الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة

ابن حجر العسقلاني

بسم الله الرحمن الرحيم

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رب أعن وَيسر يَا كريم مُقَدّمَة الْمُؤلف الْحَمد لله الَّذِي يحيي وَيُمِيت وَله اخْتِلَاف اللَّيْل وَالنَّهَار بِيَدِهِ ملكوت كل شَيْء يخلق مَا يَشَاء ويختار وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده وَلَا شريك لَهُ رب الأَرْض وَالسَّمَاوَات وَمَا بَينهمَا الْعَزِيز الْغفار وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الْمُصْطَفى الْمُخْتَار صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى آله وَصَحبه الطيبين الْأَطْهَار أما بعد فَهَذَا تَعْلِيق مُفِيد جمعت فِيهِ تراجم من كَانَ فِي الْمِائَة الثَّامِنَة من الْهِجْرَة النَّبَوِيَّة من ابْتِدَاء سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة إِلَى آخر سنة ثَمَانمِائَة من الْأَعْيَان وَالْعُلَمَاء والملوك والأمراء وَالْكتاب والوزراء والأدباء وَالشعرَاء وعنيت برواة الحَدِيث النَّبَوِيّ فَذكرت من اطَّلَعت على حَاله وأشرت إِلَى بعض مروياته إِذْ الْكثير مِنْهُم شُيُوخ شيوخي وَبَعْضهمْ أَدْرَكته وَلم ألقه وَبَعْضهمْ لَقيته وَلم أسمع مِنْهُ وَبَعْضهمْ سَمِعت مِنْهُ وَقد استمددت فِي هَذَا الْكتاب من أَعْيَان الْعَصْر لأبي الصفاء الصَّفَدِي ومجاني الْعَصْر لشيخ شُيُوخنَا أبي حَيَّان وذهبية الْعَصْر

لشهاب الدّين بن فضل الله وتاريخ مصر لشيخ شُيُوخنَا الْحَافِظ قطب الدّين الْحلَبِي وذيل سير النبلاء لِلْحَافِظِ شمس الدّين الذَّهَبِيّ وذيل ذيل الْمرْآة لِلْحَافِظِ علم الدّين البرزالي والوفيات للعلامة تَقِيّ الدّين ابْن رَافع والذيل عَلَيْهِ للعلامة شهَاب الدّين ابْن حجي وَمِمَّا جمعه صاحبنا تَقِيّ الدّين المقريزي فِي أَخْبَار الدولة المصرية وخططها ومعاجم كَثِيرَة من شُيُوخنَا والوفيات لِلْحَافِظِ شمس الدّين أبي الْحُسَيْن ابْن أيبك الدمياطي والذيل عَلَيْهِ لشَيْخِنَا الْحَافِظ أبي الْفضل بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ وتاريخ غرناطة للعلامة لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب والتاريخ للْقَاضِي ولي الدّين ابْن خلدون الْمَالِكِي وَغير ذَلِك وَبِاللَّهِ الْكَرِيم عوني وإياه أسأَل عَن الْخَطَأ صوني إِنَّه قريب مُجيب

بسم الله الرحمن الرحيم

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم بَاب الْهمزَة وَهُوَ حرف الْألف ذكر من اسْمه إِبْرَاهِيم بدأت بِهِ تبركا وَأَن كَانَ الْأَلْيَق أَن نبدأ بِالْهَمْزَةِ الممدودة لِأَن بعْدهَا ألف وَهِي قبل الْبَاء وَلَكِن لم أجد فِي ذَلِك من الْفُقَهَاء أحدا بل وجدت مثل آقش من الأتراك وَنَحْوهم وآمنة من النِّسَاء وَغير ذَلِك فَجعلت آقش من اق وآمنة فِي ام وَنَحْو ذَلِك وَالله الْمُوفق 1 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْحلَبِي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الرعباني أَبُو إِسْحَاق كَمَال الدّين الْمَعْرُوف بِابْن أَمِين الدولة وَهُوَ لقب هبة الله جده الْأَعْلَى ولد بحلب فِي ربيع الأول سنة 695 خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة وَسمع بهَا من سنقر الْحلَبِي صَحِيح البُخَارِيّ ومشيخته وَمن أبي بكر بن أَحْمد بن العجمي الثَّمَانِينَ للآجري وعَلى أَخِيه أبي طَاهِر جُزْء الْكسَائي وَالذكر لِابْنِ فَارس وَمن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الشِّيرَازِيّ جُزْء سُفْيَان

وَغَيرهم وَولي وكَالَة بَيت المَال بحلب وَنظر الدَّوَاوِين وَكتب الْإِنْشَاء وَكَانَ رَئِيسا نبيلاً حدث بحلب ودمشق مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَحَد ثامن جُمَادَى الأولى سنة 776 وَهُوَ من شُيُوخ الْحَافِظ أبي الْوَفَاء سبط ابْن العجمي بِالسَّمَاعِ وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِدِمَشْق وبحلب 2 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن فلاح بن مُحَمَّد بن حَاتِم بن شَدَّاد ابْن مقلد ابْن غَنَائِم الجذامي الاسكندراني الأَصْل الدِّمَشْقِي أَبُو إِسْحَاق كَانَ جده من أكَابِر الْقُرَّاء وَهُوَ ولد بِدِمَشْق سنة 695 وقرأت بِخَطِّهِ فِي ذِي الْقعدَة وأحضر عَليّ عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَسمع من الْخَطِيب شرف الدّين ابْن الفركاح وَابْن مشرف والموازيني وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ سَاكِنا منجمعاً عَن النَّاس مَاتَ فِي تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 778 وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن جمَاعَة وَمن مسمو عه من ابْن الْعَطَّار الْأَذْكَار والرياض للنووي 3 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الْجَعْفَرِي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ برع فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم ودرس مَاتَ فِي الْمحرم سنة 774 4 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن بركَة الْموصِلِي الْحَنَفِيّ شَارِح الْمَنْظُومَة وَالْمُخْتَار سَمَّاهُ تَوْجِيه الْمُخْتَار وَله كتاب سلالة الْهِدَايَة كَانَ عَالما بارعاً أَخذ عَن صَاحب

الْمُخْتَار وَكَانَ مَوْجُودا بعد السّبْعين رَحمَه الله 5 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن حَاتِم بن عَليّ البعلبكي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 631 وَسمع من أبي سُلَيْمَان بن الْحَافِظ وَمُحَمّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا واشتغل على الْفَقِيه اليونيني وتفقه وَطلب مُدَّة وَنسخ الْمُنْتَقى بِخَطِّهِ وَأَجَازَ لَهُ نصر بن عبد الرَّزَّاق وَابْن بهروز وَابْن روزبه وَابْن اللتي وَابْن القبيطي وَآخَرُونَ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خيرا ناسكاً فَقِيها ربانياً سكيناً متواضعاً يبْدَأ من لقِيه بِالسَّلَامِ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ بِرِفْق وأضر فِي أَوَاخِر عمره وَمَات فِي صفر سنة 712 ببعلبك 6 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن أَحْمد بن الْحَارِث بن يُوسُف بن النّحاس ظَنّه شَيخنَا ابْن أَحْمد بن يُوسُف فَأَخَّرَهُ وَللَّه الْحَمد 7 - إيراهيم بن أَحْمد بن حسن بن عبد الله بن الْحَافِظ الْحَنْبَلِيّ الْجمال أَبُو مُحَمَّد سمع التقي سُلَيْمَان وَغَيره ذكره الْجَزرِي فِي مُعْجَمه 8 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن الْحسن الجاربردي ولد الشَّيْخ الْعَلامَة فَخر الدّين وقفت لَهُ على رد الْعَضُد انتصاراً لوالده وَقدم دمشق وَولي تدريس

الجاروخية وَمَات إِبْرَاهِيم بِدِمَشْق سنة 000 وَاسْتقر وَلَده فضل الله وَهُوَ صبي فِي تدريس الجاروخية وَجعل نَائِبه شهَاب الدّين الزُّهْرِيّ وَمَات فضل الله فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 771 9 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن ظافر الْقرشِي الْعمريّ الْبُرُلُّسِيّ برهَان الدّين الْمَالِكِي اشْتغل وتمهر وَتقدم وَرَأس وَولي عدَّة مناصب مِنْهَا نظر بَيت المَال وترشح للْقَضَاء فَلم يتَّفق ذَلِك وَكَانَ من الرؤساء ذَوي الْمُرُوءَة والعصبية وَمَات فِي خَامِس صفر سنة 708 قَرَأت تَرْجَمته بِخَط القطب الْحلَبِي فِي تَارِيخ مصر وَذكره البرزالي أَيْضا وأرخه كَذَلِك 10 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن حسن بن عبد الله بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد ابْن مسرور الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ الْجمال أَبُو مُحَمَّد سمع التقي سُلَيْمَان وَغَيره ذكره الْجَزرِي فِي مُعْجَمه 11 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن الْمُحب عبد الله بن أَحْمد أَبُو إِسْحَاق الْمَقْدِسِي أَخُو الشَّيْخ محب الدّين عبد الله الصَّالِحِي السَّعْدِيّ ولد سنة 702 وَسمع من ابْن الموازيني وَالْقَاضِي وَبنت جَوْهَر وَطَائِفَة وَطلب الحَدِيث وقتا وَسمع

جملَة وَقَرَأَ ولديه فَضِيلَة وذهنه جيد وكتابته سريعة حلوة وَالله يصلحه ويوفقه وَقَرَأَ للعامة بعد أَخِيه واشتهر انْتهى كَلَام المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ ابْن رَافع ولد سنة أَربع وَكتب بِخَطِّهِ الطباق وَسمع كثيرا وَلَا أعلمهُ حدث وَقَالَ ابْن كثير كَانَ يحدث بالجامع الْأمَوِي وجامع تنكز وَكَانَ مَجْلِسه كثير الْجمع لصلاحه وَحسن مَا يَأْتِي بِهِ مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام فِي الْعشْرين من رَجَب سنة 649 12 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد المحسن بن أَحْمد الْعلوِي الْحُسَيْنِي عز الدّين أَبُو إِسْحَاق الغرافى بِمُعْجَمَة ثمَّ الاسكندرانى ولد فى ربيع الآخر فى الرَّابِع وَالْعِشْرين سنة 638 وَسمع سنة 52 من البادرائي والعزيز خَالِد النابلسى وحليمة حفيدة جمال الْإِسْلَام جُزْءا من حَدِيث الميانجى فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ الْمُوفق بن يعِيش وَابْن خَلِيل وَابْن الجميزي وَابْن رواج وكريمة وَآخَرُونَ وَحدث قَدِيما كتب عَنهُ الْوَجِيه السبتي وَكَانَ أَصْغَر من أَخِيه تَاج الدّين بِعشر سِنِين وَولي مشيخة دَار الحَدِيث النبيهية بعده وَكَانَ يحفظ الْوَجِيز للغزالي وإيضاح أبي عَليّ وَخرج لنَفسِهِ جُزْءا قَالَ الذَّهَبِيّ نعم الشَّيْخ كَانَ فِيهِ زهد ونزاهة وفضيلة غزيرة وَكَانَ يرتفق من النّسخ ثمَّ عجز وَقَامَ بمصالحة ابْنَته الصُّغْرَى وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص

رَأَيْت بِخَطِّهِ جُزْءا أخرجه لنَفسِهِ سَمعه مِنْهُ الْوَجِيه السبتي سنة 666 وعاش تسعين عَاما وروى عَنهُ الذَّهَبِيّ وَآخَرُونَ وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ شَيخنَا أَبُو 000 مَاتَ فى خَامِس الْمحرم سنة 728 13 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي المقدسى الصالحى ولد بِدِمَشْق سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة أحضر على الْحجاز فِي الرَّابِعَة وَأَجَازَ لَهُ الختني والواني وَجَمَاعَة من المصريين وَسمع من ابْن الرضي وَغَيره وَمَات سنة ثَمَانمِائَة فى شَوَّال 14 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْمُؤمن بن سعيد بن كَامِل بن علوان التنوخي البعلي الأَصْل الدِّمَشْقِي المنشأ نزيل الْقَاهِرَة ابْن القَاضِي شهَاب الدّين الحريري أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو الْفِدَاء ولد سنة 709 وَأَجَازَ لَهُ التقي سُلَيْمَان وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ فِي استدعاء آخر نَحْو أَرْبَعمِائَة نفس مِنْهُم إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم وَعِيسَى الْمطعم وَأَبُو بكر بن أَحْمد ابْن عبد الدَّائِم وَآخَرُونَ وأسمع على الحجار وَأَيوب بن نعْمَة الكحال وَعبد الله بن الْحُسَيْن بن أبي التائب فِي آخَرين يجمعهُمْ فِي مُعْجَمه الذى

خرجته لَهُ عَن أَكثر من سِتّمائَة نفس وَخرجت لَهُ الْمِائَة العشارية وَالْأَرْبَعِينَ التالية لَهَا وعني بالقراآت فَأخذ عَن الْبُرْهَان الجعبري وَابْن بصخان والرقي والمرادي وَأبي حَيَّان والوادي آشي والحكري وَابْن السراج وعني بالفقه فتفقه على الْبَارِزِيّ بحماة وَابْن النَّقِيب بحلب وَابْن القماح بِالْقَاهِرَةِ وَغَيرهم وَأذن لَهُ فِي التدريس والإفتاء والإقراء وَأَخْبرنِي من لَفظه أَن الذَّهَبِيّ شَيْخه سمع عَلَيْهِ جُزْءا فَكنت أتعجب من ذَلِك إِلَى أَن وقفت على الأَصْل فِي كتب القَاضِي برهَان الدّين ابْن جمَاعَة وَهُوَ تَلْخِيص الْأَرْبَعين المتباينة للْقَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة قَرَأَهَا الْبُرْهَان على شَيخنَا الْبُرْهَان فَسَمعَهَا الذَّهَبِيّ وَغَيره بِسَمَاع شَيخنَا من الْعِزّ ثمَّ وجدت فِي كتاب سير النبلاء للذهبي فِي تَرْجَمَة أبي الْعَبَّاس العشاب الْمرَادِي قَالَ الذَّهَبِيّ أَخْبرنِي ابْن علوان عَنهُ فَذكر شَيْئا وَابْن علوان هَذَا هُوَ برهَان الدّين وَتفرد شَيخنَا بِكَثِير من مسموعاته وَصَارَ شيخ الديار المصرية فِي القراآت والإسناد وَكَانَ قد أَصَابَته عِلّة ثقل مِنْهَا لِسَانه ثمَّ ذهب بَصَره فَصَارَ يعرف بالبرهان الشَّامي الضَّرِير وَكَانَ عسراً فِي التحديث فسهله الله لى إِلَى أَن أخذت عَنهُ الْكثير من الْكتب الْكِبَار والأجزاء ولازمته مُدَّة طَوِيلَة وتعرفت بركَة دُعَائِهِ وَمَات وَأَنا بالحجاز فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَانمِائَة وَلم أخرج لَهُ فِي المعجم عَن التقي سُلَيْمَان

لِأَنِّي مَا ظَفرت بذلك إِلَّا بعد وَفَاته 15 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الله بن غَدِير الطَّائِي الدِّمَشْقِي ابْن القواس ابْن عَم الْمسند نَاصِر الدّين ولد بِدِمَشْق سنة 623 وَسمع من أُخْت جدته كَرِيمَة الزبيرية وَمن سَالم بن صصرى وَابْن قميرة وبالإجازة عَن عمر بن كرم وَغَيره وَكَانَ يتعانى الشَّهَادَة على الْقُضَاة وَشهد فِي الْقيمَة ثمَّ حدث لَهُ فِي سَمعه ثقل وَكَانَ شَيخا وقوراً منور الشيبة حصل بعض مسموعه وَسمع أَوْلَاده وَمَات فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 701 16 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عِيسَى بن عمر بن خَالِد بن عبد المحسن بن نشوان القَاضِي بدر الدّين ابْن الخشاب ولد فِي ربيع الأول سنة 698 وَسمع من جده مجد الدّين عِيسَى وَمن عَليّ بن عِيسَى بن الْقيم وَمن الشريف عز الدّين الموسوي وَغَيرهم واشتغل كثيرا وَمهر وَأفْتى ودرس وَولي قَضَاء حلب بعد أَن نَاب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ عدَّة سِنِين ثمَّ ولى قَضَاء الْمَدِينَة المنورة فِي سنة 54 إِلَى أَن عزل مِنْهُ سنة 56 وَأقَام مصروفاً وَمَات رَاجعا إِلَى الْقَاهِرَة لمَرض عرض لَهُ وَدفن بِجَزِيرَة قَرِيبا من عُيُون الْقصب فِي جُمَادَى الأول سنة 775 عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة وَكَانَ فَاضلا خيرا فصيحاً بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ عَارِفًا بِالشُّرُوطِ لَهُ تصنيف فِي الْمَنَاسِك ونظم وخطب وَقَرَأَ الْقُرْآن وَهُوَ كَبِير على شمس الدّين ابْن السراج قَرَأت ذَلِك بِخَط

ابْن سكر وصنف فِي الْمَنَاسِك وَشرح قِطْعَة من الْمِنْهَاج وَذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخة 17 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عِيسَى بن يَعْقُوب الغا فقى الإشبيلي ثمَّ السبتي ولد بإشبيلية سنة 641 وَحمل صَغِيرا إِلَى سبتة سنة 46 لما تغلب الفرنج على إشبيلية وَسمع التَّيْسِير لأبى عَمْرو الداني على مُحَمَّد بن جرير الراوى عَن ابْن أَبى جَمْرَة وَسمع الْمُوَطَّأ والشفاء وَأكْثر عَن أبي عبد الله الْأَزْدِيّ وَقَرَأَ بالروايات على أبي بكر ابْن شلبون وَقَرَأَ كتاب سِيبَوَيْهٍ تفهماً على أبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وَتقدم فِي الْعَرَبيَّة وَشرح كتاب الْجمل وصنف كتابا فِي قِرَاءَة نَافِع وَنزل سبتة فَصَارَ شيخها وساد أهل الْمغرب فِي الْعَرَبيَّة إِلَى أَن مَاتَ سنة 716 قَالَ الذَّهَبِيّ حَدثنِي بأخباره تِلْمِيذه أَبُو الْقَاسِم بن عمرَان الْحَضْرَمِيّ 18 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد العزفي بِعَين مُهْملَة ثمَّ زَاي ثمَّ فَاء أَبُو إِسْحَاق بن أبي حَاتِم أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَغَيره وَحج سنة 709 وَمَات بعد عوده إِلَى سبتة سنة 737

19 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الأردبيلي ولد سنة 687 وَأَجَازَ فِي سنة بضع وَخمسين لعبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي 20 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن غَانِم الْمَقْدِسِي الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد بِدِمَشْق سنة 699 واشتغل وَمهر فِي الْأَدَب وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَكَانَ صَاحب دعابة ومجانة ونوادر وتواضع مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 761 وَأَبوهُ أَبُو الْعَبَّاس بن غَانِم الْفَاضِل الْمَشْهُور الَّذِي روينَا الألفية عَن شَيخنَا عَنهُ عَن ناظمها 21 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن خالويه نَاصِر الدّين الْعَنْبَري المالكى أَخذ عَن الدمياطي وَغَيره وَمَات فِي طَرِيق الْحجاز فِي ذِي الْقعدَة سنة 723 22 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد من معالي أَبُو إِسْحَاق الرقي الْحَنْبَلِيّ الْوَاعِظ نزيل دمشق ولد سنة بضع وَأَرْبَعين وتلا بالسبع عَن القفصى وَصَحب عبد الصمد بن أبي الْجَيْش وعني بالتفسير وَالْفِقْه والتذكير وبرع فِي الطِّبّ والوعظ وَكَانَ مُقيما بزاوية تَحت مئذنة الْجَامِع بِدِمَشْق وَله تَفْسِير الْفَاتِحَة أَتَى فِيهِ بالفوائد قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عذب الْعبارَة لطيف الْإِشَارَة ثخين الْوَرع قانعاً متعففاً دَائِم المراقبة دَاعيا إِلَى الله لَا يلبس عِمَامَة بل على رَأسه خرقَة فَوق طاقية وَعَلِيهِ سكينَة ووقار وَكَانَ

رُبمَا حضر السماع مَعَ الْفُقَرَاء بأدب وَحسن قصد وَكَانَ طَويلا قَلِيل الشيب فِي جفونه صغر وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص وشارك فِي عُلُوم الْإِسْلَام وبرع فِي التَّذْكِير وَله المواعظ المحركة إِلَى الله وَالنّظم العذب والعناية بالآثار النَّبَوِيَّة والتصانيف النافعة وَحسن التربية مَعَ الزّهْد والقناعة باليسير فِي الْمطعم والملبس لكنه قَلِيل التَّمْيِيز للصحيح من الواهي فيورد الموضوعات وَهُوَ لَا يدْرِي وَقد سمعته يسْأَل عَن مُسْتَدْرك الْحَاكِم فلين أمره وَقَالَ فِيهِ أَحَادِيث تكلم فِيهَا مَاتَ فِي خَامِس عشر الْمحرم سنة 703 ثَلَاث وَسَبْعمائة وشيعه أُمَم لَا يُحصونَ وَكثر التأسف عَلَيْهِ وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص شيعه خلائق لَا يُحصونَ وَمَات وَهُوَ من أَبنَاء السّبْعين وَلم أشهد جمعا مثل جنَازَته مَا عدا جَنَازَة ابْن تَيْمِية 23 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن معن بن ضرغام بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن النُّعْمَان بن مُحَمَّد بن مَحْبُوب بن مَنْصُور التَّمِيمِي أَبُو إِسْحَاق الحريري الدِّمَشْقِي ولد سنة 000 وَسمع على ابْن أبي عمر مُسْند عمر بن عبد الْعَزِيز للباغندي وَمن الْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر والمقداد القيسى وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين والرشيد العامري وَغَيرهم وَحدث بالكثير من الْكتب والأجزاء وَكَانَ رجلا مُبَارَكًا ملازماً للجامع بِدِمَشْق مَاتَ فِي لَيْلَة

السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الآخر سنة 737 ذكره ابْن رَافع وَكَانَ عِنْده عَن أَحْمد بن شَيبَان جُزْء نعيم بن حَمَّاد 24 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن هِلَال بن بدر القَاضِي برهَان الدّين الزرعي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 688 وَسمع من أبي الْفضل بن عَسَاكِر والموازيني وَابْن القواس واليونيني وَحدث وتفقه وبرع واشتغل على ابْن تَيْمِية وَابْن الزملكاني والقزويني وَمهر وَتقدم فِي الْفتيا ودرس بأماكن مِنْهَا الْمدرسَة الحنبلية عوضا عَن ابْن تَيْمِية حَيْثُ سجن فمقتته الْحَنَابِلَة لذَلِك وَكَانَ أَيْضا أشعري المعتقد فِي الْغَالِب من أَحْوَاله وَكتب الْخط الْحسن الْفَائِق قَالَ ابْن رَافع كَانَ من أذكياء النَّاس ذَا إنصاف فِي الْبَحْث دخل مصر وَعظم بهَا قَالَ الصَّفَدِي كَانَ وافر الْعقل حسن الشكل عالي الهمة نَاب فِي الحكم عَن عَلَاء الدّين بن المنجا وَغَيره وَكَانَ يصْبغ بالوسمة قلت وناب فِي الحكم من قبل عَن التقي سُلَيْمَان وَكَانَ لَهُ ميل إِلَى التسرى بالجوارى الأتراك فتعلم مِنْهُنَّ اللِّسَان فَتحدث بِهِ جيدا وَمَات فِي نصف شهر رَجَب سنة 741 25 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق بن سَالم الْأَسدي الْحلَبِي أَبُو إِسْحَاق ابْن النّحاس نجم الدّين بن جمال الدّين الْحَنَفِيّ كتب الحكم عِنْد ابْن العديم ودرس بالجرديكية بحلب وَكَانَ

من أَعْيَان أهل بَيته توفّي فِي سنة 744 وَقد جَاوز التسعين 26 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن الْمصْرِيّ الطَّبِيب جمال الدّين ابْن المغربي 000 تقدم عِنْد النَّاصِر بن قلاون قَالَ الصَّفَدِي خدمه بالكرك وَقدم الْقَاهِرَة فحظي عِنْده وَكَانَ يدْخل إِلَيْهِ كل يَوْم قبل النَّاس أَجْمَعِينَ على الشمع فيسأله عَن مزاجه ويسأله هُوَ عَن أَحْوَال الْبَلَد فَكَانَ لذَلِك يخْشَى ويرجى قَالَ وَقل أَن يمر يَوْم خدمَة وَمَا رَأَيْته قد لبس فِيهِ تَشْرِيفًا أما من جِهَة السُّلْطَان أَو مِمَّن يلوذ بِهِ وَكَانَ مقتصداً فِي نَفَقَته مَعَ كَثْرَة الْأَمْوَال فَمَا كَانَ إِلَّا قَارون هَذَا الْقرن مَاتَ سنة 756 قلت رَأَيْت شخصا من ذُريَّته مملقاً فسبحان الله من لَا غَنِي سواهُ 27 - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم شرف الدّين الْمَنَاوِيّ سمع من مُوسَى ابْن عَليّ بن أبي طَالب وست الوزراء وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي وَغَيرهم وتفقه بِعَمِّهِ ضِيَاء الدّين وَغَيره وناب فِي الحكم ودرس بالفارقانية وَغَيرهَا قَالَ الأسنوي كَانَ عَالما دينا ثبتاً وافر الْعقل كثير الْمُرُوءَة شرح فَرَائض الْوَسِيط شرحاً جيدا وباشر خلَافَة الحكم عَن القَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ أحد فضلاء الشَّافِعِيَّة وَكَانَ فِيهِ إِحْسَان للطلبة وتودد لأهل الْخَيْر وَهُوَ أَخُو القَاضِي تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ ووالد

قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 757 وأرخه شَيخنَا العراقى فى رَابِع شهر رَجَب وَقَالَ الأسنوى أَيْضا مَاتَ فى رَجَب وَقَالَ شَيخنَا ابْن الملقن شرح المعالم فِي الْأُصُول وقرأت عَلَيْهِ قِطْعَة مِنْهُ 28 - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن لُؤْلُؤ قطب الدّين حفيد صَاحب الْموصل نزل مصر وَسمع من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي رَابِع عشرى شَوَّال سنة 738 ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته 29 - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن يحيى بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الْآمِدِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ عفيف الدّين ابْن فَخر الدّين ولد بِدِمَشْق فِي لَيْلَة عَاشُورَاء سنة 95 وَسمع من ابْن مشرف وَابْن الموازينى والقاضى سُلَيْمَان وَأَبِيهِ وشهدة بنت العديم وَغَيرهم اجاز لَهُ أَبُو الْفضل ابْن عَسَاكِر وَأَبُو الْفرج بن وريدة وَإِسْمَاعِيل بن الطبال والرشيد بن أبي الْقَاسِم فى آخَرين وَولى نظر الْجَيْش بِدِمَشْق والحسبة وَخرج لَهُ الْمُحدث صدر الدّين ابْن إِمَام المشهد مشيخة حدث بهَا بِدِمَشْق ومصر وَثقل سَمعه بآخرة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 778 قلت سمع مِنْهُ جمَاعَة من أَصْحَابنَا مِنْهُم الْمجد إِسْمَاعِيل الْبرمَاوِيّ وقريبه مُحَمَّد بن عبد الدَّائِم ابْن فَارس وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة وَأَبُو مُحَمَّد سبط ابْن العجمي وَغَيرهم وَهُوَ من شيوخي بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة 30 - إِبْرَاهِيم بن اِسْعَدْ بن حَمْزَة بن القلانسيى مجد الدّين ابْن مؤيد الدّين

كَانَ دينا خيرا فَاضلا حدث عَن سِتّ الوزراء بِمُسْنَد الشَّافِعِي وَمَات فِي الْمحرم سنة 765 31 - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة ابْن أخي القَاضِي بدر الدّين ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فى مشيخته 32 - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر التنوخي سمع من السخاوي وَابْن أبي جَعْفَر وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 702 33 - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر الله بن عبد الله الْبَقَّال الْحلَبِي سمع من القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَحدث عَنهُ بحلب كتاب ارتقاء الرُّتْبَة باللباس والصحبة من تأليفه سمع مِنْهُ الْحَافِظ نَاصِر الدّين بن عشائر وَغَيره وَحدث بذلك عَنهُ فى ثامن عشرى شَوَّال 768 34 - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ القلقشندي الْمَقْدِسِي مَاتَ بهَا سنة 795 35 - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن سُلْطَان اللبناني الْحَنَفِيّ روى عَنهُ الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جُزْء مُحَمَّد بن جَعْفَر المطيري

36 - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم بن هبة الله بن الْمِقْدَاد الْقَيْسِي حدث عَن عَمه الْمِقْدَاد الْقَيْسِي بِجُزْء الْأنْصَارِيّ وَكَانَ طَبِيبا بالمارستان بالصالحية وَكَانَ أكبر إخْوَته الْأَرْبَعَة وَتَأَخر فِي الْوَفَاة عَنْهُم وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 741 38 - إِبْرَاهِيم بن إلْيَاس بن عَليّ جمال الدّين الأقصرائي قدم الْقَاهِرَة مَعَ الشَّيْخ شمس الدّين الأيكي ثمَّ ولي الخانكاه بملطية ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة فولي الخانكاه بالفيوم مُدَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى الشرق فولي فِي سيواس وَغَيرهَا ولايات وَكَانَ فَاضلا عَارِفًا بطرِيق الصُّوفِيَّة متواضعاً كثير التودد مَاتَ سنة 729 38 - إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب بن أَحْمد الْحَنَفِيّ كتب عَنهُ سعيد بن عبد الله الذهلي من شعره وَمِنْه (وحبِيب قلبى بالصدود مواصلى ... مَاذَا أَقُول وذنبه مغْفُور ... ) 39 - إِبْرَاهِيم شاه بن بارنباى بن سوتاى أَمِير ديار بكر من جِهَة الْمغل قَامَ مقَام عَمه طوغاي بعد قَتله وَمَات سنة 751 40 - إِبْرَاهِيم بن بلبان بن عبد الله الصَّابُونِي الْحلَبِي صارم الدّين يلقب قايماز ولد على مَا أخبر سنة 7 أَو 8 وَقَالَ سنة سبع عشرَة أَو ثَمَانِيَة عشرَة وَقَالَ سنة خمس عشرَة كَأَنَّهُ يشك فِي ذَلِك سمع على إِبْرَاهِيم بن صَالح بن العجمي جُزْءا منتقى من عشرَة الْحداد وَفِيه عشرَة أَحَادِيث عَن

عشرَة أنفس سمع مِنْهُ ابْن عشائر وسبط ابْن العجمي مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 777 41 - إِبْرَاهِيم بن أبي البركات بن أبي الْفضل البعلي الْحَنْبَلِيّ ابْن القرشية شيخ الخانقاه الأَسدِية ولد سنة 48 وَقَالَ مرّة سنة 50 سمع من الْفَقِيه اليونيني فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه سمع مِنْهُ فتح المقفل لأبي مُوسَى الْمَدِينِيّ بإجازته مِنْهُ وجزء الْقَاسِم بن عَليّ الحريري وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم فَضَائِل مُعَاوِيَة وجزء بكر وَمن على بن الأوحد ابْن أبي الْيُسْر وَابْن الصَّيْرَفِي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا حُرْمَة وجلالة بَين القادرية والسلاوية وَكَانَ صديقا لأبي وترافقنا إِلَى طرابلس وَفِيه كيس وأخلاق وَله مشيخة خرجها لَهُ البرزالي مَاتَ سنة 740 فِي شهر رَجَب 42 - إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِ براهيم بن أبي بكر بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الْبُرُلُّسِيّ ثمَّ السنجاري نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بِالْقربِ من برلس اشْتغل بِالْعلمِ وَغلب عَلَيْهِ الصّلاح وَكَانَ أَخُوهُ صَالح قد ولي أَمَانَة الحكم بِالْقَاهِرَةِ وتؤثر عَن إِبْرَاهِيم كرامات وخوارق وَيُقَال أَن بعض مقطعي سنجار ضمن السّمك فأساء الْأَدَب على الشَّيْخ فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ لَا تظلم تنكس فِي معاملتك فَقَالَ عندى من

السّمك مَا يوقى عَنهُ والبحيرة ملْء سمكًا فَأصْبح ليصطاد فَلم يجد فِي الْبركَة شَيْئا فخضح للشَّيْخ وذل فَعَاد السّمك مَاتَ سنة 719 أَو نَحْوهَا وجده إِبْرَاهِيم كَانَ يلقب شرف الدّين وتفقه على الْفرج وَسمع من المطهر الْبَيْهَقِيّ وَسكن الاسكندرية وَولي الحكم بِبَعْض عمل مصر وَولي مُدَّة قَضَاء غَزَّة مَاتَ سنة 741 43 - إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن أَحْمد بن هبة الله بن الْحسن بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ شمس الدّين بن سني الدولة مدرس الركنية أَخذ عَن خطيب مردا والفقيه اليونينى وَمَات سنة 715 وَقد جَاوز السِّتين 44 - إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن شَدَّاد بن صابر مقدم الدولة كَانَ أَصله من الغربية ولي أَبوهُ تقدمة بالمحلة وَولى هُوَ أَولا جنداراً ثمَّ ترقى حَتَّى ولي تقدمة الدولة واشتهر فِي دولة النَّاصِر وَتمكن جدا بِحَيْثُ أَنه كَانَ يتحدث مَعَ السُّلْطَان بِغَيْر وَاسِطَة وَقبض عَلَيْهِ بعد النَّاصِر وَمَات تَحت الْعقُوبَة فِي صفر سنة 742 45 - إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن عمر بن أبي بكر بن إِسْمَاعِيل بن عمر بن بختيار الصَّالِحِي الدمشقى نَاصِر الدّين الْمَعْرُوف بِابْن السلاد ولد سنة 704 وَسمع من عبد الله بن أَحْمد بن تَمام وَأبي عبد الله بن الزراد وعَلى بن الشّرف بن

الْحَافِظ وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن البجدي وست الْفُقَهَاء بنت الوَاسِطِيّ وَأَجَازَ لَهُ الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه بِالْإِجَازَةِ وَأَجَازَ لَهُ أَيْضا سبط زِيَادَة وَكَانَ أديباً فَاضلا ناظماً حدث بالكثير وَتُوفِّي فِي شعْبَان سنة 794 وَهُوَ من شُيُوخ أبي حَامِد بن ظهيرة بِالسَّمَاعِ 46 - إِ براهيم بن أبي بكر بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى أَبُو إِسْحَاق ملك تونس تسع عشرَة سنة وشهرين وَمَات فِي رَجَب سنة 70 وَقَامَ بعده ابْنه أَبُو الْبَقَاء خَالِد 47 - إِبْرَاهِيم بن أَبى بكر بن يَعْقُوب بن أبي بكر بن أَيُّوب عماد الدّين بن سيف الدّين بن مجد الدّين بن الْعَادِل ولد سنة ثَمَان تَقْرِيبًا وَأَجَازَ لَهُ الْفَخر وَطلب فِي كهولته وأسمع أَوْلَاده الْكثير بِمصْر وَالشَّام وحماة وَغَيرهَا ووقف كثيرا من الْأَجْزَاء وَله معرفَة بالرواة وبشيء من سماعهم وأماكنهم وَحدث وَأَنْشَأَ مَسْجِدا بالخلخال وَكَانَ محباً فِي الحَدِيث كريم النَّفس مَاتَ فِي 23 ذِي الْحجَّة سنة 746 ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص

48 - إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد من الكحال الْعَبَّادِيّ الدِّمَشْقِي السكرِي سمع من الْمُسلم بن عَلان وَحدث وَدخل مصر وَكَانَ مشكوراً مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 744 49 - إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن الْحسن بن عَليّ بن الْمُبَارك الأسنائي تَاج الدّين الشَّافِعِي ولي قَضَاء أسنا وَأقَام بالقاهره مُدَّة وَكَانَ ذكياً حسن المحاضرة كثير النَّقْل للفقه قوي المحاكاة للأصوات مَاتَ فِي سنة 729 50 - إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن حسن بن مَسْعُود الصُّوفِي الْحِمصِي الْمَعْرُوف بِابْن فِرْعَوْن سمع صَحِيح البُخَارِيّ من ابْن الشّحْنَة لما قدم عَلَيْهِم حمص وَحدث بِهِ وَسمع مِنْهُ ابْن ظهيرة وسبط ابْن العجمي وَلم يعرفا من حَاله شَيْئا 51 - إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن عَليّ بن عبد الرفيع الربعِي الْمَالِكِي التّونسِيّ القَاضِي وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار الرعيني فِي سنة 55 صَحِيح البُخَارِيّ أَنا ابْن حوط الله أَنا ابْن بشكوال أَنا ابْن مغيث أَنا أَبُو عمر الْحذاء أَنا أَبُو مُحَمَّد بن أسيد أَنا أَبُو عَليّ بن السكن وَسمع عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ عَن ابْن حوط الله عَن ابْن زرقون وَسمع على أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد الربعِي ابْن المريس وَسمع التَّيْسِير من ابْن الغماز وَكَذَلِكَ السِّيرَة وَغير ذَلِك وَولى قَضَاء تونس وَله السهل

البديع فى اخْتِصَار التَّفْرِيع وَعمر دهراً مَاتَ سنة 734 وَهُوَ ابْن مائَة إِلَّا سنتَيْن أرخه ابْن المطري وَذكر أَنه كتب إِلَيْهِ بِالْإِجَازَةِ وَخَلفه على الْقَضَاء وَالْعلم أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد السَّلَام شَارِح الْمُخْتَصر 52 - إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن عمر بن حمود البعلي ثمَّ المرقي سمع من ابْن الشّحْنَة وَغَيره مَاتَ فِي صفر سنة 776 53 - إِبْرَاهِيم بن أبي الْحسن بن صَدَقَة بن إِبْرَاهِيم الْبَغْدَادِيّ المخرمي ولد سنة 24 وَسمع أَبَا نصر بن عَسَاكِر وَابْن اللتي وَابْن المقير وَغَيرهم أجَاز لَهُ أَبُو الْوَفَاء ابْن مندة والناصح ابْن الْحَنْبَلِيّ وجعفر وَآخَرُونَ وَتفرد وروى الْكثير وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق يؤم بِمَسْجِد ويقرئ الصغار وَأخذ عَنهُ الْمزي والبرزالي وَابْن الْمُحب والسبكي وَآخَرُونَ وَمَات سنة 709 فِي شهر رَمَضَان 54 - إِبْرَاهِيم بن حُسَيْن بن أبي بكر بن مُوسَى الشِّيرَازِيّ الْخياط نزيل مَكَّة

سمع من الرضى الطَّبَرِيّ سادس المحامليات وَربع الثقفيات وَغير ذَلِك مَاتَ فِي حُدُود السّبْعين وَسَبْعمائة حدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة 55 - إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن ظافر كَمَال الدّين أَبُو إِسْحَاق بن الشَّيْخ صفي الدّين ابْن أبي الْمَنْصُور كَانَ فَاضلا أديباً وَله قصائد جَيِّدَة كتب عَنهُ عَتيق الْعمريّ قصيدة نبوية سنة 89 وعاش إِلَى ... . وَهُوَ الَّذِي سَأَلَ أَبَاهُ حَتَّى كتب لَهُ الرسَالَة الْمَشْهُورَة سنة ... . وَسَبْعمائة 56 - إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة الْحُسَيْنِي عماد الدّين بن صدر الدّين أَصله من بَغْدَاد وَقدم مصر واستوطنها وَحصل لَهُ بهَا وجاهة ثمَّ اتَّصل بيلبغا الْكَبِير فَأقبل عَلَيْهِ وَلم يزل وجيهاً عِنْده حَتَّى مَاتَ فِي رَجَب سنة 764 وَهُوَ وَالِد صاحبنا الشريف مرتضى 57 - إِبْرَاهِيم بن خَليفَة بن مُحَمَّد بن خلف المنبجي ولد سنة 84 واشتغل بِدِمَشْق ولازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَكَانَ لَا يُفَارِقهُ وانتفع بِصُحْبَتِهِ وَكَانَ يداخل الرؤساء والكبراء مَعَ الْخَيْر وَالدّين وَمَات فِي سَابِع عشرى الْمحرم سنة 730 58 - إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بن إِبْرَاهِيم الرَّسْعَنِي ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي ولد قبل سنة سبعين ثمَّ رَأَيْته محررا لَيْلَة السبت ثَانِي رَمَضَان سنة 62 وتفقه وبرع وَقدم إِلَى حلب ودرس بالعصرونية وناب فِي الحكم مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ ولي قَضَاء حلب اسْتِقْلَالا بعد البلقياني سنة 40 فَسَار سيرة حَسَنَة وَكَانَ

متواضعا بَصِير بِالْأَحْكَامِ ملازماً للصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة مثابراً على مصَالح الرّعية مَاتَ فِي ثامن جُمَادَى الأولى سنة 742 ورثاه ابْن حبيب وَمن نظمه يتشوق لبلده (بعيني ورأسي رَأس عين وَمن فِيهَا) يَقُول فِيهَا (إِذا راق لي مِنْهَا جواري عيونها ... أراق دمي فِيهَا عُيُون جواريها) 59 - إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بن شعْبَان الصارم إستادار الأتابك أسندمر مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 774 06 - إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بن عبد الله بن مَحْمُود بن يُوسُف بن تَمام بن بدر صارم الدّين البعلي الشرايحي الْمَعْرُوف بِابْن سمول سمع من القطب اليونيني وَغَيره وَحدث ببعلبك ودمشق وَهُوَ وَالِد صاحبنا الْحَافِظ جمال الدّين الشرايحي مُحدث دمشق مَاتَ فِي نصف الْمحرم سنة 795 وَسمع مِنْهُ وَلَده والمحدث جمال الدّين ابْن ظهيرة وَغَيرهمَا 61 - إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن عبد الله الْآمِدِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي برهَان الدّين نزيل الْقَاهِرَة مَاتَ أَبوهُ وَهُوَ صَغِير على دين النَّصْرَانِيَّة فَحَمله وَصِيّه

الشَّيْخ عبد الله الدِّمَشْقِي وأحضره مجْلِس الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية فَأسلم على يَده وَصَحبه ثمَّ صحب أَصْحَابه وَأخذ عَنْهُم وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَسمع الحَدِيث الْكثير وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وَدَار على الشُّيُوخ روى عَن أَحْمد كشتغدي وَإِبْرَاهِيم بن الخيمي وَالْحسن بن عبد الرَّحْمَن الأربلي وشمس الدّين ابْن السراج كَاتب الْمَنْسُوب وَأبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وَغَيرهم وَكَانَ دينا خيرا فَاضلا قَرَأت عَلَيْهِ عدَّة أَجزَاء قلت لَهُ مرّة أخْبركُم رَضِي الله عَنْكُم وَعَن والديكم فَنظر إِلَيّ مُنْكرا وَقَالَ مَا كَانَا على الْإِسْلَام وَكَانَ ممتحناً بحب ابْن تَيْمِية وَنسخ غَالب تصانيفه بِخَطِّهِ وَكَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر برياضة وتؤدة ويناظر فِي مسَائِل ابْن تَيْمِية من غير مماراة وَكَانَ حسن الْوَجْه منور الشيبة لطيف المحاضرة وَمَات فِي يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشر شَوَّال سنة 797 62 - إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن نصر الهكاري الدِّمَشْقِي الْمَقْدِسِي المقرىء الزَّاهِد أَبُو مُحَمَّد ولد فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَقَرَأَ بالروايات على الخابوري بحلب وَأقَام بحماة مُدَّة وأقرأ القراآت بِدِمَشْق مُدَّة ثمَّ لزم بَيته وَانْقطع وَكَانَ كثير التَّعَبُّد والتواضع حسن الْخلق قَرَأَ الْقُرْآن بِجَامِع دمشق مُدَّة وَقد سمع أَكثر مُسْند أَحْمد على الشَّيْخ شرف الدّين الْأنْصَارِيّ وَحدث عَنهُ بِجُزْء ابْن عَرَفَة سمع مِنْهُ البرزالي وَقَالَ مَاتَ سنة 712

63 - إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان بن أبي الْحسن بن سُلَيْمَان بن رَيَّان كَمَال الدّين أَخُو شرف الدّين بن جمال الدّين الطَّائِي الْموقع فِي الدست بحلب كتب الْمَنْسُوب وَترسل وَكَانَ لطيف الشكل سهل القياد وَمَات قبل الكهولة سنة 756 وَله دون الْأَرْبَعين قَالَ الصَّفَدِي كتبت إِلَى أَخِيه أعزيه فِيهِ فَذكر أبياتاً مِنْهَا (إِن فِرَاق الْكَمَال صَعب ... حَتَّى على الْبَدْر فِي السَّمَاء) 64 - إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان المنطقي رَضِي الدّين الأبكرمي ثمَّ الْحَمَوِيّ وأبكرم من قرى قونية كَانَ إِمَامًا فِي الْمنطق ودرس بالقايمازية بِدِمَشْق وَمَات سنة 732 65 - إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الْأنْصَارِيّ برهَان الدّين بن خطيب داريا عَم شَاعِر الشَّام جلال الدّين ولد بعد الثَّمَانِينَ وتعاطى الشُّرُوط فاتقنها وَكَانَ محظوظاً فِي ذَلِك وَولي حسبَة حلب ثمَّ دمشق وَكَانَ يشْهد تَحت السَّاعَات وَمَات فِي شعْبَان سنة 755 66 - إِبْرَاهِيم بن صَالح بن هَاشم بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن العجمي الْحلَبِي عز الدّين ولد بعد الْأَرْبَعين وَكتب بِيَدِهِ سنة 40 وأرخه غَيره سنة اثْنَتَيْنِ وَقيل ثَلَاث وَسمع من يُوسُف بن

خَلِيل ثَلَاثَة أَجزَاء مِنْهَا عشرَة الْحداد ومنتقى الْحَارِث وَتفرد بهَا بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَسمع من خطيب مردا وَابْن عبد الدَّائِم وَنصر الله بن أبي الْعِزّ وَابْن الشقيشقة لَكِن لم يكثر وَكَانَ من بَيت الْعلم والرئاسة والوجاهة قَالَ ابْن رَافع كَانَ جنديا أَولا ثمَّ ترك ذَلِك وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَكَانَ سهلاً فِي التحديث بشوشاً سريع الدمعة ورحل النَّاس إِلَيْهِ وَمَات فِي سادس عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731 وَهُوَ آخر من حدث عَن يُوسُف ابْن خَلِيل وَسمع مِنْهُ البرزالي والذهبي وَابْن حبيب وَأَوْلَاده 67 - إِبْرَاهِيم بن صرغتمش الناصري أحد الْأُمَرَاء العشرات مَاتَ فِي شَوَّال سنة 771 وَدفن بمدرسة أَبِيه 68 - إِبْرَاهِيم بن ظافر بن مُحَمَّد بن حَمَّاد الْكِنَانِي الشارعي ولد فِي سَابِع ذِي الْقعدَة سنة 639 وَسمع من النجيب وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ دينا خيرا على طَريقَة السّلف وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 - ذكره القطب 69 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز بن إِسْحَاق بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن قَاسم بن إِسْحَاق النميري الغرناطي كَانَ

أَبوهُ يكْتب للرؤساء من أهل وَادي آش واختص بهم ثمَّ كَانَ وَلَده صَدرا من رُؤَسَائِهِمْ بارع الْخط فائق النّظم وَكتب فِي الْإِنْشَاء وَولد إِبْرَاهِيم هَذَا فِي سنة عشر أَو نَحْوهَا واشتغل بِالْعلمِ والْحَدِيث وَالشعر وَبلغ الْغَايَة فِي ذَلِك وَانْصَرف عَن الأندلس فِي الْمحرم سنة 37 وَحج وَدخل دمشق وَسمع من الْمزي وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَأثْنى عَلَيْهِ رَجَعَ إِلَى إفريقية ثمَّ انْتقل إِلَى بجاية فَكتب عَن صَاحبهَا ثمَّ قدم تلمسان وَانْقطع فِي تربة الشَّيْخ أبي مَدين إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 4 أَو 765 70 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن بدران الزيتاوي النابلسي سمع سنَن ابْن ماجة من الْعِمَاد عبد الْحَافِظ بن بدران وَحدث بِهِ سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وأقراننا وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 772 71 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن سعد الغرناطي من أهل سبتة تفقه وتنسك وَله شعر عذب فَمِنْهُ (أَتَيْنَاك بالفقر لَا بالغنى ... وَأَنت الَّذِي لم تزل محسنا) (وعودّتنا كل فضل عَسى ... تديم الَّذِي مِنْك عودّتنا) مَاتَ سنة 751 بغرناطة 72 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن الْحلَبِي تَقِيّ الدّين ولد مستهل شَوَّال سنة 49 وَسمع على الْكَمَال النصيبي وَالْمجد مُحَمَّد بن خَالِد الْحَمَوِيّ توفّي سنة 734

73 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عَليّ بن يحيى بن خلف المقرىء الشَّيْخ برهَان الدّين الحكري اعتنى بِالْعَرَبِيَّةِ والقراآت وَأخذ عَن بهاء الدّين ابْن النّحاس وتلا على التقي الصَّائِغ وعَلى نور الدّين عَليّ بن ظهير عرف بِابْن الكفتي وَسمع الحَدِيث من الأبرقوهي والدمياطي وَابْن الصَّواف ولازم درس الشَّيْخ أبي حَيَّان وَأخذ النَّاس عَنهُ فِي القراآت وَكَانَ حسن التَّعْلِيم أَخذ عَنهُ شَيخنَا برهَان الدّين وَغَيره وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 749 وَكَانَ مولده سنة نَيف وَسبعين وسِتمِائَة ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر الطَّبَقَات فِي أَصْحَاب الصَّائِغ سنة 727 74 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عمر الصنهاجي الْمَالِكِي برهَان الدّين ولد بِدِمَشْق سنة 18 وَحفظ الْمُوَطَّأ وَسمع من الْوَادي آشي الْمُوَطَّأ وَأخذ عَن القَاضِي صدر الدّين الْمَالِكِي بِدِمَشْق ولازمه وَتخرج بِهِ وصاهره وَكَانَ عَالما بالفقه والأصلين والعربية حسن المحاضرة فصيح الْعبارَة حج وَولى قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق وَمَات معزولا فِي يَوْم السبت فِي تَاسِع عشر شهر ربيع الأول سنة 796 فَجَاءَهُ عِنْد مَا خرج من الْحمام وَله نَحْو ثَمَانِينَ 75 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن قَاسم الْأنْصَارِيّ الْقُرْطُبِيّ ذكره ابْن أيبك

الحسامي فِيمَن مَاتَ سنة 728 من اللَّوْح يُقَال فِي ثَالِث الْمحرم توفّي الْفَقِيه كَمَال الدّين 76 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن فَضَائِل بن يحيى البيري الْحلَبِي أحد الشُّهُود بِبَاب الْجَامِع الشَّرْقِي بحلب وسبط الشَّيْخ قمر سمع من بيبرس مشيخة ابْن شَاذان وَالْأول من الثَّانِي من فَوَائِد الْحَاج للنجاد وَالْأول من ابْن السماك وَغير ذَلِك وَسمع من أبي المكارم النصيبي وَأَوْلَاد صَالح بن العجمي الثَّلَاثَة وشهدة بنت العديم ورشيد ابْن كَامِل وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ الأعميان بحلب وَمَات سنة ... . . 77 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسْكَر بن مظفر بن نجم بن شادي ابْن هِلَال القيراطي الشَّيْخ برهَان الدّين عين الديار المصرية ولد فِي صفر سنة 726 وَسمع على السديد الأربلي وَابْن السراج وَأحمد بن عَليّ الشتولي وَابْن شَاهد الْجَيْش وَغَيرهم واشتغل بالفقه وَأخذ عَن جمَاعَة من فُقَهَاء عصره وَمهر فِي الْآدَاب وَقَالَ الشّعْر ففاق أهل زَمَانه وسلك

طَرِيق الشَّيْخ جمال الدّين ابْن نباتة وتلمذ لَهُ وراسله وَكَانَ لَهُ اخْتِصَاص بالسبكي ثمَّ بأولاده وَله فيهم مدائح ومراثي وَبينهمْ مراسلات وَجمع ديوَان شعره ونثره وَعمل لَهُ خطْبَة حَسَنَة وَكَانَ جاور بِمَكَّة وَحدث بِهِ فِيهَا وَكتب عَنهُ جمَاعَة من علمائها والقادمين عَلَيْهَا وَمَات بهَا فِي شهر ربيع الآخر سنة 781 أَخذ عَنهُ شُيُوخنَا شيخ الْحفاظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ وصهره الْحَافِظ نور الدّين وَالشَّيْخ بدر الدّين البشتكي والحافظ جمال الدّين ابْن ظهيرة والحافظ ولي الدّين ابو زرْعَة ابْن شَيخنَا والحافظ شمس الدّين ابْن الْجَزرِي وَالشَّيْخ نجم الدّين الْمرْجَانِي وَآخَرُونَ وَكتب من شعره عَنهُ بِالْإِجَازَةِ الْحَافِظ تَقِيّ الدّين الفاسي ولي مِنْهُ إجَازَة عَامَّة لخُصُوص المصريين 78 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الأدمِيّ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 798 79 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي كَانَ خيرا معمراً شَيخا فِي بعض الرؤساء مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 776 80 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْحَرَّانِي الشهير بأمير قوصون كَانَ أحد أَعْيَان الْأُمَرَاء بحلب أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب بِمَعْرِِفَة السياسة وجودة الرَّأْي وَالْكِتَابَة ومحبة أهل الْعلم وَقَالَ مَاتَ سنة 667 وَسَيَأْتِي فِي أَوَاخِر من اسْمه إِبْرَاهِيم لِأَنَّهُ كَانَ يعرف بِابْن الْحَرَّانِي 81 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْحلَبِي الصُّوفِي أَقرَأ خلقا كثيرا وَكَانَ خيرا مَاتَ وَقد قَارب الْمِائَة سنة 799

82 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الخلاطي الشريف الدربدي ولد سنة 20 تَقْرِيبًا وتفقه بِبَلَدِهِ وَمهر فِي عدَّة فنون وَقدم حلب فسكن فِي زَاوِيَة وتهزع النَّاس إِلَيْهِ وَكَانَ قوي النَّفس فَعظم عِنْد أهل الدولة وَكَانَ ينْسب إِلَى إتقان الطِّبّ وَغَيره من الْفُنُون فَبلغ الظَّاهِر خَبره فَاسْتَحْضرهُ من حلب وعظمه وَكَانَ ينْسب إِلَى عمل الكيميا وَالْمَشْهُور أَنه كَانَ ينفذ صناعَة اللازورد وَحصل مِنْهَا مَالا جماً وَكَانَ السُّلْطَان رُبمَا مر عَلَيْهِ وَهُوَ بداره يكلمهُ وَهُوَ رَاكب وَهُوَ يطلّ عَلَيْهِ من طاق وَكَانَ النَّاس يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ وَلَا يخرج من منزله إِلَّا نَادرا وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 799 وَكَانَت جنَازَته حافلة وَظَهَرت فِي تركته من آلَات الكيميا أَشْيَاء وَلم يسمح لأحد بتعليم مَا كَانَ يعرفهُ من اللازورد 83 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْكرْدِي الْمَعْرُوف بالهدمة كَانَ مِمَّن يعْتَقد فِيهِ الصّلاح وَيذكر عَنهُ كرامات وَكَانَ يسكن بقرية بَين الْقُدس والخليل وَأصْلح لنَفسِهِ مَكَانا وزرعه وغرس فِيهِ شَجرا فأثمر وَعمر حَتَّى قَارب

الْمِائَة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 730 84 - إِبْرَاهِيم بن الشَّيْخ عبد الله المنوفي الْمَالِكِي الْخَطِيب بِجَامِع الحسينية ظَاهر الْقَاهِرَة كَانَ وجيهاً عِنْد أهل بَلَده مَاتَ فِي رَجَب سنة 798 85 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله الوَاسِطِيّ كَانَ أحد من يعْتَقد بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 792 86 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله القبطي الْوَزير الْمَعْرُوف بكاتب أرلان بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الرَّاء وَآخره نون أسلم قَدِيما وخدم الْأُمَرَاء فاشتهر بِالْكِتَابَةِ والضبط إِلَى أَن اتَّصل ببرقوق فِي إمرته فخدم فِي ديوانه فَلَمَّا تسلطن قَلّدهُ الوزارة فباشرها بكفاية تَامَّة حَتَّى أَنه لما وزر لم يجد فِي الْحَاصِل درهما وَلَا قدحاً من الغلال وَلما مَاتَ وجد من النَّقْد فِي الحواصل ألف ألف دِرْهَم وثلاثمائة أردب وَسِتَّة وَثَلَاثِينَ ألف راس من الْغنم إِلَى غيرذلك وَقيل أَن جملَة مَا تَركه حَاصِلا مَا قِيمَته خَمْسمِائَة ألف دِينَار فَكتب بهَا أوراقاً فِي مَرضه فَأرْسل بهَا إِلَى السُّلْطَان وَيُقَال أَنه ناولها للسُّلْطَان سرا لما عَاده فِي مَرضه وَكَانَ فِي مُدَّة وزارته مَعَه لم يُغير زيه وَلَا مركوبه وَلم يكن عِنْده فِي بَيته غير جوَار قَلَائِل فَإِذا ركب أغلق بَابه وَحمل الْمِفْتَاح مَعَه وَكَانَ لَا يُمكن أحدا من الرّكُوب مَعَه وَلَا يركب إِلَّا بغلامه فَقَط وَمَات سنة 789

87 - إِبْرَاهِيم بن عبد الْحَافِظ بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن قَاضِي الْقُدس الْفَقِيه الْعَالم أَبُو إِسْحَاق النابلسي الْحَنْبَلِيّ كَانَ يفهم الْفِقْه والعربية وَله نظم وفصاحة وَقَرَأَ بِنَفسِهِ قَلِيلا وَسمع روى لنا عَن خطيب مردا وَمَات سنة 718 عَن سبعين سنة كَذَا فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ 17 ... . 88 - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن سِبَاع بن ضِيَاء الْفَزارِيّ الصعيدي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي برهَان الدّين ابْن الفركاح ولد سنة سِتِّينَ وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على عَمه وَالْفِقْه على أَبِيه وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَكَانَ مَعَ مُخَالفَته للشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية لَا يهجره وَلما مَاتَ شيع جنَازَته وَقعد لعزائه وَشرح التَّنْبِيه وعلق على الْمِنْهَاج وَكَانَ مشكور الدُّرُوس إِلَّا أَنه لَا يُعجبهُ من يشكك عَلَيْهِ وَلَا يسْتَشْكل وَكَانَ لَهُ حَظّ من عبَادَة وفتاويه مسددة وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء بعد ابْن صصرى فَامْتنعَ وصمم وخطب بالجامع بعد عَمه بِولَايَة ثمَّ ترك لما بلغه أَنهم سعوا فِي البادرائية ودرس بالبادرائية وَكَانَ جده فَقِيها كَبِيرا يؤم بالرواحية وَمَات سنة 53 وَنَشَأ أَبوهُ وَعَمه فاشتهرا وَقَرَأَ هُوَ على أَبِيه فبرع فِي الْمَذْهَب وأتقن الْعَرَبيَّة على عَمه وَقَرَأَ الْأُصُول وتفنن وجود الْكِتَابَة وَنَشَأ فِي تصون وَخير وإكباب على الْعلم وَتخرج بِهِ الْفُضَلَاء وَأذن لجَماعَة وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب وَكَانَ عذب الْعبارَة صَادِق اللهجة طلق اللِّسَان طَوِيل النَّفس فِي الدُّرُوس يوردها كَأَنَّهُ يقْرَأ الْفَاتِحَة وَكَانَ لَهُ حَظّ من

صَلَاة وَصِيَام وَذكر ولطف وتواضع وَلُزُوم الْخَيْر والكف عَن الْغَيْبَة وأذية الْغَيْر مَعَ الفتوة والبذل وَالْإِحْسَان إِلَى النَّاس بالعيادة وشهود الْجَنَائِز والتودد إِلَى الطّلبَة فِي تفهيمهم وَطول روحه عَلَيْهِم وَكَانَ يسْعَى لَهُم وَكَانَ يثني على فاضلهم مَعَ لطافه مزاج وَكَانَ نحيفاً أَبيض حُلْو الصُّورَة رَقِيق الْبشرَة معتدل الْقَامَة قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ رُبمَا انزعج فِي المناظرة وَله مسَائِل ينْفَرد بهَا مغمورة فِي بَحر علمه كنظرئه وَكَانَت لَهُ جلالة وَوَقع فِي النُّفُوس فِي رَحْمَة ورفق وَكَرَاهَة للفتن والشرور قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص سمع الْكثير من ابْن عبد الدَّائِم فَمن بعده وَكتب بعض مسموعاته وَكَانَ يدْرِي عُلُوم الحَدِيث مَعَ الدّين والورع وَحسن السمت والتواضع وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ فَقِيها أصوليا متدينا ثِقَة انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة مَذْهَب الشَّافِعِي بإقليمه وتصدى للإقراء وانتفعوا بِهِ وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَولي وكَالَة بَيت المَال ثمَّ تَركهَا ازدراء لَهَا وَلم يزل مشتغلاً بِمَا يعنيه زاهداً فِي المناصب إِلَى أَن مضى على وَجه جميل ثمَّ قَالَ أنشدنا مُحَمَّد بن عَليّ الأنفي أنشدنا الْبُرْهَان الْفَزارِيّ لنَفسِهِ (وَإِنِّي لأستحيي من الله كلّما ... وقفت خَطِيبًا واعظاً فَوق منبري) (وَلست بَرِيئًا بَينهم فيبذهم ... أَلا إِنَّمَا يلقى المواعظ من بَرى)

وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 729 وَله سَبْعُونَ سنة غير أشهر وَدفن عِنْد وَالِده وتأسف الْخلق عَلَيْهِ 89 - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة بن عَليّ بن جمَاعَة ابْن حَازِم بن صَخْر بن عبد الله الْكِنَانِي الْحَمَوِيّ الأَصْل الْقُدسِي ولد سنة 6 أَو 708 وَبِالثَّانِي جزم أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته وَسمع من الشّرف ابْن عَسَاكِر وَغَيره وَسمع بِمَكَّة من الْعِزّ مُحَمَّد بن أبي بكر بن خَلِيل وَتفرد عَنهُ وَحدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْمجد الفيروز آبادي وَغَيره وَكَانَ يلبس الْخِرْقَة عَن وَالِده عَن جده عَن عَمه أبي الْفَتْح نصر الله بن جمَاعَة عَن مُحَمَّد بن الْفُرَات عَن أبي الْبَيَان وَكَانَ يَقُول لَا ألبسها من يحضر السماع وَكَانَ يَنُوب فِي الخطابة عَن قرَابَته وروى وَلَده إِسْمَاعِيل عَنهُ والحسيني وَابْن سَنَد وَكَانَ مُنْقَطِعًا جاور بالمساجد الثَّلَاثَة زَمَانا وَيُقَال كَانَ يَأْتِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى فِي جَوف اللَّيْل فَيفتح لَهُ وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ كَبِير الْقدر وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ زاهد وقته وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 764 وَقد ثقل سَمعه وأرخه ابْن رَجَب فِي مُعْجَمه سنة خمس وَكَأَنَّهُ اعْتِبَار وُصُول الْخَبَر وَالْأول هُوَ الْمُعْتَمد وَمن إنشاده عَن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إلْيَاس الْمَعْرُوف بِابْن النحوية قَالَ أنشدنا عَليّ بن هبة الله الْحَمَوِيّ أَنه رأى إِبْلِيس فِي النّوم على صُورَة أَمْرَد يطْلب مِنْهُ الْفَاحِشَة قَالَ فضربته بِحجر فولى

هَارِبا ثمَّ الْتفت ينظر إِلَى السَّمَاء وَهُوَ ينشد (أَهْوى النُّجُوم وأهوى كل بارقة ... تلوح فِي الجومن شوقي إِلَى الْقَمَر) 90 - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد زين الدّين بن نجم الدّين الشِّيرَازِيّ ولد سنة 34 وَسمع من السخاوي وكريمة وتاج الدّين ابْن حمويه وَغَيرهم وَتفرد بعدة أَجزَاء قَالَ الذَّهَبِيّ شيخ بهي كثير التِّلَاوَة يؤم بِمَسْجِد وَيشْهد وَخرج لَهُ العلائي مشيخة مَاتَ سنة 714 وَله ثَمَانُون سنة سَوَاء قلت حَدثنَا عَنهُ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد وَحده 91 - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن نصر القيسراني شمس الدّين بن كَمَال الدّين بن فتح الدّين بن معِين الدّين موقع الدست بِدِمَشْق وبالقاهرة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 753 وَله ترسل ونظم قَلِيل وَفِيه يَقُول جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن الشهَاب مَحْمُود (قل لرب العلى فَتى القيسراني ... حِين تَأتي منشئة المهرابي) (حل عقدي بِالْفَضْلِ مِنْك فَإِنِّي ... عاطل من قلائد العقيان)

92 - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ التكريتي قَالَ سعيد بن عبد الله الذهلي فِي أناشيده أَنْشدني الأديب أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن لنَفسِهِ (تفكر سَاعَة تَخْلُو ببالي ... أحب إِلَى من أَهلِي وَمَالِي) (وَلَا سِيمَا وأفكاري تربى ... بصفو صقالها رتب الْكَمَال) 93 - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن نوح بن مُحَمَّد بهاء الدّين الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسمع من الرشيد بن مسلمة وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعِرَاقِيّ وَالْمجد الإِسْفِرَايِينِيّ والمرسي وخطيب مردا وَابْن عَلان وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن الْحباب وَابْن الجميزي وَمن بَغْدَاد المؤتمن بن قميرة وأعز ابْن العليق وَتفرد بأجزاء وَأخرج لَهُ البرزالي مشيخة مَاتَ فِي سلخ جُمَادَى الْآخِرَة سنة 720 سنة عشْرين أَو إِحْدَى وَعشْرين وَسَبْعمائة وَله إِحْدَى وَثَمَانُونَ سنة وَكَانَ نَاظرا للمدرسة الرواحية وَغَيرهَا وَكَانَ يرجع إِلَى أَمَانَة وديانة وَله وقف على الصَّدَقَة 94 - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن حَاتِم البعلبكي أَبُو إِسْحَاق بن الحبال ولد فِي رَمَضَان سنة 602 وَسمع من التَّاج عبد الْخَالِق وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وَغَيرهمَا وَمَات سنة 744 95 - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن سعد الله بن جمَاعَة القَاضِي

برهَان الدّين بن زين الدّين ابْن القَاضِي بدر الدّين ولد فِي نصف ربيع الآخر سنة 25 وأحضر على جده وَسمع على أَبِيه وَعَمه وَطلب بِنَفسِهِ وَسمع من شُيُوخ مصر كيحيى ابْن الْمصْرِيّ ويوسف الدلاصي وَأبي نعيم بن الأسعردي والميدومي وطبقتهم ورحل إِلَى الشَّام فلازم الْمزي والذهبي وَأكْثر عَنْهُمَا وَحصل الْأَجْزَاء وَطَاف على الشُّيُوخ وَلم يتمهر فِي الْفَنّ ثمَّ انْقَطع بِبَيْت الْمُقَدّس على الخطابة وَكَانَ أَبوهُ قد وَليهَا وَمَات ثمَّ صَارَت لوَلَده ثمَّ أضيف إِلَيْهِ التدريس بعد وَفَاة العلاتي ثمَّ خطب إِلَى الْقَضَاء بالديار المصرية فباشر بنزاهة وعفة ومهابة وَحُرْمَة وَكَانَ بلغه أَن بعض فُقَهَاء الْبَلَد غض مِنْهُ بِأَنَّهُ قَلِيل الْعلم وَلَا سِيمَا بِالنِّسْبَةِ للَّذي عزل بِهِ وَهُوَ أَبُو الْبَقَاء فأحضر بعض من قَالَ ذَلِك وَنكل بِهِ ثمَّ أوقع بآخر ثمَّ بآخر فهابه النَّاس ثمَّ إِن محب الدّين نَاظر الْجَيْش عَارضه فِي قَضِيَّة فعزل نَفسه فَبلغ الْأَشْرَف فَأرْسل يترضاه فصمم فألح عَلَيْهِ حَتَّى قيل لَهُ إِن لم تجب نزل إِلَيْك السُّلْطَان فَأجَاب وَركب صُحْبَة بعض الْأُمَرَاء بتخفيفة وملوطة إِشَارَة إِلَى أَنه ترك زِيّ الْقُضَاة فَلَمَّا وصل إِلَيْهِ أقبل إِلَيْهِ وترضاه فَامْتنعَ فَلم يزَالُوا بِهِ حَتَّى أجَاب وخلع عَلَيْهِ وَنزل مَعَه أَكثر الْأُمَرَاء وَكَانَ يَوْمًا مشهوداً وَكَانَ أُعِيد على هَيْئَة أجمل من الأول وَأكْثر حُرْمَة وعزل نَفسه فِي أثْنَاء ولَايَته غير مرّة ثمَّ يسْأَل ويعاد وَكَانَ محببا إِلَى النَّاس وَإِلَيْهِ انْتَهَت رئاسة الْعلمَاء فِي زَمَانه فَلم يكن أحد يدانيه فِي سَعَة الصَّدْر وَكَثْرَة الْبَذْل وَقيام الْحُرْمَة والصدع بِالْحَقِّ وقمع أهل الْفساد مَعَ الْمُشَاركَة الجيدة فِي الْعُلُوم واقتنى من الْكتب النفيسة بخطوط مصنفيها وَغَيرهم مَا لم يتهيأ

لغيره وَلما صرف أخيراً من قَضَاء الديار المصرية أَقَامَ بالقدس على وظيفته إِلَى أَن خطب لقَضَاء الشَّام فباشره أحسن مُبَاشرَة إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 790 وَقد استوعبت تَرْجَمته فِي قُضَاة مصر وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْفَقِيه الْمُحدث الْمُفِيد أحد من طلب وعني بتحصيل الْأَجْزَاء وَقَرَأَ وتميز وَهُوَ فِي ازدياد من الْفَضَائِل ولي خطابة بَيت الْمُقَدّس بعد وَالِده وَقَرَأَ عَليّ كثيرا وَقَالَ القَاضِي تَقِيّ الدّين الْأَسدي بَلغنِي أَنه كَانَ يَقُول مَا وليت طَالبا وَلَا معيداً وكل التدريس وليته كَانَ بِغَيْر سُؤال قلت ووقفت لَهُ على مجاميع مفيدة بِخَطِّهِ وَجمع تَفْسِيرا فِي عشر مجلدات وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَفِيه غرائب وفوائد وقرأت بِخَطِّهِ ... 96 - إِبْرَاهِيم بن عبد السَّلَام بن أبي الْقَاسِم بن عبد السَّلَام بن المعلي شرف الدّين أَبُو الْقَاسِم الرقي ولد سنة ... وأسمع على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَغَيره وَمَات سنة ... . 97 - إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَظِيم بن حصن الْأنْصَارِيّ الصُّوفِي الْحَمَوِيّ سمع من مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن القواس جُزْء مُحَمَّد بن يزِيد بن عبد الصَّمد حدث عَنهُ ابْن رَافع مَاتَ سنة 744 98 - إِبْرَاهِيم بن عبد الْقَادِر بن عُثْمَان النابلسي سمع من عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نعْمَة النابلسي سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْمُحدث بحلب فِي رحلته بنابلس سنة ثَمَانِينَ

99 - إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم بن رَاشد بن عبد الْجَلِيل الْمُحدث برهَان الدّين أَبُو إِسْحَاق الْقرشِي الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ القطاع ولد سنة 630 تَقْرِيبًا وَطلب الحَدِيث فَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والزين خَالِد وَمن بعدهمَا وَكَانَ يحفظ متوناً ويذاكر بفوائد وَله أصُول بمسموعاته وَغَيره أفهم مِنْهُ وأوثق مَاتَ سنة 718 وَحصل لَهُ اخْتِلَاط قبل مَوته بِنَحْوِ من سنتَيْن فَمَا روى فيهمَا 100 - إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْعِزّ بن مَكَارِم بن عُثْمَان التنوخي ابْن الْعَنْبَري ولد سنة أَربع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَسمع من الْفَقِيه أبي عبد الله اليونيني الأول من حَدِيث أبي مُسلم وَغير ذَلِك وَحدث وَسمع مِنْهُ ابْن الْمُحب وَجَمَاعَة وَمَات سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ فِي جُمَادَى الأولى 101 - إِبْرَاهِيم بن عبد المغيث القمني جمال الدّين اشْتغل بقوص ثمَّ تحول إِلَى الْقَاهِرَة وناب فِي قَضَاء الجيزة ثمَّ ولي قَضَاء فرشوط

وإسنا وأدفو نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وَمَات بقوص سنة 728 وَكَانَ عَارِفًا بالفرائض مشاركاً فِي الْفِقْه نزهاً مرضياً هَكَذَا تَرْجمهُ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ البرزالي 102 - إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان بن سيد الْأَهْل الإسكندري الغزولي سديد الدّين سمع من أبي البركات هبة الله بن زوين وَحدث وَمَات فِي شعْبَان سنة 745 103 - إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان بن أبي نصر الْحَرَّانِي ثمَّ الْحلَبِي المفروسي ابْن القيرواني المجمر بالجامع وخادم الصُّوفِيَّة سمع من أبي الْعَبَّاس النصيبي وروى عَنهُ الْكَمَال عمر بن إِبْرَاهِيم بن العجمي وَقَالَ مَاتَ فِي حادي عشر الْمحرم سنة 731 104 - إِبْرَاهِيم بن عدنان بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عدنان الْحُسَيْنِي الشريف النَّقِيب ولد فِي ربيع الآخر سنة 17 وَسمع من أبي بكر بن عنتر وَغَيره ولي نقابة الْأَشْرَاف والحسبة وَكَانَ رَئِيسا نبيلاً مشكور السِّيرَة مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 777 وَقد حدث وروى عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ

105 - إِبْرَاهِيم بن عَرَفَات بن صَالح القنائي زين الدّين ابْن أبي المنى ولي قَضَاء بَلَده وَكَانَ كثير الْبر مَاتَ سنة 724 106 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن خشنام بن أَحْمد الْكرْدِي الْحميدِي الْحلَبِي الْحَنَفِيّ شمس الدّين ولد فِي رَجَب سنة 29 وتفقه وَسمع من أبي الْبَقَاء يعِيش النَّحْوِيّ وَابْن رَوَاحَة ومكي بن عَلان ويوسف بن خَلِيل والعماد بن النّحاس وَغَيرهم فِي صُحْبَة ابْن العديم ثمَّ ولي قَضَاء حمص ثمَّ إِمَامَة الْجَامِع بهَا وَنظر المشهد الخالدي وَكَانَ شهماً شجاعاً جَريا فَلَمَّا وصل التتار إِلَى حمص دَاخل غازان وَولي عَنهُ قَضَاء حمص وَحكم وظلم ثمَّ سَافر مَعَ التتر فولوه قَضَاء خلاط فَأَقَامَ بهَا سِتّ سِنِين وَمَات سنة 705 ذكر ذَلِك البرزالي 107 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن صَالح بن العجمي تقدم ذكر جده وَنَشَأ هَذَا يتعانى الْأَدَب فَقَالَ الشّعْر الْحسن وَتعلم النَّحْو والموسيقى وَمَات بحلب فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 وَقد جَاوز الْأَرْبَعين وَهُوَ الْقَائِل (حدى بهَا حادي السرى فراقها ... ذكر الْمصلى إِذْ شكت فراقها) (نُوق إِذا مَا عنقت ذكرت من ... ليلى وعهدي بالحمى عناقها)

108 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن المظفر بن عَليّ بن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي البعلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي برهَان الدّين الْمُؤَذّن بالجامع المظفري ولد سنة 695 وَسمع من الْعِزّ إِسْمَاعِيل الْفراء والدشتي وَعبد الله بن عَامر وَغَيرهم وَحدث وَمَات بِدِمَشْق فِي سنة 776 وَسمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة 109 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْحلْوانِي بِفَتْح الْحَاء وَاللَّام كَانَ أَصله من الشَّام وَسكن مصر فَصَارَ يتَكَلَّم على النَّاس وَكَانَ حسن الصَّوْت ماهراً فِي فنه رائج السُّوق وَقد حج مرَارًا وجاور وامتحن عِنْد السراج الْهِنْدِيّ بِسَبَب كَلَام صدر مِنْهُ فِي حق أبي حنيفَة ثمَّ انتصر لَهُ القَاضِي برهَان الدّين ابْن جمَاعَة وَعَاد إِلَى حَاله فَلم يزل إِلَى أَن مَاتَ فِي تَاسِع صفر سنة 791

110 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْمُنعم بن عبد الصَّمد الطرسوسي نجم الدّين بن عماد الدّين ولد سنة 21 وَكَانَ نَاب عَن أَبِيه ثمَّ ولي المنصب اسْتِقْلَالا فِي سنة 46 نزل لَهُ عَنهُ أَبوهُ فباشره مُبَاشرَة حَسَنَة لَكِن أَجْلِس الْمَالِكِي فَوْقه لكبر سنة إِلَى أَن مَاتَ الْمَالِكِي فَعَاد إِلَى مَكَانَهُ وَله نظم فَمِنْهُ (من لي معيد فِي دمشق ليالياً ... قضيتها وَالْعود عِنْدِي أَحْمد) (بلد يفوق على الشُّمُول شمائلا ... ويذوب غيظا من ثراه العسجد) وَكَانَ لَهُ سَماع من أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ والحجار وَغَيرهمَا فَخرج لَهُ بعض الطّلبَة مشيخة وَلما نازعه عَلَاء الدّين ابْن الأطروش فِي تدريس الخاتونية كتب لَهُ أَئِمَّة الشَّام إِذْ ذَاك محضراً بالغوا فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ مِنْهُم أَبُو الْبَقَاء السُّبْكِيّ وَقَالَ فِيهِ أَنه شيخ الْحَنَفِيَّة بِالشَّام وَكتب فِيهِ أَيْضا الشَّيْخ نَاصِر الدّين ابْن الربوة وَغَيره وَمَات فِي شعْبَان سنة 758 وَكَانَت جنَازَته حافلة صلى عَلَيْهِ الْأَمِير عَليّ المارديني نَائِب دمشق إِمَامًا وَمن نظمه أرجوزة فِي معرفَة مَا بَين الأشاعرة وَالْحَنَفِيَّة من الْخلاف فِي أصُول الدّين وَكَانَ لَهُ 111 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن خَلِيل بن بديل الْحَرَّانِي السّديّ الْمَعْرُوف بِعَين بصل ذكره البرزالي فَقَالَ كَانَ أُمِّيا عامياً وَلكنه لطيف النّظم عمر طَويلا

وَمَات فِي رَجَب سنة 709 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ وَمن شعره (يَا ذَا الَّذِي فاق الغصون بقده ... وسما بطلعته على قمر السما) (رفقا بِمن لَوْلَا جمالك لم يكن ... خلف الصبابة والغرام متيما) 112 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن شاور الْحِمْيَرِي المقرىء الشَّيْخ جمال الدّين البدوي نزل دمشق ولد فِي حُدُود الْخمسين وَقَرَأَ على الْكَمَال ابْن فَارس والزواوي والعز الفاروثي والفاضلي وَغَيرهم وعني بفن الْقِرَاءَة واشتهر بمعرفته وَكَانَ يحل الشاطبية حلا حسنا وَيفهم الْعَرَبيَّة ويحفظ التَّنْبِيه ويحضر الدُّرُوس ويؤم بِمَسْجِد وَله حَلقَة بالجامع هَكَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء وَقَالَ جالسته وانتفعت بِهِ وشرعت فِي الْجمع سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَكَانَ ظريفاً محباً للسّنة مزاحا وَقد سمع من ابْن عَلان وَغَيره وَلم يحدث وَقَالَ البرز إِلَى كَانَ من أَعْيَان الْقُرَّاء قَرَأَ عَلَيْهِ الطّلبَة وَكَانَ يروي القراآت عَن ابْن فَارس وَابْن أبي الدّرّ وَغَيرهمَا وَولي مشيخة الْأُمَرَاء بالتربة الأشرفية وَمَات فِي ربيع الأول سنة 708 ويتفق مَعَه فِي اسْمه وَاسم

أَبِيه وجده إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن شاور الطوخي أحد مَشَايِخ الْقُرَّاء بِمصْر لكنه أسن مِنْهُ مَاتَ سنة 684 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 113 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عباد الدِّمَشْقِي الْحُسَيْنِي المجلد سمع من أبي عبد الله ابْن الزراد وَحدث بِدِمَشْق وحلب وَمَات سنة 764 114 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عبد الْجَبَّار الدِّمَشْقِي الْبَاب شَرْقي الْمُؤَذّن سمع من شرف الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الْبَاب شَرْقي وَمَات سنة 736 115 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عبد الْوَهَّاب بن حمود الْأنْصَارِيّ الْحَنَفِيّ اشْتغل كثيرا وَمهر فِي الْمَذْهَب وَأخذ عَن الرضي مدمي بن عبد الْغَنِيّ وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ بالسيوفية بِالْقَاهِرَةِ وَسمع الحَدِيث وَمَات فِي صفر سنة 742 116 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الْحق المريني أَبُو سَالم لما مَاتَ أَخُوهُ أَبُو عنان فَارس سنة 59 فَإِنَّهُ قَلّدهُ وَهُوَ صبي ثمَّ حاصره مَنْصُور بن سُلَيْمَان بن مَنْصُور بن عبد الْوَاحِد بن يَعْقُوب بن عبد الْحق ثمَّ اخْتَلَّ أمره فهرب وَدخل أَبُو سَالم دَار الْملك والتفت عَلَيْهِ العساكر فاستمر فِي السلطنة إِلَى سنة 63 فاختل أمره وَخَالف عَلَيْهِ أَكثر عسكره

فَذهب على وَجهه فَقتل بِظَاهِر الْبَلَد ورثاه أَبُو عَمْرو بن الْحَاج بقصيدة مَشْهُورَة وَقَالَ كَانَ وسيماً كثير الْحيَاء مؤثراً للجميل مؤثراً للراحة 117 - إِبْرَاهِيم بن بن عَليّ بن عمر القوصي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الفهاد اشْتغل بقوص وَمهر فِي التَّفْسِير وَالْفِقْه وَالْأُصُول والْحَدِيث ولي قَضَاء دمامين وَكَانَ مرضِي السِّيرَة متقللا من الدُّنْيَا جدا منجعا عَن النَّاس مَاتَ بقوص فِي شَوَّال سنة 715 118 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أبي الفوارس السرُوجِي الْحلَبِي الشُّرُوطِي جمال الدّين ولد فِي حُدُود التسعين وَسمع من يَعْقُوب بن مُحَمَّد الصَّابُونِي وَإِبْرَاهِيم بن الْعِمَاد الْمَقْدِسِي وَأبي بكر بن العجمي وَغَيرهم بإفادة أبي الْقَاسِم ابْن حبيب ذكره مُحَمَّد بن سعد فِي شُيُوخ الرِّوَايَة بحلب وَمَات فِي خَامِس الْمحرم سنة 750 وَعِنْده عَن أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن العجمي ثَمَانِينَ الْآجُرِيّ أَنا ابْن رَوَاحَة 119 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم الْمَالِكِي سبط الشاذلي حدث عَن جدته لِأَبِيهِ بأَشْيَاء من كَلَام جده وَمَات سنة بضعَة عشرَة وَسَبْعمائة 120 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة بن عَليّ الحبوبي الثجلي

الدِّمَشْقِي الْفراش نزيل مصر روى عَن ابْن اللتي وَغَيره بِالسَّمَاعِ وَعَن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَدِينِيّ وَغَيره بِالْإِجَازَةِ وَحدث بِمصْر وَالشَّام وَمَات فِي شَوَّال سنة 708 وَهُوَ من أَبنَاء الثَّمَانِينَ 121 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم الْحَنَفِيّ برهَان الدّين بن كَمَال الدّين الْمَشْهُور بِابْن عبد الْحق وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي الْحصن وَكَانَ هُوَ سبط ضِيَاء الدّين عبد الْحق بن خلف الْحَنْبَلِيّ الوَاسِطِيّ فاشتهر بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ قَرَأَ على أَبِيه وتفقه على الظهير الرُّومِي وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن الْمجد التّونسِيّ وَالْأُصُول عَن الصفي الْهِنْدِيّ وَسمع من جده وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَابْن القواس وَغَيرهم وَمن مسموعه على جده شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف منتقى من سَبْعَة أَجزَاء المخلص أَنا مُوسَى بن عبد الْقَادِر وَحدث عَن إِسْمَاعِيل ابْن عبد الرَّحْمَن الْفراء وَأخذ بِمصْر عَن ابْن دَقِيق الْعِيد والسروجي وَغَيرهمَا وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة لَطِيفَة وَحدث وتفقه وبرع ودرس وَأعَاد وَمهر فِي معرفَة الْهِدَايَة وَولي الْقَضَاء بِمصْر بعد الحريري عشر سِنِين ثمَّ تحول إِلَى دمشق سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ ودرس بالعذراوية والخاتونية

قَالَ جمال الدّين المسلاتي أذن لَهُ الصفي الْهِنْدِيّ فِي إقرائه الْأُصُول وَابْن دَقِيق الْعِيد بالإفتاء سنة 96 وَقَالَ غَيره انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب وَمَات بِدِمَشْق فِي ذِي الْحجَّة 744 وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ من أكَابِر الْعلمَاء يحفظ الْفُرُوع وَكَثِيرًا من الْمُتُون ويجانب أهل الْبدع طلبه النَّاصِر لما مَاتَ الحريري على الْبَرِيد فولاه قَضَاء الْحَنَفِيَّة وعزله بعد ذَلِك فَرجع إِلَى دمشق إِلَى أَن مَاتَ 122 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الشَّاهِد مجد الدّين ابْن الخيمي ولد سنة ... وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وَإِبْرَاهِيم بن مُضر وَغَيرهمَا حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَمَات سنة ... . 123 - إِبْرَاهِيم بن عليا النصير بن مُحَمَّد بن غَالب الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسمع من السخاوي سِتَّة أَجزَاء تفرد بروايتها مُدَّة وَهِي جُزْء سُفْيَان ومجلس الْقزْوِينِي وجزء الصفار وجزء خَالِد التَّاجِر وَمن مَعَه ونسخة فليح بن سُلَيْمَان وَثَلَاثَة مجَالِس ابْن عبد كويه بِسَمَاع السخاوي لَهَا على السلَفِي وَمَات فِي سنة 79 قلت أجَاز لشَيْخِنَا أبي الْمجد 124 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ

الْيَعْمرِي الْمَالِكِي الْمدنِي أَبُو الْوَفَاء ولد بِالْمَدِينَةِ وَنَشَأ بهَا وَسمع بهَا من الْوَادي آشي وَمن الزبير بن عَليّ الأسواني وَالْجمال المطري وَتفرد عَنهُ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ تَارِيخ الْمَدِينَة وَغَيرهم وتفقه وبرع وصنف وَجمع وَولي قَضَاء الْمَدِينَة وَألف كتابا نفيساً فِي الْأَحْكَام وَآخر فِي طَبَقَات الْمَالِكِيَّة وَمَات فِي عشر الْأَضْحَى من ذِي الْحجَّة سنة 799 عَن نَحْو من السّبْعين 125 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أبي طَالب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الفامغار مجد الدّين أَبُو الْفَتْح ابْن الخيمي الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّاهِد ولد سنة 649 وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ الْمُنْذِرِيّ ولاحق والبهاء زُهَيْر وَغَيرهم وَخرج لَهُ التقي عبيد مشيخة وَحدث بهَا قَدِيما وَطَالَ عمره نَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 738 وَله تسعون سنة إِلَّا سنة 126 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن يُوسُف بن سِنَان الزرزاري القطبي سمع من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث بالكثير مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 741 127 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد الظهير الْجَزرِي سمع من الْمطعم وَنَحْوه

وَكَانَ يعْمل المواعيد وَله قبُول مَاتَ فِي الْمحرم سنة 765 أرخه ابْن رَافع 128 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن شيخ السلامية جمال الدّين بن شمس الدّين كَانَ أَبوهُ مباشراً فِي عدَّة دواوين وَكتب هُوَ الدرج وَولي نظر بانياس وَله نظر مَاتَ سنة 703 129 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ المعمار الْمَشْهُور بِغُلَام النوري الشَّاعِر الْمَعْرُوف كَانَ عامياً إِلَّا أَنه كَانَ ذكي الْفطْرَة قوي القريحة لطيف الطَّبْع وَشعر سَائِر مَشْهُور وَكَانَ يلْزم القناعة وَلَا يتَرَدَّد إِلَى أحد من الأكابر إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة 749 بعد أَن نظم فِيهِ الْبَيْتَيْنِ الْمَشْهُورين (يَا من تمنى الْمَوْت قُم فاغتنم ... هَذَا أَوَان الْمَوْت مَا فاتا) (قد رخص الْمَوْت على أَهله ... وَمَات من لَا عمره مَاتَا) وَمن شعره (يَا قلب صبرا على الْفِرَاق وَلَو ... رميت مِمَّن تحب بالبين) (وَأَنت يَا دمع إِن ظَهرت بِمَا ... يخفيه قلبِي سَقَطت من عَيْني) وَله (يَا أَغْنِيَاء الزَّمَان هَل لي ... جرائم عنْدكُمْ عظاما)

(فضتكم لَا تزَال غَضَبي ... فَلَا سَلام وَلَا كَلَام) (وَالذَّهَب الْعين لَا أرَاهُ ... عَيْني من عينه حرَام) 130 - إِبْرَاهِيم بن عمر بن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بن أبي الْعَبَّاس الجعبري الربعِي الخليلي وَكَانَ يُقَال لَهُ شيخ الْخَلِيل ولقبه بِبَغْدَاد تَقِيّ الدّين وبغيرها برهَان الدّين وَيُقَال لَهُ أَيْضا ابْن السراج واشتهر بالجعبري وَاسْتمرّ على ذَلِك سمع فِي صباه سنة نَيف وَأَرْبَعين من كَمَال الدّين مُحَمَّد بن سَالم المنبجي ابْن البواري قَاضِي جعبر جُزْء ابْن عَرَفَة ويوسف بن خَلِيل حَيّ وَأَجَازَ لَهُ يُوسُف بن خَلِيل وَسمع من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل ورحل إِلَى بَغْدَاد بعد السِّتين فَسمع بهَا من الْكَمَال ابْن وضاح والعماد ابْن أشرف الْعلوِي وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزّجاج وَغَيرهم وتلا بالسبع على الوجوهي عَليّ ابْن عُثْمَان بن عبد الْقَادِر صَاحب الْفَخر الْموصِلِي وَسمع مِنْهُ وبالثغر على المنتجب وَقَرَأَ التَّعْجِيز حفظا على مُؤَلفه تَاج بن يُونُس وَسكن دمشق مُدَّة ثمَّ ولي مشيخة الْخَلِيل إِلَى أَن مَاتَ بهَا وصنف نزهة البررة فِي القراآت الْعشْرَة وَشرح الشاطبية وَشرح الرائية والتعجيز من نظمه فِي النثر وَله عرُوض ومناسك إِلَى غير ذَلِك من التصانيف المختصرة الَّتِي

تقَارب الْمِائَة وَكَانَ منور الشيبة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ سَاكِنا وقوراً ذكياً وَاسع الْعلم أعَاد بالغزالية وباحث وناظر وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص شيخ بلد الْخَلِيل لَهُ التصانيف المتقنة فِي القراآت والْحَدِيث وَالْأُصُول والعربية والتاريخ وَغير ذَلِك وَله مؤلف فِي عُلُوم الحَدِيث وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ عَارِفًا بفنون من الْعلم مَحْبُوب الصُّورَة بشوشاً وَكَانَ يكْتب بِخَطِّهِ السفلي فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ بِالْفَتْح نِسْبَة إِلَى طَرِيق السّلف مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 732 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ وَله شعر فَمِنْهُ (لما أعَان الله جلّ بِلُطْفِهِ ... لم تسبني بحمالها الْبَيْضَاء) (فَوَقَعت فِي شرك البلا متخيلا ... وتحكمت فِي مهجتي السَّوْدَاء) 131 - إِبْرَاهِيم بن عمر بن أَحْمد بن عمرَان الحلبوني الْحلَبِي كَمَال الدّين ولد سنة 626 وَنَشَأ بحلب وَقَرَأَ الْقُرْآن وَأخذ عَن ابْن الوردي وَغَيره وبرع فِي النَّحْو وتصدى للأشغال فِيهِ وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب إِلَى أَن مَاتَ فِي سَابِع عشرى شهر رَمَضَان سنة 732 سمع مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي

132 - إِبْرَاهِيم بن عمر بن أَحْمد بن عمر الخليلي ابْن خطيب قلعة حلب ولد سنة ... وأحضر على سنقر الزيني مشيخته وَمن بيبرس العديمي ثمَّ أسمع من سنقر وَغَيره وَحدث وَسمع من بيبرس جُزْء البانياسي 133 - إِبْرَاهِيم بن عمر بن عبد الله الْعَطَّار الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بالنجمي ولد سنة 698 وَسمع من مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ ابْن مشرف وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ نور الدّين الفوي وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه 134 - إِبْرَاهِيم بن عمر بن أبي المنجا التيزيني الْحلَبِي جمال الدّين ابْن الحكم ولد سنة 690 وتفقه بِبَلَدِهِ وبرع ثمَّ ولي قضاءها ثمَّ نَاب فِي الحكم بحلب عَن الْكَمَال المعري وناب عَنهُ فِي درس العصرونية وَغَيرهَا وَله سَماع من الْوَادي آشي وَحدث عَنهُ سمع مِنْهُ أَبُو بكر بن المحصوص وَمَات سنة سبعين تَقْرِيبًا

135 - إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن رضوَان بن عبد الله الْعَسْقَلَانِي الأَصْل شرف الدّين بن القليوبي الشَّافِعِي مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 726 136 - إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن نبا الْمروزِي الدِّمَشْقِي ولد فِي شَوَّال سنة 672 بحماة وَسمع من البالسي وَالْقَاضِي سُلَيْمَان وَابْن مَكْتُوم وَغَيرهم قَالَ شرف الدّين ابْن حبيب فِي مُعْجَمه سمع الْكثير بِقِرَاءَة البرزالي وَكَانَ صَالحا مَاتَ فِي أَيَّام التَّشْرِيق سنة 755 قلت وَأَجَازَ لعبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي نزيل بَيت الْمُقَدّس 137 - إِبْرَاهِيم بن غالي بن شاور الْحِمْيَرِي البدوي قَالَ البرزالي كَانَ من أَعْيَان الْقُرَّاء قَرَأَ عَلَيْهِ الطّلبَة وَكَانَ يروي القراآت عَن ابْن فَارس وَابْن أبي الدّرّ وَغَيرهمَا وَولي مشيخة الإقراء بالتربة الأشرفية وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 708 138 - إِبْرَاهِيم بن فلاح بن مُحَمَّد بن حَاتِم برهَان الدّين سمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَفرج مولى ابْن الْقُرْطُبِيّ وَإِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر فِي آخَرين وَقَرَأَ بالسبع على جمَاعَة وأقرأ النَّاس وناب فِي الخطابة مُدَّة وَفِي الْقَضَاء عَن ابْن جمَاعَة ودرس وَأعَاد واشتهر بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح وانتفع النَّاس بِهِ مَعَ التَّوَاضُع والتودد مَاتَ فِي رَابِع عشْرين من شَوَّال

سنة 702 وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الاسكندراني قدم دمشق شَابًّا فَتلا بالسبع على الْقَاسِم الأندلسي وَغَيره فاعتنى بِالسَّمَاعِ فَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والزين خَالِد وَكتب بِخَطِّهِ وأسمع أَوْلَاده وَأعَاد ودرس وأقرأ النَّاس دهراً تَلَوت عَلَيْهِ السَّبْعَة وَنعم الشَّيْخ كَانَ علما وديناً وورعاً ووقاراً وَخيرا 139 - إِبْرَاهِيم بن قروينة علم الدّين أَخُو ماجد ولي الوزارة فِي سنة 769 نَحْو خَمْسَة أشهر ثمَّ نقل إِلَى نظر الْخَاص ثمَّ أُعِيد إِلَى الوزارة فِي رَمَضَان سنة سبعيي فباشرها أَرْبَعَة أشهر وأياماً ثمَّ استعفى وَأقَام بطالاً إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 771 140 - إِبْرَاهِيم بن لفيتة مجد الدّين نَاظر الدولة كَانَ نَصْرَانِيّا فَأسلم وتنقل فِي الخدم الديوانية إِلَى أَن ولي نظر الدولة رَفِيقًا لمغلطاي الجمالي الْوَزير وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 731 فجاءة بعد خُرُوجه من الْحمام وشربه قدح شراب فحين انْتهى شربه لَهُ مَاتَ 141 - إِبْرَاهِيم بن اللَّيْث الأغري أَسد الدّين سمع من ابْن البراذعي وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 702 وَله تسعون سنة 142 - إِبْرَاهِيم أبي الْمجد بن دَاوُد بن دَاوُد الكركي ولد بهَا سنة 624 وَكَانَ أَصله من الْقُدس وَكَانَ صَالحا ملازماً للخير وَالْعِبَادَة مَاتَ بِدِمَشْق فِي أَوَائِل سنة 702

143 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الطويجن الْأنْصَارِيّ الساحلي ولد بغرناطة وَنَشَأ بهَا وتأدب ورحل فجال بِبِلَاد الْمغرب ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَدخل الشَّام وَالْعراق وَدخل الْيمن وَعَاد إِلَى مصر وَدخل بِلَاد السودَان واتصل بملوكها وَأقَام بهَا عدَّة سِنِين ثمَّ كرّ رَاجعا إِلَى بِلَاد السودَان وَاسْتقر بهَا حَتَّى مَاتَ سنة 739 وَكَانَ فَاضلا فِي عدَّة فنون حسن الْخط جدا كريم النَّفس 144 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن سرُور الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ ولد القَاضِي شمس الدّين سمع من النجيب الْحَرَّانِي وَغَيره وَحدث يَسِيرا مَاتَ فِي شَوَّال 711 145 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ رَضِي الدّين أَمَام الْمقَام الشَّافِعِي ولد سنة 636 وَسمع من ابْن الجميزي وَشُعَيْب الزَّعْفَرَانِي وَعبد الرَّحْمَن بن أبي حرمي والمرسي وَجَمَاعَة وَخرج لنَفسِهِ تساعيات وَقَرَأَ الْكتب الْكِبَار وَنسخ مسموعاته وأتقن الْمَذْهَب وَكَانَ صيناً مُنْفَردا فِي الدّين والتأله وَالْعِبَادَة قل أَن ترى

الْعُيُون مثله مَعَ التَّوَاضُع وَالْوَقار وَالْخَيْر لم يخرج من الْحجاز فَكَانَ يَقُول مَا رَأَيْت فِي عمري يَهُودِيّا وَلَا نَصْرَانِيّا مَاتَ فِي ثَانِي الْمحرم سنة 722 قلت حَدثنَا عَنهُ النشاوري بِالسَّمَاعِ وَجَمَاعَة من أشياخنا بِالْإِجَازَةِ وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ وَنسخ بِخَطِّهِ عدَّة أَجزَاء وَخرج لنَفسِهِ تساعيات وَسمع كتبا كبارًا مَعَ الْفَهم وَالْعلم والديانة والورع والمتابعة والمعرفة بِمذهب الشَّافِعِي وَقَالَ العلائي هُوَ أجل شيوخي توفّي فِي ربيع الأول عَن 86 سنة ... 146 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم الْقَيْسِي السفاقسي الْمَالِكِي ولد فِي حُدُود سنة 697 وَسمع ببجاية من شيخها نَاصِر الدّين ثمَّ حج وَأخذ عَن أبي حَيَّان بِالْقَاهِرَةِ وَعَن غَيره ثمَّ قدم هُوَ وَأَخُوهُ دمشق سنة 38

فسمعا كثيرا من زَيْنَب بنت الْكَمَال وَأبي بكر بن عنتر وَأبي بكر بن الرضي والمزي وَغَيرهم وَمهر فِي الْفَضَائِل وَجمع إِعْرَاب الْقُرْآن وَكَانَ سَاكِنا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ لَهُ همة فِي الْفَضَائِل والعلوم وَذكر لي أَنه ولد فِي حُدُود سنة 98 وَأَنه سمع ببجاية من شيخها نَاصِر الدّين وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة 742 147 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْمجد العباسي أَمِير الْمُؤمنِينَ الواثق بن المستمسك بن الْحَاكِم ولي الْخلَافَة بعد موت عَمه المستكفي بمبايعة النَّاصِر لَهُ سنة 740 وَقرر لَهُ مَا كَانَ مقرراً للمستكفي بعد أَن كَانَ النَّاس راجعوه فِي أمره ووسموه بِسوء السِّيرَة فأظهر التَّوْبَة فَلم يزل النَّاصِر بِالنَّاسِ حَتَّى بَايعُوهُ وَقدم أَحْمد بن المستكفي وَمَعَهُ محْضر فِيهِ شَهَادَة أَرْبَعِينَ عدلا على أَبِيه أَنه فوض لَهُ ولَايَة الْعَهْد مثبوت على قَاضِي قوص فَلم يعبأ بِهِ النَّاصِر وَقَررهُ فِي ذِي الْحجَّة فَأَقَامَ باسم الْخلَافَة بَقِيَّة دولة النَّاصِر سنة وَاحِدَة ثمَّ بعده وَكَانَ النَّاس يهزءون بإبراهيم ويلقبونه المستعطي بِاللَّه 148 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْمُحب مَاتَ فِي رَجَب سنة 747 149 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الواني الخلاطي الْهَمدَانِي

برهَان الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة ... وَسمع من الرضي بن الْبُرْهَان وَأَيوب بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عمر الفقاعي الحمامي وَحدث وَكَانَ رَئِيس المؤذنين بِجَامِع دمشق وَكَانَ حسن الصَّوْت مَشْهُورا بذلك وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة عَن سِتَّة شُيُوخ من الروَاة وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَأَجَازَ لشَيْخِنَا الْبُرْهَان الشَّامي وَحدثنَا عَنهُ وَمَات سنة ... 150 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن نوح الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة 39 وَسمع الرشيد بن مسلمة وَابْن عَلان وَابْن الْعِرَاقِيّ والمرسي وَطَائِفَة وَأَجَازَ لَهُ الشاوي وَابْن الجميزي وأعز بن العليق وَطَائِفَة وَتفرد بأجزاء وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة وباشر نظر الرواحية وَغَيرهَا وَكَانَ يرجع إِلَى أَمَانَة وديانة وَله وقف على الصَّدَقَة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 721 151 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود الْعقيلِيّ الدِّمَشْقِي جلال الدّين ابْن القلانسي ولد سنة 54 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وخدم بِالْكِتَابَةِ مُدَّة ثمَّ توجه إِلَى مصر قبل الْقرن بِسَبَب التتار فَانْقَطع بِمَسْجِد

وتزهد وَعمل المشيخة واشتهر وَقصد وَتردد إِلَيْهِ الْكِبَار فسعى لِأَخِيهِ عز الدّين القلانسي فِي الْحِسْبَة وَنظر الخزانة ثمَّ أنشأ زَاوِيَة ثمَّ تحول إِلَى الْقُدس وَقدم قبيل وَفَاته دمشق فَنزل بمغارة الْعَزِيز ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقُدس فَمَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 722 152 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدِّمَشْقِي برهَان الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْمُخْتَار وبابن الْخَطِيب سمع من عِيسَى الْمطعم وَابْن سعد وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ القَاضِي وَكَانَ جده قيمًا بالشامية وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وروى عَنهُ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي صفر 776 153 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْخَطِيب الْمُخْتَار من عِيسَى الْمطعم وَابْن سعد وَأَجَازَ لَهُ القَاضِي وَكَانَ جده قيمًا بالشامية وَحدث وَسمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة 154 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عريب البعلي الْقَزاز الْقطَّان سمع من الْخَطِيب ضِيَاء الدّين عبد الرَّحْمَن البعلي الْأَرْبَعين المنتقاة من شرح السّنة لِلْبَغوِيِّ فِي سنة 702 وعاش إِلَى ذِي الْقعدَة سنة 772 فَمَاتَ

عَن ثَمَانِينَ سنة أَو أَكثر ببعلبك وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد فِي ظهيرة بن مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ 155 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب بن قيم الجوزية ولد سنة 26 وأحضر على أَيُّوب الكحال وَغَيره وَسمع من جمَاعَة كَابْن الشّحْنَة وَمن بعده واشتهر وَتقدم وَأفْتى ودرس وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ تفقه بِأَبِيهِ وشارك فِي الْعَرَبيَّة وَسمع وَقَرَأَ واشتغل بِالْعلمِ وَمن نوادره أَنه وَقع بَينه وَبَين عماد الدّين ابْن كثير مُنَازعَة فِي تدريس النَّاس فَقَالَ لَهُ ابْن كثير أَنْت تكرهني لأنني أشعري فَقَالَ لَهُ لَو كَانَ من رَأسك إِلَى قدمك شعر مَا صدقك النَّاس فِي قَوْلك أَنَّك أشعري وشيخك ابْن تَيْمِية وَقَالَ ابْن رَافع شرح ألفية ابْن مَالك وَقَالَ ابْن كثير كَانَ فَاضلا فِي النَّحْو وَالْفِقْه على طَريقَة أَبِيه ودرس بأماكن وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 767 156 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عِيسَى بن بدران بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد السَّعْدِيّ الأخنائي الْمَالِكِي برهَان الدّين بن علم الدّين ولد بِالْقَاهِرَةِ سنة ... وتفقه على مَذْهَب ابيه للشَّافِعِيّ وَحفظ التَّنْبِيه وَدخل دمشق مَعَ أَبِيه لما تولى قضاءها وَسمع بهَا من ابْن الشّحْنَة عدَّة أَجزَاء

مِنْهَا جُزْء ابْن مخلد وَمن إِبْرَاهِيم بن الواني وَعبد الْغَالِب الماكسيني ثمَّ ولي قَضَاء الديار المصرية بعد أَخِيه تَاج الدّين سنة 63 وَكَانَ قبل ذَلِك يَنُوب عَنهُ فباشر بنزاهة وَحُرْمَة وعفة وَكَانَ شهماً مقداماً ولي قبل الْقَضَاء الْحِسْبَة وَنظر الخزانة وَنظر المرستان وَمَات فِي الثَّانِي من شهر رَجَب سنة 777 وَله فِي أَحْكَامه قضايا مَشْهُورَة فِي رد رسائل الرؤساء مَعَ الْمَرْوَة والإفضال والجود وَكَانَ مسعوداً فِي حركاته ومباشرته 157 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن جَابر الجذامي الْوَادي آشي نزيل غرناطة كَانَ كَاتبا بليغاً مشاركاً فِي الْعلم أَخذ عَن أبي مُحَمَّد بن هَارُون وَأبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَغَيرهم وخدم بِالْكِتَابَةِ ثمَّ ولي الْقَضَاء إِلَى حِين وَفَاته فِي أَوَائِل جُمَادَى الأولى سنة 741 عَن 62 سنة ذكره لِسَان الدّين 158 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحسن الشارعي مَاتَ فِي سادس عشر ربيع الآخر سنة 736 159 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سعدي الطَّيِّبِيّ السفار الشهير بِابْن السواملي

والسوامل أوعية من حرث كَانَ جده من بَلْدَة الطّيب فانتقل إِلَى وَاسِط ثمَّ تحول ابْنه مُحَمَّد إِلَى بَغْدَاد زمن النَّاصِر فتعلم جمال الدّين ثقب اللُّؤْلُؤ وَجمع دَرَاهِم وَدخل فِي تِجَارَة الصين فتوغل وتمول ثمَّ تقبل بلاداً بالعراق فَكَانَ يترفق بالرعية وَيُؤَدِّي مَا عَلَيْهِ وَكَانَ ينطوي على دين وكرم وبر واعتقاد فِي أهل الْخَيْر حَتَّى أَنه كَانَ يحمل للعز الفاروثي فِي كل عَام ألف مِثْقَال ثمَّ إِن التتار حطوا عَلَيْهِ فِي أَخذ أَمْوَاله إِلَى أَن تضعضع حَاله وَمَات سنة 706 وَله 76 سنة 160 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن نوح الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة 639 وَسمع من الرشيد بن مسلمة وَابْن عَلان وَابْن الْعِرَاقِيّ والمرسي وَطَائِفَة وَأَجَازَ لَهُ الشاوي وَابْن الجميزي وأعز بن العليق وَطَائِفَة وَتفرد بأجزاء وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة وباشر نظر الرواحية وَغَيرهَا وَكَانَ يرجع إِلَى أَمَانَة وديانة وَله وقف على الصَّدَقَة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 721 161 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أَحْمد اللَّخْمِيّ جمال الدّين الأسيوطي ولد سنة 715 وَسمع من ابْن الشّحْنَة والواني

والدبوسي والختني والبدر ابْن جمَاعَة وَابْن سيد النَّاس وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَابْن سعد وَابْن الشِّيرَازِيّ وَآخَرُونَ وتفقه على الْمجد الزنكلوني والتاج التبريزي وَغَيرهمَا وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن جمال الدّين ابْن هِشَام وَمهر فِي الْفِقْه والأصلين والعربية ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ تحول إِلَى مَكَّة فاستوطنها من سنة 76 إِلَى ان مَاتَ فِي الثَّامِن من رَجَب سنة 790 ذكر لي الشَّيْخ نجم الدّين الْمرْجَانِي أَنه أجَاز للْجَمَاعَة الَّذين سمعُوا مجْلِس الْخَتْم للْبُخَارِيّ على النشاوري وَأَنه كَانَ مِمَّن حضر قَالَ فاستجزته لمن حَضَرنَا فَأجَاز لَهُم وأظن أنني كنت فِيمَن حضر فَإِنِّي أتفق أنني سَمِعت على النشاوري لما قرئَ عَلَيْهِ صَحِيح البُخَارِيّ فِي شهر رَمَضَان بِمَكَّة عِنْد بَاب الصَّفَا لكنني لم أضبط الْقدر الَّذِي سمعته مِنْهُ للصغر وَلم أخرج عَن الشَّيْخ جمال الدّين هَذَا شَيْئا مَعَ احتياجي إِلَى ذَلِك لما ذكرته من التَّرَدُّد وَالسَّمَاع رزق وَحدث عَن الشَّيْخ جمال الدّين هَذَا جمَاعَة كَثِيرَة من أهل مصر والحجاز وَذكر أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ كثيرا من مروياته وَأَنه أجَاز لَهُ وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء والتدريس وَحدث عَنهُ فِي مُعْجَمه 162 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي بكر السمربائي عز الدّين ابْن تَقِيّ الدّين الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن وحية ولد سنة 693 وَسمع من أبي

الْحسن بن الصَّواف وَأبي أَحْمد الدمياطي الْحَافِظ وَالْجمال السَّقطِي الْحَاكِم وَزَيْنَب بنت سُلَيْمَان الأسعردية وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَكَانَ أَمِين الحكم بِالْقَاهِرَةِ حج وجاور فَمَاتَ بِمَكَّة سنة 769 فِي وَسطهَا حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالسَّمَاعِ 163 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله الْحلَبِي الظَّاهِرِيّ أَخُو الْحَافِظ جمال الدّين أَحْمد ابْن الظَّاهِرِيّ ولد سنة 47 وأحضر على يُوسُف بن خَلِيل وَسمع من خلق كثير بحلب ودمشق ومصر وَأَجَازَ لَهُ ابْن الْخَيْر وَابْن العليق وَغَيرهمَا من بَغْدَاد وَحدث أَخذ عَنهُ الْمزي والبرزالي والقطب وَابْن سيد النَّاس مَاتَ فِي سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 713 وَكَانَ مُنْقَطِعًا بزاوية أَخِيه بالمقس قَالَ الفرضي شيخ جليل من بَيت علم وزهد وَقَالَ الذَّهَبِيّ سليم الصَّدْر وَعِنْده عبَادَة وَشرف نفس 164 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن عبد الْعَزِيز التزمنتي كَمَال الدّين الشَّاهِد النَّاسِخ ولد سنة 63 وَسمع من ... حَدثنَا عَنهُ أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي وَغَيره مَاتَ بقلعة الْجَبَل فِي سَابِع عشرى ربيع الأول سنة 742 165 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن تَيْمِية يلقب أَمِين الدّين سمع مَكَارِم الْأَخْلَاق للخرائطي على زين الدّين أبي بكر مُحَمَّد بن أبي طَاهِر إِسْمَاعِيل الْأنمَاطِي

166 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عتاب الإعزازي الصَّالِحِي الحائك الْمَعْرُوف بِابْن الدقاق ولد سنة 686 وأسمع على ابْن القواس قِطْعَة من عمل يَوْم وَلَيْلَة لِابْنِ السّني وعَلى عَليّ بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى بن أبي مُحَمَّد المغاري وَدَاوُد بن حَمْزَة وَغَيرهم وَحدث بِشَيْء يسير قَالَ الشهَاب ابْن حجي مَا عَلمته حدث بِغَيْر الْجُزْء الثَّانِي من صفة النَّار للضياء وَكَانَ يتعانى الكرية وَلم يكن بالطائل مَاتَ فِي شَوَّال سنة 771 167 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن هبة الله ابْن المطهر بن عَليّ بن أبي عصرون بهاء الدّين بن عز الدّين بن شرف الدّين بن قَاضِي الْقُضَاة مُحي الدّين بن القَاضِي شرف الدّين أبي سعد التَّمِيمِي الْموصِلِي الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد فِي حُدُود سنة 670 وَسمع من الرشيد العامري وَمن عَم وَالِده محيى الدّين عمر بن مُحَمَّد بن أبي عصرون وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر والمقداد الْقَيْسِي وَالْفَخْر وَعبد الرَّحْمَن بن الفاقوسي وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي رَجَب سنة 744 168 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الخليلي الإِمَام الْفَقِيه الْمُحدث برهَان الدّين

الْمَقْدِسِي قدم علينا سنة أَرْبَعِينَ فَسمع من الْجَزرِي والمزي وَمن غَيرهمَا وَكَانَ حسن الْقِرَاءَة معربها ولد سنة عشر وَسَبْعمائة واشتهر بِالْعلمِ وَالدّين وَمَات فِي صفر سنة 748 هَكَذَا تَرْجمهُ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ ابْن رَافع وَهُوَ أَخُو شَيخنَا شهَاب الدّين أَحْمد سمع بقول أَخِيه إِبْرَاهِيم كثيرا وَحدث وَتَأَخر بعده دهرا طَويلا 169 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الحريري كتب عَنهُ الذَّهَبِيّ من شعره قَوْله (عاذلا كلفا نزرا بوجنتها ... أقصر فَلَو لاه لم يَزْدَدْ بهَا كلفي) (حوت جَمِيع صِفَات الْبَدْر مكتملاً ... شَيْئا وشيئاً وَمَا فِيهِ من الكلف) 170 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ الْموصِلِي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن الجحيش ولد فِي شعْبَان 676 وروى عَن أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْبَدْر ومحيى الدّين أبي عُثْمَان عَليّ بن عُثْمَان بن عَفَّان الطَّيِّبِيّ وبرع

فِي كِتَابه الْمَنْسُوب وَكتب أهل بَلَده وَمَات فِي صفر سنة 744 روى عَنهُ شهَاب الدّين بن رَجَب بِالْإِجَازَةِ 171 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عمر بن سَالم المشهدي قطب الدّين حدث عَن الأبرقوهي وَغَيره وَكَانَ شَاهدا مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 745 172 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله ابْن أَحْمد بن يحيى ابْن زُهَيْر الْعقيلِيّ الْحلَبِي جمال الدّين ابْن العديم بن نَاصِر الدّين ابْن كَمَال الدّين من بَيت كَبِير مَشْهُور بحلب ولد فِي سادس ذِي الْحجَّة سنة 711 تَقْرِيبًا وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ على الحجار بحماة وعَلى الْعِزّ إِبْرَاهِيم ابْن صَالح بن العجمي عشرَة الْحداد وَسمع من الْكَمَال ابْن النّحاس وَحفظ الْمُخْتَار وَولي قَضَاء حلب بعد أَبِيه فِي سنة 752 إِلَى أَن مَاتَ إِلَّا أَنه تخَلّل فِي ولَايَته أَنه صرف مرّة بِابْن شحنة قَالَ عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه كَانَ عَاقِلا عادلاً فِي الحكم خَبِيرا بِالْأَحْكَامِ عفيفاً كثير الْوَقار والسكون إِلَّا أَنه لم يكن ناقداً فِي الْفِقْه وَلَا فِي غَيره من الْعُلُوم مَعَ أَنه درس بالمدارس الْمُتَعَلّقَة بِالْقَاضِي الْحَنَفِيّ كالحلاوية والشاذبختية وَكَانَ يحفظ الْمُخْتَار ويطالع فِي شَرحه وقرأت بِخَط الْبُرْهَان الْمُحدث أَن ابْن العديم هَذَا ادّعى عِنْده مُدع على آخر بمبلغ فَأنْكر فَأخْرج الْمُدَّعِي وَثِيقَة فِيهَا أقرّ فلَان ابْن فلَان فَأنْكر الْمُدعى عَلَيْهِ أَن الِاسْم الْمَذْكُور فِي الْوَثِيقَة اسْم أَبِيه قَالَ لَهُ فَمَا اسْمك أَنْت قَالَ فلَان وَاسم أَبِيك قَالَ فلَان فَسكت عَنهُ القَاضِي وتشاغل بِالْحَدِيثِ مَعَ من كَانَ عِنْده حَتَّى طَال ذَلِك وَكَانَ

الْقَارئ يقْرَأ عَلَيْهِ فِي صَحِيح البُخَارِيّ فَلَمَّا فرغ الْمجْلس صَاح القَاضِي يَا ابْن فلَان فَأَجَابَهُ الْمُدعى عَلَيْهِ مبادراً فَقَالَ لَهُ ادْفَعْ لغريمك حَقه فَاسْتحْسن من حضر هَذِه الْحِيلَة الَّتِي استغفل الْمُدعى عَلَيْهِ حَتَّى التجأ إِلَى الِاعْتِرَاف وَكَانَت وَفَاته فِي سادس عشرى الْمحرم سنة 787 وقرأت بِخَط الْبُرْهَان الْحلَبِي كَانَ من بقايا السّلف وَفِيه مواظبة على الصَّلَوَات فِي الْجَامِع الْكَبِير نظيف اللِّسَان وافر الْفضل طَوِيل الصمت والمهابة فِي غَايَة الْعِفَّة مَعَ الْمعرفَة بالمكاتيب والشروط كَبِير الْقدر عِنْد الْمُلُوك والأمراء وَله مَكَارِم ومآثر وَكَانَ كثير النّظر فِي مصَالح أَصْحَابه 173 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عمر الدينَوَرِي أَبُو نعيم بن الْخَطِيب جمال الدّين الشَّاهِد ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ روى لنا جُزْء الْأنْصَارِيّ عَن ابْن القواس وَقَالَ مَاتَ فِي صفر سنة 742 وَقد قَارب السّبْعين 174 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مطير بن عَليّ بن عُثْمَان الْحكمِي الْيَمَانِيّ ضِيَاء الدّين ابْن جمال الدّين ابْن عماد الدّين وَكَانَ عَارِفًا بالفقه عَالما صَالحا درس وَأفْتى وَحدث عَن أَبِيه وَمُحَمّد بن عُثْمَان

ابْن هَاشم الحجري وَغَيرهمَا وَكَانَ مُقيما بِأَبْيَات حُسَيْن من سواحل الْيمن وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سعد الْأنْصَارِيّ مفتي بِلَاد الْيمن وَمَات سنة 774 حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ 175 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح ابْن النّحاس الشَّيْخ الْعَالم الصَّالح أَبُو إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ من صوفية الأندلس ولد سنة 75 وَسمع من زَيْنَب بنت مكي وَغَيرهَا فَأكْثر فِي كبره عَن الْبَهَاء ابْن عَسَاكِر وَابْن الشِّيرَازِيّ وَنسخ بعض مسموعاته وَكَانَ من خِيَار الصُّوفِيَّة عبَادَة وتواضعاً وفتوة هَكَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص 176 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن قلاون جمال الدّين ابْن النَّاصِر أحد الْإِخْوَة مَاتَ فِي حَيَاة أَبِيه سنة 738 فِي ذِي الْقعدَة وَكَانَ جواداً زوجه أَبوهُ بابنة جنكلي بن البابا وَبَعثه مَعَ أَخَوَيْهِ أَحْمد وَأبي بكر إِلَى الكرك ثمَّ استدعاه فَمَاتَ عِنْده فِي السّنة الْمَذْكُورَة 177 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْبكْرِيّ الشارعي القلعي برهَان الدّين ابْن الشَّيْخ جمال الدّين ولد سنة ... وَسمع من ابْن علاق وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي وَغَيره وَمَات سنة ... . 178 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن همام محب الدّين ابْن تَقِيّ الدّين

ابْن الإِمَام كَانَ أَبوهُ إِمَام جَامع الصَّالح وَاسْتمرّ بعده فِي عقبه وَكَانَ الْمُحب يتعانى التِّجَارَة وَيكثر الْحَج وَمَات فِي صفر سنة ثَمَانمِائَة وَقد بلغ السّبْعين 179 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد التَّفْتَازَانِيّ سمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَابْن الطبال ذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلباني نزيل شيراز وَلم يعرف من أمره بِشَيْء بل قَالَ ولد بعد السبعمائة وَمَات بعد السِّتين كَذَا قَالَ 180 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل بن مري البعلي ولد يَوْم عَاشُورَاء سنة 686 وأسمع من التَّاج عبد الْخَالِق بعض ابْن ماجة وَكَانَ حسن الْوَجْه كثير الذّكر ولي بِبَلَدِهِ الْحِسْبَة وَغَيرهَا مَاتَ فِي صفر سنة 767 181 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْمُؤَيد بن حمويه الْجُوَيْنِيّ صدر الدّين أَبُو المجامع ابْن سعد الدّين الشَّافِعِي الصُّوفِي ولد سنة 44 وَسمع من عُثْمَان بن الْمُوفق صَاحب الْمُؤَيد الطوسي وَسمع على عَليّ بن أَنْجَب وَعبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَابْن أبي الدنية وَأكْثر عَن جمَاعَة بالعراق وَالشَّام والحجاز

وَخرج لنَفسِهِ تساعيات وَسمع بالحلة وبتبريز وبآمل طبرستان والشوبك والقدس وكربلا وقزوين ومشهد عَليّ وبغداد وَله رحْلَة وَاسِعَة وعني بِهَذَا الشَّأْن وَكتب وَحصل وَكَانَ دينا وقوراً مليح الشكل جيد الْقِرَاءَة وعَلى يَده أسلم غازان وَكَانَ قدم دمشق وَسمع الحَدِيث بهَا فِي سنة 95 ثمَّ حج سنة 21 وَاجْتمعَ بِهِ العلائي قَالَ الظهير الكازروني فِي تَارِيخه تزوج صدر الدّين أَبُو المجامع بنت عَلَاء الدّين صَاحب الدِّيوَان فِي سنة 71 وَكَانَ الصَدَاق خَمْسَة آلَاف دِينَار ذَهَبا وَكَانَ يذكر أَن لَهُ إجَازَة من صَاحب الْحَاوِي الصَّغِير والعز الْحَرَّانِي وَابْن أبي عمر وَعبد الله ابْن دَاوُد بن الفاخر وَبدر الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن أبي بكر بن حيدر وَإِمَام الدّين يحيى بن حُسَيْن بن عبد الْكَرِيم وَبدر الدّين إسكندر بن سعد الطاوسي أَجَازُوا لَهُ من قزوين وَلَهُمَا إجَازَة من عفيفة الفارقانية قَالَ وشافهني يحيى الْكَرْخِي بهمذان عَن القَاضِي نجم الدّين أَحْمد بن أبي سَالم أَحْمد بن يزِيد بن نَبهَان الْأَسدي عَن أبي عَليّ الْحداد قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ حَاطِب ليل جمع أَحَادِيث ثنائيات وثلاثيات ورباعيات من الأباطيل

المكذوبة وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص شيخ خُرَاسَان وَكَانَ حسن الصُّحْبَة ذَا اعتناء بِهَذَا الشَّأْن وعَلى يَده أسلم غازان وَمَات سنة 722 بالعراق قلت أجَاز لبَعض شُيُوخنَا مِنْهُم أَبُو هُرَيْرَة ابْن الذَّهَبِيّ 182 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن ناهض بن سَالم بن نصر الله تَقِيّ الدّين ابْن الضَّرِير ولد أول سنة 695 بحلب وَسمع من أَبِيه ومحمود بن أبي بكر الأرموي وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ التقي سُلَيْمَان وَغَيره وَأخذ عَن ابْن الْوَكِيل بحلب كثيرا من نظمه وتأدب بِهِ وَسمع ديوَان الصفي الْحلِيّ مِنْهُ وَكَانَ يحفظ كثيرا من الْأَشْعَار حَتَّى الْتزم مرّة أَنه ينشد عشرَة آلَاف بَيت من حفظه على رُوِيَ وَاحِد وَنسخ بِخَطِّهِ كثيرا من الْمَصَاحِف وَغَيرهَا وَكَانَ حسن الْعشْرَة جميل الصُّحْبَة أبي النَّفس وَكَانَت لَهُ منظرة بِأَعْلَى مشْهد الفردوس لَا يزَال يَدْعُو الأكابر إِلَيْهَا فَلَا يتَصَوَّر أَن أحدا من أكَابِر الْبَلَد مَا صعد إِلَيْهَا لحسن عشرته وَإِلَى هَذِه الطَّبَقَة أَشَارَ ابْن نباتة بقوله فِيمَا كتب إِلَيْهِ سباعية أَولهَا

(أَواه من جَارِيَة جَاره ... ) يَقُول فِيهَا (من دارة الْبَدْر ابتنى دَاره ... ) (منظرة مَا بَين زهر الدجى ... أَخْبَارهَا فِي الْفضل طياره) قَالَ ابْن حبيب كَانَ حسن المحاضرة مُفِيد المذاكرة جمع وَسمع وَحصل ودأب وَكتب وتأدب وَأم بفردوس حلب وَمَات سنة 761 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة 183 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نصر الله بن إِسْمَاعِيل بن الْخضر بهاء الدّين ابْن النّحاس ولد سنة نَيف وَسبعين وَسمع من أَحْمد بن شَيبَان وَزَيْنَب

بنت مكي وَطلب بِنَفسِهِ فَقَرَأَ الْكثير وَسمع قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من خِيَار الصُّوفِيَّة عبَادَة وتواضعاً وفتوة وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن النّحاس مُسْند دمشق مَاتَ فِي شَوَّال سنة 753 على الْمُعْتَمد وأرخه شَيخنَا سنة 52 وَهُوَ ذُهُول 184 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن خَلِيل الصَّالِحِي الْخياط الدقاق فِي القماش الْمَعْرُوف بِابْن الْمكنون سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث مَاتَ فِي صفر سنة 744 185 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف الأربلي الأَصْل جمال الدّين الحسباني تفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَولى قَضَاء حسبان فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ استنابه ابْن جملَة بِدِمَشْق فاستمر فِي نِيَابَة الحكم أَكثر من عشْرين سنة وَكَانَ مَشْهُورا بِالدّينِ والصرامة أثنى عَلَيْهِ ابْن كثير وَابْن رَافع وصاهره الشَّيْخ عماد الدّين الحسباني وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 755 وَكَانَ مولده فِي حُدُود سنة 670 وَلم يُوجد لَهُ سَماع 186 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة الْقُدسِي النابلسي الشَّيْخ الْمُقْرِئ عميد الدّين مَاتَ بالقدس وَدفن بمقبرة الظَّاهِرِيَّة فِي سادس رَجَب سنة 735 وَكَانَ مولده فِي ربيع الأول سنة 658 وَأَجَازَ لَهُ عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي وَغَيره وَحدث بنابلس ودمشق وَكَانَ أهل خير وَصَلَاح

187 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُونُس بن مَنْصُور الدِّمَشْقِي القواس ولد سنة 677 وَقيل قبل ذَلِك وأسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَابْن القواس وَابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وَحدث بالكثير قَالَ ابْن رَافع كَانَ رجلا خيرا محباً للخير وَأَهله ملازماً لصنعته وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ صحب ابْن هود وخدمه ثمَّ هجره ولازم لصنعته وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ صحب ابْن هود وخدمه ثمَّ هجره ولازم ابْن تَيْمِية وَقَالَ ابْن رَجَب صحب الْعِمَاد الوَاسِطِيّ وانتفع بِهِ وَكَانَ ناصحاً فِي صناعته يَقْصِدهُ النَّاس لدينِهِ وخيره مَاتَ فِي ثامن عشرى شعْبَان سنة 761 188 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد القلقشندي برهَان الدّين ولد سنة 737 واشتغل قَلِيلا ثمَّ بَاشر أوقاف الْحَرَمَيْنِ بِالْقَاهِرَةِ وَوَقع فِي الحكم للشَّافِعِيَّة وَمَات فِي شعْبَان سنة 797 189 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الكركي جمال الدّين ذكره ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر وَقَالَ كَانَ مِمَّن تحلى بالورع ووقف على الْبَاب وقرع تعاني الشّعْر فَتقدم فِيهِ وبرع وَأنْشد لَهُ (يَا نَاسِيا لعهودي ... لم أنس وَالله عَهْدك) (إِن كنت ضيعت ودّي ... فَمَا أضيع ودك)

190 - إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي جمال الدّين ولد سنة 676 فِي شعْبَان وَسمع من الدمياطي والأبرقوهي وَحدث عَن أَبِيه وَأَجَازَ لَهُ الْفَخر وَزَيْنَب بنت مكي حَدثنَا عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الشَّامي وَغَيره وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة من حلب صُحْبَة أَبِيه فَكتب فِي الْإِنْشَاء وَكَانَ عَلَاء الدّين بن الْأَثِير يأنس بِهِ ويركن إِلَيْهِ وَاسْتقر هُوَ فِي كِتَابَة السرّ بحلب بعد عزل عماد الدّين ابْن القيسراني فباشرها سِتّ عشرَة سنة إِلَى أَن صرف بتاج الدّين ابْن الزين حضر فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ ثمَّ رتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق إِلَى أَن صرف ابْن أَخِيه شرف الدّين أَبُو بكر عَن كِتَابَة السرّ بهَا فعزل هُوَ بعزله وَأقَام فِي بَيته ثمَّ نَاب فِي ديوَان الْإِنْشَاء بِمصْر عَن عَلَاء الدّين بن فضل الله وباشر توقيع الدست ثمَّ أُعِيد إِلَى كِتَابَة السرّ بحلب فِي سنة 47 ثمَّ عزل بِابْن السفاح ثمَّ أُعِيد وَكَانَ ابْنه كَمَال الدّين يسدّ عَنهُ إِلَى أَن صرف فِي ربيع الأول سنة 59 وَاسْتمرّ بطالا إِلَى أَن مَاتَ يَوْم عَرَفَة أَو قبله فِي لَيْلَة سابعة وأرخه شَيخنَا فِي شَوَّال سنة 760 وَالْأول أقوى لِأَنَّهُ قَول الصَّفَدِي وَهُوَ أخبر بِهِ وَمن قَوْله شعره (إِن اسْم من أهواه تصحيفه ... وصف لقلب المدنف العاني) (وشطره من قبل تصحيفه ... يُعَاد فِيهِ المذنب الْجَانِي) وَفِيه يَقُول الشريف ابْن قَاضِي الْعَسْكَر (إِن مَحْمُود وَابْنه ... بهما تشرف الرتب)

(فدمشق بذا سمت ... وَبِهَذَا سمت حلب) 191 - إِبْرَاهِيم بن مَسْعُود بن إِبْرَاهِيم بن سعيد الإربلي ثمَّ القاهري الْمَعْرُوف بِابْن الجابي وبالمسروري ولد سنة 62 وَأقَام بِالْمَدِينَةِ وانتفع بِهِ جمَاعَة فِي إقراء الْقرَاءَات وَكَانَ شَيخا مهيباً حسن السمت مليح الشيبة نَاب فِي الخطابة والإمامة وكفّ فِي آخر عمره قَالَ ابْن فَرِحُونَ مَاتَ فِي سنة 745 192 - إِبْرَاهِيم بن مَسْعُود بن إِسْمَاعِيل الأغري الْحَنَفِيّ مَاتَ سنة 702 193 - إِبْرَاهِيم بن الْمسيب بن مُحَمَّد بن الْمسيب بن أبي الفوارس التغلبي نجم الدّين أَبُو إِسْحَاق الدِّمَشْقِي الْكَاتِب الْفَاضِل ولد سنة 647 وَطلب الحَدِيث مُدَّة وَدَار على الشُّيُوخ وَنسخ وَلم ينجب ثمَّ عالج كِتَابَة عمالة

الصَّدقَات وَنسخ جملَة من تَارِيخ الْإِسْلَام روى عَن ابْن أبي الْيُسْر وَعبد الْوَهَّاب بن الناصح وَمَات سنة 725 هَكَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص 194 - إِبْرَاهِيم بن مُنِير بن الصياح الشَّامي البقاعي الشَّيْخ الصَّالح مَاتَ سنة 725 ورثاه الشَّيْخ جمال الدّين ابْن نباتة 195 - إِبْرَاهِيم بن مهنا بن مُحَمَّد بن مهنا الصرفي الْحَنَفِيّ كَانَ فَقِيها أصولياً نحوياً تقياً ورعاً مَاتَ سنة 747 196 - إِبْرَاهِيم بن نَاصِر بن جروان الْمَالِكِي من بني مَالك بطن من قُرَيْش صَاحب القطيف انتزع جده جروان الْملك من سعيد بن مغامس بن سُلَيْمَان بن رميثة القرمطي فِي سنة 705 وَحكم فِي بِلَاد الْبَحْرين كلهَا ثمَّ لما مَاتَ قَامَ وَلَده نَاصِر مقَامه ثمَّ قَامَ إِبْرَاهِيم مقَام أَبِيه وَكَانَ مَوْجُودا فِي الْعشْرين وَثَمَانمِائَة وهم من كبار الروافض 197 - إِبْرَاهِيم بن نصير بن أبي الْفَتْح الفِهري الغرناطي أحد وُجُوه قواد غرناطة كَانَ حسن السمت والمجالسة وقوراً مَاتَ فِي آخر شَوَّال سنة 741 ذكره ابْن الْخَطِيب 198 - إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن عَليّ الْحِمْيَرِي نور الدّين الإسنائي الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد بأسنا من بِلَاد الصَّعِيد وتفقه على الْبَهَاء القفطي وَأخذ عَن شمس الدّين الْأَصْفَهَانِي وبهاء الدّين بن النّحاس وناب فِي الحكم بقوص

وباخيم وبأسيوط وَغَيرهَا وَكَانَ حسن السِّيرَة وَأخذ عَن نجم الدّين ابْن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف الأصفوني الْجَبْر والمقابلة وَهُوَ يَوْمئِذٍ قَاضِي قوص وعَلى شهَاب الدّين المغربي فِي الطِّبّ وَله اخْتِصَار الْوَسِيط صحّح بِمَا صَححهُ الرَّافِعِيّ وَشرح الْمُنْتَخب والألفية وَلما كَانَ بقوص قدم النَّاصِر فَطلب مِنْهُ الْوَزير كريم الدّين مَال الزكوات فَقَالَ الْعَادة أَنَّهَا تفرق فِي الْفُقَرَاء فَلم يقبل مِنْهُ فتوسل بعلاء الدّين ابْن الْأَثِير كَاتب السِّرّ فأنهى الْأَمر إِلَى السُّلْطَان فَأمر بالكف عَنهُ فحقد عَلَيْهِ كريم الدّين وَلم يزل بِالْقَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة إِلَى أَن عَزله فَقدم وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ بطالا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 721 199 - إِبْرَاهِيم بن هبة الله الْبَارِزِيّ القَاضِي شمس الدّين ابْن الشَّيْخ شرف الدّين الْجُهَنِيّ الْحَمَوِيّ ولد سنة ... وَولي قَضَاء الركب الدِّمَشْقِي فِي سنة 708 وَكَانَ أَمِير الركب حِينَئِذٍ قطلق صهر ركن الدّين الجالقي 200 - إِبْرَاهِيم بن أبي الْوَحْش بن أبي حليقة علم الدّين ابْن الرشيد رَئِيس الْأَطِبَّاء بِمصْر وَالشَّام كَانَ نَصْرَانِيّا فَبلغ فِي دينه أَن عين للبطريكية

فَلم يُوَافق وَدخل فِي الْإِسْلَام وَاسْتقر رَئِيس الْأَطِبَّاء وَهُوَ أول من عمل شراب الْورْد الطري وعالج الظَّاهِر بيبرس فَعُوفِيَ فوهب لَهُ أُمَرَاء أَشْيَاء خَارج الْحَد فاستكثره السُّلْطَان فَأعْطَاهُ جُزْءا مِنْهُ وَيُقَال إِن تركته بلغت ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار مَاتَ سنة 708 201 - إِبْرَاهِيم بن لاجين بن عبد الله الرَّشِيدِيّ الأغري بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة ولد سنة 673 فَأخذ القراآت عَن التقي الصَّائِغ وَالْفِقْه عَن الْعلم الْعِرَاقِيّ والنحو عَن الْبَهَاء ابْن النّحاس وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَيْضا والمنطق عَن سيف الدّين الْبَغْدَادِيّ وأقرأ فِي الْحَاوِي وأصول ابْن الْحَاجِب وَسمع من الأبرقوهي والدمياطي وَابْن الصَّواف وتفقه وَكَانَ حسن الْمُشَاركَة وَولي خطابة جَامع أَمِير حُسَيْن بحكر جَوْهَر النوبي وَكَانَ مطرح التَّكَلُّف مؤثراً للخمول لَا يحتفل بمأكل وَلَا ملبس وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَامْتنعَ بعد أَن اجْتمع بالسلطان وفاوضه بِالْولَايَةِ وَكَانَت خطابته وقراءته روح لسلامتهما من التصنع واشتهر بالصلاح والتواضع وسلامة الْبَاطِن وَقد أَخذ عَنهُ الْأَعْيَان مِنْهُم شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَذكر لي عَنهُ فَضَائِل وكرامات وَمَات على جميل فِي الطَّاعُون الْكَبِير سنة 749 قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَ فَاضلا يعرف عَرَبِيَّة وقراآت وطباً وَغير

ذَلِك مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة وَقَالَ الأسنوي كَانَ فَقِيها عَالما بالنحو وَالتَّفْسِير والقراآت والطب وَكَانَ خيرا متودداً كَرِيمًا مَعَ الْفَاقَة متواضعاً على طَريقَة السّلف فِي طرح التَّكَلُّف ذكر لي شَيخنَا الْعِرَاقِيّ أَنه قَالَ لَهُ أُرِيد أَن أحفظ الْحَاوِي فِي شهر فَقَالَ لَا يُمكن قَالَ فَقلت لَا بُد لي من ذَلِك قَالَ وشرعت فِي درسه فَحفِظت النّصْف فِي اثْنَي عشر يَوْمًا ثمَّ عرض لي ضعف فَتركت الدَّرْس وَلم يَتَيَسَّر لي بعد ذَلِك أَن أَعُود إِلَيْهِ وَذكر لنا قصَّة أُخْرَى جرت لَهُ مَعَه فِي القراآت 202 - إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أَحْمد بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز العزازي البصروي الْمُحدث عماد الدّين ابْن الكيال ولد فِي شهر رَجَب سنة 645 وَطلب الحَدِيث وَقَرَأَ على ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَالتَّرْغِيب والترهيب وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَابْن النبشي والكمال ابْن عبد وَغَيرهم وَقَرَأَ غَالب مُسْند أَحْمد على شمس الدّين ابْن عَطاء أَنا حَنْبَل وَمِمَّا قَرَأَ على ابْن مَالك الكافية الشافية وَكَانَ مَشْهُورا بِحسن الْقِرَاءَة خرجت لَهُ مشيخة عَن نَحْو ثَمَانِينَ شَيخا ثمَّ دخل فِي الْجِهَات الديوانية وخدم فِي ديوَان الْجَيْش ثمَّ رأى رُؤْيا أزعجته فَقَالَ رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم فَقَالَ اذبحوه فَقلت يَا رَسُول الله أَنا أَتُوب فَأطلق فَتَابَ

وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَأَشَارَ إِلَى هَذِه الْقِصَّة قَالَ كَانَ فصيح الْقِرَاءَة فلضلا وَحج سنة 708 وَترك الخدم وَانْقطع فِي مَسْجِد يَتْلُو ويعبد ربه وَبَقِي على ذَلِك نَحْو عشْرين سنة وَحصل لَهُ صمم فَكَانَ يقْرَأ الحَدِيث بِنَفسِهِ وَكَانَ يتعاسر فِي كِتَابَة الْإِجَازَة وَرُبمَا صرح بِعَدَمِ جَوَازهَا وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 732 قلت وَأَجَازَ لشَيْخِنَا برهَان الدّين الشَّامي وَسَيَأْتِي ذكر وَلَده أَحْمد 203 - إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أَحْمد بن يحيى الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن عليمة ولد سنة 652 واشتغل وَحصل وَولي نظر المرستان النوري وَكَانَ جيد الرَّأْي حسن الْعشْرَة بَاشر ديوَان نَائِب دمشق وَحصل مَالا كثيرا وَمَات 204 - إِبْرَاهِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن زَكَرِيَّا بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الْأنْصَارِيّ الأوسي المرسي نزيل غرناطة أَخذ الْعلم عَن أَبِيه وشارك فِي القراآت وَالْفِقْه والأصلين وَله نظم ولي الْقَضَاء بِبَعْض بِلَاد الْمغرب وَكَانَ حسن الْخط كثيرا وَله مُشَاركَة فِي الْعُلُوم ذكره لِسَان الدّين فِي تَارِيخ غرناطة وَقَالَ مولده فِي شعْبَان سنة 687 وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 751

205 - إِبْرَاهِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن حمود بن أبي بكر بن مكي برهَان الدّين الصنهاجي الزنوري ولد فِي نَحْو الْعشْرين وَسَبْعمائة واشتغل بِالْعلمِ ورحل وأسمع من الْوَادي آشي الْمُوَطَّأ وَسمع بِدِمَشْق من أَيُّوب بن نعْمَة الكحال وَالْمجد مُحَمَّد بن عمر ابْن الْعِمَاد والحجار سمع مِنْهُ الصَّحِيح وَجَمَاعَة وَحدث وَأقَام بِمَكَّة دهراً نَحْو خمسين سنة وَمَات لَيْلَة التَّاسِع من ذِي الْحجَّة سنة 779 وَكَانَ خيرا صَالحا سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة 206 - إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن عبد الْوَاحِد الدِّمَشْقِي ابْن قَاضِي مردا ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 687 واشتغل كثيرا وَسمع من إِبْرَاهِيم بن أبي الْحسن بن صَدَقَة وَمُحَمّد بن مشرف والمطعم وَغَيرهم وَمَات فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة 763 207 - إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن العجمي جلال الدّين أَخُو نَاظر الْأَوْقَاف كَانَ يشْهد تَحت القلعة وأسمع على سنقر صَحِيح البُخَارِيّ بفوت وعَلى شمس الدّين ابْن العجمي الثَّمَانِينَ للآجري 208 - إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الْكَاتِب الأندلسي وَزِير صَاحب الْمغرب كَانَ قد خَالف على أبي فَارس مَعَ أَخِيه أبي بكر فظفر بِهِ فصلبه سنة 799

209 - إِبْرَاهِيم بن يُوسُف أَمِين الدّين نَاظر الْجَيْش كَانَ سامرياً فَأسلم فاستخدمه بكتمر الْحَاجِب وتنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولي نظر الْجَيْش فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل وَكَانَ سَاكِنا محظوظاً مَشْهُورا بالأمانة مَاتَ فِي الْمحرم سنة 754 210 - إِبْرَاهِيم بن يُونُس بن مُوسَى بن يُونُس بن عَليّ البعلي الغانمي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد فِي صفر 699 أحد طلبة الحَدِيث قَرَأَ كثيرا وَسمع بِمصْر وَالشَّام والحجاز على كبر سنه فَأخذ عَن ابْن الشّحْنَة والبندنيجي وَنَحْوهمَا وَعَن أَحْمد بن إِدْرِيس بحماة وَعَن المصفي والدمراوي بالإسكندرية وَعَن الصنهاجي وَابْن الرّفْعَة بِالْقَاهِرَةِ وَأكْثر وَكتب الْأَجْزَاء والطباق وَحج وجاور وَكتب عَنهُ بعض الطّلبَة وَكَانَ خيرا متودداً بشوشاً أم بتربة أم الصَّالح بِدِمَشْق ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْفَقِيه الْمُحدث دين فَاضل جيد الْفَهم سمع ورحل وعلق وَمَات فِي سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 741 211 - إِبْرَاهِيم بن الصُّوفِي رَئِيس المؤذنين بِجَامِع الْحَاكِم وَغَيره كَانَ عَارِفًا بِوَضْع الأرباع وَغَيرهَا وَمَات فِي سنة 772 212 - إِبْرَاهِيم جمال الكفاة هُوَ أول من جمع لَهُ بَين نظر الْجَيْش وَالْخَاص

فباشر ذَلِك فِي أَيَّام النَّاصِر تجاه مخدومه بشتاك وَاسْتمرّ فِي دولة الْمَنْصُور والأشرف والناصر أَحْمد ثمَّ الصَّالح إِسْمَاعِيل وأضيف إِلَيْهِ فِي دولته نظر الدولة ثمَّ عظم قدره إِلَى أَن كتب لَهُ الجناب العالي كالوزير ثمَّ رسم لَهُ بأمرة مائَة وتقدمة وَلبس الكلوتة وَكَانَ يتَكَلَّم بِاللِّسَانِ التركي فَعمل عَلَيْهِ أعداؤه فَأمْسك حِينَئِذٍ وصودر وَضرب إِلَى أَن مَاتَ تَحت الْعقَاب فِي أَوَائِل صفر سنة 745 وَكَانَ لطيف الشكل حسن البزة مُولَعا بحب الْفُضَلَاء وَقَضَاء أُمُورهم وَيُحب التَّصْحِيف فَيَأْتِي مِنْهُ بِكُل ظريف 213 - إِبْرَاهِيم السَّلمَانِي الشَّيْخ نزيل الْمَدِينَة الشَّرِيفَة أَقَامَ بهَا مُدَّة يشغل بِالْعلمِ وَبِه تخرج الكازروني وَأَخُوهُ الْفَقِيه عبد السَّلَام وَكَانَت لَهُ كتب نفيسة وَقفهَا بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ ذكره ابْن فَرِحُونَ وَمَات سنة 755 214 - إِبْرَاهِيم الْبُرُلُّسِيّ الشَّيْخ المعمر كَانَ مِمَّن يعْتَقد فِيهِ الصّلاح وَكَانَ يذكر أَنه رأى الشَّيْخ علم الدّين السطوحي وَالشَّيْخ إِبْرَاهِيم الجعبري وَغَيرهمَا من الأكابر وَحج وجاور بِالْمَدِينَةِ مُدَّة وَيُقَال إِنَّه جَاوز الْمِائَة مَاتَ فِي آخر سنة 769 215 - إِبْرَاهِيم الْحَرَّانِي الْأَمِير الْمَعْرُوف بنائب قوصون قَالَ ابْن حبيب فِيمَن مَاتَ سنة 767 كَانَ أحد أَعْيَان الْأُمَرَاء بحلب رفيع الرُّتْبَة

جميل الصُّحْبَة ذَا راي وتدبير وَمَعْرِفَة وَيُحب أهل الْعلم وَيقوم مَعَ من يَقْصِدهُ مَاتَ بحلب 216 - اتِّفَاق المولدة الْجِنْس نشأت عِنْد ضامنة المغاني ببلبيس ثمَّ انْتَقَلت إِلَى ضامنة المغاني بِمصْر فعلمتها عِنْد عَليّ العجمي ضرب الْعود ففاقت فِيهِ وَبَلغت الْغَايَة فقدمتها الضامنة لبيت النَّاصِر فحظيت عِنْد الصَّالح إِسْمَاعِيل ابْن النَّاصِر وولع بهَا فَأكْثر لَهَا من الْأَنْعَام حَتَّى اختصها بنفيس الْجَوَاهِر وَولدت مِنْهُ ثمَّ شغف بهَا بعده أَخُوهُ الْكَامِل وَولدت مِنْهُ أَيْضا وَلم تكن جميلَة وَإِنَّمَا تقدّمت بِالْغنَاءِ وَيُقَال أَنه عمل لَهَا عِنْد وِلَادَتهَا من الْكَامِل بشخاناة ودائر بَيت غمشا مهد الْمَوْلُود وَمَا يُنَاسِبه فَبلغ جَمِيع ذَلِك سِتَّة وَثَمَانِينَ ألف دِينَار مصرية وأحيط بهَا فِي ولَايَة المظفر حاجي فَوجدَ لَهَا أَرْبَعُونَ بذلة مكللة بالجواهر والللآلىء وَثَمَانُونَ مقنعة أقلهَا بِمِائَتي دِينَار وأكثرها بِأَلف ثمَّ أخرجت من القلعة ثمَّ استعادها المظفر وَتَزَوجهَا وَأَعْطَاهَا أَضْعَاف مَا كَانَ يُعْطِيهَا أَخَوَاهُ وهام بهَا فأفرط وَيُقَال أَن عصبتها بلغت قيمتهَا ألف دِينَار مصرية لاشتمالها على الْجَوَاهِر النفيسة الَّتِي حصلتها من ثَلَاثَة سلاطين ثمَّ أخرجت فِي أَيَّام النَّاصِر حسن وَقطعت رواتبها وَتَزَوجهَا الْوَزير موفق الدّين هبة الله بن السعيد إِبْرَاهِيم ورتب لَهَا

ذكر من اسمه أحمد

فِي السّنة سَبْعمِائة ألف دِرْهَم إِلَى أَن مَاتَ عَنْهَا وتنقلت بهَا الْأَحْوَال إِلَى أَن مَاتَت ذكر من اسْمه أَحْمد 217 - أَحْمد بن آقوش الشمسي سمع من عز الدّين ابْن جمَاعَة شعرًا وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 218 - أَحْمد بن آقوش العزيزي نقيب الجيوش بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ولي المهمندارية وَمَات فِي ربيع الأول سنة 719 219 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن رَاجع نجم الدّين بن عماد الدّين الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ سبط الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر ولد سنة سِتِّينَ تَقْرِيبًا واشتغل وَسمع ثمَّ حصل لَهُ انحراف وساء مِنْهُ مزاجه فَكَانَ يقف فِي الطرقات وينشد أَشْيَاء مفيدة وَيتَكَلَّم بجد وهزل وَله تلامذة فِي تِلْكَ الْحَال ثمَّ يثوب إِلَيْهِ عقله ثمَّ يعود لحالته وَقيل كَانَ سَبَب ذَلِك أكل الْحَشِيش مَاتَ سنة 710 220 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عتبَة بن هبة الله بن عَطاء بن ياسين

الْفَقِيه الْحَنَفِيّ البصروي ولد فِي أَوَائِل سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَمَات فِي 23 ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان عشرَة وَسَبْعمائة قد حدث عَن خطيب مردا قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك وَكَانَ شَيخا فَقِيها فَاضلا درس وَأفْتى 221 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عُثْمَان السنجاري ثمَّ الدِّمَشْقِي طلب بِنَفسِهِ وَسمع الْكثير بِدِمَشْق والقاهرة وَغَيرهمَا من ابْن الشّحْنَة والدبوسي وَغَيرهمَا وَله نظم وفضائل ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وخطب بِموضع من الغوطة وَكَانَ مولده فِي رَمَضَان سنة 696 وَمَات فِي أول ذِي الْقعدَة سنة 742 222 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن الغرناطي من أهل لوشة وَيعرف بالنسكان كَانَ إِمَامًا بالجامع الْأَعْظَم بلوشة مُقبلا على الْقرَاءَات مبالغاً فِي التَّوَاضُع أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزيات وَأبي عبد الله الطحال وَغَيرهمَا وَله نظم وسط كَانَت وَفَاته فِي ربيع الآخر سنة 750 223 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن أبي يحيى الغزاوي كَذَا يعرف بِهَذِهِ النِّسْبَة شهَاب الدّين كَانَ أَبوهُ يَنُوب فِي الحكم وَنَشَأ ابْنه هَذَا فَتعلق

بالمباشرات وخدم فِي الإسطبل وَفِي دواوين الْأُمَرَاء وَكَانَ حسن الْمُبَاشرَة لطيفاً كثير التؤدة وَقد ولي خطابة الصالحية وَمَات فِي أَوَاخِر صفر سنة 789 224 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر التنوخي الدِّمَشْقِي ولد سنة وَسمع من الْفَخر عَليّ وَابْن الزين وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 743 225 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب شهَاب الدّين العينتابي الْحَنَفِيّ قَاضِي الْعَسْكَر بِدِمَشْق تفقه ودرس وَجمع شرحاً للمغنى وَشرح مجمع الْبَحْرين فِي سِتّ مجلدات وَمَات فِي الْمحرم سنة 767 226 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن بدر البعلي الْمَعْرُوف بِابْن الألفي أحد شُيُوخ الرِّوَايَة بِبَلَدِهِ سمع من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث بِهِ عَنهُ سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 227 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن جعد التجِيبِي من أهل وَادي آش ذكره ابْن

الْخَطِيب فِي الْإِحَاطَة فَقَالَ يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بِابْن جعد كَانَ من القائمين على كتاب الله الحافظين لَهُ الْمُجْتَهدين العاكفين الناصحين انْتفع بِهِ فِي بَلَده قَرَأَ على الْأُسْتَاذ أبي عبد الله بن جَابر وَابْن عبد الْعَظِيم والمقرىء أبي مُحَمَّد بن هَارُون توفّي فِي عَام ثَمَانِيَة وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَلَعَلَّه أَحْمد ابْن إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر الْمَذْكُور بعده لَكِن وَقع خلاف فِي اسْم جده فَالَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي الْإِحَاطَة تَسْمِيَة جده جَعدًا وتكنيته هُوَ بِأبي جَعْفَر 228 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر التجِيبِي أَبُو سعيد من أهل وَادي آش قَرَأَ على أبي مُحَمَّد بن هَارُون وَغَيره وَكَانَ حَافِظًا لِلْقُرْآنِ عاكفاً عَلَيْهِ انتفعوا بِهِ مَاتَ سنة 738 229 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن الشَّيْخ عبد الرَّحِيم القنائي تجرد واشتغل برعي الْغنم حَتَّى صَار رجلا ثمَّ اشْتغل وَهُوَ ابْن ثَلَاثِينَ أَو نَحْوهَا وتفقه وَقَرَأَ النَّحْو وَغَيره حَتَّى مهر وشغل النَّاس بِبَلَدِهِ وَكَانَ ذكياً يحفظ أَرْبَعمِائَة سطر فِي يَوْم وَاحِد ثمَّ أقبل على الْعِبَادَة ولازم الطَّاعَة إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 728 230 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن جملَة بن مُسلم بن عَامر بن حُسَيْن بن يُوسُف المحجي الصَّالِحِي أَخُو القَاضِي جمال الدّين ابْن جملَة ولد سنة 668 وَسمع من الْفَخر وَابْن شَيبَان وَابْن الزين وَابْن الْكَمَال وَغَيرهم وَحفظ التَّعْجِيز فِي الْفِقْه وَحضر الْمدَارِس وَقَالَ الشّعْر ثمَّ تجرد وَلبس بزِي الْفُقَرَاء

وَكَانَ صحب صدر الدّين ابْن الْوَكِيل وانتفع بِهِ ورافقه سفرا وحضراً مَاتَ يَوْم عَاشُورَاء سنة 742 231 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن داد التركي محيي الدّين تفقه على أَبِيه وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْحَنَفِيَّة بحلب وَمَات سنة 728 وَله أَربع وَخَمْسُونَ سنة 232 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَاصِم بن مُسلم ابْن كَعْب الْعَلامَة أَبُو جَعْفَر الأندلسي الْحَافِظ النَّحْوِيّ ولد سنة 627 وتلا بالسبع على أبي الْحسن الشاري وَسمع مِنْهُ وَمن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الطوسي بِفَتْح الطَّاء وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْكَمَال والمؤرخ أَحْمد بن يُوسُف بن فرتون وَأبي الْوَلِيد إِسْمَاعِيل بن يحيى الْأَزْدِيّ وَأبي الْحُسَيْن بن السراج وَمُحَمّد بن أَحْمد بن خَلِيل السكونِي وَغَيرهم وَجمع وصنف وَحدث بالكثير وَبِه تخرج الْعَلامَة أَبُو حَيَّان وَصَارَ عَلامَة عصره فِي الحَدِيث وَالْقِرَاءَة وَله ذيل على تَارِيخ ابْن بشكوال وَجمع كتابا فِي فن من فنون التَّفْسِير سَمَّاهُ ملاك التَّأْوِيل نحا فِيهِ طَرِيق الحصكفي الْخَطِيب فِي ذَلِك فلخص كِتَابه وَزَاد عَلَيْهِ أَشْيَاء نفيسة قَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ مُحَرر اللُّغَة وَكَانَ أفْصح عَالم رَأَيْته وتفقه عَلَيْهِ خلق قَالَ ابْن عبد الْملك فِي التكملة أَحْمد بن

إِبْرَاهِيم بن الزبير بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن الزبير ابْن عَاصِم بن مُسلم بن كَعْب بن مَالك بن عَلْقَمَة بن حَيَّان بن مُسلم بن عَليّ بن مرّة بن كَعْب الثَّقَفِيّ العاصمي نقل نسبه من خطه الجياني نزيل غرناطة ثمَّ ذكر جمعا من شُيُوخه ثمَّ قَالَ وتصدر لإقراء كتاب الله تَعَالَى وإسماع الحَدِيث وَتَعْلِيم الْعَرَبيَّة وتدريس الْفِقْه عاكفاً على ذَلِك عَامَّة نَهَاره مثابراً على إِفَادَة الْعلم ونشره انْفَرد بذلك وَصَارَت الرحلة إِلَيْهِ وَهُوَ من أهل التجويد والإتقان عَارِفًا بالقراءات حَافظ للْحَدِيث مُمَيّز لصحيحه من سقيمه ذَاكر لرجاله وتواريخهم متسع الرِّوَايَة عني بهَا كثيرا وصنف برنامج رواياته وتاريخ عُلَمَاء الأندلس وصل بِهِ صلَة ابْن بشكوال وَله كتاب الْأَعْلَام بِمن ختم بِهِ الْقطر الأندلسي من الْأَعْلَام وَكتاب ردع الْجَاهِل عَن اعتساف المجاهل فِي الرَّد على الشرذمة ومعجم شُيُوخه قَالَ حصلت لَهُ محنة وتحول بِسَبَبِهَا عَن وَطنه ثمَّ أعقبه الله الْحسنى إِلَى أَن قَالَ ومولده بحيان سنة 28 كَذَا فِي الأَصْل وَفِي الْهَامِش بل مولده فِي ذِي الْقعدَة سنة 7 وَتُوفِّي فِي ثَانِي عشر ربيع الأول عَام 708 وَصلي عَلَيْهِ بغرناطة وَمن مناقبه أَن الفازازي السَّاحر لما ادّعى النُّبُوَّة قَامَ عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَر بمالقة فاستظهر عَلَيْهِ بتقربه إِلَى أميرها بِالسحرِ وأوذي أَبُو جَعْفَر فتحول إِلَى غرناطة فاتفق قدوم الفازازي رَسُولا من أَمِير مالقة فَاجْتمع

أَبُو جَعْفَر بِصَاحِب غرناطة وَوصف لَهُ حَال الفازازي فَأذن لَهُ إِذا انْصَرف بِجَوَاب رسَالَته أَن يخرج إِلَيْهِ بِبَعْض أهل الْبَلَد ويطالبه من بَاب الشَّرْع فَفعل فَثَبت عَلَيْهِ الْحَد وَحكم بقتْله فَضرب بِالسَّيْفِ فَلم يجل فِيهِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَر جردوه فوجدوا جسده مَكْتُوبًا فَغسل ثمَّ وجد تَحت لِسَانه حجرا لطيفاً فَنَزَعَهُ فجال فِيهِ السَّيْف حِينَئِذٍ وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ ثِقَة قَائِما بِالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر قامعاً لأهل الْبدع وَله مَعَ مُلُوك عصره وقائع وَكَانَ مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة حسن التَّعْلِيم ناصحاً لَهُ عدَّة تصانيف وأرخ وَفَاته كالذهبي فَإِنَّهُ جزم بِأَنَّهُ مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 708 وَكَانَت وَفَاته فِي رَمَضَان سنة سبع أَو ثَمَان وَسَبْعمائة 233 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر الأوسي الغرناطي أَبُو جَعْفَر يعرف بِابْن جَعْفَر كَانَ من أهل الْفضل والإدراك والسراوة وَحسن الْخلق جميل الْعشْرَة كريم الصُّحْبَة ثاقب الذِّهْن كتب بديوان الْحساب متصفاً بالأمانة وَصِحَّة الْحساب قانعا بِمَا دون الْكِفَايَة قَالَ المُصَنّف فِي التَّاج مَجْمُوع رائق وفاضل لم يعقه عَن الْفضل عائق مَا شِئْت من عَامر نَافق السُّوق وسرف فارع البسوق وذكاء متألق البروق وإصابة مَاضِيَة الْفَصْل مسددة الفوق ظهر فِي الْكِتَابَة بضبطه وتحقيقه وَفضل استقامته واستقامة طَرِيقه فشف على فريقه وأشرق حاسده بريقه فَمن شعره قَوْله من قصيده

(املأ كؤوسك واسقني يَا صَاح ... مَا إِن أرى زمن الشَّبَاب بصاح) (من كف ظَبْي كالهلال مهفهف ... أَو غادة مثل الْقَضِيب رداح) (يُغني عَن الْمسك المفتق نشرها ... وجبينها يُغني عَن الْمِصْبَاح) (يَا روض مَا لَك فِي الْجمال وَمَا لَهَا ... الخد وردي والثغور أقاحي) وَله من أُخْرَى أَولهَا (شعشع الكأس مترعاً يَا نديم ... وارتشفها من كف ريم رخيم)

(كتب الْحسن فِي محياه خطا ... رقم الوشي فِيهِ أَي رقوم) (مزج الْخمر لي بريقة فِيهِ ... فارتشفت الرَّحِيق من تسنيم) (قد أدَار الكؤوس لفظا ولحظاً ... وسلافاً من نبت حب قديم) (مَا استنارت من الزجاجة لَوْلَا ... مَا طفا من حبابها المنظوم)

وَله (وظبي دعتني للحروب لحاظه ... وهيهات من فتك اللحاظ خلاص) (تصدى لِحَرْب المستهام وَمَا لَهُ ... سوى اللحظ سهم والعفاف دلاص) (فَلَمَّا أجلت الطّرف أدميت خَدّه ... فأدمى فُؤَادِي والجروح قصاص) مَاتَ يَوْم عيد الْأَضْحَى من عَام 764 234 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن سِبَاع بن ضِيَاء الْفَزارِيّ الصعيدي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن الفركاح ولد فِي رَمَضَان سنة 630 وتلا بِثَلَاث رِوَايَات على السخاوي وَقد تَلا بالسبع على جمَاعَة وَأحكم الْعَرَبيَّة على الْمجد الأربلي وَسمع من السخاوي وعتيق السَّلمَانِي والتاج الْقُرْطُبِيّ وَأبي عَمْرو ابْن صَلَاح وَغَيرهم وَأكْثر فِي طلبه بِنَفسِهِ عَن ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَابْن أبي الْيُسْر وَحدث بِالصَّحِيحِ بإجازته من ابْن الزبيدِيّ وَولي خطابة الْجَامِع الْأمَوِي أَخذ عَنهُ ابْن أَخِيه الشَّيْخ برهَان الدّين وَالشَّيْخ نجم الدّين القحفازي وَكَانَ مليح الْقِرَاءَة لطيف الْإِشَارَة مُحَرر الْأَلْفَاظ عديم اللّحن كثير التَّوَاضُع والدعابة مَعَ الْخُشُوع والزهادة وَولي فِي آخر عمره مشيخة الحَدِيث الظَّاهِرِيَّة وَحدث بالسنن الْكَبِير للبيهقي وتلا عَلَيْهِ البالسي وَابْن بصحان وَجَمَاعَة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص برع فِي النَّحْو وتصدى لإقرائه مُدَّة وَكَانَ فصيحاً مفوهاً وخطيباً بليغاً لَا يكَاد يلحن

لين الْكَلِمَة طيب النغمة حسن التودد وَالدّين وَالْأَمَانَة قَالَ ومعرفته للرِّجَال متوسطة وَمَات فِي شَوَّال سنة 705 235 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن صارو البعلي ثمَّ الْحَمَوِيّ أحد الطّلبَة المهرة ولد سنة 710 وَطلب على كبر فَأكْثر عَن الْمزي وَبنت الْكَمَال والجزري وَكتب الطباق وَقَالَ الشّعْر قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص شَاب فَاضل لَهُ نظم حسن وفضيلة تَلا بالسبع على الجعبري وَمَات فِي رَمَضَان سنة 747 236 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ أَبُو جَعْفَر ابْن بصلَة كَانَ أَصله من بلقين واستوطن مالقة وَتردد إِلَى غرناطة وَكَانَ يعْقد الشُّرُوط وَيقْرَأ الحَدِيث بالجامع وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة لَكِن كَانَ يعرب كَلَامه بتعجرف حَتَّى يتباغض وَمَال أخيراً إِلَى الْحَنَابِلَة ولازم الْأَسْفَار حَتَّى اسْتشْهد بِظَاهِر جبل الْفَتْح عَام 734 ذكره ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخ غرناطة 237 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الْمُنعم كَمَال الدّين ابْن أَمِين الدولة تقدم ذكر أَبِيه وَابْنه إِبْرَاهِيم ولد سنة ... وَسمع الصَّحِيح بفوت على سنقر وَحدث

238 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي تَقِيّ الدّين ابْن الْعِزّ ولد فِي شعْبَان سنة 648 وَسمع من جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي كتب عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَعز الدّين ابْن جمَاعَة وَحدثنَا عَنهُ ... . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 726 239 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الحميد الْعَسْقَلَانِي ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الصنان بِمُهْملَة ونونين سمع من ابْن دَقِيق الْعِيد الْأَرْبَعين الَّتِي خرجها لنَفسِهِ وَحدث روى عَنهُ شهَاب الدّين أَحْمد بن رَجَب فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ فِيهِ نزيل الاسكندرية قلت مَاتَ فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 741 240 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن عماد الدّين ابْن الشَّيْخ أبي إِسْحَاق شيخ الحزامية الوَاسِطِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الصُّوفِي ولد سنة 657 وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَتعبد وَانْقطع وَكَانَ يرتزق من النّسخ وخطه حسن جدا وَله اخْتِصَار دَلَائِل النُّبُوَّة وتسلك بِهِ جمَاعَة وَكَانَ يحط على الاتحادية قَالَ الذَّهَبِيّ تفقه وَكتب الْمَنْسُوب وتزهد وتجرد وَتعبد وصنف فِي السلوك وَشرح منَازِل السائرين وَكَانَ منقبضاً عَن النَّاس حَافِظًا لوقته لَا يحب الخوانك تسلك بِهِ جمَاعَة وَكَانَ ذَا ورع وإخلاص وَله نظم حسن مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 711 241 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْغَنِيّ الْحَنَفِيّ شمس الدّين أَبُو الْعَبَّاس السرُوجِي القَاضِي ولد سنة 637 وتفقه أَولا حنبلياً وَحفظ الْمقنع ثمَّ تحول

حنفياً وَحفظ الْهِدَايَة وَأَقْبل على الِاشْتِغَال إِلَى أَن مهر واشتهر صيته وَشرع فِي شرح الْهِدَايَة شرحاً حافلاً ودرس بالصالحية والناصرية والسيوفية وَغَيرهَا ولي الْقَضَاء بِالْقَاهِرَةِ بعد موت نعْمَان الخطيبي فِي شعْبَان 691 مُدَّة عزل فِيهَا مرّة بالحسام الرَّازِيّ فِي سلطنة لاجين ثمَّ أُعِيد لما رَجَعَ النَّاصِر إِلَى السلطنة إِلَى أَن عَاد النَّاصِر من الكرك فَعَزله مَعَ غَيره من الْقُضَاة لقيامهم بدولة الجاشنكير فتألم وأساء الحريري الَّذِي ولي بعده فِي حَقه فَأخْرجهُ من سكن الْمدرسَة الصالحية بالنقباء فازداد ألمه وَضعف وَمَات فِي ربيع الآخر من السّنة الْمَذْكُورَة وَهِي سنة 710 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ نبيلاً وقوراً كثير المحاسن وَمَا أَظُنهُ روى شَيْئا من الحَدِيث وَله رد على ابْن تَيْمِية بأدب وسكينة وَصِحَّة ذهن ورد ابْن تَيْمِية على رده وَوجد لَهُ سَماع من مُحَمَّد بن أبي الْخطاب ابْن دحْيَة وَكَانَ فَاضلا مهاباً عالي الهمة سخياً طلق الْوَجْه لم ينْقل أَنه ارتشى وَلَا قبل هَدِيَّة وَلَا رَاعى صَاحب جاه ولاسطوة ملك وَيُقَال أَنه شرب مَاء زَمْزَم لقَضَاء الْقُضَاة فَحصل لَهُ قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ فَاضلا بارعاً فِي مذْهبه مشاركاً فِي النَّحْو وَالْأُصُول ولي

الْقَضَاء وَشرح الْهِدَايَة وَلم يسمع عَنهُ أَنه ارتشى وَكَانَ كَرِيمًا قوي الهمة نَافِذ الْكَلِمَة شهماً فِي ولَايَته حضر أَبُو عبد الله الفاسي وَكَانَ مَشْهُورا بالصلاح فِي قَضِيَّة شخص فاتفق أَنه بَدَت مِنْهُ فِي حق القَاضِي الْمَالِكِي ابْن مخلوف إساءة أدب فلكمه السرُوجِي وَكَانَ إِلَى جَانِبه وانتهر بعض الْأُمَرَاء وانزعج مرّة أُخْرَى على الْمُحْتَسب فَقَالَ أَنْت ولايتك على فامي وخباز لَيْسَ لَك أَن تتعرض لموقعي الحكم وَذكر وَفَاته كَمَا تقدم 242 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ أَبُو جَعْفَر 243 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الْمُنعم كَمَال الدّين ابْن أَمِين الدولة 244 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي تَقِيّ الدّين ابْن الْعِزّ 245 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان بن عبد الْكَرِيم بن كَامِل البعلي شهَاب الدّين حضر على يُوسُف بن عمر بن الشَّيْخ اليونيني والرضي بن مَحْمُود وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ جمال الدّين ابْن ظهيرة فِي رحلته 246 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن خضر بن سعيد بن صاعد الحصكفي شهَاب الدّين الصهيوني ولد فِي سنة 682 باللاذقية وَسمع من ابْن القواس وَابْن عَسَاكِر واليونيني وَغَيرهم واشتغل بالفقه والقراآت وَكَانَ يُؤذن بالجامع الْأمَوِي

وهومشكور السِّيرَة مَاتَ فِي صفر سنة 761 وَكَانَ عِنْده عَن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَعَن الشّرف ابْن عَسَاكِر مشيخته قَالَ ابْن رَافع كَانَ خيرا حسن الْمُلْتَقى 247 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عُثْمَان بن عبد الْحق أَبُو الْعَبَّاس بن أبي سَالم ابْن أبي الْحسن المريني صَاحب فاس الْمُسْتَنْصر بِاللَّه ولد سنة ... وتقرر فِي السلطنة بعد ... ثمَّ اعتقل بطنجة حَتَّى بعث ابْن أَحْمَر صَاحب الأندلس إِلَى مُحَمَّد بن عُثْمَان أَمِير سبتة أَن يُخرجهُ ويساعده فَركب إِلَى طنجة فَأخْرجهُ وَبَايع لَهُ وَحمل النَّاس على طَاعَته وأمده ابْن الْأَحْمَر بعسكر فنازل فاس وَبهَا السعيد مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن أبي الْحسن فاختل أمره وَانْهَزَمَ وَحصر أَبُو الْعَبَّاس الْبَلَد فِي سنة 75 إِلَى سنة 76 واستقل السُّلْطَان أَبُو الْحسن بِملك فاس وَاسْتقر عبد الرَّحْمَن بن أبي تغلب على مراكش واستوزر مُحَمَّد بن عُثْمَان بن المكاس ثمَّ غدر عبد الرَّحْمَن فآل أمره إِلَى أَن قتل فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 784 ثمَّ نَازل أَبُو الْعَبَّاس تلمسان فهرب صَاحبهَا أَبُو حمو ثمَّ ثار مُوسَى بن أبي عنان على أبي الْعَبَّاس فَقَامَتْ الْحَرْب بَينهمَا

إِلَى إِن قبض مُوسَى عَلَيْهِ وَقَيده وَحمله إِلَى الأندلس فَأكْرمه ابْن الْأَحْمَر فاتفق أَن مُوسَى مَاتَ عَن قرب فالتمس أهل فاس من ابْن الْأَحْمَر إِعَادَة أبي الْعَبَّاس فأجابهم ثمَّ بدا لَهُ فَأَعَادَهُ إِلَى الاعتقال ووثب مُحَمَّد بن أبي الْفضل ابْن الْحسن على فاس فملكها فِي شَوَّال سنة 88 فأركب ابْن الْأَحْمَر أَبَا الْعَبَّاس الْبَحْر من مالقة إِلَى سبتة فوصلها فِي صفر سنة 89 فاستولى عَلَيْهَا ثمَّ سَار إِلَى طنجة فملكها ثمَّ نَازل فاس مُدَّة ثمَّ ملكهَا وَلم يزل يتقلب بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 796 248 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن أَحْمد الْعمريّ ثمَّ الصَّالِحِي شهَاب الدّين الْمَعْرُوف بِابْن زبيبة بزاي مَضْمُومَة وموحدة مُشَدّدَة مُصَغرًا الْحَنَفِيّ نزيل حلب أَقَامَ بهَا مُدَّة يشْتَغل ويدرس ثمَّ توجه إِلَى الْقَاهِرَة وناب فِي الحكم بهَا وَكَانَ حفظَة للنوادر والحكايات المضحكات كثير التبذير ثمَّ ولي الْقَضَاء بالإسكندرية وَهُوَ أول حَنَفِيّ ولي بهَا الْقَضَاء وَمَات بهَا فِي ربيع الأول سنة 772 أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب فَقَالَ أَنه عَاشَ سبعين سنة 249 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم بن وَافد بِالْفَاءِ الصَّالِحِي ابْن المهندس شهَاب الدّين سمع بإفادة أَخِيه من الْفَخر وَابْن الزين وشمس الدّين ابْن أبي عمر وَأحمد بن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَحدث مَاتَ بالصالحية فِي شَوَّال سنة 747

250 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن فلاح بن مُحَمَّد بن حَاتِم بن شَدَّاد ضِيَاء الدّين أَبُو الْفضل بن الشَّيْخ برهَان الدّين الإسكندري ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع صَحِيح مُسلم فِي الرَّابِعَة من أَحْمد بن عبد الدَّائِم سنة 66 وَحدث بِهِ عَنهُ وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَابْن النشبي وَابْن أبي عَمْرو الْفَخر وَغَيرهم وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود وَحدث مَاتَ فِي شعْبَان سنة 729 251 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مجلي بن عبد الْملك المرداوي إبو إِبْرَاهِيم سمع من خطيب مردا مَاتَ بمردا سنة 718 252 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن بَابا جوك البعلي التركماني الأَصْل نجم الدّين ابْن شهَاب ولي قَضَاء شيزرة ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه فَقَالَ مَاتَ سنة 723 253 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن مَكَارِم الزُّهْرِيّ البقاعي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة بضع وَسَبْعمائة ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص 254 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مري بن ربيعَة الجيتي الصَّالِحِي الطحال يعرف

بالجاموس ولد سنة 652 وأحضر على خطيب مردا وَسمع الْكثير من ابْن الْكَمَال وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَطلب الحَدِيث وَكتب الطباق وَكتب خطا دَقِيقًا وَكتب السماع مُدَّة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص كَانَ بِهِ صمم وَفِيه سُكُون وَلم يعْمل شَيْئا فِي غير الطباق مَاتَ فِي 26 شعْبَان سنة 707 وَقَالَ البرزالي كَانَ مُبَارَكًا خيرا سَاكِنا وَفِي سَمعه ثقل 255 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن معضاد الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن الشَّيْخ برهَان الدّين الجعبري الصُّوفِي مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 702 وَتقدم ذكر وَالِده 256 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن صارم بن الجباس الدمياطي لَهُ شعر حسن 257 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أبي مَنْصُور بن عُرْوَة بن سيار الْموصِلِي الأَصْل الدِّمَشْقِي مَاتَ يَوْم الْخَمِيس سادس الْمحرم سنة 701 258 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن نصر الرقوقي روى الصَّحِيح عَن ابْن الزبيدِيّ وَابْن رَوَاحَة وَغَيرهمَا وَمَات فِي صفر سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة 259 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أَحْمد بن الكيال العزازي تقدم ذكر أَبِيه قَرِيبا ولد فِي رَجَب سنة 72 وأسمعه أَبوهُ من أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ ابْن سَنَد والحسيني وَذكره ابْن رَافع وَقَالَ أَقَامَ بحلب

مُدَّة وخدم فِي الدَّوَاوِين وَمَات فِي تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 753 260 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن يُوسُف الْعَسْقَلَانِي الْحَنْبَلِيّ شهَاب الدّين ولد سنة ... وَسمع من النجيب وَغَيره وَكَانَ يُؤَدب بمكتب الْملك الْمَنْصُور بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ سنة ... 261 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يُونُس الدِّمَشْقِي ولد سنة 708 وَسمع الْكثير وَأَجَازَ لشَيْخِنَا ابْن الملقن ولولده عَليّ فِي سنة 778 262 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم المنفلوطي جمال الدّين الملوي نزيل دمشق ولد سنة 683 واشتغل بالفقه وَلما ولي الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي قَضَاء دمشق قدمهَا مَعَه فولاه قَضَاء بعلبك ثمَّ نِيَابَة الحكم بِدِمَشْق ثمَّ اسْتَقر بِهِ بعده القَاضِي علم الدّين الأخنائي إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 730 وَهُوَ وَالِد الْعَلامَة ولي الدّين الملوي 263 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم المكتبي الصَّالِحِي كَانَ من فضلاء الْحَنَفِيَّة مَاتَ فِي رَجَب سنة 795 264 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ شهَاب الدّين البيقاري قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص تفقه وَسمع وَقَرَأَ وعلق وتنبه شَيْئا مولده سنة بضع وَسَبْعمائة وَقَالَ ... .

265 - أَحْمد بن أَحْمد بن أَحْمد بن أَحْمد بن عَامر السّلمِيّ أَبُو جَعْفَر قَرَأَ بمالقة على أبي بكر بن الفخار وَأخذ عَن الْخَطِيب أبي عبد الله الطحالي وَأبي جَعْفَر ابْن الزيات وَقَرَأَ الْقُرْآن بمالقة على أبي جَعْفَر الحريري الضَّرِير ولازم أَبَا مُحَمَّد بن سَلمُون وبرع فِي القراآت والفرائض وَكَانَ حسن الْخط صَحِيح النَّقْل كثير الْحِفْظ وَله نظم ورجز فِي عد آي السُّور وقصيدة فِي معرفَة وَقت الْفجْر وَذكر بعض أَصْحَاب أبي جَعْفَر بن عَامر الْمَذْكُور أَنه طلق اثْنَتَيْ عشرَة امْرَأَة على امتناعهن من الخفاض وَمَات سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة 266 - أَحْمد بن أَحْمد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُوسَى بن موسك الْكرْدِي الأَصْل الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو سعيد بن الشَّيْخ شهَاب الدّين أبي الْحُسَيْن الهكاري ولد سنة ... وأسمعه أَبوهُ من النُّور البعلي وَمُحَمّد بن عَليّ بن ساعد والموسوي وست الوزراء وَأخذ عَن - وَسمع من ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَأبي الْحسن بن الْقيم وَغَيرهمَا وعني بِالطَّلَبِ وَكتب بِخَطِّهِ

الْحسن المتقن شَيْئا كثيرا وَكَانَ عَارِفًا بِالرِّجَالِ جمع كتابا فِي رجال الصَّحِيحَيْنِ مَوْصُوفا بِالدّينِ وَالْخَيْر متواضعاً وَأعَاد بالجامع الحاكمي وَهُوَ وَالِد جوَيْرِية الَّتِي تَأَخَّرت وَسمع مِنْهَا أقراننا مَاتَ فِي ثامن جُمَادَى الْآخِرَة سنة 763 وهم من أرخه سنة اثْنَتَيْنِ 267 - أَحْمد بن أَحْمد بن أبي بكر بن طرخان الْأَسدي أَبُو بكر سمع على يحيى ابْن سعد ثامن الثقفيات وَمن الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَحدث بِدِمَشْق وَمَات بهَا فِي شعْبَان سنة 789 268 - أَحْمد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن أبي الْمَنْصُور عَليّ بن ظافر بن عَليّ الْأَزْدِيّ القَاضِي بهاء الدّين بن جمال الدّين بن الشَّيْخ الْعَارِف صفي الدّين ولد فِي شعْبَان سنة 651 وَسمع من جده والرشيد الْعَطَّار وَعبد الْهَادِي خطيب المقياس وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء بالديار المصرية ودرس بالناصرية وَمَات سنة 724 سمع مِنْهُ عز الدّين ابْن جمَاعَة فِي سنة 15 269 - أَحْمد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُوسَى بن موسك الهكاري أَبُو الْحُسَيْن ولد سنة 674 واشتغل بِالْحَدِيثِ وَحمل عَن الدمياطي وَغَيره سمع من ابْن ترْجم نصف التِّرْمِذِيّ وَولي مشيخة الحَدِيث بالمنصورية وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ الْمليح المتقن وَكَانَت وَفَاته فِي جُمَادَى الأولى سنة 750

وأرخه ابْن رَجَب فِي مُعْجَمه سنة 751 وَكَأَنَّهُ يحْسب مَا بلغه وَقد تقدم ذكر وَلَده 270 - أَحْمد بن أَحْمد بن خلف أَصله من الجزيرة الخضراء وَنَشَأ بمالقة ولأبيه بهَا حظوة فِي الخدم السُّلْطَانِيَّة كَانَ طَالبا فَاضلا ذكياً عقد الشُّرُوط غير متخذها حِرْفَة قَرَأَ على أبي عَمْرو بن مَنْظُور وتأدب بالشيخ أبي جَعْفَر ابْن صَفْوَان الْمُقدم ذكره وَأخذ عَنهُ فك المعمي وأتقن الْخط بَين يَدَيْهِ ثمَّ انْتقل إِلَى غرناطة فارتسم بهَا فِي كتاب الْإِنْشَاء وَكَانَ ينتحل الجندية وَيحمل السِّلَاح ويرتزق من الْكِتَابَة فِي ديوَان الْجند وشعره وسط مِنْهُ (لما رَأَوْا كلفي بِهِ سَأَلُوهُ من ... هَذَا الَّذِي تهواه أَو من هذي) (فأجبتهم ومدامعي تنهل من ... خوف غُلَام من بني الْأُسْتَاذ) وَمَات شَهِيدا فِي ئنة الصفتجة من ظَاهر حصن الطودون فِي منتصف ذِي الْقعدَة سنة 730 271 - أَحْمد بن أَحْمد بن عبد المحسن بن عِيسَى بن لرفعة يَأْتِي ذكر أَبِيه وَقيل اسْمه عَليّ وَيَأْتِي تَرْجَمته فِي الْعين 272 - أَحْمد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن أبي رَجَاء بن أبي الزهر بن أبي الْقَاسِم التنوخي عماد الدّين الْمَعْرُوف بِابْن السلعوس كَانَ مُنْقَطِعًا بزاويته بالربوة وَفِيه مَكَارِم أَخْلَاق وَحج مَرَّات وَمَات سنة 719

273 - أَحْمد بن أَحْمد بن عَطاء الْأَذْرَعِيّ الْحَنَفِيّ شهَاب الدّين قدم بِهِ أَبوهُ إِلَى دمشق فَأول مَا كتب لبيليك الظَّاهِرِيّ ثمَّ المَسْعُودِيّ ثمَّ كتبغا لما ولي نِيَابَة حماة بعد السُّلْطَان ثمَّ الأفرم وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال فِي المباشرات إِلَى أَن ولي الوزارة بِالشَّام يَسِيرا فِي سلطنة كتبغا وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 706 274 - أَحْمد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْقَادِر بن عبد الْهَادِي بن إِسْحَاق بن نصر بن أبي السعادات التَّمِيمِي الهمذاني الأَصْل الْمصْرِيّ شهَاب الدّين ولد سنة 694 وَسمع من ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَمن سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَمن ابْن الشّحْنَة جُزْء أبي الجهم وَمن الْعِزّ الموسوي صَحِيح مُسلم وَمَات فِي ... وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَغَيره 275 - أَحْمد بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن أَحْمد بن مهْدي كَانَ من النبهاء الشَّافِعِيَّة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 772 بِمصْر 276 - أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المراغي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الشهَاب الرُّومِي ولي إِمَامَة الْحَنَفِيَّة بالجامع وتدريس العينية ومشيخة الخاتونية وَكَانَت لَهُ زَاوِيَة بالشرق الشمالي مَاتَ فِي صفر سنة 742

277 - أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان السَّعْدِيّ الشَّيْخ موفق الدّين ابْن تَاج الدّين بن شرف الدّين الشارعي الصُّوفِي سمع من جد وَالِده عُثْمَان وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَسمع من الرضي ابْن الْبُرْهَان فِي آخَرين وَحدث سمع مِنْهُ بعض شُيُوخنَا وَمن القدماء ابْن أيبك والسروجي وَابْن رَافع والواني وَغَيرهم ولد سنة ... وَمَات فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى سنة 739 278 - أَحْمد بن أَحْمد بن مُنِير بن سُلَيْمَان القواس هُوَ الذَّهَبِيّ أَبوهُ الْحَاج شهَاب الدّين وَكَانَ يُقَال لَهُ أَخُو الشاطر ولد فِي سنة 658 وَسمع من الْكرْمَانِي وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَحدث وَسمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والعز ابْن جمَاعَة فِي رحلته وَمَات بِدِمَشْق فِي ثَانِي صفر سنة 737 ذكره ابْن رَافع وَمن مسموعه على ابْن أبي الْيُسْر جُزْء الْكُوفِي أَنا بِهِ جمَاعَة وفضائل الشَّام للربعي وجزء أَيُّوب 279 - أَحْمد بن أَحْمد بن هِشَام السّلمِيّ أَبُو جَعْفَر ولد سنة 720 وَقَرَأَ على أبي عبد الله ابْن الفخار وَولي الخطابة بِمَدِينَة بسطة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 750 ذكره لِسَان الدّين 280 - أَحْمد بن إِدْرِيس بن مُحَمَّد بن أبي الْفرج مفرج بن إِدْرِيس بن الْحُسَيْن بن مزيز الْحَمَوِيّ تَاج الدّين أَبُو الْعَبَّاس ولد سنة 643 وأحضر على صَفِيَّة بنت عبد الْوَهَّاب فِي سنة 46 وأسمع من اليونيني وَمُحَمّد بن عبد الْهَادِي ومكي بن عَلان واليلداني وَمن شيخ الشُّيُوخ بحماة وَغَيرهم

وَأَجَازَ لَهُ ابْن الْخَيْر وَابْن العليق وَابْن القميرة وَحدث قَدِيما قَرَأَ عَلَيْهِ ابْن تَيْمِية سنة 680 وَانْفَرَدَ بِرِوَايَة أَشْيَاء ورحله إِلَيْهِ الطّلبَة وَكَانَ دينا وقوراً رَئِيسا صيناً ذكر لوزارة حماة وَكَانَ أَبوهُ يكْتب الْخط الْفَائِق كتب كثيرا من الْكتب الْكِبَار يتقن ضَبطهَا كالصحاح وَالرَّوْض الْأنف وَمَات وَلَده التَّاج فِي تَاسِع رَمَضَان سنة 733 وَقد أجَاز لجَماعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان 281 - أَحْمد بن إِدْرِيس بن يحيى بن يُونُس المارداني أَبُو الْعَبَّاس الْحَنَفِيّ ذكره الْحَافِظ قطب الدّين وَذكر أَنه سمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَابْن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم وروى عَنهُ دوبيت من شعر مَحْمُود بن عَابِد تحق رِوَايَته لَهُ عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي المكارم عَن مَحْمُود الْمَذْكُور وأرخ وَفَاته سنة 728 282 - أَحْمد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن الْمُؤَيد بن عَليّ الْهَمدَانِي الأَصْل الأبرقوهي نزيل مصر ثمَّ القرافة شهَاب الدّين أَبُو الْمَعَالِي بن رفيع الدّين كَانَ أَبوهُ قَاضِي أبرقوه من عمل شيراز وَولد لَهُ هَذَا سنة 615 فأسمعه من أبي بكر بن سَابُور سنة 619 وأحضره فِي سنة 17 على عبد السَّلَام

السرقولي وببغداد من ابْن عبد السَّلَام وَابْن صرماء وبدمشق من ابْن أبي لقْمَة وَابْن البن وَابْن صصرى وبمصر من ابْن الْجبَاب وبالقدس من الأوقي وَحدث وَقدم الديار المصرية فقطن القرافة إِلَى أَن مَاتَ بهَا سنة 701 وَكَانَ يَقُول أَنه رأى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فِي الْمَنَام وَأخْبرهُ أَنه يَمُوت بِمَكَّة فحج فِي آخر عمره فَمَاتَ بهَا حدث عَنهُ أَبُو الْعَلَاء الفرضي والمزي والبرزالي واليعمري والقونوي والذهبي وَكَانَ خيرا متواضعاً لَهُ كرامات وَله تلامذة وَكَانَ يعرف بَين الصُّوفِيَّة بالسهروردي لِأَنَّهُ كَانَ يلبس عَنهُ الْخِرْقَة مَاتَ بِمَكَّة فِي 19 ذِي الْحجَّة وَكَانَت وَفَاة أَبِيه رفيع الدّين سنة 623 283 - أَحْمد بن إِسْحَاق بن يحيى بن إِسْحَاق الْآمِدِيّ بدر الدّين بن الْعَفِيف يُقَال اسْمه مُحَمَّد ولد سنة 693 وأسمع على أَبِيه وعَلى عمر بن القواس والشرف ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وَولي حسبَة الصالحية وَحدث قَالَ ابْن رَافع كَانَ لين الْكَلِمَة محباً لأهل الْخَيْر مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 764 أرخه ابْن رَجَب سنة خمس فَوَهم

284 - أَحْمد بن إسكندر الْحُسَيْنِي الصُّوفِي شهَاب الدّين ابْن صدر الدّين أَبُو ذَر شهرته بأذار قَرَأت لَهُ شرحاً على بَيْتَيْنِ لِابْنِ الْعَرَبِيّ فِي كراسة أملأها فِي رَجَب سنة 777 وفيهَا من شعره (ووراء ذَاك وَلَا أُشير لِأَنَّهُ ... سر لِسَان النُّطْق عَنهُ أخرس) (أَمر بِهِ وَله وَمِنْه تغيبت ... أعياننا ووجودنا المتلبس) وَمِنْه (لَئِن حجبت أشباحكم عَن عيوننا ... فَلم يحجب الْبَين الشتيت لكم معنى) (وَلَا نظرت عَيْنَايَ إِلَّا جمالكم ... ولطفكم المرسوف وَالْحسن وَالْحُسْنَى) (ويشتاقكم طرفِي وَأَنْتُم سوَاده ... فَمَا أبعد المشتاق مِنْكُم وَمَا أدنى) 285 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن آقش بن عبد الله الْحلَبِي سمع على الْكَمَال أَحْمد النصيبي الشَّمَائِل وَحدث بِهِ بحلب سنة 25 وعاش إِلَى سنة 734 وَأَجَازَ لشَيْخِنَا زين الدّين أبي بكر بن الْحُسَيْن العثماني نزيل الْمَدِينَة 286 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سلمَان بن حمائل بن عَليّ بن جَعْفَر الْمَقْدِسِي الْمَعْرُوف بِابْن غَانِم ولد سنة ... وَسمع من التقي ابْن

الوَاسِطِيّ وَحدث وَكَانَ عَارِفًا بِالشُّرُوطِ مليح الْكِتَابَة مَاتَ سنة 735 287 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن سعيد بن الْأَثِير الْحلَبِي الأَصْل ثمَّ القاهري الصَّدْر الْكَبِير نجم الدّين بن عماد الدّين كَانَ من كبار الرؤساء بِالْقَاهِرَةِ وَمن كتاب الْإِنْشَاء وَمِمَّنْ يحضر دَار الْعدْل بَين يَدي السُّلْطَان وَهُوَ من بَيت كَبِير وَأَبوهُ هُوَ الَّذِي استملى من ابْن دَقِيق الْعِيد شرح الْعُمْدَة مَاتَ نجم الدّين فِي ثَالِث عشرى صفر سنة 737 بِالْقَاهِرَةِ وَقد سمع الصَّحِيح من ابْن الشّحْنَة قَالَ ابْن رَافع مَا عَلمته حدث 288 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عمر المنبجي ثمَّ الْحلَبِي ابْن الناقوسي سبط الْكَمَال عمر ابْن العجمي كَانَ فَاضلا كثير الِاشْتِغَال بِالْعلمِ حصل طرفا صَالحا من الْفِقْه وَغَيره بحلب ودمشق ومصر وَغَيرهَا وَمَات فِي الطَّاعُون الْكَائِن فِي سنة 795 289 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن احْمَد بن عبد الله بن الزبير الْمَعْرُوف بِابْن الخابوري أحضر عِنْد سنقر الزيني صَحِيح البُخَارِيّ بفوت ومشيختي سنقر والثلاثيات وَحدث وَكَانَ شَاهدا على بَاب الحلاوية بحلب مَاتَ بقارا سنة 765 وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة 290 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي نجم الدّين ولد

سنة 268 قرأته بِخَطِّهِ وَحضر عقيقته الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر ثمَّ مَاتَ الشَّيْخ بعد قَلِيل فِي ربيع الآخر وَسمع النَّجْم هَذَا من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ سِتَّة أَجزَاء من أول مشيخته وأمالي ابْن سمعون وَمن التقي الوَاسِطِيّ أَرْبَعِينَ الْحَاكِم ومجلسي الْخلال وَمن أَخِيه مُحَمَّد ابْن عَليّ الوَاسِطِيّ وَعلي بن مُحَمَّد المعري وَأحمد بن مُؤمن الصُّورِي وَمُحَمّد بن حَازِم الْفَقِيه وَعِيسَى المغاري وَعبد الرَّحْمَن بن عمر بن صومع وَعَن أبي الْفضل بن عَسَاكِر مشيخته تَخْرِيج المهندس وَغَيرهم وَحدث وَعمر وَتفرد وَحدث بأمالي ابْن سمعون عَن الْفَخر وَغير ذَلِك وَمَات فِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة 773 وَأَجَازَ لأبي حَامِد بن ظهيرة ولعَبْد الله بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن جمَاعَة 291 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن أبي عَائِد ابْن الْمُؤَذّن الْمَقْدِسِي ولد سنة نَيف وَخمسين وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 725 292 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْقوي بن أبي الْعِزّ بن عزون بن دَاوُد ابْن عزون بن لَيْث بن مَنْصُور أَبُو الْعَبَّاس الْأنْصَارِيّ المغربي الأَصْل

الْمصْرِيّ ولد سنة 620 وَسمع جُزْء البطاقة سنة 25 وَسمع من جَعْفَر ابْن عَليّ كتاب الْعُزْلَة لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَحدث عَنهُ مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 708 293 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَامِد الْأَصْبَهَانِيّ الْمَالِكِي الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن المقرىء روى بِالْإِجَازَةِ عَن الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَابْن الطبال وَابْن القويزة والعفيف بن مزروع ونظم الشّعْر وَله ديوَان مديح فِي النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم ذكره شهَاب الدّين بن رَجَب فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ 294 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن أبي الْفضل ابْن جَعْفَر بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن مَحْمُود بن زِيَادَة الله بن عبد الله ابْن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَغْلَب التَّمِيمِي السَّعْدِيّ أَبُو الْهدى فَخر الدّين ابْن الْجبَاب الْمصْرِيّ ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 643 وأسمع على سبط السلَفِي جُزْء الذهلي وَغَيره وعَلى الرشيد الْعَطَّار وَغَيره وَمَات فِي رَمَضَان سنة 720 295 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ بن وهيب

الْأَذْرَعِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ نجم الدّين ابْن الكشك ولد سنة 20 وأسمع على الحجار وَحدث عَنهُ وتفقه وَولي قَضَاء مصر سنة 77 أَيَّامًا قَلَائِل ثمَّ ولي قَضَاء دمشق مرَارًا وَلزِمَ دَاره أخيراً وَكَانَ عَارِفًا بمذهبه درس بأماكن وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 99 وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَأَجَازَ لي 296 - أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ شهَاب الدّين ابْن الرُّومِي سمع من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة الصَّحِيح وناب فِي الحكم عَن جمال الدّين ابْن التركماني وَولي قَضَاء منية الشيرج والمرج وَمَات فِي ثَانِي عشر ذِي الْحجَّة سنة 760 أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ 297 - أَحْمد بن الطنبا القواس الْحلَبِي العزيزي الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بِابْن الحلبية ولد فِي مستهل ربيع الأول سنة 45 وَسمع ابْن خطيب مردا وَابْن عبد الدَّائِم وَحدث وَذكره الذَّهَبِيّ وَابْن رَافع فِي معجميهما وَكَذَا البرزالي قبلهمَا وَقَالَ شيخ صَالح من أهل الْقُرْآن وَالدّين وَالْفضل وَله نظم حسن كَانَ يقرىء الْقُرْآن بجبل قاسيون وانتفع بِهِ جمَاعَة وَيُقَال أَن اسْم وَالِده فِي طبقَة السماع بِخَط الْحَافِظ

النابلسي خطلبا وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 723 298 - أَحْمد بن آل مَالك الجوكندار أمره النَّاصِر بن قلاون ثمَّ ولي تقدمة فِي سلطنة حسن ثمَّ انْتقل فِي الولايات بغزة وَغَيرهَا ثمَّ طرح الإمرة فِي سنة 79 وَلبس زِيّ الْفُقَرَاء وَصَارَ يمشي فِي الطرقات وَحج كثيرا وجاور وَمَات على ذَلِك فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 793 299 - أَحْمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي الدمياطي أَبُو الْحُسَيْن ولد سنة سَبْعمِائة وَسمع من أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن درادة وَحسن بن عمر الْكرْدِي وشهدة بنت الحصني وست الوزراء وَغَيرهم وبالإسكندرية من إِبْرَاهِيم الغرافي واشتغل بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وانتقى وذيل على ذيل الوفيات الَّتِي جمعهَا الْمُنْذِرِيّ ثمَّ الْحُسَيْنِي وَخرج للدبوسي معجماً وَلغيره من الشُّيُوخ وَجمع مجاميع ورحل إِلَى دمشق بآخرة فَسمع بهَا وَظَهَرت فضائله وَمَات فِي طاعون مصر سنة 749 قَرَأت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ أَنه مَاتَ فِي رَمَضَان وانتخب عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ جُزْءا من حَدِيثه رَأَيْته بِخَط الذَّهَبِيّ وَحدث بِهِ ابْن أيبك وَمِمَّنْ سَمعه مِنْهُ شَيخنَا أَبُو الْخَيْر ابْن

العلائي وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص فَقَالَ الْمُحدث الْحَافِظ الْمُفِيد مُحدث مصر قدم علينا فظهرت معارفه وَحسن مشاركته وَخرجت لَهُ جُزْءا سمع مني وَسمعت مِنْهُ وقرأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ أَنه كَانَ شرع فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وَلم يكمل وَكَانَ يكْتب خطا دَقِيقًا لكنه مضبوط متقن قوي كثير الْفَائِدَة رَحمَه الله تَعَالَى 300 - أَحْمد بن أَيُّوب بن إِبْرَاهِيم شهَاب الدّين ابْن المنفر الْقَرَافِيّ أحد المسندين بِالْقَاهِرَةِ حدث عَن أبي الْحسن الواني وَأبي النُّون الدبوسي ويوسف بن عمر الختني وَحدث وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 794 301 - أَحْمد بن أَيُّوب بن أبي فراس بن هبة الله البعلي يعرف بِابْن الغلفي ولد سنة 678 وَسمع من التَّاج عبد الْخَالِق وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ إِمَام مَسْجِد الْحَنَابِلَة ببعلبك مَاتَ فِي شَوَّال سنة 745 302 - أَحْمد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة بن مِقْدَام أَبُو الْعَبَّاس الْمَقْدِسِي شهَاب الدّين ابْن الْعِزّ الْحَنْبَلِيّ الْفَقِيه الْمُفْتِي ولد سنة 707 وأحضر على هَدِيَّة بنت عَسْكَر وَتفرد بهَا وَأَجَازَ لَهُ الْفَخر التوزري من مَكَّة وَابْن رَشِيق وَطَائِفَة من مصر وَدخل فِي عُمُوم إجَازَة إِسْحَاق النّحاس لأهل الصالحية وَتفرد بِكُل ذَلِك وَسمع الْكثير من التقي سُلَيْمَان وَيحيى بن سعيد وَعِيسَى

الْمطعم وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَكَانَ خَاتِمَة المسندين بِدِمَشْق مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 798 وَقد أجَاز لي غير مرّة 303 - أَحْمد بن أبي بكر بن برق شهَاب الدّين الْوَالِي بِدِمَشْق ولاه تنكز نقلا لَهُ من ولَايَة السَّاحِل بصيداء وَكَانَ مشكوراً حسن السياسة وَمَات بِدِمَشْق سنة 736 304 - أَحْمد بن أبي بكر بن حرز الله بن عَليّ السّلمِيّ المقرىء الشَّافِعِي ولد سنة 52 وتفقه بالنووي ولازمه وَكَانَ الشَّيْخ يُحِبهُ ويثني عَلَيْهِ حَتَّى أَنه زَكَّاهُ فِي شَهَادَة شَهِدَهَا عِنْد بعض الْقُضَاة وَأخذ أَيْضا عَن عز الدّين ابْن الصَّائِغ وَابْن عبد الْقوي وَولي الحكم فِي بِلَاد مِنْهَا الْخَلِيل وَبصرى وصرخد وَولي بِدِمَشْق مدارس وَكَانَ قد سمع من يحيى بن الْحَنْبَلِيّ والمقداد الْقَيْسِي وَابْن الصَّابُونِي والرشيد العامري وَغَيرهم وَكَانَ جواداً لَا يدّخر شَيْئا متواضعاً حسن الْأَخْلَاق مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 727 305 - أَحْمد بن أبي بكر بن سَمُرَة الْقطَّان الْحلَبِي حضر على بيبرس العديمي جُزْء البانياسي وَحدث بِهِ وسَمعه مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي بن عشائر سنة 774 وَمَات بعد ذَلِك فِي ...

306 - أَحْمد بن أبي بكر بن طيىء بن حَاتِم بن جَيش بن بكار الزبيرِي الْمصْرِيّ الشَّاهِد الْمُحدث ولد فِي حُدُود سنة خمسين وسِتمِائَة وَسمع من الْمعِين الدِّمَشْقِي وَابْن علاق والنجيب وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَغَيرهم وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب وَحصل وَكَانَ حفظَة للنوادر متواضعاً قانعاً قَالَ الشهَاب ابْن عَسَاكِر وَمن خطه نقلت كَانَ خيرا مواظباً على الْجَمَاعَة بالجامع الْعَتِيق كثير الصَّدَقَة يقوم اللَّيْل وَكَانَ قبل رَحل مَعَ أبي الْفَتْح الْقشيرِي إِلَى الاسكندرية وَسمع بقرَاءَته كثيرا ولازمه وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة 67 جمع من المصريين والشاميين مِنْهُم الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ وَالشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ وَكَانَ يحب إسماع الطّلبَة فقصده الطّلبَة من الْجِهَات لسنه وعلو سَنَده وَذكر أَن أول مشايخه فِي السماع عبد الْهَادِي الْقَيْسِي سمع عَلَيْهِ مشيخته والموطأ وَالْأَرْبَعِينَ الألهية وَقطعَة من المعجم الْكَبِير وَقَالَ غَيره شاخ وَعجز وَتفرد بِبَعْض مروياته وَقَالَ الذَّهَبِيّ سَمِعت مِنْهُ بالإسكندرية قبل سنة سَبْعمِائة وَهُوَ آخر شيوخي فِي الرحلة المصرية وَفَاة وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ لَقيته بالإسكندرية طلب وقتا وَسمع وَكتب الطباق وَلم يمهر وَقد عمر وعلت مروياته وَكَانَ حفظَة للنوادر وشاخ وَاحْتَاجَ وَحدث وَعجز وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَقَالَ وَهُوَ آخر من لَقيته فِي الرحلة موتا مَاتَ فِي شعْبَان سنة 740 307 - أَحْمد بن أبي بكر بن ظافر مجد الدّين ابْن معِين الدّين الْمَالِكِي خطيب الفيوم وسبط الشَّيْخ الْمجد الأخميمي وأخو شرف الدّين الْمَالِكِي قَاضِي

الشَّام صاهر الصاحب تَاج الدّين ابْن حنا وَكَانَ عَاقِلا فَاضلا قَالَ أَبُو حَيَّان أحد رجالات الْكَمَال صُورَة وكرماً وعلماً وأدباً مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 721 308 - أَحْمد بن أبي بكر بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ ثمَّ الزبيدِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي شهَاب الدّين انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْفتيا بِبِلَاد الْيمن وَكَانَ خيرا فَاضلا مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 787 309 - أَحْمد بن أبي بكر بن عرام الأسواني الأَصْل الاسكندراني الشَّافِعِي ولد سنة 664 وَأخذ عَن الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَالْعلم الْعِرَاقِيّ ومحيي الدّين حافي رَأسه وبهاء الدّين ابْن النّحاس وَقَرَأَ على الدلاصي وَسمع على جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن طرخان وَصَحب أَبَا الْعَبَّاس المرسي وَكَانَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن الشاذلي أستاذ المرسي جده لامه وَولي نظر الأحباس بالإسكندرية وعلق على الْمِنْهَاج وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة 720 وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن عرام وَهُوَ الْقَائِل (أيا طرس إِن جِئْت الثغور فقبلن ... أنامل مَا مدت لغير صَنِيع) (وَإِيَّاك من رشح الندى وسط كَفه ... فتمحي سطور سطرت بدموع) 310 - أَحْمد بن أبي بكر بن عَليّ بن جعوان الديري الشَّافِعِي جمال الدّين

كَانَ فَاضلا وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم مشيخته وَمن إِسْرَائِيل بن أَحْمد الطَّبِيب وَعبد الْمُنعم بن يحيى الْقرشِي وأسعد بن المظفر القلانسي وَغَيرهم وَصَحب الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وتفقه ونظم الشّعْر الْجيد وَدخل مَعَ الجفل إِلَى الديار المصرية ثمَّ رَجَعَ وَدخل الْبِلَاد الشامية وَولي الحكم بِبَعْضِهَا وَكَانَ أَولا يعرف بِابْن المثني ذكره البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 721 311 - أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد الشَّيْخ شهَاب الدّين الْعَبَّادِيّ الْحَنَفِيّ ذكره ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخه فَكتب عَلَيْهِ شَيخنَا الْمُؤلف مَا صورته ... 312 - أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل كتب فِي الْإِنْشَاء بِدِمَشْق ثمَّ بطرابلس ثمَّ بِدِمَشْق ثمَّ بِمصْر إِلَى أَن مَاتَ سنة 758 وَله أَربع وَثَلَاثُونَ سنة وَكَانَ قوي الْكِتَابَة لَكِن لَا يحسن النّظم 313 - أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن طرخان الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين ولد سنة 663 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم عدَّة أَجزَاء مِنْهَا جُزْء أَيُّوب وَالْمِائَة الفراوية ومعجم أبي يعلى حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 736 وَقد تقدم ذكر وَلَده

314 - أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عامري بن سُلَيْمَان الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن سلك ولد سنة 690 وبرع فِي الْفِقْه ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 315 - أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الْحلَبِي الأَصْل شهَاب الدّين بن شرف الدّين بن شمس الدّين بن الشهَاب ولد سنة سبع عشرَة وَكتب فِي الْإِنْشَاء وَكَانَ قوي الْيَدَيْنِ جدا حَتَّى كَانَ يَأْخُذ الْحَيَّة فيحملها بذنبها ويوقعها إِلَى فَوق ويقصفها إِلَى أَسْفَل ويرميها وَقد انْقَطع وَسطهَا وانخلعت فقارات ظهرهَا وَمَات شَابًّا فِي يَوْم عَاشُورَاء سنة 754 316 - أَحْمد بن أبي بكر بن مَنْصُور بن عَطِيَّة الإسكندري شمس الدّين قَاضِي طرابلس كَانَ فَاضلا فِي أَنْوَاع من الْعُلُوم وَكَانَ شجاعاً وَعِنْده عدد لقِتَال الفرنج وَكَانَ قد أثرى وَكثر مَاله وَبنى بطرابلس مدرسة للشَّافِعِيَّة وَكَانَ كل من ورد عَلَيْهِ يُكرمهُ والكلمة مجتمعة فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ

قَالَ الذَّهَبِيّ فَاضل متفنن عَارِف بِالْمذهبِ يتعانى التِّجَارَة مَعَ رَأْي جيد وحزم وَذكر أَنه سمع من الْمُنْذِرِيّ وَأخذ عَن ابْن عبد السَّلَام وَكَانَ مولده سنة 634 وَمَات سنة 707 قَالَ البرزالي بعد مرض طَوِيل حصل لَهُ فِي آخِره برسام فولي غَيره الْقَضَاء وَقَالَ الذَّهَبِيّ كتب إِلَيّ شهَاب الدّين ابْن مري أَن شمس الدّين الْمَذْكُور لما احْتضرَ اجْتَمَعنَا حوله فأظهر فَرحا واستبشاراً وَكرر كلمتي الشَّهَادَة وَقَالَ ساعدوني وآنسوني فَإِن للنَّفس انزعاجاً عِنْد الْفِرَاق وَإِذا رَأَيْتُمُونِي مت مُسلما فاشكروا ربكُم على الْهِدَايَة لهَذَا الدّين الْعَظِيم ثمَّ كرر الشَّهَادَة نَحْو ثَلَاثِينَ مرّة وَمَات 317 - أَحْمد بن بدليك الساقي شاد الشربخاناة التركماني أَصله من بِلَاد الشرق فَقدم هُوَ وأخوته شادي وحاجي وَعمر مصر فخدم أَحْمد عِنْد بكمتر الساقي ثمَّ رَآهُ السُّلْطَان فأعجبه فاستخدمه عِنْده وَجعله شاد الشربخاناة وَلم يزل فِي عداد الخاصكية إِلَى أَن مَاتَ السُّلْطَان فولى نيابه صفد ثمَّ عَاد إِلَى حلب ثمَّ رَجَعَ إِلَى مصر وَقَامَ فِي خلع المظفر هُوَ وشيخو ورفقتهما وَكَانَت المطالعات تكْتب إِلَى السُّلْطَان ونسختها إِلَيْهِم وَوَقع بَينهم مرّة خلف فصاح أَحْمد مَا فِيهَا هَذِه الْمرة من أَوْلَاد السُّلْطَان أحد إِلَّا من صَحَّ لَهُ جلس على التخت فحقدوها عَلَيْهِ وأخرجوه إِلَى صفد نَائِبا ثمَّ شقّ الْعَصَا وَعصى فجردت لَهُ العساكر إِلَى أَن أمسك واعتقل بالإسكندرية ثمَّ أخرج إِلَى نِيَابَة حماة فِي سلطنة النَّاصِر حسن الأولى ثمَّ شقّ الْعَصَا ثَانِيًا إِلَى أَن قتل بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 54 وَكَانَ

حُلْو الْوَجْه خَفِيف اللِّحْيَة لَهُ فِي محبَّة الشَّبَاب تراجم مَشْهُورَة مَعَ نَفسه الأبية وهمته الْعَالِيَة 318 - أَحْمد بن بكتمر الساقي ولد سنة 13 تَقْرِيبًا فَأَحبهُ السُّلْطَان النَّاصِر وَهُوَ صَغِير حَتَّى كَانَ مرّة نَائِما على فَخذه حِين إِرَادَته الرّكُوب فَلم يُمكن أحدا من إزعاجه وَأَبوهُ وَاقِف خجلان حَتَّى كَانَ أَكثر النَّاس يَقُول هُوَ ابْن السُّلْطَان وَأمره مائَة وَهُوَ صَغِير وزوجه بنت تنكز نَائِب الشَّام وَعمل الْعرس بِنَفسِهِ واحتفل وَكَانَ يقْضِي عِنْد السُّلْطَان أشغالاً لَا يَقْضِيهَا غَيره وَلم يزل على ارتقائه إِلَى أَن حج مَعَ السُّلْطَان فَمَاتَ رَاجعا فِي الْمحرم سنة 733 319 - أَحْمد بن بكتوت بن عبد الله الْحلَبِي أَبُو الْعَبَّاس اشْتغل وتعانى الْآدَاب وَالْكِتَابَة إِلَى أَن ولي توقيع طرابلس وَنظر بَيت المَال مُدَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى حلب على نظر بَيت المَال ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بهَا وَمَات سنة 774 أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب 320 - أَحْمد بن بلبان البعلبكي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّيْخ شهَاب الدّين كَانَ وَالِده نَقِيبًا فولد هُوَ سنة 694 وَنَشَأ فِي طلب الْعلم فَسمع من أبي الْعَبَّاس الحجار والشهاب مَحْمُود وَجَمَاعَة وَحفظ الْمِنْهَاج وَغَيره وَأخذ

بِدِمَشْق عَن الْبُرْهَان الْفَزارِيّ وَالْمجد التّونسِيّ وعلاء الدّين ابْن الْعَطَّار فِي آخَرين وَأخذ بِمصْر عَن أبي حَيَّان والأصبهاني وَغَيرهمَا وَقَرَأَ القراآت على الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان الكفري وناب فِي الحكم عَن ابْن الْمجد وَغَيره وَولي إِفْتَاء دَار الْعدْل وَأفْتى ودرس وتصدر للإقراء ودرس بالعادلية قَالَ تَاج الدّين فِي الطَّبَقَات كَانَ صَحِيح الذِّهْن كثير الاستحضار متين الضَّبْط حسن الْخط وَقَالَ ابْن سَنَد كَانَ اسْم أَبِيه بلبان فَغَيره عبد الرَّحْمَن قلت وَسمي جده عبد الرَّحِيم على معنى أَن النَّاس كلهم عبيد رب الْعَالمين مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 764 321 - أَحْمد بن بلبان كَاتب الحكم الْمَالِكِي كَانَ يُفْتِي وَله مُرُوءَة مَاتَ فِي صفر سنة 773 322 - أَحْمد بن بيليك المحسني ولي أَبوهُ نِيَابَة الاسكندرية وَولد هُوَ سنة 699 وتفقه للشَّافِعِيّ وتأدب ثمَّ نادم تنكز نَائِب الشَّام فراج عِنْده وتعاطى نظم التَّنْبِيه فنظمه قصيدة بديعة على رُوِيَ الشاطبية كَانَ يعرض مَا يعمله مِنْهَا على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ أَولا فأولاً إِلَى أَن أكمله وَجَاء

نظماً رائقاً وَلم يزل يتَرَدَّد بَين مصر وَالشَّام إِلَى أَن ولي نِيَابَة دمياط وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 753 323 - أَحْمد بن ترْكَان شاه بن أبي الْحسن شمس الدّين أَبُو مُحَمَّد الأقصرائي الصُّوفِي شيخ خانقاه بكتمر بالقرافة وَكَانَ أَولا صوفياً بِسَعِيد السُّعَدَاء وَله يَد فِي التصوف وَكَانَ تلقن الذّكر عَن الشَّيْخ عبد الله ابْن بدر بن عَليّ المراغي وَصورته أَنه يغمض عَيْنَيْهِ وَيجمع همته وَيَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله بانزعاج وَذكر أَن شَيْخه أَخذ ذَلِك من الشّرف الإِسْفِرَايِينِيّ سنة 630 عَن أبي النجيب السهروردي عَن مَحْمُود الزنجاني عَن أبي الْفتُوح الْغَزالِيّ عَن أبي الْعَبَّاس النهاوندي عَن ابْن حبيب عَن رُوَيْم عَن الْجُنَيْد عَن السّري عَن مَعْرُوف عَن دَاوُد الطَّائِي عَن حبيب العجمي عَن الْحسن الْبَصْرِيّ عَن عَليّ قَالَ قطب الدّين الْحلَبِي فِي تَارِيخ مصر

الله أعلم بِصِحَّة اتِّصَال هَذَا الْإِسْنَاد فقد اشْتَمَل على جملَة من الْمَشَايِخ الصلحاء وَمَات أَحْمد سنة 730 324 - أَحْمد بن ثَابت بن أبي الْمجد النَّوَوِيّ اشْتغل على ابْن عَمه الشَّيْخ محيي الدّين وعَلى الشّرف الْمَقْدِسِي ثمَّ ولي قَضَاء شيزر وَكَانَ مشكور السِّيرَة فَاضلا مَاتَ بشيزر فِي شعْبَان سنة 707 أرخه البرزالي 325 - أَحْمد بن جَعْفَر بن أَحْمد بن أسعد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي الْحلَبِي المنعوت بالعز الْأَشْقَر قَالَ القطب كَانَ عبدا صَالحا مُقيما بالصارمية معيداً بهَا وَله إِعَادَة بالظاهرية وَكَانَ لَا يخرج إِلَّا لحَاجَة وَحدث عَن النجيب الْحَرَّانِي بأمالي ابْن مِلَّة وَمَات فِي الْعشْرين من الْمحرم سنة 708 وَله أَربع وَسَبْعُونَ سنة 326 - أَحْمد بن أبي جَعْفَر مُحَمَّد الْمُؤَيد الْحلَبِي وَسمع من إِسْمَاعِيل بن عزون وَأبي الْفرج وَأبي الْعِزّ الحرانيين وَغَيرهم وَكَانَ حسن الشكل مليح

البزة ولد فِي رَمَضَان سنة 647 واشتغل فِي مَذْهَب الْحَنَفِيَّة إِلَى أَن ولي الْإِعَادَة بالفخرية ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 724 327 - أَحْمد بن حَامِد عصية الْحَنْبَلِيّ الْبَغْدَادِيّ ولي قَضَاء بَغْدَاد وَعظم قدره عِنْد خربندا ثمَّ تغير عَلَيْهِ وَمَات سنة 721 328 - أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن بن أنو شرْوَان الرَّازِيّ الأَصْل ثمَّ الرُّومِي الْحَنَفِيّ أَبُو المفاخر ابْن أبي الْفَضَائِل جلال الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين ابْن تَاج الدّين ولد سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة بانكورية من الرّوم وَقَرَأَ الْقُرْآن واشتغل فِي النَّحْو وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه قَالَ القطب فِي تَارِيخ مصر اشْتغل كثيرا وَكَانَ جَامعا للفضائل وَيُحب أهل الْعلم مَعَ السخاء وَحسن الْعشْرَة وَقد ولي الْقَضَاء وَهُوَ صَغِير ابْن سبع عشرَة سنة بخرت برت ودرس بِدِمَشْق وَقدم مصر سنة 730 قَالَ ابْن رَافع حدث بِالسَّمَاعِ عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَقَالَ البرزالي ولي قَضَاء الشَّام وناب عَن وَالِده قبل ذَلِك ودرس بالخاتونية والقصاعين وَكَانَت لَهُ عناية بِجَامِع الْأُصُول أَلْقَاهُ دروساً ويحفظ مِنْهُ كثيرا وَكَانَ محبوباً إِلَى النَّاس كثير الصَّدَقَة جواداً متع بحواسه إِلَّا السّمع وَكتب الْخط الْمَنْسُوب على الْوَلِيّ الَّذِي كَانَ بِبِلَاد الرّوم وَمَات

سنة 691 وَكَانَ قد انحنى من الْكبر وَإِذا مرض يَقُول أَخْبرنِي رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فِي الْمَنَام أَنِّي أعمر فَكَانَ كَذَلِك فَإِنَّهُ أكمل التسعين وَزَاد وَكَانَ سمع الحَدِيث من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث قَلِيلا وَكَانَ يحفظ فِي كل يَوْم من أَيَّام الدُّرُوس ثَلَاثمِائَة سطر وَكَانَت وَفَاته فِي تَاسِع عشر رَجَب سنة 745 وَقد أضرّ قَالَ الشهَاب ابْن فضل الله إِنَّه كَانَ كثير الْمُرُوءَة حسن المعاشرة سخي النَّفس أَقَامَ فَوق السّبْعين سنة يدرس بِدِمَشْق وغالب رُؤَسَاء مذْهبه من الْحُكَّام والمدرسين كَانُوا طلبة عِنْده وَقل مِنْهُم من أفتى ودرس بِغَيْر خطه وَحكي عَنهُ أَنه ذكر أعجوبة وَقعت لَهُ مَعَ امْرَأَة من الْجِنّ فقد ذكرهَا صَاحب آكام المرجان عَن ابْن فضل الله عَنهُ 329 - أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد الْمَقْدِسِي ولد سنة 714 وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخ شرف الدّين الْبَارِزِيّ وَأَجَازَ للشَّيْخ برهَان الدّين الْحلَبِي فِي سنة 780

330 - أَحْمد بن حسن بن باضة الْأَسْلَمِيّ الموقت الغرناطي كَانَ غَايَة فِي أَحْكَام الْآلَات الفلكية بَالغ ابْن الْخَطِيب فِي إطرائه بذلك وَذكر أَنه مَاتَ سنة 709 331 - أَحْمد بن حسن بن أبي بكر بن حسن الرهاوي ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ لقبه طس سمع من الْحسن الْكرْدِي الْمِائَة الشريحية وَمن الواني أَحَادِيث مَنْصُور وَمن الدبوسي والختني وَابْن قُرَيْش وَغَيرهم وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَولي الْحِسْبَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 776 332 - أَحْمد بن الْحسن بن أبي بكر بن عَليّ العباسي القبي بِضَم الْقَاف وَتَشْديد الْمُوَحدَة أَمِير الْمُؤمنِينَ الْحَاكِم بن أبي عَليّ من ذُرِّيَّة المستظهر بن الْمُقْتَدِي اختفى فِي وَاقعَة بَغْدَاد وَتوجه إِلَى حُسَيْن بن فلاح أَمِير خفاجة فَأَقَامَ مُدَّة ثمَّ توصل إِلَى دمشق فَسمع بِهِ المظفر قطز فَطَلَبه وَقدم مصر فَقَامَ ببيعة الظَّاهِر بيبرس وَعقد لَهُ السلطنة وَكَانَ هُوَ بُويِعَ بالخلافة سنة 661 وخطب بِنَفسِهِ وَكَانَت لَهُ شجاعة وديانة وَكَانَ أَولا قد جمع عَسَاكِر من العربان وافتتح بهم عانة والأنبار ثمَّ كرّ عَلَيْهِم التتار فَرجع إِلَى الْعَرَب ثمَّ صَادف الْمُسْتَنْصر الْأسود فَبَايعهُ وَحضر مَعَه قتال التتار فَقتل الْمُسْتَنْصر وَنَجَا

هُوَ فَأتى الرحبة ثمَّ سَار إِلَى الْقَاهِرَة ودخلها فِي أَوَاخِر ربيع الآخر سنة 661 وبويع بالخلافة وَعقد هُوَ السلطنة للظَّاهِر بيبرس وَضربت السِّكَّة باسمهما مُدَّة ثمَّ اقْتصر على اسْم السُّلْطَان وَأقَام عِنْده شرف الدّين ابْن الْمَقْدِسِي سنة يفقهه ويعلمه ويكتبه وَأقَام فِي الْخلَافَة أَرْبَعِينَ سنة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 701 فَكَانَت مُدَّة خِلَافَته أَرْبَعِينَ سنة وَأَرْبَعَة أشهر وَعشرَة أَيَّام 333 - أَحْمد بن الْحسن بن عبد الله بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي شهَاب الدّين ابْن شرف الدّين ولد سنة 656 بِمصْر واشتغل وتمهر ودرس بالصالحية وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَولي قَضَاء الشَّام فِي مستهل جُمَادَى الْآخِرَة سنة 709 ثَلَاثَة أشهر ثمَّ أُعِيد التقي سُلَيْمَان فِي شعْبَان وَكَانَ حسن الْعِبَادَة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 710 334 - أَحْمد بن الْحسن بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ شرف الدّين ابْن شرف الدّين ابْن قَاضِي الْجَبَل ولد فِي شعْبَان سنة 693 وأسمع من إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن الْفراء وَمُحَمّد بن عَليّ الوَاسِطِيّ وَأحمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُؤمن فِي آخَرين وَطلب بِنَفسِهِ بعد الْعشْر فَسمع من التقي سُلَيْمَان وَنَحْوه وَأَجَازَ لَهُ ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَغَيرهمَا وَخرج لَهُ ابْن سعد مشيخة عَن ثَمَانِيَة عشر شَيخا حدث بهَا واشتغل بِالْعلمِ

فبرع فِي الْفُنُون وَكَانَ بارعاً فِي الْعُلُوم بعيد الصيت قديم الذّكر وَله نظم وذهن سيال وَأفْتى فِي شبيبته يُقَال أَن ابْن تَيْمِية أجَازه بالإفتاء وَكَانَ يعْمل الميعاد فيزدحم إِلَيْهِ الْفُضَلَاء والعامة ولي الْقَضَاء فِي سنة 67 فَلم يحمد فِي ولَايَته وَكَانَ صَاحب نَوَادِر وَخط حسن وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الإِمَام الْعَلامَة شرف الدّين صَاحب فنون وذهن سيال وتودد سمع معي وَطلب الحَدِيث وقتا مولده سنة نَيف وَتِسْعين وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة 771 وَمن تصانيفه الْقَصْد الْمُفِيد فِي حكم التوكيد وَمَسْأَلَة رفع الْيَدَيْنِ وَالْكَلَام على قَوْله تَعَالَى {أَأَنْت قلت للنَّاس اتخذوني} وَله نظم ونثر وَالْفَائِق فِي الْمَذْهَب وَمن شعره (نبيي أَحْمد وَكَذَا إمامي ... وشيخي أَحْمد كالبحر طامي) (واسمي أَحْمد وبذاك أَرْجُو ... شَفَاعَة سيد الرُّسُل الْكِرَام) 335 - أَحْمد بن الْحسن بن عَليّ بن خَليفَة الْحُسَيْنِي الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الشريف ولد سنة 91 واشتغل هُنَاكَ وَمهر ثمَّ تنزل دمشق وشغل

بهَا وَمَات سنة 775 336 - أَحْمد بن الْحسن بن عَليّ بن عِيسَى اللَّخْمِيّ تَاج الدّين ابْن الصَّيْرَفِي ويدعى هبة الرَّحْمَن ولد سنة ... وَسمع من أَبِيه والعز الْحَرَّانِي وخطيب المزة وغازي بن الحلاوي وَغَيرهم مَاتَ فِي ثَانِي عشْرين ذِي الْحجَّة سنة 743 337 - أَحْمد بن الْحسن بن عَليّ الكلَاعِي البلنسي المقرىء الأديب ولد فِي حُدُود الْخمسين وتلا بالسبع على أبي جَعْفَر بن الطباع وروى بِالْإِجَازَةِ عَن أَحْمد بن يُوسُف الْهَاشِمِي صَاحب أبي الْخطاب ابْن وَاجِب وَأَجَازَ للوادي آشي نظماً فِي نَحْو مِائَتي بَيت أَولهَا (الْحَمد لله إسراراً وإعلاناً ... منزل الذّكر تَفْصِيلًا وفرقانا) كَانَ خطيب بَلَده ونظم فِي القراآت على وضع الشاطبية ونظم قصيدة فِي أصُول الدّين قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا فنون وتواضع ومروءة وَبَاعَ مديد فِي النَّحْو وَله أَخْلَاق كَرِيمَة فاق بهَا أقرانه وسمى قصيدته فِي القراآت لَذَّة السّمع فِي القراآت السَّبع

338 - أَحْمد بن الْحسن بن عَليّ بن عِيسَى اللَّخْمِيّ تَاج الدّين ابْن الصَّيْرَفِي 339 - أَحْمد بن الْحسن بن الزين مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْقُسْطَلَانِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ شهَاب الدّين سمع من عِيسَى الحجي والنجم الطَّبَرِيّ وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ يتكسب من كِتَابَة الوثائق وَكَانَ مولده سنة عشْرين تَقْرِيبًا وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 797 340 - أَحْمد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْفُرَات الْحَنَفِيّ الْموقع ولد سنة 683 وَسمع من الدمياطي والصفي والرضي الطبريين فِي آخَرين سمع مِنْهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل وَغَيره وَأثْنى عَلَيْهِ وَمَات فِي عَاشر ذِي الْقعدَة سنة 756 وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي كَانَ رَأْسا فِي صناعَة التوقيع وَالْكِتَابَة والحساب وَكَانَ يقْصد لذَلِك ويعتمد عَلَيْهِ وَاسْتقر وَلَده مَكَانَهُ 341 - أَحْمد بن حسن بن مُحَمَّد بن قلاون الصَّالِحِي كَانَ أكبر إخْوَته وَعين للسلطنة مرّة فَلم يتَّفق ذَلِك وَمَات فِي رَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 788 342 - أَحْمد بن الْحسن بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي مجد الدّين ابْن الْخياط تأدب وَعمل الشّعْر إِلَّا أَنه عريض الدَّعْوَى قَلِيل الجدوى وديوانه فِي عدَّة مجلدات مَاتَ بِدِمَشْق سنة 735 وَمن شعره (وَفِي متشاعري عصري أنَاس ... أقل صِفَات شعرهم الْجُنُون) (يظنون القريض قيام وزن ... وقافية وَمَا شَاءَت تكون)

343 - أَحْمد بن حسن بن منيع بن شُجَاع الحوراني الأَصْل الْحَمَوِيّ الخصائري نزيل حلب سمع بحماة من ابْن الشّحْنَة سنة 718 الصَّحِيح وجزء أبي الجهم وَحدث بحلب وَمَات بهَا فِي جُمَادَى الأولى سنة 782 وَسمع مِنْهُ ابْن عشائر وَأَبُو الْوَفَاء سبط ابْن العجمي وَأَبُو حَامِد ابْن ظهيرة 344 - أَحْمد بن حسن بن باضة الْأَسْلَمِيّ الموقت الغرناطي 345 - أَحْمد بن الْحسن الحسني الْبَغْدَادِيّ شهَاب الدّين الفرضي الضَّرِير جال الْبِلَاد على زمانته فَدخل مصر وأفريقية وَاسْتمرّ مغرباً إِلَى غرناطة وَكَانَ لَهُ نظر سديد فِي مَذْهَب الشَّافِعِي وممارسة فِي الْأُصُول والمنطق وَقيام على القراآت وَكَانَ كثير الملاحاة شكس الْأَخْلَاق يقبل الصَّدَقَة ماناً بقبولها وَأقَام بغرناطة فِي ظلّ سلطانها إِلَى أَن ارتحل عَنْهَا سنة 753 346 - أَحْمد بن الْحسن بن يُوسُف الجاربردي الإِمَام فَخر الدّين نزيل

تبريز تفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وفَاق فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة ذكره ابْن السُّبْكِيّ فِي طبقاته فَقَالَ كَانَ إِمَامًا فَاضلا دينا خيرا وقوراً مواظباً على الشّغل فِي الْعلم وإفادة الطّلبَة اجْتمع مَعَ القَاضِي نَاصِر الدّين الْبَيْضَاوِيّ وَأخذ عَنهُ على مَا بَلغنِي وَله شرح الْمِنْهَاج فِي أصُول الْفِقْه وَشرح تصريف ابْن الْحَاجِب وَشرح الْحَاوِي الصَّغِير وَلم يكمل وحواش على الْكَشَّاف مَشْهُورَة مَاتَ بتبريز فِي شهر رَمَضَان سنة 746 وَذكره الأسنوي فَقَالَ كَانَ عَالما صَالحا دينا وقوراً مواظباً على الأشغال والاشتغال والتصنيف وَذكره ابْن قَاضِي شُهْبَة فِي طبقاته وَقَالَ فِي آخر تَرْجَمته وجده يُوسُف أحد شُيُوخ الْعلم الْمَشْهُورين بِتِلْكَ الْبِلَاد والمتصدي لشغل الطّلبَة وَله تصانيف مَعْرُوفَة وَعنهُ أَخذ الشَّيْخ نور الدّين الأردبيلي وَغَيره كَذَا نقلته من خطّ بعض الْحفاظ 347 - أَحْمد بن أبي الْحسن بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن خلف بن مخلف الكيال الاسكندراني الشهير بِابْن المصفي بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة بعْدهَا فَاء ولد سنة 649 وَسمع من جمَاعَة من أَصْحَاب الرَّازِيّ مِنْهُم ...

348 - أَحْمد بن أبي الْحسن النطوبسي قَرَأت فِي كتاب العقد المنظوم أَنْشدني لنَفسِهِ لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة 726 وَنحن بمنشية مرشد عدَّة أشعار جَيِّدَة 349 - أَحْمد بن الْحُسَيْن بن بدر بن أَحْمد بن شيخ السلامية ضِيَاء الدّين مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 701 أرخه ابْن كثير وَهُوَ وَالِد قطب الدّين مُوسَى الْآتِي 350 - أَحْمد بن الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة بن بدر الكفري شرف الدّين ابْن شهَاب الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة 691 قَيده البرزالي وَأَجَازَ لَهُ التقي الوَاسِطِيّ وَأَخُوهُ أَحْمد وَابْن القواس وَابْن عَسَاكِر وَابْن أبي عصرون والفاروثي ويوسف الغسولي وَغَيرهم وَأخذ عَن أَبِيه وَغَيره وتفقه ودرس وَأفْتى وَتسمع الحَدِيث وناب فِي الحكم مُدَّة ثمَّ ولي قَضَاء دمشق اسْتِقْلَالا ثمَّ نزل عَنهُ لوَلَده جمال الدّين يُوسُف وَمَات يُوسُف سنة 766 وعاش أَبوهُ بعده عشر سِنِين وَمَات سنة 776

351 - أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن سَابق بن بشار الشبلي محيي الدّين سمع من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وَغَيرهمَا وَكَانَ خَازِن الْكتب بدار الحَدِيث الأشرفية مَاتَ فِي الْمحرم سنة 744 352 - أَحْمد بن حُسَيْن أَخُو السُّلْطَان أويس قَتله أَخُوهُ أويس فِي سنة 767 لِأَنَّهُ كَانَ السَّبَب فِي عصيان مرجان الطواشي على أويس فَلَمَّا ظفر أويس بالطواشي أَمر بقتل أَخِيه الْمَذْكُور وسر بقتْله أهل السّنة لِأَنَّهُ كَانَ ينصر الرافضة 353 - أَحْمد بن الْحُسَيْن البعلي الْمَعْرُوف بالمصري أَخذ عَن القطب اليونيني وَمَات فِي سنة 761 354 - أَحْمد بن حمدَان بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن سَالم بن دَاوُد بن يُوسُف بن خَالِد الشَّيْخ شهَاب الدّين الْأَذْرَعِيّ أَبُو الْعَبَّاس ولد بأذرعات الشَّام فِي وسط سنة ثَمَان وَسَبْعمائة وَسمع من الحجار والمزي وَحضر عِنْد الذَّهَبِيّ وتفقه على ابْن النَّقِيب وَابْن جملَة وَدخل الْقَاهِرَة فَحَضَرَ درس الشَّيْخ مجد الدّين الزنكلوني ولازم الْفَخر الْمصْرِيّ وَهُوَ الَّذِي أذن لَهُ وَشهد لَهُ عِنْد السُّبْكِيّ بالأهلية ثمَّ ألزم بالتوجه إِلَى حلب وناب عَن قاضيها نجم الدّين ابْن الصَّائِغ فَلَمَّا مَاتَ ترك ذَلِك وَأَقْبل على الأشغال والاشتغال وراسل السُّبْكِيّ بالمسائل

الحلبيات وَهِي فِي مُجَلد مَشْهُور واشتهرت فَتَاوِيهِ فِي الْبِلَاد الحلبية وَكَانَ سريع الْكِتَابَة منطرح النَّفس كثير الْجُود صَادِق اللهجة شَدِيد الْخَوْف من الله جمع التَّوَسُّط وَالْفَتْح بَين الرَّوْضَة وَالشَّرْح فِي عشْرين مجلداً كثير الْفَوَائِد وَشرح الْمِنْهَاج فِي غنية الْمُحْتَاج وَفِي قوت الْمُحْتَاج وحجمهما مُتَقَارب وَفِي كل مِنْهُمَا مَا لَيْسَ فِي الآخر إِلَّا أَنه كَانَ فِي الأَصْل وضع أَحدهمَا لحل أَلْفَاظ الْكتاب فَقَط فَمَا انضبط لَهُ ذَلِك بل انْتَشَر جدا وَقدم الْقَاهِرَة بعد موت الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 762 وَأخذ عَنهُ بعض أَهلهَا ثمَّ رَجَعَ ورحل إِلَيْهِ من فضلاء المصريين الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ فَقَرَأت بِخَطِّهِ رحلت إِلَيْهِ سنة 763 فأنزلني دَاره وأكرمني وحباني وأنساني الْأَهْل والأوطان وَالشَّيْخ برهَان الدّين البيجوري وَكتب عَنهُ شرح الْمِنْهَاج بِخَطِّهِ فَلَمَّا قدم دمشق أَخذ عَنهُ بعض الرؤساء وَذكر لي أَنه كَانَ يكْتب فِي اللَّيْل على شمعتين موكبيتين أَو أَكثر وَذكر لي بعض مَشَايِخنَا أَنه كَانَ يكْتب فِي الَّيْلِ كراساً تصنيفاً وَفِي النَّهَار كراساً تصنيفاً لَا يقطع ذَلِك وَلَكِن لَو كَانَ ذَلِك مَعَ الْمُوَاظبَة لكَانَتْ تصانيفه كَثِيرَة جدا لَكِن لَعَلَّه ترك ذَلِك مسودات فَضَاعَت من بعده وَمن نظمه (يَا موجدي من الْعَدَم ... أقل فقد زل الْقدَم) (واغفر ذنوباً قد مضى ... وُقُوعهَا من الْقدَم) (لَا عذر فِي اكتسابها ... إِلَّا الخضوع والندم) (إِن الْجواد شَأْنه ... غفران زلات الخدم)

وَكَانَ فَقِيه النَّفس لطيف الذَّوْق كثير الإنشاد للشعر وَله نظم قَلِيل وَكَانَ يَقُول الْحق وينكر الْمُنكر ويخاطب نواب حلب بالغلظة وَكَانَ محباً للغرباء محسناً إِلَيْهِم مُعْتَقدًا لأهل الْخَيْر كثير الْمُلَازمَة لبيته لَا يخرج إِلَّا فِي الضَّرُورَة وَكَانَ كثير التَّحَرِّي فِي أُمُوره وَكَانَ لَا يَأْذَن لأحد فِي الْإِفْتَاء إِلَّا نَادرا وَكَانَ الباريني مَعَ جلالة قدره إِذا اجْتمعت عِنْده الفتاوي الَّتِي يستشكلها يحضرهُ ويجتمع بِهِ ويسأله عَنْهَا فَيُجِيبهُ فيعتمد على جَوَابه وَقد ذكرت عَنهُ كرامات ومكاشفات وَبَالغ ابْن حبيب فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ فِي ذيله على تَارِيخ وَالِده وقرأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث بحلب وأجازنيه أنشدنا الإِمَام شيخ الشَّافِعِيَّة شهَاب الدّين الْأَذْرَعِيّ لنَفسِهِ (كم ذَا بِرَأْيِك تستبد ... مَا هَكَذَا الرَّأْي الْأسد) (أأمنت جَبَّار السما ... ء وَمن لَهُ الْبَطْش الأشد) (فَاعْلَم يَقِينا أَنه ... مَا من مقَام الْعرض بُد) عرض بِهِ يقوى الضَّعِيف ... ويضعف الْخصم الألد) (وَلذَلِك الْعرض اتقِي ... أهل التقى وَله اسْتَعدوا) وَهِي طَوِيلَة مَاتَ فِي خَامِس عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 783

355 - أَحْمد بن حمود بن عمر بن حمود بن سَلامَة بن حمود بن هامل بن حمود ابْن سَالم بن مُسلم بن حمود الْحَرَّانِي الْمَعْرُوف بالبطائني التَّاجِر ولد سنة 652 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم فَأكْثر وَمن عبد الله بن طعان والكمال ابْن عبد

وَعلي بن الأوحد النشيبي وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَابْن أبي عمر وَيحيى ابْن أبي مَنْصُور الصَّيْرَفِي وَإِسْرَائِيل بن أَحْمد الطَّبِيب وَجمع جم أَخذ عَنهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وذكروه فِي معاجمهم وَحدث بالكثير وَحفظ الشاطبية وَقَرَأَ بِنَفسِهِ مُدَّة وَكتب بِخَطِّهِ وَكَانَ خيرا أَمينا بشوشاً محباً للأسماع متواضعاً عَاقِلا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْفَقِيه المقرىء قدم دمشق فِي صغره واشتغل وَحفظ وَقَرَأَ وَسمع الْكثير وَأثبت حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْبُرْهَان التنوخي بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي ربيع الثَّانِي سنة 726 356 - أَحْمد بن خضر بن عبد الرَّحْمَن نور الدّين الشَّافِعِي أحد موقعي الدست سمع من عَليّ بن عبد النصير الزَّاهِد وَزَيْنَب بنت سُلَيْمَان الأسعردي وست الوزراء وَغَيرهم وَسمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخ وَفَاته فِي رَجَب سنة 764 357 - أَحْمد بن خضر الْحَنَفِيّ شهَاب الدّين مفتي دَار الْعدْل سمع عِيسَى الْمطعم وَجَمَاعَة وَهُوَ مكثر كَذَا قَرَأت بِخَط الْقُدسِي وَلَعَلَّه الَّذِي قبله

358 - أَحْمد بن خضر الدِّمَشْقِي هُوَ أحد مشاهير المؤذنين بالجامع الْأمَوِي بِدِمَشْق مَاتَ فِي الْمحرم سنة 776 359 - أَحْمد بن خَلِيل البزاعي شهَاب الدّين التَّاجِر السراج ولد سنة بضع وَعشْرين وسِتمِائَة وتعانى الْآدَاب فنظم ونثر وَله ديوَان حدث بِشَيْء مِنْهُ سمع مِنْهُ النَّجْم الطوفي الْحَنْبَلِيّ والسراج عبد اللَّطِيف بن الكويك والسديد مُحَمَّد بن فضل الله بن كَاتب المزح وَغَيرهم مَاتَ يَوْم عَاشُورَاء سنة 725 وَقد قَارب الْمِائَة 360 - أَحْمد بن دَاوُد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسن بن شويخ الزراد أَبُو مُحَمَّد التَّاجِر سمع من مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وَحدث وَمَات سنة ... 361 - أَحْمد بن دَاوُد بن أَحْمد الْحِمصِي الْمَعْرُوف بِابْن السَّابِق ولد سنة 709 وَسمع بعض الصَّحِيح من ابْن الشّحْنَة بحمص وَحدث وَسمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بعد السّبْعين 362 - أَحْمد بن دَاوُد بن مندك الدنيسري الأَصْل الْموصِلِي تفقه على الشَّيْخ تَاج الدّين عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُونُس ثمَّ انْتقل إِلَى ماردين فَأخذ عَن السَّيِّد ركن الدّين وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْحَاوِي بحثا وعلق عَنهُ من فَوَائده ورافق فِي الِاشْتِغَال الشَّيْخ برهَان الدّين الرَّسْعَنِي وَقَرَأَ على السَّيِّد أَيْضا الحاجبية ومختصر الْمَحْصُول وَكَانَ كثير المجون والهزل مَاتَ سنة 743 وَله تسعون سنة 363 - أَحْمد بن دَاوُد بن يحيى بن دَاوُد الحريري الدِّمَشْقِي سمع من الْفَخر

مشيخته وَحدث مَاتَ فِي شَوَّال سنة 744 364 - أَحْمد بن رَجَب بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَسْعُود السلَامِي الْبَغْدَادِيّ نزيل دمشق ولد سنة 644 بِبَغْدَاد وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ بالروايات وأناب وَسمع مشايخها وَطلب الحَدِيث فَسمع من ... ورحل إِلَى دمشق ومصر وَغَيرهمَا وَسمع وَلَده الشَّيْخ زين الدّين عبد الرَّحْمَن بن رَجَب الْمُحدث الْمَشْهُور الْكثير وَخرج لنَفسِهِ معجماً مُفِيدا رَأَيْته وَجلسَ للإقراء بِدِمَشْق وانتفع النَّاس بِهِ وَكَانَ دينا خيرا عفيفاً وَمَات سنة 4 أَو 775 كَذَا رَأَيْته بخطي وأظنني تلقيته مَعَ بعض الحلبيين وَكتب عَنهُ سعيد الذهلي من شعره فَقَالَ أنشدنا الشَّيْخ الْعَالم أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن رَجَب بن مُحَمَّد الخالداني الْبَغْدَادِيّ المقرىء الْحَنْبَلِيّ لنَفسِهِ (علمت السوء ثمَّ ظلمت نَفسِي ... وَقد آذَنت رَبِّي أَن أتوبا) (فَهَب لي رَحْمَة واغفر ذُنُوبِي ... وَعجل مِنْك لي فرجا قَرِيبا) 365 - أَحْمد بن رضوَان بن إِبْرَاهِيم بن أبي الزهر بن الزنهار أَخُو السَّيِّد لأمه الأقباعي القلانسي ولد فِي رَمَضَان سنة 658 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم الْخَامِس من فَوَائِد الْقطيعِي وَغير ذَلِك وَمن عمر الْكرْمَانِي وَغَيرهمَا وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي 11 ذِي الْقعدَة سنة 742 حَدثنَا عَنهُ الْبُرْهَان التنوخي وَأَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي بِالْإِجَازَةِ

وَمن مسموعه التَّرْغِيب للأصبهاني كَامِلا من ابْن عبد الدَّائِم ومشيخته تَخْرِيجه لنَفسِهِ 366 - أَحْمد بن رضوَان بن عبد الْعَظِيم بن خَالِد بن مُحَمَّد بن خَالِد بن عبد الْعَظِيم بن جَعْفَر بن عبد الْعَظِيم الجذامي الغرناطي ذكره صَاحب الْكتاب المؤتمن فَقَالَ شَاب فَاضل حسن الصُّحْبَة كريم النَّفس من الفلاحين بِبَلَدِهِ لَدَيْهِ مَال يحوك الشّعْر بالطبع الذكي الَّذِي لَهُ كَقَوْلِه (يَا سيداً ودعته ومدامعي ... تنهل من عَيْني يَوْم وداعه) (مَا سَار شخصك عَن محبك إِنَّمَا ... غيبت عَن عَيْنَيْهِ فِي أضلاعه) قَالَ صَاحب الإكليل شَاعِر طبع وعامر حَيّ من الْأَدَب وَربع حجَّة من حجج الغرائز فِي الْعَالم الحائر يتدفق تدفق الْفُرَات وَيتبع الْمعَانِي كَأَنَّمَا يطْلبهَا بالترات فَيَأْتِي بِكُل عَجِيبَة وَيفتح البديع بَين طبع فَحل وفكرة نجيبة كَقَوْلِه (زار من بعد مَا طَال انتظاري ... مخجل الْبَدْر فِي ذهَاب السرَار) (صادم الْبَحْر بالوصال كَمَا صا ... دم جَيش الظلام ضوء النَّهَار)

(فشربنا مدامة وأدرنا ... رَاح عتب ممزوجة بعقار) (وارتشفنا لمى الثغور اعتناقا ... وعزمنا على اقتضا الْإِفْطَار وَقَوله وَهُوَ من طبقَة المرقص (يَا من اخْتَار فُؤَادِي مسكنا ... بَابه الْعين الَّتِي ترمقه (فتح الْبَاب سهادي بعدكم ... فَابْعَثُوا طيفكم يغلقه) وَلَو امْتَدَّ بِهِ طول الْعُمر لأصبح مثلا فِي الإجادة مَاتَ شَهِيدا فِي جُمَادَى ... عَام 763 عَن إِحْدَى وَأَرْبَعين سنة وَربع سنة 367 - أَحْمد بن زاكي بن أَحْمد البالسي الْخَواص سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وغازي الحلاوي وَالْفَخْر عبد الرَّحْمَن الْحَنْبَلِيّ وَغَيرهم قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص حدث وَطلب بِنَفسِهِ وَكَانَ فِيهِ دين وتعفف قَالَ وَسمع معي مَاتَ فِي أول سنة 741 ببلبيس وَقيل فِي آخر ذِي الْحجَّة سنة 740 قلت وروى عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم الْجمال الأسيوطي وَشَيخنَا

أَبُو الْفرج ابْن الْغَزِّي وَمن مسموعه على الْفَخر عمل يَوْم وَلَيْلَة لِابْنِ السّني أَنا الْكِنْدِيّ وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عابداً صَالحا خيرا ثمَّ انْقَطع وَصَارَ يتقوت من عمل الخوص وَصَارَ طَوِيل الفكرة عديم الضحك كثير المراقبة 368 - أَحْمد بن زكري بن أبي عَليّ الرَّسْعَنِي التَّاجِر سمع من أبي بكر ابْن النشبي وَغَيره وَكَانَ يُسَافر فِي التِّجَارَة وَحدث سنة 732 بِدِمَشْق 369 - أَحْمد بن زَكَرِيَّا بن أبي العشائر المارديني ولد سنة 629 وَسمع من أَحْمد بن مسلمة وَغَيره وَحدث بمشيخة ابْن مسلمة عَنهُ واستوطن دمشق مُدَّة ثمَّ جفل إِلَى الْقَاهِرَة فاستوطنها حدث عَنهُ ابْن سيد النَّاس والعز ابْن جمَاعَة وَمَات سنة 714 فِي رَمَضَان 370 - أَحْمد بن الزكي بن عبد الله الْموصِلِي الْجَزرِي الجندي شهَاب الدّين نَائِب البيسري كَانَ من أجناد الْحلقَة سمع من تَاج الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعد الله بن الْوزان وَحدث عَنهُ بمشيخته أَخذ عَنهُ الذَّهَبِيّ والبرزالي وَابْن رَافع وَقد قَالَ لم يكن عِنْده غَيرهَا مَاتَ بالمزة فِي الْمحرم سنة 727 فِي جُمَادَى الأولى وَله بضع وَثَمَانُونَ سنة قَالَ البرزالي كَانَ لَا يعرف اسْم أَبِيه وَلَا نسبه وَإِنَّمَا قُلْنَا لَهُ عِنْد كِتَابَة الطَّبَقَة ابْن من فَكتب الْكَاتِب

الزكي فَصدقهُ 371 - أَحْمد بن زيد اليمني الْفَقِيه كَانَ من رُؤَسَاء أهل صعدة فَبلغ عَنهُ الإِمَام صَلَاح الدّين بن عَليّ أَمر فَأمر بقتْله فَحمل الْمُصحف وَصَارَ إِلَيْهِ مستجيراً بِهِ فَلم يغن عَنهُ ذَلِك وَقتل فأصيب الإِمَام بعد مَوته بِيَسِير فعد ذَلِك من كراماته وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 973 372 - أَحْمد بن سَالم بن مُحَمَّد بن حَاتِم البلبيسي نظام الدّين كَانَ معدلاً وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَمَات بِظَاهِر الْقَاهِرَة فِي الثَّالِث عشر من ذِي الْحجَّة سنة 741 373 - أَحْمد بن سَالم بن مَحْمُود الْكِنْدِيّ الشَّافِعِي كتب عَنهُ سعيد بن عبد الله الذهلي من شعره قصيدة أَولهَا (ذَابَتْ عَلَيْك حشاشة المشتاق ... فأنعم عَليّ بنظرة وتلاق) 374 - أَحْمد بن سَالم بن أبي الهيجا بن حميد بن صَالح بن حَمَّاد الْأَذْرَعِيّ شهَاب الدّين ابْن قَاضِي بالس سمع من الْفَخر والصوري وَغَيرهمَا وَسمع كثيرا بِنَفسِهِ وَحدث وَله نظم وَكَانَ حسن السِّيرَة متوددا مَاتَ فِي الْمحرم سنة 747

375 - أَحْمد بن سَالم بن ياقوت الْمَكِّيّ الْمُؤَذّن ولد سنة سِتّ أَو سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَهُوَ الَّذِي رَأَيْته بِخَطِّهِ وَسمع على الرضي الطَّبَرِيّ وعَلى أَخِيه الصفي وَالْفَخْر التوزري وَتفرد بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وعَلى الدلاصي الشاطبية وَمَات فِي الْمحرم 778 سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَأَجَازَ لشَيْخِنَا ابْن الملقن ولولده عَليّ سنة 71 وَسمع مِنْهُ الْجُنَيْد البلياني نزيل شيراز 376 - أَحْمد بن سامة بن كَوْكَب الطَّائِي أَبُو الْعَبَّاس الصَّالِحِي الشُّرُوطِي ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْمُحدث قَرَأَ وَنسخ وَحصل وَكَانَ حنفياً متواضعاً مَاتَ فِي صفر سنة 703 377 - أَحْمد بن سعد الله بن مَرْوَان بن عبد الله الفارقي شرف الدّين ابْن الشَّيْخ سعد الله ولد فِي رَجَب سنة 673 وَسمع من الْمُسلم بن عَلان جُزْء الْأنْصَارِيّ وَولي كِتَابَة الدرج بحماة وَكَانَ حسن الْخلق متودداً لطيف الْكَلِمَة وَمَات بالقدس فِي أَوَاخِر شهر ربيع الأول سنة 737 378 - أَحْمد بن سعد بن عباد الْأنْصَارِيّ أَبُو جَعْفَر الْمَعْرُوف بالنجار قَالَ لِسَان الدّين كَانَ من أهل النجابة والتحصيل عَارِفًا بِالشُّرُوطِ وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الْأَمَاكِن وَمَات فِي رَمَضَان سنة 750 379 - أَحْمد بن سعد بن عبد الله العسكري الأندرشي النَّحْوِيّ ولد بعد

التسعين وَقدم الْمشرق فحج واستوطن دمشق وأقرأ الْعَرَبيَّة وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَشرح التسهيل وَنسخ بِخَطِّهِ تَهْذِيب الْكَمَال ثمَّ اخْتَصَرَهُ وتلا بالسبع على التقي الصَّائِغ وَشرع فِي تَفْسِير كَبِير مَعَ الدّين وَالْأَمَانَة والانجماع عَن النَّاس قَالَ الصّلاح الصَّفَدِي كُنَّا عِنْد القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فَجرى إمْسَاك تنكز نَائِب الشَّام فَقَالَ الأندرشي مَا علمت بِوُقُوع ذَلِك قَالَ وَكَانَ ذَلِك بعد إمْسَاك تنكز بِخمْس سِنِين وَقد ولي فِيهَا أَربع نواب فتعجبنا من إعراضه عَن أَحْوَال النَّاس وَكَانَ لَهُ بَيت فِي الْجَامِع تَحت المازنة وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ تخرج بِهِ عُلَمَاء وَكَانَ دينا منقبضاً عَن النَّاس شَارك فِي الْفَضَائِل وَنسخ تَهْذِيب الْكَمَال كُله وَاخْتَصَرَهُ وَشرع فِي تَفْسِير كَبِير وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْقعدَة سنة 750 ووقف كتبه على أهل الْعلم 380 - أَحْمد بن سعد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ أَبُو جَعْفَر الجزيري كَانَ أَصله من مرسية وَسكن غرناطة وَكَانَ كثير الإتقان فِي تجويد الْقُرْآن مجوداً مبالغاً فِي الْعِبَادَة أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الطباع وَغَيره

وَأَجَازَ لَهُ ابْن الغماز وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 712 381 - أَحْمد بن سعيد بن زيان بن يُوسُف بن زبان الطَّائِي الْحلَبِي عز الدّين كتب الْإِنْشَاء بحلب وَذكره ابْن حبيب وَقَالَ كَانَ حسن الْخط مُحَرر الضَّبْط جيد النّظم والنثر مَعَ أَخْلَاق رضية وشيم تدل على حسن الطوية وَأنْشد لَهُ (رعى الله ألفاظاً أَتَتْنِي بديعة ... ليشرق مِنْهَا الطرس نظمك والنثر) (فَقَبلتهَا لما أَتَت واقتنيتها ... وَلَا عجب فِي النَّاس أَن يقتنى الدّرّ) 382 - أَحْمد بن سعيد بن عمر السيواسي أَبُو الْعَبَّاس ولد سنة 719 وَسمع من الْجَزرِي والمزي وَغَيرهمَا وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ قَرَأَ وعني بالروايات وتنبه وَخرج المتباينات 383 - أَحْمد بن سعيد بن عمر الْأَزجيّ قَالَ الشهَاب ابْن رَجَب فِي مُعْجَمه كَانَ شيخ دَار الحَدِيث المستنصرية ويلقب الْجلَال وَيعرف بِابْن السَّابِق ولد سنة ثَمَانِينَ تَقْرِيبًا وَسمع من مُحَمَّد بن نَاصِر بن حلاوة أَنا مُحَمَّد ابْن يَعْقُوب ابْن أبي الدنية أَنا حَنْبَل قِطْعَة من الْمسند وَحدث وَمَات سنة 758 384 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن الْحسن بن أبي بكر العباسي أَبُو الْقَاسِم

أَمِير الْمُؤمنِينَ الْحَاكِم بن المستكفي بن الْحَاكِم تقدم ذكر جده قَرِيبا وَكَانَ مَعَ أَبِيه بقوص فِي أَوَاخِر دولة النَّاصِر فَلَمَّا مَاتَ عهد بالخلافة لوَلَده فَلم يمض النَّاصِر ذَلِك وَبَايع إِبْرَاهِيم بن أخي المستكفي فَلَمَّا ولي الْأَشْرَف كجك طلب قوصون أَبَا الْقَاسِم هَذَا وَاسْتقر بِهِ فِي الْخلَافَة فباشرها من سنة 42 إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي نصف سنة 753 وَكَانَ يلقب أَولا الْمُسْتَنْصر قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ سمع الحَدِيث على بعض الْمُتَأَخِّرين وَبَلغنِي أَنه حدث وَرَأَيْت بِخَط رفيقنا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين المقريزي أَن عوده للخلافة كَانَ فِي أول سلطنة الْمَنْصُور أبي بكر بعناية طاجار الدويدار وَذَلِكَ فِي آخر ذِي الْحجَّة سنة 741 وَأَنَّهُمْ لما أَرَادوا إِمْضَاء سلطنة الْمَنْصُور طعنوا فِي خلَافَة إِبْرَاهِيم فأحضروا هَذَا أَحْمد يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَانِي الْمحرم سنة 742 وقرروه فِي الْخلَافَة وأثبتها الْقُضَاة ثمَّ فوض هُوَ للمنصور على الْعَادة فَالله أعلم 385 - أَحْمد بن سلسمان بن بيرم الْمَعْرُوف بِابْن الفرمراتي سمع من سنقر المنتقي من سَبْعَة أَجزَاء المخلص 386 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن أبي الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن زبان الطَّائِي الْحلَبِي شهَاب الدّين أَخُو شرف الدّين كَانَ كَاتب الْإِنْشَاء بحلب أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وأرخ وَفَاته سنة 769 وَقد جَاوز الْخمسين

387 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة الْمَقْدِسِي ابْن القَاضِي تَقِيّ الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 662 وَحدث بِصَحِيح مُسلم وَمَات فِي شعْبَان سنة 733 حَدثنَا عَنهُ الْبُرْهَان الشَّامي بِالْإِجَازَةِ 388 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن سَالم بن عَبْدَانِ الحوراني الأَصْل الصَّالِحِي مَاتَ بِدِمَشْق فِي 18 ربيع الأول سنة 718 مولده تَقْرِيبًا سنة 46 حدث عَن خطيب مردا 389 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن أبي الطَّاهِر بن القرط الإسْكَنْدراني سمع سداسيات الرَّازِيّ على ابْن زوين 390 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب شرف الدّين ابْن الشيرجي ولد سنة 653 وَسمع الحَدِيث وَحدث وَكَانَ نَاظر الشامية الجوانية وباشر نظر الحسامية وَغير ذَلِك وَكَانَ قد نكب بعد فرار وَالِده إِلَى التتار وَأقَام مُدَّة فِي عيشة صعبة وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 718 391 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي تفقه على الشَّيْخ شمس الدّين بن خطيب يبرود وَكَانَ حنبلياً ثمَّ تحول شافعياً فمهر فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وَالْأَدب مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع عشر صفر

سنة 776 392 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن هِلَال الصاحب تَقِيّ الدّين ولد سنة 723 وسمت همته من صغره إِلَى الْوَظَائِف الْكِبَار فسعى فِي أَن يكون فِي كتاب الْإِنْشَاء بِدِمَشْق فَمَا قدر ثمَّ ولي الوزارة فباشرها فِي رَمَضَان سنة 747 وَهُوَ شَاب حسن الصُّورَة مليح الشكل فاستخفوا بِهِ وَصرف بعد نصف سنة فَأَقَامَ بِدِمَشْق بطالا إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 748 وَفِيه يَقُول ابْن نباتة (منيت مَا أُوتِيتهُ من دولة ... حَملتك فِي الْعشْر من أحلالها) (فِي مقلة الأجفان أَنْت فَقل لنا ... أَنْت ابْن مقلتها أَو ابْن هلالها) 393 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن مَرْوَان بن عَليّ بن سَحَاب البعلبكي ولد سنة 627 وَقَرَأَ على السخاوي وَحدث عَنهُ بالشاطبية مرَارًا وَحدث أَيْضا بِجُزْء سُفْيَان والصفار وَالْأَرْبَعِينَ البلدانية وَسمع من ابْن عَلان وَإِبْرَاهِيم ابْن خَلِيل وَغَيرهمَا وَكَانَ تَاجِرًا ثمَّ دخل فِي الشَّهَادَات وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 712 394 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن يُوسُف الغرناطي أَبُو جَعْفَر بن الْحداد قَرَأَ على أبي الْحسن المنجاطي وَأبي عبد الله بن الفخار وَغَيرهمَا وَكَانَ مشاركاً فِي الْفِقْه والفرائض والعربية وناب فِي الْقَضَاء ثمَّ ولي بِبَعْض الْبِلَاد وَكَانَ

نزهاً عفيفاً اغتاله بعض الشطار لكَونه وَجه الحكم عَلَيْهِ فِي استخلاص مَال يَتِيم فَقبض على قَاتله فصلب بِالْمَكَانِ الَّذِي فتك بِهِ فِيهِ وَذَلِكَ فِي 25 شهر رَمَضَان سنة 752 ورثاه لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب بِأَبْيَات 395 - أَحْمد بن سُلَيْمَان الصّقليّ الْفَاضِل العابد شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس كَانَ كثير الْمحبَّة فِي الْعُزْلَة والتخلق بأخلاق السّلف وَولي خطابة الْمَدِينَة الشَّرِيفَة والإمامة بهَا فباشر ذَلِك وَكَانَ يسكن الحسينية بِالْقربِ من جَامع آل مَالك وَله نظم فَمِنْهُ (يَا غَفلَة شَامِلَة للْقَوْم ... كَأَنَّمَا يرونها فِي النّوم) (ميت غَد يحمل ميت الْيَوْم) وَكَانَ لَا يجْتَمع بِالنَّاسِ إِلَّا لَحْظَة يسيرَة لَا يَخْلُو من مواعظه الحسان النافعة رَجَعَ من الْمَدِينَة إِلَى الْقَاهِرَة سنة 778 فَمَاتَ بهَا فِي ثامن ربيع الآخر مِنْهَا 396 - أَحْمد بن أبي الْخَيْر سَلامَة بن أَحْمد بن سَلامَة الإسكندري الْمَالِكِي ولد سنة 671 وَنَشَأ بالثغر وتفقه واشتغل فِي الْفُنُون وناب فِي الحكم وحمدت سيرته ثمَّ ولي قَضَاء دمشق فَدَخلَهَا فِي جُمَادَى الأولى سنة 717 وقدرت وَفَاته بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 718 وَكَانَ مَحْمُود الطَّرِيقَة صَارِمًا نزهاً قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من أوعية الْعلم أصولاً وفروعاً وَمن سروات

الرِّجَال حشمة وسوددا وَمن خِيَار الْحُكَّام صرامة وعفة وَهُوَ من بَيت كريم بالإسكندرية 397 - أَحْمد بن سَلامَة الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ شهَاب الدّين الْوَاعِظ كَانَ شَيخا بالخانقاه وخطيباً بالجامع كِلَاهُمَا لبشتك وَكَانَ عَلَيْهِ قبُول فِي وعظه ثمَّ تعصب عَلَيْهِ بَعضهم فَخرجت عَنهُ الخانقاه فَعوضهُ الله خانقاه سرياقوس فباشرها إِلَى أَن مَاتَ سنة 769 وصنف كتابا فِي الصُّوفِيَّة 398 - أَحْمد بن شرف بن مَنْصُور الذرعي سمع من أبي الْفضل ابْن عَسَاكِر وناب فِي الحكم لِابْنِ الْمجد ثمَّ ولي قَضَاء طرابلس ودرس وَكَانَت وَفَاته بطرابلس فِي رَجَب سنة 747 399 - أَحْمد بن صابر أَبُو جَعْفَر الْقَيْسِي ذكر الْكَمَال أَنه قدم ديار مصر بعد السبعمائة وَحكى سَبَب قدومه وَأَنه سمع بهَا الحَدِيث 400 - أَحْمد بن صَالح بن أَحْمد بن خطاب البقاعي الأَصْل الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين الزُّهْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة 724 وَقيل سنة 21 وَقيل 22 وَقيل 23 وَقدم دمشق سنة 732 فَسمع من أبي مُحَمَّد عبد الله

ابْن الْحُسَيْن بن أبي التائب والحافظ جمال الدّين الْمزي والبرزالي وَغَيرهم وَرجع ثمَّ قدمهَا فِي حُدُود الْأَرْبَعين اشْتغل بالفقه حَتَّى مهر فِيهِ وَأخذ عَن الْفَخر الْمصْرِيّ والنور الأربيلي وَأبي الْبَقَاء السُّبْكِيّ وَأذن لَهُ وَعَن الْبَهَاء الإخميمي فِي الْأُصُول وَكَانَ أَولا يقرىء أَوْلَاد أبي الْبَقَاء ثمَّ درس بالقليجية ثمَّ العادلية وَنزل لَهُ ابْن قَاضِي شُهْبَة سنة 779 عَن الشامية البرانية وَولي الْإِفْتَاء بدار الْعدْل وَحضر دروس السُّبْكِيّ الْكَبِير وَمن بعده ودرس كثيرا وَأفْتى واشتهر وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُقَهَاء وناب فِي الحكم عَن تَاج الدّين السُّبْكِيّ وَمن بعده وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفِقْه وَالْفَتْوَى بِدِمَشْق لِأَنَّهُ تَأَخّر بعد عَلَاء الدّين حجي وعماد الدّين الحسباني وَغَيرهمَا واشتهر ذكره وَبعد صيته وَمَات بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 795 401 - أَحْمد بن صَالح بن غَازِي المارديني صَاحب ماردين يلقب الْملك الْمَنْصُور بن الْملك الصَّالح بن الْملك الْمَنْصُور ولي بعد أَبِيه فِي أول سنة 766 وَكَانَت مَمْلَكَته ثَلَاث سِنِين تَقْرِيبًا وَمَات فِي سنة 769 وَاسْتقر عوضه الصَّالح مَحْمُود فَأَقَامَ أَرْبَعَة أشهر ثمَّ ولي عَمه المظفر دَاوُد بن الصَّالح صَالح 402 - أَحْمد بن صَالح الْحَنْبَلِيّ الْبَغْدَادِيّ شهَاب الدّين خطيب جَامع الْقصر

بِبَغْدَاد كَانَ من فُقَهَاء الْحَنَابِلَة مَاتَ قَتِيلا بأيدي اللنكية لما هجموا بَغْدَاد سنة 795 403 - أَحْمد بن أبي طَالب بن مُحَمَّد أَبُو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ الحمامي نزيل مَكَّة سمع من قرَابَته الأنجب الحمامي وَحدث عَنهُ وَكَانَ الدباهي يثني على دينه ومروءته سمع مِنْهُ القَاضِي شمس الدّين ابْن مُسلم وَآخَرُونَ وَمَات بِمَكَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 709 وَقد قَارب التسعين 404 - أَحْمد بن أبي طَالب بن أبي النعم نعْمَة بن حسن بن عَليّ بن بَيَان الصَّالِحِي الحجار أَبُو الْعَبَّاس ولد سنة 624 تَقْرِيبًا بل قبل ذَلِك فَإِن الذَّهَبِيّ قَالَ سَأَلته سنة سِتّ وَسَبْعمائة عَن عمره فَقَالَ أَحَق حِصَار النَّاصِر دَاوُد لدمشق وَكَانَ ذَلِك سنة 26 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد الْقطيعِي وَابْن روزبه والكاشغري وَآخَرُونَ وَمن دمشق جَعْفَر بن عَليّ وَعمر حَتَّى ألحق الأحفاد بالأجداد وَأول مَا ظهر للمحدثين سنة 706 وجد اسْمه فِي أَجزَاء على ابْن اللتي مثل جُزْء ابْن مخلد ومسند عمر للنجار ثمَّ ظهر اسْمه فِي أَسمَاء السامعين على ابْن الزبيدِيّ فَحدث بِالصَّحِيحِ أَكثر من سبعين مرّة بِدِمَشْق والصالحية وبالقاهرة ومصر وحماة وبعلبك وحمص وكفربطنا وَغَيرهَا وَرَأى من الْعِزّ

وَالْإِكْرَام مَا لَا مزِيد عَلَيْهِ وانتحت عَلَيْهِ الْحفاظ ورحل إِلَيْهِ من الْبِلَاد وتزاحموا عَلَيْهِ من سنة 717 إِلَى أَن مَاتَ وَلما مَاتَ نزل النَّاس بِمَوْتِهِ دَرَجَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دموي اللَّوْن صَحِيح الركب أشقر طَويلا أَبْطَأَ عَنهُ الشيب وَكَانَت لَهُ همة وَفِيه عقل وَفهم يصغي جيدا وَمَا رَأَيْته نعس فِيمَا أعلم وَثقل سَمعه قَلِيلا فِي الآخر وَكَانَ خياطاً وَلما خدم حجاراً بالقلعة من سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وسِتمِائَة كَانَ يشد السَّيْف وَيقف بِالْخدمَةِ وَكَانَ رُبمَا أسمع فِي بعض الْأَيَّام أَكثر النَّهَار وَحصل لَهُ المَال وَقدر بالقلعة الْمَعْلُوم وعَلى بَيت المَال قَالَ وَكَانَ فِيهِ دين وملازمة للصَّلَاة ويصوم تَطَوّعا وَقد صَامَ وَهُوَ ابْن مائَة سنة رَمَضَان وَأتبعهُ بست من شَوَّال وَكَانَ حِينَئِذٍ يغْتَسل بِالْمَاءِ الْبَارِد وَلَا يتْرك غشيان الزَّوْجَة وَله بَوَادِر مِنْهَا أَنه سُئِلَ عَن عَاق وَالِديهِ فَقَالَ يقتل وَسُئِلَ عَن صَوْم سِتّ من شَوَّال فَقَالَ {وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر} قَالَ الذَّهَبِيّ وَلَا ارتاب فِي سَمَاعه من ابْن الزبيدِيّ فَإِنَّهُ لم يكن لَهُ أَخ باسمه قطّ شرع محب الدّين ابْن الْمُحب فِي قِرَاءَة الصَّحِيح قبل مَوته بِيَوْم ثمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ الميعاد الثَّانِي يَوْم وَفَاته إِلَى الظّهْر فَمَاتَ قرب الْعَصْر فِي الْخَامِس وَالْعِشْرين من صفر سنة 730 405 - أَحْمد بن ظهير الدّين أبي بكر ظهيرة بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن مَرْزُوق

المَخْزُومِي الْمَكِّيّ القَاضِي شهَاب الدّين ولد سنة 718 وَسمع من القَاضِي نجم الدّين الطَّبَرِيّ وأخيه وَأحمد بن الرضي وَالْجمال المطري وَعِيسَى الحجي والأمين الأقشهري والوادي آشي وَعرض عَلَيْهِ الشاطبية وتفقه على الأصفوني وَتخرج فِي الْحساب والفرائض وَأخذ عَن الأسنوي بِالْقَاهِرَةِ وَأخذ الْقرَاءَات عَن إِبْرَاهِيم بن مَسْعُود المسروري وَأذن لَهُ الشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي فِي الْإِفْتَاء وتصدر للأشغال بِالْحرم مُدَّة فَانْتَفع بِهِ النَّاس وناب فِي الحكم عَن الْحرَازِي ثمَّ عَن أبي الْفضل النويري ثمَّ اسْتَقل بعده بِالْقضَاءِ والخطابة مُدَّة تقرب من سنتَيْن ثمَّ صرف عَن ذَلِك فلازم الأشغال إِلَى أَن مَاتَ فِي ثَالِث عشرى شهر ربيع الأول سنة 792 وَهُوَ عَم الشَّيْخ جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله بن ظهيرة قَاضِي مَكَّة ووالد أبي البركات قَاضِي مَكَّة أَيْضا وجد أبي السعادات قَاضِي مَكَّة أَيْضا قَرَأت بِخَط ابْن سكر أَنه رَحل إِلَى الْمغرب سنة 760 وَسمع بهَا من جمَاعَة

406 - أَحْمد بن أبي الْعَافِيَة الأندلسي الرندي أَبُو الْعَبَّاس ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْمُحدث الْفَقِيه رجل فَاضل خير دين قدم علينا سنة أَربع فَأخذ عَن الموازيني وَابْن مشرف والموجودين وَسمع بالثغر من الْقَرَافِيّ وَمَات بِمصْر فِي الكهولة سنة 716 407 - أَحْمد بن عبد الْأَحَد بن أبي الْفَتْح الْحَرَّانِي ثمَّ الْمصْرِيّ سمع من الدمياطي وَابْن الصَّواف وَمُحَمّد بن الْحُسَيْن الفوي سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَحدثنَا عَنهُ أَبُو الْيمن الثَّقَفِيّ بِشَيْء من الخلعيات مَاتَ سنة 767 408 - أَحْمد بن عبد الْحق بن الطفال وَيعرف بِابْن الخيوطي كَمَال الدّين قَالَ شَيخنَا حَدثنَا بالإسكندرية عَن أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مخلوف بِبَعْض الثقفيات وَمَات بهَا فِي رَجَب سنة 760 409 - أَحْمد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم بن تَيْمِية الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين أَبُو الْعَبَّاس بن شهَاب الدّين ابْن مجد الدّين ولد فِي عَاشر ربيع الأول سنة 661 وتحول بِهِ أَبوهُ من حران سنة 67 فَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَالقَاسِم الأربلي وَالْمُسلم ابْن عَلان وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر فِي آخَرين وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَنسخ سنَن أبي دَاوُد وَحصل الْأَجْزَاء وَنظر فِي الرِّجَال والعلل وتفقه وتمهر وتميز وَتقدم وصنف ودرس وَأفْتى وفَاق الأقران وَصَارَ عجبا فِي سرعَة الاستحضار وَقُوَّة الْجنان والتوسع فِي الْمَنْقُول والمعقول

والإطالة على مَذَاهِب السّلف وَالْخلف وَأول مَا أَنْكَرُوا عَلَيْهِ من مقالاته فِي شهر ربيع الأول سنة 698 قَامَ عَلَيْهِ جمَاعَة من الْفُقَهَاء بِسَبَب الْفَتْوَى الحموية وَبَحَثُوا مَعَه وَمنع من الْكَلَام ثمَّ حضر مَعَ القَاضِي إِمَام الدّين الْقزْوِينِي فانتصر لَهُ وَقَالَ هُوَ وَأَخُوهُ جلال الدّين من قَالَ عَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين شَيْئا عزرناه ثمَّ طلب ثَانِي مرّة فِي سنة 705 إِلَى مصر فتعصب عَلَيْهِ بيبرس الجاشنكير وانتصر لَهُ سلار ثمَّ آل أمره أَن حبس فِي خزانَة البنود مُدَّة ثمَّ نقل فِي صفر سنة 709 إِلَى الاسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وأعيد إِلَى الْقَاهِرَة ثمَّ أُعِيد إِلَى الاسكندرية ثمَّ حضر النَّاصِر من الكرك فَأَطْلقهُ وَوصل إِلَى دمشق فِي آخر سنة 712 وَكَانَ السَّبَب فِي هَذِه المحنة أَن مرسوم السُّلْطَان ورد على النَّائِب بامتحانه فِي معتقده لما وَقع إِلَيْهِ من أُمُور تنكر فِي ذَلِك فعقد لَهُ مجْلِس فِي سَابِع رَجَب وَسُئِلَ عَن عقيدته فأملأ مِنْهَا شَيْئا ثمَّ احتضروا العقيدة الَّتِي تعرف بالواسطية فقرىء مِنْهَا وَبَحَثُوا فِي مَوَاضِع ثمَّ اجْتَمعُوا فِي ثَانِي عشرَة وقرروا الصفي الْهِنْدِيّ يبْحَث مَعَه ثمَّ أخروه وَقدمُوا الْكَمَال الزملكاني ثمَّ انْفَصل الْأَمر على أَنه شهد

على نَفسه أَنه شَافِعِيّ المعتقد فأشاع أَتْبَاعه أَنه انتصر فَغَضب خصومه وَرفعُوا وَاحِدًا من أَتبَاع ابْن تَيْمِية إِلَى الْجلَال الْقزْوِينِي نَائِب الحكم بالعادلية فعزره وَكَذَا فعل الْحَنَفِيّ بِاثْنَيْنِ مِنْهُم ثمَّ فِي ثَانِي عشرى رَجَب قَرَأَ الْمزي فصلا من كتاب أَفعَال الْعباد للْبُخَارِيّ فِي الْجَامِع فَسَمعهُ بعض الشَّافِعِيَّة فَغَضب وَقَالُوا نَحن المقصودون بِهَذَا ورفعوه إِلَى القَاضِي الشَّافِعِي فَأمر بحبسه فَبلغ ابْن تَيْمِية فَتوجه إِلَى الْحَبْس فَأخْرجهُ بِيَدِهِ فَبلغ القَاضِي فطلع إِلَى القلعة فوافاه ابْن تَيْمِية فتشاجرا بِحَضْرَة النَّائِب واشتط ابْن تَيْمِية على القَاضِي لكَون نَائِبه جلال الدّين آذَى أَصْحَابه فِي غيبَة النَّائِب فَأمر النَّائِب من يُنَادي أَن من تكلم فِي العقائد فعل كَذَا بِهِ وَقصد بذلك تسكين الْفِتْنَة ثمَّ عقد لَهُم مجْلِس فِي سلخ رَجَب وَجرى فِيهِ بَين ابْن الزملكاني وَابْن الْوَكِيل مباحثة فَقَالَ ابْن الزملكاني لِابْنِ الْوَكِيل مَا جرى على الشَّافِعِيَّة قَلِيل حَتَّى تكون أَنْت رئيسهم فَظن القَاضِي نجم الدّين بن صصرى أَنه عناه فعزل نَفسه وَقَامَ فأعانه الْأُمَرَاء وولاه النَّائِب وَحكم الْحَنَفِيّ بِصِحَّة الْولَايَة ونفذها الْمَالِكِي فَرجع إِلَى منزله وَعلم أَن الْولَايَة لم تصح فصمم على الْعَزْل فرسم النَّائِب لنوابه بِالْمُبَاشرَةِ إِلَى أَن يرد أَمر السُّلْطَان ثمَّ وصل بريدي فِي أَوَاخِر شعْبَان بعوده ثمَّ وصل بريدي فِي خَامِس رَمَضَان بِطَلَب القَاضِي وَالشَّيْخ وَأَن يرسلوا بِصُورَة مَا جرى للشَّيْخ فِي سنة 698 ثمَّ وصل مَمْلُوك النَّائِب وَأخْبر أَن الجاشنكير وَالْقَاضِي الْمَالِكِي قد قاما فِي الْإِنْكَار على

الشَّيْخ وَأَن الْأَمر اشْتَدَّ بِمصْر على الْحَنَابِلَة حَتَّى صفع بَعضهم ثمَّ توجه القَاضِي وَالشَّيْخ إِلَى الْقَاهِرَة ومعهما جمَاعَة فوصلا فِي الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان وَعقد مجْلِس فِي ثَالِث عشر مِنْهُ بعد صَلَاة الْجُمُعَة فَادّعى على ابْن تَيْمِية عِنْد الْمَالِكِي فَقَالَ هَذَا عدوي وَلم يجب عَن الدَّعْوَى فكرر عَلَيْهِ فأصر فَحكم الْمَالِكِي بحبسه فأقيم من الْمجْلس وَحبس فِي برج ثمَّ بلغ الْمَالِكِي أَن النَّاس يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ يجب التَّضْيِيق عَلَيْهِ أَن لم يقتل وَإِلَّا فقد ثَبت كفره فنقلوه لَيْلَة عيد الْفطر إِلَى الْجب وَعَاد القَاضِي الشَّافِعِي إِلَى ولَايَته وَنُودِيَ بِدِمَشْق من اعْتقد عقيدة ابْن تَيْمِية حل دَمه وَمَاله خُصُوصا الْحَنَابِلَة فَنُوديَ بذلك وقرىء المرسوم وَقرأَهَا ابْن الشهَاب مَحْمُود فِي الْجَامِع ثمَّ جمعُوا الْحَنَابِلَة من الصالحية وَغَيرهَا واشهدوا على أنفسهم أَنهم على مُعْتَقد الإِمَام الشَّافِعِي وَذكر ولد الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ فِي كتاب كتبه لبَعض معارفه بِدِمَشْق أَن جَمِيع من بِمصْر من الْقُضَاة والشيوخ والفقراء وَالْعُلَمَاء والعوام يحطون على ابْن تَيْمِية إِلَّا الْحَنَفِيّ فَإِنَّهُ يتعصب لَهُ وَإِلَّا الشَّافِعِي فَإِنَّهُ سَاكِت عَنهُ وَكَانَ من أعظم القائمين عَلَيْهِ الشَّيْخ نصر المنبجي لِأَنَّهُ كَانَ بلغ ابْن تَيْمِية أَنه يتعصب لِابْنِ الْعَرَبِيّ فَكتب إِلَيْهِ كتابا يعاتبه على ذَلِك فَمَا أعجبه لكَونه بَالغ فِي الْحَط على ابْن الْعَرَبِيّ وتكفيره فَصَارَ هُوَ يحط على ابْن تَيْمِية ويغري بِهِ بيبرس الجاشنكير وَكَانَ بيبرس يفرط فِي محبَّة نصر ويعظمه

وَقَامَ القَاضِي زين الدّين ابْن مخلوف قَاضِي الْمَالِكِيَّة مَعَ الشَّيْخ نصر وَبَالغ فِي أذية الْحَنَابِلَة وَاتفقَ أَن قَاضِي الْحَنَابِلَة شرف الدّين الْحَرَّانِي كَانَ قَلِيل البضاعة فِي الْعلم فبادر إِلَى إجابتهم فِي المعتقد واستكتبوه خطه بذلك وَاتفقَ أَن قَاضِي الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق وَهُوَ شمس الدّين ابْن الحريري انتصر لِابْنِ تَيْمِية وَكتب فِي حَقه محضراً بالثناء عَلَيْهِ بِالْعلمِ والفهم وَكتب فِيهِ بِخَطِّهِ ثَلَاثَة عشر سطراً من جُمْلَتهَا أَنه مُنْذُ ثَلَاثمِائَة سنة مَا رأى النَّاس مثله فَبلغ ذَلِك ابْن مخلوف فسعى فِي عزل ابْن الحريري فعزل وَقرر عوضه شمس الدّين الْأَذْرَعِيّ ثمَّ لم يلبث الْأَذْرَعِيّ أَن عزل فِي السّنة الْمُقبلَة وتعصب سلار لِابْنِ تَيْمِية وأحضر الْقُضَاة الثَّلَاثَة الشَّافِعِي والمالكي والحنفي وَتكلم مَعَهم فِي إِخْرَاجه فاتفقوا على أَنهم يشترطون فِيهِ شُرُوطًا وَأَن يرجع عَن بعض العقيدة فأرسلوا إِلَيْهِ مَرَّات فَامْتنعَ من الْحُضُور إِلَيْهِم وَاسْتمرّ وَلم يزل ابْن تَيْمِية فِي الْجب إِلَى أَن شفع فِيهِ مهنا أَمِير آل فضل فَأخْرج فِي ربيع الأول فِي الثَّالِث وَعشْرين مِنْهُ وأحضر إِلَى القلعة وَوَقع الْبَحْث مَعَ بعض الْفُقَهَاء فَكتب عَلَيْهِ محْضر بِأَنَّهُ قَالَ أَنا أشعري ثمَّ وجد خطه بِمَا نَصه الَّذِي اعْتقد أَن الْقُرْآن معنى قَائِم بِذَات الله وَهُوَ صفة من صِفَات ذَاته الْقَدِيمَة وَهُوَ غير مَخْلُوق وَلَيْسَ بِحرف وَلَا صَوت وَأَن قَوْله {الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى} لَيْسَ على ظَاهره وَلَا أعلم كنه المُرَاد بِهِ بل لَا يُعلمهُ إِلَّا الله وَالْقَوْل فِي النُّزُول كالقول فِي الاسْتوَاء وَكتبه أَحْمد بن تَيْمِية ثمَّ أشهدوا عَلَيْهِ أَنه تَابَ مِمَّا يُنَافِي ذَلِك مُخْتَارًا وَذَلِكَ

فِي خَامِس عشرى ربيع الأول سنة 707 وَشهد عَلَيْهِ بذلك جمع جم من الْعلمَاء وَغَيرهم وَسكن الْحَال وَأَفْرج عَنهُ وَسكن الْقَاهِرَة ثمَّ اجْتمع جمع من الصُّوفِيَّة عِنْد تَاج الدّين إِبْنِ عَطاء فطلعوا فِي الْعشْر الْأَوْسَط من شَوَّال إِلَى القلعة وَشَكوا من ابْن تَيْمِية أَنه يتَكَلَّم فِي حق مَشَايِخ الطَّرِيق وَأَنه قَالَ لَا يستغاث بِالنَّبِيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فَاقْتضى الْحَال أَن أَمر بتسييره إِلَى الشَّام فَتوجه على خيل الْبَرِيد ... وكل ذَلِك وَالْقَاضِي زين الدّين ابْن مخلوف مشتغل بِنَفسِهِ بِالْمرضِ وَقد أشرف على الْمَوْت وبلغه سفر ابْن تَيْمِية فراسل النَّائِب فَرده من بلبيس وَادّعى عَلَيْهِ عِنْد ابْن جمَاعَة وَشهد عَلَيْهِ شرف الدّين ابْن الصَّابُونِي وَقيل أَن عَلَاء الدّين القونوي أَيْضا شهد عَلَيْهِ فاعتقل بسجن بحارة الديلم فِي ثامن عشر شَوَّال إِلَى سلخ صفر سنة 709 فَنقل عَنهُ أَن جمَاعَة يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ وَأَنه يتَكَلَّم عَلَيْهِم فِي نَحْو مَا تقدم فَأمر بنقله إِلَى الاسكندرية فَنقل إِلَيْهَا فِي سلخ صفر وَكَانَ سَفَره صُحْبَة أَمِير مقدم وَلم يُمكن أحدا من جِهَته من السّفر مَعَه وَحبس ببرج شَرْقي ثمَّ توجه إِلَيْهِ بعض أَصْحَابه فَلم يمنعوا مِنْهُ فتوجهت طَائِفَة مِنْهُم بعد طَائِفَة وَكَانَ مَوْضِعه فسيحاً فَصَارَ النَّاس يدْخلُونَ إِلَيْهِ ويقرؤون عَلَيْهِ ويبحثون مَعَه قَرَأت ذَلِك فِي تَارِيخ البرزالي فَلم يزل إِلَى أَن عَاد النَّاصِر إِلَى السلطنة فشفع فِيهِ عِنْده فَأمر بإحضاره فَاجْتمع بِهِ فِي ثامن عشر شَوَّال سنة 9 فَأكْرمه وَجمع الْقُضَاة وَأصْلح بَينه وَبَين

القَاضِي الْمَالِكِي فَاشْترط الْمَالِكِي أَن لَا يعود فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان قد تَابَ وَسكن الْقَاهِرَة وَتردد النَّاس إِلَيْهِ إِلَى أَن توجه صُحْبَة النَّاصِر إِلَى الشَّام بنية الْغُزَاة فِي سنة 712 وَذَلِكَ فِي شَوَّال فوصل دمشق فِي مستهل ذِي الْقعدَة فَكَانَت مُدَّة غيبته عَنْهَا أَكثر من سبع سِنِين وتلقاه جمع عَظِيم فَرحا بمقدمه وَكَانَت والدته إِذْ ذَاك فِي قيد الْحَيَاة ثمَّ قَامُوا عَلَيْهِ فِي شهر رَمَضَان سنة 719 بِسَبَب مَسْأَلَة الطَّلَاق وأكد عَلَيْهِ الْمَنْع من الْفتيا ثمَّ عقد لَهُ مجْلِس آخر فِي رَجَب سنة عشْرين ثمَّ حبس بالقلعة ثمَّ أخرج فِي عَاشُورَاء سنة 721 ثمَّ قَامُوا عَلَيْهِ مرّة أُخْرَى فِي شعْبَان سنة 726 بِسَبَب مَسْأَلَة الزِّيَارَة واعتقل بالقلعة فَلم يزل بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة 728 قَالَ الصّلاح الصَّفَدِي كَانَ كثيرا مَا ينشد (تَمُوت النُّفُوس بأوصابها ... وَلم تدر عوادها مَا بهَا) (وَمَا أنصفت مهجة تَشْتَكِي ... اذاها إِلَى غير أحبابها) وَكَانَ ينشد كثيرا (من لم يقد ويدس فِي خيشومه ... رهج الْخَمِيس فَلَنْ يَقُود خميسا) وَأنْشد لَهُ على لِسَان الْفُقَرَاء

(وَالله مَا فقرنا اخْتِيَار ... وَإِنَّمَا فقرنا اضطرار) (جمَاعَة كلنا كسَالَى ... وأكلنا مَا لَهُ عيار) (يسمع منا إِذا اجْتَمَعنَا ... حَقِيقَة كلهَا فشار) وسرد أَسمَاء تصانيفه فِي ثَلَاثَة أوراق كبار وَأورد فِيهِ من أمداح أهل عصره كَابْن الزملكاني قبل أَن ينحرف عَلَيْهِ وكأبي حَيَّان كَذَلِك وَغَيرهمَا قَالَ ورثاه مَحْمُود بن عَليّ الدقوقي ومجير الدّين ابْن الْخياط وصفي الدّين عبد الْمُؤمن الْبَغْدَادِيّ وجمال الدّين ابْن الْأَثِير وتقي الدّين مُحَمَّد ابْن سُلَيْمَان الجعبري وعلاء الدّين بن غَانِم وشهاب الدّين ابْن فضل الله وزين الدّين ابْن الوردي وَجمع جم وَأورد لنَفسِهِ فِيهِ مرثية على قافية الضَّاد الْمُعْجَمَة قَالَ الذَّهَبِيّ مَا ملخصه كَانَ يقْضِي مِنْهُ الْعجب إِذا ذكر مَسْأَلَة من مسَائِل الْخلاف وَاسْتدلَّ وَرجع وَكَانَ يحِق لَهُ الِاجْتِهَاد لِاجْتِمَاع شُرُوطه فِيهِ قَالَ وَمَا رَأَيْت أسْرع انتزاعاً للآيات الدَّالَّة على الْمَسْأَلَة الَّتِي يوردها مِنْهُ وَلَا أَشد استحضاراً للمتون وعزوها مِنْهُ كَانَ السّنة نصب عَيْنَيْهِ وعَلى طرف لِسَانه بِعِبَارَة رشيقة وَعين مَفْتُوحَة وَكَانَ آيَة من آيَات الله فِي التَّفْسِير والتوسع فِيهِ وَأما أصُول الدّيانَة وَمَعْرِفَة أَقْوَال الْمُخَالفين فَكَانَ لَا يشق غباره فِيهِ هَذَا مَعَ مَا كَانَ عَلَيْهِ من الْكَرم والشجاعة والفراغ عَن ملاذ النَّفس وَلَعَلَّ فَتَاوِيهِ فِي الْفُنُون تبلغ ثَلَاثمِائَة مُجَلد بل أَكثر وَكَانَ قوالاً

بِالْحَقِّ لَا يَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم قَالَ وَمن خالطه وعرفه فقد ينسبني إِلَى التَّقْصِير فِيهِ وَمن نابذه وَخَالفهُ قد ينسبني إِلَى التغالي فِيهِ وَقد أوذيت من الْفَرِيقَيْنِ من أَصْحَابه وأضداده وَكَانَ أَبيض اسود الرَّأْس واللحية قَلِيل الشيب شعره إِلَى شحمة أُذُنَيْهِ وَكَأن عَيْنَيْهِ لسانان ناطقان ربعَة من الرِّجَال بعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ جَهورِي الصَّوْت فصيحاً سريع الْقِرَاءَة تعتريه حِدة لَكِن يقهرها بالحلم قَالَ وَلم أر مثله فِي ابتهاله واستغاثته وَكَثْرَة توجهه وَأَنا لَا أعتقد فِيهِ عصمَة بل أَنا مُخَالف لَهُ فِي مسَائِل أَصْلِيَّة وفرعية فَإِنَّهُ كَانَ مَعَ سَعَة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدّين بشرا من الْبشر تعتريه حِدة فِي الْبَحْث وَغَضب وشظف للخصم تزرع لَهُ عَدَاوَة فِي النُّفُوس وَإِلَّا لَو لاطف خصومه لَكَانَ كلمة إِجْمَاع فَإِن كبارهم خاضعون لعلومه معترفون بشنوفه مقرون بندور خطائه وَأَنه بَحر لَا سَاحل لَهُ وكنز لَا نَظِير لَهُ وَلَكِن ينقمون عَلَيْهِ إخلافاً وأفعالاً وكل أحد يُؤْخَذ من قَوْله وَيتْرك قَالَ وَكَانَ محافظاً على الصَّلَاة وَالصَّوْم مُعظما للشرائع

ظَاهرا وَبَاطنا لَا يُؤْتى من سوء فهم فَإِن لَهُ الذكاء المفرط وَلَا من قلَّة علم فَإِنَّهُ بَحر زخار وَلَا كَانَ متلاعباً بِالدّينِ وَلَا ينْفَرد بمسائله بالتشهي وَلَا يُطلق لِسَانه بِمَا اتّفق بل يحْتَج بِالْقُرْآنِ والْحَدِيث وَالْقِيَاس ويبرهن ويناظر أُسْوَة من تقدمه من الْأَئِمَّة فَلهُ أجر على خطائه وأجران على إِصَابَته إِلَى أَن قَالَ تمرض أَيَّامًا بالقلعة بِمَرَض جد إِلَى أَن مَاتَ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من ذِي الْقعدَة وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع دمشق وَصَارَ يضْرب بِكَثْرَة من حضر جنَازَته الْمثل وَأَقل مَا قيل فِي عَددهمْ أَنهم خَمْسُونَ ألفا قَالَ الشهَاب ابْن فضل الله لما قدم ابْن تَيْمِية على الْبَرِيد إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة سَبْعمِائة نزل عِنْد عمي شرف الدّين وحض أهل المملكة على الْجِهَاد فَأَغْلَظ القَوْل للسُّلْطَان والأمراء ورتبوا لَهُ فِي مقرّ إِقَامَته فِي كل يَوْم دِينَارا ومخفقة طَعَام فَلم يقبل شَيْئا من ذَلِك وَأرْسل لَهُ السُّلْطَان بقجة قماش فَردهَا قَالَ ثمَّ حضر عِنْده شَيخنَا أَبُو حَيَّان فَقَالَ مَا رَأَتْ عَيْنَايَ مثل هَذَا الرجل ثمَّ مدحه بِأَبْيَات ذكر أَنه نظمها بديهاً وأنشده إِيَّاهَا (لما أَتَانَا تَقِيّ الدّين لَاحَ لنا ... دَاع إِلَى الله فَرد مَا لَهُ وزر) (على محياه من سِيمَا الأولى صحبوا ... خير الْبَريَّة نور دونه الْقَمَر) (حبر تسربل مِنْهُ دهره حبرًا ... بَحر تقاذف من أمواجه الدُّرَر) (قَامَ ابْن تَيْمِية فِي نصر شرعتنا ... مقَام سيد تيم إِذْ عَصَتْ مُضر)

(وَأظْهر الْحق إِذْ آثاره اندرست ... وأخمد الشَّرّ إِذْ طارت لَهُ شرر) (كُنَّا نُحدث عَن حبر يَجِيء بهَا ... أَنْت الإِمَام الَّذِي قد كَانَ ينْتَظر) قَالَ ثمَّ دَار بَينهمَا كَلَام فَجرى ذكر سِيبَوَيْهٍ فَأَغْلَظ ابْن تَيْمِية القَوْل فِي سيبوية فنافره ابو حَيَّان وقطعه بِسَبَبِهِ ثمَّ عَاد ذاما لَهُ وصير ذَلِك ذَنبا لَا يغْفر قَالَ وَحج ابْن الْمُحب سنة 34 فَسمع من أبي حَيَّان أناشيد فَقَرَأَ عَلَيْهِ هَذِه الأبيات فَقَالَ قد كشطتها من ديواني وَلَا أذكرهُ بِخَير فَسَأَلَهُ عَن السَّبَب فِي ذَلِك فَقَالَ ناظرته فِي شَيْء من الْعَرَبيَّة فَذكرت لَهُ كَلَام سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ يفشر سِيبَوَيْهٍ قَالَ أَبُو حَيَّان وَهَذَا لَا يسْتَحق الْخطاب وَيُقَال إِن ابْن تَيْمِية قَالَ لَهُ مَا كَانَ سِيبَوَيْهٍ نَبِي النَّحْو وَلَا كَانَ مَعْصُوما بل أَخطَأ فِي الْكتاب فِي ثَمَانِينَ موضعا مَا تفهمها أَنْت فَكَانَ ذَلِك سَبَب مقاطعته إِيَّاه وَذكره فِي تَفْسِيره الْبَحْر بِكُل سوء وَكَذَلِكَ فِي مُخْتَصره النَّهر ورثاه شهَاب الدّين ابْن فضل الله بقصيدة رائية مليحة وَترْجم لَهُ تَرْجَمَة هائلة تنقل من المسالك إِن شَاءَ الله ورثاه زين الدّين ابْن الوردي بقصيدة لَطِيفَة طائية وَقَالَ جمال الدّين السومري فِي أَمَالِيهِ وَمن عجائب مَا وَقع فِي الْحِفْظ من

أهل زَمَاننَا أَن ابْن تَيْمِية كَانَ يمر بِالْكتاب مطالعة مرّة فينتقش فِي ذهنه وينقله فِي مصنفاته بِلَفْظِهِ وَمَعْنَاهُ وَقَالَ الأقشهري فِي رحلته فِي حق ابْن تَيْمِية بارع فِي الْفِقْه والأصلين والفرائض والحساب وفنون أخر وَمَا من فن إِلَّا لَهُ فِيهِ يَد طولى وقلمه وَلسَانه متقاربان قَالَ الطوفي سمعته يَقُول من سَأَلَني مستفيداً حققت لَهُ وَمن سَأَلَني مُتَعَنتًا ناقضته فَلَا يلبث أَن يَنْقَطِع فأكفي مُؤْنَته وَذكر تصانيفه وَقَالَ فِي كِتَابه أبطال الْحِيَل عَظِيم النَّفْع وَكَانَ يتَكَلَّم على الْمِنْبَر على طَريقَة الْمُفَسّرين مَعَ الْفِقْه والْحَدِيث فيورد فِي سَاعَة من الْكتاب وَالسّنة واللغة وَالنَّظَر مَا لَا يقدر أحد على أَن يُورِدهُ فِي عدَّة مجَالِس كَأَن هَذِه الْعُلُوم بَين عَيْنَيْهِ فَأخذ مِنْهَا مَا يَشَاء ويذر وَمن ثمَّ نسب أَصْحَابه إِلَى الغلو فِيهِ وَاقْتضى لَهُ ذَلِك الْعجب بِنَفسِهِ حَتَّى زها على أَبنَاء جنسه واستشعر أَنه مُجْتَهد فَصَارَ يرد على صَغِير الْعلمَاء وَكَبِيرهمْ قويهم وحديثهم حَتَّى انْتهى إِلَى عمر فخطأه فِي شَيْء فَبلغ الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الرقي فَأنْكر عَلَيْهِ فَذهب إِلَيْهِ وَاعْتذر واستغفر وَقَالَ فِي حق عَليّ أَخطَأ فِي سَبْعَة عشر شَيْئا ثمَّ خَالف فِيهَا نَص الْكتاب مِنْهَا اعْتِدَاد المتوفي عَنْهَا زَوجهَا أطول الْأَجَليْنِ وَكَانَ لتعصبه لمَذْهَب الْحَنَابِلَة يَقع فِي الأشاعرة حَتَّى أَنه سبّ الْغَزالِيّ فَقَامَ عَلَيْهِ قوم كَادُوا

يقتلونه وَلما قدم غازان بجيوش التتر إِلَى الشَّام خرج إِلَيْهِ وَكَلمه بِكَلَام قوي فهم بقتْله ثمَّ نجا واشتهر أمره من يَوْمئِذٍ وَاتفقَ الشَّيْخ نصر المنبجي كَانَ قد تقدم فِي الدولة لاعتقاد بيبرس الجاشنكير فِيهِ فَبَلغهُ أَن ابْن تَيْمِية يَقع فِي ابْن الْعَرَبِيّ لِأَنَّهُ كَانَ يعْتَقد أَنه مُسْتَقِيم وَأَن الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ من الِاتِّحَاد أَو الْإِلْحَاد من قُصُور فهم من يُنكر عَلَيْهِ فَأرْسل يُنكر عَلَيْهِ وَكتب إِلَيْهِ كتابا طَويلا وَنسبه وَأَصْحَابه إِلَى الِاتِّحَاد الَّذِي هُوَ حَقِيقَة الْإِلْحَاد فَعظم ذَلِك عَلَيْهِم وأعانه عَلَيْهِ قوم آخَرُونَ ضبطوا عَلَيْهِ كَلِمَات فِي العقائد مُغيرَة وَقعت مِنْهُ فِي مواعيده وفتاويه فَذكرُوا أَنه ذكر حَدِيث النُّزُول فَنزل عَن الْمِنْبَر دَرَجَتَيْنِ فَقَالَ كنزولي هَذَا فنسب إِلَى التجسيم ورده على من توسل بِالنَّبِيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم أَو اسْتَغَاثَ فأشخص من دمشق فِي رَمَضَان سنة خمس وَسَبْعمائة فَجرى عَلَيْهِ مَا جرى وَحبس مرَارًا فَأَقَامَ على ذَلِك نَحْو أَربع سِنِين أَو أَكثر وَهُوَ مَعَ ذَلِك يشغل ويفتي إِلَى أَن اتّفق أَن الشَّيْخ نصرا قَامَ على الشَّيْخ كريم الدّين الآملي شيخ خانقاه سعيد السُّعَدَاء فَأخْرجهُ من الخانقاه وعَلى شمس الدّين الْجَزرِي فَأخْرجهُ من تدريس الشريفية فَيُقَال أَن الآملي دخل الْخلْوَة بِمصْر أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَلم يخرج حَتَّى زَالَت دولة بيبرس وخمل ذكر نصر وَأطلق ابْن تَيْمِية إِلَى الشَّام وافترق النَّاس فِيهِ شيعًا فَمنهمْ من نسبه إِلَى التجسيم لما ذكر فِي العقيدة الحموية والواسطية وَغَيرهمَا من ذَلِك كَقَوْلِه أَن الْيَد والقدم

والساق وَالْوَجْه صِفَات حَقِيقِيَّة لله وَأَنه مستوٍ على الْعَرْش بِذَاتِهِ فَقيل لَهُ يلْزم من ذَلِك التحيز والانقسام فَقَالَ أَنا لَا أسلم أَن التحيز والانقسام من خَواص الْأَجْسَام فألزم بِأَنَّهُ يَقُول بتحيز فِي ذَات الله وَمِنْهُم من ينْسبهُ إِلَى الزندقة لقَوْله أَن النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم لَا يستغاث بِهِ وَأَن فِي ذَلِك تنقيصاً ومنعاً من تَعْظِيم النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم وَكَانَ أَشد النَّاس عَلَيْهِ فِي ذَلِك النُّور الْبكْرِيّ فَإِنَّهُ لما عقد لَهُ الْمجْلس بِسَبَب ذَلِك قَالَ بعض الْحَاضِرين يُعَزّر فَقَالَ الْبكْرِيّ لَا معنى لهَذَا القَوْل فَإِنَّهُ إِن كَانَ تنقيصاً يقتل وَإِن لم يكن تنقيصا لَا يُعَزّر وَمِنْهُم من ينْسبهُ إِلَى النِّفَاق لقَوْله فِي عَليّ مَا تقدم وَلقَوْله إِنَّه كَانَ مخذولا حَيْثُ مَا توجه وَأَنه حاول الْخلَافَة مرَارًا فَلم ينلها وَإِنَّمَا قَاتل للرئاسة لَا للديانة وَلقَوْله إِنَّه كَانَ يحب الرِّئَاسَة وَأَن عُثْمَان كَانَ يحب المَال وَلقَوْله أَبُو بكر أسلم شَيخا يدْرِي مَا يَقُول وَعلي أسلم صَبيا وَالصَّبِيّ لَا يَصح إِسْلَامه على قَول وبكلامه فِي قصَّة خطْبَة بنت أبي جهل وَمَات مَا نَسَبهَا من الثَّنَاء على ... وقصة أبي الْعَاصِ ابْن الرّبيع وَمَا يُؤْخَذ من مفهومها فَإِنَّهُ شنع فِي ذَلِك فألزموه بالنفاق لقَوْله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم

وَلَا يبغضك إِلَّا مُنَافِق وَنسبه قوم إِلَى أَنه يسْعَى فِي الْإِمَامَة الْكُبْرَى فَإِنَّهُ كَانَ يلهج بِذكر ابْن تومرت ويطريه فَكَانَ ذَلِك مؤكداً لطول سجنه وَله وقائع شهيرة وَكَانَ إِذا حوقق وألزم يَقُول لم أرد هَذَا إِنَّمَا أردْت كَذَا فيذكر احْتِمَالا بَعيدا قَالَ وَكَانَ من أذكياء الْعَالم وَله فِي ذَلِك أُمُور عَظِيمَة مِنْهَا أَن مُحَمَّد بن أبي بكر السكاكيني عمل أبياتاً على لِسَان ذمِّي فِي إِنْكَار الْقدر وأولها (أيا عُلَمَاء الدّين ذمِّي دينكُمْ ... تحير دلوه بأعظم حجَّة) (إِذا مَا قضى رَبِّي بكفري بزعمكم ... وَلم يرضه مني فَمَا وَجه حيلتي) فَوقف عَلَيْهَا ابْن تَيْمِية فَثنى إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى وَأجَاب فِي مَجْلِسه قبل أَن يقوم بِمِائَة وَتِسْعَة عشر بَيْتا أَولهَا (سؤالك يَا هَذَا سُؤال معاند ... مخاصم رب الْعَرْش باري الْبَريَّة) وَكَانَ يَقُول أَنا فأقرت فِي الأقفاص وَقَالَ شيخ شُيُوخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي فِي تَرْجَمَة ابْن تَيْمِية حداني يَعْنِي الْمزي على رُؤْيَة الشَّيْخ الإِمَام شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين فَأَلْفَيْته مِمَّن أدْرك من الْعُلُوم حظاً وَكَانَ يستوعب السّنَن والْآثَار حفظا إِن تكلم فِي التَّفْسِير فَهُوَ حَامِل

رايته أَو أفتى فِي الْفِقْه فَهُوَ مدرك غَايَته أَو ذَاكر فِي الحَدِيث فَهُوَ صَاحب علمه وَذُو رِوَايَته أَو حَاضر بالملل والنحل لم ير أوسع من نحلته فِي ذَلِك وَلَا أرفع من درايته برز فِي كل فن على أَبنَاء جنسه وَلم تَرَ عين من رَآهُ مثله وَلَا رَأَتْ عينه مثل نَفسه كَانَ يتَكَلَّم فِي التَّفْسِير فيحضر مَجْلِسه الجم الْغَفِير ويردون من بحره العذب النمير يرتعون من ربع فَضله فِي رَوْضَة وغدير إِلَى أَن دب إِلَيْهِ من أهل بَلَده دَاء الْحَسَد وألب أهل النّظر مِنْهُم على مَا ينْتَقد عَلَيْهِ من أُمُور المعتقد فحفظوا عَنهُ فِي ذَلِك كلَاما أوسعوه بِسَبَبِهِ ملاما وفوقوا لتبديعه سهاماً وَزَعَمُوا أَنه خَالف طريقهم وَفرق فريقهم فنازعهم ونازعوه وقاطع بَعضهم وقاطعوه ثمَّ نَازع طَائِفَة أُخْرَى ينتسبون من الْفقر إِلَى طَريقَة ويزعمون أَنهم على أدق بَاطِن مِنْهَا وَأجلى حَقِيقَة فكشف تِلْكَ الطرائق وَذكر على مَا زعم بوائق فآضت إِلَى الطَّائِفَة

الأولى من منازعيه واستغاثت بذوي الضغن عَلَيْهِ من مقاطعيه فوصلوا بالأمراء أمره وأعمل كل مِنْهُم فِي كفره فكره فرتبوا محَاضِر وألبوا الرويبضة للسعي بهَا بَين الأكابر وَسعوا فِي نَقله إِلَى حَضْرَة المملكة بالديار المصرية فَنقل وأودع السجْن سَاعَة حُضُوره واعتقل وعقدوا لإراقة دَمه مجَالِس وحشدوا لذَلِك قوما من عمار الزوايا وسكان الْمدَارِس مَا بَين مجامل فِي الْمُنَازعَة ومخاتل بالمخادعة ومجاهر بالتكفير مباد بالمقاطعة يسومونه ريب الْمنون وَرَبك يعلم مَا تكن صُدُورهمْ وَمَا يعلنون وَلَيْسَ المجاهر بِكُفْرِهِ بِأَسْوَأ حَالا من المجامل وَقد دبت إِلَيْهِ عقارب مكره فَرد الله كيد كل فِي نَحره ونجاه على يَد من اصطفاه وَالله غَالب على أمره ثمَّ لم يخل بعد ذَلِك من فتْنَة بعد فتْنَة وَلم ينْتَقل طول عمره من محنة إِلَّا إِلَى محنة إِلَى أَن فوض أمره إِلَى بعض الْقُضَاة فتقلد مَا تقلد من اعتقاله وَلم يزل بمحبسه ذَلِك إِلَى حِين ذَهَابه إِلَى رَحْمَة الله وانتقاله وَإِلَى الله ترجع الْأُمُور وَهُوَ مطلع على خَائِنَة الْأَعْين وَمَا تخفي الصُّدُور وَكَانَ

يَوْمه مشهوداً ضَاقَتْ بجنازته الطَّرِيق وانتابها الْمُسلمُونَ من كل فج عميق يَتَقَرَّبُون بمشهده يَوْم يقوم الْإِشْهَاد ويتمسكون بسريره حَتَّى كسروا تِلْكَ الأعواد قَالَ الذَّهَبِيّ مترجماً لَهُ فِي بعض الإجازات قَرَأَ الْقُرْآن وَالْفِقْه وناظر وَاسْتدلَّ وَهُوَ دون الْبلُوغ وبرع فِي الْعلم وَالتَّفْسِير وَأفْتى ودرس وَهُوَ دون الْعشْرين وصنف التصانيف وَصَارَ من كبار الْعلمَاء فِي حَيَاة شُيُوخه وتصانيفه نَحْو أَرْبَعَة آلَاف كراسة وَأكْثر وَقَالَ فِي مَوضِع آخر وَأما نَقله للفقه ومذاهب الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ فضلا عَن الْمذَاهب الْأَرْبَعَة فَلَيْسَ لَهُ فِيهِ نَظِير وَفِي مَوضِع آخر وَله بَاعَ طَوِيل فِي معرفَة أَقْوَال السّلف وَقل أَن تذكر مَسْأَلَة إِلَّا وَيذكر فِيهَا مَذَاهِب الْأَئِمَّة وَقد خَالف الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة فِي عدَّة مسَائِل صنف فِيهَا وَاحْتج لَهَا بِالْكتاب وَالسّنة وَلما كَانَ معتقلاً بالإسكندرية التمس مِنْهُ صَاحب سبتة أَن يُجِيز لَهُ بعض مروياته فَكتب لَهُ جملَة من ذَلِك فِي عشرَة أوراق بأسانيده من حفظه بِحَيْثُ يعجز أَن يعْمل بعضه أكبر من يكون وَأقَام عدَّة سِنِين لَا يُفْتِي بِمذهب معِين وَقَالَ فِي مَوضِع آخر بَصيرًا بطريقة السّلف وَاحْتج لَهُ بأدلة وَأُمُور لم يسْبق إِلَيْهَا وَأطلق عِبَارَات أحجم عَنْهَا غَيره حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ خلق من الْعلمَاء بالمصرين فبدعوه

وناظروه وَهُوَ ثَابت لَا يداهن وَلَا يحابي بل يَقُول الْحق إِذا أَدَّاهُ إِلَيْهِ اجْتِهَاده وحدة ذهنه وسعة دائرته فَجرى بَينهم حملات حربية ووقعات شآمية ومصرية ورموه عَن قَوس وَاحِدَة ثمَّ نجاه الله تَعَالَى وَكَانَ دَائِم الابتهال كثير الِاسْتِعَانَة قوي التَّوَكُّل رابط الجأش لَهُ أوراد وأذكار يدمنها قلبية وجمعية وَكتب الذَّهَبِيّ إِلَى السُّبْكِيّ يعاتبه بِسَبَب كَلَام وَقع مِنْهُ فِي حق ابْن تَيْمِية فَأَجَابَهُ وَمن جملَة الْجَواب وَأما قَول سَيِّدي فِي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فالمملوك يتَحَقَّق كَبِير قدره وزخارة بحره وتوسعه فِي الْعُلُوم النقلية والعقلية وفرط ذكائه واجتهاده وبلوغه فِي كل من ذَلِك الْمبلغ الَّذِي يتَجَاوَز الْوَصْف والمملوك يَقُول ذَلِك دَائِما وَقدره فِي نفسير أكبر من ذَلِك وَأجل مَعَ مَا جمعه الله لَهُ من الزهادة والورع والديانة ونصرة الْحق وَالْقِيَام فِيهِ لَا لغَرَض سواهُ وحرية على سنَن السّلف وَأَخذه من ذَلِك بالمأخذ الأوفى وغرابة مثله فِي هَذَا الزَّمَان بل فِيمَا مضى من أزمان وقرأت بِخَط الْحَافِظ صَلَاح الدّين العلائي فِي ثَبت شيخ شُيُوخنَا الْحَافِظ بهاء الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن خَلِيل مَا نَصه وَسمع بهاء الدّين الْمَذْكُور على الشَّيْخَيْنِ شَيخنَا وَسَيِّدنَا وإمامنا فِيمَا بَيْننَا وَبَين الله تَعَالَى شيخ التَّحْقِيق السالك بِمن اتبعهُ أحسن طَرِيق ذِي الْفَضَائِل المتكاثرة والحجج الْقَاهِرَة الَّتِي أقرَّت الْأُمَم كَافَّة أَن هممها عَن حصرها قَاصِرَة وَمَتعْنَا الله بِعُلُومِهِ الفاخرة ونفعنا بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَهُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الرباني والحبر الْبَحْر القطب النوراني إِمَام الْأَئِمَّة بركَة الْأمة 187 عَلامَة الْعلمَاء وَارِث الْأَنْبِيَاء آخر الْمُجْتَهدين أوحد عُلَمَاء الدّين شيخ الْإِسْلَام حجَّة الْأَعْلَام قدوة الْأَنَام برهَان المتعلمين قامع المبتدعين سيف المناظرين بَحر الْعُلُوم كنز المستفيدين ترجمان الْقُرْآن أعجوبة الزَّمَان فريد الْعَصْر والأوان تَقِيّ الدّين إِمَام الْمُسلمين حجَّة الله على الْعَالمين اللَّاحِق بالصالحين والمشبه بالماضين مفتي الْفرق نَاصِر الْحق عَلامَة الْهدى عُمْدَة الْحفاظ فَارس الْمعَانِي والألفاظ ركن الشَّرِيعَة ذُو الْفُنُون البديعة أَبُو الْعَبَّاس ابْن تَيْمِية وقرأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين مُحدث حلب قَالَ اجْتمعت بالشيخ شهَاب الدّين الْأَذْرَعِيّ سنة 79 لما أردْت الرحلة إِلَى دمشق فَكتب لي كتبا إِلَى الياسوفي والحسباني وَابْن الجابي وَابْن مَكْتُوم وَجَمَاعَة الشَّافِعِيَّة إِذْ ذَاك فَحصل لي بذلك مِنْهُم تَعْظِيم وَذكر لي فِي ذَلِك الْمجْلس الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر شَيْئا من كراماته وَذكر أَنه حضر جنَازَته وَأَن النَّاس خَرجُوا من الْجَامِع من كل بَاب وَخرجت من بَاب الْبَرِيد فَوَقَعت سرموزتي فَلم أستطع أَن أستعيدها وصرت أَمْشِي على صُدُور النَّاس ثمَّ لما فَرغْنَا وَرجعت لقِيت السرموزة وَذَلِكَ من بركَة الشَّيْخ رَحمَه الله 410 - أَحْمد بن عبد الحميد بن عَليّ بن دَاوُد الْهُذلِيّ الصعيدي ثمَّ الأرمني

عَلامَة الْعلمَاء وَارِث الْأَنْبِيَاء آخر الْمُجْتَهدين أوحد عُلَمَاء الدّين شيخ الْإِسْلَام حجَّة الْأَعْلَام قدوة الْأَنَام برهَان المتعلمين قامع المبتدعين سيف المناظرين بَحر الْعُلُوم كنز المستفيدين ترجمان الْقُرْآن أعجوبة الزَّمَان فريد الْعَصْر والأوان تَقِيّ الدّين إِمَام الْمُسلمين حجَّة الله على الْعَالمين اللَّاحِق بالصالحين والمشبه بالماضين مفتي الْفرق نَاصِر الْحق عَلامَة الْهدى عُمْدَة الْحفاظ فَارس الْمعَانِي والألفاظ ركن الشَّرِيعَة ذُو الْفُنُون البديعة أَبُو الْعَبَّاس ابْن تَيْمِية وقرأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين مُحدث حلب قَالَ اجْتمعت بالشيخ شهَاب الدّين الْأَذْرَعِيّ سنة 79 لما أردْت الرحلة إِلَى دمشق فَكتب لي كتبا إِلَى الياسوفي والحسباني وَابْن الجابي وَابْن مَكْتُوم وَجَمَاعَة الشَّافِعِيَّة إِذْ ذَاك فَحصل لي بذلك مِنْهُم تَعْظِيم وَذكر لي فِي ذَلِك الْمجْلس الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر شَيْئا من كراماته وَذكر أَنه حضر جنَازَته وَأَن النَّاس خَرجُوا من الْجَامِع من كل بَاب وَخرجت من بَاب الْبَرِيد فَوَقَعت سرموزتي فَلم أستطع أَن أستعيدها وصرت أَمْشِي على صُدُور النَّاس ثمَّ لما فَرغْنَا وَرجعت لقِيت السرموزة وَذَلِكَ من بركَة الشَّيْخ رَحمَه الله 410 - أَحْمد بن عبد الحميد بن عَليّ بن دَاوُد الْهُذلِيّ الصعيدي ثمَّ الأرمني

سراج الدّين ولد بأرمنت من صَعِيد مصر الْأَعْلَى سنة 644 واشتغل بقوص فَأخذ عَن الشَّيْخ مجد الدّين الْقشيرِي وَأذن لَهُ فِي الْفَتْوَى ثمَّ قدم مصر فَأخذ عَن علمائها وَأعَاد بمدرسة زين التُّجَّار وَسمع من ... وصنف التصانيف مِنْهَا الْمسَائِل المهمة فِي اخْتِلَاف الْأَئِمَّة وَمِنْهَا كتاب الْجمع وَالْفرق وباشر قَضَاء قوص وَغَيرهَا وَكَانَ مشكور السِّيرَة قَالَ الأسنوي كَانَ فِي الْفِقْه إِمَامًا مَعَ فَضِيلَة تَامَّة فِي الْأُصُول والنحو وَغير ذَلِك وَعمر إِلَى أَن لم يبْق بِمصْر فِي الْفَتْوَى أقدم مِنْهُ وَكَانَ حسن المحاضرة يحسن الْأَدَب ونظم الشّعْر وَأقَام بقوص إِلَى أَن لسعه ثعبان بِظَاهِر قوص فَمَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 725 411 - أَحْمد بن عبد الدَّائِم بن يُوسُف بن قَاسم بن عبد الله بن عبد الْخَالِق بن ساهل أمره الكتاني شهَاب الدّين الشرمساحي أَبُو يُوسُف الشَّاعِر ولد سنة 663 وتعانى النّظم فمهر وَكَانَ سخي النَّفس وَله مُرُوءَة وَلم تكن طَرِيقَته محمودة روى عَنهُ من شعره أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي وَأَبُو حَيَّان وَغَيرهمَا مِنْهُم السُّبْكِيّ وَكَانَ شَاعِرًا مَشْهُورا مُولَعا بالهجاء حَتَّى أَنه لما دخل دمشق قدم لقاضيها شهَاب الدّين الخويي قصيدة هجو فَردهَا إِلَيْهِ وَقَالَ كَأَنَّك ذاهل قَالَ بل لست بذاهل بل صنعت ذَلِك عمدا لأشتهر

لِأَنِّي رَأَيْت النَّاس اجْتَمعُوا على الثَّنَاء عَلَيْك فَرَأَيْت أَن أخالفهم فَإِنِّي لَو مدحتك فأعطيتني لم يشْعر بِي أحد فَإِذا هجوتك وعزرتني يُقَال مَا هَذَا فَيُقَال هَذَا غَرِيم القَاضِي فأشتهر فوصله وَعَفا عَنهُ وَحضر إِلَى ابْن عَدْلَانِ لما عزل عَن نِيَابَة الحكم فأنشده (وَالله مَا سرني عزل ابْن عَدْلَانِ ... ) فَقَالَ لَهُ جزيت خيرا فَقَالَ (من غير صفع وَلَا وَالله أرضاني) فَقَالَ قبحك الله يَا نحس قَالَ الْكَمَال جَعْفَر أنْشد هَذَا بِحَضْرَة الْأَمِير مُوسَى بن الْملك الصَّالح وَكَانَ يشكي إِلَيْهِ فَضَربهُ فَكَانَ ذَلِك سَبَب إشاعته القصيدة الْمَذْكُورَة وَهُوَ صَاحب القصيدة الْمَشْهُورَة (مَتى يسمع السُّلْطَان شكوى الْمدَارِس ... وأوقافها مَا بَين عاف ودارس) وأفحش فِيهَا من هجو القَاضِي بدر الدّين بن جمَاعَة وَرمى وَلَده فِيهَا بعظائم غالبها كذب وبهتان يَقُول فِيهَا (يَمُوت عديم الْقُوت بِالْجُوعِ حسرة ... ويشبع بالأوقاف أهل الطيالس)

(فَمَا أجد إِلَّا وحسو حسابه ... من الْغبن نَار دونهَا نَار فَارس) (وَهَذَا ابْن قَاضِي الْمُسلمين مُوكل ... بلعق وَرَاح فِي ظلام الحنادس) (وَمَا ذَاك إِلَّا أَن وَالِده امْرُؤ ... جنوح لما يرضى بِهِ غير عَابس) (وَإِن رام مِنْهُ مَال وقف يضيعه ... فَمَا هُوَ للأموال عَنهُ بحابس) (ونعذرو نجلا هام فِي زمن الصَّبِي ... بِكُل صبي فاتر الطّرف ناعس) (فكم صَاد غزلاناً من التّرْك دونهَا ... فوارس حَرْب يَا لَهَا من فوارس) (وَكم بَاعَ أَمْوَال الْيَتَامَى لقربها ... توسد للمردان فَوق الطنافس) (فسل مُودع الْأَيْتَام مَا صَنَعُوا بِهِ ... وَقد كنسوه عَامِدًا بالمكانس) (وجامع طولون فَمَا كَانَ وَقفه ... لَهُ إِذا تاه غير لحسة لاحس) فَلَمَّا شاعت هَذِه القصيدة طلبه القَاضِي فسجنه فَقَامَ فِي حَقه أيدغدى

شقير حَتَّى خلصه مِنْهُ وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 713 قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ شَاعِرًا مجيداً وَفِيه عروبية ومكرمة وَكَانَ كثير الهجو حصل لَهُ بِسَبَبِهِ التَّعَب سمع مِنْهُ من نظمه الْمَشَايِخ كَأبي حَيَّان وان سيد النَّاس وَكَانَ ينْتَقل فِي الْبِلَاد لَا يتحَرَّى طَرِيق الرشاد وَالله لَا يحب الْفساد قَالَ وَلما نظم القصيدة السينية لم يَقع لَهُ فِيهَا جيد إِلَّا المطلع وَقيل أَنه أَعَانَهُ عَلَيْهَا جمَاعَة وحاصلها فجور وبهتان دله على نظمها الشَّيْطَان فَصَارَت حَالَته بعْدهَا مذمومة فَإِن لُحُوم الْعلمَاء مَسْمُومَة فلج إِلَى منفلوط فعاجلته الْمنية وَهُوَ الْقَائِل (لَا وَأخذ الله عَيْنَيْهِ فقد نشطت ... إِلَى تلافي وفيهَا غَايَة الكسل) (ترمي الْقُلُوب فَمَا تَدْرِي أَقَامَ بهَا ... هاروت أم قَامَ رام من بني ثعل) وَله (رَأَيْت الشهَاب وَقد حل بِي ... قفا الْفَتْح من طرب هازلا) (وَمَا برح الْبَحْر من دأبه ... طوال المدى يلطم الساحلا) وَهُوَ الْقَائِل (لَا تعجبوا للمجانيق الَّتِي رشقت ... عكا بِنَار وهدتها بأحجار)

(بل اعجبوا للسان النَّار قائلة ... هذي منَازِل أهل النَّار فِي النَّار) وَهُوَ الْقَائِل لما تسلطن المظفر بيبرس وزالت دولته عَن قرب وَفِي مدح النَّاصِر بقصيدة أَولهَا (ولي المظفر لما فَاتَهُ الظفر ... وناصر الدّين وافى وَهُوَ منتصر) (فَقل لبيبرس أَن الله ألبسهُ ... أَثوَاب عَارِية فِي طولهَا قصر) (لما تولى تولى الْخَيْر عَن أُمَم ... لم يحْمَدُوا أَمرهم فِيهَا وَلَا شكروا) (وَكَيف يمشي بِهِ الْأَحْوَال فِي زمن ... لَا النّيل وافى وَلَا وافاهم مطر) (وَمن يقوم ابْن عَدْلَانِ بنصرته ... وَابْن المرحل قل لي كَيفَ ينتصر) مَاتَ فِي حُدُود الْعشْرين وَله بضع وَسَبْعُونَ سنة وَقد ولد سنة 653 كَذَا رَأَيْته بِخَط بعض النَّاس ثمَّ رَأَيْته بِخَط من يوثق بِهِ مَا كنت كتبته أَولا سنة 663 412 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الصرخدي ثمَّ الصَّالِحِي الهكاري القواس شهَاب الدّين سمع من خطيب مردا مشيخته وَغَيرهَا وَسمع من الضياء وَكَانَ دينا خيرا وَحدث بِجُزْء البطاقة وَغَيره وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي سَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة 646 بجبل الصالحية وَمَات فِي عشر ربيع الأول سنة 736 عَن تسعين سنة

قَالَ وَكَانَ صَالحا حَافِظًا لِلْقُرْآنِ مواظباً على التِّلَاوَة مُنْقَطِعًا عَن النَّاس إِلَّا يَفِ قَضَاء مَا لَا بُد مِنْهُ قَلِيل الضحك ملازماً للصلاح 413 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن ماجد جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد الْحَنْبَلِيّ الْبَغْدَادِيّ سمع من سِتّ الْمُلُوك بنت أبي نصر بن أبي الْبَدْر الْكَاتِب من مُسْند الدَّارمِيّ سمع مِنْهُ المقرىء شهَاب الدّين ابْن رَجَب وَذكره فِي مُعْجَمه وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ أَقرَأ بالمستنصرية وَكَانَ حَرِيصًا على تَعْلِيم الْخَيْر وانتفع بِهِ خلق كثير وَمَات فِي الْمحرم سنة 757 414 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الأشهري المنبجي الْمزي خطيب المزة شهَاب الدّين ولد سنة 665 فِي رَمَضَان وَسمع من الْمُسلم بن عَلان والمقداد الْقَيْسِي وَالْفَخْر عَليّ وَزَيْنَب بنت مكي فِي آخَرين ذكره البرزالي فَقَالَ فَقِيه فَاضل لَهُ همة وَتَحْصِيل ومحفوظ حفظ أَيَّام خطابته الْخطب النباتية وتلا بالسبع على العصائي وَكَانَ لَهُ ثَبت وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة وَحدث مَاتَ فِي ثامن ربيع الأول 746 وَهُوَ وَالِد الْمسند مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمزي 415 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد التيزيني شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس ولد سنة ثَمَان وَسَبْعمائة وَسمع على الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن صَالح عشرَة الْحداد وَسمع على مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ الْحَرَّانِي جُزْء الْحسن بن عَرَفَة

أخبرنَا النجيب أَخذ عَنهُ ابْن عشائر وَغَيره وَمَات سنة ... 416 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الشهرزوري نزيل الْقَاهِرَة جمال الدّين سمع من ابْن اللتي وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي سادس عشر جُمَادَى الأولى 701 وَسمع عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح عَنهُ ومولده فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 619 417 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان بن أبي بكر الْمَقْدِسِي أَبُو الْهدى بن أبي شامة ولد فِي شَوَّال سنة 653 وأسمع على ... وأحضر على عُثْمَان بن خطيب القرافة مَاتَ سنة ... 418 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أَحْمد الْقُرَّاء الواني ولد سنة 658 وَحدث عَن أَحْمد بن عبد الدَّائِم بمشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ مَاتَ فِي رَجَب سنة 730 419 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن جَعْفَر الْحلَبِي الشَّيْخ عز الدّين الشَّافِعِي مَاتَ فِي الْمحرم سنة 708 420 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن رَوَاحَة الْأنْصَارِيّ الْحَمَوِيّ كَاتب الْإِنْشَاء بطرابلس مُدَّة وَمَات سنة 712 فِي شعْبَان 421 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن شَاهد بن مَنْصُور السنجاري الْحَنَفِيّ ذكره

الْحَافِظ قطب الدّين وَقَالَ أَنه كَانَ مَوْجُودا إِلَى سلخ سنة 732 422 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم الْمَعْرُوف بِابْن بلبان - تقدم 423 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن جَعْفَر بن درادة الْمصْرِيّ الشَّيْخ علم الدّين سمع من جَعْفَر بن عَليّ البداني مَاتَ فِي ربيع الثَّانِي سنة 719 424 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله شهَاب الدّين ابْن فَارس الْفراء الظَّاهِرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي أَخذ عَن الشَّيْخ شهَاب الدّين الْفَزارِيّ وَالْمجد التّونسِيّ والأصبهاني وتمهر وَتقدم وَولي قَضَاء الركب الشَّامي مرَارًا وَمَات سنة 755 وَله ثَمَانُون سنة وَمن شعره (رعف الحبيب فَقيل هَل قبلته ... شوقا إِلَيْهِ ودمع عَيْنك يسجم) (فأجبتهم لكنه أخْفى دمي ... فِي سفكه وَعَلِيهِ قد ظهر الدَّم) وَله قصيدة نبوية أَولهَا (سرت نسمَة الْوَادي فأذكرت الصِّبَا ... ليَالِي مني فأنهل مدمعه صبا) وَحدث بهَا فِي تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 740 وسمعها مِنْهُ جمَاعَة

مِنْهُم عُثْمَان بن مُحَمَّد بن الحريري قَالَ البرزالي ولد سنة 678 وَسمع من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَمُحَمّد بن عَليّ الوَاسِطِيّ وَغَيرهمَا وَقَالَ غَيره درس بالأمجدية وَغَيرهَا وَولي قَضَاء الركب مرَارًا وَحج نَحْو أَرْبَعِينَ حجَّة وزار الْقُدس نَحوا من سِتِّينَ مرّة وناب فِي الحكم وَأفَاد بعدة مدارس وَكَانَ حسن المحاضرة 425 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن القصاع الشَّامي وَالِد الشَّيْخ فَخر الدّين الشَّامي قَالَ ابْن رَافع كَانَ يذكر أَنه سمع من الحجار وَأقَام بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 771 426 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُؤمن بن أبي الْفَتْح الصُّورِي تَقِيّ الدّين الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 617 وَحضر على الْمُوفق بن قدامَة وَهُوَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَسمع من أبي لقْمَة وَابْن صصرى والقزويني والبهاء عبد الرَّحْمَن وَغَيرهم وَسمع مِنْهُ الجم الْغَفِير وَحدث عَنهُ حفيده عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن وَسَيَأْتِي ذكره وَآخَرُونَ وَحدث بالكثير وَمَات سنة 701 فِي جُمَادَى الْآخِرَة وَحدث عَنهُ من القدماء إِسْمَاعِيل ابْن الخباز والبرزالي والواني والمقاتلي وَابْن الْمُحب وَآخَرُونَ وَخرج لَهُ المقاتلي مشيخة حدث بهَا 427 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن خير الإسْكَنْدراني ولي الدّين الْمَالِكِي اشْتغل وَهُوَ صَغِير وتقرر فِي بعض وظائف وَالِده بعد مَوته كالشيخونية ثمَّ أدْركهُ الْمَوْت بعد يسير فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 793

428 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الدَّائِم الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ ولي الدّين ابْن تَقِيّ الدّين بن محب الدّين كَانَ جده نَاظر الْجَيْش وَهُوَ من الْمَشَاهِير وَولي أَبوهُ أَيْضا نظر الْجَيْش وَوَقع هُوَ فِي الدست وَمَات شَابًّا فِي سنة 798 429 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوي الْحَنْبَلِيّ قَاضِي حماة ولد سنة 712 بمردا وَقدم دمشق فتفقه وَمهر وَسمع من ابْن الشّحْنَة والذهبي وَغَيرهمَا وَحدث ثمَّ ولي قَضَاء حماة مُدَّة ودرس وَأفَاد وَله نظم ونثر مَاتَ فِي سنة 787 430 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَسْكَر الْمَالِكِي القَاضِي شرف الدّين الْبَغْدَادِيّ الأَصْل ولد سنة 697 يَوْم عَاشُورَاء واشتغل على مَذْهَب مَالك وَولي الْقَضَاء بدمياط ثمَّ دمشق ثمَّ بَغْدَاد وَولي بِالْقَاهِرَةِ نظر الخزانة وَغَيرهَا وَكَانَ خيرا دينا فَاضلا حسن الْأَخْلَاق حدث عَن أَبِيه وَكَانَ درس بالمستنصرية وشكر فِي ولَايَته بِدِمَشْق وَكَانَ كثير التودد قَالَ سعيد بن عبد الله الذهلي أَنْشدني ابْن عَسْكَر لنَفسِهِ (أهديت نحوكم الأترج إِذْ لكم ... بِهِ الْمِثَال أَتَى عَن سيد الْبشر) (وَهَذِه إِن تكن عَن قدركم قصرت ... فَإِنَّهَا صدرت مني على حذر) 431 - أَحْمد بن أبي طَالب عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم عمر بن

عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن الْخَطِيب بحلب شمس الدّين ابْن قطب الدّين أبي طَالب ولد سنة 685 وأحضر فِي الثَّالِثَة على الْكَمَال النصيبي الشَّمَائِل وَسمع على سنقر وَحدث ودرس بعدة مدارس وَكَانَ فَاضلا كتب الْمَنْسُوب على طَريقَة ابْن العديم ذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ وَأخذ عَنهُ ابْن رَافع وَابْن عشائر وَغَيرهمَا وَمَات سنة 752 وَقد جَاوز السِّتين 432 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عبد الله ابْن عبد الْقَادِر بن عبد الْوَاحِد بن طَاهِر بن يُوسُف بن النصيبي الْحلَبِي ولد سنة ... وَسمع من الْعِمَاد أبي بكر بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَكَانَ كثير التِّلَاوَة عفيفاً نزهاً وباشر الأحباس بحلب وَكَانَ يواظب الْجَامِع وروى عَنهُ ابْن عشائر والياسوفي والبرهان سبط ابْن العجمي وَآخَرُونَ مَاتَ يَوْم السبت ثَانِي الْمحرم سنة 788 433 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مَسْعُود بن أَحْمد الْحَارِثِيّ مجد الدّين بن شمس الدّين الْحَنْبَلِيّ الْمصْرِيّ ولد سنة 710 وَسمع الْكثير بعناية أَبِيه وَمهر فِي الْفُنُون ودرس بعد أَبِيه وتميز وشارك واشتغل وَطلب بِنَفسِهِ ورحل فَسمع من الْمزي وَبنت الْكَمَال ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ غَيره مَاتَ سنة ... .

434 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر بن أبي الْقَاسِم البعلبكي مَاتَ فِي صفر سنة 732 435 - أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن شعْبَان الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ابْن النّحاس صحب الشَّيْخ زين الدّين الزواوي وانتفع بِهِ وَقَرَأَ ألفية ابْن معطي على ابْن مَالك وَكَانَ يقرىء بالروايات مَعَ الدّين وَالْعِبَادَة وملازمة الْجَمَاعَة مَاتَ فِي الْمحرم سنة 701 436 - أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّزَّاق ابْن أبي الْعَبَّاس الْمُؤَذّن الضَّرِير مَاتَ فِي شعْبَان سنة 737 437 - أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عبد المحسن المنشاوي مَاتَ فِي رَجَب سنة 717 438 - أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عمر بن عُثْمَان بن عبد المحسن بن أبي الْبَقَاء ابْن نصر بن سعد الدنيسري الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين ابْن الباجربقي ولد سنة 670 وَسمع من الْفَخر وَأحمد بن شَيبَان وَحفظ التَّعْجِيز ودرس بالفتحية وَأفْتى وَكَانَ حسن الْخلق كثير التودد وَمَات فِي شَوَّال سنة 746 وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ مُحَمَّد الْآتِي ذكره 439 - أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْوَلِيّ بن

جبارَة الْمَقْدِسِي المرداوي ثمَّ الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بالحريري أَبُو الْعَبَّاس الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 663 وأحضر على الْكرْمَانِي والعز إِبْرَاهِيم بن أبي عمر وَسمع من الشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر وَالْفَخْر عَليّ وَأحمد بن شَيبَان وَيحيى بن الناصح الْحَنْبَلِيّ وَآخَرين وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم والنجيب عبد اللَّطِيف وَابْن علاق وَآخَرُونَ انْفَرد عَنْهُم بالرواية وَقد سمع مِنْهُ قَدِيما البرزالي والذهبي والسروجي والحسيني وَشَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَآخَرُونَ وَقَالَ ابْن رَافع حدث كثيرا وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ وأضر فِي آخر عمره وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 758 440 - أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد اللحام الصَّالِحِي يعرف بعازر مَاتَ فِي رَجَب سنة 707 - 441 - أَحْمد بن عبد السَّلَام بن تَمِيم بن أبي نصر بن عبد الْبَاقِي بن عكبر الْعمريّ نصير الدّين الْحَنْبَلِيّ الْبَغْدَادِيّ سمع من عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَعلي ابْن وضاح وَعبد الرَّحِيم بن الزّجاج وَمُحَمّد بن يَعْقُوب ابْن أبي الدنية وَغَيرهم وَأكْثر وَأَجَازَ لَهُ عدد كثير وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 735 وَله خمس وَتسْعُونَ سنة 442 - أَحْمد بن عبد السَّلَام بن عُثْمَان بن أبي دبوس بن أبي الْعَلَاء إِدْرِيس بن

مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْمُؤمن بن عَليّ كَانَ جده الواثق أَبُو دبوس إِدْرِيس قد ملك مراكش فِي أول سنة 665 ثمَّ قتل فِي أول الْمحرم سنة 668 فَتفرق أَوْلَاده فِي الْعَرَب بعد أَن كَانَ أخوهم عبد الْوَاحِد ملك ولقب المعتصم ثمَّ ثَارُوا عَلَيْهِ بعد خَمْسَة أَيَّام وَقدم أَخُوهُ عُثْمَان بعد وقْعَة مدد من ملك الفرنج من برسلونة فَنزل على طرابلس سنة 688 وساعده الْعَرَب ونازل تونس فَلم ينل غَرضا وَبَقِي مَا بَين قابس وطرابلس إِلَى أَن مَاتَ بِجَزِيرَة جربة واعتقل وَلَده عبد السَّلَام بتونس ثمَّ نزل أَحْمد هَذَا توزر واحترف بالخياطة ثمَّ ملك الْعَرَب وثار بهم على السُّلْطَان أبي الْحسن المريني وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 748 فَقَاتلهُمْ أَبُو الْحسن وَهَزَمَهُمْ فَانْهَزَمُوا إِلَى القيروان ثمَّ عَادوا فِي أول سنة 749 وحاربوه فاختل عسكره فَدخل القيروان فانتهبوا عسكره وحصروه ثمَّ توجهوا إِلَى تونس ونازلوها فَنزل أَبُو الْحسن إِلَى تونس فَلم يطقه أَحْمد بن أبي دبوس فأذعن إِلَى الصُّلْح فَصَالح أَبُو الْحسن الْعَرَب واستدعى كَبِيرهمْ حَمْزَة بن عمر فأفرط فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ حَتَّى أسلم ابْن أبي دبوس فحبسه 443 - أَحْمد بن عبد السَّيِّد بن أَحْمد بن عَليّ الْحَرَّانِي المكبر ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ صَالح قَانِع سمع من يحيى بن الصَّيْرَفِي ولد بعد سنة 650 وَمَات فِي عمر السّبْعين يَعْنِي سنة بضع عشرَة وَسَبْعمائة

444 - أَحْمد بن عبد الظَّاهِر بن مُحَمَّد الدَّمِيرِيّ الْمَالِكِي صدر الدّين ولي قَضَاء حلب بعد صرف شهَاب الدّين الرباحي سنة 763 ذكره ابْن حبيب وَوَصفه بِحسن الْخلق ولين الْجَانِب مَعَ الْقيام فِي الْحق وَقَالَ أَنه نَاب فِي الحكم بِمصْر وَولي قَضَاء حلب سبع سِنِين مَاتَ بحلب سنة 769 وَقد زَاد على السّبْعين وَاسْتقر عوضه الأنفي 445 - أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن جَعْفَر بن عمر الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الإسْكَنْدراني الْفَقِيه الْمُفْتِي الْمَعْرُوف بِابْن الْكَهْف ولد سنة 648 وَمَات فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة 718 446 - أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد الإسْكَنْدراني ابْن الزيات سمع من ابْن طرخان وَغَيره من أَصْحَاب ابْن الْبناء وَحدث سمع مِنْهُ جمال الدّين الزَّيْلَعِيّ وَأَجَازَ لشَيْخِنَا أبي الْفضل وأرخ وَفَاته سنة 754 447 - أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن النويري الْعقيلِيّ شهَاب الدّين ولد سنة ... وَسكن مَكَّة سنة 723 وَتزَوج بهَا كمالية بنت

القَاضِي نجم الدّين مُحَمَّد بن القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن الْحَافِظ محب الدّين الطَّبَرِيّ قَاضِي مَكَّة وَكَانَ زَوجهَا الشَّيْخ خَلِيل الْمَالِكِي حنث فِيهَا بِالطَّلَاق الثَّلَاث وَكَانَ يَرْجُو أَنَّهَا إِذا تزوجت تفارق زَوجهَا لتحل لَهُ فأقامت مَعَه وَولدت لَهُ أَبَا الْفضل مُحَمَّدًا وعلياً ثمَّ سَافر إِلَى الْمَدِينَة فتحيل عَلَيْهِ بعض أَهلهَا حَتَّى أوقعوا عَلَيْهِ طَلاقهَا فَاغْتَمَّ وَأقَام بِالْمَدِينَةِ وَمَعَهُ ولداه فأخذا مِنْهُ خلسة وأعيدا لِأُمِّهِمَا فرباهما خالها شهَاب الدّين أَحْمد وظنوا أَن الشَّيْخ خَلِيلًا يُرَاجِعهَا فتورع عَن ذَلِك لما بلغه من الصُّورَة فاتفق موت شهَاب الدّين هَذَا فِي سنة 737 فَرَاجعهَا الشَّيْخ خَلِيل وَمَاتَتْ عِنْده فِي شَوَّال سنة 755 448 - أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ عَزِيز بن يَعْقُوب بن يغمور الْحَرَّانِي شهَاب الدّين ابْن المرحل نسبه لصناعة أَبِيه سمع أَبوهُ من النجيب المسلسل وَحدث بِهِ وَكَذَا عَمه مُحَمَّد بن يُوسُف وَولد سنة 704 وأسمع على أبي الْحسن بن الصَّواف وعَلى بن عِيسَى بن الْقيم وَغَيرهمَا واشتغل فِي الْفِقْه فَقَرَأَ على الزين الكتاني وَأبي حَيَّان وَغَيرهمَا

وَأَجَازَ لَهُ الدمياطي ثمَّ انْتقل إِلَى حلب فقطنها وَحدث بهَا أَخذ عَنهُ ابْن عشائر والبرهان سبط ابْن العجمي وعالم حلب وحاكمها عَلَاء الدّين ابْن خطيب الناصرية وَآخَرُونَ وَكَانَ فَاضلا خيرا محباً لأهل الْخَيْر كتب بِخَطِّهِ كثيرا من الْكتب مِنْهَا الْمطلب مَاتَ فِي 21 ربيع الآخر سنة 788 449 - أَحْمد بن عبد الْغَالِب بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن ثَابت الماكسيني الدِّمَشْقِي ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 710 رَأَيْت ذَلِك بِخَطِّهِ وَسمع من الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَابْن تَيْمِية والبندنيجي والحجار وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ فَاضلا عَارِفًا بأيام النَّاس مَاتَ بِدِمَشْق فِي شهر ربيع الأول سنة 795 450 - أَحْمد بن عبد الْغَنِيّ بن حَازِم الجماعيلي سمع خطيب مردا وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 701 451 - أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم ابْن مُحَمَّد الْقَيْسِي تَاج الدّين أَبُو مُحَمَّد الْحَنَفِيّ النَّحْوِيّ ولد فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 682 وَأخذ عَن بهاء الدّين ابْن النّحاس والدمياطي وَغَيرهمَا فَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَنه حضر درس الْبَهَاء ابْن النّحاس وَسمع من الدمياطي اتِّفَاقًا قبل أَن يطْلب وَلزِمَ أَبَا حَيَّان دهراً طَويلا وَأخذ عَن السرُوجِي وَغَيره ثمَّ أقبل على سَماع الحَدِيث وَنسخ الْأَجْزَاء وَكِتَابَة الطباق

والتحصيل فَأكْثر عَن أَصْحَاب النجيب وَابْن علاق جدا وَقَالَ فِي ذَلِك (وَعَابَ سَمَاعي للأحاديث بَعْدَمَا ... كَبرت أنَاس هم إِلَى الْعَيْب أقرب) (وَقَالُوا إِمَام فِي عُلُوم كَثِيرَة ... يروح وَيَغْدُو سَامِعًا يتطلب) (فَقلت مجيباً عَن مقالتهم وَقد ... غَدَوْت لجهل مِنْهُم أتعجب) (إِذا استدرك الْإِنْسَان مَا فَاتَ من علا ... فللحزم يعزى لَا إِلَى الْجَهْل ينْسب) وَكَانَ قد تقدم فِي الْفِقْه والنحو واللغة ودرس وناب فِي الحكم وَله على الْهِدَايَة تَعْلِيق شرع فِيهِ وَشرع أَيْضا فِي الْجمع بَين الْعباب والمحكم فِي اللُّغَة وَله تذكرة تشْتَمل على فَوَائِد وَجمع كتابا حافلاً سَمَّاهُ الْجمع المتناه فِي أَخْبَار النحاه رَأَيْت مِنْهُ الْكثير بِخَطِّهِ من ذَلِك مجلدة فِي المحمدين خَاصَّة وَقل مَا وقفت على كتاب من الْكتب الأدبية من شعر وتاريخ وَنَحْو ذَلِك إِلَّا وَعَلِيهِ تَرْجَمَة مُصَنف ذَلِك الْكتاب بِخَط ابْن مَكْتُوم هَذَا وَلما امتحن الْحَافِظ عَلَاء الدّين مغلطاي بِسَبَب تصنيفه فِي الْعِشْق عمل فِيهِ بليقة يهجوه بهَا رَأَيْتهَا بِخَطِّهِ وَجمع من تَفْسِير أبي حَيَّان مجلداً سَمَّاهُ الدّرّ اللَّقِيط من الْبَحْر الْمُحِيط قصره على مبَاحث أبي حَيَّان مَعَ ابْن عَطِيَّة والزمخشري وَمن شعره

(نفضت يَدي من الدُّنْيَا ... وَلم أضرع لمخلوق) (لعلمي أَن رِزْقِي لَا ... يجاوزني لمرزوق) وَله (مَا على الْعَالم الْمُهَذّب عَار ... إِن غَدا خاملاً وَذُو الْجَهْل سامي) (فاللباب الشهي بالقشر خَافَ ... ومصون الثِّمَار تَحت الكمام) وَكتب عَنهُ سعيد الذهلي أَشْيَاء مِنْهَا قَوْله (تغافلت إِذْ سبني حَاسِد ... وَكنت مَلِيًّا بإرغامه) (وَمَا بِي من غَفلَة إِنَّمَا ... أردْت زِيَادَة آثامه) مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام فِي شهر رَمَضَان سنة 749 452 - أَحْمد بن عبد الْقوي بن عبد الرَّحْمَن جمال الدّين الْخَطِيب الأسنائي كَانَ من بَيت علم ورئاسة بأسنا وَقدم الْقَاهِرَة واشتغل بهَا وَصَحب الشَّيْخ برهَان الدّين الجعبري وَاعْتَزل النَّاس ثمَّ سَافر طَالبا لِلْحَجِّ فَمَاتَ فِي شَوَّال سنة 712 بأدفو فَحمل إِلَى أسنا فَدفن بهَا 453 - أَحْمد بن عبد الْكَرِيم بن أبي بكر بن أبي الْحُسَيْن البعلي الْحَنْبَلِيّ

شهَاب الدّين الصُّوفِي ولد ببعلبك سنة سِتّ وَتِسْعين وسِتمِائَة وَسمع من زَيْنَب بنت عمر بن كندي صَحِيح مُسلم بإجازتها من الْمُؤَيد وَسمع من التَّاج عبد الْخَالِق رِسَالَة الْعُلُوّ لِابْنِ قدامَة بِسَمَاعِهِ عَنهُ وَكتاب الرقة والبكاء لَهُ وَسمع من أول تَفْسِير الْبَغَوِيّ إِلَى أَوَائِل تَفْسِير النِّسَاء وَمن أبي الْحُسَيْن اليونيني المنتقي الْكَبِير من ذمّ الْكَلَام ومشيخته تَخْرِيج ابْن أبي الْفَتْح وَكتاب الْإِيمَان لِابْنِ أبي شيبَة وَغير ذَلِك وَسمع من جمَاعَة آخَرين وَأَجَازَ لَهُ ابْن القواس وَأَبُو الْفضل بن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَكَانَ خيرا حدث بِبَلَدِهِ وبدمشق وَأَكْثرُوا عَنهُ وَمَات فِي عَاشر شهر رَجَب سنة 777 وَأَجَازَ لعبد الله بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز 454 - أَحْمد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد بن أنو شرْوَان التبريزي الْمَعْرُوف بِابْن المكوشة اشْتغل فِي مَذْهَب أبي حنيفَة وَمهر وَتقدم وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَقدم دمشق فَأفَاد بهَا وَجلسَ مَعَ الشُّهُود بِبَاب المسمارية بِدِمَشْق سمع مِنْهُ من نظمه الحافظان بهاء الدّين بن خَلِيل وَصَلَاح الدّين العلائي وَوَصفه العلائي بِالْعلمِ وَالْفضل وَالْأَدب وَمن شعره قصيدة نبوية أَولهَا

(أهيل نجد ترى قبل انْقِضَاء أَجلي ... ) عدتهَا سِتُّونَ بَيْتا وَكَانَ سَماع ابْن خَلِيل مِنْهُ فِي رحلته إِلَى دمشق فِي صفر سنة 713 455 - أَحْمد بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن جَابر بن عَليّ بن فتح الْأنْصَارِيّ الغرناطي أَبُو جَعْفَر ولد سنة 667 ورحل لأَدَاء الْفَرْض سنة 695 فَأخذ عَن أبي الْحسن الغرافي وَعبد الله بن عبد الْحق الدلاصي وَالْفَخْر التوزري والرضي الطَّبَرِيّ وَغَيرهم وَأخذ بالأندلس عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَغَيرهمَا قَالَ لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب سَمِعت عَلَيْهِ السهل البديع فِي اخْتِصَار التَّفْرِيع تَلْخِيص القَاضِي شمس الدّين مُحَمَّد ابْن أبي الْقَاسِم بن عبد السَّلَام الربعِي التّونسِيّ نزيل الْقَاهِرَة بِسَمَاعِهِ لَهُ على ملخصه وَكَانَ قانعاً متعففاً حسن الْخلق يتكسب من التِّجَارَة فِي الْقطن وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 739 456 - أَحْمد بن عبد اللَّطِيف بن أَيُّوب الْحَمَوِيّ ولي قَضَاء طرابلس ثمَّ حلب ثمَّ حماة وَمَات بهَا فِي سنة 776 عَن بضع وَسبعين سنة 457 - أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الْمُسلم بن هبة الله بن حسان ابْن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أَحْمد الْجُهَنِيّ الْبَارِزِيّ شهَاب الدّين الشَّافِعِي الْحَمَوِيّ نزيل دمشق ولد فِي شَوَّال سنة 674 وَسمع من غَازِي الحلاوي

وَحدث عَنهُ بالغيلانيات سمع مِنْهُ البرزالي مَعَ تقدمه وَابْن كثير وَابْن سعد وَابْن رَافع وَابْن عبد الْهَادِي وَكَمَال الدّين عمر بن إِبْرَاهِيم بن العجمي وَأَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر سمع مِنْهُ فِي سنة 752 قَالَ البرزالي رجل جيد كثير الْبر والتودد والتواضع من بَيت كَبِير وَقَالَ ابْن رَافع ولي الوزارة بحماة وَولي نظر الْأَوْقَاف بِدِمَشْق وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى والود من بَيت مَشْهُور وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَت لَهُ ديانَة متينة وَسيرَته مشكورة فِي الْأَوْقَاف مَاتَ فِي شَوَّال سنة 755 بِدِمَشْق 458 - أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن الناصح عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبَّاس ابْن حَامِد بن خلف السويدي ثمَّ الصَّالِحِي شهَاب الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الناصح ولد سنة 702 وَسمع من ابْن مشرف والتقى سُلَيْمَان وَالْحسن ابْن أَحْمد بن عَطاء الْأَذْرَعِيّ وَعُثْمَان الْحِمصِي وهدية بنت عسكرك وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَكَانَ خيرا وباشر أوقاف الْحَنَابِلَة كأبيه وَكَانَت لَهُ بالمزة حَانُوت يبيبع فِيهَا وَمَات فِي الْمحرم سنة 784 459 - أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سُلْطَان بن يحيى ابْن عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْقرشِي العثماني شرف الدّين أَبُو المفاخر ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 630 وَسمع من ابْن مسلمة الثَّالِث من الأبدال لِابْنِ عَسَاكِر وَأَجَازَ لَهُ ابْن النجار وَطَائِفَة وَكَانَ يُقَال لَهُ القَاضِي شقير وَكَانَ متجردا

على قدم الْفُقَرَاء وجاور بِمَسْجِد الْكَهْف تَحت جبل قاسيون وَمَات فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة 715 460 - أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن الْمُحب عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن اسماعيل بن مَنْصُور الْقُدسِي أَبُو الْفَتْح ولد سنة 719 وَسمع من ابْن الزراد وست الْفُقَهَاء وَغَيرهمَا وأحضره أَبوهُ قبل ذَلِك على ابْن الشِّيرَازِيّ وَابْن سعد وَحصل لَهُ ثبتا فِيهِ شَيْء كثير وقفت عَلَيْهِ ثمَّ تنبه وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وَخرج لنَفسِهِ وَلغيره وَكَانَت فِيهِ لكنة وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 وَهُوَ حفيد الَّذِي بعده وَأَخُوهُ الْحَافِظ أَبُو بكر ولد الْمُحب الْمَشْهُور 461 - أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْن إِسْمَاعِيل بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي أَبُو الْعَبَّاس ابْن الْمُحب ولد سنة 2 أَو 653 وَسمع من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَغَيرهم وأحضر على خطيب مردا وَحدث بنسخة أبي مسْهر وَكَانَ شيخ الضيائية قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص اعتنى بِطَلَب الحَدِيث وَكتب وقتا وأسمع أَوْلَاده من الْفَخر بن البُخَارِيّ وَابْن الْكَمَال وَنسخ لنَفسِهِ وَلِلنَّاسِ وَكَانَ بهي الشيبة كثير الْوَقار ذَا حَظّ من عبَادَة وتأله وتواضع وَحسن هدى وَاتِّبَاع للأثر وانقباض عَن النَّاس انتقيت لَهُ جُزْءا

وَحدث بالكثير روى عَنهُ نجم الدّين ابْن الخباز وَمَات فِي آخر سنة 730 462 - أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْبَيَانِي الْحَمَوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْحَنْبَلِيّ سمع على التقي أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزيز المسلسل وجزء أبي عمر بن عبد الْوَهَّاب ومجلس البطاقة وَسمع من الشّرف الْبَارِزِيّ جُزْء البطاقة وَمن حمد بن عَليّ بن حسن الْجَزرِي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بحماة بعد السّبْعين 463 - أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عمر الْهَاشِمِي الطنجالي من أهل مالقة أَبُو جَعْفَر أَخذ عَن أَبِيه الْخَطِيب أبي عبد الله وَأبي عبد الله ابْن رشيد وَأبي عبد الله بن ربيع وَمَالك بن المرحل فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ جده أَبُو جَعْفَر وَأَبُو عبد الله بن الْقيم وابو الْخطاب بن وَاجِب وَأَبُو عبد الله بن صَاحب الْأَحْكَام وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد ابْن زرقون وَأَبُو الرّبيع بن سَالم فِي آخَرين وَكَانَ فريع أَصَالَة وَفرع تقوى وحشمة دمث الْأَخْلَاق قديم الْعَدَالَة كثير الْحيَاء حسن الْخط كتب الشُّرُوط ثمَّ رفضها مُقْتَصرا على الخطابة والإمامة بِمَسْجِد مالقة قَالَ ابْن الْخَطِيب رافقني فِي السّفر إِلَى العدوة فبلوت مِنْهُ فضلا وسذاجة

وَمَات ي شَوَّال سنة 764 464 - أَحْمد بن عبد الله بن بلبان الصَّالِحِي الْعَطَّار ولد سنة 669 وَسمع من ابْن أبي عمر وَأحمد بن شَيبَان والكمال عبد الرَّحِيم وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَغَيرهم وَحدث مَاتَ فِي شعْبَان سنة 746 465 - أَحْمد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن عَليّ الأربلي الأَصْل الدِّمَشْقِي مجد الدّين الْمَعْرُوف بالمجد الْمَيِّت ابْن أخي قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين مُحَمَّد ابْن الْمجد ولد سنة 794 وَسمع من ابْن مشرف والتقي سُلَيْمَان وَإِسْمَاعِيل ابْن مَكْتُوم وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن القواس وَابْن عَسَاكِر والعقيمي وَآخَرُونَ وَكَانَ محباً فِي السماع وَالرِّوَايَة معتنياً بذلك روى عدَّة أَجزَاء وَحصل وَأثبت وَكَانَ قد شهد بِرُؤْيَة هِلَال رَمَضَان ففرغ الشَّهْر وَلم ير الْهلَال لَيْلَة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ فَعمل فِيهِ ابْن نباتة الْبَيْتَيْنِ الْمَشْهُورين (زادنا شَاهد على الصَّوْم يَوْمًا ... فَأبى الله ذَاك وَالْإِسْلَام) (جرحوه فَلم يفد ذَاك فِيهِ ... مَا لجرح بميت إيلام) كتبهما علم الدّين البرزالي فِي سنة 716 عَن ابْن نباتة 466 - أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد التهامي شهَاب الدّين قَاضِي الشَّرْع بزبيد

حكم بهَا نيفاً وَخمسين سنة وَمَات فِي جُمَادَى الأخرة سنة 785 467 - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ عز الدّين ولد فِي سنة 673 وَسمع من جده وَالْفَخْر وَغَيرهمَا وَكَانَ من بَيت الْعلم وَالدّين وَحدث مَاتَ فِي 27 ربيع الأول سنة 743 468 - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن القصاع شهَاب الدّين الدِّمَشْقِي ثمَّ الْمدنِي الْمَعْرُوف بالشامي وَالِد الْمُحدث البارع جمال الدّين مُحَمَّد وأخيه فَخر الدّين أبي بكر مَاتَ فِي مستهل جُمَادَى الأولى سنة 771 ذكره ابْن رَافع 469 - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن كُلَيْب بن فَهد السمان سمع من ابْن علاق وَغَيره ولازم الْحَافِظ الدمياطي فِي مجَالِس الحَدِيث فَسمع مَعَه وَمِنْه وَجمع لنَفسِهِ معجماً لشيوخه وَمَات قبل الدمياطي بِقَلِيل وَقد ناهز السّبْعين ذكره القطب فِي تَارِيخ مصر 470 - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْغَنِيّ الدريبي ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْفَقِيه الْمُحدث أَبُو طَاهِر الدريبي البعلي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 676 وَسمع من التَّاج وَبنت كندي واليونيني وَطلب وتنبه وَجلسَ مؤدباً وَمَات سنة 735

471 - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الله بن مهَاجر الْوَادي آشي شهَاب الدّين الْحَنَفِيّ تفقه فِي بَلَده وتأدب ورحل إِلَى الْمشرق فحج ثمَّ سكن طرابلس ثمَّ حلب وتحول حنفياً واشتمل عَلَيْهِ نَاصِر الدّين ابْن العديم قاضيها فَكَانَ يواليه ويطرب لأماليه واستنابه فِي عدَّة مدارس وَفِي الْأَحْكَام وَكَانَ قيمًا بالنحو وَالْعرُوض رائق النّظم وَمِنْه (مَا لَاحَ درع يصول بِسَيْفِهِ ... وَالْوَجْه مِنْهُ يضيء تَحت المغفر) (إِلَّا حسبت الْبَحْر مد بجدول ... وَالشَّمْس تَحت سحائب من عنبر) وَمِنْه (يسعر فِي الوغى نيران حَرْب ... بِأَيْدِيهِم مهندة ذُكُور) (وَمن عجب الظبي قد سعرتها ... جداول قد أقلتها بدور) وَخمْس لامية الْعَجم تخمسا جيدا ومدح ابْن الزملكاني لما ولي قَضَاء حلب بقصيدة على وزن قصيدة ابْن النبيه أَولهَا (يمن ترنم فَوق الأيك طَائِره ... وطائر عَمت الدُّنْيَا بشائره) (وسودد أصبح الإقبال مقتبلاً ... فِي أمرهَا أَخُوهُ الغرائره) وَمن شعره فِي قالب الطّيب (مَا آكل فِي فمين ... يفرط من مخرجين)

(مُغْرِي لقبض وَبسط ... وَمَا لَهُ من يدين) (وَيقطع الأَرْض سعياً ... من غير مَا قدمين) مَاتَ سنة 739 عَن نَحْو من خمسين سنة 472 - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الله الشريفي الْمَكِّيّ الْفراش بِالْحرم الْمَكِّيّ ولد بقوص سنة 673 وَسمع بأخميم من ابْن عبد الظَّاهِر وبالقاهرة من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وبمكة من النَّجْم الطَّبَرِيّ وبالمدينة من الْجمال ابْن المطري وَذكر أَنه كَانَ أضرّ فَشرب من مَاء زَمْزَم للشفاء من ذَلِك فَعُوفِيَ وَمَات فِي شَوَّال سنة 762 473 - أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْمُنعم الْهَاشِمِي الطنجالي أَبُو جَعْفَر قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ ساذجاً على سنَن من الْخَيْر وَحسن الْعَهْد وَكَانَ قد قَرَأَ صناعَة الطِّبّ وَهُوَ وَالِد الطبيبة الأديبة أم الْحُسَيْن وَولي الْقَضَاء بلوشة بلد سلفه وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة وَمَات فِي الطَّاعُون سنة 750 474 - أَحْمد بن عبد الله بن عَليّ الحديثي ابْن السمسار المقرىء الملقن بالجامع الْأمَوِي مَاتَ فِي الْمحرم سنة 776 475 - أَحْمد بن عبد الله بن الفار بِالْفَاءِ وَتَشْديد الرَّاء الكركي كَانَ زاهداً عابداً كثير الأداب مَاتَ سنة 785 476 - أَحْمد بن عبد الله بن فَرِحُونَ الْمَالِكِي قَاضِي الْمَدِينَة الشَّرِيفَة ...

مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 792 477 - أَحْمد بن عبد الله بن مَالك بن مَكْنُون العجلوني الأَصْل الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين ابْن فَخر الدّين خطيب بَيت لهيا ولد فِي خَامِس رَمَضَان سنة 705 وَسمع من الحجار الْجُزْء الثَّانِي من حَدِيث أبي الْيَمَان عَن شُعَيْب وَمن الضياء إِسْمَاعِيل بن عمر الْحَمَوِيّ وَكَانَ رَئِيسا نبيلاً مَاتَ فِي ثَانِي الْمحرم سنة 780 سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين 478 - أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حجاج بن سيف البلبيسي خَاتِمَة أَصْحَاب الْمُنْذِرِيّ بِالْإِجَازَةِ وَسمع من القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَحدث ولد سنة مَاتَ الْمُنْذِرِيّ سنة 656 وَمَات فِي وسط سنة 744 فِي شعْبَان أَو رَمَضَان 479 - أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف النابلسي أَخُو جمال الدّين يُوسُف مَاتَ سنة 738 480 - أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ المراكشي نزيل الْقَاهِرَة النَّحْوِيّ أَبُو الْعَبَّاس أَخذ عَن الشريف أبي عَليّ وَغَيره وشارك فِي الْعُلُوم وجنح إِلَى التصوف الفلسفي وَنسخ الفتوحات المكية والتنزلات الموصلية فَكَانَ أَبُو حَيَّان لذَلِك يرميه بالزندقة وَصَارَ هُوَ يحط على أبي حَيَّان وَيَقُول أَبُو حَيَّان ظاهري حَتَّى فِي النَّحْو وصنف كتبا وَكَانَ فِيهِ زهد وانقباض وبذاذة وشراسة مَعَ مُلَازمَة الصَّلَاة وَكَانَ يلثغ بالراء غيناً مثل الرُّكْن ابْن القوبع وَعرض عَلَيْهِ عَلَاء الدّين القونوي أَن يتنزل بالخانقاه فَأبى

فَمَاتَ فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَهُوَ ابْن الثَّمَانِينَ قَالَه الذَّهَبِيّ 481 - أَحْمد بن عبد الله بن نصر الله بن رسْلَان بن ... البعلي روى عَن ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي وَابْن المقير وَغَيرهم وَكَانَ خيرا مَاتَ فِي سَابِع ذِي الْقعدَة سنة 701 482 - أَحْمد بن عبد الله بن هَاشم أَبُو الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بالملثم كَانَ يذكر أَن اسْم أَبِيه أزدمر وَأَنه نَشأ بِبِلَاد التّرْك وَقدم الْقَاهِرَة فولد لَهُ الملثم فِي رَمَضَان سنة 658 واشتغل فِي الْفِقْه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَحفظ التَّنْبِيه وَلم ينجب وَذكر انه لَازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد فِي الْفِقْه وَسَمَاع الحَدِيث عشْرين سنة وَأَنه سمع على ابْن الْأنمَاطِي صَحِيح مُسلم بِقِرَاءَة أبي حَيَّان وَسمع عدَّة من الْكتب الْكِبَار على ابْن دَقِيق الْعِيد ثمَّ سلك طَرِيق الْعِبَادَة فَحصل لَهُ انحراف مزاج فَادّعى فِي سنة 689 دعاوي عريضة من رُؤْيَة الله تَعَالَى فِي الْمَنَام مرَارًا وَأَنه أسرِي بِهِ إِلَى السَّمَاوَات السَّبع ثمَّ إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهى ثمَّ إِلَى الْعَرْش وَمَعَهُ جِبْرِيل وَجمع من الْمَلَائِكَة وَأَن الله كَلمه وَأخْبرهُ بِأَنَّهُ الْمهْدي وان البشائر تواردت عَلَيْهِ من الْمَلَائِكَة وَأَنه رأى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فَأعلمهُ بِأَنَّهُ من وَلَده وَأَنه الْمهْدي وَأمره أَن ينذر النَّاس ويدعوهم إِلَى الله فاشتهر أمره فَأخذ وَحبس وَكَانَ الشَّيْخ نصر المنبجي يحط عَلَيْهِ فَذكر

عَن نَفسه أَن نصرا أَشَارَ عَلَيْهِم بقتْله فطلع إِلَى القلعة وصرخ بِأَنَّهُ الْمهْدي فَأخذ وَأَرَادُوا قَتله ثمَّ حبسوه وَدخل عَلَيْهِ رجل أَرَادَ خنقه فَذكر عَن نَفسه أَن الرجل جَفتْ يَده ثمَّ قيل للسُّلْطَان فأفرج عَنهُ ثمَّ ثار فِي سنة 699 فأمسكوه وحبسوه وَاتَّفَقُوا على شنقه فَأرْسل إِلَيْهِ القَاضِي تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد أَن يظْهر التجانن فَكسر الْكوز الَّذِي عِنْده فِيهِ المَاء وَكسر الزبدية الَّتِي فِيهَا الطَّعَام وشطح فِي النَّاس فَأثْبت القَاضِي أَنه مَجْنُون وَحكم بذلك وَأطلق فَبلغ ذَلِك الشَّيْخ نصرا المنبجي فَغَضب وَأَشَارَ على بيبرس وَكَانَ يَعْتَقِدهُ وعَلى سلار أَن يسقوه السم فَذكر انه سقِِي مرَارًا فَلم ينجع فِيهِ وَجمع هَذَا الرجل كتابا كَبِيرا بَث فِيهِ الْأَحْوَال الَّتِي اتّفقت لَهُ وَفِيه دعاوي عريضة غالبها منامات وَيحلف على كل مِنْهَا وَذكر أَنه جلس فِي حَانُوت الشُّهُود فَرَأى جِبْرِيل فِي الْمَنَام فَقَالَ لَهُ المَال الَّذِي يتَحَصَّل مَعَ الشُّهُود حرَام فَترك ذَلِك فاتفق أَن الْمَنْصُور لاجين لما جدد وقف الْجَامِع الطولوني وعمره قَرَّرَهُ فِي مشيخة السبحة وَجعل لَهُ فِي كل شهر ثَلَاثِينَ درهما فاقتنع بهَا وَأَن بدر الدّين بن جمَاعَة لما ولي الْقَضَاء فَرَأى أَن متحصل الْجَامِع لَا يَفِي بِجَمِيعِ المقررين فَأَرَادَ قطع بَعضهم فاتفق الرَّأْي على قطع شيخ السبحة والفقراء المسبحين والقراء وأيتام الْمكَاتب فَاجْتمع بِهِ فَقَالَ لَهُ يَا قَاضِي لأي

سَبَب تقطعهم قَالَ لِأَن المتحصل الْآن مائَة ألف دِرْهَم تفض على القومة وَالْإِمَام والخطيب والمدرسين والطلبة فَمَا فضل للباقين شَيْء فَقَالَ لَهُ قد كَانَ متحصله فِي أَيَّام ابْن دَقِيق الْعِيد تسعين ألفا وَكَانَ يصرف للْجَمِيع وَلَا يقطع لأحد شَيْء وَأَنت باشرت سنة فأنفقت ثَمَانِيَة أشهر وَسنة أُخْرَى سِتَّة أشهر وانكسر لَهُم بعد ذَلِك أحد عشر شهرا فَمَا أَفَادَ القَوْل فِيهِ قَالَ فَكتبت قصَّة وقدمتها للناصر فَأمر كريم الدّين الْكَبِير بكشف الْوَقْف فكشف وَصرف للْجَمِيع وَفضل فضلَة فعمر بهَا المئذنة وَعمر سقف الْجَامِع وَكَانَ أَكثر خشبه انْكَسَرَ ثمَّ تولى النّظر قجليس فعمر فِيهِ درابزين وَتصدق من الَّذِي فضل بجملة من الْخبز فِي كل يَوْم وَبنى للْوَقْف فرناً وطاحوناً وَذكر فِي كِتَابه عَن سلار مساوى كَثِيرَة من أقبحها أَن عز الدّين الرَّشِيدِيّ حكى لَهُ أَنه كَانَ عِنْد سلار فَجَاءَهُ طواشي حبشِي فَقَالَ إِن الْأَمِير الْفُلَانِيّ اشتراني من تَاجر كارمي رباني وحفظني الْقُرْآن وَحَجَجْت مَعَه فَأَرَادَ الْأَمِير مني الْفَاحِشَة فامتنعت وَقلت هَذَا حرَام فبطحه وضربه مائَة دبوس وَرمى سراويله ملطخ بدمه فَقَالَ يَا عبد السوء جيد عمل مَعَك أحد يشتكي من أستاذه فَقَالَ مَا بقيت أقيم عِنْده وَأُرِيد السُّوق فَأمر بضربه فَضرب مِائَتي عَصا وأرسله إِلَى أستاذه وَذكر أَنه رأى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وَسلم

فِي الْمَنَام فِي السّنة الَّتِي دخل فِيهَا غازان الشَّام فَقَالَ لَهُ أخبر أهل الدولة أَن الْعَدو قد أذن لَهُ فِي دُخُول الشَّام وَأَنه راسلهم بذلك فكذبه الشَّيْخ نصر وَالشَّيْخ فَخر الدّين الإقفاصي وجلال الدّين القلانسي وَعز الدّين البهنسي وَآخَرُونَ وحلفوا لَهُ أَنه مَا يدْخل الشَّام أحد من التتر فِي هَذِه السّنة فَكَانَ مَا كَانَ وَذكر فِي بعض كَلَامه أَن الْمهْدي يخرج فِي سنة 734 أَو فِي سنة 744 وَذكر عدَّة منامات أَنه هُوَ الْمهْدي ثمَّ ذكر فِي مَوَاضِع أَن المعني بِكَوْنِهِ الْمهْدي أَنه يهدي النَّاس إِلَى الْحق وَلَيْسَ هُوَ الْمهْدي الْمَوْعُود بِهِ فِي آخر الزَّمَان وَذكر فِيمَن تعصب عَلَيْهِ شيخ الخانقاه كريم الدّين الآملي وَابْن الخشاب الْمُحْتَسب وَعمر السعودي صهر كريم الدّين والقونسي نَائِب الْمَالِكِي وَنجم الدّين ابْن عبود وَذكر أَنه كَانَ مرّة نصح ابْن الخشاب بِسَبَب مَمْلُوك أَمْرَد كَانَ فِي خدمته فَقبل مِنْهُ ثمَّ نقض عَلَيْهِ وَذكر أَنهم حبسوه عِنْد المجانين ثمَّ أرْسلُوا إِلَيْهِ السم فَوضع فِي شراب وسقوه فَمَا أثر فِيهِ وَأَنَّهُمْ سقوا نَصْرَانِيّا من الأسرى مِنْهُ فَمَاتَ من سَاعَته وَأَنه أطلق وَأظْهر التَّوْبَة من دَعْوَاهُ أَنه الْمهْدي وَكَانَ مِمَّا شهد عَلَيْهِ أَنه زعم أَنه رَسُول الله فتنصل من ذَلِك وَقَالَ إِنَّمَا قلت إِنِّي رَسُول أَرْسلنِي رَسُول الله إِلَيْكُم لأنذركم وَمَات هَذَا الرجل فِي سنة 740 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ وَالله أعلم بِحَالهِ

483 - أَحْمد بن عبد الله بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ معِين الدّين ابْن أَمِين الدّين سمع من الْمعِين الدِّمَشْقِي وَحدث وَكَانَ ... مَاتَ سنة ... 484 - أَحْمد بن عبد الله بن يُونُس الْأنْصَارِيّ الغرناطي أَبُو جَعْفَر كَانَ بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ كثير التأني والإقدام على مَا يحجم عَنهُ غَيره نَاب عَن الْقُضَاة فَمَا حمدوه وتأثل مَالا ظَاهرا وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي علم اللِّسَان وَمَعْرِفَة بالفقه واضطلاع بالمسائل وَقعد بِمَسْجِد الربض يتَكَلَّم على الْعَامَّة بِلِسَان جَهورِي فِي عارضة وصلابة وَمَات فِي صفر سنة 759 ذكره ابْن الْخَطِيب وَقَالَ كَانَ عَارِفًا بالوثائق مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة والمعرفة بِالْأَحْكَامِ 485 - أَحْمد بن عبد الله أَبُو الْفَضَائِل تَاج الدّين بن الصاحب أَمِين الدّين ابْن الغنام نَشأ فِي عز أَبِيه وَولي هُوَ وَأَخُوهُ فِي وزارة أَبِيهِمَا كِتَابَة الْإِنْشَاء إِلَى أَن أخرجهُمَا السُّلْطَان فِي سنة 29 بعد موت أَبِيهِمَا وسجن هَذَا وأهين ثمَّ ولي تَاج الدّين اسْتِيفَاء الصُّحْبَة فِي سنة 39 ثمَّ نظر الدولة ثمَّ عزل وصودر ثمَّ اسْتَقر فِي ديوَان بشتاك وَولي نظر الْبيُوت

ثمَّ أمسك وصودر فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 46 ثمَّ ولي نظر الْجَيْش بعد علم الدّين بن زنبور سنة 53 ثمَّ أضيف إِلَيْهِ الْخَاص سنة 55 وتحدث فِي أُمُور الدولة بعد موت الْوَزير الْمُوفق هبة الله فقرر مَعَ طاز أَنه يوفر من المصروف وَعمل استئمارا وقف عَلَيْهِ فَأذن لَهُ فِيهِ فَقطع نصف المعاليم وَمن اسْتَضْعَفَهُ قطع مرتبه كُله فَقطع عدَّة من المباشرين عَن مباشراتهم فَكثر عَلَيْهِ الدُّعَاء وامتلأت الْقُلُوب بغضا لَهُ فاتفق أَن صرف وكشف رَأسه وَضرب بالنعال وأظهروا الشماتة بِهِ حَتَّى مَاتَ تَحت الْعقُوبَة فِي ذِي الْقعدَة سنة 755 فَكَانَت نهايته سَبْعَة أشهر وَكَانَ مَشْهُورا بيبس الْقَلَم وَقُوَّة الضَّبْط والخبرة بِالْمُبَاشرَةِ والتصميم فِي الْأُمُور وَهُوَ وَالِد الصاحب عبد الْكَرِيم بن الغنام 486 - أَحْمد بن عبد الله الْخطابِيّ الكتبي النَّاسِخ كتب عَنهُ ابْن رَافع من نظمه (الراحمون لمن فِي الأَرْض يرحمهم ... من فِي السَّمَاء فباعد عَنْك وسواسا) (وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس مِنْهُ إِذا ... لَا يرحم الله من لَا يرحم الناسا) 487 - أَحْمد بن عبد الله البعلبكي مضى فِي ابْن بلبان 488 - أَحْمد بن عبد الله الدمنهوري شهَاب الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الجندي كَانَ أحد الْفُضَلَاء بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ سنة 793

489 - أَحْمد بن عبد الله العباسي ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ سبط ابي الْحرم القلانسي كَانَ من أَعْيَان الْحَنَابِلَة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 774 490 - أَحْمد بن عبد الله الحرضي الْفَقِيه نزيل وَاسِط الْيمن بِالْقربِ من المهجم كَانَ فَقِيها فَاضلا انْتفع النَّاس بِهِ وَله كرامات وَأَتْبَاع مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَانمِائَة 491 - أَحْمد بن عبد المحسن بن الْحسن بن معالي نجم الدّين الدِّمَشْقِي تفقه على التَّاج ابْن الفركاح ولازمه وَأعَاد عِنْده وَولي قَضَاء الْقُدس عَن الْبَهَاء ابْن الزكي وناب بِدِمَشْق عَن ابْن صصرى وَغَيره ودرس بالنجيبية وَحدث عَن ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْخَيْر وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهم وَمَات فِي شعْبَان سنة 726 وَله 77 سنة 492 - أَحْمد بن عبد المحسن بن حمدَان السُّبْكِيّ أَخُو قطب الدّين مُحَمَّد الْآتِي ذكره مَاتَ فِي سنة 769 493 - أَحْمد بن عبد المحسن بن أبي الطَّاهِر الْكِنْدِيّ أَبُو الْيمن الْمصْرِيّ ولد سنة ... وَسمع من الرشيد الْعَطَّار والكمال الضَّرِير 494 - أَحْمد بن عبد المحسن بن عِيسَى بن أبي الْمجد بن الرّفْعَة شرف الدّين الْعَدوي ولد سنة 44 تَقْرِيبًا وَسمع من النجيب وَابْن عزون وَابْن الْقُسْطَلَانِيّ والبروجردي والمعين الدِّمَشْقِي وَحدث وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 731 وَسمع مِنْهُ بعض شُيُوخنَا وَأَبوهُ هُوَ الَّذِي بنى جَامع

ابْن الرّفْعَة 495 - أَحْمد بن عبد المحسن الْمدنِي ذكره ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر وَقَالَ كَانَ يُقَال لَهُ البوز لَقيته سنة 23 وزرته فِي منزله بِطيبَة وَهُوَ لِسَان قَالَ وَحَال وَقَائِل حق لَا محَال وَحين دخلت عَلَيْهِ فَنَظَرت إِلَى فَقير مُنْقَطع ومقعد إِذا قَامَ لم يسْتَطع وَمن شعره (إِنِّي ليعجبني مقَامي عِنْدهم ... مَعَ ضعف حَال ثمَّ لَيْسَ مساعد) (وفقر مَعَ عدم الزِّيَارَة ناظري ... من حَيْثُ يجمعنا مَكَان وَاحِد) وَكَانَ لَهُ خديم يحملهُ إِلَى الْمَسْجِد أَوْقَات الصَّلَوَات ويلازم الْجَمَاعَة من غير فَوَات فَمَاتَ ذَلِك الخديم فرثاه وَمن جملَة مَا قَالَ فِيهِ الْمَقْطُوع الْمَذْكُور 496 - أَحْمد بن عبد الْملك بن سرداق أَبُو جَعْفَر من أهل المرية كَانَ من أذكياء الطّلبَة حسن الْخط سريعه مطبوع النادرة محدودب الظّهْر خَفِيف الرّوح كثير الدعابة قَالَ الشَّيْخ أَبُو البركات اعتضدت الشنشنة الْمَعْرُوفَة من الحدب فِيهِ بأمرين أَحدهمَا عدم الْأَصَالَة مَعَ لؤم المنشأ وَالثَّانِي حَظه من الْأَدَب فَكَانَ حَظّ الأديب من نادرته أَن يطبعها

ويضعها فِي موضعهَا قَالَ لِسَان الدّين وانتقل أخيراً إِلَى بجاية ونال من رئيسها حظوة وَمن شعره (أما هَوَاك بِلَا شكّ فيفنيني ... بذا جرى الحكم بَين الْكَاف وَالنُّون) (يَا كَامِل الْحسن والعدوان شيمته ... لَا يكمل الْحسن إِلَّا بعد تَحْسِين) (لَوْلَا هَوَاك الَّذِي أودى بقلبي مَا ... بَعدت فِي الْحبّ عَن حاء وَعَن سين) (أدْرك حشاشة نفس فِيك فانية ... قد عوضت غَيرهَا فِي الذل بالهون) (رام العواذل سلواني فَقلت لَهُم ... وَالْحب ينشرني والشوق يطويني) (قَالُوا وَهل لَك فِي قبل من حَبِيبك قل ... قلت الخيال مَعَ الأسحار يَكْفِينِي) (قَالُوا فَإِن لم تنم كَيفَ السَّبِيل لَهُ ... قلت التخيل والأفكار تغنيني)

(قَالُوا شفاؤك فِي السلوان عَنْك إِذا ... قلت السلو عَن السلوان يشفيني) مَاتَ بيجاية سنة 721 497 - أَحْمد بن عبد الْملك بن عبد الْمُنعم بن عبد الْعَزِيز بن جَامع العزازي الْبَزَّاز الشَّاعِر الْمَشْهُور اشْتغل فِي الْأَدَب وَمهر وفَاق أقرانه سمع مِنْهُ من نظمه أَبُو حَيَّان والحافظ أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي وَحدث عَنهُ غير وَاحِد وَله فِي الموشحات يَد طولى وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي 29 من الْمحرم سنة 710 وَله ثَلَاث وَثَمَانُونَ سنة وَمن نظمه مَا طارح بِهِ ابْن النَّقِيب فِي الشبابة (وَمَا صفراء شاحبة وَلَكِن ... تزينها النضارة والشباب) (مكتبة وَلَيْسَ لَهَا بنان ... منقبة وَلَيْسَ لَهَا نقاب) (تصيخ لَهَا إِذا قبلت فاها ... أحاديثا تلذ وتستطاب) (ويحلو الْمَدْح والتشبيب فِيهَا ... وَمَا هِيَ لَا سعاد وَلَا ربَاب) وَله فِي الْقوس ملغزا (مَا عَجُوز كَبِيرَة بلغت عمرا ... طَويلا ويبتغيها الرِّجَال) (قد علا جسمها صفار وَلم تشك ... سقاماً وَكم عراها هزال) (وَلها فِي الْبَنِينَ قهر وَسَهْم ... وبنوها كبار قدر نبال)

(وَإِن أَنْتُم لم تشتهوها فَفِي اللَّام ... اعوجاج فِي النَّفس هزال) قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ مكثراً من النّظم وَحدث بِشَيْء من شعره وَسمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَكتب عَنهُ الكبراء ومدح الْأَعْيَان والوزراء وَله فِي كريم الدّين الْكَبِير مدائح فائقة 498 - أَحْمد بن عبد الْمُنعم بن أبي الْغَنَائِم بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْقزْوِينِي الطاوسي نزيل دمشق يُقَال أَنه من ذُرِّيَّة طَاوُوس صَاحب ابْن عَبَّاس ولد سنة 601 فِي شعْبَان وَسمع من مُحَمَّد بن سعيد بن الخازن وَالْعلم السخاوي وَغَيرهمَا وَكَانَ قدومه دمشق سنة 32 وَذكر أَنه اجْتمع بالرافعي وَرَأى السُّلْطَان عَلَاء الدّين الْخَوَارِزْمِيّ سنة 15 وأرسله السخاوي مَعَ ابْن مَرْزُوق إِلَى بَغْدَاد سنة 34. . فَكَانَ يؤم بِهِ وَكَانَ سمع صَحِيح مُسلم بقزوين على أبي بكر الشحاذي بإجازته من الفراوي وَقَرَأَ عَلَيْهِ البرزالي بإجازته الْعَامَّة من أبي جَعْفَر الصيدلاني وَقَالَ الذَّهَبِيّ قَالَ لنا كَانَ أبي نَاظر الْأَوْقَاف فشفع عِنْده الرَّافِعِيّ فِي جامكية لعبد الْغفار مؤلف الْحَاوِي قَالَ وَسمع بحلب من ابْن خَلِيل وَخرجت لَهُ عوالي فِيهَا بِالْإِجَازَةِ

الْعَامَّة عَن الصيدلاني وأسعد بن سعيد وعفيفة وَكَانَ تَامّ الشكل مُحكم التَّرْكِيب وَكَانَ أسن شُيُوخنَا فِي زَمَانه وَهُوَ مِمَّن جَاوز الْمِائَة بِيَقِين وَمَات سنة 704 فِي جُمَادَى الأولى 499 - أَحْمد بن عبد النُّور بن أَحْمد بن رَاشد أَبُو جَعْفَر المالقي ولد سنة 630 أَخذ القراآت عَن الْحجَّاج بن أبي رَيْحَانَة وَسمع مِنْهُ التَّيْسِير وَغَيره وَقَرَأَ الجزولية على ابْن المفرج المالقي وَتقدم فِي الْعَرَبيَّة وَالْعرُوض وَله شعر وسط فَمِنْهُ (إِذا مَا رنا فاللحظ سهم مفوق ... وَفِي كل عُضْو من إِصَابَته جرح) (هُوَ الزَّمن المأمول عِنْد ابتهاجه ... فلمته ليل وغرّته صبح) وَكَانَ شَدِيد البله والتغفيل وَهُوَ صَاحب الْقِصَّة الَّتِي ذكر أَنه طبخ قدرا فَوَجَدَهَا تعوز الْملح فَوضع فِي الْقدر ملحاً غير مطحون ثمَّ ذاقها قبل أَن ينْحل الْملح فَوَجَدَهَا تعوز فزادها إِلَى أَن صَارَت الْقدر زعاقاً وَقد كنت رَأَيْت نَحْوهَا مسطوراً قَدِيما وَلَكِن فِي تِلْكَ الْقِصَّة الْقَدِيمَة أَن صَاحبهَا صَار يَذُوق من المغرفة مَا وَضعه فِيهَا أَولا وَكَانَت وَفَاة ابْن عبد النُّور بالمرية فِي ربيع الآخر سنة 702 500 - أَحْمد بن شرف الدّين عبد الْهَادِي بن أَحْمد بن أبي الْعَبَّاس ابْن

شاطر الدمنهوري شهَاب الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الشَّيْخ أَصله من الْمغرب وَكَانَ ينتسب قرشياً ولد فِي شَوَّال سنة 33 بدمنهور واشتغل بِالْعلمِ وتعانى الْآدَاب وَكَانَ مَوْصُوفا بالذكاء وفَاق فِي حل المترجم وَهُوَ الْقَائِل فِي قرط لما ولى كشف الْوَجْه البحري (نَادَى مُنَاد لقرط ... فطاب سمع البريه) (وشنف الْأذن مِنْهُ ... قرط أَتَى للرعيه) وَكَانَ لَا يسمع شعرًا وَلَا حِكَايَة إِلَّا أخبر بِعَدَد حُرُوف ذَلِك فَلَا يخطىء مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 787 وَكَانَ جده الْأَعْلَى أَبُو الْعَبَّاس مَشْهُورا بالجودة يَعْتَقِدهُ النَّاس 501 - أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن قدامَة الْحَنْبَلِيّ يلقب عماد الدّين هُوَ وَأَبوهُ وجده وَهُوَ وَالِد الْحَافِظ شمس الدّين مُحَمَّد ابْن عبد الْهَادِي مَاتَ قبله بثمان سِنِين وَولد هُوَ سنة 671 وَسمع من ابْن أبي عَمْرو ابْن شَيبَان وَالْفَخْر عَليّ وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم وَحدث مَاتَ فِي 4 صفر سنة 752 نقلت ذَلِك من خطّ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ قلت وَقد حدث عَنهُ وَلَده وَابْن رَافع والحسيني

وَآخَرُونَ وَكَانَ زاهداً عَاقِلا مقرئاً قَالَه الْحُسَيْنِي 502 - أَحْمد بن عبد الْوَارِث الْبكْرِيّ شهَاب الدّين الشَّافِعِي نقلت من خطّ ابْن الْقطَّان فِي ذيل طَبَقَات الأسنوي لَهُ كَانَ عَارِفًا بالفقه والأصلين والعربية منصفاً فِي الْبَحْث وَولي تدريس مدرسة أطفيح وَاعْتَزل النَّاس بآخرة مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 774 503 - أَحْمد بن عبد الْوَلِيّ بن أَحْمد أَبُو جَعْفَر بن العواد الغرناطي كَانَ مقرئاً فَاضلا من ذَوي النزاهة مقتصداً محافظاً على الْعِبَادَة أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 705 504 - أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن خلف بن بدر الْمَعْرُوف بِابْن بنت الْأَعَز العلامي الْفَقِيه الشَّافِعِي شهَاب الدّين نَاظر بَيت المَال وناظر الأحباس توفّي فِي ربيع الآخر سنة 762 505 - أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الرَّحِيم شهَاب الدّين ابْن الْحباب ولد فِي رَجَب سنة 37 بِدِمَشْق وَكَانَ أَبوهُ من أهل مصر فَقدم دمشق

وَولي قَضَاء الشوبك فَمَاتَ بعد السِّتين فَرجع وَلَده إِلَى دمشق تفقه قَلِيلا ولازم القَاضِي تَاج الدّين أَيَّام محنته فَأَحبهُ وقربه وَصَحب القونوي فَكَانَ يترسل عَنهُ إِلَى الْكِبَار وَيُقَال أَنه لَا يعرف لَهُ شيخ إِنَّمَا كَانَ يطالع ويشغل بالجامع وَكَانَ محسناً إِلَى الطّلبَة مساعداً لَهُم وَكَانَ يحجّ كثيرا وَيعلم النَّاس الْمَنَاسِك وَأُمُور دينهم وتصدى للتدريس وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَانمِائَة فِي طَرِيق الْحَج ذَاهِبًا وَكَانَ لأهل صيداء فِيهِ اعْتِقَاد كَبِير 506 - أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الدَّائِم النويري شهَاب الدّين سمع الشريف مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب وَيَعْقُوب الهذباني وَبنت المنجا وَغَيرهم وَنسخ من البُخَارِيّ ثَمَانِي نسخ وَكَانَ يكْتب النُّسْخَة ويقابلها وينقل الطباق وَالرِّوَايَات عَلَيْهَا ويبيعها بِأَلف وَجمع تَارِيخا حافلاً بَاعه بِخَطِّهِ بألفي دِرْهَم وَهُوَ فِي ثَلَاثِينَ مجلدة وَحصل لَهُ عِنْد الْملك النَّاصِر حظوة ووكله فِي بعض أُمُوره وباشر نظر الْجَيْش بطرابلس وَكَانَ حسن الشكل ظريفاً متودداً مَاتَ فِي 21 شهر رَمَضَان سنة 733 507 - أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن الشامية الْمصْرِيّ شهَاب الدّين بن تَاج الدّين موقع الحكم مَاتَ فِي شعْبَان سنة 798 508 - أَحْمد بن عبيد الله بن جِبْرِيل كَاتب الْإِنْشَاء أَبُو يُوسُف كتب فِي الْإِنْشَاء دهراً طَويلا من أول الدولة التركية إِلَى أَوَاخِر أَيَّامه وَكَانَت وَفَاته فِي شهر رَمَضَان سنة 709 بَعْدَمَا أضرّ 509 - أَحْمد بن عبيد بن مُحَمَّد بن عَبَّاس الأسعردي ثمَّ القاهري الْمعلم أَبُو نعيم

ابْن الْحَافِظ تَقِيّ الدّين ولد سنة ... واسمعه أَبوهُ الْكثير من النجيب وَابْن علاق وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَغَيرهم وَحدث بالكثير روى عَنهُ العلائي وَابْن رَافع وَآخَرُونَ من مَشَايِخنَا مِنْهُم الْعمار الكركي والشهاب السويداوي والبرهان الشَّامي وَمَات فِي شَوَّال سنة 745 510 - أَحْمد بن عَتيق بن بَاقٍ الْجُهَنِيّ الغرناطي أَبُو جَعْفَر بن بَاقٍ قَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وَغَيره وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات طيب النغمة نظر فِي الأحباس وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 732 511 - أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى بن سُلَيْمَان المارديني الأَصْل الْمَعْرُوف بِابْن التركماني الْحَنَفِيّ القَاضِي تَاج الدّين أَخُو الْعَلامَة عَلَاء الدّين الَّذِي ولي الحكم اسْتِقْلَالا ولد فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 681 وَسمع من الدمياطي وَابْن الصَّواف وَغَيرهمَا وَحدث واشتغل بأنواع الْعُلُوم ودرس وَأفْتى وصنف وناب فِي الحكم وَكَانَ مَوْصُوفا بالمروءة وَحسن المعاشرة وَقَالَ جمال الدّين المسلاتي كتبت عَنهُ من فَوَائده وعد لَهُ سَبْعَة عشر تصنيفاً فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَالْعرُوض والمنطق والهيئة وَله كَلَام على أَحَادِيث الْهِدَايَة وغالبها لم يكمل وَالْكثير مِنْهَا ينْسب لِأَخِيهِ وَله نظم وسط وَله شرح الْجَامِع الْكَبِير وتعليقة على المحصل وعَلى الْخُلَاصَة وَكتب الْخط الْحسن وَمَات فِي أَوَائِل

جُمَادَى الأولى سنة 744 ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ من عُلَمَاء الْقَاهِرَة ارتحل بولده فسمعا من ابْن الشّحْنَة وعلقت عَنهُ وَكَانَ مولده سنة بضع وَثَمَانِينَ وَسمع من الذَّهَبِيّ رَفِيقًا للذهبي وَذكره فِي مُعْجَمه الْكَبِير وَكتب عَنهُ حِكَايَة وَله ... 512 - أَحْمد بن عُثْمَان بن إِدْرِيس بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْمُؤمن بن عَليّ الكومي أَبُو الْعَبَّاس ابْن أبي دبوس وجده إِدْرِيس هُوَ آخر الْمُلُوك من بني عبد الْمُؤمن بالمغرب وَكَانَ أَحْمد ولد بِالْقَاهِرَةِ سنة 722 وَكَانَ حسن الْهَيْئَة جميل الصُّورَة بادن الْجِسْم خَفِيف اللِّحْيَة كثير الصمت حسن الْكِتَابَة بليغ الْعبارَة ورحل من الْقَاهِرَة فِي أَوَاخِر سنة 736 مؤملاً استخلاص بعض أَمْلَاك تنْسب لجده وَأَبِيهِ بمراكش فَدخل تونس فِي رَجَب عَام سَبْعَة وَثَلَاثِينَ فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَوَائِل سنة 741 فَقبض عَلَيْهِ وسجن إِلَى رَجَب سنة 747 فَأطلق وَدخل الديار المصرية ثمَّ رَجَعَ إِلَى تونس فانضم إِلَيْهِ جمَاعَة من الْعَرَب وَبَايَعُوهُ وَأظْهر الْعِصْيَان على الْأَمِير أبي الْحسن ملك الْمغرب المريني وَكثر جمع أَحْمد حَتَّى قيل أَنهم كَانُوا عشرَة آلَاف فَالْتَقوا بعسكر أبي الْحسن فِي الْمحرم سنة 749 فجرت بَينهم حروب آل الْأَمر فِيهَا إِلَى انهزام أبي الْحسن وَاسْتولى الْعَرَب على الْأَمْوَال الجمة ونازل أَبُو الْعَبَّاس تونس وعصت عَلَيْهِ

قصبتها فحاصرها وَرَمَاهُمْ بالمنجنيق ثمَّ عَاد أَبُو الْحسن وَجمع العساكر وقصدهم ففر أَبُو الْعَبَّاس إِلَى الْعَرَب وَدخل أَبُو الْحسن تونس ثمَّ وَقع بَين أبي الْعَبَّاس وَبَين الْعَرَب فاختل أمره وفر فَقبض عَلَيْهِ وأودع فِي مركب الْبَحْر إِلَى بجاية ثمَّ إِلَى فاس ثمَّ أطلق وَأحسن إِلَيْهِ وَإِلَى تلمسان ثمَّ دخل غرناطة فَأَقَامَ فِي ظلّ ملكهَا وأعدها وطناً وَتزَوج وَولد لَهُ ثمَّ كَاتبه بعض الْعَرَب من أفريقية فأصغى إِلَى داعيهم وَلحق ببلنسية وَذَلِكَ فِي سنة 753 فَلم يحصل لَهُ مَقْصُود فَرجع إِلَى غرناطة وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ بِمَدِينَة فاس وافداً إِلَى ملكهَا أبي سَالم إِبْرَاهِيم بن أبي الْحسن وَذَلِكَ فِي سنة 762 513 - أَحْمد بن عُثْمَان بن أبي الرَّجَاء بن أبي الزهر بن أبي الْقَاسِم التنوخي الْمَعْرُوف بِابْن السلعوس الدِّمَشْقِي أَخُو الْوَزير شمس الدّين ... وَكَانَ أديباً فَاضلا لم يدْخل فِي شَيْء مِمَّا دخل فِيهِ أَخُوهُ بل كَانَ ينصحه ويحذره حَتَّى كتب إِلَيْهِ من دمشق تَنْبِيها (تَنْبِيه يَا وَزِير الْوَقْت وَاعْلَم ... بأنك قد وطِئت على الأفاعي)

(وَكن بِاللَّه معتصماً فَإِنِّي ... أَخَاف عَلَيْك من نهش الشجاعي) فَلَمَّا نكب أَخُوهُ أحضر الشجاعي جَمِيع أَقَاربه إِلَى الْقَاهِرَة وصادرهم وَكَانَ قد سمع بالبيتين فَسَأَلَ عَن قائلهما فَعرف بِهِ فَأَطْلقهُ دون الْجَمِيع فَعَاد إِلَى دمشق سالما وعاش إِلَى ... 514 - أَحْمد بن عُثْمَان بن عَليّ تَاج الدّين أَبُو الْعَبَّاس ابْن بنت أبي سعيد ولد سنة 680 روى عَن وَالِده وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام عَام 749 515 - أَحْمد بن عُثْمَان بن عِيسَى بن حسن بن حُسَيْن بن عبد المحسن الياسوفي فَخر الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الجابي ولد فِي أَوَاخِر سنة 36 وَنَشَأ فَقِيرا واشتغل وَسمع الحَدِيث وَنسخ المشتبه للذهبي ولازم عَلَاء الدّين بن حجي فِي الْفِقْه وَكَذَا الْغَزِّي وعماد الدّين الحسباني وَسمع الحَدِيث من جمَاعَة ثمَّ حصلت لَهُ ثروة من قبل زَوجته مَاتَت فَورثَهَا هُوَ وَابْنه فاتسعت دائرته وَدخل الْقَاهِرَة فِي تِجَارَة قَالَ ابْن حجي كَانَ يتوقد ذكاء حسن الْفَهم سريع الْإِدْرَاك حسن المناظرة مقداماً جريئاً فِي المحافل قوي الْمُعَارضَة وَكَانَ يجيد فِي بَحثه مَعَ الْإِنْصَاف التَّام مَاتَ

فِي جُمَادَى الأولى سنة 787 516 - أَحْمد بن عُثْمَان الأمشاطي الأديب شهَاب الدّين كَانَ قيم الشَّام فِي وقته فِي الأزجال والبلاليق وَنَحْو ذَلِك مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 725 وَلم يكمل السِّتين واشتهر لَهُ الزجل الَّذِي عايا فِيهِ ابْن مقَاتل وأوله (لَك خدما أَحْمد حَاز ملح ... روضوا اصطبح فِيهِ واعتبق) (خَال من سبع أسبى المهج ... زهر وَخرج وَأظْهر فرج) (من هام بِهِ لَيْسَ يلام) وَأول زجل ابْن مقَاتل (طرفِي لمسح بدر اتَّضَح ... لي فِي ملح مَا عوحدق) (إِذا اختلج فِيهَا الدعج ... يسبى المهج وَلَو نسج) (قَامَ عذار وَلَام ... ) 517 - أَحْمد بن عُثْمَان القدمي أَبُو عبد الله شرف الدّين رَفِيق الْخَطِيب جلال الدّين الْقزْوِينِي ولد سنة بضع وَسِتِّينَ وَقدم دمشق سنة 695 وأتقن الْقرَاءَات وَكَانَ خيرا متودداً لقن جمَاعَة ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر الطَّبَقَات

518 - أَحْمد بن عُثْمَان البصروي فَخر الدّين ولي حسبَة دمشق ثمَّ أَمر طلبخانه وَمَات فِي سنة 723 وَسَيَأْتِي ذكر أَخِيه نجم الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان 519 - أَحْمد بن عجلَان بن رميثة بن أبي نمي ابْن أبي سعد بن عَليّ بن قَتَادَة ابْن إِدْرِيس ابْن مطاعن الحسني الشريف الْمَكِّيّ سُلْطَان الْحجاز يكنى أَبَا سُلَيْمَان ولاه أَبوهُ عجلَان أمرة مَكَّة وَهُوَ حَيّ فِي شَوَّال سنة 62 وَكَانَ قبل ذَلِك يَنُوب عَنهُ فِي جَمِيع أُمُوره أَيَّام مشاركته مَعَ ثقبة ثمَّ اعتقل مَعَ أَبِيه وأخيه كبيش بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن الضياء الْحَمَوِيّ ولي الخطابة بِمَكَّة فَخرج فِي شعار الْخطْبَة فصده أَحْمد عَن ذَلِك فنقم عَلَيْهِ أهل الدولة ثمَّ أفرج عَنهُ وَلما مَاتَ ثقبة فِي سنة 62 اسْتَقل أَحْمد بِمَكَّة ثمَّ فِي سنة 74 اسْتَقر مَكَان أَبِيه ثمَّ فِي سنة ثَمَانِينَ أشرك مَعَه وَلَده مُحَمَّدًا فِي السلطنة وَجَرت لِأَحْمَد بِمَكَّة خطوب وحروب وَكَانَ شهماً شجاعاً ضخماً آدم رَأَيْته يطوف بِالْكَعْبَةِ سنة 85 مرَارًا وَكَانَ عَظِيم الأبهة وَاسع الْحُرْمَة كثير الرِّئَاسَة واقتنى من الْعقار بِمَكَّة وَمن العبيد شَيْئا كثيرا وَكَانَ يحب الْعدْل ويقمع المفسدين وَحسنت سيرته جدا بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَيَّام أَبِيه وَعَمه وشكره المجاورون مَاتَ فِي شعْبَان سنة 788 520 - أَحْمد بن أبي الْعِزّ بن أبي المكارم بن سُلَيْمَان الأشموني الْمَعْرُوف

بِابْن الْوزان الملقب شرف الدّين كَانَ أَبوهُ يُبَاشر فِي الدِّيوَان وَكَذَلِكَ أَخَوَاهُ وَكَانَت لَهُم وجاهة فَتَركهَا شرف الدّين الْمَذْكُور وَسكن الْقَاهِرَة وَانْقطع بالكاملية وَكَانَ نظيف الثَّوْب حسن السمت قَلِيل الْكَلَام وَسمع من القطب الْقُسْطَلَانِيّ ولازمه مُدَّة وَسمع أَيْضا من ابْن فَارس والعز الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة ثمَّ انْتقل إِلَى بَلَده الأشمونين وانعزل عَن مُخَالطَة النَّاس مَعَ مُلَازمَة الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة فِي أول الْوَقْت وَحدث فِي سنة 710 وَبعدهَا وَاسْتمرّ على حَالَته إِلَى أَن مَاتَ وَقد جَاوز السّبْعين نقلت تَرْجَمته من خطّ أَحْمد بن يحيى بن عَسَاكِر من مُعْجم شُيُوخه 521 - أَحْمد بن عَسْكَر بن شَدَّاد الذرعي جمال الدّين سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَكَانَ صَالحا فَاضلا متعففاً متقللاً وَحج مَرَّات وَكَانَ يزور الْقُدس فِي كل سنة مَاشِيا وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 702 522 - أَحْمد بن علم بن مَحْمُود بن عمر الْحَرَّانِي الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين ولد سنة 684 وأحضر فِي الْخَامِسَة على الفاضلي وَسمع من الزين الفارقي وست الْأَهْل بنت علوان وَابْن مُؤمن والموازيني وَابْن مشرف وَالْفَخْر إِسْمَاعِيل ابْن عَسَاكِر وَإِسْحَاق النّحاس وَمن بعدهمْ وَله إجَازَة من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَطلب بِنَفسِهِ وأسمع أَوْلَاده قَالَ الذَّهَبِيّ حرص وَأثبت

وَحفظ الشاطبية وَفِيه دين ومروءة وَخير وَقَالَ بن رَافع كَانَ دينا خيرا ذَا مُرُوءَة وعقل مَاتَ فِي لَيْلَة مستهل ذِي الْحجَّة سنة 742 523 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الشقوري الْحِمْيَرِي أَبُو جَعْفَر أَخذ بِبَلَدِهِ عَن أبي بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَلِيل السكونِي وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن عزيون وَالْقَاضِي أبي عَامر بن أبي عبد الله بن ربيع المالقي وَغَيرهم وتلا بالإسكندرية على التَّاج الْفَاكِهَانِيّ وَغَيره وبالقاهرة عَن ابْن سيد النَّاس وَجَمَاعَة قَالَ ابْن الْخَطِيب استدعي للإقراء بمدرسة السُّلْطَان فاستعفى وَاسْتمرّ على مَا هُوَ سَبيله إِلَى ان مَاتَ فِي أخريات سنة 756 524 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن جَعْفَر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الظَّاهِر الأخميمي قَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات نحا نَحْو أَبِيه فِي الْعلم وَالْعَمَل وتذكير النَّاس فانتفعوا بِهِ كثيرا وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ ذَا صَلَاح ومشاركة فِي الْعلم زرته لما قدم الْقَاهِرَة بالكاملية وبلغتنا وَفَاته بأخميم عَن سنّ عالية وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة 757 525 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد 526 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف الدِّمَشْقِي ذكره عبد الْقَادِر

فِي طَبَقَات الْحَنَفِيَّة فَقَالَ الإِمَام الْعَلامَة شهَاب الدّين عرف بِابْن عبد الْحق أَخُو قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم مولده تَقْرِيبًا فِي سنة 676 قدم علينا الْقَاهِرَة من دمشق لزيارة أَخِيه فِي سنة 730 توجه إِلَى دمشق وَمَات بهَا فِي لَيْلَة ثامن عشر ربيع الأول سنة 738 إِمَام فَاضل مُحدث فَقِيه أفتى ودرس وَحصل وَأفَاد 527 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ أَبُو جَعْفَر الغرناطي القَاضِي قَالَ ابْن الْخَطِيب تصدر لكتب الشُّرُوط وانتظم فِي سلك الْعُدُول وَكَانَت من بَيت فلاحة وَمَات فِي ثامن عشرى ذِي الْحجَّة سنة 739 528 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد الهمدني ثمَّ الْكُوفِي الْحَنَفِيّ فَخر الدّين الشهير بِابْن الفصيح ولد سنة 680 وَكَانَ لَهُ صيت فِي بِلَاد الْعرَاق ثمَّ قدم دمشق فَأكْرمه الطنبغا نَائِب الشَّام ودرس بالقصاعين وَأعَاد بالريحانية وَكَانَ فَاضلا متوددا نظم قصيدة فِي الْقرَاءَات على وزن الشاطبية بِغَيْر رموز فَجَاءَت فِي نَحْو حجمها بل أَصْغَر ونظم الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وكنز الدقائق والمنار فِي أصُول الْفِقْه قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ من فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة وَله مؤلفات وأرخ الذَّهَبِيّ مولده سنة 99 تَقْرِيبًا وَالَّذِي قَدمته جزم بِهِ الصَّفَدِي وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر نظم الْكثير وصنف فِي الْفَرَائِض وَكَانَ كثير الْإِحْسَان إِلَى الطّلبَة بِنَفسِهِ وَمَاله قلت وَرَأَيْت لَهُ نظم الْقرَاءَات بِغَيْر رموز فِي نَحْو حجم الشاطبية

ومدحه أَبُو حَيَّان ببيتين وَكَانَ قد سمع بِبَغْدَاد من ابْن الدواليبي وَصَالح ابْن عبد الله بن الصّباغ وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ إِسْمَاعِيل ابْن الطبال وَتقدم فِي الْعَرَبيَّة والقراءات والفرائض وَغَيرهَا وشغل النَّاس وَكَانَ كثير التودد لطيف المحاضرة ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات قبله بِمدَّة وَكتب عَنهُ سعيد الذهلي من شعره وَمَات قبله بِمدَّة وَمِنْه (الْعين أظلم نورها ... والوصل مِنْك ينيرها) (فِي كل عُضْو عزه ... وخسوفه وَكسرهَا) وَمِنْه (مَا الْعلم إِلَّا فِي الْكتاب ... وَفِي أَحَادِيث الرَّسُول) (وسواهما عِنْد المح ... قق من خرافات الفضول) وَمَات فِي شعْبَان سنة 755 529 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد الْمَعْرُوف بِابْن نور كَانَ أَبوهُ خولياً وباشر هُوَ صناعَة أَبِيه ثمَّ جلس فِي دكان عطر ثمَّ اشْتغل بالفقه على النَّجْم

الأصفوني فبرع فِي مُدَّة قريبَة وَمهر فِي الْفِقْه والنحو وَالْأُصُول وَغَيرهَا حَتَّى أذن لَهُ بالإفتاء فدرس وَأفْتى حَتَّى مَاتَ بِمَرَض السل بقوص سنة 737 - ذكره جَعْفَر 530 - أَحْمد بن عَليّ بن أَيُّوب بن رَافع الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ إِمَام القلعة سمع من أبي بكر ابْن الرضي وَغَيره وَحدث أجَاز لي غير مرّة وَمَات فِي شَوَّال سنة 798 وَقد بلغ الثَّمَانِينَ 531 - أَحْمد بن عَليّ بن أَيُّوب بن علوي العلامي المشتولي شهَاب الدّين ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَسمع من النجيب الْكثير وَحدث وَكَانَ موقع الحكم حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَكتب عَنهُ ابْن رَافع وَقَالَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 744 وَقَالَ ابْن حبيب مُحدث حسن سمته وَطَالَ عمره وطاب وقته سمع من الْحفاظ المرشدين وَأخذ عَن الروَاة المسندين وَحدث وَأفَاد وقصده الطّلبَة من الْبِلَاد وَمَات بِالْقَاهِرَةِ عَن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة وأرخ أَبُو الْعَبَّاس ابْن رَجَب مولده فِي ذِي الْقعدَة سنة 62 وَهُوَ مُوَافق لما قَالَ ابْن حبيب 532 - أَحْمد بن عَليّ بن أبي بكر بن نصر بن بحتر بن خولان بن بحتر بن

خولان الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ ولد سنة أَربع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وأحضر على الْفَخر بعض المشيخة وأسمع من زَيْنَب بنت الْعلم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث بِالصَّحِيحِ عَن سِتّ الوزراء واشتغل بِالْعلمِ وتفقه وَولي التدريس بِبَعْض الْمدَارِس وخطب بالقلعة سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَشَيخنَا قَالَ ابْن رَافع كتب الحكم للحنفي وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ محترزاً فِي شهاداته مَاتَ فِي تَاسِع شهر ربيع الأول سنة 760 533 - أَحْمد بن عَليّ بن حسن بن حُسَيْن بن صبح الْكرْدِي ثمَّ الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين الْأَمِير أحضر على التقي سُلَيْمَان وتعانى الجندية ثمَّ قدم مصر فولي الْكَشْف بِالْوَجْهِ البحري ثمَّ قرر وَالِي الْوُلَاة بِالشَّام ثمَّ ولي تقدمة ألف وَحج بِالنَّاسِ سنة 45 ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة سنة 52 ثمَّ صفد ثمَّ ولي حَاجِب الْحجاب بِدِمَشْق ثمَّ سجن بالإسكندرية ثمَّ أطلق بعد قتل النَّاصِر حسن وَخرج. . إِلَى حلب بأمرة طبلخاناة ثمَّ قرر وَالِي الْوُلَاة بحوران ثمَّ نِيَابَة القلعة وَله بصفد جَامع وَكَانَ مشكور السِّيرَة فِي ولاياته صَارِمًا مهاباً مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 771 534 - أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن بن خَليفَة الْحُسَيْنِي مجد الدّين التَّاجِر الْبَغْدَادِيّ ولد سنة 691 وَأخذ عَن ابْن المطهر الحلى فِي الْمَعْقُول وَقدم دمشق

فشغل النَّاس وانتفع بِهِ جمَاعَة وَخلف ثروة جَيِّدَة وَمَات فِي رَمَضَان سنة 765 535 - أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن بن دَاوُد الْجَزرِي ثمَّ الصَّالِحِي أَبُو الْعَبَّاس الهكاري العابد ولد مستهل سنة 49 وأحضر على مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وأخيه عبد الحميد وَأبي عَليّ الْبكْرِيّ وخطيب مردا وَابْن عبد الدَّائِم واليلداني وَعبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الْمُبَارك الْخَواص وَفضل الله الجيلي ويوسف سبط ابْن الْجَوْزِيّ والذهبي وَغَيرهم وَحدث كثيرا وَسكن حماة ثمَّ دمشق قَالَ الذَّهَبِيّ تفرد وقصده الطّلبَة وَكَانَ كثير الذّكر والتلاوة قَالَ السُّبْكِيّ لم أر أجلد على الْعِبَادَة مِنْهُ مَاتَ فِي خَامِس شعْبَان سنة 743 فاستكمل أَرْبعا وَتِسْعين سنة وَنصف سنة وشهراً وَقد وصلوا عَلَيْهِ بِالْإِجَازَةِ شَيْئا كثيرا وَصَارَت الرحلة إِلَيْهِ بعد زَيْنَب بنت الْكَمَال 536 - أَحْمد بن عَليّ بن حسن بن عَليّ بن أبي نصر ابْن النّحاس الْمَعْرُوف بِابْن عمرون الْحلَبِي الأَصْل البعلي الْكَاتِب سمع من ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَمن الشّرف ابْن عَسَاكِر وَمن أبي الْحُسَيْن اليونيني الصَّحِيح وَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَجَمَاعَة وَهُوَ سبط الْفَقِيه أبي عبد الله اليونيني وَكَانَ إِلَيْهِ الإشراف على الْجَامِع ببعلبك ثمَّ ترك وَمَات فِي ربيع الأول

سنة 764 وَكَانَ مولده فِي صفر سنة 682 فأكمل اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة وَأَخُوهُ عبد الله مَاتَ سنة 741 537 - أَحْمد بن عَليّ بن حسن الْمزي الحفار أَبوهُ سمع من أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ سمع مِنْهُ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عمر القباني مُسْند بَيت الْمُقَدّس 538 - أَحْمد بن عَليّ بن خَالِد البلوي من أهل تلعة أَبُو جَعْفَر يعرف بِابْن خَالِد كَانَ خَطِيبًا حسن السمت مُلْتَزما للسّنة شَدِيد الانقباض طَوِيل الباع مصيباً لهدف البلاغة ولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ فَمن قَوْله يُخَاطب الشَّيْخ أَبَا الْحسن بن الْحباب فِي شان كتاب كَانَ وَجه بِهِ إِلَيْهِ بَين يَدي عيد النَّحْر فَضَاعَ فِي الطَّرِيق (زَعَمُوا بِأَن الْهدى هدي الْوَلِيّ ... للمجد ضَاعَ فَقلت ذَلِك دينه) (طوراً يثبطه الْحيَاء وَتارَة ... بعد المزار ووعثه وحزونه) (مهابة الْبَيْت المؤمل رُكْنه ... ومقامه السَّامِي الذري وحجونه)

وَهِي طَوِيلَة وَمَات مفقوداً فِي الكائنة الْعُظْمَى بِظَاهِر طريف يَوْم الِاثْنَيْنِ سَابِع جُمَادَى الأولى سنة 741 539 - أَحْمد بن عَليّ بن الزبير بن سُلَيْمَان بن مظفر الجيلي الدِّمَشْقِي شمس الدّين الشَّافِعِي الشَّاهِد الصُّوفِي بخانقاه الطواويس ولد سنة 635 وَسمع على ابْن الصّلاح سمع عَلَيْهِ مجلدين من السّنَن الْكُبْرَى للبيهقي وَحدث بهما قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دينا منطبعاً كثير النَّوَافِل والتلاوة وَمَات على خير فِي شهر ربيع الآخر سنة 742 540 - أَحْمد بن عَليّ بن سعيد السيواسي سمع ... وَطلب وقتا وَقَرَأَ وَكتب الطباق وَمَات فِي الطَّاعُون سة 749 ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِي ذيله 541 - أَحْمد بن عَليّ بن سنجر بن عبد الله الحكري شيخ الْقُرَّاء بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة كَانَ كثير الْخَيْر والديانة مَشْهُورا بالصلاح والزهد عرضت عَلَيْهِ مناصب الإقراء فَامْتنعَ وَكَانَت وَفَاته فِي جُمَادَى

الْآخِرَة سنة 741 542 - أَحْمد بن عَليّ بن سيد بونة أَبُو جَعْفَر الْخُزَاعِيّ قَرَأَ على أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي الْحسن بن فَضِيلَة وَغَيرهمَا وَكَانَ حفظَة لأسماء الرِّجَال والتاريخ وَكَانَت فِيهِ لوثة وَكَانَ أهل محلته يتبركون بِهِ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 754 وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا 543 - أَحْمد بن عَليّ بن عبَادَة الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي الأَصْل نَشأ بِالْقَاهِرَةِ واشتغل بِالْكِتَابَةِ خدم زين الدّين ابْن مخلوف فأقامه وَكيلا فِي التحدث على تعلقات تَرِكَة الْمَنْصُور قلاون فَصَارَ يدْخل على النَّاصِر وَهُوَ صَغِير ويتقاضى مهماته حَتَّى حظي عِنْده فَلَمَّا تسلطن ولاه نظر المرستان فِي سنة 707 ثمَّ سَار مَعَه إِلَى الكرك وَأقَام مُدَّة بالقدس إِلَى أَن عَاد صحبته بعد خلع المظفر ففوض إِلَيْهِ وكَالَته فَعظم شَأْنه وَنفذ أمره وقويت حرمته وأفرط حَتَّى أَنه كَانَ لَهُ مَمْلُوك يُحِبهُ فَبَلغهُ أَن بعض العنبرانيين عاشره فأحضرهم كلهم وَضرب من أعيانهم نَحْو الْعشْرين وَبَالغ فِي إهانتهم وَاتفقَ أَن شهَاب الدّين النويري رافعه عِنْد السُّلْطَان فَبَلغهُ ذَلِك فَضَربهُ بالمقارع وَلم يكن السُّلْطَان يرجع فِي حَقه إِلَى أحد وَعرض عَلَيْهِ الوزارة فَلم يقبل وأقطعه قَرْيَة بحلب وَأُخْرَى بِدِمَشْق وَمَات على وجاهته فِي 16 جُمَادَى الأولى سنة 710 544 - أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف بن مُوسَى

ابْن تَمام بن حَامِد بن يحيى بن عمر بن عُثْمَان بن عَليّ بن نشوان بن سوار بن سليم السُّبْكِيّ أَبُو حَامِد بهاء الدّين كَذَا نقلته من خطّ أَخِيه تَاج الدّين وَسَماهُ أَبوهُ فِي أول مَا ولد تَمامًا ثمَّ تسمى أَحْمد بعد أَن جَازَ سنّ التَّمْيِيز ومولده على مَا قَرَأت بِخَط أَبِيه فِي آخر تَاسِع عشر بل بعد الْمغرب من لَيْلَة الْعشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 وأحضر على الحجار فِي الْخَامِسَة جَمِيع الصَّحِيح وأسمع على يُونُس الدبوسي والواني والبدر ابْن جمَاعَة وَجَمَاعَة وبدمشق من الْجَزرِي والمزي وَغَيرهمَا وَأخذ عَن أَبِيه وَأبي حَيَّان والرشيدي والأصبهاني وَسمع على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الصَّائِغ عدَّة قراءات وتفقه على الْمجد الزنكلوني وَابْن القماح وَغَيرهمَا وأنجب وبرع وَهُوَ شَاب قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص الإِمَام الْعَلامَة الْمدرس لَهُ فَضَائِل وَعلم جيد وَفِيه أدب وتقوى وساد وَهُوَ ابْن عشْرين سنة وأسرع إِلَيْهِ الشيب فأنقى وَهُوَ فِي حُدُود الْعشْرين قلت كَانَ ذَلِك لما ولي أَبوهُ قَضَاء الشَّام فَإِنَّهُ فوض إِلَيْهِ تدريس المنصورية وَغَيرهَا ثمَّ ولي هُوَ تدريس الشَّافِعِي وَالْحَاكِم ثمَّ درس بالشيخونية أول مَا فتحت وَكَانَت لَهُ الْيَد الطُّولى فِي عُلُوم اللِّسَان الْعَرَبِيّ والمعاني وَالْبَيَان وَله عروس الأفراح شرح تَلْخِيص الْمِفْتَاح أبان فِيهِ عَن سَعَة دَائِرَة فِي الْفَنّ وَله تَعْلِيق على الْحَاوِي وَعمل قِطْعَة على شرح

الْمِنْهَاج لِأَبِيهِ وَكَانَ أديباً فَاضلا متعبداً كثير الصَّدَقَة وَالْحج والمجاورة سريع الدمعة قَائِما مَعَ أَصْحَابه وَولي قَضَاء الشَّام عوضا عَن أَخِيه فِي سنة 63 فَأَقَامَ سنة وَلم يصنع ذَلِك إِلَّا حفظا للوظيفة على أَخِيه ثمَّ ولي قَضَاء الْعَسْكَر عوضا عَن أبي الْبَقَاء لما ولي قَضَاء الديار المصرية وَقد شرع فِي شرح الْحَاوِي فَكتب مِنْهُ عدَّة مجلدات لَو كمل لَكَانَ فِي عشْرين مجلدة وَشرع فِي شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فَكتب مِنْهُ قِطْعَة لَطِيفَة فِي مُجَلد لَو اسْتمرّ عَلَيْهِ لَكَانَ عشر مجلدات أَو أَكثر وَكَانَ كثير الْحَج والمجاورة والأوراد والمروءة خَبِيرا بِأَمْر دُنْيَاهُ وآخرته ونال من الجاه مَا لم ينله غَيره وقرأت بِخَط أَبِيه خلع على ابْني أَحْمد تشريف صالحي لكَونه مفتي دَار الْعدْل وَذَلِكَ فِي سنة 52 وَمن قَول الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فِي وَلَده (دروس أَحْمد خير من دروس عَليّ ... وَذَاكَ عِنْد عَليّ غَايَة الأمل) وقرأت بِخَط أَبِيه قَالَ قَالَ ابْني أَبُو حَامِد فِي درس أَخِيه الْحُسَيْن بالشامية عِنْدَمَا جرى الْكَلَام فِي قَوْله {الَّذين آمنُوا وَلم يلبسوا إِيمَانهم بظُلْم} أَن فِي الْآيَة إِشَارَة إِلَى أَن المُرَاد بالظلم الشّرك لِأَنَّهُ الَّذِي يلتبس بِالْإِيمَان قَالَ وَهِي فَائِدَة عَظِيمَة فرحت بهَا أَشد من فرحي بالدرس

ونقلت من خطّ أَبِيه من إنْشَاء ابْني أبي حَامِد الْحَمد لله الَّذِي شرح لمن شرع فِي إِفَادَة الْعلم صَدرا ومنح من منع نَفسه إِرَادَة الْإِثْم فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة أُخْرَى وَذكر خطْبَة الدَّرْس قَالَ وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة 48 وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي كَانَ الشَّيْخ بهاء الدّين السُّبْكِيّ من رجال الْعلم وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي الشَّام فَكثر مَاله وَكَثُرت وظائفه فَإِن أَبَاهُ لما ولي قَضَاء الشَّام سَأَلَ أَن تكون جهاته لوَلَده هَذَا وَهِي درس الْفِقْه بالمنصورية والميعاد بِجَامِع ابْن طولون والميعاد بِجَامِع الظَّاهِر وتدريس السيفية والكهارية وَغير ذَلِك فَلَمَّا مَاتَ ابْن اللبان سعى فِي تدريس الشَّافِعِي فنازعه تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ فَحَضَرَ كل وَاحِد مِنْهُمَا ثمَّ نزع عَنْهُمَا لِابْنِ خطيب يبرود ثمَّ استنزله عَنهُ بهاء الدّين بمدرسة بِالشَّام فاستمر فِيهِ ثمَّ اسْتَقر فِي إِفْتَاء دَار الْعدْل ثمَّ سعى فِي قَضَاء الْعَسْكَر فَلم يحصل لَهُ حَتَّى ولي قَرِيبه بهاء الدّين أَبُو الْبَقَاء وَاسْتقر فِي تدريس الْفِقْه بالشيخونية ثمَّ لما مَاتَ ابْن الْجَزرِي خطيب جَامع ابْن طولون فقرر أَوْلَاده عوضا عَنهُ فسعى بهاء الدّين إِلَى أَن أخرج الخطابة عَنْهُم بعد أَن قررهم فِيهَا تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ وَهُوَ يَوْمئِذٍ النَّاظر الشَّرْعِيّ ثمَّ ولي تدريس التَّفْسِير بِجَامِع ابْن طولون بعد الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي وَكَانَ سعى فِيهِ بعد موت ابْن عقيل فولاه أَبُو الْبَقَاء لوَلَده بدر الدّين فَنَزَعَهُ مِنْهُ جمال الدّين ابْن التركماني قَاضِي الْحَنَفِيَّة فَلَمَّا مَاتَ سعى فِيهِ بهاء الدّين أَيْضا فقرر أَمِير عَليّ المارديني

فِيهِ الأسنوي فَلَمَّا مَاتَ الأسنوي أَعَادَهُ أَبُو الْبَقَاء لوَلَده فَدخل عَلَيْهِ بهاء الدّين فِي تِلْكَ اللَّيْلَة فاستحيى مِنْهُ وَكتب لَهُ بِهِ فاجتمعت لَهُ هَذِه الْوَظَائِف الْعَظِيمَة وَكَانَ غَالب المصريين يخدمونه لِكَثْرَة عطائه وَلَا يحاول أمرا إِلَّا ويصل إِلَيْهِ وَصَارَت لَهُ دربة عَظِيمَة فِي السَّعْي حَتَّى يبلغ أغراضه وَجَرت لَهُ فِي ذَلِك خطوب كَثِيرَة وَفِي الْغَالِب ينتصر وَبنى دَاره الَّتِي بدرب الطِّفْل وَهِي مَشْهُورَة وَولي قَضَاء الشَّام مرّة عوضا عَن أَخِيه فِي دولة يلبغا وَحضر أَخُوهُ عَليّ وظائفه بِالْقَاهِرَةِ ذكر الشَّيْخ كَمَال الدّين الدَّمِيرِيّ أَنه مرض بِمَكَّة وَهُوَ مجاور قَالَ فَقَالَ لي هَذَا جُمَادَى وَجَرت الْعَادة فِيهِ بحدوث أَمر مَا فَإِن جَاءَ الْخَبَر بِمَوْت أبي الْبَقَاء وَأَنا فِي قيد الْحَيَاة فَذَاك وَإِلَّا فاقرأ الْكتاب على قَبْرِي قلت وَهَذَا الَّذِي ذكره الدَّمِيرِيّ عَنهُ من أَمر جُمَادَى الْآخِرَة لم يرد بِهِ الْعُمُوم وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ خُصُوص نَفسه لأنني رَأَيْت بِخَط أَبِيه مَا يدل عَلَيْهِ فَإِنَّهُ أرخ نظم حفيده أبي حَاتِم بن أبي حَامِد هَذَا فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة ثمَّ عقب ذَلِك بِأَن قَالَ وَوليت أَنا قَضَاء الشَّام فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة فَكتب ابْنه بهاء الدّين فِي الْهَامِش وَفِيه وليت أَنا تدريس 252 المنصورية وَغَيرهَا ثمَّ قَالَ تَقِيّ الدّين ولد ابْني أَبُو حَامِد فِي آخر تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة وَأول لَيْلَة الْعشْرين مِنْهُ وَفِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 47 ولي ابْني الْحُسَيْن تدريس الشامية وَهُوَ تَارِيخ توقيعه وبخط بهاء الدّين وَفِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 62 ولي ابْني أَبُو حَاتِم الْمُقدم ذكره تدريس المنصورية قَالَ وَفِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة يَعْنِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ ولي بهاء الدّين أَبُو الْبَقَاء وَفِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة يَعْنِي سنة 69 عزل أخي تَاج الدّين من قَضَاء الشَّام قلت وَلم تتفق وَفَاته إِلَّا فِي سَابِع شهر رَجَب سنة 73 فانخرم الاستقراء وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي لما ولي أَمِير على نِيَابَة السلطنة بالديار المصرية قرر الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ فِي قَضَاء دمشق وعزل تَاج الدّين السُّبْكِيّ وَأخرج بهاء الدّين السُّبْكِيّ إِلَى دمشق ليدعي عَلَيْهِ بِمَا فِي جِهَته أَيَّام مُبَاشرَة أَبِيه وأخيه فعقد لَهُم مجْلِس فَحكم ابْن خطيب الْجَبَل باعتقال تَاج الدّين فاعتقل بقلعة دمشق وهرب أَخُوهُ فاختفى عِنْد التَّاج الملكي قبل أَن يسلم وَكَانَ يَوْمئِذٍ بِدِمَشْق كَاتبا نَصْرَانِيّا وَلما مَاتَ بهاء الدّين السُّبْكِيّ أوصى بوظائفه لأولاده وَأَوْلَاد أَخِيه وَكتب بِخَطِّهِ إِلَى محب الدّين نَاظر الْجَيْش يسْأَل مِنْهُ المساعدة على ذَلِك فَوَثَبَ مُخْتَصّ النقاشي فَانْتزع خطابة جَامع ابْن طولون لأبي هُرَيْرَة ولد أستاذه 254 أبي أُمَامَة بن النقاش وَكَانَت لمختص صُورَة كَبِيرَة عِنْد الْملك الْأَشْرَف شعْبَان فعجز نَاظر الْجَيْش عَن مقاومته وَكَذَلِكَ مشيخة الميعاد وَلما خرج ذَلِك وثب الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ على درس التَّفْسِير وَقَضَاء الْعَسْكَر وَأَبُو الْبَقَاء على درس الشَّافِعِي وَقرر أكمل الدّين فِي درس الشيخونية الشَّيْخ ضِيَاء الدّين إِلَى أَن لم يبْق مَعَ أَوْلَاده شَيْء من جهاته وَكَانَت كَثِيرَة جدا حَتَّى أَخذ عز الدّين الطَّيِّبِيّ درس السيفية والكمال الدَّمِيرِيّ درس الكهارية والميعاد بِجَامِع الظَّاهِر قَالَ الزبيرِي وَكَانَ الشَّيْخ بهاء الدّين قد عمل على أَوْلَاد الْجَزرِي خطيب الْجَامِع الطولوني فَأخذ مِنْهُم الخطابة بعد أَن كَانَ تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ قررهم فِيهَا فتولاها بهاء الدّين بالجاه وَالسَّعْي وحرموا مِنْهَا وَكَانَ لَا يتهنأ بالخطابة لِأَن يلبغا مَا كَانَ يُصَلِّي إِلَّا فِي الْجَامِع الطولوني فَلَا تعجبه خطبَته فَكَانَ يَأْمُرهُ أَن يَسْتَنِيب غَيره فِي الخطابة فَكَانَ لَا يخْطب فِيهِ إِلَّا إِن كَانَ يلبغا غَائِبا قلت وَقد وَقع لولد أبي هُرَيْرَة ابْن النقاش فِي الخطابة ومشيخة الميعاد أَشد مِمَّا وَقع لأَوْلَاد الْجَزرِي وَذَلِكَ أَن أَبَا هُرَيْرَة نزل فِي مرض مَوته عَن الخطابة لوَلَده الصَّغِير أبي الْيُسْر مُحَمَّد وَعدل عَن أَخِيه الْأَكْبَر أبي إِمَامَة لِأَنَّهُ كَانَ يخْشَى أَن يقف بعض الْأُمَرَاء فِي طَرِيقه فاستقر أَبُو الْيُسْر فِي الخطابة من أَوَاخِر سنة تسع عشرَة إِلَى جُمَادَى ... سنة 42 فَعَزله

أبي أُمَامَة بن النقاش وَكَانَت لمختص صُورَة كَبِيرَة عِنْد الْملك الْأَشْرَف شعْبَان فعجز نَاظر الْجَيْش عَن مقاومته وَكَذَلِكَ مشيخة الميعاد وَلما خرج ذَلِك وثب الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ على درس التَّفْسِير وَقَضَاء الْعَسْكَر وَأَبُو الْبَقَاء على درس الشَّافِعِي وَقرر أكمل الدّين فِي درس الشيخونية الشَّيْخ ضِيَاء الدّين إِلَى أَن لم يبْق مَعَ أَوْلَاده شَيْء من جهاته وَكَانَت كَثِيرَة جدا حَتَّى أَخذ عز الدّين الطَّيِّبِيّ درس السيفية والكمال الدَّمِيرِيّ درس الكهارية والميعاد بِجَامِع الظَّاهِر قَالَ الزبيرِي وَكَانَ الشَّيْخ بهاء الدّين قد عمل على أَوْلَاد الْجَزرِي خطيب الْجَامِع الطولوني فَأخذ مِنْهُم الخطابة بعد أَن كَانَ تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ قررهم فِيهَا فتولاها بهاء الدّين بالجاه وَالسَّعْي وحرموا مِنْهَا وَكَانَ لَا يتهنأ بالخطابة لِأَن يلبغا مَا كَانَ يُصَلِّي إِلَّا فِي الْجَامِع الطولوني فَلَا تعجبه خطبَته فَكَانَ يَأْمُرهُ أَن يَسْتَنِيب غَيره فِي الخطابة فَكَانَ لَا يخْطب فِيهِ إِلَّا إِن كَانَ يلبغا غَائِبا قلت وَقد وَقع لولد أبي هُرَيْرَة ابْن النقاش فِي الخطابة ومشيخة الميعاد أَشد مِمَّا وَقع لأَوْلَاد الْجَزرِي وَذَلِكَ أَن أَبَا هُرَيْرَة نزل فِي مرض مَوته عَن الخطابة لوَلَده الصَّغِير أبي الْيُسْر مُحَمَّد وَعدل عَن أَخِيه الْأَكْبَر أبي إِمَامَة لِأَنَّهُ كَانَ يخْشَى أَن يقف بعض الْأُمَرَاء فِي طَرِيقه فاستقر أَبُو الْيُسْر فِي الخطابة من أَوَاخِر سنة تسع عشرَة إِلَى جُمَادَى ... سنة 42 فَعَزله

السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر جقمق لِأَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ وَيسمع خطبَته فَلَا تعجبه وَقرر فِي الخطابة والمشيخة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن الميلق خطيب جَامع الماس لِأَنَّهُ كَانَ مَشْهُورا بجودة أَدَاء الْخطْبَة وَجهد أَبُو الْيُسْر بالسلطان كل الْجهد فَلم يجبهُ إِلَى إِعَادَة الخطابة حَتَّى لم يتْرك أحدا من طَبَقَات النَّاس من الْأُمَرَاء والكبراء والرؤساء والفقراء وَالْعُلَمَاء فَلم ينجع فِيهِ وأصر على الْمَنْع ووعده أَن يعوضه عَنْهُمَا وَمَات بهاء الدّين مجاوراً بِمَكَّة لَيْلَة الْخَمِيس السَّابِع عشر من شهر رَجَب سنة 773 وَله أَربع وَخَمْسُونَ سنة وبضع أشهر وَوهم ابْن حبيب فَقَالَ عَاشَ سِتا وَخمسين سنة 545 - أَحْمد بن عَليّ بن عبد الله أَبُو الْعَبَّاس الطاهري بن خَالَة الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس ابْن الطاهري ذكره القطب فِي تَارِيخ مصر وأرخ وَفَاته سنة 735 تَقْرِيبًا وَقَالَ أَنه حدث بِالْقَاهِرَةِ سنة 694 546 - أَحْمد بن عَليّ بن عبد الله بن أبي الدّرّ الْبَغْدَادِيّ جمال الدّين القلانسي ولد سنة 640 وَسمع الْكثير من ابْن أبي الدنية وَمن عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَابْن ورخز وَابْن بلدجي وَخرج وَأفَاد وَكتب قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ صَدُوقًا روى عَنهُ أَحْمد بن عبد الْغَنِيّ الوفاياتي وَعبد الله بن سُلَيْمَان العراد وَمُحَمّد بن يُوسُف ابْن منكلي وَغَيرهم وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 704 547 - أَحْمد بن عَليّ بن عبد الصَّمد الدِّمَشْقِي الزّجاج ولد فِي حُدُود سنة

سَبْعمِائة سمع ابْن مشرف وَأخذ عَنهُ الْحُسَيْنِي وَذكر أَنه مَاتَ فِي شعْبَان سنة 762 548 - أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن المصفي بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة بعْدهَا فَاء الاسكندراني الْفَقِيه الْمَالِكِي شرف الدّين بن القَاضِي نَفِيس الدّين ولد فِي شعْبَان سنة 649 وَسمع من أبي الْفَتْح عُثْمَان بن هبة الله بن عَوْف وَسمع الْكثير من حَافظ الثغر مَنْصُور بن سليم وَأَجَازَ لَهُ وَسمع القصائد الوترية قَرَأت بِخَط بدر الدّين النابلسي فِي مُعْجم شُيُوخه كَانَ من أَعْيَان عُلَمَاء أهل الثغر يخرج بِهِ أهل الاسكندرية فَهُوَ شيخ من أفتى مِنْهُم من الطّلبَة وَكَانَ عَالما خَاشِعًا متقللاً من الدُّنْيَا على طَرِيق السّلف الصَّالح وَحدث وَأفْتى وشغل النَّاس مُدَّة وَحدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا بالإسكندرية مَاتَ فِي شَوَّال سنة 744 549 - أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد 550 - أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن منجا الأدفوي ... من الطالع 551 - أَحْمد بن عَليّ بن عُبَيْدَان بن عبيد أَبُو عمر الْحَمَوِيّ سمع من أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزيز جُزْء الْبَيْنُونَة والمسلسل وَغير ذَلِك وَحدث روى

عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه 552 - أَحْمد بن عَليّ بن عَتيق التريافي يُقَال لَهُ اشكمدز الغرناطي أَبُو جَعْفَر كَانَ من أهل الْخَيْر وَالْعَدَالَة عَارِفًا بالوثائق دمث الْأَخْلَاق خطب بالجامع وَأم بِهِ وَكَانَ قد أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الطباع وَغَيره وَمَات فِي رَجَب سنة 710 553 - أَحْمد بن عَليّ بن عُثْمَان الفيشي شهَاب الدّين أَخذ الْقرَاءَات عَن التقي الْبَغْدَادِيّ وأقرأ النَّاس مُدَّة بِمصْر وَكَانَ ضريراً مَاتَ فِي صفر سنة 797 554 - أَحْمد بن عَليّ بن عَسْكَر القصري الْجمال ولد سنة ... وأسمع على مُحَمَّد بن أبي الْفضل المرسي وَحدث وَمَات سنة ... 555 - أَحْمد بن عَليّ بن عقيل بن رَاجع بن مهنا علم الدّين الششتري سمع السراج عمر الْقزْوِينِي وَحدث عَنهُ بكازرون فِي سنة 65 ذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني وَقَالَ كَانَ من الْعلمَاء الأخيار

556 - أَحْمد بن عَليّ بن عمر البالسي سمع على الْكَمَال الضَّرِير قصيدة الشاطبي وَكَانَ مولده سنة 640 وَمَات بالإسكندرية سنة ... وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة 557 - أَحْمد بن عَليّ بن عميرَة الْأَمِير من آل فضل كَانَ مِمَّن سَار إِلَى بِلَاد الططر وآذى النَّاس ثمَّ رَجَعَ عَن ذَلِك وَتَابَ وَدخل الشَّام بالأمان فِي صفر سنة 709 558 - أَحْمد بن عَليّ بن عِيسَى بن مَنْصُور الكركي أَبُو حَامِد ولد سنة 736 - وَأَجَازَ لَهُ الحجار وَجَمَاعَة وتفقه وَمهر وَحفظ الْمِنْهَاج وَطلب الحَدِيث فَسمع بِدِمَشْق من الْمزي والجزري وبنتي الْعِزّ وبالديار المصرية من أبي نعيم بن الأسعردي وَجَمَاعَة ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ سمع مني وَكتب وحرص وَطلب وَدَار على الشُّيُوخ وَنسخ مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 759 مبطوناً 559 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَيُّوب بن رَافع الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ إِمَام القلعة سمع من أبي بكر بن الرضي وَغَيره وَحدث أجَاز لَهُ غير مرّة وَمَات فِي شَوَّال سنة 798 وَقد بلغ الثَّمَانِينَ

560 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حسام الكلوتاتي سمع من النجيب وَابْن النّحاس وَغَيرهمَا وَعنهُ بعض شُيُوخنَا 561 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل الدِّمَشْقِي نجم الدّين ابْن غَانِم ولد سنة ... وتأدب بِأَبِيهِ وَغَيره وَكتب فِي الْإِنْشَاء إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 758 وَله نظم حسن كتب إِلَيْهِ الصَّفَدِي ملغزاً (مولَايَ نجم الدّين يَا من لَهُ ... خَلِيل ود هُوَ أزكى حميم) (مَا اسْم رباعي لَهُ أول ... إِن زَالَ عَنهُ لم تَجِد غير مِيم) فَأجَاب وأجاد (مولَايَ قد قلدتني حلية ... من جَوْهَر اللَّفْظ بِعقد نظيم) (مَذْهَب مَعْنَاهُ فتم العنا ... والبدر تسبي مِنْهُ تَاء وَمِيم) وَذكر ابْن حبيب فِي تَارِيخه فِيمَن مَاتَ سنة 69 أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سلمَان بن غَانِم كَاتب الْإِنْشَاء بِدِمَشْق مَاتَ سنة 69 ببيروت سَاحل دمشق وَكَانَ أديباً فَاضلا كَذَا قَالَ فَلَا أَدْرِي أَيهمَا الصَّوَاب أَو هما إخْوَان 562 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْبر الْخَولَانِيّ الغرناطي كَانَ تَاجِرًا فلقي

بالمغرب وأفريقية جمَاعَة من أهل الْعلم وَحمل عَنْهُم وتأدب بِأبي عبد الله الْأَيْلِي ثمَّ سكن تونس يداوي النَّاس بالطب إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة 750 563 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن قَاسم العرياني الشَّيْخ شهَاب الدّين الشَّافِعِي الْمُحدث تنقل تَرْجَمته من أنباء الْغمر للمؤلف مَاتَ فِي سنة 778 قَالَ الْمُؤلف فِي أنباء الْغمر ولد سنة 717 وَسمع بِدِمَشْق من أَحْمد بن عَليّ الْجَزرِي والذهبي وبمصر من الْمَيْدُومِيُّ وبالقدس من عَليّ بن أَيُّوب وَغَيره حصل الْكتب والأجزاء وَدَار على الشُّيُوخ ورافق الشَّيْخ زين الدّين الْعِرَاقِيّ كثيرا وأسمع أَوْلَاده وصنف لُغَات مُسلم وَشرح الْإِلْمَام ودرس فِي الحَدِيث بالمنكوتمرية وَولي خانقاه الطَّوِيل وناب فِي الحكم وَكَانَ مَحْمُود الْخِصَال مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة وَذكر لنا الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ أَنه رَآهُ فِي الْمَنَام على هَيْئَة حَسَنَة 564 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون بن مُحَمَّد بن هَارُون بن عَليّ بن حميد الثَّعْلَبِيّ الصُّوفِي شهَاب الدّين بن الْمُحدث أبي الْحسن سمع من النجيب والعز الحرانيين وَابْن الْأنمَاطِي وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من دمشق وَحدث وَكَانَ دينا خيرا يقْرَأ المواعيد للعامة وَمَات فِي جُمَادَى الأول سنة 737 ذكره ابْن رَافع

565 - أَحْمد بن عَليّ بن أبي مُحَمَّد بن يُوسُف الشوكي الصَّالِحِي حدث عَن ابْن عبد الدَّائِم وَمَات فِي تَاسِع عشر رَجَب سنة 719 566 - أَحْمد بن عَليّ بن مسرور الرمثاوي خطيب الحديثة مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 771 567 - أَحْمد بن عَليّ بن مَسْعُود بن ربيع الصَّالِحِي الْكَلْبِيّ ولد سنة ... وأسمع على خطيب مردا فَضَائِل مُعَاوِيَة لِابْنِ أبي عَاصِم وَأَجَازَ لَهُ سبط السلَفِي وَحدث وَمَات سنة ... 568 - أَحْمد بن عَليّ بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ بن وهيب شرف الدّين الْحَنَفِيّ التَّاجِر الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف سلفه بِابْن الكشك واشتهر هُوَ بِابْن مَنْصُور ولد بِدِمَشْق سنة عشر أَو قبلهَا وتفقه وَسمع الحَدِيث وَمهر ودرس وَأعَاد واشتهر ثمَّ اسْتَقر فِي قَضَاء الديار المصرية فباشره بعد سفر قرَابَته نجم الدّين وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة 777 وَصرف فِي رَمَضَان مِنْهَا وَرجع إِلَى دمشق وَكَانَت وَفَاته

بِدِمَشْق يَوْم الِاثْنَيْنِ الْعشْرين من شعْبَان سنة 782 وَهُوَ أَصْغَر سنا من أَخِيه صدر الدّين وأفقه 569 - أَحْمد بن عَليّ بن نصر بن عمر أَبُو الْفَتْح بن أبي الْحسن الْمصْرِيّ الْفَقِيه فَخر الدّين السُّوسِي ولد فِي صفر سنة 693 واشتغل وَمهر وبرع فِي الْأَدَب وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق وَقَالَ الشّعْر الْجيد وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي عَنهُ بِسَمَاعِهِ ... وَله القصيدة الطنانة الَّتِي أَولهَا (تسلت دارها مغنى الْهوى بقطينها ... وَمَا استبدلته الْعين من بعد عينهَا) قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ يُقَال لَهُ ابْن السُّوسِي نِسْبَة إِلَى جده لأمه قَالَ وَكَانَ قد نبغ فِي الشّعْر ومدح الأكابر مِنْهُم أَبُو حَيَّان وَالْقَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَشهد لَهُ أَبُو حَيَّان بالإجادة وَهُوَ الْقَائِل لما ولي شرف الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الأخميمي ابْن النَّاسِخ الحكم بأخميم فَتوجه جمع من أَهلهَا إِلَى الْقَاهِرَة وتبرموا بولايته فصرف عَنْهُم وَرجع قبل أَن يدْخل بلدهم فنظم فِيهِ ابْن السُّوسِي (يَا بني النَّاسِخ اصْبِرُوا ... كَانَ مَا كَانَ وانقضى) (من رأى بارقاً خفاً ... قبل أَن قيل أَو مضا) قَالَ وَكَانَ على طَريقَة الأدباء من تعاني اللطافة حَتَّى صحب بعض الصُّوفِيَّة

فَأخْرجهُ عَن الطَّرِيق المرضية فنسب إِلَى الانحلال وَاسْتمرّ على تِلْكَ الْحَال إِلَى أَن مَاتَ فِي سلخ جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 وَله إِحْدَى وَثَلَاثُونَ سنة 570 - أَحْمد بن عَليّ بن هبة الله ابْن السديد الأسنائي شمس الدّين من الطالع 571 - أَحْمد بن عَليّ بن وهب بن مُطِيع بن أبي الطَّاعَة القوصي تَاج الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد ولد فِي أحد الربيعين سنة 636 بقوص وَسمع من ابْن الجميزي وَابْن رواح وَالْمُنْذِرِي والرشيد الْعَطَّار وَأبي عَليّ الْبكْرِيّ والصائب ابْن الأنجب النِّعَال وَعبد الْوَهَّاب بن حسن بن الْفُرَات وَابْن نقاش السِّكَّة وَغَيرهم وَأَجَازَهُ أَبُو مُحَمَّد الباذرائي وابو بكر بن مسدي وَعلي بن شُجَاع الضَّرِير وَآخَرُونَ وَحدث قَدِيما وتفقه على مَذْهَب مَالك وَالشَّافِعِيّ ودرس بالنجيبية بقوص وَكَانَ يلقِي كل يَوْم دروساً فِي المذهبين وناب فِي الحكم وَكَانَ لَهُ أوراد وَعبادَة وَلكنه خلط بآخرة وتساهل فِي الشَّهَادَة قَالَ أَحْمد بن يحيى بن عَسَاكِر كَانَ كثير الْعِبَادَة ويصوم الدَّهْر

وَيتَصَدَّق ويكفل الْأَيْتَام كَانَت وَفَاته بِالْقَاهِرَةِ وَقيل بقوص سنة 723 572 - أَحْمد بن عَليّ بن يحيى بن عُثْمَان بن أبي الهني بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الشَّافِعِي شرف الدّين الْمَعْرُوف بِابْن نحلة ولد سنة 704 تَقْرِيبًا وأحضر على حسن بن عمر الْكرْدِي والعماد عَليّ بن السكرِي وَسمع من أبي بكر ابْن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَمُحَمّد بن أبي بكر بن النّحاس وَجَمَاعَة وَحدث وَكَانَ من الشُّهُود بِدِمَشْق مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 784 وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر ابْن جمَاعَة 573 - أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن أبي بكر بن أبي الْفَتْح بن عَليّ السجْزِي الْحُسَيْنِي إِمَام الْحَنَفِيَّة بِمَكَّة ولد سنة 673 وَسمع من الشريف الغرافي تَارِيخ الْمَدِينَة لِابْنِ النجار بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَمن غَيره وَأَجَازَ لَهُ باستدعاء البرزالي شمس الدّين ابْن الْعِمَاد الْحَنْبَلِيّ وَأَبُو الْيمن بن عَسَاكِر وَعبد الْعَزِيز ابْن الخليلي والقطب الْقُسْطَلَانِيّ والصفي خَلِيل المراغي وَابْن خطيب المزة وَابْن الْأنمَاطِي وشامية بنت الْبكْرِيّ والمحب الطَّبَرِيّ وَآخَرُونَ وَكتب عَنهُ الْعَفِيف المطري وَسمع مِنْهُ جمَاعَة من مَشَايِخنَا مِنْهُم الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ

قَرَأَ عَلَيْهِ تَارِيخ الْمَدِينَة لِابْنِ النجار بِسَمَاعِهِ على الشريف بِسَمَاعِهِ من مُصَنفه وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْمُقْرِئ ابْن سكر وأرخ وَفَاته وَشَيخنَا زين الدّين ابْن الْحُسَيْنِي سمع مِنْهُ من تَارِيخ الْمَدِينَة قِطْعَة من أَوله سَمعتهَا مِنْهُ وجاور بِمَكَّة وَاسْتقر أَمَام مقَام الْحَنَفِيَّة بهَا وَأَجَازَ للشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي فِي شهر رَجَب سنة 761 وَمَات فِي شهر رَمَضَان 762 وَقيل كَانَت وَفَاته فِي ذِي الْقعدَة وَقيل تَأَخّر إِلَى أول سنة 763 وَله تسع وَثَمَانُونَ سنة أرخ مولده المطري وَأَنه كَانَ فِي سنة 673 وتاريخ الاستدعاء الَّذِي فِيهِ اسْمه كَانَ فِي سنة 73 لَو كَانَ سَمَاعه على قدر سنة لَكَانَ مُسْند عصره 574 - أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم شهَاب الدّين ابْن عبد الْحق الْحَنَفِيّ أَخُو الْبُرْهَان ابْن عبد الْحق الْحَنَفِيّ ولد سنة 675 أوفى الَّتِي بعْدهَا وَقدم على أَخِيه سنة 730 وَعَاد إِلَى دمشق وَكَانَ قد اشْتغل كثيرا وتمهر وَأفْتى ودرس وَمَات سنة 738 575 - أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن المهتار إِمَام مَسْجِد الرَّأْس عِنْد بَاب الفراديس ولد سنة 705 وَسمع على الحجار جُزْء أبي الجهم وَأَرْبَعين الْآجُرِيّ وَحدث وَكَانَ قد حفظ كتابا فِي مَذْهَب الشَّافِعِي وتنزل بالمدارس وَنسخ

الرَّوْضَة وَكَانَ يشْهد تَحت السَّاعَات وَمَات فِي الْعشْر الْأَخير من ربيع الآخر سنة 771 وَعَمه مُحَمَّد بن يُوسُف هُوَ رَاوِي عُلُوم الحَدِيث بِسَمَاعِهِ من مُصَنفه ابْن الصّلاح فَكَانَ آخر من حدث بِهِ عَنهُ 576 - أَحْمد بن عَليّ العامري الإِمَام جمال الدّين اليمني ابْن أُخْت القطب إِسْمَاعِيل الْحَضْرَمِيّ شَارِح الْمُهَذّب ذكره الأسنوي فِي طبقاته فَقَالَ كَانَ عَالما جَلِيلًا شرح الْوَسِيط فِي نَحْو ثَمَانِيَة أَجزَاء وَشرح التَّنْبِيه شرحاً لطيفاً مُشْتَمِلًا على فَوَائِد لكنه نكت غير مستوعب لمسائل التَّنْبِيه تولى قَضَاء المهجم وَمَات سنة 725 577 - أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن أَحْمد بن مهْدي المدلجي الشَّيْخ كَمَال الدّين النشائي الْفَقِيه الشَّافِعِي الْخَطِيب ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 691 وَسمع من الدمياطي والرضى الطَّبَرِيّ وَعبد الأحدبن تَيْمِية وَغَيرهم وتفقه بِأَبِيهِ وَأخذ عَن مَشَايِخ عصره سمع مِنْهُ شَيخنَا الْحَافِظ شهَاب الدّين بن رَجَب وَولده عبد الرَّحْمَن قَالَ الأسنوي كَانَ حَافِظًا للْمَذْهَب كَرِيمًا متصوناً طارحاً للتكلف وَكَانَ فِي خلقه شدَّة كأبيه وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ حسن الْعشْرَة وَمن مصنفاته الأبريز فِي الْجمع بَين الْحَاوِي وَالْوَجِيز وَكتاب كشف غطاء الْحَاوِي وَله مُخْتَصر سلَاح الْمُؤمن وَهُوَ الَّذِي صنف جَامع المختصرات فَأتى بِهِ بِالْعلمِ الْكثير الغزير فِي الْأَلْفَاظ الْيَسِيرَة وَاعْتمد فِي الأَصْل على الْحَاوِي وزاده الْخلاف وَشَرحه فِي أَربع مجلدات وَعمل الْمُنْتَقى فِي الْمَذْهَب أَجَاد فِيهِ وَله نكت التَّنْبِيه مُفِيد

وَكَانَ درس بِجَامِع الخطيري وخطب وَأعَاد بعدة مدارس مَاتَ يَوْم السبت عَاشر صفر سنة 757 وأرخه السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الصُّغْرَى سنة ثَمَان فَوَهم وَكَذَا من تبعه فِي ذَلِك 578 - أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن عمر الخليلي شهَاب الدّين خطيب القلعة بحلب سمع على سنقر مشيخته وصحيح البُخَارِيّ بفوت وَعَلِيهِ وعَلى بيبرس جُزْء البانياسي وَمَات عمر سنة 696 وَله خمس وَسِتُّونَ 579 - أَحْمد بن عمر بن زُهَيْر بن حُسَيْن بن زُهَيْر بن عصة الزرعي الشَّاهِد كَانَ لَهُ نظم وفضائل مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 732 580 - أَحْمد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين القَاضِي ولي أَبوهُ قَضَاء الْحَنَابِلَة بالديار المصرية فِي سنة 699 إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 711 وَكَانَ السُّلْطَان لما عَاد من الكرك عَزله كَمَا عزل غَيره فاستمر معزولاً ثمَّ أُعِيد بعد ذَلِك وَولي الْقَضَاء مَسْعُود الْحَارِثِيّ ثمَّ اسْتَقر أَحْمد هَذَا بعد مَسْعُود فِي ربيع الأول سنة 712 وَاسْتمرّ إِلَى سنة 738 فصرف عَن الْقَضَاء وَاسْتقر بعده القَاضِي موفق الدّين عبد الله بِسَبَب قيام النَّاس عَلَيْهِ لما تعاطاه وَلَده من بيع الْأَوْقَاف والارتشاء فَبلغ السُّلْطَان سوء سيرته وَسُوء سيرة عبد الله بن الْجلَال الْقزْوِينِي فعزل الشَّيْخَيْنِ من أجل ولدهما وَكَانَ أعظم القائمين فِي ذَلِك الْأَمِير جنكلي بن البابا

وَمَات بعد ذَلِك بِيَسِير أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب فَقَالَ تَقِيّ وَافق لقبه فعله وَوَافَقَ علمه فَضله نصر المحق وَسَهل الْأَمر الْمشق وباشر الْقَضَاء سِتا وَعشْرين سنة وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ من بَيت الْعلم وَالصَّلَاح ولي الْقَضَاء هُوَ وَأَبوهُ وَكَانَ جده لأمه قَاضِيا وَرَأى هَذَا من الرِّئَاسَة ونفاذ الْكَلِمَة حسن المأكل والملبس والترفة مَا لم يره غَيره وَاسْتمرّ بعد عَزله يدرس الْفِقْه إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة وَله 76 سنة 581 - أَحْمد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن يُوسُف بن يحيى بن عَامر خطيب بَيت الْآبَار ولد سنة 651 وَسمع من عَم وَالِده الْخَطِيب عماد الدّين دَاوُد بن عمر وَهُوَ جده لأمه وَكَانَ مُقيما بالجامع يَنُوب عَن أَخِيه فِي الْأَذَان وَكَانَ مَوته أَن وَقع من سطح الْجَامِع فَمَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 725 ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُؤذن قَرْيَة بَيت الْآبَار وَابْن خطيبها سمع مَعَ الْأَخَوَيْنِ دَاوُد وَمُحَمّد ابْني عمر وَهُوَ سبط دَاوُد الْخَطِيب مولده فِي حُدُود سنة خمسين وسِتمِائَة وَمَات شَهِيدا صَائِما عقب صَلَاة الْمغرب زلق من السَّطْح فَوَقع إِلَى صحن الْجَامِع فَمَاتَ 582 - أَحْمد بن عمر بن عفاف بن عمر بن عفاف الدِّمَشْقِي الْعَطَّار أَخُو حيدر

الشرابي أَبُو الْعَبَّاس الموشضى بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا مُعْجمَة ولد سنة 651 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم مشيخته وَحدث حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي بِالسَّمَاعِ وَسمع أَيْضا الملخص للقابسي من دَاوُد بن سُلَيْمَان الْحَمَوِيّ بِسَمَاعِهِ من ابْن درباس وَسمع من أَحْمد بن أبي الْغَنَائِم الكهفي وَمَات فِي نصف رَجَب سنة 744 يُقَال أَنه جَاوز التسعين 583 - أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي الرضي شهَاب الدّين أَبُو الْحُسَيْن الْحَمَوِيّ الأَصْل الشَّافِعِي نزيل حلب تفقه بِبَلَدِهِ على شرف الدّين بن خطيب القلعة وبدمشق على التَّاج السُّبْكِيّ وَغَيره وَمهر وَتقدم ودرس ثمَّ قدم حلب على قَضَاء الْعَسْكَر ثمَّ ولي قضاءها اسْتِقْلَالا ثَلَاث مَرَّات وَكَانَ فَاضلا عَالما كثير الاستحضار عَارِفًا بالقراءات وَله فِيهَا نظم سَمَّاهُ عقد الْبكر وَله نظم فِي أَشْيَاء مُتعَدِّدَة وَكَانَت دروسه حافلة وَالثنَاء عَلَيْهِ وافرا ثمَّ كَانَ فِيمَن قَامَ على الظَّاهِر برقوق وَأنكر سلطنته فسعى بِهِ إِلَيْهِ فتطلبه فاختفى مُدَّة وَحج فِيهَا ثمَّ قدم حلب مستخفيا فَلَمَّا كَانَت قتنة الناصري

وتغلبه على المملكة ولاه قَضَاء حلب لما أُعِيد حاجي إِلَى السلطنة فاستمر إِلَى أَن خرج الظَّاهِر من الكرك فثار على نَائِب حماة كمشبغا الْحَمَوِيّ بِأَهْل بانقوسا فقاتله وأعان أهل حلب كمشبغا فَكَانَت النُّصْرَة لأهل حلب فَقبض على الْعَادة وَأَخذه كمشبغا وَسَار إِلَى نصْرَة الظَّاهِر فأعدمه بطرِيق حماة وَذَلِكَ فِي مستهل ذِي الْقعدَة سنة 791 ورثاه الأديب أَحْمد بن مُحَمَّد بن عماد الْمَعْرُوف بحميد الضَّرِير الْمعبر بموشح أَوله قَرَأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين الطرابلسي سبط ابْن العجمي وأجازنيه أَنْشدني الأديب شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عماد الْمَعْرُوف بحميد الضَّرِير الْمعبر لنَفسِهِ يرثي ابْن أبي الرضي بموشح منسجم النّظم (على ابْن أبي الرضي مر اصْطِبَارِي ... وسارا) (وعيني قد جرت من عظم نَارِي ... بحارا) (مدارس درسه اشتاقت إِلَيْهِ ... وحن الْعلم والعلما لَدَيْهِ) (وأشياخ الحَدِيث بَكت عَلَيْهِ فكم سَأَلُوهُ عَن نَص البُخَارِيّ ... مرَارًا) (فحير فِي الْجَواب بِلَا اعتذار ... كبارًا) (إِمَام كَانَ فِي كل الْعُلُوم ... يعم على الخصائص والعموم) (وَيكرم ضَيفه عِنْد الْقدوم ... )

(وَيحسن للْفَقِير بِلَا احتقارا ... وقارا) (ويكسو بالفضائل كل عَار ... إزارا) (لأهل الْفضل كَانَ يقوم يلقى ... ويعشق من يحب الْعلم عشقا) (وَإِن أفتى ترى فتواه حَقًا ... ) (فأصحاب الفتاوي فِي انحصار ... حيارى) (وَقد عدمته أهل الِاخْتِيَار ... بدارا) (فريداً كَانَ فِي نقل الْمذَاهب ... فللطلاب كم أبدي غرائب) (وَفِي حلب لقد صَمد المناصب ... ) (وَلَا يسْعَى لأبواب الْكِبَار ... نَهَارا) (وَلم يقطع لأهل الافتقار ... مزارا) (جواد كَانَ فِي رد الْجَواب ... وَكم فِي الْعلم ألف من كتاب) (وميز للمشايخ والشباب ... ) (وَكَانَت مِنْهُ أهل الاشتهار ... فخارا) (وَلَا يرْعَى الْمُلُوك وَلَا يدار ... إمارا) (لقد بَطل الرشي لما تقضي ... وَكم قد رد بعد الْحل أَرضًا) (وَكَانَ الغيظ يكظمه ويرضى ... )

(لمن سعى لقد زَاد افتكاري ... وحارا) (وعقلي طَار من بعد اخْتِيَاري ... نفارا) (مضى ابْن أبي الرضي حمداً وَولى ... وسافر سفرة مَا عَاد أصلا) (ترى هَل كَانَ فِي الدُّنْيَا وَولى ... ) (فَعَن أَوْلَاده وَعَن الذَّرَارِي ... توارا) (وأوحش حِين سَار إِلَى القفار ... ديارًا) (مضى ابْن أبي الرضي قَاضِي الْقُضَاة ... وأصبحت الْمنَازل خاليات) (سيسكن فِي الْقُصُور العاليات ... ) (ويلبس من حَرِير الافتخار ... شعارا) (ويلقي الْجَبْر بعد الانكسار ... فخارا) (عَلَيْهِ يَا دموعي هِيَ هيا ... فقلبي قد كواه الْبَين كيا) (أَقُول وَإِن قضى لَو كَانَ حَيا ... ) (على ابْن أبي الرضي مر اصْطِبَارِي ... وسارا) (وعيني قد جرت من عظم نَارِي ... بحارا) قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخ حلب كَانَ ابْن أبي الرضي من رجال الْعَالم نجدة وهمة وَكَانَ يقوم بِأَمْر الشَّرْع ويشتد فِي إِنْكَار الْمُنْكَرَات 584 - أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبيد الله بن عمر بن الشَّهِيد شهَاب الدّين أبي صَالح عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن العجمي شهَاب الدّين

ابْن جمال الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الضياء وَهُوَ عُثْمَان الْمَذْكُور فِي نسبه ولد سنة 742 بحلب وَهُوَ من بَيت كَبِير مَشْهُور بهَا وتفقه على زين الدّين الباريني وعلاء الدّين البابي وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَدخل الْقَاهِرَة وَأخذ عَن فضلائها وَقَرَأَ الْأُصُول بِبَلَدِهِ على الشَّيْخ جمال الدّين عبد الله الْحُسَيْنِي نزيل حلب ودرس بالشرقية وَغَيرهَا وَولي قَضَاء الْعَسْكَر فَلَمَّا خرج الْعَسْكَر إِلَى إِيَاس لقِتَال التركمان العصاة فِي سنة ثَمَانِينَ خرج مَعَهم ففقد فِي ذِي الْقعدَة عِنْد انكسار الْعَسْكَر وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 780 585 - أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي طَالب جلال الدّين أَبُو الْفتُوح ابْن فَخر الدّين الكازروني البلياني بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون اللَّام بعْدهَا يَاء آخر الْحُرُوف المرشدي كَانَ من أهل كازرون وَسمع من الشَّيْخ الْمُحدث سعيد الدّين مُحَمَّد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن مَسْعُود وَمن حيدرة بن مُحَمَّد بن يحيى بن الْمحيا العباسي وَغَيرهمَا وَحدث عَنهُ أَوْلَاده الشَّيْخ الْحَفِيد عفيف الدّين وجمال الدّين أَبُو إِسْحَاق مُحَمَّد وَأَبُو سعيد مُحَمَّد وَغَيرهم وَكَانَ مولده فِي السَّابِع وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 718 وَمَات فِي سنة 796 فَعَاشَ 78 سنة وَمن مروياته عَن سعيد الدّين مَسْعُود المسلسل بالأولية حَدثهُ بِهِ عَن جمال الدّين مُحَمَّد بن عبد الله

ابْن فَهد الْقرشِي الْمَكِّيّ بِشَرْطِهِ عَن الْفَخر عُثْمَان بن مُحَمَّد التوزري بِسَنَدِهِ الْمَشْهُور من طَرِيق حَمْزَة المهلبي عَن أبي حَامِد بن بِلَال ذكره الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد الَّتِي خرجها لَهُ لما قدم عَلَيْهِم شيراز وَوصف أَبَا الْفتُوح بِالْحَدِيثِ وَالصَّلَاح وَوصف الْحَفِيد بِالْحِفْظِ وَالْعلم وَالْعِبَادَة وَالصَّلَاح وَأنْشد لنَفسِهِ فِي خطْبَة المشيخة لما ذكر شيراز وفضلها فَقَالَ (فشيراز لَهَا فِي آل دين ... بِمن فِيهَا من الْأَعْلَام أيد) (فَفِي ذَاك الزَّمَان فَتى خَفِيف ... وَفِي هَذَا الزَّمَان إِلَى الْجُنَيْد) 586 - أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المظفر السّلمِيّ شهَاب الدّين ابْن شرف الدّين الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي وَالِد عز الدّين عبد الرَّحْمَن بن السكرِي كَانَ شَيخا حسنا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس حسن السِّيرَة وَكَانَ بزِي الجندية مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 734 587 - أَحْمد بن عمر بن مُسلم بن سعيد بن عمر بن بدر بن مُسلم الْقرشِي

شهَاب الدّين بن زين الدّين الْوَاعِظ ابْن الْوَاعِظ قَاضِي الشَّام ولد سنة ... واشتغل فِي صغره وَعمل المواعيد وراج سوقه وأحبه الْعَوام ثمَّ تقدم عِنْد يلبغا الناصري فولاه قَضَاء الشَّام فَلَمَّا جرى لبرقوق الْخُرُوج من الكرك وحصار دمشق قَامَ الْقرشِي فِي وَجهه وحرض عَلَيْهِ الْعَوام فآل أمره إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ وحبسه بسجن الجرائم بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ قتل خنقا فِي لَيْلَة تَاسِع رَجَب سنة 793 قَرَأت بِخَط الْبُرْهَان الْمُحدث بحلب كَانَ أفضل أَوْلَاد أَبِيه وَكَانَ كثير الْفَضَائِل إِلَّا أَنه كثير المجون 588 - أَحْمد بن عمر بن مُوسَى بن أبي بكر بن أبي المكارم الصَّالِحِي الصحراوي الدَّلال ولد سنة ... وَسمع على الْفَخر بن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات سنة ... 589 - أَحْمد بن عمر بن هِلَال الإسْكَنْدراني ثمَّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الْمَالِكِي شهَاب الدّين ولد وَأخذ عَن الْأَصْفَهَانِي وَغَيره وَكتب على ابْن الْحَاجِب الفروعي وَكَانَ ماهراً فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وَكَانَ مفتياً بارعاً فَاضلا مَاتَ فِي صفر سنة 795 590 - أَحْمد بن عمر بن يحيى الكركي شهَاب الدّين الدِّمَشْقِي سمع من الحجار وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 793 لم يزدْ على مَا هَهُنَا قلت غير المعري روى لنا عَن الْفَخر

591 - أَحْمد بن عمر بن امْرَأَة الْمزي ينظر من مُعْجم الذَّهَبِيّ مَاتَ سنة 731 592 - أَحْمد بن عمر المالقي الجوال كَانَ أديباً بارع الْخط مكثراً من الشّعْر الْوسط كثير التبذل شكس الْخلق انتظم بدار الْملك بغرناطة مَعَ كتاب الْإِنْشَاء ثمَّ بهرجه النَّقْد وَكَانَ فِي آخر عمره يَتَكَفَّف قَالَ فِي الإكليل معتر غير قَانِع ومنتجع كل هشيم ويانع لَقيته بمالقة وَقد تغلب عَلَيْهِ زمانة عَيْنَيْهِ وَسقط فِي يَدَيْهِ وأنشدني (لَاحَ الْجمال فَكنت أول لامح ... ودعا الْهوى فأجبته بجوانحي) (لَوْلَا الْهوى والداعيات لحسنه ... لم أصغ منصدع الْفُؤَاد لصادح) مَاتَ فِي حُدُود سنة 732 593 - أَحْمد بن عِيسَى بن رضوَان القليوبي ولد سنة ... . وَأَجَازَ لَهُ - وَحدث وَمَات ... . 594 - أَحْمد بن عِيسَى بن عبد الْكَرِيم بن عَسَاكِر شهَاب الدّين ابْن مَكْتُوم الْقَيْسِي كَانَ خيرا دينا مَاتَ فِي الْمحرم سنة 776 595 - أَحْمد بن عِيسَى بن عمر بن خَالِد بن عبد المحسن المَخْزُومِي الشهير بِابْن الخشاب بدر الدّين بن مجد الدّين وَكيل بَيت المَال ولد سنة 669 وَولي وكَالَة بَيت المَال عوضا عَن أَبِيه وَكَانَ من الرؤساء الأماثل وَمَات

فِي شعْبَان سنة 714 596 - أَحْمد بن عِيسَى بن أبي الْقَاسِم ... 597 - أَحْمد بن غزال بن مظفر بن يُوسُف بن قيس الوَاسِطِيّ الْمُقْرِئ المجود نجم الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 627 وتعانى الْقرَاءَات إِلَى أَن مهر فِيهَا واشتهر بهَا فَصَارَ شيخ الإقراء بواسط وَكَانَ قد سمع كثيرا من المرجا بن شقيرة وَغَيره وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 707 بواسط 598 - أَحْمد بن فرج بن ... 599 - أَحْمد بن أبي الْفرج بَرَكَات الفارقاني تَاج الدّين بن شرف الدّين كَانَ أَبوهُ نَصْرَانِيّا يعرف بِسَعِيد الدولة فَأسلم ولقب شرف الدّين وخدم وَلَده عِنْد بهادر رَأس نوبَة فَتقدم إِلَى أَن صَار مُسْتَوْفِي الدولة فَلَمَّا ولي الأعسر الوزارة الْمرة الثَّانِيَة صادره وضربه بالمقارع فَترك الْمُبَاشرَة

وَانْقطع بزاوية الشَّيْخ نصر المنبجي وَكَانَ الشَّيْخ نصر صديق بيبرس الجاشنكير وَقل أَن يُخَالِفهُ فِي شَيْء فَكَلمهُ فِي أمره فأعفاه من الْمُبَاشرَة وَاسْتمرّ بالزاوية إِلَى أَن حفظ الْبَقَرَة وَآل عمرَان وتوصل إِلَى أَن استخدمه بيبرس لما ولي تَدْبِير المملكة هُوَ وسلار فخدمه وَحصل لَهُ أَمْوَالًا جمة فِي مُدَّة يسيرَة وَتقدم عِنْده حَتَّى صَار هُوَ المتحدث فِي الدولة بأسرها وَلَا يعْمل فِي ديوَان الوزارة وَلَا الإستادارية شَيْء إِلَّا بعد مُرَاجعَته وَكَانَ كثير الزهو والإعجاب بِنَفسِهِ والتعاظم بِحَيْثُ كَانَ الشَّخْص إِذا كَلمه وَهُوَ رَاكب أَمر بضربه بالمقارع فَصنعَ ذَلِك مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثَة فَلم يَجْسُر بعد أحد أَن يتحدث مَعَه وَهُوَ رَاكب وَإِذا نزل وَدخل منزله لم يَجْسُر أحد على الهجوم عَلَيْهِ فَتَصِير النَّاس على اخْتِلَاف مَرَاتِبهمْ على بَابه حَتَّى الْقُضَاة فَصَارَ مهاباً جدا وَمَعَ ذَلِك فَلَا يقبل هَدِيَّة وَلَا يخالط أحدا وَلَا يجْتَمع مَعَ غَرِيب ويقتصد فِي ملبسه فَلَا يلبس فِي الصَّيف إِلَّا الشَّامي الرفيع الْأَبْيَض وَلَا فِي الشتَاء إِلَّا الْمَلْطِي الصُّوف الْأَبْيَض فَلَا يرى عَلَيْهِ إِلَّا فرجية بَيْضَاء ثمَّ إِن سلار ألزمهُ بِلبْس خلعة الوزارة وَكَانَ شَدِيد البغض لَهُ فَلم يسْتَطع مُخَالفَته ولبسها فِي النّصْف من الْمحرم سنة 706 فَعمل الوزارة ذَلِك

الْيَوْم بالقلعة على الْعَادة إِلَى أَن انْصَرف إِلَى منزله وشيعه النَّاس ثمَّ أَصْبحُوا ليركبوا فِي خدمته فَأَقَامَ حَتَّى تَعَالَى النَّهَار وَأرْسل يَقُول لَهُ مَعَ غُلَامه أَنه عزل نَفسه وَتوجه إِلَى زَاوِيَة الشَّيْخ نصر وَبعث بخلعة الوزارة إِلَى الخزانة فَكتب نصر إِلَى بيبرس فشفع فِيهِ فَلم يزل حَتَّى أعفي فقرر النشائي وَصَارَ الْأَمر كُله معذوقاً بِابْن سعيد الدولة وَكَانَ يجلس فِي دَار النِّيَابَة بِجَانِب سلار فَوق جَمِيع المتعممين وَينفذ حكمه فِي كل جليل وحقير فَلَمَّا تسلطن بيبرس عظم شَأْنه إِلَى أَن صَار يقف على أجوبة الْبَرِيد إِلَى النواب وَلم يكن السُّلْطَان يكْتب علامته على شَيْء حَتَّى يرى خطه فِيهِ 600 - أَحْمد بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الْقرشِي الْعمريّ الْحرَازِي بِفَتْح الْمُهْملَة وَالتَّخْفِيف وَبعد الْألف زَاي الْمَكِّيّ ولد سنة 675 بِبَلَدِهِ حراز من الْيمن وَقدم مَكَّة فَسمع بهَا من الْفَخر التوزري والصفي والرضي الطبريين وَسمع بِالْمَدِينَةِ من أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُرَيْث الْعَبدَرِي كتاب الشِّفَاء قَالَ أَنا عبد الْمُهَيْمِن بن عبد الله بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ أَنا مُحَمَّد بن عبد الله الْأَزْدِيّ أَنا مُحَمَّد بن حسن بن عَطِيَّة بن غَازِي أَنا عِيَاض وَسمع من غَيرهم وَأقَام بِمَكَّة وَمهر فِي الْفِقْه وشارك فِي غَيره مَعَ الْعِبَادَة والديانة وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفَتْوَى بِمَكَّة وَمَات فِي 12 شَوَّال سنة 755

601 - أَحْمد بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن الجذامي أَبُو الْعَبَّاس القباب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ صَدرا من صُدُور عدُول الحضرة بفاس وَولي الْقَضَاء بجبل الْفَتْح وَكَانَ حسن السمت وَدخل سلا وَأَنا بهَا فاستدعيته إِلَى دَعْوَة فَاعْتَذر فَكتبت إِلَيْهِ (أَبَيْتُم دَعْوَتِي أما لبأو ... ويأبى مثله مثلي الطريقه) (وبالمختار للنَّاس اقْتِدَاء ... وَقد حضر الْوَلِيمَة والعقيقه) (وَغير غَرِيبَة إِن رق حر ... على من حَاله مثلي رَقِيقه) (وَأما زاجر الْوَرع اقتضاها ... ويأبى ذَاك دكان الوثيقه) قَالَ ثمَّ دخل غرناطة سنة 762 وَرجع إِلَى فاس وَهُوَ حسن السمت انْتهى وقرأت بِخَط بعض المغاربة أَن الْمَذْكُور حقد على ابْن الْخَطِيب إِلَى أَن وَقع لَهُ مَا وَقع فَكَانَ مِمَّن أفتى بقتْله وعاش هُوَ إِلَى حُدُود السّبْعين 602 - أَحْمد بن ابي الْقَاسِم بن سعيد الأخميمي أَبُو الْقَاسِم الْمصْرِيّ أحد من نبغ من طلبة الشَّافِعِيَّة وَمَات فِي سنة 789 603 - أَحْمد بن أبي الْقَاسِم بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْخَولَانِيّ من أهل المرية

يكنى أَبَا جَعْفَر وَيعرف بالبغيل قَالَ أَبُو البركات كَاتب نبيل وشاعر مطبوع ينفذ فِي المطولات حسن المجالسة ذكي النَّفس لطيف الشَّمَائِل وَكَانَ حسن الْخط يكْتب عَن أهل بِلَاده وَقَالَ المُصَنّف فِي التَّاج بَقِيَّة صَالِحَة وغرة فِي الزَّمن البهيم وَاضِحَة وأرخ وَقيد وَأحكم بِنَاء الْعِبَادَة وشيد ورقم الرسائل والوقائع ورسم الْأَخْبَار وَكتب الوقائع فمجالسته عَظِيمَة الإمتاع ومحاضرته مقرطة للأسماع وَله شعر جزل لَا يُنكر لمعانيه غزل وألفاظ ثَقيلَة وَمَعَان تتبرج تبرج العقيلة فَمن شعره قصيدة أَولهَا (بِذَاكَ الجناب الرحب والقلل الشم ... معالم مجد دونهَا شرف النَّجْم) (وأعلام فَخر لَا دروس لَهَا على ... مُرُور اللَّيَالِي فَهِيَ ثَابِتَة الرَّسْم) وَمن أُخْرَى (بأروع بسام رأى الصُّبْح مُسْفِرًا ... طلاقته فارتاب فِي نَفسه الصُّبْح) (وتعجز أَن تجلو ذكاء لنا الدجى ... إِذا لم ينلها من سنا بشره لمح) (سليل الأولى تهدي النُّجُوم لسيرها ... بِنَار قراهم كلما شكل السبح) ومحاسنه جمة مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي عَاشر الْمحرم سنة 750 عَن نَحْو من سبعين سنة

604 - أَحْمد بن أبي الْقَاسِم بن يحيى بن عبد الله بن ودَاعَة أَبُو جَعْفَر من أهل رندة وَسكن مالقة وَكَانَ خَطِيبًا فاضللا وَله تواليف مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 738 605 - أَحْمد بن قايماز الْمصْرِيّ الإستادار مَاتَ فِي ربيع الأول سنة ثَمَانمِائَة 606 - أَحْمد بن قطب الْمصْرِيّ نَشأ بِمصْر وتعانى الْأَدَب وَكتب الْإِنْشَاء وَولي كِتَابَة سر حلب عوضا عَن زين الدّين خضر فمدحه ابْن نباتة فَقَالَ (يَا ذَاكِرًا نعمى ابْن خضر عِنْده ... لَا تخش مضيعة على الطلاب) (وَانْظُر إِلَى بدل أَتَى من بعده ... حَلبًا تَجِد للفضل ضوء شهَاب) (بدل من الأبدال فِي أَوْصَافه ... يعزى إِلَى قطب من الأقطاب) ثمَّ صرف عَنْهَا وَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة فَمَاتَ بهَا سنة 748 وَقد جَاوز السِّتين 607 - أَحْمد بن قطلو العلائي الْحلَبِي وَأَبوهُ عَتيق عَلَاء الدّين كندغدي ولد سنة 717 وَسمع بحلب من إِبْرَاهِيم بن صَالح بن العجمي وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة من قَوْله فِي عشرَة الْحداد على ابْن فادشاه

إِلَى آخر الْجُزْء وَمَات فِي ثامن عشْرين من شعْبَان سنة 793 608 - أَحْمد بن كشتغدي بن عبد الله المعزي الصَّيْرَفِي الْمصْرِيّ ولد فِي رَمَضَان وَقيل فِي ربيع الأول سنة 663 وَسمع من أَحْمد بن عبد الله ابْن النّحاس والمعين أَحْمد بن عَليّ الدِّمَشْقِي والنجيب الْقَيْسِي وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَأبي حَامِد ابْن الصَّابُونِي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ عمر الْكرْمَانِي وَابْن عبد الدَّائِم وَأحمد بن سَلامَة وَكَانَ سَمَاعه صَحِيحا وَأكْثر عَنهُ الطّلبَة وَكَانَ مليح الصُّورَة حسن الْهَيْئَة طَوِيل الرّوح فِي الأسماع لَا يرد من قَصده وَكَانَ من أجناد الْحلقَة من أهل الْخَيْر والعفاف وَالْوَقار أسمعهُ أَبوهُ وأسمع أَخَاهُ مُحَمَّدًا حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من مَشَايِخنَا وَحدث كثيرا مَاتَ فِي 11 صفر سنة 744 609 - أَحْمد بن كيدغدي العزيزي ولد سنة ... . وَسمع من النجيب الْحَرَّانِي وَغَيره رَأَيْته بِخَط ابْن رَافع وضبب عَلَيْهِ 610 - أَحْمد بن لُؤْلُؤ الرُّومِي شهَاب الدّين ابْن النَّقِيب ولد سنة 706 واشتغل بِالْعلمِ وَله عشرُون سنة وَسمع الحَدِيث من ابْن القماح وَابْن عبد الْهَادِي والمدومي وَمهر فِي الْفُنُون وَاخْتصرَ الْكِفَايَة وَعمل تَصْحِيح الْمُهَذّب ونكت الْمِنْهَاج وَغير ذَلِك وتفقه على السنباطي والسبكي

وَنَحْوهمَا وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الْحسن ابْن الملقن وَأبي حَيَّان وبرع وَكَانَ وقوراً سَاكِنا خَاشِعًا قانعاً انْتفع بِهِ الطّلبَة وَتخرج بِهِ الْفُضَلَاء وَاخْتصرَ التَّنْبِيه فصحح على قَاعِدَة الْمُتَأَخِّرين وَاخْتصرَ هَذَا الْمُخْتَصر فاقتصر من ذكر الْخلاف على الرَّاجِح وَهُوَ لطيف كثير الْفَائِدَة سهل التَّنَاوُل وَلكنه لم يرْزق حَظّ الْحَاوِي الصَّغِير ترْجم لَهُ الأسنوي فِي الطَّبَقَات تَرْجَمَة جَيِّدَة قَالَ فِيهَا كَانَ عَالما بالفقه والقراءات وَالتَّفْسِير وَالْأُصُول والنحو ويستحضر من الْأَحَادِيث كثيرا خُصُوصا الْمُتَعَلّقَة بالأوراد والفضائل وَكَانَ ذكياً أديباً شَاعِرًا فصيحا متواضعا كثير الْمُرُوءَة وَالْبر والتصوف وَالْحج والمجاورة مواظباً على الأشغال والاشتغال لَا أعلم بعده من اشْتَمَل على صِفَاته وَكَانَ أَبوهُ رومياً من نَصَارَى أنطاكية فَوَقع فِي سهم بعض الْأُمَرَاء فرباه وَأعْتقهُ وباشر النقابة لبَعض الْأُمَرَاء فَعرف بالنقيب ثمَّ انْقَطع وتصوف بالبيبرسية فَلَزِمَ الْخَيْر وَالْعِبَادَة وَنَشَأ لَهُ وَلَده الشهَاب على قدم جيد فَكَانَ أَولا بزِي الْجند ثمَّ حفظ الْقُرْآن وَقَرَأَ بالسبع ثمَّ اشْتغل بِالْعلمِ وَله عشرُون سنة فلازم إِلَى أَن مهر قَالَ وَلم يكْتب قطّ على فتيا تورعاً وَلَا ولي تدريساً وَكَانَ مَعَ تشدده فِي الْعِبَادَة حُلْو النادرة كثير الانبساط والدعابة

وَمَات قبله أَي قبل الأسنوي مطعوناً فِي نصف شهر رَمَضَان سنة 769 611 - أَحْمد بن أبي الْمجد بن ضرغام بن أبي الْمجد البعلي الْحَمَوِيّ الْقطَّان سمع مُسْند أَحْمد على الْمُسلم بن عَلان روى عَنهُ شهَاب الدّين ابْن رَجَب فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ 612 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الحسام آقوش الروي الأَصْل اليونيني ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن سمع من أبي بكر بن مشرف وَإِسْمَاعِيل بن عمر بن الْحَمَوِيّ وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الدشتي وَالْقَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان وَإِسْمَاعِيل ابْن مَكْتُوم وَآخَرُونَ وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 776 613 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِبْرَاهِيم الْأَذْرَعِيّ الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي ثمَّ الْمصْرِيّ ولي أَبوهُ الْقَضَاء بِدِمَشْق وَكَانَ هُوَ فَاضلا حسن الشكل والخلق والخلق نَاب فِي الحكم وَحج غير مرّة وَكَانَ لَهُ إجَازَة من ابْن القواس وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر والعز الْفراء وَغَيرهم وَسمع من التقي سُلَيْمَان وَالْحسن الْكرْدِي وَأبي الْحسن الواني وأسمع ابْنَته مَرْيَم على الواني والدبوسي وعمرت حَتَّى كَانَت آخر من حدث عَنْهُمَا بِالسَّمَاعِ سَمِعت مِنْهَا الْكثير مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي خَامِس عشرى شعْبَان سنة 741 عَن

نَحْو السِّتين 614 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْمَنَاوِيّ شهَاب الدّين بن الضياء ابْن عَم القَاضِي صدر الدّين كَانَ شيخ الخانقاه الجاولية وناب فِي الحكم عَن ابْن عَمه وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 795 615 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر الطَّبَرِيّ صفي الدّين أَخُو الرضي ولد سنة 33 وَسمع الصَّحِيح من ابْن أبي حرمي وَسمع من شُعَيْب الزَّعْفَرَانِي وَابْن الجميزي وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ دينا خيرا وَكَانَ قد أضرّ فَسقط من مَكَان عَال فانقدحت عَيناهُ وَأبْصر وَمَات فِي شَوَّال سنة 714 616 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن سرُور الْمَقْدِسِي عماد الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 637 وَسمع من الكاشغري وَابْن الخازن وَمن ابْن رواج وَجَمَاعَة وَحدث وَتفرد بأجزاء وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد وَله مدارس مَاتَ سنة 710 فِي جُمَادَى الْآخِرَة روى

عَنهُ القطب والبرزالي والسبكي والذهبي وَغَيرهم 617 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم الدِّمَشْقِي ابْن المهندس قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْوَفَاء روينَا جُزْء البطاقة عَن شَيخنَا عَنهُ بِسَنَدِهِ إِلَى مُؤَلفه أبي الْقَاسِم حَمْزَة الْكِنَانِي 618 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْمرَادِي الْقُرْطُبِيّ العشاب ولد فِي ربيع الأول سنة 49 وروى عَن أبي مُحَمَّد بن بري وَسمع من ابْن هَارُون الْمُوَطَّأ وَأخذ عَن أبي إِسْحَاق بن عَبَّاس وَأبي الْقَاسِم بن الْفراء وَمن عبد الله بن مُحَمَّد بن اللَّخْمِيّ ابْن الْحجام وَمن أبي عَليّ حسن بن حُسَيْن خطيب تونس وَمن أبي الْعَبَّاس بن الغماز وَغَيرهم واشتغل فِي النَّحْو وَغَيره ووزر للجياني صَاحب تونس ثمَّ نزل الاسكندرية وَحدث بهَا بِكَثِير من مسموعاته وَسمع مِنْهُ تَقِيّ الدّين ابْن عرام وَآخَرُونَ وَآخرهمْ شَيخنَا برهَان الدّين الشَّامي وَمَات بهَا فِي سنة 736 619 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي تَاج الدّين بن القَاضِي فتح الدّين بن الشَّهِيد تفقه قَلِيلا وشارك فِي الْفَضَائِل وَقَالَ الشّعْر وَولي بعض الأنظار بِدِمَشْق مَاتَ سنة ثَمَانمِائَة 620 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن هِلَال الْمَقْدِسِي أَبُو مَحْمُود ولد سنة 714 وعني بِالْحَدِيثِ فَسمع من أَصْحَاب ابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَابْن علاق فَأكْثر وبرع وَجمع وَشرع فِي شرح سنَن أبي دَاوُد ودرس بالتنكزية

بعد العلائي وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ طَالب مُفِيد سريع الْقِرَاءَة سمع الْكثير وَمَات بالقدس سنة 765 621 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الصَّفَدِي شهَاب الدّين ابْن شيخ الْوضُوء كَانَت لَهُ عناية بِالْعلمِ وَمَات فِي ربيع الأول سنة 799 622 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم المراغي الرُّومِي الْحَنَفِيّ قدم دمشق وَصَارَ شيخ زَاوِيَة بالشرف الْأَعْلَى وَكَانَ حسن النغمة إِلَى الْغَايَة ولي مشيخة الخاتونية وإمامة الْحَنَفِيَّة بالجامع الْأمَوِي وَكَانَ الأفرم يُكرمهُ ويعظمه إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 717 623 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْإِخْوَة الْمصْرِيّ شهَاب الدّين بن زين الدّين ولد سنة 645 وَسمع من الرشيد الْعَطَّار مجْلِس البطاقة وَحدث بِهِ عَنهُ وَتفرد بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة 745 624 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام بن السراج الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 611 وَحضر فِي الثَّانِيَة عَليّ عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَسمع من يُوسُف الغسولي وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ سعيد الذهلي والحسيني وَغَيرهمَا وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ رجلا جيدا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 760

625 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الْخُرَاسَانِي الشَّيْخ ركن الدّين بن وحيد الدّين الصُّوفِي الشَّافِعِي قدم دمشق ودرس بالركنية بهَا واختص بتنكز وَكَانَ يكثر الِاجْتِمَاع بِهِ مَعَ الشَّيْخ الظهير فَلَمَّا أبعد تنكز الشَّيْخ الظهير أبعده مَعَه وَمنعه من الِاجْتِمَاع بِهِ وَكَانَ درس بالركنية من الْحَاوِي الصَّغِير وَولي مشيخة الطواويسية وَحصل بِهِ لوقف الركنية نفع وَاسْتمرّ بعد سخط تنكز عَلَيْهِ خاملاً إِلَى أَن مَاتَ وَهُوَ وَالِد الْبَدْر شيخ الطواويسي وَالشَّيْخ عَليّ أحد الصُّوفِيَّة بالخاتونية مَاتَ يَوْم السبت تَاسِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 741 626 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ ثمَّ الأشمومي جمال الدّين الوجيزي كَانَ قد حفظ كتاب الْوَجِيز واعتنى بِهِ فَعرف بِهِ وَكَانَ يَقُول أَنه أسن من بدر الدّين ابْن جمَاعَة بِسنة وَضعف بِآخِرهِ عَن الْحَرَكَة فَلَزِمَ بَيته حَتَّى مَاتَ فِي رَجَب سنة 729 627 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الشويش الْحلَبِي الجبريني تعانى الْقرَاءَات فمهر فِيهَا وأقرأ مُدَّة وَمَات بقرية جبرين فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة 793 628 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي طَاهِر الْحِمصِي الْمَعْرُوف بِابْن الصَّيْرَفِي سمع من ابْن الشّحْنَة من البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ ابْن ظهيرة 629 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الطَّبَرِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ زين الدّين حفيد الْحَافِظ محب الدّين ولد سنة 693 وروى عَن يَعْقُوب بن أبي بكر الطَّبَرِيّ من جَامع التِّرْمِذِيّ وَحدث وَكَانَ صَالحا فَاضلا جواداً عَاقِلا كثير الرِّئَاسَة

والسودد من بَيت كَبِير وَأقَام بِمصْر فِي خانقاه سعيد السُّعَدَاء وَله نظم وَرجع إِلَى مَكَّة فَانْقَطع وجاور بِالْمَدِينَةِ سِنِين من سنة 37 إِلَى سنة 41 فَأَقَامَ بِمَكَّة إِلَى أَن حضر أَجله وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 742 630 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز النويري محب الدّين بن أبي الْفضل قَاضِي مَكَّة وَابْن قاضيها أسمعهُ أَبوهُ على الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَغَيره وتفقه بِأَبِيهِ وَغَيره وَولي قَضَاء الْمَدِينَة فِي حَيَاة أَبِيه وَقَضَاء مَكَّة بعده وَلم يزل إِلَى أَن مَاتَ بهَا سنة 799 وَكَانَ عَارِفًا بالحكم 631 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمُحب عبد الله الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ أحضر على الحجار وأسمع من غَيره وتمهر وَتكلم على النَّاس فأجاد وَكَانَت لَهُ عناية بِالْحَدِيثِ مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 776 632 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي شهَاب الدّين بن أبي الْمجد نقيب الْأَشْرَاف بحلب ولد بعد سنة سَبْعمِائة تَقْرِيبًا وَولي نقابة الْأَشْرَاف وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة جميل الْأَخْلَاق مَاتَ سنة 778 وَهُوَ وَالِد شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد نقيب الْأَشْرَاف بحلب 633 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْقُسْطَلَانِيّ شرف الدّين ابْن الْعَلامَة أبي بكر قطب الدّين ولد سنة 48 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا وَسمع على أبي عبد الله بن أبي البركات بن أبي الْخَيْر الْهَمدَانِي صَحِيح البُخَارِيّ بإجازته

الْعَامَّة من أبي الْوَقْت بِقِرَاءَة الْفَخر التوزري بِمَكَّة وَذَلِكَ فِي شهور سنة 58 وَسمع أَبَا الْيمن ابْن عَسَاكِر وَيَعْقُوب بن أبي بكر الطَّبَرِيّ وَسمع من أَبِيه كثيرا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفرج الْحَرَّانِي وَشَيخ الشُّيُوخ بحماة والرشيد الْعَطَّار وَأحمد بن عَليّ بن يُوسُف الدِّمَشْقِي وَعبد الله بن عُثْمَان بن دحْيَة وَابْن غزون وَآخَرُونَ وَحدث بقوص والقاهرة وَمَكَّة وَغَيرهَا وَكَانَ كريم النَّفس حسن الْخلق وجاور بِمَكَّة مُدَّة وَترسل عَن أَمِير مَكَّة إِلَى سُلْطَان مصر وَمَات سنة 714 فِي صفر بِالْقَاهِرَةِ وَأَبوهُ ابْن عَم وَالِد أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْآتِي وَتَأَخر بعد وَفَاة هَذَا زَمَانا 634 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي ابْن عَم التقي سُلَيْمَان بن حَمْزَة شهَاب الدّين بن السَّيْف الشَّاهِد بحانوت العصرونية ولد فِي رَمَضَان سنة 52 أَو بعْدهَا وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم الْأَرْبَعين الآجرية وجزء ابْن الْفُرَات ونسخة نعيم ابْن الهيصم وَحَدِيث أَيُّوب والمبعث لهشام بن عمار وجزء بكر بن بكار وَغير ذَلِك وَسمع أَيْضا من عبد الْوَهَّاب بن الناصح وَابْن أبي عمر وَآخَرين وتفقه وَحفظ الْمقنع وَكَانَ يُكَرر عَلَيْهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي

رَجَب سنة 472 635 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن يُوسُف بن عبد الْمُنعم الْأنْصَارِيّ القنائي من الطالع 636 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قعنب أَبُو جَعْفَر الغرناطي أَخذ عَن أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي مُحَمَّد بن سماك وَغَيرهمَا وَكَانَ عَارِفًا بالمسائل وَالْأَحْكَام جيد الْمعرفَة بالوثائق وَكَانَ حُلْو النادرة ثمَّ ولي الْقَضَاء بأماكن مِنْهَا بسطة وَمَات فِي شعْبَان سنة 732 637 - أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن شجمان الْبكْرِيّ الشريشي مَاتَ بِمَنْزِلَة الحسا بَين الكرك وَمَعَان وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى الْحجاز فِي منسلخ شَوَّال سنة 718 ومولده بسنجار فِي سنة 53 حدث بِجُزْء ابْن عَرَفَة عَن النجيب وَجَمَاعَة وَكَانَ من كبار الْأَئِمَّة الْفُضَلَاء 638 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن حُسَيْن بن عَليّ بن سُلَيْمَان بن أبي عَرَفَة اللَّخْمِيّ السبتي أَبُو حَاتِم بن أبي الْقَاسِم بن أبي الْعَبَّاس العزفي ولد سنة 634 ولي أمرة سبتة بعد أَبِيه وَأخذ لَهُ الْبيعَة أَخُوهُ أَبُو طَالب فباشرها مُدَّة ثمَّ ترك وَاعْتَزل وتخلى عَن الإمرة لِابْنِ أَخِيه وَاقْتصر هُوَ على أَمْلَاك لَهُ يَغْدُو إِلَيْهَا وَيروح

وَكَانَ قد قَرَأَ على أبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وتأدب بِهِ وَسمع من أَبِيه وَأبي الْحسن الرعيني وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَمْرو بن الْحَاج وَأَبُو الْحسن ابْن قطرال وَأَبُو عبد الله بن الْأَبَّار وَأَبُو بكر بن سيد النَّاس وَغَيرهم وَمن أهل الشَّام قطب الدّين بن أبي عصرون وَتَمام مائَة نفس وَفِي أَيَّامه كسر أسطول الْمُسلمين أساطيل الفرنج فعد ذَلِك من يمن نقيبته وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 698 ومدحه الشُّعَرَاء بذلك ثمَّ لما استولى ابْن الْأَحْمَر على سبتة دخل هُوَ غرناطة سليب المَال وَأقَام بهَا على حَالَة إجلاله لدينِهِ ثمَّ رَجَعَ إِلَى فاس ثمَّ إِلَى سبتة لما استعادها يحيى ابْن أَخِيه فاستمر بهَا على حَالَته الأولى فِي غَايَة من التَّمَسُّك بالديانة إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 710 وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا وَكَانَ نَسِيج وَحده حَيَاء وعفافاً وانقباضاً وإيثاراً للعافية وَاخْتِيَار للسكون رَحمَه الله ذكره لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب مطولا وَهَذَا ملخص مَا تَرْجمهُ بِهِ 639 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحَاج الإشبيلي أَبُو عَمْرو الْمَالِكِي ولد سنة 672 بغرناطة وَقدم دمشق ... وَسمع من الْفَخر والفاروثي وَغَيرهمَا وَحدث بِجُزْء الْأنْصَارِيّ وَكَانَ إِمَام محراب الْمَالِكِيَّة متصدياً للْفَتْوَى وَسمع مِنْهُ البرزالي والذهبي قَالَ البرزالي فِي الشُّيُوخ

المتوسطين كَانَ أحد الْمُفْتِينَ فِي مذْهبه وَهُوَ فَاضل كثير المطالعة ملازم الْفَتْوَى قَالَ ابْن كثير مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 745 وتأسف النَّاس على صَلَاحه وفتاويه النافعة الْكَثِيرَة رَحمَه الله تَعَالَى وجده سميه أَحْمد كَانَ بارعاً فِي الْأَدَب مشاركاً فِي الْفِقْه وَالْأُصُول ثمَّ برع فِي النَّحْو حَتَّى فاق أقرانه حَتَّى كَانَ يَقُول إِذا مت يفعل ابْن عُصْفُور. . فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ لَا يجد من يرد عَلَيْهِ وَله شرح سِيبَوَيْهٍ شرح فائق وعدة تصانيف وَمَات بإفريقية سنة 647 640 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن عبد الله بن عبد القاهر بن عبد الْوَاحِد بن هبة الله بن ظَاهر بن يُوسُف الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن النصيبي كَمَال الدّين بن تَاج الدّين بن كَمَال الدّين بن زين الدّين ولد سنة 695 وأسمع على سنقر الزيني ورشيد بن كَامِل وَجَمَاعَة من أَصْحَاب ابْن خَلِيل وَولي كِتَابَة الْإِنْشَاء بحلب وَكتب وَجمع وعلق كثيرا روى عَنهُ ابْن بردس وَابْن عشائر وَابْن ظهيرة وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَعِنْده عَن سنقر مُسْند الشَّافِعِي وَالْبُخَارِيّ وعَلى إِبْرَاهِيم ابْن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ جُزْء سُفْيَان بن عُيَيْنَة أَنا السخاوي وَحدث عَن وَالِده يعزى إِلَى الْأَعْمَش. . مَاتَ بحلب فِي سنة 764

641 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم الشَّيْخ بدر الدّين بن الصاحب شرف الدّين بن الصاحب زين الدّين بن الصاحب محيي الدّين بن الصاحب بهاء الدّين ابْن حنا الأديب الْعَلامَة الْفَقِيه الشَّافِعِي حفيد الْآتِي ولد سنة 18 فِيمَا ذكر هُوَ أَو سنة 17 وقرأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ مولده سنة 27 فغلط فِي ذَلِك وَغلط فِي اسْمه أَيْضا فَسَماهُ مُحَمَّدًا وَذكر أَنه ولي نظر المطابخ السكرية بِمصْر وَقَالَ أَنه شرح قِطْعَة من مقامات الحريري وَاخْتصرَ تَلْخِيص الْمِفْتَاح فَسَماهُ لطيف الْمعَانِي قلت ولي تدريس الشريفية بِمصْر ودرس فِي الْحَاوِي دروساً حَسَنَة متقنة وَكَانَ قيمًا بِهِ وَله عَلَيْهِ تَعْلِيق وَمهر فِي الشطرنج وَهُوَ الْقَائِل (لي فِي الشطرنج علم ... أتقن الإدمان حفظه) (أَلعَب الْغَائِب مِنْهَا ... فَأرَاهُ طبقًا يقظه) ونظم القصائد النَّبَوِيَّة وأجاد فِي المقاطيع وَكَانَ حاد النادرة سريع البادرة يهاب جَانِبه ويرعاه عدوه وَصَاحبه وَلم يزل إِلَى أَن وَقع لَهُ مَعَ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ مَا وَقع فَمَا خلص إِلَّا بعناية أكمل الدّين وَغَيره

وَذَلِكَ فِي سنة 86 وعاش بعد ذَلِك إِلَّا أَن قدرت وَفَاته فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 788 وَكَانَ كثير الْحَج والمجاورة وَله مقاطيع كَثِيرَة ذَلِك وأفرد جُزْءا سَمَّاهُ مقطعات النّيل فِيهِ أَشْيَاء لَطِيفَة مِنْهَا لما هجم النّيل على غَفلَة (قد قلت لما أَن تزايد نيلنا ... أَو كَاد ينزل ذرْوَة المقياس) (يَا نيل يَا ملك الْمِيَاه بأسرها ... مَا وقوفك سَاعَة من بَأْس) وَله فِي عكس ذَلِك (تقاصر النّيل عَنَّا ... تقاصراً متتابع) (حَتَّى قنعنا اضطراراً ... مِنْهُ بمص الْأَصَابِع) وَله لما انْكَشَفَ المَاء عَن الأَرْض الَّتِي بَين الْفسْطَاط وَالرَّوْضَة (كَانَت لمصر ميزة ... بنيلها وَقد خلت) (كَأَنَّهُ بعل لَهَا ... من بعده ترملت) وَله لما أفرط فِي الزِّيَادَة (طَغى النّيل عَن حد عاداته ... وَعلمنَا الْجَهْل فِي الْعَالمين) (فصرنا نكشف عوراتنا ... وَكُنَّا نَخُوض مَعَ الخائضين) وَمن لطيف قَوْله (طَاف بكأس الصبوح تجلى ... فصقب الديك ثمَّ ماحا) (كَأَنَّهُ ظن من صفاها ... بِأَنَّهَا عينه فصاحا)

قَرَأت عَلَيْهِ شَيْئا يَسِيرا وَسمعت من فَوَائده رَحمَه الله وَله فِي الشطرنج (أميل لشطرنج أهل النهى ... وأسلوه من ناقل الْبَاطِل) (وَكم لي أهذب لُعَابهَا ... ويأبى الطباع على النَّاقِل) 642 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْمسند المعمر الرئيس بدر الدّين بن الجوخي وَعرف أَيْضا بِابْن الزقاق ولد سنة 683 وأسمع الْكثير على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَعبد الرَّحْمَن بن الزين والتقي الوَاسِطِيّ وَأبي الْحُسَيْن اليونيني فِي آخَرين وَحدث بالكثير وَخرج لَهُ الْجمال السرمري مشيخة والحسيني أُخْرَى وَحدث عَنهُ الْحفاظ وَحدث عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ قَالَ ابْن رَافع حدث كثيرا وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ وَكَانَ يُبَاشر فِي الْجَيْش ثمَّ ترك وَأَقْبل على إسماع الحَدِيث وَكَانَ مشكوراً مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 764 بعد أَن حدث بالمسند بِسَمَاعِهِ من زَيْنَب بنت مكي وَذَلِكَ بعد سنة 63 وَمِمَّا كَانَ يرويهِ الْجُزْء الأول من مُسْند الْهَيْثَم بن كُلَيْب سَمعه من أَحْمد بن شَيبَان أَنا ابْن طبرزد بِسَنَدِهِ 643 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد السمناني البيانانكي يلقب عَلَاء الدّين

وركن الدّين ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 59 وتفقه وَطلب الحَدِيث وَسمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَغَيره وشارك فِي الْفَضَائِل وبرع فِي الْعلم واتصل بأرغون بن أبغا ثمَّ تَابَ وأناب وَدخل الْخلْوَة وَصَحب بِبَغْدَاد الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن وَخرج عَن بعض مَاله وَحج مرَارًا وَله مدارج المعارج قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا جَامعا كثير التِّلَاوَة وَله وَقع فِي النُّفُوس وَكَانَ يحط على ابْن الْعَرَبِيّ ويكفره وَكَانَ مليح الشكل حسن الْخلق غزير الفتوة كثير الْبر يحصل لَهُ من أملاكه فِي الْعَام نَحْو تسعين ألفا فينفقها فِي الْقرب أَخذ عَنهُ صدر الدّين بن حمويه وسراج الدّين الْقزْوِينِي وَإِمَام الدّين عَليّ بن مبارك الْبكْرِيّ وَذكر أَن مصنفاته تزيد على ثَلَاثمِائَة وَكَانَ مليح الشكل كثير التِّلَاوَة كثير الْبر والإيثار وَكَانَ أَولا قد دَاخل التتار ثمَّ رَجَعَ وَسكن تبريز وبغداد وَمَات فِي رَجَب لَيْلَة الْجُمُعَة سنة 736 644 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هزهاز وَيُقَال هزاهز شمس الدّين أَبُو الْعَبَّاس المرداوي الطيار سمع على الْفَخر عَليّ مشيخة ابْن السبط وَحدث فِي أَوَاخِر سنة 752 645 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عمر الْهَاشِمِي الطنجالي من أهل مالقة أَخذ عَن أَبِيه وَعَن جده أبي جَعْفَر وَأبي عبد الله بن الْيَتِيم وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَأبي عبد الله بن صَاحب الْأَحْكَام وَأبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد بن زرقون وَأبي الرّبيع بن سَالم فِي آخَرين بِالْإِجَازَةِ

وَسمع من أبي عبد الله بن رشيد وَأبي عبد الله بن عَيَّاش الخزرجي وَأبي عبد الله بن ربيع وَأبي عبد الله بن برطال وَمَالك بن المرحل وَعلي بن يُوسُف ابْن قطرال وَأبي الْخطاب بن وَاجِب وَأبي الرّبيع سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سَالم وَأبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن اللباد وَأبي الْعَبَّاس ابْن الغماز وَأبي الْفَتْح بن دَقِيق الْعِيد وَأبي إِسْحَاق بن الْحَاج الْقُرْطُبِيّ نزيل تونس وَكَانَ أصيلاً وجيهاً دمث الْأَخْلَاق صافي الود وَكَانَ يكْتب الشُّرُوط ثمَّ ترك وَاقْتصر على الخطابة والإمامة بمالقة قَالَ ابْن الْخَطِيب رافقته إِلَى العدوة فبلوت مِنْهُ فضلا وسذاجة مَاتَ فِي شَوَّال سنة 764 646 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْبكْرِيّ كَمَال الدّين ابْن الشريشي ولد بسنجار سنة 53 وَسمع من النجيب والعز وَغَيرهمَا وبمصر من ابْن أبي الْخَيْر وَابْن الصَّيْرَفِي وَابْن علاق وَغَيرهم فَأكْثر وبدمشق عَن أَصْحَاب ابْن طبرزد وَغَيرهم وَقَرَأَ الْكتب الْكِبَار وناب فِي الحكم عَن ابْن جمَاعَة ودرس بالشامية والناصرية وَولي وكَالَة بَيت المَال وَدَار الحَدِيث الأشرفية وشارك فِي الْفَضَائِل ودرس وَأفْتى وَكَانَ حسن الشكل مهيباً صليباً فِي ديانته جيد الْعقل مشكوراً فِي نظر الْوَقْف خَبِيرا بالأمور يدْرِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول ذَا مُرُوءَة وعصبية ونهضة وَأَمَانَة وسكينة وانتقى لَهُ المقاتلي ثَلَاثَة أَجزَاء وَمَات فِي طَرِيق الْحجاز فِي سلخ شَوَّال سنة 718 وَهُوَ صَاحب الْبَيْتَيْنِ الْمَشْهُورين كتبهما إِلَى بدر الدّين (مولَايَ بدر الدّين صل مدنفاً ... صيره حبك مثل الْخلال)

(لَا تخش من عيب إِذا زرته ... فَمَا يعاب الْبَدْر عِنْد الْكَمَال) فَبلغ ذَلِك صدر الدّين ابْن الْوَكِيل فَقَالَ (يَا بدر لَا تسمع كَلَام الْكَمَال ... فَكل مَا نمق زور محَال) (فالنقص يعرو الْبَدْر فِي تمه ... وَرُبمَا يخسف عِنْد الْكَمَال) وَهُوَ الْقَائِل فِي الحسام الْحَنَفِيّ لما عزل (يَا أَحْمد الرَّازِيّ قُم صاغراً ... عزلت عَن أحكامك المشرفه) (مَا فِيك إِلَّا الْوَزْن وَالْوَزْن مَا ... يمنعك الصّرْف بِلَا معرفَة) 647 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الشطرنجي يلقب الفار والجرافة لِكَثْرَة أكله كَانَ يتعانى نظم المواليا ويحفظ مِنْهُ كثيرا جدا وَكَانَ غالبه فِي الشطرنج وَمن نظمه (سُلْطَان حسنو قد أرسل للمهج أفكار ... يجرد الْبيض من لحظو بِلَا إِنْكَار) (تلين بعد وعصائب سَائِر الْأَبْكَار ... فَطلب جَيش عذار وَدَار بالبيكار) وَله (من أمهَا فِي القيادة أَصبَحت آفه ... وَأُخْتهَا فِي ربوع الْحَيّ وقافه) (فَكيف يُمكن تجي فِي القصف خوافه ... وستها الأَصْل شامية وطوافه)

مَاتَ فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة أَو بعد ذَلِك 648 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الرعيني أَبُو جَعْفَر ولد سنة 701 وَقَرَأَ على الْأُسْتَاذ أبي الْحسن الفنجاطي وَغَيره وَكَانَ حسن الْخط يكْتب عُقُود الإجازات مَعَ معرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ ومشاركة فِي الْفِقْه ثمَّ ولي الْقَضَاء بِبَعْض الْبِلَاد وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 744 649 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد التجِيبِي من أهل أندرش وَسكن الرقة يكنى أَبَا جَعْفَر ويلقب العاشق وَكَانَ فِيهِ ظرف فِي اللوذعية عَظِيم الْمُشَاركَة قَالَ أَبُو البركات كَانَ مَقْبُول الشَّهَادَة بِبَلَدِهِ وَكَانَ يُشَارك فِي الْعدْل وتكسير الأَرْض وقرض الشّعْر فِي طَرِيق التصوف وَفِي شَيْء من الْغَرِيب فَمن شعره (كأس الْوِصَال على الأحباب قد دَارا ... لم يبْق من ظمأ الهجران آثارا) (أكْرم بِخَمْر يَد الرضْوَان تمزجها ... كست أباريقها حسنا وأنوارا) (على بِسَاط من الْإِخْلَاص قد نزلُوا ... فشاهدوا من صفاء الود أسرارا) وَهِي طَوِيلَة وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 735

650 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أزدمر العزيزي الصرخدي الدوادار سبط عز الدّين صَاحب صرخد الْمَعْرُوف بِابْن صَاحب صهيون ولد سنة 75 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَسمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وأغفل ذكره فِي ذيله مَاتَ فِي صفر سنة 741 651 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِسْرَائِيل بن أبي بكر السّلمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن القصاع يكنى أَبَا بكر ولد سنة 66 وأسمع على أَحْمد بن عبد الدَّائِم من التَّرْغِيب والترهيب للأصبهاني حضوراً فِي الثَّانِيَة وأحضر فِي الْخَامِسَة على الْكَمَال ابْن عبد الأول من المزكيات وَسمع من الْفَخر بن البُخَارِيّ منتقى من الشَّمَائِل انتقاء الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار أَنا الْكِنْدِيّ وَأَجَازَ لَهُ النجيب وَحدث وَمَات فِي شهر ... 652 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن محسن الأسعردي ثمَّ الصَّالِحِي المرستاني سمع من الْفَخر مشيخته وَكَانَ شيخ الخانقاه بحمص وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 747 653 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر الطَّبَرِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ ولد سنة 673 وَسمع من الرضي الطَّبَرِيّ وَمن فَاطِمَة بنت الْعَسْقَلَانِي وَتفرد بالرواية عَنْهُمَا وَكَانَ خيرا مَاتَ فِي رَجَب سنة 780

ذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد بن أَحْمد البلياني وَلم يعرف من حَاله شَيْئا 654 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الشَّيْبَانِيّ الْحَرَّانِي المقرىء أَبُو الْعَبَّاس ولد بحران فِي رَجَب سنة 648 وتلا بالسبع على الزواوي والفاضلي والوزيري والإسكندري وَسمع الحَدِيث الْكثير من الْفَخر بن البُخَارِيّ وَابْن الزين عمر وَالقَاسِم الأربلي وَابْن عرب شاه وَابْن الصَّابُونِي وَإِبْرَاهِيم ابْن أبي عبد الله بن السديد والرشيد العامري فِي آخَرين وَحدث وتصدر بِجَامِع دمشق لإقراء الْقُرْآن تلقينا وتجويدا وَرِوَايَة وَأم بِالْمَدْرَسَةِ الصدرية مُدَّة وَكَانَ يتبلغ بِشَيْء من التِّجَارَة مَعَ حسن الْخلق والتودد وانتفع بِهِ جمَاعَة وَكَانَ صَالحا مُبَارَكًا من أَعْيَان شُيُوخ الْقُرَّاء شهد لَهُ الْفُضَلَاء بِالْخَيرِ وَالْفضل وَمَات فِي منتصف ذِي الْحجَّة سنة 725 ذكره البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما 655 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الأربلي الْمَعْرُوف بالتعجيزي لحفظه كتاب التَّعْجِيز وَكَانَ ينظم الشّعْر بِغَيْر إِعْرَاب وَلَا تصور معنى

وَمن عنوانه (يَا أَيهَا المعرض لَا عَن سَببا ... أصلحك الله وصالي الأربا) وَهُوَ الْقَائِل وسَمعه مِنْهُ الصّلاح العلائي (مَا فِيهِنَّ يَا سقيع أَنِّي بَيْنكُم وسط ... مذبذب لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا ثمت) (وَفِي الْقِيَامَة فِي الْأَعْرَاف منقعد ... وأنتظر مِنْكُم من يدْخل الْجنَّة) (فَإِن دَخَلْتُم فَإِنِّي دَاخل مَعكُمْ ... وَإِن منعتم فَإِنِّي قَاعد سكت) مَاتَ فِي شعْبَان سنة 728 656 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أيبك الْوَزير الْحلَبِي الأَصْل نزيل الْقَاهِرَة يعرف بِابْن نَاصِر الدّين سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وغازي وَغَيرهم روى عَنهُ القطب وَابْن رَافع وَقَالَ ولد بعد السّبْعين وَمَات فِي رَمَضَان سنة 731 657 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أيبك الْخياط شهَاب الدّين ابْن التريكي سمع من عِيسَى المغاري وَابْن مشرف وَدَاوُد بن حَمْزَة وأخيه التقي سُلَيْمَان وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة 658 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مكي بن مُسلم بن أبي الْجوف

الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بالعكوك تعانى الْآدَاب فمهر فِيهَا وَجمع مجاميع كَثِيرَة يقْتَصر فِيهَا على المقطعات وَكَانَ يحفظ للمتأخرين مَا لَا يدْخل تَحت الْوَصْف وَله وقف يحصل مِنْهُ فِي الصَّيف مَا يتبلغ بِهِ فِي الشتَاء ويصيف غَالِبا فِي الشَّام ويشتي بِمصْر إِلَّا أَنه غلبت عَلَيْهِ محبَّة الحشيشة وَهِي محنة خسيسة وَقدر أَنه مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي رَجَب سنة 749 بِدِمَشْق من شعره (نَاظر الْجَامِع الْكَبِير ... ظلوم إِذا اقتدر) (أبله رب بالعمى ... وأرحه من النّظر) وَله (قلت لَهُ إِذْ بدا وطلعته ... قد أشرقت فَوق قامة تامه) (هَب لي مناماً فَقَالَ كَيفَ وَقد ... رَأَيْت شمس الضُّحَى على قامه) 659 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن عبد الْوَاحِد بن أبي حَفْص الهنتاتي المغربي أَبُو الْعَبَّاس ويلقب أَبَا السبَاع ولي تونس وَمَا مَعهَا من بِلَاد الْمغرب فِي سنة 772 وَكَانَ شهماً شجاعاً ولي كل من ذكر فِي عَمُود نسبه المملكة إِلَّا أَبَاهُ وجد أَبِيه وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 796 وَولي بعده أَبُو فَارس عبد الْعَزِيز 660 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الحريري شهَاب الدّين المدير سمع من

النجيب مشيخته وأبداله ومجالس الْخلال الْعشْرَة وَالثَّالِث وَالرَّابِع من الأبدال المخرجة لَهُ وَغير ذَلِك وَسمع أَيْضا من شمس الدّين ابْن الْعِمَاد وَإِبْرَاهِيم بن مَنَاقِب وَغَيرهمَا وَكَانَ مولده سنة 60 تَقْرِيبًا وَحدث سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم زين الدّين بن الْحُسَيْن قَاضِي الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَكَانَت وَفَاة المدير فِي أَوَاخِر شهر ربيع الآخر سنة 735 661 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْعَسْقَلَانِي شهَاب الدّين ابْن الْعَطَّار أَخُو الشَّيْخ تَقِيّ الدّين سمع من غَازِي المشطوبي والأبرقوهي والدمياطي وَغَيرهم حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل وَآخَرُونَ وَمن مسموعاته عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح سَمعهَا من جمال الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الشهرزوري بِسَمَاعِهِ من الْمُؤلف مَاتَ فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 763 وَقد حضر عَلَيْهِ أَبُو زرْعَة ابْن شَيخنَا فِي السّنة الأولى من عمره 662 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن براغيث شهَاب الدّين كَانَ أحد الْأَعْيَان بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ خَال أبي مَاتَ فِي شَوَّال سنة 776 663 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر الْقَيْسِي أَبُو جَعْفَر المريني كَانَ عدلا عاقداً للشروط شَاعِرًا فحلاً يسْتَعْمل اللُّغَة والغريب فَمِنْهُ فِي الْحِكْمَة (لَيْسَ حلم الضَّعِيف حلم وَلَكِن ... حلم من لَو يَشَاء صال اقتدارا) (من تغاضى عَن السَّفِيه بحلم ... أصبح النَّاس دونه أنصارا)

(من يُزَوّج كَرِيمَة الهمة الْعليا ... علوا فقد أَجَاد الخيارا) (ستريه لَدَى الولاد بنيها الْعلم ... والحلم والأناة كبارًا) وَمِنْه من قصيدة (أمنها عَليّ إِن السها مِنْهُ لي أدنى ... خيال أَتَى نحوي يشق الفلا وَهنا) (يشق الفلا والبيد وَالْخَيْل والقنا ... وَلَو سيم كسر الْبَيْت مَا اسطاعه وَهنا) (سرى سلخ شهر من فوَاق خلوته ... فَللَّه مَا أنأى سراه وَمَا أدنا) قَالَ لِسَان الدّين وَهُوَ شعر طلق الجموح فِي الإجادة مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة عَام 745 664 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن بنْدَار الخليلي نزيل طيبَة ذكره ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر وَقَالَ لَقيته سنة 738 وَذكر لي أَنهم كَانُوا من سكان الْخَلِيل ثمَّ زاروا الْمَدِينَة الشَّرِيفَة فأقاموا بهَا وأنشدني لنَفسِهِ (أَصبَحت جاراً للنَّبِي ... بِهِ اعتضادي وانتصاري) (ولذاك عددت العدى ... أسرى المهالك والديار) (قَامَ الرِّجَال بنصرهم ... وَأَنا انتصاري بالجوار)

665 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن بيبرس شهَاب الدّين بن الزكي عَنى بالقراءات على الشَّيْخ شمس الدّين بن نمير السراج الْكَاتِب ثمَّ على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الْبَغْدَادِيّ واعتنى بِعلم الْمِيقَات وَمهر فِيهِ وَمَات فِي صفر سنة 798 666 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن البتي الدِّمَشْقِي الْحِجَازِي الأَصْل مَاتَ بِدِمَشْق فِي 18 ربيع الأول سنة 718 ومولده تَقْرِيبًا سنة 37 سمع من الرضي بن الزار صَحِيح مُسلم قَالَ ابْن أيبك الدمياطي وَكَانَ فَاضلا 667 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن جبارَة بن عبد الْوَلِيّ المرداوي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ الْمُقْرِئ شهَاب الدّين ولد قبل الْخمسين وأرخه بَعضهم سنة 47 وأحضر فِي الرَّابِعَة على خطيب مردا وَسمع من الْكرْمَانِي وَابْن عبد الدَّائِم وَقَرَأَ الْقرَاءَات على الرَّاشِدِي وتمهر فِيهَا وَفِي الْقرَاءَات وَأخذ الْأُصُول عَن الْقَرَافِيّ وتفقه وشارك فِي الْفَضَائِل وَسكن حلب مُدَّة ثمَّ الْقُدس وَشرح الشاطبية شرحاً مطولا وَفِيه احتمالات بعيدَة بِحَيْثُ أَنه قَالَ فِي قَول الشاطبي (وَفِي الْهَمْز أنحاء وَعند نحاته ... يضئ سناه كلما اسود أليلا)

يحْتَمل خَمْسمِائَة ألف وَجه وَثَمَانِينَ ألف وَجه وَله شرح الرائية ونونية السخاوي فِي التجويد واشتهر بالقراءات مَاتَ بالقدس فَجْأَة فِي رَجَب سنة 728 668 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي جبل الْمعَافِرِي الأندلسي لَهُ مرثية فِي أبي جَعْفَر ابْن الزبير أَولهَا (عَزِيز على الْإِسْلَام وَالْعلم مَا جرى ... فَكيف لعَيْنِي أَن يلم بهَا الْكرَى) (حقيق لعمري أَن تفيض نفوسنا ... وَفرض على الأكباد أَن تتفطرا) (وَإِن كَانَ للصبر الْجَمِيل رجاحة ... فَرب مصاب صير الْحزن أعذرا) (أَصْبِر وَهَا ركن الدّيانَة قد وهى ... وَذَا مربع التدريس أصبح مقفرا) يَقُول فِيهَا (أبعد حُلُول ابْن الزبير برمسه ... نُقِيم دَلِيلا أَو نؤمل مظْهرا) (تحرى كتاب الله شغلاً فَلم يزل ... مُقيما عَلَيْهِ رائحاً ومبكرا) (مَتى جِئْته ألفيته متلبساً ... بِهِ تالياً أَو مقرئاً أَو مُفَسرًا) (فوا أسفا للْعلم ضَاعَت فنونه ... وَأمسى من التَّحْقِيق منفصم العرى) 669 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن جُمُعَة بن أبي بكر بن إِسْمَاعِيل بن حسن الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس عرف بِابْن الْحَنْبَلِيّ الشَّافِعِي ولد فِي شهر ربيع الآخر سنة 648 وتفقه بحلب على الْفَخر ابْن الْخَطِيب الطَّائِي وَسمع على

الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن صَالح والوادي آشي والتاج النصيبي والبدر ابْن جمَاعَة ورحل فِي طلب الحَدِيث وبرع حَتَّى صَار إِمَامًا عَالما مَعَ الزّهْد والورع ولي خطابة جَامع حلب مُدَّة تزيد على عشْرين سنة ثمَّ نزل عَنْهَا لأبي الْحسن بن عشائر وَلابْن أَخِيه أبي البركات مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جُمُعَة وَكَانَ دمث الْأَخْلَاق يستحضر فروعاً كَثِيرَة وَله نظم مِنْهُ مَا وجدت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ أنشدنا لنَفسِهِ بِالْقَاهِرَةِ قدم علينا سنة 764 (معانقة الْفقر خير لمن ... يعانقه من سُؤال الرِّجَال) (وَلَا خير فِي نيل من مَاله ... عَزِيز النوال بذل السُّؤَال) قَالَ وبلغتنا وَفَاته فِي سنة 775 بحلب قلت مَاتَ فِي سادس عشر ذِي الْحجَّة سنة أَربع فأرخه الزَّرْكَشِيّ بعد بِسنة ببلوغ الْخَبَر إِلَى الْقَاهِرَة وَمن مسموعه فِي الْمُنْتَقى من مُسْند الْحَرْث سَمعه من الْعِزّ بن صَالح أَنا يُوسُف ابْن خَلِيل عَاشَ سبعا وَسبعين سنة وَذكر مُوسَى بن مَمْلُوك وَكَانَ

من الصَّالِحين أَنه حَضَره حِين احْتضرَ فَبَدَأَ بِقِرَاءَة سُورَة الرَّعْد فَلَمَّا انْتهى إِلَى قَوْله {أكلهَا دَائِم وظلها} خرجت روحه 670 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَامِد الأرموي المقرىء الزَّاهِد شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس ابْن الإِمَام صفي الدّين أبي بكر الْقَرَافِيّ الصُّوفِي - ذكره ابْن قَاضِي شُهْبَة فِيمَن مَاتَ من الْأَعْيَان سنة 716 671 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن حُرَيْث الْكِنْدِيّ أَبُو جَعْفَر الغرناطي كَانَ يتعانى الْوَعْظ وَمَات فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 765 672 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن النفيس عَليّ بن مَحْفُوظ بن صصرى التغلبي نجم الدّين ولد سنة 25 وَسمع من السخاوي وَعبد الْعَزِيز بن الدجاجية والمخلص بن هِلَال وعتيق السَّلمَانِي وَجَمَاعَة كَانَ حسن المذاكرة وَبِيَدِهِ نظر السَّبع مَعَ الرِّئَاسَة وَالْعَدَالَة مَاتَ فِي شَوَّال سنة 713 قلت وَحدثنَا عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد 673 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ - الجزائري ابْن المرصدي سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَحدث عَنهُ وَمَات بغزة سنة 760 - أرخه ابْن رَافع

وَسمع أَيْضا من النظام الخليلي وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ 674 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الصعبي الْمصْرِيّ الْعَطَّار ولد سنة ... وَسمع من النجيب حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا وَمَات سنة ... 675 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْخضر بن مُسلم بِالتَّشْدِيدِ الإِمَام مفتي الْمُسلمين أَبُو الْعَبَّاس الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ شيخ مَنَارَة الدَّم مولده سنة سِتّ وَسَبْعمائة وَتُوفِّي سنة نَيف وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة 676 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن خطليشا بن رَاشد الْقطَّان شهَاب الدّين ولد سنة بضع وَعشْرين وَسمع من زَيْنَب بنت الْكَمَال وَابْن الرضي وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي ربيع الأول سنة 799 أجَاز لي غير مرّة 677 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن دعبل بن غالي بن جوشن التَّمِيمِي الدَّارِيّ الْمزي وَكَانَ أَبوهُ مُحَمَّد يعرف بجوشن أَيْضا حدث عَن خطيب مردا وَمَات فِي ثامن رَجَب سنة 718 وَكَانَ مولده سنة 636 678 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن دَلِيل الصَّالِحِي الدقاق سمع من ابْن البُخَارِيّ المشيخة وَحدث مَاتَ فِي الْمحرم سنة 744 679 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الزهر بن سَالم بن أبي الزهر بن عَطِيَّة الهكاري الغسولي ثمَّ الصَّالِحِي مولده سنة 680 سمع من الْفَخر مشيخته وَغَيرهَا

وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَشَيخنَا التنوخي وَآخَرُونَ وَكَانَ من أَوْلَاد الْمَشَايِخ وَأَصْحَاب الزوايا وَمَات فِي آخر جُمَادَى الأولى سنة 760 وَسَيَأْتِي سميه وَسمي أَبِيه وجده وَلكنه حَلَبِيّ وَمَات قبل هَذَا بِمدَّة 680 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَالم بن أبي الْمَوَاهِب الْحسن بن هبة الله بن مَحْفُوظ ابْن الْحسن الربعِي بن صصرى نجم الدّين الدِّمَشْقِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 655 وأحضر على الرشيد الْعَطَّار فِي سنة 57 وبدمشق على ابْن عبد الدَّائِم وعَلى جده لأمه الْمُسلم بن عَلان وَعلي ابْن أبي الْيُسْر وتفقه على التَّاج ابْن الفركاح وَأخذ بِمصْر عَن شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَكَانَ خطه فائقاً ونظمه ونثره رائقاً وَكَانَ سريع الْكِتَابَة جدا حَتَّى قيل أَنه كتب خمس كراريس فِي يَوْم وَكَانَ فصيح الْعبارَة طَوِيل الدُّرُوس ينطوي على دين وَتعبد وَمَكَارِم وَولي قَضَاء دمشق سنة 720 بعد ابْن جمَاعَة ودام فِيهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 723 وطالت مدَّته فَعدل وَأذن فِي الْإِفْتَاء وَكَانَ كثير التودد والمكارم والمداراة قَالَ ابْن الزملكاني كَانَ طلق الْعبارَة لَا يكَاد يتَكَلَّم فِي نوع إِلَّا ويمعن من غير وَقْفَة وَيذكر دروساً طَوِيلَة مشروحة فَلم يزل فِي نمو وارتفاع إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ قوي الحافظة وَكَانَت وَفَاته فَجْأَة ولشعراء عصره فِيهِ غرر المدائح كالشهاب مَحْمُود وَالْجمال بن نباتة وَغَيرهمَا وَله نظم حسن وَخرج لَهُ العلائي مشيخة فَأَجَازَهُ بجملة دَرَاهِم وَأول مَا درس بالعادلية سنة 82 ثمَّ درس بالأمينية سنة 90

ثمَّ درس بالغزالية سنة 94 وَولي قَضَاء الْعَسْكَر ومشيخة الشُّيُوخ وَكَانَ يتفضل على كل من قدم من أَمِير وكبير وعالم وهداياه لَا تَنْقَطِع لأهل الشَّام وَلَا لأهل مصر مَعَ التودد والتواضع الزَّائِد والحلم وَالصَّبْر على الْأَذَى هجاه ابْن المرحل ببليقة فتحيل حَتَّى وصلت إِلَيْهِ بِخَط النَّاظِم فاتفق أَنه دخل عَلَيْهِ فغمز مَمْلُوكه فوضعها أَمَامه مَفْتُوحَة فَلَمَّا جلس ابْن المرحل لمحها فعرفها فَلَمَّا لحق القَاضِي أَنه عرفهَا أَشَارَ برفعها ثمَّ أحضر لَهُ بقجة قماش وصرة فضَّة وَقَالَ لَهُ خُذ هَذِه جَائِزَة البليقة فَأَخذهَا ومدحه وَدخل عَلَيْهِ شَاعِر وَمَعَهُ قصيدتان فِيهِ هجو ومدح وأضمر أَنه يُعْطِيهِ الْمَدْح فَإِن أرضاه وَإِلَّا أعطَاهُ الهجو فغلط فَأعْطَاهُ الهجو فقرأها وَأَعْطَاهُ الْجَائِزَة وأوهم من حضر أَنَّهَا الْمَدْح فَلَمَّا خرج الشَّاعِر وجد قصيدة الْمَدْح فَعَاد بهَا إِلَيْهِ وَأظْهر الِاعْتِذَار فَمَا واخذه 681 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَالم المغربي الْحَنْبَلِيّ كتب عَنهُ سعيد الذهلي قصيدة نبوية أَولهَا (يَا سائق العيس لَا تخبب فَتى شغف ... من البدور الَّتِي فِي حبها التّلف) 682 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعد الْمَالِكِي الشُّرُوطِي كَانَ عَارِفًا بِالشُّرُوطِ

والخطوط ماهراً فِي مذْهبه لَا سِيمَا فِي المحاكمات مَاتَ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 759 بِدِمَشْق 683 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سلمَان بن أَحْمد الشيرجي الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 91 وَسمع من الدواليبي وَغَيره وَقَرَأَ بالروايات وَأعَاد بالمستنصرية وَكَانَ دينا خيرا وَله مدائح نبوية وَكَانَ يُقَال لَهُ ابْن الشيرجاني وَقدم دمشق وَحدث وَكتب عَن مشايخها وَحدث بهَا بِجُزْء القادري بِسَمَاعِهِ لَهُ على عَليّ بن خضر وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير وأرخ الشَّيْخ زين الدّين بن رَجَب وَفَاته سنة 765 684 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل بن عَليّ بن معلي بن طريف بن دحْيَة بن جَعْفَر بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله ابْن جَعْفَر بن أبي طَالب الشهير بِابْن غَانِم شهَاب الدّين الْجَعْفَرِي كَانَ يذكر أَنه من ذُرِّيَّة جَعْفَر بن أبي طَالب وَيعرف بِابْن غَانِم وَهُوَ جد مُحَمَّد بن سلمَان لأمه ولد بِمَكَّة سنة 51 قبل أَخِيه بأشهر وَقيل ولد فِي خَامِس عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 50 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن مَالك وَأَيوب الحمامي وَابْن النشبي وَغَيرهم وَخرج لَهُ البرزالي عَنْهُم مشيخة وَسمع مِنْهُ شَيخنَا برهَان الدّين البعلي ألفية ابْن مَالك بِسَمَاعِهِ لَهَا 4 مِنْهُ وقرأتها كلهَا على شَيخنَا بِهَذَا السَّنَد وبإجازة شَيخنَا من الشهَاب مَحْمُود بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَقد حدث بهَا الشَّيْخ أَبُو حَيَّان عَن الشهَاب مَحْمُود وقرأت بِخَط الشَّيْخ الْبَدْر النابلسي أَنه سمع عَلَيْهِ عُمْدَة اللافظ لِابْنِ مَالك بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وتأدب

بِابْن مَالك وبولده بدر الدّين وبالمجد بن الظهير وَكَانَ قَدِيما قد صحب جمَاعَة من عرف خفاجة فَأَقَامَ فيهم مُدَّة وَالسَّبَب فِي ذَلِك أَن أَبَاهُ أنكر عَلَيْهِ شَيْئا فغاضبه وَخرج إِلَى الْمقْبرَة بِبَاب الصَّغِير فَرَأى طَائِفَة من الْعَرَب مسافرين فصحبهم فوصل مَعَهم إِلَى الْبَحْرين فَأَقَامَ مُدَّة بَينهم وَتعلم لغاتهم وَيُقَال أَنه أَقَامَ عِنْد الْأَمِير حُسَيْن بن خفاجة يُصَلِّي بِهِ وَذَلِكَ فِي أَيَّام الظَّاهِر بيبرس فَبَلغهُ أَنه يَدعِي أَنه ابْن الْخَلِيفَة المعتصم فَلم يزل يجد فِي أمره إِلَى أَن أحضرهُ عِنْده فَلَمَّا حضر سَأَلَهُ من أَنْت فَقَالَ ابْن شمس الدّين ابْن غَانِم فَطلب أَبوهُ من دمشق فاعترف بِهِ فسلمه لَهُ وَرجع إِلَى دمشق وَكتب فِي الْإِنْشَاء بِمصْر وبدمشق وصفد وَغَيرهَا وَدخل الْيمن ثمَّ خرج مِنْهَا فِي الْبر إِلَى مَكَّة بعد أَن أحسن إِلَيْهِ الْملك الْمُؤَيد وَقَررهُ فِي كِتَابَة السِّرّ عِنْده فَلم تطب لَهُ الْبِلَاد ففر مختفيا فَمر بِصَنْعَاء على الإِمَام الزيدي فَأحْسن إِلَيْهِ ثمَّ وصل إِلَى مَكَّة وَكَانَ مستحضراً لكثير من اللُّغَة وَكَانَ يتقعر فِي كَلَامه ويحفظ من شعر أبي الْعَلَاء شَيْئا كثيرا ويتعانى فِي نظمه ونثره الحوشي من الْكَلَام وَإِذا أَرَادَ أَن ينظم أَو ينشئ يُطِيل الْفِكر ويعبث فِي لحيته بِيَدِهِ أَو بثناياه يقرضها أَو ينتفها وَكَانَ حسن الملبس شظف الْعَيْش يعتم بِثَوْب مقبض سكندري وَيقصر ذيله وينتعل

بنعال الصُّوفِيَّة وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ حُلْو المحاضرة جميل المعاشرة قوي النَّفس كتب بَين يَدي الصاحب غبريال فاتفق أَنه أمره بِكِتَاب شَفَاعَة لبَعض الْأُمَرَاء فِي بعض مماليكه فَكتب الْكتاب وجوده وَوَقع لَهُ فِيهِ أَن قَالَ وَإِذا خشن الْمقر حسن المفر فَلَمَّا قَرَأَ الصاحب الْكتاب قَالَ هَذِه اللَّفْظَة مَا هِيَ مليحة فَغَضب ابْن غَانِم وَضرب الأَرْض بدواته وَقَالَ مَا أَنا ملزوم أَن أخدم الغلف القلف وَخرج من فوره فَتوجه إِلَى الْيمن وَمن مسموعاته على ابْن عبد الدَّائِم الْأَجْزَاء الْخَمْسَة عوالي جَعْفَر السراج وَالدُّعَاء للمحاملي وَكَانَ يتَكَلَّم بالتركي والعجمي والكردي ويلبس زِيّ الْعَرَب إِذا سَافر أَو التّرْك وَأقَام مُدَّة بحماة عِنْد ملكهَا الْمَنْصُور وَله مَعَه نَوَادِر وَمن نوادره أَنه حضر سَمَاعا فَقَامَ جمَاعَة من الثُّقَلَاء فَأَطَالُوا الرقص فَأَطْرَقَ هُوَ متفكرا فَقَالَ لَهُ شخص مَا لَك مطرقاً كَأَنَّك يُوحى عَلَيْك قَالَ نعم (أُوحِي إِلَيّ أَنه اسْتمع نفر من الْجِنّ) وَمن شعره (مَا اعْتِكَاف الْفَقِيه أخذا بِأَجْر ... بل بِحكم قضى بِهِ رَمَضَان) (هُوَ شهر تغل فِيهِ الشَّيَاطِين ... وَلَا شكّ أَنه شَيْطَان) مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 737 بِدِمَشْق وَكَانَ قد تغير وأصابه فالج قبل مَوته بِسنتَيْنِ 685 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ الْخَطِيب نجم الدّين ابْن عز الدّين بن القَاضِي تَقِيّ الدّين سمع من جده وَغَيره وخطب بالجامع

المظفري مُدَّة قَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ من فرسَان المنابر قل من رَأينَا مثله فِي سمته مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 755 وَلم يكمل الْخمسين 686 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سومل الْخَثْعَمِي شيخ من أهل الْعَدَالَة ولي قَضَاء بعض الْجِهَات بالأندلس فِي آخر عمره وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 762 - ذكره ابْن الْخَطِيب 687 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن شَجَرَة الْمقدمِي تفقه بِبَلَدِهِ ورحل إِلَى حماة فَأخذ عَن الْبَارِزِيّ وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء وناب فِي الحكم بعجلون ثمَّ ببعلبك ثمَّ انْقَطع بِدِمَشْق وَعمل دَاره مدرسة ووقف ... وَكتبه عَلَيْهَا وَأقَام يدرس فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ سنة 757 688 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح بن رَمَضَان الْأنْصَارِيّ محيي الدّين بن شرف الدّين كَانَ أحد الْعُدُول الْمَشْهُورين بِدِمَشْق أَخذ الْفِقْه عَن شرف الدّين الْمَقْدِسِي وَسمع الحَدِيث وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 704 689 - أَحْمد بن مُحَمَّد صَاحب الصَّلَاة المالقي من بَيت طَهَارَة ونباهة قَرَأَ على الْخَطِيب أبي عُثْمَان عِيسَى بن الْحِمْيَرِي ولازم الْأُسْتَاذ أَبَا عَمْرو ابْن مَنْظُور وَكَانَ من أهل النبل والذكاء سريع الْإِدْرَاك لَهُ نظر فِي

كتب التصوف وَكَانَ ينظم شعرًا وسطا وَمِنْه (أُعِيذك يَا مِسْكين أَنَّك حَبَّة ... وَإِلَّا نواة طيها كل مَوْجُود) (فَإِن كنت لَا تَدْرِي فَأَنت بَهِيمَة ... وَمَا أَنْت فِي أهل الْعُقُول بمعدود) وَمَات عَن خير عمل من صَوْم وَعبادَة شَهِيدا بالطاعون فِي ربيع الثَّانِي سنة 750 690 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن صبح بن هِلَال إِمَام مَسْجِد ابْن السرالي بالشارع سمع النجيب وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي 22 ربيع الآخر سنة 718 691 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن طريف بِالطَّاءِ الْمُهْملَة الشاوي شهَاب الدّين كَانَ فِي أول أمره كحالاً ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن ولي نظر دَار الضَّرْب ثمَّ أَقَامَهُ عَلَاء الدّين بن الطبلاوي فِي أُمُور المتجر السلطاني فظهرت مِنْهُ كِفَايَة زَائِدَة وجور مفرط فعوجل وتمرض إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 798 692 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد المحسن الْمصْرِيّ شهَاب الدّين العسجدي ولد فِي رَمَضَان سنة 686 وَطلب الحَدِيث وَهُوَ كَبِير وَسمع من شهَاب المحسني والنور البطي والدبوسي والواني وَمن

بعدهمْ من أَصْحَاب أَصْحَاب البوصيري وَأكْثر جدا وَكتب الطباق وأسمع أَوْلَاده ولازم ابْن الْوَكِيل مُدَّة وخدمه وَجلسَ فِي مَرْكَز الشُّهُود بِالْقربِ من الْمَسْجِد الْحُسَيْنِي وَكَانَ أديباً فَاضلا متواضعاً متديناً يعرف أَسمَاء الْكتب ومصنفيها وطبقات الْأَعْيَان ووفياتهم ويشارك فِي ذَلِك مُشَاركَة قَوِيَّة وَولي تدريس الحَدِيث بالمنصورية والفخرية وَغَيرهمَا وَقَالَ ابْن رَافع حدث وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحصل الْأَجْزَاء وَسمع بالإسكندرية ودمشق وَغَيرهمَا وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ عَالما بارعاً مُفِيدا مسارعاً إِلَى الْخَيْر وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ واعتنى بتحرير الحَدِيث وَضَبطه وولع بِهِ بعض الْحَنَفِيَّة فَوضع عَلَيْهِ كتابا سَمَّاهُ الْقطر الندي فِي الْخلاف بَين الْمُسلمين والعسجدي ذكر أَبُو الْبَقَاء السُّبْكِيّ أَنه وقف على الْكتاب الْمَذْكُور وَفِيه الْخمر حرَام بِإِجْمَاع الْمُسلمين خلافًا للعسجدي لَهُم دَلِيل كَذَا وَله دَلِيل كَذَا وَيتَكَلَّم على ذَلِك بِلِسَان الْقَوْم وَلما ولي درس الحَدِيث بالمنصورية بعد الزين الكتناني طعن جمَاعَة فِي أَهْلِيَّته إِلَى أَن رسم النَّاصِر بِعقد مجْلِس بِسَبَب ذَلِك فتعصب الغوري على العسجدي وساعده الرُّكْن ابْن القوبع وَوَقع كَلَام كثير إِلَى أَن أخرج العسجدي وَاسْتقر

أَبُو حَيَّان بعناية الجاولي وتسألم العسجدي لذَلِك وَكَانَ هُوَ قَامَ على الكتناني لما ولي هَذَا التدريس وَمن شعر العسجدي (ولعي بشمعته وضوء جَبينه ... مثل الْهلَال على قضيب مايس) (فِي خَدّه مثل الَّذِي فِي كَفه ... فا عجب لماء فِيهِ جذوة قابس) مَاتَ سنة 758 أرخه ابْن حبيب وقرأت فِي تَارِيخ اليوسفي لما مَاتَ الشَّيْخ زين الدّين الكتناني ولي الجاولي نَاظر المرستان درس الحَدِيث بالمنصورية شهَاب الدّين العسجدي فَبلغ ذَلِك ابْن جمَاعَة فَأنْكر ذَلِك وَأرْسل إِلَى الجاولي أَن هَذَا لَا يصلح لهَذِهِ الْوَظِيفَة فَلم يقبل مِنْهُ فأغرى القَاضِي جمَاعَة من الطّلبَة بِأَن كتبُوا قصَّة للسُّلْطَان فِي ذَلِك فقرئت فَالْتَفت السُّلْطَان إِلَى الْقُضَاة فَسَأَلَهُمْ عَنهُ فَقَالَ القَاضِي عز الدّين هَذَا الرجل لَا يُولى على هَؤُلَاءِ الْجَمَاعَة وَلَا يصلح لهَذِهِ الْوَظِيفَة فَإِنَّهَا كَانَت مَعَ أبي ثمَّ وَليهَا بعده الشَّيْخ زين الدّين وَهِي وَظِيفَة كَبِيرَة على مثل العسجدي فَطلب السُّلْطَان الجاولي فَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ هَذَا الرجل عَالم ومستحق وَبَالغ فِي شكره فَأَمرهمْ بِعقد مجْلِس بِسَبَب ذَلِك فَاجْتمعُوا بالصالحية فشرع بعض الطّلبَة يُنَازع الجاولي وَيَقُول وليت علينا من لَا يصلح وَنحن لَا نُرِيد إِلَّا من ننتفع بِعِلْمِهِ حَتَّى قَالَ ركن الدّين ابْن القوبع كَيفَ يكون هَذَا شيخ الحَدِيث وَهُوَ قَرَأَ عَليّ الْفَاتِحَة فلحن فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع فتعصب القَاضِي حسام الدّين الْحَنَفِيّ للجاولي فَقَالَ أَنا أعلم أَن هَذَا الرجل صَالح لهَذِهِ الْوَظِيفَة وَأحكم لَهُ بهَا فَقَالَ لَهُ القَاضِي عز الدّين وَمن أَيْن تعلم أَنْت صلاحيته فتفاوضا إِلَى أَن قَالَ الْعِزّ للحسام لَا تأس الْأَدَب

فصاح وَقَالَ يَا أهل القصرين قُولُوا لهَذَا إيش معنى إساءة الْأَدَب وَكثر اللَّغط وانفض الْمجْلس فَركب الْحَنَفِيّ إِلَى طاجار الدوادار وعرفه أَن الشَّافِعِي وَمن مَعَه تعصبوا على هَذَا الرجل وَأَنا أشهد بمعرفته واستحقاقه وَعرف السُّلْطَان عني هَذَا فَلَمَّا حَضَرُوا فِي دَار الْعدْل تكلم السُّلْطَان فِي ذَلِك فَأخْرج الجاولي ورقة بِخَط القَاضِي يَقُول فِي حق العسجدي الشَّيْخ الْعَالم الْفَاضِل فَأَجَابَهُ القَاضِي الألقاب للشَّخْص لَا يثبت بهَا علم وَلَا جهل فَقَالَ الجاولي أَنا أعرف علمه وَدينه فَقَالَ السُّلْطَان لبدر الدّين ابْن البابا أَنا مَا أولي هَذَا فشرع الجاولي يُجيب فسكتوه وَانْصَرف مقهوراً 693 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي طَالب عبد الرَّحْمَن بن الْحسن شمس الدّين أَبُو بكر ابْن العجمي الْحلَبِي ولد سنة 637 وَسمع من جده وَأبي الْقَاسِم ابْن رَوَاحَة ويوسف بن خَلِيل وَغَيرهم وَحضر الْمُوفق بن يعِيش وَحدث بالكثير وَكَانَ قد وَقع فِي قَبْضَة هلاكو فَأخذُوا مِنْهُ أَمْوَالًا جمة

وعذبوه عذَابا صعباً فحصلت لَهُ بِسَبَب ذَلِك غَفلَة وَغلب عَلَيْهِ النسْيَان فِي أَكثر أَحْوَاله وَكَانَ قد اشْتغل كثيرا وتميز وَصَارَ صَدرا كَبِيرا موقراً مَعَ الدّين وسلامة الصَّدْر أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَذكره البرزالي والذهبي فِي معجميهما وَمَات بحلب فِي ذِي الْحجَّة سنة 714 694 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الإسكندري فَخر الدّين ابْن الربعِي سمع من عبد الرَّحْمَن بن مخلوف بن جمَاعَة والجلال بن عبد السَّلَام وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الهيثمي وَغَيره وَهُوَ وَالِد كَمَال الدّين الَّذِي ولى قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة بعده وطالت ولَايَته مَاتَ فَخر الدّين فِي شهر ربيع الآخر سنة 767 695 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الظَّاهِر شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بِابْن الشّرف الْحَنَفِيّ خطيب جَامع شيخون مَاتَ سنة 767 ذكره المقريزي فِي السلوك 696 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن شهَاب الدّين السكرِي الْمصْرِيّ ولد سنة ... وَسمع من أبي مُحَمَّد ابْن علاق وَغَيره وَحدث وَمَات سنة ... 697 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْغفار بن خمسين الْكِنْدِيّ الاسكندراني أَبُو الْعَبَّاس الْمَالِكِي ولد سنة 712 وتفقه وَلم يتَّفق لَهُ سَماع فِي صغره

لكنه سمع فِي كبره بِمَكَّة على الشَّيْخ فَخر الدّين عُثْمَان النويري سنة 41 الْمُوَطَّأ رِوَايَة يحيى بن بكير أَنا مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب وَأَبُو الْحسن الثَّعْلَبِيّ قَالَا أَنا مكرم وصحيح مُسلم على أبي الْحسن عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور الْقُدسِي بِسَمَاعِهِ على عبد الرَّحْمَن وَأحمد ابْني إِبْرَاهِيم الْفَزارِيّ قَالَا أَنا ابْن الصّلاح وجامع التِّرْمِذِيّ على أبي طَاهِر أَحْمد بن الْجمال مُحَمَّد بن الشَّيْخ محب الدّين الطَّبَرِيّ أَنا يُوسُف بن إِسْحَاق بن أبي بكر الطَّبَرِيّ أَنا ابْن الْبناء وعَلى عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن يحيى الوَاسِطِيّ بالإسكندرية أَنا مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الشيرجي أَنا ابْن الْبناء وَسمع على عبد الْوَهَّاب أَيْضا عوارف المعارف أَنا الْعِزّ الفاروثي أَنا المُصَنّف سَمَاعا وَسمع على أبي طَاهِر القري لجده بِسَمَاعِهِ مِنْهُ والتنبيه بِسَمَاعِهِ من جده أَنا بشير التبريزي أَنا أَبُو أَحْمد ابْن سكينَة أَنا الأرموي أَنا الشَّيْخ وَأَجَازَ لي غير مرّة وَمَات سنة ثَمَانمِائَة وَكَانَ بالإسكندرية فَقِيه آخر يُقَال لَهُ ابْن خمسين لكنه شرِيف حسيني اسْمه أَيْضا أَحْمد بن مُحَمَّد وَكَانَ من أَعْيَان الْمَالِكِيَّة بالإسكندرية تَأَخَّرت وَفَاته عَن هَذَا 698 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الْأَسدي كتب عَنهُ سعيد الذهلي من شعره فِي الْكتاب الَّذِي سَمَّاهُ عنبر الشحر (أَتَى موسم الأفراح فانهض مبادراً ... لنغتنم اللَّذَّات فِي زمن الصِّبَا) (وفل جيوش الْهم بالهم واسترح ... مَعَ الدّور بالوتر الَّذِي بَات مطربا)

699 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ شهَاب الدّين ابْن الشّرف كَانَ خطيب الْجَامِع الشيخوني مَاتَ فِي الْمحرم سنة 767 700 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عَطاء الله تَاج الدّين أَبُو الْفضل الإسْكَنْدراني الشاذلي صحب الشَّيْخ أَبَا الْعَبَّاس المرسي صَاحب الشاذلي وصنف مناقبه ومناقب شَيْخه وَكَانَ الْمُتَكَلّم على لِسَان الصُّوفِيَّة فِي زَمَانه وَهُوَ مِمَّن قَامَ على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية فَبَالغ فِي ذَلِك وَكَانَ يتَكَلَّم على النَّاس وَله فِي ذَلِك تصانيف عديدة وَمَات فِي نصف جُمَادَى الْآخِرَة سنة 709 بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية كهلاً وَكَانَت جنَازَته حافلة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ جلالة عَجِيبَة وَوَقع فِي النُّفُوس ومشاركة فِي الْفَضَائِل وَرَأَيْت الشَّيْخ تَاج الدّين الفارقي لما رَجَعَ من مصر مُعظما لوعظه وإشارته وَكَانَ يتَكَلَّم بالجامع الْأَزْهَر فَوق كرْسِي بِكَلَام يروح النُّفُوس ومزج كَلَام الْقَوْم بآثار السّلف وفنون الْعلم فَكثر أَتْبَاعه وَكَانَت عَلَيْهِ سِيمَا الْخَيْر وَيُقَال أَن ثَلَاثَة قصدُوا مَجْلِسه فَقَالَ أحدهم لَو سلمت من العائلة لتجردت وَقَالَ الآخر أَنا أُصَلِّي وَأَصُوم وَلَا أجد من الصّلاح ذرة فَقَالَ الثَّالِث إِن صَلَاتي مَا ترضيني فيكيف ترضي رَبِّي فَلَمَّا حَضَرُوا مَجْلِسه قَالَ فِي أثْنَاء كَلَامه وَمن النَّاس من يَقُول فَأَعَادَ كَلَامهم بِعَيْنِه وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ قَرَأت على سارة بنت السُّبْكِيّ عَن أَبِيهَا سَمَاعا قَالَ سَمِعت أَبَا الْفضل بن عَطاء يَقُول

فَذكر شَيْئا من كَلَامه وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر سمع من الأبرقوهي وَقَرَأَ النَّحْو على المحيي الماروني وشارك فِي الْفِقْه وَالْأَدب وَصَحب المرسي وَتكلم على النَّاس فسارعت عَلَيْهِ الْعَامَّة وَكثير من المتفقهة وَكثر أَتْبَاعه قَالَ لنا أَبُو حَيَّان قَالَ لنا شرف الْقُضَاة ابْن الربعِي قَالَ لنا ابْن عَطاء يَوْمًا أنمرجن لكم قُلْنَا نعم فَتكلم بِكَلَام الْقَوْم فَقُلْنَا لَهُ نعم حكيت كَلَام الْمرْجَانِي فاستمر قَالَ وَقَالَ لي الْكَمَال ابْن المكين حكى لي المراكشي قَالَ كنت أصحب فَقِيرا فَحَضَرَ إِلَيْهِ ابْن الخليلي الْوَزير يزوره فَقَالَ لَهُ جَاءَنِي ابْن عَطاء الله فَقل لي اللَّيْلَة ترى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فِي الْمَنَام وَاجعَل بشارتي أَن توليني الخطابة بالإسكندرية فمضت اللَّيْلَة وَمَا رَأَيْت شَيْئا وَقد عزمت على ضربه فَلم يزل الْفَقِير يتلطف بِهِ حَتَّى عَفا عَنهُ 701 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْمجد عبد الله بن الْحُسَيْن بن عَليّ الأربلي ثمَّ الدِّمَشْقِي مجد الدّين ابْن الْمجد وَيعرف بِالْمَيتِ ولد سنة 694 وَسمع من ابْن مشرف والتقي سُلَيْمَان وَابْن مَكْتُوم وَأَجَازَ لَهُ ابْن القواس وَابْن عَسَاكِر وَعمر العقيمي وَآخَرُونَ وَحدث وَكَانَ قد اشْتغل وَنزل فِي الْمدَارِس وَشهد بِهِلَال رَمَضَان وَحده فِي سنة 16 فصَام النَّاس ثَلَاثِينَ يَوْمًا فَلم ير الْهلَال فَعمل ابْن نَبَاته فِيهِ ) زادنا شَاهد على الصَّوْم يَوْمًا ... فَأبى الله ذَاك وَالْإِسْلَام)

(جرحوه فَلم يفد ذَاك فِيهِ ... مَا لجرح بميت إيلام) كتبهما عَنهُ البرزالي وَفِيه يَقُول الشَّمْس ابْن الْخياط لما مَاتَ عَمه (قَالُوا قضى القَاضِي فيا حبذا ... سرُور قلب عَنهُ مَا يصبر) (وانهد ركن الْمجد بعد الَّذِي ... لَا مسرفي كَانَ وَلَا مخبر) (وَابْن أَخِيه ميت يَا ترى ... ميت هَذَا الْبَيْت مَا يقبر) وَاتفقَ أَن عَاشَ الْمَيِّت بعد الْخياط الْمَذْكُور دهراً طَويلا وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 770 وأرخه ابْن الْجَزرِي فِي سنة 771 وَلم يذكر الشَّهْر 702 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن عوض الْمَقْدِسِي الأَصْل الصَّالِحِي الْعَطَّار شهَاب الدّين يعرف بِابْن الْمُحْتَسب وَكَانَ أَبوهُ يعرف بِابْن رقية ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 694 وَسمع من ابْن الموازيني وَعِيسَى المغاري والتقي سُلَيْمَان وَابْن مشرف وَعلي بن عبد الدَّائِم وَغَيرهم وَكَانَ عطاراً بالصالحية وَيعرف طرفا من الطِّبّ ويحفظ حكايات ونوادر وَكَانَ عِنْده كتاب الْأَمْوَال لأبي عبيد إِلَّا يَسِيرا مِنْهُ وَكَانَ عِنْده أَيْضا مُسْند الشَّافِعِي وَالْعلم للمروزي وأجزاء كَثِيرَة وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 772 وتأخرت وَفَاة أَخِيه مُحَمَّد بعده مُدَّة 703 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن سعيد ابْن جرى الْكَلْبِيّ كَانَ من أهل الْأَصَالَة والذكاء وَإِلَيْهِ النّظر فِي أَمر الْغَنَائِم بِبَلَدِهِ وَكَانَ مَحْمُودًا وَله طلب وَسَمَاع وَمَات بعد السبعمائة

- ذكره لِسَان الدّين 704 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الدندري صدر الدّين تفقه على هبة الله ابْن عبد الله بن سيد الْكل القفطي وَأخذ الْقرَاءَات عَن الشَّيْخ عبد السَّلَام ابْن الْخياط وَسمع الحَدِيث على عبد الْبَصِير بن عَامر بن مصلح السكندري وتصدر للْقِرَاءَة بقوص وكف بَصَره بِآخِرهِ وَمَات فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 732 705 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ اللورقي أَبُو جَعْفَر المالقي كَانَ معتنيا بالقراءات واشتهر بالإتقان والضبط أَخذ عَن أبي جَعْفَر ابْن الفحام وَهُوَ آخر من أَخذ عَنهُ الْقُرْآن تِلَاوَة وَمَات بمالقة سنة 710 وَقد عمر 706 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الإسكندري الْمَالِكِي فَخر الدّين ابْن المخلطة اشْتغل وَمهر فِي الْفِقْه والعربية وَسمع من يحيى بن مُحَمَّد الصنهاجي وَغَيره

ورحل إِلَى دمشق فَأخذ عَن الذَّهَبِيّ وَجَمَاعَة ثمَّ درس للمحدثين بالصرغتمشية بعد عزل مغلطائي ثمَّ ولي قَضَاء الاسكندرية وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 759 707 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله البكتمري الميقاتي كَانَ ماهراً فِي فنه مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة ثَمَانمِائَة 708 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ شهَاب الدّين نَشأ بِالْقَاهِرَةِ وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وتكسب فِي التِّجَارَة والزراعة فأثرى وَكثر مَاله فَصَارَ يخالط الْقُضَاة ويتكسب لَهُم ووف ووقف على تدريس بالجامع الْأَزْهَر وَسَأَلَ القَاضِي برهَان الدّين ابْن جمَاعَة أَن يسْتَقرّ فِيهِ فآثر بِهِ الشَّيْخ برهَان الدّين الأبناسي ثمَّ اسْتَقر فِي مشيخة سعيد السُّعَدَاء وَالْتزم أَن لَا يَأْخُذ لَهَا مَعْلُوما وَأَن يعمر المنارة وَغير ذَلِك وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 773 709 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُعْطِي بن أَحْمد بن عبد الْمُعْطِي الْأنْصَارِيّ الْمَكِّيّ الْمَالِكِي الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس ولد سنة 709 واشتغل كثيرا وَمهر فِي الْعَرَبيَّة وشارك فِي الْفِقْه وَأخذ عَن أبي حَيَّان وَغَيره وانتفع بِهِ أهل مَكَّة فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب الْمَالِكِيَّة وَكَانَ سمع من عُثْمَان ابْن الصفي وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق مواظباً على الْعِبَادَة أَخذ عَنهُ بِمَكَّة

الْمرْجَانِي وَابْن ظهيرة وَغَيرهمَا وَمَات فِي الْمحرم سنة 788 وَقد جَاوز السّبْعين 710 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الْأَسدي الزبيدِيّ الْمصْرِيّ مجد الدّين ابْن المفتوح ولد سنة 666 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وتفقه بِابْن الرّفْعَة وَمهر وَأعَاد وَسُئِلَ فِي قَضَاء الْمحلة فَامْتنعَ وخطب بِجَامِع المنشية وَكَانَ حسن الْخلق والخلق فصيح الْعبارَة ذكره ابْن رَافع وَقَالَ قد عَلمته حدث وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 746 711 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الْأنْصَارِيّ المالقي ابْن خَالَة القَاضِي أبي عبد الله ابْن برطال أَخذ عَن ابْن برطال الْمَذْكُور وَأبي عبد الله بن عَسْكَر قَاضِي مالقة وَأبي جَعْفَر ابْن الفحام وَأبي عبد الله بن لب وَغَيرهم قَالَ أَبُو البركات ابْن البلفيقي كَانَ من وُجُوه أهل بَلَده وَمَات فِي غرَّة ذِي الْحجَّة سنة 708 712 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن شَيْخَانِ الْبكْرِيّ الْقرشِي شهَاب الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْمجد الْبَغْدَادِيّ نزيل مصر كَانَ قَادِرًا على النّظم ارتجالاً وبديهة وَكَانَ يتكسب بالمدح ويبذر حَتَّى يبْقى بِغَيْر ثوب وَله مدائح

فِي الْأَعْيَان وَله من أول قصيدة (رعاهم الله وَلَا روعوا ... مَا لَهُم سَارُوا وَلَا ودعوا) وَمَات بمنية بني خصيب فِي عَاشر رَمَضَان سنة 773 713 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْأَزْدِيّ الْعَدوي أَبُو الْعَبَّاس ابْن الْبناء أَخذ عَن قَاضِي الْجَمَاعَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى المراكشي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي البركات المشرف وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد الْمعَافِرِي الْمَدْعُو ابْن أبي عَطاء وَأبي الْحُسَيْن بن أبي عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى المعقلي وَغَيرهم وَكَانَ فَاضلا عَاقِلا نبيها انْتفع بِهِ جمَاعَة فِي التَّعْلِيم وَكَانَ يشغل من بعد صَلَاة الصُّبْح إِلَى قرب الزَّوَال مُدَّة إِلَى أَن كَانَ فِي سنة 699 فَخرج إِلَى صَلَاة الْجُمُعَة فِي يَوْم ريح وغبار وتأذى بذلك وأصابه يبس فِي دماغه وَكَانَ لَهُ مُدَّة لَا يَأْكُل مَا فِيهِ روح فبدت مِنْهُ أَحْوَال لم يعهدوها مِنْهُ وَصَارَ يكاشف كل من دخل عَلَيْهِ ويخبره بِمَا هُوَ عَلَيْهِ فَأمر الشَّيْخ أَبُو زيد عبد الرَّحْمَن بن عبد الْكَرِيم الأغماتي أَهله أَن يحجبوه فَأَقَامَ سنة ثمَّ صَحَّ وَخرج إِلَى النَّاس وَصَارَ يذكر فِيمَا جرى لَهُ من ذَلِك عجائب وَأَنه رأى صوراً علوِيَّة وُجُوههم مضيئة فَكَلَّمُوا بعلوم جمة

تتَعَلَّق بمعاني الْقُرْآن بأساليب بديعة قَالَ ثمَّ هجم على جمَاعَة فِي صُورَة مفزعة - فَذكر كلَاما طَويلا وَله من التواليف التَّلْخِيص فِي الْحساب فِي سفر واللوازم الْعَقْلِيَّة فِي مدارك الْعُلُوم فِي سفر وَالرَّوْض المريع فِي صناعَة البديع فِي سفر وَكتاب فِي الْأَوْقَات وَكتاب فِي الأنواء وَغير ذَلِك وَاسْتمرّ بِبَلَدِهِ يشغل النَّاس إِلَى أَن مَاتَ سنة 721 714 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان صفي الدّين ابْن القَاضِي شمس الدّين ابْن الحريري كَانَ شكلاً ضخماً مفرطاً فِي السّمن لَهُ نَوَادِر مضحكة من نمط مَا يحْكى عَن جحا وَكَانَ السُّلْطَان أنعم عَلَيْهِ بتدريس الصالحية بِبَاب الْبَرِيد بِدِمَشْق إِكْرَاما لوالده وأحضره إِلَى الْقَاهِرَة ليخلع عَلَيْهِ فطلع وَالِده وَقَالَ للسُّلْطَان وَلَدي هَذَا لَا يصلح للتدريس فَقَالَ السُّلْطَان لهَذَا أَنا أوليه وَمن نوادره أَنه قَالَ لغلامه يَوْمًا وَقد عثرت بِهِ بغلته لَا تعلق عَلَيْهَا ثَلَاثَة أَيَّام عُقُوبَة لَهَا فجَاء إِلَيْهِ فِي آخر النَّهَار فَقَالَ إِذا لم نعلق عَلَيْهَا تحمر فَقَالَ علق عَلَيْهَا وَلَا تقل لَهَا إِنِّي أَذِنت وَمِنْهَا أَن أَبَاهُ أحضر لَهُ حاسباً يُعلمهُ فَقَالَ وَاحِد فِي وَاحِد وَاحِد فَقَالَ هُوَ لَا نسلم بل اثْنَيْنِ فَقَالَ لَهُ الْمعلم يَا سَيِّدي المُرَاد وَاحِد إِذا عد مرّة وَاحِدَة فَهُوَ وَاحِد فَقَالَ صدقت ظهر فَقَالَ لَهُ اثْنَان فِي وَاحِد اثْنَان فَقَالَ لَا نسلم بل ثَلَاثَة فَبين لَهُ كَمَا بَين فِي الأول فَقَالَ صدقت ظهر ثمَّ قَالَ وَاحِد فِي ثَلَاثَة ثَلَاثَة فَقَالَ لَا نسلم

بل أَرْبَعَة فَأَعَادَ عَلَيْهِ فطال ذَلِك على الْمعلم فَتَركه وَمِنْهَا أَنه دخل إِلَى الْمدرسَة فَرَأى الشَّيْخ نجم الدّين القحفازي خَارِجا من الطَّهَارَة فَقَالَ يَا مَوْلَانَا آنستم محلكم فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ نجم الدّين قبحك الله قَالَ عماد الدّين ابْن كثير كَانَ عبل الْبدن جدا بسذاجة وتغفل ببلادة ويسند إِلَيْهِ أَشْيَاء وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ فِيهِ دين وتحرى فِيمَا يباشره ورئاسة وَلم يزل تدريس الصادرية بِيَدِهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 757 715 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الدَّمِيرِيّ الْمَالِكِي صفي الدّين كَانَ يُبَاشر فِي دواوين الْأُمَرَاء وَرُبمَا نَاب فِي الحكم وامتحن على يَد بكلمش وَمَات من ذَلِك فِي آخر سنة ثَمَانمِائَة 716 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان البعلي الْمَعْرُوف بِابْن الجردي سمع من ابْن الشّحْنَة الصَّحِيح وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة 717 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عطوس الْأنْصَارِيّ أَبُو جَعْفَر الغرناطي كَانَ من أهل الْخَيْر وَالْعَدَالَة مَاتَ بعد السبعمائة 718 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَلان الْقَيْسِي شهَاب الدّين بن عماد الدّين ولد سنة بضع وَعشْرين وتعانى الْأَدَب وَقَالَ الشّعْر وَأَصله من دمشق وَسكن حلب وتنقل فِي الْوَظَائِف إِلَى أَن ولي كِتَابَة السِّرّ بهَا فِي سنة 73 وَمَات فِي سنة 774 أَنبأَنَا أَبُو جَعْفَر النَّقِيب الْحُسَيْنِي الْحلَبِي إجَازَة بهَا قَالَ كنت

عِنْد القَاضِي شهَاب الدّين ابْن عَلان وَكَانَ قبل شخصا يُقَال لَهُ عِيسَى عمل يَوْمًا البيتان فتباطأ فِي عمله فَأَنْشد (عِيسَى المهندس لم أجد فِيهِ الَّذِي أملته ... لَو كنت أَدْرِي فعله لَو مَاتَ مَا قبلته) 719 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر بن حُسَيْن الْأنْصَارِيّ من أهل الجزيرة الخضراء ولد فِي الْمحرم سنة 646 وروى بِالْإِجَازَةِ عَن أبي الْحُسَيْن ابْن أبي الرّبيع وَغَيره وَتقدم فِي بَلَده إِلَى أَن صَار من صدورها وتفنن فِي الْعُلُوم وخطب وناب فِي الحكم مَعَ الدّين وَالْفضل وَله نظم مِنْهُ (عَلَيْك بأعمال القناعة وَالرِّضَا ... بِمَا قدر الرَّحْمَن إِن كنت ذَا حلم) ) وَلَو لم يكن للمرء فِي مقتضاهما ... من الْخَيْر إِلَّا رَاحَة الْقلب والجسم) وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 723 720 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حُسَيْن بن عَليّ بن ظافر الْأَزْدِيّ أَبُو الْعَبَّاس ابْن أبي الْمَنْصُور سمع من جد أَبِيه الشَّيْخ صفي الدّين بن أبي الْمَنْصُور وَكَانَ من الصَّالِحين وَمِمَّنْ يتبرك بِهِ ويقصد فِي المجتمعات لما يطْلب من بركته ويحضر مَعَه جمَاعَة من الْفُقَرَاء يذكرُونَ ذكرا رتبه شيخهم صفي الدّين يُقَال لَهُم الصفوية وَكَانَ وطىء الْجَانِب لين الْكَلِمَة ظَاهر الْبشر حسن

الْمُلْتَقى كثير التَّوَاضُع مَاتَ فِي سنة 739 721 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد الدِّمَشْقِي صدر الدّين أَبُو طَاهِر ابْن بهاء الدّين ابْن إِمَام المشهد أحضر على الحريري وَبنت الْكَمَال وَسمع من أَصْحَاب الْفَخر وَطلب بِنَفسِهِ فَأكْثر وبرع وَكتب الطباق فأجاد وَكَانَ حسن الْخط يُوقع فِي الحكم مَاتَ فِي ثامن شعْبَان سنة 774 722 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن شُجَاع تَاج الدّين حفيد الْكَمَال العزير ولد سنة 642 وَسمع من جده كثيرا وَمن ابْن رواح والسبط وَغَيرهم وخدم بِالْكِتَابَةِ وَولي نظر الكرك وَحدث مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 721 723 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طَاهِر بن معضاد بن خلف بن عنان الْعمريّ الْجَزرِي الْمَعْرُوف بِابْن الْعَلَاء شهَاب الدّين بن معِين الدّين كَانَ خيرا صَالحا كثير الْمُجَاورَة بِمَكَّة وَحكى عَن أَبِيه أَنه دخل مطهرة الْمدرسَة النورية بِدِمَشْق وَمَعَهُ كيس أطلس أَحْمَر بشرابة حَرِير أَخْضَر فِيهِ ألف دِينَار فَوَضعه فِي طَاقَة فهجم عَلَيْهِ عجمي فاخذ الْكيس قَالَ فتبعته وتعلقت بِهِ حَتَّى صرنا فِي وسط الْمدرسَة وَإِذا الشَّيْخ جمال الدّين الحصيري يدرس فَأمر بإحضارنا إِلَيْهِ وَسَأَلنَا عَن الْقِصَّة فَأَخْبَرته أَنا بقصتي فَقَالَ العجمي وَأَنا دخلت قبله فنسيت كيساً لي صفته كَذَا ثمَّ تفكرت فَدخلت وأخذته فَقَالَ انفض حجرك فنفضه فَوَقع مِنْهُ كيسَان أَحْمَرَانِ أطلس شرابة كل مِنْهُمَا حَرِير فَنظر الشَّيْخ فَوجدَ على أَحدهمَا أسمى فَدفعهُ إِلَيّ وَدفع الآخر

إِلَيْهِ وَكَانَ هَذَا من عَجِيب الِاتِّفَاق مَاتَ فِي ثَانِي عشر شهر ربيع الآخر سنة 705 724 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْجَبَّار شهَاب الدّين ابْن الْعَفِيف سمع من عمر الْكرْمَانِي وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 709 أرخه البرزالي 725 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عُثْمَان تَقِيّ الدّين الشَّاهِد الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْقيم ولد سنة ... وَسمع على النَّجْم عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن هبة الله ابْن الشِّيرَازِيّ فِي سنة 73 الأول من حَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة أَنا الْكِنْدِيّ بِسَنَدِهِ وَحدث وَمَات سنة ... 726 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْعَرَب الشَّهِيد الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ ولد سنة 82 وَسمع من زَيْنَب بنت مكي وَحدث بِشَيْء من حَدِيثه وَمن نظمه مَاتَ فِي رَجَب سنة 752 727 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم زين الدّين ابْن الصاحب محيي الدّين ابْن الصاحب بهاء الدّين ابْن حناء سمع من سبط السلَفِي وَحدث عَنهُ وتفقه ودرس وَكَانَ فَقِيها دينا رَئِيسا وافر الْحُرْمَة مَاتَ فِي صفر سنة 704 وَدفن فِي قبر حفره لنَفسِهِ بِجنب الشَّيْخ أبي مُحَمَّد ابْن ابي جَمْرَة 828 - أَحْمد بن الْحَافِظ الْخَطِيب نَاصِر الدّين أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن هَاشم بن عبد الْوَاحِد بن عشائر السّلمِيّ ولي الدّين أَبُو حَامِد خطيب حلب ولد سنة ... وأسمعه أَبوهُ من جمَاعَة وَمهر ورحل بِهِ إِلَى الْقَاهِرَة

فأسمعه من شيوخها وَكَانَ ذكياً فَاضلا بارعاً لَهُ نظم ونثر وباشر الخطابة بِجَامِع حلب الْكَبِير مُدَّة إِلَى أَن مَاتَ شَابًّا فِي ذِي الْحجَّة سنة 790 بالطاعون وَمن شعره (شَكَوْت إِلَيْهِ أَن هجرك قاتلي ... وَقلت لَهُ من ذَا يكون بديلي) (فَقَامَ وَولى وَهُوَ ينشد ضَاحِكا ... إِلَّا فَأُعْجِبُوا من ميت وفضولي) 729 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الكازروني شرف الدّين نزيل دمشق ولد سنة 673 وَسمع من الشَّيْخ كَمَال الدّين عبد الرَّحْمَن بن عبد اللَّطِيف ابْن وريدة الْأَرْبَعين من حَدِيث أَحْمد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن صرما تَخْرِيج عبد اللَّطِيف بن عَليّ بن النفيس بن بورندار عَنهُ وَأَجَازَ لَهُ ابْن الشَّاعِر وَعبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وعدة وَسمع من جده المؤرخ ظهير الدّين البُخَارِيّ بإجازته من الْقطيعِي وصحيح مُسلم بإجازته من الْمُؤَيد الطوسي وَمن الْكَمَال ابْن الفويرة وَجَمَاعَة ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْبَغْدَادِيّ النَّاسِخ وَذكر مولده نزل دمشق وَنعم الرجل هُوَ مُرُوءَة وديانة وصلاحاً وَله اعتناء بالرواية وفضيلة وَمَعْرِفَة مَا انْتهى وَمَات سنة 751 730 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُرْتَفع بن حَازِم بن إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الشَّيْخ نجم الدّين ابْن الرّفْعَة ولد سنة 645 وَأخذ الْفِقْه عَن الضياء جَعْفَر ابْن الشَّيْخ عبد الرَّحِيم القنائي والسديد الأرمنتي والظهير التزمنتي وَابْن رزين وَابْن بنت الْأَعَز وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهم وَسمع من

عبد الرَّحِيم الدَّمِيرِيّ وَعلي بن مُحَمَّد الصَّواف وَغَيرهمَا واشتهر بالفقه إِلَى أَن صَار يضْرب بِهِ الْمثل وَإِذا أطلق الْفَقِيه انْصَرف إِلَيْهِ من غير مشارك مَعَ مشاركته فِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول ودرس بالمعزية وَأفْتى وَعمل الْكِفَايَة فِي شرع التَّنْبِيه ففاق الشُّرُوح ثمَّ شرع فِي شرح الْوَسِيط فَعمل من أول الرّبع الثَّانِي إِلَى آخر الْكتاب شرع فِي الرّبع الأول إِلَى أثْنَاء الصَّلَاة وَمَات فأكمله غَيره وَله تصانيف لطاف وَغير ذَلِك مثل النفائس فِي هدم الْكَنَائِس وَحكم الْمِكْيَال وَالْمِيزَان وَولي حسبَة مصر مُدَّة وناب فِي الحكم مُدَّة ثمَّ عزل نَفسه وَكَانَت وَفَاته فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشر شهر رَجَب سنة 710 وَحج مَعَ الرحبية سنة 707 وَكَانَ حسن الشكل فصيحاً ذكياً محسناً إِلَى الطّلبَة كثير السَّعْي فِي قَضَاء حوائجهم وَكَانَ قد ندب لمناظرة ابْن تَيْمِية فَسئلَ ابْن تَيْمِية عَنهُ بعد ذَلِك فَقَالَ رَأَيْت شَيخنَا تتقاطر فروع الشَّافِعِيَّة من لحيته وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن دَقِيق الْعِيد وَقَالَ السُّبْكِيّ كَانَ أفقه من الرَّوْيَانِيّ صَاحب الْبَحْر وَقَالَ الأسنوي مَا أخرجت مصر بعد ابْن الْحداد أفقه مِنْهُ وَكَانَ متمولاً وَله مطبخ سكر فِيمَا بَلغنِي ... وَله وقف على سَبِيل مَاء بالسويس

إِحْدَى منَازِل الْحَاج قَالَ الْكَمَال جَعْفَر برع فِي الْفِقْه وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الشَّافِعِيَّة فِي عصره وَكَانَ ذكياً حسن الشكل جميل الصُّورَة فصيحاً مفوهاً كثير الْإِحْسَان إِلَى الطّلبَة بِمَالِه وجاهه مساعدا لَهُم بِمَا اتَّصل إِلَيْهِ قدرته حكى لي القَاضِي أَبُو طَاهِر السفطي قَالَ كَانَت لي حَاجَة عِنْد القَاضِي لتولية الْعُقُود فَتوجه معي إِلَى الْقَاهِرَة فحضرنا درس القَاضِي فبحث فِيهِ معي فَجعل يَقُول يَا سيدنَا زين الدّين ترفق بِي ثمَّ عرف القَاضِي بِي فَقضى حَاجَتي وَلما تولى ابْن دَقِيق الْعِيد توجه معي إِلَيْهِ وَلم تكن لَهُ بِي معرفَة فَقَالَ لَهُ مَا يذكر سيدنَا لما درس العَبْد بالمعزية وشرفهم بالحضور وَأورد سَيّده الْبَحْث الفلابي وَأجَاب فَقِيه بِالْمَجْلِسِ بِكَذَا فَاسْتحْسن سيدنَا جَوَابه هُوَ هَذَا ففوض إِلَيْهِ أَن يوليني فولاني عَنهُ وحكاياته فِي ذَلِك كَثِيرَة قَالَ وَكَانَ أَولا فَقِيرا مضيقاً عَلَيْهِ فباشر فِي جِهَة سنكلوم فلامه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الصَّائِغ فَاعْتَذر بِالضَّرُورَةِ فَتكلم لَهُ مَعَ القَاضِي وأحضره درسه فبحث وَأورد نَظَائِر وفوائد فأعجب بِهِ القَاضِي وَقَالَ لَهُ الزم الدَّرْس فَفعل ثمَّ ولاه قَضَاء الواحات فحسنت حَاله ثمَّ ولي أَمَانَة الحكم بِمصْر ثمَّ وَقع بَينه وَبَين بعض الْفُقَهَاء شَيْء فَشَهِدُوا عَلَيْهِ أَنه نزل فسقية الْمدرسَة عُريَانا فأسقط الْعلم السمنودي نَائِب الحكم عَدَالَته

فتعصب لَهُ جمَاعَة وَرفعُوا أمره للْقَاضِي فَقَالَ أَنه لم يَأْذَن لنائبه فِي الْإِسْقَاط فَعَاد لحاله وَكَانَ يُقَال أَنه كثير النَّقْل غير قوي الْبَحْث وَكَانَ الَّذِي ينْسبهُ إِلَى ذَلِك من يحسده كالسراج الأرمنتي والوجيه البهنسي قَالَ وَلَعَلَّ هَذَا كَانَ فِي أَوَائِل أمره فإنني حضرت درسه فَسمِعت مباحثه فائقة وَقد شرح التَّنْبِيه وَسَماهُ الْكِفَايَة فأجاد فِيهِ وَشرح بعده الْوَسِيط شرحاً حافلاً مُشْتَمِلًا على نقُول كَثِيرَة وتخريجات واعتراضات وإلزامات تشهد بغزارة مواده وسعة علمه وَقُوَّة فهمه وَكَانَ ترك تدريس الطيبرسية للشَّيْخ نجم الدّين البالسي مجَّانا على سَبِيل الْبركَة وَلما ولي ابْن دَقِيق الْعِيد اسْتمرّ على نِيَابَة الحكم حَتَّى حصل لَهُ أَمر عزل فِيهِ نَفسه فَلم يعده ابْن دَقِيق الْعِيد وَسُئِلَ عَن ذَلِك فَقَالَ أَنا مَا صرفته ثمَّ تولي الْحِسْبَة بِمصْر إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ كثير الصَّدَقَة مكباً على الِاشْتِغَال حَتَّى عرض لَهُ وجع المفاصل بِحَيْثُ كَانَ الثَّوْب إِذا لمس جِسْمه آلمه وَمَعَ ذَلِك مَعَه كتاب ينظر إِلَيْهِ وَرُبمَا انكب على وَجهه وَهُوَ يطالع 731 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن ميسر عز الدّين الْمصْرِيّ ولد فِي رَمَضَان سنة 639 وتعانى الخدم الديوانية إِلَى أَن ولي الوزارة بِدِمَشْق ثمَّ نظر الدَّوَاوِين بِمصْر ثمَّ بالإسكندرية وبطرابلس وَولي أَيْضا الْحِسْبَة

بِدِمَشْق مَعَ الْعقل والسكون ولين الْجَانِب وَمَات وَهُوَ نَاظر الْأَوْقَاف وَكَانَت فِيهِ محبَّة فِي أهل الْخَيْر مَاتَ فِي رَجَب سنة 716 732 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الدنيسري شهَاب الدّين ابْن الْعَطَّار الأديب ولد قبل الْأَرْبَعين واشتغل بالفقه قَلِيلا ثمَّ تولع بالأدب ونظم الشّعْر فَأكْثر وأجاد فِي بعض المقاطيع وَكَانَ يمدح الأكابر وينظم فِي الوقائع وَله بديعية على طَريقَة الْحلِيّ وَلم يكن ماهراً فِي الْعَرَبيَّة وَقد تهاجى هُوَ والأديب البارع شرف الدّين عِيسَى الْعَالِيَة وَجمع كتابا سَمَّاهُ نزهة النَّاظر فِي الْمثل السائر وَغير ذَلِك وَهُوَ الْقَائِل بعد أَن كبر وَضعف بَصَره (أَتَى بعد الصِّبَا شيبي وظهري ... رمى بعد اعْتِدَال باعوجاج) (كفى أَن كَانَ لي بصر حَدِيد ... وَقد صَارَت عيوني من زجاج)

وَقد أنْشد الْجمال بن تغرى بردى لصَاحب هَذِه التَّرْجَمَة الشهَاب الدنيسري عدَّة مقاطيع غير الَّذِي فِي الأَصْل مِنْهَا قَوْله (طلبت رزقا قيل رح باكرا ... لجيش سيس قلت رأى نَفِيس) (لَو أَن ذَا الْحُكَّام فِي شكله ... مَا طلبُوا أَنى أبقى بسيس) وَقَوله (أَصبَحت بطال وَالْأَوْلَاد أَرْبَعَة ... مُحَمَّد وَثَلَاث مَوْتهمْ يجب) (فَإِن تحيل فِي رزق بمدحكم ... أَبُو مُحَمَّد البطال لَا عجب) وَكنت أَظن أَن الْمَقْطُوع الأول لِابْنِ الشَّهِيد لما أَمر لَهُ تنكز جَيش سيس حِين غضب عَلَيْهِ مَعَ تَغْيِير بعض أَلْفَاظ فِيهِ وَالثَّانِي مَعَ تَغْيِير أَيْضا وَأنْشد لَهُ الْجمال الْمشَار إِلَيْهِ أَيْضا (مازال يظلم فِي زمَان جماله ... وَيجوز بالهجران والأبعاد) (حَتَّى تسود وَجهه وسلوته ... وكأنما كُنَّا على ميعاد) وَقَوله (يَا مَانع ورد وجنتيه ... فِي وَقت قطافه وخيره) (ذُقْ موتك من طُلُوع ذقن ... الْمُؤمن من كفى بِغَيْرِهِ) وَقَوله (قَالُوا ترى الأقباط قد رزقوا ... حظا وأضحوا كالسلاطين) (وعللوا الْأَمْوَال قلت لَهُم ... رزق الْكلاب على المجانين) وَذكر من مصنفاته عنوان السَّعَادَة فِي المدائح النَّبَوِيَّة ولطائف الظرفاء وفوائد الْأَخْبَار فِي مدائح الْجِيَاد والمسلك الناجز موشحات نبوية أَيْضا والعهود العمرية مرجز فِي أَمر النَّصَارَى وَالْيَهُود وبديع الْمعَانِي فِي أَنْوَاع التهاني والدر الثمين

مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 794 733 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الزواوي أَبُو الْعَبَّاس روى عَن أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَجَمَاعَة وَعمل فهرسة مقرؤاته ومروياته فِي مجلدة سَمعهَا مِنْهُ شَيخنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد السلاوي سنة 750 734 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ شهَاب الدّين حفيد الشَّيْخ تَاج الدّين الْقُسْطَلَانِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ سمع من الرضي وَمن الْبُرْهَان وَمن النجيب الْحَرَّانِي وَغَيرهم وَحدث وَمَات سنة ... 735 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن أبي جَرَادَة شهَاب الدّين بن كَمَال الدّين أبي غَانِم بن الصاحب كَمَال الدّين بن العديم الْعقيلِيّ الْحلَبِي الْحَنَفِيّ ولد فِي رَأس الْقرن وأسمع على بيبرس العديمي وعمتيه خَدِيجَة وشهدة وَحدث سمع عَلَيْهِ ابْن عشائر

منتقى مشيخة الْفَسَوِي وَالْأول من مشيخة ابْن شَاذان الْكُبْرَى أَنا بيبرس وَغير ذَلِك ولي نِيَابَة شيزر مُدَّة لِأَنَّهُ كَانَ بزِي الْجند مَعَ معرفَة بالتاريخ وَالْأَدب جيد المذاكرة حسن المحاضرة وَحكى أَخُوهُ القَاضِي كَمَال الدّين عَنهُ أَنه أخبرهُ أَنه رأى فِي مَنَامه كَأَن شخصا ينشده (يَا غافلا صدته آماله ... عَن الْمقَام الْأَشْرَف الْأَسْنَى) (أنهض عدمتك نَحْو الْعلَا ... وَافْتَحْ لَهَا مقلتك الوسنى) قَالَ فحفظتهما وزدتهما (وارجع إِلَى مَوْلَاك واخضع لَهُ ... تستوجب الْإِحْسَان وَالْحُسْنَى) قَالَ أَخُوهُ فَلَمَّا أَنْشدني ذَلِك أعتبه بِأَن قَالَ مَا أَظن إِلَّا أَن نَفسِي نعيت إِلَيّ فَمَاتَ فِي السّنة الْمُقبلَة وَذَلِكَ سنة 765 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة قَالَه ابْن حبيب وَيُقَال جَاوز السّبْعين وَعِنْده عَن بيبرس مشيخة ابْن شَاذان الْكُبْرَى وَالْأول وَالثَّانِي من حَدِيث ابْن السماك وَولي نِيَابَة السلطنة مُدَّة بشيزر وَكَانَ ذَا حشمة زَائِدَة وتجمل 736 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن حُسَيْن الأيكي الْفَارِسِي الأَصْل الصَّالِحِي شهَاب الدّين الْمَعْرُوف بزغلش قيم الْمدرسَة الضيائية ولد سنة بضع وَسبعين وسِتمِائَة وَسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ فِي سنة 683 منتقى

من مشيخة السبط وَقطعَة من الْحِلْية وَالثَّالِث من فَوَائِد إِسْمَاعِيل الأخشيد وَسمع على التَّاج الْفَزارِيّ ولازم ابْن مُسلم الْمَالِكِي وَعمر حَتَّى جَاوز التسعين وَرَأى من أَوْلَاد وَأَوْلَاد مائَة نفس وَهُوَ جد شَيخنَا شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد المهندس سمع مِنْهُ حفيده وَشَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمن القدماء الشريف الْحُسَيْنِي قَالَ ابْن رَافع كَانَ جيدا كثير التِّلَاوَة مَاتَ زغلش فِي ثامن الْمحرم سنة 771 737 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن سوار بن عبد الْبَاقِي أَبُو الْعَبَّاس الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بحفنجلة بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالْفَاء وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم الصُّوفِي ولد بحلب سنة 650 فِي رَمَضَان وَقدم الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بهَا وَسمع من الْكَمَال الضَّرِير والنجيب وَغَيرهمَا حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي بِأَكْثَرَ مُسْند أَحْمد بِسَمَاعِهِ للقدر الَّذِي حدث بِهِ من النجيب وَسمع من أَخِيه الْعِزّ أَيْضا وَغَيره قَالَ يحيى بن أَحْمد بن عَسَاكِر وَمن خطه نقلت كَانَ من صوفية سعيد السُّعَدَاء وَكَانَ مُنْقَطِعًا بِمَسْجِد ينْسَخ الْمَصَاحِف فَسَأَلته كم كتبت مُصحفا فَقَالَ نَحْو الْمِائَة سوى الْإِنْصَاف والأرباع قَالَ وَجَاوَزَ التسعين وَهُوَ حَاضر الذِّهْن فطن لما يقْرَأ عَلَيْهِ وكف بَصَره

بآخرة وَمَات فِي خَامِس عشر ذِي الْحجَّة سنة 744 738 - أَحْمد بن القَاضِي شمس الدّين مُحَمَّد بن عِيسَى الأخنائي سمع من ابْن السَّقطِي والدمياطي وَحفظ التَّنْبِيه فِي صغره وناب فِي الحكم عَن عَمه تَقِيّ الدّين وَولي نظر الخزانة وَكَانَ محباً لأهل الْعلم حسن الْخلق والخلق متين الدّيانَة كَبِير الْمُرُوءَة مَاتَ فِي رَجَب سنة 739 - أرخه ابْن رَافع 39 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْعَيْش بن يَرْبُوع المري السبتي أَبُو الْعَبَّاس أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَعبد الْمُنعم بن سماك وَأبي إِسْحَاق الغافقي وَأبي عبد الله بن رشيد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن دَقِيق الْعِيد والضياء السبتي وَأَبُو أَحْمد الدمياطي وَأَبُو الْمَعَالِي الأبرقوهي فِي آخَرين وَكَانَ كَبِير المنصب من أهل الْيَقِين والمشاركة غَايَة فِي الْوَقار وَحسن السمت والتعاظم مَعَ الظّرْف وَكَانَت لَهُ عِنْد سُلْطَان الْمغرب حظوة ومكانة وَاسْتَعْملهُ فِي السفارة بَينه وَبَين الْمُلُوك فَحدث بعدة من الْبِلَاد وَأفَاد وَمن أناشيده (وآنست مِنْهُ الْوَعْد بالوصل ضلة ... وَقد كَانَ منا قبل ذَلِك مَا كَانَا) (عنَاقًا ولثماً من ثنايا كَأَنَّهَا ... أقاحي الرِّبَا غضا من الطل ريانا)

(وَلَا عجب أَنِّي نسيت عهوده ... فشم الأقاحي يُورث الْمَرْء نِسْيَانا) مَاتَ بقسطنطينية من بِلَاد أفريقية سنة 749 740 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفرج بن مزهر المَخْزُومِي ولد سنة 685 وَسمع الأول من ذمّ اللواط للطرطوشي وَهُوَ فِي الثَّانِيَة على أبي الْمجد سُلَيْمَان ابْن عبد الله ابْن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن حيرة المهراني سمع مِنْهُ شهَاب الدّين بن رَجَب وَذكره فِي مُعْجَمه وَأنْشد عَنهُ لنَفسِهِ من أَبْيَات فِي خَالِد بن الْوَلِيد وَكَانَ يَدعِي أَنه من ذُريَّته (أَنا فِي جنان الْخلد أَرْجُو أَن أرى ... يَوْم الْقِيَامَة خَالِدا مَعَ خَالِد) مَاتَ فِي سنة 754 741 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن بدران الْكرْدِي الدشتي - بِمُعْجَمَة سَاكِنة ثمَّ مثناة - الْحَنْبَلِيّ أَبُو بكر أحضر فِي الثَّانِيَة على جَعْفَر الهمذاني وَسمع من ابْن رَوَاحَة وَابْن نَفِيس وَابْن خَلِيل وَابْن الصّلاح والضياء وَصفِيَّة وَحدث بالكثير وَتفرد وَنسخ الْأَجْزَاء لنَفسِهِ وَحدث بِمصْر بِمُسْنَد الطَّيَالِسِيّ ورتب مسمعاً بدار الحَدِيث الأشرفية قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ يتعزز فِي الرِّوَايَة وَيطْلب وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة وَكَانَ مولده

بحلب سنة 634 وَمَات بِدِمَشْق سنة 713 فِي جُمَادَى الْآخِرَة قلت حَدثنَا عَنهُ ابْن أبي الْمجد بِالْإِجَازَةِ وَحده قَرَأت عَلَيْهِ تَارِيخ أَصْبَهَان لأبي نعيم بإجازته مِنْهُ وَأَشْيَاء كَثِيرَة 742 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن جرى - بِالْجِيم وَالرَّاء مُصَغرًا وَآخره تَحْتَانِيَّة ثَقيلَة - أَبُو بكر سمع من أبي عبد الله بن سَالم وَأبي عبد الله الْوَادي آشي وَأبي بكر بن مَسْعُود وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن رشيد وَابْن ربيع وَأَبُو الْعَبَّاس بن الشّحْنَة والبدر ابْن جمَاعَة وَآخَرُونَ وَولي الخطابة بغرناطة وَالْقَضَاء بهَا وَكَانَ أديباً فَاضلا عَالما عَارِفًا بالفرائض والعربية وَله شرح على الألفية مَاتَ سنة 785 743 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن قرصة الْأنْصَارِيّ السعيدي كَانَ شَاعِرًا بليغاً مقتدراً على النّظم طَاف الْبِلَاد ومدح الْأَعْيَان وَأكْثر الهجاء إِلَى أَن كَانَ ذَلِك سَبَب ذهَاب روحه رَحل مرّة من مصر إِلَى دمشق فَنزل فِي بَيت مِنْهَا فَأصْبح مذبوحاً لم يدر من ذبحه وطاح دَمه هدرا وَذَلِكَ يَوْم الْجُمُعَة 14 شهر ربيع الآخر سنة 752 وَفِي ذَلِك يَقُول حسن الزغاري (مَاتَ ابْن قرصة بعد طول تعرض ... للْمَوْت ميتَة شَرّ كلب نابح) (مَا زَالَ يشحذ مدية الهجو الَّذِي ... طلعت عَلَيْهِ طُلُوع سعد الذَّابِح) (حَتَّى فرى ودجيه عبد صَالح ... عقر النطيحة عقر نَاقَة صَالح)

لَهُ قصيدة سَمَّاهَا قطر الشَّرَاب أَولهَا (كم سيف نظم أجرده ... كم أشهره كم أغمده) (كم أنظم عقد جواهره ... فِي مدح كريم أقصده) (كم أجمع من معنى حسن ... وَبَيَان الشَّرْح يُقَيِّدهُ) 744 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن قطنبة الذرعي التَّاجِر الْمَشْهُور وَولي وكَالَة السُّلْطَان بِدِمَشْق فِي تِجَارَة الْخَاص وَكَانَ ذَا أَمْوَال متسعة جدا مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 723 745 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك النَّاصِر بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور ولد سنة 16 وَبَعثه أَبوهُ إِلَى الكرك لما ترعرع صُحْبَة بهادر البدري نَائِب الكرك فَأَقَامَ بهَا يربيه ويعلمه الفروسية ثمَّ استدعاه سنة 31 فَاجْتمع بِهِ وَأَعْجَبهُ شكله وَأَعَادَهُ إِلَى الكرك ثمَّ بلغه أَنه يعاشر من لَا يصلح من أهل الكرك فاستدعاه سنة 38 فَزَوجهُ بنت طمربغا فَبَلغهُ أَنه تولع بشاب يُقَال لَهُ الشهيب كَانَ جميل الصُّورَة وهام بِهِ غراماً وتهتك فِيهِ وأسرف فِي الإنعام عَلَيْهِ بالأموال فَتغير عَلَيْهِ وَأمْسك الشَّاب فسلمه

لأقبغا عبد الْوَاحِد ليخلص مِنْهُ مَا وصل إِلَيْهِ من المَال فشق على أَحْمد ابْن النَّاصِر وَرمى بِنَفسِهِ على قوصون وبشتاك وهما يَوْمئِذٍ الْمشَار إِلَيْهِمَا فِي الدولة فَقَالَ لَهما إِن أُصِيب هَذَا الشَّاب بعقوبة قتلت نَفسِي وَامْتنع من الْأكل وَالشرب حزنا حَتَّى تغير بدنه وَنحل وَلزِمَ الْفراش فتلطفا بإبلاغ النَّاصِر خَبره فَأمر بالإفراج عَن الشهيب فَلَمَّا بلغ ذَلِك أَحْمد سر وَأرْسل إِلَيْهِ فَلَمَّا حضر عِنْده لم يزالل نَفسه أَن قَامَ إِلَيْهِ وقربه فَبلغ ذَلِك النَّاصِر فشق عَلَيْهِ فَأرْسل يعنفه ويهدده وتلطف بِهِ أَن يَهبهُ مائَة مَمْلُوك من مماليكه فَلم يزده ذَلِك فِي الشهيب إِلَّا رَغْبَة وَاتفقَ أَن بعض الخدام أَسَاءَ إِلَى الشهيب فَبلغ أَحْمد فَضَربهُ ضربا مؤلماً كَاد يَمُوت مِنْهُ فَبلغ السُّلْطَان ذَلِك فَأنكرهُ فَأرْسل إِلَيْهِ إِن لم تخرج هَذَا الصَّبِي وَإِلَّا أخرجك من مَمْلَكَته فَلم يَزْدَدْ بذلك إِلَّا رَغْبَة فِيهِ وَقَالَ لَهُ بشتاك وقوصون وَكَانَا الرَّسُول إِلَيْهِ من النَّاصِر لَا تغْضب أَبَاك فَقَالَ لَهما لكل مِنْكُمَا مائَة مليح ومليحة وَأَنْتُم مماليكه فَأَنا وَلَده وَقد قنعت من الدُّنْيَا بِهَذَا الصَّبِي لكَونه تغرب معي وَترك أَهله فَكيف أطرده وَإِن رسم السُّلْطَان بطرده فيطردني مَعَه فَرَجَعَا وتلطفا بالناصر فَلم ينجع فِيهِ وَأمر بنفيه إِلَى قلعة صرخد ثمَّ شفع فِيهِ نسَاء النَّاصِر وَحرمه حَتَّى أَعَادَهُ إِلَى الكرك وَكَانَ

أَحْمد شَدِيد الْبَأْس فتفرس فِيهِ أَبوهُ إِنَّه لَا يصلح للْملك فعهد بِالْملكِ عِنْد مَوته للمنصور أبي بكر فتعصب لَهُ طشتمر حمص أَخْضَر إِلَى أَن ولي السُّلْطَان وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن قوصون لما خلع الْمَنْصُور أَبَا بكر وَقرر أَخَاهُ الْأَشْرَف كجك وَنفى إخْوَته إِلَى قوص أَرَادَ أَن يضم إِلَيْهِم أَخَاهُم أَحْمد فَكتب إِلَيْهِ أَن يحضر فَامْتنعَ وتعصب لَهُ أهل الكرك وَكتب أَحْمد إِلَى نَائِب الشَّام ألطنبغا المارداني يلوم قوصون فَلم يجبهُ فَبعث إِلَى نَائِب حلب طشتمر حمص أَخْضَر فَقبل كِتَابه وتعصب مَعَه وَفِي عضون ذَلِك قتل مماليك أَحْمد الشهيب الْمُقدم ذكره وَادعوا أَنه كَاتب قوصون فكاد أَحْمد يجن حزنا عَلَيْهِ واستمال طشتمر قطلوبغا الفخري وَمَا زَالَ بِبَقِيَّة الْأَمر حَتَّى استمالوهم وسلطنوه وَقدمُوا بِهِ إِلَى الْقَاهِرَة وَاجْتمعَ أهل الْحل وَالْعقد وَاتفقَ حُضُور نواب الْبِلَاد وقضاة الشَّام ومصر وسلطنه الْخَلِيفَة بحضرتهم وحلفوا لَهُ أَجْمَعُونَ وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سنة 42 وَولي طشتمر نِيَابَة مصر والفخري نِيَابَة دمشق وأيدغمش نِيَابَة حلب ثمَّ بعد أَرْبَعِينَ يَوْمًا توجه إِلَى الكرك وصحتبه طشتمر فَقبض عَلَيْهِ ثمَّ أرسل إِلَى أيدغمش يَوْمًا فَأمْسك الفخري واستصحب مَعَه جَمِيع الذَّخَائِر حَتَّى الْخُيُول والأنعام وَكَاتب السِّرّ وناظر الْجَيْش وَأقَام بالكرك مُسْتَغْرقا فِي اللَّهْو واللعب محجوباً عَن النَّاس ثمَّ إِنَّه أحضر طشتمر والفخري فَضرب أعناقهما صبرا وسبى حريمهما وَمكن مِنْهُنَّ نَصَارَى الكرك

فَفَعَلُوا بِهن كل قَبِيح فاشمأزت مِنْهُ النُّفُوس إِلَى أَن اجْتَمعُوا على خلعه وسلطنوا أَخَاهُ الصَّالح إِسْمَاعِيل فَخلع النَّاصِر أَحْمد فِي الْمحرم سنة 43 ثمَّ جهزت إِلَيْهِ العساكر فحوصر بالكرك إِلَى أَن أمسك فِي صفر سنة 45 فذبح وأحضر منجك رَأسه إِلَى الْقَاهِرَة وَكَانَ سيئ التَّدْبِير جدا كثير اللَّهْو والانهماك فِي الشّرْب وَكَانَت فتنته قد طَالَتْ بالكرك وجردت إِلَيْهِ عدَّة عَسَاكِر عسكراً بعد عَسْكَر إِلَى أَن أمسك وَقتل على يَده خلق كثير جدا وفسدت أَمْوَال لَا تحصى 746 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن قيس شهَاب الدّين الْأنْصَارِيّ مدرس المشهد الْحُسَيْنِي قَالَ التقي السُّبْكِيّ لم يكن بَقِي فِي الشَّافِعِيَّة أكبر مِنْهُ وَكَانَ مدرس الحافظية بالإسكندرية وَيعرف بهَا بالشافعي وَكَانَ فَقِيها حسنا قَرَأَ على الظهير التزمنتي مَاتَ يَوْم عَرَفَة سنة 749 747 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد بن أبي الْوَفَاء الهمذاني الأَصْل الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين ابْن الْمرْجَانِي ولد بِدِمَشْق فِي عَاشر ذِي الْحجَّة 714 وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَحدث بِالصَّحِيحِ عَنهُ بِمَكَّة وَغَيرهَا وَكَانَ أديباً فَاضلا طارح الشَّيْخ برهَان الدّين القيراطي وَبَينهمَا مكاتبات وَمَات فِي

جُمَادَى الْآخِرَة سنة 777 وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه 748 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن قَاسم بن حبيب بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق كَذَا ذكر نسبه الْجمال فِي تَارِيخه وَقَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة مَوْلَانَا بهاء الدّين وَيعرف أَيْضا بسُلْطَان بن مَوْلَانَا جلال الدّين الرُّومِي الْحَنَفِيّ كَانَ من أَئِمَّة السَّادة الْحَنَفِيَّة فَقِيها أصولياً نحوياً بارعاً دينا زاهداً لَهُ كرامات وأحوال مَشْهُورَة عَنهُ سلك تصدر للإقراء والتدريس بعد موت وَالِده بقونيا عدَّة سِنِين وانتفع بِهِ الطّلبَة وَقصد بالفتيا من الْبِلَاد وَكَانَ ذَا حُرْمَة وافرة عِنْد مُلُوك الرّوم وَأَصْحَاب دولتهم مَعَ عدم الِالْتِفَات إِلَى مَا فِي أَيْديهم واقتفاء أثر وَالِده فِي التجرد والانضمام عَن النَّاس إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 712 وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين سنة وَدفن بتربة وَالِده بقونيا وَصلى عَلَيْهِ الشَّيْخ مجد الدّين الأقصرائي بِوَصِيَّة مِنْهُ - انْتهى وَقد قَالَ الْحَافِظ عبد الْقَادِر صَاحب الطَّبَقَات فِي نسبه مسيب بعد قَاسم بدل قَول الْجمال حبيب - وَالله أعلم

749 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ القَاضِي شهَاب الدّين بن جمال الدّين بن محب الدّين الْمَكِّيّ الشَّافِعِي من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء والرئاسة والْحَدِيث ولد سنة 718 وَولي قَضَاء مَكَّة وَهُوَ شَاب بعد أَبِيه وَولي الخطابة وَكَانَ أسمع على الرضي والصفي وَالْفَخْر التوزري وَغَيرهم وَسمع مِنْهُ غير وَاحِد من شُيُوخنَا وَمَات فِي الْعشْر الْأَخير من شعْبَان سنة 760 750 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عبد الله الْحلَبِي أَبُو بكر بن أبي المكارم شرف الدّين بن التَّاج الْمَعْرُوف بِابْن النصيبي سمع من أَبِيه مُسْند الطَّيَالِسِيّ وَحدث وَسمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَأَخُوهُ كَمَال الدّين أَحْمد بن التَّاج الْمَذْكُور سمع من سنقر الصَّحِيح ومسند الشَّافِعِي وعَلى إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الشِّيرَازِيّ جُزْء ابْن عُيَيْنَة أَنا السخاوي أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وأرخ وَفَاته سنة 64 وَكَانَ مولده سنة 695 وَحدث عَن وَالِده بعوالي الأععمش 751 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الظَّاهِرِيّ شهَاب الدّين بن تَقِيّ الدّين أحد الْفُضَلَاء بِدِمَشْق درس بعدة أَمَاكِن وَمَات سنة 799 752 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الأصبحي الأندلسي شهَاب الدّين

أَبُو الْعَبَّاس العتابي النَّحْوِيّ اشْتغل ببلاده ثمَّ قدم فَلَزِمَ أَبَا حَيَّان وَحمل عَنهُ كثيرا واشتهر بِهِ وبرع فِي زَمَانه ثمَّ تحول إِلَى الشَّام فَعظم قدره واشتهر ذكره وانتفع النَّاس بِهِ وصنف كتبا مِنْهَا شرح التسهيل وسيبويه وَكَانَ مشكوراً وتفقه قَلِيلا للشَّافِعِيّ مَاتَ فِي الْمحرم سنة 776 سمع مِنْهُ سعيد الذهلي من شعره ودونه فِي كِتَابه الَّذِي جمع فِيهِ شعر ابْن نباتة 753 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن جمَاعَة الزُّهْرِيّ أَبُو الْعَبَّاس القوصي نزيل مصر ولد سنة ... . وَسمع من الشَّيْخ أبي عبد الله بن النُّعْمَان وتعانى الْمُبَاشرَة وَكَانَ يرغب إِلَيْهِ لضبطه وأمانته وسكونه وَكَانَ وصُولا لِذَوي رَحمَه مواظباً على حُضُور الْجَمَاعَة وَهُوَ أَخُو النظام مُحَمَّد نقلت تَرْجَمته من مشيخة أَحْمد بن يحيى بن عَسَاكِر بِخَطِّهِ 754 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مَرْزُوق التلمساني الْمَالِكِي حج بولده بعد الْعشْرين وجاور بِمَكَّة ثمَّ عَاد إِلَى بَلَده ثمَّ حج فسكن بِالْمَدِينَةِ مُدَّة وَمَات بِمَكَّة سنة 740 أَو فِي أول الَّتِي تَلِيهَا وَذكرت لَهُ كرامات وأحوال 755 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بهْرَام شهَاب الدّين ابْن القَاضِي شمس الدّين الدِّمَشْقِي الأَصْل الْحلَبِي سمع على الْكَمَال النصيبي الشَّمَائِل وَحدث وَسمع

مِنْهُ ابْن عشائر 756 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلان الْقَيْسِي - تقدم فِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَلان وَمحله هُنَا وَالله أعلم 757 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن زهرَة بن الْحسن بن زهرَة بن عَليّ الْحُسَيْنِي الْعلوِي الْحلَبِي شيخ الشُّيُوخ بحلب يكنى أَبَا طَالب ولد فِي رَجَب سنة 717 وَكَانَ جَلِيلًا فَاضلا سَاكِنا لم يضْبط عَلَيْهِ فِي حق أحد من الصَّحَابَة مَا يكره بل ذكر أَبُو بكر عِنْده مرّة فَقَالَ شخص رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ هُوَ أَبُو بكر جدي - يُشِير إِلَى أَن جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق جده الْأَعْلَى كَانَت أمه من ذُرِّيَّة أبي بكر الصّديق وَهِي أم فَرْوَة بنت الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر وَمَات فِي صفر سنة 795 758 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قطب الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الْقُسْطَلَانِيّ شهَاب الدّين بن إِمَام الدّين بن زين الدّين بن الشَّيْخ قطب الدّين ولد فِي سنة 706 وَسمع البُخَارِيّ وَغَيره على الرضي الطَّبَرِيّ وعَلى جمَاعَة من بعده وَلبس الْخِرْقَة من جدته عَائِشَة بنت الشَّيْخ قطب الدّين الْقُسْطَلَانِيّ وَسمع من أُخْتهَا فَاطِمَة أجَاز لشَيْخِنَا ابْن الملقن ولولده عَليّ باستدعاء أَبِيه وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة وَجَمَاعَة وَكَانَ خيرا متمولاً وَمَات بِمَكَّة فِي رَجَب سنة 776 759 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم ابْن جمَاعَة الْعَوْفِيّ فتح الدّين أَبُو البركات بن النظام القوصي الأَصْل ولد

بِمصْر سنة 713 وَسمع بإفادة خَاله أَحْمد بن يَعْقُوب بن الصَّابُونِي من ألواني جُزْء ابْن عُيَيْنَة وجزء حَامِد بن شُعَيْب وَغير ذَلِك وَمن الدبوسي مُعْجَمه تَخْرِيجه ابْن أيبك وَمن الختني جُزْء الْعِمَاد الْكَاتِب وَسمع أَيْضا من أَبى الْفَتْح الْيَعْمرِي وَمُحَمّد بن غالى وَعبد الله بن على الصنهاجي وَجَمَاعَة بِالْقَاهِرَةِ وَغَيرهَا ورحل مَعَ خَاله إِلَى دمشق فاسمع من ابْن الشّحْنَة وَغَيره وَكَانَ صَالحا مكثراً وحدّث بالكثير مَاتَ فِي السَّادِس من رَجَب سنة 778 760 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نجم الدّين أَبُو الْعَبَّاس الرفاء الدِّمَشْقِي عرف بِابْن قمير ولد سنة 53 وَمَات سنة 718 حدّث عَن ابْن عبد الدَّائِم وأيبك ابْن عبد الله الجمّال - ذكره ابْن أيبك الدمياطي 761 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله التَّمِيمِي جمال الدّين بن شرف الدّين القلانسي الدِّمَشْقِي ولد سنة نَيف وَسبعين وَسمع من ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهمَا وتفقه بالشيخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ وَحفظ التَّنْبِيه ثمَّ الْمُحَرر وَكَانَ يستحضره وتفقه ودرس بالأمينية والظاهرية وَعمل توقيع الدست وولّي قَضَاء الْعَسْكَر وَكَانَ حسن الْخط بهي المنظر كثير الهمة ولّي وكَالَة بَيت المَال وَغير ذَلِك قَالَ ابْن كثير درس فِي أَمَاكِن وَتفرد فِي وقته بالرئاسة فِي بَيته وَكَانَ متواضعاً حسن السمت كثير الْبر

قَالَ ... . قَالَ وَلما أذن لي بالإفتاء كتب ذَلِك إنْشَاء على البديهة فأجاد وَعظم فِي عَيْني وَخرج لَهُ الْفَخر البعلي مشيخة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 731 762 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مميل كَمَال الدّين أَبُو الْقَاسِم بن عماد الدّين ابْن أبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ ولد سنة 670 وَحفظ مُخْتَصر الْمُزنِيّ وتفقه بالشيخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وزين الدّين الفارقي وَقَرَأَ الْأُصُول على صفي الدّين الْهِنْدِيّ وَسمع من الْفَخر عَليّ وَغَيره ودرس بالباذرائية والشامية والناصرية وَذكر لقَضَاء الشَّام مرّة وَكَانَ خيّراً متواضعاً فَلَمَّا شغر قَضَاء الشَّام أثنى عَلَيْهِ ابْن جمَاعَة وَابْن الحريري عِنْد النَّاصِر وَقَالَ لَا يصلح وَكَانَ بديع الْخط كأبيه وَفِيه سُكُون وحياء وَكَانَ ابْن جملَة قد سَطَا عَلَيْهِ بِحَضْرَة النَّائِب فتألم لذَلِك وَترك السَّعْي فِي الشامية وَهُوَ أَخُو الْمسند شمس الدّين أبي نصر الْآتِي ذكره فِي المحمدين وَكَانَ أَصْغَر من أبي نصر بِأَكْثَرَ من أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 736 763 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الدلاصي الْمُؤَذّن بالجامع الْعَتِيق بِمصْر وبمكتب الْفَقِيه نصر ولد فِي رَمَضَان سنة 695 وَسمع من ... سمع مِنْهُ

شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَأَجَازَ لعبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي وَكَانَت وَفَاته فِي ... 764 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الكفرناوي الْحلَبِي الشهير بِابْن الْقوس من أهل كفرناي من عمل عزاز قَرَأَ الْفِقْه بحلب على الزين عمر الباريني وَحفظ الْمِنْهَاج وحصّل طرفا من الْفَرَائِض وَرجع إِلَى قريته فَأَقَامَ بهَا ينفع أَهلهَا وأكب على شرح الْمِنْهَاج للْأَذْرَعِيّ وَكَانَ دينا فَاضلا مَاتَ سنة ... 765 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد شهَاب الدّين الْقَيْسِي نَاظر الْمَوَارِيث بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فِي رَجَب سنة 786 766 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل بن مري الدِّمَشْقِي نزيل سنجار ... . 767 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مخلوف نقيب الحكم بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فِي سنة 795 768 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مري البعلي الْحَنْبَلِيّ كَانَ منحرفاً عَن ابْن تَيْمِية ثمَّ اجْتمع بِهِ فَأَحبهُ وتلمذ لَهُ وَكتب مصنفاته وَبَالغ فِي التعصب لَهُ وَكَانَ قدم الْقَاهِرَة فَتكلم على النَّاس بِجَامِع أَمِير حُسَيْن بن جندر بحكر

جَوْهَر النوبي وبجامع عَمْرو بن الْعَاصِ وسلك طَرِيق ابْن تَيْمِية فِي الْحَط على الصُّوفِيَّة ثمَّ أَنه تكلم فِي مَسْأَلَة التوسل بِالنَّبِيِّ ص = وَفِي مَسْأَلَة الزِّيَارَة وَغَيرهمَا على طَرِيق ابْن تَيْمِية فَوَثَبَ بِهِ جمَاعَة من الْعَامَّة وَمن يتعصب للصوفية وَأَرَادُوا قَتله فهرب فَرفعُوا أمره إِلَى القَاضِي الْمَالِكِي تَقِيّ الدّين الأخنائي فَطَلَبه وتغّيب عَنهُ فَأرْسل إِلَيْهِ وأحضره وسجنه وَمنعه من الْجُلُوس وَذَلِكَ بعد أَن عقد لَهُ مجْلِس بَين يَدي السُّلْطَان وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة 725 فَأثْنى عَلَيْهِ بدر الدّين ابْن جنكلي وَبدر الدّين بن جمَاعَة وَغَيرهمَا من الْأُمَرَاء وعارضهم الْأَمِير أيدمر الحظيري فحط عَلَيْهِ وعَلى شَيْخه وتفاوض هُوَ وجنكلي حَتَّى كَادَت تكون فتْنَة فقوض السُّلْطَان الْأَمر لأرغون النَّائِب فَأَغْلَظ القَوْل للفخر نَاظر الْجَيْش وَذكر أَنه يسْعَى للصوفية بِغَيْر علمٍ وَأَنَّهُمْ تعصبوا عَلَيْهِ بِالْبَاطِلِ فآل الْأَمر إِلَى تَمْكِين الْمَالِكِي مِنْهُ فَضَربهُ بِحَضْرَتِهِ ضربا مبرحاً حَتَّى أدماه ثمَّ شهره على حمَار أركبه مقلوباً ثمَّ نُودي عَلَيْهِ هَذَا جَزَاء من يتَكَلَّم فِي حق رَسُول الله ص = فَكَادَتْ الْعَامَّة تقتله ثمَّ أُعِيد إِلَى السجْن ثمَّ شفع فِيهِ فآل أمره إِلَى أَن سفر من الْقَاهِرَة إِلَى الْخَلِيل فَرَحل بأَهْله وَأقَام بِهِ وَتردد إِلَى دمشق وَمن الاتفاقيات أَن شخصا يُقَال لَهُ ابْن شَاس حضر درساً فانجر الْبَحْث إِلَى أَن صوّب مَا نقل عَن ابْن مري فِي مَسْأَلَة التوسل فَوَثَبَ بِهِ جمَاعَة وَحَمَلُوهُ إِلَى القَاضِي الْمَالِكِي الْمَذْكُور وَشهد عَلَيْهِ جمعٌ كَبِير فدافع عَنهُ القَاضِي فجهدوا بِهِ أَن يفعل مَعَه مَا فعل بِابْن مري أَو بعضه فَلم يفعل فنسب إِلَى التعنت فِي ذَلِك حَتَّى قَالَ فِيهِ الْبُرْهَان الرّشيدي ... يَا حَاكما شيّد أَحْكَامه ... على تقى الله وَأقوى أساس مقَالَة فِي ابْن مري لفّقت ... تجاوزت فِي الْحَد حد الْقيَاس فَفِي ابْن شَاس قطّ مَا أثرت ... فَهَل أَبَاحَ الشَّرْع كفر ابْن شَاس ... 769 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي احزم مكي نجم الدّين المَخْزُومِي الْقَمُولِيّ تفقه وتمهّر وناب فِي الحكم بِمصْر وولّي الْحِسْبَة ودرس بالفخرية وَكَانَ قبل ذَلِك قد ولّي قَضَاء قوص ثمَّ أخميم ثمَّ أسيوط والمنية الشرقية والغربية قَالَ الْكَمَال جَعْفَر قَالَ لي أَرْبَعُونَ سنة أحكم مَا وَقع لي حكمٌ خطأ وَلَا مَكْتُوب فِيهِ خلل مني وَله شرح الْوَسِيط فِي نَحْو أَرْبَعِينَ مجلدة وجرّد نقُوله فسماها جَوَاهِر الْبَحْر وَشرح مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى وأكمل تَفْسِير الإِمَام فَخر الدّين وَكَانَ ابْن الْوَكِيل يَقُول مَا فِي مصر أفقه مِنْهُ مَاتَ فِي رَجَب سنة 727 وَهُوَ من أَبنَاء الثَّمَانِينَ

القَاضِي الْمَالِكِي الْمَذْكُور وَشهد عَلَيْهِ جمعٌ كَبِير فدافع عَنهُ القَاضِي فجهدوا بِهِ أَن يفعل مَعَه مَا فعل بِابْن مري أَو بعضه فَلم يفعل فنسب إِلَى التعنت فِي ذَلِك حَتَّى قَالَ فِيهِ الْبُرْهَان الرّشيدي (يَا حَاكما شيّد أَحْكَامه ... على تقى الله وَأقوى أساس) (مقَالَة فِي ابْن مري لفّقت ... تجاوزت فِي الْحَد حد الْقيَاس) (فَفِي ابْن شَاس قطّ مَا أثرت ... فَهَل أَبَاحَ الشَّرْع كفر ابْن شَاس) وَكَانَت وَفَاته فِي سنة ... وخطه مليح مَشْهُور مَرْغُوب فِيهِ 769 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الحزم مكي نجم الدّين المَخْزُومِي الْقَمُولِيّ تفقه وتمهّر وناب فِي الحكم بِمصْر وولّي الْحِسْبَة ودرس بالفخرية وَكَانَ قبل ذَلِك قد ولّي قَضَاء قوص ثمَّ أخميم ثمَّ أسيوط والمنية الشرقية والغربية قَالَ الْكَمَال جَعْفَر قَالَ لي لي أَرْبَعُونَ سنة أحكم مَا وَقع لي حكمٌ خطأ وَلَا مَكْتُوب فِيهِ خلل مني وَله شرح الْوَسِيط فِي نَحْو أَرْبَعِينَ مجلدة وجرّد نقُوله فسماها جَوَاهِر الْبَحْر وَشرح مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى وأكمل تَفْسِير الإِمَام فَخر الدّين وَكَانَ ابْن الْوَكِيل يَقُول مَا فِي مصر أفقه مِنْهُ مَاتَ فِي رَجَب سنة 727 وَهُوَ من أَبنَاء الثَّمَانِينَ

770 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن منجح الْأنْصَارِيّ أَبُو جَعْفَر أحد الْعُدُول النبهاء بغرناطة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ ديّناً خيّراً عفيفاً مَاتَ فِي شَوَّال سنة 750 771 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين الشويكي كَانَ عَارِفًا بالفقه والعربية مَوْصُوفا بِالدّينِ والورع مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 800 عَن نحوٍ من سبعين سنة 772 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر بن كريم أَبُو عبد الْملك بن فَاضل البعلي الأسعردي ولد سنة 36 بالإسكندرية فتعانى التِّجَارَة وَسمع من الْمعز الْحَرَّانِي وَأبي الْيمن ابْن عَسَاكِر وحدّث بالأسكندرية والقاهرة مَعَ الصّلاح 773 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن هَاشم بن عبد الْوَاحِد بن أبي حَامِد عبد الله ابْن أبي المكارم عبد الْمُنعم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حسن بن عشائر السّلمِيّ الْحلَبِي شهَاب الدّين ولد بحلب سنة 697 وَسمع على سنقر مُعظم صَحِيح البُخَارِيّ وَمن أبي بكر ابْن العجمي الدُّعَاء للمحاملي وَمن التَّاج النصيبي جُزْء مُحَمَّد بن الْفرج الْأَزْرَق وَمن إِبْرَاهِيم بن العجمي مسلسلات التَّيْمِيّ وحدّث وَكَانَ فَاضلا مَاتَ فِي رَجَب سنة 773 وَقد مضى قَرِيبه 774 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى نجم الدّين ابْن الْجلَال القوصي سمع من

أَحْمد بن أبي عبد الله الْقُرْطُبِيّ واشتغل بالفقه على النَّجْم الأصفوني وناب فِي الحكم بالمرج وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة 731 775 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى النابلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي سبط السلعوس تَلا بالروايات على التقي الصَّائِغ وَجَمَاعَة وَسمع كثيرا وَكتب الْأَجْزَاء وَطلب مَعَ التَّقْوَى والسمت الْحسن ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ مولده سنة 687 وَسمع معي من إِسْحَاق الْأَسدي وَغَيره وتلا عَلَيْهِ كثير من الطّلبَة وَمَات سنة 732 776 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي الزهر الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الطرائفي الورّاق ولد فِي شعْبَان سنة 679 وَسمع بالعراق من الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَابْن الطبال وبدمشق من التقي سُلَيْمَان وَعِيسَى الْمطعم وَغَيرهم وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا من حَدِيثه وَحدث بِهِ قَالَه ابْن رَافع قَالَ وَكَانَ جيّداً لَهُ حَانُوت بِبَاب جيرون مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 752 روى عَنهُ الْحُسَيْنِي وَابْن رَافع والسيواسي والكفري وَآخَرُونَ 777 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن رَاهِب الْحَمَوِيّ الأَصْل الْمصْرِيّ ولد سنة 79 وَسمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِسَمَاعِهِ من الحجار ووزيره 778 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله بن الْمُخْتَار ولد سنة 65 وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهمَا وجوّد الْخط وَجلسَ مَعَ الشُّهُود تَحت

السَّاعَات وَكَانَ خيّراً سَاكِنا وَمَات فِي 14 المحرّم سنة 735 وَسَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد وَعَمه عَليّ وَتقدم ذكر ابْن عَمه أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف 779 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الرعيني أَبُو جَعْفَر الغرناطي ولد سنة 684 وتعانى الشُّرُوط فمهر فِيهَا فَكَانَ من شُيُوخ الموثقين حسن السِّيرَة وَقد ولّي قَضَاء بعض الْبِلَاد وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 744 780 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ أَبُو جَعْفَر الغرناطي وَصفه لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخه بِأَنَّهُ كَانَ من أهل الْعَدَالَة وَله تصرف فِي المساحة والحساب وَله معرفَة بِأَحْكَام النُّجُوم مَقْصُود فِي العلاج فِي الرقي والعزائم من أولى المسد والحبال وتعلّق بِسَبَب ذَلِك بأذيال الدول وولّي شَهَادَة المخزن فحمدت طَرِيقَته وعقله أَخذ عَن الشَّيْخ أبي عبد الله بن الفحام الْمَعْرُوف بِأبي خريطة وَكَانَ باقعة فِي معرفَة النُّجُوم والأصابة فِيهَا وَعَن أبي زيد بن مَتى وَقَرَأَ الطِّبّ على يحيى بن الْهُذيْل ونالته فِي أَوَاخِر أمره محنةٌ من صَاحب غرناطة بِسَبَب أَنه اختلى عَلَيْهِ أَنه اخْتَار للتآثر وقتا للْقِيَام فَلَمَّا آل الْأَمر للسُّلْطَان قبض عَلَيْهِ

وضربه بالسياط ونفاه إِلَى تونس قَالَ لِسَان الدّين أَخْبرنِي السُّلْطَان الْمَذْكُور أَنه كتب إِلَيْهِ وَهُوَ بِمَدِينَة فاس قبل أَن يصير الْأَمر إِلَيْهِ أَنه يعود إِلَى الْملك وَأَنه يُصِيبهُ من السُّلْطَان الْمَذْكُور مَكْرُوه فَكَانَ يتعجب من إِصَابَته فِي ذَلِك وَمَات سنة بضعٍ وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة 781 - أَحْمد بن مُحَمَّد الْمُقدم الدِّمَشْقِي ولد سنة ... وأسمع على أَحْمد ابْن شَيبَان مُسْند عمر بن عبد الْعَزِيز للباغندي وَمَات سنة ... 782 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ تَاج الدّين الرِّفَاعِي قَالَ الذَّهَبِيّ كَبِير الْقدر بَقِي مُدَّة فِي المشيخة وَكَانَ وقوراً عَاقِلا فَاضلا يكثر من دُخُول النَّار وَأخذ الأفاعي وَكَانَ الشَّيْخ مُحَمَّد السفاري يثني عَلَيْهِ مَاتَ فِي سنة ... وَسَبْعمائة 783 - أَحْمد بن مُحَمَّد عَلَاء الدّين السيرامي الْحَنَفِيّ اشْتغل فِي بَلَده وتفقه

على جماعةٍ حَتَّى برع فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والمعاني وَالْبَيَان ودرس فِي عدَّة بِلَاد ثمَّ قدم ماردين فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ وصل إِلَى حلب فقطنها فَلَمَّا أنشأ الظَّاهِر برقوق مدرسته بَين القصرين استدعاه فَقدم فِي سنة 788 فاستقر شيخ الصُّوفِيَّة بهَا ومدرس الْحَنَفِيَّة وَذَلِكَ فِي ثَانِي عشر شهر رَجَب مِنْهَا فَتكلم على قَوْله تَعَالَى {قل اللَّهُمَّ مَالك الْملك} ثمَّ اقْرَأ الْهِدَايَة وَغير ذَلِك من كتب الْفِقْه وَالْأُصُول وَكَانَ شَيخنَا عز الدّين ابْن جمَاعَة يقرظه ويفرط فِي وَصفه بالفهم وَالتَّحْقِيق وَيذكر أَنه تلقف مِنْهُ أَشْيَاء لم يجدهَا مَعَ نفاستها فِي الْكتب وَلم يزل على حَالَته مَوْصُوفا بالديانة وَالْخَيْر والانجماع والتواضع وَكَثْرَة الأسف على نَفسه وَالِاعْتِرَاف بتقصيره فِي حق ربه إِلَى أَن صَار يَعْتَرِيه الربو وضيق النَّفس فَمَرض بِهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي ثَالِث جُمَادَى الأولى سنة 790 - رَحمَه الله تَعَالَى 784 - أَحْمد بن مُحَمَّد البققي الْمصْرِيّ فتح الدّين ولد سنة سِتِّينَ تَقْرِيبًا وتفقه كثيرا واشتغل وتأدب وناظر حَتَّى مهر فِي كل فن وَقطع الْخُصُوم فِي المناظرة وفَاق الأقران فِي المحاضرة وبدت مِنْهُ أُمُور تنبئ بِأَنَّهُ مستهزئ بِأُمُور الدّيانَة فَادّعى عَلَيْهِ عِنْد القَاضِي الْمَالِكِي زين الدّين ابْن مخلوف بِمَا يَقْتَضِي الانحلال وَاسْتِحْلَال الْمُحرمَات والاستهزاء بِالدّينِ وَأخرج محْضر كتب عَلَيْهِ فِي سنة 686 وَقَامَت عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بذلك فحبس فَكتب ورقة من الْحَبْس إِلَى ابْن دَقِيق الْعِيد صفة فتيا فَكتب عَلَيْهَا

أَن ينْتَهوا يغْفر لَهُم مَا قد سلف فأرسلها إِلَى الْمَالِكِي فَقَالَ هَذِه فِي الْكفَّار إِذا أَسْلمُوا وَرَجَعُوا ثمَّ أحضر من السجْن قُدَّام شباك الصالحية فأعيدت عَلَيْهِ الدَّعْوَى فاعترف وَصَارَ يتَلَفَّظ بِالشَّهَادَتَيْنِ ويصيح بِابْن دَقِيق الْعِيد وَيَقُول يَا مُسلمين أَنا كنت كَافِرًا وَأسْلمت فَلم يقبل مِنْهُ الْمَالِكِي وَحكم بقتْله فَضربت رقبته بَين القصرين وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الأول سنة 701 وَيُقَال أَن الشَّيْخ الْمَعْرُوف بالجمندار سمع كَلَامه فَقَالَ لَهُ كَأَنِّي بك وَقد ضربت عُنُقك بَين القصرين وَبَقِي رَأسك مُعَلّقا بجلده فَكَانَ كَذَلِك قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَالما مفنناً مناظراً من قَرْيَة بققة من حماة وَقيل من الْحجاز وَكَانَ من الأذكيا مِمَّن لم يَنْفَعهُ علمه كَانَ يشطح ويتفوه بعظائم وينعق بمسعدة النُّبُوَّة والتنزيل ويتجهرم بتحليل الْمُحرمَات وَقَالَ أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي كَانَ يتطبب وَلَا يدْرِي ويتأدب وَلَا يعلم وَيَدعِي الْعقل وَلَا عقل لَهُ بل كَانَ برياً من كل خيرٍ وَفِيه يَقُول ابْن دانيال (يظنّ فَتى البققي أَنه ... سيخلص من قَبْضَة الْمَالِكِي) (نعم سَوف يُسلمهُ الْمَالِكِي ... قَرِيبا وَلَكِن إِلَى مَالك)

وَقَالَ فِيهِ أَيْضا (لَا تسلم البققي فِي فعله ... إِن زاغ تضليلاً عَن الْحق) (لَو هذب الناموس أخلاقه ... مَا كَانَ مَنْسُوبا إِلَى البق) وَلما سمع ابْن البققي قَول الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد (أهل الْمَرَاتِب فِي الدُّنْيَا ورفعتها ... أهل الْفَضَائِل مرذولون بَينهم) (فَمَا لَهُم فِي توقي ضرنا نظر ... وَلَا لَهُم فِي ترقي قَدرنَا همم) (قد أنزلونا لأَنا غير جنسهم ... منَازِل الْوَحْش فِي الإهمال عِنْدهم) (فليتنا لَو قَدرنَا أَن نعرفهم ... مقدارهم عندنَا أَو لَو دروه هم) (لَهُم مريحان من جهلٍ وَفضل غنى ... وَعِنْدنَا المتعبان الْعلم والعدم) فَقَالَ ابْن البققي مناقضاً لَهُ (أَيْن الْمَرَاتِب فِي الدُّنْيَا ورفعتها ... من الَّذِي حَاز علما لَيْسَ عِنْدهم) (لَا شكّ أَن لَهُم قدرا رَأَوْهُ وَمَا ... لمثلهم عندنَا قدرٌ وَلَا همم) (هم الوحوش وَنحن الْإِنْس حكمتنا ... تقودهم حَيْثُ مَا شِئْنَا وهم نعم)

(وَلَيْسَ شَيْء سوى الإهمال يقطعنا ... عَنْهُم لأَنهم وجدانهم عدم) (لنا المريحان من علمٍ وَمن عدم ... وَفِيهِمْ المتعبان الْجعل والحشم) وَمن جملَة مَا شهد بِهِ على البققي أَنه قَالَ لَو كَانَ لصَاحب المقامات حظٌ لكَانَتْ مقاماته تتلى فِي المحاريب وَأَنه كَانَ يفْطر فِي نَهَار رَمَضَان بِغَيْر عذرٍ وَأَنه كَانَ يضع الربعة تَحت رجلَيْهِ ويصعد ليتناول حاجةٍ لَهُ من الرف وَيُقَال أَنه لما ضربت عُنُقه لم يمض السَّيْف فِيهَا فحزت وَرفعت رَأسه على قناة وَنُودِيَ عَلَيْهَا وَحكى ابْن سيد النَّاس أَن ابْن البققي دخل على ابْن دَقِيق الْعِيد وَهُوَ عِنْده فَسَأَلَهُ عَن مَسْأَلَة فَلم يجب عَنْهَا فولى وَهُوَ ينشد (وقف الْهوى بِي حَيْثُ أَنْت - الأبيات) فَقَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد عُقبى هَذَا الرجل إِلَى التلاف فَلم يمض سوى أحد وَعشْرين يَوْمًا وَقتل وَيُقَال أَنه كَانَ يستخف بِالْقَاضِي الْمَالِكِي ويسبه ويطعن فِيهِ فَكَانَ ذَاك يبلغهُ وَلَا يهيجه إِلَى أَن ظفر بالمحضر المكتتب عَلَيْهِ قبل ذَلِك بِمَا تقدم ذكره وَطَلَبه طلبا عنيفاً وأدعى عَلَيْهِ عِنْده فَأنْكر فَقَامَتْ الْبَيِّنَة فَأمر بِهِ فسجن ليبدي الدَّافِع فِي الشُّهُود وَحكم الْمَالِكِي بزندقته وإراقة دَمه وَنقل الْمحْضر إِلَى ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ لَا أنفذ قتل من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَألقى الْمحْضر

من يَده فَبلغ ذَلِك وَالِي الْقَاهِرَة نَاصِر الدّين ابْن الشحي وَكَانَ يمِيل إِلَى ابْن البققي فانتصر لَهُ وسعى فِي نَقله من الْمَالِكِي إِلَى الشَّافِعِي فأشير عَلَيْهِ بِأَن يكْتب محضراً بِأَنَّهُ مَجْنُون فَكتب فِيهِ جمَاعَة وأحضره لِابْنِ دَقِيق الْعِيد فَلَمَّا نظر فِيهِ قَالَ معَاذ الله مَا أعرفهُ إِلَّا عَاقِلا فَدس من يبغض البققي إِلَى الشهَاب الْفَزارِيّ أَن ينظم فِيهِ شَيْئا فنظم وَكتب بهَا إِلَى الْمَالِكِي (قل للْإِمَام الْمَالِكِي المرتضى ... وَكَاشف الْمُشكل والمبهم) (لَا تهمل الْكَافِر واعمل بِمَا ... قد جَاءَ فِي الْكَافِر فِي مُسلم) فَلَمَّا وقف عَلَيْهِمَا قَالَ شَاعِر ومكاشف قد عزمت على ذَلِك وَكتب ابْن البققي إِلَى الْمَالِكِي من السجْن (يَا من يخادعني بأسهم مكره ... بلاسل نعمت كلمس الأرقم) أَعدَدْت لي زرداً تضايق نسجها ... وَعلي قلت عيونها بالأسهم) يَعْنِي أسْهم الدُّعَاء فَقَالَ فِي جَوَابه أَرْجُو أَن الله لَا يهملني حَتَّى يفعل ثمَّ نَهَضَ من وقته إِلَى السُّلْطَان فاستأذنه فِي قَتله فَأَشَارَ بِأَن يتَمَسَّك فِي أمره فَقَالَ الْمَالِكِي قد ثَبت عِنْدِي كفره وزندقته فحكمت بإراقة دَمه وَوَجَب على ذَلِك فَلَمَّا رأى السُّلْطَان انزعاجه قَالَ إِن كَانَ وَلَا بُد فَلْيَكُن بِمحضر الْحُكَّام وَأرْسل إِلَى الْوَالِي والحاجب وَحضر الْقُضَاة الْأَرْبَعَة فَتكلم بِمَا حكم بِهِ فوافقه السرُوجِي الْحَنَفِيّ وَقَالَ اقْتُلُوهُ وَدَمه

فِي عنقِي فَقتل وَالله أعلم بِحَالهِ وَيُقَال أَن ابْن دَقِيق الْعِيد وَافق الْجَمَاعَة فَقَالَ ابْن البققي {أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله} فَقَالَ {الْآن وَقد عصيت قبل} وَلَقَد جرى فِي أمره نَحْو مَا جرى فِي زَمَاننَا للشَّيْخ الْمَيْمُونِيّ مَعَ القَاضِي الْحَنَفِيّ زين الدّين التفهني لَكِن جبن الْحَنَفِيّ عَن قَتله بعد أَن تمكن من ذَلِك فآل الْأَمر إِلَى أَن خلص من الْقَتْل وأعيد إِلَى السجْن إِلَى أَن حكم الْحَنْبَلِيّ بعد ذَلِك بِإِطْلَاقِهِ 785 - أَحْمد بن مُحَمَّد الذفري أحد نواب الحكم للمالكية كَانَ عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ وَمَات فِي آخر سنة 794 786 - أَحْمد بن مُحَمَّد الحاجبي شهَاب الدّين الجندي قَالَ الصَّفَدِي لَقيته بسوق الْكتب سنة 688 فأنشدني لنَفسِهِ (رب صَغِير حِين دلفته ... أيقنت لَا يدْخل إِلَّا الْيَسِير) (ألفيته كالبئر فِي وَسعه ... حَتَّى عجبنا من صَغِير كَبِير) قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ (لَا تبعثوا غير الصِّبَا بتحيةٍ ... مَا طَابَ فِي سَمْعِي حديثٌ سواهَا) (حفظت أَحَادِيث الْهوى وتضوعت ... نشراً فيا لله مَا أذكاها)

وَمن شعره (ودعتهم ودموعي ... على الخدود غزار) (فاستكثروا دمع عَيْني ... لما استقلوا وَسَارُوا) مَاتَ فِي الطَّاعُون بِمصْر سنة 749

787 - أَحْمد بن مُحَمَّد الفيومي ثمَّ الْحَمَوِيّ نَشأ بالفيوم واشتغل وَمهر وتميز وَجمع فِي الْعَرَبيَّة عِنْد أبي حَيَّان ثمَّ ارتحل إِلَى حماة فقطنها وَلما بنى الْملك الْمُؤَيد إِسْمَاعِيل جَامع الدهشة قَرَّرَهُ فِي خطابتها وَكَانَ فَاضلا عَارِفًا باللغة وَالْفِقْه صنف فِي ذَلِك كتابا سَمَّاهُ الْمِصْبَاح الْمُنِير فِي غَرِيب الشَّرْح الْكَبِير وَهُوَ كثير الْفَائِدَة حسن الْإِيرَاد وَقد نقل غالبه وَلَده فِي كتاب تَهْذِيب الْمطَالع وَكَأَنَّهُ عَاشَ إِلَى بعد سنة 770 788 - أَحْمد بن مُحَمَّد شهَاب الدّين الْمدنِي أحد أَئِمَّة الْقصر بقلعة الْجَبَل كَانَ يحب الحَدِيث وَطَلَبه وَكَانَ قد سمع الْكثير وحصّل الْأَجْزَاء وَدَار على الشُّيُوخ وَكتب الطباق بخطٍ حسن جدا وَمَات سنة 780 وَهُوَ خَال صاحبنا شمس الدّين الْمدنِي 789 - أَحْمد بن مُحَمَّد الزَّرْكَشِيّ شهَاب الدّين أَمِين الحكم بِالْقَاهِرَةِ ومصر وَمَات فجاءةً فِي ربيع الأول سنة 788 وَضاع للأيتام بعده أموالٌ جمة بِحَيْثُ جَاءَ لكل من لَهُ عشرَة دون الْأَرْبَعَة 790 - أَحْمد بن مُحَمَّد الْأمَوِي الكغاذ الْمكتب أَبُو جَعْفَر الغرناطي كَانَ حسن الملاطفة للنَّاس أثنى عَلَيْهِ لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب وَقَالَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 750

791 - أَحْمد بن مُحَمَّد الكزني الغرناطي شيخ الْأَطِبَّاء كَانَ نَسِيج وَحده فِي الْوَقار والنزاهة وَحسن السمت موفقاً فِي العلاج معتنياً بالفن أَخذ عَن أبي عبد الله الرقوطي وَغَيره وَأخذ عَنهُ الطِّبّ عبد الله بن سَالم وَغَيره وَمَات فِي أَوَائِل الْقرن 792 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن السبتي الشَّيْخ محب الدّين كَانَ مِمَّن يعْتَقد بِمصْر ويتردد النَّاس إِلَيْهِ بِسَبَب علم الْحَرْف وَانْقطع بمصلى خولان بقرافة مصر وَمَات فِي الْعشْرين من صفر سنة 791 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 793 - أَحْمد بن مُحَمَّد الصَّنْعَانِيّ رَحل إِلَى الْمَدِينَة فقطنها وناب فِي الحكم والخطابة ودرس وَحدث بِكِتَاب المصابيح وجامع الْأُصُول بِإِسْنَادَيْنِ لَهُ إِلَى مؤلفهما ذكره ابْن مَرْزُوق فِي مشيخته وَقَالَ سَمِعت مِنْهُ بِقِرَاءَة الأقشهري قَالَ وَمَات سنة 726 794 - أَحْمد بن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن صَدَقَة الْحلَبِي الأديب اشْتغل كثيرا وَمهر فِي الْأَدَب والتصوف فضبطت عَلَيْهِ أَلْفَاظ موبقة فَرفع أمره إِلَى الْحُكَّام فَحكم القَاضِي الْمَالِكِي صدر الدّين الدَّمِيرِيّ بسفك دَمه فَقتل وَهُوَ الْقَائِل (إِذا نلْت المنى بصديق صدقٍ ... فَكَانَ وفاقه وفْق المُرَاد) (فحاذر أَن تعامله بقرضٍ ... فَإِن الْقَرْض مقراض الوداد)

أنشدهما لَهُ ابْن حبيب وَفِيه قَالَ الشَّاعِر (مضى مستبيح الزِّنَا والدما ... إِلَى خَازِن المهلك الحالك) (وفاز الدَّمِيرِيّ بتدميره ... فَمن مالكي إِلَى مَالك) قلت وَهَذَا مأخوذٌ من الَّذِي قَالَ فِي البققي وَكَانَ أقبل على اللَّهْو والفسوق وَلبس زِيّ الأجناد وقرض الْأَعْرَاض وَوَقع فِي كَلِمَات إِلَى أَن آل أمره إِلَى الْقَتْل فَقتل وَمن شعره (ولرب قومٍ أدبروا مذ أَقبلت ... دنياهم عَن كل ندبٍ فَاضل) ((جاؤا وَقد رأسوا بِكُل نقيصةٍ ... فاقصر بهم تدبيرهم بالكامل) قَالَ ابْن حبيب كَانَ ذكياً كثير الْمَحْفُوظ لكنه حفظت عَنهُ مقالات ردية وزندقة رواندية فأقيمت عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بذلك عِنْد الصَّدْر الدَّمِيرِيّ أَحْمد بن عبد الْقَادِر قَاضِي الْمَالِكِيَّة فَحكم بقتْله فَقتل بمشهدٍ من النَّاس تَحت قلعة حلب سنة 767 وَقد جَاوز الْخمسين 795 - أَحْمد بن مزهر النابلسي يَأْتِي فِي أَحْمد بن مظفر بن مزهر

796 - أَحْمد بن مَسْعُود بن أَحْمد بن مَمْدُود بن برشق المادح السنهوري الضَّرِير أَبُو الْعَبَّاس صَاحب المدائح النَّبَوِيَّة الْمَشْهُورَة وَكَانَ مقتدراً على النّظم رُبمَا نظم القصيدة فِي كل كلمة مِنْهَا مَا لَا يكثر دوره فِي الْكَلم كالظاء الْمُعْجَمَة وَنَحْو ذَلِك وَله وَرَاء ذَلِك مقاطيع لَطِيفَة مِنْهَا (يَا من لَهُ عندنَا إياد ... تعجز عَن وصفهَا الأيادي) (فسيك رجاءٌ وفيك يأسٌ ... كَالْحرِّ وَالْبرد فِي الزِّنَاد) وَمَات فِي الطَّاعُون الْعم سنة 749 بِمصْر وَقد قَارب الْمِائَة كَذَا قَرَأت بِخَط بَعضهم وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي أَنه أخبرهُ فِي سنة ثَلَاثِينَ أَن عمره يومئذٍ ثَمَانِيَة وَسَبْعُونَ عَاما وقرأت بِخَطِّهِ كَانَت مدائحه فِي الْأَعْيَان سافلة وَفِي المدائح النَّبَوِيَّة فِي الأوج 797 - أَحْمد بن مظفر بن مقلد بن عَبَّاس بن مقلد بن عَبَّاس المنصوري الْحَمَوِيّ شهَاب الدّين أَبُو جَعْفَر بن الصاحب نجم الدّين ولد فِي شَوَّال سنة 671 وَسمع من الْفَخر وَزَيْنَب وحدّث بحماة ودمشق وَحج غير مرّة وَكَانَ يحب الْفُقَرَاء مَاتَ فِي تَاسِع صفر سنة 737 بحماة ذكره ابْن رَافع 798 - أَحْمد بن مظفر بن أبي الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل بن الْحسن الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس الْكلابِي الدِّمَشْقِي سمع من نوح أبي يحيى وَمَات فِي

خَامِس ربيع الأول سنة 718 799 - أَحْمد بن مظفر بن أبي مُحَمَّد بن مظفر بن بدر بن حسن بن مفرج ابْن بكار النابلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّيْخ شهَاب الدّين سبط الزين خَالِد ولد سنة 674 أَو 675 وَسمع من عمر بن القواس وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر وست الْأَهْل بنت علوان وَغَيرهم فَأكْثر جدا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ فِيهِ الْحَافِظ الْمُحَرر أكب على الطّلب زَمَانا وترافقنا مُدَّة وَكتب وَخرج قَالَ وَفِي خلقه زعارة وَفِي طباعه نفور ثمَّ قَالَ وَعَلِيهِ مآخذ وَله محَاسِن وَمَعْرِفَة وَقَالَ فِي المعجم الْكَبِير لَهُ معرفَة وَحفظ على شراسة خلق ثمَّ صلح حَاله وَقَالَ البرزالي مُحدث فَاضل على ذهنه فَضِيلَة وفوائد كَثِيرَة تتَعَلَّق بِهَذَا الْفَنّ ثمَّ ترك وَانْقطع وَقَالَ تفرد بأجزاء وَأَشْيَاء وَلم يتَزَوَّج قطّ وَكَانَ يحب الْخلْوَة والإنجماع وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ من أَئِمَّة هَذَا الشَّأْن سمع ورحل وحصّل وَكَانَ منجمعاً عَن النَّاس نفوراً مِنْهُم وَكَانَ يَقُول اشْتهى أَن أَمُوت وَأَنا ساجد فرزقه الله ذَلِك وَذَلِكَ أَنه دخل بَيته وأغلق بَابه وفقد ثَلَاثَة أَيَّام فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فوجدوه مَيتا وَهُوَ ساجد وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الأول سنة 758 وَله تخاريج مِنْهَا جُزْء فِي تَرْجَمَة أبي هُرَيْرَة وجزء فِي تَرْجَمَة أبي الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَكتب كثيرا وعلق وَألف وَخرج

800 - أَحْمد بن مظفر بن مزهر النابلسي الْكَاتِب الْمَشْهُور أَخُو الصاحب شرف الدّين يَعْقُوب ولّي اسْتِيفَاء الدِّيوَان بِدِمَشْق فِي أَوَائِل الدولة المظفرية قطز ثمَّ صرف إِلَى نظر بعلبك ثمَّ رتبه الأفرم فِي صحابة الدِّيوَان بِدِمَشْق وَمَات فِي سنة 703 801 - أَحْمد بن مغلطاي بن عبد الله الشمسي المنصوري كَانَ أحد الْأُمَرَاء بحلب وَكَانَ ذكياً شجاعاً عَارِفًا حسن المحاضرة والمذاكرة محباً فِي أهل الْعلم وَالْأَدب وَله نظم وسط وولّي بحلب الحجابة وَشد الْأَوْقَاف وناب فِي مملكة آياس مُدَّة وَمَات فِي سنة 764 عَن بضعٍ وَخمسين سنة 802 - أَحْمد بن مفضل بن فضل الله الْمصْرِيّ القبطي قطب الدّين كَانَ خَبِيرا بِالْكِتَابَةِ ولّي اسْتِيفَاء الْأَوْقَاف بعد أَخِيه وَمَات بِدِمَشْق فِي رَجَب سنة 724 803 - أَحْمد بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن رشيد الْجَوْهَرِي الْحلَبِي الأَصْل الْمصْرِيّ القَاضِي شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس بن أبي الْفَتْح ولد سنة 660 فِي ذِي الْقعدَة أَو ذِي الْحجَّة مِنْهَا وأحضر على ابْن علاق واسمع على النجيب والمعين الدِّمَشْقِي وَابْن الْعِمَاد الْحَنْبَلِيّ وَابْن خطيب المزة وشامية بنت الْبكْرِيّ وَسمع من الْفَخر بِدِمَشْق وحدّث وَكَانَ خيرا سَاكِنا محباً لأهل الحَدِيث حسن الْأَخْلَاق ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي فِي مُعْجَمه وَكَانَ من بَيت الرِّئَاسَة وَانْقطع

فِي آخر عمره وَكَانَ أَخُوهُ بدر الدّين يصحب الْملك الْمَنْصُور قلاون وَهُوَ أَمِير فَلَمَّا ولّي السلطنة رفع من قدره وَكَانَ سَماع أَحْمد هَذَا بعناية أَخِيه بإفادة ابْن الظَّاهِرِيّ حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا مِنْهُم أَبُو الْفرج ابْن الْغَزِّي وَمَات فِي 25 شهر رَجَب سنة 738 804 - أَحْمد بن مَنْصُور بن صارم بن اسطوراس الْمَشْهُور بِابْن الحباس الدمياطي ولد سنة 53 سمع من أبي عبد الله بن النُّعْمَان وتعانى الْأَدَب وَقَالَ الشّعْر الْجيد ولحقه صمم وَكَانَ يُقيم بدمياط ويخطب بالورادة كل جُمُعَة وَكَانَ عَارِفًا بالقراءات وَقدم الْقَاهِرَة مرَارًا وَمن نظمه (أَن قل سَمْعِي إِن لي ... فهما توفر مِنْهُ سهم) (يدني إِلَيّ مقاصدي ... ويروقك الرمْح الْأَصَم) وَله كتاب فِي فَضَائِل الِاتِّفَاق سَمَّاهُ أَسبَاب الْوِفَاق وَله قصيدة رائية فِي وصف الموز لَا نَظِير لَهَا (كَأَنَّمَا الموز فِي عراجينه ... وَقد بدا يانعا على شَجَره) (فروع شعر بِرَأْس عاتبة ... تخْفض من بعدهمْ مسره) (كَأَن من خَتمه وعقصته ... أرسل سراته على أسره) (وَفِي اعْتِدَال الخريف أحسن مَا ... يرفل مثل الدراج فِي أزره) (كَأَن أمشاطه مكاحل من ... زمرد نظمت على قدره)

(كَأَن أشجاره وَقد نشرت ... ظلال أوراقها على نشره) (حاملة طفلها على يَدهَا ... تقيه حر الهجير فِي جمره) (كَأَن قامات سوقه عمد ... حَيْثُ إداراتها على جدره) (كَأَنَّمَا سَاقه الصَّقِيل وَقد ... بَدَت عَلَيْهِ رقوم معتبره) (سَاق عروس أَقَامَ مئزرها ... فَبَاتَ وشى الخضاب فِي حبره) (يصاغ من جدول خلاخلها ... فينجلي والنثار من زهره) (حدائق حففت مساحتها ... كَأَنَّمَا الْجَيْش أم فِي زمره) (زها فِرَاق الْعُيُون منظره ... فَمَا تمل الْعُيُون من نظره) (وكل أَيَّامه مصاهرة ... تبين فِي ورده وَفِي صَدره) (كَأَنَّمَا عمزه الْقصير حكى ... زمَان وصل الحبيب فِي قصره) (كَانَ عرجونه المشيب اتى ... يخبر إِن خانه انقضا عمره) (كَأَنَّهُ الْبَدْر فِي الْكَمَال وَقد ... أُصِيب بالخسف فِي سنا قمره) (كَأَنَّهُ بعد قطعه وَقد ... اصبح مَا نَالَ من أَذَى حجره) (مُعَلّقا بالرجاء ظَاهره ... يخبر عَمَّا رجى من خَبره) (يطيب ريحًا ويستلذ جنى ... على أَذَى فِي دقوق مصطبره) (كَأَنَّهُ الْجَار جا إِلَى أحبته ... يُرِيد ضراً على أَذَى ضَرَره)

مَاتَ فِي صفر سنة 642 قَالَ سعيد الذهلي فِي أناشيده أَنا المعمر أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مَنْصُور بن صارم الْمَعْرُوف بِابْن الحباس الأديب البارع لنَفسِهِ قصيدة أَولهَا (حَدِيث الْحبّ سرٌ لَا يذاع ... وَأمر فِي تصرفه مُطَاع) (فَحدث بِالْإِشَارَةِ عَنهُ إِذْ لَا ... حَدِيث بالعبارة يُسْتَطَاع) 805 - أَحْمد بن مَنْصُور بن مكي من مَشَايِخ القطب الْحلَبِي قَرَأَ عَلَيْهِ الْقُرْآن وحدّث عَنهُ وَهُوَ قَرَأَ على الشَّيْخ نصر المنبجي وحدّث عَنهُ وَتُوفِّي سنة 718 بِالْقَاهِرَةِ 806 - أَحْمد بن مَنْصُور بن على الخشاب ولد قبل سَبْعمِائة وَسمع من جده لامه عبد الله بن ريحَان التَّقْوَى جُزْء الذهلي وَالثَّانِي وَالرَّابِع من الثقفيات وجزء سليم الرَّازِيّ وَغير ذَلِك وَسمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَغَيره بِالْقَاهِرَةِ فِي رحلته الأولى وحدّث عَنهُ فِي مُعْجَمه 807 - أَحْمد بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن حَدِيثَة بن غضية بن فضل ابْن ربيعَة بن خازم بن عَليّ بن مفرج بن دَغْفَل بن جراح بن سيف الطَّائِي ثمَّ الثعلي وَأول من نوه بِهِ من أهل هَذَا الْبَيْت فِي أَيَّام الْعَادِل عَمْرو بن بلَى

وديارهم من حمص إِلَى قلعة جعبر إِلَى الرحبة آخذة على سقِِي الْفُرَات وأطراف الْعرَاق وَلَهُم مياه كَثِيرَة ومناهل وَكَانَ هَذَا أَمِير الْعَرَب ولد سنة 684 وولّي إمرة آل فضل فِي أَيَّام النَّاصِر وَصرف عَنْهَا ثمَّ أُعِيد وَكَانَ جواداً كَرِيمًا خيرا جيد الْمُعَامَلَة وفياً بالعهد لم يكن فِي أَوْلَاد مهنا مثله فِي الْعقل والسكون والديانة وَكَانَ إِذا مرض لَا يتداوى وَإِذا خَافَ من اسلطان لَا يفر وَقدم الْقَاهِرَة مرَارًا واعتقله طقزدمر نَائِب الشَّام فِي سنة 45 بِدِمَشْق ثمَّ بصفد وَأطْلقهُ الْكَامِل شعْبَان فِي جُمَادَى سنة 46 وأكرمه وَأمره عوضا عَن سيف بن فضل ثمَّ أُعِيد سيف فِي أَيَّام المظفر حاجي وعزل أَحْمد وَكَانَ بِالْقَاهِرَةِ فَأخْرج مِنْهَا ثمَّ قدم فِي سنة 49 وَأَعَادَهُ السُّلْطَان حسن وَرجع إِلَى بِلَاده فَمَاتَ فِي رَجَب سنة 749 808 - أَحْمد بن مُوسَى بن خفاجا الصَّفَدِي أَخذ عَن ابْن الزملكاني وَغَيره وبرع وتصدى للفتيا ثمَّ نزل قَرْيَة من قرى صفد يُفْتِي ويصنف ويتعبد وَيَأْكُل من عمل يَده فِي الزِّرَاعَة وَأعْرض عَن الْوَظَائِف والمناصب وَشرح التَّنْبِيه فِي عشر مجلدات وَأَرْبَعين النَّوَوِيّ فِي مُجَلد ضخم وَمَات سنة 750 809 - أَحْمد بن مُوسَى بن عَليّ الزبيدِيّ شهَاب الدّين ابْن الْحداد الْحَنَفِيّ كَانَ عَارِفًا بالفرائض فَاضلا مَاتَ بزبيد فِي ذِي الْحجَّة سنة 794

810 - أَحْمد بن مُوسَى بن عَمْرو الْحلَبِي الْحَنَفِيّ مدرس الفارقانية بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ بهَا فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 703 811 - أَحْمد بن مُوسَى بن عِيسَى بن أبي الْفَتْح البطرني الْأنْصَارِيّ الْمَالِكِي التّونسِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَن عبد الله بن عبد الْأَعْلَى وَأبي بكربن شلبون وحدّث عَن صَالح بن مُحَمَّد بن الْوَلِيد وَمُحَمّد بن أَحْمد بن حَامِد وَغَيرهم وَكَانَ ماهرا فِي الْقرَاءَات والْحَدِيث مشاركاً فِي فنون مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 703 812 - أَحْمد بن مُوسَى بن فياض بن عبد الْعَزِيز بن فياض الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس قَاضِي حلب وَابْن قاضيها خرج لَهُ أَبوهُ عَن الْقَضَاء بِاخْتِيَارِهِ سنة 74 فباشره إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 796 وَكَانَ عَالما عادلاً دينا خيرا متواضعاً كثير السّكُون مَحْمُود الطَّرِيقَة مشكوراً فِي أَحْكَامه وَكَانَ يكثر التَّزْوِيج حَتَّى يُقَال إِنَّه أحصن أَكثر من اثْنَتَيْ عشرَة امْرَأَة 813 - أَحْمد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن أَحْمد عرف بِابْن قرصة الفيومي ثمَّ القوصي عز الدّين ولى نظر قوص والإسكندرية وصادره الشجاعي ثمَّ أكْرمه وَكَانَ لَا يتَكَلَّم إِلَّا بإعراب وَله مسَائِل فقهية ونحوية

ودرس بالأفرمية بقوص وَكَانَ قد أَخذ عَن أبي مُحَمَّد بن عبد السَّلَام وَغَيره وَله نظم حسن فَمِنْهُ (إِذا تزوج شيخ الدَّار غانية ... مليحة الْقد تزهى سَاعَة النّظر) (فقد تراقع فِي أَحْوَاله وَأَتَتْ ... قَاف القيادة تستقصي عَن الْخَبَر) وَله (لَا تحقرن من الْأَعْدَاء من قصرت ... يَدَاهُ عَنْك وَإِن كَانَ ابْن يَوْمَيْنِ) فَإِن فِي قرصة البرغوث مُعْتَبرا ... فِيهَا أدّى الْجِسْم والتسهيد للعين) 814 - أَحْمد بن مُوسَى الزرعي الشَّيْخ الصَّالح كَانَ من كبار أَصْحَاب ابْن تَيْمِية انْقَطع بزرع مُدَّة ثمَّ طَار صيته وَقصد للتبرك حَتَّى صَار نواب الشَّام فَمن دونهم يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ وَلم يتَّفق أَنه قبل من أحد مِنْهُم شَيْئا وَكَانَ ينسج العبي من الصُّوف ويتقوت من ذَلِك وَإِذا زَاده أحد

فِي الْقيمَة لم يقبل وَكَانَ لَهُ إقدام على مُلُوك التّرْك وَتردد إِلَى الْقَاهِرَة مرَارًا أَولهَا فِي سنة 12 وَكَانَ لايعود إِلَّا قد أُجِيب إِلَى كل مَا أَرَادَ فَأبْطل أَشْيَاء من الْمَظَالِم وانتفع النَّاس بِهِ كثيرا وَكَانَ الْكثير من أهل الدولة يكرهونه وَلَا يتهيأ لَهُم رده فِيمَا يطْلب وَكَانَت وَفَاته فِي آخر ذِي الْحجَّة سنة 761 وَقيل فِي أول الْمحرم سنة 62 وَقد جَاوز السِّتين 815 - أَحْمد بن مُوسَى الْموصِلِي الْحَنْبَلِيّ الْمُقْرِئ نزيل دمشق كَانَ عَارِفًا بالقراءات أَخذ عَن عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَغَيره وَكَانَ فصيحاً عَارِفًا قَالَه الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء وأرخ وَفَاته سنة 710 وَقد شَارف السِّتين 816 - أَحْمد بن مُؤمن الدِّمَشْقِي وَالِد الشَّيْخ شمس الدّين ابْن اللبان الْمصْرِيّ أَخذ الْقرَاءَات عَن أبي شامة واقرأ بِجَامِع بني أُميَّة وتصدر للْقِرَاءَة وَكَانَ خيّراً عَارِفًا بالفن وَمَات فجاءة فِي جُمَادَى الأولى سنة 706 817 - أَحْمد بن الْمُؤَيد بن أبي جَعْفَر الْحلَبِي الأَصْل الْمصْرِيّ شهَاب الدّين سمع من النجيب بعض سنَن أبي دَاوُد وحدّث وَمَات بِمصْر فِي يَوْم الْجُمُعَة سادس عشرى شهر ربيع الأول سنة 724 818 - أَحْمد بن نصر الله بن باتكين القاهري محيى الدّين كَانَ أديباً فَاضلا حدث بالشاطبية عَن عِيسَى بن أبي الجرم أَمَام جَامع الْحَاكِم بِسَمَاعِهِ من

النَّاظِم وَهُوَ الَّذِي كتب إِلَيْهِ أَبُو الْحُسَيْن الجزار ملغزا فِي الشطرنج (وَمَا شَيْء لَهُ نفس وَنَفس ... ويؤكل عظمه وَيحك جلده) (يود بِهِ الْفَتى إِدْرَاك سَوَّلَ ... وَقد يلقى بِهِ مَا لَا يودّه) (وَيَأْخُذ مِنْهُ أَكْثَره بحقٍ ... وَلَكِن عِنْد آخِره يردهُ) وَهِي طَوِيلَة فَأجَاب بِأَبْيَات مِنْهَا (لقد أهديت لي لغزاً بديعاً ... يضل عَن اللبيب لَدَيْهِ رشده) (وَقد أحكمته درا نضيدا ... يشنف مسمعي بالدر عقده) (فشطر اللغز أَخْمَاس ثَلَاث ... للغزك إِن ترد أَنى أحده) وَاتفقَ أَنه نظم شَيْئا فِي الْبَحْر الْكَامِل فَأَخْطَأَ فِيهِ الْوَزْن فنقده عَلَيْهِ السراج الْوراق فَكتب إِلَيْهِ (يَا جَابِرا كسر الضَّعِيف بِطُولِهِ ... ومصححاً مَعْلُول كل سقيم) (لَا زلت تستر كل عيبٍ ظَاهر ... مني وتأسو داميات كلومي) مَاتَ فِي سنة 710 كَذَا أرخه الصَّفَدِي وقرأت بِخَط الْكَمَال جَعْفَر أَنه توفّي فِي حُدُود سنة 710 قَالَ وَكَانَ مولده فِي جُمَادَى الأولى سنة 614 قَالَ وَكَانَ شَاعِرًا وجيهاً مبجلاً مدح الأكابر وَكتب عَنهُ الْفُضَلَاء من شعره كَأبي حَيَّان وَابْن القماح وَذكر النَّاسِخ الأخميمي أَنه رأى ابْن دَقِيق الْعِيد يجلّه ويجلسه فَوق نواب الحكم وَقَالَ أَبُو حَيَّان أَنْشدني لنَفسِهِ قصيدةً يمدح بهَا الصاحب فَخر الدّين ابْن الصاحب بهاء الدّين

أَولهَا (يَا جفن مقلته سكرت فعربد ... كَيفَ اشْتهيت على فُؤَادِي المكمد) (ورميت عَن قَوس الفتور فَأَصْبَحت ... غَرضا لأسهمك الْقُلُوب فسدد) (لم يغمض الجفن الكحيل تعاجباً ... إِلَّا لسوقنا لسيفٍ مغمد) وَيَقُول فِيهَا (لاموا على ظمأي عَلَيْك فَمَا دروا ... فِي مآء خدك مَا حلاوة موردي) (أَنى يخَاف من استجار محبَّة ... بِمُحَمد بن عَليّ بن مُحَمَّد) قَالَ وَكَانَ القَاضِي السنجاري يمِيل إِلَى شَاب يُسمى عمر الْألف فَبَلغهُ أَن ابْن باتكين أنْشدهُ فتهدده قَالَ ابْن باتكين فَأرْسل إِلَيّ فَجِئْته فَقَالَ يَا محيي الدّين الْعَدَالَة خرقَة رقيقَة وَبَلغنِي أَنه يلازمك شَاب يُقَال لَهُ يَا أرْحم فَقلت لَا وَالله يَا مَوْلَانَا بل يُقَال لَهُ الْألف وَوَاللَّه

الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا يهواني بل أَنا أعشقه وَأجْرِي خَلفه من مَكَان إِلَى مَكَان فَضَحِك القَاضِي وصرت إِذا جَاءَنِي عمر أَقُول لَهُ رح إِلَى القَاضِي وَكَانَ القَاضِي تَاج الدّين ابْن بنت الْأَعَز يكْتب اسْمه بِغَيْر زِيَادَة فَيكْتب فِي آخر الورقة كتب عبد الْوَهَّاب وَكَانَ كثير التنقيب عَن الشُّهُود حَتَّى أسقط مِنْهُم طَائِفَة فَعمل فِيهِ ابْن باتكين (لَا تعجبوا كَثْرَة إِسْقَاطه ... فَإِنَّهُ أسقط حَتَّى أَبَاهُ) فَبلغ ذَلِك التَّاج فَصَارَ يكْتب فلَان ابْن فلَان وَبَقِي فِي نَفسه من ابْن باتكين فتشفع إِلَيْهِ فَأَمنهُ وَطعن ابْن باتكين فِي السن وَحصل لَهُ فالج لى أَن مَاتَ فِي عشر الْمِائَة 819 - أَحْمد بن نصر الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن المخلص الشَّافِعِي كَانَ فَاضلا صَالحا خيرا كثير الِاشْتِغَال وتصدر للأشغال بِجَامِع دمشق فِي آخر عمره وَكَانَ توجه إِلَى مصر فِي حَاجَة لَهُ فَلَمَّا رَجَعَ أدْركهُ أَجله بالصالحية وَمَات فِي سادس عشر ذِي الْحجَّة سنة 708 ذكره البرزالي 820 - أَحْمد بن نعْمَة بن حسن الحجار الْمسند الشهير مُلْحق الأحفاد بالأجداد مولده فِي نَيف وَعشْرين وسِتمِائَة ووفاته سنة 743 وترجمته مَشْهُورَة

821 - أَحْمد بن هبة الله بن الْحَافِظ رشيد الدّين أَبُو الْحُسَيْن يحيى بن عَليّ الْقرشِي الْعَطَّار زين الدّين بن نَفِيس الدّين أسمع من عبد الرَّحِيم بن يحيى ابْن خطيب المزة قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي فِي مُعْجَمه كَانَ من بَيت الْعلم وَالْعَدَالَة سمع كثيرا 822 - أَحْمد بن ياسين بن مُحَمَّد الرباحي بِضَم الرَّاء وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة الْمَالِكِي كَانَ يحفظ التَّنْقِيح للقرافي ثمَّ ولّي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحلب هُوَ أول من وليه بهَا وَعمل فِيهِ ابْن الوردي تِلْكَ المقامة الظريفة وَبَالغ فِي الْحَط عَلَيْهِ وعزل مِنْهَا الرباحي بعد أَربع سِنِين ثمَّ عَاد إِلَيْهَا ثمَّ عزل بعمر بن سعيد التلمساني بعد أَربع سِنِين أُخْرَى سنة 52 فَسَار سيرته الأولى فعزل ثمَّ عزل ثَانِيًا فِي سنة 60 ثمَّ فِي سنة 63 دخل إِلَى الْقَاهِرَة ليسعى فِي الْعود فأدركه أَجله بهَا فِي رَجَب أَو قبله سنة 764 وَقد ذمه أَيْضا ابْن حبيب فِي تَارِيخه وَقَالَ فِي حَقه اسْتَقر مذموماً على السّنة الأقوام إِلَى أَن صرف بعد أَرْبَعَة أَعْوَام وَذكر أَنه لما عزل أَولا حبس بقلعة حلب ثمَّ أفرج عَنهُ وَاتَّفَقُوا أَنه يَوْم عزل أَولا دقَّتْ البشائر بحلب وزينت الْبَلَد لما وَردت الْأَخْبَار بنصرة الْعَسْكَر الموجه إِلَى سنجار فَقَالَ بعض الحلبيين

(سَأَلت عَن بشائر ... تضرب فِي الممالك) (فَقيل لي مَا ضربت ... غلا بعزل الْمَالِكِي) وَقَالَ فِي ذَلِك أَيْضا (يَا ابْن الرباحي الَّذِي خسر الحجي ... كم آيَة فِي هتك سترك بيّنت) (يَكْفِيك أَمرك قد تضَاعف جَهله ... إِن الْمَدِينَة يَوْم عزلك زينت) وَكَانَ الرباحي يثلغ بالراء فيجعلها غينا 823 - أَحْمد بن يحيى بن إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين ابْن قَاضِي زرع سمع من سِتّ الوزراء بنت المنجا وحدّث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود وَكتب فِي بعض الْجِهَات وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 772 وَأَجَازَ لشَيْخِنَا ابْن الملقن ولولده عَليّ فِي سنة إِحْدَى وَسبعين بِمَكَّة 824 - أَحْمد بن يحيى بن إِسْمَاعِيل بن طَاهِر بن نصر بن جهبل الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة 670 وتفقه على الْمَقْدِسِي وَابْن الْوَكِيل وَابْن

النَّقِيب وَسمع الحَدِيث من الْفَخر والفاروتي وَغَيرهمَا وَولى تدريس الصلاحية بالقدس مُدَّة ثمَّ تَركهَا وَسكن دمشق ودرس بالبادرائية بِدِمَشْق بعد الشَّيْخ برهَان الدّين وولّي مشيخة الحَدِيث بالظاهرية ثمَّ تَركهَا فَأَخذهَا الذَّهَبِيّ قَالَ ابْن كثير كَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء وَلم يَأْخُذ مَعْلُوما من البادرائية وَلَا من الظَّاهِرِيَّة وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهِ خير وَتعبد وَله محَاسِن وفضائل وفطنة وَتقدم فِي الْعلم بالفروع وَقَالَ ابْن الكتبي كَانَ عَالما ورعاً وَلما مرض تصدّق كثيرا حَتَّى بثيابه وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733 قلت حَدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ شَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي 825 - أَحْمد بن يحيى بن أَيُّوب بن حسن بن عَطاء شهَاب الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة ... وَسمع من عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي جُزْء الحريري صَاحب المقامات وحدّث وَمَات سنة ... 826 - أَحْمد بن يحيى بن أبي بكر بن عبد الْوَاحِد بن أبي حجلة شهَاب الدّين التلمساني ولد فِي بَلَده سنة 725 وَقدم الْقَاهِرَة وَحج وَدخل دمشق واشتغل بالأدب وولع بِهِ حَتَّى مهر ثمَّ ولّي مشيخة الصُّوفِيَّة بصهريج

منجك ظَاهر الْقَاهِرَة وَاسْتمرّ حنفيا وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة وجم الْفضل كثير الاستحضار وَأَنْشَأَ مقامات أَجَاد فِيهَا وَكَانَ يمِيل إِلَى مُعْتَقد الْحَنَابِلَة وَيكثر الْحَط على أهل الْوحدَة وخصوصاً ابْن الفارض وعارض جَمِيع قصائده بقصائد نبوية وَأوصى أَن تدفن مَعَه وَقد امتحن بِسَبَب ابْن الفارض على يَد السراج الْهِنْدِيّ قَاضِي الْحَنَفِيَّة وَمن نوادره أَنه لقب وَلَده جنَاح الدّين وَجمع مجاميع حَسَنَة مِنْهَا ديوَان الصبابة ومنطق الطير والسجع الْجَلِيل فِيمَا جرى فِي النّيل والسكردان وَالْأَدب الغض وَأطيب الطّيب ومواصيل المقاطيع وَالنعْمَة الشاملة فِي الْعشْرَة الْكَامِلَة وحاطب ليل فِي عدَّة مجلدات كالتذكرة وَنحر أَعدَاء الْبَحْر وعنوان السَّعَادَة وَدَلِيل الْمَوْت على الشَّهَادَة وَمن محَاسِن مقاطيعه قَوْله (نظمي علا وأصبحت ... أَلْفَاظه منمقه) (فَكل بَيت قلته ... فِي سطح دَاري طبقه) وَمَات فِي سلخ ذِي الْقعدَة سنة 776 فِي الطَّاعُون قَرَأت بِخَط الشَّيْخ

بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ أَخْبرنِي أَحْمد الْأَعْرَج السَّعْدِيّ قَالَ رَأَيْته لَيْلَة وَفَاته وكأنهما تذاكرا شخصا كَانَت بَينه وَبَينه مهاجاة فقرأنا لَهما سُورَة الْإِخْلَاص والمعوذتين قَالَ فَقَالَ لي ابْن أبي حجلة تَأمل حالتيك وقرأت بِخَط الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْقطَّان كَانَ كثير الْعشْرَة للقبط والظلمة وَكَانَ يَقُول للشَّافِعِيَّة أَنه شَافِعِيّ وللحنفية أَنه حَنَفِيّ وللمحدّثين أَنه محدّث قَالَ وَكَانَ جده من الصَّالِحين 827 - أَحْمد بن يحيى بن شيخ الْإِسْلَام عز الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام الْخَطِيب بِجَامِع العقيبة أَبُو الْهدى نَاصِر الدّين سمع من خطيب القرافة والفقيه اليونيني والصدر البلوي وسبط ابْن الْجَوْزِيّ وَنَحْوهم ثمَّ خالط

الدولة وباشر الأنظار وَصَارَ من صُدُور الدماشقة قَالَ البرزالي كَانَ كثير المكارم وَاسْتقر وَلَده بدر الدّين بعده فِي الخطابة وَمَات فِي الْحرم سنة 709 وَقد بلغ السِّتين 828 - أَحْمد بن يحيى بن فضل الله بن مجلي بن دعجان بن خلف بن نصر ابْن مَنْصُور بن عبيد الله بن يحيى بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي بكر ابْن عبيد الله بن أبي سَلمَة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر الْعَدوي الْعمريّ هَكَذَا أمْلى نسبه القَاضِي شهَاب الدّين ابْن محيي الدّين ولد فِي ثَالِث شَوَّال شنة سَبْعمِائة وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على كَمَال الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة وَالْفِقْه على ابْن الفركاح وشهاب الدّين ابْن الْمجد وَالشَّيْخ برهَان الدّين ابْن الفركاح وَقَرَأَ الْأَحْكَام الصُّغْرَى على ابْن تَيْمِية وتخرّج فِي الْأَدَب بالشهاب مَحْمُود وبالوداعي وشمس الدّين ابْن الصَّائِغ الْكَبِير وَابْن الزملكاني وَأبي حَيَّان وَسمع الحَدِيث على جمَاعَة كست الوزراء والحجار وَكَانَ يتوقد ذكاء مَعَ حافظة قَوِيَّة وَصُورَة جميلَة واقتدار على النّظم والنثر حَتَّى كَانَ يكْتب من رَأس الْقَلَم مَا يعجز عَنهُ غَيره فِي مُدَّة مَعَ سَعَة الصَّدْر وَحسن الْخلق وَبشر الْمحيا كتب الْإِنْشَاء بِمصْر ودمشق وَلما ولّي أَبوهُ كِتَابَة السِّرّ كَانَ هُوَ يقْرَأ كتب الْبَرِيد على السُّلْطَان ثمَّ غضب عَلَيْهِ السُّلْطَان وَذَلِكَ فِي سَابِع عشرى ذِي الْحجَّة سنة 40 وولاّه كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق بعد الْقَبْض على تنكز وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن تنكز سَأَلَ النَّاصِر أَن يُقرر فِي كِتَابَة السِّرّ علم الدّين ابْن القطب فَأَجَابَهُ لذَلِك فغض ابْن فضل الله من ابْن القطب وَقَالَ أَنه قبْطِي فَلم يلْتَفت النَّاصِر لذَلِك فَكتب لَهُ

توقيعه على كره فَأمره أَن يكْتب فِيهِ زِيَادَة فِي معلومه فَامْتنعَ فعاوده فنفر حَتَّى قَالَ أما يَكْفِي أَن يكون إِلَّا مُسْلِمِي كَاتب السِّرّ حَتَّى يُزَاد معلومه فَقَامَ بَين يَدي السُّلْطَان مغضبا وَهُوَ يَقُول خدمتك عَليّ حرَام فَاشْتَدَّ غضب السُّلْطَان وَدخل شهَاب الدّين على أَبِيه فَأعلمهُ بِمَا اتّفق فَقَامَتْ قِيَامَته وَقَامَ من فوره فَدخل على النَّاصِر وَاعْتذر واعترف بالْخَطَأ وَسَأَلَ الْعَفو فَأمره أَن يُقيم ابْنه عَلَاء الدّين على مَوضِع شهَاب الدّين وَأَن يلْزم شهَاب الدّين بَيته فاتفق موت أَبِيه عَن قرب واستقرار أَخِيه عَلَاء الدّين فَرفع الشهَاب قصَّة يسْأَل فِيهَا السّفر إِلَى الشَّام فحركت مَا كَانَ سَاكِنا فَأمر الدويدار فَطَلَبه ورسم عَلَيْهِ وصادره واعتقله فِي شعْبَان سنة 39 فاتفق أَن بعض الْكتاب كَانَ نقل عَنهُ أَنه زور توقيعاً فَأمر النَّاصِر بِقطع يَده فَقطعت وسجن فَرفع قصَّة يسْأَل فِيهَا الإفراج عَنهُ فَسَأَلَ عَنهُ النَّاصِر فَلم يجد من يعرف خَبره وَلَا سَبَب سجنه فَقَالُوا اسألوا أَحْمد بن فضل الله فَسَأَلُوهُ فَعرف قصَّته وَأخْبر بهَا مفصلة فَأمر النَّاصِر بالإفراج عَنهُ وَعَن الرجل وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 40 واستدعاه النَّاصِر فاستحلفه على المناصحة

فَدخل دمشق فِي الْمحرم سنة 41 فباشرها عوضا عَن الشهَاب يحيى ابْن القيسراني فَلم يزل إِلَى ان عزل بأَخيه بدر الدّين فِي ثَالِث صفر سنة 43 ورسم عَلَيْهِ بالفلكية أَرْبَعَة أشهر وَطلب إِلَى مصر لِكَثْرَة الشكايات مِنْهُ فشفع فِيهِ أَخُوهُ عَلَاء الدّين فَعَاد إِلَى دمشق بطالا فَلَمَّا وَقع الطَّاعُون عزم على الْحَج ثمَّ توجه بأَهْله إِلَى الْقُدس فَمَاتَتْ فدفنها وَرجع فَمَاتَ بحمى ربع أَصَابَته فَقضى يَوْم عَرَفَة سنة 749 وَكَانَ أصل نسبته إِلَى عمر بن الْخطاب وصنف كِتَابه فواصل السمر فِي فَضَائِل آل عمر فِي أَربع مجلدات وَعمل مسالك الْأَبْصَار فِي أَزِيد من عشْرين مجلداً والتعريف بالمصطلح الشريف وَأَشْيَاء لطاف كَثِيرَة وَله شعر كثير جدا وَلكنه وسط ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ ولد سنة 700 وَسمع الحَدِيث وَقَرَأَ على الشُّيُوخ وَسمع معي من سِتّ الْقُضَاة بنت الشِّيرَازِيّ وَله تصانيف كَثِيرَة أدبية وَبَاعَ طَوِيل فِي الصناعتين وبراعة فِي البلاغتين وَالله أعلم 829 - أَحْمد بن يحيى بن مُحَمَّد بن بدر الْجَزرِي الأَصْل الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الإِمَام الْمُقْرِئ المجوّد الْفَقِيه شهَاب الدّين الزَّاهِد أَبُو الْعَبَّاس الْحَنْبَلِيّ هَكَذَا

تَرْجمهُ الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء وَقَالَ صاحبنا ورفيقنا فِي الطّلب قَرَأَ الْقرَاءَات على الشَّيْخ جمال الدّين البدوي وَلزِمَ الشَّيْخ مجد الدّين مدّة يبْحَث عَلَيْهِ وَمهر فِي الْفَنّ واقرأ بسفح قاسيون وأصول الْفِقْه وَصَحب الشَّيْخ شمس الدّين ابْن مُسلم مُدَّة وانتفع بِهِ وَهُوَ من خِيَار النَّاس دينا وعقلاً وحياء ومروءة وَتَعَفُّفًا يعِيش من التَّسَبُّب ومولده قبل السّبْعين وَقد سمع من أَصْحَاب ابْن طبرزد وَغَيرهم وَحدث بِالْأولِ من أَفْرَاد ابْن شاهين عَن جده قَرَأَ عَلَيْهِ تجويداُ جمَاعَة وَحدث وَكَانَ قوالاً بِالْحَقِّ زاهداً وَمَات فِي ربيع الأول سنة 728 830 - أَحْمد بن يحيى بن مُحَمَّد بن سَالم بن يُوسُف الْعَسْقَلَانِي الْمَعْرُوف بِابْن الغافقي الْحَنَفِيّ ذكره الْحَافِظ أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك فَقَالَ أَنه توفّي سنة 707 بالاسكندرية ومولده فِي 22 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 637 سمع الإِمَام بهاء الدّين ابْن الجميزي وَغَيره سمع مِنْهُ أَبُو الْعَلَاء البُخَارِيّ الفرضي وَشَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَحدثنَا عَنهُ 831 - أَحْمد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الله بن نصر بن أبي بكر الحرّاني الْحَنْبَلِيّ كَمَال الدّين أَخُو شرف الدّين قَاضِي الْحَنَابِلَة بالديار المصرية وَولي هُوَ نظر الخزانة وَمَات فِي 13 شَوَّال سنة 706 832 - أَحْمد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن عَليّ بن أبي الْفضل الدِّمَشْقِي تَاج الدّين ابْن السكاكري كَانَ كَاتبا مجيدا عافرا بِالشُّرُوطِ بارعاً فِيهَا غَايَة فِي إِخْرَاج علل المكاتيب وَقد كتب فِي مجْلِس الحكم

لِابْنِ الزملكاني حِين كَانَ قَاضِي حلب وولّي بهَا كِتَابَة الدرج وَكَانَ سمع من التقي سُلَيْمَان الْعَاشِر من الْخُرَاسَانِي ودرجات التَّابِعين وَقطعَة من صَحِيح البُخَارِيّ وَغير ذَلِك وحدّث وَمَات بحلب سنة 760 وَله خمس وَسِتُّونَ سنة 833 - أَحْمد بن يحيى بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ شمس الدّين الشهرزوري الْكَاتِب الْمَشْهُور ولد سنة 654 وتفقه للشَّافِعِيّ وأتقن الْخط الْمَنْسُوب والموسيقي وَكَانَ حظي الذّكر عِنْد الْمُلُوك وَكتب عَنهُ أَبُو سعيد القان والوزير غياث الدّين وَجمع جم من أَوْلَاد الوزراء والقضاة والأمراء وَلم يزل على تقدّمه فِي فنونه إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 741 وَلم يظْهر فِي لحيته من الشيب إِلَّا الْيَسِير وَهُوَ الْقَائِل (قد قنعنا بخمولٍ عَن غنى ... وبعز الياس عَن ذل التَّمَنِّي) (فكريم الْقَوْم لَا أسأله ... فلماذا يعرض الباخل عني) 834 - أَحْمد بن يحيى بن مخلوف بن مري بن فضل الله بن سعد بن ساعد الشَّيْخ شهَاب الدّين الْأَعْرَج السَّعْدِيّ الْمُؤَدب الأديب اشْتغل بِالْعلمِ وتعانى الْأَدَب فمهر وأدب أَوْلَاد الأكابر وَمن شعره (وَكَيف يروم الرزق فِي مصر عَاقل ... وَمن دونه الأتراك بِالسَّيْفِ والترس)

(وَقد جمعته القبط من كل وجهة ... لأَنْفُسِهِمْ بِالربعِ وَالثمن وَالْخمس) (فللترك وَالسُّلْطَان ثلث خراجها ... وللقبط نصفٌ وَالْخَلَائِق فِي السُّدس) مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 785 وَله سبعٌ وَسِتُّونَ سنة 835 - أَحْمد بن أبي يزِيد بن مُحَمَّد شهَاب الدّين بن ركن الدّين السرائي الْمَشْهُور بمولانا زَاده العجمي الْحَنَفِيّ كَانَ أَبوهُ نَاظر الْأَوْقَاف بِبِلَاد سراي وَكَانَ مَعْرُوفا بالزهد وتضرع إِلَى الله أَن يرزقه ولدا صَالحا فولد لَهُ أَحْمد هَذَا فِي يَوْم عَاشُورَاء سنة 754 وَمَات أَبوهُ وَله تسع سِنِين ولازم الِاشْتِغَال حَتَّى برع فِي أَنْوَاع الْعُلُوم وَصَارَ يضْرب بِهِ الْمثل فِي الذكاء وَخرج من بَلَده وَله عشرُون سنة فَطَافَ الْبِلَاد وَأقَام بِالشَّام مدّةً ودرس الْفِقْه وَالْأُصُول وشارك فِي الْفُنُون وَكَانَ بَصيرًا بدقائق الْعُلُوم وَكَانَ يَقُول أعجب الْأَشْيَاء عِنْدِي الْبُرْهَان الْقَاطِع الَّذِي لَا يكون فِيهِ للْمَنْع مجَال ثمَّ سلك طَرِيق التصوف وَصَحب جمَاعَة من الْمَشَايِخ مدّة ثمَّ دخل الْقَاهِرَة وفوض إِلَيْهِ تدريس الحَدِيث بالظاهرية فِي أول مَا فتحت

ثمَّ درس الحَدِيث بالصرغتمشية ثمَّ اقْرَأ فِيهَا عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح بِقُوَّة ذكائه حَتَّى صَارُوا يتعجبون مِنْهُ ثمَّ مرض فطال مَرضه إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 791 وَكثر الثَّنَاء عَلَيْهِ جدا وَترك ولدا صَغِيرا من بنت الأقصرائي وانجب بعده وَتقدم وَهُوَ محب الدّين أَمَام السُّلْطَان 836 - أَحْمد بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن أبي نصر الطَّيِّبِيّ يَأْتِي فِي أَحْمد ابْن يُوسُف 837 - أَحْمد بن يَعْقُوب بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان جمال الدّين ابْن الصَّابُونِي الْحلَبِي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي وَيُقَال لَهُ ابْن الْمُقْرِئ نزيل الْقَاهِرَة ولد بِدِمَشْق فِي ذِي الْحجَّة سنة خمس أَو سِتّ وَسبعين بدار الحَدِيث النورية وأسمعه أَبوهُ من ابْن الدرجي وَعمر ابْن أبي عصرون وَأحمد بن شَيبَان وَابْن الْعَسْقَلَانِي وَالْفَخْر وَابْن عَلان والمقداد وغازي الحلاوي والأبرقوهي وَغَيرهم ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ أحد من عنّي بِهَذَا الشَّأْن وَسمع وَكتب وحصّل الْأُصُول أسمعهُ وَالِده من الْفَخر وطبقته ثمَّ طلب بِنَفسِهِ فَرَحل وتميز وَكَانَ

حسن المذاكرة طيب السريرة مَاتَ سنة 731 وَطلب بِنَفسِهِ وحصّل الْأُصُول وَسمع من الْفَخر التوزري وَغَيره بِمَكَّة وبحلب من جمَاعَة وَأبي الْحُسَيْن يحيى بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد السَّلَام وَغَيره بالإسكندرية وَكتب كثيرا وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ تساعيات وولّي مشيخة الحَدِيث بالمنكوتمرية وَعَاد بِبَعْض الْمدَارِس قَالَ البرزالي كَانَ من الأفاضل وَجلسَ مَعَ الْعُدُول مدّة ثمَّ ترك وَاقْتصر على الْكَلَام فِي وقف الخانقاه وَكَانَت فِيهِ كِفَايَة وَفضل وَحسن خلق انْتهى كَلَام البرزالي وَقد حدّثنا عَنهُ بعض شُيُوخنَا وَمَات لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل ربيع الأول سنة 731 وَله سِتّ وَخَمْسُونَ سنة 838 - أَحْمد بن يَعْقُوب بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْمَعَالِي الْحلَبِي أَخُو القَاضِي نَاصِر الدّين كَاتب السِّرّ بِدِمَشْق وَكَانَ أَحْمد أحد الْأُمَرَاء بحلب وَله بهَا دَار قُرْآن ومكتب للأيتام أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وأرخ وَفَاته سنة 765 وَكَانَ يجْتَمع بِأَهْل الْعلم ويشارك فِي الْأَدَب وَرُبمَا نظم ومدحه جمال الدّين ابْن نباتة وَغَيره وَسمع مِنْهُ ابْن عشائر جُزْء مُحَمَّد بن الْفرج الْأَزْرَق بِحُضُورِهِ لَهُ على أبي المكارم ابْن النصيبي 839 - أَحْمد بن يَعْقُوب الغماري الْمَالِكِي وَكَانَ فَاضلا درّس وَأفْتى وَولي

قَضَاء حماة مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 796 وَله نَحْو السِّتين 840 - أَحْمد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن العجمي شهَاب الدّين بن بهاء الدّين قَالَ ابْن حبيب كَانَ عَالما ماجداً حسن الْكِتَابَة رَئِيسا لَهُ نظم ونثر وباشر كِتَابَة الْإِنْشَاء وتدريس الرواحية بحلب وَمَات بحلب سنة 750 عَن نَيف وَخمسين 841 - أَحْمد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عمر الخلاطي محب الدّين سمع من الأبرقوهي والدمياطي وغازي المشطوبي وَغَيرهم حدّثنا عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَجَمَاعَة وَكَانَ يتجر ثمَّ انْقَطع وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 767 842 - أَحْمد بن يُوسُف بن أَحْمد المارديني الْمَعْرُوف بِابْن خطيب الْموصل قَالَ ابْن حبيب كَانَ ينظم وَيعرف الْعرُوض وَكَانَ يتَرَدَّد فِي بِلَاد الشَّام ويمدح الْأَعْيَان وَيكْتب الْخط الْحسن وَمَات بحماة فِي سنة 770 وَهُوَ ابْن سِتِّينَ وأرّخه شهَاب الدّين ابْن حجي سنة 771 وَهُوَ الصَّوَاب وَالْأول من غلط النُّسْخَة - فَالله أعلم 843 - أَحْمد بن يُوسُف بن أَحْمد الصَّالِحِي البيطار أَبُو يُوسُف سمع من عبد الْوَلِيّ ابْن جبارَة وحدّث جَاوز الثَّمَانِينَ وَثقل سَمعه وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 745 844 - أَحْمد بن يُوسُف بن أبي الْبَدْر الْبَغْدَادِيّ مجد الدّين ابْن الصيقل التَّاجِر السفّار قَالَ الْجَزرِي فِي تَارِيخه كَانَ من كبار التُّجَّار وَدخل

الْهِنْد مرَارًا والمعبر والصين وَأقَام فِي تِلْكَ الْبِلَاد أَكثر من عشْرين سنة وَكَانَ يَحْكِي عَن الْعَجَائِب الَّتِي شَاهدهَا من جُمْلَتهَا قبَّة آدم على رَأس جبل عالٍ يتَوَصَّل إِلَيْهَا بسلسلة من حَدِيد فَيتَعَلَّق فِيهَا من لَهُ قُوَّة قدر نصف يَوْم حَتَّى يصل ثمَّ يرجع من جِهَة أُخْرَى كَذَلِك مَاتَ بحلب فِي مستهل صفر سنة 701 845 - أَحْمد بن يُوسُف بن سعد الله الْآمِدِيّ الْحَنْبَلِيّ ولد بآمد سنة 710 تَقْرِيبًا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الإِمَام المقرىء المحدّث شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس رَحل إِلَى بَغْدَاد وَإِلَى مصر ودمشق وَطلب الْعلم فَسمع من الحجار وَمن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْأُخوة وعدة وَطلب وحصّل الْأَجْزَاء 846 - أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الدَّائِم بن مُحَمَّد الْحلَبِي شهَاب الدّين المقرىء النَّحْوِيّ نزيل الْقَاهِرَة تعانى النَّحْو فمهر فِيهِ ولازم أَبَا حَيَّان إِلَى أَن فاق أقرانه وَأخذ الْقرَاءَات عَن التقي الصَّائِغ وَمهر فِيهَا وَسمع الحَدِيث من يُونُس الدبوسي وَغَيره وولّي تصدير الْقِرَاءَة بِجَامِع ابْن طولون وَأعَاد بالشافعي وناب فِي الحكم وَولي نظر الْأَوْقَاف وَله تَفْسِير الْقُرْآن

فِي عشْرين مجلدة - رَأَيْته بِخَطِّهِ وَالْإِعْرَاب سَمَّاهُ الدّرّ المصون فِي ثَلَاثَة أسفار بِخَطِّهِ صنّفه فِي حَيَاة شَيْخه وناقشه فِيهِ مناقشات كَثِيرَة غالبها جَيِّدَة وَجمع كتابا فِي أَحْكَام الْقُرْآن وَشرح التسهيل والشاطبية قَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ فَقِيها بارعاً فِي النَّحْو والقراءات وَيتَكَلَّم فِي الْأُصُول خيّراً أديباً مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة وَقيل فِي شعْبَان سنة 756 847 - أَحْمد بن يُوسُف بن أبي الْقَاسِم ابْن العجمي الْحلَبِي سمع من أبي بكر ابْن العجمي جُزْء الدُّعَاء للمحاملي حدّثنا ابْن رَوَاحَة عَن السلَفِي سمع مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي بن عشائر وَمَات فِي أَوَاخِر شهر ربيع الأول سنة 773 848 - أَحْمد بن يُوسُف بن مَالك الغرناطي أَبُو جَعْفَر الأندلسي ولد بعد السبعمائة وتعانى الْآدَاب فرافق أَبَا عبد الله بن جَابر الْأَعْمَى فحجا مَعَه ودخلا الْقَاهِرَة ولقيا أَبَا حَيَّان وَغَيره ثمَّ دخلا دمشق وسمعا من الْمزي وَابْن عبد الْهَادِي وَمُحَمّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَجَمَاعَة ثمَّ قدما حلب فأقاما بهَا نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وَنزلا البيرة وحدّث أَبُو جَعْفَر

بحلب والبيرة سمع مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر وَجَمَاعَة وَكَانَ أَبُو جَعْفَر مقتدراً على النّظم والنثر عَارِفًا بالنحو وفنون اللِّسَان ديّناً حسن الْخلق حُلْو المحاضرة كثير التواليف فِي الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَشرح البديعية نظم رَفِيقه وَهُوَ مَشْهُور وَمَات فِي منتصف شهر رَمَضَان سنة 779 ورثاه رَفِيقه أَبُو عبد الله بن جَابر قَالَ لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخ غرناطة أَحْمد بن يُوسُف بن مَالك الرعيني الألبيري أَبُو جَعْفَر دمث متخلّق متواضع أوحد فِي الْعَرَبيَّة حسن الْمُعَامَلَة رَحل إِلَى الْحَج فِي أَوَائِل محرم سنة 738 مشاركاً بعض الشُّعَرَاء المكفوفين على أَن يكون يكْتب وَذَلِكَ يشْعر ويقتسمان نتيجة ذَلِك وَانْقطع إِلَى الْآن خَبره هَذَا آخر مَا ذكر فِي تَرْجَمته 849 - أَحْمد بن يُوسُف بن هِلَال بن أبي البركات الْحلَبِي الشغري - مَنْسُوب إِلَى الشغر من عمل حلب - ثمَّ الصَّفَدِي شهَاب الدّين الطَّبِيب ولد سنة 661 وتعانى الطِّبّ وَالْأَدب فمهر فيهمَا وَكتب الْخط الْحسن وخدم فِي الطِّبّ عِنْد السُّلْطَان وَكَانَ يضع الأوضاع العجيبة من النقش والتزميك وينظم المسخرات فَيَأْتِي فِيهَا بِكُل غَرِيبَة وَمَات فِي الْمحرم

سنة 738 وَهُوَ الْقَائِل فِيمَا يكْتب على سيف وأجاد (أَنا أَبيض كم جِئْت يَوْمًا أسوداً ... فأعدته بالنصر يَوْمًا أبيضاً) (ذكرا إِذا مَا انْسَلَّ يَوْم كريهةٍ ... جعل الذُّكُور من الأعادي حيضا) (اختال مَا بَين المنايا والمنى ... وأجول فِي وسط القضايا والقضا) قَالَ القطب كَانَ طَبِيبا بالمرستان مُولَعا بأوضاع مستحسنة فِي أوراق مذهّبة من صَنعته مَعَ الدّين والسكون قَالَ الصَّفَدِي مَاتَ سنة 737 وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه بل مَاتَ فِي سادس عشر ذِي الْحجَّة سنة 738 850 - أَحْمد بن يُوسُف بن يَعْقُوب الطَّيِّبِيّ شمس الدّين كَاتب الْإِنْشَاء بطرابلس - كَذَا تَرْجمهُ الصَّفَدِي فِي أَعْيَان الْعَصْر وَفِي مُعْجم الذَّهَبِيّ أَحْمد بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن أبي نصر وَتبع فِي ذَلِك البرزالي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 649 وتعانى الْآدَاب ففاق فِي النّظم والنثر وَكتب بِخَطِّهِ من كتب الْأَدَب أَشْيَاء نفيسة أتقنها ضبطاً قَالَ الصَّفَدِي ذكر لي الشهَاب ابْن فضل اب عَن جمال الدّين ابْن رزق الله أَنهم كَانُوا مَعَ الطَّيِّبِيّ هَذَا وَجَمَاعَة فِي نزهة فتذاكروا وقْعَة شقحب فَقَالُوا لَهُ لَو نظمت فِي نصر الْمُسلمين شَيْئا فَتَنَاول الدواة وَكتب قصيدة نَحْو تسعين بَيْتا أَولهَا (برق الصوارم للأبصار يختطف ... ) ثمَّ قَامُوا إِلَى النّوم فَلَمَّا استيقظوا ذكروها لَهُ فأنكرها يحلف أَنه لَا يستحضر أَنه نظم شَيْئا فأروه إِيَّاهَا فتعجب قَالَ فَوقف عَلَيْهَا

وَالِدي محيي الدّين بن فضل الله فأراها لِأَخِيهِ شهَاب الدّين فَكَانَ ذَلِك سَببا لولايته توقيع طرابلس وَمن شعره القصيدة الطنانة الَّتِي اقتبس فِيهَا أَكثر سُورَة مَرْيَم أَولهَا (لست أنسى الأحباب مَا دمت حَيا ... إِذا نووا للنوى مَكَانا قصياً) (وتلوا آيَة الدُّمُوع فَخَروا ... خيفة الْبَين سجّداً وبكيا) (وبذكراهم تسح دموعي ... كلما اشْتقت بكرَة وعشياً) (وأناجي الْإِلَه من فرط حزني ... كمناجاة عَبده زَكَرِيَّا) (واختفى نورهم فناديت رَبِّي ... فِي ظلام الدّجى نِدَاء خفِيا) (وَهن الْعظم بالبعاد فَهَب لي ... رب بِالْقربِ من لَدُنْك وليا) (واستجب فِي الْهوى دعائي فَإِنِّي ... لم أكن بِالدُّعَاءِ مِنْك شقيا) (قد فرى قلبِي الْفِرَاق وَحقا ... كَانَ يَوْم الْفِرَاق شَيْئا فريا) (لَيْتَني مت قبل هَذَا وَإِنِّي ... كنت نسيا يَوْم النَّوَى منسيا)

وَهِي طَوِيلَة نَحْو من ثَلَاثِينَ بَيْتا على هَا المهيع وَهُوَ الْقَائِل لما الزم أهل الذِّمَّة بِلبْس العمائم الملونة (لَا تعجبوا لِلنَّصَارَى وَالْيَهُود مَعًا ... والسامريّين لما عمموا الخرقا) (كَأَنَّمَا بَات بالأصباغ منسهلا ... نسر السَّمَاء فأضحى فَوْقهم درقا) وَمن شعره (من أَيْن للعود هَذَا الصَّوْت تطربنا ... ألحانه بأطاريف الأناشيد) (أَظن حِين نَشأ فِي الدوح علمه ... سجع الحمائم تَرْجِيع الأغاريد) مَاتَ بطرابلس فِي شهر رَمَضَان سنة 717 851 - أَحْمد بن يُوسُف السَّعْدِيّ الْحَرَّانِي ثمَّ الْآمِدِيّ شهَاب الدّين ابْن جمال الدّين كَانَ صَاحب فنون من فقه وعربية ومعاني وَغير ذَلِك وَله رِسَالَة أجَاب فِيهَا جمال الدولة النسطوري النَّصْرَانِي عَن مسَائِل مشكلة كتبهَا إِلَيْهِ

منظومة وَشرط أَنه إِذا أَجَابَهُ عَنْهَا وحلّ مشكلاتها أسلم فَلَمَّا أَجَابَهُ عَنْهَا كلهَا هرب هَذَا نقلت من خطّ الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة المارديني نزيل حلب وَأول أرجوة النَّصْرَانِي (يَا عَالما بحبه قد خصّنا ... وعاملاً نَحْو العلى قد حضّنا) (فَعلمه سوّده فسادنا ... ولطّفه بِنَا نفى فسادنا) وَأول جَوَاب الشَّيْخ شهَاب الدّين (يَا فَاضلا بفضله قد أحسنا ... وجانيا من ثمره حُلْو الجنا) 852 - أَحْمد العصيدة وَالِد الشيخة زَيْنَب مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 742 وَكَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ والزهد وَله أَحْوَال 853 - أَحْمد القَاضِي الْأَثِير برهَان الدّين السيواسي تفقّه قَلِيلا واشتغل بحلب وَدخل مصر ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده فصاهر أميرها ثمَّ اتّفق أَنه وَقع بَينهمَا فَعمل عَلَيْهِ حَتَّى قتل وتأمر مَكَانَهُ وَكَانَ عَارِفًا داهية فَاضلا لَهُ نظم وشجاعة وَقد نازله عَسْكَر مصر فِي سنة 89 ثمَّ لما كَانَ سنة 99 قَاتله التتار الَّذين بآذربيجان فاستنجد الظَّاهِر فَأرْسل لَهُ جَرِيدَة فهرب التتار ثمَّ وَقع بَينه وَبَين قرا يلك بن طورغلي فَقتل برهَان الدّين فِي المعركة وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر سنة ثَمَانمِائَة

854 - أَحْمد الأديب الْمصْرِيّ النادري الْمَعْرُوف بسميكة هُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ المعمار (قَالُوا سميكة قد هجا ... ك وَفِي هجاك قد انهمك) (قلت الخرا فِي ذقنه ... وزنا بأرطال السّمك) وَمن قَول سميكة (يَا سادة طَابَ بهم مدحي ... أَنْتُم سروري وبكم فرحي) (بحقكم لَا تعتبوا مدنفا ... معودا بالبسط والمزح) (وسامحوا سميكة إِن جنى ... وَقَابَلُوا بِالْعَفو والصفح) (وَلَا تَقولُوا أَنه هارب ... يَأْكُلهُ النَّاس بِلَا ملح) وَكَانَ كثير الْإِسْرَاف على نَفسه وانصلح قبل مَوته وأقلع إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام عَام تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة 749 وَهُوَ الْقَائِل مطلع موشح (بَادر لوصل الحبيب بَادر ... فَإِن وَقت الْوِصَال نَادِر) ذكر من اسْمه إِدْرِيس إِلَى إِسْحَاق 855 - إِدْرِيس بن عَليّ بن عبد الله الحسني الحمزي الْأَمِير عماد الدّين أَبُو مُوسَى الصَّنْعَانِيّ كَانَ من أُمَرَاء صنعاء ثمَّ انْتهى إِلَى الْمُؤَيد دَاوُد صَاحب الْيمن

فحباه وأكرمه وَفِيه يَقُول من قصيدة (يَا رَاكِبًا بلغن عني بني حسن ... وَخص حَمْزَة قومِي عصمَة الْجَار) (أَن الْمُؤَيد أسماني وقربني ... واختارني وَهُوَ حَقًا خير مُخْتَار) قَالَ ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر لَهُ وَقَالَ فِي حَقه يعرب شعره عَن نفس كم سودت من عِصَام وبيضت من مآثر عِظَام وَقَالَ عبد الْبَاقِي الْيَمَانِيّ كَانَ أحد أُمَرَاء الطبلخاناة عِنْد الْمُؤَيد دَاوُد وَكَانَ إِمَامًا لَا يجارى وعالماً لَا يُبَارى وَكَانَ زيدي الْمَذْهَب وَله الْأَدَب الْمَذْهَب وَكَانَ رشح للْإِمَامَة مَاتَ سنة 713 856 - إِدْرِيس بن غَالب بن طَاهِر أَبُو الْعَلَاء اللَّخْمِيّ الأندلسي الألشي نِسْبَة إِلَى ألش من عمل مرسية ولد سنة 648 وَنزل الْقَاهِرَة سنة 675 وَسمع الْعِزّ الفاروثي وَغَيره وَأقَام بِالْمَدِينَةِ حَتَّى مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 724 857 - أدّى وَيُقَال بِالْوَاو بدل الْهمزَة ابْن هبة الله بن جماز بن مَنْصُور بن حماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنا بن حُسَيْن بن مهنا بن دَاوُد بن

الْقَاسِم بن عبيد الله بن طَاهِر بن يحيى بن الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن الْحُسَيْن ابْن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ الْحُسَيْنِي الْهَاشِمِي من آل بَيت أُمَرَاء الْمَدِينَة كَانَ خَارِجا عَنْهَا فَأَنف من طول الغربة فَجمع قوما وهجم الْمَدِينَة فِي ربيع الأول سنة 27 بعد أَن حاصرها أسبوعاً وأحرق الْبَاب ففر طفيل أميرها وصادر النَّاس حَتَّى اشْتَدَّ الغلاء بِالْمَدِينَةِ وافتقر جمَاعَة من المياسير فَأخذ طفيل عسكرا من مصر وَقدم ففر ودي ثمَّ حضر إِلَى الْقَاهِرَة وترافع هُوَ وطفيل إِلَى النَّاصِر ثمَّ سجن ودي وأعيد طفيل إِلَى الْمَدِينَة وَمَعَهُ بعض الْأُمَرَاء ثمَّ أفرج عَنهُ فِي رَمَضَان سنة 31 ورتب لَهُ راتب ثمَّ أضيف إِلَيْهِ طفيل فِي أمرة الْمَدِينَة ثمَّ أفرد بهَا سنة 36 ثمَّ عزل بِسَعْد بن ثَابت فِي سنة 50 فَجمع جموعاً وهجم الْمَدِينَة وَأخذ أَمْوَال الخدام نهبوا الْمَدِينَة حَتَّى لم يبْق بهَا أحد إِلَّا اجتاحه وَخرج هَارِبا ثمَّ قبض عَلَيْهِ وسجن سنة 752 فَمَاتَ بالسجن 858 - آدينة الططري شحنة بَغْدَاد من قبل التتار كَانَ عادلاً صَارِمًا ولّي بَغْدَاد فمهدها من المفسدين وقمع من بهَا من الْمُعْتَدِينَ وخفف ظلما كثيرا وحمدت سيرته إِلَى أَن مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 709 بِنَاحِيَة الْكُوفَة وَكَانَ دينا حسن الْإِسْلَام يمشي إِلَى صَلَاة الْجُمُعَة 859 - أراي نَائِب الكرك تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن صَار أَمِير آخور كَبِيرا وَمَات فِي صفر سنة 757

860 - أرخان بن عُثْمَان حق التركماني كَانَ قد تغلب على طرف من بِلَاد الرّوم فَوَقَعت بَينهم وقائع كَثِيرَة وانتصر هُوَ وَعظم قدره وَكَثُرت فتوحاته فِي بِلَاد الْكفْر وَذَلِكَ من جِهَة الْبر الشَّرْقِي من الْبَحْر وَكَانَ انتصاره فِي سنة 766 وَهُوَ أول من اشْتهر من بني عُثْمَان مُلُوك الرّوم الْآن 861 - أردكين بنت نوكاي بن قطغان المغلية تزوج بهَا الْأَشْرَف خَلِيل فَلم تزل عِنْده إِلَى أَن قتل فَعمِلت لَهُ عزاءً عَظِيما ثمَّ تزَوجهَا النَّاصِر فِي سنة 700 وَولدت لَهُ ولدا ذكرا فَمَاتَ وَهُوَ صَغِير فِي سنة 710 فَعمِلت لَهُ عزاءً عَظِيما ثمَّ طَلقهَا النَّاصِر فِي سنة 717 وأنزلت إِلَى الْقَاهِرَة ورتب لَهَا مَا يكفيها إِلَى أَن مَاتَت فِي الْمحرم سنة 724 وَهِي صَاحِبَة التربة بالصخر الْمَعْرُوفَة بتربة السِّت وخلّفت لما مَاتَت ألفا من الرَّقِيق مَا بَين جَارِيَة وخادم وذخائر نفيسة فاحتاط النَّاصِر بذلك وَصَالح أخاها الْخضر على تَقْدِير مائَة ألف دِرْهَم وَكَانَت مَوْصُوفَة بِالْخَيرِ والجود 862 - أردو أم الْأَشْرَف كجك الططرية قدمت مَعَ أُخْتهَا طولو فَأعْطى النَّاصِر أُخْتهَا طولو ليلبغا اليحياوي وعظمت منزلتها عِنْد السُّلْطَان حَتَّى أَعْطَاهَا لما ولدت عصبَة جَوْهَر قوّمت بِخَمْسِينَ ألف دِينَار وَلما خلع ابْنهَا من السلطنة أحيط بموجود آردو وصودرت هِيَ وجواريها وأنزلت من القلعة إِلَى أَن مَاتَت فِي ...

863 - أربكوون وَيُقَال أرخان المغلي من ذُرِّيَّة جنكزخان كَانَ أَبوهُ قتل فَنَشَأَ هَذَا جندياً فِي عمار النَّاس فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سعيد نَهَضَ الْوَزير مُحَمَّد ابْن رشيد الدولة فَقَالَ هَذَا الرجل من عُظَمَاء القان فَبَايعهُ الْعَسْكَر وولّي السلطنة بعد القان بوسعيد فظلم وعسف وَقتل الخاتون بَغْدَاد بنت جوبان زوج بو سعيد وَكَانَ عَليّ باشاه بالجزيرة فَلم يدْخل فِي الطَّاعَة وَأخذ بَغْدَاد وأحضر مُوسَى بن عَليّ بن بايدو بن أبغا بن هلاكو وسلطنه وَعمل بَين الْفَرِيقَيْنِ مصَاف فاستظهر ابْن عَليّ بَابه وَقتل الْوَزير صبرا فِي ثامن رَمَضَان وَقتل أربكون فِي شَوَّال صبرا أَيْضا وَذَلِكَ فِي سنة 736 وَكَانَت مدّة سلّطنته شهيرات خَمْسَة أَو سِتَّة وَاسْتقر مُوسَى الَّذِي سلطنوه نَحْو ثَلَاثَة أشهر 864 - أرتنا صَاحب الرّوم من جِهَة ألقان بو سعيد وَكَانَ دمرداش اسْتَخْلَفَهُ فغدر بِهِ واستبد بمملكة الرّوم ثمَّ غزاه حسن بن دمرداش فَهَزَمَهُ وَاسْتمرّ أرتنا فِي مملكة الرّوم وَكَانَ استقلاله فِي سنة 738 ثمَّ صَار يوالي النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون وَكتب لَهُ السُّلْطَان تقليداً وَأرْسل لَهُ خلعا

وَهُوَ الَّذِي كسر ألقان سُلَيْمَان فِي سنة 744 وَكَانَ حسن الْإِسْلَام مَاتَ فِي سنة 753 وَاسْتقر مَكَانَهُ وَلَده مُحَمَّد باك 865 - أرخواش المنصوري العلمي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وَكَانَ مقداماً شجاعاً فَذَهَبت عينه فِي بعض حروبه وَكَانَ جَافيا لَا يعرف الْهزْل فولاّه السُّلْطَان نِيَابَة القلعة بِدِمَشْق وَاسْتمرّ فِي دولة الْأَشْرَف فَلَمَّا قدم الْأَشْرَف وشطح فَغَضب السُّلْطَان وَأمر بضربه فَضرب وأهين ثمَّ رَضِي عَلَيْهِ وَأَعَادَهُ وَكَانَ لَهُ فِي حِصَار غازان الْيَد الْبَيْضَاء وَحفظ القلعة وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 701 866 - أرسلان بن أَحْمد بن يُوسُف القطبي الْحَنَفِيّ سمع الصَّحِيح على وزيره وَا 4 لحجار سنة 715 كَمَا رَأَيْته بِخَط ابْن الفارقي 867 - أرسلان بن عبد الله الدوادار بهاء الدّين صَاحب الخانقاه بمنشية المهراني كَانَ أَولا من خَواص سلار فَلَمَّا جَاءَ السُّلْطَان من الكرك تنصّح لَهُ لما نزل الريدانية ظَاهر الْقَاهِرَة بِأَن جمَاعَة همّوا بِالْفَتْكِ بِهِ فَخرج من ظهر الْخَيْمَة وطلع إِلَى القلعة فِي الْحَال فَشكر لَهُ ذَلِك واختص بِهِ

إِلَى أَن ولاّه دويداراً كَبِيرا عوض عز الدّين أيدمر فَعظم قدره واشتهر ذكره إِلَى أَن مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 717 وَكَانَ حسن الْخط جيد الْعبارَة قوي الْفَهم كَانَ عَلَاء الدّين بن الْأَثِير قد هذّبه وعلّمه فقوي خطه جيدا حَتَّى صَار يكْتب فِي الْمُهِمَّات السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ قد توجه إِلَى مهنا وَغَيره مرَارًا وَكَانَ كثير النَّفْع للنَّاس لَا يمل من قَضَاء حوائجهم وَاسْتمرّ على مرتبته حَتَّى مَاتَ 868 - أرغون تتر الناصري كَانَ من مماليك النَّاصِر حسن تنقل إِلَى أَن أمّر طبلخاناة ثمَّ أمّر مائَة من جِهَة يلبغا ثمَّ اسْتَقر رَأس نوبَة بعد ملكتمر المارديني ثمَّ قبض عَلَيْهِ أسندمر لما دبر المملكة فِي شَوَّال سنة 768 بعد قتل يلبغا وسجن بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ الْأَشْرَف شعْبَان فِي صفر سنة 769 ثمَّ قبض عَلَيْهِ وعَلى طغيتمر النظامي فِي رَمَضَان مِنْهَا ثمَّ أخرج إِلَى حماة أَمِيرا فَلم يزل بهَا حَتَّى مَاتَ فِي أول سنة 774 869 - أرغون شاه الناصري رَأس نوبَة الجمدارية كَانَ بو سعيد أرْسلهُ إِلَى النَّاصِر هُوَ وملكتمر فحظي وتأمر وزوّجه بنت أقبغا عبد الْوَاحِد ثمَّ ولّي الإستادارية فِي زمن المظفّر حاجي ثمَّ ولّي نِيَابَة صفد سنة 747 ثمَّ رَجَعَ إِلَى مصر ثمَّ ولّي نِيَابَة حلب سنة 748 ثمَّ دمشق فِيهَا

فَتمكن وَبَالغ فِي تَحْصِيل المماليك والخيول وَعظم قدره حَتَّى كَانَ يكْتب إِلَى مصر بِكُل مَا يُريدهُ حَتَّى فِي حلب وطرابلس وحماة وصفد وَسَائِر ممالك الشَّام فِي كل مُهِمّ فَلَا يرد لَهُ أَمر وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن جَاءَ الْأَمر بإمساكه فَأمْسك وَذبح فِي شهر ربيع الأول سنة 750 وَكَانَ خَفِيفا قوي النَّفس شرس الْأَخْلَاق 870 - أرغون عَليّ باك كَانَ من مماليك النَّاصِر وتنقل إِلَى أَن أعطي تقدمة وَاسْتقر رَأس نوبَة فِي سنة 769 إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 770 871 - أرغون بن قيران السلاري كَانَ نقيب الْجَيْش فِي أَيَّام السُّلْطَان حسن وَكَانَ قبل ذَلِك نقيب المماليك عوض أَبِيه وَاتفقَ أَن الْأَشْرَف عينه لامرة الْحَاج فَامْتنعَ فَغَضب مِنْهُ وعزله من نقابة الْجَيْش فَأَقَامَ مِقْدَار شهر بطالاً ثمَّ خدم بِمِائَة ألف فأعيد إِلَى نقابة الْجَيْش فاتفق أَنه مَاتَ بعد شهر وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 772 872 - أرغون الأحمدي اللالا تنقل إِلَى أَن قَرَّرَهُ يلبغا لما تسلطن الْأَشْرَف شعْبَان فِي خدمَة السُّلْطَان وتربيته ثمَّ اسْتَقر إستاداراً كَبِيرا ثمَّ عمل خزنداراً كَبِيرا ثمَّ نَفَاهُ يلبغا فِي شهر ربيع الأول سنة 768 فَلَمَّا قتل يلبغا فِي تِلْكَ السّنة أُعِيد وَاسْتقر لالا على عَادَته ثمَّ اسْتَقر أَمِير مجْلِس فِي شَوَّال سنة 772 ثمَّ اسْتَقر أَمِيرا كَبِيرا فِي الْمحرم سنة 775 ثمَّ ولّي نِيَابَة الاسكندرية فِي رَمَضَان مِنْهَا فَعَاشَ فِيهَا أَيَّامًا وَمَات فِي نصف ذِي الْقعدَة

سنة 775 873 - أرغون الدوادار اشْتَرَاهُ الْمَنْصُور فرباه مَعَ وَلَده النَّاصِر مُحَمَّد وَلم يزل مَعَه فِي خدمته حَتَّى توجه إِلَى الكرك وَهُوَ مَعَه حَتَّى عَاد - وَهُوَ يلازمه إِلَى أَن ولاه نِيَابَة السلطنة بالديار المصرية سنة 712 فَسَار سيرة حَسَنَة إِلَى الْغَايَة وَكَانَ يخلّص النَّاس من شَدَائِد يُرِيد النَّاصِر أَن ينزلها بهم وَحج سنة 715 وَخلف السُّلْطَان لما حج سنة 719 ثمَّ حج هُوَ سنة 720 ومشي من مَكَّة إِلَى عَرَفَة بمسكنة فِي هَيْئَة الْفُقَرَاء وَتوجه مرّة إِلَى منية ابْن خصيب فخرب خمس كنائس لِلنَّصَارَى وَمنع أَن يستخدم فِي ديوانه نَصْرَانِيّ ثمَّ فِي سنة 726 بلغ النَّاصِر أَن مهنا تجهّز لِلْحَجِّ فَأسر إِلَى أرغون أَن يحجّ وَيقبض على مهنا فَبلغ مهنا - فَتَأَخر عَن الْحَج فاتهم النَّاصِر أرغون بذلك فَلَمَّا عَاد قبض عَلَيْهِ واعتقله ثمَّ أخرجه لنيابة حلب وَكَانَ قد اشْتغل على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَمهر فِيهِ إِلَى أَن صَار يعد فِي أهل الْإِفْتَاء وَكَانَت لَهُ عناية عَظِيمَة بالكتب جمع مِنْهَا جمعا مَا جمعه أحد

من أَبنَاء جنسه وَكَانَ النَّاس قد علمُوا رغبته فِي الْكتب فهرعوا إِلَيْهِ بهَا وَكَانَ خيّراً سَاكِنا قَلِيل الْغَضَب حَتَّى يُقَال أَنه لم يسمع مِنْهُ أحد فِي طول نيابته بِمصْر وحلب كلمة سوء وَكَانَ للْملك بِهِ جمال وَكَانَ لَهُ حنو على ابْن الْوَكِيل وعَلى أبي حَيَّان وَابْن سيد النَّاس وَغَيرهم وأوصل بهمته نهر الساجور إِلَى الْبَلَد قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ تركيا فصيحا مليح الشكل شَدِيد الْحِرْص وَكَانَت وَفَاته بحلب فِي ربيع الأول سنة 731 874 - أرغون الصَّغِير الكاملي نَائِب حلب كَانَ أحد مماليك الصَّالح إِسْمَاعِيل رباه وَهُوَ صَغِير السن حَتَّى صيّره أَمِير طبلخاناة أول مَا عرف من أمره وتنويه قدره وزوّجه أُخْته لأمه وَهِي بنت أرغون العلائي وَكَانَ جميلاً جدا قَالَ الصَّفَدِي حضر إِلَى بدر الدّين جنكلي لما تزوج فَأمره بِالْجُلُوسِ وَإِعْطَاء قبَاء مطرزاً فَلَمَّا خرج قَالَ لي رَأَيْت مَا أحسن وَجه هَذَا وعيونه فَقلت نعم - أَو نعم مَا رَأَيْت قَالَ وَلم يكن جنكلى

مِمَّن يمِيل إِلَى المردان فَلَمَّا ولى الْكَامِل حظي عِنْده وَقدمه وَأمره مائَة وَكَانَ يدعى أرغون الصَّغِير فَصَارَ يدعى أرغون الكاملي ثمَّ ولاه النَّاصِر حسن نِيَابَة حلب فباشرها مُبَاشرَة حَسَنَة وَمَشى حَالهَا بسياسة ومهابة فخافه التركمان وَالْعرب وَكَانَ أرجف بعزله ففر إِلَى مصر فَتَلقاهُ طشبغا الدوادار وخيّره بَين دُخُول مصر أَو نِيَابَة حلب على حَاله فَاخْتَارَ الدُّخُول إِلَى السُّلْطَان فَخلع عَلَيْهِ وَأَعَادَهُ فَتَلقاهُ أَهلهَا بالشموع إِلَى قنسرين ثمَّ ولّي نِيَابَة دمشق فِي أول دولة الصَّالح الصَّالِحَة وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة 752 فَلَمَّا خرج بيغاروس لم يُوَافقهُ وَقَامَ فِي نصْرَة صَاحب مصر ولاقاه إِلَى لد وَرجع مَعَه إِلَى دمشق وفر بيبغا من دمشق هُوَ وَمن مَعَه فَسَار أرغون وشيخون وَغَيرهمَا بالعساكر إِلَى حلب وتقرر أرغون فِي نِيَابَة حلب ثَانِيًا وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سنة 753 ثمَّ صرف عَن حلب فِي سنة 755 وَأمر مائَة بِمصْر ثمَّ اعتقل بالاسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَأقَام بالقدس بطالا وَعمر لَهُ فِيهَا تربة حَسَنَة وَمَات بِهِ فِي شَوَّال سنة 758 وَلم يكمل الثَّلَاثِينَ 875 - أرغون العلائي من مماليك النَّاصِر تنقل إِلَى أَن اسْتَقر رَأس نوبَة الجمدارية عِنْده ثمَّ تزوج أم الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل وَاسْتقر لالاه فَلَمَّا

مَاتَ النَّاصِر نفي إِلَى قوص فَلَمَّا ولّي السلطنة إِسْمَاعِيل صَار هُوَ أكبر الْأُمَرَاء ومدبر الممالك ثمَّ اعتقل فِي دولة المظفر حاجي بالاسكندرية بعد أَن ضرب فِي وَجهه بالطبر ضَرْبَة كَادَت تهلكه وَلما كَانَ فِي سنة 748 أحضر إِلَى الْقَاهِرَة فَقتل وَهُوَ الَّذِي أنشأ كتاب السَّبِيل على بَاب المرستان لما ولّي نظره وَكَانَ جواداً كثير الْآدَاب وَله خانكاه بالقرافة 876 - أرغون القشتمري أمره يلبغا طبلخاناة ثمَّ أمره أسندمر تقدمة ثمَّ نفي إِلَى الْقُدس بطالاً فَمَاتَ بِهِ فِي آخر سنة 768 أَو بعْدهَا 877 - أرقطاي القفجقي الْمَشْهُور بالحاج كَانَ من مماليك الْأَشْرَف خَلِيل وَكَانَ عَارِفًا بالسياسة مَعَ عجمة فِي لِسَانه وذكاء مفرط وتدبير لطيف وولّي نِيَابَة حمص سنة 716 ثمَّ صفد ثمَّ رَجَعَ إِلَى مصر أَمِير مائَة وَعمل نِيَابَة الْغَيْبَة بهَا ثمَّ ولّي إمرة طرابلس بعد امساك تنكز ثمَّ اعتقل بالإسكندرية ثمَّ ولي نِيَابَة حلب فِي سلطنة الْكَامِل شعْبَان ثمَّ ولّي نِيَابَة مصر فِي دولة المظفر حاجي ثمَّ نِيَابَة حلب ثمَّ نِيَابَة دمشق بعد أرغون شاه فَلم يدخلهَا بل مَاتَ فِي الطَّرِيق بالإسهال وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 750 وَله ثَمَان وَسَبْعُونَ سنة وَكَانَ ظريفاً لطيفاً خَفِيف الرّوح جميل الْوَجْه كثير الْأَدَب

878 - أزبك بن طقطاي القان أحد مُلُوك الْمغل من جِهَة الرّوم وَهِي من بَحر قسطنطينية إِلَى نهر أرس مَسَافَة ثَمَانمِائَة فَرسَخ كَانَ جيد الْإِسْلَام شجاعاً عابداً وَكَانَت وَفَاته سنة 742 ومدّة ملكه 12 سنة وَكَانَ قد صاهر النَّاصِر على أُخْته وَبَينهمَا مكاتبات يُقَال أَنه قَالَ لبَعض الزهاد أود لَو قتلت لأنكم تَقولُونَ أَن جَمِيع من فِي ملكي فِي عنقِي فَأَقُول أَمُوت فاستريح وَكَانَ فِي سنة 721 قصد أَن يَغْزُو بِلَاد الططر فخذر النَّاصِر 879 - أزبك بن عبد الله الشمسي قَرَأت فِي مشيخة الْبَدْر النابلسي أَنه أجَاز لَهُ فِي سنة 730 880 - أزبك الْحَمَوِيّ صارم الدّين أحد مماليك الْمَنْصُور صَاحب حماة ترقى إِلَى أَن صَار من أُمَرَاء حماة وَكَانَ مقداماً شجاعاً مهابا جوادا بِحَيْثُ أَنه إِذا سَافر يقوم بِجَمِيعِ مؤون من يرافقه وَخرج مقدما على الْعَسْكَر الَّذِي ندب لمحاربة الأرمن بِمَدِينَة آياس وأبلى فِي حربه بلَاء عَظِيما فَأَصَابَهُ جِرَاحَة فِي وَجهه فَمَاتَ فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 737 فَحمل إِلَى حماة فَدفن بهَا وَقد قَارب الْمِائَة 881 - أزدمر المجيري توجه رَسُولا من النَّاصِر فِي سنة 701 إِلَى غازان

ملك التتار وصحبته عماد الدّين السكرِي 882 - أزدمر الْعُزَّى أَبُو ذقن كَانَ مَمْلُوك بكتمر المؤمني ثمَّ تنقل إِلَى أَن جعله يلبغا فَأعْطى إمرة طبلخاناة سنة 68 ثمَّ أمره أسندمر تقدمة ألف ثمَّ قبض عَلَيْهِ وسجن بالاسكندرية ثمَّ أطلقهُ الْأَشْرَف بعد ذَلِك ونفاه إِلَى الشَّام بطالاً فَمَاتَ بهَا بعد ذَلِك 883 - أزدمر الناصري تنقل فِي الخدم إِلَى أَن صَار دويداراً ثمَّ كَانَ هُوَ ومنكلي بغا قد قاما على صرغتمش وتحكما بعده ثمَّ أخرج منكلي بغا فِي الأتابكية فِي سلطنة الْأَشْرَف استدعاه إِلَى مصر فَأَقَامَ بهَا يَسِيرا ثمَّ مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 769 884 - أزدمر الكاشف الْأَعْمَى عز الدّين مَمْلُوك إلْيَاس تقدم فِي الخدم السُّلْطَانِيَّة وَتوجه إِلَى الْيمن وولّي البهنسا وَغَيرهَا وَكَانَ النَّاصِر يثني عَلَيْهِ ثمَّ ولاه الْكَشْف بِالْوَجْهِ القبلي ثمَّ البحري وطالت أَيَّامه وَكَانَ سفاكاً للدماء كثير الْإِيقَاع بالمفسدين وَعمي فِي سنة 742 وَاسْتمرّ يخفي عماه وَيسْتَمر على ذَلِك يحكم وَلَا يشْعر بِهِ أحد إِلَى أَن فَشَا أمره فَبَطل وَكَانَ يَقُول الشّعْر ويحفظ مقامات الحريري وَكَثِيرًا من الشّعْر

ذكر من اسمه إسحاق إلى إسماعيل

ذكر من اسْمه إِسْحَاق إِلَى إِسْمَاعِيل 885 - إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن المظفر أَبُو الْفضل ابْن الوزيري ولد سنة خمسين واسمعه أَبوهُ من الزكي الْمُنْذِرِيّ مُعْجَمه وَمن غَيره وأسمعه الشاطبية والتيسير من الْكَمَال الضَّرِير وَقَرَأَ الْقرَاءَات على أَبِيه وعَلى الْكَمَال ابْن فَارس وحدّث روى لنا عَنهُ شَيخنَا برهَان الدّين الشَّامي وَمَات فِي شعْبَان سنة 718 886 - إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْمَنَاوِيّ وَالِد القَاضِي تَاج الدّين اشْتغل بالفقه وَمهر ودرّس وَأعَاد وَمَات فِي سنة 718 887 - إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل بن أبي الْقَاسِم بن الْحسن بن أبي الْقَاسِم المقدادي الْكِنْدِيّ الرَّحبِي مجد الدّين ولد سنة إِحْدَى وَخمسين وتفقه بالشيخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وولّي قَضَاء الرحبة نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَت وَفَاته بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة 715 888 - إِسْحَاق بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق الْأَسدي الْحلَبِي ابْن النّحاس ولد سنة 630 وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل فَأكْثر عَنهُ وَمن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْقزْوِينِي والنظام ابْن الْبَلْخِي والمؤتمن بن قميرة والعز ابْن رَوَاحَة فِي آخَرين أَكثر عَنهُ الطّلبَة مَعَ عسر فِيهِ وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة وَنسخ بِخَطِّهِ أَجزَاء كَثِيرَة وَكَانَت سماعاته على ابْن خَلِيل خَاصَّة سِتّمائَة جُزْء وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص كتب أَجزَاء بِخَطِّهِ فِي صباه وَكَانَ

يدْرِي سماعاته مَعَه وَكَانَ لَهُ حَانُوت نُحَاس ثمَّ تَركهَا أخيراً وَمَات فِي رَمَضَان سنة 710 889 - إِسْحَاق بن أبي بكر بن المي بن أطز التركي الْمصْرِيّ نجم الدّين أَصله من سنجار ولد سنة 671 وَأحب الطّلب وَسمع الحَدِيث وَقَالَ الشّعْر ورحل إِلَى الاسكندرية وحلب فَسمع من الغرافي وسنقر الزيني وَكَانَ سمع من الأبرقوهي وَغَيره وَدخل الْعرَاق والعجم سنة 705 ففقد خَبره بعد الْعشْرين وَسَبْعمائة وَكَانَ لَهُ شعر حسن فَمِنْهُ (يَا غريرا غرني فِي حبه ... وغرامي اصله من غرته) (أَنْت ظَبْي مسكه فِي عَارضه ... لَا كظبي مسكه فِي سرته) وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ طلب كهلاً أخذت عَنهُ وَهُوَ

من أقراني وأضمرته الْبِلَاد بعد الْعشْرين 890 - إِسْحَاق بن أبي بكر بن مَحْمُود بن عبد الْوَهَّاب الْأَسدي الدِّمَشْقِي كتب عَنهُ سعيد الذهلي من شعره قصيدة أَولهَا (يَا سَاكِني السفح الَّذِي برامة ... قلبِي إِلَيْكُم زَائِدَة خفوقه) 891 - إِسْحَاق بن عبد الْكَرِيم القبطي تَاج الدّين نَاظر الْخَواص وَليهَا بعد كريم الدّين الْكَبِير فباشر بِسُكُون وانجماع وعقل رَاجِح إِلَى أَن مَاتَ بعد ثَمَان سِنِين فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731 وأنجب أَوْلَاده الثَّلَاثَة إبر اهيم نَاظر الدولة ومُوسَى وَزِير الشَّام وماجد 892 - إِسْحَاق بن عَليّ بن يحيى بن نجم الدّين أَبُو الطَّاهِر الْحلَبِي نزيل الْقَاهِرَة شيخ الْحَنَفِيَّة فِي وقته تفقه وَمهر حَتَّى شرح الْهِدَايَة وناب فِي الحكم عَن معز الدّين النعماني ودرّس بالأزكوجية والمنصورية والفارقانية وَمَات بالأزكوجية فِي خَامِس الْمحرم سنة 711 893 - إِسْحَاق بن هَارُون بن إِسْحَاق الشريف العباسي الدِّمَشْقِي العلثي أَبُو هَارُون ولد سنة سَبْعمِائة يلقب المأنوف ولّي بحلب عدَّة وظائف

وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ سنة 767 حمل عَنهُ ابْن عشائر وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق على ذهنه فَضِيلَة 894 - إِسْحَاق بن يحيى بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْآمِدِيّ عفيف الدّين نزيل دمشق ولد سنة 42 وَسمع من مجد الدّين ابْن تَيْمِية وَعِيسَى بن سَلامَة ويوسف ابْن خَلِيل وصقر وَغير وَاحِد وَأخذ عَن الْمجد ابْن تَيْمِية وَطلب بِنَفسِهِ فِي حَيَاة أَحْمد بن عبد الدَّائِم وحصّل الْأَجْزَاء وأحضر الْمدَارِس وَحج مرَارًا قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص سمع من ابْن خَلِيل أَجزَاء كَثِيرَة وَكَانَ لَهُ أنس بِالْحَدِيثِ وَيعرف مسموعاته وحصّل أُصُوله وَخرج لَهُ ابْن المهندس معجماً وتفرّد بأَشْيَاء وولّي مشيخة الظَّاهِرِيَّة قلت حدّثنا عَنهُ بِالسَّمَاعِ غير وَاحِد مِنْهُم أَحْمد بن أقبرص بن بِلعان وحدّث بالكثير وَكَانَ يشْهد عَليّ الْقُضَاة وَكَانَ لطيفاً بشوشاً تفرّد بأَشْيَاء من العوالي وَعمل لنَفسِهِ معجماً وَمَات سنة 725 895 - إِسْحَاق القماط هُوَ عبد الْوَهَّاب يَأْتِي 896 - أَسد بن أَمِيري الْكرْدِي كَانَ من أُمَرَاء دمشق فَلَمَّا قدم بيدمر نَائِب دمشق بعد خلع النَّاصِر حسن وَملك قلعة دمشق وَأَرَادَ محاربة

يلبغا توجه يلبغا بالعساكر وَمَعَهُ الْمَنْصُور الَّذِي أَقَامَهُ بعد حسن فغلبوا على دمشق وأمسكوا بيدمر وَمن حام مَعَه فحبسوهم وسمروا هَذَا الرجل على جمل وطيف بِهِ ثمَّ سجن وَكَانَ مِمَّن قَامَ بِهَذِهِ الْفِتْنَة الْقيام الْكَبِير 897 - إِسْرَائِيل بن عبد الرَّحْمَن بن خَلِيل الْمَقْدِسِي البعلي ولد سنة 53 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن عَرَفَة وحدّث بِهِ عَنهُ وخدم بقلعة بعلبك نَحْو سِتِّينَ سنة وَكَانَ قَرَأَ طرفا من الْعَرَبيَّة على بدر الدّين بن مَالك وَله شعر مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742 898 - أسعد بن أَمِين الْملك تَقِيّ الدّين الْأَحول كَاتب برلغي ومستوفى الْحَاشِيَة أسلم على يَد برلغي وَاسْتقر فِي نظر الدولة فِي ذِي الْقعدَة سنة 711 وَكثر تمكنه لما وفر النَّاصِر الوزارة بعد موت أَمِين الدّين ابْن الغنّام وَهُوَ الَّذِي منع أَرْبَاب المرتبات من مرتباتهم وأحالهم بهَا على الْجِهَات الَّتِي لَا يتَحَصَّل لَهُم مِنْهَا إِلَّا دون الشَّهْرَيْنِ وَكثر الدُّعَاء عَلَيْهِ بذلك وَهُوَ الَّذِي كَانَ السَّبَب فِي عمل الروك الناصري حَتَّى مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 716 وَكَانَ النَّاس لبغضهم لَهُ يسمونه الشقي الْأَحول

899 - أسعد بن حَمْزَة بن أسعد القلانسي مؤيد الدّين ولد سنة 675 وأسمع عَليّ ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهمَا وَصَارَ أحد رُؤَسَاء دمشق وَمَات شَابًّا فِي حَيَاة أَبِيه فِي صفر سنة 721 وجده هُوَ أسعد بن مظفر ابْن أسعد بن حَمْزَة بن أسعد بن عَليّ كَانَ من كبار الرؤساء بِدِمَشْق وَمَات سنة 672 900 - أَسمَاء بنت الْفَخر إِبْرَاهِيم بن عَرصَة خَالَة القَاضِي نور الدّين ابْن الصَّائِغ ولدت سنة 46 وتزهدت فَكَانَت تلقن النسْوَة الْقُرْآن وتعلمهن الْعلم والقرب وَكَانَت تجهد نَفسهَا فِيمَا يقربهَا إِلَى الله قَالَ البرزالي مَعَ الزّهْد الْحَقِيقِيّ بَاطِنا وظاهراً مَاتَت لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع جُمَادَى الأولى سنة 708 901 - أَسمَاء بنت أَحْمد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن موسك الهكاري أُخْت جوَيْرِية ولدت سنة 15 وأحضرت عَليّ أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزيز الْحَمَوِيّ المسلسل أَنا الصَّدْر البلوي ومجلساً فِي فضل رَمَضَان لِابْنِ عَسَاكِر أَنا مكي بن عَلان وحدّثت بِالْقَاهِرَةِ وَسمع مِنْهَا أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بعد السّبْعين وَسَبْعمائة 902 - أَسمَاء بنت خَلِيل بن كيكلدئي العلائي أُخْت شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ أبي الْخَيْر

أَحْمد ولدت سنة 25 وأحضرت بعناية والدها على الحجار عدَّة أَجزَاء وَسمعت من أبي الْمَعَالِي بن أبي التائب وَجَمَاعَة وحدّثت وَكَانَت وفاتها بِبَيْت الْمُقَدّس فِي شَوَّال سنة 795 903 - أَسمَاء بنت مُحَمَّد بن سَالم بن أبي الْمَوَاهِب الْحسن بن هبة الله بن الْحسن البعلبكي الْمَعْرُوف بِابْن صصرى أم مُحَمَّد بنت الْعِمَاد وَهِي أُخْت القَاضِي نجم الدّين ابْن صصرى ولدت سنة 38 فِي أواخرها أَو سنة 39 وَسمعت على جدها لأمها مكي بن عَلان خَمْسَة أَجزَاء الأول وَالثَّانِي من بغية المستفيد ومجلس فِي فضل رَمَضَان ونسخة أبي مسْهر وَحَدِيث إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه قَالَ البرزالي لم تقع لنا من رِوَايَتهَا غَيرهَا قلت حدّثنا عَنْهَا الشَّيْخ برهَان الدّين وَأَبُو بكر بن الْعِزّ الفرضي وَغَيرهمَا وحدّثت قَدِيما قبل أَن تَمُوت بِخَمْسِينَ سنة وحجّت مرَارًا وَكَانَت من الصَّالِحَات تقْرَأ فِي الْمُصحف وَلها أوراد وَمَاتَتْ فِي حادي عشر ذِي الْحجَّة سنة 733 وَآخر مَا قرئَ عَلَيْهَا فِي سادس ذِي الْحجَّة من السّنة نقلته من خطّ ابْن الْمُحب 904 - أَسمَاء بنت مُحَمَّد بن الْكَمَال عبد الرَّحِيم المقدسية ابْنة عَم زَيْنَب بنت الْكَمَال أَحْمد بن عبد الرَّحِيم ولدت سنة ... وأسمعت على أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَمَات سنة 723

899 - أسعد بن حَمْزَة القلانسي مؤيد الدّين ولد سنة 675 وأسمع عَليّ ابْن عمر وَالْفَخْر وَغَيرهمَا وَصَارَ أحد رُؤَسَاء دمشق وَمَات شَابًّا فِي حَيَاة أَبِيه فِي صفر سنة 721 وجده هُوَ أسعد بن مظفر ابْن أسعد بن حَمْزَة بن أسعد بن عَليّ كَانَ من كبار الرؤساء بِدِمَشْق وَمَات سنة 672 900 - أَسمَاء بنت الْفَخر إِبْرَاهِيم بن عَرصَة خَالَة القَاضِي نور الدّين ابْن الصَّائِغ ولدت سنة 46 وتزهدت فَكَانَت تلقن النسْوَة الْقُرْآن وتعلمهن الْعلم والقرب وَكَانَت تجهد تفسها فِيمَا يقربهَا إِلَى الله قَالَ البرزالي مَعَ الزّهْد الْحَقِيقِيّ بَاطِنا وظاهراً مَاتَت لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع جُمَادَى الأولى سنة 708 901 - أَسمَاء بنت أَحْمد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن موسك الهكاري أُخْت جوَيْرِية ولدت سنة 15 وأحضرت عَليّ أَحْمد بن إِدْرِيس بن مريز الْحَمَوِيّ المسلسل أَنا الصَّدْر البلوي ومجلساً فِي فضل رَمَضَان لِابْنِ عَسَاكِر أَنا مكي بن عَلان وحدّثت بِالْقَاهِرَةِ وَسمع مِنْهَا أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بعد السّبْعين وَسَبْعمائة 902 - أَسمَاء بنت خَلِيل بن كيكلدئي العلائي أُخْت شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ أبي الْخَيْر

أَحْمد ولدت سنة 25 وأحضرت بعناية والدها على الحجار عدَّة أَجزَاء وَسمعت من أبي الْمَعَالِي بن أبي التائب وَجَمَاعَة وحدثنت وَكَانَت وفاتها بِبَيْت الْمُقَدّس فِي شَوَّال سنة 795 903 - أَسمَاء بنت مُحَمَّد بن سَالم بن أبي الْمَوَاهِب الْحسن بن هبة الله بن الْحسن البعلبكي الْمَعْرُوف بِابْن صصرى أم مُحَمَّد بنت الْعِمَاد وَهِي أُخْت القَاضِي نجم الدّين ابْن صصرى ولدت سنة 38 فِي أواخرها أَو سنة 39 وَسمعت على جدها لأمها مكي بن عَلان خَمْسَة أَجزَاء الأول وَالثَّانِي من بغية المستفيد ومجلس فِي فضل رَمَضَان ونسخة أبي مسْهر وَحَدِيث إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه قَالَ البرزالي لم تقع لنا من رِوَايَتهَا غَيرهَا قلت حدّثنا عَنْهَا الشَّيْخ برهَان الدّين وَأَبُو بكر بن الْعِزّ الفرضي وَغَيرهمَا وحدّثت قَدِيما قبل أَن تَمُوت بِخَمْسِينَ سنة وحجّت مرَارًا وَكَانَت من الصَّالِحَات تقْرَأ فِي الْمُصحف وَلها أوراد وَمَاتَتْ فِي حادي عشر ذِي الْحجَّة سنة 733 وَآخر مَا قرئَ عَلَيْهَا فِي سادس ذِي الْحجَّة من السّنة نقلته من خطّ ابْن الْمُحب 904 - أَسمَاء بنت مُحَمَّد بن الْكَمَال عبد الرَّحِيم المقدسية ابْنة عَم زَيْنَب بنت الْكَمَال أَحْمد بن عبد الرَّحِيم ولدت سنة ... وأسمعت على أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَمَات سنة 723

من اسمه إسماعيل

905 - أَسمَاء بنت يَعْقُوب بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الحلبية الأَصْل ثمَّ المصرية الْمَعْرُوف والدها بِابْن الصَّابُونِي تكنّى أم الْفضل أحضرت فِي الثَّالِثَة على الْعِزّ الفاروثي وحدّثت وَمَاتَتْ فِي ثَالِث عشر صفر سنة 762 وَقد زَادَت على التسعين أرخها ابْن رَافع من اسْمه إِسْمَاعِيل 906 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن نصر بن أبي الْمَعَالِي بن الملاق الشُّرُوطِي الْحَنَفِيّ إِمَام القليجية أَبُو الْفضل ولد سنة 637 ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع من خطيب مردا والرضى ابْن الْبُرْهَان وَكَانَ خيّراً متواضعاً مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 709 907 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر التفليسي نجم الدّين ابْن الإِمَام سمع من النجيب وَإِسْمَاعِيل بن عزون وَعُثْمَان بن رَشِيق وَغَيرهم وحدّث وَكَانَ مولده سنة ... حدّثنا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ابْن مُوسَى القَاضِي وَمَات سنة 746 ذِي الْحجَّة وَله 89 سنة 908 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر الْجَزرِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ ولد سنة ... سمع على يُوسُف بن يَعْقُوب بن المجاور وَغَيره وحدّث وَمَات ... .

909 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن بَرَكَات الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الخباز الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ الْمُؤَدب ولد سنة 629 وَسمع من سنة 637 وَمَا بعْدهَا إِلَى أَن مَاتَ فَأكْثر عَن المرسي والبكري بن وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَسمع قبل من الضياء وَعبد الْحق بن خلف وَأكْثر جدا وَخرج وَحصل وَكَانَ يُؤَدب فِي مكتب قَالَ الذَّهَبِيّ عمل محضراً أَنه أهل لتأديب الْأَطْفَال أَخذ فِيهِ خطوط أَزِيد من ألف نفس وَأثبت على عدَّة حكام فَكَانَ أعجوبة فِي غلظ عَمُود وَكتب إِسْمَاعِيل عَمَّن دب ودرج وحصّل الْأَجْزَاء وَخرج وتعب وَكَانَ مَعَ ذَلِك لَا يتقن شَيْئا يكْتب خطا رديئاً غير مُعرب قَالَ وَكَانَ شَيخا سهلاً متواضعاً دمث الْأَخْلَاق سليم الْبَاطِن يُفِيد الطّلبَة ويعيرهم الْأَجْزَاء بسهولة وَخرج لِابْنِ عبد الدَّائِم وَجَمَاعَة فمدحه ابْن عبد الدَّائِم بِأَبْيَات وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص جد فِي الطّلب سنة 54 وَإِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 703 وَكتب مَا لَا يُوصف كَثْرَة عَمَّن در ودرج وَخرج المعجم وسيرة الشَّيْخ وَأَشْيَاء غير متقنة واقتنى أصولاً مليحة 910 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله ابْن جمَاعَة أَخُو القَاضِي بدر الدّين سمع من الرضى ابْن الْبُرْهَان وَجلسَ مَعَ الشُّهُود بِدِمَشْق وَمَات بحماة سنة 730 911 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ عماد الدّين اعتنى بالطب فمهر فِيهِ وَأَخذه عَن عماد الدّين النابلسي وَغَيره وَكَانَ حسن المعالجة وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَالْمجد ابْن العديم والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهم

وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731 912 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة عماد الدّين ابْن ابْن أخي الَّذِي قبله ولد سنة 710 وَسمع من الرضى الطَّبَرِيّ بِمَكَّة وَمن الواني وَغَيره بِمصْر وناب فِي تدريس الصلاحية والخطابة عَن قَرِيبه القَاضِي برهَان الدّين لما كَانَ قَاضِيا بِمصْر وَكَانَ فَاضلا مدرسا وَله سَماع من الختني وَغَيره وَمَات فِي ربيع الأول سنة 776 عَن نَحْو سِتِّينَ سنة 913 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن فرفور عماد الدّين تنقل فِي الخدم وَتقدم عِنْد تنكز نَائِب الشَّام واقتنى الْأَمْلَاك بِدِمَشْق وحلب وباشر توقيع الدست وَنظر الْخَاص بِدِمَشْق وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالْحِسَابِ مَعَ محبَّة الْخَيْر وَالدّين والإيثار مَاتَ فِي صفر سنة 757 914 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الشارعي اعتنى بِالطَّلَبِ كثيرا فَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الْخط الْحسن وَسمع من الرضي الطَّبَرِيّ وَمن أبي الْحسن الواني ويوسف الختنى وبالثغر من وجيهية وَقَرَأَ على التقي الصَّائِغ وَتقدم فِي هَذَا الشَّأْن لَكِن مَاتَ شَابًّا فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 731 ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ شَاب عَاقل حسن الْفَهم قدم علينا وَسمع مني وعلقت عَنهُ وَقَرَأَ بالسبع على التقي الصَّائِغ وَكَانَ حسن الْخط عَاشَ سنة 27 سنة وَقد ذكره فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ

سنة 727 915 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْكرْدِي شيخ العادلية بِدِمَشْق ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ سنة 727 916 - إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْكرْدِي عماد الدّين ولد بعد سنة 690 وتفقه وناب عَن السُّبْكِيّ فِي قَضَاء غَزَّة ثمَّ قدم دمشق وَرَأَيْت سَمَاعه على سنجر الجاولي فِي بعض مُسْند الشَّافِعِي ونعت فِي الطَّبَقَة مفتي الْمُسلمين فَمَاتَ فجاءة فِي حادي عشر ذِي الْقعدَة سنة 755 قَالَ السُّبْكِيّ ركب معي يَوْم الْخَمِيس وَأصْبح يَوْم الْجُمُعَة على مَا بَلغنِي طيبا وَمَات بعد الصَّلَاة من يَوْمه 917 - إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن برتق القوصي ثمَّ الْمصْرِيّ جلال الدّين أَبُو الظَّاهِر اعتنى بِالْعلمِ وفَاق فِي الْعَرَبيَّة والقراءات وَقَالَ الشّعْر الْحسن وتصدر بِجَامِع ابْن طولون وباشر الْعُقُود وَكَانَ آيَة فِي التنذير وَحسن المحاضرة وَكَانَ يحفظ شَيْئا كثيرا من الْأَشْعَار والنوادر وَهُوَ الْقَائِل

(أَقُول ومدمعي قد حَال بيني ... وَبَين أحبتي يَوْم العتاب) (رددتم سَائل الأجفان قهرا ... بعثر وَهُوَ يجْرِي فِي الثِّيَاب) مَاتَ سنة 715 918 - إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن حجاج بن يُوسُف البلبيسي سمع من القطب الْقُسْطَلَانِيّ بن عَليّ بن رَوَاحَة وَابْن ظافر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الْمُنْذِرِيّ وَابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَابْن علاق وَغَيرهم وَهُوَ آخر من حدث عَن الْمُنْذِرِيّ بِالْإِجَازَةِ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742 919 - إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عَليّ الباريني عماد الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي كَانَ فَاضلا بارعاً ولّي الحكم فِي عدَّة بِلَاد وحدّث وَأفْتى ودرس وَمَات سنة 798 920 - إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن مُحَمَّد عماد الدّين ابْن القلانسي أَخُو أَمِين الدّين مُحَمَّد الْآتِي ذكره مَاتَ سنة 740 921 - إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن الكالح الْحَمَوِيّ نزيل بَيت الْمُقَدّس ولد سنة 681 وحدّث عَن ابْن الشّحْنَة بِمَكَّة وَلَو سمع على قدر سنه لحدّثهم عَن الْفَخر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 760 922 - إِسْمَاعِيل بن حاجي الْأَزْدِيّ شرف الدّين الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ كَانَ من

الْفُقَهَاء الشَّافِعِيَّة درّس الْحَاوِي وَمَات سنة 792 923 - إِسْمَاعِيل بن حسن بن مُحَمَّد بن قلاون عماد الدّين ابْن النَّاصِر كَانَ تأمّر فِي حَيَاة الْأَشْرَف وَتقدم عِنْد الظَّاهِر وكا ذكياً يقظاً عَارِفًا مَاتَ فِي شعْبَان سنة ... 924 - إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن بن أبي السَّائِب بن أبي الْعَيْش الْأنْصَارِيّ المحدّث الْفَاضِل مجد الدّين الدِّمَشْقِي الْكَاتِب سمع كثيراُ وَدَار على الشُّيُوخ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَلم ينجب روى عَن مكي بن عَلان والنور الْبَلْخِي وَإِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ وعدة وَله أَجزَاء ثباتات وَلم يكن بِذَاكَ توفّي سنة 721 وَقد نيّف على السّبْعين هَكَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ فِي الْكَبِير ... قلت حدّثني عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الشَّامي وروى عَنهُ السُّبْكِيّ وَقَرَأَ شَيْئا من الْعَرَبيَّة على ابْن مَالك 925 - إِسْمَاعِيل بن خَليفَة بن عبد الْغَالِب الحسباني الدِّمَشْقِي تفقه بالقدس ثمَّ دمشق وبرع حَتَّى انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب بِبَلَدِهِ مَعَ الدّين والتواضع وَشرح الْمِنْهَاج فِي عشر مجلدات على نمط الإردبيلي مشيخة وَشرع فِي تَكْمِيل شرح الْمُهَذّب وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 778 وَسمع من الْجَزرِي وَبنت الْكَمَال وَغَيرهمَا 926 - إِسْمَاعِيل بن خَلِيل الْحَنَفِيّ تفقه واشتغل وَكَانَ يسكن الحسينية وَوضع مُقَدّمَة فِي أصُول الْفِقْه وَأُخْرَى فِي الْفَرَائِض وَكَانَت لَهُ فِيهِ

يَد طولى وَكَانَ صَالحا عفيفاً زاهداً وَكَانَ صَادِق الرُّؤْيَا يخبر بأَشْيَاء يسندها إِلَى مَنَامه فتجئ كفلق الصُّبْح حَتَّى كَانَ يخبر فِي كل سنة بِزِيَادَة النّيل فَلَا تخرم مَاتَ فِي ثامن جُمَادَى الْآخِرَة سنة 739 927 - إِسْمَاعِيل بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن يحيى الصَّالِحِي سمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَمَات سنة ... 928 - إِسْمَاعِيل بن سعيد الْكرْدِي الْمُقْرِئ الْمصْرِيّ تفقه وتمهر فِي الْقرَاءَات وَالْفِقْه والعربية وَكَانَ طلق الْعبارَة سريع الْجَواب حسن التِّلَاوَة يدْرِي الْحَاوِي والحاجبية ويحفظ الْكثير من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل رمي بالزندقة بِسَبَب أَنه كَانَ كثير الْهزْل فَحفِظت مِنْهُ كَلِمَات قبيحة حَتَّى صَار يُقَال لَهُ إِسْمَاعِيل الْكَافِر وَإِسْمَاعِيل الزنديق وَطلب إِلَى تَقِيّ الدّين الأخنائي وَادّعى عَلَيْهِ فخلط فِي كَلَامه فسجن فجاءة شخص من الصَّالِحين فَأخْبرهُ أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَنَامه فَقَالَ لَهُ قل للأخنائي يضْرب رَقَبَة إِسْمَاعِيل فَإِنَّهُ سبّ أخي لوطاً فاستدعى بِهِ وَعقد لَهُ مَجْلِسا وأقيمت عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بِأُمُور معضلة فَأمر بِهِ فَقتل بِحكم الْمَالِكِي بَين القصرين فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من صفر سنة 720 نقلته من خطّ القطب وَذكر أَنه حضر ذَلِك وَقَالَ قد نظر فِي الْمنطق فَدخل فِي كَلَام لَا فَائِدَة فِيهِ يعْنى فضبط عَلَيْهِ وقرأت فِي تَارِيخ مُوسَى بن مُحَمَّد اليوسفي أَنه كَانَ مَشْهُورا بِالْعلمِ بَين الْفُقَهَاء وَله فَضِيلَة مَشْهُورَة فِي الْأَدَب وَكَانَ كثيرا مَا يتماجن

ويمزح ويجترئ على الْأَلْفَاظ الموبقة حَتَّى اشْتهر بِإِسْمَاعِيل الْكَافِر وَمِنْهُم من يَقُول إِسْمَاعِيل الزنديق فاتفق أَنه وَقع فِي حق لوط عَلَيْهِ السَّلَام فَرفع إِلَى القَاضِي تَقِيّ الدّين الأختاني فعقد لَهُ مجْلِس فَتكلم بِكَلَام مختلط ثمَّ ثَبت عَلَيْهِ مَا ادّعى بِهِ عَلَيْهِ وَغير ذَلِك من الْأُمُور 929 - إِسْمَاعِيل بن شعْبَان بن حسن بن مُحَمَّد بن قلاون عماد الدّين ابْن مَالك الْأَشْرَف مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 797 930 - إِسْمَاعِيل بن صَالح بن هَاشم بن أبي حَامِد ابْن العجمي أَخُو إِبْرَاهِيم الْمُقدم ذكره سمع من يُوسُف بن خَلِيل وخطيب مردا وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه وَكَانَ من أَعْيَان حلب وناب فِي الحكم وَمَات سنة 714 931 - إِسْمَاعِيل بن عَبَّاس بن عَليّ بن قرقين بن بائي بن أزمن بن قرقين البعلي سمع من الْفَخر وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن أبي بكر العامري روى عَنهُ الشريف الْحُسَيْنِي وَهُوَ وَالِد ابْن عَلَاء الدّين الجندي مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ 932 - إِسْمَاعِيل بن عبد الله يَأْتِي فِي ابْن مزروع 933 - إِسْمَاعِيل بن المغيث عبد الْعَزِيز بن الْمُعظم عِيسَى بن الْعَادِل سمع من خطيب مردا وحدّث وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 714 وَهُوَ وَالِد نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْمَعْرُوف بِابْن الْمُلُوك الْآتِي ذكره

934 - إِسْمَاعِيل بن عبد الْقوي بن الْحسن بن حيدرة الْحِمْيَرِي فَخر الدّين الأسنائي الْمَعْرُوف بِالْإِمَامِ اشْتغل وناب فِي الحكم فِي عدَّة بِلَاد وَأم ببلاده وَأخذ عَن الشَّيْخ بهاء الدّين القفطي وَغَيره وتحول من بَلَده إِلَى قوص وَكَانَ كثير النَّوَادِر حاد الْأَجْوِبَة وكف بَصَره أخيراً وَمَات فِي حُدُود الْعشْرين وَمن نوادره أَنه كَانَ فِي مركب مَعَ شَيْخه فزمر بهَا زامر فنهره الشَّيْخ بهاء الدّين فَقَالَ لَهُ الْفَخر سرا إِنَّك اسْتقْبلت خَارِجا وَالشَّيْخ إِمَام فِي هَذَا فَأَعَادَ فَأَعَادَ الشَّيْخ انتهاره فَأخذ الزامر مزماره وَقدمه للشَّيْخ وَقَالَ مَا يحسن الْمَمْلُوك غير هَذَا ففهم الشَّيْخ أَنَّهَا من الْفَخر وتبسّم 935 - إِسْمَاعِيل بن عبد اللَّطِيف بن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم عماد الدّين ابْن العجمي ولّي نظر الْجَيْش بحلب ثمَّ صحابة الدِّيوَان بحماة وَكَانَ أسمع على سنقر صَحِيح البُخَارِيّ بفوت وعَلى ابْن العجمي سادس المحامليات وعَلى إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ جُزْء سُفْيَان وحدّث وَمَات ... . 936 - إِسْمَاعِيل بن عبد النصير بن رضوَان بن طرخان الزبيدِيّ ولد سنة نيّف وَسبعين وسِتمِائَة وَسمع على التَّاج الغرافي بالإسكندرية وحدّث بهَا وناب فِي الحكم ودرّس وَمَات فِي شعْبَان سنة 763

937 - إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن تَمام بن مُحَمَّد الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْمعلم رشيد الدّين ولد سنة 23 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَقَرَأَ بالروايات على السخاوي وَسمع مِنْهُ وَمن ابْن الصّلاح وَابْن أبي جَعْفَر والعز النسابة فِي آخَرين وَكَانَ فَاضلا فِي مَذْهَب الْحَنَفِيَّة تفقه على الْجمال مَحْمُود الجعبري وَعمر حَتَّى انْفَرد وَأفْتى ودرّس قدم الْقَاهِرَة فِي زمن التتار فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ قد عرض عَلَيْهِ الْقَضَاء بِدِمَشْق فَأبى وَمَات فِي خَامِس شهر رَجَب سنة 714 وَامْتنع من الإقراء لكَونه كَانَ تَارِكًا وَكَانَ بَصيرًا فِي الْعَرَبيَّة رَأْسا فِي الْمَذْهَب قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ديّناً مقتصداً فِي لِبَاسه متزهداً بَلغنِي أَنه تغير بآخرة وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس وَمَات ابْنه قبله بِيَسِير 938 - إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن حَمْزَة بن الْمُبَارك الْأَزجيّ الْحَنْبَلِيّ أَبُو الْفضل عماد الدّين ابْن الطبال شيخ الحَدِيث بالمستنصرية

أحضر فِي الرَّابِعَة على أبي مَنْصُور ابْن عفيجة سنة 24 وَكَانَ مولده فِي صفر سنة 621 وَسمع جَامع التِّرْمِذِيّ على عمر بن كرم وَسمع مِنْهُ وَمن الْقطيعِي وَابْن روزب صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث بالبخاري عَنْهُم وبسنن النَّسَائِيّ عَن ابْن القبيطي أَفَادَ وأجاد إِلَى أَن مَاتَ سنة 708 فِي شعْبَان وولّي مشيخة المستنصرية بعد ابْن أبي الْقَاسِم وَكَانَ مكثراً أَخذ عَنهُ الفرضي وَابْن سامة والسرّاج الْقزْوِينِي ومحمود ابْن خَليفَة وَغَيرهم 939 - إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن الْحسن بن سعيد بن صَالح القلقشندي ثمَّ الْمصْرِيّ نزيل الْقُدس تَقِيّ الدّين ولد سنة 702 بِمصْر وَحفظ الْقُرْآن ومختصرات فِي الْعُلُوم وَسمع من روزب والحجار وَغَيرهمَا ورحل إِلَى دمشق فَأخذ عَن الْفَخر الْمصْرِيّ وَأذن لَهُ وتفقه بالديار المصرية ثمَّ تحول فسكن بَيت الْمُقَدّس وبرع فَأخذ عَنهُ الحسباني والغزي وَغَيرهمَا وتصدر لنشر الْعلم فدرّس وَأفْتى وشغل إِلَى أَن صَار أوحد عصره وصاهر العلائي على ابْنَته وَكَانَ يرجع إِلَيْهِ فِي نقل الْمَذْهَب لِأَنَّهُ كَانَ يستحضر الرَّوْضَة وَكَانَ خيّراً أديباً وَمَات فِي السَّادِس من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 778 سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وأنجب وَلَده شَيخنَا شمس الدّين مُحَمَّد بن تَقِيّ الدّين

فسلك مسلكه إِلَى أَن مَاتَ 940 - إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن سنجر بن عبد الله الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ ولد سنة 689 أَو الَّتِي بعْدهَا وَسمع الْكثير بإفادة ابْن عمته الْحَافِظ شمس الدّين الذَّهَبِيّ من عمر بن القواس وَابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَشَيخنَا وَغَيرهَا وأرخوه فِي شعْبَان سنة 761 941 - إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب الْملك الْمُؤَيد عماد الدّين ابْن الْأَفْضَل بن المظفر بن الْمَنْصُور تَقِيّ الدّين الأيوبي السُّلْطَان عماد الدّين صَاحب حماة ولد سنة بضع وَسبعين وبخط المؤرخ بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَأمر بِدِمَشْق فخدم النَّاصِر لما كَانَ بالكرك فَبَالغ فَلَمَّا عَاد إِلَى السلطنة وعده بسلطنة حماة ثمَّ سلطنه بعد مدّة يفعل فِيهَا مَا شَاءَ من إقطاع وَغَيره وَلَا يُؤمر وَلَا ينْهَى إِلَّا أَن جرد من الشَّام ومصر عَسْكَر فَإِنَّهُ يجرد من مدينته وأركب فِي الْقَاهِرَة بشعار المملكة والأبهة وَمَشى النَّاس فِي خدمته حَتَّى أرغون النَّائِب فَمن دونه وجهزه كريم الدّين بِجَمِيعِ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ ولقب أَولا الصَّالح ثمَّ الْمُؤَيد وَأذن أَن يخْطب لَهُ بحماة وأعمالها وَقدم سنة 16 فَأنْزل الْكَبْش وأجريت عَلَيْهِ الرَّوَاتِب وَبَالغ السُّلْطَان فِي إكرامه

إِلَى أَن سَافر وَقدم مرّة أُخْرَى ثمَّ حج مَعَ السُّلْطَان سنة 19 فَلَمَّا عَاد عظم فِي عين السُّلْطَان لما رَآهُ من آدابه وفضائله وأركبه فِي الْمحرم سنة 20 عشْرين بعد الْعود من المنصورية بَين القصرين بشعار السلطنة وَبَين يَدَيْهِ قجليس السِّلَاح دَار بِالسِّلَاحِ والدوادار الْكَبِير بالدواة والغاشية والعصائب وَجَمِيع دست السلطنة فطلع إِلَى السُّلْطَان وَجلسَ رَأس الميمنة ولقبه السُّلْطَان يَوْمئِذٍ الْمُؤَيد وَكَانَ جملَة مَا وصل إِلَى أهل الدولة بِسَبَبِهِ فِي هَذَا الْيَوْم مائَة وَثَلَاثِينَ تَشْرِيفًا مِنْهَا ثَلَاثَة عشر أطلس

وَتوجه فِي سنة 22 مَعَ السُّلْطَان إِلَى الصَّعِيد وَكَانَ يزوره بِمصْر كل سنة غَالِبا وَمَعَهُ الْهَدَايَا والتحف وَأمر السُّلْطَان جَمِيع النواب أَن يكتبوا لَهُ يقبل الأَرْض وَكَانَ السُّلْطَان يكْتب إِلَيْهِ أمره وَكَانَ جوادا شجاعا عَالما فِي عدَّة فنون نظم الْحَاوِي فِي الْفِقْه وصنف تَارِيخه الْمَشْهُور تَقْوِيم الْبلدَانِ ونظم الشّعْر والموشحات وفَاق فِي معرفَة علم الْهَيْئَة واقتنى كتبا نفيسة وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 732 وَلم يكمل السِّتين ورثاه ابْن نباتة وَغَيره وَمن شعره مَا أنشدنا أَبُو الْيُسْر ابْن الصَّائِغ إجَازَة أنشدنا خَلِيل ابْن أيبك أنشدنا جمال الدّين ابْن نباتة أنشدنا الْمُقْرِئ مَحْمُود بن حَمَّاد أنشدنا الْملك الْمُؤَيد لنَفسِهِ فِي وصف فرس (أحسن بِهِ طرفا أفوت بِهِ القضا ... إِن رمته فِي مطلب أَو مهرب) (مثل الغزالة مَا بَدَت فِي مشرق ... إِلَّا بَدَت أنوارها فِي الْمغرب) قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ محباً للفضيلة وَأَهْلهَا لَهُ محَاسِن كَثِيرَة وَله تَارِيخ علقت مِنْهُ أَشْيَاء انْتهى وَلَا أعرف فِي أحد من الْمُلُوك من المدائح مَا لِابْنِ نباتة والشهاب مَحْمُود وَغَيرهمَا فِيهِ إِلَّا سيف الدولة وَقد مدح النَّاس غَيرهمَا من الْمُلُوك كثيرا وَلَكِن اجْتمع لهذين من الْكَثْرَة والإجادة من الفحول مَا لم يتَّفق لغَيْرِهِمَا وَلما بلغ السُّلْطَان مَوته أَسف عَلَيْهِ جدا وحزن عَلَيْهِ وَقرر وَلَده الْأَفْضَل مُحَمَّدًا فِي مَكَان أَبِيه وَكَانَ

الْمُؤَيد كَرِيمًا فَاضلا عَارِفًا بالفقه والطب والفلسفة وَله يَد طولى فِي الْهَيْئَة ومشاركة فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ يحب أهل الْعلم ويقربهم ويؤويهم وَانْقطع إِلَيْهِ الْأَثِير الْأَبْهَرِيّ عبد الرَّحْمَن ابْن عمر فَأجرى لَهُ مَا يَكْفِيهِ وَكَانَ لِابْنِ نباتة عَلَيْهِ راتب فِي كل سنة يصل إِلَيْهِ سوى مَا يتحفه بِهِ إِذا قدم عَلَيْهِ وَكَانَ النَّاصِر يكْتب إِلَيْهِ أَخُوهُ مُحَمَّد ابْن قلاون أعز الله أنصار الْمقَام الشريف العالي السلطاني الملكي المؤيدي الْعِمَادِيّ وَكَانَ تنكز يكْتب إِلَيْهِ يقبل الأَرْض بالْمقَام الشريف العالي المولوي وَأما غير تنكز فيكاتبه يقبل الأَرْض وَينْهى وَقدم مرّة الْقَاهِرَة وَمَعَهُ وَلَده فَمَرض فَأمر السُّلْطَان جمال الدّين ابْن المغربي رَئِيس الْأَطِبَّاء بملازمته فَحكى أَنه لَازمه بكرَة وعشيا فَكَانَ الْمُؤَيد يبْحَث مَعَه فِي تشخيص ذَلِك الْمَرَض وَيقدر مَعَه الدَّوَاء ويباشر طبخه بِيَدِهِ حَتَّى كَانَ ابْن المغربي يَقُول وَالله لَوْلَا أَمر السُّلْطَان مَا لازمته فَإِنَّهُ لَا يحْتَاج إِلَيّ ثمَّ عوفي الْوَلَد فأفرط الْمُؤَيد فِي الْإِحْسَان لِابْنِ المغربي وَأَعْطَاهُ فرسا بكنبوش زركش وَعشرَة آلَاف وَاعْتذر إِلَيْهِ مَعَ ذَلِك ووعده أَنه إِذا توجه إِلَى حماة يكافيه وَلما مرض فرّق كثيرا من كتبه ووقف بَعْضهَا وَله وقف على جَامع ابْن طولون وَهُوَ خَان كَامِل بحوانيته بِدِمَشْق رَحمَه الله

942 - إِسْمَاعِيل بن عَليّ أبن المشرف عماد الدّين كَانَ أحد الرؤساء بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ سنة 790 943 - إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن معالي الْحِمصِي الحزام أَبُو الْفِدَاء سمع من أبي الْعَبَّاس بن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وحدّث سمع مِنْهُ الياسوفي وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي حُدُود السّبْعين 944 - إِسْمَاعِيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير الْقَيْسِي البصروي الشَّيْخ عماد الدّين ولد سنة سَبْعمِائة أَو بعْدهَا بِيَسِير وَمَات أَبوهُ سنة 703 وَنَشَأ هُوَ بِدِمَشْق وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَابْن الزراد وَإِسْحَاق الْآمِدِيّ وَابْن عَسَاكِر والمزي وَابْن الرضي وَطَائِفَة وَأَجَازَ لَهُ من مصر الدبوسي والواني والختني وَغَيرهم واشتغل بِالْحَدِيثِ مطالعة فِي متونه وَرِجَاله فَجمع التَّفْسِير وَشرع فِي كتاب كَبِير فِي الْأَحْكَام لم يكمل وَجمع التَّارِيخ الَّذِي سَمَّاهُ الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة وَعمل طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وجرح أَحَادِيث أَدِلَّة التَّنْبِيه وَأَحَادِيث مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وَشرع فِي شرح البُخَارِيّ ولازم الْمزي وَقَرَأَ عَلَيْهِ تَهْذِيب الْكَمَال وصاهره على ابْنَته وَأخذ عَن ابْن تَيْمِية ففتن بحبه وامتحن لسببه وَكَانَ كثير الاستحضار حسن المفاكهة سَارَتْ تصانيفه فِي الْبِلَاد فِي حَيَاته وانتفع بهَا النَّاس بعد وَفَاته وَلم يكن على طَرِيق الْمُحدثين فِي تحصّيل العوالي وتمييز العالي

من النَّازِل وَنَحْو ذَلِك من فنونهم وَإِنَّمَا هُوَ من محدثي الْفُقَهَاء وَقد اختصر مَعَ ذَلِك كتاب ابْن الصّلاح وَله فِيهِ فَوَائِد قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص الإِمَام الْمُفْتِي الْمُحدث البارع فَقِيه متفنن مُحدث متقن مُفَسّر نقال وَله تصانيف مفيدة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 774 وَكَانَ قد أضرّ فِي أَوَاخِر عمره 945 - إِسْمَاعِيل بن عمر بن الْمُسلم بن الْحسن بن نصر ضِيَاء الدّين الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْحَمَوِيّ ولد سنة 35 وَسمع من عُثْمَان بن عَليّ المصافحة للبرقاني والمجالس السلمانية وتفرّد بهما عَنهُ وَسمع من شيخ الشُّيُوخ جُزْء بن عَرَفَة وولّي اسْتِيفَاء الخزانة وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة عَن ثَلَاثِينَ شَيخا وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالصِّيَام وَالْحج وَسمع وَلَده أَبَا الْفضل مُحَمَّدًا وَكَانَ يَقُول مَا رَأَيْت حماة لَا أَنا وَلَا أبي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خيّراً صوّاماً مُوسِرًا جيد الْفَضِيلَة خَبِيرا بِالْحِسَابِ محبباً إِلَى النَّاس سَاكِنا وقوراً حج مَرَّات وجاور وَمَات فِي صفر سنة 727 فِي عشر الْمِائَة ممتعاً بحواسه وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْعَالم الْعدْل كَانَ ذَا اعتناء بالرواية والأثر وحصّل كثيرا من مسموعاته واستنسخ وَكَانَ متين الدّيانَة كثير الْبر جَاوز التسعين قلت وحَدثني عَنهُ غير وَاحِد مِنْهُم الْعِمَاد الفرضي وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل شيخ شُيُوخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره

946 - إِسْمَاعِيل بن عِيسَى بن عمر بن عِيسَى بن عمر الباريني عماد الدّين أَخُو زين الدّين عمر ولد سنة بضع عشرَة وتفقه وَسمع على الْعِزّ إِبْرَاهِيم ابْن صَالح سمع مِنْهُ ابْن عشائر وَابْن ظهيرة ودرّس بحلب ثمَّ دخل الْقَاهِرَة وَمَات سنة 771 قَالَه العثماني قَاضِي حلب قَالَ وَكَانَ رَفِيق زين الدّين ابْن الوردي فِي الِاشْتِغَال وعاش بعده 947 - إِسْمَاعِيل بن عِيسَى بن مَسْعُود بن هَارُون بن يُوسُف الْمَقْدِسِي الشَّيْخ تَاج الدّين أَبُو الْفِدَاء مولده ببلبيس سنة 638 وَمَات فِي رَابِع ربيع الأول سنة 718 بِدِمَشْق بالبيمارستان حدّث عَن ابْن عبد الدَّائِم بِشَيْء من صَحِيح مُسلم 948 - إِسْمَاعِيل بن الْفرج بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن نصر ابْن الْأَحْمَر ولد سنة 680 وَأَبُو حِينَئِذٍ وَالِي مالقة وَنَشَأ شهماً شجاعاً فثار على خَاله أبي الجيوش فقهره وخلعه من السلطنة وأبعده إِلَى وَادي آش فأمرّه عَلَيْهَا فَرضِي أَبُو الجيوش بذلك وَأقَام بهَا عشر سِنِين وَكَانَ ذَلِك سنة 13 وَاسْتولى الْغَالِب على الأندلس ثَلَاث عشرَة سنة وَكَانَ أَبوهُ أَبُو سعيد الْفرج حَيا لما تغلب على خَاله فَأنْكر عَلَيْهِ فَقبض على أَبِيه وصيّره فِي مَكَان مكرّماً عَزِيزًا إِلَى أَن مَاتَ سنة عشْرين وَكَانَ الَّذِي قَامَ

مَعَ الْغَالِب الْقَائِد أَبُو سعيد ابْن أبي الْعَلَاء المرسي وَابْن أَخِيه أَبُو يحيى وَكَانَ الْغَالِب سُلْطَانا مهيباً شجاعاً حازماً ناهضاً بأعباء الْملك عديم النظير شَدِيد السطوة وَهُوَ الَّذِي كَانَت الْوَقْعَة الْعُظْمَى مَعَ الفرنج على يَده فِي سنة 19 وَذَلِكَ أَن الفرنج حشدوا ونفروا وتجمعوا فقلق الْمُسلمُونَ واستنجدوا بالمريني فأنفذوا إِلَيْهِ فَلم ينجد فَلَجَئُوا إِلَى الله وَأَقْبل ابْن يحيى وَمن تَابعه فِي عدد لَا يُحْصى فيهم خَمْسَة وَعِشْرُونَ ملكا فَكَانَت الْوَقْعَة بَين الْمُسلمين والفرنج والفرنج فِيمَا يُقَال خَمْسُونَ ألفا وَقيل ثَمَانُون ألفا والمسلمون ألف وَخَمْسمِائة فَارس وَأَرْبَعَة آلَاف راجل أَو أقل فَهزمَ الله الفرنج بِقُوَّة مِنْهُ وَقتلت مُلُوكهمْ الْجَمِيع وَأخذ كَبِيرهمْ ابْن سنحة فسلخ وَحشِي جلده قطناً ثمَّ صلب وَكَانَت الْغَنِيمَة فَوق الْوَصْف ولجأ الفرنج إِلَى طلب الْهُدْنَة فعقدت وبذلوا ابْن سنحة عدَّة قناطير من الذَّهَب فَامْتنعَ ابْن الْأَحْمَر إِلَّا ببذل مَدِينَة كَبِيرَة وَيُقَال أَنه لم يقتل من الْمُسلمين فِي تِلْكَ الْوَقْعَة إِلَّا ثَلَاثَة عشر فَارِسًا وَلم يزل

الْغَالِب فِي سلطنته إِلَى أَن وثب عَلَيْهِ ابْن عَمه فَقتله فِي ذِي الْقعدَة سنة 720 ثمَّ قتل قَاتله وأعوانه فِي حِينه وتسلطن وَلَده مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل وَمَات أَبوهُ الْفرج بن إِسْمَاعِيل فِي حِينه سنة وَفَاته 949 - إِسْمَاعِيل بن مَازِن الهواري أحد أكَابِر أُمَرَاء الْعَرَب بصعيد مصر الْأَعْلَى مَاتَ فِي سنة 789 وخلّف أَمْوَالًا كَثِيرَة جدا فندب القَاضِي الشَّافِعِي أَمِين الحكم أَن يتَكَلَّم فِي تركته فجرت لَهُ كائنة مَعَ أهل الدولة إِلَى أَن عزل القَاضِي وَأمين الحكم 950 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سعد الله جمال الدّين ابْن الفقاعي ولد فِي رَجَب سنة 642 ودرّس بعدة مدارس بحماة وَكَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْقُرْآن ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَكتب عَنهُ من نظمه وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 715 951 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم ابْن العجمي بهاء الدّين سمع من سنقر وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ ابْن عشائر وَغَيره وَمَات سنة ... 952 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَليّ الأيوبي عماد الدّين ابْن الْأَفْضَل ابْن الْمُؤَيد ولد سنة 33 وَكَانَ أَمِيرا بحماة عَلَيْهِ خفر أَوْلَاد الْمُلُوك وَحج سنة 755

وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 758 وَهُوَ شَاب 953 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْحَرَّانِي ابْن الْفراء مجد الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد سنة خمس أَو سِتّ وَأَرْبَعين وَقدم دمشق سنة 70 شَابًّا وتفقه وبرع فِي الْمَذْهَب وَسمع من ابْن أبي عمر وَابْن الصَّيْرَفِي وَغَيرهمَا وَمهر فِي الْفِقْه وتخرّج بِهِ جمَاعَة مَعَ الدّين والورع وَمَات فِي سنة 729 فِي جُمَادَى الأولى قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا إخلاص وورع وَكَانَ يمْتَنع من الْفَتْوَى كثيرا وتخرّج بِهِ أَئِمَّة رَحمَه الله تَعَالَى 954 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن بردس بن نصر بن بردس بن رسْلَان البعلبكي عماد الدّين ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 720 وَسمع من أبي الْفَتْح اليونيني وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ من دمشق الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَابْن الزراد وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وتشاغل بِالْحَدِيثِ ونظم فِي علومه ورحل إِلَى حلب فَسمع بهَا من إِبْرَاهِيم بن الشهَاب مَحْمُود وَسليمَان بن المطوع وَغَيرهمَا وَسمع بِدِمَشْق من الْمزي وَغَيره وَمَات بِبَلَدِهِ فِي شَوَّال سنة 786 955 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد القيسراني عماد الدّين ابْن شرف الدّين ابْن فتح الدّين ولد سنة 671 وَكَانَ موقع الدست بِمصْر ثمَّ ولّي كِتَابَة سر حلب فِي سنة 714 ثمَّ صرف

إِلَى توقيع الدست وَتقدم عِنْد أميرها تنكز وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 736 وَكَانَ ينظم نظماً وسطا قَالَ الذَّهَبِيّ سمع من الْعِزّ ابْن الصيقل والأبرقوهي وحدّث باليسير وَكَانَ صَارِمًا معظّماً صيّناً دينا متواضعا تَامّ الْمُرُوءَة وافر الْجَلالَة نزه النَّفس قلت وَحدث أَيْضا عَن ابْن دَقِيق الْعِيد وَكَانَ تنكز يعظمه وَيَقُول لَهُ مَا فِي دمشق مصري إِلَّا أَنا وَأَنت وَكَانَت عِنْده ابْنة الصاحب تَاج الدّين ابْن حناء وَكَانَ كثير الْحبّ فِي الصَّالِحين ويحفظ من كراماتهم كثيرا 956 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد الخراستاني ولد فِي رَجَب سنة 39 وَسمع من السخاوي والقرطبي والعز ابْن عَسَاكِر وَعُثْمَان خطيب القرافة وَمن جده لأمه عبد الله ابْن الخشوعي وَكَانَ يخْدم فِي الدَّوَاوِين مَعَ جودة وَحسن خلق مَاتَ فِي الْمحرم سنة 709 ذكره البرزالي 957 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ بن وهيب الْأَذْرَعِيّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ توفّي بِدِمَشْق سنة 783 958 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد ربه الْخياط الْمصْرِيّ فَخر الدّين أَبُو الطَّاهِر ولد سنة ... وأسمع على ابْن عزون والنجيب وَغَيرهمَا وحدّث وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر والكرماني وَإِسْحَاق بن

عبد الله بن قَاضِي الْيمن حدّثنا عَنهُ بعض شُيُوخنَا وَمَات فِي ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة سنة 739 قَالَ ابْن القطب وَمن خطه نقلت كَانَ رجلا حسنا خيّراً 959 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْأَعْلَى ابْن عَليّ الْمصْرِيّ عماد الدّين ابْن تَاج الدّين ابْن عماد الدّين ابْن فَخر الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين ابْن السكرِي الشَّافِعِي خطيب جَامع الْحَاكِم قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ شَابًّا جميلاً سمع الحَدِيث وصاهر القَاضِي تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ فَقدر أَنه مَاتَ عَن قريب فِي سنة 757 وَله نَحْو عشْرين سنة 960 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن قلاون الصَّالح بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور ولّي السلطنة لما توجه النَّاصِر أَحْمد إِلَى الكرك وَأعْرض عَن المملكة اتّفق آراء الْأُمَرَاء على إِقَامَة هَذَا ولقب الصَّالح وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 43 وَكَانَ حسن الشكل تزوج بنت أَحْمد بن بكتمر الَّتِي من بنت تنكز وَبنت طقزتمر نَائِب الشَّام وَكَانَ يمِيل إِلَى السود مَعَ الْعِفَّة وَكَرَاهَة الظُّلم والمثابرة على الْمصَالح وَكَانَ أرغون العلائي زوج أمه مُدبر دولته ونائب مصر آفسنقر السلاري ثمَّ الْحَاج آل مَالك وَمَات الصَّالح فِي ربيع الآخر سنة 746 وَله نَحْو عشْرين سنة وَمُدَّة سلطنته ثَلَاث سِنِين وَثَلَاثَة أشهر وَهُوَ الَّذِي عمّر الْبُسْتَان بالقلعة وَكَانَت أَيَّامه طيبَة وَالنَّاس

فِي دعة وَسُكُون خُصُوصا بعد قتل أَخِيه أَحْمد وَاسْتقر عوضه شقيقه الْكَامِل شعْبَان وَهُوَ الَّذِي رتب الدُّرُوس بقبة جده الْمَنْصُور زِيَادَة على مَا رتبه جده وَيعرف الْآن بوقف الصَّالح 961 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن هَانِئ اللَّخْمِيّ الغرناطي الْمَالِكِي شرف الدّين أَبُو الْوَلِيد بن بدر الدّين ولد سنة 78 بغرناطة أَخذ عَن جمَاعَة من أهل بَلَده مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم بن جزى وَقدم الْقَاهِرَة وذاكر أَبَا حَيَّان ثمَّ قدم الشَّام وَأقَام بحماة واشتهر بالمهارة فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ يحفظ الْمُوَطَّأ وَيَرْوِيه عَن ابْن جزى ثمَّ ولّي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحماة وَهُوَ أول مالكي ولّي الْقَضَاء بهَا ثمَّ ولّي قَضَاء الشَّام سنة 67 ثمَّ أُعِيد إِلَى حماة ثمَّ دخل مصر وَأقَام يَسِيرا وَمَات وَشرح التَّلْقِين لأبي الْبَقَاء وَقطعَة من التسهيل وَكَانَ محفوظه من القصائد والشواهد كثيرا جدا وَلم يكن للمالكية بِالشَّام مثله فِي سَعَة علومه وَكَانَ يستحضر غَالب سيرة ابْن هِشَام وَبَالغ ابْن كثير فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ قَالَ وَكَانَ كثير الْعِبَادَة وَفِي لِسَانه لثغة فِي حُرُوف مُتعَدِّدَة وَلم يكن فِيهِ مَا يعاب بِهِ إِلَّا أَنه استناب وَلَده وَكَانَ سيئ السِّيرَة جدا وَكَانَت وَفَاته فِي ربيع الآخر سنة 771 وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة روى عَنهُ فضلاء حماة كالكمال خطيب المنصورية وعلاء الدّين ابْن القضامي وناصر الدّين الْبَارِزِيّ وحدّث عَنهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر

962 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْحلَبِي ابْن العجمي شرف الدّين ابْن ظهير الدّين ولد سنة 643 وَسمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن النصيبي وَمَات فِي حادي عشرى شعْبَان سنة 737 عَن أَربع وَتِسْعين سنة قَالَه شَيخنَا فِي الوفيات وَقَالَ كَانَ يُمكنهُ السماع من يُوسُف بن الْخَلِيل فَلم يتَّفق لَهُ وحدّث عَن النصيبي فَقَط 963 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن نصر الله بن مجلي الْعَدوي ولد سنة 697 وَسمع وَهُوَ كَبِير من الْبَنْدَنِيجِيّ مشيخته وحدّث مَاتَ فِي الْمحرم سنة 774 وَلَو كَانَ لَهُ سَماع على قدر سنه لأدرك إِسْنَادًا عَالِيا وَلَو بِالْإِجَازَةِ 964 - إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن ياقوت السلَامِي بتَشْديد اللَّام مجد الدّين ابْن الخواجا تَاجر الْخَاص فِي الرَّقِيق ولد سنة 671 وَهُوَ الَّذِي سعى مَعَ النوين جوبان فِي الصُّلْح بَين الْملك النَّاصِر وَأبي سعيد ملك التتار وازدادت وجاهته بَين الْملكَيْنِ وَكَانَ يصل إِلَى الأردو مملكة التتار فيقيم بِهِ السنتين وَالثَّلَاث والبريد لَا يَنْقَطِع عَنهُ وَله هُنَاكَ ضيَاع وبالشام وَكَانَ ذَا عقل وخبرة بأخلاق الْمُلُوك ودربة وَلم يزل فِي وجاهته إِلَى أَن مَاتَ النَّاصِر فصودر مصادرة يسيرَة إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 743 965 - إِسْمَاعِيل بن مزروع الْحلَبِي الفوغي وَيُقَال أَن اسْم أَبِيه عبد الله وَكَانَ من ذَوي الوجاهة بِدِمَشْق فجرت لَهُ كائنة مَعَ تنكز نَائِب الشَّام فَقتل يَوْم عَرَفَة سنة 716

966 - إِسْمَاعِيل بن ناهض بن أبي الْوَحْش بن حَاتِم الْحُسَيْنِي الدِّمَشْقِي الخشاب ولد سنة 663 وَسمع من مذللة بنت مُحَمَّد بن إلْيَاس الشيرجي وَمن الْحسن بن عَليّ الشيرجي قَالَ البرزالي رجل جيد عِنْده معرفَة وفضيلة وملازمة للْجَمَاعَة وَقَالَ ابْن كثير كَانَ كثير الْعِبَادَة والمحبة للسّنة وَهُوَ لوث الملحمة الَّتِي تعظمها النَّصَارَى بصيدنايا بالعذرة وَمَات فِي ثَانِي ربيع الأول سنة 744 967 - إِسْمَاعِيل بن نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَسَاكِر فَخر الدّين ابْن تَاج الْأُمَنَاء ولد سنة 629 وَسمع من إِسْمَاعِيل بن ظفر وَابْن اللتي ومكرم والسخاوي وَابْن المقير وكريمة وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَعم أَبِيه عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد وَشَيخ الشُّيُوخ بحماة وَإِبْرَاهِيم ابْن الخشوعي وعتيق والبراذعي فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ الْحسن بن السَّيِّد والسهروردي وَابْن الْقطيعِي وزَكَرِيا العلبي وَأَبُو الْقَاسِم ابْن الْجَوْزِيّ وَآخَرُونَ وحدّث بالكثير مَاتَ فِي صفر سنة 711 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ أَجزَاء وعَلى ذهنه تَارِيخ وَشعر وَفِيه دين وهمة وجلادة على خفَّة فِيهِ وَقَالَ فِي المعجم

الْمُخْتَص كَانَ لَهُ اعتناء بالرواية وحصّل بعض مسموعاته وَكَانَ يذاكر من التَّارِيخ ويعلق فَوَائِد ويطالع كثيرا وخلّف أَجزَاء وجزازات وَله مشيخة 968 - إِسْمَاعِيل بن نصر بن بردس ذكره الْحَافِظ أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك فِيمَن توفّي فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة 701 فَقَالَ وَدفن بقاسيون سمع من مكي ابْن عَلان وَلم يحدّث 969 - إِسْمَاعِيل بن هَارُون الدشناوي نَفِيس الدّين ابْن خيطية كَانَ فَاضلا حسن النّظم فَمِنْهُ (قل لظباء الكثب ... رفقا على المكتئب) (رفقا بِمن بلي بكم ... شَيخا وكهلاً وَصبي) وَمَات فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة 970 - إِسْمَاعِيل بن هِلَال بن إِسْمَاعِيل التيزيني العقرباني الْمَعْرُوف بِابْن نحيلة حدّث عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ فِي سنة 724 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجم شُيُوخه 971 - إِسْمَاعِيل بن يحيى بن إِسْمَاعِيل بن طَاهِر بن نصر الله بن جهبل محيي الدّين أَخُو شهَاب الدّين الْمُقدم ذكره ولد سنة 666 وتربى هُوَ وَأَخُوهُ يتيمين

فتفقها وتميزا وَسمع محيي الدّين هَذَا من يحيى بن الصَّيْرَفِي وشمس الدّين ابْن عَطاء فِي آخَرين خرج لَهُ عَنْهُم البرزالي وتفقه بِابْن الْمَقْدِسِي وَابْن الْوَكِيل ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم بِدِمَشْق ثمَّ ولّي قَضَاء طرابلس وَبِيَدِهِ مرسوم أَن يحكم حَيْثُ حل وَكَانَت لَهُ دربة بِالْأَحْكَامِ وثروة وَمَات سنة 740 فِي شهر رَمَضَان مِنْهَا أرّخه ابْن رَافع وَغَيره 972 - إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُونُس الْمُقْرِئ مجد الدّين الكفتي قَرَأَ على التقي الصَّائِغ وشمس الدّين ابْن السرّاج وَالشَّيْخ نجم الدّين بن مُؤمن الوَاسِطِيّ وَسمع صَحِيح مُسلم من ابْن عبد الْهَادِي وَكَانَ صَالحا ديّناً سَاكِنا وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الإقراء قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا فَخر الدّين البلبيسي وَنور الدّين الحكري وَالشَّيْخ تَقِيّ الدّين الْبَغْدَادِيّ مَعَ تقدمه وَكَانَت وَفَاة الكفتي فِي شعْبَان سنة 764 973 - إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مُحَمَّد الأنبابي كَانَ شيخ الزاوية الَّتِي لوالده بانبابة من بحري الجيزة وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة مُنْقَطِعًا بالزاوية يشغل بِالْعلمِ ويفيد وَلَكِن كَانَت المواليد تعْمل عِنْده فَيَقَع هُنَاكَ من القبائح مَا لَا يحْتَمل وَكَانَ على قَاعِدَة السطوحية المنسوبين للشَّيْخ أَحْمد الطنتداني الْمَعْرُوف بالبدوي مَاتَ فِي شعْبَان سنة 790 974 - إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم السويدي

ثمَّ الدِّمَشْقِي صدر الدّين ولد سنة 623 وَسمع من ابْن اللتي كثيرا وَمن مكرم بن أبي الصَّقْر وتفرّد بِسَمَاع الْمُوَطَّأ مِنْهُ بِدِمَشْق وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَإِسْمَاعِيل بن ظفر والسخاوي وَغَيرهم وتفرّد بعدة من مروياته وَكَانَ تَلا على السخاوي لأبي عَمْرو وَعَاصِم وَابْن كثير فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَكَانَ حسن الْخلق محباً فِي السماع لَهُ عقار يقوم بِهِ وَتزَوج فِي آخر عمره صبية فافتضها وَحج سنة 711 فحدّث بِالْحرم وَمَات فِي شَوَّال سنة 716 قلت حدّثنا عَنهُ الْبُرْهَان الشَّامي وَابْن أبي الْمجد وَفَاطِمَة بنت المنجا الثَّلَاثَة بِالْإِجَازَةِ مِنْهُ 975 - إِسْمَاعِيل بن يمن الْحَرَّانِي سمع من أَحْمد بن شَيبَان أَرْبَعِينَ الْقشيرِي ذكره أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مشيخته 976 - إِسْمَاعِيل الأبشيطي عماد الدّين كَانَ يتعاني التِّجَارَة وتفقه وتمهّر وَأذن لَهُ الْمُحب القونوي بالإفتاء ولازم الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي وَسمع من بعض أَصْحَاب الْفَخر وَكَانَ أحد الْفُضَلَاء قَالَه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرّخ وَفَاته فِي شعْبَان سنة 769 977 - إِسْمَاعِيل النَّاسِخ الْمَعْرُوف بالزمكحل بِضَم الزاء وَالْمِيم وَسُكُون الْكَاف وَضم الْمُهْملَة ثمَّ لَام انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْكِتَابَة لقلم الْحَاشِيَة وقلم الْغُبَار حَتَّى كَانَت كِتَابَته لِلْخَطِّ الدَّقِيق إِلَى الْغَايَة لَا يطمس واوا

وَلَا ميما فَلم يكن يُدْرِكهُ أحد فِي ذَلِك حَتَّى كَانَ يكْتب سُورَة الْإِخْلَاص على أرزة وَكتب من الْمَصَاحِف اللطاف شَيْئا كثيرا وخطه غَايَة فِي الْحسن مَرْغُوب فِيهِ مَاتَ سنة 788 978 - أسلون خاتون بنت سكتاي الططرية وَالِدَة النَّاصِر مُحَمَّد تزَوجهَا الْمَنْصُور أَبوهُ فِي سنة 681 فَولدت مِنْهُ النَّاصِر وَعَاشَتْ إِلَى أَن أدْركْت سلطنة وَلَدهَا الأولى وَالثَّانيَِة وَمَاتَتْ فِي ... 979 - أسنبغا بن بكتمر البوبكري تنقل فِي الأمرة حَتَّى أعْطى تقدمة فِي أَيَّام الْملك النَّاصِر قلاون فَلَمَّا مَاتَ قبض عَلَيْهِ وسجن بالاسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ ولّي نِيَابَة حلب بعد طيبغا الطَّوِيل فباشرها سِتَّة أشهر ثمَّ نقل إِلَى الْقَاهِرَة أَمِيرا كَبِيرا وَكَانَ كثير السّكُون لين الْجَانِب وَهُوَ الَّذِي بنى البوبكرية بِالْقربِ من سوق الرَّقِيق فِي طرف الوزيرية وَمَات فِي سنة 777 وَقد نيّف على السّبْعين 980 - أسنبغا المحمودي نَائِب طرابلس 981 - أسندمر اليحياوي أخويلبغا اليحياوي تأمّر بِمصْر إِلَى تقدمة ألف ثمَّ ولّي نِيَابَة دمشق سنة 60 ثمَّ عزل ثمَّ بَقِي بطالاً ثمَّ ولّي إمرة صفد فِي سنة 67 ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة طرابلس فِي ذِي الْقعدَة سنة 68 فَلم يقم بهَا غير شهر حَتَّى مَاتَ وشاع أَن وَلَده قتل

982 - أسندمر الدوادار الْأَمِير الْكَبِير فِي دولة الْأَشْرَف كَانَ دويداراً عِنْد يلبغا الناصري ثمَّ كَانَ مِمَّن ثار على أستاذه فَلَمَّا قتل اسْتَقر مُدبر المملكة وَكَانَ أَصله لمُوسَى بن القردمية بنت النَّاصِر مُحَمَّد فانتزعه مِنْهُ خَاله النَّاصِر حسن بن النَّاصِر فَلَمَّا قتل حسن أَخذه يلبغا فأمّره وَقدمه ثمَّ لما اسْتَقل بتدبير المملكة أَرَادوا الثورة عَلَيْهِ فظفر بهم وَقبض على خَمْسَة وَعشْرين أَمِيرا وَأقَام غَيرهم من جِهَته ثمَّ لما كَانَت فتْنَة الأجلاب وافقهم أسندمر خشيَة مِنْهُم وتقوية بهم فكسرهم الله وَكفى شرهم وسجن أسندمر بالاسكندرية فَمَاتَ بهَا فِي رَمَضَان سنة 769 983 - أسندمر الْعمريّ تقدم بعد وَفَاة النَّاصِر وَتزَوج بنت الْحَاج بهادر ثمَّ ولّي نِيَابَة حماة ثمَّ طرابلس ثمَّ حماة ثَانِيًا وغزا سنجار مِنْهَا وَليهَا ثَالِث مرّة سنة 55 ثمَّ صرف عَنْهَا وَأقَام بِدِمَشْق أَمِيرا إِلَى أَن أمسك فِي أَوَائِل سنة 60 واعتقل بالاسكندرية وَمَات فِي أَوَائِل سنة 761 984 - أسندمر الْعمريّ آخر من أُمَرَاء النَّاصِر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 734 وخلّف تَرِكَة وَاسِعَة وَمَات عَن بنت وَاحِدَة فَكَانَ نصِيبهَا من تركته خَمْسَة وَعشْرين ألف دِينَار 985 - أسندمر العلائي يعرف بحرفوش كَانَ أَمِير جندار بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ولّي الحجوبية ثمَّ أعْطى تقدمة بِدِمَشْق فَتوجه إِلَيْهَا وَمَات فِي سنة 772 986 - أسندمر القليجي مَمْلُوك بيدرا ثمَّ صَار إِلَى طرنطاي وتنقل فِي

الأمرة وَدخل الْمغرب رَسُولا ثمَّ عَاد وولّي الْبحيرَة فِي أَيَّام النَّاصِر مُحَمَّد ابْن قلاون ثمَّ اسْتَقر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة أياماُ قَلَائِل وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 987 - أسندمر الكاملي كَانَ من مماليك الْكَامِل شعْبَان ثمَّ تنقل إِلَى أَن أعطي طبلخاناة فِي سلطنة النَّاصِر حسن وَتزَوج أُخْته القردمية ثمَّ أعطي تقدمة فِي سنة 66 فَلَمَّا كَانَت سنة 770 حصل لَهُ رمد وتسلسل إِلَى أَن مَاتَ فِي أواخرها 988 - أسندمر نَائِب طرابلس وَليهَا فِي أَيَّام الأفرم سنة 701 فمهدها وَكَانَ جباراُ سفاكاً للدماء شجاعاً حسن الشكل مديد الْقَامَة وَكَانَت لَهُ سمعة بِبِلَاد الْعَدو وسطوة فِي النصيرية من الزَّنَادِقَة وَبَلغت عدَّة مماليكه خَمْسمِائَة وَكَانَ أكولاً بِحَيْثُ كَانَ يعْمل لَهُ عشاؤه خروف مطجّن فيستوفيه أكلا ثمَّ يعْمل لنَفسِهِ صحن حلواء يَأْكُلهُ وَحده وَكَانَ يحب الْفُضَلَاء ويسأ عَن غوامض وَهُوَ الَّذِي سَأَلَ أَيّمَا أفضل - الْوَلِيّ أَو الشَّهِيد أَو الْملك أَو النَّبِي فصنف فِي ذَلِك ابْن تَيْمِية وَابْن الزملكاني وَابْن الْوَكِيل وَابْن

الفركاح وَهُوَ صَاحب الْحمام بطرابلس الَّتِي مدحها شمس الدّين أَحْمد بن يُوسُف الطَّيِّبِيّ وَكَانَ قبل نِيَابَة طرابلس قد تأمّر بِدِمَشْق ثمَّ قبض عَلَيْهِ كتبغا وسجنه فِي الْمحرم سنة 696 ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس سنة 701 وَهُوَ الَّذِي هزم عَسَاكِر التتار وهم فِي أَرْبَعَة آلَاف وَهُوَ فِي ألف وَخَمْسمِائة واستنقذ مِنْهُم نَحْو ألف نفس أَسِير وهم من التركمان وَذَلِكَ عِنْد قدوم غازان الشَّام قبل وقْعَة شقحب ثمَّ ولّي نِيَابَة حماة لما خرج النَّاصِر من الكرك ثمَّ انتزعها النَّاصِر وَأَعْطَاهَا للمؤيد إِسْمَاعِيل على كرهٍ من أسندمر وَغَضب عَلَيْهِ السُّلْطَان لكَونه خَالف أمره وَلم تسلم للمؤيد حماة فِي أول الْأَمر ثمَّ ولاه إمرة حلب ثمَّ أمسك بعد قَلِيل وسجن وَقتل فِي ذِي الْقعدَة سنة 721 وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ أسندمر كرجي 989 - آسن بنت أَحْمد بن مَحْمُود بن حسان ابْن الشّماع ولدت فِي حُدُود الْعشْرين وأسمعت على عبد الْقَادِر بن الْمُلُوك جُزْءا من حَدِيث أبي الشَّيْخ أَوله حَدِيث أبي هُرَيْرَة من أَخذ من الطَّرِيق بِغَيْر حَقه وأسمعت أَيْضا على أبي مُحَمَّد بن أبي التائب وَابْن الرضى وَغَيرهمَا وَمَاتَتْ فِي أَوَائِل سنة 798 ولّي مِنْهَا إجَازَة 990 - آسن الصرغتمشي أحد الطبلخاناة بِدِمَشْق مَاتَ سنة 771 991 - أشقتمر المارديني ولّي نِيَابَة حلب فِي سنة 765 حِين قتل الْأَشْرَف بعد قطلبغا الأحمدي فباشرها سنة وَنصفا ثمَّ ولّي نِيَابَة حلب سنة 771 بعد قشتمر الناصري ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس ثمَّ عَاد لحلب مرَّتَيْنِ ثمَّ ولّي نِيَابَة دمشق ثمَّ عزل فَأَقَامَ بحلب بطالاً إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ شهما شجاعاً عَارِفًا بِالتَّدْبِيرِ وَهُوَ الَّذِي فتح سيس سنة 776 وَأكْثر الشُّعَرَاء مدحه بِسَبَبِهَا فَمن ذَلِك قَول أبي بكر بن زين الدّين ابْن الوردي ... يَا سيد الْأُمَرَاء فتحك سيسا ... سرّ الْمَسِيح وأحزن القسيسا لله درّك من مليك عَارِف ... ضحك الزَّمَان بِهِ وَكَانَ عبوسا ... مَاتَ ... 992 - أصلم بن تمرتاش أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 707 993 - أصلم القبجاقي بهاء الدّين السِّلَاح دَار خدم أَولا عِنْد سلار ثمَّ صَار أحد الْأُمَرَاء الصغار لما رَجَعَ النَّاصِر من الكرك ثمَّ أمّر ألفا فِي أَوَاخِر الدولة الناصرية وَكَانَ فِي زمَان النَّاصِر قد جرد إِلَى الْيمن فِي سنة 725 ثمَّ رَجَعَ فاعتقل فسجن بالاسكندرية نَحْو سبع سِنِين ثمَّ ولّي نِيَابَة صفد وَمَات النَّاصِر وَهُوَ بهَا ثمَّ أمّر بِمصْر مائَة وَهُوَ صَاحب الْجَامِع والتربة والحوض فِي رحبة الْغنم وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 747 وَكَانَ رَأْسا فِي رمي النشاب

بعد قطلبغا الأحمدي فباشرها سنة وَنصفا ثمَّ ولّي نِيَابَة حلب سنة 771 بعد قشتمر الناصري ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس ثمَّ عَاد لحلب مرَّتَيْنِ ثمَّ ولّي نِيَابَة دمشق ثمَّ عزل فَأَقَامَ بحلب بطالاً إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ شهما شجاعاً عَارِفًا بِالتَّدْبِيرِ وَهُوَ الَّذِي فتح سيس سنة 776 وَأكْثر الشُّعَرَاء مدحه بِسَبَبِهَا فَمن ذَلِك قَول أبي بكر بن زين الدّين ابْن الوردي (يَا سيد الْأُمَرَاء فتحك سيسا ... سرّ الْمَسِيح وأحزن القسيسا) (لله درّك من مليك عَارِف ... ضحك الزَّمَان بِهِ وَكَانَ عبوسا) مَاتَ ... 992 - أصلم بن تمرتاش أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 707 993 - أصلم القبجاقي بهاء الدّين السِّلَاح دَار خدم أَولا عِنْد سلار ثمَّ صَار أحد الْأُمَرَاء الصغار لما رَجَعَ النَّاصِر من الكرك ثمَّ أمّر ألفا فِي أَوَاخِر الدولة الناصرية وَكَانَ فِي زمَان النَّاصِر قد جرد إِلَى الْيمن فِي سنة 725 ثمَّ رَجَعَ فاعتقل فسجن بالاسكندرية نَحْو سبع سِنِين ثمَّ ولّي نِيَابَة صفد وَمَات النَّاصِر وَهُوَ بهَا ثمَّ أمّر بِمصْر مائَة وَهُوَ صَاحب الْجَامِع والتربة والحوض فِي رحبة الْغنم وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 747 وَكَانَ رَأْسا فِي رمي النشاب

994 - أصلان الناصري تنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولّي نِيَابَة حماة وغزا سنجار وحاصرها إِلَى أَن طلبُوا الْأمان فَفَتحهَا وَنزل صَاحبهَا ابْن هندو بالأمان وَذَلِكَ فِي سنة 751 وَمَات أصلان الْمَذْكُور سنة ... 995 - آص الْأَمِير كَانَ جاشنكير ثمَّ ولّي شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ونيابة جعبر وسجن بالاسكندرية ثمَّ أَقَامَ بِدِمَشْق بطالاً حَتَّى مَاتَ سنة 756 996 - أصيل بن الشَّيْخ نصير الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الطوسي كَانَ كَبِير الْقدر عِنْد الْمغل وولّي نظر الْأَوْقَاف والرصد وَمَات فِي صفر سنة 715 997 - أغرلو السيفي كَانَ لبهادر الْعُزَّى ثمَّ استخدمه بكتمر الساقي ثمَّ بشتاك ثمَّ ولي أشموم ثمَّ نِيَابَة الشوبك ثمَّ ولَايَة الْقَاهِرَة ثمَّ شدّ الدَّوَاوِين وَهُوَ أول من أحدث ديوَان الْبَذْل فِي سلطنة الْكَامِل شعْبَان فَكَانَ يَأْخُذ على الإقطاعات والوظائف من كل أحد وأفرد لذَلِك ديواناً وَهُوَ مِمَّن قَامَ فِي سلطنة المظفّر حاجي وَضرب أرغون العلائي فِي وَجهه ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَعظم أمره جدا إِلَى أَن أَخذ فِي مأمنه فَقتل فِي مستهل شهر رَجَب سنة 748 وَيُقَال إِنَّه بَاشر قتل ثَلَاثِينَ أَمِيرا فِي مُدَّة أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَيُقَال أَن الْعَامَّة أَخْرجُوهُ من قَبره وأقاموه

فِي الصّفة الَّتِي كَانَ فِيهَا ثمَّ نوعوا بِهِ النكال وصلبوه لما كَانَ فِي قُلُوبهم لَهُ من البغض لشدَّة ظلمه فَبلغ ذَلِك السُّلْطَان فَأنْكر عَلَيْهِم وَأرْسل الأوجاقية فأوقع بالعوام وأذاقوهم من الضَّرْب وَالْقطع مَا لَا مزِيد عَلَيْهِ فَكَانَ كَمَا يُقَال ظَالِم فِي حَيَاته مشوم فِي مَوته 998 - أغرلو شُجَاع الدّين نَائِب دمشق للعادل كتبغا ثمَّ قرر بعد إمْسَاك أستاذه أَمِيرا بهَا وَكَانَ كثير الشجَاعَة مهاباً مَشْهُورا بالفروسية الْكَامِلَة وَكَانَت وَفَاته سنة 719 999 - أغلبك بن رمتاش الرُّومِي أحد الْأُمَرَاء بصفد ثمَّ دمشق وَكَانَ بطلاً مقداماً يجيد ضرب الْعود مَاتَ فِي شعْبَان سنة 715 1000 - أفريدون بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ التَّاجِر صَاحب الْمدرسَة الَّتِي بِبَاب الْجَابِيَة بِدِمَشْق عمّرها فِي سنة 744 وَمَات فِي رَجَب سنة 749 1001 - آقبغا عبد الْوَاحِد الناصري تقدم عِنْد الناصري فِي الجمدارية ثمَّ تنقل مِنْهَا إِلَى الإستادارية وولّي مَعَ ذَلِك شاد العمائر ومقدم المماليك وَغير ذَلِك أَمر النَّاصِر ولديه أَحْمد ومحمدا وَكَانَ سَبَب تَقْدِيمه عِنْد النَّاصِر أَن النَّاصِر كَانَ تزوج أُخْته طغاي وَكَانَ جباراً كثير الظُّلم ثمَّ صودر فِي دولة الْمَنْصُور وسلّم لطيبغا المجدي وألزم برد مَا اغتصبه وَأَحَاطُوا بموجوده إِلَى أَن أعوزه وجود مائَة دِرْهَم من مَاله ثمَّ ولّي نِيَابَة حمص فِي أَيَّام المظّفر كجك ثمَّ إمرة دمشق ثمَّ طلب إِلَى مصر فِي أول دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَذَلِكَ فِي سنة 744 وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة الْمُجَاورَة لجامع الْأَزْهَر

1002 - أقبغا بن عبد الله الْجَوْهَرِي أحد كبار الْأُمَرَاء تنقل فِي الخدم من عهد يلبغا إِلَى أَن قتل مَعَ يلبغا الناصري فِي وقْعَة حمص سنة 792 وَقد جَاوز الْخمسين 1003 - آقبغا الأحمدي الجلب لَا لَا الْملك الْأَشْرَف شعْبَان كَانَ من خَواص يلبغا ثمَّ كَانَ مِمَّن اتّفق مَعَ قتلته وَاسْتقر بعده أَمِيرا كَبِيرا ثمَّ وَقع بَينه وَبَين اسندمر فآل أمره إِلَى أَن مَاتَ فِي سجن الاسكندرية فِي ذِي الْقعدَة سنة 768 1004 - آقبغا الحسني أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ رفيع الْمنزلَة عِنْد النَّاصِر ربّاه صَغِيرا وأحبه حبا مفرطاً بِحَيْثُ أمّره وَهُوَ شَاب فَأقبل على اللَّهْو واللعب وَشرب الْخمر وَالسُّلْطَان يُنكر ذَلِك عَلَيْهِ فَيدل بِمَنْزِلَتِهِ مِنْهُ إِلَى أَن أضجره فنفاه إِلَى الشَّام فِي سنة 717 ثمَّ اعتقل بِدِمَشْق ثمَّ نقل إِلَى صفد وَمَات سنة بضع وَعشْرين وَسَبْعمائة 1005 - آقبغا الصفوي أَمِير آخور الْملك الْأَشْرَف شعْبَان كَانَ مَمْلُوك صفي الدّين كَاتب قوصون ثمَّ أعْتقهُ فخدم فِي بَاب السُّلْطَان ثمَّ صَار خاصكيا ثمَّ خدم يلبغا فأمّره إِلَى أَن صَار أَمِير آخور وَاسْتمرّ فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 768 1006 - آقبغا الناصري - نِسْبَة للناصر حسن - تنقل إِلَى أَن عمل دويداراً عِنْد يلبغا ثمَّ عِنْد الْأَشْرَف شعْبَان ثمَّ نفي إِلَى الشَّام بطالاً ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقَاهِرَة وأمّر طبلخاناة فِي سنة 774 ثمَّ أعطي نِيَابَة الكرك ثمَّ نِيَابَة بهسنا وَمَات بهَا فِي سنة بضع وَسبعين وَسَبْعمائة

1007 - آقبغا اليوسفي كَانَ أحد الْحجاب تأمّر طبلخاناة فِي سلطنة الْأَشْرَف وَمَات بمنفلوط فِي شعْبَان سنة 771 1008 - آقتمر عبد الْغَنِيّ نَائِب السلطنة كَانَ فِي أول إمرة ... وَأما 1009 - آقتمر عبد الْغَنِيّ الصَّغِير فَكَانَ أَمِير عشرَة فِي سلطنة الْأَشْرَف وَمَات فِي رَمَضَان سنة 770 1010 - آقجبا الْحَمَوِيّ فَخر الدّين كَانَ أحد الْأُمَرَاء بحماة ثمَّ ولي شدّ الشربخاناة بِالْقَاهِرَةِ فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل واختص بِهِ حَتَّى لم يكن لَهُ عِنْده نَظِير فِي رفيع الْمنزلَة وَكَانَ متصفاً بالمروءة فِي حق من يَصْحَبهُ ثمَّ أخرج بعد الصَّالح إِلَى حماة ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقَاهِرَة ثمَّ أخرج أَيْضا إِلَى حماة وَلما عَاد شيخو وطاز من حلب فِي وَاقعَة بيبغاروس عَاد مَعَهُمَا واختص بشيخو وولّي الحجوبية بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 759 1011 - آقجبا الظَّاهِرِيّ فَخر الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَحج بِالنَّاسِ سنة 703 وَكَانَ ثَابت الْعَدَالَة على الْحُكَّام وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 714

1012 - آقجبا المنصوري شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ تنقل فِي النيابات ببعلبك وغزة وَغَيرهمَا وَأول مَا ولي غَزَّة سنة 701 نقلا من الإستادارية بِدِمَشْق وَكَانَت وَفَاته فِي ربيع الآخر سنة 710 1013 - آقسنقر الرُّومِي كَانَ من جملَة الْأُمَرَاء الآخورية عِنْد النَّاصِر ثمَّ جعله شاد العمائر فِي سنة 715 ثمَّ لما حج النَّاصِر سنة 719 تَركه مُقيما بِمَكَّة مَعَ عَسْكَر معينا لعطيفة أَمِير مَكَّة على أَخِيه حميضة ثمَّ أرْسلهُ بدل بيبرس الْحَاجِب وَرفع هُوَ إِلَى مصر ثمَّ تغير عَلَيْهِ السُّلْطَان فِي سنة 728 فَأخْرجهُ إِلَى الشَّام ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي سنة 735 وسجن بحلب ثمَّ أَمر طبلخاناة بِدِمَشْق سنة 738 إِلَى أَن مَاتَ سنة 740 وَهُوَ صَاحب الْجَامِع بسويقة السباعين وقنطرة آقسنقر على الخليج عِنْد قبر الْكرْمَانِي 1014 - آقسنقر السلاري كَانَ فِي خدمَة سلار بعد الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ تنقل إِلَى أَن نَاب بصفد ثمَّ بغزة ثمَّ بِمصْر كل ذَلِك للناصر وَكَانَ مَشْهُورا بالعفة وَالْعدْل وَقَامَ وَهُوَ نَائِب بغزة بِأَمْر النَّاصِر أَحْمد قيَاما عَظِيما وَاسْتمرّ فِي النِّيَابَة فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل إِلَى أَن أمسك فِي سنة 744 فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَكَانَ جواداً سخي النَّفس لَا يحفظ أَنه سُئِلَ شَيْئا فَامْتنعَ مِنْهُ

1015 - آقسنقر الناصري ولي أَمِير شكار فِي حَيَاة أستاذه الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون وتنقل فِي الخدم وَتزَوج ابْنَته ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة بعد وَفَاة النَّاصِر ثمَّ ولي أَمِير آخور كَبِيرا فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ نِيَابَة طرابلس وَكَانَ مهيباً عفيفاً عَن أَمْوَال الرّعية وَكَانَ يكْتب خطا قَوِيا ثمَّ تَأمر بِمصْر فِي دولة الْكَامِل وَعظم شَأْنه فِي دولته ثمَّ كَانَ مِمَّن قَامَ فِي إِزَالَة السلطنة عَن الْكَامِل وَفِي سلطنة المظفر حاجي صَار أكبر الْأُمَرَاء فِي دولة المظفر ثمَّ وَقع بَينهمَا فَأمْسك فِي أَيَّامه وَقتل فِي الْوَقْت فِي ربيع الآخر سنة 748 وَكَانَ كَرِيمًا شجاعاً قوي النَّفس وَهُوَ صَاحب الْجَامِع الَّذِي بِقرب قلعة الْجَبَل وقبره فِيهِ 1016 - إقطاي بن سلامش أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ صديق الشَّيْخ عَلَاء الدّين بن غَانِم وَمَات فِي شَوَّال سنة 733 1017 - آقطوان الدَّاودِيّ مَاتَ بِدِمَشْق فِي ربيع الآخر سنة 709 - ذكره البرزالي 1018 - آقطوان الظَّاهِرِيّ نَائِب غيبَة السلطنة بِمصْر فِي أَيَّام السعيد ابْن الظَّاهِر وَكَانَ كثير الْعِبَادَة يحفظ أَشْيَاء فِي الزّهْد وعمره نَحْو الثَّمَانِينَ أَو أَكثر وَمَات فِي رَمَضَان سنة 718 بِدِمَشْق 1019 - آقطوان الْعزي سمع على شرف الدّين ابْن عَسَاكِر مشيخته - ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته 1020 - آقطوان الكمالي نقل فِي الولايات بصفد من شدّ الدَّوَاوِين

ثمَّ الحجوبية ثمَّ النِّيَابَة وَكَانَ صَارِمًا مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 734 1021 - آقوش القطبي اليونيني - ذكره ابْن الْخَطِيب فَأطَال وَاقْتصر ابْن أيبك فَقَالَ فِي الْحَادِي عشر من ربيع الأول توفّي الشَّيْخ حسام الدّين أَبُو مُحَمَّد آقش 1022 - آقش بن عبد الله الشجاعي جمال الدّين عَتيق شُجَاع الدّين عنبر الْملك وأسمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحدث وجاور بِمَكَّة سمع مِنْهُ شَيخنَا وَغَيره 1023 - آقش الأشرفي جمال الدّين البرناق الْمَعْرُوف بنائب الكرك كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وَولي عَن الْأَشْرَف نِيَابَة الكرك نَحْو الْعشْرين سنة ثمَّ ولي نِيَابَة دمشق فِي سنة 711 لما عَاد السُّلْطَان وَأخذ كتبه ثمَّ عزل واعتقل بِمصْر ثمَّ أفرج عَنهُ سنة 715 وَعمر جَامعا بالحسينية وَكَانَ يجلس رَأس الميمنة وَيقوم لَهُ السُّلْطَان وَكَانَ متقشفا لَا يلبس المصقول وَيتَوَجَّهُ إِلَى الْحمام وَحده وَاتخذ لَهُ معبدًا بِالْجَبَلِ فَكَانَ يتخلى فِيهِ وَحده وَرُبمَا رَجَعَ مِنْهُ إِلَى الْقَاهِرَة مَاشِيا وولاه السُّلْطَان نظر المرستان بعد كريم الدّين الْكَبِير فباشره بمهابة عَظِيمَة وعمره ثمَّ ولاه نِيَابَة طرابلس على كره مِنْهُ وَقَاتل الفرنج وَغلب على مركبين لَهُم فَأسر من فيهمَا

وَكَانَ فِيهَا رجل شهدُوا عَلَيْهِ بِأَنَّهُ حرامي وَأَنه يقطع الطَّرِيق على مراكب الْمُسلمين فتوصل الفرنجي إِلَى أَن أعلم السُّلْطَان بِأَنَّهُ تَاجر وَأَن آقش طمع فِي مَاله فَظن السُّلْطَان صدقه فَأنْكر على آقش وألزمه بِإِعَادَة الْمركب للفرنجي وَجَمِيع مَا فِيهِ فشق عَلَيْهِ ذَلِك ثمَّ لم يجد بدا فَفعل ثمَّ طلب الإعفاء فَنقل إِلَى دمشق ثمَّ اعتقل بِدِمَشْق ثمَّ بصفد ثمَّ بالإسكندرية وَكَانَ كثير الْفَضِيلَة فِيمَا يَكْتُبهُ على الْقَصَص كتب مرّة على قصَّة أَمْرَد طلب إقطاعاً من كَانَ يَوْمه بِخَمْسِينَ وَلَيْلَته بِمِائَة إيش يعْمل بالجندية وَكتب على قصَّة من طلب الِاجْتِمَاع بِهِ الِاجْتِمَاع مُقَدّر وعَلى قصَّة من جرت لَهُ فِي اللَّيْل كائنة أحصيناك فَإِن عدت أخصيناك وَمَات بالإسكندرية فِي جُمَادَى الأولى - سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَكَانَ جواداً إِذا جرد لَا يَشْتَرِي أحد من أجناده زاداً وَلَا علفاً وَإِذا مَاتَ لأَحَدهم فرس أعطَاهُ سِتّمائَة وَلَو كَانَ ثمن الْفرس مِائَتَيْنِ أَو أقل أَو أَكثر وَكَانَ مَعَ هَذِه المحاسن قاسي الْقلب يُعَاقب على الذَّنب الصَّغِير الْعقَاب الْكَبِير حَتَّى أَنه مَاتَ تَحت الضَّرْب جمَاعَة وَكَانَ جواداً لم يضْبط عَنهُ أَنه بَاعَ من شونته قدح غلَّة بل يفرق الْجَمِيع على كَثْرَة مَا كَانَ يحصل لَهُ من إقطاعاته واشتهر أَنه مَا خرج فِي تجريدة إِلَّا وَقَامَ بجراية من يرافقه وعليقه

1024 - آقش الأفرم الجركسي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور فِي بداية أمره يحب الفروسية وَالْتمس من أستاذه أَن يسيره إِلَى الشَّام فَقَالَ لَهُ مَا هُوَ فِي أيامي - يَعْنِي نِيَابَة الشَّام وَكَأَنَّهُ تفرس فِيهِ ذَلِك أَو كوشف بِهِ أَو فطن من التنجيم وَحكى ابْن فضل الله أَن الأفرم قَالَ كَانَ يتَرَدَّد إِلَيّ فَقير مغربي كَانَ فِي القرافة فَقَالَ لي إِذا بقيت نَائِب الشَّام إيش تُعْطِينِي فَقلت لَهُ وَمن أَنا حَتَّى أصل - إِلَى نِيَابَة الشَّام قَالَ لَا بُد من ذَلِك قلت مَا - تَقول فَقَالَ تَتَصَدَّق بألفي دِرْهَم عِنْد السِّت نفيسة وبألف عِنْد الشَّافِعِي فَقلت لَهُ بِسم الله فَضَحِك وَقَالَ مَا أَظُنك إِلَّا ستنسى قَالَ فأنساني الله فَلم أذكر ذَلِك إِلَّا بعد أَن هربت فِي نوبَة غازان فَبينا أَنا مار بالقرافة ذكرت ذَلِك فأحضرت الدَّرَاهِم فِي الْحَال وتصدقت بهَا وَكَانَ قد نقل قبل النِّيَابَة إِلَى الشَّام وَأمر بهَا مُدَّة ثمَّ طلبه الْمَنْصُور لاجين وولاه الحجوبية ثمَّ لما عَاد النَّاصِر إِلَى السلطنة بَعثه إِلَى دمشق فِي جُمَادَى الأولى سنة 98 فَحكم فِيهَا مُدَّة بِغَيْر تَقْلِيد ثمَّ جَاءَهُ التَّقْلِيد بنيابتها بعناية الجاشنكير وَكَانَ صديقه وَكَانَ الأفرم يَقُول لَوْلَا الْقصر الْأَبْيَض والميدان الْأَخْضَر مَا خليت بيبرس وسلار ينفردان بمملكة مصر وَلما كسر

الْمُسلمُونَ بكسروان توجه إِلَيْهِم بِنَفسِهِ وحاصرهم فَلم ينتصف مِنْهُم فَلَمَّا انتصر الْمُسلمُونَ بشقحب كتب إِلَى نواب طرابلس وصفد وَغَيرهمَا فَجمعُوا العساكر وَأَحَاطُوا بِالْجَبَلِ من كل نَاحيَة إِلَى أَن كسرهم ومدحه الشُّعَرَاء بِسَبَب ذَلِك فَأَكْثرُوا وَزَاد تمكن الأفرم بِدِمَشْق حَتَّى كَانَ يكْتب التواقيع بالوظائف ويرسلها لمصر فَيعلم السُّلْطَان عَلَيْهَا وَلَا يرد مِنْهَا شَيْء فَلَمَّا كَانَت قصَّة النَّاصِر بالكرك وَعَاد إِلَى السلطنة واستصحبه إِلَى مصر ثمَّ ولاه صرخد ثمَّ طرابلس ثمَّ عمل النَّاصِر على إِمْسَاكه ففر إِلَى ابْن عِيسَى ثمَّ إِلَى خربندا ملك التتار فأنعم عَلَيْهِ بإمرة همذان فَأَقَامَ بهَا وترددت إِلَيْهِ الفداوية مَرَّات فَلم يقدروا عَلَيْهِ إِلَى أَن مَاتَ بهَا وَقد أَصَابَهُ الفالج بعد سنة 720 وَكَانَ فَارِسًا بطلاً عَاقِلا جواداً يحب الصَّيْد وَكَانَ خليقاً للْملك لما فِيهِ من المهابة والحماية وَكَانَ خيرا عديم الشَّرّ والأذى يكره الظُّلم وَلم يحفظ أَنه سفك دم أحد وَلَا بِوَجْه شَرْعِي وَكَانَ يعاشر أهل الْعلم كَابْن الْوَكِيل وَكَانَ لأهل دمشق فِيهِ محبَّة مفرطة ومدحه جمَاعَة من الشُّعَرَاء 1025 - آقش البيشري أحد الأجناد بطرابلس أسن إِلَى أَن قَارب الْمِائَة وَهُوَ جندي مَا ترقى عَن حَاله وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ مَا كتبه على قبقاب

(كنت غصناً بَين الرياض نضيراً ... مائس الْعَطف من غناء الْحمام) (صرت أحكي رُؤْس أعداك فِي الذ ... ل إِذا مَا - أداس فِي الْأَقْدَام) 1026 - آقش الرستمي شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ ولَايَة الْبر وَكَانَ صَارِمًا مهيباً مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 709 1027 - آقش الرُّومِي جمال الدّين المنصوري كَانَ من أُمَرَاء التقدمة فِي أَيَّام النَّاصِر فَلَمَّا تسلطن المظفر بيبرس كَانَ فِي خدمته وأرسله لحفظ طَرِيق السويس لما تحرّك النَّاصِر ليعود إِلَى ملكه فغدر بِهِ سَبْعَة من مماليكه فَقَتَلُوهُ غيلَة وَأخذُوا مَاله وتوجهوا إِلَى النَّاصِر وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة 709 1028 - آقش الشبكي الْفَقِيه الشَّافِعِي سمع من ابْن عبد الدَّائِم جَمِيع كتاب التَّرْغِيب للأصبهاني ومشيخته وَغير ذَلِك وَحدث وَمَات سنة 739 حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا بِالسَّمَاعِ 1029 - آقش العتريس أحد الْأُمَرَاء الناصرية وأقطع أسوان وَخرج إِلَى عيذاب فِي تجريدة فِي سنة 719

1030 - آقش العلائي الْمَعْرُوف بوالي بهنسا ترقى فِي الخدم فِي دولة الْأَشْرَف خَلِيل والمنصور لاجين وَغَيرهمَا وَولي عدَّة ولايات مِنْهَا الْكَشْف بِالْوَجْهِ البحري وَكَانَ ظَالِما فاتكاً وغرق يَوْم خُرُوج الشواني إِلَى قتال الفرنج بِجَزِيرَة أرواد وَذَاكَ أَنه كَانَ عين عَلَيْهِ عدَّة أجناد فَغَضب من بَعضهم لكَونه طلب مِنْهُ نَفَقَة فَرَمَاهُ بِسَهْم فَأَصَابَهُ فَقتله فألزمه الْأَمِير سلار بديته وبالسفر بدله فتجهز فِي سفين أفرد لَهُ فَلَمَّا خرجت الشواني انْقَلب السفين الَّذِي كَانَ فِيهِ وغرق كل من فِيهِ ثمَّ أخرجُوا أَحيَاء إِلَّا آقش هَذَا فَمَاتَ وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 702 1031 - آقش الكنجي وَالِي مصياف عمر دهراً يقرب من تسعين سنة وَكَانَت ولَايَته على مصياف وَهِي بلد الإسماعيلية فِي أَيَّام الْملك الظَّاهِر بيبرس ثمَّ صرف فِي أَيَّام الْأَشْرَف ثمَّ أُعِيد فاستمر حَتَّى مَاتَ وَكَانَ قد تمكن فِي تِلْكَ الْبِلَاد وأطاعوه حَتَّى أَنه لَو قَالَ لأَحَدهم اقْتُل نَفسك بَادر لقتل نَفسه وَكَانَ من مشاهير الفرسان وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْقعدَة سنة 713 1032 - آقش المنصوري الْمَعْرُوف بِقِتَال السَّبع صَاحب الْحمام بالشارع كَانَ أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِمصْر وَكَانَ قبل ذَلِك فِي خدمَة لُؤْلُؤ صَاحب الْموصل

وَقدم الْقَاهِرَة سنة 758 وترقى حَتَّى صَار أَمِير ... 1033 - آقش المنصوري الرَّحبِي كَانَ وَالِي دمشق مُدَّة ثمَّ شدّ الدَّوَاوِين وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 1034 - آقش نَائِب البيرة كَانَ من مماليك سودي نَائِب حلب ثمَّ ولي الحجوبية بهَا ثمَّ نِيَابَة البيرة وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 756 1035 - ألآقوش المنصوري كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وتأمر فِي سلطنة النَّاصِر ثمَّ كَانَ قد سجن فَمن عَلَيْهِ النَّاصِر وَأطْلقهُ بعد فتْنَة المظفر فَلَمَّا كَانَ سنة 24 وَقعت ورقة بِالْقصرِ فَحملت للسُّلْطَان فَإِذا فِيهَا التحذير من الرّكُوب إِلَى الميدان فَإِن الآقوش قد وَافق جمَاعَة على الفتك بِهِ فبحث عَن الْقَضِيَّة فَإِذا بهَا مرافعة من وَلَده لكَونه كَانَ لعاباً فَكَانَ يزجره فَأَرَادَ أَن يستريح مِنْهُ فَأخذ وَلَده وهدد فاعترف فحبس وسفر الآقوش أَمِيرا إِلَى دمشق وَكَانَت وَفَاته سنة ... 1036 - أكْرم بن خطيرة القبطي كريم الدّين الصَّغِير وَتسَمى لما أسلم عبد الْكَرِيم وَهُوَ ابْن أُخْت كريم الدّين الْكَبِير ولي نظر الدولة فِي أَيَّام خَاله وَكَانَ يُرِيد الْمُبَالغَة فِي الظُّلم والمصادرات فيمنعه خَاله فَتحدث مَعَ الْأَمِير أرغون النَّائِب فَأعْلم السُّلْطَان فَلَمَّا قبض على خَاله أمره السُّلْطَان

على لِسَان النَّائِب أَن يتحدث فِي الْخَاص والمتجر وَيُدبر الْأُمُور كلهَا فَامْتنعَ فَأمر بحبسه ثمَّ صودر وسجن فَكَانَ جملَة مَا حمل قدر أَرْبَعِينَ ألف دِينَار وَتمكن فِي المملكة جدا حَتَّى كَانَ أكَابِر الْأُمَرَاء يكرهونه لتشدده وتصلبه فِي الْأُمُور وَيُقَال أَن النَّاصِر لما كَانَ بالكرك قَالَ إيش أعمل بمملكة يكون فِيهَا أكْرم يضْرب الجندي بالدبوس قدامه ويشفع فِيهِ فَلَا يقبل وَولي نظر صفد بعد خلاصه من المصادرة ثمَّ دمشق ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر فِي أَوَاخِر سنة 726 ثمَّ نفي إِلَى أسوان فأغرق فِي الْبَحْر وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر سنة 726 وَهُوَ أول من ضرب الضَّرْب المقترح وَكَانَت الْعَامَّة تبْغضهُ بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ ظلوما غشوماً شرس الْأَخْلَاق مَعَ عصبية وَمَكَارِم 1037 - أكْرم بن هبة الله القبطي كريم الدّين الْكَبِير تسمى أَيْضا لما أسلم عبد الْكَرِيم يكنى أَبَا الْفَضَائِل كَانَ أَبوهُ يعرف بِالْعلمِ ابْن السديد تعانى الخدم بِالْكِتَابَةِ فَأول مَا كتب عِنْد قراقوش وَالِي قوص ثمَّ جاور حَيّ الأشرفي ثمَّ قرر فِي اسْتِيفَاء الْبيُوت فَلَمَّا عَاد بيبرس الجاشنكير من وقْعَة شقحب سنة 702 طلبه واستسلمه وَقَررهُ فِي مُبَاشرَة ديوانه ثمَّ أضَاف إِلَيْهِ وظائف خَاله التَّاج ابْن سعيد الدولة فِي رَجَب سنة 709 فَلَمَّا فر المظفر بيبرس طلبه النَّاصِر من بيبرس لما أقطعه صهيون وَطلب مِنْهُ الْأَمْوَال الَّتِي توجه بهَا فأرسلها مَعَه وَكَانَ شَيْئا كثيرا فأحضرها

فَقبض عَلَيْهِ وصادره على مائَة ألف دِينَار وَكَانَ شَدِيد الحنق عَلَيْهِ لِأَنَّهُ فِي أَيَّام حجر بيبرس عَلَيْهِ مَا كَانَ يصرف لَهُ شَيْء مِمَّا يَطْلُبهُ إِلَّا بِخَط كريم الدّين وَكَانَ يُؤثر رضَا بيبرس فَتغير عَلَيْهِ ثمَّ تلطف الْفَخر نَاظر الْجَيْش وَغَيره بالناصر حَتَّى سامحه بِكَثِير من مَال المصادرة وأحضره بَين يَدَيْهِ وَسَأَلَهُ عَن أَمْوَال بيبرس فوعده أَن يُخرجهَا لَهُ مِمَّن هِيَ عِنْده فوعده بالجميل إِن وفى فَفعل وَلم يزل يتتبع الودائع شَيْئا فَشَيْئًا حَتَّى ظهر على مَا لَا يُوصف قدره من كثرته ثمَّ ولاه النَّاصِر بيع تَرِكَة بيبرس وَيحمل النّصْف لبيت المَال وَالنّصف لبِنْت بيبرس فَشدد كريم الدّين على زَوْجَة بيبرس حَتَّى أخرجت من الْجَوَاهِر شَيْئا كثيرا فَحمل بَعْضهَا للناصر وصانع الْأُمَرَاء بِالْبَعْضِ فقرره النَّاصِر فِي وكَالَته لما مَاتَ أَحْمد بن عَليّ ابْن عبَادَة وَكيله وَذَلِكَ فِي سنة 10 عشر ثمَّ قَرَّرَهُ فِي نظر خاصه وَهُوَ أول من سمي نَاظر الْخَاص ثمَّ لم يزل بالناصر حَتَّى أوقع بالوزير عبد الله بن الغنام وَقرر ابْن أُخْته كريم الدّين الصَّغِير فِي نظر الدولة وأبطل الوزارة فَصَارَت الْأُمُور كلهَا منوطة بِهِ ورزق السعد فِي حركاته بِحَيْثُ أَن النَّاصِر أحَال عَلَيْهِ بعض الفرنج بِسِتَّة عشر ألف دِينَار ثمن أَشْيَاء ابتاعها مِنْهُم وَلم يكن عِنْده حَاصِل فَأرْسل إِلَى تجار الكارم ليقترض مِنْهُم فَحَضَرُوا بَابه فتفاوضوا مَعَ الفرنج الَّذين يطالبون بِالْمَالِ فاتفق

أَنهم كَانَ لَهُم قبل الفرنج بَقِيَّة من بضائع قدر عشْرين ألف دِينَار فطالبوهم فوعدوهم أَن يعطوهم الْمبلغ الَّذِي عِنْد كريم الدّين فَبَلغهُ ذَلِك فأحضرهم واحتال للكارمية بالمبلغ وَكتب لَهُم بِهِ إشهادا وألزم الفرنج بتكملة بَاقِي مَا عَلَيْهِم للكارمية فَانْصَرف الْكل شاكرين وَبلغ النَّاصِر أَنه أوفاهم فعظمت مَنْزِلَته عِنْده فَإِنَّهُ كَانَ يتَحَقَّق أَنه لم يكن عِنْده إِذْ ذَاك مَال حَاصِل فظهرت لَهُ كِفَايَته ونبل فِي عينه وخلع عَلَيْهِ خلعة مذهبَة وَأَشَارَ عَلَيْهِ الْقُضَاة أَنه ولاه جَمِيع مَا ولاه الله من الْأُمُور وأحبه حبا زَائِدا وَصَرفه فِي جَمِيع أُمُوره فَصَارَ الأكابر من الْأَطْرَاف يكاتبونه ويهادونه وَمرض مرّة فزينت لَهُ مصر لما دخل الْحمام ولعبت ... وَبَلغت عدَّة الشموع الَّتِي أوقدت ألفا وسِتمِائَة موكبية وَحج مَعَ النَّاصِر سنة 719 وَبلغ من عَظمته أَن الْمُؤَيد لما ولاه النَّاصِر حماة سُلْطَانا بهَا أَمر كريم الدّين بتجهيزه فَبَالغ فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ فَلَمَّا ودعه قبل الْمُؤَيد يَده وَقَالَ مَا لي مَال أكافيك بِهِ إِلَّا الدُّعَاء وَفِي سنة 721 وَقعت فِي ابْن جمَاعَة مرافعة بِسَبَب جَامع ابْن طولون ففوض النَّاصِر نظره لكريم الدّين فباشره مُبَاشرَة هائلة حَتَّى وفر من متحصله ضعف مَا كَانَ يصرف وَبنى لَهُ الطاحون وَغَيرهَا ثمَّ بنى لَهُ النَّاصِر دَارا ببركة الْفِيل ثمَّ حج صُحْبَة خوند طغاي حجتها الْمَشْهُورَة وَفِي الْجُمْلَة فَإِنَّهُ بلغ فِي رفيع الْمنزلَة مَا لم يبلغهُ أحد من

كبار الدولة التركية وَلم يزل يسْعَى بِمَالِه وهداياه بَين النَّاصِر وَأبي سعيد حَتَّى عقد الصُّلْح وخطب للناصر على مِنْبَر تبريز ثمَّ أفرط فِي الإنعام على الْأُمَرَاء والحريم السلطاني والخاصكية فانعكس الْأَمر عَلَيْهِ وَعظم على النَّاصِر مَا يُعْطِيهِ لَهُم بِغَيْر مشورته فَقبض عَلَيْهِ فِي رَابِع عشر ربيع الآخر سنة 723 وأحيط بأمواله فَوجدَ لَهُ شَيْء كثير جدا ثمَّ أفرج عَنهُ بعد عشرَة أَيَّام وَأمر أَن يُقيم بالقرافة هُوَ وَولده وَلَا يَجْتَمِعَانِ بِأحد وَوجدت أوقافه وَقيمتهَا مَا يزِيد على سِتَّة آلَاف ألف دِرْهَم فَأشْهد عَلَيْهِ أَنه كَانَ اشْتَرَاهَا من مَال السُّلْطَان ثمَّ نفي هُوَ وَولده إِلَى الشوبك ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقُدس فسكن مدرسة بهَا ثمَّ حضر إِلَيْهِ فِي ربيع الأول سنة 724 قطلوبغا المعزي وأوقع الحوطة عَلَيْهِ وأحضره هُوَ وَولده إِلَى مصر فحبسا ببرج القلعة ثمَّ نفي إِلَى أسوان فَوجدَ مشنوقاً فِي شَوَّال مِنْهَا 1038 - الأكز الناصري كَانَ جمداراً ثمَّ أمره النَّاصِر وولاه شدّ الدَّوَاوِين فَعمل الشد أعظم من الْوَزير وَبَالغ فِي تنويع عَذَاب من يصادره حَتَّى كَانَ يحمي الطاسة ويلبسها لَهُ ويحمي الدست ويجلسه عَلَيْهِ وَيضْرب الوتد فِي الْأذن ويدق الْقصب فِي الظفر وَكَانَ النَّاصِر أَقَامَ مَعَه لُؤْلُؤ غُلَام قندس شاد الْجِهَات فاتفقا على أَذَى النَّاس إِلَى أَن لطف الله وأوقع بَينهمَا الشَّرّ فسعى لُؤْلُؤ فِيهِ فاتفق أَن وَقع الغلاء فَقَالَ للناصر أَن الأكز

لَا يدع أحدا يَبِيع الْقَمْح بِأَكْثَرَ من ثَلَاثِينَ فَبَدَأَ بشونة قوصون وَضرب سمساره بالمقارع وشكا قوصون ذَلِك للناصر فَلم يَأْخُذ بِيَدِهِ فتمالأ مَعَ النشو على الأكز إِلَى أَن أغضباه عَلَيْهِ فَضَربهُ وعزله وسيره إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا دون السّنة وَمَات سنة بضع وَثَلَاثِينَ 1039 - الأكز الكشلاوي كَانَ من أَتبَاع كشلي وتنقل فِي الولايات إِلَى أَن صَار مقدم ألف ثمَّ ولي نِيَابَة الاسكندرية سنة 67 بعد الْوَقْعَة ثمَّ ولي شدّ الدَّوَاوِين سنة 69 ثمَّ الأستادارية ثمَّ الوزارة فباشرهما مَعًا ثمَّ قبض عَلَيْهِ وصودر وَنفي إِلَى حلب وَمَات فِي صفر سنة 771 1040 - البكي بِفَتْح الْمُوَحدَة الظَّاهِرِيّ فَارس الدّين كَانَ من الْأُمَرَاء ثمَّ اعتقله الْمَنْصُور ثمَّ ولاه نِيَابَة صفد فباشرها عشرَة أَعْوَام ثمَّ هرب من الْمَنْصُور لاجين هُوَ وقفجق وبكتمر السلحدار إِلَى غازان ملك التتار بعد أَن أسلم فَأحْسن إِلَيْهِم وَزوج ألبكي أُخْته وجاؤا مَعَه وَاسْتظْهر وتملك الشَّام ثمَّ عَاد البكي إِلَى مصر وَولي نِيَابَة حمص وَمَات بهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 702 وَقد شاخ وَكَانَ مليح الشكل سناطاً كَانَ وَجهه دارة الْقَمَر وَكَانَ كثير الْأَدَب خيرا سَاكِنا شجاعاً بطلاً قَرِيبا من النَّاس 1041 - البكي ابْن أخي آل ملك كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ ولي نِيَابَة

غَزَّة ثمَّ أعطي تقدمة بِمصْر مَاتَ فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 756 1042 - الَّتِي بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الَّتِي شُجَاع الدّين موقع السلطنة بماردين كَانَ فَاضلا بارعاً شَاعِرًا حج سنة 768 وَله نظم وسط فَمِنْهُ (أَشْكُو إِلَى الله طول ليل ... جفني فِيهِ الرقاد عادا) (وَكلما قلت قد تقضى ... وَقد تولى الظلام عادا) 1043 - ألجي الأبوبكري سيف الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ خيرا ملازما للصوات فِي الْجَامِع مَعَ الدّين والتواضع مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 728 1044 - آلجاي الدوادار الناصري كَانَ متأدباً فَاضلا حسن الْخط يحفظ كثيرا من الْمسَائِل وَكَانَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يلازمه ويبيت عِنْده واقتنى كتبا نفيسة إِلَى الْغَايَة وَأول مَا جعله النَّاصِر دويداراً صَغِيرا وَأمره عشرَة ثمَّ أمره دويداراً كَبِيرا فباشر ذَلِك أجمل مُبَاشرَة بعفة ونزاهة وتأن بِحَيْثُ أَنه كَانَ اشْتهر عَنهُ أَنه لَا يغْضب وَلم يزل مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَحسن الطَّرِيقَة وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 732 1045 - الجاي اليوسفي تَأمر فِي سلطنة ...

1046 - الجيبغا العادلي كَانَ من مماليك كتبغا ثمَّ تَأمر بِدِمَشْق وَتقدم فِي آخر دولة تنكز ثمَّ أمسك بعده وَأَفْرج عَنهُ لما مَاتَ السُّلْطَان وناب فِي الْغَيْبَة عَن أرغون الكاملي فِي وَاقعَة بيبغاروس وَكَانَ مِمَّن حضر الْوَقْعَة الَّتِي وَقعت فِي الَّذِي قبله فَقطعت يَده من زندها وعاش بعد ذَلِك وَكَانَ كثير الْأَمْوَال جدا وَمَات فِي ربيع الأول سنة 754 1047 - ألجيبغا المظفري كَانَ عالي الرُّتْبَة عِنْد المظفر حاجي فَلَمَّا قتل اسْتمرّ من جملَة أُمَرَاء المشورة فِي دولة النَّاصِر حسن الأولى إِلَى أَن وَقع الْخلف

بَين الْأُمَرَاء فَأخْرج إِلَى دمشق ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس فَأَقَامَ بهَا سنة ثمَّ ورد كِتَابه إِلَى أرغون شاه نَائِب دمشق يَسْتَأْذِنهُ أَن يتصيد فِي أَتْبَاعه فَأذن لَهُ فَأَقَامَ على بحيرة حمص أَيَّامًا ثمَّ سَاق إِلَى خَان لاجين واحتال على قتل أرغون شاه وأشاع أَنه ذبح روحه وَأخرج لِلْأُمَرَاءِ كتابا زعم أَنه مرسوم السُّلْطَان واحتاط على مَوْجُود أرغون شاه ثمَّ ضربوا مَعَه مصافاً فغلب هُوَ واحتاط على مَا اسْتَطَاعَ من الْأَمْوَال وَرجع إِلَى طرابلس فوصل الْخَبَر من السُّلْطَان بإنكار مَا فعل وحرض على إِمْسَاكه فتواردت عَلَيْهِ العساكر حَتَّى قبضوا عَلَيْهِ ثمَّ جهز إِلَى الْقَاهِرَة فوصل الْأَمر بتوسيطه فوسط بسوق الْخَيل وعلق على خَشَبَة بوادي بردا وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة 705 وَلم يكمل الْعشْرين 1048 - ألدمر الأبوبكرى أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ سَاكِنا خيرا مَاتَ سنة 744 1049 - ألدمر أحد الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ فِي الْأَيَّام الناصرية وَكَانَ أَمِير جنداراً وَحج بِالنَّاسِ فثارت بمنى فتْنَة فَقتل فِيهَا هُوَ وَولده خَلِيل فِي يَوْم عيد النَّحْر سنة 730 وَمن الْعجب أَن النَّاس تحدثُوا فِي الْقَاهِرَة بِمَا جرى

لَهُ يَوْم الْعِيد سَوَاء 1050 - ألدمر عبد الله أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَحج بِالنَّاسِ سنة 758 وَرجع فَمَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 759 1051 - الطنبغا بن عبد الله الجوباني أحد كبار الْأُمَرَاء تنقل يَفِ الولايات قتل فِي سنة 792 1052 - ألطنبغا الأشرفي أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار كَانَ مَشْهُورا بالشجاعة مَاتَ مسجوناً بقلعة حلب سنة 796 1053 - الطنبغا البشتكي تنقل إِلَى أَن ولي حجوبية دمشق ثمَّ نِيَابَة غَزَّة ثمَّ ولي الإستادارية بِالْقَاهِرَةِ بعد قتل يلبغا فَلم تطل مدَّته وَمَات بهَا مطعوناً فِي شعْبَان سنة 769 1054 - الطنبغا الجاولي الشَّاعِر الظريف كَانَ مَمْلُوك ابْن باخل فخدم عِنْد سنجر الجاولي فنسب إِلَيْهِ وَكَانَ سنجر يُحِبهُ ويقربه ويبالغ فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ وَكَانَ إقطاعه عِنْده وَهُوَ نَائِب غَزَّة يعْمل عشْرين ألفا ومدحه مرّة بقصيدة سِتِّينَ بَيْتا فَأعْطَاهُ سِتِّينَ دِينَارا وَقَالَ لَو كَانَت مائَة لَكَانَ الذَّهَب مائَة ثمَّ فَارق مخدومه وَتوجه إِلَى مصر بطالاً ثمَّ توجه إِلَى صفد فأكره نائبها أرقطاي ثمَّ دخل دمشق وامتدح نائبها تنكز فَأعْطَاهُ إقطاعاً بِحَلقَة دمشق ثمَّ لما أمسك الجاولي ثمَّ أفرج عَنهُ توجه إِلَيْهِ ألطنبغا

وَصَالَحَهُ وخدمه وَكَانَ يحب الْعلم وَالْعُلَمَاء ويتولع بالكيميا فينفق فِيهَا مَا يحصله وَلَا يفِيدهُ ذَلِك شَيْئا وَله نظم حسن سَائِر فَمِنْهُ (انهل مدمعها درا وَفِي فمها ... در وَبَينهمَا فرق وتمثال) (لِأَن ذَا جامد فِي الثغر مُنْتَظم ... وَذَاكَ منتثر فِي الخد سيال) وَله فِي الشهَاب مَحْمُود (قَالَ النُّحَاة بِأَن الِاسْم عِنْدهم ... غير الْمُسَمّى وَهَذَا القَوْل مَرْدُود) (الِاسْم عين الْمُسَمّى وَالدَّلِيل على ... مَا قلت أَن شهَاب الدّين مَحْمُود) مَاتَ بعلة الاسْتِسْقَاء فِي ربيع الأول سنة 744 1055 - الطنبغا الْحَاجِب الناصري كَانَ مَوْصُوفا بالمعرفة والفروسية طَوِيل الرّوح فِي الْأَحْكَام لكنه سَرِيعا إِلَى سفك الدِّمَاء وولاه النَّاصِر نِيَابَة حلب سنة 714 فعمر بهَا جَامعا ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر أَمِيرا فِي سنة 727 ثمَّ عَاد إِلَى نِيَابَة حلب سنة 731 ثمَّ وَقع بَينه وَبَين تنكز نَائِب الشَّام فَعَزله النَّاصِر من حلب لأجل تنكز وَذَلِكَ فِي سنة 732 وَنَقله إِلَى نِيَابَة غَزَّة فَلَمَّا أمسك تنكز قَرَّرَهُ فِي نِيَابَة الشَّام فَدَخلَهَا فِي الْمحرم سنة 741 ثمَّ لما ولي الْأَشْرَف كجك وَقع بَينه وَبَين طشتمر نَائِب حلب فساق وَرَاءه وَنهب أَمْوَاله وَفِي غُضُون ذَلِك أَخذ الفخري دمشق وَغلب عَلَيْهَا فَعَاد الطنبغا بالعساكر فتحيز أَكثر من مَعَه إِلَى الفخري فَتوجه إِلَى

مصر على حمية فَتَلقاهُمْ قوصون فاتفق أَن الْأُمَرَاء كَانُوا خامروا على قوصون وأمسكوه ثمَّ أمسكو الطنبغا ووجهوهم إِلَى الاسكندرية إِلَى أَن خنقوا جَمِيعًا فِي ذِي الْقعدَة سنة 742 1056 - الطنبغا الخازن الشريفي كَانَ أحد الْأُمَرَاء الناصرية القدماء سَاكِنا وقوراً لَا شَرّ فِيهِ ولي نِيَابَة غَزَّة فِي وَاقعَة بيبغا روس وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة 753 وَمَات بهَا فِي شهر رَجَب سنة 756 1057 - الطنبغا المارداني الساقي تقدم عِنْد النَّاصِر وَكَانَ اشْتَرَاهُ صَغِيرا فاختص بِهِ ورقاه وزوجه بابنته وَهُوَ الَّذِي عمر الْجَامِع بالتبانة وَأنْفق عَلَيْهِ مَالا كثيرا ثمَّ صَارَت مَنْزِلَته عِنْد الْمَنْصُور أبي بكر أعظم مِمَّا كَانَت عِنْد أَبِيه فَلَمَّا أمسك وَاسْتقر الْأَشْرَف كَانَ هُوَ أعظم الْأَسْبَاب فِي إمْسَاك قوصون والطنبغا الْحَاجِب - كَمَا تقدم ثمَّ أخرج فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل على خَمْسَة أرؤس من خيل الْبَرِيد إِلَى حماة نَائِبا فِي شهر ربيع الأول سنة 743 فَأَقَامَ بهَا شَهْرَيْن ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب فِي رَجَب فاستمر بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي أول صفر سنة 744 وَكَانَ جميل الصُّورَة كَرِيمًا 1058 - الطنبغا المجدي كَانَ من مماليك النَّاصِر الْكَبِير وتنقل فِي الخدم إِلَى أَن صَار مقدم ألف وَمَات وَهُوَ مُجَرّد إِلَى الاسكندرية فِي صفر سنة 771

1059 - ألطنبغا المرقي حَاجِب الْحجاب نَقله الْمُؤَيد من نِيَابَة قلعة حلب إِلَى الحجوبية الْكُبْرَى بِمصْر 1060 - الطنبغا برناق عَلَاء الدّين الجاشنكير نَائِب صفد بعد غَزَّة ثمَّ كَانَ فِيمَن خرج مَعَ بيبغاروس فَأسر بحلب وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة 753 ثمَّ وسط فِي شَوَّال بسوق الْخَيل بِدِمَشْق من السّنة 1061 - الطنفش الإستادار كَانَ من مماليك آقش الأفرم وَعمل لَهُ الإستادارية ثمَّ ولي الشرقية ثمَّ ولي إستادارية آنوك ولد النَّاصِر ثمَّ ولي إستادارية السُّلْطَان حَتَّى مَاتَ سنة 745 وَكَانَ كثير العصبية لمن يعْنى بِهِ وَهُوَ صَاحب التربة بِالْقربِ من جَامع المارداني بالتبانة 1062 - اللمش بلامين الأولى مُشَدّدَة وَالْمِيم سَاكِنة ثمَّ مُعْجمَة - الْحَاجِب ولي نِيَابَة جعبر وحجوبية دمشق وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 746 1063 - الماس الْحَاجِب الناصري كَانَ وجيهاً عِنْد أستاذه وَلما نقل أرغون الدوادار إِلَى نِيَابَة حلب بعد نِيَابَة مصر كَانَ الماس فِي منزلَة النَّائِب غير انه لم يتسم بهَا ثمَّ كَانَ فِي القلعة هُوَ وآقوش نَائِب الكرك وأقبغا عبد الْوَاحِد وطشتمر حمص أَخْضَر فِي غيبَة النَّاصِر فِي الْحجاز سنة 32 ثمَّ لما عَاد النَّاصِر إِلَى الْقَاهِرَة أمْسكهُ فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة من السّنة وَهُوَ

آخر الْعَهْد بِهِ يُقَال خنق بعد ثَلَاثَة أَيَّام وَيُقَال أَن سَبَب غضب النَّاصِر عَلَيْهِ أَن بكتمر لما مَاتَ وجد فِي موجوده جرمداناً لطيفاً فقرأه فَوجدَ فِيهِ جَوَاب الماس لبكتمر يَقُول فِيهِ أنني حَافظ القلعة إِلَى أَن يرد عَليّ مِنْك مَا تعتمده فنقمها عَلَيْهِ إِلَى أَن قَتله وَكَانَ لَا يفهم بِالْعَرَبِيَّةِ شَيْئا وَمِمَّا نقم عَلَيْهِ النَّاصِر أَنه فِي غيبته كَانَ حصل لَهُ شغف بشاب من الحسينية يُقَال لَهُ عُمَيْر فتهتك فِيهِ فَلم يحْتَمل النَّاصِر ذَلِك وَالسَّبَب الأول هُوَ الْمُعْتَمد وَهَذَا جعل فِي الظَّاهِر وَهُوَ الَّذِي عمر الْجَامِع فِي الشَّارِع عِنْد حدرة الْبَقَرَة وَخلف أَمْوَالًا جزيلة جدا 1064 - آل ملك سيف الدّين الْحَاج النَّائِب كَانَ أَصله من الأبلستين فَلَمَّا ظفر الظَّاهِر بيبرس عِنْد دُخُوله بِلَاد الرّوم كَانَ مِمَّن سبي فوهبه للمنصور قلاون فوهبه الْمَنْصُور لِابْنِهِ عَليّ ثمَّ ترقى فِي الْخدمَة حَتَّى أَمر ثمَّ كَانَ فِي أَيَّام النَّاصِر من أهل المشورة ثمَّ كَانَ مِمَّن يتَرَدَّد بَين المظفر والناصر وَهُوَ فِي الكرك فأعجبه عقله وَأرْسل إِلَى المصريين يَقُول لَهُم لَا يصل إِلَيّ رَسُول غَيره فَلَمَّا عَاد إِلَى المملكة عظمه وَهُوَ صَاحب الْجَامِع بالحسينية وَالدَّار المليحة بمشهد الْحُسَيْن وَالْمَسْجِد الَّذِي إِلَى جَانبهَا وَخرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن ابْن أيبك مشيخة حدث بهَا وَهُوَ جَالس فِي شباك النِّيَابَة بالقلعة ثمَّ أخرجه النَّاصِر أَحْمد نَائِبا بحماة ثمَّ أَعَادَهُ الصَّالح إِسْمَاعِيل إِلَى مصر على حَالَته الأولى وَولي نِيَابَة مصر فَشدد على من يشرب الْخمر

وَكَانَ مهاباً ثمَّ أخرجه الْكَامِل لنيابة دمشق ثمَّ لحقه من توجه بِهِ إِلَى صفد ثمَّ أمسك بغزة وجهز إِلَى الاسكندرية فاعتقل بهَا وأعدم فِي أَوَاخِر سنة 746 أَو فِي أَوَائِل سنة 747 - كَذَا شكّ فِيهِ الصَّفَدِي وأرخه أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته فِي أحد الربيعين سنة 747 وحققه غَيره فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 747 وَكَانَ مهاباً صَارِمًا لَهُ أجوبة حادة وَكَانَ يكْتب على الْقَصَص مَا ينْكث رافعها طلب مِنْهُ جندي زِيَادَة فِي إقطاعه فَكتب يُوقع لَهُ بِمِائَتي فدان من النجيل الْأَحْمَر وَكتب على قصَّة سَأَلَ رافعها أَن يقسط مَا عَلَيْهِ من الدّين (وَمن تقاضى دُيُون النَّاس يوفيها) 1065 - إلْيَاس بن سعيد بن عَليّ القيرشهري الْحَنَفِيّ نزيل حلب يلقب موفق الدّين اشْتغل فِي عدَّة فنون وترقى إِلَى أَن ولي قَضَاء حلب فِي سنة 788 عوضا عَن محب الدّين بن الشّحْنَة فباشره سنتَيْن ثمَّ عزل وأعيد ابْن الشّحْنَة وَاسْتمرّ إلْيَاس بطالاً إِلَى أَن مَاتَ فِي ... 1066 - إلْيَاس بن يُوسُف بن نَاجِي بن إلْيَاس بن البابا فَخر الدّين سمع من الأبرقوهي وَغَيره وَكَانَ خيرا فَاضلا حسن الْهَيْئَة لَهُ معرفَة بالنحو

1067 - إلياق الناصري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي صفر سنة 732 1068 - إِمَامَة بنت عبد السَّلَام بن القَاضِي عبد الْخَالِق بن سعيد البعلبكية سَمِعت من جدَّتهَا سِتّ الْأَهْل بنت علوان وَحدثت وَمَاتَتْ سنة 744 1069 - أمة الرَّحْمَن بنت مُحَمَّد بن شَيبَان البعلبكية سَمِعت من الحجار صَحِيح البُخَارِيّ بفوت سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السِّتين وَحدث عَنْهَا فِي مُعْجَمه 1070 - أمة الرَّحِيم بنت الشَّيْخ الضياء عِيسَى بن يحيى السبتي سَمِعت والدها ولدت سنة ... وَأَجَازَ لَهَا جمَاعَة مِنْهُم ... وَمَات سنة ... 1071 - أمة الْعَزِيز بنت الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني البعلبكية الْمَعْرُوفَة بالشيخة وَهِي أكبر بَنَات والدها ولدت سنة 57 وأسمعت من نصر الله ابْن حوارِي وَابْن أبي عمر وَالْمُسلم بن عَلان وَأَجَازَ لَهَا شيخ الشُّيُوخ والكمال الضَّرِير وَابْن عزون وَغَيرهم وَكَانَت لَهَا عبَادَة واجتهاد وَمَاتَتْ فِي صفر سنة 745 1072 - أمة الْعَزِيز بنت ابْن الخباز هِيَ زَيْنَب بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم - تَأتي فِي الزَّاي 1073 - أمة القاهر بنت الرضي قَاسم بن مُحَمَّد بن عمر بن إلْيَاس بن الرشيد البعلبكية ولدت سنة 17 وأسمعت على القطب اليونيني الثَّانِي من جَامع

معمر بفوت ورقة من أَوله عَن يُوسُف بن خَلِيل إجَازَة وجزء البطاقة أَنا القطب وَالثَّانِي من حَدِيث مَالك لإسماعيل وجزءاً من حَدِيث ظريف الْحِمْيَرِي كِلَاهُمَا عَن ابْن رواج وَمَاتَتْ سنة ثَمَانمِائَة 1074 - آمِنَة بنت إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن فضل الواسطية ثمَّ الدمشقية ولدت تَقْرِيبًا سنة 64 وَسمعت أَرْبَعِينَ الْآجُرِيّ على أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحَضَرت على الْكرْمَانِي الْأَرْبَعين لعبد الْخَالِق وَسمعت أَيْضا من والدها وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَإِسْمَاعِيل الْقِتَال وَإِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن كَامِل وَغَيرهم وَمَاتَتْ فِي سادس ذِي الْحجَّة سنة 740 1075 - آمِنَة بنت الْمُوفق عبد الرَّحْمَن بن النَّجْم أَحْمد بن مُحَمَّد بن خلف ابْن رَاجِح المقدسية ولدت سنة ... وأسمعت على النجيب عدَّة أَجزَاء من الموافقات وَكَانَت صَالِحَة خيرة قَالَ الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته كَانَت صَالِحَة عابدة خاشعة كَثِيرَة الْعِبَادَة وَمَاتَتْ فِي سادس شَوَّال سنة 742 1076 - آمِنَة بنت عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله الدمشقية أحضرت على أَسمَاء بنت صصرى وَعبد الله بن الْحُسَيْن بن أبي التائب وَغَيرهمَا وَمَاتَتْ فِي أَوَائِل سنة 798 1077 - أميران عز الدّين الْكرْدِي ابْن بنت الشَّيْخ عدي قدم دمشق فولي

بهَا الإمرة ثمَّ آثر الِانْقِطَاع بالمزة وَكَانَ قومه يأتونه من كل فج ويتقربون إِلَيْهِ بالأموال ثمَّ شاع أَنهم يُرِيدُونَ الْخُرُوج على السُّلْطَان فَأمْسك النَّاصِر من كَانَ مِنْهُم بالقرافة وَكتب إِلَى تنكز بكشف أَحْوَالهم فَأرْسل إِلَى عز الدّين الْمَذْكُور فَسَأَلَهُ عَنْهُم فَقَالَ يُرِيدُونَ أَن ينفردوا بالمملكة فَقَالَ وَمَا السَّبَب فَقَالَ هَذَا شَيْء تخيلوه فِي نُفُوسهم فَقَالَ لم لَا تمنعهم قَالَ هم يَعْتَقِدُونَ فِي وَفِي جَمِيع أهل بَيْتِي وَلَكِن حطني فِي القلعة يتغلل جمعهم فَفعل فَتَفَرَّقُوا وصاروا بعد ذَلِك يجيئون إِلَى البرج الَّذِي هُوَ فِيهِ مَحْبُوس فيسجدون لَهُ وَكَانَ حَبسه فِي سنة 731 وَكَانَ حسن الشكل تَامّ الْقد صبيح الْوَجْه 1077 - أَمِير كَاتب بن أَمِير عمر بن العميد أَمِير غَازِي أَبُو حنيفَة الاتقاني الْحَنَفِيّ وَسَماهُ الْحُسَيْنِي فِي ذيله لطف الله ولد باتقان فِي شَوَّال سنة 685 واشتغل ببلاده وَمهر وَتقدم إِلَى أَن شرح الأخسيكثى وَذكر أَنه فرغ مِنْهُ بتستر سنة 716 وَقدم دمشق فِي سنة 720 ودرس وناظر وَظَهَرت فضائله - قَالَه ابْن كثير وَدخل مصر ثمَّ رَجَعَ فَدخل بَغْدَاد وَولي قضاءها ثمَّ قدم دمشق ثَانِيًا فِي شهر رَجَب سنة 747 وَولي بهَا تدريس

دَار الحَدِيث الظَّاهِرِيَّة بعد وَفَاة الذَّهَبِيّ وتدريس الكنحية ثمَّ نزل عَنْهُمَا وَتكلم فِي رفع الْيَدَيْنِ عِنْد الرُّكُوع وَالرَّفْع وَادّعى بطلَان الصَّلَاة من فعل ذَلِك وصنف فِيهِ مصنفاً فَرد عَلَيْهِ السُّبْكِيّ وَغَيره حَتَّى أَن بعض الْحَنَفِيَّة ... وَفَارق دمشق وَدخل الديار المصرية فِي صفر سنة 751 فَأقبل عَلَيْهِ صرغتمش وعظمه وَجعله شيخ الْمدرسَة الَّتِي بناها ونظم فِي ذَلِك قصيدة مدحه بهَا وَكَانَ ذَلِك فِي جُمَادَى الأولى سنة 757 وَذكر أَن ابْتِدَاء عمارتها فِي رَمَضَان سنة 56 وَاخْتَارَ لحضوره الدَّرْس طالعاً قَالَ وَالْقَمَر فِي السنبلة والزهرة فِي الأوج وَكَانَ تثليث المُشْتَرِي وَالْقَمَر فدرس ذَلِك الْيَوْم وَأَقْبل عَلَيْهِ صرغتمش إقبالاً عَظِيما وَقدر أَنه لم يَعش بعد ذَلِك سوى سنة وَنصف بل أقل من ذَلِك وَكَانَ لما قدم دمشق صلى مَعَ النَّائِب وَهُوَ يلبغا فَرَأى إِمَامه يرفع يَدَيْهِ عِنْد الرُّكُوع وَالرَّفْع مِنْهُ فَأعْلم الاتقاني يلبغا أَن صلَاته بَاطِلَة على مَذْهَب أبي حنيفَة فَبلغ ذَلِك القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فصنف رِسَالَة فِي الرَّد عَلَيْهِ فَوقف عَلَيْهَا فَجمع جُزْءا فِي تَبْيِين مَا قَالَ وَأسْندَ ذَلِك عَن مَكْحُول النَّسَفِيّ أَنه حَكَاهُ عَن أبي حنيفَة وَبَالغ فِي ذَلِك إِلَى أَن أصغى إِلَيْهِ النَّائِب فَلم يزل السُّبْكِيّ إِلَى أَن بَين بطلَان كَلَامه ووهاه فَرجع الْأَمِير عَنهُ ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فاستمر فِي معاداة الشَّافِعِيَّة واختص

بصرغتمش حَتَّى شَرط فِي مدرسته قصرهَا على الْحَنَفِيَّة دون غَيرهم وَكَانَ كثير الباو شَدِيد التعاظم متعصباً لنَفسِهِ جدا قَالَ فِي شَرحه للأخسيكثى لَو كَانَ الأسلاف فِي الْحَيَاة لقَالَ أَبُو حنيفَة اجتهدت ولقال أَبُو يُوسُف نَار الْبَيَان أوقدت ولقال مُحَمَّد أَحْسَنت ولقال زفر أتقنت ولقال الْحسن أمعنت وَاسْتمرّ هَكَذَا حَتَّى ذكر غَالب أَعْيَان الْحَنَفِيَّة وَقَالَ الصَّفَدِي فِي تَرْجَمته كَانَ متعصباً على الشَّافِعِيَّة متظاهرا بالغض مِنْهُم يتَمَنَّى تلافهم واجتهد فِي ذَلِك بِالشَّام فَمَا أَفَادَ وَدخل مصر وَهُوَ مصر على العناد وَكَانَ شَدِيد الْإِعْجَاب - انْتهى وَشرح الْهِدَايَة شرحاً حافلاً وَحدث بالموطأ رِوَايَة مُحَمَّد بن الْحسن بِإِسْنَاد نَازل جدا وذاكره عز الدّين ابْن جمَاعَة أَن بَينه وَبَين الزَّمَخْشَرِيّ اثْنَيْنِ فَأنْكر ذَلِك وَقَالَ أَنا أسن مِنْك وبيني وَبَينه أَرْبَعَة أَو خَمْسَة وَكَانَ يكثر أكل الثوم الني والزنجبيل الْأَخْضَر - أَخْبرنِي بذلك الشَّيْخ محب الدّين ابْن الوحدية وَكَانَ قد لَازمه وَأخذ عَنهُ وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ أحد الدهاة وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ رَأْسا فِي مَذْهَب أبي حنيفَة بارعاً فِي اللُّغَة والعربية كثير الْإِعْجَاب بِنَفسِهِ شَدِيد التعصب على من خَالفه وقرأت بِخَط القطب فَقِيه فَاضل صَاحب فنون من الْعلم وَله معرفَة بالأدب والمعقول درس بمشهد أبي حنيفَة بِبَغْدَاد وَقدم دمشق فِي مضان سنة 721 ثمَّ دخل إِلَى الْعرَاق سنة 722 وقرأت بِخَط غَيره ثمَّ قدم دمشق من الْعرَاق سنة 747 وَكَانَ إِمَامًا متفنناً عَلامَة مناظراً وَقدم

مصر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين 748 ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا قلت ثمَّ قدم مصر واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ فِي حادي عشرى شَوَّال سنة 758 1079 - أَمِير غَالب بن أَمِير كَاتب ولد الَّذِي قبله الاتقاني همام الدّين ولد سنة ... . واشتغل قَلِيلا وَلم ينجب ثمَّ تحول إِلَى دمشق وَولي ... ثمَّ تولى قضاءها سنة ... . حكى لي نقيبه شهَاب الدّين ابْن الفصيح أَنه كَانَ يتظاهر بِالْفُجُورِ وَكَانَ شكلاً حسنا وَكَانَ لَا يتَصَدَّى للْأَحْكَام بل فوضها للنواب وتخلى هُوَ للهو مَاتَ سنة 784 1080 - أناق الناصري أحد الْأُمَرَاء فِي الدولة الناصرية وصهر أرغون النَّائِب مَاتَ فِي رَمَضَان 736 1081 - أنس وَيُقَال أنص - بالصَّاد بدل السِّين - ابْن كتبغا كَانَ يلقب الْمُجَاهِد وَأَبوهُ هُوَ الَّذِي ولي السلطنة وتلقب الْعَادِل ولد بعد السّبْعين وعانى الفروسية وَرمى النشاب حَتَّى صَار أوحد عصره فِيهِ يُقَال رمى على قَوس زنة مائَة وَثَمَانِينَ رطلا وَشهد مَعَ الْأَشْرَف

حِصَار عكا فأصيبت عينه بعد أَن أنكأ فيهم بسهامه وَحج سنة 94 فصرف مَالا كثيرا جدا حَتَّى أَنه سقى الْحَاج فِي طول الطَّرِيق الروايا ملأى من السكر وَفرق من الْحَلْوَى مَا رخص سعرها فِي الركب بِسَبَبِهِ حَتَّى بيع كل علبة بِدِرْهَمَيْنِ وَأعْطى جَمِيع من مَعَه من الْأُمَرَاء والأجناد العطايا الواسعة حَتَّى أعْطى أَمِير مَكَّة قدر ألف دِينَار وَأَوْلَاده خَمْسمِائَة وَأَرَادَ الْأُمَرَاء بِمصْر سلطنته بعد الْقَبْض على أَبِيه فَقَالَ هَذَا يعجل موتِي وَأَنا لَا أبْصر لِأَن عينه الثَّانِيَة كَانَ خَفِي ضوؤها وَكَانَ مَعَ ذَلِك يتصيد وَلَا يظنّ أحد أَنه أعمى لإرساله الْجَارِح وسوقه الْفرس تَحْتَهُ وَلما قدم لاجين وتسلطن رعى لَهُ امْتِنَاعه وأكرمه وأنزله فِي بَيت أَبِيه وَكَانَ كَرِيمًا ذكياً جميلاً وَكَانَ أَمر فِي سلطنة أَبِيه ثمَّ كَانَ النَّاصِر يجله ويعظمه وَيقوم لَهُ ويجلسه بجانبه وَيَقُول مَا أحسن إِلَيّ أحد بعد موت أبي مثل مَا أحسن إِلَيّ أنس هَذَا وَكَانَ إِذا رأى أحدا من إخْوَته يسيء إِلَيّ الْأَدَب يزجره ويتأدب معي وَلما مَاتَ أكْرم النَّاصِر أَوْلَاده وَترك لَهُم أوقافهم وَبَاعُوا دَار كتبغا الْمَشْهُورَة لأم آنوك بِمِائَة وَعشْرين ألفا مَاتَ فِي الْمحرم سنة 723 1082 - أنص النَّائِب فِي بهنسا وقلعة الرّوم وَغَيره تنقل فِي ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 756 1083 - آنوك بن مُحَمَّد بن قلاون سيف الدّين ابْن النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور

ولد فِي رَجَب سنة 23 وَنَشَأ جميلاً إِلَى الْغَايَة فَأمره أَبوهُ مائَة وَقدمه على إخْوَته وهم أسن مِنْهُ مثل أبي بكر وَإِبْرَاهِيم وَأحمد فَكَانُوا أربعينات وزوجه بنت بكتمر وَكَانَ عرسه مُعظما جدا وَكَانَ الجهاز على ثَمَانمِائَة جمل وَسِتَّة وَثَلَاثِينَ قطاراً من البغال وَذكر الْمُهَذّب كَاتب بكتمر أَن الذَّهَب الَّذِي وجد فِي الزركش والمصاغ ثَمَانُون بالقنطار الْمصْرِيّ وَمَعَ ذَلِك فَلَمَّا رَآهُ السُّلْطَان فَلم يُعجبهُ فَقَالَ رَأَيْت شوار بنت سلار أحسن من هَذَا وَأكْثر وَمثل هَذَا مَا يُقَابل بِهِ آنوك والتفت إِلَى طقزدمر وآقبغا فَقَالَ لَهما جهزا ابنتيكما وَلَا تتباخلا كَمَا صنع بكتمر وأتفق أَن آنوك أحب مغنية يُقَال لَهَا زهرَة فَبلغ السُّلْطَان فَأمر بمنعها مِنْهُ فَمَرض وَكَاد يتْلف إِلَى أَن أغضى عَنهُ أَبوهُ وساءه مَا صنع وَخرج عَلَيْهِ ليضربه فحمته أمه مِنْهُ فحصلت لَهُ من ذَلِك رَجْفَة فَكَانَت سَبَب ضعفه وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ كثير الْحَرَكَة وتجدر قبل مَوته بِقَلِيل وَمَات فِي ربيع الأول سنة 740 وَوجد عَلَيْهِ أَبوهُ وجدا عَظِيما واستمرت أمه تعْمل على قَبره فِي كل لَيْلَة جُمُعَة ختمة بالناصرية بَين القصرين وَوجد لَهُ

تَحت يَد خازنداره سِتّمائَة ألف دِينَار سوى أَصْنَاف المتاجر والغلال وَكَانَ يحب اقتناء الْبَقر والإوز والبط 1084 - آنوك بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاون هُوَ الَّذِي سلطنه يلبغا لما قَامَ عَلَيْهِ مماليكه بمواطاة الْأَشْرَف شعْبَان بن حُسَيْن وَقد شرحت ذَلِك مُلَخصا فِي تَرْجَمَة يلبغا 1085 - أهيف بن عبد الله الطواشي المجاهدي كَانَ من مماليك الْمُؤَيد دَاوُد وَتقدم بعده فِي دولة الْمُجَاهِد وَولي إمرة زبيد وَعمر دهراً إِلَى أَن مَاتَ فِي دولة الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل بن الْأَفْضَل بن الْمُجَاهِد فِي سنة 787 1086 - أوتامش الأشرفي - يَأْتِي فِي أيتمش 1087 - أوران - برَاء مُهْملَة - الْحَاجِب بِدِمَشْق كَانَ مكيناً عِنْد تنكز وولاه الْولَايَة الْقبلية وَغير ذَلِك ثمَّ أبعده وَمَات فِي سنة 733 1088 - أوران السِّلَاح دَار كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي رَجَب سنة 749 1089 - أولاجا - بجيم - أَخُو قراجا كَانَ أحد الْحجاب بِمصْر وَأمْسك فِي نوبَة النَّاصِر أَحْمد بالكرك ثمَّ أفرج عَنهُ وَنفي إِلَى الشَّام بطالاً ثمَّ ولي نِيَابَة حمص فِي سلطنة الْكَامِل ثمَّ صفد فِي ولَايَة المظفر وَمَات بهَا فِي رَمَضَان سنة 748 1090 - أولاق أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 732 1091 - أَوْلِيَاء بن قرمان حسام الدّين وَفد إِلَى مصر فِي أَيَّام الظَّاهِر بيبرس فَأمره وَكَانَ شجاعاً وَقتل بوقعة شقحب فِي شهر رَمَضَان سنة 702

1092 - أويس بن حُسَيْن بن حسن بن آقبغا المغلي ثمَّ التبريزي اسْتَقر فِي سلطنة بَغْدَاد بعد سنة 760 وَمَات سنة 776 1093 - إياز وَيُقَال إِيَاس - بِالسِّين بدل الزَّاي - فَخر الدّين السِّلَاح دَار كَانَ أرمنياً فَأسلم على يَد النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون واستخدمه فِي شاديه الْعِمَارَة ثمَّ أَمر بطرابلس ثمَّ بِدِمَشْق ثمَّ فِي سلطنة النَّاصِر أَحْمد ولي إمرة طبلخاناة وَولي شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ الحجوبية وَكَانَ حظياً عِنْد يلبغا النَّائِب ثمَّ ولي نِيَابَة صفد ثمَّ حلب ثمَّ أمسك فِي أَيَّام النَّاصِر حسن واعتقل ثمَّ أفرج عَنهُ وَأمر بِدِمَشْق فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن حسن للألجيبغا الْعِصْيَان فَلَمَّا خذل أمسك إياز بعد أَن هرب فَوجدَ بزِي الرهبان فقيد ثمَّ وسط بسوق الْخَيل مَعَ إلجيبغا وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة 750 1094 - إِيَاس بن عبد الله الْأَنْطَاكِي أسمع على أبي مُحَمَّد بن علاق وَحدث وَمَات سنة ...

1095 - إِيَاس بن عبد الله الجرجاوي فَخر الدّين تنقلت بِهِ الْأَحْوَال فِي الخدم وَأمر تقدمة ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس وَمَات سنة 799 1096 - إِيَاس بن عبد الله الذَّهَبِيّ ولد سنة 687 تَقْرِيبًا أنشدنا عَنهُ الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته أَنه أنْشدهُ لنَفسِهِ (كسر الخليج وَكَانَ ذَلِك نعْمَة ... سرت قُلُوب الْمُسلمين بسره) (وَمن الْعَجَائِب والغرائب أَنه ... جبرت قُلُوب الْعَالمين بكسره) 1097 - إِيَاس الشمسي ولي نِيَابَة قلعة الرّوم ثمَّ حماة ثمَّ شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي سنة 710 ثمَّ صرف إِلَى طرابلس فَأَقَامَ بهَا أَمِيرا فِي سنة 711 وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 722 1098 - إِيَاس المرقبي أَمِير جندار كَانَ دينا متواضعاً وَمَات مُجَردا بحلب فِي شعْبَان سنة 707 - أرخه البرزالي 1099 - إيان مثل الَّذِي قبله إِلَّا أَن بدل السِّين نون كَانَ أَمِيرا بِمصْر ثمَّ بِدِمَشْق وَولي الحجوبية بهَا ثمَّ نِيَابَة حمص ثمَّ غَزَّة وَمَات بهَا وَدفن بالقدس فِي رَجَب سنة 746 1100 - إيَّايَ ملك النّوبَة قدم مصر سنة 704 مستنجداً على ثَائِر ثار عَلَيْهِ فَجرد مَعَه عَسْكَر وفر الثائر وَاسْتمرّ إيَّايَ فِي مَمْلَكَته إِلَى أَن قتل سنة 711

1101 - أيبك بن عبد الله التركي الْكَاتِب المجود برع فِي الْخط الْمَنْسُوب تعلمه من الْفَخر السنباطي وَقرر فِي مدرسة أم السُّلْطَان يعلم النَّاس الْخط وَمَات سنة 776 وَقد أسن وَكَانَ خيرا 1102 - أيبك الأسكري عز الدّين أحد الْحجاب بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَجَب سنة 714 1103 - أيبك الأشقري عز الدّين شاد الدَّوَاوِين كَانَ من مماليك الشجاعي وترقى بعده وَكَانَ مهاباً شَدِيد الصولة وَمَات هُوَ وَابْنه وَامْرَأَته وَتَمام عشرَة أنفس غَيره فِي يَوْم وَاحِد فِي الْمحرم سنة 707 وَيُقَال أَن ذَلِك بِسَبَب دَعْوَة وَذَلِكَ أَنه أرسل إِلَى الصَّعِيد لتجهيز المراكب لغزو الْيمن فَأمر بِقطع جميزة لبَعض الْفُقَرَاء فَسَأَلَهُ أَن يَتْرُكهَا فَامْتنعَ فَقَالَ اللَّهُمَّ اقْطَعْ شجرته كَمَا قطع شجرتنا فَأصْبح هُوَ وَجَمِيع أَهله مرضى فَعَاد إِلَى مصر فَنزل فِي دَاره وَهُوَ مَرِيض فَأصْبح وَجَمِيع من عِنْده موتى 1104 - أيبك البديوي الظَّاهِرِيّ الجمدار كَانَ لَهُ فهم وَمَعْرِفَة وَولي الشد على أوقاف الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة وَكَانَ يسكن بهَا - قَالَه البرزالي وَمَات فِي الْمحرم سنة 709 1105 - أيبك الْبَغْدَادِيّ الأَصْل المنصوري أحد الْأُمَرَاء ولي الرحبة ثمَّ ولي الوزارة فِي عَاشر الْمحرم سنة 701 وَهُوَ الرَّابِع مِمَّن وَليهَا من

الْأُمَرَاء فِي الدولة التركية فأولهم سنجر الشجاعي وَالثَّانِي بيدرا وَالثَّالِث شمس الدّين الأعسر وَكَانَت ولَايَة أيبك الوزارة لما توجه سنقر الأعسر لكشف القلاع فِي عَاشر الْمحرم سنة 701 ثمَّ صرف باسان الشيخي وَمَات فِي شَوَّال سنة 703 1106 - أيبك البهائي مَمْلُوك بهاء الدّين ابْن النّحاس قَرَأت فِي مشيخة الْبَدْر النابلسي أَنه أجَاز لَهُ سنة 730 1107 - أيبك التركي الْحَمَوِيّ عز الدّين نَائِب دمشق بعد الشجاعي كَانَ هُوَ وَعلم الدّين سنجر من خَواص المظفر بن الْمَنْصُور صَاحب حماة فطلبهما من الظَّاهِر بيبرس فأرسلهما إِلَيْهِ فَأَمرهمَا وصارا من خواصه فَلَمَّا صرف الْأَشْرَف خَلِيل سنجر الشجاعي عَن نِيَابَة دمشق قررهما فِي سنة 91 ثمَّ صرف فِي ذِي الْحجَّة سنة 95 واعتقل بصرخد وَأعْطِي إمرة بِمصْر ثمَّ قبض عَلَيْهِ لاجين إِلَى أَن قتل فأفرج عَنهُ ثمَّ أعطي صرخد سنة 99 ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حمص فِي شعْبَان سنة 99 فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ بهَا فِي ربيع الآخر سنة 703 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ سَاكِنا عَاقِلا مَعْرُوفا بالإقدام والشجاعة وَكَانَ الشَّيْخ بدر الدّين البادقي يتَرَدَّد إِلَى دَاره يلقنه - رَحمَه الله

1108 - أيبك الجمالي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولي نِيَابَة القلعة ثمَّ نِيَابَة الكرك سنة 718 وَمَات فِي ... . 1109 - أيبك الرحالي - بِالْمُهْمَلَةِ أحد الْأُمَرَاء بنابلس مَاتَ فِي رَجَب سنة 704 1110 - أيبك الطَّوِيل المنصوري الخزنداري الْأَمِير عز الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَمن قبلهَا كَانَ بِمصْر واستنابه الْأَشْرَف خَلِيل مُدَّة غيبته فِي حِصَار عكا ثمَّ ولاه نِيَابَة طرابلس سنة 92 ثمَّ صرف فاعتقل ثمَّ أخرج عَنهُ بعد ذَلِك وَحج سنة 94 وَتَابَ وَاسْتمرّ دينا مواظباً على الطَّاعَة حَتَّى مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 706 1111 - أيبك النجيبي - بالنُّون الدوادار أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ووالي الْبر مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 701 1112 - أيتمش - وَيُقَال أوتامش - الأشرفي المغلي أحد مماليك الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ كَانَ فِي خدمَة الْعَادِل كتبغا ثمَّ النَّاصِر مُحَمَّد لما خرج إِلَى الكرك فِي سنة 708 إِلَى أَن تحرّك فِي عوده إِلَى المملكة فَأرْسلهُ إِلَى أُمَرَاء الْبِلَاد فَلم يزل يتلطف بهم وَاحِدًا بعد وَاحِد إِلَى أَن أَخذ الْعَهْد عَلَيْهِم بِالطَّاعَةِ للناصر وَرجع إِلَى النَّاصِر بكتبهم فَتحَرك واستنابه بالكرك وَتوجه إِلَى دمشق ثمَّ نَقله إِلَى مصر سنة 711 وَصَارَ من أكَابِر الْأُمَرَاء واستخلفه بقلعة الْجَبَل سنة 712 فَلَمَّا حج فضبط الْبَلَد وقمع المفسدين بمهابة وصرامة ثمَّ أخرجه إِلَى الْحجاز فِي عَسْكَر

سنة 718 ثمَّ أخرجه إِلَى برقة فِي آخر سنة 719 إِلَى الْعَرَب فواقعوه سبع وقعات فَهَزَمَهُمْ وَحمى حريمهم فِي النهب وَبعث بالبشارة إِلَى السُّلْطَان ثمَّ جهزه رَسُولا إِلَى بو سعيد ملك التتار سنة 722 فراج عَلَيْهِ جدا وَحصل لَهُ مِنْهُ جملَة واستدعى من النَّاصِر أَن لَا يراسله بِأحد غَيره وَكَانَ يعرف بِلِسَان الْمغل وَيكْتب بكتابتهم حَتَّى كَانَ عِنْدهم بِمَنْزِلَة النَّحْوِيّ من الْعَامَّة قَالَ الصَّفَدِي كَانَ يعرف بيُوت الْمغل وسيرهم ووقائعهم وأحكامهم وَكَانَ على ذهنه رقى تَنْفَع من وجع الضرس وَالْعين ولسع الْعَقْرَب ثمَّ أرْسلهُ النَّاصِر فِي الرسَالَة إِلَيْهِم فِي سنة 726 ثمَّ جهزه فِي عَسْكَر إِلَى مَكَّة سنة 731 ثمَّ استنابه بصفد سنة 736 فَأحْسن السِّيرَة فيهم وأصابه الفالج فَمَاتَ فِي تِلْكَ السّنة وَكَانَ النَّاصِر معجباً بِهِ وَكَانَ إِذا تَذَاكَرُوا سيرة التّرْك يَقُول لَهُم اذْكروا أيتمش فَإِنَّهُ مَيْمُون الْعشْرَة مَا أَرْسلتهُ فِي أَمر مُهِمّ إِلَّا قَضَاهُ وَلَا وقف فِي عَسْكَر إِلَّا وانتصر 1113 - أيتمش الجمدار الناصري ولي إمرة أَرْبَعِينَ فِي حَيَاة النَّاصِر وَذَلِكَ سنة 724 وَكَانَ حَازِم الرَّأْي كثير الْإِحْسَان والتؤدد والسكون وَالْأَدب وَحسن التَّصَرُّف فاتفق الرَّأْي أَنه ولي الوزارة فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل سنة 45 فِي شهر ربيع الآخرعوضا عَن نجم الدّين مَحْمُود وَزِير بَغْدَاد فَأَقَامَ يَسِيرا ثمَّ اسْتَقر فِي الحجوبية ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة دمشق فَدَخلَهَا سنة 750 ثمَّ أمسك فِي سنة 52 واعتقل بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَأقَام بصفد بطالاً وَطلب مِنْهُ بيبغاروس الْخُرُوج مِنْهُ فتعلل بضعفه وَحضر عِنْده

فِي محفة ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس فِي شَوَّال سنة 53 وَمَات بهَا فِي رَمَضَان سنة 755 1114 - أيتمش المحمدي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَجَب سنة 733 1115 - أيدغدي التليلي - بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَكسر اللَّام - كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وجهزه النَّاصِر رَسُولا إِلَى صَاحب الْمغرب مرّة وَمَات بطالاً بِدِمَشْق سنة 728 1116 - أيدغدي الْخَوَارِزْمِيّ ترقى فِي خدم السُّلْطَان إِلَى أَن ولي الحجوبية ثَانِيًا وأرسله النَّاصِر رَسُولا إِلَى القان آنوك وَكَانَ شَيخا طوَالًا يستحضر أَشْيَاء حَسَنَة من التواريخ وَغَيرهَا لَهُ فهم وَمَعْرِفَة وجهز مرّة إِلَى الْمغرب رَسُولا وَمَات وَهُوَ حَاجِب دمشق لِأَنَّهُ كَانَ قد غاضب ألماس الْحَاجِب فسيره النَّاصِر من أجل ألماس إِلَى الشَّام سنة 721 فَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 729 1117 - أيدغدي الشهرزوري كَانَ كردياً وتأمر فِي دولة التّرْك فَلَمَّا قبض الظَّاهِر بيبرس على الْأَمِير يَعْقُوب أَمِير الكرد وجماعته فر أيدغدي إِلَى الْمغرب وَتمكن من سُلْطَان الْمغرب أبي يَعْقُوب المريني وَاسْتمرّ عِنْده إِلَى أَن قَرَّرَهُ فِي وزارته فَسَار سيرة جَيِّدَة ثمَّ حج فِي حشمة زَائِدَة سنة 704 وَمَعَهُ هَدِيَّة إِلَى النَّاصِر فحج مَعَ ركب المغاربة وَكَانَ

أَمِير الركب فِي تِلْكَ السّنة سلار وَعَاد إِلَى الْمغرب سالما وَمَات هُنَاكَ 1118 - أيدغدي الظهيري نقيب النُّقَبَاء بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة قلعة صرخد بعد إمْسَاك تنكز وَمَات فِي رَمَضَان بالطاعون سنة 749 1119 - أيدغدي المنكوتمري الْمَعْرُوف بشقير ثمَّ كَانَ من مماليك لاجين ثمَّ ترقى إِلَى أَن أمره ثمَّ توجه فِي أَيَّام النَّاصِر سنة 707 فِي عَسْكَر من دمشق إِلَى الرحبة وَكَانَ عِنْد الأفرم مقرباً ينادمه ويخلو مَعَه فِي خلواته ثمَّ انحرف عَنهُ وَلحق بالناصر وأغراه بالأفرم وتقرب من قلب النَّاصِر جدا ثمَّ غضب عَلَيْهِ وَقبض عَلَيْهِ فِي سنة 715 وَكَانَت مَنْزِلَته عِنْده وحسين بن جندر وبكتمر الْحَاجِب سَوَاء يستشيرهم فِي الْأُمُور وَلَا يكتم عَنْهُم شَيْئا من أُمُوره ثمَّ تغير على أيدغدي وَأثْنى عَلَيْهِ بعد إِمْسَاكه شرا لِأَنَّهُ كَانَ كثير الْفِتَن يغري السُّلْطَان بالأمراء فنفروا مِنْهُ ودسوا عَلَيْهِ من وشى إِلَى السُّلْطَان أَنه يروم الفتك بِهِ فَلم يكذب الْخَبَر وَقتل فِي يَوْم إِمْسَاكه وَذَلِكَ فِي سنة 715 وَمن أعجب أمره أَنه يَوْم الْقَبْض عَلَيْهِ أرسل لَهُ السُّلْطَان مَعَ كريم الدّين الْكَبِير نَاظر الْخَواص بألفي دِينَار ذَهَبا فِي كيسين فأحضرهما إِلَيْهِ بِنَفسِهِ وَقَالَ لَهُ يَقُول لَك السُّلْطَان اسْتَعِنْ بِهَذَا فِي عمارتك وَكَانَ لَهُ اصطبل تَحت

القلعة فاتفق أَنه قبض عَلَيْهِ بعد الظّهْر واستعاد كريم الدّين الكيسين وَسَائِر موجوده 1120 - أيدغمش أَمِير آخور الناصري كَانَ من مماليك بلبان الطباخي ثمَّ تقدم عِنْد النَّاصِر وَأمره بعد مَجِيئه من الكرك فاستمر إِلَى أَن مَاتَ النَّاصِر ثمَّ كَانَ مِمَّن قَامَ مَعَ قوصون ثمَّ كَانَ مِمَّن قبض على قوصون وجماعته وتنقل فِي الخدم إِلَى أَن عمل أَمِير آخور فاستمر على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ وَاسْتقر هُوَ الْمشَار إِلَيْهِ فِي المملكة وجهز ابْنه إِلَى النَّاصِر أَحْمد بالكرك ثمَّ لما اسْتَقر أَحْمد أخرج أيدغمش إِلَى حلب نَائِبا ثمَّ كَانَ هُوَ الَّذِي أمسك الفخري لِأَنَّهُ جَاءَ إِلَيْهِ مستأمنا فاطمأن إِلَيْهِ فغدر بِهِ وجهزه إِلَى النَّاصِر أَحْمد ثمَّ ولي نِيَابَة الشَّام فِي أَيَّام النَّاصِر إِسْمَاعِيل سنة 743 فَلَمَّا كَانَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا مَاتَ فجاءة بعد أَن حضر الموكب وَعلم على الْقَصَص وتحادث مَعَ بعض خواصه ثمَّ سمع صَوت بعض الْجَوَارِي

يتخاصمن فَدخل وَضرب وَاحِدَة مِنْهُنَّ ضربتين وَرفع يَده ليضربها الثَّالِثَة فَسقط مَيتا وَيُقَال إِنَّه مَاتَ مسموماً وَذَلِكَ أَنه لبس خلعة السُّلْطَان يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث الشَّهْر وَركب بهَا فِي الموكب فَأصْبح مَيتا فَيُقَال أَنَّهَا كَانَت مَسْمُومَة وَلما مَاتَ ظنُّوا أَنه اعترته السكتة فَدخل إِلَيْهِ الْأُمَرَاء والقضاة والأعيان والأطباء واختبروا حَاله فَلم يظْهر لَهُم شَيْء فَتَرَكُوهُ يَوْمًا ثمَّ صلوا عَلَيْهِ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء وَيُقَال إِنَّه كَانَ لَا يمتثل مراسيم السُّلْطَان بل يردهَا وَرُبمَا عاقب من أحضرها واتهم أَيْضا بممالأة النَّاصِر أَحْمد وَهُوَ يَوْمئِذٍ مَحْصُور بالكرك وَلم تكن سيرته فِي الشاميين بالمرضية وَكَانَ قد أهان الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَمنعه أَن يُصَلِّي مَعَه بالمقصورة يَوْم الْجُمُعَة بِسَبَب أَنه كَانَ نَهَاهُ عَن أَن يسْعَى فِي الخطابة فخالفه وسعى فِيهَا فَجَاءَهُ توقيع الخطابة فِي ربيع الآخر فَبلغ النَّائِب فَغَضب وَيُقَال أَنه أَرَادَ بِهِ السوء وسعى فِي الاستفتاء عَلَيْهِ بِسَبَب مَا كَانَ أعطَاهُ لقطلوبغا الفخري من مَال الْأَيْتَام فَفِي غُضُون ذَلِك ورد الْبَرِيد يطْلب السُّبْكِيّ إِلَى الْقَاهِرَة فَتوجه إِلَيْهَا فِي جُمَادَى الأولى على الْبَرِيد ثمَّ رَجَعَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة فَدخل دمشق وَبِيَدِهِ توقيع الخطابة فَلم يشك كثير من النَّاس أَن أيدغمش هلك بدعائه عَلَيْهِ وَكَانَ دُخُوله بعد موت النَّائِب الْمَذْكُور وَذَلِكَ فِي ثامن رَجَب وَكَانَ كثير الْعَطاء جواداً وَمن الْعَجَائِب أَن الْبَرِيد كَانَ توجه من الْقَاهِرَة بإمساكه فوصل الْخَبَر بِمَوْتِهِ والقاصد فِي قطيا

1121 - أَيْدِيكُنَّ الأركسي كَانَ من البريدية ثمَّ ولي ولَايَة الْقَاهِرَة وَمَات قريب الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة 1122 - أيدمر بن عبد الله الحسامي المغيثي سمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَمَات فِي شعْبَان سنة 724 1123 - أيدمر بن عبد الله السناني الكرجي عَتيق اقطوان الحاجبي تعانى الْأَدَب وَمهر فِي النّظم وَكَانَت لَهُ يَد باسطة فِي تَعْبِير الرُّؤْيَا ومدح الأكابر قَالَ البرزالي رَأَيْته عِنْد القَاضِي نجم الدّين ابْن صصرى بِيَدِهِ قصيدة طنانة مدحه بهَا وَمَات شَيخا فِي جُمَادَى الأولى سنة 707 وَورثه إِبْرَاهِيم ابْن أقطوان بِالْوَلَاءِ 1124 - أيدمر بن عبد الله الشيخي التركي عز الدّين كَانَ من مماليك النَّاصِر وترقى إِلَى أَن ولي تقدمة فِي أَيَّام حسن وَولي نِيَابَة حماة مرَّتَيْنِ وَكَانَت لَهُ حُرْمَة ومكانة وَعِنْده تواضع مَاتَ بحلب فِي سنة 773 1125 - أيدمر الشَّمْس - القشاش تَأمر فِي أَيَّام الْمَنْصُور وَولي الشرقية ثمَّ الغربية وَكَانَ شَدِيدا على المفسدين وَكَانَ الْوَزير ابْن

السلعوس فِي سلطنة الْأَشْرَف يغض مِنْهُ فَلَا يُمكنهُ مِنْهُ السُّلْطَان وَيُقَال أَنه قتل زِيَادَة على اثْنَي عشر ألف نفس فَلم يزل على ولَايَته إِلَى أَن حدث لَهُ وجع المفاصل فَطلب الإعفاء وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ إِلَى أَن خرج الْعَسْكَر إِلَى شقحب فَخرج مَعَهم فَلَمَّا وَقع الْقِتَال ركب فرسا وَبِه من ورم رجلَيْهِ وضربانها أَشد الْأَلَم فلاموه فِي ذَلِك فَقَالَ أُرِيد أَن أتخلص من الَّذِي تقدم لي وَتقدم فقاتل حَتَّى قتل فِي شهر رَمَضَان سنة 702 وَهُوَ الَّذِي عمر الجسر الْمَعْرُوف بجسر الشقفي فِي ملقة صندفا وسمنود 1126 - أيدمر الخطيري كَانَ من مماليك أوحد بن الخطير وَالِد مَسْعُود وَهُوَ صَاحب الْجَامِع الْمَعْرُوف ببولاق وَكَانَ مُعظما عِنْد النَّاصِر لَا يتْركهُ

يبيت فِي دَاره لَيْلَة وَاحِدَة وَكَانَ نقي الشيب ظَاهر الهيبة جواداً محتشماً مَاتَ سنة 738 1127 - أيدمر الدوادار كَانَ من مماليك النَّاصِر تنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولي الدوادارية ثمَّ ولي نِيَابَة حلب بعد اشقتمر المارديني ثمَّ طرابلس ثمَّ نقل إِلَى مصر وَاسْتقر أتابك العساكر بعد الجاي وَمَات فِي سنة 776 وَقد جَاوز السّبْعين وَكَانَ حسن السياسة يتحَرَّى للعدل متواضعاً 1128 - أيدمر الرَّشِيدِيّ كَانَ من مماليك بلبان الرَّشِيدِيّ وترقى إِلَى أَن عمل أستادار سلار فَلَمَّا قتل سلار مرض هُوَ ونهومس وَمَات فِي تَاسِع عشر - شَوَّال سنة 708 وَكَانَ جواداً منهمكاً فِي اللَّذَّات وَله فِي ذَلِك خير بيبرس الجاشنكير وَكَانَ قد أَسَاءَ إِلَى الشَّيْخ عبد الْغفار بن أَحْمد بن عبد الْمجِيد - بن نوح فعوجل بالعقوبة 1129 - أيدمر الزراق العلائي الجمقدار ترقى فِي خدمَة النَّاصِر إِلَى أَن

ولي ولَايَة الْقَاهِرَة وَاسْتقر أَمِير جندار فِي سنة 731 ثمَّ اسْتَقر فِي نِيَابَة الاسكندرية فِي سنة 740 ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة ثمَّ ولي إمرة دمشق فِي أَيَّام النَّاصِر حسن ثمَّ بحلب وَكَانَ دينا وطيء الْجَانِب وَمَات فِي حُدُود السِّتين وَسَبْعمائة 1130 - أيدمر الْعزي كَانَ من مماليك أيدمر الظَّاهِرِيّ نَائِب دمشق وَتقدم فِي أَيَّام الْأَشْرَف خَلِيل وَاسْتقر نقيب المماليك فِي أَيَّام لاجين ثمَّ حضر وقْعَة شقحب فقاتل قتالاً شَدِيدا وَأُصِيب فرسه بِسَهْم فقاتل رَاجِلا فَقتل اثْنَيْنِ وَأُلْقِي الشَّيْخ الْمَيِّت إِلَى الأَرْض وتعاركا إِلَى أَن مَاتَا جَمِيعًا وَكَانَ حسن الشكل خَفِيف الرّوح محبوباً إِلَى النَّاس وَإِلَيْهِ تنْسب سويقة الْعزي ظَاهر الْقَاهِرَة وَكَانَ قَتله فِي شهر رَمَضَان سنة 702 1131 - أيدمر المرقبي كَانَ من أُمَرَاء دمشق ثمَّ طرابلس وَمَات بهَا سنة 744 1132 - أيدمر عز الدّين لقبه دقماق ولي نقيب العساكر المصرية كَانَ خيرا مَاتَ فِي رَجَب سنة 734 1133 - إيرنجى - بِكَسْر أَوله وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة وَرَاء مَفْتُوحَة بعْدهَا نون ثمَّ جِيم - الططرى النوين خَال القان بو سعيد كَانَ اتّفق مَعَ بو سعيد

على إمْسَاك جوبان وَقَتله فتحيل عَلَيْهِ هُوَ وقرمشي ودقماق وَجَمَاعَة فَفطن لَهُم فحرب فطلبوه وحدثوه فلجأ إِلَى قلعة مرند ثمَّ توجه إِلَى بو سعيد فَدخل عَلَيْهِ وَمَعَهُ كَفنه فَقَالَ قتلت رجالي ونهبت أَمْوَالِي فَإِن كنت تُرِيدُ قَتْلِي فها أَنا بَين يَديك فتبرأ بو سعيد من ذَلِك فاستخدم رجَالًا وأوقع بإيرنجى وَمن مَعَه فانكسر ثمَّ أسر هُوَ وقرمشي ودقماق فعقد لَهُم مجْلِس فَقَالُوا مَا فعلنَا شَيْئا إِلَّا بِإِذن ألقان فَأنْكر بو سعيد فَقَالَ إيرنجى هَذَا خطك معي فَضَربهُ بسيخ فِي فَمه فَقتله وطيف بِرَأْسِهِ وَتمكن جوبان وأباد أضداده وَذَلِكَ فِي سنة 709 وَقتل دقماق وقرمشي 1134 - أَيمن أَبُو البركات بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَرْبَعَة عشر آبَاء فِي نسق لم يُوجد نَظِير ذَلِك إِن كَانَ ثَابتا - كَانَ تونسياً قدم الْقَاهِرَة وَكَانَ كثير الهجاء والوقيعة ثمَّ قدم الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فجاور بهَا وَتَابَ

وَالْتزم أَن يمدح النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم خَاصَّة إِلَى أَن يَمُوت فوفى بذلك وَأَرَادَ الرحلة عَن الْمَدِينَة فَذكر أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم فَقَالَ يَا أَبَا البركات كَيفَ ترْضى بفراقنا فَترك الرحيل وَأقَام بِالْمَدِينَةِ إِلَى أَن مَاتَ وسمى نَفسه عاشق النَّبِي روى عَنهُ من شعره أَبُو حَيَّان وبهاء الدّين ابْن إِمَام المشهد وَمن شعره (فَرَرْت من الدُّنْيَا إِلَى سَاكن الْحمى ... فرار محب عَائِد لحبيبه) (لجأت إِلَى هَذَا الجناب وَإِنَّمَا ... لجأت إِلَى سامي الْعباد رحيبه) وَهِي طَوِيلَة - كَذَا اخْتَصَرَهُ الصَّفَدِي وقرأت فِي ذهبية الْعَصْر لِابْنِ فضل الله قَالَ صاحبنا بهاء الدّين ابْن إِمَام المشهد ذكر لي أَن صَاحب تونس بعث يطْلب مِنْهُ الْعود إِلَى بَلَده ويرغبه فِيهِ فَأجَاب إِنِّي لَو أَعْطَيْت ملك الْمغرب والمشرق لم أَرغب عَن جوَار رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فَذكر أَنه رأى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم تِلْكَ اللَّيْلَة فأطعمه ثَلَاث لقم من دشيشة الشّعير قَالَ وَقَالَ لي كلَاما لَا أقوله لأحد غير أَن فِي آخِره وَاعْلَم أَنِّي عَنْك رَاض فَعمل هَذِه الأبيات الَّتِي مِنْهَا الْمَقْطُوع الْمَذْكُور وَأنْشد لَهُ (لقد صدق الباقر المرتضى ... سليل الإِمَام عَلَيْهِ السَّلَام) (بِمَا قَالَ فِي بعض أَلْفَاظه ... سلَاح اللئام قَبِيح الْكَلَام)

وَله (بلغت بشعري فِي الصِّبَا وعقيبه ... جَمِيع الْأَمَانِي من جَمِيع المطالب) (فَلَمَّا رأى عَيْنَايَ سبعين حجَّة ... قَرِيبا هجرت الشّعْر هجر الْأَجَانِب) وَله فِيمَن كَانَ يعاشره (أَنا الْمُحب إِذا مَا ... أَرَاك برا تقيا) (وعنك أسلو إِذا مَا ... أَرَاك تسلك غيا) (فاختر لنَفسك عِنْدِي ... زياً بِهِ تتزيا) (إِمَّا عفافاً وصوناً ... أَو فاطو مَا كَانَ طيا) (وَأبْعد إِلَى أَن تراني ... من الثرى كالثريا) (لَا حسن إِلَّا بتقوى ... دع عَنْك حسن الْمحيا) وَقَوله فِي المقص (نَحن محبان مَا رَأينَا ... فِي الْحبّ أشفى من العناق) (فَمن يحل بَيْننَا نبادر ... بِقطعِهِ خشيَة الْفِرَاق) قَالَ ابْن فضل الله وَذكر أَبُو البركات أَنه رأى سيدنَا رَسُول الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم وَأنْشد بَين يَدَيْهِ هَذَا الْبَيْت (لولاك لم أدر الْهوى ... لولاك لم أدر الطَّرِيق) وَمَات فِي سنة 734 1135 - أينال اليوسفي اسْتَقر أتابك العساكر فِي دولة الصَّالح حاجي ابْن الْأَشْرَف وَولي قبل ذَلِك نِيَابَة طرابلس ثمَّ نِيَابَة حلب وَفِي ولَايَته على حلب جردت العساكر من مصر وَالشَّام وحلب فوطئوا بِلَاد

التركمان وطردوهم وأوسعوهم نهباً وفتكاً حَتَّى وصلوا إِلَى ملطية ثمَّ رجعُوا منصورين غَانِمِينَ سَالِمين وَكَانَ ابْتِدَاء تِلْكَ التَّجْرِيد فِي أول شهر ربيع الأول وَآخِرهَا شعْبَان 1136 - إينبك الساقي أَخُو بكتمر تَأمر فِي حَيَاة النَّاصِر وَتقدم فِي حَيَاة حسن ثمَّ نَفَاهُ فِي سنة 57 ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقَاهِرَة بعد قتل حسن مُدَّة سنة 63 وَمَات بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ أَمِير طبلخاناة سنة 764 1137 - أَيُّوب بن أَحْمد الحطيني هُوَ نجيم يَأْتِي 1138 - أَيُّوب بن أبي بكر بن عبد الله بن توران شاه بن أَيُّوب بن مُحَمَّد ابْن أبي بكر ابْن أَيُّوب الْملك الصَّالح نجم الدّين ابْن الْكَامِل سيف الدّين ابْن الموحد تَقِيّ الدّين ابْن الْمُعظم غياث الدّين ابْن الصَّالح نجم الدّين ابْن الْكَامِل نَاصِر الدّين ابْن الْعَادِل سيف الدّين ابْن نجم الدّين ابْن شاذي بن مَرْوَان الأيوبي صَاحب الْحصن كَانَ الْمُعظم لما تقرر فِي سلطنة الديار المصرية نقلا من حصن كيفا إِلَيْهَا ترك وَلَده الموحد تَقِيّ الدّين عبد الله فاستمر فِي مملكة

الْحصن الْمَذْكُور وَتَوَلَّى بعده وَلَده الْكَامِل أَبُو بكر ثمَّ اسْتَقر وَلَده هَذَا فِي المملكة إِلَى أَن حج فِي سنة 26 فَقدم الْقَاهِرَة وتلقاه الْملك النَّاصِر وأكرمه فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى الْحَج عَارضه أَخُوهُ فحاربه فَقتل أَيُّوب هَذَا وَولده وَاسْتولى أَخُوهُ على المملكة وَذَلِكَ فِي أَوَائِل سنة 727 1139 - أَيُّوب بن سُلَيْمَان بن مظفر الْمُقْرِئ نجم الدّين رَئِيس المؤذنين ولد سنة 620 كَانَ حسن الصَّوْت جدا جهورية منور الشيبة حسن الشكل ريض الْأَخْلَاق مَاتَ فِي سنة 709 وَله تسع وَثَمَانُونَ سنة 1140 - أَيُّوب بن عبد الرَّحِيم البردي البعلبكي أَخذ عَن الشَّيْخ أبي عبد الله اليونيني مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 706 1141 - أَيُّوب بن عبد الْغَنِيّ بن ضرغام بن حسن بن ضمضام بن فَضَائِل المنشاوي خطيب منشية بهنسا ولد سنة 628 وَسمع من الأربلي وَمن سبط السلَفِي وَمَات فِي شَوَّال سنة 706 1142 - أَيُّوب بن مُوسَى بن عَبَّاس الرَّاشِدِي الْفَقِيه الشَّافِعِي نجم الدّين ولد سنة قدم أَبُو حَيَّان من الْمغرب وَهِي سنة 8 أَو 669 واشتغل ودرس بالقوصية وَحدث عَن الشَّيْخ عز الدّين الشريف وَغَيره وَمَات فِي ربيع الأول سنة 761 1143 - أَيُّوب بن نعْمَة بن مُحَمَّد بن نعْمَة بن أَحْمد بن جَعْفَر النابلسي زين الدّين الكحال الدِّمَشْقِي ولد سنة 640 وَحفظ قِطْعَة من التَّنْبِيه وَأخذ الصَّنْعَة عَن طَاهِر الكحال وبرع وتميز وتكسب بهَا سبعين سنة وَكَانَ سمع

من عبد الله بن بَرَكَات والرشيد الْعِرَاقِيّ وَعُثْمَان بن خطيب القرافة وَابْن أبي الْفضل المرسي وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَتفرد بأَشْيَاء قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهِ ود وتواضع وَدين وَلم يكن لَهُ لحية بل شَعرَات يسيرَة فِي حنكه ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا وَخرجت لَهُ مشيخة إِلَى أَن مَاتَ بعد أَن عجز وشاخ وَنزل بدار الحَدِيث الأشرفية وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 730 1144 - أَيُّوب السعودي كَانَ يذكر أَنه رأى الشَّيْخ أَبَا السُّعُود وَكَانَ مُقيما بزاويته بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي أول صفر سنة 724 وَقد قَارب الْمِائَة وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته وافراً جدا 1145 - أَيُّوب الْكرْدِي الْمَعْرُوف بالخصي أحد المعتقدين بِدِمَشْق وَيذكر عَنهُ مكاشفات وكرامات وشطحات وَكَانَت لَهُ زَاوِيَة بقصر الْجُنَيْد بِدِمَشْق ثمَّ تحول إِلَى غَزَّة فِي سنة 699 ثمَّ تحول إِلَى مصر فَأَقَامَ بزاوية كَانَ عمرها ابْن قرمان مجاورة لداره بالحسينية قرتب لَهُ عشْرين رَطْل خبز وراويتي مَاء وَشرع الْأُمَرَاء وَالنَّاس يزورونه وَكَانَ من شَرطه

ذكر من اسمه أبو بكر

أَن من زَارَهُ إِن لم يحضر مَعَه شَيْء لَا يكلمهُ وَلَا يَدْعُو لَهُ وَكَانَ لَا يوقر أحدا وَرُبمَا دَعَا مقلوباً ثمَّ خرج مَعَ الْعَسْكَر إِلَى التتر فَوقف فِي الصَّفّ وَهُوَ عُرْيَان فَلَمَّا وَقعت الكسرة على الميسرة سقط عَن فرسه فَبَقيَ مطرقاً فَيُقَال إِن بعض الْمُسلمين قَتله ظنا مِنْهُ أَنه من التتر فاستمر طريحاً إِلَى أَن مَاتَ بعد أَيَّام فَدفن وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة 702 1146 - أَيُّوب الْوَالِي نجم الدّين الْكرْدِي كَانَ وَالِي الشرقية ثمَّ ولي ولَايَة الْقَاهِرَة عوضا عَن عَليّ المرواني ثمَّ عزل وأعيد مرَارًا وَكَانَ ابْتِدَاء ولَايَته سنة 740 ذكر من اسْمه أَبُو بكر ذكرتهم هُنَا قبل حرف الْبَاء إِن نظر فِي هَذَا الِاسْم إِلَى أَوله على أَنه الِاسْم فَهُوَ من حرف الْألف وَإِن نظر إِلَى كَونه مركبا فَهُوَ من حرف الْبَاء فَجَعَلته بَين الحرفين 1147 - أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق البعلي الشَّافِعِي سمع من الْأُخْتَيْنِ أم الْخَيْر وَفَاطِمَة بِنْتي الشَّيْخ أبي الْحُسَيْن اليونيني وَمن ابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 775 1148 - أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن جِبْرِيل بن أبي بكر الضَّرِير ذكره أَبُو جَعْفَر فِي مُعْجم الْعِزّ ابْن جمَاعَة

1149 - أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن حيدرة بن عَليّ بن عقيل جمال الدّين ابْن القماح ولد سنة 637 وتفقه بِابْن عبد السَّلَام وسديد الأرمنتي وَغَيرهمَا وَحفظ التَّنْبِيه وَولي بِالْقَاهِرَةِ عدَّة ولايات مِنْهَا وكَالَة بَيت المَال بحلب وَسمع من المرسي وَحدث عَنهُ وَعم الشَّيْخ شمس الدّين ابْن القماح مَاتَ سنة 728 1150 - أَبُو بكر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْقوي الْعَسْقَلَانِي أَخُو مُسْند الْقَاهِرَة يُونُس 1151 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن أبي بكر بن جمَاعَة بن عَسَاكِر بن إِبْرَاهِيم بن حَازِم بن حَاجِب الزُّهْرِيّ ابْن القوصي ولد سنة 669 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ والعز الْحَرَّانِي وَكَانَ جده معيداً عِنْد ابْن السكرِي 1152 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح بن إِدْرِيس بن سامة الدِّمَشْقِي عماد الدّين ابْن السراج قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص بالمحدثين دين عَاقل لَهُ محفوظات واشتغال نسخ كتبا كَثِيرَة وَطلب وَقَرَأَ وَهُوَ فِي ازدياد من الْعلم ولد سنة 705 قلت وَنسخ من تصانيف الْمزي والذهبي كثيرا وَمَات فِي شَوَّال سنة 782 وَسمع من الْمزي والحجار وَغَيرهمَا وَكَانَ يعْمل المواعيد

1153 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن أبي مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن هبة الله بن كتائب الصَّالِحِي الدقاق المغاري نِسْبَة إِلَى مغارة الدَّم بقاسيون ولد فِي شَوَّال سنة 679 وَسمع من أَبِيه النَّهْي عَن الهجران للحربي أَنا الْمُوفق ابْن قدامَة وَمن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَالسّنَن للدَّار قطني وَحدث سمع مِنْهُ العلائي وَابْن رَافع وَغَيرهمَا وَحدثنَا عَنهُ الشَّيْخ أَبُو عبد الله ابْن قوام وَعمر البالسي وَغَيرهمَا قَالَ ابْن رَافع كَانَ دقاقاً فِي القماش ونجارا وَمَات فِي 23 من الْمحرم سنة 750 وَوهم من أرخه سنة 753 1154 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن برق السنبسي كَانَ أَمِير عشرَة بِدِمَشْق وَله سَماع من ابْن أبي الْيُسْر وَلم يحدث وَمَات فِي شعْبَان سنة 709 وَهُوَ وَالِد شهَاب الدّين ابْن برق وَالِي دمشق 1155 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن تركي الدِّمَشْقِي الحوراني الجعبري ابْن الحديدي سمع من النجيب وَأبي الْفضل الْبكْرِيّ وَغَيرهمَا بِمصْر وَكَانَ شَيخا صَالحا وَحدث وَمَات فِي سادس عشرى صفر سنة 725 ومولده فِي ذِي الْحجَّة سنة 649 1156 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن دَاوُد الْحِمصِي نزيل بعلبك ولد سنة 712 واشتغل وتعانى الْأَدَب وَأخذ عَنهُ ابْن عشائر وَغَيره وَمَات سنة ...

1157 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن أبي الطَّاهِر بن أبي الْفضل الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ سمع من خطيب مردا وَغَيره وَكَانَ يشْهد مَاتَ فِي الْمحرم سنة 702 1158 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم بن نعْمَة النابلسي الأَصْل الصَّالِحِي يلقب الْمُحْتَال ولد سنة 5 أَو 626 وأحضر على سعيدة المقدسية سنة 27 ثمَّ فِي سنة 630 على الْفَخر الأربلي وَسمع الصَّحِيح كُله من ابْن الزبيدِيّ وَسمع أَيْضا من الناصح ابْن الْحَنْبَلِيّ وَسَالم بن صصرى وجعفر بن عَليّ والضياء وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ ابْن روزبه وَطَائِفَة وَحج ثَلَاث مَرَّات وأضر قبل مَوته بِيَسِير وَخرج لَهُ البرزالي والذهبي والعلائي وَحدث قَدِيما فِي زمن أَبِيه وعاش بعد ذَلِك دهراً طَويلا وَتفرد بعدة أَجزَاء من عواليه وَكَانَ ذَا همة وجلالة وَفهم وَله عبَادَة وَأَحْكَام وَصَارَ مُسْند دهره كأبيه وعاش مثل أَبِيه 93 سنة وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 718 1159 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي ابْن يُوسُف بن قدامَة الْمَقْدِسِي عماد الدّين ابْن عز الدّين حضر على جده عماد الدّين جُزْءا فِيهِ مجلسان من أمالي أبي الْحسن بن زرقويه بِسَمَاعِهِ لَهُ على عبد الرَّحْمَن بن عَليّ اللَّخْمِيّ بِسَنَدِهِ وَسمع أَيْضا من الحجار وأصابه صمم وَقد حدث مَاتَ فِي الْمحرم سنة 799 وَقد أجَاز لي 1160 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن عمر اللَّخْمِيّ قَاضِي الْيمن كَانَ مَشْهُورا بِالْعلمِ

وَمَات سنة 725 رَأَيْته فِي كتاب العثماني قَاضِي صفد 1161 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن عِيسَى بن الْحسن بن عَليّ فَخر الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الْعلم السنجاري قدم جده شمس الدّين عَليّ هُوَ وأخواه الْبَدْر والبهاء السنجاريان فاتصلوا بالصالح أَيُّوب وَولي شمس الدّين قَضَاء الصَّعِيد فِي زمن ولَايَة أَخِيه وَولي أَبُو بكر نظر الأحباس بِمصْر وَحج سنة 83 فَأذن بالمنارة الشرقية ثمَّ ولي وَظِيفَة الْأَذَان من سنة 94 وَاسْتمرّ بهَا حَتَّى مَاتَ سنة 739 وَله أَربع وَسَبْعُونَ سنة وَفِي سنة مولده مَاتَ عَمه الْبَدْر 1162 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر السلَامِي سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وعانى التِّجَارَة مُدَّة فَأكْثر الْأَسْفَار وَكَانَ مَوْصُوفا بالأمانة ثمَّ انْقَطع بالقدس مُدَّة ثمَّ جاور بِالْمَدِينَةِ من سنة 710 يحجّ كل سنة وَيعود وَرُبمَا أَقَامَ بِمَكَّة مُدَّة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 726 وَقَالَ الأقشهري أَبُو صَادِق ولد سنة 641 وَسمع الْمَشَارِق للصنعاني من مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عمر الْهَرَوِيّ أَنا الْمُؤلف سَمعه عَلَيْهِ الأقشهري 1163 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الحفصي أَخُو السُّلْطَان أبي فَارس كَانَ نقم على أَخِيه شَيْئا فَخَالف عَلَيْهِ بقسطنطينية فنازله أَبُو فَارس إِلَى أَن

ظفر بِهِ فاعتلقه فَمَاتَ فِي اعتقاله فِي ذِي الْقعدَة سنة 799 1164 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ سيف الدّين ابْن تَقِيّ الدّين الضباب الْحَرَّانِي التَّاجِر بِدِمَشْق سمع من الْفَخر وَغَيره قَالَ البرزالي رجل جيد خير وَهُوَ ابْن عَم وَاقِف الْمدرسَة الضبابية حدث بِشَيْء من مشيخة الْفَخر عَنهُ فِي سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 745 1165 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْوَهَّاب الشَّافِعِي تَاج الدّين قَاضِي الْقُدس الْمَعْرُوف بالمعيد سمع من ابْن الشّحْنَة وَغَيره وَحدث وَكَانَ يحفظ الْمِنْهَاج ودرس وَأعَاد وَولي قَضَاء الْقُدس ودرس وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 769 وَذكر لَهُ العثماني قَاضِي صفد كرامات وَوَصفه بسعة الْعلم ونفع الطّلبَة 1166 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن النجيب بن سعيد الخلاطي الدِّمَشْقِي شرف الدّين سبط الشَّيْخ أَحْمد إِمَام الكلاسة ولد سنة ... وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعمر الْكرْمَانِي وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن النشبى وَالْمجد وَابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وَكَانَت لَهُ إِثْبَات وإجازات وَولي إِمَامَة مشْهد ابْن عُرْوَة وَكَانَ ابْتِدَاء مَرضه فِي الْعشْر الآخر من رَمَضَان صلى ودعا وَحضر إِلَى بَيته فَمَرض فَتغير ذهنه وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ لَا يتَكَلَّم وحرص

أهم على ذَلِك فَلم يفعل وَكَانَ يظْهر مِنْهُ أَنه يفهم كَلَامهم ويبكي مَاتَ فِي ... 1167 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأمَوِي الشَّافِعِي تَاج الدّين ابْن عَلَاء الدّين نزيل بَيت الْمُقَدّس سمع على الْملك الأوحد نجم الدّين يُوسُف بن النَّاصِر دَاوُد ابْن الْمُعظم مُسْند الدَّارمِيّ بِسَمَاعِهِ لَهُ سوى من أَوله إِلَى بَاب الِاقْتِدَاء بالعلماء على ابْن اللتي وَسمع عَلَيْهِ من البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو مَحْمُود وَابْن الديري وَغَيرهمَا مَاتَ سنة ... وَخمسين وَسَبْعمائة وَذكره أَبُو جَعْفَر فِي مُعْجم الْعِزّ ابْن جمَاعَة 1168 - أَبُو بكر بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْعَزِيز مجد الدّين السنكلوني الْفَقِيه الشَّافِعِي سمع من الرُّكْن عمر بن مُحَمَّد بن يحيى الْعُتْبِي والعماد أبي بكر ابْن عبد الْبَارِي ابْن الصعيدي بِقِرَاءَة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَسمع من غَيرهمَا واعتنى بالفقه فمهر فِيهِ وصنف التصانيف الْجِيَاد وانتفع بِهِ قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ من الْعلمَاء العاملين الخاشعين الناسكين على طَرِيق السّلف وَولي مشيخة الخانقاه البيبرسية ودرس بالمسرورية

وَغَيرهَا وَمَات فِي ربيع الأول سنة 740 1169 - أَبُو بكر بن أيبك الحسامي كَانَ تنكز يُكرمهُ فولاه شدّ الْأَوْقَاف بِدِمَشْق وَكَانَ فِي آخر أمره أَمِير عشرَة بِدِمَشْق وَكَانَ يعْمل المولد فيبالغ فِي الاحتفال فِيهِ وَفِيه تودد للْعُلَمَاء والصلحاء مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 756 1170 - أَبُو بكر بن أيدغدي الشَّمْس الْمصْرِيّ سيف الدّين من أَوْلَاد الْجند تَلا على التقي الصَّائِغ وَأبي حَيَّان وَابْن السراج والدلاصي بِمَكَّة والجعبري بالخليل وَأبي الْقَاسِم ابْن سهل وَغَيرهم وَقَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ عمل كثير فِي الْفَنّ وبصر بِالْعَرَبِيَّةِ وَفِيه دين وحياء 1171 - أَبُو بكر بن أَيُّوب بن سعد بن جرير الزرعي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع الرشيد العامري وَغَيره وَحدث وَكَانَ متعبداً قَلِيل التَّكَلُّف مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 723 وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ شمس الدّين ابْن قيم الجوزية 1172 - أَبُو بكر بن أَيُّوب بن يَعْقُوب السنجاري نزيل دمشق قَالَ البرزالي كَانَ رجلا صَالحا وَسمع على أَيُّوب البقاعي وَابْن أبي الْيُسْر وَصَحب الشَّيْخ يحيى المنبجي وَكَانَ يعرف بالخيوطي ويؤدب الْأَطْفَال بالجامع ويؤم بالعسفان وَمَات فِي شَوَّال سنة 707

1173 - أَبُو بكر بن بلبان البدري كَانَ أَمِير عشرَة بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَجَب سنة 751 1174 - أَبُو بكر بن الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن بن أنو شرْوَان الرَّازِيّ فَخر الدّين ابْن حسام الدّين سمع الصَّحِيح على ابْن مشرف وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد عبد الرَّحْمَن المكبر وَمن دمشق ابْن القواس وَأحمد ابْن عَسَاكِر ويوسف الغسولي وَغَيرهم وَحدث عَنْهُم وَمَات فِي سنة 786 1175 - أَبُو بكر بن الْحسن بن عَليّ بن مَنْصُور بن أَحْمد بن مَنْصُور الفارقي الشَّافِعِي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ولد سنة 708 بميافارقين وَاجْتمعَ بِابْن الزملكاني بحلب سنة 725 وَسمع الصَّحِيح على الحجار وعَلى الْبَنْدَنِيجِيّ صَحِيح مُسلم وجامع التِّرْمِذِيّ بِدِمَشْق وَأخذ عَن ابْن الفركاح وَابْن قَاضِي شُهْبَة ولازم الْفَخر الْمصْرِيّ وَابْن جملَة وَغَيرهم واشتغل وتميز وَحدث وتصدر بالجامع الْأمَوِي وَولي مشيخة الحسامية وَغَيرهَا وَكَانَ من نبلاء الْمَشَايِخ بميافارقين مَاتَ فِي صفر سنة 769 1176 - أَبُو بكر بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أبي عَليّ بن عَليّ بن أبي بكر بن مَنْصُور أَبُو الْفَتْح المعتضد بن المستكفي بن الْحَاكِم العباسي الْخَلِيفَة بالديار المصرية

اسْتَقر فِي الْخلَافَة سنة 653 وَكَانَ خيرا متواضعاً محبا لأهل الْعلم وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 763 1177 - أَبُو بكر بن سُلَيْمَان الْمَقْدِسِي سمع من الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن فَرح قصيدته الَّتِي فِي عُلُوم الحَدِيث وَحدث بهَا عَنهُ وَمَات فِي شَوَّال سنة 764 أرخه ابْن رَافع 1177 - أَبُو بكر بن سنجر العلائي الأبغاني الشيزري ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من شامية بنت الْبكْرِيّ وَغَيرهَا وَأخذ عَنهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع قَالَ ابْن رَافع لما أَن حدث سر بذلك وَعمل ضِيَافَة ثمَّ شرع فِي تَحْصِيل السماعات من الشُّيُوخ بعد كبره فَأكْثر من ذَلِك وَقَالَ البرزالي رجل جيد متواضع لَهُ وقف يقوم بِهِ 1179 - أَبُو بكر بن شرف بن محسن بن معن بن عمار الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين ولد فِي شَوَّال سنة 53 ورافق ابْن تَيْمِية فِي الِاشْتِغَال وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن الناصح وَابْن الصَّيْرَفِي وَالْفَخْر وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَسمع بِالْقَاهِرَةِ وحلب وَكَانَ فَاضلا لَهُ تصانيف وَمَعْرِفَة بأنواع الْفَضَائِل وَكَانَ حسن التفهيم والوعظ ونفع السامعين جلس بِجَامِع حمص مُدَّة وَتكلم على النَّاس وَمَات فِي صفر سنة 728

1180 - أَبُو بكر بن صَالح بن خضر النابلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من الأبرقوهي وَولي نقابة الدَّرْس بالرواحية وَله إجَازَة من الْفَخر وَابْن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَكَانَ يخْدم ابْن الزملكاني وانتفع بخدمته مَاتَ فِي نصف جُمَادَى الْآخِرَة سنة 741 1181 - أَبُو بكر بن عَامر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب قطب الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد قَرَأَ الْفِقْه وَمهر ودرس بالمسرورية وَولي قَضَاء الْمحلة وَسمع من جده الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَمن ابْن الصَّواف وَحدث مَاتَ فِي صفر سنة 755 1182 - أَبُو بكر بن عَبَّاس جمال الدّين الخابوري قَاضِي بعلبك مَاتَ سنة 723 1183 - أَبُو بكر بن عبد الله بن أَحْمد بن مَنْصُور بن أَحْمد بن شهَاب النشائي ضِيَاء الدّين اشْتغل كثيرا وبرع وأتقن الْفِقْه والفرائض وَسمع من الدمياطي وَغَيره وتعانى الْكِتَابَة فبرع فِيهَا إِلَى أَن ولي نظر الدولة ثمَّ ولي الوزارة فِي أول سنة 706 وَكَانَ لَا يتَصَرَّف إِلَّا بِإِشَارَة ابْن سعيد الدولة ثمَّ صرف فِي ولَايَة النَّاصِر الثَّالِثَة ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الَّتِي بجوار الشَّافِعِي ودرس أَيْضا بالحسامية بِجَامِع عَمْرو وَأَخذهَا عَنهُ ابْن الْوَكِيل فِي رَجَب سنة 712 وَاسْتقر فِي نظر الأحباس والخزانة إِلَى أَن مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 716 وَكَانَ مشكور السِّيرَة فَقِيها فَاضلا مناظرا وَفِيه يَقُول الشهَاب الشرمساحي

(مزقوا منصب الوزارة حَتَّى ... لزقوها فِي عصرنا بالنشائي) 1184 - أَبُو بكر بن عبد الله بن عبد الله الحريري سيف الدّين الشَّافِعِي سمع من ابْن الشّحْنَة وَقَرَأَ بالروايات وَمهر فِي النَّحْو وَكَانَ محباً للْعلم وَأَهله ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَولى تدريس الظَّاهِرِيَّة البرانية ومشيخة النَّحْو بالناصرية وَمَات فِي ربيع الأول سنة 747 1158 - أَبُو بكر بن عبد الله البجائي قدم الديار المصرية كَبِيرا فحج وَقَرَأَ الْمُدَوَّنَة واشتغل كثيرا ثمَّ حصلت لَهُ جذبة فَانْقَطع بمخزن بِالْقربِ من جَامع الْأَزْهَر واعتقده النَّاس فأفرطوا وَكَانُوا يراعون حركاته فَيدعونَ أَنَّهَا إشارات إِلَى مَا يَقع من أُمُور الولايات وَغَيرهَا وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 797 وَكَانَت جنَازَته حافلة 1186 - أَبُو بكر بن عبد الله الْموصِلِي نزيل دمشق مَاتَ بالقدس فِي سنة 797 وَقد جَاوز السِّتين

1187 - أَبُو بكر بن عبد الْبر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين بن مُوسَى العامري الْحَمَوِيّ الأَصْل سيف الدّين ابْن صدر الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين حضر على الْعِزّ الْحَرَّانِي وَحدث وَكَانَ أَبوهُ مدرس القيمرية وَمَات سنة 795 وَكَانَ جده قَاضِي الديار المصرية وَهُوَ مَشْهُور 1188 - أَبُو بكر بن عبد الْحَلِيم بن أبي الْعِزّ الْعَسْقَلَانِي ولد بحران فِي حُدُود سنة 32 وَسمع من الْجمال الْبَغْدَادِيّ وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَوَصفه بِحسن النغمة قَالَ كَانَ إِذا قَرَأَ بَكَى وأطرب وَذكر أَنه تغير ذهنه بآخرة قدر سنتَيْن وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 713 1189 - أَبُو بكر بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الْكَرِيم الْعَسْقَلَانِي الْمصْرِيّ أَمِين الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الرافدة ولد سنة ... وأسمع على النجيب وأحضر على الرشيد الْعَطَّار وَهُوَ مكثر حدث بِمصْر وَمَات سنة ... 1190 - أَبُو بكر بن عبد الرَّزَّاق بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ المقرىء جلال الدّين الْحَجَّاجِي سمع من الْحسن بن السديد وَأحمد بن مُحَمَّد بن عمر الْحلَبِي والحافظين الْمزي والبرزالي وَعبد الرَّحِيم بن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وَحدث روى عَنهُ أَبُو حَامِد

ابْن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ 1191 - أَبُو بكر بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن رَمَضَان بن صَالح بن نصر الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي سيف الدّين ابْن تَقِيّ الدّين ولد سنة 662 وَسمع من الْمُسلم بن عَلان جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن أبي بكر بن النشبي من أول الْفرج بعد الشدَّة لِابْنِ أبي الدُّنْيَا إِلَى قَوْله (إِذا شَاب الْغُرَاب أتيت أَهلِي ... وَصَارَ القار كاللبن الحليب) أَنا الخشوعي بِسَنَدِهِ وَمن شرف الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن القواس سمع مِنْهُ مُحَمَّد بن يحيى بن سعد والشهاب السيواسي وَشَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَقَالَ تفرد بِالسَّمَاعِ من أَصْحَاب الخشوعي وأسمع الْكثير وَذكره أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مُعْجم الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَكَانَ يشْهد تَحت السَّاعَات وغرق فِي سَابِع عشر ذِي الْحجَّة 757 1192 - أَبُو بكر بن عبد الْعَظِيم أَمِين الدّين ابْن الدقاقي الْمصْرِيّ الْكَاتِب ولد فِي مستهل جُمَادَى الأولى سنة 650 وباشر عدَّة مباشرات مِنْهَا نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق مُدَّة وَكَانَ رَئِيسا مشكوراً وَولي نظر بَيت المَال والبيوت بِمصْر وَمَات فِي ثَالِث عشرى جُمَادَى الأولى سنة 710 1193 - أَبُو بكر بن عبد الْكَرِيم بن عبد الحميد بن أبي الْقَاسِم الدنيسري المارديني

نقيب المتعممين شرف الدّين ولد سنة 694 وَسمع من ابْن مشرف وَغَيره وَولي نقابة المتعممين وَأم بإيوان الشَّافِعِيَّة بالظاهرية بِدِمَشْق وَحدث وَأقَام بِمصْر مُدَّة سمع مِنْهُ الشَّيْخ زين الدّين الْعِرَاقِيّ وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 772 1194 - أَبُو بكر بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن المغيزل معِين الدّين الْحَمَوِيّ ولد بِدِمَشْق فِي سنة 650 واجاز لَهُ سبط السلَفِي وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَالْمُسلم بن عَلان وَطَائِفَة واشتغل وتفقه ودرس بالتقوية وَأخذ عَن الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وَعَن الشَّمْس الْأَصْبَهَانِيّ وَحدث ودرس وَأخذ عَنهُ الطّلبَة وَكَانَ صَدرا مُعظما فاخر البزة مليح الْجُمْلَة مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 724 1195 - أَبُو بكر بن عبد المحسن بن معمر الوَاسِطِيّ الباروني المقرىء كَانَ فَاضلا مشاركاً فِي عدَّة فنون مَاتَ سنة 776 وَيُقَال كَانَ اسْمه عبد الرَّحْمَن وَسَيَعُودُ 1196 - أَبُو بكر بن عبد النصير بن عبد الْخَالِق السخاوي زين الدّين الْمَالِكِي أحد المعدلين بِدِمَشْق وَكَانَ طيب الْأَخْلَاق حسن الْعشْرَة

قَالَ الصّلاح الكتبي وَهُوَ أَخُو قَاضِي الْمَالِكِيَّة نور الدّين السخاوي مَاتَ يَوْم عيد النَّحْر سنة 757 - أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ 1197 - أَبُو بكر بن عُثْمَان الشوبكي سمع ابْن اللتي وَغَيره وَمَات فِي أَوَاخِر رَمَضَان من سنة أَربع وَسَبْعمائة تبخر بمجمرة فَغَفَلَ فَاحْتَرَقَ فَمَاتَ 1198 - أَبُو بكر بن عُثْمَان ابْن العجمي الْحلَبِي الأَصْل نزيل الْقَاهِرَة ولد قبل الْعشْرين واشتغل كثيرا وَنسخ بِخَطِّهِ صَحِيح البُخَارِيّ وَغَيره وتولع بالأدب وطارح الصَّفَدِي فَذكره فِي ألحان السواجع وباشر التوقيع بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ مشكوراً مَاتَ سنة 795 وَمن نظمه (فصل الشتَاء وافى جسمي فِيهِ ... وَهن عَن متلقاه شَدِيد) (كَيفَ يقوى لشدَّة الْبرد جسمي ... وعَلى الْبرد لَيْسَ يقوى الْحَدِيد) وَمن رَشِيق نظمه (إِنَّمَا الْيَد لدا الأصبوع همزهما ... والهمز وللتأنيث حيثا لَا وَاو)

1199 - أَبُو بكر بن أبي الْعِزّ بن نَاصِر جمال الدّين الْمصْرِيّ المقرىء تَلا بالروايات على الْكَمَال الضَّرِير وَابْن وثيق وَغَيرهمَا وتصدر بِالْقَاهِرَةِ وعاش إِلَى أول الْقرن وَقد قَرَأَ عَلَيْهِ مبارك للنباني ختمة للكسائي وَأشْهد عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي فِي سنة 700 - نقلته من خطّ الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء 1200 - أَبُو بكر بن علوي القَاضِي تَقِيّ الدّين الشَّامي الْحَنَفِيّ اشْتغل على الزين البسطامي واستنابه السراج الْهِنْدِيّ بِبَاب الْخرق ظَاهر الْقَاهِرَة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 771 1201 - أَبُو بكر بن عَليّ بن عبد الله الْموصِلِي ثمَّ الدِّمَشْقِي نزيل بَيت الْمُقَدّس ولد بالموصل سنة 34 وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ الْقُرْآن الْكَرِيم وَحفظ الْحَاوِي ثمَّ سكن الشَّام وَحفظ التَّنْبِيه وَمهر فِي الْفِقْه وشغل النَّاس ... وَكَانَ يقرىء منَازِل السائرين ويتكسب من الحياكة ويلقن الذّكر ويلبس الْخِرْقَة وَكَانَ منزله بالقبيبات وَكَانَ يعْمل المواعيد ويحضر مجالسه

الْكِبَار كالشهاب الزُّهْرِيّ وشمس الدّين الصرخدي وَكَانَ مِمَّن جمع بَين الْعلم وَالْعَمَل وَله تصانيف لطاف فِي التصوف ومنسك صَغِير وَحج كثيرا وَعظم قدره عِنْد أهل الدولة وزاره الْملك الظَّاهِر بِبَيْت الْمُقَدّس وَصعد إِلَى غرفته بالقدس فبذل لَهُ مَالا كثيرا فَلم يقبل مِنْهُ شَيْئا وَكَانَ بعد ذَلِك يكاتبه فِيمَا ينفع الْمُسلمين فيمتثل أوامره وَكَذَلِكَ النواب بالبلاد الشامية وَكَانَ يكثر الْإِقَامَة بالقدس وقدرت وَفَاته فِي شَوَّال سنة 797 - 1202 - أَبُو بكر بن عَليّ بن عبد الْملك زين الدّين الماروني الْمَالِكِي ولي قَضَاء حلب على مذْهبه فِي سنة 778 عوضا عَن الْبُرْهَان الصنهاجي العادلي لما تحول إِلَى قَضَاء دمشق ثمَّ عزل عَن قرب وَكَانَ ... . 1203 - أَبُو بكر بن عَليّ الْبَدْر بن عمر بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر قَالَ البرزالي كَانَ رجلا جيدا مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 709 1204 - أَبُو بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حسام الكلوتاتي وَيعرف أَبوهُ بالعز سمع من النجيب والغرافي وَأبي البركات بن النّحاس وَابْن خطيب المزة وَالْجمال اليغموري وَغَيرهم وَأَجَازَ لشَيْخِنَا أبي الْفرج بن الغزى وَغَيره

مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 737 أرخه النُّور الهمذاني فِي جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة وَذكره أَبُو جَعْفَر فِي مُعْجم الْعِزّ ابْن جمَاعَة 1205 - أَبُو بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ التَّاجِر الكارمي زكي الدّين الخروبي رَئِيس التُّجَّار بالديار المصرية وَكَانَ أصلهم من رحبة الخروب بِمصْر وَنَشَأ هَذَا فَقِيرا لِأَن أَبَاهُ كَانَ يتعانى الزّهْد وَالْخَيْر بنى لَهُ زَاوِيَة بالجيزة بشاطىء النّيل وَكَانَ يُقيم بهَا ويجتمع عِنْده الْفُقَرَاء وَكَانَ أيداً شَدِيد القوى حكى لنا أَنه كَانَ يقبض على الركب الْحَدِيد فتتعصر رجل الرَّاكِب وَكَانَ أَخُوهُ بدر الدّين الخروبي وَاسع المَال جدا فَمَاتَ وَلم يخلف إِلَّا ولد ولد صَغِير فاتفق أَنه مَاتَ عَن قرب وانتقل الْإِرْث لزكي الدّين هَذَا وَكَانَ قد دخل إِلَى الْبِلَاد اليمنية من طَرِيق عيذاب بمتجر بخس فَرجع فَوجدَ ابْن ابْن عَمه قد مَاتَ فورث مَالا عَظِيما جدا وتلقى ذَلِك بِنَفس أبيَّة وكرم مفرط فداخل الدولة وتعانى الرِّئَاسَة إِلَى أَن فاق الأقران وخضع لَهُ أكَابِر التُّجَّار وَصَارَ عين أعيانهم وَقد حج غير مرّة وجاور وَكنت رَفِيقه فِي الْمُجَاورَة وَأَنا صَغِير لِأَن أبي كَانَ أوصاه عَليّ فَرَجَعت مَعَه فِي أول سنة 786 وَأقَام على رئاسته وأحضر فِي هَذِه السّنة النَّجْم ابْن رزين فَأَسْمع عِنْده صَحِيح البُخَارِيّ فَسمِعت مِنْهُ إِذْ ذَاك وَمَات

زكي الدّين فِي أَوَائِل الْمحرم سنة 787 وَكَانَ وَاسع الْعَطاء للفقهاء وَالشعرَاء كَبِير الحشمة والمروءة - رَحمَه الله تَعَالَى 1206 - أَبُو بكر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يُونُس الْحَنَفِيّ الشَّاهِد سمع من ابْن الشّحْنَة وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 776 1207 - أَبُو بكر بن عَليّ بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن خولان بن بحتر الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ حدث بحلب عَن القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان سمع مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر وأرخ وَفَاته سنة 766 1208 - أَبُو بكر بن عَليّ بن يُوسُف الْكرْدِي الجراوي ابْن أُخْت الْعِمَاد الدمياطي سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخ وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 761 وَحدث عَن عَليّ بن ساعد وَزَيْنَب بنت أَحْمد بن عمر بن شكر وَغَيرهمَا 1209 - أَبُو بكر بن عمر بن أبي بكر الشقراوي سمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم 1210 - أَبُو بكر بن عمر بن سلار نَاصِر الدّين سمع من ابْن عبد الدَّائِم

وَغَيره واشتغل كثيرا وَمهر فِي الْأُصُول وَكَانَ حسن المناظرة قوي الْجِدَال ونظم الشّعْر الْحسن وَكَانَ جيد الْعبارَة كثير الْفَضَائِل حسن الفصائل وَمن شعره دو بَيت (يَا حسن ذؤابة أَنْت فِي النَّاس ... فِي أسمر رمح قدّه الميّاس) (مَا وَاصل إِلَّا قلت أَي ملك ... أولوه لِوَاء من بني الْعَبَّاس) قَالَ التقي السُّبْكِيّ أَنْشدني لنَفسِهِ (لعمرك مَا مصر بِمصْر وَإِنَّمَا ... هِيَ الْجنَّة الْعليا لمن يتفكر) (فأولادها الْولدَان من نسل آدم ... وروضتها الفردوس والنيل كوثر) مَاتَ فِي شهر الْمحرم سنة 716 1211 - أَبُو بكر بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ الْحلَبِي الْحَنَفِيّ جمال الدّين ابْن كَمَال الدّين ولد سنة نَيف وَسَبْعمائة واشتغل وتميز وتعانى الْآدَاب وَهُوَ أَخُو قَاضِي حلب نَاصِر الدّين أسمع جُزْء الرمضي على بيبرس العديمي وجزء البانياسي وَحدث وَكَانَ فَاضلا حسن الْخلق والمحاضرة والخط وَولي مشيخة خانقاه الصَّالح بحلب وَمَات بهَا فجاءة فِي سنة 768 ذكره أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مُعْجم ابْن جمَاعَة وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حبيب

1212 - أَبُو بكر بن عمر بن عُثْمَان بن سَالم الْكرْدِي الْموصِلِي ثمَّ الدِّمَشْقِي بواب الزِّيَارَة ولد سنة ثَمَانِينَ تَقْرِيبًا وَسمع وَهُوَ كَبِير من الْبَهَاء ابْن عَسَاكِر وَابْن الشِّيرَازِيّ وست الوزراء وَغَيرهم وَحدث مَاتَ فِي شَوَّال سنة 757 1213 - أَبُو بكر بن عمر بن مُسلم بن عمر الصَّالِحِي وَكَانَ وَالِده حجاراً وَله سَماع من الزبيدِيّ وَابْن اللتي وَابْن الصَّباح وَغَيرهم وَمَات سنة 695 وَأما أَبُو بكر فولد سنة بضع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَسمع من ... وَجَمَاعَة من أَصْحَاب ابْن طبرزد والكندي وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَهُوَ من أقرانه وَهُوَ جد حسن بن عَليّ بن عمر الكتاني الْمُؤَذّن بالجامع المظفري مَاتَ أَبُو بكر فِي ثَالِث جُمَادَى الأولى سنة 744 1214 - أَبُو بكر بن عمر بن مشبع تَقِيّ الدّين الْجَزرِي المقصاتي المقرىء ولد فِي حُدُود الْعشْرين وتعانى الْقرَاءَات وَنَشَأ بالموصل وبغداد ثمَّ سكن دمشق وأقرأ الْقرَاءَات الْعشْر وَعِنْده طرف من الْعَرَبيَّة وَحدث بالتيسير عَن عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَقَرَأَ بعد الْخمسين وَقَرَأَ على الْعلم الْقَاسِم الأندلسي بِدِمَشْق وعَلى عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش بِدِمَشْق وَسمع تَفْسِير الكواشي

مِنْهُ وَجلسَ للإقراء قَدِيما ثمَّ سكن دمشق وَكَانَ بَصيرًا بالقراءات وناب فِي الخطابة بالجامع الْأمَوِي أَكثر من عشْرين سنة وَكَانَ زاهداً متعبداً ورعاً قَالَ الذَّهَبِيّ قَرَأت عَلَيْهِ التَّجْرِيد لِابْنِ الفحام بِسَمَاعِهِ لَهُ على عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَكَانَ ينْقل من الشواذ كثيرا وانتفع بِهِ جمَاعَة فِي الْقرَاءَات وَلَعَلَّه أَقرَأ أَكثر من خمسين سنة مَاتَ وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 713 1215 - أَبُو بكر بن عمر بن مظفر بن عُثْمَان بن أبي الفوارس المعري ثمَّ الْحلَبِي شرف الدّين ابْن الشَّيْخ زين الدّين ابْن الوردي قيل ولد فِي سنة ... قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه كَانَ كثير الهجاء ويستحضر كثيرا من الحلبيين وَمَا جرياتهم مَعَ حسن المنادمة وَطيب المحاضرة وإطراح التَّكَلُّف فِي المأكل والملبس وتفقه بِأَبِيهِ وَغَيره وتعانى الْأَدَب وباشر تدريس البهائية بِدِمَشْق وناب فِي الحكم ونظم ونثر وَمَات فِي ربيع الأول سنة 787 بحلب 1216 - أَبُو بكر بن عَيَّاش بن عبد الله الخابوري جمال الدّين وَالِد الشَّيْخ صدر الدّين كَانَ خيرا كَبِيرا ... الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ - قَالَه

ابْن كثير وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ يستظهر للْمَذْهَب وَسمع الحَدِيث وَحدث وَولي قَضَاء بعلبك وَمَات بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الأولى سنة 723 عَن سبعين سنة 1217 - أَبُو بكر بن غَازِي بن أبي بكر بن غَازِي الدكري - بِالدَّال الْمُهْملَة بطن من الأكراد - البعلبكي نزيل الحسينية ولد فِي ربيع الآخر سنة 36 وَسمع من الْفَقِيه اليونيني وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي ثَالِث عشر صفر سنة 708 قَالَ البرزالي كَانَ رجلا صَالحا 1218 - أَبُو بكر بن أبي الْفضل بن فضَالة بن عَامر الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ الْعدْل نجم الدّين ابْن الطان ولد سنة 46 وخدم ابْن العديم وَتعلم مِنْهُ الْكِتَابَة وَنسخ كثيرا وَسمع على النجيب الْحَرَّانِي وَغَيره وَسكن الْقَاهِرَة وتكسب بِالشَّهَادَةِ وَحدث سمع مِنْهُ القطب الْحلَبِي وَابْن رَافع وَمَات فِي ثامن شعْبَان سنة 721 1219 - أَبُو بكر بن فليح - يَأْتِي فِي المحمدين 1220 - أَبُو بكر بن قَاسم بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن بن ترْجم بن عَليّ ابْن عمر بن عبد الْكِنَانِي الرَّحبِي زين الدّين ابْن ركن الدّين نزيل مصر ولد سنة 666 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَكتب وعلق وَخرج

ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ دين خير حسن المحاضرة - انْتهى وَقد كتب بِخَطِّهِ كثيرا وَلكنه ضَعِيف وَله تخاريج كَثِيرَة الْخلَل ورأيته يصحح على الطباق فَيكْتب اسْم المسمع بِخَطِّهِ هُوَ وَقد تخرج بِهِ شَيخنَا الشَّيْخ سراج الدّين ابْن الملقن وَكَانَت وَفَاته فِي ... وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عَارِفًا بتعبير الرُّؤْيَا يقْصد لذَلِك 1221 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن خلكان نجم الدّين بن بهاء الدّين ابْن أخي القَاضِي شمس الدّين ولد سنة بضع وَأَرْبَعين وَأَجَازَ لَهُ سبط السلَفِي وتعانى الْفَرَائِض فمهر فِيهَا وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الْبِلَاد الشامية ثمَّ رمى بالانحلال والزندقة وَكَانَ مُقيما بالناصرية كَانَ خَفِيف الْعقل يُصَرح بِأَنَّهُ سيلي المملكة وَتَكون لَهُ دولة وَلما كَانَ فِي سنة 704 عقد لَهُ مجْلِس بِدِمَشْق وادعي عَلَيْهِ أَنه يَقُول خَليفَة الزَّمَان وَأَنه يُوحى عَلَيْهِ وانفصل الْأَمر على أَنه تَابَ وَاعْتَذَرُوا عَنهُ بِأَن الْحَامِل لَهُ على ذَلِك السَّوْدَاء فَرُبمَا ثارت عَلَيْهِ فَتكلم بالهذيان قَالَ الْجَزرِي فِي تَارِيخه وَهُوَ بَاقٍ على دَعْوَاهُ وَكَانَ يعْمل الْأَوْقَاف والطلسمات إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 725 وَقد شاخ 1222 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِدْرِيس بن مُحَمَّد بن أبي الْفرج بن

مزيز التنوخي الْحَمَوِيّ تَقِيّ الدّين سمع من جده الحَدِيث المسلسل بالأولية وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ فِي مُعْجَمه 1223 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عنتر السّلمِيّ كَمَال الدّين ابْن شرف الدّين ولد سنة 45 وَسمع من إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن القوصي وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن سبط السلَفِي فَأَكْثرُوا عَنهُ جدا وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا لطيفاً من عواليه وَحدث عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَذكره ابْن جَعْفَر بن الكويك فِي مُعْجم ابْن جمَاعَة وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 738 1224 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي غَانِم الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الحبال أجَاز لعبد الله بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن جمَاعَة 1225 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن عبد الْوَاحِد بن هبة الله بن طَاهِر بن يُوسُف النصيبي ثمَّ الْحلَبِي شرف الدّين ولد سنة سِتّ أَو سبع وَسَبْعمائة وَسمع على أَبِيه وعَلى أبي بكر بن العجمي وعَلى ابْن صَالح وَأبي طَالب وَإِبْرَاهِيم ابْني صَالح بن هَاشم وَغَيرهم وَحدث روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن بردس وَأَبُو الْمَعَالِي بن عشائر وَكَانَ رَئِيسا جيد الرَّأْي كثير الْبر من كتاب الْإِنْشَاء بحلب حسن الْخط بَاشر عدَّة

وظائف ثمَّ تَركهَا تعففاً وَلزِمَ بَيته مواظباً على الْخَيْر والتلاوة حَتَّى مَاتَ فِي سنة 773 فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَله سبع وَسِتُّونَ سنة 1226 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْكُمَيْت الْحَرَّانِي التَّاجِر عماد الدّين ولد سنة 677 وَسمع بحلب من عمر بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عمر بن أبي عمر وَمن مُحَمَّد ابْن أبي الْعِزّ الْحَرَّانِي وتعانى الْكِتَابَة وَولي نظر الْجَامِع والأوقاف وَكَانَ جواداً سليم الصَّدْر مشكور السِّيرَة وَمَات فِي الْمحرم سنة 770 - أرخه ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ 1227 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر ابْن ثَابت بن عبد الْوَاسِع بن عَليّ الْهَرَوِيّ الدِّمَشْقِي عماد الدّين ولد سنة 656 وَقيل سنة 654 وأسمع على جده وَأحمد بن عبد الدَّائِم وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَابْن الزين وَغَيرهم وَحدث أَخذ عَنهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع والقطب وذكروه فِي معاجيمهم وَذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مُعْجم الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَمَات سنة ... وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَكَانَ حسن الْخط جميل الْهَيْئَة بهي المنظر 1228 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن يُوسُف ابْن خطيب بَيت الْآبَار تَقِيّ الدّين ابْن عفيف الدّين ولد سنة 45 وَسمع من الْأَخَوَيْنِ ضِيَاء الدّين أبي طَاهِر

يُوسُف وعماد الدّين أبي سُلَيْمَان دَاوُد ابْني عمر بن عبد الله خطيب بَيت الْآبَار الرَّابِع من الجنابيات وَغير ذَلِك وَسمع على الْأَخَوَيْنِ الْعِمَاد دَاوُد والموفق مُحَمَّد ابْني عمر بن الْخَطِيب مائَة حَدِيث من مُسْند أَحْمد وَحدث وَمَات سنة ... 1229 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْموصِلِي تَقِيّ الدّين الْمُقْرِئ ولد بعد الثَّلَاثِينَ بالموصل وَقدم دمشق وَقَرَأَ بالروايات على الزين الزواوي وَغَيره وتصدر للإقراء والتلقين دهراً إِلَى جَانب محراب الصَّحَابَة وَختم عَلَيْهِ جمَاعَة وَكَانَ خيرا موطأ الأكناف عَارِفًا بالروايات كثير الْفَضَائِل لَهُ حُرْمَة وجلالة ذكره الذَّهَبِيّ وَقَالَ نعم الشَّيْخ كَانَ مَاتَ سنة 716 1230 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن جبارَة سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَذكره أَبُو جَعْفَر فِي مُعْجم الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَمَات فِي الْعشْرين من صفر سنة 736 1231 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن الذّكر العينتابي سيف الدّين سمع جُزْء مُحَمَّد ابْن الْفرج من تَاج الدّين أبي المكارم النصيبي وَحدث أَخذ عَنهُ ابْن عشائر وَشرف الدّين مُوسَى بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ

1232 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل الدِّمَشْقِي بهاء الدّين ابْن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن غَانِم أَخُو القَاضِي عَلَاء الدّين كتب الْإِنْشَاء بطرابلس ثمَّ بِدِمَشْق ثمَّ كتب بصفد مُدَّة وَكَانَ يحفظ التَّنْبِيه وَسمع الْمسند على الْمُسلم ابْن عَلان وَله نظم حسن فَمِنْهُ (يَا سيداً حسنت مَنَاقِب فَضله ... فعلت بِمَا فعلت على الْآفَاق) (حاشاك تكسر قلب عبد لم تزل ... توليه حسن صنائع الإشفاق) وَمِنْه فِي مغن اسْمه طقصبا كَانَ يمِيل إِلَيْهِ (لَا نرجي مَوَدَّة من مغن ... فَمَعْنَى الْفُؤَاد من يرتجيها) (أبدا لَا تنَال مِنْهُ وداداً ... وَلَك السَّاعَة الَّتِي أَنْت فِيهَا) مَاتَ بطرابلس فِي سنة 735 1233 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عبد الله بن شرف الدّين عبد الْوَهَّاب بن فضل الله الْعمريّ الْعَدوي صَلَاح الدّين كَانَ أَبوهُ أَمِيرا وَأمه خَدِيجَة بنت محيي الدّين يحيى بن فضل الله مَاتَ سنة 789 1234 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن الرضي عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الْقطَّان ولد سنة 49 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا وَأَجَازَ لَهُ عِيسَى الْخياط وسبط السلَفِي ويوسف بن الْجَوْزِيّ ومجد الدّين ابْن تَيْمِية وَجَمَاعَة وَحضر خطيب مردا والعماد ابْن عبد الْهَادِي ثمَّ سمع مِنْهُ وَمن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَعبد الله بن الخشوعي سمع مِنْهُ الأول من حَدِيث الشعراني وَمن الرضى

ابْن الْبُرْهَان وَابْن عبد الدَّائِم وَتفرد بأجزاء وعوالي وروى الْكثير وتزاحموا عَلَيْهِ وَكَانَ شَيخا مُبَارَكًا خيرا كثير التِّلَاوَة حسن الصُّحْبَة حميد الطَّرِيقَة وَكَانَ يرتزق من صناعته وَفِيه مُرُوءَة وفتوة مَاتَ فِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 738 1235 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن الزكي عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف الْمزي ابْن أخي الْحَافِظ جمال الدّين سمع من عَمه وَمن الحجار وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 796 وَكَانَ مولده سنة 721 1236 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن أبي الْحسن الصعبي الْعدْل نجم الدّين الْمصْرِيّ أسمع على الرشيد الْعَطَّار والنجيب الْحَرَّانِي وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي ثَانِي شَوَّال سنة 731 1237 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن فضل الله الْمصْرِيّ ثمَّ الْحلَبِي شرف الدّين ابْن الدقاق ولد سنة 660 وَسمع الأول وَالثَّانِي من حَدِيث الْمُزَكي انتقاء الدَّارَقُطْنِيّ على فَاطِمَة بنت ابْن عَسَاكِر 1238 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود بن عَاصِم الشهرزوري شرف الدّين سمع من أبي الْفضل ابْن عَسَاكِر مشيخته وَمن غَيره وَحدث مَاتَ بِدِمَشْق فِي شعْبَان سنة 755 1239 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ البانياسي تَقِيّ الدّين الْكَاتِب المجود ولد تَقْرِيبًا سنة 660 وتعانى الْخط الْمَنْسُوب وَعلم النَّاس وَله نظم ونثر وَخلق حسن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 736

1240 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن قوام بن عَليّ بن قوام ابْن مَنْصُور بن مُعلى البالسي نجم الدّين الشَّافِعِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 690 وَسمع مُعْجم أبي الْحُسَيْن بن جَمِيع من ابْن القواس وتفقه وَولي مشيخة الزاوية الْمَعْرُوفَة ثمَّ بالسفح وَكَانَ خيرا زاهداً صَاحب كرم وكرامات يتلَقَّى الواردين ويقربهم حسن الْخلق كثير التودد وَولي نظر الشبلية ودرس بالرباط الناصري يَسِيرا وَهُوَ وَالِد نور الدّين مُحَمَّد الْآتِي ذكره وَمَات بعلة الاسْتِسْقَاء فِي رَجَب سنة 746 1241 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح الْحِمصِي شرف الدّين سمع من ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن عَرَفَة وحدّث بِهِ عَنهُ مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 707 1242 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن قَاسم بن عبد الله السنجاري ثمَّ الْبَغْدَادِيّ شُجَاع الدّين الْمُقْرِئ المقانعي الْحَنْبَلِيّ سمع من أَحْمد بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن الْكُرْسِيّ جُزْء حَامِد بن مُحَمَّد بن شُعَيْب سَمَاعا وَعَن التقي الدقوقي إجَازَة ورحل إِلَى دمشق فَسمع من الحجار وَسمع

أَيْضا من ... وَكَانَ مُحدثا فَاضلا مُسْندًا حدث بالكثير فَمن ذَلِك جَامع المسانيد ومسند الشَّافِعِي ورموز الْكُنُوز للرسعنى فِي التَّفْسِير والتوابين لِابْنِ قدامَة وعاش ثَمَانِينَ سنة حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ الشَّيْخ محب الدّين أَحْمد بن نصر الله قَاضِي الْحَنَابِلَة بِالْقَاهِرَةِ وَأَبوهُ وبالإجازة أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَآخَرُونَ وَكَانَت وَفَاته سنة 790 1243 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن قَاسم المرسي الأَصْل الشَّيْخ مجد الدّين التّونسِيّ ولد بتونس تَقْرِيبًا سنة 56 واشتغل ببلاده وتعانى الْقرَاءَات ثمَّ دخل الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا مُدَّة وَدخل فِي ولَايَة القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي الثَّانِيَة دمشق وَحضر عِنْد الزين الزواوي وَجلسَ بالجامع للإقراء نَاب فِي الْإِمَامَة واشتهر أمره وشاعت فضائله وَولي مشيخة الإقراء بعدة أَمَاكِن وتدريس النَّحْو بالناصرية وَصَارَ شيخ الإقراء والعربية بِالْبَلَدِ قَالَ الصَّفَدِي حَدثنِي غير وَاحِد أَنهم سَأَلُوا شمس الدّين الأيكي أَيّمَا أذكى ابْن الْوَكِيل أَو الزملكاني فَقَالَ هُنَا شَاب مغربي أذكى مِنْهُمَا - وَأَشَارَ إِلَيْهِ وَوَقعت لَهُ محنة مَعَ كراي نَائِب الشَّام لِأَنَّهُ قوى نَفسه عَلَيْهِ فأهانه وضربه وَصَحب مرّة الباجريقي ثمَّ ظهر لَهُ انحلاله فتبرأ مِنْهُ وبادر

إِلَى القَاضِي الْمَالِكِي فجدد إِسْلَامه وَتَابَ وَكَانَ مرضِي الطَّرِيقَة يحب الْخلْوَة والانقطاع وَكَانَ سمع من الْفَخر مشيخته وانتقى لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا حدث بِهِ وَسمع من الشهَاب ابْن مزهر وتصدر للقراءات بِدِمَشْق وَولي مشيخة الإقراء بِأم الصَّالح والتربة الأشرفية وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 718 1244 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْمَنْصُور بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور ولي الْملك بعد أَبِيه بعهده مِنْهُ لَهُ فِي مَرضه فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 741 وَاسْتقر حموه طفزتمر نَائِب السلطنة والوزير مَحْمُود بن شرف ابْن ربيع فِي الوزارة ثمَّ أَخذ الْمَنْصُور فِي إِيثَار بعض الْأُمَرَاء على بعض وَقبض على بشتاك وَإِخْوَته وَفرق موجودهم وَكَانَ يزِيد على مِائَتي ألف دِينَار وَكَانَ أَشد مَا نقم عَلَيْهِ أَنه اخْتصَّ بطاجار وملكتمر وألطنبغا المارداني ويلبغا اليحياوي وصيرهم ندماءه وانهمكوا فِي الشّرْب فَكَانَ يَبْدُو مِنْهُم فِي تِلْكَ الْحَالة مَا لَا يَلِيق من الْكَلَام فِي الْأُمَرَاء وَقيل أَنهم كَانُوا ينزلون فِي الْخفية إِلَى النّيل فِي الشخاتير إِلَى غير ذَلِك ثمَّ حسن لَهُ طاجار الْقَبْض على قوصون فنم عَلَيْهِ بعض من حضر وَهُوَ يلبغا

اليحياوي فاتفق قوصون مَعَ أيدغمش وَغَيره وخلعوه وجهزوه إِلَى قوص وَمَعَهُ بهادر بن جر كتمر وَمَعَهُ يُوسُف ورمضان أَخَوَاهُ وَتَمام سَبْعَة أنفس وغرقوا طاجار وقيدوا ملكتمر الْحِجَازِي وألطنبغا المارداني وقطليجا الْحَمَوِيّ وَغَيرهم ثمَّ كتب قوصون إِلَى عبد الْمُؤمن مُتَوَلِّي قوص فَقتله وَحمل رَأسه سرا إِلَى قوصون فِي سنة 42 فَلَمَّا قتل قوصون ظهر ذَلِك وَجَاء من حاقق بهادر وطلبوا عبد الْمُؤمن فاعترف فسمره النَّاصِر أَحْمد وَعمِلُوا عزاء الْمَنْصُور وَدَار جواريه الْقَاهِرَة وتأسف النَّاس عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ شَابًّا حُلْو الصُّورَة أسمر اللَّوْن شجاعاً جواداً وَكَانَ عالي الهمة يُصَرح أَنه يحيي رسوم جده الْمَنْصُور وَكَانَت مُدَّة مَمْلَكَته شَهْرَيْن لِأَنَّهُ خلع فِي أَوَاخِر صفر سنة 42 وَقتل فِي أَثْنَائِهَا وعاش نَحوا من عشْرين سنة وَحصل التَّعَجُّب من إِخْرَاج أَوْلَاد النَّاصِر على يَد أحد مماليكه قوصون وَكَانَ قد اخْتَارَهُ دون الْأُمَرَاء وَأوصى إِلَيْهِ ووصاه بأولاده فَجرى لَهُم مِنْهُ مَا جرى وَقَالَ النَّاس هَذَا بذنب الْخَلِيفَة المستكفي لِأَن النَّاصِر كَانَ أخرجه قبل ذَلِك بِأَرْبَع سِنِين إِلَى قوص هُوَ وَأَوْلَاده كَمَا يَأْتِي شَرحه فِيمَن اسْمه سُلَيْمَان فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة سلخ جُمَادَى الأولى سنة 53 اشْتهر بقرية حطين من عمل صفد شخص ادّعى أَنه هُوَ فَبلغ ذَلِك برناق نَائِب صفد فَأحْضرهُ وَجمع لَهُ

الْقُضَاة وَالنَّاس فَادّعى أَنه كَانَ فِي قوص وَأَن الْوَالِي لم يقْتله بل قتل غَيره وَأطْلقهُ هُوَ وَوصل إِلَى قطيا فاختفى فِي بِلَاد غَزَّة إِلَى الْآن وَأَنه لَهُ دارة مُقِيمَة بغزة عِنْدهَا النمجا والقبة وَالطير فَقَالَ لَهُ النَّائِب أَنا كنت فِي سلطنة الْمَنْصُور جاشنكير - أَو كنت أمد السماط بكرَة وعشيا وَمَا أعرفك فاصر وَصدقه جمع فطالع النَّائِب بأَمْره فَأمر بتجهيزه فَجهز إِلَى مصر مخشباً وَهُوَ مصر على دَعْوَاهُ وَكَانَ يَقُول إِذا رأى أَمِيرا هَذَا مَمْلُوك أبي وَلما أَمر بضربه وتسميره قَالَ لي أُسْوَة بإخوتي النَّاصِر والكامل والمظفر ثمَّ أَمر بِقطع لِسَانه ثمَّ وجده مقتولا بعد ذَلِك وَظهر بعد أَنه أَبُو بكر بن الرماح وَأَنه كَانَ يتوكل بصفد وَأَنه جرت لَهُ محنة اقْتَضَت لَهُ هَذِه الدَّعْوَى - وَالله أعلم بغيبه 1245 - أَبُو بكر بن محمدبن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن شمس الدّين ابْن الشهَاب مَحْمُود ولد سنة 693 وتعانى الْكِتَابَة ففاق الرفاق فِي حسنها ونظم الشّعْر وَترسل وَلما ولي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق سنة 29 ولاه النَّاصِر عقب موت عَلَاء الدّين

ابْن الْأَثِير عوضا عَن محيي الدّين ابْن فضل الله نقلا لمحيي الدّين من دمشق إِلَى مصر فباشر شرف الدّين بَين يَدي السُّلْطَان وَقَرَأَ الْقَصَص وَوَقع عَلَيْهَا فِي الدست ثمَّ توجه إِلَى دمشق وَأمر أَن يجلس فِي دَار الْعدْل فَكَانَ أول من فعل ذَلِك ثمَّ حضر إِلَى الْقَاهِرَة صُحْبَة النَّائِب فَخلع عَلَيْهِ النَّاصِر وَكَانَ يُعجبهُ شكله وَكَانَ كثير التجمل فِي ملبسه ومأكله ومركبه وَكَانَ كثير التصميم لَكِن إِذا خلا النَّاس بِهِ ينبسط وَكَانَ يحلق رَأسه بِالْمُوسَى بِيَدِهِ ويلف عمَامَته بِغَيْر قبع مرّة ويصلحها وَهِي على رَأسه وَلَا ينظر إِلَيْهَا وتجيء غَايَة فِي الْحسن وَكَانَ شَدِيد القوى عَظِيم الهمة وَله نظم حسن فَمِنْهُ مَا قَالَه ملغزاً فِي ليل (أَيّمَا اسْم يغشى الْأَنَام جَمِيعًا ... وَإِذا مَا فَكرت لي ثُلُثَاهُ) (إِن ترك فِي هجائه مِنْهُ حرفا ... لَك مِنْهُ مُصحفا طرفاه) وَله وَمَعْنَاهُ مطروق إِلَّا أَنه أعجبني لانسجامه (بعثت رَسُولا للحبيب لَعَلَّه ... يبرهن عَن وجدي لَهُ ويترجم) (فَلَمَّا رَآهُ حَار من فرط حسنه ... فَمَا عَاد إِلَّا وَهُوَ فِيهِ متيم) ثمَّ أحضرهُ مرّة أُخْرَى سنة 32 فأقره فِي كِتَابَة السِّرّ بِمصْر ورد

محيي الدّين وَأَوْلَاده إِلَى دمشق وَحج شرف الدّين مَعَ السُّلْطَان فَلَمَّا عَاد طلب الرُّجُوع إِلَى دمشق فَأَعَادَ محيي الدّين وَأَوْلَاده إِلَى الْقَاهِرَة ورد شرف الدّين إِلَى دمشق ففرح تنكز بِهِ وَقَامَ إِلَيْهِ وعانقه وَقَالَ مرْحَبًا بِمن يحبنا ونحبه ثمَّ عزل بِجَمَال الدّين ابْن الْأَثِير بعد سنة وَنصف وَأقَام بطالاً وَكتب السُّلْطَان إِلَى تنكز إِمَّا أَن تَدعه يُوقع قدامك وَإِمَّا أَن تجهزه إِلَيْنَا وَإِمَّا أَن ترَتّب لَهُ مَا يَكْفِيهِ فرتب اتبار لَهُ فَلَمَّا أمسك تنكز بَاشر توقيع الدست فاستمر ثمَّ أضيفت إِلَيْهِ وكَالَة بَيت المَال فِي ولَايَة الصَّالح إِسْمَاعِيل فباشرها نَحْو سنة ثمَّ مَاتَ فِي ربيع الأول بالقدس فجاءة سنة 744 قَالَ ابْن رَافع سمع بِمصْر ودمشق من مُحَمَّد بن شرف وَأَجَازَ لَهُ ابْن الفويرة من بَغْدَاد والدمياطي من مصر وَسمع مِنْهُ الأيقي وَغَيره وَكَانَ رَئِيسا كثير الْإِحْسَان لطيف الْأَخْلَاق 1246 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن مكرم قطب الدّين ولد سنة 670 وَسمع من ... وَدخل ديوَان الْإِنْشَاء قَدِيما فاستمر بِهِ دهراً طَويلا وَكَانَ يسْرد الصَّوْم ويتعبد وَيكثر الْمُجَاورَة بالمساجد الثَّلَاثَة وينجز توقيعاً من النَّاصِر أَن يُقيم حَيْثُ شَاءَ وَيكون راتبه على التوقيع لأولاده وَكَانَ

صَاحب الدِّيوَان يجله ويعظمه وَلَا يستكتبه شَيْئا لقدم عَهده وَكَثْرَة مجاورته وَأقَام بِمَكَّة مُدَّة ثمَّ انْقَطع أخيرا بالقدس وَمَات بِهِ - فِي أَوَاخِر شعْبَان سنة 752 1247 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن نصر الله اسْمه ضِيَاء - يَأْتِي فِي الضَّاد الْمُعْجَمَة 1248 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب السفاني - بِالسِّين الْمُهْملَة وَالْفَاء الثَّقِيلَة عرف بِابْن أبي حَرْب الْيَمَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا عَارِفًا عابداً زاهداً لَهُ كرامات مَشْهُورَة بِبَلَدِهِ مَاتَ سنة 774 1249 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْحَرَّانِي ثمَّ الْحلَبِي شرف الدّين ولد سنة 715 وَسمع من الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن صَالح بن هَاشم الْمُنْتَقى من مُسْند الْحَارِث بن أبي أُسَامَة قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ برهَان الدّين وسَمعه عَلَيْهِ القَاضِي عَلَاء الدّين مؤرخ حلب وَالْقَاضِي محب الدّين ابْن نصر الْحَنْبَلِيّ وَغَيرهمَا حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة بحلب وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 792 1250 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد الْعِرَاقِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ كَانَ من فضلاء الصَّحَابَة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 773 1251 - أَبُو بكر بن مَسْعُود بن هَارُون الْقُدسِي يعرف بالروس ولد سنة 612 بالقدس وتعانى بالأدب وَسكن دمشق وأضر فِي آخر عمره سمع مِنْهُ البرزالي وَمن شعره موالياً ... دبو قنو السنبله كالليل من خلفو ... من طولهَا جفن عَيْني قطّ مَا يغفو ناديت أَي شعر عَيْني مِنْك من يصفو ... كم يستطيل على ضعْفي وَكم يجفو ... مَاتَ بغوطة دمشق فِي ربيع الأول سنة 706 1252 - ابو بكر بن مغلطاي الحلاوي النَّحْوِيّ ... . 1253 - أَبُو بكر بن مكي بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن أبي الْجوف الْحَارِثِيّ سمع قِطْعَة من مُعْجم ابْن قَانِع على أَحْمد بن المفرج ابْن الْمسلمَة وَحدث سنة 19 سمع مِنْهُ الْمزي وَجَمَاعَة مِنْهُم ابْن الْمُحب وَابْنه أَبُو بكر وَغَيرهمَا 1254 - أَبُو بكر بن مَنْصُور بن غَازِي بن سرحان الدينَوَرِي ثمَّ الصَّالِحِي ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 657 وَسمع من الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر وَحدث مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 746 1255 - أَبُو بكر بن مُوسَى بن أبي بكر بن الْمُجبر الدِّمَشْقِي الْفراء ولد فِي نصف رَمَضَان سنة 666 وَسمع من الفاروثي وَأَيوب النّحاس وَغَيرهمَا وَذكر أَنه سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الدمياطي الشاطبية وَكَانَ جيدا خيرا كتب بِخَطِّهِ كثيرا لَكِن خطه كَانَ ردياً وَكَانَ يؤم بالصدرية بِدِمَشْق نِيَابَة مَاتَ فِي تَاسِع صفر سنة 742 1256 - أَبُو بكر بن مُوسَى بن سكرة الصاحب بهاء الدّين ولد سنة 86 تَقْرِيبًا وتعانى الْكِتَابَة إِلَى أَن صَار يُبَاشر فِي القلاع الحلبية إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ

(ناديت أَي شعر عَيْني مِنْك من يصفو ... كم يستطيل على ضعْفي وَكم يجفو) مَاتَ بغوطة دمشق فِي ربيع الأول سنة 706 1252 - ابو بكر بن مغلطاي الحلاوي النَّحْوِيّ ... . 1253 - أَبُو بكر بن مكي بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن أبي الْجوف الْحَارِثِيّ سمع قِطْعَة من مُعْجم ابْن قَانِع على أَحْمد بن المفرج ابْن الْمسلمَة وَحدث سنة 19 سمع مِنْهُ الْمزي وَجَمَاعَة مِنْهُم ابْن الْمُحب وَابْنه أَبُو بكر وَغَيرهمَا 1254 - أَبُو بكر بن مَنْصُور بن غَازِي بن سرحان الدينَوَرِي ثمَّ الصَّالِحِي ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 657 وَسمع من الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر وَحدث مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 746 1255 - أَبُو بكر بن مُوسَى بن أبي بكر بن الْمُجبر الدِّمَشْقِي الْفراء ولد فِي نصف رَمَضَان سنة 666 وَسمع من الفاروثي وَأَيوب النّحاس وَغَيرهمَا وَذكر أَنه سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الدمياطي الشاطبية وَكَانَ جيدا خيرا كتب بِخَطِّهِ كثيرا لَكِن خطه كَانَ ردياً وَكَانَ يؤم بالصدرية بِدِمَشْق نِيَابَة مَاتَ فِي تَاسِع صفر سنة 742 1256 - أَبُو بكر بن مُوسَى بن سكرة الصاحب بهاء الدّين ولد سنة 86 تَقْرِيبًا وتعانى الْكِتَابَة إِلَى أَن صَار يُبَاشر فِي القلاع الحلبية إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ

سنة 733 وصودر وعوقب بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ولي نظر حماة مُدَّة ثمَّ اسْتَقر فِي الوزارة بِدِمَشْق وعادتهم يسمونه نَاظر النظار فِي ربيع الآخر سنة 45 عوضا عَن المكين إِبْرَاهِيم بن قزوينة ثمَّ صرف ثمَّ ولي الوزارة بِدِمَشْق ثَانِيًا وَكَانَ لين الْجَانِب محباً فِي الصَّالِحين عَارِفًا بِالْكِتَابَةِ حسن الشكل كثير الصَّدَقَة وقوراً بَاشر فِي حلب عدَّة وظائف ثمَّ أَقَامَ بِدِمَشْق حَتَّى مَاتَ بهَا فِي عَاشر شعْبَان سنة 746 وَلابْن نباتة فِيهِ مدائح 1257 - أَبُو بكر بن نصر بن حُسَيْن بن حسن بن حُسَيْن الأسعردي زين الدّين الْمُحْتَسب ولي الْحِسْبَة ووكالة بَيت المَال وَكَانَ عَاقِلا كثير السّكُون مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 720 1258 - أَبُو بكر بن يَعْقُوب بن سَالم الديري الرَّحبِي شهَاب الدّين الشاغوري الْحَكِيم النَّحْوِيّ كَانَ ماهراً فِي الْعُلُوم حَتَّى كَانَ يقرىء ثَلَاثِينَ درساً فِي ثَلَاثِينَ علما وصنف تصانيف مفيدة وَكَانَ ضيق الْعَيْش بِدِمَشْق حسن الْخلق كثير الْمُرُوءَة والتواضع مطرح الكلفة غير مُزَاحم على المناصب وَكَانَ بعض التُّجَّار أعطَاهُ ألف دِرْهَم فسافر مَعَه إِلَى الْيمن فَحصل لَهُ قبُول من ملكهَا الْمُؤَيد وَأَقْبل عَلَيْهِ أهل الْيمن وَحصل لَهُ بهَا مَال كثير قَالَ الْجَزرِي فارقته فِي سنة 700 وَاتفقَ أَنه مَاتَ بقلعة مصر فِي الْمحرم سنة 704 1259 - أَبُو بكر بن يُوسُف بن أبي بكر بن يُوسُف بن أبي بكر بن مَحْمُود

ابْن عُثْمَان بن مَحْمُود الْمزي زين الدّين الشَّافِعِي يعرف بالحريري - نِسْبَة إِلَى زوج أمه نقيب الحكم لِابْنِ خلكان لِأَن أَبَاهُ كَانَ مَاتَ فرباه - وتلا بالسبع على الزواوي وَسمع من المرسي والصدر الْبكْرِيّ وَعبد الله بن الخشوعي والكرماني وخطيب مردا وَغَيرهم وَحفظ التَّنْبِيه وَولي مشيخة الْقِرَاءَة والنحو بالعادلية ودرس بالقليجية وَكَانَ خيرا قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ ود وَخير وتواضع وصيانة وملازمة للوظائف وَكَانَ صديقا لعلاء الدّين ابْن غَانِم مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 726 وَله ثَمَانُون سنة 1260 - أَبُو بكر بن يُوسُف بن أبي بكر بن عُثْمَان النشائي عفيف الدّين الصُّوفِي ولد سنة ... وأسمع على الْمعِين الدِّمَشْقِي وَابْن عزون والنجيب وَغَيرهم وَهُوَ من المكثرين حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا وَمَات سنة ... 1261 - أَبُو بكر بن يُوسُف بن خضر الْحَرَّانِي سبط الشَّيْخ أَحْمد النجار سمع من عِيسَى الْخياط وَحدث وَكَانَ خيرا صَالحا بشوشاً سليم الصَّدْر مَاتَ فِي أَوَاخِر صفر سنة 702 1262 - أَبُو بكر بن يُوسُف بن شاذي أَسد الدّين بن صَلَاح الدّين ابْن الأوحد كَانَ أَمِير طبلخاناة بصفد وَهُوَ مُقيم بِدِمَشْق وَولي إمرة

الْحَاج سنة 55 ثمَّ أَمر بتوجهه إِلَى صفد وَالْإِقَامَة بهَا فَلم تطب لَهُ وَمرض فَرجع إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة وَمَات فِي رَمَضَان سنة 757 1263 - أَبُو بكر بن يُوسُف بن عبد الْعَظِيم بن يُوسُف بن عَليّ بن أَحْمد بن دَاوُد بن حميد الْمُنْذِرِيّ كَمَال الدّين ابْن الصناج الْمصْرِيّ ولد فِي رَجَب أَو شعْبَان سنة 647 وروى عَن أَبِيه وَسمع من لَاحق بن عبد الْمُنعم الأرتاحي قِطْعَة من دَلَائِل النُّبُوَّة فَكَانَ آخر من حدث عَنهُ مُطلقًا وَحدث وَكَانَ خيرا انْفَرد بِقِطْعَة من دَلَائِل النُّبُوَّة حَدثنَا عَنهُ ابْن حَمَّاد والحلاوي وَسمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن أيبك الدمياطي والعز ابْن جمَاعَة وَآخَرُونَ وَمَات فِي السَّادِس من صفر سنة 741 وَقيل مَاتَ لَيْلَة الْعشْرين مِنْهُ رَأَيْته بِخَط أبي جَعْفَر ابْن الكويك 1264 - أَبُو بكر بن يُوسُف بن الفتيان المحوجب الْعَسْقَلَانِي الأَصْل الْمصْرِيّ النجار ولد فِي سنة 627 وَقدم الْمَدِينَة بعد حريق الْمَسْجِد النَّبَوِيّ وصحبته الْمِنْبَر المجدد من جِهَة الظَّاهِر بيبرس وَذَلِكَ فِي سنة 666 وضع الْمِنْبَر فِي مَكَانَهُ ثمَّ عَاد إِلَى الْمَدِينَة فِي سنة 71 فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ سنة نَيف وَعشْرين وَقد أكمل الْمِائَة وَكَانَ خيرا 1265 - أَبُو بكر بن يُوسُف النشائي زين الدّين الْمصْرِيّ خَادِم الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن خَلِيل وَقد أَكثر السماع مِنْهُ وَسمع أَيْضا من العرضي وَكَانَ معيداً فِي الحَدِيث بقبة بيبرس وَلم ينجب مَاتَ فِي شهر ...

سنة 794 1266 - أَبُو بكر بن الأحدب العركي أَمِير عربان الصَّعِيد قتل فِي ذِي الْقعدَة سنة 799 1267 - أَبُو بكر البابيري بموحدة وَبعد الْألف أخري مَكْسُورَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة كردِي الأَصْل تنقل فِي الولايات والمباشرات بِدِمَشْق وحلب وطرابلس وولاه النَّاصِر كشف الشرقية وَآخر مَا ولي جعبر وَكَانَ خيرا دربا فِيهِ ود وعَلى ذهنه تواريخ ووقائع وَمَات فِي شَوَّال سنة 756 وَقد جَاوز السّبْعين تمّ الْجُزْء الأول ويتلوه الْجُزْء الثَّانِي وأوله حرف الْبَاء الْمُوَحدَة

الجزء 2

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْبَاء الْمُوَحدَة 1268 - باشقرد نَاصِر الدّين الناصري سمع من ابْن علاق جُزْء البطاقة وَحدث بِهِ مرَارًا وَكَانَ أَصله من مماليك النَّاصِر ابْن الْعَزِيز ثمَّ تنقل فِي الخدم وتأمر وَكَانَ من أكَابِر الْفُضَلَاء والأمراء كثير الْعقل وَالْفضل وَله نظم ونثر ذكر عَنهُ أَنه قَالَ بقيت عشْرين سنة لَا أَتكَلّم بالتركي حرصا على إتقان اللِّسَان الْعَرَبِيّ وَكَانَ قد سجن عقب كسرة حمص فَلَمَّا أفرج عَنهُ أعْطى إقطاعاته فِي طرابلس فَتوجه إِلَيْهَا فَلَمَّا وصل إِلَى دمشق مرض يَوْم دُخُوله فَأَقَامَ عشرَة أَيَّام وَمَات بِدِمَشْق فِي ثَالِث عشر صفر سنة 702 وَقد أثنى عَلَيْهِ البرزالي والذهبي وذكراه فِي معجميهما وَكَانَ ينظم الشّعْر فَيَقَع لَهُ مِنْهُ مَا يستحسن وَقَالَ ابْن الزملكاني كَانَ ينظم بالطبع لَا يتعاطى قَوَاعِد الشّعْر وَكَانَ جم المحاسن معمور الْوَقْت بالفكر فِي علم أَو عبَادَة أَو نظر وَله إِلْمَام بطرِيق أولي المعارف وَعِنْده عَنْهُم فَوَائِد حَسَنَة ولطائف مَعَ صدق اللهجة وَالْكَرم والعفة والسكون ومحبة المذاكرة

1269 - باكيش اليلبغاوي الْحَاجِب مَاتَ فِي صفر سنة 769 1270 - بانيجار الْحَمَوِيّ يَأْتِي فِي بينجار 1271 - بانيجار المنصوري ترقى فِي خدمَة الْمَنْصُور قلاوون ثمَّ قبض عَلَيْهِ النَّاصِر مُحَمَّد سنة 712 بعد اخْتِصَاصه بِهِ بِوَاسِطَة أَن أيدغدي كَانَ قد نم عَلَيْهِ أَنه يُرِيد الفتك بالسلطان فسجنه إِلَى أَن مَاتَ سنة 716 وَكَانَ كَرِيمًا كثير الْمُرُوءَة والعصبية. 1272 - بانيجار قدم الْقَاهِرَة رَسُولا من ألقان أزبك خَان بن طغرلجا ابْن منكوتمر بن طغان بن باطو بن جنكزخان وصحبته برهَان الدّين الإِمَام وَمَعَهُمْ جمَاعَة وَكَانَ بانيجار شَيخا كَبِيرا لَا يُطيق الْمَشْي وَلَا يقوم حَتَّى يحمل وَكَانَ ذَلِك فِي ربيع الأول سنة 720 وَكَانَت صحبتهم الخاتون طلباي فَقَالَ للسُّلْطَان ألقان يَقُول هَذِه بنت من بَيت كَبِير فَإِن أعجبتك فَلَا تكن عنْدك أعظم مِنْهَا وَإِلَّا فاعمل فِيهَا بقول الله تَعَالَى {إِن الله يَأْمُركُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهلهَا} فَقَالَ لَهُ النَّاصِر إِنَّا لم نطلب الْحسن وَإِنَّمَا طلبنا كبر الْبَيْت وَإِن نَكُون شَيْئا وَاحِدًا ثمَّ عقد عَلَيْهَا وخلع على الْجَمِيع

وَعظم بانيجار وأعادهم 1273 - باوور بن براجو كَانَ من أُمَرَاء الْمغل قدم إِلَى مصر سنة 721 فَأكْرمه النَّاصِر وَأمره طبلخاناة وَلم يزل إِلَى أَن 1274 - بدرجك الْأَمِير بدر الدّين تقدم عِنْد النَّاصِر وَحج مَعَه سنة 19 فَبَعثه مبشراً بسلامته لما رَجَعَ إِلَى الشَّام فنال مَالا جزيلاً وَمَات فِي سنة 724 وَكَانَ جَلِيلًا متواضعاً 1275 - بديع بن نَفِيس التبريزي الطَّبِيب صدر الدّين قدم الْقَاهِرَة فخدم الظَّاهِر بالطب فقدمه وشركه مَعَ عَلَاء الدّين ابْن صَغِير فِي رئاسة الطِّبّ إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 797 وَهُوَ عَم فتح الله بن مستعصم بن نَفِيس 1276 - بتخاص المنصوري كَانَ من الرحبة ثمَّ كَانَ من أُمَرَاء دمشق ثمَّ ولي نِيَابَة صفد سنة 79 فباشرها بمهابة زَائِدَة وَأكْثر من الْقَتْل ثمَّ صرف ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَولى بهَا إمرة فِي أول سلطنة المظفر بيبرس فَلَمَّا جَاءَ النَّاصِر من الكرك أَرَادَ الْقيام عَلَيْهِ وَاتفقَ مَعَ بكتمر الجوكندار نَائِب السلطنة أَن يُقِيمَا مُوسَى بن الصَّالح عَليّ ابْن الْمَنْصُور فَبلغ النَّاصِر فاستدعى الجوكندار فعوقه وَأرْسل إِلَى بتخاص فتمنع وتحصن بداره فَأمر بإحراقها ثمَّ أمسك وسجن بالكرك وَمَات بهَا هُوَ وأسندمر نَائِب طرابلس فِي ذِي الْقعدَة سنة 711 وَكَانَ شَدِيد التجبر والتكبر سامحه الله

1277 - براق القرمي أَصله من قَرْيَة من قرى دوقات وَكَانَ أَبوهُ صَاحب إمرة وَعَمه كَاتبا مَعْرُوفا وتجرد هُوَ وَصَحب الْفُقَرَاء وتلمذ لَهُ جمَاعَة فَدخل بهم الرّوم ثمَّ قدم دمشق سنة 706 محلوق الذقن وشواربه وافرة وهيئته مُنكرَة وَمَعَهُ جمع من أَتْبَاعه على هَيئته وعَلى كتف الْوَاحِد مِنْهُم جوكان وَفِي رَأسه قرنا لباد مقلد بِحَبل كعاب بقر مصبوغة بِالْحِنَّاءِ وبأجراس مقلوع الثَّنية الْعليا وَكَانَ الشَّيْخ براق يلازم الْعِبَادَة وَمَعَهُ محتسب يُؤَدب أَصْحَابه وَإِذا ترك أحد مِنْهُم صَلَاة وَاحِدَة عاقبه أَرْبَعِينَ سَوْطًا ورتب لَهُ ذكرا بَين العشاءين وَكَانَ لَا يدّخر شَيْئا وَمَعَهُ طبلخاناة تضرب وَعُوتِبَ الشَّيْخ براق على هَذِه الْهَيْئَة الْمُنكرَة فَقَالَ أردْت أَن أكون مسخرة للْفُقَرَاء وَكَانَ أول ظُهُوره فِي بِلَاد التتار فَبلغ خَبره غازان فَأحْضرهُ وسلط عَلَيْهِ سبعا ضارياً فَوَثَبَ

الشَّيْخ براق وَركب على ظَهره فَعظم ذَلِك على غازان ونثر عَلَيْهِ عشرَة آلَاف فَلم يتَعَرَّض لَهَا وَقيل بل سلط عَلَيْهِ نمراً فصاح عَلَيْهِ فَانْهَزَمَ النمر فَصَارَت لَهُ عِنْد غازان مكانة وَأَعْطَاهُ مرّة ثَلَاثِينَ ألفا ففرقها فِي يَوْم وَاحِد وَلما دخل دمشق كَانَ فِي اصطبل الأفرم نعَامَة فسلطوها عَلَيْهِ فَوَثَبَ عَلَيْهَا وركبها فطارت بِهِ فِي الميدان تَقْدِير خمسين ذِرَاعا إِلَى أَن قرب من الأفرم وَقَالَ لَهُ أطير بهَا إِلَى فَوق شَيْئا آخر قَالَ لَا وَأحسن الأفرم تلقيه وَأكْرم نزله فَاسْتَأْذن لَهُ فِي التَّوَجُّه إِلَى الْقُدس فرتب لَهُ رواتب فِي الطرقات وَأَرَادَ الدُّخُول إِلَى مصر فَمَا تمكن من ذَلِك ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده وأرسله غازان صُحْبَة قطليجا إِلَى جبال كيلان ليحاربهم فأسروا الشَّيْخ وَقَالُوا لَهُ أَنْت شيخ فُقَرَاء كَيفَ تجئ صُحْبَة أَعدَاء الدّين لقِتَال الْمُسلمين وسلقوه فِي دشت وَذَلِكَ فِي سنة 707 1278 - براق أَمِير آخور بِدِمَشْق أَقَامَ فِيهَا قريب الثَّلَاثِينَ سنة وَكَانَ حازماً ضابطاً كثير الْحبّ فِي ابْن تَيْمِية وَأَصْحَابه وَكَانَ يحفظ كثيرا من الْأَحَادِيث وَولى إمرة عشرَة بآخرة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 757 1279 - بردى بك خَان بن جاني خَان بن أزبك خَان المغلي صَاحب بِلَاد الدشت مَاتَ سنة 762 فَأرْسلت جدته طيطلو خاتون إِلَى مِلَّة خَان

فقررته فِي المملكة فَأَقَامَ ثَمَانِيَة اشهر ثمَّ أَسَاءَ السِّيرَة فَقَتَلُوهُ وقرروا عوضه من أَقَاربه نوروز خَان 1280 - برسبغا الْحَاجِب الناصري كَانَ مُعظما عِنْد النَّاصِر وَهُوَ الَّذِي كَانَ يتَوَلَّى عُقُوبَة المياسرين إِذا صودروا فَهَلَك على يَده النشو وأقاربه وَأمين الدّين وَغَيرهم وَكَانَ مَعَ ذَلِك لين الْجَانِب سليم الْبَاطِن ثمَّ أمسك فِي ولَايَة الْأَشْرَف كجك واعتقل بالإسكندرية وَقتل بهَا فِي ولَايَة النَّاصِر أَحْمد سنة 742 1281 - بركَة خاتون بنت عبد الله المولدة أم الْملك الْأَشْرَف شعْبَان بن حُسَيْن ثمَّ تزوجت بألجاى اليوسفي وَمَاتَتْ فِي عصمته فِي سلطنة وَلَدهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 774 فأسف وَلَدهَا عَلَيْهَا ودفنها بمدرستها الَّتِي أنشأتها بالتبانة بِالْقربِ من القلعة وَهِي شهيرة وَكَانَ الْأَشْرَف كثير الْبر لَهَا وَكَانَت كَثِيرَة الْمَعْرُوف وحجت بالرجبية سنة 770 وَخرج مَعهَا خلق كثير وعملت الْمَعْرُوف الْوَاسِع حَتَّى كَانَت تِلْكَ السّنة مَشْهُورَة بَين الْعَامَّة بِسنة أم السُّلْطَان وَقَالَ فِيهَا الشهَاب الْأَعْرَج

السَّعْدِيّ (فِي سَابِع الْعشْرين من ذِي الْقعدَة ... من عَام عد موت أم الْأَشْرَف) (فَالله يرحمها ويعظم أجره ... وَيكون فِي عاشور موت اليوسفي) فَكَانَ كَمَا نطق 1282 - بركَة بن ملك بن مُحَمَّد الْقرشِي السَّهْمِي الْمَكِّيّ أَبُو الْخَيْر ذكره ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر وَعَجِبت للصفدي كَيفَ أغفله وَقَالَ لَقيته بِمَكَّة سنة 23 وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي سنة 660 وَوَصفه بِالْعلمِ وَالْأَدب وَالْفضل وَالْعِبَادَة وَمن وَصفه لَهُ وجدته يتمذهب للشَّافِعِيّ وينتصر ويطيل النّظر فِي مذْهبه وَلَا يختصر جمع بَين الْعلم وَالْعَمَل وَحكى لي من أَخْبَار مَكَّة وأمرائها مَا ذلل عِنْدِي صعابها وَعرف من جَوَامِع كَلمه أَن أهل مَكَّة أخبر بشعابها قَالَ وأنشدنى من شعره (وعهدي بمضنئ قبل يَوْم رحيلهم ... إبل إِلَى أَن قيل قد جِيءَ بِالْإِبِلِ) (وَكَانَ سليما قبل نظرة أعين ... رمت قلبه يَوْم التَّفَرُّق بِالنَّبلِ)

1283 - برناق المحمدي ولي بآخرة نِيَابَة قلعة دمشق فَمَاتَ بهَا بعد سِتَّة أشهر فِي شعْبَان سنة 762 1284 - بزلار أَمِير سلَاح كَانَ من كبار الْأُمَرَاء بِمصْر وَقدم فِي تَحْلِيف الْأُمَرَاء للصالح صَالح فِي سنة 752 وَعين لنيابة دمشق فَلم تتمّ وَمَات ذِي الْقعدَة سنة 756 1285 - بزلار الْعمريّ كَانَ من مماليك النَّاصِر حسن ثمَّ تقدم بعده وَولى نِيَابَة دمشق وَكَانَ شجاعاً فطناً مشاركاً مَاتَ بقلعة دمشق مسجوناً سنة 791 1286 - بزلغي بِضَم أَوله وثانيه وَسُكُون ثالثه وَيُقَال بِتَقْدِيم اللَّام على الْغَيْن وَيُقَال كَالْأولِ لَكِن بِتَقْدِيم الْغَيْن على اللَّام التتري الأشرفي أسره مهنا أَمِير الْعَرَب فِي بعض غاراته على التتار وَبعث بِهِ إِلَى الْمَنْصُور فَأعْطَاهُ لوَلَده الْأَشْرَف خَلِيل فترقى فِي الخدم إِلَى أَن غلب بيبرس وسلار على الْأَمر فزاحمهما بزلغي فِي الْأَمر وَالنَّهْي وقويت شوكته بِكَثْرَة أَتْبَاعه من المماليك وَاسْتقر فِي وَظِيفَة بيبرس بعد سلطنته

ثمَّ تزوج بنت بيبرس فتضاعفت حرمته وَلما كَانَت وقْعَة شقحب انهزم هزيمَة قبيحة فَغَضب مِنْهُ السُّلْطَان ثمَّ عَفا عَنهُ بشفاعة الْأُمَرَاء فَأمره على الْحَج سنة 702 فَأبْطل الْأَذَان بحي على خير الْعَمَل وَجمع الزيدية ومنعهم من الْإِمَامَة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام وَكَانَ دُخُوله على بنت بيبرس بعد مَا تسلطن بيبرس فِي أول سنة 709 فَلَمَّا تحرّك النَّاصِر من الكرك خرج بالعسكر ليَكُون ركنا لَهُ فخامروا عَلَيْهِ فَلَمَّا رأى ذَلِك لحق بالناصر وغدر بصهره بعد مَا كَانَ أرسل إِلَيْهِ فِي هَذِه الْحَرَكَة زِيَادَة على أَرْبَعِينَ ألف دِينَار فَلم ينْتَفع بِمَا صنع بل قبض عَلَيْهِ النَّاصِر بعد أَن تمكن وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة وحبسه وأجرى عَلَيْهِ راتباً وشفع فِيهِ مهنا لما قدم فَامْتنعَ وألح عَلَيْهِ فوعده فَلم يزل فِي محبسه حَتَّى مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 711 وَدفن بزاوية الجعبري وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْكَرمِ وعظيم الْحُرْمَة 1287 - بزلغي الصَّغِير كَانَ قريب النَّاصِر مُحَمَّد لأمه وَكَانَ قدومه مصر

سنة 704 فترقى إِلَى أَن صَار من جملَة الْأُمَرَاء ثمَّ تنكر عَلَيْهِ النَّاصِر فسجنه مُدَّة ثَلَاث عشرَة سنة ثمَّ أفرج عَنهُ ثمَّ صَار لَا يَدعه فِي رَاحَة إِمَّا فِي تجريدة وَإِمَّا فِي اعتقال ثمَّ أَمر بعد موت السُّلْطَان قَلِيلا وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 قلت وَهُوَ الَّذِي غزا سيس وَقتل صَاحبهَا هيتوم فِي سنة 720 1288 - بزوجي بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الْوَاو ثمَّ جِيم كَانَ من أُمَرَاء الطلبخاناة بِمصْر ثمَّ أعْطى عشرَة بِدِمَشْق وَمَات بهَا فِي شعْبَان سنة 756 1289 - بشتاك الْعمريّ أول مَا تَأمر فِي سنة 69 طبلخاناة وَاسْتقر رَأس نوبَة ثمَّ نفي إِلَى الشَّام بطالاً ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر على تقدمة ألف وَاسْتقر رَأس نوبَة الْكَبِير وَتزَوج أُخْت الْأَشْرَف إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 771 وَقيل فِي شَوَّال سنة 772 1290 - بشتاك الناصري كَانَ شَابًّا ظريفاً خَفِيف اللِّحْيَة كَانَ مِمَّن جلب من بِلَاد ألقان أزبك فَاشْتَرَاهُ النَّاصِر بِسِتَّة آلَاف دِرْهَم وَسلمهُ لقوصون ليربيه فشغف بِهِ السُّلْطَان فأفرط فِي الْعَطاء لَهُ حَتَّى أعطَاهُ إقطاع كوجري أَمِير شكار وَقدمه بعد بكتمر فَأعْطَاهُ دَاره وإصطبله وزوجه

أم ابْنه أَحْمد وَاشْترى لَهُ جَارِيَة من جواربه بِسنة آلَاف دِينَار وَيُقَال أَنه كَانَ مَعهَا لما دخلت عَلَيْهِ مَا يُسَاوِي عشرَة آلَاف دِينَار وَكَانَت الشرقية تحمى لَهُ بعد بكتمر وَوصل إقطاعه إِلَى سبع عشرَة طبلخاناة وَعظم أمره حَتَّى كَانَ السُّلْطَان يُسَمِّيه فِي غيبته الْأَمِير وَلما حج أنْفق بِالطَّرِيقِ والحرمين من الْأَمْوَال مَا لَا يُحْصى حَتَّى كَانَ عطاؤه من ألف دِينَار إِلَى دِينَار وَيُقَال أَن جملَة مَا أنفقهُ فِي حجَّته اربعمائة ألف دِرْهَم وَثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَيُقَال أَن قيمَة الْهَدِيَّة الَّتِي أهداها بعد قدومه كَانَت اثْنَي عشر ألف دِينَار من اللُّؤْلُؤ والعطر وَالرَّقِيق خَاصَّة وَيُقَال سَبَب ارتفاعه عِنْد النَّاصِر أَنه كَانَ قَالَ لمجد الدّين السلَامِي يَا مجد الدّين أحضر لي من الْبِلَاد مَمْلُوكا يشبه بوسعيد ملك التتار فَقَالَ لَهُ الْمجد يَا خوند مملوكك بشتاك يُشبههُ فَكَانَ ذَلِك سَبَب تقربه وَكَانَ هُوَ الَّذِي تولى الحوطة على مَوْجُود تنكز وَكَانَ كثير الصلف والبذخ والحروب إِلَّا أَنه كَانَ مُولَعا بِالنسَاء حَتَّى يُقَال أَنه لم تكن تجتاز بِهِ امْرَأَة إِلَّا غلب عَلَيْهَا حَتَّى نسَاء الفلاحين والملاحين وَكَانَ لَهُ على السُّلْطَان فِي كل يَوْم بقجة قماش تحتوي على جَمِيع الملبوس من الفوقاني

بِوَجْه إسكندري على سنجاب بطرز زركش وكلونة وشاش إِلَى لفاف الْخلف وَلما مَاتَ النَّاصِر كَانَ هُوَ وقوصون الْمشَار إِلَيْهِمَا فتحالفا ثمَّ تخالفا وَكَانَ صغو قوصون إِلَى الْمَنْصُور وصغو بشتاك إِلَى النَّاصِر أَحْمد فغلبه قوصون بِوَصِيَّة النَّاصِر مُحَمَّد فَلَمَّا قرر الْمَنْصُور فِي الْملك طلب بشتاك نِيَابَة دمشق فَأمر لَهُ بهَا وَكتب تَقْلِيده وَخرج إِلَى الريدانية ثمَّ طلع ليودع السُّلْطَان فأمسكه قطلوبغا الفخري وتكاثروا عَلَيْهِ فجهزوه إِلَى الاسكندرية فاعتقل بهَا واحتيط على حواصله فَيُقَال وجد لَهُ من الذَّهَب النَّقْد خَاصَّة ألف ألف دِينَار وَسَبْعمائة ألف دِينَار ثمَّ قتل فِي شهر ربيع الآخر سنة 742 وَهُوَ أول أَمِير أمسك بعد النَّاصِر 1291 - بشر بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن بشر البعلبكي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 681 واسمع على زَيْنَب بنت كندي مجْلِس الصعلوكي وعَلى التَّاج عبد الْخَالِق سنَن ابْن ماجة وَمن مُحَمَّد بن مشرف واليونيني وست الْأَهْل بنت علوان وَغَيرهم قَالَ ابْن رَافع كَانَ خيرا وَقَالَ غَيره كَانَ حسن الشيبة وَقَالَ الْحُسَيْنِي صحب الْفُقَرَاء وَخرجت لَهُ جُزْءا وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَات رَاجعا من الْحَج بمعان فِي الْعشْر الْأَوْسَط من الْمحرم

سنة 761 وَهُوَ مِمَّن أجَاز لشَيْخِنَا شرف الدّين ابْن الكويك 1292 - بشر بِفَتْح أَوله والمعجمة وتدعى عَائِشَة تَأتي فِي الْعين 1293 - بطا الدويدار مَاتَ بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 794 1294 - بغا الدوادار الناصري كَانَ أَولا دويدارا صَغِيرا عِنْد النَّاصِر فَلَمَّا مَاتَ ألجاى طمع فِي الْوَظِيفَة فولاها السُّلْطَان لصلاح الدّين يُوسُف ابْن أسعد ثمَّ عَزله وَقرر بغا فِي آخر سنة 733 ثمَّ عمل عَلَيْهِ النشو فَصَرفهُ وَأخرجه إِلَى صفد فِي سنة 35 وَكَانَ خيرا فِي نَفسه إِلَّا أَنه كَانَ مُولَعا بالشباب وإدمان الشَّرَاب وَمَات بصفد قبل الْأَرْبَعين وَيُقَال مَاتَ سنة 737 1295 - بَغْدَاد بنت النوين جوبان زوج بوسعيد كَانَت أَولا زوج الشَّيْخ حسن وَكَانَ بوسعيد يعشقها وَكَانَ أَبوهَا يفهم ذَلِك فَلَا يُمكنهَا من دُخُول الأردو فَلَمَّا هرب جوبان وَقتل أَخُوهَا وهرب الآخر إِلَى مصر اغتصبها بوسعيد من زَوجهَا وَصَارَت عِنْده فِي أَعلَى مكانة وَيُقَال أَنه لم تكن فِي تِلْكَ الْبِلَاد أحسن مِنْهَا وَصَارَ لَهَا فِي جَمِيع الممالك الْكَلِمَة النافذة وَكَانَت تركب فِي مركب حفل من الخواتين وتشد فِي وَسطهَا السَّيْف فَلم تزل على علو منزلتها إِلَى أَن مَاتَ بوسعيد فقتلت بعده وَذَلِكَ

فِي سنة 736 1296 - بكار بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الواني اليزيدي الْمَعْرُوف بِابْن الْفراء مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 728 1297 - بكار بن الْحَافِظ تَقِيّ الدّين عبيد هُوَ أَبُو نعيم أَحْمد تقدم ذكره 1298 - بكا الخضري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق قتل بِسَبَب النَّاصِر أَحْمد فِي ولَايَة الصَّالح إِسْمَاعِيل ووسط بسوق الْخَيل فِي رَجَب سنة 743 1299 - بكتاش بن عبد الله الشجاعي بدر الدّين عَتيق شُجَاع الدّين عنبر اللالا سمع الصَّحِيح على سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحدث وجاور بِمَكَّة سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره 1300 - بكتاش بن عبد الله عَتيق بن غَانِم سمع من التقي الوَاسِطِيّ وَحدث 1301 - بكتاش الفخري أَمِير سلَاح مَنْسُوب إِلَى الْأَمِير فَخر الدّين ابْن الشَّيْخ وَكَانَ من أكَابِر الْأُمَرَاء المنصورية فَلَمَّا كَانَ فِي ولَايَة لاجين جرد إِلَى سيس هُوَ وَجَمَاعَة من أكَابِر الْأُمَرَاء مِنْهُم سنجر الدويداري

وَصَاحب حماة ونائب صفد فَلَمَّا فرغوا من غزوتهم بعد أَن فتحُوا عدَّة من الْقرى مِنْهَا مرعش وتل حمدون وَغَيرهمَا وأسروا مِنْهُم جمعا كثيرا وحصلوا على غَنَائِم هائلة فَبَلغهُمْ مَا جرى من السُّلْطَان الْمَنْصُور على لاجين من الفتك فَرَجَعُوا إِلَى أماكنهم وَوصل بكتاش بالعسكر الْمصْرِيّ فَركب طقجي ليلقى بكتاش فَلَمَّا رَآهُ قَالَ لَهُ كَانَت عادتنا أَن السُّلْطَان إِذا رَجعْنَا يتلقانا فَقَالَ طقجي السُّلْطَان قتل فَقَالَ من قَتله فَقَالَ بعض من حضر طقجي وكرجي فَأنْكر بكتاش ذَلِك وَقَالَ كلما قَامَ للمسلين سُلْطَان يقتلونه وانزعج فخاف طقجي وَأَرَادَ الْفِرَار فانقض عَلَيْهِ بعض الْأُمَرَاء وأمسكه بدبوقته وضربه آخر بِسيف فَقتل وَقتل مَعَه ثَلَاثَة وَركب كرجي لما بلغه ذَلِك فَقتل أَيْضا وَدخل بكتاش إِلَى القلعة واستحضروا النَّاصِر من الكرك وقرروه فِي السلطنة وَهِي السلطنة الثَّانِيَة وَذَلِكَ فِي سنة 698 ثمَّ أَقَامَ بكتاش بعد ذَلِك دهرا فِي الإمرة ثمَّ استعفى عَنَّا بآخرة وَذَلِكَ فِي أَوَائِل سنة 706 ولازم دَاره إِلَى أَن مَاتَ فِيهَا وَيُقَال أَن وَلَده خشِي من عَاقِبَة الإمرة بعد موت أَبِيه وَكَانَ أَبوهُ عجز عَن الخدمه وَمرض مُدَّة فَسَأَلَ السُّلْطَان على لِسَانه أَن يعفيه من الإمرة وَيكْتب لَهُ مسموح ولولده بعده

فَأَجَابَهُ وَبلغ ذَلِك بكتاش فَأنْكر على وَلَده فَلم يَنْفَعهُ الْإِنْكَار وَاسْتمرّ فِي مَرضه إِلَى أَن مَاتَ عَن 80 سنة 1302 - بكتاش المنكورسي المنصوري ذكر وَلَده عبد الرَّحْمَن أَنه جَازَ الْمِائَة وَكَانَ قد ولي شدّ الْأَوْقَاف بِدِمَشْق فِي سنة 722 وَكَانَ مغرى باقتناء الْمَصَاحِف الغالية الْأَثْمَان والكتب النفيسة وَفِي آخر الْأَمر اتَّحد بِسيف الدّين تنكز فَكَانَ فِيمَن صودر بعد إِمْسَاكه ثمَّ ولي نِيَابَة بعلبك مرَارًا وَولي إمرة الْحَاج فِي سنة 754 وَكَانَ ممتعاً بعقله وحواسه وَمَات فِي شعْبَان سنة 757 1303 - بكتاش نقيب النُّقَبَاء بِمصْر سمع من التقي الوَاسِطِيّ وَحدث مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 745 1304 - بكتمر الأبو بكري المنصوري كَانَ من أكَابِر الْأُمَرَاء فِي دولة النَّاصِر وَكَانَ الْمَنْصُور أمره أَرْبَعِينَ وَهُوَ أول من تنقل من الجندية إِلَى الطبلخاناة ثمَّ عظم قدره إِلَى أَن صَار أَمِير سلَاح فيجلس رَأس الميسرة فاتفق أَن النَّاصِر ثقل عَلَيْهِ أمره وَكَانَ يسكن القلعة فَأمره بسكنى الْقَاهِرَة فِي سنة عشْرين فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 22 أمره أَن يتَوَجَّه إِلَى صفد نَائِبا فتوقف وَقَالَ أُرِيد أَن أعرف ذَنبي فَغَضب وَأمر باعتقاله فحبس بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وسجن بالقلعة سِتّ سِنِين إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 728 وَكَانَ جواداً سليم الْبَاطِن كثير الْمَعْرُوف وَخلف وَلدين من أُمَرَاء الطبلخاناة

1305 - بكتمر السِّلَاح دَار الظَّاهِرِيّ ثمَّ المنصوري أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ جرد من مصر فِي ثَلَاثَة آلَاف وَمَعَهُ من الْأُمَرَاء طقطاي ومبارز الدّين أوليا بن قرمان وأيدغدي شقير فتوجهوا مدَدا لبكتاش الفخري فِي قتال أهل سيس فَلَمَّا وصل بكتمر الى حلب ذَلِك فِي ذِي الْقعدَة سنة 97 جَاءَهُ الْبَرِيد يَطْلُبهُ إِلَى مصر فوصل إِلَى بلبيس فَبَلغهُ أَن منكوتمر نَائِب الْمَنْصُور لاجين حسن لَهُ أَن يفرق الْأُمَرَاء فِي الْبِلَاد حَتَّى لَا يجتمعوا عَلَيْهِ فخاف بكتمر وَكَانَ منكوتمر قرر مَعَ لاجين أَن يقبض عَلَيْهِ إِذا وصل فَلَمَّا وافاه هش لَهُ وأكرمه وَسَأَلَهُ عَن الْعَسْكَر وأحوالهم وَأَعْطَاهُ ألف دِينَار توسعة وَكتب لَهُ تَقْلِيد نِيَابَة طرابلس فَتوجه فَلَمَّا كَانَ فِي صفر سنة 698 طلب على الْبَرِيد فأحس بِالشَّرِّ وَقد بلغه وَمن مَعَه مَا اعْتَمدهُ منكوتمر نَائِب لاجين فخافوا مِنْهُ فَفرُّوا إِلَى بِلَاد التتار هُوَ والبكي وعزاز وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة 98 وَأَقَامُوا بهَا عِنْد غازان فأكرمهم وَسَارُوا مَعَه إِلَى الشَّام فِي سنة 99 وَهزمَ عَسَاكِر الشَّام وَرجع إِلَى بِلَاده وَولي بكتمر هَذَا حماة وحمص وحلب وَغَيرهَا فَاجْتمع بكتمر وقفجق والبكي وندموا على مَا جرى وتوجهوا إِلَى مصر طائعين فأكرمهم النَّاصِر وَأعْطِي بكتمر تقدمة ألف وَذَلِكَ فِي عَاشر شعْبَان من السّنة وَمَات بكتمر بعد ذَلِك

سنة 703 وَكَانَ فَارِسًا شجاعاً كَرِيمًا حسن الشكل حسن الرَّمْي يَرْمِي على سِتَّة وَثَلَاثِينَ رطلا بالدمشقي مَعَ الْإِحْسَان والصلف والظرف والبشاشة وَحسن الْخلق رَحمَه الله تَعَالَى 1306 - بكتمر الْحَاجِب كَانَ شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ ولي الحجوبية وَكَانَ خَبِيرا بالأمور طَوِيل الرّوح فِي الْأَحْكَام نَاب فِي غَزَّة ثمَّ ولي الوزارة بعد فَخر الدّين عمر ابْن الخليلي فِي سنة 710 ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد خمس سِنِين ثمَّ ولي نِيَابَة صفد ثمَّ أُعِيد إِلَى إمرة بِالْقَاهِرَةِ وَاسْتقر فِي أُمَرَاء المشورة وَكَانَ لَا يُجيب النَّاصِر فِي ذَلِك أحد قبله وَلَا يعْتَرض عَلَيْهِ أحد غَيره وَتزَوج بنت آقش نَائِب الكرك وَعمر دَارا ظَاهر بَاب النَّصْر ومدرسة وَكَانَ كثير المَال جدا فَيُقَال أَنه سرقت لَهُ عملة فَادّعى فِي الظَّاهِر أَنَّهَا مِائَتَا ألف دِرْهَم وَيُقَال أَنه كَانَ فِي الْبَاطِن أَضْعَاف ذَلِك فَشكى ذَلِك إِلَى السُّلْطَان فرسم للوالي يتتبع ذَلِك فطال الْأَمر إِلَى أَن مكر الْوَالِي فَقَالَ السُّلْطَان يسلم لي خزنداره

بخشي وَأَنا أخرج المَال وَكَانَ بخشي عَزِيزًا عِنْد بكتمر قد زوجه بنته فأحضر بخشي فَسَأَلَهُ السُّلْطَان عَن الْقِصَّة فَقَالَ يَا خوندانا وَالله المَال الَّذِي لأستاذي عِنْدِي مَا يدْرِي هُوَ كم قدره فَمَا الَّذِي يحوجني إِن أمكن غَيْرِي أَن يسرق مِنْهُ فتسلمه الْوَالِي وعصره فَبلغ ذَلِك بكتمر فَحصل لَهُ قهر فَمَاتَ فجاءة بَين الظّهْر وَالْعصر وَذَلِكَ فِي سنة 728 وَكَانَ بكتمر أَولا من مماليك طرنطاي النَّائِب فترقى إِلَى أَن أعطَاهُ الْمَنْصُور لاجين إمرة عشرَة ثمَّ طبلخاناة ثمَّ اسْتَقر أَمِير آخور فِي سنة 97 إِلَى أَن عزل فِي سنة 701 ثمَّ نقل إِلَى الحجوبية بِدِمَشْق ثمَّ ولي شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ أُعِيد إِلَى الحجوبية فَلَمَّا تحرّك النَّاصِر من الكرك سَار مَعَه فولاه نِيَابَة غَزَّة فِي الْمحرم سنة 710 ثمَّ طلب إِلَى الْقَاهِرَة وَولي الوزارة بعد صرف خَلِيل وَاسْتقر خَاصّا فَخر الدّين ابْن الخليلي ثمَّ صرف بعد 5000 ثمَّ قبض عَلَيْهِ وسجن فِي سنة 15 وصودر على مائَة

وَعشْرين ألف دِينَار وَخَمْسمِائة ألف دِرْهَم ثمَّ أفرج عَنهُ فِي شَوَّال سنة 719 وَاسْتقر فِي نِيَابَة صفد ثمَّ عَاد الْقَاهِرَة سنة 718 1307 - بكتمر أَمِير جندار المنصوري كَانَ أَولا جوكنداراً ثمَّ صَار أَمِير جندار وَكَانَ النَّاصِر يَقُول لَهُ يَا عمي وَيَقُول لوَلَده نَاصِر الدّين يَا أخي ولي إمرة الْحَاج سنة 700 فَشَكَرت سيرته وَرجع الْحَاج وهم يصفونَ بره وإحسانه الْعَام وَأَنه أنعم على أبي نمي صَاحب مَكَّة وعَلى أَوْلَاده بِمَال كثير وَفرق على المجاورين مَالا كثيرا وَكَذَا صنع بِالْمَدِينَةِ حَتَّى قيل أَنه خرج مِنْهُ فِي تِلْكَ السفرة أَكثر من ثَمَانِينَ ألف دِينَار ثمَّ كَانَ من أهل الْحل وَالْعقد فِي أَيَّام نِيَابَة سلار والجاشنكير فأخرجاه نَائِبا بالصبيبة لما حسن للناصر الاستبداد وَذَلِكَ فِي أَوَائِل سنة 707 وَاتفقَ مَعَه على الْقَبْض على بيبرس وسلار فبلغهما ذَلِك فأخرجاه هُوَ وَغَيره فَامْتنعَ النَّاصِر من التَّعْلِيم على التواقيع وَامْتنع بِالْقصرِ فَوَقَعت المراسلة بَينه وَبَين سلار عدَّة سِنِين إِلَى أَن رَضِي فأخرجا بكتمر الْمَذْكُور إِلَى غَزَّة ثمَّ إِلَى الصبيبة ثمَّ ولي نِيَابَة صفد لما استعفى نائبها فِي شعْبَان من السّنة وَهُوَ سنقر شاه ثمَّ مرض فاستعفى من نِيَابَة صفد فَنقل إِلَى دمشق فَمَاتَ قبل أَن يصل إِلَيْهَا وَقيل بل مَاتَ قبل أَن يخرج من صفد وَقرر بكتمر فِي نِيَابَة صفد ثمَّ توجه مَعَ النَّاصِر لما خرج من الكرك

فقرره فِي النِّيَابَة بِمصْر وَكَانَ خيرا سَاكِنا لَا يرى يسفك الدِّمَاء وَلم يزل فِي النِّيَابَة إِلَى أَن أمْسكهُ النَّاصِر بعد سنتَيْن واعتقله فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ لِأَنَّهُ اتهمَ بموافقة بتخاص على خلع النَّاصِر وَإِقَامَة مُوسَى بن الصَّالح عَليّ بن الْمَنْصُور فَبَدَا النَّاصِر أَولا فَأمْسك بتخاص ومُوسَى وتتبع مماليك المظفر بيبرس فَقبض عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الأولى سنة 711 وسجن بالإسكندرية ثمَّ نقل إِلَى الكرك وَيُقَال أَنه قتل بهَا فِي سنة 716 وَكَانَ سَاكِنا خيرا كثير الصَّدَقَة لين الْجَانِب وَهُوَ الَّذِي أجْرى الْعين إِلَى بلد الْخَلِيل فَيُقَال أَنه انفق عَلَيْهَا أَرْبَعِينَ ألف دِينَار 1308 - بكتمر الساقي كَانَ من مماليك المظفر بيبرس فَلَمَّا اسْتَقر النَّاصِر فِي السلطنة بعد الكرك دخل فِي مماليكه وتنقل إِلَى أَن صَار خصيصاً بالناصر وَلما أمسك طغاي الْكَبِير وَكَانَ تنكز يعْتَمد عَلَيْهِ عِنْد النَّاصِر أرسل إِلَيْهِ النَّاصِر بكتمر يكون بَدَلا لَك من طغاي وَعظم قدر بكتمر جدا وَكَانَ النَّاصِر لَا يُفَارِقهُ لَيْلًا وَلَا نَهَارا إِمَّا أَن يكون فِي بَيت بكتمر أَو بكتمر عِنْده وزوجه جَارِيَته وَهِي أم وَلَده أَحْمد وَكَانَ لِأَحْمَد من النَّاصِر منزلَة عَظِيمَة كَمَا مضى فِي تَرْجَمته وَكَانَ النَّاصِر لَا يَأْكُل إِلَّا مِمَّا تطبخه هِيَ لَهُ وَكَانَ جَمِيع رُؤَسَاء المماليك يهادونه ويبالغون فِي التَّقَرُّب لخاطره بِكُل مُمكن وَكَانَ ظريف الشكل حُلْو الْكَلَام أشقر أسود اللِّحْيَة

لطيفاً رَقِيقا وَتمكن إِلَى أَن صَار هُوَ الْعبارَة عَن الدولة بِحَيْثُ كَانَ إِذا ركب يركب بَين يَدَيْهِ مِائَتَا عِصَابَة قبب وَعمر لَهُ النَّاصِر الاصطبل على بركَة الْفِيل فِي مُدَّة عشرَة أشهر فَيُقَال أَن أجر الْعمَّال بهَا بلغ تِسْعمائَة ألف وَكَانَ فِي إصطبله مائَة سائس وَكَانَ للْملك بِهِ جمال وَكَانَ قصره بسرياقوس قبالة قصر النَّاصِر بِحَيْثُ أَنَّهُمَا كَانَا يتحادثان من دَاخل وَهُوَ صَاحب الخانقاه الَّتِي بالقرافة وَلم تكن لَهُ مَعَ هَذِه العظمة حماية للبلاد وَلَا لِغِلْمَانِهِ ذكر ويغلق بَاب إصطبله من الْمغرب وَكَانَ يتلطف بِالنَّاسِ وَيَقْضِي حوائجهم وَكَانَ يحجز على النَّاصِر فِي كثير من الْمَظَالِم وَبلغ من مَنْزِلَته أَن النَّاصِر كَانَ إِذا أعْطى أحدا وَظِيفَة وَغَيرهَا وباس الأَرْض يَقُول لَهُ رح إِلَى الْأَمِير وبس يَده وَكَانَ جيد الطباع حسن الْأَخْلَاق لين الْجَانِب كثير الْأَمْوَال جدا وَحج مَعَ السُّلْطَان فِي تجمل هائل وَكَانَ ثقله قَرِيبا من ثقل السُّلْطَان وَهُوَ يزِيد بالزركش وآلات الذَّهَب وتنكر النَّاصِر لَهُ فِي الطَّرِيق وَمرض ابْنه أَحْمد فِي الْعود ثمَّ مرض أَبوهُ بعده فَلَمَّا مَاتَ أَحْمد عمل لَهُ النَّاصِر تابوتا وغشاه بجلد جمل وَحمله مَعَه ثمَّ مَاتَ بكتمر بعد ثَلَاثَة أَيَّام فَدَفْنُهُمَا بِنَخْل ثمَّ نقلا إِلَى القرافة وَكَانَ النَّاصِر قبل مَوته لَا ينَام إِلَّا فِي برج خشب وقوصون على الْبَاب والأمراء الْمَشَايِخ كلهم حول البرج بسيوفهم فَلَمَّا مَاتَ بكتمر ترك النَّاصِر ذَلِك ففهموا أَنه كَانَ يحذر مِنْهُ وَيُقَال أَنه عَاده وَهُوَ ضَعِيف فَقَالَ لَهُ بيني وَبَيْنك الله وَلما مَاتَ

أَحْمد صرخت أمه وهجمت على النَّاصِر فَقَالَت أَنْت تقتل مملوكك فابني إيش عمل ثمَّ لما مَاتَ أحيط على موجوده حَتَّى بيع لَهُ من الْخَيل بعد مَا نهبه الخاصكية وَأخذ بِثمن بخس بمبلغ ألف ألف ومائتي ألف وَأعْطى النَّاصِر الزردخاناة وَالسِّلَاح خاناة الَّتِي لَهُ بقوصون وَقِيمَة ذَلِك سِتّمائَة ألف دِينَار وَبيع لَهُ من الْكتب والمصاحف وَنسخ البُخَارِيّ والنفائس مَا لَا يدْخل تَحت الْحصْر ودام البيع فِي ذَلِك مُدَّة شهور وَيُقَال كَانَ يُبَاع مَا يُسَاوِي مائَة دِرْهَم بدرهم وَنَحْو ذَلِك وَيُقَال أَن النَّاصِر نَدم على قَتله وَأظْهر الْحزن والكآبة وَصَارَ يَقُول مَا بَقِي يجيئنا مثل بكتمر قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ يرجع إِلَى دين وسودد وخبرة بالأمور وَترك من الْأَمْوَال مَا لَا يعبر عَنهُ وَيُقَال كَانَ فِي دَاره مائَة خَادِم مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 736 1309 - بكتمر الحسامي كَانَ حاجباً بِدِمَشْق ثمَّ ولي ثغر الاسكندرية فِي سنة 716 وَمَات بهَا فِي شهر رَمَضَان سنة 724 1310 - بكتمر المؤمني أَمِير آخور الْأَشْرَف كَانَ قد ولي ولَايَة الاسكندرية ثمَّ نِيَابَة حلب فَلم تطل مدَّته بهَا وسجن سنة 60 ثمَّ أطلق وَنفي إِلَى أسوان ثمَّ أعطي طبلخاناة بعد قتل أسندمر وَاسْتقر أَمِير آخور ثمَّ أعطي تقدمة وَصفه ابْن حبيب بصعوبة الْأَخْلَاق والمهابة فِي الْمُبَاشرَة

وَهُوَ صَاحب السَّبِيل والمصلى تَحت قلعة الْجَبَل بالرميلة مَاتَ فِي الْمحرم سنة 771 1311 - بكتمر المحمدي كَانَ أحد أُمَرَاء الطبلخاناة وَولي الخزندارية للْملك الْأَشْرَف شعْبَان فَلَمَّا قبض على أسندمر جعله أَمِيرا كَبِيرا وَأَجْلسهُ بالإيوان مَكَان أسندمر فَبلغ السُّلْطَان أَنه يُرِيد فتْنَة وَيقبض على الْأَشْرَف ويسلطن ابْن زَوجته إِسْمَاعِيل بن النَّاصِر حسن فبادر فَقبض عَلَيْهِ وعَلى غَيره مِمَّن كَانَ اتّفق مَعَه على ذَلِك وأرسلهم إِلَى الاسكندرية فَمَاتَ بكتمر كَمَا شَاءَ الله وَذَلِكَ فِي سنة 769 1312 - بكتمر الْقَمَر ناصي الْحلَبِي أنشأ جَامعا دَاخل بَاب الْأَرْبَعين ووقف عَلَيْهِ وَقفا جيدا وَمَات فِي رَجَب سنة 775 1313 - بكتمر العديمي سمع من سنقر جُزْء البانياسي وَحدث بِهِ كَانَ من الشُّيُوخ فِي الرِّوَايَة بحلب سنة 748 ذكره ابْن سعد فِي فَوَائِد رحلته 1314 - بكتمر الأحمدي التركي كَانَ أَمِير عشرَة فِي أَيَّام النَّاصِر حسن ثمَّ ولي طبلخاناة فِي زمن يلبغا وعاش بهَا إِلَى سنة 770 فَمَاتَ بهَا 1315 - بكتوت المحمدي اشْتغل وَقَرَأَ على أبي حَيَّان وَغَيره وَقَالَ الشّعْر فَمِنْهُ

وله

(بجلق لي حبيب بوصله لَا يجود ... فقلبه قاسيون ودمع عَيْني يزِيد) وَله (من لي بِظَبْيٍ غرير ... باللحظ يسبى الممالك) من حور رضوَان أمه ... لكنه نجل مَالك ... مَاتَ بعد السبعمائة 1316 - بكتوت أَمِير شكار الخزنداري نِسْبَة إِلَى بيليك الخزندار ثمَّ رقي إِلَى أَن ولاه كتبغا أَمِير شكار وَكَانَ نَائِبا بالإسكندرية ثمَّ عظم قدره فِي أَيَّام سلار فَلَمَّا عَاد النَّاصِر من الكرك كَانَ بلغه أَنه كَاتب بيبرس يَأْمُرهُ أَن يحضر إِلَيْهِ ليتوجه إِلَى برقة فحقد عَلَيْهِ ذَلِك فاتفق أَنه اسْتَأْذن فِي الْحُضُور إِلَى مصر فَحَضَرَ وشاور على حفر خليج الْإسْكَنْدَريَّة وَأَنه يصرف عَلَيْهِ من مَاله فَأَجَابَهُ وَكتب إِلَى جَمِيع الْعمَّال بمساعدته فحفروه وأتقنوه فَلَمَّا فرغ قدم إِلَى النَّاصِر وَهُوَ مَرِيض وَمَات بطالاً فِي رَجَب سنة 711

1317 - بكتوت القرماني كَانَ من مماليك الْمَنْصُور قلاوون ثمَّ من جملَة الْمِائَة الَّذين أَعْطَاهُم لِابْنِهِ الصَّالح فَلَمَّا مَاتَ استعاده فَلَمَّا تسلطن المظفر بيبرس كَانَت لَهُ مِنْهُ منزلَة فَلَمَّا عَاد النَّاصِر أخرجه من مصر إِلَى دمشق وولاه شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي سنة 711 وَولى نِيَابَة حمص ثمَّ أَمر بِدِمَشْق ثمَّ أرْسلهُ تنكز إِلَى سيس فِي سنة 724 ثمَّ وَقع بَينه وَبَين تنكز فاعتقله ثمَّ جهز إِلَى مصر فِي سنة 726 ثمَّ أفرج عَنهُ فِي سنة 734 وَاسْتقر بإمرة طبلخاناة وَحصل لَهُ وَهُوَ فِي السجْن حدبة انحنى ظَهره مِنْهَا وعاش إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة 749 وَكَانَ مغرى بالمطالب والكيميا مَعَ كَثْرَة أَمْوَاله 1318 - بكتوت الفتاح بدر الدّين كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وترقى إِلَى أَن تَأمر فِي سنة 98 وَاسْتقر أَمِير جندار بعد بكتمر فِي نصف الْمحرم سنة 97 ثمَّ اخْتصَّ بالمظفر بيبرس لما تسلطن وَسَار مَعَه إِلَى الصَّعِيد ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة طَائِعا فَأكْرمه ثمَّ قبض عَلَيْهِ وسجنه بالإسكندرية أَن مَاتَ جوعا وعطشاً يُقَال أَنه ترك أحد عشر يَوْمًا بِغَيْر مَأْكُول وَلَا مشروب وَكَانَ خيرا كَرِيمًا مهاباً مَاتَ سنة 710 1319 - بكلمش أَمِير شكار الناصري وَليهَا للناصر حسن ثمَّ ولاه نِيَابَة طرابلس فِي سنة 51 عوضا عَن مَسْعُود بن الخطير وَكَانَ ظَالِما جائراً وَرُبمَا تعرض لحريم الْأَعْيَان فضجوا من ذَلِك فَلم ينشب إِن جرد إِلَى

أَحْمد الساقي فِي صفد ثمَّ كَانَ مح بيبغاروس فِي فتنته وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة 753 ثمَّ فر إِلَى دلغادر بمرعش فغدر بِهِ وجهزه إِلَى حلب فاعتقل فَقتل فِي الْعشْر الْأَوْسَط من الْمحرم سنة 754 بحلب وجهز رَأسه إِلَى مصر صُحْبَة طيدمر وَأَخُوهُ طاز فِي سلطنة الصَّالح 1320 - بكلمش بن عبد الله الظَّاهِرِيّ بدر الدّين أَبُو الْوَقار سنة ... وأسمع على النجيب الْحَرَّانِي وَحدث توفّي فِي صفر سنة 733 ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته 1321 - بلاط بن يَعْقُوب بن عبد الله الزيني الْحلَبِي سمع من أبي المحاسن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد النصيبي جُزْء الْحسن بن عَرَفَة بِسَمَاعِهِ من شيخ الشُّيُوخ بحماة عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ أَنا أَبُو الْفرج بن كُلَيْب بِسَنَدِهِ الْمَشْهُور وسَمعه مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر ثمَّ رَجَعَ عَنهُ وَكتب فِي هَامِش ثبته لم يَصح سَماع ابْن النصيبي لجزء ابْن عَرَفَة من شيخ الشُّيُوخ وَإِنَّمَا سمع مِنْهُ مُسْند الْعشْرَة من مُسْند الإِمَام أَحْمد نبهني على ذَلِك الْحَافِظ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع نقل ذَلِك القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخ حلب عَن نَقله من خطّ ابْن عشائر 1322 - بلاط قفجق كَانَ أَمِير طبلخاناة بِدِمَشْق وَمَات بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 756 1323 - بلاط قبا بِكَسْر الْقَاف وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة ولى إمرة بهنسا

إِلَى دمشق فَمَاتَ فجاءة فِي ذِي الْقعدَة سنة 758 1324 - بلاط المنجكي أحد الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فِي سنة 797 1325 - بلاط كَانَ مقدما عِنْد المظفر بيبرس ثمَّ اخْرُج بعده إِلَى دمشق ثمَّ إِلَى طرابلس فَمَاتَ بهَا فِي شعْبَان سنة 718 1326 - بلبان بن شكلان أَبُو سعيد وَأَبُو سُلَيْمَان الغلمشي بِضَم الْمُعْجَمَة وَسُكُون اللَّام كَانَ مَمْلُوكا لعز الدّين ابْن الصَّائِغ وَسمع مَعَه من ابْن خَلِيل والمرسي وَغَيرهمَا وانتقل عَن عز الدّين فتنقل إِلَى أَن صَار أَمِيرا بِالْقَاهِرَةِ وَولي الشرقية وَكَانَ شهماً شموساً شَدِيد الْوَطْأَة على العربان حَتَّى كَانُوا إِذا رَأَوْهُ قَالُوا الغول مَشى فلقب بذلك وَعرف بالغلمشي وَغلط من قَالَ أَنه مَنْسُوب إِلَى رجل اسْمه غلمش قَالَ القطب اليونيني كَانَ ينْسب للظلم وَقَالَ البرزالي كتب بِخَطِّهِ أَن مولده تَقْرِيبًا سنة 33 وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وَغَيرهَا وَلما حدث ظهر مِنْهُ خشوع وتعظيم للْحَدِيث وَكَانَ قد تنصل من الْولَايَة والإمرة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 709 1327 - بلبان بن عبد الله السعودي الْقَرَافِيّ سيف الدّين يُسمى عبد اللَّطِيف وَيُقَال لَهُ البيسري نِسْبَة إِلَى بيسرى الْأَمِير الْمَشْهُور خدم مُدَّة

سمع من الرضي بن الْبُرْهَان صَحِيح مُسلم وَسمع البُخَارِيّ على ابْن رَشِيق وَابْن عزون وَأحمد بن عَليّ بن يُوسُف وَغَيرهم وَله مشيخة ونظم قَرَأت بِخَط ابْن رَافع مَا نَصه نَفَعَنِي الله ببركته وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب خرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك مشيخة وَكَانَ يذكر أَنه ولد سنة خمسين تَقْرِيبًا وَكَانَ استولى على زَاوِيَة الشَّيْخ أبي السُّعُود مُدَّة وَانْقطع بهَا وَعمل مشيختها فنازعه فِي المشيخة شمس الدّين مُحَمَّد بن الشَّيْخ عَليّ بن الشَّيْخ عمر السعودي فانتزعها مِنْهُ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 736 1328 - بلبان الإبراهيمي أحد الطبلخاناة بحماة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 756 1329 - بلبان البدري أحد مقدمي الألوف بِدِمَشْق وَحج بِالنَّاسِ سنة 707 وَولي نِيَابَة قلعة دمشق ثمَّ نِيَابَة صفد بعد بلبان طرنا ثمَّ نِيَابَة حمص وَمَات فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 727 وَخلف مَالا كثيرا يُقَال أَن الذَّهَب مِنْهُ كَانَ ثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَكَانَ شجاعاً مهيباً عَاقِلا سليم الْبَاطِن 1330 - بلبان البيسري نِسْبَة إِلَى بيسرى الْأَمِير الْمَشْهُور خدم مُدَّة

ثمَّ تسمى عبد اللَّطِيف وَانْقطع بزاوية أبي السُّعُود وَعمل مشيختها وَكَانَ مَعْرُوفا بِالْخَيرِ والعفة وَالدّين مَاتَ سنة 736 1331 - بلبان التسترِي كَانَ من الْأُمَرَاء المنصورية وَولي إمرة الركب سنة 713 وَكَانَ حَلِيمًا سليم الْبَاطِن وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 725 1332 - بلبان الجمقدار كَانَ يلقب الكركند وَهُوَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وبالقاهرة وَمَات بِدِمَشْق فِي شهر ربيع الآخر سنة 730 1333 - بلبان الجوكندار كَانَ من المماليك القدماء ثمَّ ترقى إِلَى أَن ولي نَائِب صفد سنة 699 ثمَّ ولي نِيَابَة قلعة دمشق وَشد الدَّوَاوِين بهَا قبل ذَلِك ثمَّ نِيَابَة حمص وَمَات بهَا فِي نصف ذِي الْحجَّة سنة 706 وَهُوَ صَاحب الْحمام بصفد وَكَانَ مشكور السِّيرَة عفيفاً أَمينا مَوْصُوفا بالبخل 1334 - بلبان الحسامي نِسْبَة إِلَى طرنطاي تنقل إِلَى أَن اسْتَقر فِي جملَة البريدية ثمَّ أعطَاهُ النَّاصِر ولَايَة الْقَاهِرَة سنة 735 ثمَّ صرف بالمرواني فَلَزِمَ بَيته إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 736 1335 - بلبان السناني أحد الْأُمَرَاء للناصر ثمَّ ولي نِيَابَة البيرة فِي ولَايَة الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ ولي الإستادارية بِالْقَاهِرَةِ للناصر حسن وَسَار إِلَى منفلوط فِي ربيع الآخر سنة 54 لقبض مغلها فعزل وَعَاد إِلَى مصر على إمرة ضَعِيفَة إِلَى أَن مَاتَ بهَا 1336 - بلبان الشمسي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور قلاوون ثمَّ تنقل إِلَى أَن صَار أَمِير الْحَاج ثمَّ أخرجه النَّاصِر إِلَى إمرة بِدِمَشْق ثمَّ إِلَى حلب وَبهَا

مَاتَ سنة 745 1337 - بلبان الصرخدي كَانَ أحد الطبلخاناة بِمصْر وَكَانَ خيرا مواظباً على الصَّلَوَات مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 730 1338 - بلبان طرنا بِضَم أَوله وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا نون أَمِير جندار كَانَ حسن الشكل جسيماً ثمَّ ولي نِيَابَة صفد ثمَّ اعتقل سنة 714 بسعاية تنكز إِلَى سنة 726 ثمَّ أفرج عَنهُ وَاسْتقر فِي إمرة طبلخاناة بِدِمَشْق ثمَّ أعْطى تقدمة وَاسْتقر أَمِيرا عِنْده واختص بِهِ وَمَات فِي ربيع الأول سنة 734 1339 - بلبان العتريسي ولي الْبحيرَة فِي أَيَّام النَّاصِر مَاتَ فِي سنة 723 1340 - بلبان العنقاوي الزراق المنصوري كَانَ من أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 732 1341 - بلبان الكوندكي نِسْبَة إِلَى كوندك أحد أُمَرَاء السعيد بركَة ابْن الظَّاهِر ثمَّ ترقى فِي الخدم إِلَى أَن صَار من أُمَرَاء دمشق وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي شعْبَان سنة 730 1342 - بلبان المحسني كَانَ وَالِي الْقَاهِرَة ثمَّ ولي نِيَابَة دمياط وَكَانَ خيرا مشكوراً مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 736 1343 - بلبان المحمدي أحد مماليك قلاوون ثمَّ كَانَ مِمَّن قَامَ مَعَ بيدرا

على الْأَشْرَف خَلِيل فَلَمَّا قتل بيدرا فر بلبان مُدَّة ثمَّ عَاد وتأمر فَلَمَّا عَاد النَّاصِر من الكرك قبض عَلَيْهِ وسجنه فَأَقَامَ فِي السجْن سبعا وَعشْرين سنة ثمَّ خلصه وولاه إمرة عشرَة بطرابلس ثمَّ نقل إِلَى دمشق على إمرة بهَا فَمَاتَ يَوْم قدومها فِي سنة 745 1344 - بلبان المهمندار عَتيق الدواداري كَانَ أَمِير عشرَة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 730 1345 - بلغاق بن كنجك بن بارتمش الْخَوَارِزْمِيّ ولد سنة 636 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَكَانَ مشكورا السِّيرَة متواضعا كَانَ حكم البندق بِالشَّام وَولى نظر الْقُدس والخليل فِي أَوَاخِر عمره وَمَات على ذَلِك فِي جُمَادَى الأولى سنة 709 وَأَظنهُ جد شَيخنَا شهَاب الدّين أَحْمد ابْن آقبرص بن بلغاق الكنجي 1346 - بلك بِضَم أَوله وَفتح اللَّام بعْدهَا كَاف الجمدار الناصري ولي نِيَابَة صفد فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ عَاد إِلَى مصر أَمِير مائَة فِي سنة 46 وَمَات فِي رَمَضَان سنة 749 1347 - بلك كَانَ أَمِير علم بِدِمَشْق وَولي نِيَابَة حمص فِي أَيَّام الصَّالح صَالح وَمَات بهَا فِي شَوَّال سنة 754 1348 - بهادر بن أوليا بن قرمان أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق مَاتَ فِي أَوَائِل صفر سنة 757

1349 - بهادر بن ساطلمش البلاطنسي الدِّمَشْقِي أَبُو بكر سمع من مُحَمَّد ابْن مشرف والحجار وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين 1350 - بهادر بن عبد الله البدري تنقل إِلَى أَن ولي نِيَابَة حمص سنة 719 ثمَّ ولي نِيَابَة الكرك سنة 725 ثمَّ أَمر بِدِمَشْق فَوَقع مِنْهُ فِي حق تنكز إساءة أدب فسجنه تنكز ثمَّ أفرج عَنهُ فَنقل إِلَى طرابلس اسْتمرّ بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 740 1351 - بهادر بن عبد الله البدري فَتى ابْن جمَاعَة سمع مِنْهُ وَمن غَيره وَحدث وَمَات فِي سلخ شعْبَان سنة 769 1352 - بهادر بن عبد الله التركماني السيفي المعزي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور لاجين ورباه صَغِيرا حِين وجده يَتِيما بحلب فولاه لاجين لما تسلطن أَمِيرا فاستمر فِي الإمرة إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ النَّاصِر سنة 715 وَكَانَ خيرا سَاكِنا حسن الصُّورَة جدا عَارِفًا بأنواع الفروسية يجيد الرَّمْي بِيَمِينِهِ وشماله اعتقله النَّاصِر مُدَّة خمس عشرَة سنة ثمَّ أفرج عَنهُ بشفاعة تنكز نَائِب الشَّام فقربه النَّاصِر بعد ذَلِك فاختص بِهِ وَأَعْطَاهُ إمرة مائَة وَكَانَ يجلسه مَعَ الْمَشَايِخ وَمَات فِي شعْبَان سنة 739 وَخلف مَالا وَاسِعًا 1353 - بهادر بن عبد الله الجمالي الْمَعْرُوف بالمشرف أَصله من مماليك النَّاصِر وتنقل فِي الخدم إِلَى أَن أَمر طبلخاناة فِي سلطنة النَّاصِر حسن ثمَّ تقدم

فِي سلطنة الْأَشْرَف وَاسْتقر أَمِير الْحَاج من سنة قتل الْأَشْرَف سنة 78 إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ عَارِفًا بطرِيق الْحجاز وعربها مشكور السِّيرَة مَاتَ رَاجعا من الْحَج فِي ذِي الْحجَّة سنة 786 وَدفن بعيون الْقصب قبل عقبَة أَيْلَة 1354 - بهادر بن عبد الله المشرف الأعسر كَانَ مشرفاً بمطبخ قجا ثمَّ انْتقل فَصَارَ زردكاشا عِنْد يلبغا ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن اسْتَقر أحد أُمَرَاء الْكِبَار بالديار المصرية وَمَات فِي شَوَّال سنة 798 1355 - بهادر بن عبد الله المنجكي أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار فِي أَوَائِل دولة الظَّاهِر برقوق وَولي إستاداراً وَكَانَ كثير الحشمة وافر الْحُرْمَة مَاتَ سنة 790 1356 - بهادر بن عبد الله قلقاس كَانَ من الظلمَة الْكِبَار وتنقل فِي

الولايات إِلَى أَن كَانَ وَكيل السُّلْطَان بِدِمَشْق فَمَاتَ فِي سنة 774 بِدِمَشْق ففرح النَّاس بِمَوْتِهِ 1357 - بهادر آص المنصوري كَانَ طَويلا حسن الشكل متجملاً فِي مركبه وموكبه وَكَانَ هُوَ الْقَائِم بِأَمْر النَّاصِر لما قَامَ بالكرك واستنابه بصفد سنة 711 ثمَّ أُعِيد إِلَى إمرته بِدِمَشْق ثمَّ غضب مِنْهُ تنكز لشَيْء صدر مِنْهُ فأغرى بِهِ النَّاصِر فاعتقله مُدَّة ثمَّ أَعَادَهُ وَكَانَت وَفَاته بِدِمَشْق فِي صفر سنة 730 وَكَانَ شجاعاً مقداماً مهاباً كثير الصَّدَقَة وَكَانَ لَهُ أَوْلَاد مِنْهُم ابْنَانِ أمرا طبلخاناة وَكَانُوا يسكنون بمَكَان وَاحِد فَكَانَ تضرب على بَابه ثَلَاث طبلخانات 1358 - بهادر حلاوة الأوجاقي كَانَ أشقر أَزْرَق ظَالِما وَكَانَ النَّاصِر يندبه فِي مهماته ثمَّ ولي إمرة طبلخاناة وتقرر مقدم البريدية بِالشَّام بعد تنكز مَاتَ بحلب فِي صفر سنة 744 1359 - بهادر سمر بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الْمِيم المنصوري كَانَ من أُمَرَاء دمشق قتل فِي وقْعَة جرت بَين الأفرم وَالْعرب فِي ذِي الْقعدَة سنة 704

وَورثه بهادر مَمْلُوك الأفرم وَكَانَ قد اعْترف قبل ذَلِك بِأَنَّهُ أَخُوهُ شقيقه وَبلغ مِيرَاثه نَحْو ثَلَاثمِائَة ألف دِرْهَم فَخرج أَكْثَرهَا فِي وَفَاء دُيُونه وَلم يحصل على طائل 1360 - بهادر الإبراهيمي ويلقب زبر أمه تنقل إِلَى أَن صَار نقيب المماليك ثمَّ صرفه النَّاصِر سنة 716 وَأمره على الْحَاج وجهزه فِي سنة 717 لقِتَال حميضة فجبن عَنهُ فَلَمَّا رَجَعَ تنكر عَلَيْهِ النَّاصِر وسجنه فِي سنة 718 فولي سنة 720 فَقبض عَلَيْهِ وكحل فَذهب بَصَره 1361 - بهادر التقوي أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق كَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي نصف شعْبَان سنة 750 1362 - بهادر التُّمُرْتَاشِيّ دخل مَعَ تمرتاش فَلَمَّا قتل أَخذه النَّاصِر وقربه وَأمره مائَة واختص بِهِ حَتَّى كَانَ يبيت عِنْده رَابِع أَرْبَعَة وهم قوصون وبشتاك وطغاي تمر وبهادر وزوجه إِحْدَى بَنَاته وَلما ولي الصَّالح إِسْمَاعِيل استحوذ على المملكة لِأَن امْرَأَته كَانَت شَقِيقَة الصَّالح وَسكن الأشرفية وانْتهى إِلَيْهِ الْأَمر وَمَات بعد ذَلِك عَن قرب فِي شَوَّال سنة 743 1363 - بهادر الجوكندار أحد الطبلخانات بِدِمَشْق مَاتَ فِي صفر سنة 723 1364 - بهادر الدواداري كَانَ شَيخا طوَالًا تَامّ الْخلق حسن الْخلق نَاب فِي صيداء ثمَّ فِي نابلس ثمَّ ولي إستادارية السُّلْطَان بِدِمَشْق وَمَات على ذَلِك يَوْم عَرَفَة سنة 752 1365 - بهادر الشجري ولي نِيَابَة قلعة دمشق ونيابة الْغَيْبَة بهَا

ونيابة البيرة ونيابة حمص وَغَيرهَا وَكَانَ قَلِيل الشَّرّ مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 733 1366 - بهادر الشمسي نَائِب قلعة دمشق كَانَ يحب الصَّالِحين فَترك الإمرة مرّة وَلبس زِيّ الْفُقَرَاء ثمَّ رغب فِي الْعود فَعَاد وَولي نِيَابَة قلعة دمشق وَمَات بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 718 1367 - بهادر الصقري كَانَ من مماليك الْمُؤَيد دَاوُد بن المظفر يُوسُف ابْن الْمَنْصُور عمر بن عَليّ بن رَسُول صَاحب الْيمن وَكَانَ قد عرض على الْمَنْصُور بيبرس فَلم يُعجبهُ فَاشْتَرَاهُ قَاصد صَاحب الْيمن وَلما مَاتَ الْمُؤَيد وتسلطن ابْنه الْمُجَاهِد وَهُوَ صَغِير كثر الْفساد فِي الْبِلَاد والفتن وثار على الْمُجَاهِد جمَاعَة فَاجْتمع المماليك على بهادر هَذَا وقدموه عَلَيْهِم وَاسْتولى على زبيد وَتسَمى بالسلطنة وتلقب الْكَامِل وخطب باسمه وَضربت السِّكَّة وَأكْثر مصادرات النَّاس فَبلغ ذَلِك النَّاصِر بمراسلة المختبر فندب عسكراً إِلَى الْيمن وَذَلِكَ فِي سنة 725 فَلَمَّا قرب الْعَسْكَر ثار النَّاصِر على بهادر وَقتلُوا مماليكه فنجا وَحده على فرس ونهبت خزائنه وراسلوا الْمُجَاهِد فَحَضَرَ من تعز ثمَّ أَن بيبرس مقدم العساكر المصرية استحضر بهادر الْمَذْكُور وأمنه فغدر وَأَرَادَ الفتك ببيبرس وَمن مَعَه فَبَلغهُمْ ذَلِك فهجم عَلَيْهِ وَقبض عَلَيْهِ وأوقع الحوطة على أَتْبَاعه ووسطه بِالسَّيْفِ نِصْفَيْنِ ففرح أهل الْيمن بمهلكه وضربوا الطبول أَيَّامًا

1368 - بهادر الكركري شاد الدَّوَاوِين بحمص ثمَّ صفد وَكَانَ قاسي الْقلب يُقَال أَنه ضرب وَلَده بالمقارع لتنَاوله الْخمر وَلما كَانَ طشتمر نَائِب صفد كَانَ يكرههُ وَكَانَ هُوَ لَا يخضع لَهُ وطشتمر يصبر عَلَيْهِ لأجل تنكز فَلَمَّا أمسك تنكز مَا شكّ الكركري أَنه يهلكه فاتفق أَن النَّاصِر نقل طشتمر لنيابة حلب فالتمس مِنْهُ أَن يكون الكركري عِنْده وَوَصفه بالعفة وَالْأَمَانَة عَن مَال الرّعية فَأَقَامَ مَعَ طشتمر بحلب إِلَى أَن هرب طشتمر فَلَمَّا أَن عَاد وجده غدر بِهِ فاعتقله وتنقل بهادر فِي الولايات إِلَى أَن مَاتَ بطرابلس فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 749 1369 - بهادر المنصوري الْحلَبِي الْحَاج بهادر السِّلَاح دَار كَانَ مِمَّن أسر فِي وقْعَة عين جالوت وَأَخذه الظَّاهِر بيبرس والركن الْحلَبِي ثمَّ خدم الْمَنْصُور إِلَى أَن صَار من أكَابِر الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ أَمر بحلب ثمَّ بِدِمَشْق وَكَانَ قد اخْتصَّ بالأشرف خَلِيل وَكَانَ أشبه النَّاس بِالظَّاهِرِ بيبرس إِلَّا أَنه كَانَ مُولَعا بِالْخمرِ يتجاهر بهَا وَكَانَ الْعَادِل كتبغا قد قربه واختص بِهِ فَلَمَّا خامر عَلَيْهِ الْمَنْصُور لاجين كَانَ مِمَّن قَامَ مَعَه فَلَمَّا رأى كتبغا طلبه ظن أَنه جَاءَ لنصره ثمَّ تبين لَهُ ضد لَك فَقَالَ مَا بَقِي حَدِيث وفر حِينَئِذٍ ثمَّ إِن لاجين سجنه ثمَّ إِن النَّاصِر أفرج عَنهُ سنة 705 فقرر حاجباً بِدِمَشْق ثمَّ دَاخل الأفرم واختص بِهِ وَلما ولي المظفر بيبرس السلطنة سر الأفرم بذلك فَأنْكر ذَلِك الْحَاج بهادر وقطلبك الْكَبِير وَغَيرهمَا من كبار الْأُمَرَاء وَقَالُوا أَن هَؤُلَاءِ الشراكسة مَتى تمكنوا أهلكوا الْعباد والبلاد فَبلغ ذَلِك الأفرم فخاف وَلم يزل إِلَى

أَن استصلحهما فَلَمَّا خرج النَّاصِر من الكرك أرسلهما فغدرا بِهِ وراسلا النَّاصِر وصارا من جِهَته حَتَّى أَن الْحَاج بهادر كَانَ حَامِل الجتر على رَأس النَّاصِر لما دخل دمشق وَكَانَ هُوَ مِمَّن خرج إِلَى بيبرس حَتَّى قبض عَلَيْهِ وأرسله للناصر وَلما اسْتَقر النَّاصِر بِمصْر ولاه نِيَابَة طرابلس فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَمَات فِي ربيع الأول سنة 710 وَكَانَ بطلاً شجاعاً كثير المَال وَالْحُرْمَة جيد الرَّأْي مهاباً 1370 - بوسعيد بن خربندا بن ارغون بن ابغا بن هلاوو المغلي ملك التتار صَاحب الْعرَاق والجزيرة وخراسان وَالروم قَالَ الصَّفَدِي النَّاس يَقُولُونَ أَبُو سعيد بِلَفْظ الكنية لَكِن الَّذِي ظهر لي أَنه علم لَيْسَ فِي أَوله ألف فَإِنِّي رَأَيْته كَذَلِك فِي المكاتبات الَّتِي كَانَت ترد مِنْهُ إِلَى النَّاصِر هَكَذَا بوسعيد قَالَ وَكَانَ بوسعيد مُسلما حسن الْإِسْلَام جيد الْخط

جوادا عَارِفًا بالموسيقى مبغضاً فِي الْخمر أراق مِنْهَا خزانَة كَبِيرَة وَكَانَ يرغب فِي الدُّخُول إِلَى الْإِسْلَام وَهُوَ آخر بَيت هلاوو انقضوا بهلاكه وَأقَام فِي الْملك عشْرين سنة وَكَانَ قبل مَوته بِسنة قد أرسل الركب الْعِرَاقِيّ إِلَى مَكَّة فَسلم الركب فَلَمَّا كَانَ فِي السّنة الْمُقبلَة جهزهم أَيْضا فنهبهم الْعَرَب فَسَأَلَ عَن السَّبَب فِي ذَلِك فَقيل لَهُ أَن هَؤُلَاءِ أَقوام يُقِيمُونَ فِي البراري لَيْسَ لَهُم رزق إِلَّا مَا يتخطفونه فَقَالَ نَحن نجْعَل لَهُم من بَيت المَال مِقْدَارًا يكفيهم ويكفون عَن الْحَاج ورتب ذَلِك وَأمر بِهِ فَمَاتَ فِي تِلْكَ السّنة وَكَانَت وَفَاته بالأردو فِي ربيع الآخر سنة 737 وتأسف النَّاصِر عَلَيْهِ لما بلغه مَوته 1371 - بيبرس بن عبد الله العديمي أَبُو سعيد التركي مولى مجد الدّين ابْن العديم سمع مَعَ أستاذه بِبَغْدَاد من الكاشغري وَابْن الخازن وَأبي بن سهل وَمن ابْن القميرة بحلب وَغَيرهَا وَعمر دهرا وَانْفَرَدَ بأَشْيَاء وَكَانَ أُمِّيا لَا يفصح مليح الشكل نقي الشيبة حسن البزة وَكَانَت وَفَاته بحلب سنة 713

وَقد زَاد على السّبْعين 1372 - بيبرس الأحمدي أَمِير جندار أحد الْأَبْطَال كَانَ شجاعاً فَارِسًا محباً فِي الْفُقَرَاء كثير المماليك الماهرين فِي الفروسية وَكَانَ أحد من يشار إِلَيْهِ فِي الْحل وَالْعقد بعد موت النَّاصِر وَترك الْوَظِيفَة فَلَمَّا ولي النَّاصِر أَحْمد ولاه نِيَابَة صفد ثمَّ خشِي من النَّاصِر أَحْمد ففر هُوَ ومماليكه إِلَى دمشق فَأرْسل بإمساكه فَامْتنعَ الْأُمَرَاء ذَلِك وَآل الْأَمر إِلَى أَن خلعوا طَاعَة النَّاصِر ثمَّ جَاءَ الْخَبَر باستقرار الصَّالح إِسْمَاعِيل فِي السلطنة فولي الأحمدي نِيَابَة طرابلس ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر أَمِيرا وَكَانَ مِمَّن حاصر النَّاصِر أَحْمد بالكرك وَبَالغ فِي ذَلِك وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَائِل سنة 746 وَقد جَاوز السّبْعين 1373 - بيبرس الْبُرْجِي العثماني الجاشنكير الْملك المظفر كَانَ من مماليك الْمَنْصُور قلاون وترقى إِلَى أَن قَرَّرَهُ جاشنكير وَمَعْنَاهُ ... وَكَانَ أشقر اللَّوْن مستدير اللِّحْيَة مَوْصُوفا بِالْعقلِ التَّام والعفة وَأمر طبلخاناة فِي حَيَاة أستاذه وَاسْتمرّ فِي حَاله إِلَى أَن مَاتَ الْأَشْرَف فَقَامَ فِيمَن قَامَ

فِي طلب ثَأْره وَقتلُوا بيدرا وَغَيره من قتلته وَأَقَامُوا النَّاصِر فِي السلطنة وَاسْتقر كتبغا مُدبر مَمْلَكَته فَصَارَ بيبرس من أكَابِر الْأُمَرَاء وَولي الإستادارية للناصر حِينَئِذٍ ثمَّ قبض عَلَيْهِ الشجاعي وسجنه بالإسكندرية إِلَى أَن تسلطن لاجين فَأمره ثمَّ لما عَاد النَّاصِر كَانَ مِمَّن قَامَ بتدبير المملكة والتفت عَلَيْهِ البرجية والتفت الصالحية على سلار وَاسْتقر بيبرس إستاداراً وسلار نَائِب السلطنة وَعظم قدره فِي أول الْقرن فاستناب فِي الإستادارية سنجر الجاولي حَتَّى أعطي الاسكندرية إقطاعاً لما خرج إِلَى الصَّيْد فِي أول سنة 701 وصحبته جمع كَبِير من الْأُمَرَاء إِلَى الحمايات وَحج بِالنَّاسِ سنة 701 فَصنعَ من الْمَعْرُوف مَا ضاهى بِهِ رَفِيقه سلار الْآتِي ذكر ذَلِك فِي تَرْجَمته فَإِنَّهُ حج فِي السّنة الَّتِي قبلهَا وَلما حج بيبرس قلع المسمار الَّذِي فِي وسط الْكَعْبَة وَكَانَ الْعَوام

يسمونه سرة الدُّنْيَا وينبطح الْوَاحِد مِنْهُم على وَجهه وَيَضَع سرته مكشوفة عَلَيْهِ ويعتقد أَن من فعل ذَلِك عتق من النَّار وَكَانَت بِدعَة شنيعة فأزالها الله على يَد بيبرس هَذَا فِي هَذَا الْعَام وَكَذَلِكَ الْحلقَة الَّتِي يسمونها العروة الوثقى وَهُوَ الَّذِي كَانَ السَّبَب فِي الْقيام على النَّصَارَى وَالْيَهُود حَتَّى منعُوا من ركُوب الْخَيل والملابس الفاخرة فَجمع الْعلمَاء والقضاة وَاسْتقر الْحَال على أَن النَّصْرَانِي يلبس الْعِمَامَة الزَّرْقَاء واليهودي يلبس الْعِمَامَة الصَّفْرَاء وَلَا يركب أحد مِنْهُم فرسا وَلَا يتظاهر بملبوس فاخر وَلَا يضاهي الْمُسلمين فِي شَيْء من ذَلِك وَكتب بذلك إلتزام من الريش لَهُ على الْيَهُود والبترك على النَّصَارَى وصمم بيبرس فِي ذَلِك بعد أَن بذلوا أَمْوَالًا كَثِيرَة فَامْتنعَ ومنعهم من الْمُبَاشرَة وضاق بهم الْأَمر جدا حَتَّى أسلم مِنْهُم عدد كثير وهدمت فِي هَذِه الكائنة عدَّة كنائس وَكَانَت لبيبرس فِي وَاقعَة شقحب الْيَد الْبَيْضَاء وباشر الْقِتَال بِنَفسِهِ فأبلى بلَاء عَظِيما عرف بِهِ وَهُوَ الَّذِي أبطل عيد الشَّهِيد وَكَانَ ثمَّ موسم من مواسيم النَّصَارَى يخرجُون إِلَى نَاحيَة شبْرًا فِي ثامن بشنس فيلقون

فِي النّيل تابوتاً فِيهِ إِصْبَع لبَعض من سلف مِنْهُم يَزْعمُونَ أَن النّيل لَا يزِيد إِلَّا إِن وضع الإصبع فِيهِ فَكَانَ يحصل فِي ذَلِك الْعِيد من الْفُجُور وَالْفِسْق والمجاهرة بِالْمَعَاصِي أَمر عَظِيم فتجرد لَهُ بيبرس حَتَّى أبطلوه وتخيلوا عَلَيْهِ وخيلوه فِي توقف النّيل وَقَالَت هَذَا أَمر مجرب من قديم الزَّمَان فصمم على مخالفتهم وأبطله فَبَطل من حِينَئِذٍ وَكَانَ بيبرس فِي طول كَلَامه هُوَ وسلار فِي المملكة وحجرهما على النَّاصِر يُبَالغ فِي التأدب مَعَ سلار ويركب فِي موكبه وَوَقع بَينهمَا مرّة بِسَبَب التَّاج ابْن سعيد الدولة فَإِنَّهُ كَانَ صديقا لسلار وَكَانَت أُمُور بيبرس منوطة بِهِ فأمسكه وصادره فعز على سلار وشفع فِيهِ عِنْد بيبرس فَمَا قبل فَكَادَتْ تقع الْفِتْنَة ثمَّ اصطلحا وَأخرج الجاولي إِلَى الشَّام بطالاً وَمِمَّا فعله بيبرس مَنعه الرّكُوب فِي الخليج للنزهة بل لمن تكون لَهُ حَاجَة فَلَمَّا خرج النَّاصِر إِلَى الْحَج وَعدل من الطَّرِيق إِلَى الكرك وراسل الْأُمَرَاء بِمصْر بِأَنَّهُ قد ترك الْملك اضْطربَ الْأُمَرَاء وَكَانَ السَّبَب فِي حنق النَّاصِر استبداد بيبرس وسلار بالمملكة بِحَيْثُ لم يبْق للناصر سوى الِاسْم فتشاوروا فِيمَن يسْتَقرّ فِي السلطنة فَحسن سلار وَهُوَ نَائِب السلطنة لبيبرس أَن يتسلطن فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك بعد تمنع كَبِير وَأَفْتَاهُ جمَاعَة من الْعلمَاء

بِجَوَاز ذَلِك مِنْهُم ابْن الْوَكِيل وَابْن عَدْلَانِ حَتَّى قيل فِي ذَلِك (وَمن يكن ابْن عَدْلَانِ مدبره ... وَابْن المرحل قل لي كَيفَ ينتصر) فتسلطن وتلقب بالمظفر وَكتب عَهده عَن الْخَلِيفَة وَركب بالخلعة السَّوْدَاء والعمامة المدورة والتقليد على رَأس الْوَزير ضِيَاء الدّين النشائي وناب عَنهُ سلار على عَادَته وأطاعه أهل الشَّام وَذَلِكَ كُله فِي شَوَّال سنة 708 وَيُقَال أَن التشاريف الَّتِي أَعْطَاهَا الْأُمَرَاء وَغَيرهم كَانَت ألفا وَمِائَتَيْنِ قَالَ البرزالي وَفِي جُمَادَى الأولى أبطل ضَمَان الْخمر من طرابلس وَكَذَلِكَ الزواني وَخَربَتْ بُيُوتهم وَكسرت آلاتهم وَكَانَ ذَلِك من حَسَنَات بيبرس

فَلَمَّا كَانَ وسط سنة 709 خامر عَلَيْهِ طغاي وَجَمَاعَة من الْأُمَرَاء وتوجهوا إِلَى النَّاصِر فَأَخَذُوهُ من الكرك فتوجهوا مَعَه إِلَى دمشق وَسَارُوا فِي عَسْكَر كَبِير فَلَمَّا تحقق بحركة النَّاصِر جرد إِلَيْهِ عسكراً كَبِيرا فخامر بَعضهم على بعض وَانْهَزَمَ أَتبَاع بيبرس ثمَّ لم يُرْسل أحدا إِلَّا خامر عَلَيْهِ حَتَّى صهره زوج ابْنَته وَفِي غُضُون ذَلِك زين لبيبرس بعض الْفُقَهَاء أَن يجدد لَهُ الْخَلِيفَة عهدا بالسلطنة فَفعل وَقُرِئَ تَقْلِيده فَأرْسل نسخته إِلَى الْأُمَرَاء المجردين وَكَانَ فِي أَوله {أَنه من سُلَيْمَان وَأَنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} فَلَمَّا قرئَ على كَبِيرهمْ قَالَ و {ولسليمان الرّيح} وَحصل عَلَيْهِم الفشل وَكَانَ أَمر الخطباء أَن يقرؤا الْعَهْد يَوْم الْجُمُعَة على المنابر فَفَعَلُوا فَلَمَّا سَمعه الْعَامَّة يقْرَأ صاحوا من كل جَانب لما جرى ذكر النَّاصِر نَصره الله وَبَعْضهمْ صَار يَقُول يَا نَاصِر يَا مَنْصُور فاتفق أَنه فِي شهر رَمَضَان أَمر سَبْعَة وَعشْرين أَمِيرا وخلع عَلَيْهِم فجازوا من وسط الْقَاهِرَة على النَّاس فَكَانَ الْعَامَّة يَقُولُونَ لَا فرحة تمت وَكَذَا كَانَ ثمَّ أَشَارَ عَلَيْهِ جمَاعَة مِمَّن تَأَخّر مَعَه أَن يشْهد عَلَيْهِ بالنزول عَن السلطنة وَيتَوَجَّهُ إِلَى أطفيح ويكاتبه ويستعطفه وينتظر جَوَابه فَفعل وَخرج عَلَيْهِ الْعَوام فسبوه وشتموه ورجموه بِالْحِجَارَةِ فَفرق فيهم دَرَاهِم فَلم يرجِعوا فسل مماليكه عَلَيْهِم السيوف فَرَجَعُوا عَنهُ فَأَقَامَ بأطفيح يَوْمَيْنِ ثمَّ رَحل طَالبا للصعيد فوصل إِلَى أخميم فَقدم عَلَيْهِ الْأمان من النَّاصِر وَأَنه أقطعه

صهيون فَقبل ذَلِك وَرجع مُتَوَجها إِلَى غَزَّة فَلَمَّا وصل غَزَّة وجد هُنَاكَ نَائِب الشَّام وَغَيره فقبضوا عَلَيْهِ وسيروه إِلَى مصر فَلَمَّا كَانَ بالخطارة تلقاهم قَاصد النَّاصِر فقيده وأركبه بغلاً حَتَّى قدم بِهِ إِلَى القلعة فِي ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة فوصل بِهِ قراسنقر إِلَى الخطارة وَسلمهُ لاسندمر فَرده النَّاصِر من ثمَّ وجهز يَقُول لَهُ توجه إِلَى صهيون فَهِيَ لَك فَتوجه فِي الْبَرِيد وَكَانَ قد كتب إِلَى النَّاصِر أنني رجعت إِلَيْك طَوْعًا لأقلدك بغيك فَإِن حبستني كَانَت خلْوَة وَإِن نفيتني كَانَت سياحة وَإِن قتلتني كَانَت شَهَادَة فَلم يفد ذَلِك وَأمر برده فَلَمَّا حضر بَين يَدَيْهِ وَعدد عَلَيْهِ ذنوباً فَيُقَال أَنه خنق بِحَضْرَتِهِ بِوتْر حَتَّى مَاتَ وَقيل سقَاهُ سما وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْخَيرِ والديانة وَالتَّعَفُّف وَهُوَ الَّذِي جدد الْجَامِع الحاكمي بعد الزلزلة ووقف لَهُ وَقفا مُخْتَصًّا وَعمر لَهُ خزانَة كتب فِيهَا أَشْيَاء نفيسة من جُمْلَتهَا الْمُصحف الَّذِي كتبه ابْن الوحيد بِمَاء الذَّهَب بِخَطِّهِ الْمَنْسُوب فِي سَبْعَة أَجزَاء وَله الخانقاه الْمَشْهُورَة بِالْقربِ من بَاب النَّصْر وفيهَا أَرْبَعمِائَة صوفي مِنْهُم مائَة مُجَرّد وَكَانَ ابْتِدَاء إنشائه لَهَا أثْنَاء سنة 707 وَكَانَت أَولا دَار الوزارة للفاطميين وانتهت عمارتها وفراغ الْقبَّة الَّتِي بهَا فِي شهر رَمَضَان سنة 709 وأغلقت بعده مُدَّة وأخرجت أوقافها إقطاعات ثمَّ سعت بنته بعد مُدَّة حَتَّى أُعِيد لَهَا بعض أوقافها وَأذن لَهَا فِي فتحهَا ففتحت واستمرت وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 709

وَكَانَ النَّاصِر لما تحرّك من الكرك وَدخل الشَّام وَقع على بيبرس الخذلان فَصَارَ كل مَا يدبره يخرج منعكساً وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى خذل قَالَ البرزالي وَفِي نصف شعْبَان كملت عمَارَة الخانقاه المظفرية بيبرس وعلقت قناديلها وشرعوا فِي فتحهَا وقررت المشيخة والصوفية بهَا ثمَّ تَأَخّر ذَلِك لشغل نَالَ السُّلْطَان بِخُرُوج الْملك النَّاصِر من الكرك 1374 - بيبرس التاجي وَالِي الْقَاهِرَة فِي أول الْأَيَّام الناصرية ولاه بيبرس لما تحدث فِي المملكة سنة 701 ثمَّ صرف عَنْهَا وَنقل إِلَى إمرة دمشق إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ فِي سنة 712 1375 - بيبرس التلاوي بِكَسْر الْمُثَنَّاة وَتَخْفِيف اللَّام شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق كَانَ عسوفاً مَاتَ فِي رَجَب سنة 703 1376 - بيبرس الجالق الصَّالِحِي العجمي كَانَ أَمِيرا فِي زمن الصَّالح أَيُّوب ثمَّ فِي أَيَّام الظَّاهِر بيبرس وهلم جرا وَكَانَ صَاحب الْأَمْوَال جمة وَكَانَ أفرد مِنْهُ طَائِفَة للفرص أَحْيَانًا وَمَات بِظَاهِر الْقُدس

فِي جُمَادَى الأولى سنة 707 وَهُوَ آخر من بَقِي من الْأُمَرَاء الصالحية وَكَانَ شجاعاً مقداماً وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ إِذا حضر مصافاً اجْتهد وأبلى الْبلَاء الْعَظِيم ثمَّ لابد أَن ينهزم 1377 - بيبرس الْحَاجِب كَانَ أَمِير آخور ثمَّ صَار حاجباً بعد رُجُوع النَّاصِر من الكرك ثمَّ جرد إِلَى الْيمن فِي سنة 725 وجهز قبل ذَلِك بعد عود النَّاصِر من الْحَج للإقامة بِمَكَّة عوضا عَن آقسنقر حفظا لعطيفة لِئَلَّا يهجم عَلَيْهِ حميضة وناب فِي الْغَيْبَة عَن نَائِب دمشق لما حج فِي سنة 721 ثمَّ اعتقل مُدَّة بالإسكندرية فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 735 ولي نِيَابَة حلب ثمَّ اسْتَقر أَمِيرا بِدِمَشْق فِي سنة 739 وَلم يزل بهَا إِلَى أَن توجه الفخري صُحْبَة النَّاصِر أَحْمد فَجعله أَمِين الْغَيْبَة عَنهُ بِدِمَشْق ثمَّ أسن وَمَات فِي رَجَب سنة 743 1378 - بيبرس حَاجِب صفد كَانَ عَاقِلا خَبِيرا بالأمور وَكَانَ من أخصاء سلار فَأخْرجهُ النَّاصِر إِلَى صفد ثمَّ قَرَّرَهُ فِي الحجوبية بهَا ثمَّ نَقله أَمِيرا بِدِمَشْق ثمَّ ردُّوهُ إِلَى صفد بعد موت النَّاصِر فاستمر على حجوبيته إِلَى أَن مَاتَ فِي آخر سنة 743 1379 - بيبرس العلائي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق نَاب بغزة ثمَّ بحمص وَكَانَ بَاشر الحجوبية بِدِمَشْق سنة 704 وَمَات بالكرك سنة 712 1380 - بيبرس الفارقاني نَائِب قلعة دمشق وَكَانَ شَيخا طوَالًا خيرا دينا مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 745

1381 - بيبرس القيمري أَبُو أَحْمد التركي السِّلَاح دَار سمع من ابْن المقير وَغَيره وَكَانَ يحفظ كثيرا من الْأَحَادِيث وَكَانَ خيرا كثير التِّلَاوَة وَكَانَ قد نَاب فِي بعض الْحُصُون واعتقل ثمَّ أفرج عَنهُ وَانْقطع بآخرة فِي منزله إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 704 1382 - بيبرس الْمَجْنُون أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق حج بِالنَّاسِ سنة 706 وَكَانَت وَفَاته فِي شهر ربيع الأول سنة 715 1383 - بيبرس المظفري الركي نَائِب الْإسْكَنْدَريَّة كَانَ من مماليك بكتمر السِّلَاح دَار ثمَّ صَار إِلَى بيبرس الجاشنكير قبل السلطنة فَلَمَّا ملك تَأمر فِي زَمَنه فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إِلَى الكرك خدمه وتقرب إِلَيْهِ بِأَن نم على ابْن أَخِيه مُوسَى بن الصَّالح فَأكْرمه وولاه كشف الْبحيرَة ثمَّ نِيَابَة الاسكندرية فَحصل أَمْوَالًا عَظِيمَة جدا فروفع عِنْد السُّلْطَان بِسَبَب تَضْمِينه الخمارات فندب جمال الكفاة وَغَيره فِي الْكَشْف عَنهُ فوجدوا لَهُ أَمْوَالًا كَثِيرَة وبساتين وَغَيرهَا فقررت عَلَيْهِ فِي المصادرة عشرُون ألف دِينَار فَبَاعَ أملاكه وَكَانَ قبل نِيَابَة الاسكندرية مَعْرُوفا بجودة السِّيرَة وَكَثْرَة التِّلَاوَة ثمَّ تغير وَمَات بعد عَزله بِقَلِيل 1384 - بيبرس المنصوري الخطائي الدوادار صَاحب التَّارِيخ الْمَشْهُورَة فِي خَمْسَة وَعشْرين مجلداً كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وتنقل فِي الخدم إِلَى

أَن تَأمر وولاه الْمَنْصُور نِيَابَة الكرك ثمَّ صرفه الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ قَرَّرَهُ دواداراً كَبِيرا فاستمر بَقِيَّة دولة الْأَشْرَف وَفِي دولة كتبغا ولاجين حَتَّى عَاد النَّاصِر فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 704 شكاه شرف الدّين ابْن فضل الله كَاتب السِّرّ لسلار وَأَنه أهانه وَشَتمه فَغَضب سلار وعزله من الْوَظِيفَة وَاسْتقر فِي إمرته إِلَى أَن عَاد النَّاصِر من الكرك فَأَعَادَهُ إِلَى وظيفته وأضاف إِلَيْهِ نظر الأحباس ونيابة دَار الْعدْل ثمَّ اسْتَقر فِي نِيَابَة السلطنة سنة 711 ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد سنة وسجن بالإسكندرية نَحْو الْخمس سِنِين ثمَّ شفع فِيهِ أرغون النَّائِب فأحضر فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 717 فَخلع عَلَيْهِ وَأعْطِي تقدمة وَكَانَ يجلس رَأس الميسرة وَكَانَ فَاضلا فِي أَبنَاء جنسه قَالَ الصَّفَدِي وأعانه على عمل التَّارِيخ كَاتب لَهُ نَصْرَانِيّ يُقَال لَهُ ابْن كبر وَكَانَ السُّلْطَان يقوم لَهُ ويجلسه وَكَانَ قد حج سنة 723 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَاقِلا وافر الهيبة كَبِير الْمنزلَة وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 725 وَهُوَ فِي عشر الثَّمَانِينَ وَقَالَ غَيره كَانَ كثير الْأَدَب حَنَفِيّ الْمَذْهَب عَاقِلا قد أُجِيز بالإفتاء والتدريس وَله بر ومعروف كثير الصَّدَقَة سرا ويلازم الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة وغالب نَهَاره فِي سَماع الحَدِيث والبحث فِي الْعُلُوم وليله فِي الْقُرْآن والتهجد مَعَ طلاقة الْوَجْه

ودوام الْبشر رَحمَه الله تَعَالَى 1385 - بيبرس الموفقي كَانَ مَمْلُوك الْمُوفق نَائِب الرحبة وجهزه فِي تقدمة إِلَى الْملك الْمَنْصُور فَلَمَّا وصلوا إِلَى دمشق وجدوا سنقر الْأَشْقَر قد غلب على دمشق فَأخذ التقدمة ثمَّ صَار إِلَى النَّاصِر ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة وَيُقَال أَن الَّذِي أعْتقهُ الْأَشْرَف وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704 وَكَانَ مماليكه خنقوه وَادّعى أَوْلَاد سنقر الْأَشْقَر ولاءه فَلم يتم لَهُم ذَلِك 1386 - يبغاتتر حارس الطير كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ ولي مرَارًا نِيَابَة غَزَّة ثمَّ ولي النِّيَابَة بِالْقَاهِرَةِ فِي ولَايَة النَّاصِر حسن الأولى ثمَّ صرفه الصَّالح صَالح ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن مَاتَ بطالاً بطرابلس فِي سنة ... وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة

1387 - بيبغاروس الناصري كَانَ خاصكيا فِي حَيَاة النَّاصِر وَأول مَا اشْتهر ذكره فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ عظم قدره فِي دولة المظفر حاجي حَتَّى أعطَاهُ فِيهَا ألفي دِينَار وَمِائَة قِطْعَة قماش واربعة أَفْرَاس بسروج ذهب وَعَمله أَمِير مجْلِس ثمَّ بَاشر نِيَابَة السلطنة فِي ولَايَته فَشَكَرت سيرته وأحبه النَّاس وَكَانَ الطَّاعُون الْعَام فِي أَيَّامه فَقَامَ فِي تكفين من لَا أهل لَهُ فَيُقَال أَنهم ضبطوا من كفنهم فزادوا على مائَة ألف وَاسْتقر أَخُوهُ منجك فِي الوزارة وَأخرج أَحْمد الساقي إِلَى نِيَابَة صفد وإلجيبغا إِلَى دمشق ولاجين العلائي زوج أم المظفر إِلَى حماة ثمَّ توجه إِلَى الْحَج فِي سنة 751 وَمَعَهُ طاز وبزلار وَغَيرهم فأمسكوا أَخَاهُ منجك أَولا ثمَّ قبض عَلَيْهِ بِالبَقِيعِ فِي سادس عشرى ذِي الْقعدَة فَقَالَ لطاز إِذا كَانَ لَا بُد من الْمَوْت فبالله دَعْنِي حَتَّى أحج فقيده وَحج وَهُوَ على تِلْكَ الْحَال وَطَاف وسعى وَهُوَ بقيده وَلما رَجَعَ من الْحَج حبس بالكرك سنة 752 فَلَمَّا ولي الصَّالح صَالح أفرج عَنهُ وَقرر فِي نِيَابَة حلب وَذَلِكَ فِي شعْبَان من السّنة فَخلع طَاعَة الصَّالح فاتفق مَعَ أَحْمد

الساقي نَائِب حماة بكلمش نَائِب طرابلس فَاجْتمعُوا ووصلوا إِلَى دمشق فَلم يوافقهم نائبها أرغون الكاملي وَحلف الْعَسْكَر للصالح صَالح وَتوجه بالعسكر إِلَى لد فَاجْتمع مَعَ بيبغا روس وَمن مَعَه عَسَاكِر حماة وحلب وطرابلس وتركمان ابْن دلغادر ودخلوا دمشق فِي رَجَب سنة 753 فنهب التركمان بِلَاد حوران وَالْبِقَاع والغوطة وأفسدوا غَايَة الْفساد وَوصل إِلَيْهِم برناق نَائِب صفد وَنزل بيبغا على قبَّة يلبغا وَنزل أَحْمد الساقي بالمزيريب فَلَمَّا بَلغهُمْ وُصُول طاز إِلَى لد فِي عَسَاكِر مصر وتحققوا مَجِيء السُّلْطَان فر التركمان وَانْهَزَمَ بيبغا وَأَصْحَابه إِلَى حلب فمنعوا دُخُولهَا وَقتل فَاضل أَخُو بيبغا روس وَكَانَ من الفرسان وَوصل طاز بالعساكر إِلَى دمشق ثمَّ وصل الصَّالح فِي رَمَضَان وجهز طاز وشيخو وأرغون الكاملي إِلَى حلب ففر بيبغا وجماعته إِلَى مرعش وَمَا حولهَا فَوَقَعت الثلوج وَالْبرد فَعَاد الْعَسْكَر بعد أَن قرر أرغون فِي نِيَابَة حلب فَتوجه الصَّالح بالعساكر إِلَى مصر ثمَّ غدر قراجا بن دلغادر بِأَحْمَد

وبكلمش وقيدهما وجهزهما إِلَى حلب فاعتقلا بالقلعة تمّ جهز إِلَى بيبغا روس من أمْسكهُ فِي أبلستين فأدخلوه إِلَى حلب فِي الْمحرم وَقيل فِي ربيع الأول سنة 754 ثمَّ قتل وَتوجه طغطاي الدوادار بِرَأْسِهِ إِلَى مصر 1388 - بيبغا الأشرفي ولي نِيَابَة الكرك ثمَّ نِيَابَة صرخد وأضر بآخرة وَمَات بعد الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة 1389 - بيبغا التركماني الخاصكي أحد مماليك النَّاصِر كَانَ مِمَّن أَرَادَ الْقيام على سلار وبيبرس لما غلبا على المملكة مَعَ جمَاعَة من خَواص النَّاصِر ففطنا بِهِ فنفيا إِلَى الْقُدس فِي الْمحرم سنة 707 ثمَّ جعلاه نَائِبا بغزة بِوَاسِطَة الأفرم نَائِب الشَّام فَعَاشَ بهَا قَلِيلا وَمَات فِي السّنة الْمَذْكُورَة وَهُوَ صَاحب التربة الْمَعْرُوفَة بناها لَهُ السُّلْطَان بعده وَاشْتَدَّ حزنه عَلَيْهِ وَهُوَ صَاحب الْوَقْف على وَجه الْبر أَيْضا 1390 - بيبغا مَمْلُوك الْمُؤَيد صَاحب حماة كَانَ أحد الْأُمَرَاء بهَا وَكَانَ

حسن الصُّحْبَة مَاتَ فِي سنة 746 1391 - بيدرا العادلي أحد أُمَرَاء الْأَرْبَعين بِدِمَشْق وَتزَوج بنت أستاذه الْعَادِل كتبغا وَمَات فِي رَجَب سنة 714 1392 - بيدمر البدري أحد المماليك الناصرية وتنقل حَتَّى صَار من الْأُمَرَاء فِي آخر دولة النَّاصِر وَولي نِيَابَة طرابلس مُدَّة يسيرَة فِي أَيَّام الْكَامِل شعْبَان ثمَّ ولي نِيَابَة حلب فِي سلطنة المظفر حاجي ثمَّ طلب إِلَى مصر ثمَّ أخرج إِلَى الشَّام على الهجن فَقتل بغزة فِي جُمَادَى الأولى سنة 748 وَكَانَ يحب الْعلمَاء وينسخ بِيَدِهِ كتب عدَّة ربعات وَكَانَ يصدق فِي كل شهر بِخَمْسَة آلَاف دِرْهَم وَله ورد من اللَّيْل لكنه كَانَ سيء السِّيرَة فِي نِيَابَة حلب 1393 - بيدمر الْخَوَارِزْمِيّ أول مَا ولي نِيَابَة حلب سنة 760 وغزا سيس سنة 761 وَقرر بطرسوس وأذنة وَغَيرهمَا نواباً عَن السُّلْطَان وَأرْسل بيدمر بمفاتيح طرسوس صُحْبَة دمربك إِلَى مصر ثمَّ ولي نِيَابَة دمشق فِي أَوَاخِر دولة النَّاصِر حسن فَلَمَّا أمسك خشِي حسن على نَفسه من يلبغا فَملك قلعة دمشق وحصنها ثمَّ جمع الْأُمَرَاء فتعاضدوا على أَن من أَرَادَهُم بِسوء منعُوهُ وَإِن قَاتلهم قَاتلُوهُ وَأَنَّهُمْ فِي طَاعَة السُّلْطَان وتحالفوا على ذَلِك وأبطل بيدمر من دمشق مكس الْملح ومكس المغاني ثمَّ كاتبوا نواب الْبِلَاد فَلم يوافقهم إِلَّا نَائِب طرابلس ووافاهم منجك من الْقُدس

إِلَى الرملة وَمَا زَالَ بنائب غَزَّة حَتَّى وافقهم فَلَمَّا بلغ ذَلِك يلبغا خرج بالعساكر المصرية وبالسلطان وتنقل بيدمر بعد ذَلِك فِي النيابات إِلَى أَن وَقعت كائنة أَحْمد بن الْبُرْهَان فَتمكن ابْن الْحِمصِي نَائِب القلعة بِدِمَشْق من الإغراء بِهِ وَهُوَ يَوْمئِذٍ نَائِب السلطنة بِدِمَشْق فَقبض عَلَيْهِ فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَذَلِكَ فِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة 1394 - بيرم الْعزي كَانَ من مماليك تقطاي الدويدار فَلَمَّا انتصر أسندمر فِي شَوَّال سنة 68 أمره تقدمة نَقله من الجندية وعجبوا من ذَلِك فَلم تطل مدَّته بل قبض عَلَيْهِ عِنْد الْقَبْض على أسندمر فسجن بالإسكندرية ثمَّ نفي إِلَى الشَّام بطالاً وَمَات بعد فِي حُدُود السّبْعين وَسَبْعمائة 1395 - بيرو بن حَامِد بن حُسَيْن الْمُقْرِئ اشْتغل بِالْعلمِ وتعانى القراآت فمهر فِيهَا ودرس بالفقه وَغَيره وأقرأ بحلب وَكَانَ يتكسب بِالتِّجَارَة وتحول إِلَى الْقُدس فقطنه بعد السّبْعين إِلَى أَن مَاتَ وَيُقَال كَانَ اسْمه حُسَيْنًا وبيرو لقب

1396 - بيغرا بِفَتْح أَوله وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة وَفتح الْمُعْجَمَة الناصري كَانَ من الْأُمَرَاء المقدمين فِي أول وَفَاة النَّاصِر مُحَمَّد ثمَّ اسْتَقر نَائِب السلطنة ثمَّ ولي الحجوبية فِي أَيَّام الْكَامِل وَغَيرهَا ثمَّ عمل كاشف الجسور بِالْوَجْهِ القبلي ثمَّ أخرج إِلَى حلب أَمِيرا فَمَاتَ بهَا فِي شَوَّال سنة 754 وَكَانَ عَاقِلا مشكور السِّيرَة 1397 - بيغجار الساقي كَانَ من الْأُمَرَاء الطبلخانات فِي أَيَّام الناصرية مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 731 1398 - بيليك بن عبد الله الخطيبي الْحَمَوِيّ مولى معِين الدّين الْخَطِيب سمع مُسْند أَحْمد من الْمُسلم بن عَلان أَنا حَنْبَل بِسَنَدِهِ وَسمع من الْفَخر عَليّ وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْعَبَّاس ابْن رَجَب وَولده الْحَافِظ زين الدّين وَحدث وَمَات سنة 731 1399 - بيليك بن عبد الله الصَّالِحِي بدر الدّين كَانَ أحد الشجعان الْمَشْهُورين مَعَ الْعَمَل والسياسة وَقدم الْهِجْرَة وَحضر غزوات وَظَهَرت فِيهَا فروسيته وَهُوَ من بقايا الْأُمَرَاء الصالحية وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 706 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 1400 - بيليك التركي كَانَ شهماً شجاعاً مَوْصُوفا بالمعرفة ولي الأشمونين وَكَانَ. . مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 787 1401 - بينجار بِفَتْح أَوله وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بعْدهَا نون ثمَّ جِيم خَفِيفَة

حرف التاء المثناة

الْحَمَوِيّ كَانَ بِدِمَشْق حاجباً صَغِيرا ثمَّ ولي حجوبية دمشق فِي الْمحرم سنة 751 وَكَانَ خيرا دينا يحب الْعلمَاء ويعظمهم ويقتني الْكتب ويطالع فِيهَا وَمَات بالعسكر على لد فِي كائنة بيبغاروس فِي شعْبَان سنة 753 حرف التَّاء الْمُثَنَّاة 1402 - تَاج الدّين ابْن سعيد الدولة القبطي كَانَ يُقَال لَهُ أَحْمد الْكَاتِب وَكَانَ مقدما عِنْد المظفر بيبرس وَعرض عَلَيْهِ الوزارة فَامْتنعَ فَجعله مُشِيرا على الضياء النشائي وَكَانَت فوطة الْعَلامَة تعرض عَلَيْهِ فَمَا ارْتَضَاهُ كتب عَلَيْهِ يحْتَاج إِلَى الْخط الشريف وَمَا لَا فَلَا وَكَانَ مَشْهُورا بالأمانة والعفة والضبط التَّام مهاباً جدا لِأَنَّهُ كَانَ لَا يرد أحدا إِذا سَأَلَهُ هُوَ فِي دسته وَمن سَأَلَهُ وَهُوَ فِي الطَّرِيق مثلا أَمر بضربه بالمقارع وَكَانَ لَا يخالط أحدا وَلَا يقبل هَدِيَّة وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَائِل رَجَب سنة 709 1403 - تَاج الدّين الطَّوِيل نَاظر الدولة كَانَ كَاتبا مطيقاً مدحه ابْن دانيال وَغَيره وَنسب إِلَيْهِ من الشّعْر مَا أَمر بنقشه على دواته (دواتنا سعيدة ... لَيْسَ بهَا من متربه)

(عروس حسن جليت ... منقوشة مكتبه) (قد انطلت حليتها ... على الْكِرَام الكتبه) مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 711 1404 - تاني بك الأرفي التركي كَانَ بطلاً شجاعاً مقداماً ولي إمرة الطبلخاناة فِي دولة الْأَشْرَف وَمَات سنة 770 1405 - تاني بك اليحياوي أَمِير أخور الظَّاهِرِيّ مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 800 وَمَشى الظَّاهِر فِي جنَازَته وَأظْهر الأسف عَلَيْهِ جدا 1406 - ترمشين بن دوا المغلي صَاحب سَمَرْقَنْد وبلخ وَمَا والاهما كَانَ حسن الْإِسْلَام ملازماً للصلوات محباً فِي الْخَيْر وَأَهله وَقَامَ فِي ترك الْعَمَل بِالنَّاسِ أتم قيام وَقَالَ إِنَّهَا من أرذل السياسات وَأمر بِإِظْهَار أَحْكَام الشَّرِيعَة وأبطل المكوس وأقاد من أَخِيه لكَونه قتل رجلا ظلما بعد أَن عرض على أَهله الدِّيَة فأصروا على الِامْتِنَاع ثمَّ كره

المملكة وَأعْرض عَنْهَا وَخرج سائحاً فاعترضه بعض من كَانَ يحقد عَلَيْهِ من الظلمَة فَأسرهُ وأوصله إِلَى الَّذِي قَامَ بالمملكة بعده فَقتله وَذَلِكَ فِي سنة 735 وَكَانَت دولته سِتّ سِنِين وعاش أَرْبَعِينَ سنة أَو نَحْوهَا وَلم تطل مُدَّة الْقَائِم بعده 1407 - تقطاي ثَلَاثَة فِي طقطاي فِي حرف الطَّاء الْمُهْملَة 1408 - تَقِيّ بن كباس حكى عَنهُ شَيخنَا برهَان الدّين الأبناسي فِي تَرْجَمَة الشَّيْخ عَليّ الدمراوي قصَّة للشَّيْخ عَليّ 1409 - تقية بنت عمر بن حُسَيْن الختني تلقب زهرَة وَهِي بهَا أشهر وَسَتَأْتِي فِي الزَّاي سَمِعت على النجيب وَشَيخ الشُّيُوخ بحماة 1410 - تِلْكَ بِضَم أَوله وَفتح اللَّام الْخَفِيفَة بعْدهَا كَاف الْحسنى أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَولي الحجوبية بهَا فِي سنة 751 ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فقدرت وَفَاته فِي غَزَّة سنة 753 1411 - تِلْكَ الشّحْنَة أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِدِمَشْق ثمَّ نقل إِلَى إمرة بِمصْر فَمَاتَ بهَا فِي أَوَائِل سنة 757 1412 - تلكتمر كاشف الجسور فِي أَوَائِل دولة الظَّاهِر برقوق مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 791 1413 - تلكتمر مَاتَ سنة 794 1414 - تمربغا بن عبد الله الأشرفي الْمَعْرُوف بمنطاش نِسْبَة إِلَى الْأَشْرَف

شعْبَان بن حُسَيْن ثمَّ تنقل إِلَى أَن ولاه الظَّاهِر برقوق نِيَابَة ملطية فِي سنة 38 فَلم ينشب أَن عصى وَسَيَأْتِي بَيَان ذَلِك فِي حرف الْمِيم لِأَنَّهُ بمنطاش أشهر 1415 - تمربغا الحسني أحد الطبلخانات بطرابلس مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 756 1416 - تمربغا الْعقيلِيّ نَائِب الكرك كَانَ مشكور السِّيرَة وَيُقَال أَنه كَانَ عنيناً مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 749 1417 - تمرتاش بن النوين جوبان كَانَ شجاعاً فاتكاً إِلَّا أَنه خف عقله فَزعم أَنه الْمهْدي الَّذِي فِي آخر الزَّمَان فَبلغ ذَلِك أَبَاهُ فَركب إِلَيْهِ ورده عَن هَذَا المعتقد ثمَّ ولاه بوسعيد الحكم فِي بِلَاد الرّوم وَكَانَ جواداً مفرطاً ثمَّ وَقع لَهُ بعد قتل أَخِيه دمشق خجا خوف من بو سعيد ففر إِلَى النَّاصِر مُحَمَّد فَتَلقاهُ بالإكرام وصيره أَمِيرا وَكَانَ مفرط الْكَرم وَكَانَت المهادنة بَين النَّاصِر وبوسعيد فَكتب بوسعيد يطْلب مِنْهُ إرْسَال تمرتاش فَامْتنعَ من إرْسَاله ثمَّ أَمر بقتْله وإرسال رَأسه وتأسف النَّاس عَلَيْهِ وَأرْسل النَّاصِر يَقُول قد أرْسلت لَك رَأس غريمك فَأرْسل إِلَيّ رَأس غريمي يَعْنِي قرا سنقر فَلم يصل الْكتاب إِلَّا بعد موت قرا سنقر فَكتب بوسعيد إِلَى النَّاصِر أَنه مَاتَ حتف أَنفه وَلَو كنت أَنا قتلته لأرسلت لَك بِرَأْسِهِ وَكَانَ قتل تمر تاش فِي شهر رَمَضَان سنة 728

1418 - تمر الْحَاجِب كَانَ من أَعْيَان الْأُمَرَاء وَكَانَ دينا خيرا محباً فِي الْعلم وَالْعُلَمَاء محترزاً فِي الْأَحْكَام يُرَاجع الْعلمَاء كثيرا وَاتفقَ أَنه توجه إِلَى الاسكندرية فَلَمَّا رَجَعَ خرج عَلَيْهِ قومه فَقَاتلهُمْ فجرح فَمَاتَ من جراحته فِي سنة 798 1419 - تمر الساقي المنصوري كَانَ من مماليك قلاوون ثمَّ تنقل فِي الولايات فناب بحمص وطرابلس ثمَّ اعتقل بالإسكندرية دهراً طَويلا نَحْو الْعشْرين سنة فَإِنَّهُ أول مَا ولي نِيَابَة حمص فِي ذِي الْحجَّة سنة 96 ثمَّ صرف وَاسْتقر أَمِيرا بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس بعد تسحب الأفرم إِلَى بِلَاد التتار وَذَلِكَ فِي سنة 712 إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ فِي سنة 715 فاعتقل بالكرك ثمَّ حول إِلَى مصر ثمَّ أفرج عَنهُ فِي سنة 735 وَأعْطِي إمرة طبلخاناة بِدِمَشْق وَكَانَ أعظم الْأَسْبَاب فِي تَسْلِيم تنكز نَفسه لِأَنَّهُ لما تحقق أَن النَّاصِر أَمر بإمساكه هم بالعصيان والفرار فَدخل إِلَيْهِ تمر هَذَا فَقَالَ لَهُ الرَّأْي أَنَّك تتَوَجَّه إِلَى أستاذك فَلَعَلَّهُ إِذا رآك يطلقك وَهَا أَنا قد أَقمت فِي السجْن عشْرين سنة وَهَا أَنا وَاقِف قدامك فانفعل لَهُ وَأسلم نَفسه وَمَات تمر الساقي فِي سنة 743 1420 - تمر الموسوي كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِمصْر وَكَانَ من حَاشِيَة بكتمر الساقي فَلَمَّا مَاتَ أخرجه النَّاصِر إِلَى دمشق ثمَّ اعتقل فِي سنة 42 بِسَبَب طشتمر نَائِب حلب ثمَّ أفرج عَنهُ فِي أَيَّام النَّاصِر أَحْمد وَمَات فِي سنة 748

1421 - تمر المهمندار كَانَ من مماليك بكتمر الْحَاجِب لما كَانَ نَائِبا بصفد ثمَّ ولاه تنكز المهمندارية بِدِمَشْق وَجعله بطبلخاناة وَكَانَ سَاكِنا قَلِيل الْكَلَام وَالشَّر وَلِهَذَا كَانَ ثَابت الْقدَم مَعَ تقلب الْمُلُوك والوزراء ثمَّ ولي نِيَابَة غَزَّة ثمَّ حجوبية الْحجاب بِدِمَشْق وَدخل مَعَ بيدمر فِي الْفِتْنَة ثمَّ خامر عَلَيْهِ ثمَّ قبض عَلَيْهِ يلبغا بعد الْقَبْض على بيدمر وَهُوَ يَوْمئِذٍ متضعف فازداد إِلَى ضعفه إِلَى أَن مَاتَ فِي سَابِع عشري شَوَّال سنة 762 وَقد أسن وقارب الثَّمَانِينَ 1422 - تَمِيم بن عبد الْكَرِيم بن حَازِم النابلسي أَبُو مُحَمَّد ولد سنة ... واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات سنة ... 1423 - تنكز بغا المارداني كَانَ شاد الشَّرّ بخاناة عِنْد النَّاصِر حسن وَكَانَ حظياً عِنْده وَأمره مائَة وارتفع قدره فِي ولَايَة النَّاصِر الثَّانِيَة وعينه لنيابة الشَّام فَمَا ارتضاها ثمَّ تعلل ودام مَرضه قَرِيبا من سنة وَمَات فِي رَمَضَان سنة 759 1424 - تنكز نَائِب الشَّام يكنى أَبَا سعيد جلب إِلَى مصر وَهُوَ صَغِير فَاشْتَرَاهُ الْأَشْرَف وَأَخذه لاجين بعده ثمَّ صَار إِلَى النَّاصِر فَأمره عشرَة قبل

الكرك ثمَّ كَانَ فِي صحبته بالكرك يترسل بَينه وَبَين الأفرم فاتهم الأفرم مرّة أَن مَعَه كتبا إِلَى أُمَرَاء الشَّام ففتشه وَعرض عَلَيْهِ الْعقُوبَة فَرجع إِلَى النَّاصِر وشكا إِلَيْهِ مَا لاقاه من الإهانة فَقَالَ لَهُ إِن عدت إِلَى الْملك فَأَنت نَائِب الشَّام عوضه فَلَمَّا عَاد إِلَى المملكة قَالَ لتنكز ولسودي لَازِما أرغون النَّائِب وتعلما أَحْكَامه فلازماه سنة ثمَّ جهز سودي لنيابة حلب وتنكز لنيابة الشَّام على الْبَرِيد وَكَانَ أول مَا أَمر طبلخاناة فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 709 بعد رُجُوع النَّاصِر إِلَى المملكة وَكَانَت ولَايَته دمشق فِي ربيع الآخر سنة 712 وَأرْسل مَعَه الْحَاج أرقطاي والحسام طرنطاي وَأمره أَن لَا يقطع أمرا دونهمَا فباشرها وَتمكن مِنْهَا وَلما لبس الخلعة وَحضر الموكب مدحه عَلَاء الدّين ابْن غَانِم موقع الدست فأثابه وَاسْتمرّ يجلس وَإِلَى جَانِبه أرقطاي فتقرأ الْقَصَص عَلَيْهِمَا وسلك تنكز سَبِيل الْحُرْمَة والناموس الْبَالِغ وَفتح الله على يَدَيْهِ ملطية فِي سنة 715 وَذَلِكَ أَنه اسْتَأْذن السُّلْطَان فِي ذَلِك فَأذن لَهُ فأظهر أَنه يُرِيد التَّوَجُّه إِلَى سيس فَخرجت العساكر من جَمِيع الْبِلَاد مَعَه وَخرج هُوَ فِي زِيّ دست السلطنة بالعصائب والكوسات وَمَعَهُ الْقُضَاة فَلَمَّا وصل إِلَى حماة تَلقاهُ الْمُؤَيد فَلم يحفل بِهِ وَلم يَأْكُل طَعَامه لكَونه لم يتلقاه من بعد فَلَمَّا وصل إِلَى حلب جرد عسكراً إِلَى ملطية ثمَّ توجه إثره فنازلها إِلَى أَن فتحهَا ورحل بأسرى وَغَنَائِم

وَمَال كثير فَعظم شَأْنه وهابه الْأُمَرَاء والنواب قَالَ الصَّفَدِي سَار السِّيرَة الْحَسَنَة العادلة بِحَيْثُ لم تكن لَهُ همة فِي مأكل وَلَا مشرب وَلَا ملبس وَلَا منكح إِلَّا فِي الفكرة فِي تَأْمِين الرعايا فأمنت السبل فِي أَيَّامه ورخصت الأسعار وَلم يكن أحد فِي ولَايَته يتَمَكَّن من ظلم أحد وَلَو كَانَ كَافِرًا وَبعد سنة من ولَايَته زَاد النَّاصِر فِي إقطاع نِيَابَة الشَّام لما وَقع الروك الناصري ثمَّ تقدم أمره إِلَى جَمِيع النواب بالبلاد الشامية أَن يكاتبوا تنكز بِجَمِيعِ مَا كَانُوا يكاتبون بِهِ السُّلْطَان وَهُوَ يُكَاتب عَنْهُم وَلم يزل فِي علو وارتقاء حَتَّى كَانَ النَّاصِر لَا يفعل شَيْئا إِلَّا بعد مشاورته وَلم يكْتب هُوَ إِلَى السُّلْطَان فِي شَيْء فَيردهُ فِيهِ إِلَّا نَادرا وَلم يتَّفق فِي طول ولَايَته أَنه ولى أَمِيرا وَلَا نَائِبا وَلَا قَاضِيا وَلَا حاجباً وَلَا وزيراً وَلَا كَاتبا إِلَى غير ذَلِك من جليل الْوَظَائِف وحقيرها برشوة وَلَا طلب مُكَافَأَة بل رُبمَا كَانَ يدْفع إِلَيْهِ المَال الجزيل لأجل ذَلِك فَيردهُ ويمقت صَاحبه وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَى الْقَاهِرَة بِإِذن السُّلْطَان فيبالغ فِي إكرامه واحترامه حَتَّى قَالَ النشو مرّة الَّذِي خص تنكز فِي سنة 733 خَاصَّة مبلغ ألف ألف وَخمسين ألفا خَارِجا من الْخَيل والسروج وَكَانَ قد سمع الحَدِيث من عِيسَى الْمطعم وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَلما حج قَرَأَ عَلَيْهِ بعض الْمُحدثين بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة ثلاثيات البُخَارِيّ قَالَ الْأَمِير سيف الدّين قرمشي قَالَ لي السُّلْطَان مرّة لي مُدَّة طَوِيلَة أطلب

من النَّاس شَيْئا لَا يفهمونه عني وناموسي أذاك يَمْنعنِي أَن أصرح بِهِ وَهُوَ أَنِّي لَا أَقْْضِي لأحد حَاجَة إِلَّا على لِسَان تنكز ودعا لَهُ بطول الْعُمر قَالَ فبلغت ذَلِك لَهُ فَقَالَ بل أَمُوت أَنا فِي حَيَاة السُّلْطَان فبلغها السُّلْطَان فَقَالَ لَا قَالَ لَهُ أَنْت إِذا عِشْت بعدِي نفعتني فِي أَوْلَادِي وَأَهلي وَأَنت إِذا مت قبلي إيش أعمل أَنا مَعَ أولادك أَكثر مِمَّا عملت هاهم أُمَرَاء فِي حياتك وَعمر بِدِمَشْق جَامعا بحكر السماق فِي غَايَة الْحسن وتربة وداراً وحماماً ومسجداً ومكتبة أَيْتَام بجوار امْرَأَته بالخواصين وَدَار إيوَان نَحْو القليجية وبيمارستان بصفد ورباطاً وحمامين بالقدس وسَاق المَاء إِلَى الْمَسْجِد وقيسارية وجدد القنوات بِدِمَشْق وجدد عَامَّة الزوايا والمدارس والربط ووسع الطّرق وَأصْلح الرصيف وَهدم أَمَاكِن كَثِيرَة كَانَت استجدت فِي أسواق دمشق فضاقت بهَا الطّرق فَانْتَفع النَّاس بذلك وَعدم لأصحابها شَيْء كثير فَلم يتجاسر أحد أَن يُنكر عَلَيْهِ وَحج فِي سنة 721 وَأقَام عَنهُ بيبرس الْحَاجِب نَائِب غيبَة وَيُقَال أَنه قدم الْقَاهِرَة بعد حجه فَأمر السُّلْطَان الْأُمَرَاء أَن يهادوه فَكَانَت جملَة مَا قدم لَهُ ثَمَانِينَ ألف دِينَار وَكَانَ يَدُور بِنَفسِهِ بِاللَّيْلِ مختفيا وَيُشِير بِمَا يرَاهُ فَمَا يصبح ذَلِك الْمَكَان إِلَّا

والصناع تعْمل فِيهِ وَله بالديار المصرية دَار مليحة وحمام مَشْهُور بالكافوري قَالَ وَكَانَ النَّاس فِي ولَايَته آمِنين على أنفسهم وحريمهم وَأَوْلَادهمْ وَأَمْوَالهمْ ووظائفهم وَكَانَ يتَوَجَّه فِي كل سنة إِلَى الصَّيْد وَرُبمَا عدى الْفُرَات وتصيد فِي ذَلِك الْبر أَيَّامًا وَكَانَ أهل تِلْكَ الْبِلَاد ينجفلون قدامه إِلَى تبريز والسلطانية وماردين وسيس وَكَانَ مثابراً على عمل الْحق وَنصر الشَّرْع إِلَّا أَنه كَانَ كثير التخيل شَدِيد الحدة سريع الْغَضَب وَلَا يقدر أحد يُرَاجِعهُ من مهابته وَلم يحفظ عَنهُ أَنه غضب على أحد فَرضِي عَنهُ بعد ذَلِك سَرِيعا وَإِذا بَطش بَطش بَطش الجبارين وَكَانَ إِذا غضب على أحد لَا يزَال ذَلِك المغضوب عَلَيْهِ فِي انعكاس وخمول إِلَى أَن يَمُوت غَالِبا وَكَانَ يَقُول أَي لَذَّة للْحَاكِم إِذا كَانَت رعاياه يدعونَ عَلَيْهِ وَمَا كَانَ يَخْلُو لَيْلَة من قيام لصَلَاة وَدُعَاء وَمَا صلى غَالِبا إِلَّا بِوضُوء جَدِيد حفظ عَنهُ أَنه لم يمسك بِيَدِهِ ميزاناً قطّ مُنْذُ كَانَ فِي الطباق إِلَى آخر عمره وَكَانَ يعظم أهل الْعلم وَإِذا كَانَ عِنْده مِنْهُم أحد لم يسند ظَهره بل يَنْفَتِل وَيقبل بِوَجْهِهِ إِلَيْهِ ويؤنسه بالْقَوْل وَالْفِعْل وَكَانَ سليم الْبَاطِن لَيْسَ عِنْده دهاء وَلَا مكر وَلَا يصبر على الْأَذَى وَلَا يُدَارِي أحدا من الْأُمَرَاء وَكَانَ النَّاصِر

أرسل إِلَيْهِ يَقُول لَهُ إِنَّنِي أُرِيد أَن أجهز بنتين لي لتتزوجا بِابْني الْأَمِير تنكز صُحْبَة عشْرين خاصكياً من الْأُمَرَاء وَكَانَت تِلْكَ السّنة ممحلة فخشي تنكز على الرعايا من الغلاء فَكتب يسْأَل أَن يُؤذن لَهُ فِي الْحُضُور إِلَى الْقَاهِرَة بولديه وَيكون الدُّخُول هُنَاكَ فَجهز إِلَيْهِ طاجار يَقُول لَهُ أَنه مَا بَقِي يطلبك إِلَى مصر وَلَا يُجهز إِلَيْك أَمِيرا كَبِيرا حَتَّى لَا تتوهم فَقَالَ أَنا أتوجه مَعَك بأولادي فَقَالَ لَو وصلت إِلَى بلبيس ردك وَأَنا أكفيك هَذَا المهم وأكون عنْدك بعد ثَمَانِيَة أَيَّام بنعلين جَدِيد فثبطه بِكَلَامِهِ وَيُقَال لَو عَصَاهُ وَسَار إِلَى السُّلْطَان عذره وَلم يلق إِلَّا خيرا وَمن أعظم مَا وَقع لَهُ مَعَ السُّلْطَان من الْإِكْرَام أَنه قدم سنة 738 فَخرج السُّلْطَان لملاقاته بسرياقوس وَأرْسل لَهُ قوصون بِالْإِقَامَةِ ثمَّ بعث لَهُ أَوْلَاده لما قرب ثمَّ ركب فَلَمَّا رَآهُ ترجل فترجل كل من مَعَه من الْأُمَرَاء وَألقى تنكز نَفسه عَن الْفرس إِلَى الأَرْض وأسرع وَهُوَ يقبل الأَرْض وَقد ذهب حَتَّى انكب على قدمي السُّلْطَان فقبلهما فَأمْسك رَأسه بيدَيْهِ وَأمره بالركوب وَقدم فِي سنة 739 فَكَانَت قيمَة تقادمه للسُّلْطَان والأمراء مِائَتي ألف دِينَار وَعشْرين ألف دِينَار وَبَالغ السُّلْطَان

فِي إكرامه حَتَّى أخرج بَنَاته فقبلن يَده ثمَّ عين مِنْهُنَّ ثِنْتَيْنِ لوَلَدي تنكز وَكتب لَهُ تَفْوِيض فِي جَمِيع مملكة الشَّام وَإِن النواب بأسرها تكاتبه بِمَا يكاتبه بِهِ السُّلْطَان وَمن أَعماله الجيدة أَنه نظر فِي أوقاف الْمدَارِس والجوامع والمساجد والخوانق والزوايا والربط فَمنع أَن يصرف لأحد جامكية حَتَّى يرم شعثها فعمرت كلهَا فِي زَمَانه أحسن عمَارَة وَأمر بكسح الأوساخ الَّتِي فِي مقاسم الْمِيَاه الَّتِي تخَلّل الدّور وَفتح منافذها وَكَانَت انسدت فَكَانَ الوباء يحصل بِدِمَشْق كثيرا بِسَبَب العفونات فَلَمَّا صنع ذَلِك زَالَ مَا كَانَ يعتادهم فِي كل سنة من كَثْرَة الْأَمْرَاض فَكثر الدُّعَاء لَهُ وأجرى الْعين إِلَى بَيت الْمُقَدّس بعد أَن كَانَ المَاء بهَا قَلِيلا وَأَقَامُوا فِي عَملهَا سنة وَبنى لَهَا مصنعاً سعته مائَة ذِرَاع وَأكْثر من فكاك الأسرى وَأعظم ربح التُّجَّار الَّذين يجلبونهم وَجمع الْكلاب فألقاها فِي الخَنْدَق واستراح النَّاس من أذاهم وَهدم أَمَاكِن كَثِيرَة استجدت فِي أسواق دمشق ضيقت الطرقات من بَاب جسر الْحَدِيد إِلَى بَاب الفراديس وَكَانَ شاع فِي تِلْكَ الْأَيَّام أَن تنكز عزم على التَّوَجُّه إِلَى بِلَاد التتار فطرقت سمع طاجار فبلغها السُّلْطَان مَعَ مَا ضم إِلَيْهَا بِسَبَب مَا عَامله بِهِ

تنكز من الازدراء فَتغير النَّاصِر وجهز العساكر بإمساكه فوصل طشتمر المزة وَغَيره من الْأُمَرَاء وَلَيْسَ عِنْد تنكز خبر فَتوجه إِلَيْهِ قرمشي إِلَى الْقصر الَّذِي بناه بالقطائع فَعرفهُ بوصول طشتمر فبهت لذَلِك وَقَالَ مَا الْعَمَل قَالَ تدخل دَار السَّعَادَة وَلم يزل بِهِ حَتَّى سَار مَعَه فاستسلم وَقيد وجهز سَيْفه إِلَى السُّلْطَان وَذَلِكَ فِي ثَالِث عشرى ذِي الْحجَّة سنة 740 وتأسف أهل دمشق عَلَيْهِ وَالْعجب أَنه قبل ذَلِك فِي سنة 739 كَانَ دخل مصر فَتَلقاهُ السُّلْطَان بأولاده وأمرائه فَلَمَّا قاربه ترجل لَهُ وعانقه وَقبل رَأسه وَبَالغ فِي إكرامه وأركبه وَخرج مَعَه فِي تِلْكَ السّنة إِلَى السرحة بالصعيد فجاؤها وَمَعَهُ يلبغا اليحياوي وألطنبغا المارداني وملكتمر الْحِجَازِي وآقسنقر وعَلى يَد كل وَاحِد مِنْهُم طير من الْجَوَارِح فَقَالَ النَّاصِر با أَمِير هَؤُلَاءِ البازدارية وَأَنا أَمِير شكارك وَهَذِه طيورك فهم أَن ينزل ليبوس الأَرْض فَمَنعه من ذَلِك ثمَّ بعد الْقَبْض عَلَيْهِ أحيط بموجوده واعتقل خزنداره ثمَّ وصل بشتاك وطاجار وأرقطاي للحوطة فخلفوا الْأُمَرَاء وشرعوا فِي عرض حواصله ووجدوا لَهُ مَا يُجَاوز الْوَصْف من الذَّهَب الْعين ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثُونَ ألف دِرْهَم وَمن الدَّرَاهِم ألف ألف دِينَار وَخَمْسمِائة ألف دِرْهَم وَأما الْجَوَاهِر والحوائص والأقمشة والخيول وَنَحْو ذَلِك

فشيء كثير جدا وَلما دخل الْقَاهِرَة أَمر السُّلْطَان جَمِيع الْأُمَرَاء والمماليك أَن يقعدوا لَهُ بالطرقات من حذاء بَاب القلعة وَأَن لَا يقوم لَهُ أحد وَلم يجْتَمع بِهِ بل كَانَ قوصون يتَرَدَّد إِلَيْهِ فِي الرسلية حَتَّى قَالَ لَهُ أبْصر من يكون وصيك فَقَالَ قل لَهُ خدمتك وَنَصِيحَتِك لم تتْرك لي صديقا فَأمر بتجهيزه إِلَى الاسكندرية فَلم يدم فِي الاعتقال إِلَّا دون الشَّهْر وَمَات فِي أَوَائِل سنة 741 وَيُقَال أَن ابْن صابر الْمُقدم هُوَ الَّذِي قَتله وَأرْسل النَّاصِر فِي كِتَابه إِلَى دمشق يَقُول أَن تنكز كُنَّا سألناه عَن حواصله فَلم يقر بِشَيْء مِنْهَا فَلَمَّا بلغه أَنا استأصلناه احتد من ذَلِك وحم حمي مطبقة فَمَاتَ مِنْهَا قَرَأت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ مَا ملخصه فِي نصف لَيْلَة الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 748 رَأَيْت فِي مَنَامِي أَنِّي أَمر من مَكَان إِلَى مَكَان وَسيف الدّين تنكز قَاعد فِي مَكَان فَقَامَ على قَدَمَيْهِ لي فَجئْت فَسلمت عَلَيْهِ وَقلت لَهُ الله يعلي قدرك كَمَا تعلي قدر الشَّرْع قلتهَا لَهُ ثَلَاثًا فَقَالَ لي تَكَلَّمت فِي الدَّلِيل وقسمته فِي شرح الْمِنْهَاج مليحاً وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي أَوَاخِر كِتَابه سير النبلاء كَانَ ذَا سطوة وهيبة وزعارة وإقدام على الدِّمَاء وَنَفس سبعية وَفِيه عتو وحرص مَعَ ديانَة فِي الْجُمْلَة وَكَانَت فِيهِ حِدة وَقلة رأفة وَكَانَ محتجباً عَن غَالب الْأُمُور فَدخل عَلَيْهِ الدخيل من أنَاس مكنهم ثمَّ استأصلهم وَكَانَ لَا يفكر فِي عَاقِبَة وَلَا لَهُ رَأْي وَلَا دهه وَكَانَ

قد اعْتمد على مملوكيه طفية وَصفِيَّة فعملا القبائح وارتشيا وَكَانَ الْوَالِي والحاجب يستأذنهما فِي كل شَيْء وَكَانَ تنكز لَو اطلع على حقائق الْأُمُور لم يبرم الْأَمر جيدا إِمَّا أَن يَقْتَدِي أَو يقصر لِأَنَّهُ كَانَ سيء الرَّأْي حطمة غشمة يخافه الْعَدو وَالصديق ويحذره المحق والمبطل لَا يصفح عَن ذَنْب وَلَا يقبل عذرة وَمَعَ هَذَا لما أَخذ رق لَهُ كثير من الرّعية وحزنوا لَهُ قَالَ وَكَانَ سياجاً على دمشق وَالنَّاس بِهِ فِي أَمن والظلمة كافون والرعية فِي عَافِيَة من المصادرة والعسف وَكَانَ تنكز مَعَ علو رتبته وتقدمه لَا يصلح للْملك لبخله وحرصه وَعدم تودده لِلْأُمَرَاءِ انْتهى مُلَخصا وَتعقبه الْحَافِظ صَلَاح الدّين العلائي بحاشية قرأتها بِخَطِّهِ لقد بَالغ المُصَنّف وَتجَاوز الْحَد فِي تَرْجَمَة تنكز وَأَيْنَ مثله أعرض عَن محاسنه الطافحة من الْعدْل وقمع الظلمَة وكف الْأَيْدِي عَن الْفساد والتعدي على النَّاس ومحبة إِيصَال الْحق إِلَى مُسْتَحقّه وتولية الْوَظَائِف من هُوَ أَهلهَا وحسبك أَن المُصَنّف كَانَ فَقِيرا قانعاً بِكفْر بَطنا فَلَمَّا خلت دَار الحَدِيث الأشرفية وتربة أم الصَّالح عَن الشريشي

ولي تنكز الْمزي والذهبي بِغَيْر سُؤال مِنْهُمَا وَلَا ببذل لِأَنَّهُ أعلم بحالهما واستحقاقهما ثمَّ ولي الذَّهَبِيّ دَار الحَدِيث الظَّاهِرِيَّة ثمَّ النفيسية ثمَّ دَار الحَدِيث التنكزية الَّتِي أَنْشَأَهَا بالخضراء ثمَّ قَالَ العلائي ذَنْب تنكز أَنه كَانَ يحط كثيرا على ابْن تَيْمِية وَفِي هَذِه الْأَشْيَاء كِفَايَة قلت قَوْله أَن الذَّهَبِيّ أعرض عَن محَاسِن تنكز لَيْسَ بِصَحِيح فَإِنَّهُ ذكر مِنْهَا الْكثير إِلَّا أَنه بَالغ فِي سرد معايبه وَالله الْمُسْتَعَان وَفِي ولَايَته أمره النَّاصِر بعمارة قلعة جعبر فاجتهد فِي ذَلِك حَتَّى عمرت فِي أسْرع مُدَّة وَتوجه إِلَيْهَا حَتَّى شَاهدهَا ورتب أمورها حَتَّى قَالَ فِيهَا بعض الشُّعَرَاء من قصيدة (من بعد أَن كَانَت خراباً داثراً ... أضحت منازلها ترام وتقصد) (وتبرجت أبراجها باهلة ... أَيْن السها من أَهلهَا والفرقد)

حرف الثاء المثلثة

(وتحركت سكناتها وتبسمت ... زهراتها مراصاً إِن المعصد) 1425 - توكل الناصري الْحَاجِب بِدِمَشْق وَليهَا سنة 67 إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 772 عَن خمسين سنة 1426 - تومان الناصري التركي نَائِب القلعة بِدِمَشْق وَليهَا فِي جُمَادَى سنة 61 فَلم يزل فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 762 1427 - توما بن إِبْرَاهِيم الطَّبِيب الشوبكي علم الدّين كَانَ عَارِفًا بالطب وَله اخْتِصَار مسَائِل حنين وَكَانَ من أطباء السُّلْطَان وَكَأَنَّهُ الَّذِي عناه من قَالَ قَالَ حمَار الْحَكِيم توما مَاتَ فِي رَجَب سنة 724 وَقد جَاوز السّبْعين حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة 1428 - ثَابت بن أَحْمد بن ثَابت أَبُو رزين الْموصِلِي السلَامِي سمع من يُوسُف بن المجاور وَحدث كتب عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ

بعد الْعشْرين وَسَبْعمائة وَذكره الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته وَقَالَ كَانَ رجلا عَاقِلا حج مَرَّات وَأَجَازَ لي سنة 730 1429 - ثَابت بن مُحَمَّد بن ثَابت الطرابلسي أَمِير طرابلس الغرب ولي الإمرة بعد أَبِيه وَكَانَ شَابًّا غزاء فاحتال عَلَيْهِ الفرنج بِأَن قدم مِنْهُم طَائِفَة فِي عدَّة مراكب فِي صُورَة التُّجَّار وهم مقاتلة فراسلوا من ... وَمن الفرنج وأطلعوهم على سرهم وَأَرْسلُوا من عِنْدهم ترجمانا شَيخا مجربا فَرَأى فِي الْبَلَد غلاء لقلَّة الْحبّ عِنْدهم إِذْ ذَاك فتمت لَهُ الْحِيلَة وَأَشَارَ على ثَابت أَن يجمع الأسلحة الَّتِي مَعَ جند الْبَلَد ويجعلها عِنْده فِي القلعة لِيَطمَئِن إِلَيْهِ تجار الفرنج وينزلوا من مراكبهم ويبيعوا مَا مَعَهم من البضائع وَذكر لَهُ أَن الْخمس الَّذِي يَخُصُّهُ من البضائع يجْتَمع مِنْهُ مَال كثير وَينْتَفع النَّاس مِمَّا مَعَهم من مأكولات فَفعل فَلَمَّا تحقق الفرنج ذَلِك أنزلوا من مراكبهم بعض البضائع الَّتِي مَعَهم وَكَانَ مَعَهم عدَّة أعدال من التِّين ففرح أهل الْبَلَد بهَا وتسارعوا إِلَى شِرَائهَا مِنْهُم فَلَمَّا اطمأنوا إِلَيْهِم تسور الفرنج السُّور لَيْلًا وهجموا على الْبَلَد دفْعَة وَاحِدَة سحرًا

وَأَهْلهَا غافلون فَقتلُوا مِنْهُم كَيفَ شاؤا وحاصروا القلعة فهرب ثَابت تدلى بعمامته من الْقصر فَفطن بِهِ بعض الْعَرَب مِمَّن يعاديه فَقتله وَاسْتولى الفرنج على الْبَلَد وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 56 أَو 57 فَلم يزل ... حَتَّى اشْتَرَاهَا مِنْهُم صَاحب جربة 1430 - ثَابت بن دراج البدوي من عرب خفاجة قَالَ الشهَاب ابْن فضل الله أَنْشدني لنَفسِهِ بقلعة الْجَبَل سنة 735 (رَأَتْ الْبَرْق لامعاً فاستطارت ... وبكت بالدموع سَحا رذاذا) (قلت مَاذَا فَقَالَت الْبَرْق قُلْنَا ... ألبرق على الْحمى كل هَذَا) قَالَ وَكَانَ ذَلِك أول مَا طر شَاربه وسر مَاء وَجهه بالطر شَاربه يحسر عَن صفحة الْقَمَر لثامه ويمرح بمرج النَّهر استخف محامه 1431 - ثامر المسد كَانَ يحفظ المدائح النَّبَوِيَّة للصرصري وَيحسن الإنشاد 1432 - ثَعْلَب بن الْحسن بن ثَعْلَب القاهري شرف الدّين قَالَ أَبُو حَيَّان

مات في

أنشدنا لنَفسِهِ (تمتعت بالتوفيق والعز والتقى ... وحوشيت من كشف ألم وَمن كسف) (وَلَا زلت فِي عز وَأمن ورفعة ... مُقيما بصدر الْآي) من سُورَة الْكَهْف ... مَاتَ فِي ... 1433 - ثقبة بن رميثة ين أبي نمي مُحَمَّد بن أبي سعد الْحسن بن عَليّ ابْن قَتَادَة بن إِدْرِيس الْمَكِّيّ الحسني الشريف أَمِير مَكَّة أَخُو عجلَان تأمرا جَمِيعًا بعد موت والدهما مُدَّة ثمَّ اخْتلفَا واستقل عجلَان ثمَّ قدم رميثة فِي رَمَضَان سنة 46 وَمَعَهُ هَدِيَّة جليلة فَاعْتقد سرح أَخِيه ثمَّ قدم مرّة أُخْرَى فِي شعْبَان سنة 52 وَقدم هديته وهدية أَخِيه مَعًا وَطلب أَن يكون مُسْتقِلّا فَأُجِيب وخلع عَلَيْهِ وَاسْتمرّ الأخوان مُخْتَلفين وتأذى الْحجَّاج بسببهما ثمَّ جهز إِلَيْهِ عَسْكَر فَقبض على ثقبة فِي موسم سنة 54 فسجن بِمصْر ثمَّ أطلق فِي سنة 56 بشفاعة فياض بن مهنا

وَكَانَ ثقبة ينصر مَذْهَب الزيدية وَلَا يكف عبيده عَن ظلم النَّاس وَأقَام لَهُ خَطِيبًا زيدياً يخْطب يَوْم الْعِيد وَكَانَ يَأْمر عبيده إِذا مر ذكر الشَّيْخَيْنِ برجم الْخَطِيب السّني ثمَّ هرب ثقبة من مصر وَتَبعهُ الْعَسْكَر فَلم يدركوه وَاسْتمرّ خَارج مَكَّة إِلَى موسم سنة 61 فهجم مَكَّة بعد توجه الْحَاج وَفعل بهَا أفعالا قبيحة وَنهب خُيُول الْأُمَرَاء الَّذين من جِهَة المصريين وَاسْتولى على مَا فِي بُيُوتهم وَوَقع بَين الطَّائِفَتَيْنِ مقتلة عَظِيمَة فِي الْحرم حَتَّى انْكَسَرَ الأتراك فَقتل أَكْثَرهم وَبَاعُوا من أسر مِنْهُم بأبخس ثمن وَأسر أَمِير التّرْك فندش فَأَجَارَتْهُ امْرَأَة ثقبة من الْقَتْل فعذب بأنواع الْعَذَاب ثمَّ أطلقهُ ثقبة بشفاعة القَاضِي تَقِيّ الدّين الْحرَازِي على شريطة أَن يخرج من مَكَّة فَخرج إِلَى الينبع فَلَحقُوا الركب الْمصْرِيّ فسافروا مَعَهم واستقل ثقبة بِمَكَّة فأدركه الْمَوْت فِي أَوَاخِر رَمَضَان أَو أَوَائِل شَوَّال سنة 762 حرف الْجِيم 1434 - جَابر بن سُوَيْد السّلمِيّ الْحِجَازِي ذكره ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر وَقَالَ شعلة ذكاء ألفيت مِنْهُ أَعْرَابِيًا ملتفاً بشملته محتفاً بطَائفَة من أهل حليته رَأَيْته بخليص سنة 738 فأنشدني شعرًا كثيرا

فَمِنْهُ من أَبْيَات يذكر فِيهَا الْكَعْبَة (وبجانب العلمين دَار محَاسِن ... لم ينح مِنْهَا سَالم بفؤاده) (وَكَأَنَّهَا الْقَمَر الْمُنِير وَإِنَّمَا ... أرخي عَلَيْهِ اللَّيْل ستر سوَاده) (تلهى الْمُحدث عَن حَدِيث صِفَاته ... وَكَذَا الْمُسَافِر عَن تنَاول زَاده) 1435 - جَابر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ الكاثي ثمَّ الْمصْرِيّ افتخار الدّين أَبُو عبد الله الْحَنَفِيّ ولد فِي عَاشر شَوَّال سنة 667 وَقَرَأَ على خَاله أبي المكارم مُحَمَّد بن أبي المفاخر وَقَرَأَ الْمفصل والكشاف على أبي عَاصِم الإسفندري عَن سيف الدّين عبد الله بن مَحْمُود الْخَوَارِزْمِيّ عَن أبي عبد الله الْبَصْرِيّ عَن مصنفهما واشتغل ببلاده وتمهر وَقدم الْقَاهِرَة فَسمع من الدمياطي وَولي بهَا مشيخة الجاولية الَّتِي بالكبش وَكَانَ يعرف الْعَرَبيَّة جيدا وباشر الْإِفْتَاء والتدريس بأماكن وَله شعر حسن وَمَات فِي أول النّصْف الثَّانِي من الْمحرم سنة 741 وكاث بِالتَّاءِ الْمُثَنَّاة أَو الْمُثَلَّثَة من قرى خوارزم 1436 - جَار الله بن حَمْزَة بن رَاجِح بن أبي نمي الحسني الْمَكِّيّ قريب صَاحب مَكَّة كَانَ من وُجُوه بني حسن وَله بِمَكَّة سمعة كَبِيرَة قتل فِي الْوَقْعَة

الَّتِي جرت بَين حسن بن عجلَان وَبني حسن فِي سنة 798 1437 - جَار الله بن عبد الله بن مَحْمُود أَبُو الثَّنَاء الْحَنَفِيّ يَأْتِي فِيمَن اسْمه مُحَمَّد 1438 - جاريك بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بعْدهَا كَاف كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَجَب سنة 720 1439 - جيرجين الخازن كَانَ من المماليك الناصرية وتنقل فِي الخدم إِلَى أَن أمره السُّلْطَان بعد مجيئة من الكرك ثمَّ وشى بِهِ أَنه أطلع على حَال جمَاعَة من الْأُمَرَاء يُرِيدُونَ الفتك بالسلطان فَطَلَبه واستفصله فكتم ذَلِك وأصر على الكتمان فعاقبه بأنواع الْعُقُوبَات فَلم يعْتَرف بِشَيْء بل كَانَ فِي أثْنَاء ذَلِك يكثر ذكر الله يَقُول لَا كذبت على أحد فَمَاتَ على ذَلِك فِي ربيع الآخر سنة 715 1440 - جِبْرِيل بن حُسَيْن بن مُحَمَّد التبريزي العجمي نزيل حلب ولد سنة 632 وَقدم الْقَاهِرَة وَحدث بالإسكندرية وَمَات فِي ثَانِي عشر ربيع الآخر سنة 703 ذكره القطب الْحلَبِي 1441 - جِبْرِيل بن مَحْمُود بن حُسَيْن ابْن عَليّ التلاوي إِمَام مَسْجِد ابْن الشيرجي بِدِمَشْق حدث بِجُزْء ابْن عَرَفَة عَن ابْن عبد الدَّائِم وَمَات فِي

ربيع الآخر سنة 706 1442 - جِبْرِيل صَاحب بيدمر هُنَا 1443 - جردمر أَخُو طاز الأشرفي تنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولي نِيَابَة السلطنة بِدِمَشْق فِي أَيَّام مُحَمَّد بن الناصري فِي المملكة ثمَّ منطاش فولي هَذَا دمشق فضبطها وَلما انهزم منطاش من الظَّاهِر فِي شقحب قَامَ هَذَا فِي أَمر منطاش وناصحه وَذَلِكَ فِي سنة 91 فَلَمَّا انْكَسَرَ منطاش قبض على هَذَا وأحضر إِلَى الْقَاهِرَة فاعتقل بالقلعة مُدَّة ثمَّ قضى أَجله فِي سنة 793 قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخ حلب كَانَ طَويلا جميلاً حسن الشكل مهاباً حسن الْعشْرَة كثير الْمحبَّة للْفُقَرَاء يحضر السماع ومجلس الذّكر وَلَعَلَّه قد جَاوز الْخمسين 1444 - جركس نَائِب قلعة الرّوم أَقَامَ بهَا دهراً طَويلا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 745 1445 - جركس الخليلي

1446 - ججكتو بجيمين مكسورتين وكاف سَاكِنة بعْدهَا مثناة التركماني كَانَ أحد الطبلخانات بِدِمَشْق مَاتَ بهَا فِي رَمَضَان سنة 754 1447 - جركتمر بن بهادر رَأس نوبَة اتَّصل بعد قتل أَبِيه ببيبرس الجاشنكير وَأمره فِي أَوَاخِر دولته فِي رَمَضَان سنة 708 فَلَمَّا عَاد النَّاصِر وَقبض على الْأُمَرَاء الَّذين أَمرهم المظفر بيبرس لم يسلم مِنْهُم إِلَّا جركتمر لِأَن قراسنقر كَانَ صهره فغمزه بِعَيْنِه ففهم فأظهر أَنه رعف وَخرج من الْقصر فاختفى مُدَّة ثمَّ شفع فِيهِ قراسنقر فَعَفَا عَنهُ السُّلْطَان وَأَعَادَهُ إِلَى إمرته وَلم يزل حَتَّى مَاتَ النَّاصِر فَبَعثه قوصون مبشراً بسلطنة الْأَشْرَف كجك ثمَّ سجن بعد الْقَبْض على قوصون وَقتل بالإسكندرية سنة 742 وَكَانَ جميلاً كَرِيمًا يجيد لعب الرمْح وَغَيره 1448 - جركتمر المارداني كَانَ من مماليك النَّاصِر مُحَمَّد وتنقل إِلَى أَن ولي التقدمة والحجوبية الْكُبْرَى للناصر حسن ثمَّ أرْسلهُ إِلَى مَكَّة فِي سنة 760 فولي إمرتها وَكَانَ وافر الْحُرْمَة على المفسدين ثمَّ أبدل بِغَيْرِهِ وَأرْسل إِلَى دمشق فَقبض عَلَيْهِ هُنَاكَ ثمَّ سجن بالإسكندرية ثمَّ أطلق بِعْهُ حسن وَولي إمرة طبلخاناة ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر إِلَى أَن مَاتَ قبيل السّبْعين

1449 - جركتمر عبد الْغَنِيّ الأسعردي كَانَ شكلاً حسنا تَامّ الْقَامَة حسن الْوَجْه أمره النَّاصِر حسن بحلب وناب فِي حماة وَمَات فِي الْمحرم سنة 763 1450 - جرجي الناصري أَصله من مماليك النَّاصِر ثمَّ تنقل فِي الخدم إِلَى أَن صَار دويداراً صَغِيرا فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ اسْتَقر دويداراً كَبِيرا فِي أَيَّام المظفر ثمَّ أخرج إِلَى دمشق أَمِير عشرَة بعد قتل المظفر ثمَّ ولي فِي أَيَّام حسن الخزندارية ثمَّ جعل أَمِير آخور فِي أَيَّام الْأَشْرَف ثمَّ نَاب بحلب ثمَّ اسْتَقر من كبار الْأُمَرَاء بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 772 1451 - جرقطي المظفري كَانَ من أُمَرَاء العشراوات فِي سلطنة الْأَشْرَف مَاتَ ... 1452 - جَعْفَر بن تغلب بن جَعْفَر بن عَليّ بن المطهر بن نَوْفَل كَمَال الدّين أَبُو الْفضل الأدفوي الأديب الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد بعد سنة 680 وقرأت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ أَنه كَانَ يُسمى وعد الله قَالَ الصَّفَدِي اشْتغل فِي بِلَاده وَمهر فِي الْفُنُون ولازم ابْن دَقِيق الْعِيد

أنشدنا شيخ الإسلام سراج الدين البلقيني من لفظه أنشدنا الكمال جعفر لنفسه قل عيسى المغيلي والعراقي بعده بينهما أيوب وابن الصيرفى

وَغَيره وتأدب بِجَمَاعَة مِنْهُم أَبُو حَيَّان وَحمل عَنهُ كثيرا وَكَانَ يُقيم فِي بُسْتَان لَهُ بِبَلَدِهِ وصنف الأمتاع فِي أَحْكَام السماع والطالع السعيد فِي تَارِيخ الصَّعِيد والبدر السافر فِي تحفة الْمُسَافِر وكل مجاميعه جَيِّدَة وَكَانَت لَهُ خبْرَة بالموسيقى وَله النّظم والنثر الْحسن أنشدنا أَبُو الْخَيْر ابْن أبي سعيد كِتَابَة أنشدنا الْفَاضِل كَمَال الدّين الأدفوي لنَفسِهِ (إِن الدُّرُوس بمصرنا فِي عصرنا ... طبعت على لغط وفرط عياط) (ومباحث لَا تَنْتَهِي لنهاية ... جدلاً وَنقل ظَاهر الأغلاط) (ومدرس يُبْدِي مبَاحث كلهَا ... نشأت عَن التَّخْلِيط والأخلاط) (ومحدث قد صَار غَايَة علمه ... أَجزَاء يَرْوِيهَا عَن الدمياطي) (وفلانة تروي حَدِيثا عَالِيا ... وَفُلَان يروي ذَاك عَن أَسْبَاط) (وَالْفرق بَين غريرهم وغزيرهم ... وأفصح عَن الْخياط والحناط) (والفاضل النحرير فيهم دابه ... قَول أرسطاطاليس أَو بقراط) (وعلوم دين الله نادت جهرة ... هَذَا زمَان فِيهِ طي بساطي) (ولى زماني وَانْقَضَت أوقاته ... وذهابه من جملَة الأشراط) أنشدنا شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين البُلْقِينِيّ من لَفظه أنشدنا الْكَمَال جَعْفَر لنَفسِهِ قل ... . ... عِيسَى المغيلي والعراقي بعده ... بَينهمَا أَيُّوب وَابْن الصيرفى ...

ومن خط البدر النابلسي كان عالما فاضلا متقللا عن الدنيا مع ذلك فكان لا يخلو من المأكل الطيبة مات في أوائل سنة قرأت ذلك بخط السبكى قال ورد الخبر بذلك في ربيع الأول من السنة وفي آخر ترجمة إبراهيم بن محمد بن عثمان من المعجم المختص للذهبي مات في صفر

وَله (وهيفاء غَار الْغُصْن فَرَأى قدها ... بقلبي هوى مِنْهَا وَلَيْسَ يَزُول) (وَقد عابها عِنْدِي فَقَالَ طَوِيلَة ... ألم تَرَهَا عِنْد النسيم تميل) (فَقلت هذي حَياتِي وإنني ... ليعجبني أَن الْحَيَاة تطول) وَمن خطّ الْبَدْر النابلسي كَانَ عَالما فَاضلا متقللاً عَن الدُّنْيَا مَعَ ذَلِك فَكَانَ لَا يَخْلُو من المأكل الطّيبَة مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 748 قَرَأت ذَلِك بِخَط السُّبْكِيّ قَالَ ورد الْخَبَر بذلك فِي ربيع الأول من السّنة وَفِي آخر تَرْجَمَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان من المعجم الْمُخْتَص للذهبي مَاتَ فِي صفر سنة 748 وَمَات قبله بأيام الأديب الْعَالم كَمَال الدّين جَعْفَر ابْن تغلب عَن نَيف وَسِتِّينَ سنة بعد رُجُوعه من الْحَج قَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات مَاتَ قبل الطَّاعُون الْكَبِير الْوَاقِع سنة 749 رَحمَه الله 1453 - جَعْفَر بن عمر أحد أُمَرَاء برقة كَانَ قد خرج عَن الطَّاعَة لسَبَب فرسين بلغ النَّاصِر خبرهما فَأرْسل طلبهما مِنْهُ فأنكرهما فَجهز إِلَيْهِ أيتمش المحمدي فِي سنة 719 فنازله وهزمه وعف عَن الْحَرِيم

فَلَمَّا عَاد أيتمش توصل جَعْفَر حَتَّى قدم الْقَاهِرَة فَاسْتَجَارَ ببكتمر الساقي فَكلم السُّلْطَان فِيهِ فَعَفَا عَنهُ واستحضره فَاعْتَذر واعترف بخطائه وَسلم من أيتمش فَأعْطَاهُ السُّلْطَان ذَهَبا وخلعاً وَأَعَادَهُ على إمرته إِلَى بِلَاده وَقرر عَلَيْهِ شَيْئا فِي كل عَام فاستمر يحملهُ إِلَى أَن مَاتَ فِي ... 1454 - جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عدنان بن أبي الْحسن الْحُسَيْنِي ولد فِي رَجَب سنة 655 وَاسْتمرّ فِي نقابة الْأَشْرَاف بعد وَفَاة أَبِيه مَعَ صغر سنه وَكَانَ وقوراً فَاضلا ولي بعد ذَلِك نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَجَب سنة 714 1455 - جقطاي الْحَاجِب ولي الحجوبية بِدِمَشْق وصاهر الْوَزير الجمالي فَتزَوج بابنته وَكَانَت فِي الْحسن وَالْفَخْر آيَة وَأمْسك فِي كائنة النَّاصِر أَحْمد فِي شَوَّال سنة 743 فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ 1456 - جلو خَان بن جوبان النوين قتل مَعَ أَبِيه فِي سنة 728 كَمَا سَيَأْتِي فِي تَرْجَمَة أَبِيه وَذكر مُحَمَّد بن يُونُس البعلي أَنه كَانَ بِالْمَدِينَةِ فِي يَوْم الْجُمُعَة عَاشر شهر ربيع الآخر وبلغتهم وَفَاة ابْن تَيْمِية بِدِمَشْق وَالشَّيْخ نجم الدّين البالسي بِمصْر فَنُوديَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمَا صَلَاة الْغَائِب فأحضر تَابُوت جوبان وتابوت ابْنه جلو خَان فوضعا فِي الرَّوْضَة فصلى

الْخَطِيب على الْأَرْبَعَة جملَة وَكَانَ قد جِيءَ بالتابوتين إِلَى عَرَفَة فِي سنة 728 وطيف بهما بِالْكَعْبَةِ 1457 - جماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنا بن حُسَيْن بن مهنا بن دَاوُد ابْن الْقَاسِم بن عبيد الله بن عَامر بن يحيى بن الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن الْحُسَيْن بن عَليّ ابْن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب الْحُسَيْنِي عز الدّين أَبُو سَنَد أَمِير الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَليهَا قَدِيما بعد قتل أَبِيه وَقدم مصر سنة 92 فَأكْرمه الْأَشْرَف خَلِيل وعظمه وتوسط فِي أَمر أَمِير الينبع حَتَّى أفرج عَنهُ وتوسط أَيْضا فِي أَمر أبي نمي صَاحب مَكَّة حَتَّى رَضِي عَنهُ السُّلْطَان وَكَانَ قد غَابَ عَن ملاقاة الركب الْمصْرِيّ فَأرْسل السُّلْطَان يتهدده بتجهيز العساكر فَلَمَّا رَضِي عَنهُ بوساطة جماز كتب إِلَيْهِ بالرضى فأذعن وخطب للسُّلْطَان بِمَكَّة وَضرب الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم باسمه وَكتب بذلك محَاضِر وجهزها صُحْبَة شرف الدّين ابْن الْقُسْطَلَانِيّ فَرضِي السُّلْطَان بذلك ورد عَلَيْهِ إقطاعاته وشكر جمازاً على مَا كَانَ مِنْهُ وَاسْتمرّ جماز فِي إمرة الْمَدِينَة حَتَّى كنف من السُّلْطَان فِي ربيع الأول سنة 702 طعن فِي السن إِلَى أَن صَار كالشن وأضر فَقَامَ بِالْأَمر فِي حَيَاته وَلَده أَبُو غَانِم مَنْصُور وَمَات جماز فِي ربيع الأول أَو صفر سنة 704 بعد أَن أضرّ وَكَانَ رُبمَا شَاركهُ فِي الإمرة أَحْيَانًا غَيره قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ فِيهِ تشيع ظَاهر وَكَانَ قتل وَالِده شيحة سنة 646 وَكَانَ جده قَاسم أَمِير الْمَدِينَة فِي دولة صَلَاح الدّين ابْن أَيُّوب وَكَانَت مُدَّة ولَايَة جماز مَعَ مَا تخللها بضعاً وَخمسين سنة

1458 - جنتمر أَخُو طاز لَهُ ذكر فِي تَرْجَمَة أَخِيه وعاش بعد أَخِيه 1459 - جنغاي مَمْلُوك تنكز كَانَ مقرباً عِنْده فِي غَايَة الحظوة لَدَيْهِ وَكَانَ يُقَال أَنه قرَابَته ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد تنكز وَضرب بالمقارع ثمَّ وسط بسوق الْخَيل فِي الْمحرم سنة 741 1460 - جنقار كَانَ أحد الْأُمَرَاء المظفرية ثمَّ اعتقل فِي سنة 711 بِدِمَشْق ثمَّ بالكرك وَمَات فِي ... . 1461 - جنكلي بن مُحَمَّد بن البابا بن جنكلي بن خَلِيل بن عبد الله الْعجلِيّ بدر الدّين كَانَ مقَامه بِالْقربِ من آمد تَحت حكم الْمغل وَبِيَدِهِ رَأس عين من قبل غازان إِلَى أَن طلب إِلَى الديار المصرية وَكَانَ وجيهاً جواداً ذكياً يحب الْعلمَاء ويطارحهم وَلم يكن لَهُ ميل إِلَى المرد وَلَا إِلَى السراري بل مقتصر على أم أَوْلَاده الَّتِي حضرت مَعَه من الْبِلَاد يخرج لصَلَاة الصُّبْح فَلَا يدْخل إِلَى الْعشَاء وَكَانَ يحفظ ربع الْعِبَادَات ويميل إِلَى ابْن تَيْمِية ويتعصب لَهُ وَيرد على من يرد عَلَيْهِ وَكَانَ آخر زَمَنه كَبِير الدولة وَكَانَ ينْسب إِلَى إِبْرَاهِيم بن أدهم وَأول من طلبه من الْبِلَاد وَحسن لَهُ الْمَجِيء إِلَى الْقَاهِرَة الْأَشْرَف خَلِيل وَكتب لَهُ منشوراً بإقطاع جَيِّدَة وجهزه إِلَيْهِ فَلم يتَّفق حُضُوره إِلَّا فِي أَيَّام النَّاصِر بعد موت غازان فَإِنَّهُ أرسل يسْتَأْذن فِي الْمَجِيء فَأُجِيب وَكتب إِلَى

نواب الشَّام بتلقيه وتعظيمه فَتوجه وَمَعَهُ أَهله وأقاربه وألزامه وأموال فَتَلقاهُ نواب بهسنا وكختا وَقَامُوا بخدمته إِلَى أَن تَلقاهُ نَائِب حلب وجهزه إِلَى دمشق فَتَلقاهُ نائبها وجهزه إِلَى مصر فَتَلقاهُ بيبرس والأمراء وطلع إِلَى القلعة فَأكْرم وَأعْطِي إقطاعاً جيدا وَكَذَلِكَ جمَاعَة من ألزامه وَكَانَ وُصُوله إِلَى دمشق فِي ذِي الْقعدَة سنة 703 وَوصل الْقَاهِرَة فِي ذِي الْحجَّة وَكَانَ طلوعه القلعة فِي أول سنة 704 فَأكْرم وبجل وَكَانَ رَأس الميمنة بعد توجه نَائِب الكرك وَزوج النَّاصِر ابْنه إِبْرَاهِيم بابنة بدر الدّين هَذَا وَلم يزل بعد النَّاصِر مُعظما فِي جَمِيع الدول حَتَّى كَانَ قد كتب لَهُ فِي سلطنة الصَّالح إِسْمَاعِيل الوالدي الإمامي وَكَانَ يُقَال لَهُ يَوْم الموكب يَا أتابك سُبْحَانَ من أَتَى بك وَكَانَ ينفع الْعلمَاء والصلحاء والفقراء حَتَّى كَانَ مبلغ صدقته بعد إِخْرَاج زَكَاة مَاله فِي السّنة ثَمَانِيَة آلَاف إِرْدَب قَمح وَأَرْبَعَة آلَاف دِرْهَم فضَّة رَأَيْت بِخَط تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ بعد أَن أرخه وَكَانَ قد جمع الْعقل وَالدّين وَالدُّنْيَا والرتبة الْعلية لَيْسَ فِي الْأُمَرَاء أكبر مِنْهُ وَلَا أنفذ كلمة وَامْتنع من الحكم بعد أَن عرضت عَلَيْهِ النِّيَابَة مَرَّات وَكَانَ لَا يدْخل إِلَّا فِي خير وَكَانَ يحبنا ونحبه ومولده سنة 675 وَأول وُصُوله الديار المصرية فِي ذِي الْحجَّة سنة 702 قلت وَهُوَ وهم مِنْهُ فَإِنَّهُ إِنَّمَا دَخلهَا فِي آخر سنة 703 أرخه البرزالي والجزري وَغَيرهمَا

وقرأت فِي مشيخة أبي جَعْفَر ابْن الكويك سَمِعت مِنْهُ جُزْءا حِين قدم مصر من الْعرَاق فِي سنة 703 ثمَّ أرخ وَفَاته وَقَالَ لم يخلف بعده مثله دينا وعقلا ورئاسة وَكَانَت وَفَاته فِي سادس أَو سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 746 1462 - جواد بن سُلَيْمَان بن غَالب بن معمر بن مغيث بن أبي المكارم ابْن حُسَيْن بن إِبْرَاهِيم اللَّخْمِيّ يَنْتَهِي نسبه إِلَى النُّعْمَان بن الْمُنْذر عز الدّين ابْن أَمِير الغرب ولد سنة 705 وأتقن الْخط الْمَنْسُوب فَبلغ الْغَايَة وَكتب الْمَصَاحِف والهياكل المدورة وأتى فِي ذَلِك بالعجائب وَبلغ فِي فنون الْأَدَب من الزركشة والنجارة والتطعيم والتطريز والخياطة والبيطرة والنقش وَغير ذَلِك إِلَى الْغَايَة وَيُقَال أَنه حضر عِنْد تنكز فَمد بَين يَدَيْهِ قوساً وَزنه مائَة وَثَلَاثُونَ رطلا وَكتب مُصحفا مضبوطاً يقْرَأ فِي اللَّيْل وَزنه كُله أُوقِيَّة بالمصري جلده من ذَلِك خَمْسَة دَرَاهِم وَكتب آيَة الْكُرْسِيّ على أرزة وَأما عمل الخواتيم ونقشها وإجراء المينا عَلَيْهَا فَكَانَ لَا يلْحق فِي ذَلِك وَكَانَ حفظ الْقُرْآن وشذى طرفا من الْعَرَبيَّة وجود رمي النشاب وَلعب الرمْح وَلم يزل إِلَى أَن حصل لَهُ وجع المفاصل فَمَاتَ بِهِ جُمَادَى الْآخِرَة سنة 756 وَكَانَت أَكثر إِقَامَته فِي بِلَاد

بيروت وَمن شعره جَوَاب كتاب (وافى مثالك مطوياً على نزه ... يحار مسمعه فِيهَا وناظره) (وَالْعين ترتع فِيمَا خطّ كَاتبه ... والسمع ينعم فِيمَا قَالَ شاعره) 1463 - جوبان النوين الْكَبِير نَائِب المملكة القانية تمكن من المملكة وأباد عددا كثيرا من الْمغل وَكَانَ ابْنه دمشق خجا قَائِد عشرَة آلَاف فَلَمَّا تنكر لَهُ بوسعيد قتل ابْنه دمشق وهرب ابْنه تمرتاش إِلَى الْقَاهِرَة وَسَار جوبان إِلَى هراة فأطلعه واليها إِلَى القلعة ثمَّ غدر بِهِ وَقَتله وَكَانَ صَحِيح الْإِسْلَام كثير النصح للْمُسلمين أجْرى المَاء إِلَى مَكَّة حَتَّى لم يكن المَاء يُبَاع بهَا وَأَنْشَأَ مدرسة بِالْمَدِينَةِ مجاورة للحرم الشريف وَكَانَ أعظم الْأَسْبَاب فِي تَقْرِير الصُّلْح بَين بوسعيد والناصر وَلما نزل خربندا على الرحبة وَنصب المجانيق رمى مس قراسنقر حجرا يضيع

القلعة فأحضر جوبان المنجنيقي وهدده وَقَالَ لَهُ بعد أَن سبه لَئِن عدت سمرتك على سهم المنجنيق وَكَانَ ينْزع النصل من النشاب وَيكْتب عَلَيْهِ إيَّاكُمْ أَن ترعبوا فَهَؤُلَاءِ مَا عِنْدهم مَا يَأْكُلُونَهُ وَاجْتمعَ بالوزير وَقَالَ لَهُ مَاذَا يَقُول النَّاس إِذا غلب خربندا على الرحبة وَسَفك دم أَهلهَا وهدمها فِي هَذَا الشَّهْر الْعَظِيم وَكَانَ شهر رَمَضَان أما كَانَ عِنْده نَائِب مُسلم وَلَا وَزِير مُسلم فدخلا إِلَى خربندا وحسنا لَهُ الرحيل عَنْهَا وَإِن يطْلب أكابرها ويخلع عَلَيْهِم ويعطيهم الْأمان فَفعل فَكَانَ حقن دِمَاء الْمُسلمين على يَدي الجوبان وَكَانَت ابْنة جوبان روج بوسعيد فنقلت والدها لما قتل إِلَى الْمَدِينَة الشَّرِيفَة ليدفن فِي تربته الَّتِي بناها بمدرسته فوصلوا بِهِ لَكِن لم يتمكنوا من الدّفن بِمَنْع السلطنة فدفنوه بِالبَقِيعِ وَكَانَ قَتله فِي سنة 728 وَهُوَ ابْن سِتِّينَ سنة وَقد تقدّمت لَهُ قصَّة فِي تَرْجَمَة إيرنجي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ بطلاً شجاعاً مهيباً شَدِيد الْوَطْأَة كَبِير الشَّأْن كثير الْأَمْوَال عالي الهمة صَحِيح الْإِسْلَام ذَا حَظّ من

صَلَاة وبر وَتزَوج أَبُو سعيد بابنته وَكَانَ وَلَده تمرتاش مُتَوَلِّي ممالك الرّوم وَابْنه دمشق قَائِد عشرَة آلَاف 1464 - جوبان المنصوري كَانَ من مماليك الْأَشْرَف وَأمره ثمَّ أمره النَّاصِر بِدِمَشْق وَوَقع بَينه وَبَين تنكز فَأذن لَهُ فِي الْمَجِيء إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ يَسِيرا ثمَّ أُعِيد إِلَى دمشق وَمَات بهَا بعد مُدَّة فِي الْعشْرين من صفر سنة 728 وَهُوَ من أَبنَاء السّبْعين 1465 - جوبان اليحياوي كَانَ مَعَ يلبغا اليحياوي إِذْ كَانَ نَائِب دمشق وَهُوَ أَمِير عشرَة ثمَّ اعتقل ثمَّ أفرج عَنهُ وَأمر طبلخاناة ثمَّ أَمر بحماة عشرَة وَمَات بعد ذَلِك بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 762 1466 - جوكو الْهِنْدِيّ الشَّيْخ عبد الله الْهِنْدِيّ وَهُوَ الْمَشْهُور بَين النَّاس بجاكير كَانَ صَالحا محافظاً على الصَّفّ الأول فِي الْمَقْصُورَة وَكَانَ أَولا قرندلياً ثمَّ ترك ذَلِك وَأكْثر الْحَج وَالْعِبَادَة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 724 1467 - جولجين بِضَم أَوله وَسُكُون الْوَاو وَفتح اللَّام وَكسر الْجِيم بعْدهَا تَحْتَانِيَّة ثمَّ نون وَكَانَ من خَواص النَّاصِر فَلَمَّا قدم من الكرك دَاخله النجيم الخطيبي وَعمل لَهُ ملحمة عتقهَا وَكَانَ أطلع على آثَار فِي جِسْمه

فَذكر اسْمه وسَاق الْملك إِلَيْهِ فَاعْتبر بذلك وَأسر ذَلِك إِلَى بعض الْجَمَاعَة فاشتهر الْأَمر إِلَى أَن بلغ السُّلْطَان فوسط جولجين وَذَلِكَ فِي سنة 715 1468 - جَوْهَر بن عبد الله الجناحي البجتاصي البحلاق كَانَ مقدم المماليك السُّلْطَانِيَّة وَعمر طَويلا يُقَال أَنه قَارب الْمِائَة وَمَات فِي حُدُود سنة 760 1469 - جَوْهَر بن عبد الله الرشدي نَائِب مقدم المماليك هُوَ الَّذِي كَانَ أَرَادَ إثارة الْفِتْنَة بِإِقَامَة حُسَيْن وَالِد الْأَشْرَف فِي السلطنة لما كَانَ يلبغا والعساكر وَالسُّلْطَان الْمَنْصُور بِدِمَشْق فِي فتْنَة بيدمر فَأطلع على مَا قَصده جَوْهَر فَقبض عَلَيْهِ نَائِب الْغَيْبَة إِلَى أَن قدم يلبغا فَأمر بتسميره ثمَّ نفي إِلَى قوص فَمَاتَ بهَا فِي شعْبَان سنة 763 1470 - جَوْهَر بن عبد الله الكويكي مولى ابْن الكويك سمع الصَّحِيح على ابْن الشّحْنَة وَحدث عَنهُ بثغر الاسكندرية سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخ وَفَاته سنة 759 بهَا 1471 - جَوْهَر مقدم المماليك الناصرية مُحَمَّد بن قلاوون صفي الدّين ذكره اليوسفي فِيمَن مَاتَ سنة 721 وَقَالَ كَانَ دينا خيرا لَهُ حُرْمَة وصولة وَكَانَ النَّاصِر يعْتَمد عَلَيْهِ وَكَانَ خيرا كثير الْمَعْرُوف وَالصَّدَََقَة

وَقد ولي نظر الخدام بِالْحرم الشريف النَّبَوِيّ 1472 - جوَيْرِية بنت أَحْمد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن موسك بن مُوسَى وَيُقَال لَهَا الهكارية أم الهنا ولدت فِي رَابِع رَمَضَان سنة 704 وَسمعت من أبي الْحسن ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ ومسند الْحميدِي وَمن عَليّ بن عِيسَى بن الْقيم مَا عِنْده من مستخرج الْإِسْمَاعِيلِيّ وجزء سُفْيَان وَسمعت أَيْضا من النُّور الثَّعْلَبِيّ الْبَعْث لِابْنِ أبي دَاوُد وَغَيره وَمن الشريف مُوسَى صَحِيح مُسلم وَمن ابْن الشّحْنَة وست الوزراء صَحِيح البُخَارِيّ وَمن الْحسن بن عمر الْكرْدِي مسندى عبد والدارمي وَالْأَرْبَعِينَ

للطائي وَالْعقل لداود بن المحبر ومجلسين من أمالي الْحرفِي وَالثَّالِث من فَوَائِد أبي عَليّ ابْن خُزَيْمَة وَمن الْجلَال ابْن الطباع الْفرج بعد الشدَّة لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَحدثت بمسموعاتها مرَارًا وعمرت فَأَكْثرُوا عَنْهَا كتب عَنْهَا أَبُو جَعْفَر بن الكويك وَذكرهَا فِي مشيخته وَمَات قبلهَا بِمدَّة وَسمع مِنْهَا بعض مَشَايِخنَا وَكثير من أقراننا وَمَاتَتْ فِي ثَانِي عشرى صفر سنة 783 1473 - جوَيْرِية بنت عبد اللَّطِيف بن عبد الْغَنِيّ بن تَيْمِية تكنى أم خلف زين النِّسَاء زوج أبي بكر الرَّحبِي ذكرهَا أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مشيخته 1474 - جلال بن أَحْمد بن يُوسُف الثيري الْمَعْرُوف بالتباني بمثناة ثمَّ مُوَحدَة ثَقيلَة لنزوله التبانة ظَاهر الْقَاهِرَة جلال الدّين وَيُقَال كَانَ

اسْمه رَسُولا قدم الْقَاهِرَة قبل الْخمسين وَسمع فِي البُخَارِيّ من الشَّيْخ عَلَاء الدّين التركماني وَأخذ عَنهُ وَعَن القوام الإتقاني وَمن القوام الكاكي وَأخذ فِي الْعَرَبيَّة عَن ابْن أم قَاسم والقوام الإتقاني وَالشَّيْخ جلال الدّين ابْن هِشَام وَابْن عقيل وبرع فِي الْفُنُون مَعَ الدّين وَالْخَيْر وصنف عدَّة تصانيف مِنْهَا الْمَنْظُومَة فِي الْفِقْه وَشَرحهَا فِي أَربع مجلدات وَشرح الْمَشَارِق والمنار وَالتَّلْخِيص وَاخْتصرَ شرح مغلطاي على البُخَارِيّ رَأَيْته بِخَطِّهِ وَله تصنيف فِي منع تعدد الْجُمُعَة وَالْآخر فِي أَن الْإِيمَان يزِيد وَينْقص وَكَانَ محباً فِي السّنة حسن العقيدة شَدِيدا على الاتحادية والمبتدعة وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْحَنَفِيَّة فِي زَمَانه وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء غير مرّة فأصر على الِامْتِنَاع وَقَالَ هَذَا فن يحْتَاج إِلَى دربة وَمَعْرِفَة اصْطِلَاح وَلَا يَكْفِي

فِيهِ الاتساع فِي الْعلم ودرس بالصرغتمشية والألجيهية وَكتب على الْفَتْوَى وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ وَلَده الشَّيْخ شرف الدّين وَالشَّيْخ عز الدّين الحاضري الْحلَبِي وَمَات فِي ثَالِث عشر رَجَب سنة 793 بِالْقَاهِرَةِ عَن بضع وَسِتِّينَ سنة حرف الْحَاء الْمُهْملَة 1475 - حَاتِم بن ابراهيم بن عَليّ السملوطي سمع من النجيب الْحَرَّانِي وَجَمَاعَة وَلم يزل يسمع أَوْلَاده ويلازم الشّرف الدمياطي وَكَانَ لَهُ بِهِ اخْتِصَاص وَمَات فِي أول رَجَب سنة 709 1476 - حاجي بن مُحَمَّد بن قلاوون الْملك المظفر سيف الدّين بن النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور ولد وَأَبوهُ فِي الْحجاز سنة 32 فَلَمَّا كَانَ فِي آخر سلطنة أَخِيه

الْكَامِل شعْبَان قبض عَلَيْهِ وسجنه هُوَ وَأَخُوهُ حُسَيْن وَالِد الْأَشْرَف شعْبَان وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 47 وَكَانَ قتل قبل ذَلِك أخاهما يُوسُف وَأمر لاجين أَمِير جندار زوج أم حاجي بِطَلَاقِهَا فَطلقهَا وسجنهما بِالْقربِ مِنْهُ فاتفق أَن دولته زَالَت بِقِيَام ملكتمر الْحِجَازِي عَلَيْهِ مَعَ الْأُمَرَاء فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ أول جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة فَأمْسك وسجن حَيْثُ كَانَ حاجي وَنقل حاجي إِلَى تخت السلطنة فمدوا لَهُ السماط الَّذِي أعد للكامل وأدخلوا إِلَى الْكَامِل السماط الَّذِي أعد لحاجي وأحيط بِمَال الْكَامِل وخواصه وصودروا وَاتفقَ رخص الأسعار أول مَا ولى المظفر وَأمر بِإِزَالَة الْمُقدم ففرح النَّاس بِهِ لَكِن انعكس مزاجهم بلعبه وإقباله على اللَّهْو والشغف بِالنسَاء حَتَّى وصلت قيمَة عصبَة حظيته اتِّفَاق الَّتِي على رَأسهَا مائَة ألف دِينَار وَبَلغت النَّفَقَة على عمل حظير الْحمام سبعين

ألف دِرْهَم وَصَارَ يحضر الأوباش بَين يَدَيْهِ يَلْعَبُونَ بالصراع وَغَيره وَكَانَ جُلُوسه على التخت فِي مستهل جُمَادَى الْآخِرَة سنة 47 قَرَأت ذَلِك بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ قَالَ وَوصل الْخَبَر بذلك إِلَى دمشق مَعَ بيغو الْحَاجِب فِي تَاسِع الشَّهْر الْمَذْكُور فَبَقيَ سنة وَأَرْبَعَة أشهر وخلع فِي ثَانِي عشر شهر رَمَضَان سنة 48 وَكَانَ قد قتل الْحِجَازِي واقسنقر وقرابغا وَغَيرهم فنفرت مِنْهُ الْقُلُوب واستوحش مِنْهُ نَائِب الشَّام وَكَانَ الَّذِي يفعل من ذَلِك باشارة اغرلو شاد الدَّوَاوِين ثمَّ فتك بِهِ وَقتل بيدمر البدري والوزير نجم الدّين وَزِير بَغْدَاد وطقشتمر الدوادار وَكَانُوا بَقِيَّة الدولة الناصرية وَكَانَ مرّة يلْعَب بالحمام فَدخل عَلَيْهِ الجيبغا فلامه على ذَلِك فَقَالَ اذْبَحْهَا فذبح مِنْهَا طيرين فطار عقله وَقَالَ لخواصه إِذا دخل الجيبغا إِلَيّ فبضعوه بِالسَّيْفِ فَسَمعَهَا بعض من يمِيل إِلَى ألجيبغا فحذره فَاجْتمع الْأُمَرَاء فَركب أرقطاي مَعَ الْأُمَرَاء إِلَى قبَّة النَّصْر فَبلغ ذَلِك المظفر فَخرج فِيمَن بَقِي مَعَه فَلَمَّا ترَاءى الْجَمْعَانِ سَاق إِلَيْهِ بيبغاروس أَمِير مجْلِس وطعنه فقلبه وضربه

طنيرق بالطير من خَلفه فجرح وَجهه وَوَقع فكتفوه وأحضروه إِلَى أرقطاي فَلَمَّا رَآهُ قلب عَلَيْهِ قباءه وَقَالَ السُّلْطَان السُّلْطَان فَأَخَذُوهُ مِنْهُ ودخلوا بِهِ إِلَى تربة هُنَاكَ فَقَتَلُوهُ وَكَتَبُوا إِلَى أرغون شاه نَائِب الشَّام يعرفونه الْقِصَّة ثمَّ فِي رَابِع عشر شعْبَان قرروا أَخَاهُ النَّاصِر حسن بن النَّاصِر مُحَمَّد 1477 - حَامِد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ الْحَنَفِيّ افتخار الدّين ولد سنة 667 واشتغل بِالْعلمِ وَسمع من الدمياطي وَابْن مشرف وَغَيرهمَا

وَله نظم كتب عَنهُ مِنْهُ البرزالي وَعمل هُوَ لنَفسِهِ تَرْجَمَة فِي جُزْء وَمَات فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من الْمحرم سنة 741 1478 - حَبِيبَة بنت الْعِزّ ابراهيم بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي أم عبد الله ولدت سنة 54 وَسمعت على أَحْمد بن عبد الدَّائِم انتخاب الطَّبَرَانِيّ وجزء ابْن عَرَفَة ومشيخته تَخْرِيجه لنَفسِهِ وَأَجَازَ لَهَا مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي والصدر الْبكْرِيّ وَمَاتَتْ وَلم تتَزَوَّج فِي لَيْلَة عَاشر ذِي الْقعدَة سنة 745 1479 - حَبِيبَة بنت الزين عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي أم عبد الرَّحْمَن ولدت سنة 54 وَحَضَرت على اليلداني وخطيب مردا واسمعت من ابراهيم ابْن خَلِيل وَأحمد بن عبد الدَّائِم وَأَجَازَ لَهَا السبط وَفضل الله ابْن الجيلي فِي آخَرين من بَغْدَاد وَحدثت بالكثير خُصُوصا بالاجازة قَالَ الذَّهَبِيّ سَمِعت مِنْهَا وَمَاتَتْ فِي شعْبَان سنة 733 وَلم تتَزَوَّج وَعرفهَا زوج التَّاج 1480 - حجاب بِضَم أَوله وَتَشْديد الْجِيم بنت عبد الله الشيخة الصَّالِحَة

قال الكمال جعفر كان يعجبه غناء النصيفة المغنية وكانت تغني بشعره فاستأذنت عليهم يوما فأجابها على الفور

كَانَت شيخة رِبَاط بَغْدَاد مَشْهُورَة بالصلاح وَالْخَيْر وَمَاتَتْ فِي الْمحرم سنة 725 1481 - حجازي بن أَحْمد بن حجازي الديرقطاي صفي الدّين كَانَ كَاتبا أديباً ظريفاً مطبوع القَوْل فَمن شعره (قل للمطايا قد بلغت النقا ... فهنها يَا صَاح بالملتقى) (وَقد تعلى بالنقا عاشق ... كَانَ لطيف الْمُلْتَقى شيقا) (وَقد محا الْوَصْل حَدِيث الجفا ... حَتَّى كَأَن الهجر لن يخلقا) قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ يُعجبهُ غناء النصيفة الْمُغنيَة وَكَانَت تغني بِشعرِهِ فاستأذنت عَلَيْهِم يَوْمًا فأجابها على الْفَوْر (ادخلي تدخلي علينا سُرُورًا ... أَنْت وَالله نزهة العشاق) (لَا تميلي إِلَى الْخُرُوج سَرِيعا ... تخرجي عَن مَكَارِم الْأَخْلَاق) مَاتَ بِبَلَدِهِ سنة 701

1482 - حجي بن مُوسَى بن أَحْمد بن سعد بن غشم بن غَزوَان بن عَليّ ابْن مشرف بن مزكي السَّعْدِيّ الحسباني الشَّيْخ عَلَاء الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي أَبُو أَحْمد فَقِيه الشَّام فِي عصره ولد سنة 21 وَنَشَأ بالقدس واشتغل هُنَاكَ وَحفظ كتبا ثمَّ قدم الشَّام سنة 34 فَسمع الحَدِيث من البرزالي والجزري وَغَيرهمَا وَأخذ الْفِقْه عَن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النَّقِيب وَغَيره وتمهر حَتَّى اشْتهر بِمَعْرِِفَة الْفِقْه قَالَ وَلَده الشَّيْخ شهَاب الدّين كَانَ كثير الِاطِّلَاع صَحِيح النَّقْل عَارِفًا بالدقائق والغوامض صَحِيح الْفَهم قوي الادراك قوي المناظرة مَعَ الرياضة وَحسن الْخلق مَعَ الْوَرع وَطلب الرِّئَاسَة وَترك التَّرَدُّد إِلَى أهل الدولة وَكَانَ مُقبلا على شَأْنه لَا يفتر من الِاشْتِغَال بِالْعلمِ وَله أوراد من الصَّلَاة وَقِرَاءَة وَكَانَ يمشي إِلَى الْجُمُعَة دَائِما وَلَو فِي الْمَطَر مَعَ بعد دَاره وَكَانَ لَا يدّخر شَيْئا وَلَا يعرف صنجة عشرَة من عشْرين وَمَات وَلم يخلف شَيْئا إِلَّا ثِيَاب بدنه وَقَالَ وَلَده الشَّيْخ شهَاب الدّين كَانَ مِمَّن اعتنى بالفقه وَتَقْرِيره وَحفظه وتحريره كثير الِاطِّلَاع صَحِيح النَّقْل مطلعاً على الغوامض مَشْهُورا بِحل المشكلات صَحِيح الْفَهم سريع الْإِدْرَاك يناظر برياضة وَحسن خلق وَكَانَ شَيْخه شرف الدّين قَاسم خطيب جَامع جراح

يَقُول لَهُ أَنْت فَقِيه الشَّام وَكَذَا قَالَ تَاج الدّين السُّبْكِيّ لِأَخِيهِ بهاء الدّين لما سَأَلَهُ عَنهُ أَنه فَقِيه وَكَانَ من السَّامِي المهمة فِي ذَلِك ألف كتبا فِي الْفِقْه وَمَات فِي صفر سنة 782 1483 - حدق القهرمانة الناصرية كَانَ النَّاصِر جعل إِلَيْهَا أُمُور نِسَائِهِ فتحكمت فِي دَاره تحكماً عَظِيما حَتَّى صَارَت لَا يُقَال لَهَا إِلَّا السِّت حدق وحجت مرّة فَضرب الْمثل بِمَا فعلته من الْخيرَات وعمرت جَامعا ظَاهر الْقَاهِرَة وَكَانَ يُقَال لَهَا سِتّ مسكة فَرُبمَا قيل للجامع جَامع سِتّ مسكة فيغلط بَعضهم فَيجْعَل فِي سِتّ ألفا ولاما وَمَاتَتْ وَهِي بكر عذراء وَقد صودرت مرّة فِي أَيَّام الصَّالح صَالح بن التنكزية ثمَّ أفرج لَهَا عَن موجودها وَكَانَ شَيْئا كثيرا 1484 - حرمي بن كَوْكَب بن حرمي الدَّارمِيّ الْحَنْبَلِيّ ابْن صفي تَقِيّ الدّين مَاتَ سنة 719 سمع من ابْن الدرقي وَابْن الصَّائِغ

1485 - حرمي بن هَاشم بن يُوسُف الفاقوسي العامري الْفَقِيه الشَّافِعِي مجد الدّين وَكيل بَيت المَال قَرَأَ على الْبَاجِيّ وَالسيف الْبَغْدَادِيّ وَمهر فِي الْفِقْه وَحفظ الْحَاوِي الصَّغِير على كبره وَسمع من الدمياطي وتقي الدّين ابْن بنت الْأَعَز وَولي الْوكَالَة لجَماعَة من الْكِبَار وَكَانَ طَويلا رَقِيقا صَغِير اللِّحْيَة وجيهاً مبذول الجاه لكل من يَقْصِدهُ وَكَانَ قد درس بقبة الشَّافِعِي وَحدث عَن القَاضِي تَقِيّ الدّين ابْن بنت الْأَعَز بقصيدة من نظمه سَمعهَا مِنْهُ ... وناب فِي الحكم عَن ابْن جمَاعَة ثمَّ عَن الْجلَال الْقزْوِينِي وَكَانَ يلازم الِاشْتِغَال مَعَ الشيخوخة وَمَات فِي ثَانِي ذِي الْحجَّة سنة 734 وَكَانَ قد أسن وَعجز عَن الْحَرَكَة قَالَ البرزالي فِي حوادث سنة 707 وَفِي ذِي الْقعدَة عزل تَقِيّ الدّين حرمي عَن قَضَاء غَزَّة وَكَانَ سَبَب ذَلِك إِنَّه كتب إِلَى جمال الدّين النَّائِب فِي الحكم عَن ابْن جمَاعَة كتابا يذكر فِيهِ أمورا تستنفر عَن عز الدّين قَاضِي الْخَلِيل فَأمر السُّلْطَان باحضارهما فَمَا قدر أَن يثبت فِي حق قَاضِي الْخَلِيل كلمة وَاحِدَة فعزل 1486 - حرمية بنت نَاصِر بن عبد الدَّائِم رَوَت عَن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَابْن عبد الدَّائِم وَحدثت وَمَاتَتْ فِي عَاشر شهر ربيع الآخر سنة 705 1487 - حسام بن أبي الْفرج أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن ثَابت بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مَيْمُون بن مَحْمُود بن حسام بن مَيْمُون بن يُوسُف

ابْن اسماعيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة الفرغاني النعماني حسام الدّين الْحَنَفِيّ سمع بِبَغْدَاد من سراج الدّين عمر بن عَليّ الْقزْوِينِي وَمن أبي الْفضل صَالح ابْن عبد الله الصّباغ الْكُوفِي وَغَيرهمَا وَأعَاد بمشهد أبي حنيفَة وَمَات سنة 788 وَهُوَ عَم صاحبنا تَاج الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد الَّذِي ولى قَضَاء بَغْدَاد وَجرى لَهُ مَعَ ولد قرا يُوسُف بِبَغْدَاد فآذاه وجدع أَنفه مَظْلُوما وفر هُوَ وَأَخُوهُ إِلَى الْقَاهِرَة فأكرمهما الْمُؤَيد وَأَقَامَا بهَا ثمَّ توجها إِلَى دمشق وَحصل لَهما بهَا شَيْء من الْجِهَات وَمَات بهَا تَاج الدّين وَأَخُوهُ وَقد قَرَأت نسبه بِخَطِّهِ وَذكر أَن مولده فِي حادي عشر جُمَادَى الأولى سنة 751 1488 - حسان بن ظهير الطَّائِفِي أنْشد لَهُ ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر قَوْله (وحوراء المدامع ذَات حسن ... يغار بحسنها الظبي الغرير) (حكت صبح الدجى لما تبدت ... كَأَن جبينها الْقَمَر الْمُنِير) وَقَالَ قيل أَنه مَاتَ سنة 703

1489 - حسان الْأنْصَارِيّ كَانَ مِمَّن يَعْتَقِدهُ الْعَامَّة وتحكي عَنهُ كرامات وَكَانَ كثير الْعِبَادَة والمجاهدة فِي قيام اللَّيْل وَيُقَال أَنه كَانَ يقْرَأ الْقُرْآن فِي رَكْعَة بِاللَّيْلِ وَكَانَت لَهُ همة فِي إغاثة الملهوف وَقَضَاء حوائج النَّاس عِنْد الدولة وَمَات فِي ثَانِي عشر ربيع الآخر سنة 731 1490 - الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن بكر البعلبكي أَبُو عَليّ بن الألفي سمع بعض صَحِيح البُخَارِيّ على ابْن الشّحْنَة وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَغَيره وَمَات ... . 1491 - حسن بن أَحْمد بن إلْيَاس الصُّوفِي أنْشد عَنهُ الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته قِطْعَة سَمعهَا مِنْهُ فِي شَوَّال سنة 753 وَذكر أَن مولده سنة 701 1492 - حسن بن أَحْمد بن أنوشروان الرَّازِيّ الْحَنَفِيّ أَبُو الْفَضَائِل حسام الدّين ولد باقصرا فِي الْمحرم سنة 631 واشتغل بالفقه وَولى قَضَاء ملطية نَحوا من عشْرين سنة ثمَّ دخل دمشق وَولى قضاءها سنة 77

وَدخل فِي مملكة الْمَنْصُور لاجين إِلَى الديار المصرية فولى قضاءها إِلَى أَن قتل لاجين فَرجع إِلَى قَضَاء الشَّام ثمَّ حضر وقْعَة غازان ففقد فِي ربيع الأول سنة 99 قَالَ الذَّهَبِيّ وَلم يقتل فِي الْغُزَاة بل صَحَّ مروره مَعَ المنهزمين إِلَى نَاحيَة جبل الجرديين وَيُقَال إِنَّه بيع للفرنج فتعاطى الطِّبّ وَهُوَ بقبرس مُدَّة ثمَّ شاع فِي سنة 735 أَن الْخَبَر جَاءَ إِلَى وَلَده جلال الدّين أَن وَالِده حَيّ بقبرس وَأَنه يطْلب مَا يفتك بِهِ من الْأسر وَلَكِن سكنت الْقَضِيَّة وَتبين أَنَّهَا زور مفترى وَلَا شكّ أَنه عَاشَ إِلَى بعد السبعمائة قَالَ القطب فِي تَارِيخ مصر كَانَ إِمَامًا عَلامَة سمع عوالي الغيلانيات من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث بهَا كتب عَنهُ ابْن سامة والبرزالي والذهبي وَغَيرهم وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ينطوي على دين وَخير وسودد 1493 - حسن بن أَحْمد بن أبي بكر بن حرز الله الاربدي الشَّاهِد بدر الدّين الشُّرُوطِي كَانَ عَارِفًا بِالشُّرُوطِ وَولى قَضَاء الْحَاج سنة 60 وَكَانَ سمع

من التقي سُلَيْمَان وَابْن سعد سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَابْن سَنَد وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 762 1494 - حسن بن أَحْمد بن الْحسن بن عبد الله بن عبد الْغَنِيّ الْمَقْدِسِي الإِمَام بدر الدّين أَبُو عَليّ الْحَنْبَلِيّ سمع من التقي سُلَيْمَان بن حَمْزَة وتفقه وبرع وَأفْتى وَهُوَ أَخُو التقي عبد الله بن أَحْمد بن الشّرف ابْن الْحَافِظ 1495 - حسن بن أَحْمد بن زفر الأربلي الْحَكِيم عز الدّين قَالَ الذَّهَبِيّ سمع مَعنا الْكثير وَكَانَ صَادِقا فِي نَقله حصل إِثْبَات سماعاته وَألف كتبا وتاريخاً وسيرة نبوية وَسمع مَعنا الْكثير وَلَكِن كَانَ مظلماً فِي دينه ونحلته متفلسفاً وغالب تَارِيخه تراجم شعراء وَمَعَهَا تراجم غَرِيبَة تدل على فَضله وَكَانَ صوفياً بدويرة حمد قَالَ الذَّهَبِيّ سمعته يَقُول خلف لي أبي مَالا فأنفقته فِي الشَّهَوَات حَتَّى أتلفته ففتشت ورقه فَوجدت وَثِيقَة على فلاح بغرارة شعير فَأخذت لَهُ هَدِيَّة بِشَيْء يسير وتوجهت فأعطيتها لامْرَأَته فَقَالَت لي هُوَ فِي الْحَرْث فتمشيت إِلَيْهِ فكلمته وَإِذا فِي رَأس السِّكَّة فِي المحراث شَيْء مدور وَقع فَأَخَذته فأجدها برنية صَغِيرَة ثَقيلَة

ملفوفة فَقلت لَهُ أَنا أسبقك إِلَى الْبَيْت ثمَّ أبعدت ففتحتها فَإِذا فِيهَا سَبْعُونَ دِينَارا فَبت عِنْده وحاللته وسرت إِلَى الْمَدِينَة وَمَشى الْحَال بعد ذَلِك بذلك الذَّهَب مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 726 1496 - الْحسن بن أَحْمد بن عَطاء بن حسن بن عَطاء بن جُبَير بن جَابر بن وهب الاذرعي أَبُو مُحَمَّد الْحَنَفِيّ بدر الدّين ابْن عَم القَاضِي للحنفية بِدِمَشْق شمس الدّين ابْن عَطاء ولد بحلب سنة 624 وَوجد اسْمه فِي أوراق السامعين عَليّ ابْن الزبيدِيّ فِي البُخَارِيّ بفوت وَذَلِكَ فِي نصف رَجَب سنة 706 فَحدث وَسمع مِنْهُ جمَاعَة وَمَات فِي تَاسِع شهر رَمَضَان سنة 709 قَالَ البرزالي كَانَ أحد الشُّهُود بقصر حجاج وَظهر اسْمه فِي أوراق السماع عَليّ ابْن الزبيدِيّ سنة 706 وَكُنَّا نعرفه ونعرف كبر سنه 1497 - الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قَاسم بن مُحَمَّد بن ابراهيم الْحُسَيْنِي بدر الدّين ابْن الشريف عز الدّين ولد سنة 696 تَقْرِيبًا قَالَه ابْن رَافع وأسمعه أَبوهُ من الْعِزّ الْحَرَّانِي مشيخته وَسمع من سُلَيْمَان بن دَاوُد ابْن كسا وَعبد الرَّحِيم ابْن خطيب المزة وَحدث هُوَ وَأَبوهُ وجده وولوا كلهم نقابة الْأَشْرَاف بِمصْر وَمَات هُوَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 743 فِيمَا قَالَ الصَّفَدِي وَفِي ربيع الآخر فِيمَا قَالَ ابْن رَافع 1498 - الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بدر الدّين ابْن الصَّدْر عمر

الْقَيْسِي الشَّافِعِي تفقه واشتغل وَعمل شرحاً للعمدة وَحدث وصاهر شرف الدّين الأسيوطي على ابْنَته وناب عَنهُ فِي الْقَضَاء بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وَولى اسْتِقْلَالا بعد ذَلِك فِي ذِي الْحجَّة سنة 48 وتشدد على الروافض فمقته طفيل أَمِير الْمَدِينَة فَلَمَّا حج سنة 750 توجه إِلَى الْقَاهِرَة فَمَاتَ بهَا وَاسْتقر عوضه ابْن السَّبع 1499 - الْحسن بن أَحْمد بن المظفر شرف الدّين ابْن كَمَال الدّين الخطيري ولد سنة 40 بِالْهِنْدِ بكنبات بهَا وَقدم دمشق وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن عَرَفَة وَالْمِائَة الفراوية وانتخاب الطَّبَرَانِيّ وَمن الرضى ابْن الْبُرْهَان وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم سمع مِنْهُ الْحفاظ الْمزي والبرزالي والذهبي وَابْن رَافع وَكَانَ صوفياً بخانقاه خاتون وَكَانَ شَيخا حسنا عِنْده فضل وَله نظم وَكتب الْمَنْسُوب وَحدث وَنسخ بِخَطِّهِ كثيرا وَمَات فِي سَابِع عشر شعْبَان سنة 724 1500 - الْحسن بن أَحْمد بن هِلَال بن سعد بن فضل الله الصرخدي ثمَّ الصَّالِحِي بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد الدقاق الْمَعْرُوف بِابْن الهبل وَهُوَ لقب أَبِيه أَحْمد

ولد سنة 683 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ الثَّانِي من الحربيات وَمن التقي الوَاسِطِيّ الثَّانِي من مُسْند أبي بكر لِابْنِ صاعد وجزء الجلابي ومجلس الْحسن بن عبد الْملك وَسمع أَيْضا من الْعِزّ اسماعيل بن الْفراء وَمُحَمّد ابْن الوَاسِطِيّ وَعِيسَى المغاري والتقى سُلَيْمَان وَغَيرهم وَحدث بالكثير ورحل النَّاس إِلَيْهِ وَهُوَ آخر من حدث عَن الْفَخر إِلَّا الصّلاح ابْن أبي عمر مَاتَ فِي صفر سنة 779 وَذكره الْفَخر ابْن الكويك فِي مشيخته وَمَات قبله بِمدَّة 1501 - الْحسن بن أرتنا بن حسن بن النوين الْحَاكِم بالروم كَانَ جميلاً إِلَى الْغَايَة حضر إِلَى بهسنا فَبلغ طشتمر نَائِب حلب خَبره فَأرْسل يَطْلُبهُ من أَبِيه فَأرْسلهُ فَلَمَّا رَآهُ أعجبه شكله وخلع عَلَيْهِ وَأَعَادَهُ إِلَى أَبِيه وَتزَوج هُوَ بعد ذَلِك بنت الصَّالح صَاحب ماردين فَمَاتَ قبل دُخُوله بهَا وأسف عَلَيْهِ أَبوهُ وَكَانَ مَوته بسيواس فِي شَوَّال سنة 748 1502 - الْحسن بن آقبغا بن إيلكان النوين الشَّيْخ حسن بك حَاكم

الْعرَاق وَهُوَ وَالِد أويس وَكَانَ يُقَال لَهُ حسن الْكَبِير تمييزا لَهُ عَن حسن بن تمرتاش وَكَانَ حسن الْكَبِير زوج خاتون بَغْدَاد بنت الجوبان فَلم يزل بوسعيد إِلَى أَن طَلقهَا وَأَخذهَا مِنْهُ قهرا وأبعده فَلَمَّا مَاتَ بوسعيد عَاد فَملك بَغْدَاد وَأقَام بهَا وَجَرت لَهُ مَعَ التتار حروب كَثِيرَة وَمَعَ أَوْلَاد تمرتاش النَّصْر فِيهَا ثمَّ أَنه تزوج دلشاد بنت دمشق خواجا ابْن جوبان وَهِي ابْنة أخي امْرَأَته الأولى وَوَقع فِي ولَايَته على بَغْدَاد الغلاء المفرط حَتَّى بيع الْخبز بصنج الدَّرَاهِم ونزح النَّاس عَن بَغْدَاد وَقَامَ هُوَ بِالْملكِ أحسن قيام وَنشر الْعدْل إِلَى أَن تراجع النَّاس إِلَيْهَا وَلما كَانَ فِي سنة 749 توجه إِلَى تستر ليَأْخُذ من أَهلهَا قطيعة قررها عَلَيْهِم فَأَخذهَا وَعَاد فَوجدَ نوابه فِي بَغْدَاد قد وجدوا فِي رواق الغزر بِبَغْدَاد ثَلَاثَة قدور مثل قدور الهريسة طول كل جب مِنْهَا نَحْو ذراعين وَنصف وَالثَّلَاثَة مَمْلُوءَة ذَهَبا مصرياً وصوريا ويوسيفا وَفِي بعض سكَّة النَّاصِر الْبَغْدَادِيّ فَيُقَال جَاءَ وزن ذَلِك أَرْبَعِينَ قِنْطَارًا بالبغدادي وَمَات الشَّيْخ حسن فِي سنة 757

1503 - الْحسن بن أبي بكر بن أَحْمد بن يُوسُف الفارقاني أَبُو مُحَمَّد ابْن الطباخ ولد سنة 680 وأسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وأرخ وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 761 وَيُقَال اسْمه حُسَيْن وَبِه جزم ابْن رَافع 1504 - الْحسن بن تمرتاش بن جوبان تَأمر بسيواس بعد قتل أَبِيه سنة 728 وَكَانَ داهية مَاكِرًا بعيد الْغَوْر وَكَانَ يتَمَنَّى أَن يدْخل الشَّام ويأخذها ويهاب تنكز فَلم يزل يعْمل الْحِيَل إِلَى أَن أرسل رَسُولا إِلَى النَّاصِر يُقَال لَهُ قَاضِي شيراز تَاج الدّين على لِسَان الشَّيْخ حسن أَن تنكز طلب الْحُضُور إِلَى عِنْدِي فاستوحش النَّاصِر من تنكز وَكَانَ سَبَب هَلَاكه فَلَمَّا بلغه ذَلِك فَرح وَأَرَادَ التَّوَجُّه إِلَى الشَّام فشغل عَنْهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 744 وَذَلِكَ أَنه كَانَ يهدد زَوجته فخبأت لَهُ خَمْسَة أنفس فَأصْبح مخنوقاً 1505 - الْحسن بن حبيب يَأْتِي فِي الْحسن بن عمر 1506 - الْحسن بن حُسَيْن بن أبي عَليّ بن جِبْرِيل بن مُحَمَّد بن غزال نبيه الدّين الْأنْصَارِيّ كَانَ من الْعُدُول وَله سَماع من ابْن المقير وَابْن رواج وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين السهروردي فِي رَمَضَان سنة 30 سنة

مولده وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 707 1507 - الْحسن بن رَمَضَان بن حسن القرمي حسام الدّين اليافعي ولد فِي سنة 80 وتفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَاخْتصرَ الْمُحَرر وَولي قَضَاء صفد مُدَّة وَكَانَ فَقِيرا ثمَّ تمول وَنقل إِلَى قَضَاء طرابلس وَله بهَا حمام مليح عَجِيب الْبناء مَشْهُورَة ثمَّ عزل وَأقَام بِدِمَشْق وَولي تدريس الرِّبَاط الناصري وَعَكَفَ على الإشتغال وَسَمَاع الحَدِيث وَكَانَ حسن الْفَهم جيد الذِّهْن أثنى عَلَيْهِ ابو الْحسن ابْن أيبك وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ ذَا مهابة وَحُرْمَة وثروة وَهُوَ مولى بهادر مُحدث طرابلس وَمَات فِي طرابلس فِي ربيع الأول سنة 746 1508 - الْحسن بن سُلَيْمَان بن أبي الْحسن بن سُلَيْمَان بن زبان الطَّائِي الْحلَبِي بهاء الدّين أَبُو مُحَمَّد ذكره ابْن حبيب وَقَالَ ولي نظر الْجَيْش بحلب وَوَصفه بجميل السِّيرَة وَقَالَ أَنه أَقَامَ بِدِمَشْق مباشراً بعض الْوَظَائِف وَالْعُزْلَة فِي آخر عمره وَكتب عدَّة مصاحف وَمَات بهَا سنة 768

1509 - الْحسن بن شرف التبريزي حسام الدّين نزيل ماردين أَخذ عَن خير الدّين خَلِيل بن الْعَلَاء البُخَارِيّ وشغل النَّاس بماردين وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة 1510 - الْحسن بن شرفشاه الْحُسَيْنِي الاستراباذي ركن الدّين عَالم الْموصل كَانَ من كبار تلامذة النصير الطوسي وَكَانَ مبجلاً عِنْد التتار وجيهاً متواضعاً حَلِيمًا يُقَال أَنه كَانَ يقوم لكل أحد حَتَّى للسقاء وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُضَلَاء وَله شرح الْمُخْتَصر والمقدمتين جَمِيع ذَلِك لِابْنِ الْحَاجِب وَشرح الْحَاوِي شرحين وَكَانَ يُقَال مَعَ ذَلِك إِنَّه كَانَ لَا يحفظ الْقُرْآن وَمَات سنة 715 وَله سَبْعُونَ سنة 1511 - لحسن بن عبد الله بن أبي بكر الْحلَبِي أَبُو عَليّ الْفَقِير سمع على الْكَمَال الضَّرِير وَحدث مَاتَ سنة 705 ذكره القطب

1512 - الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن الْحسن بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن مرام التَّيْمِيّ الأرمنتي ولد سنة 687 وَكَانَ فَاضلا لَهُ نظم متوسط فَمِنْهُ (بكتك الثقتان الْحس وَالْخَبَر ... بأنك البغيتان السؤل والوطر) (بفيك أَثْبَتَت الدَّعْوَى بِبَيِّنَة ... أَقَامَهَا الشَّاهِدَانِ الْعين والأثر) وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق تولى قَضَاء أرمنت وَمَات بقوص سنة 739 1513 - الْحسن بن عبد الرَّحْمَن الأقفهسي سعد الدّين نَاظر الخزانة بِمصْر كَانَ ذَا مكانة وجلالة مَاتَ فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 715 1514 - الْحسن بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْبكْرِيّ أَبُو مُحَمَّد المراكشي ثمَّ الدِّمَشْقِي بدر الدّين ابْن النَّجْم سبط الشَّيْخ أبي شامة ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 660 وَكَانَ جندياً وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَمن ابْن أبي الْيُسْر وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد الخرستاني وَعبد الله بن أَحْمد بن طعان وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي ثامن عشري ربيع الأول سنة 722

1515 - الْحسن بن عبد الرَّحِيم بن يُوسُف بن عبد الْمُعْطِي بن مَنْصُور بن نجا ابْن مَنْصُور بن نجاء الغساني أَبُو مُحَمَّد الإسكندري الْمَعْرُوف بِابْن المخيلي ولد فِي رَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 638 وَسمع من أبي مُحَمَّد بن رواج الثَّانِي وَالثَّالِث من الثقفيات وَحدث سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع مِنْهُ ابْن المهندس وَعمر بن حبيب وَغَيرهمَا وَمَات فِي الْعَاشِر من رَجَب سنة 712 1516 - الْحسن بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الله الْعَسْقَلَانِي أَبُو مُحَمَّد نزيل الْقَاهِرَة سمع من الْحَافِظ رشيد الدّين الْعَطَّار والنجيب عبد اللَّطِيف وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي تَاسِع الْمحرم سنة 719 نقلته من خطّ شَيخنَا الْمُؤلف مِمَّا زَاده فِي تَارِيخ مصر للمقريزي وَمَا تحرف وَللَّه الْحَمد 1517 - الْحسن بن عبد الْعَزِيز بن رَجَب الْحَمَوِيّ ولد فِي ربيع الآخر سنة 55 بحماة وَحفظ الْقُرْآن وخدم الشَّيْخ يُوسُف بن المهتار بِدِمَشْق وَتزَوج بنته وَسمع من الْفَخر وَجَمَاعَة وَحدث ولحقه فِي آخر عمره زَمَانه فَانْقَطع بعلو مَسْجِد الرَّأْس وَكَانَ إِمَامًا بِهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي سَابِع عشرى الْمحرم سنة 737 1518 - الْحسن بن عبد الْعَزِيز بن عبد الْكَرِيم بن أبي طَالب بن عبد الله ابْن سيدهم ابْن عَليّ اللَّخْمِيّ القَاضِي بدر الدّين ابْن عبد الْعَزِيز ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 707 بالإسكندرية وَسمع من ابْن مخلوف الْمُحدث الْفَاصِل

وَمن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن الصَّواف التَّوَكُّل لإبن أبي الدُّنْيَا وَكَانَ يذكر أَنه سمع من الْجلَال السفاقسي الْمُوَطَّأ رِوَايَة يحيى بن يحيى اللَّيْثِيّ وأسمع عَليّ أبي الْعَبَّاس الحجار وَالشَّيْخ أبي عبد الله بن الْحَاج وجمال الدّين الزرعي وَجَمَاعَة وَكَانَ جوادا وَحدث بالكثير فِي مجاوراته بِمَكَّة سمع مِنْهُ ابْن أَخِيه عبد الْكَرِيم بن أَحْمد وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة وَجَمَاعَة وَكَانَ محباً فِي الْفُقَرَاء وَطلب الْعلم كثير الْعَطاء بتدين وَينْفق وَقدر الله أَنه تزوج امْرَأَة موسرة فَمَاتَتْ مَعَه عَن قرب فورث مِنْهَا مَا كَانَ قدر وَفَاء دينه وَأكْثر فَإِنَّهُ مَاتَ بعد مَوتهَا بِقَلِيل وَقَامَ ابْن أَخِيه القَاضِي كريم الدّين فِي وَفَاء دينه حَتَّى أوفاه من الْقدر الَّذِي خصّه من زَوجته الْمَذْكُورَة وَكَانَت وَفَاته فِي جُمَادَى الأولى سنة 774 1519 - الْحسن بن عبد الْكَرِيم بن عبد السَّلَام بن فتح الغماري المغربي نزيل الْقَاهِرَة بَقِيَّة المسندين الْمَالِكِي سبط زِيَادَة ولد سنة 617 وتلا على أَصْحَاب أبي الْجُود وَسمع من عِيسَى بن عبد الْعَزِيز جملَة وَكَانَ آخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَكَانَ عِنْده عَنهُ التَّيْسِير والتذكرة والعنوان

والمحدث الْفَاصِل والناسخ والمنسوخ لأبي دَاوُد وَغير ذَلِك وَسمع الشاطبيتين من الْقُرْطُبِيّ تلميذ الشاطبي قَالَ الذَّهَبِيّ تفرد بمروياته وَكَانَ حسنا كاسمه خيرا متواضعاً طيب الْأَخْلَاق وَأخذ عَنهُ الْكِبَار مثل أبي حَيَّان وَأبي الْفَتْح الْيَعْمرِي والذهبي والسبكي وَغَيرهم وَكَانَ متواضعاً حسن الْخلق تفرد بِكَثِير من مروياته وشيوخه وَمَات فِي شَوَّال سنة 712 1520 - الْحسن بن عبد الْمُؤمن الموحدي يَأْتِي فِي الْحُسَيْن 1521 - الْحسن بن عبد الْوَاحِد بن زَكَرِيَّا الْموصِلِي ثمَّ الْمَقْدِسِي أَبُو مُحَمَّد بدر الدّين سمع من القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة صَحِيح البُخَارِيّ كَامِلا وَمن ابْن الشّحْنَة بعضه وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة والجنيد ابْن أَحْمد البلياني نزيل شيراز فِي حجَّته سنة 69 وَمَات فِي ...

1522 - الْحسن بن عبود مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 708 بِمصْر أرخه البرزالي وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ نجم الدّين ابْن عبود 1523 - الْحسن بن عدنان بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عدنان الْحُسَيْنِي زين الدّين ابْن شرف الدّين ولى نقابة الاشراف فِي سنة 47 وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 769 أَو سنة 770 1524 - الْحسن بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن ابراهيم الوَاسِطِيّ عز الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد بِبَغْدَاد سنة 54 وَنَشَأ بواسط وَقَرَأَ القراآت وَقدم مصر سنة 91 فَسمع على الدمياطي وَابْن الظَّاهِرِيّ والابرقوهي وَسمع من جمال الدّين ابْن النَّقِيب بعض تَفْسِيره الْكَبِير وَصَحب شمس الدّين الرِّفَاعِي وانتفع بِهِ وَحج مَرَّات وناب فِي الْإِمَامَة بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ وَمَات فِي شعْبَان سنة 741 أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله بن مَرْزُوق وَأثْنى عَلَيْهِ وَذكر أَنه جمع فِي مناقبه جُزْءا 1525 - الْحسن بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف القونوي الأَصْل بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الْعَلامَة عَلَاء الدّين ولد سنة 721 بِالْقَاهِرَةِ وأحضر عَليّ يُونُس الدبوسي مسموعه من القناعة وَهُوَ فِي الرَّابِعَة وَمن ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وجزء الأمالي لِابْنِ عَفَّان واشتغل كثيرا وَأخذ عَن أَبِيه وَغَيره وَله اخْتِصَار الْأَحْكَام السُّلْطَانِيَّة للماوردي وأجاد فِيهِ ودرس وأمنتى وَولى مشيخة سعيد السُّعَدَاء وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَغَيره وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة 776 فِي شعْبَان

1526 - الْحسن بن عَليّ بن أبي بكر بن يُونُس بن يُوسُف الدِّمَشْقِي القلانسي أَبُو عَليّ بن الْخلال ولد فِي صفر سنة 629 وَسمع من ابْن اللتي وَابْن المقير ومكرم وَابْن الشِّيرَازِيّ وجعفر وكريمة وَسَالم بن صصري وَغَيرهم وَأكْثر جدا بِحَيْثُ أَنه حدث عشْرين سنة وَلما مَاتَ كثر التأسف عَلَيْهِ لما فَاتَ من مسموعاته وَكَانَ أَيْضا أحضر على مُحَمَّد بن غَسَّان والإربلي وَأَجَازَ لَهُ ابْن روزبه والسهروردي وَأَبُو الْوَفَاء ابْن مَنْدَه وَكَانَ ذَلِك كُله بعناية خَاله الْمُحدث ابْن الْجَوْهَرِي وَكَانَ دينا وقوراً حسن السمت ريض الْخلق محباً للرواية وَكَانَ يخرج أَمينا إِلَى الْقرى وَله فهم وَعِنْده فَضِيلَة أَكْثرُوا عَنهُ وَمَات فِي ربيع الأول سنة 702 1527 - الْحسن بن عَليّ بن الْحسن بن زهرَة الْحلَبِي نقيب الْأَشْرَاف بحلب أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَمَات سنة 711 وَقد جَاوز السّبْعين وَهُوَ أَخُو حَمْزَة وَالِد عَلَاء الدّين الْآتِي ذكره 1528 - الْحسن بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ العباسي عز الدّين ابْن الْبناء الْحلَبِي نزيل حلب الشَّاعِر كَانَ فَاضلا بارعاً جميل المحاضرة حسن النّظم والإنشاد وَمَات سنة 765 عَن نَحْو سبعين سنة وَهُوَ الْقَائِل

(شاهداها ثمَّ اعذراني فعيناها ... لدعوى محبها شاهداها) (ورداها من دمع عَيْني فكم بل ... لجارية يَوْم بَانَتْ رداها) 1529 - الْحسن بن عَليّ بن حمد بن حميد بن ابراهيم بن شنار بِفَتْح الْمُعْجَمَة بعْدهَا نون خَفِيفَة بدر الدّين الْغَزِّي الزغاري ولد سنة 706 وتعاني النّظم فبرع فِيهِ وَله رِسَالَة سَمَّاهَا قريض القرين تشْتَمل على نظم ونثر عَارض بهَا ابْن شَهِيد فِي رِسَالَة النوابغ والروائع وَدخل ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق وَذكره الشهَاب ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر فَبَالغ فِي اطرائه وَوَصفه وانتخب من ديوانه نَحْو أَرْبَعَة كراريس وَمِمَّا أنْشد لَهُ مضمنا (وَفِي سامرى مربى فِي عِمَامَة ... قد اكْتسبت من وجنتيه احمرارها) (موردة دارت بِوَجْه كَأَنَّهُ ... تنَاولهَا من خَدّه فأدارها)

وَله (قَالَت وَقد أنْكرت سقامي ... لم أر ذَا السقم يَوْم بَيْنك) (لَكِن أصابتك عين غَيْرِي ... فَقلت لَا عين بعد عَيْنك) أنشدنا على بن أيبك الأديب أجَازه أَنا الْحسن الْغَزِّي بالبيتين وَغَيرهمَا وَولى نظر قمامة مُدَّة وَمن شعره (ثغر من قد هويته يهدي ... فِي ظلام الدجنة الحالك) (بِالثُّرَيَّا شبهته ظلما ... والثريا أقل من ذَلِك) وَله (أعجب مَا فِي مجْلِس اللَّهْو جرى ... من أدمع الراووق لما انسكبت) (لم تزل البطة فِي قهقهة ... مَا بَيْننَا تضحك حَتَّى انقلبت)

وَله مضمناً (وصفراء حَال المزج يصْبغ ضوءها ... أكف الندامى وَهُوَ فِي الْحَال ناصل) (وتهفو بألباب الرِّجَال لِأَنَّهَا ... دويهية تصفر مِنْهَا الأنامل) وَله (يَا صاحبا مَا زَالَ من إنعامه ... لبنان رَاحَته المؤمل راف) (قد قطعت فرجيتي حَتَّى لقد ... ظهر القطوع بهَا على أكتافي) وَقَالَ فِي مليح طلع على فَمه حب (يَا فَم المعشوق سُبْحَانَ ... الَّذِي زادك زينا) (قد تحليت بدر ... فتحببت إِلَيْنَا) وَقَالَ (وأهيف كالغصن المرنح شاقني ... فطار إِلَيْهِ الْقلب من فرط شوقه) (رأى الْبَدْر يَحْكِي وَجهه وَهُوَ سَافر ... فكلفه من جوره فَوق طوقه)

وَكَانَ بَينه وَبَين جمال الدّين ابْن نباتة منافرة شَدِيدَة وَله فِيهَا هجاء وَاتفقَ أَنه قَرَأَ على ابْن نباتة قِطْعَة من نظمه ونثره فَكتب لَهُ الْحَمد لله حاشي من فَخر وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على مُحَمَّد مَا نبح الْكَلْب من ضوء الْقَمَر وَاسْتمرّ فِي مثل ذَلِك وَهِي من عجائب مَا أنشأه ابْن نباتة وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة 753 1530 - الْحسن بن عَليّ بن سرُور بن سُلَيْمَان الشَّيْخ بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد النشاوي ابْن خطيب الحديثة ولد سنة 736 واشتغل فِي صباه وَحصل وتميز ثمَّ ترك وَأَقْبل على الْعِبَادَة وَكَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا وَيقوم اللَّيْل دَائِما ويتحرى وَسطه وَيكثر التِّلَاوَة وَالذكر وَكَانَ حسن الشكل نير الْوَجْه يبسط من يحادثه فَإِذا خلا وَحده فَمَا هُوَ إِلَّا الذّكر وَالصَّلَاة والتلاوة ومطالعة كتب الْفُقَرَاء والزهد وَكَانَ قوي الْفَهم جيد الْبَحْث حسن المسائلة والأجوبة قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي لم يكن فِي الْفُقَهَاء أعبد مِنْهُ مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَانمِائَة 1531 - الْحسن بن عَليّ بن سُلَيْمَان الصرخدي الْخَطِيب مَاتَ فِي رَجَب سنة 701 بِالْقَاهِرَةِ

1532 - الْحسن بن عَليّ بن سنجر المسكي ثمَّ الْمدنِي عز الدّين الْوَزير وزر لطفيل بن مَنْصُور بن جماز أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَكَانَ عَاقِلا حسن السياسة كثير الْمُوَالَاة للمجاورين مَاتَ سنة 748 1533 - الْحسن بن عَليّ بن شُجَاع شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الْكَمَال الضَّرِير قَرَأَ على ابْن فَارس وَأَجَازَهُ وَسمع من يُوسُف الساوي والمرجا ابْن شقيرة وَغَيرهم وَمَات فِي شَوَّال سنة 709 وَله ثَلَاث وَسَبْعُونَ سنة ولد فِي ربيع الأول سنة 636 بِالْقَاهِرَةِ 1534 - الْحسن بن عَليّ بن عمر الإسنائي بدر الدّين وَالِد الشَّيْخ جمال الدّين ولد قبل السِّتين واشتغل على الشَّيْخ بهاء الدّين القفطي وَكَانَت لَهُ أَرض لَطِيفَة يتقنع بهَا هُوَ وَعِيَاله وَلم يزل ملازماً لمنزله قانعاً منجمعاً عَن النَّاس إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 718 1535 - الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عدنان بن شُجَاع الحمداني بدر الدّين

الْمُحدث الدِّمَشْقِي كَاتب الْمَنْسُوب كَانَ شَيْخه ابْن النصيص يقدمهُ على جَمِيع تلامذته واشتهر هُوَ بعده بِحسن التَّعْلِيم وَكَانَ الأوحد يَصْحَبهُ فَتكلم لَهُ مَعَ الأفرم أَن يدْخلهُ ديوَان الْإِنْشَاء فرسم بذلك فَامْتنعَ هُوَ من ذَلِك فَقَالَ أَكثر مَا يرتب لي فِي كل يَوْم خَمْسَة دَرَاهِم وَلَا تجلسوني فَوق أحد من بني فضل الله وَلَا بني القلانسي وَلَا بني غَانِم فَأَكُون دون الْكل مَعَ ازدرائهم بِي حَيْثُ يَقُول قَائِلهمْ كَأَنِّي فَقِيه كتاب يُرِيد يقْعد فَوق أكبر مِنْهُ وَإِذا جَاءَ سفر مَا يخرجُون غَيْرِي إِلَى غير ذَلِك من الإهانة وشغل الْوَقْت وَأَنا فِي التَّعْلِيم يحصل لي كل يَوْم الثَّلَاثُونَ وَأكْثر وَأَنا كَبِير هَذِه الصِّنَاعَة وأتحكم فِي أَوْلَاد الأكابر والرؤساء ثمَّ نظم فِي ذَلِك (لائمي فِي صناعتي مستخفاً ... بِي إِذْ كنت للعلا مُسْتَحقّا) (مَا غزال يقبل الْكَفّ مني ... بعد بَرى وَلم يضع لي حَقًا) (مثل قيس أبوس مِنْهُ يدا قد ... صفرت من ندى لأسأل رزقا) (فيولي عني ويلوي عَن رد ... سلامي ويزدريني حَقًا) (فاقتصد وَاقْتصر عَلَيْهَا فَمَا عِنْد ... اله السَّمَاء خير وَأبقى)

وَمن نظمه وَهُوَ وسط (وَقد عنفوني فِي هَوَاهُ بقَوْلهمْ ... ستطلع مِنْهُ الذقن فاقصر عَن الْحزن) (فَقلت لَهُم كفوا فَإِنِّي وَاقع ... وحقكم بالوجد فِيهِ إِلَى الذقن) وَله تخميس لامية الْعَجم وَكَانَ أَمينا على الْأَوْلَاد وَمَات فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 734 1536 - الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْعِمَاد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن عَليّ بن مَحْمُود بن هبة الله بن الُّه الْأَصْبَهَانِيّ الأَصْل عز الدّين ابْن شرف الدّين ابْن عز الدّين ابْن الْعِمَاد الْكَاتِب أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو عَليّ ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 53 وَقَالَ ابْن رَافع بعد أَن جزم بِالْأولِ تبعا للبرزالي رَأَيْت بِخَط ثِقَة عَنهُ إِنَّه قَالَ مولدِي سنة 55 انْتهى وخدم بِالْكِتَابَةِ وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَولي عمالة الخزانة ثمَّ استيفاءها وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَله سَماع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن الخرستاني والزين خَالِد وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وشيوخه بِالسَّمَاعِ نَحْو الْخمسين وَأَجَازَ لَهُ الصَّدْر الْبكْرِيّ وابراهيم بن خَلِيل وَأَبُو طَالب ابْن السروري فِي آخَرين وَخرج

لَهُ البرزالي مشيخة بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة فِي جزءين وَأُخْرَى تشْتَمل على عوالية لَطِيفَة وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ رجل حسن لَهُ معرفَة بِكِتَابَة الدِّيوَان خدم فِي عدَّة جِهَات وَفِيه مَكَارِم ومحبة للخير وَأَهله وَله صَدَقَة وبر وجاور بِمَكَّة سنة قَالَ وَقد طلب الحَدِيث مُدَّة وَكتب يَسِيرا من الْأَجْزَاء وَمَات فِي تَاسِع شَوَّال سنة 727 وَأوصى أَن يفرق على من حضر جنَازَته حلوى صابونية على برزق فَفعل ذَلِك وَأكل مِنْهَا الْأَغْنِيَاء والفقراء 1537 - الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُسلم بن عمر بن أبي بكر الْمُؤَذّن العوقي الصَّالِحِي الكتاني بِالْمُثَنَّاةِ الْمُؤَذّن بالجامع المظفري ولد فِي أول سنة 13 وَقيل سنة 14 وَسمع من مَنْصُور بن سُلَيْمَان بن يُوسُف بن مَحْبُوب وَمن أبي الْعَبَّاس الحجار وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْمُحدث الْفَاصِل وَمن جمَاعَة غَيرهم وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن الدشتي وَإِبْرَاهِيم بن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهمَا من الشَّام وَأَجَازَ لَهُ من مصر إِسْمَاعِيل بن الْمعلم ومُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب وَعلي بن عبد الْعَظِيم الرسى وَعمر بن عبد الْعَزِيز بن رَشِيق وَغَيرهم وَمن

بَيت الْمُقَدّس زَيْنَب بنت أَحْمد بن عمر بن شكر وَحدث وَمَات فِي الْمحرم أَو صفر سنة 788 سمع مِنْهُ مُحدث حلب الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي 1538 - الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي أَبُو عَليّ الْحَنْبَلِيّ الصُّوفِي النَّقِيب بالسميساطية سمع من الْعِزّ الفاروثي عوارف المعارف أَنا المُصَنّف وَسمع بِمصْر من النشاوي والواني والختني وَحسن الْكرْدِي وبالشام من زَيْنَب بنت شكر وست الوزراء وببعلبك وحماة وحلب والإسكندرية ودمياط وَغَيرهَا وَأكْثر من الْمَشَايِخ جدا حَتَّى خرج لَهُ شمس الدّين ابْن سعد مشيخة عَن ألف شيخ قَالَ ابْن رَافع وَكَانَ خيرا صَالحا مَحْبُوب الصُّورَة محباً للسماع لَهُ وجاهة مَاتَ فِي شَوَّال سنة 751 وَله سبع وَثَمَانُونَ سنة وَأشهر وَلم يحصل لَهُ سَماع على قدر سنه قَالَ ابْن رَافع سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي يَوْم الْخَمِيس ثامن عشر رَجَب سنة 667 بِبَغْدَاد 1539 - الْحسن بن عَليّ بن مَحْمُود الأيوبي بدر الدّين أَخُو الْملك الْمُؤَيد

إِسْمَاعِيل وَكَانَ الأسن لَكِن النَّاصِر قدم إِسْمَاعِيل قَالَ ابْن حبيب سعى فِي سلطنة حماة جهده فَمَا أَفَادَهُ ذَلِك عِنْد النَّاصِر وَكَانَ لبدر الدّين أقطاع كَبِير ونعمة جليلة وَمَات بهَا فِي سنة 726 1540 - الْحسن بن عَليّ بن مَسْعُود بن حُسَيْن التكريتي المنعوت بالنظام قَالَ ابْن رَافع فِي ذيل تَارِيخ بَغْدَاد كَانَ اسْمه حُسَيْنًا ثمَّ اشْتهر بِحسن وَكَانَ أَهله ببخارا فَلَمَّا كثرت المصادرات بالموصل تحول بحلب وَكَانَ يُقيم بمقصورة الحلبيين مُدَّة وَحفظ التَّنْبِيه وَمَات فِي رَمَضَان سنة 727 1541 - الْحسن بن عَليّ بن مَسْعُود بن أبي الطّيب الْحِمصِي ابْن الصَّائِغ بدر الدّين مدرس الصارمية ومستوفي الْأَوْقَاف مَاتَ فِي سَابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة 771 1542 - الْحسن بن عَليّ الأسواني أَخُو الشَّيْخ نجم الدّين حُسَيْن كَانَ فَقِيها فَاضلا جاور بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة نَحْو الْعشْرين سنة وَأم فِي الْمِحْرَاب الشريف وشغل النَّاس بالفقه إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 724 بهَا 1543 - الْحسن بن عمر بن الْحسن بن حبيب بن عمر بن شويخ بن عمر بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد أَبُو طَاهِر الدِّمَشْقِي الْأَصْلِيّ الْحلَبِي كَانَ أَبوهُ محتسباً بحلب وَله عمل كثير فِي الحَدِيث وَولد الْحسن سنة عشر وَسَبْعمائة

وَنَشَأ محباً فِي الْآدَاب وَأخذ عَن ابْن نباتة وَغَيره وَله نسيم الصِّبَا يشْتَمل على أدب كثير وَاسْتعْمل مَقَاصِد الشِّفَاء لعياض وَسَماهُ أَسْنَى المطالب فِي أشرف المناقب فسبكها سجعاً سَمعه مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وصنف درة الأسلاك فِي دولة الأتراك سجع كُله يدل على اطلَاع زَائِد واقتدار على النّظم والنثر لكنه لَيْسَ فِي الطَّبَقَة الْعليا مِنْهُمَا وَهُوَ الْقَائِل (ألحاظه شهِدت بِأَن ظَالِم ... وَأَتَتْ بِخَط عذاره تذكارا) (يَا حَاكم الْحبّ اتئد فِي قصتي ... فالخط زور وَالشُّهُود سكارا) وَكَانَ مولده فِي شعْبَان سنة 10 وأحضر فِي عَاشر شهر على إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل وَعبد الرَّحْمَن أَوْلَاد صَالح ابْن العجمي عشرَة الْحداد بسماعهم على يُوسُف بن خَلِيل وعَلى بيبرس العديمي المصافحة وَغَيرهَا ثمَّ سمع من ابراهيم بن صَالح وَمن وَالِده عمر وَمن فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين وَسمع بِالْقَاهِرَةِ ومصر والإسكندرية وَكَانَ فَاضلا

كيساً صَحِيح النَّقْل حدث عَنهُ ابْن عشائر وَابْن ظهيرة وسبط ابْن العجمي ومحب الدّين ابْن الشّحْنَة وعلاء الدّين ابْن خطيب الناصرية وَقَالَ فِي تَرْجَمته هُوَ أول شيخ سَمِعت عَلَيْهِ الحَدِيث وَأَجَازَ لي قلت اسْمَع عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْخَامِسَة وَأَظنهُ آخر الروَاة عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَكَانَ يُوقع عَن الْقُضَاة وَانْقطع فِي آخر عمره بمنزله وَله تذكرة النبيه فِي أَيَّام الْمَنْصُور وبنيه وَجرى فِيهِ آخر طَريقَة درة الأسلاك وباشر نِيَابَة الْقَضَاء ونيابة كِتَابَة السِّرّ وَكَانَ أَخذ عَن فَخر الدّين بن خطيب جبرين فِي الْفِقْه وقرأت بِخَط مُحَمَّد ابْن يحيى بن سعد فِيمَن كَانَ حَيا بحلب من الشُّيُوخ سنة 758 حسن بن عمر بن حبيب مُقيم بطرابلس حِينَئِذٍ وأحضر عَليّ بيبرس جُزْء البانياسي قلت والمصافحة للبرقاني وجزء هِلَال الحفار وَهُوَ يَوْمئِذٍ فِي الرَّابِعَة وَسمع من أبي المكارم النصيبي عوالي سعيد ابْن مَنْصُور وَمن بني العجمي عبد الرَّحْمَن وَعبد الرَّحِيم وَإِسْمَاعِيل وَإِبْرَاهِيم

وَمن اسحاق النّحاس ونخوة بنت النصيبي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ من مصر الرشيد بن الْمعلم وَالْحسن الْكرْدِي ومُوسَى بن عَليّ وَزَيْنَب بنت شكر وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 779 وأنجب وَلَده طَاهِرا وَقد ذيل عَليّ تصنيف أَبِيه درة الأسلاك فِي دولة الأتراك وَتَأَخر إِلَى بعد الْقرن بسنوات 1544 - حسن بن عمر بن حمود بن محسن البعلبكي روى عَن التَّاج عبد الْخَالِق بن عبد السَّلَام وَمَات فِي شعْبَان سنة 743 1545 - حسن بن عمر بن عِيسَى بن خَلِيل بن ابراهيم الْكرْدِي أَبُو عَليّ نزيل الجيزة بِمصْر ولد هُوَ سنة 630 تَقْرِيبًا بِدِمَشْق وَكَانَ أَبوهُ قيمًا بتربة أم الصَّالح وفراشاً بهَا فَأحْضرهُ عَليّ ابْن اللتي مسندي الدَّارمِيّ وَعبد وجزئي أبي الجهم وَالْمِائَة السريجية وَالْأول من ابْن السماك وَالْأول من مشيخة الْفَسَوِي وَالثَّانِي من الثَّانِي من حَدِيث المخلص ومسند عمر للنجاد ومجلس الْحرفِي وَأَرْبَعين الطَّائِي وَغير ذَلِك وَسمع من مكرم الْمُوَطَّأ وجزء الفلكي وَعَلِيهِ وعَلى الْحسن بن سَالم بن سَلام جُزْءا فِيهِ التَّفْسِير عَن مَالك وَمن السخاوي نُسْخَة فليج والبلدانية وتلا عَلَيْهِ ختمة

ثمَّ انْتقل إِلَى مصر فسكن الجيزة يَبِيع الْوَرق فِي حَانُوت على بَاب الْجَامِع وَيُؤذن بالمعزية وَكَانَ بِيَدِهِ ثَبت فعثروا عَلَيْهِ فِي سنة 712 وفرحوا بِهِ وتزاحموا عَلَيْهِ وَحدث بالكثير ثمَّ حصل لَهُ فِي سَمعه ثقل فشق عَلَيْهِ الأسماع حَتَّى أَن السُّبْكِيّ لقنه الْجُزْء الأول من حَدِيث ابْن السماك فِي سِتَّة مجَالِس قَالَ ابْن رَافع عَن السُّبْكِيّ أَخْبرنِي الْمَذْكُور أَنه قَرَأَ على أبي الْحسن السخاوي ثَلَاث ختمات للدوري والسوسي وَالثَّالِثَة جَامِعَة بَينهمَا وَأَن مولده فِي ذِي الْحجَّة سنة 29 بتربة أم الصَّالح بِدِمَشْق وَأَن وَالِده كَانَ فراشا بهَا وَمَات فِي ثَالِث شهر ربيع الآخر سنة 720 بالجيزة وَهُوَ آخر من حدث بِمصْر عَن الشُّيُوخ الْمَذْكُورين إِلَّا ابْن اللتي قَالَ ابْن رَافع فِي الْجُزْء الَّذِي كتبه فِي شُيُوخ مصر سنة عشْرين هُوَ بَقِيَّة المسندين والمكثرين ببلاده وَقَالَ فِي مُعْجَمه كَانَ السَّبَب فِي ظُهُوره أَن وَالِدي حكى أَنه فِي حُدُود التسعين سَأَلَ عَنهُ بعض الطّلبَة يَعْنِي لما وقف على اسْمه فِي الطباق فَقيل لَهُم أَنه مُؤذن بالمعزية بِمصْر فطلبوه مِنْهَا فَقيل بالجيزة فسألوا عَنهُ بهَا فَقيل سَافر فتوجهوا نَحوه فَلم يقعوا بِهِ إِلَى أَن كَانَ فِي سنة 713 فَقيل لَهُم أَنه مُؤذن بالمعزية قَالَ فتوجهوا إِلَيْهِ وَأَنا مَعَ وَالِدي فَقيل توجه إِلَى الجيزة فتوجهوا إِلَيْهِ فَقَرَأَ وَالِدي عَلَيْهِ شَيْئا وَدلّ عَلَيْهِ الْمُحدثين فتكاثروا عَلَيْهِ 1546 - حسن بن قَاسم بن عبد الله بن عَليّ الْمرَادِي المراكشي الإِمَام الْعَالم

النحرير بدر الدّين الْمَالِكِي الشهير بِابْن أم قَاسم لإمرأة تبنته تدعى أم قَاسم كَانَت من بَيت السُّلْطَان كَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة شرح ألفية ابْن مَالك والتسهيل وَغَيرهمَا وصنف كتابا فِي مَعَاني الْحُرُوف نظماً وَشَرحه وَرَأَيْت بِخَط الْعَلامَة شهَاب الدّين الأبذي مَا صورته قَالَ مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن حيدرة الْأنْصَارِيّ مُعَرفا للشَّيْخ الْمرَادِي أَنه شرح الجزولية والكافية الشافية والتسهيل والفصول لِابْنِ معط والحاجبية النحوية والعروضية والشاطبية وَكَانَ عَارِفًا بالفقه الْمَالِكِي وَالْأُصُول وَله كرامات كَثِيرَة مِنْهَا أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي النّوم فَقَالَ لَهُ يَا حسن اجْلِسْ انفع النَّاس بمَكَان الْمِحْرَاب بِجَامِع مصر الْعَتِيق بجوار الْمُصحف انْتهى وَقد ذكره الْعَفِيف المطري فِي ذيل طَبَقَات الْقُرَّاء فَقَالَ الْمصْرِيّ المولد الأسفي المحتد النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ الْفَقِيه البارع بدر الدّين الْمَعْرُوف بِابْن أم قَاسم وَهِي جدته أم أَبِيه وَاسْمهَا زهراء وَكَانَت أول مَا جَاءَت من الغرب عرفت بالشيخة وَكَانَت شهرته تَابِعَة لشهرتها وَقَالَ أَخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي عبد الله الطنجي والسراج الدمنهوري وَأبي زَكَرِيَّا الغماري وَأبي حَيَّان وَالْفِقْه عَن الشّرف المغيلي وَالْأُصُول عَن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن اللبان

وأتقن الْعَرَبيَّة والقراآت على الْمجد إِسْمَاعِيل الشستري وصنف وتفنن وأجاد وَذكر من مصنفاته غير مَا تقدم شرح الْمفصل وسمى كِتَابه فِي حُرُوف الْمعَانِي بالجني الداني وَذكر أَن وَفَاته يَوْم عيد الْفطر سنة 749 انْتهى وَقد رَأَيْت بخطى وَلَا أَدْرِي من أَيْن نقلته وَكَانَت وَفَاته سنة 755 فَالله أعلم 1547 - حسن بن أبي الْقَاسِم بن حسن بن أبي الْقَاسِم بن حسن بن هبة الله الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الْحلَبِي أَبُو عَليّ الْوَاعِظ الْمُؤَدب سمع من أبي المكارم النصيبي الشَّمَائِل وَمَات فِي ربيع الأول سنة 731 وَكَانَ مولده سنة 653 1548 - حسن بن أبي الْمجد بن عَليّ بن أبي الْمجد الْآدَمِيّ الْحَمَوِيّ أَبُو عَليّ سمع من أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزيز الْحَمَوِيّ المسلسل بالأولية وجزء البيتوتة وَسمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة 1549 - حسن بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِسْمَاعِيل بن جوسلين البعلبكي عَامل وقف الْجَامِع ولد سنة 662 وَسمع سنَن ابْن ماجة من جده سنة 679 وَسمع من الْمُسلم بن عَلان وَحدث وَمَات سنة 744 1550 - حسن بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مَنْصُور بن أَحْمد التَّاجِر بدر الدّين بن الطَّحَّان سمع من ابْن النشبي والكمال ابْن عبد وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ

أَصله من شيراز وَسكن دمشق وَكَانَ عِنْده عَن أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ ابْن النشبي كتاب الْعلم لأبي خَيْثَمَة لَكِن اسْمه فِي الطَّبَقَة حُسَيْن وَيُقَال أَن الْكَاتِب غلط وَعِنْده عَنهُ أَيْضا الثَّانِي وَالثَّالِث من فَضَائِل رَمَضَان لعبد الْعَزِيز الْكِتَابِيّ قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه رجل صَالح متدين انْقَطع عَن التِّجَارَة ولازم الْعِبَادَة وَالْجَمَاعَة ومجالس الحَدِيث وَقَالَ ابْن رَافع عمل ميعاداً بالجامع ووقف عَلَيْهِ كتبا وَكَانَ مولده فِي رَجَب سنة 664 وَمَات فِي سادس عشري رَمَضَان سنة 747 1551 - حسن بن مُحَمَّد بن أبي بكر السكاكيني كَانَ أَبوهُ فَاضلا فِي عدَّة عُلُوم متشيعا من غير سبّ وَلَا غلو وَسَتَأْتِي تَرْجَمته فَنَشَأَ وَلَده هَذَا غالياً فِي الرَّفْض فَثَبت عَلَيْهِ ذَلِك عِنْد القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي بِدِمَشْق وَثَبت عَلَيْهِ أَنه أكفر الشَّيْخَيْنِ وَقذف ابنتيهما وَنسب جِبْرِيل إِلَى الْغَلَط فِي الرسَالَة إِلَى غير ذَلِك فَحكم بزندقته وبضرب عُنُقه فَضربت بسوق الْخَلِيل حادي عشر جُمَادَى الأولى سنة 744 1552 - الْحسن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن عبد الْكَرِيم بن أبي سعد قوام الدّين ابْن الطراح الشَّيْبَانِيّ الصاحب ولد فِي ربيع الأول سنة 655 وَكَانَ لَهُ

أَخ اسْمه فَخر الدّين المظفر لَهُ وجاهة عِنْد التتار وَكَانَ يَنُوب عَن السلطنة فِي بعض الْعرَاق وراسله الْأَشْرَف خَلِيل وَأرْسل لَهُ توقيعاً وخاتماً وعلماً وتقرر الْحَال أَنه إِذا دخل السُّلْطَان أَرض الْعرَاق يقدم عَلَيْهِ لحينه فَلم يتَّفق للأشرف دُخُول الْعرَاق ثمَّ قدم قوام الدّين فِي أَيَّام سلار والجاشنكير وَحضر مَعَه التوقيع وَالْعلم والخاتم فَأكْرم مورده وَقرر لَهُ عَليّ الصَّالح بِدِمَشْق راتب ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فَذكر أَبُو حَيَّان أَنه اجْتمع بِهِ وَأخْبرهُ أَنه أول من تشيع من أهل بَيتهمْ قَالَ وَلم يكن غالياً فِي ذَلِك وَكَانَ ظريفاً كريم الْعشْرَة وَله معرفَة بالنحو واللغة والنجوم والحساب وَالْأَدب وَمن نظمه (غَدِير دمعي فِي الخد يطرد ... ونار وجدي فِي الْقلب تتقد) (ومهجتي فِي هَوَاك أتلفهَا الشوق ... وقلبي أودى بِهِ الكمد) (وَعدك لَا يَنْقَضِي لَهُ أمد ... وَلَا لِليْل المطال مِنْك غَد) وَلما طرق غازان الشَّام رَجَعَ مَعَه إِلَى الْعرَاق وَكَانَت وَفَاته بهَا فِي الْمحرم سنة 720 1553 - الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن زهرَة الْحُسَيْنِي

الْحلَبِي شمس الدّين ابْن بدر الدّين نقيب الْأَشْرَاف بحلب وَكَانَ أَمِير طبلخاناة ثمَّ عزل وَمَات فِي سنة 766 أرخه ابْن حبيب وَسَيَأْتِي ذكر جده 1554 - الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن ابراهيم بن الخليلي الْمصْرِيّ الشَّيْخ الْأَصِيل ... الدّين ابْن نظام الدّين سمع من الرضى ابْن الْبُرْهَان وَحدث وَهُوَ من بَيت رئاسة وَعلم مَاتَ فِي 8 الْمحرم سنة 720 1555 - الْحسن بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر بدر الدّين ابْن عز الدّين ابْن التقي سُلَيْمَان ولد فِي حُدُود سنة عشر وَسمع من جده والمطعم وَابْن سعد وَحدث وناب فِي الحكم لِابْنِ عَم أبي جده القَاضِي شرف الدّين وَولي دَار الحَدِيث الأشرفية بِالْجَبَلِ ودرس بالجوزية مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 770 1556 - الْحسن بن مُحَمَّد بن صَالح بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد المحسن بن عَليّ ابْن المجاور بن عبد الله الْقرشِي المطلبي بدر الدّين النابلسي الْحَنْبَلِيّ ولد فِي أول الْقرن واشتغل بالعلوم وَكتب الْخط الْحسن وَسمع من يُونُس الدبوسي بِالْقَاهِرَةِ وَنَحْوه وَمن عبد الله بن مُحَمَّد بن نعْمَة بنابلس وَمن جمالية بنت أَحْمد بالإسكندرية وَمن جمَاعَة بِدِمَشْق وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وانتقى على بعض شُيُوخه وعلق عَنهُ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي المعجم

الْمُخْتَص فَقَالَ سمع وَنسخ الْأَجْزَاء وَدخل إِلَى الثغر ودمشق وَقَرَأَ طرفا من النَّحْو علقت عَنهُ وَله تعاليق انْتهى وَكنت أسمع الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْقطَّان الْمصْرِيّ يذكر أَن الذَّهَبِيّ قَالَ فِي بَقِيَّة كَلَامه فِي حق حسن النابلسي وتعانى الْحِفْظ فَمَا بلغ وَلَا كَاد وَلم أَقف على ذَلِك فِي المعجم الْمُخْتَص فَمَا أَدْرِي من أَيْن لَهُ ذَلِك ثمَّ رَأَيْت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ مَا نَصه ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فِي بَاب النُّون فَقَالَ علقت عَنهُ وَله تعاليق وَمَا فهم وَلَا كَاد انْتهى وَهَذَا الْكَلَام بِعَيْنِه سمعته من شَيخنَا شمس الدّين ابْن الْقطَّان وَكَانَ يسكن بجواره وَقد ذكره البرزالي فِي تعاليقه وَأَنه أوقفهُ على تصنيف لَهُ فِي فضل عِيَادَة المرضى وَآخر فِي تَحْرِيم الْغَيْبَة وَأَنه الفهما سنة 29 وَحدث بهما مَرَّات وعلق البرزالي مِنْهُمَا فَوَائِد وَقَالَ ابْن رَافع قَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وَجمع مؤلفات مِنْهَا الْغَيْث السكاب فِي إرخاء الذؤاب وَتخرج بِأبي حَيَّان وَشرح اللمحة لَهُ فِي الْعَرَبيَّة وَرَأَيْت بِخَطِّهِ كتابا جمعه فِي أَخْبَار الْمهْدي الَّذِي يخرج فِي آخر الزَّمَان تَعب فِيهِ وَكَانَ صهره زوج ابْنَته صاحبنا فَخر الدّين عمر البارنباري يذكر أَنه أسر إِلَيْهِ أَن عليا أفضل الصَّحَابَة وَولى بدر الدّين هَذَا إِفْتَاء دَار الْعدْل ودرس للحنابلة بمدرسة أم الْأَشْرَف بالتبانة ووليها بعده الشَّيْخ شرف الدّين

عبد الْمُنعم الْبَغْدَادِيّ وَكَانَت وَفَاته فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 772 قَالَ الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ فجاءة قَالَ وَخلف كتبا كَثِيرَة وديناً قَالَ وَله مُعْجم شُيُوخ أَجَاد فِيهِ كَذَا قَالَ وَكَانَ قَالَ قبل ذَلِك فِي حَقه لم يكن فِي الْعلم والسيرة بِذَاكَ قلت وقفت على مُعْجَمه بِخَطِّهِ فَذكر فِيهِ عدَّة رجال وَنسَاء من شُيُوخ مصر وَالشَّام وَجَمِيع مَا أرخ فِيهِ مسموعاته فِيمَا بعد الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَقد بيض فِيهِ غَالب تراجمه ومعظم وفيات شُيُوخه 1557 - حسن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن أبي البركات بن أبي الفوارس الأربلي بدر الدّين ابْن السديد ولد فِي ربيع الآخر سنة 58 بِدِمَشْق واسمع عَليّ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي عمر وَابْن أَخِيه ابراهيم وَالْفَخْر عَليّ وَغَيرهم وَحدث وَهُوَ ابْن خَال القَاضِي نجم الدّين ابْن شمس الدّين ابْن أبي عمر من مسموعه من الإِمَام أبي الْفرج ابْن أبي عمر الثَّالِث من مشيخته وَمِنْه وَمن الْفَخر الثَّالِث من الطَّهَارَة لِابْنِ أبي دَاوُد وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَابْن سيد النَّاس وَابْن رَافع وَقد حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا المصريين مِنْهُم إِسْمَاعِيل بن ابراهيم الْحَاكِم وَمَات فِي سنة ...

1558 - حسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن زهرَة الْحُسَيْنِي الْحلَبِي بدر الدّين نقيب الْأَشْرَاف بحلب وناظر المرستان بهَا قتل غيلَة فِي الْمحرم سنة 732 وَتقدم ذكر حفيده شمس الدّين قَرِيبا 1559 - حسن بن مُحَمَّد بن عمار بن متوج بن حريز الْحَارِثِيّ أَبُو مُحَمَّد قَاضِي الزبداني حفيد قَاضِي الكرك ولد سنة 644 كَذَا كتبه بِخَطِّهِ قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه ولد فِي صفر سنة 45 وَقَالَ فِي تَارِيخه سنة 48 وَفِي مُعْجم ابْن رَافع وَرَأَيْت بِخَطِّهِ سنة 44 وَقَالَ قبله ولد فِي صفر سنة 45 قَالَ وَقد حج قَاضِيا على الركب الشَّامي مرّة وَكَانَ خيرا حسن الْأَخْلَاق متواضعاً ولي قَضَاء الزبداني مُدَّة طَوِيلَة وأضيف إِلَيْهِ كرك نوح وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 725 وَهُوَ وَالِد الْمُفْتِي جمال الدّين ابْن قَاضِي الزبداني الدِّمَشْقِي الَّذِي عمر إِلَى أَن مَاتَ سنة 776 1560 - حسن بن مُحَمَّد بن قلاون الصَّالِحِي الْملك النَّاصِر ابْن النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور ولد سنة 735 وَتسَمى أَولا قماري فَلَمَّا أَجْلِس على التخت قَالَ للنائب أرقطاى يَا أبي أَنا مَا اسْمِي قمارى وَإِنَّمَا اسْمِي حسن فَقَالَ عَليّ خيرة الله وَاسْتقر اسْمه حسنا وَولي السلطنة بعد أَخِيه المظفر

فِي رَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة 748 وناب عَنهُ بيبغاروس ووزر لَهُ منجك ودبر المملكة شيخو وَقبض على حَاشِيَة المظفر وَأَسْلمُوا لشاد الدَّوَاوِين لتخليص الْأَمْوَال فوجدوا جَوَاهِر قيمتهَا مائَة ألف دِينَار وَمن الزركش والقماش مَا يُقَارب ذَلِك وَمِمَّنْ صودر كيدة حظية المظفر وَفرقت الْجَوَارِي اللَّاتِي كَانَ المظفر اقتناهن فزوجت المعتوقة وتوزع الْأُمَرَاء الْبَوَاقِي وَقطعت رواتبهن فَلَمَّا كَانَ يَوْم السبت رَابِع عشرى شَوَّال سنة 751 قَالَ النَّاصِر لأهل المملكة إِن كنت سُلْطَانا فأمسكوا هَذَا وَأَشَارَ إِلَى الْوَزير فَأمْسك وَأرْسل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ قبض عَليّ شيخو وَكَانَ قد تحكم فِي النَّاصِر بِحَيْثُ أَنه طلب مِنْهُ لبَعض مماليكه ثَلَاثمِائَة دِرْهَم فَلم يرسلها لَهُ فَبلغ ذَلِك النَّائِب وَهُوَ بيبغاروس فَأرْسل إِلَيْهِ ثَلَاثَة آلَاف فشق ذَلِك على شيخو وهجر النَّائِب مُدَّة ثمَّ اصطلحا وَبلغ السُّلْطَان ذَلِك فخنق ودبر عَليّ شيخو حَتَّى أمْسكهُ وأرسله إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة بعد أَن ثَبت عِنْد الْقُضَاة أَنه بلغ وَشهد جمَاعَة برشده فَحكم بِهِ ثمَّ قبض عَليّ النَّائِب وَكَانَ ذَلِك بتدبير مغلطاي وأفرط بعد ذَلِك فِي امساك الْأُمَرَاء إِلَى أَن استبد بتدبير مَمْلَكَته فَرَكبُوا فِي فِي سَابِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة

سنة 752 وَاتفقَ خلع النَّاصِر فِي ثامن عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 752 وَقرر أَخُوهُ الصَّالح صَالح وأعيد النَّاصِر فِي شَوَّال سنة 755 فاستقر طاز نَائِب حلب واستقل شيخو بِالتَّدْبِيرِ وصرغتمش ثمَّ مَاتَ شيخو بعد قَلِيل وَأمْسك طاز وَإِخْوَته واستبد صرغتمش ثمَّ أمسك صرغتمش فِي رَمَضَان سنة 759 واستبد النَّاصِر بالمملكة وصفت لَهُ الدُّنْيَا وَلم يُشَارِكهُ أحد فِي التَّدْبِير فَبَالغ فِي أَسبَاب الطمع واستحوذ على أَمْلَاك بَيت المَال وَأكْثر من سفك الدِّمَاء وَشرع فِي عمَارَة الْمدرسَة الْمَشْهُورَة بالرميلة وشهرتها فِي مَكَانهَا تغني عَن وصفهَا وَلَيْسَ لَهَا فِي عظم الْبناء بالديار المصرية نَظِير وَمَات وَلم تكمل وَكَانَ مَكَانهَا بَيت يلبغا اليحياوي عمره لَهُ أَبوهُ النَّاصِر مُحَمَّد فَأَخذه هُوَ وَعمر الْمدرسَة الْمَذْكُورَة مَكَانَهُ وَلم يكن فِي زَمَانه من النواب من يُقيم اكثر من سنة وَكَذَلِكَ الْأُمَرَاء الْكِبَار لَا يُقِيمُونَ على اقطاعاتهم أَكثر من سنة فَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن خلع ثمَّ قتل وَذَلِكَ أَنه هم بمسك يلبغا فاستعد لَهُ يلبغا فَالْتَقَيَا فَانْهَزَمَ السُّلْطَان بعد أَن قتل جمَاعَة ولجأ إِلَى القلعة ثمَّ هرب عَليّ هجين إِلَى جِهَة الكرك فَأمْسك وأحضر إِلَى بَيت يلبغا فأعدمه وَذَلِكَ فِي تَاسِع جُمَادَى الأولى سنة 762 وَقرر يلبغا

الخاصكي مَكَانَهُ ابْن أَخِيه الْمَنْصُور مُحَمَّد بن المظفر حاجي وَهُوَ مراهق اَوْ قبل الْبلُوغ وَكَانَ النَّاصِر حسن مفرطاً فِي الذكاء ضابطاً لما يحصل لَهُ وَلما خلع وسجن اشْتغل بِالْعلمِ كثيرا حَتَّى نسخ دَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقي بِخَطِّهِ 1561 - حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مفرج ابْن عَمْرو بن عبد الله بن عقيل بن يحيى بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن الْحسن ابْن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْوَلِيد بن الْقَاسِم بن الْوَلِيد بن عبد الرَّحْمَن بن ابان ابْن عُثْمَان كَذَا رَأَيْت هَذَا النّسَب بِخَط ابْن أَخِيه مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد قَاضِي صفد الشَّيْخ نجم الدّين الإصفوني العثماني ولد فِي الكرك سنة 658 وتفقه بِمصْر وَالشَّام ثمَّ اسْتَقر بصفد وشغل النَّاس وَتخرج بِهِ فضلاء وَمَات سنة 723 ذكره ابْن أَخِيه قَاضِي صفد فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء وَزعم أَنه تخرج بِهِ فَخر الدّين ابْن الْمصْرِيّ وبهاء الدّين ابْن إِمَام المشهد وَغَيرهمَا وَذكره القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر فوصفه بالديانة والعفة وَالْأَمَانَة وإدمان النّظر فِي علم الْحِكْمَة والإشتغال بِكَلَام الفارابي وَابْن سينا ثمَّ سكن دمشق وَدخل ديوَان الْإِنْشَاء وَوَقع عَن كراي نَائِب الشَّام فَلَمَّا قبض عَلَيْهِ رَجَعَ إِلَى صفد فَكتب بهَا الْإِنْشَاء ثمَّ ولي الخطابة وَاسْتمرّ قَالَ وَله شعر مَوْزُون خَال

من معنى مخزون وَذكره الصّلاح الصَّفَدِي فِي أَعْيَان الْعَصْر فَقَالَ ... 1562 - حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مرهف بن شَدَّاد الْقرشِي السخاوي أَبُو مُحَمَّد شمس الدّين ابْن القماح ولد فِي ربيع الآخر سنة 666 وَأخذ عَن زين الدّين ابْن الرعاد وَكَانَ يذكر أَنه عرض عَلَيْهِ المقامات وديوان المتبني وَأَنه سمع عَليّ الصفي المراغي وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ فَقِيها أديباً كريم النَّفس حسن الْخلق خيرا وَولي قَضَاء بَلَده سخا نَحْو ثَلَاثِينَ سنة ورثاه أَحْمد بن سعود السنهوري بقصيدة ميمية سَمعهَا مِنْهُ ابْن رَافع أَولهَا (مصاب رزؤه عَم الأناما ... وحزن يمْنَع اللسن الكلاما) (وخطب نبهته يَد المنايا ... فأيقظ كل باكية زماما) 1563 - حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ عبد الْقَادِر ابْن أبي صَالح الجيلي بدر الدّين سمع من وَالِده

شمس الدّين الملقب بشرسيق وَدخل بَغْدَاد وَقدم دمشق فحج سنة 741 قَالَ ابْن رَافع أجَاز لي وَكَانَ مهيباً وقوراً حسن الْخلق والخلق كريم النَّفس جميل الْهَيْئَة 1564 - حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ حسام الدّين الْبَغْدَادِيّ الغوري الأَصْل الْحَنَفِيّ ولد بِبَغْدَاد وَتَوَلَّى الْحِسْبَة بهَا ثمَّ الْقَضَاء قدم صُحْبَة وَزِير بَغْدَاد نجم الدّين مَحْمُود بن عَليّ بن سروين فِي صفر سنة 38 لما وَقعت الْفِتْنَة بِبَغْدَاد فاستقر فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة عوضا عَن برهَان الدّين ابراهيم بن عَليّ بن عبد الْحق فِي ثامن عشر جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة فَسَار سيرة غير مرضية واشتهر بالبذاءة بِلِسَانِهِ حَتَّى كتب بِخَطِّهِ إِلَى نَاظر الدولة ورقة يُنكر عَلَيْهِ صرف معلومه فأفحش فِيهَا القَوْل جدا ثمَّ لما حضر مَعَ رفقته الموكب السلطاني بدار الْعدْل ذكر عَن الْكتاب قبائح بِاللَّفْظِ الصَّرِيح فَغَضب السُّلْطَان من ذَلِك وعاتب وَزِير بَغْدَاد لكَونه كَانَ رَفِيقه فَبَالغ الْوَزير بعد ذَلِك فِي تعنيفه وعرفه تغير السُّلْطَان عَلَيْهِ فأقصر بعض الشَّيْء وَكَانَ ذَلِك فِي ولَايَة الْمَنْصُور أبي بكر ثمَّ فِي ولَايَة النَّاصِر أَحْمد فِي سنة 42 حضر إِلَيْهِ وَهُوَ مَعَ رفقته بالجامع جمَاعَة من زفورية المطبخ فأقاموه من بَينهم ومزقوا ثِيَابه وخرقوا عمَامَته وتناولوه بنعالهم يضربونه حَتَّى أدْركهُ بعض الْأُمَرَاء وَهُوَ يستغيث

فَقبض على بعض الْعَامَّة وَحمل الغوري إِلَى بَيته بالصالحية فاقتحم عَلَيْهِ الْعَوام منزله فنهبوا كل شَيْء فِيهِ وَكَانَ يَوْمًا شنيعاً وشرعوا فِي كِتَابَة محْضر بِمَا كَانَ يعتمده ليثبتوا فِيهَا فسقه وَكَانَ يجترىء على رفقته ويستطيل بِكَلَامِهِ مَعَ السُّلْطَان بالتركي ويبالغ فِي الغض من رفقته وَكَانَ إِذا تحاكم إِلَيْهِ رجل وَامْرَأَته نصر الْمَرْأَة وَتكلم بِمَا لَا يَلِيق حَتَّى قَالَ لامْرَأَة اكشفي وَجهك فَكشفت وَجههَا فَقَالَ لأَبِيهَا يَا مدمغ مثل هَذِه تزَوجهَا بِهَذَا الْمهْر وَالله أَن مبيتها لَيْلَة يسوى أَكثر من ذَلِك وَكَانَ يكثر من السخف وَكَانَ عَظِيم العي قَلِيل الْمعرفَة كثير الجرأة يُعَاقب بِالضَّرْبِ الشَّديد ويبالغ فِي ذَلِك فَلَمَّا تكاملت المحاضر أَرَادوا قَتله فتعصب لَهُ طشتمر حمص أَخْضَر إِلَى أَن أخرج من الديار المصرية وَاسْتقر فِي الْقَضَاء بعده زين الدّين عمر بن عبد الرَّحْمَن البسطامي قَالَ ابْن رَافع أَخْبرنِي أَنه سمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَمُحَمّد بن عبد المحسن الدواليبي قَالَ وَلما خرج من مصر سكن دمشق مُدَّة ثمَّ توجه إِلَى بَغْدَاد وَولي بهَا تدريس مشْهد أبي حنيفَة 1565 - حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن فتيَان الدِّمَشْقِي تَقِيّ الدّين ولي ديوَان الْإِنْشَاء

بطرابلس ثمَّ كِتَابَة السِّرّ بهَا أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وأرخ وَفَاته فِي سنة 770 1566 - حسن بن مُحَمَّد بن هبة الله الأصفوني شرف الدّين الْمَعْرُوف بقطنبة بِضَم الْقَاف والطاء الْمُهْملَة وَسُكُون النُّون بعْدهَا مُوَحدَة وَكَانَ شَاعِرًا مَاجِنًا كثير الهجاء ظريف الحكايات وَكَانَت بَينه وَبَين نبيه الدّين عبد الْمُنعم محاورات ومراجعات حَتَّى كَانَ أهل عصرهما يشبهونهما بالجزار والوراق وَمن نوادره أَنه صلى الْعِيد الْأَكْبَر فَذكر الْخَطِيب قصَّة الذَّبِيح فَاشْتَدَّ بكاء شخص بِجَانِب قطنبة وَعلا نحيبه فَقَالَ لَهُ إِلَى مَتى تبْكي أما سمعته فِي الْعَام الْمَاضِي يَقُول أَنه سلم وَمن نظمه فِي وَاقعَة جرت لَهُ (سبت فؤاد الْمَعْنى من تثنيها ... فتانة كل حسن مجمع فِيهَا) (أنسية مثل شمس الْأُفق قد برعت ... وحشية فِي نفور خوف واشيها) وَهِي طَوِيلَة وَكَانَ وَقع بَينه وَبَين نجم الدّين ابْن يحيى الأرمنتي فَعمل فِيهِ قصيدة جَاءَ مِنْهَا (يَا الهي أرحتها مِنْهُ فِي الحكم ... أرحها من ابْنه فِي الخطابة)

فَبلغ ذَلِك ابْن يحيى فَجهز إِلَيْهِ من يقْتله فحذره الْحَضَر لذَلِك فَخرج وَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَذَلِكَ فِي سنة ... وَعشْرين وَسَبْعمائة 1567 - حسن بن مُحَمَّد البشتاكي بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد الْحَنَفِيّ مفتي دَار الْعدْل بحلب ذكره ابْن حبيب وَقَالَ أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة ثمَّ تحول إِلَى حلب وباشر وَظِيفَة الْإِفْتَاء والتدريس وَمَات سنة 772 1568 - حسن بن مُحَمَّد الْقُرْطُبِيّ الأَصْل ثمَّ الصَّفَدِي نجم الدّين الْخَطِيب كَانَ أَبوهُ خطيب قلعة صفد وَدخل نجم الدّين هَذَا ديوَان الْإِنْشَاء وَوَقع عَن نواب صفد وناب عَن وَالِده فِي الخطابة ثمَّ حصل لَهُ نكد فِي زمَان ابْن غَانِم فَتوجه إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا وَقدمه ابْن فضل الله وَولي خطابة جَامع جراح وَقدم كراي وَهُوَ نَائِب دمشق فقدمه على الْجَمِيع لما كَانَ يعرف من خَيره وَدينه فنصحه وَالْتزم الْعِفَّة حَتَّى ذكر أَنه رد مرّة مِائَتي دِينَار فِي قَضِيَّة مَعَ شدَّة حَاجته إِلَى بَعْضهَا حَتَّى أَنه رهن فِي تِلْكَ اللَّيْلَة طاسته على زَيْت الْقنْدِيل ثمَّ أُعِيد إِلَى صفد على توقيعه وخطابته فعانده زين الدّين حلاوات وكتبت لَهُ عدَّة تواقيع وَهِي تبطل إِلَى أَن أشركوا بَينهمَا ثمَّ اخْتَار نجم الدّين الخطابة وَاسْتقر حلاوات فِي التوقيع فاستمر نجم الدّين يخْطب ويشغل النَّاس تَبَرعا وَكَانَ حسن التَّعْلِيم جدا شَدِيد الْعِنَايَة بتنزيل قَوَاعِد النَّحْو على قَوَاعِد الْمنطق مغرى بالمناقشة فِي

التعاريف والمؤاخذة وَالرَّدّ وَالْجَوَاب وَمِمَّنْ قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ فَخر الدّين الْمصْرِيّ وَكَانَ مفرط الْكَرم مَعَ قلَّة ذَات يَده وَكَانَ خطه مليحاً ونظمه سَرِيعا وَكَانَ لَا يخْطب بِغَيْر الْخطب النباتية وَله محبَّة فِي الْكتب أشعري العقيدة جيد الْمعرفَة بالفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَكَانَ فِي التوقيع يتحَرَّى ويتحرز فِيمَا يَكْتُبهُ وَلَا يكْتب إِلَّا مَا هُوَ سَائِغ شرعا وَمن عنوان شعره (يَوْم الْوَدَاع بَدَت شَوَاهِد لوعتي ... نَار الْخَلِيل تشب فِي الطوفان) (واردت اعتنق الحبيب فَخفت أَن ... يَغْشَاهُ ثمَّ أَذَى لظى نيران) وَأنْشد لَهُ ابْن فضل الله من نظمه (وَإِذا مَرَرْت على أثيلات الْحمى ... وبدت محَاسِن غيده وظبائه) (فحذار ثمَّ حذار من حدق ألمها ... فَهِيَ الَّتِي رمت الْفُؤَاد بدائه) قلت شعر مُكَلّف مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 723 1569 - حسن بن مَحْمُود بن عبد الْكَبِير الْعَدنِي ذكره الشهَاب ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر وَقَالَ ذكر عمر بن الشهَاب أَنه مَاتَ سنة 702

قَالَ وأنشدنا من شعره (برق تألق من تِلْقَاء كاظمة ... مَا باله خطف الْأَبْصَار فِي أضم) (قد خطّ مِنْهُ على ظلمائه خططا ... كأنهن ولوع الْبيض فِي اللمم) 1570 - حسن بن مُسلم المسلمي الْمصْرِيّ كَانَ رجلا صَالحا لَا يَأْكُل إِلَّا من كسب يَده يُسَافر إِلَى بِلَاد الْمغرب فيجاهد الفرنج وَكَانَت لَهُ كرامات مِنْهَا أَنه رَبِّي أسدا إِلَى أَن تأنس بِالنَّاسِ فَكَانَ يكون بَين الْفُقَرَاء بِغَيْر سلسلة وَلَا يُؤْذِي أحدا من النَّاس وَأقَام الشَّيْخ حسن بِجَامِع الفيلة بالرصد مُدَّة بعد أَن كَانَ مَهْجُورًا لَا يَأْمَن أحد على نَفسه من الْإِقَامَة فِيهِ فَلَمَّا أَقَامَ فِيهِ الشَّيْخ حسن عمر فَاجْتمع إِلَيْهِ الْفُقَرَاء المسلمية وَلم يزل الشَّيْخ بِهِ إِلَى أَن مَاتَ سنة 764 قلت وقبر وَالِده بالقرافة يزار وتنسب إِلَيْهِ كرامات 1571 - حسن بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن شواق الأسنائي جلال الدّين ولد سنة 632 وَنَشَأ رَئِيسا فَاضلا كَامِلا وَكَانَ بَنو السديد بأسنا يحسدونه فدسوا عَلَيْهِ من رَمَاه بالتشيع فَحَضَرَ بعض الْكَشَّاف فَجَاءَهُ شخص يُقَال لَهُ عِيسَى بن اسحاق فَأقر بِالشَّهَادَتَيْنِ وَأظْهر التَّوْبَة من الرَّفْض فَسئلَ من شَيْخه فِي ذَلِك فَقَالَ ابْن شواق فصادره الكاشف وأهانه فَقدم الْقَاهِرَة فَأكْرم وَعرض عَلَيْهِ أَن يكون شَاهد حسام الدّين لاجين

وَذَلِكَ قبل السلطنة فَامْتنعَ قَالَ الْكَمَال جَعْفَر ذكر لي حَاتِم بن النفيس أَنه خَاضَ مَعَه فِي التَّشَيُّع فتبرأ من ذَلِك وَحلف أَنه يحب الشَّيْخَيْنِ ويترضى عَنْهُم إِلَّا أَنه يقدم عليا وَمن شعره (كَيفَ لَا يحلو غرامي وافتضاحي ... وَأَنا بَين غبوق واصطباح) (مَعَ رَشِيق الْقد معسول اللمى ... اسمر فاق على سمر الرماح) (نصب الهجر على تَمْيِيزه ... وابتدا بالصد جدا فِي مزاح) (يَا أهيل الْحَيّ من نجد عَسى ... تجبروا قلب أَسِير من جراح) (كم خفضتم قدر صب جازم ... مَا لَهُ نَحْو حماكم من براح) وَهِي طَوِيلَة مَاتَ سنة 706 1572 - حسن بن نَبهَان بن عَليّ بن هبة الله بن عبد الله بن كَامِل بن نَبهَان التنوخي أَبُو عَليّ الْكَاتِب شرف الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 646 بالكرك وتعاني صناعَة الْكِتَابَة وَولي عدَّة جِهَات وَسمع جَامع التِّرْمِذِيّ من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر والرشيد بن أبي بكر العامري وَذكره البرزالي فِي

مُعْجَمه فَقَالَ من شُيُوخ الْكتاب المتصرفين مَعْرُوف بالأمانة وَكَانَ يشْهد على الْقُضَاة وَفِيه ديانَة وصيانة وَكَانَ جد أَبِيه قَاضِي مصر من قبل الفاطميين 1573 - حسن بن نصر بن حُسَيْن بن جِبْرِيل بدر الدّين ابْن نبيه الدّين الأسعردي محتسب الْقَاهِرَة الْأنْصَارِيّ ترقي فِي الخدم إِلَى أَن ولي الْحِسْبَة وَنظر الدَّوَاوِين عوضا عَن الضياء النشائي لما استوزره وَمَات فِي أول جُمَادَى الْآخِرَة سنة 709 أرخه البرزالي وَقيل سنة عشر 1574 - حسن بن هبة الله بن عبد السَّيِّد الأدفوي شمس الدّين سمع من أبي الْفَتْح الدشناوي وَأقَام بأسنا وبقوص وَقدم الْقَاهِرَة وَحضر الدُّرُوس وَكَانَ يدْرِي الموسيقى وَكَانَ لطيفاً فِي حركاته محبباً إِلَى أَصْحَابه وَفِي آخر عمره انتصب للإشتغال بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة وَمَات على ذَلِك وَمن نظمه فِي شخص انصبت على ثِيَابه قنينة حبر (جَاءَ الْبَهَاء إِلَى الْعُلُوم مبادراً ... مَعَ مَا حوى من أجره وثوابه) (ملئت صحائفه بَيَاضًا ساطعاً ... غَار السوَاد يشق فِي أثوابه)

مَاتَ بعد الْعشْرين وَسَبْعمائة 1575 - حسن بن هندو الْحَاكِم بِمَدِينَة سنجار والموصل وَكَانَ يُكَاتب الْمُسلمين ويترامى عَلَيْهِم وَيظْهر الْمَوَدَّة والمحبة وَلكنه كَانَ يأوي محمة التركماني الَّذِي يقطع الطرقات على الْمُسلمين وَقَتله صَاحب ماردين فِي أَوَاخِر سنة 754 1576 - الْحسن بن يحيى بن عبد الْخَالِق بن عَامر الإسكندري أَبُو عَليّ شرف الدّين الغزولي سمع من عبد الله بن أَحْمد بن فَارس مجلسي أَبيض عَن النَّسَائِيّ ذكره الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ أجَاز لي 1577 - الْحسن بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أبي السّري الدجيلي الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ سراج الدّين أَبُو عبد الله ولد سنة 664 وَحفظ الْقُرْآن فِي صباه وَيُقَال أَنه حفظ الْبَقَرَة فِي يَوْمَيْنِ وَسمع من إِسْمَاعِيل ابْن الطبال ومسند الدّين الْحَرَّانِي وَابْن الدواليبي وَغَيرهم وَسمع بِدِمَشْق من الْمزي وَغَيره

وَأَجَازَ لَهُ الْكَمَال الْبَزَّاز وَعبد الحميد بن الزّجاج وَجَمَاعَة وَحفظ كتبا مِنْهَا الْمقنع والشاطبية والألفية والمقامات والدريدية وعروض ابْن الْحَاجِب وعني بالأصلين والعربية وَالْأَدب وتفقه عَليّ الزريراتي وَكَانَ يسْلك طَرِيق الزّهْد وَالْعِبَادَة ثمَّ فتح عَلَيْهِ وتمول وَهُوَ مَعَ ذَلِك يداوم الأوراد وَله كتاب الْوَجِيز فِي الْفِقْه وَأثْنى عَلَيْهِ شَيْخه الزريراتي وتنبيه الغافلين ونزهة الناظرين وقصيدة فِي الْفَرَائِض وَكَانَ خيرا فَاضلا دمث الْأَخْلَاق كثير الذّكر حسن الشكل اشْتغل عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم جمال الدّين يُوسُف السرمري والشرف قَاضِي حرف وَحدث وَمَات فِي ربيع الأول سنة 732 ذكره ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات 1578 - الْحسن بن يُوسُف بن مطهر الْحلِيّ جمال الدّين الشهير بِابْن المطهر الْأَسدي يَأْتِي فِي الْحُسَيْن 1579 - الْحسن الجوالقي قدم الْقَاهِرَة وَبنى الزاوية للقلندرية ظَاهر

الْقَاهِرَة وَتقدم فِي دولة كتبغا وَكَانَ ظريفاً لطيفاً حسن الْأَخْلَاق وَكَانَ مقدما عِنْد الدولة وجيهاً عِنْد الْأُمَرَاء مَقْبُول القَوْل ونفع خلقا كثيرا بجاهه وَكَانَ يحب الْفُقَرَاء والفضلاء أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ وَترك حلق لحيته قبل مَوته بِمدَّة وتزيا بزِي الصُّوفِيَّة ثمَّ دخل دمشق فَمَرض بعلة الإستسقاء وَمَات فِي نصف جُمَادَى الأولى سنة 722 وَمن أناشيده (سَلام على ربع بِهِ نعم البال ... وعيش مضى مَا فِيهِ قيل وَلَا قَالَ) (لقد كَانَ طيب الْعَيْش فِيهِ مُجَردا ... من الْهم وَالْقَوْم اللوائم غفال) (فَلَا عَيْش إِلَّا والشبيبة غضة ... وَلَا وصل إِلَّا والمحبون أَطْفَال) 1580 - الْحُسَيْن بن أَسد بن مبارك بن الْأَثِير عبد الْملك بن عبد الله الْأنْصَارِيّ الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين الْوَاعِظ سمع من الزكي الْمُنْذِرِيّ وسبط

ابْن الْجَوْزِيّ فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه بِالسَّمَاعِ وَسمع أَيْضا من النجيب مشيخته الصُّغْرَى تَخْرِيج الشريف وَمن أبي فضل الْبكْرِيّ المسلسل وَغير ذَلِك وَمن عبد المحسن بن عبد الْعَزِيز المَخْزُومِي الأول وَالثَّانِي من السّنَن للشَّافِعِيّ رِوَايَة الْمُزنِيّ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الصاحب كَمَال الدّين ابْن العديم وَعبد الْغَنِيّ ابْن سُلَيْمَان بن بَنِينَ وَمُحَمّد بن أَنْجَب النِّعَال وَمُحَمّد بن عبد الدَّائِم بن حمدَان وَعبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن فَارس وَغَيرهم وَكَانَ صَالحا حسن الشكل حسن المذاكرة فَاضلا حسن الْخلق والخلق جميل الْهَيْئَة وَهُوَ آخر من حدث عَن الزكي الْمُنْذِرِيّ بِالسَّمَاعِ قَالَ ابْن رَافع سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي أول يَوْم من رَمَضَان سنة 51 وَمن خطّ غَيره ولد سنة 49 وَكَانَ ينْسب لصَاحب جَامع الْأُصُول وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 735 عَن أَربع وَثَمَانِينَ سنة وَأَجَازَ لجَماعَة من شُيُوخنَا 1581 - الْحُسَيْن بن أبي بكر بن جندربك شرف الدّين الرُّومِي كَانَ أَبوهُ أَمِير جندار صَاحب الرّوم وَقدم فِي أَيَّام الظَّاهِر بيبرس سنة 75 وَمَعَهُ ابْنه حُسَيْن فخدم لاجين وَكَانَ رَأس مدرج طلبة وَهُوَ نَائِب الشَّام

وَكَانَ يؤثره ويقربه وَهُوَ شَاب لشهامته وشجاعته ومحبته فِي أَخِيه فظفر الدّين وَكَانَ رُبمَا تنادم مَعَهُمَا خلْوَة فَلَمَّا تسلطن لاجين طلبه إِلَى مصر وَأمره عشرَة ثمَّ حضر مَعَ الأفرم دمشق واختص بِهِ وَأمره لاجين طبلخاناة فَلَمَّا خرج النَّاصِر من الكرك لحق بِهِ بعد أَن فر الأفرم إِلَى بِلَاد التتار وتقرب إِلَيْهِ إِلَى أَن صَار من الْخَواص وَكَانَ محظوظاً فِي الصَّيْد فتقرب من النَّاصِر بذلك فَأعْطَاهُ تقدمة ألف وَلم يزل إِلَى أَن أعطَاهُ تقدمة وَاسْتقر أَمِير شكار وَلما حج النَّاصِر سنة عشْرين سَافر مَعَه وتخلف عَنهُ بِدِمَشْق لِأَنَّهُ وَقع فَانْكَسَرت رجله فَأَقَامَ بِدِمَشْق فَلَمَّا عَاد النَّاصِر عَاد مَعَه إِلَى مصر وَكَانَ ينتمي إِلَى طغاي الْكَبِير وَحل من قلبه الْمحل الْأَقْصَى فتواترت عَلَيْهِ الْأَمْرَاض فَأمره النَّاصِر بِالْعودِ إِلَى الشَّام فاستمر عِنْد تنكز فِي الْمحل الْأَعْلَى إِلَى أَن وَقع بَينهمَا وتخاصما فِي سوق الْخَيل وتحاكما فِي دَار السَّعَادَة ثمَّ اصطلحا وحنق تنكز مِنْهُ فكاتب فِيهِ النَّاصِر فتعصب قطلوبغا الفخري لأمير حُسَيْن فَلم يُؤثر فِيهِ كتاب تنكز إِلَّا أَن النَّاصِر أمره أَن يُقيم بصفد وإقطاعه بِالشَّام على حَاله وَكتب إِلَى نَائِب صفد بِأَن شرف الدّين طرخان لَا يلْزم يَخْدمه بل على مَا يُرِيد فَأَقَامَ بهَا سنتَيْن وَنصفا ثمَّ سير تنكز إِلَيْهِ وَهُوَ بالثغور ليلتقيه بِالْقصرِ

فاصطلحا هُنَاكَ فَلَمَّا دخل تنكز إِلَى مصر سَأَلَ النَّاصِر أَن يَأْذَن لشرف الدّين فِي الْعود إِلَى دمشق فَمَا وَافق وَطَلَبه إِلَى مصر فَخلع عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ إقطاع أصلم السلحدار فَلم يزل عَلَيْهِ إِلَى أَن مَاتَ وَهُوَ الَّذِي بنى القنطرة على الخليج وَإِلَى جَانبهَا الْجَامِع فِي حكر جَوْهَر النوي وَلما انْتَهَت عِمَارَته أحضروا لَهُ الْحساب فَقَالَ أَن كنتما خنتما فِيهِ فعليكما وَأَن وفيتما فلكما وَرمى بِالْحِسَابِ فِي الخليج وَكَانَ خَفِيف الرّوح دَائِم الْبشر لطيف الْعبارَة كثير النادرة حُلْو المداخلة وَفِي عِبَارَته عجمة لكنه حُلْو النادرة جدا حَتَّى قَالَ ابْن سيد النَّاس أَنا لنحكي مَا يَقُول هُوَ فَلَا نجد حلاوة كَلَامه لأحد وَكَانَ ظريفاً فِي حركاته وشمائله كثير الْخَيْر وَالصَّدَََقَة شحيح الْبَذْل من يَده جدا لَكِن من حَيْثُ لَا يرى ذَلِك وَكَانَ يجلس رَأس الميمنة ثمَّ جلس رَأس الميسرة لما حضر تمرتاش وَكَانَ النَّاصِر يُحِبهُ ويؤثره وَيُعْجِبهُ كَلَامه وأقطعه طبلخاناة جعلهَا فِي تصرفه ينعم بهَا على من شَاءَ من أَقَاربه فَكَانَ ينْتَقل مِنْهُم بِحَسب اخْتِيَاره

وَكَانَ سليم النِّيَّة قَرَأت فِي السِّيرَة الناصرية لليوسفي أَنه لما عمر الْجَامِع والقنطرة أَرَادَ أَن يفتح فِي الصُّور بَابا ينفذ للزربية وَمَا حولهَا فَمَنعه وَالِي الْبَلَد إِلَّا بِأَن يشاور السُّلْطَان فشاوره فَأذن لَهُ فَعمل بَابا كَبِيرا وَضرب عَلَيْهِ رنكه وانتفع النَّاس بذلك وَذَلِكَ فِي سنة 20 فاتفق أَنه تفاوض مَعَ الْوَالِي فَعَاتَبَهُ على مَنعه وَبَالغ حَتَّى قَالَ قد فَتحته على رغم أَنْفك فحنق الْوَالِي وَعرف السُّلْطَان أَن فِي الَّذِي فعله إقداماً على مَا يتَعَلَّق بالسلطنة فحنق مِنْهُ وَأمر بِإِخْرَاجِهِ إِلَى الشَّام وَمَات فِي سَابِع الْمحرم سنة 729 1582 - الْحُسَيْن بن أبي بكر بن حُسَيْن بن ثَابت بن مَنْصُور بن علوي البابي ثمَّ الْحلَبِي ثمَّ الصَّالِحِي النساج ولد سنة 656 وَسمع من الشّرف ابْن النابلسي سنة 67 وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي رَجَب سنة 725 1583 - الْحُسَيْن بن أبي بكر الفارقاني تقدم فِي حسن 1584 - الْحُسَيْن بن بدران بن دَاوُد البابصري الْبَغْدَادِيّ صفي الدّين أَبُو عبد الله ولد يَوْم عَرَفَة سنة 712 وَسمع مُتَأَخِّرًا وعني بِالْحَدِيثِ

وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وتفقه وبرع فِي الْعَرَبيَّة ونظم الشّعْر وصنف مُخْتَصرا فِي عُلُوم الحَدِيث وَاخْتصرَ الْإِكْمَال قَالَ ابْن رَجَب قَرَأت عَلَيْهِ بعضه وَسمعت بقرَاءَته صَحِيح البُخَارِيّ على الْجمال مُسَافر بن ابراهيم الخالدي بِسَمَاعِهِ من الرشيد بن أبي الْقَاسِم قَالَ وَولي الإفادة بدار الحَدِيث المستنصرية فأقرأ بهَا عُلُوم الحَدِيث وَكَانَ بارعاً فِي الْأَدَب مشاركاً فِي الحَدِيث والتاريخ مَعَ الصيانة والديانة مَاتَ فِي سَابِع عشرى شهر رَمَضَان سنة 749 مطعوناً 1585 - الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن بن يحيى أَبُو مُحَمَّد بن أبي عَليّ الأرمنتي القَاضِي تقدم لَهُ ذكر فِي تَرْجَمَة قطنبة وَكَانَ ولي قَضَاء أرمنت وَصرف عَنْهَا وَكَانَ رَئِيسا متمولاً وَله شعر (غَلطت لعمري يَا أخي وأنني ... لفي سكرة مِمَّا جناه لي الْغَلَط) (حططت بقدري إِذْ رفعت أخسة ... وَمن رفع الْإِسْقَاط حق بِأَن يحط) وَله فِي هَذِه الْمَادَّة (أَقْسَمت لَا عدت لشكر امْرِئ ... يَوْمًا وَلَا أخلصت فِي ودي)

(من قبل أَن تبدو أَفعاله ... فِي حالتي قربي أَو بعدِي) (وكل من جرعني سمه ... فَهُوَ الَّذِي أطعمته شهدي) مَاتَ فِي سنة 728 1586 - الْحُسَيْن بن الْخضر بن مُحَمَّد بن حجي بن كَرَامَة بن بجير بن عَليّ بن ابراهيم بن الْحُسَيْن بن اسحاق بن مُحَمَّد التنوخي الْمَعْرُوف بِابْن أَمِير الغرب يلقب نَاصِر الدّين وجده الْحُسَيْن بن إِسْحَاق ممدوح المتنبى وجده كَرَامَة ابْن بجير أقطعه نور الدّين الشَّهِيد الغرب فَعرف بَينهم من يَوْمئِذٍ بأمير الغرب وَهُوَ من جِهَة بيروت وَكَانَ قذى فِي عين صَاحب بيروت أَيَّام الفرنج وَكَانَ يروم حصره فِي حصنه فيتعذر عَلَيْهِ فَلَمَّا نَشأ أَوْلَاده أَحبُّوا الصَّيْد فراسلهم وَاجْتمعَ بهم وَأكْرمهمْ وَلم يزل يستدرجهم إِلَى أَن أخرج ابْنه مَعَهم وَهُوَ شَاب ثمَّ قَالَ لَهُم قد عزمت على زواجه وأدعو لَهُ مُلُوك السَّاحِل فأحضروا ذَلِك فَتوجه الثَّلَاثَة الْكِبَار وخلفوا أَخَاهُم الْأَصْغَر فِي الْحصن فتلقوهم بالشمع وَالْمَعَازِف فَلَمَّا كَانَ وَقت الْعَصْر غدر بهم وأمسكهم وَأمْسك غلمانهم وغرقوهم وَركب فِي العساكر إِلَى الْحصن ففتحوه وَخرجت الْعَجُوز وَمَعَهَا الأبن الصَّغِير وعمره سبع سِنِين وَهُوَ حجي جد وَالِد هَذَا فاستبقاه فَلَمَّا فتح صَلَاح الدّين صيدا

وهو القائل نحن الموقعون في وظائف قلوبنا من أجلها في حرق قسمتنا في الكتب لا في غيرها وقطعنا ووصلنا في الورق

وبيروت أعَاد إِلَى حجي أَمْلَاك أَبِيه فاستمر هُوَ وبنيه إِلَى أَن أقطع الْمَنْصُور أملاكهم لجند الْبِلَاد الْمَذْكُورَة ثمَّ أَعَادَهَا لَهُم الْأَشْرَف وَكَانَ مولد نَاصِر الدّين هَذَا فِي سنة 668 وَكَانَ جواداً سَمحا كثير الْخدمَة لمن يتَوَجَّه لتِلْك النواحي من الْكِبَار وَكَانَ خطه جيدا وَكَانَ مُطَاعًا فِي قومه وَلما أسن نزل عَن اقطاعه وأمرته لإبنه صَالح وَمَات فِي نصف شَوَّال سنة 751 1587 - الْحُسَيْن بن دَاوُد بن عبد السَّيِّد بن علوان الخواجا عز الدّين السلَامِي التَّاجِر أَصله من بَغْدَاد وَقدم دمشق فسكنها وَسمع بهَا من الْفَخر وَابْن الزين وَغَيرهمَا وَهُوَ الَّذِي بنى الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بالسلامية وَكَانَ كثير التِّلَاوَة كثير المَال جدا وَالصَّدقَات وَالْبر وَكَانَت فِيهِ غَفلَة من جِهَة النِّسَاء وَذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ وَقَالَ رجل جيد ولد تَقْرِيبًا سنة 677 وَحدث وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 752 1588 - الْحُسَيْن بن سالار بن مَحْمُود الغزنوي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ أَبُو عبد الله المشرقي قدم دمشق فَسمع من ابْن الشّحْنَة والحافظ الْمزي وتفقه وَمهر ودرس وَأفْتى واشتهر وَكَانَ فَقِيها شافعياً مَشْهُورا ببلاده حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ كتب إِلَيْهِم بهَا سنة 773 1589 - الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن أبي الْحسن بن سُلَيْمَان بِمَ رَيَّان شرف الدّين الطَّائِي موقع الْإِنْشَاء بحلب ولد فِي شَوَّال سنة 702 وَكَانَ أَبوهُ نَاظر الدولة فَنَشَأَ هُوَ نَشأ حَسَنَة وتعانى الْآدَاب وَكَانَ صَادِق اللهجة حسن المجالسة رَقِيق الْحَاشِيَة ونظم زهر الرّبيع فِي البديع فِي سَبْعمِائة بَيت ونظم كتابا فِي أَحْكَام المواليد مَا كَانَ أغناه عَنهُ مَاتَ فِي سنة 770 وأرخه ابْن حبيب سنة 769 وَهُوَ الْقَائِل ... كَأَن الْهلَال بجو السَّمَاء ... وَقد قَارب الزهرة النيره سوار لحسناء من عسجد ... على قفله ركبت جوهره ... وَهُوَ الْقَائِل ... نَحن الموقعون فِي وظائف ... قُلُوبنَا من أجلهَا فِي حرق قسمتنا فِي الْكتب لَا فِي غَيرهَا ... وقطعنا ووصلنا فِي الْوَرق ... 1590 - الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة شهَاب الدّين الكفري الدِّمَشْقِي لحنفي ولد سنة 637 وتلا بالسبع على علم الدّين الْقَاسِم وَسمع من ابْن طَلْحَة وَابْن عبد الدَّائِم ودروس بالطرخانية وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَكتب الطباق وناب فِي الحكم وَكَانَ خيرا عَالما أضرّ بِأخرَة فَلَزِمَ دَاره

بن رَيَّان شرف الدّين الطَّائِي موقع الْإِنْشَاء بحلب ولد فِي شَوَّال سنة 702 وَكَانَ أَبوهُ نَاظر الدولة فَنَشَأَ هُوَ نشأة حَسَنَة وتعانى الْآدَاب وَكَانَ صَادِق اللهجة حسن المجالسة رَقِيق الْحَاشِيَة ونظم زهر الرّبيع فِي البديع فِي سَبْعمِائة بَيت ونظم كتابا فِي أَحْكَام المواليد مَا كَانَ أغناه عَنهُ مَاتَ فِي سنة 770 وأرخه ابْن حبيب سنة 769 وَهُوَ الْقَائِل (كَأَن الْهلَال بجو السَّمَاء ... وَقد قَارب الزهرة النيره) (سوار لحسناء من عسجد ... على قفله ركبت جوهره) وَهُوَ الْقَائِل (نَحن الموقعون فِي وظائف ... قُلُوبنَا من أجلهَا فِي حرق) (قسمتنا فِي الْكتب لَا فِي غَيرهَا ... وقطعنا ووصلنا فِي الْوَرق) 1590 - الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة شهَاب الدّين الكفري الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ولد سنة 637 وتلا بالسبع على علم الدّين الْقَاسِم وَسمع من ابْن طَلْحَة وَابْن عبد الدَّائِم ودروس بالطرخانية وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَكتب الطباق وناب فِي الحكم وَكَانَ خيرا عَالما أضرّ بِأخرَة فَلَزِمَ دَاره

يُفْتِي ويقرئ وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 719 1591 - الْحُسَيْن بن صَدَقَة بن بدران تَقِيّ الدّين الْموصِلِي قَالَ البرزالي كَانَ خيرا صَالحا صبوراً على التَّجْرِيد والفقر لَا يسْأَل أحدا وَلَو أَقَامَ أَيَّامًا لَا يجد مَا يَأْكُل وَله شعر حسن فَمِنْهُ (يحِق لقلبي لَا يقر قراره ... إِذا صد من يهوى وَعز اصطباره) يَقُول فِيهَا (وَعلمه بالْعَطْف كَيْمَا يرق لي ... جعلت جوارا للَّذي عز جَاره) مَاتَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى سنة 705 1592 - الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن حُسَيْن بن مناع التكريتي الأَصْل الدِّمَشْقِي عز الدّين أَبُو أَحْمد بن الْمُحدث زين الدّين سمع على عِيسَى الْمطعم جُزْء الْبَعْث وجزء بيبى وعَلى اسحاق الْآمِدِيّ وَأبي بكر بن

يُوسُف الْمزي جُزْء ابْن فيل وعَلى جمَاعَة آخَرين وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين مُحدث حلب وَأَبُو البركات الْأنْصَارِيّ وَالشَّيْخ صدر الدّين الياسوفي وَآخَرُونَ فِي سنة 784 وَحدث بِالْقَاهِرَةِ فَسمع مِنْهُ جمَاعَة وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ بل بِالسَّمَاعِ عبد الرَّحِيم بن نَاصِر الدّين ابْن الْفُرَات سمع عَلَيْهِ الْبَعْث لِابْنِ ابي دَاوُد وَحدث بِهِ سمعته عَلَيْهِ 1593 - الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ عبد الله بن عُثْمَان ابْن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن جَعْفَر اليونيني أَبُو مُحَمَّد البعلي الرَّامِي سمع من الشَّيْخ الْفَقِيه مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن اليونيني جُزْء ابْن زبان وجزء الحريري وَمن مُسْند أَحْمد مُسْند النِّسَاء ومسند ابْن مَسْعُود ومسند ابْن عمر سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ شيخ حسن من أَوْلَاد الْمَشَايِخ الْمَشْهُورين بالصلاح والزهد ولد سنة 47 تَقْرِيبًا روى عَنهُ مُحَمَّد بن رَافع

فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ فقد فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع عشر شهر رَمَضَان سنة 724 فظنوا أَنه سَافر فَوجدَ بعد أُسْبُوع فِي بَيت بقلعة بعلبك مَيتا وَقد تغير حَاله فَلم يُمكن تغسيله فَدفن عِنْد أَهله 1594 - الْحسن بن عبد الْمُؤمن بن عَليّ بن معَاذ الموحدي رَضِي الدّين الْمدنِي سبط الشَّيْخ مجد الدّين عبد الله بن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ حدث عَن جده الْمَذْكُور وَتفرد عَنهُ وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُ سنة تسعين بعكا وَسمع من الأبرقوهي والدمياطي وَعلي بن عبد الْعَزِيز ابْن تَيْمِية وَجَمَاعَة وَلبس الْخِرْقَة من شمس الدّين ابْن النَّقِيب الْمُفَسّر أَنا السهروردي وَلبس مِنْهُ الْخِرْقَة شَيخنَا وَمَات سنة 760 1595 - الْحُسَيْن بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ ولد فِي الْمحرم سنة 711 وَسمع عَليّ ... سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين مُحدث حلب 1596 - الْحُسَيْن بن عدنان تقدم فِي الْحسن قلت وَالصَّوَاب أَنه الْحُسَيْن وَأَن اسْم أَبِيه مُحَمَّد بن عدنان بن الْحسن وَسَيَأْتِي فِي الْحُسَيْن بن مُحَمَّد عَليّ الصَّوَاب وَقد ذكره أَبُو الْحُسَيْن ابْن أيبك عَليّ الصَّوَاب فَقَالَ فِي تَتِمَّة صلَة التكملة لَهُ وَفِي الْخَامِس من ذِي الْقعدَة سنة 708 توفّي السَّيِّد الشريف الْعَالم زين الدّين أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان بن الْحسن الْحُسَيْنِي نقيب الْأَشْرَاف بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير ومولده سنة 53 وَكَانَ فَاضلا فِي كِتَابَة الدِّيوَان والإنشاء عَارِفًا بليغاً فصيحاً لَهُ معرفَة بِكَلَام الأمامية والمعتزلة وَله نظم وَمن شعره قَوْله وكتبهما عَنهُ

البرزالي (عَامل النَّاس بالصفاء تجدهم ... مثل مَا تشْتَهي وَفَوق المُرَاد) (ودع الْمَكْر وَالْخداع جَمِيعًا ... فقلوب الْأَنَام كالأكباد) 1597 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن اسحاق بن سَلام بِالتَّشْدِيدِ الدِّمَشْقِي شرف الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة 673 واشتغل بالفقه وَمهر وَأعَاد بالظاهرية وَغَيرهَا ودرس بالعذراوية وَولي إِفْتَاء دَار الْعدْل فِي أَيَّام الأفرم وَحضر مرّة بعض الدُّرُوس وَفِيه الْقُضَاة الْأَرْبَعَة وَالْفُقَهَاء فناظرهم فِي مَسْأَلَة فَانْقَطع الْجَمِيع فِي يَده حَتَّى عجب كل من حضر وَمَات فِي رَابِع عشري رَمَضَان سنة 717 1598 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر الْموصِلِي الْحَنْبَلِيّ ولد فِي رَجَب سنة 690 وَقدم إِلَى الشَّام سنة 728 وَكَانَ شَيخا طوَالًا ذكي الفطنة لَهُ قدرَة عَليّ نظم الألغاز وَكَانَ يكْتب جيدا وَكَانَ يذكر أَنه سمع جَامع الْأُصُول من وَاحِد حَدثهُ بِهِ عَن المُصَنّف وَهُوَ كالمستحيل

ودرس بالعساكرية وَجلسَ مَعَ الْعُدُول بالمسمارية وَكَانَ يحب الْمُؤَاخَذَة والمناقضة وينظم الضوابط وَمن نظمه (وَصَاحب مستحسن فعله ... لَيْسَ لَهُ ثقل على صَاحب) (فَتى وَلَكِن سنه رُبمَا ... زَادَت على السّبْعين فِي الْغَالِب) (طسم تَصْحِيف معكوسه ... يخفى وَلَيْسَ الظَّن بالكاذب) وشعره كثير وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ عز الدّين الْموصِلِي مَاتَ فِي شهر 15 رَمَضَان سنة 759 1599 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن بِشَارَة بن عبد الله الشبلي الْحَنَفِيّ شرف الدّين ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 657 واسمع من الْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر وَابْن أبي عمر وَابْن أبي عصرون وَابْني القواس وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا وَخرج لَهُ غَيره مشيخة وَكَانَ نَاظر الشبلية ومعيدها وخازن الْكتب بدار الحَدِيث الأشرفية وَكَانَ يحب الحَدِيث وَالرِّوَايَة وَمَات فِي ثامن عشري الْمحرم سنة 737 ذكره ابْن رَافع 1600 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحجَّاج بن عَليّ العنافقي الْحَنَفِيّ أهمله شَيخنَا

على عَادَته فِي الْحَنَفِيَّة مَعَ تقدمه فِي الْعلم وَذكر ابْن رَافع لَهُ فِي الْمُخْتَار من تَارِيخ بَغْدَاد على أَنه من الْمِائَة الثَّامِنَة 1601 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحسن بن زهرَة الْحلَبِي الشريف شمس الدّين نقيب الْأَشْرَاف بحلب مَاتَ بعد عوده من الْحَج فِي الْمحرم سنة 711 1602 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن سيد الْكل بن أَيُّوب بن أبي صفرَة وَيُقَال ابْن سيد الْكل بن أبي الْحسن بن قَاسم بن عمار الْأَزْدِيّ المهلبي الأسواني نجم الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي شيخة ولد سنة 646 وتفقه ففاق وتنزل فِي الْمدَارِس ثمَّ ترك ذَلِك وتزيا بزِي الْفُقَرَاء مُدَّة وَكَانَ سَبَب ذَلِك أَنه حضر درس ابْن بنت الْأَعَز فَأَنْشد شخص قصيدة نبوية فَصَرَخَ هُوَ على الْعَادة وانكر القَاضِي ذَلِك علية فَقَالَ هَذَا شَيْء مَا تذوقه أَنْت وَقَامَ وَترك الفقاهة والمدرسة وَكَانَ سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان والعماد الْمَقْدِسِي وَمُحَمّد بن عبد الْقوي والدمياطي

والغرافي وَأَجَازَ لَهُ باستدعاء ابْن سيد النَّاس مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي ويوسف بن يَعْقُوب بن المجاور والواسطي والتقي الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَأخذ الْفِقْه عَن جَعْفَر التزمنتي وَغَيره وَاسْتمرّ متجردا مَعَ الْفُقَرَاء مُدَّة مديدة ثمَّ رَجَعَ وتزيا بزِي الْفُقَهَاء ودرس بالملكية وَأقَام بِجَامِع عَمْرو يشغل النَّاس وَكَانَ يُفْتِي ويدرس ويقرئ فِي كل شَيْء فِي أَي كتاب سُئِلَ فِيهِ وانتفع بِهِ النَّاس وَكَانَ هُوَ وأخواه الْحسن وَالزُّبَيْر من أهل الْخَيْر والتعبد وَكَذَلِكَ أهل بَيتهمْ وَكَانَ الْحُسَيْن قوى النَّفس حاد الْخلق مقداما فِي الْكَلَام قَالَ التَّاج السُّبْكِيّ سمعته يَقُول صَحِبت أَبَا الْعَبَّاس الشاطر إِلَى دمنهور فِي مركب فَطلب من بعض التُّجَّار الَّذين فِيهَا فراشا ونطعا فَامْتنعَ فتردد إِلَيْهِ ثَلَاث مرار فأصر فَقَالَ لي فِي الرَّابِعَة قل لَهُ مركبك فِي هَذِه السَّاعَة الَّتِي فِيهَا كَذَا وَكَذَا غرقت وَلم يسلم مِنْهَا سوى عَبدك فلَان وَمَعَهُ ثَمَانِيَة عشر دِينَارا فَكَانَ الْأَمر كَمَا قَالَ وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه والقراءات والعربية وَالتَّعْبِير وَغير ذَلِك ملازما لشغل الطّلبَة ونفعهم مكرماً لَهُم بشوشا حسن الملتقي عَزِيز النَّفس كَرِيمًا كثير الصَّدَقَة وَتَوَلَّى الْإِعَادَة بالشريفية وَأخذ عَنهُ الطّلبَة طبقَة بعد طبقَة وَمَات فِي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي صفر سنة 739 أرخه ابْن رَافع وبخط نور الدّين الهمذاني توفّي فِي مستهل صفر وَوَافَقَ على السّنة 1603 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن يُوسُف بن تَمام

جمال الدّين أَبُو الطّيب السُّبْكِيّ ولد فِي رَجَب سنة 722 وَحفظ التَّنْبِيه واشتغل فِي النَّحْو وَالْعرُوض وَحفظ التسهيل وأسمعه أَبوهُ على يُونُس الدبوسي والحجار وَجَمَاعَة وَقدم دمشق مَعَ أَبِيه وَسمع بهَا واشتغل وَسمع الحَدِيث وَجمع كتابا فِي من اسْمه الْحُسَيْن بن عَليّ وَحدث مِنْهُ بِقِطْعَة وَكَانَ قد أَخذ عَن الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَالْمجد السنكلوني وَأبي حَيَّان وَغَيرهم ثمَّ نَاب فِي الحكم بعد وَفَاة ابْن أبي الْفَتْح سنة 745 أثنى عَلَيْهِ ابْن كثير وَابْن رَافع وَغَيرهمَا بالعفة فِي الحكم والذهن الْجيد وَكَانَ قد حج بعد الْخمسين ثمَّ وَقعت لَهُ بِالشَّام وَاقعَة فَغَضب مِنْهُ النَّائِب بهَا وَأمر بِإِخْرَاجِهِ من دمشق فَتوجه إِلَى أَخِيه بهاء الدّين بِالْقَاهِرَةِ وتألم أَبوهُ وَلم يقدر على مدافعة النَّائِب ثمَّ لما دخل الْقَاهِرَة ولي بهَا بعض الْمدَارِس ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق بعد سنتَيْن وَكَانَ ذهنه ثاقباً وفهمه صائباً وناب عَن أَبِيه فِي الحكم مُدَّة قَالَ الصَّفَدِي كتب إِلَى ملغزا قلت وأجاد (يَا أَيهَا الْبَحْر علما والغمام ندى ... وَمن بِهِ أضحت الْأَيَّام مفتخره)

(أَشْكُو إِلَيْك حبيباً قد كلفت بِهِ ... مورد الخد سُبْحَانَ الَّذِي فطره) (خمساه قد أصبحا فِي زِيّ عَارضه ... وَفِيه بَأْس شَدِيد قل من قهره) (لَا ريب فِيهِ وَفِيه الريب أجمعه ... وَفِيه نفس ولين الْقَامَة النضرة) (وَفِيه كل الورى لما تصحفه ... وضيعة بِبِلَاد الشَّام مشتهرة) مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 755 وأسف عَلَيْهِ أَبوهُ وَالنَّاس قَالَ ابْن كثير تألم النَّاس لفقده لعدم شَره إِلَّا على نَفسه وَقد درس بِالشَّام بالشامية البرانية والدماغية والعذراوية وَغير ذَلِك 1604 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْعَزِيز مُحَمَّد بن الْعِمَاد مُحَمَّد بن حَامِد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن مَحْمُود بن هبة الله بن اله بِفَتْح الْهمزَة وَضم اللَّام الثَّقِيلَة

بعْدهَا هَاء وَهُوَ اسْم أعجمي مَعْنَاهُ الْعقَاب الْكَاتِب الْمُقْرِئ شرف الدّين ابْن سري الدّين بن عَزِيز الدّين الْأَصْبَهَانِيّ الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد فِي الْمحرم سنة 657 وَسمع من الْمجد ابْن عَسَاكِر وَابْن أبي الْيُسْر ويوسف ابْن مَكْتُوم وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ الْفَقِيه اليونيني وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَطَائِفَة وتفقه وَنسخ الرَّوْضَة بِخَطِّهِ ودرس بالعمادية وَغَيرهَا وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا بِالسَّمَاعِ وجزءا بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 739 كَذَا أرخه الصَّفَدِي وَرَأَيْت بِخَط أبي الْحُسَيْن بن أيبك أَنه مَاتَ فِي لَيْلَة السَّادِس من رَجَب بعد موت البرزالي بِقَلِيل وَكَانَ يلقب شرف الدّين وَهُوَ جد ابْن قَاضِي شُهْبَة لامه ودرس بعده بِالْمَدْرَسَةِ الْمَذْكُورَة وَمن مسموعه عَليّ ابْن أبي الْيُسْر كتاب الرسَالَة للشَّافِعِيّ وعَلى عَليّ بن عبد الْوَاحِد ابْن أبي الْفضل ابْن الأوحد منتقي مغازي مُوسَى بن عقبَة وَهُوَ أَخُو عَزِيز الدّين الْحسن الْمُقدم ذكره وعاش بعده زَمَانا حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا 1605 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُصدق بن الْحسن الشَّيْبَانِيّ الوَاسِطِيّ الصُّوفِي كَانَ ذَا ذوق وأبهة وجلالة وعَلى كَلَامه حلاوة وَكَانَ شكلاً طَويلا عريض الْوَصْف جدا وَمن نظمه (وأحور أحوى فاتن الطّرف فاتر ... تسير بدور التم من دون سيره)

وله

(إِذا جِئْت أَشْكُو طرفه قَالَ قده ... وَمن لم يمت بِالسَّيْفِ مَاتَ بِغَيْرِهِ) وَله (قابلني المحبوب يَوْمًا وَغدا ... يمنحني جماله ونائله) (قلت لَهُ يَا سَيِّدي جبرتني ... فَهَل أرى من بعْدهَا مواصله) (فَقَالَ لي هَذَا الَّذِي فعلته ... على سَبِيل الْجَبْر والمقابلة) ذكره الصَّفَدِي وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه فَقَالَ ذكر لي أَنه سمع من الفاروثي وَأَنه رأى بِبَغْدَاد ابْن عكبر وَغَيره من الْكِبَار وَسمع بِدِمَشْق من الدشتي وَإِسْمَاعِيل ابْن الخباز وَجمع جم من هَذِه الطَّبَقَة فَمن بعدهمْ قَالَ ومولده بواسط فِي شهر رَجَب سنة 660 وَمَات فِي ... 1606 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن مَمْدُود الكوراني وَالِي الْقَاهِرَة سَيَأْتِي ذكر وَالِده فِي مَكَانَهُ وَأول ولَايَة حُسَيْن بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة 67 فِي أَيَّام تحدث يلبغا فِي المملكة بعد موت أَبِيه ثمَّ صرف ثمَّ أُعِيد فِي سنة 70 بعد الشريف بكتمر 1607 - الْحُسَيْن بن عمر بن حبيب بن حسن بن عمر بن شويخ الْحلَبِي

أَبُو عبد الله الدِّمَشْقِي الأَصْل يلقب شرف الدّين ولد الْمُحدث الْمَشْهُور زين الدّين ولد سنة 712 وأسمعه أَبوهُ من أبي طَالب ابْن العجمي وَمن إِبْرَاهِيم بن العجمي وَغَيرهمَا وَطلب قَالَ الذَّهَبِيّ شَاب متيقظ سمع وَخرج وَكتب عني الكاشف وَأخذ عَن بنت صصري وَابْن أبي تائب انْتهى وَسمع من جمَاعَة آخَرين بحلب ودمشق وَأَجَازَ لَهُ من مصر الرشيد ابْن الْمعلم وَغَيره مِمَّن ذكر فِي تَرْجَمَة أَخِيه الْحسن بن عمر وجاور بِمَكَّة وأسمع بهَا كتبا فِي سنة 73 وَمَات فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 777 بِمَكَّة 1608 - الْحُسَيْن بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن صبرَة بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة عز الدّين الْحَاجِب بِدِمَشْق وَتَوَلَّى الصَّفْقَة الْقبلية فِي ذِي الْحجَّة سنة 706 وَنقل فِي آخر عمره إِلَى طرابلس وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 715 1609 - الْحُسَيْن بن مبارك الْموصِلِي الصُّوفِي بالسميساطية بِدِمَشْق وخازن الْكتب بهَا ذكره الذَّهَبِيّ وَقَالَ خير دين كتب كثيرا من كتب الْعلم وَصَحب الْفُقَرَاء وَجمع مجاميع وَله سَماع من الْعِمَاد ابْن الطبال والرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَغَيرهمَا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742 عَن نَحْو من 70 سنة

1610 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الشَّيْخ نجم الدّين ابْن عبود ولد فِي حُدُود الْخمسين وسِتمِائَة وَكَانَ وجيهاً فِي الدول مُعظما مَقْصُودا بالزيارة وَلَا سِيمَا فِي دولة الْمَنْصُور لاجين وَالسَّبَب فِيهِ أَن لاجين لما قتل الْأَشْرَف خَلِيل هرب فاختفى عِنْده بِجَامِع ابْن طولون فَلَمَّا تسلطن رفع قدره ونوه بِهِ فتردد النَّاس إِلَيْهِ وأتقن عمَارَة زاويته بالقرافة الْمَشْهُورَة وَهُوَ الَّذِي قَامَ فِي ولَايَة ابْن دَقِيق الْعِيد فِي الْقَضَاء وألزمه بِقبُول ذَلِك وَكَانَ إِذا قَامَ فِي أَمر لم يلْحق فِيهِ وَله خبْرَة تَامَّة بطرق السَّعْي وَكَانَت وَفَاته فِي ثَالِث عشري شَوَّال سنة 722 وَقد أناف على السّبْعين 1611 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن الْحسن بن زيد بن الْحُسَيْن بن مظفر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله العوكلاني ابْن مُوسَى الكاظم كَذَا قَرَأت نسبه بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ الْحُسَيْنِي الشريف شهَاب الدّين الْموقع كَانَ يعرف بِابْن قَاضِي الْعَسْكَر الشهير بِأبي الركب وَابْن أبي الركب ولد فِي سنة 698 كَذَا قَالَ الصَّفَدِي وبخط الزَّرْكَشِيّ فِي شَوَّال سنة 97 وَولي التوقيع بِالْقَاهِرَةِ ونقابة الْأَشْرَاف وَمهر فِي ذَلِك وَفِي النّظم والنثر وَكَانَ يكْتب فِي شَيْء وينسى مَا يَكْتُبهُ

وينشد من شعره غير مَا يَكْتُبهُ وَلم يكن لَهُ نَظِير فِي الإقتدار على سرعَة النّظم والنثر كتب بديوان الْإِنْشَاء من التقاليد والتواقيع مَا لَا يدْخل تَحت الْحصْر وَكَانَت لَهُ إجَازَة من ابْن دَقِيق الْعِيد والدمياطي والأبرقوهي وَغَيرهم وَحفظ فِي صغره التَّنْبِيه وَبحث فِيهِ على الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي ودرس فِي بعض الْمدَارِس وَلما توجه زين الدّين مُحَمَّد بن الْخضر لكتابة سر الشَّام قرر الشريف فِي التوقيع بَين يَدي السُّلْطَان الْكَامِل شعْبَان مَكَانَهُ وَذَلِكَ فِي سنة 46 وباشر كِتَابَة سر حلب قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة وَمن شعره جَوَاب كتاب من الصَّفَدِي (أنسيم الصِّبَا على الرَّوْض غدوه ... سحبت ذيلها على كل ربوه) (وسرى لطفها إِلَى الدوح فارتاح ... فكم رنحت معاطف سروه) (أم حَدِيث العذيب يعذب فِي كلل ... ل لهاة لمن يذكر لهوه) (أم كتاب قد جَاءَنِي من خَلِيل ... بارع فالخليل لم ينح نَحوه)

وَله (إِذا الْعلم لم يعضده جاه وثروة ... فصاحبه فِي الْقَهْر يُمْسِي وَيُصْبِح) (وَإِن أسعد الْمَقْدُور فالصعب هَين ... وَذُو الْجَهْل مَعَ نقصانه يتَرَجَّح) وَله (تلق الْأُمُور بصبر جميل ... وَصدر رحيب وخل الْحَرج) (وَسلم لِرَبِّك فِي حكمه ... فإمَّا الْمَمَات وَإِمَّا الْفرج) قَالَ الصَّفَدِي وَبنى مدرسة بحارة بهاء الدّين ووقف عَلَيْهَا وَقفا جيدا ووقف فِيهَا كتبا كَثِيرَة جَيِّدَة وَكَانَ دمث الْأَخْلَاق متواضعاً وَله ديوَان الْخطب سَمَّاهَا الْمقَال المحبر فِي مقَام الْمِنْبَر عَارض بِهِ خطب ابْن نباتة قَالَ ابْن رَافع خطب بِجَامِع ابْن عبد الظَّاهِر وَكتب عَنهُ فِي مُعْجَمه شعرًا وَمَات فِي سَابِع عشر شعْبَان سنة 762 1612 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْحُسَيْنِي الْأَسدي الْبَغْدَادِيّ الصاحب عز الدّين المعمر أَبُو المكارم ابْن كَمَال الدّين ابْن

تَاج الدّين الْمَعْرُوف بِابْن النيار ولد سنة 674 وَسمع من أَبِيه والرشيد ابْن أبي الْقَاسِم جَمِيعًا كتاب مصَارِع العشاق لجَعْفَر بسماعهما على ابراهيم ابْن مَحْمُود بن الْخَيْر وَأَجَازَ لَهُ الْمجد ابْن بلدجي وَابْن الطبال وَغَيرهمَا من شُيُوخ بَغْدَاد وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره من شُيُوخ دمشق وَعبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَحدث وَأعَاد أَخذ عَنهُ الْمُقْرِئ شهَاب الدّين ابْن رَجَب وَذكره فِي مُعْجَمه وناب فِي الحكم بِبَغْدَاد على مَذْهَب الشَّافِعِي وَخرج لَهُ الكازروني مشيخة وَكَانَ مِمَّن ثبتَتْ رئاسته مَاتَ فِي صفر سنة 767 1613 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الله الطَّيِّبِيّ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب شرح الْمشكاة وَغَيره قَرَأت بِخَط بعض الْفُضَلَاء كَانَ ذَا ثروة من الْإِرْث وَالتِّجَارَة فَلم يزل ينْفق ذَلِك فِي وُجُوه الْخيرَات إِلَى أَن كَانَ فِي آخر عمره فَقِيرا قَالَ

وَكَانَ كَرِيمًا متواضعاً حسن المعتقد شَدِيد الرَّد على الفلاسفة والمبتدعة مظْهرا فضائحهم مَعَ استيلائهم فِي بِلَاد الْمُسلمين حِينَئِذٍ شَدِيد الْحبّ لله وَرَسُوله كثير الْحيَاء ملازماً للْجَمَاعَة لَيْلًا وَنَهَارًا شتاء وصيفاً مَعَ ضعف بَصَره بآخرة ملازماً لأشغال الطّلبَة فِي الْعُلُوم الإسلامية بِغَيْر طمع بل يحذيهم ويعينهم ويعير الْكتب النفيسة لأهل بَلَده وَغَيرهم من أهل الْبلدَانِ من يعرف وَمن لَا يعرف محباً لمن عرف مِنْهُ تَعْظِيم الشَّرِيعَة مُقبلا على نشر الْعلم آيَة فِي اسْتِخْرَاج الدقائق من الْقُرْآن وَالسّنَن شرح الْكَشَّاف شرحاً كَبِيرا وَأجَاب عَمَّا خَالف مَذْهَب السّنة أحسن جَوَاب يعرف فَضله من طالعه وصنف فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان التِّبْيَان وَشَرحه وَأمر بعض تلامذته باختصاره على طَريقَة نهجها لَهُ وَسَماهُ الْمشكاة وَشَرحهَا هُوَ شرحاً حافلاً ثمَّ شرع فِي جمع كتاب فِي التَّفْسِير وَعقد مَجْلِسا عَظِيما لقِرَاءَة كتاب البُخَارِيّ فَكَانَ يشْتَغل فِي التَّفْسِير من بكرَة إِلَى الظّهْر وَمن ثمَّ إِلَى الْعَصْر لإسماع البُخَارِيّ إِلَى أَن كَانَ يَوْم مَاتَ فَإِنَّهُ فرغ من وَظِيفَة التَّفْسِير وَتوجه إِلَى مجْلِس الحَدِيث فَدخل مَسْجِدا عِنْد بَيته فصلى النَّافِلَة قَاعِدا وَجلسَ ينْتَظر الْإِقَامَة للفريضة فَقضى نحبه مُتَوَجها إِلَى الْقبْلَة وَذَلِكَ يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشري شعْبَان سنة 743 1614 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان الْحُسَيْنِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي الْحسن تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه جَعْفَر ولد سنة 653 وَهُوَ وَالِد الشريف عَلَاء الدّين

نقيب الْأَشْرَاف ولاه الأفرم نظر ديوانه بعد كَمَال الدّين الزملكاني فِي سنة 708 وَكَانَ نَاظر الْجَامِع أَيْضا ونقيب الْأَشْرَاف وَولي نظر حلب قَالَ البرزالي كَانَ فَاضلا فِي كِتَابَة الْإِنْشَاء والديوان مليح الشكل عَارِفًا بليغاً فصيحاً وَيعرف شَيْئا من كَلَام الإمامية والمعتزلة وَكَانَ مِمَّن قَامَ فِي جباية الْأَمْوَال لغازان فَلَمَّا عَاد إِلَى بِلَاده عُوقِبَ وأهين وصودر وسجن وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْقعدَة سنة 708 1615 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد ابْن الْمُسلم بن الْحسن بن هِلَال معِين الدّين الْأَزْدِيّ الدِّمَشْقِي أَبُو الْفضل ولد سنة 663 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَابْن النشبي وَالْمُسلم بن عَلان والرشيد العامري وَجَمَاعَة وتعانى الشَّهَادَة فَكَانَ يشْهد على الْحُكَّام مَعَ الْمُرُوءَة والجودة والإنجماع مَاتَ فِي ثَانِي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 725 وَهُوَ أَخُو أبي الْحسن عَليّ الْآتِي ذكره 1616 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاوون الصَّالِحِي الْأَمِير جمال الدّين آخر أَوْلَاد الْملك النَّاصِر وَفَاة وَيُقَال أَنه سقِِي السم وَمَات فِي ربيع الآخر أَو الَّذِي قبله من سنة 764 وَكَانَ ذكر مرّة للسلطنة فَلم يتم وَيُقَال أَنه كَانَ يحب الْعلمَاء ويجمعهم عِنْده ويكرمهم وينسب إِلَى أُمُور تنكر عَفا الله عَنهُ

1617 - الْحُسَيْن بن يحيى بن حُسَيْن بن ابراهيم بن أبي بكر بن خلكان أَبُو عَليّ وَمعنى خلكان خَلِيل الْبَرْمَكِي الاربلي الأَصْل نزيل الصالحية زكي الدّين ولد سنة 660 وَسمع من الْكَمَال ابْن عبد والياس الاربلي وَحدث بِالْقَاهِرَةِ ودمشق وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ رجل جيد من أهل الْقُرْآن يتعانى الشَّهَادَة وَيُحب الصَّالِحين والإنجماع وَكَانَ بِيَدِهِ عدَّة جِهَات فَتَركهَا وَمَات فِي سادس عشر ذِي الْحجَّة سنة 731 بقرية بالغوطة من عمل دمشق 1618 - الْحُسَيْن بن يُوسُف بن المطهر الْحلِيّ المعتزلي جمال الدّين الشيعي ولد فِي سنة بضع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة ولازم النصير الطوسي مُدَّة واشتغل فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة فمهر فِيهَا وصنف فِي الْأُصُول وَالْحكمَة وَكَانَ صَاحب أَمْوَال وغلمان وحفدة وَكَانَ رَأس الشِّيعَة بالحلة واشتهرت تصانيفه وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَشَرحه على مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي غَايَة الْحسن فِي حل أَلْفَاظه وتقريب مَعَانِيه وصنف فِي فقه الأمامية وَكَانَ قيمًا بذلك دَاعِيَة إِلَيْهِ وَله كتاب فِي الْإِمَامَة رد عَلَيْهِ فِيهِ ابْن تَيْمِية بِالْكتاب الْمَشْهُور الْمُسَمّى بِالرَّدِّ على الرافضي وَقد أطنب فِيهِ وأسهب وأجاد فِي الرَّد إِلَّا أَنه تحامل فِي مَوَاضِع عديدة ورد أَحَادِيث مَوْجُودَة وَإِن كَانَت ضَعِيفَة بِأَنَّهَا

مُخْتَلفَة وإياه عني الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ بقوله (وَابْن المطهر لم تطهر خلائقه ... دَاع إِلَى الرَّفْض غال فِي تعصبه) (وَلابْن تَيْمِية رد عَلَيْهِ لَهُ ... أَجَاد فِي الرَّد وَاسْتِيفَاء أضربه) الأبيات وَله كتاب الْأَسْرَار الْخفية فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَغير ذَلِك وَبَلغت تصانيفه مائَة وَعشْرين مجلدة فِيمَا يُقَال وَلما وصل إِلَيْهِ كتاب ابْن تَيْمِية فِي الرَّد عَلَيْهِ كتب أبياتاً أَولهَا (لَو كنت تعلم كل مَا علم الورى ... طراً لصرت صديق كل الْعَالم) الأبيات وَقد أَجَابَهُ الشَّمْس الْموصِلِي على لِسَان ابْن تَيْمِية وَيُقَال أَنه تقدم فِي دولة خربندا وَكَثُرت أَمْوَاله وَكَانَ مَعَ ذَلِك فِي غَايَة الشُّح وَحج فِي أَوَاخِر عمره وَتخرج بِهِ جمَاعَة فِي عدَّة فنون وَكَانَت وَفَاته فِي شهر الْمحرم سنة 726 أَو فِي آخر سنة 725 وَقيل اسْمه الْحسن بِفتْحَتَيْنِ وَقد تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ 1619 - الْحُسَيْن بن يُوسُف الزبيدِيّ من أهل الْيمن من الصَّالِحين لَهُ ذكر فِي تَرْجَمَة عبد الْعَزِيز بن عبد الْغَنِيّ الْمُتَوفَّى وَزعم أَنه خضر زَمَانه بِنَاء

على أَن لكل زمَان خضرًا فِي تَرْتِيب ذكره اشْتهر بَين أهل الطَّرِيق على خلف فِيهِ لبَعْضهِم 1620 - الْحُسَيْن الخلاطي اللازوردي قدم من بِلَاده وَهُوَ رجل إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا ثمَّ تحول إِلَى الْقَاهِرَة فَعَظمهُ برقوق وأنزله فِي دَار وأجرى لَهُ راتباً فَلم يقبل وَكَانَ ينْفق نفقات وَاسِعَة قَرَأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث اجْتمعت بِهِ فِي الرحلة الأولى فَقَالَ لي إِذا فرغت شغلك ترجع لبلدك فَقلت أَنا أُرِيد أَن أَدخل الْقَاهِرَة اقْرَأ على البُلْقِينِيّ فَقَالَ لي بل ارْجع إِلَى حلب واقرأ على الْأَذْرَعِيّ فَإِن الْقَاهِرَة بلد حَار لَا يُوَافق مزاجك وسألني عَن حديثين فأجبته بِمَا قيل فيهمَا فَقَالَ لَيْسَ هَذَا بِجَوَاب فَسَأَلته عَن الصَّوَاب فَقَالَ يذكر فِي وَقت آخر قَالَ وَكَانَ يذكر عَنهُ عجائب وغرائب وَأقَام دهراً وَلم ينْكَشف للنَّاس حَاله وَلَا من أَيْن يسترزق بل كَانُوا يظنون أَنه يحل حجر اللازورد وَبَعْضهمْ يَقُول يعرف الكيميا وَبَعْضهمْ يَقُول كَانَ عِنْده جَوْهَر نَفِيس وَكَانَ بعض النَّاس يعْتَقد ولَايَته وَبَعْضهمْ يَقُول هُوَ حَكِيم عَارِف بالطب وَكَانَ فِي الْوَاقِع ماهراً فِيهِ وَيتَكَلَّم فِي عدَّة فنون وَكَانَ النَّاس ينتابونه فبعضهم يطْلب مِنْهُ الدُّعَاء وَبَعْضهمْ يطْلب مِنْهُ الدَّوَاء وَكَانَ الأكابر من الْأُمَرَاء وَغَيرهم يزورونه

1621 - الْحُسَيْن الموله التركماني كَانَ يحلق ذقنه وَيَمْشي حافياً وَيكثر الْحلف بِاللَّه وينطق أَحْيَانًا بالمغيبات فَيَقَع كَمَا قَالَ فَارْتَبَطَ عَلَيْهِ النَّاس وَأَكْثَرهم يعْتَقد صَلَاحه وَمِنْهُم من لَا يلْتَفت إِلَى ذَلِك ويعدها أحوالاً شيطانية لما يرى مِنْهُ من دناسة الثِّيَاب وملابسة النَّجَاسَات وَكَانَ يحدث نَفسه ويحرك رَأسه وَمَات بِدِمَشْق فِي شَوَّال سنة 724 1622 - أَبُو الْحُسَيْن بن أبي بكر بن أبي الْحُسَيْن الإسكندري الْمَالِكِي النَّحْوِيّ ولد سنة 654 واشتغل بِالْعلمِ خُصُوصا الْعَرَبيَّة وانتفع النَّاس بِهِ وَذكر ابْن رَافع أَنه جمع تَفْسِيرا فِي عدَّة مجلدات وَحدث عَن الدمياطي مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 741 1623 - أَبُو الْحُسَيْن بن مَحْمُود بن أبي الْحُسَيْن بن مَحْمُود بن أبي سعيد بن أبي الْفضل بن أبي الرضى جمال الدّين الْبَابلُتِّي الربغي ولد سنة 646 وَسُئِلَ عَن اسْمه فَقَالَ اسْمِي كنيتي وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة سنة 60 وَقَرَأَ القراآت

على الْبُرْهَان الْمَالِكِي وَبحث عَلَيْهِ فِي المقرب فِي النَّحْو بعد أَن حفظ أَكْثَره واتصل بالشجاعي فَأم بِهِ ثمَّ أم بالناصر قبل الْقرن فَكَانَ أكبر أَئِمَّة الْقصر وَكَانَ فَاضلا عَالما متواضعاً كثير التِّلَاوَة والتهجد وَالذكر حسن الْخلق نسخ بِخَطِّهِ الْكثير وَكَانَ جيد الضَّبْط وَمَات بمنزله بدرب الأتراك فِي رَمَضَان سنة 733 1624 - حَفْصَة بنت الْحَافِظ تَقِيّ الدّين عبيد بن مُحَمَّد بن عَبَّاس الأسعردي أم عَمْرو ولدت سنة ... وأحضرها أَبوهَا على النجيب وَمَاتَتْ سنة ... 1625 - حق الدّين الجبرتي ملك الْمُسلمين بِالْحَبَشَةِ اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عَليّ بن عمر الملقب ولسمع يَأْتِي

1626 - حَمَّاد الْحلَبِي نَشأ بحلب وَقدم دمشق وَانْقطع بِجَامِع التَّوْبَة يقرئ الْقُرْآن تَبَرعا وَكَانَ مُتَوَجها إِلَى الْقبْلَة دَائِما على طَهَارَة وَلَا يقبل لأحد شَيْئا مَعَ إدامة الصّيام والتلاوة وَلم يكن يدعى وَإِذا اضْطر إِلَى حِكَايَة شَيْء من حَاله كني عَن نَفسه فَقَالَ قَالَ فَقير أَو جرى لفقير وَكَانَ تَحت قَمِيصه بلاس شعر وَلم يكن يتقوت إِلَّا مِمَّا يحضرهُ لَهُ شخص من أَصْحَابه يتَحَقَّق جودة مكسبه وَكَانَ ابْن تَيْمِية يعظمه ويعترف بصلاحه وحسبك بذلك وَلم يزل على حَالَته المثلى إِلَى أَن انْتقل إِلَى الله فِي شعْبَان سنة 726 وَقد جَاوز التسعين 1627 - حَمْزَة بن أسعد بن مظفر بن أسعد بن حَمْزَة القلانسي الصاحب عز الدّين ابو يعلى رَئِيس الشَّام ولد فِي ربيع الآخر سنة 649 وَنقل ابْن رَافع أَنه رأى بِخَط ثِقَة أَنه ولد سنة سِتّ وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والرضي ابْن الْبُرْهَان وَابْن أبي الْيُسْر والمقداد الْقَيْسِي وَولى الوزارة بِدِمَشْق ثمَّ أعفي عَنْهَا وَولي وكَالَة السُّلْطَان وَكَانَت الْكِبَار يحترمونه وَكَانَ قد حصلت لَهُ إهانة من كراي نَائِب الشَّام ثمَّ خلص

بعناية القَاضِي كريم الدّين الْكَبِير وَولي نظر الْخَاص وَكَانَ ذَا رَأْي وحزم وعزم وَمَعْرِفَة وذكاء وجيهاً فِي الدول مَقْبُول القَوْل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ رَئِيسا وافر الْحُرْمَة كثير المكارم وَكَانَ يدْخل فِي أُمُور وَحج فِي الشيخوخة فصرف سِتِّينَ ألفا وَقَالَ البرزالي رافقته فِي الْحَج وقرأت عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ وَغَيرهَا وَكَانَ أكبر عدُول الْبَلَد وأقدمهم وَكَانَ معرضًا عَن الولايات مَعَ العراقة فِي الرِّئَاسَة والوجاهة إِلَى أَن ولي الْوكَالَة وَنظر الْخَاص ثمَّ ولي الوزارة سنة عشر ثمَّ انْفَصل عَنْهَا بعد سِتَّة أشهر وَاسْتمرّ على رئاسته ومكانته إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ محسناً لإتباعه وشفاعته مَقْبُولَة وَقَالَ ابْن الزملكاني ترقي إِلَى أَن انْفَرد برئاسة الْبَلَد وَكَانَ يبْذل مَاله على قيام حرمته ووجاهته وَلم يزل فِي علو دَرَجَته إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَت ولَايَته الْوكَالَة مَطْلُوبا مرغوباً فِيهِ بِحَيْثُ أَنه طلب على الْبَرِيد فَلَمَّا اجْتمع بالسلطان عرض عَلَيْهِ فَقَالَ أَنه حلف بِالطَّلَاق فَقَالَ وَأَنا حَلَفت وَأَنت تحلف وتبر وَأَنا أَحْلف وأحنث فَأجَاب وَذَلِكَ سنة 707 وَكَانَت وَفَاته فِي سادس ذِي الْحجَّة سنة 729 1628 - حَمْزَة بن أبي بكر بن نبا التركماني كَانَ حَرِيصًا على جمع التَّارِيخ ريض الْخلق حسن الْمُلْتَقى مَاتَ فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 744 بِمصْر

1629 - حَمْزَة بن شريك التركماني شمس الدّين أحد أُمَرَاء الطبلخانات بِدِمَشْق وَكَانَ قد حج بِالنَّاسِ مرّة من دمشق وَمَات فِي شَوَّال سنة 733 1630 - حَمْزَة بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن عبد الله بن عَليّ السُّبْكِيّ الْمَالِكِي نجم الدّين أَبُو يعلى ولد فِي ثَانِي عشر ربيع الأول سنة 698 وَسمع من جده وَيُونُس الدبوسي والوادياشي وَغَيرهم وتفقه وناب فِي الحكم وَحدث بِمَكَّة وَغَيرهَا وَكَانَ قد انتسب إِلَى الْحسن بن عَليّ ودعي بالشريف وَسمعت بعض الْأَئِمَّة يَقُول أَن السُّبْكِيّ لما بلغه أَن حَمْزَة ادّعى الشّرف قَالَ أَن ثَبت ذَلِك فكلنا أَشْرَاف لأننا عصبَة وَمَات حَمْزَة فِي ذِي الْحجَّة سنة 777 رَاجعا من الْحَج برابغ 1631 - حَمْزَة بن عمر بن أبي بكر بن مَحْمُود بن مَسْعُود بن مُحَمَّد المجدلي تَقِيّ الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد فِي رَمَضَان سنة خمسين وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم طرق حَدِيث اسمح يسمح لَك وَقطعَة من مُسلم وَسمع من يحيى بن تَمام الْحِمْيَرِي وشمس الدّين ابْن أبي عَمْرو مُحَمَّد بن سَالم ابْن صصري وَالْمُسلم بن عَلان وَأَجَازَ لَهُ عُثْمَان بن خطيب القرافة وَعبد الله بن بَرَكَات وَأَبُو عَليّ الْبكْرِيّ وَعمر بن عوة وَمُحَمّد بن عبد الْهَادِي والنجيب وَآخَرُونَ وَحدث وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ من كتاب الدِّيوَان وَيكْتب خطا حسنا وَكَانَ اشْتغل بالأدب ولازم ابْن الظهير مُدَّة وَكتب بِخَطِّهِ عدَّة أَجزَاء حَدِيثِيَّةٌ رُوِيَ عَنهُ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه

بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ بِدِمَشْق فِي صفر سنة 719 1632 - حَمْزَة بن مُوسَى بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْحَنْبَلِيّ عز الدّين أَبُو يعلى بن قطب الدّين ابْن أبي البركات ابْن شيخ السلامية ولد سنة 712 وَقيل بعْدهَا وَكَانَ أَبوهُ من أَعْيَان الدماشقة وَولي نظر الْجَيْش وَغَيره وَكَانَ عز الدّين من أَعْيَان الْحَنَابِلَة مَعْرُوفا بِقَضَاء الْحَوَائِج وَكَانَت لَهُ مكانة عِنْد ابْن فضل الله وَكَانَ قد اشْتغل بالفقه فَحصل وبرع وصنف ودرس وَجمع قَالَه ابْن كثير وَله شرح أَحْكَام الْمُنْتَقى للمجد ابْن تَيْمِية لم يكمل وَكتب على الْإِجْمَاع لِابْنِ حزم قِطْعَة مفيدة وَكَانَ قد أسمع على ابْن الشّحْنَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من تِلْكَ الطَّبَقَة باستدعاء الذَّهَبِيّ وَأول مَا درس سنة 46 بالحنبلية ودرس فِي سنة وَفَاته بمدرسة السُّلْطَان حسن وَكَانَ لَهُ اعتناء بنصوص أَحْمد وفتاوى ابْن تَيْمِية وَكَانَ يوالي فِيهِ ويعادي ووقف درساً بتربته بالصالحية وَذكر للْقَضَاء غير مرّة وَمَات فِي أَوَاخِر ذِي الْحجَّة سنة 769 1633 - حَمْزَة بن يُونُس بن حَمْزَة بن عَيَّاش الْعَدوي أَبُو يعلى وَأَبُو عمر الاربلي الصَّالِحِي الْقطَّان أَخُو مُحَمَّد ولد بحلب فِي صفر سنة 658 وأسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم قِطْعَة من مشيخته تَخْرِيج ابْن الخباز والجزء السَّابِع من الحكايات جمع الْحَافِظ عبد الْغنى وَسمع من عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن الناصح عدَّة أَجزَاء وَمن ابْن أبي عَمْرو الْفَخر عَليّ وَمُحَمّد بن الْكَمَال وَمُحَمّد بن عَليّ بن ملاعب وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم وَحدث ذكره

البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ شيخ صَالح سكن الْجَبَل بالصالحية وَحج وروى عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 722 قلت وَهُوَ ابْن أخي شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ يُونُس بن مُحَمَّد بن يُونُس بن حَمْزَة الَّذِي عَاشَ إِلَى بعد الثَّمَانمِائَة وروى لنا بِالْإِجَازَةِ عَن ابْن أبي التائب وَغَيره سَمَاعا 1634 - حَمْزَة التركماني اتَّصل بتنكز وتقرب من قلبه إِلَى أَن كَانَ هُوَ السفير بَينه وَبَين النَّاصِر وَكَانَ ظَالِما غاشماً تمكن فخرب بُيُوتًا كَثِيرَة وَأبْعد جمَاعَة من خَواص تنكز ثمَّ كثرت فِيهِ الشكاوي فَتغير عَلَيْهِ وأمسكه فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 35 وسجنه وعذبه ثمَّ أفرج عَنهُ فَبَلغهُ عَنهُ كَلَام سوء فَأمر بقتْله فَقتل فِي تِلْكَ السّنة وَهُوَ دون السِّتين قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ تقربه من تنكز باسمار يوردها وَكَانَ حسن الشكل خَبِيرا بالأمور جسورا فَعظم وعقر الدويدار وحاجب الْعَرَب وَكَاتب السِّرّ ابْن الشهَاب مَحْمُود وَابْن جملَة وَغَيرهم وعتى وتمرد وَفعل كل قَبِيح وَله حكايات فِي الظُّلم وَكَانَ أنشأ حَماما عِنْد القنوات وزخرفه فَلَمَّا غضب عَلَيْهِ النَّائِب رمي بالبندق حَتَّى تورم جسده وَمَا رق لَهُ أحد ثمَّ لما بلغه عَنهُ الْكَلَام السيء بعث بِهِ إِلَى الْبِقَاع فَقطع لِسَانه من أَصله فَهَلَك 1635 - حَمْزَة الضَّرِير الْحَنْبَلِيّ كَانَ قد حفظ الْقُرْآن حفظا قَوِيا بِحَيْثُ أَنه كَانَ يقْرَأ السُّورَة منكوسة من غير تلعثم وتفقه بالشيخ تَقِيّ الدّين الزريراتي

ذكره ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات 1636 - حميد بن فضل بن عِيسَى شهَاب الدّين أحد الْأُمَرَاء من أهل فضل قتل فِي طَرِيق الْحجاز سنة 757 1637 - حميضة بن أبي نمي مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن قَتَادَة بن ادريس الحسني الشريف عز الدّين أَمِير مَكَّة كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ رميثة وليا إمرة مَكَّة فِي حَيَاة أَبِيهِمَا سنة 701 ثمَّ استقلا بالإمرة واستمرا إِلَى الْمَوْسِم فحج بيبرس تِلْكَ السّنة فَلَمَّا كَانَ فِي طواف الْوَدَاع كَلمه أَبُو الْغَيْث وعطيفة فِي أَمر أخويهما حميضة ورميثة وأنهما منعاهما ميراثهما وسجناهما حَتَّى فرا مِنْهُمَا فَأنْكر عَلَيْهِمَا بيبرس فَقَالَ لَهُ حميضة يَا أَمِير نَحن نتصرف فِي إخوتنا وَأَنْتُم قد قضيتم حَجكُمْ فَلَا تدْخلُوا بَيْننَا فَغَضب بيبرس وَقبض على حميضة ورميثة وحملهما إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام أَبَا الْغَيْث وعطيفة عوضهما وسجنا بالقلعة ثمَّ أفرج عَنْهُمَا فِي أَوَائِل سنة ثَلَاث وخلع عَلَيْهِمَا وأكرما وتوجها إِلَى مَكَّة ففر أَبُو الْغَيْث ثمَّ وَقع بَينهمَا فذبح أَبُو الْغَيْث بِابْن حميضة فِي ذِي الْحجَّة سنة 714 وَكَانَ قبل ذَلِك قد وَقع لَهُ مَعَ أَمِير الركب الَّذِي حج سنة 707 مقاتلة فَانْهَزَمَ حميضة ثمَّ رَجَعَ بعد رحيلهم إِلَى مَكَّة وَكثر ظلمه بهَا فَجرد لَهُ عسكراً فِي سنة 713 ففر إِلَى حلى فقرر أَخُوهُ أَبُو الْغَيْث مَكَانَهُ فَلَمَّا رَجَعَ الْعَسْكَر عَاد حميضة

وَقتل أَخَاهُ ثمَّ قدم الْعَسْكَر مَعَ رميثة ففر حميضة مختفياً فِي زِيّ امْرَأَة وَلحق بخربندا بالعراق فَتَلقاهُ وأكرمه وَبَالغ فِي الْإِحْسَان عَلَيْهِ وَندب مَعَه أَرْبَعَة آلَاف فَارس وراسل أَخَاهُ رميثة أَن يَأْذَن لَهُ أَن يدْخل مَكَّة ويشاركه فِي الإمرة كعادته فَامْتنعَ وَكَاتب النَّاصِر فَأَجَابَهُ بِأَن لَا يفعل إِلَّا أَن دخل حميضة إِلَى مصر فَجمع حميضة عسكراً ونازل رميثة فَانْهَزَمَ مِنْهُ وَدخل حميضة مَكَّة عنْوَة وَقطع خطْبَة النَّاصِر وخطب لأبي سعيد ابْن خربندا وَأخذ أَمْوَال التُّجَّار والمياسير فَجرد لَهُ النَّاصِر عسكراً فَانْهَزَمَ مِنْهُم من غير قتال ثمَّ عَاد بعد ذهَاب الْحَج فَأرْسل رميثة يطْلب أَخذ الْأمان فَأذن لَهُ وَكَانَ حميضة قد لحق ببني سعيد ثمَّ أصطلح حميضة ورميثة فَبلغ ذَلِك النَّاصِر فَغَضب وَقرر عطيفة فِي إمرة مَكَّة فَخرج حميضة عَن مَكَّة فَلَمَّا حج النَّاصِر سنة 719 وَعَاد وجرد النَّاصِر لَهُ عسكراً فنزح قبل وصولهم وَأخذ أَمْوَال النَّاس من النَّقْد والبز وَهُوَ مائَة حمل وأحرق الْبَاقِي وتحصن بحصنه الَّذِي بالحديدة وَقطع ألفي نَخْلَة والتجأ إِلَى صَاحب الحليف وحصن بَينه وَبَين مَكَّة سِتَّة أَيَّام فَدخل الْعَسْكَر فِي ذِي الْقعدَة سنة 715 ثمَّ تبعوه إِلَى مَكَانَهُ فأحرقوا

الْحصن وَأخذُوا مَا مَعَ حميضة من الْأَمْوَال وَأخذُوا ابْن حميضة أَسِيرًا وسلموه لِعَمِّهِ رميثة وَاسْتقر رميثة أَمِيرا بِمَكَّة وَلحق حميضة بالعراق ثمَّ اتَّصل بخربندا وَأقَام ببلاده وتعصب الدلقندي الرافضي وساعده حَتَّى جهز لَهُ خربندا جَيْشًا يَغْزُو بِهِ مَكَّة وأطمعه فِي أَن يخْطب لَهُ بهَا فَمَا تمّ ذَلِك حَتَّى مَاتَ خربندا فانفل جمعهم وظفر بهم مُحَمَّد بن عِيسَى أَخُو مهنا وَمن مَعَه من الْعَرَب وَهُوَ فِي تِلْكَ الْبِلَاد يَوْمئِذٍ فَأخذُوا مَا مَعَه وَمَعَ الدلقندي من الْأَمْوَال وتسحب حميضة حَتَّى عَاد إِلَى مَكَّة وَاتفقَ ان هرب من مماليك النَّاصِر ثَلَاثَة أنفس ليلحقوا بِبِلَاد الططر فَمروا بحميضة فأضافهم فَرَأى فيهم شَابًّا جميلاً فَمَال إِلَيْهِ وَكَانَ مَعْرُوفا بذلك فأوسع لَهُ فِي المواعيد إِلَى أَن أطاعه وَاسْتمرّ فِي خدمته فَلَمَّا رأى ذَلِك رفيقاه أَقَامَا فِي خدمَة حميضة فَوَعَدَهُمْ أَنه يسيرهم إِلَى ابْن خربندا واختص بذلك الشَّاب فَصَارَ لَا يكَاد يصبر عَنهُ سَاعَة وَتَمَادَى حَالهم عِنْد حميضة فخشوا مِنْهُ أَن يتَقرَّب بهم إِلَى النَّاصِر فَقَتَلُوهُ فِي وَادي بني شُعْبَة فظفر بهم عطيفة أَخُوهُ فقيد الَّذِي تولى قَتله وجهزه إِلَى النَّاصِر فَقتله بِهِ وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 720 وَكَانَ شجاعاً فاتكاً كَرِيمًا وافر الْحُرْمَة اتّفق أَن شخصا مد يَده لأخذ شَيْء من حمل وجده مطروحا

بالتربة فَقطع يَده فَصَارَت الْأَمْوَال تُوجد بالبرية لَا يتَعَرَّض لَهَا أحد من مهابته 1638 - حيار بن مهنا أَمِير الْعَرَب كَانَ شَدِيد الْخَوْف من النَّاصِر فَطَلَبه مرَارًا إِلَى مصر فَلم يفعل ثمَّ قدم بعده فِي سنة 47 فَأكْرم فِي سلطنة الْكَامِل شعْبَان فَلَمَّا مَاتَ أَخُوهُ أَحْمد اسْتَقر أَمِير آل فضل ثمَّ صرف وَاسْتقر سيف بن فضل فِي الإمرة وَكَانَت وَفَاة حيار هَذَا فِي ... وَهُوَ وَالِد نعير أَمِير الْعَرَب فِي عصرنا 1639 - حَيَّان بن أبي مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن حَيَّان فريد الدّين ابْن أثير الدّين ولد سنة ثَمَان وَسَبْعمائة أسمعهُ أَبوهُ من ابْن الصَّواف وَابْن مخلوف وَغَيرهمَا وتلا بالسبع على أَبِيه وَأَجَازَ لَهُ ثمَّ تَلا على التقي الصَّائِغ بِحَضْرَة أَبِيه وَأَجَازَ لَهُ وَشهد عَلَيْهِ فِي إِجَازَته إِيَّاه أَبوهُ والتقى السُّبْكِيّ وَجَمَاعَة من الْكِبَار وَحدث مَاتَ فِي أَوَاخِر شهر رَجَب سنة 746 1640 - حيدرة بن مُحَمَّد بن يحيى بن هبة الله بن الْمحيا العباسي محيي الدّين أَبُو الْحسن بن أبي الْفَضَائِل الْحَنَفِيّ مدرس المستنصرية بِبَغْدَاد روى عَن صَالح بن عبد الله بن الصّباغ عَن أبي الْمُؤَيد مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ

مُسْند أبي حنيفَة من جمعه سمع مِنْهُ صاحبنا تَاج الدّين النعماني قَاضِي بَغْدَاد سنة 765 وَذكر أَن شَيْخه هَذَا توفّي بِبَغْدَاد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 767 وَذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني نزيل شيراز وَقَالَ أَنه أجَاز للجنيد من بَغْدَاد فِي صفر سنة 759 1641 - حيدر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْفَقِيه برهَان الدّين الْحَنَفِيّ كَانَ من نبهاء الْحَنَفِيَّة انْتفع بِهِ الطّلبَة وَكَانَ فَاضلا ملازماً للتعليم إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 793 حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة 1642 - خَالِد بن الزراد الْمُقدم كَانَ رقاصاً بدار الْولَايَة فقدمه سنجر

وَجعله مقدم دَار الْوَالِي ثمَّ نَقله ابْن هِلَال الدولة إِلَى تقدمة الْخَاص ثمَّ ولى تقدمة الدولة وخلاص الْمُعَامَلَات فكثرت أَمْوَاله وتزايد فَسَاده إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ مَعَ ابْن هِلَال الدولة وَضرب بالمقارع فالتزم ان يحمل كل يَوْم عشرَة الاف دِرْهَم فحملها مُدَّة شهر وَبعدهَا خَمْسَة وَثَلَاثُونَ ألفا سوى مَا غرمه فأفرج عَنهُ وأعيد مقدما بدار الْوَالِي فباشر أنحس مُبَاشرَة فصودر وَأخذ مِنْهُ نَحْو عشْرين ألف دِرْهَم فَلَمَّا قبض على جمال الكفاة الْتزم أَن يخلص من حَوَاشِيه مَالا كثيرا فأعيد مقدم الدولة فَزَاد ظلمه وعتوه حَتَّى قبض عَلَيْهِ اغرلو وعاقبه حَتَّى هلك يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 745 وَأخرج على لوح 1643 - خضر بن ابراهيم الْأَمِير شمس الدّين الْحلَبِي الْمَعْرُوف بشلحوه كَانَ أَبوهُ خَازِن دَار النَّاصِر يُوسُف صَاحب حلب قدم الْقَاهِرَة على هبة الدولة الأيوبية فترقى الى أَن اسْتَقر وَالِي الْقَاهِرَة عوضا عَن سنجر فِي أول ربيع الأول سنة 693 فَسَماهُ عَامَّة مصر شلحوه لِأَنَّهُ كَانَ يسْتَعْمل هَذِه اللَّفْظَة مَكَان عُرْوَة بَاشر بأمانة وَحسن نِيَّة فأضيفت لَهُ ولَايَة مصر الى أَن صرفه الْمَنْصُور لاجين بناصر الدّين ذبيان الشيخي وَاسْتقر بِهِ

عوضه فِي شدّ الدَّوَاوِين مَاتَ سنة 707 1644 - خضر بن ابراهيم بن عمر بن مُحَمَّد بن يحيى أَبُو الْمَعَالِي بن الرفاء الخفاجي الأديب ... مَاتَ سنة 739 1645 - خضر بن بيبرس بن عبد الله البندقداري الْملك المسعود بن الْملك الظَّاهِر ولد سنة وَكَانَ لما مَاتَ أَخُوهُ الْملك السعيد بالكرك فقرر أَخُوهُ سلامش فِي السلطنة وتغلب هُوَ على الكرك فَجهز لَهُ الْملك الْمَنْصُور قلاون وَهُوَ مُدبر المملكة عسكراً وَاسْتقر أمره على أَن يكون سُلْطَانا بالكرك مثل صَاحب حماة فَلَمَّا اسْتَقل الْمَنْصُور بالسلطنة أقره إِلَى سنة 85 فتسلم الْمَنْصُور الكرك وَنَقله إِلَى الْقَاهِرَة فَكَانَ هُوَ وَأَخُوهُ سلامش مسجونين ثمَّ أرسلهما الْأَشْرَف خَلِيل إِلَى بِلَاد الْأُسَارَى بالروم ثمَّ أذن الْمَنْصُور لاجين بقدوم خضر فَعَاد فِي سنة 695 وَحج فِي سنة 698 ثمَّ سجن ببرج فِي القلعة إِلَى أَن أفرج عَنهُ النَّاصِر مُحَمَّد فِي ربيع الأول سنة 708 فسكن دَار الأفرم بِمصْر فَلم تطل أَيَّامه بهَا حَتَّى مَاتَ فِي رَجَب مِنْهَا 1646 - خضر بن سُلَيْمَان بن أَحْمد العباسي كَانَ ولي عهد وَالِده المستكفي ابْن الْحَاكِم فَمَاتَ وَهُوَ شَاب فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710

1647 - خضر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن عَليّ الْمَعْرُوف بِابْن الزين خضر ولد سنة 710 وأسمع على وزيرة والحجار وَتعلم النَّحْو وَالْعرُوض وَقَرَأَ شَيْئا فِي الْفِقْه 1648 - خضر بن نوكاي أحد الْأُمَرَاء الناصرية أَمر سنة 709 وَكَانَ الْأَشْرَف متزوج أُخْته أردكين ثمَّ خلف عَلَيْهَا بعده أَخُوهُ النَّاصِر مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 758 نقلته من خطّ الْمُؤلف 1649 - خطاب بن أَحْمد بن خطاب الرُّومِي السيواسي ركن الدّين ابْن كَمَال الدّين كَانَ شَيخا كَبِيرا لَهُ حُرْمَة وَله غلْمَان وحفدة وَبني خانقاه بسيواس ووقف عَلَيْهَا وقوفاً كَثِيرَة وَقدم إِلَى دمشق وَحج فَمَاتَ بالكرك فِي ذِي الْقعدَة سنة 725 1650 - خطاب بن مَحْمُود بن رتعس عز الدّين الْعِرَاقِيّ كَانَ شَيخا قد أفناه الدَّهْر عمر الخان بِالْقربِ من اللمسوة وَالْحمام بحكر السماق وَكَانَ كثير الْبر وَالْمَعْرُوف مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 725 1651 - خطلو شاه المغلي كَانَ مقدم الْعَسْكَر فِي نوبَة غازان وَفعل

بِدِمَشْق الأفاعيل ثمَّ كَانَ مقدمهم فِي وقْعَة شقحب فَعَاد مكسوراً ثمَّ جهزه غازان إِلَى كيلان ففتكوا بِهِ وقتلوه إِلَى غير رَحْمَة الله فِي أول سنة 707 1652 - خلف بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن خلف بن خلف بن عبد الْعَزِيز ابْن مُحَمَّد الغافقي القبتوري بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الْمُوَحدَة وَفتح الْمُثَنَّاة وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا رَاء الإشبيلي المولد والمنشأ ولد سنة 615 وَقَرَأَ على أبي الْحُسَيْن الديباج القراآت وَكتاب سِيبَوَيْهٍ وَقَرَأَ الشِّفَاء بسبتة على عبد الله بن أبي الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ من دمشق الرضي ابْن الْبُرْهَان وَغَيره وَمن مصر النجيب وَغَيره وَكتب لأمير سبتة وَحدث وَحج مرَّتَيْنِ وَلَقي الغرافي وَحدث عَنهُ وَكَانَ كَاتبا مترسلاً وَله نظم ونثر وجاور بِمَكَّة وَالْمَدينَة وَغَيرهمَا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَهُ بَاعَ مديد فِي الترسل وَالنّظم مَعَ التَّقْوَى وَالْخَيْر وَمن نظمه (مَاذَا جنيت على نَفسِي بِمَا كتبت ... كفى فيا وَيْح نَفسِي من أَذَى كفى) (وَلَو يَشَاء الَّذِي أجْرى على بذا ... قَضَاءَهُ كف عَنهُ كنت ذَا كف) وَله (رجوتك يَا رحمان أَنَّك خير من ... رجاه لغفران الجرائم مرنجى) (فرحمتك الْعُظْمَى الَّتِي لَيْسَ بَابهَا ... وحاشاك فِي وَجه المسى بمرتج) وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي أَوَائِل سنة 704

1653 - خَلِيل بن اسحاق بن مُوسَى الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بالجندي وَكَانَ يُسمى مُحَمَّدًا ويلقب ضِيَاء الدّين سمع من ابْن عبد الْهَادِي عبد الْغَنِيّ وَقَرَأَ على الرَّشِيدِيّ فِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وعَلى الشَّيْخ عبد الله الْمُتَوفَّى فِي فقه الْمَالِكِيَّة وَشرع فِي الأشغال بعد شَيْخه وَتخرج بِهِ جمَاعَة ثمَّ درس بالشيخونية وَأفْتى وَأفَاد وَلم يُغير زِيّ الجندية وَكَانَ صيناً عفيفاً نزهاً شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي سِتّ مجلدات انتقاه من شرح ابْن عبد السَّلَام وَزَاد فِيهِ عز والأقوال وإيضاح مَا فِيهِ من الْإِشْكَال وَله مُخْتَصر فِي الْفِقْه مُفِيد نسج فِيهِ على منوال الْحَاوِي ووقفت من جمعه على تَرْجَمَة جمعهَا لشيخه عبد الله المنوفي تدل على مَعْرفَته بالأصول أَيْضا وَكَانَ أَبوهُ حنفيا لكنه يلازم كَانَ الشَّيْخ أَبَا عبد الله ابْن الْحَاج ويعتقده فشغل وَلَده مالكياً بِسَبَبِهِ وَكَانَت وَفَاة الشَّيْخ خَلِيل فِي شهر ربيع الأول سنة 767 1654 - خَلِيل بن أيبك بن عبد الله الأديب صَلَاح الدّين الصَّفَدِي أَبُو الصفاء ولد سنة سِتّ أَو سبع وَتِسْعين وسِتمِائَة تَقْرِيبًا وتعانى صناعَة

الرَّسْم فمهر فِيهَا ثمَّ حبب إِلَيْهِ الْأَدَب فولع بِهِ وَكتب الْخط الْجيد وَذكر عَن نَفسه أَن أَبَاهُ لم يُمكنهُ من الإشتغال حَتَّى استوفى عشْرين سنة فَطلب بِنَفسِهِ وَقَالَ الشّعْر الْحسن ثمَّ أَكثر جدا من النّظم والنثر والترسل والتواقيع وَأخذ عَن الشهَاب مَحْمُود وَابْن سيد النَّاس وَابْن نباتة وَأبي حَيَّان وَنَحْوهم وَسمع بِمصْر من يُونُس الدبوسي وَمن مَعَه وبدمشق من الْمزي وَجَمَاعَة وَطَاف مَعَ الطّلبَة وَكتب الطباق ثمَّ أَخذ فِي التَّأْلِيف فَجمع تَارِيخه الْكَبِير الَّذِي سَمَّاهُ الوافي بالوفيات فِي نَحْو ثَلَاثِينَ مجلدة على حُرُوف المعجم وأفرد مِنْهُ أهل عصره فِي كتاب سَمَّاهُ أعوان النَّصْر فِي أَعْيَان الْعَصْر فِي سِتّ مجلدات وَله شرح لامية الْعَجم كثير الْفَوَائِد والحان السواجع بَين المبادي والمراجع مجلدان وَمن تصانيفه اللطاف التَّنْبِيه على التَّشْبِيه وجر الذيل فِي وصف الْخَيل وتوشيح الترشيح وكشف الْحَال فِي وصف الْخَال وجنان الجناس وَغير ذَلِك وَأول مَا ولي كِتَابَة الدرج بصفد ثمَّ بِالْقَاهِرَةِ وباشر كِتَابَة السِّرّ بحلب وقتا وبالرحبة وقتا والتوقيع بِدِمَشْق ووكالة بَيت المَال وَكَانَ محبباً إِلَى النَّاس حسن المعاشرة جميل الْمَوَدَّة وَكَانَ فِي الآخر قد ثقل سَمعه وَكَانَ قد تصدى للإفادة بالجامع وَقد سمع مِنْهُ من أشياخه الذَّهَبِيّ وَابْن كثير والحسيني وَغَيرهم قَالَ الذَّهَبِيّ فِي حَقه الأديب البارع الْكَاتِب شَارك فِي الْفُنُون وَتقدم فِي الْإِنْشَاء وَجمع وصنف وَقَالَ أَيْضا سمع مني وَسمعت مِنْهُ وَله تواليف وَكتب

وبلاغة وَقَالَ فِي المعجم الْمُخْتَص الإِمَام الْعَالم الأديب البليغ الْكَامِل طلب الْعلم وشارك فِي الْفَضَائِل وساد فِي الرسائل وَقَرَأَ الحَدِيث وَجمع وصنف وَله تواليف وَكتب وبلاغة وَقد ترْجم لَهُ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات وَمَات سنة 764 وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق ومحاسن الشيم وَقَالَ ابْن كثير كتب مَا يُقَارب مئين من المجلدات وَقَالَ ابْن سعد كَانَ من بقايا الرؤساء الأخيار وَوجد بِخَطِّهِ كتبت بيَدي مَا يُقَارب خَمْسمِائَة مجلدة قَالَ وَلَعَلَّ الَّذِي كتبه فِي ديوَان الْإِنْشَاء ضعف ذَلِك وَقَالَ ابْن رَافع قَرَأَ بِنَفسِهِ شَيْئا من الحَدِيث وَكتب بعض الطباق وَقَرَأَ الْأَدَب على شَيخنَا الشهَاب مَحْمُود ولازمه مُدَّة وَمن تصانيفه فض الختام عَن التورية والاستخدام وجلوة المذاكرة فِي خلْوَة المحاضرة وَالرَّوْض الباسم وَشرح لامية الْعَجم وَغير ذَلِك وَكتب عَنهُ الذَّهَبِيّ من شعره وَذكره فِي مُعْجَمه

وَأنْشد عَنهُ ابْن رَافع عدَّة مقاطيع من نظمه مِنْهَا (بِسَهْم أجفانه رماني ... وذبت من هجره وَبَينه) (إِن مت مَا لي سواهُ ... لِأَنَّهُ قاتلي بِعَيْنِه) وَمَات بِدِمَشْق فِي لَيْلَة عَاشر شَوَّال سنة 764 1655 - خَلِيل بن أيتمش المحمدي كَانَ أَبوهُ من كبار الْأُمَرَاء وَكَانَ هُوَ شكلاً حسنا جميل الصُّورَة إِلَى الْغَايَة وَكَانَ تنكز يُحِبهُ ويقربه وَمَات وَهُوَ شَاب فِي رَمَضَان سنة 727 وأسف عَلَيْهِ أَبوهُ 1656 - خَلِيل بن أبي بكر بن عَليّ الْحلَبِي ابْن الْبَغْدَادِيّ سمع من الْكَمَال ابْن الفويرة وَأخذ عَنهُ شهَاب الدّين أَحْمد بن رَجَب وَمَات بعد الْخمسين 1657 - خَلِيل بن خَاص ترك ... تقدم ذكر وَالِده وَكَانَ ... 1658 - خَلِيل بن دلغادر التركماني أمره النَّاصِر على أبلستين فَجمع جمعا

وَصَارَ يحارب الْمغل وَالروم ويفتك فيهم وَقدم فِي أَيَّام النَّاصِر أَحْمد فَعَظمهُ وأوسع عَلَيْهِ فِي الْأَنْعَام 1659 - خَلِيل بن سنقر بن عبد الله القضائي الزيني ولد الْمسند الشهير نَاب فِي الْحِسْبَة بحلب وَحضر على أَبِيه وَله عَن بيبرس العديمي جُزْء البانياسي وَعلي ابْن السكرِي المسلسل بالأولية 1660 - خَلِيل بن طرنطاي العادلي صَلَاح الدّين ابْن الحسام ولد سنة 704 وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ من ابْن الشّحْنَة وَمن سِتّ الوزراء وَحدث بِهِ بِمصْر مرَارًا سمع مِنْهُ شَيخنَا فِي الْكِتَابَة أَبُو عَليّ الزفتاوي وَأَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَغَيرهمَا وَمَات فِي ... 1661 - خَلِيل بن عبد الله بن أبي الزهر بن عِيسَى بن نعْمَة بن نصر بن ابراهيم الْهِلَالِي الصرفندي صفي الدّين ولد فِي حُدُود السّبْعين وَسمع من الْعِزّ

الْحَرَّانِي والصفي خَلِيل المراغي وَأحمد بن حمدَان وَغَيرهم ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَلم يُقيد ذكر وَفَاته 1662 - خَلِيل بن عُثْمَان الشَّيْخ جمال الدّين الرُّومِي الْحَنَفِيّ خطيب جَامع شيخون وَشَيخ الحَدِيث بحانكانه ذكره المقريزي فِيمَن مَاتَ سنة 762 من الْأَعْيَان قَالَ وَكَانَ شافعياً ثمَّ صَار حنفياً وَأثْنى عَلَيْهِ 1663 - خَلِيل بن عَليّ بن سلار وَكَانَ أَمِير طبلخاناة بِالْقَاهِرَةِ وَولي النّظر على أوقاف جده وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة 770 1664 - خَلِيل بن عِيسَى القيمري أجَاز لعبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي وَهُوَ خَاتِمَة أَصْحَابه 1665 - خَلِيل بن الْفرج بن سعيد الْمَقْدِسِي محب الدّين أَبُو مُحَمَّد الأديب مُؤذن بِمَسْجِد أبي الدَّرْدَاء بقلعة دمشق سمع مِنْهُ عبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي شَيْئا من نظمه 1666 - خَلِيل بن كيكلدي العلائي صَلَاح الدّين أَبُو سعيد ولد

بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة 694 وَأول سَمَاعه الحَدِيث فِي سنة 703 سمع فِيهَا صَحِيح مُسلم على شرف الدّين الْفَزارِيّ وَسمع البُخَارِيّ على ابْن مشرف سنة أَربع وَذَلِكَ بإفادة جده لأمه برهَان الدّين إِبْرَاهِيم ابْن عبد الْكَرِيم الذَّهَبِيّ واشتغل فِي الْفِقْه والعربية وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ من سنة 711 فجد وَقَرَأَ وَسمع فَأكْثر عَن التقي سُلَيْمَان والدشتي وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَإِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وقريبه إِسْمَاعِيل بن عَسَاكِر وابراهيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ وقريبه أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَعبد الْأَحَد بن تَيْمِية وست الوزراء والطبقة فَمن بعدهمْ وبالقدس من زَيْنَب بنت شكر وبمكة من الرضي الطَّبَرِيّ وبمصر من جمَاعَة من أَصْحَاب النجيب وَبلغ عدد شُيُوخه بِالسَّمَاعِ سَبْعمِائة وَجمع فهرست مسموعاته فِي كتاب سَمَّاهُ الْفَوَائِد الْمَجْمُوعَة فِي الفرائد المسموعة وصنف التصانيف فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والْحَدِيث كالقواعد الَّتِي جودها وتحفة الرائض بعلوم آيَات الْفَرَائِض وَالْأَرْبَعِينَ فِي أَعمال الْمُتَّقِينَ وَشرح حَدِيث ذِي الْيَدَيْنِ فِي مُجَلد والوشي الْمعلم فِيمَن رُوِيَ عَن أَبِيه عَن جده عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم وَكتب كَثِيرَة

جدا سائرة مَشْهُورَة نافعة متقنة محررة وَكَانَ بزِي الْجند ثمَّ لبس زِيّ الْفُقَهَاء وَحفظ التَّنْبِيه ومختصر ابْن الْحَاجِب ومقدمته فِي النَّحْو والتصريف وَكتاب الْأَرْبَعين للأرموي والإلمام ورحل صُحْبَة ابْن الزملكاني إِلَى الْقُدس ولازمه وَتخرج بِهِ وعلق عَنهُ كثيرا ولازم الْبُرْهَان الْفَزارِيّ وَخرج لَهُ مشيخة وَولي تدريس الحَدِيث بالناصرية سنة 818 ثمَّ الأَسدِية سنة 723 ثمَّ حَلقَة صَاحب حمص سنة 728 نزل لَهُ عَنْهَا الْمزي شَيْخه ثمَّ الصلاحية بالقدس سنة 731 وقطن بِهِ إِلَى أَن مَاتَ انتزعها من عَلَاء الدّين عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي وَقرر عَلَاء الدّين فِي وظائف العلائي بِدِمَشْق وأضيف إِلَى العلائي درس الحَدِيث بالتنكزية بالقدس وَحج مرَارًا وجاور وَكَانَ ممتعاً فِي كل بَاب فتح ويحفظ تراجم أهل الْعَصْر وَمن قبلهم وَكَانَ لَهُ ذوق فِي الْأَدَب ونظم حسن مَعَ الْكَرم وطلاقة الْوَجْه وَكَانَ يكْتب فِي الإجازات أجازهم المسؤل فِيهِ بِشَرْطِهِ خَلِيل بن كيكلدي العلائي يكاتبه وَوَصفه بِالْحِفْظِ شَيْخه الذَّهَبِيّ فِي مشيخته وَقَالَ فِي الْمُخْتَص يستحضر الرِّجَال والعلل وَتقدم فِي هَذَا الشَّأْن مَعَ صِحَة الذِّهْن وَسُرْعَة الْفَهم وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه والنحو وَالْأُصُول مفتنا

فِي عُلُوم الحَدِيث وفنونه عَلامَة فِيهِ حَتَّى صَار بَقِيَّة الْحفاظ عَارِفًا بِالرِّجَالِ عَلامَة فِي الْمُتُون والأسانيد بَقِيَّة الْحفاظ ومصنفاته تنبئ عَن إِمَامَته فِي كل فن وَلم يخلف بعده مثله وَقَالَ شَيخنَا فِي الوفيات درس وَأفْتى وَجمع بَين الْعلم وَالدّين وَالْكَرم والمروءة وَلم يخلف بعده مثله وَقَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ حَافظ زَمَانه إِمَامًا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وَغَيرهمَا ذكياً نظاراً فصيحاً كَرِيمًا ذَا سطوة وحشمة انْقَطع فِي الْقُدس للتدريس والإفتاء والتصنيف وَأَطْنَبَ فِي وَصفه وَذكر أَن السُّبْكِيّ سُئِلَ من تخلف بعْدك فَقَالَ العلائي وَلكنه وهم فِي وَفَاته فَقَالَ مَاتَ سنة سِتِّينَ وَتَبعهُ شَيخنَا فَزَاد فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَالصَّحِيح أَنه مَاتَ بِبَيْت الْمُقَدّس فِي لَيْلَة خَامِس أَو ثَالِث الْمحرم وَقَالَ الصَّفَدِي خَامِس الْمحرم سنة 761 وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع الحَدِيث من سنة 711 وهلم جرا وَأخذ عَن غَالب الْمَوْجُودين واتقن الْفَنّ وتفقه وناظر وَله ذوق فِي معرفَة الرِّجَال وذكاء وَفهم وانتقى على جمَاعَة من شُيُوخه وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ ونظم الشّعْر ودرس بأماكن وَكتب عَنهُ قصيدة من نظمه رثى بهَا شَيْخه ابْن الزملكاني وقرأت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ توفّي حَافظ الْمشرق وَالْمغْرب صَلَاح الدّين فِي ثَالِث الْمحرم 1667 - خَلِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدِّمَشْقِي الأَصْل بهاء الدّين الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ

سمع بإفادة خَاله محيي الدّين عبد الْقَادِر الْحَنَفِيّ عَليّ ابْن الشّحْنَة وَيَعْقُوب ابْن الصَّابُونِي وَمُحَمّد بن عبد الحميد الْهَمدَانِي وَأبي الْحسن بن قُرَيْش وَغَيرهم وَحدث وتفقه بالشيخ عز الدّين عبد الرَّحِيم ابْن الْفُرَات وَغَيره وناب فِي الحكم عَن القَاضِي جمال الدّين التركماني وَكَانَ مشكور السِّيرَة طعن هُوَ ومستنيبه فَعَاد كل مِنْهُمَا الآخر ثمَّ صَار كل مِنْهُمَا يسْأَل عَن الآخر فَمَاتَ القَاضِي يَوْم الْخَمِيس وَمَات نَائِبه يَوْم الْجُمُعَة جَمِيعًا فِي شعْبَان سنة 769 1668 - خَلِيل بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عَليّ الشَّافِعِي الْحلَبِي بدر الدّين النَّاسِخ ولد سنة 711 وَرَأى ابْن تَيْمِية وَمسح على رَأسه وَبلغ بارعاً فَاضلا حسن الْخط كتب فِي الحكم وَأخذ عَن القَاضِي فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين وَعَن زين الدّين ابْن الوردي وَأَجَازَ لَهُ صَلَاح الدّين الصَّفَدِي فِي استدعاء كتب إِلَيْهِ نظماً ونثراً فَأَجَازَهُ وأجابه وَكتب إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَر الغرناطي شَيْخه يتشوق إِلَيْهِ (مددت النَّوَى وَقصرت اللِّقَاء ... أترضى بِهَذَا وَأَنت الْخَلِيل) (وتترك أَحْمد ذَا وَحْشَة ... إِلَيْك وَأَنت لَهُ ابْن خَلِيل) وَكَانَ حسن المحاضرة وَمَات فِي ثَانِي عشر الْمحرم سنة 798 1669 - خَلِيل بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ البعلي صَلَاح الدّين ابْن تَقِيّ الدّين

ابْن الزعبوب كَانَ بزِي الْأُمَرَاء ولد ببعلبك وَسمع بهَا من القطب اليونيني فضل الرَّمْي للقراب وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين 1670 - خَلِيل بن مَحْمُود بن عبد الله الأقباعي عَتيق ابْن العجمي ولد بحلب سنة 23 وَسمع على الْعِزّ ابراهيم بن العجمي وَحدث بحلب سمع مِنْهُ الحسباني وَابْن ظهيرة والبرهان الْمُحدث وَغَيرهم وَمَات فِي شَوَّال سنة 797 1671 - خَلِيل بن يحيى بن سُلَيْمَان بن مَرْوَان البعلي مجير الدّين ولد سنة ... وَسمع على الأبرقوهي صفة الْمُنَافِق للفريابي 1672 - خَلِيل بن البرجمي حسام الدّين كَانَ يتَكَلَّم فِي ديوَان بشتاك ثمَّ أعطَاهُ الْكَامِل شعْبَان طبلخاناة وَأخذت مِنْهُ بعد خلع الْكَامِل وَكَانَ يتعصب لِابْنِ تَيْمِية وَيُحب أَصْحَابه وَمَات بالطاعون فِي رَجَب سنة 749 وبصق دَمًا فَمَاتَ 1673 - خَليفَة بن عَطِيَّة بن خَليفَة القريطي المنبالي أَبُو سعيد الإسْكَنْدراني

الرجل الصَّالح الْفَقِيه سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي مشيخة الْخفاف وَأَجَازَ لَهُ ابْن خطيب المزة والقطب الْقُسْطَلَانِيّ واشتغل فِي مَذْهَب مَالك فمهر وتصدى للتدريس بالإسكندرية فنفع النَّاس وشغل الطّلبَة مَعَ الدّين والمهابة وَالْوَقار إِلَى أَن مَاتَ بالإسكندرية فِي رَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 734 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سَمِعت مِنْهُ حكايات وَأَجَازَ لي مروياته 1674 - خَليفَة بن عَليّ شاه نَاصِر الدّين كَانَ أَبوهُ وَزِير بِلَاد التتار وَقدم هُوَ الشَّام فَأعْطى طبلخاناة وَكَانَ شكلاً حسنا وَكَانَ وُصُوله صُحْبَة نجم الدّين مَحْمُود وَزِير بَغْدَاد فأعجب تنكز فَسَأَلَ أَن يكون عِنْده أَمِيرا ورسم لَهُ النَّاصِر بذلك فاختص بتنكز ولازمه فَلَمَّا أمسك تنكز وَتَوَلَّى هُوَ شدّ عمَارَة جَامع يلبغا بعد ذَلِك وَنَقله أرغون شاه لما تولى نِيَابَة دمشق إِلَى صفد فَأَقَامَ هُنَاكَ إِلَى أَن ضعف فَدخل دمشق ليتداوى فَمَاتَ بهَا وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 747 1675 - خوبي العوادة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا مُوَحدَة مَكْسُورَة كَانَت مغنية فائقة فِي ضرب الْعود فاشتراها بكتمر الساقي بِعشْرَة آلَاف دِينَار مصرية وَيُقَال أَنه لم يدْخل مصر لَهَا نَظِير وَلما مَاتَ بكتمر فِي طَرِيق الْحجاز فبلغها كسرت عودهَا ثمَّ بَاعهَا النَّاصِر لبشتاك بِسِتَّة آلَاف دِينَار فَدخلت عَلَيْهِ وَمَعَهَا من الْأَمْتِعَة أَضْعَاف ذَلِك فَلم تحظ عِنْده وَيُقَال أَنه زَوجهَا لبَعض مماليكه وَمَاتَتْ بعد الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة

حرف الدَّال المهلمة 1676 - دَامَ السرُور بنت ... وأجازت للبرهان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي 1677 - دَاوُد بن ابراهيم بن دَاوُد بن يُوسُف بن سُلَيْمَان بن سَالم بن مُسلم ابْن سَلامَة أَبُو سُلَيْمَان جمال الدّين ابْن الْعَطَّار أَخُو الشَّيْخ عَلَاء الدّين الدِّمَشْقِي ولد فِي شَوَّال سنة 65 فَأجَاز لَهُ ابْن عبد الدَّائِم والنجيب والنووى وَابْن مَالك وَغَيرهم وَسمع بإفادة أَخِيه من ابْن أبي عمر وَالْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر وَأحمد بن أبي الْخَيْر وأبن شَيبَان وَغَيرهم وَولى دَار الحَدِيث القليجية والشقيشقية وَحدث بالكثير وخطه حسن وَكتب الْكثير روى عَنهُ الذَّهَبِيّ والعلائي وَابْن رَافع والحسيني وَقَالَ الذَّهَبِيّ سمع الْكثير وَكَانَ فِيهِ تعبد وَخير وَقَالَ ابْن أيبك شيخ فَاضل حسن وَقَالَ البرزالي انْتَقَلت إِلَيْهِ أَجزَاء أَخِيه بعده وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه

فَقَالَ سمع الثَّانِي من مشيخة ابْن أبي عمر مِنْهُ وَمن الْمُسلم مُسْند أَحْمد بِكَمَالِهِ وَمن ابْن البن حَدِيث ابي السكين وَمن المؤمل البالسي مجْلِس التباني وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 752 1678 - دَاوُد بن أَحْمد بن صَالح بن غَازِي بن قر أرسلان بن أرتق ابْن غَازِي بن رزين بن إيلغازي بن ألبي بن تمرتاش بن ايلغازي بن أرتق ابْن أكسك وأكسك من مماليك ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي الْملك المظفر فَخر الدّين ابْن الْمَنْصُور بن الصَّالح بن السعيد بن الْمَنْصُور صَاحب ماردين وَليهَا سنة 69 بعد خلع ابْن أَخِيه الْمَنْصُور أَحْمد وَكَانَ أَحْمد اسْتَقر بعد أَبِيه الصَّالح صَالح وَهُوَ صَغِير فَبَقيَ أَرْبَعَة أشهر وَمَات الْمَنْصُور سنة 98 وَاسْتقر وَلَده الْملك الظَّاهِر مجد الدّين عِيسَى إِلَى أَن قتل فِي سنة 809 وَاسْتولى التركمان على ماردين

1679 - دَاوُد بن أَسد القيمري بهاء الدّين اتَّصل بالطنبغا لما كَانَ بغزة فَلَمَّا انْتقل إِلَى نِيَابَة الشَّام أعطَاهُ إمرة عشرَة وَكَانَ يتَقرَّب إِلَى أكَابِر الْأُمَرَاء بالتجارات والزراعات كل ذَلِك وَهُوَ مُقيم بغزة وَأعْطى مرّة طبلخاناة بِدِمَشْق فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَولي مرّة نظر الْقُدس والخليل وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 763 1680 - دَاوُد بن أبي بكر بن مُحَمَّد نجم الدّين ابْن الزيبق كَانَ يُبَاشر الشد بِدِمَشْق وحمص ثمَّ ولاه النَّاصِر شدّ الْجِهَات بِمصْر وَأَعْطَاهُ طبلخاناة ثمَّ أَعَادَهُ إِلَى دمشق بسعاية النشو وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال فِي الولايات وَولي فِي آخر ذَلِك الْكَشْف بالجيزة وَمَات بِدِمَشْق فِي شهر رَجَب سنة 748 1681 - دَاوُد بن الْحسن بن مَنْصُور بن سواق علم الدّين قَرَأَ على الْبَهَاء القفطي وتأدب على وَالِده الْمُتَقَدّم ذكره فِي حرف الْحَاء وَحسن نظمه فَكَانَ لطيفاً خَفِيف الرّوح فجع بِهِ أَبوهُ ورثاه بِأَبْيَات أَولهَا (مصابك يَا دَاوُد لَيْسَ يهون ... فقد انبعت فِيك الْعُيُون عُيُون) ورثاه مُحَمَّد بن الحكم بقصيدة جَاءَ مِنْهَا (قصدت ربع بني سواق مبتغياً ... حجا فخبت لِأَنِّي لم أر العلما)

وَمن شعر دَاوُد من أَبْيَات (لَاحَ برق من الخبا ... إِن هَذَا لَهُ نبا) (وتنشقت نسمَة ... طرقتني مَعَ الصِّبَا) وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 706 1682 - دَاوُد بن حَمْزَة بن عمر بن الشَّيْخ أبي عمر الْمَقْدِسِي نَاصِر الدّين ولد سنة 29 وَهُوَ أَخُو القَاضِي سُلَيْمَان لقن النَّاس وَأم بِالْمَسْجِدِ الْعَتِيق وَحدث عَن ابْن اللتي وجعفر والضياء وكريمة وَكَانَ ذَا دين وشهامة وصدع بِالْحَقِّ مَاتَ فِي صفر سنة 701 1683 - دَاوُد بن سُلَيْمَان بن دَاوُد بن عمر بن يُوسُف بن يحيى بن عمر بن كَامِل الدِّمَشْقِي ابْن خطيب بَيت الْآبَار عماد الدّين أَبُو الْمَعَالِي من بَيت مَشْهُور سمع من عَم وَالِده يُوسُف بن عمر اقْتِضَاء الْعلم الْعَمَل للخطيب ووصايا الْعلمَاء عِنْد الْمَوْت لِابْنِ زبير وطرق اسمح يسمح لَك لِابْنِ الْأَكْفَانِيِّ وجزء الْأنْصَارِيّ سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَذكره ابْن رَافع فَقَالَ سمع من عَم أَبِيه ثَلَاثَة مجَالِس لِابْنِ شاهين وَحدثنَا عَنهُ عبد الله

ابْن خَلِيل الخرستاني وَغَيره مَاتَ فِي الْمحرم سنة 751 وَقد قَارب التسعين فَإِن مولده فِيمَا يُقَال فِي حُدُود السِّتين لَكِن ذكر البرزالي أَنه كَانَ لَهُ أَخ باسمه وَمَات قبله بِمدَّة فَلَعَلَّهُ الَّذِي ولد سنة سِتِّينَ بِخِلَاف هَذَا 1684 - دَاوُد بن صَالح بن غَازِي الدِّمَشْقِي الْملك المظفر بن الصَّالح صَاحب ماردين اسْتَقر فِي ملك ماردين فِي سنة 769 1685 - دَاوُد بن عُثْمَان بن يَعْقُوب الرُّومِي الْحَنَفِيّ ذكره الْمُؤلف فِيمَا ألحقهُ على تَارِيخ مصر للمقريزي وأرخ وَفَاته سنة 705 وَالله الْمُوفق 1686 - دَاوُد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوي شرف الدّين ولد قبل الثَّمَانِينَ وَأَجَازَ لَهُ الْفَخر بن البُخَارِيّ وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عَمْرو أَحْمد بن شَيبَان وغازي الحلاوي والعز الْحَرَّانِي وَغَيرهم من مَشَايِخ مصر وَالشَّام وَسمع وَهُوَ كَبِير من التقي سُلَيْمَان وطبقته وَكَانَ أحد الشُّهُود بِالْجَبَلِ مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 758 وَهُوَ أَخُو القَاضِي جمال الدّين المرداوي 1687 - دَاوُد بن مُحَمَّد بن عربشاه بن أبي بكر بن أبي نصر بن أبي الْفرج الهمذاني الأَصْل الدِّمَشْقِي أَبُو الْفرج بن أبي نصر جمال الدّين حضر على جده لامه أبي البركات مُحَمَّد بن أسعد بن عبد الرَّحْمَن حنفش فِي السّنة الثَّانِيَة من عمره فِي جُمَادَى الأولى سنة 59 مجْلِس التَّوَاضُع للجوهري وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم مشيخته وصحيح مُسلم وجزء ابْن عَرَفَة وَحَدِيث أبي

الشَّيْخ انتقاء الضياء وأمالي ابْن مِلَّة وعدة أَجزَاء وَمن أَيُّوب بن أبي بكر الفقاعي شيخ داريا وَمن خلق كثير وَذكره البرزالي والذهبي فِي معجميهما قَالَ البرزالي رجل حسن من قراء الصَّوْت اسْمَعْهُ أَبوهُ الْكثير فِي صغره وَكَانَ رفيقنا فِي الْحَج سنة 688 وَمَات فِي ثَانِي عشر رَجَب سنة 726 بِدِمَشْق 1688 - دَاوُد بن مَرْوَان بن دَاوُد الْمَلْطِي الْحَنَفِيّ نجم الدّين نَاب فِي الحكم عَن الحسام الرَّازِيّ ودرس بعدة أَمَاكِن وَولي قَضَاء الْعَسْكَر وَكَانَ ذَا مُرُوءَة وعصبية وَمَعْرِفَة بِالْمذهبِ مَاتَ فِي ثَالِث ربيع الأول سنة 717 1689 - دَاوُد بن أبي نصر بن أبي الْحسن الْمُقْرِئ الْبَغْدَادِيّ سمع من مُحَمَّد ابْن الحصري وَابْن شاتيل وَحدث مَاتَ فِي سادس عشري شعْبَان سنة 707 بِبَغْدَاد 1690 - دَاوُد بن يُوسُف بن بدر النابلسي الْمُقْرِئ مَاتَ فِي رَجَب سنة 719 وَكَانَ شَيخا صَالحا 1691 - دَاوُد بن يُوسُف بن عمر بن عَليّ بن رَسُول الْملك الْمُؤَيد هزبر الدّين ابْن المظفر التركماني الأَصْل صَاحب الْيمن كَانَ محباً فِي الْعُلُوم

مفنناً فِيهَا بحث التَّنْبِيه وَحفظ مُقَدّمَة ابْن بابشاد فِي النَّحْو وكفاية المتحفظ فِي اللُّغَة وَسمع من الْمُحب الطَّبَرِيّ وَغَيره وَكَانَ أَبوهُ قد آثر أَخَاهُ الْأَشْرَف بالسلطنة فتأثر الْمُؤَيد وسافر إِلَى جِهَة الْبَحْر فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ سنة 694 وتسلطن الْأَشْرَف أقبل الْمُؤَيد فغلب على عدن فَجهز الْأَشْرَف وَلَده فَالْتَقوا فَهَزَمَهُمْ الْمُؤَيد ثمَّ سَار طَائِعا إِلَى أَخِيه فَتَلقاهُ وَأمره فَلَمَّا مَاتَ فِي أول سنة 696 تسلطن الْمُؤَيد وَبَايَعَهُ النَّاصِر ولد أَخِيه الْأَشْرَف وَخرج عَلَيْهِ أَخُوهُ المسعود فَلم تقم لَهُ قَائِمَة وَدخل فِي طَاعَة الْمُؤَيد ثمَّ فجع الْمُؤَيد فِي ولديه الطَّاهِر والمظفر وهما شابان ثمَّ مَاتَ أَخُوهُ الواثق ابراهيم وَكَانَ يُحِبهُ ويقدمه فَحزن عَلَيْهِ فَلَمَّا عرف النَّاس محبته فِي الْفَضَائِل قصدوه من الْآفَاق بِكُل تحفة وملحة وَكَانَ يُبَالغ فِي إنصافهم حَتَّى أَنه أهديت لَهُ نُسْخَة من الأغاني بِخَط ياقوت فبذل فِيهَا مِائَتي دِينَار مصرية ولشعراء عصره فِيهِ جلّ المدائح واشتملت خزانَة كتبه على مائَة ألف

مُجَلد وَأَنْشَأَ بتعز الْقُصُور الْعَظِيمَة البديعة وَكَانَ استقراره فِي المملكة كَمَا تقدم فِي سنة 696 ودام فِي المملكة خمْسا وَعشْرين سنة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 721 1692 - دَاوُد بن ... الشاذلي الاسكندراني تلميذ الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس المرسي قَالَ العثماني قَاضِي صفد كَانَ يشغل وَيتَكَلَّم على النَّاس وَلَا يَخْلُو بِنَفسِهِ إِلَّا سَاعَة بعد الظّهْر وَزعم أَنه مَاتَ تَقْرِيبًا سنة 715 فَليُحرر وَرَأَيْت لَهُ قصيدة يرغب فِيهَا فِي الْمَوْت أَولهَا (أرى النَّفس تخشى من حُلُول الْمنية ... وتطمع أَن تبقى بدار تولت) (لَك الْخَيْر مَاذَا تحذرين وَمَا الَّذِي ... ترجين مِمَّا بالمكاره حفت ... (أَمن نقلة للموطن الأول الَّذِي ... إِلَيْهِ نفوس العارفين ترقت) (جزعت وترضين الدني وتنزعي ... عَن الموطن الْأَعْلَى إِلَى دَار غربَة) 1693 - درباس بن يُوسُف بن درباس الْحميدِي حسام الدّين الْحَاجِب بِدِمَشْق

ولد سنة 662 وَأقَام بصفد ثمَّ أعطي طبلخاناة بِدِمَشْق فقطنها وَكَانَ حسن الشكل وَالنّظم رَئِيسا وَالنّظم رَئِيسا جَلِيلًا فصيحاً مَاتَ بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 710 1694 - درويش الشَّيْخ المعتقد عِنْد المصريين واسْمه عبد الله وَكَانَ يَحْكِي عَنهُ كشف كثير مَاتَ فِي أَوَاخِر رَجَب سنة 773 1695 - دقماق من كبار أُمَرَاء الْمغل فِي دولة خربندا تقدم ذكره فِي تَرْجَمَة جوبان 1696 - دلشاد بنت دمشق خواجا بن جوبان زوج الشَّيْخ حسن تزَوجهَا بعد عَمَّتهَا بَغْدَاد فحظيت عِنْده وَكَانَ أمرهَا نَافِذا فِي الممالك وَلها فِي كل شَيْء يحكم عَلَيْهِ زَوجهَا نَائِب وَكَانَت تميل إِلَى الغرباء وتحسن إِلَيْهِم وَمَاتَتْ فِي ذِي الْقعدَة سنة 752

1697 - دلنجى بِكَسْر الأول وَفتح اللَّام وَسُكُون النُّون وَكسر الْجِيم ابْن أُخْت جنكلى بن البابا سيف الدّين ولي نِيَابَة غَزَّة فأضيف لَهُ الحَدِيث فِي نابلس وَكَانَ قد قاسى من عرب جرم شَدَائِد وَله مَعَهم حروب وَكَانَت وَفَاته فِي جُمَادَى الأولى سنة 751 1698 - دمر خَان بن قرمان نجم الدّين كَانَ أحد كبراء الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ نقل إِلَى دمشق وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 734 1699 - دمرداش بن جوبان ملك الرّوم مَاتَ سنة 728 وَكَانَ استيلاؤه

عَلَيْهَا فِي سنة 723 وغزا الارمن وَفتح قس واستنجد النَّاصِر فامده بالعساكر فَفتح آياس واستخلف على مَمْلَكَته أرتنا وَهُوَ من بعض أمرائه ولقبه النوين فاستقر بسيواس واتخذها دَار مَمْلَكَته وَلما مَاتَ دمرداش اسْتَقر ابْنه حسن كَمَا تقدم 1700 - دنيا بنت حسن بن بلبان الدمشقية زوج الْعلم البرزالي ولدت سنة 678 وَسمعت من يُوسُف بن الغسولي وَغَيره وَسمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وارخها ابْن رَافع فِي جُمَادَى الأولى وَشَيخنَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 759 1701 - دنيا بنت الْمُوفق يُوسُف بن سُلَيْمَان الهكاري المصرية زوج ابْن القاياتي ولدت سنة ... واسمعت على النجيب ... 1702 - دوباج بن قطلى شاه بن رستم بن عبد الله أَبُو الْعِزّ صَاحب كيلان كَانَ بطلا عادلا عَاقِلا مهابا وَهُوَ الَّذِي قتل نَائِب غازان خطلوشاه لما حَاصَرَهُمْ فِي سنة 706 وبقى فِي مملكة كيلان خمْسا وَعشْرين سنة فحج فِي سنة 714 فَلَمَّا كَانَ بفناقية منزلَة من الرحبة إِلَى جِهَة دمشق مَاتَ

فِي رَمَضَان مِنْهَا وَحمل إِلَى دمشق فَدفن فِي بَيته فِي تربة بنيت لَهُ هُنَاكَ وَله 54 سنة 1703 - دِينَار بن عبد الله الشوايطي أَبُو الْعِزّ عز الدّين أحد خدام الْمَسْجِد النَّبَوِيّ سمع من الْجمال المطري وخالص البهائي وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم الْمُؤَذّن وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بالاجازة 1704 - دِينَار الشهابي المرشدي عز الدّين خَادِم الْحرم الشريف النَّبَوِيّ اسْتَقر فِيهِ بعد نصر فاستمر مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ عزل بشرف الدّين مُخْتَصّ الخزنداري ثمَّ أُعِيد ثمَّ كبر جدا وَانْقطع فاستقر عوضه ياقوت الأفتخاري سنة 758 وَاقْبَلْ دِينَار على الْخَيْر إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 761 قَالَ ابْن فَرِحُونَ كَانَ ذَا حشمة وَدين لزم الْقِرَاءَة وَالصِّيَام وَالْقِيَام وَصَحب الْمَشَايِخ الْكِبَار وتأدب بآدابهم واكتسب من أَخْلَاقهم وَكَانَ يكفل عدَّة ايتام واعتق نَحْو الثَّلَاثِينَ نسمَة وَله مَنَاقِب جليلة وَعمر طَويلا وَقد حدث بِصَحِيح البُخَارِيّ سَمعه عَلَيْهِ قَاضِي الْمَدِينَة ابْن سبع وشمس الدّين ابْن سكر وَغَيرهمَا وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب

حرف الذَّال الْمُعْجَمَة 1705 - ذَاكر بن عِيسَى بن مياس الرَّحبِي أَبُو الْخَيْر نزيل دمشق يعرف بالمجاهدي ولد قبل الثَّمَانِينَ وسِتمِائَة وَسمع من الْعِمَاد عَليّ بن عبد الْعَزِيز السكرِي سبط الْبَهَاء ابْن الجميزي وَحدث مَاتَ بِدِمَشْق فِي ذِي الْحجَّة سنة 764 ارخه الْحُسَيْنِي 1706 - ذبيان بن أبي الْحسن بن عُثْمَان الْعَفِيف البعلبكي التَّاجِر سمع من الْفَقِيه اليونيني وَمن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَكَانَ من أهل الْقُرْآن حدث بِجُزْء ابْن جوصا وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 702 وَمن مسموعه عَليّ ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم ذكر ذَلِك الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الصَّغِير وَهُوَ جد الصَّدْر جمال الدّين يُوسُف بن أَحْمد بن ذبيان صَاحب الْمدرسَة الظبيانية قَالَ ابْن حجى اشْتهر لما قدم دمشق بظبيان بالظاء الْمُعْجَمَة بدل الذَّال الْمُعْجَمَة فاشتهر ابْنه بِابْن ظبْيَان والمدرسة الْمَذْكُورَة اوصى بعمارتها شهَاب الدّين فعمرها جمال الدّين وَكَانَ جمال الدّين كثير المَال عِنْده احسان وافضال مَاتَ سنة 785 1707 - ذبيان الماردي الشيخي نَاصِر الدّين والى الْقَاهِرَة ورد من

الشرق صُحْبَة الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن التكريتي رَسُول الْملك أَحْمد بن ابغا إِلَى الْمَنْصُور قلاون وتعانى خياطَة الكوافى بِدِمَشْق ثمَّ توصل لخدمة بيبرس الجاشنكير وتقرب مِنْهُ إِلَى ان ولي ولَايَة الْقَاهِرَة ثمَّ ترقى إِلَى أَن ولي الوزارة وَقبض عَلَيْهِ بعد قَلِيل فَعُوقِبَ وصودر وَكَانَ أول مَا خدم شمس الدّين مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل ابْن التيتي ثمَّ لَازم برناق شاد الشؤن فترقى إِلَى أَن بأشرها وَأظْهر مظالم كَثِيرَة ثمَّ انْتقل إِلَى شدّ الدَّوَاوِين فِي جُمَادَى الأولى سنة 94 ثمَّ نقل إِلَى ولَايَة الْقَاهِرَة سنة 96 عوضا عَن سكحوه فباشرها مُبَاشرَة جائرة ثمَّ ولي الجيزة فِي الْمحرم سنة 701 ثمَّ وَقعت بَينه وَبَين القبط مرافعة فَالْزَمْ ان تسلمهم أَن يحمل ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار فسلمهم لَهُ فضيق عَلَيْهِم وَأخذ مِنْهُم جملَة مستكثرة ثمَّ سعى فِي الوزارة فاستقر فِي شَوَّال سنة 703 فباشر بتعاظم وَحُرْمَة وَاتفقَ أَنه توجه إِلَى الاسكندرية وَتوجه النَّاصِر إِلَى الْبحيرَة وَهُوَ يَوْمئِذٍ تَحت حجر بيبرس وسلار فَأرْسل وَكيله يستدين لَهُ من التُّجَّار مبلغا يَشْتَرِي لَهُ

بِهِ هَدِيَّة لحريمه إِذا رَجَعَ فابلغ ذَلِك ابْن عبَادَة الْوَزير فَقدم على النَّاصِر واهدى لَهُ ألفي دِينَار فاعجبه وقربه وشكا إِلَيْهِ حَاله فوعده وَبسط أمله وَنقل ذَلِك إِلَى الأميرين فحط عَلَيْهِ سلار ثمَّ قبض عَلَيْهِ وسجنه ثمَّ صودر وعوقب وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 704 1708 - ذريح بن منصف بن عبد الْغَنِيّ أَبُو قيس الظفاري نزيل الطَّائِف ذكره ابْن فضل الله فِي الذهبية فَقَالَ شيخ وقار وفتى فضل إِلَيْهِ افتقار ذُو فضل فارع وَفعل بارع رَأَيْته بِمَكَّة سنة 738 فأنشدني لنَفسِهِ (وهاتفة من فَوق ايك اجبتها ... كَأَنِّي الَّذِي قَامَت بذكراه تهتف) (عنيت بليلى مُدَّة قبل بَينهَا ... وَهَا أَنا مذ شطت نوى أتلهف) (وَكم قَائِل مَا حَال عَهْدك بعْدهَا ... فَقلت لَهُ ذَاك الَّذِي كنت تعرف) حرف الرَّاء 1709 - رَافع بن عَامر بن مُوسَى الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ جمال الدّين سمع بِدِمَشْق من ابْن الشّحْنَة وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة 1710 - رَافع بن هجرس بن مُحَمَّد بن شَافِع بن نعْمَة الصميدي بِالْمُهْمَلَةِ

مصغر جمال الدّين السلَامِي بِالتَّشْدِيدِ ولد سنة 69 وعني بِالْحَدِيثِ وَأخذ عَن ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَأبي حَامِد بن الصَّابُونِي وغازي الحلاوى وَابْن خطيب المزة وَابْن حمدَان وَغَيرهم ولازم الشَّيْخ تقى الدّين الْقشيرِي وعنى بالقراآت فَأخذ عَن المكين الأسمر وَغَيره وأنجب وَلَده الشَّيْخ تقى الدّين مُحَمَّد بن رَافع وشارك فِي الْفَضَائِل وَقَرَأَ وَنسخ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خيرا وقورا سَاكِنا جيد الْفَضِيلَة ولي عُقُود الْأَنْكِحَة وارتحل بولده تقى الدّين فاسمعه من القَاضِي تَقِيّ الدّين وَغَيره وَقَالَ وَلَده كَانَ مُقيما بِدِمَشْق وَحفظ التَّنْبِيه وَعرضه على التَّاج الْفَزارِيّ وَحضر حَلقَة النَّوَوِيّ ثمَّ تحول إِلَى الْقَاهِرَة فتفقه على الْعلم الْعِرَاقِيّ ولازم ابْن دَقِيق الْعِيد والدمياطي وَأخذ فِي الْعَرَبيَّة عَن الْبَهَاء ابْن النّحاس وَكَانَ مُحدثا زاهدا مقرئا صَالحا مفننا طارحا للتكلف محباً فِي الأيراد أعَاد بِبَعْض الْمدَارِس ودرس وَولي عُقُود الانكحة وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وَسَأَلَهُ أَبُو الْحسن بن ايبك عَن مولده فَقَالَ فِي اواخر سنة ثَمَان أَو أَوَائِل سنة تسع وَسِتِّينَ وَذكر البرزالي فِي مُعْجَمه أَنه ولد فِي شعْبَان سنة 67

وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 718 1711 - رَجَب بن اشْترك التركماني تَقِيّ الدّين شيخ الزاوية الَّتِي بالرملية تَحت القلعة كَانَ شَيخا حسنا قدم الْقَاهِرَة وَاتخذ الزاوية الْمَذْكُورَة وَصَارَ ماوى للْفُقَرَاء الواردين من الْعَجم وَله مهابة ووجاهة وأسن إِلَى أَن جَاوز الثَّمَانِينَ ولد سنة 633 وَمَات فِي رَجَب سنة 714

1712 - رَجَب بن حسن بن مُحَمَّد بن أبي البركات بن مَسْعُود الْبَغْدَادِيّ أَبُو الثَّنَاء جد الشَّيْخ زين الدّين ولد سنة 677 تَقْرِيبًا وَسمع ثلاثيات البُخَارِيّ من ابْن المالحاني عَن الْقطيعِي حدث بهَا وَسمع من المعيد ابْن المحلح وَابْن عزال وَغَيرهمَا وَكَانَ يقرئ حسبَة واسْمه عبد الرَّحْمَن وَيُقَال لَهُ رَجَب لكَونه ولد فِي رَجَب وَمَات فِي خَامِس صفر سنة 742 1713 - رَجَب بن قراجا الأرزني الرُّومِي قَالَ الشَّيْخ أَبُو حَيَّان كَانَ معتنيا بالأدب واللغة وَكَانَ جيد الضَّبْط لَا الْخط أَخذ عَن بهاء الدّين ابْن النّحاس وَغَيره وَله نظم متوسط 1714 - رجيحي بن سَابق بن هِلَال بن يُونُس الشَّيْخ سيف الدّين التّونسِيّ قدم دمشق من الْمشرق فَأكْرم وأقطع قَرْيَة شبيبة بالغوطة ثمَّ طلب إِلَى الْقَاهِرَة وَأكْرم ثمَّ عَاد إِلَى دمشق واعتقل ثمَّ أفرج عَنهُ وَمَات بِدِمَشْق سنة 706 وَكَانَ كثير العصبية وَلَكِن يحسن المداراة والمواددة 1715 - رزق الله بن عبد الله الْمصْرِيّ تَاج الدّين الْموقع دخل ديوَان الْإِنْشَاء

فَتقدم فِيهِ وَكتب خطا متوسطاً ونظم ونثر وَهُوَ الْقَائِل جَوَابا (يَا فَاضلا آدابه ... بهَا الورى يسترشد) (وَمن على علومه ... أهل النهى تعتمد) (ابق سعيدا تنتقى ... الْآدَاب أَو تنتقد) وَمَات بعد سنة 740 1716 - رزق الله بن فضل الله مجد الدّين ابْن التَّاج أَخُو النشو كَانَ نَصْرَانِيّا يَنُوب عَن أَخِيه إِذا غَابَ وَكَانَ فِيهِ ميل إِلَى الْمُسلمين ورتب سبعا بالجامع الْأَزْهَر وَكَانَ يُجهز إِلَى الْحَرَمَيْنِ فِي كل سنة سِتِّينَ قَمِيصًا وَكَانَ يحرض أَتْبَاعه على الْإِسْلَام خُفْيَة وَيعْتَذر سرا عَن الْإِسْلَام بمراعاة أمه ثمَّ استسلمه السُّلْطَان فِي سنة 736 بعد أَن لكمه وَعرض عَلَيْهِ السَّيْف فَاسْلَمْ وَقَالَ لَهُ لَا تكن إِلَّا شافعياً مثلي وَكَانَ كثير الْبَذْل والبذخ وَكَانَ يعْتَمد تَفْضِيل قماشه بِزِيَادَة عَن طوله وَيَأْمُر الْخياط أَن يكف الزَّائِد إِلَى دَاخل وَيعْتَذر بِأَن يَهبهُ لمن يكون أطول مِنْهُ وَكَانَ كَذَلِك وَقل كَانَ مَا يغسل لَهُ قماش وَعمر لَهُ دَارا مليحة على الخليج الناصري وَلما أمسك أَخُوهُ أمسك مَعَه فَأصْبح مذبوحاً ذبح نَفسه بِيَدِهِ لِأَن قوصون تسلمه فأنزله عِنْده فِي القلعة ووكل بِهِ فاستغنم غَفلَة من الْمُوكل بِهِ وَأخذ سكينا فَنحر بهَا نَفسه فَمَاتَ وَكَانَ كثيرا مَا يَقُول لِأَخِيهِ

أَن جرى علينا نائبة لَا يَرْحَمنَا أحد لمبالغتنا فِي نصح الْملك ويشمت بِنَا النَّاس وَأَنا وَالله إِن وَقع ذَلِك لَا أمكن أحدا من عقوبتي فَكَانَ كَذَلِك وَكَانَ فِي ثَالِث صفر سنة 740 1717 - رسْلَان بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الدِّمَشْقِي بهاء الدّين ابْن الْمُوفق ولد سنة 714 وَسمع من ابْن الشّحْنَة والشرف بن الْحَافِظ والتقي أَحْمد بن الْعِزّ وَابْن الزراد وَغَيرهم سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَمَات فِي سادس عشري الْمحرم سنة 796 1718 - رسْلَان بن أَحْمد الشَّامي الدِّمَشْقِي ولد سنة 718 وَسمع الْكثير من ... قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن سكر وَحدث بِمَكَّة سنة 771 وَأَجَازَ لشَيْخِنَا ابْن الملقن ولولده عَليّ فِيهَا وَمَات ...

1719 - رَسُول بن دَاوُد بن عبد الْعَزِيز النابلسي سمع من عبد الْحَافِظ ابْن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن ماضي وَحدث مَاتَ سنة ... 1720 - رشيد بن كَامِل الرقى ولد سنة 625 واعتنى بالفقه وَالْأَدب وَسمع من ابْن مسلمة ومكي بن عَلان وَغَيرهمَا وَكتب فِي ديوَان الانشاء وَحضر مجَالِس النَّاصِر بن الْعَزِيز ودرس بعصرونية حلب وَولي وكَالَة بَيت المَال بهَا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا عقل وصيانة وَله النّظم والنثر وَولى نظر الْحِسْبَة بِدِمَشْق كتبنَا عَنهُ وَقَالَ البرزالي سمع من الشهَاب القوصي مُعْجَمه وَقَالَ ابْن الزملكاني كَانَ عِنْده أدب وَفضل وَكتب من الْمَنْسُوب وَكَانَ حسن النّظم والنثر والنوادر وَولى ديوَان الْإِنْشَاء مُدَّة ثمَّ ولي وكَالَة بَيت المَال بحلب وَكَانَ قَلِيل الشَّرّ وَمَات بحماة سنة 711 1721 - الرشيد بن أبي الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ مُسْند الْعرَاق فِي زَمَانه اسْمه مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر 1722 - رقية بنت عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي السَّعْدِيّ سَمِعت من

مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الفوى من الخليات سمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وابوها كَانَ من كبار الْمُحدثين بِمصْر 1723 - رقية بنت الشَّيْخ تقى الدّين الْقشيرِي مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب ابْن دَقِيق الْعِيد سَمِعت من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَأبي بكر بن الانماطي وَابْن خطيب المزة وَحدثت بِالْقَاهِرَةِ وَمَاتَتْ فِي شعْبَان سنة 741 1724 - رقية بنت مرشد بن عبد الله العجمي الصالحية سَمِعت من زَيْنَب بنت الْعلم وَحدثت وَكَانَت وفاتها فِي صفر سنة 746 وَكَانَ سماعهَا سنة أَربع وَثَمَانِينَ 1725 - رَمَضَان بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْكرْدِي الْمَعْرُوف بالزمن يكنى أَبَا الْعِيد ولد سنة 77 وَسمع من الابرقوهي وَحدث وخطب بجوبر قَرْيَة من ضواحي دمشق وَكَانَ صَالحا ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي سَابِع رَمَضَان سنة 749

1726 - رَمَضَان بن الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون الصَّالِحِي كَانَ شَابًّا جميلاً حسن لَهُ بعض خدمه طلب الْملك وجمعوا حوله جمَاعَة من المماليك وَخَرجُوا بِهِ إِلَى قبَّة النَّصْر فَلم يجْتَمع عَلَيْهِم كَبِير أحد واخرج إِلَيْهِ الْعَسْكَر فَانْهَزَمَ إِلَى جِهَة الكرك ليلحق باخيه أَحْمد فَقبض عَلَيْهِ فِي الطَّرِيق وَهلك فِي سنة 743 1727 - رَملَة بن جماز بن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّائِي أَمِير آل عَليّ أمره الْأَشْرَف حِين أمسك مهنا بن عِيسَى وتقلد أبنه جماز مَكَانَهُ حِين مَاتَ وَلما مَاتَ جماز امْر النَّاصِر وَلَده هَذَا وَهُوَ صبي فحسده اعمامه أَوْلَاد مُحَمَّد بن أبي بكر وَسعوا جهدهمْ فِي عَزله فَلم يُمكنهُم النَّاصِر من ذَلِك 1728 - رميثة بمثلثة مصغر أَسد الدّين أَبُو عَرَادَة بن أبي نمى بالنُّون مصغر مُحَمَّد بن أبي سعد حسن بن عَليّ بن قَتَادَة الحسني نجم الدّين ابْن بهاء الدّين ولي أمرة مَكَّة مَعَ أَخِيه حميضة ثمَّ اسْتَقل سنة 715 ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي ذِي الْحجَّة سنة 18 فاجرى النَّاصِر عَلَيْهِ فِي الشَّهْر الْفَا ثمَّ هرب بعد أَرْبَعَة أشهر فأمسكه شيخ عرب آل حُرَيْث بعقبة أَيْلَة فسجن إِلَى أَن أفرج عَنهُ فِي الْمحرم سنة 720 ورده إِلَى مَكَّة فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 31 تحارب هُوَ وَأَخُوهُ عطيفة ثمَّ اصطلحا وَكثر ضَرَر النَّاس مِنْهُمَا ثمَّ بلغ النَّاصِر انه

أظهر مَذْهَب الزيدية فَأنْكر عَلَيْهِ وارسل إِلَيْهِ عسكرا ففر فَلم يزل أَمِير الْحَاج يستميله حَتَّى عَاد ثمَّ امنه السُّلْطَان فَرجع إِلَى مَكَّة سنة 31 وَلبس الخلعة ثمَّ حج السُّلْطَان سنة 32 فَتَلقاهُ رميثة إِلَى يَنْبع فاكرمه السُّلْطَان النَّاصِر وَاسْتقر رميثة وعطيفة إِلَى أَن انْفَرد رميثة سنة 38 فَلم يزل على ذَلِك إِلَى سنة 744 فَترك الامرة لِوَلَدَيْهِ ثقبة وعجلان ثمَّ كتب لَهُ من الْقَاهِرَة باستقراره ثمَّ بَاشر الامرة عَنهُ وَلَده عجلَان إِلَى أَن مَاتَ رميثة فِي سنة 748 حرف الزَّاي 1729 - زامل بن مُوسَى بن عِيسَى بن مهنا ولاه الْأَشْرَف شعْبَان سنة 770 عوضا عَن جماز بن مهنا 1730 - زاهدة بنت إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن سلمَان أم البركات سَمِعت الصَّحِيح على سِتّ الوزراء 1731 - زاهدة بنت حُسَيْن بن عبد الله بن حسن بن حَمْزَة بن أبي الْحجَّاج العدوية الدمشقية سَمِعت من الشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر بعض مشيخته وَحدثت ذكرهَا أبن رَافع مَاتَت فِي شهر ربيع الأول سنة 758 1732 - زاهدة بنت مُحَمَّد بن عبد الله الطاهري أجَاز لَهَا ابْن الجميزي والشاوي وَابْن الْجبَاب وَغَيرهم وَحدثت وَخرج لَهَا المقاتلي مشيخة 1733 - الزبير بن عَليّ بن سيد الْكل الاسواني أَبُو عبد الله الْمصْرِيّ شرف الدّين أَخُو حُسَيْن الْمُتَقَدّم ذكره ولد سنة 660 وَسمع قِطْعَة من

الْمَطَر لِابْنِ دُرَيْد على الْعِزّ الْحَرَّانِي وَسمع الشِّفَاء من ابْن تامتيت فِي ذِي الْحجَّة سنة 705 وَسمع أَيْضا من الرشيد أبي بكر مُحَمَّد وَأبي الْحسن ابْني عبد الْحق بن مكي بن الرصاص وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه واورد عَنهُ بالاجازة وَقَالَ كَانَ خيرا صَالحا متصدراً للاقراء بِجَامِع عَمْرو بِمصْر ثمَّ انْتقل إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة وَحدث بهَا قلت وَحدثنَا عَنهُ مُحَمَّد بن عَليّ السحولي بِمَكَّة بِالسَّمَاعِ وَمَات فِي صفر سنة 748 1734 - زَكَرِيَّا بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الْوَاحِد بن الشَّيْخ أبي حَفْص عمر الهنتاتي الحفصي اللحياتي الْقَائِم بِأَمْر الله أَبُو يحيى صَاحب الْمغرب ولد سنة نَيف واربعين وسِتمِائَة وتفقه واتقن النَّحْو واستوزره ابْن عَمه الْمُسْتَنْصر مُدَّة ثمَّ ملك سنة 680 ثمَّ خلع فَتوجه إِلَى الْحَج سنة 709 ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة أول سنة 710 فَجهز مَعَه النَّاصِر عسكراً فَملك طرابلس وخطب للناصر بهَا ثمَّ صبحوا تونس فِي ثامن جُمَادَى

الأولى سنة 711 فنازلوها وصاحبها أَبُو الْبَقَاء مَرِيض فَدخل زَكَرِيَّا الْبَلَد وَأشْهد أَبُو الْبَقَاء على نَفسه بِالْخلْعِ وَذَلِكَ فِي رَجَب فَلَمَّا أستوثق لَهُ الْأَمر وَقطع ذكر المهدى من الْخطْبَة وراسل ابْن عَمه أَبَا بكر صَاحب بجاية فهادنه ثمَّ سَار أَبُو بكر إِلَى إفريقية جوالا فِي بِلَاد هوارة فخشي مِنْهُ اللحيانى فَجمع مَا قدر عَلَيْهِ من المَال وَخرج من تونس أول سنة 717 قَاصِدا فاس فَأَقَامَ بهَا ثمَّ توجه من فاس إِلَى طرابلس ثمَّ حمل أَهله وأمواله فِي الْبَحْر وَتوجه إِلَى الاسكندرية ثمَّ أَسْتَأْذن النَّاصِر وَدخل الْقَاهِرَة سنة 721 وَأَرَادَ الْحَج فَمَرض فَأَقَامَ بهَا ورفض الْملك إِلَى أَن مَاتَ سنة 727 فِي الْمحرم وَكَانَ فَاضلا نبيها متقناً للعربية حسن النّظم كثير الْفضل وَكَانَ يعاب بالشح وَأنكر عَلَيْهِ أهل بَيته أسقاط ذكر المهدى من الْخطْبَة وَكَانَ جده أَبُو حَفْص من كبار أَصْحَاب ابْن تومرت وَولي السلطنة بعده أَبُو ضَرْبَة فنازله أَبُو بكر قَالَ الْفَقِيه أَحْمد بن شبيب عمل شرف الدّين بن المنجا وَهُوَ بالإسكندرية وَلِيمَة فحضرها اللحياني فَقَالَ عِنْدِي المري وَهُوَ طيب فَقَالَ ابْن المنجا مَا أعرفهُ فَقَالَ تَعَالَوْا غَدا قَالَ فتوجهنا إِلَيْهِ فَقدم لنا سكرجة فِيهَا مرى فلعق ابْن المنجا مِنْهَا لعقة وقطم وَقَالَ طيب وقمنا وَكَانَ اللحياني محبا للْحَدِيث والْآثَار

1735 - زَكَرِيَّا بن أرغون المارديني شغل النَّاس بماردين فِي فقه الْحَنَفِيَّة وَغير ذَلِك فَأخذ عَنهُ الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة 1736 - زَكَرِيَّا بن يحيى بن هَارُون بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْحق بن عبد الله الدشناوي كَانَ أديباً فَاضلا أَخذ عَنهُ الْحَافِظ أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي وزين الدّين عمر بن حُسَيْن بن حبيب وَغَيرهمَا وَمن شعره فِي طيبرس (وَمَا أسم لَهُ بعض هُوَ اسْم قَبيلَة ... وتصحيف بَاقِيه تلاقى بِهِ العدى) (وَإِن قلته عكسا فتصحيف بعضه ... غياث لظمآن تألم بالصدى) وَبَاقِيه بالتصحيف طير وَعَكسه لكل الورى علم معِين على الردى وَله فِي راقص مغنى (يَا من غَدا الْحسن إِذْ غنى وماس لنا ... مقسمًا بَين أبصار وأسماع)

(قاسوك بالغصن رقصا والهزار غنى ... وَمَا تقاس بمياس وسجاع) (قد تسجع الْوَرق لَكِن غير دَاخِلَة ... ويرقص الْغُصْن بل فِي غير إِيقَاع) مَاتَ بعد سنة سَبْعمِائة 1737 - زَكَرِيَّا بن يُوسُف بن سُلَيْمَان بن حَامِد البجلى الشَّافِعِي زكى الدّين ولد سنة 650 وَسمع من يحيى بن الصَّيْرَفِي وَالْفَخْر على والرشيد العامري وَغَيرهم وتفقه ودرس بالأسدية وَغَيرهَا وَله حَلقَة بالجامع وَكَانَت لَهُ قدرَة على الافادة وأنتفع بِهِ جمَاعَة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 722 1738 - زمرد بنت أيرق بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة زوج أبي حَيَّان أسمعها الْكثير على الأبرقوهي وَغَيره وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي وَغَيره وَمَاتَتْ فِي ربيع الاخر سنة 736 وَكَانَت تكنى أم حَيَّان وَهِي وَالِدَة نضار بنت أبي حَيَّان 1739 - زهرَة بنت عمر بن حُسَيْن بن أبي بكر الختنى وتدعى تقية أحضرت على النجيب وَغَيره وَسمعت من الْكَمَال الضَّرِير وَغَيره سمع مِنْهَا جمَاعَة من شُيُوخنَا وَمَاتَتْ سنة ... 1740 - زيد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز المغربي الشَّافِعِي الْفَقِيه زين الدّين أَبُو كثير قدم دمشق وَهُوَ كَبِير وَكَانَ يتعانى الْآدَاب ويدري الْفِقْه ويحاضر محاضرة حَسَنَة وَكَانَ يزَال خاملا وَمَات بعلة الاسْتِسْقَاء

فِي الْمحرم سنة 762 1741 - زين العابدين بن شُجَاع شاه بن مُحَمَّد بن مظفر اليزدى ثمَّ الشِّيرَازِيّ ملك شيراز بعد أَبِيه بِعَهْد مِنْهُ إِلَيْهِ فَوَثَبَ عَلَيْهِ ابْن عَمه شاه مَنْصُور ابْن شاه ... مظفر فَقبض عَلَيْهِ وَاسْتولى على شيراز وكحل زين العابدين فَبلغ ذَلِك اللنك فَكَانَ السَّبَب فِي شغل باله بِأخذ ممالك عراق الْعَجم فَتوجه إِلَى شيراز ففتك بِالَّذِي استولى عَلَيْهَا وخلص زين العابدين من الْأسر وَقرر لَهُ من الرَّوَاتِب مَا يَكْفِيهِ فاستمر على هَذَا إِلَى أَن مَاتَ ... 1742 - زين الْعَرَب بنت عبد الرَّحْمَن بن عمر بن الْحُسَيْن بن عبد الله الْمَعْرُوفَة ببنت الخريزاني بنت أخي النجيب محَاسِن شيخة رِبَاط بنت السقلاطوني سَمِعت من التَّاج أبي جَعْفَر ابْن الْقُرْطُبِيّ سباعيات الفراوي وَأَجَازَ لَهَا السخاوي وَأَبُو طَالب بن جَابر وكريمة وَآخَرُونَ وَكَانَت تحفظ أَشْيَاء حَسَنَة وَمَاتَتْ فِي أَوَائِل صفر سنة 704 وَلها بضع وَسَبْعُونَ سنة

1743 - زَيْنَب بنت أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد المقدسية الْمَعْرُوفَة ببنت الْكَمَال ولدت سنة 646 وأحضرت فِي سنة 48 على حَبِيبَة بنت أبي عمر وَسمعت من مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وأبراهيم بن خَلِيل وخطيب مردا وَأبي الْفَهم اليلداني وَأحمد بن عبد الدَّائِم فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهَا إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن الْخَيْر وَأَبُو نصر بن العليق وعجيبة وَابْن السيدى وَغَيرهم من بَغْدَاد وَعبد الْخَالِق النشتبري من ماردين ويوسف بن خَلِيل من حلب وَعِيسَى بن سَلامَة من حران وسبط السلَفِي من الاسكندرية والزكى المنذرى من الْقَاهِرَة والرشيد بن مُسلم من الشَّام وَأَبُو عَليّ الْبكْرِيّ وَآخَرُونَ قَالَ الذَّهَبِيّ تفردت بِقدر وقر بعير من الْأَجْزَاء بِالْإِجَازَةِ وَكَانَت دينة خيرة رَوَت الْكثير وتزاحم عَلَيْهَا الطّلبَة وقرأوا عَلَيْهَا الْكتب الْكِبَار وَكَانَت لَطِيفَة الاخلاق طَوِيلَة الرّوح رُبمَا سمعُوا عَلَيْهَا أَكثر النَّهَار قَالَ وَكَانَت قانعة متعففة كَرِيمَة النَّفس طيبَة الْخلق وَأُصِيبَتْ عينهَا برمد فِي صغرها وَلم تتَزَوَّج قطّ وَمَاتَتْ فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 740 وَقد جَاوَزت التسعين وَنزل النَّاس بموتها دَرَجَة فِي شَيْء كثير من الحَدِيث حمل بعير وَهِي آخر من روى فِي الدُّنْيَا عَن

سبط السلفى وَجَمَاعَة بِالْإِجَازَةِ 1744 - زَيْنَب بنت أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن شكر المقدسية ثمَّ الصالحية سَمِعت من ابْن اللتي وجعفر الْهَمدَانِي وَغَيرهمَا وَكَانَت مَوْصُوفَة بِالْعبَادَة وَالْخَيْر وَحدثت بِدِمَشْق ومصر والقدس وَمَاتَتْ فِي ذِي الْحجَّة سنة 722 وَلها سبع وَسَبْعُونَ سنة 1745 - زَيْنَب بنت أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن المنجا التنوخية سَمِعت على زَيْنَب بنت مكي والأبرقوهي وَغَيرهمَا وَحدثت مَاتَت سنة نَيف وَخمسين وَسَبْعمائة 1746 - زَيْنَب بنت أَحْمد بن مَيْمُون بن قَاسم التونسية الأَصْل المكية الْمَعْرُوفَة ببنت المغربي سَمِعت من الْفَخر التوزري الْمِائَة الفراوية وَمن الصفي الطَّبَرِيّ الاربعين البلدانية للسلفى والاربعين الثقفية ونسخة أبي مُعَاوِيَة وبكار بن قُتَيْبَة وَمن الشريف أبي عبد الله الفاسى وَحدثت وَمَاتَتْ بِمَكَّة بعد الثَّمَانِينَ حدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة 1747 - زَيْنَب بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن سعد بن ركاب ابْن الخباز تلقب أمة الْعَزِيز ولدت فِي سلخ جُمَادَى الأولى سنة 59 واسمعها ابوها من ابْن عبد الدَّائِم الدُّعَاء للمحاملي وَحَدِيث سَابُور والمبعث ومشيخته تَخْرِيجه لنَفسِهِ وجزء ابْن عَرَفَة وَالْأَرْبَعِينَ للآجري وانتخاب الطَّبَرَانِيّ وَحَدِيث أَيُّوب وجزء ابْن الْفُرَات وَالْمِائَة الفراوية وَحَدِيث

أبي الشَّيْخ وجزءا من حَدِيث الْبَغَوِيّ وَابْن صاعد وَابْن أبي شيبَة وَابْن المخلص عَنْهُم وَمن يحيى بن الْحَنْبَلِيّ الرحلة للخطيب وَمن ابْن أبي الْيُسْر القناعة للخرائطي وَثَانِي حَدِيث الفرباني وعَلى الْكَمَال ابْن عبد فضل الْخَلِيل وجزء ابْن جوصا وَعلي ابْن الأوحد منتقى من مغازى مُوسَى بن عقبَة وَعلي الْكرْمَانِي مجَالِس المخلدي وَعلي عبد الْوَهَّاب بن الناصح جُزْء الحريري وجزء ابْن جوصا وَعلي أبي بكر ابْن النشبي الْعلم لأبي خَيْثَمَة وَغير ذَلِك وَسمعت أَيْضا من الْحسن ابْن الْحُسَيْن ابْن المهير وَعبد الرَّحْمَن بن معالي بن حمد الْمطعم وَعمر ابْن حَامِد بن عبد الرَّحْمَن ويوسف ابْن مَكْتُوم وَلها حُضُور عَليّ عبد الله ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي وايبك الجمالي وَأحمد بن عبد الله الكهفي وَمَاتَتْ سنة ... 1748 - زَيْنَب بنت النَّجْم إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر المقدسية ولدت سنة ... واسمعت على ... والقبيطي واجاز لَهَا إِبْرَاهِيم ابْن عُثْمَان الكاشغري وَغَيره وَحدثت وَمَاتَتْ سنة ... 1749 - زَيْنَب بنت سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن رَحْمَة الاسعردى سَمِعت الصَّحِيح

من ابْن الزبيدِيّ وَسمعت من أَحْمد بن عبد الْوَاحِد البُخَارِيّ وَابْن الصَّباح وَعلي بن حجاج السلَفِي وكريمة واجاز لَهَا جمَاعَة وتفردت باشياء وَمَاتَتْ فِي ذِي الْقعدَة سنة 705 وَقد جَاوَزت الثَّمَانِينَ 1750 - زَيْنَب بنت عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن هِلَال سَمِعت من سيف الدّين يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن نجم 1751 - زَيْنَب بنت عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي سَمِعت من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وأبيها وَغَيرهمَا وَأخذ عَنْهَا جمَاعَة وَمَاتَتْ سنة 739 1752 - زَيْنَب بنت عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد قيمَة الْكَهْف 1753 - زَيْنَب بنت عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة الْكِنَانِي الْحَمَوِيّ ام أَحْمد ولدت سنة 16 وَسمعت من جدها نُسْخَة وَإِبْرَاهِيم بن سعد وَمن الدبوسي جُزْء الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم الْجمال حدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِمَكَّة وَمَاتَتْ فِي ...

1754 - زَيْنَب بنت عبد الله بن مُحَمَّد بن الْفَخر البعلبكية الأَصْل الدمشقية سَمِعت من عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن الْمطعم وَغَيره سمع مِنْهَا الْبُرْهَان ابْن العجمي مُحدث حلب بعد الثَّمَانِينَ 1755 - زَيْنَب بنت عبد الله الأنطاكية مُسْتَوْلدَة الْبُرْهَان بن يحيى الْعَسْقَلَانِي سَمِعت من أبي مُحَمَّد بن علاق وَمَاتَتْ فِي ربيع الآخر سنة 731 ذكرهَا ابْن رَافع فِي مُعْجَمه 1756 - زَيْنَب بنت عَليّ بن سنجر الدمشقية بنت الذَّهَبِيّ خَال الذَّهَبِيّ الْحَافِظ سَمِعت من أبي جَعْفَر بن الموازيني جُزْء السقاء الواسطى وَمن الْقَاسِم بن عَسَاكِر مشيخته تَخْرِيج البعلي وَحدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِدِمَشْق وَمَاتَتْ فِي سنة ... 1757 - زَيْنَب بنت عمر بن عَبَّاس بن أبي بكر بن جعوان الانصارية الدمشقية رَوَت عَن الْفَخر بن البُخَارِيّ وَمَاتَتْ فِي شَوَّال سنة 726 1758 - زَيْنَب بنت قَاسم بن عبد الحميد بن أَحْمد الصالحية الْمَعْرُوف ابوها بِابْن العجمي ام الْبَهَاء سَمِعت من الْفَخر مشيخته سنة 687 وَحدثت بهَا سمع مِنْهَا جمَاعَة من شُيُوخنَا وَمَاتَتْ بِدِمَشْق سنة 775 1759 - زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم الْمَعْرُوف والدها بِابْن المهندس أسمعت عَليّ الدّين سُلَيْمَان وارخ ابْن رَافع وفاتها فِي الْمحرم سنة 762

1760 - زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن البجدي أم مُحَمَّد الصالحية ولدت سنة 53 وَسمعت من ابْن عبد الدَّائِم وَهُوَ جد جدَّتهَا لامها من مشيخته تَخْرِيج ابْن الخباز من أول الْخَامِس إِلَى آخر التَّاسِع وَمن التَّرْغِيب والترهيب وجزء أَيُّوب وَالْأول وَالثَّانِي من فَوَائِد عَليّ ابْن حجر وَقَرَأَ عَلَيْهَا البرزالي منتقى من جُزْء الدُّعَاء للمحاملي أَنا أَحْمد ابْن عبد الدَّائِم عَن خطيب الْموصل بِسَنَدِهِ وَمَاتَتْ فِي صفر سنة 722 1761 - زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفضل الخرستاني أم مُحَمَّد بنت مُحي الدّين ابْن عماد الدّين ابْن أبي الْقَاسِم القَاضِي الدِّمَشْقِي ولدت سنة ... وَأَجَازَ لَهَا الْأَعَز بن فَضَائِل بن العليق وَيحيى ابْن أبي الْقَاسِم ابْن القميرة وَمَاتَتْ 1762 - زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عمر المقدسية ولدت سنة 665 وَسمعت من عَم أَبِيهَا الشَّيْخ أبي الْفرج وَمن الْفَخر والكمال عبد الرَّحِيم وَأَجَازَ لَهَا ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَحدثت قَالَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن أَبِيك كَانَت امْرَأَة صَالِحَة وَمَاتَتْ بالسفح فِي شعْبَان سنة 746

1763 - زَيْنَب بنت مُحَمَّد بن نصير الصالحية أم أَحْمد سَمِعت من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدثت مَاتَت فِي رَمَضَان سنة 742 1764 - زَيْنَب بنت يحيى بن الشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام السّلمِيّ ولدت فِي حُدُود الْخمسين بل سنة 48 وَأَجَازَ لَهَا فِي سنة خمسين سبط السلَفِي وَحَضَرت فِي الْخَامِسَة على عُثْمَان بن خطيب القرافة وَعمر بن عوه وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَغَيرهم وتفردت بِرِوَايَة المعجم الصَّغِير للطبراني بِالسَّمَاعِ الْمُتَّصِل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهَا خير وَعبادَة وَحب للرواية بِحَيْثُ أَنه قرئَ عَلَيْهَا يَوْم مَوتهَا عدَّة أَجزَاء وَمَاتَتْ فِي ذِي الْقعدَة سنة 735 1765 - زَيْنَب بنت يُوسُف بن عبد الله بن قَاسم الْعَاصِ الْمصْرِيّ سَمِعت من وَمَاتَتْ فِي ثَالِث صفر سنة 742 حرف السِّين الْمُهْملَة 1766 - سارة بنت عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْملك بن عُثْمَان بن عبد الله ابْن سعد بن مُفْلِح بن هبة الله بن عمر المقدسية أم مُحَمَّد سَمِعت من

إِبْرَاهِيم ابْن خَلِيل وَغَيره وَأخذ عَنْهَا البرزالي وَغَيره وَمَاتَتْ فِي شَوَّال سنة 716 1767 - سارة بنت مُحَمَّد بن الْحسن الحمصية البقاعية سَمِعت من ابْن الشّحْنَة وَحدثت سمع مِنْهَا أَبُو الْحسن الفوى والمحدث برهَان الدّين سبط ابْن العجمي بحمص فِي سنة 780 وأجازت لأبي حَامِد بن ظهيرة فَحدث عَنْهَا بالاجازة وَعَاشَتْ إِلَى سنة نَيف وَثَمَانِينَ 1768 - ساطي السِّلَاح دَار أحد كبراء الْأُمَرَاء فِي أَوَائِل دولة النَّاصِر وَكَانَ صهر سلار ثمَّ أخرجه النَّاصِر إِلَى دمشق وَكَانَ وافر الْحُرْمَة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 762 1769 - سَالم بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد البعلى الشَّافِعِي الشَّيْخ الإِمَام الأديب أنْشد عَنهُ سعيد الذهلي 1770 - سَالم بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الشَّافِعِي أَمِين الدّين ابْن أبي الدّرّ أَبُو الْغَنَائِم القلانسي ولد سنة 645 وبخطه أَيْضا سنة 646 وتفقه وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وتفقه على النَّوَوِيّ وَشرف الدّين ابْن الْمَقْدِسِي وَعز الدّين ابْن الصَّائِغ ثمَّ ولى تدريس الشامية الجوانية وناب فِي الحكم وَقَرَأَ مِنْهُ وَنسخ من مسموعاته ورتب صَحِيح ابْن حبَان

وَكَانَ خَبِيرا بالدعاوى والحكومات وَكتب الْحِكْمَة مَشْهُورا بالمروءة والعصبية ذكره البرزالي والذهبي فِي معجميهما فَقَالَ البرزالى فَقِيه فَاضل بلغ رُتْبَة التدريس والفتيا وذهنه جيد وَفِيه نهضة وكفاية ومروءة ودرس بالشامية الجوانية وَمَات فِي سَابِع شعْبَان سنة 726 1771 - سَالم بن عبد الْعَزِيز بن حَامِد بن مُحَمَّد بن حميد أَبُو الْعِزّ الْحَرَّانِي المحتد ثمَّ الْحلَبِي ولد سنة 707 بحلب ذكره ابْن عشائر فِي ذيل تَارِيخ حلب وَقَالَ ذكر لي أَن مولده سنة 707 وَكتب عَنهُ إنشادا من شعر غَيره 1772 - سَالم بن عَليّ بن عبد الله بن عَيَّاش العزازي أَبُو مُحَمَّد الطيان التنبي ولد بهَا وَهِي من عمل عزاز من بِلَاد حلب فِي سنة 53 وَوصل إِلَى دمشق وَهُوَ ابْن نَحْو خمس سِنِين سنة 58 مَعَ التتار فَصَارَ مَعَ مُحَمَّد بن عرب شاه فاسمعه مَعَ أَوْلَاده من أَحْمد بن عبد الدَّائِم والكهفي وَغَيرهمَا وَذكره البرزالي والذهبي وَابْن رَافع فِي معاجمهم وَكَانَ يَتِيما فِي حجر مُحَمَّد بن عرب شاه وَدخل دمشق سنة التتار سنة 658 وَهُوَ ابْن نَحْو الْخمس فرباه وَكَانَ يخْدم أَوْلَاده مَاتَ فِي ثامن عشر رَجَب سنة 725 1773 - سَالم بن عمر بن عقيل بن مُحَمَّد بن نصر الله الربعِي المنبجي كتب

عَنهُ القطب الْحلَبِي سنة 686 أناشيد من شعر غَيره وَقَالَ مَاتَ سنة 719 1774 - سَالم بن كَوْكَب بن سَالم بن قُرَيْش بن ثَابت أَبُو الرَّجَاء المنبجي قَالَ القطب الْحلَبِي كَانَ أديباً فَاضلا لَهُ أرجوزة سَمَّاهَا جَامِعَة الْأَدَب طَوِيلَة سَمعهَا مِنْهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن جَابر وَسمع هُوَ من مُحَمَّد بن خَالِد ابْن حمدون سنة 63 أَحَادِيث سَمعهَا على ابْن اللتى من مُسْند عبد بن حميد وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة 705 1775 - سَالم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن فيض الْأنْصَارِيّ الأوسي قَالَ ابْن فضل الله رَأَيْته بِالْمَدِينَةِ المنورة سنة خمس عشرَة فأنشدني لنَفسِهِ (بِي أغيد تيمنى حسنه ... فرحت سَكرَان بِهِ لَا أفِيق) (فمهجتي الْحرَّة من حبه ... والجفن بالأدمع وَادي العقيق) 1776 - سَالم بن أبي الهيجا بن حميد بن صَالح بن حَمَّاد الْأَذْرَعِيّ أَبُو الْغَنَائِم مجد الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة 632 وتفقه وَسمع من الضياء الْمَقْدِسِي وَولى قَضَاء نابلس مُدَّة وعزل فِي آخر أمره

فَدخل الديار المصرية وَكَانَ فَاضلا خَبِيرا بِالْأَحْكَامِ وَله حُرْمَة وافرة وَكَانَ كثير التِّلَاوَة كَانَ نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة وَمَات بِمصْر فِي رَجَب سنة 705 عَن ثَلَاث وَسبعين سنة 1777 - سَالم بن ياقوت الْمَكِّيّ أَبُو أَحْمد الْمُؤَذّن بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام ولد سنة 666 وَأَجَازَ لَهُ وَهُوَ كَبِير أَبُو بكر الدشتي وَعِيسَى الْمطعم وَالْقَاضِي سُلَيْمَان وَغَيرهم وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَمَات بِمَكَّة فِي سنة 763 وَله سبع وَتسْعُونَ سنة 1778 - سِتّ الْأَهْل بنت علوان بن سعد بن علوان بن كَامِل البعلبكية الحنبلية كَانَ أَبوهَا من الصَّالِحين واسمعت من الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن الْكثير من ذَلِك الزّهْد لِأَحْمَد فِي أَربع مجلدات وتفردت عَنهُ وَكَانَت دينة خيرة مَاتَت فِي الْمحرم سنة 703 1779 - سِتّ الْبَنِينَ بنت مُحَمَّد بن مَحْمُود بن بَنِينَ البعلية سَمِعت من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهَا الدمياطي روى عَنْهَا بِالسَّمَاعِ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة 1780 - سِتّ الخطباء بنت القَاضِي تَقِيّ الدّين عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ ولدت بِالْقَاهِرَةِ سنة واسمعت عَليّ ابْن الصَّواف وَعلي بن عِيسَى

ابْن الْقيم وَغَيرهمَا من مَشَايِخ أَبِيهَا وَحدثت بِمصْر ودمشق وَمَاتَتْ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 773 وَهِي أُخْت سارة الَّتِي عمرت بعْدهَا دهراً طَويلا 1781 - سِتّ الشَّام بنت أبي صَالح رَوَاحَة بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن رَوَاحَة ولدت سنة 637 وَسمعت من أبي الْقَاسِم عبد الله بن الْحُسَيْن بن رَوَاحَة الْأَرْبَعين البلدانية للسلفي وَغير ذَلِك وَحدثت عَنهُ وَكَانَت مُقِيمَة باسيوط وَقد خرج عَنْهَا الشَّيْخ مغلطاي حَدِيثا قَرَأت بِخَط الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن بن ايبك ان مغلطاي لم يرحل إِلَيْهَا وَلَا قدمت هِيَ الْقَاهِرَة وَذكرهَا ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَأَنَّهَا أجازت لَهُ وَيُقَال لَهَا شامية 1782 - سِتّ العبيد ابْنة عمر بن أبي بكر بن أَيُّوب الدنيسري حضرت على ابْن رزمان وَأَجَازَ لَهَا مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي 1783 - سِتّ الْعَجم بنت أبي الْوَلِيد شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جِبْرِيل الدربندي سَمِعت على وَغَيرهمَا 1784 - سِتّ الْعَرَب بنت سيف الدّين عَليّ بن الرضى عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد ابْن عبد الْجَبَّار المقدسية الصالحية حضرت جُزْء ابْن عَرَفَة عَليّ ابْن عبد الدَّائِم وَحدثت مَاتَت فِي سنة 734 1785 - سِتّ الْعَرَب بنت مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد حفيدة

الْفَخر ابْن البُخَارِيّ أحضرت عَلَيْهِ فَكَانَ عِنْدهَا من حَدِيثه من الْكتب الطوَال والأجزاء شَيْء كثير وَحدثت وَطَالَ عمرها أَخذ عَنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأحضر وَلَده عِنْدهَا مَاتَت سنة 767 فِي مستهل جُمَادَى الأولى 1786 - سِتّ الْعَرَب بنت الشَّيْخ أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعْمَان اسْمهَا فَاطِمَة تأتى 1787 - سِتّ الْعلمَاء بنت شيخة رِبَاط درب المهراني كَانَت مَشْهُورَة بِعَمَل المواعيد مَعَ الدّين وَالْخَيْر وَالْعِبَادَة وَمَاتَتْ فِي رَجَب سنة 712 1788 - سِتّ الْعِيَال بنت أَحْمد ولدت سنة 684 وأحضرت السِّيرَة النَّبَوِيَّة الهشامية على ذكرهَا أَبُو جَعْفَر التكريتي فِي مشيخته 1789 - سِتّ الْفُقَهَاء تسمي أمة الرَّحْمَن ابْنة إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن فضل الصالحية الحنبلية حضرت جُزْء ابْن عَرَفَة عَليّ عبد الْحق بن خلف سنة 35 وَكَانَ مولدها سنة 32 وسماعاتها قَليلَة لَكِن أجَاز لَهَا جَعْفَر ابْن عَليّ الهمذاني وَعبد الحميد ابْن بنيمان وَعبد اللَّطِيف بن القبيطي وَأحمد ابْن الْعِزّ الْحَرَّانِي وَآخَرُونَ وَمَاتَتْ فِي ربيع الآخر سنة 726 1790 - سِتّ الْفُقَهَاء بنت الْخَطِيب شرف الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسية الاصفهانية الشيزرية أحضرت فِي الثَّانِيَة على شامية بنت الْبكْرِيّ وَحدثت

هِيَ وأخوها عَلَاء الدّين مَعَ الْحَافِظ أبي الْحجَّاج الْمزي بأجزاء من أمالي الْجَوْهَرِي وَهِي الثَّالِث وَالرَّابِع وَالسَّادِس وَالسَّابِع وَالْحَادِي عشر سمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخها فِي شعْبَان سنة 765 1791 - سِتّ الْفُقَهَاء بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن قُرَيْش وَاسْمهَا فَاطِمَة سَمِعت من النجيب وَغَيره وَحدثت ذكرهَا ابْن الكويك فِي مشيخته 1792 - سِتّ الْفُقَهَاء بنت إِسْمَاعِيل بن حَامِد الدمشقية ابْنة الشَّيْخ شهَاب الدّين القوصي سَمِعت من والدها وَغَيره واقعدت مُدَّة وَمَاتَتْ فِي أَوَاخِر سنة 704 1793 - سِتّ الْفُقَهَاء بنت مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف الْبكْرِيّ الفيومي سَمِعت من النجيب وَابْن علاق وَغَيرهمَا وَحدثت حَدثنَا عَنْهَا الشَّيْخ أَبُو اسحاق التنوخي وَغَيره وَمَاتَتْ فِي رَمَضَان سنة 747 1794 - سِتّ الْقُضَاة بنت الْخَطِيب شرف الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي سَمِعت مَعَ أخويها عَليّ وست الْفُقَهَاء من شامية بنت الْبكْرِيّ وَحدثت وَمَاتَتْ

1795 - سِتّ الْقُضَاة بنت مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الصَّيْرَفِي ولدت فِي سنة واسمعت عَليّ أبي بكر بن عَليّ النشبي وَحدثت وَمَاتَتْ سنة 1796 - سِتّ الْقُضَاة بنت القَاضِي محيي الدّين بن أَحْمد ابْن السرائي سَمِعت من كَرِيمَة عدَّة أَجزَاء وَحدثت عَنْهَا وَمَاتَتْ فِي ذِي الْقعدَة سنة 712 1797 - سِتّ النَّاس بنت أبي الذّكر أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن رَافع الدمراوي رَوَت بِالْإِجَازَةِ عَن أبي بكر بن الْحسن السفاقسي وَمَاتَتْ سنة 1798 - سِتّ النعم بنت الْعَلامَة نجم الدّين أَحْمد بن حمدَان الْحَرَّانِي سَمِعت من أبي الْغَنَائِم الْمُسلم بن أبي البركات بن الزبير جُزْء تَصْحِيح حَدِيث التَّسْبِيح لأبي مُوسَى عَنهُ سمع مِنْهَا أَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي وَغَيره ولدت

سنة 38 وَمَاتَتْ فِي الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة 721 1799 - سِتّ النعم بنت يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله ابْن النصيبي سَمِعت من الْمجد مُحَمَّد بن خَالِد بن حمدَان جُزْء ابْن مقسم أَنا ابْن الْمثنى بِقِرَاءَة والدها فِي شَوَّال سنة 681 نقلت ذَلِك من شُيُوخ حلب لِابْنِ سعد 1800 - سِتّ الوزراء بنت عمر بن أسعد بن المنجا التنوخية الدمشقية الحنبلية أم عبد الله وتدعى وزيرة بنت القَاضِي شمس الدّين عمر ابْن شيخ الْحَنَابِلَة وجيه الدّين ولدت سنة 624 وَسمعت من والدها جزءين وَمن أبي عبد الله بن الزبيدِيّ مُسْند الشَّافِعِي وصحيح البُخَارِيّ وَحدثت بِدِمَشْق ومصر وحجت مرَّتَيْنِ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت طَوِيلَة الرّوح على سَماع الحَدِيث وَهِي آخر من حدث بالمسند بِالسَّمَاعِ عَالِيا وَمَاتَتْ فِي ثامن عشر شعْبَان سنة 716 1801 - سِتّ الوزراء بنت تَاج الدّين أبي الْفضل يحيى بن مجد الدّين أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة بن عَليّ بن هبة الله الحبوني الثَّعْلَبِيّ ولدت سنة 639 وَأَجَازَ لَهَا السخاوي والحافظ الضياء والعز النسابة

والتاج الْقُرْطُبِيّ وَعمر بن البراذعي وَحدثت قَدِيما وَمَاتَتْ فِي رَابِع شَوَّال سنة 715 1802 - سِتّ الْوَفَاء بنت مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن فضل سَمِعت من جدها الشَّيْخ أبي اسحاق ابْن الوَاسِطِيّ وَحدثت مَاتَت فِي جُمَادَى الأولى سنة 759 1803 - ستيتة بنت الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ عَليّ بن عبد الْكَافِي ولدت بِالْقَاهِرَةِ سنة 716 وأحضرت على حسن بن عمر الْكرْدِي وَسمعت من غَيره تكنى أم الْخَيْر سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث عَنْهَا وَمَاتَتْ بِالْقَاهِرَةِ سنة 776 1804 - ستيتة بنت مُحَمَّد بن غالي بن نجم الدّين الدمياطي سَمِعت من أَبِيهَا شمس الدّين سمع مِنْهَا الْجَمَاعَة أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَغَيره من أقراننا وَهِي وَالِدَة الْمُحدث بدر الدّين ابْن الصَّائِغ مَاتَت فِي سنة وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة 1805 - سريجاً أَوله مُهْملَة ثمَّ جِيم بِوَزْن عَظِيم وَبعد الْجِيم ألف ابْن مُحَمَّد بن سريجا بن أَحْمد الْمَلْطِي قطب الدّين قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي ذيل

تَارِيخ حلب كَانَ إِمَامًا عَالما بارعاً فَاضلا فَقِيها شَافِعِيّ الْمَذْهَب لَهُ مؤلفات ومنظومات مِنْهَا قصيدته فِي الْقرَاءَات سَمَّاهَا نِهَايَة الْجمع فِي الْقرَاءَات السَّبع بلغت عدتهَا ألفا ومائتي بَيت وَزِيَادَة وأولها (يَقُول سريجا فاننا متبتلا ... توخيت نظمي حامدا مبسملا) وَآخِرهَا (مُحَمَّد الدَّاعِي إِلَى الله خير من ... إِلَيْهِ دَعَا والآل والصحب مسجلا) ولقبه قطب الدّين عقيل أَبُو عبد الْقَادِر قدم حلب بعد السبعمائة وَحدث عَن وَالِده بِشَيْء من نظمه وَكَانَ أَبوهُ فَاضلا يعظ النَّاس وَمَات بحصن كيفا سنة 714 قلت ذكر لي صَاحبه الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة أَنه

قَالَ عَلَاء الدّين مَاتَ الشَّيْخ سريجاً بماردين فِي خَامِس صفر سنة 788 1806 - سعد الله بن حيدر بن حسن الْحُسَيْنِي المشهدي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ ولد فِي شعْبَان سنة 721 وتعانى الْأَدَب فنظم الشّعْر الْوسط فَأكْثر وَقدم حلب ومدح بهَا بعض الرؤساء وَمن شعره (وَرب سكُوت دونه النُّطْق ضَامِن ... بُلُوغ المنى لم يخْش سمع المراقب) (اذا أَنْت خاطبت الذكي اشارة ... فَإِن المبادي عِنْده كالعواقب) وَله (بدر رَأينَا من الخيلان أنجمه ... وان بَدَت مستحيلات كواكبه)

(كَانَت تضيء فنالتها عُقُوبَته ... لما رَآهَا كأحداق تراقبه) (أَظُنهُ بَات من غيظ بعارضه ... مِنْهَا فكرر فِيهَا اللحظ كَاتبه) وَله (يَا يَوْم قرب أحبتي من ناظري ... مَا الدَّهْر بعْدك آتِيَا بنظير) (أحييتني وأماتني سكر الْهوى ... فَرَأَيْت يَوْم طويت يَوْم نشوري) 1807 - سعد الله بن عبد الْأَحَد بن سعد الله بن عبد الْقَادِر بن نجيح الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ سعد الدّين الدِّمَشْقِي التَّاجِر ولد فِي رَابِع عشر رَجَب سنة 647 واسمع عَليّ النجيب الْحَرَّانِي جُزْء مَا قرب سَنَده لِابْنِ السَّمرقَنْدِي وَمن يُوسُف بن كرم كتاب الصمت لِابْنِ أبي الدُّنْيَا ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ رجل جيد سمع كثيرا وَسمع أَوْلَاده وَدخل بَغْدَاد وَكَانَت فِيهِ مُرُوءَة وسعى فِي قَضَاء حوائج النَّاس وَأقَام بعد خراب حران

بماردين وَرَأس الْعين وحماة ثمَّ اسْتَقر بِدِمَشْق وَحدث قَرَأت بِخَط ابْن الْمُحب فِي وَصفه أديب صَالح أَمِين عدل وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 721 1808 - سعد الله بن غَنَائِم بن عَليّ بن ثَابت الْحَمَوِيّ النَّحْوِيّ الْمُقْرِئ الضَّرِير كَانَ قيمًا بِالْعَرَبِيَّةِ واستفاد مِنْهُ جمَاعَة وَمَات فِي سنة 710 1809 - سعد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْعقيلِيّ الْقزْوِينِي وَالِد الْعَلامَة ضِيَاء الدّين المرمى من أَئِمَّة الْعلمَاء الْحَنَفِيَّة ذكر بعض المؤرخين أَنه توفّي سنة 749 مطعوناً بِبَلَدِهِ 1810 - سعد بن ثَابت بن جماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنا الْحُسَيْنِي أَمِير الْمَدِينَة وَليهَا عوضا عَن ابْن عَمه طفيل بن مَنْصُور بن جماز سنة 703 وَكَانَ مشكور السِّيرَة ينصر السّنة ويقمع الْبِدْعَة وَكَانَ ابْن عَمه مَنْصُور بن جماز حاربه فجرح فَرجع فَمَاتَ فِي ربيع الأول سنة 752 وَولي بعده فضل بن قَاسم بن قَاسم بن جماز

1811 - سعد الحصنى تفقه بالجمال أَحْمد بن عَليّ البانصري الَّذِي مَاتَ سنة 750 ذكره ابْن رَجَب فِي طَبَقَات الْحَنَابِلَة 1812 - سعيد بن أَحْمد بن عِيسَى الغماري نجم الدّين الْمَالِكِي تفقه وَتقدم وَأعَاد بالمدارس وَكَانَت لَهُ مُخَالطَة بِالنَّاسِ ومداخلة مَعَ لين ولطف ونظم يسير مَاتَ فِي جُمَادَى الاخرة سنة 725 1813 - سعيد بن زبان بن يُوسُف بن زبان عماد الدّين الطَّائِي الْحلَبِي ولي نظر حلب مرَارًا وَكَانَ كثير التجمل وَاسع الْجُود وَكَانَ بيبرس يكرههُ واحضره إِلَى الْقَاهِرَة وصودر على مبلغ اربعمائة الف دِينَار ثمَّ اعتنى بِهِ سلار واستخدمه فِي ديوانه بِدِمَشْق وباشره على عَادَته فِي الاحتشام والمكارم ثمَّ صرف سنة 709 فحج وَقدم الْقَاهِرَة فاعيد إِلَى نظر حلب وَكَانَ يكْتب خطا جيدا وينظم نظما حسنا وَمَات بِدِمَشْق فِي ثَانِي رَجَب سنة 708 1814 - سعيد بن عبد الله الدهلي بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْهَاء الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْخَيْر نجم الدّين رَحل إِلَى دمشق ومصر والاسكندرية

فِي طلب الحَدِيث وَكتب الْكثير عَن بنت الْكَمَال وَابْن الرضى والجزري وَغَيرهم واتقن الْفَنّ وتعب كثيرا وَمَات بالطاعون فِي خَامِس عشرى ذِي الْقعدَة سنة 749 وَله 37 سنة سمع المزى من السرُوجِي عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص لَهُ رحْلَة وَعمل جيد وهمة فِي التَّارِيخ وَيكْتب الاجزاء وَهُوَ ذكى عَارِف بِالرِّجَالِ وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سمع بِبَغْدَاد من على بن عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَعلي بن مُحَمَّد سبط عبد الرَّحِيم ابْن الزّجاج وَغَيرهمَا وَسمع بِدِمَشْق من ابْن الرضى وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَغَيرهمَا وبالقاهرة من إِسْمَاعِيل بن عبد ربه وَمُحَمّد بن غالى وَأبي بكر ابْن الصناج وَغَيرهم وبالاسكندرية من ابْن الْمُصَفّى وَغَيره فَحصل الْكثير وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الاجزاء وَحفظ الوفيات وَجمع التراجم لكثير من اعيان دمشق وبغداد قَالَ الذَّهَبِيّ كتبت عَن رجل عَنهُ ومولده سنة 712 وَكتب عَنهُ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه شعرًا لغيره 1815 - سعيد بن عَليّ بن صارو التركماني سعد الدّين الشويخي قَالَ البرزالي ولد سنة ثَلَاثِينَ تَقْرِيبًا وَكَانَ شَيخا حسن الشكل فِيهِ كفاءة ونهضة وَكَانَ قد وَقع فاصيبت رجله وَبَقِي على ذَلِك مُدَّة طَوِيلَة سمع من الْفَقِيه أبي عبد الله اليونيني وَحدث عَنهُ بالسيرة المختصرة لِلْحَافِظِ عبد الْغَنِيّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَمَات فِي ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة سنة 710

1816 - سعيد بن فلاح بن أبي الوحشة سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد بن عبد الْمُؤمن ابْن سرُور النابلسي ثمَّ الصَّالِحِي الْجَعْفَرِي المتصوف الصَّالح ولد سنة 658 وَسمع من الْفَخر وَابْن شَيبَان وَأحمد بن أبي الْخَيْر بن سَلامَة وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وأبن أبي عمر وَزُهَيْر بن عمر بن زُهَيْر الزرعي وَفَاطِمَة بنت المحسن وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَمَات قبله وَقَالَ ولد سنة 658 تَقْرِيبًا بقرية من قرى نابلس وَكَانَ من أهل الْقُرْآن وَمن مسموعه على بنت المحسن الثَّانِي من مشيخة الآبنوسي وَمَات فِي سَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة 743 1817 - سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الْكَاتِب شمس الدّين ابْن الْأَثِير ولي كِتَابَة الانشاء بِدِمَشْق وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 701 وحفيده سعيد بن مُحَمَّد ابْن سعيد كتب فِي الانشاء وَمَات شَابًّا سنة 720 وَهُوَ سبط القَاضِي محيي الدّين ابْن فضل الله 1818 - سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد الملياني المغربي الْمَالِكِي كَانَ شَيخا فَاضلا فِي الْعَرَبيَّة من أَعْيَان الْمَالِكِيَّة خيرا متحرزاً من سَماع الْغَيْبَة لَا يُمكن أحدا يغيب فان لم يسمع نَهْيه قَامَ من الْمجْلس وَكَانَ شيخ الخانقاه السامرية

وَكَانَ دُخُوله من الْمغرب إِلَى الْقَاهِرَة سنة عشْرين وَسمع بهَا من جمَاعَة واخذ عَن أبي حَيَّان ثمَّ تحول إِلَى دمشق وتصدر بهَا لإقراء الْعَرَبيَّة إِلَى ان مَاتَ فِي سادس شَوَّال سنة 771 1819 - سعيد بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم الْحَرَّانِي الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ الْعَطَّار سعد الدّين الأديب قَالَ ابْن سيد النَّاس كَانَ شرف الدّين الْقُدسِي الْوَاعِظ يجالسه ويتذاكر مَعَه وَكتب عَنهُ القطب الْحلَبِي شَيْئا من شعره وَقَالَ مَاتَ فِي الْمحرم أَو صفر سنة 729 وَقد جَاوز السّبْعين وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ هُوَ سعد الدّين الأديب الْعَطَّار يلقب أفلاطون كَانَ جيد النّظم حاد القريحة وانشد عَنهُ أبياتاً مِنْهَا (ان الْمَقَادِير إِذا ساعدت ... الحقت الْعَاجِز بالحازم) (فاقنع فَفِي القنع غنى بِالَّذِي ... تناله من قسْمَة الْقَاسِم) 1820 - بوسعيد بن خربندا بن ارغون بن ابغا بن هولاو المغلى ولد

على رَأس الْقرن وتسلطن وَهُوَ شَاب وَنَشَأ على خير فَكَانَ مَعَه الْعرَاق وخراسان واذربيجان وَالروم والجزيرة وَكَانَ قَلِيل الشَّرّ وادعا يكره الظُّلم ويؤثر الْعدْل وينقاد للشَّرْع وَكَانَ يكْتب خطا مَنْسُوبا وَكَانَ يجيد ضرب الْعود وابطل مكوسا كَثِيرَة وَقد أحسن وَهدم كنائس بِبَغْدَاد وَأكْرم من يسلم من أهل الذِّمَّة وهادى النَّاصِر وهادنه وعمرت الْبِلَاد كل ذَلِك بواسطته وانقرض بِمَوْتِهِ بَيت هولار وَقتل الَّذِي أقيم بعده بعد شهور وَقتل وزيره مُحَمَّد بن الرشيد وَكَانَ هُوَ الَّذِي يحملهُ على عمل الْخَيْر وَكَانَ مَوته باذربيجان فِي شهر ربيع الآخر

سنة 736 وَنقل إِلَى تربته بالسلطانية فَدفن بهَا 1821 - سفرى بنت يَعْقُوب بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن عمر بن عبد الله الدمشقية ولدت سنة 60 وَكَانَ جد أَبِيهَا عبد الله قَاضِي عسقلان لما فتحهَا صَلَاح الدّين وَكَانَ ولي قبل ذَلِك قَضَاء الْيمن فِي أَيَّام تورانشاه فَلذَلِك صَار يعرف بقاضي الْيمن وَقد سَمِعت سفرى من جدها إِسْمَاعِيل وأخيه اسحاق جُزْء أبي الْقَاسِم الْكُوفِي بسماعهما من عبد اللَّطِيف ابْن شيخ الشُّيُوخ انا أَبى عَنهُ ومولدها سنة 660 وَمَاتَتْ فِي ربيع الأول سنة 745 بِدِمَشْق 1822 - سَلامَة بن عبد الله بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن سَلامَة ابْن سَالم بن خَليفَة بن عَليّ أبي الْخَيْر بن شقير النميري الْحَرَّانِي أَبُو المنجا قَالَ ابْن رَافع كَذَا قَالَ هُوَ وكناه البرزالي أَبَا الْفضل والذهبي أَبَا الْخَيْر نَفِيس الدّين ولد بحران فِي رَجَب سنة 660 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَيحيى بن أبي مَنْصُور وَابْن أبي عمر وَابْن خلكان وَغَيرهم وَذكره البرزالي والذهبي فِي معجميهما وَكَانَ خيرا يديم السّفر فِي التِّجَارَة

ويواظب على التِّلَاوَة وَحفظ أَشْيَاء حَسَنَة وواظب الْجَامِع فِي آخر عمره يقرئ الْقُرْآن إِلَى ان مَاتَ فِي شعْبَان سنة 727 1823 - سلمَان بن لَاحق بن سلمَان بن مَنْصُور الحوراني أَبُو أَحْمد الصرخدي مُجَاهِد الدّين الْمُؤَذّن ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 651 أَو 652 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب بن الناصح وَابْن أبي عمر وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَالْفَخْر عَليّ وَغَيرهم وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ رجل جيد لَهُ مَحْفُوظ فِي الْفِقْه وَسمع كثيرا وَكَانَ يحفظ كثيرا من الْأَدْعِيَة وَالْأَحَادِيث مَعَ الْمُوَاظبَة على فعل الْخَيْر والتعبد وَمَات فِي شعْبَان سنة 724 بِدِمَشْق 1824 - سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الْمَلْطِي الْحَنَفِيّ شمس الدّين نَائِب الحكم كَانَ فَاضلا متواضعا درس بالظاهرية بِدِمَشْق ثمَّ قدم بِالْقَاهِرَةِ فِي الجفل وناب عَن السرُوجِي فِي الحكم وَمَات فِي نصف ذِي الْقعدَة سنة 703 ينْقل من تَارِيخ القطب 1825 - سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن سلمَان الدِّمَشْقِي نزيل حلب ابْن المطوع الْقطَّان ولد سنة 77 وَسمع من زَيْنَب بنت أَحْمد بن كَامِل وَأحمد ابْن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَهِي جدة أَبِيه وَكَانَ يُؤذن بِجَامِع

حلب ثمَّ قدم دمشق وتأخرت وَفَاته إِلَى سنة 761 فَمَاتَ فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا أرخه نَاصِر الدّين ابْن عشائر وارخه شَيخنَا فِي سنة 59 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن الْحُسَيْن ورفيقه الْحَافِظ أَبُو الْحسن الهيثمي وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد مولده سنة 678 وَسمع من أَحْمد بن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَزَيْنَب بنت الْمعلم من نصف السَّادِس من الغيلانيات إِلَى آخرهَا وَعلي ابْن الْعَسْقَلَانِي جُزْءا من حَدِيث ابْن مَعْرُوف وعَلى زَيْنَب بنت الْمعلم جُزْءا من حَدِيث ابْن السَّمرقَنْدِي وجزء المطيري واخبار بشر الحافي وَمن عِيسَى المغاري وَدَاوُد بن حَمْزَة ذمّ الملاهي 1826 - سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان بن دَاوُد بن عَتيق بن عبد الْجَبَّار

صدر الدّين الْمَالِكِي المربقي ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ ذكر لي انه اجْتمع بالقطب الْقُسْطَلَانِيّ وانه أمره أَن يَأْكُل مَعَ الشَّيْخ عبد الْمُؤمن الدهروطي الرجل الصَّالح وَولي قَضَاء الشرقية ثمَّ الغربية من الديار المصرية وَسَار رَسُولا إِلَى بَغْدَاد عَن النَّاصِر مُحَمَّد وَمَات فِي شعْبَان سنة 734 1827 - سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان ابْن الْمُسْتَوْفى كَاتب قرا سنقر علم الدّين ولد سنة 667 وتعانى الأداب وَمهر فِي الْخط وَالْكِتَابَة والحساب ولازم الشَّيْخ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل وَدون شعره وَسمع من ابْن سيد النَّاس وَغَيره وباشر الوزارة بِدِمَشْق وَكَانَ من ذَوي المروءات يحب الْكتب ويجمعها وَيعرف اللُّغَة التركية وينظم نظماً منسجماً فَمِنْهُ (قصَّة الشوق سر بهَا يَا رَسُولي ... نَحْو من قربه مناى وسؤلي) (عِنْد بَاب الْفتُوح حارة بهاء الدّين ... تَحت الساباط قف يَا رَسُولي) (فاذا مَا حللت تِلْكَ المغاني ... قف بِتِلْكَ الطلول غير مطيل) مِنْهَا (الفى القوام قد الف الهجر دلالا على الْمُحب الذَّلِيل ... )

(قبل الأَرْض ثمَّ قدم إِلَيْهِ ... قصَّة قدمت بشرح طَوِيل) وَله يرثي (اني لاعجب لاصطباري بعد مَا ... قد غيبت بعد التنغم فِي الثرى) (هَذَا وَكنت اغار حَال حَيَاتهَا ... من مر عاطفة النسيم إِذا سرى) وَله (قَالَت وَقد راودتها عَن حَالَة ... يَا جارتي لَا تسألي عَمَّا جرى) (اني بليت بعاشق فِي ايره ... كبر بِلَا بذل وَيطْلب من روى) مَاتَ بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744

1828 - سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أبي عَليّ الْحسن بن عَليّ بن أبي بكر بن المسترشد أبي مَنْصُور الْفضل بن المستظهر مُحَمَّد بن المقتدى العباسي أَبُو الرّبيع المستكفي بِاللَّه ولد سنة 684 واشتغل قَلِيلا وَولي الْخلَافَة عقب وَالِده سنة 701 وَكَانُوا يسكنون بالكبش فنقلهم السُّلْطَان إِلَى القلعة وافرد لَهُم دَارا واول مَا اسْتَقر المستكفي توجه مَعَ النَّاصِر إِلَى غَزْو التتار وَشهد وقْعَة شقحب فِي رَمَضَان سنة 702 وَهُوَ مَعَ السُّلْطَان رَاكب وَجَمِيع الْأُمَرَاء مشَاة وَلما توجه النَّاصِر إِلَى الكرك وَقَامَ الجاشنكير بامر الْملك قَلّدهُ المستكفي السلطنة وَكتب تَقْلِيده القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن عبد الظَّاهِر واوله انه من سُلَيْمَان وَأَنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا عهد لَا عهد لمليك بِمثلِهِ فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إِلَى المملكة اعتقله ببرج القلعة ثمَّ افرج عَنهُ بعد خَمْسَة اشهر وانزله إِلَى دَاره ثمَّ جهزه وَأَوْلَاده إِلَى قوص موكلا بهم فِي شهور سنة 738 وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك ان النَّاصِر أحضرت إِلَيْهِ قصَّة عَلَيْهَا خطّ الْخَلِيفَة بَان يحضر السُّلْطَان لمجلس الشَّرْع الشريف فَغَضب من ذَلِك وامر باحضاره إِلَى القلعة حِين يحضر الْقُضَاة فاشار القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي بترك ذَلِك خشيَة ان يَبْدُو مِنْهُ كَلَام لَا يُمكن رده عَلَيْهِ فاستصوب السُّلْطَان رَأْيه وَاقْتضى الْحَال ان

امْر بَان يخرج إِلَى قوص ورسم لَهُ بِصَرْف راتبه كَمَا كَانَ بِالْقَاهِرَةِ وأزيد من ذَلِك فَكَانَ مرتبه خَمْسَة آلَاف فَلم يصل إِلَيْهِ مِنْهَا إِلَّا ثَلَاثَة آلَاف ثمَّ تناقص إِلَى ألف بِحَيْثُ احْتَاجَ عِيَاله إِلَى بيع ثِيَابهمْ وَاسْتمرّ المستكفي بقوص إِلَى أَن مَاتَ فِي خَامِس شعْبَان سنة 740 فَكَانَت مُدَّة خِلَافَته تسعا وَثَلَاثِينَ سنة وشهرين وَثَمَانِية عشر يَوْمًا وعهد بالخلافة لوَلَده أَحْمد فَلم يمضه النَّاصِر وَبَايع لِابْنِ اخيه إِبْرَاهِيم ثمَّ مَاتَ النَّاصِر فاعيد أَحْمد كَمَا تقدم فِي تَرْجَمته وعوقب النَّاصِر فِي اولاده بعد مَوته بِيَسِير فاخرجوا موكلا بهم إِلَى قوص فِي صفر سنة 742 كَمَا مضى فِي تَرْجَمَة الْمَنْصُور أبي بكر بن النَّاصِر وَكَانَ مولد المستكفي بقلعة الْجَبَل فِي خَامِس عشر الْمحرم سنة 684 وبويع بالخلافة بعد موت أَبِيه الْحَاكِم فِي جُمَادَى الأولى سنة 701 وعمره تَقْدِير سبع عشرَة سنة وَكتب عَهده وَقُرِئَ بِحَضْرَة السُّلْطَان والامراء فِي ذِي الْحجَّة وخطب لَهُ على المنابر على عَادَة أَبِيه وَاسْتمرّ يركب مَعَ النَّاصِر ويلاعبه الكرة فِي الميدان

وَيخرج مَعَه إِلَى السرحات فصارا كَأَنَّهُمَا أَخَوان وَخرج مَعَه إِلَى الشَّام لقِتَال التتار فَلَمَّا عَاد ركب بِجَانِب السُّلْطَان وَعَلِيهِ فرجية سَوْدَاء بطرز وعمامة كَبِيرَة بعذبة وَهُوَ متقلد سَيْفا عَرَبيا محلى والأمراء مشَاة ثمَّ تغير عَلَيْهِ السُّلْطَان بِسَبَب المظفر بيبرس فاعتقله ببرج فِي القلعة صَار إِلَى الْآن يعرف ببرج الْخَلِيفَة خَمْسَة اشهر وَسَبْعَة ايام ثمَّ اعتنى بِهِ قوصون فشفع فِيهِ فأفرج عَنهُ وَأمره بالنزول عَن القلعة وَكَانَ هُوَ وَأَبوهُ يسكنانها فَنزل بداره الَّتِي هِيَ بتربة شَجَرَة الدّرّ بِالْقربِ من المشهد الْحُسَيْنِي ثمَّ بلغ السُّلْطَان عَنهُ انه يعاشر جمَاعَة من النَّاس بداره الَّتِي أَنْشَأَهَا على شاطئ النّيل بِطرف جَزِيرَة الْفِيل وان بعض خَواص السُّلْطَان من الجمدارية يتَرَدَّد إِلَيْهِ فَقبض على الجمدار وهدده فاعترف واخذ الْفَقِيه الَّذِي كَانَ وَاسِطَة بَينهمَا فَضرب حَتَّى يُقَال انه مَاتَ تَحت الضَّرْب وَبلغ السُّلْطَان ايضاً ان صَدَقَة بن الْخَلِيفَة رمي بِنَحْوِ مِمَّا رمي بِهِ ابوه فامر باخراج الْخَلِيفَة

واولاده وَآل بَيته من الْقَاهِرَة إِلَى قوص وَقرر لَهُ فِي كل شهر على وَاصل الكارم ثَمَانِيَة آلَاف دِرْهَم فاتفقت وَفَاة ابْنه صَدَقَة بقوص فجزع عَلَيْهِ جزعا شَدِيدا وَمَات بعده بِقَلِيل فِي خَامِس شعْبَان سنة 740 وعهد بالخلافة لوَلَده الْمُسْتَنْصر أَحْمد فَلم يمض النَّاصِر ذَلِك واقيم ابراهيم بن أَحْمد ولقب الواثق بن المستمسك مُحَمَّد بن الْحَاكِم وَكَانَ المستكفي الْمَذْكُور فَاضلا جوادا حسن الْحَظ جدا شجاعا يعرف لعب الكرة وَرمي البندق وَكَانَ يُجَالس الْعلمَاء والادباء وَله عَلَيْهِم أفضال وَمَعَهُمْ مُشَاركَة وَكَانَ فِي طول مدَّته يخْطب لَهُ على المنابر حَتَّى فِي زمن حَبسه ببرج القلعة وَمُدَّة أقامته بقوص 1829 - سُلَيْمَان بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن بيرم بن عبد الله الورى الْحلَبِي كَانَ شَيخا صَالحا سمع من التَّاج أبي المكارم بن النصيبي جُزْء مُحَمَّد بن الْفرج الْأَزْرَق وَسمع مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي بن عشائر وَقَالَ كَانَ شَيخا صَالحا زاهدا 1830 - سُلَيْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد البانياسي الشَّافِعِي صدر الدّين ولد سنة 664 وَولي خطابة بَرزَة وَسمع من الْفَخر مشيخته وَحدث وَلم يزل خَطِيبًا ببرزة وَاحِد الْعُدُول الْكِبَار بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ ذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ وَقَالَ رجل جيد فِيهِ بر وسماحة

وَقَالَ غَيره مَاتَ فِي شَوَّال سنة 745 1831 - سُلَيْمَان بن أَسد بن مبارك بن علم الْملك الحريري ابْن الاثير بهاء الدّين أَبُو الرّبيع سمع النجيب أَنا الْفرج الْحَرَّانِي جُزْء ابْن عَرَفَة وَمن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الانماطي فضل عشر ذِي الْحجَّة للغازى وَمن جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن باقا وَكَانَ لَهُ حَانُوت يَبِيع فِيهِ الْحَرِير وَحدث هُوَ وأخواه أَحْمد وحسين وأبوهم وَمَات سُلَيْمَان هَذَا فِي لَيْلَة الْعشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 721 بِالْقَاهِرَةِ 1832 - سُلَيْمَان بن جَعْفَر بن حسن أجَاز لَهُ البرزالي والذهبي وَمُحَمّد بن يُوسُف الْحَرَّانِي وَدَاوُد بن إِبْرَاهِيم بن الْعَطَّار وَأحمد بن رضوَان ابْن الزفهار وَعبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر 1833 - سُلَيْمَان بن جَعْفَر الاسنوى محيي الدّين خَال الشَّيْخ جمال الدّين ترْجم لَهُ فِي الطَّبَقَات وَقَالَ أَنه أشتغل وَأفْتى ودرس وناب فِي الحكم وَولي الْمَوَارِيث الحشرية وَجمع طَبَقَات الْفُقَهَاء مَاتَ عَنْهَا مسودة مَاتَ

فِي جُمَادَى الاخرة سنة 756 1834 - سُلَيْمَان بن حسن بن أَحْمد بن عمرون شرف الدّين البعلي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من أبي الْحُسَيْن اليونيني وَابْن مشرف وَغَيرهمَا وَحدث وَولي نظر طرابلس وَغَيرهَا ثمَّ أقتصر على الشَّهَادَة قَالَ شَيخنَا أَبُو الْفضل ولي نظر الْجَيْش بطرابلس وبعلبك وَسَمعنَا مِنْهُ فِي أَوَائِل سنة 54 وَيُقَال أَنه أختلط فِيهَا وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 755 وَجَاوَزَ الثَّمَانِينَ 1835 - سُلَيْمَان بن الْحسن بن الشَّيْخ غَانِم الْمَقْدِسِي شيخ الْبَيْت الْمُقَدّس ولد فِي رَجَب سنة 54 وأعتنى بالصلاح والانقطاع وَسمع من أبي إِسْحَاق ابْن الواسطى وَمَات فِي شعْبَان سنة 709 1836 - سُلَيْمَان بن أبي الْحسن بن سُلَيْمَان بن رَيَّان القَاضِي جمال الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 63 وتعانى الْأَدَب وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وَكَانَ أَبوهُ صَالحا فحرص على تاديب وَلَده فَلَمَّا كبر ولي نظر جَيش حلب ثمَّ نظر الكرك وكَالَة بَيت المَال وتنقل فِي انظار الْبِلَاد الشامية كصفد وطرابلس وحلب وَغَيرهَا ثمَّ ولي فِي الآخر نظر الْجَيْش بِدِمَشْق عوضا عَن فَخر الدّين ابْن الحلى ثمَّ حج سنة 743 وأستمر بحلب بطالا إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الاخرة سنة 749 وَكَانَ يَصُوم تَطَوّعا وَيقوم فِي اللَّيْل قبل الْفجْر دَائِما وَيخْتم فِي كل أُسْبُوع

وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة والاصول والفرائض والحساب ويشارك قَلِيلا فِي الْفِقْه والمعاني وَالْبَيَان وَالْعرُوض 1837 - سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي القَاضِي تَقِيّ الدّين مُسْند الْعَصْر أَبُو الْفضل ولد فِي رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين وأحضر فِي الثَّالِثَة على ابْن الزبيدِيّ وعَلى جده وَابْن المقير والاربلى وَسمع من ابْن اللتي وجعفر وَابْن الجميزي وكريمة والحافظ الضياء فَسمع مِنْهُ سِتّمائَة جُزْء فَأكْثر وَأَجَازَ لَهُ ابْن عمار وَابْن باقا وَالْمُسلم الْمَازِني وَمُحَمّد بن زُهَيْر شعرانة ومحمود بن إِبْرَاهِيم والسهروردي والمعافى ابْن أبي سِنَان وَعِيسَى بن عبد الْعَزِيز وَجمع جم من بَغْدَاد وأصبهان وَغَيرهمَا وتفقه بِابْن أبي عمر وَصَحبه مُدَّة وبرع فِي الْمَذْهَب وَكَانَت لَهُ معرفَة بتواليف الشَّيْخ الْمُوفق ودرس بعدة أَمَاكِن وَطلب بِنَفسِهِ وقتا وَقَرَأَ على الْمَشَايِخ وَكَانَ جيد الايراد لدروسه وَحدث وَهُوَ شَاب سمع مِنْهُ الابيوردي وعلاء الدّين الْكِنْدِيّ ثمَّ تكاثروا عَلَيْهِ بعد السبعمائة وَولي الْقَضَاء عشْرين

سنة وشارك فِي الْعَرَبيَّة والفرائض والحساب وَكَانَ مَشْهُورا بِالْعَدْلِ والعفة بارعاً فِي الْفِقْه جيد التدريس وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَحدث بالكثير وَلم يزل على حَاله إِلَى أَن مَاتَ فجاءة فِي ذِي الْقعدَة سنة 715 وَكَانَ الجاشنكير لما ولي السلطنة عَزله بالشرف بن الْحَافِظ فَلَمَّا عَاد النَّاصِر أَعَادَهُ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ محبا للرواية كثير التِّلَاوَة طيب الاخلاق صَاحب ليل وتهجد وَصِيَام وايثار وسماح لَا يخل بِالْجَمَاعَة وَكَانَ ضخما تَامّ الشكل أَبيض ازرق الْعين أشقر منور الشيبة حَلِيم النَّفس منبسطاً لقَضَاء الْحَوَائِج لين العريكة وَكَانَ يَقُول سَمِعت من الشَّيْخ الضياء ألف جُزْء وَكَانَ رفيع البزة فِيهِ دين وَتمسك بِمذهب السّلف وَكَانَ لَا ينهر أحدا ويصمم على مُرَاده بعقل وَسُكُون وَفِيه بر بأقاربه ولطف بِالنَّاسِ وَيُقَال انه لم يَحْتَلِم قطّ ويحكى عَنهُ كرامات وَلما وَقعت محنة أبن تَيْمِية فِي سنة 705 والزم الْحَنَابِلَة بِالرُّجُوعِ عَن معتقدهم وهددوا تلطف القَاضِي تَقِيّ الدّين وداراهم وترفق إِلَى أَن سكنت الْقَضِيَّة وَلم يَك شَيْئا وَحصل لَهُ فِي نوبَة غازان أَذَى كَبِير

فَأَنَّهُ خرج بطاقية على رَأسه وَعَلِيهِ فَرْوَة مَا تَسَاوِي خَمْسَة دَرَاهِم وَفِي رقبته حَبل فَغَاب إِلَى الْعشَاء وَجَاء فَسئلَ فَقَالَ أوقدوا لنا نَارا ليقدمونا فَإِذا بِصَوْت وصياح فَذَهَبُوا فَنَظَرت فَإِذا أَنا وحدي فَرَجَعت إِلَيْكُم وَحكى ابْن عبد الحميد عَن شمس الدّين الْحَارِثِيّ أَنه رأى وَهُوَ فِي طَرِيق الْحَج أَن الْقنْدِيل بمحراب جَامع الصالحية طفئ قَالَ فكلمتهم فِي إيقاده فَقَالُوا مَا بَقِي يعود فَكَانَ ذَلِك وَقت موت القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان قَرَأت بِخَط ابْن رَافع يُقَال أَنه سمع من الضياء ألف جُزْء وعنى بِالْحَدِيثِ وقراءته وكتابته فَقَرَأَ الْكتب الْكِبَار والاجزاء وروى الْكثير من سماعاته وشيوخه بِالسَّمَاعِ نَحْو الْمِائَة وبالاجازة نَحْو السبعمائة قلت حَدثنَا عَنهُ أَبُو الْحسن ابْن أبي الْمجد وَحده بِالْقَاهِرَةِ وَفَاطِمَة بنت المنجا وَحدهَا بِدِمَشْق وَهِي أخر من حدث عَنهُ بالاجازة وَحدث عَنهُ من مَاتَ قبلهَا بِمِائَة وَثَلَاثِينَ سنة وأزيد 1838 - سُلَيْمَان بن خَالِد بن مقدم بن مُحَمَّد بن حسن بن غَانِم الطَّائِي علم الدّين الْبِسَاطِيّ نِسْبَة إِلَى الْبسَاط بِالْبَاء الْمُوَحدَة فسين وطاء آخِره بَلْدَة بِمصْر اشْتهر بِمَعْرِِفَة الْمَذْهَب وشارك فِي الْفُنُون وَكَانَ كثير التقشف تَارِكًا للتكلف كثير الطَّعَام لمن يرد عَلَيْهِ وَكَانَ يُقرر الالفية تقريراً حسنا ويشغل النَّاس حِين نِيَابَة الْقَضَاء ويقرر أحسن تَقْرِير ثمَّ ولي الْقَضَاء بعد الْبَدْر بعناية الامير قراطاى سَابِع عشر ذِي الْقعدَة

سنة 778 فباشرها بمهابة وعفة فاستمر ثَمَانِينَ يَوْمًا ثمَّ صرف فِي صفر سنة 779 وأعيد الْبَدْر إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 780 وأستمر البساطى إِلَى أَن وَقع بَينه وَبَين القَاضِي برهَان الدّين ابْن جمَاعَة فصرف فِي جُمَادَى الأولى سنة 786 وَكَانَ يُعَارض الْبُرْهَان فِي كثير من الامور فاتفق أَنه عرض عَلَيْهِ وَصِيَّة فَأثْبت قبل أَن تعرض على ابْن جمَاعَة فَبَلغهُ ذَلِك فَغَضب وأستعان عَلَيْهِ باكمل الدّين وَكَانَ الْبِسَاطِيّ لَا يلْتَفت إِلَى رسائله مَعَ مَا لَهُ من الجاه وتعظيم الْمُلُوك فَقَامَ الاكمل فِي نصْرَة ابْن جمَاعَة حَتَّى عزل الْبِسَاطِيّ وأستقر جمال الدّين بن خير من الدُّرَر الكامنة 1839 - سُلَيْمَان بن دَاوُد بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان بن سلمَان بن سَالم بن بكر بن سَلامَة صدر الدّين ابْن الْعَطَّار الحيسوب ولد فِي رَابِع عشرى شعْبَان سنة 87 بِدِمَشْق وأحضر على الْفَخر بن البخارى وَابْن الزين وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَابْن رَافع وَقَالَ مَاتَ فِي رَجَب سنة 750 بحلب وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد انه أَقَامَ بحلب وَهُوَ رجل جيد يعرف صناعَة الْحساب وَيعْمل الْخَيْر حضر فِي الثَّانِيَة على الْفَخر بن البخارى الْجُزْء الَّذِي خرجه لَهُ الضياء 1840 - سُلَيْمَان بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْحق الْحَنَفِيّ صدر الدّين ابْن عبد الْحق ولد سنة 697 وَقَرَأَ الْقُرْآن على الشَّيْخ الْمُفَسّر الضَّرِير

وَسمع الحَدِيث على الحجار وَابْن تَيْمِية وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْمَنْظُومَة على عَمه الْبُرْهَان ابْن عبد الْحق وَحفظ النكت الحسان لابي حَيَّان وعرضها عَلَيْهِ وَكتب لَهُ وعلق هُوَ عَلَيْهَا حَوَاشِي أَخذهَا عَن الشَّيْخ وَقَرَأَ فِي الاصول على الصفى الهندى وَقَرَأَ تَلْخِيص الْمِفْتَاح على الخلخالى وَدخل بَغْدَاد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ فَقَرَأَ على التَّاج ابْن السباك وَتوجه إِلَى بِلَاد الشرق سنة 39 فَلَمَّا عَاد عاقه النَّاصِر حَتَّى مَاتَ فافرج عَنهُ فَدخل الْيمن سنة 745 وَأَقْبل عَلَيْهِ صَاحب الْيمن وباشر عِنْده نظر الْجَيْش وَتزَوج بابنة الْوَزير وَحج صُحْبَة الْمُجَاهِد سنة 751 فَأمْسك الْمُجَاهِد وأحيط بِمن مَعَه قَالَ صدر الدّين عدم فِي تِلْكَ السّنة فِي الْبر وَفِي الْبَحْر مَا قِيمَته خَمْسَة وَعِشْرُونَ ألف دِينَار ثمَّ دخل دمشق وَولي توقيع الدست بالديار المصرية فِي جُمَادَى الاخرة سنة 53 ثمَّ ولي نظر الأحباس وَتزَوج جَارِيَة من جوارى السُّلْطَان ثمَّ اخْرُج إِلَى دمشق سنة 60 فحج فِيهَا ثمَّ دخل الْيمن وَمَعَهُ مَمْلُوك جميل الصُّورَة يدعى طشتمر فَمَاتَ بالمهجم سنة 761 وَيُقَال أَنه قتل وَكَانَت مَعَه قِطْعَة بلخش عَظِيمَة وَكَانَ قد ولى الْقَضَاء بِبَغْدَاد وبماردين وَكَانَ مطرح الكلفة بشوشا رضى الْخلق وَرُبمَا مَشى تَحت قلعة دمشق وَفِي بَاب اللوق بِمصْر وَغير ذَلِك وَكَانَ ناظماً بليغاً جود الموشح والزجل والمواليا وَغير ذَلِك وَهُوَ الْقَائِل (من يكن أعمى أَصمّ ... يدْخل الحان جهارا)

(يسمع الالحان تتلى ... وَيرى النَّاس سكارى) وَله (بدا الشّعْر فِي الخد الَّذِي كَانَ مشتهى) فأخفى عَن المعشوق حالى وَمَا يخفي (لقد كَانَت الارداف بالامس رَوْضَة ... من الْورْد وَهِي الْيَوْم موردة الحلفا) وَله (عشقت يحيى فَقَالَ لي رجل ... لم يبْق فِيك الغرام من بقيا) (بعشق يحيى تَمُوت قلت لَهُ ... طوبي لصب يَمُوت فِي يحيى) وَله (قَالَ حَبِيبِي زرني وَلَكِن ... يكون فِي آخر النَّهَار) (قلت أدارى الورى وَآتى ... لاى دَار فَقَالَ دَار) وَله أَشْيَاء كَثِيرَة فِي المجون كَقَوْلِه (ايرى كَبِير وَالصَّغِير يَقُول لي ... ) الْبَيْتَيْنِ وَقد نسبا للمعمار والصفدي يَقُول أَنه أنْشدهُ أياهما لنَفسِهِ فِي سنة 32 وَكَقَوْلِه (طَال حكى فَعِنْدَ مَا) الْبَيْتَيْنِ وهجاه القط أحد موقعى الدرج لما أستقر فِي توقيع الدست وَرَافِع فِيهِ عِنْد شيخو وَعند صرغتمش ورماه بعظائم فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ

فِي ذَلِك فَقَالَ فِيهِ الصَّدْر (مَا نَالَ قطّ الدست من فعله ... غير سخام الْوَجْه والسخط) (يفت فِي الدست على زَعمه ... وأنقلب الدست على القط) وَله (ضيعت أموالى فِي سائب ... يظْهر لي بالود كالصاحب) (لما انْتهى مَا لي انْتهى وده ... وَا ضَيْعَة الاموال فِي السَّائِب) 1841 - سُلَيْمَان بن دَاوُد بن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي رَئِيس الاطباء أشتغل بالطب وتعانى العلاج فمهر فِيهِ جدا وَسمع شَيْئا من الحَدِيث على الْكَمَال الدنيسري بِقِرَاءَة البرزالي وَطلب إِلَى أسندمر نَائِب طرابلس وَهُوَ ضَعِيف فعالجه فبرىء فَأعْطَاهُ كثيرا واشتهر امْرَهْ وَكَانَ

لَا يعرف شَيْئا من الْحِكْمَة وَإِنَّمَا يعرف الطِّبّ بالتجارب وَكَانَ يصحب الصاحب شمس الدّين غبريال وَحصل كتبا عَظِيمَة وأموالا جمة وَمَات فِي شعْبَان سنة 732 1842 - سُلَيْمَان بن دَاوُد بن مَرْوَان بن دَاوُد صدر الدّين بن نجم الدّين الملطى درس بالظاهرية بِالْقَاهِرَةِ للحنفية وَمَات فِي صفر سنة 712 1843 - سُلَيْمَان بن دَاوُد بن يَعْقُوب بن أبي سعيد الْمصْرِيّ ثمَّ الْحلَبِي جمال الدّين كَاتب الانشاء بحلب أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَكَانَ فَاضلا ناظما وَله مطارحات وَمن نظمه (رياض جرت بالظلم عادات رِيحهَا ... وَسَار بِغَيْر الْعدْل فِي الحكم سَيرهَا) (ففارقت الأغصان عِنْد اعتناقها ... وسلسلت الْأَنْهَار إِذْ جن طيرها) مَاتَ فِي سنة 778 عَن خمسين سنة 1844 - سُلَيْمَان بن سَالم بن عبد النَّاصِر بن مُحَمَّد الغزى الشَّافِعِي علم الدّين ولد فِي حُدُود التسعين وسِتمِائَة وَسمع من التقى سُلَيْمَان والمطعم وَعلي

ابْن مُحَمَّد بن هَارُون الثَّعْلَبِيّ وَزَيْنَب بنت شكر وست الوزراء وَغَيرهم وَحفظ الْمِنْهَاج وَطلب الحَدِيث ثمَّ مهر فِي الْعلم وَأفْتى ودرس وَولي قَضَاء غَزَّة ثمَّ الْخَلِيل ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ سمع معى من بعض الشُّيُوخ وتفقه وناظر وتلا بالسبع أنْتَهى وَمَات بالخليل فِي شَوَّال سنة 764 1845 - سُلَيْمَان بن سنيد بن نشوان الشيبي سمع مِنْهُ مُحَمَّد بن عبد الحميد المهلبي سنة 717 وَذكر عَنهُ مناما غَرِيبا أَنه حج أَرْبَعِينَ حجَّة آخرهَا أَنه أَخَذته سنة عِنْد الْقَبْر الشريف فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ يَا فلَان كم تَجِيء وَمَا نلْت منى شَيْئا هَات يدك فَكتب فِي كَفه شَيْئا يكْتب للحمى فَإِذا لحسه المحموم برأَ وَهُوَ (استجرت بامام مَا حكم فظلم ... وَلَا تبع من هزم أخرجى يَا حمى) من هَذَا الْجَسَد لَا يلْحقهُ الم يخرج بحاح مَاتَ فِي سنة 1846 - سُلَيْمَان بن أبي الطَّاهِر بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْكَرِيم البوتيجي

الْمُقْرِئ الضَّرِير روى عَن الرشيد الْعَطَّار وأسحاق بن مَحْمُود بن بلكويه البروجردي وَابْن علاق وَغَيرهم سمع مِنْهُ القطب الْحلَبِي وَغَيره وَكَانَ مقرئا مجودا مَشْهُورا بِالدّينِ وَالصَّلَاح وَمَات بأسيوط فِي آخر سنة 711 أَو أول السّنة الَّتِي تَلِيهَا ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه فَقَالَ سمع من الصائن مُحَمَّد بن أَنْجَب النِّعَال مَجْلِسا من أمالي السَّمرقَنْدِي وَمن الرشيد الْعَطَّار الثَّالِث من حَدِيث المخلص وَمن عَليّ بن عَدْلَانِ وَغَيرهم وَمَات باسيوط 1847 - سُلَيْمَان بن عبد الْحَلِيم بن عبد الْحَلِيم أَبُو المحامد نجم الدّين الباردى بموحدة وَرَاء ثمَّ دَال الْمَالِكِي ولد سنة 73 وتفقه على مَذْهَب مَالك وَتقدم فِي معرفَة طَرِيق الاشعرى ودرس بأماكن بِدِمَشْق وناضل عَن ذَلِك وتعصب على من خَالفه وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 749 1848 - سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن النهرماروى نجم الدّين الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ ولد سنة وَحدث بالاجازة عَن كَمَال الْبَزَّار والرشيد بن أبي الْقَاسِم وتفقه عَليّ أبي بكر الزريراتي وَتقدم فِي معرفَة

الْفِقْه إِلَى ان صَار شيخ الْحَنَابِلَة بِبَغْدَاد وَولي قضاءها نِيَابَة والتدريس بالمستظهرية ثمَّ ترك ذَلِك قبل مَوته بِقَلِيل وأستقل وَلَده بالحكم والتدريس وَكَانَت وَفَاة النَّجْم فِي جُمَادَى الأخرة سنة 748 أرخه ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات 1849 - سُلَيْمَان بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّزَّاق وَيُقَال عبد الْوَاحِد الحجي الْعَطَّار الصَّالِحِي تَقِيّ الدّين ولد سنة وَسمع من عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَجَمَاعَة وَكَانَ رجلا جيدا سَاكِنا يخْدم الْبَهَاء ابْن عَسَاكِر وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 729 1850 - سُلَيْمَان بن عبد القوى بن عبد الْكَرِيم بن سعيد ابْن الصفى الْمَعْرُوف بِابْن أبي عَبَّاس الْحَنْبَلِيّ نجم الدّين ولد سنة 657 وَهُوَ الطوفى بِضَم الطَّاء وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا فَاء أَصله من طوف قَرْيَة بِبَغْدَاد ثمَّ قدم الشَّام فسكنها مُدَّة ثمَّ أَقَامَ بِمصْر مُدَّة وأشتغل فِي الْفُنُون

وشارك فِي الْفُنُون وتعانى التصانيف فِي الْفُنُون وَكَانَ قوي الحافظة شَدِيد الذكاء قَرَأَ على الزين عَليّ بن مُحَمَّد الصرصرى بهَا وَبحث الْمُحَرر على التقي الزريراتي وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة عَليّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْموصِلِي وَقَرَأَ الْعُلُوم وناظر وَبحث بِبَغْدَاد وقرأت بِخَط القطب الْحلَبِي كَانَ فَاضلا لَهُ معرفَة وَكَانَ مقتصداً فِي لِبَاسه وأحواله متقللاً من الدُّنْيَا وَكَانَ يتهم بالرفض وَله قصيدة يغض فِيهَا من بعض الصَّحَابَة وَكَانَ سمع من إِسْمَاعِيل بن الطبال وَغَيره بِبَغْدَاد وَمن التقي سُلَيْمَان وَغَيره بِدِمَشْق وَأَجَازَ لَهُ الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَغَيره وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ وَقع لَهُ بِمصْر وَاقعَة مَعَ سعد الدّين الْحَارِثِيّ وَذَلِكَ أَنه كَانَ يحضر دروسه فيكرمه فيبجله وَقَررهُ فِي أَكثر مدارس الْحَنَابِلَة فتبسط عَلَيْهِ إِلَى ان كَلمه فِي الدَّرْس بِكَلَام غليظ فَقَامَ عَلَيْهِ وَلَده شمس الدّين عبد الرَّحْمَن وفوض أمره لبدر الدّين ابْن الحبال فَشَهِدُوا عَلَيْهِ بالرفض وأخرجوا بِخَطِّهِ هجوا فِي الشَّيْخَيْنِ فعزر وَضرب فَتوجه إِلَى قوص فَنزل عِنْد بعض النَّصَارَى وصنف تصنيفا أَنْكَرُوا عَلَيْهِ مِنْهُ الفاظا ثمَّ أستقام أمره وَأَقْبل على قِرَاءَة الحَدِيث والتصنيف وَشرح الاربعين للنووي وأختصر رَوْضَة الْمُوفق فِي

الْأُصُول على طَريقَة ابْن الْحَاجِب حَتَّى أَنه اسْتعْمل أَكثر أَلْفَاظ الْمُخْتَصر وَشرح مُخْتَصره شرحاً حسنا وَشرح مُخْتَصر التبريزي فِي الْفِقْه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَكتب على المقامات شرحاً وَاخْتصرَ التِّرْمِذِيّ وَكَانَ فِي الشّعْر الَّذِي نسبوه إِلَيْهِ مِمَّا يُصَرح بالرفض قَوْله (كم بَين من شكّ فِي خِلَافَته ... وَبَين من قيل أَنه الله) وَكَانَ مَوته بِبَلَد الْخَلِيل فِي رَجَب سنة 716 وعاش أَبوهُ بعده سنوات وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ كثير المطالعة أَظُنهُ طالع أَكثر كتب خَزَائِن قوص قَالَ وَكَانَت قوته فِي الْحِفْظ أَكثر مِنْهَا فِي الْفَهم وَمن شعره فِي ذمّ دمشق (قوم إِذا دخل الْغَرِيب بأرضهم ... أضحى يفكر فِي بِلَاد مقَام) (بثقالة الْأَخْلَاق مِنْهُم والهوى ... وَالْمَاء وَهِي عناصر الاجسام) (وزعورة الْأَرْضين فَامْنُنْ وَقع ... ونم كبعير المستعجل التمتام) (بجوار قاسيون هم وَكَأَنَّهُم ... من جرمه خلقُوا بِغَيْر خصام)

وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دينا سَاكِنا قانعاً وَيُقَال أَنه تَابَ عَن الرَّفْض وَنسب إِلَيْهِ أَنه قَالَ عَن نَفسه (حنبلي رَافِضِي ظاهري ... اشعري أَنَّهَا إِحْدَى الْكبر) وَيُقَال ان بقوص خزانَة كتب من تصانيفه وَقَالَ ابْن رَجَب فِي طَبَقَات الْحَنَابِلَة لم يكن لَهُ يَد فِي الحَدِيث وَفِي كَلَامه فِيهِ تخبيط كثير وَكَانَ شِيعِيًّا منحرفاً عَن السّنة وصنف كتابا سَمَّاهُ الْعَذَاب الواصب على أَرْوَاح النواصب قَالَ وَمن دسائسه الْخفية أَنه قَالَ فِي شرح الْأَرْبَعين أَن أَسبَاب الْخلاف الْوَاقِع بَين الْعلمَاء تعَارض الرِّوَايَات والنصوص وَبَعض النَّاس يزْعم أَن السَّبَب فِي ذَلِك عمر بن الْخطاب لِأَن الصَّحَابَة استأذنوه فِي تدوين السّنة فَمنهمْ مَعَ علمه بقول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اكتبوا لأبي شاه وَقَوله قيدوا الْعلم بِالْكتاب فَلَو ترك الصَّحَابَة يدون كل وَاحِد مِنْهُم مَا سمع من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لانضبطت السّنة فَلم يبْق بَين آخر الْأمة وَبَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا الصَّحَابِيّ الَّذِي دونت رِوَايَته لِأَن تِلْكَ الدَّوَاوِين كَانَت تتواتر عَنْهُم كَمَا تَوَاتر البُخَارِيّ وَمُسلم قَالَ ابْن رَجَب وَلَقَد كذب هَذَا الرجل وفجر وَأكْثر مَا كَانَ يُفِيد تدوين السّنة صِحَّتهَا وتواترها وَقد صحت وتواتر الْكثير مِنْهَا عِنْد من لَهُ معرفَة بِالْحَدِيثِ وطرقه دون من أعمى الله بصيرته مشتغلا فِيهَا بشبه أهل الْبدع ثمَّ ان الِاخْتِلَاف لم يَقع لعدم التَّوَاتُر بل لتَفَاوت الفهوم فِي مَعَانِيهَا وَهَذَا مَوْجُود سَوَاء تَوَاتَرَتْ ودونت

أم لَا وَفِي كَلَامه رمز إِلَى أَن حَقّهَا اخْتَلَط بباطلها وَهُوَ جهل مفرط وَقد قَالَ ابْن مَكْتُوم فِي تَرْجَمته من تَارِيخ النجَاة قدم علينا فِي زِيّ الْفُقَرَاء ثمَّ تقدم عِنْد الْحَنَابِلَة فَرفع إِلَى الْحَارِثِيّ أَنه وَقع فِي حق عَائِشَة فعزره وسجنه وَصرف عَن جهاته ثمَّ أطلق فسافر إِلَى قوص فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ حج سنة 714 وجاور سنة 15 ثمَّ حج وَنزل إِلَى الشَّام فَمَاتَ بِبَلَد الْخَلِيل سنة 716 فِي رَجَب وَقَالَ ابْن رَجَب وَذكر بعض شُيُوخنَا عَمَّن حَدثهُ أَنه كَانَ يظْهر التَّوْبَة ويتبرأ من الرَّفْض وَهُوَ مَحْبُوس قَالَ ابْن رَجَب وَهَذَا من نفَاقه فَإِنَّهُ لما جاور فِي آخر عمره بِالْمَدِينَةِ صحب السكاكيني شيخ الرافضة ونظم مَا يتَضَمَّن السب لأبي بكر ذكر ذَلِك عَنهُ المطرى حَافظ الْمَدِينَة ومؤرخها وَكَانَ صحب الطوفي بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ الطوفي بعد سجنه قد نفي إِلَى الشَّام فَلم يدخلهَا لكَونه كَانَ هجا أَهلهَا فعرج إِلَى دمياط فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ توجه مِنْهَا إِلَى الصَّعِيد وَله سَماع على الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَأبي بكر بن أَحْمد بن أبي الْبَدْر وَإِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن الطبال وقرأت بِخَط الْكَمَال جَعْفَر كَانَ القَاضِي الْحَارِثِيّ يُكرمهُ ويبجله ونزله فِي دروس ثمَّ وَقع بَينهمَا كَلَام فِي الدَّرْس فَقَامَ عَلَيْهِ ابْن القَاضِي وفوضوا أمره إِلَى بعض النواب فَشَهِدُوا

عَلَيْهِ بالرفض فَضرب ثمَّ قدم قوص فصنف تصنيفا أنْكرت عَلَيْهِ فِيهِ أَلْفَاظ فغيرها ثمَّ لم نر مِنْهُ بعد وَلَا سمعنَا عَنهُ شَيْئا يشين وَلم يزل ملازماً للاشتغال وَقِرَاءَة الحَدِيث والمطالعة والتصنيف وَحُضُور الدُّرُوس مَعنا إِلَى حِين سَفَره إِلَى الْحجاز وَكَانَ كثير المطالعة أَظُنهُ طالع أَكثر كتب الخزائن بقوص وَكَانَت قوته فِي الْحِفْظ أَكثر من الْفَهم وَله قصيدة فِي المولد النَّبَوِيّ أَولهَا إِن ساعدتك سوابق الأقدار فانخ مطيك فِي حمى الْمُخْتَار وقصيدة فِي ذمّ الشَّام أَولهَا (جد للمشوق وَلَو بطيف كَلَام ... ) 1851 - سُلَيْمَان بن عبد الْكَافِي 1852 - سُلَيْمَان بن عبد الله بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْحق المريني صَاحب فاس وَغَيرهَا ولي المملكة بعد أَخِيه عَامر سنة 708 وَمَات بِمَدِينَة فاس سنة 710 فَكَانَت ولَايَته نَحْو ثَلَاثِينَ سنة

1853 - سُلَيْمَان بن عُثْمَان فَخر الدّين أَبُو الْقَاسِم البصراوي الْحَنَفِيّ ذكره ابْن قَاضِي شُهْبَة فِي الْمُنْتَقى من تَارِيخ الكتبي فِيمَن مَاتَ من الْأَعْيَان سنة 714 فَقَالَ الصَّدْر الرئيس فَخر الدّين سُلَيْمَان بن الشَّيْخ فَخر الدّين عُثْمَان بن الشَّيْخ الإِمَام صَلَاح الدّين البصراوي الْحَنَفِيّ كَانَ شَابًّا كَرِيمًا لطيفاً حسن الْأَخْلَاق وَكَانَ عقيب عَزله من الْحِسْبَة توجه إِلَى بصرى وَفِي نِيَّته الدُّخُول إِلَى مصر فأدركه أَجله بهَا سَرِيعا وَدفن ببصرى 1854 - سُلَيْمَان بن عَسْكَر بن عَسَاكِر الحوارني علم الدّين نقيب المتعممين بِدِمَشْق ولد سنة 688 وَحفظ أَكثر ديوَان الصرصرى وَكَانَ ينشد فِي المجامع ويحج كل سنة وَيُؤذن فِي الركب وَكَانَ قد سمع من ابْن

عَسَاكِر وَابْن القواس وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَغَيره وَمَات فِي رَجَب سنة 751 وَذكر الْحُسَيْنِي أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم فِي سنة 55 وَسليمَان هَذَا يقْرَأ بَين يَدَيْهِ {وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول قد خلت} الْآيَة قَالَ فَاسْتَيْقَظت وَأَنا أبْكِي 1855 - سُلَيْمَان بن عَليّ بن أَمِين القونوي معِين الدّين الْحَنَفِيّ كَانَ مدرس الاقبالية وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 768 وَقرر بعده وَلَده عبد الرَّحْمَن 1856 - سُلَيْمَان بن عَليّ بن سعيد القصري الغماري الْمَالِكِي أَبُو الرّبيع قَرَأَ بفاس وَغَيرهَا وَقدم الاسكندرية فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ سَافر إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة فَأَقَامَ بهَا حَتَّى مَاتَ بعد مَا عمي فِي ذِي الْقعدَة سنة 714 1857 - سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الرَّحِيم بن أبي سُلَيْمَان سَالم بن عبد الله بن مراجل الدِّمَشْقِي تَقِيّ الدّين ولد سنة 83 وَقيل سنة 82 واسمع فِي سنة 696 من بعض الشُّيُوخ وتعانى الْكِتَابَة فِي الدَّوَاوِين وَمهر واشتهر بالصرامة وَالْأَمَانَة وَولي نظر الْجَامِع الْأمَوِي فَبَالغ فِي تعميره وَإِصْلَاح جهاته تمّ عزل عَنهُ ثمَّ أُعِيد وَولى نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق مرّة والوزارة بِمصْر مرّة وَنظر الاسكندرية مرّة وتنقل فِي هَذِه الولايات ثمَّ عَاد لنظر الْجَامِع إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 764 1858 - سُلَيْمَان بن عمر بن سَالم بن عمر بن عُثْمَان الشَّافِعِي أَصله من

الْمغرب جمال الدّين الزرعي ولد باذرعات سنة 45 وَقدم دمشق وَهُوَ شَاب فتفقه واشتغل بِالْعلمِ وَسمع الحَدِيث من أَحْمد بن عبد الدَّائِم والكمال أَحْمد بن نعْمَة وَيحيى بن الصَّيْرَفِي وَغَيرهم وَخرج لَهُ البرزالي ومشيخة سمعناها من بعض أَصْحَابه وَولى قَضَاء زرع مُدَّة فَلذَلِك اشْتهر بهَا ثمَّ ولي قَضَاء شيزر وناب بِدِمَشْق والقاهرة عَن ابْن جمَاعَة وعزل ابْن جمَاعَة بِهِ بعد مَجِيء النَّاصِر من الكرك بِسَبَب قَوْله مَا ثَبت عِنْدِي أَن النَّاصِر عزل نَفسه فحفظها لَهُ النَّاصِر وولاه الْقَضَاء فِي يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشرى صفر سنة 710 وَلم يشْعر ابْن جمَاعَة إِلَّا وَقد دخل عَلَيْهِ وَهُوَ لابس الخلعة والمجلس بقاعة الصالحية غاص بِالنَّاسِ وَهُوَ يعلم على مَكْتُوب فَقَامَ لَهُ وَظن أَنه ولى قَضَاء الشَّام فهناه فاستمر الزرعي قَائِما وَابْن جمَاعَة ينْتَظر جُلُوسه ليقعدا جَمِيعًا فَلَمَّا طَال ذَلِك قَالَ لَهُ مَا الَّذِي وليته قَالَ مَكَان مَوْلَانَا فاطرق خجلاً وَخرج من القاعة وَجلسَ الزرعي مَكَانَهُ فَبلغ النَّاصِر غَرَضه من نكاية ابْن جمَاعَة لكَونه كَانَ اثْبتْ عَزله من السلطنة فَأَقَامَ الزرعي فِي الْقَضَاء بالديار المصرية سنة وَاحِدَة وشهرين ثمَّ أُعِيد ابْن جمَاعَة وَأبقى النَّاصِر بيد الزرعي عدَّة مدارس وَقَضَاء الْعَسْكَر وَصَارَ يحضر فِي دَار الْعدْل وَيجْلس بَين القاضيين الْحَنَفِيّ والحنبلي ثمَّ ولى قَضَاء الشَّام بعد ابْن صصرى سنة 723 فباشرها أَيْضا سنة وَاحِدَة وأياما

ثمَّ عزل بالجلال الْقزْوِينِي وَأبقى النَّاصِر مَعَه مشيخة الشُّيُوخ وتدريس الأتابكية وَكَانَ صَارِمًا عفيفاً قَلِيل المخالطة سَاكِنا وقوراً قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ الدَّرْس يقْرَأ عَلَيْهِ من كتاب فيتكلم بالفقيري لكنه كَانَ ماهراً فِي الْأَحْكَام مليح الشكل موطأ الأكناف ذَا عفة ومودة وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فِي ذِي الْقعدَة سنة 26 فَأَقَامَ بهَا وَأكْرم وَولى مدارس قَرَأت بِخَط ابْن رَافع عَن خطّ البرزالي ولي قَضَاء زرع 13 سنة ثمَّ نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق سبع سِنِين ثمَّ انْتقل إِلَى مصر فناب فِي الحكم سبعا أَيْضا ثمَّ ولي اسْتِقْلَالا سنة ثمَّ أَقَامَ من سنة عشر إِلَى أَن مَاتَ ابْن صصرى فولى مَكَانَهُ سنة ثمَّ انْفَصل إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 734 وقرأت بِخَط القطب الْحلَبِي ولد تَقْرِيبًا سنة 656 قَالَ وَرَأَيْت أَن مولده سنة 58 قَالَ اليوسفي كَانَ سَبَب عَزله من قَضَاء دمشق أَنه قَامَ فِي حق الْمدَارِس وَطلب حِسَاب أوقافها من مباشريها وَشرع فِي عمارتها وَأخر جوامك الطّلبَة فَحَزِنُوا عَلَيْهِ وَأَكْثرُوا عَلَيْهِ الشفاعات وَهُوَ

يصمم فِي ردهَا إِلَى أَن اجْتَمعُوا عِنْد النَّائِب فتفاوض مَعَه الْحَنْبَلِيّ فِي أَمر فَقَالَ الزرعي للحنبلي فسقت وَكَانَ للحنبلي وَهُوَ ابْن مُسلم صُورَة كَبِيرَة فِي الْبَلَد وشهرة بِالدّينِ وَالْعلم فَغَضب لَهُ النَّائِب وَكَاتب السُّلْطَان فِي الزرعي وَحط عَلَيْهِ فَأجَاب إِلَى عَزله وتولية من يتَّفق أهل الْبَلَد على الرِّضَا بِهِ فعين النَّائِب جلال الدّين الْقزْوِينِي وَاعْلَم السُّلْطَان بِأَنَّهُ كَانَ يَنُوب عَن أَخِيه فِي قَضَاء الشَّام وَأَنه خطيبها الْيَوْم وأطراه وَوَصفه بِالْفَضْلِ فَأمر باحضاره إِلَى مصر فَأرْسلهُ على الْبَرِيد فَلَمَّا رَآهُ النَّاصِر وَسمع كَلَامه أعجبه وَكَانَ فصيحاً بالتركي وَكَانَ فصيحا بالتركي والفارسي والعربي وَكَانَ فِي كتاب النَّائِب مَعَه أَنه كثير الْبر للْفُقَرَاء وَأَنه ارْتكب دينا بِسَبَب ذَلِك فَأقبل عَلَيْهِ السُّلْطَان وَأمره أَن يخْطب يَوْم الْجُمُعَة فَخَطب بِهِ خطْبَة بليغة ثمَّ نزل فَاعْتَذر للسُّلْطَان بِأَنَّهُ فِي بقايا وعثاء السّفر فَشكر من خطبَته وَسَأَلَهُ عَن دينه فَأعلمهُ بِأَنَّهُ قدر ثَلَاثِينَ ألفا فَأمر أَن يُوفى عَنهُ وَكتب تَقْلِيده بِقَضَاء دمشق وَتوجه من فوره فَأقبل عَلَيْهِ النَّائِب وَقَررهُ فِي الْوَظِيفَة وَيُقَال أَنه كَانَ يدرس من كتاب ولد سنة سِتّ وَيُقَال سنة 58 1859 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن حمد بن محَاسِن الْحلَبِي ثمَّ النيربي الصَّابُونِي

الصَّابُونِي ولد تَقْرِيبًا سنة 702 كَذَا بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد وبخط الْبُرْهَان الْحلَبِي ولد سنة إِحْدَى واحضر على الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي فِي الرَّابِعَة عدَّة أَجزَاء وَسمع أَيْضا على سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَحكى عَنهُ حِكَايَة وَذكره مُحَمَّد بن يحيى بن سعد فِي محدثي حلب سنة 748 وَقَالَ كَانَ يَقُول أَنه سمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء والحجار ثمَّ ظهر عدم صِحَة ذَلِك وَأَن لَهُ اجازة من ابْن الشّحْنَة فَقَط قلت وَمَات فِي عَاشر رَمَضَان سنة 774 وَهِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا ابْن رَافع وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ وَيُقَال أَنه سمع أَيْضا من حسن بن عمر الْكرْدِي وَقَالَ للشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث كَانَ محباً للْحَدِيث سهل الانقياد لاسماع الحَدِيث وَكَانَ لَهُ حَانُوت يَبِيع فِيهِ الصابون ووالده ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ يحضر بعض دروس الشَّافِعِيَّة 1860 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن إِسْمَاعِيل البالسي التَّاجِر الْمَعْرُوف بِابْن النَّقِيب ولد سنة واسمع على الْفَخر بن البُخَارِيّ وَحدث مَاتَ سنة 1861 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مَرْوَان نجم الدّين أَبُو الطَّاهِر

ابْن الْجمال الدّين ولد سنة واسمع على الْفَخر بن البُخَارِيّ وَحدث مَاتَ سنة 1862 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن الْخَطِيب جمال الدّين عبد الْكَافِي بن عبد الْملك ابْن عبد الْكَافِي الربعِي الدِّمَشْقِي جمال الدّين ولد سنة 83 وأحضر على زَيْنَب بنت مكي واسمع من ابْن البُخَارِيّ وَكَانَ وَالِده يَنُوب فِي الحكم ثمَّ خطب بالجامع وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 744 1863 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد ابْن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُسلم بن الْمُسلم بن هِلَال الْأَزْدِيّ جمال الدّين ولد سنة 83 وأحضر على أَحْمد بن شَيبَان الأول من حَدِيث أبي اسحاق الْمُزَكي وَحدث بِهِ غير مرّة ذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ فَقَالَ كَانَ أحد الصُّدُور الأكابر وَفِيه فَضِيلَة وَله نظم وَكَانَ يخْدم فِي عدَّة جِهَات ثمَّ انْقَطع فِي بستانه إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 740 وَهُوَ ابْن أخي أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر أحد شُيُوخ شُيُوخنَا 1864 - سُلَيْمَان بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه أَحْمد يلقب علم الدّين ولي أمرة الْعَرَب وَكَانَ شجاعاً بطلاً توجه مَعَ قراسنقر إِلَى التتار فَأَقَامَ هُنَاكَ سبع عشرَة سنة ثمَّ عَاد إِلَى الْبِلَاد الإسلامية فَأَقَامَ بالرحبة وَكَانَ أَبوهُ وَعَمه فضل يرفدونه بِالْمَالِ ويحذرونه من الْوُقُوع

فِي يَد السُّلْطَان فطال عَلَيْهِ الْأَمر فَركب بِغَيْر علمهمْ إِلَى مصر فَأقبل عَلَيْهِ النَّاصِر واقطعه اقطاعاً وَأَعْطَاهُ جملَة من المَال ثمَّ ولاه النَّاصِر أَحْمد امرة الْعَرَب عوضا عَن أَخِيه مُوسَى فَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 744 وَقَالَ ابْن حبيب مَاتَ فِي سنة 745 وَكَانَ شجاعاً جواداً وَله بِبِلَاد الْفُرَات نواب يجبونَ لَهُ المَال وساد فِي حَيَاة أَبِيه وَكَانَ أول قدومه على النَّاصِر سنة 711 فَأعْطَاهُ مائَة ألف ثمَّ قدم سنة 713 فَرد على أَبِيه امرة الْعَرَب وَكَانَ انتزعها مِنْهُ فَأَعْطَاهَا لِأَخِيهِ فضل ثمَّ لما كَانَ سنة 715 غضب من اخراج اقطاعه لغيره من أَقَاربه فلحق بخربندا فَأكْرمه ثمَّ أكْرمه أَبُو سعيد بعده ثمَّ لم يزل بِهِ أَخُوهُ مُوسَى إِلَى أَن فارقهم وَعَاد إِلَى دمشق فَدخل الْقَاهِرَة وَمَعَهُ هَدِيَّة جليلة فَأكْرمه النَّاصِر ثمَّ لما طرد النَّاصِر أَبَاهُ مهنا فِي سنة 720 لحق سُلَيْمَان بالعراق أَيْضا وعاث أَهله وعربه فِي التُّجَّار والقوافل وَقَطعُوا الطرقات ثمَّ أقلع هُوَ عَن ذَلِك وَعَاد للطاعة وَقدم طَائِعا 1865 - سُلَيْمَان بن مُوسَى بن بهْرَام السمهودي تَقِيّ الدّين ابْن الْهمام ولد سنة 58 واشتغل بالعلوم ونظم وناظر وَكَانَ عَارِفًا بالأصول متعففاً

(كثير الْعِبَادَة فَمن نظمه فِي أَقسَام مَا ... لما فِي كَلَام الْعَرَب تِسْعَة أوجه) (تعجب وصف منكورة وانف واشرط ... وَصلهَا وزد واستعملت مَصْدَرِيَّة) (وَجَاءَت للاستفهام والكف فاضبط ... ) وَله (ربيع فِي الشُّهُور لَهُ فخار ... عَظِيم لَا يحد وَلَا يرام) (بِهِ كَانَت ولادَة من تسامت ... بِهِ الدُّنْيَا وطاب بهَا الْمقَام) (نَبِي كَانَ قبل الْخلق طرا ... تقدم سَابِقًا وَهُوَ الختام) مَاتَ بسمهود سنة 736 1866 - سُلَيْمَان بن مُوسَى بن سُلَيْمَان صدر الدّين الْكرْدِي البختي الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي ثمَّ الْحلَبِي نَاب فِي الحكم بحلب وَمَات سنة 722 والبختي بموحدة مَفْتُوحَة وخاء مُعْجمَة سَاكِنة ثمَّ مثناة أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب 1867 - سُلَيْمَان بن هِلَال بن شبْل بن فلاح بن خصيب بن حسن بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن دَاوُد بن عَليّ بن حسن بن عبد الله بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن جَعْفَر الدِّمَشْقِي صدر الدّين الشَّافِعِي قَالَ ابْن رَافع هَكَذَا أمْلى نسبه الْجَعْفَرِي الحوراني صدر الدّين أَبُو الْفضل ولد سنة 42 وَقدم دمشق مراهقاً وَحفظ الْقُرْآن بمدرسة أبي عمر ثمَّ قدم بعد سنة 67 فلازم الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ وَالشَّيْخ تَاج الدّين وأتقن الْفِقْه وَسمع

من ابْن أبي الْيُسْر والمقداد الْقَيْسِي وَغَيرهمَا وَحدث وَولي نِيَابَة الْقَضَاء لِابْنِ صصرى فِي سنة 706 وَكَانَ يخْطب بداريا ثمَّ خطب بِجَامِع العقيبة وَكَانَ متواضعاً جدا رُبمَا توجه إِلَى بعض الْخُصُوم عوض الرَّسُول والى الشَّاهِد ليسمع شَهَادَته واستسقى بِالنَّاسِ فِي سنة جَدب فسقوا وَذَلِكَ سنة 19 وَكَانَ لَا يدْخل الْحمام وَلَا يتنعم بمأكل وَلَا ملبس وَلَا يتْرك ثَوْبه القطبي وَلَا عمَامَته الصَّغِيرَة وَرجع مرّة من خطابة داريا على بَهِيمَة فَرَأى صعلوكة تحمل حطباً فَنزل وَحمل حطبها على دَابَّته إِلَى بَاب الْجَابِيَة ومحاسنه غزيرة وَقد نَاب فِي دَار الحَدِيث الأشرفية عَن ابْن الشريشي وَقَالَ البرزالي فَقِيه فَاضل أثنى عَلَيْهِ النَّوَوِيّ وَابْن الفركاح وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن ذِي الْقعدَة سنة 725 1868 - سُلَيْمَان بن يحيى بن اسرائيل البصروي الْحَنَفِيّ صدر الدّين سمع من الشهَاب الخوبي ودرس بالخاتونية وَغَيرهَا قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه كَانَ فَاضلا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول متحرياً فِي الْفَتْوَى مَاتَ فِي ثَالِث رَجَب سنة 744

1869 - سُلَيْمَان بن يُوسُف بن مُفْلِح بن أبي الْوَفَاء الياسوفي صدر الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 739 تَقْرِيبًا وَنَقله أَبوهُ إِلَى مدرسة أبي عمر بالصالحية فَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وَحفظ التَّنْبِيه ومختصر ابْن الْحَاجِب وَأَقْبل على التفقه وَأخذ عَن الْعِمَاد الحسباني والموجودين من أَعْلَام الشَّافِعِيَّة وتمهر حَتَّى كَانَ يَقُول كنت إِذا سَمِعت شخصا يَقُول أَخطَأ النَّوَوِيّ أعتقد أَنه كفر وَأخذ فِي علم الحَدِيث عَن ابْن رَافع وَغَيره وَسمع الْكثير من أَصْحَاب الْفَخر وَمن بعدهمْ وَكَانَ يحفظ من مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي كل يَوْم مِائَتي سطر إِلَى أَن خَتمه وَكَانَ ذكياً فَقِيه النَّفس كثير الْمُرُوءَة محبوباً للنَّاس معينا للطلبة خُصُوصا أهل الحَدِيث على مقاصدهم بجاهه وَكتبه وَمَاله وَقد سمع بِمصْر والقاهرة وحلب وَقَرَأَ وخارج وشارك فِي فنون الحَدِيث وَخرج تخاريج مفيدة وَكَانَ سهل الْعَارِية للكتب كثير الاطعام للنَّاس قَالَ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث ذكرت للشَّيْخ شهَاب الدّين الملكاوي الْمُهِمَّات للأسنوي فَقَالَ إِن الشَّيْخ صدر الدّين يحسن يكْتب من التَّنْبِيه أحسن مِنْهَا مَاتَ معتقلاً

بقلعة دمشق فِي ثَالِث عشر شعْبَان سنة 789 بِسَبَب فتْنَة ابْن الْبُرْهَان الظَّاهِرِيّ وَلم يخلف بعده فِي مَجْمُوعه مثله وَكَانَ لَازم ابْن حجي والعماد الحسباني وَولي الدّين المنفلوطي وبهاء الدّين الأخميمي وَكَانَ بعد ان نزل فِي الْمدَارِس قد ترك ذَلِك هُوَ وَبدر الدّين ابْن خطيب الحديثة الْمُقدم ذكره وتزهدا وتركا الرِّئَاسَة لَكِن صدر الدّين صَار يتَصَدَّى لِلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وأوذي مرَارًا فَلم يرجع ثمَّ حبب إِلَيْهِ الحَدِيث فَأقبل عَلَيْهِ بكليته ورحل إِلَى مصر وحلب قَالَ الشهَاب ابْن حجي كَانَ جيد الْفَهم مَشْهُورا بالذكاء قَالَ وَكَانَ فِي أَوَاخِر أمره قد أحب مَذْهَب الظَّاهِر وسلك طَرِيق الِاجْتِهَاد وَصَارَ يُصَرح بتخطئة جمَاعَة من أكَابِر الْفُقَهَاء على طَريقَة ابْن تَيْمِية وَلما دخل الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن الْبُرْهَان الشَّام بعد حبس الْملك الظَّاهِر الْخَلِيفَة المتَوَكل دَاعيا إِلَى الْقيام على السُّلْطَان التف عَلَيْهِ ونوه بِهِ وَصَارَ يتعصب لَهُ ويعينه فاتفق لَهُم تِلْكَ الكائنة فَأخذ فِيمَن أَخذ فَمَاتَ فِي سجن القلعة مبطوناً شَهِيدا فِي شعْبَان سنة 789 واستراح من المحنة الَّتِي أَصَابَت أَصْحَابه حَدثنِي

نور الدّين عَليّ بن يُوسُف بن مَكْتُوم بحماة قَالَ كنت عِنْد الشَّيْخ صدر الدّين الياسوفي وَكَانَ أَحْمد الظَّاهِرِيّ يتَرَدَّد إِلَيْهِ فاتفق أَنه طلب فجَاء قوم إِلَى الشَّيْخ صدر الدّين فَأَخَذُوهُ وأصعدوه إِلَى القلعة وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن خَالِدا العاجلي الْحلَبِي كَانَ مِمَّن وَافق أَحْمد الظَّاهِرِيّ على دَعوته وَكَانَ يعرف ابْن الْحِمصِي نَائِب قلعة دمشق مُنْذُ كَانَ ابْن الْحِمصِي بحلب فتردد إِلَيْهِ فَأكْرمه فتوسم فِيهِ أَنه يُجِيبهُمْ الى مطلوبهم وخدعاه فأظهر لَهُ الْميل إِلَيْهِ وأصغى لَهُ إِلَى أَن أطلعه على سرهم فاغتنم ابْن الْحِمصِي الفرصة فِي بيدمر فكاتب الظَّاهِر بِأَن قوما صفتهمْ كَذَا دعوا إِلَى الْخُرُوج على السُّلْطَان وأجابهم بيدمر وَفُلَان وَفُلَان وَأَنَّهُمْ دَعونِي فأظهرت الْميل إِلَيْهِم وطالعت السُّلْطَان فجَاء الْجَواب بِالْقَبْضِ على بيدمر وعَلى أَحْمد الظَّاهِرِيّ وَأَتْبَاعه قَالَ فاتفق أَنهم وجدوا أَحْمد بالجامع مَعَ شَخْصَيْنِ من طلبة الياسوفي فقبضوا عَلَيْهِم فتبرأ الرّجلَانِ من أَحْمد وَقَالا إِنَّمَا مشينا مَعَه لِأَنَّهُ يتَرَدَّد الى شَيخنَا وَيسمع مَعَه وَعَلِيهِ فَأَمرهمْ ابْن الْحِمصِي بِالْقَبْضِ على الشَّيْخ صدر الدّين قلت

وَذكر لي ابْن الْبُرْهَان وَهُوَ أَحْمد الظَّاهِرِيّ الْمَذْكُور أَن الشَّيْخ صدر الدّين لما قبض عَلَيْهِ حصل لَهُ فزع شَدِيد اورثه الاسهال فاستمر بِهِ إِلَى أَن مَاتَ بالقلعة مَظْلُوما مبطوناً شَهِيدا وجهز ابْن الْحِمصِي أَحْمد الظَّاهِرِيّ وَمن مَعَه إِلَى الْقَاهِرَة فَكَانَ من أَمرهم مَا كَانَ وقرأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث الْحلَبِي ان الشَّيْخ صدر الدّين حفظ التَّنْبِيه وَهُوَ صَغِير ومختصر ابْن الْحَاجِب وَمهر فِي الْمَذْهَب وَاقْبَلْ على الحَدِيث فَأكْثر وَتخرج بِابْن رَافع وَابْن كثير وَغَيرهمَا وَسمع الْكثير وَكَانَ دينا كثير الْعلم وَالْعَمَل والاحسان إِلَى الطّلبَة والواردين وَخرج عدَّة تخاريج وَجمع عدَّة كتب وَذكر فِي سَبَب مَوته نَحوا مِمَّا ذكره لنا ابْن مَكْتُوم وَقَالَ أَنه كَانَ يحفظ من الْمُخْتَصر كل يَوْم مِائَتي سطر ورحل فِي الحَدِيث إِلَى حلب وحمص والقاهرة وَغَيرهَا وَقَالَ أَيْضا أَخْبرنِي الشهَاب الملكاوي انه برع فِي معرفَة الْمَذْهَب حَتَّى لَو اتّفق انه تصدى لعمل شَيْء فِي الْفِقْه نَظِير مَا عمله الشَّيْخ جمال الدّين على الْمُهِمَّات لَكَانَ يملي من حفظه نَحْو مَا صنف الاسنوي وَكَانَ الشَّيْخ نجم الدّين الْمرْجَانِي يفرط فِي تقريظ الياسوفي وخطه قوي 1870 - سُلَيْمَان المنوفي شيخ الشَّيْخ عبد الله المنوفي الْمَالِكِي ذكر الشَّيْخ خَلِيل لَهُ فِي التَّرْجَمَة الَّتِي جمعهَا للشَّيْخ عبد الله كرامات وَأَنه كَانَ يقرئ

الْأَطْفَال ويؤدبهم احتسابا وَأَنه ربى الشَّيْخ عبد الله وعمره تسع سِنِين سنة نَيف وَتِسْعين وسِتمِائَة إِلَى أَن كبر وَبلغ الْغَايَة فِي الْعِبَادَة فَيُقَال أَن الشَّيْخ إِبْرَاهِيم ابْن الشَّيْخ سُلَيْمَان حضر عِنْد وَالِده وَهُوَ فِي السِّيَاق فَسَأَلَهُ أَن يَدْعُو لَهُ فَقَالَ لَهُ يَا وَلَدي مَا ترك الشَّيْخ عبد الله شَيْئا 1871 - سُلَيْمَان التركماني الْحَنَفِيّ نَشأ بحمص ودرس بهَا ثمَّ ولي قَضَاء حماة وَكَانَ مشاركاً فِي الْفُنُون ويدري القراآت مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 736 1872 - سُلَيْمَان الونشريسي نزيل الْمَدِينَة الشَّرِيفَة وَاحِد من كَانَ يعْتَقد بهَا مَاتَ فِي الْمحرم سنة 756 ذكره ابْن فَرِحُونَ 1873 - سنبل بن عبد الله الْهِنْدِيّ التَّاجِر السفار عَتيق دَاوُد السلَامِي ذكره البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وَوَصفه بِالْخَيرِ والديانة وَكَانَ لَهُ سَماع من الْفَخر وَمَات فِي سادس الْمحرم سنة 739 1874 - سنجر بن عبد الله بن يُوسُف الْموصِلِي يُقَال لَهُ لحر سمع من عُثْمَان ابْن رَشِيق وَابْن عزون وَغَيرهمَا من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث بعد الثَّلَاثِينَ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ يَقُول أَنه حر الأَصْل من آمد 1875 - سنجر الانطاكي عَتيق ابْن القواس ذكره البرزالي وَابْن رَافع

فِي معجميهما وَسمع الْمَذْكُور من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي سنة 734 وَله 1876 - سنجر ارجواش المنصوري نَائِب قلعة دمشق من أَيَّام الْمَنْصُور ثمَّ نكب فِي أَيَّام الْأَشْرَف ثمَّ أُعِيد إِلَيْهَا وَله الْيَد الْبَيْضَاء فِي حِصَار التتار دمشق فِي وقْعَة غازان فَإِن التتار صعدوا فَوق سطح دَار السَّعَادَة ورموا القلعة بالنشاب فَرمى هُوَ عَلَيْهِم قَوَارِير النفط فأحرقت الأخشاب وَسَقَطت السقوف بهم فِي النَّار وَكَانَ سليم الْبَاطِن لَهُ حكايات عَجِيبَة فِي ذَلِك وأحبه النَّاس لما ظهر مِنْهُ من الثَّبَات فِي حفظ القلعة وساس الْأَمر أحسن سياسة وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 701 1877 - سنجر بن عبد الله الجاولي أَبُو سعيد ولد سنة 653 بآمد ثمَّ صَار لأمير يُقَال لَهُ جاول فِي سلطنة الظَّاهِر بيبرس فنسب إِلَيْهِ ثمَّ خدم الْمَنْصُور قلاون ثمَّ أخرج إِلَى الكرك ثمَّ استخدمه كتبغا

ثمَّ كَانَ أول مَا ولي نِيَابَة الشوبك ثمَّ عمل استادار صُحْبَة للناصر نِيَابَة عَن بيبرس الجاشنكير لما صَار هُوَ وسلار مدبري الدولة ثمَّ تغير عَلَيْهِ بيبرس وصادره فَبَاعَ موجوده وَخرج إِلَى الشَّام بطالاً بعد أَن تعصب لَهُ سلار وغاضب بيبرس لأَجله فَمَا أَفَادَ وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 706 فَلم يزل بِدِمَشْق إِلَى أَن تحرّك النَّاصِر من الكرك وَلم يكن لَهُ فِي سلطنة المظفر حل وَلَا عقد فنفعه ذَلِك وَقدم مَعَه مصر فولاه شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ استنابه النَّاصِر بغزة بعد مَجِيئه من الكرك سنة 711 فعمر بهَا قصراً للنيابة وَهُوَ أول من مدنها لبنائه بهَا الْقصر وَالْجَامِع وَالْحمام والمدرسة للشَّافِعِيَّة وخان السَّبِيل والمرستان والميدان ثمَّ أرْسلهُ النَّاصِر إِلَى دمشق لروك الْبِلَاد وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 712 فَأَقَامَ إِلَى أَن تنجز ذَلِك وأعانه عَلَيْهِ معِين الدّين بن خشفيش نَاظر الْجَيْش إِذْ ذَاك وسَاق الْعين فِي الْقُدس ثمَّ أمْسكهُ النَّاصِر سنة 720 وأحيط بِمَالِه وسجن بالاسكندرية وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَنه لما راك الْبِلَاد الشامية اخْتَار لمماليكه خِيَار الاقطاعات فَلم يعجب تنكز ثمَّ لما أَمر النَّاصِر امراء الْبِلَاد كلهَا اخْتَار أَن يكون تنكز وَاسِطَة بَينهم وَبَين النَّاصِر غضب الجاولي من ذَلِك

لِأَنَّهُ كَانَ يظنّ أَنه بتقدمه وسابقته لَا يتَقَدَّم عَلَيْهِ تنكز فَاسْتَأْذن على الْحَج فنم عَلَيْهِ بعض مماليكه بِأَنَّهُ يُرِيد أَن يهرب إِلَى الْيمن فأسرها النَّاصِر ثمَّ أرسل من قبض عَلَيْهِ ثمَّ أفرج عَنهُ سنة 728 وَأمره مائَة وَاسْتقر من أُمَرَاء المشورة ثمَّ كَانَ هُوَ الَّذِي تولى غسل النَّاصِر وَدَفنه وَولي نِيَابَة حماة فِي أَيَّام الصَّالح ثمَّ غَزَّة وَعمر بِبَلَد الْخَلِيل جَامعا سقفه مِنْهُ وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة الَّتِي بالكبش والقناطر بارسوف والخان بِقرب للسد والخان بحمرة سِنَان وَهُوَ آخر من بعثوه لحصار النَّاصِر أَحْمد بالكرك وَكَانَ قد سلك مَعَه سَبِيل من تقدمه من المطاولة فافترى عَلَيْهِ النَّاصِر وسبه فخنق مِنْهُ وَنقل المنجنيق إِلَى مَكَان يعرفهُ ورماه فَمَا أخطأه وَكَانَ محباً فِي الْعلم خُصُوصا علم الحَدِيث وَشرح مُسْند الشَّافِعِي

شرحاً حافلاً وجلب فِيهِ من نُصُوص الشَّافِعِي شَيْئا كثيرا وعاونه جمَاعَة من الأكابر فِي عصره وَحَاصِله أَنه جمع بَين شرحي الرَّافِعِيّ وَابْن الْأَثِير بلفظهما فان كَانَ الحَدِيث فِي الْمُوَطَّأ نقل الْكَلَام ابْن عبد الْبر فِي التَّمْهِيد وَأَن كَانَ فِي صَحِيح مُسلم نقل كَلَام النَّوَوِيّ من شَرحه وَحدث بِمُسْنَد الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ من دانيال بن منكلي قَاضِي الشوبك وَسمع مِنْهُ القطب الْحلَبِي وَمَات قبله بِمدَّة وَشَيخنَا أَبُو الْفرج ابْن الْغَزِّي وَشَيخنَا شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفضل بن الْعِرَاقِيّ وَكَانَ فِيهِ بر ومعروف وَكَانَت وَفَاته فِي تَاسِع شهر رَمَضَان سنة 745 قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي أَنه قَارب الْمِائَة 1878 - سنجر الصوابي الجاشنكير علم الدّين تنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولي ولَايَة الْقَاهِرَة فِي سنة 693 وَكَانَ شجاعاً حسن الشكل مَاتَ سنة 706 1879 - سنجر السروري الْمَعْرُوف بالخازن الأشرفي كَانَ من المماليك المنصورية فَلم يزل يترقى إِلَى أَن صَار وَالِي الْقَاهِرَة وَكَانَ حسن السياسة لطيف الذَّات حسن الْأَخْلَاق وَكَانَ غزا النّوبَة سنة 86 فِي عَسْكَر كَبِير مَعَ ايدمر والى قوص فكسروهم وعادوا بغنائم عَظِيمَة وأسروا جمَاعَة من أكَابِر النّوبَة وَاسْتقر سنجر بعْدهَا مهمندارا ثمَّ ولي البهنسا

ثمَّ ولي ولَايَة الْقَاهِرَة بعد ذَلِك 12 سنة آخرهَا سنة 724 وَولي قبل ذَلِك شدّ الدَّوَاوِين بعد عود الْملك النَّاصِر من الكرك فِي سلطنته الثَّالِثَة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 735 وَإِلَيْهِ ينْسب حكر الخازن بِالْقَاهِرَةِ قَرِيبا من بركَة الْفِيل وَله خانقاه بِالْقربِ من الشَّافِعِي 1880 - سنجر الألفي وَإِلَى نابلس وَاحِد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 713 1881 - سنجر الْبَغْدَادِيّ الطَّبِيب مجد الدّين غُلَام ابْن الصّباغ كَانَ ماهراً فِي صناعَة الطِّبّ ولي نظر المستنصرية بِبَغْدَاد وَغير ذَلِك وَمَات فِي أَوَائِل شعْبَان سنة 715 1882 - سنجر المنصوري الْمُقْرِئ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَكَانَ قبل ذَلِك بطرابلس مَاتَ فِي أول الْمحرم سنة 707 1883 - سنجر الْحِمصِي تنقل فِي الولايات وباشر فِي مصر وَالشَّام وَعمل نِيَابَة الرحبة وَعمل شدّ الدَّوَاوِين بِمصْر وطرابلس وحلب وَمَات وَهُوَ يُرِيد الدُّخُول إِلَى طرابلس فِي أَوَاخِر سنة 743 1884 - سنجر البرواني أحد الْأُمَرَاء بِمصْر وَلم يزل يترقى حَتَّى اخْتصَّ بالمظفر بيبرس فِي سلطنته وَكَانَ يعْتَقد خَيره فَلَمَّا رَجَعَ النَّاصِر إِلَى

السلطنة قبض عَلَيْهِ فَلم يزل إِلَى أَن افرج عَنهُ بعد أَن حج سنة 727 وَاسْتقر أَمِير طبلخاناة وَكَانَ شجاعاً قَالَ القطب الْحلَبِي كَانَ شَيخا كَبِيرا مَاتَ فجاءة فِي الْحمام فِي ربيع الآخر سنة 731 1885 - سنجر الزراق أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي شعْبَان سنة 721 1886 - سنجر الطرفجي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولي شدّ الدَّوَاوِين وَولَايَة الْبَلَد وَغير ذَلِك وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 833 1887 - سنجر الرضوي يَأْتِي فِي عماد 1888 - سنجر الأصولي يَأْتِي فِي طَلْحَة 1889 - سنجر الجمقدار كَانَ من المماليك المنصورية وتنقل إِلَى أَن أَمر بِدِمَشْق ثمَّ نقل إِلَى الْقَاهِرَة فِي فتْنَة النَّاصِر أَحْمد صُحْبَة قطلوبغا الفخري وَمَات سنة 745 وَقد أسن وارتعش 1890 - سنجر الافتخاري الجندي بالحسينية من الْقَاهِرَة سمع من غَازِي

الحلاوي وَحدث وَكَانَ دينا خيرا كَرِيمًا مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 741 1891 - سنجر بن عبد الله الْآمِدِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي مولى الْعِمَاد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الدقاق فِي الْحِنْطَة يلقب علم الدّين سمع من أبي بكر النشبي وَحدث عَنهُ وَسمع أَيْضا من الْكَمَال ابْن عبد وَعبد الرَّحْمَن بن سلمَان الْبَغْدَادِيّ ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع مِنْهُ البرزالي وَلم يذكرهُ فِي مُعْجَمه 1892 - سنجر عَتيق ابْن عبد الرَّحِيم سمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَأحمد بن عبد الدَّائِم وَعنهُ الْبَدْر النابلسي وَحدث عَنهُ فِي سنة 732 وَمَات سنة 1893 - سنجر بن عبد الله النجمي مولى نجم الدّين ابْن هِلَال سمع من الابرقوهي جُزْء ابْن الطلاية فَكَانَ آخر من حدث عَنهُ بِدِمَشْق وَامْتنع جمَاعَة من السماع عَلَيْهِ اشهرته بتعاطي الرِّبَا وَكَانَ حصل من الْمُعَامَلَات مَالا جزيلاً فصودر مرّة فَأخذ مِنْهُ نَحْو ثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَمَات فِي سَابِع صفر سنة 769 1894 - سنقر شاه الظَّاهِرِيّ أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِدِمَشْق قبض عَلَيْهِ

فِي الدولة المنصورية ثمَّ أفرج عَنهُ الْأَشْرَف خَلِيل وَأمره ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي أَيَّام لاجين ثمَّ أفرج عَنهُ فاستمر فِي أَمرته بِدِمَشْق حَتَّى مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 711 1895 - سنقر شاه المنصوري أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِدِمَشْق كَانَ أحد الْمَشْهُورين بحب الصَّيْد اصطاد مرّة من غابة ارسوف خَمْسَة عشر أسداً مِنْهَا اسد اسود كَبِير وَولي نِيَابَة صفد من سنة 704 إِلَى سنة 707 وَمَات فِي سنة 707 من قبل أَن يبلغهُ الْعَزْل وَكَانَ مَوْصُوفا بالبخل الشَّديد وَخلف أَمْوَالًا لَا تحصى كَثْرَة وَلم يخلف سوى بنت وَاحِدَة 1896 - سنقر بن عبد الله الجوشني شمس الدّين مولى الْبَدْر ابْن طَاهِر ابْن إِسْمَاعِيل الْحَنْبَلِيّ كَانَ رجلا صَالحا سمع من النجيب وَابْن خطيب المزة والعماد الْحُسَيْنِي وَابْن الْعِمَاد وَأحمد بن حمدَان والصوري وَجَمَاعَة من أَصْحَاب ابْن باقا وَحدث وَكَانَ يسْقِي المَاء فِي حَانُوت بِبَاب النَّصْر ويتسبب فِيهِ وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي لَيْلَة النّصْف من الْمحرم سنة 727 1897 - سنقر بن عبد الله الزيني عَلَاء الدّين أَبُو سعيد الأرمني القضائي الْحلَبِي اشْتَرَاهُ قَاضِي حلب زين الدّين ابْن الْأُسْتَاذ سنة 624 وسَمعه مَعَ أَوْلَاده من الْمُوفق عبد اللَّطِيف وَعز الدّين ابْن الْأَثِير وَابْن شَدَّاد وَابْن روزبه وَابْن الزبيدِيّ والأنجب الحمامي وَعبد اللَّطِيف بن القبيطي

وَعبد الرَّحِيم بن الطُّفَيْل ويوسف بن خَلِيل وَغَيرهم بِدِمَشْق وحلب ومصر والاسكندرية وَحدث بالكثير وَتفرد بأَشْيَاء قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ طَوِيل الرّوح فِيهِ سُكُون وحياء ومروءة وَكَانُوا يثنون عَلَيْهِ وَخرجت لَهُ مشيخة وَمَات فِي شَوَّال سنة 706 1898 - سنقر بن عبد الله الكوجني شمس الدّين أَبُو الْعَلَاء سمع من شمس الدّين ابْن الْعِمَاد وَمن عمر بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن اسحاق الارسوفي مشيخة أبي الطَّاهِر بن أبي الصَّقْر وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع مِنْهُ جمَاعَة من أَصْحَابنَا وَكَانَ دينا خيرا وقوراً رَئِيسا مولده تَقْرِيبًا سنة 670 قَالَ وقرأت عَلَيْهِ بِالْقَاهِرَةِ سنة 724 1899 - سنقر الاستادار أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار للناصر حسن وَكَانَ يَقُول أَنه أَخُو بكتمر المؤمني ثمَّ غضب السُّلْطَان عَلَيْهِ وَأخرج إِلَى صهيون بطالاً وَمَات فِي ذى الْقعدَة سنة 761 وَكَانَ مَشْهُورا بالعصبية والمروءة 1900 - سنقر الجمالي مَمْلُوك جمال الدّين آقش الافرم ثمَّ ولي نِيَابَة بعلبك ثمَّ نقل إِلَى طرابلس وَمَات بهَا فِي اوائل شهر ربيع الآخر سنة 749 1901 - سنقر الرُّومِي الْمُسْتَأْمن قدم فِي زمن النَّاصِر رَسُولا فَاسْلَمْ واقام بِالْقَاهِرَةِ فاعطى امرة عشرَة وَكَانَ عَارِفًا بالنبات والعقاقير والفلك فداخل الْأُمَرَاء فِي ذَلِك وَتمكن مِنْهُم حَتَّى حصل لَهُ مَال كَبِير واختص

بالكامل شعْبَان ثمَّ نفي بعده ثمَّ اعيد حَتَّى مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 1902 - سنقر السعدى ولى نِيَابَة الْجَيْش ثمَّ اخْرُج إِلَى طرابلس فِي سنة 23 فَكَانَ يتعانى الزِّرَاعَة وَهُوَ الَّذِي عمر نَاحيَة الْبَحْر برايه فَكَانَ لَهُ فِيهَا ثَلَاثُونَ بستاناً وَعمر بِالْقَاهِرَةِ الْمدرسَة السعدية بِخَط حدرة الْبَقر وَكَانَ سَبَب اخراجه غضب قوصون مِنْهُ فَأَقَامَ بطرابلس إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 728 1903 - سنقر الكمالي الْحَاجِب كَانَ يَنُوب بشيزر ثمَّ قدم فِي ايام لاجين ثمَّ كَانَ أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار فِي دولة النَّاصِر الثَّانِيَة وهم سلار وبيبرس الجاشنكير والجوكندار وَهَذَا وَكَانَ اسْتَقر فِي الحجوبية فباشرها احسن الْمُبَاشرَة وَلم يحفظ عَلَيْهِ أَنه فعل سوءا وَلَا نطق بِكَلِمَة سوء وَمَات فِي حبس الْملك النَّاصِر بقلعة الْجَبَل فِي شهر ربيع الآخر وَذَلِكَ فِي سنة 718 وَكَانَ الْقَبْض عَلَيْهِ فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسَبْعمائة

1904 - سنقر المرزوقي تَأمر فِي زمن الْملك النَّاصِر بعد عوده من الكرك وَمَات فِي رَمَضَان سنة 733 1905 - سنقر المنصوري الاعسر شمس الدّين أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار كَانَ مَمْلُوك عز الدّين ايدمر الظَّاهِرِيّ نَائِب الشَّام ثمَّ صَار إِلَى الْمَنْصُور فولاه نِيَابَة الاستادارية ثمَّ شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ صودر فِي زمَان الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ ولاه قبجق شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ ولاه لاجين الوزارة فِي رَجَب سنة 696 فباشرها بمهابة زَائِدَة ثمَّ عزل ثمَّ اعيد وَكَانَ صَارِمًا مهاباً مَاتَ فِي سنة 709 وَلما عَاد سنقر الاعسر إِلَى الوزارة فِي رَمَضَان سنة 98 وَرجع الْعَسْكَر من وقْعَة وادى الخزندار وَقد انكسروا وارادوا الْعود إِلَى حَرْب التتار قَامَ سنقر الْوَزير وَابْن السنجق والى الْقَاهِرَة فِي تَحْصِيل المَال فقرر على كل اردب خروبة إِذا بيع تُؤْخَذ من الْمُشْتَرى وَنصف السمسرة من كل سوق وَهُوَ دِرْهَم من كل مائَة دِرْهَم وَجمع جَمِيع التُّجَّار والباعة فَفرض عَلَيْهِم من مائَة إِلَى عشرَة كل شخص واقترض من الكارمية أَمْوَالًا عَظِيمَة وَكَانَ عَددهمْ كَبِيرا جدا وَقرر على كل دَار وبستان وَغَيرهَا قدرا معينا وَبَلغت مصادرته الْفُقَهَاء على كل عَاقد أَرْبَعِينَ دِينَارا وعَلى كل شَاهد عشْرين فَقَامُوا قيَاما عَظِيما مَعَ

مساعدة ابْن مخلوف الْمَالِكِي القَاضِي إِلَى أَن سومحوا بذلك ثمَّ توجه إِلَى الْبحيرَة وتروجة فَلم يتْرك لأحد من العربان سِلَاحا وَلَا مَاشِيَة إِلَّا أحَاط بهَا ثمَّ أخرج بعد ذَلِك إِلَى كشف القلاع فَسَار فِي الْمحرم سنة 701 وَرجع فاستمر أَمِيرا إِلَى أَن مَاتَ 1906 - سنقر النوري تنقل إِلَى أَن صَار أَمِير بهسنا وَكَانَ شهماً شجاعاً مَاتَ عَن سِتِّينَ مَوْطُوءَة لَهُ مِنْهُنَّ أَرْبَعَة وَعِشْرُونَ ولدا مَا بَين ذُكُور واناث وَذَلِكَ فِي سنة 736 1907 - سنقر مولى ابْن الشريشي سمع مشيخة الْقَاسِم بن المظفر وَحدث بِدِمَشْق سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة مشيخة الْقَاسِم تَخْرِيج الذَّهَبِيّ وَحدث عَنهُ 1908 - سوار أَمِير شكار يلقب مبارز الدّين كَانَ من أُمَرَاء الرّوم بقيصرية وَقدم مَعَ أَبِيه الْقَاهِرَة فِي سنة 675 فَأكْرمه الظَّاهِر بيبرس وَأمره ثمَّ عظم فِي أَيَّام الْمَنْصُور وَتقدم إِلَى أَن مَاتَ فِي أَيَّام النَّاصِر الثَّانِيَة سنة 704 وَكَانَ دينا كَرِيمًا 1909 - سوتاي بِضَم أَوله وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا مثناة التترى النوين الْحَاكِم على ديار بكر ولد فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ أَو قبلهَا وَحضر وَاقعَة

بَغْدَاد وَهُوَ بَالغ وَكَانَ أَمِير آخور عِنْد ابغا ملك التتار مُعظما عِنْد جَمِيع مُلُوكهمْ ثمَّ تولى أمرة ديار بكر بعد وَفَاة النوين أيبك وَاسْتمرّ بهَا إِلَى أَن مَاتَ بِبَلَدِهِ الَّتِي قرب الْموصل فِي سنة 732 وَيُقَال أَنه بلغ الْمِائَة وَرَأى أَرْبَعَة بطُون من أَوْلَاده وَأَوْلَادهمْ حَتَّى أنافوا على الاربعين وَكَانَ قد اضر قبل مَوته بسنوات قَالَ ابْن حبيب فِي تَرْجَمته كَانَ محبباً إِلَى رَعيته لَهُ حزم وسياسة وَعمر طَويلا 1910 - سودى الناصري رَأس نوبَة كَانَ من أَعْيَان الْأُمَرَاء وَولي نِيَابَة حلب فِي سنة 712 وَهُوَ الَّذِي أجْرى النَّهر من الشاجور إِلَى قويق وَطوله أَرْبَعُونَ ألف ذِرَاع وَكَانَت الغرامة عَلَيْهِ أَرْبَعمِائَة ألف دِرْهَم لم يظلم فِيهِ أحدا وَلم يزل إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 714 وَكَانَت مُدَّة امرته على حلب سنتَيْن 1911 - سولى بن قراجا بن دلغادر التركماني كَانَ مَوْصُوفا بالشجاعة وجودة الرَّأْي ولي نِيَابَة الابلستين ومرعش بعد أَخِيه خَلِيل مرَارًا واعتقل مرّة بحلب ثمَّ تهَيَّأ لَهُ الْهَرَب وَقدر أَنه قتل غيلَة على فرَاشه فِي سنة 800

1912 - سُوَيْد بن مُحَمَّد بن سُوَيْد الْحِمصِي أَبُو مُحَمَّد الرزاز سمع من ابْن الشّحْنَة كتاب التَّوْحِيد من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ بِهِ سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث عَنهُ بِمَكَّة 1913 - سلار البيري المنصوري كَانَ من مماليك الصَّالح عَليّ بن قلاون فَلَمَّا مَاتَ صَار من خَواص أَبِيه ثمَّ من خَواص الْأَشْرَف وناب فِي الْملك عَن النَّاصِر وَاسْتمرّ فِي ذَلِك فَوق الْعشْر سِنِين وَلما ولى لاجين أكْرمه وأحترمه وَكَانَ صديقه فَلَمَّا قتل ندبوه إِلَى أحضار النَّاصِر من الكرك فركن إِلَيْهِ وَسَار مَعَه وأستنابه وَقدمه على الْكل وَسَار فِي جُمَادَى الاخرة سنة 701 إِلَى الصَّعِيد فوطأه وَأمْسك من الْعَرَب المفسدين جمَاعَة وأوقع بهم وَعَاد فِي شعْبَان مِنْهَا وَيُقَال إِن جملَة مَا أحضرهُ من الْخُيُول خَمْسَة آلَاف وَمن الْجمال عشْرين ألفا خَارِجا عَن الْغنم وَالْبَقر وَغير ذَلِك وَكَانَ ابوه أَمِير شكار عِنْد صَاحب الرّوم فَلَمَّا وَاقع الظَّاهِر بيبرس الرّوم والمغل كَانَ مِمَّن أسر فَاشْتَرَاهُ قلاون وَأَعْطَاهُ لِابْنِهِ الصَّالح وَأمر عشرَة فِي سنة مَاتَ الصَّالح عَليّ وَاسْتمرّ للمنصور فِي خدمته ثمَّ للاشرف وَلما تسلطن لاجين بعث سلار على الْبَرِيد من العوجاء إِلَى الْقَاهِرَة فَحلف لَهُ الْأُمَرَاء وَقَامَ فِي أمره قيَاما حسنا فشكره على ذَلِك ثمَّ كَانَ من القائمين بتدبير المملكة بعد قتل لاجين وَكَانَ عَاقِلا عَارِفًا وَهُوَ الَّذِي أقترح أَشْيَاء من

الملابس وتنسب إِلَيْهِ إِلَى آلان وَلما ملك المظفر بيبرس اسْتمرّ بِهِ فِي النِّيَابَة فَلَمَّا عَاد النَّاصِر من الكرك ولاه الشوبك فَتوجه إِلَيْهَا ثمَّ خشِي على نَفسه ففر فِي الْبَريَّة ثمَّ نَدم وَطلب الْأمان وَحضر إِلَى الْقَاهِرَة فاعتقل وَمنع عَنهُ الْغذَاء فَيُقَال أكل خفه وَمَات جوعا وَقيل بل دخلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا لَهُ قد عَفا عَنْك السُّلْطَان فَقَامَ فَمشى من الْفَرح خطوَات وخر مَيتا وَكَانَ يُقَال أَن أقطاعاته بلغت نَحْو أَرْبَعِينَ طبلخاناة وأشتهر بَين الْعَوام أَن دخله فِي كل يَوْم مائَة ألف دِرْهَم وَيُقَال أَنه وجد لَهُ ثَلَاثمِائَة ألف ألف دِينَار حَكَاهُ الْجَزرِي وَقَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ كالمستحيل ثمَّ برهن على بُطْلَانه بِأَن ذَلِك يكون حمل خَمْسَة آلَاف بغل قَالَ وَمَا سمعنَا عَن أحد من كبار السلاطين أَنه ملك هَذَا الْقدر لَا سِيمَا وَهُوَ خَارج عَن الْجَوَاهِر والحلي وَالْخَيْل وَالسِّلَاح والغلال وَمن عجب الدَّهْر أَنه دخل إِلَى شونته فِي سنة مَوته سِتّمائَة ألف أردب وَمَات مَعَ ذَلِك جوعا وَكَانَ مَوته فِي شهر ربيع الاخر سنة 710 وَهُوَ فِي حُدُود الْخمسين بل لم يبلغهَا وَلم يكن

للناصر كَلَام أَيَّام سلار وبيبرس غير الِاسْم وَكَانَ سلار كَبِير أُمَرَاء الصالحية والظاهرية وبيبرس كَبِير البرجية وَفِي سنة 99 قدم دمشق فقرر عز الدّين حَمْزَة القلانسي فِي وزارة دمشق وَابْن جمَاعَة فِي الْقَضَاء وَشهد وقْعَة شقحب مَعَ النَّاصِر وأبلى فِيهَا بلَاء عَظِيما وَقَامَ لما وَقعت الزلزلة سنة 702 فَحمل فِي الْبَحْر عشرَة آلَاف أردب فَفرق غالبها فِي سنة وأوفى دُيُون غَالب من بِمَكَّة حَتَّى يُقَال أَنه كتب أَسمَاء جَمِيع من بِمَكَّة سَاكِنا فَأعْطى كل مِنْهُم قوت سنة وَكَذَا فعل بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَكَانَ أَصْحَاب بيبرس رُبمَا أغروه بسلار فَلَا يتَغَيَّر عَلَيْهِ حَتَّى هم سلار مرّة أَن يحجّ وَيدخل الْيمن ويتملكها فَفطن لَهُ بيبرس فَمَا زَالَ حَتَّى رجعه عَن ذَلِك فَلَمَّا سَار النَّاصِر إِلَى الكرك مغاضباً لَهما أتفقوا على سلطنة سلار فَامْتنعَ وأصر فاستقر بيبرس فَمَا زَالَت ايام بيبرس وَكَانَت حَاشِيَته الحت عَلَيْهِ فِي الْقَبْض على سلار فهم بذلك ففهم سلار ذَلِك فتمارض وَاتفقَ انحلال امْر بيبرس وفر فَأرْسل سلار مَمْلُوكه اسْلَمْ بالنجاة إِلَى النَّاصِر وَجلسَ فِي دَار النِّيَابَة وَطلب من النَّاصِر نِيَابَة الشوبك لما حضر وَجلسَ على كرْسِي الْملك فانعم عَلَيْهِ بهَا وسافر وَترك وَلَده ناصراً مُقيما بِالْقَاهِرَةِ

بعد ان أمره عشرَة ثمَّ قبض النَّاصِر على اخوة سلار ثمَّ أرسل يَطْلُبهُ فاشاروا عَلَيْهِ بالفرار إِلَى الْحجاز أَو إِلَى برقة أَو إِلَى التتار فَامْتنعَ وَقدم إِلَى النَّاصِر فَقبض عَلَيْهِ فِي سلخ ربيع الأول سنة 710 وَكَانَ أعجوبة فِي النَّحْل وَالْكَرم فانه اعطى اميرا وَاحِدًا كَانَ اقطاعه قد انْكَسَرَ ألف دِينَار وَأَرْبَعَة آلَاف أردب وَأعْطى آخر أَرْبَعَة آلَاف أردب وَألف رَأس غنم وَكَانَ مَشْهُورا بالشجاعة والفروسية حَتَّى لَا يَتَحَرَّك على ظهر فرسه إِذا رَكبه وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ إِذا لعب بالكرة لَا يرى فِي ثِيَابه عرقه 1914 - سلامش أحد الْأُمَرَاء الْأَعْيَان بالديار المصرية كَانَ مَوْصُوفا بِالدّينِ وَالْخَيْر وَمَات فِي رَمَضَان سنة 732 1915 - سيارة بنت إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّبَرِيّ المكية سَمِعت على الرضى الطَّبَرِيّ والدها وَهِي وَالِدَة مُحَمَّد بن أَحْمد الْحرَازِي 1916 - سيسا بن عبد الله الْمُعظم بدر الدّين الزاهري أَبُو إِسْمَاعِيل سمع مَعَ أستاذه من ابْن عبد الدَّائِم نُسْخَة نعيم بن الهيصم وَغَيرهَا وَحدث ذكره البرزالي وَقَالَ كَانَ رجلا جيدا مَاتَ فِي لَيْلَة الثَّانِي عشر من الْمحرم

سنة 721 1917 - سيف بن سَابق بن هِلَال بن يُونُس سيف الدّين الرجيحي شيخ الطَّائِفَة اليونسية وحفيد شيخهم الاكبر كَانَ حسن السِّيرَة ضخم الهامة جدا هائل المنظر مَاتَ فِي رَجَب سنة 706 1918 - سيف بن سُلَيْمَان بن كَامِل بن مَنْصُور بن علوان بن ربيعَة الموازيني السّلمِيّ الزرعي القَاضِي شرف الدّين ولد سنة 643 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَحدث واشتغل وَولي الْقَضَاء بعدة بِلَاد وَمَات بالقدس سنة 713 فِي جُمَادَى الأولى وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَله نظم قَلِيل 1919 - سيف بن فضل بن عِيسَى بن مهنا ولي الأمرة قَلِيلا ثمَّ أُعِيد أَحْمد بن مهنا وَكَانَ سيف كل قَلِيل يصل إِلَى الديار المصرية وَيرجع بِكُل مَا يقترحه من الانعامات وَكَانَ هُوَ واخوته لَا يدْخلُونَ تَحت حكم أَوْلَاد مهنا وَكَانَ سيف يرْمى بِعَدَمِ الصدْق وَقتل فِي اوائل سنة 760 كَذَا ارخه الصَّفَدِي وارخه ابْن كثير فِي ذِي الْقعدَة سنة 759 وَذَلِكَ ان فياض بن مهنا لما دخل الْقَاهِرَة وَقع بَين آل فضل حَرْب

فَقتل فِيهَا سيف قَالَ ابْن كثير ورد أَوْلَاده متوجهين إِلَى الديار المصرية بعد قتل ابيهم فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة مِنْهَا وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ سيف جَمِيع لِحَرْب مهنا بن عِيسَى وَوَقعت بَينه وَبَين فياض ابْن مهنا وقْعَة انْكَسَرَ فِيهَا ثمَّ تَوَاتَرَتْ الحروب ونهبوا من مَال سيف فِي بعض الوقعات من العمق عشْرين الف بعير وَحصل للرعية بِهَذِهِ الحروب بَينهم شرور كَثِيرَة وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 748 وَمَا بعْدهَا إِلَى قتل سيف حرف الشين الْمُعْجَمَة 1920 - شاذي بن دَاوُد بن شيركوه بن مُحَمَّد بن شيركوه بن شاذي الْملك الأوحد بن الزَّاهِر بن الْمُجَاهِد أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ مُعظما فِي الدولة كَبِير المكانة عِنْد الأفرم وَكَانَ قد سمع من الْفَقِيه أبي عبد الله اليونيني وَحدث عَنهُ وَكَانَ لَهُ اشْتِغَال وفضيلة وَمَات مُجَردا فِي صفر سنة 750 وَله تسع وَخَمْسُونَ سنة وَهُوَ أول من أَمر فِي دولة التّرْك من بني ايوب أمره الْعَادِل كتبغا سنة 694 1921 - شاذي بن مُحَمَّد بن شاذي بن النَّاصِر دَاوُد غياث الدّين ولد سنة 681 وَمَات فِي خَامِس صفر سنة 742 فجاءة 1922 - شَافِع بن عَليّ بن عَبَّاس بن إِسْمَاعِيل بن عَسَاكِر بن شَافِع بن إِسْمَاعِيل ابْن رَافع بن شَافِع بن عبد الله بن فَارس الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي ثمَّ الْمصْرِيّ نَاصِر الدّين سبط الشَّيْخ عبد الظَّاهِر ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 649

واشتغل وَسمع الحَدِيث واخذ عَن الشَّيْخ جمال الدّين ابْن مَالك وتعانى الأداب واتقن الْخط وَالنّظم والانشاء وَكتب فِي الدِّيوَان زَمَانا ثمَّ أَصَابَهُ سهم فِي وقْعَة حمص فِي صُدْغه سنة 680 فَكَانَ سَبَب عماه فَلَزِمَ بَيته وَكَانَ يحب جمع الْكتب حَتَّى انه لما مَاتَ ترك نَحْو الْعشْرين خزانَة ملأى من الْكتب النفيسة وَمَات فِي شعْبَان سنة 730 وَكَانَ من شدَّة حبه للكتب إِذا لمس الْكتاب يَقُول هَذَا الْكتاب الْفُلَانِيّ ملكته فِي الْوَقْت الْفُلَانِيّ واذا طلب مِنْهُ اى مُجَلد كَانَ قَامَ إِلَى الخزانة فتناوله كانه كَمَا وَضعه فِيهَا وَله من التصانيف ديوَان شعره وشنف الآذان فِي مماثلة تراجم قلائد العقيان وسيرة النَّاصِر وسيرة الْمَنْصُور وسيرة الْأَشْرَف وقلائد الفرائد فِيمَا للعصر من الْفَوَائِد والدر المنتظم فِي مفاخرة السَّيْف والقلم وافاضل الْحلَل على جَامع قلعة الْجَبَل وَمُخَالفَة الرسوم فِي الوشى المرقوم وَمن نظمه (قَالُوا أَلا تنظر مَا قد جرى ... من حنبلي زَاد فِي لغوه) (فَقلت هَذَا خشكنان انا ... وَالله مَا ادخل فِي حشوه)

وَله (قَالَ لي من رأى صباح مشيبي ... عَن شمال من لمتى وَيَمِين) (أَي شَيْء هَذَا فَقلت مجيباً ... ليل شكّ محاه صبح يَقِين) وَله (سلبتنا شَبابَة بهواها ... كل مَا ينْسب اللبيب إِلَيْهِ) (كَيفَ لَا والمحسن القَوْل فِيهَا ... آخذ أمرهَا بكلتا يَدَيْهِ) وَله (كم راينا من أبي دلف ... خَبره يُربي على خَبره) (ثمَّ ولي بالممات وَمَا ... ولت الدُّنْيَا على اثره) وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ عَنهُ انه نقل النّسَب الْمَذْكُور من خطّ أَبِيه إِلَّا عبد الله فَإِنَّهُ بِخَط شَافِع بن فَارس قَالَ وَفَارِس هُوَ ابْن بكر ابْن شَدَّاد ابْن عَامر بن الملوح بن يعمر السراج بن عَوْف بن كَعْب بن عَامر ابْن لَيْث بن بكر بن عبد مَنَاة بن كنَانَة كَذَا قَالَ قَالَ وَكَانَ أبي سماني باسمه عليا وَرَأَيْت بِخَطِّهِ عَليّ بن عَليّ وَذكر ابْن رَافع فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ انه سبط القَاضِي محيي الدّين عبد الله بن عبد الظَّاهِر ويلقب نَاصِر الدّين قَالَ وَسمع من جده لِأَبِيهِ وَمن خطيب المزة وَعبد الرَّحِيم الدَّمِيرِيّ وَأَجَازَ لَهُ جمال الدّين ابْن مَالك قَالَ وَرَأَيْت خطه لَهُ بِالْإِجَازَةِ قَالَ وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن النّحاس وَذكره البرزالي فَقَالَ كَانَ مَشْهُورا بالفضيلة

وَفِي الْأَدَب كثير الحكايات والنوادر وتصدر لإقراء النَّحْو بالجامع الصَّالِحِي قلت وَهُوَ ابْن اخت محيي الدّين لَا سبطه وَمَات فِي لَيْلَة رَابِع عشرى شعْبَان سنة 730 1923 - شَافِع بن عمر بن إِسْمَاعِيل الجيلي الْحَنْبَلِيّ تفقه على القَاضِي تَقِيّ الدّين الزريراتي وَغَيره وَسمع من ابْن الطبال وَالِد واليبى وَغَيرهمَا واعاد بالمستنصرية ودرس بالمجاهدية وَكَانَ ماهراً فِي الطِّبّ وَالْفِقْه وَالْأُصُول مَاتَ فِي شَوَّال سنة 741 1924 - شَافِع بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شَافِع السلَامِي الصعيدي الاصل الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي جلال الدّين وَاسم أبي مُحَمَّد هجرس بِكَسْر الْهَاء وَالرَّاء بَينهمَا جِيم سَاكِنة ثمَّ مُهْملَة ولد سنة 673 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ والأبرقوهي وَحفظ التَّنْبِيه وتنزل فِي الْمدَارِس وتكسب بِالشَّهَادَةِ وَحدث سمع مِنْهُ الْمزي والذهبي وَذكره فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ ابْن عَمه تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن رَافع بن أبي مُحَمَّد وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 744 بِدِمَشْق 1925 - شَاكر بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر عبد الرَّحِيم جلال الدّين ولد سنة خمسين تَقْرِيبًا وَسمع من أَبِيه وَاحْمَدْ بن عبد الدَّائِم والكمال

ابْن عبد وايوب الفقاعي وَأبي بكر النشبي وَالْفَخْر على ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ كثير السّفر لِلْحَجِّ بِسَبَب الزَّيْت الْمَحْمُول إِلَى الْمَدِينَة من دمشق وَكَانَ محباً للرواية وَمَات فِي تَاسِع شعْبَان سنة 726 بِدِمَشْق 1926 - شَاكر بن ريشة القبطي الْوَزير تَاج الدّين ولي نظر الْخَاص بعد مقتل صرغتمش وَولي الوزارة بعد ابْن خصيب وَكَانَ يتعانى الْآدَاب وينظم الشّعْر مَاتَ سنة 760 1927 - شاه شُجَاع بن مُحَمَّد بن مظفر اليزدي ملك شيراز وَغَيرهَا من عراق الْعَجم سياتي فِي تَرْجَمَة وَالِده مَا وَقع لَهُ مَعَه انه اسْتَقر فِي المملكة بعد ان سجن اباه وَكَانَ اخوه شاه مظفر مقدما عِنْد أَبِيه عَلَيْهِ فَمَاتَ فِي حَيَاته وَقرر شاه شُجَاع أَخَاهُ شاه مَحْمُود اصبهان وقم وقاشان وَقد اشْتغل بِالْعلمِ واشتهر بِحسن الْفَهم ومحبة الْعلمَاء وَكَانَ ينظم الشّعْر وَيُحب الأدباء ويجيز على المدائح وَمن قصد من الْبِلَاد وَيُقَال انه كَانَ يقرئ الْكَشَّاف وَكتب مِنْهُ نُسْخَة بِخَطِّهِ الْفَائِق وَرَأَيْت خطه وَهُوَ فِي غَايَة الْجَوْدَة وَكَانَ ينظم الشّعْر الْحسن ويدرى الْأُصُول والعربية وَله اشعار كَثِيرَة بِالْفَارِسِيَّةِ وطالت أَيَّامه وَكَانَ حسن السِّيرَة فَلَمَّا

استولى اللنك على بِلَاد الْعَجم وعراق الْعَرَب فبادر شاه شُجَاع إِلَى مهادنته ومهاداته فَكفى شَره فَلَمَّا حَضَره الْمَوْت أوصى بمملكته لوَلَده زين العابدين وارسل إِلَى اللنك يوصيه عَلَيْهِ فاستقر وَلَده مَكَانَهُ وَاسْتقر عَمه أَبُو يزِيد مُحَمَّد بن مظفر اتابكه وَكَانَ شاه شُجَاع قد ابتلى بعلة عدم الشِّبَع فَكَانَ يَأْكُل وَلَا يشْبع حَتَّى كَانَ إِذا توجه إِلَى جِهَة تسير البغال محملة بالقدور الَّتِي عَلَيْهَا الْأَطْعِمَة فَلَا يزَال يَأْكُل وَهُوَ يسير وَلم يكن يقدر على الصَّوْم فَكَانَ يكفر وَكَانَ يبتهل إِلَى الله كثيرا أَن لَا يجمع بَينه وَبَين اللنك فاجيبت دَعوته وَمَات فِي سنة 787 قبل ان يَجِيء اللنك إِلَى عراق الْعَجم وَاسْتقر بعده فِي شيراز وَلَده زين العابدين وَهُوَ الْمشَار إِلَيْهِ بِالْملكِ وَقرر فِي كرمان اخاه أَحْمد وَقرر فِي أَصْبَهَان ابْن أَخِيه شاه مَنْصُور وَفِي يزدْ شاه يحيى ابْن اخيه وَقد قدمت فِي تَرْجَمَة زين العابدين مَا جرى لَهُ مَعَ أَقَاربه 1928 - شاه مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مظفر اخو شاه شُجَاع وثب على زين العابدين ابْن أَخِيه فكحله واستقل بالمملكة فَبلغ ذَلِك اللنك فَجعله

سَبِيلا إِلَى قصد تِلْكَ الْبِلَاد فنازلها ودافع شاه مَنْصُور وَظَهَرت مِنْهُ شجاعة عَظِيمَة إِلَى ان قتل فِي المعركة 1929 - شاه ولي صَاحب مملكة مازندران هُوَ أول من قَصده اللنك من مُلُوك عراق الْعَجم فَوَقَعت بَينهمَا مصَاف ثَبت فِيهَا شاه ولي ثباتاً عَظِيما فعطف عَلَيْهِ من أكَابِر امرائه مُحَمَّد جوكان فَقتله غدراً وتقرب بِرَأْسِهِ إِلَى اللنك 1930 - شرف بن أَسد الْمصْرِيّ ولد سنة 670 تَقْرِيبًا وتعاني النّظم بالطبع لَا بِالْعلمِ وسلك فِي المجون مسالك لم يسْبق إِلَيْهَا وَعمل على طَريقَة ابْن مَوْلَاهُم فِي الصَّنَائِع فَكَانَ كِتَابه أَضْعَاف كتاب الأول وَفِيه مِائَتَا صَنْعَة للنِّسَاء خَاصَّة وَله من البلاليق والمشاشاة والزوائد مَا هُوَ مَشْهُور عِنْد لطفاء المصريين وَمَات فِي سنة 738 1931 - شرف خاتون بنت دَاوُد بن ظافر بن ربيعَة الْعَسْقَلَانِي الفاضلي اخت الشَّيْخ جمال الدّين الفاضلي ولدت سنة 648 وأحضرت سنة 49 على ابي الْفَهم اليلداني وَغَيره وَحدثت حَدثنَا عَنْهَا التقى ابْن عبيد الله بِالسَّمَاعِ وَمَاتَتْ سنة وَعشْرين وَسَبْعمائة 1932 - شرف بنت مُحَمَّد بن حسن بن مَسْعُود ام عَليّ بنت نقيب المنصورية والخطيب سَمِعت على أَحْمد بن ادريس بن مزيز عدَّة اجزاء سمع مِنْهَا

الْبُرْهَان مُحدث حلب وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة وَغَيرهمَا وَعَاشَتْ إِلَى بعد سنة 780 1933 - شريك بن نجام الطَّائِي اللامي من بني لَام قَبيلَة من طَيئ يكنى أَبَا الصَّهْبَاء من بادية الْحجاز قَالَ ابْن فضل الله لَقيته سنة 738 فانشدني لنَفسِهِ قصائد قَالَهَا فِي وقْعَة كَانَت بَينهم وَبَين بني مري مِنْهَا من قصيدة (نواسل للقاء إِذا اجْتَمَعنَا ... عددنا مثل أقمار السَّمَاء) (وَلما أَن أَتَوا قمنا إِلَيْهِم ... مقَام الاسد تقدم للضراء) (وَقد جاؤا بعد لَا يباري ... يسد بِبَعْضِه رحب الفضاء) (فلولا اننا كُنَّا رجَالًا ... تعود طفلنا ولغَ الدِّمَاء) (لما اسقتهم منا رجال ... كؤوس الْمَوْت تحسى كالطلاء) (وَلَكنَّا لآباء اقاموا ... على الصهوات شامخة الْبناء) 1934 - شطي بن عبِّيَّة امير آل عقبَة عرب البلقاء والكرك إِلَى تخوم الْحجاز مَاتَ فِي لَيْلَة عيد الْأَضْحَى سنة 748

1935 - شعْبَان بن أبي بكر بن عمر الأربلي ولد باربل سنة 24 وَنَشَأ بحلب وَصَحب جمال الدّين ابْن الطاهري وَسمع مَعَه من جمَاعَة بِدِمَشْق ومصر وَخرج لَهُ ابْن الطاهري مشيخة حدث بهَا بِدِمَشْق فَسمع مِنْهُ الْعَلامَة تَاج الدّين ابْن الفركاح وَغَيره وَحدث عَن عُثْمَان الشارعي وَعلي ابْن شُجَاع وَمُحَمّد بن انجب النِّعَال وَعبد الْغَنِيّ بن بَنِينَ وَغَيرهم وَكَانَ يعرف شُيُوخه ويحكى اشياء حَسَنَة مَاتَ بِدِمَشْق فِي رَجَب سنة 711 1936 - شعْبَان بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْأَشْرَف ابْن الْأَمِير الأمجد ابْن النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور ولد سنة أَربع وَخمسين وَسَبْعمائة بقلعة الْجَبَل وَقرر فِي السلطنة بعد خلع ابْن عَمه الْملك الْمَنْصُور بن المظفر حاجي فِي يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس عشر شعْبَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وعمره عشر سِنِين وَكَانَ فِي أول أمره لَا تصرف لَهُ فِي شَيْء

وانما الحكم ليلبغا فَلَمَّا قتل يلبغا اسْتَقل بالحكم وَكَانَ يعْزل ويولي من غير مشورة وَصَارَ فِي الْملك من غير مُنَازع وَلَا معاند وَحسنت سيرته وحبته الرّعية إِلَى الْغَايَة وَخرج إِلَى الْحَج فِي شَوَّال حَتَّى إِذا نزل بِالْبركَةِ على عَادَة الْحجَّاج فَأَقَامَ بهَا إِلَى يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشْرين شَوَّال ورحل بعساكره وأمرائه إِلَى جِهَة الْحجاز ثمَّ إِذا كَانَ رَابِع ذى الْقعدَة ففر من عقبَة ايلة إِلَى الْقَاهِرَة فاختفى بِالْقَاهِرَةِ فِي بَيت مغنية إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ وَمَات فِي سنة 778 وعمره أَربع وَعِشْرُونَ سنة

1937 - شعْبَان بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن كَامِل بن دربل الْمُؤَذّن البابي الْحلَبِي ولد سنة 660 تَقْرِيبًا واسمع على ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ نَشأ بالصالحية وَصَارَ مُؤذنًا بِجَامِع دمشق وَحج مَرَّات وَمَات فِي لَيْلَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة 737 1938 - شعْبَان بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْكَامِل بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور ولي السلطنة فِي ربيع الآخر سنة 746 بعد أَخِيه الصَّالح إِسْمَاعِيل بِعَهْد مِنْهُ إِلَيْهِ وَكَانَ شقيقه وَامْتنع جمَاعَة من الْأُمَرَاء ثمَّ وافقوا وسلطنوه فِي رَابِع شهر ربيع الآخر فاتفق انه لما ركب من بَاب النَّصْر إِلَى

الأيوان يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع الشَّهْر ليحضر دَار الْعدْل لعب بِهِ الْفرس فَنزل عَنهُ وَمَشى خطوَات حَتَّى دخل الايوان فتطير النَّاس وَقَالُوا لَا يُقيم إِلَّا قَلِيلا فَكَانَ كَذَلِك واستعفى الْحَاج آل ملك من النِّيَابَة لِأَنَّهُ كَانَ يعرف طيش شعْبَان وتهوره فاعفاه الْكَامِل سَرِيعا لِأَنَّهُ كَانَ بلغه انه كره سلطنته فاعفاه وأرسله لأمرة صفد ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد ذَلِك واخرج يلبغا اليحياوي نَائِب حلب لنيابة دمشق وأحضر أرقطاي نَائِب دمشق لنيابة مصر وباشر السلطنة بمهابة فخافوه وَلكنه اقبل على اللَّهْو وَالنِّسَاء وَصَارَ يُبَالغ فِي تَحْصِيل الْأَمْوَال ويبذرها عَلَيْهِنَّ وولع بلعب الْحمام وَسَهل فِي النُّزُول عَن الاقطاعات فضم بذلك الْفَا دِينَار فثار عَلَيْهِ يلبغا اليحياوي بِدِمَشْق وأشاع خلعه مُعْتَمدًا على أَن النَّاصِر كَانَ أوصاه وَأوصى غَيره أَن من تسلطن من أَوْلَاده وَلم يسْلك الطرائق المرضية فجروا بِرجلِهِ وملكوا غَيره فَلَمَّا بلغ الْكَامِل جهز إِلَيْهِ عسكرا كثيفا فثار بِهِ من بَقِي من الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ فخلعوه بعد سنة وَدون الشَّهْر وَقرر أَخُوهُ المظفر حاجي وَذَلِكَ أول يَوْم من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 747 كَمَا تقدم فِي تَرْجَمَة حاجي واعدم بعد ذَلِك 1939 - شُعَيْب بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن شُعَيْب بن أَحْمد بن شُعَيْب بن أَحْمد ابْن شُعَيْب رضى الدّين أَبُو مَدين التّونسِيّ قَرَأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ انه كَانَ أحد اذكياء الْعَالم قَالَ وَذكر لي انه ولد فِي شعْبَان

سنة 727 وانه اخذ عَن ابْن عبد السَّلَام والهواري وَمُحَمّد بن ابراهيم الاربلى وابى عبد الله بن بَحر التَّمِيمِي وَكَانَ عَلامَة فِي الْفِقْه والنحو واللغة والفرائض والحساب والمنطق جيد القريحة وافر الْفضل اتقن علوما عدَّة حَتَّى الْكِتَابَة والتزميك وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة سنة 57 ثمَّ سَافر إِلَى حماة وَتزَوج بهَا وبلغتنا وَفَاته فِي سنة 770 انْتهى وانشد لَهُ اشعارا مِنْهَا (يَا أوحد الْحسن هذى قصتي رفعت ... إِلَى مقامك والاشواق تنهيها) (فَاكْتُبْ عَلَيْهَا يمسى وَصله ابدا ... حَتَّى ارى لي على العشاق تنويها) 1940 - شُعَيْب بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَيْمُون المري المغربي الاصل ولد بطرِيق الْحجاز سنة 660 وتعاني النّظم والادب فاجاد وَله (هزوا الغصون معاطفا وقدودا ... وجلوا من الْورْد الجنى خدودا) (وَغدا الْجمال باسره فِي اسرهم ... فتقسموه مطارفا وتليدا)

(فاذا ولدن اهلة واذا سرحن جآذرا واذا حملن اسودا) (واذا لووا زرد العذار على النقا ... جعلُوا اللوا فَوق العقيق زرودا) (رحلوا عَن الْوَادي فَمَا لنسيمه ... أرج وَلم أر فِي رباه الغيدا) (وذوت غصون البان فِيهِ فَلم تمس ... طَربا وَلم أسمع بِهِ تغريدا) (وكأنما هم بِأَنَّهُ وغصونه ... وظباء رباه وظله ممدودا) قَرَأت بِخَط إِبْرَاهِيم بن القطب الْحلَبِي فِي تَارِيخ مصر يكنى أَبَا مَدين والمرى بِضَم الْمِيم وبالمهملة وَذكر مولده وَقَالَ أَنه تفقه على مَذْهَب الشَّافِعِي وَأعَاد بِبَعْض الْمدَارِس وَمهر وَكَانَ فَقِيها فَاضلا وَأنْشد لَهُ (يَا ماطلين لقد أتعبتم الأملا ... وَلنْ يُطيق فُؤَادِي فَوق مَا أحتملا) (تداركوا قبل أَن يقْضِي محبكم ... فَرُبمَا نَدم الْجَانِي إِذا قتلا)

وَمَات فِي سنة 719 1941 - شُعَيْب بن مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن عَزِيز المحمدى الجنياوي ثمَّ الصفراوى ثمَّ الفاسى أَبُو مَدين أَخذ عَن أَبِيه وَعَن أبي زَكَرِيَّا السبتى وَأبي عبد الله بن النُّعْمَان وَالشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام وَغَيرهم ذكره الاقشهري فِي فَوَائِد رحلته وَقَالَ أنتفعت بمجالسته والبسنى خرقَة التصوف عَن أَبِيه وَكَانَ زَاد عمره على الْمِائَة 1942 - شُعَيْب بن يُوسُف بن مُحَمَّد الاسيوطي شرف الدّين أَبُو مَدين الإسنائي مولدا ولد سنة 699 وَقَرَأَ على أَبِيه وتقي الدّين ابْن الْهمام وَعَطَاء الله بن عَليّ والخطيب عبد الرَّحِيم السمهودي وناب عَن ابْن جمَاعَة وَكَانَ خيرا منجمعاً وَمَات فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ 1943 - شهَاب بن عَليّ بن عبد الله المحسني أَبُو عَليّ شيخ أُمِّي مُقيم بتربة

أقطاى بالقرافة سمع الْكثير من أبي الْحسن بن المقير وَابْن رواج وَحدث بالكثير وَتفرد بعدة أَجزَاء أَخذ عَنهُ ابْن سامة والسبكي ومحمود ابْن خَليفَة والذهبي وَغَيرهم قَالَ البرزالي كَانَ عِنْده عَن ابْن رواج نَحْو خمسين جُزْءا وَمَات فِي ربيع الأول سنة 708 1944 - شهدة بنت القَاضِي بدر الدّين أبي الْحسن بن عبد الْعَظِيم أم الحير المصرية الحصنية حضرت على السبط وَسمعت من الرشيد الْعَطَّار 1945 - شهدة بنت قَاضِي الْقُضَاة عز الدّين عبد الْعَزِيز بن قَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة سَمِعت بِقِرَاءَة أَبِيهَا وتعلمت الْكِتَابَة وَتَزَوَّجت بِالْقَاضِي تَاج الدّين المناوى وَمَاتَتْ فِي جُمَادَى الاخرة سنة 757 1946 - شهدة بنت الصاحب كَمَال الدّين عمر بن العديم ولدت يَوْم عَاشُورَاء سنة 621 وَسمعت من الكاشغري وَأَجَازَ لَهَا ثَابت بن مشرف وَسمعت أَيْضا من عمر بن بدر بن سعيد الْموصِلِي حضورا وتفردت عَنهُ وَكَانَت قد تزهدت وَتركت اللبَاس الفاخر بعد وَفَاة أَخِيهَا مجد الدّين وَمَاتَتْ

فِي حلب سنة 709 1947 - شُهُود بنت عبد الْقَادِر بن عُثْمَان الْحَنْبَلِيّ النابلسي سَمِعت من عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نعْمَة الْعلم لأبي خَيْثَمَة سمع مِنْهَا الْبُرْهَان الْحلَبِي مُحدث حلب 1948 - شيبَة بن عَليّ بن جَابر أُسَمِّهِ مُحَمَّد سَيَأْتِي 1949 - شيخو الفارابي الناصري الساقي أحد الْأُمَرَاء بِمصْر وَالشَّام وَكَانَ يكْتب خطا حسنا كتب بِخَطِّهِ ربعَة بقلم الْمُحَقق فِي الْقطع الْبَغْدَادِيّ الْكَبِير ووقفها بالجامع الاموي وَمَات بِمصْر فِي ربيع الاخر سنة 752 1950 - شيخو الناصري تقدم فِي أَيَّام المظفر حاجي وأستقر فِي أول دولة النَّاصِر حسن من رُؤْس المشورة ثمَّ كَانَت الْقَصَص تقْرَأ عَلَيْهِ وَصَارَ زِمَام الْملك بِيَدِهِ وَعظم شَأْنه إِلَى أَن كَانَ فِي شَوَّال سنة 51 فَكتب لَهُ بنيابة طرابلس وَهُوَ فِي الصَّيْد فَسَارُوا بِهِ إِلَى دمشق فوصل الامر باقامته بهَا فَلم يلبث أَن أمسك ثمَّ سجن بالإسكندرية فَلَمَّا أستقر الصَّالح صَالح أفرج عَنهُ فِي رَجَب سنة 52 وأستقر على عَادَته أَولا وَتوجه مَعَ الصَّالح فِي نوبَة أرغون الكاملي وَخرج إِلَى الأحدب بالصعيد وأبلى

فِي الْعَرَب المفسدين بلَاء حسنا ثمَّ أَنه قَامَ فِي خلع الصَّالح واعادة النَّاصِر حسن فِي شَوَّال سنة 55 وأستقر هُوَ مُدبر المملكة وزادت عَظمته وَكثر دخله حَتَّى قيل أَنه كَانَ يدْخل لَهُ من أقطاعاته وأملاكه ومستاجراته فِي كل يَوْم مِائَتَا ألف وَلم يسمع بِمثل ذَلِك فِي الدولة التركية وَعمر الْجَامِع والخانقاه بالصليبة فَلَمَّا كَانَ فِي ثامن شعْبَان سنة 58 وثب عَلَيْهِ مَمْلُوك يُقَال لَهُ آي قجا من مماليك السُّلْطَان المرتجعة عَن منجك فجرحه بِالسَّيْفِ فِي وَجهه وَفِي يَده فِي دَار الْعدْل بِحَضْرَة السُّلْطَان فَكَانَت سَاعَة صعبة مَاتَ فِيهَا من الزحام عدد كثير وَركب عشرَة من مقدمي الالوف فتوجهوا إِلَى قبَّة النَّصْر وَأمْسك آى قجا فقرر فَقَالَ مَا امرني أحد وَلَكِنِّي قدمت لَهُ قصَّة فَمَا قضى لي حَاجَتي فسمر آى قجا وطيف بِهِ وقطبت جراحات شيخو فَأَقَامَ مُدَّة وَلم يطلع بعْدهَا إِلَى القلعة بل الْعَسْكَر كُله يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ ويقفون فِي خدمته وتكرر نزُول السُّلْطَان إِلَيْهِ ليعوده

إِلَى أَن مَاتَ فِي سادس عشرى ذِي الْقعدَة من سنة 758 1951 - شير زَاد بن مَمْدُود بن شير زَاد بن على شرف الدّين الرُّومِي الترجمان كَانَ أَبوهُ من بعلبك وتحول إِلَى دمشق وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم بِدِمَشْق وَحدث عَنهُ ثمَّ سَافر إِلَى الرّوم صُحْبَة الطواشي صَوَاب الأوحدي فَأَقَامَ نَحْو عشر سِنِين وَولي بهَا الانشاء وَترسل إِلَى الْمُلُوك ثمَّ توجه فِي الْبَحْر إِلَى مصر وتقرر ترجمانا للدولة للكتب الَّتِي ترد من بِلَاد الْعَجم فِي سلطنة قطز إِلَى أَن مَاتَ فِي ثَانِي الْمحرم سنة 707 بِالْقَاهِرَةِ وَقَالَ البرزالي فِي تَارِيخه كَانَ شَيخا حسن الْهَيْئَة وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ (وَمن يقْصد الامر الَّذِي لَيْسَ مُمكنا ... ويطمع أَن يمسى بِهِ وَهُوَ ظافر) (كباحث صَخْر يبتغى فِيهِ حَاجَة ... أنامله تدمى وتحفى الأظافر)

1952 - شيرين شيخ الخانقاه البيبرسية بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فِي سَابِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 749 قَرَأت وَفَاته بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ حرف الصَّاد الْمُهْملَة 1953 - صاروجا صارم الدّين نقيب النُّقَبَاء فِي الايام الناصرية مَاتَ فجاءة فِي سنة 736 1954 - صاروجا المظفرى صارم الدّين أحد الْأُمَرَاء الناصرية ثمَّ امسك بعد مَجِيء النَّاصِر من الكرك فِي وَاقعَة مير مُوسَى بن الصَّالح عَليّ ثمَّ أمره بصفد ثمَّ بِدِمَشْق كَانَ خير الطباع سليم الصَّدْر وَكَانَ مِمَّن أمسك بعد تنكز وأعتقل ثمَّ أَمر بكحله فَعميَ وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 743 1955 - صافى بن نَبهَان بن عمر بن نَبهَان بن علوان بن غُبَار بن مُحَمَّد الْحُرَيْثِيُّ الجبريني أَبُو الْقَاسِم ولد سنة 671 وَسمع عَليّ ابْن الْمُجبر الاربعين تَخْرِيج ابْن بلبان وَحدث وَمَات فِي نقلته من خطّ مُحَمَّد بن يحيى ابْن سعد من شُيُوخ حلب سنة 748 1956 - صَالح بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن نَاصِر وَيُقَال قَاسم الحوراني ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ أَبُو مُحَمَّد الحافظي ولد سنة 67 وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَابْن شَيبَان وَأبي بكر الهروى وَحدث حَدثنَا عَنهُ

بِالسَّمَاعِ شَيخنَا أَبُو اسحاق التنوخي وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ ولد فِي عَاشر الْمحرم عِنْد وُرُود الْعَسْكَر من أنطاكية سنة 66 وَيُقَال مولده سنة 67 قَالَ البرزالي كَانَ رجلا خيرا لَهُ مَحْفُوظ وَهُوَ مكثر عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَمَات فِي لَيْلَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة 740 1957 - صَالح بن أَحْمد بن الانجب بن الكسار الوَاسِطِيّ الْمُقْرِئ الْمَدْعُو بِالْقَاضِي قوام الدّين أَبُو الْفضل بن الْحَافِظ صدر الدّين أسمعهُ وَالِده الْكثير من الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَابْن الملكاوي وَأَجَازَ لَهُ الشريف أَبُو الْبَدْر المراغي وَابْن ربيعَة الوَاسِطِيّ وَعبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَسمع من الحريري مقاماته وَخرج لَهُ السرمرى مشيخة وَحدث وَمَات فِي سنة 744 1958 - صَالح بن أَحْمد بن عُثْمَان بن حَامِد بن عَليّ الهكاري البعلي صَلَاح الدّين القواس الشَّاعِر العابر ولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَصَحب الْفُقَرَاء وتعاني النّظم وتعبير الرُّؤْيَا فاجاد وَمَات سنة 723 وَهُوَ صَاحب الابيات السائرة ذَوَات الاوزان (دَاء ثوى بفؤاد شفه سقم ... لمحنتي من دواعي الْهم والكمد) (بأضلعي لَهب تذكو شرارته ... من الضنى فِي مَحل الرّوح من جَسَد) (يَوْم النَّوَى ظلّ فِي قلبِي بِهِ ألم ... وحرقتي بلائي فِيهِ بالرصد) وَيُقَال أَنه يقْرَأ على ثَلَاثمِائَة وَسِتِّينَ وَجها وَذكره الذَّهَبِيّ والبرزالي فِي معجميهما ووصفاه بالديانة والتواضع والفضيلة

1959 - صَالح بن اسحاق بن مُحَمَّد بن ضرغام بن صَالح العامري جمال الدّين ابْن السوا العادلى ولد سنة 64 باسيوط وَسمع من أبن خطيب المزة الغيلانيات وَمن ابْن التَّاج المهروانيات وَمن أبي عبد الله بن النُّعْمَان وَأبي بكر بن الانماطي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَقَالَ كَانَ سَاكِنا وَبِيَدِهِ ثَبت بمسموعاته مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 743 1960 - صَالح بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد السنجاري الاصل الاسكندراني تَقِيّ الدّين ولد سنة 666 بدمنهور الْوَحْش وَنَشَأ بالإسكندرية وأسمع على مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ترْجم وَمُحَمّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان والأبرقوهي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد والفوى وَآخَرُونَ ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ رَئِيسا يحب الْفُقَرَاء ودرس بالإسكندرية وَكَانَ أَمِين الحكم بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ولي أَمَانَة الحكم بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة ومشيخة الطيبرسية وَحدث وَمَات فِي وَذكره الْبَدْر النابلسي فِي مُعْجَمه 1916 - صَالح بن تامر بن حَامِد الجعبري تَاج الدّين أَبُو الْفضل الشَّافِعِي ولد سنة بضع وَعشْرين وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل والضياء صقر والنظام الْبَلْخِي وَالْمجد ابْن تَيْمِية فِي آخَرين وَولي الْقَضَاء فِي الْبِلَاد كبعلبك وَأول

مَا تولى سنة 57 وناب بِدِمَشْق وَمهر فِي الْفَرَائِض ونظم فِيهَا وَكَانَ خيرا متواضعاً خطب بالجامع الاموي وأستسقى بِالنَّاسِ سنة 94 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ مليح الشكل طَويلا وقورا حميد الاحكام حسن الْخلق خيرا عفيفا سعى الطرفة وَهُوَ صَاحب الجعبرية فِي الْفَرَائِض وَمَات فِي ربيع الأول سنة 706 1962 - صَالح بن سليم بن مَنْصُور بن سليم الحسباني ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ أَبُو التقي ولد بعد السبعمائة وَسمع من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة 1963 - صَالح بن عبد الْعَظِيم بن يُونُس بن عبد الْقوي بن ياسين بن سوار الفهمي تَقِيّ الدّين الْعَسْقَلَانِي سمع من النجيب الْحَرَّانِي وشمس الدّين بن الْعِمَاد وتقي الدّين بن رزين وَكَانَ دلالاً بالكتبيين وَحدث وَمَات فِي خَامِس عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 734 بِالْقَاهِرَةِ قلت حَدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ شَيخنَا أَبُو الْفرج بن حَمَّاد الْغَزِّي 1964 - صَالح بن عبد الله بن جَعْفَر بن عَليّ بن صَالح الاسدي محيي الدّين ابْن الصّباغ الْحَنَفِيّ الْكُوفِي ذكره التَّاج عبد الْبَاقِي فِي ذيل الوفيات فَقَالَ كَانَ فريداً فِي عُلُوم التَّفْسِير وَالْفِقْه والفرائض والادب نادرة الْعرَاق فِي ذَلِك مَعَ الزّهْد وَالْفضل والورع ألْقى الْكَشَّاف دروساً من صَدره ثَمَانِي

مَرَّات مَعَ بحث وتدقيق وأيراد وتشكيك وَطلب لرئاسة الْحَنَفِيَّة بالمستنصرية فَامْتنعَ وَمَات فِي سنة 727 وَله 88 سنة وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه فِي حرف الصَّاد وَقَالَ ولد فِي ربيع الآخر سنة 39 وَأَجَازَ لَهُ سنة 50 الصغاني ثمَّ أنْشد عَنهُ بِالْإِجَازَةِ شعرًا عَن الصغانى وَقَالَ مَاتَ فِي سَابِع عشرى صفر وَذكره الصَّفَدِي فِي حرف الْعين الْمُهْملَة فَقَالَ عبد الله ابْن جَعْفَر إِلَى آخِره وَأَظنهُ وهم فِي ذَلِك ثمَّ رَأَيْته تبع الذَّهَبِيّ فَإِنَّهُ ذكره فِي سير النبلاء كَذَلِك وَكَانَ قد ذكره قبل ذَلِك فَقَالَ صَالح بن عبد الله إِلَى آخر مَا ذكر التَّاج عبد الْبَاقِي وَذكر أَنه أجَاز لَهُ الصغاني وَأَنه كَانَ يتفقه ويتزهد حَتَّى صَار عَالم الْكُوفَة وَمِنْهُم من زعم أَنه كَانَ إماميا أنْتَهى كَلَامه وَالتَّحْقِيق أَن اسْمه صَالح وَقد حدث صاحبنا القَاضِي تَاج الدّين النعماني قَاضِي بَغْدَاد بعد الْعشْرين وَثَمَانمِائَة بِدِمَشْق عَن عَمه حسام الدّين عَن محيي الدّين أبي الْفضل صَالح بن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين عبد الله ابْن الصّباغ الْكُوفِي الرَّاشِدِي فَهَذَا هُوَ الْحق فِي أُسَمِّهِ وَوَصفه 1956 - صَالح بن عبد الله البطائحي شيخ المنيبيع بِالشَّام كَانَ لبيدرا حَال نيابته عَن السُّلْطَان بالديار المصرية فِيهِ اعْتِقَاد وَكَانَ أَصله من بِلَاد الْعرَاق

وَلما دخل التتار دمشق فِي وقْعَة غازان عرفه جمَاعَة مِنْهُم فأكرموه وَنزل عِنْده قطلوه أحد أكَابِر أمرائهم وَكَانَت لَهُ شهرة بَين طائفته وَمَات فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 707 أرخه البرزالي 1966 - صَالح بن عبد الله القيمري أحد طلبة الحَدِيث المكثرين اعتنى بِالطَّلَبِ وَدَار على الشُّيُوخ من بعد سنة 30 فَأكْثر بِمصْر والاسكندرية ودمشق وَغَيرهَا وَكَانَ فِي خدمَة جلال الدّين ابْن الشهَاب مَحْمُود ثمَّ فِي خدمَة عَلَاء الدّين ابْن فضل الله وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة 748 فِي شَوَّال 1967 - صَالح بن عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح بن سَحْنُون الْخَطِيب تَقِيّ الدّين أَبُو الْبَقَاء الْحَنَفِيّ ولد فِي صفر سنة 57 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وخطب بِجَامِع النيرب وَكَانَ فصيحاً مَاتَ فِي رَجَب سنة 70 1968 - صَالح بن عِيسَى بن عبد الله بن عبد الْكَرِيم الْعقيلِيّ تَقِيّ الدّين ولد بمنية عقبَة على شاطئ النّيل وَأَجَازَ لَهُ ابْن العلاق والنجيب وَابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر والكرماني وَآخَرُونَ وَخرج لَهُ ابْن ايبك عَنْهُم جُزْءا وَحدث بِهِ بِبَلَدِهِ وَمَات فِي سادس عشري رَجَب سنة 738 بِبَلَدِهِ ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه 1969 - صَالح بن غَازِي بن قرا أرسلان بن إيلغازي بن ارتق التركماني

الْملك الصَّالح صَاحب ماردين مَاتَ بهَا فِي سنة 766 أَو فِي آخر الَّتِي قبلهَا وَهُوَ أصوب فَإِنَّهُ صلى عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 766 قَالَ ابْن كثير كَانَ قد جَاوز الثَّمَانِينَ مِنْهَا فِي الْملك سِتِّينَ قلت لم يبلغ السِّتين فِي المملكة فَإِن أَبَاهُ مَاتَ سنة 714 1970 - صَالح بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن رسْلَان بن المحاسن الْكُلِّي الْمصْرِيّ صَلَاح الدّين ابْن الشَّيْخ شمس الدّين الْكُلِّي ولد سنة 72 وأحضر على وَالِده فِي الثَّالِثَة مشيخة ابْن الخرستاني وَحدث بهَا ذكره ابْن رَافع وروى عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَمَات فِي 1971 - صَالح بن مُحَمَّد بن عربشاه الهمذاني الأَصْل أَبُو البركات شرف الدّين ولد فِي الْعشْرين من شَوَّال سنة 55 وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة مولده أَبُو عَليّ الْبكْرِيّ والفقيه أَبُو عبد الله اليونيني ومكي بن عبد الرَّزَّاق وَغَيرهم وَسمع من أَحْمد بن عبد الله بن طعان وَعلي بن الأوحد وَالْمجد بن عَسَاكِر والكرماني وَغَيرهم وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مشيخته فَقَالَ إِنْسَان مطبوع متواضع يدْرِي الموسيقى وَيقْرَأ فِي الترب مَاتَ فِي نصف جُمَادَى الْآخِرَة

سنة 716 1972 - صَالح بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الصَّالح بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور الْمَعْرُوف بِابْن التنكزية لِأَن أمه كَانَت بنت تنكز نَائِب الشَّام ولى السلطنة بعد خلع النَّاصِر حسن فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 52 وَكَانَ الَّذين قَامُوا بأَمْره طاز ومغلطاي أَمِير آخور ومنكلي بغا الفخري وَغَيرهم ثمَّ ركب هَؤُلَاءِ بعد أَيَّام يسيرَة إِلَى قبَّة النَّصْر على طاز فانتصر طاز ثمَّ خرج بالصالح إِلَى الشَّام بِسَبَب بيبغاروس وَلما خامر بيبغاروس نَائِب حلب وَوَافَقَهُ أَحْمد الساقي نَائِب حماة وَغَيره وَتوجه إِلَى دمشق فملكها وَتوجه الصَّالح بالعساكر إِلَيْهِ فوصل دمشق فِي أول رَمَضَان واحتفل النَّاس للقائه وَصلى بالجامع وتوجهت العساكر لطلب بيبغاروس فَإِنَّهُ فربمن مَعَه لما بَلغهُمْ مَجِيء السُّلْطَان فاتفق أَنه قصد حلب فطمع فِيهِ من لم يكن على رَأْيه ونهبوا خزانته ففر واستجار بدلغادر التركماني فأجاره فكوتب فِيهِ فَلم يُوَافق وَصلى الصَّالح صَلَاة الْعِيد وخطب بِهِ تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ قَاضِي الْعَسْكَر وَرجع إِلَى مصر فَدَخلَهَا فِي خَامِس عشرى شَوَّال وَهُوَ الَّذِي

وقف نَاحيَة سردوس على كسْوَة الْكَعْبَة وَكَانَ فِي سلطنته لَا تصرف لَهُ وانما الْأَمر لصرغتمش ثمَّ لشيخو فتواطأ مَعَ طاز على الْقَبْض على شيخو فانعكس الْأَمر وخلع من السلطنة فِي شَوَّال سنة 55 وَكَانَ قوي الذكاء بِحَيْثُ أَنه تعلم صناعَة القزازة وعدة صناعات يحضر للصانع فَيعْمل عِنْده نَحْو أُسْبُوع فَيصير هُوَ ماهراً فِيهِ ثمَّ خلع فِي شَوَّال سنة 55 وَحبس بالقلعة عِنْد أمه إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 762 وَكَانَ مولده فِي ربيع الأول سنة 38 وَمَا أكمل أَرْبعا وَعشْرين سنة 1973 - صَالح بن مُخْتَار بن صَالح بن أبي الفوارس تَقِيّ الدّين أَبُو التقي وَأَبُو الْخَيْر الأشنهي العجمي الأَصْل الأعزازي المولد الْمصْرِيّ ولد فِي رَمَضَان سنة 642 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَمن الْفَخر وَابْن أبي عمر وَمن اسحاق بن أَسد العامري وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وَعبد الله ابْن الخشوعي ومكي ابْن عبد الرَّزَّاق وَخرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك جُزْءا وَمَات فِي نصف جُمَادَى الأولى سنة 738 وَله 96 سنة أَقَامَ بقبة الشَّافِعِي زَمَانا وَكَانَ صَالحا مُبَارَكًا قَالَه الذَّهَبِيّ وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ صَالحا خيرا مُقيما بتربة الشَّافِعِي وَكَانَ قَدِيما مُؤذنًا خياطاً وَحج فِي آخر عمره وَحدث

بِمَكَّة وأشنه بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون قَرْيَة من أذر بيجان وَآخر من حَدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ زين الدّين ابْن حُسَيْن المراغي بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة 1974 - أَبُو صَالح بن الْخَطِيب معِين الدّين خطيب رَأس الْعين حدث عَن زين الدّين ابْن الْأُسْتَاذ بِالْإِجَازَةِ وَكَانَ إِمَام مَسْجِد رَأس درب الْحجر وَمَات سنة 704 1975 - صبيح بن عبد الله التكروري الكلوتاتي الحارس سمع مَعَ وَلَدي سَيّده من النجيب وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْعِمَاد وَغَيرهمَا وَحدث بِدِمَشْق وبالقاهرة وَكَانَ صَالحا مُعْتَقدًا ذكره ابْن رَافع وَقَالَ ذكر لي أَنه اشْترى نَفسه من سَيّده بِخَمْسِمِائَة دِرْهَم جمعهَا من صَنْعَة الكلوتات مَاتَ بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 731 وَله بضع وَسَبْعُونَ سنة 1976 - صبيح عَتيق الضياء ابْن النصيبي سمع من مَوْلَاهُ وَأحمد بن الْكَمَال الأول من حَدِيث عمار وَحدث بِهِ سنة 732 سمع مِنْهُ بدر الدّين بن حبيب وَغَيره

1977 - صَدَقَة بن الشرابيشي كَانَ من رُؤَسَاء الْقَاهِرَة ذَوي الْأَمْوَال الواسعة وَكَانَ كثير الْمَعْرُوف وقف على الخانقاه السعيدية وَقفا وعَلى الْجَامِع الْأَزْهَر وَغير ذَلِك مَاتَ فِي شَوَّال سنة 745 1978 - صرغتمش الناصري جلبه ابْن الصَّواف التَّاجِر سنة بضع وَثَلَاثِينَ فَاشْتَرَاهُ النَّاصِر بِثَمَانِينَ ألفا وَهِي يَوْمئِذٍ بِنَحْوِ أَرْبَعَة آلَاف دِينَار وَكتب لَهُ توقيعاً بمسامحة كَبِيرَة فِي متاجره بِمَا يزِيد عَن ألف أُخْرَى وَلم يسمع بِمثل ذَلِك فِي ثمن مَمْلُوك وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لم يكن فِي ذَلِك الزَّمَان أجمل صُورَة وَلَا أحسن شكلاً مِنْهُ وَلم يتَقَدَّم مَعَ ذَلِك فِي أَيَّام النَّاصِر كَانَ أول مَا ظهر أمره أَنه خرج مُسْفِرًا لفخر الدّين اياس بنيابة حلب وَكَانَ أحد الْأَسْبَاب فِي فتْنَة قوصون مَعَ المماليك السُّلْطَانِيَّة لِأَنَّهُ طلب صرغتمش وشيخو وأيتمش أَن يمشوا فِي خدمته ويبيتوا عِنْده فانفوا من ذَلِك فتعصب لَهُ المماليك حَتَّى كَانَ من أَمر قوصون مَا كَانَ فَسلم صرغتمش إِلَى الْأَمِير الطنبغا المارداني وشيخو وبيبغا أَمِير سلَاح وايتمش

إِلَى الْأَمِير أيدغمش أَمِير آخور ثمَّ أَرَادَ آقسنقر أَن يمشي صرغتمش فِي خدمته وَكَانَ شيخو يمِيل إِلَيْهِ فَامْتنعَ وَقَالَ لبَعض الْأُمَرَاء ان لم يتركني وَإِلَّا قتلت نَفسِي ثمَّ ترقى إِلَى أَن تَأمر طبلخاناة ثمَّ تقدمة فِي سنة 49 فَلَمَّا سجن شيخو بالإسكندرية فِي سنة 51 أخرج صرغتمش إِلَى كشف الجسور ثمَّ فِي سنة 52 فِي الْمحرم اسْتَقر رَأس نوبَة كَبِيرا فتصرف فِي الْولَايَة والعزل وَكَانَ طائشاً وَعظم فِي دولة الصَّالح صَالح حَتَّى عمل على الْوَزير علم الدّين ابْن زنبور حَتَّى أمسك وصودر ثمَّ انْفَرد بتدبير الْملك بعد شيخو وَعظم قدره واستقل بِالتَّدْبِيرِ وصبر لَهُ النَّاصِر حسن إِلَى أَن افرط فِي الادلال فأمسكه فِي الْعشْرين من رَمَضَان سنة 759 وجهزه إِلَى الاسكندرية مَعَ جمَاعَة من الْأُمَرَاء نَحْو الْعشْرَة فَأصْبح دونهم مقتولاً وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة بِالْقربِ من الْكَبْش وَكَانَ يعظم الْعَجم ويؤثرهم ويشارك

فِي كثير من الْفَضَائِل ويتعصب للحنفية وَوجد لَهُ من الْأَمْوَال مَا يعجز الْوَصْف عَنهُ قَالَ الصَّفَدِي قَرَأت بِخَطِّهِ فِي حَائِط الْمدرسَة السُّلْطَانِيَّة بحلب (أبدا تسترد مَا تهب الدُّنْيَا ... فيا لَيْت جودها كَانَ بخلا) وَكتب صرغتمش الناصري قَالَ فَكَأَنَّهُ خَاطب نَفسه بذلك وَيُقَال أَن شيخو قَالَ لصرغتمش مَا دَامَ طاز بحلب لَا يستجرئ عَلَيْك أحد فَإِن وَافَقت على قَبضه لم تقم بعده إِلَّا يَسِيرا فَكَانَ كَذَلِك وَلما قبض على صرغتمش وَمن مَعَه ركب أَحْمد بن طشتمر حمص أَخْضَر فِي مماليك صرغتمش ومماليك المقبوضين فَقَاتلهُمْ مماليك السُّلْطَان من بكرَة إِلَى الْعَصْر فانكسر أَحْمد وَمن مَعَه وَقبض عَلَيْهِ ونهبت دَار صرغتمش ودور من يَلِيهِ حَتَّى حوانيت الْعَجم لكَوْنهم كَانُوا ينتمون إِلَيْهِ وَكَانَت رُؤْسهمْ بِهِ مُرْتَفعَة وَقبض على شَاهد ديوانه ضِيَاء الدّين ابْن خطيب بَيت الْآبَار وأهين جدا بأنواع من الْعَذَاب 1979 - صَفِيَّة بنت أَحْمد بن أَحْمد بن عبيد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة المقدسية الصالحية أم مُحَمَّد زوج الْبَهَاء ابْن الْعِزّ عمر ولدت سنة 660 وَسمعت من الْكرْمَانِي منتقى من الْأَرْبَعين الشحامية وَمن ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَغَيرهمَا وَحدثت بِصَحِيح مُسلم وَغَيره وَمَاتَتْ فِي ثامن عشر ذِي الْحجَّة سنة 741 1980 - صَفِيَّة بنت الْمجد أَحْمد بن عبد الله بن الْمُسلم بن حَمَّاد بن ميسرَة

الْأَزْدِيّ سِتّ الشَّام ولدت سنة 640 وَسمعت من جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وَمَاتَتْ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فِي ذِي الْقعدَة سنة 704 1981 - صمعان بن سنقر الْأَشْقَر كَانَ أَبوهُ من مشاهير الْأُمَرَاء وَقد رام الْملك وتسلطن بِدِمَشْق وتلقب الْكَامِل ثمَّ بَطل أمره وَقتل وَنَشَأ وَلَده هَذَا مَشْهُورا بالشجاعة فَأمر بِمصْر طبلخاناة وَمَات فِي ثَالِث عشري الْمحرم سنة 731 1982 - صَوَاب بن عبد الله المحمودي أحد خدام الْمَسْجِد النَّبَوِيّ شمس الدّين سمع من الْجمال المطري وخالص البهائي كتاب اتحاف الزائر لِابْنِ عَسَاكِر سمع مِنْهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل وَأَبُو الْحسن الهيثمي وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ 1983 - صَوَاب الركني بيبرس كَانَ مقدم المماليك لاستاذه المظفر بيبرس فَلَمَّا تسلطن النَّاصِر بعد عوده من الكرك وهرب المظفر صرفه بالمقدم جَوْهَر ثمَّ لما مَاتَ جَوْهَر سنة 721 أعَاد صَوَابا الْمَذْكُور إِلَى تقدمة المماليك وَاسْتمرّ إِلَى 1984 - صَوَاب السُّهيْلي الطواشي شمس الدّين الظَّاهِرِيّ كَانَ لالا خضر وَلَده ثمَّ كَانَ فِي خدمَة الْملك المسعود خضر بن الظَّاهِر بالكرك وَاسْتمرّ بهَا فَلَمَّا قبض الْمَنْصُور فِي سنة 81 عَليّ خضر واحضره من الكرك أكْرم

صَوَابا هَذَا وَكَانَ قد حج فِي تِلْكَ السّنة فَقبض عَلَيْهِ عبِّيَّة أَمِير عرب من عقبَة تَبُوك وَحمله إِلَى الْمَنْصُور فَأكْرمه ورده إِلَى الكرك وَأقرهُ على مَا كَانَ عَلَيْهِ من الحكم وَزِيَادَة مَعْلُوم وثوقاً بديانته وأمانته وَكَانَ صَاحب بر ومعروف كثير المَال طَوِيل الْعُمر قَارب الْمِائَة قَالَه الْجَزرِي فِي تَارِيخه وأرخ وَفَاته فِي سنة 706 حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة 1985 - ضلداي وَالِي الشرقية ثمَّ كاشف الْوَجْه القبلي كَانَ فاتكاً سفاكاً للدماء مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 731 1986 - ضوء الصَّباح هِيَ خَدِيجَة بنت الْفَخر عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان التوزري تقدّمت 1987 - ضوء بن صباح بن حميد

1988 - ضِيَاء بن سعد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمَان القرمي ابْن قَاضِي القرم العفيفي الشَّيْخ ضِيَاء الدّين الْقزْوِينِي الْفَقِيه الشَّافِعِي أَخذ عَن أَبِيه وشمس الدّين الخلخالي والبدر التسترِي وَغَيرهم وَسمع الحَدِيث لما حج من الْعَفِيف المطري وَغَيره وَقدم الْقَاهِرَة وحظي عِنْد الْأَشْرَف شعْبَان وَولي مشيخة البيبرسية بعد الرضي فِي سنة 67 وتدريس الشَّافِعِيَّة بالشيخونية وَغير ذَلِك وولاه الْأَشْرَف مشيخة مدرسته ودرس فِيهَا قبل أَن تكمل وَسَماهُ شيخ الشُّيُوخ وَأمر باسقاط هَذَا الِاسْم عَن شيخ سرياقوس وَكَانَ ماهراً فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والمعاني وَالْبَيَان ملازماً للاشغال لَا يمل من ذَلِك وَكَانَ من ذَوي المروآت كثير الْإِحْسَان إِلَى الطّلبَة سليم الْبَاطِن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 780 عَن خَمْسَة وَخمسين سنة قَالَ شَيخنَا طَاهِر

ابْن حسن بن حبيب كتبت إِلَيْهِ (قل لرب الْعلي وَمن طلب الْعلم مجداً إِلَى سَبِيل السوَاء) (إِن أردْت الْخَلَاص من ظلمَة الْجَهْل فَمَا تهتدي بِغَيْر الضياء) قَالَ فَأجَاب (قل لمن يطْلب الْهِدَايَة مني ... خلت لمع السراب بركَة مَاء) (لَيْسَ عِنْدِي من الضياء شُعَاع ... كَيفَ تبغي الْهدى من اسْم ضِيَاء) 1989 - ضِيَاء بن عُثْمَان بن مُوسَى الْبناء يكنى أَبَا عَليّ من مشيخة ابْن الكويك 1990 - ضِيَاء بن عَليّ بن النصير بن نبا بن سُلَيْمَان زين الدّين النّحاس ابْن أخي الشهَاب ابْن نبا ويدعى عتيقاً ويكنى أَبَا بكر ولد بعد السّبْعين وسِتمِائَة وَسمع من عبد الله بن أَحْمد بن فَارس مشيخة الخرستاني وَمن القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَمن الصفي خَلِيل المراغي وشامية بنت الْبكْرِيّ فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ ببلبيس وَمَات فِي 1991 - ضِيَاء بن مُحَمَّد بن نصر الله بن عمر بن أبي طَالب ابْن الْقَمَر أَبُو بكر الْكفْر بطناوي الفاكهي ولد سنة 706 وَحضر فِي الْخَامِسَة على هَدِيَّة بنت عَليّ بن عَسْكَر عدَّة أَجزَاء مِنْهَا الْعلم للمروزي ومسائل خطاب بن

بشر وَالنّصف الثَّانِي من الْمِائَة المنتقاة من البُخَارِيّ لِابْنِ تَيْمِية وَسمع من أبي بكر الدشتي وَحدث وَهُوَ صهر الذَّهَبِيّ أَخُو زَوجته وَكَانَ شَيخا حسنا نير الشيبة مليح الْهَيْئَة يتجر فِي السفرجل وَغَيره مَاتَ فِي 11 شَوَّال سنة 771 1992 - ضِيَاء العجمي قدم إِلَى دمشق وَقرر فِي الخانقاه الشميساطية واقرأ بالكلاسة فِي النَّحْو وَكَانَ يثنى على مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب واستفاد مِنْهُ جمَاعَة وَكَانَ حسن والأخلاق لكنه مغرم بمشاهدة المردان لَا يَنْفَكّ عَن هوى وَاحِد فيتهتك فِيهِ وَيخرج عَن طور الْعقل مَعَ الْعِفَّة وَكَانَ يمشي وَفِي يَده حزمة من الرياحين فَمن لقِيه من المرد أدناها إِلَى انفه فيشمها اياه فَإِن التمس مِنْهُ ذُو لحية ذَلِك قَلبهَا وضربه على أَنفه ثمَّ علق بصبي من أَبنَاء الْجند فَكَانَ يخرج إِلَى سوق الْخَيل ليشاهده إِذا ركب فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني لم عشقت هَذَا وَلم تعشق أَخَاهُ وَهُوَ أحسن مِنْهُ فَقَالَ اعشقه أَنْت فَقَالَ ان أَذِنت لي قَالَ أَنْت مَا تحْتَاج إِلَى إِذن وَقَالَ لَهُ شخص فِي مجْلِس ابْن فضل الله إِلَى مَتى أَنْت فِي عشقة بعد عشقة

فَأَنْشد ابْن فضل الله (الْحبّ أولى بذاتي فِي تصرفه ... من أَن يغادرني يَوْمًا بِلَا شجن) فصاح وخر مغشياً عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق قَالَ نطقت عَن ضميري وأنشده الشهَاب مَحْمُود يَوْمًا (يَقُولُونَ لَو دبرت بِالْعقلِ حبها ... وَلَا خير فِي حب يدبر بِالْعقلِ) فصاح حبه حبه حبه حَتَّى سقط مغشياً عَلَيْهِ وَاتفقَ أَنه دخل مصر فَرَأى نَصْرَانِيّا نازعه فِي أَمر من الْأُمُور فَضَربهُ بعكازه ضَرْبَة قضى مِنْهَا فِي الْحَال فتعصب عَلَيْهِ كريم الدّين الْكَبِير إِلَى أَن أَمر السُّلْطَان بقتْله فَقتل رَحمَه الله تَعَالَى 1993 - ضِيَاء المعبدي الصُّوفِي ضِيَاء الدّين وَكَانَ حسن الشكل حَار النادرة وَله وجاهة عِنْد الْمُلُوك قَالَ للشَّيْخ مُحَمَّد الْقصار وَهُوَ يرقص فِي سَماع يَا شيخ مُحَمَّد انجست الْخِرْقَة فَقَالَ من دوك الْخَارِج وَهُوَ الَّذِي حسن للمنصور لاجين ولَايَة ابْن دَقِيق الْعِيد وَقَالَ لَهُ لما أحضرهُ مَجْلِسه جئْتُك بسفيان الثَّوْريّ وَأولى بِهِ حَكَاهُ الصَّفَدِي مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 1994 - ضيغم بن قراسنقر العلمي الدواداري سيف الدّين أَبُو اللَّيْث

سمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر النصيبي كتاب الشَّمَائِل سنة 77 وَمن أبي صَالح عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم ابْن العجمي وَحدث بالشمائل سنة 40 وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ رفيقي فِي الْمكتب وَكَانُوا يسمعُونَ مِنْهُ لأجل اسْمه فَحدث وَهُوَ شَاب وَسمعت مِنْهُ جُزْء الْأنْصَارِيّ أَنا الْفَخر قَالَ ورأيتهم يذمونه ثمَّ انصلح وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 قلت وَحدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْبُرْهَان التنوخي وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سمع من ابْن النصيبي الشَّمَائِل وبدمشق من الْفَخر وقرأت بِخَط أبي الْحُسَيْن ابْن ايبك أَنه سمع الْجُزْء الثَّانِي من فَوَائِد أبي الْقَاسِم النسيب بِقِرَاءَة الْمزي فِي سنة 679 عَليّ تَمام بن مُحَمَّد ابْن إِسْمَاعِيل الْحَنَفِيّ أَنا مُحَمَّد بن غَسَّان انا ابْن عَسَاكِر أَنا النسيب 1995 - ضيفة بنت الْمُحدث شمس الدّين مُحَمَّد بن بِشَارَة بن ذبيان الْكلابِي أم نَاصِر الدّين سَمِعت من أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهمَا وَكَانَت تعظ النِّسَاء وَمَاتَتْ فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة سنة 763 حرف الطَّاء الْمُهْملَة 1996 - طابطا وَالِد يلبغا اليحياوي كَانَ قدم لم سمع بحظوة وَلَده عِنْد النَّاصِر وصحبته ابناه أسندمر وقراكز فَأمره السُّلْطَان ثمَّ خرج مَعَ

ابْنه إِلَى حماة ثمَّ تامر بعد ذَلِك فَلَمَّا ولي وَلَده نِيَابَة الشَّام خرج فِي صحبته فَلَمَّا كَانَ من صفته مَا كَانَ وَقتل سجن طابطاً بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ بعد قَلِيل وَأمر طبلخاناة بحلب وَتوجه إِلَيْهَا وَمَات بهَا فِي صفر سنة 750 1997 - طاجار المارديني الناصري امْرَهْ النَّاصِر عشرَة فِي شَوَّال سنة 709 ثمَّ أمره طبلخاناة بعد مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ اسْتَقر دويدارا بعد بغا فَتمكن من السُّلْطَان تمَكنا كَبِيرا ثمَّ تمكن من الْمَنْصُور أبي بكر فَيُقَال أَنه حسن إِلَيْهِ الفتك بقوصون فاستشعر قوصون بذلك فأمسكه وأرسله إِلَى الاسكندرية فَقتل وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة 742 وَكَانَ مغرماً بالرقص حَتَّى قيل أَنه كَانَ ينزل من الْخدمَة فَيعْمل سَمَاعا ويرقص إِلَى أَن يَجِيء وَقت الْخدمَة فَيطلع إِلَى القلعة وَحَتَّى قيل أَنه كَانَ يركب الْبَرِيد فِي الْأَمر المهم فَإِذا نزل ليستريح قَامَ يرقص إِلَى أَن يركب وَكَانَ مليح الشكل يغلب عَلَيْهِ اللَّهْو وَوجد لَهُ بعد امساكه سِتّ صناديق مَمْلُوءَة ذَهَبا 1998 - طاز بن قطغاج بقاف وغين مُعْجمَة ثمَّ جِيم الْأَمِير الشهير كَانَ بداية تقدمه فِي دولة الصَّالح إِسْمَاعِيل لِأَنَّهُ كَانَ فِي أَيَّام النَّاصِر الْكَبِير صَغِيرا

ثمَّ كَانَ مَعَ النَّاصِر أَحْمد فِي الكرك ثمَّ كبر الى أَن كَانَ فِي الدولة المظفرية أحد السِّتَّة الَّذين يدبرون المملكة ثمَّ زَادَت وجاهته فِي ولَايَة النَّاصِر حسن وَهُوَ الَّذِي أمسك بيبغاروس فِي طَرِيق الْحجاز وَالْملك الْمُجَاهِد صَاحب الْيمن وثقبة صَاحب مَكَّة وطفيل صَاحب الْمَدِينَة وَقدم بِالْجَمِيعِ الْقَاهِرَة ثمَّ ولى نِيَابَة حلب فِي أول دولة النَّاصِر حسن الثَّانِيَة ثمَّ أَنه رام الْعِصْيَان وَجمع جموعا فثار عَلَيْهِ بعض أُمَرَاء حلب فخذل ثمَّ عزل من نِيَابَة حلب وَطلب إِلَى مصر فَامْتنعَ من الْمَجِيء إِلَّا فِي طلبه وأخوته وجيشه فَلم يُوَافقهُ نَائِب الشَّام أَمِير على المارديني ممتثلاً لأمر السُّلْطَان أَنه لَا يَجِيء إِلَّا فِي عشر سروج فآل الْأَمر إِلَى أَن أجَاب فَلَمَّا جَاوز دمشق بِيَوْم أدْركهُ أَخُو النَّائِب فأمسكه فَأمر بكحل عَيْنَيْهِ فَعميَ واعتقل بالكرك ثمَّ بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ يلبغا بعد قتل حسن وَأقَام بالقدس ثمَّ نقل إِلَى دمشق فِي أَوَاخِر سنة 762 وَأعْطى أمرة طرخانا إِلَى أَن مَاتَ فِي الْعشْرين من ذِي الْحجَّة سنة 763 وَكَانَ بطلاً شجاعاً محباً للْعُلَمَاء مُعظما لَهُم كثير الْخَيْر وَالرُّجُوع إِلَى الْحق رَحمَه الله وَقد تقدم أَن الصَّالح بن التنكزية كَانَ أفرده بتدبير الْملك من أجل ميله لِأَخِيهِ جنتمر واختصاصه بِهِ حَتَّى ملك قياده فَكَانَ ذَلِك سَبَب خلع الصَّالح واعادة النَّاصِر حسن وَكَانَ طاز قد خرج إِلَى الْبحيرَة فَلَمَّا عَاد وبلغه الْخَبَر فَرجع وَنَجَا ثمَّ أظهر الرِّضَا وَقَامَ مَعَه جمَاعَة فَلم يسْتَطع مقاومة شيخو وَقرر فِي نِيَابَة حلب فَتوجه إِلَيْهَا باخوته وَجَمِيع حَوَاشِيه فِي شَوَّال سنة 755 1999 - طاز آخر

2000 - أَبُو طَالب بن عَبَّاس بن أبي طَالب بن أَحْمد بن حميد شمس الدّين نَاظر الْجَيْش بِدِمَشْق التنوخي البعلي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 660 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث قَالَ البرزالي كَانَ من الصُّدُور الْأَعْيَان أَمر نظر الْجَيْش بِالشَّام وَمَات فِي تَاسِع جُمَادَى الأولى سنة 741 2001 - طالوت بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طَالب بن سُوَيْد التكريتي تَاج الدّين ابْن نصير الدّين ابْن وجيه الدّين ولد سنة 683 وَسمع من عمر بن القواس وَحدث مَاتَ فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733 2002 - طامغاز بغين مُعْجمَة ابْن الْأَمِير سنقر الْأَشْقَر ولد بِبِلَاد التتار وَقدم الْقَاهِرَة فَأمر بهَا خمسين وَكَانَ حسن الشكل جواداً وَكَانَ لَهُ أَخ اسْمه إِبْرَاهِيم قدم رَسُولا من بوسعيد قبل وَفَاة أَخِيه بِقَلِيل وَمَات فِي طامغاز فِي الْمحرم سنة 731 2003 - طاسيرق اليوسفي كَانَ من مماليك يُوسُف بن الْملك النَّاصِر وَكَانَ مفرط الْجمال فانتزعه مِنْهُ أَخُوهُ المظفر حاجي فِي شَوَّال سنة 747 فَأعْطَاهُ إمرة مائَة فانتقل من الجندية إِلَى التقدمة دفْعَة وَاحِدَة وَلم يتَّفق ذَلِك لغيره ثمَّ عظم فِي أَيَّام النَّاصِر حسن ثمَّ ولي نِيَابَة حماة مرَّتَيْنِ أَولهمَا سنة 51 ثمَّ أمسك ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر أَمِير مائَة فِي شعْبَان

سنة 52 ثمَّ نقل إِلَى دمشق بطالاً إِلَى أَن أُعِيد إِلَى نِيَابَة حماة فِي رَمَضَان سنة 53 ثمَّ عزل فِي سنة 55 وَنقل إِلَى أمرة دمشق ثمَّ اعتقل ثمَّ أفرج عَنهُ وَأعْطى بِدِمَشْق تقدمة بعد قتل حسن ثمَّ أُعِيد إِلَى نِيَابَة حماة ثمَّ نقل إِلَى طرابلس فِي سنة 763 وَمَات بعد ذَلِك بهَا سنة 764 2004 - طرجاي بن بيسرى صَلَاح الدّين ابْن الْأَمِير الْمَشْهُور أمره النَّاصِر ثمَّ سجنه وَمَات سنة 735 2005 - طرجي بِالْجِيم الساقي ثمَّ السِّلَاح دَار الناصري مَاتَ فِي سنة 731 2006 - طرجي أَخُو أرغون شاه نَائِب الشَّام كَانَ أَخُوهُ لأمه من النَّاصِر فسيره إِلَيْهِ وَجعله أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق حَتَّى مَاتَ فِي شَوَّال سنة 749 2007 - طرغاي الجاشنكير الناصري أَصله من مماليك الطباخي تمّ انْتقل للناصر فتنقل إِلَى أَن أمره وصيره جاشنكيره ثمَّ ولاه

نِيَابَة حلب فِي ربيع الأول سنة 39 ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر بعد الْقَبْض على تنكز ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس سنة 43 فِي سلطنة الصَّالح إِسْمَاعِيل فاستمر بهَا حَتَّى مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 744 2008 - طرغاي الطباخي كَانَ من مماليك النَّاصِر ثمَّ تنقل فِي الخدم حَتَّى أخرج فِي عَسْكَر إِلَى الكرك فِي طلب النَّاصِر أَحْمد فَامْتنعَ وقلد طرغاي نِيَابَة الكرك فَلم يُمكنهُ أَحْمد ثمَّ 2009 - طرنطاي بن عبد الله الزيني العادلي حسام الدّين دويدار الْعَادِل كتبغا سمع من الابرقوهي وَأبي الْحسن بن الصَّواف وَكَانَ حسن الشكل محباً لأهل الْعلم ظَاهر الدّيانَة مَاتَ أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731 2010 - طرنطاي البشمقدار الناصري ثمَّ بَاشر الحجوبية بِدِمَشْق نَحْو عشْرين سنة مُتَوَالِيَة مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ تغير عَلَيْهِ تنكز فعزل سنة 32 من الحجوبية وَاسْتمرّ بطالاً حَتَّى ولي الطنبغا نِيَابَة دمشق فاختص بِهِ ثمَّ ولي

نِيَابَة حمص فِي نِيَابَة الفخري بِدِمَشْق ثمَّ نقل إِلَى غَزَّة ثمَّ ولي الحجوبية بِمصْر فِي شعْبَان سنة 44 ثمَّ نِيَابَة حمص لم يصل إِلَيْهَا ثمَّ أُعِيد إِلَى دمشق أَمِيرا ثمَّ أُعِيد إِلَى نِيَابَة حمص ثمَّ أعْطى أمرة مائَة فِي نِيَابَة يلبغا اليحياوي دفْعَة إِلَى أَن مَاتَ بِدِمَشْق وَهُوَ أَمِير تقدمه بهَا فِي شعْبَان سنة 748 وَقد جَاوز السّبْعين 2011 - طرنطاي الجوكنداري وَالِي غَزَّة فِي أَيَّام تنكز 2012 - طرنطاي الْحَاجِب كَانَ من مماليك بعض ولد النَّاصِر مُحَمَّد ثمَّ ترقى إِلَى أَن ولي الحجوبية الْكُبْرَى بِدِمَشْق ثمَّ ولاه الظَّاهِر برقوق نِيَابَة دمشق فَلَمَّا كَانَت فتْنَة الناصري وجهز الظَّاهِر الْعَسْكَر من مصر خرج مَعَهم طرنطاي إِلَى خَان لاجين فانكسروا وَقبض على طرنطاي فاعتقله الناصري بقلعة حلب فَلَمَّا خرج الظَّاهِر من الكرك وَبلغ كمشبغا وَهُوَ بحلب خَبره أفرج عَن طرنطاي وَغَيره وَقَاتل مَعَه أهل بانقوسا بحلب وَسَار مَعَه إِلَى شقحب فَحَضَرَ الْوَقْعَة فَقتل طرنطاي فِي الْوَقْعَة وفر كمشبغا إِلَى حلب

وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 792 وَكَانَ عمره يزِيد على الْخمسين وَمن آثاره بحلب أَنه جدد خطْبَة بِالْمَدْرَسَةِ الَّتِي خَارج بَاب النيرب وَجعل لَهَا وَقفا 2013 - طرنطاي الزيني كَانَ من مماليك كتبغا وَكَانَ يحب سَماع الحَدِيث وَالْعُلَمَاء مَاتَ فِي سنة 728 2014 - طرنطاي المحمدي كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وشارك فِي قتل الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ أَمر ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد فرار المظفر قطز فسجن سبعا وَعشْرين سنة وَأَفْرج عَنهُ سنة 737 وَأخرج إِلَى دمشق فَمَاتَ بهَا فِي 2015 - طشبغا الدوادار الناصري كَانَ أَولا جمدارا عِنْد آنوك بن النَّاصِر وَكَانَ آنوك مغرماً بِهِ ثمَّ عمل الدويدارية فِي أول دولة النَّاصِر حسن الأولى فِي رَمَضَان سنة 48 ثمَّ وَقع بَينه وَبَين عَلَاء الدّين بن فضل الله بِسَبَب ابْن الفقاعي فَإِنَّهُ تعصب لَهُ وَتوقف ابْن فضل الله فَدخل طشبغا إِلَى الدِّيوَان وسل السَّيْف على عَلَاء الدّين وَشَتمه فشق ذَلِك على الْأُمَرَاء فَأخْرج إِلَى دمشق فاقام بهَا ثمَّ أُعِيد فِي ذِي الْقعدَة سنة 51 ثمَّ نقل إِلَى دمشق ثَانِيًا فِي أَيَّام الصَّالح صَالح بطالاً وَذَلِكَ فِي سنة 52 فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن

مَاتَ فِي شَوَّال سنة 752 وَكَانَ يحب الْفُضَلَاء وَيكْتب خطا حسنا ويدمن مطالعة الْكتب الأدبية 2016 - طشبغا الساقي كَانَ من مماليك النَّاصِر ثمَّ ترقى بعده إِلَى أَن أَمر مائَة فِي دولة النَّاصِر حسن الأولى ثمَّ أخرج إِلَى حماة أَمِير طبلخاناة وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي ذِي الْحجَّة سنة 749 2017 - طشتمر البدري الساقي الناصري أَخْضَر لِأَنَّهُ كَانَ يحب أكله فلقب بِهِ وَكَانَ النَّاصِر اشْتَرَاهُ صَغِيرا فرباه وحظي عِنْده ثمَّ قبض عَلَيْهِ وعَلى جمَاعَة اتهموا بإثارة فتْنَة ثمَّ أُفرج عَنهُ لما ظَهرت لَهُ بَرَاءَته فَأَطْلقهُ وَحج وَعَاد فَأعْطَاهُ ألفي دِينَار وأوسع عَلَيْهِ فِي الْخلْع والملابس وَاسْتقر من الْأُمَرَاء الخاصكية وَكَانَ قطلوبغا الفخري يَدعُوهُ أخي فاتفق أَن النَّاصِر أمسكهما مَعًا فِي سنة 727 فشفع فيهمَا تنكز نَائِب الشَّام فَقَالَ لَهُ خُذ الفخري مَعَك إِلَى الشَّام ودع طشتمر عِنْدِي ثمَّ لما حج النَّاصِر سنة 732 كَانَ طشتمر مِمَّن أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ أخرجه إِلَى صفد وَأسر إِلَيْهِ أَن يمسك تنكز فِي وَقت مَعْلُوم فَفعل ثمَّ ولاه نِيَابَة حلب فِي سنة 41 فَأَقَامَ بهَا وباشرها مُبَاشرَة قَوِيَّة الى أَن حوصر النَّاصِر أَحْمد بالكرك ففر هُوَ إِلَى الرّوم وحصلت لَهُ مشقة عَظِيمَة وَلما انتظم أَمر أَحْمد رَجَعَ وَتوجه مَعَ الفخري إِلَى النَّاصِر أَحْمد فَدَخَلُوا إِلَى مصر

وَاسْتقر طشتمر فِي النِّيَابَة بِمصْر والفخري فِي نِيَابَة دمشق ثمَّ أمسك أَحْمد طشتمر بعد شهر وَتوجه النَّاصِر إِلَى الكرك وَهُوَ مَعَه وَأرْسل من أمسك الفخري وسجنهما فِي الكرك ثمَّ فرا من السجْن وَذَلِكَ فِي أَوَائِل الْمحرم سنة 743 وَكَانَ طشتمر شجاعاً كثير الْآثَار وَاسع الصَّدْر وَهُوَ الَّذِي عمر الْجَامِع بالصحراء وَالْحمام بالزريبة وَالرّبع بالحريريين وَلما فر إِلَى الرّوم تنقلت بِهِ الْأَحْوَال حَتَّى مَاتَ فِي أثْنَاء سنة 743 2018 - طشتمر العلائي مَاتَ سنة 84 2019 - طشتمر الطباخي أرخ الْحَافِظ ابْن ايبك وَفَاته سنة 731 فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من شعْبَان 2020 - طشتمر الفاسي كَانَ حَاجِب الْحجاب ثمَّ قبض عَلَيْهِ عِنْد الْقَبْض

على صرغتمش وَقتل وَذَلِكَ فِي سنة 759 2021 - طشتمر طللية الناصري كَانَ من مماليك النَّاصِر ثمَّ ترقى فِي الخدم إِلَى أَن أَمر سنة 46 وَاسْتقر أَمِير سلَاح فِي سلطنة المظفر وَمَات فِي شَوَّال سنة 749 2022 - ططق الأحمدي كَانَ دويدارا عِنْد ارغون الكاملي بحلب وَكَانَ حسن الْخط والمعرفة ثمَّ أَمر فِي الدولة الكاملية ثمَّ أخرجه النَّاصِر حسن إِلَى طرابلس فِي شَوَّال سنة 51 ثمَّ أُعِيد فِي أَيَّام الصَّالح وَاسْتقر حاجباً ثَانِيًا فِي رَجَب سنة 52 ثمَّ استعفى من الحجوبية وَاسْتقر فِي أَمرته ثمَّ ولي نِيَابَة الرحبة فِي أَيَّام الْمَنْصُور مُحَمَّد بن المظفر سنة 62 فباشرها مُبَاشرَة حَسَنَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 763 2023 - طغاي أَمِير آخور تنكز كَانَ قد تقدم فِي ولَايَة أستاذه فَلَمَّا أمسك خمل ثمَّ وسط هَذَا بسوق الْخَيل على يَدي بشتاك الناصري فِي سنة 741 وَوجدت عِنْده أَمْوَال كَثِيرَة جدا 2024 - طغاي بن سوتاي صَاحب ديار بكر تقدم ذكر أَبِيه وَقَامَ هُوَ مَكَان أَبِيه فحاربه عَليّ باشا خَال بوسعيد فَلم يزل يقاومه حَتَّى قتل

عَليّ ثمَّ قَتله إِبْرَاهِيم شاه أَخُو عَليّ فِي سنة 743 وَكَانَ ردأ للْمُسلمين فِي مدافعة التتار رَحمَه الله 2025 - طغاي أم آنوك زوج النَّاصِر اشْتَرَاهَا تنكز بتسعين ألف دِرْهَم قيمتهَا يَوْمئِذٍ نَحْو خَمْسَة آلَاف دِينَار لِأَن سَيِّدهَا كَانَ مشغوفاً بهَا وَبلغ خَبَرهَا النَّاصِر فَأرْسل إِلَى تنكز يطْلبهَا فبذل جهده إِلَى أَن اشْتَرَاهَا وجهزها إِلَى النَّاصِر فحظيت عِنْده وَيُقَال أَن سَيِّدهَا نَدم على بيعهَا وَتوجه إِلَى مصر ووقف للسُّلْطَان وتوصل إِلَى أَن شكا إِلَيْهِ حَاله فَأعْطَاهُ ألف دِينَار وَكتب لَهُ مسموحاً بألفي دِينَار أُخْرَى وَولدت للناصر فِي سنة 721 وَلَده آنوك فسر بِهِ واستأذنته فِي الْحَج فَفعل وجهزها تجهيزاً اشْتهر وبسببها أبطل النَّاصِر عَن مَكَّة المكس الَّذِي كَانَ يُؤْخَذ على الْقَمْح حَتَّى يُقَال أَنه لم يسمع بِامْرَأَة سُلْطَان حجت مثل حجتها وَلَا أنفقت على حجتها مثل نَفَقَتهَا وَكَانَت عفيفة كَرِيمَة وَكَانَت معظمة فِي أَيَّامه وَبعده إِلَى أَن مَاتَت فِي شَوَّال سنة 749 وَبَلغت عدَّة معتقاتها من الْجَوَارِي ألف نسمَة وَمن الخدام ثَمَانِينَ طواشيا وَلم يسْتَمر النَّاصِر على محبَّة غَيرهَا من النِّسَاء مثلهَا وَلم تنكب قطّ إِلَى أَن مَاتَت

2026 - طغاي الحسامي الناصري كَانَ من مماليك النَّاصِر وَأول مَا أمره سنة 709 وَعظم مَحَله عِنْده وَتمكن مِنْهُ حَتَّى كَانَ يعودهُ فِي مَرضه ثمَّ مَرضت زَوجته فعادها ثمَّ مَاتَت فَأمر جَمِيع الْأُمَرَاء أَن يشهدوها وَكَانَ قَرَّرَهُ رَأس نوبَة فَكَانَ يشد بأسه على خاصكية السُّلْطَان ويبالغ فِي الإخراق بهم فحقد عَلَيْهِ ذَلِك وصبر عَلَيْهِ مُدَّة إِلَى أَن عدد عَلَيْهِ ذنوباً كَثِيرَة مِنْهَا أَن السُّلْطَان مرض فخلى بِهِ وأوصاه على أَوْلَاده أَن صَار الْملك إِلَيْهِ فَلم يتنصل من ذَلِك فنقم عَلَيْهِ وَكَانَ الْقَبْض عَلَيْهِ فِي أَوَاخِر صفر سنة 718 وَكَانَ مُتَمَكنًا مِنْهُ إِلَى الْغَايَة ثمَّ تغير عَلَيْهِ فَأَبْعَده إِلَى الشَّام وولاه نِيَابَة صفد ثمَّ امرة مائَة ثمَّ أمْسكهُ واعتقله بالإسكندرية وَمَات بهَا بعد أَن وصل إِلَيْهَا بأَرْبعَة اشهر وَذَلِكَ فِي شعْبَان 2027 - طغجي 2028 - طغريل بن عبد الله العلمي أَبُو المهند سيف الدّين مولى سنجر سمع بافادة مَوْلَاهُ من ابْن علاق جُزْء ابْن عَرَفَة وَمن النجيب وَغَيرهمَا وَكَانَ أديباً فَاضلا وَكَانَ مَوْلَاهُ عَلَاء الدّين يُحِبهُ ويثني عَلَيْهِ وَأوصى إِلَيْهِ عِنْد مَوته وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ والبرزالي فِي معجميهما وأثنيا عَلَيْهِ وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 708 قَالَ البرزالي كَانَ من الأخيار

وَكَانَ سَيّده يقدمهُ ويؤثره قَالَ وَسَأَلت عَن عمره فَقَالَ لي فَوق الْخمسين يحرر تَارِيخ وَفَاته من تَارِيخ البرزالي وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ 2029 - طغريل الاتقاني كَانَ من مماليك اتقان الملقب سم الْمَوْت ثمَّ صَار للمنصور قلاون فتنقل إِلَى أَن ولي نِيَابَة نظر طرابلس ثمَّ تَأمر بِمصْر حَتَّى مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 707 وَكَانَ شجاعاً كَرِيمًا 2030 - طغلق الأشرفي كَانَ من مماليك الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ تامر وَقبض عَلَيْهِ النَّاصِر بعد فرار المظفر بيبرس فِي سنة 12 فسجنه فَلَمَّا كَانَ فِي رَجَب سنة 737 أفرج عَنهُ فَمَاتَ بعد اسبوع 2031 - طغيتمر الْعمريّ كَانَ من مماليك النَّاصِر فحظي عِنْده لجماله البارع وسكونه وعقله فترقى فِي خدمته حَتَّى زوجه ابْنَته وَصَارَ أحد أُمَرَاء المشورة وَأَعْطَاهُ عِنْد دُخُوله على بنته خمسين ألف دِينَار وَذَلِكَ فِي سنة 734 2032 - طغيتمر النجمي أحد المماليك الناصرية ترقى وَلم يتأمر إِلَى أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ عمل دويدارا كَبِيرا فِي أَيَّام المظفر حاجي وَعظم أمره وزادت وجاهته إِلَى أَن نَفَاهُ المظفر هُوَ ووزير بَغْدَاد وبيدمر البدري إِلَى الشَّام فَلَمَّا وصلوا إِلَى غَزَّة أَمر بِقَتْلِهِم وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 748 وَكَانَت عِنْده مُرُوءَة وعصبية فِي الْخَيْر وَعمر الخانقاه الدويدارية بالصحراء الْمَعْرُوفَة بالنجمية خَارج بَاب البرقية

2033 - طغيتمر النظامي اسْتَقر فِي تَدْبِير المملكة بعد قتل يلبغا الخاصكي الْكَبِير ثمَّ اراد امساك اسندمر الناصري وَكَانَ اتّفق مَعَه أَن يَكُونَا يدا وَاحِدَة فَكَانَت الْغَلَبَة لاسندمر فَأمْسك طغيتمر واعتقل بالإسكندرية 2034 - طفيل بن مَنْصُور بن جماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنا بن حُسَيْن بن مهنا بن دَاوُد بن قَاسم بن عبد الله بن طَاهِر بن يحيى بن الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب الْهَاشِمِي الْحُسَيْنِي أَمِير الْمَدِينَة فِي الْأَيَّام الناصرية مُحَمَّد بن قلاون وَهُوَ الَّذِي منع من دفن جوبان بمدرسته فَدفن بِالبَقِيعِ مَاتَ طفيل فِي شهر رَمَضَان سنة 752 وَأول مَا ولي فِي شعْبَان سنة 728 بعد قتل أَخِيه قَاسم ثمَّ عَزله النَّاصِر سنة 36 وَولى ودى بن جماز ثمَّ هجم طفيل على الْمَدِينَة سنة 43 بعد موت ودى وَأرْسل أَخَاهُ حميدا إِلَى مصر فَأَتَاهُ بالتقليد ثمَّ عزل فِي سنة 50 بِابْن عَمه سعد بن ثَابت بن جماز فهجم الْمَدِينَة وَنهب مَا كَانَ بهَا للْحَاج ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي موسم سنة 51 وسجن بِالْقَاهِرَةِ فاستمر إِلَى أَن مَاتَ 2035 - طقتمر الأحمدي الملقب طاسة كَانَ من مماليك النَّاصِر وتنقل

حَتَّى اسْتَقر استادارا عوضا عَن آقبغا عبد الْوَاحِد فِي الْمحرم سنة 42 ثمَّ نَاب فِي صفد ثمَّ فِي حماة ثمَّ نِيَابَة حلب ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر فتأمر بهَا إِلَى ان مَاتَ سنة 747 2036 - طقتمر الدِّمَشْقِي كَانَ من مماليك النَّاصِر وَهُوَ صبي وَكَانَ يمِيل إِلَيْهِ كثيرا فَأمره سنة 712 وَمَات فِي رَجَب سنة 716 وَكَانَ مفرط الْجمال شَدِيد الشُّح إِلَى الْغَايَة 2037 - طقتمر الشريفي السِّلَاح دَار أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي شَوَّال سنة 750 بعد مَا عُميّ 2038 - طقتمر الصلاحي أحد المماليك الناصرية وتنقل إِلَى أَن تَأمر وناب فِي حمص وَمَات فِي سنة 747 2039 - طقتمر الكلتاوي تنقل بِهِ الْحَال إِلَى ان ولي نِيَابَة البيرة وسنجار وَغَيرهمَا ثمَّ أستقر أَمِير مائَة بحلب ثمَّ أستقر حاجباً كَبِيرا بهَا وأنشا

مدرسة للحنفية بالبياضة وَكَانَ شكلاً ضخماً شَدِيد العسف مَعَ انه كَانَ يحب الْعلمَاء وَيقْرَأ عِنْده البُخَارِيّ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 787 2040 - طقتمر الناصري تامر فِي آخر دولة النَّاصِر وَحضر مَعَ بشتاك فِي الحوطة على مَوْجُود تنكز نَائِب الشَّام وَتقدم فِي الْأَيَّام الصالحية والكاملية ثمَّ ولي نِيَابَة حمص وَمَات بهَا فِي سنة 747 وَكَانَ ظَالِما غاشماً 2041 - طقتمر نَائِب بهسنا مَاتَ بهَا فِي أَوَاخِر سنة 756 2042 - طقزتمر الناصري كَانَ من مماليك الْمُؤَيد صَاحب حماة ثمَّ قدمه النَّاصِر وأمّره وَزوج ابْنَتَيْهِ لِوَلَدَيْهِ الْمَنْصُور والصالح إِسْمَاعِيل وَلم يزل مُعظما فِي دولة النَّاصِر إِسْمَاعِيل إِلَى ان مَاتَ وَولي نِيَابَة السلطنة بِمصْر فِي دولة الْمَنْصُور ثمَّ ولي نِيَابَة حماة وَنقل الْأَفْضَل صَاحبهَا إِلَى دمشق أَمِيرا فعاب النَّاس عَلَيْهِ ذَلِك حَتَّى الطنبغا نَائِب دمشق وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة 742 فَلم تتمّ لَهُ بهَا سنة وَنقل فِي صفر سنة 743 إِلَى نِيَابَة حلب ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة دمشق فِي رَجَب سنة 743 فاستمر بهَا إِلَى سلطنة الْكَامِل شعْبَان فاحضره إِلَى مصر وَهُوَ مَرِيض فَقَدمهَا فِي أَوَائِل جُمَادَى الأولى سنة 746 وَمَات بِمصْر فِي جُمَادَى الْآخِرَة مِنْهَا وَهُوَ صَاحب الْحمام وَالرّبع والحكر بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ عَاقِلا عديم الشَّرّ

2043 - طقصبا الظَّاهِرِيّ تنقل فِي الخدم وصاهر كراى الَّذِي كَانَ نَائِب الْغَيْبَة عَن كتبغا فَلَمَّا تسلطن لاجين وفر كتبغا أرْسلهُ إِلَى كراى فأماله عَن الْمُجَاهِد بن كتبغا وَدخل فِي طَاعَة لاجين فامره لاجين ثمَّ ولي نِيَابَة قوص وغزا النّوبَة مرَّتَيْنِ مرّة سنة 705 وَمرَّة سنة 716 وَاسْتمرّ طقصبا إِلَى أَن كبر وَدخل فِي الْهَرم وَجَاوَزَ الْمِائَة وَهُوَ يَرْمِي النشاب ويركب الْخَيل وَيَأْكُل الْأكل الْجيد وَمَات سنة 745 2044 - طقطاي بن منكوتمر بن ساين خَان بن جنكز خَان المغلي صَاحب القبجاق كَانَت مَمْلَكَته وَاسِعَة جدا وعساكره تفوت الرمل عدا حَتَّى يُقَال انه جهز جَيْشًا فَأخْرج من كل عشرَة وَاحِدًا فبلغوا مِائَتي ألف وَملك مُدَّة ثَلَاث وَعشْرين سنة وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 712 وَلم يسلم بل كَانَ يحب الْمُسلمين وخصوصاً الْفُضَلَاء مِنْهُم وَمن كل الْملَل ويميل إِلَى الْأَطِبَّاء والسحرة وَأسلم وَلَده وَيُقَال أَن طول مَمْلَكَته ثَمَانِيَة أشهر

وعرضها سِتَّة قَالَ بَعضهم وَكَانَ يحب السَّحَرَة وَفِيه عدل وميل إِلَى أهل الْخَيْر وَكَانَ يحب الْأَطِبَّاء ومملكته وَاسِعَة جدا يُقَال ثَمَانمِائَة فَرسَخ فِي سِتّمائَة فَرسَخ وجيوشه لَا يُحصونَ كَثْرَة يُقَال انه جهز مرّة جَيْشًا فَكَانَ عَددهمْ مِائَتي ألف فَارس وَكَانَ لَهُ ولد حسن الشكل فَأسلم وَأحب الْقُرْآن وسماعه فَمَاتَ قبل أَبِيه 2045 - طقطاي الدوادار الناصري كَانَ من مماليك النَّاصِر فعمله جمدارا ثمَّ اضافه يلبغا اليحياوي وَغلب على يلبغا اليحياوي فَمَا كَانَ يقطع أمرا دونه وولاه دويدارا ثمَّ تامر بعد ذَلِك ثمَّ ولي الدويدارية للصالح صَالح سنة 752 ثمَّ امْرَهْ تقدمة بعد قتل بيبغاروس ثمَّ امسك بعد شيخو سنة 58 واعتقل بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ واخرج إِلَى طرابلس فَمَاتَ بهَا فِي الْمحرم سنة 760 2046 - طقطاي الناصري الجمدار أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة الكرك وَمَات فِي شعْبَان سنة 718 2047 - طَلْحَة بن عبد الله الْمُقْرِئ الشَّافِعِي الْحلَبِي كَانَ اسْمه سنجر فَسمى طَلْحَة تفقه وتمهر فِي الْفِقْه والعربية وَقَرَأَ بالسبع على الْمُوفق ابْن أبي الْعَلَاء واقرأ النَّاس وَأخذ وَهُوَ كَبِير عَن الجعبري وَمَات قبله وَكَانَ يقرئ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي أصُول الْفِقْه ويقرره تقريراً حسنا وَكَانَ يُرَاعِي الْإِعْرَاب فِي دروسه وَفِي كَلَامه وشاخ ولحيته سَوْدَاء

مَاتَ سنة 725 وَقد أناف على السِّتين 2048 - طه الْحلَبِي الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه ولد بعد السِّتين وَأخذ الْقُرْآن عَن الْمُوفق وتصدر للاشتغال بحلب زَمَانا وَكَانَ عِنْده كياسة وَمَكَارِم ويلقب علم الدّين وَله ذكر فِي تَرْجَمَة صدر الدّين ابْن الْوَكِيل مُحَمَّد بن عمر كَمَا سَيَأْتِي وَمَات فِي سنة 725 2049 - طهربغا وَيُقَال طايربغا أَصله من الْمغل وَولي مَدِينَة خلاط وَكَانَ قريب وَالِدَة النَّاصِر فاستدعاه من جوبان حَاكم دولة بوسعيد فَقدم مصر وَمَعَهُ ابْنه يحيى فِي رَجَب سنة 726 فَأكْرمه النَّاصِر وَأمره طبلخاناة وَأعْطى أبنه امرة عشرَة ثمَّ أَمر بِهِ طهربغا مائَة فِي محرم سنة 727 وَلم يزل حَتَّى 2050 - طوغان الشمسي مَنْسُوب إِلَى سنقر الطَّوِيل تنقل فِي الخدم إِلَى أَن ولي الأشمونين ثمَّ ولي شاد الدَّوَاوِين فِي وزارة مغلطاي الجمالي ثمَّ نقل إِلَى شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فَلم يزل بهَا حَتَّى مَاتَ فِي سنة 741

وَكَانَ مفرطاً فِي الظُّلم وَسَفك الدِّمَاء وينسب إِلَيْهِ استهتار زَائِد وكلمات مؤذنة بالزندقة والانحلال 2051 - طوغان المنصوري كَانَ من مماليك قلاون وتنقل فِي خدمته إِلَى أَن قَرَّرَهُ فِي نِيَابَة البيرة فاستمر بهَا مُدَّة طَوِيلَة فَلَمَّا كَانَ فِي أَوَاخِر سنة 710 تحيل عَلَيْهِ النَّاصِر حَتَّى أحضرهُ من مصر واعتقله ثمَّ افرج عَنهُ وولاه شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق وَكَانَ مَوْصُوفا بالعسف والحمق المفرط وَهُوَ الَّذِي عمر قلعة صفد وَقبض عَلَيْهِ وسجن بالكرك إِلَى أَن مَاتَ سنة نَيف وَعشْرين 2052 - طولو بنت طغاي بن بكوريف سخاف بن جنكز خَان زَوجهَا عَمها ازبك وامهرها ثَلَاثِينَ ألف دِينَار ببلادهم تكون بمعاملة الْقَاهِرَة نَحْو مِائَتي عشر ألف دِينَار وجهزها لَهُ فِي سنة فوصلت فِي وصحبها جمع كثير من جِهَة عَمها فعقد عَلَيْهَا على ثَلَاثِينَ ألف دِينَار مصرية وخلع على من كَانَ صحبتهَا من الرُّسُل 2053 - طيبرس بن عبد الله الجندي عَلَاء الدّين النَّحْوِيّ اشْتَرَاهُ بعض الْأُمَرَاء بالبيرة واعتقه فَقدم دمشق بعد الْعشْرين وتفقه وَمهر فِي

الْأَدَب وفَاق أقرانة فِي الْفُنُون ونظم الألفية ومقدمة ابْن الْحَاجِب جَامعا بَينهمَا وَسَماهُ الطرفة فَجَاءَت تِسْعمائَة بَيت وَكَانَ ابْن عبد الْهَادِي يثني عَلَيْهَا وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالصَّلَاة بِاللَّيْلِ حسن المذاكرة لطيف المعاشرة وَله شعر متوسط فَمِنْهُ (بِكفْر بَطنا لقد طلبنا على نزه ... من مشمش كنجوم غشت الشجرا) (أحلى من الْوَصْل لَكِن فِي لطافته ... أرق من نسمَة هبت لنا سحرًا) مَاتَ بالصالحية فِي سنة 749 2054 - طيبرس الخزنداري عَلَاء الدّين كَانَ أَصله من مماليك بيليك الخزندار نَائِب السلطنة بِمصْر ثمَّ انْتقل لبيدرا فباشر ديوانه بِدِمَشْق ولازم لاجين وَهُوَ نَائِب الشَّام فولاه لما تسلطن نقابة الْجَيْش فباشرها إِلَى ان مَاتَ وَهُوَ الَّذِي بنى الْمدرسَة بجوار الْجَامِع الْأَزْهَر وَالْجَامِع والخانقاه بأراضي بُسْتَان الخشاب ظَاهر الْقَاهِرَة وَكَانَ حسن السياسة

أَمينا مهاباً عفيفاً وَخلف أَمْوَالًا جمة وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 719 وَدفن بمدرسته بجوار جَامع الْأَزْهَر 2055 - طيبرس الساقي عَلَاء الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 748 2056 - طيبغا الإبراهيمي أحد الْأُمَرَاء بصفد وَولي نيابتها قَلِيلا وَمَات فِي شَوَّال سنة 756 2057 - طيبغا الدوادار الآنوكي كَانَ من مماليك النَّاصِر فَأعْطَاهُ لوَلَده آنوك وَكَانَ بديع الْحسن فاستقر عِنْده جمدارا فَكَانَ من إفراط محبته فِيهِ يحمل سر موزته تَحت قَمِيصه على جِسْمه وَيَقُول يَا طيبغا أَنا جمدارك ثمَّ لما مَاتَ آنوك اسْتمرّ فِي خدمَة النَّاصِر ثمَّ فِي خدمَة أَوْلَاده إِلَى أَن ولي الْملك الصَّالح فاستقر دويدارا صَغِيرا ثمَّ عمل فِي دولة النَّاصِر حسن الأولى لما أخرج جرجيب دويدارا كَبِيرا وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة 48 فباشر بصلف زَائِد وَضبط الْأُمُور وَحجر على الموقعين وَصَارَ يتَأَمَّل الْقَصَص الَّتِي تدخل دَار الْعدْل وَالَّتِي تخرج والكتب الَّتِي تكْتب والتواقيع والمراسيم كل ذَلِك قبل دُخُولهَا إِلَى الْعَلامَة وَإِذا تأملها أخيرا أعْطى مَا أَرَادَ لصَاحبه وَلم يحفظ عَنهُ انه أَخذ من أحد شَيْئا فَلم يزل إِلَى أَن ضَاقَ بِهِ عَلَاء الدّين ابْن فضل الله ذرعاً فَشَكا إِلَى الْأُمَرَاء انه أَسَاءَ الْأَدَب على بعض الموقعين بِغَيْر ذَنْب وضربه بِيَدِهِ فَأمر النَّائِب بِإِخْرَاجِهِ إِلَى دمشق على الْبَرِيد فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا بطالاً وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 749

ثمَّ زوجه ايتمش نَائِب دمشق بنته بعد أَن أعطي طبلخاناة فَلَمَّا أمسك منجك سعى لَهُ مغلطاي حَتَّى أُعيد إِلَى مصر فِي سنة 751 فَأقبل عَلَيْهِ السُّلْطَان وَقَررهُ فِي الدويدارية على مَا كَانَ وَلما جرى لأرغون الكاملي مَا تقدم ذكره كَانَ هُوَ مسفره إِلَى حلب فَحصل لَهُ شَيْء كثير وَعَاد إِلَى دمشق فَخلع النَّاصِر حسن وَاسْتقر الصَّالح صَالح وَأخرج بعد قَلِيل من الدويدارية فِي شعْبَان سنة 52 إِلَى دمشق وَأقَام بهَا بطالا فَلم تطل أَيَّامه حَتَّى مرض وَمَات فِي السّنة الْمَذْكُورَة وَيُقَال انه كَانَ فِي مُبَاشَرَته الأولى أصلح حَالا من الثَّانِيَة فِيمَا يتَعَلَّق بالنزاهة وَالْأَمَانَة والعفة وَكَانَت كِتَابَته غَايَة فِي الْحسن كَانَ قد تعلم الْخط الْمَنْسُوب ويميل إِلَى الْفُضَلَاء ويدمن المطالعة فِي الْكتب فَلَا يزَال يستعير مِنْهَا مَا يُعجبهُ فَلَا يردهُ حَتَّى يطالعه 2058 - طيبغا حاجي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق بعد أَن كَانَ رَئِيس نوبَة الجمدارية بالديار المصرية ثمَّ اعتقل بعد امساك تنكز ثمَّ أُفرج عَنهُ قبل موت النَّاصِر ثمَّ ولي نِيَابَة حلب وَمَات سنة 743 2059 - طيبغا الطَّوِيل أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار فِي دولة النَّاصِر حسن أمره هُوَ ويلبغا فِي سنة 58 جَمِيعًا طبلخاناة ثمَّ قدمهما بعد صرغتمش

وَلما قتل حسن اسْتَقر طيبغا أَمِير سلَاح ثمَّ امسكه يلبغا وحبسه بالإسكندرية فِي سنة 67 ثمَّ أُفرج عَنهُ بعد قتل يلبغا وأُعطيّ نِيَابَة حلب فِي سنة 769 عوضا عَن منكلي بغا الشمسي فِي أوائلها فَمَاتَ بعد قَلِيل فِي شَوَّال سنة 769 2060 - طيبغا الكميتي مولى عَلَاء الدّين ابْن الْكُمَيْت الْحلَبِي سمع من إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمي عشرَة الْحداد وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة 2061 - طيبغا المحمدي أحد مماليك النَّاصِر تنقل فِي الخدم إِلَى أَن تَأمر ثمَّ تَأمر بحماة ثمَّ عمل استادارية بِمصْر ثمَّ أَمر بِدِمَشْق سنة 753 ثمَّ أُعيد إِلَى مصر وَلزِمَ بَيته بطالاً وَمَات بعد ذَلِك 2062 - طيبغا قوين بقاف وَنون مُصَغرًا أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولي نِيَابَة حمص وغزة وَبهَا مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 732 2063 - طيب أحد الْأُمَرَاء بصفد ثمَّ أَمر بِمصْر ثمَّ اعتقل بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَمَات فِي حُدُود السِّتين 2064 - أَبُو الطّيب بن مُحَمَّد التّونسِيّ نَشأ بِبَلَدِهِ وأشتغل على مَذْهَب مَالك ثمَّ انْتقل إِلَى مَذْهَب الشَّافِعِي وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي الْجَمَاعَة هُنَاكَ فتحول هُوَ إِلَى مصر فَنزل بزاوية الصاحب أَمِين الْملك ثمَّ أَقَامَ بالروضة وَقصد بالزيارة وَكَانَ يتَكَلَّم فِي التَّفْسِير كلَاما متيناً ثمَّ حج وجاور مُدَّة

ثمَّ رَجَعَ فِي سنة 750 فَأَقَامَ بالروضة ثمَّ انْتقل إِلَى حماة فَمَاتَ بهَا فِي سنة 751 وَذكر انه فِي اللَّيْلَة الَّتِي مَاتَ فِي صبيحتها كَانَ يواعد كل من يحضر عِنْده إِلَى بكرَة ثمَّ أيقظ أَصْحَابه فِي اللَّيْل وَتَوَضَّأ وَأمرهمْ ان يتوضؤا فطلعوا فوجدوه قد مَاتَ وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِي وفياته 2056 - طيدمر الْحَاجِب الْإِسْمَاعِيلِيّ كَانَ أحد أُمَرَاء حلب أرْسلهُ ارغون شاه النَّائِب إِلَى النَّاصِر ثمَّ أَمر بِدِمَشْق حاجباً ثمَّ قبض عَلَيْهِ وَفِي سنة 39 أُفرج عَنهُ وَطلب إِلَى الديار المصرية فَأَقَامَ أَيَّامًا يتجهز وشاع أَنه يسْتَقرّ مقدم ألف فَفِي أثْنَاء ذَلِك قبض عَلَيْهِ واعتقل وَمَات بعد ذَلِك 2066 - طينال الأشرفي الْحَاجِب وَولي نِيَابَة طرابلس فِي ربيع الآخر سنة 726 فباشرها بعظمة وَكبر وحمق وَقدم فِي رحيله لسبع وَعشْرين وأُعيد إِلَى نِيَابَة طرابلس ثمَّ نقل لنيابة غَزَّة سنة 733 اهانة لَهُ بشكوى تنكز مِنْهُ وأضيفت حِينَئِذٍ نِيَابَة غَزَّة لنائب الشَّام فباشرها قَلِيلا ثمَّ اعيد إِلَى نِيَابَة طرابلس سنة 35 فوطن نَفسه على طَاعَة تنكز وَصَارَ يكاتبه وَإِذا احْتَاجَ إِلَى مُكَاتبَة السُّلْطَان أرسل مطالعته مَفْتُوحَة ليقف عَلَيْهَا تنكز قبل ان تصل إِلَى السُّلْطَان ثمَّ نقل مِنْهَا فِي سنة 41 وَأمر بِدِمَشْق ثمَّ أُعِيد إِلَى طرابلس ثمَّ إِلَى نِيَابَة صفد فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل فَمَاتَ بهَا فِي ربيع الأول سنة 743 وَكَانَ دخل الْيمن فِي تجريدة ألفي فَارس نجدة لصَاحِبهَا سنة 25 وَهُوَ صَاحب القاعة الْعَظِيمَة بِالْقربِ من جَامع الْأَزْهَر

2067 - طينال الجاشنكير ترقى فِي الخدم إِلَى ان أَمر ثمَّ نفي لدمشق فِي أَيَّام الصَّالح صَالح فِي شعْبَان سنة 752 وَمَات بعد ذَلِك حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة 2068 - ظافر بن جَعْفَر بن أبي الْقَاسِم السّلمِيّ أَبُو عَامر الدِّمَشْقِي سمع من مكي بن عَلان وَإِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ وَمُحَمّد بن أبي الْقَاسِم الْقزْوِينِي وَغَيرهم ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ سنة 702 وَيُقَال إِنَّه ولد سنة 715 2069 - ظافر بن بن مُحَمَّد بن صَالح بن ثَابت الْأنْصَارِيّ الْعَدوي نِسْبَة إِلَى الشَّيْخ عدي الطناني بِمُهْملَة ونونين الأولى خَفِيفَة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من عمل قليوب كَانَ فَقِيرا خيرا لَهُ نظم حسن أَخذ عَنهُ الشَّيْخ أَبُو حَيَّان (فَمن نظمه ... تميس فتخجل الأغصان مِنْهَا) (وتزرى فِي التلفت بالغزال ... وتحسب بالازار لقد تغطت) (وَقد أبدت بِهِ كل الْجمال ... سلوها لم تغطى الْبَدْر تيهاً) (وتسمح للنواظر بالهلال ... وَلم تصلى الحشا بالعتب نَارا) (وَفِي ألفاظها برد الزلَال ... ) 2070 - ظبْيَان فِي ذيبان 2071 - ظبْيَان بن فَارس بن ظبْيَان الْحلَبِي وَلم يتَقَدَّم فِي ذبيان ذكره

ابْن أيبك الدمياطي مِمَّن مَاتَ فِي تَاسِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 فَقَالَ فِيهِ الشَّيْخ زين الدّين وَقَالَ حدث بِجُزْء ابْن جوصا عَن أَصْحَاب الخشوعي رَحمَه الله 2072 - ظَبْيَة ام الرمال بنت الشَّيْخ فَخر الدّين عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان التوزري يَأْتِي نَسَبهَا فِي تَرْجَمَة والدها وَكَانَت تسمى أَيْضا خَدِيجَة وتلقب ضوء الصَّباح أَيْضا ولدت سنة 669 وأسمعها أَبوهَا أبي بكر بن الْأنمَاطِي كتاب مَكَارِم الْأَخْلَاق للخرائطي وَغير ذَلِك وَسمعت من أَبِيهَا وَغَيره وتحولت من مَكَّة بعد موت أَبِيهَا إِلَى الْقَاهِرَة فسكنتها إِلَى أَن مَاتَت فِي أَوَاخِر جُمَادَى الاخرة سنة 734 2073 - ظهر بغا المغلي أحد الْأُمَرَاء بالديار المصرية حضر إِلَى الْقَاهِرَة سنة 26 فقدمه السُّلْطَان وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ كتب بوسعيد الَّتِي ترد بالمغلى وَيكْتب الْأَجْوِبَة وَكَانَ يفد عَلَيْهِ من أَقَاربه على مدى الْأَيَّام من عشرَة إِلَى مائَة فيبرهم ويصلهم فَمنهمْ من يُقيم بِالْقَاهِرَةِ وَمِنْهُم من يرجع مَاتَ فِي سنة 738 2074 - ظهير بن حَاج بن عمر الارزنجاني كَانَ يصحب تنكز نَائِب الشَّام وَحضر مَعَه لما ولي النِّيَابَة وَأقَام عِنْده مُعظما مكرماً وَجَرت لَهُ كائنة مَعَ القَاضِي جمال الدّين بن جملَة فعززه بِسَبَبِهَا ثمَّ انتصر لَهُ تنكز وَلم يزل ظهير بعد ذَلِك مكرماً إِلَى أَن مَاتَ سنة 749

الجزء 3

الدُّرَر الكامنة فى أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة الْجُزْء الثَّالِث

بسم الله الرحمن الرحيم حرف العين المهملة

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْعين الْمُهْملَة 2075 - عَامر بن عَامر الْبَصْرِيّ رَأَيْت لَهُ تصنيفاً فِي التصوف ذكر أَنه أَلفه سنة 731 2076 - عَامر بن مُحَمَّد بن عَليّ الْقشيرِي عز الدّين ابْن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد سمع الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن الْأنمَاطِي وَغَيرهمَا وَلم يكن مرضِي الطَّرِيقَة فَأَبْعَده أَبوهُ بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ قد جلس مَعَ الشُّهُود فَلَمَّا ولي أَبوهُ الْقَضَاء أَقَامَهُ وَمنعه مَاتَ سنة 711 2077 - عَامر بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْحق المريني أَبُو ثَابت صَاحب فاس ولي المملكة فِي آخر سنة 707 وَقيل قبل ذَلِك وَكَانَ شجاعاً نَافِذ الْكَلِمَة قتل سنة 708 2078 - عَامر الحسباني قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ مَاتَ فِي سَابِع رَجَب سنة 749

2079 - عَائِشَة بنت إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الله بن غَدِير ابْنة القواس زوج عَلَاء الدّين بن المنجا ولدت سنة 45 وَأَجَازَ لَهَا أَحْمد ابْن مسلمة والبهاء زُهَيْر ومحى الدّين ابْن زيلاق وَابْن دفتر خوان والسليماني وَنور الدّين ابْن سعيد والنور الاسعردي والشهاب التلعفرى وَآخَرُونَ مَاتَت فِي ذِي الْقعدَة سنة 718 2080 - عَائِشَة بنت إِبْرَاهِيم بن صديق زوج الْحَافِظ الْمزي ولدت سنة 61 وَسمعت من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَغَيره وَحدثت وَكَانَت تحفظ الْقُرْآن وتلقنه النِّسَاء قَالَ ابْن كثير وَكَانَ زوج ابْنَتهَا كَانَت عديمة النظير لِكَثْرَة عبادتها وَحسن تأديتها لِلْقُرْآنِ تفضل فِي ذَلِك على كثير من الرِّجَال وأقرأت عدَّة من النِّسَاء وختمن عَلَيْهَا وانتفعن بهَا وَكَانَت زاهدة فِي الدُّنْيَا متقللة مِنْهَا مَاتَت فِي جُمَادَى الأولى سنة 741 2081 - عَائِشَة بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم ابْن الخباز أُخْت مُحَمَّد وَزَيْنَب وَهِي الصُّغْرَى ولدت بعد التسعين وَسمعت بافادة أَبِيهَا من أبي الْفضل ابْن عَسَاكِر وَحدثت سمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَاتَتْ فِي ... . وَآخر من أجازت لَهُ عبد الرَّحْمَن بن عمر القبانى 2082 - عَائِشَة بنت إِسْمَاعِيل ... سَمِعت من الحجار سمع مِنْهَا الْبُرْهَان الْحلَبِي الْمُحدث فِي رحلته

2083 - عَائِشَة بنت أبي بكر بن عِيسَى بن مَنْصُور بن قواليج بنت عَم بدر الدّين الْمسند سَمِعت عَليّ الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَابْن سعد وَابْن الشّحْنَة وَحدثت وَمَاتَتْ فِي رَابِع شَوَّال سنة 793 2084 - عَائِشَة بنت عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله ابْن جمَاعَة ام عبد الله بنت الْخَطِيب اخت قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين ابْن جمَاعَة اسمعت على الواني جُزْء أبي مُحَمَّد بن فَارس وَحدثت واستوطنت دمشق إِلَى أَن مَاتَت فِي سنة 789 حدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ 2085 - عَائِشَة بنت عبد الله بن أبي جَعْفَر أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر ام الْهدى بنت الْخَطِيب تَقِيّ الدّين الطَّبَرِيّ رَوَت عَن جدها الإِمَام محب الدّين الطَّبَرِيّ وعمها وَلَده جمال الدّين بِالْإِجَازَةِ وَأَجَازَ لَهَا غَيرهمَا وَمَاتَتْ بعد السِّتين وَسَبْعمائة حدث عَنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ 2086 - عَائِشَة بنت عبد الله بن عَاصِم الأندلسية قَالَ الذَّهَبِيّ أَقَامَت عشْرين سنة وأزيد لَا تَأْكُل شَيْئا الْبَتَّةَ وأمرها فِي ذَلِك شَائِع لَا ريب فِيهِ حَدثهُ بِهِ أَبُو عبد الله بن ربيع الْمُحدث وَمُحَمّد بن سعد العاشق وَغَيرهمَا

وهى خَالَة العابد أبي اسحاق بن بِلَال وَكَانَت مُقِيمَة بغرفة لَهَا بِأَعْلَى الْجَامِع الْمُعَلق بالجزيرة الخضراء بالأندلس مَاتَت سنة 705 وَذكر الشَّيْخ عز الدّين الفاروئى أَن امْرَأَة كَانَت بِنَاحِيَة وَاسِط اقامت مُدَّة مثل هَذِه لَا تَأْكُل شَيْئا وَذَلِكَ بعد الستمائة وَأُخْرَى كَانَت فِي دولة المعتضد بخوارزم وقصتها صَحِيحَة ذكرهَا الْحَاكِم فِي تَارِيخ نيسابور 2087 - عَائِشَة بنت عبد الله بن عبد الْمُؤمن بن أبي الْفَتْح الصُّورِي ولدت سنة ... . وأسمعت على خطيب مردا وَحدثت وَمَاتَتْ ... 2088 - عَائِشَة بنت عُثْمَان بن علاق المدلجى المقرىء سَمِعت من النجيب وَابْن علاق 2089 - عَائِشَة بنت عَليّ بن عمر بن شبْل الصنهاجي الْحِمْيَرِي أسمعها أَبوهَا من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدثت بالكثير حَدثنَا عَنْهَا بِالسَّمَاعِ أَبُو الْمَعَالِي الازهري وَغَيره وَمَاتَتْ بِمصْر فِي مستهل ربيع الأول سنة 739 2090 - عَائِشَة بنت عمر بن مُحَمَّد بن العجمي وَالِدَة الشَّيْخ برهَان الدّين مُحدث حلب سَمِعت على إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمى زوج عَمَّتهَا وَحدثت سمع مِنْهَا وَلَدهَا وَمَاتَتْ فِي خَامِس شهر رَجَب سنة 789

2091 - عَائِشَة بنت مُحَمَّد بن قَاسم بن الاحمر الْحلَبِي سَمِعت من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ أَرْبَعِينَ حَدِيثا من مشيخته تَخْرِيج ابْن بلبان وَسمعت أَيْضا من أَحْمد بن شَيبَان وَكَانَت تزوجت بخرستا فاستمرت بهَا إِلَى أَن مَاتَت فِي ربيع الآخر سنة 763 2092 - عَائِشَة بنت مُحَمَّد بن الْمُسلم الحرانية ولدت سنة 747 وسمعها أَخُوهَا فى الْخَامِسَة من إِسْمَاعِيل بن الْعِرَاقِيّ وَفَرح الْقُرْطُبِيّ وَمُحَمّد بن أبي بكر الْبَلْخِي واليلداني وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل فِي آخَرين وَهِي أُخْت الْمُحدث محَاسِن وَحدثت بالكثير وتفردت بأجزاء وَكَانَت تتكسب بالخياطة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت خيرة قانعة مَاتَت فِي شَوَّال سنة 736 2093 - عَائِشَة بنت مُحَمَّد بن يحيى بن بدر بن يعِيش الْجَزرِي الصالحية سَمِعت من الْفَخر على مشيخته وَحدثت وَمَاتَتْ بصالحية دمشق فِي ربيع الأول سنة 743 2094 - عَائِشَة بنت نصر الله بن أبي مُحَمَّد السلَامِي بنت عَم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع ذكرهَا فِي الوفيات وَقَالَ أجَاز لَهَا اسحاق بن قرقين وَغَيره وَحدثت وَمَاتَتْ فِي ربيع الأول سنة 762 2095 - عبَادَة بن عبد الْغَنِيّ بن مَنْصُور بن مَنْصُور بن سَلامَة الْحَنْبَلِيّ

الْحَرَّانِي الْمُفْتى الْمُؤَدب زين الدّين أَبُو سعد وَأَبُو مُحَمَّد ولد سنة 71 وَسمع من الْقَاسِم الإربيلى والرشيد العامري ثمَّ طلب بِنَفسِهِ بعد التسعين وَسمع من جمَاعَة كالغسولي وَابْن القواس وَابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وتفقه فمهر وَذكر وتميز وَولي الْعُقُود والفسوخ وَأفْتى فأجاد ولازم ابْن تَيْمِية وَغَيره وَذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ المتوسطين وَقَالَ فَقِيه فَاضل يعْقد الانكحة ويلازم الشُّهُود وَفِيه تواضع ومروئة وَكَانَ يُفْتى فِي مذْهبه ويبحث ويناظر قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دينا متهجداً متواضعاً حسن الْأَخْلَاق متودداً متصوناً سَمحا وَنعم الرجل كَانَ وَيَا ليته كَانَ لَا شهد وَلَا عقد وَكَانَ تهَيَّأ للحد فَتوفي لَيْلَة ثَالِث عشرى شَوَّال سنة 739 وَكَانَ قد حصل لَهُ أَذَى من القَاضِي السُّبْكِيّ تَقِيّ الدّين الشَّافِعِي وَمنعه من فسخ النِّكَاح بِعَمَل الْمَحْلُوف عَلَيْهِ فَأَنَّهُ كَانَ يُفْتى بِهِ وَلَا يعد الْفَسْخ طَلَاقا وَكَانَ يحصل من ذَلِك جملَة فتألم لذَلِك وكمد وَكَانَ القَاضِي تَقِيّ الدّين أَرَادَ أَن يُعِيدهُ فعاجله الْمَوْت وَقد كَانَ الشَّيْخ برهَان الدّين الْفَزارِيّ يدل الْمُخَالفين عَلَيْهِ وَالْمَسْأَلَة مركبة من مَذْهَب الشَّافِعِي وَأحمد 2096 - عَبَّاس بن حُسَيْن بن بدر الْمصْرِيّ شرف الدّين تفقه على وَمهر فِي الْفِقْه وتصدى للتدريس فِي الْفِقْه والقراآت فَكَانَ الطَّالِب

يلازمه إِلَى أَن يتيقظ فَيتَوَجَّه إِلَى درس الشَّيْخ سراج الدّين فَكَانَ كثير النَّفْع للطلبة إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 792 2097 - عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن درع اللخمى الشطنوفي الأَصْل الْمصْرِيّ الشَّافِعِي جمال الدّين الحريري ولد سنة 651 وَسمع من النجيب من أمالى بن الْحصين وَمن أمالي ابْن مِلَّة وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَكَانَ صَالحا يحب الحَدِيث وَأَهله ورتب فِي المؤذنين بالجامع الحاكمي وَمَات فِي ثَانِي عشر شَوَّال سنة 733 2098 - عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن حمدَان بن عبد الله بن أبي البركات بن إِبْرَاهِيم ابْن حمدَان بن عبد الله بن أبي البركات بن اسحاق بن حمدَان الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي ثمَّ الدمياطي روى بِالْإِجَازَةِ عَن أبي المنجا بن اللتي وكريمة سمع مِنْهُ مُحَمَّد بن عبد الحميد الْمَقْدِسِي وَأَجَازَ للقطب الْحلَبِي 2099 - عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن سَالم الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ سمع على الشَّمْس ابْن الْعِمَاد الْحَنْبَلِيّ وَحدث مَاتَ فِي ثَانِي عشر صفر سنة 715 2100 - عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر شرف الدّين ابْن الْعِزّ الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ أَبُو مُحَمَّد ولد فِي رَجَب سنة 663 واحضر على الْكرْمَانِي وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَابْن أبي عمر وَأحمد ابْن شَيبَان وَغَيرهم واجاز لَهُ أَبُو شامة وَحسن بن حُسَيْن بن المهير وَجَمَاعَة وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ هُوَ أحد الْأُخوة السِّتَّة رجل خير وَكَانَت حصلت لَهُ رعشة فِي يَدَيْهِ فضعف خطه

وَمَات فِي خَامِس عشرى شعْبَان سنة 731 بصالحية دمشق 2101 - عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي الْقَاسِم الْقزْوِينِي الْحَنَفِيّ الْعدْل جمال الدّين الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن الهجين سمع من جده عدَّة أَجزَاء مِنْهَا أَحَادِيث شَاكر بن جَعْفَر وجزء ابْن أبي غرزة وجزء الكديمى ونسخة نَافِع القارىء جمع ابْن المقرىء وَسمع من فتح الدّين ابْن القيسراني ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَنقل عَن القطب الْحلَبِي أَنه طعن عَلَيْهِ فِي الشَّهَادَة قَالَ وسماعه صَحِيح وَلكنه اخْتَلَط فِي آخر عمره وَمَات فِي صفر سنة 731 2102 - عبد الله بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن زنبور علم الدّين ابْن القَاضِي تَاج الدّين أول مَا ظهر من امْرَهْ أَن ولي اسْتِيفَاء الْوَجْه القبلي ثمَّ كتب فى الإصطبلات سنة 737 ثمَّ ولي اسْتِيفَاء الصُّحْبَة سنة 742 ثمَّ نظر الْخَاص بعد موفق الدّين فِي سنة 746 ثمَّ صرف ثمَّ أُعِيد سنة 48 ثمَّ أضيف إِلَيْهِ نظر الْجَيْش بعد أَمِين الدّين ثمَّ أضيف إِلَيْهِ الوزارة بعد امساك منجك سنة 51 فَجمع الْوَظَائِف الثَّلَاث وَهُوَ أول من جمعهَا وَاسْتمرّ فِيهَا إِلَى أَن خرج الصَّالح صَالح إِلَى الشَّام لسَبَب بيبغاروس فَخرج مَعَه وَأظْهر بِدِمَشْق عَظمَة زَائِدَة فَلَمَّا رجعُوا وَذَلِكَ فِي سنة 53 تنكر لَهُ صرغتمش إِلَى أَن صادره فَأخذ لَهُ من الْأَمْوَال مَا يفوق

الْوَصْف وَبَقِي تَحت الْعقُوبَة زَمَانا فشفع فِيهِ شيخو وجهزه إِلَى قوص فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 755 وَيُقَال انه سم وَيُقَال بل نهسه ثعبان قَالَ الصّلاح الصَّفَدِي نقلت من خطّ بدر الدّين الحمصى قَالَ من إملاء شمس الدّين البهنسي من ثَبت مَا حمل من جِهَة القَاضِي علم الدّين ابْن زنبور فِي المصادرة أواني ذهب وَفِضة سِتُّونَ قِنْطَارًا لُؤْلُؤ أردبان كَيْلا حياصات ذهب سِتَّة آلَاف كنابيس زركش سِتَّة آلَاف قماش مفصل على قدر بدنه الفان وسِتمِائَة قِطْعَة معاصر سكر خمس وَعِشْرُونَ معصرة خيل وبغال ألف جوَار سَبْعمِائة عبيد مائَة طواشيه سِتُّونَ بساتين مِائَتَا بُسْتَان سواقي ألف وَأَرْبَعمِائَة ساقية إِلَى غير ذَلِك 2103 - عبد الله بن أَحْمد بن تركي تقدم فِي أبي بكر بن أَحْمد 2104 - عبد الله بن أَحْمد بن تَمام بن حسان التلى الْحَنْبَلِيّ ولد سنة سِتّ أَو سبع وَثَلَاثِينَ وَقيل سنة خمس وَحج سنة 51 وبخط الْكَمَال جَعْفَر ولد سنة 35 وَسمع من يحيى بن القميرة والكفرطابى والمرسى

واليلدانى فى آخَرين وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن مَالك وعَلى وَلَده بدر الدّين ولازمه وَصَحبه وَكَانَ خيرا صَالحا مليح المذاكرة حسن النّظم وَصَحب الشهَاب مَحْمُودًا وأختص بِهِ حَتَّى كَانَ الشهَاب يَقُول لخزنداره مهما طلب مِنْك أعْطه بِغَيْر مشورة وَلم يكن لَهُ أثاث وَلَا قماش وَلَا شَيْء فِي بَيته الْبَتَّةَ وَكتب إِلَيْهِ الشهَاب مَحْمُود من مصر قصيدة أَولهَا (هَل عِنْد من عِنْدهم برئى وأسقامي ... علم بِأَن نواهم أصل آلامى) فَأَجَابَهُ بقصيدة أَولهَا (يَا سَاكِني مصر فِيكُم سَاكن الشَّام ... يكايد الشوق من عَام إِلَى عَام) وَمن شعره (معَان كدت أشهدها عيَانًا ... وَأَن لم تشهد الْمَعْنى الْعُيُون) (والفاظ إِذا فَكرت فِيهَا ... فَفِيهَا من محاسنها فنون) وَله من قصيدة (تبدىء فَهُوَ أحسن من رَأينَا ... وألطف من تهيم بِهِ الْعُقُول) يَقُول فِيهَا (تخال الخد من مَاء وخمر ... وَفِيه الْخَال نشوان يجول) وَكم لَام العذول عَلَيْهِ جهلا ... وَآخر مَا جرى عشق العذول)

وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ ظريفاً حسن المحاضرة والصحبة متقللاً من الدُّنْيَا سمع مِنْهُ الْكِبَار وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه شيخ حسن من أهل الصالحية لَدَيْهِ فَضِيلَة وأدب وَصَحب جمَاعَة من الْفُقَرَاء وتخلق بالاخلاق الجميلة وَصَحب بدر الدّين بن مَالك وَقَرَأَ عَلَيْهِ وعَلى وَالِده من قبله واستوطن الْقَاهِرَة من سنة الجفل وَأثْنى عَلَيْهِ الشهَاب مَحْمُود وعظمه وَخرج لَهُ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد البعلى مشيخة وَحدث بهَا وَمَات فِي ثَالِث ربيع الآخر سنة 718 قلت حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا أَبُو اسحاق التنوخي باجازته مِنْهُ بالجزء الرَّابِع من فَوَائِد إِسْمَاعِيل ابْن مُحَمَّد الصفار وَقد سمع مِنْهُ الْجُزْء الْمَذْكُور الْحَافِظ قطب الدّين وَحدث بِبَعْضِه عَنهُ 2105 - عبد الله بن أَحْمد بن الْحسن بن أبي مُوسَى بن الْحَافِظ عبد الْغنى الْمَقْدِسِي تَقِيّ الدّين الصَّالِحِي ابْن أخي شرف الدّين عبد الله بن الْحسن ولد سنة 676 وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَأحمد ابْن شَيبَان والتقي الوَاسِطِيّ وَغَيرهم واشتغل بالفقه وناب عَن عَمه الشّرف ابْن الْحَافِظ وَأفْتى وَكَانَ دينا متواضعاً مَاتَ فِي سَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 744 2106 - عبد الله بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن حَامِد بن حسن ابْن ادريس بن حميد الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد فِي سادس

عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 65 وَحضر عَليّ ابْن عبد الدَّائِم وأسمع على الْفَخر ابْن البخارى وَعبد الْوَهَّاب بن الناصح وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ من أَوْلَاد المقادسة كثير المسموع وَمَات فِي سَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 728 2107 - عبد الله بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بن حَامِد ابْن خلف الْمَعْرُوف بِابْن الناصح سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَكَانَ رجلا صَالحا مُبَارَكًا ملازما للجامع نَحْو السِّتين سنة وَكَانَ يتعانى التِّجَارَة ثمَّ ترك وَمَات فِي ثَانِي ذِي الْقعدَة سنة 757 2108 - عبد الله بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن تافواكين الْحَاجِب أَبُو مُحَمَّد التّونسِيّ كَانَ أَبوهُ أَحْمد مقدما عِنْد السُّلْطَان أبي عصيدة يستخلفه إِذا سَافر واتصل وَلَده عبد الله بأبى ضَرْبَة بن اللحياني فاستوزره وَجعله شيخ الْمُوَحِّدين سنة 742 ثمَّ قدمه إِلَى الحجابة واستوزر أَخَاهُ فَقتل بيد الْعَرَب

سنة 47 ثمَّ غلب السُّلْطَان أَبُو الْحسن على الْبَلَد فهرب أَبُو مُحَمَّد إِلَى مصر فحج سنة 50 ثمَّ رَجَعَ وَجمع العساكر وَدخل تونس فَقبض على أبي الْعَبَّاس وَأقَام أَخَاهُ إِبْرَاهِيم وَهُوَ غُلَام لم يبلغ الْحلم وَحجر عَلَيْهِ واستبد بالأمور وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى مَاتَ فِي أول سنة 766 2109 - عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ محب الدّين أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 82 وسَمعه أَبوهُ من الْفَخر وَغَيره وَطلب بِنَفسِهِ من آخر سنة 97 وهلم جرا إِلَى أَن مَاتَ فَلَا تحصى عدَّة شُيُوخه وَقَرَأَ العالي والنازل قَالَ الذَّهَبِيّ انتقيت لَهُ جُزْءا وَسمع مني وَكَانَ خيرا متصونا مليح الشكل طيب الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ سريع السرد نَافِعًا فِي المواعيد لَهُ زبون

ومجون وَقَرَأَ مَالا يعبر عَنهُ كَثْرَة وانتقى لبَعض شُيُوخه وَنسخ عدَّة أَجزَاء وَمَات فِي ربيع الأول سنة 737 وطاب الثَّنَاء عَلَيْهِ 2110 - عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن رَاجِح الْمَقْدِسِي الجماعيلي تَقِيّ الدّين ولد فِي سادس عشر جُمَادَى الأولى سنة 664 وأحضر على ابْن عبد الدَّائِم وَسمع من عبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَأحمد بن أبي الْخَيْر وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَحدث ذكره البزرالى فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ شَاهدا وخدم فِي جِهَات ثمَّ عمي وَانْقطع وزمن وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَكَانَ أول حُضُوره سنة 67 وَقَالَ ابْن رَافع ولي نظر طرابلس وَمَات فِي ثَانِي رَمَضَان سنة 729 2111 - عبد الله بن أَحْمد بن رشيد الدّين عُثْمَان بن هبة الله بن أَحْمد بن عقيل ابْن أبي الحوافر شرف الدّين قَالَ القطب الْحلَبِي سمع النجيب وَكَانَ طَبِيبا فَاضلا من بَيت الْأَطِبَّاء مَاتَ فِي شَوَّال سنة 711 2112 - عبد الله بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن الفصيح الهمذاني ثمَّ الْكُوفِي ثمَّ الدِّمَشْقِي جمال الدّين ابْن فَخر الدّين أبي طَالب ولد فِي شَوَّال 702

وَسمع بِبَغْدَاد من جمَاعَة مِنْهُم ابْن الدواليبي وَعلي بن عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَقدم مَعَ أَبِيه دمشق فاستوطنها وَسمع بهَا وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ فَاضلا لَهُ نظم حسن وَكِتَابَة قَوِيَّة وَمَات فِي الْمحرم سنة 745 2113 - عبد الله بن أَحْمد بن عَليّ بن عَامر أَبُو أَحْمد سديد الدّين سمع أَبَا الْفرج ابْن الصبقل وَغَيره وَطلب بِنَفسِهِ وَحصل الْكثير وَمَات فِي سنة 705 وَله 61 سنة ذكره القطب 2114 - عبد الله بن أَحْمد بن عَليّ بن المظفر الْحلَبِي بهاء الدّين نَاظر الجيوش بالديار المصرية وَكَانَ قد سمع من النجيب عبد اللَّطِيف وَحدث عَنهُ وَمَات فِي شَوَّال سنة 709 2115 - عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر ابْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ عفيف الدّين أبومحمد بن زين الدّين ابْن القَاضِي جمال الدّين ابْن الْمُحب ولد بِمَكَّة سنة 23 وَسمع من عِيسَى الحجي والوادياشي والأمين الأقشهري وَالزُّبَيْر بن عَليّ الأسواني فِي آخَرين من أهل الْحَرَمَيْنِ وَأَجَازَ لَهُ من مصر جمَاعَة مِنْهُم الدبوسي وَمن دمشق جمَاعَة مِنْهُم ابْن الشّحْنَة وَسمع من القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فضل الله شَيْئا من شعره وَمَات بِالْمَدِينَةِ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 787 حدث عَنهُ

أَبُو حَامِد بن ظهيرة 2116 - عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سلمَان بن غَانِم تَاج الدّين ابْن الشَّيْخ شهَاب الدّين ولد سنة 93 وَسمع من جمَاعَة وَكتب فِي ديوَان الانشاء وَكَانَ حسن الْخط سريعة جدا مَاتَ شَابًّا فِي الْمحرم سنة 728 فِي حَيَاة أَبِيه ورثاه بمرات كَثِيرَة وَكَانَ هَذَا الشَّاب ينظم نظماً متوسطاً فَمِنْهُ مَا كتب إِلَى عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير من قصيدة (لَك اشتهرت يَا ابْن الْأَثِير مآثر ... بآثرها الْحسنى مَلَأت بِهِ الملا) (وجودك قد عَم الْوُجُود وَأَهله ... فَمَا منزل من فيض فضلك قد خلا) 2117 - عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن مرتضى فَخر الدّين ابْن المغيزل الْحَمَوِيّ ولي مشيخة الشُّيُوخ بحماة بعد أَبِيه أَكثر من أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ سمع من أَبِيه وَغَيره وَكَانَ عابداً خيرا مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 733 وَولي المشيخة بعده القَاضِي شرف الدّين ابْن الْبَارِزِيّ وَهُوَ عَم جد الشَّيْخ نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن شهَاب الدّين مُحَمَّد بن نور الدّين عَليّ ابْن زين الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد كَاتب الحكم بحماة فِي عصرنا أَخْبرنِي أَنه ولد سنة 55 وَأخذ عَن شرف الدّين يَعْقُوب بن عبد الرَّحِيم بن عُثْمَان خطيب القلعة وَغَيره لَقيته فِي أَوَاخِر سنة 836 وَله ولد يحبني كثير

الِاشْتِغَال بِالْعلمِ سمع عَليّ كثيرا وَكتب بِيَدِهِ من تصانيفي وَهُوَ يتعاطى التِّجَارَة حفظه الله 2118 - عبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود النَّسَفِيّ عَلامَة الدُّنْيَا أَبُو البركات ذكره الْحَافِظ عبد الْقَادِر فِي طبقاته فَقَالَ أحد الزهاد الْمُتَأَخِّرين صَاحب التصانيف المفيدة فِي الْفِقْه وَالْأُصُول لَهُ المستصفي فِي شرح الْمَنْظُومَة وَله شرح النافع سَمَّاهُ بالمنافع وَله الْكَافِي فِي شرح الوافي والوافى تصنيفه أَيْضا وَله كنز الدقائق وَله الْمنَار فِي أصُول الْفِقْه وَله الْعُمْدَة فِي أصُول الدّين تفقه على شمس الْأَئِمَّة الكردري وروى الزِّيَادَات عَن أَحْمد بن مُحَمَّد العتابي سمع مِنْهُ الصغناقي انْتهى قلت وَهُوَ مِمَّن يلْزم الْمُؤلف ذكره فَإِنَّهُ توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة من شهر ربيع الأول سنة 701 وَدفن بِبَلَدِهِ إيذج فَأَما أَن الْمُؤلف لم يقف عَلَيْهِ أَو أهمله لكَونه حنفياً

فَإِنَّهُ يصنع فِي الْغَالِب كَذَلِك وَكَثِيرًا مَا يُدَلس ذكر مذْهبه أَو ينكت عَلَيْهِ 2119 - عبد الله بن أَحْمد بن يُوسُف بن الْحسن الزرندي جلال الدّين الْمدنِي ولد سنة عشْرين وحبب إِلَيْهِ الطّلب فَسمع بالحرمين وبلاد الشَّام وَقَرَأَ بِنَفسِهِ الْكثير وَحفظ كتبا وَمهر وَمَات شَابًّا فِي شعْبَان سنة 749 2120 - عبد الله بن أسعد بن عَليّ بن سُلَيْمَان بن فلاح اليافعي الشَّافِعِي اليمني ثمَّ الْمَكِّيّ عفيف الدّين أَبُو السعادات وَأَبُو عبد الرَّحْمَن ولد قبل السبعمائة بِسنتَيْنِ أَو ثَلَاث وَذكر أَنه بلغ الْحلم سنة 711 وَأخذ بِالْيمن عَن الْعَلامَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الذهيني الْمَعْرُوف بالبصال وَعَن شرف الدّين أَحْمد بن عَليّ الْحرَازِي قَاضِي عدن ومفتيها وَنَشَأ على خير وَصَلَاح وَانْقِطَاع وَلم يكن فِي صباه يشْتَغل بِشَيْء غير الْقُرْآن وَالْعلم وَحج سنة 12 وَصَحب الشَّيْخ عليا الطواشي فسلكه وَحفظ الْحَاوِي والجمل

ثمَّ جاور بِمَكَّة من سنة 18 وَتزَوج بهَا ولازم مَشَايِخ الْعلم وَمن شُيُوخه الْفَقِيه نجم الدّين الطَّبَرِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ الْحَاوِي فِي سنة ... . . وَسمع الحَدِيث من الرضي الطَّبَرِيّ ثمَّ فَارق ذَلِك وتجرد عشر سِنِين يتَرَدَّد فِيهَا بَين الْحَرَمَيْنِ ورحل إِلَى الْقُدس سنة 34 وَدخل دمشق ثمَّ دخل مصر وزار الشَّافِعِي وَأقَام بالقرافة عِنْد حُسَيْن الجاكي وَالشَّيْخ عبد الله المنوفي وزار الشَّيْخ مُحَمَّدًا المرشدي وَذكر أَنه بشره بِأُمُور ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْحجاز وجاور بِالْمَدِينَةِ ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة وَتزَوج وَدخل الْيمن سنة 38 لزيارة شَيْخه الشَّيْخ عَليّ الطواشي ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة فَأَقَامَ بهَا مَعَ أَنه فِي طول الْمدَّة الَّتِي قبل هَذَا لم يفته الْحَج أثنى عَلَيْهِ الأسنوي فِي الطَّبَقَات وَقَالَ كَانَ كثير التصانيف وَله قصيدة تشْتَمل على عشْرين علما وأزيد وَكَانَ كثير الايثار للْفُقَرَاء كثير التَّوَاضُع مترفعاً على الْأَغْنِيَاء معرضًا عَمَّا بِأَيْدِيهِم نحيفاً ربعَة كثير الْإِحْسَان للطلبة إِلَى أَن مَاتَ وَقَالَ ابْن رَافع اشْتهر ذكره وَبعد صيته وصنف فِي التصوف وَفِي أصُول الدّين وَكَانَ يتعصب للأشعري وَله كَلَام فِي ذمّ ابْن تَيْمِية وَلذَلِك

غمزه بعض من يتعصب لِابْنِ تَيْمِية من الْحَنَابِلَة وَغَيرهم وَمِمَّنْ حط عَلَيْهِ الضياء الْحَمَوِيّ لقَوْله فى قصيدة لَهُ (يَا لَيْلَة فِيهَا السَّعَادَة والمنى ... لقد صغرت فِي جنبها لَيْلَة الْقدر) ولكلمات أُخْرَى وَتَأَول طَائِفَة كَلَامه وَكَانَ مُنْقَطع القرين فِي الزّهْد أَخْبرنِي شَيْخي أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ أَنه قَالَ لَهُم فِي كَلَام ذكر فِيهِ الْخضر أَن لم تَقولُوا إِنَّه حى وَإِلَّا غضِبت عَلَيْكُم وَحفظ عَنهُ تَعْظِيم ابْن الْعَرَبِيّ وَالْمُبَالغَة فِي ذَلِك وَكَانَت وَفَاته فِي الْعشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 768 2121 - عبد الله بن إِسْمَاعِيل الصنهاجى الإِمَام أَبُو مُحَمَّد كَانَ فَقِيها أصوليا يحفظ الْمُوَطَّأ مَاتَ فِي 7 شَوَّال سنة 719 2122 - عبد الله بن إِسْمَاعِيل بن أبي صَالح الدِّمَشْقِي ثمَّ الْحلَبِي الْكَاتِب

أَمِين الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 625 بِدِمَشْق وانتقل مَعَ أَبِيه صَغِيرا إِلَى حلب وخدم فِي الْجِهَات الديوانية قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه اشْتهر بالكفاءة وَالْأَمَانَة وَمَعْرِفَة الْكِتَابَة فَأسلم فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 54 وَأقَام بِمصْر مُدَّة واتصل بحسام الدّين طرنطاي فَتَوَلّى ديوانه وَحج فِي سنة 86 قَالَ وَكَانَ عِنْده سُكُون وَعدم شَرّ وَمَات فِي صفر سنة 712 2123 - عبد الله بن الأكرم بن أبي البركات بن عبد الله بن أبي الْفرج بن أبي الْفضل بن فضل الْمصْرِيّ أَبُو بكر بن الأكرم النعماني زكي الدّين الْمَعْرُوف بزراق ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 637 وَسمع من عبد الْغَنِيّ ابْن سُلَيْمَان بن بَنِينَ وَأبي العشائر فراس بن عَليّ بن زيد الْعَسْقَلَانِي والصائين مُحَمَّد بن الأنجب والرشيد الْعَطَّار والنجيب وَشَيخ الشُّيُوخ وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ مُحَمَّد بن عبد الحميد وشمس الدّين بن نباتة وَمُحَمّد بن عَاصِم الزيدي وَعمر بن حُسَيْن ابْن حبيب وَابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ لطيف الذَّات دمث الْأَخْلَاق كثير المداعبة لَهُ نظم ومجاميع وَعرف بالنعماني لصحبته الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النُّعْمَان وَمَات يَوْم الِاثْنَيْنِ فِي حادي عشرى رَمَضَان سنة 719 حكى بعض شُيُوخنَا عَن عَتيق الْعمريّ أَنه دخل عَلَيْهِ مَعَ جمَاعَة فِي لَيْلَة وَفَاته فَقَالُوا

أما تذكر الشَّهَادَة فَذكرهَا ثمَّ قَالَ لمثل هَذَا فليعمل الْعَامِلُونَ وَقضى وَذكر ابْن سيد النَّاس عَمَّن أخبرهُ أَنه كَانَ حَالَة الْوَفَاة يتَلَفَّظ بِالشَّهَادَتَيْنِ ثمَّ قَالَ فزت وَرب الْكَعْبَة وَمَات فى وقته 2124 - عبد الله بن اياس المنجنيقي الدِّمَشْقِي سمع الْفَخر بن البُخَارِيّ وَغَيره ذكره عبد الله الواني فِي مُعْجَمه ... ... وَمَات فجاءة فِي ثَانِي ربيع الآخر سنة 742 2125 - عبد الله بن أَيُّوب بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي أَبُو مُحَمَّد تَقِيّ الدّين ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع من أبي الْفرج بن أبي عمر وَعبد الرَّحْمَن بن الزين وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم وَكَانَ يشْتَغل بِالْعلمِ وينسخ وَيشْهد ويحضر الْمدَارِس وَفِيه خير وَدين وَحدث مَاتَ فِي ثامن شعْبَان سنة 735 2126 - عبد الله بن أبي بكر بن عرام بن إِبْرَاهِيم بن فَارس بن أبي الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن على الشافعى تَاج الدّين الاسكندراى ولد بدمنهور سنة 54 وَسمع الحَدِيث وَمهر فِي الْعَرَبيَّة أَخذهَا عَن محى الدّين حافي رَأسه وَصَحب الشَّيْخ أَبَا الْعَبَّاس المرسي تلميذ جده لأمه وَاسْمهَا زَيْنَب بنت الشَّيْخ أبي الْحسن الشاذلي وَكَانَ يحفظ كثيرا من شعر الْعَرَب وَكَانَ خيرا يذكر عَنهُ كرامات مَاتَ فِي شعْبَان سنة 721 وَهُوَ عَم

الشَّيْخ تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر ابْن عرام مُحدث الاسكندرية 2127 - عبد الله بن أَبى بكر بن عمر الإسكندراى جمال الدّين ولد سنة 691 وَسمع من التَّاج الغرافي الخلعيات وَمن جمَاعَة من أَصْحَاب السبط وَابْن رواج وَحدث وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخه فِي الْمحرم سنة 767 لما وَقعت الكائنة بالإسكندرية صعد المنارة ليؤذن فطلع إِلَيْهِ افرنجي فَرَمَاهُ فَسقط مَيتا 2128 - عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن جَعْفَر بن يحيى بن حُسَيْن الاسكندراني الدماميني بهاء الدّين ولد سنة 705 وَسمع من الْجلَال ابْن عبد السَّلَام وَتفرد بالرواية عَنهُ وَسمع من مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المراكشي من أول الرَّابِع إِلَى آخر السَّابِع من الثقفيات وَتفرد بالرواية عَنهُ أَيْضا وَكَانَ فَاضلا دينا لَهُ نظم وَمَعْرِفَة وَحدث بالموطأ عَن أبي الْحُسَيْن يحيى بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن عبد السَّلَام بن عَتيق وَمَات فى شهر الآخر سنة 794 2129 - عبد الله بن تَاج الرِّئَاسَة القبطي أَمِين الدّين الْوَزير ابْن أُخْت السديد الشَّاعِر تدرب على يَد خَاله المستوفي وَولي مَكَانَهُ ثمَّ أسلم على يَد بيبرس الجاشنكير ونال فى وَظِيفَة الِاسْتِيفَاء من أُمُور الدِّينَا مَالا مزِيد عَلَيْهِ حَتَّى أَنه ولي الوزارة ثَلَاث مَرَّات وَهُوَ يتأسف على وظيفته

الأولى وَكَانَ حسن الْخط سريع الْكِتَابَة جدا متواضعاً جدا يقوم لكل وَاحِد وَاسْتمرّ على ذَلِك بعد أَن أسن وَكتب بِخَطِّهِ ربعَة أتقنها وعدة من المدائح النَّبَوِيَّة وَكَانَ ولي الوزارة بعد بكتمر الْحَاجِب سنة 11 فَأَقَامَ سنتَيْن ثمَّ وَليهَا ثَانِيًا ثمَّ أخرج إِلَى نظر طرابلس فِي سنة 18 ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقُدس بطالاً ثمَّ أُعِيد إِلَى الوزارة بعد أَن أمسك كريم الدّين سنة 22 فَأَقَامَ سنتَيْن أَيْضا ثمَّ عزل بِغَيْر مصادرة ثمَّ ولي نظر الدولة فِي سنة 28 وَلم يول بعده وزيراً وَذَلِكَ أَنه استعفى السُّلْطَان مرَارًا فَأبى أَن يعفيه فَشَكا عَلَيْهِ توقف الْحَال عَلَيْهِ وَأَن الوزارة إِن لم يتقلدها تركي فسد الْحَال وَأَشَارَ عَلَيْهِ بتقرير مغلطاي الجمالي فَأَجَابَهُ وَقَالَ لَهُ نفذ أشغالك وَأعلم النَّاس آخر النَّهَار فَفعل فَلَمَّا أَمْسَى ركب إِلَى بَيته وَالنَّاس مَعَه فَلَمَّا أَرَادوا الِانْصِرَاف أعلمهم بِأَن الْوَزير غَدا مغلطاي وَأمرهمْ أَن يتوجهوا إِلَى بَابه فَلم يسمع بعزل الْوَزير نَظِير هَذَا الْعَزْل ثمَّ ولى نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي سنة 33 ثمَّ طلب فِي سنة 40 بعد امساك النشو فَأَقَامَ فِي بَيته بطالاً يَسِيرا ثمَّ أمسك هُوَ وَولده تَاج الدّين نَاظر الدولة وكريم الدّين مُسْتَوفى الصُّحْبَة وَبسط عَلَيْهِم الْعَذَاب إِلَى أَن مَاتَ هُوَ خنقاً سنة 740 وَالأَصَح أَنه كَانَ مَوته فِي جُمَادَى الأولى سنة 741 2130 - عبد الله بن جَعْفَر بن على بن صَالح الأسدى مُحي الدّين ابْن الصّباغ

الْكُوفِي الْحَنَفِيّ ولد سنة 639 وَأَجَازَ لَهُ الصَّاغَانِي والموفق الكواشي وَكَانَ لَهُ أدب وَفضل وَعبادَة وزهادة وجلالة نظم الْفَرَائِض والقى الْكَشَّاف دروساً مَرَّات وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء المستنصرية فَامْتنعَ وَكَانَ فَاضل الْكُوفَة فِي وقته أَخذ عَنهُ المطري وَابْن الفصيح فَخر الدّين وَأَجَازَ لتقي الدّين ابْن رَافع وَمَات فِي صفر سنة 727 قلت نقلت هَذِه التَّرْجَمَة من سير النبلاء وَذكره التَّاج عبد الْبَاقِي بن صَالح بن عبد الله بن جَعْفَر وأرخ وَفَاته فِي هَذِه السّنة وَقد تقدم فَمَا أَدْرِي مَا هَذَا 2131 - عبد الله بن جَعْفَر التهامي عفيف الدّين أَبُو جَعْفَر كَاتب الانشاء صَاحب الْيمن ولد قبل سنة خمسين وَمهر فِي الأداب وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَكتب للمؤيد بِالْيمن قَالَ التَّاج عبد الْبَاقِي كَانَ يملي على أَرْبَعَة أنفس قريضاً من فِيهِ على وفْق غَرَض مستدعيه من غير لعثمة وَلَا فأفأة

وَلَا تمتمة فى أوزان مُخْتَلفَة وقوافى غير مؤتلفة وَمن شعره قصيدة فِي صَاحب الْيمن أَولهَا (أَرَأَيْت من قاد الْجبَال خيولا ... وأفاض من لمع السيوف سيولا) يَقُول فِيهَا (ملك إِذا هاج هوائج بأسه ... ترك الْعَزِيز من الْمُلُوك ذليلا) (بَحر إِلَى بَحر يسير بِمثلِهِ ... والثلج أَحْقَر أَن يكون مثيلا) وَله وَقد أَمر الْمُؤَيد ندماءه بِقطع عناقيد من عِنَب واحضارها فَقطع عنقوداً وألقاه بَين يَدي السُّلْطَان وَهُوَ ينشد (جَاءَ ابْن جَعْفَر حَامِلا بِيَمِينِهِ ... عنقود كرم وَهُوَ من نعماكا) (يقْضى الزَّمَان بِأَن نصرك عَاجل ... يَأْتِي إِلَيْك بِرَأْس من عاداكا) وَله قد حضر الخروف المغنى من الشَّام وغنى بَين يَدي الْمُؤَيد (هَيْبَة مِنْك صالحت بَين سرحا ... ن وسخل بَين صقر وكدري) (وَمن المعجزات أَن خروفاً ... يرفع الصَّوْت وَهُوَ عِنْد الهزبر) وَكَانَ الْمُؤَيد يلقب هزبر الدّين مَاتَ سنة 714 2132 - عبد الله بن أبي جَمْرَة السبتي الْمَالِكِي ... . وروى عَن أبي

الرّبيع ابْن سَالم بِالْإِجَازَةِ ... ثمَّ ولي خطابة غرناطة فِي أَوَاخِر عمره فاتفق أَنه صعد الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة فَسقط مَيتا وَذَلِكَ فِي سنة 710 نقلته من ذيل سير النبلاء فَأَما عبد الله بن أبي جَمْرَة الإِمَام الْقدْوَة الَّذِي شرح مُخْتَصره للْبُخَارِيّ فَمَاتَ قبل الْقرن 2133 - عبد الله بن أبي الْجُود بن حسان بن مُحَمَّد بن حمد بن قدامَة المرداوي أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 645 وَسمع من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا الأول من حَدِيث عَليّ بن حجر وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي بمردا وَذكره فِي مُعْجَمه قَالَ ابْن رَافع أجَاز لي سنة 708 كَانَ آخر الْعَهْد بِهِ سنة 728 2134 - عبد الله بن حجاج بن عمر الكاشغري الْحَنَفِيّ الصُّوفِي أَخذ عَن الحسام حُسَيْن بن عَليّ بن حجاج السغناقي وَأخذ عَنهُ شَيخنَا شمس الدّين ابْن سكر بِمَكَّة ودرس بالشبلية بصالحية دمشق عوضا عَن شمس الدّين الْأَذْرَعِيّ فِي سنة 712 وَمن إنشاده عَنهُ عَن السغناقى عَن حَافظ الدّين النسابة

عَن شمس الدّين الكردى عَن برهَان الدّين المرغيناني صَاحب الْهِدَايَة قَالَ أَنْشدني معِين الدّين أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بن مَحْمُود الغزنوي النَّيْسَابُورِي لنَفسِهِ (لكسرة من جشيب الْخبز تشبعني ... وشربة من قراح المَاء يرويني) (وخرقة من جريش الثَّوْب تسترني ... حَيا وَإِن مت تكفيني لتكفيني (وَلَا أردد فِي الْأَبْوَاب مضطهداً ... كَمَا يردد ثَوْر فِي الْفَدادِين) (لأجعلنَّ ولايات فتنت بهَا ... فدَاء عرضي وَالدُّنْيَا فدا دينى) 2135 - عبد الله بن الْحسن بن عبد الله بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ ابْن سرُور الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الْحَافِظ ولد فِي رَمَضَان سنة 46 وأحضر فِي سنة 48 عِنْد مُحَمَّد بن سعد ومكي بن عَلان وَغَيرهمَا وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي واليلداني وخطيب مردا وَعلي بن يُوسُف

الصُّورِي وسبط ابْن الْجَوْزِيّ وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَغَيرهم وَمن مسموعه على الْعِمَاد عبد الحميد بن عبد الْهَادِي نُسْخَة أَحْمد بن أبي الْحوَاري عَن أبي مُعَاوِيَة وَمن الْعِزّ عبد الرَّحْمَن ابْن التقي مُحَمَّد بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ الثَّانِي من حَدِيث الْبَغَوِيّ وَأَجَازَ لَهُ إِبْرَاهِيم بن أَبى بكر الرعينى وَعلي بن عبد اللَّطِيف ابْن الخيمي وَفضل الله الجيلي وَمُحَمّد بن نصر بن الحصري وَأحمد ابْن المفرج والزكي عبد الْعَظِيم وَابْن عبد السَّلَام والرشيد الْعَطَّار وَعبد الْغنى ابْن بَنِينَ وَذكره البرزالي فَقَالَ شيخ جليل صَالح فَاضل من أهل الْعلم وَالدّين يقْرَأ الحَدِيث قِرَاءَة حَسَنَة فصيحة وَولى مشيخة الحَدِيث بالصادرية وَغَيرهَا وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ على ابْن عبد الدَّائِم وَتفرد بالكثير وتفقه وبرع فِي مذْهبه وَأفْتى ودرس وناب فِي الحكم ثمَّ ولي الْقَضَاء

فِي أَوَاخِر عمره فَمَا غير حَالَته وَلَا ركب بغلة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ مليح الذِّهْن حسن المناظرة وَلم يكن بالمتحزلق بل كَانَ سليم الْبَاطِن وَكَانَ دينا صينا زكي النَّفس وَكَانَ لَا يصبر على الحَدِيث وَكَانَت مدَّته فى الْقَضَاء سنة وشهرا وأياما وَكَانَ سَاكِنا وقوراً حسن السمت طَوِيل الْقَامَة مَاتَ فجاءة وَهُوَ يتَوَضَّأ لصَلَاة الْمغرب فِي أول جُمَادَى الأولى سنة 732 2136 - عبد الله بن الْحُسَيْن بن أبي التائب بن أبي الْعَيْش الأنصارى بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد أَخُو إِسْمَاعِيل ولد سنة 42 أَو 43 وبخط ابْن رَافع سنة 44 وَسمع من أَخِيه الْكثير من الرشيد الْعِرَاقِيّ والرشيد الْبَلْخِي وَعُثْمَان ابْن خطيب القرافة وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل ومكي بن عَلان وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَتفرد بأَشْيَاء وَيُقَال أَنه الْحق بِخَطِّهِ فِي بعض الْأَجْزَاء فَلم يُوَافقهُ أحد على ذَلِك وَلَا سمعُوا عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْئا وَكَانَ يدعى أَنه جَازَ الْمِائَة فغلط فِي عشر سِنِين من مولده وقرأت بِخَط الْحُسَيْنِي نقلا عَن غَيره أَنه رَجَعَ عَن ذَلِك مَاتَ فِي ثَالِث عشر صفر سنة 735 قَالَ ابْن رَافع سمع من مكي بن الْمُسلم نُسْخَة أبي مسْهر وجزء ابْن ملاس وَأول بغية المستفيد والمنتخب من السَّفِينَة للسلفي وَأول الهاشميات ومجلس السّلمِيّ وَابْن بَالَوَيْهِ وَمن أول فَوَائِد أبي نصر السمسار إِلَى آخر

الْخَامِس مِنْهَا وَمن الْعِرَاقِيّ أول طَلْحَة بن أَبى الصَّقْر وذم الْغَيْبَة وَأول الدَّيْر عاقولى وَشرط الْقِرَاءَة للسلفي وجزء حَنْبَل وَثَانِي العيسوي وَأحد عشر مَجْلِسا لِابْنِ البخْترِي وَسِتَّة من أَمَالِيهِ وَالرَّابِع من حَدِيثه وَقطعَة من أول السَّادِس من ابْن السماك وسداسي التَّابِعين لأبي مُوسَى الْمَدِينِيّ ومشيخة ابْن شَاذان الصُّغْرَى وَمن النُّور الْبَلْخِي جُزْء إِسْمَاعِيل الصفار وَأنس الْعَاقِل وجزء الخانساري ونسخة إِبْرَاهِيم بن فَهد وجزء ابْن الْأَنْبَارِي وَأول مشيخة أَبى وجزءى الفاكهى وجزء عمرَان ابْن مُوسَى وَثَانِي عَليّ بن حَرْب وثالث عشر الْخُرَاسَانِي ورابع عشْرين ابْن بَشرَان وَفِيه أَرْبَعَة مجَالِس وجزء الحكايات لخميس ومسند أنس للحنيني وَحَدِيث على بن المحسن وَحَدِيث مَنْصُور بن عمار والثقلاء للخلال وَمن عُثْمَان بن خطيب القرافة جُزْء سُفْيَان وجزء الذهلى وجزء ابْن عمشليق وجزء ابْن رزقويه رِوَايَة جَعْفَر وجزء ابْن السماك ودعلج وانتخاب الصورى على العلوى وَمن ابراهيم بن خَلِيل المعجم الصَّغِير وَمن عبد الله بن الخشوعى نُسْخَة نبيط ومجلس أَبى مُوسَى الذى آخِره الْمُرُوءَة وَمن أبي عَليّ الْبكْرِيّ ايضاح مَالا يسع الْمُحدث جَهله وَأَشْيَاء

كَثِيرَة من هَؤُلَاءِ وَمن غَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الباذرائي وَابْن مسلمة واليونيني وسبط ابْن الْجَوْزِيّ وَآخَرُونَ وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ كَانَ لَهُ ملك وثروة ويداخل الْأُمَرَاء ويتوكل لَهُم وَيشْهد على بعض الْقُضَاة واسمعه أَبوهُ كثيرا وَحدث بغالب مروياته وَطَالَ عمره وانتفع بِهِ وَترك الشُّهُود أخيراً وَصَارَ يسمع عَلَيْهِ بالأشرفية سمع مِنْهُ الْمزي والبرزالي والذهبي وَحدث عَنهُ فِي مُعْجَمه وَكَذَلِكَ ابْن رَافع وَحدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ غير وَاحِد من شُيُوخنَا مِنْهُم الْبُرْهَان التنوخي 2137 - عبد الله بن خلف بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الله بن عَليّ بن عبد الْبَاقِي ابْن عَليّ أَبُو مُحَمَّد الجذامي الاسكندراني نَاصِر الدّين ابْن الصَّواف ولد سنة 645 وَسمع على سبط السلَفِي التَّوَكُّل لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله ابْن المهندس وَرَافِع وَالِد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين قَالَ وَهُوَ آخر من حدث عَن سبط السلَفِي بِالسَّمَاعِ بالإسكندرية وَلم يعرف بِمَوْتِهِ حَتَّى رَحل أَبُو الْحُسَيْن ابْن ايبك إِلَى الثغر فَطَلَبه ليسمع مِنْهُ فِي رَجَب سنة 725 فَوَجَدَهُ قد مَاتَ قبل ذَلِك فِي ذِي الْقعدَة سنة 724 قلت وَبَقِي بعده بِالْقَاهِرَةِ على بن عمر الواني يروي عَن سبط السلَفِي بِالسَّمَاعِ لَكِن تفرد عبد الله بن خلف بِجُزْء التَّوَكُّل فَلم يكن فِي مسموع الواني وَالله أعلم 2138 - عبد الله بن خَلِيل الأسداباذى جلال الدّين البسطامى ونزيل بَيت الْمُقَدّس ولد بِبَغْدَاد وَصَحب الشَّيْخ عَلَاء الدّين العسفي البسطامي لما

قدم من خُرَاسَان فلازمه وسلك طَرِيقه وَصَحبه إِلَى الشَّام ثمَّ إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَترك مَا كَانَ فِيهِ بِبَغْدَاد وَكَانَ قد قَرَأَ واشتغل وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ السُّلْطَانِيَّة للشَّافِعِيَّة فَترك وظائفه ووقف كتبه على الطّلبَة وَخرج مَعَ شَيْخه على قدم التَّجْرِيد والمجاهدة الشاقة بعد البزة وَالنعْمَة واستمرت اقامته بِبَيْت الْمُقَدّس مُقبلا على أَنْوَاع المجاهدة والرياضة وَعمل الخلوات إِلَى أَن اشْتهر أمره وَعلا شَأْنه وَاتفقَ أَنه سَافر فِي حَاجَة لَهُ فَحَضَرت شَيْخه الْوَفَاة فاتفق مَوته سَاعَة حُضُوره فَقَامَ مقَامه فِي تربية المريدين وتأديب الطالبين وأوقع الله لَهُ المهابة فِي الْقُلُوب والانقياد لَهُ من الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ بهي المنظر ظَاهر الْوَضَاءَة منور الشيبة كثير البشاشة والتواضع وَله رِسَالَة مَعْرُوفَة فِيهَا آدَاب حَسَنَة وَمِمَّنْ تلمذ لَهُ وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ مُحَمَّد الأطعاني وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 785 بالقدس 2139 - عبد الله بن دَاوُد بن عبد الله بن ظافر الْمصْرِيّ ولد فِي غَزَّة ربيع الآخر سنة 700 وَسمع الصَّحِيح على الحجار وست الوزراء بفوت وَكَانَ يذكر أَنه أُعِيد لَهُ على الحجار لما قدم الْقَاهِرَة سنة 23 وَسمع من الْبَدْر ابْن جمَاعَة وَغَيره وَحدث سنة 781 سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الحلبى

مُحدث حلب وَغَيره وَمَات فِي ... ... 2140 - عبد الله بن ريحَان بن عبد الله التَّقْوَى نِسْبَة إِلَى تَقِيّ الدّين صَالح القليوبي جمال الدّين الدَّلال ولد سنة 32 أَو 23 وَسمع من ابْن المقير وَابْن الصابونى والسادى وَالْمُنْذِرِي وَابْن الجميزي وَابْن رواج وَغَيرهم وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على بَعضهم وَسكن الكاملية روى عَنهُ عُثْمَان بن الظَّاهِرِيّ وَكَانَ عسراً فِي التحديث مَاتَ فِي صفر سنة 710 2141 - عبد الله بن الزبير الْمصْرِيّ ثمَّ الْمدنِي ولد بهَا وَنَشَأ وتفقه بالكازروني فبرع وَمَات فِي حُدُود السّبْعين كَذَا ذكره العثماني قَاضِي صفد فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء 2142 - عبد الله بن أبي السعادات بن مَنْصُور بن أبي السعادات بن مُحَمَّد الْأَنْبَارِي أَبُو بكر نجم الدّين البابصري شيخ المستنصرية بِبَغْدَاد وخطيب جَامع الْمَنْصُور ولد سنة 32 وَسمع من ابْن بهروز وأنجب الحمامي وَأحمد المارستاني وَغَيرهم وَحدث وَتفرد بأجزاء وَكَانَت ولَايَته المستنصرية بعد ابْن الطبال وَمن مسموعاته الابانة الصُّغْرَى لِابْنِ بطة على المارستاني بِسَمَاعِهِ من ابْن اللحاس عَن ابْن اليسري باجازته من ابْن بطة وَتفرد بذلك وَمَات فِي رَمَضَان سنة 710

2143 - عبد الله بن سعد الله الشَّيْخ ضِيَاء الدّين القرمي تقدم فِي ضِيَاء وَيُقَال كَانَ أَبوهُ سَمَّاهُ عبيد الله بِالتَّصْغِيرِ فَلَمَّا ترعرع واشتغل بِالْعلمِ غير اسْمه فَقَالَ عبد الله نفرة من مُوَافقَة اسْم عبيد الله بن زِيَاد قلت وَمَا كَانَ يكْتب بِخَطِّهِ إِلَّا ضِيَاء العفيفي فَلذَلِك ذكرت تَرْجَمته فِي حرف الضَّاد 2144 - عبد الله بن سعد بن مَسْعُود بن عَسْكَر الماسوحي ولد بعد سنة 10 وتفقه ولازم الشَّيْخ برهَان الدّين ابْن الفركاح وَطلب الحَدِيث وَكتب الْأَجْزَاء وفَاق فِي الْفِقْه وشارك فِي غَيره وَكَانَ كثير النَّقْل صَحِيح الْعقل مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 771 وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ الْفَقِيه الْمُحدث الشَّافِعِي ثمَّ الْحَنْبَلِيّ ثمَّ الْمُجْتَهد جيد الذِّهْن كثير النَّقْل وَالله يصلحه ولد سنة 12 وتفقه بالشيخ برهَان الدّين وَله اعتناء وَمَعْرِفَة بِكَثِير من الْمُتُون والأسانيد وَالتَّفْسِير قَالَ ابْن كثير كَانَ مشتغلاً بارعاً وَكَانَ هُوَ وَأمه مِمَّن يخْدم فِي بَيت الشَّيْخ برهَان الدّين وتفقه عَلَيْهِ وَحفظ التَّنْبِيه والمنهاج وَيُقَال كَانَ يستحضر الرَّوْضَة وماسوح بمهملتين قَرْيَة من قرى حسبان قَالَ عَلَاء الدّين ابْن حجي كَانَ الماسوحي إِذا دخل حَلقَة فَخر الدّين الْمصْرِيّ يعظمه جدا وَكَانَ لَهُ شعر حسن وَلكنه كَانَ فِي الآخر قد حصل لَهُ خمول زَائِد وَصَارَ يستحذي بِشعرِهِ بعد أَن كَانَ مُعظما مُعْتَقدًا وَحدث عَن ابْن الشّحْنَة

وَبنت الْكَمَال وَغَيرهمَا وَكتب الطباق والأجزاء قَالَ ابْن كثير كَانَ قد نسب إِلَى شَيْء من النّظر إِلَى النِّسَاء وَكَانَ يسكن الصالحية وعظمه الْحَنَابِلَة 2145 - عبد الله بن سعيد الدولة القبطي الْوَزير موفق الدّين وَكَانَ يُسمى هبة الله ولي نظر الدَّوَاوِين فِي أَوَاخِر دولة النَّاصِر ثمَّ نظر الدولة ثمَّ نظر الْخَاص بعد جمال الكفاة ثمَّ ولي الوزارة بعد ابْن زنبور وأقيم مَعَه نَاصِر الدّين ابْن المحسني مُشِيرا وَكَانَ موفق الدّين يحب الْفُضَلَاء ويؤثر الْفُقَرَاء مَعَ الْأَخْلَاق الرضية والخط الْفَائِق وَتزَوج حظية للصالح إِسْمَاعِيل اسْمهَا اتِّفَاق سَوْدَاء فَكَانَ أَصْحَابه يقضون الْعجب من محبته لَهَا وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 755 2146 - عبد الله بن صَالح بن حَامِد البصرى أَبُو مُحَمَّد احْمَد الرؤساء بِبَغْدَاد كَانَ فَاضلا لَهُ نظم وأموال كَثِيرَة وَكَانَ من أهل السّنة المحبين لأَهْلهَا مَاتَ فِي سادس عشرى الْمحرم سنة 742 2147 - عبد الله بن صَنِيعَة القبطي الْوَزير شمس الدّين غبريال كَانَ كَاتب

الخزانة فِي أَيَّام لاجين ثمَّ أسلم فِي سنة 701 ولقنه ابْن الزريرة مُدَّة وَبَقِي يسمع البُخَارِيّ عِنْده فِي ليَالِي رَمَضَان ثمَّ ولي نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي سنة 13 فدام فِيهَا إِلَى سنة 33 وَلم يعْزل مِنْهَا إِلَّا أَيَّامًا قَلَائِل فِي سنة 24 طلب إِلَى مصر وَقرر فِي نظر الدولة ثمَّ سعى حَتَّى عَاد إِلَى دمشق سنة 26 ثمَّ امسك وصودر ثمَّ دخل الْقَاهِرَة بعد رُجُوع السُّلْطَان من الْحَج فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ شَوَّال سنة 734 وَكَانَ جملَة مَا خص السُّلْطَان من مَال مصادرته ثَمَانِي مائَة ألف ألف دِرْهَم قَالَ الصَّفَدِي وزن فِي الشَّام أَرْبَعمِائَة رَطْل ثمَّ طلب إِلَى مصر فَأنْزل بطبقة من القلعة فَدخل عَلَيْهِ النشو نَاظر الْخَاص وانا عِنْده فَلم يعرفهُ فاسررت إِلَيْهِ أَنه النشو فَقَامَ وعامله بِمَا يجب لَهُ وَحلف لَهُ أَنه مَا عرفه فَقَالَ لَهُ يَقُول لَك السُّلْطَان كمل لنا ألف ألف دِرْهَم فَقَالَ السّمع وَالطَّاعَة فَأنْزل إِلَى بَيته مكرما وَاسْتمرّ يُورد قَلِيلا قَلِيلا إِلَى أَن بَقِي مِائَتَا ألف فاستوهبها لَهُ قوصون وَفِي طول نكبته ماشكا عَلَيْهِ أحد يَقُول وَلَا رفع فِيهِ قصَّة لَا فِي الشَّام وَلَا فِي مصر ثمَّ ذكر للناصر أَن لَهُ فِي دمشق ودائع فَكتب إِلَى تنكز يتتبعها فَحصل مِنْهَا شَيْئا كثيرا ثمَّ لما مَاتَ ونم ابْنه يُوسُف على أخوته فَأخذ مِنْهُم من الْحلِيّ شَيْء كثير جدا وَكَانَ يُبَاشر على الْغَالِب الجائر لَكِن مَعَ رفع المصادرات والمرافعات وأفعال الْخَيْر وَالْبر

وَكَانَت أَيَّامه مواسم وثغور الزَّمَان فِي رحابه فرحابه بواسم وَكَانَ حُلْو النادرة مليح التذنيب وَكَانَ الاكابر بالديار المصرية لَا يعتمدون فِي جَمِيع أُمُورهم ومستاجراتهم وأملاكهم ومتاجرهم إِلَّا عَلَيْهِ وَكَانَ يحتفل بالمولد النَّبَوِيّ وَسَمَاع البُخَارِيّ وَلما أمسك عمل عَلَيْهِ محْضر بِأَنَّهُ خَان فِي مَال السُّلْطَان وَاشْترى بِهِ أملاكا وَشهد فِي الْمحْضر كَمَال الدّين مدرس الناصرية وَابْن اخيه عماد الدّين وعلاء الدّين ابْن القلانسي وَعز الدّين بن المنجا وَغَيرهم فَأَرَادَ النَّاصِر بيع أملاكه فاستوهبها مِنْهُ قوصون وَاسْتمرّ بهَا على وقفيتها على أَوْلَاده قَالَ الذهبى عمل هُوَ والدويدار عمله بموافقة نَاظر الصاغة وَابْن البحشور الصيرفى وسلكوا الْغِشّ فِي الذَّهَب فحملوا المثقال نَحْو أَرْبَعَة قراريط فضَّة وَاسْتمرّ هَذَا سنوات والرعية بل الدولة فِي غَفلَة إِلَى أَن تفطن لذَلِك وَقد امْتَلَأت الْأَيْدِي من الذَّهَب البحشورى فَقبض على النَّاظر والصيرفى وحبسا ثمَّ برطل النَّاظر فَأطلق وتسحب إِلَى الشرق ودام ابْن البحشورى فِي الْحَبْس بضع سِنِين وَكَانَ الدِّينَار بعد ذَلِك يُبَاع بأنقص من الْخَالِص بِثَلَاثَة دَرَاهِم وَنصف وَكَانَ عَلَيْهِ كشفة بَيِّنَة ثمَّ لم يلبث الدويدار وغبريال بعد ذَلِك أَن صودرا ونكبا وبذل الدويدار نَحْو ألف ألف وصودر غبريال أَيْضا وَكَانَ فِي غبريال مداراة ورفق وخبث ومودة فِي النَّصَارَى وَيُقَال ان بعض بَنَاته لم يسلمن 2148 - عبد الله بن أبي الطَّاهِر بن مُحَمَّد بن أبي المكارم مُحَمَّد الْمَقْدِسِي

ثمَّ المرداوي أَبُو عبد الرَّحِيم وَأَبُو مُحَمَّد ولد سنة 30 تَقْرِيبًا أَو بعْدهَا وَسمع من الضياء الْمَقْدِسِي سنة 36 وَمن خطيب مردا وَأبي سُلَيْمَان ابْن الْحَافِظ واليلداني وتلقى بمدرسة أبي عمر وَحدث قَدِيما فِي حَيَاة ابْن عبد الدَّائِم وهلم جرا وَهُوَ آخر من بَقِي مِمَّن سمع من الضياء وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ شيخ كَبِير من أهل الْخَيْر وَقد سمع عَلَيْهِ إِسْمَاعِيل ابْن الخباز سنة 65 وَكتب خطه فِي الاستدعاآت من ذَلِك التَّارِيخ وَمَات فِي ثَانِي عشر ربيع الأول سنة 721 بقرية مردا وَقد جَاوز التسعين وَلَو كَانَ سَمَاعه على قدر سنة لأتى بالعوالي قَالَ ابْن رَافع وَقد ذكره فِي مُعْجَمه وَأخرج عَنهُ بِالْإِجَازَةِ هُوَ آخر من حدث عَن الضياء بِالسَّمَاعِ 2149 - عبد الله بن ظهيرة بن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة المخزوى الْمَكِّيّ عفيف الدّين أَبُو مُحَمَّد وَالِد القَاضِي جمال الدّين أبي حَامِد ولد بِمَكَّة فِي سنة 28 وَسمع من عِيسَى الحجي وَعِيسَى بن عمر بن الْمُلُوك واشتغل وَأفَاد وَكَانَ ذكياً متديناً لَهُ نظم وشهرة بِالْخَيرِ وَمَات فِي الْعشْرين من شهر ربيع الأول سنة 794 حدث عَنهُ وَلَده أَبُو حَامِد 2150 - عبد الله بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله عفيف الدّين الْعَسْقَلَانِي ولد بِمصْر ورحل إِلَى دمشق فَكَانَ يشْهد فِي قيم الاملاك عِنْد الْقُضَاة بِغَيْر أُجْرَة وَلَا يقبل هَدِيَّة لأحد وَمَات فِي الْمحرم سنة 731

2151 - عبد الله بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْمَالِكِي صَلَاح الدّين ابْن عَلَاء الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الشريش ولد سنة 699 وأسمع على أبي الْحسن ابْن هَارُون الثَّعْلَبِيّ وَأخذ عَن الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخه فِي صفر سنة 765 2152 - عبد الله بن الْقدْوَة أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمرْجَانِي الْمَكِّيّ يكنى أَبَا مَرْوَان حدث بِمَكَّة بنسخة رزين عَن أَبِيه فِي سنة 714 روى عَنهُ شَيخنَا أَبُو عبد الله ابْن سكر نزيل مَكَّة 2153 - عبد الله بن عبد الله الرهاوي سمع من ابْن القواس وَابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَطلب بِنَفسِهِ بعد السبعمائة وَكتب الْأَجْزَاء وارتزق بِالْكِتَابَةِ فِي زرع وَغَيرهَا وَكَانَ تربية ابْن الكريدي مَاتَ سنة 741

2154 - عبد الله بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن خَليفَة الْحَرَّانِي أَمِين الدّين ابْن شقير ولد بحران فِي نصف شعْبَان سنة 33 وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل وَعِيسَى بن سَلامَة الْخياط وَالْمجد ابْن تَيْمِية وَغَيرهم وَكَانَ مَحْمُودًا مشكوراً مُعظما عِنْد أَرْبَاب الدولة وَغَيرهم اثنى عَلَيْهِ البرزالي وَابْن الزملكاني والذهبي وَحَدثُوا عَنهُ وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بالاجازة مَاتَ بغزة فِي ثَالِث عشرى رَمَضَان سنة 708 وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى الْقَاهِرَة 2155 - عبد الله بن عبد الْحق بن عبد الله بن عبد الْأَحَد المَخْزُومِي الْمصْرِيّ الدلاصي ولد فِي رَجَب سنة 630 وتلا على أبي مُحَمَّد لب بن خيرة وَأبي مُحَمَّد بن فَارس وَسمع الشاطبية على ابْن الأرزق قارىء مصحف الذَّهَب بِسَمَاعِهِ بقوله من الشاطبي وسمعها أَيْضا على الْكَمَال إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن فَارس وَعبد الصَّمد بن عبد الْوَهَّاب بن عَسَاكِر بسماعهما على السخاوي بِسَمَاعِهِ على الشاطبي وَسمع من لب بن خيرة الْمَذْكُور كتاب التَّيْسِير وَأقَام بِمَكَّة يقرىء النَّاس زَمَانا مَعَ الدّين وَالْعِبَادَة وَكَانَ تفقه مالكياً ثمَّ شافعيا وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَحْمد بن الرضي الطَّبَرِيّ وَالشَّيْخ خَلِيل الْمَالِكِي وَأَبُو أَحْمد

الزواوى نزيل مَكَّة وَغَيرهم روى عَنهُ الوادياشى وَأَبُو فَارس عبد الْعَزِيز ابْن عبد الرَّحْمَن بن أبي زكنون وَغَيرهمَا وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بالاجازة وَقَالَ أَقَامَ سِتِّينَ سنة يقرىء الْقُرْآن تجاه الْكَعْبَة أَحْيَانًا مَاتَ فِي رَابِع عشر الْمحرم سنة 721 2156 - عبد الله بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن خضر بن تَيْمِية الْحَرَّانِي شرف الدّين أَخُو الشَّيْخ تَقِيّ الدّين سمع الْكثير من ابْن أبي الْخَيْر وَابْن أبي عمر وَابْن الدرجي وَغَيرهم وتفقه ودرس وَلم يشْتَغل بالتصنيف وَكَانَ أَخُوهُ يُكرمهُ ويعظمه وَكَانَ فضلاء عصرهما يَقُولُونَ هُوَ أقرب من أَخِيه إِلَى طَرِيق الْعلمَاء وأفقه بمباحث الْفُضَلَاء مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 727 قبل أَخِيه بِسنة 2157 - عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عقيل بن عبد الله بن مُحَمَّد بن بهاء الدّين الْحلَبِي البالسي الاصل نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة سَبْعمِائة وقرأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ ولد سنة 694 وَقدم الْقَاهِرَة مملقاً فلازم الِاشْتِغَال إِلَى أَن مهر ولازم ابا حَيَّان حَتَّى كَانَ من أجل تلامذته وَحَتَّى صَار يشْهد لَهُ بالمهارة فِي الْعَرَبيَّة حَتَّى قَالَ مَا تَحت أَدِيم السَّمَاء انحى من ابْن عقيل وَأخذ عَن الزين الكتناني وَسمع من أبي الْهدى أَحْمد بن مُحَمَّد بداية

الْهِدَايَة للغزالى وَمن حسن بن عمر الْكرْدِي وَابْن الصاعد وَابْن الشّحْنَة وست الوزراء وَغَيرهم ولازم القونوي ثمَّ الْقزْوِينِي واستنابه فِي الحكم بالحسينية وتفقه على القونوي والجلال الْقزْوِينِي قَرَأت بِخَط إِبْرَاهِيم ابْن القطب الْحلَبِي فِي تَارِيخ أَبِيه قَرَأَ النَّحْو وبرع فِيهِ وَولي نِيَابَة الحكم بالحسينية عَن الْقزْوِينِي قَالَه إِبْرَاهِيم بن القطب قلت وَسمع على جمَاعَة من متأخرى شُيُوخنَا وَتَوَلَّى نِيَابَة الحكم بِمصْر والجيزة عَن عز الدّين ابْن جمَاعَة وَسَار سيرة حَسَنَة جَيِّدَة ثمَّ نَاب عَن عز الدّين ابْن جمَاعَة ثمَّ عَزله لوَاقِع وَقع مِنْهُ فِي حق القَاضِي موفق الدّين الْحَنْبَلِيّ وَكَانَ سَببه أَن القَاضِي عمل لوَلَده سراج الدّين أجلاساً بِجَامِع الْأَقْمَر فِي صفر سنة 44 فحضره أَعْيَان الْمذَاهب فَجرى الْبَحْث بَين القَاضِي موفق الدّين وَالشَّيْخ بهاء الدّين حَتَّى أدّى إِلَى الْخُرُوج إِلَى الْإِسَاءَة فَغَضب عز الدّين لرفيقه وعزل الشَّيْخ بهاء الدّين عَن نيابته وولاها تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ ثمَّ تعصب صرغتمش لِابْنِ عقيل فقرره فِي الْقَضَاء وعزل ابْن جمَاعَة وَذَلِكَ فِي يَوْم الْخَمِيس ثامن عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 759 فَلَمَّا أمسك صرغتمش أُعِيد عز الدّين فَكَانَت مُدَّة ولَايَة ابْن عقيل ثَمَانِينَ يَوْمًا وَكَانَ قوي النَّفس يتيه على أَرْبَاب الدولة وهم يخضعون لَهُ يعظمونه وَقد درس بالقطبية وَغَيرهَا ودرس بِجَامِع القلعة ولي الزاوية الخشابية بعد عز الدّين

ابْن جمَاعَة وَكَانَ يتعاني التأنق الْبَالِغ فِي ملبسه ومأكله ومسكنه وَمَات وَعَلِيهِ دين وَكَانَ لَا يبقي على شَيْء رَحمَه الله قَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات عرف النَّاس فِي تِلْكَ الْمدَّة اللطيفة مِقْدَار الرجلَيْن قَالَ وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْبَيَان وَيتَكَلَّم فِي الْفِقْه وَالْأُصُول كلَاما حسنا وتلا بالسبع على التقى ابْن الصَّائِغ وَكَانَ غير مَحْمُود فى التَّصَرُّفَات الْمَالِيَّة حاد الْخلق وَقد درس بزاوية الشَّافِعِي أخيراً ودرس بأماكن مِنْهَا التَّفْسِير بالجامع الطولوني قلت ختم فِيهِ الْقُرْآن تَفْسِيرا فِي مُدَّة ثَلَاث وَعشْرين سنة ثمَّ شرع من أول الْقُرْآن بعد ذَلِك فَمَاتَ فِي أثْنَاء ذَلِك وَشرح الألفية والتسهيل وهما معروفان وَقطعَة من التَّفْسِير وَكَانَ عَزله فِي رَمَضَان مِنْهَا وَكَانَ شرع فِي كتاب مطول سَمَّاهُ تيسير الاستعداد لرتبة الِاجْتِهَاد وَسَماهُ التأسيس لمَذْهَب ابْن إِدْرِيس أَطَالَ فِيهِ النَّفس جدا وَكَانَ جواداً مهيباً لَا يتَرَدَّد إِلَى أحد وَلَا يَخْلُو من كثير من النَّاس يتَرَدَّد إِلَيْهِ وَلما عزل ابْن جمَاعَة لم يعْزل من شَيْء من التداريس بل عوض عَن مَعْلُوم الْقَضَاء من الجوالي فِي كل شهر بِأَلف دِرْهَم وَجَاء إِلَى القَاضِي بهاء الدّين إِلَى منزله فهنأه ثمَّ جَاءَهُ ابْن عقيل بعد ذَلِك إِلَى منزله فَجَلَسَ بَين يَدَيْهِ وَقَالَ أَنا نائبك وَقَالَ شَيخنَا ابْن الْفُرَات وَكَانَ الْقُضَاة قبله

أمروا أَن لَا يكْتب أحد من الشُّهُود وَصِيَّة إِلَّا بأذن القَاضِي فَأبْطل ذَلِك وَقَالَ إِلَى أَن يحصل الْأذن قد يَمُوت الرجل قَالَ وَفرق على الْفُقَرَاء والطلبة فِي ولَايَته مَعَ قصرهَا نَحْو سِتِّينَ ألف دِرْهَم يكون اكثر من ثَلَاثَة آلَاف مِثْقَال ذَهَبا وَوَقعت فِي ولَايَته وَصِيَّة بِمِائَة ألف وَخمسين ألف دِرْهَم ففرقها كلهَا من دِينَار إِلَى عشرَة وَمَا بَين ذَلِك وَذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ فِي سنة 727 فَقَالَ هُوَ الإِمَام بهاء الدّين ابْن عقيل وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الْأَسدي مَا أنصف الأسنوي ابْن عقيل وَكَلَامه فِيهِ تحامل لِأَنَّهُ كَانَ لَا ينصفه فِي الْبَحْث وَرُبمَا خرج عَلَيْهِ وَله فِي ذَلِك خبر وَمَات فِي ثَالِث عشري ربيع الأول سنة 769 2158 - عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مرهج بن عَليّ بن الْحسن بن عبد الله بن عبد الْغَنِيّ المرداوي أَبُو أَحْمد الْمَعْرُوف بالمبارز ولد تَقْرِيبًا سنة 35 وَسمع من خطيب مردا الْأَرْبَعين الآجرية وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ فَقير صَالح وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 719 2159 - عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة

شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الشَّيْخ شمس الدّين أبي الْفرج الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي ولد سنة 39 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا وأحضره أَبوهُ على الضياء كتاب الْجِهَاد لَهُ ومجلس الصعلوكي وجزء اسحاق وجزء ايوب وجزء عبد الْوَهَّاب الْكلابِي وعَلى المرسي مجْلِس الصعلوكي وجزء اسحاق وَسمع من عبد الرَّحْمَن ابْن أَبى الْفَهم وَمن يحيى بن أبي السُّعُود وَابْن القميرة رَابِع حَدِيث الصفار وَمن أَحْمد بن المفرج وَأبي عَليّ الْبكْرِيّ وَعلي بن يُوسُف الصُّورِي وخطيب مردا وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْحسن بن الصَّابُونِي وَابْن الْجبَاب وَابْن رواج ويوسف الساوي وَآخَرُونَ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَاقِلا متواضعاً على ذهنه شَيْء من الْعلم وَقَالَ البرزالي رجل حسن من أَوْلَاد الشُّيُوخ صحب الْفُقَرَاء وتخلق بأخلاقهم وَكَانَ فِيهِ مُرُوءَة وديانة وملازمة للتلاوة وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ فِي تَاسِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 708 2160 - عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبَّاس ابْن الناصح الصالحى ولد سنة 681 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ والرضى الطَّبَرِيّ وَحدث وَكَانَ يُبَاشر أوقاف الْحَنَابِلَة وَكَانَ بِهِ صمم وَمَات فِي ثامن ذِي الْقعدَة سنة 757 وَقد تقدم ذكر ابْن أَخِيه عبد الله بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن

2161 - عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الفارقي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من الْفَخر بن البُخَارِيّ مشيخته وعَلى ابْن أبي عصرون جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث وَمَات ... . 2162 - عبد الله بن عبد الْكَافِي بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الْحِمْيَرِي الصنهاجي الْمَالِكِي زكي الدّين الْمَعْرُوف بالمأمون كَانَ فَاضلا ولي نظر الكرك وَكَانَ مشاركاً فِي الْفِقْه وَالْأَدب وَله نظم وسط مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سَابِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 735 بِالْقَاهِرَةِ وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ ذكر لي أَنه سمع من النجيب قَالَ وَرَأَيْت لَهُ سَمَاعا على الْعلم سنجر الدواداري وَسمعت مِنْهُ قصيدة من نظمه وَكَانَ حسن الْهَيْئَة والشكل 2163 - عبد الله بن عبد الْمُؤمن بن الْوَجِيه بن عبد الله بن عَليّ بن الْمُبَارك التَّاجِر الوَاسِطِيّ تَاج الدّين وَيُقَال نجم الدّين المقرىء ولد سنة 671 فِي أوائلها بواسط وَقَرَأَ القراآت على جمَاعَة بِتِلْكَ الْبِلَاد وَقدم دمشق وَقَرَأَ بهَا على الْعِمَاد أَحْمد بن المحروق وعَلى الشَّيْخ عَليّ بن خريم وعَلى ابْني غزال وَغَيرهم ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فَقَرَأَ بِمصْر على التقي الصَّائِغ ختمة بعدة كتب فِي سَبْعَة عشر يَوْمًا ذكر ذَلِك الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْقُرَّاء وَقَالَ لَهُ كتاب نَفِيس

فِي القراآت الْعشْر قلت اسْمه الْكِفَايَة ونظمها وَقد أثنى عَلَيْهَا الْبُرْهَان الجعبري وَهُوَ أكبر مِنْهُ وَقَالَ الذهبى أَخذ عَنهُ عني وَأخذت عَنهُ واقرأ النَّاس بِبَغْدَاد وواسط وَالْبَصْرَة والبحرين وهرمز وجزيرة قيس وَمَكَّة وَالشَّام وَغَيرهَا من الْبِلَاد وَكَانَ تَاجِرًا سفارا وَقَالَ فِي الطَّبَقَات عني بِهَذَا الْفَنّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْعِزّ حسن العسكري وَطَائِفَة وَلم تبلغنَا وَفَاته ثمَّ قدم علينا فَإِذا هُوَ كهل وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه قدم علينا فَسمع من الواني والدبوسي وَحدث بِشَيْء من نظمه وَذكره البرزالي فَقَالَ قَرَأَ بِبَعْض الْعشْر على عَليّ بن عبد الْكَرِيم الْمَعْرُوف بخريم ثمَّ قَرَأَ على النَّجْم ابْن غزال وأخيه والعماد أَحْمد بن المحروق وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن الْمعلم بِالْبَصْرَةِ وَحج سنة 20 وصنف فِي القراآت الْمُخْتَار والكنز ونظمه فِي قصيدة لامية سَمَّاهَا الْكِفَايَة ألف ومائتان وَثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَيْتا ونظم الارشاد للقلانسي وَزَاد عَلَيْهِ الْإِدْغَام الْكَبِير لأبي عَمْرو وَسَماهُ رَوْضَة الأزهار فى قراآت الْعشْرَة أَئِمَّة الْأَمْصَار وَهُوَ ألف وَمِائَة

وَثَلَاثَة وَخَمْسُونَ بَيْتا وصنف تحفة الإخوان فِي مآرب الْقُرْآن وَله مُقَدّمَة فِي النَّحْو سَمَّاهَا اللمْعَة الجلية قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه قدم علينا فرأيته من عُلَمَاء هَذَا الشان قَالَ واشتهر اسْمه وَكَانَ بَصيرًا بالقراآت وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي سَمِعت من لَفظه والإرشاد للقلانسي وَذكر لي أَنه قَرَأَ على النَّجْم أَحْمد بن غزال بن مظفر وأخيه مُحَمَّد بن غزال وَأحمد ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن المحروق بِسَمَاع الأول على الْمَشَايِخ الثَّلَاثَة الْبَدْر مُحَمَّد ابْن عمر بن أبي الْقَاسِم الدَّاعِي والمرجا ابْن شقيرة والمنتخب مصدوق بن مكي بِسَمَاع الثَّلَاثَة على المُصَنّف وبسماع الثَّالِث على الأول عَنهُ وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 26 وَقَالَ الْعَفِيف المطري أجمع على تقدمه فِي الْفَنّ فِي زَمَانه وقصيدته فِي القراآت الْعشْر أَولهَا (بدأت أَقُول الْحَمد لله أَولا ... الاهاً عَظِيما وَاحِدًا صمداً علا) (سميعاً بَصيرًا بَاقِيا متكلماً ... عليماً مرِيدا قَادِرًا متفضلاً) وَمَات فِي شَوَّال سنة 741 وَقَالَ غَيره سنة 40 وفيهَا أرخه ابْن رَافع فِي ذِي الْقعدَة وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ 2164 - عبد الله بن عبد الْوَاحِد بن أحمدالمعرى أَبُو الْقَاسِم الْمَعْرُوف

بِابْن اللوز وَمن شعره (بِي من بني التّرْك ظَبْي سَاحر الحدق ... شَقِيق خديه يَحْكِي حمرَة الشَّفق) (يُرِيك من خَدّه الزاهى وطرته ... ضوءاً منيراً تبدى فِي دجى الغسق) (إِذا تبدى فبدر فِي السُّعُود بدا ... وان تثنى فغصن البانة الْوَرق) (ناديته حِين أبدى جفوة وقلى ... والطرف فِي غرق وَالْقلب فِي حرق) (صلني فقد ذبت من وجدى وَمن كمدى ... واعطف بوصلك هَذَا آخر الرمق) (فَقَالَ لى بفتور من لواحظه ... إِن العناق لإثم قلت فِي عنقِي) 2165 - عبد الله بن عبد الْوَهَّاب بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن حَمْزَة البهراني نَاصِر الدّين الْحَمَوِيّ ولد سنة 45 وَحضر فِي السّنة الأولى على وَالِدَة جده صَفِيَّة بنت عبد الْوَهَّاب جُزْءا من حَدِيث أبي بكر بن زِيَاد وَحدث بِهِ مَرَّات بحماة ودمشق وَكَانَ شَاهدا وَكَانَ جده قَاضِيا مَاتَ فى صفرسنة 715

2166 - عبد الله بن عبد الْوَهَّاب بن فضل الله صَلَاح الدّين ابْن اخي القَاضِي محيي الدّين كَاتب السِّرّ كَانَ جندياً وَهُوَ وَالِد نَاصِر الدّين مُحَمَّد مَاتَ فِي رَجَب سنة 719 2167 - عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الله بن عَتيق الْمَعْرُوف بِابْن حَدِيدَة يَأْتِي فِي المحمدين ان شَاءَ الله 2168 - عبد الله بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْفُرَات جمال الدّين الْحَنَفِيّ موقع الحكم سمع من ابْن الشّحْنَة وست الوزراء وَحدث وَكَانَ عَارِفًا بتذهيب الْكتب متحرزاً فِي الشَّهَادَة مَعَ التَّوَاضُع وَالْفضل حسن الْعبارَة وَمَات فِي الْعشْرين من رَمَضَان سنة 769 وَهُوَ عَم شَيخنَا نَاصِر الدّين ابْن الْفُرَات صَاحب التَّارِيخ الْكَبِير 2169 - عبد الله بن عَليّ بن الْحسن بن أبي نصر بن عزون الْحلَبِي الأَصْل البعلي الْكَاتِب سبط الْفَقِيه أبي عبد الله البونينى سمع من ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَكَانَ من الْكتاب المصريين وباشر نِيَابَة الِاسْتِيفَاء بِدِمَشْق مُدَّة وَهُوَ من ذَوي الْبيُوت وَحدث وَمَات فِي ثامن عشر ربيع الآخر سنة 741

2170 - عبد الله بن عَليّ بن سُلَيْمَان الغرناطي كَمَال الدّين رَحل إِلَى الْحَج وَأقَام بِدِمَشْق وَسمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته تَخْرِيج على بن بلبان وأقرأ النَّاس بحلب نَحْو عشرسنين ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْمغرب ثمَّ عَاد إِلَى الشَّام فسكن الْقُدس ودرس للمالكية واقرأ القراآت وَولي الْإِمَامَة وَحدث سمع مِنْهُ القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَمَات سنة 711 2171 - عبد الله بن على بن طغربل بن عمر المهراني حسام الدّين الدِّمَشْقِي كَانَ كَبِير الْقدر فَاضلا خيرا كثير الِاشْتِغَال والمطالعة والانجماع عَن النَّاس مَاتَ فِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة 706 2172 - عبد الله بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مشكور بن سَالم بن سَعْدَان ابْن برد بن لهام بن حسن بن عَليّ بن مهنا الهاشمى الحجازى الشَّاعِر وَمن نظمه (لَام العذول متيماً فِي حبها ... كم بَين ولهان وَآخر سَالم) (أخْفى الْهوى والوجد يزعج ناظري ... لَا أَخذ بيَدي وَلَا لي رَاحِم) قلت وَهُوَ شعر بَارِد 2173 - عبد الله بن عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْقَاسِم بن أَحْمد بن ظافر ابْن هبة الله المَخْزُومِي الْقرشِي الْمَكِّيّ الأَصْل الْمصْرِيّ رشيد الدّين أَبُو مُحَمَّد الطّيب الْعَطَّار الْمَعْرُوف بِابْن الكبلج والكبلج هُوَ ظافر كَانَ

يخنع بِرجلِهِ فلقب ولد فِي رَابِع عشرى صفر سنة 673 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وَحدث وَمَات فِي ... . وَذكره أَبُو جَعْفَر التكريتي فِي مشيخته 2174 - عبد الله بن عَليّ بن عبد الْملك بن عبد الله بن أَبى حَامِد بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن أَبُو حَامِد زين الدّين ابْن العجمي سمع من أبي طَالب بن العجمي قَرِيبه شَيْئا من المقامات وَغَيرهَا وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْمُحدث بحلب وَقَالَ لم نلق من بني العجمي أقعد نسبا مِنْهُ قلت ولد بحلب فِي سَابِع عشري رَمَضَان سنة 697 وَمَات بهَا فِي ربيع الآخر سنة 777 2175 - عبد الله بن عَليّ بن عبد الْهَادِي بن عبد الْقَادِر بن عَليّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الاطرياني تَاج الدّين ولد سنة نَيف وَسِتِّينَ وَسمع من الْعِزّ الحرانى

ويوسف بن عبد المحسن الْحَمَوِيّ وَاحْمَدْ بن عبد الْكَرِيم الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ كَاتب الانشاء عَاشَ نَحوا من ثَمَانِينَ سنة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 743 قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه كَانَ خيرا متواضعاً حسن الْبشر كثير التودد 2176 - عبد الله بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد الاطفيحي تَاج الدّين القلعي الْمصْرِيّ ولد سنة ... . وَسمع من الْبَهَاء مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن خلكان وَحسن بن عمر الْكرْدِي والواني والدبوسي وَعبد الله بن يُوسُف الدلاصي وَحدث قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه كَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود بالجيزة ثمَّ بَاشر بعض مطابخ السكر وَكَانَ كريم النَّفس متودداً محباً للمحدثين بشوشا 2177 - عبد الله بن عَليّ بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى بن سُلَيْمَان المارديني الأَصْل الْمَعْرُوف بِابْن التركماني الْحَنَفِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد ابْن عَلَاء الدّين ولد سنة 719 وَسمع من الواني والختني وَغَيرهمَا واشتغل ودرس وَأفْتى وَحدث ودرس بالكاملية نزل لَهُ عَنْهَا القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة ودرس فِي التَّفْسِير بالجامع الطولوني وَاسْتمرّ إِلَى ان مَاتَ مطعوناً فِي شهر رَمَضَان سنة 769 قَالَ ابْن رَافع كَانَ محسناً لطائفته وَقَالَ ابْن حبيب

كَانَ وافر الْوَقار لطيف الذَّات مقدما عِنْد الْمُلُوك رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ لين الْجَانِب شَدِيدا على المفسدين متواضعاً مَعَ أهل الْخَيْر وسد أَبْوَاب الريب وَامْتنع من استبدال الْأَوْقَاف وصمم على ذَلِك وَلم يخلف بعده مثله خُصُوصا من الْحَنَفِيَّة 2178 - عبد الله بن عَليّ بن عمر بن شبْل بن رَافع بن مَحْمُود الصنهاجي نجم الدّين أَبُو بكر ولد فِي سادس عشر رَجَب سنة 58 واسمعه أَبوهُ من ابْن عزون والنجيب وَابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي والقطب الْقُسْطَلَانِيّ واخيه التَّاج عَليّ وَمن الْكَمَال ابْن عبد وَابْن أَبى عَمْرو الْفَخر وَيحيى بن الصَّيْرَفِي وَغَيرهم وَحصل لَهُ أصولاً مليحة قَالَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن ايبك كَانَ فَاضلا جميلا الصُّورَة ذَا كرا لمسموعاته ومشايخه شرِيف النَّفس نَشأ فِي سَعَادَة وَقَالَ ابْن رَافع ظهر فِي سنة 18 فازدحموا عَلَيْهِ وَكَانَ يقظاً وَاسع الرِّوَايَة شرِيف النَّفس مليح الصُّورَة محباً لأهل الحَدِيث وَكَانَ أَبوهُ أَمِيرا نبيلاً لَهُ وجاهة عِنْد الْمَنْصُور قلاون قَالَ ابْن رَافع هُوَ شيخ مكثر خير لَهُ عوالي وتساعيات وَسمع وَحدث بالكثير وَكَانَ صبوراً على التسميع كتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ على بعض الشُّيُوخ ثمَّ املق وَبَاعَ أُصُوله مَاتَ فِي عَاشر شعْبَان سنة 724 2179 - عبد الله بن عَليّ بن عمر بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْوَلِيّ بن سَابق

السنجاري الْحَنَفِيّ الشهير بِابْن قَاضِي الصُّور 2180 - عبد الله بن عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ المضري بِضَم الْمِيم وبالمعجمة الْبَصْرِيّ بِالْمُوَحَّدَةِ مولدا الْبَغْدَادِيّ جمال الدّين النَّاسِخ قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه ولد سنة 678 وَكَانَ فَاضلا قدم الْقَاهِرَة وَله نظم وَله تصنيف فِي تَعْبِير الرُّؤْيَا فَكتب عَنهُ بعض أَصْحَابنَا سنة 34 يَعْنِي القطب الْحلَبِي قَالَ ابْن رَافع فانتقل إِلَى دمشق فقطنها وَضعف بَصَره وَمَات سنة ... . . قَالَ القطب أَنْشدني لنَفسِهِ من قصيدة (نعم تتعب النَّفس الْكَبِيرَة وجسمها ... إِذا لم تكن تقنع من المَال بالبزر) (وكل امرىء ساع على قدر همه ... وهم ذَوي الأخطار مكتسب الْفَخر) 2181 - عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل جمال الدّين بن الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن غَانِم ولد سنة 11 وتعانى الْأَدَب وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَكَانَ خطه قَوِيا سَرِيعا وَمَات شَابًّا فِي شَوَّال أَو ذِي الْقعدَة سنة 744

وكتب إلى الصفدى حين دخل ديوان الإنشاء

وَكَانَ لَهُ نظم وسط فَمِنْهُ قصيدة يتشوق اولها (ذكرت قلبِي حِين شط مزارهم ... بهم فناب عَن الجوى تذكارهم) (وَبكى فُؤَادِي وَهُوَ منزل حبهم ... وأحق من يبكي الْأَحِبَّة دَارهم) وَكتب إِلَى الصَّفَدِي حِين دخل ديوَان الانشاء (تَقول جمَاعَة الدِّيوَان فِيهِ ... فَسَاد لَا يزَال وَلَا يزاح) (فَقلت فَسَاده سيزول عَمَّا ... قَلِيل اذ بدا فِيهِ الصّلاح) وَكتب يَسْتَدْعِي بعض أَصْحَابه (قد أصبح الْمَمْلُوك يَا سَيِّدي ... يخْتَار أَن يفترع الربوة) (وَقد أَتَى صحبتكم خاطباً ... فأسعفوا وأغتنموا الْخلْوَة) وَقَالَ ابْن حبيب فِي حَقه فَاضل بارع مجيد لطيف الذَّات ذكي النَّبَات وَهُوَ الْقَائِل (وغزال غازل الشَّمْس وَقد ... وقفت فَوق ثنيات الْأَصِيل) (فتعوضناه مِنْهَا بَدَلا ... وتفارقنا على وَجه جميل) 2182 - عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن خطاب الْبَاجِيّ جمال الدّين ابْن الْعَلامَة عَلَاء الدّين ولد سنة 2 أ 3 أَو 706 وَسمع من عبد الرَّحْمَن ابْن مخلوف ابْن جمَاعَة ومُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب وَمُحَمّد بن على

ابْن ساعد وَمُحَمّد بن النصير ابْن أَمِين الدولة وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي فِي آخَرين وَحدث بالكثير سمع مِنْهُ عدَّة من مَشَايِخنَا ثمَّ من أقراننا وَلم يحصل لى لقاؤه وَالسَّمَاع رزق وَمَات فِي شعْبَان سنة 788 بِالْقَاهِرَةِ 2183 - عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ البالسي الحريري نجم الدّين ابْن ضِيَاء الدّين احضره على ابْن القميرة وَحدث مَاتَ فِي الْمحرم سنة 705 2184 - عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن الْحسن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن هِلَال شهَاب الدّين أَبُو الْقَاسِم ابْن الصَّدْر نجم الدّين ابْن عماد الدّين ولد فِي الْمحرم سنة 681 وأحضره أَبوهُ عَليّ ابْن ابى الْيُسْر فى ثَالِث شهر من عمره الأول وَالثَّانِي من فَوَائِد الْجَصَّاص ثمَّ أحضرهُ على يحيى بن الحنبلى فى أولى الرحلة للخطيب وأسمعه من الْفَخر وَالْمُسلم ابْن عَلان وَابْن أَبى عمر وَمُحَمّد بن عبد الْمُؤمن وَسمع بِمَكَّة من أبي الْيمن بن عَسَاكِر وبالقاهرة من الابرقوهي وَأَجَازَ لَهُ ابْن علاق والنجيب وَعُثْمَان بن عَوْف وَحدث وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ سَاكِنا

متواضعاً وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن الْخلق والخلق كثيرالتودد مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 744 ووالده نجم الدّين حدثونا عَنهُ 2185 - عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الكازروني ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي الأديب جلال الدّين ابْن ظهير الدّين كَانَ جده مُحَمَّد أصوليا وجد أَبِيه مَحْمُود شَيخا قدوة وَولد الْجلَال سنة 51 وتفقه واشتغل وَكَانَ لغوياً أديباً بارع الْخط يكْتب بالكوفي وَيذْهب وَسمع أَبَاهُ وَعبد الصَّمد ابْن أبي الْجَيْش وَكَانَ إِلَى حسن تذهيبه المنتهي وَكَانَ متصوناً خيرا حُلْو المحاضرة وكف بَصَره فِي الآخر وَمَات بخانقاه الطاحون فِي رَمَضَان سنة 741 وَمن نظمه (يَا من بغنج عُيُون السود عيرني ... وَمن بحمرة خدود الْبيض صفرني) (أَمُوت أَنا كلما رَأَيْتُك تؤخرني ... وتنصب الْغَيْر فِي حسنك على قَرْني) 2186 - عبد الله بن عمرَان بن موسي البسكري المغربي قَالَ القطب الْحلَبِي كَانَ رجلا صَالحا متواضعاً مَقْصُود الزِّيَارَة وَله نظم وَكَلَام حسن مَاتَ فِي ثامن الْمحرم سنة 713 بِالْمَدِينَةِ وَدفن بِالبَقِيعِ وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ فَاضلا صلفاً لَهُ حَظّ من عبَادَة ونظم وَكَانَت ... . تتبرك بِهِ

وَله مدائح نبوية مِنْهَا قصيدته الَّتِي أَولهَا (دَار الحبيب أَحَق أَن تهواها ... وتحن من طرب إِلَى ذكرَاهَا) يَقُول فِيهَا (مَاذَا يَقُول المادحون لمن لَهُ ... قَالَ الْإِلَه كفا بذلك جاها) (إِن الَّذين يُبَايعُونَك إِنَّمَا ... فِيمَا يَقُول يبايعون الله) 2187 - عبد الله بن عمر بن أَحْمد بن عمر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين خطيب زملكاً روى عَن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَكَانَ دينا خيرا مَاتَ بقرية زملكاً من غوطة دمشق فِي رَجَب سنة 701 2188 - عبد الله بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد الطوسي ثمَّ الدِّمَشْقِي أَبُو مُحَمَّد ضِيَاء الدّين ولد فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 654 وَسمع من عمر بن مُحَمَّد الكرمانى وَإِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر واسرائيل ابْن أَحْمد ويوسف بن الْحسن النابلسي وَعلي بن عبد الْوَاحِد وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ من عدُول دمشق يؤم بِمَسْجِد القلعة وَله شعر وانشاء ودرس بالأمجدية وَمَات فِي ربيع الأول سنة 721 2189 - عبد الله بن عمر بن دَاوُد الكفيري الْمَعْرُوف بأخي يَعْقُوب جمال الدّين اشْتغل وَأذن لَهُ ابْن الخابوري بالإفتاء ودرس بالقوصونية

عوضا عَن تَقِيّ الدّين بن رَافع بعناية القَاضِي تَاج الدّين وَكَانَ يُحِبهُ ويكرمه وَقَررهُ فى قِرَاءَة درسه وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 770 وَلم يكمل الْأَرْبَعين وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ شمس الدّين 2190 - عبد الله بن عمر بن أبي الرضى الْفَارِسِي الفاروقي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى شيراز يلقب نصير الدّين ويكنى أَبَا بكر وَكَانَ من كبار الشَّافِعِيَّة قَالَ الذَّهَبِيّ قدم دمشق وَتكلم فظهرت فضائله وَمَات بِبَغْدَاد فِي سنة 706 2191 - عبد الله بن عمر بن عَامر بن الْخضر بن الرّبيع العامري جمال الدّين ابْن قَاضِي الكرك كَانَ كَاتب الحكم عِنْد السُّبْكِيّ الْكَبِير وَاسْتمرّ عِنْد وَلَده وباشر ديوَان النَّائِب وَحدث بالبخاري عَن ابْن الشّحْنَة وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 772 عَن سِتّ وخسمين سنة 2192 - عبد الله بن عمر بن عَليّ بن هبة الله بن سَلامَة ابْن بنت الجميزي أثير الدّين سمع جده وَابْن المقير وَغَيرهمَا وَمَات سنة 706 2193 - عبد الله بن عمر بن عِيسَى بن عمر الباريني جمال الدّين ابْن زين الدّين كَانَ فَاضلا ذكياً أَخذ عَن أَبِيه وَعَن الْأَذْرَعِيّ ودرس بالنورية وعلق

الْفَوَائِد وَمَات سنة 782 2194 - عبد الله بن مَالك بن مَكْنُون بن نجم العجلوني سمع من الْعِزّ الفاروثي وَأبي الْعَلَاء الفرضي وَحدث قَالَ ابْن رَافع كَانَ رجلا جيدا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 739 2195 - عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم ابْن المهندس صَلَاح الدّين ولد سنة 691 وَسمع من أَحْمد بن عبد الْمُنعم وَمُحَمّد بن مَرْوَان وَأبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وأحضر على عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَأَجَازَ لَهُ التقي الوَاسِطِيّ وَجَمَاعَة وَنزل بحلب وَحدث بالكثير وَتفرد وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه خرج لَهُ وَالِده أَرْبَعِينَ حَدِيثا من عواليه وَكتب بِخَطِّهِ بعض الطباق وأشتغل وَنزل بالمدارس وَحج مرَارًا على قدمه من مصر ودمشق وَأَخْبرنِي أَنه حفظ الْمُخْتَار وَعرضه على القَاضِي الحريري سنة عشر وَحفظ قِطْعَة من الْهِدَايَة وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا بِالْأُجْرَةِ ولنفسه وَجمع تَارِيخا كَبِيرا لفقهاء الْحَنَفِيَّة وتعب عَلَيْهِ فانه طالع عَلَيْهِ كتبا كَثِيرَة بِبِلَاد مفرقة وَقدم الْقَاهِرَة سنة 31 وَسمع قَلِيلا وَمَات فِي حادي عشر الْمحرم سنة 769 2196 - عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الواني شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد

الْحَنَفِيّ ولد سنة ... ... وأحضر على أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَيحيى بن سعد وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَسمع عَلَيْهِمَا وعَلى زَيْنَب بنت شكر وَطلب بِنَفسِهِ فَأكْثر وَكَانَ فصيح الْقِرَاءَة سريعها حاد الذِّهْن وَعمل أَرْبَعِينَ بلدانية مَاتَ سنة ... . وَسَبْعمائة 2197 - عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن نصر بن فَهد الدِّمَشْقِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ الْمروزِي الْعَطَّار أَبُو مُحَمَّد تَقِيّ الدّين الْمَعْرُوف بِابْن قيم الضيائية مُسْند الْوَقْت ولد فِي آواخر سنة 669 وأسمع من الْفَخر شَيْئا كثيرا وَمن ابْن أبي عَمْرو ابْن الزين وَابْن الْكَمَال وَابْن طرخان وَأحمد بن شَيبَان وَغَيرهم سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَابْن رَافع والحسيني وذكروه فِي معاجيمهم وَتفرد بِكَثِير من مسموعاته وَذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ فَقَالَ رجل جيد ملازم للصَّلَاة بالجامع وَحدث بالكثير وَطَالَ عمره وأنتفع بِهِ وَأكْثر عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ مَاتَ فِي خَامِس عشرى الْمحرم سنة 761 بالصالحية وَصلى عَلَيْهِ بالجامع المظفرى وَله إِحْدَى وَتسْعُونَ سنة وَزِيَادَة.

2198 - عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الطبرى ثمَّ المكى عفيف الدّين ابْن الْبُرْهَان ولد بِمَكَّة وَسمع بهَا صَحِيح البُخَارِيّ من الرضى الطَّبَرِيّ وسداسيات الرَّازِيّ وَغَيرهَا وَسمع من الْفَخر التوزري وَخرج لَهُ ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد الشِّيرَازِيّ وَمَات قبل السّبْعين بِسنة أَو نَحْوهَا وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة 2199 - عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمصْرِيّ الأَصْل الْمُؤَذّن بِالْحرم النبوى وَكَانَ أَبوهُ وجده كَذَلِك وَكَانَ رَضِي الْأَخْلَاق مَحْمُود الصِّفَات ولد سنة 704 وَهُوَ وَالِد الْفَقِيه أَحْمد الْحَنَفِيّ مَاتَ سنة 751 2200 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن مُحَمَّد بن نصر بن صَغِير القيسراني الْحلَبِي الصاحب فَخر الدّين ولد سنة 23 وَسمع الْكثير من ابْن الجميزي ويوسف الساوي ويوسف بن خَلِيل وَأبي الْقَاسِم

ابْن رَوَاحَة وَغَيرهم وَحدث واشتغل وتعانى الْأَدَب وَكتب الْخط الْحسن وَعمل كتابا فِي الصَّحَابَة وَخرج من أَحَادِيثه عَنْهُم بأسانيده وَكَانَ حسن المذاكرة وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ حَدِيثا روى عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَمن بعده وَكَانَ قد ولي الوزارة بِدِمَشْق فى أَيَّام السعيد ابْن الظَّاهِر سِتَّة أشهر فَكَانَ الْقُضَاة يركبون فِي خدمته وَفِي أَيَّام كتبغا أَيْضا وَله نظم حسن فَمِنْهُ (يُوَجه معذبى آيَات حسن ... فَقل مَا شِئْت فِيهِ وَلَا تحاشى) (ونسخة حَسَنَة قُرِئت وَصحت ... وَهَا خطّ الْكَمَال على الحواشى) وَله من أَبْيَات كتبهَا إِلَى محى الدّين بن عبد الظَّاهِر (يَا ذَا الَّذِي أُوتِيَ الْكتاب بِقُوَّة ... فَأتى بِهِ وَهُوَ الْأَخير الأول) (لافاضل سلواه فِيهِ وَلَا مَشى ... فِي مثل مَنْطِقه البديع الأفاضل) مَاتَ فى ربيع الآخر الاخر سنة 703 2201 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف بن عِيسَى بن عساس بن يُوسُف ابْن بدر بن عَليّ بن عُثْمَان الخزرجي الْعَبَّادِيّ كَانَ يذكر أَنه من ولد سعد ابْن عبَادَة الْأنْصَارِيّ نقيب الْخَزْرَج وَوجد بِخَطِّهِ خليف بِالتَّصْغِيرِ فِي نسبه وعساس بمهملات المدنى الْمُؤَذّن عفيف الدّين أَبُو جَعْفَر وَأَبُو مُحَمَّد

ابْن جمال الدّين المطري ولد سنة 698 وعني بِالْحَدِيثِ فَرَحل فِيهِ إِلَى الْبِلَاد وَسمع من قَاضِي الْمَدِينَة عمر بن أَحْمد السودي وَمن الرضي الطَّبَرِيّ بِمَكَّة وَمن الدبوسي والواني بِمصْر وَمن ابْن مخلوف ابْن جمَاعَة بالإسكندرية وبالشام من الْقَاسِم بن المظفر وَأبي الْعَبَّاس الحجار وَمن الدواليبي بِبَغْدَاد وَطَاف الْبِلَاد وَحصل الْفَوَائِد وَسمع مِنْهُ البرزالي والذهبي والحسيني وَغَيرهم قَالَ الذَّهَبِيّ قدم علينا طَالب حَدِيث وَله فهم وذكاء ورحلة ولقاء وَقدم علينا من بَغْدَاد فأفادنا أَشْيَاء حَسَنَة قلت وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا سَمعه مِنْهُ بعض شُيُوخنَا وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص ارتحل فِي سَماع الحَدِيث إِلَى الشَّام ومصر وَالْعراق وَحصل ثمَّ امتحن فِي سنة 42 ونهبت دَاره وَأخذ مِنْهَا المَال الْكثير وَحبس ثمَّ أطلق وَقَالَ زين الدّين ابْن رَجَب كَانَ المطري هَذَا حَافظ وقته وَكَانَ حسن الاخلاق كثير الْعِبَادَة حسن الْمُلْتَقى للواردين من أهل الْعلم وَقَالَ ابْن رَافع قَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وعنى بِالطَّلَبِ والتواريخ وَأَخْبرنِي أَنه قَرَأَ بِبَعْض الرِّوَايَات على ابي عبد الله الْقصرى وَأَنه جمع كتابا سَمَّاهُ الْأَعْلَام فِيمَن دخل الْمَدِينَة من الْإِعْلَام وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي شهر ربيع الأول سنة 765 2202 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق بن عَليّ بن سَالم بن مكي زين الدّين ابْن الشَّيْخ تقى الدّين ابْن الصَّائِغ المقرىء ولد فِي ربيع الأول سنة 674 وَسمع من ابْن خطيب المزة وام بالطيبرسية بعد أَبِيه وَجلسَ

مَعَ الشُّهُود وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه مَاتَ سنة 725 2203 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان الفارقي أَبُو الدَّرْدَاء ابْن الْحَافِظ الذهبى ولد سنة ثَمَان وَسَبْعمائة وأحضره أَبوهُ على ابْن الموازيني وأسمعه من مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الجرائدي وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وَخلق كثير وَحدث سمع مِنْهُ ابْن سَنَد وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 754 وعاش اخوه أَبُو هُرَيْرَة بعده 45 سنة 2204 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عزاز بن نابل تَقِيّ الدّين المرداوي وَالِد القَاضِي شمس الدّين ابْن التقي سمع من يُوسُف الغسولي وَمَات فِي حادي عشر ذِي الْقعدَة سنة 742 2205 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن خلف ابْن الْحَاج التجِيبِي الأندلسي ثمَّ التّونسِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَالِكِي فَخر الدّين أَبُو مُحَمَّد ابْن أبي الْوَلِيد ابْن أبي الْقَاسِم ابْن أبي الْوَلِيد إِمَام محراب الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق وَابْن إمَامهمْ ولد سنة 675 وَقدم مَعَ أَبِيه فى سنة 84 وَسمع من الْفَخر عَليّ والتاج الْفَزارِيّ وَالْجمال ابْن الشريشي وَغَيرهم قَالَ البرزالي رجل فَاضل مضبوط الْأَمر مصون نزه الْعرض من خِيَار الْفُقَهَاء اشْتغل وَحفظ وَله عباده وَورد فِي اللَّيْل وَانْقِطَاع وَقَالَ الذَّهَبِيّ لَازم حَلقَة شهَاب الدّين ابْن فَرح وَحمل جملَة من فقه الحَدِيث وَكتب الطباق وبرع فِي مذْهبه وَقَالَ ابْن كثير كَانَ رجلا صَالحا مجمعا على

جلالته وَدينه وَمَات فِي ثامن عشر صفر سنة 743 وَكَانَ أَصْغَر من أَخِيه بِثَلَاث سِنِين 2206 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحُسَيْنِي النَّيْسَابُورِي الْعَالم الشهير والامام الَّذِي لم يكن لَهُ فِي وقته نَظِير عين أَئِمَّة علم الْمَعْقُول وبارع عصره فِي الْفِقْه وَالْأُصُول ذكره وَالِدي رَحمَه الله فِي تَارِيخه فِيمَن توفّي سنة 776 فوصفه بِأَنَّهُ كَانَ زمخشري زَمَانه وَقد ذكره ابْن حبيب فِي تَارِيخه وَابْن خطيب الناصرية وَغَيرهم وَعَجِبت لشَيْخِنَا كَيفَ أهمله مَعَ مَا أشتهر من كَونه شَافِعِيّ الْمَذْهَب صرح بذلك ابْن حبيب ثمَّ ابْن خطيب الناصرية وَكَانَ يعرف بحلب بمدرس الأَسدِية وَهِي من أجل مدارس الشَّافِعِيَّة لَكِن رَأَيْته ينتصر للحنفية فِي شَرحه للمنار وَإِذا ذكر أدلتهم قَالَ عندنَا كَذَا وَعند الشَّافِعِي كَذَا وَيُوجه غَالِبا كَلَام الْحَنَفِيَّة فَلَا أَدْرِي هَل ذَلِك تَوْجِيه اعْتِرَاف بِالْحَقِّ مَعَ مُخَالفَة الْمَذْهَب أَو تَوْجِيه مذهبي وَمن أدل مَا رَأَيْت لَهُ على كَونه حنفياً قَوْله فِي بحث الِاسْتِثْنَاء وَالْحَاصِل أَن قدر الْمُسْتَثْنى لَا يثبت فِيهِ حكم الصَّدْر بِالْإِجْمَاع إِلَّا ان عندنَا انما لَا يثبت لعدم النَّص الْمُوجب فِي حَقه كَأَن صدر الْكَلَام انْتهى عِنْد الِاسْتِثْنَاء وَعِنْده إِنَّمَا لَا يثبت لتِلْك الْمُعَارضَة فَصَارَ عندنَا تَقْرِير قَوْله لفُلَان عَليّ ألف دِرْهَم الا مائَة لفُلَان عَليّ تسع مائَة بِسُقُوط الْمِائَة تكلما وَحكما وَعِنْده الا مائَة فَأَنَّهَا لَيست عَليّ لعدم سُقُوطهَا تكلما وَقَوله فِي بحث الِاحْتِجَاج بِالْوَصْفِ الْمُخْتَلف

فِيهِ مَا نَصه قَالَ الِاخْتِلَاف بَيْننَا وَبَين الشَّافِعِي ظَاهر وَالله أعلم ثمَّ انني رَأَيْت شَيخنَا ذكره فى إنباء الْغمر فِيمَن مَاتَ فِي السّنة الْمَذْكُورَة فَقَالَ الشريف جمال الدّين كَانَ بارعاً فِي الْأُصُول والعربية وَولى تدريس الاسدبة بحلب وَغَيرهَا وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة وبالقاهرة مُدَّة وَولي مشيخة بعض الخوانق وَهَذَا مَأْخُوذ من كَلَام ابْن حبيب ثمَّ نكت عَلَيْهِ على عَادَته فِي تَغْلِيب التنكيت على الْحَنَفِيَّة فَقَالَ وَكَانَ يتشيع عَاشَ سبعين سنة ثمَّ أنْشد لَهُ مَا أنْشدهُ لَهُ ابْن حبيب من نظمه (هذب النَّفس بالعلوم لترقى ... وتنرى الْكل فَهِيَ للْكُلّ بَيت) (إِنَّمَا النَّفس كالزجاجة وَالْعقل سراج وَحِكْمَة الله زَيْت) (فَإِذا أشرقت فَإنَّك حَيّ ... وَإِذا أظلمت فَإنَّك ميت) وَلم يذكرُوا شَيْئا من مصنفاته الجيدة كشرح التسهيل واللب فِي النَّحْو وَشرح الْمنَار فِي الْأُصُول وَغير ذَلِك وَلَا وصفوا عَظمته عِنْد الْمُلُوك والأعيان وَأَنه كَانَ لَا يجلس فِي المحافل أحد فَوْقه بل كَانَ يجلس فِي جَانب وقضاة الْقُضَاة فِي جَانب وَقد أَخْبرنِي عمي فتح الدّين قاضى قُضَاة حلب إِن اتّفق للسَّيِّد الْمشَار إِلَيْهِ فِي ذَلِك كَلَام عَجِيب مَعَ شيخ الْإِسْلَام البُلْقِينِيّ فَفَارَقَ البُلْقِينِيّ الْمجْلس غَضبا مِنْهُ فَإِنَّهُ وجده بِمَجْلِس الْأَمِير الجائي جَالِسا فِي جَانب والقضاة فِي آخر وَكَذَلِكَ كَانَت عَادَة البُلْقِينِيّ فَلَمَّا حضر البُلْقِينِيّ الصق الشريف مَنْكِبه بمنكب الجائي فَلَمَّا رأى البُلْقِينِيّ ذَلِك وقف وَقَالَ أَجْلِس فِي أَيْن فأساء عَلَيْهِ الشريف أَجْلِس فِي كَذَا وَكَذَا يَا كَذَا وَكَذَا فى لاتدخل على أَيْن قَالَ أَيْن أَجْلِس فانحرف البُلْقِينِيّ وَرجع

وَلم يجلس وَلم يُصَرح شَيخنَا ابْن حجر بِكَوْنِهِ شافعياً وَلَا حنفياً وَالله أعلم تَنْبِيه إِنَّمَا كنت أتوقف فِي كَونه حنفياً لِأَنَّهُ كَانَ مدرس الأَسدِية وَهِي شافعية ثمَّ أنني رَأَيْت الْحَافِظ قطب الدّين صرح فِي تَرْجَمَة ابْن الْوراق مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعد الله بِأَنَّهُ حَنَفِيّ وَلَا شكّ فِي كَونه حنفياً ثمَّ قَالَ ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الأَسدِية ظَاهر دمشق وَهَذِه أسدية حنفية وَبِهَذَا يَزُول الشَّك من خاطري وَالله الْمُوفق فَظهر أَن ابْن حبيب وَابْن الْخَطِيب حملا ذَلِك على مَا كنت حملت عَلَيْهِ وَلم يقفا على مَا وقفت آخرا عَلَيْهِ وَالله اعْلَم 2207 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن إِسْمَاعِيل بن أَبى البركات بن مكى ابْن أَحْمد الزريراتي المولد الْبَغْدَادِيّ المنشأ الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين مدرس المستنصرية ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 68 وَحفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن سبع وتفقه وَمهر وصنف ودرس وَسمع من إِسْمَاعِيل بن الطبال وَمن أبي الْفضل مُحَمَّد بن نَاصِر بن حلاوة الرصافى وتفقه بالشيخ مُفِيد الدّين بِبَغْدَاد

وزين الدّين ابْن المنجا وَالْمجد الْحَرَّانِي بِدِمَشْق وبرع فِي الْعُلُوم وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْفِقْه بِبَغْدَاد وَكَانَ يذكر أَنه طالع المغنى للموفق ثَلَاثًا وَعشْرين مرّة حَتَّى كَانَ يكَاد يستحضره وَمن محفوظه الْهِدَايَة لأبى الْخطاب والخرقى وناب فِي الحكم بِبَغْدَاد وَكَانَ قد قدم دمشق فى حُدُود سنة تسعين وتفقه بهَا قَالَ الذَّهَبِيّ محاسنه جمة وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه كَانَ إِمَامًا فَاضلا كثير النَّقْل للفروع دينا فصيحاً صَحِيح الِاعْتِقَاد حسن الشكل متواضعاً خيرا وَله معرفَة بالفرائض واللغة وَقَالَ ابْن رَجَب كَانَ فَقِيه الْعرَاق ومفتي الْآفَاق يُورد دروساً مُطَوَّلَة منقحة وَله الْيَد الطُّولى فِي المناظرة والبحث وَكَثْرَة النَّقْل وَكَانَ المخالفون لمذهبه يعترفون لَهُ بالتقدم فِي معرفَة مذاهبهم حَتَّى ابْن المطهر الْحلِيّ الشيعي وَكَانَ فى أول أمره متزهدا قبل الْقَضَاء وَكَانَ ذَا جلالة ومهابة وَحسن شكل ولباس حسن وذكاء مفرط وعفة وصيانة تردد فِي آخر عمره وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 729 2208 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْحَنْبَلِيّ الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن الشَّيْخ شمس الدّين بن قيم الجوزية ولد سنة 23 وَصلى بالقران سنة 31 وأشتغل على أَبِيه وَغَيره وَكَانَ مفرط الذكاء حفظ سُورَة الْأَعْرَاف فِي يَوْمَيْنِ ثمَّ درس الْمُحَرر فِي الْفِقْه وَالْمُحَرر فِي الحَدِيث والكافية الشافية وَسمع الْكثير فَأكْثر على

أَصْحَاب ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَسمع من الصَّحِيح على الحجار وَمهر فِي الْعلم وَأفْتى ودرس وَحج مرَارًا وَصفَة الْعِمَاد ابْن كثير بالذهن الحاذق وَقَالَ ابْن رَجَب كَانَ أعجوبة زمانة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 756 2209 - عبد الله بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مجلى الدنيسري أَبُو الْفضل بن أبي الْمَعَالِي شمس الدّين ابْن الْمُهَذّب ولد بماردين فِي رَجَب سنة 46 وَسمع من أَبِيه وَمن الْوَزير مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن التيتى وَغَيرهمَا وَكَانَ أَبوهُ من أهل دنيسر وَولي قَضَاء ماردين خمْسا وَثَلَاثِينَ سنة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 66 فقرر وَلَده هَذَا مَكَانَهُ وَحج سنة 81 وَسنة 706 وَسنة 715 وَقدم دمشق وَدخل بَغْدَاد مَعَ صَاحب ماردين ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ رجل حسن عَاقل كريم النَّفس لَهُ حُرْمَة وَعَلِيهِ سكينَة وَله نواب فِي الْبِلَاد وَمَات فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 720 2210 - عبد الله بن مُحَمَّد بن الصفي بن أبي الْمَعَالِي الْمَقْدِسِي ابْن الْوَاعِظ قَالَ أَبُو حَيَّان أَنْشدني لنَفسِهِ بثغر دمياط قصيدة أَولهَا (سرت نسمَة مسكية الْعرف معطار ... لَهَا أرج فِي طي مسراه أسرار) يَقُول فِيهَا (خليلي إِن الْقلب وَالنَّفس والهوى ... لعينيه أعوان عَليّ وأنصار)

2211 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن خَلِيل بن إِبْرَاهِيم بن يحيى ابْن أبي عبد الله بن فَارس بن أبي عبد الله بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن سعيد ابْن طَلْحَة بن مُوسَى بن إِسْحَاق بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ابان بن عُثْمَان بن عَفَّان الْعَسْقَلَانِي ثمَّ الْمَكِّيّ نزيل الْقَاهِرَة العثمانى الشَّيْخ بهاء الدّين وَيعرف بِالْقَاهِرَةِ باليمنى وَعند الْمُحدثين بِابْن خَلِيل ولد سنة 694 بِمَكَّة وأشتغل بِالْحَدِيثِ فَسمع بِمَكَّة ودمشق وحلب والقاهرة من بيبرس العديمي وست الوزراء والدشتي والتوزري والرضى فَأكْثر جدا وَقَرَأَ فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ حسن المذاكرة كثير الانجماع رابط بالإسكندرية مُدَّة وَكَانَ تَلا بالسبع وأنتهت إِلَيْهِ الرياسة فِي الزّهْد ورفض الدُّنْيَا والاقبال على الْعَمَل وَقَالَ الذَّهَبِيّ قَرَأَ الْكثير وَكَانَ جيد الْمعرفَة يُؤثر الْعُزْلَة والانقطاع والخمول كَبِير الْقدر ثمَّ قَرَأَ الْمنطق وَحصل جامكية ثمَّ ترك وَانْقطع بالإسكندرية ثمَّ انْقَطع فِي خلْوَة بالجامع الحاكمى فَصَارَ لَا يخرج مِنْهَا أصلا وأضر بَصَره وَكَانَ أهل مصر يعدونه من الأبدال وَلَهُم فِيهِ اعْتِقَاد كَبِير يعدونه ن مفاخرهم وَحدث بالكثير وَكَانَ ذَاكِرًا لحديثه يردا لخطأ ردا جيدا بِحَيْثُ يتعجب مِنْهُ لبعد عَهده بالمطالعة وَكَانَت بِيَدِهِ مشيخة الخانقاه الكريمية إِلَى أَن

مَاتَ لَيْلَة ثَالِث جُمَادَى الأولى سنة 777 وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا وَدفن بِالْقربِ من ابْن عَطاء ويحكي المصريون عَنهُ عجائب وكرامات قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْكثير وَسمع مِنْهُ الهيثمي والأبناسي وَعَامة المصريين والرحالة وَمن شُيُوخه فِي الْقُرْآن الْعَفِيف الدلاصي وَفِي الْعَرَبيَّة أَبُو حَيَّان وَفِي الْفِقْه عَلَاء الدّين القونوي وَفِي الْأُصُول شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فى مُعْجَمه الْكَبِير هُوَ كَون عَجِيب فِي الْوَرع وَالدّين وَحسن السمت وَالتَّعَفُّف وَهُوَ جيد الْفِقْه قوى المذاكرة فِي كل حَال كثير الْعلم 2212 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبر بن يحيى بن تَمام السُّبْكِيّ ولي الدّين أَبُو ذَر بن أبي الْبَقَاء بهاء الدّين ولد بِمصْر فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 25 وأحضر على زهرَة بنت الختني وأسمع على مُحَمَّد بن غالي وَيحيى بن فضل الله وَأبي نعيم الأسعردي وبدمشق من زَيْنَب بنت الْكَمَال والجزري والمزي وَابْن القريشة وَغَيرهم وَحفظ الْحَاوِي وتفقه على أَبِيه وَغَيره واشتغل فِي الْأَصْلَيْنِ والعربية وناب فِي الحكم عَن قَرِيبه تَاج الدّين السُّبْكِيّ ثمَّ عَن أَبِيه واستقل بالحكم بِدِمَشْق بعد مَوته وَله نظم حسن ودرس بعدة أَمَاكِن وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْخَيرِ وَالْإِحْسَان إِلَى الْفُقَرَاء وَالصَّبْر على الْأَذَى وَمَات وَهُوَ على الْقَضَاء فِي سَابِع شَوَّال سنة 785 بِدِمَشْق وَقَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجى كَانَ أديبا بارعا لَهُ نظم فائق وَكَانَ يحفظ الْحَاوِي ويذاكر بِهِ ويدرس مِنْهُ وَمن الْكَشَّاف مَعَ مُشَاركَة

فِي الْعَرَبيَّة مَعَ جودة فهم وَمَعْرِفَة بالأمور 2213 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن قدامَة أَبُو مُحَمَّد محب الدّين ولد سنة 51 وأحضر على خطيب مردا وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم والكرماني وَغَيرهمَا وَمَات فِي ربيع الاخر سنة 707 وَهُوَ وَالِد شمس الدّين مُحَمَّد الرَّاوِي عَن الْفَخر الذى مَاتَ سنة 769 2214 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر ابْن أبي الْقَاسِم البعلي الأَصْل الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْفَخر الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين ابْن شمس الدّين ابْن الإِمَام فَخر الدّين حضر على زَيْنَب بنت مكي فِي الثَّانِيَة وَسمع من جمَاعَة ومولده سنة 687 وَهُوَ وَالِد شمس الدّين مُحَمَّد وَكَانَ يشْهد تَحت السَّاعَات مَاتَ فِي رَجَب سنة 744 2215 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الأربلي جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد الجندي الْمَعْرُوف بِابْن السديد ولد سنة 68 تَقْرِيبًا وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَابْن أبي عمر وَغَيرهمَا وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي سادس عشري رَمَضَان سنة 741 بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ أَخُو الْبَدْر حسن ابْن مُحَمَّد 2216 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن جمال الدّين ابْن القَاضِي جلال الدّين

الْقزْوِينِي ولد بعد السّبْعين وَحفظ التَّنْبِيه وَغَيره ودرب الْأَحْكَام وناب عَن أَبِيه بِمصْر لما حج مَعَ النَّاصِر وَكَانَ أَولا قد قرر فِي كِتَابَة الْإِنْشَاء بِدِمَشْق قَالَ الصَّفَدِي وَكَانَ شكلا حسنا جميلاً إِلَى الْغَايَة وَلما أسن صَار ضخماً جدا ثقيل الْحَرَكَة وَكَانَت لَهُ رَغْبَة فِي أقتناء الْخُيُول المسومة والمسابقة عَلَيْهَا فَأخْرجهُ السُّلْطَان مرَّتَيْنِ من الديار المصرية وَعمر بِجَزِيرَة الْفِيل دَارا يُقَال أَنه انفق عَلَيْهَا ألف ألف دِرْهَم فَلَمَّا أخرج من الْقَاهِرَة بَاعهَا ليشبك بِأَرْبَعِينَ ألف دِرْهَم فَبَاعَ مِنْهَا شبابيك خَاصَّة بِرَأْس مَاله وَكَانَ كثير التنعم بالجواري الحسان والآنية الثمينة وَعِنْده من الْكتب النفيسة مَا ينيف على ثَلَاثَة آلَاف مُجَلد وَكَانَ خطيب الْجَامِع الْأمَوِي قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن أَبِيك سمع من جمَاعَة بِمصْر وَالشَّام وَلم يكن فِي دينه بِذَاكَ مَاتَ فِي خَامِس عشرى جُمَادَى الأولى سنة 743 2217 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق الخربوى عماد الدّين ابْن الخوام الْعِرَاقِيّ الحيسوب الطَّبِيب ولد سنة 43 وتمهر فِي المعقولات والحساب والطب ولازم النصير الطوسي وصنف فِي الطِّبّ والحساب وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة فى فنون من الْجد والهزل وصنف تصانيف وَله أنشاء وبلاغة

ودرس فِي مَذْهَب الشَّافِعِي بدار الذَّهَب وَولي رياسة الطِّبّ ومشيخه الرِّبَاط بِبَغْدَاد وادب هَارُون ابْن الْوَزير وَأَوْلَاد عَمه عَلَاء الدّين صَاحب الدِّيوَان وَكَثُرت أَمْوَاله وَحكي عَنهُ أَنه قَالَ لما طلبني عَلَاء الدّين لتعليم أَوْلَاده الْحساب قَالَ لي كم أَرْبَعَة فِي أَرْبَعَة فَقلت مَتى أَجَبْته بِالْعَادَةِ لم يَقع الْموقع فَقلت نصف اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثلث ثَمَانِيَة وَأَرْبَعين وَخمْس ثَمَانِينَ واستمريت فِي ذَلِك فَقَالَ حَسبك بَان فضلك وَكَانَ يصلح مزاجه بالمفرحات والمعاجين وَفِي أَيَّام الْورْد يمْلَأ بَيته مِنْهُ يعلقه فِي قصب فِي السقوف والحيطان وَكَانُوا قد شهدُوا عَلَيْهِ بالْكفْر بِسَبَب أَنه قرظ تَفْسِير الْوَزير رشيد الدولة فَقَالَ فِي تقريظه فَهُوَ انسان رباني بل رب انساني تكَاد تخال عِبَادَته بعد الله فثاروا عَلَيْهِ بعد قتل رشيد الدولة فبادر هُوَ إِلَى الْحَاكِم فَأعْطَاهُ ذَهَبا فعقد لَهُ مَجْلِسا واستسلمه وَحكم بحقن دَمه فَقَالَ مُحَمَّد الْعلوِي فِي ذَلِك (يَا حزب إِبْلِيس أَلا فأبشروا ... أَن فَتى الخوام قد أسلما) (وَكَانَ فِيمَا قَالَ فِي كفره ... أَن رشيد الدّين رب السما) (وَقَالَ لي شيخ خَبِير بِهِ ... مَا أسلم الشَّيْخ بل أستسلما)

2218 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم بن عَليّ فَخر الدّين أَبُو مُحَمَّد بن السقطى ابْن أخي القَاضِي جمال الدّين ولد سنة سبعين تَقْرِيبًا وَسمع من ابْن خطيب المزة وَأبي الْعَبَّاس ابْن الظَّاهِرِيّ وَأبي المعالى ابْن الصَّابُونِي وَغَيرهم وصنف مَنَاسِك وَيُقَال أَنه شرح التَّنْبِيه وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَأعَاد بالمنكوتمرية وَكَانَ شَاهدا بالخزانة وَتشهد على الْعِمَارَة بِمَكَّة سنة 728 وَحدث قَالَ ابْن رَافع كَانَ فِيهِ دين وَخير وَعبادَة ومحبة فِي الصَّالِحين وتواضع مَاتَ فِي ثامن عشر رَمَضَان سنة 733 بِالْقَاهِرَةِ 2219 - عبد الله بن ل بن عبد الْعَظِيم الواسطى المقرىء نجم الدّين قَرَأَ بواسط على الشَّيْخ خريم وعَلى حسن الكوسانى وَأحمد وَمُحَمّد ابْني غزال وَغَيرهم ثمَّ قدم دمشق فقطنها وَجلسَ للافادة ونظم قِرَاءَة يَعْقُوب فِي كراسة قَالَ الذَّهَبِيّ جودها وَمَات فِي شَوَّال سنة 722 وَله خَمْسُونَ سنة 2220 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن نَاصِر بن الْحُسَيْن بن عَليّ الْأنْصَارِيّ الخليلي زين الدّين ابْن قَاضِي الْخَلِيل ولد سنة 654 واشتغل وَمهر وَسمع من الْفَخر وَابْن أبي عمر وَأحمد بن شَيبَان وَغَيرهم وَحدث وناب فِي الحكم وَقضى ببعلبك ثمَّ بحمص ثمَّ بحلب وطالت مدَّته بهَا وزادت على الْعشْرين وَكَانَ حسن الشكل والمذاكرة حُلْو المحاضرة وقورا مهيباً

حسن البزة وَمَات فِي رَجَب سنة 724 وَله نظم وسط فَمِنْهُ قصيدة قَالَهَا لما قدم الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة أَولهَا (قد بَدَت طيبَة لاحت رباها ... فابتدر قربَة بلثم ثراها) (حبذا لَيْلَة أتيناه فِيهَا ... وصباحاً وَسَاعَة سرناها) قَالَ البرزالي نَشأ فِي الِاشْتِغَال بِالْعلمِ وَكَانَ مليح الْهَيْئَة تَامّ الْمُرُوءَة وافر الْعقل حسن البزة ولي قَضَاء حمص مُدَّة ودرس بهَا وشكرت سيرته ثمَّ ولي قَضَاء بعلبك ثمَّ ولي قَضَاء حلب وَكَانَ يتَكَلَّم معرباً ويشارك فِي الْعُلُوم وَله نظم ونثر وَكَانَت ولَايَته قَضَاء حلب فِي أول الْقرن فَأَقَامَ بهَا أَكثر من عشْرين سنة وَأثْنى عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ وَابْن الزملكاني وَمن نظمه فِي وَاقعَة حَال (وَلما أَتَى سيل عَظِيم عَرَمْرَم ... بوادي الْقرى يَعْلُو على السهل والوعر) (ركبنَا ظُهُور اليعملات تَحَصُّنًا ... فَكَانَت لنا فِي الْبر سفنا إِلَى الْبَحْر) 2221 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مَيْمُون الهرغي تَقِيّ الدّين قَاضِي الركب المغربي ولد سنة 705 وَحج سنة 47 وَدخل دمشق وَمن نظمه ملغزا فِي البربر (وَمَا أمة سكناهم نصف وَصفهم ... وعيش أعاليهم إِذا ضم أَوله) (ومقلوبه بِالضَّمِّ مشروب جلهم ... وبالفتح من كل عَلَيْهِ معوله) مَاتَ سنة

2222 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله المراكشي فَخر الدّين ولد فِي حُدُود سنة 30 وَسمع من مُحَمَّد بن سعد وَعبد الله بن الخشوعي والرشيد الْعِرَاقِيّ والسديد ابْن عَلان والبلخي وَغَيرهم وَحدث واشتغل كثيرا وَقَرَأَ القراآت على الزواوي وَأم بالرواحية وَمَات فِي ربيع الأول سنة 712 دخل حَماما فَوَقع فَمَاتَ فِي الْحَال 2223 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عبد الْبَاقِي الربعِي الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ موفق الدّين ولد فِي أَوَائِل سنة 691 أَو فِي أَوَاخِر الَّتِي قبلهَا كَذَا كتب بِخَطِّهِ وَولي قَضَاء الديار المصرية للحنابلة فِي سنة 38 فِي جُمَادَى الْآخِرَة وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من أبي الْحسن بن الصَّواف وَسعد الدّين الْحَارِثِيّ ومُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب والشريف الزَّيْنَبِي وَحسن الْكرْدِي وموفقية بنت وردان وَزَيْنَب بنت شكر وست الوزراء والحجار وبدمشق من عِيسَى الْمطعم وَأبي بكر ابْن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وبمكة من الرضي الطَّبَرِيّ وَغَيره وتفقه وَحدث عَنهُ جمَاعَة من الْأَئِمَّة قَالَ الذَّهَبِيّ عَالم ذكي خير صَاحب مُرُوءَة وديانة وأوصاف حميدة قدم علينا طَالب حَدِيث وَسمع من أبي بكر بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى

الْمطعم وَغَيرهمَا وعني بالرواية وَسمع معي وَهُوَ مِمَّن أحبه فِي الله وَولي الْقَضَاء فحمدت سيرته وَالله يسدده وَكَانَ وَاسع الْمعرفَة بالفقه وَفِي زَمَنه انْتَشَر مَذْهَب الْحَنَابِلَة بالديار المصرية وَكَانَ يتعبد ويتهجد وَيُحب الصلحاء وَالْعُلَمَاء ويصمم فِي الْأُمُور الشَّرْعِيَّة وَكَانَ محبباً فِي النَّاس مُعظما عِنْد الْخَاص وَالْعَام مَاتَ فِي سَابِع عشرى الْمحرم سنة 769 وَاسْتقر بعده فِي الحكم صهره أَبُو الْفَتْح نصر الله بن أَحْمد وَولي درس الحَدِيث بالقبة المنصورية بعده بدر الدّين ابْن أبي الْبَقَاء قَرَأت فِي تَارِيخ اليوسفي أَن ولد تَقِيّ الدّين الْحَرَّانِي كَانَ كلما وَقع بيع انقاض وقف فِي ولَايَة وَالِده يقترض ذَلِك الْقدر من الْمُودع الْحكمِي إِلَى أَن صَار فِي ذمَّته جملَة مستكثرة فَرفع ذَلِك للسُّلْطَان وَكَانَ عقب غَضَبه على ابْن عبد الْحق قَاضِي الْحَنَفِيَّة بِسَبَب أَوْلَاده فعزل وَأخرج هُوَ وَأَوْلَاده إِلَى الشَّام فَلَمَّا شكى إِلَيْهِ ولد الْحَنْبَلِيّ سَأَلَ من يصلح للْقَضَاء من الْحَنَابِلَة فَأَشَارَ عَلَيْهِ جنكلى ابْن البابا بموفق الدّين فولاه 2224 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسْكَر بن مظفر بن نجم بن شادي بن هِلَال شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد القيراطي وَالِد الْعَلامَة برهَان الدّين ولد سنة 72 ببلبيس وقيراط الَّتِي ينْسب إِلَيْهَا قَرْيَة من عَملهَا على نَحْو عشرَة أَمْيَال وَسمع من الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وشهاب ابْن على المحسنى وَأبي الْحسن بن هَارُون وَغَيرهم وتفقه بِابْن الرّفْعَة ثمَّ بِابْن القماح وَطلب بِنَفسِهِ ورحل إِلَى

الاسكندرية سنة سَبْعمِائة فَسمع بهَا وَقَرَأَ الْأُصُول على الْبَاجِيّ والجزري والعربية على أبي حَيَّان وَولي الْقَضَاء بالمنوفية ودمياط وأسيوط ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الْمُجَاورَة للشَّافِعِيّ والمشهد النفيسي وَعين لقَضَاء حلب فَبكى بَين يَدي السُّلْطَان واستعفى وَترك الحكم بآخرة وَقَالَ مَا عدت أَدخل فِيهِ وَكَانَت بَينه وَبَين السُّبْكِيّ مباحثات وماجريات وَمَات بعد ارتحال السُّبْكِيّ إِلَى دمشق بِقَلِيل وَذَلِكَ فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من ربيع الآخر سنة 739 وَكَانَ شغل مُدَّة بالجامع الْأَزْهَر وبخط ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سنة 740 وَوَافَقَ على الشَّهْر لَكِن لَيْلَة الثَّانِي وَالْعِشْرين بِالْقَاهِرَةِ وَقَالَ كَانَ حسن الْخلق والخلق كتب بِخَطِّهِ كثيرا من الْكتب العلمية وَله نظم وسط فَمِنْهُ (ودعت طيب حياتى يَوْم فرقتهم ... فالطرف فِي لجة وَالْقلب فِي نَار) (لله عَيْش مَضَت أَيَّامه هدرا ... لم يبْق فِيهَا سوى أَوْهَام تذكار) 2225 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حَمَّاد بن ثَابت الوَاسِطِيّ جمال الدّين الشَّافِعِي الْعِرَاقِيّ الْمَعْرُوف بِابْن العاقولي ولد سنة 38 وَكَانَ يذكر أَنه سمع من محيي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ وَسمع من الْكَمَال الْكَبِير وَابْن السَّاعِي وَمهر فِي الْعلم وَالْفِقْه والفتيا ودرس بالمستنصرية وَولي الْقَضَاء ورزق

الحظوة فِي فَتَاوِيهِ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا عَالما مهيبا عَالما مهيباً شهماً حميد الطَّرِيقَة أفتى نَحوا من سبعين سنة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 728 وَله تسعون سنة وَثَلَاثَة أشهر وَأحد عشر يَوْمًا وَأقَام مدرساً بالمستنصرية خمسين سنة وَيُقَال إِنَّه مَا رئى جمع اكثر من جنَازَته فِي تِلْكَ الْبِلَاد وَأَجَازَ لشَيْخِنَا بِالْإِجَازَةِ أبي هُرَيْرَة ابْن الذَّهَبِيّ وَسَيَأْتِي تَرْجَمَة وَلَده وَولد وَلَده فِيمَن اسْمه مُحَمَّد 2226 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْحسن جمال الدّين ابْن معِين الدّين الْقيم بالكاملية وبالجامع الْأَقْمَر ولد سنة 708 وَسمع من عبد الرَّحْمَن بن مخلوف وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان المراكشي سمع مِنْهُ الْجَمَاعَة والبرهان مُحدث حلب وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة وَأَبُو زرْعَة بن الْعِرَاقِيّ وَآخَرُونَ 2227 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طَالب بن سُوَيْد بن معالي الربعِي التغلبي نصير الدّين ابْن وجيه الدّين التكريتي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْكَاتِب ولد فِي سنة 57 فِي شَوَّال أرخه الدمياطي وَيُقَال سنة 55 ذكر ابْن رَافع انه وجده بِخَطِّهِ وَيُقَال قبل ذَلِك وَسمع من الرضى ابْن الْبُرْهَان والنجيب ابْن عبد الدَّائِم فَأكْثر وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن عبد الهادى وَعبد الله ابْن بَرَكَات الخشوعي وَغَيرهمَا وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ من بَيت كَبِير وَصدر مُحْتَرم وَكَانَ أَبوهُ تَاجِرًا كَبِيرا مقدما فِي الدولة وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ مَعَ أَبِيه فِي بِلَاد الْعَجم وَله الْأَمْوَال الْكَثِيرَة

وَحج مرّة فَبَالغ الْملك الظَّاهِر فِي إكرامه وإكرام أَبِيه بِحَيْثُ أَنه بعث مَعَه أَمِيرا فِي خدمته وَسلم على محفة أمه بِنَفسِهِ وَكَانَ نصير الدّين مليح الشكل مهيباً ولي نظر المرستان الصَّغِير بِدِمَشْق وَحدث عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي الْعشْرين من رَجَب سنة 722 2228 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم فَرِحُونَ بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ الْيَعْمرِي الاندلسي الأَصْل نزيل الْمَدِينَة بدر الدّين أَبُو مُحَمَّد الْمَالِكِي نَاب فِي الحكم وَحدث عَن الدمياطي والفوي والطبري وَغَيرهم وَحج نيفاً وَأَرْبَعين حجَّة وَلم يخرج مُنْذُ سكن الْمَدِينَة إِلَّا إِلَى مَكَّة سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَات فِي رَجَب سنة 769 وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة وَمَات أَخُوهُ مُحَمَّد سنة خمس وَخمسين وَمَات أخوهما عَليّ سنة 746 2229 - عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن مُوسَى النشاوري الأَصْل الْمَكِّيّ عفيف الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد بِمَكَّة فِي سنة 705 وَسمع من الرضي الطَّبَرِيّ صَحِيح البُخَارِيّ والثقفيات وَالْأَرْبَعِينَ للثقفي وَالْأَرْبَعِينَ البلدانية للسلفي وَغير ذَلِك وَأَجَازَ لَهُ من دمشق الدشتي وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ والتقي سُلَيْمَان وَعِيسَى الْمطعم وَابْن عَسَاكِر وَابْن عبد الدَّائِم وست الوزراء وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ وَحدث بِمَكَّة والقاهرة وَكَانَ قد

خدم الشَّيْخ نجم الدّين الْأَصْبَهَانِيّ فَعَادَت عَلَيْهِ أنني وقفت على استدعاء بِخَط الْحَافِظ بهاء الدّين ابْن خَلِيل مؤرخ بِسنة 710 واستجاز فِيهِ لجَماعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمَكِّيّ وَولده وَأَجَازَ فِيهِ جمَاعَة من شُيُوخ المصريين القدماء وَكُنَّا نظنٍ أَن شَيخنَا هَذَا هُوَ المُرَاد بقول الشَّيْخ وَولده ثمَّ تَأَمَّلت الْكِتَابَة فَإِذا بِالْوَاو فَوق كشط وَكَذَلِكَ الْهَاء وَتبين مِمَّا فَوق الْمَكْتُوب على الكشط أَنَّهَا كَانَت الْمَكِّيّ مولداً فتوقفت فِي الرِّوَايَة بهَا مَعَ احتياجي إِلَى ذَلِك فِي عدَّة أَجزَاء يتفرد بهَا أُولَئِكَ الْمَشَايِخ وَمِنْهَا مايعلو فِيهِ السَّنَد فان من جُمْلَتهمْ ابْن الصَّواف وَابْن رَمَضَان والجلال ابْن مكرم وَمَا عِنْد الله خير وَأبقى وَقد يحْتَمل أَن يكون الَّذِي أصلح ذَلِك هُوَ كَاتب الاستدعاء ويقويه أَنه كتبه بِمَكَّة فيبعد أَن يكون خَفِي عَلَيْهِ أَن يكون عبد الله قد ولد لَهُ مَعَ جَوَاز أَن يكون نَسيَه ثمَّ تذكره وَالله أعلم وَهَذَا الشَّيْخ هُوَ أول شيخ أعرف أنني سَمِعت عَلَيْهِ الحَدِيث وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان سنة 785 وَأَنا مجاور مَعَ بعض أَهلِي وَصليت فِي تِلْكَ السّنة بِالنَّاسِ التَّرَاوِيح وأحضر هَذَا الشَّيْخ إِلَى الْمَكَان الَّذِي يُقْرِئُنِي فِيهِ الْمُؤَدب فَقَرَأَ عَلَيْهِ شهَاب الدّين السلاوي صَحِيح البُخَارِيّ فِيمَا بَين الظّهْر وَالْعصر كل يَوْم وَنحن نسْمع ولكنني لَا أضبط مَا فَاتَنِي عَلَيْهِ وَذكر لي الشَّيْخ نجم الدّين الْمرْجَانِي هَذِه الْوَاقِعَة وأفادني أَنه حضر مجْلِس الْخَتْم بالشيخ جمال الدّين الأميوطي

وانه استجيز لمن سمع الْمجْلس الْمَذْكُور وَلم أحدث عَن الأميوطي أَيْضا لأنني لَا أتحقق هَل سَمِعت مجْلِس الْخَتْم أَو أَولا 2230 - عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله الْحلَبِي أَبُو مُحَمَّد المنعوت زكي الدّين ابْن النصيبي ولد فِي أحد الربيعين سنة 666 وَسمع من عَمه الْكَمَال أَحْمد وَعبد الْكَرِيم بن عُثْمَان ابْن العجمي وَحدث روى عَنهُ ابْن رَافع بِالْإِجَازَةِ وَذكره فِي مُعْجَمه وَلم يؤرخ وَفَاته 2231 - عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ نجم الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 643 وتعاني التصوف وَصَحب المرسي تلميذ الشاذلي والعماد الحرامي وتفقه وأتقن الْأُصُول ثمَّ رَحل إِلَى مَكَّة فَأَقَامَ بهَا بضعاً وَعشْرين سنة وَكَانَ صَالحا عابداً وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد زَائِد وَلم يتَّفق لَهُ زِيَارَة الْمَدِينَة فِي طول عمره قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَيخا مهيباً منقبضاً عَن النَّاس نقل عَنهُ أَمر يتَعَلَّق بشطحات الصُّوفِيَّة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 721 2232 - عبد الله بن مُحَمَّد بن معن سراج الدّين الأسكندراني كَانَ أحد شُهُود بَيت المَال بِالْقَاهِرَةِ وَولي حسبَة الأسكندرية وَعمر دهراً طَويلا وَقد قَارب الْمِائَة أَو بلغَهَا قَالَه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ 2233 - عبد الله بن مُحَمَّد بن نصر بن عبد الرَّزَّاق بن الشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلي

أَبُو سعد الْبَغْدَادِيّ ولد سنة خمسين تَقْرِيبًا وَسمع الحَدِيث من عَم وَالِده فضل الله بن عبد الرَّزَّاق وَمَات فِي سَابِع عشر شَوَّال سنة 707 2234 - عبد الله بن مُحَمَّد بن هَارُون بن عبد الْعَزِيز بن إِسْمَاعِيل الطَّائِي الأندلسي الْقُرْطُبِيّ أَبُو مُحَمَّد نزيل تونس ولد فِي رَمَضَان سنة 603 وَقَرَأَ القراآت على جده لأمه مُحَمَّد بن قادم الْمعَافِرِي ولازم خَال أمه عِصَام بن أَبى جَعْفَر ابْن خلصة وخاله وَهُوَ أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن قادم وَقَرَأَ على قَرِيبه أبي زَكَرِيَّا الْحِمْيَرِي الفصيح والأشعار السِّتَّة وَالرَّوْض الْأنف وَسمع من أبي الْقَاسِم بن بَقِي الْمُوَطَّأ وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْكَامِل للمبرد وَسمع صَحِيح مُسلم عَليّ أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَطِيَّة وصحيح البُخَارِيّ على أبي بكر بن سيد النَّاس والسيرة من أَحْمد بن عَليّ الفحام النَّحْوِيّ وَأخذ كتاب سِيبَوَيْهٍ تفهماً على أبي عَليّ الشلوبين وَأبي الْحسن الدباج وَقَرَأَ المقامات تفهماً على عَامر بن بسام الْأَزْدِيّ وَتفرد بالكثير من مروياته وَحدث بالشفاء عَن سهل ابْن مَالك أَنا أَبُو جَعْفَر بن حكم سَمَاعا أَنا الْمُؤلف سَمَاعا وَعمر إِلَى أَن أختلط قبل أَن يَمُوت وَمَات فِي حادي عشر ذِي الْقعدَة سنة 702 وأرخه بَعضهم سنة ثَلَاث فَوَهم وبخط

نَاصِر الدّين الغرناطي شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد ابْن هَارُون فِيهِ تشيع وانحراف عَن مُعَاوِيَة وَأبي سُفْيَان فطعن عَلَيْهِمَا نظماً ونثراً وَكَانَت بَدَت مِنْهُ مبادى أختلاط عِنْد أجتماعي بِهِ على مَا قيل لي وَلم أطلع مِنْهُ على شَيْء من ذَلِك ثمَّ بعد انفصالى عَنهُ بِنَحْوِ خمسن سِنِين بَلغنِي عَنهُ من جِهَات أَنه قد اخْتَلَط 2235 - عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن الفويرة شرف الدّين ابْن بدر الدّين الْحَنَفِيّ أشتغل وَكتب الْإِنْشَاء وَولى توقيع الدست ودرس بالزنجيلية سقط عَلَيْهِ بَيت بالصالحية فِي الْمحرم سنة 756 فَمَاتَ لوقته وَهُوَ شَاب فِي الكهولة لم يكمل أَرْبَعِينَ كأبيه 2236 - عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة بن سُلْطَان بن سرُور الْمَقْدِسِي ثمَّ النابلسي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الْعَفِيف بن التقي ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 649 وَأَجَازَ لَهُ سبط السلفى والبلخى وَعبد الله ابْن الخشوعي واليلداني وَأَبُو عَليّ الْبكْرِيّ وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَغَيرهم وأحضر على خطيب مردا وَسمع من عَم وَالِده عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم وشامية بنت الْبكْرِيّ وَابْن أبي عمر وَمُحَمّد بن عبد الْمُنعم ابْن الخيمي وَغَيرهم وَكَانَ رجلا خيرا مُبَارَكًا حسن السمت فصيح الْعبارَة كثير الْعِبَادَة والتلاوة مُنْقَطِعًا عَن النَّاس أم بِمَسْجِد الْحَنَابِلَة بنابلس أَكثر من سبعين سنة ذكره البرزالي بذلك وَقَالَ فِي مُعْجَمه رجل جيد صَالح فَقِيه مبارك حسن السمت فصيح

الْقِرَاءَة طيب النغمة وَمَات فِي ثَانِي عشر ربيع الآخر سنة 737 وَهُوَ آخر من حدث بِتِلْكَ الْبِلَاد عَن أَكثر مشايخه سمع مِنْهُ القدماء وَآخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ بِالْقَاهِرَةِ القَاضِي نَاصِر الدّين نصر الله بن أَحْمد قَاضِي الْحَنَابِلَة بِالْقَاهِرَةِ 2237 - عبد الله بن مَرْوَان بن عبد الله بن فَيْرُوز الفارقي أَبُو مُحَمَّد زين الدّين ولد فِي أول سنة 33 وَسمع من ابْن الصّلاح والسخاوي وَابْن خَلِيل وكريمة وَغَيرهم وتفقه وَقَرَأَ على الشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام وَغَيره وَكَانَ ذَا مهابة وفصاحة حسن الْخط كثير التسرع فى الْإِفْتَاء وَحصل لَهُ بِسَبَب ذَلِك أُمُور مشكلة وَولي دَار الحَدِيث الأشرفية بعد النَّوَوِيّ ودرس بالشامية والناصرية وباشر الخطابة فِي جُمَادَى الأولى سنة 702 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فصيحاً متقناً متحرياً لَدَيْهِ فَضِيلَة جَيِّدَة مَعَ دين وصيانة وَقُوَّة فى الْحق وَله هَيْئَة وزعارة قَالَ وَلم يكن بالماهر فِي الخطابة لِأَنَّهُ دخل فِيهَا وَقد شاخ قَالَ فسعى ابْن الْوَكِيل وَحضر على الْبَرِيد بجهاته وَنزل بدار الخطابة وَصلى فثار النَّاس وكرهوا إِمَامَته ومضوا

إِلَى الأقزم فأخبروه وَكَانَ من القائمين عَلَيْهِ ابْن الحريري وَابْن صصرى وَابْن الشريشى وَابْن تَيْمِية وَابْن قوام وَالشَّيْخ على السغناقى والمختصر فِي محفة يُرِيد عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار لِأَنَّهُ كَانَ يُقَال لَهُ مُخْتَصر النَّوَوِيّ وَكَانَ قد أقعد فَكَانَ يدار بِهِ فِي محفة وَابْن الزملكاني والصوفية وَخلق حَتَّى أُعِيد الفارقى وقرأت بِخَط العثمانى قاضى صفدأنه حضر دَار الْعدْل فَرَأى على الأفرم قبَاء حَرِير وَخَاتم فضَّة ودواة مذهبَة فَقَالَ إِذا سَأَلَني الله عَن هَذَا مَا حجتي إِذْ قَالَ لى لم لم تقل إِن هَذَا حرَام بِالْإِجْمَاع وَبكى فابكى الْحَاضِرين والأفرم وبادر إِلَى نزع القباء والخاتم وأستبدل بهما وبالدواة قَالَ فَكَانَ آمرا بِالْمَعْرُوفِ قَائِما بالحقوق كثير الإيثار عَظِيم التَّوَاضُع رَحمَه الله مَاتَ فِي صفر سنة 703 2238 - عبد الله بن مشكور الحلبى ناظرالجيش بهَا مُدَّة طَوِيلَة وَله مآثر مَعْرُوفَة بحلب مِنْهَا أَنه أجْرى المَاء إِلَى الْجَامِع الناصري من الْقَنَاة بعد أَن بني بِهِ بركَة لذَلِك وَله جَامع بِقِنِّسْرِينَ ووقف على المحبوسين من الشَّرْع وَكَانُوا قبل فِي حبس أهل الجرائم قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين كَانَ يحب الْفُقَرَاء وَالْعُلَمَاء وَيحسن إِلَيْهِم كثيرا وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 778

2239 - عبد الله بن مغلطاي بن قليج بن عبد الله التركي البكجري جمال الدّين أَبُو بكر بن الْعَلامَة عَلَاء الدّين ولد سنة 19 وَبكر بِهِ أَبوهُ فأسمعه صَحِيح البُخَارِيّ على الحجار وَهُوَ فِي الْخَامِسَة وأسمعه على الدبوسي والواني والصنهاجي وَغَيرهم سمع مِنْهُ جمَاعَة من أقراننا وَمَات فِي ثَانِي عشر ربيع الأول سنة 791 2240 - عبد الله بن مقبل بن الياس بن مقبل بن عبد الرَّحْمَن البعلي الأَصْل الْمصْرِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد الْخَطِيب ولد بحصن الأكراد سنة 681 وَسمع من الأبرقوهي سنَن ابْن مَاجَه ومجلس رزق الله وَمن أبي الْحسن ابْن الصَّواف والدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَمن بعدهمْ وَصَحب الْفُقَهَاء والأمراء والصلحاء وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد بِلَال المغيثي وَعِنْده ديانَة وكرم ومحبة لأهل الْعلم وَمَات فِي شعْبَان أَو رَمَضَان سنة 749 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه 2241 - عبد الله بن مكي بن عبد الرَّحْمَن بن شَافِع النابلسي أَبُو مكي حدث عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا بِالْإِجَازَةِ وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ وَلم يؤرخ وَفَاته 2242 - عبد الله بن مُوسَى بن عمر بن يُونُس الزواوي الْفَقِيه ولد قبل التسعين وَحج وَأقَام بِمَكَّة وبالمدينة وَأخذ عَن ابْن دَقِيق الْعِيد والتقى

عبيد وَسمع من مؤنسة خاتون بنت الْملك الْعَادِل وَحدث عَنْهَا بالسباعيات بِمَكَّة وَكَانَ يحفظ الْمُوَطَّأ وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي شهر ربيع الأول سنة 734 2243 - عبد الله بن مُوسَى الْجَزرِي نزيل دمشق كَانَ فَاضلا خيرا ذَا فهم وَمَعْرِفَة وهيبة ولازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَأقَام بالجامع مُنْقَطِعًا وَحدث عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وجاور بِمَكَّة وَتعبد أثني عَلَيْهِ الْعِمَاد ابْن كثير وَمَات فِي صفر سنة 725 وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة 2244 - عبد الله بن يحيى بن مَنْصُور الْمَالِكِي كَمَال الدّين كَانَ يَنُوب عَن القَاضِي الْمَالِكِي وَكَانَ فَقِيها مُجَردا مَاتَ صفر سنة 701 2245 - عبد الله بن يَعْقُوب بن سيدهم الإسكندراى ثمَّ الصالحى جمال الدّين الْمَعْرُوف بِابْن أردبين سمع من إِسْحَاق النّحاس والتقي سُلَيْمَان وَابْن سعد وَغَيرهم وَكتب الطباق وَقَرَأَ الْكثير وَحصل الاجزاء وَعمل المواعيد وَكتب الْكثير من فَتَاوَى ابْن تَيْمِية تكلم فِيهِ الذَّهَبِيّ وَمَات فِي سَابِع ذِي الْقعدَة سنة 754 وَوَقع فِي وفيات شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِيمَن مَاتَ سنة 49 وَكَأن بعض الْوَرق انْقَلب وَإِلَّا فَالْأول هُوَ الَّذِي جزم بِهِ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع 2246 - عبد الله بن يُوسُف بن إِسْحَاق بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ جلال الدّين أَبُو بكر ابْن الصفي الدلاصي إِمَام الْجَامِع الازهر ولد سنة 46 وَسمع من النجيب والعز وَابْن خطيب المزة وَأَجَازَ لَهُ ابْن بنت الجميزى والساوى

والمرسي والبكري والرشيد الْعَطَّار وَغَيرهم وَكَانَ صَالحا يتبرك بدعائه مَاتَ فِي سنة 729 وَقد قَارب التسعين 2247 - عبد الله بن يُوسُف بن أبي بكر الاصطرلابي الاسعردي ثمَّ الدِّمَشْقِي أتقن معرفَة الاصطرلاب ففاق فِيهِ وَعمل أوضاعاً حَسَنَة وَكَانَ خاملاً منحرف المزاج لشدَّة فقره وَلذَلِك لم يحصل بِهِ الِانْتِفَاع لأحد وَمَات فِي ربيع الأول سنة 734 2248 - عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن أَحْمد بن عبد الله بن هِشَام جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد النحوى الْفَاضِل الْمَشْهُور ولد فى ذِي الْقعدَة سنة 708 وَلزِمَ الشَّيْخ شهَاب الدّين عبد اللَّطِيف ابْن المرحل وتلا على ابْن السراج وَسمع من أَبى حَيَّان ديوَان زُهَيْر بن أبي سلمى وَلم يلازمه وَلَا قَرَأَ عَلَيْهِ وَحضر دروس الشَّيْخ تَاج الدّين التبريزي وَقَرَأَ على الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَاكِهَانِيّ جَمِيع شرح الْإِشَارَة لَهُ إِلَّا الورقة الْأَخِيرَة وتفقه للشَّافِعِيّ ثمَّ تحنبل فحفظ مُخْتَصر الْخرقِيّ فِي دون أَرْبَعَة أشهر وَذَلِكَ قبل مَوته بِخمْس سِنِين وأتقن الْعَرَبيَّة ففاق الأقران بل الشُّيُوخ وَحدث جمَاعَة بالشاطبية وَتخرج بِهِ جمَاعَة من أهل مصر وَغَيرهم وَله تَعْلِيق على ألفية ابْن مَالك ومغنى اللبيب عَن كتب الأعاريب أشتهر فِي حَيَاته وَأَقْبل النَّاس عَلَيْهِ وَكَانَ كثير الْمُخَالفَة لأبي حَيَّان شَدِيد الانحراف عَنهُ رَحمَه الله وتصدر الشَّيْخ جمال الدّين لنفع الطالبين وَانْفَرَدَ بالفوائد الغربية والمباحث الدقيقة والاستدراكات العجيبة وَالتَّحْقِيق

الْبَالِغ والاطلاع المفرط والاقتدار على التَّصَرُّف فِي الْكَلَام والملكة الَّتِي كَانَ يتَمَكَّن بهَا من التَّعْبِير عَن مَقْصُوده بِمَا يُرِيد مسهبا وموجزا مَعَ التَّوَاضُع وَالْبر والشفقة ودماثة الْخلق ورقة الْقلب قَالَ لنا ابْن خلدون مَا زلنا وَنحن بالمغرب نسْمع أَنه ظهر بِمصْر عَالم بِالْعَرَبِيَّةِ يُقَال لَهُ ابْن هِشَام انحى من سِيبَوَيْهٍ وَمن تصانيفه غير المغنى عُمْدَة الطَّالِب فِي تَحْقِيق تصريف ابْن الْحَاجِب مجلدان رفع الْخَصَاصَة عَن قراء الْخُلَاصَة أَربع مجلدات التَّحْصِيل وَالتَّفْصِيل لكتاب التذييل والتكميل عدَّة مجلدات شرح الشواهد الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى قَوَاعِد الْأَعْرَاب شذور الذَّهَب وَشَرحه الْجَامِع الصَّغِير قطر الندي وبل الصدى وَشَرحه الْكَوَاكِب الدرية فِي شرح اللمحة البدرية لأبي حَيَّان شرح بَانَتْ سعاد شرح الْبردَة إِقَامَة الدَّلِيل على صِحَة النحيل التَّذْكِرَة فِي خَمْسَة عشر مجلداً شرح التسهيل مسودة ورثاه ابْن نَبَاته بقوله (سقى ابْن هِشَام فِي الثرى نوء رَحْمَة ... يجر على مثواه ذيل غمام) (ساروى لَهُ من سيرة الْمَدْح مُسْندًا ... فَمَا زلت أروى سيرة ابْن هِشَام) ورثاه ابْن الصاحب بدر الدّين (تهنأ جمال الدّين بالخلد انني ... لفقدك عيشى ترحة ونكال)

(فَمَا لدروس غبت عَنْهَا طلاوة ... وَلَا لزمان لست فِيهِ جمال) وَمن شعر الشَّيْخ جمال الدّين ابْن هِشَام (وَمن يصطبر للْعلم يظفر بنيله ... وَمن يخْطب الْحَسْنَاء يصبر على الْبَذْل) (وَمن لم يذل النَّفس فى طلب العلى ... يَسِيرا يَعش دهرا طَويلا أَخا ذل) وَمَات فِي لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس ذِي الْقعدَة سنة 761 2249 - عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن أبي السفاح الْحلَبِي شمس الدّين أَبُو مُحَمَّد كَاتب الانشاء بحلب ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَمهر فِي الانشاء وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق وَالْكِتَابَة مليح المحضرة كريم النَّفس أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَغَيره وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة 764 وَهُوَ الْقَائِل لما تغرب إِلَى دمشق ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة يعْتَذر عَن الْعود إِلَى بَلَده (أأرضى حمى الشَّهْبَاء دَارا وَقد علت ... عَلَيْهَا لأبناء الْيَهُود سناجق) (فان نكست اعلامهم انا رَاجع ... اليها وَإِلَّا فهى مني طَالِق) 2250 - عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد الزَّيْلَعِيّ الْحَنَفِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد اشْتغل كثيرا وَسمع من أَصْحَاب النجيب وَأخذ عَن الْفَخر الزَّيْلَعِيّ شَارِح الْكَنْز وَعَن القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن التركماني وَغير وَاحِد ولازم مطالعة كتب الحَدِيث إِلَى أَن خرج الْهِدَايَة وَأَحَادِيث الْكَشَّاف واستوعب ذَلِك استيعابا بَالغا وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي الْمحرم سنة 762 ذكر لي شَيخنَا

الْعِرَاقِيّ أَنه كَانَ يرافقه فِي مطالعة الْكتب الحديثية لتخريج الْكتب الَّتِي كَانَا قد أعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أَحَادِيث الاحياء والاحاديث الَّتِي يُشِير إِلَيْهَا التِّرْمِذِيّ فِي الْأَبْوَاب والزيلعي لتخريج أَحَادِيث الْهِدَايَة وَتَخْرِيج أَحَادِيث الْكَشَّاف فَكَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا يعين الآخر وَمن كتاب الزَّيْلَعِيّ فِي تَخْرِيج الْهِدَايَة أَسْتَمدّ الزَّرْكَشِيّ فِي كثير مِمَّا كتبه من تَخْرِيج الرافعى 2251 - عبد الله التمرتاشى الْحَاجِب بِدِمَشْق والوالى بهَا ثمَّ بِالْبرِّ ثمَّ عزل من جَمِيع وظائفه وَكَانَ يحْكى انه دخل عَلَيْهِ شيخ فاعترف عِنْده بِشرب الْخمر وَسَأَلَهُ ان يحده فَفعل وَأَنه أخبرهُ أَنه من الْجِنّ فَطَلَبه فَلم يقدر عَلَيْهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 762 2252 - عبد الله الدربندى ضِيَاء الدّين نَشأ بِدِمَشْق واقرأ بهَا النَّحْو فاتفق أَنه ولع بشاب فتوله فِي عقله بِسَبَبِهِ لِأَنَّهُ كَانَ يعاشره مَعَ الْعِفَّة فَوَقَعت بَينهمَا مغاضبة فَحصل للضياء حرج وَحلف لَا انام بِالْبَلَدِ حَتَّى يقتل وَترك الْبَلَد وَخرج هائماً على وَجهه إِلَى مصر وَذَلِكَ فِي سنة 23 وَهُوَ بزى البوسد فتحزم بعد قدومه بِشَهْر فَقيل لَهُ إِلَى أَيْن قَالَ أجاهد فِي سَبِيل الله وطلع إِلَى القلعة فَرَأى مُسلما سَالَ نَصْرَانِيّا من الْكتاب فِي حَاجَة فَامْتنعَ

فتلطف بِهِ إِلَى أَن قبل يَده فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ وَكَانَ مَعَ الدربندى طبر فَضرب بِهِ النَّصْرَانِي هدل كتفه وَهُوَ يَصِيح يَا عَدو الله تفعل بِالْمُسلمِ هَكَذَا فَقَامَ كل من حضر مذعوراً وقبضوا عَلَيْهِ فوجدوه كَالْمَجْنُونِ فَبلغ النَّاصِر ذَلِك فَظَنهُ من الفداوية فَأمر بقتْله فَقتل وَكَانَ الطبر دائرا مَعَه دَائِما يحملهُ على كتفه 2253 - عبد الله الزولي الْحَنَفِيّ سمع من الدمياطي وَعلي بن الصَّواف وَغَيرهمَا وَحدث وَنسخ بِخَطِّهِ الصَّحِيحَيْنِ وقدمهما لشيخو فقرره فى تدريس الحَدِيث بالشيخونية فَكَانَ أول من وَليهَا وَقَررهُ أَيْضا فِي خطابة الْجَامِع فباشرهما إِلَى أَن مَاتَ فتقرر فى الخطابة بعده القَاضِي زين الدّين البسطامي الْحَنَفِيّ وَاسْتقر فِي درس الحَدِيث صدر الدّين عبد الْكَرِيم القونوي فسعى كَمَال الدّين مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي السُّبْكِيّ بجاه قَرِيبه الشَّيْخ بهاء الدّين بِسَبَب أَنه أحد الطّلبَة بالدرس وان الْوَاقِف شَرط أَن لايقدم أحد من الغرباء عَلَيْهِم فاستقر وَلم يحضر القونوى أصلا 2254 - عبد الله الشريفي تقدم فِي طنبغا 2255 - عبد الله المغربي الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَشْهُور بالمنوفي ولد بِبَعْض قرى مصر وتلمذ للشَّيْخ سُلَيْمَان التنوخي الشاذلي وخدمه وَهُوَ ابْن تسع فَعلمه الْقُرْآن وانتفع بِهِ وَأخذ عَن الشَّيْخ ركن الدّين ابْن القوبع وشمس الدّين التّونسِيّ وَالِد القَاضِي نَاصِر الدّين وَشرف الدّين الزواوي وشهاب الدّين المرحل وجلال الدّين امام الْفَاضِلِيَّةِ الْمعبر ومجد الدّين الأقفهسي وَذكر أَنه

كَانَ من الصلحاء وَغَيرهم وَانْقطع بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية فَكَانَ لَا يخرج إِلَّا إِلَى صَلَاة الْجَمَاعَة أَو الْجُمُعَة ثمَّ أَقَامَ مُدَّة فِي تربة كَانَت أُخْته سَاكِنة بهَا وتقلل من مَتَاع الدُّنْيَا وَامْتنع من الِاجْتِمَاع بالسلطان وَعين لكثير من المناصب فَلم يجب واشتهر بالديانة وَالصَّلَاح وَالْعِبَادَة والزهادة وحكيت عَنهُ الكرامات الْكَثِيرَة قَالَ الشَّيْخ خَلِيل فِي تَرْجَمته كَانَ يتَكَلَّم فِي المعارف كَلَام من هُوَ قطب رحاها وشمس ضحاها وَكَانَ يتَكَلَّم على رِسَالَة الْقشيرِي وَتَفْسِير الواحدي والشفاء للْقَاضِي عِيَاض وَكَانَ يشغل فِي الْعَرَبيَّة والاصول وَلَكِن فِي الْفِقْه أَكثر وَقد شهد لَهُ معاصروه بانه كَانَ أحسن النَّاس القاء للتفسير وَكَانَ يَصُوم الدَّهْر لكنه يفْطر إِذا دعى إِلَى وَلِيمَة ويتعبد ويشغل عَامَّة نَهَاره واكثر لَيْلَة قَالَ وَحل ابْن الْحَاجِب مرَارًا قبل أَن يظْهر لَهُ شرح وَكَانَ يفتح عَلَيْهِ فِيهِ بِمَا لم يفتح لغيره قَالَ وَكَانَ إِذا تكلم يخرج من فِيهِ نور وَكَانَ فِي غَايَة التَّوَاضُع والزهد والورع وَكَانَ لَا يكتسى إلامن غزل أُخْته لعلمه بِحَالِهَا ويتبلغ من زرعه لَان الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي سَأَلَهُ ان ينزله بخانقاه سعيد السُّعَدَاء فَامْتنعَ فألح عَلَيْهِ وَقَالَ إِنَّه كَانَ مَكَان مبارك وَفِيه جمَاعَة من أهل الْخَيْر فَقَالَ نعم وَلَكِن شَرط الْوَاقِف أَن يكون الْمنزل بهَا صوفيا وانا وَالله لست بصوفي وَكَانَ كثير الِاحْتِمَال وَلَا سِيمَا من جفَاء الطّلبَة من المغاربة وَأهل الرِّيف وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي رَمَضَان سنة 749 وقبره مَشْهُور يتبرك بزيارته وَكَانَ فَقِيها مالكياً ذَاكِرًا للمسائل مُقبلا على اشغال الطّلبَة يَنْقَضِي

وقته فِي ذَلِك مَعَ وفائه بالأوراد الَّتِي وظفها على نَفسه من صِيَام وَقيام وتلاوة وَذكر قَالَ ألجائي الدوادار وَقع فِي نَفسِي إِشْكَال فقصدت بعض الْعلمَاء بالصالحية لأسأله عَنهُ فَلم أَجِدهُ فَوجدت الشَّيْخ عبد الله المنوفي فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ لي لَعَلَّك تشتغل بِشَيْء من الْعلم فَقلت نعم فَذكر لي الْمَسْأَلَة بِعَينهَا والإشكال بِعَيْنِه فَقلت لَهُ مِنْكُم يُسْتَفَاد قَالَ فَأَجَابَنِي جَوَابا شافياً وأزال الأشكال فَسَأَلته أَنا عَن مَسْأَلَة أُخْرَى فَقَالَ لي قُم فقد حصل الْمَقْصُود وَقد جمع الشَّيْخ خَلِيل الْمَالِكِي لَهُ تَرْجَمَة مفيدة وَذكر فِيهَا من كراماته شَيْئا وَمن أَوْصَافه الجميلة وأخلاقه المرضية مَا يشْهد بِعظم مقَامه وَذكر أَن مولده كَانَ فِي قَرْيَة من قرى مصر يُقَال لَهَا سَابُور فِي سنة 686 2256 - عبد الْأَحَد بن سعد الله بن عبد الْأَحَد بن سعد الله بن عبد القاهر ابْن عبد الاحد بن عمر الْحَرَّانِي شمس الدّين أَبُو الْفضل بن نجيح التَّاجِر الشَّافِعِي ولد سنة 68 وَسمع الْكثير بِبَغْدَاد وبدمشق من ابْن البخارى

وَابْن شَيبَان والكمال ابْن الفويرة والرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَغَيرهم وشيوخه يزِيدُونَ على الْمِائَة وَخرج لَهُ البرزالي وَذكره فى مُعْجَمه فَقَالَ اشْتغل بالفقه وتميز صَار من نبهاء الطّلبَة وطريقته حَسَنَة وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ ذَا سمت وَتعبد وَخير وَمَات فِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 735 وَكَانَ مرض بالفالج عدَّة سِنِين 2257 - عبد الْأَحَد بن عبد الْحق بن إِبْرَاهِيم بن نصر بن عطاف المنبجي ثمَّ الْغَزِّي نجم الدّين ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 41 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع مُتَأَخِّرًا وَأَجَازَ لي وَسكن الْقَاهِرَة وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَمَات فِي ربيع الأول سنة 714 2258 - عبد الْأَحَد بن عبد الله بن عبد الْأَحَد بن شقير الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة ... وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث بِدِمَشْق والإسكندرية ذكره البرزالي والذهبي وَابْن رَافع فِي معاجيمهم وَمَات فِي الْعشْرين من رَمَضَان سنة 709 2259 - عبد الْأَحَد بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْغَنِيّ خطيب حران فَخر الدّين ابْن تَيْمِية شرف الدّين أَبُو البركات التَّاجِر الْحَرَّانِي ولد سنة 630 وَسمع من ابْن اللتي وَابْن رَوَاحَة والمرجا بن شقيرة وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ لَهُ

حَانُوت فى الْبَز ثمَّ انْقَطع قَالَ الذهبى كَانَ من خِيَار عباد الله مَاتَ فِي شعْبَان سنة 712 2260 - عبد الْأَحَد بن يُوسُف بن الرزيز برَاء ثمَّ زَاي مصغر كَانَ فَاضلا خيرا خطب بِجَامِع كريم الدّين بالقبيبات ظَاهر دمشق وَحضر النَّاس عِنْده لبركته وَحسن خطابته وَكَانَ ... وَمَات ... 2261 - عبد الْأَحَد الْحَرَّانِي قَالَ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي قَرَأت عَلَيْهِ ختمة لأبي عَمْرو 2262 - عبد الْبَارِي بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن الأرمنتي كَمَال الدّين الْبكْرِيّ تفقه لمَالِك ثمَّ الشَّافِعِي وفَاق فِي المذهبين حفظ أَولا مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب ثمَّ التَّعْجِيز لِابْنِ يُونُس وَقَالَ لَهُ ابْن دَقِيق الْعِيد أكتب على بَاب بلدك أَنه مَا خرج مِنْهُ أفقه مِنْك وَسمع من ابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن النُّعْمَان وَغَيرهمَا وَكَانَ شَدِيد الْوَرع كَانَ عِنْده قَمح قد انتقاه وغسله بِالْمَاءِ فَكَانَ يزرعه فِي أَرض يختارها ثمَّ يطحنه ويخبزه بِنَفسِهِ وَكَانَ عِنْده طين طَاهِر يعْمل مِنْهُ لأكله وشربه وَلم يزل يُبَالغ فِي ذَلِك إِلَى أَن خرج بِهِ إِلَى حد الوسواس ثمَّ أفرط حَتَّى غلبت عَلَيْهِ السَّوْدَاء وَفَسَاد التخيل فطلع يَوْمًا الْمِنْبَر بقوص بعد الْجُمُعَة وَادّعى انه الْخَلِيفَة ثمَّ صلح حَاله وَمَات بقوص سنة 706

2263 - عبد الْبَاقِي بن عبد الْمجِيد بن عبد الله بن مَتى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى ابْن يُوسُف بن عبد الْمجِيد الْيَمَانِيّ المَخْزُومِي تَاج الدّين ولد فِي رَجَب سنة 680 بِمَكَّة وَدخل الْيمن فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ وَقدم مصر بعد السبعمائة بِيَسِير فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَقدم الشَّام فِي زمن الافرم فرتب لَهُ راتباً على الْجَامِع وأشتغل النَّاس عَلَيْهِ فِي الْعرُوض وَفِي المقامات ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْيمن فِي سنة 716 وَعمل فِي كِتَابَة الدرج هُنَاكَ ثمَّ ولي الوزارة فَلَمَّا ان مَاتَ الْمُؤَيد وَولي الظَّاهِر قربه وعظمه فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ المملكة صادره الْمُجَاهِد وَاحْتَاجَ أَمْوَاله ففر مِنْهُ إِلَى مَكَّة وَوصل فِي الرُّجُوع إِلَى الديار المصرية وَذَلِكَ فِي سنة 730 وَقدم الشَّام ثمَّ رَجَعَ إِلَى مصر فدرس بالمشهد النفيسي وَولي شَهَادَة المرستان واستوطن بَيت الْمُقَدّس مُدَّة فتردد بَين دمشق وحلب وطرابلس وَولي بالقدس تصديراً ثمَّ رَجَعَ إِلَى الشَّام فِي سنة 741 حَتَّى مَاتَ وَكَانَت لَهُ قدرَة على النّظم والنثر إِلَّا أَنه لَيْسَ لَهُ غوص على الْمعَانِي وَكَانَ يحط على القَاضِي الْفَاضِل ويرجح الضياء ابْن الْأَثِير عَلَيْهِ وَعمل تَارِيخا لليمن وتاريخاً للنحاة وَكتب عَنهُ أَبُو حَيَّان سنة 708 وقرظه واثنى عَلَيْهِ ومدحه ببيتين وَله مطرب السّمع فِي حَدِيث ام زرع وَغير ذَلِك

وَمن نظمه (تجنب أَن تذم بك اللَّيَالِي ... وحاول أَن يذم لَك الزَّمَان) (وَلَا تحفل إِذا كملت ذاتا ... أصبت الْعِزّ أم حصل الهوان) وَله (بخلت لواحظ من راينا مُقبلا ... برموزها ورموزهن سَلام) فعذرت نرجس مقلتيه لِأَنَّهُ ... يخْشَى العذار لِأَنَّهُ تَمام) أنشدهما أبن فضل الله وَذكره البرزالي فَقَالَ كَانَ من اعيان الأدباء نظماً ونثراً وَله قصائد بليغة وفوائد وفنون وَذكره ابْن فضل الله فَقَالَ تَاج الدّين أَبُو المحاسن مكمل فَضَائِل ومجمل أَوَاخِر وأوائل وَاسْتمرّ فِي وَصفه إِلَى ان قَالَ حَتَّى وظفت لَهُ بالقدس وظائف دَامَ عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَ وبخط الْبُرْهَان ابْن جمَاعَة فِي الْهَامِش بل عَاد إِلَى مصر تَارِكًا الْوَظَائِف القدسية فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَمَات أنْشد لَهُ فِي حمَار وَحشِي عياني (حمَار وَحش نقشه معجب ... فَلَا يضاهى حسنه فِي الملاح) (ومذ غَدا فِي حسنه مُفردا ... تشاركاً فِيهِ الدجى والصباح) وَله فِي عدن (عدن إِذا رمت الْمقَام بربعها ... فَلَقَد أَقمت على لهيب الهاويه) (بلد خلا عَن فَاضل فصدوره ... أعجاز نخل إِذْ ترَاهَا خاويه) وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه فَقَالَ من أَعْيَان الْفُضَلَاء لَهُ النّظم والنثر والخطب البليغة وَله أشتغال كثير فِي الْعُلُوم من الْفِقْه وَالْأُصُول وفنون الْأَدَب قدم الديار المصرية والشامية ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْيمن فِي سنة 716

وَاسْتقر فِي التوقيع عِنْد صَاحب الْيمن وَذكره ابْن رَافع فَنقل كَلَام البرزالي ثمَّ قَالَ قدم علينا الْقَاهِرَة فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ مَاتَ فِي أَوَاخِر سنة 3 أَو أَوَائِل سنة 744 كَذَا قَالَ الصَّفَدِي وبخط ابْن رَافع مَاتَ فِي لَيْلَة التَّاسِع وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة 743 وَكَذَا بِخَط أبي الْحُسَيْن ابْن ايبك وَزَاد حضرت دَفنه وَالصَّلَاة عَلَيْهِ وقرأت بِخَط أبي الْحُسَيْن ابْن ايبك أَنه كَانَ يَقُول أَنه سمع بِمَكَّة من الْعِزّ الفاروثي وبمصر من الدمياطي قَالَ وَقد سمع من جمَاعَة من شُيُوخنَا قَالَ وَذكره بعض أَصْحَابنَا فَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ وَأما بَاب الرِّوَايَة فانه مِمَّن لَا يعْتَمد عَلَيْهِ فِي شَيْء مِنْهَا قَالَ أَبُو الْحُسَيْن وَكَانَ حسن المحاضرة جميل الْهَيْئَة لَا تمل مُجَالَسَته صحبته مُدَّة وَله أختصارً الصِّحَاح وَشرح ... . 2264 - عبد الْحَافِظ بن عبد الْمُنعم بن غَازِي بن عمر بن عَليّ الكوري الْمَقْدِسِي ولد سنة ... . وَسمع من الضياء الْمَقْدِسِي ومكي بن عَلان وَأحمد بن المفرج وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَإِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ والصدر الْبكْرِيّ وخطيب مردا والنجم الْبَلْخِي والكفرطابي والضياء صقر وَغَيرهم

وَكتب الطباق وَضبط الْأَسْمَاء وَنسخ بِخَطِّهِ لنَفسِهِ وَلغيره كثيرا وَوَقع بَين يَدي الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أَبى عمر فِي الحكم ... . هَذَا للنَّاس من سنة تسعين وَبعدهَا فانه أطلع مِنْهُ على تخبيط رُبمَا يكون فَوت للانسان فَيثبت لَهُ كَامِلا من أجل الدَّرَاهِم مَاتَ فِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 703 2265 - عبد الْحق بن أبي عَليّ بن عَمْرو بن أَحْمد بن عَمْرو الْحَمَوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن البارع ولد سنة 651 وَكَانَ من أقَارِب القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة من جِهَة النِّسَاء وَقدم مَعَه الْقَاهِرَة وَكَانَ لَهُ نظم كثير فَمِنْهُ (وَمَالِي لَا أعطي الشَّبَاب نصِيبه ... وغصناه يهتزان فِي عوده الرطب) (رَأَيْت الليالى ينتهين شبيتى ... فسارعت باللذات فِي ذَلِك النهب) مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة 711 فِي الْعشْرين من الْمحرم وَله سِتُّونَ سنة قَالَ البرزالي كَانَ فَاضلا عَاقِلا كثير الْأَدَب جيد النّظم والترسل مُفردا بِحل المترجم 2266 - عبد الْحق بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي السَّعْدِيّ يَأْتِي تَمام نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه عبد الْغفار ولد سنة ... . وَسمع الْكثير من عبد الْهَادِي الْقَيْسِي والنجيب وَمن مسموعه على عبد الْهَادِي مُسْند الثَّوْريّ جمع أبي بشر الدولابي بإجازته من أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الحصري أَنا الرَّازِيّ أَنا عبد الرَّحْمَن ابْن المظفر أَنا أَبُو بكر المهندس بِسَنَدِهِ قَالَ الْبَدْر النابلسي كَانَ يسكن فِي جوَار أَخِيه عبد الْغفار وَبَينهمَا مهاجرة وَقَالَ أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي

مشيخته مَاتَ فِي صفر سنة 733 قلت وَقد حَدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا 2267 - عبد الْحق بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المنبجي أَمِين الدّين التَّاجِر سمع من النجيب ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ يتعاني التِّجَارَة ثمَّ انْقَطع وَحدث وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو الْفَتْح بن السُّبْكِيّ وَقَالَ ابْن رَافع فِي غَالب ظَنِّي اني سَمِعت مِنْهُ ولي مِنْهُ إجَازَة مُحَققَة وَكَانَ قد اخْتَلَط قبل مَوته بِيَسِير وَمَات فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من صفر سنة 726 2268 - عبد الْحق الْعَبَّاس مَنْسُوب إِلَى الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس الْبَصِير كَانَ من أَتبَاع الشَّيْخ مُحَمَّد السلاوي صَاحب أبي الْعَبَّاس وَأقَام عِنْد ضريحه باشبول من الشرقية يَخْدمه وَيطْعم الواردين ذكره شَيخنَا الابناسي 2269 - عبد الحميد بن إِبْرَاهِيم بن عبد المحسن بن عبد الحميد بن عبد المحسن ابْن عبد الصَّمد بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْخُزَاعِيّ أَبُو مُحَمَّد بن قرناص الْحَمَوِيّ ولد سنة بضع وَخمسين وَسمع من مُحَمَّد بن أبي بكر العامري والتاج يحيى وَغَيرهمَا وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة ذكره البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وأرخا وَفَاته فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 731 2270 - عبد الحميد بن سُلَيْمَان بن معالي بن أبي سعد الْحلَبِي ولد سنة 34 وَسمع من الصَّدْر الْبكْرِيّ الأول من مُسْند السراج وَسمع جُزْء الْحسن ابْن عَرَفَة على أَصْحَاب أبي الْفرج بن كُلَيْب ذكره البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وَسمع عَلَيْهِ ابْن جمَاعَة وَولده عمر وَابْن سعد والعلائي وَآخَرُونَ وَأَجَازَ لشَيْخِنَا أبي إِسْحَاق التنوخي وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 725 2271 - عبد الحميد بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد

ابْن قدامَة عماد الدّين الحنبلى ولد سنة نَيف وَسِتِّينَ وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم للمحاملي وَحدث وَمَات فِي الثَّامِن من ذِي الْحجَّة سنة سبع وَسَبْعمائة قَالَ البرزالي كَانَ فَقِيها فَاضلا أم بالجامع الحاكمي للحنابلة 2272 - عبد الْخَالِق بن أبي عَليّ أَخُو عبد الْحق الْمَاضِي مَاتَ بِدِمَشْق سنة 712 2273 - عبد الدَّائِم بن عبد المحسن بن مُحَمَّد بن عبد المحسن بن الْحسن بن عبد الْغفار الْبَغْدَادِيّ أَبُو مُحَمَّد بن أبي المحاسن ابْن الدواليبي سمع من جده الْعَفِيف مُحَمَّد بن عبد المحسن صَحِيح مُسلم أَنا أَحْمد بن عمر الباريني أَنا الْمُؤَيد وعدة كتب وأجزاء وَأَجَازَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن عبد اللَّطِيف المكبر والرشيد ابْن أَبى الْقَاسِم وَإِسْمَاعِيل ابْن الطبال والعفيف عبد السَّلَام بن مُحَمَّد بن مزروع وَآخَرُونَ وَحدث عَنهُ جمَاعَة من أهل بَلَده وَغَيرهم وَحدث عَنهُ

بِالْإِجَازَةِ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِمَكَّة وَمَات فِي سنة ... ... 2274 - عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي عز الدّين ابْن الْخَطِيب شرف الدّين ولد سنة 56 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَمن أَبِيه وَعم أَبِيه شمس الدّين والكرماني وَأبي بكر الْهَرَوِيّ فِي آخَرين وَكَانَ قد أتقن الْفَرَائِض ونفع النَّاس فِيهَا مَعَ الْمُوَاظبَة على أَفعَال الْخَيْر وَالْبر مَاتَ فِي رَجَب سنة 732 2275 - عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن قنينو بدر الدّين الاربلي الأديب أَبُو مُحَمَّد كَانَ مَشْهُورا بالبلاغة وَحسن النّظم مدح الْمُلُوك وتعانى التِّجَارَة وَمَات سنة 717 وَله سبع وَسَبْعُونَ سنة وَهُوَ الْقَائِل (وغريرة هيفاء باهرة السنى ... طوع العناق سقيمة الأجفان) (غنت وماس قوامها فَكَأَنَّهَا الورقاء ... تسجع فِي غصون البان) 2276 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن رَجَب واسْمه عبد الرَّحْمَن بن الْحسن ابْن مُحَمَّد بن أبي البركات مَسْعُود الْبَغْدَادِيّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ الشَّيْخ الْمُحدث الْحَافِظ زين الدّين ولد بِبَغْدَاد فِي ربيع الأول سنة 706 وَقدم دمشق مَعَ وَالِده فَسمع مَعَه من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الخباز وبن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد

الْعَطَّار وَغَيرهمَا وبمصر من أبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وَأبي الْحرم القلانسي وَغَيرهمَا وَأكْثر من المسموع واكثر الِاشْتِغَال حَتَّى مهر ... وصنف شرح التِّرْمِذِيّ وَقطعَة من البُخَارِيّ وذيل الطَّبَقَات للحنابلة واللطائف فِي وظائف الْأَيَّام بطرِيق الْوَعْظ وَفِيه فَوَائِد وَالْقَوَاعِد الْفَقِيه أَجَاد فِيهِ وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات وَأكْثر عَن الشُّيُوخ وَخرج لنَفسِهِ مشيخة مفيدة وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 795 وَيُقَال أَنه جَاءَ إِلَى شخص حفار فَقَالَ لَهُ احْفِرْ لي هُنَا لحدا وَأَشَارَ إِلَى بقْعَة قَالَ الحفار فحفرت لَهُ فَنزل فِيهِ فأعجبه واضطجع وَقَالَ هَذَا جيد فَمَاتَ بعد أَيَّام فَدفن فِيهِ 2277 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْأَعْلَى الدقوقي أَبُو مُحَمَّد ولد بِبِلَاد الخطا سنة 68 وَنَشَأ بالموصل وَقَرَأَ على الْعِزّ مُحَمَّد بن أبي بكر الضَّرِير وَعمر بن خروف وَقدم الشَّام وصنف الْحَوَاشِي المفيدة فِي شرح القصيدة ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء

2278 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْغفار القَاضِي عضد الدّين الأيجي ولد بايج من نواحي شيراز بعد السبعمائة وَأخذ عَن مَشَايِخ عصره ولازم الشَّيْخ زين الدّين الهنكي تلميذ الْبَيْضَاوِيّ وَغَيره وَكَانَت أَكثر اقامته بالسلطانية ثمَّ ولى أَيَّام أبي سعيد قَضَاء الممالك وَكَانَ إِمَامًا فِي الْمَعْقُول قَائِما بالأصول والمعاني والعربية مشاركاً فِي الْفُنُون وَله شرح الْمُخْتَصر والمواقف فِي علم الْكَلَام وَغير ذَلِك وأنجب تلامذة عظاماً اشتهروا فِي الْآفَاق مثل شمس الدّين الْكرْمَانِي وضياء الدّين العفيفي وَسعد الدّين التَّفْتَازَانِيّ وَغَيرهم وَوَقع بَينه وَبَين الْأَبْهَرِيّ منازعات وماجريات وَكَانَ كثير المَال جدا كريم النَّفس يكثر الإنعام على الطّلبَة وَجَرت لَهُ محنة مَعَ صَاحب كرمان فحبسه بالقلعة فَمَاتَ مسجوناً فِي سنة 756 أرخه السُّبْكِيّ وأرخه الاسنوي قبل ذَلِك 2279 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الهادى ابْن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة بن مِقْدَام بن نصر النابلسي الأَصْل الصَّالِحِي

زين الدّين ابْن عماد الدّين ولد سنة ... . واسمع على التقى سُلَيْمَان وَأبي نصر بن الشِّيرَازِيّ والحجار وَغَيرهم وَحدث وَمَات بالصالحية فِي سَابِع جُمَادَى الأولى سنة 779 2280 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الله بن رَاجِح الْمَقْدِسِي زين الدّين ولد فى سَابِع عشر صفر اسْمَع عَليّ ابْن عبد الدَّائِم وَحدث عَنهُ بِجُزْء الْحسن ابْن عَرَفَة وَالْمِائَة الفراوية حضوراً وَغير ذَلِك وَمَات سنة 725 فِي ثامن رَجَب 2281 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عَليّ الوَاسِطِيّ الأَصْل الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الْبَغْدَادِيّ نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة إِحْدَى أَو ثِنْتَيْنِ أَو ثَلَاث وَسَبْعمائة وتلا بالسبع على التقي الصَّائِغ وَسمع عَلَيْهِ الشاطبية وَسمع البُخَارِيّ على سِتّ الوزراء والحجار وصحيح مُسلم على الشريف الموسوي وَسمع من حسن ابْن عبد الْكَرِيم سبط زِيَادَة وَتفرد بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَسمع من التَّاج ابْن دَقِيق الْعِيد وَجَمَاعَة وتصدر للإقراء مُدَّة وَشرح الشاطبية ونظم كتاب غَايَة الْإِحْسَان لشيخه أبي حَيَّان فِي النَّحْو وعرضها عَلَيْهِ فأعجبه وقرظها وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 781 حدث عَنهُ القاضى شمس الدّين

البسطامى قَاضِي الْمَالِكِيَّة فِي عصرنا وَجَمَاعَة وَأَجَازَ للبرهان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي 2282 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن أبي بكر بن شكر بن عَلان الْحَنْبَلِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي ولد سنة ... . واسمع على ابْن أبي الْفضل المرسي والنور البلخى وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعِرَاقِيّ فِي آخَرين وَحدث وَمَات سنة ... . 2283 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن الْمُبَارك بن حَمَّاد بن تركي بن عبد الله الْغَزِّي ثمَّ القاهري أَبُو الْفرج الْبَزَّاز الفتوحي الْمَعْرُوف بِابْن الشيخة ولد سنة 15 أَو نَحْوهَا وَسمع من يُوسُف بن عمر الختني وَأبي الْحسن عَليّ بن عمر الواني وَيُونُس بن إِبْرَاهِيم الدبوسي وَعلي بن إِسْمَاعِيل بن قُرَيْش وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي وَجمع جم من أَصْحَاب الرشيد الْعَطَّار والنجيب وطبقتهما وَمن بعدهمْ وَسمع من حفاظ مصر كالفتح ابْن سيد النَّاس والقطب الْحلَبِي وَغَيرهمَا فَأكْثر قَرَأت عَلَيْهِ كثيرا من الْكتب الْكِبَار مثل الْمُسْتَخْرج لأبي نعيم على صَحِيح مُسلم وَنَحْو الثُّلُث الأول من صَحِيح ابْن حبَان ومسند أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَقطعَة من الْحِلْية وَقطعَة من الدَّلَائِل للبيهقي وبشرى

اللبيب لِابْنِ سيد النَّاس وَالسّنَن للشَّافِعِيّ رِوَايَة المزنى والكثيرمن الْأَجْزَاء الحديثية وَكَانَ عِنْده مُسْند أَحْمد وصحيح مُسلم وَالسّنَن الْكَبِيرَة للبيهقي والمجالسة للدينوري وَغير ذَلِك وَحدث قَدِيما سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكَانَ كثير التودد لأبى النَّاس فِيهِ اعْتِقَاد وَكَانَ يقظاً نبيها يستحضر كثيرا من أَلْفَاظ الْمُتُون وَيرد على القارىء ردا مصيباً وَكَانَ صَالحا عابداً قَانِتًا ووقفت لَهُ على اجازة شامية فِيهَا أَبُو نصر بن الشِّيرَازِيّ وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَابْن الشّحْنَة وَجَمَاعَة وَكَانَ قد حضر دروس الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السبكى وَغَيره واشتغل بالتكسب فى حَانُوت بن بِبَاب الْفتُوح ثمَّ كبر فَترك وَحدث بالكثير وَكَانَت وَفَاته فِي تَاسِع عشرى ربيع الآخر سنة 799 وَقد تغير قَلِيلا من أول هَذِه السّنة 2284 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُونُس الْمَقْدِسِي الْحداد ولد سنة بضع وَخمسين وسِتمِائَة وَسمع من ... وَمَات فى ثامن عشر صفر سنة 732 2285 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله الْحَمَوِيّ الزَّاهِد نَاصِر الدّين الْمَعْرُوف بِابْن المغيزل اشْتغل كثيرا وَولي تدريس العصرونية وَكَانَ دينا متواضعاً عابداً مَاتَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 707

2286 - عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوى ولد سنة 660 وَسمع من عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد أَنا الخشوعي الأول من حَدِيث أبي مُسلم وَسمع مِنْهُ أَيْضا جُزْء ابْن جوصاء وجزء المؤمل بن إهَاب وَمن أبن عبد الدَّائِم من صَحِيح مُسلم روى عَنهُ ... . وَمَات فِي منتصف ربيع الآخر سنة 748 2287 - عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن عبد الله بن مُوسَى الْمَقْدِسِي زين الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة ... وأسمع على اليلداني وَحدث وَمَات ... 2288 - عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو الْفراء الدِّمَشْقِي عفيف الدّين ولد سنة 648 وأسمع على مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَمَات سنة 724 فِي مستهل شَوَّال 2289 - عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره واشتغل بالفقه والفرائض وَكَانَ مقداماً مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 711 2290 - عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أَيُّوب بن سعد بن جرير بن مكي زين الدّين

الدِّمَشْقِي ابْن قيم الجوزية أَخُو الشَّيْخ شمس الدّين ولد سنة 93 وَسمع أَبَا بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم والشهاب العابر وَغَيرهم وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 769 وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة وَتفرد بالرواية عَن الشهَاب العابر 2291 - عبد الرَّحْمَن بن أَبى بكر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مَحْمُود البسطامي ثمَّ الْحلَبِي كَمَال الدّين نزيل الْقَاهِرَة كَانَ فَاضلا فِي مَذْهَب الْحَنَفِيَّة يحفظ الْهِدَايَة وَسمع من النجيب وَحدث عَنهُ وناب فِي الحكم ... . والنحو ودرس بالفارقانية وَكَانَ عفيفاً خيرا مَاتَ فِي رَجَب سنة 728 وَهُوَ وَالِد القَاضِي زين الدّين عمر بن عبد الرَّحْمَن الَّذِي ولي الْقَضَاء بعد الحسام الغورى 2292 - عبد الرَّحْمَن بن أَبى مقريء الكرك ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ سنة 727 2293 - عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن مُحَمَّد بن أبي البركات مَسْعُود البغدادى المقرىء لقبه رَجَب تقدم فِي عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن رَجَب

2294 - عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن يحيى اللَّخْمِيّ القبابي بِكَسْر الْقَاف وموحدتين الأولى خَفِيفَة نِسْبَة إِلَى القباب قَرْيَة من نَاحيَة دمياط نجم الدّين ولد سنة 68 وَسمع قَلِيلا وتفقه على مَذْهَب أَحْمد وَنزل فِي الْمدَارِس ثمَّ أعرض عَن ذَلِك وتحول إِلَى حمص فَنزل بهَا فتكسب بصنع الفاخور فَكَانَ يُنَبه المُشْتَرِي على عيب الشربة ثمَّ تحول إِلَى حماة فَفتح فِي القماش الخليع فَجرى على ذَلِك حَتَّى جَاءَهُ إِنْسَان يسوم فوطة يَشْتَرِيهَا مِنْهُ فَقَالَ مشتراها سِتَّة وَثَلَاثُونَ فَقَالَ وَلَك دِرْهَم فَرضِي فَلَمَّا أَخذهَا مِنْهُ قَالَ لَهُ أرخيصة هِيَ قَالَ لَا بل قيمتهَا ثَلَاثُونَ فَتَركهَا المُشْتَرِي وأشتهر أمره بالزهد وَالْعِبَادَة وَأَقْبل عَلَيْهِ ملكشاه السُّلْطَان الْمُؤَيد وَلم يزل بهَا حَتَّى مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 734 وَكَانَت جنَازَته حفلة إِلَى الغابة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ زكي النَّفس ثخين الْوَرع ذَا حَظّ من صدق وعزم وتأله وقنوع قَالَ لي أَبُو عبد الله الدباهي مَا رَأَيْت مثل القبابي 2295 - عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن نصر بن المعمر الوَاسِطِيّ الْبكْرِيّ تَقِيّ الدّين ابْن فَخر الدّين سمع من يحيى بن عبد الله الوَاسِطِيّ وَغَيره وَحدث بِالْمَدِينَةِ بالمشارق للصغانى سمع مِنْهُ شَيخنَا الزين ابْن حُسَيْن المراغي 2296 - عبد الرَّحْمَن بن الْخضر بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن يُونُس بن عُثْمَان السنجاري ثمَّ الْحلَبِي زين الدّين كَاتب الانشاء بحلب كَانَ من الْفُضَلَاء لَهُ النّظم والنثر مَعَ دماثة الْخلق ومحبة الْعلمَاء وَأهل الحَدِيث

وَمَات بحلب سنة 744 وَمن نظمه (حمام الإراك أَرَاك الْهوى ... شجوناً غَدَوْت لَهَا مستكينا) (فلولا النَّوَى مَا ألفت النواح ... وَلَوْلَا الشجا مَا الفت الشجونا) 2297 - عبد الرَّحْمَن بن رَوَاحَة بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مظفر بن نصر بن رَوَاحَة الْأنْصَارِيّ الْحَمَوِيّ الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ نزيل أسيوط ولد سنة 628 وَسمع من جده لأمه أبي الْقَاسِم بن رَوَاحَة عدَّة أَجزَاء مِنْهَا القناعة لِابْنِ مَسْرُوق وَسمع من صَفِيَّة بنت عبد الْوَهَّاب الثَّامِن وَالسبْعين من الْمعرفَة لِابْنِ مَنْدَه وَأَجَازَ لَهُ ابْن روزبه والشهاب السهروردي وَغَيرهمَا وتعاني الْكِتَابَة فارتزق بهَا وخفى على الْمُحدثين أمره ثمَّ ظهر فِي أَوَاخِر عمره فأخدوا عَنهُ وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 722 2298 - عبد الرَّحْمَن بن سكر بن عَليّ بن مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن الشَّيْبَانِيّ ولد بحلب وتحول إِلَى الْيمن فَأَقَامَ بهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الشَّام وَسكن يلدان وصطار إِلَى خيبها أَن مَاتَ فِي سنة 712 2299 - عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن عبد الْعَزِيز بن الملجلج الْحَرَّانِي البغدادى مُفِيد الدّين الضَّرِير أَبُو مُحَمَّد سمع من الْمجد ابْن تَيْمِية وَفضل بن الجيلي

وَغَيرهمَا وتفقه وَتقدم إِلَى أَن صَار عين الْحَنَابِلَة بَغْدَاد فِي زَمَانه وَمهر فِي الْفِقْه والعربية والْحَدِيث قَرَأَ عليهابن الدقوقي وَجَمَاعَة وَمَات فِي أول الْقرن 22300 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام بن تَيْمِية زين الدّين أَبُو الْفرج أَخُو الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ولد سنة 63 بحران وَحضر فِي الْخَامِسَة على أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن عَرَفَة وَثَمَانِية أَحَادِيث من جُزْء أَيُّوب وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر حَدِيث الخصائرى ونسخه وَكِيع وَمن الْكَمَال ابْن عبد وَالقَاسِم الاربلي وَابْن أبي الْخَيْر وَالْجمال ابْن الصَّيْرَفِي والقطب ابْن أَبى عصرون وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَالْفَخْر وَابْن شَيبَان فِي آخَرين جمع لَهُ مِنْهُم البرزالي سِتَّة وَثَمَانِينَ شَيخا وَكَانَ يتعانى التِّجَارَة وَهُوَ خير دين حبس نَفسه مَعَ أَخِيه بالإسكندرية وبدمشق محبَّة لَهُ وايثار لخدمته وَلم يزل عِنْده ملازماً مَعَه للتلاوة وَالْعِبَادَة إِلَى أَن مَاتَ الشَّيْخ وَخرج هُوَ وَكَانَ مَشْهُورا بالديانة والامانة وَحسن السِّيرَة وَله فَضِيلَة وَمَعْرِفَة وَمَات فِي ثَالِث ذِي الْقعدَة سنة 747 2301 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن السّري الْمزي شهَاب الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة ... ... وأحضر على خطيب مردا جُزْء البطاقة وَحدث هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد وَمَات سنة 721 بالمزة

2302 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل العثماني القوصي سديد الدّين الكيزاني ولد سنة 624 بقوص ولازم الشَّيْخ مجد الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد وأخد عَن ابْن عبد السَّلَام وَابْن برطلة وَحدث بقوص والقاهرة وَكَانَ اطيب المحاضرة وَله بالشيخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد أنسة وَكَانَ الشَّيْخ يمازحه وينشد اذا رَآهُ (بَين السديد والسداد سد ... كسد ذِي القرنين أَو أَشد) مَاتَ سنة 715 2303 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن الحلبى ابْن العجمى زين الدّين يكنى أَبَا طَالب ولد سنة 659 وَسمع من وَالِده وَغَيره وَتُوفِّي بحلب سنة 734 2304 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّزَّاق بن إِبْرَاهِيم بن مكانس القبطي الْمصْرِيّ فَخر الدّين ولد فِي سلخ ذِي الْحجَّة سنة 45 وَكَانَ أَبوهُ من الْكتاب فِي الدَّوَاوِين فَنَشَأَ فِي ذَلِك وَكَانَ ذكيا فتولع بالأدب فَأخذ عَن القيراطي وَغَيره وَصَحب الشَّيْخ بدر الدّين البشتكي ونظم الطَّرِيقَة النباتية فاجاد مَعَ قُصُور بَين فِي الْعَرَبيَّة لكنه كَانَ قوي الذِّهْن حسن الذَّوْق حاد النادرة يتوقد ذكاء وَولي نظر الدولة وَغَيرهَا من المناصب بِالْقَاهِرَةِ

وصودر مرّة مَعَ الصاحب كريم الدّين أَخِيه ثمَّ ولي وزارة الشَّام فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَدخل إِلَى حلب صُحْبَة الظَّاهِر برقوق وطارح فضلاء الشَّام فِي البلدين ثمَّ طلب من دمشق ليلى الوزارة بالديار المصرية فَيُقَال أَنه اغتيل بالسم وَهُوَ رَاجع فوصل إِلَى بَيته مَيتا وَذَلِكَ فِي ثَانِي عشر ذِي الْحجَّة سنة 794 وَلم يكمل خمسين سنة اجْتمعت بِهِ غير مرّة وَسمعت مِنْهُ شَيْئا من الشّعْر وَهُوَ الْقَائِل (علقتها معشوقة خالها ... قد عَمها بالْحسنِ بل خصصا) (يَا وَصلى الغالى وَيَا جسمها ... لَهُ مَا أغْلى وَمَا أرخصا)

2305 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن هِلَال فَخر الدّين الازدي الدمشقى ولد سنة 63 وَسمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَغَيره وَحدث وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس مَاتَ فِي صفر سنة 714 2306 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الغفور بن عبد الْكَرِيم الْحلَبِي عماد الدّين ابْن أَمِين الدولة من بَيت مَعْرُوف سمع من سنقر الزيني وَسمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو البركات مُوسَى الْحلَبِي ذكره القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه 2307 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَادِر بن عمر بن أبي الْحسن الصعبي فتح الدّين المصرى سمع من النجيب مشيخته وَحدث مَاتَ سنة ... ... 2308 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الكافى بن عبد الْملك بن عبد الكافى الربعِي ضِيَاء الدّين ابْن جمال الدّين ولد بِدِمَشْق سنة 29 وأسمع على السخاوي وَابْن اللتي وتعانى الشُّرُوط فمهر فِيهَا وَكَانَ حسن الْكِتَابَة مليح الْعبارَة مشكور السِّيرَة وَكَانَ فِي آخر أمره أكبر عدل بِالشَّام مَاتَ فِي رَجَب سنة 701

2309 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن صَالح أَبُو طَالب ابْن العجمي ولد بعد السبعمائة وَسمع من قَرِيبه أبي طَالب عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن العجمي وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي سمع مِنْهُ رباعيات يُوسُف بن خَلِيل أَنا أَبُو طَالب أَنا يُوسُف حضورا ومجالس عبد كويه بِسَمَاعِهِ من أبي بكر ابْن العجمي أَنا أَبُو الْقَاسِم بن رَوَاحَة سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وَمن بعدهمْ مِنْهُم الْبُرْهَان مُحدث حلب وَأَبُو حَامِد ابْن ظهيرة مُحدث مَكَّة وَمَات فى ثَالِث عشر صفر سنة 776 2310 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم المشرقى ثمَّ المصرى المقرىء زين الدّين قَرَأَ بالسبع على التقي الصَّائِغ وأقرأ وَولى مشيخة بكتمر الساقي بالقرافة وَمَات فِي سَابِع عشرى ربيع الآخر سنة 772 2311 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الْحَلِيم الأغماتي أَبُو زيد كَانَ من كبار الصَّالِحين ومربي السالكين كثير الْفَضَائِل وَكَانَ يخْتم بَين الْمغرب وَالْعشَاء ويخبر عَن الكوائن الْوَاقِعَة فى الشرق والغرب ولايقبل من أحد شَيْئا وَلَا تعرف من أَيْن معيشته مَاتَ بفاس سنة 707 ذكره الاقشهري 2312 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد جمال الدّين

ابْن القيسراني ولد سنة نَيف وَخمسين بحلب وَنقل إِلَى الْقَاهِرَة فَنَشَأَ بهَا وتعانى الجندية وَكَانَ سمع من أبي طَالب شرف الدّين ابْن العجمي بحلب وبمصر من الرضى بن الْبُرْهَان وَحدث مَعَ تعسره فِي الرِّوَايَة كتب عَنهُ البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 720 2313 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الجبرتي نزيل مَكَّة سمع بِمَكَّة من الواديا شى وَمن الزين الطَّبَرِيّ وَغير وَاحِد ورحل إِلَى دمشق فَسمع بهَا من الْحَافِظ المزى وتعانى القراآت وأدب الْأَطْفَال وَمَات بِمَكَّة فِي صفر سنة 773 وَكَانَ خيرا صَالحا حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة 2314 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الصاحبى الصوفى سمع من أَبى طَاهِر المليحى قصيدة كَعْب بن زُهَيْر وَحدث بهَا وَمَات بالحسينية فِي شعْبَان سنة 741 2315 - عبد الرَّحْمَن بن عبد المحسن بن حسن بن ضرغام المنشاوي الْحَنْبَلِيّ كَمَال الدّين الْكِنَانِي ولد سنة 627 وَسمع من سبط السلفى عدَّة أَجزَاء وَحدث عَنهُ وَمَات سنة 720 بعد أَن اختبل بأَرْبعَة اشهر

2316 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن الشَّيْخ شهَاب الدّين عمر بن مُحَمَّد السهروردي نزيل بَغْدَاد يلقب جمال الدّين كَانَ نَاظر أوقاف الْعرَاق وَتزَوج بنت رشيد الدولة الْوَزير فنظم شَأْنه وَكَانَ شَابًّا محتشماً تياهاً قَلِيل التَّقْوَى متظاهرا بِالْمَعَاصِي والجبروت والعتو قَالَ الذَّهَبِيّ بَلغنِي أَنه كَانَ يتهتك الحرمات ثار عَلَيْهِ ابْن الْبَلَدِي وأعوانه فَقَتَلُوهُ فِي ذِي الْحجَّة سنة 737 2317 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الولى بن إِبْرَاهِيم اليلدانى الصحراوى سبط أَبى الْفَهم اليلداني ولد سنة 640 وَسمع من جده تقى الدّين اليلدانى كثيرا والرشيد العراقى وَابْن خطيب القرافة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ السخاوي والضياء آخَرُونَ وَتفرد بأَشْيَاء وَكَانَ قد عمي وَمَات فِي ربيع الأول سنة 725 2318 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُؤمن بن عبد الْملك الهوريني زين الدّين اشْتغل وأسمع على الحجار وَولي قَضَاء قوص ثمَّ قَضَاء الْمَدِينَة فِي سنة 45 فباشرها برياسة وسياسة وَكَانَ حسن الصُّورَة مهاباً متصلباً فِي الْحق وَنصر الشَّرْع وَحدث وَكَانَ قد أَصَابَهُ عمى فَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة 57 وقدح فأبصر وَصرف بِابْن الصَّدْر عمر ثمَّ أُعِيد عَن قرب وَمَات فِي صفر سنة 760 2319 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن سَلامَة المعري

الْمَقْدِسِي السراج ولد سنة ... . . وأسمع على عبد الله بن بَرَكَات الخشوعي جُزْء ابْن أبي ذِئْب لابي سُلَيْمَان بن زبر وَحدث وَمَات سنة ... . 2320 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن أَحْمد بن عقيل السّلمِيّ الْخَطِيب البعلبكي ولد سنة 624 وَسمع من أبي الْمجد الْقزْوِينِي كتاب شرح السّنة فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَسمع من ابْن اللتي وَابْن الصّلاح وَغَيرهمَا وَكَانَ خطيب بَلَده فَوق الْخمسين سنة وَعنهُ أَخذ ابْن اخيه شمس الدّين ابْن خطيب بعلبك الْخط الْمَنْسُوب واستمرت الخطابة بعده فِي وَلَده نَحْو مائَة سنة أُخْرَى وَمَات فِي صفر سنة 703 2321 - عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد النابلسي الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ مَاتَ سنة 719 سمع من ابْن البُخَارِيّ وَابْن شَيبَان وَحدث 2322 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم البعلبكي شُجَاع الدّين خَادِم الْفَقِيه اليونيني ولد سنة 666 وَسمع من الْفَخر عَليّ وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي سادس عشر ربيع الآخر سنة 756 أرخه الْحُسَيْنِي وأرخه ابْن رَافع فِي سنة 57 وَلم يذكر الشَّهْر 2323 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن حُسَيْن بن مناع بن حُسَيْن التكريتي ثمَّ الصَّالِحِي التَّاجِر ولد فِي رَمَضَان سنة 62 وَقيل سنة 61 وَوجد بِخَطِّهِ سنة 63

وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم والمشيخة تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وعَلى عمر الكرمانى مجَالِس المخلدى وَمن الْفَخر وَابْن أبي عمر وَفَاطِمَة بنت المحسن وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ تَاجِرًا حسن الشكل مهيباً منور الشيبة كريم الْأَخْلَاق وَمَات فِي شعْبَان سنة 745 2324 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن شعْبَان الْعَدنِي وجيه الدّين كَانَ فَقِيها صَالحا انْتفع بِهِ خلق كثير وَمَات سنة 744 2325 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمر بن قدامَة الْمَقْدِسِي شمس الدّين الْمَعْرُوف بالتتري لِأَنَّهُ كَانَ أسر سنة قازان ولد سنة 89 واسمع على إِسْمَاعِيل الْفراء والتقي سُلَيْمَان وَعَائِشَة بنت الْمجد بن الْمُوفق وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ فَاضلا متعبداً حسن الْأَخْلَاق قَالَه ابْن رَافع وأرخه فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 765 2326 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَطاء بن حسن ابْن عَطاء بن جُبَير بن جَابر بن وهيب الْأَذْرَعِيّ الْحَنَفِيّ الشَّيْخ الْفَقِيه جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 651 وَمَات فِي الْعشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 719 2327 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْعلي ابْن على السكرِي خطيب الْجَامِع الحاكمي بهاء الدّين مَاتَ فِي حَيَاة وَالِده سنة 710

2328 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الْغَنِيّ بن تَيْمِية الْحَرَّانِي الأَصْل جمال الدّين أَبُو الْقَاسِم الْحَنْبَلِيّ مَاتَ هُوَ وَأَبوهُ فِي أَوَائِل سنة 701 2329 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد البصروي الأَصْل الدِّمَشْقِي مجد الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين ابْن الصفي مَاتَ ببستانه فِي تَاسِع عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 سقط من مَكَان عَال 2330 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون بن مُحَمَّد بن هَارُون الثَّعْلَبِيّ زين الدّين أَبُو الْفرج الْمَعْرُوف بِابْن القارىء ولد سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة وأسمع على الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلاية وَهُوَ فى الْخَامِسَة وعَلى أَبِيه البخارى والدارمى وَعبد بن حميد وعدة أَجزَاء وَعلي أبي الْحسن بن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَمن إِبْرَاهِيم بن الحبوبي وَعلي عبد الْغَنِيّ بن تَيْمِية وعَلى آخَرين وَقدم حلب سنة 48 فَأَقَامَ عِنْد النَّائِب بهَا ثمَّ رَجَعَ وَحدث بحلب عَن الأبرقوهي وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 776 فِي ذِي الْقعدَة أَو ذِي الْحجَّة 2331 - عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن المظفر الشَّافِعِي الْعَالم الْفَاضِل أَبُو مُحَمَّد كتب عَنهُ سعيد بن عبد الله الذهلي من شعره وَهُوَ نَازل الطَّبَقَة 2332 - عبد الرَّحْمَن بن على بن يحيى بن إِسْمَاعِيل بن يحيى بن هبة الله بن حسان بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أَحْمد الْبَارِزِيّ الصَّدْر زين الدّين ابْن الْوَلِيّ

الْحَمَوِيّ وَكيل بَيت المَال بحماه وَكَانَ كَبِير الْمنزلَة عِنْد الْمُؤَيد إِسْمَاعِيل مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 733 وَقد جَاوز السِّتين وَفِيه يَقُول ابْن نباتة (أمولاي لَا زَالَت مساعيك للعلا ... ويمناك للجدوى ورأيك للحزم) (مضى السّلف الأزكي وأبقاك للندى ... فَللَّه مَا أبقى الْوَلِيّ من الوسمى) 2333 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن الْحسن بن عَليّ الأرمنتي كَمَال الدّين ابْن المشارف تعانى الْكِتَابَة وتنقل فِي الخدم ونظم الشّعْر الْحسن فَمِنْهُ (حبست جفني على الأرق ... نغمات الْوَرق فِي الْوَرق) (وانعطاف الْغُصْن صيرني ... وَاخْتِلَاف النُّور فِي نسق) (هائماً لم أدر مَا فعلت ... يَد هَذَا الْبَين بالأفق) مَاتَ سنة 709 2334 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن حَمَّاد بن عبد الله بن ثَابت الربعِي الْخلال الْبَغْدَادِيّ الحريري ولد سنة 686 وَقَرَأَ الْقُرْآن على أبي الْعَبَّاس بن المحروق صَاحب الشريف الداعى وَسمع من مُحَمَّد بن أَحْمد بن حلاوة بِبَغْدَاد وَمن إِسْحَاق الْآمِدِيّ بحماة وَمن أبي حَيَّان بِمصْر وَأخذ عَن

الْبَارِزِيّ من تصانيفه وَكَانَ كثير التطواف وَحدث بالبلاد الَّتِي دَخلهَا حَتَّى ذكر أَنه حدث بخان بالق من بِلَاد الخطا وَكَانَ حسن الْخلق كثير التِّلَاوَة وَهُوَ مولى الْمُحدث سعيد الذهلي قَالَ ابْن رَافع أَنْشدني سعيد قَالَ أَنْشدني سَيِّدي عبد الرَّحْمَن الْمَذْكُور لنَفسِهِ (بَكَى صَاحِبي لما رأى الْمَوْت محدقاً ... وأعمل فِينَا سمهريا وأبترا) (فَقلت لَهُ لَا تبك واعجب بأنني ... على طيب صفو الْعَيْش اخْتَار مَا ترى) مَاتَ بِبَغْدَاد فِي شعْبَان سنة 739 2335 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن على الجعبرى التسترى الطَّبِيب نور الدّين تفقه بالنظامية وَمهر فِي الطِّبّ وبرع فِي الْإِنْشَاء وفنون الْأَدَب والخط الْمَنْسُوب وَأخذ عَن ابْن الصّباغ وَابْن البسيس وَغَيرهمَا واتصل بِصَاحِب الدِّيوَان عَلَاء الدّين ثمَّ أقبل على التصوف وَدخل فى تِلْكَ المضايق وَعمر لنَفسِهِ خانقاه وَقعد فِيهَا شَيخا وَعظم شَأْنه عِنْد خربندا وانثالت عَلَيْهِ الدُّنْيَا حَتَّى كَانَ يُقَال أَن مغله فِي كل سنة بلغ سبعين ألفا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 723 وَقد شاخ وَهُوَ وَالِد نظام الدّين يحيى شيخ الربوة

2336 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي الشهرستاني حدث عَن الْعِزّ الْحَرَّانِي بِالْإِجَازَةِ مَاتَ فى رَجَب سنة 363 2337 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن مُحَمَّد السيواسي أَمِين الدّين الْحَكِيم الْمَعْرُوف بالأبهري كَانَ بارعاً فِي الطِّبّ والهيئة يعرف الْحساب والمساحة والاصطرلاب اقتطفه الْمُؤَيد صَاحب حماة وأجرى عَلَيْهِ رزقا فَلم يزل بحماة إِلَى أَن مَاتَ الْمُؤَيد فتحول إِلَى حلب يعالج الْأَبدَان ويشغل الطّلبَة إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 733 وَله ثَمَان وَأَرْبَعُونَ سنة 2338 - عبد الرَّحْمَن بن عمر الخليلي شرف الدّين ابْن الصاحب فَخر الدّين كَانَ شَابًّا عَاقِلا ولي نظر الدِّيوَان بِدِمَشْق لسلار وَمَات فِي صفر سنة 709 2339 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن ابراهيم بن عبد الله بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الْخَطِيب شمس الدّين أَبُو الْفرج ابْن عز الدّين ابْن الْعِزّ الْحَنْبَلِيّ الفرضى ولد سنة 698 فِي رَجَب وَسمع من الْحسن بن عَليّ الْحَلَال وَعِيسَى المغاري والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهم واشتغل بِالْعلمِ وَمهر فى الْفَرَائِض وانتفع النَّاس بِهِ فِيهَا وَكَانَ من الأخيار أَقرَأ بالجامع المظفري مُدَّة وَمَات

فى جُمَادَى الْآخِرَة وَقيل مستهل سنة 763 وَهُوَ عَم شَيخنَا الْعِمَاد أبي بكر بن إِبْرَاهِيم ابْن الْعِزّ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الفرضي 2340 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَنَاوِيّ تَقِيّ الدّين ابْن الضياء الشَّافِعِي تفقه وتميز وَولي قَضَاء بعض الْعَمَل وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 764 2341 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف المطري تَقِيّ الدّين الَّذِي كَانَ ماهراً فِي الْفِقْه وَقد تقدم ذكر أَخِيه الْعَفِيف عبد الله وَقَالُوا كَانَ هَذَا أعلم بالفقه وَذَاكَ أعلم بِالْحَدِيثِ مَاتَ سنة 765 أَو بعْدهَا بحلب 2342 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ البجدي ولد تَقْرِيبًا سنة 660 وَمَات بِبَيْت الْمُقَدّس تَاسِع ربيع الآخر سنة 738 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَمن غَيره وَكَانَ أَبوهُ من كبار المسندين حَدثنَا عَنهُ وَعَن وَلَده جمَاعَة من شُيُوخنَا 2343 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن قايماز التركماني الأَصْل الدِّمَشْقِي أَبُو هُرَيْرَة ابْن الذَّهَبِيّ شهَاب الدّين ابْن الْحَافِظ شمس الدّين ولد سنة 715 وَأَجَازَ لَهُ التقي سُلَيْمَان وست الوزراء وأحضر عَلَيْهَا وَسمع الْكثير من عِيسَى الْمطعم وأبى نصر ابْن الشيرازى وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَيحيى بن سعد وَجَمَاعَة فَأكْثر جدا وَخرج لَهُ أَبوهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن نَحْو الْمِائَة نفس وَحدث قَدِيما بعد الْأَرْبَعين وَاسْتمرّ يحدث إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 799

2344 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا شمس الدّين التنوخي الْحَنْبَلِيّ روى عَن القَاضِي سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَعِيسَى الْمطعم وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهم مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 764 وَهُوَ أَخُو شيختنا فَاطِمَة الَّتِي عاشت إِلَى سنة 803 وانفردت بالرواية بِالْإِجَازَةِ عَن مَشَايِخ أَخِيهَا بِالسَّمَاعِ 2345 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مناع التكريتي سمع من ابْن عبد الدَّائِم لَعَلَّه ابْن عَليّ بن حُسَيْن بن مناع الْمُتَقَدّم قَرِيبا 2346 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح المرداوى عفيف الدّين ابْن الْخَطِيب ولد سنة 630 تَقْرِيبًا وَسمع من أَبِيه وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وباشر الخطابة مُدَّة طَوِيلَة وَمَات بِدِمَشْق فِي ربيع الآخر سنة 712 2347 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي حَامِد التبريزي تَاج الدّين الْوَاعِظ ولد سنة 661 وتعاني الْوَعْظ وَكَانَ مِمَّن بَالغ فِي الطعْن على الرشيد وَزِير الْمغل وَطعن فِي نحلته فَمَا قدر الرشيد مِنْهُ على شَيْء لجلالته فِي نفوس أهل تبريز وَكَانَ التَّاج حسن الِاعْتِقَاد وقوراً مهيباً قوالاً بِالْحَقِّ ذَا سكينَة وإخلاص قَالَ الذَّهَبِيّ قدم علينا حَاجا بِأَبِيهِ وَأَوْلَاده فزرناه وَمَات رَاجعا من الْحَج بِبَغْدَاد فِي صفر سنة 719

2348 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن قدامَة الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْمُقِيم بِالْمَدْرَسَةِ العادلية ولد سنة 657 تَقْرِيبًا سمع على ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَحَدِيث بكر بن بكار وَغير ذَلِك وَسمع من عمر الْكرْمَانِي وَعبد الْوَهَّاب بن الناصح وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَإِسْمَاعِيل بن الْعَسْقَلَانِي وجوشن بن دَغْفَل وَغَيرهم وأقدمه وَزِير بَغْدَاد إِلَى الديار المصرية فَحدث بِصَحِيح مُسلم مرَارًا مِنْهَا بالصالحية وَكَانَ الْجمع متوفرا جدا بِحَيْثُ رتب أَسمَاء السامعين ضابطها مُحَمَّد بن المغيثي على حُرُوف المعجم فَحدث عَنهُ الْكثير مِنْهُم بِهِ إِلَى أَن كَانَ آخِرهم موتا الرئيس شرف الدّين أَبُو الطَّاهِر ابْن الكويك وَرجع عبد الرَّحْمَن إِلَى الشَّام فَمَاتَ بالصالحية فِي سنة ... . . 2349 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف البعلبكي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُحدث فَخر الدّين ابْن الْفَخر أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 685 وَسمع فِي الْخَامِسَة من الْفَخر بن البخارى والتقى الواسطى وَابْن القواس وَنَحْوهم ثمَّ طلب بِنَفسِهِ فَحصل الْكثير وَسمع بِمصْر والاسكندرية وحلب وحماة وحمص وبعلبك والحجاز وَخرج لنَفسِهِ وَلغيره وتعب وَدَار وَكتب وأتقن الْفِقْه على مَذْهَب أَحْمد قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهِ دين وَخير ونفع للعامة

وَحج مَرَّات وجاور وزار الْقُدس مرَارًا وَله مجموعات حَسَنَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 732 2350 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السجلماسي الْمَعْرُوف بِابْن الْحَفِيد أَبُو الْقَاسِم الْمَالِكِي ولد سنة بضع عشرَة وَقدم من بِلَاده إِلَى الحح فَدخل الْقَاهِرَة ثمَّ دخل حلب تَاجِرًا ثمَّ رَحل إِلَى بَغْدَاد فِي التِّجَارَة ثمَّ حج وَدخل الْقَاهِرَة وَعَاد إِلَى حلب قَاضِيا للمالكية فباشره إِلَى ان عزل فِي سنة 87 بِالْقَاضِي جمال الدّين التحريرى وَكَانَ فَاضلا كثير الاستحضار للعربية واللغة وَالْأُصُول قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه كَانَ كَلَامه أَكثر من علمه وَكَانَ عفيفاً فِي الْقَضَاء وَكَانَ يزْعم أَن ابْن الْحَاجِب لَا يعرف مَذْهَب مَالك وَلَا يرفع لأحد من الْمُتَأَخِّرين قدرا وَكَانَت عِنْده حِدة خلق فِي الْبَحْث وصياح وَجَرت بَينه وَبَين القَاضِي شهَاب الدّين ابْن أبي الرضي مبَاحث أدَّت إِلَى منافرة شَدِيدَة وَكَانَ أَكثر الْفُضَلَاء من أهل حلب مَعَه عَليّ ابْن أبي الرضي لما كَانُوا ينقمونه من ابْن أَبى من الأزدراء ثمَّ لما انْفَصل الْحَفِيد من الْقَضَاء سكن فِي غَزَّة مُدَّة وَفِي الْقُدس مُدَّة إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 789 أرخه طَاهِر بن حبيب فِي ذيل تَارِيخ وَالِده قَالَ الْبُرْهَان الْمُحدث أنشدنا ابْن زيد

(كَيفَ نرجو الْإِلَه فِي كل كرب ... ثمَّ ننساه عِنْد كشف الكروب) (كَيفَ نرجو استجابة لدعاء ... قد سددنا طَرِيقه بِالذنُوبِ) 2351 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْكَهْف الأسكندراني سمع على أبي البركات بن زوين حضوراً 2352 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد ابْن الْأُسْتَاذ الْحلَبِي الضَّرِير احضر على سنقر كتاب الصمت لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَغَيره وَحدث وللبرهان الْمُحدث مِنْهُ اجازة وَمَات فِي سنة 788 2353 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَسْكَر الْبَغْدَادِيّ الْمَالِكِي شهَاب الدّين ولد فِي الْمحرم سنة 644 وَسمع من الشَّيْخ ذِي الفقار مُحَمَّد بن أشرف الْعلوِي مُسْند الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ من مُحَمَّد بن سعيد ابْن الخازن وَمن عَليّ بن مُحَمَّد الاستراباذي والعماد ابْن الطبال والعز الفاروثي وبمكة من زين الدّين ابْن الْمُنِير فِي آخَرين وَدخل الْيمن ودرس بالمستنصرية بِبَغْدَاد وتعانى التصوف فَكَانَ يحضر السماعات ويتواجد وَلَا يُرَاعِي الناموس فِي ذَلِك وصنف عُمْدَة السالك والناسك ومصنفات غير ذَلِك وَمَات فِي شَوَّال سنة 732 بِبَغْدَاد وَهُوَ وَالِد الْفَقِيه شرف الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الَّذِي درس بعده وَقد مضى ذكره

2354 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد ابْن الزملكاني تَقِيّ الدّين ابْن الشَّيْخ كَمَال الدّين ولد ... وبرع فِي حل المترجم والألغاز وَكَانَ عرياً مِمَّا عدا ذَلِك وباشر ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق وَكَانَ دخل مَعَ أَبِيه لمصر فَمَاتَ أَبوهُ ببليس فقرر هُوَ فِي تدريس بِدِمَشْق فِي كِتَابَة الْإِنْشَاء فباشر ذَلِك إِلَى ان مَاتَ فِي سنة 739 وَقرر فِي ديوَان الْإِنْشَاء مَكَانَهُ صَلَاح الدّين الصَّفَدِي 2355 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ الْمصْرِيّ تَاج الدّين ابْن الْعَلامَة فَخر الدّين الْفَقِيه ولد سنة 726 وَحفظ الْمِنْهَاج وَتقدم فِي الدُّعَاء وناب عَن أَبِيه فِي التدريس وَحج مَعَ أَبِيه فجاور أَبوهُ وَرجع هُوَ فِي أول سنة 749 فَمَاتَ فِي الطَّاعُون فِي شهر رَمَضَان مِنْهَا 2356 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن قطب الدّين أَبُو طَالب ابْن العجمي من بَيت كَبِير بحلب ولد سنة 46 وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حبيب بِالْعلمِ وَقَالَ درس بالشرفية وَغَيرهَا وَنظر فِي الْأَوْقَاف وَمَات سنة 716

2357 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن خير الْأنْصَارِيّ الاسكندراني الْمَالِكِي القَاضِي جمال الدّين ولد بالإسكندرية فِي سَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 21 وَسمع الْمُوَطَّأ من أبي الْقَاسِم التلبنتي وَالصَّلَاح ابْن الملقي وَنور الدّين الهمذاني بروايتهم عَن الدمياطي ثمَّ سَمعه من الوادياشي وتفقه وَمهر فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم ثمَّ ولي الْقَضَاء اسْتِقْلَالا بِالْقَاهِرَةِ فحمدت سيرته ودرس وَحدث وَمَات فِي تَاسِع عشر رَمَضَان سنة 791 2358 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر ابْن عبد الْوَاحِد بن هبة الله بن ظافر بن يُوسُف شهَاب الدّين ابْن النصيبي من بَيت كَبِير أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَقَالَ ولي وكَالَة بَيت المَال والحسبة وَغير ذَلِك وَمَات سنة 728 عَن سِتِّينَ سنة 2359 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الإسفرايتنى مجد الدّين بن الصفار ولد سنة 635 وَسمع من كَرِيمَة وَابْن الصّلاح والصريفيني والبراذعي وَغَيرهم وَكَانَ فَاضلا خيرا وَقَرَأَ كتاب التَّعْجِيز وجود حفظه ولازم الِاشْتِغَال وَولي المشيخة البهائية وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 701

2360 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يعِيش الْحلَبِي الشيبي خَادِم الْخَلِيل سمع من الرشيد الْعَطَّار والكمال الضَّرِير وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات سنة ... 2361 - عبد الرَّحْمَن بن أبي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلْطَان القرامزى الْحَنْبَلِيّ أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 644 وَسمع من ابْن أَبى الْيُسْر وَابْن التشبى وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وتلا بالروايات على الشَّيْخ حسن الصّقليّ وَحدث بِدِمَشْق والقاهرة وَكَانَ صَالحا مَشْهُورا ممتعاً بحواسه قَلِيل الشيب لَا يقوم لأحد وَكَانَ الْكِبَار تَتَرَدَّد إِلَيْهِ وَكَانَ اولاً تفقه على الْحَنَابِلَة ثمَّ تزهد ولازم الْجَامِع واشتهر وَصَارَ لَهُ قبُول عَظِيم قَالَ الذَّهَبِيّ عظم عِنْد الأكابر قدره فنال بذلك سَعَادَة دنيوية وَصَارَ يتمتع ويتنعم بِمَا لَا يُنَاسب أهل الزهادة وَكَانَ قوي النَّفس وَمن حَسَنَاته أَنه كَانَ يلعن الاتحادية وَمَات فِي أول يَوْم من الْمحرم سنة 732 2362 - عبد الرَّحْمَن بن مَحْمُود بن قرطاس القوصي مجد الدّين أَخذ عَن ابْن الْوَكِيل وَأبي حَيَّان والطوفي والمجير عمر ابْن اللمطي وتعانى الْأَدَب والتصوف وَعمل تعاليق حَسَنَة وَولي الخطابة بِجَامِع الصارم بقوص وَمن نظمه مرئية أَولهَا (كاس الْحمام على الْأَنَام تَدور ... يسقى بهَا ذُو الصحو والمخمور)

مَاتَ سنة 724 2363 - عبد الرَّحْمَن بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عُبَيْدَان الْحَنْبَلِيّ البعلي زين الدّين أحد فضلاء الْحَنَابِلَة مَاتَ فِي نصف صفر سنة 734 ببعلبك وَلم يكمل السِّتين وَهُوَ أَخُو شمس الدّين مُحَمَّد الْآتِي ذكره 2364 - عبد الرَّحْمَن بن مخلوف بن عبد الرَّحْمَن بن مخلوف ابْن جمَاعَة بن رَجَاء الربعى الإسكندرانى محى الدّين أَبُو الْقَاسِم الْمَالِكِي ولد سنة 27 تَقْرِيبًا وَسمع من على بن زيد السارسى الثَّالِث من الثقفيات وعَلى جَعْفَر الهمذاني الدُّعَاء للمحاملي والمجالس السلماسية وَسمع أَيْضا من ابْن رواج وَغَيرهم وَتفرد بأجزاء وَكَانَ من خِيَار الشُّيُوخ وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالشُّرُوطِ وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 722 بالإسكندرية 2365 - عبد الرَّحْمَن بن مَسْعُود بن أَحْمد بن مَسْعُود الْحَارِثِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين ابْن سعد الدّين ولد سنة 671 واسمعه أَبوهُ الْكثير من مَشَايِخ عصره مثل الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وخليل المراغي وبدمشق من الْفَخر وَنَحْوه وَأخذ النَّحْو عَن بهاء الدّين ابْن النّحاس وَالْأُصُول عَن ابْن دَقِيق الْعِيد ودرس بعدة مدارس وَأفْتى وناظر مَعَ الدّين والصيانة وَالْوَقار والسمت الصَّالح وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ

عَالم الْحَنَابِلَة رئيسهم وَأحد النظار فِي الْمجَالِس مَعَ الْعلم بالفروع وَالْأُصُول واستحضار الْمُتُون ولد سنة 671 فِي أوائلها وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي ذِي الْحجَّة سنة 732 2366 - عبد الرَّحْمَن بن معالي بن أَسد بن أبي الْقَاسِم المعري زين الدّين أَبُو الْفرج ولد بالمعرة سنة سَبْعمِائة وَسمع من الصفى مَحْمُود بن مُحَمَّد ابْن حَامِد الأرموي جُزْء الْحسن بن عَرَفَة وَأذن بِجَامِع المعرة نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالسَّمَاعِ والبرهان الْحلَبِي مُحدث حلب بِالْإِجَازَةِ وَكَانَت وَفَاته سنة 776 2367 - عبد الرَّحْمَن بن مكى بن إِسْمَاعِيل بن على بن إِسْمَاعِيل بن مكى بن عِيسَى ابْن عَوْف الزُّهْرِيّ وجيه الدّين أَبُو الْقَاسِم الْعَوْفِيّ الاسكندراني قَالَ فِيهِ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ أعجوبة الزَّمَان جَاوز الْعشْرين وَمِائَة أَرَانِي مولده بِخَط وَالِده على صدَاق أمه فِي سلخ ذِي الْحجَّة سنة 635 لكننا لم نجد لَهُ سَمَاعا وَلَا إجَازَة مَعَ أَنه كَانَ من بَيت علم وَحَدِيث وَلكنه سَافر فِي حداثته إِلَى الْيمن وَأقَام بهَا مُدَّة طَوِيلَة قَالَ وقرأت عَلَيْهِ بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عدَّة أَجزَاء عَن القبيطي وَابْن الخازن وَابْن الْخَيْر وَابْن رواج وسبط السلَفِي فِي آخَرين وَسمع مِنْهُ شَيخنَا تَقِيّ الدّين ابْن عرام وَآخَرُونَ وَمَات فِي

رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 757 وجده مكي مَاتَ فِي يَوْم عيد الْأَضْحَى سنة 656 وَأَبُو جده عبد الْعَزِيز مَاتَ سنة 47 عَن ثَمَانِينَ سنة سَوَاء قَالَ الذَّهَبِيّ أتعجب كَيفَ لم يسمعوه من السلَفِي 2368 - عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى بن عُثْمَان بن يغمراس بن عبد الواد الزناتى البريرى أَبُو تاشفين ابْن أبي حمو المغربي صَاحب تلمسان حاصره أَبُو الْحسن المريني صَاحب تونس مُدَّة فبرز أَبُو تاشفين فِي شهر رَمَضَان لمكيدة كَانَ دبرهَا فانعكس عَلَيْهِ فَقتل على ظهر جَوَاده فِي شهر رَمَضَان سنة 737 وَكَانَت دولته نيفاً وَعشْرين سنة وَكَانَ أَبُو تاشفين قد نظر فِي الْعلم وتفقه على ابْني الإِمَام وَقد قتل أَبَاهُ وَيذكر عَنهُ سوء سيرة وقبائح مَعَ حزم وشجاعة وحروب 2369 - عبد الرَّحْمَن بن مُوسَى بن عمر النَّاسِخ ابْن المناديلي كَانَ دلالاً فِي الْكتب وَنسخ كثيرا من الدَّوَاوِين الشعرية وَكَانَ خطه حسنا وَقد تقدم فى تَرْجَمَة أَحْمد القارىء انه قطعت يَده بِسَبَبِهِ وَنَدم الأفرم على قطع يَده لِأَنَّهُ قَالَ لَهُ يَا خوند قطعت يَدي على دِرْهَمَيْنِ فَإِن هَذَا أَعْطَانِي دِرْهَمَيْنِ وَقَالَ اكْتُبْ هَذَا الْكتاب فكتبته فَمَاذَا فرق لَهُ ووهبه جملَة دَرَاهِم ثمَّ صَار يكْتب بِشمَالِهِ واسن وَكَانَ يَقُول مَا وَقع فى

فِي أُذُنِي الذ من قَول الأفرم اقْتُلُوا هَذَا واقطعوا يَد هَذَا يَعْنِي أَن الْقطع أخف من الْقَتْل مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 715 2370 - عبد الرَّحْمَن بن نصر الله بن أبي الْقَاسِم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن طلائع أَبُو الْقَاسِم الْكِنَانِي الدمنهوري سمع على الْجلَال ابْن عبد السَّلَام من الْمُوَطَّأ وَمن الْعُتْبِي مشيخة السبط وَحدث قَالَ شَيخنَا فِي وفياته عني بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الطباق سمعنَا مِنْهُ وَمَات فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 765 بدمنهور 2371 - عبد الرَّحْمَن بن نصر بن عبيد السوادي الأَصْل الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ زين الدّين ولد سنة 648 وَسمع من الرشيد الْعِرَاقِيّ والمرسي وسبط ابْن الْجَوْزِيّ واليلداني وَغَيرهم وتفقه وَمهر فِي الشُّرُوط وَكَانَ يجيد تَعْبِير الرُّؤْيَا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ سَاكِنا وقوراً كثير التِّلَاوَة بَصيرًا بالفقه عالج الشَّهَادَة وَكتب الشُّرُوط دهراً ثمَّ عجز وَانْقطع وَمن مسموعه على المرسي كتاب الْأَرْبَعين لِلْحسنِ بن سُفْيَان وَالرَّابِع وَالْخَامِس من فَوَائِد عَبْدَانِ وَمَات فى الْحجَّة سنة 724 2372 - عبد الرَّحْمَن بن لَاحق الْكِنْدِيّ نزيل كوفان روى عَن على ابْن أبي الْقَاسِم ابْن تَمِيم الاسنائي اجازة سنة 771 حدث عَنهُ صاحبنا تَاج الدّين النعماني قَاضِي بَغْدَاد بِالْإِجَازَةِ 2373 - عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن على

ابْن عبد الْعَزِيز كَمَال الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة مُحي الدّين أَبى الْفضل بن قاضى الْقُضَاة مُحي الدّين أبي الْمَعَالِي بن زكي الدّين بن قَاضِي الْقُضَاة منتخب الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة زكي الدّين الْقرشِي الْمَعْرُوف بِابْن الزكي ولد فِي سَابِع عشر رَجَب سنة 668 بعد موت أَبِيه بِثَلَاثَة أَيَّام وَسمع من الْفَخر مشيخته وَحدث ودرس بالعزيزية والكلاسة وتصدر بالجامع وَأفْتى وأمَ مُدَّة بمحراب الصَّحَابَة وخطب بالشامية البرانية لما جددت الْخطْبَة بهَا سنة 32 وَكَانَ حسن الْخلق وَكَانَ أول تدريسه بالكلاسة فِي سنة 86 وَهُوَ شَاب وَاسْتمرّ نَحوا من سِتِّينَ سنة 2374 - عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ نجم الدّين الاصفوني الشَّافِعِي ولد سنة 677 وتفقه على الْبَهَاء القفطي وبرع فِي الْفِقْه والفرائض وَقَرَأَ القراآت وَحج مرَارًا وجاور فاتفق أَنه مَاتَ بمنى فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة سنة 750 وَهُوَ الَّذِي اختصر الرَّوْضَة وَهُوَ مُخْتَصر جيد نَفِيس 2375 - عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن سحلول الْحلَبِي شمس الدّين كَانَ من رُؤَسَاء الحلبيين وَكَانَ مُعظما عِنْد الاسعردي النَّائِب بحلب وَبني لَهُ الأسعردي خانقاه خَارج بَاب الْجنان على شط النَّهر وَهِي تعرف بِهِ

وَكَانَ شمس الدّين غَايَة فِي الْجُود وَمَكَارِم الْأَخْلَاق وَمَات فِي تَاسِع عشرى الْمحرم سنة 782 وأنجب وَلَده نَاصِر الدّين مُحَمَّدًا 2376 - عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الْمزي الْحلَبِي الأَصْل ولد الْحَافِظ جمال الدّين ولد سنة 87 وأحضر على الْفَخر وَغَيره واسمعه أَبوهُ الْكثير وَحدث بِمصْر وَالشَّام وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 2377 - عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن مُحَمَّد الْحَرَّانِي خطيب الْمَسْجِد الْأَقْصَى كَانَ صَاحب فَضَائِل وفنون وَولي الخطابة بعده بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 702 2378 - عبد الرَّحْمَن ابْن العيادة التّونسِيّ قدم من بِلَاده فاستوطن حلب وأقرأ أَوْلَاد الرؤساء كَانَ لَهُ نظم وفضيلة فَمِنْهُ فِي حمام البطائق (الله ايد أهل مِلَّة أَحْمد ... بحمائم تنكى بهَا الْكفَّار) (تدني على بعد المزار رسائلا ... فَكَأَنَّمَا تطوى لَهَا الأقطار) مَاتَ بعد السّبْعين وَسَبْعمائة ذكره القَاضِي عَلَاء الدّين 2379 - عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر التنوخي تَاج الدّين أَبُو الْفضل ولد سنة 74 وَسمع الْكثير على جده لِأَبِيهِ إِسْمَاعِيل مغازي مُوسَى بن عقبَة والرحلة وَالْجَامِع واقتضاء الْعلم وعوالي مَالك كلهَا للخطيب وطرق اسمح يسمح لَك وَفضل الْخَلِيل للقاسم ورابع المخلص انْتِفَاء الْبَقَّال وجزء ابْن جوصا وفضيلة الشُّكْر والقناعة للخرائطي وجزء المؤمل وجزء الحريري ونسخة وَكِيع وجزء الْقصار عَن ابْن أبي حَاتِم

وَالْأول وَالثَّانِي من الْجَصَّاص وَفضل شهر رَجَب للكتاني وَثَانِي حَدِيث مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ وَأول أَبى مُسلم وَمن أول الجنائيات إِلَى آخر الْحَادِي عشر سوى الأول وَالثَّالِث وَالرَّابِع وَالسَّادِس وَالتَّاسِع ورسالة الايمان لأبي عبيد 2380 - عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن كاميار بِكَسْر الْمِيم وَتَخْفِيف التَّحْتَانِيَّة وَآخره مُهْملَة الْقزْوِينِي ثمَّ الدِّمَشْقِي زين الدّين ولد سنة 650 وَأَجَازَ لَهُ عُثْمَان ابْن خطيب القرافة والفقيه أَبُو عبد الله اليونيني والصدر الْبكْرِيّ وَعبد الله ابْن الخشوعي والرضي ابْن الْبُرْهَان وَعلي النشبي وَآخَرُونَ وَحدث بالكثير وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا وَكَانَ صَالحا خيرا من طلبة دَار الحَدِيث الأشرفية وَكَانَ عَامل العصرونية وَمَات فِي ثَالِث عشر صفر سنة 743 وَوهم من أرخه سنة أَربع كالحسيني وَهُوَ آخر من حدث عَن ابْن خطيب القرافة 23781 - عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم ابْن هبة الله بن الْمُسلم بن هبة الله بن حسان بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أَحْمد الْجُهَنِيّ نجم الدّين ابْن شمس الدّين ابْن الشَّيْخ شرف الدّين الْبَارِزِيّ ولد سنة 708 مَاتَ أَبوهُ فِي حَيَاة جده الشَّيْخ شرف الدّين واشتغل هُوَ على جده وَغَيره وَمهر وَتقدم وناب بحماة فِي الحكم عَن جده لأمه ثمَّ وليه اسْتِقْلَالا سِتا وَعشْرين سنة قَالَه ابْن حبيب وأرخ وَفَاته سنة 765 وَأما ابْن رَافع فَقَالَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 764 وَهُوَ الْمُعْتَمد

وَكَانَ خيرا دينا أصيلاً حكم بحماة ثَمَانِينَ سنة 2382 - عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم التبريزي الْمَعْرُوف بجحا الْخَطِيب تفقه وبرع وَصَارَ عين الْفُقَهَاء بتبريز واشتهر ذكره وَله مصنفات وَكَانَ مولده تَقْرِيبًا سنة 710 2383 - عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم الْحلَبِي التَّاجِر الْمَعْرُوف بِابْن الترجمان ولد قبل الثَّلَاثِينَ وَسمع من الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمى حضورا وَسمع على غَيره وَهُوَ كَبِير وَحدث فَسمع على الْبُرْهَان الْمُحدث بحلب قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه كَانَ ذَا ثروة ظَاهِرَة وتجار من تَحت يَده يسافرون لَهُ وَكَانَ دينا خيرا عَلَيْهِ سُكُون وَله مكتب للأيتام تجاه الْمدرسَة الشرفية بحلب وقف عَلَيْهِ وَقفا جيدا وَمَات يَوْم عيد الْفطر سنة 786 2384 - عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عَليّ ابْن الفصيح الهمذاني الْكُوفِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة بضع وَعشْرين وَسَبْعمائة وَسمع من أبي عَمْرو بن المرابط السّنَن الْكُبْرَى للنسائي وَمن ابْن الخباز مُسْند أَحْمد وَحدث بهما بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ خيرا متواضعاً وَهُوَ وَالِد صاحبنا شهَاب الدّين الْخَادِم

مَاتَ فِي شَوَّال سنة 795 2385 - عبد الرَّحِيم بن ادريس بن مُحَمَّد بن مفرج بن ادريس بن مزيز التنوخي الْحَمَوِيّ أَخُو أَحْمد الْمُقدم ذكره سمع من شيخ الشُّيُوخ بحماة وَمن أَبى الْيُسْر بِدِمَشْق وَمن إِسْمَاعِيل بن عزون بِمصْر وَمن غَيرهم ذكره البرزالي والذهبي فِي معجميهما 2386 - عبد الرَّحِيم بن الْحسن بن على بن عمر بن على بن إِبْرَاهِيم الْأمَوِي الأسنوي نزيل الْقَاهِرَة الشَّيْخ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد فِي الْعشْر الْأَخير من ذِي الْحجَّة سنة 704 على مَا ذكر هُوَ فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة لَهُ باسنا من صَعِيد مصر وَقدم الْقَاهِرَة سنة 21 وَقد حفظ التَّنْبِيه وَيُقَال أَنه حفظ التَّنْبِيه فِي سِتَّة أشهر وَسمع الحَدِيث من الدبوسي وَعبد الْقَادِر بن الْمُلُوك وَالْحسن بن أَسد بن الْأَثِير وَعبد المحسن بن الصَّابُونِي وَغَيرهم وَحدث بِالْقَلِيلِ وَأخذ الْعلم عَن القطب السنباطي والجلال الْقزْوِينِي وَالْمجد الزنكلوني والقونوي وَغَيرهم وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الْحسن النَّحْوِيّ وَالِد شَيخنَا سراج الدّين ابْن الملقن وَعَن أبي حَيَّان وَغَيرهمَا وَكتب لَهُ أَبُو حَيَّان

بحث عَليّ الشَّيْخ فَسَماهُ أَوله ثمَّ قَالَ لم أشيخ أحدا فِي سنك ولازم الِاشْتِغَال ثمَّ الأشتغال والتصنيف فَكَانَت أوقاته مَحْفُوظَة مستوعبة لذَلِك وَولي وكَالَة بَيت المَال والحسبة ودرس بالملكية والاقبغاوية والفاضلية ودرس التَّفْسِير بالجامع الطولوني وصنف التصانيف المفيدة مِنْهَا والمهمات والتنقيح فِيمَا يرد على التَّصْحِيح والتمهيد والكوكب وَالْهِدَايَة إِلَى أَوْهَام الْكِفَايَة وزائد الْأُصُول وتلخيص الرَّافِعِيّ الصَّغِير وصل فِيهِ إِلَى البيع وَله الْأَشْبَاه والنظائر لم يبيض وَله البدور الطوالع فِي الفروق والجوامع لم يبيضه وتناقض الْبَحْرين وَشرح الْمِنْهَاج للنووي لم يكمل وَشرح الْمِنْهَاج للبيضاوي وَأَحْكَام الخناثى وَشرح عرُوض ابْن الْحَاجِب وَغير ذَلِك وَكَانَ فَقِيها ماهراً ومعلما ناصحا ومفيدا صَالحا مَعَ الْبر وَالدّين والتودد والتواضع وَكَانَ يقرب الضَّعِيف المستهان ويحرص على إِيصَال الْفَائِدَة للبليد وَكَانَ رُبمَا ذكر عِنْده المبتدىء الْفَائِدَة المطروقة فيصغى إِلَيْهِ كَأَنَّهُ لم يسْمعهَا جبرا لخاطره وَكَانَ مثابراً على ايصال الْبر وَالْخَيْر لكل مُحْتَاج هَذَا مَعَ فصاحة الْعبارَة

وحلاوة المحاضرة والمروءة الْبَالِغَة وَكَانَت ولَايَته الْحِسْبَة بعد مسك صرغتمش فِي رَمَضَان سنة 59 وعزل نَفسه عَنْهَا لكَلَام وَقع بَينه وَبَين الْوَزير ابْن قزوينة فِي سنة 62 وَاسْتقر عوضه الْبُرْهَان الاخنائي ثمَّ عزل نَفسه من الْوكَالَة فِي سنة 66 وانتفع بِهِ جمع جم وَقد أفرد لَهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ تَرْجَمَة ذكر فِيهَا كثيرا من فضائله ومناقبه وَمن نظمه أَيْضا وَبَالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَكَانَ هُوَ يحب شَيخنَا ويعظمه وَذكره فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة فِي أثْنَاء تَرْجَمَة ابْن سيد النَّاس وَوَصفه بِأَنَّهُ حَافظ عصره وَذكره فِي مَوضِع آخر من الْمُهِمَّات قَالَ ابْن حبيب امام يم علمه عجاج وَمَاء فَضله ثجاج ولسان قلمه عَن المشكلات فجاج كَانَ بحراً فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول محققاً لما يَقُول من النقول تخرج بِهِ الْفُضَلَاء وانتفع بِهِ الْعلمَاء وَذكر أَن فَرَاغه من تصنيف جَوَاهِر الْبَحْرين سنة 735 وَمن الْمُهِمَّات سنة 60 وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الْأَسدي تصدى للاشغال من سنة 27 وَشرع فِي التصنيف بعد الثَّلَاثِينَ وَشرح الْمِنْهَاج مهذب منقح وَهُوَ أَنْفَع شروخ الْمِنْهَاج مَعَ كثرتها قَالَ شَيخنَا ابْن الملقن الشَّيْخ جمال الدّين شيخ الشَّافِعِيَّة ومفتيهم ومصنفهم ومدرسهم ذُو الْفُنُون وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ اشْتغل فِي الْعُلُوم حَتَّى صَار أوحد أهل زَمَانه وَشَيخ الشَّافِعِيَّة فِي أَوَانه وصنف التصانيف النافعة السائرة وَتخرج بِهِ طلبة الديار المصرية وَكَانَ حسن الشكل والتصنيف لين الْجَانِب كثير الْإِحْسَان وَكَانَ فَرَاغه من الْمُهِمَّات سنة 60 وَعمل قبلهَا التَّنَاقُض الَّذِي سَمَّاهُ جَوَاهِر الْبَحْرين فِي سنة 35 وَفرغ من التَّمْهِيد

سنة 68 وَمن طَبَقَات الْفُقَهَاء سنة 69 وَمن الألغاز سنة 70 وَهُوَ آخر مَا كمل من تصانيفه وَكَانَت وَفَاة الشَّيْخ جمال الدّين فِي لَيْلَة الْأَحَد ثامن عشر جُمَادَى الأولى سنة 772 وَله سبع وَسِتُّونَ سنة وَنصف سنة رَحمَه الله تَعَالَى رَأَيْت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ كَانَت جنَازَته مَشْهُودَة تنطق لَهُ بِالْولَايَةِ 2387 - عبد الرَّحِيم بن دَاوُد بن جَوْهَر شهَاب الدّين ولد سنة 36 وَذكر أَنه سمع من ابْن الجميزي 2388 - عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن نصر الْموصِلِي الإِمَام نجم الدّين ابْن الشحام الشَّافِعِي ولد سنة 653 وتفقه ببلاده ثمَّ قدم دمشق سنة 724 وَولي مشيخة خانقاه القصرين ودرس بالجاروخية والظاهرية والبرانية وَكَانَ يعرف الْفِقْه على مَذْهَب الشَّافِعِي والطب وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 730 2389 - عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَظِيم الدندري بنُون بَين الْمُهْمَلَتَيْنِ نِسْبَة إِلَى دندرة من الصَّعِيد يعرف بالفصيح اعتنى بالأدب وَمهر وَقَالَ الشّعْر ومدح الْأَعْيَان وَمَات سنة 704 قَالَ الْكَمَال جَعْفَر ظنا قَالَ وَكَانَ خَفِيف الرّوح قانعاً بِمَا يسر الله من الْفتُوح وَأنْشد لَهُ فِي ابْن دَقِيق الْعِيد

2390 - عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن الزريراتي الْحَنْبَلِيّ الْمُفْتِي شرف الدّين قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه شَاب كتبت عَنهُ حِكَايَة وَمَات فِي ذى الْحجَّة سنة 741 وَذكره فِي سير النبلاء فِي تَرْجَمَة أَبِيه فَقَالَ وَهُوَ وَالِد صاحبنا الْمُفْتِي شرف الدّين عبد الرَّحِيم 2391 - عبد الرَّحِيم بن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ جمال الدّين أَبُو مُحَمَّد شَاهد الْجَيْش ولد سنة ... . وَسمع من عُثْمَان ابْن عبد الرَّحْمَن بن رَشِيق والمعين الدِّمَشْقِي وَابْن عزون وَأَجَازَ لَهُ الرشيد الْعَطَّار والكمال الضَّرِير وَآخَرُونَ وَحدث بِالصَّحِيحِ مَرَّات وَهُوَ آخر من حدث بِهِ عَالِيا من طَرِيق المصريين وَمَات فِي يَوْم الْجُمُعَة سَابِع شهر ربيع الأول سنة 746 2392 - عبد الرَّحِيم بن عبد المحسن بن حسن بن ضرغام بن صمصام الْكِنَانِي الْمصْرِيّ المنشاوي كَمَال الدّين ولد بالمنشية بقناطر الأهرام سنة 27 واسمع من صدر الدّين الْبكْرِيّ وسبط السلَفِي وَطَائِفَة وَحدث قَدِيما واختل قبل مَوته بأشهر وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 720 وَهُوَ فِي عشر الْمِائَة أجَاز الْجَمَاعَة من شُيُوخنَا

2393 - عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الْكَرِيم بن الْحُسَيْن بن مُوسَى ابْن عِيسَى بن مُوسَى العامري نجم الدّين أَبُو مُحَمَّد ابْن رزين ولد سنة 707 وَسمع من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَمن يُونُس الدبوسي وَحدث وَعمر سَمِعت عَلَيْهِ بِقِرَاءَة مُحدث مَكَّة أبي حَامِد بن ظهيرة فِي سنة 86 وَمَات فِي خَامِس جُمَادَى الأولى سنة 791 2394 - عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بن فضل بن يحي السمنودي تَاج الدّين ابْن تَقِيّ الدّين تعانى الْكِتَابَة والخدم وترقى إِلَى أَن ولي نظر الدولة فباشرها مُدَّة سِتِّينَ سنة لم ينكب فِيهَا مَعَ كَثْرَة من رافقه من الوزراء وَمَات مصروفاً عَنْهَا فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سَابِع شهر ربيع الآخر سنة ... . . وَقد جَاوز الْمِائَة وَكَانَ خيرا دينا أَمينا خَبِيرا بالأمور جواداً كثير الْبر كثير التبذيرات 2395 - عبد الرَّحِيم بن عُثْمَان بن عَليّ النصيبي ثمَّ الصَّالِحِي المقرىء الْمَعْرُوف بِابْن الطباخ ولد سنة 684 وَكَانَ يقرىء بمدرسة الشَّيْخ أبي عمر أسره التتار فَأَقَامَ عِنْدهم مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى دمشق وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 747 2396 - عبد الرَّحِيم بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله زين الدّين ابْن العجمي الْمَعْرُوف بِابْن العكيك ولي حسبَة حلب مرَارًا وَكَانَ عَاقِلا سَاكِنا مَاتَ بعد سنة 790

2397 - عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن الْفُرَات الْحَنَفِيّ عز الدّين ولد سنة 703 واشتغل بالفقه فمهر فِيهِ وتفقه على مُحي الدّين الدِّمَشْقِي وشمس الدّين الحريري وَغَيرهمَا وَسمع من بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيره ودرس بالحسامية وَأعَاد بالمنصورية وناب فِي الحكم فأجاد وَمهر فِي الشُّرُوط ودرس وَأفْتى وَأعَاد وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 741 وَهُوَ وَالِد شَيخنَا نَاصِر الدّين مُحَمَّد المؤرخ رَحمَه الله 2398 - عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن عبد الرَّحِيم الْبَغْدَادِيّ الْأُسْتَاذ فِي شدّ البياكيم وَيعرف بالساعاتي ولد سنة 41 تَقْرِيبًا وَقدم الشَّام بعد الْخمسين وتفقه بِمصْر على الشَّمْس ابْن الْعِمَاد وَسمع من الرشيد الْعَطَّار والنجيب والكمال الضَّرِير وَابْن علاق وعنى بالرواية ثمَّ قدم دمشق فَسمع من ابْن أبي عمر وَابْن عَلان وَكَانَ مليح الشكل حسن الْبشر خيرا عَالما يدْرِي القراآت وينسخ الْقُرْآن على الرَّسْم وَكَانَ يعْتَمد على بياكيمه لتحريرها وأمَّ بالرباط الناصري مُدَّة وَمَات بالحمام فجاءة فِي جُمَادَى الأولى سنة 719 2399 - عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن عمر الأسنوي جمال الدّين عَم الشَّيْخ جمال الدّين اشْتغل ببلاده وَحفظ كتبا وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخ بهاء الدّين القفطي بالإفتاء وناب فِي الحكم فِي جِهَات وَمَات فِي سنة 704 وَفِي هَذِه السّنة ولد الشَّيْخ جمال الدّين فَسمى باسمه

2400 - عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن هبة الله الأسنائي الصُّوفِي كَانَ من أَصْحَاب الْحسن ابْن الشَّيْخ عبد الرَّحِيم القنائي وَكَانَ أديباً فَاضلا فنظم كتابا فِي النَّحْو سَمَّاهُ الْمُفِيد وَله شعر وسط مَاتَ فِي سنة 709 وَمن نظمه من قصيدة (على لمعات النَّهر زهر تفتقت ... لَهَا فى شُعَاع الشَّمْس لون منوع) وَيَقُول فِيهَا (تراهن يحمين الحيا فَكَأَنَّهُ ... على وجنات الأَرْض در مرصع) (كَأَن عراها عِنْد مَا مَسهَا الحيا ... سحيقة مسك نشره متضوع) 2401 - عبد الرَّحِيم بن غَنَائِم بن إِسْمَاعِيل بن خَلِيل التدمرى الأَصْل الْبَيَانِي سمع صَحِيح مُسلم من الشّرف ابْن عَسَاكِر وَهُوَ فِي الرَّابِعَة وَحدث بِهِ مرَارًا وَسمع أَيْضا من سِتّ الْأَهْل بنت علوان وَأَيوب بن أبي بكر ابْن النّحاس وَكَانَ أَبوهُ عِنْده فهم ويحفظ جملَة من اللُّغَة مَعَ حسن الْخلق والخلق وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ الشَّيْخ عبد الرَّحِيم خيرا يذكر لجَماعَة التَّنْبِيه وَمَات فِي شعْبَان سنة 769 2402 - عبد الرَّحِيم بن قَاسم بن إِسْمَاعِيل الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي يعرف بالشجاع مَاتَ فِي ثَالِث رَجَب سنة 718 ومولده فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ حدث عَن الشّرف الاربلي والنجم بن النشبي 2403 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة القَاضِي

زين الدّين أَبُو مُحَمَّد خطيب الْقُدس وَهُوَ وَالِد القَاضِي برهَان الدّين ابْن جمَاعَة مَاتَ فِي سنة 739 2404 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن كَامِل الْمَقْدِسِي ولد سنة ... . وأسمع على ... . وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث وَمَات سنة ... . . 2405 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن أبي النَّجْم الحدادي والحدادية قَرْيَة بِقرب بَغْدَاد ولد فِي ربيع الأول سنة 671 وَسمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَعبد الْوَهَّاب بن الياس وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ ابْن الدباب وَابْن الزّجاج وَالْفَخْر وَابْن أبي عمر وَابْن شَيبَان وَغَيرهم وَسمع مقامات الجزرى عَلَيْهِ وَكَانَ مناولا بخزانة الْكتب المستنصرية كأبيه وَله بهَا معرفَة تَامَّة وَكَانَ أَبوهُ صَاحب ابْن السَّاعِي ووصيه مَاتَ بِبَغْدَاد فِي أَوَاخِر سنة 741 2406 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن ابْن العجمي شرف الدّين أَبُو طَالب ولد فِي سنة أَرْبَعِينَ وأحضر على يُوسُف بن خَلِيل وَسمع من صقر بن يحيى وَمُحَمّد بن أبي الْقَاسِم الْقزْوِينِي وجده أبي طَالب وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن خَلِيل وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس وَكَانَ أُسرَ بأيدي التتار فَأَقَامَ عِنْدهم مُدَّة

ثمَّ أطلقهُ الله فَعَاد إِلَى بِلَاده وَمَات بحلب فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 720 أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب 2407 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقزْوِينِي تَاج الدّين ولد القَاضِي جلال الدّين ولد فِي حُدُود سنة عشر وَكَانَ أعلم الشّفة لكنه فصيح وَلما مَاتَ أَخُوهُ بدر الدّين اسْتَقر فِي خطابة الْجَامِع بِدِمَشْق الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فَلَمَّا ملك الفخري دمشق أعَاد الخطابة لتاج الدّين هَذَا وَلما دخل السُّبْكِيّ الْقَاهِرَة مَطْلُوبا فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل بلغ تَاج الدّين أَنه ولي الخطابة فَصَعدَ الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة وَقَالَ وَهُوَ جَالس قبل الْخطْبَة هَذَا السُّبْكِيّ أَخذ منا الخطابة وَقطع رزقنا وَبكى فَبكى الْعَوام مَعَه وتعصبوا لَهُ فَلَمَّا جَاءَ السُّبْكِيّ كَادُوا يرجمونه فَترك لَهُ الخطابة فاستمر فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 قَالَ الصفدى كَانَ يخْطب بلحن ويوردها بِلَا لحن وَيقْرَأ طيبا فِي محرابه وَيَأْتِي من نَغمَة النِّعْمَة بِمَا هُوَ أَحْرَى بِهِ وَكَانَ يتعاجم فِي كَلَامه وَله عِنْد الْعَوام قبُول عَظِيم وَكَانَ مدرس الشامية الجوانية وَكَانَ قد قَرَأَ فِي الْعَرَبيَّة على ابْن عقيل وَفِي الْأُصُول على شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَلم يكن لَهُ يَد فِي شَيْء من الْعُلُوم الْبَتَّةَ وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا 2408 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ البمياني بموحدة مَفْتُوحَة وَمِيم سَاكِنة بعْدهَا تَحْتَانِيَّة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من أسوان تَقِيّ الدّين كَانَ

فَاضلا دينا لطيفاً وَله قصيدة أَولهَا (لعلا جنابك كل أَمر يدْفع ... وَإِلَيْك حَقًا كل خطب يرفع) وَله بليق فِي ابْن المصوص أَوله (إِنَّك قد أرى فِي اللُّصُوص ... يَا ابْن المصوص) مَاتَ سنة أوفى الَّتِي قبلهَا 706 2409 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد بن خلف بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الله جلال الدّين عرف بِابْن الصَّواف الاسكندراني روى عَن جده لأمه وَعَن الْعِزّ الْحَرَّانِي بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة 742 ذكره أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك 2410 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف السمهودي الْخَطِيب الأديب تفقه بِبَلَدِهِ وَدخل دمشق فَأخذ بهَا عَن الشَّيْخ مُحي الدّين النَّوَوِيّ وَقَرَأَ على الزكي عبد الله السمرباوي وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة وَقَالَ الشّعْر وَكَانَ ضيق الرزق قَالَ الْكَمَال جَعْفَر حُكيَ لي أَنه كَانَ رُبمَا ألجأته الْفَاقَة إِلَى أَن يَأْخُذ وَرقا معتقاً فَيكْتب فِيهِ قلفطريات ويبيعه بجملة فيقتات بِهِ قَالَ وَحكى لي ذَلِك أَبُو حَيَّان عَنهُ وَكَانَ ضيق الْخلق لكنه على مَذْهَب أهل الْأَدَب فِي حب الشَّرَاب والشباب وَمن شعره (وافى نظامك فِيهِ كل بديعة ... أخذت من الْحسن البديع نَصِيبا)

وله

(فَلَقَد ملكت من البلاغة سرها ... وحويت من فن البديع غَرِيبا) (ونصبت من بيض الطروس منابراً ... أضحى يراعك فوقهن خَطِيبًا) تبدي ضروب محَاسِن لسنا نرى ... بَين الوري يَوْمًا لَهُنَّ ضريبا) وَله (وَروض حللنا من حماه خمائلاً ... يُنَبه مِنْهَا النشر غير نبيه) وأضحى (لِسَان الزهر فَوق غصونها ... يخبر بالسر الَّذِي هُوَ فِيهِ) وَله (كَأَنَّمَا الْبَحْر إِذْ مر النسيم بِهِ ... والموج يصعد فِيهِ وَهُوَ منحدر) بَيْضَاء فى أَزْرَق تمشى على عجل ... وطى أعطاتها يَبْدُو ويستتر) مَاتَ بسمهود فِي شهور سنة 720 2411 - عبد الرَّحِيم بن مَحْمُود بن أبي النُّور بن مَحْمُود الْأنْصَارِيّ الصَّالِحِي الْخياط ولد سنة 47 واسمع على أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء الترقفي وثالث عَليّ بن حجر وَحدث بهما وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 739 2412 - عبد الرَّحِيم بن يحيى بن عبد الرَّحِيم بن المفرج بن مسلمة الْأمَوِي الدِّمَشْقِي أَبُو مُحَمَّد الْكُوفِي ولد سنة 642 فِي رَمَضَان وأحضر على السخاوي وعتيق السَّلمَانِي وَعمر بن البراذعي وَسمع الْكثير من عَم أَبِيه أَحْمد ابْن المفرج ومكي بن عَلان وعدة وَحدث وَكتب فِي الاجازات قَدِيما

من زمن ابْن أبي الْيُسْر وَكَانَ يعْمل الكوافي وَيقْرَأ على الترب وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة وَمَات فِي سنة 719 قلت آخر من حَدثنَا عَنهُ فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن المنجا 2413 - عبد الرَّزَّاق بن أَحْمد بن عبد الله بن الزبير بن أَحْمد بن سُلَيْمَان الشَّيْبَانِيّ الخابوري تَقِيّ الدّين أَبُو مُحَمَّد الشَّافِعِي خطيب جَامع حلب مَاتَ سنة 701 بحلب ذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ 2414 - عبد الرَّزَّاق بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أبن الْمَعَالِي مُحَمَّد ابْن مَحْمُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْمَعَالِي الْمفضل بن عَبَّاس بن عبد الله ابْن معن بن زَائِدَة الشَّيْبَانِيّ ابْن الصَّابُونِي الْمَعْرُوف بِابْن الفوطي وَهُوَ جده لأمه كَمَال الدّين أَبُو الْفضل الْمروزِي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ كَانَ يَقُول أَنه من ذريه معن بن زَائِدَة ولد فِي الْمحرم سنة 642 وَأسر فى كائنة بَغْدَاد فاتصل بالنصير الطوسى فخدمه ستغل عَلَيْهِ وَسمع من مُحي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ وباشر كتب خزانَة الرصد بمراغة وَهُوَ على مَا نقل أَرْبَعمِائَة ألف مُصَنف أَو مُجَلد واطلع على نفائس الْكتب فَعمل تَارِيخا حافلا

جدا ثمَّ أَخْتَصِرهُ فِي آخر سَمَّاهُ مجمع الْآدَاب ومعجم الْأَسْمَاء على الألقاب فِي خمسين مجلداً وَله دُرَر الأصداف فِي بحور الْأَوْصَاف وَله الدُّرَر الناصعة فِي شعراء الْمِائَة السَّابِعَة وَولي خزن كتب المستنصرية إِلَى أَن مَاتَ وعنى بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ الْمليح كثيرا جدا وَذكر أَنه سمع من مُحي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ ومبارك بن المستعصم فِي آخَرين قَالَ إِنَّهُم يبلغون خَمْسمِائَة إِنْسَان وَكَانَ لَهُ نظم حسن وَخط بديع جدا قلت ملكت بِخَطِّهِ خريدة الْقصر للعماد الْكَاتِب فِي أَربع مجلدات فِي قطع الْكَبِير وقدمتها لصَاحب الْيمن فأثابني عَلَيْهَا ثَوابًا جزيلاً جدا وَكَانَ لَهُ نظر فِي عُلُوم الْأَوَائِل وَكَانَ مَعَ حسن خطه يكْتب فِي الْيَوْم أَربع كراريس قَالَ الصَّفَدِي أَخْبرنِي من رَآهُ ينَام وَيَضَع ظَهره إِلَى الأَرْض وَيكْتب ويداه إِلَى جِهَة السّقف وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ يَد بَيْضَاء فِي النّظم وترصيع التراجم وَله ذهن سيال وقلم سريع وَخط بديع وبصر بالْمَنْطق وَالْحكمَة وَيُقَال أَنه كَانَ يتَنَاوَل الْمُسكر ثمَّ تَابَ وَصلح حَاله فِي الآخر وَكَانَ رَوْضَة معارف وبحر أَخْبَار وَقد ذكر فِي بعض تواليفه أَنه طالع تواريخ الْإِسْلَام فسردها فَمن المستغرب تَارِيخ خوارزم تَارِيخ أَصْبَهَان لِحَمْزَة وَلابْن مرْدَوَيْه وَلابْن مَنْدَه تَارِيخ قزوين للرافعي تَارِيخ الرّيّ للابي تَارِيخ مراغة تَارِيخ آران تَارِيخ الْبَصْرَة لِابْنِ دهجان تَارِيخ الْكُوفَة لِابْنِ مجَالد تَارِيخ وَاسِط للدبيثي تَارِيخ سامرا تَارِيخ تكريت تَارِيخ الْموصل تَارِيخ ميافارقين تَارِيخ العميد ابْن القلانسي تَارِيخ صقلية تَارِيخ

الْيمن وسرد شَيْئا كثيرا جدا قَالَ ابْن رَجَب تكلم فِي عقيدته وَفِي عَدَالَته سَمِعت من شُيُوخنَا بِبَغْدَاد شَيْئا من ذَلِك روى عَنهُ وَلَده بِبَغْدَاد وَسمع مِنْهُ مَحْمُود بن خَليفَة وَمَات فِي ثَالِث الْمحرم سنة 723 2415 - عبد الرَّزَّاق بن عبد الله بن الزبير الخابوري الْحلَبِي الْخَطِيب بحلب مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 701 2416 - عبد الرَّزَّاق بن عَليّ بن سليم بن ربيعَة الْمَعْرُوف بِابْن الضياء الدِّمَشْقِي اشْتغل كثيرا وَحفظ الْوَجِيز وكتابين فِي الطِّبّ وَأقَام مُدَّة بالبادرانية وَمَات فِي ثَالِث عشر رَمَضَان سنة 736 2417 - عبد السَّلَام بن سعيد بن غَالب أَبُو عبد الْغَالِب الْقَرَوِي الْمَالِكِي قَالَ ابْن فَرِحُونَ كَانَ من عُلَمَاء الْمَالِكِيَّة وَجمع إِلَى الْعلم الْكثير الدّين المتين وَالْعقل الرَّاجِح وَحفظ فى الْفِقْه وَغَيره كتبا وأقرأ التَّهْذِيب وَابْن الْحَاجِب وَكَانَ من كبار أَصْحَاب الشَّيْخ هادي مَاتَ فِي الْمحرم سنة خمس أَو 766 2418 - عبد السَّلَام بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحِيم ابْن العجمي شهَاب الدّين سمع على سنقر صَحِيح البُخَارِيّ بفوت ومشيخته الصُّغْرَى تَخْرِيج الذَّهَبِيّ ومشيخته الْكُبْرَى تَخْرِيج المقاتلى بفوت وعَلى أبي بكر ابْن العجمي ثَمَانِينَ الْآجُرِيّ وَأَرْبَعَة مجَالِس ابْن عبد كويه وسَمعه مَعَه أَخُوهُ عبد الْعَزِيز نقلت ذَلِك من خطّ مُحَمَّد بن يحيى بن سعد فِي شُيُوخ حلب سنة 748

2419 - عبد السَّيِّد بن اسحاق بن يحيى الاسرائيلي الْحَكِيم الْفَاضِل بهاء الدّين ابْن الْمُهَذّب كَانَ ديان الْيَهُود وَكَانَ يحب الْمُسلمين ويحضر مجَالِس الحَدِيث وسَمعه الْمزي ثمَّ هداه الله تَعَالَى وَأسلم وَتعلم الْقُرْآن وجالس الْعلمَاء وَكَانَ ماهراً فِي صناعَة الطِّبّ والكحل قَالَ ابْن كثير كَانَ إِسْلَامه يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع ذى الْحجَّة سنة 701 وَحضر هُوَ وَأَوْلَاده إِلَى دَار الْعدْل فاسلموا جَمِيعًا فاكرموا اكراماً زَائِدا لأَنهم أَسْلمُوا طائعين على بَصِيرَة وَعمل فِي تِلْكَ اللَّيْلَة فِي دَاره ختمة ووليمة عَظِيمَة حضرها الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء وَأسلم على يَده جمَاعَة من الْيَهُود من أَقَاربه وَخَرجُوا يَوْم عيد الْأَضْحَى يكبرُونَ مَعَ الْمُسلمين وَفَرح النَّاس بهم فَرحا زَائِدا وأكرموهم إِكْرَاما عَظِيما وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 715 2420 - عبد الصَّمد بن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل الْبَغْدَادِيّ جمال الدّين أَبُو أَحْمد يعرف بِابْن الحصري كَانَ حنبلياً طلب الحَدِيث فَسمع الْكثير وَأخذ عَن ابْن الدواليبي وَابْن عبد الصَّمد والدقوقي وطبقتهم وَمهر فِي الْوَعْظ وصنف الْخطب ومجالس الْوَعْظ ونظم الشّعْر وَجمع ديوَان مدائح نبوية من نظمه وأختصر تَفْسِير الرَّسْعَنِي بعد أَن أَلْقَاهُ دروساً من لَفظه بِمَسْجِد بالس بَغْدَاد قَالَ ابْن كثير كَانَ مُحدث بِبَغْدَاد وواعظها وَكَانَ من أهل السّنة وَقَالَ ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات لَازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الزربراتى ومدحه ورثاه بعد أَن مَاتَ وَله مرثيه فِي ابْن تَيْمِية وَكَانَ مُحدثا بِمَسْجِد بالس وَله ديوَان شعر وخطب ومواعظ وَمَات فِي

رَمَضَان سنة 765 بِبَغْدَاد 2421 - عبد الصَّمد بن الْحُسَيْن بن على بن مُحَمَّد بن عَزِيز الدّين أبي حَامِد ابْن الْعِمَاد الْكَاتِب وَهُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن ألّه بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد اللَّام بعْدهَا هَاء وَهُوَ اسْم أعجمي مَعْنَاهُ الْعقَاب القرشى الأصبهانى الأَصْل الدمشقى أَمِين الدّين ابْن شرف الدّين حضر على ابْن القواس وَسمع من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَهُوَ من بَيت مَشْهُور مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 743 2422 - عبد الصَّمد بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المغيزل الْحَمَوِيّ بهاء الدّين أَبُو الْقَاسِم بن بدر الدّين ولد سنة ... . وَسمع من أَصْحَاب طبرزذ شَيْئا كثيرا وَحدث وَكَانَ قد ولي الوزارة بحماة فِي سنة 708 عوضا عَن شرف الدّين ابْن صصرى ثمَّ تَركهَا وَولى الخطابة بعد أَخِيه معِين الدّين سنة وَاحِدَة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 725 2423 - عبد العالى بن عبد الْملك بن عبد الكافى بن عَليّ الربعِي ولد سنة 623 وَسمع من ابْن اللتي والسخاوي ومكرم وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ يشْهد على الْقُضَاة وَمَات هُوَ وَزَوجته فِي يَوْم وَاحِد تَاسِع الْمحرم سنة 702 2424 - عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل الْجَزرِي الْمَعْرُوف بِابْن الذّكر كَانَ أحد المتمولين بِدِمَشْق وَأوصى حِين مَاتَ بأموال كَثِيرَة فِي الْبر والقربات مَاتَ فِي الْمحرم سنة 702

2425 - عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن عُثْمَان بن أبي الرَّجَاء بن أبي الزهر بن أبي الْقَاسِم التنوخي الدِّمَشْقِي عز الدّين أَبُو مُحَمَّد بن السلعوس ولد فِي ربيع الأول سنة 92 وأسمع على عمر بن القواس والأبرقوهى وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا وَغَيره وَمَات فِي آخر جُمَادَى الأولى سنة 760 2426 - عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن عُثْمَان الهكاري ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي عماد الدّين أَبُو الْعِزّ بن تَقِيّ الدّين يعرف بِابْن خطيب الأشمونين سمع من عبد الصَّمد ابْن عَسَاكِر بِمَكَّة وَغير وَاحِد وَسمع بِدِمَشْق سنة 705 وتفقه تعانى الْفُنُون وفَاق الأقران وَمن تصانيفه الْكَلَام على حَدِيث المجامع فِي مجلدين أبدى فِيهِ ألف فَائِدَة وَفَائِدَة وَكَانَ قد عين لقَضَاء الشَّام بعد ابْن صصرى فَلم يتَّفق وَعين لقَضَاء الْقُضَاة بعد أَن صرف القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة بِسَبَب عماه وَذَلِكَ فِي سنة 27 فَطلب من الْمحلة وَكَانَ يَنُوب عَن الْبَدْر بهَا فَدخل الْقَاهِرَة وَهُوَ مَرِيض فَمَاتَ بعد قَلِيل فِي ثامن شهر رَمَضَان سنة 727 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا فهم وَمَعْرِفَة وتواضع وسودد قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي أَنه سمع عَلَيْهِ الْأَرْبَعين البلدانية لأبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر 2427 - عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن شيخ السلامية فَخر الدّين الدمشقى ولى

الْحِسْبَة بِدِمَشْق 2428 - عبد الْعَزِيز بن ادريس بن مُحَمَّد بن أَبى الْفرج مفرج بن إِدْرِيس ابْن مزيز الْحَمَوِيّ عز الدّين ولد سنة 48 وَسمع من ابْن عزون وَشَيخ الشُّيُوخ وَحدث وَمَات فِي سلخ الْمحرم سنة 732 2429 - عبد الْعَزِيز بن حَمْزَة بن أسعد بن المظفر التَّمِيمِي القلانسي عماد الدّين ابْن الصاحب عز الدّين ولد سنة ... . واسمع على زَيْنَب بنت مكي وَحدث وَمَات سنة ... 2430 - عبد الْعَزِيز بن زكنون التّونسِيّ نزيل الْمَدِينَة وَشَيخ الْقِرَاءَة بهَا أَقرَأ بالروايات وَكَانَ يستحضر التَّارِيخ مَاتَ فِي سنة 746 2431 - عبد الْعَزِيز بن سَرَايَا بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن أَحْمد بن نصر ابْن أبي الْعِزّ بن سَرَايَا بن بَاقِي بن عبد الله بن العريض السنبسي الطَّائِي الْحلِيّ صفي الدّين ولد فِي شهر ربيع الآخر سنة 677 وتعانى الأداب فمهر فِي فنون الشّعْر كلهَا وَتعلم الْمعَانِي وَالْبَيَان وصنف فِيهَا وتعاني التِّجَارَة فَكَانَ يرحل إِلَى الشَّام ومصر وماردين وَغَيرهَا فى التِّجَارَة ثمَّ يرجع إِلَى بِلَاده

وفى غُضُون ذَلِك يمدح الْمُلُوك والأعيان وأنقطع مُدَّة إِلَى مُلُوك ماردين وَله فِي مدائحهم الْغرَر وأمتدح النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون والمؤيد إِسْمَاعِيل بحماة وَكَانَ يتهم بالرفض وَفِي شعره مَا يشْعر بِهِ وَكَانَ مَعَ ذَلِك يتنصل بِلِسَان قَالَه وَهُوَ فِي أشعاره مَوْجُود وَأَن كَانَ فِيهَا مَا يُنَاقض ذَلِك وَأول مَا دخل الْقَاهِرَة سنة بضع وَعشْرين فمدح عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فاقبل عَلَيْهِ وأوصله إِلَى السُّلْطَان وأجتمع بِابْن سيد النَّاس وابي حَيَّان وفضلاء ذَلِك الْعَصْر فَاعْتَرفُوا بفضائله وَكَانَ الصَّدْر شمس الدّين عبد اللَّطِيف ... . يعْتَقد أَنه مَا نظم الشّعْر أحد مثله مُطلقًا وديوان شعره مَشْهُور يشْتَمل على فنون كَثِيرَة وبديعيته مَشْهُورَة وَكَذَا شرحها وَذكر فِيهِ أَنه استعد من مائَة وَأَرْبَعين كتابا وَمن محَاسِن شعره (إِذا لم أبرقع بالحيا وَجه عفتى ... فَلَا أشبهته راحتي فِي التكرم) (وَلَا أَنا مِمَّن يكسر الجفن فى الوغى ... إِذا أَنا لم أغضضه عَن فعل محرم) وَله (لَا يسمع الْعود منا غير خاضبه ... من لبة الشوس يَوْم الروع بالعلق) (وَلَا يعاطى كميتاً غيرٍ مصدرها ... يَوْم الصدام بلَيْل الْعَطف بالعرق) وَمِنْه يَسْتَدْعِي مشمشاً (يَا جوادا أكفه فى مجَال الْحَرْب ... حتف وفى النوال غمامه)

(جد بِتَضْعِيف عكس مشطور تَصْحِيف مثنى ترخيم مثل عَلامَة) وَكَأَنَّهُ نسج على منوال الْقَائِل (تصدق عَليّ بمعكوس ضد ... مصحف قولي خبت تاره) وللحلى فى نَحْو ذَلِك يستهدي فلفلا (أعوزتنا إِحْدَى العقاقير فِي الدّرّ ... ياق أتحف بهَا تكن خير تحفه) (ضعف تَصْحِيف ضد مشطور مثل ... لمثنى معكوس ترخيم دفه) وَمن مستغرباته (تَقول بسك منى لقَوْل صدك عَنى بالخنى والغدر) يَا شَقِيق الْبَدْر (وَكَانَ ظَنك أَنى يكون ذَلِك فنى عِنْد ضيق الصَّدْر) يَا جليل الْقدر

فان هذَيْن الْبَيْتَيْنِ إِذا قرئا بالهجاء حرفا حرفا خرج مِنْهُمَا موالياً موزونة مَاتَ سنة 752 قَالَ الصَّفَدِي تخميناً وَأما زين الدّين ابْن حبيب فأرخه سنة خمسين 2432 - عبد الْعَزِيز بن عبد الْجَلِيل النمراوي عز الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي قَالَ الْكَمَال جَعْفَر الأدفوي كَانَ من فضلاء الشَّافِعِيَّة المتقنين مشاركاً فِي فنون من الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية مَعَ ذكاء الْفطْرَة وَقُوَّة الحافظة وَكَانَ قد قَرَأَ على عبد الْكَرِيم ابْن بنت الْعِرَاقِيّ وَغَيره وَسمع من ابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيره أَخذ عَن الْبَهَاء ابْن النّحاس وَغَيره وَولي تدريس النابلسية ودرس فِي التَّفْسِير بالمنصورية وَكَانَ ابْن الْوَكِيل لما قدم الْقَاهِرَة وَعقد لَهُ مجْلِس المناظرة انتدب عز الدّين هَذَا للبحث مَعَه فصوب ابْن دَقِيق الْعِيد كَلَام النمراوي فَصَارَت لَهُ بذلك صُورَة عِنْد الدولة وَصَحب الامير سلار وَكَذَا اتَّصل ببيروس وتسلطن وَهُوَ يلازمه وَقَالَ البرزالي هُوَ الشَّيْخ الإِمَام الْفَقِيه كَانَ من فُقَهَاء الْقَاهِرَة الْمَشْهُورين أفتى ودرس وَصَحب سلار وترقى بجاهه وَمَات فِي تَاسِع ذِي الْقعدَة سنة 710 2433 - عبد الْعَزِيز بن عبد الْحق بن شعْبَان بن عَليّ ابْن الشياح بمعجمه وَآخره مُهْملَة الْأنْصَارِيّ عز الدّين الدِّمَشْقِي سمع من عبد الله بن الخشوعي

وَابْن عبد الدَّائِم وَكتب فِي الدِّيوَان وتعانى التِّجَارَة وَولي عمَارَة جَامع تنكز ثمَّ الإشراف عَلَيْهِ ثمَّ مشارفة يبرود وَغير ذَلِك وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 724 2434 - عبد الْعَزِيز بن الشّرف بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحِيم ابْن العجمي تقدم ذكره قَرِيبا فِي تَرْجَمَة أَخِيه عبد السَّلَام يلقب عز الدّين سمع من أبي بكر بن العجمي ثَلَاثَة مجَالِس ابْن عبد كويه وَكَانَ خيرا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس يرتزق من مَكَان موقوق عَلَيْهِ وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي وَمَات رَاجعا من الْحَج فِي ثَالِث الْمحرم سنة 780 2435 - عبد الْعَزِيز بن عمر بن أبي بكر بن مُوسَى الْحَمَوِيّ الْمَعْرُوف بسبط غازى ولد بحماة سنة 644 وَسمع من أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن قَاضِي الْقُضَاة الدِّمَشْقِي والنجيب عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي والتاج الْقُسْطَلَانِيّ وَسمع بِدِمَشْق من أَصْحَاب ابْن طبرزذ وبمكة من الْمُحب الطَّبَرِيّ وَحدث بِالْقَاهِرَةِ ودمشق وَمَات سنة 721 قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك الْحَافِظ الدمياطي كَانَ شَيخا صَالحا عفيفاً خيرا وَله نظم وخطب وَكَانَ على طَريقَة حَسَنَة عَزِيز النَّفس كثير الْعِبَادَة سَمِعت مِنْهُ سداسيات الرَّازِيّ

2436 - عبد الْعَزِيز بن أبي فَارس عبد الْغَنِيّ بن أَبى الأفراح سرُور ابْن أبي الرَّجَاء سَلامَة بن أبي الْيمن بَرَكَات بن أبي الْحَمد دَاوُد بن أَحْمد بن زَكَرِيَّا ابْن الْقَاسِم ابْن أبي عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن طَبَاطَبَا بن أسعد بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن ابْن الْحسن بن عَليّ المنوفي الحسني أَصله من الينبع وانتقل سلفه إِلَى الأسكندرية وَسكن الصَّعِيد مُدَّة وتعانى التصوف فَتقدم فِيهِ ورى عَن الْمَشَايِخ الَّذين لَقِيَهُمْ وَأخذ عَن أبي الْحجَّاج الأقصري ومحي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ وَالشَّيْخ فتح الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَنقل عَن عبد الْغفار كرامات كَثِيرَة جدا وَلم يزل على طَرِيقَته حَاضر الْحسن سليم الْحَواس حَتَّى مَاتَ قَالَ الْجَزرِي فِي تَارِيخه ذكر لي أَن لَهُ اسمعة كَثِيرَة وَله ديوَان شعر نقلت مِنْهُ نَحْو أَرْبَعِينَ قصيدة وقرأت عَلَيْهِ مِنْهُ شَيْئا وَأَجَازَ لي قَالَ وَرَأَيْت فِي ديوانه مَا ملخصه أَن الأقطاب سَبْعَة والابدال والأعين وهم النجباء كَذَلِك والأديان أَرْبَعَة والغوث يجمعهُمْ وَهُوَ مُقيم بِمَكَّة وَالْخضر يجول وَلَا حكم لَهُ إِلَّا على أَرْبَعَة أَشْيَاء إغاثة ملهوف أَو إرشاد ضال أَو بسط سجادة شيخ أَو تَوْلِيَة الْغَوْث إِذا مَاتَ والغوث يحكم على الأقطاب والأقطاب على الأبدال والأبدال على الْأَوْتَاد فَإِذا مَاتَ الْغَوْث ولي الْخضر من يكون قطباً بِمَكَّة غوثاً وَجعل بدل مَكَّة قطباً وَعين مَكَّة بَدَلا وَبدل مَكَّة رشيدا وَهَكَذَا أبدا فَإِن مَاتَ الْخضر صلى الْغَوْث فى

حجر إِسْمَاعِيل تَحت الْمِيزَاب فَتسقط عَلَيْهِ ورقة باسمه فَيصير خضرًا وَيصير قطب مَكَّة غوثاً وَهَكَذَا قَالَ وَالْخضر فى هَذَا الزَّمَان هُوَ حسن ابْن يُوسُف الزبيدِيّ من أهل زبيد الْيمن وَقد أَكثر عَنهُ عبد الْغفار بن نوح القوصي النَّقْل فِي كِتَابه الوحيد فِي سلوك أهل التَّوْحِيد ولازمه كثيرا وَبَالغ فِي تَعْظِيمه وَأما أَبُو حَيَّان فَنقل عَن الرضي الشاطبي أَن عبد الْعَزِيز هَذَا كَانَ من أَتبَاع ابْن عَرَبِيّ وَأنْشد عَنهُ أَبُو حَيَّان أَنه أنْشدهُ لنَفسِهِ بِجَامِع عَمْرو فِي رَجَب سنة 680 (وجدت بقائي عِنْد فقد وجودي ... فَلم يبْق حد جَامع لحدودى) (وألفيت سرى عَن ضميرى ملوحا ... برمز إشاراتي وَفك قيودي) (فَأَصْبَحت مني دانياً بمعارفى ... وَقد كنت غنى نَائِيا بحمودى) وَهَذَا نفس الاتحادية لَا شكّ فِيهِ وَمن شعره (وَمن يدعى فِي هَذِه الدَّار أَنه ... يرى الْمُصْطَفى جَهرا فقد كَانَ مشتطى) (وَلَكِن بَين النّوم واليقظة الَّتِي ... تعاين هَذَا الْأَمر مرتبَة وسطى) وَله قصيدة تسمى اليعسوبة طَوِيلَة جدا قَالَ الْجَزرِي فِي تَارِيخه الشَّيْخ عبد الْعَزِيز هَذَا من أَصْحَاب الشَّيْخ أبي الْحجَّاج الأقصري فحكي لَهُ من اجْتمع بِهِ بقوص سنة 76 أَنه توجه لزيارة شَيْخه فَمَرض فزاره بعض

قلت وهذا من قصيدة قال يعقوب بن أحمد بن الصابونى أنشدنا لنفسه لولا بروق بالعذيب تلوح ما كان قلبى يغتدى ويروح

الرؤساء فَوَجَدَهُ قد أُغمي عَلَيْهِ فَلَمَّا آفَاق قَالَ لَهُ كَيفَ تجدك فَأَنْشد (هذي الجفون وَإِنَّمَا أَيْن الْكرَى ... مِنْهَا وَهَذَا الْجِسْم أَيْن الرّوح) قلت وَهَذَا من قصيدة قَالَ يَعْقُوب بن أَحْمد بن الصَّابُونِي أنشدنا لنَفسِهِ (لَوْلَا بروق بالعذيب تلوح ... مَا كَانَ قلبِي يغتدي وَيروح) (قسما بأيام مَضَت بطويلع ... إِذْ ضمني وهم النقا والشيح) (لاحلت عَن عهدي الْقَدِيم وَرُبمَا ... جددت عهدا وَالْقَدِيم صَحِيح) (يَا سائلي عني وَعَن حَالي أَنا ... رجل بِمَدِينَة هجرهم مَذْبُوح) قَالَ وأنشدنا لنَفسِهِ موالياً (لم تدعى الذَّوْق والوجدان وَالْأَحْوَال ... وَأَنت خَال من الْإِخْلَاص فِي الْأَعْمَال) (ارْجع لجسمك فسم الْبَين لَك قتال ... ترمى حجر مَا يشيله خَمْسمِائَة عتال) وَقد أَخذ عَنهُ عبد الْغفار القوصي وَأكْثر النَّقْل عَنهُ فِي كِتَابه الوحيد وَابْن الصَّابُونِي الأقصري وَأَبُو الْحسن الوثابي وَذكر الْكَمَال جَعْفَر شَيْئا من قصيدته النونية الَّتِي سَمَّاهَا اليعسوبة وَقَالَ مَاتَ فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ خَامِس عشر ذِي الْحجَّة سنة 703 وَقد أكمل مائَة وَعشْرين سنة كَذَا قَالَ وَقد وجدت أَن مولده سنة 607 فَيكون عَاشَ سِتا وَتِسْعين سنة فَقَط

2437 - عبد الْعَزِيز بن عبد الْقَادِر بن أبي الْكَرم بن أبي الدّرّ الربعِي نجم الدّين الْبَغْدَادِيّ ولد سنة 662 بِبَغْدَاد وَسمع فِي سنة 677 بهَا وَقدم الشَّام وَسمع على الْفَخر عَليّ وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين أَحْمد بن عبد الْملك وَأحمد ابْن شَيبَان ومحي الدّين الكحال وَزَيْنَب بنت مكي وَسمع من ابْن الصّقليّ المقامات الَّتِي أَنْشَأَهَا وَحدث بهَا عَنهُ وَكَانَت نباهة وصنف كتاب نتائج الشيب من مدح وعيب فِي مُجَلد وَله رِسَالَة فِي الرَّد على من أنكر الكيميا وَغير ذَلِك سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم ... وَكَانَت وَفَاته بِالْقَاهِرَةِ بعد أَن تعين لمشيخة سعيد السُّعَدَاء فَقدم غَيره عَلَيْهِ مَعَ أَهْلِيَّته وَكبر سنه فساءه ذَلِك وَتغَير مزاجه حَتَّى مرض فَمَاتَ فى سنة 748 وَمن نظم عبد الْعَزِيز بن عبد الْقَادِر الربعِي (يَا صَاح قد صَاح بِي مشيبي ... شمسك مَالَتْ إِلَى الْغُرُوب) (أَتَى نَذِير الْحمام فَاعْلَم ... وارجع إِلَى الْخَيْر من قريب ذنوبى) (يَا رب قد جِئْت مستجيراً ... بعفوك الْيَوْم من قريب) 2438 - عبد الْعَزِيز بن عبد اللَّطِيف بن عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام ابْن تَيْمِية

أَبُو مُحَمَّد الْحَرَّانِي ولد فِي شعْبَان سنة 664 وأحضر فِي الرَّابِعَة على ابْن عبد الدَّائِم وَسمع من يحيى بن أبي مَنْصُور وَأبي بكر الهروى وَأحمد بن شَيبَان وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَأحمد بن عبد السَّلَام بن أبي عصرون وَغَيرهم وَسمع بِمصْر والاسكندرية قَالَ البرزالي رجل صَالح ملازم للخير وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَابْن رَافع وَمَات فِي سنة 736 2439 - عبد الْعَزِيز بن عبد المحيي بن عبد الْخَالِق الأسيوطي عز الدّين ولد بعد السبعمائة وعني بالفقه وَمهر وَأخذ عَن القَاضِي جمال الدّين الزرعي وَابْن عَدْلَانِ وَغَيرهمَا ودرس قَدِيما وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة من الْمَشَايِخ وَكَانَ يذكر أَن شَيخنَا البُلْقِينِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ وَحدث بالسنن للشَّافِعِيّ عَن أبي الْحسن ابْن قُرَيْش وروى أَيْضا عَن الدبوسي الْأَرْبَعين للْحَاكِم وَعَن مُحَمَّد بن غالي وَأحمد بن مَنْصُور الْجَوْهَرِي وَغَيرهمَا وَمَات فِي سادس عشرى ذِي الْحجَّة سنة 784 2440 - عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى المارديني تفقه وَحصل وَأفَاد ودرس وَكَانَ فَاضلا عَاقِلا فجع بِهِ أَبوهُ فاحتسبه وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 2441 - عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان بن يُوسُف بن الْمجد التبريزي قدم من

بِلَاد الْعَجم فَادّعى أَنه يحفظ الصَّحِيحَيْنِ والمقامات والمفتاح والكشاف وجامع المسانيد وَقَرَأَ من حفظه بِجَامِع دمشق على ابْن كثير قِطْعَة من أول البُخَارِيّ فَذكر أَنه سردها جيدا إِلَّا أَنه رُبمَا صحف وَقد يلحن ثمَّ كارمه الدماشقة فَتوجه إِلَى الديار المصرية 2442 - عبد الْعَزِيز بن عدي بن عبد الْعَزِيز عز الدّين الْبَلَدِي كَانَ فِي بدايته صيرفياً فِي سوق الْغَزل ثمَّ اشْتغل وبرع وأتقن الطِّبّ والفرائض والجبر والمقابلة وَحفظ الْحَاوِي الصَّغِير وتميز فِي الْمَذْهَب وَكَانَ أَكثر الِاشْتِغَال على السَّيِّد ركن الدّين وَدخل الشَّام فولاه الصَّالح صَاحب أرزن الرّوم الْقَضَاء والمشورة فظلم وتمرد وَصَارَ يركب فِي زِيّ الْملك فاتفق أَنه قتل شخصا لفساد بدا مِنْهُ فثار عَلَيْهِ أَقَاربه وَشَكَوْهُ إِلَى غازان فَطَلَبه فَشد مِنْهُ صَاحب ماردين وَأصْلح حَاله مَعَ خصومه وَفَارق أرزن وَقدم الْموصل ودرس وناب فِي الْقَضَاء وَنسب إِلَيْهِ رأى النصيرية فَطلب وهرب إِلَى أرزن الرّوم وَكَانَ صَاحبهَا على هَذَا الرَّأْي فاتصل بِهِ وبقى بهَا مُدَّة إِلَى أَن مَاتَ سنة 710 أَو بعْدهَا وقرأت بِخَط العثماني أَنه لما فَارق الْموصل أقبل على نشر الْعلم وَشرح تَنْبِيه ابْن يُونُس فِي مجلدين وَمَات سنة 719 كَذَا قَالَ وَلَا يوثق بِهِ

2443 - عبد الْعَزِيز بن عمر بن أبي بكر بن مُوسَى بن أبي الْفضل بن أَحْمد ابْن عَبَّاس ابْن لطيف الْأَزْدِيّ الغساني سبط غَازِي الْحَمَوِيّ ولد سنة 644 وَسمع من أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف والنجيب الْحَرَّانِي وَإِسْحَاق البروجردي والتاج ابْن الْقُسْطَلَانِيّ وأخيه القطب وَمن ابْن أبي عمر بِدِمَشْق وَمن الْفَخر وَمن الْمُحب الطَّبَرِيّ بِمَكَّة وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن مُضر وَابْن عزون وَالْمجد عَليّ الْقشيرِي وَابْن علاق مُحي الدّين ابْن الزكي وَغَيرهم وَحدث قَدِيما فِي سنة 98 سمع مِنْهُ أَبُو الْعَلَاء الفرضي وَأَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي وَذكره البرزالي والذهبي وَابْن رَافع فِي معاجيمهم وَقَالُوا كَانَ صهر القَاضِي تَقِيّ الدّين ابْن رزين وَكَانَ طلبه مَعَ القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَكتب الطباق وَحصل من مسموعه شَيْئا كثيرا وَكَانَ على الطَّرِيقَة الصُّوفِيَّة وخطب بِبَعْض الْأَمَاكِن وَله نظم وَمَات فِي ربيع الأول سنة 720 بِدِمَشْق 2444 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة بن صَخْر الكناتى الشَّافِعِي عز الدّين قَاضِي الْمُسلمين ولد فِي تَاسِع عشر الْمحرم سنة 694 وأحضر على عمر بن القواس وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر والعز الْفراء بِدِمَشْق وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن أبي عصرون وَزَيْنَب بنت مكي وَعبد الْخَالِق من بعلبك وَسمع بِمصْر من الأبرقوهي والدمياطي والفوي وَأَجَازَ لَهُ النَّجْم ابْن حمدَان وغازي المشطوبي والبوصيري الأديب وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد ابْن وريدة وَابْن الطبال وَمن الْمغرب أَبُو جَعْفَر ابْن الزبير وَأكْثر

من السماع وَالْقِرَاءَة فَبلغ عدد شُيُوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على وَالِده وَالْجمال الوجيرنى وأخد على عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ وَأبي حَيَّان ودرس من سنة 14 إِلَى أَن مَاتَ وَحدث وصنف وَكَانَ كثير الْحَج والمجاورة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص قدم علينا بولده سنة 25 فَقَرَأَ الْكثير وَسمع وَكتب الطباق وعنى بِهَذَا الشَّأْن وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق كثير الْفَضَائِل وَأثْنى عَلَيْهِ فِي مُعْجَمه بالتصون والديانة وَولي قَضَاء الديار المصرية سنة 38 وَقَالَ ابْن رَافع جمع شَيْئا على الْمُهَذّب وَعمل الْمَنَاسِك الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى وَخرج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وَتكلم على مَوَاضِع من الْمِنْهَاج وَقَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات نَشأ فِي الْعلم ومحبة أهل الْخَيْر ودرس وَأفْتى وصنف تصانيف حسانا وخطب بالجامع الْجَدِيد وَسَار سيرة حَسَنَة فِي الْقَضَاء وَكَانَ حسن المحاضرة سريع الْخط سليم الصَّدْر محبا لأهل الْعلم شَدِيد التصميم فى الْأُمُور الَّتِى تصل إِلَيْهِ قَالَ وَكَانَت فِيهِ عجلة فى الْجَواب قد تُؤدِّي إِلَى الضَّرَر وَلم يكن فِيهِ حذق وغالب أُمُوره بِحَسب من يتوسط بِخَير أَو شَرّ وَكَانَت أول ولَايَته الْقَضَاء بعد عزل الْجلَال الْقزْوِينِي فِي جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة وباشر بعفة وعزل جَمِيع نواب الْقزْوِينِي لأَنهم كَانُوا يتولون بِالْمَالِ خُصُوصا فِي الْبِلَاد

وَجعل النَّاصِر إِلَيْهِ تعْيين قُضَاة الشَّام وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن عزل نَفسه فِي سنة 54 وَاسْتَأْذَنَ فِي الْحَج فَأذن لَهُ وَلم يزل بِهِ أُمَرَاء الدولة إِلَى أَن قبل التَّوْلِيَة واستخلف التَّاج الْمَنَاوِيّ فِي غيبته فَلَمَّا كَانَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 59 عزل بنائبه بهاء الدّين ابْن عقيل وأعيد فِي أَوَاخِر رَمَضَان مِنْهَا بعض الْقَبْض على صرغتمش وَكَانَ هُوَ الَّذِي تعصب لِابْنِ عقيل فَلم يزل إِلَى أَيَّام الْوَزير فَخر الدّين ابْن قزوينة فَكَانَ يعاند فِي الْأُمُور الشَّرْعِيَّة فعزل نَفسه ثمَّ ألْقى الله فِي نَفسه كَرَاهَة المنصب فاستعفى فِي سنة 66 وَحمل فى اكمه ختمة شريفة فتوسل بهَا للسُّلْطَان فأعفى ثمَّ تحيلوا عَلَيْهِ بأنواع من الْحِيَل ليعود فصمم حَتَّى أَن يلبغا ركب إِلَيْهِ فِي دسته وَكرر سُؤَاله فصمم أَيْضا فقرر أَبُو الْبَقَاء عوضا عَنهُ وَاسْتمرّ مَعَه تدريس الخشابية ودرس الْفِقْه والْحَدِيث بِجَامِع ابْن طولون وَحج من سنته وجاور وزار فِي أثْنَاء سنة 767 وَرجع إِلَى مَكَّة فَمَرض بهَا وَمَات وَدفن بالحجون قَالَ مُحي الدّين سمعته يَقُول أشتهي أَن أَمُوت بِأحد الْحَرَمَيْنِ معزولاً عَن الْقَضَاء فنال مَا تمنى وَكَانَ مَوته فى العشرالثانى من جُمَادَى الأولى مِنْهَا وَلم يكن فِيهِ مَا يعاب إِلَّا أَنه كَانَ غير ماهر فِي الْفِقْه وَكَانَ مَعَ التَّاج الْمَنَاوِيّ كالمحجور لَهُ الِاسْم والمناوي هُوَ الْقَائِم بأعباء المنصب فَلَمَّا مَاتَ عجز الْعِزّ عَن الْقيام بِهِ فاستعفى وَكَانَ يعاب أَيْضا بالامساك فَكَانَ الْفُقَهَاء بِسَبَب ذَلِك يخدمون أهل الدولة وَلم يحفظ

عَنهُ مَعَ ذَلِك زلَّة فِي دينه تشينه رَحمَه الله تَعَالَى قَرَأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي مَاتَ تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ فِي ربيع الآخر سنة 65 وَكَانَ كَبِير النواب عِنْد القَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة فقرر عوضه القَاضِي بهاء الدّين أَبَا الْبَقَاء السُّبْكِيّ وَكَانَ تَاج الدّين قَائِما بأعباء المنصب كلهَا وَعز الدّين مقبل على شَأْنه بالاشتغال بِالْحَدِيثِ وَالْعِبَادَة وَالْحج والمجاورة فَلَمَّا مَاتَ بَاشر عز الدّين الْأُمُور بِنَفسِهِ إِلَى أَن كَانَ فِي السَّادِس عشر من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 66 فَتوجه إِلَى الْأَمِير يلبغا مُدبر المملكة وَهُوَ فِي الصَّيْد فِي بعض بِلَاد الجيزة فَنزل بخيمة أيبك أَمِير آخور إِلَى أَن حضر يلبغا فَسلم عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ عَن سَبَب حُضُوره فَأخْرج مُصحفا كَانَ مَعَه وَسَأَلَهُ بِهِ وَأقسم أَن يعفيه من الْقَضَاء فَامْتنعَ فألح عَلَيْهِ إِلَى أَن قَالَ عزلت نَفسِي وَذكر مَا يَقْتَضِي ترقيق قلبه عَلَيْهِ وَقبُول عذره وَتوجه من عِنْده وَهُوَ منبسط وَيَقُول لمن يلقاه أعفيت من الْقَضَاء وعزلت نَفسِي وكل من يسمع ذَلِك يتألم فَلَمَّا رَجَعَ يلبغا إِلَى الْقَاهِرَة أرسل لَهُ خواصه شَيْئا بعد شَيْء يسألونه ويضرعون إِلَيْهِ وَهُوَ مصمم على الِامْتِنَاع إِلَى أَن ركب يلبغا إِلَيْهِ فَدخل عَلَيْهِ وَهُوَ فِي جَامع الْأَزْهَر وصحبته قَاضِي الْحَنَفِيَّة جمال الدّين ابْن التركماني وقاضي الْحَنَابِلَة موفق الدّين الْحَنْبَلِيّ واستعان بهما عَلَيْهِ فَامْتنعَ فألحوا عَلَيْهِ فصمم وَحلف بأيمان مُغَلّظَة أَنه لَا يعود ثمَّ اتّفق الرَّأْي على تَوْلِيَة أبي الْبَقَاء وَيُقَال أَن ذَلِك كَانَ بمشورة القَاضِي عز الدّين فَلَمَّا ولي أَبُو الْبَقَاء حضر إِلَيْهِ وَسلم عَلَيْهِ وأحس إِلَى من هُوَ من جِهَته وَحج القَاضِي عز الدّين

من سنته وجاور إِلَى أَن مَاتَ فِي السّنة الْمُقبلَة وَكَانَ يَقُول أَتَمَنَّى أَن أَمُوت فِي أحد الْحَرَمَيْنِ معزولاً عَن الْقَضَاء فنال أمْنِيته فِي الْأَمريْنِ وَدفن بِالْقربِ من الفضيل بن عِيَاض بِبَاب المعلاة وَكَانَ الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون فوض إِلَيْهِ تعْيين من يصلح للْقَضَاء بِالشَّام وَغَيرهَا وللسبكي مَعَه فِي ذَلِك حِكَايَة عِنْد ولَايَته قَضَاء الشَّام 2445 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ عز الدّين أَبُو البركات ابْن العديم ولد سنة 633 وَسمع من يُوسُف ابْن خَلِيل وأخويه يُونُس وَإِبْرَاهِيم وَمن الضياء صقر وَأبي طَالب ابْن العجمي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من بَغْدَاد وَكَانَت لَهُ عناية بالكشاف والمفتاح وَغَيرهمَا وَولي قَضَاء حماة نَحوا من أَرْبَعِينَ سنة ودرس بأماكن وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن الزملكاني بالمشاركة فِي كثير من الْعُلُوم وَحدث مَاتَ فى ربيع الآخر 711 2446 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن الْفضل الْهَاشِمِي العباسي بهاء الدّين الحلبى سمع من سنقر وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر وَقَالَ كَانَ من بقايا السّلف وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى ابْن سعد كَانَ مُقيما بقرية مِمَّا يَلِي شمَالي حلب سمع من سنقر مشيخته

والتوكل وأربعي الْبلدَانِ ومحاسبة النَّفس وقصيدة الوضاحي 2447 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الفيشي الْمَالِكِي أحد الْعُدُول المعتبرين بِمصْر سمع مسموع ابْن الصَّواف من سنَن النَّسَائِيّ مِنْهُ سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخ وَفَاته فِي رَجَب سنة 764 2448 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَالِد بن مُحَمَّد ابْن نصر بن صَغِير القيسراني المَخْزُومِي الْحلَبِي الأَصْل عز الدّين ابْن شرف الدّين ابْن الصاحب فتح الدّين أبي بكر بن الصاحب عز الدّين أبي حَامِد الشَّافِعِي ولد فِي حُدُود السّبْعين وَهُوَ من بَيت كَبِير فِي الشاميين وَسكن مصر وخدم فِي كتاب الْإِنْشَاء وَله نظم كتب عَنهُ مِنْهُ البرزالي وَله سَماع من ابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيره وَولي تدريس الْمدرسَة الفخرية بِالْقَاهِرَةِ قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ لطيفاً ظريفاً كَرِيمًا مَاتَ فِي الثَّامِن من صفر سنة 709 بعد وَالِده بِسنتَيْنِ وَقَالَ ابْن حبيب كَاتب همى قلبه بغيث صيب وَقيل لبيته الَّذِي نَشأ مِنْهُ وكل مَكَان ينْبت الْعِزّ طيب كَانَ ذَا همة سَابِقَة ورتبة شائقة ثمَّ أنْشد لَهُ (من طلبالأرزاق من عِنْد من ... يطعمهُ الله ويسقيه) (يكون قد ضل سَبِيل الْهدى ... وحاد عَن نيل أمانيه) (لِأَن من يعجز عَن نَفسه ... يعجز عَن أرزاق راجيه) وَكتب إِلَيْهِ السراج الْوراق (مولَايَ عز الدّين لي حَاجَة ... أَنْت ترَاهَا فرْصَة المنتهز) (شبعت ذلاً فَعَسَى مرّة ... تجعلني آخذ رِزْقِي بعز)

2449 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عمر بن مُسلم بن عمر الطَّحَّان سمع من الْعِزّ الْفراء وَحدث مَاتَ فِي شَوَّال سنة 757 بِدِمَشْق ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ 2450 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن يحيى ابْن الصيرفى ثمَّ الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي مَاتَ فِي أَوَاخِر صفر سنة 702 2451 - عبد الْعَزِيز بن مَنْصُور الكريمي عز الدّين التَّاجِر الكارمي أحد الْمَشْهُورين بِكَثْرَة الْأَمْوَال كَانَ أَبوهُ من يهود حلب فَأسلم فِي آخر الدولة الظَّاهِرِيَّة وَتعلم هُوَ الْخياطَة يكْتَسب بهَا فلازم بعض التُّجَّار بِسَبَب ذَلِك فَرَأى مِنْهُ نهضة فَصَرفهُ فِي حَوَائِجه فسافر مَعَه إِلَى بِلَاد الخطا فَغَاب مُدَّة وَعَاد إِلَى حلب وَمَعَهُ شَيْء كثير من الْحَرِير ثمَّ كثر مَاله إِلَى أَن كَانَ لَهُ سِتّ خدام بيد كل وَاحِد مِنْهُم مِائَتَا ألف دِينَار للتِّجَارَة ثمَّ ازْدَادَ وَصَارَ يضْرب بِهِ الْمثل فِي كَثْرَة المَال وَعجز عَن حصر مَاله بِحَيْثُ أَنه بلغ مكس مَا أحضرهُ إِلَى مصر فى سنة وَاحِدَة أَرْبَعِينَ ألف دِينَار وَكَانَ متسعاً فِي نفقاته على خلاف طرائق التُّجَّار وَكَانَ يكثر الْبر وَالْمَعْرُوف وَيخرج زَكَاة مَاله فيقصد من الْآفَاق فيعطي وَله عدَّة أوقاف على مكَاتب سَبِيل وبر وَمَات بالإسكندرية سنة 713 فَأخذ كريم الدّين الْكَبِير من مَاله صندوقاً مَمْلُوءَة جَوَاهِر نفيسة لَا يقدر قدر ثمنهَا 2452 - عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ ذؤالة بن يَعْقُوب بن يعمور الحمداني الْحَرَّانِي أَبُو يُوسُف المرحل سمع من النجيب جُزْء ابْن عَرَفَة والمسلسل وَحدث هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّد وَابْنه يُوسُف وَمَات قبله بِمدَّة

وَتَأَخر مُحَمَّد وَكَانَ مولد عبد الْعَزِيز فِي حُدُود الْخمسين ذكره ابْن رَافع وَكَانَت لَهُ حَانُوت بالمرحلين وَمَات فِي أول الْمحرم سنة 730 وَهُوَ وَالِد شهَاب الدّين مُسْند حلب 2453 - عبد الْعَزِيز الْمَعْرُوف بِابْن الفصيح الْمُغنِي كَانَ أعجوبة زَمَانه فِي صناعَة الْغناء وَفِيه يَقُول عَلَاء الدّين الوداعي (لحن هَذَا الفصيح احسن من إِعْرَاب ذَاك الفصيح فِي كل حَال) (بَين هذَيْن فِي الملاحة بون ... ذَاك من ثَعْلَب وَذَا من غزال) وَله (وَلَيْلَة مَا لَهَا نَظِير ... فِي الطّيب لَو ساعفت بطول) (كم نوبَة للفصيح فِيهَا ... أطرب من نوبَة الْخَلِيل) مَاتَ فِي سنة 710 فِي جُمَادَى الأولى بِالْقَاهِرَةِ 2454 - عبد الْغَالِب بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن مُحَمَّد بن ثَابت بن عبد الْغَالِب ابْن مُحَمَّد بن ماهان الماكسيني ولد سنة 58 وَسمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَأبي بكر بن النشبي وَإِبْرَاهِيم بن الدرجي وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي رَجَب سنة 749 وَمن مسموعه على ابْن أبي الْيُسْر شرف أَصْحَاب الحَدِيث للخطيب أَنا الخشوعي بِسَنَدِهِ وجزء ابْن زيد الصَّغِير وَعلي الْجمال الْبَغْدَادِيّ جُزْء ابْن السرى التمار وَمَا مَعَه وعَلى الْمِقْدَاد القيسى صفة الْمُنَافِق ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه 2455 - عبد الْغفار بن أَحْمد بن عبد الْمجِيد بن نوح بن حَاتِم بن عبد الحميد

القوصى أَصله من الأقصر ولد سنة ... . . وَسمع الحَدِيث من الدمياطي والمحب الطَّبَرِيّ ولازم عبد الْعَزِيز المنوفي وَأَبا الْعَبَّاس الملثم وَغَيرهمَا من أجل الطَّرِيق وصنف كتابا فِي ذَلِك ضاهى بِهِ رِسَالَة الْقشيرِي فِي سرد من اجْتمع بِهِ مِنْهُم وَسَماهُ الوحيد فِي سلوك أهل التَّوْحِيد وَهُوَ فِي مجلدين وَبنى بِظَاهِر قوص رِبَاطًا حسنا وَوَقع لَهُ أَمر يتسلق بالنصارى بقوص وكنائسهم فِي سنة 700 فَحمل إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 708 كتب عَنهُ أَبُو حَيَّان والقطب الْحلَبِي وعلاء الدّين القونوي وَآخَرُونَ وَكَانَ يُخَفف صلَاته جدا مُرَاعَاة لحضوره فِيهَا وانفقت لَهُ كائنة مَعَ النَّاصِر فِي سنة 21 قَامَ بعد صَلَاة الْجُمُعَة وَصَاح يَا فقرأه أخرجُوا إِلَى هدم الْكَنَائِس فهدم فِي الْحَال سِتّ كنائس وَذكر ابْن الدماميني التَّاجِر أَنه اجْتمع بِهِ مُتَعَجِّبا من ذَلِك الْفِعْل مَعَ أَنه كَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح فَأَجَابَهُ بِأَنَّهُم زادوا فِي الطغيان وَالْفساد فَفعل بهم ذَلِك وكوتب النَّاصِر فِي ذَلِك فَأمر بإحضاره إِلَى الْقَاهِرَة 2456 - عبد الْغفار بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْغَنَائِم بن فضل البندنيجى

الْبَغْدَادِيّ سمع من أبي المنجا بن اللتي سمع مِنْهُ أَبُو الْعَلَاء البُخَارِيّ وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 708 2457 - عبد الْغفار بن عَليّ الْمصْرِيّ ... ... وَسمع على الْعِزّ الموسوي الشريف صَحِيح مُسلم وَعلي ابْن عبد الحميد وست الوزراء وَحدث 2458 - عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي بن عوض السَّعْدِيّ الْمصْرِيّ تَاج الدّين أَبُو الْقَاسِم ولد سنة 650 وَسمع ابْن عزون والمعين الدِّمَشْقِي وَمُحَمّد بن مهلهل والنجيب الْحَرَّانِي وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَابْن الصَّابُونِي وَابْن الخيمي وجمال الدّين اليغموري وَالْفضل بن رَوَاحَة وَغَيرهم من مَشَايِخ الْقَاهِرَة وبالاسكندرية من عُثْمَان بن عَوْف وَابْن الدهان وَابْن الْفُرَات وَأَجَازَ لَهُ من دمشق أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغير وَاحِد وَجمع لنَفسِهِ معجماً فِي ثَلَاث مجلدات واعتنى بِالْحَدِيثِ وَكَانَ ذَاكِرًا لشيوخه وسماعه حسن الْخط نَاب فِي الحكم عَن تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ وَولي مشيخة الحَدِيث بالصاحبية وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على أَمِين الدّين الْمحلي وَكَانَ يَقُول فِي أَوَاخِر عمره انه كتب بِخَطِّهِ مَا يزِيد على خَمْسمِائَة مُجَلد مَا بَين فقه وَحَدِيث وَغَيرهمَا وَخرج لنَفسِهِ تساعيات ومسلسلات وَسمع التساعيات لِابْنِ دَقِيق الْعِيد تَخْرِيجه لنَفسِهِ فِي سنة 679 وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 732

2459 - عبد الْغنى بن إِسْمَاعِيل بن طيى الْمحلي يعرف بِابْن خندش لَهُ تخميس قصيدة الْمُحب الطَّبَرِيّ الدالية الَّتِي نظمها لما كَانَ بِالْيمن يتشوق إِلَى الْحرم الشريف الْمَكِّيّ أَولهَا (مَرِيض من صدودك لَا يُعَاد ... بِهِ ألم لغيرك لَا يُعَاد) 2460 - عبد الْغَنِيّ بن الْحُسَيْن بن يحيى الْجَزرِي الْمَعْرُوف بِابْن القلا صدر الدّين ابْن رشيد الدّين التَّاجِر الأديب تنقل فِي الْبِلَاد للتِّجَارَة وَدخل الْهِنْد وَغَيرهَا ثمَّ دخل دمشق سنة 81 واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ قَالَ الْجَزرِي فِي تَارِيخه كَانَ أديباً فَاضلا حسن النّظم وَلم يكن لَهُ اشْتِغَال فِي الْعرُوض والعربية وَكَانَ حسن الْخط كتب لنَفسِهِ وَلغيره بِغَيْر أُجْرَة شَيْئا كثيرا قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ قصيدة أَولهَا (كَيفَ يصحو من خمر فِيك النديم ... وَهُوَ لَا شكّ قرقف مختوم) (شكّ لبي وَأَنت كل سروري ... يَا حَياتِي أَنْت النَّعيم الْمُقِيم) (عمك الْخَال بالمحاسن حَتَّى ... كل قلب إِلَى لقاك يهيم) قَالَ ابْن الْجَزرِي فِي تَارِيخه وَأَخْبرنِي أَنه خرج إِلَى بانياس ليَشْتَرِي حَرِيرًا فادركه الْمسَاء وَمَعَهُ رفْقَة عِنْد قَرْيَة مِنْهَا فَبَاتَ فِي مَسْجِد خَارج الْقرْيَة فَجَاءَهُمْ إِمَام الْمَسْجِد ليُصَلِّي الْعشَاء فَصلي بهم وحذرهم من الْأسد وَقَالَ لَو علمت بكم منعتكم أَن تبيتوا هُنَا فانه فِي كل لَيْلَة يأوى هُنَا قَالَ فأخذنا

حطباً نتدفأ بِهِ وصرنا نوقده وَكَانَ مَعنا حمَار فربطناه فِي حَلقَة بَاب الْمَسْجِد من خَارج فجَاء الْأسد يهدر فخاف الْحمار مِنْهُ فَدفع الْبَاب بِرَأْسِهِ فانفتح فَدخل الْمَسْجِد فَدخل الْأسد خَلفه فَخرج الْحمار فأغلق الْبَاب لِخُرُوجِهِ وَصَارَ الْأسد مَعنا لَا يهجم علينا بِسَبَب النَّار إِلَى أَن أصبح الصُّبْح فجاءالإمام فَدفع الْبَاب فَوَثَبَ عَلَيْهِ الْأسد فَأَخذه وَانْصَرف وَهُوَ يَصِيح فَكَانَ ذَلِك آخر الْعَهْد بِهِ وَخَرجْنَا سَالِمين مَاتَ فِي ثامن عشر شعْبَان سنة 702 2461 - عبد الْغَنِيّ بن عُرْوَة بن عبد الصَّمد بن عُثْمَان الرسغى ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسمع من عبد الرَّزَّاق الرَّسْعَنِي وَغَيره وَكَانَ لطيف المزاج كثير المزاح خَفِيف الرّوح يتَرَدَّد إِلَى أَعْيَان دمشق من نائبها الأفرم إِلَى من دونه وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 718 2462 - عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد تَقِيّ الدّين ابْن القَاضِي شمس الدّين ابْن الْعِمَاد الْحَنْبَلِيّ ... ودرس بالمنصورية وَكَانَ فَاضلا فِي مذْهبه مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710 2463 - عبد الْغَنِيّ بن مَنْصُور بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن عبَادَة الْحَرَّانِي الْمُؤَذّن جمال الدّين أَبُو عبَادَة ولد سنة أَربع أَو 635 بحران وَسمع من عِيسَى ابْن سَلامَة الْخياط ومجد الدّين ابْن تَيْمِية وتفقه وَمهر وَكَانَ من أَعْيَان

المؤذنين وَله نظم حسن ذكره الذَّهَبِيّ وَمَات فِي ثَالِث شهر ربيع الآخر سنة 705 2464 - عبد الْغَنِيّ بن يحيى بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن نصر بن مُحَمَّد ابْن أبي بكر الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ شرف الدّين ابْن بدر الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة خمس أَو 646 وَسمع من شيخ الشُّيُوخ بحماة سنة 56 وَسمع بِالْقَاهِرَةِ أَيْضا من النجيب وَابْن الْعِمَاد وَأَجَازَ لَهُ الْمجد ابْن تَيْمِية وَعِيسَى الْخياط وَعُثْمَان بن أَحْمد وَغَيرهم وَكَانَ متوسطاً فِي الْفِقْه مَحْمُود السِّيرَة كثير المكارم صَدرا كَبِيرا ودرس بالصالحية وَغَيرهَا روى عَنهُ أَبُو حَيَّان والبرزالي وَابْن رَافع وذكراه فِي معجميهما وباشر بِالْقَاهِرَةِ نظر الخزانة مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ قرر فِي قَضَاء الْحَنَابِلَة عوضا عَن بدر الدّين ابْن عوض وَمَات فِي ربيع الأول سنة 709 2465 - عبد الْقَادِر بن أبي البركات بن أبي الْفضل بن أبي عَليّ الدِّمَشْقِي مُحي الدّين بن القريشة البعلي ولد سنة 52 وَسمع على أَحْمد بن عبد الدَّائِم حَدِيث بكر بن بكار وفضائل مُعَاوِيَة لِابْنِ أبي عَاصِم وجزء أبي سعد الْبَغْدَادِيّ وَسمع أَيْضا من يُوسُف بن الْحسن النابلسى وَإِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَأبي مُحَمَّد بن عَطاء وَعبد الرَّحْمَن بن سلمَان وَالْمُسلم بن مُحَمَّد ابْن عجلَان وَغَيرهم وَكَانَت لَهُ خُصُوصِيَّة بِابْن صصرى وَمَات فِي الطَّاعُون سنة 749 2466 - عبد الْقَادِر بن عبد الْعَزِيز بن الْمُعظم عِيسَى بن الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب

أَسد الدّين أَبُو مُحَمَّد بن الْملك المغيث شهَاب الدّين ولد بالكرك سنة 642 وَسمع من خطيب مردا السِّيرَة لِابْنِ هِشَام وَالثَّانِي من الطَّهَارَة وَالْجُمُعَة وجزء البطاقة وَغير ذَلِك وَأَجَازَ لَهُ الصَّدْر البكرى وَمُحَمّد ابْن عبد الْهَادِي وَأَخُوهُ عبد الحميد وَعبد الله بن الخشوعي وَغَيرهم وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق مليح الشكل كثير الْبشر شَدِيد البنية يُقَال أَنه لم يتَزَوَّج وَلَا تسرى مَاتَ فِي آخر شهر رَمَضَان بالرملة فَنقل إِلَى الْقُدس فِي سنة 737 2467 - عبد الْقَادِر بن عَليّ بن سبع بن عَليّ بن عبد الْحق بن هِلَال بن شَيبَان الهلالى مُحي الدّين ولد سنة 87 وَسمع من الدمياطي وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخ وَفَاته فى ربيع الأولى سنة 761 2468 - عبد الْقَادِر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبى الْحُسَيْن اليونينى مُحي الدّين وَابْن الْحَافِظ شرف الدّين ابْن الْفَقِيه أَبى عبد الله البونينى البعلي ولد فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَسمع من الْفَخر وَابْن الزين وَابْن عبد الْمُؤمن وَغَيرهم وَحدث وَدخل مصر وَسمع بهَا وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا وَذكره فِي مُعْجم شُيُوخه فَقَالَ فَقِيه عَالم خير كَانَ وقوراً كريم النَّفس جميل الْهَيْئَة انْتَهَت إِلَيْهِ الرياسة بِبَلَدِهِ على قَاعِدَة سلفه وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 747 وَأَجَازَ لشَيْخِنَا زين الدّين ابْن الْحُسَيْن 2469 - عبد الْقَادِر بن عمر بن أبي الْقَاسِم بن عمر السلاوى سمع من الْفَخر

وَغَيره وَحدث وَكَانَ حسن الشكل كثير الْمُرُوءَة مَعْرُوفا بَين الْفُقَرَاء مَاتَ رَاجعا من الْحَج على مرحلَتَيْنِ من مَكَّة فِي نصف ذِي الْحجَّة سنة 741 2470 - عبد الْقَادِر بن أبي الْقَاسِم بن عَليّ الاسنائي نَاصِر الدّين الشَّافِعِي ولد قبل السِّتين واشتغل بالفقه وناب عَن بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيره وَكَانَ كثير الْحَج وَأعَاد بالمنصورية وَغَيرهَا وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَاتَ فِي رَجَب سنة 730 2471 - عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الصَّمد بن تَمِيم ابْن أبي الْحسن بن عبد الصَّمد بن تَمِيم المقريزى البعلبكى محى الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد فِي سنة 677 وَسمع ببعلبك من زَيْنَب بنت كندي وبدمشق من أبي الْفضل ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَابْن مشرف والتقي سُلَيْمَان وَابْن سعد وَابْن عبد الدَّائِم واسحاق بن النّحاس وأبى المكارم النصيبى وَعبد الْأَحَد ابْن تَيْمِية وَأبي الْحسن بن الصَّواف وبمصر من الْبَهَاء ابْن الْقيم وسبط زِيَادَة وجد فِي الطّلب واعتنى بالفن وَكتب الطباق وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَسمع ببعلبك ودمشق وحمص وحلب ومصر والاسكندرية وَغَيرهَا من الْبِلَاد وَولى درس الحَدِيث بالبهائية بِدِمَشْق قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه كَانَ فَاضلا فَقِيها محصلاً وَقَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ مُشَاركَة فِي الْعُلُوم وَولي مشيخة الحَدِيث بالبهائية وَغير ذَلِك علقت عَنهُ فَوَائِد وَمَات فِي أَوَاخِر

ربيع الأول سنة 2 أَو 3 أَو 734 قلت هُوَ جد صاحبنا الشَّيْخ تَقِيّ الدّين أَحْمد ابْن عَليّ بن عبد الْقَادِر ابقاه الله تَعَالَى فِي خير قدم وَالِده عَلَاء الدّين الْقَاهِرَة فقرر فِي موقعي الانشاء وصاهر الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الصَّائِغ على ابْنَته فَولدت لَهُ تقى الدّين أَحْمد فَكَانَ يذكر أَن اباه ذكر لَهُ انه من ذُرِّيَّة تَمِيم بن الْمُنْتَصر بِأَنِّي الْقَاهِرَة وَلَا يظْهر ذَلِك إِلَّا لمن يَثِق بِهِ وأخبرته اني رَأَيْت فِي تَرْجَمَة جده عبد الْقَادِر بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع انه أَنْصَارِي فَلم يلْتَفت إِلَى ذَلِك 2472 - عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن الْفَخر عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر ابْن أَبى الْقَاسِم البعلى ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 89 واحضر على ابْن القواس وَعلي التقي الوَاسِطِيّ وَسمع من ابْن الموازيني والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهم وبرع فِي كِتَابَة الشُّرُوط وَكَانَ قارىء الحَدِيث بمدرسة ام الصَّالح مَاتَ فِي شعْبَان سنة 741 2473 - عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن سَالم بن أبي الْوَفَاء القرشى مُحي الدّين الْحَنَفِيّ أَبُو مُحَمَّد ولد فِي شعْبَان سنة 696 وعني بالفقه حَتَّى مهر ودرس وافتى واجاز لَهُ الدمياطي وَغَيره وَسمع بِمَكَّة من الرضى الطبرى وَسمع من أَبى الْحسن ابْن الصَّواف وَحسن بن عمر الْكرْدِي والرشيد ابْن الْمعلم والشريف عَليّ بن عبد الْعَظِيم الرسى وموفقيه سِتّ الأحباس وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي وَجمع كثير وعني بِالطَّلَبِ وَكتب

الْكثير وَلم يكن بالماهر وَجمع طَبَقَات الْحَنَفِيَّة وَخرج أَحَادِيث الْهِدَايَة وَغير ذَلِك وخطه حسن جدا مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 775 سمع مِنْهُ الْكِبَار وَحدث عَنهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل وَمن بعده 2474 - عبد الْقَادِر بن مهذب بن جَعْفَر الادفوي ابْن عَم الْكَمَال جَعْفَر ذكره فِي الطالع السعيد فَقَالَ كَانَ ذكياً جواداً متواضعاً دخل إِلَى قوص واشتغل بالتنبيه فَمَا فتح لَهُ فِيهِ وَكَانَ مُقبلا على كتاب الدعائم لِابْنِ النُّعْمَان شيخ الاسماعيلية وَكَانَ يقرىء الفلسفة ويعتقد نبوة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وينزله غَايَته من التَّعْظِيم إِلَّا انه كَانَ يرى سُقُوط الاركان الأسلامية عَمَّن حصلت لَهُ الْمعرفَة بربه الْأَدِلَّة الَّتِي يعتقدها وَكَانَ هُوَ على ذَلِك مواظباً على الصَّلَاة وَالصِّيَام ويعتقد ان الْقيام بالتكاليف الشَّرْعِيَّة يَقْتَضِي الزِّيَادَة فِي الْخَيْر وَلَو حصلت الْمعرفَة وَكَانَ يفكر طَويلا وَيقوم يرقص وَيَقُول (يَا قطوع من أفنى عمره فِي المحلول ... فَأتوا العاجل والآجل ذَا البهلول) قَالَ وَمرض فَلم اصل إِلَيْهِ وَمَات فَلم أصل عَلَيْهِ وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 725 2475 - عبد الْقَادِر بن يُوسُف بن مظفر الحظيري الدِّمَشْقِي أَبُو مُحَمَّد ولد

سنة 35 وَسمع من ابْن رواج وَأَجَازَ لَهُ على بن مُخْتَار والصفراوي وَجَمَاعَة وَولي نظر الْجَامِع الْأمَوِي والخزانة وَكَانَ من عقلاء الْكتاب تنقل فِي المباشرات إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 716 قلت حَدثنَا عَنهُ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد 2476 - عبد القاهر بن عبد الله بن يُوسُف بن أبي السفاح الْحلَبِي نجم الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة بضع وَتِسْعين واشتغل وتفقه وَمهر وَولي حسبَة حلب ثمَّ نَاب فِي الحكم بهَا عَن ابْن العديم فَكَانَ شافعياً يحكم بمذهبه وينوب عَن الْحَنَفِيّ ثمَّ ولي قَضَاء حلب اسْتِقْلَالا وَكَانَ يعرف الْفِقْه والعربية ويحاضر محاضرة حَسَنَة ويلعب الشطرنج عالية وَكَانَ حسن الشكل جَهورِي الصَّوْت تَامّ الْقَامَة عِنْده شهامة وَهُوَ ابْن أخي كَاتب السِّرّ بحلب زين الدّين عمر بن يُوسُف بن أبي السفاح مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 750 قَالَ ابْن حبيب فَاضل نجمه سعيد وَرَئِيس مداه بعيد وماجد جد فوصل وعارف بالعزم على الْعِزّ حصل إِلَى أَن قَالَ كتبت فِي مَجْلِسه وَحَضَرت دروسه

2477 - عبد القاهر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى التبريزي ثمَّ الْحَرَّانِي نزيل دمشق جمال الدّين أَبُو بكر الْخَطِيب قَاضِي صفد وَكَانَ سكنه فِي بخاراً ولد بحران سنة 48 واشتغل وَنَشَأ بِدِمَشْق وتفقه وناب عَن الزرعي بصفد ثمَّ كَانَ قد نَاب فِي سلمية وعجلون ثمَّ ولي فِي الآخر قَضَاء دمياط وَحكى الذَّهَبِيّ عَنهُ قَالَ قدم بِي أبي دمشق وَأَنا ابْن سِتّ فَمَاتَ فكفلنى عمى عبد الْخَالِق وَكَانَ أبي خلف مَالا فَخَلا بِي عمي وخنقني حَتَّى غشي عَليّ فرمانى فى حُفْرَة وطم التُّرَاب فَمر بعد ذَلِك شخص جلس يَبُول فَرَأى الْمدر يَتَحَرَّك بتحرك رجلى فَقلب حجرا فَرَأى بعض رجْلي فاستخرجني فَقُمْت أعدو إِلَى المَاء فَشَرِبت من شدَّة الْعَطش قَالَ وتوجهت إِلَى بعض أقاربنا من النِّسَاء فأقمت عِنْدهَا مختفياً حَتَّى بلغت وحفظت الْقُرْآن فمررت يَوْمًا فاذا بعمي فَقَالَ هاه جمال الدّين أمش بِنَا قَالَ فَمَا كَلمته ثمَّ رَأَيْته مرّة أُخْرَى بالجامع فغيبت مِنْهُ وَتوجه هُوَ إِلَى الْيمن فَأَقَامَ بهَا وتفقهت انا على الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ والنجم الموغاني وقرأت الْقُرْآن على الزواوي وَنبت فِي الْقَضَاء من جِهَة ابْن الصَّائِغ وَغَيره واستنابنى ابْن جمَاعَة فِي الخطابة فَقيل لَهُ ان دَامَ هَذَا راحت مِنْك الخطابة قَالَ الذَّهَبِيّ لِأَنَّهُ كَانَ مليح الصُّورَة أَبيض مستدير اللِّحْيَة فصيح الْعبارَة فاخر البزة عَارِفًا باللغة خَبِيرا بِالْأَحْكَامِ قوي الْمُشَاركَة وَله نظم رائق ومحاسن كَثِيرَة انْتهى وَمن شُيُوخه مجد الدّين

ابْن الظهير سمع مِنْهُ القصيدة البائية الَّتِي أَولهَا (كل حَيّ إِلَى الْمَمَات ذَهَابه) وانشأ خطبا سَمَّاهَا تحفة الألباء وَهِي على حُرُوف المعجم فِي مُجَلد ونظم فِي وقْعَة التتار بشقحب قصيدة اولها (الله أكبر جاءالنصر وَالظفر) وَهِي منسجمة وَمن شعره فِي قلعة صفد لما حاصرها الظَّاهِر بيبرس (ترى منجنيقاً يذهب الْعقل حسه ... إِذا بَات فِي أقطارها النَّاس رصدا) (إِذا مَا اراها السهْم مِنْهُ رُكُوعه ... يخر لَهُ أَعلَى الشراريف سجدا) قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عَالما فَاضلا على مُعْتَقد السّلف حسن الشكل قَالَ الذَّهَبِيّ عَزله الْقزْوِينِي لكَونه اثْبتْ وَلم يتَأَوَّل فَسَار التبريزي إِلَى مصر فولاه ابْن جمَاعَة نِيَابَة دمياط فَلَمَّا نقل الْقزْوِينِي إِلَى مصر انعكس التبريزي وَكَانَ يكْتب خطا قَوِيا جود على الشريف حُسَيْن السهروردي قَالَ وَهُوَ صَاحب القصيدة الموعظة الملاحة الَّتِي أَولهَا (كم بَين بَان الأجرع ورامة ولعلع من قلب صب موجع) (سَكرَان وجد لَا يعي) (ترَاهُ مَا بَين الْحلَل ... جريح اسياب الْمقل فارفق بِهِ وَلَا تسل)

(عَن قلبه المضيع ) مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 740 بدمياط وَله 92 سنة وَهُوَ الْقَائِل فِي الشبابة وناطقة بافواه ثَمَان الأبيات 2478 - عبد الْقوي بن عبد الْكَرِيم الْقَرَافِيّ الْحَنْبَلِيّ الطوفي الرافضي يلقب نجم الدّين هَكَذَا تَرْجمهُ الصَّفَدِي وَأَظنهُ سقط عَلَيْهِ أُسَمِّهِ فانه سُلَيْمَان ابْن عبد الْقوي الْمُقدم ذكره وَقَالَ فِي تَرْجَمته لَهُ مُصَنف فِي أصُول الْفِقْه ونظم كثير وعزر على الرَّفْض بِالْقَاهِرَةِ لكَونه قَالَ من ابيات (كم بَين من شكّ فِي خِلَافَته ... وَبَين من قيل أَنه الله) وَهُوَ الْقَائِل عَن نَفسه (حنبلي رَافِضِي ظاهري ... أشعرى هَذِه أحدى الْكبر) مَاتَ بِبَلَد الْخَلِيل سنة 716 وَيُقَال انه تَابَ فِي الآخر 2479 - عبد الْكَافِي بن عُثْمَان الحاسب الْمَعْرُوف بِابْن بصاقة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 734 وَقد اسن

2480 - عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف زين الدّين السُّبْكِيّ الشَّافِعِي وَالِد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ولد سنة سِتِّينَ تَقْرِيبًا وتفقه على الظهير التزمنتي وَأخذ عَن الْقَرَافِيّ وناب فِي قَضَاء الْمحلة وَمَات بهَا سنة 735 وَكَانَ سمع عَليّ ابْن خطيب المزة وَغَيره وَخرج لَهُ قرَابَته أَبُو الْفَتْح السُّبْكِيّ مشيخة وَحدث بهَا وَسمع مِنْهُ حفيده تَاج الدّين وَالشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي وَهُوَ الْقَائِل (قَطعنَا الاخوة عَن معشر ... بهم مرض من كتاب الشفا) فماتوا على دين رسطالس وعشنا على مِلَّة الْمُصْطَفى ... 2481 - عبد الْكَرِيم بن الْحُسَيْن بن عبد الله الآملي الطَّبَرِيّ كريم الدّين أَبُو الْقَاسِم شيخ الخانقاه السعيدية بِالْقَاهِرَةِ تعانى الِاشْتِغَال بالتصوف وخاض تِلْكَ الغمرات وَكَانَ ينتمي إِلَى سعد الدّين ابْن حمويه حَتَّى تكلم مرّة بِحَضْرَة ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ فهمت مُفْرَدَات كَلَامه وَمَا فهمت تراكيبها وَكَانَ ابْن تَيْمِية كثير الْحَط عَلَيْهِ وَقَامَ عَلَيْهِ الصُّوفِيَّة مرّة فاثبتوا فسقه من سِتَّة عشر وَجها فَأخْرج من الخانقاه وَاسْتقر ابْن جمَاعَة ثمَّ اعيد كريم الدّين وَكَانَ محببا إِلَى الْأَعْيَان وَله صُورَة كَبِيرَة ورياضة قديمَة وتمزق وَمَات فِي شَوَّال سنة 710 وَقد شاخ وَاسْتقر بهَا بعده الشَّيْخ

عَلَاء الدّين القونوي وَلبس الخلعة وباشر الْوَظِيفَة 2482 - عبد الْكَرِيم بن عبد الْكَرِيم بن أبي طَالب بن عبد الرَّحْمَن بن حسان ابْن رَافع بن رَافع ابْن موقا بن خَليفَة البعلبكى صفى الدّين أَبُو طَالب ابْن المخلص ولد فِي شَوَّال سنة 676 وَسمع بِبَلَدِهِ من التَّاج عبد الْخَالِق وَاحْمَدْ ابْن أبي الْحُسَيْن الْقطَّان والضياء خطيب بعلبك وبدمشق من الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ ويوسف الغسولي وَابْن عَسَاكِر وَزَيْنَب بنت كندي والفاروثي وَلبس مِنْهُ الْخِرْقَة قَالَ ابْن كثير كَانَ يغْتَسل بِالْمَاءِ الْبَارِد فِي الشتَاء وَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَغَيره وأرخ وَفَاته فِي شهر ربيع الاخر سنة 760 2483 - عبد الْكَرِيم بن عبد الْملك بن عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن عبد القاهر الطوسي أَبُو المحاسن الحبدلى ولد فِي الْمحرم سنة 668 وَسمع من أَبِيه بحلب عَن ابْن اللتي وَتُوفِّي سنة 734 ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ صَاحب همة ونباهة وعقل وَكَانَ اسْمه فِي الدِّيوَان عبد الله وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي بصرى 2484 - عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور بن مُنِير بن عبد الْكَرِيم بن على

ابْن عبد الْحق بن عبد الصَّمد بن عبد النُّور الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَافِظ قطب الدّين أَبُو عَليّ ابْن أُخْت الشَّيْخ نصر المنبجي ولد فِي رَجَب سنة 64 واعتنى بالرواية فَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وَابْن خطيب المزة وَغَيرهم وبدمشق من الْفَخر وَغَيره واستكثر من الشُّيُوخ جدا وَكتب العالي والنازل فَلَعَلَّ شُيُوخه يبلغون الْألف وَخرج لنَفسِهِ التساعيات والمتباينات والبلدانيات وَكَانَ خيرا متواضعاً تَلا بالسبع على أبي الطَّاهِر المليحي وعَلى خَاله الشَّيْخ نصر وانتفع بِصُحْبَتِهِ وَجمع لمصر تَارِيخا حافلاً لَو كمل لبلغ عشْرين مجلدة بيض مِنْهُ المحمدين فِي أَرْبَعَة وَاخْتصرَ الالمام فحرره وَشرح سيرة عبد الْغَنِيّ وَشرع فِي شرح البُخَارِيّ وَهُوَ مطول أَيْضا بيض أَوَائِله إِلَى قريب النّصْف قَالَ الذهبى كيسا متواضعا محببا إِلَى الطّلبَة غزير الْمعرفَة متقناً لما يَقُول وَرُوِيَ الْكثير لكنه قَلِيل فِي جنب مَا سمع سمع مني وَسمعت مِنْهُ وَكنت أحبه فِي الله لسمته وَدينه وَحسن سيرته وكثيرة محاسنه وادامته للمطالعة والإفادة مَعَ الْفَهم وَالْبَصَر فِي الرِّجَال والمشاركة فِي الْفِقْه وَغير ذَلِك وَقد حج مَرَّات وَقَالَ فِي ... فِي أوراق شيوخي الَّذين لقيتهم فِي الْبِلَاد فَبلغ عَددهمْ ألفا

وثلاثمائة وَزِيَادَة ثمَّ نظرت فَإِذا أَعلَى من فيهم من روى عَن ابْن طبرزذ فَجمعتهمْ فَكَانُوا أحد عشر نفسا فَخرج عَنْهُم جُزْءا ودرس بأماكن وَشرح السِّيرَة النَّبَوِيَّة الَّتِي اختصرها الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ لطيف الْكَلَام حسن الْمُلْتَقى والخلق كثير التَّوَاضُع طَاهِر اللِّسَان عديم الْأَذَى وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 735 2485 - عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان ابْن العجمي ولد بحلب فِي ربيع الآخر سنة 705 2486 - عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف القونوي صدر الدّين الشَّافِعِي ولد الشَّيْخ عَلَاء الدّين قَالَ الشَّيْخ جمال الدّين فِي الطَّبَقَات كَانَ فِي الدّيانَة وَالْعِبَادَة وَمَكَارِم الْأَخْلَاق والمواظبة على الِاشْتِغَال نَحوا من أَخِيه وانتصب لشغل الطّلبَة وَكَانَ حسن الصُّورَة والشكل ومولده بِدِمَشْق فِي شَوَّال سنة 29 وانتقل مَعَ أَهله إِلَى مصر وَنَشَأ بهَا نشأة حَسَنَة إِلَى أَن مَاتَ شَابًّا فِي الْمحرم سنة 762 2487 - عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن عمر الْأنْصَارِيّ علم الدّين الْعِرَاقِيّ سبط الشَّيْخ أبي اسحاق الْعِرَاقِيّ الشَّافِعِي خطيب جَامع مصر ولد بِمصْر سنة ثَلَاث

أَو 622 وَكَانَ أَصله من وَادي آش وَكَانَ جده لأمه مصرياً دخل الْعرَاق فَعرف بالعراقي واعتنى علم الدّين بالعلوم الشَّرْعِيَّة فمهر فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَكتب الْخط الْحسن وَمهر فِي الْكِتَابَة والحساب وَله نظم ونثر وَكَانَ لَهُ اقتدار على التَّعْلِيم وصبر على الطّلبَة حَتَّى أَن مُعظم من كَانَ بالديار المصرية مِمَّن قَرَأَ عَلَيْهِ وَمثل بَين يَدَيْهِ وَكَانَ حسن الفكاهة متواضعاً لَا يسأم من المذاكرة كثير التودد والانبساط وأضر فِي أَوَاخِر عمره ودرس التَّفْسِير بالمنصورية بعد بهاء الدّين ابْن النّحاس وَوضع كتابا فِي الِانْتِصَار للزمخشري من ابْن الْمُنِير وَعُوتِبَ على ذَلِك فَقَالَ هَذَا الْكتاب رد الرَّد وكتاباً فِي التَّفْسِير وَنسخ بِخَطِّهِ الْحَاوِي للماوردي مرَّتَيْنِ أَخذ عَنهُ أَبُو حَيَّان والسبكي وَآخَرُونَ وَكَانَ أَبُو حَيَّان لَا يصفه بالمهارة وَقد تعرض لذَلِك فى تسفيره الْكَبِير قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ كيساً متواضعاً ومدحه بهاء الدّين ابْن النّحاس وَكَانَ ذَا دعابة وتواضع واطراح التَّكَلُّف وَمَات فِي سَابِع صفر سنة 704 وَقد بلغ الثَّمَانِينَ 2488 - عبد الْكَرِيم بن عَليّ الشهرزوري ثمَّ القوصي زين الدّين ولي ديوَان الزَّكَاة بقوص وَكَانَ كثير الهجاء فَمن ذَلِك مَا قَالَه فى شرف الدّين ابْن هبة (وكرشة مَمْلُوءَة ... من الحرا مطنبه) (شبهتها رَوْضَة ... بدمها مختضبه)

(فَلَعَلَّهُ القاضى الشها ... ب النجيب ابْن هبة) وَكَانَ ينظم الازجال والبلاليق فِي الهزليات كثيرا مَاتَ فِي حُدُود سنة 710 قَالَ الْجمال جَعْفَر كَانَ يتطور فَتَارَة يُبَاشر المكوس وَتارَة يَنْقَطِع فِي بعض الْأَرْبَعَة فِي زِيّ الْفُقَرَاء وَأنْشد لَهُ من شعره هَذَا البليق أَوله (قد حلا العنقود وطاب ... قُم بِنَا حَتَّى نطيب) (آه على كأس كَبِير ... وعَلى سَاق صَغِير ... وَأَقُول لَهُ حِين يُدِير) (خش على هَذَا الشَّبَاب ... هَات على رغم المشيب) (لَو تراني يَا فَقِيه ... ومعى من تشتهيه ... حِين نسكر ونتيه) (وَكنت تشرب بِالْكتاب ... لَو تكون ابْن الْخَطِيب) 2489 - عبد الْكَرِيم بن أبي الْفرج بن الحكم الْحَمَوِيّ شرف الدّين الْمُحْتَسب بَاشر الْحِسْبَة مُدَّة ثمَّ انْقَطع بزاويته وقصده النَّاس للتبريك إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 711 2490 - عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن صَالح بن هَاشم بن أبي حَامِد بن عبد الرَّحْمَن شمس الدّين ابْن العجمي الْحلَبِي ولد سنة بضع وَخمسين وأشتغل وَكتب الشُّرُوط للحكام وَكَانَ أصيلاً عفيفاً قَلِيل الْكَلَام مَاتَ بطرِيق الْحجاز

وَحمل إِلَى مَكَّة فَدفن بهَا فِي سنة 727 2491 - عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقزْوِينِي صدر الدّين ابْن القَاضِي جلال الدّين 2492 - عبد الْكَرِيم بن هبة الله بن السديد المصرى القاضى كريم الدّين الْكَبِير أَبُو الْفَضَائِل وَكيل السُّلْطَان ومدبر الدولة الناصرية أسلم كهلا ايام بيبرس الجاشنكير وَكَانَ كَاتبه فَلَمَّا هرب بيبرس وَدخل النَّاصِر الْقَاهِرَة تطلبه إِلَى ان ظفر بِهِ وصادره على مائَة ألف دِينَار فالتزم بهَا وَلم يزل طغاى وفخر الدّين نَاظر الْجَيْش يتلطفان امْرَهْ عِنْده إِلَى أَن سامحه بجملة بقيت مِنْهَا وَقَررهُ فِي نظر الْخَاص فَهُوَ أول من بَاشَرَهَا وَتقدم بعد ذَلِك عِنْد النَّاصِر وأحبه حَتَّى صَارَت الخزائن كلهَا فِي تَسْلِيمه وَإِذا طلب السُّلْطَان شَيْئا نزل إِلَيْهِ قَاصد من عِنْده يَسْتَدْعِي مِنْهُ مَا يُرِيد فيجهزه إِلَيْهِ من بَيته وَعظم جدا حَتَّى أَن فَخر الدّين كَانَ فِي مبدأ الامر إِذا ركب وَحده ينتظره فيركب فِي خدمَة فَخر الدّين فَصَارَ فَخر الدّين يبكر إِلَى بَابه فينتظره حَتَّى يركب فى خدمته إِلَى القلعة وَكَانَ هُوَ فى كل يَوْم ثلاثاء يجىء إِلَى دَار فَخر الدّين فيتغدى عِنْده وَصَارَ يركب فِي عدَّة مماليك نَحْو السّبْعين كلهم بكبابيش عمل الدَّار وطرز ذهب

والامراء تركب فِي خدمته وَبلغ من عظم قدره أَنه مرض مرّة فَلَمَّا عوفي دخل مصر إِلَى دَار العقد فزينت لَهُ الْبَلَد وَكَانَ عدد الشمع ألفا وسِتمِائَة شمعة وَركب حراقة فلاقاه التُّجَّار الكارمية ونثروا عَلَيْهِ الذَّهَب وَالْفِضَّة فتناهبها النواتية وَعمر بالزريبة جَامعا وفى طرق الرمل عدَّة آبار وَأصْلح الطرقات وَلما دخل دمشق سنة 18 عمر جَامع القبيبات وجامع القابون وَبلغ من ارْتِفَاع الْمنزلَة أَنه بَاشر الْخلْع على الامراء الْكِبَار بِأَمْر السُّلْطَان وَالسُّلْطَان دَاخل الْخَيْمَة وَكَانَ النَّاصِر إِذا أَرَادَ أَن يحدث شرا على أحد فَحَضَرَ كريم الدّين تَركه وَقَالَ هَذَا مَا تركنَا نعمل مانريد وَمن مكارمه مَا استفاض ان امْرَأَة رفعت إِلَيْهِ قصَّة تطلب مِنْهُ ازاراً فَوَقع لَهَا بِصَرْف ثَمَانمِائَة فَاسْتَكْثر الصيرفى ذَلِك فَرَاجعه فَقَالَ اردت ان اكْتُبْ لَهَا ثَمَانِينَ وَلَكِن هَذَا من الله وزادها ثَمَانِينَ وبلغه ان عَلَاء الدّين ابْن عبد الظَّاهِر قَالَ هَذِه المكارم مَا يَفْعَلهَا كريم الدّين إِلَّا لمن يخافه فأسرها فِي نَفسه وَرَاح إِلَيْهِ يَوْمًا على غَفلَة فأضافه بِمَا حضر ثمَّ ارسل احضر إِلَيْهِ أنواعاً من المآكل والملابس وَدفع إِلَيْهِ كيسا فِيهِ خَمْسَة آلَاف دِرْهَم وتوقيعاً بِزِيَادَة فِي رواتبه من الدَّرَاهِم وَالْغلَّة والملبوس وَغير ذَلِك وَخرج من عِنْده فَلَمَّا خرج عَلَاء الدّين يودعه قَالَ لَهُ يَا مَوْلَانَا وَالله لَا أفعل هَذَا تكلفا وَأَنا وَالله لَا أرجوك وَلَا أخافك وَكَانَ قد ولي نظر المرستان فكثرت أوقافه وَكَانَ كل مَا دخل إِلَيْهِ تصدق بِعشْرَة آلَاف حَتَّى مَاتَ مرّة من الزحمة على تِلْكَ الصَّدَقَة ثَلَاثَة انفس وَمن رياسته أَنه كَانَ إِذا قَالَ نعم استمرت وَإِذا قَالَ لَا استمرت وَكَانَ

يُوفى ديوَان من فِي الحبوس من أول شهر رَجَب وَيُطلق من فِيهَا دَائِما وَكَانَ مَعَ جوده عَاقِلا وقوراً جزل الرَّأْي بعيد الْغَوْر يحب الْعلمَاء والفضلاء وَيحسن إِلَيْهِم كثيرا وَهُوَ الَّذِي استحضر سِتّ الوزراء والحجار إِلَى الْقَاهِرَة فَسمع عَلَيْهِمَا صَحِيح البخارى ووصلهما بجملة من المَال قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَا يتَكَلَّف فِي ملبس وَلَا زِيّ وَكَانَ عَاقِلا وقوراً جزل الرَّأْي داهية بعيد الْغَوْر وَكَانَ نَظِير رشيد الدولة بِبِلَاد الشرق وَلما انحرف عَنهُ السُّلْطَان أَمر أرغون النَّائِب بأمساكه واوقع الحوطة على دوره وموجوده وَذَلِكَ فِي رَابِع عشر ربيع الاخر سنة 23 ثمَّ أَمر بِلُزُوم تربته بالقرافة ثمَّ نقل فِي جُمَادَى الاخرة إِلَى الشوبك ثمَّ نقل إِلَى

الْقُدس فِي شَوَّال ثمَّ اعيد إِلَى الْقَاهِرَة فِي ربيع الأول سنة 24 ثمَّ سفر إِلَى أسوان فاصبح مشنوقاً وَيُقَال انه لما أُرِيد قَتله تَوَضَّأ وَصلى رَكْعَتَيْنِ وَقَالَ هاتوا عِشْنَا سعداء ومتنا شُهَدَاء وَكَانَ الْعَوام يَقُولُونَ مَا أحسن أحد لَاحَدَّ مثل مَا احسن النَّاصِر لكريم الدّين أسعده فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة قَالَ اليوسفى فى تَارِيخه كَانَ اقترح المتجر للسُّلْطَان وَضبط الاموال فكثرت الاموال بِيَدِهِ وَأطلق السُّلْطَان عَلَيْهِ نَاظر الْخَاص فاستمرت وَلما أحيط بِهِ وامر السُّلْطَان بِنَقْل موجوده إِلَى القعله على بغال فَكَانَ أَولهَا بِبَاب بَيته وَآخِرهَا بِبَاب القعله وَحمل على الاقفاص مائَة وَثَمَانِينَ قفصاً ثَلَاثَة أَيَّام فِي كل يَوْم ثَلَاث دفعات أَو مرَّتَيْنِ سوى مَا كَانَ ينْقل مَعَ الخدام من الْأَشْيَاء الفاخرة الَّتِي لَا يُؤمن عَلَيْهَا مَعَ غَيرهم وَوجد لَهُ من النَّقْد خَاصَّة نَحْو من ثَمَانِينَ ألف قِنْطَار وَمن الْعَسَّال ثَلَاثَة وَخمسين ألف مطر وَكَانَ عدد الصناديق الَّتِي فِيهَا أَصْنَاف الْعطر من اللبان وَالْعود والعنبر والمسك أحدا وَأَرْبَعين صندوقاً 2493 - عبد الْكَرِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن الزكي تَقِيّ الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة مُحي الدّين ابْن الزكي تَقِيّ الدّين ولد سنة 64 وَسمع من الْفَخر وَحدث

وَكَانَ من اعيان الدمشقيين وَبَقِيَّة أهل بَيته وَكَانَ أول مَا درس فِي سنة 86 بالمجاهدية وَولي مشيخة الشُّيُوخ سنة 703 لما تَركهَا الشَّيْخ صفي الدّين الْهِنْدِيّ فِي ذِي الْقعدَة وَحضر مَعَ تَقِيّ الدّين الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء وَكَانَ رَئِيسا محتشماً مَاتَ فِي شَوَّال سنة 747 2494 - عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أبي الْفَتْح بن مَحْمُود بن أبي الْقَاسِم التكريتي الاصل سراج الدّين ابْن الكويك التَّاجِر الاسكندراني الربعِي ولد سنة 659 وَسمع من النجيب جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث بِهِ مرّة فَفرق على كل من سمع عَلَيْهِ دِينَارا دِينَارا وتفقه للشَّافِعِيّ وَمهر ورحل إِلَى دمشق فَسمع بهَا من اسحاق الأسدى وَإِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَبنت البطائحى وَغَيرهم وَكَانَ من رُؤَسَاء الكارم وَبني مدرسة بالثغر وَهُوَ جد شَيخنَا أَبى الطَّاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف وأنجب هُوَ أَبَا جَعْفَر وَأَبا الْيمن قَرَأت بِخَط وَلَده أبي جَعْفَر انه مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 34 بِبِلَاد التكرور وَمن شعره (لله در مسَائِل ... هذبتها ... وبغيت خلفا عد خلفا نَقله)

(وحللت اذ قيدت بالشرطين مَا ... أعيا على الْعلمَاء قبلك حلّه) (فعلا على الشَّرْطَيْنِ قدرك صاعدا ... اوج الْعُلُوم وَفَوق ذَاك مَحَله) كتب عَنهُ الشَّيْخ رَافع وَابْن حبيب وَذكره ابْن رَافع فِي ذيل تَارِيخ بَغْدَاد وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 712 2495 - عبد اللَّطِيف بن بلبان السعودي خَليفَة الشَّيْخ عمر سمع من ابْن عزون وَإِبْرَاهِيم بن عمر بن مُضر والنجيب والمعين الدِّمَشْقِي وَغَيرهم وَكَانَ خيرا دينا يكْتب خطا متوسطاً وَله شعر على طَريقَة الصُّوفِيَّة مَاتَ فِي ربيع الاخر سنة 736 2496 - عبد اللَّطِيف بن خَليفَة شمس الدّين اخو النجيب كَحال غازان الاسرائيلي كَانَ من اكابر خَواص الْمغل حَتَّى لقب الْملك الصَّالح وَأسلم قَدِيما قدم الْقَاهِرَة وحظي عِنْد النَّاصِر واكابر دولته وَحصل رواتب كَثِيرَة وَهُوَ مِمَّن ساعد الْجلَال القزوينى على تَوْلِيَة قَضَاء الشَّام ثمَّ قَضَاء الديار المصرية وَذكر أَنه قَرَأَ الْمنطق على الاثير الابهري وَكَانَ حسن المناظرة جميل المحاضرة قوي الْخط جدا يستحضر من كَلَام الْحُكَمَاء جملَة وافرة وَمن الْآدَاب والاخبار وَمَات غريقاً ببركة الْفِيل بعد أَن حصل لَهُ فالج انْقَطع لَهُ مُدَّة وجد غريقاً فِي الْمحرم سنة 731

2497 - عبد اللَّطِيف بن رشيد بن مُحَمَّد بن سديد الربعِي التكريتي نزيل الاسكندرية سمع من النجيب جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ ابْن حبيب من رُؤَسَاء الكارم مَعْرُوف بالمكارم لَهُ نظم فائق وَكِتَابَة جَيِّدَة وَذكره شمس الدّين الْجَزرِي فِي تَارِيخه وَنقل عَن الْملك الْمَنْصُور أَنه كَانَ يَقُول مَا لأحد عَليّ فضل وَأَنا أَمِير مثل سراج الدّين مَاتَ سنة 714 وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة قلت ينظر فِيهِ وفى عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُسْند الَّاتِي قَرِيبا 2498 - عبد اللَّطِيف بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ عَزِيز بن نعْمَة ابْن ذوالة الْحَرَّانِي الأَصْل الشافعى الْمَعْرُوف بِابْن المرحل الْعَلامَة شهَاب الدّين النَّحْوِيّ يكنى أَبَا الْفرج ابْن عز الدّين سمع من ابْن الحبوبي وَعلي الْبكْرِيّ وشهاب المحسني وَغَيرهم وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَخرج لَهُ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع جُزْءا من حَدِيثه وتصدر بالجامع الحاكمي وانتفع بِهِ النَّاس وَقَالَ الأسنوى فى الطَّبَقَات كَانَ ابوه يَبِيع الرّحال للجمال فَلذَلِك قيل لَهُ ابْن المرحل وَكَانَ فَاضلا فى النَّحْو واللغة والمعانى وَالْبَيَان والقراآت وَكَانَ هُوَ تَاجِرًا فِي الْكتب اعتنى بِالْعَرَبِيَّةِ وخصوصاً الفية ابْن مَالك فَكَانَ فِيهَا ماهراً وأقرأها فَأَخذهَا جمَاعَة بحلب والقاهرة عَنهُ وَكَانَ

شَدِيد التثبت فِي النَّقْل وَكَانَ أَخُوهُ فَاضلا وَكَانَ اسن مِنْهُ وَمَات قبله وَكَانَ لابيه سَماع من النجيب وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي الْمحرم سنة 744 وَقد أَخذ عَنهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن هِشَام وَهُوَ الَّذِي نوه بِهِ وَعرف بِقَدرِهِ وَكَانَ يطريه ويفضله على أَبى حَيَّان وَغَيره وَيَقُول كَانَ الِاسْم فِي زَمَانه لابي حَيَّان وَالِانْتِفَاع بِابْن المرحل وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الصَّائِغ ورثاه لما مَاتَ بقصيدة على قافية الْبَاء الْمُوَحدَة أَولهَا (سما الفضلا وأنقض بعد شهَاب ... فَقل فِي مُصِيب عز فِيهِ مصاب) يَقُول فِيهَا (وطار ابْن عُصْفُور بذكراه فِي الورى ... كَمَا طَار فِي جو السَّمَاء عِقَاب) (فَمن يَا شهَاب الدّين بعْدك يستضا ... لَهُ لمع يقْرَأ عَلَيْهِ الْكتاب) وَذكر الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الصَّائِغ ان الشَّيْخ عبد الله المنوفي الزَّاهِد الْمَشْهُور بَات عِنْده لَيْلَة دَفنه وَقَرَأَ عَلَيْهِ ختمة وَمن الأوهام أَن الأسنوى فى الطَّبَقَات ذكر هَذَا فَسَماهُ أَحْمد وانما هُوَ عبد اللَّطِيف

وَأحمد أَخُوهُ وَهُوَ شهَاب الدّين الْمُحدث وَقد تَأَخّر بعده دهراً وَلم يكن فَقِيها وقرأت فِي تَارِيخ حلب للْقَاضِي عَلَاء الدّين ابْن خطيب الناصرية مَا نَصه وَهَذَا شهَاب الدّين اسْمه عبد اللَّطِيف واخوه أَحْمد يلقب ايضاً شهَاب الدّين فغلط الاسنوى فَظن ان النَّحْوِيّ هُوَ الْمُحدث 2499 - عبد اللَّطِيف بن عبد المحسن بن عبد الْمجِيد بن يُوسُف البتنوني قطب الدّين ابْن اخت الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ ولد بعد السبعمائة وَسمع من أبي الْحسن بن الصَّواف وأبى الْحسن بن هَارُون وَغَيرهمَا وتفقه وَتقدم واستوطن دمشق مَعَ خَاله وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 788 سمع مِنْهُ أَبُو المعالى بن حَمْزَة الْحُسَيْنِي وَمَات قبله وَأَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَغَيرهمَا 2500 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن معضاد بن شَدَّاد بن ملك بن ماجد الجعبرى يكنى أَبَا الِاعْتِرَاف كَانَ واعظا ماهرا وعظ بِالْقَاهِرَةِ وبحلب ودمشق وَغَيرهَا وَكَانَ فَاضلا ماهراً فِي فنه يُقَال إِنَّه سُئِلَ عَن

ابْن سَنَد والقرشى فَقَالَ ابْن سَنَد يخْشَى كشى والقرشي لَيْسَ بشىء مَاتَ بِدِمَشْق ... سمع مِنْهُ شَيخنَا بدر الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم والشرف أَبُو بكر بن أَحْمد بن عمر العجلوني والبرهان مُحدث حلب سبط ابْن العجمي حزب الْبَحْر للشاذلي بِسَمَاعِهِ من الشَّيْخ أَحْمد الحريري عَن ياقوت عَن أبي الْعَبَّاس المرسي عَنهُ وقرأت بِخَطِّهِ لم أر فِي الْوَعْظ انبل مِنْهُ وَكَانَ حسن الْمنطق عذب الايراد وَكَانَ يخرج فِي بعض الأحيان من الميعاد عُريَانا وَقد حلف لي بِالطَّلَاق انه لَا يفعل ذَلِك بِاخْتِيَارِهِ بل يحصل لَهُ حَال وَقَالَ أَيْضا سالنى لم سمي ابْن سبعين فَقلت لَا أَدْرِي فَقَالَ لِأَنَّهُ ابْن كن فالكاف بِعشْرين وَالنُّون بِخَمْسِينَ قَالَ فَقلت لَهُ فَالنَّاس كلهم كَذَلِك وَأَيْضًا فَلَا اخْتِصَاص لعدد السّبْعين بِهَذَيْنِ الحرفين فان حُرُوف ليل كَذَلِك وَكَذَا حُرُوف مكى وكمى وكلك إِلَى غير ذَلِك وفلعله ولد لَيْلًا 2501 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين الْحَمَوِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي بدر الدّين أَبُو البركات بن القَاضِي تَقِيّ الدّين ولد بِدِمَشْق سنة 49 وَسمع من عُثْمَان بن خطيب القرافة وَعبد الله بن الخشوعي وَغَيرهمَا وَحفظ الْمُحَرر فِي الْفِقْه وَمهر فِي الْفِقْه ودرس وَأفْتى وَتَوَلَّى الْإِعَادَة لوالده

وناب فِي الحكم بقليوب وَولي قَضَاء الْعَسْكَر أَكثر من ثَلَاثِينَ سنة ودرس بالظاهرية وَغَيرهَا بعد أَبِيه وخطب بالجامع الْأَزْهَر وَكَانَت لَهُ عناية بِالْحَدِيثِ وَالرِّوَايَة وَمَات سنة 710 2502 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي سراج الدّين ابْن الشامية موقع الحكم بالديار المصرية مَاتَ فى سنة 768 وَقد ناهز السّبْعين 2503 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُسْند الاسكندراني الكارمي سراج الدّين التَّاجِر سمع من مُحَمَّد بن النجيب وَأبي مُحَمَّد بن فَارس وَغَيرهمَا وَحدث ووقف بالثغر مدرسة وَعمل مدائح نبوية أَخذ عَنهُ أَبُو حَيَّان وَغَيره وَمن شعره قصيدة نبوية أَولهَا (لي بالاجيرع دون وَادي المنحنى ... قلب تقلبه الصبابة والضنا) (اتبعتهم يَوْم اسْتَقَلت عيسهم ... بحشاشة الفت معاناة العنا) (وَنَثَرت من جفني عقيق مدامع ... حِين التَّفَرُّق فاستحالت أعينا) وَأُخْرَى أَولهَا (مَا بعد رامة للقلوب مرام) . . وَأُخْرَى أَولهَا (وَمَا شاقه البان وَلَا يشوقه) وَمَات سنة 714 25004 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن أَبى الْفتُوح بن أَبى سعيد الْخُرَاسَانِي نزيل حلب وَأَبُو سعيد جده الْأَعْلَى هُوَ فضل الله الميهني ولي عقب موت وَالِده مشيخة الشُّيُوخ بحلب وَهُوَ صَغِير فاستمر فِيهَا

إِلَى أَن مَاتَ سنة 787 وَقد جَاوز السّبْعين وَكَانَ مشكور السِّيرَة ذكره طَاهِر بن حبيب فِي ذيل تَارِيخ التّرْك لوالده وَقَالَ فِيهِ كَانَ كثير الانبساط والايناس جيدا فِي اموره مَعَ النَّاس يحب الرياضة وَيتَكَلَّم عَلَيْهَا. و ... . . إِلَى الْفُنُون ويميل إِلَيْهَا وَكَانَ قد سمع كتاب الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي مَعَ وَالِده وَحدث 2505 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن يُوسُف الزرندى الْحَنَفِيّ سراج الدّين أَبُو أَحْمد كَانَ عفيفاً فَاضلا رَأس بعد وَالِده وَسمع من الْجمال المطرى تَارِيخ الْمَدِينَة لَهُ وَحدث لَهُ بِهِ سَمعه مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَمَات فِي ... . 2506 - عبد اللَّطِيف بن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم بن الْحسن ابْن العجمي معِين الدّين ابْن تَاج الدّين بَاشر الانشاء بحلب دهراً ثمَّ انْقَطع وَمَات سنة 749 عَن أَكثر من سبعين سنة قَالَ ابْن حبيب كَانَ كَاتبا اصيلاً ماجداً جَلِيلًا بَاشر الانشاء مُدَّة ثمَّ اعْرِض عَنْهَا وَمَات على ذَلِك 2507 - عبد الْمجِيد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن هبة الله بن مُحَمَّد بن أبي الْفضل ابْن هبة الله بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ نجم الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة 688 بِدِمَشْق وأسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ والاول وَالثَّانِي من

حَدِيث الْمُزَكي وَالْأول وَالثَّانِي من مشيخة القَاضِي أَبى بكر ومجلسا من امالى أبي سعد والجزء الَّذِي انتقاه الضياء لِابْنِ اخيه الْفَخر 2508 - عبد المحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الصَّابُونِي أَمِين الدّين أَبُو الْفضل حفيد الْحَافِظ أبي حَامِد ابْن الصَّابُونِي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 57 وَسمع من ابْن عزون والمعين الدِّمَشْقِي وَابْن علاق والنجيب وَغَيرهم بِالْقَاهِرَةِ وَمن ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد وَجَمَاعَة بِدِمَشْق وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود وَيحدث وعاش إِلَى ان ضعف بَصَره وارتعش خطه وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 736 2509 - عبد المحسن بن الْحسن بن سُلَيْمَان الباريني جمال الدّين انشد لَهُ أَبُو حَيَّان فى كتاب مجانى الْعَصْر قصيدة أَولهَا (مَتى يَا اهيل الْحَيّ أحظي بقربكم ... ويبلغ قلبِي من لقائكم القصدا) وَأنْشد لَهُ (مَنْهَج فَخر الدّين فِي حكمه ... وشرعه أقوم منهاج) (قد وسع النَّاس بأخلاقه ... فَمَا لَهُ فى النَّاس من هاج) 2510 - عبد المحسن بن عبد القدوس بن إِبْرَاهِيم الشعراوي أَبُو أَحْمد الْحَنْبَلِيّ سمع من مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي حضوراً وَمن ابْن عبد الدَّائِم وَشَيخ الشُّيُوخ

بحماة وَغَيرهم وَمَات سنة 719 وَكَانَ مولده سنة 49 2511 - عبد المحسن بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين ولد الَّذِي تقدم ولد فِي صفر سنة 696 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي وَغَيرهمَا وَحدث وتفقه واشتغل إِلَى ان مهر ودرس قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سمع بِالْقَاهِرَةِ ودمشق وحلب وَغَيرهَا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ عدَّة أَجزَاء ودرس بالظاهرية والأشرفية والسيفية وَكَانَ صَدرا مهيباً وقوراً دينا قَالَ الأسنوي كَانَ عَارِفًا بالأدب والتاريخ يَأْتِي فِي دروسه بأَشْيَاء غَرِيبَة وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن أَبنَاء الدُّنْيَا وَذكر انه سمع الْكثير وقرا بِنَفسِهِ على الدمياطي وَحصل أصولاً من سماعاته وَذكره الأسنوي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَوَصفه بِالْعلمِ وَشرف النَّفس والتودد وكرم الْعشْرَة ومحبة الانجماع وَأثْنى على دروسه وفضائله وَكَانَ سَاكِنا وقورا خطب بالجامع الْأَزْهَر وَمَات فِي شعْبَان سنة 733 2512 - عبد المحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْغنى بن تَيْمِية أَمِين الدّين التَّاجِر قَرَأَ الْخرقِيّ بحران وَسمع من النجيب الْحَرَّانِي بعض الْحِلْية وَبَعض المشيخة والموافقات وَحدث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود وَمَات فِي سادس شهر ربيع الأول سنة 730 2513 - عبد المحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن أبي جَرَادَة العقيلى بهاء الدّين ابْن الصاحب مُحي الدّين ولد سنة 632

وَسمع الحَدِيث من يُوسُف بن خَلِيل وَحدث عَنهُ بطبقات ابْن سعد أَكثر عَنهُ ابْن سيد النَّاس وَله سَماع من صقر بن يحيى وَيُونُس وَإِبْرَاهِيم أخوي يُوسُف بن خَلِيل وتزهد وَانْقطع وانفق مَاله على الْفُقَرَاء وَفهم الْكثير من كَلَامهم وَله أَتبَاع وَمر يدون وَلم يدْخل فِي شَيْء من المناصب وَكَانَ جَلِيلًا كَبِيرا مَاتَ بِمصْر سنة 704 72 سنة ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وارخ مولده سنة 32 وَذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ 2514 - عبد الْمَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله السهروردي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْقَاسِم بن أبي المكارم ابْن أبي جَعْفَر بن الشَّيْخ شهَاب الدّين لبس الْخِرْقَة من جده أبي جَعْفَر عماد الدّين وَسمع مِنْهُ سداسيات الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَكَانَ سَاكِنا قدوه وقوراً وَكَانَت كَلمته بِبَغْدَاد نَافِذَة وَكَانَ يجلس للوعظ ويحضر مَجْلِسه الْجمع الجم مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 714 2515 - عبد الْمَحْمُود بن عبد السَّلَام بن حَاتِم بن أبي مُحَمَّد بن عَليّ البعلبكي مجد الدّين ابو حَامِد ولد بعد الْخمسين وتفقه على النووى ولازم الْبُرْهَان الاسكندري وَقَرَأَ عَلَيْهِ التَّنْبِيه وَسمع من شمس الدّين ابْن عَطاء والكرخي وَابْن الْجَوْزِيّ وَكَانَ يدعى أَنه من ذُرِّيَّة أبي فراس بن حمدَان مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 727 2516 - عبد الْمطلب بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن مُحَمَّد الماكسينى زين الدّين

الشافعى ولد سنة ... . . وأسمع على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر من شرف أَصْحَاب الحَدِيث للخطيب وعَلى عبد الرَّحْمَن بن سلمَان الْبَغْدَادِيّ جُزْءا من حَدِيث أبي بكر بن السرى التمار وَحدث مَاتَ سنة ... . . 2517 - عبد الْمطلب بن مرتضى الْحُسَيْنِي الشريف الْجَزرِي النَّحْوِيّ ولد سنة بضع وَخمسين واشتغل فِي النَّحْو وَالْفِقْه حَتَّى أَقرَأ فِي الْحَاوِي ودرس بالنورية بالموصل وَشرح الفية ابْن معطى وَكَانَ سَمعهَا من تَقِيّ الدّين يُوسُف بن مطير الْجَزرِي بِسَمَاعِهِ من ناظمها وَتخرج بِهِ فضلاء الْموصل وَمَات فِي الْمحرم سنة 735 2518 - عبد المغيث بن أبي تَمام بن جَعْفَر شرف الدّين أَبُو الْفضل ابْن الخالويه العباسى الحربى سمع الْجُزْء الثَّانِي من حَدِيث أَحْمد بن عَليّ الْآبَار فِي سنة 637 من إِبْرَاهِيم بن عمر بن الدرداية واعز بن كرم بِسَمَاعِهِ واجازة الأول من يحيى بن ثَابت بن بنْدَار بِسَنَدِهِ وَسمع من غَيرهمَا وَكَانَ يرتزق بِالْوكَالَةِ على أَبْوَاب الْقُضَاة وَعمر مَاتَ فِي الْمحرم سنة 723 2519 - عبد الْملك بن أَحْمد بن عبد الْملك الْأنْصَارِيّ تَقِيّ الدّين الارمنتي ولد بارمنت سنة 632 وَسمع من الشَّيْخ مجد الدّين القشيرى وتفقه

للشافعى وأجيز بالإفتاء وَله أرجوزة فِي الْخلاف ونظم تَارِيخ الْأَزْرَقِيّ وَكَانَ يكْتب خطا رديئا غلى الْغَايَة وَمن نظمه (قَالَت لي النَّفس وَقد شاهدت ... حَالي لَا يصلح أَو يَسْتَقِيم) (باي وَجه تلتقي رَبنَا ... وَالْحكم الْعدْل هُنَاكَ الْغَرِيم) (فَقلت حسبي حسن ظَنِّي بِهِ ... ينيلني مِنْهُ النَّعيم الْمُقِيم) مَاتَ بقوص سنة 722 2520 - عبد الْملك بن الْأَعَز بن عمرَان الثَّقَفِيّ تَقِيّ الدّين الأسنائي كَانَ فَاضلا أديباً إِلَّا انه يمِيل إِلَى الرَّفْض وَله ديوَان شعر فَمِنْهُ (لَا تلم من يحب عِنْد سراه ... فغرام الحبيب قد أسراه) (جذبته يَد الغرام لمن يهواه ... فاعذره فِي الَّذِي قد عراه) مَاتَ سنة 707 2521 - عبد الْملك بن عبد القاهر بن عبد الْغَنِيّ ابْن تَيْمِية ابْن عَم عبد المحسن الْمَاضِي ولد بحران فِي شهر ربيع الأول سنة 646 واسمع عَليّ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر فِي آخَرين سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي واجاز لَهُ الْأَعَز بن العليق والمؤتمن بن القميرة وَغَيرهمَا وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 720

2522 - عبد الْملك بن عَليّ بن عبد الْملك الكانمي الكدري سمع من النجيب مشيخة ابْن الْجَوْزِيّ وَحدث بِمصْر سنة 720 2523 - عبد الْمُنعم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن أبي بكر بن أَحْمد الصلتي جلال الدّين ولد سنة 721 فِي شعْبَان وَسمع من زَيْنَب بنت أَحْمد بن عمر بن شكر وَمن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الجرائدي وَحدث سمع عَلَيْهِ الْبُرْهَان الْحلَبِي بِبَيْت الْمُقَدّس ثلاثيات الدَّارمِيّ وَغَيرهَا وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيره وَغَيره وَمَات سنة 788 2524 - عبد الْمُنعم بن فتوح بن عوض بن عبد الدَّائِم بن علوي الْحلَبِي جمال الدّين ولد سنة اربعين تَقْرِيبًا وتفقه وقرا على التَّاج الْفَزارِيّ ولازمه وَجلسَ مَعَ الشُّهُود تَحت السَّاعَات بِدِمَشْق وَكَانَ كثير الصَّلَاة وَالذكر والتلاوة سمع الغيلانيات على أبي بكر الْهَرَوِيّ وَذكر انه قَرَأَ على الخابوري والكمال المعري بحلب ثمَّ دخل الْقَاهِرَة وَسمع من الْأَصْبَهَانِيّ فِي الْأُصُول وأكرمه برهَان الدّين السنجاري ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا إِلَى ان مَاتَ فِي صفر سنة 724 ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَكَذَا الذَّهَبِيّ وَزَاد أَنه تكلم فِي شَهَادَته

2525 - عبد الْمُؤمن بن أبي بكر بن يُوسُف الفارقي تَقِيّ الدّين قَرَأَ على الشّرف ابْن مُجَاهِد واشتهر بِمَعْرِِفَة الْفَنّ وتصدر للاقراء واخذ عَنهُ جمع جم مَاتَ فِي خَامِس عشري شهر ربيع الأول سنة 711 2526 - عبد الْمُؤمن بن خلف بن أبي الْحسن بن شرف الدمياطي أَبُو أَحْمد وَأَبُو مُحَمَّد شرف الدّين ولد بتونة من تبريز من عمل تنييس فِي آخر سنة 13 وَنَشَأ بدمياط وَكَانَ يعرف بِابْن الجامد وَكَانَ جميل الصُّورَة جدا حَتَّى كَانَ أهل دمياط إِذا بالغوا فِي وصف الْعَرُوس قَالُوا كَأَنَّهَا ابْن الجامد وتشاغل أَولا بالفقه ثمَّ طلب الحَدِيث بعد أَن دخل الْعشْرين وجاوزها فَسمع بالإسكندرية فِي سنة 36 من أَصْحَاب السلفى وبالقاهرة مِنْهُم وَمن ابْن المقير والطبقة ولازم الْمُنْذِرِيّ وَحج سنة 43 فَسمع بالحرمين وَدخل الشَّام سنة 45 ثمَّ دخل الجزيرة وَالْعراق وَكتب الْكثير وَبَالغ وَجمع مُعْجم شُيُوخه فِي أَربع مجلدات وَحدث وأملى

فِي حَيَاة مشايخه وَكتب عَنهُ جمَاعَة من رفقائه وَبلغ عدد مشايخه ألف شيخ ومائتى شيخ وَخمسين شَيخا وَله إجَازَة من ابْن اللتى وأبى نصر ابْن الشيرازى قَالَ المزى مَا رَأَيْت احفظ مِنْهُ وصنف كتابا فِي الصَّلَاة الْوُسْطَى وَآخر فى الْخَيل وقبائل الْخَزْرَج وقبائل الْأَوْس وَالْعقد الْمُثمن فى من اسْمه عبد الْمُؤمن والمتباينة والسيرة النَّبَوِيَّة وَغير ذَلِك قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ مليح الْهَيْئَة حسن الْخلق بساماً فصيحاً لغوياً مقرئاً جيد الْعبارَة كَبِير النَّفس صَحِيح الْكتب مُفِيدا جيد المذاكرة وَقَالَ ابْن سيد النَّاس سمعته يَقُول دخلت على جمَاعَة يقرؤن الحَدِيث فَمر عبد الله ابْن سَلام فشددوا لأمه فَقلت سَلام عَلَيْكُم سَلام سَلام وَكَانَ لَهُ نظم متوسط وَحدث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَن الْمُؤَيد الطوسي وَغَيره وَحدث عَنهُ كَمَال الدّين ابْن العديم وَمَات قبله بدهر وَأَبُو الْحُسَيْن اليونيني وَهُوَ من أقرانه والأخنائيان القاضيان والقونوي وَأَبُو حَيَّان والمزي وخلائق من مصر والقاهرة والرحالين وَطَالَ عمره وَتفرد بأَشْيَاء فانه كَانَ

قد أَكثر عَن يُوسُف بن خَلِيل وَكَانَ تَلا بالسبع على الْكَمَال العباسي وأجازاته فِي مُجَلد وَحمل عَن الصغاني عشْرين كتابا من تصانيفه فِي اللُّغَة والْحَدِيث وأربي فِي علم النّسَب على الْمُتَقَدِّمين وَرَأَيْت بِخَط أبي حَيَّان نَا حَافظ الْمشرق وَالْمغْرب فَذكره قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ موسعاً عَلَيْهِ فِي الرزق وَله حُرْمَة وجلالة مَاتَ فِي خَامِس عشر ذِي الْقعدَة سنة 705 أرخه البرزالى وَكَانَ قد قرىء عَلَيْهِ ميعاد من الحَدِيث وَصعد إِلَى بَيته فَغشيَ عَلَيْهِ فِي السّلم واصعد مَيتا رَحمَه الله تَعَالَى 2527 - عبد الْمُؤمن بن عبد الْحق بن عبد الله بن عَليّ بن مَسْعُود الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ أَبُو الْفَضَائِل صفي الدّين ولد سنة 58 وتفقه على النُّور عبد الرَّحْمَن ابْن عمر الْبَصْرِيّ واشتغل كثيرا وعنى بِالْحَدِيثِ وَحمل عَن عبد الصَّمد ابْن أبي الْجَيْش والكمال ابْن الفويرة وَابْن الدباب وَغَيرهم ورحل إِلَى

دمشق فَسمع من ابْن عَسَاكِر وَابْن البيتي وَحدث بهَا بشىء من شعره فَسمع مِنْهُ البرزالي إِذْ ذَاك قبل السبعمائة وَسمع بِمَكَّة من الْفَخر التوزرى وَغَيره وَخرج لنَفسِهِ معجماً عَن نَحْو ثَلَاثمِائَة وتخرح بِهِ الْفُضَلَاء واثنوا على فضائله وَله من التصانيف شرح الْمُحَرر ومختصر فِي الْفَرَائِض وَله نظم رائق ومحاسن غزيرة وَلم يتَزَوَّج قَالَ سعيد الذهلي كَانَ عَلامَة فى الْفَرَائِض والحساب والجبر والمقابلة وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد الْكَمَال على ابْن مُحَمَّد بن وضاح وَالْمجد ابْن بلدجي وَمُحَمّد بن الْأَشْرَف وَابْن أبي الدينة وَمُحَمّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحِيم بن الْحسن وَمن دمشق الْفَخر بن البخارى وَآخَرُونَ قَالَ وَكَانَ زاهدا خيرا ذَا مُرُوءَة وفتوة وتواضع ومحاسن كَثِيرَة طارحاً للتكلف على طَريقَة السّلف محباً للخمول وَكَانَ شيخ الْعرَاق على الأطلاق وصنف عدَّة مصنفات مِنْهَا ادراك الْغَايَة فِي أختصار الْهِدَايَة وَتَحْقِيق الامل فِي الْأُصُول والجدل وتحرير الْمُقَرّر فِي تَقْرِير الْمُحَرر وَالْعدة فِي شرح الْعُمْدَة قَالَ وشيوخه بِالسَّمَاعِ والاجازة نَحْو الثلاثمائة أَخذ عَنهُ فَخر الدّين ابْن الفصيح وَعمر بن عَليّ معيد الْحَنَابِلَة

قَالَ وَله مدائح نبوية ومقاطيع حَسَنَة وَمَات فِي صفر سنة 739 2528 - عبد الْمُؤمن بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن ابْن العجمي عز الدّين الْكَاتِب صَاحب الْخط الْمَنْسُوب ابْن قطب الدّين أبي طَالب ابْن عماد الدّين أبي بكر ابْن أبي الْقَاسِم زين الدّين ولد عز الدّين فِي رَجَب سنة 674 بحلب وَسمع من الْكَمَال النصيبي الشَّمَائِل وَحدث بهَا وَمِمَّنْ سمع مِنْهُ البرزالي وَهُوَ من بَيت كَبِير بحلب وَقدم الْقَاهِرَة فحظي بهَا واتجر فى الْكتب فَحصل مِنْهَا مَالا جما وَكَانَ لَهُ فضل ومروءة وتودد وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد وَانْقطع مُدَّة فِي آخر عمره لَا يخرج إِلَّا الى صَلَاة أَو عِيَادَة مَرِيض أَو سوق الْكتب وَمَات فِي ثامن عشري جُمَادَى الْآخِرَة سنة 741 وَهُوَ اخو الْخَطِيب شمس الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمُتَقَدّم ذكره 2529 - عبد الْمُؤمن بن عبد الْوَهَّاب الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن المجير التَّاجِر الْموصِلِي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ الرافضي قدم الْقَاهِرَة واتصل بقوصون فحظى عِنْده إِلَى أَن قربه النَّاصِر فَعمل عِنْده على النشو إِلَى أَن جرى لَهُ مَا جرى وَكَانَ مقداماً جريئاً فخشى النَّاصِر من شَره فابعده إِلَى قوص فاستقر بهَا والياً عَلَيْهَا وَكَانَ فتاكاً سفاكاً فَمَاتَ النَّاصِر وَهُوَ بهَا وَولي ابْنه

الْمَنْصُور أَبُو بكر فَلَمَّا خلع وارسل إِلَى قوص راسل قوصون عبد الْمُؤمن هَذَا فَقتله فَلَمَّا جَاءَ النَّاصِر أَحْمد من الكرك طلب هَذَا من قوص وَسمر على جمل وطيف بِهِ فاعترف فِي تِلْكَ الْحَال انه الَّذِي خرج النشو نَاظر الْخَاص واكد وانشد (يبكي علينا وَلَا نبكي على أحد ... لنَحْنُ أغْلظ أكبادا من الابل) وَمَات فِي أَوَاخِر شعْبَان سنة 742 2530 - عبد الْمُؤمن بن عَليّ بن عبد الله الدمراوي ياتي ذكره فِي تَرْجَمَة أَبِيه وَكَانَ قَائِما بزاوية وَالِده بفرجوط أثنى عَلَيْهِ شَيخنَا الأبناسي 2531 - عبد الْمُؤمن بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن نسيم بن طَاهِر بن يُوسُف ابْن عَليّ بن مُحَمَّد بن صَالح بن عبد الله الْأنْصَارِيّ البلبيسي رشيد الدّين أَبُو الْفتُوح ولد سنة 648 واجاز لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر والكمال ابْن عبد والنجيب الْحَرَّانِي وَسمع هُوَ من الْعِزّ الْحَرَّانِي والقطب القسطلانى وَالْفضل ابْن رَوَاحَة وَمُحَمّد بن يحيى بن هُبَيْرَة وَغَيرهم قَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك طلب بِنَفسِهِ وَكتب وَحصل الْأَجْزَاء وَنعم الرجل كَانَ وَله نظم وَنقل أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك عَنهُ عَن عَمه ان مولده سنة 44 قَالَ وَقد سَمِعت مِنْهُ ببلبيس وَخرج لَهُ بَعضهم مشيخة وَنعم الرجل كَانَ مَاتَ فى شعْبَان

سنة 742 2532 - عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو مُحَمَّد الزردالى ولد سنة 635 واخذ عَن مُحَمَّد بن يُوسُف القلعى صَاحب الشَّيْخ أَبى مَدين روى عَنهُ وَلَده مَاتَ سنة 710 2533 - عبد الْوَاحِد بن إِسْمَاعِيل بن ياسين بن أَبى فيض الإفريقى المصرى الْحَنَفِيّ كَاتب السِّرّ الشريف بالديار المصرية القَاضِي أوحد الدّين 2534 - عبد الْوَاحِد بن ذِي النُّون بن عبد الْغفار بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم الصردى تَاج الدّين ولد سنة بضع عشرَة وَسمع من أَبى الْحسن الواني وتفقه وناب فِي الحكم بِبَعْض الْقرى وَمَات فى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 797 سَمِعت مِنْهُ جُزْء سُفْيَان بن عُيَيْنَة انا الواني وَقطعَة من صَحِيح مُسلم عَنهُ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَغَيره والصردي بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء نِسْبَة إِلَى صرد قَرْيَة بِالْوَجْهِ البحري من الديار المصرية 2535 - عبد الْوَاحِد بن عبد الحميد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن الْمُسلم بن الْحسن بن هِلَال بن الْحسن بن عبد الله بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ مخلص الدّين أَبُو المكارم ولد سنة 52 وَسمع من جده فَخر الدّين وَمن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَابْن النشبي وَأَجَازَ لَهُ إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَعبد الله ابْن الخشوعي وَغَيرهمَا وَكَانَ قد حفظ التَّنْبِيه وَلم يزل يُكَرر عَلَيْهِ واشتغل على الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ ثمَّ خدم فِي الْجِهَات

الدِّينِيَّة وَكَانَ متعففاً وَانْقطع فِي الآخر وَله نظم مَاتَ فى ربيع الآخر سنة 727 وعاش أَخُوهُ مُحَمَّد بعده خمس عشرَة سنة 2536 - عبد الْوَاحِد بن عبد الله القيرواني قدم الْقَاهِرَة فاستوطنها وفَاق فِي نظم الشّعْر ثمَّ دخل مَكَّة فمدح صَاحبهَا أَبَا نمي فراج عِنْده وَله فِيهِ غرر المدائح وَيُقَال انه تعرض فِي بعض شعره لسب بعض الصَّحَابَة فَقتل بِمَكَّة اشنع قتلة وَذَلِكَ فِي ... وَمن شعره (غزال تضاهيه الغزالة فِي الضُّحَى ... وتشبهه فِي الْبعد عَن مستهامه) (يَمُوت جبنى الْورْد غما بخده ... الم تنظروه مدرجاً فِي كمامه) 2537 - عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين الْقرشِي كَانَ صَالحا فَاضلا لَهُ نظم مِنْهُ (لَعَلَّك يَا نسيم صبا زرود ... تعود فقد ذوى بالسير عودى) (وَيَا نفحات أنفاس الخزامي ... على المشتاق من لبنان عودي) قَالَ أَبُو حَيَّان سمعنَا مِنْهُ بالحكر وَكَانَت اقامته فِيهِ وَمَات ... . . 2538 - عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن هبة الله بن مُحَمَّد بن أبي الْفَضَائِل بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ الْحَنَفِيّ الْحلَبِي نزيل حماة وَسمع من الْفَخر عَليّ بِدِمَشْق وَحدث عَنهُ وَأَجَازَ لشَيْخِنَا زين الدّين أبي بكر بن حُسَيْن المراغي وَحدث عَنهُ فِي الْأَرْبَعين الَّتِي خرجت لَهُ عَن شُيُوخه بِالْإِجَازَةِ

2539 - عبد الْوَاحِد بن مَنْصُور بن الْمُنِير الاسكندراني فَخر الدّين عز الْقُضَاة ابْن شرف الدّين الْمَالِكِي ولد سنة 651 واشتغل على عَمه الْعَلامَة نَاصِر الدّين وَله أرجوزة فى السَّبع وَسمع من سراج الدّين بن فَارس وَغَيره وَحدث وناب فِي الحكم ونظم ارجوزة فِي السَّبع وَله فَضَائِل قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ مخرج فضلاء الْمَالِكِيَّة وصدرهم سمع الْمُوَطَّأ على نجم الدّين عبد الْعَزِيز بن سُلْطَان بن مَحْمُود بن غالي الربعِي فِي سنة 71 بِسَمَاعِهِ من أبي الْحسن بن الْمفضل وَسمع مِنْهُ الْأَرْبَعين المسلسلات لِابْنِ الْمفضل وَله ديوَان مدائح نبوية وَمن نظمه (يَمُوت الْمَرْء عضوا بعد عُضْو ... وَتذهب بعد ذَاك الرّوح جمله) (فَلَا تفرح بطول الْعُمر يَوْمًا ... إِذا هُوَ مر فى لَهو وغفله) (فتب لله وَالنَّفس أطرحها ... تفز واحمل على الشَّيْطَان حمله) مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 733 وسيأتى ذكره وَلَده محب الدّين مُحَمَّد 2540 - عبد الْوَهَّاب بن إِبْرَاهِيم بن صَالح بن هَاشم بن أبي حَامِد عبد الله

ابْن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن ابْن العجمى الْحلَبِي يلقب تَاج الدّين ولد بعد السبعمائة وبرع هُوَ فِي الشُّرُوط وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة مَاتَ سنة 762 ذكره ابْن حبيب وَقَالَ لم يبلغ سِتِّينَ وَكَانَ ظَاهر الدّيانَة وافر الْأَمَانَة قلت وَقد تقدم أَبوهُ وَكَانَ مُسْند حلب فِي عصره 2541 - عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن وهبان الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ولد قبل الثَّلَاثِينَ واشتغل وتمهر وتميز فِي الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه والقراآت وَالْأَدب ودرس وَولي قَضَاء حماة فِي سنة 60 وَاسْتمرّ فِيهَا إِلَى ان مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 768 لكنه كَانَ عزل فِي اثناء سنة 62 ثمَّ أُعِيد فِي أثْنَاء سنة ثَلَاث وَكَانَ مشكور السِّيرَة ماهراً فِي الْفِقْه وَالْأَدب ونظم قصيدة على قافية الرَّاء من بَحر الطَّوِيل ألف بَيت ضمنهَا غرائب الْمسَائِل فِي مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَشَرحهَا فِي مجلدين وَهِي نظم جيد مُتَمَكن وَله شرح دُرَر الْبحار تصنيف الشَّيْخ شمس الدّين القونوي الَّذِي جمع فِيهِ مجمع الْبَحْرين وَضم إِلَيْهِ مَذْهَب أَحْمد وعاش القونوي بعده مُدَّة طَوِيلَة

2542 - عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن يحيى بن فضل الله الْعَدوي شرف الدّين ابْن شهَاب الدّين ابْن مُحي الدّين كتب فِي ديوَان الانشاء مَعَ وَالِده بِمصْر وَمَعَ عَمه عَلَاء الدّين ثمَّ لما حضر وَالِده كَاتب سر دمشق كتب مَعَه وَكَانَ يدْخل بالعلامة إِلَى النَّائِب ثمَّ اسْتَقر فِي توقيع الدست فِي أَوَائِل سنة 50 وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ يكْتب جيدا وَكَانَ جواداً فِيهِ حِدة مَاتَ فِي شَوَّال سنة 754 2543 - عبد الْوَهَّاب بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر الشِّيرَازِيّ نجيب الدّين إِمَام جَامع المظفري بِالْقَاهِرَةِ ذكر أَنه سمع من مَحْمُود بن بَابا رتن الْهِنْدِيّ عَن أَبِيه روى عَنهُ شمس الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْجَزرِي وَذكر أَنه اجْتمع بِهِ فِي ذِي الْحجَّة سنة 712 2544 - عبد الْوَهَّاب بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن أبي الْفَهم عبد الْوَهَّاب بن عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد بن فَارس بن حَمْزَة الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي نجم الدّين أَبُو الْجُود ابْن الشيرجي ولد فِي مستهل الْمحرم سنة 688 وأحضر فِي الثَّالِثَة على الْفَخر جُزْء الْأنْصَارِيّ وَسمع على غَيره وَحدث قَالَ ابْن رَافع كَانَ متودداً كثير الْمُرُوءَة مَاتَ عِنْد قدومه إِلَى دمشق فِي عَاشر صفر سنة 761 أرخه الْحُسَيْنِي وَابْن رَافع وأرخه شَيخنَا فِي رَمَضَان فَلَعَلَّهُ ببلوغ الْخَبَر

2545 - عبد الْوَهَّاب بن عبد الْوَلِيّ بن عبد السَّلَام الْمصْرِيّ الأخميمي أَبُو الْأَزْهَر هَارُون وَهُوَ لقبه ويلقب بهاء الدّين ولد فِي أول الْقرن وَحفظ الْحَاوِي الصَّغِير فِي كبره وَسمع الحَدِيث وَجمع كِتَابه الْمَشْهُور فِي الْكَلَام سَمَّاهُ المنقذ من الزلل قَالَ ابْن كثير كَانَت لَهُ يَد طولى فِي الْأُصُول وَترْجم لَهُ السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات ينْقل مِنْهُ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 764 مطعوناً 2546 - عبد الْوَهَّاب بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عُثْمَان بن أبي الحوافر ... . 2547 - عبد الْوَهَّاب بن عُثْمَان بن عبد الْمُنعم بن هبة الله بن أَمِين الدولة الإِمَام النَّحْوِيّ الْحلَبِي الْحَنَفِيّ ولد سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَسمع من حيية الحرانية وَأَجَازَ لَهُ ابْن الجميزي وَشُعَيْب الزَّعْفَرَانِي وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي صفر سنة 725 2548 - عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام السُّبْكِيّ أَبُو نصر

تَاج الدّين ابْن تَقِيّ الدّين ولد سنة 727 وَأَجَازَ لَهُ ابْن الشّحْنَة وَيُونُس الدبوسي واسمع على يحيى ابْن الْمصْرِيّ وَعبد المحسن الصَّابُونِي وَابْن سيد النَّاس وَصَالح بن مُخْتَار وَعبد الْقَادِر ابْن الْمُلُوك وَغَيرهم ثمَّ قدم مَعَ وَالِده دمشق سنة 39 فَسمع بهَا من زَيْنَب بنت الْكَمَال وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على الْمزي ولازم الذَّهَبِيّ وَتخرج بتقي الدّين ابْن رَافع وأمعن فِي طلب الحَدِيث وَكتب الْأَجْزَاء والطباق مَعَ مُلَازمَة الِاشْتِغَال بالفقه وَالْأُصُول والعربية حَتَّى مهر وَهُوَ شَاب وَخرج لَهُ ابْن سعد مشيخة حدث بهَا وأجاد فِي الْخط وَالنّظم والنثر وَشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب ومنهاج الْبَيْضَاوِيّ وَعمل فِي الْفِقْه التوشيح والترشيح ولخص فِي الْأُصُول جمع الْجَوَامِع وَعمل عَلَيْهِ منع الْمَوَانِع وَعمل الْقَوَاعِد الْمُشْتَملَة على الاشباه والنظائر وَكَانَ ذَا بلاغة وطلاوة اللِّسَان عَارِفًا بالأمور وانتشرت تصانيفه فِي حَيَاته ورزق فِيهَا السعد وَعمل الطَّبَقَات الْكُبْرَى وَالْوُسْطَى وَالصُّغْرَى وَكَانَ جيد البديهة طلق اللِّسَان أذن لَهُ ابْن النَّقِيب بالإفتاء والتدريس ودرس فِي غَالب مدارس دمشق وناب عَن أَبِيه فِي الحكم ثمَّ اسْتَقل بِهِ بِاخْتِيَار أَبِيه وَولي دَار الحَدِيث الأشرفية بِتَعْيِين أَبِيه وَولي توقيع الدست فِي سنة 754 وَولي خطابة الْجَامِع وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْقَضَاء والمناصب بِالشَّام وَحصل لَهُ بِسَبَب الْقَضَاء محنة شَدِيدَة مرّة

بعد مرّة وَهُوَ مَعَ ذَلِك فِي غَايَة الثَّبَات وَلما عَاد إِلَى منصبه صفح عَن كل من أَسَاءَ إِلَيْهِ وَكَانَ جواداً مهيباً وَكَانَ أول مَا ولي الْقَضَاء فِي حَيَاة أَبِيه فِي ربيع الأول سنة 57 ثمَّ عزل فِي شعْبَان سنة 9 ووليه أَبُو الْبَقَاء ثمَّ أُعِيد فِي أول شَوَّال ... . وَكَانَ من أقوى الْأَسْبَاب فِي عَزله الْمرة الْأَخِيرَة ان السُّلْطَان لما رسم بِأخذ زكوات التُّجَّار فِي جُمَادَى الأولى سنة 69 وجد عِنْد الأوصياء جملَة مستكثرة لَكِنَّهَا صرفت بِعلم القَاضِي بوصولات لَيْسَ فِيهَا تعْيين اسْم الْقَابِض فَأُرِيد من نَاظر الايتام أَن يعْتَرف أَنَّهَا وصلت للْقَاضِي فَامْتنعَ فآل الْأَمر إِلَى عزل القَاضِي قَرَأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي لما قتل يلبغا طلب الْأَشْرَف أَمِير عَليّ المارداني ومنكلي بغا من دمشق فاستقر أَمِير على نَائِب السلطنة ومنكلي بغا أتابك العساكر فَكَانَ أول شَيْء تكلم فِيهِ أَمِير على عزل تَاج الدّين وَقرر فِي الْقَضَاء عوضا عَنهُ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ فولي الْقَضَاء والخطابة وَتوجه وكشفوا على تَاج الدّين وَحكم ابْن قَاضِي الْجَبَل بِحَبْس تَاج الدّين سنة وهرب أَخُوهُ بهاء الدّين فاختفي عِنْد التَّاج الملكي وَهُوَ يَوْمئِذٍ مبَاشر بِالشَّام قبل أَن يسلم واجتهدوا فِي طلبه فَلم يظفروا بِهِ وَلم يزل من يتعصب للسبكي يلح على أَمِير عَليّ حَتَّى أذن فِي احضار تَاج الدّين وأخيه من دمشق فَقدم بهاء الدّين الْقَاهِرَة وَأقَام تَاج الدّين فى دمشق فَلَمَّا بلغ ذَلِك البلقينى توجه إِلَى مصر

فَأَقَامَ قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فتسلط عَلَيْهِ أهل الشَّام وَكَتَبُوا فِيهِ محضراً واسمعوه مَا يكره وسعى بهاء الدّين لِأَخِيهِ حَتَّى ولي الخطابة فَخَطب أول يَوْم من شَوَّال فشق ذَلِك على البُلْقِينِيّ وَخرج بأَهْله وَعِيَاله إِلَى الْقَاهِرَة فأعيد تَاج الدّين إِلَى الْقَضَاء وَهِي الْولَايَة الْأَخِيرَة الَّتِي مَاتَ فِيهَا قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي أَخْبرنِي أَن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النَّقِيب أجَاز لَهُ بالإفتاء والتدريس وَلم يكمل الْعشْرين لِأَن عمره لما مَاتَ ابْن النَّقِيب كَانَ ثَمَانِيَة عشر عَاما وَأول مَا نَاب فِي الحكم بعد وَفَاة أَخِيه حُسَيْن قَالَ وَقد صنف تصانيف كَثِيرَة جدا على صغر سنة قُرِئت عَلَيْهِ وانتشرت فِي حَيَاته وَبعد مَوته وَقَالَ ابْن كثير جرى عَلَيْهِ من المحن والشدائد مالم يجر على قَاض قبله وَحصل لَهُ من المناصب والرياسة مالم يحصل لأحد قبله وانتهت إِلَيْهِ الرياسة بِالشَّام وَأَبَان فِي أَيَّام محنته عَن شجاعة وَقُوَّة على المناظرة حَتَّى أفحم خصومه مَعَ كثرتهم ثمَّ لما عَاد عَفا وصفح عَمَّن قَامَ عَلَيْهِ وَكَانَ كَرِيمًا مهيباً وَمَات فِي سَابِع ذِي الْحجَّة سنة 771 خطب يَوْم الْجُمُعَة

فطعن لَيْلَة السبت رابعه وَمَات لَيْلَة الثُّلَاثَاء 2549 - عبد الْوَهَّاب بن فضل الله الْعَدوي شرف الدّين أَخُو محى الدّين ولد فِي سنة 623 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَأَجَازَ لَهُ الرشيد بن مسلمة وَغَيره وتعانى الْكِتَابَة فأجاد الْخط وفَاق فِي الترسل المنسجم العاري عَن التَّكَلُّف والتصنع وَكَانَ فِي بدايته يعْمل السماعات الطبية ويعاشر الْفُضَلَاء ويتنوع فِي المأكولات الشهية والقماش الفاخر فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى دَاخل الدولة دولتين فانسلخ من جَمِيع ذَلِك واقتصد فى مأكوله وملبوسه وانجمع عَن النَّاس انجماعا كلياً وَلما مَاتَ فتح الدّين ابْن عبد الظَّاهِر ولي بعده عماد الدّين ابْن الاثير يَسِيرا ثمَّ قرر الْأَشْرَف خَلِيل شرف الدّين هَذَا فِي كِتَابَة السِّرّ فباشرها بَقِيَّة مُدَّة الْأَشْرَف وَمن بعده إِلَى ان رَجَعَ النَّاصِر من الكرك سنة تسع فَنقل شرف الدّين إِلَى كِتَابَة سر دمشق عوضا عَن أَخِيه مُحي الدّين فَدَخلَهَا فى الْمحرم سنة 712 وَاسْتقر فى كِتَابَة السِّرّ بِمصْر عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير وَاسْتمرّ شرف الدّين بِدِمَشْق إِلَى ان مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 717 ممتعاً بسمعه وبصره وحواسه وكتابته وَخلف نعْمَة ظَاهِرَة جدا من الْأَمْوَال وَمَا اتّفق انه كتب قُدَّام أحد إِلَّا وعظمه من السلاطين والأمراء

والأمراء حَتَّى كَانَ تنكز يذكرهُ فَيجْعَل أَفعاله قَوَاعِد يمشي عَلَيْهَا وَلما مَاتَ رثاه الشهَاب مَحْمُود وعلاء الدّين ابْن غَانِم وَمن نظمه فِيمَن ختن (لم يروع لَهُ الْخِتَان جنَانًا ... قد أصَاب الْحَدِيد مِنْهُ الحديدا) (مثل مَا تنقص المصابيح بالقط ... فتزداد فِي الضياء بِهِ وقوداً) 2550 - عبد الْوَهَّاب بن فضل الله الْكَاتِب شرف الدّين النشو خدم أَولا مَعَ أَبِيه عِنْد بكتمر ثمَّ خدم هُوَ عِنْد ايدغمش وَكَانَ حِينَئِذٍ فِي غَايَة الضّيق حَتَّى حكى انه يَوْم خدم عِنْده كَانَ لم يبْق عِنْده وَلَا عِنْد أَبِيه مَا يقتاتون بِهِ إِلَّا أَنهم جمعُوا السراميز الْعتْق وباعوها فاكلوا بِثمنِهَا ذَلِك الْيَوْم وَلم يكن بَقِي لَهُ قَمِيص إِلَّا وَاحِد إِذا خرج لبسه وَإِذا خرج أَخُوهُ المخلص لبسه قَالَ ففى الْيَوْم الثانى طلبت إِلَى ايدغمش فخدمت عِنْده فتوجهت بالبغلة فبعتها واشتريت بِثمنِهَا قمصاناً لما دخل فِي قُلُوبنَا من حرارة عدم القمصان ثمَّ طلب النَّاصِر كتاب الْأُمَرَاء فَرَآهُ شَابًّا طَويلا حُلْو الْوَجْه فاستدعاه فَقَالَ مَا اسْمك قَالَ النشو قَالَ انا أجعلك نشوى ورتبه مُسْتَوْفيا فِي الجيزة فَمَلَأ عينه بالنهضة والكفاية فنقله إِلَى اسْتِيفَاء

الدولة وَهُوَ نَصْرَانِيّ ثمَّ استسلمه السُّلْطَان وَسَماهُ عبد الْوَهَّاب وَجعله ديوَان وَلَده آنوك ثمَّ قَرَّرَهُ فِي نظر الْخَاص لما مَاتَ فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش وَولي نظر الْجَيْش لشمس الدّين مُوسَى الذى كَانَ نَاظر الْخَاص وَذَلِكَ فِي سنة 32 وَحج مَعَ السُّلْطَان تِلْكَ السّنة وَكَانَ النشو قبل ان يَلِي نظر الْخَاص حسن الْمُعَامَلَة كثير البشاشة متسرعاً إِلَى قَضَاء حوائج النَّاس فَلَمَّا كثر عَلَيْهِ الطّلب وَأكْثر السُّلْطَان من الانعامات واثمان المماليك وَزوج بَنَاته وَحج عظمت الكلفة على النشو وَسَاءَتْ أخلاقه وَلبس للنَّاس جلد النمر فاكثر المصادرات للْكتاب وَأَصْحَاب الْأَمْوَال فَأكْثر الْأُمَرَاء فِيهِ الشكاوي فاحتال السُّلْطَان عَلَيْهِ وَقَالَ لَهُ أَنا اريد ان امسك الْأَمِير الْفُلَانِيّ فتعال سحرًا أَنْت وجماعتك لتحتاطوا عَلَيْهِ فَفعل فَقَالَ لبشتاك أمْسكهُ فَفعل فَلم يفته من أَقَاربه وحواشيه أحد إِلَّا أَخَاهُ الْكَبِير الْمَعْرُوف بالمخلص فانه كَانَ فِي الدَّيْر ثمَّ امسك أَيْضا فعوقبوا فَمَاتَ المخلص وامه فِي الْعقُوبَة ثمَّ مَاتَ النشو أَيْضا وَكَانَ جملَة مَا تحصل من المَال من مصادرتهم ثَلَاثمِائَة ألف دِينَار قَالَ الصَّفَدِي اراني النشو ثمن المماليك الَّذين اشتراهم النَّاصِر فِي أول سنة 32 إِلَى سنة سبع وَثَلَاثِينَ أَرْبَعَة آلَاف دِينَار وَسَبْعمائة ألف دِينَار وَكَانَت وَفَاته فِي ثَانِي صفر سنة 740

2551 - عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن أَسد القروى محى الدّين الاسكندراني ولد سنة 702 وَسمع من عبد الرَّحْمَن بن مخلوف ابْن جمَاعَة بالإسكندرية والجلال الشريشى وَمن الرُّكْن عمر العتبى وَإِبْرَاهِيم ابْن الغرافي واجاز لَهُ الرضي الطَّبَرِيّ ثمَّ حج فَسمع مِنْهُ الثانى من حَدِيث سَعْدَان ومسلسلات ابْن شَاذان وَمَات فِي آخر شَوَّال سنة 788 وَكَانَ قد حدث بِمَكَّة فَسمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث بالكثير بِبَلَدِهِ سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم الشَّيْخ سراج الدّين ابْن الملقن 2552 - عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن ذُؤَيْب الاسدي كَمَال الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة ولد سنة 53 وَسمع من ابْن أبي الْخَيْر وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَابْن عَلان وَابْن الدرجي وَغَيرهم ولازم الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ فِي الْفِقْه واخاه شرف الدّين فِي الْعَرَبيَّة فمهر وَاقْبَلْ على شغل الطّلبَة ففاق اقرانه فِي ذَلِك حَتَّى انْتفع بِهِ جمع جم وَكَانَ يشغل النَّاس فِي الْجَامِع ويعتكف فِيهِ شهر رَمَضَان كُله إِلَى ان مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 726 2553 - عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان البلخى ثمَّ الْحلَبِي فتح الدّين ابْن نظام الدّين ولد فِي ربيع الآخر سنة 38 وَسمع من وَالِده صَحِيح مُسلم وجزء ابْن نجيد وتفقه عَلَيْهِ ذكره ابْن رَافع فِي

مُعْجَمه وَقَالَ كَانَت لَدَيْهِ فَضِيلَة وَيجْلس مَعَ الشُّهُود وَقدم الْقَاهِرَة وَأم بالأشرفية وَهُوَ من بَيت علم وَكَانَت فِيهِ نباهة وجودة ذهن وَمَعْرِفَة بالفقه وَمَات فِي رَجَب سنة 720 2554 - عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن السلار بن مَحْمُود بن بختيار امين الدولة شيخ الْقُرَّاء ولد سنة 698 وقرا بِالشَّام على ابْن بصخان وبمصر على التقي الصَّائِغ وَدخل بَغْدَاد والمعرة ولقى الْمَشَايِخ وَسمع من الْحجاز والمزي وَأَسْمَاء بنت صصرى وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَجَمَاعَة وَخرج لَهُ الْجمال السرمري مشيخة وَحدث بهَا وَألف فى القراآت وَكَانَ يقرئ الْعَرَبيَّة والفرائض وَله خطب مدونة اكثر عَنهُ أهل الشَّام وَغَيرهم فِي الْقِرَاءَة وَكَانَ يقظاً دينا صَحِيح النَّقْل وَمَات فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة 782 2555 - عبد الْوَهَّاب ابْن القماط الْمَعْرُوف بالتاج اسحاق اسْلَمْ فَسمى عبد الْوَهَّاب وخدم فى الدِّيوَان وباشر الِاسْتِيفَاء ثمَّ انْتقل إِلَى نظر الدولة فِي سنة 717 وَتمكن فِي أَيَّام كريم الدّين الْكَبِير تمَكنا كَبِيرا وَكَانَ وافر الْعقل ثمَّ ارْتقى إِلَى نظر الْخَاص فى ربيع الآخر سنة 23 وَكَانَ منجمعاً وَكَانَ الَّذِي قبله كثير الرهج وَكَانَ لَهُ بر ومعروف وَيُقَال أَنه

كَانَ يسر النَّصْرَانِيَّة وَكَانَت وَفَاته فِي مستهل جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731 وَاسْتقر فِي نظر الْخَاص ابْنه مُوسَى 2556 - عبد الْوَهَّاب الْمصْرِيّ الفخري كَاتب الدرج هُوَ ابْن. . وَكَانَ صَاحب نَوَادِر ومجون وسلك طَرِيقه ابْن حجاج فِي الشّعْر السخيف وَهُوَ الْقَائِل ... 2557 - عبس بِفَتْح أَوله وَسُكُون الْمُوَحدَة ثمَّ مُهْملَة ابْن عِيسَى بن على ابْن علوان العليمي الدِّمَشْقِي الزَّاهِد كَانَ مُعْتَقدًا زاهداً يقْصد بالزيارة ويفزع إِلَيْهِ فِي الْمُهِمَّات وَله شَفَاعَة لَا ترد وكرامات مَذْكُورَة مَاتَ سنة 707 ذكره ابْن حبيب وَمن إنشاده (جعلت حبك زادي ... يَا منيتي لمعادي) (وَكَيف أخْشَى ضلالا ... وَنور وَجهك هادي) (كم قد وقفت بشجو ... على الغوير أنادي) (جواداً على سِهَام ... لليلة عَلَيْهِ أنادى) وَكَانَت إِقَامَته بقرية قريب المعرة يُقَال لَهَا سرجة وَبهَا مَاتَ

2558 - عبيد الله بِالتَّصْغِيرِ بن سعد الله الشَّيْخ ضِيَاء الدّين تقدم فِي ضِيَاء فِي الضَّاد الْمُعْجَمَة 2559 - عبيد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن هِلَال الأزدى حضر على التقى إِسْمَاعِيل بن أَبى الْيُسْر وَعند سيف الدّين يحيى بن الْحَنْبَلِيّ كتاب الرحلة للخطيب فِي سنة 671 بِسَمَاعِهِ من الخشوعي 2560 - عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز السمرقندى ولى الدّين الحنفى الْمَعْرُوف بالبار شاه نزيل دمشق كَانَ فَاضلا عابداً قدم دمشق فشغل النَّاس بالجامع والظاهرية ثمَّ ولي تدريس النورية قبل مَوته بِسِتَّة أَيَّام ثمَّ وَقع لَهُ مَعَ بواب الظَّاهِرِيَّة شَيْء فاغتاله ورماه فِي الفسقية فَأصْبح غريقاً فَأمْسك البواب بعد شَهْرَيْن وَقرر فاعترف فشنق على بَاب الْمدرسَة وَذَلِكَ فِي صفر سنة 701 وَكَانَ مكباً على المطالعة والتعليم كثير الْفَضَائِل كثير الأوراد يُقَال أَن ورده فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة مائَة رَكْعَة 2561 - عبيد الله بن مُحَمَّد الهاشمى الْحُسَيْنِي الفرغاني الشريف الْمَعْرُوف بالعبري بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة كَانَ عَارِفًا بالأصلين وَشرح

مصنفات القَاضِي نَاصِر الدّين الْبَيْضَاوِيّ الْمِنْهَاج والمطالع والغاية فِي الْفِقْه والمصباح وَسكن سلطانية ثمَّ تبريز وَولي قضاءها ذكره الأسنوي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَيُقَال أَنه كَانَ يقرىء المذهبين وَكَانَ أَولا حنفياً وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المشتبه فِي العبري فَقَالَ عَالم كَبِير فِي وقتنا وتصانيفه سائرة مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 743 قلت رَأَيْت بِخَط بعض فضلاء الْعَجم أَنه مَاتَ فِي غرَّة ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَهُوَ اثْبتْ وَوَصفه فَقَالَ هُوَ الشريف المرتضى قَاضِي الْقُضَاة كَانَ مُطَاعًا عِنْد السلاطين مَشْهُورا فِي الْآفَاق مشاراً إِلَيْهِ فِي جَمِيع الْفُنُون ملاذاً للضعفاء كثير التَّوَاضُع والانصاف وَمَال فِي أَوَاخِر عمره إِلَى الِاشْتِغَال فِي الْعُلُوم الدِّينِيَّة وَشرح كتاب المصابيح فى الْمَسْجِد الْجَامِع يحضرهُ الْخَاص وَالْعَام بعبارات عذبة فصيحة قريبَة من الافهام وَكَانَت وَفَاته بتبريز وفيهَا كَانَ الغلاء المفرط بخراسان وَالْعراق وَفَارِس وأذربيجان وديار بكر حَتَّى جَاوز الْوَصْف وَأكل الرجل أَبوهُ وَالِابْن أَبَاهُ وبيعت لُحُوم الْآدَمِيّين فِي الْأَسْوَاق جَهرا ودام سِتَّة أشهر وَكَانَ أخف الْبِلَاد فِي ذَلِك أهل تبريز 2562 - عَتيق بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْفَتْح الْمُحدث تَقِيّ الدّين أَبُو بكر الْقرشِي الْمصْرِيّ الْمَالِكِي ولد بعد الثَّلَاثِينَ واشتغل ثمَّ تجرد للطلب

وَسمع الْكثير وَأخذ عَن النجيب والمعين الدِّمَشْقِي وَابْن علاق وَجَمَاعَة وَولى مشيخة الخانقاه الجليلة بِمصْر وَكَانَ فِيهِ تعبد وتزهد وَحصل لَهُ فِي آخر عمره فالج وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 722 وَهُوَ فِي عشر الثَّمَانِينَ 2563 - عَتيق بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المَخْزُومِي الدماميني تَاج الدّين حفظ التَّنْبِيه واشتغل بقوص ثمَّ تحول إِلَى الاسكندرية واستوطنها وَرَأس بهَا وَكَانَ ذكياً أديباً لَهُ مدرسة بالرحابيين وَكَانَت وَفَاته بِمصْر فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731 2564 - عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْمُنعم الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ ولد فِي وقْعَة حمص واشتغل وَله نظم وسط كتب عَنهُ الْبَدْر النابلسي فِي مُعْجم شُيُوخه شَيْئا مدح بِهِ القَاضِي شمس الدّين ابْن الْمُسلم الْحَنْبَلِيّ لما تولى الحكم 2565 - عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن أبي عَليّ الْحِمصِي المقرىء سمع الْكثير من ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتى والضياء وَغَيرهم وَحدث أَخذ عَنهُ التقى السُّبْكِيّ وَابْن الواني والمقاتلي والمحب وَغَيرهم وَكَانَ خيرا متودداً مَاتَ فِي رَجَب سنة 710

2566 - عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مصطفى التركماني ولد سنة 660 وتفقه على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة فبرع حَتَّى شرح الْجَامِع الْكَبِير فِي عدَّة مجلدات وَأَقَرَّاهُ لمدرسة المنصورية دروساً وَكَانَ ينظر فِي أوقافها نِيَابَة عَن النَّاظر التركي قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي قَرَأت عَلَيْهِ قِطْعَة صَالِحَة من الرَّوْضَة فِي أصُول الْفِقْه للشَّيْخ الْمُوفق فِي مجْلِس دروسه بالمنصورية وَكَانَ سمع من الابرقوهي والدمياطي وَغَيرهمَا وَحدث قَرَأَ عَلَيْهِ ولداه عَلَاء الدّين وَأَخُوهُ تَاج وَكَانَ فَاضلا جميل المحاضرة حسن المذاكرة فصيح الْعبارَة وَمَات فِي رَجَب سنة 731 2567 - عُثْمَان بن أَحْمد بن عُثْمَان بن هبة الله بن أَحْمد بن عقيل بن أبي الحوافر جمال الدّين الطَّبِيب ولد سنة 629 وَأَجَازَ لَهُ ابْن اللتى وَابْن المقير وَغَيرهمَا مَاتَ فِي ثَانِي صفر سنة 701 2568 - عُثْمَان بن أَحْمد بن عُثْمَان امام جَامع الكلاسة سمع الرضي بن الْبُرْهَان وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي شعْبَان سنة 702 2569 - عُثْمَان بن أَحْمد بن عَمْرو بن أَحْمد بن هرماس بن نجا بن مشرف ابْن مُحَمَّد بن ورقة فَخر الدّين قَاضِي طرابلس الْمَعْرُوف بِابْن شمر نوح كَانَ

مَشْهُورا بِحسن السِّيرَة وَيُقَال أَنه بَاعَ ملكا لَهُ بِثَلَاثِينَ ألفا فأنفقها فِي مُدَّة ولَايَته الحكم وَكَانَ كثير الاستحضار لمسائل المحاكمات كتب عَنهُ البرزالي من نظمه وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 768 وَله ثَمَان وَسَبْعُونَ سنة وَهُوَ وَالِد عَلَاء الدّين الَّذِي ولي قَضَاء حلب وَغَيرهَا 2570 - عُثْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الظَّاهِرِيّ فَخر الدّين الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ ولد سنة 671 وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات وَحفظ الفية ابْن مَالك واسمعه أَبوهُ الْكثير ثمَّ رَحل بِهِ فاسمعه بِدِمَشْق وبعلبك وحمص وحماة وحلب والقدس ونابلس والاسكندرية وَعمل لَهُ ثبتاً فَبلغ عدد شُيُوخه سِتّمائَة نفس وَذَلِكَ فِي سنة 685 ثمَّ ازْدَادَ بعد ذَلِك وَطلب بِنَفسِهِ وَنسخ بعض الْأَجْزَاء وَكتب الطباق وَصَارَ لَهُ المام بالفن وَمن شُيُوخه بالحضور النجيب وَابْن علاق وبالسماع الْعِزّ وعامر القلعي وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة وَجلسَ فِي مَسْجِد الزاوية الَّتِي كَانَت لِأَبِيهِ وَقَرَأَ بِبَعْض الرِّوَايَات وَحدث عَنهُ البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وَحدث بالكثير وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 730 2571 - عُثْمَان بن ادريس بن عبد الله بن عبد الْحق بن محيو المريني أَبُو سعيد ابْن أبي الْعَلَاء ولد بعد سنة خمسين وفَاق فِي الفروسية وَتقدم على جيوش غرناطة وَكَانَت لَهُ فِي الْوَاقِعَة الْعُظْمَى الكائنة فِي

سنة 719 الْيَد الْبَيْضَاء فانه نزل فِي ذَلِك الْيَوْم إِلَى الأَرْض فَسجدَ وتضرع ثمَّ ركب وَقَالَ لجيشه احملوا وَكَانُوا دون الالفين فحملوا وقصدوا الْبَيْت وَفِيه مُلُوك الفرنج فَقَتَلُوهُمْ وَلم يفلت مِنْهُم وَاحِد وَوَقع فِي الفرنج الْقَتْل بعد الْعَزِيمَة إِلَى أَن يُقَال إِن عدَّة من قتل مِنْهُم فِي تِلْكَ المعركة سِتُّونَ الْفَا وَجَمِيع من قتل من الْمُسلمين ثَلَاثَة عشر فَارِسًا وغنم الْمُسلمُونَ غنمة عَظِيمَة وَيُقَال ان عُثْمَان هَذَا شهد مِائَتي غَزْوَة وأربعاً وَثَلَاثِينَ غَزْوَة وَعمل عَلَيْهِ الْوَزير المحروق فَأَبْعَده من الحضرة ثمَّ عَاد إِلَى منصبه بعد هَلَاك الْوَزير فِي سنة 729 وَمَات فِي آخر سنة 730 أَو أول سنة 731 2572 - عُثْمَان بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان حَاجِب صفد ولد سنة 657 وَولي أَخُوهُ شدّ الْأَوْقَاف بِدِمَشْق وَنظر الْقُدس والخليل وَولي هُوَ الحجوبية بصفد وَكَانَ جده من مماليك الدوادار الرُّومِي مَاتَ رَاجعا من ملطية صُحْبَة تنكز نَائِب الشَّام فِي ربيع الأول سنة 715 وَدفن بالمعرة 2573 - عُثْمَان بن ايوب بن مُجَاهِد الفرجوطي اعتنى بالآداب ثمَّ تجرد وانجمع عَن النَّاس وَكَانَ مَوْصُوفا بالقناعة كثير الْمحبَّة فِي الصَّالِحين مَاتَ فِي شَوَّال سنة 739 وَمن شعره قصيدة أَولهَا (إِلَّا فِي سَبِيل الْخَيْر مَا أَنا صانع ... بقلب لَهُ من وشكة الْبَين صادع)

(هَل الدَّهْر يَوْمًا بعد تَفْرِيق شملنا ... بِذَاكَ الْحمى النجدي للشمل جَامع) 2574 - عُثْمَان بن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْحِمصِي فَخر الدّين ابْن اللبنية بموحدة وَنون مَكْسُورَة ومثناة تَحْتَانِيَّة ثَقيلَة سمع من أبي الْعَبَّاس ابْن الشّحْنَة شَيْئا من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث بحمص سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَمَات ... . 2575 - عُثْمَان بن أبي بكر بن سعيد الأربلي يكنى أَبَا الْفضل حدث بِمصْر فِي سنة 749 عَن رتن الْمصْرِيّ انه سمع مِنْهُ فِي رَجَب سنة 655 انه سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر نُسْخَة فِيهَا نَحْو من سبعين حَدِيثا مِنْهَا قَالَ رتن كنت فِي زفاف فَاطِمَة انا واكثر الصَّحَابَة وَكَانَ هُنَاكَ من يُغني فطابت نفوسنا ورقصنا لضربهم الدُّف فَلَمَّا كَانَ من الْغَدَاة سَأَلنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذَلِك فَدَعَا لنا وَلم يُنكر علينا وَقد افترى عُثْمَان هَذَا فِيمَا أدعاه من لَقِي رتن فان الَّذين جَاءَت عَنْهُم الرِّوَايَات فى

قصَّة رتن زَعَمُوا أَنه مَاتَ بعد الستمائة بِقَلِيل وَأقرب مَا قَالُوا فِي وَفَاته انها كَانَت فِي سنة 632 فَزعم هَذَا انه عَاشَ بعد ذَلِك وَمُقْتَضى دَعْوَاهُ انه هُوَ زَاد على الْمِائَة وَمَا عرفت من حَاله شَيْئا وانما نقلته كَمَا وجدته من خطّ صاحبنا الْحَافِظ شمس الدّين ابْن نَاصِر الدّين مُحدث الشَّام فى وقته وَقد كتبته فبمن جَازَ الْمِائَة وَفِي لِسَان الْمِيزَان 2576 - عُثْمَان بن بلبان الرومى فَخر الدّين المقاتلى الكفتى الدمشقى ولد سنة 675 وَسمع من يُوسُف الغسولي وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر وَعمر بن القواس وسنقر الزيني والدمياطي وعني بالرواية وَكتب الطباق وَنسخ الاجزاء وَخرج لبَعْضهِم وداخل الرؤساء وَولي اعادة درس الحَدِيث بالمنصورية وَكَانَ حُلْو المحاضرة وَمَات فى شَوَّال سنة 717 2577 - عُثْمَان بن جمال بن عبد الله بن حَدِيد بن نوشتكين الدمياطي سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وَابْن الظَّاهِرِيّ وَغَيرهم وَحدث بدمياط قَالَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن ايبك سَمِعت مِنْهُ وَمَات فِي رَابِع عشر رَمَضَان سنة 742 2578 - عُثْمَان بن خَمِيس بن عَليّ الرقي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن بالصالحية سمع من الْعِزّ بن الْفراء وَحدث مَاتَ فِي شَوَّال سنة 753 2579 - عُثْمَان بن دَاوُد بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد الشَّافِعِي الشَّيْخ الْفَقِيه فَخر الدّين

عرف بِابْن الحريري من الْفُقَهَاء الْفُضَلَاء مَاتَ فِي 22 ربيع الآخر سنة 719 2580 - عُثْمَان بن سَالم بن خلف بن فضل بن أبي بكر البذي الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الملقن ولد سنة بضع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ سنة 53 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وجزء ابْن الْفُرَات وَمن الْفَخر والتقي الوَاسِطِيّ وَأبي الْفرج عبد الرَّحْمَن بن الزين أَحْمد بن عبد الْملك وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَغَيرهم وَحدث واسمع ابْنه عمر من الْفَخر وَغَيره وَكَانَ شَيخا مهيباً يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى بذا بِفَتْح الْمُوَحدَة وَتَشْديد الْمُعْجَمَة مَقْصُور قَرْيَة من السَّاحِل قَالَ ابْن رَافع مَاتَ فِي شعْبَان سنة 745 وَقَالَ الشريف انه جَاوز الْمِائَة 2581 - عُثْمَان بن سُلَيْمَان بن رَسُول بن يُوسُف بن خَلِيل بن نوح الكرادى نسبه إِلَى قَبيلَة من التركمان قدم الْقَاهِرَة فِي دولة الْأَشْرَف وتعرف ببرقوق قبل السلطنة بل قبل الأمرة وَكَانَا تعارفا قبل ذَلِك فَلَمَّا تَأمر جعله امامه ثمَّ ولاه قَضَاء الْعَسْكَر ومشيخة البيبرسية وَكَانَ عالى الهمة حسن المحاضرة مشاركاً فِي الْفَضَائِل مَاتَ فِي رَابِع عشري ربيع الآخر سنة 791 وانجب وَلَده القَاضِي محب الدّين مُحَمَّد بن الْأَشْقَر وَقد ولي كِتَابَة السِّرّ فِي دولة الْأَشْرَف وَنظر الْجَيْش فِي دولة الظَّاهِر جقمق وَنظر المرستان وَغير ذَلِك وَكَانَ حسن الْمعرفَة بالأمور خَبِيرا بِعشْرَة أهل الدولة وَغَيرهم قوى الرَّأْي مَسْعُود الحركات

2582 - عُثْمَان بن سيف القواس ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَقَرَأَ على علم الدّين الْقَاسِم الاندلسي وَسمع عَلَيْهِ التَّيْسِير وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 717 2583 - عُثْمَان بن شُجَاع بن عِيسَى الدمياطي نزيل مَكَّة ذكره أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مشيخته 2584 - عُثْمَان بن عبد الصَّمد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الصَّمد بن أبي الْفضل الخرستاني بدر الدّين ابْن جمال الدّين ولد سنة 48 وَسمع من جده وَعبد الله بن الخشوعي وَابْن النشبي وَابْن أبي اليسروغيرهم وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود وَحصل لَهُ فى أَوَاخِر عمره فالج وَعجز وَانْقطع إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 726 2585 - عُثْمَان بن عبد الْكَرِيم بن عِيسَى بن درباس الْمصْرِيّ الْكرْدِي الاصل سمع من أَبِيه وتعانى النّظم حَتَّى مهر وَله ديوَان شعر ذكره ابْن رَافع فِيمَن كَانَ بِمصْر من شُيُوخ الرِّوَايَة سنة 720 2586 - عُثْمَان بن عبد الْكَرِيم بن يحيى بن مُحَمَّد الْقرشِي الشَّافِعِي فَخر الدّين ابْن تَقِيّ الدّين ابْن الزكى ولد بعد سنة 90 إِمَّا فِي سنة 94 أَو 95 وَذكر ابْن كثير عَن ابْن عَمه الْعِمَاد عَنهُ انه كَانَ لَهُ عِنْد دُخُول قازان الشَّام نَحْو الْعشْر وَسمع من التقي سُلَيْمَان وَيحيى بن سعد وَغَيرهمَا واشتغل ودرس بالعزيزية وَكَانَ جده شمس الدّين قَاضِي الشَّام ودرس فَخر الدّين أَيْضا بالمجاهدية والكلاسة والفلكية وَكَانَ لَا يدرس إِلَّا فِي أصُول الْفِقْه

يذكر عبارَة الْفَخر الرَّازِيّ ثمَّ يتَكَلَّم عَلَيْهَا بِعِبَارَة طَلْقَة إِلَّا أَن غالبها سهل بِحَيْثُ يتعجب مِنْهُ الْفُضَلَاء قَالَ ابْن كثير كَانَ إِذا أَخذ الدَّرْس يعبر عَمَّا يرومه أَنه فهمه من عبارَة الْمَحْصُول بِمَا لَا حَاصِل فِيهِ وَكَانَ يكْتب على الفتاوي أَيْضا بعجائب وَلكنه كَانَ دينا صيناً مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 772 2587 - عُثْمَان بن عبد الله بن النُّعْمَان بن عَليّ بن عبيد الحمصى الحزار ولد سنة 699 وَسمع من ابْن الشّحْنَة من الصَّحِيح لما قدم عَلَيْهِم سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي 2588 - عُثْمَان بن عبد الله الدوكالى الصُّوفِي كَانَ من الخانقاه الشميساطية فَدَعَا طَائِفَة إِلَى مقالات الباجر بَقِي فشاع امْرَهْ فامسك وَقَامَت عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بالأمور الْمُنكرَة فحبس ثمَّ حضر الْمزي والذهبي وشهدا عَلَيْهِ بالاستفاضة عَلَيْهِ بِمَا نسب إِلَيْهِ فَحكم القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي باراقة دَمه فَقتل وَلم يكن ذَلِك رأى النَّائِب الطنبغا وَلَا التقى السبكى وَلَكِن نفذ أَمر الله فِيهِ وَكَانَت كائنته فِي شَوَّال سنة 741 فَادّعى ان لَهُ دوافع فِيمَا شهد عَلَيْهِ بِهِ فَأخر ليبديها فَبَدَا مِنْهُ اساءة مفرطة على القَاضِي الْحَنْبَلِيّ فصرف من ذَلِك الْمجْلس ثمَّ عقد لَهُ مجْلِس ثَان فِي ثَانِي ذِي الْقعدَة فَحكم عَلَيْهِ الْمَالِكِي فَضربت عُنُقه

2589 - عُثْمَان بن عبد الله الصعيدي ثمَّ الحلبوني كَانَ صَالحا عابداً متعففاً تُؤثر عَنهُ احوال واقام مُدَّة ببعلبك وَمُدَّة ببرزة وَكَانَ لَا يَأْكُل الْخبز وَيَزْعُم انه يتَضَرَّر بِأَكْلِهِ مَاتَ ببعلبك فِي الْمحرم سنة 708 قَالَ الذَّهَبِيّ رَأَيْته شَيخا مهيباً حسن الْهَيْئَة قَلِيل الشيب مَحْفُوظ الْوَقْت فِيهِ تأله وَصدق وتؤثر عَنهُ احوال وَتوجه وتأثير وَأقَام ببعلبك مُدَّة وَكَانَ قانعا متعففا حسن الِاعْتِقَاد وَكَانَ قد ترك اكل الْخبز من مُدَّة سِنِين وَكَانَ يَقُول إِنَّه يتَضَرَّر بِأَكْلِهِ 2590 - عُثْمَان بن عبد الله القريري بِالْقَافِ مصغر كَانَ مُقيما ببعلبك وَيظْهر مِنْهُ كرامات كَثِيرَة وَمَات فِي سنة 708 2591 - عُثْمَان بن على الْفَقِيه فَخر الدّين كَانَ من أهل مصر واشتغل بهَا ثمَّ ولي قَضَاء الْخَلِيل ثمَّ سكن الرملة وَاقْبَلْ على الِاشْتِغَال بِالْعلمِ والتدريس والوعظ وَمَات بالخليل فِي الْمحرم سنة 734 2592 - عُثْمَان بن عَليّ بن بِشَارَة بن عبد الله الشبلي سَابق الدّين الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ ولد سنة 72 وَسمع على الْفَخر وَغَيره وَولي نظر الشبلية

وَحدث وَكَانَ لَهُ محافيظ ونظم كتب عَنهُ ابْن رَافع وَغَيره وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 755 وَقد اكمل ثَلَاثًا وَثَمَانِينَ سنة 2593 - عُثْمَان بن عَليّ بن أَبى بكر بن على الجبلجيوى بهاء الدّين قَاضِي شيراز سمع من عز الدّين ابْن جمَاعَة وَهُوَ من اقرانه وَكَانَ مولده قبل السبعمائة وتفقه على لِسَان الدّين نوح بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد السمناني والخطيب شمس الدّين المظفر بن مُحَمَّد الحطيني الخلخالي وَشرح الْحَاوِي والشامل الصَّغِير وَكَانَ أماماً محققاً مَاتَ سنة 782 ذكره بِابْن الجزرى فى مشيخة الْجُنَيْد 2594 - عُثْمَان بن عَليّ بن عَبَّاس بن حميد البعلي فَخر الدّين سمع من القطب اليونيني وَكَانَ بزى الْجند وَحدث ببعلبك سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث عَنهُ 2595 - عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان الهذباني الْكرْدِي نور الدّين سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَكَانَ فَقِيها خيرا مواظباً على حُضُور الْجَمَاعَة ملازما لاهل الْخَيْر مَاتَ فِي ثَالِث الْمحرم سنة 701 2596 - عُثْمَان بن على بن عمر بن إِسْمَاعِيل بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن

يُوسُف بن يَعْقُوب بن على بن عبد الله بن نَاجِية الطَّائِي الْحلَبِي فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد كَمَا وجد بِخَطِّهِ فِي ربيع الأول سنة 662 وَمهر فِي الْفُنُون حَتَّى كَانَ يدرس لكل من قَصده فِي أَي كتاب اراده من أى علم أحضرهُ وَلم ير النَّاس لَهُ فى ذَلِك نظيرا إِلَّا مَا حكى عَن ابْن يُونُس فَكَانَ يقرىء فِي الْحَاوِي وَغَيره من الْفُرُوع وَفِي الْمَحْصُول وَغَيره من أصُول الْفِقْه وفى الشاطبية وَغَيرهمَا من القراآت وَفِي الْفَرَائِض وانواع الْحساب وَفِي الْعَرَبيَّة والتصريف وَفِي الْحِكْمَة والطب وَغير ذَلِك وناب فِي الحكم وَكَانَ فِي خلال الدَّرْس وَفِي اخلال الحكم يلازم السبحة وَمن شُيُوخه فِي الْعلم نجم الدّين ابْن مكي وشمس الدّين ابْن بهْرَام قَرَأَ عَلَيْهِ التَّعْجِيز بقرَاءَته لَهُ على مُصَنفه ابْن يُونُس وَقَرَأَ الْحَاوِي على تَاج الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الآملى عَن قِرَاءَته على جلال الدّين ولد مؤلفة عِنْد سَمَاعا وَمن تصانيفه شرح التَّعْجِيز وَشرح الشَّامِل الصَّغِير وَشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرح البديع لِابْنِ الساعاتي وَشرح على الْحَاوِي كالحاشية ونظم فِي الْفَرَائِض وصنف فى الْمَنَاسِك وَفِي اللُّغَة وَغير ذَلِك وَشرح مُخْتَصر مُسلم لِلْمُنْذِرِيِّ وَولي قَضَاء حلب بعد الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النَّقِيب فِي جُمَادَى الاخرة سنة 36 ثمَّ طلب إِلَى الْقَاهِرَة فَمثل بَين يدى السطان هُوَ وَولده فبدر من السُّلْطَان فِي حَقه كَلَام أغْلظ لَهُ فِيهِ فَرجع مَرْعُوبًا فَمَرض هُوَ وَولده وَمَاتَا جَمِيعًا بالمرستان

المنصوري بعد جُمُعَة وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 738 هَكَذَا قَالَ الصفدى وَقَالَ غَيره كَانَ عزم السُّلْطَان أَن يوليه الْقَضَاء بعد الْقزْوِينِي لما أَرَادَ نَقله إِلَى الشَّام فقدمه وَقد اسْتَقر عز الدّين ابْن جمَاعَة وَقد أنْشد لَهُ الصَّفَدِي من نظمه فى أَسمَاء الولائم (بوليمة سم كل دَعْوَة مَا كل ... بتقيد لَكِن لعرس أطلق) (فلذى الْخِتَان فَذَاك إعذار وَمَا ... للطفل فهى عقيقة بتحقق) (وسلامة الحبلى من الطلق اجعلا ... خرسا لَهَا وَلأَجل غَائِب أنطق) (بنقيعة ووكيرة لعمارة ... ووضيمة لمصيبة بتصدق) (وسم اللتيا مَا لَهَا سَبَب بمأدبة ... وَخذ يَا صَاح قَول مُحَقّق) قَالَ وَهُوَ شعر نَازل متكلف جدا وَله فِي مقلمة أَيْضا وَهُوَ اليق من الأول (تامل ترى حالى بديعا وقصتي ... وانعم رعاك الله فكرك فِي أَمْرِي) (حويت الَّذِي رزق الْخَلَائق كلهم ... واحكامهم طول الزَّمَان بِهِ تجْرِي) (وَلَو رمت مِمَّا فِي يَد النَّاس حَبَّة ... عجزت وَلم ابلغ مرامي مدى عمري) اثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب فَقَالَ حَاكم قدره كَبِير وعالم لَيْسَ لَهُ نَظِير قدوة فِي

معرفَة الْأُصُول وَالْفُرُوع مشار إِلَيْهِ بالتقدم فِي المحافل والجموع وَذكر أَنه بَاشر توقيع الحكم وَنظر الْأَوْقَاف والحسبة ووكالة بَيت المَال ثمَّ اسْتَقل بِالْقضَاءِ بحلب مُدَّة وَقَالَ سبطه القَاضِي عَلَاء الدّين انه ولي خطابة الْجَامِع فِي إِمَارَة قبجق المنصوري وَذكره الاسنوي فِي الطَّبَقَات فَقَالَ كَانَ إِمَامًا عَالما بالفقه وَالْأُصُول وَغَيرهمَا وَقَالَ زين الدّين ابْن الوردى سمعته يَقُول الِالْتِفَات إِلَى الاسباب شرك فِي التَّوْحِيد والأعراض عَنْهَا قدح فِي الشَّرْع ومحوها نقص فِي الْعقل فَمن جعل السَّبَب مُوجبا فقد أَخطَأ وَمن محاه وَلم يَجْعَل لَهُ أثرا فقد أَخطَأ وَمن جعل لَهُ السَّبَب سَببا والمسبب هُوَ الْفَاعِل الْمُخْتَار فقد أصَاب وَهُوَ الْجد الْأَعْلَى لقَاضِي حلب الْآن الإِمَام عَلَاء الدّين ابْن خطيب الناصرية من قبل امهِ وَعم جده لابيه 2597 - عُثْمَان بن عَليّ بن يحيى بن هبة الله بن إِبْرَاهِيم بن الْمُسلم بن بنت أبي سعد المصرى فَخر الدّين الأنصارى ولد بداريا من ارْض دمشق فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَحدث عَن الْكَمَال الضَّرِير والرضي ابْن الْبُرْهَان وتعانى الخدم الديوانية وَوَقع عَن ابْن رزين وَولي الْقَضَاء بقوص ودرس وَأفْتى وَكَانَ غزير المَال مشاركاً فِي الْأَدَب والموسيقي حسن الْخط وَمَات فِي جُمَادَى الاخرة سنة 717 وَله تسعون سنة وَقد وزر

أَبوهُ للصالح إِسْمَاعِيل بن الْعَادِل وَأخذ هُوَ عَن شرف الدّين ابْن التلمسانى فِي الْأُصُول وَعَن ابْن بنت الجميزي وَابْن عبد السَّلَام والضياء السقطى فِي الْفِقْه وَغَيره وتفنن فِي الْعُلُوم ودرس بالجامع الطولوني وَمن نظمه ... وجلا بَيَاض النَّهر فِي مخضرها فَكَأَنَّهُ اذ لَاحَ للأبصار ... سك اللجين على بِسَاط زمرد وَالشَّمْس فِيهِ تلوح كالدينار ... 2598 - عُثْمَان بن عَليّ بن يحيى بن يُونُس الزَّيْلَعِيّ فَخر الدّين الْحَنَفِيّ الْفَقِيه كَانَ فَاضلا فِي مذْهبه شغل النَّاس فِيهِ مُدَّة وَولي مشيخة الخانقاه الطقزدمرية بالقرافة ودرس وَأفْتى وَكَانَ خيرا صَالحا مَاتَ بالخانقاه الْمَذْكُورَة وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة سنة 705 وَمَات فِي رَمَضَان سنة 743 2599 - عُثْمَان بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب فَخر الدّين ابْن الْملك المغيث ولد بالكرك سنة 652 وأقدمه الظَّاهِر بيبرس بعد قَبضه على المغيث وَأمره مائَة فسكن القطبية ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي سنة 29 وَكَانَ قد بلغه ان الشهزورية قد عزموا على الْقيام مَعَه ثمَّ أطلقهُ

الْأَشْرَف سنة 90 بشفاعة بِلَال المغيثي فَلَزِمَ دَاره فَكَانَ لَا يخرج إِلَّا للْجُمُعَة وَالْحمام وَاقْبَلْ على الِاشْتِغَال بِالْعلمِ وَكَانَ قد سمع من عَمه جده مونسة بنت الْعَادِل وَغَيرهَا وَحدث وَجمع مجاميع حَسَنَة بِخَطِّهِ الْمليح وَكَانَ نَاظر المرستان الْقَدِيم وَمَات فِي الْمحرم سنة 735 حَدثنَا عَنهُ ... . 2600 - عُثْمَان بن عمر بن عُثْمَان الخرستانى الْمُؤَذّن سمع موافقات تَارِيخ بَغْدَاد على ... . . وَحدث بهَا 2601 - عُثْمَان بن أَبى الْعَلَاء إِدْرِيس تقدم 2602 - عُثْمَان بن غَانِم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي ولد سنة 677 وَسمع من التقي الوَاسِطِيّ وَحدث وَولي نظر المرستان مَاتَ فى صفر سنة 754 بِدِمَشْق قرأته بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ 2603 - عُثْمَان بن قارا بن حيار بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع ابْن حُذَيْفَة بن فضل أَمِير عرب آل فضل بِالشَّام وَالْعراق كَانَ شَابًّا

شجاعاً جواداً مُقبلا على اللَّهْو مَاتَ سنة 787 وَهُوَ ابْن أخى نعير وتاجر بعده دهرا وَذكره صَاحب تَارِيخ حلب 2604 - عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَبى بكر بن حسن الحرانى ثمَّ الدمشقى فَخر الدّين بن المغربل وَيُقَال لَهُ أَيْضا ابْن سنبل وَابْن القماح ولد سنة 98 وَسمع من أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَطلب بِنَفسِهِ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص شَاب حسن متواضع تفقه قَلِيلا وَحج وَدَار مَعَ الْمُحدثين وَقَالَ ابْن رَافع رافقته فِي السماع وَطلب كثيرا قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فى تَارِيخه كَانَ يجلس مَعَ الْعُدُول بِبَاب الْجَامِع ويقرىء فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ للنَّاس فِيهِ اعْتِقَاد وَمَات فى أَوَاخِر ذى الْحجَّة سنة سنة 773 قلت سمع عَلَيْهِ الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي فِي سنة 70 عدَّة أَجزَاء وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة 2605 - عُثْمَان بن مُحَمَّد بن خَلِيل العزازي أَبُو يُوسُف ولد سنة 650 وَأول سَمَاعه سنة 668 من ابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب بن الناصح وَغَيرهمَا وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ رجل جيد من أهل الامانة

مَاتَ فِي شَوَّال سنة 725 2606 - عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن الْمُسلم الْجُهَنِيّ الْحَمَوِيّ الْبَارِزِيّ فَخر الدّين ولد سنة 68 وَسمع من ابْن النصيبي وَأخذ عَن جده نجم الدّين وَعَن عَمه شرف الدّين وَولي قَضَاء حمص فَوَقع بَينه وَبَين النَّائِب فَخرج عَنْهَا وَرجع إِلَى حماة فولى الخطابة ونيابة الحكم مُدَّة ثمَّ ولى قَضَاء حلب سنة 727 بعد ابْن الزملكاني فباشرها إِلَى أَن مَاتَ فجاءة فِي صفر سنة 730 وَكَانَ يعرف الْحَاوِي ويقرئه ويدرس الْعَرَبيَّة فِي الالفية وَغَيرهَا وَمَات قبل عَمه شيخ الْإِسْلَام شرف الدّين بِمدَّة وَهُوَ جد القاضى نَاصِر الدّين كَاتب السِّرّ فى الدولة المؤيدية وَقد ولي قَضَاء حماة وَقَضَاء حلب وَغير ذَلِك من المناصب الجليلة 2607 - عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عِيسَى بن درباس الماراني ولد سنة 48 وَأخذ عَن أَبِيه وَغَيره وَكَانَ قد تعانى الْآدَاب ونظم الشّعْر الْجيد وَكَانَ مَقْبُول القَوْل عِنْد الْقُضَاة وَمَات فِي يَوْم عَاشُورَاء سنة 725

وَمن نظمه (كَيفَ الْمقَام بدار لَا أَرَاك بهَا ... وأى معنى لمغنى لم تكن فِيهِ) (يفديك بِالروحِ صب لَو حصلت لَهُ ... وَفَاته كل شَيْء كنت تكفيه) 2608 - عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي بكر التوزري الْمَالِكِي نزيل مَكَّة ولد سنة 630 وَأَجَازَ لَهُ ابْن المقير وَغَيره وَسمع من أبي الْحسن ابْن الجميزي والسبط وَطلب بِنَفسِهِ فَقَرَأَ صَحِيح مُسلم على ابْن الْبُرْهَان وَأكْثر عَن الْمُنْذِرِيّ وَابْن عزون والنجيب وَغَيرهم وتلا بالسبع على أبي اسحاق ابْن وثيق والكمال الضَّرِير وَكَانَ يَقُول أَنه قَرَأَ البُخَارِيّ ثَلَاثِينَ مرّة وَبَلغت مشيخته نَحْو الْألف وَحدث بالكثير وَانْقطع بِمَكَّة متعبداً وَله أصُول وَفهم حسن ومحاضرة مليحة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 713 2609 - عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن مَحْمُود الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي الشهير بِابْن حجر وبابن الْبَزَّاز سكن ثغر الْإسْكَنْدَريَّة فانتهت إِلَيْهِ رئاسة الافتاء فِي مَذْهَب الشَّافِعِي هُنَاكَ ذكر ذَلِك الْعَفِيف المطري فِي ذيل الطَّبَقَات وَقَالَ الْعَلامَة فَخر الدّين أَبُو عَمْرو مفتى الثغر وفقيه الشَّافِعِيَّة فِي زَمَانه تفقه بِهِ جمَاعَة مِنْهُم الدمنهوري وَابْن الكويك وَهُوَ وَالِد نَاصِر الدّين أَحْمد الْفَقِيه انْتهى مَاتَ فِي نسة 714 وَهُوَ عَم وَالِدي رَحمَه الله

2610 - عُثْمَان بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن فَخر الدّين الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ كَانَ يكْتب فِي ديوَان الانشاء وَله نظم وسط مَاتَ سنة 770 ذكره ابْن حبيب 2611 - عُثْمَان بن مُحَمَّد بن لُؤْلُؤ الدمشقى أحد الْأُمَرَاء بهَا ولى شدّ الدَّوَاوِين بصفد وَولَايَة الْبر إِلَى أَن مَاتَ فى رَمَضَان سنة 736 وَكَانَ خيرا دينا وقوراً وَيُقَال أَنه كَانَ يُقيم أَيَّامًا لَا يشرب المَاء 2612 - عُثْمَان بن مُحَمَّد بن يُوسُف السنباطي الْكَاتِب الْحَنَفِيّ سمع من الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي وَحدث عَنهُ وَحدث عَن الشَّيْخ عبد الْعَزِيز الديريني وَكتب الْمَنْسُوب حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل ابْن الْحُسَيْن وَغَيره قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ شرِيف النَّفس متقللاً من الدُّنْيَا قلت عَاشَ بعد ذَلِك زَمَانا 2613 - عُثْمَان بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْخضر بن عبد الْمجِيد بن الْحسن ابْن المفرح بن الْعَبَّاس الْحَرَّانِي الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي الْبَاب ولد سنة 637 وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل روى عَنهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَأَنه سمع مِنْهُ بِالْقَاهِرَةِ وَأَنه مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 712 2614 - عُثْمَان بن أبي الْمَعَالِي بن خضر بن جِيَاد بن أبي الْجَيْش التنوخي المعري فَخر الدّين الْمُؤَذّن ولد سنة 644 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر الأول من حَدِيث الْجَصَّاص روى عَنهُ البرزالي وَابْن رَافع وَقَالَ كَانَ عدلا ًوافر الْمُرُوءَة كثير الْأَمَانَة مواظباً على الصَّدَقَة والتلاوة اشْتهر بالامانة

لرده وَدِيعَة عز الدّين الخفاجي وَكَانَ خرج فِي تجريدة فَمَاتَ فِيهَا فَرد مَا عِنْده لوَرثَته وَجُمْلَته نَحْو سِتِّينَ ألف دِينَار 2615 - عُثْمَان بن نصر الدَّارَانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الفاكهي اسْمَع على يُوسُف الغسولي وَحدث مَاتَ فِي رَجَب سنة 765 2616 - عُثْمَان بن أبي النوق المعري الشَّاعِر كَانَ ذَا اقتدار على الارتجال لَا يتَكَلَّم إِلَّا مَوْزُونا وَقدم دمشق ثمَّ حلب وجال فِي تِلْكَ الْبِلَاد ذكر ابْن فضل الله أَنه رأى فِي يَده كتابا لَهُ فواتح ذهب فأنشده كَأَنَّهُ يتَكَلَّم (أَرَاك تنظر فِي شىء من الْكتب ... ولى وَفِي أَوَائِله شَيْء من الذَّهَب) (لَو شِئْت تصرف نَقْدا من فواتحه ... صرفت مِنْهُ دَنَانِير لذِي الْأَدَب) قَالَ وَكتب إليّ (دموع كميتي على خَدّه ... من الْجُوع تطلب مني الْعلف) (وَلَيْسَ معي ذهب حَاضر ... وَلَا فضَّة وَعلي الكلف) (ولي مِنْك وعد فَعجل بِهِ ... فَمن عجل الْوَعْد حَاز الشّرف) قَالَ الصَّفَدِي كَانَ ينص مَا ينظمه نصا مليحاً محكماً بالنقط والضبط قَالَ وَآخر عهدي بِهِ بحلب سنة 723 2617 - عُثْمَان بن يحيى بن مُحَمَّد بن حراز التلمساني كَانَ من أَعْيَان أهل تلمسان فَقبض عَلَيْهِ أَبُو تاشفين صَاحبهَا وسجنه فهرب إِلَى فاس فَأكْرمه صَاحبهَا فتنسك وَخرج إِلَى الْحَج فَصَارَ قَائِد الركب عدَّة سِنِين فَلم يزل إِلَى

أَن ولي أَبُو الْحسن فَأَعَادَهُ إِلَى ولَايَة تلمسان فاستبد اشهراً فَبعث إِلَيْهِ السُّلْطَان عسكراً فثارت بِهِ الْعَامَّة فَأخذ وسجن فَمَاتَ فِي رَمَضَان سنة 749 2617 - عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الْحق أَبُو سعيد المريني صَاحب مراكش وفاس ولي المملكة بعد أَخِيه يُوسُف 22 سنة فامتدت أَيَّامه واتسعت ممالكه وَتوفى فى ذى الْقعدَة سنة 731 وَله بضع وَسِتُّونَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا حلم وَسُكُون وَنظر فِي الْعلم لَهُ همة فِي الْجِهَاد وَحصل فِي أَيَّامه غلاء وَفتن وَخَالف عَلَيْهِ ابْنه عمر فَملك سجلماسة وَجَرت لَهما أُمُور طَوِيلَة وَاسْتقر فِي المملكة بعده وَلَده عَليّ وَسَيَأْتِي 2618 - عُثْمَان بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن يحيى بن عبد الله ابْن غَدِير الطَّائِي الدِّمَشْقِي فَخر الدّين ولد سنة 695 وأحضر على قريبَة عمر بن القواس فِي الثَّالِثَة جُزْء أبي الْفرج الدَّارمِيّ وَتفرد بالرواية عَنهُ حضوراً وَسمع من جده إِبْرَاهِيم وَغَيره وَكَانَ من قدماء الْعُدُول بِدِمَشْق كتب فِي الحكم وَتقدم فِي ذَلِك وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 781

2619 - عُثْمَان بن يُوسُف بن أبي بكر النويري الْمَالِكِي الْفَقِيه الصَّالح الْمُحدث فَخر الدّين ولد سنة 663 وَصَحب أَبَاهُ الْقدْوَة علم الدّين وتفقه بِهِ وَبِغَيْرِهِ وَمهر وَأفْتى ودرس وَأكْثر الْحَج والمجاورة مَعَ الدّين المتين والورع والاخلاص بَالغ الذهبى فى الثَّنَاء عَلَيْهِ قَالَ شَيخنَا كَانَ أحد الْعلمَاء الصَّالِحين الزاهدين فِي الدُّنْيَا والتاركين للمناصب يَقُول الْحق وَلَو كَانَ مرا وَقَالَ زين الدّين بن رَجَب عَنهُ أَنه قَالَ لم يكْتب الْملك عَليّ كذبا وَلَا كَبِيرَة وَمَات فِي أول سنة 757 بِبَلَدِهِ النويرة وأرخه أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة 756 2620 - عُثْمَان الحلبوني وَعُثْمَان الدكالي اسْم وَالِد كل مِنْهُمَا عبد الله تقدماً 2621 - عُثْمَان الْمجْلس الأندلسي نزيل الْمَدِينَة اشْتغل قَدِيما ثمَّ انْقَطع وَتعبد وَأقَام برباط مراغة بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وَظَهَرت مِنْهُ أَحْوَال وكرامات ومكاشفات ذكره ابْن فَرِحُونَ واطنب فِيهِ جدا وَقَالَ مَاتَ سنة 754 2622 - عجلَان بن رميثة بن أبي نمى الْحُسَيْنِي أَمِير مَكَّة كَانَ أول قدومه مصر سنة 46 فَخلع عَلَيْهِ وَاسْتقر عوض أَبِيه وَهُوَ حَيّ ثمَّ قدم سنة 51 وَقد ركب عَلَيْهِ أَخُوهُ ثقبة فاستخدم جنداً وَاسْتمرّ هُوَ وَأَخُوهُ

ثقبة شَرِيكَيْنِ 2623 - عدنان بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عدنان الْحُسَيْنِي شرف الدّين ابْن أَمِين الدّين ابْن أبي الْحسن الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد فِي حُدُود التسعين وَولي نقابة الْأَشْرَاف بعد أَبِيه سنة 14 وَقدم على غَيره لعقله وفهمه وَمَات فِي الْمحرم سنة 733 2624 - عراق الْأَمِير الْكَبِير المعمر ولى تقدمه ألف ثمَّ أعْطى طبلخاناة وعفي من الْخدمَة وعاش دهراً طَويلا يُقَال جَازَ الْمِائَة مَاتَ فِي صفر سنة 773 2625 - عريف بن عبد الله أَبُو زَيْدَانَ شيخ عرب سجلماسة كَانَ جليل الْقدر نبيه الذّكر وافر الْعقل مشاركاً فِي الْعلم وَالْأَدب والتاريخ وَكَانَت لَهُ منزلَة من السُّلْطَان أبي الْحسن المريني وَحج سنة 738 2626 - الْعِزّ الاقصرائي فِي ذيل طَبَقَات الشَّيْخ مجد الدّين مدرس العزبه البرانية وخطيبها ونائب قَاضِي الْقُضَاة الْحَنَفِيّ كَانَ ذَا فضل كثير وأدب غزير وَكِتَابَة حَسَنَة بشوشا متوددا إِلَى النَّاس مَاتَ سنة 749 2627 - عضد بن قَاضِي يزدْ التَّاجِر الخواجا كَانَ مَشْهُورا بِكَثْرَة

الْبَيَان والمعرفة وأرسله أَبُو سعيد إِلَى السُّلْطَان مُحَمَّد بن طغلق ملك الْهِنْد فَبَالغ فِي اكرامه وَيُقَال أَنه أدخلهُ خزانته وَأمره بتمكينه من أَخذ كل مَا يُعجبهُ مِنْهَا فَلم يَأْخُذ إِلَّا مُصحفا فَبلغ السُّلْطَان فَعجب وَسَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ إِن السُّلْطَان أغناني احسانه وَلم يكن لي غنى عَن كَلَام رَبِّي فَاسْتحْسن ذَلِك ووهبه جملَة من المَال 2628 - عَطاء الله بن عَليّ بن جَعْفَر الْحِمْيَرِي الاسنائي نور الدّين ابْن الثِّقَة ذكره الْكَمَال جَعْفَر الأدفوي وَقَالَ أَخذ عَن الشَّيْخ بهاء الدّين القفطى وَغَيره وَكَانَ عَالما فَاضلا مُتَقَدما فِي عدَّة فنون لما قدم نجم الدّين ابْن مكي إِلَى اسنا اجْتمع بِهِ وَتكلم مَعَه فِي الْفَرَائِض والحساب فَقَالَ مَا ظَنَنْت أَن أحدا فِي كتاب الصَّعِيد بِهَذِهِ المثابة قَالَ وَكَانَ سليم الصَّدْر زاهداً عابداً أَقَامَ بِالْمَدْرَسَةِ الافرمية باسنا سِتِّينَ سنة لَا يخرج إِلَّا للصَّلَاة فِي مَسْجِد لَهُ أَو لضَرُورَة وَلَيْسَ عِنْده إِلَّا عِمَامَة وفروة وشملة وفوقانية طاق قَالَ الْكَمَال جمع دَرَاهِم ليحج فسرقت فَأَرَادَ الْوَالِي أَن يمسك انساناً بِسَبَبِهِ فَامْتنعَ وَحكى عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول الْجِنّ بِاللَّيْلِ يمسكون اصبعي وَيَقُولُونَ هَذَا اصبع عَطاء الله وَوَقع يَوْم مَوته مطر عَظِيم فَقَالَ أَنا أَمُوت فِي هَذَا الْيَوْم فَإِن والدتي أَخْبَرتنِي أنني ولدت فِي يَوْم مطر عَظِيم وَمَات فِي سنة 718

2629 - عطيفة بن مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن قَتَادَة بن ادريس الحسني أَمِير مَكَّة قَرَّرَهُ بيبرس الجاشنكير لما حج مَعَ أَخِيه أبي الْعقب عوضا عَن حميضة ورميثة فِي سنة 701 ثمَّ حج بيبرس سنة 4 فَقبض عَلَيْهِمَا وأعادحميضة ورميئة وَقدم بعطيفة وأخيه مصر فرتب لَهما راتباً ثمَّ أعادهما لمَكَّة بِغَيْر امرة ثمَّ قبض النَّاصِر على رميئة لما حج سنة 18 وَأَخذه صحبته إِلَى مصر فَقدم عطيفة فولاه سنة 19 وجرد مَعَه عسكراً فَلَمَّا قتل حميضة اطْمَأَن عطيفة وَكَانَ قد أحسن السِّيرَة وَلم يتَعَرَّض لأموال النَّاس وكف العبيد حَتَّى أَنه رهن سَيْفه مرّة عِنْد بعض التُّجَّار على مبلغ بِرِبْح فَأَحبهُ النَّاس فَلَمَّا وَقع الْقَحْط بالحجاز قدم إِلَى مصر سنة 22 فاستمر على امرته مُنْفَردا إِلَى أَن سَأَلَ فِي الرضى عَن أَخِيه رميثه وَأَن يركب مَعَه فى الإمرة فَأَجَابَهُ النَّاصِر إِلَى ذَلِك فِي سنة 33 ثمَّ قبض على عطيفة فى سنة 38 بالإسكندرية وسجن مَعَه وَلَده مبارك وَمَات عطيفة ... . . 2630 - عطيفة الْغَزِّي كَانَ شَيخا وقوراً عَارِفًا بِالْقُرْآنِ والعربية وَأقَام

وفى نسخة أههنا ما لفظه

بِمصْر مُدَّة ثمَّ تحول إِلَى حلب فِي نِيَابَة طاز ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق 2631 - عَطِيَّة بن المكين إِسْمَاعِيل بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عَطِيَّة بن الْمُسلم بن رَجَاء اللَّخْمِيّ الاسكندراني الْمَالِكِي جمال الدّين أَبُو الْمَاضِي سمع كرامات الْأَوْلِيَاء للالكائي من مظفر بن الفوي أَنا السلَفِي وَتفرد بذلك وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 714 وَقد أناف على الثَّمَانِينَ وفى نُسْخَة أههنا مَا لَفظه آخر النّصْف الأول من كتاب الدُّرَر الكامنة نفع الله بِهِ يتلوه فى الذى يَلِيهِ من اسْمه على يسر الله إِتْمَامه فى خير صلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل وفى نُسْخَة ب آخر المجلدة الأولى من الدُّرَر الكامنة فى أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة وَالْحَمْد لله أَولا وآخرا وظاهرا وَبَاطنا ويتلوه الثانى إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَوَافَقَ الْفَرَاغ من نسخه يَوْم الْأَحَد الْمُبَارك التَّاسِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول السعيد ثَالِث شهور سنة 876 غفر الله لمؤلفه وكاتبه وقارئه والناظر فِيهِ وَلِجَمِيعِ الْمُسلمين آمين بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَآله وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وحسبنا الله وَنعم الْوَكِيل وفى نُسْخَة ر تمّ الْجُزْء الأول من الدُّرَر الكامنة فى أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة للعلامة الْحَافِظ

الشهَاب أَحْمد بن حجر العسقلانى نفعنا الله بِهِ فى الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وحشرنا فى زمرته تَحت لِوَاء الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آمين ويتلوه الْجُزْء الثانى الذى أَوله ذكر من اسْمه على بن إِبْرَاهِيم ابْن أَسد المصرى وفى نُسْخَة ص عبارَة على الصفحة الأولى من المجلد الأول وهى الضَّعِيف الراجى رَحْمَة ربه المنان ... . ختم الله لَهُ بالأمن والأمان فى شهر جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَة بعد الْألف من هِجْرَة سيد الْإِنْس والجان صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِ وعَلى آله ... الجديدان مطابقا للسّنة الرَّابِعَة من جُلُوس سُلْطَان الزَّمَان ... . ابْن مُحَمَّد شاه سلمه الله الرَّحْمَن تمت

خاتمة الطبع

خَاتِمَة الطَّبْع قد تمّ بِحَمْد الله تَعَالَى وَحسن توفيقه طبع الْجُزْء الثَّالِث من الدُّرَر الكامنة فى أَعْيَان المانة الثَّامِنَة بالطبعة الثَّانِيَة يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر رَجَب سنة 1394 هـ = 13 أغسطس سنة 1974 م تَحت مراقبة مدير الدائرة وعميدها أحد أَعْلَام الْهِنْد من أولى الْأَلْبَاب أفضل الْعلمَاء بروفسور السَّيِّد عبد الْوَهَّاب البخارى أبقاه الله لخدمة الْعلم وَالدّين واعتنى بِتَصْحِيحِهِ ثَانِيًا وَالتَّعْلِيق عَلَيْهِ وَوضع الاستدراكات الملحقة بآخر الْكتاب موَاضعهَا فى الْمَتْن مصحح الدائرة الْحَافِظ عَزِيز بيك كَامِل الْفِقْه من الجامعة النظامية - حفظه الله تَعَالَى وَقد رمز فى الْهَامِش إِلَى تَصْحِيحه هَذَا بِحرف ع كَمَا رمز الى تَصْحِيح الْمُصَحح الأول المستشرق المرحوم سَالم كرنكو الألمانى بِحرف ك وعنى بتنقيحه خَادِم الْعلم وَالْعُلَمَاء رَاقِم هَذِه الخاتمة غفر الله لَهُ ولوالديه أَو يَلِيهِ الْجُزْء الرَّابِع إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَوله وَذكر من اسْمه على وفى الختام نَدْعُو الله سُبْحَانَهُ ان ينفعنا بِهِ ويوفقنا لما يُحِبهُ ويرضاه وَهُوَ المسؤل لحسن الخاتمة ونصلى ونسلم على من علم فواتح الْخَيْر وخواتمه سيدنَا ومولانا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ وَآخر دعوانا أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين الْفَقِير إِلَى رَحْمَة الله الْغنى الحميد السَّيِّد مُحَمَّد حبيب الله القادري الرشيد رَئِيس قسم التَّصْحِيح من الدائرة المعارف العثمانية

الجزء 4

الدُّرَر الكامنة فِي أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة

رب أعن ويسر يا كريم ذكر من اسمه على

رب أعن وَيسر يَا كريم ذكر من اسْمه عَليّ 1 - عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أَسد الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين ابْن الأطروش السكاكيني ولد قبل الْقرن وَسمع من الأبرقوهي وَمن الدمياطي وَسمع عَلَيْهِ سنَن الدَّارَقُطْنِيّ وَحدث بهَا عَنهُ وَمن بيبرس العديمي وَولي حسبَة دمشق سنة 43 فباشر بمهابة ونزاهة ثمَّ صرف عَنْهَا إِلَى الْقَاهِرَة ودرس بالخانونية الجوانية انتزعها من نجم الدّين ابْن الطرسوسي ونازعه فِي ذَلِك وَكتب النَّجْم محضرا بِأَنَّهُ لَا يصلح وساعده السُّبْكِيّ وَكَاتب فِيهِ النَّائِب إِلَى مصر وَمَا أَفَادَ إِلَى أَن طلب هُوَ إِلَى مصر فولي حسبَة الْقَاهِرَة فِي

سنة 45 ثمَّ عَاد إِلَى دمشق على الْحِسْبَة وَنظر الأسرى وتدريس الخانونية أَيْضا ثمَّ رَجَعَ وَولى المرستان المنصورى والحسبة أَيْضا وَكَانَ يتناوب هُوَ والضياء ابْن خطيب بَيت الْآبَار واستقل عَلَاء الدّين بِهِ مُدَّة طَوِيلَة وَكَانَ كثير السَّعْي عَارِفًا بِطرقِهِ كثير الْخدمَة لِلْأُمَرَاءِ وأرباب الدولة وَأول مَا اشْتهر بذلك أَنه تردد إِلَى الجاولي وهاداه ثمَّ تمارض وسعى مَعَ بعض أَصْحَاب الجاولي أَن يحسن للجاولي أَن يعودهُ فَفعل فطار الْخَبَر فِي النَّاس أَن الجاولي عَاد فلَانا لما مرض فَصَارَت لَهُ بذلك شهرة وَكَانَ قد عَبث بالخياط الشَّاعِر الملقب بالضفدع بِدِمَشْق فَضَربهُ واعتقله وَأمر بحلق لحيته فشفع فِيهِ ابْن فضل الله إِلَى أَن خلصه مِنْهُ فتسلط على عرضه وهجاه بقصائد كَثِيرَة ومقاطيع مَذْكُورَة فِي ديوانه وَهُوَ ابْن أخي شمس الدّين بن الأطروش الآتى ذكره قَالَ الكتبي كَانَت فِيهِ مَكَارِم الْأَخْلَاق ومداخلة وتودد وَمَات بِمصْر وَهُوَ محتسبها وقاضي الْعَسْكَر بهَا قَالَ ابْن رَافع سمع مِنْهُ الأمني وَابْن سَنَد وَمَات فِي أَوَائِل جُمَادَى الْآخِرَة سنة 758 بِالْقَاهِرَةِ

- 2 على بن إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن عبد الظَّاهِر يَأْتِي فِي عَليّ بن أَحْمد بن جَعْفَر - 3 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن حسن بن تَمِيم عَلَاء الدّين ابْن معاسين الْحلَبِي كَاتب السِّرّ ولد سنة بضع وَسَبْعمائة واشتغل بالقرآت وتعانى الْأَدَب وَتقدم إِلَى أَن ولي كِتَابَة السِّرّ بحلب سنة 62 بعد تحول نَاصِر الدّين ابْن يَعْقُوب عَنْهَا فباشرها نَحْو عشْرين سنة ذكره ابْن حبيب فَقَالَ كَاتب حسنت أَغْصَان سعده وانْتهى غراب مجده وساد على أَبنَاء جنسه وَكَانَ حازما عَازِمًا ثمَّ امتحن فعزل وصودر وَضرب وَوَصفه بِأَنَّهُ كَانَ يكْتب أَولا فِي الْإِنْشَاء ثمَّ ترقى إِلَى كِتَابَة السِّرّ وَمَات سنة 773 - 4 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن خَالِد بن النّحاس عَلَاء الدّين وَالِي دمشق وَكَذَا كَانَ وَالِده سمع هَذَا على شمس الدّين ابْن عَطاء فِي سنَن أبي دَاوُد عَن ابْن طبرزذ وَمَات فِي حوران فِي شهر رَجَب سنة 720

- 5 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن خضر الْأنْصَارِيّ الأوسي أَبُو الْحسن بن معَاذ الظَّاهِرِيّ تعانى النّظر فِي كتب الكيميا والسيميا وَكتب بِخَطِّهِ من ذَلِك شَيْئا كثيرا وَكَانَ قد سمع من ابْن سيد النَّاس ولازمه وَأحب الْمَذْهَب الظَّاهِرِيّ فمهر فِيهِ وَنسخ بِخَطِّهِ غَالب تصانيف ابْن حزم وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب الْمَذْكُور حَتَّى كَانَ مُنْفَردا بذلك كثير الاستحضار جدا وَكَانَ كثير الْعشْرَة للقبط وَعنهُ أَخذ الشَّيْخ أَحْمد الْقصار ولازمه وَمَات فِي رَابِع شَوَّال سنة 774 - 6 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد ابْن الْعَطَّار الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن ابْن الْعَطَّار تلميذ النَّوَوِيّ كَانَ أَبوهُ عطارا يلقب موفق الدّين وجده طَبِيبا ولد سنة 654 وَسمع على أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَإِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر والكمال بن عبد وَابْن أبي الْخَيْر وجمال الدّين ابْن مَالك وَابْن النشبي والكمال ابْن فَارس وَغَيرهم واخذ عَن ابْن مَالك وَغَيره وَسمع بالحرمين ونابلس والقاهرة من عدَّة أَشْيَاخ يزِيدُونَ على الْمِائَتَيْنِ وَخرج لَهُ أَخُوهُ لأمه من الرضَاعَة الشَّيْخ شمس الدّين الذَّهَبِيّ معجما وَهُوَ الَّذِي استجاز للذهبي سنة مولده فَانْتَفع الذَّهَبِيّ بعد ذَلِك بِهَذِهِ الأجازه

انتفاعا شَدِيدا وَنسخ الشَّيْخ عَلَاء الدّين الْأَجْزَاء وَكتب الطباق وَغلب عَلَيْهِ الْفِقْه وَصَحب الشَّيْخ مُحي الدّين النَّوَوِيّ واشتغل عَلَيْهِ وَحفظ التَّنْبِيه بَين يَدَيْهِ حَتَّى كَانَ يُقَال لَهُ مُخْتَصر النَّوَوِيّ وَقد يختصر فَيُقَال الْمُخْتَصر وَأُصِيب بفالج سنة 701 وَكَانَ يحمل فِي محفة وَيُطَاف بِهِ وَكتب بِشمَالِهِ مُدَّة وَولى درس الحَدِيث بالنورية والقوصية والعلمية وَشرح الْعُمْدَة وَلم يكن بالماهر مثل الأقران الَّذين نبغوا فِي عصره حَتَّى أَنه عقد مجْلِس فحضره الْعلمَاء فأحضر هُوَ فِي محفته فَلَمَّا رَآهُ الزملكاني قَالَ من قَالَ لكم تحضرون هَذَا نَحن طلبنا إِجْمَاع الْعلمَاء مَا قُلْنَا لكم تحضرون الصلحاء قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ محَاسِن جمة وزهد وَتعبد وَأمر بِالْمَعْرُوفِ على زعارة كَانَت فِي أخلاقه وَله أَتبَاع ومحبون وَفِي ذِي الْقعدَة سنة 704 تكلم الشَّيْخ شمس الدّين ابْن النَّقِيب وَغَيره فِي فَتَاوَى تصدر عَن أبي الْحسن ابْن الْعَطَّار وَادعوا أَن فِيهَا تخبيطا وَمُخَالفَة لمَذْهَب الشَّافِعِي واجتمعوا عِنْد بعض الْحُكَّام فبادر جمَاعَة من محبي الشَّيْخ عَلَاء الدّين فَقَالُوا لَهُ انهم هيؤا شَهَادَات يشْهدُونَ عَلَيْك بهَا فخارت قوته وبادر إِلَى الْحَنَفِيّ وصدرت عَلَيْهِ دَعْوَى فَحكم بِإِسْلَامِهِ

وحقن دَمه وَبَقَاء جهاته عَلَيْهِ ونفذوا ذَلِك الحكم فلامه النَّاس على عجلته بذلك فتألم وَاعْتذر وَبلغ ذَلِك الأفرم فَغَضب وأحضر ابْن النَّقِيب وَغَيره ورسم عَلَيْهِم أَربع لَيَال ثمَّ أطْلقُوا وَمَات فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة 724 - 7 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سلمَان النَّقِيب سمع من النجيب الحرانى ذكره ابْن رَافع فِيمَن كَانَ بِمصْر من الروَاة سنة 720 وأرخ ابْن الكويك وَفَاته فِي 24 صفر سنة 735 وَقَالَ أَنه سمع مِنْهُ المسلسل - 8 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم ابْن الْمصْرِيّ الْكَاتِب تَاج الدّين كَاتب قطلبك وَهُوَ وَالِد الْعَلامَة فَخر الدّين الْمصْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي كَانَ تَاج الدّين عَاقِلا متوددا إِلَى النَّاس سَاكِنا مَاتَ فِي شعْبَان سنة 735 وَكَانَ أَبوهُ قبطيا فَأسلم وَنَشَأ وَلَده تَاج الدّين فأنجب ابْنه فَخر الدّين واشتغل بِالْعلمِ فَسَاد أهل زَمَانه رَحمَه الله تَعَالَى - 9 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عبد المحسن بن قرناص الْخُزَاعِيّ الْحَمَوِيّ عَلَاء الدّين ولد سنة 654 وَسمع من ابْن خطيب المزة وَأبي الْفضل ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَطلب بِنَفسِهِ قَلِيلا وَكَانَ فصيح الْقِرَاءَة وَله نظم مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 712 بِدِمَشْق وَهُوَ من بَيت كَبِير بحماة وَمن نظمه

(جفن بحبك قد جفاه هجوعه ... وَالْقلب دَاخِلَة عَلَيْك ولوعه ... وسقام جسمي فِيك عز ذَهَابه ... وَالنَّوْم عز على المبغون مجوعه) يَقُول فِيهَا (يَا مخجل الْبَدْر الْمُنِير إِذا بدا ... فِي أفقه عِنْد التَّمام طلوعه) ( ... ... . . عَلَيْك ضلوعه) (صب بذرب أسى ويعذب فِي الْهوى ... تعذيبه ويلذ فِيك خضوعه ... وَيرى الشَّقَاء بكم نعيما والتذلل عزة وَلكم بلذ نفوعه ... وَإِذا تألق بارق من حيكم سحت لَهُ مثل السَّحَاب دُمُوعه) - 10 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن خضر بن سعيد بن صاعد الصهيانى المعمر الحصكفي ثمَّ الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين الجنائزي ولد سنة 680 وَسمع من ابْن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَمن الشّرف ابْن عَسَاكِر وَغَيره وَمَات بِدِمَشْق فِي ربيع الآخر سنة 764 وَهُوَ أَخُو أَحْمد الْمُتَقَدّم - 11 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن يَعْقُوب بن عبد الْمجِيد بن وَفَاء عَلَاء الدّين

الوَاسِطِيّ الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الفردة ولد سنة 697 فى شعْبَان وتعانى الْآدَاب والوعظ وَتغَير فِي آخر عمره بِالسَّوْدَاءِ وَهُوَ مَعَ ذَلِك ينظم الشّعْر العذب قَالَ الصَّفَدِي رَأَيْته فِي تِلْكَ الْحَال يجاري ابْن فضل الله بَيْتا بَيْتا ويسبق إِلَى نظم الْبَيْت أَحْيَانًا وَكَانَ يَدعِي أَنه سرق لَهُ من بَغْدَاد من الْكتب بِقدر ألفي مجلدة وَأَن جمَاعَة من التُّجَّار باعوها بِدِمَشْق فَلم يجد من يشْهد لَهُ وَلَا من ينصره فازداد تألمه لذَلِك وَتمكن اخْتِلَاطه وَكَانَ لَا يقبل من أحد شَيْئا بل من أعطَاهُ شَيْئا لما يرى من سوء حَاله يَقُول لَهُ أَنْت مِمَّن سرق كتبي فتريد تبرطلني قَالَ وَكنت أعرض عَلَيْهِ الدَّرَاهِم وألح عَلَيْهِ فَلَا يزِيد على أَخذ دِرْهَم وَاحِد ونظم فِي تِلْكَ الْحَال إِلَى نَائِب الشَّام قصيدة يشكو فِيهَا حَاله أَولهَا (يَا نَائِب السُّلْطَان لَا تَكُ غافلا ... عَن قتل قوم للظواهر زوقوا) (مَا هم تجار بل لصوص كلهم ... فَأمر بهم أَن يقتلُوا أَو يشنقوا ... وأراك لَا تجدي إِلَيْك شكاية ... إِلَّا كَأَنَّك حَائِط لَا ينْطق) (لَا تعف عَن قوم سعوا بفسادهم ... فِي الأَرْض بغيا مِنْهُم وتخرقوا) (واكشف ظلامة من شكا من خَصمه ... فَالْحق حق وَاضح هُوَ مشرق) وَهِي طَوِيلَة وَمَات على حَالَته تِلْكَ فِي ربيع الْأُخَر سنة 750

- 12 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم بن جَعْفَر بن طَارق بن مِسْمَار ابْن الصَّيْرَفِي - 13 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البَجلِيّ كَانَ يحفظ الْمُهَذّب والوسيط مَعَ الزّهْد وَالْعِبَادَة وَله كرامات ظَاهِرَة مَاتَ بِبِلَاد تهَامَة سنة 715 نقلته من كتاب العثماني قَاضِي صفد - 14 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن حسان الدِّمَشْقِي أَبُو الْحسن ابْن الشاطر ولد فِي ربيع الأول سنة 704 وَمهر فِي علم الْهَيْئَة والفلك والنجوم وتلمذ لعَلي بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الشاطر

- 15 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن يُوسُف التواريخي الدِّمَشْقِي سمع من ابْن حَامِل وَحدث وَسمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي صفر سنة 744 - 16 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف المنبجي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من عبد الْحَافِظ ابْن بدران سنَن ابْن ماجة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَكَانَ بواب الْمدرسَة القليجية مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 743 وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ مُحَمَّد بن نعْمَة من أمه - 17 عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أَبى الهيجا الكركى الدمشقى نور الدّين ابْن الضياء ولد على رَأس السبعمائة ورافق ابْن كثير فِي الْمكتب وصليا مَعًا فِي التَّرَاوِيح فِي سنة 711 وَنَشَأ فِي عفاف وصيانة وَقَرَأَ فِي القراآت عَليّ ابْن بصخان وَقَرَأَ كثيرا من الْمِنْهَاج وَكَانَ يستحضر مِنْهُ وَكَانَ كثير التِّلَاوَة خَفِيف الرّوح وَكَانَ صَوته جهوريا وَولى مشيخة الحلبية بالجامع وَكَانَ مَقْبُولًا عِنْد الْعَامَّة وَلم يزل على حَالَته إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 766 - 18 عَليّ بن احْمَد بن أَسد السكاكينى عَلَاء الدّين ابْن الأطروش تقدم فِي عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أَسد قَرِيبا - 19 على بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مهْدي الْكِنَانِي

نور الدّين النَّحْوِيّ الشَّافِعِي الجوال ولد فِي حُدُود الْعشْرين وَسمع من أبي حَيَّان وَابْن شَاهد الْجَيْش وَمُحَمّد بن غالى وَابْن أَبى نعيم الأسعردي وَعبد الْعَزِيز ابْن أبي ذَر والميدومى وَغَيرهم وَسمع بِدِمَشْق وحلب وَغَيرهمَا من الْبِلَاد الشامية وطوف بولده أبي الطّيب فأسمعه الْكثير وتفقه وَمهر وأختى ودرس وَحدث مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي 25 جُمَادَى الأولى سنة 782 - 20 عَليّ بن أَحْمد بن جَعْفَر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الظَّاهِر بن عبد الْوَلِيّ ابْن الْحُسَيْن بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن الميمون بن عبد الله ابْن يحيى بن عبد الله بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن أبي هَاشم بن دَاوُد ابْن الْقَاسِم بن إِسْحَاق بن عبد الله بن جَعْفَر بن أبي طَالب الْهَاشِمِي الْجَعْفَرِي القوصي نزيل اخميم الشَّيْخ كَمَال الدّين أَبُو الْحسن القوصي ابْن عبد الظَّاهِر الْعَالم العابد الْمَشْهُور ولد سنة 638 بقوص ذكره الأسنوي فَقَالَ

ذُو الْعلم وَالْعَمَل والطريقة المثلى والمناقب المأثورة والكرامات الْمَشْهُورَة ولد بقوص وتفقه بالشيخ مجد الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد الْقشيرِي وَالِد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَأذن لَهُ فِي التدريس فِي سنة 657 وَكتب لَهُ الْإِجَازَة بِخَط الْبَهَاء القفطي ثمَّ قدم قوص شيخ صَالح يُقَال لَهُ الشَّيْخ عَليّ الْكرْدِي فلازمه الشَّيْخ جلال الدّين الدشناوي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن عبد الظَّاهِر وَجَمَاعَة وجدوا فِي الْعِبَادَة وَلم يسْتَمر على طَرِيقَته إِلَّا ابْن عبد الظَّاهِر هَذَا ثمَّ صحب بِالْقَاهِرَةِ الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الجعبري ثمَّ استوطن أخميم وَبنى بهَا رِبَاطًا وانتصب لنفع النَّاس بِالْعلمِ والتذكير وَجَرت لَهُ مكاشفات وأحوال سنية قد ذكر الْكثير مِنْهَا الشَّيْخ عبد الْغفار فِي كتاب الوحيد وَلم يزل على طَرِيقَته إِلَى أَن مَاتَ فِي عشري رَجَب سنة 701 وَهِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا ابْن دَقِيق الْعِيد وَكَانَ قد سمع من ابْن بنت الجميزي وَغَيره وَأول مَا جَاهد بِهِ نَفسه أَنه لما كَانَ مُنْقَطِعًا مَعَ رفقته رأى الكساح أخرج مَا فِي مرحاض الْمَسْجِد فنازعته نَفسه أَن يحملهُ إِلَى الكوم فَلم يزل يُجَاهد حَتَّى طاوعته وَفعل ذَلِك وَمَشى بِالنَّهَارِ على حوانيت الشُّهُود فنسبوه إِلَى خبل فِي عقله ثمَّ اسْتمرّ على عِبَادَته ومجاهدته إِلَى أَن ظهر حَاله السّني وَكَثُرت مكاشفاته وكراماته وَكَانَ يتَكَلَّم على الخواطر يَبْدُو مِنْهُ فِي ذَلِك الْعَجَائِب وَكَانَ يحضر السماع وَله فِيهِ

أَحْوَال عَجِيبَة مَعَ مُلَازمَة أُمُور الشَّرِيعَة وَالْجمع بَين الْعلم وَالْعَمَل وَفِيه يَقُول الشَّيْخ تَاج الدّين الدشناوي يمدحه من قصيدة (أَلا إِن لله الْكَمَال جَمِيعه ... وَمَا لسواه مِنْهُ حَبَّة خَرْدَل) وَمن شعر الشَّيْخ كَمَال الدّين دو بَيت (يَا عين بِحَق من تحبي نامي ... نامي فهواه فِي فُؤَادِي نامي) (وَالله مَا قلت ارقدي عَن ملل ... إِلَّا لعسى أرَاهُ فِي الأحلام) - 21 عَليّ بن أَحْمد بن حَدِيدَة الأندلسي ولد فِي حُدُود سنة 65 وَحفظ الْمُوَطَّأ وَقَرَأَ صَحِيح مُسلم ببجاية على ابْن كحيلة وَأخذ التصوف عَن خطيب مالقة أبي عبد الله الساحلي وَأبي عَليّ الْمرْجَانِي وتعانى الْوَعْظ وَالْكَلَام على النَّاس وَله أَتبَاع محبون ورحل إِلَى الشَّام فقطنها وَأقَام قبل بالإسكندرسة مُدَّة وَعمر عدَّة زَوَايَا بأماكن وَحج مَرَّات وَمَات بِبَيْت الْمُقَدّس فِي رَمَضَان سنة 719 - 22 عَليّ بن أَحْمد بن حسن بن تَمِيم الْحلَبِي تقدم فى على بن إِبْرَاهِيم ابْن حسن - 23 عَليّ بن أَحْمد بن حُسَيْن الشَّيْخ على الْحداد الْمُؤَذّن الدِّمَشْقِي ولد سنة 55 تَقْرِيبًا وانتهت اليه رئاسة الْأَذَان بِالشَّام وَكَانَ لَهُ نظم فِي المدائح النَّبَوِيَّة

ينشدها فِي الْمجَالِس ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَكتب عَنهُ من نظمه وَكَذَلِكَ ابْن رَافع وَمَات فِي رَمَضَان سنة 726 - 24 عَليّ بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الأصفوني ذكره الْكَمَال جَعْفَر وَقَالَ أَخذ الْفِقْه عَن الْبَهَاء القفطي وَالْأَدب عَن الغضنفر الأصفوتى والجلال ابْن الشواق الدشنائي وَغَيرهمَا وَكَانَ أديبا ذكيا كريم الْأَخْلَاق وخدم فِي الدِّيوَان وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَمَات فِي رَمَضَان سنة 731 وَهُوَ الْقَائِل فِي بعض الْقُضَاة وَكَانَ ضَعِيف الْبَصَر (قَالُوا تولى الصَّعِيد أعمى ... فَقلت لَا بل بِأَلف عين) وَهُوَ الْقَائِل يُنَاقض قَول الشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلى ... مَا فى الْمَوَارِد يستنكد ... إِلَّا ولى فِيهِ الْأَمر الأنكد) (أَنا قنبر الأحزان املأ دوحها ... حزنا وَفِي السُّفْلى غراب أسود) وَهُوَ الْقَائِل فِي دَاوُد بن سُلَيْمَان بن العاضد لما خرج بالصعيد وَزعم أَنه يتَحَمَّل التكاليف عَن أَتْبَاعه من أَبْيَات (وَزَعَمت أَنَّك للتكاليف حَامِل ... وَكَذَا الْجمال تحمل الاثقالا)

وَكَانَ خُرُوج دَاوُد هَذَا فِي سنة 697 وَقيل بعد ذَلِك وَمَات عَلَاء الدّين الأصفوني هَذَا فِي رَمَضَان سنة 731 - 25 عَليّ بن أَحْمد بن زفر بن أَحْمد بن مظفر الأربلي الدنباوندى عز الدّين الصُّوفِي ولد سنة 63 واشتغل بِالْعلمِ وَمهر فِي معرفَة الطِّبّ وَكَانَ حسن المجالسة وسافر الْبِلَاد وَأقَام بتبريز وبماردين مُدَّة ثمَّ دمشق فَمَاتَ بهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 726 - 26 عَليّ بن أَحْمد بن سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد بن الْأَثِير الْحلَبِي الأَصْل الْمصْرِيّ عَلَاء الدّين ولد فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وتعانى الخدم الديوانية وَكَانَ أَبوهُ من أَعْيَان الموقعين ثمَّ بَاشر صحابة الدِّيوَان مُدَّة خلفوا عَمه إِسْمَاعِيل ابْن سعيد وَكَانَ هُوَ ذكيا نبيها حسن الْكِتَابَة كثير الْبر وَالْمَعْرُوف وَكتب فِي الْإِنْشَاء فَلَمَّا توجه النَّاصِر إِلَى الكرك توجه صحبته ووعده بِكِتَابَة السِّرّ فَلَمَّا قدم النَّاصِر القاهر قدم لَهُ عَلَاء الدّين حلوى بِمِائَة وَعشْرين درهما بَاعَ لأجل شِرَائهَا اكديشا فتذكره وَقَالَ لداوداره اكْتُبْ إِلَى محيى الدّين ابْن فضل الله يكْتب إِلَى أَخِيه شرف الدّين أَن يطْلب مني دستورا إِلَى الشَّام فانى أستحيى أَن أواجهه بذلك فَكتب مُحي الدّين

إِلَى أَخِيه فَلم يلْتَفت إِلَيْهِ وَقَالَ أَنا مَا أعيش بِفعل مُحي فَلَمَّا بلغ السطان ذَلِك لم يجد بدا أَن يفصح لَهُ بِالْأَمر فرسم لَهُ أَن يسْتَقرّ فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق عوضا عَن أَخِيه فَخرج من الْقَاهِرَة إِلَى دمشق وَاسْتقر عَلَاء الدّين مَكَانَهُ فَعَظمهُ السُّلْطَان وأكرمه ونوه بِقَدرِهِ وَبلغ عِنْده مالم يبلغهُ غَيره حَتَّى كَانَ يَأْمُرهُ أَن يكْتب إِلَى نواب الشَّام بأَشْيَاء يَأْمُرهُم بهَا عَن نَفسه فَعظم قدره جدا وباشر الْوَظِيفَة مُبَاشرَة جَيِّدَة وَكَانَ يركب فِي سِتَّة عشر مَمْلُوكا من الأتراك مشترى كل وَاحِد مِنْهُم عَلَيْهِ أَكثر من خَمْسمِائَة دِينَار وَكَانَ هَؤُلَاءِ يقفون بالديوان سماطين وَلَا يتَكَلَّم مَعَ أحد إِلَّا مَعَهم بالتركي وهم يترجمون عَنهُ للنَّاس وَكَانَ يكْتب خطا قَوِيا مَنْسُوبا وَله اقتدار على إصْلَاح اللَّفْظَة وإبرازها من صُورَة إِلَى صُورَة وَمَا كَانَ يخرج من الدِّيوَان كتاب حَتَّى يتأمله وَلَا بُد أَن يزِيد فِيهِ شَيْئا بقلمه وَهُوَ الَّذِي أنشأ توقيع الشَّيْخ مجد الدّين الأقصرائي بمشيخة سرياقوس لما انْتَهَت عمارتها ومدحه الشُّعَرَاء فِي عصره وللشهاب مَحْمُود وَابْن نَبَاته فِيهِ غرر المدائح وَلم يزل يتزايد فِي سعادته إِلَى أَن حصل لَهُ مبادي فالج ثمَّ تزايد بِهِ وَظهر ذَلِك للسُّلْطَان فَصَبر عَلَيْهِ إِلَى أَن أَرَادَ يَوْمًا أَن يقوم من بَين يَدَيْهِ فَسَقَطت الدواة من يَده فتألم

السُّلْطَان وَقَالَ للدويدار اكْتُبْ إِلَى نَائِب الشَّام فليجهز لنا القَاضِي مُحي الدّين ابْن فضل الله وَأرْسل إِلَى عَلَاء الدّين أَن ينزل إِلَى بَيته بالروضة فتغافل عَن ذَلِك وَلزِمَ الدِّيوَان مَرِيضا إِلَى أَن وصل مُحي الدّين إِلَى قطيا فَحَضَرَ إِلَيْهِ الدويدار وَقَالَ لَهُ أنزل إِلَى بَيْتك فقد وصل صَاحب الْوَظِيفَة فَنزل فِي أَوَائِل الْمحرم وعالجه الْأَطِبَّاء فَلم ينجع بل تزايد إِلَى أَن صَار لَا يَتَحَرَّك مِنْهُ شَيْء أصلا إِلَّا جفونه فَكَانَ إِذا أَرَادَ شَيْئا قَرَأَ لَهُ خادمه حُرُوف المعجم فَإِذا مر بِحرف هُوَ أول الْكَلِمَة أطبق جفْنه ثمَّ يعود إِلَى أَن يتَحَصَّل لَهُ كلمة بعد كلمة فَيعرف مِنْهُ مُرَاده فَلم يطلّ ذَلِك بِهِ بل مَاتَ فِي منتصف الْمحرم سنة 730 قَالَ ابْن حبيب ماجد سَاد عصره بِوُجُودِهِ على الْأَعْصَار وَسَار بِنَا سيرته إِلَى الْأَمْصَار وَكَانَ يتلطف بذوي الْحَاجَات وَيفتح لَهُم أَبْوَاب الْقرى والقربات قلت وَلابْن نباتة فِيهِ مرثية طنانة وَمن قَوْله فِيهَا (لَا عدمنا لِابْنِ الْأَثِير يراعا ... جَارِيا للعفاة بالأرزاق)

كلما مَاس فى المهارق كالغصن ... رَأَيْت الندى على الأوراق) - 27 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن حَدِيد الحديدي الْأنْصَارِيّ المغربي أَخذ عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسن الجذامي بمالقة روى عَنهُ أَبُو زيد عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عراض الجزائري قصَّة المعمر ذكرهَا الأقشهري فِي فَوَائِد رحلته وأرخ وَفَاته سنة ... - 28 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قدامَة الْمَقْدِسِي فَخر الدّين ابْن القَاضِي نجم الدّين ابْن القَاضِي شمس الدّين ولد سنة بضع وَسبعين وسِتمِائَة وَسمع من الْفَخر عَليّ وَغَيره وَولى خطابة الْجَامِع المظفري وَمَات فِي شعْبَان سنة 727 - 29 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن المراغي أَبُو الْحسن بن أبي الْقَاسِم كَانَ أَبوهُ من الصلحاء الْمَشْهُورين وَكَانَ فِي ابْتِدَاء أمره يعرف بِأبي الْقَاسِم الصَّغِير فَقَالَ شَيْخه أَبُو الْحسن ابْن الصّباغ بل هُوَ أَبُو الْقَاسِم الْكَبِير وَقد جمع أَبُو الْقَاسِم جُزْءا من كَلَام شَيْخه وَحدث بِهِ سَمعه مِنْهُ

شيخ شُيُوخنَا بدر الدّين الفارقي وَكَانَ كثيرا مَا ينشد هَذَا الْبَيْت) غرست غروسا رمت أجني ثمارها ... فَلَا ذَنْب لي إِن حنظلت شجراتها) وَكَانَ عَليّ يتعانى الْعُزْلَة والتقنع بالكفاف ويتكسب بضفر الخوص ويحكى عَنهُ كرامات وَكَانَت وَفَاته باخميم سنة 716 ذكره الْكَمَال جَعْفَر وَالشَّيْخ أَبُو الْقَاسِم جد شَيخنَا شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم المراغى شيخ الْمَالِكِيَّة بِمصْر - 30 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز النويري لَهُ تَرْجَمَة فِي أنباء الْغمر ومعجم الْمُؤلف وأغفله من هُنَا وَذكر أَن مولده سنة 724 وَأَنه مَاتَ فِي سنة 799

- 31 على بن أَحْمد بن المحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ ابْن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْن عبد الله بن مُوسَى الكاظم الْحُسَيْنِي الغرافي بِالْمُعْجَمَةِ وَالْفَاء بَينهمَا رَاء ثَقيلَة الإسْكَنْدراني ولد سنة 628 وَسمع من مُحَمَّد بن عماد وظافر بن نجم ومرتضى بن حَاتِم وَعلي بن جبارَة وَطَائِفَة وببغداد من أبي الْحسن الْقطيعِي وَمُحَمّد بن سعيد بن هَارُون وَابْن القبيطي وَغَيرهم وَحدث فَأكْثر وَخرج لنَفسِهِ وانتقى على غَيره وَكَانَت لَهُ معرفَة بالفن وَكِتَابَة حَسَنَة ولي دَار الحَدِيث النبيهية بالإسكندرية وَحمل عَنهُ المغاربة والرحالة وَحَدثُوا عَنهُ فِي حَيَاته وَكَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ قَالَ أَبُو عبد الله بن المهندس كَانَ شَيخنَا الغرافي كثير التِّلَاوَة معمور الْأَوْقَات بِالْخَيرِ وَإِذا حصل لَهُ من الشَّهَادَة مَا يقوته اقْتصر عَلَيْهِ وَقَامَ وَله ورد بِاللَّيْلِ وَقَالَ أَبُو الْعَلَاء الفرضي كَانَ عَالما فَاضلا مُحدثا مكثراً مُسْندًا مُفِيدا عابداً وَأثْنى عَلَيْهِ البرزالي والذهبي وَغَيرهمَا وَكَانَ يرتزق بالوراقة وَإِذا حصل قوته لَا يتجاوزه وَله ورد بِاللَّيْلِ وَقد نَاب فِي الحكم فِي بعض بِلَاد الصَّعِيد وَكَانَ عَارِفًا بشيوخ بَلَده وَكَانَ سريع الْكِتَابَة وَخرج لنَفسِهِ وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 704 وَكَانَ قل أَن يخبر بِسنة مولده - 32 عَليّ بن أَحْمد بن عبد المحسن بن عِيسَى بن أبي الْمجد بن الرّفْعَة الْعَدوي ولد سنة 669 وَسمع الغيلانيات من غَازِي وَعمر وَحدث وَسمع مِنْهُ ابْن أيدغدى فِي سنة 61 وَمَات فِي الَّذِي بعْدهَا وَوَقع فِي وفيات ابْن رَافع وصل كتاب فِي جُمَادَى الأولى سنة 62 من مصر بَان أَحْمد بن أَحْمد

ابْن عبد المحسن مَاتَ فِيهِ وَأَنه سمع من غَازِي فَالله أعلم - 33 عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الطرسوسي الْحَنَفِيّ عماد الدّين بن مُحي الدّين ولد فِي منية ابْن خصيب بالديار المصرية سنة 669 وتفقه على ... . وَسمع الحَدِيث على ... . . وناب فى الحكم أَولا فَشَكَرت سيرته وَولى قَضَاء دمشق سنة 27 ودرس بالنورية والقايمازية وَغَيرهمَا وَكَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ حسن الشكالة والسياسة وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَسَأَلَ فِي آخر عمره أَن يُقرر وَلَده فِي المنصب فَأُجِيب إِلَى ذَلِك فاستقر فِي ذِي الْحجَّة سنة 46 وَأَقْبل هُوَ على مُلَازمَة بَيته والاشتغال بِالْقِرَاءَةِ

وَالْعِبَادَة إِلَى أَن مَاتَ فِي تَاسِع عشري ذِي الْحجَّة سنة 748 قرأته بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ - 34 عَليّ بن أَحْمد بن عُثْمَان بن أبي الرَّجَاء بن أبي الزهر بن أبي الْقَاسِم التنوخي عَلَاء الدّين ابْن السلعوس ولد سنة 89 وباشر الوزارة بِدِمَشْق ثمَّ نزل وَانْقطع وَحج وَمَات على خير كثير وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة حسن الْعشْرَة مَاتَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى سنة 735 - 35 عَليّ بن الشهَاب أَحْمد بن عَسْكَر القصيري الْحمال ولد سنة ... . وَسمع من سبط ابْن الْجَوْزِيّ أبي المظفر يُوسُف بن قزغلي كتاب الْعلم لجده لأمه بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَسمع أَيْضا من مُحَمَّد بن سعد الْمَقْدِسِي وَأبي عَليّ الْبكْرِيّ وَحدث وَمَات سنة ... . . - 36 عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم الحنفى جمال الدّين

قَاضِي حصن الأكراد سمع من ابْن الزبيدِيّ وجعفر وَعبد الْحق ابْن خلف وَهُوَ جد وَالِده لأمه وَحدث مَاتَ فِي الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة 702 - 37 عَليّ بن أَحْمد بن عمر البعلى الْمَعْرُوف بِابْن المقرىء سمع من ابْن الشّحْنَة وَحدث سمع مِنْهُ نور الدّين النَّوَى وَمَات قبله وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي سنة ... ... . - 38 عَليّ بن أَحْمد بن قُصُور بِضَم الْقَاف والمهملة مخففا عَلَاء الدّين الْحَمَوِيّ سمع من أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزير جُزْء البيتوتة وَغَيره سمع مِنْهُ جمَاعَة من أهل مَكَّة وَمن الرحالة وَحدث عَنهُ شَيخنَا سراج الدّين ابْن الملقن وَغَيره وَمَات فِي سنة ... . . 39 - عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْبكْرِيّ كَمَال الدّين ابْن الشربشى وَالِد الإِمَام جمال الدّين ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَسمع مُسْند الشَّافِعِي من سِتّ الوزراء بِدِمَشْق وَسمع بِمصْر من مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب وَهُوَ فِي الْخَامِسَة جُزْء هِلَال الحفار وَحدث مَاتَ فِي سنة ... . . سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة - 40 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح بن ندي العرضي عَلَاء الدّين الْمسند التَّاجِر الدِّمَشْقِي ولد سنة 77 أَو قبلهَا واسمع الْكثير على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَعبد الرَّحْمَن بن الزين وَابْن المجاور وَابْن الْكَمَال وَابْن مُؤمن وَغَيرهم وَحدث بالكثير بِدِمَشْق ومصر والإسكندرية أَخذ عَنهُ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع وتقي الدّين ابْن عرام وأقرانهم وَمن قبلهم وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَحدث بالمسند بِالْقَاهِرَةِ قَرَأَهُ عَلَيْهِ شَيخنَا قَالَ ابْن رَافع كَانَ ثِقَة صَحِيح السماع مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 764 - 41 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي عَلَاء الدّين بن شرف الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولد بشيزر وَأَبوهُ يَوْمئِذٍ خطيبها سنة 681 واحضر على شامية بنت الْبكْرِيّ وَهُوَ فِي الرَّابِعَة بقلعة شيزر عدَّة مجَالِس من حَدِيث أبي مُحَمَّد بن الْجَوْهَرِي وَحدث بهَا هُوَ وأختاه سِتّ الْقُضَاة وست الْفُقَهَاء وَكَانَ شكلا حسنا مهيبا كَانَ واليا على الْقُدس ثمَّ استخدمه تنكز فى استاداربته ثمَّ ولي شدّ الْأَوْقَاف بعده وَمَات على ذَلِك وعينه الفخري للخلافة لما خرج على المصريين لكَونه عباسيا وَلم يتم الْأَمر وَكَانَ طَويلا عبوسا قَلِيل الشَّرّ مَاتَ فِي أَوَائِل ذِي الْحجَّة سنة 752 وَقيل مَاتَ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة

- 40 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن صَالح بن ندي العرضي عَلَاء الدّين الْمسند التَّاجِر الدِّمَشْقِي ولد سنة 77 أَو قبلهَا واسمع الْكثير على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَعبد الرَّحْمَن بن الزين وَابْن المجاور وَابْن الْكَمَال وَابْن مُؤمن وَغَيرهم وَحدث بالكثير بِدِمَشْق ومصر والإسكندرية أَخذ عَنهُ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع وتقي الدّين ابْن عرام وأقرانهم وَمن قبلهم وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَحدث بالمسند بِالْقَاهِرَةِ قَرَأَهُ عَلَيْهِ شَيخنَا قَالَ ابْن رَافع كَانَ ثِقَة صَحِيح السماع مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 764 - 41 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ العباسي عَلَاء الدّين بن شرف الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولد بشيزر وَأَبوهُ يَوْمئِذٍ خطيبها سنة 681 واحضر على شامية بنت الْبكْرِيّ وَهُوَ فِي الرَّابِعَة بقلعة شيزر عدَّة مجَالِس من حَدِيث أبي مُحَمَّد بن الْجَوْهَرِي وَحدث بهَا هُوَ وأختاه سِتّ الْقُضَاة وست الْفُقَهَاء وَكَانَ شكلا حسنا مهيبا كَانَ واليا على الْقُدس ثمَّ استخدمه تنكز فِي استاداريته ثمَّ ولي شدّ الْأَوْقَاف بعده وَمَات على ذَلِك وعينه الفخري للخلافة لما خرج على المصريين لكَونه عباسيا وَلم يتم الْأَمر وَكَانَ طَويلا عبوسا قَلِيل الشَّرّ مَاتَ فِي أَوَائِل ذِي الْحجَّة سنة 752 وَقيل مَاتَ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة

- 42 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن عُثْمَان الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْعَفِيف تقدم ذكر أَبِيه وَأَنه كَانَ آخر من سمع من ابْن الصّلاح وَفَاة وَأما هَذَا فَأجَاز لَهُ أَبُو الْفضل بن عَسَاكِر وَسمع من مُحَمَّد بن أبي بكر النّحاس وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 764 - 43 عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن نجيب بن سعيد الخلاطي ثمَّ الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ولد فِي ربيع الأول سنة 68 وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم ابْن القواس والمقداد الْقَيْسِي وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ رجلا حسنا مَاتَ فِي ثَالِث صفر سنة 742 - 44 عَليّ بن أَحْمد بن يحيى بن أبي بكر الْحَرَّانِي ذكره ابْن رَافع وَقَالَ ولد سنة 666 وَسمع من الْكَمَال النصيبي وَكَانَ مُعظما فِي بَلَده حران حَتَّى كَانُوا يحلفُونَ بحياته وَمَات فِي الْمحرم سنة 740 - 45 عَليّ بن أَحْمد بن يُوسُف بن الْخضر الآمدى الحنبلى زين العابر أخد عَن عبد الصَّمد بن أَبى الْجَيْش المقرىء بِبَغْدَاد وَغَيره وصنف التبصير فِي التَّعْبِير وتعاليق فِي الْفِقْه وتعاني تَعْبِير المنامات وَكَانَ هُوَ يرى المنامات الصائبة وَكَانَ يتجر فِي الْكتب واضر فَلم يكن يخفى عَلَيْهِ مِنْهَا شَيْء بل كَانَ إِذا طلب مِنْهُ المجلد الأول مثلا من الْكتاب

الْفُلَانِيّ قَامَ وَأخرجه وَكَانَ يمس الْكتاب فَيَقُول هَذَا يشْتَمل على كَذَا وَكَذَا فَلَا يخطىء فَإِن كَانَ الْكتاب مثلا بخطين قَالَ هُوَ بخطين أَو بقلم أخف من الآخر قَالَ كَذَلِك فَلَا يخطىء قطّ وَكَانَ لَا يُفَارق الِاشْتِغَال الإشتغال وَلِلنَّاسِ عَلَيْهِ قبُول وَأهْدى إِلَيْهِ بعض أَصْحَابه نصفية فسرقت فَرَأى فِي مَنَامه الشَّيْخ مجد الدّين عبد الصَّمد فدله على الَّذِي أَخذهَا وَالَّذِي أودعت عِنْده فَتوجه إِلَى الرجل فَقَالَ لَهُ أعْطى النصفية الَّتِي أودعها عنْدك فلَان فأخرجها لَهُ فَأَخذهَا وَرَاح فجَاء السَّارِق فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ فلَان جَاءَ وطلبها على لسَانك وَأَخذهَا فبهت السَّارِق وَقَالَ أَيْضا رَأَيْت شخصا أَطْعمنِي دجَاجَة فَأكلت مِنْهَا فانتبهت وَفِي يَدي مِنْهَا وَلما دخل غازان بَغْدَاد قبل السبعمائة سمع بِهِ فَحَضَرَ المستنصرية وَاجْتمعَ النَّاس لتلقيه وَحضر الشَّيْخ زين الدّين فَأمر غازان من مَعَه أَن يدخلُوا الْمدرسَة وَاحِدًا وَاحِدًا كل مِنْهُم يُوهم الشَّيْخ زين الدّين أَنه غازان امتحانا لَهُ فَجعل النَّاس كلما وصل أَمِير يزهزهون لَهُ ويعظمونه ويأتون بِهِ إِلَى زين الدّين ليسلم عَلَيْهِ فَيرد السَّلَام عَلَيْهِ وَلَا يَتَحَرَّك حَتَّى جَاءَ غازان فَلَمَّا سلم عَلَيْهِ وَصَافحهُ نَهَضَ لَهُ قَائِما وَقبل يَده واعظم ملتقاه وَبَالغ فِي الدُّعَاء لَهُ بالمغلي ثمَّ بالتركي ثمَّ بالفارسي ثمَّ بالرومي ثمَّ بالعربي وَرفع صَوته فأعجب غازان بِهِ وخلع عَلَيْهِ فِي الْحَال وَأمر لَهُ بِمَال ورتب لَهُ فِي كل شهر

ثَلَاثمِائَة وحظى عِنْد وَعند من يَلِيهِ وَلم يزل على حَاله حَتَّى مَاتَ بِبَغْدَاد سنة بضع عشرَة وَسَبْعمائة - 46 عَليّ بن أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن طرخان الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي عَلَاء الدّين سمع من التقي سُلَيْمَان وَعِيسَى الْمطعم وَيحيى بن سعد وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 770 وَهُوَ من بَيت حَدِيث هُوَ وَأَبوهُ وجده وَعَمه - 47 عَليّ بن الْحَاج ارقطأي الناصري أحد الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق قَرَّرَهُ فِي الأمرة تنكز وَهُوَ شَاب فَأَقَامَ عِنْده بدار السَّعَادَة مُدَّة ثمَّ جهزه إِلَى أَبِيه بِمصْر وَولي وَالِد عَلَاء الدّين هَذَا نِيَابَة صفد وطرابلس وحمص وحلب والقاهرة كَمَا فِي تَرْجَمته وَمَات عَلَاء الدّين هَذَا بِالْقَاهِرَةِ بعد الْخمسين وَسَبْعمائة - 48 عَليّ بن إِسْحَاق بن لُؤْلُؤ الْموصِلِي عَلَاء الدّين بن الْمُجَاهِد بن بدر الدّين صَاحب الْموصل ولد سنة 657 بالجزيرة وَقدم الْقَاهِرَة فَسمع من النجيب وَابْن علاق والعز الْحَرَّانِي وَغَيرهم وَقرر فِي الأجناد بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 731 - 49 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن قُرَيْش المَخْزُومِي تَاج الدّين ولد سنة 652 واحضر على الزكي الْمُنْذِرِيّ وَعبد المحسن بن مُرْتَفع وَسمع من

مُحَمَّد بن أَنْجَب والرشيد الْعَطَّار وَشَيخ الشُّيُوخ الْحَمَوِيّ كَمَال الدّين الضَّرِير وَالشَّيْخ عز الدّين بن عبد السَّلَام والرضي ابْن الْبُرْهَان وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود مَعَ الدّيانَة وَالْخَيْر مَاتَ فِي سنة 732 روى عَنهُ السرُوجِي وَمُحَمّد بن رَافع وَأحمد بن ايبك الدمياطي وَآخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ شَيخنَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي قَالَ ابْن رَافع مكثر جدا شَاهد دَار السِّلَاح بِالْقَاهِرَةِ قَالَ الْبَدْر النابلسي قَرَأت بِخَط أَبِيه ولد على فى سَابِع عشرى ذِي الْحجَّة سنة 651 فَغَدَوْت بِهِ على الْحَافِظ زكي الدّين فَدَعَا لَهُ وَقَالَ أجزت لَهُ جَمِيع مَا تجوز لي رِوَايَته قلت ثمَّ أحضرهُ عِنْده وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ - 50 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن كسيرات المَخْزُومِي تَاج الدّين ابْن صَاحب مجد الدّين كَانَ كَاتبا لطيفا اشْتغل ونظم وخدم فِي الدِّيوَان بطرابلس وَمَات ... . . - 51 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن الْعَبَّاس بن قرقين البعلي ولد بعد التسعين واحضر عَليّ زَيْنَب بنت كندي والتاج عبد الْخَالِق وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وَكَانَ

عِنْده سنَن ابْن مَاجَه إِلَّا الْجُزْء الأول مِنْهَا وَأول الْجُزْء الثَّانِي كتاب الطَّهَارَة وَحدث بِهِ عَن زَيْنَب والتاج بالحضور وَالْإِجَازَة وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 772 - 52 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم البعلي الْمَعْرُوف بالبراذعي عَلَاء الدّين سمع من القطب اليونيني وَحدث عَنهُ بِجُزْء سُفْيَان بن عُيَيْنَة وروى عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ - 53 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يحيى بن جهبل مَاتَ سنة 781 - 54 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف القونوي عَلَاء الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة 68 بقونية من بِلَاد الرّوم وَقدم دمشق سنة 93 فدرس بالإقبالية ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فولي مشيخة سعيد السُّعَدَاء وَسمع من إِبْرَاهِيم بن عنبر المارديني وَأحمد بن عبد الْوَاحِد الزملكاني وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر والأبرقوهي وَعمر بن القواس وَابْن الْقيم والدمياطي وَابْن الصَّواف وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهم ولازم شمس الدّين الأيكي وَقَرَأَ الْأُصُول على تَاج الدّين الحلافي وَتقدم عَلَاء الدّين الْمَذْكُور فِي معرفَة التَّفْسِير وَالْفِقْه وَالْأُصُول والتصوف وَأقَام على قدم وَاحِد ثَلَاثِينَ سنة يُصَلِّي الصُّبْح جمَاعَة

ثمَّ ينْتَصب للأشغال إِلَى الظّهْر ثمَّ يُصليهَا وَيَأْكُل فِي بَيته شَيْئا ثمَّ يتَوَجَّه إِلَى زِيَارَة صَاحب أَو عِيَادَة مَرِيض أَو شَفَاعَة أَو سَلام على غَائِب أَو تهنئة أَو تَعْزِيَة ثمَّ يرجع وَقت حُضُور الخانقاه ويشتغل بِالذكر إِلَى آخر النَّهَار وَولى تدريس الشريفية وَسكن بهَا دهرا طَويلا يشغل بعد صَلَاة الصُّبْح إِلَى أَذَان الظّهْر فَتخرج بِهِ جمع كثير فِي أَنْوَاع من الْعُلُوم وَكَانَ النَّاصِر يعظمه ويثني عَلَيْهِ وَكَذَا ارغون النَّائِب حَتَّى كَانَ يَقُول مَا مَلأ عَيْني غَيره وَلما طلب ابْن الزملكاني لتولي الْقَضَاء بِدِمَشْق فَمَاتَ ببلبيس ولي النَّاصِر عَلَاء الدّين الْمَذْكُور قَضَاء دمشق فَتوجه إِلَيْهَا فِي سنة 727 فِي شَوَّال فباشرها أحسن مُبَاشرَة وتصلب زَائِد وعفة وَلم يكن لَهُ فِي الحكم نهمة بل هُوَ على عَادَته من الإقبال على الأشغال وَكَانَ كثير الْفُنُون منصفا فِي المباحث كثير الرياضة مُعظما للسنن وَلم يُغير عمَامَته الصُّوفِيَّة واحضر صحبته من الْكتب مَا حمل على نَحْو الْعشْرين فرسا وَلما اسْتَقر فِي الْقَضَاء بِدِمَشْق اخْرُج من وَسطه كيسا فِيهِ ألف دِينَار بِحَضْرَة الْفَخر الْمصْرِيّ وَابْن جملَة وَقَالَ هَذِه حضرت معي من الْقَاهِرَة وَكَانَ محكما للعربية قوي الْكِتَابَة لَهُ يَد طولى فِي الْأَدَب وَله شرح للحاوي ومختصر الْمِنْهَاج للحليمي وَالتَّصَرُّف فِي شرح التعرف فِي التصوف وَكَانَ يترسل جيدا من غير سجع وَيسْتَشْهد بِالْآيَاتِ والأبيات وَالْأَحَادِيث اللائقة بذلك وَكَانَ قد لَازم ابْن دَقِيق الْعِيد وَقَرَأَ عَلَيْهِ حَتَّى كتب لَهُ

بِخَطِّهِ على نسخته من مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب باحثت صَاحب هَذَا الْكتاب فلَانا فَوَجَدته يُطلق عَلَيْهِ اسْم الْفَاضِل استحقاقا وَقد خرج لَهُ ابْن طغريل وَابْن كثير فوصلهما وَخرج لَهُ الذهنى فَجَلَسَا سمعناه من شَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي بِسَمَاعِهِ مِنْهُمَا وَكَانَ عَلَاء الدّين يَقُول اخملني السُّلْطَان بتوليتي قَضَاء دمشق بِحَيْثُ أَنه لَو ولاني قَضَاء الْقَاهِرَة يَوْمًا وَاحِدًا وَسَأَلته الإعفاء من ذَلِك ثمَّ طلب الْإِقَالَة من قَضَاء دمشق فَلم يجبهُ السُّلْطَان لذَلِك وَكَانَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين يمِيل إِلَى مُحي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ مَعَ تصنيفه فِي الرَّد على أهل الِاتِّحَاد وَكَانَ يُقرر حَدِيث أبي هُرَيْرَة من عادى لي وليا تقريرا حسنا وَيبين المُرَاد بقوله كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ بَيَانا شافيا وَكَانَ يكْتب بِخَطِّهِ على مَا يقتنيه من الْكتب الَّتِي تخَالف السّنة مَا نَصه (عرفت الشَّرّ لَا للشر لَكِن لتوقيه ... وَمن لَا يعرف الشَّرّ ... من الْخَيْر يَقع فِيهِ) وَكَانَ يعظم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية ويذب عَنهُ مَعَ مُخَالفَته لَهُ فِي أَشْيَاء وتخطئته لَهُ وَيُقَال إِن النَّاصِر قَالَ لَهُ إِذا وصلت إِلَى دمشق قل للنائب يفرج عَن ابْن تَيْمِية فَقَالَ يَا خوند لأي معنى سجن قَالَ لأجل الفتاوي قَالَ فَإِن كَانَ رَجَعَ عَنْهَا أفرجنا عَنهُ فَيُقَال كَانَ هَذَا الْجَواب سَببا فِي اسْتِمْرَار الشَّيْخ ابْن تَيْمِية فِي السجْن إِلَى أَن مَاتَ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يتَصَوَّر

رُجُوعه قَالَ الذَّهَبِيّ حَدثنِي ابْن كثير أَنه حضر مَعَ الْمزي عِنْد القونوي فَجرى ذكر الفصوص فَقَالَ القونوي لَا ريب أَن الْكَلَام الَّذِي فِيهِ كفر وضلال فَقَالَ لَهُ بعض أَصْحَابه فَلَا يتأوله مَوْلَانَا فَقَالَ لَا إِنَّمَا يتَأَوَّل كَلَام الْمَعْصُوم قَالَ وحدثنى أَمِين الدّين الوانى أَنه قَالَ لَهُ أَنا أحب أهل الْعلم وَأحب من بَينهم أهل الحَدِيث أَكثر وَلما خرج ابْن قيم الجوزية من القلعة أَتَاهُ فبش بِهِ وأكرمه وَوَصله وَكَانَ يثني على بحوثه وَحضر عِنْده ابْن جملَة فحط على ابْن تَيْمِية فَقَالَ القونوي بالتركي هَذَا مَا يفهم كَلَام الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَقَالَ الأسنوى فى الطَّبَقَات مَلأ بالرئاسة والسيادة أرجاء شامه ومصره وَارْتَفَعت مَنْزِلَته فَمَا داناه أحد من أهل عصره وَكَانَ صَالحا ضابطا متثبتا كثير الْإِنْصَاف مثابرا على تَحْصِيل الْفَائِدَة طَاهِر اللِّسَان مهيبا وقورا إِلَى أَن قَالَ وَكَانَ أجمع من رَأَيْنَاهُ للعلوم مَعَ الاتساع فِيهَا خُصُوصا الْعَقْلِيَّة واللغوية لَا يشار فِيهَا إِلَّا إِلَيْهِ وَكَانَ قَلِيل الْمثل من عقلاء الرِّجَال وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة سنة 700 وَبِه تخرج أَكثر عُلَمَاء المصريين قَالَ وتحيل عَلَيْهِ جمَاعَة من الْكِبَار فِي أَن يبعد عَن الديار المصرية لأغراض فحسنوا للسُّلْطَان تَوليته الشَّام فَفعل عِنْد انْتِقَال القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي مِنْهَا إِلَى قَضَاء الديار المصرية فَسَأَلَهُ السُّلْطَان فِي ذَلِك وتلطف بِهِ فَاعْتَذر فَذكر لي أَنه قَالَ لَهُ لي أَطْفَال يتأذون بالحركة فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان وَبسط يَدَيْهِ أَنا احملهم على كفوفي إِلَى الشَّام فَقبل إِذا حَيَاء فقدرت وَفَاته بِالشَّام فَقَدمهَا فى

ذِي الْقعدَة سنة 727 فباشرها سنتَيْن وَمن شعر الشَّيْخ عَلَاء الدّين (غمرتني المكارم الغر مِنْكُم ... وتوالت عَليّ مِنْهَا فنون) (شَرط إحسانكم تحقق عِنْدِي ... لَيْت شعري الْجَزَاء كَيفَ يكون) وَله (إِذا رمت إحصاء الشجاج فهاكها ... مفسرة أسماؤها متواليه) (فحارصة إِن شقَّتْ الْجلد ثمَّ مَا ... أسالت دَمًا وَهِي الْمُسَمَّاة داميه) (وباضعة مَا تقطع اللَّحْم وَالَّتِي ... لَهَا الغوص فِيهِ للذى مر تاليه) (وَتلك لَهَا وصف التلاحم ثَابت ... وَمَا بعْدهَا السمحاق فافهمه واعيه) (وَقل ذَاك مَا أفْضى إِلَى الْجلْدَة الَّتِي ... تكون وَرَاء اللَّحْم للعظم غاشيه) (الَّتِي هِيَ آتِيَة) (وموضحة مَا أوضح الْعظم باديا ... وهاشمة بِالْكَسْرِ للعظم باغية) (ومأمومة أمت من الرَّأْس أمه ... وَقد بقيت أُخْرَى بهَا الْعشْر وافيه) (فَفِي الْخَمْسَة الأولى الْحُكُومَة ثمَّ مَا ... بإيضاح عمد فالقصاص وجانيه) (وَإِن حصلت من غير عمد أَو انْتَهَت ... إِلَى المَال عفوا فاقدر الْأَرْش ثَانِيه) (الأبيات أوردهَا فِي شرح الْحَاوِي وَفِيه يَقُول ابْن الوردي) (إِن رمت تذكر فِي زَمَانك عَالما ... متواضعا فأبدأ بِذكر القونوي) (ولي الْقَضَاء وَصَارَ شيخ شيوخهم ... وَالْقلب مِنْهُ على التصوف منطوي) (زادوه تَعْظِيمًا فَزَاد تواضعا ... الله أكبر هَكَذَا الْبشر السوى) (مَاتَ فِي الرَّابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة 729 بعد أَن مرض أحد عشر يَوْمًا

بورم الدِّمَاغ تأسف النَّاس عَلَيْهِ رَحمَه الله وإيانا - 55 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن أبي الْعَلَاء بن رَاشد بن محسن الدِّمَشْقِي القواس عَلَاء الدّين الوتار سمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَعلي بن الأوحد وَعمر ابْن الْكرْمَانِي وَغَيرهم وَكَانَ حسن المجالسة ملازما للسوق وَحدث وَكَانَ دينا أديبا لَهُ نظم وَكَانَ الَّذين يقرؤن المواعيد يصححون عَلَيْهِ وَله عمل فِي ذَلِك وَحدث برسالة الشَّافِعِي عَن ابْن أبي الْيُسْر سَمَاعا مَاتَ فى صفر سنة 736 - 56 عَليّ بن إِسْمَاعِيل الصَّفَدِي الإِمَام نور الدّين تعانى الْعُلُوم وَأكْثر الِاشْتِغَال أَخذ بِدِمَشْق عَن الشَّيْخ نجم الدّين القحفازي وَكَانَ حفظَة ذكيا إِلَى الْغَايَة فَكَانَ يدْخل فِي الْعُلُوم بالصدر وَيُحب أَن يعرف كل شَيْء وَكَانَ إِذا سُئِلَ عَن شَيْء أسْرع الْجَواب فَإِن لم يُوَافق الصَّوَاب تحيل على نصر مَا قَالَ بِكُل طَرِيق وَكَانَ قد أحكم الْعَرَبيَّة وشارك فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَلم يكن لَهُ حَظّ فَدخل الْيمن وَقرر مدرسا هُنَاكَ وَلم تطل مدَّته وَكَانَ جمال الدّين يُوسُف الصُّوفِي نظم فِيهِ لما رأى مَا هُوَ عَلَيْهِ (وَسَائِل يسْأَل مستفهما ... من أَيْن ذَا الْمولى علينا ورد) (قلت لَهُ من صفد قَالَ لي ... وَلَا أرى أولى بِهِ من صفد) وَمَات فِي سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة - 57 عَليّ بن اسمح اليعقوبي الشَّافِعِي عَلَاء الدّين الْمَعْرُوف عَليّ منلا نَشأ

بِبِلَاد التتار ثمَّ قدم الرّوم ثمَّ تزهد وَدخل دمشق سنة بضع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة فقطنها وَكَانَ يلف رَأسه بمئزر صَغِير كثير الصيانة والقناعة شَدِيد الْحَط على ابْن تَيْمِية وَحج سنة 710 وَمَات باللجون رَاجعا عَفا الله عَنهُ وإيانا - 58 عَليّ بن أغرلو العادلي عَلَاء الدّين أحد الطبلخاناة بِدِمَشْق كَانَ أَبوهُ نَائِب الشَّام فِي أَيَّام أستاذه كتبغا وَمَات عَليّ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 749 - 59 على بن أيدمر أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق وَكَانَ أَبوهُ أَمِير جندار وَنَشَأ هُوَ بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ قدم دمشق أَمِيرا فِي سنة سِتِّينَ وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 762 - 60 عَليّ بن أَمِير حَاجِب كَانَ أَبوهُ من الْأُمَرَاء الظَّاهِرِيَّة وَنَشَأ هُوَ على طَريقَة حَسَنَة إِلَى أَن قَرَّرَهُ النَّاصِر فِي ولَايَة الْقَاهِرَة فباشرها مُدَّة ثمَّ أعطي إمرة عشرَة وَكَانَت لَهُ عناية قَوِيَّة يجمع المدائح النَّبَوِيَّة فَوجدَ تركته لما مَاتَ خَمْسَة وَتسْعُونَ مجلدا كلهَا مدائح مَاتَ فِي سنة 739

- 61 عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور بن الزبير الْمَقْدِسِي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن الملقب عليان بِالتَّصْغِيرِ وَكَانَ يَكْتُبهَا بِخَطِّهِ أَولا ولد سنة 666 تَقْرِيبًا وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن الزين وَغَيرهمَا وعني بِالْحَدِيثِ وَطلب بِنَفسِهِ واشتغل بالفقه على مَذْهَب الشافعى فَقَرَأَ على التَّاج الفركاح وعَلى وَلَده وَنسخ الْمِنْهَاج وحرره ضبطا واتقانا وبرع فِي الْفِقْه والعربية ودرس بالأسدية وبحلقة صَاحب حمص وَأعَاد بالبادرائية ثمَّ ولي تدريس الصلاحية بالقدس فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَكَانَ يحب كَلَام ابْن تَيْمِية وَنسخ مِنْهُ الْكثير وَله أشعار على طَرِيقَته فى الِاعْتِقَاد وامتحن وأوذى بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ يكْتب خطا صَحِيحا فِي غَايَة الضَّبْط وَحصل لَهُ فِي أَوَاخِر عمره مبادىء اخْتِلَاط فَكَانَ يلهج بِذكر الْجِنّ وَأَنَّهُمْ وعدوه أَن يجروا لَهُ نَهرا من النّيل إِلَى منزله بالقدس ونهرا من الزَّيْت من نابلس إِلَى منزله أَيْضا وَشرع فِي إعداد أَمَاكِن لذَلِك فَأخذُوا على يَده وَبَاعُوا كتبه فِي حَيَاته وتغالى النَّاس فِي أثمانها رَغْبَة فِي صِحَّتهَا وانتزعت عَنهُ الْمدرسَة الصلاحية فنزعها صَلَاح الدّين العلائي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص الإِمَام الْفَقِيه البارع المتقن الْمُحدث بَقِيَّة السّلف قَرَأَ بِنَفسِهِ وَنسخ أَجزَاء وَكتب الْكثير من الْفِقْه وَالْعلم بِخَطِّهِ المتقن وَأعَاد بالبادرائية وَكَانَ يستحضر الْعلم جيدا ثمَّ تحول إِلَى الْقُدس ودرس بالصلاحية ثمَّ تغير وخف دماغه فِي سنة 42 وَكَانَ إِذا

سمع عَلَيْهِ مَعَ ذَلِك فى حَال تَغْيِيره يحضرهُ ذهنه ثمَّ اسْتمرّ إِلَى أَن عالج من الْفقر شدَّة شَدِيدَة وَمَات فَقِيرا مدقعا فِي شهر رَمَضَان سنة 748 - 62 عَليّ بن بكتوت بن ايبك العصروني الدِّمَشْقِي ولد سنة 677 وَسمع من أَحْمد بن شَيبَان وَالْفَخْر وَكَانَ مُؤذنًا بالعادلية وطالبا بهَا وَمَات فِي شَوَّال سنة 745 - 63 عَليّ بن بكتوت الطنوبي الْمَالِكِي كَانَ ماهرا فِي مذْهبه وَله نظم فَمِنْهُ (لقد ظَهرت فِي مصر أكبر آيَة ... فَكل امرىء أضحى بهَا يتعجب) (رَأَيْت بهَا العصفور ينْسَخ ختمة ... واعجب من ذَا الْفِيل فِيهَا يذهب) يُشِير إِلَى عَلَاء الدّين عُصْفُور النَّاسِخ وَإِلَى الْفِيل الْمَذْهَب مَاتَ فِي سنة 771 - 64 عَليّ بن بكتمر البوبكري نَشأ بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ بِدِمَشْق بعد أَبِيه وَولى نِيَابَة الرحبة وَكَانَ يقرىء وَيكْتب ويجتمع بالأفاضل وَيُحب المطارحة والألغاز مَعَ همة عالية وشكل تَامّ وَكَانَ النَّاصِر حسن استحضره إِلَى الْقَاهِرَة وَأمره بهَا وَحضر مَعَه الْوَقْعَة بَينه وَبَين يلبغا فأصابت عليا جِرَاحَة فِي وَجهه فَمَاتَ مِنْهَا وَذَلِكَ فِي سنة 762 - 65 عَليّ بن بلبان الْفَارِسِي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ ولد

سنة 675 وَسمع من الدمياطي وَمُحَمّد بن عَليّ بن ساعد وبهاء الدّين ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم وتفقه على السرُوجِي وَالْفَخْر ابْن التركماني وَصَحب ارغون النَّائِب وعظمت مَنْزِلَته فِي أَيَّام المظفر بيبرس وَشرح الْجَامِع للخلاطي ورتب صَحِيح ابْن حبَان ومعجم الطَّبَرَانِيّ الْكَبِير بِإِشَارَة القطب الْحلَبِي وَكَانَ قد عين مرّة للْقَضَاء لسكونه وَعلمه وتصونه وَكَانَ ابْنه جمال الدّين قد تفقه على مذْهبه ثمَّ تحول شافعيا فتألم أَبوهُ لذَلِك قَالَ الذهبى سمع بقراءتى جُزْءا وَكَانَ جيد الْفَهم حسن المذاكرة مليح الشكل وافر الْجَلالَة وَكَانَ عَلَاء الدّين ينظم نظما وسطا فَمن عنوانه قصيدة أَولهَا (سرت نسمَة طابت بِطيبَة الذّكر ... فأزجت الأرجاء من عرفهَا العطري) وَمَات فِي سنة 739 - 766 عَليّ بن بلبان البدري ولي نِيَابَة نابلس وَغَيرهمَا فحمدت سيرته وَكَانَ وافر الْأَمَانَة شَدِيد الصيانة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 751 - 67 عَليّ بن بيبرس ... . . ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَولى حجوبية دمشق ثمَّ حجوبية حلب وَتردد بَينهمَا وَكَانَ فَاضلا ذكيا يستحضر كثيرا من أشعار الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين وَمن التواريخ والوقائع مَعَ حلاوة

الْمنطق وفصاحة اللِّسَان وَكَثْرَة الاستحضار والتمثل بِالْبَيْتِ النَّادِر فِي وقته مَاتَ فِي سنة 756 - 68 عَليّ بن أَبى بكر بن أَحْمد البالسي الْمصْرِيّ نور الدّين النَّحْوِيّ أَخذ عَن ابْن هِشَام والاسنوي وَغَيرهمَا وَسمع من ابْن عبد الْهَادِي والميدومي وبرع وتميز وَمَات كهلا وَلم يحدث وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 767 - 69 عَليّ بن أبي بكر بن شَدَّاد التعزي موفق الدّين اليمني شيخ الْقُرَّاء بِالْيمن سمع من أَحْمد بن أبي الْخَيْر بن مَنْظُور الشماخي وَأَجَازَ لَهُ الرضى الطَّبَرِيّ والعفيف الدلاصي وَغَيرهمَا وَقَرَأَ عيه خلق كثير وانتشر أَصْحَابه وَأَصْحَاب أَصْحَابه لقِيت من أَصْحَابه نَفِيس الدّين سُلَيْمَان الْعلوِي بتعز فَحَدثني عَنهُ وَمَات فِي شَوَّال سنة 771 - 70 عَليّ بن أبي بكر بن عز الْعَرَب بن غَازِي الخزرجي الْمَعْرُوف بِابْن الحومي ولد سنة 677 وَسمع من ابْن فَضَائِل وَأحمد بن حمدَان وَحدث وَمَات فِي شعْبَان سنة 744 - 71 عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سُلَيْمَان الْحلَبِي عَلَاء الدّين ابْن شرف الدّين ابْن شمس الدّين بن الشهَاب كَانَ كَاتب الْإِنْشَاء بِدِمَشْق وَمَات بهَا فى سنة 764 أرخه ابْن حبيب

- 72 عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد الكازروني نور الدّين الْحَنَفِيّ سمع من الْفَخر بعض المشيخة قَالَ البرزالى كَانَ رجلا جيدا يتعانى الشَّهَادَة وَأم مُدَّة بمحراب الْحَنَفِيَّة وَمَات فِي التَّاسِع عشر من ذِي الْحجَّة سنة 710 وَكَانَ قد حج وَرجع فَمَاتَ بعد رَابِع وَلم يحدث - 73 عَليّ بن أبي بكر بن نصر بن بحتر بن خولان الْحَنَفِيّ الصَّالِحِي ولد سنة 48 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن الناصح وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَحدث وَأفْتى ودرس قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ متواضعا دينا مَاتَ فِي الْمحرم سنة 720 قلت حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي بِإِجَازَة مِنْهُ - 74 عَليّ بن أبي بكر البلعبكي ابْن اليونيني نزيل حماة ومدرس العصرونية بهَا كَانَ فَاضلا مُفِيدا مَاتَ فِي سنة 778 - 75 عَليّ بن أبي بكر التبريزي وَزِير التتار خدم القان بو سعيد وَتمكن مِنْهُ وَكَانَ فِي أول أمره سمسارا وَكَانَ محبا لأهل السّنة مصافيا للناصر وَقد أهْدى إِلَيْهِ رقْعَة بليقة ذهبية كلهَا وَكَانَ مغرى بالعمارة حَتَّى إِنَّه عمر بستانا فِي دَاخله أَربع ضيَاع وَعمر حَماما بِغَيْر القمين بل ركب قدرهَا على أَربع منافخ للحدادين فَكلما أوقدوا نارهم حميت الْقدر

فسخن المَاء وَأَنْشَأَ جَامعا كَبِيرا بتبريز وَمَات بارجان فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 وَهُوَ فِي نَحْو السِّتين - 76 عَليّ بن التنان بن دَاوُد بن أيدغمش الحلبى نزيل الصالحية سمع من ابْن أَبى عَمْرو من ابْن أَخِيه الْعِزّ إِبْرَاهِيم وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 727 - 77 عَليّ بن تنكز عَلَاء الدّين بن نَائِب الشَّام سعى أَبوهُ إِلَى أَن جَاءَتْهُ الإمرة فِي رَمَضَان سنة 732 فَركب وَمَشى النَّاس فِي خدمته فَلم يلبث أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 733 وفجع بِهِ أَبوهُ وتأسف عَلَيْهِ - 78 عَليّ بن جَابر بن عَليّ بن مُوسَى بن خلف بن مَنْصُور بن عبد الله بن أبي بكر الْيَمَانِيّ الْهَاشِمِي أَبُو الْحسن نور الدّين ذكر أَنه ولد سنة سِتّ وَيُقَال ثَمَان وَأَرْبَعين بِمَكَّة يَوْم عَاشُورَاء وقرأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزركشى انه ولد سنة 47 وَبِه جزم الذَّهَبِيّ كَانَ أَبوهُ تَاجِرًا سفارا فَكَانَ مَعَه أَيَّام اسْتِبَاحَة هلاكو الْعرَاق بِبَغْدَاد صَغِيرا وَسمع بِالْيمن من زكي بن الْحُسَيْن البيلقاني صَاحب الْمُؤَيد الطوسي وبالقاهرة من الْعِزّ

الْحَرَّانِي وبدمشق من الْفَخر وَجَمَاعَة وَكَانَ فَاضلا جوادا حسن المخالطة جَهورِي الصَّوْت متواضعا وَكَانَ يَقُول أَنه يحفظ الْوَجِيز وَقد نسبه أَبُو عَمْرو ابْن سيد النَّاس إِلَى التزيد وَمِنْهُم من يطعن فِي نسبه وَنقل الذَّهَبِيّ عَن الْفَخر النويري أَنه كَانَ مَعَ علمه لَيْسَ متحريا فِي النَّقْل وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ أَصْحَابنَا ينسبونه إِلَى شَيْء من التساهل فِيمَا يَقُوله ويدعيه وَقَالَ التقي السُّبْكِيّ استعرت مِنْهُ جُزْءا فَوجدت فِيهِ فِي الأبيات الضادية المنسوبة للشافعى الَّتِى أَولهَا (ياراكبا قف بالمحصب من منى) بَيْتا زَائِدا وَهُوَ (قف ثمَّ نَاد بأنني لمُحَمد ... ووصيه وابنيه لست بباغض) (قَالَ فتأملت خطّ الْبَيْت الزَّائِد فَإِذا هُوَ خطّ نور الدّين الْهَاشِمِي وَمن لَهُ معرفَة بِعلم أَن الشَّافِعِي لَا يسْتَعْمل اسْم فَاعل من أبْغض وَكَانَ لنُور الدّين شعروسط فَمِنْهُ (قوم إِلَى الثيران أقرب نِسْبَة ... وَحَقِيقَة قد ألبسوا أثوابا) (سترت عمائمهم شُعُور قرونهم ... أَو مَا ترى عذباتهم أذنابا) وَمِنْه فِي الْغَزل (نَالَ من ضدها الْفُؤَاد سلوا ... رب خير أَتَى بِغَيْر اعْتِمَاد ... شِيمَة فِي الحسان بغض المحبين ... فَلَا ترجون صفو الوداد)

وَمن نظمه (يَا فرحتى يَوْم حلولى رمسى ... فِيهِ سروري وألاقي أنسي) (فَارَقت يَا صَاح كثيف الْحس ... بِمَوْت جسمي وحياة نَفسِي) وَيُقَال إِنَّه خلف سِتَّة آلَاف مجلدة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 725 - 79 عَليّ بن جَعْفَر بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل الْحلَبِي نزيل دمشق ولد سنة 630 وَسمع من ابْن الفهيرة والمرسي وَابْن سعد والرشيد العامري وَغَيرهم وَمَات فِي الْمحرم سنة 709 وَله تسع وَسَبْعُونَ سنة ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه - 80 على بن جَعْفَر بن يُوسُف البلبيسى الْمَعْرُوف بِابْن الجروش بِفَتْح الْمُهْملَة وبتشديد الرَّاء المضمومة وَآخره مُعْجمَة حدث بِالْإِجَازَةِ عَن الْعِزّ الحرانى والقطب القسطلانى وأبى طَاهِر المليجى والصفى المراغى والدمياطى والأبررقوهى وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهم وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 741 - 81 عَليّ بن حسام بن حُسَيْن البهنسي الْمصْرِيّ الْخَطِيب سمع من النجيب وَابْن علاق ... . - 82 عَليّ بن الْحسن بن أَحْمد الشَّافِعِي أَبُو الْحسن الوَاسِطِيّ ذكر أَنه كَانَ

فى وَاقعَة هلاكو بِبَغْدَاد رضيعا ثمَّ صحب الشَّيْخ عز الدّين الفاروثى وَسمع من أَمِين الدّين ابْن عَسَاكِر وَقَرَأَ القراآت وَنظر فِي الْفِقْه وَكَانَ منجمعا متزهدا لَهُ كرامات وأموال حج سِتِّينَ حجَّة وجاور قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ كَبِير الشان مُنْقَطع القرين منجمعا عَن النَّاس ذَا حَظّ من تهجد وتلاوة وَصِيَام وَله كشف وَحَال وَهُوَ كلمة وفَاق وَله محبون يتغالون فِي تَعْظِيمه وَكَانَ على طَريقَة السّلف فِي العقيدة مَاتَ محرما ببدر سنة 733

- 83 عَليّ بن حسن بن الْأَفْضَل الأيوبي ابْن أخي الْمُؤَيد صَاحب حماة ولد سنة نَيف وَعشْرين وتأمر طبلماناة بِدِمَشْق وَمَات بهَا فِي صفر سنة 749 - 84 عَليّ بن الْحسن بن خَمِيس البابي عَلَاء الدّين نزيل حلب أَخذ عَن الشَّيْخ محب الدّين ابْن خطيب جبرين وَدخل إِلَى دمشق فَأخذ عَن مشايخها ثمَّ رَجَعَ إِلَى حلب وتصدر للأشغال وَنشر الْعلم وَكَانَ بارعا فِي عدَّة فنون حسن الطَّرِيقَة على طَرِيق السّلف كثير الصمت حسن السمت أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَمَات سنة 774 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة - 85 عَليّ بن حسن بن صبح الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين أحد الْأُمَرَاء بهَا ولد سنة 77 وَكَانَ مقدم العشرات بالبقاع وَلما مر الْجَيْش على الْبِقَاع فِي سنة قازان مكسورا تلقاهم بِالْمَاءِ والزاد فشكروا لَهُ ذَلِك وَأعْطِي إمرة طبلخاناة بِدِمَشْق وَكَانَ من رجال الدَّهْر رَأيا وحزما ثمَّ غضب عَلَيْهِ النَّاصِر وسجنه فِي كائنة الأفرم بالإسكندرية لِأَنَّهُ كَانَ آوى الافرم ثمَّ افرج عَنهُ فِي سنة 14 وَاسْتمرّ على إمرته بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 724 وَهُوَ وَالِد الْأَمِير شهَاب الدّين ابْن صبح وَالِي الْوُلَاة بِدِمَشْق - 86 عَليّ بن الْحسن بن عبد الله بن الجابي الْخَطِيب بِجَامِع جراح كَانَ مَشْهُورا بِحسن تأدية الخطابة فصيح التِّلَاوَة وَكَانَ قد أغري بالكيميا

وَحصل فِيهَا كتبا كَثِيرَة جدا وَكَانَ يزْعم أَنَّهَا صحت مَعَه قَالَ ابْن الجزرى كَانَ صاحبى وَكَانَ يعرف بالكيميا معرفَة تَامَّة وَلما مَاتَ توجه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَاشْترى مِنْهَا جملَة وغسلها فِي الْحَال وَقَالَ هَذِه الْكتب كَانَ النَّاس يضلون بهَا وتضيع أَمْوَالهم فافتديتهم بِمَا بذلته فِي ثمنهَا وَمَات ابْن الجابي فِي سَابِع عشر ربيع الآخر فِي سنة 701 بعد أَن عذب بأيدي التتار فِي دُخُول دمشق وعاش بعد ذَلِك متألما إِلَى أَن مَاتَ سنة ... . - 87 عَليّ بن الْحسن بن عبد الله ... . - 88 عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن أبي نصر بن عمرون الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي كَانَ أَبوهُ من أكَابِر التُّجَّار وَذَوي الْأَمْوَال الواسعة وَمَات بالإسكندرية سنة 667 وَسمع وَلَده هَذَا بهَا من ابْن النّحاس عَن ابْن موقا واشتغل بِكِتَابَة الْحساب وَولى الْوكَالَة وَالزَّكَاة وخدم فِي عدَّة جِهَات وَكَانَ من عقلاء النَّاس مشكور السِّيرَة وَمَات فِي نصف شهر رَجَب سنة 706 - 89 عَليّ بن الْحسن بن عَليّ الحويزاني كَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس طارحا للتكلف محبا للخلوة مَاتَ فِي خَامِس عشر صفر سنة 737 ذكره ابْن رَافع - 90 عَليّ بن الْحسن بن عَليّ الارموي الشَّافِعِي ولد سنة 652 أَو 653 باقصرا وَقدم دمشق وَسمع بهَا من الْفَخر على السّنَن الْكُبْرَى للبيهقى

سَمعه مِنْهُ شَيخنَا أَبُو الْفرج بن الْغَزِّي بفوت وَسمع عَلَيْهِ أَيْضا مُسْند أبي دَاوُد الطيالسى وَولى مشيخة خانقاه كريم الدّين وَحدث بالكثير بِالْقَاهِرَةِ وَمَات بهَا فِي خَامِس ذِي الْحجَّة سنة 736 قَالَ الْبَدْر النابلسي كَانَ عَالما عَاملا من أهل السّنة وَكَانَ يُقَال إِنَّه رأى الْخضر عَلَيْهِ السَّلَام - 91 عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن أبي مُحَمَّد بن أبي البركات ابْن الْفُرَات الْمَالِكِي حدث عَن القطب القسطلانى بشء من جَامع الترمذى وَكَانَ مولده فى سنة 663 وَمَات فِي لَيْلَة ثَانِي ذِي الْقعدَة سنة 742 - 92 عَليّ بن حسن بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ عَلَاء الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة نَيف وَخمسين وسِتمِائَة وَقدم حلب فَأَقَامَ بهَا وتصدر لإقراء مذْهبه وَكَانَ شيخ الخانقاه المقدمية بهَا وَمَات فِي سنة 722 أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب - 93 عَليّ بن الْحسن بن أبي الْفضل بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن كثير الْحلَبِي الرافضي قدم دمشق وَأقَام بهَا سنوات فاتفق أَنه شقّ الصُّفُوف وَالنَّاس فِي صَلَاة جَنَازَة بالجامع الْأمَوِي وَهُوَ يلعن ويسب من ظلم آل مُحَمَّد انتهره عماد الدّين ابْن كثير وأغرى بِهِ الْعَامَّة وَقَالَ إِن هَذَا يسب الصَّحَابَة فَحَمَلُوهُ إِلَى القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فاعترف بسب أبي بكر وَعمر فعقدوا لَهُ مَجْلِسا فَحكم نَائِب الْمَالِكِي بِضَرْب عُنُقه بعد أَن كررت عَلَيْهِ التَّوْبَة ثَلَاثَة أَيَّام فأصر فَضربت عُنُقه بسوق الْخَيل وَحرق الْعَوام جسده وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 755 - 94 عَليّ بن حسن المرواني ولي شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ ولَايَة الْبَرِيد بِدِمَشْق

ثمَّ ولي الصَّعِيد ثمَّ أعطي ولَايَة الْقَاهِرَة فباشرها بصرامة وَشدَّة حَتَّى صَار يضْرب بجوره الْمثل وداخل النشو وَقتل بأَمْره جمَاعَة من الْكتاب وأضيفت إِلَيْهِ الْحِسْبَة على الْخبز فِي أَيَّام الغلاء فساس النَّاس سياسة جَيِّدَة وَمَات قبل الْأَرْبَعين 95 - عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن إِسْحَاق بن سَلام عَلَاء الدّين ابْن سَلام تفقه ودرس وَأفْتى قَالَ ابْن كثير كَانَ مشكورا فِي دروسه أثنى عَلَيْهِ ابْن كثير وَابْن رَافع وَابْن حبيب مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 753 وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ كَمَال الدّين بن سَلام جد الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن سَلام الذى أدركناه بِدِمَشْق بعد الثَّمَانمِائَة - 96 عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن بِشَارَة الشبلي الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 69 وَسمع من اليونيني وَأعَاد بالشبلية فنسب إِلَيْهَا وَكَانَ متأهلا فَاضلا وَمَات فِي شعْبَان سنة 734 - 97 عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن خلف بن مُحَمَّد الْحسنى الارموي شرف الدّين أَبُو الْحسن نقيب الْأَشْرَاف الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي الْعَسْكَر ولد سنة 691 وَأمه بنت الصاحب فَخر الدّين الخليلي وَقد سمع وَمن زَيْنَب بنت شكر وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وتفقه للشَّافِعِيّ وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وَسمع من جمَاعَة ودرس بالآقبغاوية والمشهد

الحسينى وَولى حسبَة الْقَاهِرَة مرّة ووكالة بَيت المَال والتوقيع وَكَانَ مليح الْهَيْئَة طلق الْعبارَة فصيح الْإِشَارَة كثير الْمُشَاركَة فِي الْعُلُوم ينشىء الْإِنْشَاء الْحسن شرح المعالم فِي أصُول الْفِقْه قَالَ ابْن رَافع عين مرّة لقَضَاء الشَّافِعِيَّة وَكَانَ من أذكياء الْعَالم وَقَالَ تَاج الدّين السُّبْكِيّ هُوَ وَابْن نباتة وَابْن فضل الله أدباء الْعَصْر فِي النثر ويفوق هُوَ عَلَيْهِمَا فِي الْعُلُوم ويفوقان عَلَيْهِ فِي الشّعْر قلت مَا يقرن ابْن نباتة بِابْن فضل الله فى الشّعْر إِلَّا قَاصِر فِي النّظم جدا وَمَات فِي النّصْف من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 757 قَالَه ابْن رَافع وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ مَاتَ لَيْلَة الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشرَة وَهُوَ الْمُعْتَمد - 98 عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْبناء نور الدّين كَانَ من أهل مصر وَسمع مَعَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كثيرا على الْمَيْدُومِيُّ وَغَيره ثمَّ رافقه إِلَى الشَّام فِي الرحلة فَسمع مَعَه الْكثير بِدِمَشْق وحمص وحماة وطرابلس وحلب وَغَيرهَا وَحصل الْأَجْزَاء وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وخطه ضَعِيف مَعْرُوف وَدخل هُوَ بَغْدَاد ثمَّ سكن دمشق وَصَارَ يعظ النَّاس بهَا وَيُعلمهُم الْوَاجِب من الْوضُوء وَالصَّلَاة فِي الْجَامِع وَفِي السُّوق بِعِبَارَة طَلْقَة لَطِيفَة سهلة المأخذ يتلقاها الْعَامَّة بِالْقبُولِ وينجع فيهم كثيرا مَعَ مَا هُوَ فِيهِ من القناعة

وخفة الْمُؤْنَة ومساعدة الْفُقَرَاء وَكَانَ كثير التقشف وعاجله الْمَوْت قبل أَن يتصدر للتحديث مَاتَ بِدِمَشْق فى 3 شَوَّال سنة 748 ووقف كتبه على طلبة الْعلم وأكثرها بِخَطِّهِ مِنْهَا الْمُجْتَبى للنسائي وَالسّنَن لِابْنِ مَاجَه قَالَ ابْن عشائر عاتبنى على قَول الشّعْر فَأَنْشَدته (يَا أَيهَا الصَّالح بَين الورى ... هَل قَارن الْأَعْمَال إخلاص) (حاذر ودع فكري وشيطانه ... فالفكر يَا بِنَاء غواص) - 99 عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر الْعَلامَة عز الدّين الْموصِلِي الشَّاعِر الْمَشْهُور نزيل دمشق مهر فِي النّظم وَجلسَ مَعَ الشُّهُود بِدِمَشْق تَحت السَّاعَات وَأقَام بحلب مُدَّة وَجمع ديوَان شعره فِي مُجَلد وَله البديعية الْمَشْهُورَة قصيدة نبوية عَارض بهَا بديعية الصفي الْحلِيّ وَزَاد عَلَيْهِ أَن الْتزم أَن يودع كل بَيت اسْم النَّوْع البديعي بطرِيق التورية أَو الِاسْتِخْدَام وَشَرحهَا فِي مجلدة وَاحِدَة وَله أُخْرَى لامية على وزن بَانَتْ سعاد مَاتَ فِي سنة 789 أنشدنا الشَّمْس مُحَمَّد بن بركَة المزين يرثي الْعِزّ الْموصِلِي (يَقُولُونَ عز الدّين وافى لقبره ... فَهَل هُوَ فِيهِ طيب أَو معذب) (فَقلت لَهُم قد كَانَ مِنْهُ نبائه ... وكل مَكَان ينْبت الْعِزّ طيب) - 100 عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن مَنْصُور بن عَليّ الْموصِلِي زين الدّين أَبُو الْحسن ابْن شيخ العوينة الشافعى وَشَيخ العوينة جده الْأَعْلَى على -

يُقَال إِنَّه كَانَ مُنْقَطِعًا بزاوية بالموصل وَكَانَ المَاء بَعيدا عَنهُ فَرَأى رُؤْيا فحفر حفيرة فِي الزاوية فنبع مِنْهَا وَجَرت مِنْهُ عين لَطِيفَة فَقيل لَهُ شيخ العوينة ولد فِي رَجَب سنة 681 بالموصل وَنَشَأ فِي تِلْكَ الْبِلَاد وَحج صُحْبَة بنت صَاحب ماردين فِي سنة 750 وَقَرَأَ القراآت على الشَّيْخ عبد الله الوَاسِطِيّ النحرير وَأخذ الشاطبية عَن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْوراق وَشَرحهَا عَلَيْهِ وَحفظ مُخْتَصرا فِي الْفِقْه يُسمى الْحصن النافع تأليف القَاضِي تَاج الدّين مفرج التكريتي مدرس النظامية وَشرح الْحَاوِي على القَاضِي عز الدّين أبي السعادات عبد الْعَزِيز بن عدي الْبَلَدِي وعَلى السَّيِّد ركن الدّين وَأخذ عَنهُ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشَرحه وَأخذ ألفية ابْن معطي عَن الشَّيْخ شمس الدّين المعيد الْمَعْرُوف بِابْن عَائِشَة وَقَرَأَ اللمع بِبَغْدَاد على الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن فضل الله الحجري بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم التبريزي الْمدرس بالمستنصرية وَقَرَأَ اللمع لِابْنِ جني على مهذب الدّين النَّحْوِيّ بِبَغْدَاد وَسمع بعض جَامع الْأُصُول على تَاج الدّين بلدجي النَّحْوِيّ وَأَجَازَ لَهُ وَكَانَ يرويهِ عَن ابْن الحامض عَن الْمُؤلف وَسمع أَكثر شرح السّنة لِلْبَغوِيِّ على تَاج الدّين عبد الله ابْن الْمعَافي وَقدم دمشق سنة 38 فَأخذ عَن فضلائها وَسمع الحَدِيث من زَيْنَب بنت الْكَمَال والسلاوي والمزي وَغَيرهم وَشرع فِي التصانيف

فشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَالْفُرُوع والبديع لِابْنِ الساعاتي ونظم الْحَاوِي الصَّغِير وَشرح الْمِفْتَاح اثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَشرع فِي شرح التسهيل لِابْنِ مَالك وَغير ذَلِك وَذكر أَن جده الْأَعْلَى زين الدّين عَليّ وَالِد مَنْصُور كَانَ زاهدا مُنْقَطِعًا بمَكَان من جبانة الْموصل وَلم يكن عِنْده مَاء يشرب مِنْهُ قريب فَكَانَ يقاسي لذَلِك شدَّة فَرَأى رُؤْيا فحفر حفيرة فَظهر لَهُ المَاء وَجَرت عين فنسب إِلَيْهَا فَقيل لَهُ شيخ العوينة بِالتَّصْغِيرِ وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ قصيدة نبوية أَولهَا (دَعَاهَا تواصل سَيرهَا بسراها ... وَلَا تردعاها فالغرام دَعَاهَا) قَالَ ابْن رَافع فِي ذيل تَارِيخ بَغْدَاد كَانَ حسن الْعبارَة لطيف المحاضرة مليح البزة جميل الْهَيْئَة كثير التودد متواضعا خيرا دينا قَالَ الصَّفَدِي كتبت إِلَيْهِ (أَلا إِنَّمَا الْقُرْآن أكبر معجز ... لأَفْضَل من يهدى بِهِ الثَّقَلَان) (وَمن جملَة الإعجاز كَون اختصاره ... بايجاز أَلْفَاظ وَبسط معَان) (ولكنني فِي الْكَهْف أَبْصرت آيَة ... بهَا الْفِكر فِي طول الزَّمَان عناني) (وَمَا ذَاك إِلَّا استطعما أَهلهَا فقد ... يرى أستطعماهم مثله بِبَيَان)

(فَمَا الْحِكْمَة الغراء فِي وضع ظَاهر ... مَكَان ضمير أَن ذَاك لشان) قَالَ فَأجَاب (سَأَلت لماذا استطعما اهلها أَتَى ... عناستطعماهم إِن ذَاك لشان) (وَفِيه اخْتِصَار لَيْسَ ثمَّ وَلم تقف ... على سَبَب الرجحان مُنْذُ زمَان) (فهاك جَوَابا رَافعا لنقابه ... بَصِير بِهِ الْمَعْنى كراي عيان) (إِذا مَا اسْتَوَى الحالان رجح مِنْهُمَا ال ... ضمير وَأما حِين يَخْتَلِفَانِ) (فَإِن كَانَ فِي التَّصْرِيح إجهار حِكْمَة ... لرفعه شَأْن أَو حقارة جَان) (كَمثل أَمِير الْمُؤمنِينَ يَقُول ذَا ... وَمَا بحن فِيهِ صَرَّحُوا بِأَمَان ... وَهَذَا على الإيجاز وَاللَّفْظ جَاءَ فِي ... جوابى منشورا بِحسن بَيَان) (فَلَا تمتحن بالنظم من بعد عَالما ... فَلَيْسَ لكل بالقربض يدان) (وَقد قيل إِن الشّعْر يزري بهم فَلَا ... يكَاد يرى من سَابق برهَان) (وَلَا تنسنى عِنْد الدُّعَاء فاننى ... سابدى مزيا كم بِكُل مَكَان) (واستغفر الله الْعَظِيم لما طَغى ... بِهِ قلمي أَو طَال فِيهِ لساني) قلت وشعره أَكثر انسجاما وَأَقل تكلفا من شعر الصَّفَدِي وَمَات بالموصل فِي رَمَضَان سنة 755 - 101 عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عدنان الْحُسَيْنِي نقيب الْأَشْرَاف كَانَ يتظاهر بِمذهب الاعتزال فَإِذا حوقق فِي ذَلِك رَجَعَ فِي الْحَال وَلم يكن عَارِفًا بِشَيْء من الْعلم وَمَات فِي شعْبَان سنة 747

- 102 عَليّ بن حمد بن عطاف من مُعْجم الذَّهَبِيّ فِي عَليّ بن مُحَمَّد - 103 عَليّ بن حَمْزَة بن عَليّ بن الْحسن بن زهرَة الشريف عَلَاء الدّين الحسني نقيب الْأَشْرَاف بحلب ولد سنة بضع وَثَمَانِينَ وباشر ديوَان الْإِنْشَاء بِالْقَاهِرَةِ وَولى وكَالَة بَيت المَال أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَمَات بهَا فِي سنة 755 عَن نَيف وَسبعين سنة - 104 على بن خلف بن خَلِيل عَطاء الله السَّعْدِيّ الْغَزِّي ولد سنة 709 وَسمع من الحجار الصَّحِيح بِدِمَشْق وَسمع بهَا أَيْضا من أَبى بكر ابْن عنتر وَزَيْنَب بنت ابْن عبد السَّلَام فِي آخَرين واشتغل قَدِيما وَمهر وتميز قَرَأَ عَلَيْهِ الْفِقْه أَخُوهُ شمس الدّين مُحَمَّد وَالشَّيْخ عماد الدّين إِسْمَاعِيل الحسباني قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي أجَاز لي وَلم ألقه وَلما اجْتمع بِهِ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ سَأَلَهُ عَن شىء امتحانا فاستشاط وَقَالَ تمتحنى وَأَنا لى تلميذان افتخر بهما أخى وعماد الدّين الحسبانى وَولى قَضَاء غَزَّة مُدَّة وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان مُحدث حلب وَغَيره من الرحالة وَحدثنَا عَنهُ مُحَمَّد بن جَيِّدَة الْغَزِّي بهَا وَآخَرُونَ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه وَصرف عَن الْقَضَاء فَانْقَطع على الْعِبَادَة إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 792

- 105 عَليّ بن دَاوُد بن يحيى بن كَامِل بن يحيى بن جبارَة بن عبد الْملك بن مُوسَى ابْن جبارَة بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن كُلَيْب بن جميل بن عبد الله بن مُصعب ابْن ثَابت بن عبد الله بن الزبير الزبيرِي نجم الدّين الخبازى الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي كَذَا أمْلى نسبه فَإِن يكن مضبوطا فقد سقط مِنْهُ عدَّة آبَاء ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 668 وَقيل فِي سنة 667 وَسمع على ابْن الدرجي عدَّة أَجزَاء وَسمع الْمُوَطَّأ وَغَيره وَلم يحدث وَقَرَأَ القراآت بالروايات وَأخذ الْفِقْه عَن الشَّيْخ جلال الدّين الخازى وَالْقَاضِي صدر الدّين والعربية عَن الشَّيْخ شرف الدّين الفزارى وَقَرَأَ على بدر الدّين ابْن النحوية ضوء الْمِصْبَاح وَشَرحه أسفار الصَّباح واعتنى بالأدب مهر فِي الْعرُوض وَحل المترجم وَكَانَ مطبوعا حاذقا للفضائل كثير النَّوَادِر فِي دروسه وَقل أَن اتّفق مَجْمُوعَة فِي وَاحِد قَالَ الصَّفَدِي سَأَلته أَن أَقرَأ عَلَيْهِ المقامات الحريرية فَقَالَ وَالله أَنا قَلِيل الْأَدَب وَلما عمر تنكز الْجَامِع دخل ليراه فَوجدَ الشَّيْخ نجم الدّين فَتحدث مَعَه فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَهُ تنكز مَا تَقول فِي هَذَا الْجَامِع فَقَالَ وَالله صحن مليح إِلَّا أَنه مَا يَلِيق أَن يكون فِيهِ الكشك وَكَانَ تنكز عين الخطابة للكشك فَضَحِك وَقرر فِي الخطابة القحفازي فَخَطب بِهِ فى شعْبَان

سنة 718 وَولى تدريس الركنية سنة 719 فباشرها ثمَّ تَركهَا وَاعْتذر بِأَنَّهُ لَا يقوم بشرطها ثمَّ ولي الظَّاهِرِيَّة سنة 722 وَكَانَ بَقِيَّة أَعْيَان الشاميين فِي الْعَرَبيَّة كتب عَنهُ البرزالى من نظمه وَوَصفه بالتميز فِي الْفِقْه والعربية وَصِحَّة المناظرة وملازمة الِاشْتِغَال قَالَ وَولى تدريس الركنية بالصالحية ثمَّ تَركهَا لما اطلع على أَن شَرط واقفها أَن يكون الْمدرس مُقيما بِالْجَبَلِ وَعين مرّة للْقَضَاء فَلم يُوَافق وَكَانَ حسن المحاضرة دميم الْخلقَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه كَانَ من أذكياء وقته مَعَ الدّيانَة والورع تخرج بِهِ جمَاعَة فِي الْعَرَبيَّة وَحدث عَنهُ بِشَيْء من نظمه فَمن نظمه قصيدة نبوية أَولهَا (يَا ربة السِّرّ هَل لي نَحْو مغناك ... من عودة اجتلى فِيهَا محياك) وَله (لما غَدا قازان فخارا بِمَا قد نَالَ بالْأَمْس وغراه البطر) (جَاءَ يُرْجَى مثلهَا ثَانِيَة ... فَانْقَلَبَ الدست عَلَيْهِ فانكسر) يُشِير إِلَى أَن قازان بالتركى قذر وَله (عَاتَبَنِي فِي حبكم عاذل ... يزْعم نصحي وَهُوَ فِيهِ كذوب)

(وَقَالَ مَا فِي قَلْبك بَينه لي ... فَقلت فِي قلبِي الْمَعْنى قُلُوب) وَله (أضمرت فِي الْقلب هوى شادن ... مشتغل بالنحو لَا ينصف) (وصفت مَا أضمرت يَوْمًا لَهُ ... فَقَالَ لي الْمُضمر لَا يُوصف) وَله (أليلتنا الْيَتِيمَة أَي قلب ... سلبت من المتيم غيرراض) (بِلَفْظ مثل منظوم اللآلي ... يحاكي حسن منثور الرياض) وَله (أَقبلت تختال فِي حلل ... وشيها من صَنْعَة الْيمن) (فرعها يملى خلاخلها ... مَا يَقُول القرط فِي الْأذن)

مَاتَ فِي 24 رَجَب سنة 745 - 106 عَليّ بن دَاوُد بن يُوسُف بن عمر بن عَليّ بن رَسُول الْملك الْمُجَاهِد ابْن الْمُؤَيد بن المظفر بن الْمَنْصُور أَبُو الْحسن صَاحب الْيمن ولي السلطنة بعد أَبِيه فِي ذِي الْحجَّة سنة 721 وثار عَلَيْهِ ابْن عَمه الظَّاهِر بن الْمَنْصُور فغلبه وَاسْتولى أَبوهُ الْمَنْصُور وَقبض على الْمُجَاهِد ثمَّ مَاتَ فَقَامَ الظَّاهِر وَجَرت بَينه وَبَين الْمُجَاهِد حروب ثمَّ اسْتَقر الظَّاهِر بالبلاد وَاسْتقر تعز بيد الْمُجَاهِد فحوصر فخربت من الْحصار ثمَّ كَاتب الْمُجَاهِد النَّاصِر صَاحب مصر فَأرْسل لَهُ عسكرا فجرت لَهُم قصَص طَوِيلَة إِلَى أَن آل الْأَمر إِلَى الْمُجَاهِد وَاسْتولى على الْبِلَاد كلهَا وَحج سنة 742 وأحضر كسْوَة الْكَعْبَة وبابا على أَن يركبه ويكسو الْكَعْبَة وَفرق على المكيين مَالا كثيرا فَلم يمكنوه من ذَلِك فَلَمَّا رَجَعَ وجد وَلَده غلب على المملكة وَملك ولقب الْمُؤَيد فحاربه إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ فقلته ثمَّ حج فِي سنة 51 فَقدم محمله على محمل المصريين فَاخْتَلَفُوا وَوَقع بَينهم الْحَرْب وساعد أهل مَكَّة الْمُجَاهِد ثمَّ استحر الْقَتْل فِي أهل الْيمن فَانْهَزَمُوا وَأسر الْمُجَاهِد وَأمْسك وَحمل إِلَى الْقَاهِرَة بعد أَن وَقع بَينه وَبَين الْأُمَرَاء الَّذين حجُّوا مهاداة ومصاحبة وَكَانَ مَعَه الشريف ثقبة فأغراه أَن يسْتَقلّ بِملك مَكَّة ويقرره بهَا نَائِبا فتعصب الْأُمَرَاء لِأَخِيهِ عجلَان

فجرت بَينهم مقتلة عَظِيمَة إِلَى أَن انهزم عَسْكَر الْمُجَاهِد وَأسر فَأكْرمه السُّلْطَان النَّاصِر وَحل قَيده وَقدر مَالا يحملهُ وخلع عَلَيْهِ وجهزه إِلَى بِلَاده وَأرْسل مَعَه قشتمر المنصوري فَلَمَّا وصل إِلَى الينبع فر مِنْهُ فأمسكه وأعيد إِلَى مصر فَجهز إِلَى الكرك فحبس بهَا إِلَى أَن خلع النَّاصِر حسن فافرج عَنهُ فِي شعْبَان سنة 52 وأعيد إِلَى بِلَاده ومملكته فَسَار من طَرِيق عيذاب وَكَانَ ذَلِك بشفاعة بيبغاروس لِأَنَّهُ كَانَ سجن بالكرك أَيْضا فتخلص فشفع فِيهِ وَأقَام فِي مَمْلَكَته إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَت والدته لما حج قد دبرت أُمُور المملكة وَلما بلغَهَا أسر وَلَدهَا أَقَامَت وَلَده الصَّالح وكتبت إِلَى التُّجَّار بِالْقَاهِرَةِ أَن يقرضوا وَلَدهَا مَا احْتَاجَ إِلَيْهِ فأقرضوه نَحْو مائَة ألف دِينَار وَذكر بعض التُّجَّار أَنه رَآهُ بعد أَن أطلق رَاكِبًا حصانا وَهُوَ على شاطىء النّيل فعطش الحصان ونازعه إِلَى شرب المَاء فَسَقَاهُ ثمَّ شرع يبكي أحر بكاء وَإنَّهُ سَأَلَهُ عَن ذَلِك فَقَالَ لَهُ إِن بعض المنجمين ذكر لَهُ أَنه يملك الديار المصرية ويسقي فرسه من النّيل فَكَانَ يظنّ وُقُوع ذَلِك فَلَمَّا رأى فرسه يشرب من مَاء النّيل عرف أَن ذَلِك الْقدر هُوَ الَّذِي أُشير إِلَيْهِ وَأَنه يسْقِيه من مَاء النّيل وَلَا يلْزم من ذَلِك أَن يملك الديار المصرية مَاتَ الْمُجَاهِد فِي جُمَادَى الأولى سنة 764 وَقيل فِي سنة 767

- 107 عَليّ بن رزق الله بن مَنْصُور الْقُدسِي النابلسي سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأبي حَامِد بن الصَّابُونِي وَسكن الْقَاهِرَة وتعانى الشُّرُوط بدار الحكم وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733 - 108 عَليّ بن زِيَادَة بن عبد الرَّحْمَن القَاضِي عَلَاء الدّين الحبكي بِمُهْملَة ثمَّ مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى حبك من قرى حوران قدم الشَّام صَغِيرا فاشتغل ولازم الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن اسلام وَالِي وَالشَّيْخ عَلَاء الدّين بن حجي ثمَّ حضر دروس القَاضِي بهاء الدّين أبي الْبَقَاء وَابْن قَاضِي شُهْبَة وَقَرَأَ شَيْئا من الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الْفِقْه مَعَ الدّين والورع وَعِنْده وسواس فِي الطَّهَارَة وَقد درس بالمجاهدية والعادلية وَغَيرهمَا نِيَابَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 782 - 109 عَليّ بن سَالم بن عبد النَّاصِر الْغَزِّي الشَّافِعِي ولي التوقيع بغزة وَكَانَ لَهُ شعر وسط وَخمْس الْبردَة ودرس بالجراحية بالقدس وَمَات فِي سنة 747 - 110 عَليّ بن سَالم بن مَكَارِم الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ الصُّوفِي يعرف بعلي سمع من النجيب - 111 عَليّ بن أبي سَالم بن اسماعيل بن أبي سَالم بن عَفَّان السَّعْدِيّ الْبَصْرِيّ سمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر النصيبى بحلب الشَّمَائِل وَحدث وَأَجَازَ لشَيْخِنَا زين الدّين بن حُسَيْن

- 112 عَليّ بن سعيد بن سَالم الْأنْصَارِيّ عَلَاء الدّين إِمَام المشهد مشْهد عَليّ بِدِمَشْق وَالِد الشَّيْخ بهاء الدّين مُحَمَّد أثنى عَلَيْهِ ابْن كثير وَمَات فِي رَمَضَان سنة 721 - 113 عَليّ بن سعيد الصبيبي بِمُهْملَة وموحدتين مُصَغرًا عَلَاء الدّين أَبُو سعيد الْخياط الشَّاعِر يلقب بالشوش بمعجمتين الأولى مَضْمُومَة وَالْوَاو سَاكِنة ولد بعد السبعمائة وَكَانَ يتعانى النّظم ويدعى إِنَّه أشعر من المتنبي وَأبي تَمام وينشد من شعره الْكثير فيعجب بِهِ وَيحلف إِن الْإِنْس وَالْجِنّ يعجزون أَن يَأْتُوا بِمثلِهِ وَكَانَ قَلِيل البضاعة من الْعلم قَالَ الصَّفَدِي قَالَ لي مرّة يَا مَوْلَانَا مَا هَذَا الْحَاتِمِي إِلَّا كَانَ إِمَامًا عَظِيما يَأْتِي بأسماء شعراء مَا سمعنَا بهم مثل الحطبة قَالَه بِفَتْح الْمُهْمَلَتَيْنِ ثمَّ الْمُوَحدَة والطرماخ قَالَه بِضَم ثمَّ سُكُون وَآخره مُعْجمَة فصحفهما مَعًا قَالَ وأنشدني مرّة قصيدة جَاءَ مِنْهَا بِهَذَا الْبَيْت (وَاللَّيْل أسود كالزنجي حالكه ... والبرق سيف لَهُ فِيهِ جراحات) فَقلت انتقدوا عَلَيْك فتعرف وَقَالَ أَنْت الآخر مِنْهُم قَلِيل الْعقل وَكتب عَنهُ الذَّهَبِيّ موشحا أَوله (هَل لكم نم شُعُور ... بأفاعي الشُّعُور) (حِين يلذعن قلبِي ... من كثيب الخصور) مَاتَ فجاءة فِي رَجَب سنة 738

- 114 عَليّ بن سعيد المعيصري ثمَّ الحوراني الشَّيْخ الصَّالح السطوحي ولد بعد التسعين وَأسر فِي وقْعَة قازان صَغِيرا ثمَّ خلص وَأقَام بِمصْر مُدَّة فِي زَاوِيَة ثمَّ انْتقل إِلَى دمشق فسكن الشامية البرانية ثمَّ أَقَامَ بزاويته الَّتِي بناها من سنة خمسين إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ صَالحا مَشْهُورا بِالْخَيرِ مُعْتَقدًا طارحا للتكلف متواضعاً سَاكِنا مَقْصُودا بالزيارة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 772 وَكَانَ الْجمع فى جنَازَته متوفرا جدا شَبِيها بِجنَازَة الشَّيْخ يحيى الصنافيري وَمَاتَا جَمِيعًا فِي سنة وَاحِدَة وَشهر وَاحِد - 115 عَليّ بن سُلَيْمَان بن أَحْمد الْهَادِي بن المستكفي بن الْحَاكِم ولد فى سنة 718 عهد إِلَيْهِ أَبوهُ بالخلافة فعاجلته الْمنية وَمَات فِي شَوَّال سنة 733 - 116 عَليّ بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن حسن بن عَلَاء الدّين معِين الدّين البرداناه الرّوم معنى برداناه الْحَاجِب وَكَانَ ابوه زعيم بِلَاد الرومى فَلَمَّا دخل الظَّاهِر بيبرس الرّوم وحاصر قيصرية قَاتله معِين الدّين هَذَا فَهَزَمَهُ الظَّاهِر وَاسْتولى على الْمَدِينَة ثمَّ رَجَعَ فَغَضب أبغا ملك الططر على معِين الدّين واتهمه بموالاة الظَّاهِر فَأرْسل ابْنه عليا إِلَى مصر فقطنها إِلَى أَن ترقى فولي نِيَابَة دَار الْعدْل فَجَلَسَ بهَا وَبَين يَدَيْهِ الْقَضَاء فَحكم وأمضى الْأُمُور على السداد وَكَانَ حسن الْخط جدا عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ عَاقِلا محبا فِي الْعدْل مَاتَ سنة 708

- 117 عَليّ بن سليم بن ربيعَة الْأَذْرَعِيّ ضِيَاء الدّين ولد سنة 57 واشتغل بِالْعلمِ ونظم التَّنْبِيه فِي سِتَّة عشر ألف بَيت وَله تخميس الوترية فِي مُجَلد وَله قصيدة مخلعة خَمْسُونَ بَيْتا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ حَاكما محسنا للأمور أَخذ عَن الشَّيْخ تَاج الدّين وَغَيره وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وتنقل فِي قَضَاء النواحي نَحوا من سِتِّينَ سنة من جِهَة ابْن الصَّائِغ وَغَيره وَولى طرابلس وَكَانَ منطبعا بساما عَاقِلا مَاتَ بالرملة فِي ربيع الأول سنة 731 وَرَأَيْت فِي كتاب العثماني أَن آخر مَا ولي قَضَاء عجلون قَالَ وَكَانَ من أَصْحَاب النَّوَوِيّ وَذكر أَن صَاحب الفرنج أرسل رَسُولا إِلَى طرابلس فَحَضَرَ عِنْد القَاضِي فَحَضَرت الْمغرب فصلى وجهر بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ لَهُ الرَّسُول لما سلم كَيفَ تجْهر وَقد قَالَ الله {وَلَا تجْهر بصلاتك} قَالَ المُرَاد بِالصَّلَاةِ فِي النَّهْي الدُّعَاء وَلَكِن مَا الْحِكْمَة فِي تَعْظِيم الصَّلِيب عنْدكُمْ قَالَ لِأَن الْمَسِيح صلب عَلَيْهِ فَقَالَ الْحَيَوَان عنْدكُمْ أشرف أم الجماد فَقَالَ الْحَيَوَان فَقَالَ يَنْبَغِي لكم تَعْظِيم الْحمار لِأَن عِيسَى ركب الْحمار فبهت الْكَافِر - 118 عَليّ بن سنجر الْبَغْدَادِيّ تَاج الدّين بن قطب الدّين أَبُو الْحسن ابْن أبي النجيب بن السماك الْحَنَفِيّ ولد سنة 61 أَو قبلهَا وَسمع الْأَحْكَام للمجد ابْن تَيْمِية مِنْهُ وَأَحْيَاء عُلُوم الدّين من محد بن الْمُبَارك المَخْزُومِي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفضل بن الزيات وَغَيره وَأخذ القراآت عَن مبارك بن

عبد الله الْموصِلِي وتفقه على ظهير الدّين مُحَمَّد بن عمر البُخَارِيّ وعَلى مظفر الدّين أَحْمد بن عَليّ الساعاتي صَاحب مجمع الْبَحْرين وَقَرَأَ الْفَرَائِض على أبي الْعَلَاء الفرضي الكلاباذي وَالْأَدب على الْحُسَيْن بن أياض وَشرح أَكثر الْجَامِع الْكَبِير ونظم أرجوزة فِي الْفِقْه وَكَانَ يكْتب خطا حسنا جيدا وَأخذ عَنهُ أَبُو الْخَيْر الذهلي والعفيف المطري وَآخَرُونَ وَلما ولى حسام الدّين الفورى قَضَاء بَغْدَاد دخل عَلَيْهِ وَهُوَ شَيْخه فَقَالَ لَهُ وَهُوَ بالخلعة الْحَمد لله الَّذِي جعل من غلمانك قَاضِي الْقُضَاة وَله نظم وسط فَمِنْهُ (هَل أرى للفراق آخر عهد ... أَن عمر الْفِرَاق عمر طَوِيل) (طَال حَتَّى كأننا مَا اجْتَمَعنَا ... وَكَانَ التقاءنا مُسْتَحِيل) وَله (يَا نَهَار الهجير قد طلت بِالصَّوْمِ ... كَمَا طَال ليل هجر الحبيب) ذَاك قد طَال بانتظار طُلُوع ... مثل مَا طلت بانتظار مغيب) وَكَانَ قد انْتَهَت رئاسة الْفِقْه بِبَغْدَاد وَكَانَ قيمًا بالعلوم الأدبية وَمَات فِي سنة 750 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فصيحا بليغا ذكيا كَبِير الشَّأْن - 119 عَليّ بن شَافِع بن أبي مُحَمَّد السلَامِي الصميدي الْقطَّان ابْن عَم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن رَافع سمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث عَنهُ مَاتَ فى أَوَاخِر شَوَّال سنة 771 وَله سَبْعُونَ سنة

- 120 عَليّ بن شرِيف بن يُوسُف الزرعي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الوحيد أَخُو الشَّيْخ شرف الدّين سمع من أبي الْفضل بن عَسَاكِر ودرس بالبادرائية وَولى قَضَاء الْقُدس ثمَّ الرملة وَمَات بهَا فِي صفر سنة 744 - 121 عَليّ بن شُجَاع - 122 عَليّ بن شهَاب بن على بن عَسْكَر القصيرى الصَّالِحِي الْجمال ولد سنة 38 وَسمع من مُحَمَّد بن سعد والمرسي وسبط ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيرهم وَتفرد بأجزاء حدث وَمَات فِي رَجَب سنة 723 - 123 عَليّ بن شَوْكَة الْقطَّان الزَّاهِد الْحَرْبِيّ الْبَغْدَادِيّ قَرَأَ عَليّ الشَّيْخ تقى الدّين الزريرانى ولازمه ذكره ابْن رَجَب فِي طَبَقَات الْحَنَابِلَة - 124 عَليّ بن صَالح بن أَحْمد بن خلف بن أبي بكر الطَّيِّبِيّ نور الدّين ولد سنة 705 وَسمع من عبد الرَّحْمَن بن مخلوف وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَحدث وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 780 حدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة - 125 عَليّ بن صَلَاح بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ عَلَاء الدّين السحومي القرمي نزيل حلب كَانَ عَارِفًا بالفقه وَالتَّفْسِير أَقَامَ بحلب مُدَّة بشغل وينفع النَّاس إِلَى أَن مَاتَ بهَا سنة 774 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة ذكره ابْن حبيب وَقَالَ فِي حَقه عَالم جليل الْقدر يسر الْقلب ويشرح

الصَّدْر كَانَ عَارِفًا بالفقه وَالتَّفْسِير وَالْأُصُول والعربية وَكَانَ كثير الانجماع مُقبلا على شَأْنه وَقَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخ حلب كَانَ دينا كثير الْعِبَادَة انْتفع بِهِ الطّلبَة - 126 عَليّ بن طرنطاى المنصورى أَمر عشرَة بالديار المصرية وَكَانَ حسن الشكل مَاتَ فِي شَوَّال سنة 766 - 127 عَليّ بن طريف بن زكي المحجمي يلقب الكتيلة سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَحدث سنة 714 روى عَنهُ البرزالي وَمَات فى سنة ... ... . - 128 عَليّ بن طغربل الْحَاجِب بِدِمَشْق كَانَ أحد الرؤساء الْأَبْطَال نقل من الحجوبية بِدِمَشْق بسؤاله إِلَى مصر بإمرة مائَة وَكَانَ مَعْرُوفا بِحسن اللّعب بالكرة مقدما فِي ذَلِك وَهُوَ أحد من كَاتب السُّلْطَان فِي أَمر يلبغا اليحياوي وسَاق وَرَاءه وَحده إِلَى أَن أَلْجَأَهُ إِلَى دُخُول حماة وَمَات عَليّ فِي الطَّاعُون بِالْقَاهِرَةِ سنة 749 - 129 عَليّ بن طيبغا كَانَ أَبوهُ نَائِب حمص وغزة وفقده أَبوهُ فِي ربيع الأول سنة 723 - 130 على بن طبيغا الحلبى الموقت كَانَ اشْتغل بغلم الْهَيْئَة فغلب عَلَيْهِ إِلَى أَن انْتَهَت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة فِيهِ وَكَانَ عَارِفًا بالهيئة والحساب والجبر والمقابلة

والأصلين وانتهت إِلَيْهِ معرفَة الْمِيقَات بحلب وَأخذُوا عَنهُ وانتفعوا بِهِ وَكَانَ ينْسب إِلَى رقة الدّين والتهاون بِالصَّلَاةِ حَتَّى نقل عَن القَاضِي شرف الدّين أبي البركات قَاضِي حلب أَنه كَانَ يَأْخُذ عَنهُ فِي علم الْمِيقَات فَإِذا حضرت الصَّلَاة يستحيي مِنْهُم فَيقوم وَيتَوَضَّأ وَيُصلي وَكَانَ ينْسب إِلَى تَركهَا وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ أكَابِر عُلَمَاء حلب كَأبي البركات مُوسَى الْأنْصَارِيّ وشمس الدّين يَعْقُوب النابلسي وَالشَّيْخ شرف الدّين الداديخي والعز الحاضري وَيُقَال إِنَّه دَار بَينه وَبَين الإِمَام جمال الدّين ابْن الْحَافِظ بحث كفره فِيهِ ابْن الْحَافِظ فَقَالَ ابْن طبيغا الْكَافِر من لَا يعرف الله فَسكت فَقيل إِنَّه بعد ذَلِك صَار يعظمه وَيُقَال إِن منطاش استرشده فِي بعض حروبه فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِعَدَمِ الْمُلْتَقى فأطاعه وفرفى ليلته وَكَانَ خاملا لم يكن عَلَيْهِ وضاءة يُقَال إِنَّه مَاتَ سنة 793 - 131 على بن طيدمر ككز بكافين مضموتين ثمَّ زَاي كَانَ أَمِير عشرَة بِدِمَشْق وَكَانَ حسن الشكل مَاتَ فِي رَجَب سنة 749 - 132 عَليّ بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن بكير الفندقي الْفَقِيه نور الدّين ولد سنة 35 أَو 36 وَسمع من جده لأمه خطيب مردا وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي والرشيد الْعَطَّار وتفقه وبرع وَأفْتى ودرس مَعَ الدّين والتواضع وَسكن نابلس مُدَّة

ودمشق واضر بآخرة ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات بجبل نابلس فِي شهر رَجَب سنة 707 قَالَ البرزالي كَانَ فَقِيها فَاضلا صَالحا عفيفا من أَعْيَان الْفُقَهَاء وَكَانَ أَبوهُ سكن بِهِ فِي بلبيس مُدَّة ثمَّ قدم دمشق وَتردد الى الْقَاهِرَة وأضرفى آخر عمره - 133 عَليّ بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن وَفَاء الْحَنْبَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن التراكيشي عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن سمع من أَحْمد بن أبي الْخَيْر بِالشَّام واشتغل بِمذهب الْحَنَابِلَة فمهر فِيهِ ودرس وناظر وباحث وجادل وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي شَوَّال سنة 709 - 134 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المغيزل الْحَمَوِيّ نور الدّين بن تَاج الدّين الْحَمَوِيّ الْكَاتِب سبط شيخ الشُّيُوخ عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْحَمَوِيّ كَانَت وجاهة عِنْد الْمَنْصُور ثمَّ المظفر وَكتب فِي الدرج فِي آخر عمره بحماة وَصَارَ مقدم ديوَان الْإِنْشَاء وَله نظم حسن جيد وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 701 فَمن نظمه (غفل الرَّقِيب فزارني من سربه ... من كَانَ عني طيفه مَمْنُوع) (اشفقت من ضمي إِلَيْهِ يَدي فَمَا ... ضمته إِلَى مهجة وضلوع) - 135 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن العثماني عَلَاء الدّين الصَّفَدِي اشْتغل وتمهر ودرس وَأفْتى وخطب وَقَامَ بِأَمْر الْفَتْوَى بعد موت ابْن الرسام وناب فِي الحكم كل ذَلِك بصفد وصنف مُخْتَصرا فِي الْفِقْه سَمَّاهُ النافع

مَاتَ بعد رُجُوعه من الْحَج سنة 759 ذكره أَخُوهُ قَاضِي صفد وَقَالَ إِنَّه رَآهُ فِي الْمَنَام فَسَأَلَهُ عَن حَاله فَقَالَ دخلت الْجنَّة فَقلت بالتقوى قَالَ بل بِفضل الله قلت فَمَا كَانَ من أَمر الْفِقْه قَالَ مَا نَفَعَنِي إِلَّا الْقُرْآن - 136 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة بن سُلْطَان بن سرُور الْمَقْدِسِي فَخر الدّين النابلسي ولد سنة 630 وَسمع من ابْن الجميزي وَابْن رواج ومحى الدّين بن الْجَوْزِيّ وَغَيرهم ودرس وَأفْتى مَعَ الدّين وَالْخَيْر والتواضع وانجب وَلَده عماد الدّين وَمَات فِي الْمحرم سنة 702 وَكَانَت جنَازَته حافلة وَهُوَ أَخُو الشهَاب أَحْمد العابر الَّذِي مَاتَ سنة 697 وَكَانَ السَّيْف ابْن اخيه يتغالى يه ويعظمه وَيَقُول لم يكن فِي أَصْحَاب ابْن الْعِمَاد مثله وَقَالَ البرزالى كَانَ شَيخا صَالحا كثير التَّوَاضُع أفتى بنابلس مُدَّة أَرْبَعِينَ سنة وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ ثِقَة صَالحا ورعا - 137 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن شبيب بن حمدَان بن شبيب الْحَنْبَلِيّ الْحَرَّانِي

نور الدّين الشَّيْخ الإِمَام المتطبب الأديب صَاحب جَامع الْفُنُون وَهُوَ ابْن بنت الشَّيْخ نجم الدّين أَحْمد بن حمدَان عَم وَالِده عبد الرَّحْمَن سمع من جدته وَسمع مِنْهُ إِبْرَاهِيم ابْن آقوش سنة 747 بِالْقَاهِرَةِ - 138 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي عَلَاء الدّين بن بهاء الدّين بن عز الدّين بن القَاضِي تَقِيّ الدّين ولد سنة 14 واحضر على جد أَبِيه وأسمع على يحيى بن سعد وَابْن الشّحْنَة وَجَمَاعَة وتفقه وَكَانَ نبيها رَئِيسا جوادا وَولي مشيخة دَار الحَدِيث النفيسية مَاتَ فِي ثَانِي عشري شعْبَان وَقيل فِي شهر رَمَضَان سنة 794 - 139 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن على البالسى ابو الْحسن ابْن أَمِين الدّين ابْن ضِيَاء الدّين الدِّمَشْقِي سمع من جده لأمه عبد الْوَاسِع الْأَبْهَرِيّ وَحدث وَمَات فِي ثامن عشر الْمحرم سنة 737 ذكره ابْن رَافع - 140 عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الواني الْمَعْرُوف بِابْن الْفراء مقدم البريدية بِدِمَشْق وَكَانَ لَهُ عِنْد تنكز نَائِب الشَّام قدر مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة 749 - 141 عَليّ بن الشجاع عبد الرَّحْمَن بن أبي الْفَتْح الدِّمَشْقِي ابْن البطاع

سمع من الْفَخر مشيخة العشاري وَحدث وَكَانَ مُقيما بقرية زملكا وَمَات فِي خَامِس رَجَب سنة 764 - 142 عَليّ بن عبد الرَّحِيم بن أبي سُلَيْمَان بن سَالم بن عبد الله بن مراحل عَلَاء الدّين الْحَمَوِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْكَاتِب كَانَ أديبا فَاضلا ماهرا فِي صناعَة الْحساب وَيعرف التركي جيدا إِلَّا أَنه كَانَ كثير التقلب فِي الْبِلَاد وَمن شعره وَهُوَ بِمصْر قَوْله (أَقُول فِي مصر إِذْ طَال الْمقَام بهَا ... وساء من ملقى على حلقي) (هَل فِيكُم من يُرْجَى للنوال وَمن ... يلقى لوفد بِوَجْه ضَاحِك طلق) (فَقيل ذَلِك مِمَّا لَيْسَ نعرفه ... وَإِنَّمَا سفننا تجْرِي على الملق) مَاتَ بِدِمَشْق فِي ذِي الْقعدَة سنة 703 وَهُوَ وَالِد نَاظر الْجَامِع الْأمَوِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان بن عَليّ الْمَاضِي ذكره - 143 عَليّ بن عبد الرَّحِيم الارمنتي كَمَال الدّين ابْن الْأَثِير الشَّافِعِي كَانَت لَهُ أَصَالَة بالصعيد وَكَانَ أَبوهُ حياكاً بقوص فولي هَذَا قَضَاء الشرقية وَأم الرُّمَّان وَغَيرهمَا قَالَ الْكَمَال الادفوي أخبرنى أَبُو الظَّاهِر

ابْن السَّقطِي قَالَ كَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد عزل نَفسه ثمَّ أُعِيد فولاني بلبيس فَلَمَّا جَلَست للْحكم بلغ الْكَمَال الارمنتي فراسل فِي ذَلِك فَسَأَلَ ابْن دَقِيق الْعِيد أَن يعزلني فَقَالَ لم أعزله فراسلوه بذلك فاستمر على الحكم فَبلغ القَاضِي فَأنْكر ذَلِك وَقَالَ أَنا قلت لم أعزله وَهُوَ صَحِيح لم أعزله وَلكنه انْعَزل بعزلي وَلما أعدت لم أعده مَاتَ فِي سنة 706 - 144 عَليّ بن عبد الرَّزَّاق بن أَحْمد بن عبد الله بن الزبير الخابوري عَلَاء الدّين سمع من سنقر صَحِيح البُخَارِيّ نقلته من خطّ مُحَمَّد بن يحيى ابْن سعد فِي شُيُوخ حلب سنة 748 - 145 عَليّ بن عبد الصَّمد بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أبي الْحسن بن عبد الله أَبُو الرّبيع بن أبي أَحْمد الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ محب الدّين وَيُقَال إِنَّه كَانَ يدعى عبد الْمُنعم ولد فِي ربيع الآخر سنة 656 بعد كائنة بَغْدَاد بِنَحْوِ شَهْرَيْن وَسمع من وَالِده وَابْن أَبى الدنية وَابْن بلدجي وَجَمَاعَة وَأم بِمَسْجِد حمويه وَولي قبل مَوته مشيخة المستنصرية مَاتَ فِي نصف صفر سنة 742 - 146 عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْعلي بن عَليّ بن معرف ابْن السكرِي عماد الدّين بن مجد الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين ذكر الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد أَن الصَّوَاب فِي جده الْأَعْلَى عبد عَليّ قَالَ وَكَانَ من مشيخة الاسماعيلية ولد فِي الْمحرم سنة 638 واشتغل بِالْعلمِ وَحدث عَن ابْن الجميزي وَهُوَ جده لأمه وَعَن

جده لِأَبِيهِ الْعِمَاد أبي الْقَاسِم وَعَن أَبِيه الْفَخر ابْن السكرِي ودرس بمشهد الْحُسَيْن وَولي نظر المشهد النفيسى وإمامته وَكَانَ مَشْهُورا بَين رُؤَسَاء المصريين بِالْعقلِ والديانة وَرشح مرّة للوزارة وجهز إِلَى التتار رَسُولا فَأحْسن السفارة وَتوجه فِي سنة 703 وَرجع فِي جُمَادَى الأولى وَمِمَّا اتّفق لَهُ أَنه لما وصل وجد غازان قد مَاتَ على مَا قيل مسموما وَاسْتقر بعده أَخُوهُ خربندا فَلَمَّا اجْتمعَا خلع عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ قدح خمر فَأَخذه وَلم يشربه فَسَأَلَ عَن ذَلِك فَقيل لَهُ إِنَّه فَقِيه وَمَا يقدر يشرب هَذَا فَأَخذه مِنْهُ وناوله رغيفا فَأَخذه وجذمه وَأكله فأعجبه ذَلِك وَكتب جَوَابه وَأرْسل مَعَه رَسُولا فَطلب الصُّلْح سنة 705 ليعمر الْبِلَاد قَالَ ابْن رَافع كَانَ عِنْده عقل وافر وديانة وَحدث بالمسلسل بالأولية عَن ابْن الجميزي وَنقل عَن ابْن سيد النَّاس عَن ابْن دَقِيق الْعِيد أَنه كَانَ يَقُول عبد الْمُعَلَّى جد ابْن السكرِي كَانَ فِي الأَصْل عبد عَليّ سمي بذلك فِي الدولة المصرية الفاطمية ثمَّ غير بعد زَوَال دولتهم وَذكره الأسنوي فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء وَقَالَ نقل عَنهُ ابْن الرّفْعَة وَمَات فِي أَوَاخِر صفر سنة 713 ودرس بمنازل الْعِزّ وخطب بالجامع الحاكمي وانتقلت بعد الخطابة لتاج الدّين ابْن المناوى

- 147 عَليّ بن عبد الْغَنِيّ ابْن الشَّيْخ فَخر الدّين خطيب حران وعالمها مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن تَيْمِية الْحَرَّانِي عَلَاء الدّين الشُّرُوطِي نزيل مصر ولد سنة 619 وَسمع من الْمُوفق عبد اللَّطِيف وأبى الْحسن بن روزيه وَغَيرهمَا وَجلسَ فِي الشُّهُود وَكَانَ عَاقِلا مرضِي الطَّرِيقَة مَاتَ فِي سَابِع عشري شهر ربيع الآخر سنة 701 وَمَات وَلَده عبد الرَّحْمَن قبله بِقَلِيل فشق عَلَيْهِ وتألم وَمَات عَن قريب - 148 عَليّ بن عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف بن مُوسَى بن تَمام ابْن حَامِد بن يحيى بن عمر بن عُثْمَان بن عَليّ بن سوار بن سليم السُّبْكِيّ تَقِيّ الدّين أَبُو الْحسن الشَّافِعِي ولد بسبك العبيد أول يَوْم من صفر سنة 683 وتفقه على وَالِده وَدخل الْقَاهِرَة واشتغل على ابْن الرّفْعَة وَأخذ الْأَصْلَيْنِ عَن الْبَاجِيّ وَالْخلاف عَن السَّيْف الْبَغْدَادِيّ والنحو عَن أبي حَيَّان وَالتَّفْسِير عَن الْعلم الْعِرَاقِيّ والقراآت عَن التقي الصَّائِغ والْحَدِيث عَن الدمياطي والتصوف عَن ابْن عَطاء الله والفرائض

عَن الشَّيْخ عبد الله الغماري وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ ورحل فِيهِ إِلَى الشَّام والاسكندرية والحجاز فَأخذ عَن ابْن الموازيني وَابْن مشرف وَعَن يحيى بن الصَّواف وَابْن الْقيم والرضى الطَّبَرِيّ وَآخَرين يجمعهُمْ مُعْجَمه الذى خرجه لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك وَولي بِالْقَاهِرَةِ تدريس المنصورية وجامع الْحَاكِم والهكارية وَغَيرهَا وَكَانَ كريم الدّين الْكَبِير والجاي الدوادار وجنكلي بن البابا والجاولي وَغَيرهم من أكَابِر الدولة الناصرية يعظمونه ويقضون بِشَفَاعَتِهِ الأشغال وَلما توفّي القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي بِدِمَشْق طلبه النَّاصِر فِي جمَاعَة ليختار مِنْهُم من يقرره مَكَانَهُ فَوَقع الِاخْتِيَار على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فوليها على مَا قَرَأت بِخَطِّهِ فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 739 وَتوجه إِلَيْهَا مَعَ نائبها تنكز فباشر الْقَضَاء بهمة وصرامة وعفة وديانة وأضيفت إِلَيْهِ الخطابة بالجامع الْأمَوِي فباشرها مُدَّة فِي سنة 742 ثمَّ أُعِيدَت لِابْنِ الْجلَال الْقزْوِينِي وَولي التدريس بدار الحَدِيث الأشرفية بعد وَفَاة الْمزي وتدريس الشامية البرانية بعد موت ابْن النَّقِيب فِي أَوَائِل سنة 46 وَكَانَ طلب فِي جُمَادَى الأولى إِلَى الْقَاهِرَة بالبريد ليقرر فِي قَضَائهَا فَتوجه إِلَيْهَا وَأقَام قَلِيلا وَلم يتم الْأَمر وأعيد على وظائفه بِدِمَشْق وَوَقع الطَّاعُون الْعَام فِي سنة 749 فَمَا حفظ عَنهُ فِي التركات وَلَا فِي الْوَظَائِف

مَا يعاب عَلَيْهِ وَكَانَ متقشفا فِي أُمُوره متقللا فِي الملابس حَتَّى كَانَت ثِيَابه فِي غير الموكب تقوم بِدُونِ الثَّلَاثِينَ درهما وَكَانَ لَا يستكثر على أحد شَيْئا حَتَّى إِنَّه لما مَاتَ وجدوا عَلَيْهِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم دينا فالتزم ولداه تَاج الدّين وبهاء الدّين بوفائها وَكَانَ لَا يَقع لَهُ مَسْأَلَة مستغربة أَو مشكلة إِلَّا وَيعْمل فِيهَا تصنيفا يجمع فِيهِ شتاتها طَال أَو قصر وَذَلِكَ يبين فِي تصانيفه وَقد جمع وَلَده فَتَاوِيهِ ورتبها فِي أَربع مجلدات قَالَ الصَّفَدِي لم ير أحدا من نواب الشَّام وَلَا من غَيرهم تعرض لَهُ فافلح بل يَقع لَهُ إِمَّا عزل وَإِمَّا موت جربنَا هَذَا وشاع وذاع حَتَّى قلت لَهُ يَوْمًا فِي قَضِيَّة يَا سَيِّدي دع أَمر هَذِه الْقرْيَة فَإنَّك قد اتلفت فِيهَا عددا وَملك الْأُمَرَاء وَغَيره فِي نَاحيَة وَأَنت وَحدك فِي نَاحيَة وأخشى أَن يَتَرَتَّب على ذَلِك شَرّ كثير فَمَا كَانَ جَوَابه إِلَّا أنْشد قَوْله (وليت الَّذِي بيني وَبَيْنك عَامر ... وبيني وَبَين الْعَالمين خراب) قلت رَأَيْت بِخَطِّهِ عدَّة مقاطيع ينظمها فِي ذَلِك كَأَنَّهُ يتوسل بهَا إِلَى الله فَإِذا انْقَضتْ حَاجته طمس اسْم الَّذِي كَانَ دَعَا عَلَيْهِ فمما رَأَيْت من ذَلِك وقرأته من تَحت الطمس قَوْله (رب اكْفِنِي قراجا ... وأوله اعوجاجا) (ضيق عَلَيْهِ سبلا ... ورجه ارتجاجا) وَكتب إِنَّه نظمها فِي ربيع الآخر سنة 705 وقراجا كَانَ دويدار بعض

نواب الشَّام إِذْ ذَاك وقرأت بِخَطِّهِ (الهى ارغون تظاهر جاهدا ... ليؤذيني مَعَ طيبغا بمطالعه) (فيا رب أهلكه وَحل دون قَصده ... ليخشى وَيجْرِي عَن قريب مشارعه) وبخطه سَافر طيبغا بالمطالعة فى الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان سنة 52 فَوجدت لطف الله فِيمَا قلت وَقد تقدم فِي تَرْجَمَة ارغون أَنه لم تطل مدَّته فِي نِيَابَة دمشق وَحكم بِالْقَاهِرَةِ عَن النَّاصِر أَحْمد بن النَّاصِر مُحَمَّد فِي شَيْء وَاحِد وَذَلِكَ أَن الفخري لما سَار بالعساكر الَّتِي أَطَاعَته بِسَبَب النَّاصِر أَحْمد ليلقى النَّاصِر أَحْمد من الكرك وجد النَّاصِر سبقهمْ إِلَى الْقَاهِرَة فحثوا السّير واجتمعوا بالسلطان وَكَانَ من جملَة مَا اتّفق قَضِيَّة حسام الدّين الغوري فَرفع بعض النَّاس فِيهَا قضايا مُنكرَة ففوض السُّلْطَان الحكم فِيهِ للْقَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فَحكم بعزله فنفذ القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة حكمه وسفر الغوري من يَوْمه على الْبَرِيد إِلَى بِلَاده وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة 742 وَقد استوعب وَلَده عدَّة تصانيفه فِي تَرْجَمته الَّتِى أفردها وأفرد مسَائِله الَّتِي انْفَرد بتصحيحها أَو باختيارها فِي كِتَابه التوشيح قَرَأت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ كتب إِلَى أَبُو الْفَتْح

يَعْنِي قرَابَته ورقة بِسَبَب شخص أَن أكتب إِلَى شخص فِي حَاجَة لَهُ وَذَلِكَ قبل ولايتى الشَّام بِسنة فأجبته وقفت على مَا أَشرت إِلَيْهِ وَالَّذِي تَقوله صَحِيح وَهُوَ الَّذِي يتَعَيَّن على الْعَاقِل وَلَكِنِّي مَا أجد طباعي تنقاد إِلَى هَذَا بل تأبى مِنْهُ أَشد الإباء وَالله خلق الْخلق على طبائع مُخْتَلفَة وتكلف مَا لَيْسَ فِي الطَّبْع صَعب إِلَى أَن قَالَ وَأَنا من عمري كُله لم أجد مَا يخرجني عَن هَذِه الطَّرِيقَة فَإِنِّي نشأت غير مُكَلّف بِشَيْء من جِهَة وَالِدي وَكنت فِي الرِّيف قَرِيبا من عشْرين سنة وَكَانَ الْوَالِد يتَكَلَّف لي وَلَا أتكلف لَهُ وَلَا أعرف من النَّاس فِيهِ غير الِاشْتِغَال ثمَّ ولي وَالِدي نِيَابَة الحكم بِغَيْر سُؤال فصرت أَتكَلّم الْكَلَام بِسَبَبِهِ وَأما فِي حق نَفسِي فَلَا أكاد أقدم على سُؤال أحد إِلَّا نَادرا بطرِيق التَّعْرِيض اللَّطِيف فَإِن حصل الْمَقْصُود وَإِلَّا رجعت على الْفَوْر وفى نفسى مَالا يُعلمهُ إِلَّا الله وَأما فِي حق غَيْرِي من الْأَجَانِب فَكَانُوا يلجؤن إِلَى فأتكلف فأقضى من حوائجهم مَا يقدره الله وَلم أزل يكون معي عشرَة أوراق أَو أَكثر وَلَا أتحدث فِيهَا مَعَ الْمَطْلُوبَة مِنْهُ إِلَّا مُعَرفا وشغلت بذلك عَن مصلحتي ومصلحة أَوْلَادِي لِأَن اجتماعي بهم كَانَ قَلِيلا يروح فِي حوائج النَّاس وَلَا ينقضى بهَا حَاجَة حَتَّى يزِيد تَفُور نَفسِي عَن الحَدِيث فِيهَا وَكَانَ آخر ذَلِك أَن طلبت حَاجَة تَقِيّ الدّين الاقفهسي فَأَجَابَنِي

الْمَطْلُوب مِنْهُ بِجَوَاب لَا يرضاه فَحَلَفت لَا أسأله حَاجَة بعْدهَا فَمَاتَ بعد نَحْو نصف سنة حصلت لي الرَّاحَة بترك السُّؤَال وَلَكِن اسْتمرّ الْوَالِد فِي نِيَابَة الْمحلة فَعرض من الْجلَال وَولده مَا يَقْتَضِي أَن خاطري يغريه فَحصل لي ضجر فَقدر الله وَفَاة الْوَالِد وَمَاتَتْ الوالدة بعده بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا فعزفت نَفسِي عَن الدُّنْيَا وَأَنا الْآن ابْن اثْنَتَيْنِ وَخمسين سنة وَقد تعبت نفسى فى حوائج النَّاس مُدَّة فَأُرِيد أَن أُرِيح نَفسِي فِيمَا بَقِي وَأَيْضًا فلي نَحْو عشر سِنِين لَا أتحرك فِي الدُّنْيَا فأحمدها فَأَخَاف إِذا تحدثت لغيري أَن لَا ينجح فأندم ويتعجب قلبِي فالعزلة أصلح إِلَى أَن قَالَ وليعلم أَن الْإِنْسَان إِنَّمَا يفعل ذَلِك إِمَّا لطبع فطري أَو مكتسب وهما مفقودان عِنْدِي أَو لحامل عَلَيْهِ من إِيجَاب شَرْعِي وَلَيْسَ من صُورَة الْمَسْأَلَة أَو غَرَض دُنْيَوِيّ وَأَرْجُو أَن لَا يكون عِنْدِي أَو اكْتِسَاب أجر بِأَن يكون مَنْدُوبًا وَمثل هَذَا الظَّاهِر إِن تَركه هُوَ الْمَنْدُوب ثمَّ لَو سلم فَالنَّفْس لَا تنقاد إِلَيْهِ فِي أَكثر الْأَحْوَال كَمَا يتْرك الْإِنْسَان الْمَنْدُوب لطبع أَو ضعف باعث والمندوبات قل من يصل إِلَى الْمُحَافظَة على جَمِيعهَا وَذَلِكَ بِحَسب قُوَّة الْبَاعِث وَضَعفه وَالسَّلَام انْتهى مُلَخصا وقرأت بِخَط الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الصَّائِغ الْحَنَفِيّ على جُزْء من تَفْسِير الشَّيْخ تَقِيّ الدّين مَا نَصه

يَقُول (أتيت لنا من الدُّرَر النظيم ... سلوكا للصراط الْمُسْتَقيم) (جمعت بِهِ الْعُلُوم فيا لفرد ... حوى تصنيفه جمع الْعُلُوم) وَكَانَ ينظم كثيرا وشعره وسط فَمِنْهُ مَا وصّى بِهِ وَلَده مُحَمَّدًا قَالَ (ابْني لَا تهمل نصيحتي الَّتِي ... أوصيك واسمع من مقالي ترشد) (احفظ كتاب الله وَالسّنَن الَّتِي ... صحت وَفقه الشَّافِعِي مُحَمَّد) (وَتعلم النَّحْو الَّذِي يدني الْفَتى ... من كل فهم فِي الْقُرْآن مُسَدّد) (وَاعْلَم أصُول الْفِقْه علما محكما ... يهديك للبحث الصَّحِيح الأيد) (واسلك سَبِيل الشَّافِعِي وَمَالك ... وَأبي حنيفَة فِي الْعُلُوم وَأحمد) وَمِنْهَا قَوْله أَيْضا (واقطع عَن الْأَسْبَاب قَلْبك واصطبر ... واشكر لمن أولاك خيرا وَاحْمَدْ) وَمِنْهَا قَوْله ايضا (وَخذ الْعُلُوم بهمة بهمة وتيقظ ... وقريحة سمحاء ذَات توقد)

وَمِنْهَا قَوْله أَيْضا (فاقف الْكتاب وَلَا تمل عَنهُ وقف ... متأدبا مَعَ كل حبر أوحد) وَمِنْهَا قَوْله أَيْضا (وَطَرِيقَة الشَّيْخ الْجُنَيْد وَصَحبه ... والسالكين سبيلهم بهم اقتد) (واقصد بعلمك وَجه رَبك خَالِصا ... تظفر سَبِيل الصَّالِحين وتهتد) يَقُول فِي آخرهَا (هذي وصيتي الَّتِي أوصيكها ... أكْرم بهَا من وَالِد متودد) وعدتها نَحْو الْعشْرين هَذَا مختارها

وَله أَيْضا (إِن الْولَايَة لَيْسَ فِيهَا رَاحَة ... إِلَّا ثَلَاث يبتغيها الْعَاقِل) (حكم بِحَق أَو إِزَالَة بَاطِل ... أَو نفع مُحْتَاج سواهَا بَاطِل) لَهُ أَيْضا فِي الألغاز (مِثَال عَم وخال بقول صدق وجيه ... بنى بأخت أَخِيه لأمه لِأَبِيهِ) (وَذَاكَ لَا بَأْس فِيهِ فِي قَول كل فَقِيه ... فيحله وَهُوَ دَاع بِذَاكَ لَا شكّ فِيهِ) حكى الصَّفَدِي أَنه نظم فِي سنة تسع وَثَلَاثِينَ فَكَأَنَّهُ عِنْد مَا ولي الْقَضَاء بَيْتا وَاحِدًا وَهُوَ قَوْله (لعمرك إِن لي نفسا تسامى ... إِلَى مالم ينل دَارا ابْن دَارا) قَالَ وَتركته إِلَى أَن أضفت إِلَيْهِ آخر فِي سنة 747 وَهُوَ (فَمن هذاارى الدُّنْيَا هباء ... وَلَا أرْضى سوى الفردوس دَارا) ثمَّ رَأَيْته بِخَطِّهِ أَنه نظم الأول فِي سنة 19 وَالثَّانِي فِي جُمَادَى الأولى سنة 47 وَقَالَ إِن لكل مِنْهُمَا إِشَارَة وقرأت بِخَطِّهِ من نظمه (إِذا أتتك يَد من غير ذِي مقة ... وجفوة من صديق كنت تَأمله) (خُذْهَا من الله تَنْبِيها وموعظة ... بِأَن مَا شَاءَ لَا مَا شِئْت يَفْعَله) وَقد كَانَ نزل عَن منصب الْقَضَاء لوَلَده تَاج الدّين بعد أَن مرض ثمَّ تمائل فَلَمَّا اسْتَقر تَاج الدّين وباشر توجه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين إِلَى الْقَاهِرَة

وَأقَام بهَا قَلِيلا فِي دَار على شط النّيل وَهُوَ موعوك إِلَى أَن مَاتَ فِي ثَالِث جُمَادَى الْآخِرَة سنة 756 فَكَانَت إِقَامَته بِالْقَاهِرَةِ نَحْو الْعشْرين يَوْمًا وَكَانَ وُصُول التَّقْلِيد لتاج الدّين ثَالِث عشر شهر رَجَب ربيع الأول ولب س الخلعة فِي النّصْف مِنْهُ وباشر ثمَّ عوفي أَبوهُ وَركب وَحضر مَعَه بعض الدُّرُوس وَحكم بِحَضْرَتِهِ وسربه وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فِي سادس عشري شهر ربيع الآخر من السّنة وَلما دَخلهَا أشاع بعض النَّاس إِن وَلَده بهاء الدّين سعى لَهُ فِي قَضَاء الديار المصرية ثمَّ لما مَاتَ سعى وَلَده أَن يدْفن عِنْد الإِمَام الشَّافِعِي دَاخل الْقبَّة فَامْتنعَ شيخو من إِجَابَة سُؤَاله فدفنه بِسَعِيد السُّعَدَاء قَالَ الاسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ انْظُر من رَأَيْنَاهُ من أهل الْعلم وَمن أجمعهم للعلوم وَأَحْسَنهمْ كلَاما فِي الْأَشْيَاء الدقيقة وأجلهم على ذَلِك وَكَانَ فِي غَايَة الْإِنْصَاف وَالرُّجُوع إِلَى الْحق فِي المباحث وَلَو على لِسَان آحَاد الطّلبَة مواظبا على وظائف الْعِبَادَات مراعيا لأرباب الْفُنُون محافظا على تَرْتِيب الْأَيْتَام فِي وظائف آبَائِهِم وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ طلب الحَدِيث فِي سنة 703 ثمَّ انتصب للإقراء وتفقه بِهِ جمَاعَة من الْأَئِمَّة وانتشر صيته وتواليفه وَلم يخلف بعده مثله وَمن ماجرياته أَنه بحث مَعَ ابْن الْكِنَانِي فَنقل عَن الشَّيْخ أبي

إِسْحَاق شَيْئا فِي الْأُصُول فَلَمَّا رَجَعَ بعث إِلَيْهِ قَاصِدا يَقُول لَهُ الْمَسْأَلَة الَّتِى ذكرتها مَا هِيَ فِي اللمع فَكتب إِلَيْهِ (سَمِعت بإنكار مَا قلته ... عَن الشَّيْخ إِذْ لم يكن فِي اللمع) (ونقلي لذَلِك من شَرحه ... وَخير خِصَال الْفَقِيه الْوَرع) لَو وقفت على شرح اللمع مَا أنْكرت النَّقْل فَانْظُر فِيهِ فَإِنَّهُ كتاب مُفِيد فَلَمَّا وقف ابْن الْكِنَانِي على الْجَواب تألم تألما كثيرا وَكَانَ أسن من السُّبْكِيّ بِكَثِير لَكِن تقدم السُّبْكِيّ واشتهر وَاسْتمرّ هُوَ على حَالَة وَاحِدَة وَلذَا كَانَ ابْن عَدْلَانِ وَابْن الْأنْصَارِيّ يمتعضان من السُّبْكِيّ لِكَوْنِهِمَا أسن مِنْهُ وَتقدم عَلَيْهِمَا - 149 عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن طرخان بن تَقِيّ الْحَمَوِيّ عَلَاء الدّين الكحال وَكيل بَيت مَال بصفد ولد سنة 650 تَقْرِيبًا وتعانى صناعَة الطِّبّ وشارك فى الأداب وَكَانَ خيرا متواضعا وَله تصانيف فِي الْكحل وَغَيره وَمَات فِي حُدُود سنة 720 - 150 عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور الْحلَبِي يلقب ضِيَاء الدّين ولد سنة 688 وأحضره أَبوهُ على غَازِي الحلاوي وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن ترْجم الابرقوهي ووهبان بن عَليّ وسيدة بنت المارداني وَأَجَازَ لَهُ ابْن البُخَارِيّ وَجَمَاعَة وَحدث وَكتب الطباق وَكَانَ حفظ كتابا فِي مَذْهَب الشَّافِعِي وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَنزل فِي الْمدَارِس وَاسْتقر فى زَاوِيَة

خَال وَالِده الشَّيْخ نصر المنبجي وَمَات فِي رَابِع عشري رَمَضَان سنة 745 - 151 عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْعَلَاء العسري ظهير الدّين خَال ابْن الزملكاني كَانَ من الْكتاب الْمَشْهُورين وَله نظم جيد فَمِنْهُ (أسكنت حبك فِي فؤاد ... لم تكن حركاته إِلَّا من الإسكان) (أَنا عَبدك الْأَقْصَى وقلبك صَخْرَة ... عجبا لقلبك كَيفَ لَا يلقاني) (يَا وَاحِد الْحسن الَّذِي مَا عَنهُ لي ... ثَان وَلَا لي فِي هَوَاهُ ثانى) مَاتَ فِي محرم سنة 702 - 152 عَليّ بن عبد الله بن أبي الْحسن بن ابى بكر الأردبيلى تَاج الدّين أَبُو الْحسن التبريزي الشَّافِعِي ولد فِي حُدُود السّبْعين ثمَّ حَرَّره فِي سنة 77 وَسمع بعض الْوَسِيط على شمس الدّين ابْن الْمُؤَذّن وَبَعض جَامع الْأُصُول على قطب الدّين الشِّيرَازِيّ وَأخذ فِي النَّحْو وَالْفِقْه عَن ركن الدّين وَعلم الْبَيَان عَن النظام الطوسي وَالْحكمَة والمنطق عَن برهَان الدّين عبد الله وَشرح الحاجبية عَن مُؤَلفه ركن الدّين السَّيِّد وَعلم الْخلاف عَن عَلَاء الدّين النُّعْمَان الْخَوَارِزْمِيّ والحساب والهندسة عَن فيلسوف الْوَقْت جمال الدّين حسن الشِّيرَازِيّ وَالْوَجِيز فِي الْفِقْه عَن

الشَّيْخ سراج الدّين الاردبيلي والفرائض والحساب عَن الصّلاح الصَّفَدِي مُوسَى والمصابيح وَشرح السّنة عَن فَخر الدّين جَار الله الجنداري وَكَانَ يَقُول أخذت عَن شيخ كَبِير أجَاز لي أدْرك الْفَخر الرازى وَأدْركت البيضاوى وَمَا أخذت عَن شَيْئا وأفتيت وَأَنا ابْن ثَلَاثِينَ سنة وَخرجت إِلَى بَغْدَاد بعد سنة سِتّ عشرَة وأتيت المشهد والحلة ومراغة وَحَجَجْت ثمَّ دخلت مصر سنة 22 انْتهى وَكَانَ دُخُوله لَهَا من مَكَّة مَعَ الركب الْمصْرِيّ وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من الواني والختنى والدبوسى وَابْن جمَاعَة وَطلب الْكثير وَنسخ بِخَطِّهِ وَحصل كثيرا وشغل النَّاس فِي عدَّة عُلُوم وجرد الْأَحَادِيث الَّتِى فى الْمِيزَان للذهبى ورتبها على الْأَبْوَاب وَله على الْحَاوِي حواش مفيدة وَاخْتصرَ عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح اختصارا مُفِيدا قَالَ شَيخنَا أَبُو الْفضل ابْن الْعِرَاقِيّ كَانَ من خِيَار الْعلمَاء دينا ومروءة فَانْتَفع النَّاس بِهِ وَتخرج بِهِ مثل الشَّيْخ برهَان الدّين الرشيدى ومحب الدّين نَاظر الْجَيْش وشهاب الدّين ابْن النَّقِيب وَجمع كتابا كَبِيرا فِي الْأَحْكَام وَحدث بِهِ وَحصل لَهُ فِي آخر عمره صمم وَكَانَ يسكن الْمدرسَة الحسامية مدرسة حسام الدّين طرنطاي وجدد لَهُ ولد حسام الدّين بهَا تصديرا فَلَمَّا مَاتَ

الْمدرس قَرَّرَهُ فِي تدريسها وصنف فِي التَّفْسِير وَعلم الحَدِيث وَفِي الْأُصُول واقرأ الْحَاوِي كُله سبع مَرَّات فِي شهر وَاحِد وَكَانَ يرويهِ عَن عَليّ بن عُثْمَان عَن مُصَنفه وَكَانَ من عُلَمَاء زَمَانه فِي أَكثر الْفُنُون قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَت لَهُ فَضَائِل من فقه وعربية ومعقول وحساب وَغير ذَلِك وَولي تدريس الحسامية وَقَالَ الذَّهَبِيّ حصل جملَة من كتب الحَدِيث وشغل فِي فنون وناظر وَكَثُرت طلبته واقرأ الْحَاوِي كُله فِي نصف شهر فَرَوَاهُ عَن شرف الدّين عَليّ بن عُثْمَان العفيفي عَن مُصَنفه قَالَ وَهُوَ عَالم كَبِير كثير التلامذة حسن الصيانة كاتبني غير مرّة وذكرني فِي تواليفه وَحصل نُسْخَة الْمِيزَان وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن ابْن ايبك قدم علينا الْقَاهِرَة سنة 20 اوفى حُدُودهَا فَسمع على شُيُوخنَا واعتنى بِهَذَا الشان اعتناء كَبِيرا وَحصل غَالب مسموعاته وَكَانَ أحد الْأَئِمَّة الْعلمَاء الجامعين لأنواع الْعُلُوم وَكَانَ يشغل فِي عُلُوم وصنف فِي الْكَلَام وَاخْتصرَ عُلُوم الحَدِيث وَجمع فِي الحَدِيث مجاميع وَلم يكن بِهَذَا الشان خَبِيرا وَلَا بأنواعه بَصيرًا وَحدث بِبَعْض مجاميعه وَكَانَ بِهِ صمم فَكَانَ يقْرَأ للطلبة من كتبه ثمَّ يشْرَح لَهُم وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي 17 شهر رَمَضَان سنة 746 قَالَ ابْن ايبك

وَدفن فِي تربة أعدهَا لنَفسِهِ خَارج بَاب البرقية - 153 عَليّ بن عبد الله بن زيان بن حَنْظَلَة السناني بِمُهْملَة ونونين الْحَضْرَمِيّ ولد سنة 664 وتعانى الأداب وشارك فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم بجهات من الشرقية وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالنّسَبِ وَله نظم حسن فَمن شعره قَوْله (أسامر النَّجْم إِذا جن الدجي ... شوقا إِلَى غيد كأمثال الظبا) (مَا أنصفت زَيْنَب لما أَن نأت ... وغادرتنى دنفا معذبا) مَاتَ فِي سنة ... - 154 عَليّ بن عبد الله بن عبد الْمولى بن أبي الْحسن بن أَبى الْمجد بن ناجى ابْن سُلَيْمَان المدلجي الشَّافِعِي جلال الدّين أَبُو الْحسن العصلوجي ولد سنة 646 وَسمع من الرشيد الْعَطَّار واشتغل بالفقه ودرس بِمصْر وناب فِي الحكم عَن ابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيره وَمَات فِي الْمحرم سنة 717 - 155 عَليّ بن عبد الله بن عمر بن أبي الْقَاسِم الْحَنْبَلِيّ زين الدّين أَخُو رشيد الدّين سمع من فضل الله الجيلى ثَلَاثَة أَجزَاء أَبى الْأَحْوَص وَمن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْخطاب بن الإخميمى جُزْء التراجم للبخارى وَمن مجد الدّين ابْن تَيْمِية أَحْكَامه وَمن مُحي الدّين ابْن الْجَوْزِيّ عدَّة من تواليفه

وَأَجَازَ لَهُ ابْن العليق وَجَمَاعَة وَحدث وَكتب فِي الإجازات وَكَانَ عاميا وَكَانَ أَخُوهُ ينْهَى عَن الْأَخْذ عَنهُ لتهاونه بِأُمُور الدّين قَالَ عمر ابْن عَليّ الْقزْوِينِي تركته لما فِيهِ مِمَّا لَا يَلِيق بِهِ مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 724 - 156 عَليّ بن عبد الله بن مَالك الدمياطي نور الدّين أَبُو الْحسن الشَّافِعِي كَانَ فَاضلا يعرف الْأَنْسَاب والتاريخ وَله نظم وَمَات فِي صفر سنة 727 - 157 عَليّ بن عبد الله بن يُوسُف بن الْحسن البيرى ثمَّ الْحلَبِي عَلَاء الدّين نَشأ بحلب وتعانى الْأَدَب فمهر فِي النّظم والنثر والإنشاء وَكتب الْخط الْحسن ورتب فِي توقيع الدست وَكَانَ أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن عبد الله الأندلسى فى الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا وَقَررهُ يبلغَا الناصري فِي كِتَابَة السِّرّ بحلب وَفِي توقيعه وَاسْتمرّ صحبته لما استولى على مصر وَكتب فِي توقيع الدست عِنْد ابْن فضل الله وَاسْتمرّ إِلَى أَن سَافر مَعَ الظَّاهِر إِلَى حلب فَلَمَّا قتل الناصري وَعَاد قتل فِي سنة 794 بِالْقَاهِرَةِ بعد عوده قلت

رَأَيْت لَهُ مراسلة مَعَ أَمِين الدّين الْحِمصِي وَابْن الثريا من الثرى وطبقة أَمِين الدّين فى الجو وطبقة البيرى فى الْبِئْر وَمن شعره وكتبهما إِلَى صديق لَهُ كَانَ يجالسه بِصَحْنِ الْجَامِع (غبت عَن الصحن يَا حَبِيبِي ... فَمَا على حسنه طلاوه) (يَا حُلْو يَا رائق الْمعَانِي ... مَا راق صحن بِلَا حلاوه) وَمِنْه مَا كتب يهنىء إِلَى شمس الدّين بن المُهَاجر كَاتب السِّرّ بحماة وَهُوَ قَوْله (تهن بحلك عرس ... بعرس خير كريمه) (يَا مَالك أَمَان أمانى ... أحوالها مستقيمه) (وَأَقْبل غنيمَة عبد ... يرى الْقبُول غنيمه) فَأَجَابَهُ ابْن المُهَاجر (يَا من غَدا ذَا أياد ... قد أخجلت كل ديمه) (الْغنم بالغرم يَجْزِي ... وَالْعَبْد يحصي غَرِيمه) (غنيمَة لَك خُذْهَا ... والبعد عَنْك غنيمه) وَكَانَ بَينهمَا شنآن - 158 عَليّ بن عبد الله الدومراني أَخذ عَن الشَّيْخ عبد الله الغماري صَاحب الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس الْبَصِير وسلك طريقهم وَكثر أَتْبَاعه وَكَانَ كثير المجاهدة فِي الْعِبَادَة يُقَال أَقَامَ ببانياس مُدَّة لم يضع جنبه على

الأَرْض وَأقَام مُدَّة على ذَلِك وَكَانَ لَهُ كمر ينَام فِيهِ وَقيل إِنَّه أَقَامَ سبع سِنِين لم يشرب مَاء وَأَصله من دومرية واقام بصنافير وَمَات بفرشوط من بِلَاد الصَّعِيد وَله كرامات كَثِيرَة وحكايات شهيرة مَاتَ فِي سنة 710 وَله زَاوِيَة متسعة هُنَاكَ وضريح أَقَامَ بِهِ وَلَده عبد الْغَنِيّ يطعم الواردين وَالزُّوَّارِ ذكره شَيخنَا الأبناسى - 159 عَليّ بن عبد الله القطباني الرباني أَخذ عَن شيخ الطَّائِفَة الرفاعية قَالَ ابْن رَافع كَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح وَالْكَرم والجود وَكَانَ مواظبا على عمل السماعات وَمد الأسمطة ويقصده الأكابر مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 747 - 160 عَليّ بن عبد الله المارديني أَمِير عَليّ النَّائِب كَانَ من مماليك صَاحب ماردين وَكَانَ يضْرب بِالْعودِ فَبلغ النَّاصِر بن قلاون خَبره فاستهداه من صَاحبه فَأرْسلهُ فِي سنة 728 فحظي عِنْده إِلَى الْغَايَة فَلَمَّا مَاتَ النَّاصِر تَابَ من ضرب الْعود وَكسر آلاته مَعَ أَنه كَانَ لَا نَظِير لَهُ فِيهِ وَكَانَ يحفظ الْقُرْآن والقدوري وَاسْتمرّ جمدارا ثمَّ اسْتَقر راس

نوبَة كَبِير فِي الدولة الْملك الصَّالح صَالح ثمَّ ولي نِيَابَة الشَّام مرَارًا أَولهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 53 فباشرها نَحْو سِتّ سِنِين ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب سنة 759 ثمَّ أُعِيد فِيهَا إِلَى نِيَابَة الشَّام ثمَّ عزل فِي شهر رَجَب سنة 61 ثمَّ نقل الى نِيَابَة حماة ثمَّ ولى النِّيَابَة بِالشَّام ثَالِث مرّة فِي شهر رَمَضَان سنة 62 دون السّنة ثمَّ عز وَأقَام بطالا ثمَّ ولي النِّيَابَة فِي سنة 69 بِمصْر إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ جيدا محببا إِلَى النَّاس منقادا إِلَى الشَّرْع وَكَانَ يحب الْعلمَاء ويقربهم مَعَ الدّين والعفة والمعرفة ولين الْجَانِب وَيُقَال إِنَّه لم يسمع مِنْهُ أحد كلمة سوء فِي جد وَلَا هزل وَكَانَ شيخو يُبَالغ فِي تَعْظِيمه ويعتقد دينه وَهُوَ الَّذِي أَشَارَ بتقريره نَائِب الْغَيْبَة بقلعة الْجَبَل فِي كائنة بيبغاروس ثمَّ أَشَارَ بتوليته نِيَابَة الشَّام فَامْتنعَ فَأكْرمه لذَلِك وَكَانَ منحرفا عَن تَاج الدّين السُّبْكِيّ وَهُوَ من أعظم أَسبَاب المحنة الْكُبْرَى الَّتِي جرت لَهُ فِي سنة 769 وَمَات أَمِير على فى سادس الْمحرم سنة 772 - 161 عَليّ بن عبد الْملك بن الْملك القاهر بن الْملك الْمُعظم عِيسَى بن الْعَادِل الأيوبي مَاتَ فِي رَجَب سنة 706 - 162 عَليّ بن عبد الْمُنعم بن عبد الْوَهَّاب بن عمر بن عبد الْمُنعم بن اميرالدولة عَلَاء الدّين سمع على سنقر البُخَارِيّ بفوت وعَلى ابْن العجمي

الثَّمَانِينَ للآجري عده يحيى بن مُحَمَّد بن سعد فِي شُيُوخ الزاوية بحلب لما دخل إِلَيْهَا فِي سنة 748 - 163 عَليّ بن عبد الْمُؤمن بن عبد الْعَزِيز بن الْخضر بن عبد الْحَارِثِيّ الدِّمَشْقِي أَبُو الْحسن ولد سنة 56 وَسمع من جده لِأَبِيهِ وجده لأمه إِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر الرحلة للخطيب وَالْجَامِع لَهُ وَفضل الْخَلِيل للقاسم ابْن عَسَاكِر وجزء ابْن جوصا والضعفاء للنسائي وَحَدِيث أبي الْقَاسِم الْكُوفِي وَالسَّابِع وَالثَّامِن والعاشر وَالْحَادِي عشر من الحنائيات وَالثَّانِي من حَدِيث عمر بن يُوسُف الغرناطي والرسالة للشَّافِعِيّ ونسخة وَكِيع وَحَدِيث مُحَمَّد بن هَارُون بن شُعَيْب وَمَغَازِي مُوسَى بن عقبَة بفوت الْمجْلس السَّابِع وَمن عمر الْكرْمَانِي الثَّانِي من مُسْند أبي عوَانَة وَمن ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم فِي آخَرين وَحدث بالكثير وَكَانَ قد ... . . مَاتَ فِي لَيْلَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة 743 - 164 عَليّ بن عبد النصير بن عَليّ بن عبد الْخَالِق السخاوي نور الدّين الْمَالِكِي تفقه وَمهر فِي الْمَذْهَب إِلَى أَن فاق الأقران وَحج مَرَّات ثمَّ دخل دمشق صُحْبَة القَاضِي فَخر الدّين أَحْمد بن سَلامَة وناب عَنهُ فِي الحكم وَكَانَ لَهُ تصدير فِي الْجَامِع وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فِي أَوَاخِر عمره ولازم شيخو وَقَررهُ فِي مدرسته الَّتِي أَنْشَأَهَا ثمَّ قَامَ لَهُ فِي تَوْلِيَة الْقَضَاء فَوَلِيه فِي صفر سنة 56 ثمَّ لم يلبث أَن مرض

فَمَاتَ بعد 72 يَوْمًا من يَوْم ولَايَته فِي جُمَادَى الأولى من هَذِه السّنة فشارك الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فِي كَون كل مِنْهُمَا عَالم مذْهبه وَأقَام كل مِنْهُمَا بِالشَّام زَمَانا طَويلا وحضركل مِنْهُمَا إِلَى الْقَاهِرَة فِي هَذِه السّنة فَلم يلبث كل مِنْهُمَا أَن مَاتَ بهَا وَكَانَ ولي الْقَضَاء عوضا عَن تَاج الدّين الاخنائي فَلَمَّا مَاتَ أُعِيد تَاج الدّين وَكَانَ النُّور السخاوي قد سمع بالإسكندرية وَغَيرهَا من الدمياطي وَيحيى بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام وَالْجمال مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْن نصر بِفَتْح الصَّاد وَغَيرهم وَحدث بِدِمَشْق وَقَرَأَ عَلَيْهِ شهَاب الدّين الغرناطي الْمُوَطَّأ رِوَايَة يحيى بن يحيى قَالَ ابْن رَافع كَانَ كثير النَّقْل وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ رَأْسا فِي مَذْهَب مَالك وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ شيخ الْمَالِكِيَّة وفقيههم بالديار الشامية والمصرية - 165 عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن صَغِير الرئيس عَلَاء الدّين رَئِيس الْأَطِبَّاء بالديار المصرية انْتَهَت إِلَيْهِ معرفَة العلاج وَمهر فِيهِ بِحَيْثُ كَانَ يصف للْفُقَرَاء الدَّوَاء بفلس ويصف لذَلِك الدَّاء بِعَيْنِه للغني بِمِائَة وَكَانَ حسن الصُّورَة بهي الشيبة تَامّ الْقَامَة كَانَ شَيخنَا عز الدّين ابْن جمَاعَة يثني عَليّ معارفه وَكَانَ قد أفرد طَائِفَة من مَاله للقرض بِغَيْر زِيَادَة وَمِمَّا حَكَاهُ لنا التقي الْقزْوِينِي عَنهُ أَن بَعضهم شكا لَهُ أَنه حدث بِابْنِهِ رُعَاف وَزَاد حَتَّى انْحَلَّت قُوَّة الصَّغِير فَقَالَ لَهُ اذْهَبْ فَشرط أُذُنَيْهِ فتوقف ثمَّ أقدم فَفعل فبرأ الصَّبِي وَإِن شخصا شكا إِلَيْهِ السعال فَقَالَ لَعَلَّك تنام بِغَيْر

سَرَاوِيل فَقَالَ نعم قَالَ فَلَا تفعل قَالَ ثمَّ لَقيته فَسَأَلته فَقَالَ واظبت النّوم بالسراويل فبرئت توجه القَاضِي عَلَاء الدّين بحلب صُحْبَة الْملك الظَّاهِر فَمَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 796 ثمَّ أرْسلت ابْنَته فحولته إِلَى الْقَاهِرَة فدفنته بتربتهم - 166 عَليّ بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن خلف مَاتَ سنة ... . . - 167 عَليّ بن عبيد الله بن أَحْمد بن الإِمَام زين الدّين أبي المفاخر الشهير بزين الْعَرَب أحد شارحي المصابيح - 168 عَليّ بن عَتيق بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الفاسي أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف بِابْن الصياد رَحل من بِلَاده لِلْحَجِّ ثمَّ دخل صفد فَأَقَامَ بهَا واقرأ الْآدَاب ثمَّ رَحل إِلَى بِلَاده وَكَانَ ماهرا فِي الْأُصُول وَالْفِقْه وَالتَّفْسِير قَلِيل ذَات الْيَد وَله نظم نَازل فَمِنْهُ (مَا جَاءَك الوغد إِلَّا رحت تكرمه ... وَمَا أَتَيْتُك إِلَّا كنت منحرفا) (كَذَلِك الْكَلْب لم يعبأ بجوهرة ... وَمن سجيته أَن يَأْكُل الجيفا) وَله أَيْضا (إِنَّنِي من أَرض فاس ... كنت فِيهَا كَالْقَمَرِ) (فخرجنا فكسفنا ... هَكَذَا جرى الْقدر)

وَمَات فِي سنة ... . - 169 عَليّ بن عُثْمَان بن أَحْمد بن شطي العبلي سمع من ابْن الشّحْنَة شَيْئا من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالسَّمَاعِ وَمَات ... . - 170 عَليّ بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عُثْمَان بن هبة الله بن أَحْمد بن عقيل الْقَيْسِي بهاء الدّين ابْن أبي الحوافر الْمصْرِيّ ولد سنة ... . وتعانى صناعَة الطِّبّ فمهر وَكَانَ حسن العلاج جيد الْخط وَكَانَ قد سمع من النجيب وَابْن الْعِمَاد والقطب الفسطلانى وَابْن الانماطي وَغَيرهم وَحدث وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي شعْبَان سنة 734 - 171 عَليّ بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن هرماس البعلي الزرعى ثمَّ الدمشقى عَلَاء الدّين ابْن شمرنوخ أحد رُؤَسَاء دمشق ولد سنة 691 وَولي قَضَاء حلب سنة 743 ثمَّ وكَالَة بَيت المَال بِدِمَشْق وَقَضَاء

الْعَسْكَر وَنظر الْجَامِع وتدريس الشامية وَغير ذَلِك وَكَانَ يلقب القرع وَلم تطل ولَايَته للْقَضَاء بحلب فَعمل فِيهِ الْبَدْر حسن الزغاري وَقَالَ (رَأَيْت القرع فِي حلب تولى ... وظني أَنهم لم يعرفوه) (غليظ الْجلد مر لست أَدْرِي ... بِلَا طعم لماذا سيروه) وَلما ولي كِتَابَة الْإِنْشَاء بِدِمَشْق عمل الشَّيْخ شمس الدّين الْجَزرِي فَقَالَ (باكر إِلَى دَار عدل جلق يَا ... طَالب رزق فالخير فِي الْبكر) (فالدست قد طَابَ واستوى وغلا ... بالقرع والقرنبيط والجزري) والجزري هُوَ النَّاظِم وَكَانَ مَعَه فِي الدِّيوَان والقرنبيط الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ قد كَانَ يلقب بذلك وَمن نظم عَلَاء ابْن شمرنوخ

.. أحسن إِلَى من أساما اسْتَطَعْت وأعف إِذا قدرت واصبر على حفظ المودات ... وَمَاء وَجهك خير السلعتين فَلَا تبعه بخسا وَلَو باليوسفيات ... وَاضع جميلا وَلَا تمنن بِهِ وَإِذا وليت فاشكر وَلَا تنس الْأَمَانَات ... فَكل مَا كَانَ مَقْدُورًا ستبلغه وكل آتٍ على رغم العدى آتٍ ... مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 776 وَسَيَأْتِي ذكر أَخِيه نجم الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان إِن شَاءَ الله تَعَالَى - 172 عَليّ بن عُثْمَان بن حسان بن محَاسِن الدِّمَشْقِي الشاغوري عَلَاء الدّين ابْن الخرائط ولد سنة 4 أَو 55 وَسمع من الْمُسلم بن عَلان وَالقَاسِم الاربلي وَالنَّوَوِيّ والتقي الوَاسِطِيّ وَابْن أبي عَمْرو الْمِقْدَاد الْقَيْسِي وَالْفَخْر عَليّ وطبقتهم وَطلب بِنَفسِهِ فَأكْثر وتلا بالسبع على الْبُرْهَان الاسكندراني وشارك فِي الْفَضَائِل وناب فِي الخطابة وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا فَمن ذَلِك اخْتِصَار تَفْسِير الطَّبَرِيّ وَكَانَ فِيهِ انجماع عَن النَّاس مَعَ مُلَازمَة الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة قَالَ الذَّهَبِيّ خرجت لَهُ مشيخة عَن نَحْو الْمِائَة وَكَانَت فِيهِ فَضِيلَة وَلم يتَزَوَّج فِيمَا علت وَمَات فِي ربيع الأول سنة 739

- 173 عَليّ بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن فَارس الْمَقْدِسِي الْقرشِي كَانَ متصدرا بالجامع الحاكمي وَفِيه خير وَصَلَاح وانجماع مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 732 - 174 عَليّ بن عُثْمَان بن عبد الْوَاحِد ابْن الطيوري عَلَاء الدّين الحاسب كَانَ فَاضلا يشغل فِي الْحساب وَيشْهد على الْقيمَة وَله حَلقَة بالجامع الْأمَوِي مَاتَ فِي شَوَّال سنة 726 - 175 عَليّ بن عُثْمَان بن عبد الْوَلِيّ بن مَحْمُود الْحلَبِي الْحَنَفِيّ كَاتب الْمَنْسُوب عَلَاء الدّين الْمَعْرُوف بِالتَّلِّ حبشِي مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 772 وَقد جَاوز التسعين أرخه ابْن حبيب وَأثْنى على كِتَابَته - 176 عَليّ بن عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان الطابى الْحلَبِي زين الدّين بن فَخر الدّين خطيب جبرين ولد سنة 710 بحلب وَأخذ عَن وَالِده وَغَيره وَحصل فِي الْفِقْه وَالْأُصُول طرفا ودرس بالسيفية وخطب بالناصرية وَكَانَ محبوبا لأهل حلب كثير التَّوَاضُع وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وعلق بِخَطِّهِ فِي الْأُصُول كتابا تَركه مسودة فَعدم فِي وَاقعَة حلب مَعَ النكيه بعده وَكَانَ غَالب فضلاء حلب تلامذة وَالِده وَهُوَ جد قَاضِي حلب عَلَاء الدّين صَاحب التَّارِيخ لأمه وأرخ مَوته فِي رَابِع عشري شهر ربيع الآخر سنة 769 وَلم يكمل السِّتين

- 177 عَليّ بن الْفَخر عُثْمَان بن عمر بن عُثْمَان الدِّمَشْقِي ابْن الحرستاني عَلَاء الدّين كَانَ رَئِيس المؤذنين بالجامع الْأمَوِي وَسمع من ابْن الموازيني وَإِسْحَاق النّحاس وَحدث وَمَات فِي ربيع الأول سنة 770 - 178 عَليّ بن أبي عَفَّان بن الْحُسَيْن الخطيبى البغدادى محى الدّين أَبُو عَفَّان الْمَعْرُوف بِابْن شيخ النجل ولد سنة 628 وَسمع من الكاشغري وَغَيره وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 708 أرخه البرزالي - 179 عَليّ بن عُثْمَان بن مصطفى المارديني الأَصْل عَلَاء الدّين ابْن التركماني الْحَنَفِيّ ولد سنة 683 وتفقه وتمهر وَأفْتى ودرس وصنف التصانيف الحافلة ثمَّ ولي الْقَضَاء فِي شَوَّال سنة 748 وَنزل بخلعته إِلَى منزل القَاضِي زين الدّين البسطامي الَّذِي كَانَ قبله فَلَمَّا رَآهُ بهت وَاسْتمرّ عَلَاء الدّين فِي الْوَظِيفَة إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 750 وَله من التصانيف غَرِيب الْقُرْآن ومختصر ابْن الصّلاح والجوهر النقي وَتَخْرِيج أَحَادِيث الْهِدَايَة

ومختصر المحصل والكفاية فِي مُخْتَصر الْهِدَايَة وَأَشْيَاء كَثِيرَة لم تكمل وَله نظم وسط فَمِنْهُ قصيدة مدح بهَا الجاولي الدويدار أَولهَا (إِذا شغل الْبَريَّة فِيك فاها ... فكلي عَنْك بالخيرات فاها) - 180 عَليّ بن أبي سعيد عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الْحق بن مَحْبُوب ابْن حمامة المريني أَبُو الْحسن صَاحب مراكش وفاس تسلطن بعد أَبِيه أبي سعيد عُثْمَان فِي سنة 731 وَكَانَ فَقِيها عادلا عَالما شجاعا وَأمه نوبية وَكَانَ كَامِل السودد شَدِيد المهابة كهلا شَدِيد الأدمة كثير الحيوش ذَا همة عالية فِي الْجِهَاد وَنشر الْعدْل أبطل مكوسا وخمورا وَيُقَال إِن عسكره أَزِيد من مائَة ألف وافتتح تلمسان سنة 37 حاصرها فبرز صَاحبهَا ليكبسه فَقتل على جَوَاده وَذَلِكَ فِي شهر رَمَضَان وَكَانَت وَفَاته بجبال المصامدة فى سنة 752 وصادق الْملك النَّاصِر وهاداه وكاو وُصُول كِتَابه إِلَى الْقَاهِرَة بالتعزية عَن النَّاصِر مَعَ كَاتبه ابْن أبي مَدين فِي شعْبَان سنة 745 بعد موت النَّاصِر بِمدَّة وَذَلِكَ فِي ولَايَة الصَّالح إِسْمَاعِيل - 181 عَليّ بن عُثْمَان بن يُوسُف البعلي الْقطَّان الْمَعْرُوف بِابْن المسلوب سمع من ابْن الشّحْنَة شَيْئا من صَحِيح البُخَارِيّ سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَحدث عَنهُ وَمَات فِي سنة ... . .

- 182 عَليّ بن عُثْمَان بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ عَلَاء الدّين عرف بِابْن الرسام الشَّاهِد روى عَن ابْن المرسي وَغَيره وَمَات فِي سلخ صفر سنة 704 - 183 عَليّ بن عرب أحد أَتبَاع الشَّيْخ على الدومرانى ذكره شَيخنَا الأبناسى - 184 عَليّ بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم بن جَعْفَر بن طَارق بن مِسْمَار عَلَاء الدّين ابْن الصَّيْرَفِي سمع من الْفَخر وَابْن شعْبَان وَابْن الزين وَزَيْنَب بنت مكي وشامية بنت الْبكْرِيّ وَغَيرهم وَمَات فِي حُدُود سنة 740 - 185 عَليّ بن عَليّ بن أسمح اليعقوبي الشَّافِعِي أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بالشيخ عَليّ ببلاده أَخَذته التتار من بعقوبا سنة 656 حِين دخلُوا بَغْدَاد وَكَانَ صَغِيرا نَحْو الْعشْر فَأَقَامَ عِنْد إِنْسَان فَقِيه ببلغار يُقَال لَهُ الشَّيْخ صَالح الهسكورى فحفظ المصابيح والمفصل والمفتاح وتميز ثمَّ سكن الرّوم وَولى مشيخة الحَدِيث بهَا ثمَّ تزهد وَلبس دلقا ولف رَأسه بمئزر صَغِير وَقصد دمشق من سنة بضع وَثَمَانِينَ فاقتات من النّسخ وتصدى للإفادة وَكَانَ مِمَّن يحط على ابْن تَيْمِية وَكَانَ دينا خيرا وَخرج قَاصِدا لِلْحَجِّ فَمَاتَ باللجون فِي شَوَّال سنة 710 وَله نَيف وَسِتُّونَ سنة

- 186 عَليّ بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن سُلْطَان أَبُو الْحسن بن الزكي سمع من أَحْمد بن الْفرج بن مسلمة والكمال ابْن العديم وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهم وَحدث روى عَنهُ البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 707 - 187 عَليّ بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي سوَادَة بهاء الدّين كَاتب السِّرّ بحلب وَمن نظمه فِي تَعْزِيَة (وحقك مَا تركت الْكتب عمدا ... بتعزية على هَذَا الْمُصَاب) (وَلَكِن كلما أثبت سطرا ... محته دموع عَيْني من كتابي) وَله فِي وَاقعَة غازان قصائد جليلة أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَقَالَ مَاتَ سنة 724 وَقد جَاوز السّبْعين - 188 عَليّ بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ الْحَنَفِيّ قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق ثمَّ بالديار المصرية ثمَّ بِدِمَشْق وَهُوَ الَّذِي امتحن بِسَبَب اعتراضه على قصيدة ابْن ايبك الدِّمَشْقِي مولده سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة ووفاته سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَسَبْعمائة ثمَّ تلمذ الْمُؤلف وَكَانَ يلْزمه ذكره وَذكره بالأسماء فَسَماهُ مُحَمَّدًا وَالصَّوَاب عَليّ وَالله أعلم

- 189 على بن على الحريرى مَاتَ أَبوهُ وَهُوَ ابْن سنتَيْن لِأَن مولد هَذَا سنة 43 ثمَّ نَشأ هَذَا على طَريقَة أَبِيه بِبَلَدِهِ وَصَارَ لَهُ أَتبَاع ومعتقدون ووجاهة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 715 - 190 عَليّ بن عمر بن التقي أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد المؤمن الصورى الأَصْل ثمَّ الصالحى ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وسِتمِائَة سمع من جده التقي أَحْمد بن عبد الْمُؤمن والعز الْفراء والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهم وَسمع من عِيسَى المغاري مشيخته تَخْرِيج ابْن الْمُحب وَمن التقي سُلَيْمَان كتاب الْبَعْث لِابْنِ أبي دَاوُد وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفضل ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَجَمَاعَة فِي سنة 67 وَكَانَ يتوكل على الطواحين ولحقه صمم وَكَانَ يَتْلُو الْقُرْآن كثيرا وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 772 وَقد بلغ الثَّمَانِينَ وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة - 191 عَليّ بن الْعِزّ عمر بن أَحْمد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الله بن سعد الْأنْصَارِيّ الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ بهاء الدّين أَبُو الْحسن بن الْعِزّ الْمَقْدِسِي

الشُّرُوطِي ولد سنة سِتِّينَ فِي رَجَب وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَغَيرهمَا واشتغل فمهر فِي الشُّرُوط وأجاد الْخط ومتع بحواسه حَتَّى قَارب التسعين وَهُوَ يقْرَأ الْخط الدَّقِيق وَكَانَ يستحضر أَسمَاء النَّاس وتواريخهم وَكَانَ قد شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة ابْن خلكان فَمن بعده إِلَى أَن مَاتَ قَالَ السُّبْكِيّ كنت إِذا اشكلت على قِرَاءَة كتاب اورايه إِلَيْهِ فقرأه بِلَا كلفة وَقد خرجت لَهُ مشيخة وَحدث فَمن مسموعاته على ابْن عبد الدئم الْأَرْبَعين للآجري وجزء ابْن الْفُرَات والمبعث لهشام بن عمار وجزء ابْن عَرَفَة وصحيح مُسلم وجزء بكر بن بكار وتاسع الحنائيات وعَلى الكرمانى مجَالِس المخلدى وَغير ذَلِك وَمَات فِي منتصف الْمحرم سنة 749 وقرأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَ عديم النظير فِي معرفَة الخطوط والشروط والمكاتيب الْحكمِيَّة وَكَانَ يحفظ شعرًا كثيرا وَكَانَ نزه النَّفس عدلا عَارِفًا وَكَانَ قد قَارب التسعين وَهُوَ يكْتب الْخط الْمليح وَيقْرَأ الْخط الدَّقِيق وَوَجهه أَحْمَر نضر رَحمَه الله وَأَسْكَنَهُ الْجنَّة انْتهى مَا وجدته بِخَطِّهِ - 192 عَليّ بن عمر بن عبد الرَّحِيم بن بدر الْجَزرِي ثمَّ الصَّالِحِي لقبه أَبُو الهول ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَسمع الْكثير من التقى سُلَيْمَان ابْن حَمْزَة وَسمع أَيْضا من ابْن الزراد وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وَفَاطِمَة

بنت الغراء وَكَانَ فِيهِ خير ومحبة لأهل الحَدِيث وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 89 وَمن مسموعه على التقي سُلَيْمَان السرائر للعسكري والفرائض للنووي وَالتَّاسِع من فَوَائِد الحمامى وَالْمِائَة الشريحية وجزء أبي الجهم والطبقات لمُسلم وَالثَّانِي من المحامليات والرباعي لعبد الْغَنِيّ بن سعيد وامالي ابْن السماك والخلدى والطستي وَمن حدث هُوَ وَولده وَولد وَلَده وَالْأَرْبَعُونَ لعبد الْوَهَّاب الصابونى وَسمع ايضا من يحيى بن سعد وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَجَمَاعَة - 193 عَليّ بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أبي جَرَادَة الْحلَبِي الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين ابْن العديم أَخُو القَاضِي نَاصِر الدّين الْآتِي ذكره سمع من جده جُزْء ابْن عَرَفَة أَنا ابْن خَلِيل وَسمع السِّيرَة الهاشمية من الابرقوهي وَسمع

من بيبرس جُزْء البانياسي وَمَات سنة 762 - 194 عَليّ بن عمر بن عبد الله بن عمر بن يُوسُف بن يحيى بن عمر بن كَامِل عَلَاء الدّين ابْن خطيب بَيت الْآبَار ولد سنة 47 وَسمع من جده لِأَبِيهِ وَمن عمي أَبِيه يُوسُف وَمُحَمّد وَمن النجيب نصر الله ابْن الصفار وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ مُؤذنًا بالجامع وَكَانَ قد مرض وتغيرت أَحْوَاله إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 730 بعد أَخِيه مُحَمَّد بأَرْبعَة أَيَّام - 195 عَليّ بن عمر بن عبد الله الْحَمَوِيّ الْعَطَّار سمع من أَحْمد بن ادريس ابْن مزيز الْحَنَفِيّ الْحَمَوِيّ جُزْء البيتوتة وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة - 196 عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد الاسكندراني الْمَعْرُوف بِابْن المحلوبة سمع من أبي البركات بن روين وَقَرَأَ على الْبَصِير المربوطي وَغَيره قَالَ الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته كَانَ عَالما مفرطا مُنْقَطِعًا منحرف المزاج حَتَّى أَنه ردم بَابه بِالْحِجَارَةِ من دَاخل وَكَانَ لَهُ جَار يقوم لَهُ بِمَا يرتفق بِهِ ويلي أمره ويدلي لَهُ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من سطحه فتشفعنا بجاره حَتَّى أدخلنا إِلَيْهِ - 197 عَليّ بن عمر بن أبي بكر الواني الخلاطي الصُّوفِي الْمَعْرُوف بِابْن الصّلاح نزيل مصر ولد سنة 35 تَقْرِيبًا وَسمع من ابْن رواج والسبط

والمرسي وَغَيرهم وَخرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك وَكَانَ صَالحا سهل القياد وَتفرد فِي عصره بِرِوَايَة حَدِيث السلَفِي بِالسَّمَاعِ بِغَيْر إجَازَة وَلَا حُضُور وَقد تَأَخّر بعده الختني لَكِن كَانَ سَمَاعه وَهُوَ محْضر وَكَانَ قد أضرّ بآخرة ثمَّ عولج فأبصر وَمَات فِي الْمحرم سنة 727 قَالَ ابْن رَافع فِي جُزْء شُيُوخ مصر سنة عشْرين هُوَ أسْند من بَقِي من الشُّيُوخ قلت حَدثنَا عَنهُ الصردي وَابْن الْقُرْبَى والمهدوي وَمَرْيَم بِالسَّمَاعِ وَغَيرهم بِالْإِجَازَةِ - 198 عَليّ بن عمر بن أبي بكر المرسي كَاتب الحكم بحلب سمع على سنقر البُخَارِيّ بفوت ذكره يحيى بن مُحَمَّد بن سعد فِي مَشَايِخ الرِّوَايَة بحلب لما رَحل إِلَيْهَا سنة 748 - 199 عَليّ بن عمر بن أبي الْفتُوح الدماميني أجَاز لعبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي - 200 عَليّ بن عمر الجبرتي ملك الْمُسلمين بِبِلَاد الْحَبَشَة يَأْتِي ذكره فِي تَرْجَمَة حفيده مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عمر - 201 عَليّ بن عمر الرقي ثمَّ الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين التعجيزي ولد سنة 3 أَو 684 واشتغل وَحفظ التَّعْجِيز لِابْنِ يُونُس فنسب إِلَيْهِ وَأخذ عَن الْبُرْهَان الْفَزارِيّ وَكَانَ يستحضر أَشْيَاء حَسَنَة وَمَات فِي شعْبَان سنة 764 أرخه ابْن رَافع

- 202 عَليّ بن عوض بن مُحَمَّد القاهري السماك بِبَاب القنطرة من أَصْحَاب النجيب الْحَرَّانِي - 203 عَليّ بن عِيسَى بن دَاوُد بن شيركوه الْكرْدِي الدمشقى أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق كَانَ بِيَدِهِ أنظار كَثِيرَة من أوقاف الْبَيْت الأيوبى وَولى نِيَابَة حمص فِي أَوَاخِر عمره فَدخل إِلَيْهَا وباشرها سنة وَمَات فِي رَمَضَان سنة 757 وَاتفقَ أَن مَاتَ ابْن عَمه أَسد الدّين أَبُو بكر بن الأوحد بِدِمَشْق فِي يَوْم وَفَاته - 204 عَليّ بن عِيسَى بن سُلَيْمَان بن رَمَضَان بن أبي الْكَرم الثَّعْلَبِيّ الشَّافِعِي بهاء الدّين أَبُو الْحسن بن الْقيم ولد سنة 613 وَسمع من الْفَخر الْفَارِسِي وَعبد الْعَزِيز بن باقا وسبط السلَفِي وَغَيرهم وَكَانَ قد بَاشر بركَة الظَّاهِر بيبرس وَولي نظر الاحباس وصاهر الصاحب ابْن حنا وَحدث وَتفرد بالرواية عَن الْفَخر سمع مِنْهُ الْفَخر الْفَارِسِي ومسعود الْحَارِثِيّ وَأَبُو الْفَتْح ابْن سيد النَّاس والنور الْهَاشِمِي وَابْن رَافع واحضر وَلَده عِنْده السُّبْكِيّ والكبار وَكَانَ ممتعا بقواه يركب الْخَيل وَيقوم لكل من يدْخل عَلَيْهِ وَيَمْشي فِي حَوَائِجه مَعَ الدّين وَالْخَيْر والتواضع واللطف إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 710 وَقد قَارب الْمِائَة وَكَانَ سَمَاعه من الْفَخر سنة 620 فَعَاشَ بعد سَمَاعه تسعين سنة - 205 عَليّ بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن أبي مهْدي القهري البستي بِفَتْح الْمُوَحدَة

وَسُكُون الْمُهْملَة من شُيُوخ الْمُحدثين مِنْهُم الْمُحدث برهَان الدّين سبط ابْن المعجمى بحلب كتب مِنْهُ أَشْيَاء نَشأ بِبَلَدِهِ وتعانى الْأَدَب وَمهر فِي الْعَرَبيَّة وَدخل الْمشرق فحج ثمَّ دخل إِلَى حلب فِي سنة 90 فَكتب عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين سبط ابْن العجمي من نظمه وَذكره القَاضِي عَلَاء الدّين فِي ذيل تَارِيخ حلب وَقَالَ كَانَ عَالما قيمًا بالنحو يحفظ التسهيل وَكَانَ سريع الْحِفْظ يعْمل مجْلِس الْوَعْظ فِي شهر رَجَب وَشَعْبَان ورمضان فى كل سبت فيرتبه ويكتبه نَحوا من سَبْعمِائة سطر وَينظر فِيهِ فِي يَوْم ترتيبه يَوْم الْأَرْبَعَاء ثمَّ يُكَرر عَلَيْهِ فِي يَوْم الْخَمِيس وَالْجُمُعَة ثمَّ يمليه من صَدره فِي يَوْم السبت وَكَانَ يحفظ فَوَائِد فِي مَعَاني القراآت والحساب وَغير ذَلِك وتصدر لإقراء الْعَرَبيَّة بحلب ثمَّ دخل الديار المصرية ثمَّ الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ دخل الرّوم فحصلت لَهُ ثروة وَأقَام ببرصا إِلَى أَن مَاتَ سنة 719 أَنْشدني شمس الدّين مُحَمَّد بن الْخضر الْحلَبِي بِالْقَاهِرَةِ عَنهُ ملغزا فِي مسك قَوْله (كتبتم رموزا وَلم تكْتبُوا ... لهَذَا الَّذِي سلبه واضحه) (فَمَا اسْم جرى ذكره فِي الْكتاب ... فَإِن شِئْتُم فاقرؤا الفاتحه) (فَفِيهَا مصحف مقلوبه ... يخبر عَن حَالَة صَالحه)

(وَلَيْسَت بغادية فاقيموا ... وَلكنهَا أبدا رائحه) فنظمت الْجَواب (قَرَأنَا الْكتاب جهازا وَقد ... تبدى لَهُ السِّرّ فِي الفاتحه) (وَجَدْنَاهُ من قبل تصحيفه ... سهل لَهُ سبله الواضحه) (وسل قبل تسع قبيل البروج ... يرى ثمَّ كالأنجم اللاتحه) (بتغيير ثَانِيه مَعَ قلبه ... وَمَعَ حذفه ثمَّ بالرائحه) - 206 عَليّ بن عِيسَى بن مَسْعُود بن مَنْصُور الزواوي ثمَّ الْمصْرِيّ نور الدّين ابْن الشَّيْخ شرف الدّين يَأْتِي نسبه فِي تَرْجَمَة وَالِده ولد بِمصْر سنة 13 وتفقه على أَبِيه وعَلى برهَان الدّين السفاقسي وَأخذ عَن الشَّيْخ برهَان الدّين الرَّشِيدِيّ فِي عدَّة عُلُوم وَسمع من التقى الدلاصى وَابْن القماح وأبى حَيَّان وَغَيرهم وَدخل دمشق فلقي الْحفاظ بهَا الْمزي والبرزالي والذهبي وَسمع على الحجار وعَلى زَيْنَب بنت الْكَمَال وَنزل لَهُ أَبوهُ عَن التدريس كَمَا يَأْتِي فِي تَرْجَمته ثمَّ غلب عَلَيْهِ نخبة التصوف فَرَحل إِلَى زِيَارَة الصَّالِحين فلقي مِنْهُم جمعا وَظهر على سرهم وَتكلم على طريقتهم وَظَهَرت فضائله وجاور بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة سنة 52 وَقبلهَا مرَارًا وَرَأى الشَّيْخ عبد السَّلَام بن سعيد بن علوان المالكى النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يَقُول قل لِابْنِ الزواوي يتَكَلَّم غَدا فَتكلم يَوْم الْجُمُعَة فِي الرَّوْضَة بعد الْعَصْر وَحضر مَجْلِسه الْعلمَاء والصلحاء وَعَاد إِلَى مصر فَمَاتَ بهَا بعد ذَلِك فِي سنة 769 وَهُوَ وَالِد شمس الدّين نَاظر الْأَوْقَاف بِمصْر - 207 عَليّ بن عِيسَى بن المظفر بن مُحَمَّد بن إلْيَاس بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد

ابْن عَليّ بن حَمْزَة الْأنْصَارِيّ الشيرجي بهاء الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة 3 أَو 56 وَحضر على جده الْمطعم وعَلى عبد الرَّحْمَن بن سَالم وَسمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ الْكَمَال الضَّرِير وَأَبُو مُحَمَّد بن عبد السَّلَام وَمُحَمّد بن انجب والرشيد الْعَطَّار وَغَيرهم وَحدث وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة وَكَانَ حسن الْخلق كثير التودد قوي الْخط وَكَانَ عانى الجندية فِي وَقت ثمَّ ترك وَانْقطع إِلَى الْخَيْر وَالْعِبَادَة واتجر فِي حَانُوت وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 741 - 208 عَليّ بن عِيسَى بن مُوسَى بن غَانِم عَلَاء الدّين الصَّفَدِي ثمَّ البعلي سمع من ابْن الشّحْنَة من صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث ببعلبك سمع مِنْهُ ابو حَامِد بن ظهيرة وَغَيره - 209 عَليّ بن عِيسَى الْمَعْرُوف بالدهش ولد سنة 83 ذكره ابْن رَافع وَقَالَ أَخْبرنِي أَنه سمع بعض الصَّحِيح وَكَانَ كَاتبا خيرا متوددا مَاتَ فِي رَجَب سنة 760 - 210 عَليّ بن غَازِي بن قرارسلان الْعَادِل بن الْمَنْصُور بن المظفر صَاحب ماردين وَليهَا بعد أَبِيه فِي ربيع الآخر سنة 712 فَعَاشَ سَبْعَة عشر يَوْمًا وَمَات مسموما - 211 عَليّ بن الْفضل بن رَوَاحَة سمع من نقط الْمُنْذِرِيّ وَحدث

وَمَات سنة ... ... - 212 عَليّ بن أبي الْفَتْح بن هبة الله بن معمر الْمصْرِيّ ثمَّ الْحلَبِي سمع من أبي طَالب ابْن العجمي والتاج النصيبي وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ ابْن عبثة وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة والبرهان الْمُحدث الْحلَبِي - 213 عَليّ بن أبي الْفضل بن مُحَمَّد بن حُسَيْن الْحلَبِي الرافضي قدم دمشق فاظهر الرَّفْض وجاهر بِهِ حَتَّى دخل الْجَامِع الْأمَوِي رَافعا صَوته بسب أول من ظلم آل مُحَمَّد وَكَانَ النَّاس حِينَئِذٍ فِي صَلَاة الظّهْر فَأَخَذُوهُ بَين يَدي السُّبْكِيّ فَسَأَلَهُ من تَعْنِي قَالَ أَبَا بكر الصّديق ثمَّ رفع صَوته فَقَالَ لعن الله فلَانا وَفُلَانًا وَذكر الْخُلَفَاء الثَّلَاثَة الرَّاشِدين باسمائهم وَعطف عَلَيْهِم مُعَاوِيَة وَيزِيد وَكرر ذَلِك فَأمر بِهِ إِلَى السجْن ثمَّ أحضرهُ بعد فَعرض عَلَيْهِ التَّوْبَة فَامْتنعَ فعقد لَهُ مجْلِس فَأمر الْمَالِكِي بضربه بالسياط فَلم يرجع وأعيد عَلَيْهِ ذَلِك مرَارًا وَهُوَ يُبَالغ فِيمَا هُوَ فِيهِ من السب واللعن الصَّرِيح فَحكم الْمَالِكِي بسفك دَمه وَذَلِكَ فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 755 فَقتل واحرق الْعَامَّة جسده وطيف بِرَأْسِهِ - 214 على بن قراسنقر عَلَاء الدّين أخرج من الْقَاهِرَة بعد وَفَاة أَبِيه فِي الْبِلَاد الشرقية إِلَى دمشق أَمِير طبلخاناة فَدَخلَهَا فِي ربيع الآخر سنة

729 - فَعَظمهُ تنكز وأحبه ثمَّ ترقى عَلَاء الدّين إِلَى أَن ولي تقدمة ألف أخيرا وَكَانَ فِيهِ ود وتواضع يحضر الْعُقُود والمحافل وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 748 - 215 عَليّ بن قشمير الناصري الشهير بالوزير أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَذكر أَنه بَاشر الحجوبية الثَّانِيَة مَعَ تقدمة ألف بالأبواب الشَّرِيفَة وأرخ وَفَاته سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة - 216 عَليّ بن قيران الكريحى أَبُو الْحُسَيْن السكزى بِمُهْملَة وكاف وزاي طلب الحَدِيث وَهُوَ كهل فَسمع الْكثير وَكتب الطباق وَنسخ بِخَطِّهِ الردىء مَالا يُوصف ثمَّ دخل دمشق وَسمع من شيوخها وَمَات فِي رَمَضَان سنة 744 وَله سِتّ وَثَمَانُونَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص كَانَ فِيهِ تعفف وصبر - 217 عَليّ بن قيران التركي الْأَعْمَى الشطرنجي ذكر الصَّفَدِي فِي شرح لامية الْعَجم أَنه رَآهُ بِالْقَاهِرَةِ 728 يلْعَب مَعَ أَقوام ويحطهم ويغلبهم قَالَ وَكَانَ يتحدث مَعنا ويشاركنا فِي جَمِيع مَا نَحن فِيهِ وَلَا يغيب عَنهُ شَيْء من مُتَعَلق الدست الَّذِي يلعبه وَيقوم إِلَى الْخَلَاء ويحضر وَلَا يغيب عَنهُ شَيْء مِمَّا هُوَ فِيهِ وَهُوَ مَشْهُور بِالْقَاهِرَةِ - 218 عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد البصروي صدر الدّين الْحَنَفِيّ ولد فِي رَجَب سنة 42 وتفقه وَسمع الحَدِيث من ابْن عبد

الدَّائِم وَابْن الدرجي وَغَيرهمَا ودرس بالنورية والخاتونية ولازم القَاضِي شمس الدّين ابْن عَطاء وزوجه ابْنَته وَأذن لَهُ فِي الْفَتْوَى ثمَّ ولي هُوَ الْقَضَاء أَكثر من عشْرين سنة وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْمَذْهَب بِبَلَدِهِ وَكَانَ عفيفا متمولا مُعظما عِنْد الدمشقيين عَالما بمذهبه مليح الشكل حسن الْبشَارَة حُلْو المذاكرة وَمَات فِي شعْبَان سنة 727 - 219 عَليّ بن مبارك شاه بن أَبى بكر الساوى الشِّيرَازِيّ يلقب إِمَام الدّين ولد سنة 709 وَسمع من الْحَافِظ الْمزي وَغَيره قَالَ ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني كَانَ إِمَامًا عَلامَة جمع بَين الْعلم وَالْعَمَل وَسمع بِدِمَشْق ومصر وَقدس وَغَيرهَا وَرجع إِلَى شيراز بِعلم كثير وَشهر السّنة بهَا وَلم يؤرخ وَفَاته - 220 عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن يُوسُف بن يُونُس بن إِبْرَاهِيم ابْن سُلَيْمَان الارموي ثمَّ الصَّالِحِي أَبُو الْحسن ولد فِي رَجَب سنة 677 وَسمع مشيخة الْفَخر مِنْهُ وَغير ذَلِك وَكَانَ مَقْصُودا بالزيارة مُعْتَقدًا حسن الْمُلْتَقى والخلق كريم النَّفس مَاتَ فِي شَوَّال سنة خمس وَخمسين وَسَبْعمائة - 221 عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن خَلِيل الشيحي بِمُعْجَمَة مَكْسُورَة بعْدهَا مثناة من تَحت سَاكِنة ثمَّ حاء مُهْملَة نِسْبَة إِلَى شيحة من عمل

حلب الْبَغْدَادِيّ الصُّوفِي عَلَاء الدّين خَازِن الْكتب بالسميساطية ولد سنة 678 بِبَغْدَاد وَسمع بهَا من ابْن الدواليبي وَقدم دمشق فَسمع من الْقَاسِم بن مظفر ووزيرة بنت عمر واشتغل كثيرا وَجمع تَفْسِيرا كَبِيرا سَمَّاهُ التَّأْوِيل لمعالم التَّنْزِيل وَشرح الْعُمْدَة وَهُوَ الَّذِي صنف مَقْبُول الْمَنْقُول فِي عشر مجلدات جمع فِيهِ بَين مُسْند الشافعى وَأحمد والستة والموطأ والدارقطنى فَصَارَت عشرَة كتب ورتبها على الْأَبْوَاب وَجمع سيرة نبوية مُطَوَّلَة وَكَانَ حسن السمت والبشر والتودد قَالَه ابْن رَافع مَاتَ فِي آخر شهر رَجَب أَو مستهل شعْبَان سنة 741 بحلب 222 عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي الْحَنَفِيّ شيخ الخانقاه بِدِمَشْق وَكَانَ فَاضلا وقورا مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 703 - 223 عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله اليونيني الشَّيْخ شرف الدّين أَبُو الْحُسَيْن ولد فِي رَجَب سنة 62 واحضر على الْبَهَاء عبد الرَّحْمَن وَسمع من ابْن الصَّباح وَابْن الزبيدِيّ والاربلي وجعفر ومكرم وَابْن الجميزي والزكي الْمُنْذِرِيّ والرشيد الْعَطَّار وَابْن عبد السَّلَام وَغَيرهم وعني بِالْحَدِيثِ وَضَبطه وَقَرَأَ البُخَارِيّ على ابْن مَالك تَصْحِيحا وَسمع مِنْهُ ابْن مَالك رِوَايَة وأملى عَلَيْهِ فَوَائِد مَشْهُورَة وَكَانَ عَارِفًا بِكَثِير من اللُّغَة حَافِظًا لكثير من الْمُتُون عَارِفًا بِالْأَسَانِيدِ وَكَانَ شيخ بِلَاده

والرحلة إِلَيْهِ وَدخل دمشق مرَارًا وَحدث بهَا وَكَانَ وقورا مهابا كثير الود صحابه فصيحا مَقْبُول القَوْل وَالصُّورَة قَالَ الذَّهَبِيّ حصل الْكتب النفيسة وَمَا كَانَ فِي وقته أحد مثله وَكَانَ حسن اللِّقَاء خيرا دينا متواضعا منور الْوَجْه كثير الهيبة جم الْفَضَائِل انتفعت بِصُحْبَتِهِ وَقد حدث بِالصَّحِيحِ مَرَّات وَاتفقَ أَنه قدم دمشق فِي شعْبَان ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده فِي أول رَمَضَان فَدخل عَلَيْهِ فَقير يُقَال لَهُ مُوسَى وَهُوَ فِي خزانَة كتبه فَضَربهُ على رَأسه بعصا ثمَّ بسكين فجرحه فَأمْسك مُوسَى فاظهر الاختلال وتجانن وَضرب مرَارًا وَهُوَ يظْهر الاختلال وَمرض الشَّيْخ إِلَى أَن مَاتَ فِي عَاشر شهر رَمَضَان سنة 701 وَكَانَ ضربه فِي أَوَائِل رَمَضَان - 224 عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن جَعْفَر الحسينى الحلبى زين الدّين نقيب الْأَشْرَاف قَالَ ابْن حبيب فِيهِ سَمِعت وَسُكُون ومواظبة على فعل الْخَيْر وَمَات فِي سنة 769 عَن سِتّ وَسِتِّينَ

سنة وَيُقَال إِنَّه كَانَ بهي المنظر حسن الشكل رَحمَه الله وَفِيه يَقُول الأديب عبد الرَّحْمَن بن الْحسن السخارى قَوْله (ابا الْحسن المرضى سرت من النقى ... بِأَحْسَن سير يَا أَبَا الحسنين) (وَلَا عجب أَن قَامَ بِالْحَقِّ أَهله ... وَسَار عَليّ سيرة العمرين) - 225 على بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الأزدى الخليلى الْمَالِكِي إِمَام مقَام الْخَلِيل سمع من مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الجرائدي بالقدس سفينة من حَدِيث السّلمِيّ والتوكل لِابْنِ أبي الدُّنْيَا وَغَيرهمَا وَحدث روى عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ - 226 عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْكِنَانِي ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ سنة 727 وَهُوَ آخر مَذْكُور عِنْده - 227 عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن مفرج الْأنْصَارِيّ شمس الدّين الفوى بالاسكندرى الشَّافِعِي ولد فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَسمع من الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وعلق عَنهُ من شرح الالمام وَغَيرهمَا وتفقه عِنْد الْعلم الْعِرَاقِيّ وشارك فِي الْفَضَائِل وَاخْتصرَ الرَّوْضَة وَولي مدرسة ابْن السديد بقوص وَنسخ بِخَطِّهِ كثيرا من الْفِقْه واللغة والتصوف وَكَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد نَدبه فِي تركته فَرفع عَلَيْهِ فِيهَا بعد مَوته شَيْء إِلَى ابْن جمَاعَة فَأنكرهُ ثمَّ بلغه أَن الفوي جلس مَعَ الموقعين وَذكر ان

القَاضِي أذن لَهُ فِي الْقعُود فَأنكرهُ أَيْضا فَتوجه إِلَى قوص وولاه ابْن السديد مدرسة الخاتونية ثمَّ توجه إِلَى أسوان فَأكْرمه قاضيها ثمَّ تجرد مُدَّة وَكَانَ فَقِيرا مدقعا ثمَّ اقْرَأ شعث بن يُوسُف فَأحْسن عَلَيْهِ أَبوهُ وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ فِيمَن على أَنفه خَال (إِن الَّذِي برأَ الحواجب صاغها ... نونين فِي وَجه الحبيب بِلُطْفِهِ) (فَتَنَازَعَ النونان نقطة حسنه ... فاقرها ملك الْجمال بِأَنْفِهِ) ثمَّ صحب محب الدّين نَاظر الْجَيْش فولاه شَهَادَة الكارم بعيذاب ثمَّ شفع لَهُ عِنْد القَاضِي جلال الدّين القزوينى فآجازه بالإفتاء وولاه قَضَاء فوة ثمَّ نَقله إِلَى قَضَاء أسيوط ثمَّ صرفه فَتوجه من عيذاب إِلَى الْحَج وَأَرَادَ دُخُول الْيمن فَمَاتَ هُنَاكَ فى الْمحرم سنة 740 قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ جيد الذِّهْن حاد القريحة مشاركا فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَالْأَدب كثير التَّوَاضُع - 228 عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي طَالب الْحَمَوِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن مَرْيَم خَال القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة ولد بعد سنة 660 وَسمع من أبي عبد الله بن مُحَمَّد بن حسان العامري وَحدث وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي شعْبَان سنة 74 - 229 عَليّ بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عَوْف فتح الدّين القنائي سمع من أبي بكر الانماطي وَمن خَاله التقي

ابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهمَا وتعانى الْآدَاب وَمهر فِي حل الألغاز وَكَانَ سَاكِنا عفيفا متواضعا وَمن شعره ملغزا فِي كمون (يَا أَيهَا الْعَطَّار أعرب لنا ... عَن اسْم شَيْء قل فِي سومك) (تبصره بِالْعينِ فِي يقظة ... كَمَا ترى بِالْقَلْبِ فِي نومك) مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَسَبْعمائة - 230 عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن الخلاطي الْحَنَفِيّ علم الدّين الملقب بالقادوس لطول تكوير عمَامَته وَيعرف أَيْضا بمزلقان وَكَانَ يُقَال لَهُ الركابي لِأَنَّهُ كَانَ يزْعم ان عِنْده ركاب رَسُول الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ يزْعم أَيْضا أَن عِنْده من شعره صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتفقه اشْتغل وَتقدم ودرس بالظاهرية وَولي إمامتها وَهُوَ أول من أم بهَا ودرس بالديلمية وَكتب على الْهِدَايَة شرحا وناب فِي الحكم عَن معز الدّين نعْمَان بالحسينية وَمَات فِي النّصْف من جُمَادَى الأولى سنة 708 - 231 عَليّ بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عبد الْكَافِي الْجواد الْمَعْرُوف بِابْن قندس سمع من أبي الْعَبَّاس بن الحجار وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي مُحدث حلب وَمَات سنة 780 - 232 عَليّ بن مُحَمَّد بن خطاب الْبَاجِيّ عَلَاء الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 31 وَدخل الشَّام فَسمع بهَا من أبي الْعَبَّاس التلمساني وَحدث عَنهُ بِجُزْء ابْن جوصا وَمهر فِي الْفُنُون وفَاق فِي الْأُصُول وَأفْتى ودرس وَحضر درس ابْن دَقِيق الْعِيد فَعَظمهُ جدا فَإِنَّهُ مر فِي الدَّرْس شَيْء

من كَلَام الْغَزالِيّ فِي الْوَسِيط فَقَالَ الْبَاجِيّ يرد على هَذِه الْعبارَة خَمْسَة عشر سؤالا ثمَّ سردها فَقَالَ لَهُ الْمدرس كم سنك قَالَ كَذَا قَالَ وَهَذَا الْعلم كُله حصل لَك فِي هَذَا السن وَقَالَ الشَّيْخ نجم الدّين الاصفوني كُنَّا عِنْد ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ يَا فُقَهَاء حضر شخص يَهُودِيّ يطْلب المناظرة قَالَ فسكتنا فبادر الْبَاجِيّ فَقَالَ احضروه فَنحْن بِحَمْد الله ندفع الشُّبْهَة وَكَانَ يَحْكِي عَن نَفسه أَن ابْن تَيْمِية لما دخل الْقَاهِرَة حضرت فِي الْمجْلس الَّذِي عقدوه لَهُ فَلَمَّا رَآنِي قَالَ هَذَا شيخ الْبِلَاد فَقلت لَا تطرئنى مَا هُنَا إِلَّا الْحق وحاققته على أَرْبَعَة عشر موضعا فَغير مَا كَانَ كتب بِهِ خطه وَكَانَ الْبَاجِيّ قد ولي وكَالَة بَيت المَال بالكرك ودرس بالسيفية بِالْقَاهِرَةِ وَأعَاد بالمنصورية وَكَانَ السُّبْكِيّ يطريه ويعظمه وَقد وَقعت لَهُ كائنة وَنسب إِلَيْهِ مقَالَة واختفى بِسَبَبِهَا مُدَّة وَكَانَ نَاب فِي الحكم بالشارع وَله اخْتِصَار الْمُحَرر فِي الْفِقْه وكشف الْحَقَائِق فِي الْمنطق وَالرَّدّ على الْيَهُود وصنف فِي الْفَرَائِض والحساب ثمَّ تقشف وَلبس فرجية مَفْتُوحَة وعمامته مَفْتُوحَة إِلَى الْغَايَة وَكَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد يَقُول عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ يُطلق عَلَيْهِ عَالم وَله نظم وسط فَمِنْهُ (قَول لعذلي إِذْ عاتبوني ... وسحب مدامعي مثل الْعُيُون) (وراموا كحل عَيْني قلت كفوا ... فَأصل بليتي كحل الْعُيُون)

وَله أَيْضا (حَيَاة وَعلم قدرَة وَإِرَادَة ... وَسمع وأبصار كَلَام مَعَ البقا) صِفَات لذات الله جلّ قديمَة ... لَدَى الْأَشْعَرِيّ الحبر ذِي الْعلم والتقى) مَاتَ الْبَاجِيّ فِي ذِي الْقعدَة سنة 714 - 233 عَليّ بن مُحَمَّد بن دَاوُد بن دلفة المكناسى المغربى ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته وَقَالَ كتبت عَنهُ من نظمه - 234 عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد بن سَالم بن يَعْقُوب بن قمر عَلَاء الدّين الْأنْصَارِيّ ابْن إِمَام المشهد الْمَعْرُوف بِابْن الفامى محتسب دمشق ولد سنة 721 وَحفظ التَّنْبِيه والعمدة ومقدمة ابْن الْحَاجِب ومختصره وَسمع من الْمزي وَبنت الْكَمَال والجزري وَغَيرهم واشتغل بِالْعلمِ على ابْن عَمه بهاء الدّين ابْن إِمَام المشهد وَتخرج بِهِ وَتزَوج بابنة أبي النجيح نَائِب الْحَنْبَلِيّ وَكتب عَنهُ فِي الحكم بالجوزية وَتَوَلَّى تدريس الأمينية بعد وَفَاة شَيْخه وَابْن عَمه بهاء الدّين وَولي الْحِسْبَة فِي أَوَائِل سنة 54 ثمَّ عزل نَفسه فِي سنة 7 ثمَّ أُعِيد سنة 62 ثمَّ مرض فثقل فِي الْمَرَض فَتَركهَا وَكَانَ لَهُ نظم وسط وفضائل جمة وَخلف مَالا جزيلا وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن الشكل كريم النَّفس متوددا وَمَات فِي صفر سنة 763

- 235 على بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حمائل الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ابْن غَانِم وغانم أَبُو جدته من أَبِيه كَانَ زاهدا ولد سنة 651 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم والزين خَالِد وَابْن النشبي وَجَمَاعَة وتعانى الْأَدَب وَقَالَ الصَّفَدِي كتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَعرض عَلَيْهِ كِتَابَة السِّرّ بحلب فَامْتنعَ وَله نظم ونثر وأعمال جَيِّدَة فِي الْآدَاب ومكاتبات ومراجعات مَعَ فضلاء عصره من زمن مُحي الدّين بن عبد الظَّاهِر وهلم جرا وَكَانَ رَئِيسا كَبِيرا كثير الْقَضَاء لحوائج النَّاس حَتَّى كَانَ صدر الدّين بن الْوَكِيل يَقُول مَا أعرف أحدا فِي الشَّام إِلَّا ولعلاء الدّين ابْن غَانِم فى عُنُقه مأنة وَكَانَ وقورا مهيبا منور الشيبة ملازما للْجَمَاعَة منطرح الكلفة وَكَانَ ابْن الزملكاني لَا يُحِبهُ وَمَعَ ذَلِك فَقَالَ مَا أردْت أَن أذكرهُ إِلَى وَاحِد بِسوء إِلَّا قَالَ لي مَا فِي الدُّنْيَا مثل عَلَاء الدّين ابْن غَانِم قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دينا وقورا مليح الْهَيْئَة منور الشيبة ملازما للجماعات ذَا مُرُوءَة وفتوة وَقَضَاء لأشغال النَّاس لَا سِيمَا فِي دولة الافرم وَكَانَت لَهُ يَد طولى فِي النّظم والنثر وَفِيه تواضع وَترك تكلّف وَمَات على خير وبر وتلاوة وَفِيه يَقُول ابْن نباتة (عَلَوْت اسْما ومقدارا وَمعنى ... فيا لله من وصف جلي) (كأنكم الثَّلَاثَة ضرب خيط ... عَليّ فِي عَليّ فِي عَليّ) وَمن شعره (سلب المهجة مني ... بالجفون الفاترات) (لَو يزور الْبَيْت لم برم ... الحشى بالجمرات)

مَاتَ بتبوك فِي ثَالِث عشر الْمحرم سنة 737 وَهُوَ عَائِد من الْحَج - 236 عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي سعد الوَاسِطِيّ الْمَعْرُوف بالديواني تَلا على الشَّيْخ عَليّ خريم وَغَيره ورحل فَتلا على الْبُرْهَان الاسكندراني بِدِمَشْق وعَلى الْبُرْهَان الجعبري بالخليل ثمَّ رَجَعَ واشتهر وَذكر أَنه مولده سنة بضع وَسِتِّينَ ونظم الْإِرْشَاد للقلانسي لامية مرموزة ونظم اللوامع فِي الشواذ أرجوزة وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة حسن الْأَخْلَاق ذكره الذَّهَبِيّ فِي طبقاته - 237 عَليّ بن مُحَمَّد بن صَالح بن الرسام الصَّفَدِي كَانَ أَبوهُ جنديا وَنَشَأ هُوَ فتعلم الرَّسْم على القماش ثمَّ رغبه الشَّيْخ النَّجْم الصَّفَدِي فِي الِاشْتِغَال بِالْعلمِ فاشتغل هُوَ وَحفظ التَّعْجِيز وتفقه على النَّجْم حسن بن الْكَمَال مُحَمَّد خطيب صفد ثمَّ صحب بِدِمَشْق ابْن الْوَكِيل وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَكَانَ يغتبط بِهِ وَسمع بِدِمَشْق ومصر وَصَحب الْأَمِير بكتمر وتوكل لَهُ وَتَوَلَّى فِي حَال نيابته على صفد وتدريس الْجَامِع بهَا ووكالة بَيت المَال وَكَانَ يُشَارك فِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول ويلثغ فِي الْجِيم يَجْعَلهَا كافا مشوبة بشين مُعْجمَة وَكَانَ لَو أكل فستقة وَاحِدَة عرق كُله وَهُوَ الَّذِي نشر الْعلم بصفد خُصُوصا علم الْفَرَائِض مَعَ التَّوَاضُع قَالَ العثماني قَاضِي صفد عمر حَتَّى الْحق الأحفاد بالأجداد وَمَات فِي الْعشْر الْأَخِيرَة من ربيع الآخر سنة 749

- 238 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم القواس عَلَاء الدّين ولد سنة ... ... وأسمع على ابْن عبد الدَّائِم وَحدث وَمَات سنة ... . . - 239 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن هبة الله الشَّافِعِي البابي بموحدتين ولي قَضَاء الْبَاب وَكَانَ مولده سنة ارْبَعْ أَو خمس وَتِسْعين وتفقه وَولى الحكم بِالْبَابِ وَغَيرهَا من الْأَعْمَال الحلبية وَسمع من الْبُرْهَان الجعبري وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 768 - 240 على بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن العبي بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى بيع العبي الْمصْرِيّ الأَصْل الْحلَبِي وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي عزاز فولد هُوَ بهَا سنة 690 وتعانى القراآت وجاور بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة ثمَّ تحول إِلَى حلب فولى توقيع الدست بهَا وَكَانَ حسن النّظم سمع من نظمه الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة فَمِنْهُ (حلاوية ألفاظها سكرية ... قلتنى وقوت نَار قلبى بالعجب)

(ومسير دمعي فِي خدودي مشبك ... وَمن أجل سِتّ الْحسن قد زَاد السكب) وَمِنْه فِي الجلنار (انْظُر إِلَى الرَّوْض البديع وَحسنه ... فالزهر بَين منظم ومنضد) (والجلنار على الغصون كَأَنَّهُ ... قطع من المرجان فَوق زبرجد) قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخه أَصله من الْقَاهِرَة وَسكن حَلبًا ثمَّ حج جاور بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ أديبا فَاضلا يَأْخُذ الشّعْر وَقَرَأَ القراآت وَعرض لَهُ فِي الآخر وسواس فَصَارَ يحدث نَفسه وَهُوَ لَا يشْعر وباشر توقيع الدست كتب عَنهُ الْبُرْهَان الْمُحدث من نظمه وَمَات فِي غرَّة الْمحرم سنة 790 بحلب - 241 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن فتوح بن إِبْرَاهِيم بن أَبى بكر بن الْقَاسِم ابْن سعيد بن مُحَمَّد بن هِشَام بن عمر الثعلبى الشافعى الموصلى تَاج الدّين مَعْرُوف بِابْن الدريهم وَهُوَ لقب سعيد جده الْأَعْلَى ابْن أُخْت الشَّيْخ بهاء الدّين الْحُسَيْن الْموصِلِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي الْخَيْر ولد فِي شعْبَان سنة 712 وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على أبي بكر بن الْعلم سنجر الْموصِلِي

وتفقه على الشَّيْخ نور الدّين عَليّ بن شيخ العوينة الْمُقدم ذكره وَحفظ الْحَاوِي وَبحث فِي الْحَاوِي على شرف الدّين عبد الله بن يُونُس وَحفظ الفيتي ابْن معطي وَابْن مَالك وَبحث فِي التسهيل وَأخذ عَن عَلَاء الدّين ابْن التركماني وشمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ بِقِرَاءَة نور الدّين الهمذاني وَغير ذَلِك وَقَرَأَ على أبي حَيَّان بعض تصانيفه وَكَانَ أَبوهُ مَاتَ وَهُوَ صَغِير وَخلف نعْمَة طائلة فاستولى عَلَيْهَا الْغَيْر وَنَشَأ يَتِيما لكنه فتح عَلَيْهِ واجتهد فِي الِاشْتِغَال فَلَمَّا كبر وتميز سلموه بعض المَال فسافر بِهِ إِلَى دمشق ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة فأثرى وتمول وَكَانَ أول قدومه الْقَاهِرَة تَاجِرًا فِي سنة 32 أَو 33 ثمَّ عَاد إِلَى الْبِلَاد ثمَّ رَجَعَ واختص بِكَثِير من أُمَرَاء الدولة وأخيرا بالكامل شعْبَان ثمَّ أخرجه المظفر حاجي إِلَى الشَّام سنة 748 وَكَانَ لَهُ فى ديوَان الْخَاص ثمن مبيعات بِمِائَتي ألف دِرْهَم فتردد إِلَى الْقَاهِرَة ليحصل لَهُ مِنْهَا شَيْء فَلم يتَّفق ثمَّ ورد كتاب عَن لِسَان بيبغاروس باخراجه من دمشق فكبس بَينه وَأخذت كتبه وَأخرج من دمشق فى إِحْدَى الجماديين سنة 49 فَتوجه إِلَى حلب ثمَّ عَاد إِلَى دمشق ثمَّ دخل مصر ليخلص شَيْئا من مَاله ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق ورتب مدرسا بالجامع الْأمَوِي ثمَّ فِي صحابة ديوَان الْجَامِع فباشر جيدا ثمَّ رتب فِي ديوَان الأسرى ثمَّ دخل مصر فِي سنة 60

فَبَعثه النَّاصِر حسن رَسُولا إِلَى الْحَبَشَة وَهُوَ مكره على ذَلِك فوصل إِلَى قوص فَمَاتَ بهَا فِي صفر سنة 762 وَكَانَ ماهرا فى الأحاجى والألغاز وَحل المترجم والأوفاق وَالْكَلَام على الْحُرُوف وخواصها حَتَّى كَانَ يُقَال لَهُ ضمير عَن شَيْء يَكْتُبهُ السَّائِل بِخَطِّهِ فيكتبه هُوَ حروفا مُنْقَطِعَة ثمَّ يكسر تِلْكَ الْحُرُوف فَيخرج الْجَواب عَن ذَلِك الضَّمِير شعرًا لَيْسَ مِنْهُ حرف وَاحِد خَارِجا عَن حُرُوف الضَّمِير وَكَانَ مشاركا فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَالْأُصُول والقراآت وَالتَّفْسِير والحساب وَيتَكَلَّم فِي جَمِيع ذَلِك مجدا من ذهن حاد وقاد وَله نظم وسط كثير التعسف والتكلف أجوده مَقْبُول فَمِنْهُ قَوْله (صد عني فَلَا تلم يَا عذولي ... لست أسلو هَوَاهُ حَتَّى الْمَمَات) (لَا تقل قد أسا فَفِي الْوَجْه مِنْهُ ... حَسَنَات يذْهبن بالسيئات) وَله من التصانيف وَهِي كَثِيرَة جدا النسمات الفائحة فِي آيَات الْفَاتِحَة وإشراق النَّفس فِي الجدلات الْخمس الْآثَار الرائعة فِي أسرار الْوَاقِعَة كنز الدُّرَر فِي حُرُوف أَوَائِل السُّور سبر الصّرْف فِي سر الْحَرْف غَايَة

الْمغنم فِي الِاسْم الْأَعْظَم الزين فِي مَعَاني الْعين الْإِنْصَاف بِالدَّلِيلِ فِي أَوْصَاف النّيل نفع الجدوى الْجمع بَين أَحَادِيث الْعَدْوى الْمُبْهم فِي حل المترجم غَايَة الإعجاز فِي الأحاجي والألغاز سلم الحراسة فِي علم الفراسة تصاريف الدَّهْر فِي تعاريف الزّجر إقناع الحذاق فِي أَنْوَاع الأوفاق بسط الْفَوَائِد فِي حِسَاب الْقَوَاعِد تنائي المناظر فِي الْمرَائِي والمناظر رِسَالَة الراضي بَين الْأَمِير والقاضى إيقاظ الْمُصِيب فِيمَا فِي الشطرنج من المناصيب رَحمَه الله - 242 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر ابْن الصَّائِغ عَلَاء الدّين أَخُو بدر الدّين أبي الْيُسْر كَانَ يشْهد على الْحُكَّام وغالب أشغال الْبَلَد تَدور عَلَيْهِ وَمَات فِي سنة 73 - 243 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن البركات بن إِبْرَاهِيم بن طَاهِر الخشوعي سمع من ... . وَمُحَمّد السمان سرني الْعَسْقَلَانِي والخرستاني وَحدث وَمَات فِي سادس جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَانِي عشر وَسَبْعمائة - 244 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الظَّاهِر السَّعْدِيّ الرئيس

عَلَاء الدّين ولد سنة 676 وَأدْخل ديوَان الْإِنْشَاء فى الدولة المنصورية وعمره احدى عشرَة سنة وَسمع الحَدِيث قَلِيلا من ابْن الْخلال بِقِرَاءَة الذَّهَبِيّ وَكَانَ عَلَاء الدّين فَاضلا محسنا إِلَى النَّاس حسن الشكل والعمامة والملبوس قوي النَّفس وبيته مجمع الْفُضَلَاء وَكَانَ يسْعَى فِي حوائج النَّاس ويقضيها وَاسْتمرّ فِي توقيع الدست دهرا طَويلا وَكَانَ النَّاصِر يكرههُ لِأَنَّهُ كَانَ يُوقع بَين يَدي سلار أَيَّام حجره على السُّلْطَان ثمَّ فِي أَيَّام بيبرس وَهُوَ الَّذِي كتب تَقْلِيد بيبرس عَن الْخَلِيفَة وَيَقُول إِذا رَآهُ سُبْحَانَ الرَّزَّاق هَذَا يَأْكُل رزقه على رغم أنفي وَحكى شهَاب الدّين ابْن فضل الله أَن النَّاصِر كَانَ يَقُول مَا كرهته إِلَّا أَنه خَان مخدومه لِأَنَّهُ استكتمه شَيْئا فعرفني بِهِ وَكَانَ هُوَ اخْتصَّ بسلار فَلَمَّا كَانَ النَّاصِر بالكرك ثمَّ رَجَعَ نقم على كل من كَانَ من جِهَة سلار وبيبرس وَكَانَ رسْلَان الدويدار أَولا فِي خدمَة عَلَاء الدّين هَذَا فرتبه وهذبه وَكَانَ خصيصا بِهِ جدا ثمَّ تقدم رسْلَان بعد مَجِيء النَّاصِر من الكرك فولاه الدويدارية فَلم يشك أحد أَن عَلَاء الدّين يَلِي كِتَابَة السِّرّ فَحكى رسْلَان قَالَ قَالَ لي النَّاصِر إِذا جَاءَك مَأْكُول من عَلَاء الدّين ابْن عبد الظَّاهِر فأقبله قَالَ فَلم ألبث إِلَّا قَلِيلا حَتَّى حضر الْمَأْكُول من عِنْده فَعرفت النَّاصِر فَقَالَ سيبعث إِلَيْك غنما وأوزا وسكرا وَيَقُول مَا عِنْدِي من يطْبخ فدع المماليك يشوون لَك فَجرى الْأَمر كَذَلِك فَعرفت النَّاصِر فَقَالَ السَّاعَة يُجهز إِلَيْك ذَهَبا وَيَقُول لَك أُرِيد

أَن يكون عنْدك وَدِيعَة قَالَ فَوَقع ذَلِك فَعرفت النَّاصِر وأريته الورقة وفيهَا أَنِّي بِعْت ملكا وأخاف أَن يسرق ثمنه وَقد أرصدته لِلْحَجِّ وَأُرِيد أَن يكون وَدِيعَة عنْدك فَإِنَّهُ أحرز لَهُ قَالَ فَقَالَ لي النَّاصِر اقلب الورقة واكتب فى ظهرهَا يَا عَلَاء الدّين نَحن مَا نصرف شرف الدّين ابْن فضل الله وَإِن صرفناه فَمَا نولي إِلَّا عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فوفر عَلَيْك ذهبك ينفعك قَالَ فَفعلت قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من كبار البلغاء وبيته مجمع الأدباء نسخ عدَّة كتب وَكَانَ دينا نبيلا ولشعراء الْعَصْر فِي عَلَاء الدّين هَذَا غرر المدائح كالشهاب مَحْمُود وَابْن نباتة وَغَيرهمَا وَكَانَ جوادا مفضالا قل إِن اجْتمعت صِفَاته فِي غَيره وَله نظم وسط ونثر حسن وَهُوَ صَاحب رِسَالَة مراتع الغزلان والمفاخرة بَين السَّيْف وَالرمْح وَغير ذَلِك وَمن شعره لما رتبت جوامكهم على شطنوف (يَا أَمِير لَهُ من الْجُود بَحر ... فَهُوَ جَار لنا بِغَيْر وقُوف) (قد غرقنا فِي بحرهم وغم ... وطلعنا بِذَاكَ من شطنوف) وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 707

- 245 على بن مُحَمَّد بن عبد الله الختى الْفَقِيه الزَّاهِد التركي ولد فِي حُدُود سنة سبعين وَقدم دمشق صَغِيرا فلازم الشَّيْخ نَاجٍ الدّين الْفَزارِيّ ثمَّ وَلَده شهَاب الدّين ولازم الِاشْتِغَال وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ والواسطي وَالْجَمَاعَة وَمَات سنة 717 فى الْمحرم ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه - 246 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله الاندلسي نور الدّين بن لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب قدم الْقَاهِرَة بعد قتل أَبِيه ولقى الْمَشَايِخ بهَا وَرجع فَمَاتَ غريقا فِيمَا بَلغنِي قبيل الثَّمَانمِائَة وَمن شعره مَا كتب بِهِ إِلَى الأديب شهَاب الدّين ابْن الشاطر (يَا فَارس الْآدَاب يعلم حزمها ... يَا ذَا البديهة كالسحاب الماطر) فِي أَبْيَات - 247 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله الاسكندراني الْمَعْرُوف بِابْن الْوَاعِظ ولي الحكم بِبَعْض الْبِلَاد وَحدث عَن وجيهة وَابْن المصفي وَغَيرهمَا مَاتَ سنة 760 أرخه شَيخنَا العراقى

- 248 عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْمُعْطِي بن سَالم الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن السَّبع عَلَاء الدّين بن شمس الدّين ولد سنة 712 واحضر على سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة بعض الصَّحِيح وَسمع من يحيى بن فضل الله وَمُحَمّد بن غالي وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات سنة 795 - 249 عَليّ بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد التنوخي المعري الْمَعْرُوف بالعزازي الشَّافِعِي نزيل دمشق ثمَّ حلب تفقه وبرع وشغل النَّاس وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق مَاتَ بِدِمَشْق سنة 732 ذكره ابْن حبيب - 250 عَليّ بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن سُلَيْمَان البعلي النامي حدث عَن الْمُسلم بن عَلان بِشَيْء من مُسْند أَحْمد وَمَات فِي سنة 742 - 251 عَليّ بن مُحَمَّد بن عطاف الرسعنى النشاب الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 634 مَعَ أَخ لَهُ توأما وَكَانَ بِرَأْس الْعين جده لأمه الشَّيْخ عُثْمَان بن عَليّ الصرصري وَمَات بهَا سنة 41 وَكَانَ أدْرك الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَعمر وَقدم عَليّ دمشق سنة 758 فَقَامَ بهَا وَسمع من الرضي الطَّبَرِيّ وَعُثْمَان ابْن رَشِيق واسمع على الرضى ابْن الْبُرْهَان وَغَيره وقرأت بِخَط

ابْن الْمُحب فِي وَصفه زاهد عَابِد ورع قدوة من بقايا السّلف وَمَات فِي أول سنة 723 - 252 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْقَادِر التَّمِيمِي الهمذاني الشَّيْخ نور الدّين الْمُحدث ولد سنة 682 وَأَجَازَ لَهُ الْفَخر عَليّ وَجَمَاعَة وَسمع من الابرقوهي وَغَيره واعتنى بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ الْكثير وَكَانَ حسن الْقِرَاءَة جدا طيب النغمة بهي الصُّورَة حسن الْخط وَله نظم حسن وَجمع وفيات وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن الْفَخر عَليّ وَغَيره وَمَات فِي سنة ... . . - 253 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن علوان الْمزي عَابِر المنامات كَانَ يعرف بالزعيم مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 707 أرخه البرزالي - 254 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن عَاصِم الشهرزوري الْكرْدِي شمس الدّين عَليّ بن صَلَاح الدّين بن شمس الدّين الشَّافِعِي مدرس القيمرية كَانَ جده من خِيَار الشَّافِعِيَّة أنشأ لَهُ الْأَمِير نَاصِر الدّين القيمرى الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بِدِمَشْق وَقرر تدريسها لَهُ ولذريته الْعلمَاء فدرس وَلَده لما مَاتَ سنة 675 بعده مُدَّة ثمَّ مَاتَ شَابًّا وَخلف عليا هَذَا فدرس عَنهُ بهَا نِيَابَة بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيره إِلَى أَن تاهل وأحيز بالإفتاء والتدريس ودرس بِنَفسِهِ بعد السبعمائة واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ سنة ... .

- 255 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب بن مُطِيع الْقشيرِي محب الدّين ابْن الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد ولد بقوص سنة 657 وتفقه فِي مَذْهَب الشَّافِعِي ففضل وعلق على التَّعْجِيز شرحا جيدا وناب فِي الحكم عَن أَبِيه لما تزوج بنت الْخَلِيفَة الْحَاكِم ودرس بالفاضلية والكهارية والسيفية وَكَانَ عَزِيز النَّفس مترفعا طلب مِنْهُ بعض خواصه أَن يكْتب إِلَى بعض نواب اخميم الْمَمْلُوك فَامْتنعَ فَحلف بِالطَّلَاق فَكتب الْمَمْلُوك لله وَكَانَ يعاب عَلَيْهِ أَخذ المَال مِمَّن يسْعَى فِي الْوَظَائِف عِنْد أَبِيه مَاتَ فِي سنة 716 - 256 عَليّ بن مُحَمَّد بن على بن أَبى الْقَاسِم الْعَدوي الصَّالِحِي عَلَاء الدّين الْمَعْرُوف بِابْن السكاكري ولد سنة 646 وَأَجَازَ لَهُ عبد الْعَزِيز بن الزبيدِيّ وَابْن العليق والتستري ويوسف بن خَلِيل وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَحدث وَتفرد بِالْإِجَازَةِ عَن بعض شُيُوخه وَكَانَت لَهُ معرفَة بِبَعْض شُيُوخه وَمهر فِي الشُّرُوط حَتَّى صَار يعرف اتِّفَاق الْمذَاهب واختلافها وغوامضها وَكَانَ قوي النَّفس يتقى لِسَانه ثمَّ كبر وَعجز واعتراه نِسْيَان وغفلة وَكَانَ يلازم الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 726 - 257 عَليّ بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ عَليّ الحريري وَكَانَ يلقب هُوَ وَأَخُوهُ الْحق

وَالْبر ودخلا فِي أذية النَّاس سنة قازان وغرق عَليّ هَذَا بعد ذَلِك بالسيل فِي بعلبك فِي صفر سنة 717 - 258 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الحاضري الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين كَانَ قد تفقه وَمهر فِي الْفَرَائِض وَمَات فِي شَوَّال سنة 749 عَن إِحْدَى وَسِتِّينَ سنة - 259 عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الارموي ثمَّ الدِّمَشْقِي زوج سِتّ الْعَرَب بنت مُحَمَّد بن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ أَبُو الْحسن قَرَأَ شَيخنَا أَبُو الْفضل بن الْعِرَاقِيّ عَلَيْهِ بإجازته من الْفَخر كثيرا مِمَّا قَرَأَهُ على سِتّ الْعَرَب بحضورها على جدها وإجازته مِنْهُ وَكَانَت وَفَاته فِي شَوَّال - 260 عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن هِلَال نجم الدّين الْأَزْدِيّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 649 وَسمع من عمر الْكرْمَانِي وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ ابْن الجميزي وَعُثْمَان بن خطيب القرافة وَغَيرهمَا وَكَانَ يستحضر أَشْيَاء من التواريخ ويذاكر وَيفهم وَيَقُول إِنَّه حفظ المستظهري فِي الْفِقْه وَحدث بِدِمَشْق ومصر والقدس وَخرجت لَهُ مشيخة عَن مائَة وَخمسين شَيخا وَكَانَ رَئِيسا بَاشر نظر الْأَيْتَام بنهضة وكفاية وَكَانَ يعْمل فى بَيته الْحَلْوَاء الْعَرَبيَّة الصَّنْعَة ويهادي بهَا واشتهر بذلك واشتهر أَيْضا بِعَمَل الْقرن ياروق وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 729 قلت حَدثنَا شَيخنَا بدر الدّين ابْن قوام بالموطأ لأبى مُصعب بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَحدثنَا عَن غَيره

- 261 عَليّ بن مُحَمَّد بن غَالب بن مري عَلَاء الدّين بن نَاصِر الدّين الْأنْصَارِيّ الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي ولد فِي رَمَضَان سنة 645 وَحدث بالشاطبية بِسَمَاعِهِ بقوله من الْكَمَال الضَّرِير وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَإِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ النَّحْو على ابْن مَالك وَكَانَ عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ والحساب وَمهر فِي الشُّرُوط وَحصل مِنْهَا مَالا كثيرا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا مُرُوءَة وَسُكُون وَمَات فِي صفر سنة 725 - 262 عَليّ بن مُحَمَّد بن قلاون عَلَاء الدّين بن النَّاصِر وصل إِلَى أَبِيه من الكرك بعد أَن دخل أَبوهُ الْقَاهِرَة وَلم يكن لَهُ يَوْمئِذٍ ولد غَيره وَكَانَ يُحِبهُ لذَلِك فقدرت وَفَاته وَأَبوهُ فِي الصَّيْد سنة 710 - 263 عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ الْمدنِي نور الدّين الْمَالِكِي ولد سنة 698 وتفقه على ... . وَسمع الحَدِيث وبرع فِي الْفُنُون وشارك فِي الْعُلُوم وصنف التصانيف وَله ديوَان شعر وَدخل دمشق والقاهرة غير مرّة وَجمع لَهُ أَخُوهُ بدر الدّين عبد الله تَرْجَمَة طَوِيلَة قَالَ الصَّفَدِي كتب إِلَيّ يستنجز مني مَوْعُودًا (قد طَال هَذَا الْعَهْد يَا سَيِّدي ... فَانْظُر لمقصودي وَكن مسعدي) (أَنْت صَلَاح الدّين حَقًا فَكُن ... صَلَاح دنياي الَّتِي تعتدى) (بدأت بِالْإِحْسَانِ فاختم بِهِ ... يَا خَاتم الْخَيْر وَيَا مبتدي) قَالَ فأجبته (يَا من لَهُ نظم علا ذرْوَة ... وهادها تعلو على الفرقد)

(لقد تطولت وَلم تقتصر ... وَمن بدا فِي فَضله يَزْدَدْ) (وَأَيْنَ من نَالَ نهاياته ... مِمَّن كَمَا قلت لَهُ مبتدي) وَكَانَ قد عمد إِلَى لامية الْعَجم فَركب لكل صدر عجزاء وَلكُل عجز صَدرا قَالَ أَولهَا (أَصَالَة الرَّأْي صانتني عَن الخطل ... وشرعة الحزم ذادتني عَن المذل) (وحلة الْعلم أغنتني ملابسها ... وَحلية الْفضل زانتني لَدَى العطل) (مجدي أخيرا ومجدي أَولا شرع ... وسوددى ذاع فى حلى ومرتحلى) (وهمتي فِي الْغنى والفقر وَاحِدَة ... وَالشَّمْس رأد الضُّحَى كَالشَّمْسِ فِي الطِّفْل) مَاتَ فِي سنة 746 كَذَا ذكره الْمُؤلف فِي تَرْجَمَة أَخِيه الْبَدْر عبد الله - 264 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن قرناص الْحَمَوِيّ نزيل حلب سمع

نخوة بنت النصيبي وَحدث عَنْهَا سمع مِنْهُ الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الْمُحدث وَمَات سنة 787 - 265 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقوي الْأنْصَارِيّ صدر الدّين سمع من الْمعِين وَابْن عزون وَغَيرهمَا - 266 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن مَحْمُود ... ابْن حجر وَالِد الْمُؤلف

- 267 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المظفر بن أسعد بن حَمْزَة التَّمِيمِي عَلَاء الدّين ابْن القلانسي الشَّافِعِي تقدم ذكر أَخِيه أَحْمد ومولد عَليّ هَذَا فِي سنة 673 وَسمع من الْفَخر عَليّ وَعبد الْوَاسِع الْأَبْهَرِيّ وَغَيرهمَا وتفقه وَحصل وَأفْتى ودرس وتعاني الْآدَاب وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء ثمَّ أسره التتار فِي نوبَة قازان فَبَقيَ معتقلا بِأَذربِيجَان مُدَّة ثمَّ هرب فاختفى بتبريز شَهْرَيْن وسمى نَفسه يُوسُف وتوصل فِي زِيّ فَقير إِلَى حلب فَأكْرمه تائها وَبَعثه على خيل الْبَرِيد إِلَى دمشق فاستبشروا بِهِ وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 701 ثمَّ ولي نظر المرستان ثمَّ نظر ديوَان تنكز مَعَ توقيع الدست ثمَّ لما مَاتَ أَخُوهُ جمال الدّين أَحْمد أَخذ وظائفه مُضَافا لما بِيَدِهِ وَهِي قَضَاء الْعَسْكَر وعدة أنظار وتداريس وَكَانَ متواضعا محبا لأَصْحَابه وَكَانَ تنكز فِي آخر الْأَمر قد صادره فِي سنة 734 وَخرجت عَنهُ وظائفه فَلم يبْق مَعَه سوى تدريس

الأمينية والظاهرية قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ كيسا متواضعا حسن الْمُشَاركَة فِي الْفَضَائِل وَمَات فجاءة فِي صفر سنة 736 - 268 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هَاشم بن عبد الْوَاحِد بن أبي العشائر الْحلَبِي الْخَطِيب عَلَاء الدّين وَالِد الْحَافِظ الْخَطِيب أبي الْمَعَالِي ولد قبل سنة عشْرين بحلب وتفقه بهَا وَسمع من الْعِمَاد أبي بكر الْهَرَوِيّ الْمِائَة الفراوية بِسَمَاعِهِ من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَسمع من الوادى درس آشى وَحضر الْفَخر ابْن خطيب جبرين روى عَنهُ ابْنه والبرهان سبط ابْن العجمى اثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَقَالَ ولي بِآخِرهِ خطابة الْجَامِع بحلب وَمَات سنة 773 - 269 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ سمع من فَاطِمَة بنت سُلَيْمَان واشتغل وناب فِي الحكم وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 746 - 270 عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الرفاء سبط عبد الرَّحِيم بن الزّجاج ولد فِي سنة 662 واشتغل بالقراءات والْحَدِيث وَسمع من ابْن أبي الدنية وَعبد الله بن ورخز صَاحب ابْن الاخضر وَمن عبد الصَّمد بن أَحْمد وجده لأمه وَأَجَازَ لَهُ الشريف الدَّاعِي وَغَيره من وَاسِط وَكَانَ قد أَقَامَ بقرية يُقَال لَهَا برقطا وَاشْترى بهَا أَرضًا يشْتَغل مِنْهَا كِفَايَته ولقن هُنَاكَ خلقا كثيرا وَمَات فِي وسط سنة 740 - 271 عَليّ بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي الْعِزّ بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم

الكازروني ثمَّ الْبَغْدَادِيّ ظهير الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 611 وَسمع من الْحسن بن السَّيِّد على بن المرتضى العلوى الحسينى والدبيثى وَغَيرهمَا وتمهر فِي الْفُنُون وصنف التصانيف مِنْهَا رَوْضَة الأريب فى سَبْعَة عشر سفرا تَارِيخ ونبراس الْمُفْتى فى الْفِقْه وكنز الْحساب فِي الْحساب مُجَلد والسيرة النَّبَوِيَّة والملاحة فِي الفلاحة وَمن نظمه (زارني فِي الظلام أهيف كالبدر ... بِوَجْهِهِ مِنْهُ يلوح النُّور) (قلت أَهلا لَو كنت زرت نَهَارا ... قَالَ مهلا فِي اللَّيْل تبدو البدور) مَاتَ بعد السبعمائة فِيمَا ذكره البرزالي وَقَالَ الأدفوي فِي ربيع الأول سنة 697 وَقَالَ الذَّهَبِيّ كتب إِلَيّ بمروياته سنة 697 فَالله أعلم - 272 عَليّ بن مُحَمَّد بن مَمْدُود بن جَامع بن عِيسَى الْبَنْدَنِيجِيّ أَبُو الْحسن ابْن الْمُحدث محب الدّين ولد سنة 43 وَسمع على الْعِزّ أَحْمد بن يُوسُف

الأكاف مُسْند إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وعَلى أَحْمد بن عمر الباذبيني صَحِيح مُسلم فِي سنة 650 أَنا الْمُؤَيد وعَلى الْعَفِيف أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن المنى ابْن عَليّ بن عبد الصَّمد جَامع التِّرْمِذِيّ فِي سنة 49 أَنا الكروخي وَأَجَازَ لَهُ النشتبري وَمُحَمّد بن عَليّ بن السباك وَابْن الحصري وَعلي بن عبد اللَّطِيف الخيمي وَآخَرُونَ من الْموصل وبغداد وَكَانَ يَقُول إِنَّه سمع عدَّة كتب وأجزاء كَانَت لَهُ إِثْبَات عدمت فِي كائنة بَغْدَاد وَكَانَ على ذهنه أَشْيَاء كَثِيرَة من أَخْبَار الْوَقْعَة بِبَغْدَاد وَغَيرهَا وَأقَام مُدَّة بوابا بدار الْوكَالَة بِبَغْدَاد وَسمع على عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وضاح جُزْءا صنفه فِي مدح الْعلمَاء وذم الإباحية بِقِرَاءَة الْحَافِظ عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن الزّجاج سنة 62 وَأَجَازَ لَهُ بإفادة ابْن الزّجاج الْمَذْكُور زَيْنَب بنت نصر بن عبد الرَّزَّاق وتدعى أمة الْإِلَه وَعبد الرَّزَّاق بن أسعد بن مكي بن ورخز وَمُحَمّد بن عَليّ بن شُجَاع وَعبد الصَّمد بن أَحْمد بن أبي الْجَيْش وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن صَالح الدقاق وَآخَرُونَ فِي سنة 660 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ يتعاسر على الطّلبَة وَيطْلب على الرِّوَايَة قَالَ وَسَأَلته كَيفَ نجوت من التتار فَقَالَ كنت صَغِيرا فَتركت وَكَانَ تَامّ الشكل أَبيض اللِّحْيَة ظهر سَمَاعه من مُحَمَّد بن المنى بعد مَوته وَقيل إِنَّه سمع من ابْن أبي الْخَيْر ايضا

وَمن عبد الله بن عَليّ بن ثَابت النِّعَال وَقدم دمشق فَحدث بالكثير وَكَانَ يجلس للسماع والقارورة مشدودة على وَسطه لضعف قوته الماسكة وَمَات فِي الْمحرم سنة 736 - 273 عَليّ بن مُحَمَّد بن معن بن مشكور الشَّافِعِي الْمصْرِيّ سمع من ابْن علاق جُزْء البطاقة - 274 عَليّ بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن عباد السَّعْدِيّ الْحَرَّانِي الذَّهَبِيّ ولد سنة 689 وَسمع من أبي الْحُسَيْن اليونينى والسفارى روى عَنهُ الحسينى وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 753 - 275 عَليّ بن مُحَمَّد بن نَبهَان بن عمر بن نَبهَان الرقي الأَصْل الجبريني شيخ الْبِلَاد الحلبية جلس مَكَان أَبِيه فِي قَرْيَة بَيت جبرين وزاره النَّاس وَكَانَ سماطه ممدودا لكل وَارِد صَغِيرا أَو كَبِيرا حَقِيرًا كَانَ أَو جَلِيلًا وَكَانَت قَاعِدَة أسلافه وَكَانَت لَهُ ثروة وحشم وخدم وَمَات فِي الطَّاعُون سنة 749 فِي ذِي الْقعدَة وَقد زَاد على الْخمسين ذكره ابْن حبيب وأرخه ابْن كثير فِي ذِي الْحجَّة بِحَسب وُصُول الْخَبَر إِلَى دمشق - 276 عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون بن مُحَمَّد بن هَارُون بن على بن أَحْمد التغلبى

القارىء الدِّمَشْقِي نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة 626 وَسمع فِي الرَّابِعَة وَالْخَامِسَة من ابْن الزبيدِيّ وَابْن الصَّباح والناصح ابْن الْحَنْبَلِيّ وَالْفَخْر الأربلي وَالْمُسلم الْمَازِني ومكرم وَغَيرهم وروى بِالْإِجَازَةِ عَن ابْن باقا وَابْن عماد وَغَيرهمَا وَكَانَ عِنْده عَن ابْن المقير الثَّانِي من حَدِيث سَعْدَان وَعَن عبد الْكَرِيم بن خلف الزملكاني الثَّالِث من الطوالات وَعَن مكرم جُزْء الفلكي والموطأ وَعَن الْمُسلم الثَّانِي والعاشر من حَدِيث الميانجي وجزء من فَوَائِد الذهلي وَعَن ابْن صابر مُعْجم أبي يعلي وَحدث بالكثير وَكَانَ يقْرَأ بِنَفسِهِ للعامة فَلذَلِك يُقَال لَهُ القارىء وَتفرد بأجزاء وَأكْثر عَنهُ الرحالة وَكَانَ خيرا ناسكا متواضعا محببا إِلَى النَّاس وَخرج لَهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ مشيخة وَهُوَ خَاتِمَة أَصْحَاب ابْن الصَّباح بِالسَّمَاعِ مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 712 - 277 عَليّ بن مُحَمَّد بن هبة الله الأنصارى الإسكندرى نجم الدّين ابْن زين الدّين ابْن جمال الدّين ولد سنة 667 وَسمع من تَاج الدّين الغرافى وَعبد الرَّحْمَن ابْن مخلوف وَغَيرهمَا وَحدث قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عَالما عَاملا خَاشِعًا ناسكا نَاب فِي الحكم بالثغور ودرس - 278 عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن أسعد بن عبد الْوَهَّاب الوَاسِطِيّ فَخر الدّين ابْن البيع الْمَعْرُوف بِابْن الشيرجي سمع من زَيْنَب بنت مكي شَيْئا من مُسْند

أَحْمد وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخ وَفَاته فِي شهر الْمحرم سنة 758 - 279 عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف المشهدي أَبُو الْحسن سمع الأبرقوهي وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخ وَفَاته فِي ربيع الأول سنة 761 - 280 عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن هبة الله العباسي الْحَنَفِيّ الْبَغْدَادِيّ سمع صَحِيح مُسلم على عبد الْكَرِيم بن بلدجي وَأَحْكَام ابْن تَيْمِية على الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم عَنهُ وَولي قَضَاء بَغْدَاد ونقابة الْأَشْرَاف ودرس وخطب وَمَات فِي رَجَب سنة 767 - 281 عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْجَزرِي الْخَطِيب بِجَامِع ابْن طولون مَاتَ سنة 749 أرخه التقي السُّبْكِيّ - 282 عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْموصِلِي الْمَعْرُوف بالبالي بموحدة وَلَام نزيل دمشق سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحفظ التَّنْبِيه واشتغل على التَّاج ابْن الفركاح وَكَانَ صَالحا مُبَارَكًا وَكَانَ يؤم بِمَسْجِد عُثْمَان من الْجَامِع الْأمَوِي وَمَات فِي رَمَضَان سنة 734 - 283 على بن مُحَمَّد الدوادارى عَلَاء الدّين ابْن الكلاس وَيعرف أَيْضا بِابْن الريش كَانَ أديبا ماهرا يتوقد ذكاء وَيكْتب خطا جيدا وَكَانَ من أجناد الْحلقَة بِدِمَشْق وَوَقع بَينه وَبَين زين الدّين الصَّفَدِي شَيْء فعبث زين الدّين بِهِ وصنع فِيهِ مقامة وَمن شعر عَلَاء الدّين الْمَذْكُور

(خليلي مَا أحلى الْهوى وَأمره ... وأعلمني بالحلو مِنْهُ وبالمر) (بِمَا بَيْننَا من حُرْمَة هَل رَأَيْتُمَا ... أرق من الشكوى وأقسى من الهجر) وَله (نقدم فضلا من تَأَخّر مُدَّة ... بوادي الحيا طل وعقباه وابل) (وَقد جَاءَ وتر فى الصَّلَاة مُؤَخرا ... بِهِ ختمت تِلْكَ الشفوع الْأَوَائِل) (وَله هَمَمْت برشف الثغر مِنْهُ فصدني ... عذار لَهُ فِي منع تقبيله عذر) (حمى ثغره المعسول نمل عذاره ... وَمن عجب نمل يصان بِهِ ثغر) مَاتَ فِي قَرْيَة حطين من بِلَاد صفد فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة - 284 عَليّ بن مُحَمَّد الحجار الْفراش الْوَقَّاد بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ ذكره ابه مَرْزُوق فِي مشيخته وَقَالَ معمر صَالح سمع من غَازِي الحلاوي الغيلانيات مَاتَ سنة ... . . - 285 عَليّ بن مُحَمَّد الْحَرَّانِي عَلَاء الدّين الصَّفَدِي الْمَعْرُوف بِابْن الْمقَاتل بَاشر فى أول أمره عَنهُ فَخر الدّين أقجبا الْفَارِسِي بصفد ثمَّ عِنْد أيدمر الشجاعي وَكَانَ إِذْ ذَلِك يجمع الْفُضَلَاء فى منزله وَيحسن عشرتهم وَفِيه مَكَارِم وخدمة النَّاس ثمَّ تجرد وَلبس زِيّ الْفُقَرَاء وَأخذ السطل فِي

يَده وَلبس الثَّوْب الغسلي وَطَاف الْبِلَاد فِي تِلْكَ الْحَالة حَتَّى دخل الْيمن وَحصل لَهُ فى غيبته من الْأَمْرَاض والفقر والوحشة مَالا يُوصف ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق وَدخل مصر وخدم عِنْد بكتمر الْحَاجِب ثمَّ عِنْد مغلطاي الجمالي الْوَزير ثمَّ عِنْد طغاي صهر السُّلْطَان واشتهر بالكفاية وَالْأَمَانَة حَتَّى جهزه السُّلْطَان نَاظرا بالكرك فقلق من ذَلِك فأعفي ثمَّ خدم عِنْد قوصون ثمَّ أرْسلهُ السُّلْطَان إِلَى دمشق وزيرا عوضا عَن الصاحب أَمِين الدّين فَلم يقبل عَلَيْهِ تنكز وأهانه وَتَركه وَاقِفًا لكنه لم يَسعهُ إِلَّا امْتِثَال أَمر السُّلْطَان فباشر الوزارة بعفة وصلف وَأَمَانَة زَائِدَة وَلم يلبث أَن أمسك تنكز وَجَاء الفخري على الحوطة فَقَامَ لَهُ ابْن الْحَرَّانِي بِكُل مَا أَرَادَ وَمنعه من أَشْيَاء كَانَ يرومها من مصادرات النَّاس وَقَالَ لَهُ مهما طلبت فَأَنا أقوم لَك بِهِ وَتوجه مَعَه إِلَى الْقَاهِرَة واستقال من الوزارة فرتب لَهُ راتب ثمَّ إِن الْكَامِل شعْبَان جهزه ثَانِيًا إِلَى دمشق وزيرا فاتفق خُرُوج يلبغا اليحاوى على السلطنة فَقَامَ بِهِ على مَا أَرَادَ وَلم يُمكنهُ من أَذَى النَّاس ثمَّ استقال وَتوجه إِلَى الْقُدس وَانْقطع بِهِ ثمَّ لما أمسك يلبغا أَمر بالحوطة على موجوده فضبطه وحرره ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْقُدس مُنْقَطِعًا إِلَى الله تَعَالَى وَفِي جَمِيع ولاياته لم يُغير لَهُ هَيْئَة وَلَا وسع لَهُ دَائِرَة وَلَا اتخذ مماليك وَلَا جواري وَلَا خدما وَلَا حشما بل لَهُ غُلَام يحمل الدواة وَآخر للخيل آخر يطْبخ لَهُ وَيغسل وَإِذا تفرغ سمع الحَدِيث أَو طالع فِي كتاب وَكَانَ بِهِ فتق فِي عانته فَعظم وتزايد إِلَى أَن كَانَ يعلقه فِي فوطة فِي رقبته ثمَّ تفاقم أمره إِلَى أَن

قَتله وَمَات فِي رَمَضَان سنة 752 - 286 عَليّ بن أبي مُحَمَّد بن نمين الدمراني الصَّالِحِي ولد سنة 60 تَقْرِيبًا بالصالحية وَسمع جُزْء ابْن زبان على عبد الْوَهَّاب بن الناصح أَنا الخشوعي وَحدث وَمَات فِي رَجَب سنة 740 - 287 عَليّ بن مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم التَّاجِر عَلَاء الدّين بن جوامرد الْفراء كَانَ مشكور السِّيرَة مَاتَ فِي الْمحرم سنة 731 - 288 عَليّ بن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل بن سعد البعلبكي عَلَاء الدّين سمع قَدِيما من الْمُسلم بن عَلان وَغَيره وَكَانَ أَبوهُ تَاجِرًا فَتعلق هُوَ بالدولة وخدم إِلَى أَن ولى شدّ الْأَوْقَاف ولَايَة الْبر وَغير ذَلِك وَكَانَ مفرطا فِي الطول ضخما إِلَى الْغَايَة خَبِيرا بالأمور سيوسا وَولي إمره طبلخاناة بِدِمَشْق وَكَانَ تنكز يمِيل إِلَيْهِ لمعرفته وشهامته وَأول مَا ولي الأمرة على غَزَّة فِي سنة 705 ثمَّ لم يزل يتنقل وَكَانَ لشدَّة بدانته إِذا نَام حرسه اثْنَان فاذا غظ انبهاه فاتفق أَن غفلا عَنهُ فَمَاتَ وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 723

- 289 عَليّ بن مَحْمُود بن حميد الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين القونوي قدم دمشق فولي بهَا تدريس القليجية وَسمع الحَدِيث من الْحجاز والجزري وَغَيرهمَا وَطَاف الْبِلَاد على الشُّيُوخ مُدَّة ولازم الكلاسة يقرىء فِيهَا الْعُلُوم حَتَّى أَنه أَقرَأ الْحَاوِي الصَّغِير فِي فقه الشَّافِعِيَّة وَكَانَ يترجم الْكتب الَّتِي ترد على الدِّيوَان بالعجمية مَعَ الصيانة والديانة والنزاهة وَلما مَاتَ شرف الدّين الْمَالِكِي شغرت مشيخة الشُّيُوخ بالسميساطية فوليها هَذَا وَكَانَ شرف الدّين يَأْخُذ من كل خانقاه فِي الشَّام فِي كل شهر عشرَة دَرَاهِم وَفِي كل يَوْم نَصِيبين فَلَمَّا اسْتَقر القونوي أبطل ذَلِك وَلم يتَنَاوَل مِنْهُ شَيْئا وَكَانَت وَفَاته فِي شهر رَمَضَان سنة 749 - 290 عَليّ بن مَحْمُود بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن سِيمَا بن عَامر بن إِبْرَاهِيم بن سَالم السلمى محى الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة 631 واحضر فِي الثَّالِثَة على وَالِده فضل رَمَضَان لِابْنِ أبي الدُّنْيَا أَنا عمر بن الْحسن الاشناني عَنهُ وجزء من حَدِيث أبي ذَر عَن شُيُوخه فِيهِ خطْبَة أبي بكر الصّديق ووصيته بِهَذَا السَّنَد إِلَى ابْن مهتدى عَنهُ وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن ابى الْخطاب بن دحْيَة بتصنيفه الَّذِي سَمَّاهُ الصارم الْهِنْدِيّ وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ بِسَمَاعِهِ من ابْن بشكوال بأخبار ابْن وهب وفضائله من جمعه وَمَات فى صفر سنة 715 عَن ارْبَعْ وَثَمَانِينَ سنة فى بستانه بِدِمَشْق

- 291 عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود بن ثَانِي بن أَوْس بن قرقين الْحَرَّانِي عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار سبط زين الدّين الباريني ولد بعد سنة سِتِّينَ واشتغل على شرف الدّين الْأنْصَارِيّ قَاضِي حلب وَغَيره وَكَانَ يتوقد ذكاء يُقَال حفظ ألفية الْعِرَاقِيّ فِي يَوْم ودرس بعدة أَمَاكِن بحلب وَكَانَ تَامّ الْفَضِيلَة وَلَو عَاشَ لفاق الأكابر وَله نظم وَمَات فِي منتصف رَمَضَان سنة 795 نقلت تَرْجَمته من خطّ القَاضِي عَلَاء الدّين قَاضِي قُضَاة حلب لما رحلت إِلَيْهَا - 292 عَليّ بن مَحْمُود جد الَّذِي قبله سمع على رشيد بن كَامِل وَأحمد بن جبارَة بِبَيْت الْمُقَدّس سداسيات الرَّازِيّ أَنا ابْن خطيب مردا وَسمع على سنقر القضائي وَحدث بحلب سمع عَلَيْهِ ابْن عشائر سنة سِتِّينَ وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد فِي شُيُوخ حلب سنة 48 أَنه سمع من سنقر الثلاثيات وَالصَّحِيح كُله بفوت وَمَات سنة ... . وَفِي مُعْجم البرزالي - 293 عَليّ بن مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود التركماني البعلي وَأَظنهُ هُوَ تَأَخّر بعد البرزالي زَمنا طَويلا

- 294 عَليّ بن مخلوف بن ناهض بن مُسلم النويري الْمَالِكِي قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين ولد سنة 634 وَسمع من المرسي وَابْن عبد السَّلَام وَالْمُنْذِرِي وَغَيرهم واشتغل على مَذْهَب مَالك وَمهر وَعمل أَمِين الحكم ثمَّ اسْتَقر فِي الْقَضَاء بعد ابْن شَاس فِي أَوَاخِر سنة 685 فباشره إِلَى أَن مَاتَ إِلَّا أَن النَّاصِر عَزله لما رَجَعَ من الكرك فِي سنة 711 وَأمر القَاضِي الشَّافِعِي أَن يتَّخذ نَائِبا مالكيا من جِهَته فاستناب القَاضِي بدر الدّين بن رَشِيق ثمَّ بعد قَلِيل أُعِيد ابْن مخلوف وَكَانَ مشكور السِّيرَة كثير الِاحْتِمَال وَالْإِحْسَان للطلبة وَقد تعرض لَهُ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل لكائنة جرت فَقَالَ فِيهِ من أَبْيَات (إِلَى مَالك يعزونه ونويرة ... فَلَا عجب أَن كَانَ يدعى متمما) وَكَانَت قد وَقعت لَهُ فِي سلطنة الْأَشْرَف كائنة شنعاء فِي حكمه بِإِبْطَال وقف بنت الْأَشْرَف ابْن الْعَادِل أملاكها وَكَانَ الشجاعي التمس من الْقُضَاة ذَلِك فاحجموا عَنهُ واقدم ابْن مخلوف عَلَيْهِ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهِ مُرُوءَة وَاحْتِمَال وَله دربة بِالْقضَاءِ وَبت الْأَحْكَام مَاتَ فِي حادي عشري جُمَادَى الْآخِرَة سنة 718 وَاسْتقر بعده تَقِيّ الدّين الاخنائي - 295 عَليّ بن مَرْزُوق بن أبي الْحسن الربعِي السلَامِي زين الدّين أَصله من الْموصل ولد سنة 650 وتعانى التِّجَارَة ذكر عَن جمال الدّين

إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطَّيِّبِيّ أَن بعض أُمَرَاء الْمغل تنصر فَحَضَرَ عِنْده جمَاعَة من كبار النَّصَارَى والمغل فَجعل وَاحِد مِنْهُم ينتقص النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُنَاكَ كلب صيد مربوط فَلَمَّا أَكثر من ذَلِك وثب عَلَيْهِ الْكَلْب فخمشه فخلصوه مِنْهُ وَقَالَ بعض من حضر هَذَا بكلامك فِي مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ كلا بل هَذَا الْكَلْب عَزِيز النَّفس وَآل أُشير بيَدي فَظن أَنِّي أُرِيد أَن أضربه ثمَّ عَاد إِلَى مَا كَانَ فِيهِ فَأطَال فَوَثَبَ الْكَلْب مرّة أُخْرَى فَقبض على زردمته فقلعها فَمَاتَ من حِينه فَأسلم بِسَبَب ذَلِك نَحْو أَرْبَعِينَ ألفا من الْمغل وَمَات عَلَاء الدّين هَذَا فِي سنة 720 - 296 عَليّ بن مَسْعُود بن نَفِيس بن عبد الله أَبُو الْحسن الْموصِلِي ثمَّ الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 634 وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل وَضاع ذَلِك مِنْهُ وبمصر من الْكَمَال الضَّرِير والرشيد الْعَطَّار وَغَيرهمَا ثمَّ نزل إِلَى أَن أَخذ عَن أَصْحَاب ابْن ملاعب ثمَّ أَصْحَاب ابْن اللتي والضياء وعني بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ الْكثير وَحصل الْأُصُول وَأكْثر بِدِمَشْق عَن ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وَكَانَ صَالحا مفتيا وَلم يزل يقْرَأ ويفيد إِلَى آخر عمره قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ حسن الْخلق مَعَ الدّين وَالتَّقوى وَعدم لَهُ من ذَلِك شَيْء كثير فِي وقْعَة التتار ووقف بقيتها وَمَات فِي

صفر فِي سنة 704 - 297 عَليّ بن مطرف بن حسن بن طريف بن غبشان بن مُعلى بن غالى ابْن يحيى بن مُوسَى بن عِيسَى بن دَاوُد بن عبد الله بن سَالم بن عبد الله بن عمر الْقرشِي الْعَدوي الْعمريّ ذكره الشهَاب ابْن فضل الله فِي ذهبية الْعَصْر وَقَالَ كَانَ من خَواص أَمِير الْمَدِينَة وذى بن جماز فَلَمَّا آلت الإمرة إِلَى طفيل أوقع بِابْن مطرف وَذَوِيهِ فجفلوا إِلَى الْقَاهِرَة فأقاموا بهَا ولعلي شعر مِنْهُ (حمامة بطن الواديين أبيني ... أدينك فِي شرع الْمحبَّة ديني) (حنينك لَا يزْدَاد إِلَّا صبَابَة ... كَذَلِك من دون الْأَنَام حنيني - 298 عَليّ بن المظفر بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن يزِيد الوداعي الْكِنْدِيّ الاسكندراني ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 640 تَقْرِيبًا وتلا بالسبع على علم الدّين اللورقي وَابْن أبي الْفَتْح وَطلب الحَدِيث فَسمع من ابْن أبي طَالب ابْن السروري وَمن عبد الله بن الخشوعى وَعبد الْعَزِيز الكفرطابى والصدر الْبكْرِيّ وَعُثْمَان بن خطيب القرافة وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل قَرَأَ عَلَيْهِ بِنَفسِهِ

المعجم الصَّغِير للطبراني وَابْن عبد الدَّائِم وَمن بعدهمْ قَالَ البرزالي جمعت شُيُوخه بِالسَّمَاعِ من سنة اربعين فَمَا بعْدهَا فبلغوا نَحْو الْمِائَتَيْنِ واشتغل فِي الْآدَاب فمهر فِي الْعَرَبيَّة وَقَالَ الشّعْر فأجاد وَكتب الدرج بالحصون مُدَّة ثمَّ دخل ديوَان الْإِنْشَاء فِي آخر عمره بعد سعي شَدِيد وَكَانَ لِسَانه هجاء فَكَانَ النَّاس ينفرون عَنهُ لذَلِك كَانَ شَدِيدا فِي مَذْهَب التَّشَيُّع من غير سبّ وَلَا رفض وَزَعَمُوا أَنه كَانَ يخل بِالصَّلَاةِ وَولى الشَّهَادَة بديوان الْجَامِع ومشيخة الحَدِيث النفيسية وَجمع تذكرة فِي عدَّة مجلدات تقرب من الْخمسين وَقفهَا بالسميساطية وَهِي كَثِيرَة الْفَوَائِد وَكَانَت لَهُ ذؤابة بَيْضَاء إِلَى أَن مَاتَ وفيهَا يَقُول (يَا عائبا مني بَقَاء ذؤابتي ... مهلا فقد أفرطت فى تعيبها) (قد واصلتني فِي زمَان شبيبتي ... فعلى م اقطعها أَوَان مشيبها) وَمن لطائفه قَوْله (وَيَوْم لنا بالنير بَين رقيقَة ... حَوَاشِيه خَال من رَقِيب يشينه) (وقفنا فسلمنا على الدوح غدْوَة ... فَردَّتْ علينا بالرؤوس غصونه) وَله (وَلَا تَسْأَلُونِي عَن لَيَال سهرتها ... أراعي نُجُوم الْأُفق فِيهَا إِلَى الْفجْر) (حديثى عَال فى السَّمَاء لأنى ... أخذت الْأَحَادِيث الطوَال عَن الزهر)

وَله وكتبهما عَنهُ الرشيد الفارقي وَكَانَ يستجيدهما (وَلَو كنت أنسى ذكره لنسيته ... وَقد نشأت بَين المحصب والحمى) (سَحَابَة لؤم أرعدت ثمَّ أبرقت ... بسمر وبيض أمْطرت عَنْهُمَا دَمًا) وَله (فتنت بِمن محاسنه ... إِلَى عرب النقا تنمي) (عذار من بني لَام ... وطرف من بنى سهم) (وعذالى بَنو ذهل ... وحسادي بَنو فهم) وَله (خليلي لَا تَسْقِنِي ... سوى الصّرْف فَهُوَ الهني) (ودع كأسها أطلسا ... وَلَا تَسْقِنِي مَعَ دني) وَله (قسما بمرآك الْجَمِيل فَإِنَّهُ ... عَرَبِيّ حسن من بنى زهران) (لاحلت عَنْك وَلَو رَأَيْتُك من بنى ... لحبان لَا بل من بني شَيبَان) أَخْبرنِي أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد بِقِرَاءَتِي أنشدنا الوداعي لنَفسِهِ إجَازَة وَهُوَ أخر من حدث عَنهُ (قَالَ لي العاذل المفند فِيهَا ... حِين وافت سلمت مختاله) (قُم بِنَا نَدع النُّبُوَّة فى الْعِشْق ... فقد سلمت علينا الغزاله) وَله (إِذا رَأَيْت عارضا مسلسلا ... فِي وجنة كجنة يَا عاذلي) (فَاعْلَم يَقِينا أنني من أمة ... تقاد للجنة بالسلاسل)

مَاتَ فِي رَجَب سنة 716 وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى ابْن ودَاعَة وَهُوَ عز الدّين عبد الْعَزِيز ابْن مَنْصُور بن ودَاعَة الْحلَبِي كَانَ النَّاصِر بن الْعَزِيز ولاه شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ثمَّ ولاه الظَّاهِر بيبرس وزارة الشَّام فَكَانَ عَلَاء الدّين الوداعي كَاتبه فاشتهر بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ لطول ملازمته لَهُ قَالَ الذَّهَبِيّ لم يكن عَلَيْهِ ضوء فِي دينه وَكَانَ يخل بِالصَّلَاةِ وَيَرْمِي بعظائم وَكَانَت الحماسة من محفوظاته حَملَنِي الشره على السماع من مثله قَالَ ابْن رَافع سمع مِنْهُ الْحَافِظ الْمزي وَغَيره وَكَانَ قد سمع الْكثير وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحصل الْأُصُول وَمهر فِي الْأَدَب وَكتب الْخط الْمَنْسُوب سَأَلت الْكَمَال الزملكاني عَنهُ فَقَالَ اشْتغل فِي شبيبته كثيرا بأنواع من الْعُلُوم وَقَرَأَ بالسبع وَقَرَأَ الحَدِيث وسَمعه وَحصل طرفا من اللُّغَة وَكَانَ لَهُ شعر فِي غَايَة الْجَوْدَة فِيهِ الْمعَانِي المستكثرة الحسان الَّتِي لم يسْبق إِلَى مثلهَا وَكَانَ يكْتب للوزير ابْن ودَاعَة ويلازمه ثمَّ نقصت حَاله بعده وَلم يحصل لَهُ إنصاف من جِهَة الوصلة وَلم يزل يُبَاشر فِي الدِّيوَان السلطاني وَقَالَ البرزالي بَاشر مشيخة دَار الحَدِيث النفيسية عشْرين سنة إِلَى أَن مَاتَ - 299 عَليّ بن المظفر بن أَحْمد الصَّالِحِي أجَاز لَهُ شيخ الشُّيُوخ بحماة وَابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَغَيرهم وَحدث عَنْهُم بِجُزْء ابْن عَرَفَة وَيُقَال إِنَّه جَازَ الْمِائَة مَاتَ فِي شَوَّال سنة 742 - 300 عَليّ بن معالي الْحَرَّانِي عَلَاء الدّين ابْن الْوَزير الْكَاتِب كَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي صفر سنة 705

- 301 عَليّ بن أبي الْمَعَالِي بن خضر التنوخي المعري ثمَّ الدِّمَشْقِي أَبُو الْحسن ولد سنة 51 وَحمل إِلَى دمشق وَهُوَ ابْن خمس سِنِين وَحفظ الْقُرْآن وَتعلم الْخياطَة وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وعَلى بن الأوحد والمقداد الْقَيْسِي وَيحيى بن أبي مَنْصُور وَغَيرهم وَحدث واقرأ الْأَطْفَال وَكَانَ يلازم الْجَامِع وَمن مسموعه على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر فضل الْخَلِيل للقاسم بن عَسَاكِر بِسَمَاعِهِ مِنْهُ مَاتَ فِي رَابِع جُمَادَى الأولى سنة 737 - 302 عَليّ بن مقَاتل الْأنْصَارِيّ الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الزريزير بن الْكَاتِب الحاسب ولد سنة 65 تَقْرِيبًا وَكَانَ يعلم النَّاس الْحساب وانتفع بِهِ جمَاعَة وَمَات فِي صفر سنة 750 - 303 عَليّ بن مقَاتل بن عبد الْخَالِق الْحَمَوِيّ التَّاجِر الزجال ولد سنة 674 بحماة وتعانى الْأَدَب فنظم الشّعْر قَلِيلا وَغلب عَلَيْهِ نظم الأزجال فاشتهر بهَا فَمن نظمه فِي الشّعْر (إِن كانون فِي الكوانين أَمْسَى ... وَبِه خيلة من النيرَان) (كصديق لَهُ ثَلَاث وُجُوه ... كل وَجه مِنْهَا بِأَلف لِسَان) وَله (يَا مرقصا يَا مطربا غنى لنا ... أنعم لإخوان الصَّفَا بتلاق) (فَلَقَد رميت مقَاتل الفرسان بَين ... يَديك عِنْد مصَارِع العشاق)

وَأما أزجاله فَهِيَ فِي ديوَان مُفْرد فِي مجلدين وَكَانَ هَذَا الْفَنّ قد انْتهى إِلَيْهِ فِي زَمَنه بَلغنِي أَن ابْن نباتة والصفي الْحلِيّ اجْتمعَا عِنْد الْمُؤَيد صَاحب حماة فَدخل عَلَيْهِ ابْن مقَاتل فأنشده زجلا قَالَه فِيهِ الْتزم أُمُور كَثِيرَة وَهُوَ فى نِهَايَة الانسجام جَاءَ فِي آخِره ملحون بِأَلف مُعرب فَالْتَفت ابْن نباتة إِلَى الصفي فَقَالَ شيخ صفي الدّين ملحون بِأَلف مُعرب وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَائِل سنة 761 - 304 عَليّ بن مقلد البدوي الدِّمَشْقِي كَانَ حَاجِب الْعَرَب فِي أَيَّام تنكز وَله عِنْده منزلَة عَظِيمَة وَكَانَ يتعاظم جدا ثمَّ غضب عَلَيْهِ بعد دهر طَوِيل فِي خدمته فأكحله ثمَّ قطع لِسَانه فَمَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 733 - 305 عَليّ بن أبي الْحرم مكي بن السراج القلانسي الدِّمَشْقِي كَانَ ملازما للتلاوة مُنْقَطِعًا عَن النَّاس وَقد حدث عَن ابْن الزبيدِيّ وَابْن الصَّباح وَالْفَخْر الاربلي بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي الْمحرم سنة 702 - 306 عَليّ بن منجا بن عُثْمَان بن أَسد بن المنجا التنوخي عَلَاء الدّين ابْن زين الدّين ولد لَيْلَة نصف شعْبَان سنة 677 وَفِي طَبَقَات ابْن رَجَب سنة ثَلَاث سمع من الْفَخر وَأحمد بن شَيبَان وَغَيرهمَا واشتغل على مَذْهَب الْحَنَابِلَة إِلَى أَن ولي قَضَاء الْحَنَابِلَة فِي رَجَب سنة 732 وَكَانَ كثير الرِّئَاسَة والمرافاة للنَّاس عجبا فِي ذَلِك مَاتَ فِي ثامن شعْبَان سنة

خمسين وَسَبْعمائة قَرَأت تَارِيخ وَفَاته ومولده بِخَط التقي السُّبْكِيّ قَالَ ابْن رَجَب قَرَأت عَلَيْهِ الْأَحَادِيث الَّتِي رَوَاهَا مُسلم عَن أَحْمد بِسَمَاعِهِ عَن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن أبي عصرون عَن الْمُؤَيد قراءتين بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عفيفا دينا زاهدا طيب الْمطعم وَالْمشْرَب لَا يَأْكُل لأحد شَيْئا وَلَا يشرب وَلَو كَانَ صديقه ورفيقه ودرج على ذَلِك - 307 عَليّ بن مَنْصُور بن نَاصِر الْحَنَفِيّ عَلَاء الدّين الْقُدسِي سمع من الشّرف ابْن عَسَاكِر وطبقته وتفقه وَشرح الْمُغنِي فِي أصُول الْفِقْه ودرس بالتنكزية بالقدس وَهُوَ وَالِد صدر الدّين ابْن مَنْصُور الَّذِي ولي الْقَضَاء بالديار المصرية مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 746 وَقيل سنة 748 وَهُوَ وهم - 308 عَليّ بن منكلي بن عبد الله الصَّالِحِي الذَّهَبِيّ روى عَن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَمن طغريل المحسني مَذْكُور فِي مُعْجم الذَّهَبِيّ قَالَ أَبُو الْحسن الْحلَبِي سَمِعت مِنْهُ وَكَانَ خيرا صَالحا مُنْقَطِعًا بمدرسة أبي عمر وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 712 وَقد زَاد على الثَّمَانِينَ - 309 عَليّ بن نصر الله بن عمر بن عبد الْوَاحِد الْقرشِي الْمصْرِيّ أَبُو الْحسن نور الدّين ابْن الصَّواف الْخَطِيب سمع أَكثر النَّسَائِيّ من ابْن باقا فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَسمع أَيْضا من ابْن الصَّابُونِي وجعفر وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ

أَبُو الْوَفَاء ابْن مَنْدَه والمديني وَغَيرهمَا ورحل النَّاس إِلَيْهِ وَأَكْثرُوا عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ ظهر بعد رحلتي فَلم ألقه وأثنوا عَلَيْهِ أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ والواني وَابْن المهندس وَغَيرهم قلت آخِرهم جوَيْرِية بنت الهكاري وَمَات فِي رَجَب سنة 712 وَقد جَاوز التسعين - 310 عَليّ بن نوح بن أبي الْفضل بن وَحشِي بن عماد الْمُؤَذّن بِجَامِع دمشق سمع من الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر سمع مِنْهُ ابْن الْمُحب وَولده مُحَمَّد وَابْن سعد وَآخَرُونَ وَمَات قَدِيما فِي ذِي الْقعدَة سنة 727 - 311 عَليّ بن هِلَال الدولة الشيرزى ولد بشيرز ثمَّ قدم مصر وباشر شدّ الْعِمَارَة وخدم عِنْد أَحْمد بن عبَادَة فِي نظر الْخَاص والأوقاف وندبه السُّلْطَان النَّاصِر لعمارة الْمَسْجِد الْحَرَام فِي شَوَّال سنة 727 وَأصْلح مَا وَهن من سقوفه وجدرانه وسَاق عين ثقبة إِلَى مَكَّة وَأَنْشَأَ الْمِيضَاة الناصرية بالمسعى وَلما عَاد قَرَّرَهُ النَّاصِر فِي شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ صودر فِي سنة 734 وَكَانَ كثير الْخَيْر وَالْمَعْرُوف والشفقة والعفة فَلم يحصل لَهُ فِي المصادرة كَبِير إهانة ثمَّ سجن بالإسكندرية ثمَّ شفع فِيهِ تنكز وَطَلَبه الى دمشق ثمَّ آخر بِإِخْرَاجِهِ الى شيرز فَمَاتَ بهَا سنة 739 - 312 عَليّ بن هبة الله بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة نور الدّين ابْن شهَاب الدّين الاسنائي الْفَقِيه الشَّافِعِي تفقه على بهاء الدّين القفطى وَالشَّيْخ جلال الدّين الدشناوي وبرع فِي الْفِقْه وَكتب الرَّوْضَة بِخَطِّهِ وَكَانَ يستحضر غالبها وَهُوَ أول من أدخلها إِلَى قوص وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفَتْوَى بقوص

ودرس بعدة مدارس وصاهر الصاحب نجم الدّين الاصفوني فَلَمَّا مَاتَ هرب أَصْحَابه فَغَاب هُوَ سبعين يَوْمًا فحفظ فِيهَا الْمُنْتَخب فِي الْأُصُول وَكَانَ يحفظ مُخْتَصر مُسلم لِلْمُنْذِرِيِّ وَجَرت لَهُ محنة بِسَبَب إِلْحَاق أَطْفَال من نَصْرَانِيّ بجد لَهُم أسلم فَيُقَال إِنَّهُم دسوا عَلَيْهِ من سقَاهُ سما فَمَاتَ فِي سنة 707 - 313 عَليّ بن يحيى بن أسعد بن عبد الْوَهَّاب - 314 عَليّ بن يحيى بن إِسْمَاعِيل الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ابْن القيسراني اشْتغل بالأدب وَحفظ المقامات والملحة وَدخل ديوَان الْإِنْشَاء وَكَانَ فِي ذهنه وَقْفَة لكنه كتب جيدا وَكَانَ عَاقِلا وقورا وَمَات أَبوهُ قبله بِشَهْر وَاحِد مَاتَ هُوَ فِي شعْبَان سنة 753 - 315 عَليّ بن يحيى بن عُثْمَان بن أَحْمد بن أَبى المنى الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ابْن نحلة الشَّافِعِي ولد سنة 658 وَحفظ الْمُحَرر وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره ولازم زين الدّين الفارقي مُدَّة ودرس بالدولعية والركنية وباشر نظر بَيت المَال مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 723 - 316 عَليّ بن يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَبى بكر النجيبى الشاطبي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّاهِد ولد سنة 636 وَسمع من الرشيد ابْن مسلمة وَالْمجد الاسفرايينى والرشيد الْعِرَاقِيّ والنور الْبَلْخِي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن الجميزي وَغَيره وَخرجت لَهُ مشيخة وَطَالَ عمره وَتفرد وَكَانَ طَوِيل الرّوح صبورا وَكَانَ لَهُ مَسْجِد وحلقة وَعجز أخيرا وَانْقطع وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 721

- 317 عَليّ بن يحيى بن فضل الله بن مجلى الْعَدوي تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه أَحْمد أَبُو الْحسن عَلَاء الدّين كَاتب السِّرّ بحلب وليه بعد موت أَبِيه فباشره ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ سنة نِيَابَة عَن أَبِيه واستقلالا وخدم اثْنَي عشر سُلْطَانا وَكَانَ مولده سنة 712 واشتغل قَلِيلا وَلم يمهر كَمَا مهر أَخُوهُ وَمَعَ ذَلِك فَكَانَ الْحَظ لَهُ لرزانته وعقله فَإِن النَّاصِر غضب من أَحْمد ونفاه إِلَى الشَّام فَأمر أَبَاهُ أَن يحضر إِلَيْهِ ابْنه عَلَاء الدّين ليقْرَأ الْبَرِيد وَينفذ الأشغال على عَادَة أَخِيه فِي حَيَاة أَبِيه فَاعْتَذر أَبوهُ بصغر سنه وَكَانَ سنة إِذْ ذَاك خمْسا وَعشْرين سنة فَقَالَ لَهُ النَّاصِر أَنا أربيه واعلمه وأدربه فباشر ذَلِك سنة وشيئا ثمَّ مَاتَ أَبوهُ فقرره النَّاصِر فِي مَكَانَهُ اسْتِقْلَالا وَكَانَ حسن الْخط جدا لَا يلْحق فِيهِ وَلَا سِيمَا قلم الثُّلُث فَلم يلْحقهُ فِيهِ أحد وَلَا كتبه بعد الْوَلِيّ العجمي أحد مثله وَهُوَ قَلِيل البضاعة من الْعلم كَانَ سَاكِنا وقورا وَقد سمع الحَدِيث من أَبِيه وَأَسْمَاء بنت صصرى وَغَيرهمَا وَحدث وَله نظم وسط وَكَانَ يعْتق الْوَرق والحبر وينقل الْقطع بِخَط الْوَلِيّ العجمي وَابْن البواب وَغَيرهمَا مِمَّن تقدم وَتَأَخر فَلَا يشك من ينظر ذَلِك من كتاب الْمَنْسُوب أَنه خطّ من نَقله مِنْهُ إِلَّا الْفَرد النَّادِر وَحكى شَيخنَا ابو على الزفتاوى أَنه حضر هُوَ وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن ابى رقيبة محتسب مصر وَكَانَت رئاسة كِتَابَة الْمَنْسُوب انْتَهَت إِلَيْهِ فَأرَاهُ عَلَاء الدّين قِطْعَة بِخَط ابْن البواب قد أتقنها وعتقها حَتَّى كَانَ لَا يشك أحد أَنَّهَا خطّ ابْن البواب فتأملها ابْن أبي رقيبة وَقَالَ أسعد الله الأنامل

الَّتِي خطتها فَتغير ابْن فضل الله وسبه ودعا عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ فَقدر الله أَن ابْن فضل الله مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 769 وَله سبع وَخَمْسُونَ سنة وعاش بعده الْمُحْتَسب ثَمَانِي سِنِين وَكَانَ الْمُحْتَسب مَعَ ذَلِك أسن مِنْهُ فَإِنَّهُ أَخذ عَن الشَّيْخ عماد الدّين ابْن الْعَفِيف ولازمه طَويلا وَكَانَ فِي حَيَاته من الكملة فِي كِتَابَة الْمَنْسُوب وَمَات الْعِمَاد سنة 737 - 318 عَليّ بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ابْن الفويرة كَانَ جيد الْخط حسن الضَّبْط ولي شَهَادَة الخزانة وَنظر الأسرى ثمَّ عزل عَنْهُمَا مرَارًا وحصلت لَهُ بِسَبَب ذَلِك كلف كَثِيرَة ثمَّ قرر فِي توقيع الدست فِي أَوَاخِر عمره فباشره دون نصف سنة وَمَات فِي شَوَّال سنة 754 - 319 عَليّ بن يحيى بن أبي الثَّنَاء الذَّهَبِيّ ولد سنة ... . وأسمع على بن إِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر وَحدث وَمَات ... ... - 320 عَليّ بن يَعْقُوب بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن الصَّابُونِي اسْمَعْهُ أَبوهُ الْكثير بِدِمَشْق والقاهرة فَمَاتَ شَابًّا ابْن ثَلَاثِينَ سنة فِي جُمَادَى الأولى سنة 710 - 321 عَليّ بن يَعْقُوب بن جِبْرِيل الْبكْرِيّ نور الدّين أَبُو الْحسن الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الْفَقِيه ولد سنة 673 واشتغل بالفقه وَالْأُصُول وَقَرَأَ بِنَفسِهِ مُسْند الشَّافِعِي على سِتّ الوزراء لما قدمت الْقَاهِرَة وَجَرت لَهُ محنة بِسَبَب

القبط فتعصبوا عَلَيْهِ وَأغْروا بِهِ السُّلْطَان وَكَانَ هُوَ قد بسط لِسَانه فِي الْإِنْكَار فَأمر بِقطع لِسَانه فَبلغ ذَلِك الشَّيْخ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل وَكَانَ بِالْقَاهِرَةِ فطلع إِلَى القلعة وشفع فِيهِ فَقبل السُّلْطَان شَفَاعَته بعد جهد وَشرط أَن يخرج من مصر فَخرج إِلَى دهروط وَكَانَ سَبَب ذَلِك أَنه لما كَانَ فِي النّصْف من الْمحرم سنة 714 بلغه أَن النَّصَارَى قد استعاروا من قناديل جَامع عَمْرو بن الْعَاصِ بِمصْر شَيْئا وعلقوه فِي مجمع كَانَ بالكنيسة الْمُعَلقَة فَأخذ مَعَه طَائِفَة كَبِيرَة من النَّاس وهجم الْكَنِيسَة وَالنَّصَارَى فِي الْمُجْتَمع وَنكل بهم وَبلغ مِنْهُم مبلغا عَظِيما وَعَاد إِلَى الْجَامِع وأهان قومته وَأكْثر من الوقيعة فِي خَطِيبه فَبلغ ذَلِك الْفَخر نَاظر الْجَيْش فاتفق دُخُول الْبكْرِيّ إِلَى أرغون النَّائِب فشنع القَوْل على كريم الدّين الصَّغِير نَاظر النظار وَعلي كريم الدّين نَاظر الْخَاص وَإِن ذَلِك جرى بأمرهما فَبلغ السُّلْطَان فَأمر بإحضار الْقُضَاة وَفِيهِمْ ابْن الْوَكِيل واحضر الْبكْرِيّ فَتكلم وَوعظ وَذكر آيَات من الْقُرْآن وَأَحَادِيث وَاتفقَ أَنه أغْلظ فِي عِبَارَته وواجه السُّلْطَان يَقُول أفضل الْجِهَاد كلمة حق عَنهُ سُلْطَان جَائِر فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان وَقد اشْتَدَّ غَضَبه أَنا جَائِر قَالَ نعم أَنْت سلطت الأقباط على الْمُسلمين وقويت دينهم فَلم يَتَمَالَك السُّلْطَان نَفسه أَن أَخذ السَّيْف وهم بِالْقيامِ ليضربه فبادره أَمِير طغاي وأمسكه بِيَدِهِ فَالْتَفت إِلَى ابْن مخلوف وَقَالَ يَا قَاضِي يتجرأ عَليّ هَذَا مَا الَّذِي يجب عَلَيْهِ قَالَ

لم يقل شَيْئا يُوجب عُقُوبَة فصاح السُّلْطَان بالبكري أخرج عني فَقَامَ وَخرج فَقَالَ ابْن الْوَكِيل مَا كَانَ يَنْبَغِي أَن يغلظ وَيتَكَلَّم بِرِفْق فأعجب السُّلْطَان فَقَالَ ابْن جمَاعَة قد تجرأ وَمَا بقى إِلَّا مراحم السُّلْطَان فأنزعج أَيْضا وَقَالَ اقْطَعُوا لِسَانه فبادر طغاي الدويدار ليفعل فَحَضَرَ الْبكْرِيّ وارتعد وَصَاح واستغاث بالأمراء فرقوا لَهُ وألحوا على السُّلْطَان فِي السُّؤَال فِي أمره حَتَّى رق وَأمر بنفيه وَدخل ابْن الْوَكِيل وَهُوَ يبكي وينتحب فَظن السُّلْطَان أَنه أَصَابَهُ شَيْء فَقَالَ لَهُ خير خير قَالَ الْبكْرِيّ عَالم صَالح لكنه ناشف الدِّمَاغ قَالَ صدقت وَسكن غَضَبه وَأمر بِإِخْرَاجِهِ وَكَانَ نور الدّين الْمَذْكُور جوادا مقلا فَقِيها فَاضلا مناظرا وَهُوَ مِمَّن كَانَ يشدد على ابْن تَيْمِية لما امتحن بِالْقَاهِرَةِ وَذكر الْكَمَال جَعْفَر الادفوي أَن ابْن الرّفْعَة أوصاه أَن يكمل شرح الْوَسِيط ولنور الدّين كتاب تَفْسِير الْفَاتِحَة وَكتاب فِي الْبَيَان وَغير ذَلِك قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ دينا متعففا منطرحا للتجمل نهاء عَن الْمُنكر وَكَانَ وثب مرّة على ابْن تَيْمِية ونال مِنْهُ وَأكْثر القلاقل وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 724 - 322 عَليّ بن يُوسُف بن الأوحد سادر بن الزَّاهِر بن صَاحب حمص أحد الْأُمَرَاء العشراوات بِدِمَشْق وَمَات وَله دون الْعشْرين بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة

وَدفن بِالبَقِيعِ فِي ذِي الْقعدَة سنة 754 وَلم يكن بِدِمَشْق أجمل صُورَة مِنْهُ - 323 عَليّ بن يُوسُف بن حريز بن معضاد بن مُحَمَّد بن أَحْمد القارىء الْمَشْهُور بالشيخ نور الدّين الشطنوفي اللَّخْمِيّ الشَّافِعِي كَانَ أَصله من الشَّام من البلقاء وَولد بِالْقَاهِرَةِ فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 647 وَأخذ القراآت عَن تَقِيّ الدّين ابْن الجرائدي وزين الدّين ابْن الجزائرى وَغَيرهمَا والعربية عَن صَالح ابْن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الاسعردي إِمَام جَامع الْحَاكِم وَسمع من النجيب والصفي الْخَلِيل وَغَيرهمَا وَولي تدريس التَّفْسِير بالجامع الطولوني والإقراء بِجَامِع الْحَاكِم وَكَانَ النَّاس يكرمونه ويعظمونه وينسبونه إِلَى الصّلاح وانتفع بِهِ جمَاعَة فِي القراآت وَجمع هُوَ مَنَاقِب الشَّيْخ عبد الْقَادِر وسمى الْكتاب الْبَهْجَة قَالَ الْكَمَال جَعْفَر وَذكر فِيهَا غرائب وعجائب

وَطعن النَّاس فِي كثير من حكاياته وَمن أسانيده فِيهَا وَكَانَ عَالما تقيا مشكور السِّيرَة وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فى تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 713 رَحمَه الله - 324 عَليّ بن عز الدّين يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عبد الله الْأنْصَارِيّ الزرندي ثمَّ الْمدنِي الْحَنَفِيّ نور الدّين أَبُو الْحسن ابْن أبي المظفر ابْن الزرندي ولد سنة عشر أَو قبلهَا وَقَيده بَعضهم سنة ثَمَان وَسمع من إِسْمَاعِيل النفليس [وَمن ابْن شَاهد الْجَيْش وَكَانَ قد حفظ ربع الْوَجِيز فِي الْفِقْه على مَذْهَب الإِمَام الشَّافِعِي ثمَّ تحول حنفيا وتفقه على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَنظر فِي الْآدَاب وشارك فِي الْفَضَائِل وَطلب الحَدِيث وَسمع

بِدِمَشْق والقاهرة وبغداد ورحل الى خوارزم وَغَيرهَا وشارك فى الْفَضَائِل وَولى قُضَاة الْمَدِينَة والتدريس بهَا والحسبة فِي سنة 766 وَكَانَ سَيْفا لأهل السّنة قامعا للمبتدعة وَهُوَ أول قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِالْمَدِينَةِ وَمن شُيُوخه الْوَادي آشي وَابْن حُرَيْث وَالزُّبَيْر بن عَليّ الاسواني وَالْجمال المطري وَمُحَمّد بن عَليّ بن يحيى الغرناطي قَالَ ابْن حبيب حدث بحلب بالشفاء عَن الزبير وَله مقامة بديعة فِي الْمُفَاخَرَة بَين مَكَّة وَالْمَدينَة قَرَأت عَلَيْهِ بحلب فِي رَجَب سنة وَفَاته وَمَات بِالْمَدِينَةِ فِي سَابِع أَو ثامن ذِي الْحجَّة سنة 772 - 325 عَليّ بن يُوسُف بن الْحُسَيْن بن أبي حَامِد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن العجمي العجرم سمع من سنقر الصَّحِيح بفوت وَحدث وَكَانَ من شُيُوخ الحَدِيث وَذكره ابْن سعد فِيمَن لقِيه سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 749 - 326 عَليّ بن يُوسُف بن سُلَيْمَان صدر الدّين ابْن جمال الدّين ابْن الصَّدْر سُلَيْمَان الْحَنَفِيّ نَاب فِي الحكم عَن القَاضِي برهَان الدّين بن عبد الْحق ثمَّ نَاب فِي الحكم بِدِمَشْق ذكره الشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي وقدح فِي حكمه وَفِي شُهُوده حَتَّى قَالَ وَلَا يجوز لأحد أَن ينفذ حكمه لما اشْتهر عَنهُ - 327 عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن بدران الاربلي عَلَاء الدّين ثمَّ الدِّمَشْقِي التَّاجِر سمع بِبَغْدَاد من ابْن الدواليبي وَحدث عَنهُ وَكَانَ لَهُ علم وخدم عِنْد

تقزدمر لما كَانَ نَائِب دمشق وَمَات سنة 752 - 328 عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَبى الْعِزّ وهيب صدر الدّين الْحَنَفِيّ قَرَأَ الْعلم واشتغل على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَمهر وناب فِي الحكم ودرس وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي ذِي الْحجَّة سنة 737 - 329 عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَليّ الصنهاجي المالقي الْمَعْرُوف بِابْن مصامد أَخذ عَن ابيه وابى صَالح النجيبى وأبى مُحَمَّد البابلى وَغَيرهم ذكره ابو الْقَاسِم النجيبى فِي فَوَائِد رحلته وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فِي سنة 617 وأرخ وَفَاته فِي سنة 702 - 330 عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد الْمصْرِيّ الأَصْل ابْن المهتار الدِّمَشْقِي عَلَاء الدّين ولد فِي ربيع الأول سنة 649 وَسمع من إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر والكرماني وَابْن أبي عمر وَابْن عَطاء وَغَيرهم وَكَانَ اماما بِمَسْجِد الرَّأْس وَيشْهد تَحت السَّاعَات وَله حَلقَة بالجامع ثمَّ ضعف بَصَره وَانْقطع وَمَات فِي الْمحرم سنة 736 - 331 عَليّ بن يُوسُف بن يحيى بن مُحَمَّد بن الزكي زكي الدّين ابْن بهاء الدّين الدِّمَشْقِي سمع من الْفَخر وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 746 - 332 عَليّ بن يُوسُف بن يَعْقُوب السنجاري الأديب ... سمع مِنْهُ

عبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي بَيْتَيْنِ من نظمه - 333 عَليّ بن يُوسُف بن رَيَّان الْكَاتِب سمع من ... . وَكَانَت لَهُ إجَازَة ثمَّ بَاشر عدَّة جِهَات فظلم فتحاشاه المحدثون ووصفوه بِسوء السِّيرَة وَمنع العلائي النَّاس عَن الْأَخْذ عَنهُ فَمَاتَ وَلم يحدث فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 761 - 334 عَليّ الاقصرائي الملقب قوركان يذكر أَنه سمع بعد التسعين شرح السّنة وجامع الْأُصُول وَحدث وَكَانَ مَعَه مَا يدل على صدقه وَحدث أَيْضا بالعوارف عَن بعض أَصْحَاب الْمُؤلف وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 767 عَن سنّ عالية - 335 عَليّ الْأَوَانِي الفرضي قَاضِي اوانا تفقه على الْجمال أَحْمد بن عَليّ البابصري الَّذِي مَاتَ سنة 750 ذكره ابْن رَجَب فى الطَّبَقَات - 336 على بالبراومى الْبَغْدَادِيّ خَادِم الشَّيْخ أَسد كَانَ من أَعْيَان الصَّالِحين وَله مَال يتجر لَهُ فِيهِ ويبر مِنْهُ وَيتَصَدَّق وَيَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر ويشفع فَلَا يرد وَمَات فِي رَجَب سنة 766 بِدِمَشْق - 337 عَليّ الدَّمِيرِيّ اشْتغل بِالْعلمِ وَانْقطع بالجامع الْأَزْهَر وَكَانَ يعبر

الرُّؤْيَا وَله فِي ذَلِك بَاعَ وَاسع ويصوم الدَّهْر ويقرىء النَّاس الْقُرْآن مُتَبَرعا وَكَانَ قد سمع من ابْن عبد الْهَادِي وَمَات فِي الْمحرم سنة 768 - 338 عَليّ الْغَزِّي نزيل الصالحية قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ كَانَ رجلا مُبَارَكًا فِيهِ ذوق وَتَأمل فِي كَلَام أَرْبَاب الطَّرِيق مَاتَ فِي ثَالِث رَجَب سنة 749 قَالَ وَكَانَ ينْسب لِابْنِ تَيْمِية - 339 عَليّ الفوطي الدِّمَشْقِي كَانَ كثير الكرامات والمكاشفات وَمَات فِي ربيع الأول سنة 766 وَقد جَاوز السّبْعين بِدِمَشْق - 340 عَليّ المغربل أحد من كَانَ يعْتَقد بالديار المصرية مَاتَ فِي خَامِس جُمَادَى الأولى سنة 792 وَصلى عَلَيْهِ شَيخنَا البُلْقِينِيّ - 341 أَبُو عَليّ بن مَسْعُود بن أبي عَليّ الْحَرَّانِي خَال عماد الدّين أبي بكر ابْن الْكُمَيْت سمع من مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم القواس جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمِنْه وَمن أَخِيه عمر مُعْجم ابْن جَمِيع رَأَيْت ذَلِك بِخَط ابْن سعد - 342 عماد بن يُوسُف الرضوى وَكَانَ اسْمه سنجر بن عبد الله الْآمِدِيّ الأَصْل النصيبي المولد ولد سنة 13 أَو 15 أَو 16 وَسمع مَعَ سَيّده عماد الدّين عمر بن أبي بكر عَليّ الْموصِلِي من الْمعِين الدِّمَشْقِي وَأبي الطَّاهِر بن عزون والنظام عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن رَشِيق وَغَيرهم وَله نظم وعَلى ذهنه حكايات وَفِيه خير وَسُكُون ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي سادس جُمَادَى الأولى سنة 738 بِمصْر وَكَانَ آخر كَلَامه

سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم - 343 عمار بن مَحْمُود بن حسن بن عمار بن عَليّ بن سعد الله بن أبي الْفضل العاني ثمَّ الْمصْرِيّ أَبُو الْيَقظَان عفيف الدّين ابْن حيينة ولد سنة 688 سمع مِنْهُ من نظمه ابو الْحُسَيْن بن ايبك وَابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَأنْشد عَنهُ من نظمه قصيدة أَولهَا (لهف قلبى على القوام القويم ... حِين أضحى فِيهِ العرام غريمي) وأرخ وَفَاته فِي رَجَب سنة 735 - 344 عمر بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن عشائر الْحلَبِي نزيل الْقَاهِرَة يُقَال لَهُ القَاضِي جمال الدّين أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ سالكا طَرِيق الْفُقَرَاء وَحدث عَن نسيبة ابى حَامِد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الْمُنعم بن عشائر برسالة الْقشيرِي سمع عَلَيْهِ سعد الدّين الْحَارِثِيّ وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه - 345 عمر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الْقَرَافِيّ ولد بِمصْر سنة 53 وَسمع من عبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 742 - 346 عمر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْحسن بن العجمي كَمَال الدّين أَبُو الْفضل ابْن تَقِيّ الدّين ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704 وَأخذ عَن الشّرف الْبَارِزِيّ بحماة وفخر الدّين

ابْن خطيب جبرين بحلب والبرهان الغزارى بِدِمَشْق وشمس الدّين الاصبهاني بِمصْر وَسمع سنة 711 من أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد العجمي وَطلب بعد ذَلِك بِنَفسِهِ فَسمع من الحجار وَابْن مزيز وشارك فِي الْفَضَائِل وَسمع بِمصْر والإسكندرية وَأفْتى ودرس وَكتب الطباق وَخرج وَكَانَ بارعا فِي عدَّة عُلُوم وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص وَمن شُيُوخه شمس الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد العجمي وَإِبْرَاهِيم بن صَالح وَأحمد ابْن إِدْرِيس بن مزيز وَابْن الشخنة والمزى والبرزالي وَكَانَ شيخ الخانقاه الزيدية وَله إِلْمَام قوي بِعلم الحَدِيث وَقد درس بالظاهرية والرواحية بحلب وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفَتْوَى بهَا مَعَ الشهَاب الاذرعي قَالَ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي بَلغنِي أَنه شرح فِي تدريس الْحَاوِي بِالدَّلِيلِ وَالتَّعْلِيل وَالْتزم أَن يدرس مِنْهُ كل يَوْم ربعه قَالَ وَجلسَ بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة فَقَرَأَ عَلَيْهِ طَالب فمررت بِهِ وَقت الضُّحَى وَهُوَ يُقرر فِي كتاب الْحيض وَاسْتمرّ إِلَى الظّهْر فسئموا وَتَفَرَّقُوا وتحققوا أَنه يَفِي بِمَا ادَّعَاهُ قَالَ وَكَانَ أديبا كَرِيمًا ذَا أَخْلَاق جميلَة ومحاضرة حَسَنَة وَله يَد طولى فِي الْفَرَائِض والحساب مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 777 - 347 عمر بن إِبْرَاهِيم بن عمرَان البهنسي نجم الدّين كَانَ فَاضلا ولي

نِيَابَة الحكم بأسنا وأدفو وَكَانَ حسن الْخط جيد الذَّوْق مرضِي الطَّرِيقَة مَاتَ بقوص سنة 710 عَن ثَمَان وَأَرْبَعين سنة - 348 عمر بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن بشر البعلبكي الْحَنْبَلِيّ سمع من أبي الْحُسَيْن اليونيني وَغَيره وجدت سمع مِنْهُ شهَاب الدّين ابْن حجي وَقَالَ كَانَ شَيخا صَالحا فَقِيها حنبليا مَاتَ فِي سنة ... . . وَهُوَ أَخُو بشر ابْن إِبْرَاهِيم الْمَاضِي - 349 عمر بن إِبْرَاهِيم بن نصر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الكنانى الدمشقى الصَّالح زين الدّين النقبي سمع من عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وجزء ابْن عبد الصَّمد وَمن إِسْمَاعِيل بن الْفراء وَغَيره وَحدث وَمَات فِي ثامن ذِي الْقعدَة سنة 774 - 350 عمر بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن عبد الرَّزَّاق بن يحيى بن عمر بن كَامِل الحافظي سمع من أبي الْعَبَّاس الحجار مُسْند عبد بن حميد وَمن عَمه أَرْبَعِينَ الفراوي أَنا ابْن ابى جَعْفَر وَغير ذَلِك سمع مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي مُحدث حلب - 351 عمر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الْمُؤمن أَمِين الدولة الحلبى زين الدّين ابو حَفْص ولد سنة 710 وباشر ديوَان الْإِنْشَاء مُدَّة ثمَّ أعرض عَنهُ وَقَالَ ابْن حبيب تعلق بِمذهب أَحْمد ولازم التَّوَاضُع

واشتغل بِالْكِتَابَةِ وَالْأَدب والْحَدِيث وَقدم دمشق ومصر وَرجع إِلَى حلب فَمَاتَ بهَا فِي سنة 777 وَله سبع وَسِتُّونَ سنة - 352 عمر بن أَحْمد بن أَحْمد بن مهْدي المدلجي الشَّيْخ عز الدّين النسائى تعانى الِاشْتِغَال بالفقه وَغَيره وتفقه وبرع وَسمع الحَدِيث من الدمياطي وَحدث يَسِيرا وانتفع بِهِ جمَاعَة مِنْهُم وَلَده الشَّيْخ كَمَال الدّين وَالشَّيْخ مجد الدّين الزنكلوني ودرس بالفاضلية والكهارية والظاهرية وَبهَا كَانَ يسكن واقرأ النَّحْو بالجامع الْأَقْمَر وصنف مشكلات الْوَسِيط فِي مجلدين لم تكمل قَالَ الاسنوي كَانَ إِمَامًا بارعا فِي الْفِقْه والنحو والحساب وَالْأُصُول محققا دينا ورعا وَكَانَ يحب السماع ويحضره وَنقل التَّاج السُّبْكِيّ عَنهُ فِي التوشيح أَنه كَانَ يَقُول لَا يحل أَن ينْسب إِلَى الرَّافِعِيّ شَيْء مِمَّا فِي الرَّوْضَة وَهُوَ كَلَام ينفر مِنْهُ السّمع وَلكنه مَحْمُول على معنى صَحِيح وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ بارعا فِي الْفِقْه مدققا يعرف الْأُصُول والنحو مَعَ التقشف والزهد وَكَانَ يحضر السماع ويخشع ويطيب وَيحصل لَهُ حَالَة ويبكي إِذا سمع الْقُرْآن وَمَات فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 716 وَكَانَ قد توجه لِلْحَجِّ من طَرِيق عيذاب

- 353 عمر بن أَحْمد بن الْخضر بن ظافر بن طراد بن أبي الْفتُوح الْأنْصَارِيّ الْمصْرِيّ الْخَطِيب سراج الدّين القَاضِي الْمدنِي ولد سنة خمس اَوْ سِتّ أَو 637 بصندقا وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وتفقه على ابْن عبد السَّلَام والنصير ابْن الطباخ والسديد التزمنتي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ المرسي وَالْمُنْذِرِي وبرع فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وولاه الْمَنْصُور قلاون الخطابة بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة نَحْو أَرْبَعِينَ عَاما فَقَدمهَا سنة 682 فانتزعها من أيدى الرافضة وَكَانَ الخطابة وَالْقَضَاء مَعَ آل سِنَان ابْن عبد الْوَهَّاب بن نميلَة الْحُسَيْنِي فَلَمَّا اسْتَقر فِي الخطابة استمروا فِي الحكم وَكَانَ السَّبَب فِي ولَايَته أَن الرافضة كَانُوا يُؤْذونَ أهل السّنة كثيرا لغَلَبَة الرَّفْض على أُمَرَاء الْبَلَد وإقامتهم الْحُكَّام من قبلهم فَكَانَ السُّلْطَان يُرْسل مَعَ الْمَوْسِم إِمَامًا يؤم النَّاس إِلَى رَجَب ثمَّ يُرْسل مَعَ الرجية غَيره إِلَى الْمَوْسِم وَلَا يُمكن أحدا أَن يُقيم أَكثر من ذَلِك لِكَثْرَة الأذية فَلَمَّا اسْتَقر السراج رسخت قدمه وصبر على الْأَذَى وصودر مرّة فَانْتزع السُّلْطَان بِمصْر عوض مَا صودر بِهِ من إقطاع أهل الْمَدِينَة فكفوا عَنهُ وَكَانَ إِذا خطب اصطف الخدام قدامه صفا يحمونه من الرَّجْم ثمَّ صاهر السراج بعض الإمامية فخف عَنهُ الْأَذَى ثمَّ جَاءَ تَقْلِيده من النَّاصِر بِولَايَة الْقَضَاء فَأخذ الخلعة وَتوجه بهَا إِلَى الْأَمِير مَنْصُور بن جماز وَقَالَ لَهُ جاءنى مرسوم السُّلْطَان بِكَذَا وَأَنا لَا أقبل حَتَّى تَأذن فَقَالَ رضيت بِشَرْط أَن لَا تتعرض لحكامنا وَلَا لأحكامنا

فاستمر على ذَلِك وَبَقِي آل سِنَان على حَالهم وغالب الْأُمُور الأحكامية مناطة بهم حَتَّى الْحَبْس والاعوان والاسجلات وَكَانَ السراج يداربهم ويواسي الضُّعَفَاء ويتفقد الأرامل والأيتام وَكَانَ بآخرة قد تنكرت أخلاقه ثمَّ مرض فَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة ليتدارى فأدركه الْمَوْت بالسويس فِي الْمحرم سنة 726 وَصلى عَلَيْهِ نجم الدّين الاصفوني وَدفن هُنَاكَ - 354 عمر بن أَحْمد بن طَاهِر بن طراد بن أبي الْفتُوح هُوَ عمر بن أَحْمد بن الْخضر بن ظافر الْمُتَقَدّم - 355 عمر بن أَحْمد بن عبد الله بن حلاوات زين الدّين الصَّفَدِي كَانَ أَبوهُ تَاجِرًا وَنَشَأ لَهُ أَخَوان احدهما ابراهيم كَانَ كَبِير التُّجَّار بصفد وَالْآخر يُونُس وَكَانَ سفارا وَتعلق عمر هَذَا بصناعة الْإِنْشَاء وتدرب إِلَى أَن صَار يكْتب الدرج عِنْد نجم الدّين الصَّفَدِي ثمَّ كتب عِنْد شهَاب الدّين ابْن غَانِم ثمَّ اشْتغل بِكِتَابَة السِّرّ بعد أَو وَقع بَين النَّائِب وَبَين شهَاب الدّين بن غَانِم وَحصل لِابْنِ غَانِم محنة كَبِيرَة حِينَئِذٍ واشتغل زين الدّين بِكِتَابَة السِّرّ فباشرها بخبرة وسياسة ومروءة وأضيفت إِلَيْهِ الخطابة وَكَانَ يتجرأ على مَالا يعرفهُ من الْعُلُوم ويدعى أَنه يعرف سِتَّة عشر علما وَرُبمَا كتب على الْفَتْوَى ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بطرابلس لأجل وَاقعَة وَقعت لَهُ مَعَ تنكز فَأخْرجهُ من صفد وأهانه وصادره فتعصب لَهُ عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير كَاتب السِّرّ بِمصْر عِنْد السُّلْطَان فاتفق موت كَاتب السِّرّ بطرابلس فَكتب لَهُ بهَا على يَد بريدي فَدَخلَهَا فِي جُمَادَى الأولى سنة 19 فاستمر فِيهَا إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ خَبِيرا بالتنجيم والرمل والموسيقى وَكَانَ

ينتمى إِلَى مقَالَة مُحي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ وَكَانَ مَوْصُوفا بالدهاء والمعرفة بالسعي والتحريش بَين النواب وَالْقِيَام بمهمات من يَقْصِدهُ وينتمي إِلَيْهِ وَلَكِن كَانَ عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير يُحِبهُ ويتعصب لَهُ حَتَّى إِنَّه قَالَ للسُّلْطَان لما قَالَ حِين ضعف من يصلح لكتابة السِّرّ قَالَ أما الْقَاهِرَة فَلَا أعرف فِيهَا أحدا أما الشَّام فَلَو كَانَ ابْن حلاوات حَيا لَكَانَ يصلح وَمن شعره فِي كأس مرصع (ولابسة البلور ثوبا جسمها ... عقيق وَقد حفت سموط لآل) (إِذا جليت عَايَنت شمسا منيرة ... وبدرا حلاه من نُجُوم لَيَال) وَله فِي المديح (خصت يداك بِسِتَّة محمودة ... ممدوحة فِي الْبَأْس وَالْإِحْسَان) (قلم وَسَهْم واصطناع مَكَارِم ... ومثقف ومهتد وعنان) مَاتَ سَابِع رَمَضَان سنة 736 - 356 عمر بن أَحْمد بن عبد الله بن المُهَاجر زين الدّين الْحلَبِي تفقه على زين الدّين الباريني وَأخذ عَن أبي عبد الله وَأبي جَعْفَر الأندلسيين وَكتب الْإِنْشَاء بحلب وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ مَا كتب بِهِ إِلَى ابْن فضل الله لِمَعْنى اقْتَضَاهُ (أيا بدر فضل قد علا الشَّمْس قدره ... لَك الدَّهْر لم أَبْرَح محبا وداعيا) (وَمَا أَنا مِمَّن يَسْتَحِيل وداوده ... فيا لَيْت شعري لم كرهت وداعيا) وَمِنْه (تَقول لى الْعَذْرَاء إِذا رمت وَصلهَا ... مقَال فتاة شابت الْمَنْع بالمنح)

(تفكه بتفاح بحدى وسكرى ... حديثى جنانى يغوض عَن فتح) ذكر وَلَده عبد الرَّحْمَن أَنه مَاتَ سنة 778 - 357 عمر بن أَحْمد بن عبد النصير ... سمع الشاطبية ... . وَمَات بالإسكندرية سنة 760 - 358 عمر بن أَحْمد بن عمر بن عبد الحميد السكندري الْمَعْرُوف بِابْن المراوحي سبط الشَّيْخ أبي الْحسن الشاذلي ذكره شَيخنَا فِي وفياته وَقَالَ نَاب فِي الحكم عَن المراكشي وَمَات بهَا فِي ثَانِي شهر ربيع الآخر سنة 760 وأرخه ابْن عرام سنة 759 فَوَهم - 359 عمر بن أَحْمد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن عوض الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ عز الدّين ابْن تَقِيّ الدّين الْمَعْرُوف بِابْن عوض ولد بقرية كوم الريش فِي صفر سنة 16 وأحضر على الواني واسمع على ابْن الشّحْنَة والدبوسي وَسمع أَيْضا من مُحَمَّد بن الْفَخر بن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات فِي ... . - 360 عمر بن أَحْمد بن عمر بن مُسلم بِالتَّشْدِيدِ بن عمر بن أبي بكر العوفى الصالحى زين الدّين الْمُؤَذّن بالجامع الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بالكتاني بِالْمُثَنَّاةِ المثقلة ولد سنة 699 وَسمع من مُحَمَّد بن مشرف وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والتقى سُلَيْمَان وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 777 - 361 عمر بن أَحْمد بن قُطْبَة الزرعي التَّاجِر مَاتَ بِدِمَشْق فِي صفر سنة 775

- 362 عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قيس الشَّافِعِي ولد سنة 699 وَسمع على الْعِمَاد السكرى - 363 عمر بن أَحْمد بن مرداس الحلى نَاصِر الدّين الناصري الْمَعْرُوف بِابْن الطنبا كَانَ أَبوهُ مقرب السُّلْطَان الْعَزِيز ابْن الظَّاهِر فولد لَهُ هَذَا وَاسْتمرّ وَسمع الحَدِيث وَكَانَ مُقيما بمقصورة الحلبيين بِجَامِع دمشق وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد وَله حُرْمَة ومكانة عِنْد الرؤساء والأمراء وللفقراء بِهِ رَاحَة ونفع وروى الحَدِيث بِمصْر ودمشق سمع من أبي طَالب بن السروري وَعبد الله بن الخشوعي وَغَيرهمَا وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 701 بِدِمَشْق - 364 عمر بن أرغون النَّائِب ولد بِالْقَاهِرَةِ وَسمع على وزيرة والحجار وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة أَيَّام نِيَابَة أَبِيه الديار المصرية وابوه هُوَ الذى أقسمهما وَسمع بِمَكَّة من الرضي الطَّبَرِيّ وَحدث وَولي نِيَابَة الكرك وصفد وَولي تقدمة ألف وَحفظ قلعة الْجَبَل بِالْقَاهِرَةِ فى وَاقعَة يلبغا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 773 - 365 عمر بن إِدْرِيس الْأَنْبَارِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ قَرَأَ على جمال الدّين أَحْمد بن عَليّ البانصري وَغَيره وتفقه حَتَّى مهر فِي الْمَذْهَب وَقَامَ فِي إِقَامَة السّنة وقمع المبتدعة وَإِزَالَة الْمُنْكَرَات حَتَّى لم يكن بِبَغْدَاد من يدانيه فِي ذَلِك فتعصب عَلَيْهِ جمَاعَة من الرافضة فعاقبوه مُدَّة فَصَبر ثمَّ اسْتشْهد

فِي سنة 765 وتأسف عَلَيْهِ أهل بَغْدَاد ورثوه وَكَانَ قد حج سنة 763 ذكره ابْن رَجَب فِي الطَّبَقَات - 366 عمر بن إِسْحَاق بن أَحْمد الغزنوي الْعَلامَة الْحَنَفِيّ القَاضِي سراج الدّين الْهِنْدِيّ كَانَ عَارِفًا بالأصلين والمنطق والتصوف وَالْحكم وَكَانَ قدومه إِلَى الْقَاهِرَة قبل الْأَرْبَعين وَهُوَ متأهل للْعلم فتميز بهَا وَسمع من بعض أَصْحَاب النجيب سمع مِنْهُ الصَّدْر الياسوفي وَغَيره وَكَانَ مستحضرا لفروع مذْهبه تخرج بالشمس الاصبهانى وَابْن التركماني وصنف التصانيف المبسوطة وَشرح الْمُغنِي فِي أصُول الْفِقْه والبديع لِابْنِ الساعاتي وَالْهِدَايَة وَهُوَ مطول لم يكمل وَكَانَ دمش الْأَخْلَاق طلق الْعبارَة ولي قَضَاء الْعَسْكَر وناب فِي الْقَضَاء عَن جمال الدّين ابْن التركماني مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ عَزله لما وَقع ينْه وَبَين هرماس ثمَّ ولي الْقَضَاء اسْتِقْلَالا فِي شعْبَان سنة 69 بعد موت ابْن التركماني وَكَانَ شهما مقداما فصيحا لَهُ حظوة عِنْد الْأُمَرَاء وَلما ولي قدم الشاميين على المصريين فِي النِّيَابَة وَكَانَ قد تكلم مَعَ أهل الدولة واستنجز توقيعا أَن يلبس الطرحة نَظِير القَاضِي الشافعى وَأَن

يَسْتَنِيب فِي الْبِلَاد المصرية وَيجْعَل لَهُ مودعا لأيتام الْحَنَفِيَّة فَحصل لَهُ مرض فاعتل واشتغل بِنَفسِهِ وعد ذَلِك من بركَة الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي لما أمسك النَّاصِر حسن انحطت رُتْبَة الْهِنْدِيّ عِنْد يلبغا إِلَى أَن قتل يلبغا فصحب منكلى بغا الشمسى وأمير عَليّ المارديني واسنبغا البوبكري والجاي اليوسفي وأرغون شاه وَغَيرهم فقرره فِي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بعد جمال الدّين التركماني وَعمر حِينَئِذٍ دَاره الَّتِي برحبة الْعِيد وأضيف لَهُ تدريس التَّفْسِير بالجامع الطولوني لما مَاتَ البسطامي سنة 771 وَتكلم فِي أوقاف الشَّافِعِيَّة تجاه الجاي اليوسفي لما اسْتَقر نَاظرا عَلَيْهَا وَتكلم أَيْضا فِي نظر جَامع ابْن طولون واستعاد وقف الطرحي من نقيب الْأَشْرَاف بمساعدة الجاي لِأَن نظره بِشَرْط الْوَاقِف للحنفي وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهُ قَامَ على الجاي قيَاما عَظِيما لما كشف وقف الأشرفية وَقد ذكرت ذَلِك فى تَرْجَمته قُضَاة مصر وَمَات فِي سَابِع شهر رَجَب سنة 773 - 367 عمر بن آقش الشبلى الذهلى الْمَعْرُوف بِابْن الحسام الافتخاري يلقب براطيش وَقيل شراشيط ولد سنة 684 واشتغل بالأدب وَسمع

الحَدِيث بآخرة من الحجار وَغَيره وَكَانَ حسن الصُّحْبَة طَاهِر اللِّسَان وَمن شعره (أَمر على الْمنَازل وَهِي تَشْكُو ... من الأحباب مَا أَشْكُو إِلَيْهَا) (كِلَانَا نشتكى لَهُم فراقا ... فَمَا عطفوا عَليّ وَلَا عَلَيْهَا) وَله وَكَانَ قد أَحَالهُ يَعْقُوب على أَيُّوب (بليت بِالصبرِ من أَيُّوب حِين غَدا ... يُنكر الْعَيْش فِي أكلي ومشروبي) (وَزَاد يَعْقُوب فِي حزني لغيبته ... فَصَبر أَيُّوب لي مَعَ حزن يَعْقُوب) مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 749 - 368 عمر بن الطنبا تقدم فِي عمر بن أَحْمد قَرِيبا - 369 عمر بن الياس بن يُونُس المراغي أَبُو الْقَاسِم الصُّوفِي كَمَال الدّين ولد بِأَذربِيجَان سنة 643 وَقدم دمشق سنة 729 وَهُوَ ابْن نَيف وَثَمَانِينَ سنة وجاور قبل ذَلِك بالقدس ثَلَاثِينَ سنة وَأقَام قبلهَا بِمصْر خمس عشرَة سنة قَالَ الْبَدْر النابلسي سمع صَحِيح البُخَارِيّ على الْعِزّ الْحَرَّانِي وَالتِّرْمِذِيّ على مُحَمَّد ابْن ترْجم وَسمع على القَاضِي نَاصِر الدّين الْبَيْضَاوِيّ الْمِنْهَاج والغاية القصوى والطوالع وَلما كَانَ بِدِمَشْق كَانَ يذكر أَن الْجلَال الْقزْوِينِي قَرَأَ عَلَيْهِ قَدِيما وَيَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي عدم إنصافه لَهُ قَالَ الْبَدْر وأجازني مروياته فِي سنة 732 بالقدس وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه كَانَ شَيخنَا حسنا صَالحا خيرا لَهُ حَظّ من الِاشْتِغَال قَدِيما وحديثا وَقدم الشَّام سنة نَيف وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَحكى لنا أَنه جَالس خواجا نصير الدّين الطوسى وَحضر دروس الْعَفِيف التلمساني فَحكى لي أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ فِي

المواقف للنغزي فجَاء مَوضِع يُخَالف الشَّرْع فحاققته عَلَيْهِ فَقَالَ إِن كنت تُرِيدُ تعرف علم الْقَوْم فَخذ الشَّرْع وَالْكتاب وَالسّنة فلفها واطرحها قَالَ فمقته وانقطعت من ذَلِك الْيَوْم - 370 عمر بن أبي بكر بن أَيُّوب الدنيسري زين الدّين سمع من ابْن الصّلاح وَغَيره قِطْعَة من صَحِيح مُسلم ذكره ابْن رَافع فِيمَن كَانَ من الشُّيُوخ بِمصْر سنة 720 - 371 عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بدر الدّين الشرابيشي شَاهد بَيت المَال كَانَ من رُؤَسَاء المصريين وَقد سمع الصَّحِيح من ابْن الشّحْنَة وست الوزراء وَهُوَ وَالِد صاحبنا الشَّيْخ تَاج الدّين مَاتَ فِي رَجَب سنة 769 - 372 عمر بن أبي بكر بن معالي بن إِبْرَاهِيم بن زيد الحمصى زين الدّين الميهنى البسطي التَّاجِر الدِّمَشْقِي ولد سنة 664 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ مشيخته سمع مِنْهُ البرزالي وَغَيره قَالَ ابْن كثير صحب الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَانْتَفع بِصُحْبَتِهِ وَحدث وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالْبر وَالصَّلَاة وَحُضُور مجَالِس الذّكر مَاتَ فِي أَوَاخِر شعْبَان سنة 742 - 373 عمر بن بلبان بن عبد الله الْجَوْزِيّ مولى سبط ابْن الْجَوْزِيّ ولد سنة 658 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن الْفُرَات وجزء بكر بن بكار وَأول جُزْء عَليّ بن حجر وَمن أَحْمد بن شَيبَان وَالْفَخْر عَليّ وَغَيرهم

وَكتب بِخَطِّهِ الْمَنْسُوب الطباق وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَحدث قَدِيما سمع مِنْهُ البرزالي وَكَانَ يعرف طرفا من اللُّغَة وَنزل لَهُ الْمزي عَن مشيخة المعزية قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه إِمَام فَاضل أديب قَرَأَ مُدَّة على الْمزي وَله نظم رائق وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن بن أيبك كَانَ فَقِيها فَاضلا حسن الْخلق جميل الْهَيْئَة وَله نظم وَمَعْرِفَة بِالْعَرَبِيَّةِ أَنْشدني لنَفسِهِ قصيدة أَولهَا (مناي فلي دمع عَلَيْهِ سفوح ... وقلب بتبريح الغرام جريح) وَمن مسموعه على الْفَخر مُسْند الطَّيَالِسِيّ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 742 - 374 عمر بن جَامع بن يُوسُف السلَامِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الزَّاهِد العابد كَانَ مَشْهُورا بِالْعبَادَة سرد الصَّوْم خمس عشرَة سنة وَكَانَ قَلِيل الْكَلَام مَعْرُوفا بِكَثْرَة الْحَج والتلاوة مَاتَ بالخانقاه بالسميساطية فِي صفر سنة 757 - 375 عمر بن حسن بن عمر بن حبيب الدِّمَشْقِي ثمَّ الْحلَبِي أَبُو الْقَاسِم ولد سنة 63 تَقْرِيبًا وَأول سَمَاعه للْحَدِيث سنة 75 ثمَّ طلب بِنَفسِهِ وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَأحمد بن شَيبَان وَجَمَاعَة وعني بالرواية وَسمع الْكثير بِدِمَشْق والقاهرة وَنسخ وَحصل الْأَجْزَاء وَعمل لنَفسِهِ فهرسا حافلا وَخرج لَهُ الذهبى معجما عَن نَحْو خَمْسمِائَة شيخ وَولي حسبَة حلب ثمَّ دخل الرّوم وَعمل لنَفسِهِ فهرست مروياته فِي مُجَلد وقفت عَلَيْهَا ثمَّ وصل إِلَى مراغة فَمَاتَ بهَا فِي شهور سنة 726 وَهُوَ وَالِد المؤرخ الأديب بدر الدّين حسن وَإِخْوَته وَمن شعره (كتمت الْهوى صونا لكم فوشت بِهِ ... مدامع لَا تَدْرِي بِمن أَنا مغرم)

قَالَ وَلَده الْبَدْر حسن فِي تَارِيخه للدولة التركية أَمَام عَليّ الْمقَام ومحدث عَن خير الْأَنَام وعالم لَا يغْفل عَن احْتِرَاز وعامل يُقَابل فرص الانتهاز كَانَ محبا للْفُقَرَاء خَبِيرا بِالْحَدِيثِ والأسانيد والمتون وباشر بحلب نظر الْحِسْبَة ومشيخة الحَدِيث وعدة وظائف وَمن شعره (مَا ضرهم لَو سامحوا بخيالهم ... إِن كَانَ عز على البعاد لفاهم) (وأظنهم سمحوا وَلَكِن طيفهم ... منع الزِّيَارَة خائنا حاشاهم) وَمن نظمه (نصبت على التَّمْيِيز إِنْسَان مقلتي ... أشاهد قدا مِنْهُ نصبا على الظّرْف) (أأخشى لَدَيْهِ فرقة وقساوة ... وَقد جَاءَ وَاو الصدغ للْجمع والعطف) - 376 عمر بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْفُرَات سراج الدّين موقع الحكم بالديار المصرية مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة أَو فِي ربيع الأول سنة 772 وَله سِتّ وَثَمَانُونَ سنة وَفِي آل بَيته عبد الرَّحِيم مَاتَ سنة 741 وَعبد الله مَاتَ سنة 769 - 377 عمر بن حسن بن مزِيد بن أميلة بن جُمُعَة بن عَبْدَانِ المراغي ثمَّ الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ثمَّ الْمزي الْمَشْهُور بِابْن أميلة مُسْند الْعَصْر ولد سنة 679

فِي ثامن عشر شهر رَجَب وَوهم من أرخه بعد ذَلِك فَإِنَّهُ أحضر على الْمجد بن حملون فِي الأولى من عمره فِي صفر سنة ثَمَانِينَ واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جَامع التِّرْمِذِيّ وَسنَن أبي دَاوُد والمشيخة تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَالشَّمَائِل وعَلى ابْن المجاور أمالى ابْن شَمْعُون وعَلى الْعِزّ الفاروثى الذُّرِّيَّة الطاهرة وعَلى الصُّورِي وَابْن القواس والعز بن عَسَاكِر وَمُحَمّد بن يَعْقُوب بن النّحاس وَغَيرهم وَخرج لَهُ الياسوفى مشيخة وَكَانَ صبورا على الإسماع رُبمَا حدث الْيَوْم الْكَامِل بِغَيْر ضجر وَحدث بالكثير وَكثر الِانْتِفَاع بِهِ وَحدث نَحوا من خمسين سنة وَكَانَ كثير التِّلَاوَة تفرد بِكَثِير من مروياته وَقد أسمع قَدِيما كتب عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه ثمَّ ابْن رَافع وَأَجَازَ لمن أدْرك حَيَاته خُصُوصا الشاميين والمصريين وَمَات فِي ثامن ربيع الآخر سنة 778 - 378 عمر بن حسن بن أبي بكر المحمودي البعلبكي شمس الدّين سمع من القَاضِي جمال الدّين أبي بكر بن الخابوري وَحدث وَمَات فِي رَمَضَان سنة 763 - 379 - عمر بن حُسَيْن بن عمر بن حُسَيْن زين الدّين ابْن المهندس الجندي يكنى أَبَا بكر ولد سنة ... . . واستمع من زَيْنَب بنت مكي وَحدث وَمَات فِي ربيع الأول سنة 743 - 380 عمر بن حُسَيْن بن مكى بن مفرج الشطنوفي القَاضِي سراج الدّين

ابْن الْعِمَاد ولد سنة ... . . وَسمع من النجيب وَحدث وَولي مشارفة جَامع الْحَاكِم وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 747 حَدثنَا عَنهُ سبطه عَلَاء الدّين ابْن رزين وَإِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْحَنَفِيّ وَغَيرهمَا - 381 عمر بن حَمْزَة بن يُونُس بن حَمْزَة بن عَبَّاس الْعَدوي الأربلي ثمَّ الدِّمَشْقِي ثمَّ الصَّالِحِي نزيل صفد ولد فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 696 وَسمع على مُحَمَّد بن شرف والتقي سُلَيْمَان فَأكْثر جدا وَكَانَ مُحدث صفد فِي زَمَانه وَحمل عَنهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَمَات قبله وَسمع مِنْهُ شَيخنَا العراقى وَغَيره من مَشَايِخنَا وَأَجَازَ لشَيْخِنَا ابْن الملقن وَولده عَليّ وَمَات فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 782 - 382 عمر بن أبي الْحَمْرَاء بن عبد الرَّحْمَن بن يُونُس الدِّمَشْقِي ثمَّ المصرى زين الدّين الكتانى الشَّافِعِي ولد سنة 653 وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَسمع من إِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر وأسعد بن القلانسي وشمس الدّين بن

أبي عمر وَلم يحدث إِلَّا باليسير وَلم يكثر وتفقه على الْبُرْهَان مَحْمُود بن عبد الله المراغي وَأخذ عَنهُ التَّحْصِيل بعد أَن حفظه وتاج الدّين الْفَزارِيّ وَغَيرهمَا واستنابه ابْن بنت الْأَعَز وَابْن دَقِيق الْعِيد وَولي الشرقية ودمياط ثمَّ الغربية ثمَّ وَقعت لَهُ فِي ولَايَة ابْن جمَاعَة قَضِيَّة فعزل نَفسه وَانْقطع عَن ابْن جمَاعَة وَصَارَ يتَكَلَّم فِيهِ ثمَّ شرع فِي الْكَلَام فِي غَيره وَبَالغ فِي ذَلِك وتعدى إِلَى الْأَمْوَات وتصدر بالجامع الحاكمي وَولي تدريس المنكوتمرية وَأعَاد بالقراسنقرية ثمَّ ولاه جمال الدّين آقوش نَائِب الكرك درس الحَدِيث بالقبة المنصورية وَذَلِكَ فِي شهر رَجَب سنة 25 فَتكلم النَّاس فِي ذَلِك وَصَارَ صغَار الطّلبَة ينقلون إِلَى ابْن سيد النَّاس وقائعه وَيَقُولُونَ صحف فى كَذَا وَكَذَا وهم فِي كَذَا حَتَّى قَالَ الْكَمَال جَعْفَر (بالجاه تبلغ مَا تُرِيدُ فَإِن ترد ... رتب الْمَعَالِي فَلْيَكُن لَك جاه) (أَو مَا ترى الزين الدِّمَشْقِي قد ولي ... درس الحَدِيث وَلَيْسَ يدْرِي مَا هُوَ) وَكَانَ هُوَ يعرف هَذَا فَيَقُول ولونا مَا يضْحك فِيهِ الصّبيان منا يَعْنِي درس الحَدِيث ومنعونا مَا نضحك فِيهِ على الْأَشْيَاخ يَعْنِي درس الْفِقْه لِأَنَّهُ كَانَ فِيهِ ماهرا قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ يُؤْذِي من يبْحَث مَعَه ويحرص على تخطئته قلت مرّة نقل الرَّافِعِيّ أَن الْأَكْثَر على جَوَاز النّظر إِلَى الْأَجْنَبِيَّة لوجهها وكفيها إِذا أَمن من الْفِتْنَة فَأنْكر ذَلِك ثمَّ اجْتَمَعنَا

فَقَالَ النَّقْل كَمَا قلت لَكِن من أَيْن للرافعي ذَلِك وَقيل لَهُ أَن النَّوَوِيّ صحّح الْعَفو عَن دم البراغيث فَأنكرهُ فأحضروا لَهُ الْمِنْهَاج فشرع يؤول كَلَامه وَله من ذَلِك شَيْء كثير وَكَانَ مَعَ ذَلِك محققا مدققا كثير النَّقْل مستحضرا للنظائر والأشباه وَلم يكن أحد فِي عصره يُشَارِكهُ فِي الْفِقْه ثمَّ ولي مشيخة خانقاه طيبرس ثمَّ عزل مِنْهَا وَكَانَ ابْن سيد النَّاس إِذا ذكرُوا عِنْده وسوسته يَقُول هَذَا تصنع مِنْهُ ويستدل على ذَلِك بِأَنَّهُ لما ولي خطابة الْجَامِع الصَّالح ترك الوسوسة وَكَانَ فى أَيَّام ولَايَته القضاه مَحْمُود السِّيرَة ظَاهر الْعِفَّة كثير الِاشْتِغَال دَائِم المطالعة وَكتب على الرَّوْضَة حَوَاشِي غالبها تعنت وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَت عِنْده مُنَازعَة فِي النَّقْل فَإِذا أحضروا لَهُ النَّقْل يَقُول من أَيْن هَذَا لفُلَان وَكَانَ مَعَ ذَلِك محققا مدققا كثير النَّقْل يستحضر الْأَشْبَاه والنظائر حَتَّى كَانَ يُقَال مَا فِي زَمَانه فِي الْفِقْه مثله وَلَكِن لم يصنف شَيْئا وَلَا انْتفع بِهِ أحد من الطّلبَة وَلَا تصدى للفتيا وَكَانَ يَقُول لمن أحضر إِلَيْهِ فتيا رح بهَا إِلَى الْقَضَاء الَّذين لَهُم من المعاليم فِي كل شهر كَذَا وَكَانَ يحب النّظر إِلَى الصُّور الحسان فَكَانَ من أَرَادَ أَن يقْضِي لَهُ حَاجَة من الْفَتْوَى أَو غَيرهَا يتَوَجَّه إِلَيْهِ وَمَعَهُ شَاب حسن الصُّورَة فيسارع إِلَى قَضَاء حَاجته قَالَ الصفدى تَوَجَّهت إِلَيْهِ صُحْبَة الْأَمِير بدر الدّين ابْن جنكلي بن البابا فصعدنا فِي سلم وطرقنا الْبَاب فَقَالَ من قَالَ مُحَمَّد بن جنكلي قَالَ ومليحك مَعَك قَالَ نعم قَالَ ادخل وَكَانَ فِي صحبته مَمْلُوك جميل الصُّورَة فبادر وَفتح الْبَاب وَبشر بِنَا وأحضر لنا شراب ليمون

وحماض بقلب فستق وبندق ثمَّ حضر طَعَاما طيبا وانبسط مَعنا كثيرا وَمن أخباره أَن آقش نَائِب الكرك أَشَارَ على السُّلْطَان أَن يوليه قَضَاء الشَّام فاستدعاه ولاطفه فَأبى فَقَالَ لَهُ وَمَا تكره من ولَايَة قَضَاء الشَّام قَالَ مَا يُوَافق أخلاقي لِأَنَّهُ يحْتَاج إِلَى مداراة وملاطفة وَمَتى فعلت ذَلِك خَالَفت أَمر الله فطال بَينهمَا الْجِدَال فِي ذَلِك إِلَى أَن قَالَ لَهُ السُّلْطَان هَذَا أَمر لَا بُد مِنْهُ فَقَالَ أستخير الله قَالَ قُم فاستخر الله هُنَا فَقَامَ وَصلى رَكْعَتَيْنِ للإستخارة ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ استخرت الله إِنَّنِي مَا إِلَى وَقَامَ فَأَعْرض عَنهُ السُّلْطَان وَكَانَ سمح النَّفس لَا يكَاد يحضر عِنْده أحد إِلَّا أَتَاهُ بمأكول وَكَانَ كثير الْأكل جميل المحاضرة حسن المفاكهة وَيُقَال أَن طَالبا بحث مَعَه فَطلب مِنْهُ النَّقْل فَأخذ نَعله وكشف رَأس الطَّالِب وَصَارَ يضْربهُ وَيَقُول هَذَا النَّقْل الَّذِي طلبت وَكَانَ إِذا خطب فوصل إِلَى الدُّعَاء للسُّلْطَان قَالَ اللَّهُمَّ أصلح فَسَاد سلطاننا وَخذ الظلمَة أَخذ عَزِيز مقتدر يعرض بالنشو وَكَانَ وَقع لَهُ مَكْتُوب للنشو نعت فِيهِ بالشافعي فاغتاظ وَقَالَ من ايْنَ وَإِلَى أَيْن مَا جرى على الشَّافِعِي قَلِيل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ تَامّ الشكل حسن الْهَيْئَة جيد الذِّهْن كثير الْعلم عَارِفًا بِالْمذهبِ مائلا إِلَى الْحجَّة خطب ودرس واشتهر اسْمه وَذكر للْقَضَاء لَكِن كَانَ فِي خلقَة زعارة وَعِنْده قُوَّة نفس وَقلة إنصاف وَمَا عَلمته تأهل وَكَانَ يوهي بعض الْمسَائِل لضعف

دليلها ويلقي دروسا مفيدة ويزبر من يُعَارضهُ وَكَانَ متصوفا متدينا مليح البزة لَا يخضع لقاض وَلَا لأمير وَله أَخْبَار فِي نفوره وزعارته وَقل من تفقه بِهِ قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كنت أَعْطَيْت مِنْهُ حظا فَكَانَ النَّاس يتحامون سُؤَاله وَكنت أسأله فيجيبني ويضحك معي وَلَقَد تَوَجَّهت إِلَيْهِ فِي يَوْم نوروز إِلَيّ رِبَاط طيبرس فتعجب منى ذَلِك الْيَوْم وَسَأَلته عَن مَسْأَلَة فَأَجَابَنِي عَنْهَا وَهُوَ قَول الاستاذ أبي اسحاق لَا كره وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 738 رَحمَه الله وسامحه - 383 عمر بن خضر بن زَاده الدشتي جمال الدّين أَبُو سعيد الْكرْدِي الْمُغنِي كَانَ أَبوهُ قد اتَّصل بهلاكو ثمَّ سخط عَلَيْهِ فَقتله وَبَاعَ أَوْلَاده فَاشْترى الصاحب شرف الدّين هَارُون الْجُوَيْنِيّ عمر هَذَا وَهُوَ صَغِير جدا فَإِن مولده كَانَ سنة 661 فاجتهد عمر حَتَّى فلق فِي الْغناء ثمَّ آل أمره إِلَى أَن قدم الشَّام فاختص بتنكز فقربه وَصَارَ يعلم جواري عِنْده وَكَانَ قبل ذَلِك اتَّصل بملوك ماردين ثمَّ بِصَاحِب حماة وَبلغ خَبره النَّاصِر فاستدعاه وَأَعْطَاهُ خبز حلقته ثمَّ رتب لَهُ راتبا وصنف الْكَنْز الْمَطْلُوب فى الدَّوَائِر والضروب أَجَاد فِيهِ وَمَات

سنة ... . . - 384 عمر بن خَلِيل بن عبد الْعَزِيز الْأَسدي الْحِمصِي ثمَّ الْحلَبِي ... . وَخرج لَهُ ابْن عشائر جُزْءا حدث بِهِ عَن شُيُوخه بِالْإِجَازَةِ سمع مِنْهُ شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ الشريف عز الدّين أَبُو جَعْفَر وَمَات سنة 764 - 385 عمر بن دَاوُد بن هَارُون بن يُوسُف الصَّفَدِي ثمَّ النيني زين الدّين كَاتب الْإِنْشَاء ولد سنة 93 بصفد لَازم نجم الدّين الصَّفَدِي فهذبه ودربه واستكتبه عِنْده وَهُوَ كَاتب سر صفد فَتخرج وَكَانَ ذكيا فراج فِي الْوَظِيفَة وَكتب الدرج لسنجر ثمَّ دخل دمشق بعد انْفِصَال سنجر فَأَقَامَ بهَا مُدَّة بطالا يتَرَدَّد إِلَى الشهَاب مَحْمُود وَابْن فضل الله ثمَّ توجه صُحْبَة شمس الدّين ابْن مَنْصُور إِلَى غَزَّة فَكتب عِنْده الدرج مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى دمشق فَأَقَامَ مُدَّة بطالا ثمَّ جهزه تنكز موقعا بالرحبة فَأَقَامَ بهَا سِنِين ثمَّ طلبه تنكز فَكتب لَهُ فى ديوَان الْإِنْشَاء بِإِشَارَة ابْن فضل الله ثمَّ طلبه شهَاب الدّين ابْن فضل الله إِلَى الْقَاهِرَة فَكتب عِنْده فِي الْإِنْشَاء ثَمَان سِنِين ثمَّ أخرج إِلَى صفد بعد صرف شهَاب الدّين ابْن فضل الله ثمَّ دخل ديوَان الْإِنْشَاء بعد تنكز وَبَطل مرّة ثمَّ أُعِيد فِي حَال مُبَاشرَة بدر الدّين ابْن فضل الله لكتابة السِّرّ وَعظم عِنْده جدا ثمَّ طلبه القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن فضل الله إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة 747 فقرره فِي توقيع الدست إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 749 وَكَانَ شَدِيد المداخلة للنَّاس لطيف المؤانسة جريئا فِي الإدلال وَله شعر

وسط ونثر كَذَلِك وَلكنه كَانَ إِذا ترسل من غير سجع أَتَى بِمَا يحمد وَكَانَ صبورا على الْكِتَابَة لَا يسأم مِنْهَا وَمن شعره (نظرت فِي الشهب وَقد أحدقت ... بالبدر مِنْهَا فِي الدياجي عُيُون) (وَالرَّوْض يستجلي سنا نوره ... فتحسد الأَرْض عَلَيْهَا الغصون) (وَكلما صانته أوراقه ... نازعها الرّيح فلاح المصون) (فَقلت حَتَّى الْبَدْر لم يخله ... ريب اللَّيَالِي فِي السما من عُيُون) - 386 عمر بن زيد بن طريف بن بدران الْأنْصَارِيّ القرماني كَمَال الدّين سمع من الْفَخر وَغَيره وَحدث وَكَانَ شَاهدا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742 - 387 عمر بن سَالم بن بدر الدارينى المغربي سمع بِدِمَشْق من الْمزي وَعمر ابْن بلبان الجوزى وَعبد الرَّحْمَن بن تَيْمِية وَسَعِيد بن فلاح وَغَيرهم ثمَّ حج فَأَقَامَ بِمَكَّة وبالمدينة دهرا طَويلا إِلَى أَن مَاتَ فِي ... . وَكَانَ صَالحا زاهدا حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ - 388 عمر بن سعد الله بن عبد الله بن بجيح الْحَرَّانِي زين الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد سنة بضع وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَفِي طَبَقَات ابْن رَجَب سنة 5 وأحضر

على الْفَخر واسمع على مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي ويوسف الغسولي وَغَيرهمَا وَسمع بِمصْر والقاهرة وبغداد وتفقه بِابْن تَيْمِية حَتَّى مهر وناب عَن ابْن المنجا ودرس بالضيائية وَكَانَ يحكم بالمسائل الَّتِي انْفَرد بهَا ابْن تَيْمِية وَطَالَ امْتنَاع السُّبْكِيّ من تَنْفِيذ ذَلِك حَتَّى قَالَ لمستنيبه ابْن المنجا هَذَا الَّذِي يحكم بِهِ نائبك أَن قلت لي إِنَّه مَذْهَب أَحْمد بن حَنْبَل نفذته فَقَالَ لَا أَقُول ذَلِك لَكِن إِذا حكم بشىء حكمت بِصِحَّتِهِ قَالَ ابْن رَجَب أَخْبرنِي عز الدّين ابْن شيخ السلامية عَنهُ أَنه قَالَ لَهُ لم أقض قَضِيَّة إِلَّا وأعددت لَهَا جَوَابا بَين يَدي الله قَالَ ابْن رَجَب وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق دينا متواضعا بشوش الْوَجْه فَقِيها فرضيا متثبتا وَقَالَ الصَّفَدِي أَخْبرنِي عز الدّين ان شيخ السلامية قَالَ رَأَيْته فِي الْمَنَام فَقلت هَل رَأَيْت الله تَعَالَى قَالَ نعم فَقَالَ لي أَهلا بعبدي ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ عَالم ذكي خير وفقير متواضع بَصِير بالفقه والعربية مَاتَ فِي أول شهر رَجَب سنة 749 مطعونا وقرأت بِخَط السُّبْكِيّ مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء سادس رَجَب - 389 عمر بن سعيد بن يحيى التلمساني أَبُو جَعْفَر الْمَالِكِي مَشْهُور بكنيته ولد قبل الْقرن وَكَانَ أَمينا بِدِمَشْق فِي طاحون أشنان ثمَّ اتَّصل بِخِدْمَة الطنبغا نَائِب الشَّام فاستخدمه وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَكَانَ يتَوَجَّه مَعَ نَاظر قمامة شَاهدا فَلَمَّا عزل الشهَاب الرياص من قصاء حلب

فِي سنة 52 اسْتَقر هَذَا بعد سعي شَدِيد وتعجب النَّاس من إقدامه على ذَلِك لما يعرفونه من جَهله المفرط وعدوها من المعضلات فاستمر هُوَ فى قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحلب إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 56 وَخلف أَمْوَالًا كَثِيرَة وكتبا جمة هَكَذَا قَالَ الصَّفَدِي وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ جهولا وَأما ابْن حبيب فَأثْنى عَلَيْهِ بالعفة وَحسن التأني وَعدم الشَّرّ وَقيل أَنه أطراه لِبُغْض ابْن حبيب فِي الرباحي الَّذِي كَانَ قبله - 390 عمر بن الشّحْنَة الزَّاهِد بحماة مَاتَ فى سنة 762 ذكره ابْن حبيب وَوَصفه بِالْعبَادَة وَكَثْرَة اعْتِقَاد النَّاس فِيهِ وتلمذ لَهُ صَاحب حماة لما تَابَ وتزهد وَفِي ذَلِك يَقُول ابْن نباتة (يَا مليك الْهدى تهنى بشيخ ... تتهادى لَهُ قُلُوب الْبَريَّة) (سرت فيهم براية طَالب الله ... فأهلا بالسيرة العمرية) مَاتَ سنة 764 - 391 عمر بن صبيح النصيبى الزَّاهِد العابد زين الدّين الْحلَبِي سمع من التَّاج النصيبي جُزْء مُحَمَّد بن الْفرج وجزء أسيد بن عَاصِم وَسمع مِنْهُ ابْن عشائر وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد انه سمع من سنقر مُسْند الشَّافِعِي وَالصَّحِيح بفوت والثلاثيات - 392 عمر بن طيدمر ركن الدّين أحد الْأُمَرَاء العشراوات بِدِمَشْق

مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 756 - 393 عمر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن يحيى بن عبد المحسن اللخمى القباني الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ سراج الدّين ابْن الشَّيْخ زين الدّين ولد بعد السبعمائة واسمع على عِيسَى الْمطعم وست الوزراء وَغَيرهمَا واشتغل بالفقه ولازم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وتمهر بِهِ وسلك طَرِيق الزّهْد والعفاف وَأقَام بالقدس وَولي مشيخة الْمَالِكِيَّة بالقدس أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَابْن رَجَب وَغَيرهمَا وَخرج لَهُ الحسينى مشيخة وَكَانَ ملْجأ للواردين كثير الإيثار وَالْمَعْرُوف أفتى وَحدث واسمع ودرس وَمَات بالقدس فى آوخر ذِي الْحجَّة سنة 755 - 394 عمر بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الْمزي حفيد الْحَافِظ جمال الدّين اسْمَعْهُ جده من التقي سُلَيْمَان فَمن بعده فَأكْثر وَمَات فِي شعْبَان سنة 752 قَالَ ابْن رَافع وَلَا أعلم أَنه حدث - 395 عمر بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر البسطامى الحنفى زين الدّين سبط القَاضِي شمس الدّين السرُوجِي ولد سنة 694 وَسمع من وَالِده من أَصْحَاب النجيب واشتغل وَحفظ الْهِدَايَة وَولي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بعد الحسام

الغوري فِي ذِي الْحجَّة سنة 742 فاستمر إِلَى أَن صرف بِابْن التركماني سنة 48 وَاسْتقر فِي تدريس الأشرفية والآقبغاوية والفارقانية ثمَّ ولي تدريس الْجَامِع الطولوني وخطابة جَامع منجك وتدريس الْحَنَفِيَّة بالجامع الْأَزْهَر ثمَّ ولى فى أَوَاخِر عمره خطابة جَامع طولون وَكَانَ يظْهر السرُور بإنفصاله عَن الحكم وَذكر ابْن رَافع أَنه كَانَ يحفظ الْهِدَايَة وَكَانَت وَفَاته فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 771 وَكَانَ أَبوهُ أَيْضا من الروَاة عَن النجيب وَهُوَ جد القَاضِي صدر الدّين الْمَنَاوِيّ لأمه - 396 عمر بن عبد الرَّحِيم بن ولي الدّين عبد الرَّحْمَن أبي الْفَهم بن مُحَمَّد النصيبي ثمَّ الْمصْرِيّ التَّاجِر سراج الدّين سمع من الابرقوهي وَجَمَاعَة وناب فِي الحكم وَمَات فِي سادس شَوَّال سنة 742 - 397 عمر بن عبد الرَّحِيم بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن على بن جَعْفَر بن عبيد الله ابْن الْحسن الزُّهْرِيّ عماد الدّين النابلسي ولد سنة 670 وتفقه وَمهر إِلَى أَن تأهل للإفتاء وَولي الخطابة بِبَيْت الْمُقَدّس وَقَضَاء نابلس ثمَّ قَضَاء الْقُدس وَكَانَ سريع الْكِتَابَة وَالْحِفْظ وَكَانَ يقْرَأ فى الْمِحْرَاب قِرَاءَة رَدِيئَة حَتَّى إِن ابْن الزملكاني استقرأه الْفَاتِحَة فقرأها عَلَيْهِ وصححها لَهُ ثمَّ صلى مرّة فقرأها أردأ من الأولى وَكَانَ فَخر الدّين نَاظر الجيوش كثير

الاعتناء بِهِ وَشرع الْعِمَاد الْمَذْكُور فِي شرح على صَحِيح مُسلم وَمَات فِي الْمحرم سنة 734 - 398 عمر بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد الانطاكي زين الدّين الْحلَبِي الشهير بالزاهد ذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ بِمَعْرِِفَة الشُّرُوط وَغَيرهَا وَكَانَ عفيفا كتب فِي الحكم وَأذن لَهُ فِي الْفَتْوَى وَمَات بحلب سنة 753 - 399 عمر بن عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم الخليلي الدَّارِيّ الصاحب فَخر الدّين ولد قبل سنة 40 وَيُقَال بعد الْأَرْبَعين واشتغل بِالْعلمِ وَسمع الحَدِيث من المرسي وَحدث عَنهُ وتعانى الْكِتَابَة وَكَانَ أَبوهُ مجد الدّين من الصلحاء ثمَّ لَاذَ فَخر الدّين بالصاحب ابْن حنا وَولي نظر الصُّحْبَة وديوان الصَّالح عَليّ بن الْمَنْصُور ثمَّ ولي الوزارة فِي دولة كتبغا وَبعدهَا وَكَانَ أول مَا ولي الوزارة نزل بخلعته إِلَى بَيت الصاحب تَاج الدّين وَقبل يَده وَالسَّبَب فِي ذَلِك أَنه كَانَ ولي ديوَان الصَّالح عَليّ فَلَمَّا مرض الصَّالح أوصى أَبَاهُ بِابْن الخليلي فولاه بعد موت الصَّالح نَاظر النظار ثمَّ عَزله الْأَشْرَف فباشر ديوَان كتبغا وتاج الدّين وَزِير فَلَمَّا تسلطن كتبغا فوض الوزارة للخليلي وعزل ابْن حنا فانتقل ابْن الخليلي إِلَى وظيفته وَكَانَ قبل ذَلِك فِي خدمته وَكَانَ ذَلِك فِي جُمَادَى الأولى سنة 694 فباشر وَقد توقفت الْأَحْوَال بِسَبَب الغلاء وَغَيره وأحدث أَخذ مَال من يَمُوت وَله وَارِث وتكلف الْوَارِث إِثْبَات مَا يَدعِيهِ فَإلَى أَن يثبت اسْتهْلك مَاله فيحال على تَرِكَة أُخْرَى فَلَا يزَال أهل الْمَوَارِيث فِي الْمُطَالبَة وغالب من يطالبهم لَا يحصل على طائل فَلَمَّا تسلطن

لاجين عزل وَاسْتقر سنقر الأعسر فِي رَجَب سنة 96 ثمَّ أُعِيد بعد الأعسر فِي ربيع الآخر سنة 97 فَلَمَّا قتل لاجين صرفه النَّاصِر بسنقر الأعسر أَيْضا فِي رَمَضَان سنة 98 ثمَّ أُعِيد إِلَى الوزارة بعد عود النَّاصِر من الكرك فى شَوَّال سنة 709 ثمَّ صرف عَن الوزارة فى سنة 710 وَلزِمَ دَاره وَكَانَ جوادا ممدحا مدحه السراج الْوراق وَغَيره وَكَانَ يكْتب عَنهُ فِي التواقيع بِالْإِشَارَةِ الْعَالِيَة الصاحبية الوزيرية سيد الْعلمَاء والوزراء وَمَات مصروفا عَن الوزارة فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 711 وَكَانَ لَا يمْنَع سَائِلًا وزر أَربع مَرَّات وصودر وَلَكِن مَا اتّفق أَن كشف لَهُ رَأس لِكَثْرَة من كَانَ يتعصب لَهُ وَلم يكن مَذْمُوم السِّيرَة فِي ولَايَته إِلَّا فِي الْمرة الَّتِي فِيهَا كتبغا كَمَا تقدم 400 - عمر بن عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن بن عَتيق بن رَشِيق قطب الدّين الربعِي الْمَالِكِي ولد سنة 621 وَسمع من ابْن المقير ومحى الدّين ابْن الجوزى وَغَيرهمَا روى عَنهُ المصريون والرحالون ولبعض شُيُوخنَا مِنْهُ إجَازَة مَاتَ سنة 718 وَقد قَارب الْمِائَة 401 - عمر بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن ابْن هِلَال روى عَن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر والمؤمل بن مُحَمَّد البالسى وَمُحَمّد ابْن عبد الْمُنعم القواس وَغَيرهم مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 733 - 402 عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ

القَاضِي كَمَال الدّين ابْن العديم قَاضِي حلب ولد سنة 670 تَقْرِيبًا وَمَات سنة 720 وَقد مدحه جمال الدّين ابْن نباتة وَغَيره وَولي قَضَاء حلب عشر سِنِين وَكَانَ أول من أضيف فِي حماة إِلَى القَاضِي الشَّافِعِي وَلم يكن بهَا إِلَّا قَاض وَاحِد إِلَى سنة عشر فجدد فِيهَا حَنَفِيّ وَهُوَ هَذَا ثمَّ أضيف إِلَيْهِمَا مالكي وحنبلي فاتفق وُقُوع نَحْو ذَلِك بِمَكَّة المشرفة بعد نَحْو تسعين سنة - 403 عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة بن عَليّ ابْن جمَاعَة بن حَازِم بن صَخْر الْكِنَانِي سراج الدّين ابْن القَاضِي عز الدّين ولد سنة عشْرين واسمعه أَبوهُ من جده وَمن عَليّ بن عمر الوالى وَابْن الْمصْرِيّ وَغَيرهمَا ورحل بِهِ إِلَى دمشق فَأدْرك ابْن الشّحْنَة واسمعه من جمَاعَة مِنْهُم اسحاق الآمدى وايوب بن نعْمَة الكحال وَابْن أبي التائب وست الْفُقَهَاء وتفقه وتقرر فِي مدارس وَمَات بعد أَبِيه بِعشر سِنِين بِمصْر فِي سنة 776 - 404 عمر بن عبد الْعَزِيز الطوخي رَئِيس المغسلين للموتى بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ الذى

غسل الْحَاكِم خَليفَة لما مَاتَ سنة 701 وَبَقِي بعده إِلَى أَن مَاتَ سنة ... . . - 405 عمر بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله الْحَمَوِيّ شمس الدّين ابْن المغيزل ولد بعد الْخمسين واشتغل بالأدب وَقَالَ الشّعْر وَكَانَ فصيحا أديبا يُقَال إِنَّه لم يكمل الْخمسين مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 704 - 406 عمر بن عبد الله بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن سَلامَة بن الْخَلِيفَة بن شقير الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ تَقِيّ الدّين ابْن شقير سمع من الْقَاسِم الاربلي وَالْفَخْر عَليّ وَابْن شَيبَان وَغَيرهم وعنى بالرواية وَنسخ الْأَجْزَاء وَدَار على الْمَشَايِخ وَكَانَ دينا صينا قَالَ الذَّهَبِيّ سمع واشتغل وَحصل وَقَالَ البرزالي رجل جيد فَقِيه فَاضل سمع الْكثير وَحصل كتبا جَيِّدَة ولد سنة 666 مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 - 407 عمر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْمُحب الْمَقْدِسِي أحد الْأُخوة ولد سنة 28 واعتنى بِهِ أَبوهُ فاسمعه الْكثير من شُيُوخ عصره وَجمع لَهُ ثبتا وَقد حدث عَن ابْن الرضي وحبيبة بنت الزين وَزَيْنَب بن الْكَمَال والجزري وَغَيرهم مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 781 - 408 عمر بن عبد المحسن بن إِدْرِيس جمال الدّين الْحَنْبَلِيّ محتسب بَغْدَاد

وقاضى الْحَنَابِلَة بهَا كَانَ من قُضَاة الْعدْل كثير الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ تعصب عَلَيْهِ الروافض ونسبوه الى مَالا يَصح عَنهُ فَضرب بَين يَدي الْوَزير ضربا مبرحا فَمَاتَ فِي شهره وَذَلِكَ فِي صفر سنة 677 - 409 عمر بن المحسن بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين الْحَمَوِيّ الأَصْل صدر الدّين ولد قبل الْعشْرين وَسمع على الدبوسي والحافظين القطب واليعمري وَمن أَحْمد وَمُحَمّد ابْني كشتغدي وَغَيرهم وتفقه وبرع وَأَجَازَ لَهُ من دمشق ابْن الشّحْنَة وَابْن الزراد وَجَمَاعَة وناب فِي الحكم فحمدت سيرته وَكَانَ مهيبا صليبا فِي الحكم ودرس بالظاهرية بعد أَخِيه عز الدّين من سنة 749 قَرَأت ذَلِك بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السبكى وَمَات سنة 793 أَدْرَكته وَلم يقدر لي السماع مِنْهُ وَقد سمع عَلَيْهِ أَصْحَابنَا وَسمعت على قَرِيبه نجم الدّين عبد الرَّحِيم وَهُوَ أَعلَى وأسن مِنْهُ - 410 عمر بن عبد النصير بن مُحَمَّد بن هَاشم بن عز الْعَرَب الْقرشِي السَّهْمِي القوصي ثمَّ الاسكندراني الْمَعْرُوف بالزاهد وَيُقَال لوالده نصير ولد سنة 615 وأسمع على ابْن المقير وَابْن الجميزي وَغَيرهمَا وروى عَنهُ أَبُو حَيَّان وَابْن سيد النَّاس وَعمر بن حسن بن حبيب وَآخَرُونَ وَأَجَازَ لبَعض شُيُوخنَا وَله شعر فَمِنْهُ (قف بالحمى ودع الرسائل ... وَعَن الْأَحِبَّة قف وَسَائِل) (وَاجعَل خضوعك والتذلل ... فِي طلابهم وَسَائِل)

(والدمع من فرط الْبكاء ... وَعَلَيْهِم جَار وَسَائِل) (واسأل مراحمهم فهن ... لكل محروم وَسَائِل) قَالَ البرزالى كَانَ كثير الاسفار وَله شعر جيد وَخمْس قصائد الفادادي وَكَانَ شَيخا صَالحا مَاتَ بالإسكندرية فِي منتصف الْمحرم سنة 711 - 411 عمر بن عبد الْوَهَّاب بن ذُؤَيْب الْأَسدي نجم الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة تفقه واشتغل وَسمع من ابْن أبي عمر وَأخذ عَن الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وَولي قَضَاء شُهْبَة السويداء مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 727 - 412 عمر بن عبيد الله بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الصَّالِحِي الْمَاوَرْدِيّ خدم الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر ولد فِي رَمَضَان سنة 663 وأحضر على ابْن عبد الدَّائِم وَسمع من فَاطِمَة بنت الْملك المحسن وَحدث سمع مِنْهُ الذهبى والبرزالى وذكراه فى معجميهما والعماد أَبُو بكر ابْن الْكُمَيْت وَخرج لَهُ ابْن سعد مشيخة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733 - 413 عمر بن عُثْمَان بن سَالم بن خلف بن فضل الله الْمَقْدِسِي البذي الْحَنْبَلِيّ الْمُؤَدب ولد سنة 678 واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ سنَن أبي دَاوُد

وَغير ذَلِك وَمن التقي الوَاسِطِيّ والعز الْفراء وَجَمَاعَة وَحدث بِدِمَشْق والكرك وَغَيرهمَا وَكَانَ يكْتب خطا حسنا مَعَ الدّين وَالْخَيْر قَالَ ابْن رَافع كَانَ عَامل الضيائية كثير التَّحْصِيل للكتب الحديثية وَنزل بدار الحَدِيث الأشرفية مَاتَ فِي نصف ذِي الْقعدَة سنة 760 - 414 عمر بن عُثْمَان بن عبد الْحق المرينى أَبُو عَليّ بن السُّلْطَان أبي سعيد كَانَ احب اولاد ابيه إِلَيْهِ ورشحه للْملك بعده وَهُوَ شَاب وَصَرفه فِي الْأُمُور ثمَّ بَعثه فِي سنة 714 إِلَى فاس فَخلع أَبَاهُ ودعا لنَفسِهِ وَجمع عسكرا فَالتقى بِهِ أَبوهُ فَانْهَزَمَ الْأَب وجرح ثمَّ تراجع لَهُ الْعَسْكَر وأعانه وَلَده أَبُو الْحسن عَليّ على أَخِيه فحاصرهما أَبُو عَليّ بتازي إِلَى أَن وَقع الصُّلْح على أَن ينزل عُثْمَان عَن الْأَمر لوَلَده أبي عَليّ ويقتصر على تازي فَملك عمر فاس فاتفق أَنه مرض فتسلل النَّاس إِلَى أَبِيه فَعَسْكَرَ وحاصر وَلَده فَوَقع الصُّلْح على خُرُوج أبي عَليّ إِلَى سجلماسة وَيسلم أَبوهُ المملكة فاستقر أَبُو عَليّ بسجلماسة ورتب لَهَا مملكة واستخدم جندا وافتتح حصونا وَخَالف على أَبِيه سنة 720 وَملك مراكش سنة 722 وَكَانَت بَينه وَبَين أَبِيه وقعات فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ وَاسْتقر أَخُوهُ ترك سجلماسة فَخرج

عَلَيْهِ فَسَار ابو الْحسن على عَلَيْهِ فِي سنة 732 وحاربه سنة إِلَى أَن ظفر بِهِ فِي سنة 733 وَقَتله بعد أشهر وَترك من الْأَوْلَاد عبد الْحَلِيم وعليا وَعبد الْمُؤمن وناصرا ومنصورا وَأَبا زيان فاخرجهم أَبُو عنان بن أبي الْحسن إِلَى الأندلس فنزلوا بجوار ابْن الْأَحْمَر ثمَّ ملك عبد الْحَلِيم سجلماسة فِي سنة 763 ثمَّ نازعه عبد الْمُؤمن على أَخِيه ففر عبد الْحَلِيم إِلَى بِلَاد التكرور فَقدم مَعَ الركب إِلَى مصر فَأكْرمه يلبغا وأنزله وأعانه على الْحَج فَلَمَّا رَجَعَ وَأَرَادَ بِلَاده مَاتَ بتروجة سنة 767 - 415 عمر بن عُثْمَان بن مُوسَى بن دارم بن يحيى بن هرماس الشريف الْجَعْفَرِي شرِيف الدّين خطيب جَامع التَّوْبَة من العقيبة ولد بعد سنة 710 وَأَجَازَ لَهُ من حماة أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزيز ونخوة بنت النصيبي وَغَيرهمَا وَسمع قبل الثَّلَاثِينَ من أَسمَاء بنت صصرى وَغَيرهَا وَكتب الْخط الْحسن وأجاد الْخطْبَة فولى خطابة جَامع التَّوْبَة مُدَّة طَوِيلَة فَلَمَّا عزم على الْحَج سنة 72 نزل عَنْهَا لصهره عماد الدّين الحسبانى فباشرها وَاسْتمرّ وَكَانَ بِيَدِهِ تدريس الْمدرسَة الخاتونية فَنزل عَنْهَا أَيْضا للعماد قَالَ ابْن كثير

وَكَانَ من أمائل النَّاس وأكارمهم وَقد درس وَأفْتى وَقَرَأَ الحَدِيث قِرَاءَة حَسَنَة وَكَانَ يلبس الثِّيَاب الفاخرة وَله هَيْئَة وبزة حَسَنَة وَحج فَمَاتَ رَاجعا من الْحَج بِقرب معَان فِي الْمحرم سنة 773 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة - 416 عمر بن عُثْمَان بن هبة الله بن معمر المعرى كَمَال الدّين ولد سنة 702 وتفقه على الْبَارِزِيّ بحماة ثمَّ ولي قَضَاء المعرة ثمَّ نقل إِلَى حلب عوضا عَن نجم الدّين الزرعي فباشر قَلِيلا ثمَّ أُعِيد سنة 758 فدام بهَا أَربع عشرَة سنة ثمَّ نقل بعد موت التَّاج السُّبْكِيّ إِلَى قَضَاء دمشق وَجَرت لَهُ مَعَ الحلبيين كائنة فَإِنَّهُ حج سنة 63 فَكَتَبُوا فِي غيبته محاضرة وجهزوها للناصر تشْتَمل على مثالب كَثِيرَة فَبَلغهُ ذَلِك فَعدل عَن الْحَج إِلَى الْقَاهِرَة وَعَاد إِلَى يلبغا وَكَانَ يعتني بِهِ فَذكر لَهُ تعصبهم عَلَيْهِ فَأرْسل فِي طَلَبهمْ فَلَمَّا حَضَرُوا تحاققوا فَأصْلح بَينهم ورده عَلَيْهِم وَاسْتمرّ وَلم يؤاخذهم وَكَانَ كثير الِاحْتِمَال وَمَات وَهُوَ قَاضِي حلب سنة 783 وَقد حدث عَن الْمجَاز والميدومي سمع مِنْهُ ابْن عشائر والبرهان الْمُحدث وَمن عَجِيب أمره أَنه انتزع درس الحَدِيث بالأشرفيه من الشَّيْخ عماد الدّين ابْن كثير فمقته الطّلبَة وعدوا عَلَيْهِ غلطات وفلتات وتصحيفات وَكَانَ

يَقُول لَيْسَ فِي قُضَاة الْإِسْلَام أقدم هِجْرَة مني وَكَانَ كثير الصّيام وَالْحج والمداراة - 417 عمر بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد عز الدّين بن عَلَاء الدّين الْقُدسِي الْأمَوِي أَخُو تَاج الدّين المعيد ذكره العثماني قَاضِي صفد وَقَالَ كَانَ أحد الْفُقَهَاء مَاتَ سنة 749 - 418 عمر بن عَليّ بن سَالم بن صَدَقَة اللَّخْمِيّ الاسكندري تَاج الدّين الْفَاكِهَانِيّ سمع على ابْن طرخان والمكين الأسمر وعتيق الْعمريّ وَغَيرهم وتفقه لمَالِك وأخد على ابْن الْمُنِير وَغَيره وَمهر فِي الْعَرَبيَّة والفنون وصنف شرح الْعُمْدَة وَغَيرهَا وَمن تصانيفه الْإِشَارَة فِي النَّحْو والمورد فِي المولد واللمعة فِي وَقْفَة الْجُمُعَة والدرة القمرية فِي الْآيَات النظرية وَحج من طَرِيق دمشق سنة 730 وَرجع وَمَات بِبَلَدِهِ سنة 731 قَرَأت بِخَط الْمُحدث بدر الدّين حسن النابلسي قَالَ حكى لنا شمس الدّين مُحَمَّد ابْن عبد المحسن بن أبي الرّبيع العباسي الدمنهوري قَالَ قَالَ الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَاكِهَانِيّ كَانَ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس الشاطر الدمنهوري يَقُول لَا يحجبني عَن أَصْحَابِي التُّرَاب فَكَانَ فطلبت من الله تَعَالَى عِنْد قَبره ثَلَاث حوائج

تَزْوِيج الْبَنَات من فُقَرَاء صالحين وَحفظ كتاب الله كَانَ تعسر عَليّ وَالْحج وَكنت أعوز من النَّفَقَة ألف دِرْهَم فَرَأَيْت الشَّيْخ فِي الْمَنَام قبل طُلُوع الشَّمْس وَهُوَ يَقُول يَأْتِيك فلَان التَّاجِر بِأَلف دِرْهَم كف بهَا حالك وَمَا تدخل مَكَّة حَتَّى يفتح عَلَيْك بهَا قَالَ فافترض الْألف وسافرت حَتَّى وصلت إِلَى الْمُعَلَّى وَلم يفتح عَليّ شَيْء فَلَمَّا طلعت الحدرة وَأَنا ماش وَإِذا رجل يسْأَل عني فأشاروا إِلَيّ فناولني ألف دِرْهَم وَقَالَ رَأَيْت البارحة قَائِلا يَقُول خُذ مَعَك ألف دِرْهَم وألق بهَا فلَانا فَفعلت فأخذتها وأتيت إِلَى الَّذِي اقترضت مِنْهُ الْألف فدفعتها إِلَيْهِ فَقَالَ مَا أريدها فإنني اشْتريت بضَاعَة بِثَلَاثِينَ ألفا فكسدت فَلَا تَسَاوِي الْآن النّصْف قَالَ فَلَمَّا كَانَ أمس رَأَيْت رجلا عَلَيْهِ ثِيَاب خضر وطاقية بَيْضَاء فَقَالَ الْألف الَّتِي بعث بهَا إِلَيْك أَبوك مَعَ الشَّيْخ تَاج الدّين لَا تأخذها مِنْهُ وَأَنت تبيع البضاعة فِي أَيَّام منى بِخَمْسَة وَأَرْبَعين ألفا فَكَانَ كَذَلِك - 419 عمر بن عَليّ بن عبد الله الهواري التّونسِيّ الْمَالِكِي ولد قبل سنة 650 واشتغل وتفقه على أبي أَحْمد الزواوي وَغَيره وفَاق الأقران فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ ذَا عبَادَة وتقشف ومهن أَخذ عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين السفاقسي وَكَانَ يُبَالغ فِي تَعْظِيمه وَمَات فِي يَوْم عَرَفَة سنة 736 - 420 عمر بن عَليّ بن عُثْمَان بن مَمْدُود الدِّمَشْقِي الطواويسي الْمَعْرُوف بِابْن زُرَيْق زين الدّين ولد سنة 720 وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَأحمد بن عَليّ الجيلي صَاحب ابْن الصّلاح وَحدث وَكَانَ سمسارا فِي الْبَز مَاتَ فِي ثَانِي ذِي الْحجَّة سنة 771

- 421 عمر بن عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن عمر بن الشَّيْخ أبي عمر الْمَقْدِسِي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 706 وأحضر على أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث وَمَات ... - 422 عمر بن عَليّ بن عمر بن أبي الْقَاسِم البقاعي نَائِب الحكم بحمص ولد سنة 704 وَسمع بهَا من ابى الْعَبَّاس الْمجَاز صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث عَنهُ سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة قَدِيما وَسمع مِنْهُ الْمُحدث برهَان الدّين سبط ابْن العجمي لما رَحل من حلب إِلَى الْقَاهِرَة سنة 780 - 423 عمر بن عَليّ بن عمر الْقزْوِينِي الْحَافِظ الْكَبِير مُحدث الْعرَاق سراج الدّين ولد سنة 683 وعني بِالْحَدِيثِ وَسمع من الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَمُحَمّد بن عبد المحسن الدواليبي والنجم أَحْمد بن غزال وَجمع جم وَأَجَازَ لَهُ التقي سُلَيْمَان وَغَيره من دمشق وصنف التصانيف وَعمل الفهرست أَجَاد فِيهِ وَمَات سنة 750 روى عَنهُ جمَاعَة من آخِرهم شَيخنَا مجد الدّين مُحَمَّد بن يَعْقُوب الشِّيرَازِيّ صَاحب الْقَامُوس - 424 عمر بن عَليّ بن مُوسَى بن خَلِيل الْبَغْدَادِيّ الازجي الْبَزَّار سراج الدّين أَبُو حَفْص جد صاحبنا قَاضِي الْحَنَابِلَة محب الدّين أَحْمد بن نصر الله الْبَغْدَادِيّ لأمه ولد سنة 688 تَقْرِيبًا وَسمع من إِسْمَاعِيل بن الطبال وَعلي بن أبي الْقَاسِم وَهُوَ أَخُو الرشيد وَابْن الدواليبي وَجَمَاعَة وعني بِالْحَدِيثِ ورحل إِلَى دمشق فَقَرَأَ بهَا على أبي الْعَبَّاس ابْن الشّحْنَة وجالس ابْن

تَيْمِية وَأخذ عَنهُ وَكَانَ تَلا بِبَغْدَاد على عبد الله بن عبد الْمُؤمن وَغَيره وَحج مرَارًا وَأعَاد بالمستنصرية وَأم بِجَامِع الْخَلِيفَة ثمَّ كَانَ حسن الْقِرَاءَة لَهُ عبَادَة وبهجة وصنف فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالرَّقَائِق وَحج من بَغْدَاد فَمَاتَ فِي الطَّرِيق فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 ذكره ابْن رَجَب فِي طبقاته - 425 عمر بن عَليّ بن أبي بكر بن الْحسن الأسيوطى شرف الدّين ابْن شيخ الدولة سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي مشيخته وصحيح البُخَارِيّ وَسمع من ابْن خطيب المزة جُزْءا من حَدِيث أبي حَفْص الزيات وَتفرد بِالسَّمَاعِ عَنْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 769 بأسيوط - 426 عمر بن عَليّ الدمراوى من شُيُوخ شَيخنَا برهَان الدّين الأبناسى وَصفه بِالدّينِ وَالْعلم وَكَذَا وَالِده - 427 عمر بن عمرَان بن صَدَقَة البلالي نِسْبَة إِلَى بِلَال بن الْوَلِيد بن هِشَام بن عبد الْملك بن مَرْوَان الاموى زين الدّين البدوي ولد سنة 685 وَسمع الصَّحِيح على ابْن الشّحْنَة وَسمع بِبِلَاد كيلان من شمس الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق بن الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَحدث سمع مِنْهُ شهَاب الدّين ابْن رَجَب وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ رَأَيْته بِبَغْدَاد بالمستنصرية

وَجَرت لَهُ قصَّة مَعَ ملك التتار وَذَلِكَ أَنه اتهمه بمكاتبة المصريين بأخبارهم فَأَلْقَاهُ إِلَى الْكلاب وَمَعَهُ آخر فَأكلت الْكلاب رَفِيقه وَلم تؤذه وَكَانَ فِي تِلْكَ الْحَالة ملازما للذّكر فَعظم فِي أَعينهم وأكرموه وَأقَام مَعَهم مُدَّة يُجَاهد الرافضة والمبتدعة ثمَّ قدم دمشق واتفقت لَهُ كائنة فسجن بقلعة دمشق حِين كَانَ الشَّيْخ ابْن تَيْمِية بهَا وَأقَام بعده مسجونا خمس سمنين ثمَّ أطلق وَذكر أَن ابْن تَيْمِية أنْشدهُ وهما فى الاعتقال (لَا تفكرن وثق الله إِن لَهُ ... ألطافا دقَّتْ عَن الأذهان والفطن) (يَأْتِيك من لطفه مَا لَيْسَ تعرفه ... حَتَّى تظن الَّذِي قد كَانَ لم يكن) مَاتَ سنة 754 - 428 عمر بن عوض بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَهَّاب الشارعي قطب الدّين ابْن قَليلَة روى عَن حَاتِم بن الْعَفِيف روى عَنهُ أَبُو حَيَّان وَغَيره من شعره وَهُوَ حسن بَالغ فَمِنْهُ قَوْله وَهُوَ سَائِر (الا يَا سَائِر فِي بطن قفر ... ليقطع فِي الفلا وعرا وسهلا) (بلغت نقا المشيب وَبنت عَنهُ ... وَمَا بعد النقا إِلَّا الْمصلى) وَمِنْه وَهُوَ سَائِر أَيْضا (عزمنا على تَزْوِيج بنت مدامة ... بِمَاء قراح والليالي تساعد) (فأمهرتها دس الْحباب وَإنَّهُ ... إِذا جليت لَيْلًا عَلَيْهَا القلائد)

(وَجَاءَت رياحين الْبَسَاتِين عرفت ... فطابت بِذَاكَ النَّفس والورد شَاهد) (وَكَانَ حُضُور النبق فألا مهنئا ... لنا بالبقا فِي العقد واللوز عَاقد) مَاتَ فِي سنة ... . . وَسَبْعمائة - 429 عمر بن عِيَاض بالتحتانية الْأنْصَارِيّ الأندلسي الجزار كَانَ لَهُ مَعَ الفرنج وقائع عَجِيبَة ثمَّ قدم الْمَدِينَة وَصَحب أَبَا الْحسن الجزار وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ عبد الله والفقيه عبد الْوَاحِد ذكره ابْن فَرِحُونَ وَقَالَ كَانَت لَهُ مَنَاقِب مَاتَ فِي سنة 742 - 430 عمر بن أبي الْقَاسِم عِيسَى بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي الْمكَاتب بن مُحَمَّد بن أبي الطّيب البَجلِيّ نجم الدّين مولده سنة 626 أَو 627 وَيُقَال بل 632 يُقَال كَانَ جده أَبُو الطّيب فارسيا وَهُوَ من بَيت قديم بِدِمَشْق وَنَشَأ نجم الدّين هَذَا فى صُحْبَة محى الدّين ابْن الزكي ثمَّ تعلق بالمنصور صَاحب حماة وَكَانَ نَاظر ديوانه ثمَّ اخْتصَّ بالأفرم وَولي وكَالَة بَيت المَال وَنظر الخزانة والمرستان وَكَانَ يجْرِي بَينه وَبَين شمس الدّين ابْن غَانِم منازعات وأفانين فى المجون والهزل والتناديب بِمَجْلِس الأفرم قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ قد سمع من الْجمال الْعَسْقَلَانِي وَصدر الدّين ابْن سناء الدولة وَابْن عبد الدَّائِم وَحدث حمل عَنهُ البرزالي وَغَيره قَالَ وَكَانَ ذَا مُرُوءَة وتواضع وَحب للصالحين وَحسن المحاضرة أعجبني

سمته قَالَ وَهُوَ وَالِد الْمُفْتِي نجم الدّين وَكيل بَيت المَال وَمَات نجم الدّين فِي جُمَادَى الأولى سنة 704 - 431 عمر بن عِيسَى بن عمر الباريني الْحلَبِي ولد ببارين قَرْيَة من عمل حلب فِي سنة 711 وَسمع من الحجار وَأبي صَالح ابْن العجمي وتفقه على الْبَارِزِيّ وَحفظ كتبا على مَذْهَب الشَّافِعِي وتفقه وبرع وَأفْتى ودرس وَكَانَ أصل نشأته ببعلبك وَكتب الْمَنْسُوب على خطيبها وَكَانَ عِنْده تواضع وَسُكُون وعفة قَرَأت فِي تَارِيخ حلب لِابْنِ خطيب الناصرية كَانَ فَاضلا فِي الْفَرَائِض والعربية ودرس بعدة أَمَاكِن وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من الْفُضَلَاء كشمس الدّين البابي وشمس الدّين ابْن الزكي وزين الدّين عمر بن الكركي وَشرف الدّين الداديخي وَله نظم وَكَانَ يقدر قَوَاعِد للنحو مفيدة وَمن إنشاده فى لُغَات لَعَلَّ (زد لاما أَو را قبل عل عَن غن ... أَو زد وَقل إِن ولعلت وَلِأَن) (وَيُزَاد عَلَيْهِ ثمَّ لعلن ولعا ... فَهَذِهِ عشرَة وَأَرْبع لن يُزَاد لن) وَمَات بحلب فِي شَوَّال سنة 764

- 432 عمر بن عِيسَى بن أبي بكر الكتاني نقيب الحكم سمع من عبد الرَّحْمَن ابْن مخلوف ابْن جمَاعَة وَغَيره وَحدث وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 763 عَن سنّ عالية - 433 عمر بن أبي الْفتُوح بن سعد بن عَليّ تَقِيّ الدّين الصحراوي الصَّالِحِي نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة 617 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي وجعفر وَحدث وَكَانَ يُؤَدب الْأَطْفَال بِالْقربِ من جَامع الْأَزْهَر وَمَات فى ربيع الآخر سنة 701 - 434 عمر بن أبي الْفَتْح بن أبي الْقَاسِم بن عمر اليونيني ولد سنة 665 وَسمع من أبي عبد الله اليونيني وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَولي مشيخة السلاوية وَهُوَ ابْن أُخْت الشَّيْخ نَاصِر الدّين السلاوي قَالَ البرزالي كَانَ مُبَارَكًا بشوش الْوَجْه خيرا مَاتَ فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 707 - 435 عمر بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْمُنعم تقدم قَرِيبا - 436 عمر بن أبي الْقَاسِم بن يُونُس الْعَدنِي بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الدَّال الْمَعْرُوف بالزيلعي ولد بعد الْعشْرين وَكَانَ يذكر أَنه سمع من ابْن الشّحْنَة وَكَانَ خيرا صَدُوقًا حدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه - 437 عمر بن أبي الْقَاسِم بن أبي الطّيب اشْتغل بالفقه وَسمع من النَّجْم الْعَسْقَلَانِي الْأَرْبَعين للفراوي أَنا مَنْصُور وَولي ديوَان الخزانة ودرس بالكروسية وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704

- 438 عمر بن كثير بن ضوء بن كثير البصروي قَالَ البرزالي كَانَ فَاضلا لغويا شَاعِرًا حَدثنِي بِشَيْء من شعره بِحَضْرَة الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ وَكَانَ يخْطب بالقرية من عمل بصرى وَهُوَ وَالِد الْحَافِظ عماد الدّين إِسْمَاعِيل مَاتَ فِي أَوَائِل جُمَادَى الأولى سنة 703 - 439 عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْأمَوِي الْقرشِي عز الدّين بن عَلَاء الدّين الشَّافِعِي تصدر بِمَسْجِد الصَّخْرَة بالقدس ودرس سمع مِنْهُ الْبَدْر النابلسي جُزْءا بِسَمَاعِهِ لَهُ على شرف الدّين منيف بن سُلَيْمَان بن كَامِل الزرعي سنة 705 - 440 عمر بن مُحَمَّد بن أَيُّوب بن عبد القاهر بن أبي البركات وَيُقَال بَرَكَات ابْن أبي الْفَتْح الْحَمَوِيّ الْحَنَفِيّ ابْن كَمَال الدّين التاذقى سمع من ابْن أبي عمر جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ غير مرّة ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ فَاضلا لَهُ نظم حسن - 441 عمر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي النُّور الشحطبي الدِّمَشْقِي سمع من الْفَخر مشيخته وَغَيرهَا وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَات فِي الْعشْر الْأَخير من شَوَّال سنة 765 بالنيرب من غوطة دمشق

- 442 عمر بن أبي بكر بن يُوسُف الْحَمَوِيّ زين الدّين الْمَعْرُوف بِابْن السمين ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَسمع من نخوة بنت النصيبي الثَّانِي من الْمُسْتَخْرج لأبي نعيم على البُخَارِيّ وَحدث مَاتَ بحماة فِي 12 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 778 - 443 عمر بن مُحَمَّد بن أَبى بكر الكوفى سراج الدّين ولد فِي صفر سنة 714 وَسمع بِدِمَشْق من عَليّ بن عبد الْمُؤمن بن عبد وَأحمد بن عَليّ الْجَزرِي وَغَيرهمَا واشتغل بالفقه وَمهر وَحدث وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة 797 - 444 عمر بن مُحَمَّد بن أبي الْحرم الحزيراتي الدِّمَشْقِي صَلَاح الدّين ولد سنة بضع وَثَمَانِينَ وتفقه إِلَى أَن درس وَأفْتى وَأعَاد وَسمع الْحسن ابْن على الْخلال وَغَيره وَكَانَ يعرف بالصلاح الْأَزْرَق وَكَانَ لَهُ ثروة وَمَات فِي صفر سنة 746 - 445 عمر بن مُحَمَّد بن سلمَان بن حمائل الجعبري جمال الدّين ابْن غَانِم أحد الْإِخْوَة سمع منسد أَحْمد على الْمُسلم بن عَلان وَكَانَ منجمعا عَن النَّاس قَلِيل الِاخْتِلَاط بهم قانعا باليسير مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 720 - 446 عمر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الدماميني ثمَّ الاسكندراني نجم الدّين كَانَ

رَئِيسا من الكارم مَشْهُورا بالمكارم مَاتَ فى سنة 707 - 447 عمر بن مُحَمَّد بن عبد الحكم بن عبد الرَّزَّاق بن جَعْفَر البلفيائي زين الدّين الشَّافِعِي ولد سنة 681 تَقْرِيبًا وَسمع من الابرقوهي والدمياطي وَابْن الْقيم وتفقه على الْعلم الْعِرَاقِيّ واشتغل على الْبَاجِيّ وَغَيره وَكَانَ يحفظ التَّنْبِيه ونبغ فِي الْفِقْه حَتَّى كَانَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يَقُول مَا رَأَيْت أفقه نفسا مِنْهُ وَكَانَ المصريون لَا يعدلُونَ بِهِ فِي الْفَتْوَى أحدا من أهل عصره وَكَانُوا يَقُولُونَ لَو حلف أَن يستفتي أفقه الشَّافِعِيَّة فاستفتاه لم يَحْنَث واستنابه القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة أول مَا ولي الْقَضَاء بالبهنسا ثمَّ ولي قَضَاء حلب فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا فتعصب عَلَيْهِ كَاتب سرها ابْن القطب فصرف بعد شَهْرَيْن وَقَالَ فِيهِ ابْن الوردي (كَانَ وَالله عفيفا نزها ... وَله عرض عريض مَا اتهمَ) (كَانَ لَا يدرى مَدَاره الورى ... ومداراة الورى أَمر بهم)

ثمَّ ولاه تنكز تدريس النورية بحمص فَأَقَامَ بهَا مُدَّة فتعصبوا عَلَيْهِ فَتَركهَا وَدخل الْقَاهِرَة فولاه ابْن جمَاعَة المنوفية مُدَّة ثمَّ ولاه الحكم بِبَاب الْفتُوح ثمَّ ولي قَضَاء حلب سنة 49 فَلم يتم لَهُ ذَلِك فَنقل إِلَى قَضَاء صفد فِي أَوَاخِر صفر فَأَقَامَ بهَا تَقْدِير خمسين يَوْمًا وَمَات بهَا فِي الطَّاعُون الْعَام فِي ربيع الآخر سنة 749 قَالَ الاسنوي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه غواصا على الْمعَانِي منزلا للحوادث على الْقَوَاعِد والنظائر تَنْزِيلا عجيبا لم أر مثله فِي هَذَا الْبَاب قَالَ وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة وَشَرحه للمختصر للتبريزي يشْتَمل على فَوَائِد غَرِيبَة وَقد ترْجم لَهُ التَّاج السُّبْكِيّ وَبَالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وبلفياء بِكَسْر الموحد وَاللَّام وَسُكُون الْفَاء بعْدهَا تَحْتَانِيَّة ممدودة - 448 عمر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبيد الله بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن العجمي كَمَال الدّين الْحلَبِي بن شهَاب الدّين بن ضِيَاء الدّين كَانَ من بَيت الْعلم والرئاسة ولد بعد الْقرن وتفقه وتمهر عِنْد فَخر الدّين ابْن خطيب جبرين وَأخذ عَن الْكَمَال الزملكاني وَسمع الحَدِيث بِمصْر وَالشَّام وتميز وتفنن وتصدر للإفادة بحلب وَكَانَ ذهنه وقادا إِلَّا أَنه كَانَ فِيهِ رهج وطيش قَالَ ابْن حبيب درس بظاهرية حلب وَتقدم فِي عدَّة فنون وَكَانَ حسن المجالسة والمذاكرة وَذكر أَن ابْن الوردي كَانَ يَقُول لَهُ وَالله مَا تفلح وَإِن افلحت مت وَكَانَ كَذَلِك لِأَنَّهُ مَاتَ وَالِده فتعلل قَلِيلا وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 744 عَن نَحْو أَرْبَعِينَ سنة ورثاه ابْن الوردي بقصيدة عَيْنِيَّة يَقُول فِيهَا (إِن كَانَ قد مَاتَ الْكَمَال فَذكره ... بَاقٍ وَنشر علومه يتضوع)

- 449 عمر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي رَجَاء بن أبي الزهر تَقِيّ الدّين ابْن الصاحب شمس الدّين ابْن السلعوس نَشأ بِدِمَشْق وَولي نظر الدِّيوَان بِدِمَشْق وَغير ذَلِك ثمَّ نظر الدولة بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ الوزارة فباشرها يَوْمًا وَاحِدًا وَكَانَ النَّاصِر يُكرمهُ انْقَطع يَوْمًا وَاحِدًا وَلم يسمع مِنْهُ إِلَّا أَنا ميت وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 731 - 450 عمر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الدِّمَشْقِي جمال الدّين المجود تخرج بِهِ جمَاعَة فِي الْكِتَابَة من الْأَعْيَان بِمصْر وَالشَّام وَحصل بذلك مَالا جما حَتَّى قَالَ مرّة حصل لي من التكتيب خَمْسَة آلَاف دِينَار وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا من المجلدات وَكَانَ معمرا مَاتَ فِي صفر سنة 749 - 451 عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ التركماني ولد سنة 727 سمع من ... . . رَأَيْت بِخَطِّهِ فِي استدعاء للبرهان سبط ابْن العجمي مُحدث حلب سنة ثَمَانِينَ وَلم أعرف من خَبره شَيْئا - 452 عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ الدينَوَرِي نزيل مَكَّة سمع من حسن بن عمر الْكرْدِي والرضى الطَّبَرِيّ وست الوزراء وَحدث وبرع فِي النَّحْو والقراآت والْحَدِيث قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ قَرَأت عَلَيْهِ عدَّة ختمات وَأخذت عَنهُ التجويد مَاتَ بِمَكَّة سنة 751 - 453 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن هبة الله بن أَحْمد بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ الْحلَبِي الْحَنَفِيّ نجم الدّين ابْن جمال الدّين ابْن الصاحب كَمَال الدّين ابْن

العديم ولد سنة 689 وَسمع من الابرقوهي وَحدث عَنهُ وتفقه وَولي عدَّة تداريس ثمَّ ولي الْقَضَاء فِي سنة 721 إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 734 لَا يحفظ أَنه سبّ أحدا طول ولَايَته وَكَانَ الْمُؤَيد يثني عَلَيْهِ وعَلى فضائله وَمن نظمه (كَأَن وَجه النَّهر إِذْ حفت بِهِ ... أشجاره فصافحته الأغصن) (مرْآة غيد قد وقفن حولهَا ... ينظرن فِيهَا أبهن أحسن) ورثاه ابْن الوردي بقوله (قد كَانَ نجم الدّين شمسا أشرقت ... بحماة للداني بهَا والقاصي) (عدمت ضِيَاء ابْن العديم فأنشدت ... مَاتَ فى الْمُطِيع فيا هَلَاك العَاصِي) - 454 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن حسن بن خواجا إِمَام الْفَارِسِي شرف الدّين ولد سنة 618 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي وفخر الدّين ابْن الشيرجي وَتفرد عَنهُ وَغَيرهم وَكَانَ ينْسَخ الختمات والربعات ويذهبها وَيجْلس مَعَ الشُّهُود وَكَانَ أَبوهُ نَاظر الناصرية فَحصل لَهُ مشيخة الحَدِيث بهَا بعد موت الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الوَاسِطِيّ وَكَانَ شرف الدّين دينا كَرِيمًا حسن الشكل من بقايا الْفُقَرَاء الحريرية وَله نصيب من ذكر ومشيخة وَكَانَ خطه حسنا مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 702 وَله أَربع وَثَمَانُونَ سنة وَهُوَ ممتع بحواسه وَمَات وَالِده ضِيَاء الدّين سنة 664

- 455 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن سُلَيْمَان بن عِيسَى بن إلْيَاس الصرخدي ثمَّ البعلبكي سمع من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث بِهِ عَنهُ سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة - 456 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد المعري كَمَال الدّين العجلوني سمع الابرقوهي وَابْن القواس وتفقه على الشَّيْخ برهَان الدّين ابْن الفركاح فِي عدَّة أَمَاكِن وَمَات بمعرة سنة 728 - 457 عمر بن مُحَمَّد بن عمر مَحْمُود وَيُقَال عبد الحميد بن أبي بكر الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي القَاضِي الْمَعْرُوف بِابْن باطر اسْمَعْهُ أَبوهُ الْفَقِيه أَبُو عبد الله من الشّرف ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَالْفراء وَغَيرهم واسمعه البُخَارِيّ من اليونينى وَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْن وَغَيره وَمَات فِي شَوَّال سنة 764 - 458 عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْمُنعم بن مُحَمَّد بن الْحسن ابْن على بن مُحَمَّد بن أبي الطّيب الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن ابى الطّيب اشْتغل وتميز وَأخذ عَن أبي الْعَبَّاس الاندرشي فِي الْعَرَبيَّة وَولي نظر الخزانة وتوقيع الدست ودرس فِي أَمَاكِن وَكَانَ كثير التِّلَاوَة وَالْبر للْفُقَرَاء مَاتَ بِدِمَشْق فِي رَجَب سنة 769 وَكَانَ قد سمع من الْبَنْدَنِيجِيّ مشيخته وَأَظنهُ حدث بهَا عَنهُ - 459 عمر بن مُحَمَّد بن عمر الْموصِلِي الْموقع سمع من الابرقوهي وَحدث

وَكَانَ متواضعا يلقب رَضِي الدّين مَاتَ فِي شعْبَان سنة 747 - 460 عمر بن مُحَمَّد بن ماو الحميدى ذكره أَبُو حَيَّان وَأنْشد لَهُ (أفديه عطارا شهي اللمى ... أحور فتانا كحور الْجنان) (بِي غمرة مِنْهُ فيا ليته ... الوجاد لي يَوْمًا بِمَاء اللِّسَان) - 461 عمر بن مُحَمَّد بن هَاشم بن عشائر كَمَال الدّين الْحلَبِي أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَقَالَ توفّي سنة 750 عَن أَرْبَعِينَ سنة - 462 عمر بن مُحَمَّد بن يحيى بن عُثْمَان العرشي الْعُتْبِي الاسكندراني ركن الدّين أَبُو حَفْص الْفَقِيه الشَّافِعِي ابْن جابي الاحباس ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 639 وَسمع من سبط السلَفِي عدَّة أَجزَاء مِنْهَا جُزْء ابْن عُيَيْنَة وَالدُّعَاء والتوكل ومشيخة السبط السلَفِي عدَّة أَجزَاء مِنْهَا جُزْء ابْن عُيَيْنَة وَالدُّعَاء والتوكل ومشيخة السبط كتب عَنهُ الرحالة وَكَانَ شَاهدا أَخذ عَنهُ الْيَعْمرِي والقطب الْحلَبِي والذهبي والسبكي والواني وَآخَرُونَ آخِرهم شَيخنَا تَاج الدّين ابْن مُوسَى الشَّافِعِي وَمَات بالثغر فِي صفر سنة 724 - 463 عمر بن مُحَمَّد بن يُوسُف تَقِيّ الدّين الْمَالِكِي تفقه وَأعَاد بالمنصورية وتعانى الخدم عِنْد ايدمر ثمَّ ولي نِيَابَة الحكم فباشره مُدَّة يسيرَة وَمَات فِي شَوَّال سنة 769 مطعونا - 464 عمر بن مُحَمَّد بن شيخ السلامية زين الدّين الجندي ولد سنة 80

وَسمع من أَحْمد بن عَسَاكِر وَغَيره وَمَات فِي ثَالِث ربيع الأول سنة 737 ذكره ابْن رَافع - 465 عمر بن مَحْمُود بن عَليّ الْآدَمِيّ ابْن النَّقِيب الْحَمَوِيّ سمع من أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزيز سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْحلَبِي سبط ابْن العجمي فِي رحلته إِلَى حماة - 466 عمر بن مَحْمُود ابْن الطفال شرف الدّين سمع مَعَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد بِدِمَشْق من مشايخها وَسمع من الشَّيْخ جلال الدّين الدشنائي وتعانى الْأَدَب فَقَالَ الشّعْر الْجيد والبلاليق وَغَيرهَا وَمَات بقوص سنة 722 - 467 عمر بن مَحْمُود بن فتح بن عبد الله الْبَغْدَادِيّ الْحَنَفِيّ زين الدّين ولد سنة واسمع على أَحْمد بن شَيبَان وَحدث وَمَات سنة ... ... . - 468 عمر بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الكركي زين الدّين نزيل حلب ولد سنة 728 قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخ حلب أخذت عَنهُ وَكَانَ فَاضلا دينا متواضعا مواظبا على الِاشْتِغَال والأشغال وقرأت عَلَيْهِ الْمِنْهَاج وَكَانَ قدم حلب سنة 49 وَأخذ عَن الزين الباريني وَأخذ بِدِمَشْق عَن أبي الْبَقَاء والحسباني وَغَيرهمَا وَاسْتقر بحلب يُفْتِي ويدرس

وَكَانَ يتكسب أَولا بِالشَّهَادَةِ ثمَّ ترك وَأَقْبل على شَأْنه وَمَات فِي رَابِع رَمَضَان سنة 797 - 469 عمر بن مَحْمُود بن أبي بكر بن عبد الْقَادِر بن أبي بكر الرَّازِيّ سراج الدّين الْحَنَفِيّ ولد فِي صفر سنة 645 وتفقه وتعانى الشَّهَادَة ثمَّ نَاب فِي الحكم بالحسينية فَلَمَّا امْتنع القاضى شمس الدّين الحنفى الحريرى من استبدال الأمكان الَّتِى أَرَادَ النَّاصِر ستبدالها وصمم على ذَلِك بعد أَن سَأَلَهُ النَّاصِر فِيهِ فَشَكَاهُ لكريم الدّين الْكَبِير فَتكلم سراج الدّين الْمَذْكُور مَعَ كريم الدّين أَنه إِن فوض لَهُ الحكم حكم بذلك واحضر لَهُ النَّقْل من مَذْهَبهم بذلك فسر كريم الدّين وَركب فِي الْحَال إِلَى السُّلْطَان فَأعلمهُ فَأجَاب سُؤَاله وَقَررهُ فِي قَضَاء مصر خَاصَّة وَأبقى الحريري فِي قَضَاء الْقَاهِرَة فَنزل السراج إِلَى مصر وَحكم بهَا اسْتِقْلَالا وشق ذَلِك على الحريري وصنف فِي منع الِاسْتِبْدَال جُزْءا فتعقبه عَلَيْهِ عَلَاء الدّين ابْن التركماني بعد وَاتفقَ أَن السراج مَاتَ بعد مُضِيّ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْمًا فعد ذَلِك كَرَامَة للحريري وَكَانَت وَفَاة السراج فِي تَاسِع عشر شهر رَجَب سنة 717 - 470 عمر بن مَسْعُود بن عمر الأديب سراج الدّين المحار الحلبى نزيل

حماة الكتانى الشَّاعِر الْمَشْهُور تعانى الْآدَاب ونظم الموشحات ففاق فِيهَا وَله شعر حسن فَمِنْهُ (انْظُر إِلَى النَّهر فِي تطرده ... وصفوه قد وشى على السّمك) (توهم الرّيح صيدها فغدا ... ينسج متن الغدير كالشبك) وَمِنْه (قَالُوا هوى بِابْن الْأَمِير جَوَاده ... فَقُلُوبنَا كَادَت عَلَيْهِ تفطر) (فأجبتهم لَا تعجبوا لوُقُوعه ... إِن السَّحَاب إِذا سرى يتقطر) وَمِنْه (أرى لِابْنِ سعد لحية قد تكاملت ... على وَجهه واستقبلت غير مقبل) (ودارت على أنف عَظِيم كَأَنَّهُ ... كَبِير أنَاس فِي بجاد مزمل) وديوان موشحاته مَشْهُورَة وَله مدائح فِي الْمَنْصُور صَاحب حماة وَولده الْأَفْضَل عَليّ وَغَيرهمَا وَمَات سنة 711 أَو 722 - 471 عمر بن مُسلم بتَشْديد اللَّام بن سعيد بن عمر بن بدر بن مُسلم الدِّمَشْقِي الشَّيْخ زين الدّين الْقرشِي ولد فِي شعْبَان سنة 24 وَدخل دمشق بعد الْأَرْبَعين وتفقه على شرف الدّين قَاسم خطيب جَامع جراح وعلاء الدّين حجي وَسمع الحَدِيث وتعانى عمل المواعيد وتصدى

للإفادة والتدريس وَولى تدريس الناصرية فنازعه فيا برهَان الدّين ابْن جمَاعَة وَجَرت لَهُ فِيهَا محنة ثمَّ عوضه الاتابكية ثمَّ نزعت مِنْهُ ثمَّ لما ولي ابْنه شهَاب الدّين الْقَضَاء فوض إِلَيْهِ الاتابكية والناصرية والخطابة ثمَّ لما عَاد الظَّاهِر إِلَى الْملك قبض على وَلَده وَعَلِيهِ وصودرا واعتقلا بالقلعة وَقَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي كَانَ بارعا فِي التَّفْسِير يحفظ الْمُتُون وَيعرف أَسمَاء الرِّجَال ويشارك فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ مَشْهُورا بِقُوَّة الْحِفْظ وَعدم النسْيَان وَالْقِيَام فى الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَكَانَت لَهُ سمعة وصيت بِسَبَب ذَلِك مَعَ الشجَاعَة والإقدام والصدع بِالْحَقِّ على الصَّغِير وَالْكَبِير مَعَ عدم المدارة والمحاباة ونقموا عَلَيْهِ إِنَّه كَانَ مِمَّن بَالغ فِي الْقيام على تَاج الدّين السُّبْكِيّ لما امتحن مَعَ أَنه هُوَ الَّذِي أدخلهُ فِي الْفُقَهَاء وَكَانَ كثير الإقبال على الِاشْتِغَال والمطالعة لَا يمل من ذَلِك وَملك من الْكتب النفيسة شَيْئا كثيرا فَلَمَّا امتحن بالمصادرة رهن أَكْثَرهَا على ذَلِك وَمَا أَفَادَهُ بل مَاتَ فِي الاعتقال فِي ذى الْحجَّة سنة 792 - 472 عمر بن المظفر بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي الفوارس المعري زين الدّين

ابْن الوردي الْفَقِيه الشَّافِعِي الشَّاعِر الْمَشْهُور نَشأ بحلب وتفقه بهَا ففاق الأقران وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب ونظم الْبَهْجَة الوردية فِي خَمْسَة آلَاف بَيت وَثَلَاث وَسِتِّينَ بَيْتا أَتَى على الْحَاوِي الصَّغِير بغالب أَلْفَاظه وَأقسم بِاللَّه لم ينظم أحد بعده الْفِقْه إِلَّا وَقصر دونه وَله ضوء الدرة على ألفية ابْن معطي وَشرح الألفية لِابْنِ مَالك والرسائل المهذبة فِي الْمسَائِل الملقبة وَله مقامات ومنطق الطير نظم ونثر وَله الْكَلَام على مائَة غُلَام مائَة مَقْطُوع لَطِيفَة والدراري السارية فِي مائَة جَارِيَة مائَة مَقْطُوع كَذَلِك وَضمن كثيرا من الملحة للحريرى فِي أرجوزة غزل وَاخْتصرَ ألفية ابْن مَالك فِي مائَة وَخمسين بَيْتا وَشَرحهَا وَغير ذَلِك وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب وَولي قَضَاء منبج فتسخطها وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك ورام الْعود الى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر ثمَّ أعرض عَن ذَلِك وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749 بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا النبا فِي الوباء ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف وَذكر الصَّفَدِي فِي أَعْيَان الْعَصْر أَنه اختلس مَعَاني شعره وَأنْشد فِي ذَلِك شَيْئا كثيرا وَلم يَأْتِ بِدَلِيل على أَن ابْن الوردي هُوَ المختلس بل الْمُتَبَادر إِلَى الذِّهْن عكس ذَلِك نعم اسْتشْهد الصَّفَدِي على صِحَة دَعْوَاهُ بقول ابْن الوردي

(واسرق مَا أردْت من الْمعَانِي ... فَإِن فقت الْقَدِيم حمدت سيري) (وَإِن ساويته نظما فحسبي ... مُسَاوَاة الْقَدِيم وَذَا لخيرى) (وَإِن كَانَ الْقَدِيم أتم معنى ... فَهَذَا مبلغي ومطار طيري) (وَإِن الدِّرْهَم الْمَضْرُوب باسمي ... أحب إِلَى من دِينَار غيرى) فَمَا أوردهُ الصَّفَدِي قَوْله (سل الله رَبك من فَضله ... إِذا عرضت حَاجَة مقلقة) (وَلَا تقصد التّرْك فِي حَاجَة ... فأعينهم أعين ضيقَة) فَزعم أَنَّهَا من قَول الصفدى (اترك هوى الأتراك إِن شِئْت إِن ... لَا تبتلي فيهم بهم وضير) (وَلَا ترج الْجُود من وصلهم ... مَا ضَاقَتْ الْأَعْين مِنْهُم لخير) وَهُوَ الْقَائِل (قيل لى تبذل الذَّهَب ... تتولى قَضَاء حلب) (قلت هم يحرقونني ... وَأَنا أَشْتَرِي الْحَطب) وَمِنْه أَخذ ابْن عشائر قَوْله (قيل برطل على القضا ... ترغم الْحَسَد العدى) (قلت هم يذبحونني ... وَأَنا أشحذ المدى)

أَنْشدني أَبُو الْيُسْر ابْن الصَّائِغ بِدِمَشْق قَالَ انشدنا الشَّيْخ زين الدّين بن الوردي لنَفسِهِ (إِنِّي تركت عقودهم وقروضهم ... وفسوخهم وَالْحكم بَين اثْنَيْنِ) (ولزمت بَيْتِي قانعا ومطالعا ... كتب الْعُلُوم وَذَاكَ زين الزين) الأبيات وَله فِي ابْن الزملكاني غرر المدائح - 473 عمر بن نجم بن يَعْقُوب الْمُجَرّد الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بالهدفي نزيل الْخَلِيل ولد بِبَغْدَاد سنة 712 وتجرد إِلَى أَن سكن بلد الْخَلِيل يقرىء الْأَطْفَال وَحدث عَن الحجار سمع مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي مُحدث حلب سنة 780 - 474 عمر بن نصر الله بن نصر الله بن عُثْمَان الْجريرِي زين الدّين سمع من الْفَخر وَابْن أبي عمر وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ رجلا خيرا كثير التِّلَاوَة وَمَات فِي ثامن عشري شهر ربيع الآخر سنة 737 ذكره ابْن رَافع - 475 عمر بن يَعْقُوب بن أَحْمد السعودي أحد اتِّبَاع الشَّيْخ أبي السُّعُود كَانَت لَهُ وجاهة وَكَانَ مقداما ونال حظوة فِي أَيَّام الْمَنْصُور قلاون وَكَانَ كثير الْبر للْفُقَرَاء مَوْصُوفا بالمروءة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 707 - 476 عمر بن يُوسُف بن عبد الله بن يُوسُف بن أَبى السفاح الحلبى زين الدّين ابْن عز الدّين ابْن زين الدّين ابْن شرف الدّين تعانى الآدب

وَكتب فى الانشاء وَولى وكَالَة بَيت المَال وَنظر الأحباس ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بحلب عوضا عَن جمال الدّين بن الشهَاب مَحْمُود فِي سنة 749 فباشرها بِحسن سياسة وَمَكَارِم الْأَخْلَاق إِلَى أَن عزل بشهاب الدّين الْحُسَيْنِي وصودر ابْن السفاح وَجرى عَلَيْهِ مَا لم يجر على كَاتب سر غَيره ثمَّ رَجَعَ إِلَى وظائفه الأولى فَأَقَامَ بحلب إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 754 ورثاه الأديب شمس الدّين الضفدع الشَّاعِر بِدِمَشْق بِأَبْيَات مِنْهَا (ويحق لي سفح المدامع إِن بَكت ... عين الزَّمَان على فَتى السفاح) وَمَات وَهُوَ ابْن سِتِّينَ سنة وَزِيَادَة - 477 عمر بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نابل بن عزاز الْمَقْدِسِي المرداوي زين الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 621 وَسمع من أبي عبد الله ابْن الزراد وَزَيْنَب بنت الْكَمَال واحضر على الشّرف ابْن الْحَافِظ سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي الْمُحدث وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ وَمَات ... . . - 478 عمر الصَّفَدِي سراج الدّين انْتقل من صفد إِلَى الْقَاهِرَة فتنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن ولي مشيخة الخانقاه الصُّوفِيَّة بدويرة سعيد السُّعَدَاء وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749

- 479 عمر بك الْمَلْطِي التركماني مَاتَ وَهُوَ أَمِير ملطية فى الْمحرم سنة 762 وتسلم ملطية بعده النَّائِب بكخطا ثمَّ أضيفت ملطية إِلَى القلاع المضافة إِلَى حلب - 480 عمر شاه التركي أول مَا تَأمر طبلخاناة ثمَّ ولي نِيَابَة حماة مرّة بعد أُخْرَى وَقبض عَلَيْهِ فِي أَيَّام النَّاصِر حسن ثمَّ أطلق بعده ثمَّ أَمر تقدمة فِي دمشق وَعمل حَاجِب الْحجاب وَبنى بهَا الخانقاه الَّتِي بالقنوات وباشر الحجوبية بصرامة وشهامة فَوَقع بَينه وَبَين الْقُضَاة فَقَامَ عَلَيْهِ تَاج الدّين السُّبْكِيّ إِلَى أَن عزل وأعيد إِلَى نِيَابَة حماة وعزل وَعَاد إِلَى دمشق فَمَاتَ بهَا فِي صفر سنة 771 وَكَانَت سيرته فِي حماة مشكورة - 481 عنبر المنصوري خدم الْمَنْصُور قلاون فَمن بعده وَاسْتقر زِمَام الْوَقْف إِلَى أَن مَاتَ فِي رَابِع عشر جُمَادَى الأولى سنة 724 - 482 عنبر بن عبد الله الساقي العزيزي الطواشي شُجَاع الدّين سمع من ابْن عزون والنجيب - 483 عنبر السحرتي الناصري ترقى فِي الخدم حَتَّى أَمر طبلخاناة وَاسْتقر مقدم المماليك ثمَّ صرف فِي سنة 35 ثمَّ أُعِيد إِلَيْهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 47 وداخل النَّاصِر أَحْمد فِي الْقَبْض على الْأُمَرَاء ثمَّ صرف فِي رَمَضَان سنة 48 وصودر وَنفي إِلَى الْقُدس وَكَانَ متعاظما يتعانى

الفروسية وَيكثر من لعب الكرة وَرمي النشاب وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام بالقدس - 484 عوض بن نصر بن عبد الرَّحْمَن بن شيركوه الْمصْرِيّ الحنفى شرف الدّين ابو خلف عَنى بِالْحَدِيثِ وَحفظ كتابا فِي الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة واعتنى بالقراآت وَسمع الْكثير وَكَانَ جميل الْوَجْه حسن الصُّحْبَة إِلَّا أَنه حصلت مِنْهُ يَوْمًا غَفلَة فَقَالَ لبَعض الطّلبَة لأي معنى قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي أول الْمفصل الله أَحْمد وَمَا قَالَ إِبْرَاهِيم أَو مُوسَى فضبطوها عَلَيْهِ وَعمد بَعضهم إِلَى أسئلة من الْمفصل فوضعها عَلَيْهِ مثل قَوْله لم قَالَ بَاب الْموصل وَلم يقل بَاب الشبابة وَلم قَالَ بَاب التَّرْخِيم وَلم يقل بَاب التبليط وَلم قَالَ بَاب الْعلم وَلم يقل بَاب السنجق ثمَّ شرع فِي تَعْلِيل ذَلِك وَقَالَ لَهُ بعض الطّلبَة أَنْت فِيك عيب لِأَنَّهُ مَا فِي الْقُرْآن شَيْء على وزن اسْمك وَلَا تسمى بِهِ أحد من أهل الْعلم فشرع يتتبع الْأَجْزَاء والمعاجم والمشيخات والتواريخ إِلَى أَن جمع جُزْءا سَمَّاهُ شِفَاء الْمَرَض فِيمَن تسمى بعوض وَذكر فِي الْخطْبَة أَن فِي الْقُرْآن على وزن اسْمه عِنَب ورحل إِلَى دمشق بعد سنة 740 فَأحْسن إِلَيْهِ

السُّبْكِيّ وَرجع وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 747 - 485 عَيَّاش بن الطُّفَيْل بن عَيَّاش بن مُحَمَّد بن عَيَّاش بن مُحَمَّد بن الطُّفَيْل الْعَبْدي أَبُو عَمْرو بن أبي الْفضل وَمن أهل اشبيلية وذوى الْبيُوت مِنْهَا أَخذ عَن أَبِيه وتلا على أبي الْحسن الدباج ثمَّ انْتقل إِلَى الجزيرة الخضراء واقرأ بهَا وَولى الْإِمَامَة بهَا وَكَانَ كثير الصَّدَقَة وَالْخَيْر وَهُوَ آخر أهل بَيته وَمَات فِي رَجَب سنة 702 ذكره الْقَاسِم التجِيبِي فِي أَوَائِل رحلته - 486 عِيسَى بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن ثَوْبَان الماردي الشَّاعِر مجد الدّين أَبُو الْحسن النَّحْوِيّ تفقه على الشَّيْخ أَحْمد بن دَاوُد بن مندك وعَلى النَّجْم النَّحْوِيّ وَمهر وَاخْتصرَ المعالم للفخر وَكَانَ مَعَ اشْتِغَاله على ابْن مندك يكثر الوقيعة فِيهِ ويذمه لقلَّة دينه وإنهماكه على الشّرْب حَتَّى قَالَ فِيهِ لما مَاتَ (تعجب النَّاس حِين أضحى ... فلَان فِي الْحَال وَهُوَ ميت) (فَقلت لَا تعجبوا لهَذَا ... قد داس فِي بَطْنه الْكُمَيْت) وَمن شعر الْمجد (وافى الْكتاب فَلَا عدمت أناملا ... رقمت على ذَاك الْبيَاض سطورا) (منظوم در لَو تجسم لَفظه ... لحسبت ذَلِك لؤلؤا منثورا) (لي عين رَأس رَأس عين بعدكم ... أضحى يفجرها النَّوَى تفجيرا)

وَكتب إِلَى الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية قصيدة من جُمْلَتهَا (يَا أَيهَا الحبر الَّذِي علمه ... وفضله فِي النَّاس مَشْهُور) (كَيفَ اخْتِيَار العَبْد أَفعاله ... وَالْعَبْد فِي الْأَفْعَال مجبور) (نعم وَلَوْلَا الْجَبْر كنت امْرَءًا ... لَهُ إِلَى لقياك تشمير) (يقيمني الشوق ولكنني ... تقعدني عَنْك الْمَقَادِير) فَيُقَال أَن ابْن تَيْمِية أَجَابَهُ بِجَوَاب فِي عدَّة كراركيس غير منظوم وَمَات الْمجد فِي الْمحرم سنة 746 وَهُوَ فِي عشر السّبْعين - 487 عِيسَى بن ابرحجى بن سَابق بن هِلَال بن الشَّيْخ يُونُس بن يُوسُف ابْن يُوسُف بن مساعد الشَّيْبَانِيّ الْمحَاربي شيخ الطَّائِفَة اليونسية مَاتَ فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 705 وَكَانَ دينا صَالحا حسن الْمُلْتَقى سَمحا مَاتَ بزاويتهم الَّتِي على الشّرف بِدِمَشْق وَمَات أَبوهُ بعده بِسنة وَنصف فِي شهر رَجَب وَكَانَ قدم دمشق فِي زمن الْمَنْصُور فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ وَجلسَ مَكَانَهُ وَلَده فضل وَكَانَ الشَّيْخ سيف الدّين ابْن ايرحجي من أجمل النَّاس صُورَة وهيئة وَله طباع جَيِّدَة وسلامة صدر ذكره الْجَزرِي فِي تَارِيخه - 488 عِيسَى بن أَحْمد بن غَانِم بن عَليّ النابلسي الأَصْل شرف الدّين الْوَاعِظ

سمع من ... . . مَاتَ بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة 739 وَهُوَ أَخُو الْوَاعِظ عز الدّين عبد السَّلَام بن أَحْمد بن غَانِم الَّذِي مَاتَ فِي شَوَّال سنة 678 فَعَاشَ هَذَا بعده زِيَادَة على سبعين سنة - 489 عِيسَى بن إِسْمَاعِيل بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عماد بن صَالح الهيثمي عماد الدّين الْجُهَنِيّ الصَّالِحِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 645 وَسمع من مكي ابْن عبد الرَّزَّاق وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي وَابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَأحمد بن شَيبَان وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهم وَحفظ التَّنْبِيه ثمَّ كرر على التَّعْجِيز وسافر إِلَى الْموصل وَالروم وخالط الْفُقَرَاء ولازم الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 733 - 490 عِيسَى بن تركي بن فَاضل بن سُلْطَان بن زغلي الْأمَوِي السرُوجِي نزيل دمشق ولد سنة 647 باربل وَسمع من الْمِقْدَاد الْقَيْسِي وَعمر بن أبي عصرون وَالشَّيْخ شمس الدّين بن أبي عمر وَغَيرهم وَكَانَ يتكسب بِالشَّهَادَةِ ويحضر بعض الْمدَارِس ذكره البرزالي والذهبي وَابْن رَافع فِي معاجيمهم وَحدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ شَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي أثنى البرزالي على دينه وَمَات فِي ربيع الأول سنة 734 - 491 عِيسَى بن ثروان بن مُحَمَّد بن ثروان بن مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن عبد الْبَاقِي ابْن أبي الْحسن التدمري شيخ البيانية ولد فِي رَمَضَان سنة 631 وَكَانَ جد وَالِده من أَصْحَاب أَبى الببان ثمَّ صَار هَذَا شيخ الطَّائِفَة وَكَانَ

لَهُ صيت وَقبُول وَكلمَة نَافِذَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 701 - 492 عِيسَى بن حسن العائذي خدم النَّاصِر وَهُوَ بالكرك إِلَى أَن عَاد إِلَى الْملك فَسلم إِلَيْهِ الهجن السُّلْطَانِيَّة وَاعْتمد عَلَيْهِ فعظمت مرتبته وَكَثُرت أَمْوَاله وَصَارَت الشرقية كلهَا فِي حكمه فَلَمَّا ولي النَّاصِر حسن قبض عَلَيْهِ بسعاية ازدمر الكاشف فِي حَقه فأحيط بأمواله وسلمت الهجن للأميربقر وسجن عِيسَى ثمَّ أُعِيد ثمَّ خشِي من شيخو فقر إِلَى الطّور سنة 52 فأقيم بعض عرب العائذ عوضه ثمَّ تعصب لَهُ الْأَمِير صرغتمش حَتَّى أَعَادَهُ إِلَى الإمرة ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي ربيع الآخر سنة 754 وَسمر ثمَّ سلم لأَهله وَلم ير أجلد مِنْهُ فِي حَال تسميره حَتَّى إِنَّه لم يسمع مِنْهُ كلمة وَاحِدَة وَترك عدَّة أَوْلَاد ورثوه واشتهروا فِي إمرة الْعَرَب - 493 عِيسَى بن دَاوُد بن شيركوه بن مُحَمَّد بن شيركوه بن شاذي كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق الْمُعظم بن الزَّاهِر بن الْمُجَاهِد ولد فِي رَمَضَان سنة 655 وَدخل الْقَاهِرَة لطلب زِيَادَة فِي إقطاعه فَأَجَابَهُ السُّلْطَان إِلَى ذَلِك

فأدركه أَجله هُنَاكَ وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 719 - 494 عِيسَى بن دَاوُد الْبَغْدَادِيّ الْحَنَفِيّ سيف الدّين المنطقي ولد فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وسِتمِائَة أَخذ عَن الْبَدْر الطَّوِيل وَالْفَخْر بن البديع وبرع فِي الْمنطق وَتخرج وفَاق الأقران وأملى على الموجز للخونجي شرحا وعَلى الْإِرْشَاد كَذَلِك وارتحل إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة بَين القصرين وَأخذ عَنهُ السُّبْكِيّ وَابْن الاكفاني وَغَيرهمَا وَكَانَ سليم الْبَاطِن متواضعا مقتصدا سَمحا لطيف الشكل وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 705 وَله سَبْعُونَ سنة على مَا تقل عَنهُ السُّبْكِيّ قَالَ وَكَانَ قَالَ لي كَانَ لي وَقت بِنَاء المستنصرية سبع أَو ثَمَان سِنِين فَهَذَا يُخَالف قَوْله الآخر وَفِيه يَقُول الشَّيْخ شرف الدّين مُحَمَّد بن مُوسَى الْقُدسِي (إِذا أتيت لسيف الدّين ملتمسا ... علما لترفع مَا بِالْجَهْلِ من حجب) (خل الْكتاب وَخذ من لَفظه حكما ... السَّيْف أصدق أنباء من الْكتب) - 495 عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الْكَرِيم المقرىء مجد الدّين أَبُو مُحَمَّد البعلبكي سمع جُزْء البطاقة من عبد الرَّحْمَن بن الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَحدث عَنهُ ببعلبك وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 714 - 496 عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن معالي بن أَحْمد أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ السمسار الْمطعم ولد سنة 626 وَسمع من ابْن الزبيدِيّ

وَابْن اللتي وجعفر وكريمة وَالْفَخْر الاربلي والضياء فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ ابْن الصَّباح ومكرم وَابْن روزبه والقطيعي وَنصر بن عبد الرَّزَّاق وَغَيرهم وَعمر وَتفرد وروى الْكثير وَكَانَ يطعم الْأَشْجَار ويسمسر فِي الدّور وَسَار إِلَى بَغْدَاد وَطعم بُسْتَان المستعصم وَكَانَ أُمِّيا بعيد الْفَهم على جودة فِيهِ وصبر على الطّلبَة وأقعد بِآخِرهِ مَاتَ فى ذى الْحجَّة سنة 717 - 497 عيس بن عبد الْكَرِيم بن عَسَاكِر بن سعد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم ابْن مَكْتُوم الْقَيْسِي شرف الدّين الشَّاهِد بالرواحية ولد فِي شعْبَان سنة 75 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر مغازي مُوسَى بن عقبَة كَامِلا عَلَيْهِ وعَلى بن الأوحد وَسمع من الْمجد بن عَسَاكِر وَعبد الله بن حسان العامري وَغَيرهم وَكَانَ أَبوهُ إِمَام البادرائية قَالَ البرزالي رجل جيد يشْهد على الْقُضَاة انْتهى ثمَّ كبر وَضعف واضر وَانْقطع فِي بَيته وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ الصَّالح بدر الدّين مُحَمَّد مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 741 - 498 عِيسَى بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عمرَان الفارسى الأَصْل النخلى بنُون ومعجمة سَاكِنة الْمَعْرُوف بالحجي أَبُو عبد الله الْمَكِّيّ ولد بِمَكَّة سنة 641 وَسمع من مُحَمَّد بن أبي البركات الهمذاني وَيَعْقُوب ابْن أبي بكر الطَّبَرِيّ وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد موهوب الجواليقي وَأَبُو السعادات الْبَنْدَنِيجِيّ وَمُحَمّد بن عَليّ بن بَقَاء السباك وَيحيى بن القميرة والصرصري وَآخَرُونَ وَحدث مُدَّة سمع مِنْهُ جمَاعَة من الأكابر

وَمَات فِي الْمحرم سنة 740 بوادي نَخْلَة من عمل مَكَّة - 499 عِيسَى بن عُثْمَان بن عِيسَى الْغَزِّي الشَّيْخ شرف الدّين ولد قبل الْأَرْبَعين وَقدم دمشق فِي سنة 59 فَأخذ عَن ابْن قَاضِي شُهْبَة والعماد الحسباني وشمس الدّين الْغَزِّي وعلاء الدّين ابْن حجي ولازم القَاضِي تَاج الدّين السُّبْكِيّ ورحل إِلَى صدر الدّين الخابوري بطرابلس وَإِلَى جمال الدّين الاسنائي بِمصْر وواظب على الِاشْتِغَال والمطالعة وتصدر بالجامع الْأمَوِي فِي ولَايَة القَاضِي ولي الدّين بن أبي الْبَقَاء والتفت إِلَيْهِ الطّلبَة بعد موت الشَّيْخ نجم الدّين ابْن الْجَانِي وتصدى للإفتاء بعد موت ابْن الشريشي والمزهري وَشرح الْمِنْهَاج شرحا كَبِيرا وشرحا صَغِيرا ومتوسطا وَتعقب على النشائي فِي نكته وَاخْتصرَ الرَّوْضَة وزادها زيادات كَثِيرَة وَاخْتصرَ الْمُهِمَّات وَعمل كتاب آدَاب الْقَضَاء وَله تعقب على الْمُهِمَّات سَمَّاهُ مَدِينَة الْعلم وناب فِي الحكم عَن سري الدّين وَغَيره ولخص زيادات الْكِفَايَة على الرَّافِعِيّ فِي مجلدين وَكَانَ بَينه وَبَين الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجى مَا يكون بَين الاقران وَمَعَ ذَلِك فَقَالَ فِي تَرْجَمته كَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء إِلَّا أَنه لم يكن بالمحب للنَّاس وَكَانَ يتساهل فِي النَّقْل ويأتيه ذَلِك من جِهَة الْفَهم لَا بالوجد وَكَانَ فِي

أول أمره فَقِيرا ثمَّ اسْتغنى من جِهَة زَوْجَة تزَوجهَا فَمَاتَتْ فورث مِنْهَا مَالا ثمَّ انتفق ذَلِك فِي أُخْرَى ثمَّ أُخْرَى فأثرى وَكثر مَاله وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 799 - 500 عِيسَى بن على بن عِيسَى بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى البسطي الأندلسي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن ولد سنة بضع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَكَانَ يصْبغ الْحَرِير ثمَّ صحب الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الرقي وَتخرج بِهِ وَقَرَأَ الحَدِيث على الْعَامَّة وَتعلم على الْوَقْت ورتب فِي مؤذني الْجَامِع وَكَانَ حسن الْأَذَان فصيحا حسن النغمة وَحدث عَن التقي الوَاسِطِيّ وَكَانَ ينظم شعرًا وسطا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَا تمل مُجَالَسَته وَهُوَ على هناته صويحبي مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 734 وَمن نظمه (وَمَا زَالَت الركْبَان تخبر عَنْكُم ... بِكُل جميل وَالزَّمَان يُحَقّق) (فَلَمَّا الْتَقَيْنَا خلت فَوق الَّذِي بِهِ ... سَمِعت فَنقل الْمجد عَنْكُم مُصدق) - 501 عِيسَى بن عمر بن خَالِد بن عبد المحسن بن نشوان بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَزِيز بن عبد المحسن بن عَطاء بن خَالِد بن عمر بن خَالِد ابْن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام المخزومى مجد الدّين أَبُو الرّوح ابْن الخشاب ولد سنة 638 وَسمع من الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ والرشيد الْعَطَّار وَعبد الله بن علاق وَغَيرهم وَقَرَأَ الْقرَاءَات على الْكَمَال الضَّرِير وَغَيره وتفقه على ابْن عبد السَّلَام وَولي وكَالَة بَيت المَال وَنظر

الأحباس والحسبة ودرس بزاوية الشَّافِعِي بالجامع الْعَتِيق بعد ابْن بنت الجميزي دهرا طَويلا فَصَارَت تعرف بالخشابية واشتهرت بِهِ ودرس أَيْضا بالقراسنقرية والناصرية وَأفْتى وَكَانَ كَبِير الْمُرُوءَة والهمة كثير الْفَضِيلَة والدعابة والتظاهر بِالْهَزْلِ حسن الْعبارَة كثير الْكتب جدا متسع الْحَال وَكَانَ الشجاعي يُحِبهُ وينبسط مَعَه كثيرا قَالَ أَبُو حَيَّان دخل الشجاعي المرستان وَأَنا مَعَه وَابْن الخشاب وَأنْشد بعض المجانين وَأَشَارَ إِلَى ابْن الخشاب (محتسب قصير ... يوسس ويسكر) (تَارَة من محمض ... وَتارَة من معنبر) قَالَ فَقَالَ الشجاعي أَنا قلت لهَذَا الْمَجْنُون يَقُول لَك هَذَا وَكَانَ الْوَزير فَخر الدّين عمر بن الخليلي يكرههُ حَتَّى كَانَ إِذا كتب ورقة وَأَرَادَ أَن يكْتب الْحِسْبَة يكْتب حَسبنَا الله فَقَط فَإِذا وقف عَلَيْهَا ابْن الخشاب تأذى فَعَاتَبَهُ على ذَلِك يَوْمًا فَقَالَ يَا مَوْلَانَا مجد الدّين حَسبنَا الله فعد ذَلِك من لطافة الْوَزير وَاسْتمرّ ابْن الخشاب فِي الْوكَالَة إِلَى أَن مَاتَ قَالَ الْكَمَال جَعْفَر قَرَأَ على الْكَمَال الضَّرِير وَغَيره وَسمع من اصحاب البوصيرى وَتعلق بِخِدْمَة بليك الخزندار الظاهرى فترقت مَعَه حَاله وَولى أَشْيَاء بعنايته وَكَانَ مشكورا فِي تدريسه وفتاويه حضرت درسه مَرَّات وَكَانَ عِنْده الزين الكتناني والوجيزي معيدين وَمَات

فِي شهر ربيع الأول سنة 711 وَدفن بالقرافة وَمِمَّنْ أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ - 502 عِيسَى بن عمر بن عِيسَى الكردى شرف الدّين البرطاسى ولد سنة 665 وباشر ولَايَة الْبر بِدِمَشْق ثمَّ ولي شدّ الدَّوَاوِين بطرابلس وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَذْكُورا بِالْخَيرِ وَعمر مدرسة للشَّافِعِيَّة وَمَات بطرابلس فِي شهر رَمَضَان سنة 725 - 503 عِيسَى بن عمر بن أبي بكر مُحَمَّد بن أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن ابى بكر مُحَمَّد ابْن أَيُّوب شرف الدّين بن المغيث بن الْعَادِل بن الْكَامِل بن الْعَادِل الأيوبي سمع من عمَّة جده تؤنسه خاتون بنت الْملك الْعَادِل الْكَبِير الثمانيات ولد فِي الْمحرم سنة 655 وَكَانَ أَبوهُ صَاحب الكرك إِلَى أَن أخرجه الظَّاهِر بيبرس مِنْهَا وَقَررهُ هُوَ وَأَوْلَاده بِمصْر ورتب لَهُم راتبا وَمَات عِيسَى هَذَا فِي ... . . - 504 عِيسَى بن فضل الله بن عِيسَى بن مهنا شرف الدّين ابْن شُجَاع الدّين مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 744 وَيُقَال إِنَّه كَانَ من خِيَار أهل بَيته ولي الأمرة بعد وَفَاة مُوسَى بن مهنا سنة مَوته ثمَّ صرف عَنْهَا وَمَات بعد قَلِيل وَدفن بمقبرة خَالِد بن الْوَلِيد - 505 عِيسَى بن أبي الْقَاسِم بن عِيسَى بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْقزْوِينِي سمع من عَم أَبِيه مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْقزْوِينِي جُزْء الْكُدَيْمِي فِي صفر سنة 655 وَحدث سمع مِنْهُ ابْن المهندس ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه

- 506 عِيسَى بن محب النابلسي شرف الدّين النَّاسِخ قدم الْقَاهِرَة وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وَاتخذ التزوير صناعه إِلَى أَن يكْتب على هوامش الْقَصَص بِمَا يُرِيد ويحاكي خطّ كَاتب السِّرّ إِذْ ذَاك عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فَيتَوَجَّه صَاحب الْقِصَّة إِلَى الدوادار فَيدْخل بهَا الْعَلامَة فمشت بذلك حَاله إِلَى أَن عثر ابْن الْأَثِير عَلَيْهِ فرفعه للسُّلْطَان فَأمر بحبسه سبع سِنِين إِلَى أَن انْفَصل ابْن الْأَثِير فأفرج عَنهُ فَلم يلبث أَن بَات لَيْلَة وَفِي يَده طوافة فنعس فَاحْتَرَقَ وَأصْبح مَيتا وَكَانَ ينظم شعرًا حسنا فَمِنْهُ (شَكَوْت الَّذِي ألْقى سهادا وعبرة ... فَوكل جفني أَنه قطّ لَا يغفو) (فَلَانَتْ لي الأعطاف والخصر رق لي ... وَلَكِن تجافى الشّعْر وأثاقل الردف) مَاتَ فِي سنة 732 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا - 507 عِيسَى بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قراجا سُلَيْمَان بن ياروق السهروردى الْوَاعِظ شرف الدّين أَبُو الرضى ذكره أَبُو حَيَّان فِي مجاني الْعَصْر وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ سهروردى الْخِرْقَة لَهُ أدب كثير فَمن ذَلِك (مَا زَالَ يهوى المقلا ... قلبِي إِلَى أَن قتلا) (الْحَمد لله الَّذِي ... مَاتَ وَلَا قيل سلا) وَمِنْه (يَا سيد الْعلمَاء إِن موشحي ... حرم لكعبته البدائه تسْجد)

(قلدته من بَحر جودك جوهرا ... فأتاك وَهُوَ موشح ومقلد) قَرَأت على سارة بنت عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ عَن أَبِيهَا سَمَاعا أَنْشدني الشَّيْخ الْفَاضِل شرف الدّين أَبُو الرضى لنَفسِهِ فَذكر الموشح وأوله (سأصبر فِي هَوَاهُ وَلَا أُبَالِي ... ... ... ملاما) (وَلَو قطعت فِي طلب الْوِصَال ... ... ... . . غراما) وَقد تقدم فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن عمر للشَّيْخ حميد موشح فِي مرثية ابْن أبي الرضي على هَذَا الْوَزْن لَكِنَّهَا على الرَّاء بدل الْمِيم مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 729 - 508 عِيسَى بن أبي مُحَمَّد بن صَالح بن عبد الله الابلستاني نجم الدّين الْمَعْرُوف بالسيوفي كَانَ شَيخا مَقْصُود الزِّيَارَة مَقْبُول الْكَلِمَة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 716 - 509 عِيسَى بن ابى مُحَمَّد بن عبد الرازق بن هبة الله المغاري الصَّالِحِي الْعَطَّار ولد سنة 625 وَكَانَ أَبوهُ شيخ مغارة الدَّم وَسمع من عِيسَى بن الزبيدِيّ وَابْن الصَّباح وَابْن الاربلي وجعفر وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَكَانَ سهلا فِي التسميع محبا للخير وَبلغ الثَّمَانِينَ وَهُوَ يتَرَدَّد مَاشِيا إِلَى المغارة وَإِلَى بَيته بالصالحية مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 704 - 510 عِيسَى بن مَسْعُود بن مَنْصُور بن يحيى بن يُونُس بن عبد الله بن أبي الْحَاج

المنجلاتي القَاضِي شرف الدّين أَبُو الرّوح الْحِمْيَرِي المالكى ولد سنة 664 بزواوة وتفقه ببجاية على أبي يُوسُف يَعْقُوب الزواوي ثمَّ قدم الْإسْكَنْدَريَّة فتفقه بهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى قابس وَولي الْقَضَاء بهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فَأَقَامَ يَسِيرا ثمَّ دخل مصر يشغل النَّاس بالجامع الْأَزْهَر وَسمع من الدمياطي وَكَانَ يذكر أَنه حفظ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي سِتَّة أشهر وَنصف وَعرضه وَأَنه حفظ الْمُوَطَّأ وَعرضه ثمَّ دخل دمشق فِي سنة 707 فناب عَن جمال الدّين الْمَالِكِي فِي الحكم سِنِين ودرس بالجامع الْأمَوِي ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة فناب فى الحكم عَن زين الدّين ابْن مخلوف ثمَّ عَن تقى الدّين الاخنائى وَولى تدريس الْمَالِكِيَّة بالزاوية الَّتِي بِمصْر وَأعْرض عَن الحكم وَأَقْبل على التصنيف فَكتب شرح مُسلم فِي اثْنَي عشر مجلدا وَسَماهُ إِكْمَال الْإِكْمَال جمع فِيهِ بَين الْمعلم وإكماله وَشرح النَّوَوِيّ وَزَاد فِيهِ فَوَائِد ومسائل من كَلَام الْبَاجِيّ وَابْن عبد الْبر وَأبْدى فِيهِ سُؤَالَات مفيدة وأجوبة عَنْهَا وَشرح الْمُخْتَصر فى الْفِقْه لِابْنِ الْحَاجِب فوصل إِلَى الصَّيْد فِي سَبْعَة أسفار وَشرح مُخْتَصر ابْن يُونُس فِي سِتَّة وَله كتاب فِي الوثائق وَآخر فِي الْمَنَاسِك وَفِي مَنَاقِب مَالك ورد على ابْن تَيْمِية فى مسالة الطَّلَاق وَشرح فِي جمع تَارِيخ من الْمُبْتَدَأ

كتب مِنْهُ عشرَة أسفار قَالَ ابْن فَرِحُونَ انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْفَتْوَى فى الْمَذْهَب بِمصْر وَالشَّام وفَاق الأقران وَحج سنة 732 بعد أَن نزل لوَلَده عَليّ عَن التدريس بالزاوية وَاسْتقر هُوَ معيدا عَنهُ وَلَده وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن توفّي فِي مستهل شهر رَجَب سنة 743 - 511 عِيسَى الطرابلسي سمع من الْجلَال بن عبد السَّلَام سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخ وَفَاته سنة 760 - 512 عِيسَى القاضى شرف الدّين الزنكلونى ولد سنة 683 واشتغل وَمهر وَتقدم فِي الْفِقْه وناب فِي الحكم بِمصْر والقاهرة وقليوب وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 768 - 513 عِيسَى المغيلي من أَقْرَان الشَّيْخ نَاصِر الدّين الْعِرَاقِيّ حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة - 514 غازان مَحْمُود بن أرغون بن ابغا بن هلاكو بن تولى بن جنكزخان السُّلْطَان معز الدّين واسمعه مَحْمُود وَيَقُول الْعَامَّة قازان بِالْقَافِ عوض الْغَيْن الْمُعْجَمَة كَانَ جُلُوسه على تخت الْملك سنة 693 وَحسن لَهُ نَائِبه نوروز الْإِسْلَام فَأسلم فِي سنة 94 ونثر الذَّهَب وَالْفِضَّة واللؤلؤ على

رُؤْس النَّاس وَفَشَا بذلك الْإِسْلَام فِي التتار وَكَانَ فى مَمْلَكَته خُرَاسَان بأسرها والعرفان وَفَارِس وَالروم وآذربيجان والجزيرة وَكَانَ إِسْلَامه على يَد الشَّيْخ صدر الدّين إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن حمويه الجيوينى وعمره يَوْمئِذٍ بضع وَعِشْرُونَ سنة وَكَانَ يَوْم إِسْلَامه يَوْمًا عَظِيما دخل الْحمام فاغتسل وَجمع مَجْلِسا وَشهد شَهَادَة الْحق فِي الْمَلأ الْعَام فَكَانَ لمن حضر ضجة عَظِيمَة وَذَلِكَ فِي شعْبَان سنة 4 ولقنه نوروز شَيْئا من الْقُرْآن وَعلمه الصَّلَاة وَصَامَ رَمَضَان كل السّنة وَكَانَ غازان يتَكَلَّم بِالْفَارِسِيَّةِ مَعَ خواصه وَيفهم أَكثر مَا يُقَال لَهُ بِاللِّسَانِ الْعَرَبِيّ وَلما ملك أَخذ نَفسه بطرِيق جده الْأَعْلَى جنكز خَان وَصرف همته إِلَى إِقَامَة العساكر وسد الثغور وَعمارَة الْبِلَاد والكف عَن سفك الدِّمَاء وَلما أسلم قيل لَهُ إِن دين الْإِسْلَام يحرم نِكَاح نسَاء الْآبَاء وَكَانَ قد استضاف نسَاء أَبِيه إِلَى نِسَائِهِ وَكَانَ أحبهنَّ إِلَيْهِ بلغان خاتون وَهِي أكبر نسَاء أَبِيه فهم أَن يرْتَد عَن الْإِسْلَام فَقَالَ لَهُ بعض خواصه إِن اباك كَانَ كَافِرًا وَلم تكن بلغان مَعَه فِي عقد نِكَاح صَحِيح إِنَّمَا كَانَ مسافحا بهَا فاعقد أَنْت عَلَيْهَا فانها تحل لَك فَفعل وَلَوْلَا ذَلِك لارتد عَن الْإِسْلَام وَاسْتحْسن ذَلِك من الَّذِي أفتاه بِهِ لهَذِهِ الْمصلحَة وَكَانَ هلاكو وَمن بعده يعدون أنفسهم نوابا لملك السراي فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ قدم غازان تسمى بالقان وَقطع مَا كَانَ يحمل إِلَيْهِم وأفرد نَفسه بِالذكر وَالْخطْبَة وَضرب السِّكَّة

باسمه وطرد نائبهم من بِلَاد الْعرَاق وَقَالَ أَنا أخذت الْبِلَاد بسيفي لَا بغيري وَكَانَ غازان إِذا غضب خرج إِلَى الفضاء وَقَالَ الْغَضَب إِذا خزنته زَاد فَإِن كَانَ جائعا أكل أَو بعيد الْعَهْد بِالْجِمَاعِ جَامع وَيَقُول آفَة الْعقل الْغَضَب وَلَا يصلح للْملك أَن يتعاطى مَا يضر عقله وَأول مَا وَقع لَهُ الْقِتَال مَعَ نوروز بن أرغون الَّذِي كَانَ حسن لَهُ الْإِسْلَام فَإِن نوروز خرج عَلَيْهِ فحاربه ثمَّ لَجأ نوروز إِلَى قلعة خُرَاسَان فَأخذ مِنْهَا وَقتل ثمَّ عَاد غازان إِلَى الأكراد الَّذين أعانوا نوروز فأوقع بهم فَقتل فِي المعركة خَمْسُونَ ألف نفس وبيعت الْبَقَرَة السمينة فِي هَذِه الْوَقْعَة بِخَمْسَة دَرَاهِم وَالرَّأْس من الْغنم بدرهم وَالصَّبِيّ الْحسن الصُّورَة الْمُرَاهق والبالغ بِاثْنَيْ عشر درهما ثمَّ طرق الْبِلَاد الشامية فِي سنة 699 فَكَانَت الْوَقْعَة العظيمه بوادي الخزندار وَالظفر لغازان وَدخل دمشق وخطب لَهُ على الْمِنْبَر واستمرت من ربيع الآخر إِلَى رَجَب وَحصل فى ذَلِك الْوَقْعَة لأهل الشَّام من سبي الْحرم والذرية وتعذيب الْخلق بِسَبَب المَال مَالا يُوصف وَهلك خلائق من الْعَذَاب والجوع ثمَّ رَجَعَ ثمَّ عَاد مرّة أُخْرَى سنة سَبْعمِائة فأوقع بِبِلَاد حلب أشهرا ثمَّ جهز قطلوشاه بالعساكر ليغزيهم على حلب وَأمره أَن لَا يُجَاوز حمص فَلَمَّا حضر وجد العساكر قد تقهقرت فَجَاز الْبِلَاد إِلَى أَن وصل إِلَى دمشق وَاسْتمرّ طَالبا مصر فَكَانَت الكسرة الْعَظِيمَة عَلَيْهِ فِي وقْعَة شقحب وَذَلِكَ فِي سنة 702

وَحمل غازان على نَفسه بِسَبَب ذَلِك فَلم يلبث أَن مَاتَ وَكَانَ غازان أشقر ربعَة خَفِيف العارضين غليظ الرَّقَبَة كَبِير الْوَجْه وَكَانَ يعف عَن الدِّمَاء لَا عَن المَال وَكَانَت وَفَاته فى 12 شَوَّال سنة 703 بقزوين قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَابًّا عَاقِلا شجاعا مهيبا مليح الشكل مَاتَ وَلم يتكهل واشتهر أَنه سم فِي منديل ملطخ تمسح بِهِ بعد الْجِمَاع فتعلل وَهلك وَكَانُوا أشاعوا مَوته مرَارًا وَلَا يَصح ثمَّ تحقق فَقَالَ الوداعي (قد مَاتَ غازان بِلَا مرية ... وَلم يمت فى المدد الْمَاضِيَة) (وَكَانَ الْأَخْبَار مَا أفصحت ... عَنهُ فَكَانَت هَذِه القاضيه) - 515 غَازِي بن أَحْمد الْكَاتِب شهَاب الدّين ابْن الْوُسْطَى ولد بحلب سنة بضع وَثَلَاثِينَ وخدم بديوان الِاسْتِيفَاء ثمَّ فِي كِتَابَة الْجَيْش بحلب ثمَّ كتب الْإِنْشَاء بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَولى نظر الصُّحْبَة فِي الْأَيَّام المنصورية فَظهر جوره ثمَّ ولي نظر الدَّوَاوِين بحلب ثمَّ بِدِمَشْق عوضا عَن شرف الدّين ابْن هُرْمُز وَولي نظر الدولة بديار مصر فَلَمَّا صَار التَّاج ابْن سعيد الدولة مشير الدولة عمل عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ السَّبَب فِي أَن ضربه سنقر الأعسر حَتَّى أسلم فَعمل عَلَيْهِ حَتَّى أخرجه إِلَى حلب فَلَمَّا نظر إِلَى توقيعه قَالَ وَالله لقد كنت رَاضِيا فسنقر خير لي

من مرافقة ابْن تعيس الدولة وَكَانَت لَدَيْهِ فَضِيلَة وأدب ونكت وَكَانَ حسن الْخط طَوِيل اللِّسَان قوي الْقلب كثير الذِّهْن وَيعرف اللِّسَان التركي واضر فِي آخر عمره وَمَات بحلب فِي ربيع الآخر سنة 712 عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة وَأنْشد لَهُ ابْن حبيب قَوْله (إِن الزَّمَان الَّذِي قد كَانَ يجمعني ... بكم وينشى مسراتى وأفراحى) (هُوَ الذى صَار ينشى بعدكم ... حزنى وَيجْعَل دمعى مزج أقداحي) - 516 غَازِي بن دَاوُد بن عِيسَى بن أبي بكر مُحَمَّد بن أَيُّوب بن شاذي بن هَارُون المظفر بن النَّاصِر بن الْمُعظم بن الْعَادِل الأيوبي ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 39 بقلعة الكرك وَنَشَأ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ كَبِير الْقدر مُحْتَرما عِنْده فَضِيلَة وتواضع سمع من خطيب مردا والصدر الْبكْرِيّ وَحدث وَمَات فِي رَجَب سنة 712 هُوَ وَزَوجته بنت عَمه المغيث عمر بن الْمُعظم فأخرجت جنازتهما جَمِيعًا ودفنا مَعًا - 517 غَازِي بن عبد الرَّحْمَن بن أبي مُحَمَّد الْكَاتِب المجود بِدِمَشْق شهَاب الدّين ولد سنة 630 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث وتعانى الْخط فأجاد كِتَابَة الْمَنْسُوب وَاتبع طَريقَة الْوَلِيّ العجمي وَكَانَ يَقُول مَا كتب أحد مثله وَكتب غَازِي النَّاس أَكثر من خمسين سنة وَكتب عَلَيْهِ عَامَّة من أَجَاد الْخط بِدِمَشْق كَابْن أسيد النجار وَابْن البصيص وَابْن الاخلاطي وَكَانَت معرفَة الشهَاب بالخط أَكثر من تعاطيه بِيَدِهِ وَكَانَ سَفِيه اللِّسَان مَاتَ فِي شَوَّال سنة 709 وَله ثَمَانُون سنة أَو نَحْوهَا

- 518 غَازِي بن عُثْمَان بن غَازِي بن خضر الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الأديب سمع من الشهَاب أَحْمد بن أبي بكر الْقَرَافِيّ والارموي وَأبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن النشو وَكتب الْخط الْحسن ونظم الشّعْر وعارض الصرصري فِي أَكثر قصائده وَكَانَ كثير التِّلَاوَة بشوش الْوَجْه يعْمل المواعيد مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 755 وَقع من طَاقَة فَمَاتَ - 519 غَازِي بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب شهَاب الدّين ابْن المغيث ابْن الْعَادِل بن الْكَامِل بن الْعَادِل الأيوبي ولد سنة 659 وَسمع من مؤنسة خاتون بنت الْملك الْعَادِل الْكَبِير وَحدث وَكَانَ مرض مُدَّة وَمَات فِي ... . . - 520 غَازِي بن قرا ارسلان بن أرتق بن غازى بن ألتى بن تمرتاش ابْن غازى بن أرتق الماردينى الْمَنْصُور بن المظفر بن السعيد الْمَنْصُور صَاحب ماردين وَليهَا بعد أَخِيه السعيد دَاوُد وَكَانَ الْمَنْصُور سمينا فَكَانَ لَا يركب إِلَّا والمحفة صحبته خشيَة أَن يتعب فَيركبهَا ودامت

سلطنه بماردين عشْرين سنة قَالَ الذَّهَبِيّ قدم فِي خدمَة غازان دمشق وَكَانَ يسكر وَيظْلم إِلَّا أَنه يناصح السُّلْطَان فِي السِّرّ ثمَّ تزوج خربندا ابْنَته وَلما تسحب الأفرم وقراسنقر مرا بِهِ فاكرمهما فَيُقَال إنَّهُمَا سقياه وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 712 وَاسْتقر وَلَده بعده الْملك الْعَادِل عَليّ فَعَاشَ فِي المملكة سَبْعَة عشر يَوْمًا فَيُقَال سم أَيْضا فاستقر أَخُوهُ الصَّالح وَهُوَ أَمْرَد فدامت مَمْلَكَته أَرْبعا وَخمسين سنة ودامت مملكة ... ... الظَّاهِر عِيسَى بن الْمَنْصُور أَحْمد بن الصَّالح إِحْدَى وَثَلَاثِينَ سنة وبقتله فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وثماني مائَة انقرضت دولتهم بماردين وَكَانَ ابتداءها فِي أَيَّام تتش أخي ملكشاه السلجوقي بعد سنة تسعين وَأَرْبَعمِائَة فَكَانَت الْمدَّة ثَلَاثمِائَة سنة وبضع عشرَة سنة فسبحان من لَا يَزُول ملكه - 521 غَانِم بن إِسْمَاعِيل بن خَلِيل التدمري ولد قبل سنة أَرْبَعِينَ وَسمع الحَدِيث واعتنى بِالْعبَادَة وَكَانَ من اتِّبَاع البيانية وَأخذ عَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين الوَاسِطِيّ وَكَانَ لَهُ فهم وَشعر ويستحضر جملَة من اللُّغَة وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق وَاتفقَ أَنه أخبر بِالْيَوْمِ الَّذِي يَمُوت فِيهِ فَصدق وَمَات فِي شَوَّال سنة 724 - 522 غَانِم بن أطلس كَانَ من أَتبَاع المظفر بيبرس فخامر عَلَيْهِ إِلَى

النَّاصِر بالكرك فَمَا أَفَادَهُ ذَلِك وسجنه من سنة 710 إِلَى أَن أفرج عَنهُ بعد خمس وَعشْرين سنة فِي رَجَب سنة 735 - 523 غَانِم بن عبيد الصخري من بادية الشَّام قَالَ ابْن فضل الله رَأَيْته فِي طَرِيق الْحَج الشَّامي بِالْقربِ من الْعلَا سنة 723 وَهُوَ شَاب كَمَا انْفَكَّ من غمده وَأول مَا برز كريم بنده قد علا شرفا وتلثم بعمامة مد مِنْهَا طرفا فأنشدني من شعره من قصيدة (خف الله فِي صب أُصِيب بنظرة ... فؤاد لَهُ أعشاره لَا تشعب) (وَإِنِّي بالحي الخلوف لمولع ... وَإِن لم يكن فِي الْحَيّ أهل ومرحب) - 524 غبريال الْوَزير تقدم فِي عبد الله بن صَنِيعَة واما - 525 غبريال الْمَعْرُوف بالأسعد النَّصْرَانِي فَإِنَّهُ كَانَ خصيصا عِنْد الصاحب أَمِين الدّين ابْن الغنام وَكَانَ كثير الْأَذَى والمرافعة فسلمه النَّاصِر للْعلم سنجر الخازن فَضَربهُ بالمقارع وصادره وَمَات بعد أُسْبُوع من الْعقُوبَة 526 غرلو نَائِب دمشق لكتبغا كَانَ مشكور السِّيرَة شجاعا عَاقِلا - 527

أَبيض أشقر جَلِيلًا وَلما خلع كتبغا اسْتمرّ هُوَ أَمِير كَبِيرا بِدِمَشْق إِلَى أَن توفّي فِي جُمَادَى الأولى سنة 719 وَقد ناهز السِّتين - 527 غلبك بِضَم أَوله وثالثه وَسُكُون ثَانِيه بلام ثمَّ مُوَحدَة ثمَّ كَاف ابْن عبد الله أَبُو سعيد التركى البدرى الظاهرى الخزندارى سمع النجيب والعز الحرانيين وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي رَمَضَان أَو شَوَّال سنة 741 سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَولده وَجَمَاعَة من شُيُوخنَا حَدثنَا عَنهُ غير وَاحِد من شُيُوخنَا - 528 غلبك بن عبد الله الجاشنكير تنقل إِلَى أَن ولي الحجوبية بحلب وَكَانَ صَارِمًا شَدِيدا على المفسدين مواظبا على الصَّلَاة وَله أوقاف على وُجُوه من الْبر مَاتَ سنة بضع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة - 529 أَبُو الْغَيْث بن مُحَمَّد بن حسن بن عَليّ بن قَتَادَة الحسني أَمِير مَكَّة أَخُو حميضة كَانَ قد ولي إمرة مَكَّة وَوَقع بَينه وَبَين أَخِيه حميضة مناكدة كَثِيرَة إِلَى أَن قتل فِي المعركة سنة 715 وَكَانَ شجاعا جوادا حسن الْأَخْلَاق حرف الْفَاء - 530 فاخر المنصوري شهَاب الدّين مقدم المماليك أَمر فِي سلطنة الْمَنْصُور وَكَانَ مهابا ذَا سطوة وأخلاق حَسَنَة مُحْتَرما فِي جَمِيع الدول دينا محبا فِي الْفُقَرَاء مَاتَ فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 704 - 531 فَارس بن عَليّ بن عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الحميد المرينى ابو عنان

ابْن أبي الْحسن ملك الْمغرب ولي السلطنة خمس سِنِين وَمَات سنة 759 - 532 فَارس بن أبي فراس بن عبد الله الجعبري الجوائصي أَبُو مُحَمَّد ولد بعد الْأَرْبَعين وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَمن عبد الْهَادِي ابْن الناصح وَحدث سمع مِنْهُ البرازالى والذهبي وَابْن رَافع وأخرجوا عَنهُ فِي معاجيمهم وَسمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَشَيخنَا الْبُرْهَان الشَّامي وَغَيرهمَا وَكَانَ دلالا مواظبا على الصَّلَاة ثمَّ كبر وأسن وأضر بآخرة وَمَات فِي سنة 736 فِي أَوَاخِر شعْبَان بِدِمَشْق وبخط أبي جَعْفَر بن الكويك جَاوز الثَّمَانِينَ - 533 فَاضل بن عبد الله أَخُو بيبغاروس تَأمر بعد النَّاصِر وَلما كَانَت فتْنَة أَخِيه أَصَابَته طعنة فَمَاتَ فِي شَوَّال سنة 753 وَكَانَ ظلوما غشوما جريئا - 534 فَاضل بن عَليّ بن فضل الله الخالدي المعينى قَاضِي الْقصير يلقب كَمَال الدّين كَانَ يشْتَغل مَعَ الْفُقَهَاء وَله أدب وَشعر مَاتَ سنة 704 - 535 فَاطِمَة بنت إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن نصر الهكاري الْكرْدِي ولدت

سنة 683 واحضرت على الْفَخر مشيخته وَحدثت بهَا عَنهُ سمع مِنْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَاتَتْ فِي شهر رَمَضَان سنة 758 - 536 فَاطِمَة بنت الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن الْخَطِيب شرف الدّين عبد الله بن أَبى عمر المقدسية أم أبراهيم ولدت سنة 656 أَو 654 وأحضرت على أبراهيم ابْن خَلِيل مشيخة أبي مسْهر وَحَدِيث ابْن أَبى الفراتى تفردت بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَسمعت على ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن الْفُرَات واربعين الآجرى وانتخاب الطَّبَرَانِيّ وجزء أَيُّوب ابْن عَرَفَة والمبعث لهشام ومشيخته تَخْرِيجه لنَفسِهِ وثالث عَليّ ابْن حجر وَسمعت على والدها وَعم والدها الشَّمْس بن أبي بكر وَعبد الْوَلِيّ ابْن جبارَة وَأحمد بن جميل وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَأَجَازَ لَهَا مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وَعبد الحميد بن عبد الهادى وخطيب مردا وَأَبُو طَالب ابْن السرُور يوتفردت بالرواية عَنْهُم وَكَانَت عابدة خيرة وَمَاتَتْ فِي شَوَّال سنة 747 - 537 فَاطِمَة بنت إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم القزوينى ام ايوب وَيُقَال لَهَا شرف النِّسَاء - 538 فَاطِمَة بنت أبراهيم بن مَحْمُود بن جَوْهَر البطائحي وَهِي وَالِدَة إِبْرَاهِيم ابْن بَرَكَات ابْن القرشية ولدت سنة 625 وَسمعت الصَّحِيح من ابْن الزبيدِيّ وَسمعت من غَيره وَحدثت قَدِيما من زمَان ابْن عبد الدَّائِم

وَمَاتَتْ فِي لَيْلَة 25 صفر سنة 711 بقاسيون ودفنت هُنَاكَ اخذ عَنْهَا السُّبْكِيّ - 539 فَاطِمَة بنت إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم أُخْت الْمُحدث أبي عبد الله بن المهندس سَمِعت من زَيْنَب بنت مكي وَحدثت سمع مِنْهَا الذَّهَبِيّ وَذكرهَا فِي مُعْجَمه وَكَذَا ابْن رَافع - 540 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن عطاف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَمِين الدّين الرهاوي الْكِنْدِيّ وَهِي أم أَحْمد سبطة الْكَمَال ابْن عبد سَمِعت مِنْهُ جُزْء ابْن جوصا وأسمعت على مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البابشرقى الأول من حَدِيث الْجَصَّاص وَمن غَيرهمَا وَأَجَازَ لَهَا ابْن عبد الدَّائِم وَابْن نصر وَغَيرهمَا وَمَاتَتْ فِي جُمَادَى الْآخِرَة أَو فِي رَجَب سنة 739 - 541 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن عمر بن نجيب الكنجي جدها أم عبد الله الدمشقية ولدت فِي رَمَضَان سنة 654 وَحَضَرت على إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَحدثت وَسمع مِنْهَا البرزالي مَاتَت فِي مستهل الْمحرم سنة 736 ذكرهَا ابْن رَافع - 542 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن قَاسم الْحرَازِي والدها المكية سَمِعت من الرضى الطَّبَرِيّ روى عَنْهَا ابْن شكر وبالإجازة الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي الْمَقْدِسِي وَعبد الرَّحِيم بن الطرابلسي صاحبنا مَاتَت سنة 783 فِي

خَامِس شَوَّال بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة ومولدها بِمَكَّة بعد سنة 710 - 543 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الحريري كَانَت امْرَأَة صَالِحَة وَقد حدثت بِالصَّحِيحِ عَن سِتّ الوزراء التنوخية وَكَانَت كَثِيرَة التِّلَاوَة وَالتَّسْبِيح مَاتَت فِي سلخ الْمحرم سنة 766 - 544 فَاطِمَة بنت أَحْمد بن مَنْعَة بن منيع بن مطرف القنوي الصَّالِحِي أم أَحْمد بنت الْعِمَاد الصالحية ولدت ... . واسمعت على خطيب مردا مشيخته تَخْرِيج الضياء وَحدثت سمع مِنْهَا عبد الله بن الْمُحب وَابْن رَافع وَذكرهَا فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَت فِي تَاسِع عشري ربيع الآخر سنة 719 - 545 فَاطِمَة بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن قُرَيْش أم عمر المخزومية ولدت سنة بضع وَسِتِّينَ واحضرت على أبي حَامِد الصَّابُونِي وَحدثت ذكرهَا ابْن رَافع وَمَاتَتْ فِي شَوَّال سنة 742 وَقد تقدّمت فِي سِتّ الْفُقَهَاء - 546 فَاطِمَة بنت إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن على البعلبكية ام الْحسن بنت النبحانى ولدت سنة عشْرين وَسمعت من القطب اليونيني جُزْء أبي مُسلم وَحدثت سمع مِنْهَا الفوي وأجازت لأبي حَامِد بن ظهيرة - 547 فَاطِمَة بنت الْحسن بن عَليّ بن أبي بكر بن يُونُس الصالحية بنت الْمسند أبي عَليّ الْخلال سَمِعت من الْفَخر عَليّ وَحدثت مَاتَت فِي صفر سنة 747 - 548 فَاطِمَة بنت سُلَيْمَان بن عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيَّة الدمشقية أم عبد الله ولدت سنة 40 واسمعها أَبوهَا من الْمُسلم بن

أَحْمد وكريمة وَابْن رَوَاحَة وَأَجَازَ لَهَا الْفَتْح ابْن عبد السَّلَام وابو مَنْصُور ابْن عفيجة وَأَبُو الْقَاسِم بن صصرى وتفردت عَنْهُم قَالَ البرزالي رَوَت لنا عَن الْمُسلم وكريمة وَابْن رَوَاحَة بِالسَّمَاعِ وبالإجازة عَن الْمجد الْقزْوِينِي وَالْفَتْح ابْن عبد السَّلَام والمهذب بن فنيدة والداهري وَعبد السَّلَام بن سكينَة وَشرف بنت الآبنوسي فِي آخَرين نَحْو الْمِائَة نفس سمع مِنْهَا الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَكَانَت آخر من روى عَن الْمُسلم بِالسَّمَاعِ مَاتَت فِي ربيع الآخر سنة 708 - 549 فَاطِمَة بنت أبي بكر بن مُحَمَّد بن طرخان أم مُحَمَّد بنت الزين سَمِعت من النجيب وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَابْن عبد الدَّائِم وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وَحَدثُوا عَنْهَا فِي معاجيمهم وأرخوا وفاتها فِي سَابِع عشري رَجَب سنة 726 وَكَانَ مولدها سنة 652 - 550 فَاطِمَة بنت عبد الدَّائِم بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم أم الْحسن ولدت سنة 666 وَسمعت من جدها جُزْء ابْن عَرَفَة وجزء أَيُّوب وَغير ذَلِك وَحَضَرت عَلَيْهِ جُزْء ابْن الْفُرَات سمع مِنْهَا البرزالي وأرخ وفاتها فِي ثَانِي شهر رَمَضَان سنة 734 وَكَذَلِكَ ابْن رَافع - 551 فَاطِمَة بنت عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن الْفراء سَمِعت من ابْن الزبيدِيّ ميعادين من البُخَارِيّ وَحدثت بهما عَنهُ وَمَاتَتْ سنة 717 وَقد جَاوَزت التسعين وَهِي أُخْت الْعِزّ إِسْمَاعِيل ابْن الْفراء

- 552 فَاطِمَة بنت عبد الرَّحْمَن بن عيس بن الْمُسلم بن كثير الذهبى أم زينت ولدت سنة 656 واحضرت على أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء أَيُّوب وانتخاب الطَّبَرَانِيّ وَغير ذَلِك وعَلى جدها لأمها التقي الوَاسِطِيّ وَأمّهَا هِيَ سِتّ الْفُقَهَاء الْمسند الْمَاضِي ذكرهَا وَسمعت على إِبْرَاهِيم بن خَلِيل نُسْخَة أَبى مسْهر وجزء ابْن الْفُرَات وعَلى ايبك الجمالي جُزْء زَكَرِيَّا الْبَلْخِي وَسمعت أَيْضا من حسن بن الْحَافِظ والعز إِبْرَاهِيم وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن أَبى عمر وَغَيرهم وَمَاتَتْ فى ربيع الاأول سنة 740 وَأَجَازَ لَهَا ابْن المهير وَابْن عبد الْهَادِي - 553 فَاطِمَة بنت عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَيَّاش أم عمر بنت الناصح حدثت بِالْإِجَازَةِ عَن ابْن القبيطي وَابْن أبي الفخار والكاشغري والمرستاني وَابْن الخازن وَابْن النجار وَغَيرهم وَمَاتَتْ فِي تَاسِع عشر شهر رَمَضَان سنة 716 - 554 فَاطِمَة بنت عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عبد الله بن مُوسَى الْمَقْدِسِي أم مُحَمَّد بنت الْكَمَال أُخْت زَيْنَب ولدت سنة 652 وأحضرت على خطيب مردا واسمعت على ابْن أبي عمر سمع مِنْهَا البرزالي وَابْن رَافع وَغَيرهمَا وَقَالُوا مَاتَت فِي حادي عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 725 - 555 فَاطِمَة بنت عبد الله بن عمر بن عوض حضرت على خطيب مردا وَسمعت من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَابْن عبد الدَّائِم وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي

وَحدثت وَمَاتَتْ فِي سَابِع عشري الْمحرم سنة 734 وَقد جَاوَزت الثَّمَانِينَ - 556 فَاطِمَة بنت عبيد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عبد الله بن أبي عمر المقدسية الصالحية ولدت سنة 660 وَسمعت على ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وجزء ابْن عَرَفَة وَسمعت أَيْضا من ابْن الزين والتقي الوَاسِطِيّ والنجيب وَأَجَازَ لَهَا أَبُو شامة وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا كتب عَنْهَا البرزالي وَسمع مِنْهَا الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَقَالَ مَاتَت فى ثَالِث عشرى شهر ربيع الآخر سنة 732 - 557 فَاطِمَة بنت أبي البركات عبد الْوَلِيّ بن تَاج الدّين عَليّ بن أَحْمد الْقُسْطَلَانِيّ أم الْخَيْر بنت شرف الدّين لَهَا إجَازَة من السبط والمرسي وَغَيرهمَا وَحدثت وَيُقَال لَهَا شرفية مَاتَت فِي ثَالِث عشر صفر سنة 724 - 558 فَاطِمَة بنت عُثْمَان بن عُثْمَان بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن عبيد السلمِيَّة ام عُثْمَان الزرعية المعقلية تعرف ببنت شُهْبَة سَمِعت من ابْن عبد الدَّائِم وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي وَقَالَ مَاتَت فِي ثَالِث عشر شَوَّال سنة 721 - 559 فَاطِمَة بنت عَليّ بن عبد الْكَافِي السُّبْكِيّ أسن أَوْلَاده اسمعها مَعَه مسموع ابْن الصَّواف من النَّسَائِيّ سمع مِنْهَا الْعِزّ ابْن جمَاعَة - 560 فَاطِمَة بنت عَليّ بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سَلامَة بن نصر المقدسية أم عَليّ الصالحية حضرت على أَحْمد بن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي سمع

مِنْهَا الذَّهَبِيّ وَذكرهَا فِي مُعْجَمه وَابْن رَافع وَكَانَت تدعى أمة الرَّحْمَن - 561 فَاطِمَة بنت عَليّ بن عمر بن خَالِد المخزومية بنت ابْن الخشاب ولدت سنة 708 وَسمعت من وزيرة والحجار صَحِيح البُخَارِيّ وَحدثت سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين - 562 فَاطِمَة بنت عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد اليونينية البعلية أم الْخَيْر بنت الْحَافِظ شرف الدّين أبي الْحُسَيْن ولدت سنة 65 وَسمعت من نصر الله بن عبد الْمُنعم بن حوران وَحدثت وَمَاتَتْ فِي 24 ذِي الْقعدَة سنة 730 - 563 فَاطِمَة بنت عَليّ بن مَسْعُود بن ربيع الصَّالِحِي ولدت سنة 648 وَأَجَازَ لَهَا سبط السلَفِي وَالْمُنْذِرِي وَالشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام وَمُحَمّد ابْن انجب وَغَيرهم وَحدثت وَمَاتَتْ فِي 12 محرم سنة 277 وَكَانَت صَالِحَة خيرة متعبدة - 564 فَاطِمَة بنت عَليّ بن يحيى بن عمر بن حمود البعلبكية سَمِعت من القطب اليونيني مجْلِس أموسان وَحدثت مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة ببعلبك - 565 فَاطِمَة بنت ابى الْقَاسِم عمر بن الْحسن بن عمر بن حبيب الحلبية اسمعها أَبوهَا الْكثير من سنقر والعماد البالسي وَغَيرهمَا وَكَانَ مولدها سنة سَبْعمِائة وَسمعت أَيْضا من التَّاج النصيبي وَغَيره وَحدثت بسنن ابْن مَاجَه وَغير ذَلِك وَمَاتَتْ سنة 763

- 566 فَاطِمَة بنت عَيَّاش بن أبي الْفَتْح البغدادية أم زَيْنَب الواعظة كَانَت تَدْرِي الْفِقْه جيدا وَكَانَ ابْن تَيْمِية يثني عَلَيْهَا ويتعجب من حرصها وذكائها وانتفع بهَا نسَاء أهل دمشق لصدقها فِي وعظها وقناعتها ثمَّ تحولت إِلَى الْقَاهِرَة فَحصل بهَا النَّفْع وارتفع قدرهَا وَبعد صيتها وَكَانَت قد تفقهت عِنْد المقادسة بالشيخ ابْن أبي عمر وَغَيره وَقل من أَنْجَب من النِّسَاء مثلهَا مَاتَت لَيْلَة عَرَفَة سنة 714 - 567 فَاطِمَة بنت فخراور بن الكنجي العالمة أُخْت خَدِيجَة تكنى أم الْحسن وَأم مَحْمُود ولدت سنة 658 وَسمعت من عبد الرَّحْمَن ابْن يُوسُف المنبجى جُزْء ابْن ترتال وعَلى ابْن علاق جُزْء البطاقة وعَلى ابْن عزون الْجُمُعَة للنسائي والناسخ لِابْنِ مرداس النَّحْوِيّ وَسمعت من آخَرين وَحدثت سمع مِنْهَا القطب الْحلَبِي وَغَيره وَمَاتَتْ فِي نصف شَوَّال سنة 733 - 568 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ وتدعى أمة الرَّحِيم بنت القطب سَمِعت من مُحَمَّد بن عبد الله المنبجي وَأَجَازَ لَهَا ابْن الْخَيْر وَابْن العليق وَغَيرهمَا سمع مِنْهَا البرزالي والعز ابْن جمَاعَة وَغَيرهمَا وَحدثت وَمَاتَتْ فِي تَاسِع عشر رَجَب بِمَكَّة سنة 721 - 569 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن جميل بن حمد المقدسية أُخْت عَائِشَة ولدت

سنة 656 وَحَضَرت على والدها وَأَجَازَ لَهَا سبط السلفى وَغَيره وَحدثت حَدثنَا عَنْهَا شَيخنَا ابْن برهَان الدّين الشامى وَمَاتَتْ فى تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 730 - 570 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البكرى ولدت فى نصف شعْبَان سنة 635 وَسمعت من ابْن علاق نُسْخَة إِبْرَاهِيم بن سعد حَدثنَا عَنْهَا الْبُرْهَان التنوخي وَغَيره وَتوفيت فِي رَابِع عشر رَمَضَان سنة 747 - 571 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جِبْرِيل بن أبي الفوارس بن أَحْمد بن عَليّ بن خَالِد أم الْحسن الدربندي أَبوهَا وتدعى سِتّ الْعَجم سَمِعت من النجيب والعز الخرانبين وَمن الْمعِين الدِّمَشْقِي وَابْن عزون وَابْن علاق وَعِنْدهَا عَنهُ مشيخته تَخْرِيج ابْن الحبيلي والمحنة وَالرَّدّ على الْأَهْوَاء لمُحَمد بن جرير وَغير ذَلِك وَسمعت على أبي المحاسن اليغموري وَأَجَازَ لَهَا الْكرْمَانِي وَآخَرُونَ وَكَانَت مكثرة سَمَاعا وشيوخا ذكرهَا ابْن رَافع وأرخ وفاتها فِي تَاسِع عشري شهر رَمَضَان سنة 737 وَلها سِتّ وَسَبْعُونَ سنة - 572 فَاطِمَة بنت الشَّيْخ الْقدْوَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعْمَان ولدت سنة ... . . وَسمعت على ابْن علاق جُزْء البطاقة ... . . وَمَاتَتْ سنة ... .

- 573 فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن نصر الله بن الْقَمَر الدمشقية زوج الْحَافِظ الذَّهَبِيّ سَمِعت بإفادته من مُحَمَّد بن مشرف وَإِبْرَاهِيم المخرومى وهدية بنت عَسْكَر وَغَيرهم روى عَنْهَا وَلَدهَا أَبُو هُرَيْرَة وَغَيره وَمَاتَتْ فِي سنة ... . . وَخمسين وَسَبْعمائة - 574 فَاطِمَة بنت نصر الله بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بن حَامِد بن خليف السكاكيني أم عبد الْقَادِر ولدت سنة 660 تَقْرِيبًا واسمعت على عمر بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي أَرْبَعِينَ عبد الْخَالِق بن زَاهِر وَسمعت من حَبِيبَة بنت أبي عمر وَزَيْنَب بنت مكي وَخَدِيجَة بنت الشهَاب بن رَاجِح - 575 فتح بن عبد الله يَأْتِي فِي مُحَمَّد بن نصر - 576 فَخر بن عبد الله القبطي أحد المسالم الملقب السعيد ولي اسْتِيفَاء الصُّحْبَة أَيَّام الْكَامِل شعْبَان ثمَّ ولي نظر الْخَاص بعد ابْن زنبور ثمَّ تنقلت بِهِ الْأَحْوَال وصودر إِلَى أَن اسْتَقر فِي نظر الدولة سنة 53 وَمَات فِي ... . - 577 فرج الله بن علم السُّعَدَاء القبطي ابْن الْعَسَّال أَمِين الدّين أسلم وباشر صحابة الدِّيوَان بِدِمَشْق وَنظر ديوَان تنكز مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 703 - 578 فرج بن طوغان أحد مقدمي الْحلقَة يُقَال سمع من الحجار وَمَات سنة 761

- 579 فرج بن عبد الله المغربي الصَّفَدِي الزَّاهِد الْفَقِيه الشَّافِعِي نزيل صفد كَانَ من الْعَرَب وَنَشَأ بصفد ثمَّ دخل الْعرَاق فَقَرَأَ بواسط القراآت وَتعلم الْعلم وَطَاف فِي الشرق وَلَقي الصلحاء ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده فَوجدَ أَن حَاله قد تغير وسلب مَا كَانَ حصل لَهُ إِلَى أَن فتح الله عَلَيْهِ على يَد الشَّيْخ عبد الْعَزِيز المغربي بِبِلَاد عجلون فَلم يزل عِنْده حَتَّى مَاتَ فتحول إِلَى قرب طبرية فَأَقَامَ بهَا واشتهر وَقصد بالزيارة من كل مَكَان وَصَارَ لَهُ أَصْحَاب وَأَتْبَاع وَكَانَ يتَكَلَّم فِي الْعلم ويستحضر الرَّوْضَة وأدلة الْكتاب وَالسّنة ويسردها على لِسَانه كَأَنَّهَا مرآته وَمَات سنة 751 حكى العثماني قَاضِي صفد أَنه توجه لزيارته صُحْبَة الشَّيْخ تَاج الدّين الْمَقْدِسِي فجرت مَسْأَلَة النّظر إِلَى الْأَمْرَد وَأَن الرَّافِعِيّ يحرم بِشَرْط الشَّهْوَة وَالنَّوَوِيّ يَقُول يحرم مُطلقًا فَقَالَ الشَّيْخ فرج رَأَيْت النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم فِي الْمَنَام فَقَالَ لي الْحق فِي هَذِه الْمَسْأَلَة مَعَ النَّوَوِيّ فصاح الشَّيْخ تَاج الدّين وَقَالَ صَار الْفِقْه بالمنامات فخضع الشَّيْخ فرج وَقَالَ اسْتغْفر الله أَنا حكيت مَا رَأَيْت والبحث لَهُ طَرِيق فَسكت الشَّيْخ تَاج الدّين وَقَالَ نَحن فِي بَيْتك وَقَالَ وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ جمال الدّين شبيب الغزى وَولى الدّين المنفلوطي وَرَيْحَان الدِّمَشْقِي وَأَبُو بكر بن نبيه العجلوني وحازم الكفرماوي وَله عدَّة أَصْحَاب يعْرفُونَ بالخشوع على الْكتاب وَالسّنة - 580 فرج بن عبد الله الحافظي الشرفي مولى القَاضِي شرف الدّين بن

الْحَافِظ ولد سنة عشْرين تَقْرِيبًا وَسمع من يحيى بن مُحَمَّد بن سعد وَأبي عبد الله بن الزراد وَغَيرهمَا وَمَات فِي شَوَّال سنة 798 وَقد أجَاز لي وأفادني عَنهُ الْمُحدث صَلَاح الدّين ابْن الأفقهسى - 581 فرج بن على بن صَالح الحنبلى الجيتى سمع الْفَخر وَابْن شَيبَان وَغَيرهمَا وَمَات فِي الْعشْرين من رَمَضَان سنة 748 نقلته من خطّ السُّبْكِيّ التقي وَمن مسموعه على الْفَخر مشيخة ابْن المهندس حدث بهَا سنة 737 - 582 فرج بن قراسنقر المنصوري كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِمصْر ثمَّ أخرجه النَّاصِر إِلَى دمشق على أَمر طبلخاناة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 734 - 583 فرج بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَبى الْفرج الأردبيلى نزيل دمشق نور الدّين الشَّافِعِي الْفَقِيه الْمَشْهُور تفقه بِبِلَاد تبريز وَأخذ عَن الْفَخر الجاربردي وَقدم دمشق فلازم الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ ودرس بالناصرية والجاروخية وَغَيرهمَا وَكَانَ كثير الْفَضِيلَة منجما عَن النَّاس دينا خيرا يُقرر الْكَشَّاف تقريرا بليغا وعلق على الْمِنْهَاج شرحا حافلا وصل فِيهِ إِلَى أثْنَاء ربع الْبياعَات فى سِتّ مجلدات مَا لَهُ نَظِير فِي التَّحْقِيق وَشرح منهاج الْأُصُول للبيضاوي قَالَ التَّاج السُّبْكِيّ كَانَ مجموعا على نَفسه من أَكثر أهل الْعلم اشتغالا ذَا همة علية فِي التَّحْصِيل وَكَانَ يدرس دروسا بديعة وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ دينا خيرا متواضعا حسن المناقب وَمَات فِي ثَالِث عشر جُمَادَى الأولى سنة 749 قَرَأت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ مَاتَ الشَّيْخ الْعَالم نور الدّين فَذكره

- 584 فرحة بنت أَحْمد بن عبد الله قريبَة مُحَمَّد بن غالي الدمياطي سَمِعت عَلَيْهِ وعَلى عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان النقاش سمع عَلَيْهَا الْمُحدث برهَان الدّين الْحلَبِي خطْبَة كتاب الشفعاء فِي رحلته إِلَى الْقَاهِرَة - 585 الْفضل بن عَرَبِيّ بن مَعْرُوف بن كلاب الجرفي الادفوي والجرف بِضَم الْجِيم وبالفاء قَرْيَة بادفو كَانَ مَشْهُورا بالصلاح ويحكي عَنهُ أهل ناحيته كرامات وَكَانَت وَفَاته سنة 725 - 586 فضل بن عَليّ بن خَليفَة بن مَحْمُود أجَاز لفاطمة بنت خَلِيل العسقلانية ... ... ... ... - 587 فضل بن عِيسَى بن قنديل العجلوني الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 649 تعانى تَعْبِير الرُّؤْيَا فمهر فِيهَا وَانْقطع وَكَانَ لَا يقبل من أحد شَيْئا ونواب الشَّام فَمن دونهم يزورونه فِي الْمدرسَة المسمارية وَكَانَ مُقيما بهَا وَكَانَ تخرج بالشهاب العابر الْحَنْبَلِيّ مَاتَ سنة 735 - 588 فضل بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع بن حَدِيثَة بن غضية بن فضل بن ربيعَة أَمِير آل فضل شُجَاع الدّين أَمر سنة 16 عوضا عَن مهنا لما توجه إِلَى بِلَاد التتار وَكَانَ مشكور السِّيرَة مائلا إِلَى الْعقل حَافِظًا للأطراف جوادا مَاتَ فِي سنة ... ... - 589 فضل بن قَاسم بن قَاسم بن جماز بن شيحة كَانَ شجاعا مهيبا لَهُ رَأْي مُصِيب ودهاء ولي إمرة الْمَدِينَة بعد ابْن عَم أَبِيه سعد بن ثَابت بن جماز

وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 753 ذكره ابْن فَرِحُونَ وَقَالَ ولى بعده ابْن عَمه مَانع بن عَليّ بن مَسْعُود بن جماز - 590 فضل الله بن أبي الْخَيْر بن غالي الهمذاني الْوَزير رشيد الدولة أَبُو الْفضل كَانَ أَبوهُ عطارا يَهُودِيّا فَأسلم هُوَ واتصل بغازان فخدمه وَتقدم عِنْده بالطب إِلَى أَن استوزره وَكَانَ يناصح الْمُسلمين ويذب عَنْهُم وَيسْعَى فِي حقن دِمَائِهِمْ وَله فِي تبريز آثَار عَظِيمَة من الْبر وَكَانَ شَدِيدا على من يعاديه أَو ينتقصه يثابر على هَلَاكه وَكَانَ متواضعا سخيا كثير الْبَذْل للْعُلَمَاء والصلحاء وَله تَفْسِير على الْقُرْآن فسره على طَريقَة الفلاسفة فنسب إِلَى الْإِلْحَاد وَقد احترقت تواليفه بعد قَتله وَكَانَ نسب إِلَى أَنه تسبب فى قتل خربندا ملك التتار فَطَلَبه جوبان إِلَى السُّلْطَان على الْبَرِيد فَقَالَ لَهُ أَنْت قتلت القان فَقَالَ معَاذ الله أَنا كنت رجلا عطارا ضَعِيفا بَين النَّاس فصرت فِي أَيَّامه وَأَيَّام أَخِيه متصرفا فِي الممالك ثمَّ أحضر الْجلَال الطَّبِيب ابْن الحزان الْيَهُودِيّ طَبِيب خربندا فَسَأَلُوهُ عَن موت خربندا فَقَالَ أَصَابَته هيضة قَوِيَّة انسهل بِسَبَبِهَا ثَلَاثمِائَة مجْلِس وتقيأ قيئا كثيرا فطلبني بِحُضُور الرشيد والأطباء فاتفقنا على أَن نُعْطِيه أدوية قابضة مخشنة فَقَالَ الرشيد هُوَ إِلَيّ الْآن يحْتَاج إِلَى الاستفراغ فسقيناه بِرَأْيهِ مسهلا فانسهل بِهِ سبعين مَجْلِسا فَسَقَطت قوته فَمَاتَ وَصدقه الرشيد على ذَلِك فَقَالَ الجوبان للرشيد فَأَنت قتلته وَأمر بقتْله فَقتل

وفصلوا أعضاءه وبعثوا إِلَى كل بلد بعضو وأجروا بَقِيَّة جسده وَحمل رَأسه إِلَى تبريز وَنُودِيَ عَلَيْهِ هَذَا رَأس الْيَهُودِيّ الملحد وَيُقَال إِنَّه وجد لَهُ ألف ألف مِثْقَال وَكَانَ مَوته بعد موت خربندا وَكَانَ موت خربندا كَمَا سَيَأْتِي فِي شهر رَمَضَان سنة 716 وَوصل الْخَبَر بقتْله إِلَى دمشق سنة 718 وفيهَا أرخه البرزالي وَتَبعهُ ابْن حبيب وَالْأول اتقن وَقَالَ فِي تَرْجَمته كَانَ حسن البراعة وطبيب صَادِق فِي القناعة واستوزره خربندا وغازان وَسبق بِعِلْمِهِ وَحكمه فِي الممالك وَبنى عدَّة من الخوانك والمدارس كَانَ لَهُ من الْأَمْوَال من كل جنس وَنَوع الْكثير سوى مآكله فبصفات مَعْرُوفَة قَالَ وعاش نَحوا من ثَمَانِينَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ لَهُ رَأْي ودهاء ومروءة وَكَانَ الشَّيْخ تَاج الدّين الأفضلى يذمه ويرميه بدين الْأَوَائِل وَقدر عَلَيْهِ فصفح عَنهُ وَفِي الْجُمْلَة فَكَانَت لَهُ مَكَارِم وشفقة وبذل وتودد لأهل الْخَيْر وعاش بضعا وَسبعين سنة - 591 فضل الله بن أبي الْفَخر بن الصقاعي الْكَاتِب كَانَ كثير النّظر فى

التواريخ عمل ذيلا على تَارِيخ ابْن خلكان فِي عدَّة مجلدات وَكَانَ فى حُدُود الْعشْرين وَسَبْعمائة - 592 فَقِيه بن أَحْمد الرُّومِي قيل هُوَ اسْم الشَّيْخ جلال الدّين التباني كَذَا ذكره ابْن خطيب الناصرية فِي ذيل تَارِيخ حلب ثمَّ قَالَ وَقيل كَانَ اسْمه رَسُولا وَكَانَ هُوَ يكْتب بِخَطِّهِ جلال قلت قد تقدّمت تَرْجَمته فِي حرف الْجِيم - 593 فلفلة بنت عبد الله البعلبكية عتيقة ابْن معبد سَمِعت من الصَّحِيح قِطْعَة على الحجار سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة ببعلبك - 594 فلاح بن غَنَّام بن قدامَة الْعَبَّادِيّ الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الأديب أَبُو الْخَيْر ولد بِبَغْدَاد سنة 675 تَقْرِيبًا وَسكن دمشق قَالَ البرزالي فِيهِ فَضِيلَة وَله شعر وَمَعْرِفَة بِالْوَقْتِ وَكَانَ أحد الْفُقَهَاء بالبادرائية وَكتب عَنهُ البرزالي من شعره مَاتَ فِي رَجَب سنة 742 - 595 فياض بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن نَافِع بن حَدِيثَة الفضلي أَمِير الْعَرَب من آل فضل ولى الإمرة من النَّاصِر ثمَّ وَليهَا بعد أَخِيه أَحْمد ثمَّ عزل بأَخيه حيار فى أَيَّام صرغتمش وَكَانَ قد خلع عَلَيْهِ فَقَامَ جمَاعَة من التُّجَّار وأدعوا عَلَيْهِ عِنْد منجك بِأَنَّهُم نهبوا فِي قفل عَظِيم فألزمه بتوفية حُقُوقهم فجفا فِي الْكَلَام فَسَبهُ منجك فَقَالَ لَهُ وَأَنت بدين النَّصْرَانِيَّة

تَشْتمنِي فَأمر بِهِ فقيد وأرسله إِلَى سجن الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ أطلق بعد مُدَّة وَوَقعت بَينه وَبَين ابْن عَمه سيف بن مهنا بن فضل بن عِيسَى وقْعَة بنواحي حلب انتصر فِيهَا فياض فِي سنة 740 وأعيد فِي سنة سنة سِتِّينَ وَدخل مصر وَرجع بإنعام وإكرام ثمَّ خشِي من كائنة اتّفقت ففر إِلَى الْعرَاق وَمَات هُنَاكَ فى سنة 61 وَكَانَ سيىء السِّيرَة - 596 فَيْرُوز بن عبد الله الصَّفَدِي نجم الدّين أحد الْأُمَرَاء بصفد كَانَ شجاعا مَاتَ بِدِمَشْق بطالا سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة - 597 أَبُو الْفَتْح بن عبد الله بن مظفر بن عبد الله بن أبي الْفَتْح بن مُحَمَّد بن المحسن بن عبد الله بن طَاهِر بن الْحُسَيْن الطاهري الْخُزَاعِيّ اشْتهر بكنيته وَيُقَال اسْمه مظفر فتح الدّين عرف بِابْن قرناص وبابن مزيز ولد سنة 649 بحماة وَسمع من ابْن الْيُسْر وَابْن النشبي وَغَيرهمَا كتب عَنهُ البرزالي وَقَالَ كَانَ من أَعْيَان بَلَده وعدولها وَمَات فِي منتصف الْمحرم سنة 730 بحماة - 598 أَبُو الْفَتْح بن مَحْمُود بن أبي الْوَحْش أَسد بن سَلامَة الشَّيْبَانِيّ الْعَطَّار وَالِد يُوسُف سمع من الرشيد العامرى من دَلَائِل النُّبُوَّة وَكَانَ فَاضلا متعبدا قَلِيل التَّكَلُّف مَاتَ فجاءة فِي ذِي الْحجَّة سنة 723 وَأثْنى عَلَيْهِ النَّاس ذكره ابْن كثير - 599 أَبُو الْفَتْح بن يُوسُف بن الْحسن بن عَليّ الشجري الْفَقِيه الْحَنَفِيّ

نزيل مَكَّة صحب الشَّيْخ أَحْمد الأهدل بِالْيمن ثمَّ قدم مَكَّة فجاور بهَا وَأم بمقام الْحَنَفِيَّة ثمَّ تزهد وَصَارَ يَدُور وفى عُنُقه زنبيل وَمَات سنة 773 - 600 أَبُو الْفَتْح الْحَرَّانِي يَأْتِي فِي نصر الله - 601 أَبُو الْفَتْح بن أبي الْخَيْر بن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن مُجَاهِد رَأَيْت خطه فِي استدعاء سنة ثَمَانِينَ لِابْنِ سكر وَبَقِي فِيهِ عبد الرَّحِيم ابْن الطرابلسي - 602 أَبُو الْفضل بن أبي الْحسن بن غالي الْوَزير رشيد الدّين الهمذاني تقدم فِي فضل الله حرف الْقَاف - 603 قار ابْن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع أحد أُمَرَاء آل فضل مَاتَ سنة 781 بِأَرْض السِّرّ من عمل حلب أثنى عَلَيْهِ طَاهِر بن حبيب - 604 الْقَاسِم بن أَحْمد بن عبد الْأَحَد بن عبد الله بن سَلامَة بن خَليفَة بن شقير الْحَرَّانِي التَّاجِر ولد سنة 674 حضر على الْفَخر مشيخته الَّتِي خرجها لَهُ ابْن بلبان وَحدث وَمَات فِي سلخ شهر رَمَضَان سنة 746 - 605 قَاسم بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر البعلبكي التَّاجِر رَضِي الدّين ابْن الحبوبي

الْمَعْرُوف بِابْن قسيم سمع من الحجار ثلاثيات الدَّارمِيّ وثلاثيات البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين ببعلبك - 606 قَاسم بن سُلَيْمَان بن قَاسم بن جَابر الحوراني شرف الدّين الْأَذْرَعِيّ نزيل الْقُدس ولد سنة 678 وَسمع من دَاوُد الهكاري وَحدث وَمَات بالقدس سنة 755 - 607 قَاسم بن محسن الاربدي شرف الدّين الْفَقِيه ولد فِي حُدُود السبعمائة أَو قبلهَا وَسمع من ابْن شرف وَحفظ الْمِنْهَاج واشتغل إِلَى أَن أعَاد بالاتابكية وَحدث وناب فِي الحكم باذرعات وَغَيرهَا وَمَات فِي شعْبَان سنة 764 أرخه ابْن رَافع - 608 الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن غَازِي بن عَليّ بن شير التركماني الأَصْل الصَّالِحِي شرف الدّين الْمَعْرُوف بالحجازي سمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الأصبهانية بحارة الغرباء بِدِمَشْق وَأم بتربة بني الزكي بعد وَالِده وَكَانَ يخْطب بالشامية ويلازم لبس العذبة وَأمه بنت عز الدّين أبي الْقَاسِم بن الرّبيع اللَّخْمِيّ قَالَ البرزالي فِي تَرْجَمَة أَبِيه عَن الْقَاسِم هَذَا إِنَّه اشْتغل وَحصل وَحفظ وَمَات فِي صفر سنة 772

- 609 الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف البرزالى علم الدّين أَن بهاء الدّين الدِّمَشْقِي الْحَافِظ ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 665 واجاز لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَابْن عزون والنجيب وَابْن علاق وَغَيرهم واسمع صَغِيرا فِي سنة 73 من أَبِيه وَالْقَاضِي عز الدّين ابْن الصَّائِغ ثمَّ أحب الطّلب وَسمع بِنَفسِهِ وَدَار على الشُّيُوخ وَأكْثر عَن ابْن أبي الْخَيْر وَالْمُسلم بن عَلان وَابْن شَيبَان وَالْفَخْر والمقداد الْقَيْسِي ورحل إِلَى حلب وبعلبك ومصر والحرمين وَغَيرهَا وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ بلدية وَنقل ابْن كثير أَن ابْن تَيْمِية كَانَ يَقُول نقل البرزالي نقر فِي حجر وَخرج لنَفسِهِ وَلغيره وتفقه بالشيخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ وجود القراآت على الرضى ابْن دبوقا وَتقدم فى معرفَة الشُّرُوط وَولى تدريس الحَدِيث بالنورية والنفيسية وَكتب الْخط الْجيد وَبلغ عدد مشايخه بِالسَّمَاعِ ألفي نفس وبالإجازة أَكثر من ألف وجمعهم فِي مُعْجم حافل قَالَ فِيهِ الذَّهَبِيّ (إِن رمت تفتيش الخزائن كلهَا ... وَظُهُور أَجزَاء بَدَت وعوالي) (ونعوت أَشْيَاخ الْوُجُود وَمَا رووا ... طالع أَو اسْمَع مُعْجم البرزالي) وَقَالَ فِيهِ ابْن حبيب

(يَا طَالبا نعت الشُّيُوخ وَمَا رووا ... وَرَأَوا على التَّفْصِيل والإجمال) (دَار الحَدِيث انْزِلْ تَجِد مَا تبتغي ... لَك بارزا فِي مُعْجم البرزالي) وَله تَارِيخ بَدَأَ فِيهِ من عَام مولده وَهُوَ السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا أَبُو شامة فَجعله ذيلا على تَارِيخ أبي شامة وَكَانَ باذلا لكتبه وأجزائه مؤثرا متصدقا وَكَانَ وافر الْعقل جدا بِحَيْثُ إِنَّه كَانَ يصحب المتعاديين فَلَا يكتم وَاحِد مِنْهُمَا مِنْهُ سره لوثوقه بِهِ وَبلغ ثبته بضعا وَعشْرين مجلدا أثبت فِيهِ كل من سمع مَعَه وانتفع بِهِ المحدثون من زَمَانه إِلَى آخر الْقرن قَالَ الذهبى جلس فى شبيبته مُدَّة مَعَ الشُّهُود وَتقدم فِي الشُّرُوط وَكتب بِخَطِّهِ الْمليح الصَّحِيح كثيرا جدا وَحصل كتبا جَيِّدَة فِي أَربع خَزَائِن وَكَانَ رَأْسا فِي صدق اللهجة وَالْأَمَانَة صَاحب سنة وَاتِّبَاع وَلُزُوم للفرائض خيرا دينا متواضعا حسن الْبشر عديم الشَّرّ فصيح الْقِرَاءَة قوي الدربة عَالما بالأسماء والألفاظ سريع السرد مَعَ عدم اللّحن والدمج قَرَأَ مَالا يُوصف وَحدث بجملة كَثِيرَة وَكَانَ حَلِيمًا صبورا متوددا لَا تنكر فضائله وَلَا ينتقص فَاضلا بل يُوفيه فَوق حَقه ويلاطف النَّاس وَله ود فِي الْقُلُوب وَحب فِي الصُّدُور حُلْو المحاضرة قوي المذاكرة عَارِفًا بِالرِّجَالِ وَلَا سِيمَا شُيُوخ زَمَانه وَأهل عصره وَلم يخلف فِي مَعْنَاهُ مثله وَلَا عمل أحد فِي الطّلب عمله وَكَانَ باذلا لكتبه وأجزائه سَمحا فِي أُمُوره متصدقا مقصدا لمن يلْتَمس الِاسْتِمَاع قَالَ وَهُوَ الَّذِي حبب إِلَيّ طلب الحَدِيث فَإِنَّهُ رأى خطي فَقَالَ خطك يشبه خطّ

الْمُحدثين فأثر قَوْله فِي وَسمعت مِنْهُ وتخرجت بِهِ فِي أَشْيَاء وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ يصحب الْخَصْمَيْنِ فَكل مِنْهُمَا رَاض بِصُحْبَتِهِ واثق بِهِ حَتَّى كَانَ كل من ابْن تَيْمِية وَابْن الزملكاني يذيع سره فِي الآخر إِلَيْهِ وثوقا بِهِ وسعى فِي صَلَاح ذَات بَينهمَا فَلم يَتَيَسَّر لَهُ ورثاه الشهَاب ابْن فضل الله بقصيدة أَولهَا (شط المزار وَبَان البان وَالْعلم) وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ حسن الْوَجْه واللباس كثير التَّوَاضُع كريم النَّفس كثير الْحلم ضحوك السن يحْتَمل الْأَذَى ويغضى عَمَّن يغض مِنْهُ وَمَات ذَاهِبًا إِلَى مَكَّة غَرِيبا فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 739 وَدفن بخليص - 610 الْقَاسِم بن أبي غَالب المظفر بن مَحْمُود بن تَاج الْأُمَنَاء أبي الْفضل أَحْمد بن الْحسن بن هبة الله بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسَاكِر الدِّمَشْقِي الطَّبِيب بهاء الدّين ولد سنة 629 فِي صفر واحضر فِي سنة مولده على الْمَشْهُور النيرباني وَفِي الثَّانِيَة على كَرِيمَة وَفِي الثَّالِثَة على مُحَمَّد بن غَسَّان والاربلي ومكرم وَعم جده أبي نصر عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد وَفِي الرَّابِعَة على ابْن المقير وَسمع بعد ذَلِك من ابْن اللتي وَابْن سني الدولة والعز النسابة فِي آخَرين وَسمع بِطَلَبِهِ من الرشيد الْعِرَاقِيّ وَعُثْمَان بن خطيب القرافة

وَشَيخ الشُّيُوخ وَغَيرهم وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن الْقطيعِي وَأبي الْوَفَاء بن مَنْدَه وَغَيرهمَا وَكَانَ يعالج المرضى احتسابا وَله من وَقفه وَملكه شَيْء وافر وخدم فِي ديوَان الخزانة مُدَّة ثمَّ ترك وَكَانَ يتودد إِلَى الْمُحدثين وَخرج لَهُ البرزالي والعلائي وَابْن الصَّيْرَفِي وَكَانَ يتَصَدَّق ويؤثر وَجعل دَاره دَار حَدِيث وروى الْكثير وَعمر وَتفرد وارتعش خطه لكنه متع بحواسه وذهنه قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ كثير المحاسن صبورا على الطّلبَة وينسب إِلَى تَخْلِيط فِي نحلته قَرَأَ عَلَيْهِ البرزالى نَحوا من خَمْسمِائَة جُزْء وَمَات فِي شعْبَان سنة 723 قلت حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم بِالسَّمَاعِ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد الدِّمَشْقِي بِالْقَاهِرَةِ وَخَدِيجَة بنت إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن سُلْطَان بِدِمَشْق وَمِنْهُم بِالْإِجَازَةِ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق التنوخي وَغَيره - 611 الْقَاسِم بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن على التجيبى السيتى النجار الْمُحدث علم الدّين ولد فِي حُدُود السّبْعين وسِتمِائَة وَسمع بِبَلَدِهِ وَحج فَسمع من الْعِرَاقِيّ وَابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَغَيرهم قَالَ الذَّهَبِيّ خرجت لَهُ مائَة حَدِيث عَن مائَة شيخ وَحصل أصولا وكتبا وَله فَضِيلَة جَيِّدَة قلت وقفت على رحلته وَهِي ثَلَاث مجلدات ضخمة وَقد حذا فِيهَا حَذْو

ابْن رشيد وَكَانَ رَحل قبله بِنَحْوِ عشر سِنِين وَزَاد هُوَ على رحْلَة ابْن رشيد بتضمين الرحلة مشيخة لَهُ مستوعبة بِذكر تَرْجَمَة الشَّيْخ وَمَا يُمكن من مروياته وَيبين مَا سَمعه مِنْهُ بأسانيده وَيخرج عَنهُ بعد ذَلِك شَيْئا من حَدِيثه وفوائده وإنشاداته وَيفْعل ذَلِك فِي كل بلد دَخلهَا - 612 الْقَاسِم التكروري أحد الصلحاء الزهاد كَانَ يُقيم بِالْمَدِينَةِ ويسبح فِي الْجبَال فَلَا يدْخل إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 747 - 613 قاسي بن سمكان النَّقِيب سمع من النجيب الْحَرَّانِي - 614 قان بن أيبك التركمانى من مُعْجم الذهبى - 615 قانماز ... . - 616 قبجق المنصوري أَصله من الْمغل كَانَ قد وَقع فِي نوبَة الابلستين لما دَخلهَا الظَّاهِر بيبرس سنة 45 فَأعْطَاهُ للمنصور قلاون وَكَانَ مواخيا للاجين فِي أَيَّام أستاذهما وَلم يزل قبجق مقدما فِي الْبَيْت المنصوري وأستاذه مَعَ ذَلِك لَا يركن إِلَيْهِ وَلَا يُخرجهُ مَعَه إِلَى حروب الشَّام وَكَانَ يتفرس فِيهِ الْميل إِلَى الْمغل وَسُئِلَ فِيهِ مرّة أَن يجرده فِي عَسْكَر فَامْتنعَ وَقَالَ مَتى خرج قبحق غلى الشَّام لحق بالتتار فَلَمَّا مَاتَ الْمَنْصُور قدمه الْأَشْرَف وَكَانَ يستشيره فَلَمَّا قتل وَكَانَ كتبغا يقْصد لاجين وقبجق فعملا عَلَيْهِ إِلَى أَن طرداه وَملك لاجين وَاخْتَارَ قجبق نِيَابَة الشَّام فوليها فِي ربيع الأول سنة 96 فباشرها إِلَى أَن أوقع الافرم بَينه وَبَين

لاحين فَانْقَلَبت الصداقة عَدَاوَة إِلَى أَن خرج مقدما لعساكر الشَّام إِلَى التتار لما شاع خبر قدومهم وَخرج قبجق فِي تجمل زَائِد إِلَى الْغَايَة وَذَلِكَ فِي النّصْف الأول من الْمحرم سنة 98 فَبَلغهُ أَن لاجين دس عَلَيْهِ من يسمه بتدبير مَمْلُوكه ونائبه منكونمر فتحيل من ذَلِك وهرب إِلَى جِهَة التتار وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر مِنْهَا فَلم يكن بعد هروبه إِلَّا قدر أُسْبُوع حَتَّى جَاءَ الْخَبَر بقتل لاجين فساق بعض البريدية إِلَى قبجق واعلمه بالْخبر فكذبه وَاسْتمرّ حَتَّى وصل إِلَى غازان فَقبل وفادته واقطعه همذان وَأَعْطَاهُ عشرَة آلَاف وَأكْرم من مَعَه وَكَانُوا خَمْسمِائَة نفس مِنْهُم عشرَة أُمَرَاء وَاتفقَ أَنه وجد أَبَاهُ وَإِخْوَته فى خدمته غازان فَاجْتمعُوا بعد طول الغربة وَلم يزل عِنْد غازان حَتَّى بدا لَهُ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِقصد الشَّام فقصدها وَكَانَ من وقْعَة وَادي الخزندار مَا كَانَ وَكَانَ قبجق يَقُول لَوْلَا أَنا مَا قتل من الْمُسلمين أحد وَلَوْلَا أَنا مَا نجا مِنْهُم أحد فَإِذا سُئِلَ عَن ذَلِك قَالَ لما وَقع المصاف حمل الْمُسلمُونَ حَملَة صَادِقَة فهم غازان بِالرُّجُوعِ فطلبنى ليضْرب عنقى نفطنت لذَلِك فَقلت لَهُ يَا خوند أَصْحَابنَا لَهُم فَرد حَملَة فألقان يصبر ويبصر كَيفَ مَا يبْقى مِنْهُم أحد فَكَانَ كَذَلِك فَلَمَّا انكسروا وَأَرَادَ أَن يتبعهُم فَقلت لَهُ إِن عَادَتهم تَرْتِيب الكمائن فَلَا نَأْمَن أَن يَكُونُوا انْهَزمُوا مكيدة فيردوا عَلَيْكُم فَوقف حَتَّى أبعدوا وَكَانَ غازان لما وصل إِلَى مرج راهط جعل الحكم بِدِمَشْق

لقبجق وَكَانَ مَعَ ذَلِك مَغْلُوبًا مَعَ التتار لَكِن كَانَ يدافع بِجهْدِهِ عَن الْمُسلمين لما رَجَعَ غازان جعل إِلَيْهِ نِيَابَة الشَّام فَلَمَّا كَانَ يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشر شهر ربيع الآخر سنة 699 خطب بمنبر دمشق باسم غازان ثمَّ قرىء تَقْلِيد قبجق نِيَابَة الشَّام ودمشق وحلب وحماة وحمص ومعاملات ذَلِك على سدة المؤذنين وَهُوَ يتَضَمَّن أَنه نَائِب الشَّام ورحل غازان فِي جُمَادَى الأولى وَجعل عَنهُ قبجق بعض عُظَمَاء دولته اسْمه قطلوشاه فِي عشْرين الف فَمَا عدا غازان الْفُرَات جمع قبجق لقطلوشاه مَالا وَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالْمَسِيرِ إِلَى حلب فَلَمَّا كَانَ فِي أول جُمَادَى الْآخِرَة رتب أُمُور الْبَلَد على مَا كَانَت عَلَيْهِ قبل مَجِيء غازان فَخرج بِمن مَعَه يُرِيد مصر بعد أَن خرجت العساكر قاصدة إِلَيْهِ فلحق قبجق بيبرس وسلار بَين غَزَّة وعسقلان فَاجْتمعُوا ثمَّ توجه سلار وبيبرس إِلَى دمشق وَوصل قبجق إِلَى مصر فأكرموه إِلَى أَن عَاد سلار وبيبرس فَسَأَلَ قبجق أَن ينعم عَلَيْهِ بِبَلَد يُقيم بِهِ ثمَّ راسل المصريين واستعان عَلَيْهِم بِمُحَمد بن عِيسَى فلَان لَهُ سلار وَلم يزل بيبرس الجاشنكير إِلَى أَن أذعن وَأَرْسلُوا لَهُ بالأمان فأفردوا الشوبك إِلَى أَن وَقعت وقْعَة شقحب فَكَانَ لَهُ فِيهَا الْعَمَل الْكَبِير وَالْبَلَاء الْعَظِيم فَإِنَّهُ سبق التتار إِلَى المَاء وَحَال بَينهم وَبَينه فَكَانَ ذَلِك من أعظم أَسبَاب النَّصْر ثمَّ أعطي نِيَابَة حماة بعد ذَلِك فباشرها فى سلطنة بيبرس كالملك المستقل فَلَمَّا عَاد النَّاصِر من الكرك لاقاه وَدخل مَعَه مصر فقلده نِيَابَة حلب فِي شَوَّال سنة 709 فَلم يزل بهَا إِلَى أَن

مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 710 وَكَانَ بطلا شجاعا عَارِفًا جيد الرَّأْي قَلِيل الطمع وَالظُّلم رَحمَه الله تَعَالَى - 617 قبلاي الناصري ولي نِيَابَة الكرك ثمَّ الحجوبية فِي أَيَّام النَّاصِر حسن بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ النِّيَابَة فِي أَيَّام الصَّالح صَالح وَمَات فِي سنة 756 - 618 قجا البريدي كَانَ خَادِمًا فَلم يزل يترقى إِلَى أَن ولي تقدمة البريدية ثمَّ ولى إمرة طبلخاناة وَمَات فِي شَوَّال سنة 756 - 619 قجليس الناصري السِّلَاح دَار كَانَ من خَواص النَّاصِر يندبه فِي الْمُهِمَّات وَلَا يمسك أَمِير بِالشَّام غَالِبا إِلَّا على يَده وَكَانَ عَارِفًا بالميقات وَله أوضاع نفيسة وَكَانَ الْفُضَلَاء يلازمونه وَكَانَ جميل الْمَوَدَّة حسن الصُّحْبَة وَالْعشرَة وَكَانَ لَهُ شغف بالكتب يجمع نفائسها وَتزَوج بنت الْملك وَكَانَ يُقَال لَيْسَ بِالْقَاهِرَةِ لَهَا نَظِير فِي الْحسن وَكَانَ يُحِبهَا محبَّة مفرطة وَينْفق عَلَيْهَا نفقات بَالِغَة فَلَمَّا مَاتَ لم تتَزَوَّج بعده وَكَانَ قَوِيا شَدِيد الْبَأْس شجاعا يَأْكُل عظم الْفَخْذ ثمَّ يكسرهُ بيد وَاحِدَة وَكَانَ قد نَالَ من النَّاصِر منزلَة عَظِيمَة فكثرت مهابته وعظمت حرمته حَتَّى كَانَ معدا للأمور الْعَظِيمَة يقذف بِهِ فِيهَا ويعتمد عَلَيْهِ فِيمَا يرومه مِنْهَا وَكَانَت وَفَاته فى صفر سنة 731

- 620 قديدار وَالِي الْقَاهِرَة كَانَ خَفِيف الرّوح مليح الْعبارَة تَامّ الْخلقَة عَارِفًا فتنقل إِلَى ولَايَة الْقَاهِرَة فِي سنة 34 فِي رَمَضَان فَأول شَيْء فعله ضرب الخبازين والسوقة بالمقارع وَسمر بَعضهم ثمَّ عرض السجْن ووسط جمَاعَة من المفسدين وتتبع من عصر الْخمر فأراق الْكثير مِنْهَا وكبس بَاب اللوق فَأحرق الْحَشِيش وَأقَام قدر شهر لَا يَخْلُو بَاب زويلة فِي يَوْم مِنْهُ من كسر جرار خمر وتحريق حشيش فأعجب النَّاصِر ذَلِك مِنْهُ وشكره شكرا زَائِدا ومكنه تمكينا قَوِيا وَكَانَ النَّائِب أرغون يبغضه وَمَعَ ذَلِك لم يتَمَكَّن مِنْهُ وَمَات فِي صفر سنة 730 فَكَانَت مُدَّة ولَايَته سِتّ سِنِين وَكَانَ من مماليك برلغي وترقى إِلَى أَن ولي الْبحيرَة فَسَار فِيهَا سيرة عنيفة وَكَانَ شَدِيد الْبَأْس - 621 قرابغا دوادار أرغون شاه نَائِب دمشق تقدم عِنْده حَتَّى كَانَ لَا يُخَالف لَهُ أمرا مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي شَوَّال سنة 749 - 622 قراجا بن دلغادر بن خَلِيل التركماني نَائِب الابلستين كَانَ مُعظما عِنْد تنكز ورزق من السَّعَادَة بعد الصيت مَا لم يبلغهُ غَيره وَهُوَ الَّذِي غدر

بِأَحْمَد الشهَاب الناصري وبيبغاروس وبكلمش لما هربوا إِلَيْهِ فأرسلهم إِلَى السُّلْطَان وَكَانَ بيباغاروس لما عصى راسله فَحَضَرَ إِلَيْهِ بعسكره فَلم يزل بهم الْعَسْكَر الْمصْرِيّ فِي بيبغاروس مَعَ قراجا إِلَى بِلَاده فَسَار أرغون الكاملي فِي طَلَبهمْ وَذَلِكَ فِي سنة 54 فنازلوا الابلستين فهرب قراجا فتبعوه وانتهبت بيُوت التركمان أَتْبَاعه وَاسْتمرّ هُوَ فِي هزيمته إِلَى أَن وصل إِلَى ارتنا صَاحب الرّوم فغدر بِهِ وجهزه إِلَى مصر فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ وَلم يزل على طغيانه إِلَى أَن امسك واعتقل بقلعة حلب ثمَّ فر إِلَى الرّوم فَقبض عَلَيْهِ صَاحبهَا فجهزه إِلَى الْقَاهِرَة فوسط بهَا فِي ذى الْقعدَة سنة 754 - 623 قراد مرداش تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن اسْتَقر أَمِيرا كَبِيرا بحلب ثمَّ اسْتَقر من أُمَرَاء الألوف بِمصْر فَلَمَّا عَصا يلبغا الناصري كَانَ من أمرائه وعظمت مَنْزِلَته فِي ولَايَته فَلَمَّا قَامَ منطاش حبس بالإسكندرية فَلَمَّا عَاد برقوق إِلَى السلطنة أطلقهُ وجهزه مَعَ الناصري لطرد منطاش فَلَمَّا الْتَقَوْا قتل الجوباني فِي المعركة وَرجع الناصري إِلَى دمشق فقرره برقوق فِي أَمَرتهَا وَولي قراد مرداش نِيَابَة حلب وَنقل نائبها كمشبغا الْحَمَوِيّ إِلَى مصر وَذَلِكَ كُله فِي سنة 792 فَلَمَّا وصل برقوق إِلَى حلب فِي سنة 793 صرفه عَن نيابتها بحلبان وَرجع فى ذى الْحجَّة مِنْهَا وصحبته قراد مرداش الْمَذْكُور فَقبض عَلَيْهِ فى السّنة الْمُقبلَة فَكَانَ

آخر الْعَهْد بِهِ سنة 794 - 624 قراسنقر العلمي أَبُو اللَّيْث وَأَبُو ضيغم سمع من تَقِيّ الدّين إِسْمَاعِيل ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد الدَّائِم وَكَانَ يذكر أَن مولده تَقْرِيبًا سنة 43 وَحدث فِي شعْبَان سنة 732 وعاش إِلَى سنة 736 نقلته من خطّ الْبَدْر النابلسي وَهُوَ فِي مُعْجم الذَّهَبِيّ مَذْكُور - 625 قراسنقر الجوكندار الجركسي المنصوري اشْتَرَاهُ الْمَنْصُور قلاون قبل أَن يتسلطن فَيُقَال إِنَّه كَانَ من أَبنَاء نَصَارَى قارة سبي وَهُوَ امرد ثمَّ جعله ساقيا ثمَّ رقاه وَعرف من صغره بِحسن التأنى وَهُوَ من أَقْرَان طرنطاى وكتبغا وَولى نِيَابَة حلب لأستاذه وأغراه بِهِ طرنطاي وَتوجه للكشف عَلَيْهِ فَلم يظفر مِنْهُ بطائل بل اسْتمرّ إِلَى سلطنة الْأَشْرَف فأغراه ابْن السلعوس الْوَزير فَلم يزل إِلَى أَن صرفه عَن نِيَابَة حلب وَقدم مصر فَأمره أَمِير جندار ثمَّ كَانَ فِيمَن سعى فِي قتل الْأَشْرَف فَلَمَّا تسلطن كتبغا أخفاهما وَجعل يُنَادي عَلَيْهِمَا وهما عِنْده ثمَّ أخرجهُمَا بعد وَأَمرهمَا وعظمهما ثمَّ نَاب قراسنقر فِي السلطنة لما تسلطن لاجين فَلم يزل منكوتمر بغريه بِهِ إِلَى أَن اعتقله فِي ذِي الْقعدَة سنة 696 وَاسْتقر منكوتمر فِي النِّيَابَة ثمَّ لما تسلطن الْملك النَّاصِر نَاب فِي الصبيبة ثمَّ نَاب فِي حماة بعد كتبغا ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب فَلم يزل بهَا إِلَى أَن رَجَعَ النَّاصِر من الكرك كَانَ فِيمَن تلقى السُّلْطَان فَعَظمهُ وترجل لَهُ وَقَامَ قراسنقر بتدبير المملكة وَصَارَ النَّاصِر تبعا لَهُ فِيمَا يُرِيد فَلَمَّا اسْتَقَرَّتْ

قدمه استنابه فِي الشَّام فوصلها فِي ذِي الْقعدَة سنة 709 فباشرها على حذر إِلَى أَن خرج مِنْهَا فِي سنة 711 فَاسْتَجَارَ بمهنأ أَمِير الْعَرَب ثمَّ توصل إِلَى خربندا ملك التتار فَدخل ماردين فِي ربيع الأول سنة 712 فَتَلقاهُمْ صَاحبهَا وَأحسن إِلَيْهِم وَكَانَ قد توَافق هُوَ والأفرم والزردكاش ثمَّ توجهوا إِلَى خربندا فَتَلقاهُمْ وَأحسن إِلَيْهِم واقطع قراسنقر مراغة والافرم همذان والزردكاش نهاوند وتفقدهم بالأنعام حَتَّى عمهم وَكَانَ يَقُول إِن أرجحهم عقلا قراسنقر لِأَنَّهُ اختبرهم عَن مآربهم فَكل طلب شَيْئا إِلَّا قراسنقر فَقَالَ أُرِيد امْرَأَة كَبِيرَة الْقدر أَتَزَوَّجهَا فَقَالَ خربندا هَذَا يُشِير إِلَى أَنه عزم على الْإِقَامَة عندنَا فأعجبه كَلَامه وَأَجْلسهُ فَوق الافرم وزوجه بنت قطلوشاه وَغير اسْمه فَسَماهُ آق سنقر لأَنهم يكْرهُونَ السوَاد وعاش قراسنقر بعد الافرم دهرا ودس النَّاصِر إِلَيْهِ الفداوية مَرَّات فَلم يظفروا بِهِ حَتَّى يُقَال إِن الَّذين هَلَكُوا بِسَبَبِهِ مِنْهُم ثَمَانُون رجلا وَكَانَ لَهُ عُيُون تطالعه بالأخبار وَلم يزل مُعظما فِي تِلْكَ الْبِلَاد إِلَى أَن مَاتَ فِي مراغة سنة 728 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا خبْرَة ودهاء وأموال عَظِيمَة وَلما ولي نِيَابَة دمشق كَانَ يرتشي ويجور وَكَانَ يعظم ابْن تَيْمِية فَكتب إِلَيْهِ مرّة كتابا يعظمه فِيهِ وَيَقُول فِيهِ فَإِنَّهُ ضاعف الله بركاته قد أحيى سنَن هَذِه الْملَّة وَكَانَ مِمَّن وصف بقوله {الآمرون بِالْمَعْرُوفِ والناهون عَن الْمُنكر} وَفِيه يَقُول الْبَهَاء عَليّ بن أَبى سوَادَة الحلبى

(إِذا قيل لي من أَفرس التّرْك فِي الوغى ... وأثبتهم فَوق الْجِيَاد السوابق) (أَقُول كَفِيل الْملك والبطل الَّذِي ... لَهُ صولة الآساد تَحت السناجق) (قراسنقر الْمَنْصُور فِي كل مرقب ... وحامي حمى الْإِسْلَام عِنْد الْحَقَائِق) - 626 قراجين المنصوري كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وترقى فِي الخدم إِلَى أَن عمل استادارا وَكَانَ جيدا قَلِيل الشَّرّ سليم الْبَاطِن مَاتَ ثَالِث عشر شعْبَان سنة 715 - 627 قراطاى الأشر فى الجو كنوار وَأول مَا ترقى عمل حاجبا بحلب ثمَّ نَاب فِي طرابلس وَكَانَ من الْأَبْطَال ثمَّ أَمر بِدِمَشْق سنة 726 ثمَّ أُعِيد إِلَى نِيَابَة طرابلس فِي سنة 33 فَمَاتَ بهَا فِي صفر سنة 734 وَكَانَ مَشْهُورا بالفروسية والحشمة وَالْحكم والمعرفة - 628 قردمر أَمِير آخور فى أَيَّام الْملك الصَّالح صَالح ثمَّ نقل إِلَى دمشق أَمِيرا ثمَّ سجن فى نوبَة بيبغاروس وَمَات فِي رَمَضَان سنة 756 - 629 قرمشى من كبار أُمَرَاء الْمغل فِي أَيَّام خربندا تقدم ذكره فى تَرْجَمَة جوبان - 630 قرمشى بن أفطوان الْحَاجِب نَشأ بصفد على خير وَعبادَة واعتقاد فِي ابْن تَيْمِية وَأَتْبَاعه وَكَانَ تنكز يُحِبهُ ثمَّ ولي الحجوبية بِالْقَاهِرَةِ بعد إِمْسَاكه ثمَّ ولي نِيَابَة صفد فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل ثمَّ آل أمره إِلَى أَن

خنق فِي شعْبَان سنة 747 بِدِمَشْق - 631 قررنه السلحدار كَانَ من الاويراتية الَّذين وفدوا فِي سلطنة كتبغا ثمَّ ترقى إِلَى أَن أرْسلهُ السُّلْطَان إِلَى بو سعيد ملك التتار ثمَّ اسْتَقر سلحدارا ثمَّ توجه فِي الرسلية فِي سلطنة الصَّالح إِسْمَاعِيل وأخيه الْكَامِل إِلَى شيخ حسن بِبَغْدَاد وَاسْتقر فى إمرة طبلخاناة وَكَانَ فَارِسًا كَرِيمًا مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 - 632 قُرَّة الْعين هَاجر بنت عَليّ بن عمر بن شبْل الصنهاجية ... . سَمِعت من الْعِزّ الْحَرَّانِي ... . . - 633 قشتمر زفر - بِفَتْح الزَّاي وَالْفَاء - نَائِب الرحبة ثمَّ أُعِيد إِلَى دمشق وَمَات فِي شَوَّال سنة 762 - 634 فشتمر المنصوري كَانَ من بقايا مماليك النَّاصِر وتنقل فِي الخدم بعده إِلَى أَن ولي نِيَابَة السلطنة بعد قتل حسن ثمَّ نِيَابَة دمشق ثمَّ صفد ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر ثمَّ ولي حَاجِب الْحجاب بعد قتل يلبغا الأتابك ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب سنة 70 ثَانِيَة ذكره العثماني فِي تَارِيخ صفد وَقَالَ كَانَ كَبِير الْقدر كثير الْخَيْر وَالْإِحْسَان ملازما لِلْقُرْآنِ وَيكْتب الْخط الْحسن مَاتَ

مقتولا بضواحي حلب فِي ذِي الْقعدَة سنة 770 لِأَنَّهُ بعد دُخُولهَا نَائِبا بِقَلِيل بلغه أَن كثيرا من الْعَرَب المفسدين يقطعون الطرقات على الْحجَّاج وَغَيرهم من الْمُسَافِرين فتجهز واستصحب عسكرا من الحلبيين فَلَمَّا وصل إِلَى تل السُّلْطَان وجد قوما نزولا من الْعَرَب فِي مضاربهم فَاسْتَاقُوا كثيرا من مَوَاشِيهمْ وجمالهم ونهبوا بُيُوتهم فاستنهض من كَانَ نازلا من الْعَرَب من قرب مِنْهُم من آل مهنا وَغَيرهم فأدركوا الْعَسْكَر مَشْغُولًا بالنهب فحملوا عَلَيْهِم فكسروهم ونهبوا مَا مَعَهم وَقتل الْأَمِير قشتمر فِي المعركة وَدخل الْعَسْكَر الْبَلَد دُخُولا شنيعا وَكَانَ قشتمر شجاعا عَارِفًا يكْتب الْخط الْحسن وَيتَكَلَّم بالعربي فصيحا وَقد أَنْجَب وَلَده عليا ونبغ من مماليكه جمَاعَة وَفِي الْوَقْعَة الْمَذْكُورَة قَالَ ابْن حبيب (تَبًّا لجيش طمعوا فوقعوا ... فى شرك العراب والأعراب) (وَعَاد كل مِنْهُم مُجَردا ... من الثَّوَاب وَمن الأثواب) - 635 قُضَاة بنت عبد الرَّحْمَن تَأتي فِي مَرْيَم - 636 قطر الندى هِيَ سكرة تقدّمت فِي حرف السِّين الْمُهْملَة

- 637 قطز أَمِير اخور بِالْقَاهِرَةِ فِي أَيَّام الْمَنْصُور حاجي فِي رَجَب سنة 48 ثمَّ نَاب فِي صفد ثمَّ نقل إِلَى دمشق أَمِيرا وَمَات بهَا فِي سنة 749 - 638 قطز الْحَاج الظَّاهِرِيّ كَانَ من مماليك الظَّاهِر بيبرس وَحضر مَعَه الابلستين وَهُوَ رجل كَبِير وَأمره النَّاصِر طبلخاناة وَمَات وَقد بلغ الْمِائَة وَكَانَ دينا عفيفا - 639 قطلقتمر بك الناصري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ثمَّ بحلب مَاتَ فى جُمَادَى الاخرة سنة 705 - 640 قطلقتمر صهر الجالق ولي نِيَابَة غَزَّة قبل الجاولي وَمَات سنة بضع عشرَة وَسَبْعمائة - 641 قطلوبغا الساقي الناصري الْمَعْرُوف بالفخرى كَانَ أخص مماليك النَّاصِر وَأَكْثَرهم عَلَيْهِ إدلالا إِلَى أَن أمره فِي سنة 16 وَكَانَ يتجاسر عَلَيْهِ ويجاوبه فَيَقُول لَهُ أَنْت مَجْنُون فَلم يزل عِنْده أَمِيرا عالي المكانة إِلَى أَن غضب عَلَيْهِ لِكَثْرَة مجاوباته لَهُ وَيُقَال بل وجد فِي مرقده ورقة تَتَضَمَّن أَن الفخري وطشتمر عزما على الفتك بِهِ فَقبض عَلَيْهِمَا فارتجت القلعة وَكثر الْبكاء وَامْتنع المماليك سكان الطباق من الطَّعَام فَلم يزل بكتمر يتلطف بالسلطان إِلَى أَن أَمر بِإِخْرَاجِهِ إِلَى الشَّام مَعَ تنكز نَائِب الشَّام فِي ربيع الآخر سنة 727 وَكَانَ تنكز حِينَئِذٍ قدم إِلَى مصر فَسَار بِهِ صحبته فَصَارَ يتَقرَّب إِلَى خاطر تنكز بِالْخدمَةِ والملازمة الجيدة إِلَى أَن أحبه فَعَظمهُ وَأمره طبلخاناة وترضى لَهُ السُّلْطَان إِلَى أَن قدر الله

بإمساك تنكز فَكَانَ الفخري من جملَة من كَاتبه السُّلْطَان يَأْمُرهُ بامساكه فباشر إِمْسَاكه مَعَ غَيره ثمَّ توجه إِلَى مصر بِإِذن السُّلْطَان فَعَظمهُ السُّلْطَان وَأمره وَاسْتمرّ فِي أعز مَكَانَهُ إِلَى أَن مَاتَ السُّلْطَان فَمَال الفخري إِلَى قوصون وَقَامَ بنصره فَأعْطَاهُ عشرَة آلَاف دِينَار وَقيل خَمْسَة عشر وَأمره على عَسْكَر وَخرج إِلَى حِصَار أَحْمد بن النَّاصِر بالكرك فحاصره وافحش فِي خطابه وَكَانَ ذَلِك فِي زمن الشتَاء فَحصل لعسكره شدَّة فاتفق وُصُول كتاب أَخِيه طشتمر من حلب يُنكر عَلَيْهِ مَا فعل وَيُشِير عَلَيْهِ أَن يُوَافق النَّاصِر أَحْمد فَفعل وَحلف لِأَحْمَد فَبلغ حِينَئِذٍ خُرُوج الطنبغا نَائِب دمشق إِلَى الْحَلب لقِتَال طشتمر نائبها فاغتنم ذَلِك فَعَاد من الكرك من توجه إِلَى دمشق وَترك الكرك بِغَيْر حِصَار واقترض من مَال الْأَيْتَام أَرْبَعمِائَة ألف دِرْهَم فأنفقها وَضم إِلَيْهِ العساكر وحلفهم للناصر أَحْمد واستخدم الأجناد وَمَال النَّاس إِلَيْهِ وَقَامَ فِي ذَلِك الْأَمر بعزم وحزم ودافعه نَائِب غَزَّة ونائب صفد وقصده الطنبغا من حلب بعساكر الشَّام وهى نَحْو تِسْعَة عشر ألف فَارس فَلم يظفروا مِنْهُ بِشَيْء بل مَال غَالب الْعَسْكَر إِلَى الفخري ففر الطنبغا وَدخل الفخري دمشق وملكها وَأرْسل إِلَيْهِ النَّاصِر أَحْمد بالنيابة وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة 742 وَأَعْطَاهُ مائَة ألف دِرْهَم وَأَرْبَعَة آلَاف دِينَار ثمَّ غدر النَّاصِر بِهِ وَأَرَادَ إِمْسَاكه فهرب فأمسكه ايدغمش وجهزه إِلَى الْقَاهِرَة فاعتقله النَّاصِر بالكرك قَلِيلا ثمَّ قَتله هُوَ وطشتمر وَكَانَ الفخري

شجاعا مقداما داهية جوادا لَا يستكثر شَيْئا يطْلب مِنْهُ وَكَانَ يلقب والغول المقشر ورفيقه طشتمر الحمص الْأَخْضَر فَلَزِمَ طشتمر اللقب دون الفخري وَيُقَال إِنَّه لما قدم للْقَتْل قَالَ لَهُم ابدؤابي قبل طشتمر فَإِنَّهُ لَا ذَنْب لَهُ فَلَعَلَّ يحصل فِيهِ شَفَاعَة وَكَانَ قَتله فِي الْمحرم سنة 744 - 642 قطلوبغا الناصرى الْمَعْرُوف بالمغربى أحد الْأُمَرَاء المقدمين وَمِمَّنْ سفر رَسُولا إِلَى بوسعيد ملك التتار فوصل إِلَى الْفُرَات وَرجع وَمَات بعد وُصُوله إِلَى الْقَاهِرَة فِي رَمَضَان سنة 727 وَكَانَ دينا خيرا حج بالركب الْمصْرِيّ مرّة وحمدت سيرته - 643 قطلوبغا الاحمدي نَائِب حلب مَاتَ صفر سنة 765 وَكَانَت ولَايَته نِيَابَة حلب سنة 762 ثمَّ عزل بمنكلى بغا فى سنة ثَلَاث ثمَّ عَاد إِلَيْهَا سنة أَربع إِلَى أَن مَاتَ - 644 قطلوبك المنصورى الْكَبِير كَانَ من مماليك الْمَنْصُور وَكَانَ مواخيا لسلار وَولى الشد بِدِمَشْق سنة 697 ثمَّ الحجوبية بمصرسنة 98 فباشر الحجوبية بمهابة وَحُرْمَة حَتَّى كَانَ فِي الْحُرْمَة أعظم من النَّائِب ثمَّ ولي نِيَابَة طرابلس فَلم يقم بهَا وَطلب النقلَة عَنْهَا فَأعْطِي إمرة مائَة

بِدِمَشْق فَمشى على عَادَته فِي البذخ وَالْعَظَمَة والإفراط فى التجمل والمكارم فَثقلَتْ وطأته على الافرم لفرط تكبر قطلوبك فَوَقع بَينهمَا فاتفق أَن الْحَاج بهادر أصلح بَينهمَا وَقَامَ قطلوبك بالشكرانة بالمرج فَيُقَال إِنَّه أنْفق على ذَلِك ثَلَاثِينَ الف دِينَار وَكَانَ الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام قَالَ القَاضِي شهَاب الدّين ابْن فضل الله كنت مِمَّن حضرها وَهِي تزيد على الْوَصْف وَالْخلْع فِي تِلْكَ الْأَيَّام مستمرة على الْأُمَرَاء والحواشي قَالَ وَقد تدْرك الرحبة مرّة فجر نَحْو مائَة جنيب من الْخَيل بِجلَال الْحَرِير وحلي الذَّهَب وَالْفِضَّة وجميعها باسمه ورنكة وَأقَام بهَا عشرَة أشهر فَكَانَ يُقيم بِأَكْثَرَ الْجند المضافين إِلَيْهِ فضلا عَن حَاشِيَته وَبنى بهَا جَامعا وقصرا وميدانا ومنازل للجند وَكَانَ راتبه فِي الشّرْب خاناة فِي كل يَوْم من السكر قِنْطَارًا بالمصري وَقس على هَذَا ثمَّ ولي نِيَابَة صفد فَعمل بهَا عيد النَّحْر وَلِيمَة فجافت صفد مُدَّة من كَثْرَة مَا نحر من الْأَنْعَام وَفضل فَلم يجد من يَأْكُلهُ وَكَانَ يتزيا بزِي الْمغل وَيكْتب خطا قَوِيا ويشارك فِي شَيْء من الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه والْحَدِيث وَالسير وَكَانَ ظَالِما مُتَعَدِّيا لَا يدْفع لأحد ثمن مَا يَشْتَرِيهِ مِنْهُ إِلَّا بعسر وحيل وَيُقَال إِن ابْن تَيْمِية دخل عَلَيْهِ مَعَ تَاجر يشفع لَهُ فِي قَضَاء حَقه فَقَالَ لَهُ قطلوبك إِذا رَأَيْت الْأَمِير بِبَاب الْفَقِير فَنعم الْأَمِير وَنعم الْفَقِير وَإِذا رَأَيْت الْفَقِير بِبَاب الْأَمِير فبئس الْأَمِير وَبئسَ الْفَقِير فَقَالَ لَهُ ابْن تَيْمِية كَانَ فِرْعَوْن أنحس مِنْك ومُوسَى خيرا مني وَكَانَ يَأْتِي إِلَى بَابه كل يَوْم يَأْمُرهُ بِالْإِيمَان وَأَنا

آمُرك أَن تدفع لهَذَا حَقه فَلم يَسعهُ إِلَّا امْتِثَال أمره ووفى الرجل حَقه وَهُوَ الَّذِي توجه للناصر فِي الْعَسْكَر المجهز من الافرم محاربة إِلَى النَّاصِر بالكرك فَمَال مَعَ النَّاصِر وأحضره من الكرك إِلَى الشَّام وَقَامَ لَهُ بشعار المملكة فَلَمَّا قدم مصر أعطَاهُ نِيَابَة صفد فَخرج إِلَيْهَا فى شَوَّال سنة 709 ثمَّ كَانَ عَاقِبَة امْرَهْ مَعَه أَن أمْسكهُ من صفد فِي جُمَادَى الأولى سنة 711 وَحمل مِنْهَا إِلَى الكرك فسجن بهَا فَلم يزل فِي السجْن إِلَى أَن قتل فِي سنة 716 وَكَانَ شكلا جميلا مهيبا لَهُ نَوَادِر وَشعر بَارِد عَفا الله عَنهُ قَرَأت بِخَط قطلوبك المنصوري من شعره لنَفسِهِ (لاتنكرى شيب رَأْسِي يَا معذبتي ... مَا الشيب عَار إِذا فعلي غَدا حسنا) (وسائلي من شباب الْحَيّ حِين لقوا ... فوارس الْمغل كَيفَ كَانُوا وَكنت أَنا) - 645 قطلوبك بن قراسنقر أحد أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق وباشر الحجوبية بِدِمَشْق ثمَّ عمر الْقَنَاة الَّتِي أجراها بِنَاء إِلَى الْقُدس وَطَلَبه النَّاصِر فَقَالَ لَهُ وَلمن مَعَه من الصناع أُرِيد أَن أجري خليجا من بركَة الْجَيْش إِلَى سوق الْخَيل ثمَّ يدْخل من ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة فتوجهوا إِلَى حلوان ووزنوا مجْرى المَاء فَأخْبرُوا السُّلْطَان بِإِمْكَان ذَلِك لَكِن يحْتَاج إِلَى صرف ثَمَانِينَ ألف دِينَار فى طول عشر سِنِين فاستعظم السُّلْطَان الْمدَّة وَلم يستكثر المَال وفتر عزمه عَن ذَلِك إِلَى أَن عمل الخليج الَّذِي أجراه من فَم الجزر وَمَات قطلوبك هَذَا فِي ربيع الأول سنة 729 - 646 قطلوبك الشيخى أَخذ الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق أَيْضا مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 712

- 647 قطلوتمر الخليلي كَانَ من الْحجاب بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة صفد فَمَاتَ بهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 746 - 648 قطلوشاه الططرى كَانَ أحد أكَابِر المغلبين مقدم الْمغل فى وقْعَة شقحب من الوقعات الَّتِى هى بَينهُنَّ مَشْهُورَة فِي سنة 702 فِي شهر رَمَضَان مِنْهَا وَهِي مَشْهُورَة وجهزه خربندا بعد ذَلِك إِلَى أهل كيلان قتل فِي أَيَّام خربندا لما أغزاه بِلَاد كيلان فنازلوهم ففتحوا عَلَيْهِم المَاء فكادوا يغرقون حِين هجم عَلَيْهِم مَاء بِاللَّيْلِ وظنوها كبسة فَقتل بَعضهم بَعْضًا وَقتل قطلوشاه من جُمْلَتهمْ وَيُقَال إِن خربندا فَرح بقتْله وَكَانَ ذَلِك فِي أول سنة 707 - 649 قطلوا بنت سيف الدّين عبد الله أم نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن الشجاعي قَالَ ابْن سكر أَذِنت فى الْكِتَابَة عَنْهَا فى الاستدعاءات وَهِي من مسندات الشَّام مَاتَت سنة 785 - 650 قطليجا الْحَمَوِيّ الجمدار كَانَ من أخصاء النَّاصِر ثمَّ أَمر بِدِمَشْق بعده أَمِير عشرَة فِي ايام النَّاصِر ثمَّ أَرْبَعِينَ بعده ثمَّ ولي نِيَابَة حماة فِي سنة 47 فأساء السِّيرَة ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب فِي ربيع الآخر سنة 50

فَمَاتَ بهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة خمسين وَسَبْعمائة وَقد عين لنيابة الشَّام وجاءته الْولَايَة وَهُوَ مَرِيض فَمَاتَ بحلب قبل أَن يحصل لَهُ المأمول - 651 قطليجا بن بلبان الجوكندار أحد الْأُمَرَاء الْأَرْبَعين من دمشق كَانَ فَارِسًا بطلا خَفِيف الحركات يُقَال إِنَّه سَاق فرسه فَأخذ نصف سفرجلة من غصنها وَبَقِي نصفهَا الآخر مَكَانَهُ وَكَانَ فِي لعب الكرة غَايَة وَمَات فِي جُمَادَى الآولى سنة 720 - 652 قطليجا البتلتمرى كَانَ من مماليك بكتمر الساقي فَتمكن مِنْهُ وَتصرف فى أَحْوَاله وَكَثُرت أَمْوَاله وَولى بعده نِيَابَة الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ أحضر إِلَى الْقَاهِرَة وَاسْتقر وإليها أشهرا وَمَات فِي الطَّاعُون سنة 749 - 653 قفجق فِي قبجق تقدم - 654 قلبوس بن طبرس الوزيري كَانَ مُقيما بِدِمَشْق مواظبا على الصَّلَاة خيرا دينا مَاتَ فِي ثامن ذِي الْقعدَة سنة 730 - 655 قلقلة خَان المغلي صَاحب الدشت وَليهَا فى سنة 62 بعد قتل بردى بك خَان ثمقتل بعد قَلِيل وَاسْتقر بعده نوروز خَان

- 656 قماري أَمِير شكار كَانَ حظيا عِنْد النَّاصِر حَتَّى تزوج بنته وَأمره تقدمة فِي سنة 738 ثمَّ ولي فى أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل أَمِير آخور وَمَات فِي أَوَاخِر سنة خمس أَو أَوَائِل سنة 746 - 657 قماري الناصري أَخُو بكتمر الساقي أمره النَّاصِر بعد موت بكتمر وَكَانَ أحضرهُ من بِلَاد التّرْك من أجل أَخِيه وَعمل الاستادارية فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل وَخرج مَعَ الفخري لحصار النَّاصِر أَحْمد بالكرك ثمَّ أخرجه الْكَامِل إِلَى نِيَابَة طرابلس ثمَّ قبض عَلَيْهِ فِي أَوَاخِر سنة 746 وَنقل إِلَى مصر فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ فَإِنَّهُ نقل إِلَى سجن الْإسْكَنْدَريَّة فَقتل فِي سنة 747 - 658 قمارى المارداني أَخُو أَمِير عَليّ كَانَ بِهِ عرج يسير وتأمر بِأخرَة وَمَات بعلة الصرع فِي ربيع الأول سنة 757 - 659 قمارى الْحَمَوِيّ أحد الْأُمَرَاء مَاتَ بسجن الْإسْكَنْدَريَّة سنة 753 - 660 قمر بن مُحَمَّد بن حميد بن محَاسِن النيربى أَخُو سُلَيْمَان كَانَ يذكر أَنه سمع صَحِيح البُخَارِيّ على سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَكَانَ مولده سنة سَبْعمِائة - 661 قوام بنت عبد الله مولاة سنجر عَتيق ابْن عطاف أم إِبْرَاهِيم

سَمِعت من يُوسُف الغسولي وَابْن القواس وَمَاتَتْ فِي رَمَضَان سنة 742 عَن ثَمَانِينَ سنة - 662 قوصون الساقى الناصرى حضر مَعَ الْجَمَاعَة الدّين أحضروا ابْنة القان أزبك زوج النَّاصِر فَرَآهُ السُّلْطَان فَالْزَمْ كَبِير الْجَمَاعَة بِبيعِهِ مِنْهُ فَاشْتَرَاهُ بِثمَانِيَة آلَاف دِرْهَم فسلمها التَّاجِر الْمَذْكُور لِأَخِيهِ صوصون ثمَّ عظمت مَنْزِلَته عِنْد النَّاصِر وَأمره تقدمة فَكَانَ يفتخر وَيَقُول أَنا اشتراني السُّلْطَان وَكنت من خواصه وَأَمرَنِي وقدمني وزوجني بنته وَأما غَيْرِي فتنقل من التُّجَّار إِلَى الطباق إِلَى الإصطبلات وَكَانَ النَّاصِر يُبَالغ فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ وزوجه بنته فِي سنة 27 واحتفل السُّلْطَان بعرسه حَتَّى كَانَت قيمَة التقادم الَّتِي حملت إِلَيْهِ من الْأُمَرَاء خمسين ألف دِينَار وَهُوَ صَاحب الْجَامِع الْكَبِير بِالْقَاهِرَةِ والخانقاه الْمَشْهُورَة بِبَاب القرافة وَلما توفّي النَّاصِر تعصب للمنصور أبي بكر حَتَّى سلطنه وَقَامَ هُوَ بتدبير المملكة ثمَّ قبض على بشتاك وسجنه بالإسكندرية وَأرْسل إِلَيْهِ من قَتله واستبد بتدبير السلطنة على طَرِيق النِّيَابَة للمنصور ثمَّ وَقعت الوحشة بَينهمَا فَعمل على الْمَنْصُور حَتَّى أخرجه إِلَى قوص ثمَّ دس إِلَيْهِ من قَتله وَاسْتمرّ قوصون يجلس فى مجْلِس نَائِب السلطنة فِي أَيَّام الْأَشْرَف كجك ثمَّ ترفع عَن ذَلِك فَبنى لَهُ دَارا دَاخل بَاب الْقلَّة وَصَارَ يجلس

فِيهَا ويمد السماط بهَا أعظم من سماط السُّلْطَان ثمَّ نَازع النَّاصِر أَحْمد وَهُوَ بالكرك وأساء إِلَيْهِ إِلَى أَن ثار لطلب السلطنة فَجهز قطلبغا الفخري إِلَى حِصَار النَّاصِر أَحْمد بالكرك ثمَّ انعكس الْأَمر وأغرى الفخري الْأُمَرَاء بقوصون فَقَامُوا عَلَيْهِ لما بَلغهُمْ أَنه يُرِيد أَن يستبد بالمملكة وَأَنه يَقُول فِي ملكي سَبْعمِائة مَمْلُوك ألْقى بهم أهل الأَرْض فَلَمَّا انهزم الطنبغا نَائِب الشَّام مِمَّن تعصب للناصر احْمَد وَحضر إِلَى مصر خرج قوصون لتلقيه فخامر الْأُمَرَاء عَلَيْهِ وثار الْعَوام فنهبوا إسطبله وخانقاته ثمَّ أَمْسكُوا قوصون وقيدوه واعتقل بالإسكندرية إِلَى أَن حضر النَّاصِر إِلَى مصر فَجهز أَحْمد ابْن صبح فَقتل قوصون فِي محبسه بالإسكندرية وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 742 وَكَانَ خيرا كَرِيمًا يُعْطي الْألف أردب قَمح وَالْعشرَة آلَاف الْفضة وَنَحْو ذَلِك إِذا انْفَرد عَن السُّلْطَان فِي الصَّيْد يروح مَعَه ثلث الْعَسْكَر واحضر أَخَاهُ صوصون

فَأمره وَابْن أَخِيه بلجك وَأمره وَلما نهبت دَاره أَخذ مِنْهَا مَا يُجَاوز الْوَصْف حَتَّى أَن الذَّهَب الْمَخْتُوم كَانَ أَرْبَعمِائَة الف دِينَار وَأما الزركش والحوائض الذَّهَب والأواني الذهبية والفضية نقيمة ذَلِك مائَة ألف دِينَار وَكَانَ فِيمَا نهب لَهُ ثَلَاثَة أكياس ملىء جَوَاهِر نفيسة يُقَال إِن قيمتهَا مائَة ألف دِينَار وَمِنْهَا نوبَة خام حَرِير أطلس إِلَى غير ذَلِك وَاسْتغْنى الْعَوام والرعاع حَتَّى صَارُوا يتبايعون الدِّينَار بَينهم بِأحد عشر درهما والقمح بِسِتَّة دَرَاهِم الاردب وَقس على ذَلِك - 663 قلاون الجمدار أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة حمص ثمَّ كَانَ فِيمَن فر مَعَ يلبغا اليحياوي فَمَاتَ مَعَه بحماة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 748 - 664 قيران المنصوري كَانَ أَمِير عشرَة ثمَّ عمل شدّ الدَّوَاوِين بطرابلس ثمَّ بِدِمَشْق وَمَات بهَا فِي ربيع الآخر سنة 709 - 665 قيران الحسامي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق نقل إِلَيْهَا من الْقَاهِرَة سنة 717 فَلم يزل إِلَى أَن مَاتَ ... - 666 قيران السلاري كَانَ من مماليك سلار ثمَّ اسْتَقر نقيب المماليك السُّلْطَانِيَّة إِلَى أَن مَاتَ بعد موت النَّاصِر مُحَمَّد - 667 قيس بن حَيَاة بن عَليّ بن قيس بن سُلْطَان بن رحال الْحَرَّانِي شرف الدّين أَبُو إِسْمَاعِيل التَّاجِر ولد سنة 685 وَسمع من الْعِزّ أَحْمد ابْن عبد الحميد الْمَقْدِسِي مشيخته تَخْرِيج الذهبى وَحدث وَكَانَ حسن الشكل

مشكور السِّيرَة سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي سنة ... . . - 668 قيس بن عبد الرَّحْمَن بن حمدَان المتعيش أَبُو الْيمن بِفتْحَتَيْنِ الشَّامي سمع من الْمَشَايِخ الْأَرْبَعَة وَالثَّلَاثِينَ جُزْء أَيُّوب مِنْهُم ... ... . . وَسمع مِنْهُ منتقى من جُزْء أَيُّوب الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث الْحلَبِي - 669 أَبُو الْقَاسِم بن عبد السَّلَام بن أبي عبد الله بن عبد السَّلَام الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن الرَّامِي وَيعرف بِابْن الْمصلى ولد سنة 654 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَمن عَليّ بن الأوحد وَابْن أَبى الْيُسْر وَغَيرهم سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وذكروه فِي معاجيمهم وَمَات فِي سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 728 بِدِمَشْق - 670 أَبُو الْقَاسِم بن عُثْمَان بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد التميمى البصروى الحنفى صدر الدّين أحد الْأُمَرَاء الْفُقَهَاء كَانَ النَّاصِر يحب أَخَاهُ نجم الدّين الأحل خدمته لَهُ لما كَانَ بالكرك فَلَمَّا مَاتَ أعْطى أَخَاهُ إقطاعا وتدريس الْمدرسَة ببصرى فَكَانَ يلبس قبَاء وعمامة مُدَوَّرَة ثمَّ ألزمهُ النَّاصِر بِلبْس الكلوتة بآخرة فَترك التدريس لوَلَده ثمَّ ولي نابلس فباشرها بشهامة وَأَمَانَة ومهابة مُدَّة سِنِين وَتَوَلَّى نظر الْقُدس والخليل بآخرة وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 759 أَو أول الَّتِي بعْدهَا عَن نَحْو السِّتين وَله نظم وسط وَحج بِالنَّاسِ فِي سنة 756 وَعمر بركَة الرجيع الَّتِي هِيَ كالمدد لبركة عطاف فغرم فِي عمارتها من مَاله عشرَة آلَاف وباشرها

فِي الْحر الشَّديد فَكَانَ ذَلِك سَبَب مَوته وأرخ ابْن كثير وَفَاته عَن برهَان الدّين بن جمَاعَة فِي خَامِس عشر ذِي الْحجَّة سنة 760 - 671 أَبُو الْقَاسِم بن عَيَّاش بن عَليّ الدَّيْر ملكي ولد سنة ... . سمع من ... . . وَأَجَازَ للعز بن جمَاعَة وَغَيره من بَغْدَاد فِي سنة 703 - 672 أَبُو الْقَاسِم بن عز الْقُضَاة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد الاسكندراني ولد سنة ... . وَأَجَازَ من الْإسْكَنْدَريَّة للعز بن جمَاعَة وَمَات عشر سنة أَو إِحْدَى عشرَة وَسَبْعمائة - 673 أَبُو الْقَاسِم بن نصر الله بن فَخر الدولة بن يحيى الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ فَخر الدّين ولد سنة 629 وبرع فِي الْفِقْه والنحو ودرس بالمنكوتمرية فِي الْقَاهِرَة أول مَا فتحت وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 708 وَله تسع وَسَبْعُونَ سنة - 674 أَبُو الْقَاسِم بن يحيى بن زِيَاد الْحَرَّانِي الحنبلى بهاء الدّين خطيب بَيت لهيا سمع من ابْن عبد الدَّائِم كَانَ شيخ المواعيد بغوطة دمشق وَكَانَ قبل ذَلِك شمس الدّين ابْن عمار الْحَنْبَلِيّ صَار يجمع النَّاس ويقرؤن ختمة كَامِلَة وَيدعونَ بِدُعَاء طَوِيل وَذَلِكَ فِي عشي كل سبت لَيْلَة الْأَحَد وَاسْتمرّ ذَلِك وَكَانَ بهاء الدّين مشكور السِّيرَة كثير الْحَج مَاتَ فِي سَابِع الْمحرم سنة 706

حرف الْكَاف - 675 كافور بن عبد الله الْهِنْدِيّ وَقد حدث عَن الحجار بِالْإِجَازَةِ - 676 كافور المظفري الْمَعْرُوف بالحريري ولي مشيخة الخدام بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة سنة سَبْعمِائة فأثر آثارا حَسَنَة مِنْهَا المنارة الَّتِي على بَاب السَّلَام فِي سنة 706 وَهُوَ الَّذِي بنى الْكل وَكَانُوا يَأْخُذُونَ سعف الجريد كل لَيْلَة بعد الْعشَاء فِي الْمَسْجِد وَيخرجُونَ بهَا فَجعل بدل ذَلِك الفوانيس وَمَات سنة 711 - 677 كَامِل بن عَليّ المارديني ولد سنة ... . واشتغل وتعانى الْوَعْظ فمهر فِيهِ وَحج سنة 707 فعقد مجْلِس الْوَعْظ بِدِمَشْق بِالْقصرِ بِحَضْرَة النَّائِب والقضاة والمشايخ فِي ثَانِي شهر رَمَضَان ثمَّ عقد آخر بالجامع قَالَ البرزالي لما قدم من الْحَج أَقَامَ مديدة بِدِمَشْق اجْتمعت بِهِ وكتبت من نظمه - 678 كاوزكا المنصوري أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِدِمَشْق مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 706 - 679 كبك بن عبد الله المسعودى البريدي سيف الدّين سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ أَخْبَار بشر بن الْحَارِث أَنا ابْن طبرزذ روى عَنهُ وَلَده

أَحْمد وَبَعض شُيُوخنَا وَمَات سنة ... . . - 680 كبيس بن مَنْصُور بن جماز بن شيحة الْحُسَيْنِي تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه طفيل الشريف أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة ولي الإمرة اسْتِقْلَالا فِي شهر رَمَضَان سنة 725 وَقتل فِي شهر رَجَب سنة 728 - 681 كتبغا المغلي المنصوري زين الدّين الْملك الْعَادِل كَانَ أسمر قَصِيرا صَغِير اللِّحْيَة فِي حنكه فَقَط أسر من عَسْكَر هلاكو فِي آخر سنة 48 ثمَّ اشْتَرَاهُ الْملك الْمَنْصُور وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال وَعظم فى دولته ثمَّ ازْدَادَ فى دولة الْأَشْرَاف حَتَّى كَانَ مِمَّن بَاشر قتل بيدرا بعد قَتله الْأَشْرَف وَولى النِّيَابَة للناصر فى سلطنته الأولى وَكَانَ هُوَ الْملك فِي الْحَقِيقَة وثار على الشجاعى فحاربه عدَّة أَيَّام وانتصرت البرجية للشجاعى ثمَّ آل الْأَمر إِلَى أَن قبض على الشجاعي بعد أَن اشْتَدَّ الْحصار على القلعة بِسَبَبِهِ فَقتل فخمدت الْفِتْنَة ثمَّ اسْتَقل بعد سنة وَاحِدَة وتسلطن ولقب الْعَادِل وَذَلِكَ فِي حادي عشر الْمحرم سنة 694 ودبر الملكه مَعَه ... . .

لاجين وقراسنقر وَطَائِفَة كَانَ اصطنعهم بعد قتل الْأَشْرَف مِمَّن كَانَ توثب على الْأَشْرَف وَوصل الْخَبَر بذلك إِلَى دمشق فِي ثامن عشرَة ثمَّ دخل كتبغا دمشق فِي ذِي الْقعدَة سنة 95 وَتوجه إِلَى حمص ثمَّ توجه إِلَى مصر فَوَثَبَ عَلَيْهِ لاجين فَقتل بتخاص والأزرق وَكَانَا ركني كتبغا فهرب كتبغا وَذَلِكَ فِي صفر سنة 96 وَدخل قلعة دمشق فَلم يجمع لَهُ أَمر وبذل الطَّاعَة للاجين فَقَالَ هُوَ خشداشي وَمَا مني لَهُ خلاف وَدخل لاجين إِلَى مصر سُلْطَانا فاستقر لَهُ الْأَمر بِغَيْر مُنَازع وَجلسَ التخت فِي عَاشر صفر وشق الْمَدِينَة فِي سادس عشرَة فَأمره لاجين أَن يُقيم بقلعة صرخد واطلق لَهُ بعض غلمانه ونسائه فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن كَانَ بعد وقْعَة غازان فَأعْطَاهُ النَّاصِر النِّيَابَة بحماة بعناية بيبرس وسلار فانهما كَانَا الْعُمْدَة فِي تَدْبِير المملكة وَلَيْسَ للناصر حِينَئِذٍ سوى الِاسْم وَكَانَ بيبرس فِي خدمَة كتبغا فَصَارَ كتبغا بعد زمن يسير فِي خدمَة بيبرس فباشر نِيَابَة حماة إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ قَلِيل الشَّرّ يُؤثر أُمُور الدّيانَة شجاعا مقداما سليم الْبَاطِن رَفِيقًا بالرعية وَوَقع فِي سلطنته الغلاء الْكَبِير الْمَشْهُور فتشاءم النَّاس بِهِ فَإِن النّيل فِي تِلْكَ السّنة قصر إِلَى أَن بلغ فِي آخر السّنة مائَة وَخمسين درهما ثمَّ بلغ إِلَى مائَة وَتِسْعين وَلم يمطر

بِأَرْض الشَّام ثمَّ تزايد الوباء بِالْقَاهِرَةِ حَتَّى ضبط فِي الْيَوْم الْوَاحِد فِي ديوَان الْمَوَارِيث خَاصَّة سَبْعَة آلَاف نفس سوى من لم يضْبط وَلَوْلَا أَنه فرق الْفُقَرَاء على الْأُمَرَاء كل وَاحِد على قدره وَإِلَّا لمات الْجَمِيع من الغلاء وَفِي سلطنته قدم الاويراتية من بِلَاد التتار ومقدمهم طوغان فأكرمهم كتبغا وهم على دين الْكفْر وصاروا يَأْكُلُون جهارا فِي رَمَضَان وَرَأَيْت فِي رحْلَة التجِيبِي أَن كتاب الْمَنْصُور لاجين ورد إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فِي استقراره فِي السلطنة وَفِيه أَن السَّبَب فِي الْقيام على كتبغا أَنه مَال إِلَى جنسه من الططر فَفطن الْأُمَرَاء لذَلِك وَأَرَادُوا قَتله فهرب فِي ثَلَاثِينَ نفسا وَذَلِكَ بِقرب غَزَّة فِي الْمحرم سنة 696 فاتفقوا على عقد السلطنة للاجين فَبَايعُوهُ وحلفوا لَهُ قَالَ فِي فصل من فُصُول الْكتاب إِنَّا لَو أردنَا الْقَبْض على كتبغا مَا عجز بِنَا لَكنا أبقينا عَلَيْهِ لكَونه كَانَ من إخوتنا قَالَ وَمن الْعَجَائِب ان الْكتاب قرىء على أهل الْبَلَد بالجامع فسمعوه وافترقوا وَلم يبالوا بشىء مِمَّا وَقع وَلَا غلق سوق وَلَا كَانَ عِنْد أحد من النَّاس بِسَبَب ذَلِك حَرَكَة وَلَو اتّفق بعض ذَلِك بِبِلَاد الْمغرب لاشتعلت الْبِلَاد نَارا للفتنة وانقطعت المعايش قَالَ وَمَا ذَاك إِلَّا لقلَّة فضولهم واشتغالهم بِمَا يعنيهم وَكَانَت وَفَاته فِي يَوْم النَّحْر من سنة 702 وأرخه ابْن حبيب سنة 701 وَهُوَ وهم

- 682 كتبغا العادلي الْحَاجِب زين الدّين كَانَ نَائِب الشَّام تنكز يُحِبهُ ويعظمه وَيقبل شَفَاعَته وَكَانَ كثير التهكم بِأَكْثَرَ النَّاس مَعَ الاهتمام بِقَضَاء حوائجهم وَلَيْسَ فِي وَقت بالفقيري ثمَّ ولي شدّ الدَّوَاوِين والأستادارية وَغير ذَلِك وَمَات فِي شَوَّال سنة 721 - 683 كتبغا المنصوري رَأس النوب ذكر البرزالي أَنه ولي إمرة الْحَج من دمشق فِي سنة 710 وَدخل بالركب فِي 29 الْمحرم سنة 711 - 684 كتيلة بن قرانغان الْمُغنِي الجنكلي المارديني يُقَال اسْمه مُحَمَّد خدم النَّجْم يحيى الشَّاعِر الْموصِلِي من صغره فرباه وهذبه ثمَّ وَقع بَينهمَا فَيُقَال إِن كتيلة ثلم ليحيى بركَة فأنشده بديها (قل للَّذي ثلم لي بركَة ... مَا يَأْخُذ النَّاس وَلَو هدها) (ثلمت فِي أَسْفَله ثغرة ... لَو عَاشَ ذُو القرنين مَا سدها) ثمَّ خدم كتيلة صَاحب ماردين وَولي أَبوهُ نظر دنيسر وَتعلم كتيلة الْخط حَتَّى فاق فِيهِ وَقَرَأَ فِي النَّحْو وَالْأَدب وَنقل أصواتا مَشْهُورَة وَحفظ كثير من ديوَان الصفي عبد الْمُؤمن ونادم الصَّالح صَاحب ماردين

فَسمع بِهِ النَّاصِر بن قلاون فاستدعاه فراج عَلَيْهِ فَبلغ عِنْده مكانة عَظِيمَة فَكَانَ يلازم تَعْلِيم الْجَوَارِي فَتخرج بِهِ كثير مِنْهُنَّ وانْتهى إِلَيْهِ حسن الطَّرب بالجنك العجمي وَكَانَ يسْأَل فِي الْعود إِلَى ماردين فيقيم مُدَّة وَيرجع بِطَلَب السُّلْطَان وَحصل بذلك على مَال جزيل بحظوته عِنْد الْملك تَرْجمهُ الشهَاب ابْن فضل الله فَقَالَ كَانَ كَامِل الْأَدَب وافر الْمُرُوءَة حسن الْخلق جميل الْعشْرَة طيب الأعراق وَكَانَت بَينه وَبَين الْكَمَال التوزرى مَا يكون بَين الأقران من المنافسة وَمَات كل مِنْهُمَا بِالْقربِ من موت صَاحبه قبل الْأَرْبَعين - 685 كجكن بن لاقوش الجوكنداري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 761 - 686 كجكن المنصوري أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِدِمَشْق مَاتَ فِي سنة 739 - 687 كجك بن مُحَمَّد بن قلاون الْملك الْأَشْرَف بن النَّاصِر بن الْمَنْصُور الصَّالِحِي ولي السلطنة وعمره خمس سِنِين تَقْديرا وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر صفر سنة 742 وَاسْتمرّ مُدَّة بسيره وقوصون مدير المملكة إِلَى أَن حضر النَّاصِر أَحْمد من الكرك فَخلع وَأدْخل الدّور إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 746 فِي أَيَّام أَخِيه الْكَامِل شعْبَان - 688 كرب الناصري أَخُو لغاي كَانَ أحد الْأُمَرَاء الصغار بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة جعبر وَمَات فى سنة 744

- 689 كراي المنصوري نَائِب السلطنة بِدِمَشْق وبصفد قبلهَا وَكَانَ أول أمره أَنه كَانَ من مماليك قلاون وَأمر فى سلطنة لاجين فَلَمَّا فر البكى مَعَ قبجق إِلَى الْعرَاق قرر هَذَا فِي نِيَابَة صفد وَصرف مِنْهَا فِي سنة سَبْعمِائة وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ أَمِيرا فَلَمَّا رأى استبداد سلار وبيبرس بالأمور أنف من ذَلِك وَاتفقَ أَن النَّاصِر خرج إِلَى الكرك فاستعفى هُوَ من الإمرة فرتب نَاظر بالقدس والخليل براتب يَكْفِيهِ فَرضِي بذلك وَأقَام بالقدس بطالا فَلَمَّا خرج النَّاصِر من الكرك حضر عِنْده وَقَالَ لَهُ من ملك غَزَّة ملك مصر فَقَالَ أَنْت لَهَا فَأمره على غَزَّة فضبطها لَهُ ضبطا حسنا وَدخل مَعَه الْقَاهِرَة ثمَّ جهزه إِلَى حلب فوصل إِلَى حمص فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَسَار مِنْهَا إِلَى حلب فِي لَيْلَة وَاحِدَة فصبحها بالعساكر وامسك اسندمر ثمَّ حضر إِلَى دمشق نَائِبا فِي أول سنة 711 فضيق على النَّاس كَافَّة وَقرر على الْأَمْلَاك أَمْوَالًا تُؤْخَذ فِي كل شهر وَاجْتمعَ الْقُضَاة والخطيب والعامة وحملوا الْمُصحف ووفقوا لَهُ بسوق الْخَيل فَلَمَّا رَآهُمْ قَالَ لَهُم انْقَضى الشّغل فامتنعوا فَأَشَارَ عَلَيْهِم الْحَاجِب بعصا مَعَه فَفرُّوا فهرول الَّذِي يحمل الْمُصحف فَسقط مِنْهُ فرجموا الْحَاجِب فَرد كراي إِلَى الْقصر وأخرق بِالْقَاضِي نجم الدّين ابْن صصرى وبالخطيب فصاح فِيهِ الشَّيْخ مجد الدّين التّونسِيّ كفرت فَأمر بضربه فَضرب ضربا شَدِيدا وَأمر بإلقاء الْخَطِيب جلال الدّين الْقزْوِينِي ليضْرب فشفعوا فِيهِ

فَنقل ذَلِك كُله إِلَى النَّاصِر فَأنكرهُ أَشد الْإِنْكَار وَأرْسل أرغون الدوادار بإمساكه فَلم يمض إِلَّا أَيَّام يسيرَة حَتَّى حضر أرغون بإمساكه فقيد فِي الْحَال وجهز إِلَى الكرك وَذَلِكَ فى 23 جُمَادَى الأولى 711 فَكَانَت مُبَاشرَة النِّيَابَة دون نصف سنة واعتقل كراي إِلَى أَن أفرج عَنهُ فى سنة 717 هُوَ وسنقر الكمالي فَحَضَرَ إِلَى بلبيس فلاقاهما مغلطاي الجمالي وسجنهما فِي قلعة الْجَبَل فَلم يزل فِي السجْن حَتَّى مَاتَ فِي الْمحرم سنة 719 وَكَانَ محتشما مقداما شجاعا جوادا صَعب الْخلق أهوج وَمَا كَانَت أُمُوره تستقيم إِلَّا بالخظر هَذَا كُله كَلَام الصَّفَدِي وقرأت فِي تَارِيخ البرزالي فِي حوادث سنة 711 وَفِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من الْمحرم قدم سيف الدّين كراي الناصري من حلب لنيابة السلطنة بِالشَّام فباشرها فَلم يقبل من أحد رشوة وَلَا هَدِيَّة وَسَار سيرة حَسَنَة وَوصل تَقْلِيده والخلعة صُحْبَة أرغون فى 25 فقرىء التَّقْلِيد وَلَيْسَ الخلعة - 690 كسان بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الْحَنْبَلِيّ المشهدي يلقب جمال الدّين سمع من عَليّ بن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَسمع على الْحسن بن الْحُسَيْن ابْن أبي عَليّ بن جِبْرِيل بن عزاز الْأنْصَارِيّ الْأَرْبَعين المخرجة من حَدِيث أبي الْحسن ابْن المقير وَكَانَ نقيب الْحَنَابِلَة بالأشرفية وَكَانَ أحد الْعُدُول وَمَات فِي سنة أَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا قرأته بِخَط الْبَدْر النابلسي - 691 كستاي بِضَم أَوله وَسُكُون الْمُهْملَة بعْدهَا مثناة ترقى فِي خدمَة

النَّاصِر حَتَّى صَار أَمِير سلَاح وَتمكن من السُّلْطَان ثمَّ اسْتَقر فِي نِيَابَة طرابلس فِي ربيع الآخر سنة 715 وباشرها بمهابة زَائِدَة وَحُرْمَة وافرة فَلم تطل مدَّته فِي نِيَابَة طرابلس وَكَانَ حسن السِّيرَة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 716 وَكَانَ شَدِيد الْبَأْس قوي الْبدن كَانَ يأخد الْعظم الْكَبِير من الشَّاة فيكسره بِيَدِهِ قطعتين وَكَانَ معجبا بِنَفسِهِ شَدِيد الْغَضَب وَيُقَال إِن النَّاصِر سمه فِي رمانة - 692 كشتغدي الخطائي المعزي الصَّيْرَفِي اسْمَع ولديه مُحَمَّدًا وَأحمد من النجيب وَغَيره وَعمر هُوَ وقارب التسعين وَحدث عَن النجيب وَغَيره سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَغَيره وَمَات فِي 13 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 717 - 693 كلثم بنت مُحَمَّد بن مَحْمُود بن معبد البعلي أم مُحَمَّد سَمِعت من الحجار صَحِيح البُخَارِيّ وَحدثت سَمعهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة ببعلبك - 694 كَلْبِي بن ماجد العامري الْعقيلِيّ من أُمَرَاء الْبَحْرين ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَقَالَ كَانَ شيخ وقار وإجلال وَكَانَ يفد على السُّلْطَان وَيَأْتِي بِالْخَيْلِ الْعَرَبيَّة فِي سرعَة السّير وَكَانَ السُّلْطَان يكرم وفادته فَيرجع مَسْرُورا قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ سنة 732 من قصيدة

(لعمر سليمى إِنَّهَا يَوْم ودعت ... نعيم نفوس فِي الورى وعذابها) (لقد أَصبَحت من خلف رَملَة عالج ... فَهَل بعد هَذَا الْبعد يدنو اقترابها) - 695 كلوى باك خَان المغلي صَاحب مملكة الدشت وَكَانَ من الْأُمَرَاء عِنْد جانى خَان فخاف مِنْهُ فهرب إِلَى بِلَاد الجركس فَأَقَامَ عِنْدهم فَلَمَّا قتل خضر خَان ملك الدشت واستدعى امراء الْمغل كلوى هَذَا فَحَضَرَ من بِلَاد الجركس فَملك الدشت ثمَّ قتل فى سنة 763 وَاسْتقر بعده مماي - 696 كَمَال المهمازي الشَّيْخ كَمَال الدّين كَانَ من الْعَجم فَقدم حلب وَاسْتقر شيخ رِبَاط قرا سنقر وَكَانَ سَاكِنا عَاقِلا يقْصد للزيارة والتبرك بِهِ مَوْصُوفا بِالْعبَادَة وَحسن الْخلق والخلق مَاتَ سنة 733 ذكره ابْن حبيب - 697 كمالية بنت أبي الذّكر أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أبي الذّكر الدمراوي الاسكندراني ولدت سنة 51 وَسمعت من والدها وَمن معِين الدّين الدمراوي مشيخته تَخْرِيج مَنْصُور بن سليم وَأَجَازَ لَهَا أَحْمد بن عمر الْقُرْطُبِيّ وَابْن أبي الْفضل المرسي وَالشَّيْخ عبد السَّلَام وَالْمُنْذِرِي والسفاقسي وَآخَرُونَ وَمَاتَتْ فى الْعشْرين من شعْبَان سنة 731 - 698 كندغدى الْعمريّ وَالِي نَائِب القلعة بِمصْر ثمَّ نَائِب البيرة مَاتَ بِدِمَشْق سنة 745

- 699 كهرداس الزراق المنصورى كَانَ يتَوَلَّى النقط وَغير ذَلِك وَهُوَ الذى تولى عمَارَة المئذنة المنصورية لما انْهَدَمت فِي الزلزلة سنة 712 وَقدم على الشواني المتوجهة لفتح جَزِيرَة أرواد فَلَمَّا وصل إِلَى طرابلس والجزيرة الْمَذْكُورَة مقابلها جهز مَعَه عسكرا فَقَاتلُوا الفرنج فهزموهم إِلَى أَن أخذوهم أسرى وَوجد بهَا من سلَاح الفرنج شَيْء كثير وعدة أسرى كَانَ الفرنج يأخذونهم من تجار الْمُسلمين نَحْو ثَلَاثمِائَة نفس وَكَانَ مُولَعا بِالشرابِ ثمَّ تَابَ لما حج مَعَ السُّلْطَان سنة 702 فَلَمَّا عَاد أرْسلهُ وَكَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ذكيا فطنا لَهُ عناية بالكتب العلمية وأقتنى مِنْهَا الخطوط المنسوبة وَمَات فِي شعْبَان سنة 714 - 700 كوكاي صهر تنكز نَائِب الشَّام كَانَ متمولا جدا مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 فِي جمادة الأولى - 701 كوكي المحمدي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فى ذى الْقعدَة سنة 730 - 702 كيتم بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بعْدهَا مثناة أحد الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام فِي شعْبَان سنة 749

- 703 كيكلدي بن عبد الله الدِّمَشْقِي عَتيق ابْن الشرجى سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 742 حرف اللَّام - 704 لاجين الرُّومِي أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِالْقَاهِرَةِ اسْتشْهد فِي وقْعَة شقحب فِي شهر رَمَضَان سنة 702 - 705 لاجين الْحَمَوِيّ استادار الْملك الْمُؤَيد ثمَّ أَمر بِدِمَشْق مَاتَ بِدِمَشْق فِي صفر سنة 746 - 706 لاجين المنصوري الْمَعْرُوف بالصغير اُحْدُ الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق وَولي نِيَابَة البيرة وَمَات بهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 729 وَنقل إِلَى دمشق وَولي نِيَابَة البيرة وَمَات بهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 729 وَنقل إِلَى دمشق فِي صفر سنة 732 فَدفن بهَا - 707 لاجين بن عبد الله الذَّهَبِيّ ولد سنة 659 وَنَشَأ بِدِمَشْق وتولع بالأدب حَتَّى نظم الشّعْر أنْشد عَنهُ الْبَدْر النابلسي مِمَّا أنْشدهُ لنَفسِهِ (ميلوا عَن الدُّنْيَا ولذاتها ... فَإِنَّهَا لَيست بمحموده) (اتبعُوا الْحق كَمَا يَنْبَغِي ... فَإِنَّمَا الأنفاس معدوده) (وَأطيب الْمَأْكُول من نحلة ... وأفخر الملبوس من دوده) - 708 لاجين الأزهرى أحد من كَانَ يعْتَقد بِالْقَاهِرَةِ جاور بالجامع الْأَزْهَر سبعين سنة وَمَات فِي رَمَضَان سنة 714 وَيُقَال إِنَّه جَازَ الْمِائَة - 709 لاجين البدري حسام الدّين عَتيق بدر الدّين السعودي سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ منتقى الضياء من الغيلانيات وَغَيرهَا وَحدث

بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي ثَانِي عيد الْفطر سنة 739 - 710 لاجين المنصورى يعرف بالزيرباج الجاشنكير أحد الْأُمَرَاء بِالْقَاهِرَةِ سجنه النَّاصِر بعد مَجِيئه من الكرك فَأَقَامَ سَبْعَة عشر عَاما ثمَّ افرج عَنهُ فِي لَيْلَة عَرَفَة سنة 27 أَو 28 وَكَانَ يعْمل فِي اعتقاله الصُّوف المرعز وينسجه كوافي فتباع لحسنها بأزيد ثمن وَيتَصَدَّق بِهِ وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 731 - 711 لاجين الإبراهيمي أَمِير جندار أحد الْأُمَرَاء كَانَ دينا خيرا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 729 - 712 لاجين الغيمي والى الرحبة وَولى الْبِقَاع قبلهَا ونابلس وَكَانَ شهما كَافِيا فِيمَا يَلِيهِ الْتزم لتنكز يَكْفِيهِ مَا تحْتَاج إِلَيْهِ الرحبة مِنْهَا ووفر تَجْرِيد الْعَسْكَر الشامى إِلَيْهَا ووفى بِمَا الْتَزمهُ وشكا مِنْهُ آل مهنا وبالغوا فى ذَلِك ورافعوه فَلم يفد فِيهِ ذَلِك وَكَانَ مبذرا سفاكا للدماء ينوع للنَّاس الْعَذَاب مَاتَ بالرحبة فِي شهر شَوَّال سنة 734 - 713 لاجين الناصري أَمِير آخور تنقل فِي الخدم إِلَى أَن اسْتَقر فِي الْأَيَّام المظفرية أَمِير آخور وَفِي الْأَيَّام الكاملية ثمَّ أخرج إِلَى دمشق بإمرة مائَة سنة 748 ثمَّ أُعِيد بإمرة مائَة إِلَى مصر سنة 749 وَمَات سنة 751 وَخلف مَالا جما فورثه وَلَده وَمَات بعده بأَرْبعَة أشهر

- 714 لاجين العلائي تنقل فِي الخدم إِلَى أَن اسْتَقر أَمِير جندار فِي أَيَّام المظفر حاجي ثمَّ عزل بعد قتل المظفر وَأمر بحلب سنة 749 - 715 لُقْمَان بن الْحُسَيْن بن حيدرة الدجوي الشَّافِعِي ذكره الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته وَقَالَ كتب إِلَيّ بِالْإِجَازَةِ سنة 730 - 716 لوزة بنت عبد الله مولاة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد سَمِعت على ابْن خطيب المزة وَابْن الخيمي وَابْن الانماطي وَحدثت مَاتَت فِي ذِي الْقعدَة سنة 725 وَقد زَادَت على الْخمسين - 717 لُؤْلُؤ بن سنقر الْحَرَّانِي أَبُو يُوسُف مولى الشهَاب ابْن تَيْمِية سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَغَيرهم سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي والمقاتلي وَجَمَاعَة وَمَات بالإسكندرية سنة 703 - أرخه البرزالى - 718 لُؤْلُؤ الفندشي الْحلَبِي غُلَام فندش بفاء مَفْتُوحَة وَنون سَاكِنة ودال مَفْتُوحَة بعْدهَا شين مُعْجمَة كَانَ فِي أول أمره جزارا وَرُبمَا دَار بأسفاط الْغنم على رَأسه ثمَّ توصل إِلَى أَن خدم عِنْد فندش فباشر ضَمَان حلب فَصَارَ يُؤْذى النَّاس ويرافعهم وَوصل إِلَى مصر مَرَّات بِسَبَب ذَلِك وَكَانَ فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش يصده عَن مُرَاده ويكذبه عِنْد السُّلْطَان النَّاصِر فَلَمَّا مَاتَ فَخر الدّين حضر إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة 32 قُدَّام السُّلْطَان وَرمى بَين يَدَيْهِ دِينَارا ودرهما وفلسا وَقَالَ يَا خوند

الدِّينَار للمباشرين وَالدِّرْهَم للنائب والفلس لَك فَغَضب السُّلْطَان وَطلب الْجَمِيع من حلب فَلَمَّا وصلوا وتبرأوا مِمَّا رافعهم بِهِ حاققهم وَالْتزم بِثَمَانِينَ ألف دِينَار فَسَلمُوا لَهُ فَكَانَ يقْعد فِي ديوَان الوزارة ويعاقب وَيضْرب ويعذب وَبَالغ فِي أَذَى النَّاس فَقَامَ عَلَيْهِ النَّاس فأرادوا رجمه فسيره السُّلْطَان إِلَى حلب وصيره شاد الدَّوَاوِين بهَا فَبَالغ فِي أذية النَّاس أَيْضا إِلَى أَن باعوا أَوْلَادهم ثمَّ أحضرهُ السُّلْطَان إِلَى الْقَاهِرَة وولاه شدّ الْجِهَات فاستمر على وظيفته فى الْأَذَى وَكَانَ النشو يعْنى بِهِ ثمَّ ولاه شدّ الدَّوَاوِين فباشره بجبروت وطغيان زَائِد إِلَى أَن أَخذ يعاكس النشو الَّذِي كَانَ يساعده فَتكلم مَعَ بشتاك أَن يسلم لَهُ النشو وحاشيته وَيقوم بأربعمائة ألف دِينَار فَبلغ ذَلِك النشو فَعمل عَلَيْهِ إِلَى أَن عَزله السُّلْطَان فِي سنة 737 وأحيط بِمَالِه فصودر ثمَّ أفرج عَنهُ بشفاعة تنكز وَأخرج إِلَى الشَّام على شدّ الْعداد فِي سنة 739 ثمَّ توجه إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن حضر طشتمر حمص أَخْضَر نَائِبا عَلَيْهَا فَقتله بالمقارع إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 742 قَالَ ابْن حبيب فِي تَارِيخه ولي شدّ الدَّوَاوِين بحلب فبادر وصادر وتنمر وتجير وَنهى وَأمر وهمز وهمر وعزل وأهان الْأُمَرَاء الأكابر وروع الْحرم والأصاغر وَضرب بالعصى والسياط وكلف النَّاس إِدْخَال الْجمل فِي سم الْخياط وَفِيه يَقُول زين الدّين ابْن الوردي (الؤلؤ قد ظلمت النَّاس لَكِن ... بِقدر طلوعك اتّفق النُّزُول) (كَبرت فَكنت مُحْتَرما فَلَمَّا ... صغرت سحقت سنة كل لُؤْلُؤ) - 719 لُؤْلُؤ بن عبد الله السباك الخواتيمي عَتيق رضوَان المغلي سمع من

عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَسَاكِر الْمُنْتَقى الصَّغِير من الغيلانيات انا ابْن طبرزذ وَحدث وَمَات ... ... - 720 لُؤْلُؤ بن عبد الله القبطي البعلي اليونيني سمع من غَرِيب البعلبكي مشيخته وَحدث بهَا عَنهُ سَمعهَا مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخ وَفَاته سنة 760 ببعلبك وَسمع أَيْضا من التَّاج عبد الْخَالِق - 721 لُؤْلُؤ بن عبد الله ابو الدّرّ عَتيق القَاضِي أبي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَلَاء بن حسن بن عَلَاء الاذرعي الْحَنَفِيّ سمع من مَوْلَاهُ الْمَذْكُور وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والسبكي حرف الْمِيم - 722 ماجد بن قروينة فَخر الدّين الْوَزير القبطى ولي وزارة الشَّام أَولا ثمَّ نقل إِلَى مصر وأضيف إِلَيْهِ الْخَاص وَكَانَ كَاتبا مجيدا عَارِفًا لكنه كَانَ ظَالِما جماعا لِلْمَالِ كثير الأنفة مستطيلا على الأكابر بجاه يلبغا وَقد خلف لما مَاتَ بيُوت الْأَمْوَال عامرة بِالذَّهَب وَالْفِضَّة والاهراء بالغلال حَتَّى قيل إِنَّه ترك تكفية ثَلَاث سِنِين ثمَّ سلم بعد يلبغا لشاد الدَّوَاوِين فأذاقه أَنْوَاع الْعَذَاب حَتَّى لف مشاق الْكَتَّان على أَصَابِعه وغمرت بالزيت وَأوقدت فِي النَّار إِلَى غير ذَلِك إِلَى أَن هلك فِي 18 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 768

- 723 ماجد بن تَاج الدّين مُوسَى بن أبي شَاكر القبطي الْمصْرِيّ فَخر الدّين صَاحب ديوَان يلبغا وَولى الوزارة فِي دولة الْأَشْرَف وَنظر الْخَاص وَمَات فِي سنة 776 وَأَبوهُ حَيّ - 724 ماجد بن التَّاج أبي إِسْحَاق القبطي نَاظر الْخَاص بِدِمَشْق مَاتَ سنة 775 - 725 مارى حاطه بن منشا بن مغا بن منشا مُوسَى بن أبي بكر التكروري ملك التكرور ملك بعد أَبِيه وَسَار سيرة قبيحة وَبَالغ فِي التبذير وَالْفِسْق حَتَّى مَاتَ فِي سنة 775 وَولى بعده ابْنه منشا مُوسَى - 726 مبارك بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الصُّوفِي اللبناني سمع من التَّاج عبد الْخَالِق بن علوان والشهاب الابرقوهي وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ حسن الفكاهة والمزاح وَكَانَ من صوفية الخانقاه الاندلسية وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه فَقَالَ مبارك بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله سمع الْكثير بِمصْر والقاهرة ودمشق وحماة والإسكندرية وَكتب بِخَطِّهِ وَكَانَ لَهُ أنس بالفن - 727 مبارك بن مَحْمُود بن مَسْعُود قطب الدّين ابْن عَلَاء الدّين الغزنوي ملك الْهِنْد ولي فِي سنة 716 وَقتل فِي سنة 736 وَقَامَ بالمملكة بعده مَمْلُوكه خسرو التركي - 728 مبارك بن نصر القوصي كَانَ فَقِيها صَالحا مواظبا على الْخَيْر وَالْعِبَادَة والاشتغال بِالْعلمِ وَكَانَ يخْدم الطّلبَة بِنَفسِهِ وَيقوم بالوظائف عَمَّن غَابَ من إِمَامَة وإعادة وأذان وَغير ذَلِك ثمَّ توجه إِلَى الْحَج

فغرق فِي الْبَحْر سنة 701 - 729 مبارك المنصوري زين الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ أضرّ ثمَّ قدح فأبصر وَمَات فِي شعْبَان سنة 717 - 730 مبارك شاه وَزِير خربندا قتل فِي شَوَّال سنة 711 وَسَيَأْتِي ذكر سَبَب قَتله فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن عَليّ السارجي - 731 مِثْقَال بن عبد الله الأشرفي المَسْعُودِيّ الصلاحي سَابق الدّين أَبُو الْخَيْر مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 713 سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة - 732 مِثْقَال بن عبد الله المغيثى أَخذ الخدام النجباء ذكره ابْن مَرْزُوق فِي مشيخته وَقَالَ سمع من ابْن مزروع بِدِمَشْق وَحدث وَكَانَ كثير الصَّدَقَة والتلاوة - 733 مِثْقَال بن عبد الله الحبشى الملقب سَابق الدّين أحد النجباء من الْحَبَشَة تقدم حَتَّى صَار من مقدم المماليك عِنْد الْأَشْرَف شعْبَان ابْن حُسَيْن وارتقت مَنْزِلَته وَبنى لَهُ بَين القصرين مدرسة مليحة مَشْهُورَة وَكَانَ محبا فِي أهل الْعلم وَالْخَيْر وَلم يزل بَاقِيا إِلَى أَن غضب عَلَيْهِ يلبغا مُدبر المملكة فَضَربهُ سِتّمائَة وَأمر بنفيه إِلَى أسوان وَقرر مَكَانَهُ فِي

تقدمة المماليك مُخْتَارًا الملقب شادروان وَلم يلبث يلبغا بعد ذَلِك أَن نكب فِي سنة وَمَات سنة 776 - 734 محسن بن عبد الْملك بن أَيهمْ بن عبد المحسن بن جبلة الغساني الْمَكِّيّ ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَقَالَ لَقيته بِمَكَّة فَأَخْبرنِي أَنه من ذُرِّيَّة جبلة بن الْأَيْهَم وأنشدني من شعره (مَا حلت عِنْد عهودى فى محبتكم ... وَلَا تكلفت فِي حبي لكم كلفى) (وَلَا أردْت بشعرى بقائكم وَكفى ... فَلم أردتم ومتم بعْدهَا تلفى) - 735 مَحْفُوظ بن عبد الله الْعِرَاقِيّ الشَّاعِر رَحل إِلَى الشَّام ومدح المظفر صَاحب حماة وَغَيره وَكَانَ كثير الهجاء لهجا بذلك وَكَانَ توصل إِلَى المظفر بِابْن قرناص فَأخر الإستئذان لَهُ فَأَنْشد (وَلَقَد ركبت هجين عزم سَاقه ... منى الوحاء إِلَى الْأَغَر الأبلج)

(ملك توعره جنود حوله ... كالروض بَات مسيجا بالعسوج) قَالَ فَلَمَّا مثل بَين يَدي المظفر استنشدهما لَهُ فَغَيره (ملك يزين بِهِ جنود حوله ... كالروض بَات مسيجا ببنفسج) فَقَالَ لَهُ المظفر مَا هَكَذَا قلت أَولا قَالَ كَانَ ذَلِك قبل وصولي إِلَيْك وَهُوَ الْقَائِل (ركب الله فِي فاءة بني فلَان ... معنى النيرَان والجنات) (أوجه الْقَوْم بالمكارم حفت ... وفروج النِّسَاء بالشهوات) وَقَالَ (فرقت بَيْننَا الْحَوَادِث لَكِن ... لي نفس إِلَيْكُم أدنيها) (فَكَأَنِّي فِي الود فارة مسك ... أفرغوها وفائح الْمسك فِيهَا) مَاتَ بعد السبعمائة - 736 مَحْفُوظ بن عَليّ بن عمر التَّمِيمِي ولد فِي شهر رَجَب سنة 658 بالفيوم وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَسمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 730 - 737 مَحْفُوظ بن عمر بن عبد الْوَلِيّ الصَّالِحِي الصحراوي الفيجي روى عَن الْفَخر وَمَات فى صفر سنة 747

خَاتِمَة الطَّبْع قد تمّ بِحَمْد الله تَعَالَى وَحسن توفيقه طبع الْجُزْء الرَّابِع من الدُّرَر الكامنة فى أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة بالطبعة الثَّانِيَة يَوْم الْخَمِيس الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر جُمَادَى الأولى سنة 1395 = = 5 \ يونيو سنة 1975 م تَحت مراقبة مدير الدائرة وعميدها أفضل الْعلمَاء بروفسور السَّيِّد عبد الْوَهَّاب البخارى - ابقاه الله لخدمة الْعلم وَالدّين وأعتنى بِتَصْحِيحِهِ ثَانِيًا وَالتَّعْلِيق عَلَيْهِ وَوضع الاستدراكات الملحقة بآخر الْكتاب موَاضعهَا فى الْمَتْن مصحح الدائرة سَابِقًا الْحَافِظ السَّيِّد خورشيد على كَامِل التَّفْسِير من الجامعة النظامية - حفظه الله تَعَالَى وَقد رمز فى الْهَامِش إِلَى تَصْحِيحه هَذَا بِحرف خَ كَمَا رمز إِلَى تَصْحِيح الْمُصَحح الأول المستشرق المرحوم سَالم كرنكو الالمانى بِحرف ك وعنى بتنقيحه خَادِم الْعلم وَالْعُلَمَاء رَاقِم هَذِه الخاتمة - غفر الله لَهُ ولوالديه ويليه الْجُزْء الْخَامِس إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَوله ذكر من اسْمه مُحَمَّد وفى الختام نَدْعُو الله سُبْحَانَهُ أَن ينفعنا بِهِ ويوفقنا لما يُحِبهُ ويرضاه وَهُوَ المسؤل لحسن الخاتمة ونصلى ونسلم على من علم فواتح الْخَيْر وخواتمه سيدنَا ومولانا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه أَجْمَعِينَ وَآخر دعوانا أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين الْفَقِير إِلَى رَحْمَة الله الْغنى الحميد السَّيِّد مُحَمَّد حبيب الله القادرى الرشيد رَئِيس قسم التَّصْحِيح من الدائرة المعارف العثمانية

الجزء 5

الدُّرَر الكامنة فِي أَعْيَان الْمِائَة الثَّامِنَة الْجُزْء الْخَامِس

ذكر من اسمه محمد على ترتيب ابائهم

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم ذكر من اسْمه مُحَمَّد على تَرْتِيب آبَائِهِم 738 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن حَازِم الْأَذْرَعِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 644 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَشَيخ الشُّيُوخ بحماة وَابْن النشبي واشتغل فِي الْفِقْه على الرشيد سعيد بن عَليّ بن سعيد وَابْن الشماع عماد الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان المارديني وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن ابْن مَالك واشتغل فِي الْفُنُون فمهر ودرس بالشبلية وَغَيرهَا بِدِمَشْق وَأقَام بحلب مُدَّة ثمَّ ولي قَضَاء دمشق فِي ذِي الْقعدَة سنة 705 وَاتفقَ أَن البريدي الَّذِي أحضر توقيعه غلط فَتوجه بِهِ إِلَى القَاضِي المستقر وَهُوَ شمس الدّين أبي الحريري فَفرج وَظن أَنه لَهُ باستمراره فَلَمَّا قرئَ علم الْغَلَط فَرجع بِهِ البريدي إِلَى الاذرعي ثمَّ صرف الاذرعي بعد سنة ونعل الْقَاهِرَة فِي سنة 712 فَمَرض بهَا أَيَّامًا وَمَات فِي خَامِس شهر رَجَب مِنْهَا

739 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الله بن غَدِير أَبُو الْمَعَالِي كَمَال الدّين الطَّائِي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن القواس ولد سنة 52 أحضر على الرشيد الْعَطَّار وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأبي عبد الله اليونيني وَشَيخ الشُّيُوخ والمعين الدِّمَشْقِي وَإِسْمَاعِيل بن صارم وَغَيرهم وَحدث وَمَات بِدِمَشْق فِي خَامِس شعْبَان سنة 720 740 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خلف الْمَقْدِسِي الْمَعْرُوف بِابْن الْعِمَاد وبابن النَّاسِخ القَاضِي شمس الدّين ولد سنة 666 واحضر عِنْد الْكرْمَانِي وَسمع من ابْن ابي عَمْرو الْفَخر وَابْن الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي 17 ذِي الْقعدَة سنة 747 741 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن الْعَطَّار بدر الدّين ابْن الْمُوفق الدِّمَشْقِي ولد سنة 659 وَسمع من يحيى بن أبي الْخَيْر وَعبد الْوَهَّاب الْمَقْدِسِي وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 732 742 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن ظافر 743 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن نصر الْكرْدِي الهكاري ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة 685 وَسمع من التقي الوَاسِطِيّ والشرف ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَولي نظر الصَّدقَات الْحكمِيَّة وَأم بمشهد عَليّ بالجامع الْأمَوِي وَكَانَ يحفظ التَّنْبِيه ويتورع ويفتى وَمهر فِي صناعَة الْحساب وَمَات فِي

تَاسِع ذِي الْقعدَة سنة 759 وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ عبد الرَّحْمَن ابْن عمر القبابي الْمَقْدِسِي 744 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن ساعد السنجاري الأَصْل الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الاكفاني ولد بسنجار وَطلب الْعلم ففاق فِي عدَّة فنون واتقن الرياضي وَالْحكمَة وصنف فِيهَا التصانيف الْكَثِيرَة وَكَانَ يحل اقليدس بِلَا كلفة كَأَنَّهُ تمثل بَين عَيْنَيْهِ وَتقدم فِي معرفَة الطِّبّ فَكَانَ يُصِيب حَتَّى يتعجب الحذاق فِي الْفَنّ مِنْهُ فَإِنَّهُ يَأْتِي إِلَى الْمَرِيض بخواص ومفردات بِغَيْر كيفيتها فيتناولها فَيبرأ وَكَانَ مَعَ ذَلِك كُله مستحضرا للتواريخ وأخبار النَّاس وحفظة للأشعار وَله فِي فنون الْآدَاب أَيْضا تصانيف قَالَ ابْن سيد النَّاس مَا رَأَيْت من يعبر عَمَّا فِي ضَمِيره بأوجز من عِبَارَته وَلم أر أمتع مِنْهُ وَلَا أفكه من محاضراته وَكَانَ يحفظ من الرقى والعزائم شَيْئا لَا يُشَارِكهُ فِيهَا أحد وَله الْيَد الطُّولى فِي الروحانيات وَمهر أَيْضا فِي معرفَة الْجَوَاهِر والعقاقير حَتَّى رتب بالمرستان والزم النَّاظر بِأَن لَا يَشْتَرِي شَيْئا إِلَّا بعد عرضه عَلَيْهِ فَمَا أجَازه أَمْضَاهُ وَإِلَّا فَلَا وَله كَلَام جيد فِي الْخط الْمَنْسُوب وَلم يكن ماهرا فِي الْكِتَابَة وَمن تصانيفه إرشاد القاصد إِلَى أَسْنَى الْمَقَاصِد وَهُوَ كتاب نَفِيس ونخب الذَّخَائِر فِي معرفَة الْجَوَاهِر واللباب فِي الْحساب وغنية اللبيب عِنْد غيبَة الطَّبِيب وَكَانَ كثير

التجمل فِي ملبسه ومركبه وَكَانَ فِي الآخر قد امْتنع من التَّرَدُّد إِلَى المرضى وَهُوَ الْقَائِل فِي كَحال (وَلَقَد عجبت لعاكس للكيميا ... فِي كحله قد جَاءَ بالشنعاء) (يلقِي على الْعين النّحاس يحيلها ... فِي لمحة كالفضة الْبَيْضَاء) وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 745 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن فَضِيلَة الْمعَافِرِي المريني أَبُو عبد الله مستدعي اللَّبن ولد سنة 680 قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ لَهُ نظم وسط واعتنى بإختصار كتب غَيره وَمَات فِي رَمَضَان سنة 749 746 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سعد الله بن جمَاعَة بن عَليّ بن حَازِم بن صَخْر بن حجر الْكِنَانِي الْحَمَوِيّ الْبَيَانِي الشَّافِعِي ولد بحماة سنة 639 وَأَجَازَهُ فِي سنة 46 الرشيد ابْن الْمسلمَة ومكي بن عَلان وَإِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ والصفي البراذعي وَغَيرهم وَسمع فِي سنة خمسين من شيخ الشُّيُوخ بحماة وَمن ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد وَابْن الْأَزْرَق والنجيب وَابْن علاق والمعين

الدِّمَشْقِي والرشيد الْعَطَّار وَابْن أبي عمر والتاج الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن مَالك وَالْمجد ابْن دَقِيق الْعِيد وتفقه وَمهر فِي الْفُنُون ودرس بالقيمرية بِدِمَشْق ثمَّ ولي قَضَاء الْقُدس فِي سنة 87 ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء الديار المصرية فوليها فِي رَمَضَان سنة تسعين عَن ابْن بنت الْأَعَز فَأحْسن السِّيرَة إِلَى أَن قتل الْأَشْرَف فأعيد ابْن بنت الْأَعَز وَصرف هُوَ وَبَقِي مَعَه بعض التداريس نقل إِلَى قَضَاء الشَّام بعد الخوتي فِي سنة 93 فباشرها مَعَ الخطابة أضيفت إِلَيْهِ بعد موت شرف الدّين الْمَقْدِسِي وَكَانَ مَاتَ فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 94 ثمَّ ولي مشيخة الشُّيُوخ مَعَ التدريس والإنظار ثمَّ ولي قَضَاء الديار المصرية ثَانِي مرّة بعد ابْن دَقِيق الْعِيد فَطلب من أهل الدولة فسافر من دمشق فِي تَاسِع عشر صفر ووصوله فِي مستهل شهر ربيع الأول وخلع عَلَيْهِ فِي الرَّابِع مِنْهُ بِقَضَاء الشَّافِعِيَّة بالديار المصرية فباشرها إِلَى أَن حضر النَّاصِر من الكرك فَصَرفهُ سنة 709 واقام عوضه نَائِبه جمال الدّين الذرعي فباشر سنة وشهرا ثمَّ أُعِيد ابْن جمَاعَة فِي صفر سنة عشر ودرس بالصالحية والناصرية وجامع ابْن طولون والكاملية والزاوية المنسوبة للشَّافِعِيّ وأضر بِأخرَة ثمَّ استعفي فصرف فِي جُمَادَى الأولى سنة 727 وَقيل إِنَّه أَقَامَ مُدَّة بعد أَن عمي يُبَاشر الْقَضَاء وَهُوَ مُنْقَطع فِي منزله فِي صُورَة أرمد وَلما صرف اسْتمرّ مَعَه تدريس الخشابية وَأقَام فِي منزله يسمع عَلَيْهِ وَكَانَ يخْطب من إنشائه ويؤديها بفصاحة وَيقْرَأ فِي الْمِحْرَاب طيبا وَاجْتمعَ لَهُ

من الوجاهة وَطول الْعُمر ودوام الْعِزّ مَا لم يتَّفق لغيره وصنف كثيرا فِي عدَّة فنون قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ قوي الْمُشَاركَة فِي الحَدِيث عَارِفًا بالفقه وأصوله ذكيا فطنا مناظرا متفننا ورعا صيتًا تَامّ الشكل وافر الْعقل حسن الْهَدْي متين الدّيانَة ذَا تعبد وأوراد وَكَانَ فِي ولَايَته الثَّانِيَة قد كثرت أَمْوَاله فَترك الْأَخْذ على الْقَضَاء عفة ثمَّ ثقل سَمعه ثمَّ أضرّ فصرف نَفسه وَكَانَ صَاحب معارف يضْرب فِي كل فن بِسَهْم وَله وَقع فِي النُّفُوس وجلالة فِي الصُّدُور قَالَ وَكَانَ مليح الْهَيْئَة أَبيض مسمتا مستدير اللِّحْيَة نقي الشيبة جميل البزة دَقِيق الصَّوْت سَاكِنا وقورا وَحج مرَارًا وَكَانَ عَارِفًا بطرائق الصُّوفِيَّة وَقصد بالفتوى وَكَانَ مسعودا فِيهَا وَيُقَال إِن النَّوَوِيّ وقف على فتيا بِخَطِّهِ فاستجادها وهجاه النصير الحمامي بمقطوعة وناوله إِيَّاهَا فحلم عَنهُ وَأحسن إِلَيْهِ وَهِي (قَاضِي الْقُضَاة الْمَقْدِسِي ... صحب الْأُمُور المطاعه) (سَأَلته عَن أَبِيه ... فَقَالَ لي ابْن جمَاعه) وَقَالَ القطب من بَيت علم وزهادة وَكَانَت فِيهِ رئاسة وتودد ولين جَانب وَحسن أَخْلَاق ومحاضرة حَسَنَة وَقُوَّة نفس فِي الْحق قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ علاقَة وقته ولي الْقَضَاء والخطابة والتصادير الْكِبَار ورزق

الْحَظ فِي ذَلِك وَبعد صيته وطالت مدَّته وَحسنت سيرته وَكَانَ متقشفا مقتصدا فِي مآكله وملبسه ومركبه ومسكنه حسن التربية من غير عنف وَلَا تخجيل وَمن ورعه أَنه لما ولي تدريس الكاملية رأى فِي كتاب الْوَقْف فِي شَرط الطّلبَة الْمبيت فَجمع مَا كَانَ أَخذه وَهُوَ طَالب وعاده للْوَقْف لِأَنَّهُ كَانَ لَا يبيت وَلما عزل وَاسْتقر جلال الدّين الْقزْوِينِي مَكَانَهُ ركب من منزله من مصر وَجَاء إِلَى الصالحية حَتَّى سلم عَلَيْهِ فعد ذَلِك من تواضعه وَلما مَاتَ كَانَ الْجمع فِي جنَازَته متكاثرا وَدفن بالقرافة بِالْقربِ من الشَّافِعِي وَانْقطع فِي منزله قَرِيبا من سِتّ سِنِين إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733 وَقد جَاوز التسعين بِأَرْبَع سِنِين وَأشهر 747 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سُلْطَان بن عبد الْوَهَّاب بن سُلْطَان البعلي أَبُو عبد الله شمس الدّين سمع من عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم الْحِمصِي الثَّانِي وَالثَّالِث من أمالي أبي أَحْمد الْحَاكِم بِسَمَاعِهِ من الضياء سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة 748 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سنبلي بن ايوب بن قراجا بن يُوسُف الْمُقْرِئ حَافظ الدّين بن تَاج الدّين القيصري الح لبي الْحَنَفِيّ كَانَ عَالما مواظبا على التِّلَاوَة وَكَانَ اخذ عَن ابْن بصخان القرا ات وَعَن شمس الدّين الْمَقْدِسِي وَلبس الْخِرْقَة من ابْن الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَأخذ الْفِقْه عَن بدر الدّين ابْن الفويرة وباشر التدريس وَولي قَضَاء الْعَسْكَر بحلب ثمَّ بِدِمَشْق مُدَّة

ثمَّ ترك الْوَظَائِف وَانْقطع لِلْعِبَادَةِ إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 780 وَاسْتقر وَلَده جمال الدّين مَحْمُود فِي وظائفه 749 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سَلامَة بن دَاوُد بن مَحْمُود بن فتيَان بن غَانِم المدلجي ولد يَوْم عيد الْفطر سنة 652 وَسمع على وَمَات فِي حادي عشر ذِي الْحجَّة سنة 719 750 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن شُرَيْح الرَّحبِي الْبَهَاء الْمَعْرُوف بِابْن الْحَكِيم ولد بِدِمَشْق سنة 643 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَحدث عَنهُ بالترغيب والترهيب بِمصْر وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 711 751 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد القَاضِي شمس الدّين أَبُو نصر ابْن الشِّيرَازِيّ سمع من جده أَحْمد 752 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي الْعَيْش أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ النيرباني ولد سنة 624 وروى عَن جَعْفَر الهمذاني جُزْء الْجمال روى عَنهُ القطب الْحلَبِي والعز ابْن جمَاعَة بِالْإِجَازَةِ وَغَيرهمَا بِسَمَاعِهِ من إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 702 وَسمع مِنْهُ أَبُو الْقَاسِم بن حبيب 753 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الوَاسِطِيّ الشَّيْخ الْقدْوَة نَاصِر الدّين ابْن شيخ الحرامية أبي إِسْحَاق تقدم ذكر أَخِيه أَحْمد وَأَنه مَاتَ بِدِمَشْق سنة 711 وعاش هَذَا بواسط إِلَى سنة 738 وَمَات عَن نَيف وَثَمَانِينَ سنة نقلته من سير النبلاء

754 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي أَبُو عبد الله أَمِين الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الشماع ولد بِدِمَشْق سنة 698 وَسمع بهَا من وزيرة صَحِيح البُخَارِيّ ومسند الشَّافِعِي بفوت يسير وَمن الْمُقْرِئ تَقِيّ الدّين أبي بكر بن المشيع الْجَزرِي والرئيس شهَاب الدّين ابْن غَانِم وبمصر من عبد المحسن ابْن الصَّابُونِي وبالإسكندرية من أبي الع باس ابْن العشاب واشتغل بالفقه وَأفْتى بِإِذن الإِمَام شرف الدّين الْبَارِزِيّ وناب فِي الحكم عَن ابْن جمَاعَة وَولي قَضَاء الْقُدس والخليل ثمَّ ترك وجاور بِمَكَّة مُدَّة إِلَى أَن توفّي بهَا فِي الْمحرم سنة 783 وَهُوَ مِمَّن أجَاز لعبد الرَّحِيم ابْن الطرابلسي صاحبنا 755 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الْمَنَاوِيّ ضِيَاء الدّين ولد سنة 655 بمنية الْقَائِد واشتغل بالفقه فمهر وَأخذ عَن الْأَصْبَهَانِيّ والقرافئ وَابْن النّحاس وَابْن الرّفْعَة وَشرع فِي شرح مطول للتّنْبِيه وأكمله وَتَوَلَّى وكَالَة بَيت المَال وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وقليوب وَكَانَ يسكن مصر ثمَّ قطن الْقَاهِرَة ولازم مجْلِس الْوَعْظ عِنْد الشَّيْخ إِبْرَاهِيم الجعبري ودرس بالشافعي والفاضلية والصيرمية قَالَ السُّبْكِيّ فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ اشْتغل

بالصاحبية ثمَّ ولي إِعَادَة المنصورية ونيابة الحكم وَولي قَضَاء الغربية عدَّة سِنِين ثمَّ عَاد إِلَى النِّيَابَة وأضيفت إِلَيْهِ القليوبية ثمَّ ولي تدريس الْفَاضِلِيَّةِ ثمَّ تدريس الشَّافِعِي بعد ابْن القماح وَكَانَ من الْقُضَاة الْجِيَاد والملازمين للخير الْكثير وَقَالَ الاسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ كثير الصمت سليم الصَّدْر دينا مهيبا مصمما فِي احكامه لَا يحابي احدا قَلِيل الِاجْتِمَاع بِالنَّاسِ ملازما لصلاتي الصُّبْح وَالْعشَاء بالجامع الْأَزْهَر وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ وَحدث عَن مُحَمَّد بن يُوسُف الدلاصي وَالْحسن بن عَليّ الصَّيْرَفِي وَمَات فِي سادس شهر رَمَضَان سنة 746 756 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن النقجواني شمس الدّين شيخ خانقاه سعيد السُّعَدَاء مَاتَ فِي حادي عشر الْمحرم سنة 738 757 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بِابْن الخباز كتب عَنهُ الْبَدْر النابلسي بِالشَّام من نظمه فِي سنة 732 وَذكر أَن مولده فِي رَجَب سنة 711 758 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْغَنِيّ بن إِبْرَاهِيم بن فتيَان الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ البعلبكي الدِّمَشْقِي ولد فِي 13 ذِي الْقعدَة سنة 645 وَسمع من القَاضِي ابْن سني الدولة وَالْفَخْر ابْن وزمان وَيَعْقُوب بن سني الدولة وَعلي ابْن النشبي والنجيب ابْن الصفار وَغَيرهم وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 729 759 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْغَنِيّ بن بَنِينَ نجم الدّين أَبُو بكر الشَّافِعِي

الْمصْرِيّ ولد فِي مستهل ربيع الآخر سنة 661 وَسمع من النجيب وَحدث وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 721 760 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم بن رَاشد الْقرشِي الذَّهَبِيّ ولد سنة 661 سمع من ابْن الصَّيْرَفِي ومؤمل البالسي والرشيد العامري فِي آخَرين وَحدث بِأَرْبَعِينَ الصُّوفِيَّة لابي نعيم ويجزء الْأنْصَارِيّ وَغير ذَلِك وَسمع مِنْهُ الشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي وَهُوَ خَاله وَحدثنَا مِنْهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الخليلي بغزة وَمَات بالقدس سنة 744 761 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن روبيل الْأنْصَارِيّ الغرناطي الْمَعْرُوف بِابْن السراج الطَّبِيب ولد سنة 654 قَرَأَ الطِّبّ على أبي جَعْفَر الكربي وَأبي عبد الله الرقوطي وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي الْحسن ابْن الصَّائِغ والقرا آتٍ عَن أبي جَعْفَر بن الطباع وَسمع الْكثير من أبي جَعْفَر بن الزبير وَألف كتابا فِي النَّبَات وَفِي الرُّؤْيَا وَفِي فَضَائِل غرناطة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ جميل الصُّورَة حسن المجالسة والدعابة لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة وَالتَّفْسِير عَارِفًا بالأعشاب وَكَانَ كثير الْحَظ من السُّلْطَان كثير الْإِحْسَان للمحتاجين يعالجهم مجَّانا ويعينهم من عِنْده وَكَانَت وَفَاته فِي ربيع الأول سنة 730

762 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن يُوسُف بن القَاضِي شمس الدّين ابْن عَطاء الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي سمع من الْفَخر من مشيخته وَتُوفِّي بِدِمَشْق فِي شَوَّال سنة 764 - أرخه ابْن رَافع 763 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن يُوسُف الأرموي أَبُو عبد الله الصَّالِحِي ولد سنة 645 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ شيخ صَالح يقْصد بالزيارة وَله اشْتِغَال وفضيلة مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 711 764 - مُحَمَّد بن ابراهيم بن ع بُد الله بن أبي عمر عز الدّين ابْن الْعِزّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 663 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وَالتَّرْغِيب والترهيب وعَلى الْكرْمَانِي الْأَرْبَعين لعبد الْخَالِق وَأَجَازَ لَهُ إِسْمَاعِيل بن الدرجي وَغَيره وَمهر فِي الْفِقْه ودرس وخطب بالجامع المظفري وَكَانَ على سمت السّلف خرج لَهُ ابْن الْمُحب مشيخة وَحدث بهَا مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 748 وَسَيَأْتِي ذكر حفيده مُحَمَّد بن ابراهيم بن مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم 765 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله صَلَاح الدّين ابْن الْبُرْهَان الطَّبِيب ولد سنة واقرأه أَبوهُ الْقُرْآن والطب على الْعِمَاد النابلسي ثمَّ على ابْن

النفيس وَسمع الحَدِيث من الدمياطي وعَلى بن الْقيم وَغَيرهمَا وَسمع الْبردَة من ناظمها وَمهر فِي الْكحل أَولا ثمَّ تصرف فِي الطِّبّ وَكَانَ مشاركا فِي الْحِكْمَة والنجوم وَكَانَ يثبت الكيميا وَكَانَ يلثغ بالراء لثغة مصرية ولازم الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْفَهَانِي وَهُوَ كَبِير فِي سَماع الشِّفَاء لِابْنِ سينا وَغير ذَلِك وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على ابْن النّحاس وشارك فِي الْآدَاب وَكَانَ علمه بالطب أحسن من معالجته بِخِلَاف ابْن المغربي وَكَانَ كثير الْأَمْوَال والتجارات وَكَانَ بَينه وَبَين ابْن المغربي نفاسة فَسَأَلَ النَّاصِر أَن يعفيه من الْخدمَة بالطب وَأَن يكون تَاجِرًا من تجار الْخَاص فَقَالَ النَّاصِر نَحن نَعْرِف أَنه يأنف من كَون ابْن المغربي رَئِيسا وَلَكِن هُوَ عندنَا أكبر وَأفضل من ابْن المغربي فَبَلغهُ ذَلِك ففرح وَسكن خاطره وَلم يزل على حَاله حَتَّى مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 743 وَخلف مَالا ضخما فاحتيط عَلَيْهِ وَهُوَ فِي النزع وَبَلغت تركته ثَلَاثمِائَة ألف دِرْهَم 766 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الآبلي بِمدَّة وموحدة مَكْسُورَة كَانَ أَبوهُ من قواد تلمسان وَأمه ابْنة قَاضِي تلمسان مُحَمَّد بن غلبون فولد لَهُ مُحَمَّد هَذَا فِي سنة 781 فربى عِنْد جده وتفقه واشتغل فمهر فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والآلية حَتَّى فاق أقرانه فِي ذَلِك ثمَّ أكرهه صَاحب تلمسان على الْقيام بِمَا كَانَ أَبوهُ فِيهِ فكره ذَلِك وَلبس مسحا وتسحب فِي زِيّ سَائل ورافق بعض الْأَشْرَاف فَكَانَ يَحْتَلِم كثيرا فاستحيى من رَفِيقه من كَثْرَة الِاغْتِسَال فَتَنَاول شَيْئا من الكافور فَحصل لَهُ فِي عقله خلل وَحج مَعَ ذَلِك وَصَحب

الشريف الْمَذْكُور إِلَى الْعرَاق فزوده وأرسله إِلَى بِلَاده فَعَاد إِلَى تلمسان وَأخذ بفاس عَن خلوف المغيلي الْيَهُودِيّ وَكَانَ أبرع أهل عصره فِي فنون الْحِكْمَة وَأخذ عَن أبي الْعَبَّاس ابْن الْبناء ثمَّ تصدى للأشغال فانثال عَلَيْهِ الطّلبَة وانتشر ذكره وَأقَام مُدَّة بتونس يدرس ويفيد وَأقَام مُدَّة ببجاية يشغل النَّاس ثمَّ عَاد إِلَى تلمسان فقربه أَبُو عنان وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَاسْتمرّ بهَا حَتَّى مَاتَ سنة 757 أَخذ عَنهُ ابْن خلدون شَيخنَا وترجمه 767 - مُحَمَّد بن ابراهيم بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف الدِّمَشْقِي أَمِين الدّين الشهير بِابْن عبد الْحق كَانَ من أَعْيَان الدماشقة جوادا ممدحا مدحه ابْن نباتة وَغَيره وَمَات سنة 775 عَن بضع وَسِتِّينَ سنة 768 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن بَاقٍ الْأمَوِي المرسي الأَصْل الغرناطي ثمَّ المالقي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ كَاتبا أديبا قَرَأَ على أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي عُثْمَان بن عِيسَى وَكَانَ قوي الذكاء وَكَانَ مملقا ثمَّ أثرى بآخرة وَمَات فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 753 769 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن حسن الجعبري ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين بواب دَار الزَّكَاة بِدِمَشْق ولد سنة 650 وَحدث عَن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 735 كتب عَنهُ النابلسي وَقَالَ مولده سنة 651 770 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن خضر الحصكفي شمس الدّين الصهيوني ولد باللاذقية واشتغل وَمَات سنة 750

771 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن غشم بن عطاف البعلي شمس الدّين سمع بهَا من مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن المنجا اقْتِضَاء الْعلم للْعَمَل للخطيب أَنا إِسْمَاعِيل بن الْيُسْر وَحدث بِهِ عَنهُ وَمَات 772 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد بن بغا الْبَغْدَادِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 88 وأحضر على ابْن الزين نُسْخَة تَمام وَسمع من الْفَخر حصورا جُزْء ابْن هزار مرد وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والسروجي وَابْن سَنَد وَشَيخنَا الْعِرَاقِيّ وآخ رون قَالَ ابْن رَافع كَانَ يلقن الْقُرْآن وَله تصوف بالخاتونية وخطب بجبل سمْعَان قَالَه ابْن سعد وَمن خطه نقلت وَمَات فِي صفر سنة 759 بِدِمَشْق ذكره ابْن رَافع 773 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن الْمُسلم بن أبي سعد الرقي ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي ولد سنة 648 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم روى عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ ولي قَضَاء بصرى وَغَيرهَا وَكَانَ كيسا متواضعا فَاضلا مدرسا مَاتَ سنة 720 774 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مَنْصُور بن نصر بن عبد الله بن عَدْلَانِ الْأنْصَارِيّ الْمَالِكِي جمال الدّين أَبُو عبد الله الاسكندري ولد سنة 630 وَسمع من أبي عبد الله المرسي روى عَنهُ المقاتلي وَابْن عرام وَابْن جمَاعَة وَابْن البوري وَغَيرهم وَمَات فِي سادس شهر رَمَضَان سنة 720

775 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ القوصي تفقه على أَبِيه وَولي الْقَضَاء بسمنود ثمَّ استوطن الْقَاهِرَة وَولي الْعُقُود الْحكمِيَّة وَمَات فِي سنة 734 776 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن أبي الْبَدْر بن شُجَاع الخالدي الْبَغْدَادِيّ ابْن الحمامي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 658 وتفقه للحنابلة وَسمع من التقي عَليّ ابْن عبد الْعَزِيز الاربلي وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ ابْن أبي الدنية وَابْن أبي الْجَيْش وَغَيرهمَا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 740 777 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن بدران قطب الدّين ابْن جمال الدّين ابْن ضِيَاء الدّين كتب عَنهُ الْبَدْر النابلسي فِي مُعْجَمه قصيدة نبوية سَمعهَا مِنْهُ بِدِمَشْق فِي سنة 732 وَهُوَ من أقَارِب القَاضِي علم الدّين الاخنائي 778 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَالب بن مُحَمَّد بن سري الطَّحَّان ولد فِي شهر رَجَب سنة 645 وَحدث عَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَأحمد ابْن عبد الدَّائِم وَمَات فِي 19 صفر سنة 725 779 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم بن وَافد بن غَنَائِم بن سعيد الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ ابْن المهندس شمس الدّين أَبُو عبد الله ولد سنة 665 تَقْرِيبًا وَسمع الْكثير من ابْن عمر وَابْن شَيبَان وَالْفَخْر وَغَيرهم ورحل إِلَى مصر

وَكتب العالي والنازل وَحصل الْأُصُول وَخرج وَأفَاد وَكَانَ رَأسه يضطرب دَائِما لَا يقر قَالَ البرزالي عادلته إِلَى مَكَّة فَرَأَيْت مِنْهُ الْخَيْر والتواضع والمواظبة على الْأُمُور النافعة وَالِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ خرج وَأفَاد مَعَ التصون والتواضع وَطيب الْخلق وَصِحَّة النَّقْل وَسمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة والبرزالي والذهبي وَابْن رَافع وَجَمَاعَة وَحدثنَا عَنهُ شَيخنَا برهَان الدّين بِسَمَاعِهِ مِنْهُ مَاتَ فِي شَوَّال سنة 733 ووقف أجزاءه وتحول وَلَده عبد الله إِلَى حلب فسكنها 780 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن فلاح بن مُحَمَّد بن حَاتِم الجذامي ولد سنة وَسمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ قَرَأَ الْقُرْآن وَبَعض الْفِقْه وَصَارَ عاقدا وروى عَن ابْن أبي الْيُسْر وَغَيره وَمَات فِي شَوَّال سنة 716 وَله خَمْسُونَ سنة أَو نَحْوهَا 781 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن كثير الصُّوفِي أَبُو عبد الله البالسي كَانَ فَاضلا أديبا عَارِفًا أدب الْوَزير أَبَا عبد الله بن الْحَكِيم فَلَمَّا رَأس عظم قدره فَلَمَّا تحول إِلَى مالقة فقطنها إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 721 وَقد عمر 93 سنة 782 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن العزعبد الله بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة الْمَقْدِسِي نَاصِر الدّين الْحَنْبَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْفَرَائِضِي سمع من عِيسَى الْمطعم مشيخته وَمن الحجار وَأبي الْحسن بن السكاكري

وَهُوَ أَخُو شَيخنَا الْعِمَاد أبي بكر بن الفرضي سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَتقدم ذكر جده لِأَبِيهِ وَهُوَ سميه وسمى أَبِيه 783 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الواني أَمِين الدّين ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الْمُؤَذّن أَبُو عبد الله ولد سنة 684 وَطلب الحَدِيث فَسمع من ابْن عَسَاكِر وَابْن مُؤمن وَجَمَاعَة وَكتب وتعب وَحصل الْأُصُول وَكَانَ أَبوهُ رَئِيس المؤذنين وَقد تقدم ذكره قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من أنبه الطّلبَة وأجودهم نقلا مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 735 بعد وَالِده بِشَهْر وَنصف قَالَ شمس الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام بن يحيى بن السراج رَأَيْته فِي الْمَنَام على بَاب حَانُوت وَعَلِيهِ ثِيَاب حَسَنَة فَقلت مَا حالك قَالَ بِخَير وَرَأَيْت دَاخل الْحَانُوت خيمة فَقلت لَهُ أَخْبرنِي عَن الْفَخر البعلي فَقَالَ لي هُوَ فِي السَّمَاء الَّتِي فِيهَا ابْن تَيْمِية وَالْفَخْر الْمَذْكُور هُوَ عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بن يُوسُف البعلبكي قَالَ الذَّهَبِيّ ختم وَهُوَ صَغِير وَسمع من سنة 694 وَبعدهَا من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَغَيره ثمَّ طلب بِنَفسِهِ سنة سَبْعمِائة فَسمع الْكثير بِدِمَشْق والحرمين وحلب ونقب عَن الشَّيْخ وَأفَاد وَخرج ورحل إِلَى مصر ثَلَاث مَرَّات وَخرجت لَهُ جُزْءا منتقى

حدث بِهِ غير مرّة وَأَجَازَ لَهُ الابرقوهي وَغَيره وَكَانَ ذكيا فكها وَله تعبد وَقَالَ ابْن رَافع طبق الدُّنْيَا بِالسَّمَاعِ وَصَارَ عَالما حَافِظًا وَقَالَ البرزالي كَانَ يعرف العوالي ويفيدها للرحالة وَكَانَ يشْهد على الْحُكَّام ثمَّ ترك وَكَانَ يسْعَى فِي مصَالح أهل الْحَرَمَيْنِ 784 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصَّالِحِي ابْن النِّعَال الْمَعْرُوف بالحفة ويصغر فَيُقَال الحفيفة سمع مشيخة الْفَخر مِنْهُ وَحدث سمع مِنْهُ ابْن رَافع والحسيني وَشَيخنَا وَآخَرُونَ وَكَانَ يلقن الْقُرْآن بالجامع المظفري وَمَات بالصالحية عَن سنّ عالية فِي عَاشر ربيع الأول سنة 759 785 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طرخان بن مُحَمَّد بن رَيَّان بدر الدّين ابْن عز الدّين السويدي من سويداء حوران رَئِيس الْأَطِبَّاء كَانَ ينتسب إِلَى سعد بن معَاذ وَولى اسْتِيفَاء الاوقاف غير ذَلِك وَكَانَ مولده سنة 635 وَسمع من الرشيد بن مسلمة ومكي بن عَلان وَعبد الله بن الخشوعي والصدر الْبكْرِيّ وَغَيرهم قَالَ البرزالي كَانَ شَيخا كَبِيرا جَاوز السّبْعين وشيوخه فَوق الْمِائَة وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد جمَاعَة من أَصْحَاب شهدة وَابْن شاتيل وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 711 786 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الغرناطي الْمَعْرُوف بالصنادع الصَّالح قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة وَأخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير

وسلك على يَد أبي عبد الله الساحلي وَكَانَ حسن السمت طَاهِر الْوَضَاءَة كثير الذّكر وَكَانَ على سنَن الْخِيَار من الْفُضَلَاء لَهُ حَظّ من طلب ومشاركة يقوم بهَا على مَا يحْتَاج إِلَيْهِ من أَمر دينه وَيتَكَلَّم على طَريقَة شَيْخه وَكَانَ يمِيل إِلَى الكيميا ليستعين بهَا زعم على مَا يؤمله من الْخَيْر فَلم يحظ بطائل وَكَانَ محببا إِلَى أهل الثغور والبادية يعْمل الرحلة إِلَى حصونهم فيتألفون عَلَيْهِ تألف النَّحْل على اليعسوب معلنين بِالذكر مهرولين يغشون مثواه بأفدانهم على حَالهَا ويتنافسون فِي الْقرب مِنْهُ ويباشرون الْعَمَل فِي أَرض لَهُ كَانَ يَزْرَعهَا فَيَعُود عَلَيْهِ نَفعهَا وَمَات فِي 7 شَوَّال سنة 749 وَكَانَت جنَازَته حافلة 787 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن الباس الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْبَيَانِي الْمَقْدِسِي الشَّاهِد كَانَ يعرف بِابْن إِمَام الصَّخْرَة ولد سنة 686 واحضر على زَيْنَب بنت مكي فِي الثَّانِيَة وعَلى الْفَخر وَابْن المجاور فِي الثَّالِثَة وَسمع على أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَأَجَازَ لَهُ من بَغْدَاد ابْن وريدة وَابْن الطبال وَغَيرهمَا وَحدث بالكثير وَدخل دمشق والقاهرة فَأَكْثرُوا عَنهُ وَخرج لَهُ ابْن رَافع مشيخة وذيل عَلَيْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَخرج لَهُ فهرست مرويات بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 766

788 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد السياري الغرناطي الْمَعْرُوف بالبياني قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي الْوَلِيد الْحَضْرَمِيّ وَأبي الْمجد بن أبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَأبي جَعْفَر ابْن الزيات وَغَيرهم وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة لين العريكة مفزعا فِي المشكلات بليغ الْخطْبَة يُشَارك فِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول والفرائض وَغَيرهَا مَاتَ مدرسا بِالْمَدْرَسَةِ النصرية فِي ثامن عشر الْمحرم سنة 753 789 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الأوسي نزيل غرناطة أَبُو عبد الله ابْن الرقام قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فريد دهره فِي علم الْحساب والهيئة والطب والهندسة اقْرَأ بغرناطة وانتفع النَّاس بِهِ لِحلِّهِ المشكلات وَدون فِي هَذِه الْفُنُون عدَّة تواليف وَقيد على أبكار الأفكار فِي الْأُصُول قَالَ وتصانيفه كَثِيرَة مَاتَ عَن سنّ عالية فِي صفر سنة 715 790 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ الْحُسَيْنِي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ متفصحا ثرثارا مَقْبُول الصُّورَة ظَاهر الأبهة توسع فِي التَّسَرِّي جدا وَكَانَ ينْسب إِلَى التهور وَقَرَأَ لعاصم وتفقه للشافذعي وَنسب إِلَى بعض التَّشَيُّع وَكَانَ أول قدومه الْمغرب من مَكَّة على أبي سعيد بن عبد الْحق المريني فخف عَلَيْهِ فتأثل مَالا وجاها ثمَّ دخل غرناطة بنية الْجِهَاد فَأكْرمه صَاحبهَا وَقرب مَجْلِسه فاستوطنها إِلَى أَن مَاتَ فِي الْمحرم سنة 731 قَتله بعض مماليكه فَقتل بعده وَخلف مَالا عَظِيما جدا يبلغ حد نواب

الْمُلُوك قَالَه ابْن الْخَطِيب قَالَ وَخلف ولدا بارع الْجمال كريم النَّفس مبذول الْبشر جَالس السُّلْطَان مُدَّة وَمَات شَابًّا سنة 751 بالطاعون 791 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد النابلسي الأَصْل الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي الرئيس فتح الدّين أَبُو الْفَتْح ابْن الشَّهِيد ولد سنة 728 واشتغل فَحصل فنونا من الْعلم وبرع فِي الْأَدَب وَكَانَ أوحد عصره فِي النّظم والنثر وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء فتنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن صَار صَاحب الدِّيوَان بِدِمَشْق وَولي مَعَ ذَلِك مشيخة الشُّيُوخ بهَا ثمَّ جرت لَهُ محنة اختفى بِسَبَبِهَا مُدَّة نظم فِيهَا السِّيرَة فِي بضع عشرَة ألف بَيت مَعَ زيادات دلّت على سَعَة بَاعه فِي الْعلم وَحدث بهَا بِالْقَاهِرَةِ قَرَأَهَا عَلَيْهِ الْعَلامَة شمس الدّين الغماري وَأثْنى شيخ الْإِسْلَام سراج الدّين البُلْقِينِيّ على فضائله وَمَات بِظَاهِر الْقَاهِرَة فِي شعْبَان سنة 793 مقتولا بِسيف السُّلْطَان 792 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود بن سُلَيْمَان بن فَهد أَبُو الْفضل بن الْكَمَال ابْن الشهَاب الْحلَبِي كتب الْإِنْشَاء بحلب والقاهرة أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَأنْشد لَهُ شعرًا وسطا كَانَت وَفَاته بِالْقَاهِرَةِ فِي رَمَضَان سنة 769 مطعونا وَله ثَلَاث وَأَرْبَعُونَ سنة 793 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مري بن ربيعَة الْمَقْدِسِي الطَّحَّان ولد سنة 645 وَسمع على مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَابْن عبد الدَّائِم مَاتَ سنة 725

794 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن معافى المتمني سمع من ابْن الشّحْنَة ثلاثيات الدَّارمِيّ وثلاثيات البُخَارِيّ وَحدث بذلك عَنهُ ببعلبك سمع مِنْهُ القَاضِي جمال الدّين بن ظهيرة 795 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن معضاد بن شَدَّاد بن ماجد بن مَالك الشَّيْخ نَاصِر الدّين الجعبري ولد بقلعة جعبر سنة 50 تَقْرِيبًا وَسمع من الرضى ابْن الْبُرْهَان والنجيب والتاج الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن الْعِمَاد وَغَيرهم وَصَارَ يتَكَلَّم على النَّاس وَيذكر فِي مَجْلِسه أَشْيَاء من الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْكَلَام على الخواطر وَكَانَ حسن الصُّورَة بهي المنظر وَمَات فِي 24 شهر الله الْمحرم سنة 737 وَله شعر حسن يكْتب من التَّذْكِرَة قَالَ السُّبْكِيّ هم أهل بَيت علم لَا يتَكَلَّم مِنْهُم وَاحِد حَتَّى يَمُوت قبله وَاحِد قَالَ القطب كَانَ صَالحا حسن الصُّورَة والمنظر وقرأت بِخَط شَيخنَا أبي الْفضل سمع مِنْهُ نَاصِر الدّين الفارقي وَقد حضرت مَجْلِسه للتذكير غير مرّة قلت كَانَ شَيخنَا ابْن عشر حِينَئِذٍ وَكَانَ أَبوهُ يحضرهُ عِنْد الْمَشَايِخ فَسمع مِنْهُم وَلَو كَانَ أَبوهُ من أهل الْفَنّ لحصل لَهُ الْإِسْنَاد الْقَدِيم 796 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مكي النويري قَاضِي الْمحلة نَاصِر الدّين ذكره الاسنوي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَقَالَ كَانَ خَبِيرا بِالْمذهبِ مستحضرا لدسائس فِي الرَّوْضَة ضنينا بِمَا عِنْده لَا يذكرهُ مَعَ توكد السُّؤَال وَكَانَ مَعَ ذَلِك خيرا عفيفا ولي قَضَاء الْمحلة وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ الحسامية وَمَات بالمحلة فِي صفر سنة 751 والنويري مَنْسُوب إِلَى النويرة قَرْيَة بالبهنساوية

797 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن عَليّ الْمزي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من ابْن مشرف والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهمَا وبمصر من الْحسن الْكرْدِي وَحدث وَأَجَازَ لَهُ ابْن الموازيني وَآخَرُونَ وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وَكَانَ يشْهد على الْقُضَاة مَاتَ فِي صفر سنة 752 798 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن الْبكْرِيّ سعد الْملك ابْن النبيه ولد فِي رَمَضَان سنة 633 وَمَات فِي 27 شهر رَمَضَان سنة 716 799 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن عَليّ الْأنْصَارِيّ جمال الدّين الكتبي الأديب الْمَشْهُور الْمَعْرُوف بالوطواط ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 632 وَكَانَ أديبا ماهرا عَارِفًا بالكتب وَجمع مجامع أدبية وَهُوَ صَاحب الرسائل الْمَشْهُورَة الْمَعْرُوفَة بِعَين الفتوة ومرآة الْمُرُوءَة كتب لَهُ عَلَيْهَا ابْن النّحاس وَابْن عبد الظَّاهِر وَابْن النَّقِيب والسراج الْوراق والنصير الحمامي وَالْعلم الْعِرَاقِيّ وَابْن الْعَفِيف وَابْن دانيال وَغَيرهم وَله كتاب مناهج الْفِكر ومباهج العبر وَكتاب الدُّرَر وَالْغرر وَله حواش على الْكَامِل لِابْنِ الْأَثِير فِي التَّارِيخ مفيدة وَله يَقُول ابْن دانيال وَقد رمد (وَلم اقْطَعْ الوطواط بخلا بكحله ... وَلَا أَنا من يعييه يَوْمًا تردد) (وَلكنه ينبو عَن الشَّمْس طرفه ... وَكَيف بِهِ لي قدرَة وَهُوَ أرمد)

وَفِيه عمل ابْن عبد الظَّاهِر التَّقْلِيد الْمَشْهُور الَّذِي كتبه لِابْنِ غراب بإمرة الطُّيُور أَوله أَنه من سُلَيْمَان وَأَنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فتلعب فِيهِ بالوطواط تلعبا عجيبا وَهُوَ مَشْهُور وَمَات فِي الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان سنة 718 وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة ذكره السرُوجِي فِي مَشَايِخ الْعِزّ ابْن جمَاعَة 800 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الْمَالِكِي الصنهاجي ثمَّ الدِّمَشْقِي كَانَ فَاضلا صَالحا أم بمحراب الْمَالِكِيَّة بِجَامِع بني أُميَّة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 702 801 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الجعبري الاعيالي إِمَام مشْهد أبي بكر بِجَامِع دمشق مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 701 وَكَانَ ملازما للتلاوة والإمامة لَا يمشى إِلَى أحد 802 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن الْمُعْتَمد العادلي شرف الدّين روى عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ مَاتَ فِي 4 ربيع الأول سنة 742 803 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن حَامِد الشَّيْخ تَاج الدّين المراكشي الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد بِالْقَاهِرَةِ بعد السبعمائة وتفقه على عَلَاء الدّين القونوي وتمهر بالشيخ ركن الدّين بن القوبع وَتقدم فِي الْفُنُون وَكَانَ قوي النَّفس فاستطال على القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي فَشَكَاهُ إِلَى النَّاصِر فَأمر بِإِخْرَاجِهِ إِلَى الشَّام فَأَقَامَ بهَا وَكَانَ قد أعَاد بدرس الشَّافِعِي ثمَّ ولي تدريس المسرورية بِدِمَشْق ثمَّ سكنها وَانْقطع بِالْمَدْرَسَةِ الأشرفية ملازما للْقِرَاءَة والاشتغال صبورا على ذَلِك جدا بِحَيْثُ يمْتَنع من الْأكل وَالشرب والملاذ

بِسَبَب ذَلِك وَمن مشايخه أثير الدّين أَبُو حَيَّان وَسمع الحَدِيث من مُحَمَّد بن غالي وَابْن القماح والطبقة وَذكروا أَن سَبَب تَركه للمسرورية أَنه رأى فِي شَرط واقفها أَن شَرط مدرسها أَن يكون عَارِفًا بِالْخِلَافِ قَالَ وَأَنا لَا أعرفهُ فدرس بهَا القَاضِي السُّبْكِيّ فِي أول سنة 51 وَكَانَ مطموس الْعَينَيْنِ يبصر بِإِحْدَاهُمَا قَلِيلا وَكَانَ يُعْطي الْأُجْرَة لمن يطالع لَهُ قَالَ الاسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ عجولا محتقرا للنَّاس كثير الوقيعة فيهم وَقَالَ التَّاج السُّبْكِيّ كَانَ فَقِيها نحويا مفتيا مواظبا على طلب الْعلم وَقَالَ ابْن كثير كَانَ سريع التَّصَوُّر قوي الْمُشَاركَة وَقَالَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين حجي كَانَ يتناظر هُوَ وَالْفَخْر الْمصْرِيّ فَكَانَ من حضر لَا يفهم كثيرا مِمَّا يَقُولَانِ لسرعة عبارتهما وَكَانَ قد حصلت لَهُ أول النَّهَار حمى فَصَبر إِلَى أَن صلى الظّهْر بالجامع ثمَّ جَاءَ إِلَى بَيته فصلى الْعَصْر بِالْمَدْرَسَةِ ثمَّ دخل الْبَيْت فَوَقع مَيتا فِي ثَالِث عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 752 رَحمَه الله 804 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الدِّمَشْقِي وسبط ابْن الرضى كَانَ يُقَال لَهُ رغوان سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ من مشيخته وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 764 أرخه ابْن رَافع 805 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم السنجاري ثمَّ الاسكندراني

الشاذلي سمع من حسن الْكرْدِي وَزَيْنَب بنت شكر وَغَيرهمَا وَمَات بالإسكندرية فِي أَوَائِل سنة 759 سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخ وَفَاته 706 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز الْجَزرِي شمس الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة 658 وَسمع من الْفَخر عَليّ وَإِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن كَامِل والتقي الوَاسِطِيّ وَابْن المجاور والدمياطي والعراقي وَابْن دَقِيق الْعِيد والابرقوهي وَغَيرهم قَالَ الْجَعْفَرِي كَانَ حسن المذاكرة سليم الْبَاطِن جمع تَارِيخا مَشْهُورا وَله شعر وسط فَمِنْهُ مَا كتبه عَنهُ البرزالي من أَبْيَات (إلهي قد أَعْطَيْتنِي مَا أحبه ... واطلبه من أَمر دنياي وَالدّين) (وَقطعت عَن كل الْأَنَام مطامعي ... فنعماك تكفيني إِلَى حِين تكفيني) وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة عَن عشرَة من الشُّيُوخ وَحدث بهَا سنة 38 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ حسن المذاكرة سليم الْبَاطِن صَدُوقًا فِي نَفسه لَكِن فِي تَارِيخه عجائب وغرائب وَكَانَ متواضعا محبا فِي الصَّالِحين وَكَانَ يرحب بهم وَكَانَ لَهُ ملك جيد وَرُبمَا شهد على الْحُكَّام مَاتَ فِي وَاسِط سنة 739 قلت وَسَيَأْتِي وَلَده نصر الله بن مُحَمَّد 807 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْفَتْح بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْفَتْح الفِهري الْوَزير كَانَ نبيها نَشأ فِي السَّعَادَة ثمَّ صاهر رضوانا النصري مولى بني نصر صَاحب الأندلس فولي الوزارة فِي رَمَضَان سنة 760 وباشر مُبَاشرَة مذمومة إِلَى

أَن قبض عَلَيْهِ فَمَاتَ غريقا فِي 17 رَمَضَان سنة 762 وَسَيَأْتِي ذكر جده 808 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم الاصبحي أَبُو عبد الله الْقُرْطُبِيّ يلقب الجردون ولي الوزارة لبَعض مُلُوك غرناطة وَكَانَ مليح الشيبة وقورا مَعْرُوفا بالأمانة ولي أنظارا جليلة وَمَات فِي آخر عَام ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة 809 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الزنجيلي الدمشقى ولد بعد السِّتين وسِتمِائَة وَقَرَأَ بالروايات على الفاضلي والدمياطي وَغَيرهمَا واشتغل فِي الْفِقْه ودرس بالرنجيلية وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وبرع فِي الشُّرُوط وَصَحب ابْن صصرى مُدَّة حكمه قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عدلا صينا جيد الْمُشَاركَة فِي الْفُنُون بَاشر مشيخة الإقراء بالتربة العادلية مرّة 810 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْعَسْقَلَانِي الشَّافِعِي الموقت بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام ذكره ابْن مَرْزُوق فِي مشيخته وَقَالَ كَانَ صَالحا متعففا خَاشِعًا وَكَانَ يَنُوب فِي الخطابة وينشد الأمداح النَّبَوِيَّة وَيقْرَأ الْمُصحف بعد الْعَصْر كل ذَلِك بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة حدث عَن أبي الْيمن بن عَسَاكِر وَذكر أَنه مَاتَ فِي حُدُود سنة 727 811 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الجيلي شمس الدّين مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 قرأته بِخَط السُّبْكِيّ 812 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم العجمي الْخُرَاسَانِي قَالَ ابْن الْخَطِيب قدم غرناطة وَهُوَ ظريف الشكل مليح الشيبة أعجم اللِّسَان منتحلا طَرِيق الْقَوْم فَأَقَامَ بالرباط خَارج غرناطة على وقار وسمت وإستقامة إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع

الآخر سنة 733 عَن سنة عيالية 813 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْخُرَاسَانِي الأَصْل التلمساني المولد نزيل مصر موفق الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 614 وَسمع من ابْن المقير وَابْن الجميزي وَابْن رواج وَغَيرهم وَطلب قَلِيلا وَلزِمَ طَرِيق الصّلاح وَالْعِبَادَة مَعَ سَلامَة الْبَاطِن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704 814 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن خَالِد بن مكي بن هِلَال القَاضِي تَاج الدّين الاسكندري الأَصْل البلبيسي قَاضِي بلبيس ولد سنة تسعين وسِتمِائَة وَمَات فِي الْمحرم سنة 765 وَكَانَ فَاضلا وَله نظم ونثر ورسائل 815 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن حيدرة بن عَليّ بن عقيل الْمصْرِيّ شمس الدّين أَبُو عبد الله بن القماح الْفِقْه الشَّافِعِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 656 وَسمع من الرضى ابْن الْبُرْهَان صَحِيح مُسلم بفوت وَمن النجيب الْحَرَّانِي وأخيه الْعِزّ وَابْن خطيب المزة وتقي الدّين ابْن رزين فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَجَمَاعَة من الشاميين وتفقه وَمهر وَأفْتى ودرس وَحدث وناب فِي الحكم بِجَامِع الصَّالح وَلكنه كَانَ ينْسب إِلَى التساهل فِي الْأَحْكَام فِيمَا يُقَال فَكَانَ القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة يمنعهُ من إِثْبَات كتب الْأَوْقَاف وَلما ولي وَلَده عز الدّين امْتنع من استنابته فَأقبل على

الِاشْتِغَال والأشغال ودرس بالشافعي بالقرافة فِي أَوَاخِر عمره إِلَى أَن مَاتَ بعد أَن أعَاد بِهِ خمسين سنة وَأعَاد بالجامع الطولوني وَأم بِهِ وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ أعجوبة زَمَانه إِذا سُئِلَ عَن آيَة قَرَأَ مَا قبلهَا وَبعدهَا وَكَذَلِكَ كَانَ يصنع فِي مسَائِل التَّنْبِيه وَكَانَ مفننا فِي عُلُوم شَتَّى وَله مجاميع كَثِيرَة مُشْتَمِلَة على فَوَائِد غزيرة وَكَانَ محبا فِي الْعلم وَأَهله خُصُوصا أَصْحَاب الحَدِيث حسن المحاضرة مُعظما عِنْد الْكِبَار سريع الْحِفْظ بعيد النسْيَان قَالَه الاسنوي وَقَالَ كَانَ حَافِظًا لتواريخ المصريين وَكَانَ نَقله يزِيد على تصرفه قلت حَدثنَا عَنهُ سعد الدّين القمي وَغَيره من شُيُوخنَا وَكَانَ شَيخنَا سراج الدّين البُلْقِينِيّ يحدث عَنهُ بِصَحِيح مُسلم ويفتخر بِهِ على أقرانه كالعراقى وَابْن الملقن ثمَّ ظهر أَنه إِنَّمَا سمع مِنْهُ من صَحِيح مُسلم شَيْئا يَسِيرا فَعَاد يحدث بِهِ عَن ابْن عبد الْهَادِي كالقوم مَاتَ فِي الْعشْرين من شهر ربيع الآخر سنة 741 816 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الزبير الغرناطي أَبُو عَمْرو بن الْحَافِظ أبي جَعْفَر قَالَ ابْن الْخَطِيب جنح إِلَى الرَّاحَة فِي أول أمره وشرق وَجَرت لَهُ خطوب ثمَّ عَاد فَنزل مالقة وخدم فِي بعض الخدم المخزنية فِي حَالَة إملاق وَكَانَ أَبوهُ استجاز لَهُ شُيُوخ عصره شرقا وغربا مِنْهُم أَبُو الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وَأَبُو عبد الله الغافقي وَمُحَمّد بن صَالح الْكِنَانِي وَأَبُو الْيمن ابْن عَسَاكِر وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغير هم قَالَ وَله شعر بضاعته

فِيهِ مزجاة وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 750 817 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن قدامَة ابْن مِقْدَام الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله صَلَاح الدّين ابْن أبي عمر الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 684 وَسمع من الْفَخر عَليّ بن البُخَارِيّ مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ ومسند الإِمَام أَحْمد بفوت يسير وَهُوَ وَالشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي وَالسَّادِس وَالسَّابِع من أمالي الْجَوْهَرِي ومشيخة الْجَوْهَرِي الصُّغْرَى وَسمع من التقي إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ وَمن أَخِيه مُحَمَّد وَمن شمس الدّين مُحَمَّد بن الْكَمَال عبد الرَّحِيم وَمن الْعِزّ إِسْمَاعِيل بن الْفراء وَمن التقي أَحْمد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وَمن عِيسَى المغاري فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفَتْح ابْن المجاور وَزَيْنَب بنت مكي وَعبد الرَّحْمَن ابْن الزين أَحْمد بن الْملك وَزَيْنَب بنت الْمعلم وَغَيرهم وَولي الْإِمَامَة بمدرسة جده أبي عمر وَحدث بِأَكْثَرَ مسموعاته سمع مِنْهُ القدماء وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْكَبِير وَعمر دهرا طَويلا حَتَّى صَار مُسْند عصره وَتفرد بِأَكْثَرَ مسموعاته ومشايخه وَكَانَ صبورا على السماع محبا للْحَدِيث وَأَهله وَمَات فِي 24 شَوَّال سنة 780 وَنزل النَّاس بِمَوْتِهِ دَرَجَة وَهُوَ آخر من حدث عَن الْفَخر بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة الْخَاصَّة وَآخر من كَانَ بَينه وَبَين النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِسْعَة أنفس بِالسَّمَاعِ الْمُتَّصِل بِشَرْط الصَّحِيح وَقد أجَاز لمن أدْرك حَيَاته

خُصُوصا للمصريين فَدخلت فِي ذَلِك وَلم أظفر لي مِنْهُ بِإِجَازَة خَاصَّة مَعَ إِمْكَان ذَلِك وَالله الْمُسْتَعَان وَخرج لَهُ الصَّدْر الياسوفي مشيخة وَحدث بهَا وَآخر من سَمعهَا مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي 818 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن سرُور الْمَقْدِسِي شمس الدّين ابْن عماد الدّين تقدم ذكر أَبِيه ولد سنة وَسمع من ابْن مسلمة والمرسي وخطيب مردا بِبَغْدَاد وَحدث وَمَات فِي رَمَضَان سنة 705 819 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ محب الدّين أَبُو البركات كَانَ حفيد الرضى إِمَام الْمقَام ولد بِمَكَّة سنة 727 وَسمع بهَا من عِيسَى بن عبد الله الحجي وَمن الْوَادي آشي وَعِيسَى ابْن الْمُلُوك وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الحجار وَابْن أبي التائب والشرف ابْن الْحَافِظ وَأَبُو نعيم ابْن الاسعردي وَآخَرُونَ وَحدث وَكَانَ من بَيت صَلَاح وَرِوَايَة وَعلم مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 795 820 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الفيومي شرف الدّين أَبُو الْفَتْح سمع من القَاضِي جمال الدّين أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم ابْن السَّقطِي كتاب تحفة الرَّاغِب تَخْرِيج الْحَافِظ تَقِيّ الدّين عبيد من حَدِيثه قَرَأَهُ عَلَيْهِ أَبُو مَحْمُود الْمَقْدِسِي فِي شَوَّال سنة 739 نقلت ذَلِك من خطه 821 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب الْمَكِّيّ جمال الدّين ابْن الْبُرْهَان

سمع الرضى والصفي الطبريين واشتغل وَأخذ عَن الشَّيْخ عفيف الدّين اليافعي وتفقه ودرس وباشر الْعُقُود والخطابة نِيَابَة عَن الْحرَازِي بِمَكَّة وَمَات بِمَكَّة فِي ذِي الْقعدَة سنة 765 أرخه شَيخنَا ابْن سكر 822 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف ولي الدّين الديباجي الْمَعْرُوف بالمنفلوطي وَكَانَ يعرف أَيْضا بِابْن خطيب ملوى تفقه بِأَبِيهِ وَغَيره وَنَشَأ على قدم صدق فِي الْعِبَادَة وَالْأَخْذ عَن أدب الشُّيُوخ وَله الْيَد الطُّولى فِي الْمنطق والأصلين وَالْفِقْه والتصوف كثير التَّوَاضُع والانطراح وَكَانَ قد سمع بِدِمَشْق من الحجار وَأَسْمَاء بنت صصرى والبندنيجي وَغَيرهم وتجرد إِلَى الرّوم وخدم جمَاعَة من الْمُؤمنِينَ ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق وَقدم الْقَاهِرَة مرَارًا ثمَّ استوطنها ودرس بالقبة المنصورية وَغَيرهَا وَكَانَ قَلِيل التَّكَلُّف إِذا لم يجد مَا يركب مَشى كثير الانصاف خَبِيرا بِدِينِهِ ودنياه وَكَانَ ابْن عقيل ولي درس مدرسة حسن من قبل صَاحبهَا فَلَمَّا قتل أَرَادَ يلبغا هدمها ثمَّ تَركهَا وَولى تدريسها لولى الدّين فَغَضب مِنْهُ ابْن عقيل فَتوجه إِلَيْهِ حَتَّى ترضاه وَتغَير عَنهُ الخشابية وَكَانَ يمِيل إِلَى مقَالَة ابْن الْعَرَبِيّ ويدندن حولهَا فِي تواليفه ويحمحم وَلَا يكَاد يفصح وَكَانَ يحضر السماعات

ويرقص أَحْيَانًا وَنقل العثمان الصَّفَدِي قَاضِي صفد فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة أَنه حصل لَهُ عِنْد مَوته مَا يدل على نجاته وَأَنه قَالَ انزعوا عني ثِيَابِي فقد احضرت لي ثِيَاب من الْجنَّة أَو نَحْو هَذَا من الْكَلَام وَكَانَ رَحل إِلَى حلب وَدخل ملطية وَمن كَلَامه الرشيق لما سُئِلَ أَيهمَا أفضل الإِمَام أَو الْمُؤَذّن فَقَالَ لَيْسَ الْمُنَادِي كالمناجي وَمَات فِي لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس عشري ربيع الأول سنة 774 عَن ثَمَانِينَ سنة 823 مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْعَيْش الدِّمَشْقِي أَمِين الدّين روى عَن ابْن أبي الْيُسْر من البُخَارِيّ وَتُوفِّي فِي الْمحرم سنة 734 عَن بضع وَسبعين سنة 824 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الاسيوطي القَاضِي عز الدّين ولد سنة 650 وتفقه على الضياء بن عبد الرَّحِيم والنصير بن الطباخ والسديد التزمنتي وَبحث فِي مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الفروعي على الْفَقِيه نَاصِر الدّين الانباري قَاضِي الْإسْكَنْدَريَّة وَأخذ الْمنطق عَن سيف الدّين الْبَغْدَادِيّ وَقَرَأَ بالسبع على النُّور الكفتي وَقَرَأَ أَجزَاء عدَّة عَن الرضى وتصدر للإقراء وَتخرج بِهِ جمَاعَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من جلة الْعلمَاء وَولي قَضَاء الكرك مُدَّة طَوِيلَة نَحْو ثَلَاثِينَ سنة وَمَات فِي شعْبَان سنة 725 وَهُوَ وَالِد شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ جمال الدّين إِبْرَاهِيم نزيل مَكَّة 825 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الصَّفَدِي الشَّيْخ شمس الدّين شيخ الْوضُوء حدث عَن عز الدّين بِالْإِجَازَةِ سمع مِنْهُ الْمُحدث برهَان الدّين الْحلَبِي وَقَالَ

قَرَأت عَلَيْهِ فِي الْفِقْه 826 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن أَحْمد بن النّحاس كَمَال الدّين الْمَعْرُوف بالزيرباج الْحلَبِي سمع على الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن صَالح بن العجمي وَحدث سمع مِنْهُ الياسوفي والحاضري وسبط ابْن العجمي وَغَيرهم وَمَات سنة تسعين وَسَبْعمائة 827 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن عمر النشائي سمع من أبي الْحسن ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ 828 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن شيرين الجذامي الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الْخَيْر وَالْعَدَالَة والعفة حسن الْخط لَهُ حب فِي الْأَدَب وَولى الْقَضَاء بِبَعْض جِهَات غرناطة وَله شعر مَقْبُول فَمِنْهُ (ذَرْنِي فقد ساعد وَقت وطاب ... إِذْ الْأَمَانِي سمحت باقتراب) (أبذل جهدي فِي طلاب الْعلَا ... فباذل الْجهد حميد المآب) مَاتَ فِي آخر صفر سنة 752 829 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن نعْمَة بن أَحْمد بن جَعْفَر النابلسي نَاصِر الدّين ابْن خطيب الشامية شرف الدّين ولد سنة 68 وَسمع من الْفَخر مشيخته وَغَيرهَا وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَهُوَ أسن مِنْهُ وَقَالَ روى لنا عَن الْفَخر علل التِّرْمِذِيّ قَالَ ابْن رَافع مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة مستهل شهر

ربيع الآخر سنة 755 830 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن افتكين كَانَ كَبِير شُهُود الْقيمَة وَمَات بِدِمَشْق فِي ذِي الْحجَّة سنة 760 831 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَمِين بن معَاذ بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الاقشهري مَنْسُوب إِلَى اقشهر بقونية ولد بهَا سنة 665 ورحل إِلَى مصر ثمَّ إِلَى الْمغرب فَسمع من أبي جَعْفَر بن الزبير بالأندلس وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن منتصر بفاس وَغَيرهمَا وَجمع رحلته إِلَى الْمشرق وَالْمغْرب فِي عدَّة أسفار وَجمع كتابا فِيهِ أَسمَاء من دفن بِالبَقِيعِ سَمَّاهُ الرَّوْضَة قَالَ القطب الْحلَبِي تناولته مِنْهُ وَحدث عَنهُ أَبُو الْفضل النويري قَاضِي مَكَّة وجاور بِالْمَدِينَةِ ثمَّ اتخذها موطنا إِلَى أَن مَاتَ سنة 731 832 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن بصخان بموحدة وَسُكُون الْمُهْملَة بعْدهَا مُعْجمَة شمس الدّين ابْن عين الدولة الدِّمَشْقِي ولد سنة 668 وَسمع بعد الثَّمَانِينَ من الْعِزّ ابْن الْفراء والعز الفاروثي والليموني وَغَيرهم وعني بالقراآت فَقَرَأَ على الرضى بن دبوقا والفاضلي والدمياطي والاسكندري وَشرف الدّين

ابْن الفركاح وَالْمجد التّونسِيّ وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَدخل الْقَاهِرَة سنة الجفل من التتار فَجَلَسَ تَاجِرًا فِي حَانُوت ثمَّ قدم دمشق وتصدى للإقراء وَظَهَرت فضائله ثمَّ تبسط فِي الإقراء إِلَى أَن قَرَأَ بإذعام الرَّاء فِي اللَّام من قَوْله {وَالْحمير لتركبوها} وَزعم أَن ذَلِك يخرج من الشاطبية مَعَ اعترافه بِأَنَّهُ لم يقلهُ أحد فَقَامَ عَلَيْهِ ابْن الزملكاني وساعده الْمجد التّونسِيّ وَغَيره فَطَلَبه ابْن صصرى وَعقد لَهُ مجْلِس فباحثوه وحاققوه فَلم يرجع فَمَنعه القَاضِي من الإقراء بذلك وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 714 فتألم وَامْتنع من الإقراء جملَة ثمَّ عَاد واقرأ بالجامع ثمَّ ولي مشيخة التربة الصالحية بعد الْمجد التّونسِيّ وَشرط الْوَاقِف أَن يكون شيخها أعلم أهل الْبَلَد بالقراآت وَكَانَ وقورا مهيبا بهي الْمحيا شامخ الْأنف ظريف الملبس لَهُ ناموس وقعدد وَإِذا أَقرَأ لَا يَتَنَحْنَح وَلَا يتنخم وَلَا يلْتَفت واشتهر عَنهُ أَنه كَانَ لَا يَأْكُل اللَّحْم إِلَّا مصلوقة وَلَا الْحَلْوَى إِلَّا سكرية وَيُقَال إِنَّه لم يَأْكُل المشمش قطّ وَكَانَ حسن الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ طيب النغمة لَا يَأْكُل إِلَّا مَا يُوَافق إصْلَاح الصَّوْت أَمر مرّة بعض أَتْبَاعه أَن يصلح لَهُ قطائف بشراب التفاح ودهن اللوز فَلم يجد شراب التفاح فأصلحها بقطر النَّبَات فَغَضب وألزم الَّذِي أحضرها بِأَكْلِهِ وَوَقع بَينه وَبَين الذَّهَبِيّ لكَونه ذكره فِي طَبَقَات الْقُرَّاء بِبَعْض مَا ذكر فَكتب بِخَط غليظ على الصفحة الَّتِي بِخَط الذَّهَبِيّ كلَاما أقذع فِيهِ فِي حق الذَّهَبِيّ بِحَيْثُ صَار خطّ الذَّهَبِيّ لَا يقْرَأ غالبه فانتقم الذَّهَبِيّ مِنْهُ بِأَن تَرْجمهُ فِي مُعْجم شُيُوخه وَوصف مَا وَقع إِلَى أَن قَالَ فمحى اسْمه من ديوَان الْقُرَّاء وَكَانَ لَهُ ملك

يرتفق بِهِ وَلَا يتَنَاوَل من الْجِهَات شَيْئا وَكَانَ يدْخل الْحمام وعَلى رَأسه قبع لباد غليظ إِذا تغسل رَفعه وَإِذا ترك أَعَادَهُ فاعتراه بِسَبَب ذَلِك ضعف فِي بَصَره وَكَانَ لَهُ نظم نَازل قلق إِلَى الْغَايَة كَقَوْلِه (ارحموا معذبا حِين يبكي فقد فقد ... إلفه وَقَلبه من لهيب وَقد وَقد) مَاتَ فِي خَامِس ذِي الْحجَّة سنة 743 833 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن بدادة المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ يحفظ صَحِيح مُسلم عَن ظهر قلب ويلقي غالبه سندا ومتنا بالجامع مَعَ عذوبة لفظ وَطيب نَغمَة ويضيف إِلَى ذَلِك من كَلَام ابْن الْجَوْزِيّ أَشْيَاء فَكَانَت لَهُ بذلك سوق مَعَ ديانَة وعفة وَندب إِلَى الْإِمَامَة بالسلطان أبي عبد الله بن نصر أَيَّام كَونه بمالقة وَمَات بغرناطة سنة 704 834 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن بدر بن تبع البعلبكي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْقصير ولد سنة 642 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وسافر إِلَى بَغْدَاد لاستنقاذ وَلَده من أسر التتار وَحدث بهَا وَكَانَ دينا مواظبا على قِرَاءَة الْقُرْآن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 710 835 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام بن حسان الصَّالِحِي أَخُو الشَّيْخ تَقِيّ الدّين عبد الله الْمُقدم ذكره ولد سنة 651 وَسمع من عمر بن عوة جُزْء ابْن

فيل وَمن ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن الْفُرَات وَالْأَرْبَعِينَ للآجري وجزء أَيُّوب وجزء أبي الشَّيْخ وجزء بكر بن بكار والمبعث لهشام وعوالي قَاضِي المرستان وجزءا فِيهِ مواعظ وآثار للشَّيْخ نصر الْمَقْدِسِي وَالْأول من حَدِيث عَليّ بن حجر وَالثَّالِث من حَدِيث عمر بن شبة وَسمع من ابْن الشِّيرَازِيّ جُزْء ابْن الْفُرَات وَسمع أَيْضا من الْكرْمَانِي وَابْن أبي عمر وَإِسْمَاعِيل بن الْعَسْقَلَانِي وَعبد الْوَلِيّ بن جبارَة وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَعبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد وَغَيرهم وتفقه قَلِيلا وَصَحب شمس الدّين ابْن الْكَمَال وتأدب بآداب الصَّالِحين من التَّقْوَى وَالْإِخْلَاص والتواضع والبشاشة والأوراد والقناعة وَكَانَ صَالحا منجمعا مُقْتَصرا على الِاكْتِسَاب من الْخياطَة كَانَ مُعْتَقدًا يتَرَدَّد إِلَيْهِ الأكابر إِلَى رباطه وَكَانَ تنكز يركب إِلَيْهِ ويزوره وَكَانَ هُوَ يشفع عِنْده قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي فِي صفته الْعَالم الزَّاهِد لَهُ المراقبة التَّامَّة على مُلُوك الدُّنْيَا كَانَ تنكز ملك الْأُمَرَاء يدْخل عَلَيْهِ وَهُوَ يخيط الثِّيَاب وَإِحْدَى رجلَيْهِ مَنْصُوبَة وَالْأُخْرَى ممدودة فَلَا يتَغَيَّر عَن هَيئته وَكَانَ يفرق كل شَيْء يهدى إِلَيْهِ على الْحَاضِرين وَلَا يقتات إِلَّا من الْخياطَة ومتع بحواسه وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا كَبِيرا وَقَالَ كَانَ مليح الْوَجْه بساما لين الْكَلَام أمارا بِالْمَعْرُوفِ لَهُ وَقع فِي الْقُلُوب ومحبة فِي الصُّدُور نَشأ فِي تصون وعفاف مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 741 روى عَنهُ العلائي وَابْن سعد والعز ابْن جمَاعَة وَآخَرُونَ من أواخرهم بِالسَّمَاعِ شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي

836 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن تَمام بن السراج مَاتَ سنة 749 837 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن عبد الْحق بن مُحَمَّد بن جَعْفَر السّلمِيّ أَبُو عبد الله ابْن جَعْفَر من ذُرِّيَّة خفاف قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا جميل اللِّقَاء على قدم الإيثار لَهُ قبُول فِي الْقُلُوب فَكَانَت الْخَاصَّة لَا تعتقده والعامة تعتقده وَكَانَ لَقِي فِي رحلته التَّاج بن عَطاء فَأخذ عَنهُ طَريقَة الشاذلي وَله كتاب الْأَنْوَار جمع فِيهِ كَلَام شَيْخه وَشَيخ شَيْخه وحكايات لَهُم وَكَانَ قَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وحرس الْبَسَاتِين مُدَّة وَمَات فِي شعْبَان فِي الطَّاعُون الْعَام عَام 750 وَله اثْنَان وَثَمَانُونَ سنة 838 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْفُرَات الْحَنَفِيّ تَقِيّ الدّين اشْتغل بِالْعلمِ وَمهر فِي الْعَرَبيَّة وَفِي الشُّرُوط حَتَّى كَانَ عَمه سراج الدّين يفضله فِي ذَلِك على نَفسه وعَلى أَبِيه مَعَ أَنَّهُمَا كَانَ قد انْتَهَت إِلَيْهِمَا الرِّئَاسَة فِي معرفَة الشُّرُوط وَيُقَال إِنَّه لم يكْتب مَكْتُوبًا فعثر أحد فِيهِ على لحنة مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة هُوَ وَولده تَاج الدّين فِي لَيْلَة وَاحِدَة بالطاعون

839 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حُسَيْن بن أَحْمد بن حسان الأولسي الشاطبي ولد سنة 635 وَأخذ عَن أبي مُحَمَّد بن برطلة وَغَيره وَجَاز لَهُ أَبُو الْحُسَيْن ابْن السراج وَطَائِفَة وَكَانَ مقرئا فَاضلا سكن تونس وَمَات فِي رَجَب سنة 718 840 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن ظافر بهاء الدّين ابْن أبي الْمَنْصُور الازدي الْمَالِكِي درس بالقمحية بِمصْر وناب فِي الحكم وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 841 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي الركب الشريف شمس الدّين نقيب الْأَشْرَاف صَاحب الْمدرسَة الشريفية بحارة بهاء الدّين كَانَت منزل سكنه وَأول من درس بهَا الشَّيْخ جمال الدّين الاسنوي مَاتَ سنة 763 842 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن يحيى الْقَيْسِي أَبُو الطَّاهِر ابْن صَفْوَان المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ خَبِيرا بطرِيق الْقَوْم عابدا خَاشِعًا ناصحا يَأْتِي فِي مواعظه بالعجائب وَقد حج وَكَانَ يتَكَلَّم على منَازِل السائرين للهروي

وَكَانَت لَهُ منزلَة عَظِيمَة فِي الْفِقْه وخطب بالجامع وَله كتاب فِي التصوف وعلق على منَازِل السائرين وَمن شعره (هربت بِهِ مني إِلَيْهِ فَلم يكن ... فِي الْبعد من بعدِي يَصح بِهِ قربي) (وَكَانَ بِهِ سَمْعِي كَمَا بَصرِي بِهِ ... وَكَانَ بِهِ شأني لساني مَعَ قلبِي) وَمَات فِي شعْبَان سنة 749 ذهب ليستقي مَاء لوضوئه فتردى فِي الحفرة فَأخْرج مِنْهَا وَكَانَ ذَلِك سَبَب وَفَاته 843 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان بن شبيب الْحَرَّانِي بدر الدّين أَبُو عبد الله كَانَ وَالِده شيخ الْحَنَابِلَة فِي زَمَانه وَهُوَ مؤلف كتاب الرِّعَايَة سمع من أبي بكر بن الْعِمَاد وَغَيره سمع مِنْهُ شَيخنَا إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الْآمِدِيّ وَآخَرُونَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 844 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حيدرة الْأنْصَارِيّ كَانَ بعد السّبْعين وَسَبْعمائة وَله شعر حسن فَمِنْهُ (أيا من لروحي ملك ... تعطف لصب هلك) (وَيَا متلفى فِي الْهوى ... اغث مغرما حَيّ لَك) 845 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن عِيسَى بن عَامر بن يُوسُف بن بدر بن عَليّ بن عمر الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ جمال الدّين المطري الْمدنِي ولد سنة 671

وَحضر على أبي الْيمن بن عَسَاكِر وَسمع مِنْهُ وَمن غَيره وَحدث وَله نظم وَكَانَ أحد الرؤساء المؤذنين بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ وَمن أحسن النَّاس صَوتا وصنف تَارِيخا مُفِيدا وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْفُنُون وناب فِي الحكم وَفِي الخطابة وفضائله جمة وَكَانَت الْمَدِينَة خَالِيَة من عَارِف بالميقات فندب من مصر ثَلَاثَة وَكَانَ وَالِده أحدهم فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ اسْتَقر عوضه وَبقيت فِي يَد آله وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي سَابِع عشري شهر ربيع الآخر سنة 741 وَكَانَ مولده سنة 676 وبرع وَلَده فِي الحَدِيث ورحل فِيهِ وعاش إِلَى سنة 765 846 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الفارقي الأَصْل الْمصْرِيّ بدر الدّين ولد سنة 660 وَحفظ التَّنْبِيه وَقَرَأَ القراآت واعتنى بِهِ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ لإحسان أَبِيه إِلَيْهِ فاسمعه الْكثير وَخرج لَهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا حدث بهَا مرَارًا وَخرج لَهُ إِبْرَاهِيم ابْن القطب الْحلَبِي معجما فِي مجلدين قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ أَبوهُ من التُّجَّار الكارمية فورث مِنْهُ مَالا كثيرا فأنفقه وتنعم ثمَّ املق وَسمع بِالْقَاهِرَةِ والإسكندرية وَمَكَّة وَالْمَدينَة وَغَيرهَا وَأَعْلَى من عِنْده النجيب وَأَخُوهُ الْعِزّ وَابْن الْعِمَاد والمنقذي وَابْن خطيب المزة وَحدث بالكثير وَكَانَ دينا خيرا كثير الْمُرُوءَة محبا للسماع سَار إِلَى الْيمن وَغَيرهَا وَطلب بِنَفسِهِ فَقَرَأَ الْكثير وَسمع وَكتب بِخَطِّهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 741

حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا بِالسَّمَاعِ مِنْهُم أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي وقرأت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ ثَنَا عَنهُ ابْن الملقن وَغَيره قلت وَابْن الملقن من شيوخي 847 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن دَاوُد بن مُوسَى بن مَالك اللَّخْمِيّ اليكي أَبُو عبد الله ابْن الْكَمَال قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد قبل الْأَرْبَعين وَقَرَأَ بمرسية على أبي الْحسن ابْن لب الداني وَسمع من أبي عبد الله البرقوطي وَأبي عَمْرو بن عيسوب اللَّخْمِيّ وَأبي بكر عَتيق بن رَشِيق وشارك فِي فنون من الْعَرَبيَّة واللغة وَالْفِقْه وَالْأَدب وَأَجَازَ لَهُ القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَأَبُو الْيمن ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَألف الْمقنع فِي القراآت وَشَرحه بالممتع قَالَه ابْن الْخَطِيب قَالَ وَمن شعره (عَلَيْك بِالصبرِ وَكن رَاضِيا ... بِمَا قضى الله تلقى النجاح) (واسلك طَرِيق الْجد والهج بِهِ ... فَهُوَ الَّذِي يرضاه أهل الصّلاح) وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن الْمحرم سنة 712 848 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن رَمَضَان بن عبد الله الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ الْمُقْرِئ شمس الدّين ولد سنة 646 وَسمع على ابْن أبي عَمْرو ابْن عَسَاكِر وَابْن

القواس وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن أبي الْخَيْر وَابْن علاق وَابْن شَيبَان وَالْفَخْر وَابْن المجاور وَآخَرُونَ وَخرج لَهُ مُحَمَّد بن سعد مشيخة سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَشَيخنَا وَآخَرُونَ قَالَ ابْن رَافع كَانَ يشْهد ويؤم بِمَسْجِد بالجزيرة وَتُوفِّي فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة 758 849 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن زيد بن أَحْمد بن زيد بن الْحسن بن ايوب بن خَلِيل ابْن زيد بن منجك الغافقي أَبُو بكر الغرناطي أَصله من إشبيلية وَقَرَأَ على أبي عبد الله بن الفخار وَغَيره وَكَانَ جَهورِي الصَّوْت قَلِيل البهت فِي الْحِيَل اتَّصل بِصَاحِب غرناطة وَقَامَ مَعَه لما غلب عَلَيْهِ ثمَّ اتَّصل بِالَّذِي بعده إِلَى أَن غضب عَلَيْهِ فأودعه المطبق هُوَ وَولده ثمَّ أخرجهُمَا إِلَى بجاية فِي الْبَحْر فَخرج عَلَيْهِم الفرنج فقاتل هَذَا حَتَّى اسْتشْهد فِي سنة 702 وَأسر وَلَده وَمن مَعَه ثمَّ خلصوا وعاش وَلَده إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 762 850 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن سبع بن مُحَمَّد بن فَضَائِل بن يُوسُف بن هَارُون العقبي الْكَاتِب سجي الدّين هُوَ الْقَائِل (لبابك تَاج الدّين قد جِئْت مهديا ... جَوَاهِر نظم لم ينلهن تَاجر) (وَلكنهَا زَادَت بذكراك بهجة ... وَفِي التَّاج أنمى مَا تكون الْجَوَاهِر) وَقَالَ (تَقول فتاة الْحَيّ عجل بعودة ... وَلَا نَاب رزق الله فَهُوَ يدافع) (فَقلت لَهُم لَا تحسبوه بحاجتي ... يضيق فرزق الله لَا شكّ وَاقع)

851 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد أَبُو الْقَاسِم الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 694 وَكَانَ من أهل الْخَيْر وَالتَّعَفُّف تصرف فِي الْقَضَاء بجهات كَثِيرَة وَكَانَ متوسط الْمعرفَة ثمَّ انْقَطع إِلَى الْعِبَادَة وَمَات فِي شَوَّال سنة 750 852 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد عماد الدّين ابْن فَخر الدّين ابْن الشيرجي كَانَ كثير الْعِبَادَة وباشر نظر الْأَيْتَام فِي أَيَّام الْقزْوِينِي بِدِمَشْق وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْعقلِ والرئاسة والسكون والتواضع مَاتَ قرب سنة 728 853 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الرّبيع سُلَيْمَان الدلاصي الْمصْرِيّ صدر الدّين ولد سنة بضع وَسبعين وَسمع من ابْن خطيب المزة وَمُحَمّد بن عبد الْخَالِق وَمُحَمّد بن عبد الله ابْن أبي الزهر الصرفندي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو الْفضل وَآخَرُونَ مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 756 854 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شاطر اللَّخْمِيّ أَبُو عبد الله المراكشي قَالَ ابْن الْخَطِيب فَقير متجرد مليح الشيبة جميل الصُّورَة حسن الملبس مستظرف الشكل كثير الذّكر قَالَ وَآخر عهدي بِهِ بفاس سنة 756 وَقد أربى على السِّتين 855 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شَاس تَقِيّ الدّين الْمَالِكِي قَاضِي مصر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 760 أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ 856 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شبْل الحريري الْبَغْدَادِيّ الْمَالِكِي ولد سنة 647 وأسره التتار صَغِيرا فَنَشَأَ بِبَغْدَاد وتفقه لمَالِك وَكَانَ كثير الِاشْتِغَال والأشغال وأقى ودرس وَعرض عَلَيْهِ نِيَابَة الحكم فَامْتنعَ وَقَالَ الشَّهَادَة أسلم وَمَات فِي شعْبَان سنة 713 857 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شويش الْفَقِيه نجم الدّين الْحَنَفِيّ الْمُحْتَسب كَانَ كثير التِّلَاوَة وَخيرا وَمَات فِي ثامن شَوَّال سنة 730 858 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شَيبَان بن تغلب الشَّيْبَانِيّ الدِّمَشْقِي سمع من أَبِيه وَابْن أبي عمر سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والعز ابْن جمَاعَة والعلائي وَشَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فَاضلا حَنِيفا متمزا مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 743 وَله بضع وَسَبْعُونَ سنة 859 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن صفي بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن الصُّوفِي أَبُو عبد الله شمس الدّين الغزولي ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 697 وَسمع من أبي الْحسن ابْن الْقيم قِطْعَة من صَحِيح الاسماعيلي وَمن حسن بن عبد الْكَرِيم سبط زِيَادَة جُزْء الجابردي وَمن الْعِمَاد بن الْمَقْدِسِي جُزْء ابْن اشتة وَمن عبد الله ابْن ريحَان جُزْءا من مَالِي أبي مُطِيع من زَيْنَب بنت الإسعري مُسْند الشَّافِعِي وَحدث وَسمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَكَانَ حسن الْخط أم بالخانقاه البيبرسية مُدَّة وَمَات فِي أَوَائِل سنة 777 وَآخر من كَانَت لَهُ مِنْهُ إجَازَة

ذِي الْحجَّة سنة 760 أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ 856 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شبْل الحريري الْبَغْدَادِيّ الْمَالِكِي ولد سنة 647 وأسره التتار صَغِيرا فَنَشَأَ بِبَغْدَاد وتفقه لمَالِك وَكَانَ كثير الِاشْتِغَال والأشغال وَأفْتى ودرس وَعرض عَلَيْهِ نِيَابَة الحكم فَامْتنعَ وَقَالَ الشَّهَادَة أسلم وَمَات فِي شعْبَان سنة 713 857 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شويش الْفَقِيه نجم الدّين الْحَنَفِيّ الْمُحْتَسب كَانَ كثير التِّلَاوَة وَخيرا وَمَات فِي ثامن شَوَّال سنة 730 858 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شَيبَان بن تغلب الشَّيْبَانِيّ الدِّمَشْقِي سمع من أَبِيه وَابْن أبي عمر سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والعز ابْن جمَاعَة والعلائي وَشَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فَاضلا حنفيا متميزا مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 743 وَله بضع وَسَبْعُونَ سنة 859 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن صفي بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن الصُّوفِي أَبُو عبد الله شمس الدّين الغزولي ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 697 وَسمع من أبي الْحسن ابْن الْقيم قِطْعَة من صَحِيح الاسماعيلي وَمن حسن بن عبد الْكَرِيم سبط زِيَادَة جُزْء الجابردي وَمن الْعِمَاد بن الْمَقْدِسِي جُزْء ابْن اشتة وَمن عبد الله ابْن ريحَان جُزْءا من أمالي أبي مُطِيع وَمن زَيْنَب بنت الاسعردي مُسْند الشَّافِعِي وَحدث وَسمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَكَانَ حسن الْخط أم بالخانقاه البيبرسية مُدَّة وَمَات فِي أَوَائِل سنة 777 وَآخر من كَانَت لَهُ مِنْهُ إجَازَة

يعْنى من الرِّجَال عبد الله بن عمر بن الْعِزّ عبد الْعَزِيز ابْن جمَاعَة 860 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن صفي بن قَاسم الغزولي أَخُو الَّذِي قبله ولد سنة 705 وَسمع من أبي الْعَبَّاس الحجار كتاب السّنة للالكائي وَحدث سمع مِنْهُ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي وَحدث عَنهُ بحلب وَقد قَرَأَ عَلَيْهِ بعض الطّلبَة شَيْئا من مستخرج الاسماعيلي بإجازته من ابْن الصفي الْمَذْكُور فَالْتبسَ عَلَيْهِ بأَخيه الَّذِي قبله وَلم يدْرك الشَّيْخ برهَان الدّين الَّذِي قبله لِأَنَّهُ مَاتَ قبل رحلته إِلَى الْقَاهِرَة إِلَّا أَن يكون لَهُ مِنْهُ إجَازَة وَلم نقف على ذَلِك بعد وكات وَفَاة الشَّيْخ الثَّانِي فِي سنة 790 861 - مُحَمَّد بن أَحْمد طَاهِر بن عبد الله الإِمَام أَبُو عبد الله البالسي الْمُقْرِئ إِمَام مَسْجِد السَّبْعَة تَلا على الشّرف الْفَزارِيّ ولازمه وتصدر للإقراء فَتخرج بِهِ جمَاعَة كَانَ محققا للقراآت عَاقِلا خيرا صَالحا حسن السمت وَله شعر ونظم فِي الْعَرَبيَّة وَمَات فِي شَوَّال سنة 713 فِي عشر الثَّمَانِينَ 862 مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْخَالِق بن عَليّ بن سَالم بن مكي الْمصْرِيّ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الصَّائِغ ولد سنة 636 وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وَغَيره من أَصْحَاب البوصيري وأقرانه وَمن الرضي ابْن الْبُرْهَان وَغَيره وتلا على الْكَمَال الضَّرِير وَسمع مِنْهُ الشاطبية وعَلى الْكَمَال بن فَارس والتقي النَّاشِرِيّ وَمهر فِي القراآت وصنف خطبا واشتهر بفن الإقراء وَأخذ عَنهُ الْأَئِمَّة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَاهدا عاقدا خيرا صَالحا متواضعا صَاحب

فنون صحب الرضى الشاطبي مُدَّة وتضلع من اللُّغَة وَله خطب أَنْشَأَهَا وجودهَا وَكَانَ كيسا طَوِيل الرّوح موطأ الأكناف كَبِير الْقدر وتلا عَلَيْهِ جمع لَا يُحصونَ وَشهد عَلَيْهِ أَبُو حَيَّان فِي إجَازَة فَقَالَ اشهدني شَيخنَا الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة شيخ المقرئين وَرَئِيس المتصدرين حَامِل راية الرِّوَايَة والإسناد الْإِسْنَاد مُلْحق الأحفاد بالأجداد تَقِيّ الدّين بِكَذَا فِي سنة 719 وَكتب أَيْضا فِي حَقه الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَلامَة شيخ الشُّيُوخ بَقِيَّة السّلف جَامع فضيلتي الرِّوَايَة والدراية الْمُنْتَهى فيهمَا إِلَى الْغَايَة الْحَائِز قصب السَّبق المرحول إِلَيْهِ من الغرب والشرق بَقِيَّة المهرة المسندين تَقِيّ الدّين وَذَلِكَ فِي سنة كَذَا وَكتب التقي الْمَذْكُور فِي آخر ذَلِك الْإِجَازَة الْمَذْكُورَة لحيان ولد الشَّيْخ أثير الدّين وَكَانَت الْقِرَاءَة وَالسَّمَاع بِمحضر من وَالِده وَقد أجزت لَهما وأذنت لَهما أَن يقرءا بذلك ويقرئا بِهِ حَيْثُ حلا وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 24 وَكتب التقي السُّبْكِيّ فِي هَذِه الْإِجَازَة اشهدني شَيخنَا الإِمَام الْعَلامَة شيخ مشيخة الْإِسْلَام قدوة الْعلمَاء شيخ الْفُقَهَاء والنحاة بركَة الْأَنَام ماحق الصغار بالكبار وَاسْتمرّ فِي التَّرْجَمَة مبالغا إِلَى أَن قَالَ وَذَلِكَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 24 وَقَالَ الأسنوى كَانَ الشَّيْخ الْقُرَّاء فَقِيها مشاركا فِي عدَّة فنون وَكَانَت لَهُ الرحلة من الأقطار للْقِرَاءَة لعلو الْإِسْنَاد والدراية وَقَالَ ابْن رَافع وَمن خطه نقلت هُوَ شيخ المتصدرين بِمصْر وَمَات التقي الصَّائِغ بعد ذَلِك بِقَلِيل فِي لَيْلَة 18 صفر سنة 725 وَدفن بالقرافة

863 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم البعلي أَبُو عبد الله بن الفويمي بِالْفَاءِ والتصغير سمع من القطب اليونيني جُزْء ابْن عُيَيْنَة بروايته لَهُ إجَازَة عَن عبد الْوَهَّاب بن رواج سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَحدث عَنهُ فِي مُعْجَمه وَلم يؤرخ وَفَاته 864 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ المالقي أَبُو عبد الله الساحلي قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على عبد الْعَظِيم بن السي وعَلى أبي عبد الله ابْن لب وَغَيرهمَا وتسلك على الشَّيْخ أبي الْقَاسِم المريد وَكَانَ مُقبلا على نَفسه مستوعبا ضروب الْخَيْر وأنواع الْقرب من الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالذكر وَالْقِرَاءَة وملازمة الْخلْوَة مَعَ الفصاحة وَالدُّعَاء إِلَى الله اقْتدى بِهِ طوائف من النَّاس وخطب النَّاس بمالقة وغرناطة وَكَانَ قد عمي بعد السّبْعين وَظهر مِنْهُ من الصَّبْر والرضاما كَانَ يَقُول سَأَلت الله ذَلِك خوفًا من الْفِتْنَة وتبعات النّظر وَكَانَت لَهُ شهرة كَبِيرَة حَتَّى كَانَ الإِمَام نَاصِر الدّين المشدالي يكاتبه وَمن كتبه إِلَيْهِ من العَبْد الْأَصْغَر والمحب الْأَكْبَر فلَان إِلَى سيد العارفين وَإِمَام الْمُحَقِّقين وَمِمَّنْ سلك على يَدَيْهِ أَبُو الْحسن بن الْجبَاب وَله كتاب الْحجَّة فِي رسوم المحجة وَمَات فِي شَوَّال سنة 735 865 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان الْقرشِي الجعبري ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين أَبُو عبد الله الشهير بِابْن خطيب يبرود ولد سنة 701 وَسمع

من أبي الْعَبَّاس الحجار وَأخذ الْفِقْه عَن الْعَلامَة برهَان الدّين ابْن الفركاح ومحيي الدّين ابْن جهبل وَالْأُصُول عَن الشَّيْخ شمس الدّين الاصبهاني وبرع فِيهِ وَفِي الْعَرَبيَّة وَكَانَت لَهُ معرفَة بالأدب أفتى ودرس فِي أَمَاكِن بِبِلَاد مصر وَالشَّام وَولي الْقَضَاء والخطابة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن القَاضِي سُلَيْمَان وَغَيره وتفقه بِهِ جمَاعَة وَكَانَ من أَعْيَان الشَّافِعِيَّة مَاتَ بِدِمَشْق سنة 777 866 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الناصح عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبَّاس الصَّالِحِي 867 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد القوصي تَاج الدّين الدشناوي ولد سنة 46 وتفقه بِأَبِيهِ وَالْمجد بن دَقِيق الْعِيد والبهاء القفطي وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وَالْمُنْذِرِي وَقَرَأَ على النَّجْم عبد السَّلَام بن حفاظ ودرس بالمعزية وَغَيرهَا بقوص وَحدث وَأفْتى ودرس وَكَانَ قوي الْجنان فصيح اللِّسَان وَمن شعره (لَيْت يدا صدت حبيبا أَتَى ... للوصل يشفي غلتي غلت) (قضيت قدما مَعَه عيشة ... يَا لَيْت فِيهَا مدتي مدت) وَله (عجزت عَن قصَّة الطَّبِيب وَعَن ... قصَّة أَخذ الشّرْب إِن وَصفه) (وَالْحَال أَبَت لمن يميزها ... تَعَجبا سَاءَ مصدرا وَصفه) مَاتَ بقوص سنة 722

868 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الاسمري المنبجي الأَصْل الدِّمَشْقِي شمس الدّين أَبُو عبد الله ولد سنة 706 وَسمع الْكثير من إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم وَعِيسَى بن عبد الرَّحْمَن بن معالي الْمطعم وَأبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَحدث بِمُسْنَد الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ من سِتّ الوزراء وَأَجَازَ لَهُ أَبُو جَعْفَر ابْن الموازيني وَإِسْحَاق النّحاس وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وشهدة بنت العديم وَعُثْمَان الْحِمصِي والعماد النابلسي وَمُحَمّد بن مشرف وَابْن الْقيم وَابْن الصَّواف والعماد بن أبي بكر الْمَقْدِسِي وَحسن بن عمر الْكرْدِي وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 790 869 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ البجدي بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالْجِيم نِسْبَة إِلَى بجد قَرْيَة من الزبداني الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ سمع محققا من المرسي وخطيب مردا وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ ابْن القبيطي وكريمة وَغَيرهمَا وَكَانَ حدث عَن ابْن الزبيدِيّ فِي حَيَاة ابْن الدَّائِم بثلاثيات البُخَارِيّ مَرَّات ثمَّ شكوا فِيهِ لِأَنَّهُ أخْبرهُم بِمَا يَقْتَضِي أَن مولده سنة 36 وَأَنه كَانَ لَهُ أَخ باسمه فَهُوَ الَّذِي سمع من ابْن الزبيدِيّ وَمَات قَدِيما قَالَ الذَّهَبِيّ سَأَلته سنة ثَلَاث فَذكر مَا يَقْتَضِي أَن مولده سنة سِتّ وَأَنه من أَقْرَان عبد الله بن الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عمر قَالَ وَكَانَ لي أَخ من أَقْرَان القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان مَاتَ صَبيا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ صَاحب التَّرْجَمَة متواضعا

لَهُ نصيب من صَلَاة وَصِيَام وَكَثْرَة تِلَاوَة وَكَانَ ساذجا قَالَ لنا مرّة اشْتهيت أَن اتفرج فِي الْحلق الَّتِي يتفرج فِيهَا النَّاس فَنزلت إِلَى تَحت القلعة ووقفت أتأمل المرامي الَّتِي فِي أبرجة القلعة وأظن أَنَّهَا الْحلق الَّتِي قَالُوا إِن النَّاس يتفرجون فِيهَا وَكَانَ دينا قنوعا مَاتَ فِي صفر سنة 722 870 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمَنَاوِيّ أحد فضلاء الطّلبَة مَاتَ فِي صفر سنة 761 أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي الواح مَاتَ قبله بِشَهْر من السّنة 871 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عمر بن عُثْمَان بن عبد المحسن بن أبي الْبَهَاء بن نصر بن سعد الدنيسري الأَصْل ثمَّ الْموصِلِي الدمشقى شمس الدّين الباجربقى اشْتغل بِالْعلمِ ودرس بمدرسة جده الفتحية وَكَانَ كثير القناعة فَلَمَّا كَانَ فِي رَمَضَان سنة 61 أدعى عَلَيْهِ أَنه قَالَ لَيْسَ كل الْحق مَعَ أهل السّنة بل بعض أَقْوَال الْمُعْتَزلَة قد تكون حَقًا أَو نَحْو ذَلِك فعزره القَاضِي تَاج الدّين السُّبْكِيّ بكشف رَأسه وَنُودِيَ عَلَيْهِ من العادلية إِلَى الشامية البرانية ثمَّ سجن ثمَّ أطلق وكلف أَن يسْأَل ابْن الكفري أَن يحكم بِإِسْلَامِهِ فَفعل وَلما أطلق عزت نَفسه فانعزل عَن جهاته ففرقها القَاضِي وَأقَام هُوَ بمنزله من الفتحية إِلَى أَن عزل عَنْهَا للعماد الحسباني فِي مَرضه وَلم يزل مُهَاجرا للْقَاضِي إِلَى أَن صَالحه فِي أَوَاخِر عمره وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 765

872 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَاحِد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن مَنْصُور الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 644 وَسمع من خطيب مردا والصدر الْبكْرِيّ وَمُحَمّد بن سعد وَأحمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهم واحضر على المرسي وَكَانَ يخالط الْفُقَرَاء ويحضر الْغَزَوَات وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 713 873 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم المرى الموقت ولد قبيل التسعين وَحفظ الشاطبية وعني بالقراآت والعربية ثمَّ برع فِي الْهَيْئَة والحساب والفلك وَعمل الأوضاع الغريبة من الاصطرلابات والأرباع فَكَانَ لَا يلْحق فِي ذَلِك وَكَانَ على ذهنه أَشْيَاء من حيل بني مُوسَى وَكَانَ قَرَأَ على ابْن الاكفاني بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ سكن دمشق وَكَانَ اصطرلابه يُبَاع فِي حَيَاته بِعشْرَة دَنَانِير وأزيد وَالرّبع من صناعته بدينارين وَله رِسَالَة كشف الريب فِي الْعَمَل بالجيب ونظم متوسط وَكَانَ من ملازمته للشمس قد نزل فِي عَيْنَيْهِ مَاء ثمَّ قدح فأبصر بالواحدة وَمَات فِي أَوَائِل سنة 750 874 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم بن

عبد الله النويري ثمَّ الْمَكِّيّ أَبُو الْفضل كَمَال الدّين قَاضِي مَكَّة وخطيبها ولد بِمَكَّة سنة 722 فِي شعْبَان فَسمع بهَا من جده لأمه القَاضِي نجم الدّين الطَّبَرِيّ وَعِيسَى بن عبد الله الحجي وَأبي عبد الله الْوَادي آشي وَعِيسَى ابْن الْمُلُوك وَغَيرهم وَسمع بِالْمَدِينَةِ من جمال الدّين المطري وَالزُّبَيْر بن عَليّ الاسواني وَسمع بِدِمَشْق من أَحْمد بن عَليّ الحريري والحافظ الْمزي وتفقه على الْعَلامَة شمس الدّين ابْن النَّقِيب والعلامة تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ والتاج المراكشي واشتهر ذكره وَبعد صيته وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفُقَهَاء الشَّافِعِيَّة بالأقطار الحجازية وَاسْتمرّ فِي الْقَضَاء نَحوا من ثَلَاث وَعشْرين سنة وانتفع النَّاس بِهِ وَحدث بِكَثِير من مسموعاته وَمَات فِي ثَالِث عشر رَجَب سنة 786 وَهُوَ مُتَوَجّه من الطَّائِف إِلَى مَكَّة وَدفن بالمعلاة روى عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وتفقه بِهِ وَكَانَ يطريه ويثني عَلَيْهِ وَقد سَمِعت خطبَته مرَارًا وَلم اسْمَع عَلَيْهِ شَيْئا وَيُقَال إِنَّه كَانَ يستحضر شرح مُسلم للنووي 875 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الجبرتي الأَصْل الْحِجَازِي الْمدنِي الشهير بجده ولي نظر الْحرم الشريف وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَاتَ سنة 765 876 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الدِّمَشْقِي الشَّيْخ نَاصِر الدّين القونوي الْمَعْرُوف بالربوة الْفَقِيه الْحَنَفِيّ ولد كَمَا كتب بِخَطِّهِ فِي أول سنة 679

واشتغل بِالْعلمِ وتفقه وَأفْتى ودرس وَأعَاد بمدارس وَكَانَ مدرس المقدمية دَاخل بَاب الفراديس وخطيب الْجَامِع اليلبغاوي وَاخْتصرَ الْمنَار فِي أصُول الْفِقْه وَشَرحه وَشرح الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وَكَانَ من أَعْيَان الْحَنَفِيَّة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 764 877 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن رَافع الدمراوي الْمَالِكِي جلال الدّين أَبُو البركات ابْن كَمَال الدّين أبي الذّكر سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق ابْن طرخان وَمن الصفي عبد الْوَهَّاب بن الْحسن بن الْفُرَات وَغَيرهمَا ذكره الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته وَأنْشد عَنهُ لنَفسِهِ (أزل ذَا السّمع عَن قَالَ وَقيل ... فَقَوْل النَّاس زور بِالدَّلِيلِ) (ذئاب فِي ثِيَاب إِن تراهم ... فَكُن حذرا بجهدك يَا خليلي) وَقَالَ كَانَ عَالما متقللا يكْتَسب مَعَ الشُّهُود بِقدر مَا يَكْتَفِي بِهِ أَيَّامًا وَيَنْقَطِع فِي منزله دَائِما عمل المراوح فَبَاعَهَا لنفقته ونفقه عِيَاله وَله يَد طولى فِي تَعْبِير الرُّؤْيَا يقتنصها من الْحُرُوف والإشارات فَلَا يُخطئ 878 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْقوي الكتاني 879 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد اللَّطِيف جمال الدّين الرندي التكريتي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي نزل مصر كَانَ من ذَوي الْأَمْوَال الواسعة والكارمية الْمَشْهُورَة

وَله قصَّة لما حج أَصَابَهُ خلط أقعد مِنْهُ فَلَمَّا دخل إِلَى الْمَدِينَة اسْتَغَاثَ عِنْد الْحُجْرَة فَوجدَ خفَّة فَقَامَ يمشي وَلم يعاوده ذَلِك الْأَلَم مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 723 880 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْمُعْطِي بن مكي بن طراد الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْمَكِّيّ جمال الدّين ولد فِي سادس صفر سنة 702 وَسمع من جده لأمه الصفي الطَّبَرِيّ وَمن عَمه الرضي وَعُثْمَان التوزري وَغَيرهم واشتغل وتفقه وبرع فِي الْفَرَائِض وَالْفِقْه سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره وَتفرد بِبَعْض مسموعاته وَكَانَ يُقَال لَهُ ابْن الصفي فينسب لجده لأمه وَكَانَ خيرا فَاضلا مَاتَ فِي تَاسِع عشر شهر رَجَب سنة 776 881 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مهَاجر الْحلَبِي شمس الدّين ولد سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة وتفقه على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وبرع ودرس وَكتب خطّ الْمَنْسُوب وتعانى الْآدَاب وَالنّظم والنثر ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بحلب فباشرها مُدَّة ثمَّ عزل عَنْهَا وَقدم الْقَاهِرَة فتحول شافعيا وَولى قَضَاء حماة فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ قَضَاء حلب ثمَّ صرف بِابْن أبي الرضى فِي فتْنَة يلبغا الناصري فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إِلَى ملكه رَحل إِلَيْهِ وسعى فِي الْقَضَاء فَلم يتَّفق لَهُ وولاه نظر الْجَيْش بحلب فَلم يُعجبهُ ثمَّ صرف عَن قريب

وَاسْتمرّ على جهاته وَظِيفَة التدريس والأشغال ومشيخة خانقاه الصَّالح وَمَات فِي رَمَضَان سنة 764 وَمن شعره (قُولُوا لمن عَابَ شعري ... بِالْجَهْلِ مِنْهُ إِلَى كم) (عَليّ نحت القوافي ... وَمَا عَليّ إِذا لم) 882 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن نصر الله بن أَحْمد بن رسْلَان البعلي الْحَنَفِيّ ولد سنة وَسمع من الْفَخر وَحدث عَنهُ بِجَامِع التِّرْمِذِيّ وَشهد عِنْد الْحُكَّام وباشر الْقَضَاء بِبَعْض الْبِلَاد وَمَات فِي رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742 ذكره ابْن الواني 883 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بدر الدّين بن جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ

اسْمَعْهُ أَبوهُ من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وَغَيرهمَا وَحدث عَن أَبِيه وَعَن جمَاعَة من مشايخه وَكَانَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742 884 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الْعَطَّار من أهل المرية قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ وسيما وقورا صينا نَاب فِي الْقَضَاء عَن أبي البركات البلفيقي وَكَانَ ينظم نظما حسنا مَاتَ مطعونا سنة 750 885 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله القَاضِي بدر الدّين ابْن الحبال الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 65 فِي ذِي الْحجَّة وَقَرَأَ الْفِقْه على ابْن حمدَان وَالْفَخْر عَليّ بن البُخَارِيّ وعَلى غَيرهمَا وَسمع من أبي الْحسن بن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَمن ابْن خطيب المزة من جَامع التِّرْمِذِيّ وبرع فِي الْفُنُون وَجمع وتصدر للتدريس مُدَّة وناب فِي الحكم وَكَانَ قَلِيل الْحَظ مغموضا عَلَيْهِ من جِهَة من يُؤْذِي النَّاس هَكَذَا قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي قَالَ التقي السُّبْكِيّ فِيمَا قَرَأت بِخَطِّهِ كَانَ فَاضلا نَاب عَن التقي الْحَنْبَلِيّ وَحكي عَن تَقِيّ الدّين ابْن رزين حِكَايَة وانشد عَنهُ لنَفسِهِ فِي قصَّة وَقعت لَهُ (تحالف النَّاس وَالزَّمَان ... فَحَيْثُ كَانَ الزَّمَان كَانُوا) (عاداني الدَّهْر نصف يَوْم ... فانكشف النَّاس لي وبانوا) (يَا أَيهَا المعرضون عني ... عودوا فقد عاود الزَّمَان) وَذكر أَن سَببهَا أَنه عزل فِي كائنة اتّفقت فَجَاءَهُ الْخَبَر أول النَّهَار وَعِنْده جمع كَبِير فانفل ذَلِك الْجمع فِي الْحَال ثمَّ جَاءَتْهُ الْولَايَة آخر النَّهَار قَالَ فكاد بَاب منزلي يتكسر من الزحام فَقلت ذَلِك مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 749

886 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْملك الفشتالي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب أقدمه أَبُو عنان إِلَى فاس فولاه قَضَاء الْجَمَاعَة بهَا وَنفذ عَنهُ رَسُولا إِلَى الأندلس فَظهر فَضله وَعرف قدره وَهُوَ من بَيت كَبِير كَانَ حسن السمت طَوِيل الصمت صَدرا فِي الوثائق وَالْأَحْكَام جميل الْعشْرَة وَذكر بَينه وَبَينه مراجعات وَقعت فِي سنة 761 قَالَ وَهُوَ الْآن قَاضِي الْجَمَاعَة بهَا 887 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْمُؤمن الأسعردي ثمَّ الدِّمَشْقِي نزيل الْقَاهِرَة شمس الدّين ابْن اللبان ولد سنة 85 أَو نَحْوهَا وَسمع بِدِمَشْق من ابْن غَدِير وَغَيره بِالْقَاهِرَةِ من الدمياطي وَغَيره وتفقه وبرع فِي الْفُنُون ودرس بزاوية الشَّافِعِي بالجامع وَتكلم على النَّاس على طَرِيق الشاذلية فطار لَهُ بذلك صيت عَظِيم وَلكنه ضبطت عَلَيْهِ كَلِمَات على طَرِيق الاتحادية فَقَامَ عَلَيْهِ الْفُقَهَاء وَحضر إِلَى مجْلِس القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي وَادّعى عَلَيْهِ عِنْده وانتصر لَهُ ابْن فضل الله إِلَى أَن اسْتَنْفَذَ من يَد القَاضِي الْمَالِكِي شرف الدّين عِيسَى الزواوي بعد أَن منع من الْكَلَام وَله تَرْتِيب الْأُم للشَّافِعِيّ

وَاخْتصرَ الرَّوْضَة لكنه تعانى تعقيد الْأَلْفَاظ فَلَا يفهم وَاخْتصرَ عُلُوم الحَدِيث وَله مُخْتَصر فِي النَّحْو وَتَفْسِير سور وَكتاب على لِسَان الصُّوفِيَّة وَفِيه من إشارات أهل الْوحدَة وَهُوَ فِي غَايَة الْحَلَاوَة لفظا وَفِي الْمَعْنى سم ناقع قَالَ الأسنوي كَانَ عَارِفًا بالفقه والأصلين والعربية أديبا ذكيا فصيحا ذَا همة وصرامة وانجماع وَعمل فِي كائنة الْكَمَال جَعْفَر الأدفوي مقامة حط عَلَيْهِ فِيهَا قَالَ العثماني قَاضِي صفد رَأَيْته بِمَكَّة وَقت صَلَاة الْجُمُعَة وأمير الْحَج يضْرب الطائفين وَيَقُول اجلسوا للصَّلَاة فَقَامَ عَلَيْهِ وَأمْسك بكتفيه وَقَالَ نبيك قَالَ لَا تمنعوا أحدا طَاف بِهَذَا الْبَيْت أَي سَاعَة شَاءَ من ليل أَو نَهَار فَسَقَطت الْعَصَا من يَد الْأَمِير وَقبل يَد الشَّيْخ قَالَ فاتفق أَنه لما خرج الْخَطِيب جلس النَّاس دفْعَة وَاحِدَة مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 888 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْهَادِي بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف ابْن مُحَمَّد بن قدامَة المقدسى الحنبلى شمي الدّين أحد الأذكياء ولد فِي رَجَب سنة 705 وَقيل قبلهَا وَقيل بعْدهَا وَسمع من التقي سُلَيْمَان والمطعم وَابْن سعد وطبقتهم وتفقه بِابْن مُسلم وَتردد إِلَى ابْن تَيْمِية وَمهر فِي الحَدِيث وَالْأُصُول والعربية وَغَيرهَا قَالَ الصَّفَدِي لَو عَاشَ كَانَ آيَة كنت إِذْ لَقيته سَأَلته عَن مسَائِل أدبية وفوائد عَرَبِيَّة فينحدر كالسيل وَكنت أرَاهُ يُوَافق الْمزي فِي أَسمَاء الرِّجَال وَيرد عَلَيْهِ فَيقبل مِنْهُ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص الْفَقِيه البارع الْمُقْرِئ المجود الْمُحدث الْحَافِظ النَّحْوِيّ

الحاذق ذُو الْفُنُون كتب عني واستفدت مِنْهُ وَقَالَ ابْن كثير كَانَ حَافِظًا عَلامَة ناقدا حصل من الْعُلُوم مَا لَا يبلغهُ الشُّيُوخ الْكِبَار وبرع فِي الْفُنُون وَكَانَ جبلا فِي الْعِلَل والطرق وَالرِّجَال حسن الْفَهم جدا صَحِيح الذِّهْن وَقَالَ الْحُسَيْنِي درس بالصدرية والضيائية وتصدر وَقد حدث الذَّهَبِيّ عَن الْمزي عَن السرُوجِي عَنهُ وَقَالَ المزى مَا التقيت بِهِ إِلَّا واستفدت مِنْهُ وَنقل الْحُسَيْنِي هَذَا الْكَلَام عَن الذَّهَبِيّ أَنه قَالَ فِي جنَازَته وَله كتاب الْأَحْكَام فِي ثَمَان مجلدات وَالرَّدّ على السُّبْكِيّ فِي رده على ابْن تَيْمِية وَالْمُحَرر فِي الحَدِيث اخْتَصَرَهُ من الْإِلْمَام فجوده جدا وَاخْتصرَ التَّعْلِيق لِابْنِ الْجَوْزِيّ وَزَاد عَلَيْهِ وحرره وَشرح التسهيل فِي مجلدين وَله مناقشات لأبي حَيَّان فِيمَا اعْترض بِهِ على ابْن مَالك فِي الألفية وَغير ذَلِك وَله كَلَام على أَحَادِيث مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرع فِي كتاب الْعِلَل على تَرْتِيب كتب الْفِقْه وقفت مِنْهُ على المجلد الأول وَجمع التَّفْسِير الْمسند لم يكمل أَيْضا قَالَ الذَّهَبِيّ مَا اجْتمعت بِهِ قطّ إِلَّا واستفدت مِنْهُ وَكثر التأسف عَلَيْهِ لما مَاتَ وَحضر جنَازَته من لَا يُحْصى كَثْرَة وَمَات فِي عَاشر جُمَادَى الأولى سنة 744 889 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْوَارِث الْبكْرِيّ نَاصِر الدّين أَخُو صاحبينا

عبد الْوَارِث وَنور الدّين كَانَ فَاضلا اشْتغل على جمَاعَة وَولي الْإِعَادَة بدرس الشَّافِعِي بالقرافة وَمَات فِي شَوَّال سنة 776 وَمَات أَبوهُ قبله بِقَلِيل سنة 774 890 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن خلف بن بدر العلائي شهَاب الدّين ابْن عَلَاء الدّين الشهير بِابْن بنت الْأَعَز ولد سنة وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَابْن الزين والإبرقوهي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ القطب الْقُسْطَلَانِيّ والعز الْحَرَّانِي وَابْن الْأنمَاطِي وشامية بنت الْبكْرِيّ وَطَائِفَة وَحدث بالبردة بِسَمَاعِهِ من البوصيرى ناظمها سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَالْقَاضِي صدر الدّين الْمَنَاوِيّ وَآخَرُونَ وَكَانَ حسن الشكل والملبس ظَاهر الحشمة يعد من أَعْيَان الْبَلَد ولي نظر بَيت المَال والأحباس وَغَيرهمَا وَمَات فِي ثامن عشر شهر ربيع الأول سنة 762 وَهُوَ بَقِيَّة الْبَيْت الْمَشْهُور وَذكر ابْن رَافع أَنه أم بالصالحية وَولي الْحِسْبَة بِمصْر 891 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عَدْلَانِ بن مَحْمُود بن لَاحق ابْن دَاوُد الْكِنَانِي الْمصْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي شمس الدّين ولد سنة سِتِّينَ أَو بعْدهَا بِقَلِيل تحرر أَن مولده فِي صفر سنة ثَلَاث وَسمع من النظام ابْن الخليلى وغازى الحلاوى والعز الحرانى وَابْن ترْجم والدمياطى وَابْن دَقِيق الْعِيد وَأَجَازَ لَهُ ابْن علاق وَغَيره وتفقه على الْوَجِيه البهنسي وَابْن السكرِي وجعفر التزمنتي والشهاب الْعِرَاقِيّ وَأخذ عَن ابْن النّحاس

والأصبهاني وبرع فِي الْفِقْه ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم عَن ابْن دَقِيق الْعِيد وباشر وكَالَة أَمِير مُوسَى ابْن الصَّالح لَهُ سلطنة الجاشنكير وَتوجه رَسُولا إِلَى صَاحب الْيمن فِي أَوَائِل سنة 707 وعينه بيبرس الجاشنكير وَكَانُوا أَرَادوا غَزْو الْيمن فَأَشَارَ التُّجَّار بِتَأْخِير ذَلِك وبالمراسلة فأجيبوا فعين شمس الدّين سنقر السَّعْدِيّ وَالشَّيْخ شمس الدّين ابْن عَدْلَانِ لذَلِك فَلَمَّا عَاد النَّاصِر إِلَى السلطنة بعد قتل الجاشنكير نقم ذَلِك عَلَيْهِ وَلم يرْتَفع لَهُ رَأس فِي سلطنة حَتَّى أَن شهَاب الدّين ابْن فضل الله قَرَأَ لَهُ قصَّة فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان قل لَهُ الَّذين يعترفوك مَاتُوا ثمَّ قدر أَنه ولي قَضَاء الْعَسْكَر فِي أَيَّام النَّاصِر أَحْمد وَكَانَ قد شرع فِي شرح مُخْتَصر الْمُزنِيّ شرحا مطولا فَلم يكمله قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكَانَ أفقه من بَقِي فِي زَمَانه من الشَّافِعِيَّة وَكَانَ مدَار الْفتيا عَلَيْهِ وعَلى الشهَاب الْأنْصَارِيّ وَقَالَ الأسنوي كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه يضْرب بِهِ الْمثل مَعَ معرفَة بالأصلين والعربية وَالْقِرَاءَة وَكَانَ ذكيا نظارا فصيحا يعبر عَن الْأُمُور الجليلة بالعبارة الوجيزة مَعَ السرعة والديانة والمروءة وسلامة الصَّدْر وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ عَلامَة وقته متفننا فِي عُلُوم كَثِيرَة وَكَانَ نَظِير الشَّيْخ زين الدّين الكتناني فِي الْفِقْه وَيزِيد عَلَيْهِ بِالْعَرَبِيَّةِ والقراآت وَالتَّفْسِير وَلما حج الْجلَال الْقزْوِينِي استنابه فِي درس الْفِقْه بالناصرية وَكَانَت الْعَادة أَن يقْرَأ الْقَارِي أَيَّة بعد تَفْرِقَة الربعة فيتكلم عَلَيْهَا ابْن عَدْلَانِ كلَاما

وَاسِعًا بِحَيْثُ يظنّ من سَمعه أَنه بَيته وَلَيْسَ كَذَلِك فان الْقَارئ كَانَ من جِهَة أَوْلَاد القَاضِي جلال الدّين وَكَانَ بَين ابْن عَدْلَانِ وَبينهمْ منافرة مَشْهُورَة مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 وَقد أسن 892 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن سياوش الخلاطي ثمَّ الدِّمَشْقِي إِمَام الكلاسة ولد سنة 644 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق وَمهر فِي القراآت وَالْفِقْه وَالْكِتَابَة والخطابة وَكَانَ دينا خيرا وقورا متواضعا حسن الشكل طيب النغمة إِلَى الْغَايَة وَكَانَ النَّاس يتبركون بِهِ ويتنافسون فِي تَقْبِيل يَده قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ينطوي على خير وَعبادَة وَله سَمِعت وَصمت وشكل تَامّ وَصَوت مطرب ولي الخطابة سنة بعد موت الشّرف الْفَزارِيّ وَمَات فِي ثامن شَوَّال سنة 706 فجاءة قَالَ الْجَزرِي صلى الْعِيد بالمصلى وَرجع النَّاس مَعَه فَصَارَ يسلم على أهل الْأَسْوَاق وَصَامَ الْأَيَّام السِّتَّة وَدخل الْحمام قبل مَوته بِقَلِيل وَصلى الْفجْر ثمَّ غشي عَلَيْهِ فصلى غَيره الصُّبْح وَمَات هُوَ من سَاعَته 893 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عمر التركستاني نزيل الْقُدس الشَّيْخ شمس الدّين القرمي العابد الْمَشْهُور ولد سنة عشْرين وَسَبْعمائة تَقْرِيبًا وَتخرج بالشيخ قطب الدّين وَجَمَاعَة وَدخل دمشق وَهُوَ كَبِير فَأَقَامَ بهَا ثمَّ تحول إِلَى بَيت الْمُقَدّس فَأَقَامَ بهَا مستوطنا مُقبلا على شَأْنه من الْعِبَادَة والتخلي عَن الدُّنْيَا والانقطاع وإدامة الذّكر والتلاوة إِلَى أَن شاع ذكره واشتهر أمره وَكَثُرت أَتْبَاعه وَكَانَ كثير التِّلَاوَة سريعها جدا قَالَ

الْبُرْهَان الْحلَبِي سبط ابْن العجمي دخلت الْقُدس سنة 782 فَرَأَيْت الشَّيْخ مُحَمَّد القرمي يُصَلِّي صَلَاة الْمغرب ثمَّ صلى بعْدهَا رَكْعَتَيْنِ ثمَّ سِتّ رَكْعَات فَأَخْبرنِي الشَّيْخ مُحَمَّد الْحلَبِي الْمَعْرُوف بالألواحي وَكَانَ قَرِيبا مِنْهُ فِي الصَّفّ لَيْسَ بَينهمَا إِلَّا مَا يسع شخصا وَاحِدًا أَنه قَرَأَ فِي السِّت رَكْعَات من أول الْقُرْآن إِلَى سُورَة الْأَنْبِيَاء وَانْصَرف بَين العشائين واشتهر عَنهُ أَنه يقْرَأ فِي كل يَوْم ثَلَاث ختمات وَأَنه كَانَ يَقُول مَا بَلغنِي عَن أحد من النَّاس أَنه تعبد عبَادَة إِلَّا تعبدت نظيرها وزدت عَلَيْهِ وَكَانَ وجيها عِنْد الْخَاصَّة والعامة مَقْبُول القَوْل عِنْد الْمُلُوك لَا ترد شَفَاعَته أنشدنا قَاضِي الْمُسلمين أَبُو سعد الْمَقْدِسِي ابْن الديري أجازة أنشدنا الشَّيْخ مُحَمَّد القرمي لنَفسِهِ (أَسِير وحدي بِلَا مَاء وَلَا زَاد ... إِلَى الْحمى مستهاما ظامئا صادى) (وَلَا رَفِيق وَلَا خل يؤنسي ... خلعت نَعْلي مني شاطئ الْوَادي) (أدناني الْحبّ مِنْهُ ثمَّ قربني ... كقاب قوسين أَو أدنى ورا الهادى) وَمن شعره (مَا زلت أقيم مَذْهَب الْعِشْق زمَان ... حَتَّى ظَهرت أَدِلَّة الْحق وَبَان) (مَا زلت أوحد الَّذِي أعبده ... حَتَّى ارتحل الشّرك عَن الْحق وَبَان) وَكَانَت وَفَاته فِي تَاسِع شهر رَمَضَان سنة 788 894 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن قايماز بن عبد الله التركماني الأَصْل الفارقي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَافِظ أَبُو عبد الله شمس الدّين الذَّهَبِيّ ولد فِي ثَالِث ربيع الآخر سنة 673 وَأَجَازَ لَهُ فِي تِلْكَ السّنة بعناية أَخِيه من الرضَاعَة السيخ عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَابْن الدرجي وَابْن عَلان وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن أبي عَمْرو الْفَخر عَليّ وَجمع جم وَطلب بِنَفسِهِ بعد التسعين فَأكْثر عَن ابْن غَدِير وَابْن عَسَاكِر ويوسف الغسولي وَمن بَقِي من تِلْكَ الطَّبَقَة وَمن بعْدهَا ثمَّ رَحل إِلَى الْقَاهِرَة وَأخذ عَن الأبرقوهى والدمياطى وَابْن الصَّواف والغرفى وَغَيرهم وَخرج لنسفه ثَلَاثِينَ بلدانية وَمهر فِي فن الحَدِيث وَجمع تَارِيخ الْإِسْلَام فأربى فِيهِ على من تقدم بتحرير أَخْبَار الْمُحدثين خُصُوصا وَقطعَة من سنة سَبْعمِائة وَاخْتصرَ مِنْهُ مختصرات كَثِيرَة مِنْهَا العبر وسير النبلاء وَمُلَخَّص التَّارِيخ قدر نصفه وطبقات الْحفاظ وطبقات الْقُرَّاء وَالْإِشَارَة وَغير ذَلِك وَاخْتصرَ السّنَن الْكَبِير للبيهقي فهذبه وأجاد فِيهِ وَله الْمِيزَان فِي نقد الرِّجَال أَجَاد فِيهِ أَيْضا وَاخْتصرَ وتهذيب الْكَمَال لشيخه المزى وَخرج لنَفسِهِ المعجم الْكَبِير وَالصَّغِير والمختص بالمحدثين فَذكر فِيهِ غَالب الطّلبَة من أهل ذَلِك الْعَصْر وعاش الْكثير مِنْهُم بعده إِلَى نَحْو أَرْبَعِينَ سنة وَخرج اغيره من شُيُوخه وَمن أقرانه وَمن بلامذته وَرغب النَّاس فِي توايفه ورحلوا إِلَيْهِ بِسَبَبِهَا وتداولوها قِرَاءَة ونسخا وسماعا وَولي تدريس الحَدِيث بتربة أم الصَّالح وبالمدرسة النفيسية وَقد مضى بَيَان تَوليته فِي

الآخر سنة 673 وَأَجَازَ لَهُ فِي تِلْكَ السّنة بعناية أَخِيه من الرضَاعَة الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَابْن الدرجي وَابْن عَلان وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن أبي عَمْرو الْفَخر عَليّ وَجمع جم وَطلب بِنَفسِهِ بعد التسعين فَأكْثر عَن ابْن غَدِير وَابْن عَسَاكِر ويوسف الغسولي وَمن بَقِي من تِلْكَ الطَّبَقَة وَمن بعْدهَا ثمَّ رَحل إِلَى الْقَاهِرَة وَأخذ عَن الأبرقوهى والدمياطى وَابْن الصَّواف والغرافي وَغَيرهم وَخرج لنَفسِهِ ثَلَاثِينَ بلدانية وَمهر فِي فن الحَدِيث وَجمع فِيهِ المجاميع المفيدة الْكَثِيرَة حَتَّى كَانَ أَكثر أهل عصره تصنيفا وَجمع تَارِيخ الْإِسْلَام فأربى فِيهِ على من تقدم بتحرير أَخْبَار الْمُحدثين خُصُوصا وَقطعَة من سنة سَبْعمِائة وَاخْتصرَ مِنْهُ مختصرات كَثِيرَة مِنْهَا العبر وسير النبلاء وَمُلَخَّص التَّارِيخ قدر نصفه وطبقات الْحفاظ وطبقات الْقُرَّاء وَالْإِشَارَة وَغير ذَلِك وَاخْتصرَ السّنَن الْكَبِير للبيهقي فهذبه وأجاد فِيهِ وَله الْمِيزَان فِي نقد الرِّجَال أَجَاد فِيهِ أَيْضا وَاخْتصرَ تَهْذِيب الْكَمَال لشيخه الْمزي وَخرج لنَفسِهِ المعجم الْكَبِير وَالصَّغِير والمختص بالمحدثين فَذكر فِيهِ غَالب الطّلبَة من أهل ذَلِك الْعَصْر وعاش الْكثير مِنْهُم بعده إِلَى نَحْو أَرْبَعِينَ سنة وَخرج لغيره من شُيُوخه وَمن أقرانه وَمن تلامذته وَرغب النَّاس فِي تواليفه ورحلوا إِلَيْهِ بِسَبَبِهَا وتداولوها قِرَاءَة ونسخا وسماعا وَولي تدريس الحَدِيث بتربة أم الصَّالح وبالمدرسة النفيسية وَقد مضى بَيَان تَوليته فِي

تَرْجَمَة تنكز نَائِب الشَّام قَالَ الصَّفَدِي لم يكن عِنْده جمود الْمُحدثين وَلَا كودنة النقلَة بل كَانَ فَقِيه النَّفس لَهُ دربة بأقوال النَّاس وَهُوَ الْقَائِل مضمنا (إِذا قَرَأَ الحَدِيث على شخص ... وأخلى موضعا لوفاة مثلي) (فَمَا جازى بِإِحْسَان لِأَنِّي ... أُرِيد حَيَاته وَيُرِيد قَتْلِي) قَالَ الصَّفَدِي فَأَنْشَدته لنَفْسي (خَلِيلك مَا لَهُ فِي ذَا مُرَاد ... فدم كَالشَّمْسِ فِي أَعلَى مَحل) (وحظي أَن تعيش مدى اللَّيَالِي ... وَأَنَّك لاتمل وَأَنت تملي) قَالَ فأعجبه قولي خَلِيلك لِأَن فِيهِ إِشَارَة إِلَى بَقِيَّة الْبَيْت الَّذِي ضمنه هُوَ مَعَ الِاتِّفَاق فِي اسْم خَلِيل قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته كَانَ عَلامَة زَمَانه فِي الرِّجَال وأحوالهم حَدِيد الْفَهم ثاقب الذِّهْن وشهرته تغني عَن الإطناب فِيهِ وَأول مَا ولي تصدير حَلقَة قَرَأَ بِجَامِع دمشق فِي أول رواق زَكَرِيَّا عوضا عَن شمس الدّين الْعِرَاقِيّ الضَّرِير الْمُقْرِئ فِي الْمحرم سنة 699 بعد رُجُوعه من رحلته من مصر بِقَلِيل وَكَانَ قد أضرّ قبل مَوته بسنوات وَكَانَ يغْضب إِذا قيل لَهُ لَو قدحت عَيْنك لأبصرت لِأَنَّهُ كَانَ نزل فِيهَا مَاء وَيَقُول لَيْسَ هَذَا مَاء أَنا مَا زلت أعرف بَصرِي ينقص قَلِيلا قَلِيلا إِلَى أَن تَكَامل عَدمه وَمَات فِي لَيْلَة الثَّالِث من ذِي الْقعدَة سنة 748 895 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان الهكاري عماد الدّين ابْن تَقِيّ الدّين أَخُو القَاضِي عز الدّين بلبيس كَانَ من طلبة الحَدِيث عِنْد الْحَافِظ أبي أَحْمد

الدمياطي واشتغل كثيرا وَمَات فِي رَجَب سنة 708 بالأشمونين 896 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان التسترِي الأَصْل الْمدنِي أَبُو عبد الله شمس الدّين ولد بِطيبَة سنة 710 فِي ربيع الأول وَسمع من أبي عبد الله ابْن حُرَيْث كتاب الشِّفَاء فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَأَجَازَ لَهُ عبد الرَّحْمَن ابْن مخلوف وَعمر بن يحيى العتبى والوانى والدبوسي وَزَيْنَب بنت شكر فِي آخَرين وَكَانَ صَالحا خيرا وَحدث عَن الْجمال المطري وَحدث فِي حلب فِي سنة 773 سمع مِنْهُ بهَا برهَان الدّين سبط ابْن العجمي وَمَات لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة 785 897 - مُحَمَّد بن التقي أَحْمد بن أبي الْعِزّ الْحَرَّانِي شمس الدّين بن الصار ولد سنة واسمع على الْفَخر بن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات سنة 898 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن برطال المالقي أَبُو عبد الله ولد سنة 629 وَأخذ عَن أَبِيه وخاله أبي عبد الله بن عَسْكَر وَعِيسَى بن سُلَيْمَان الرعيني

وَمُحَمّد بن عِيسَى الفاسي وَأبي بكر بن خَمِيس وَأبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَأبي الْقَاسِم بن الطيلسان وَأَجَازَ لَهُ بعض أَصْحَاب السلَفِي سنة ثَلَاثِينَ قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من جلة الْفُقَهَاء عَارِفًا بالنوازل ذَا نزاهة مفرط الْوَقار مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة سليم الصَّدْر صليبا فِي الْحق مهيبا عالي الهمة مقتصدا متقللا من الدُّنْيَا قديم الْعَدَالَة قوالا بِالْحَقِّ متعففا مُقْتَصرا على مَا يحصل لَهُ من أَمْلَاك صيرها إِلَيْهِ الْمِيرَاث عَن آبَائِهِ وَولي قَضَاء مالقة وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن الْمحرم سنة 720 وَهُوَ فِي عشر الْمِائَة 899 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن بشر الْحَرَّانِي الأَصْل الْحلَبِي بدر الدّين ولد سنة 706 وَسمع على الحجار وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والمطعم سنة 717 وَحدث عَنْهُم بِالصَّحِيحِ وَسمع غَيره وَحدث سمع مِنْهُ ابْن عشائر وبرهان الدّين الْمُحدث وَكَانَ خيرا محبا للْعلم دينا يسترزق من وقف عَلَيْهِ ويتجر فِي الْبَز بحلب وَعَلِيهِ وضاءة يقبل الإنقياد للإسماع مَاتَ فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 771 أَو 772 900 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن جَابر الأندلسي أَبُو عبد الله الهواري الْمَالِكِي الْأَعْمَى ولد سنة 698 وَقَرَأَ الْقُرْآن والنحو على مُحَمَّد بن يعِيش وَالْفِقْه على مُحَمَّد بن سعيد الرندي والْحَدِيث على أبي عبد الله الزواوي ثمَّ رَحل إِلَى الديار المصرية وَصَحبه أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن يُوسُف الغرناطي فَكَانَ ابْن

جَابر ينظم والغرناطي يكْتب ثمَّ نبغ الغرناطي فِي النّظم أَيْضا لَكِن المكثر هُوَ ابْن جَابر ونظم الْحلَّة السيراء فِي مدح خير الورى على قافية الْمِيم بديعية غلى طَريقَة الصفي الْحلِيّ وَشَرحهَا صَاحبه أَبُو جَعْفَر ثمَّ حجا ورجعا إِلَى الشَّام فأقاما بِدِمَشْق قَلِيلا ثمَّ تحولا إِلَى حلب وسكنا البيرة فاستمرا بهَا نَحوا من خمسين سنة ثمَّ فِي الآخر تزوج ابْن جَابر فتهاجرا ذكر لي ذَلِك صَاحبهمَا الشَّيْخ برهَان الدّين سبط ابْن العجمي وَقَالَ لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخ غرناطة نظم ابْن جَابر فصيح ثَعْلَب وكفاية المتحفظ وَغير ذَلِك وَكَانَ كثير النّظم عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ انْتفع بِهِ أهل تِلْكَ الْبِلَاد وَحدث بهَا عَن الْمزي والجزري وَابْن كاميار وَغَيرهم حَدثنِي عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن أَحْمد بن الحريري قَاضِي حلب وَأَجَازَ لمن أدْرك حَيَاته وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 780 بالبيرة 901 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن بن جَامع الدِّمَشْقِي شمس الدّين ابْن اللبان الْمُقْرِئ ولد سنة عشر أَو سنة ثَلَاث عشرَة وَقَرَأَ على أبي حَيَّان القراآت بالثماني يَعْنِي مُقْتَصرا على منظومته فِي السَّبْعَة وعَلى منظومته فِي قِرَاءَة يَعْقُوب وَقَرَأَ على غَيره كَابْن السراج سنة 31 ثمَّ رَحل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فَقَرَأَ على الْمرَادِي ابْن العشاب وَمهر فِي ذَلِك إِلَى أَن تصدى

للإقراء بِدِمَشْق وَأكْثر النَّاس عَنهُ وَكَانَ يحفظ الشوارد وَرُبمَا قَرَأَ بِبَعْضِهَا فِي الصَّلَاة فَأنْكر عَلَيْهِ بعض الشَّافِعِيَّة وَكَانَ لَهُ سَماع من ابْن الشّحْنَة وَحدث عَنهُ وَعَن وجيهية بنت عَليّ بن الصعيدي الإسكندرانية وَغَيرهَا وَكَانَ قد طلب بِنَفسِهِ وقتا وَكتب الطباق وَحدث ودرس بتربة أم الصَّالح وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 776 902 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن الزيات أَبُو بكر الكلَاعِي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من بَقِيَّة أَبنَاء الْمَشَايِخ ظرفا وأدبا ومروءة وَله حَظّ بديع وَرِوَايَة عالية ومشاركة فِي فنون من قراآت وَفقه وعربية وأدب وَمَعْرِفَة بالوثائق ولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وَخلف أَبَاهُ فِي الخطابة والإمامة وأقرأ بِبَلَدِهِ وَكَانَ أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَابْن رشيد وجده لأمه وخال أَبِيه الْحَكِيم أبي جَعْفَر بن الْخَطِيب الْمذْحِجِي وَأبي عبد الله بن طَال وَأبي اسحاق الغافقي وَعلي بن عمر القيجاطي وَآخَرين وَجَاز لَهُ أَبُو الْعَبَّاس ابْن الغماز وَمَنْصُور بن عبد الْحق بن أَحْمد المشدالى وَله شعر مَقْبُول 903 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْحِجَازِي ثمَّ الْمصْرِيّ الرفاء الشَّيْخ

شمس الدّين ولد سنة 721 تَقْرِيبًا وَسمع من الدلاصي والميدومي والقلانسي وَجَمَاعَة وَأكْثر عَن الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَحدث وَكَانَ سَاكِنا منجمعا كثير الْمُجَاورَة وَكَانَ يلقب حمام الْحرم وَكَانَ يذكر أَنه سمع الْمدْخل لأبي عبد الله بن الْحَاج مِنْهُ وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 792 904 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْغَنِيّ الرقي الْمُقْرِئ الْحَنَفِيّ شمس الدّين ولد سنة بضع وَسِتِّينَ قَالَ الْمزي هُوَ من ولد عمار بن يَاسر وتلا بالسبع على الفاروتي وَابْن مزهر وَغَيرهمَا وَسمع من الْفَخر وَإِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن ظافر وَعبد الْكَافِي بن وَعبد الْملك الربعِي وَغَيرهم وَحدث وأقرأ ودرس وَأفْتى قَالَ الذَّهَبِيّ عني بِالسَّمَاعِ وَدَار على الروَاة وتميز فِي الْفِقْه والقراآت وَرُوِيَ الْكثير قَالَ وَكَانَ عَالما فَاضلا متواضعا تصدر للاقراء وَولى مشيخة الإقراء بدار الحَدِيث الأشرفية وَجلسَ مَعَ الشُّهُود مُدَّة وَمَات فِي سلخ صفر وَدفن غرَّة ربيع الأول سنة 742 وَكَانَ تصدر للقراآت بِالْمَدْرَسَةِ الأشرفية 905 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عمر الأسنوي ابْن عَم الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي عبد الرَّحِيم بن الْحسن بن عَليّ اشْتغل قَدِيما بِبَلَدِهِ اسنا وَغَيرهَا وَأقَام باسنا مُدَّة ثمَّ بِمَكَّة وَالْمَدينَة وَكَانَ الشَّيْخ عبد الله اليافعي يعظمه جدا وَكَانَ بارعاً عَالما عَاملا شرح مُخْتَصر مُسلم والألفية وَاخْتصرَ الشِّفَاء وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 763

906 - مُحَمَّد حق الدّين بن أَحْمد حَرْب أرعد بن عَليّ صَبر الدّين بن ولسمع عمر الجبرتي الحبشي ملك الْحَبَشَة كَانَ جده عمر أول من تَأمر بِبَلَد يُقَال لَهَا وَفَاتَ بِضَم أَوله وَكَانَ أَصله من مَكَّة من بني عبد الدَّار وَقيل من بني عقيل بن أبي طَالب وَكَانَ يسكن بهَا جمَاعَة من الْمُسلمين تَحت حكم الحطى ملك الْحَبَشَة فَأمر عَلَيْهِم عمر الْمَذْكُور فطالت مدَّته فَملك أَوْلَاده مِنْهُم صَبر الدّين عَليّ فِي سنة سَبْعمِائة فَقَوِيت شوكته وَخرج عَن طَاعَة الحطى ثمَّ عَاد إِلَيْهَا للإختلاف عَلَيْهِ فَأَقَامَ الحطى وَلَده أَحْمد حَرْب أرعد مَكَانَهُ وألزم عليا الْإِقَامَة عِنْده فَأَقَامَ ثَمَان سِنِين ثمَّ أَعَادَهُ واستدعى ابْنه أَحْمد عِنْده ثمَّ رَضِي الحطى عَن أَحْمد فولاه مَا عمل من عمل أَبِيه ثمَّ مَاتَ أَحْمد فَأَقَامَ أَبوهُ عوضه ابْنه الآخر واسْمه أَبُو بكر وَخلف أَحْمد أَوْلَادًا مِنْهُم سعد الدّين مُحَمَّد وَحقّ الدّين مُحَمَّد فاشتغل حق الدّين بِالْعلمِ وَتقدم فِيهِ فهجره جده عَليّ وَعَمه ملا اصفح حَتَّى ألزمهُ بِالْإِقَامَةِ فِي عمله وَأخرجه لجباية بعض الْبِلَاد فحنق من ذَلِك وَجمع النَّاس على الْعِصْيَان على عَمه فانتصر حق الدّين وَكَانَ عَمه استنصر بالحطى فأنجده فَقتل الْعم فِي المعركة وَانْهَزَمَ الْجَيْش وَصَارَ حق الدّين إِلَى جده فتأدب مَعَه وأمده بِمَال فَبنى حق الدّين مَدِينَة اسماها وَحل وأسكن بهَا أَكثر أهل مَدِينَة وَفَاتَ وَاسْتمرّ على محاربة جيوش الحطى حَتَّى قيل أَنه وَقعت بَينهم فِي مُدَّة تسع سِنِين عشرُون وقْعَة كلهَا ينتصر عَلَيْهِم فَلَمَّا كَانَ فِي الْوَقْعَة الْأَخِيرَة اسْتشْهد وَذَلِكَ سنة 776 وَكَانَ مقداما شجاعا عجولا ملك تسع سِنِين وَاسْتقر بعده أَخُوهُ سعد الدّين أَبُو البركات مُحَمَّد 907 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن غَدِير الوَاسِطِيّ الشَّيْخ شمس الدّين ابْن غَدِير

الْمُقْرِئ أَخذ القراآت عَن الْعِزّ الفاروثي وَصَحبه مُدَّة وجاور مَعَه بِمَكَّة وَسمع من عبد الله ابْن مَرْوَان الفارقي وَغَيره وَكَانَ ماهرا فِي القراآت عَارِفًا بطرقها مستحضرا تصدر للإقراء بِجَامِع الْحَاكِم وَكَانَ سيء الْخلق بِذِي اللِّسَان قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ من فضلاء المقرئين على مزاح فِيهِ وَلعب وَبَلغنِي عَنهُ سوء سيرة انْتهى حضر عِنْده طَالب قِرَاءَة فَقرب مِنْهُ فزجره وَقَالَ أتقعد مني مقْعد الْقَابِلَة هلا جَلَست مزجر الْكَلْب مَاتَ فِي رَابِع الْمحرم سنة 739 908 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن قَاسم بن حسن الْمذْحِجِي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مقرئا كَاتبا بليغا كتب وَقيد وَأخذ عَنهُ أقرانه وَمن دونه وَمن شُيُوخه أَبُو عبد الله بن الغماز وَأَبُو جَعْفَر بن الزيات وَأَبُو عبد الله بن ربيع وَأَبُو عبد الله بن بكر وَغَيرهم وَمَات فِي شعْبَان سنة 734 وَله سِتّ وَأَرْبَعُونَ سنة 909 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الغساني من أهل مالقة أَبُو بكر ابْن حفيد الْأمين قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ إِمَامًا جَلِيلًا حَافِظًا لفروع الْفِقْه يدرس مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي الْفُرُوع عمره وَكَانَ قد عرضه كُله فِي مجْلِس وَاحِد وَكَانَ متواضعا جميل الإعتقاد مثابرا على الْخَيْر قَلِيل التصنع مَاتَ فِي سنة 726 910 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ البطروجي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ يُشَارك فِي مبادئ الْعَرَبيَّة وَكَانَ يكْتب الوثائق للْقَاضِي أبي البركات ثمَّ أبعده

وانتقل إِلَى رندة ثمَّ عَاد إِلَى مالقة ثمَّ ولي الخطابة بغرناطة بعناية السُّلْطَان أبي الْحجَّاج واستقرا خير أبسلا ثمَّ بَالغ ابْن الْخَطِيب فِي الغض مِنْهُ والحط عَلَيْهِ وَبَقِي بعد ابْن الْخَطِيب زَمَانا 911 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي عَليّ العباسي يلقب المستمسك بِاللَّه كَانَ أكبر من أَخِيه المستكفي مَاتَ فِي حَيَاة أَبِيه الْحَاكِم مسجونا بالبرج من القلعة سنة 736 وَقد ولي وَلَده الْخلَافَة بعد المستكفي 912 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن إلْيَاس الرهاوي الْكَاتِب كَانَ ماهرا فِي صناعته وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 713 913 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن عبد الله بن عوض صدر الدّين بن القَاضِي عز الدّين الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ سمع من الْعِمَاد مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي وتقي الدّين عبد الله بن أَحْمد بن تَمام وَغَيرهمَا ودرس للحنابلة بالمنصورية وَغَيرهَا وَكَانَ حسن الشكل متواضعا وَكَانَ يعتني بِالْخَيْلِ وَكَانَ أَبوهُ قَاضِيا حَتَّى اجْتمع عِنْده خَمْسُونَ رَأْسا وَلها عدَّة خدم حَتَّى يُقَال إِن ذَلِك كَانَ سَبَب عزل أَبِيه مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 761 914 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ عز الدّين بن عز الدّين ابْن عز الدّين سمع مشيخة الكاشغري على الحجار وَحدث

915 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن مَحْبُوب سمع من الشّرف ابْن الْحَافِظ جُزْء ابْن نجيد سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الْمُحدث الْحلَبِي بِدِمَشْق 916 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن النُّعْمَان ولد فِي الْمحرم سنة 14 وَكتب فِي استدعاء فِي رَجَب بِخَط ابْن سكر وَآخر من بَقِي فِيهِ عبد الرَّحِيم ابْن الطرابلسي صاحبنا 917 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي الْمرْجَانِي ولد سنة 690 وَسمع من ابْن عبد الْمُؤمن والفاروثي وَابْن عَسَاكِر وَأَجَازَ لَهُ التقي الوَاسِطِيّ وَابْن القواس وَآخَرُونَ وَنَشَأ بزِي الجندية ثمَّ ترك ذَلِك وَلبس بزِي الْفُقَرَاء وَهُوَ الَّذِي عمر الْجَامِع الفوقاني بالمزة وَأول من خطب فِيهِ عماد الدّين ابْن كثير سنة سِتّ وَأَرْبَعين أثنى عَلَيْهِ ابْن رَافع والحسينى وَغَيرهمَا وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 918 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى بن رضوَان القليوبي فتح الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 62 وتفقه بِأَبِيهِ وَغَيره وَمهر فِي الْفِقْه وَالْأَدب وناب فِي الحكم ثمَّ ولي قَضَاء صفد مُدَّة لَطِيفَة وَكَانَ كثير التخيل فَتوهم من ابْن جمَاعَة شَيْئا فحصلت بَينهمَا وَحْشَة فجفاه وأبعده فَاحْتَاجَ لقِيَام الصُّورَة أَن يَنُوب عَن القَاضِي عز الدّين الاشموني بِمَدِينَة الْمحلة ثمَّ حصلت بَينهمَا أَيْضا منافرة فَعَاد عَنهُ إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بهَا يَسِيرا وَمَات وَكَانَ كثير النَّوَادِر وَالرِّوَايَات المصرية وَمن لطائفه أَنه سمع فَخر الدّين ابْن الْقَابِلَة يَقُول

نظمك من شعرك أحبولة لا غرو إن صيد بها شاعر لا حكم للنادر لكنما حسنك والحكم له نادر

كَانَ وَالِدي يَدْعُو الله أَن يرزقه ولدا نجيبا فَقَالَ لَهُ فِي الْحَال قد اسْتَجَابَ الله دَعوته فَجئْت أَنْت كَذَلِك وَكَانَ الْمَذْكُور أحدب وقرأت هَذِه النادرة بِخَط الْكَمَال جَعْفَر فَقَالَ فَجئْت أَنْت نجيبا قلت وَقد نظم صباحبنا الْوَزير فَخر الدّين ابْن مكانس ببيتين هَذَا ثَانِيهمَا (دَعَوْت الله يَأْتِي نجيبا ... أُجِيب دعَاك فِيهِ فصرت بخْتِي) قَالَ القليوني كنت أَجْلِس عِنْد ابْن مخلوف القَاضِي فيجلس الصَّدْر سُلَيْمَان دوني فجَاء مرّة فَجَلَسَ فَوقِي فشكوت ذَلِك للْقَاضِي فَقَالَ ابْن شَاس كَانَ مَالك يكره طول اللِّحْيَة جدا وَكَانَ الصَّدْر طَوِيل اللِّحْيَة فَقَالَ ذَاهِبًا قَالَ وَقَالَ لَهُ مرّة من أَي بلد أَنْت قَالَ من شبر امريق قَالَ مَا حَالهَا قَالَ مَا فِيهَا أَكثر من الشّعير فَقلت لأجل ذَا علقت فِي وَجهك مخلاة وأرسلوه مرّة رَسُولا إِلَى الْعرَاق فَقَالَ لَهُ القليوبي مَا غنمت فِي سفرتك قَالَ كَبرت لحيتي فَقَالَ لَهُ هَذِه الْغَنِيمَة الْبَارِدَة وَله كتاب نتف الْفَضِيلَة فِي نتف اللِّحْيَة الطَّوِيلَة وَمن نظمه قَالَ أَبُو حَيَّان أَنْشدني لنَفسِهِ (تظافر الْمَوْت والغلاء ... هَذَا لعمري هُوَ الْبلَاء) (وَالنَّاس فِي غَفلَة وَجَهل ... لَو فطن النَّاس مَا أساؤا) وَله (علقته مُحدثا ... شرد عَن عَيْني الوسن) (حَدِيثه وَوَجهه ... كِلَاهُمَا عندى حسن نظمك من شعرك أحبولة ... لَا غرو أَن صيد بهَا شَاعِر لَا حكم للنادر لكنما حسنك وَالْحكم لَهُ نَادِر ... كَانَت وَفَاته فِي جماى الأول سنة 725 919 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى بن عبد الْكَرِيم بن عَسَاكِر بن سعد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم بن مَكْتُوم الْقَيْسِي بدر الدّين السويدي الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد بعد الْأَرْبَعين وَحفظ التَّنْبِيه ثمَّ الحادى وَطلب الحَدِيث وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَسمع الْكثير ولازم قِرَاءَة البُخَارِيّ بالجامع بعد الظّهْر فِي رَمَضَان ولازم الْعِمَاد الحسباني فتفقه بِهِ وَأخذ النَّحْو عَن العنبي وبرع فِيهِ وتصدر بالجامع مُدَّة وَأفْتى وَأعَاد وَكَانَ دينا خيرا عابدا كثير الْإِحْسَان إِلَى الطّلبَة والمؤاساة للْفُقَرَاء وَالْبر والصلة لأقاربه مَعَ نزاهة النَّفس والتواضع والاجماع مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 7 // 7 920 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عيسون فتلخمى المرسى الأَصْل الغرناطى قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ سخيا وقورا مليح الشكل وَولي الْأَعْمَال وَسعد الْمُلُوك وَله حَظّ من الْأَدَب وَنظر فِي الطِّبّ وَكَانَت وَفَاته بالمرية فِي جُمَادَى الأول سنة 723 921 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن فتوح الصغوني بِمُهْملَة ثمَّ مُعْجمَة أَبُو الْفضل

وَله (نظمك من شعرك أحبولة ... لَا غرو أَن صيد بهَا شَاعِر) (لَا حكم للنادر لكنما حسنك وَالْحكم لَهُ نَادِر ... ) كَانَت وَفَاته فِي جماى الأول سنة 725 919 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى بن عبد الْكَرِيم بن عَسَاكِر بن سعد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم بن مَكْتُوم الْقَيْسِي بدر الدّين السويدي الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد بعد الْأَرْبَعين وَحفظ التَّنْبِيه ثمَّ الْحَادِي وَطلب الحَدِيث وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَسمع الْكثير ولازم قِرَاءَة البُخَارِيّ بالجامع بعد الظّهْر فِي رَمَضَان ولازم الْعِمَاد الحسباني فتفقه بِهِ وَأخذ النَّحْو عَن العنابي وبرع فِيهِ وتصدر بالجامع مُدَّة وَأفْتى وَأعَاد وَكَانَ دينا خيرا عابدا كثير الْإِحْسَان الى الطّلبَة والمؤاساة للْفُقَرَاء وَالْبر والصلة لأقاربه مَعَ نزاهة النَّفس والتواضع والانجماع مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 797 920 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عيسون اللَّخْمِيّ المرسى الأَصْل الغرناطى قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ سخيا وقورا مليح الشكل وَولي الْأَعْمَال وَسعد الْمُلُوك وَله حَظّ من الْأَدَب وَنظر فِي الطِّبّ وَكَانَت وَفَاته بالمرية فِي جُمَادَى الأولى سنة 723 921 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن فتوح الصغوني بِمُهْملَة ثمَّ مُعْجمَة أَبُو الْفضل

معِين الدّين الاسكندراني قدم دمشق وَطلب الحَدِيث سنة 13 وهلم جرا وَسمع من التقي سُلَيْمَان وَمن بعده وَكَانَ دينا عَاقِلا فَاضلا حدث بِدِمَشْق عَن التَّاج الغرافي بِمَجْلِس أبي المظفر ابْن السَّمْعَانِيّ وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 740 وَزَاد على السِّتين - ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته 922 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الْعمريّ تَقِيّ الدّين الْحرَازِي ثمَّ الْمَكِّيّ ولد سنة 706 وَسمع الْكثير من جده لأمه الرضى الطَّبَرِيّ وأخيه الصفي وَالْفَخْر التوزري وَغَيرهم وتفقه على وَالِده وعَلى القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة وَأَجَازَ لَهُ أَن يُفْتِي ويدرس وَحدث ودرس وَأفْتى فَكَانَ فَرد زَمَانه بِبَلَدِهِ ثمَّ ولي الْقَضَاء بعد وَفَاة القَاضِي شهَاب الدّين الطَّبَرِيّ والخطابة بعد الضياء الْحَمَوِيّ ثمَّ سعى عَلَيْهِ أَبُو الْفضل النويري فولي عوضه الْقَضَاء والخطابة فِي سنة 63 وَلزِمَ الْحرَازِي بَيته حَتَّى مَاتَ لَا يخرج إِلَّا إِلَى الصَّلَاة وَكَانَ فِي أَحْكَامه عفيفا نزها وَمَات بِمَكَّة فِي جُمَادَى الأولى سنة 765 رَحمَه الله تَعَالَى 923 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن قَاسم الْقطَّان أَبُو عبد الله المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَالما فَقِيها قَرَأَ وَعقد الشُّرُوط ثمَّ تجرد وَصدق فِي مُعَامَلَته ونفض يَده من الدُّنْيَا وَصَارَ يشار إِلَيْهِ فِي الزّهْد والورع وَاسْتمرّ على مُلَازمَة الدّين والتواضع والإفادة وَكَانَ يعظ النَّاس وَيتَكَلَّم فِي عدَّة فنون وَيحمل النَّاس على الزّهْد والإيثار وَتَابَ على يَده خلق كثير وَمَات فِي الطَّاعُون فِي صفر سنة 750

924 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْقَاسِم بن سيدهم بن أبي الْخَيْر الدِّمَشْقِي نَاصِر الدّين الدجاجية ولد سنة أَربع وَسبعين وسِتمِائَة وَسمع من الابرقوهي جُزْء ابْن الطلابة وتعانى الشَّهَادَات وَصَارَ يشْهد فِي الْقيمَة وتمول سمعُوا مِنْهُ وَمَات فِي شَوَّال سنة سبع وَخمسين وَسَبْعمائة 925 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْمَقْدِسِي ولد قبل الْأَرْبَعين وسِتمِائَة وَمَات فِي صفر سنة 714 ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه 926 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَاتِم الْأنْصَارِيّ أَبُو الْبَقَاء تَقِيّ الدّين ولد فِي رَجَب سنة 718 وَسمع بافادة وَالِده من الحجار والواني والدبوسي والختني وَأبي بكر الصنهاجي والحافظين القطب الْحلَبِي وَأبي الْفَتْح الْيَعْمرِي وَالْقَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيرهم وَأخذ الْفِقْه عَن الْعَلامَة تَاج الدّين التبريزي وَغَيره وخطب بعد أَبِيه بِجَامِع ابْن الرّفْعَة ودرس بدرس الحَدِيث بالقبة البيبرسية وبدرس الْفِقْه بالشريفية وَغَيرهَا مُدَّة طَوِيلَة وَمَات فِي أول ذِي الْقعدَة سنة 793 بِالْقَاهِرَةِ وَلم يقدر لي السماع مِنْهُ مَعَ إِمْكَان ذَلِك وَقد أجَاز لمن أدْرك حَيَاته 927 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن عَليّ بن شبرين الجذامي أَبُو بكر أَصله من إشبيلية وَولى جده قضاءها وانتقل أَبوهُ عِنْد تغلب الْعَدو سنة 36 عَلَيْهَا فسكن رندة ثمَّ غرناطة

ثمَّ سبتة وَبهَا ولد أَبُو بكر ثمَّ انْتقل إِلَى غرناطة فَكتب للسُّلْطَان وَولي الْقَضَاء بعدة جِهَات وَصَارَ من أعيانها وَكَانَ حسن الْخط حسن الشارة طيب المجالسة وقورا عَظِيم الأبهة دينا فَاضلا أديبا مُنْقَطِعًا مقتدرا على النّظم حَتَّى تعدّدت أسفار ديوانه وَكَانَ يستكثر مِنْهُ وَلَا ينقحه ذكره بذلك وَأكْثر مِنْهُ ابْن الْخَطِيب وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ قَرَأَ على جده لأمه أبي بكر ابْن عُبَيْدَة الاشبيلي وَسمع من أبي إِسْحَاق الغافقي وَأبي عبد الله بن حُرَيْث وَأبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي عبد الله بن ربيع وَأبي عَليّ المشدالي وَأبي إِسْحَاق بن عبد الرفيع وَأَجَازَهُ ابْن دَقِيق الْعِيد وزين الدّين ابْن النّحاس وَشرف الدّين الدمياطي والابرقوهي وَخلق كثير من مصر والحجاز وتونس وَغَيرهَا وَأورد من شعره كثيرا وَقيد وَفَاته فِي ثَالِث شعْبَان سنة 747 928 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد العزفي أَبُو عبد الله الشيبي من نسل أَمِير شيبَة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا على سنَن سلفه وَمَات ببر العدوة فِي ذِي الْقعدَة سنة 709 وَله خمس وَأَرْبَعُونَ سنة 929 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن أبي عَمْرو أَحْمد بن قَاضِي الْجَمَاعَة أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي جَعْفَر بن الْحَاج أَبُو الْوَلِيد التجِيبِي الأندلسي نزيل دمشق ولد سنة 638 وَمَات أَبوهُ وجده مَعًا فِي سنة 641 وَنَشَأ يَتِيما وَكَانَ لَهُ مَال جزيل إِلَى الْغَايَة فتمزق بأيدى

الظلمَة حَتَّى يُقَال إِن ابْن الْأَحْمَر أَخذ مِنْهُ فِي دفْعَة وَاحِدَة عشْرين ألف دِينَار وعدمت لَهُ كتب جليلة وَسكن شريش ثمَّ غرناطة ثمَّ تونس ثمَّ رَحل إِلَى الْمشرق فسكن دمشق وَأم بمحراب الْمَالِكِيَّة وَسمع من الْفَخر وَغَيره وَكَانَ وقورا دينا منقبضا منور الشيبة كتب بِخَطِّهِ كثيرا من كتب الْفِقْه واللغة والْحَدِيث وَعرض عَلَيْهِ نِيَابَة الحكم فَامْتنعَ وَكَانَت لَهُ عدَّة كَامِلَة من السِّلَاح وَالْخَيْل أعدهَا للغزاة من مَاله قَالَ الذَّهَبِيّ فِي ذيل العبر كَانَ نبيلا من بَيت علم وَكتب تصانيف نافعة بالمغرب ومحاسنه جمة وَقَالَ فِي سير النبلاء كَانَ وقورا منور الشيبة حسن الْفَضِيلَة متين الدّيانَة والتاله منقبضا مَاتَ فِي ثامن عشر رَجَب سنة 718 930 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن سحمان أَبُو بكر بن الشريشي الأَصْل نزيل دمشق جمال الدّين بن كَمَال الدّين الْبكْرِيّ الوابلي ولد سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة واحضر على ابْن القواس وَابْن عَسَاكِر وَسمع من جمَاعَة وَحصل لَهُ أَبوهُ إجازات واشتغل فِي صباه وتفنن فِي الْعُلُوم واشتهر بالفضيلة وَيُقَال إِن ابْن تَيْمِية حضر درسه وفضله على أَبِيه وَله يَوْمئِذٍ اثْنَتَانِ وَعِشْرُونَ سنة ثمَّ درس فِي عدَّة أَمَاكِن وَأفْتى وولاه الْعَلَاء القونوي قَضَاء حمص ثمَّ قدم دمشق بعد مُدَّة فولي تدريس البادرائية وَغَيرهَا ثمَّ صَار يلازم شغل النَّاس بالجامع تدريسا وإفتاء إِلَى ان ولى تدريس الشامية البرانية عقب عزل القَاضِي تَاج الدّين

وناب فِي الحكم عَن البُلْقِينِيّ وَمَات عَن قرب فِي شَوَّال سنة 769 وَكَانَ حسن المحاضرة دمث الْأَخْلَاق وَله زَوَائِد الْحَاوِي الصَّغِير على الْمِنْهَاج ومختصر الرَّوْضَة وَشرح الْمِنْهَاج من الصَّغِير للرافعي وَله خطب ونظم وَقد حدث بِمصْر سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَله شعر حسن فَمِنْهُ (ومذ رأى أَلا بدان فِي شركَة ... أبطلها من بعد أَخذ العينان) (وَقَالَ إِن كنت تكفلتني ... فمت غراما وَعلي الضَّمَان) وَله ونقلته من خطّ الشَّيْخ بدر الدّين الزر كشي (يَا من إِذا بالمرد ذالوعة ... مَا أَنْت فِي حبهم بالمصيب) (فِي الخرد الْعين الَّذِي تستهي ... مِنْهُم ويفضلن نَحْو الحبيب) وَقَالَ ... وباتت تناجيني بدر حَدِيثهَا ... فكاد جفاها أَن يذكرنِي حيني وادركها غنج الدَّلال فاعرضت ... وَقَالَت حَدِيثي رده قلت من عَيْني ... 931 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْعَسْقَلَانِي أَبُو الْفَتْح الطولوني إِمَام الْجَامِع الطولوني ولد سنة 704 وَقَرَأَ على التقي الصَّائِغ وَسمع مِنْهُ الشاطبية وَعمر حَتَّى صَارَت إِلَيْهِ الرحلة وَهُوَ آخر من حدث بِالسَّمَاعِ

عَن التقي الصَّائِغ وَمَات فِي الْمحرم سنة 793 932 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف الْهَاشِمِي الطنجالي المالقي ولد سنة 13 وَكَانَ غلى سنَن سلفه فِي الْوَقار والاحتشام والورع تقدم خَطِيبًا ثمَّ قَاضِيا بِبَلَدِهِ فَكَانَ غَايَة فِي النزاهة وَالْعَدَالَة وَكَانَ عَارِفًا بالفرائض والحساب واستعفى من الْقَضَاء فأعفي وَمَات فِي رَجَب سنة 752 وَأَبوهُ فِي قيد الْحَيَاة 933 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نَاصِر بن حيدرة بن الْقَاسِم بن الْحسن ابْن الْحُسَيْن بن إِدْرِيس بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب الشريف أَبُو عبد الله الحسني الاشبيلي ولد سنة 697 وَقَرَأَ الْقُرْآن على أَبِيه وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أبي عبد الله بن هاني وَأخذ عَن أبي إِسْحَاق الغافقي وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي عبد الله بن حُرَيْث وَغَيرهم وتعانى الْأَدَب ونظم الشّعْر ورتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء بغرناطة ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء مالقة ثمَّ جمع لَهُ الْقَضَاء والخطابة بغرناطة فِي ربيع الآخر سنة 743 فباشره بالمهابة والصدع بِالْحَقِّ وَلم يزل إِلَى أَن صرف فِي رَمَضَان سنة 747 وَأَقْبل على التدريس فِي الْفِقْه والعربية ثمَّ ولي قَضَاء وَادي آش ثمَّ أُعِيد إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بغرناطة إِلَى يَوْم عيد الْفطر سنة 755 فأصابته محنة يَوْم هَلَاك

السُّلْطَان ثمَّ خلص وَبَقِي على الْقَضَاء إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 760 بَالغ ابْن الْخَطِيب فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَمن جملَة مَا قَالَ فِيهِ إِنَّه كَانَ بارعا فِي الحكم والتدريس والتصنيف غزير الْحِفْظ حَاضر الذّكر فصيح اللِّسَان 934 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْكحل أَبُو يحيى قَالَ ابْن الْخَطِيب شيخ حسن الشيبة رَاكب فِي متن دَعْوَى عريضة فِي مقَام التصوف والتوحيد يكذبها أَحْوَاله لاستيلاء الشره عَلَيْهِ واستغراق وقته فِي القواطع عَن الله وَقد أَدَّاهُ ذَلِك إِلَى محنة واعتقال ثمَّ من الله بخلاصه وَله شعر وسط وَكَانَ قد ولي خططا نبيهة مِنْهَا خطة الِاشْتِغَال مَعَ رداءة خطه قلت رَأَيْت ولد هَذَا بِالْقَاهِرَةِ شامخ الْأنف عريض الدَّعْوَى فِي الطِّبّ تقدم عِنْد يشبك المتحدث فِي الدولة الناصرية فراج ثمَّ خمل بعد ذَلِك وَمَات بعد الْعشْرين 935 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن سَالم بن إِبْرَاهِيم الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْقَزاز شمس الدّين أَبُو عبد الله ابْن أُخْت سراج الدّين ابْن شحانة ولد سنة 618 وَسمع من ابْن روزبة القلانسي وَابْن الْخَيْر

والمؤتمن بن القميرة وَمن ابْن بنت الجميزي وَصَالح المدلجي والضياء الْمَقْدِسِي وَأبي الْمَعَالِي ويوسف بن خَلِيل وَغَيرهم وَكَانَ عابدا زاهدا كثير التِّلَاوَة صَاحب نَوَادِر ودعابة وَحدث بِدِمَشْق والحجاز قَالَ الذَّهَبِيّ أَخْبرنِي أَنه تَلا بِمَكَّة زيد من ألف ختمة وَأَنه اتكأ فِي الْحجر من جِهَة الْمِيزَاب فَتلا فِيهِ ختمة قَالَ الذَّهَبِيّ لَعَلَّه قَرَأَ سُورَة الْإِخْلَاص ثَلَاثًا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة رَاجعا من مَكَّة سنة 705 936 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن دَاوُد الغساني أَبُو يحيى كَانَ خيرا مرضيا ذكره ابْن الْخَطِيب وَأنْشد لَهُ (إِذا الأقوام خصوا بالعطاء ... وفازوا بالهبات وبالثراء) (وأضحى حظنا منعا لِمَعْنى ... فَمنع للرضا عين الْعَطاء) وَقَالَ مَاتَ سنة 749 وَلم يبلغ الْأَرْبَعين 937 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن شُعَيْب بن عبد الْملك بن سُهَيْل الْقَيْسِي قَالَ ابْن الْخَطِيب لَقِي أَبَا الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وَأَبا الْقَاسِم الْعرفِيّ وَأَبا عَليّ ابْن أبي الْأَحْوَص وَغَيرهم وَكَانَ مولده سنة 625 وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 701 938 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عبد المحسن العسجدي أَبُو الْمَعَالِي ولد بِالْقَاهِرَةِ وَسمع بهَا من عبد الْقَادِر بن الْمُلُوك وَأحمد بن كشتغدي وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي رَجَب سنة 777

939 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن سعيد ابْن فائد الْهِلَالِي الاسكندري الْمَالِكِي كَمَال الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الربعِي قَاضِي الْإسْكَنْدَريَّة ولد بهَا فِي ربيع الأول سنة 703 وَسمع من عبد الرَّحْمَن ابْن مخلوف والخطيب أبي الْحُسَيْن السفاقسي وَسمع بِمَكَّة من عِيسَى الحجي وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل وَغَيره وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 767 940 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْحسن الصَّالِحِي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الدجاجية نَاصِر الدّين سمع من الابرقوهي وَحدث روى عَنهُ الْحُسَيْنِي فِي مُعْجَمه وَقَالَ تغير بآخرة وَمَات فِي رَجَب سنة 761 وجده عبد الْعَزِيز كَانَ من الروَاة عَن الْحَافِظ أبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر 941 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن النصيبي تَاج الدّين أَبُو المكارم ولد فِي رَمَضَان سنة 41 وَسمع من يُوسُف بن خَلِيل الْكثير وَمن أبي طَالب بن العجمي وَجَمَاعَة وتفقه للشَّافِعِيّ ودرس بالعصرونية وَولي وكَالَة بَيت المَال بحلب وَكِتَابَة الدرج وَكَانَ قد احضر وَهُوَ صَغِير على المؤتمن ابْن القميرة وَحدث واتفقت لَهُ مصادرة فِي أَيَّام الْمَنْصُور وسجن بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة ثمَّ أطلق وَكَانَ من الرؤساء الْمَشْهُورين مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 715 944 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف ابْن جزي الْكَلْبِيّ الغرناطي يكنى أَبَا الْقَاسِم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ على

طَريقَة مثلي من العكوف على الْعلم والاشتغال بِالنّظرِ وَالتَّقْيِيد مشاركا فِي فنون من عَرَبِيَّة وَفقه وأصول وأدب وَحَدِيث تقدم خَطِيبًا بِبَلَدِهِ على حَدَاثَة سنة فاتفقوا على فَضله وَكَانَ قد قَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي الْحسن بن سمعون وَقَرَأَ على أبي عبد الله بن الْعِمَاد ولازم الْحَافِظ ابْن رشيد وروى أَيْضا عَن أبي عبد الله بن أبي عَامر بن ربيع وَأبي الْمجد بن أبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَله تصانيف مِنْهَا وَسِيلَة الْمُسلم فِي تَهْذِيب مُسلم والبارع فِي قِرَاءَة نَافِع والفوائد الْعَامَّة فِي لحن الْعَامَّة وَمن شعره (لكل بني الدُّنْيَا مُرَاد ومقصد ... وَإِن مرادي صِحَة وفراغ) (لأبلغ فِي علم الشَّرِيعَة مبلغا ... يكون بِهِ لي فِي الْحَيَاة بَلَاغ) (فَفِي مثل هَذَا فلينافس أولو النهى ... وحسبي من الدُّنْيَا الْغرُور بَلَاغ) (فَمَا الْعَيْش إِلَّا فِي نعيم مؤبد ... بِهِ الْعَيْش رغد وَالشرَاب يساغ) قتل فِي الكائنة بطريف فِي سَابِع جُمَادَى الأولى سنة 741 943 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر بن خَمِيس الْأنْصَارِيّ قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أَبِيه وَابْن الزبير وَابْن رشيد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْمجد بن أبي الْأَحْوَص وَمُحَمّد بن أبي عَامر ابْن ربيع وَغَيرهم وَكَانَ أحد بلغاء عصره وصنف النفحة الأرضية

فِي العروة المرضية وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 750 944 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد بن أبي الْفضل بن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن عبد الْبَاقِي بن زيد الْأنْصَارِيّ الخزرجي البعلبكي الْفَقِيه الشَّافِعِي أَبُو عبد الله بن زيد تفقه على ودرس وَأفْتى وَكَانَ فَقِيها عَالما مفتيا وَحدث بِصَحِيح البُخَارِيّ عَن الحجار سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَمَات سنة 945 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم السَّعْدِيّ أَبُو الْيُسْر ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 719 946 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا التنوخي عز الدّين ابْن الشَّيْخ وجيه الدّين ولد فِي أول سنة 88 وأحضر على زَيْنَب بنت مكي وَالْفَخْر وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ ذكيا مخالطا للشَّافِعِيَّة جماعا للكتب وَولي حسبَة دمشق وَنظر الْجَامِع ودرس فِي أَمَاكِن وَكَانَ صَدرا رَئِيسا كثير الحشمة والمروءة حسن الشكل محبا لأهل الْعلم وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 746 قلت وَهُوَ وَالِد الشيخة أم الْحسن فَاطِمَة الَّتِي أكثرت عَنْهَا فِي رحلتي إِلَى دمشق 947 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن سرُور التَّمِيمِي التّونسِيّ أَصله من غرناطة قَالَ ابْن الْخَطِيب حمل عَن ابْن هَارُون وَابْني الخباز وَابْن عبد السَّلَام وَله شعر جيد وَمَات سنة 751 948 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم شرف الدّين ابو السُّعُود

ابْن الصاحب زين الدّين ابْن الصاحب فَخر الدّين بن الصاحب بهاء الدّين الشهير بِابْن حنا ولد سنة وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وغازي الحلاوي وَغَيرهمَا وَحدث قَالَ ابْن رَافع درس بالشريفية بِمصْر وَكَانَ آخر من بَقِي من رُؤَسَاء مصر ومدرسيها مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 747 وَهُوَ وَالِد شَيخنَا بدر الدّين 949 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الصاحب شمس الدّين الْمصْرِيّ تفقه وَولي الْحِسْبَة بِالْقَاهِرَةِ وَنظر الأحباس وَمَات فجاءة وَهُوَ بَين القصرين رَاكِبًا على بغلته وَذَلِكَ فِي آخر سنة 748 أَو أول سنة 749 950 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الغساني المالقي ابْن ابْن عَم مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عَليّ الْمَاضِي يكنى أَبَا الْقَاسِم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الْفضل وَالْعلم استظهر جَوَاهِر ابْن شَاس وَكَانَ من حفاظ الْمَذْهَب وَكَانَ معيلا فَقِيرا كَأَنَّهُ على زِيّ الصَّالِحين مَعَ سذاجة وَشدَّة إِنْكَار على الْبدع تصدر للإقراء بالجامع وَمن شُيُوخه أَبُو عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَأَبُو جَعْفَر بن الزبير وَأَبُو مُحَمَّد بن الرداد وَله تَقْيِيد حسن فِي الْفَرَائِض وجزء فِي تَفْضِيل التِّين على التَّمْر وَكَلَام على نَوَازِل من الْفِقْه وفقد فِي الكائنة العظمي بطريف قلت وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 741 وَأَخُوهُ أَبُو الحكم

951 - مُحَمَّد قَرَأَ على أبي مُحَمَّد الْبَاهِلِيّ وروى عَن الْخَطِيب أبي عبد الله الطنجالي وَكَانَ من أهل الدّين المتين عقد الشُّرُوط بمالقة مُدَّة وتصدر بالجامع وَلم يزل على حَاله من الْعِبَادَة وَالْخَيْر إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 749 952 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيَاض الْيحصبِي من ذُرِّيَّة القَاضِي عِيَاض السبتي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الحشمة والعفاف وَاسْتظْهر كتبا كَثِيرَة وَكَانَ آيَة فِي الْحِفْظ ثمَّ مَاتَ شَابًّا سنة 750 953 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن فَرح اللَّخْمِيّ الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ قيمًا بِالْعَرَبِيَّةِ مشاركا فِي الْأَصْلَيْنِ أَخذ القراآت عَن الْأُسْتَاذ أبي الْحسن ابْن أبي العنبس وَقَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله ابْن رشيد وَأبي جَعْفَر بن الزيات وَغَيرهم وَوَقعت لَهُ محنة مَعَ بعض الوزراء فَأخْرجهُ إِلَى إفريقية فَأَقَامَ بهَا ثمَّ أَرَادَ الرُّجُوع فوصل إِلَى بِلَاد الْعنَّاب فَمَاتَ فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة 954 - مُحَمَّد بن أَحْمد بت المتأهل العذري قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ حسن الْخط ولي الأشغال السُّلْطَانِيَّة فَلم تحمد سيرته وَكثر ذاموه حَتَّى يرصد بِهِ لَيْلًا فأصيب بجراحة ثمَّ مَاتَ فِي حُدُود سنة 743 وَكَانَ لَهُ شعر نَازل 955 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي عَمْرو مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سيد النَّاس

الْيَعْمرِي صَلَاح الدّين ابْن أخي الْحَافِظ فتح الدّين سمع بإفادة عَمه من حسن الْكرْدِي والحجار سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخه فِي صفر سنة 763 956 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الطَّبَرِيّ نجم الدّين الشَّافِعِي اشْتغل كثيرا وَكَانَ ذكيا نجيبا صينا عفيفا ذكر لقَضَاء الشَّافِعِيَّة بِمَكَّة فَلم يتَّفق ذَلِك وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 765 957 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن مَرْزُوق العجيسي التلمساني شمس الدّين أَبُو عبد الله ولد بتلمسان سنة 711 وَسمع بهَا من أبي بدر بن أبي عبد الله بن الإِمَام وأخيه أبي مُوسَى ورحل قَدِيما وَحج سنة 36 فلقي بِالْمَدِينَةِ جمَاعَة وَحمل عَنْهُم مِنْهُم الزبير بن عَليّ الاسواني وَعبد الله بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ والخطيب بهَا الْحسن بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل الوَاسِطِيّ وجمال الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف المطري وَهُوَ يَوْمئِذٍ مُؤذن الْمَسْجِد الْحَرَام وَأحمد بن مُحَمَّد الصَّنْعَانِيّ نَائِب الحكم وَشرف الدّين مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد الاميوطي الْحَاكِم بهَا ومثقال بن عبد الله المغيثي ومُوسَى بن سَلامَة الشَّافِعِي الْمصْرِيّ الْخَطِيب وأيمن التّونسِيّ الشَّاعِر يكنى أَبَا البركات وَعبد الْوَارِث بن عبد الْوَاحِد بن أبي زكنون التّونسِيّ يكنى أَبَا فَارس وَغَيرهم وَأخذ بِمَكَّة عَن عِيسَى بن عبد الله الحجي والزين أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن عبد الله الطَّبَرِيّ وَالْفَخْر عُثْمَان التوزرى وَنجم الدّين مُحَمَّد بن

الْكَمَال عبد الله بن الْمُحب الطَّبَرِيّ والجلال مُحَمَّد بن أَحْمد بن الاقشهري وَغَيرهم وبمصر من يُونُس الدبوسي وَصَالح الاسنوي والقطب الْحلَبِي والبدر الفارقي والجلال الْقزْوِينِي وَأحمد بن مَنْصُور الجوهرى ويحي ابْن الْمصْرِيّ وَأحمد بن مُحَمَّد الْحلَبِي والحافظ فتح الدّين الْيَعْمرِي وَالشَّيْخ أثير الدّين وتقي الدّين الأكفانى وَأحمد بن بكر ابْن طى وَمُحَمّد بن كشتغدي وَمُحَمّد بن غالي وَأحمد بن عبيد الأشعردى والوادي آشي والتاج التبريزي وَعبد الْقَادِر بن الْمُلُوك وَغَيرهم وبالقدس من الشَّيْخ عَليّ بن أَيُّوب بن مَنْصُور الْقُدسِي وبالخليل من إِبْرَاهِيم بن عمر الجعبري وبدمشق من شمس الدّين ابْن الْمُسلم قَاضِي الْحَنَابِلَة وبرهان الدّين الرَّازِيّ وبالإسكندرية من أَحْمد بن مُحَمَّد الْمرَادِي العشاب وَعز الْقُضَاة ابْن الْمُنِير وبطرابلس الْمغرب من الْخَطِيب الزندى وَأبي عبد الرفيع وبتونس من ابْن عبد السَّلَام وَالْإِمَام بِجَامِع الزيتونة هَارُون بن التلمساني والحافظ يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن عُصْفُور وببجاية والزاب وبلاد الجريد وتلمسان وَقد جمع أَسمَاء شُيُوخه فِي تصنيف مُفْرد سَمَّاهُ عجالة المستوفي قَالَ ابْن الْخَطِيب بعد أَن وَصفه باللطف والنزاهة وَالْوَقار مَعَ الدعابة والتعصب لأَصْحَابه وإخوانه وَمَعْرِفَة الصُّحْبَة للملوك والتهدي إِلَى أَخْلَاقهم واستجلاب مَوَدَّتهمْ أَنه مشارك فِي فنون كَثِيرَة من أصُول وفروع متسع الرِّوَايَة كثير

السداد فَارس الْمِنْبَر وَكَانَت رحلته مَعَ أَبِيه وَلما عَاد إِلَى الْمغرب فَاشْتَمَلَ على السُّلْطَان أبي الْحسن فخلطه بِنَفسِهِ وَترسل لَهُ فِي سنة 748 فَلَمَّا نكب أَبُو الْحسن انْتقل ابْن مَرْزُوق من الْبَلَد فَأَقَامَ بالأندلس بعد أَن كَانَ مُقيما بتلمسان وسجن بالمطبق مُدَّة فَأكْرمه سلطانها وَذَلِكَ فِي سنة 752 فقلده الْخطْبَة واقعده للإقراء بِالْمَدْرَسَةِ ثمَّ توجه فِي سنة 754 إِلَى فاس فاستقر بِبَاب أبي عنان وَأنْشد لَهُ من شعره يُخَاطب بعض الْمُلُوك (انْظُر إِلَى النوار فِي أغصانه ... يَحْكِي النُّجُوم إِذا تلفت فِي الحلك) (حَيّ أَمِير الْمُسلمين وَقَالَ قد ... عميت بَصِيرَة من بغيرك مثلك) (يَا يوسفا حزت الْجمال بأسره ... فمحاسن الْأَيَّام تؤتي هيت لَك) (أَنْت الَّذِي صعدت بِهِ أَوْصَافه ... فَيُقَال فِيهِ إِذا مليك أَو ملك) قَالَ فَلم يزل عِنْد أبي عنان إِلَى أَن نكب مرّة ثَانِيَة ثمَّ خلص فَتوجه إِلَى الشرق وَذَلِكَ فِي سنة 765 فوصل فِيهَا إِلَى تونس فَقَرَأت بِخَط ابْن مَرْزُوق فِي هَامِش تَارِيخ غرناطة أَنه وصل إِلَى تونس فِي سنة 765 فقرر فِي الخطابة والتدريس ومجالسة السُّلْطَان إِلَى ربيع الأول سنة 773 قَالَ ثمَّ تَوَجَّهت فِي الْبَحْر إِلَى الْقَاهِرَة فحللت بهَا وَلَقِيت من ملكهَا الَّذِي لم أر من الْمُلُوك مثله الْأَشْرَف شعْبَان بن حُسَيْن حلما وفضلا وجودا وتلطفاً ورحمى وأجرى عَليّ وعَلى وَلَدي مَا قَامَ بِهِ الْحَال وقلدني دروسا ومدارس وأهلني بقول بِحَضْرَتِهِ وَكتب ذَلِك فِي سنة 75 قلت وَاسْتمرّ على حَاله على أَن مَاتَ فِي سنة 781 وَله سَبْعُونَ سنة وَقد أجَاز لمن

أدْرك حَيَاته وَقدم علينا حفيده مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي عبد الله بن مَرْزُوق الْقَاهِرَة وَحج بعد الْعشْرين وَكَانَ قد وَقع لي شرح الشِّفَاء بِخَط جده فاتحفته بِهِ وسر بِهِ سُرُورًا كثيرا وَنعم الرجل هُوَ معرفَة بِالْعَرَبِيَّةِ والفنون وَحسن الْخط والخلق وَالْوَقار والمعرفة وَالْأَدب التَّام وَرجع إِلَى بِلَاده بعد أَن حدث وشغل وَظَهَرت فضائله - حفظه الله تَعَالَى 958 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المظفر بن أسعد بن حَمْزَة بن أَسد بن عَليّ بن مُحَمَّد التَّمِيمِي أَمِين الدّين بن جمال الدّين بن شرف الدّين ابْن جمال الدّين ابْن أبي الْفَتْح ابْن أبي غَالب بن مؤيد الدّين ابْن أبي الْمَعَالِي الْوَزير ابْن العميد بن أبي يعلى الدِّمَشْقِي الرئيس الْمَعْرُوف بِابْن القلانسي ولد سنة 701 وَأَجَازَ لَهُ الدمياطي وَغَيره وَسمع من ابْن مَكْتُوم والمطعم وَغَيرهم واعتنى بالآداب وَقَرَأَ على الشهَاب مَحْمُود وَوَقع فِي الدست فِي أَوَاخِر دولة تنكز وَكَانَ يسد الْغَيْبَة فِي كِتَابَة السِّرّ وَولي وكَالَة بَيت المَال مُدَّة وَولي قَضَاء الْعَسْكَر مُدَّة ودرس

بالعصرونية وَغَيرهَا ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ سنة سِتِّينَ بِدِمَشْق عوضا عَن نَاصِر الدّين وانتقل نَاصِر الدّين إِلَى كِتَابَة السِّرّ بحلب عوضا عَن الصَّفَدِي وانتقل الصَّفَدِي إِلَى دمشق وَكيل بَيت المَال وموقع الدست فَلَمَّا كَانَ فِي أثْنَاء سنة 62 أُعِيد نَاصِر الدّين الْمَذْكُور إِلَى كِتَابَة السِّرّ وأهين أَمِين الدّين الْمَذْكُور وصودر على نَحْو ثَمَانِيَة آلَاف دِينَار بَاعَ فِيهَا جَمِيع مَا يملكهُ حَتَّى الْوَظَائِف ثمَّ افرج عَنهُ فَطرح الرِّئَاسَة وَصَارَ يمشي بِغَيْر أبهة ودام على ذَلِك سَبْعَة أشهر ثمَّ ضعف يَوْمَيْنِ وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 763 قَالَ ابْن كثير كَانَ آخر من بَقِي من رُؤَسَاء دمشق 959 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن رَاشد المرداوي الصحراوي ولد سنة 658 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم من صَحِيح مُسلم وَعلي الْكرْمَانِي مجَالِس المخلدي الثَّلَاثَة وعَلى عبد الْوَاحِد بن الناصح جُزْء المؤمل ابْن اهاب وَغَيره ومجلس أبي مُسلم الْكَاتِب وَسمع أَيْضا على الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عَمْرو أَخِيه عز الدّين وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَابْن الْكَمَال مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 743 960 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الْعقيلِيّ عز الدّين بن القلانسي ولد سنة 793 وَسمع من الْفَخر وَغَيره بَاشر الْحِسْبَة وَكَانَ مهابا مُطَاعًا مَعَ أَنه لم يضْرب أحدا ضربا مبرحا وَلَا زَاد على الْعشْر تأديبا وَولى نظر الخزانة بِدِمَشْق وَكَانَ كَافِيا فِيمَا يَتَوَلَّاهُ متثبتا فِي أمره لما صودر الشَّمْس غبريال الْوَزير طلب مِنْهُ أَن يحل أوقافه بِحكم أَنه لما وَقفهَا كَانَ فَقِيرا فَشهد بعض

النَّاس بذلك وَالْتمس من عز الدّين هَذَا أَن يشْهد فَقَالَ كَيفَ أشهد وَهُوَ كَانَ يصرف لَهُ فِي كل شهر عشرَة آلَاف دِرْهَم مُدَّة طَوِيلَة يَتَنَاوَلهَا غير مَقْطُوعَة فَكيف يكون مثل هَذَا فَقِيرا فَبلغ السُّلْطَان النَّاصِر ذَلِك فأعجبه وَأثْنى على دينه وثباته مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 726 961 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُسلم الْحَرَّانِي أَبُو عبد الله ابْن الْبناء مُؤذن اليغمورية بِدِمَشْق سمع من 962 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الوهراني المغربي ولد بالأندلس سنة 715 وَكتب خطه فِي استدعاء بِخَط ابْن سكر سنة 780 بِمَكَّة 963 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الاسعردي أَبُو عبد الله الغرناطي الْمَعْرُوف بِابْن المحروق وَكيل السُّلْطَان ولد سنة 672 وَنَشَأ محيا فِي الْفَضَائِل وَأخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وشارك فِي الْفَضَائِل وَكَانَ شَاهدا ثمَّ ترقى إِلَى أَن صَار منشئا ثمَّ صَار وَكيل ابْن الْأَحْمَر أبي الجيوش ثمَّ أبي الْوَلِيد فَلَمَّا مَاتَ أَبُو الْحسن مَسْعُود الْوَزير بعد مصرع أبي الْوَلِيد وَاسْتقر المحروف وزيرا فَتمكن فِي دولة مُحَمَّد بن أبي الْوَلِيد وَأخذ فِي إبعاد الْكِبَار بِحَيْثُ أَنه عمد إِلَى قَائِد الجيوش عُثْمَان بن أبي الْعَلَاء فَعمل عَلَيْهِ حَتَّى أخرجه من غرناطة فغلب ابْن أبي الْعَلَاء على اندرش برغبة أَهلهَا وَكثر عسكره فَلَمَّا كَانَ وسط أول سنة 29 تنمر مُحَمَّد بن أبي الْوَلِيد وهيأ للمحروق من قَتله وَرجع ابْن أبي الْعَلَاء إِلَى غرناطة وَتمكن إِلَى أَن كَانَ قتل مُحَمَّد بن

أبي الْوَلِيد على يَد وَلَده إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان بن أبي الْعَلَاء سنة 731 قبل أَن يفعل وَلَده مَا فعل 964 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ عماد الدّين ابْن تَاج الدّين ولد سنة ولى عدَّة ولايات مِنْهَا الْحِسْبَة وَنظر الْجَامِع وَغير ذَلِك وَكَانَ من رُؤَسَاء الدمشقيين مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي شعْبَان سنة 749 965 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الإسْكَنْدراني شمس الدّين ابْن القوية كَانَ أديبا ظريفا تعانى الْآدَاب فمهر فِيهَا وأجاد النّظم مَعَ حسن المحاضرة وجودة المذاكرة ثمَّ تنسك وتزهد وَهُوَ الْقَائِل (أعجامنا قد أَصبَحت قُلُوبهم ... وجدا بحب الخانقاه حانقة) (لَا تعجبوا فَالْكل كلب نابح ... وَلَا يحب الْكَلْب إِلَّا خانقه) وَله فِي نجم الدّين وَكيل الْفَخر وَكَانَ أَعور (يَا رَبنَا لي صَاحب ... بالذنب مدحو شقي) (غطيت مِنْهُ عَورَة ... يَا خير بر مُشفق) (وسترت مِنْهُ مَا مضى ... يَا رب فاستر مَا بَقِي) مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام بِمصْر سنة 749 وَهُوَ الَّذِي طارحه ابْن نباتة بالموشح الَّذِي أَوله (أجرنا من سوالف الخشف ... والنواعس الوطف) فَأَجَابَهُ ابْن الفوية بموشح أَوله (زهر أم الزهر يَانِع القطف ... من كمائم السجف) وَوَقع لَهُ فِي خرجتها

(وغادة دون حسنها الْوَصْف ... يثقلها عِنْد خطوها الردف) (قَالَت وأمواج ردفها تطفو ... هَذَا الثقيل ردفي) (يعْتَمد خَلْفي ... أَمْسَى يَنْقَطِع خَلْفي) قلت وَهَذِه الخرجة استلبها السديد ابْن كَاتب المرج فعملها خرجَة موشحة لَهُ يَقُول فِي آخرهَا (هَذَا الثقيل فأعيت ... على انقطاعو خَلْفي) 966 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد العذري المالقي أَبُو الْقَاسِم الْمَعْرُوف بالوادي آشي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الْوَرع والزهد كثير التِّلَاوَة ظريف المجالسة لَقِي جملَة من الصَّالِحين وَحدث عَن أبي عبد الله بن لب بنوادر وَأقَام بمنارة الْمَسْجِد خمسين سنة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 748 967 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد التلمساني الأَصْل نزيل سبتة أَبُو الْحُسَيْن قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 679 وَأخذ عَن أَبِيه وَأبي حَاتِم بن أبي الْقَاسِم العزفي وَأبي عبد الله بن حَدِيث وَأبي عبد الله بن الْحصار وَابْن رشيد وَأبي جَعْفَر ابْن الزيات وَأبي عبد الله بن ربيع وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ خَال أَبِيه مَالك بن المرحل وَابْن الزبير وَابْن سمعون وَابْن الغماز وَابْن هَارُون وَمن مصر الدمياطي وَابْن النّحاس وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهم وَولي الْحِسْبَة بغرناطة قَالَ ثمَّ نَاب عني فِي مجْلِس السُّلْطَان فِي الْعرض وَالْجَوَاب

أحسن مناب وَكَانَ مشاركا فِي الحَدِيث وَالْأَدب قَائِما على حفظ كتاب الله طيب النغمة بِهِ حَتَّى يُقَال إِن رجلا فاظت نَفسه لشجو نغمه وَلم يُؤثر عَنهُ فِي أحد وقيعة مَعَ اتِّصَاله بالسلطان وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 762 وَقد أسن 968 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد النبهاوي سمع من ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَغَيره 969 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الدوسي أَبُو عبد الله بن قُطْبَة ولد سنة 669 قَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وَسمع من عبد الْمُنعم بن سماك وَابْن رشيد وَغَيرهم قَالَ ابْن الْخَطِيب وَكَانَ مقدما فِي صناعَة التوثيق كثير الحض على الصَّدَقَة مَقْصُودا بهَا لفكاك الأسرى نفع الله بِهِ خلقا كثيرا فِي ذَلِك مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 793 970 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أَسد بن سَلامَة بن سلمَان بن قتيان الدِّمَشْقِي بدر الدّين بن كَمَال الدّين بن الْعَطَّار ولد سنة 670 واحضر على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَابْن علاق وَغَيرهم وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وشارك فِي الْآدَاب وَولي نظر الْجَيْش عِنْد الافرم وحظي لَدَيْهِ ثمَّ صودر بعده وَكَانَ حسن الْمُبَاشرَة مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 725 971 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أبي الْقَاسِم بن الزقاق وَيعرف بِابْن الجوخي

الْمُقْرِئ جده جمال الدّين سمع من ابْن طَلْحَة وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا قَالَ البرزالي كَانَ من أَصْحَاب الْمُرُوءَة وَله صَدَقَة ومعروف وَكَانَ الثَّنَاء عَلَيْهِ جميلا مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 707 وَهُوَ وَالِد أَحْمد ابْن الزقاق الْمسند شيخ شُيُوخنَا 972 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مفضل بن فضل الله الْمصْرِيّ الْكَاتِب علم الدّين ابْن قطب الدّين الْمَعْرُوف بِابْن القطب نَاظر الْجَيْش بِالشَّام ولد قبل الْقرن اسْمَع على التقي سُلَيْمَان وَعِيسَى الْمطعم وَطَائِفَة وَحدث وَنَشَأ فِي خدمَة عَمه محيى الدّين كَاتب قبجق وناب عَنهُ فِي ديوَان تنكز وَاسْتقر فِي ديوَان الْأَشْرَاف وَغير ذَلِك وَكَانَ عَارِفًا دربا واستخص أخيرا بتنكز وَكَانَ يستكتبه فِي الْأُمُور الَّتِي لَا يحب أَن يطلع كَاتب السِّرّ عَلَيْهَا فَيَأْتِي بمراده غَالِبا فاعجب بِهِ إِلَى أَن سعى لَهُ فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق فقرر فِيهَا فِي شعْبَان سنة 736 عوضا عَن جمال الدّين ابْن الْأَثِير فباشر الْمَذْكُور أعظم مُبَاشرَة وَتمكن من تنكز جدا وَتوجه مَعَه إِلَى مصر فشكره السُّلْطَان واطنب فِيهِ فَخلع السُّلْطَان عَلَيْهِ تَشْرِيفًا بطرحة فَعظم ذَلِك على شهَاب الدّين ابْن فضل الله وَتكلم فِيهِ حَتَّى رَاجع السُّلْطَان وَقَالَ لَهُ فِيمَا قَالَ يَلِيق أَن يَلِي كِتَابَة السِّرّ شخص قبْطِي فَلم يسعف لَهُ النَّاصِر طلبا بل كَانَ ذَلِك من أعظم الْأَسْبَاب فِي حنق السُّلْطَان على شهَاب الدّين ثمَّ تغير عَلَيْهِ تنكز فِي سنة 738 وضربه بالعصى ضربا مؤلما واحتاط على موجوده واعتقله مُدَّة ثمَّ افرج عَنهُ وَأمره بِأَن لَا يجْتَمع بِأحد فَأَقَامَ قَلِيلا إِلَى أَن امسك تنكز وَحضر بشتاك للحوطة عَلَيْهِ فاستعان بِهِ بِإِشَارَة السُّلْطَان لَهُ حَتَّى أطلعهم

على جَمِيع مَا يتَعَلَّق بتنكز وَبَالغ فِي ذَلِك وَدخل مَعَ بشتاك إِلَى مصر فقرره فِي اسْتِيفَاء الصُّحْبَة فعاشر الكتبة أحسن معاشرة ثمَّ ولي وزارة الشَّام بعد النَّاصِر فِي سنة 44 فباشرها بِحرْمَة ومهابة وَتمكن غَايَة التَّمَكُّن وتقلبت الدولة وَهُوَ مُسْتَمر فِي عزة ووجاهة قَالَ ابْن رَافع كَانَ كريم النَّفس كثير الْمُرُوءَة وَقَالَ ابْن كثير كَانَ حسن السياسة وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ وجيه الشَّام فِي وقته وَكَانَ جميل الصُّورَة أنيق الشكل حسن البزة عطر الرَّائِحَة نظيف اللبَاس كثير التأنق فِي المأكل وَالْمشْرَب والملبس وَمَات وَهُوَ فِي وَظِيفَة نظر الْجَيْش مستهل جُمَادَى الأولى سنة 760 973 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَنْصُور الْجَوْهَرِي ولد فِي سنة 689 وَمَات فِي ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة 736 974 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَنْعَة بن مطرف بن طريف بن منيع القنوي بقاف وَنون الصَّالِحِي ولد سنة 35 وَسمع من ابْن عبد الْحق بن خلف حضورا وَابْن قميرة والمرسي واليلداني وَأَجَازَ لَهُ الضياء وَإِبْرَاهِيم بن الخشوعي ويعيش ابْن على النَّحْوِيّ وَغَيرهم وَكَانَ خيرا وَحدث بالكثير مَاتَ فِي الْمحرم سنة 727 975 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُنِير بن سُلَيْمَان الذَّهَبِيّ أَبُو عبد الله بن أبي الْفضل الْمَعْرُوف بالشاطر ولد سنة وأسمع على الْكرْمَانِي وَابْن أبي عمر وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ سنة

976 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن عِيسَى بن أبي الْفَتْح البطرني أَبُو الْحسن الغربي نزيل الأندلس آخر من حدث عَن أبي جَعْفَر بن الزبير الثَّقَفِيّ بِالْإِجَازَةِ وقرأت بِخَط أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الغرياني أَنه ولد بِمَدِينَة تونس سنة 703 وخطب بِجَامِع الزيتونة وَحدث بالكثير قَالَ وَله رحْلَة إِلَى الْمغرب ورحلة إِلَى الْمشرق صُحْبَة أَخِيه يحيى قَالَ وَحدث عَن أَبِيه بِالْإِجَازَةِ لِأَن أَبَاهُ مَاتَ سنة 707 وَمن شُيُوخه أَبُو الْعِزّ ماضي بن سُلْطَان التَّمِيمِي وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن السقاء اللَّخْمِيّ وَمُحَمّد بن عبد السَّيِّد التَّمِيمِي وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرفيع الربعِي قَاضِي الْجَمَاعَة وَعبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن الْبَراء التنوخي وَإِسْمَاعِيل بن مُنْقد الاصبحي وَإِسْمَاعِيل بن عبد الله الغرياني وَأَبُو بكر بن مُحَمَّد بن الْحسن بن حُبَيْش اللَّخْمِيّ وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن مسلمة الْأنْصَارِيّ وَمُحَمّد بن الْحُسَيْن الْقرشِي الزبيرِي وَمُحَمّد بن عبد الْعَزِيز الْقرشِي الزبيرِي وَعلي بن منتصر الصَّدَفِي وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن منتصر المومناني وَأَبُو جَعْفَر أَحْمد بن ابراهيم بن كرْدُوس المنتصفي وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي طَالب الحجار والرضي الطَّبَرِيّ إِمَام الْمقَام أجَاز لَهُ وَلم يلقه لِأَنَّهُ رَحل بعد مَوته وَالْقَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة كَثِيرَة نقلته من خطه وَأَكْثَره مُخْتَلف سأبينه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقَالَ

إِنَّه مَاتَ لَيْلَة الْخَمِيس الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة 793 عَن تسعين سنة وَأشهر 977 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله الْأمَوِي الاسكندراني ابْن البوري جمال الدّين ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 79 وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق ابْن طرخان جَامع التِّرْمِذِيّ حَدثنَا عَنهُ شَيخا الْعِرَاقِيّ وَمَات سنة 767 بالإسكندرية 978 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى الدَّاعِي بدر الدّين سمع على الدمياطي وَأبي الْحسن الْعِرَاقِيّ جُزْء ابْن زنبور قَرَأَهُ عَلَيْهِ أَبُو مَحْمُود الْمَقْدِسِي سنة 739 نقلته من خطه 979 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى الْمُقْرِئ الاسكندراني فَخر الدّين الموقت ابْن السيوري سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان الاسكندراني وَحدث وَهُوَ من مشيخة الْبَدْر النابلسي وَسمع مِنْهُ تَقِيّ الدّين بن عرام 980 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن فضل بن طرخان بن الْمسيب الزَّيْنَبِي الشريف كَمَال الدّين الْجَعْفَرِي الدِّمَشْقِي كَانَ ينْسب إِلَى جَعْفَر الصَّادِق ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وَسمع من الْعَفِيف إِسْحَاق الْآمِدِيّ وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة فِي آخَرين وَأكْثر السماع وَكتب الطباق وَذكره

الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص قَالَ وَله محفوظات وَله فَضِيلَة وَقَالَ ابْن رَافع ولي كِتَابَة السِّرّ بالرحبة ووكالة بَيت المَال بعد الثَّلَاثِينَ ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق ثمَّ وَقع بدار السَّعَادَة بِدِمَشْق وباشر ديوَان تنكز وَحج ثمَّ نقل إِلَى غَزَّة فولي كِتَابَة السِّرّ بهَا ثمَّ إِلَى مصر فَمَاتَ بهَا فِي صفر سنة 766 981 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يمن الْحَنَفِيّ ولد سنة وَولى قَضَاء طرابلس فَكَانَ أول من اسْتَقر بهَا من الْحَنَفِيَّة وَلم يكن بهَا قبل ذَلِك إِلَّا قَاض وَاحِد شَافِعِيّ وَكَانَت ولَايَة هَذَا فِي حُدُود سنة 744 وَوجد فِي بَيته مذبوحا فِي جُمَادَى الأولى سنة 755 982 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عمر الطنجالي الْهَاشِمِي نزيل مالقة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا سهل اللِّقَاء عطوفا على الضُّعَفَاء حسن السمت كثير الصمت شَدِيد الْوَرع أَخذ عَن أبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَأبي جَعْفَر بن الطباع وَأبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وَأَجَازَهُ الْمُحب الطَّبَرِيّ وَأَبُو الْيمن بن عَسَاكِر وَابْن دَقِيق الْعِيد وَجَمَاعَة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 724 وَله ثَمَان وَسَبْعُونَ سنة 983 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الْحسن شمس الدّين الزرندي الْمدنِي نزيل كازرون من بِلَاد الْعَجم يكنى أَبَا الْخَيْر كَأَنَّهُ كَانَ مَعَ عَمه مُحَمَّد بن يُوسُف لما أَقَامَ بشيراز وَمَات بهَا فتحول إِلَى شيراز إِلَى أَن مَاتَ بعد الثَّمَانِينَ وسِتمِائَة لخصته من مشيخة الْجُنَيْد الكازروني تَخْرِيج الْجَزرِي وَمَات أَبوهُ بِالشَّام هُوَ وَولده عبد الله بن أَحْمد

سنة 49 فبرع هُوَ بعده فِي الْفَرَائِض ودرس بِالْمَدِينَةِ 984 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْبَقَاء الْحُسَيْنِي السبتي أَبُو عبد الله أَصله من صقلية من بَيت علم وأدب ونالته محنة من صَاحب سبتة يحيى بن أبي طَالب أخرجه إِلَى الأندلس فأسرته الفرنج فافتداه أَبُو سعيد يَعْقُوب بن عُثْمَان ابْن عبد الْحق المريني هُوَ وولداه أَحْمد ورفيع بِسِتَّة آلَاف وَخَمْسمِائة مِثْقَال وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة 720 فَأَقَامَ بغرناطة ثمَّ انْصَرف إِلَى العدوة ثمَّ رَجَعَ إِلَى سبتة لما مَاتَ يحيى بن أبي طَالب الْمَذْكُور فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن أسن وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 752 985 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن عبد الصَّمد بن مرجان الصَّالِحِي الْمُقْرِئ الْحَنْبَلِيّ أَبُو عبد الله ولد سنة 705 وَسمع من التقي سُلَيْمَان جُزْء أبي الجهم والمنتقى من الرَّابِع من حَدِيث سَعْدَان وَمن الْمطعم مشيخته وجزء بيبي والمبعث وَمن ابْن سعد وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْحسن الفوي وَآخَرُونَ وَمَات فِي سنة 774 986 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن عرام بن إِبْرَاهِيم بن ياسين بن أبي الْقَاسِم ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ الربعِي الشَّيْبَانِيّ الاسواني الأَصْل الاسكندراني الشَّافِعِي تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الله الإِمَام الْمُحدث الْفَقِيه الْمُفْتِي ولد فِي ثامن عشر شَوَّال سنة 703 وَسمع من الْعَلامَة رشيد الدّين إِسْمَاعِيل بن الْمعلم وَالْحسن بن عمر الْكرْدِي والحجار والشريف مُوسَى بن أبي طَالب وَالْعلم

ابْن درادة والتاج ابْن دَقِيق الْعِيد وَأحمد بن مُحَمَّد بن الْكَمَال والشريف عَليّ الزيني وَعمر الْعُتْبِي وَزَيْنَب بنت شكر وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الْمطعم وَابْن عبد الدَّائِم وَابْن النّحاس وَيحيى بن سعد وَمن مَكَّة الرضى الطَّبَرِيّ وَغَيرهم وَحدث وَأفْتى ودرس وصنف وَخرج وَتفرد بأَشْيَاء من مسموعاته وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 777 987 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْمُقْرِئ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الحسام الصَّابُونِي رَأَيْت بِخَطِّهِ فِي استدعاء لِابْنِ سكر مؤرخ بِسنة ثَمَانِينَ وَكتب مولدِي بِدِمَشْق سنة 715 988 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن مكي بن عبد الصَّمد بن عَطِيَّة العثماني الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي سمع من ابْن أبي عصرون واشتغل بِالْعلمِ وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق متوددا وَهُوَ ابْن عَم صدر الدّين ابْن الْوَكِيل مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 753 989 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن يُوسُف الْمزي شرف الدّين الحريري الدِّمَشْقِي ولد سنة 701 وَسمع من التقي سُلَيْمَان والمطعم وَابْن سعد وَابْن الشِّيرَازِيّ فَمن بعدهمْ وَسمع بِمصْر وَغَيرهَا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ حصل وَقَرَأَ وَنسخ وَقَالَ ابْن رَافع قَرَأَ بِنَفسِهِ وَحصل الْأَجْزَاء ودرس بالقليجية وَقَرَأَ بالسبع وَكتب الْخط الْحسن وَمَات فِي شعْبَان سنة 766

990 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن أبي الْفَتْح بن أَحْمد بن رسْلَان البعلبكي شمس الدّين بن أَمِين الدّين بن بدر الدّين بن مجد الدّين سمع بِالشَّام من عبد الرَّحْمَن بن الزين أَحْمد بن عبد الْملك السّنَن الصُّغْرَى للنسائي رِوَايَة ابْن السّني وَحدث بِهِ بِالشَّام وَقدم مصر سنة أَرْبَعِينَ وَسمع مِنْهُ بعض شُيُوخنَا وَرجع إِلَى الشَّام فَمَاتَ بهَا 991 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر الْحَرَّانِي كَانَ شَيخا حسنا كثير التِّلَاوَة وَالْحج سمع الْكثير وَحدث وَمَات بِالْمَدِينَةِ قبل أَن يصل إِلَى الْحَج فِي آخر سنة خمس أَو أَوَائِل سنة سِتّ 992 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر الرقوطي المرسي أَبُو بكر قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَارِفًا بالفنون الْقَدِيمَة من الْمنطق والهندسة والطب والموسيقى وَلما تغلب الرّوم على مرسية أكْرمه ملكهم وَبنى لَهُ مدرسة وَكَانَ يقرئ بهَا الْمُسلمين وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى جَمِيع مَا يرغبون فِيهِ بألسنتهم وَيُقَال إِن الْملك أدنى مَجْلِسه ونوه بِهِ وَعرض عَلَيْهِ التنصر فَقَالَ أَنا أعبد وَاحِدًا وَقد عجزت عَمَّا يجب لَهُ عَليّ من الْحق فَكيف حَالي لَو عبدت ثَلَاثَة ثمَّ استنقذه ثَانِي الْمُلُوك من بني نصر وأشاد بِذكرِهِ وَأخذ عَنهُ الجم الْغَفِير وَكَانَ يعده لمن يفد عَلَيْهِ من أَصْحَاب الْفُنُون فيجاريهم فيغلبهم غَالِبا وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ 993 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْعِزّ الْحَرَّانِي شمس الدّين ابْن الصَّاد ولد سنة واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات سنة

994 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي عَليّ العباسي يلقب المستمسك بِاللَّه كَانَ أكبر من أَخِيه المستكفي مَاتَ فِي حَيَاة أَبِيه الْحَاكِم مسجونا بالبرج من القلعة سنة 736 وَقد ولي وَلَده الْخلَافَة بعد المستكفي 995 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْقَاسِم بن سَيّده ثمَّ ابْن أبي الْخَيْر الدِّمَشْقِي نَاصِر الدّين ابْن الدجاجية ولد سنة 674 وَسمع من الابرقوهي جُزْء ابْن الطلابة وتعانى الشَّهَادَات وَكَانَ يشْهد فِي الْقيمَة وتمول سمعُوا مِنْهُ وَمَات فِي شَوَّال سنة 757 996 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي نصر الدباهي الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ كَانَ تَاجِرًا ثمَّ ترك وتزهد وَلَقي الْمَشَايِخ وَتكلم على النَّاس وَقدم دمشق فلازم ابْن تَيْمِية قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا صدق وتأله وَأَمَانَة جاور مُدَّة وَلَقي الْمَشَايِخ وَله مواعظ نافعة قَالَ وَكَانَ مِمَّن يَقُول الْحق وَإِن كَانَ مرا وَفِيه صِفَات حميدة حدث عَن النشتبري بِالْإِجَازَةِ وَمَات فِي ربيع الأولى سنة 711 997 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الهيجاء ابْن الزراد الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الحريري ولد سنة 646 وَسمع بعد الْخمسين من الْبَلْخِي وَابْن عبد الْهَادِي والعماد ابْن النّحاس واليلداني والصدر الْبكْرِيّ وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل والفقيه اليونيني وَغَيرهم وَسمع الْكتب الْكِبَار وَتفرد وروى الْكثير وَكَانَ خيرا متواضعا يتجر ويرتفق وَكَانَ لَهُ نظم وسط وَفهم ثمَّ سَاءَ ذهنه قبل مَوته وَضعف حَاله واملق وَمَات فِي شَوَّال سنة 726

998 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي يحيى بن أَرقم النميري الْوَادي آشي أَبُو يحيى قَالَ ابْن الْخَطِيب أَخذ عَن أبي مُحَمَّد بن هَارُون وَغَيره وَكَانَ أحد الْوُجُوه حسنا وفضلا خطب بِبَلَدِهِ وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الْجِهَات فَحَمدَ وَمَات عَام 720 999 - مُحَمَّد بن أَحْمد المراكشي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مَسْتُورا على الْكَلَام فِي الصَّنَائِع من غير تدرب وَلَا حِيلَة انتحل الطِّبّ وتصدر للعلاج ثمَّ اخْرُج أخلوطة زعم أَنه يسْتَخْرج مِنْهَا الخبايا والأنذار بالكوائن وسماها الزايرجة تشْتَمل على أعداد وخطوط ومدارك واصطلاحات يسْتَخْرج مِنْهَا بِالْقِسْمَةِ وَالضَّرْب حروفا إِذا اجْتمعت خرج مِنْهَا شعر وأولها (يَقُول سبيتني وبحمد رَبِّي ... مضل على هاد إِلَى النَّاس أرسلا) وَصَارَ يتحدى بالإعلام بالكائنات فَأقبل النَّاس عَلَيْهِ إقبالهم على الممخرقين وَاتفقَ أَنه أصَاب فِي بعض القضايا فازدحموا عَلَيْهِ حَتَّى سُئِلَ مرّة فِي مَسْأَلَة فقهية فَزعم أَنَّهَا يُوجد فِيهَا نَص فِي كتاب فِي مالقة فَكَانَ كَذَلِك وَكَانَ أَبُو الْحسن بن الْجبَاب يظْهر زيغه وَينْهى عَن تَصْدِيقه وَقَامَت لَهُ سوق بغرناطة وتلمسان وَمَات فِي أول سنة 737 قلت ووقفت على الزايرجة عِنْد شَيخنَا القَاضِي ولي الدّين ابْن خلدون وَكَانَ يُوهم أَنه يعرفهَا وَلَا يعْتَرف بهَا صَرِيحًا وانتسخها مِنْهُ جمَاعَة وذهبوا بهَا واطلعت على أَن بَعضهم ينظم الْبَيْت الشّعْر فِي الْحَال وَيَدعِي أَنه من استخراجه وَالْعلم عِنْد الله تَعَالَى

1000 - مُحَمَّد بن أَحْمد البصال اليمني جمال الدّين أَبُو عبد الله ولد بِالْيمن وتفقه على عبد الرَّحْمَن بن شعْبَان وَصَحب الشَّيْخ عمر الصفار وَشرح التَّنْبِيه وَعين لقَضَاء عدن فَامْتنعَ أَخذ عَنهُ الشَّيْخ عبد الله اليافعي وَلبس مِنْهُ خرقَة التصوف وَذكره الاسنوي فِي الطَّبَقَات وَقَالَ مَاتَ فِي سنة 748 وَكَانَ صَاحب كشف وكرامات 1001 - مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن مُحَمَّد الْقَمُولِيّ نجم الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي أحد الْفُضَلَاء النبلاء كَانَ يستحضر الرَّوْضَة وَأكْثر شرح مُسلم وَالْوَجِيز لِلْوَاحِدِيِّ مَعَ الْمُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول والحساب وَكَانَ لَا يستغيب أحدا وَلَا يُمكن أحدا يستغيب بِحَضْرَتِهِ مَعَ مُلَازمَة الِاشْتِغَال وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ والتقلل من الدُّنْيَا حج وزار وَعَاد إِلَى قوص فَتوفي بهَا فِي جُمَادَى الأولى سنة 709 1002 - مُحَمَّد باك بن ارتنا صَاحب الرّوم اسْتَقر فِي مملكة الرّوم بعد موت أَبِيه سنة 753 وَهُوَ صَغِير وَقَامَ بتدبير دولته على شاه الْكرْدِي وَكَانَ جَعْفَر بن أرتنا توجه إِلَى مصر فَأَقَامَ بهَا واستبد أَخُوهُ مُحَمَّد وَفِي سنة 765 ثار عَلَيْهِ خواجا على شاه أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بالروم فَوَقع بَينهمَا فضعف أَمر مُحَمَّد باك فكاتب الاشرف صَاحب مصر فأنجده بعسكر كَبِير بعناية يلبغا مُدبر المملكة إِذْ ذَاك فوصل الْعَسْكَر إِلَى قيسارية فقوي بهم مُحَمَّد باك وأوقعوا بخواجا عَليّ فكسروه فَقتل عَليّ شاه وَرَجَعُوا فتعرض

لَهُم بعض التتار ونهبوا بعض أثقالهم وَرَجَعُوا سَالِمين وَمَات مُحَمَّد باك سنة ثَمَانِينَ أَو بعْدهَا وَاسْتقر وَلَده وَهُوَ صَغِير وكفله بعض الْأُمَرَاء حَتَّى قتل سنة 792 وَملك بعده أَبُو يزِيد بن عُثْمَان 1003 - مُحَمَّد بن ارغون بن ابغا بن هلاكو بن تولى بن جنكز خَان المغلي السُّلْطَان غياث الدّين القان الْمَعْرُوف بخدا بندا وعَلى أَلْسِنَة الْعَامَّة خربندا وَمَعْنَاهُ بِالْعَرَبِيَّةِ عبد الله ملك الْعرَاق وخراسان وآذربيجان بعد أَخِيه غازان ولد سنة نَيف وَسبعين وَكَانَ جميل الْوَجْه إِلَّا أَنه أَعور وَكَانَ حسن الْإِسْلَام لَكِن لعبت بعقله الإمامية فترفض واسقط من الْخطْبَة فِي بِلَاده ذكر الْأَئِمَّة إِلَّا عليا وَكَانَ جوادا سَمحا يُؤثر اللّعب وَيُحب الْعِمَارَة أنشأ مَدِينَة جَدِيدَة بِأَذربِيجَان سَمَّاهَا السُّلْطَانِيَّة وَقد حاصر الرحبة فِي سنة 712 وَأَخذهَا بالأمان وَعَفا عَن أَهلهَا وَلم يسفك فِيهَا دَمًا ثمَّ رَحل عَنْهَا بَغْتَة بِغَيْر سَبَب ظَاهر وَكَانَ مَعَه فِي حصارها الافرم وَغَيره من الْأُمَرَاء الَّذين فروا إِلَيْهِ من النَّاصِر وَكَانَ فِيمَا يُقَال قد رَجَعَ عَن الرَّفْض واظهر شعار أهل السّنة فَقَالَ بَعضهم فِي ذَلِك (رَأَيْت لخربندا اللعين دراهما ... يشابهها فِي خفَّة الْوَزْن عقله) (عَلَيْهَا اسْم خير الْمُرْسلين وَصَحبه ... لقد رَابَنِي هَذَا التسنن كُله)

وَفِي رحلته عَن الرحبة يَقُول الوداعي (مَا فر خربندا عَن الرحبة الْعُظْمَى إِلَى أوطانه شوقا ... بل خَافَ من مَالِكهَا أَنه يلْبسهُ من سَيْفه طوقا) وَلما ترحل عَن الرحبة التمس القَاضِي والأمير وَطَائِفَة أَصْحَاب الْوَظَائِف من النَّاصِر عزلهم لأجل الْيَمين فَفعل مَاتَ خربندا فِي شهر رَمَضَان سنة 716 وَقد ذكرنَا سَبَب مَوته فِي تَرْجَمَة رشيد الدولة فضل الله الطَّبِيب 1004 - مُحَمَّد بن ارغون نَاصِر الدّين ابْن النَّائِب كَانَ أحد الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ حسن الصُّورَة جوادا قَرَأَ على أبي حَيَّان فِي الْعَرَبيَّة وَسكن حلب لما توجه إِلَيْهَا نَائِبا فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 727 1005 - مُحَمَّد بن أزبك البدري الخزنداري نَاصِر الدّين الدِّمَشْقِي يُقَال لَهُ ابْن الدقاق أَيْضا وَابْن الصارم ولد فِي حُدُود سنة 680 واسمع على مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وَحدث وَكَانَ قد حفظ كتبا للحنفية وَنزل فِي الْمدَارِس وَجلسَ مَعَ الْعُدُول وَكَانَ حسن الْخلق ويذاكر بأَشْيَاء حَسَنَة من الْمَغَازِي وَكتب بِخَطِّهِ جُزْءا من ذَلِك وَنسخ تَفْسِير الْفَخر الرَّازِيّ مرَّتَيْنِ وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 765 أَو 766 حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره وأرخ أَبُو جَعْفَر بن الكويك وَفَاته فِي سنة سِتّ فِي رَجَب

1006 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ الْمَنَاوِيّ الشَّافِعِي تَاج الدّين ولد سنة وَسمع من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهمَا وتفقه ودرس بالمشهد الْحُسَيْنِي وَالشَّافِعِيّ وَغَيرهمَا وَحدث وناب فِي الحكم وَولى قَضَاء الْعَسْكَر ووكالة الْخَاص وَكَانَ قَائِما بأعباء الحكم فِي غَالب ولَايَة القَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة قد ألقِي إِلَيْهِ مقاليد الْأُمُور كلهَا حَتَّى فِي الأقاليم قَالَ الاسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ على نمط أَخِيه وبهجته وَزَاد عَلَيْهِ بولايات واشتغل بِالْقضَاءِ يَوْمًا وَاحِدًا بسؤال ابْن جمَاعَة بعد استعفائه فأعفي وَولي هَذَا ثمَّ قَامَ جمَاعَة من الدولة حَتَّى أُعِيد عز الدّين وَصَارَ تَاج الدّين على حَاله وَكَانَ مَحْمُود الْخِصَال مشكور السِّيرَة مهابا صَارِمًا لكنه قَلِيل البضاعة فِي الْعُلُوم مَعَ صرامته فِي القضايا وَالْعَمَل بِالْحَقِّ والنصرة للعدل والدربة بِالْأَحْكَامِ والاعتناء بالمستحقين من أهل الْعلم وَغَيرهم وَكَانَ ابْن عَمه مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم لما مَاتَ وَبِيَدِهِ تدريس الشَّافِعِي قرر مَكَانَهُ بعناية القَاضِي عز الدّين بن جمَاعَة فَقَامَ عَلَيْهِ ابْن اللبان وتعصب مَعَه جنكلي ابْن البابا وَغَيره من الْأُمَرَاء إِلَى أَن عزل السُّلْطَان تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ وَقرر ابْن اللبان عوضه فاستمر بِيَدِهِ وَكَانَ ابْن جمَاعَة يعْتَمد عَلَيْهِ فِي جَمِيع أُمُور الْقَضَاء بِحَيْثُ كَانَ الِاسْم لعز الدّين وَأُمُور الْقَضَاء بأسرها بيد تَاج الدّين وتصريفه فَلَمَّا مَاتَ اخْتَلَّ على عز الدّين أمره وَطلب الإعفاء مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 765

1007 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن عمر السرُوجِي الْحَنَفِيّ العديمي الْعدْل شمس الدّين سمع من أبي مُحَمَّد بن علاق الْمعِين وَحدث وتفقه وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود بميدان الْقَمْح وَمَات فِي شعْبَان سنة 733 من مشيخة الْبَدْر النابلسي 1008 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر بن صقر الْحلَبِي شمس الدّين نَاظر الْأَوْقَاف ولد سنة 633 كَانَ يذكر أَنه سمع من قرَابَته الضياء صقر وَمن يُوسُف بن خليلي وَغَيرهمَا وَلم يُوجد لَهُ إِلَّا عَن النجيب سمع مِنْهُ بِالْقَاهِرَةِ مشيخة ابْن كُلَيْب وَكَانَ شَيخا أَبيض أَحْمَر الْوَجْه نقي الشيبة نظيف الثِّيَاب وَكَانَ يلبس لبس الْفُقَرَاء وهمته همة الْأُمَرَاء يقوم بِحُقُوق الواردين إِلَى حلب ويمدحه الشُّعَرَاء فيجيزهم أحسن الجوائز وَكَانَ يَأْخُذ قصيدة من ناظمها فَيكْتب فِيهَا اسْم شاعرها وتاريخ وصولها إِلَيْهِ وَمِقْدَار الْجَائِزَة فَإِذا تقدم ذَلِك الشَّاعِر أَو صَارَت لَهُ دولة أَو صُورَة أخرج تِلْكَ الورقة وَكَانَ أهل حلب يَشكونَ فِي شهاداته مَاتَ فِي شعْبَان سنة 726 وَقد جَاوز التسعين وَفِيه يَقُول ابْن نباتة (أَقُول لساكني حلب جَمِيعًا ... يعزونني دمشق وَأهل مصر) (دعوا صيد المحامد والمعالي ... فقد صَاد الْجَمِيع ندى ابْن صقر) وَله فِيهِ (يَا سائلي عَن حلب لَا تطل ... وَالله لَوْلَا شمسها المجتبي) (لم يلق راجي طيب زبدة ... وَلم يُصَادف لَبَنًا طيبا)

وَله فِيهِ أَيْضا (حمى الله شمس المكرمات من الْأَذَى ... وَلَا نظرت عَيْنَاك يَوْم مغيبه) (لقد أبقت الْأَيَّام فِيهِ لأَهْلهَا ... بَقِيَّة صافي المزن غير مشوبه) (كَأَن سجاياه اللطيفة قهوة ... حباب حمياها يُنَاجِي مشيبه) 1009 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن مرتضي البلبيسي عماد الدّين تفقه على ابْن الرّفْعَة وَالْجمال الوجيزي من قبله وبرع ودرس وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَولي قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ امتحن فعزل ودرس بالملكية والاقسنقرية وَكَانَ صبورا على الِاشْتِغَال مُولَعا بالألغاز الْفِقْهِيَّة وَكَانَ يحث على الِاشْتِغَال بالحاوي وَيكثر الْمحبَّة للْفُقَرَاء والأيتام وَكَانَت دروسه لاتمل لِكَثْرَة تفننه وَكَانَ مقلا من الدُّنْيَا قَالَ شَيخنَا فِي الوفيات انْتفع بِهِ خلق كثير من المصريين وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي رَمَضَان سنة 749 1010 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن يحيى الْآمِدِيّ تقدم فِي أَحْمد بن إِسْحَاق 1011 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق جلال الدّين بن الْمُجَاهِد بن السُّلْطَان عز الدّين لُؤْلُؤ الْموصِلِي نزيل مصر سمع من النجيب وَابْن علاق وَمَات سنة عشْرين وَسَبْعمائة وأرخه شَيخنَا فِي الرّبيع الآخر مِنْهَا

1012 - مُحَمَّد بن أَسد بن النجار كَاتب الْمَنْسُوب كتب عَلَيْهِ جمع بمدرسة القليجية بِدِمَشْق وَانْقطع فِي آخر عمره بداره مُدَّة وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 726 1013 - مُحَمَّد بن أسعد بن حَمْزَة القلانسي التَّمِيمِي نجم الدّين كَانَ كتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء ثمَّ بَاشر صحابة ديوَان الْجَيْش مُدَّة وَكَانَت بِيَدِهِ أوقاف وأنظار وَكَانَ لَا يَأْكُل إِلَّا من وقف والدته وَلَا يَأْكُل من وقف وَالِده وجده شَيْئا وَكَانَ مؤتمنا بَالغ السُّبْكِيّ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ فِي مباشراته وَكَانَ لَا ينظم وَلَا ينثر فَإِذا عوتب فِي ذَلِك يَقُول لَا أحب أَن أضْحك النَّاس عَليّ وقف لنائب الشَّام يَوْمًا وَرفع لَهُ قصَّة يسْأَله الإعفاء عَن الجامكية إِلَّا من الْكسْوَة لَا غير فتعجبوا من ذَلِك وَرجع هُوَ فَمَرض فَمَا جَاءَ مثل ذَلِك الْيَوْم إِلَّا وَقد مَاتَ وَذَلِكَ فِي خَامِس شَوَّال سنة 748 1014 - مُحَمَّد بن أسعد بن عبد الْكَرِيم بن سُلَيْمَان بن طحا القاياتي الثَّقَفِيّ كَمَال الدّين أَبُو بكر ولد سنة 650 فِيمَا كتب بِخَطِّهِ فِيمَا رَأَيْت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَسمع من النجيب والعز الحرانيين وَمن مَحْفُوظ بن الحامض وَغَيرهم وَأعَاد بزاوية الشَّافِعِي بالجامع وبالمجدية وناب فِي الحكم وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ قَالَ ابْن رَافع كَانَ إِمَامًا مُحدثا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 730

1015 - مُحَمَّد بن أسعد التسترِي بدر الدّين ذكره الشَّيْخ جمال الدّين الاسنوي واطراه فِي الْعلم والفهم ثمَّ ضعفه بقلة الدّين والرفض وَترك الصَّلَاة قَالَ وَلذَلِك لم يكن عَلَيْهِ نور أهل الْعلم وَلَا حسن هيئتهم مَعَ الْمُرُوءَة الزَّائِدَة وَحسن الشكالة قَالَ وَكَانَ فَقِيها فائقا فِي الْأَصْلَيْنِ والمنطق وَالْحكمَة وَله شرح ابْن الْحَاجِب والبيضاوي والطوالع والمطالع والغاية القصوى وَقدم الديار المصرية سنة 27 فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا ثمَّ رَجَعَ فَكَانَ يصيف بهمذان ويشتي بِبَغْدَاد وَمَات بهمذان سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة 1016 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سَالم بن بَرَكَات بن سعد بن بَرَكَات الدِّمَشْقِي الْأنْصَارِيّ الْعَبَّادِيّ من ولد عبَادَة بن الصَّامِت الْمَعْرُوف بِابْن الخباز ولد فِي رَجَب سنة 667 وَبكر بِهِ أَبوهُ فاحضره على أَحْمد بن عبد الدَّائِم والكمال بن عبد وَإِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَغَيرهم فتفرد بالرواية عَن أَكْثَرهم وأسمعه الْكثير من الْمُسلم ابْن عَلان وَعِنْده الْمسند بِكَمَالِهِ وَمن الْقَاسِم الاربلي عِنْده عَنهُ صَحِيح مُسلم وَمن ابْن أبي الْخَيْر وَابْن الصَّابُونِي وَابْن الصَّيْرَفِي وَجمع جم من أَصْحَاب الْكِنْدِيّ وحنبل وَابْن طبرزذ أجَاز لَهُ عمر الْكرْمَانِي وَالنَّوَوِيّ وَغَيرهمَا وَخرج لَهُ البرزالي إِلَى مشيخة

وَسمع عَلَيْهِ هُوَ والمزي والذهبي والسبكي وَابْن رَافع والعلائي وَابْن جمَاعَة والحسيني والعراقي وَقَالَ كَانَ مُسْند الْآفَاق فِي زَمَانه وَتفرد بِرِوَايَة مُسلم بِالسَّمَاعِ الْمُتَّصِل وَكَانَ صَدُوقًا مَأْمُونا محبا للْحَدِيث وَأَهله وَحدث قَدِيما مَعَ أَبِيه وَهُوَ ابْن عشْرين سنة وَاسْتمرّ يحدث نَحوا من سبعين سنة وَتَأَخر إِلَى أَن صَار مُسْند دمشق فِي عصره أَكثر عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَذكر لي أَنه كَانَ صبورا على السماع وَكَانَ يكْتب بالنسج قَالَ فَكُنَّا نَقْرَأ عَلَيْهِ وَهُوَ يعْمل فِي منزله من بكرَة إِلَى الْعَصْر مَاتَ فِي ثَالِث شهر رَمَضَان سنة 756 عَن تسعين سنة إِلَّا عشرَة أشهر وَمن مسموعاته صَحِيح مُسلم على الْقَاسِم الاربلي واحضر فِي الأولى على أَحْمد بن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن عَرَفَة وعَلى يحيى بن الْحَنْبَلِيّ الرحلة للخطيب وعَلى النَّجْم بن النشبي الْعلم لأبي خَيْثَمَة وعَلى الْكَمَال ابْن عبد جُزْء ابْن جوصا وَفضل الْخَيل وعَلى ابْن أبي الْيُسْر القناعة للخرائطي وجزء المؤمل وَثَانِي الْجَصَّاص وَالْجَامِع للخطيب وَالثَّانِي وَالْخَامِس وَالتَّاسِع من الحنائيات 1017 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي سَالم دَاوُد بن أَحْمد بن غَنَائِم الْحلَبِي ولد فِي شعْبَان سنة 646 وَسمع من طغربل المحسني أَجزَاء من سنَن أبي دَاوُد وَمن فَاطِمَة بنت الْملك الْحسن وَأَجَازَ

لَهُ جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن طبرزد وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وَولي ديوَان الصَّدقَات بِالْقَاهِرَةِ وتنزل فِي سعيد السُّعَدَاء وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي شهر ربيع الآخر سنة 733 1018 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عشائر الْحلَبِي الْكَاتِب سمع من طغربل المحسني سنة 55 1019 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن نَاصح نَاصِر الدّين ابْن القواس الْخَطِيب نَشأ بِدِمَشْق وَأخذ عَن علمائها ثمَّ انْتقل إِلَى حلب فولي الخطابة بِجَامِع الطنبغا وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 725 وَله إِحْدَى وَخَمْسُونَ سنة أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب 1020 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن سعيد بن الْأَثِير كَمَال الدّين موقع الدست بالديار المصرية كَانَ فَاضلا فِي صناعته حسن الْخط والإنشاء مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 721 1021 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أسعد بن أَحْمد بن عَليّ بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الشَّيْبَانِيّ شمس الدّين ابْن الصاحب شرف الدّين الْآمِدِيّ الْمَعْرُوف بِابْن التيتي بمثناتين الأولى مَكْسُورَة بَينهمَا تَحْتَانِيَّة سَاكِنة ولد سنة 637 وَكَانَ وزيرا بماردين وَحضر فِي الرسلية صُحْبَة الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الطواشي وَمَات الَّذِي أرْسلهُ وَحبس الرُّسُل فَمَاتَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن وَطلب

شمس الدّين هَذَا إِلَى مصر وترقى إِلَى أَن صَار نَائِب دَار الْعدْل فِي أَيَّام لاجين وَكَانَ فَاضلا مشاركا فِي نَحْو ولغة سمع من ابْن بنت الجميزي وَابْن المقير وَغَيرهمَا وَحدث روى عَنهُ ابْن سيد النَّاس والقطب الْحلَبِي وَغَيرهمَا وَمن شعره فِي أَبْيَات (وَلَا تركن إِلَى الدُّنْيَا وبادر ... بِفعل الْخَيْر واغتنم البدارا) (فَإِن أَخا الْجَهَالَة من تولى ... وَلم ينظر إِلَى الدُّنْيَا اعْتِبَارا) مَاتَ فِي ثامن جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704 جفل بِهِ فرس فَوَقع فَمَاتَ 1022 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أَمِين الدولة بن الرغباني الْحَنَفِيّ الْحلَبِي ولد بحلب سنة ثَلَاثِينَ تَقْرِيبًا واشتغل وَمهر وَسمع الحَدِيث ثمَّ انْتقل إِلَى الْقَاهِرَة فقطنها وناب فِي الحكم وَمَات بِحَضْرَة الْجَامِع الطولوني سنة 764 1023 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن بَرَكَات بن عبد الله الاخميمي فَخر الدّين عرف بِابْن بَيَاض موقع الحكم للشَّافِعِيَّة بِالْقَاهِرَةِ شهد على القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة فِي شهور سنة 706 1024 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن سود كين بن عبد الله السوري الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ أَبُو عبد الله بن أبي الطَّاهِر الجندي ولد سنة 644 بجبل الصالحية وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَابْن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَكَانَ يذكر أَنه سمع من الْحَافِظ يُوسُف بن الْخَلِيل وَمَات بصفد سنة 727 أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ وَأنْشد عَنهُ عَن أَبِيه

(وَفِي كل شئ لنا عِبْرَة ... وَلكنه أَيْن من يعبر) (وكل يحث على ذكره ... وَذكر الْإِلَه لنا أكبر) وَبِه (أَتَانِي من أحب وَقد قضينا ... من الهجران عَاما ثمَّ عَاما) (وَحل لثامه فَرَأَيْت بَدْرًا ... تبدى عِنْد مَا شقّ الغماما) (وَقَالَ تمن بِي يَا من تعنى ... وذاق لهجري الْمَوْت الزؤاما) (فَلَمَّا أَن مددت إِلَيْهِ كفي ... لوى عني واظهر لي احتشاما) (وَولى وَهُوَ يمجن من دلال ... فأرجفني وأعدمني المناما) 1025 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْعَزِيز بن عِيسَى بن أبي بكر بن أَيُّوب بن شادي ابْن مَرْوَان نَاصِر الدّين بن الْعَادِل بن الْعَزِيز بن الْمُعظم بن الْعَادِل الأيوبي الْمَعْرُوف بِابْن الْمُلُوك ولد سنة 674 وَسمع جده لأمه الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وَابْن الانماطي وَغَيرهم وَحدث وَتفرد قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ كَانَ مولده فِي سنة 647 وَحدث بالكثير وَكَانَ صوفيا بِسَعِيد السُّعَدَاء قَالَ لي شَيخنَا الْعِرَاقِيّ سمعنَا عَلَيْهِ جُزْءا فَكتب الْقَارئ الطَّبَقَة فَنظر الشَّيْخ فِيهَا يعرف بِابْن الْمُلُوك فَغَضب وَقَالَ مَا مَعْنَاهُ كَأَنِّي مَا أَنا مِنْهُم وَلَكِن أعرف بهم فَقَط وَحلف أَن لَا يُحَدِّثهُمْ قلت وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَقد حدث قَدِيما وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي جُمَادَى الأولى سنة 756 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وجمال الدّين الرَّشِيدِيّ وَآخَرُونَ

1026 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن عَطِيَّة بن الْمُسلم بن رجا التنوخي الْمَالِكِي جمال الدّين شرف الْقُضَاة أَبُو عبد الله ابْن المكين أبي الطَّاهِر الاسكندراني سمع من ابْن الفوي كرامات الْأَوْلِيَاء وَمن ابْن رواج وَمن غَيرهمَا سمع مِنْهُ أَبُو الْعَلَاء الفرضي وَأَبُو الْفَتْح ابْن سيد النَّاس وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ من أَعْيَان أهل الاسكندرية وَمَات فِي أول يَوْم من شهر رَمَضَان سنة 707 1027 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عمر بن شاهنشاه ابْن أَيُّوب الْملك الْأَفْضَل بن الْمُؤَيد بن الْأَفْضَل بن المظفر بن الْمَنْصُور بن المظفر تولى سلطنة حماة بعد أَبِيه سنة 732 وَكَانَ أَبوهُ لقبه الْمَنْصُور فَغَيره هُوَ لما ولي السلطنة وَكَانَ النَّاصِر قَرَّرَهُ فِي مَكَان أَبِيه وَأمر النواب أَن يكاتبوه بالسلطنة ويجروه على عَادَة أَبِيه وَقدم هُوَ على السُّلْطَان النَّاصِر وافدا فَأكْرم وفادته وخلع عَلَيْهِ التشاريف الفاخرة وَكَانَ كثير الاستحضار للأمثال والأشعار جوادا على الشُّعَرَاء وَغَيرهم إِلَّا أَنه لم يزل مروعا فِي مَمْلَكَته تَارَة من جِهَة السُّلْطَان وَتارَة من جِهَة نَائِب الشَّام بِسَبَب أَقَاربه حَيْثُ يَشكونَ عَلَيْهِ وَمن جِهَة العربان حَيْثُ يَأْخُذُونَ من إقطاعاته وَلما ولي الْأَشْرَف كجك نقل الْأَفْضَل إِلَى دمشق أَمِيرا وَقرر فِي نِيَابَة حماة طقزدمر الْمَذْكُور مَمْلُوك الْمُؤَيد وَالِد الْأَفْضَل وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة 742 فَأَقَامَ بِدِمَشْق يَسِيرا وَمَات فِي ربيع الآخر من السّنة الْمَذْكُورَة وَمن الْعَجَائِب أَن زَوجته كَانَت مَرضت واشفت

على الْمَوْت فَعمل لَهَا تابوتا ليضعها فِيهِ ويحملها إِلَى حماة لتدفن عِنْد أقاربها فَمَاتَ هُوَ قبلهَا فَوَضَعته والدته فِي ذَلِك التابوت بِعَيْنِه وتوجهت بِهِ إِلَى حماة وَمَاتَتْ زَوجته أَيْضا فِي نَهَار مَوته ثمَّ توجه وَلَده إِلَى مصر فَأعْطِي إمرة سبعين فَمَاتَ قبل خُرُوجه من مصر وَإِلَى ذَلِك يُشِير ابْن نباتة بقوله (تغرب عَن مغنى حماة مليكها ... وأودى بهَا من بعد ذَاك مماته) (وَمَا مَاتَ حَتَّى مَاتَ بعض نِسَائِهِ ... بهم وكادت أَن تَمُوت حماته) 1028 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عمر بن الْمُسلم بن حسن بن نصر بن يحيى الدِّمَشْقِي عز الدّين ابْن ضِيَاء الدّين ابْن الْحَمَوِيّ ولد سنة 680 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَجَمَاعَة فَوق الْمِائَة الْكثير وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن أبي عَمْرو أحضر على الرشيد العامري وَالْحق الْكِبَار بالصغار قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه مكثر جدا عَن الْفَخر وَغَيره وَقَالَ ابْن رَافع عني بِهِ أَبوهُ فاسمعه كثيرا وَقَالَ ابْن رَجَب تفرد بِسَمَاع السّنَن الْكَبِير وَله مسموعات فِي مجلدين قلت أَكثر عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ 1029 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن فرج بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمد بن خَمِيس بن عقيل الْأنْصَارِيّ الخزرجي ولد فِي ثامن الْمحرم سنة 715 وَقرر فِي السلطنة بالأندلس يَوْم مهلك أَبِيه فِي سَابِع عشري رَجَب سنة 727 وَقَامَ فِي تَدْبِير دولته وزيره المتغلب

عَلَيْهِ عُثْمَان بن أبي الْعَلَاء إِلَى أَن فتك بِهِ وَهُوَ بعد فِي سنّ الشَّبَاب لم يبقل خَدّه وَكَانَ من نبلاء الْمُلُوك صرامة وَعزة وشهامة وجمالا وخصالا وشجاعة مغرما بالصيد يحب الْأَدَب ويرتاح إِلَى الشّعْر وينبه على عَيبه وعيوبه ويلم بالمنادرة وَكَانَت لَهُ فِي الْكفَّار وقائع وَفتح الله عَلَيْهِ مَدِينَة باغة وحصن قشتال وَغير ذَلِك وَلم يزل فِي عزة وعزمة إِلَى أَن كَانَ فِي ثَالِث عشر ذِي الْحجَّة سنة 733 عزم على ركُوب الْبَحْر بِظَاهِر جبل الْفَتْح فثار بِهِ الْجند وَكَلمه بعتاب لطيف ثمَّ أتبعه بِكَلَام غليظ وبادر بَعضهم فطعنه فَقضى لحينه وَبَايَعُوا أَخَاهُ أَبَا الْحجَّاج يُوسُف ورثاه الشُّعَرَاء فَأَكْثرُوا فَمن ذَلِك قَول الشَّاعِر أبي بكر بن شيرين (عين بَكَى لمَيت غادروه ... فِي ثراه ملقى وَقد غذروه) (دفنوه وَلم يصل عَلَيْهِ ... أحد مِنْهُم وَلَا غسلوه) (إِنَّمَا مَاتَ يَوْم مَاتَ شَهِيدا ... فأقاموا رسما وَلم يقصدوه) 1030 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن فرج بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن نصر الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَبَاقِي نسبه فِي الَّذِي قبله أَبُو عبد الله ولد فِي رَجَب سنة 732 وَنَشَأ دميم الْخلق لئيم الْخلق كلفا بالأحداث يتخطفهم من الطّرق ومولعا بالصيد بالكلاب على أظهر مهنة وَكَانَ السُّلْطَان أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن أبي الْوَلِيد بن نصر زوجه ابْنَته فَلَمَّا مَاتَ سنة وَولي بعده قَامَ أهل الدولة على هَذَا والزموه أَن لَا يدْخل القلعة لسوء سيرته

فَصَارَ يتَصَرَّف على عَادَته السَّيئَة فِي الْبَلَد وضواحيها ثمَّ راسل أم زَوجته فأمدته بِالْمَالِ وسعى فِي تصيير الْملك لولدها شَقِيق زَوجته فثار مَعَه الْجُهَّال والدعار فَهَجَمُوا على القلعة فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 761 فَقتلُوا نَائِب السلطنة الْمَعْرُوف برضوان وَجَمَاعَة من الشُّيُوخ ونصبوا الْوَلَد الْمَذْكُور وَقَامَ هَذَا فِي خدمته وبذل نَفسه وتبذل حَتَّى كَانَ يمشي بَين يَدَيْهِ فِي زِيّ الشَّرْط ثمَّ حسن لَهُ التبسط فِي اللَّذَّات فانصاع لَهُ وانهمك وَصَارَ هُوَ يظْهر للنَّاس الْإِنْكَار لصنعه واستكثر من ضم الرِّجَال إِلَى نَفسه موهما للْمُبَالَغَة فِي الِاسْتِظْهَار على حفظ صهره إِلَى أَن كَانَ فِي رَابِع شعْبَان سنة 761 فثار بالسلطان الْمَذْكُور وَقَتله وَاسْتولى على المملكة وَسَار السِّيرَة السَّيئَة وتطور فَتَارَة يلبس الصُّوف وَيظْهر التَّوْبَة ونازله ملك الفرنج فَضَاقَ بِهِ الْحَال وَاحْتَاجَ إِلَى المَال حَتَّى كسر الْآنِية والحلية وَبَاعَ الْعقار ثمَّ توجه السُّلْطَان إِلَى جِهَته فَانْهَزَمَ بعد أَن استولى على الذَّخَائِر وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 763 واستمرت بِهِ الْهَزِيمَة إِلَى صَاحب قشتالة الفرنجي متذمما بِهِ ضَامِنا لَهُ إِتْلَاف الإٍسلام واستباحة الْبِلَاد والعباد فغدر بِهِ وَقبض عَلَيْهِ وعَلى من مَعَه وهم زهاء ثَلَاثمِائَة نفس مِنْهُم شيخ الْجند المغربي إِدْرِيس بن عُثْمَان بن إِدْرِيس بن عبد الله بن عبد الْحق وَاسْتولى على مَا مَعَهم من النفائس ثمَّ أَمر بهم فَأَخَذتهم السيوف جَمِيعًا وَذَلِكَ فِي ثَانِي شهر رَجَب سنة 763 وَمن عجائب مَا يحْكى عَنهُ أَن امْرَأَة رفعت إِلَيْهِ أَن دارها سرقت فَقَالَ إِن كَانَ ذَلِك لَيْلًا بعد مَا قفل

بَاب الْحَمْرَاء عَليّ وعَلى حاشيتي فَهِيَ وَالله كَاذِبَة إِذْ لم يبْق هُنَاكَ سَارِق وَكَانَ استوزر على طَرِيقَته مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْفَتْح فقاسى النَّاس مِنْهُ شدَّة شَدِيدَة فِي أبدانهم وَأَمْوَالهمْ ثمَّ قبض عَلَيْهِ وَأعْرض فِي شهر رَمَضَان ثمَّ اسْتَقر مُحَمَّد بن عَليّ بن مَسْعُود فَكَانَ أدهى وَأمر وأسوأ مُعَاملَة 1031 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُوسَى الْحُسَيْنِي الشريف تَقِيّ الدّين الْأَشْقَر الْوَكِيل ذكره الصَّفَدِي فَقَالَ ركبته الدُّيُون فشنق نَفسه وَكتب فِي عُنُقه ورقة بِخَطِّهِ ان الْحَامِل لَهُ على ذَلِك خشيَة من ضرب المقارع بِسَبَب أَصْحَاب الدُّيُون لأَنهم كَانُوا هددوه بذلك وَكَانَ ذَلِك فِي سنة 731 بِدِمَشْق وَكتبه أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مشايخه فَكَانَ أجَاز لَهُ 1032 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن يحيى بن إِسْمَاعِيل بن طَاهِر بن نصر الله بن جهبل الْكلابِي الْحلَبِي الأَصْل صَلَاح الدّين الدِّمَشْقِي سمع مُعْجم ابْن جَمِيع من ابْن القواس وَسمع من ابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخه فِي رَمَضَان سنة 764 بِالْقَاهِرَةِ 1033 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر الزنكلوني محب الدّين حفيد الشَّيْخ مجد الدّين تفقه وَسمع من الدبوسي وَغَيره وَحدث وَكَانَ متواضعا وَله معرفَة جَيِّدَة بِالْحِسَابِ مَاتَ فِي شَوَّال سنة 776 1034 - مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الصَّفَدِي نَاظر الْأَوْقَاف بِدِمَشْق وَغير ذَلِك وَهُوَ أَخُو صارم الدّين حَاجِب صفد وَكَانَ بِيَدِهِ إمرة عشرَة بِدِمَشْق وَكَانَ تنكز يَثِق بِهِ ويكرمه وَمَات فِي شعْبَان سنة 744

1035 - مُحَمَّد بن اسندمر الجوكندار أحد الْأُمَرَاء العشراوات بِدِمَشْق مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 755 1036 - مُحَمَّد بن أضحى الْهَمدَانِي أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ خَاتِمَة أهل بَيته فضلا وتواضعا قَرَأَ وتأدب وَقفا أثر سلفه فِي الوزارة ومجالسة السُّلْطَان وَتَوَلَّى الولايات السُّلْطَانِيَّة وَمَات فِي ربيع الأول سنة 709 1037 - مُحَمَّد بن افتكين مدرس الإقبالية مَاتَ فِي سلخ صفر سنة 750 لقبه نَاصِر الدّين قَرَأت ذَلِك بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ 1038 - مُحَمَّد بن آقوش المطروحي قَالَ البرزالي مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 735 1039 - مُحَمَّد بن آقوش تنقلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن ولي إمرة عشرَة بحلب ثمَّ ولي نِيَابَة بعلبك ثمَّ حمص ثمَّ ولي إمرة طبلخاناة بِدِمَشْق وَمَات بهَا فِي شَوَّال سنة 762 1040 - مُحَمَّد بن ايبك الطَّوِيل ولي شدّ السَّاحِل فِي أَيَّام تنكز وَغير ذَلِك وَولي فِي آخر الْأَمر إمرة بصفد وَمَات بهَا فِي ربيع الآخر سنة 749 1041 - مُحَمَّد بن ايبك السكرِي الْمَعْرُوف بالمشطوب حدث عَن 1042 - مُحَمَّد بن أيدغدي بن عبد الله الْحلَبِي اليزيدي سمع من ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَحدث

1043 - مُحَمَّد بن ايدمر الدوا دَار بدر الدّين ابْن خَالَة القلانسي مَاتَ فِي حادى عشرى شَوَّال سنة 761 بالعقيبة 1044 - مُحَمَّد بن أَيُّوب بن إِسْمَاعِيل الزرعي قَالَ البرزالي طلب الحَدِيث مُدَّة وَنسخ الْكثير وَجمع مجاميع وفوائد وَله شعر كَانَ فَقِيرا ضَعِيف الْحَال مرض مرضة طَوِيلَة إِلَى أَن توفّي بالمرستان فِي الثَّامِن من شهر ربيع الآخر سنة 711 بِدِمَشْق 1045 - مُحَمَّد بن أَيُّوب بن عبد القاهر التادفي الْحَنَفِيّ الْحلَبِي ولد سنة 628 وَسمع من ابْن علاق وَابْن العديم وتلا على الفاسي وَتقدم فِي القرا آتٍ واقرأ بالروايات وَكَانَ عَارِفًا بهَا حسن المناظرة والبحث واقرأ النَّاس زَمَانا بِدِمَشْق وَأعَاد بمدارس الحنفيه واقرا الْعَرَبيَّة وَشرح قصيدة الصرصري الطَّوِيلَة فِي مجلدين وَكَانَ ينْسَخ الْمَصَاحِف على الرَّسْم وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 705 1046 - مُحَمَّد بن أَيُّوب بن عَليّ بن حَازِم الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي نقيب السَّبع الْمَعْرُوف بِابْن الطَّحَّان ولد فِي ربيع الأول سنة 652 وَسمع من عُثْمَان خطيب القرافة جُزْءا وَمن الزين خَالِد ويوسف الاربلي وَغَيرهم وَكَانَ فَاضلا حسن الْخلق لَكِن فِيهِ وَسْوَسَة فِي الْمِيَاه وَكَانَ تفقه وَقَرَأَ بالروايات ثمَّ عجز وَانْقطع بالشامية وَذكره الذَّهَبِيّ فِي سير النبلاء وَمَات فِي رَجَب سنة 735 وَرَأَيْت فِي مشيخة أبي جَعْفَر ابْن الكويك أَنه

مَاتَ فِي سنة 737 1047 - مُحَمَّد بن أَيُّوب شمس الدّين أَبُو عبد الله الْأَشْقَر الزرعي سمع الْكثير وَدَار على الشُّيُوخ وَله نظم وَمَات فِي سنة 711 وَقد جَاوز الْخمسين 1048 - مُحَمَّد بن بَادِي بن أبي بكر بن عُثْمَان بن بَادِي الطَّيِّبِيّ بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة ولد سنة 688 واشتغل فِي فنون وأدب الْأَطْفَال مُدَّة وَكَانَ يحل التَّقْوِيم ونظم الشّعْر وَكَانَ تَارَة يُقيم بِدِمَشْق وَتارَة ببيروت وَتارَة بطرابلس وَيقْرَأ الحَدِيث بالجامع وَلَا تمل محاضرته وَمن نظمه (قَالُوا أتبكيى والديار قريبَة ... والكأس تجلى والشباب تجمعَا) (فأجبتهم نيران قلبِي صعدت ... كأسي فتقطر من جفوني أدمعا) مَاتَ ببيروت فِي رَمَضَان سنة 756 1049 - مُحَمَّد بن بردس بن نصر بن بردس بن رسْلَان البعلي ولد سنة 678 وَسمع من التَّاج عبد الْخَالِق والزكي الْمصْرِيّ وَغَيرهمَا وَكَانَ أحد الْعُدُول ببعلبك وَيقْرَأ على كرْسِي بالجامع لَدَيْهِ فَضَائِل وَمَات فِي أَوَاخِر شهر رَمَضَان سنة 745 وَهُوَ أَخُو الْمجد إِسْمَاعِيل 1050 - مُحَمَّد بن بكتاش وَالِي دمشق كَانَ مهيبا عَارِفًا تنقلت بِهِ الْأَحْوَال وَمَات فِي الطَّاعُون فِي ربيع الآخر سنة 749 1051 - مُحَمَّد بن بكتاش كَانَ أَبوهُ أَمِير سلَاح وَمَات هَذَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 1052 - مُحَمَّد بن بكتمر بن الجوكندار انْتَهَت إِلَيْهِ الرِّئَاسَة فِي لعب الكرة

فَلم يكن فِي زَمَانه من يجاريه إِلَّا عَلَاء الدّين قطليجا فَكَانَا إِذا اجْتمعَا رأى النَّاس مِنْهُمَا الْعَجَائِب وَكَانَ النَّاصِر يكرم مُحَمَّدًا هَذَا ويدعوه أخى وَمَات عقب مجىء النَّاصِر من الكرك فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710 1053 - مُحَمَّد بن عبد الله الْقرشِي الناصري سمع من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا ذكره ابْن رَافع فِي شُيُوخ مصر سنة عشْرين 1054 - مُحَمَّد بن بكتوت بدر الدّين القرندلي الْكَاتِب المجود كتب على ابْن خطيب بعلبك وَنسخ من الْمَصَاحِف وَكتب الْعلم الْكثير وَكَانَ يضع المحبرة فِي يَده الشمَال والمجلد من الْكَشَّاف على يَده وَيكْتب وَهُوَ يُغني وَلَا يغلط وَإِنَّمَا قيل لَهُ القرندلي لِأَنَّهُ تزيا بزيهم وَدخل إِلَيْهِم وَجلسَ ينْسَخ فَقَالُوا لَهُ مَا هَذَا طريقنا فَقَالَ فَقلت لَهُم أَنْتُم تعلمُونَ قلائد الصُّوف فَمَا الْفرق فاقترح عَلَيْهِ بَعضهم أَن ينزل هُوَ وإياه فِي بركَة مَاء قَالَ فنزلنا فِي يَوْم بَارِد فبقينا نغطس إِلَى أَن عجز هُوَ ثمَّ تغلبُوا عَلَيْهِ وأخرجوه من بَينهم فَبَقيَ عَلَيْهِ هَذَا اللقب وَكَانَ قد أَقَامَ عِنْد الْمُؤَيد بحماة يكْتب لَهُ فَأحب امْرَأَة نَصْرَانِيَّة فَكَانَ ينْفق عَلَيْهَا مَا يُمكنهُ وهام بهَا إِلَى أَن أَمرته أَن يكوي فِي رَأسه صليبا فَفعل وَكَانَ رُبمَا التهى بهَا عَن كِتَابَة مَا يُريدهُ السُّلْطَان فَبَلغهُ خَبَرهَا فَأمر بنفيها إِلَى شيزر فَكَانَ الْمَذْكُور يُقيم بحماة إِلَى الْمغرب وَيَمْشي من حماة إِلَى شيزر فيبيت عِنْدهَا وَيقوم من الْفجْر يمشي إِلَى حماة فلازم على ذَلِك سنة وَكَانَت وَفَاته فِي ربيع الأول سنة 735

1055 - مُحَمَّد بن بكرون بن حرز الله المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ القراآت على عبد الْوَاحِد بن أبي الشداد وَأخذ عَن أبي عبد الله بن برطال وَيَعْقُوب ابْن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن الزبير وَغَيره وَعمر إِلَى أَن صَار فِي نمط من يستجاز وَهُوَ حسن اللِّقَاء قويم الطَّرِيقَة على سنَن الْفُضَلَاء 1056 - مُحَمَّد بن بلبان البدري أحد الْأُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق ولي الحجوبية وَمَات فِي سنة 1057 - مُحَمَّد بن بلبان نَاصِر الدّين ابْن المهمندار أحد الْأُمَرَاء بحلب ونائب القلعة بهَا ثمَّ كَانَ مِمَّن عصى مَعَ يلبغا الناصري على برقوق فَلَمَّا خرج من الكرك وظفر طلبه من حلب وصادره على مَال كثير وَكَانَ وَاسع الثروة جدا وَقَتله منطاش بِدِمَشْق سنة 792 1058 - مُحَمَّد بن بلبان القاهري الْخياط سبط الشَّيْخ شمس الدّين بن زين الدّين ولد سنة واسمع على جده لأمه وعَلى أَحْمد بن شَيبَان وَزَيْنَب بنت مكي وَحدث وَمَات سنة 1059 - مُحَمَّد بن بهادر بن عبد الله التركي الأَصْل الْمصْرِيّ الشَّيْخ بدر الدّين

الزَّرْكَشِيّ ولد سنة 745 وعني بالاشتغال من صغره فحفظ كتبا وَأخذ عَن الشَّيْخ جمال الدّين الاسنوي وَالشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ ولازمه وَلما ولي قَضَاء الشَّام اسْتعَار مِنْهُ نسخته من الرَّوْضَة مجلدا بعد مُجَلد فعلقها على الهوامش من الْفَوَائِد فَهُوَ أول من جمع حَوَاشِي الرَّوْضَة للبلقيني وَذَلِكَ فِي سنة 69 وملكتها بِخَطِّهِ ثمَّ جمعهَا القَاضِي ولي الدّين ابْن شَيخنَا الْعِرَاقِيّ قبل أَن يقف على الزركشية فَلَمَّا أعرتها لَهُ انْتفع بهَا فِيمَا كَانَ قد خَفِي من أَطْرَاف الهوامش فِي نُسْخَة الشَّيْخ وَجعل لكل مَا زَاد على نُسْخَة الزَّرْكَشِيّ زايا وعني الزَّرْكَشِيّ بالفقه وَالْأُصُول والْحَدِيث فأكمل شرح الْمِنْهَاج واستمد فِيهِ من الاذرعي كثيرا وَكَانَ رَحل إِلَى دمشق فَأخذ عَن ابْن كثير فِي الحَدِيث وَقَرَأَ عَلَيْهِ مُخْتَصره ومدحه ببيتين ثمَّ توجه إِلَى حلب فَأخذ عَن الاذرعي ثمَّ جمع الْخَادِم على طَرِيق الْمُهِمَّات فاستمد من التَّوَسُّط للاذرعي كثيرا لكنه شحنه بالفوائد الزَّوَائِد من الْمطلب وَغَيره وَجمع فِي الْأُصُول كتابا سَمَّاهُ الْبَحْر فِي ثَلَاثَة أسفار وَشرح عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح وَجمع الْجَوَامِع للسبكي وَشرع فِي شرح البُخَارِيّ فَتَركه مسودة وقفت على بَعْضهَا ولخص مِنْهُ التَّنْقِيح فِي مُجَلد وَشرح الْأَرْبَعين للنووي وَولي مشيخة كريم الدّين وَكَانَ مُنْقَطِعًا فِي منزله لَا يتَرَدَّد إِلَى أحد إِلَّا إِلَى سوق الْكتب وَإِذا حَضَره لَا يَشْتَرِي شَيْئا وَإِنَّمَا يطالع فِي حَانُوت الكتبي طول نَهَاره وَمَعَهُ ظُهُور أوراق يعلق فِيهَا مَا يُعجبهُ ثمَّ يرجع فينقله إِلَى تصانيفه وَخرج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وَمَشى

فِيهِ على جمع ابْن الملقن لكنه سلك طَرِيق الزَّيْلَعِيّ فِي سوق الْأَحَادِيث بأسانيد خرجها فطال الْكتاب بذلك وَمَات فِي ثَالِث رَجَب سنة 794 بِالْقَاهِرَةِ 1060 - مُحَمَّد بن بهادر الشجاعي نَاصِر الدّين كَانَ رجلا حسنا كثير التِّلَاوَة وَنسخ بِخَطِّهِ تَفْسِير ابْن كثير وَمَات فِي شعْبَان سنة عَن نَحْو سبعين سنة 1061 - مُحَمَّد بن أبي البركات بن أبي الْفضل بن أبي عَليّ تَقِيّ الدّين البعلي الْمَعْرُوف بِابْن القرشية ولد سنة 645 وَسمع من الْفَقِيه أبي عبد الله اليونيني وَشَيخ الشُّيُوخ بحماة وَابْن النشبي وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وَولى مشيخة الخانقاه الشبلية وَمَات فِي رَمَضَان سنة 724 1062 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن نجدة بن حمدَان الدِّمَشْقِي القَاضِي شمس الدّين ابْن النَّقِيب الشَّافِعِي ولد سنة إِحْدَى أَو 662 وَسمع من الْفجْر ابْن البُخَارِيّ وَأحمد بن شَيبَان وَأبي حَامِد بن الصَّابُونِي وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم ولازم الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ حَتَّى حفظ عَنهُ أَنه قَالَ لَهُ يَوْمًا يَا قَاضِي شمس الدّين لَا بُد أَن تلِي درس الشامية فوليها بعد مُدَّة وَكَانَ يظنّ أَنه يَلِي قَضَاء الشَّام فولي قَضَاء حمص ثمَّ طرابلس ثمَّ حلب ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فولي الشامية وَحدث وَخرجت لَهُ مشيخة سمع مِنْهُ البرزالي وَجَمَاعَة غَيره وَقَالَ الْعِمَاد ابْن كثير كَانَ شَيخا عَالما

دينا قَلِيل الشَّرّ والغيبة وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ كريم النَّفس محبا فِي الصَّالِحين وَقد أفتى ودرس وَكَانَ قد تفقه بالشيخ شرف الدّين الْمَقْدِسِي وَكَانَ لَهُ ذكر قبل السبعمائة أَخذ عَنهُ جمال الدّين ابْن جملَة قَدِيما وَتفرد وَتقدم أهل طبقته بِالْمَوْتِ وَكَانَ يعرف شرح الْعُمْدَة لِابْنِ دَقِيق الْعِيد ويقرئه جيدا وَولي قَضَاء حمص فِي سنة 718 ثمَّ قَضَاء طرابلس ثمَّ قَضَاء حلب ثمَّ لما رَجَعَ مِنْهَا ولي تدريس الشامية وَكَانَ من قُضَاة الْعدْل وبقايا السّلف مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشر ذِي الْقعدَة سنة 745 قلت أَخذ عَنهُ شَيخنَا برهَان الدّين البعلي بحلب وَأذن لَهُ 1063 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق الْأَسدي الْحلَبِي نزيل دمشق الصفار أَمِين الدّين أَخُو إِسْحَاق بن النّحاس ولد فِي حُدُود سنة 635 وَسمع من صَفِيَّة القرشية وَشُعَيْب الزَّعْفَرَانِي ويوسف الساوي وَابْن الجميزي ويوسف بن خَلِيل فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ الكاشغري وَطَائِفَة وَبَطل حانوته قبل مَوته وَحدث بالكثير وَتفرد بِبَعْض مروياته وَكَانَ سَاكِنا خيرا دينا وَلم يتَزَوَّج طول عمره وَلَا احْتَلَمَ وَكَانَ أضرّ ثمَّ قدح فابصر مَاتَ فِي أَوَاخِر شعْبَان سنة 720 أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ 1064 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْمَقْدِسِي ولد سنة ثَمَان أَو 649 وَسمع من جده السراجيات الْخَمْسَة وَالْمِائَة الفراوية واربعين

الْآجُرِيّ وجزء ابْن جوصا وجزء ابْن الْفُرَات وجزء أَيُّوب وجزء ابْن عَرَفَة والمبعث وصحيح مُسلم واقتضاء الْعلم للْعَمَل ومشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وعوالي قَاضِي المرستان وَالتَّرْغِيب والعمدة وجزء البرقفي وانتخاب الطَّبَرَانِيّ وجزء بكر وَسمع أَيْضا من خطيب مردا والرضي ابْن الْبُرْهَان وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهم قَالَ الذَّهَبِيّ حَدثنَا بمشيخة جده وَحدث بالكثير وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 743 1065 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن هَارُون بن أسعد السّلمِيّ ابْن الساوجى سبط الش يخ شرف الدّين ابْن حمويه سمع جَامع التِّرْمِذِيّ على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث 1066 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد الزعبي الملقب نميلَة ولد سنة وَسمع على ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ يتعانى تجليد الْكتب 1067 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَيُّوب بن سعد بن حريز الزرعي الدِّمَشْقِي شمس الدّين ابْن قيم الجوزية الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 691 وَسمع على التقي سُلَيْمَان وَأبي بكر بن عبد الدَّائِم والمطعم وَابْن الشيرازى وَإِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم والطبقة وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة على ابْن أبي الْفَتْح وَالْمجد التّونسِيّ وَقَرَأَ الْفِقْه على الْمجد الْحَرَّانِي وَابْن تَيْمِية ودرس بالصدرية وَأم بالجوزية وَكَانَ لِأَبِيهِ فِي الْفَرَائِض يَد فَأَخذهَا عَنهُ وَقَرَأَ فِي الْأُصُول على الصفي الْهِنْدِيّ وَابْن تَيْمِية

وَكَانَ جرئ الْجنان وَاسع الْعلم عَارِفًا بِالْخِلَافِ ومذاهب السّلف وَغلب عَلَيْهِ حب ابْن تَيْمِية حَتَّى كَانَ لَا يخرج عَن شئ من أَقْوَاله بل ينتصر لَهُ فِي جَمِيع ذَلِك وَهُوَ الَّذِي هذب كتبه وَنشر علمه وَكَانَ لَهُ حَظّ عِنْد الْأُمَرَاء المصريين واعتقل مَعَ ابْن تَيْمِية بالقلعة بعد أَن أهين وطيف بِهِ على جمل مَضْرُوبا بِالدرةِ فَلَمَّا مَاتَ افرج عَنهُ وامتحن مرّة أُخْرَى بِسَبَب فتاوي ابْن تَيْمِية وَكَانَ ينَال من عُلَمَاء عصره وينالون مِنْهُ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُخْتَص حبس مرّة لإنكاره شدّ الرحل لزيارة قبر الْخَلِيل ثمَّ تصدر للأشغال وَنشر الْعلم وَلكنه معجب بِرَأْيهِ جرئ على الْأُمُور وَكَانَت مُدَّة ملازمته لِابْنِ تَيْمِية مُنْذُ عَاد من مصر سنة 712 إِلَى أَن مَاتَ وَقَالَ ابْن كثير كَانَ ملازما للاشتغال لَيْلًا وَنَهَارًا كثير الصَّلَاة والتلاوة حسن الْخلق كثير التودد لَا يحْسد وَلَا يحقد ثمَّ قَالَ لَا أعرف فِي زَمَاننَا من أهل العل أَكثر عبَادَة مِنْهُ وَكَانَ يُطِيل الصَّلَاة جدا ويمد ركوعها وسجودها إِلَى أَن قَالَ كَانَ يقْصد للإفتاء بِمَسْأَلَة الطَّلَاق حَتَّى جرت لَهُ بِسَبَبِهَا أُمُور يطول بسطها مَعَ ابْن السُّبْكِيّ وَغَيره وَكَانَ إِذا صلى الصُّبْح جلس مَكَانَهُ يذكر الله حَتَّى يتعالى النَّهَار وَيَقُول هَذِه غدوتي لَو لم أقعدها سَقَطت قواي وَكَانَ يَقُول بِالصبرِ والفقر ينَال الْإِمَامَة فِي الدّين وَكَانَ يَقُول لَا بُد للسالك من همة تسيره وترقيه وَعلم يبصره ويهديه وَكَانَ مغرى بِجمع الْكتب فَحصل مِنْهَا مَا لَا يحصر حَتَّى كَانَ أَوْلَاده يبيعون مِنْهَا بعد مَوته دهرا طَويلا سوى مَا اصطفوه مِنْهَا لأَنْفُسِهِمْ

وَله من التصانيف الْهَدْي وأعلام الموقعين وبدائع الْفَوَائِد وطرق السعادتين وَشرح منَازِل السائرين وَالْقَضَاء وَالْقدر وجلاء الأفهام فِي الصَّلَاة وَالسَّلَام على خير الْأَنَام ومصايد الشَّيْطَان ومفتاح دَار السَّعَادَة وَالروح وحادي الْأَرْوَاح وَرفع الْيَدَيْنِ وَالصَّوَاعِق الْمُرْسلَة على الْجَهْمِية والمعطلة وتصانيف أُخْرَى وكل تصانيفه مَرْغُوب فِيهَا بَين الطوائف وَهُوَ طَوِيل النَّفس فِيهَا يتعانى الْإِيضَاح جهده فيسهب جدا ومعظمها من كَلَام شَيْخه يتَصَرَّف فِي ذَلِك وَله فِي ذَلِك ملكة قَوِيَّة وَلَا يزَال يدندن حول مفرداته وينصرها ويحتج لَهَا وَمن نظمه قصيدة تبلغ سِتَّة آلَاف بَيت سَمَّاهَا الكافية فِي الِانْتِصَار للفرقة النَّاجِية وَهُوَ الْقَائِل

(بني أبي بكر كثير ذنُوبه ... فَلَيْسَ على من نَالَ من عرضه إِثْم) (بني أبي بكر غَدا متصدرا ... يعلم علما وَهُوَ لَيْسَ لَهُ علم) (بني أبي بكر جهول بِنَفسِهِ ... جهول بِأَمْر الله أَنى لَهُ الْعلم) (بني أبي بكر يروم ترقيا ... إِلَى جنَّة المأوى وَلَيْسَ لَهُ عزم) (بني أبي بكر لقد خَابَ سَعْيه ... إِذا لم يكن فِي الصَّالِحَات لَهُ سهم) (بني أبي بكر كَمَا قَالَ ربه ... هلوع كنُود وَصفه الْجَهْل وَالظُّلم) (بني أبي بكر وَأَمْثَاله غَدَتْ ... بفتواهم هذى الخليقة تأتم) (وَلَيْسَ لَهُم فِي الْعلم بَاعَ وَلَا التقى ... وَلَا الزّهْد وَالدُّنْيَا لديهم هِيَ الْهم) (بني أبي بكر غَدا متمنيا ... وصال الْمَعَالِي والذنُوب لَهُ هم) وَجَرت لَهُ مِمَّن مَعَ الْقُضَاة مِنْهَا فِي ربيع الأول طلبه السُّبْكِيّ بِسَبَب فتواه بِجَوَاز الْمُسَابقَة بِغَيْر مُحَلل فَأنْكر عَلَيْهِ وَآل الْأَمر إِلَى أَنه رَجَعَ عَمَّا كَانَ يُفْتى بِهِ من ذَلِك وَمَات فِي ثَالِث عشر شهر رَجَب سنة 751 وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا ورئيت لَهُ منامات حَسَنَة وَكَانَ هُوَ ذكر قبل مَوته بِمدَّة أَنه رأى شَيْخه ابْن تَيْمِية فِي الْمَنَام وَأَنه سَأَلَهُ عَن مَنْزِلَته فَقَالَ إِنَّه أنزل منزلَة فَوق فلَان وسمى بعض الأكابر قَالَ لَهُ وَأَنت كدت تلْحق بِهِ وَلَكِن أَنْت فِي طبقَة ابْن خُزَيْمَة 1068 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي البركات بن الأكرم بن أبي الْفرج المعري فَخر الذوات الْكَاتِب سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وشامية بنت الْبكْرِيّ وَأبي صَادِق بن الرشيد العلائي وَغَيرهم وأجازله النَّوَوِيّ وَالْقَاضِي شمس الدّين ابْن خلكان سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 755 عَن بضع وَثَمَانِينَ سنة

1069 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن خَلِيل بن مُحَمَّد الاعزازي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ ولد فِي الْمحرم سنة 676 واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ والعز بن الْفراء وَمُحَمّد بن عبد الْمُؤمن وَآخَرين وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَحج فِي آخر عمره قَالَ شَيخنَا سَمِعت مِنْهُ وأرخ وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 761 وأرخه غَيره فِي ثَانِي عشري الْمحرم سنة 762 1070 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن شَجَرَة بن أبي بكر التدمري الأَصْل الدِّمَشْقِي بدر الدّين بن شَجَرَة اشْتغل بالفقه فأتقنه وناب فِي الحكم فِي الْبِلَاد فَلم يحمد وَآخر مَا ولي قَضَاء الْقُدس عَن الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ فَجَاءَت كتب أعيانهم مشحونة بالحط عَلَيْهِ فصرف وَرجع إِلَى دمشق فدرس بِبَعْض الْمدَارِس وتصدر بالجامع قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي كَانَ يُعجبنِي فهمه واستنباطه فِي الْفِقْه وغوصه على اسْتِخْرَاج الْمسَائِل الْحَوَادِث من أُصُولهَا وردهَا إِلَى قواعدها إِلَّا أَنه كَانَ سيئ السِّيرَة فِي حكمه وَفِي فَتَاوِيهِ واشتهر عَنهُ أَنه كَانَ يتحيل للمستفتي بِمَا يُوَافق هَوَاهُ ويستعجل على ذَلِك وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 787 عَن نَحْو سِتِّينَ سنة 1071 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن ظافر بن عبد الْوَهَّاب الْهَمدَانِي بِسُكُون الْمِيم شرف الدّين بن معِين الدّين نَشأ بالديار المصرية واشتغل ثمَّ قدم الْقَاهِرَة

فقطنها وَولي قضاءها وَكَانَ تنكز يُحِبهُ ويعظمه وَكَانَ وقورا نظيف الثِّيَاب طيب الرّيح كثير التجمل والصمت قَلِيل الْأَذَى مَاتَ فِي ثَالِث الْمحرم سنة 748 1072 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد السَّلَام بن إِبْرَاهِيم الصَّالِحِي الْمُقْرِئ الحفار الْمَعْرُوف بِابْن الطبيل كَانَ شَيخا معمرا ذَا همة وجلادة وملازمة للْجَمَاعَة سمع الصَّحِيح من ابْن الزبيدِيّ وَحدث قَدِيما مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 701 وَكَانَ الْوَجِيه نقل عَنهُ أَنه قَالَ ولدت فِي سنة 611 ثمَّ فِي الآخر صَار يَقُول جزت الْمِائَة وَهُوَ مِمَّن عذب فِي وقْعَة غازان وأوذي 1073 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الْمُنعم بن ظافر بن مبادر اللَّخْمِيّ نَاصِر الدّين الدمنهوري ثمَّ الفاقوسي ثمَّ الاسكندراني ولد سنة 611 وَسمع من مَنْصُور ابْن سليم وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان الْمعَافِرِي وَغَيرهمَا وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 718 حَدثنِي عَنهُ ابْن البوري بالإسكندرية وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ 1074 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عُثْمَان بن مشرف الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الْكِنَانِي ثمَّ الخشاب وَكَانَ يُقَال لَهُ ابْن رزين ولد فِي رَمَضَان سنة 731 وَسمع عدَّة أَجزَاء من تَقِيّ الدّين أَحْمد بن الْعِزّ تفرد بهَا وَأَجَازَ لَهُ ابْن اللتي وَابْن المقير وَابْن الصفراوي وجعفر وَآخَرُونَ وَحدث بالكثير حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة بِالْإِجَازَةِ وَحدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد وَكَانَ منور الشيبة حسن السمت سهل القياد وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 721

وَقد جَاوز التسعين دفن بقاسيون 1075 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن أبي مُحَمَّد بن عبد الله بن طَارق الابلي بِكَسْر الْهمزَة والموح دة نِسْبَة إِلَى إبل السُّوق بوادي بردا - الأَصْل ثمَّ الصَّالِحِي عز الدّين الْمَعْرُوف بالسوقي ولد سنة أَو يُقَال سنة 82 وَكَانَ بحارا ثمَّ حجارا بالقلعة ثمَّ عمل قطانا وَتزَوج عدَّة نسْوَة وَتفرد بِالسَّمَاعِ من ابْن القواس والعز الْفراء وَأحمد بن مُؤمن وَعلي بن مُحَمَّد بن بَقَاء وَطَائِفَة وَحدث بمعجم ابْن جَمِيع وجزء مُحَمَّد بن يزِيد بن عبد الصَّمد عَن ابْن القواس وَقطعَة من سنَن ابْن مَاجَه عَن الْفراء وَغير ذَلِك وَله إجَازَة من عمر العقيمى وَأبي الْفَصْل بن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَقَرَأَ عَلَيْهِ نور الدّين الفوي بإجازته من الْفَخر فغلطوه فِي ذَلِك وَهُوَ من بَيت رِوَايَة مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 773 وَقد أجَاز لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ ابْن جمَاعَة 1076 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي النوجا باذي الْحَنَفِيّ قَاضِي الْمغل برهَان الدّين ولد سنة 643 وتفقه ببلاده وَقدم بَغْدَاد مرار وروى عَن سيف الدّين الفاخوري بِالْإِجَازَةِ قَالَ الذَّهَبِيّ لم يَصح سَمَاعه مِنْهُ وَكَانَ صَدرا مُعظما كثير اللطائف حسن المذاكرة اتّفق أَنه لما أكمل ثَمَانِينَ سنة عمل وَلِيمَة حافلة فَمَاتَ بعْدهَا بجمعة فِي شهر رَمَضَان

سنة 723 وَقد سمع من مُحَمَّد بن يُوسُف الزرندي والسراج الْقزْوِينِي وَأَجَازَ للذهبي وَأَوْلَاده ونوجاباذ - بِضَم النُّون وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا جِيم وَبعد الْألف مُوَحدَة وَبعد الْألف الثَّانِيَة ذال مُعْجمَة - من بخارا 1077 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عمر الدينَوَرِي العجمي الصَّالِحِي ولد سنة واسمع على مُحَمَّد بن بدر بن يعِيش الْجَزرِي الأول من أَفْرَاد ابْن شاهين وَحدث بِهِ مَعَ الْمزي وَمَات سنة 1078 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَيَّاش بن عَسْكَر الخابوري صدر الدّين ولد فِي حُدُود السبعمائة واعتنى بالفقه فَحمل عَن الشَّيْخ كَمَال الدّين الزملكاني وَالشَّيْخ برهَان الدّين ابْن الفركاح وَالشَّيْخ زين الدّين الكتناني وَغَيرهم ودرس وَأفَاد وَولي قَضَاء صفد وطرابلس وَبهَا مَاتَ وَسمع بِمصْر من يُوسُف الختى وَغَيره سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره وَيُقَال إِن رجلا جَاءَ إِلَى الْفَخر الْمصْرِيّ بِفُتْيَا فَقَالَ من أَيْن قَالَ من صفد قَالَ أَلَيْسَ عنْدكُمْ الشَّيْخ صفى الدّين الخابوري هُوَ أعلم مني فسله ورد عَلَيْهِ الْفتيا حَكَاهَا العثماني قَاضِي صفد وَكَانَ مشاركا فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ الطّلبَة يقصدونه ليأذن لَهُم فِي الافتاء وَقد أذن لجمع كثير وَمَات

وَهُوَ عَالم طرابلس ومفتيها بعد الْوَقْعَة الكائنة بهَا مَعَ الفرنج فِي سَابِع عشري الْمحرم سنة 769 1079 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عِيسَى بن بدران بن رَحْمَة الاخنائي السَّعْدِيّ الشَّافِعِي علم الدّين ولد فِي رَجَب سنة 664 وَسمع من أبي بكر الانماطي والابرقوهي وَغَيرهمَا ولازم الدمياطي ثمَّ شهد بالخزانة السُّلْطَانِيَّة وَولي قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة ثمَّ ولي قَضَاء الشَّام بعد موت عَلَاء الدّين القونوي وَكَانَ عَالما دينا وافر الْجَلالَة مَحْمُود السِّيرَة مَاتَ فِي ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة سنة 732 فَلم تطل مدَّته فِي قَضَاء دمشق قَالَ الذَّهَبِيّ تفقه وشارك فِي الْفَضَائِل وَكَانَ عَالما ذكيا صينا نزها وافر الْجَلالَة حميد السِّيرَة متوسطا فِي الْعلم محبا فِي الرِّوَايَة 1080 - مُحَمَّد بن أبي بكر الإخنائي الْمَالِكِي تَقِيّ الدّين أَخُو الَّذِي قبله ولد سنة 660 تَقْرِيبًا وَسمع من الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي الْكثير وَمن شرف الدّين الْحسن بن عَليّ الصَّيْرَفِي وَمن الشَّيْخ نصر بن سُلَيْمَان بن عمر المنبجي وَغَيرهم واشتغل بالفقه على مَذْهَب مَالك وَغَيره وَتقدم وتميز ثمَّ ولي قَضَاء الديار المصرية للمالكية وَكَانَ النَّاصِر يُحِبهُ وَيرجع إِلَيْهِ فِي أَشْيَاء وَحضر مرّة فِي دَار الْعدْل فَنظر إِلَيْهِ السُّلْطَان فتفرس فِيهِ أَنه أشرف على الْعَمى فَكَانَ كَذَلِك فالتمس من السُّلْطَان أَن يُمْهل عَلَيْهِ إِلَى أَن يعالج نَفسه فأمهل عَلَيْهِ سِتَّة أشهر فقدح عَيْنَيْهِ فأبصر قَرَأت ذَلِك بِخَط

الْبَدْر النابلسي وَذكر فِي تَرْجَمته أَنه قَرَأَ صَحِيح البُخَارِيّ فِي مِائَتي وَعشرَة مجَالِس فِي مُدَّة سنتَيْن قِرَاءَة بحث وَنظر وَتَأمل وَكَانَ ذَلِك سنة 732 وَاسْتمرّ فِي وَظِيفَة الْقَضَاء يُقَال إِنَّه قَالَ لَا أعزله أبدا وَلَو اسْتمرّ أعمى حَتَّى يَمُوت وَمِمَّا اتّفق من سعادته لما ولي الْقَضَاء أَن القَاضِي شمس الدّين الحريري الْحَنَفِيّ استصغره لِأَنَّهُ كَانَ أَصْغَر نواب الْمَالِكِيَّة فَأنْكر ولَايَته واستكتب فِيهِ محضرا بخطوط وُجُوه الْمَالِكِيَّة بِعَدَمِ أَهْلِيَّته وأكمله وَأَخذه فِي كمه وَتوجه إِلَى القلعة فَلَمَّا قرب من بَابهَا ألقته بغلته فتهشمت عِظَامه وَحمل على الْأَعْنَاق إِلَى منزله فَأَقَامَ مُدَّة معطلا من الرّكُوب وَالْحَرَكَة مشتغلا بِنَفسِهِ عَن الاخنائي وَغَيره فتمت ولَايَته وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي إِن السُّلْطَان كَانَ يَقُول لَهُ إِذا انْقَطع عَن الموكب لعذر الْمجْلس لَا يحسن إِلَّا بك وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام فِي أول سنة 750 1081 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن مجلي البطرني قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ جم الْفَضَائِل حسن الْعشْرَة وزر لبَعض مُلُوك بني مرين ثمَّ دخل غرناطة وحمدت سيرته وَكَانَ كثير المَال جدا مَاتَ فِي صفر سنة 718 1082 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المَخْزُومِي الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بِابْن الدماميني سمع من الْجلَال ابْن عبد السَّلَام وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ بالإسكندرية وَمَات سنة 760 أرخه شَيخنَا 1083 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن طرخان بن أبي الْحسن شمس الدّين ولد سنة 655 واحضر على إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَأبي طَالب بن السروري

وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن الناصح وَكتب الْمَنْسُوب وتأدب وَقَالَ الشّعْر وَحدث وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا بِالسَّمَاعِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 735 بسفح قاسيون وَبِه دفن) 1084 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق الْقزْوِينِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ سمع قِطْعَة من مُسْند إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه على وَحدث بِبَغْدَاد مَاتَ فِي شعْبَان سنة 708 أرخه البرزالي 1085 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن قوام بن عَليّ بن قوام بن مَنْصُور بن مُعلى البالسي ثمَّ الصَّالِحِي نور الدّين بن نجم الدّين ولد سنة 717 وَسمع من ابْن الشّحْنَة والعفيف إِسْحَاق وَغَيرهَا وتفقه ودرس وَحدث سمع مِنْهُ ابْن سَنَد وَشَيخنَا أَبُو الْيُسْر ابْن الصَّائِغ وَغَيرهمَا ودرس بالناصرية وَغَيرهَا قَالَ ابْن كثير كَانَ من الْفُضَلَاء فِي مَذْهَب الشَّافِعِي وَكَانَ يحب السّنة وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن الْخلق وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ لَهُ ورع وديانة ومناقبه جمة مَاتَ فِي أَوَاخِر ربيع الآخر أَو أول جُمَادَى الأولى سنة 765 1086 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن مَحْمُود الدقاق سمع من مُحَمَّد بن انجب والزكي الْمُنْذِرِيّ وَغَيرهمَا 1087 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن معالي بن زيد الْأنْصَارِيّ الهيثمي ثمَّ الدِّمَشْقِي

الْحَنْبَلِيّ سمع من الْفَخر عَليّ وَابْن الْكَمَال والتقي الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَحدث قَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن الشكل بشوش الْوَجْه كثير التودد قَالَ ابْن رَجَب صحب الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية وَمَات فِي الْمحرم سنة 755 1088 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي الْقَاسِم الهمذاني ثمَّ الدِّمَشْقِي السكاكيني الشيعي ولد سنة 635 بِدِمَشْق وَطلب الحَدِيث وتأدب وَسمع وَهُوَ شَاب من إِسْمَاعِيل ابْن الْعِرَاقِيّ والرشيد بن مسلمة ومكي بن عَلان فِي آخَرين وتلا بالسبع وَمن مسموعاته مُسْند أنس للحنيني على إِسْمَاعِيل عَن السلفى وَمن فَوَائِد أبي النَّرْسِي بالسند عَنهُ روى عَنهُ البرزالي والذهبي وَآخَرُونَ من آخِرهم ابو بكر بن الْمُحب وبالاجازة شَيخنَا برهَان الدّين التنوخي وأقعد فِي صناعَة السكاكين عِنْد شيخ رَافِضِي فافسد عقيدته فَأخذ عَن جمَاعَة من الامامية وَله نظم وفضائل ورد على الْعَفِيف التلمساني فِي الِاتِّحَاد وَأم بقرية جسرين مُدَّة وَأقَام بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة عِنْد أميرها مَنْصُور ابْن جماز مُدَّة طَوِيلَة وَلم يحفظ لَهُ سبّ فِي الصَّحَابَة بل لَهُ نظم فِي فضائلهم إِلَّا أَنه كَانَ يناظر على الْقدر وينكر الْجَبْر وَعِنْده تعبد وسعة علم قَالَ ابْن تَيْمِية هُوَ مِمَّن يتسنن بِهِ الشيعي ويتشيع بِهِ السّني وَقَالَ الذَّهَبِيّ

كَانَ حُلْو المجالسة ذكيا عَالما فِيهِ اعتزال وينطوي على دين وَإِسْلَام وَتعبد سمعنَا مِنْهُ وَكَانَ صديقا لأبي وَكَانَ يُنكر الْجَبْر ويناظر على الْقدر وَيُقَال إِنَّه رَجَعَ فِي آخر عمره وَنسخ صَحِيح البُخَارِيّ وَوجد بعد مَوته بِمدَّة سنة فِي سنه 750 بِخَط يشبه خطه كتاب يُسمى الطرائف فِي معرفَة الطوائف يتَضَمَّن الطعْن على دين الْإِسْلَام وَأورد فِيهِ أَحَادِيث مشكلة وَتكلم على متونها بِكَلَام عَارِف بِمَا يَقُول إِلَّا أَن وضع الْكتاب يدل على زندقة فِيهِ وَقَالَ فِي آخِره وَكتبه مُصَنفه عبد الحميد بن دَاوُد الْمصْرِيّ وَهَذَا الِاسْم لَا وجود لَهُ وَشهد جمَاعَة من أهل دمشق أَنه خطه فَأَخذه تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ عِنْده وقطعه فِي اللَّيْل وغسله بِالْمَاءِ وَنسب إِلَيْهِ عماد الدّين ابْن كثير الأبيات الَّتِي أَولهَا يَا معشر الْإِسْلَام ذمِّي دينكُمْ الأبيات وَمَات هَذَا السكاكيني فِي صفر سنة 721 1089 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي الْوَقار بن أبي الْفضل شمس الدّين ابْن الرقاقي سمع من سمع مِنْهُ بعض شُيُوخنَا وَتُوفِّي سنة 749 1090 - مُحَمَّد بن أبي بكر السنجاري محيى الدّين الْمُؤَذّن بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ كَانَ يدْرِي الْفِقْه على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة ودرس وَكَانَ حسن الصَّوْت بِالتَّأْذِينِ كثير السَّعْي فِي قَضَاء حوائج النَّاس مكينا عَنهُ أُمَرَاء الْمَدِينَة حسن الْأَخْلَاق مَعَ دين وورع كَمَا ذكره ابْن فَرِحُونَ وَقَالَ إِنَّه مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 751 1091 - مُحَمَّد بن بيليك المحسني نَاصِر الدّين الْجَزرِي ولد بِمصْر وَخرج

مَعَ أَبِيه وَهُوَ صَغِير إِلَى طرابلس وَقدم مَعَه فِي الْمحرم سنة 42 ثمَّ ولي نَاصِر الدّين ولَايَة الْقَاهِرَة ثمَّ عزل وَأخرج إِلَى الشَّام وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال ثمَّ اسْتَقر مشير الدولة فِي سنة 54 بِمصْر وَقعد مَعَ الْوَزير موفق الدّين هبة الله بن إِبْرَاهِيم فِي قاعة الصاحب فِي شباك الوزارة وَتصرف ثمَّ انْقَطع فِي دَاره فَمَاتَ فِي سنة 1092 - مُحَمَّد بن بيليك السدوي صَاحب الْجَامِع بالبياضة دَاخل بَاب الْقَنَاة بحلب أَنْشَأَهَا بهَا وَكَانَ محبا لأهل الْخَيْر وَمَات سنة بضع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة 1903 - مُحَمَّد بن تازمرت المغربي شمس الدّين أحد الْفُضَلَاء قدم لِلْحَجِّ فَأَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ صَاحب فنون فَتكلم على النَّاس بالجامع الْأَزْهَر وَصَارَ مَشْهُورا كثير المحبين وَلما منع النَّاصِر الوعاظ وَالْقصاص من الْولَايَة فِي الْمجَالِس توصل ابْن تازمرت بالجاي الدوادار الْكَبِير إِلَى أَن أذن لَهُ بمفرده فَصَارَت لَهُ سوق كَبِيرَة بِسَبَب ذَلِك وَذَلِكَ فِي سنة 738 1094 - مُحَمَّد بن تمر الساقي كَانَ دينا خيرا مَاتَ فِي صفر سنة 728 وَله خمس وَثَمَانُونَ سنة 1095 - مُحَمَّد بن تَمِيم الاسكندراني تولع بالأدب ثمَّ دخل الْيمن ثمَّ الْهِنْد وَأقَام بالمعبر مِنْهَا وَكتب لصَاحِبهَا تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد السواملي ثمَّ وَفد بعد مَوته على الْمُؤَيد دَاوُد صَاحب الْيمن فاستكتبه وَعمل مقامات

جَيِّدَة وَكَانَ يسميها تواضعا القمامات وَمن نظمه (أَتَذكر ليلى عهدنا المتقدما ... أم الْبَين أَنْسَاهَا عهودا على الْحمى) وَهِي قصيدة جَيِّدَة قَالَ التَّاج عبد الْبَاقِي كنت مَعَه على بَاب الْبَحْر بعدن فَمر خَادِم هندي اسْمه جَوْهَر فَذكر أَنه أنْشد فِي نَظِيره وَهُوَ بِالْهِنْدِ فَذكر أبياتا فِيهَا مجون مَاتَ سنة 715 1096 - مُحَمَّد بن ثَابت الحبشي الْحَنْبَلِيّ طلب الحَدِيث وَلكنه مَاتَ شَابًّا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 727 1097 - مُحَمَّد بن ثَعْلَب الْمصْرِيّ الْمَالِكِي تفقه ودرس بالقمحية بِمصْر وَمَات فِي رَابِع شَوَّال سنة 776 1098 - مُحَمَّد بن أبي الثَّنَاء بن ماضي قطب الدّين الْقُدسِي الْمَعْرُوف بالهرماس ولد قبل التسعين فِيمَا كَانَ يذكر وَكَانَ يَقُول أَنه سمع فِي سنة 694 عَن أَبى الْعَبَّاس بن مرى وَولى الْإِمَامَة بالجامع الحاكمي ثمَّ اتَّصل بالناصر حسن وحظي عِنْده وَكَانَ يعرف أَشْيَاء من السيمياء وَرُبمَا أخبر عَن شئ من المغيبات فَيَقَع لكنه كَانَ مُتَّهمًا بالتحيل فِي ذَلِك وَرُبمَا حدث عَن سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة ثمَّ غضب عَلَيْهِ النَّاصِر حسن وطرده وَذَلِكَ أَنه غضب من السراج الْهِنْدِيّ فِي شئ فَأمر مستنيبه بعزله من نِيَابَة الحكم على لِسَان السُّلْطَان ثمَّ وَقع بَينه وَبَين أبي أُمَامَة بن النقاش وسعى فِي مَنعه من الْإِفْتَاء فتوصل الْهِنْدِيّ والنقاش حَتَّى صحبا السُّلْطَان وحظيا عِنْده

وسعيا فِي إبعاد الهرماس واستفتيا عَلَيْهِ وَلم يَزَالَا بِهِ حَتَّى أبعده بعد أَن ضربه بالمقارع ونفاه إِلَى مصياف وَكَانَ شهما مقداما قوى النَّفس وَلما وصل دمشق مُتَوَجها الى مصياف لقِيه الْعِمَاد ابْن كثير فَأثْنى عَلَيْهِ وَذَلِكَ فِي سنة 761 ثمَّ إِنَّه رَجَعَ إِلَى الْقَاهِرَة بعد النَّاصِر حسن وَأقَام بهَا وَكَانَ الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن خَلِيل يكثر الْحَط عَلَيْهِ يعلن بذلك إِلَى أَن اتّفق لَهُ مَا اتّفق وَمَات فِي أثْنَاء شهور سنة 769 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 1099 - مُحَمَّد بن جَابر بن مُحَمَّد بن قَاسم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن حسان الْقَيْسِي الْوَادي آشي الأندلسي شمس الدّين ثمَّ التّونسِيّ الْمَالِكِي ولد سنة 673 فِي جُمَادَى الْآخِرَة بتونس وتفقه على مَذْهَب الْمَالِكِيَّة وَسمع من أَبِيه وَابْن الغماز وَأبي إِسْحَاق بن عبد الرفيع وَخلف بن عبد الْعَزِيز وَيُونُس بن إِبْرَاهِيم بن عَفَّان الجذامي وَأبي مُحَمَّد بن هَارُون وَقَرَأَ السَّبع على أبي الْقَاسِم بن أبي عِيسَى الالبيري وَأحمد بن مُوسَى بن عِيسَى الطبرني وَغَيرهمَا ورحل فَسمع من الْبَهَاء ابْن عَسَاكِر بِدِمَشْق والرضى الطبرى بِمَكَّة والجعبري بالخليل وعَلى عَليّ بن عمر الواني بِمصْر وَعبد الرَّحْمَن بن مخلوف بالإسكندرية وَقَرَأَ على أبي مُحَمَّد عبد الله بن عبد الْحق الدلاصى بِمَكَّة وَكتب بِخَطِّهِ كثير وَخرج التخاريج وَقَرَأَ الحَدِيث بفصاحة وَكَانَت رحلته إِلَى الْمشرق مرَّتَيْنِ الأولى فِي حُدُود الْعشْرين ثمَّ رَجَعَ

فجال فِي بِلَاد الْمغرب حَتَّى وصل إِلَى طنجة وَالثَّانيَِة سنة 34 وَكَانَ حسن الْمُشَاركَة عَارِفًا بالنحو واللغة والْحَدِيث وَالْقِرَاءَة سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي كثيرا وَحدثنَا عَنهُ جمَاعَة بِمصْر وَالشَّام والإسكندرية قَالَ ابْن الْخَطِيب نَشأ بتونس وجال فِي الْبِلَاد المشرقية والمغربية واستكثر من الرِّوَايَة وَأكْثر من ذَلِك حَتَّى صَار راوية الْوَقْت وَكَانَ عَظِيم الْوَقار يتَصَرَّف فِي شئ يسير من المَال فِي التِّجَارَة واسمع فِي الرحلة الثَّانِيَة الْكثير وَخرج الْأَرْبَعين البلدانية وَحدث بهَا وَحدث بالموطأ مرَارًا عَن ابْن الغماز وَغَيره وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق لطيف الذَّات قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي بلغنَا أَنه قتل شَهِيدا كَذَا قَالَ وَالِدي وَقَالَ غَيره إِنَّه مَاتَ مطعونا فَكَأَنَّهُ رأى من وَصفه بِالشَّهَادَةِ فَظَنهُ قتل قَالَ الْبَدْر وَكَانَ من الْعلمَاء العاملين وَرجع إِلَى بِلَاده فَمَاتَ فِي تونس فِي شهر ربيع الأول سنة 749 فِي الطَّاعُون الْعَام وَكَانَ لَهُ ولد اسْمه مُحَمَّد ولي قَضَاء بسطة فحسنت سيرته ذكره ابْن الْخَطِيب وَقَالَ مَاتَ سنة 752 1100 - مُحَمَّد بن جَامع السلَامِي التَّاجِر الْكَبِير مَاتَ بِدِمَشْق سنة 733 وَهُوَ أَخُو الزَّاهِد عمر بن جَامع الْمَاضِي ذكره 1101 - مُحَمَّد بن جِبْرِيل الْقطَّان الْأمَوِي مَاتَ سنة 703 فِي 13 صفر 1102 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن إِسْمَاعِيل البالسي الْمَعْرُوف بالزجاج سمع من مُحَمَّد وَإِسْمَاعِيل وَلَدي عبد الْمُنعم بن الخيمي وَأحمد بن عبد الْكَرِيم الوَاسِطِيّ وَمُحَمّد بن عبد الْقوي ابْن عزون وَغَيرهم من السّنَن للنسائي وَحدث وَمَات فِي شؤال سنة 740 ومولده ببالس سنة 656

1103 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن ضوء البعلبكي الْفَقِيه شمس الدّين الشَّافِعِي كَانَ أحد المتفقهة بالقيمرية حسن الشكل وَالصُّورَة والتودد مَاتَ فِي شعْبَان سنة 725 1104 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن أَحْمد بن حجون القنائي الشريف تَقِيّ الدّين الشَّافِعِي ولد سنة نَيف وَأَرْبَعين وسِتمِائَة وَسمع من عبد الْغَنِيّ ابْن بَنِينَ وَإِبْرَاهِيم بن مُضر وَغَيرهمَا وَحدث بِالْقَاهِرَةِ ودرس بالمسرورية وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَولي مشيخة خانقاه رسْلَان وَكَانَ أَبوهُ صاهر وَالِد الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد تزوج أُخْته علما ورزق مِنْهَا ابْنَيْنِ جَاءَا عَالمين وَهُوَ الْقَائِل فِي الزلزلة الَّتِي وَقعت سنة 702 (مجَاز حَقِيقَتهَا فاعبروا ... وَلَا تعمروا هونوها تهن) (وَمَا حسن بَيت لَهُ زخرف ... ترَاهُ إِذا زلزلت لم يكن) قَالَ التَّاج البارنباري عَنهُ أَنه قَالَ لما نظمتها بَقِي فِي نَفسِي شئ لكوني ذكرت أَسمَاء سور من الْقُرْآن فِي نظمي فَأتيت ابْن دَقِيق الْعِيد فَقلت يَا سَيِّدي نظمت بَيْتَيْنِ فاسمعهما فَقَالَ قل فأنشدتهما فَقَالَ لي لَو قلت وَمَا حسن كَهْف لَكَانَ أحسن فَقلت لَهُ يَا سَيِّدي أفدتني وأفتيتني ولتقي الدّين أَيْضا لغز فِي الْعين (ومحبوبة عِنْد الْمَنَام ضممتها ... أحس بهَا لكنني مَا نظرتها) (لذيذة ضم لَا أُطِيق فراقها ... وَرب لَيَال فِي هَواهَا سهرتها)

وَله فِي شيخ منحن مطيلس وَهُوَ تَشْبِيه لطيف وتخيل غَرِيب (كَالْعَيْنِ شيخ منحن ... مطيلس أعرفهُ) (تقويسها كظهره ... ورأسها رفرفة) مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 727 وَهُوَ الَّذِي سمى شَيخنَا زين الدّين الْعِرَاقِيّ لِأَن وَالِد شَيخنَا كَانَ يَخْدمه كثيرا فَلَمَّا ولد أحضرهُ لَهُ فَبَارك فِيهِ وَسَماهُ باسم جده الْأَعْلَى فَعَادَت عَلَيْهِ بركَة ذَلِك 1105 - مُحَمَّد بن جنكلي بن مُحَمَّد بن البابا بن خَلِيل بن جنكلي بن عبد الله ولد سنة 697 بديار بكر وَقدم مَعَ وَالِده الْقَاهِرَة سنة 703 وتفقه للحنفية ثمَّ تحول حنبليا وَسمع من الحجار والواني وَآخَرين وَحدث واشتغل فِي عدَّة فنون وَتخرج بِابْن سيد النَّاس وَصَارَ عَلامَة فِي معرفَة فقه السّلف وَنقل مذاهبهم مَعَ مُشَاركَة فِي الْعَرَبيَّة والطب والموسيقى ونظم نظما متوسطا كتب على طبقَة بِخَطِّهِ الْمَنْسُوب (بك استجار الْحَنْبَلِيّ ... مُحَمَّد بن جنكلي) (فَاغْفِر لَهُ ذنُوبه ... فَأَنت ذُو التفضل) وَكَانَ لَهُ ذوق وَفهم جيد فِي الْأَدَب ويهتز للفظ السهل ويطرب للنكت الَّتِى للمتأخرين كالولااق والجزار وَابْن دانيال وَابْن النَّقِيب وَابْن الْعَفِيف ويستحضر من مجون ابْن حجاج جملَة وَكَانَ عَارِفًا بالشطرنج والنرد وَكَانَ كثير الْبر والإيثار لأهل الْعلم والفقراء حسن الْخلق والخلق والمحاضرة كثير التَّوَاضُع رَقِيق الْقلب وخالط الشَّيْخ فتح الدّين ابْن سيد النَّاس وتأدب بِهِ وَتخرج فِي معرفَة أَسمَاء الرِّجَال ومذاهب السّلف

لَا يزَال متيما بِمن يهواه يذوب صبَابَة ويفنى وجدا مَعَ الْعِفَّة والصيانة وَخرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن الدمياطي أَرْبَعِينَ حَدِيثا حدث بهَا قبل مَوته وَكَانَت وَفَاته فِي شهر رَجَب سنة 741 قَرَأت بِخَط الْكَمَال جَعْفَر جمع بَين فضيلتي السَّيْف والقلم وَكَانَ يجمل الْمجَالِس ويزين الدُّرُوس ويفرج الكروب ويقيل العثرة قَرَأَ فِي الْأُصُول على التَّاج التبريزي إِلَى أَن مَاتَ وَلم يزل متصفا بِكُل جميل 1106 - مُحَمَّد بن حَازِم بن عبد الْغَنِيّ بن حَازِم الْمَقْدِسِي سبط تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان سمع من الْفَخر وَغَيره وَحدث بِجُزْء الْأنْصَارِيّ ذكره الذَّهَبِيّ وَقَالَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 745 1107 - مُحَمَّد بن حَامِد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن حميد بن بدران الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي ولد بِبَيْت الْمُقَدّس سنة 702 أَو 703 سمع من مُحَمَّد بن يَعْقُوب الجرائدي السَّفِينَة الْمُشْتَملَة على سَبْعَة أَجزَاء من حَدِيث السلَفِي وتفقه وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَحدث بهَا وَمَات فِي شعْبَان سنة 782 1108 - مُحَمَّد بن أبي حَامِد بن هَاشم بن نصار بتَشْديد الصَّاد الْمُهْملَة الْحَكِيم بدر الدّين كَانَ فائقا فِي فنه أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَقَالَ كَانَ قدوة الْأَطِبَّاء فِي معالجة الْأَبدَان ورحلة الْأَوْلِيَاء المعروفين بالعرفان مَاتَ بحلب فِي سنة 732 عَن نَيف وَثَمَانِينَ سنة 1109 - مُحَمَّد بن أبي الْحرم بن نَبهَان النيرباني ابْن الرداد ولد

سنة وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم مشيخته تَخْرِيج ابْن الخباز وَحدث 1110 - مُحَمَّد بن الحسام الاستادار فِي مُحَمَّد بن لاجين 1111 - مُحَمَّد بن حسب الله بن خَلِيل بن حَمْزَة الْخَثْعَمِي الْحَنْبَلِيّ بدر الدّين ولد سنة 699 وَسمع من أبي الْحسن بن هَارُون والسراج القوصي وَعمر ابْن عبد النصير وَالْحسن بن عمر الْكرْدِي وَغَيرهم سمع مِنْهُ القَاضِي جمال الدّين ابْن ظهيرة برهَان الدّين الْحلَبِي وَابْن الفاقوسي وَغَيرهم وَمَات قبل التسعين وَسَبْعمائة 1112 - مُحَمَّد بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ القمني شرف الدّين سبط الرضى أبي بكر بن أبي عمر القسنطيني سمع من النجيب الْحَرَّانِي وَيحيى ابْن تامتيت والعز بن عبد السَّلَام والكمال بن شُجَاع والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهم وأجيز بالفتوى من جده لأمه وَمن شرف الدّين السنجاري خطيب الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة ودرس بِمصْر والقاهرة وبالثغر وَانْقطع أخيرا وسلك طَرِيق التصوف وَحدث بالإسكندرية سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة 1113 - مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْحُسَيْنِي الشريف عز الدّين نقيب الْأَشْرَف ابْن نقيب الْأَشْرَاف ابْن الشريف عز الدّين ولد سنة 710 وَسمع من ابْنة الْكَمَال جُزْء الذهلي وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَذكره أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة فِي مُعْجَمه وَلم يؤرخ وَفَاته وَكَانَت ولَايَته نقابة الْأَشْرَاف بعد وَفَاة وَالِده فِي الْمحرم سنة 761 أرخه البرزالي

158 - 1114 مُحَمَّد بن الْحسن بن إِسْرَائِيل بن أَحْمد بن أبي الْحُسَيْن الْقرشِي الشهير بِابْن الْحَكِيم نَاصِر الدّين الشَّافِعِي ورد مَعَ أَبِيه إِلَى طرابلس وَسمع من الْفَخر بن البُخَارِيّ بِقِرَاءَة البرزالى جُزْء الْأنْصَارِيّ وَكَانَ كَاتبا فِي الشُّرُوط عِنْد الْحُكَّام وَحدث وَمَات سنة 733 1115 - مُحَمَّد بن الْحسن بن بلبان بن عبد الله نَاصِر الدّين نقيب الْملك الظَّاهِر وَيعرف بِابْن النَّقِيب ولد سنة 692 بقاسيون وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث بهَا مَرَّات بالقدس والمعرة وَغَيرهمَا وَأقَام بحماة مُدَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَيت الْمُقَدّس فَمَاتَ فِي سنة 749 وَدفن هُنَاكَ من تَارِيخ حلب 1116 - مُحَمَّد بن الْحسن بن الْحَارِث بن الْحسن بن خَليفَة بن نجاء بن الْحسن ابْن مُحَمَّد بن مِسْكين زين الدّين أَبُو حَامِد ابْن مِسْكين الشَّافِعِي ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 682 بِمصْر وتفقه إِلَى أَن برع ودرس وَأفْتى وناب فِي الحكم بِمصْر وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 1117 - مُحَمَّد بن الْحسن بن دَاوُد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن أَيُّوب صَلَاح الدّين ابْن الأمجد بن الْمُعظم ولد سنة 664 وَسمع من ابْن البخارى والفاروثي وَجَمَاعَة وَحضر على أَبِيه وَمَات فِي رَمَضَان سنة 726 1118 - مُحَمَّد بن الْحسن بن سِبَاع الدِّمَشْقِي الأديب شمس الدّين ابْن الصَّائِغ ولد فِي صفر سنة 645 وتعانى الْآدَاب وَشرح الدريدية والملحة وَاخْتصرَ صِحَاح الْجَوْهَرِي فجرده من الشواهد وَمن نظمه

(مَا اسْم إِذا عكسته ... رَأَيْته فِي نَفسه) (كَذَاك إِن ضاعفته ... لم يخْتَلف بعكسه) قَالَ الذَّهَبِيّ برع فِي النّظم والنثر واقرأ الطّلبَة وَكَانَ لَهُ حَانُوت بالصاغة وَفِيه ود وتواضع وَله فَضَائِل وَله قصيدة فِي نَحْو ألفي بَيت فِي الصَّنَائِع والفنون وَكَانَ يقرئى فِي حانوته اقْرَأ ديوَان المتنبي والمقامات والحماسة وَغير ذَلِك وَلَو أنصف لَكَانَ من كبار الموقعين لِاجْتِمَاع الْآلَات فِيهِ مَاتَ فِي شعْبَان أَو رَمَضَان سنة 720 1119 - مُحَمَّد بن الْحسن بن طَلْحَة الْمصْرِيّ مَاتَ فِي شَوَّال سنة 776 1120 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّيِّد بن محَاسِن الصرصري الْحَنْبَلِيّ ظهير الدّين كَانَ رَئِيس الْعرَاق فِي دولة ابغا وَمن بعده وافر الْجَلالَة مُحْتَرم الجناب ولد سنة 652 وَكَانَ ذَا مُرُوءَة وجود وَمَكَارِم وجاه وَله مطالعة فِي الْعلم ومشاركة كَانَ يتَرَدَّد إِلَيْهِ حكام الْبَلَد فيتحفهم ويتفضل وَكَانَ يفْطر فِي رَمَضَان كل لَيْلَة مائَة فَقير وفقيرة وَكَانَت لَهُ نَحْو عشْرين ضَيْعَة لَا يُؤَدِّي عَنْهَا شَيْئا وَكَانَ على بَابه نَحْو عشرَة خدام وَبلغ من رئاسته أَنه تزوج زبيدة بنت هَارُون بن الْوَزير الْجُوَيْنِيّ فَأَصْدقهَا اثْنَي عشر ألف مِثْقَال ذَهَبا وَاتفقَ أَنه كَانَ وعد غُلَاما لَهُ بزواج بنت جَارِيَة لَهُ ثمَّ بدا لَهُ فَزَوجهَا لغيره فبادر الْمَذْكُور وَقتل الزَّوْج فَبلغ ذَلِك ظهير الدّين فَخرج فَضَربهُ الْقَاتِل بسكين فِي خاصرته فَعَاشَ بعْدهَا لَيْلَة وَاحِدَة وَمَات

عَن تَوْبَة وإنابة فِي شَوَّال سنة 706 1121 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله الْحُسَيْنِي الوَاسِطِيّ نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة 717 واشتغل ببلاده ثمَّ قدم فَسمع الحَدِيث بِمصْر وبرع فِي الْفِقْه وَالْأُصُول وَشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي ثَلَاث مجلدات جمعه من شرح الْأَصْبَهَانِيّ وَمن شرح تَاج الدّين السبكى وَله كتاب الرَّد على التَّنَاقُض للاسنوى وَجمع تَفْسِيرا كَبِيرا مَاتَ سنة 776 1122 - مُحَمَّد بن الْحسن عَليّ بن الْحسن بن زهرَة بن الْحسن بن زهرَة الحسني الْحلَبِي نقيب الْأَشْرَاف بحلب يلقب بدر الدّين أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَكَانَ أَيْضا وَكيل بَيت المَال بهَا وَمَات بهَا سنة 733 عَن نَيف وَسِتِّينَ سنة 1123 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن خَليفَة بن يخلف بن عبدون التّونسِيّ الأَصْل نزيل مصر أَبُو عبد الله عرف بِابْن الإِمَام الجزائري وَكَانَ يعرف أَيْضا بالرصدي ولد فِي صفر سنة 635 وَسمع الْمُنْذِرِيّ والمرسي وَابْن العديم ولاحق الأرتاحى سمع عَلَيْهِ الدَّلَائِل للبيهقى وَغَيرهم أَخذ عَنهُ

السبكى وَمَات بِمصْر فِي 16 وَدفن بالقرافة 1124 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن عمر الاسنائي ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي عماد الدّين أَخُو الشَّيْخ جمال الدّين ولد فِي حُدُود سنة 695 واشتغل بالفقه وَغَيره على وَالِده وَأخذ عَن شُيُوخ الْقَاهِرَة وَالشَّام وَلَقي الشّرف البارزى بحماة وَسمع الحَدِيث من التَّاج ابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيره قَالَ أَخُوهُ فِي الطَّبَقَات كَانَ فَقِيها إِمَامًا فِي الْأَصْلَيْنِ وَغَيرهمَا نظارا بحاثا فصيحا حسن التَّعْبِير عَن الْأَشْيَاء الدقيقة بالعبارات الرشيقة دينا خيرا كثير الصَّدَقَة وَالْبر رَقِيق الْقلب مطرحا للتكلف مؤثرا للتقشف كثير التخيل من النَّاس وَلم يفتح عَلَيْهِ فِي الْعَرَبيَّة مَعَ ذَلِك وَكَانَ قد استوطن حماة مُدَّة ودرس بهَا ثمَّ عَاد إِلَى الديار المصرية وَله الْمُعْتَبر فِي علم النّظر وَشَرحه وحياة الْقُلُوب فِي التصوف وَشرع فِي شرح الْمِنْهَاج للبيضاوي وَيُقَال إِنَّه الَّذِي أكمله أَخُوهُ ودرس فِي الخشابية وَغَيرهَا وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ ومنوف مُدَّة قَليلَة مَاتَ فِي رَجَب سنة 764 1125 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن قَتَادَة بن إِدْرِيس بن مطاعن بن عبد الْكَرِيم بن عِيسَى بن الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن

مُوسَى بن عبد الله بن مُوسَى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن عَليّ الحسني أَبُو عَليّ بن أبي سعيد أَمِير مَكَّة وثب على عَم أَبِيه إِدْرِيس بن قَتَادَة فِي سنة سبعين فَقتله واستقل بالإمرة وَكَانَ شجاعا تَامّ الْقَامَة حسن الصُّورَة مهيبا كَرِيمًا عَاقِلا جدا ذَا رَأْي صائب ومروءة وَكَانَ شجاعا يُقَال إِنَّه لم يكن فِي بدنه مِقْدَار شبر إِلَّا وَفِيه جرح وَمَا قَصده أحد فؤجع خائبا وَكَانَ يخفر الْحَاج بِنَفسِهِ وَأَهله وَلم يحفظ أَنه نهب أحدا قطّ وَكَانَ الْحَاج والمجاورون يدعونَ بحياته لشفقته عَلَيْهِم وَله شعر جيد وأنجب أَوْلَادًا يُقَال إِن عدتهمْ كَانَت أَرْبَعِينَ نفسا ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ ذُكُورا والبقية إناث قَالَ ابْن فضل الله كَانَ مَعَه جرءة ومفرج كرب والملوك ترَاهُ بِعَين الإجلال وتتراآه كرأي الْهلَال هُوَ يبعد عَنْهُم بعد الصَّائِد من فحه وينفر نفرة الْغُرَاب من فرخه إِلَى أَن أدْركهُ أَجله وخانه أمله وَأنْشد لَهُ مَا كتب بِهِ إِلَى بعض الْمُلُوك (أَرَاك طَبِيب المستغرقين وإنني ... لمن بَيت أهل الْخَيْر بَيت مُحَمَّد) (وهاد أرى الْبَطْحَاء فِي بطن مَكَّة ... وفيهَا مماتي إِذْ أَمُوت ومولدي) (وَمن زَمْزَم الفيحاء وردي على الظمى ... فَهَل ثمَّ مَاء فِي الْمِيَاه كموردي)

مَاتَ بِمَكَّة فِي 14 شهر ربيع الأول سنة 701 وَصلي عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بِالْقَاهِرَةِ 1126 - مُحَمَّد بن الْحسن بن عِيسَى اللَّخْمِيّ تَقِيّ الدّين ابْن الصَّيْرَفِي ولد فِي سنة وَسمع من أَبِيه والعز الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وغازي والابرقوهي وَابْن الصَّواف واحضر على ابْن الانماطي وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب وَخرج وَألف وَأخذ علم الحَدِيث عَن الدمياطي وَغَيره وَولي مشيخة الحَدِيث بالفارقانية مَاتَ فِي نصف ذِي الْحجَّة سنة 738 1127 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْرَائِيل الخبري عرف بِابْن النَّقِيب ولد بعد السبعمائة وَسمع الْكثير وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب الطباق بِدِمَشْق وَغَيرهَا فَأخذ عَن أَصْحَاب ابْن عبد الدَّائِم وَأكْثر عَن الْمزي والذهبي وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ كَانَ على ذهنه متون ومسائل وعلق كثيرا وقراءته جَيِّدَة 1128 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عمار بن متوج بن جرير الْحَارِثِيّ جمال الدّين أَبُو عبد الله ابْن محيى الدّين ابْن قَاضِي الزبداني الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 688 وَسمع من ابْن مَكْتُوم وَابْن الجرائدي وست الوزراء وَغَيرهم وَكتب الطباق بِخَطِّهِ وَمن مروياته مُسْند الشَّافِعِي

سَمعه على سِتّ الوزراء والبسملة لأبي شامة سَمعه على عَليّ بن يحيى الشاطبي بِسَمَاعِهِ من مُؤَلفه وَكَانَ الْبُرْهَان ابْن الفركاح شَيْخه يثني على فهمه وعَلى فَتَاوِيهِ المحررة وَيُقَال إِنَّه لم يضْبط عَلَيْهِ فَتْوَى أَخطَأ فِيهَا وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة مَقْبُول القَوْل عِنْد الأكابر كثير التَّوَاضُع مَعْرُوفا بِقَضَاء حوائج النَّاس وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ ابْن جمَاعَة وقرأت بِخَط الشّرف الْقُدسِي سَمِعت عَلَيْهِ من مُسْند الشَّافِعِي وَقَالَ لَيْسَ فِي الْفُقَهَاء من يكْتب على الفتاوي مثله وتفقه على الْبُرْهَان ابْن الفركاح والكمال الزملكاني وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء وَتقدم فِي الْفِقْه وَغَيره وبرع وَصَارَ مشارا إِلَيْهِ فِي الْفَتْوَى ودرس وَحدث وَمَات فِي أول يَوْم من الْمحرم سنة 776 1129 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد العثماني الصَّفَدِي كَمَال الدّين ابْن نجم الدّين الْقُرْطُبِيّ الأَصْل الْخَطِيب ولد سنة بضع وَسَبْعمائة وتأدب وَكتب الْخط الْحسن وخطب فِي حَيَاة وَالِده وَهُوَ أَمْرَد ثمَّ اجْتهد بعد موت أَبِيه فِي الِاشْتِغَال إِلَى أَن مهر فِي الْآدَاب ونظم ونثر وَكتب وَأقَام فِي الخطابة سِتا وَثَلَاثِينَ سنة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 759 فجاءة 1130 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد المالقي الْمَالِكِي نزيل دمشق كَانَ من أَئِمَّة الْمَالِكِيَّة وشيوخ الْعَرَبيَّة وَكَانَ حسن التَّعْلِيم شرح التسهيل وَشرع فِي شرح الْمُخْتَصر الفقهي وانتفع بِهِ الطّلبَة وَولي مشيخة النجيبية ودرس وَكَانَ متواضعا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 771

1131 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد الْيحصبِي أَبُو عبد الله الباروني نزيل تلمسان قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من صُدُور الْفُقَهَاء حسن التَّعْلِيم أَخذ عَن القَاضِي أبي الْحسن الصَّغِير وَأبي زيد الْجُزُولِيّ وَغَيرهمَا ودرس بغرناطة وسبتة وَغَيرهمَا وَكَانَت فِيهِ خدمَة وَجَرت عَلَيْهِ بِسَبَبِهَا محنة وَمَات بتلمسان 13 شَوَّال سنة 734 1132 - مُحَمَّد بن الْحسن بن هِلَال النقاش أحد أَصْحَاب القطب الْقُسْطَلَانِيّ سمع الْكثير وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ صَالحا مَاتَ فِي صفر سنة 701 1133 - مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْحسن الْغَزِّي الشَّافِعِي الضَّرِير بدر الدّين ابْن شمس الدّين إِمَام الْجَامِع الْأَقْمَر ولد سنة 655 واسمع على النجيب وَابْن علاق وَعبد الْملك بن أبي حَامِد بن العجمي حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا برهَان الدّين الشَّامي بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَمَات سنة 1134 - مُحَمَّد بن الْحسن النسابي أحد الْأُمَرَاء العشرات بِدِمَشْق وَكَانَ أحد الحجبة وحكام البندق وَمَات فِي رَمَضَان سنة 711 1135 - مُحَمَّد بن حسن العثماني الشريف الفاسي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ حسن البزة ساذجا ينظم الشّعْر وَيذكر كثيرا من الْمسَائِل الفروعية والفرضية مَعَ حسن الْعَهْد وَقلة التصنع وَله شعر حسن وَكَانَت وَفَاته فِي شهر رَمَضَان سنة 738 1136 - مُحَمَّد بن أبي الْحسن بن إِسْمَاعِيل بن أبي المحاسن بن عبد الله بن حَرْب ابْن طلائع الْكِنَانِي شمس الدّين البهنسي نزيل حلب سمع من سنقر

الصَّحِيح بفوت وعَلى ابْن السكرِي المسلسل عَن ابْن الجميزي بطريقته 1137 - مُحَمَّد بن أبي الْحسن بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن خلف الْكِنَانِي الاسكندراني الْمَعْرُوف بِابْن الصفي أَخُو شيخ الثغر شرف الدّين أَحْمد تقدم ذكره وَكَانَ يُقَال لَهُ ابْن الْمُصَفّى ولد سنة 646 وَسمع من مَنْصُور ابْن سليم وَحدث وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ من الصَّالِحين المنقطعين 1138 - مُحَمَّد بن أبي الْحسن بن مُحَمَّد بن عوض أَبُو عبد الله الْحَارِثِيّ الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ ولد بِبَغْدَاد وَقدم الديار المصرية ورافق مَسْعُود الْحَارِثِيّ فِي السماع بِدِمَشْق ومصر وَحدث وَكَانَ صَالحا مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 1139 - مُحَمَّد بن أبي الْحسن بن أبي بكر بن ورد الغساني اللوشي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ شَيخا من ذَوي الْبيُوت بلَى بنظم الشّعْر وبلى الشّعْر بِهِ فَكَانَ ينظم مَا يغلب عَلَيْهِ فِيهِ السَّلامَة المفضية إِلَى الثول والغفلة ثمَّ ولي الْقَضَاء أَيَّامًا قَليلَة ثمَّ صرف فاستمر يكْتَسب بِالشَّهَادَةِ وَكَانَت وَفَاته بالمرية سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة 1140 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن مَنْصُور شمس الدّين الْحلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن النِّعَال ولد بالحلة فِي جُمَادَى الأولى سنة 708 وتعانى الْآدَاب فمهر وَقدم حلب ومدح أعيانها كتب عَنهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر من نظمه مَا كتب بِهِ إِلَى الشريف عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْهَاشِمِي يعاتبه من أَبْيَات

(قل للشريف المرتضى علم الْهدى ... وَابْن الغطارف من ذؤابه هَاشم) (أيضيع حقى عنْدكُمْ وولاءكم ... ديني وَلم احلل عُقُود تمائمي) وَمن نظمه (يَا صَاحِبي بِأَرْض النّيل لي قمر ... جمال بهجته أبهى من الْقَمَر) (ورد الخدود ورمان النهود على ... بَان القدود بِهِ قد عيل مصطبري) وَكَانَ فِي حُدُود الثَّمَانِينَ 1141 مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن سَمُرَة البهنسي يكنى أَبَا النَّجَاء سمع من ابْن الصَّواف وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخه فِي رَمَضَان سنة 764 1142 مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن حسون بن أبي مُحَمَّد بن حسون بن مُوسَى الْقرشِي الفوي سمع الخلعيات من ابْن عماد وَكَانَ أَبوهُ قَاضِي دمياط وَولد هُوَ بِمصْر سنة 614 وَكَانَ عدلا خيرا عمر وَتفرد مَاتَ فِي الْمحرم سنة 703 وَله تسع وَثَمَانُونَ سنة 1143 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْوَلِيّ الْبكْرِيّ جمال الدّين الدهروطى ولد سنة 666 وَلم يسمع على قدر سنه وَإِنَّمَا سمع هُوَ وَهُوَ كهل من سِتّ الوزراء وَمن ابْن الشّحْنَة وَحدث عَنْهَا وَكَانَ يذكر أَنه سمع من ابْن دَقِيق الْعِيد لَكِن قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ لم أَقف على ذَلِك مَاتَ فِي نصف الْمحرم سنة 761

1144 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَتيق بن رَشِيق الْمَالِكِي علم الدّين سمع من ابْن الجميزي وَابْن مُضر وَمهر فِي الْفِقْه وناب فِي الْقَضَاء بالإسكندرية وَأفْتى ودرس وعينه بدر الدّين ابْن جمَاعَة لقَضَاء دمشق وَمَات فِي الْمحرم سنة 720 1145 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن بِشَارَة بن عبد الله الشبلي عز الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة 684 واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ مشيخته والجزء الَّذِي أخرجه لَهُ الضياء وَحدث وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 768 وَله أَربع وَثَمَانُونَ سنة 1146 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن رستم الْأنْصَارِيّ الشِّيرَازِيّ ثمَّ الْمدنِي شمس الدّين نَشأ بِالْمَدِينَةِ ثمَّ قدم حلب فَأَقَامَ بهَا وَحدث بتلخيص الْمِفْتَاح بِسَمَاعِهِ من مُؤَلفه وبتاريخ الْمَدِينَة للمطري بِسَمَاعِهِ من مُؤَلفه قرأهما عَلَيْهِ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر ثمَّ ضرب على ذَلِك فِي ثبته وَكتب مُقَابل التَّارِيخ أَخْبرنِي الْعَفِيف عبد الله ابْن الْمصْرِيّ الْمُؤلف أَن مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْن الْمَذْكُور لم يسمع التَّارِيخ من أَبِيه وَشك ابْن عشائر بعد ذَلِك فِي سَمَاعه للتلخيص فَضرب عَلَيْهِ أَيْضا وَذكر أَنه يحْتَاج إِلَى تَحْرِير وَأَوْمَأَ إِلَى أَنه لَا يوثق بقوله 1147 - مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عَليّ بن سَلام الدِّمَشْقِي كَمَال الدّين كَانَ فَاضلا أَخذ عَن تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَغَيره وَمَات فِي شَوَّال سنة 763 وَهُوَ جد صاحبنا الشَّيْخ عَلَاء الدّين ابْن سَلام

1148 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن بن زيد الْحُسَيْنِي شمس الدّين قَاضِي الْعَسْكَر نقيب الْأَشْرَاف صَاحب الشريفية بحارة بهاء الدّين وَكَانَ قد عَملهَا قبل مَوته مدرسة ودرس فِيهَا الشَّيْخ جمال الدّين الاسنوي وَمَات سنة 762 وَمَات أَبوهُ السَّيِّد شهَاب الدّين حُسَيْن قبله بِسنة 1149 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن عَليّ بن الْحسن بن هبة الله بن عَسَاكِر بدر الدّين ابْن الْعِمَاد بن الْبَهَاء روى عَن إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر وَغَيره وَكَانَ يشْهد على الْحُكَّام بِدِمَشْق وَحج وَدخل الْيمن فَأَقَامَ بهَا مُدَّة وَكَانَ خيرا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 712 1150 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن يحيى الارمنتي أَخذ عَن بهاء الدّين القفطي وجلال الدّين الدشناوي والشهاب الْقَرَافِيّ وشمس الدّين الْجَزرِي الْخَطِيب وَكَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد يثنى عَلَيْهِ وَيَقُول ذكي جدا فَاضل ولي الحكم بادفو وَكَانَ ناظما ناثرا وَبنى بارمنت مدرسة ودرس بهَا وَمن نظمه (غَرِيب النقا قلبِي بِنَار الجوى يكوى ... وجيدي عَنْكُم دَائِم الدَّهْر لَا يلوى)

مَاتَ بارمنت سنة 711 1151 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مَحْمُود بن أبي الْفَتْح بن الكويك الربعِي التكريتي ثمَّ الْمصْرِيّ شرف الدّين كَانَ من أَعْيَان التُّجَّار الكارمية وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة الْكَبِيرَة بِمصْر وَجعلهَا دَار حَدِيث وَجعل لَهَا أوقافا كَثِيرَة وَمَات هُوَ مجاورا بِمَكَّة سنة 764 وَترك مَالا كثيرا جدا فأفسده وَلَده تَاج الدّين مُحَمَّد فِي سنة وَاحِدَة فَيُقَال إِنَّه أتلف فِيهَا سبعين ألف مِثْقَال ذَهَبا 1152 - مُحَمَّد بن حُسَيْن بن يُوسُف بن يحيى الْحُسَيْنِي الشريف أَبُو الْقَاسِم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ نَسِيج وَحده وسامة وصرامة وفصاحة وظرفا وجمال صُورَة وفصاحة لِسَان مليح الْخط ولي الْقَضَاء بمكناسة وَدخل غرناطة رَسُولا عَن أبي عنان سنة 754 وَأورد بَينه وَبَين ابْن الْخَطِيب مُخَاطبا أَخذ عَن أبي زيد عبد الرَّحْمَن وَأبي مُوسَى عِيسَى ابْني مُحَمَّد بن عبد الله بن الامام وَعَن عمرَان بن مُوسَى بن يُوسُف المشدالي وَعبد الله ابْن عبد الْوَاحِد المجاصي وَغَيرهم وَأورد ابْن الْخَطِيب من أشعاره كثيرا فَمن ذَلِك قَوْله من أَبْيَات (لَا تعجبن لظبي قد دها أسدا ... فقد دها أغيد من قبل سَحْنُون) وَقَالَ فِي آخر تَرْجَمته مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 758 واتصل بِنَا ذَلِك فِي الْمحرم سنة تسع 1153 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن النوري الْمدرس كَانَ فِي لِسَانه عجمة وَكتب

بِخَطِّهِ كتبا فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ الْفَخر عُثْمَان النصيبي يُؤْذِيه ويختلق عَنهُ حكايات مضحكة مَاتَ فِي سنة 721 1154 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البالسي أحد كبار التُّجَّار مَاتَ سنة 748 مُحَمَّد بن الْحُسَيْنِي الشريف ولي توقيع الدست بِمصْر لما ولي أَبوهُ كِتَابَة السِّرّ بحلب وَكَانَ يكْتب من إنْشَاء أَبِيه وَلم يسمع لَهُ هُوَ بنظم وَلَا نثر وَكَانَت وَفَاته فِي شهر ربيع الأول سنة 763 1156 - مُحَمَّد بن حسنون الْحِمْيَرِي الغرناطي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا صَالحا مَشْهُورا ابالكرامات يَقْصِدهُ النَّاس فِي الشدائد لبركة دُعَائِهِ وَكَانَ أَصله من بياسة وَقَرَأَ على أشياخها وَمن محفوظاته التحبير فِي شرح الْأَسْمَاء الْحسنى لأبي الْقَاسِم الْقشيرِي وَكَانَ يتقوت من عمل يَدَيْهِ فِي الحلفاء وَهُوَ من غرر الزهاد وَيُقَال إِنَّه سمع صَبيا يَقُول لآخر اذْهَبْ إِلَى الْحَبْس فَقَالَ الْخطاب لي وَذهب إِلَى الْحَبْس فَبلغ السُّلْطَان فَأمر بِإِخْرَاج المحابيس فَكَانَ ذَلِك ببركته وَمَات سنة 705 1157 - مُحَمَّد بن حمد بن عبد الْمُنعم بن حمد بن منيع بن أبي الْفَتْح الْحَرَّانِي التَّاجِر الْمَعْرُوف بِابْن البيع ولد سنة 681 وَسمع جُزْء البانياسي بِقِرَاءَة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية على عمته سِتّ الدَّار بنت مجد الدّين ابْن تَيْمِية حَاضرا فِي سنة 683 وَسمع بقرَاءَته أَيْضا على عبد الْوَاسِع الابهري شَيْئا من الْمَغَازِي لِابْنِ إِسْحَاق رِوَايَة يُونُس بن بكير وَسمع ثلاثيات البُخَارِيّ

على ابْن قوام الرصافي وَأَجَازَ لَهُ أَبُو الْفضل ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس والعقيمي وَآخَرُونَ وَذكر البرزالي فِيمَن سمع سنَن أبي دَاوُد على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم ابْن البيع الْحَرَّانِي فَيحْتَمل أَنه سقط اسْم أَبِيه وَكَانَ يُمكنهُ ذَلِك أَو هُوَ عَمه وَهُوَ آخر من حدث عَن عبد الْوَاسِع وست الدَّار وَعَائِشَة بنت الْمجد عِيسَى مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 772 وَقد جَاوز التسعين وَقد أجَاز لعبد الله بن عمر بن عبد الْعَزِيز ابْن جمَاعَة 1158 - مُحَمَّد بن حمد بن أبي الْفَتْح الْحلَبِي شمس الدّين بن شرف الدّين حضر فِي الرَّابِعَة على بيبرس العديمي جُزْء البانياسي أَنا الكاشغري وَذَلِكَ فِي سنة 685 وَحدث بِهِ فِي سنة 760 سَمعه مِنْهُ ابْن عشائر وقرأت اسْمه فِي أَسمَاء شُيُوخ حلب بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد الدّين كَانُوا بعد الْأَرْبَعين 1159 - مُحَمَّد بن حَمْزَة بن عبد الْمُؤمن الأصفوني أَمِين الدّين الشَّافِعِي كَانَ فَقِيها فَاضلا متدينا ولي الحكم بأماكن من الصَّعِيد وَمَات سنة 722 1160 - مُحَمَّد بن حَمْزَة بن معد الفرجوطي مجد الدّين كَانَ فَاضلا دينا من نظمه (يَا سيد أسندنى جاهه ... بِجَانِب عز بِهِ جَانِبي) (عساك أَن تنظر فِي قصَّة ... وَاجِبَة تطلق لي واجبي) مَاتَ بفرجوط سنة 713 1161 - مُحَمَّد بن الْخضر بن عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن عَليّ تَاج الدّين

ابْن الزين خضر كَانَ فِي ابْتِدَاء أمره كَاتب درج بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ نقل إِلَى كِتَابَة سر حلب فباشرها من أَوَائِل سنة 33 إِلَى سنة 39 فصرف وَأقَام بِمصْر بطالا إِلَى أَن رتب فِي موقعي الدست بعناية الْأَمِير طاجار ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق سنة 46 فِي شعْبَان فِي سلطنة الْملك الْكَامِل فباشرها إِلَى شهر ربيع الآخر سنة 747 وَمَات وَقد جَاوز السِّتين وَكَانَ مشكور السِّيرَة متواضعا محبا لأهل الْخَيْر قَالَ غَيره وَكَانَ يحب قَضَاء حوائج النَّاس وَلَا ينظر إِلَى الْبَذْل 1162 - مُحَمَّد بن خلف بن كَامِل بن عَطاء الله الشَّيْخ شمس الدّين الْغَزِّي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة 716 بغزة ثمَّ قدم دمشق وَسمع من أبي الْحسن الْبَنْدَنِيجِيّ وشمس الدّين ابْن النَّقِيب واشتغل وتميز وبرع فِي الْفِقْه وَأفْتى ودرس وَجمع وَألف كتاب ميدان الفرسان وناب فِي الحكم عَن القَاضِي تَاج الدّين السُّبْكِيّ وَقَامَ مَعَه فِي محنته قيَاما عَظِيما وحاقق عَنهُ وَغَضب مِنْهُ البُلْقِينِيّ فَانْتزع مِنْهُ الناصرية ثمَّ استعادها الغزى بمرسوم سلطاني وَلما عَاد تَاج الدّين استنابه وعظمه وَكَانَ قد جمع زَوَائِد الْمطلب على الرَّافِعِيّ فِي عدَّة مجلدات وَكَانَ يديم الِاشْتِغَال ويستحضر الْمَذْهَب مَعَ الْإِحْسَان للطلبة وَيُقَال إِنَّه كَانَ يستحضر الرَّافِعِيّ وغالب مَا فِي الْمطلب مَعَ مُشَاركَة فِي الْفُنُون وَدين وَعبادَة ولين جَانب رَحمَه الله

مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 770 1163 - مُحَمَّد بن خَلِيل بن إِبْرَاهِيم بن شاهنشاه بن حبيب بن سرُور بن عَليّ ابْن شاد بن خَلِيل بن عبد الله الاربلي الصُّوفِي سمع من غَازِي الحلاوي وَأبي بكر الْمَقْدِسِي وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ يَدعِي أَن جده الْأَعْلَى شاهين وَكَانَ كثير التِّلَاوَة مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 732 وَله سبع وَسِتُّونَ سنة 1164 - مُحَمَّد بن خَلِيل بن عَليّ الارمنتي الاوسي الطودي كَمَال الدّين ابْن علم الدّين قَرَأَ على جمال الدّين مُحَمَّد بن سراج الدّين بن أبي الْوَفَاء وَعبد الله ابْن يحيى بن عراق بن عبد الْمُنعم بن أبي الْحرم بن عَليّ بن شبْل بن حُسَيْن ابْن الْهَيْثَم الشَّافِعِي الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الاقصري كَانَ من جملَة أَصْحَاب التقى الصَّائِغ قَرَأت إِجَازَته للشَّيْخ زكي الدّين أبي بكر بن عمر بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى القوصي بقوص فِي سنة 775 وَوَصفه بالفقيه الْفَاضِل وفيهَا شَهَادَة عبد الله بن التَّاج وَعبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن النظام وَمُحَمّد بن حَمْزَة ابْن مُحَمَّد بن عَليّ وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن دَقِيق الْعِيد ويوسف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن دَقِيق الْعِيد وَعبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْغفار وَجَمَاعَة لقِيه بعض أَصْحَابنَا بقوص بعد الْأَرْبَعين وَقد عمي وَقَرَأَ عَلَيْهِ بالسبع وَأَجَازَهُ وَمَات بعد ذَلِك فِي أول سنة 744 1165 - مُحَمَّد بن خَلِيل بن أبي بكر بن مُحَمَّد المراغي الْحَنْبَلِيّ الْمُؤَذّن بالخانقاه الصلاحية شرف الدّين بن صفي الدّين سمع من أَبِيه وَغَيره وَحدث

1166 - مُحَمَّد بن دانيال بن يُوسُف المراغي الْموصِلِي الْحَكِيم شمس الدّين الكحال الْفَاضِل الأديب تعانى الْآدَاب ففاق فِي النّظم وسلك طَرِيق ابْن حجاج ومزجها بطريقة متأخري المصريين يَأْتِي بأَشْيَاء مخترعة وصنف طيف الخيال الشَّاهِد لَهُ بالمهارة فِي الْفَنّ وَله أرجوزة سَمَّاهَا عُقُود النظام فِيمَن ولي مصر من الْحُكَّام وَكَانَ كثير النَّوَادِر وَالرِّوَايَة توجه مرّة صُحْبَة الْأَمِير سلار إِلَى قوص فاتفق أَن بعض الخصيان الَّذين فِي خدمَة الْأَمِير توجه إِلَى النزهة فِي بُسْتَان مَعَ شخص من أَتبَاع الْأَمِير يُقَال لَهُ الحليق فبحث الْأَمِير عَنْهُمَا إِلَى أَن وجدهما فَأَرَادَ معاقبتهما فَنَهَضَ ابْن دانيال فَقَالَ يَا خوند احْلق ذقن هَذَا القواد وَأَشَارَ إِلَى الحليق واخص هَذَا الْخَادِم وَأَشَارَ إِلَى الْخصي فَضَحِك الْأَمِير سلار وَسكن غَضَبه وَأَعْطَاهُ الْأَشْرَف فرسا ليركبه إِذا طلع القلعة للْخدمَة فَرَآهُ على حمَار أعرج فاستدعاه وَسَأَلَهُ فَقَالَ يَا خوند بِعْت الْفرس وزدت عَلَيْهِ واشتريت هَذَا فَضَحِك مِنْهُ وَدخل على سلار وَقد قطع الْوَزير راتبه من اللَّحْم فتعارج فَقَالَ مَا لَك قَالَ لي قطع لحم فَضَحِك وَأمر برده عَلَيْهِ وَحكى ابْن سيد النَّاس قَالَ أجتزت بِهِ فِي جمَاعَة فَقَالُوا تَعَالَوْا نتمازح مَعَه فنهيتهم فَأَبَوا فَقَالُوا لَهُ وَهُوَ يكحل فِي حانوته يَا حَكِيم تحْتَاج إِلَى عصيات فَقَالَ لَا إِلَّا إِن كَانَ مِنْكُم من يَشْتَهِي أَن يَقُود طلبا للثَّواب فليجىء قَالَ فَقلت لَهُم أَنْتُم ظلمتم أَنفسكُم هَكَذَا ذكر الصَّفَدِي عَن ابْن

له

سيد النَّاس وقرأت بِخَط الْكَمَال جَعْفَر اجتاز الْوراق والجزار بِابْن دانيال وَهُوَ شَاب يكحل النَّاس فَقَالَ لَهُ أَحدهمَا خُذ هَذِه الرزمة العكاكير عنْدك فَقَالَ لَا بل قودوا أَنْتُم وَله ديوَان شعر فَمِنْهُ القصيدة الَّتِي أَولهَا (قد تجاسرت إِذْ كتبت كتابي ... طَمَعا فِي مَكَارِم الْأَصْحَاب) وَهِي طَوِيلَة وَالْقَصِيدَة الَّتِي أَولهَا لما أبطلت الْمُنْكَرَات (رَأَيْت فِي النّوم أَبَا مره ... وَهُوَ حَزِين الْقلب فِي مره) وَهِي طَوِيلَة أَيْضا وَمن مقاطيعه الرائعة قَوْله (قد عقلنا وَالْعقل أَي وثاق ... وصبرنا وَالصَّبْر مر المذاق) (كل من كَانَ فَاضلا كَانَ مثلي ... فَاضلا عِنْد قسْمَة الأرزاق) لَهُ (يَا سائلي عَن صنعتي فِي الورى ... وضيعتي فيهم وإفلاسي) (مَا حَال من دِرْهَم إِنْفَاقه ... يَأْخُذهُ من أعين النَّاس) وَله (كم قيل لي إِذْ دعيت شمسا ... لَا بُد للشمس من طُلُوع) فَكَانَ ذَاك الطُّلُوع دَاء يرقى إِلَى السَّطْح من ضلوعى ... لَهُ (لقد منع الإِمَام الْخمر فِينَا ... وصير حَدهَا حد الثماني)

(فَمَا طمعت مُلُوك الْجِنّ خوفًا ... لأجل السَّيْف تدخل فِي القناني) مَاتَ فِي 12 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710 1167 - مُحَمَّد بن دَاوُد بن عبد الله بن ظافر الْبُرُلُّسِيّ الْمصْرِيّ ولد فِي ربيع الآخر سنة 701 وَسمع من الْبَدْر بن جمَاعَة وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَكتب مرّة كتبه مُحَمَّد ويدعى عبد الله بن دَاوُد سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَذكره فِي مُعْجَمه وَلم يؤرخ وَفَاته ولعلها كَانَت بعد الثَّمَانِينَ 1168 - مُحَمَّد بن دَاوُد بن عَليّ بن عمر بن قزل شمس الدّين ابْن مجد الدّين ابْن سيف الدّين المشد سبط المحافظ ابْن السعيد بن الأمجد اشْتغل بالفقه فمهر فِي مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وتعانى الْآدَاب فشارك فِي الْعَرَبيَّة وأتقن الرياضي وآلات الْمَوَاقِيت وَكَانَ فِي حل المترجم آيَة وَولي نظر الْجَيْش بصفد ثمَّ طرابلس وَحدث بثلاثيات الْمسند سَمَاعا عَن أَحْمد بن شَيبَان وَكَانَ سمع أَيْضا بالإسكندرية وبمصر وَهُوَ الْقَائِل فِي خليج مصر (لله در الخليج إِن لَهُ ... تفضلا لَا نزال نشكره) (حَسبك مِنْهُ بِأَن عَادَته ... يجْبر من لَا يزَال يكسرهُ) وَقَالَ فِي وَاقعَة جرت تظهر من النّظم (وَذي شنب مَالَتْ إِلَى فِيهِ شمعة ... فَردَّتْ لإشفاق الْقُلُوب عَلَيْهِ) (فمالت إِلَى أقدامه شغفا بِهِ ... فَقبلت الْبَطْحَاء بَين يَدَيْهِ)

(وَقَالَت بدا من فِيهِ شهد فهزني ... تذكر أوطاني فملت إِلَيْهِ) (فحالت يَد الْأَيَّام بيني وَبَينه ... فعفرت أجفاني على قَدَمَيْهِ) مَاتَ فِي تَاسِع عشر الْمحرم سنة 734 1169 - مُحَمَّد بن دَاوُد بن عمر بن يُوسُف بن يحيى بن عمر بن كَامِل شرف الدّين أَبُو الْفَضَائِل بن خطيب بَيت الْآبَار ولد سنة 34 وَسمع من السخاوي وتاج الدّين ابْن حمويه وَابْن مسلمة والبراذعي وَإِسْحَاق بن طرخان والمرجا بن شقيرة والضياء وَابْن الصّلاح فِي آخَرين وَحدث قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه كَانَ خيرا متواضعا متوددا مَاتَ فِي رَجَب سنة 713 وَهُوَ من أقدم شيخ لشَيْخِنَا عَلَاء الدّين ابْن أبي الْمجد بِالْإِجَازَةِ وَأخذ عَنهُ السُّبْكِيّ 1170 - مُحَمَّد بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن منتاب شمس الدّين الْموصِلِي التَّاجِر ولد بعد سنة سبعين حفظ التَّنْبِيه والشاطبية وَسمع من أبي جَعْفَر بن الموازيني وتعانى التِّجَارَة فمهر فِيهَا ثمَّ قطن دمشق بعد الْعشْرين وَكَانَ مهيبا جميل اللبَاس كثير الصَّدَقَة حسن الْبشر كثير المحاسن خَبِيرا بالأمتعة قَالَ الذَّهَبِيّ قل أَن رَأَيْت مثله فِي الدّين والمحاسن وَالْوَقار والإيثار علقت عَنهُ حكايات ومدحته بقصيدة ووقف كتبا كبارًا بِدِمَشْق وبغداد وَكَانَ لَهُ حَظّ من تهجد ومروءة وَكَانَ التُّجَّار يخضعون لَهُ ويحتكمون إِلَيْهِ وثوقا بِعِلْمِهِ وورعه وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 728 وَورثه أَخُوهُ الْحَاج منتاب 1171 - مُحَمَّد بن دَاوُد بن نَاصِر الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين أَبُو عبد الله

ابْن نجم الدّين روى بِمَكَّة نُسْخَة رتن عَن أبي مَرْوَان عبد الله بن الْقدْوَة أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد التّونسِيّ الْمَعْرُوف بالمرجاني عَن النَّجْم أبي مُحَمَّد بعد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ عَن عبد الله بن رتن عَن أَبِيه سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو عبد الله بن سكر فِي سنة 758 1172 - مُحَمَّد بن دَاوُد نَاصِر الدّين ابْن الزيبق كَانَ أَمِير عشرَة بِدِمَشْق ثمَّ ولي نِيَابَة الرحبة ثمَّ أعطي ولَايَة دمشق الصقعة الْقبلية وَكَانَ صَارِمًا مهيبا وَمَات فِي شعْبَان سنة 756 1173 - مُحَمَّد بن دمور بن مصطفى الرُّومِي ضِيَاء الدّين نزيل الصالحية سمع من ابْن أبي عمر وَحدث وتفقه وَكَانَ لَهُ مَسْجِد يؤم فِيهِ فِي الصالحية وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه مَاتَ فِي رَجَب سنة 730 1174 - مُحَمَّد بن أبي الدّرّ بن أَحْمد بدر الدّين ابْن السّني بتَخْفِيف النُّون) التَّاجِر كَانَ يعرف بِابْن النّحاس وَهُوَ من أَعْيَان التُّجَّار وَكَانَ أَبوهُ من أَعْيَان الشِّيعَة بحلب وَكَانَت لَهُ حَانُوت يَبِيع فِيهِ الطّعْم فَبعث بعض أَوْلَاد ابْن العجمي بحلب غُلَاما لَهُ ليَشْتَرِي عسلا فَاشْترى من ابْن السّني بِدِينَار عسلا واحضره فَقَالَ لَهُ مِمَّن اشْتَرَيْته فَقَالَ من ابْن السّني فَقَالَ رده فَلَمَّا أَعَادَهُ قَالَ لَهُ من هُوَ سيدك قَالَ ابْن العجمي قَالَ وَوضع سيدك اصبعه فِي الْعَسَل قَالَ نعم فبدده وَقَالَ خُذ دِينَار أستاذك رده إِلَيْهِ فَأَعَادَ ذَلِك على أستاذه فَقَالَ أردنَا إهانته فأهاننا مَاتَ فِي سنة 709 1175 - مُحَمَّد بن ذِي النُّون بن عمر بن عَبَّاس بن مُحَمَّد بن موهوب

الاسعردي سمع من النجيب الثَّالِث وَالرَّابِع من أمالي الْخلال ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته وأرخ وَفَاته فِي الْعشْر الْأَخير من ربيع الأول سنة 736 1176 - مُحَمَّد بن رَافع بن أبي مُحَمَّد هجرس بن مُحَمَّد بن شَافِع بن مُحَمَّد بن نعْمَة بن فتيَان بن مُنِير بن كَعْب السلَامِي تَقِيّ الدّين أَبُو الْمَعَالِي ابْن رَافع الصميدي الحوراني الأَصْل الْمُحدث الْمَشْهُور الْمصْرِيّ نزيل دمشق ولد فِي ذِي الْقعدَة وَقيل ذِي الْحجَّة سنة 704 وَسمع من حسن سبط زِيَادَة وَابْن الصَّواف وعَلى ابْن الْقيم وَجَمَاعَة وارتحل بِهِ أَبوهُ وأسمعه من التقي سُلَيْمَان وَأبي بكر بن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ الدمياطي وَعُثْمَان بن الْحِمصِي وَفَاطِمَة بنت البطائحي وَفَاطِمَة بنت سُلَيْمَان وَغَيرهم وحبب إِلَيْهِ هَذَا الشَّأْن فَأكْثر جدا عَن شُيُوخ مصر وَالشَّام وَجمع مُعْجَمه فِي أَربع مجلدات وَهُوَ فِي غَايَة الإتقان والضبط مشحون بالفوائد ويشتمل على أَزِيد من ألف شيخ ثمَّ سكن دمشق ودرس وَجمع ذيلا على تَارِيخ بَغْدَاد لِابْنِ النجار فِي ثَلَاث مجلدات أَو أَربع وَرَأَيْت بعضه بِخَطِّهِ وَكَانَ قد حدث لَهُ وسواس فِي الطَّهَارَة خرج بِهِ عَن الْحَد وَكَانَ استيطانه دمشق سنة 739 فَأَقَامَ فِي كنف السُّبْكِيّ وَكَانَ يفضل عَلَيْهِ وَكَذَا وَلَده تَاج الدّين وَجمع كتابا فِي الوفيات ذيل فِيهِ على تَارِيخ البرزالى

وَهُوَ كثير الْفَوَائِد وَرَأَيْت من حرصه على الطّلب أَن نسخ تَخْرِيج أَحَادِيث مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب لِابْنِ كثير وَقد ذكر لي شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ أَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ كَانَ يرجحه فِي معرفَة اصْطِلَاح أهل الحَدِيث على ابْن كثير قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص سمع من الْحسن سبط زِيَادَة وَابْن الْقيم وارتحل بِهِ أَبوهُ سنة 14 فأسمعه من القَاضِي سُلَيْمَان وَابْن عبد الدَّائِم وَطَائِفَة وَسمع جَمِيع تَهْذِيب الْكَمَال من مُصَنفه ثمَّ حج فَقدم سنة 23 وَقد صَار ذَا معرفَة فَسمع الْكثير ثمَّ رَجَعَ ثمَّ قدم من الْعَام الْقَابِل فازداد واستفاد ثمَّ قدم سنة تسع وَعشْرين وَذهب إِلَى حماة وحلب ثمَّ تحول إِلَى دمشق سنة 39 وروى لنا عَن أبي حَيَّان قصيدة مَاتَ فِي 18 جُمَادَى الأولى وَقيل 14 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 774 بِدِمَشْق 1177 - مُحَمَّد بن رشيد الدولة هُوَ مُحَمَّد بن فضل الله يَأْتِي 1178 - مُحَمَّد بن الرشيد بن شهوان بدر الدّين الدِّمَشْقِي كَانَ أديبا وَله نظم مَاتَ فِي سَابِع عشر الْمحرم سنة 701 1179 - مُحَمَّد بن رضوَان بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن العذرى الْمحلى زين الدّين بن الرعاد كَانَ أديبا فَاضلا يكْتَسب بالخياطة ويتعفف ويتفف وَكَانَ قد لقى أَبَا عَمْرو بن الْحَاجِب وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْعَرَبيَّة ومدح بهاء الدّين ابْن النّحاس بِأَبْيَات ولقيه أَبُو حَيَّان وَأنْشد لَهُ فِي مجاني الْعَصْر عدَّة مقاطيع حسان فَمِنْهَا

(نَار قلبِي لَا تقري لهباً ... وامنعي أجفان عينى أَن تناما) (فَإِذا نَحن اعتنقنا فارجعي ... نَار إِبْرَاهِيم بردا وَسلَامًا) وَله (اشكو إِلَى الله قصاصا يجرعنى ... بالصد والهجر أنواعا من الْغصَص) (أَن تحسن القص يمناه فمقلته أَيْضا تقص علينا أحسن الْقَصَص) وَله (رَأَيْت حَبِيبِي فِي الْمَنَام معانقى ... وَذَلِكَ للمهجور مرتبَة عليا) (وَقد جاد لي من بعد هجر وقسوة ... وَمَا ضرّ إِبْرَاهِيم لَو صدق الرُّؤْيَا) قَالَ أَبُو حَيَّان أَخْبرنِي ابْن الرعاد قَالَ لما كَانَ الخوئي قَاضِي الْمحلة أرسل إِلَيّ يَقُول أعد إِلَيّ الْكتاب الَّذِي استعرته مني فَقلت لَهُ لم أستعر من اُحْدُ كتابا قطّ فَأَعَادَ السُّؤَال فَكتبت إِلَيْهِ (غنيتم فأطغاكم غناكم فأغنتنا ... قناعتنا عَنْكُم وَمن قنع استغني) (إِلَّا مَا لكم سدتم فَسَاءَتْ ظنونكم ... وَمن عَادَة الساداة أَن يحسنوا الظنا)

(عَسى سفرة شرقية حلبية ... تروح بكم منا وتغدو بكم عَنَّا) قَالَ فَمَا استتم قرَاءَتهَا إِلَّا وَقد وصل البريدي يَطْلُبهُ أَن يتَوَجَّه إِلَى حلب قَاضِيا مَاتَ على رَأس السبعمائة 1180 - مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن يحيى بن مَسْعُود الْمَقْدِسِي الْحَنَفِيّ بدر الدّين ابْن شرف الدّين الْوَاعِظ سمع من ابْن مُضر والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث بالمسلسل بالاسكندرية فِي سنة 723 ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته 1181 - مُحَمَّد بن أبي الزهر بن سَالم بن أبي الزهر الغسولي الصَّالِحِي ولد سنة 654 واسمع على خطيب مردا وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ الْحَافِظ العلائي وَمن قبله وَآخرهمْ شَيخنَا أَبُو اسحاق التنوخي وَكَانَ مَشْهُورا بالزهد وَالصَّلَاح وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 737 1182 - مُحَمَّد بن سَالم بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ الأَصْل اليمني ثمَّ الْمَكِّيّ جمال الدّين ولد سنة 686 بِمَكَّة وَسمع بهَا من الشّرف يحيى الطَّبَرِيّ وَالْفَخْر التوزري والرضى الطَّبَرِيّ والصفي أَحْمد أَخِيه وَسمع من ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَمن أبي الْحسن بن هَارُون مُسْند الدَّارمِيّ وَمن مُحَمَّد بن عبد الحميد الْمُؤَذّن صَحِيح مُسلم أَيْضا وَمن ابْن الْقيم وَعبد الرَّحْمَن بن مخلوف والعقبى وَغَيرهم وَقَرَأَ بالروايات على أبي مُحَمَّد الدلاصي وَحدث وَكَانَ خيرا صَالحا متعبدا متمولا من التِّجَارَة مَاتَ

بِمَكَّة سنة 762 وَمَات ابْنه عبد الرَّحْمَن بعده سنة 766 1183 - مُحَمَّد بن سَالم بن أبي الدّرّ الدِّمَشْقِي عز الدّين سمع من الشّرف ابْن عَسَاكِر وَحدث وَمَات فِي صفر سنة 765 1184 - مُحَمَّد بن أبي النجا سَالم بن سلمَان الْبكْرِيّ التّونسِيّ الْمَالِكِي سمع مِنْهُ ابْن عرام مَاتَ بِعَرَفَة سنة 753 ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِي وفياته 1185 - مُحَمَّد بن سَالم بن عبد النَّاصِر بن سَالم بن مُحَمَّد الْكِنَانِي الْغَزِّي الشَّيْخ شمس الدّين ولد سنة واسمع من التقي سُلَيْمَان والمطعم وَابْن الصَّواف وَبنت شكر وَعلي بن مُحَمَّد بن هَارُون الثَّعْلَبِيّ وَغَيرهم وَحدث وَأفْتى ودرس وَحكم بالقدس وَمَات سنة نَيف وَخمسين وَسَبْعمائة وَهُوَ أَخُو سُلَيْمَان الْمَاضِي 1186 - مُحَمَّد بن سَعَادَة بن عمر بن سَعَادَة بن أَحْمد جمال الدّين الفارقي ثمَّ اليمني أحد كبار التُّجَّار ولد سنة 653 وَنَشَأ مَعَ أَخِيه يُوسُف وتعانى الْأَسْفَار إِلَى أَن حصل أَمْوَالًا كَثِيرَة جدا واشتهر اسْمه وَعلا قدره وَعمر عمرا طَويلا وَمَات يَوْم عَاشُورَاء سنة 748 وَله خمس وَتسْعُونَ سنة 1187 - مُحَمَّد بن سَعْدَان بن سعيد بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن بَقِي أَبُو عبد الله بن لب قَرَأَ على أَبِيه وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي عبد الله

ابْن طرفَة وَغَيرهم قَالَ ابْن الْخَطِيب وَكَانَ فَاضلا حسن الْخلق جميل الْعشْرَة حسن الْمُشَاركَة فِي الْفُنُون وَكَانَ يتَكَلَّم على النَّاس وَله حَلقَة تصدير بالجامع وَولي الخطابة بِبَعْض الْجَوَامِع وَمن شعره (كَانَ لي عذر على عهد الصِّبَا ... وَأَنا آمل فِي الْعُمر سعه) (فدعوني سَاعَة أبْكِي على ... عمر أَصبَحت مِمَّن ضيعه) وَكَانَ مولده فِي صفر سنة 722 وَمَات فِي حُدُود التسعين رَأَيْت تَقْيِيد وَفَاته بِخَط بعض الطّلبَة فِي الْهَامِش 1188 - مُحَمَّد بن سعد الله بن عبد الْوَاحِد بن سعد الله بن عبد القاهر بن عبد الاحد بن عمر الْحَرَّانِي شرف الدّين الْمَعْرُوف بِابْن النخيخ الْحَنْبَلِيّ روى عَن الْفَخر وَزَيْنَب بنت مكي وتفقه ولازم ابْن تَيْمِية وَأذن لَهُ وَكَانَ فَقِيها فَاضلا فِي مذْهبه خيرا واعتقل مَعَ ابْن تَيْمِية وَمَات فِي 25 ذِي الْحجَّة سنة 723 بدرب الْحجاز الشريف وَهُوَ رَاجِح بوادى بنى سَالم 1189 - مُحَمَّد بن سعد الله بن مَرْوَان بن عبد الله الفارقي بدر الدّين كَانَ يكْتب المطالعات بديوان الْإِنْشَاء مَعَ الْوَقار والرئاسة التَّامَّة مَاتَ فِي شعْبَان سنة 717 وَله اثْنَتَانِ وَخَمْسُونَ سنة

1190 - مُحَمَّد بن سعد بن شُجَاع بن عبد الله الصفار الْمصْرِيّ النّحاس سمع النجيب وَحدث 1191 - مُحَمَّد بن سعد بن أبي غَانِم البالسي شمس الدّين ولد سنة 36 ببالس وَسمع من ابْن عزون والمعين الدِّمَشْقِي مشيخة الرَّازِيّ وَحدث بهَا وَكَانَ ينْسب إِلَى التَّشَيُّع وَمَات فِي 23 ذِي الْحجَّة سنة 723 1192 - مُحَمَّد بن سعد بن قَاسم بن عبد الرَّحْمَن بن النجار من أهل المرية يكنى أَبَا عبد الله أَخذ عَن أبي الْحسن بن أبي الْعَيْش وَغَيره وتعانى الْأَدَب فَمن شعره قَوْله (جمال ذِي الْأَنْفس أَن تتضع ... فاعمل على تَحْصِيل ذَا تنْتَفع) (فَهَذِهِ الْأَثْمَان فِي وَزنهَا ... أَن كَانَ فِيهَا نَاقص يرْتَفع) ذكره ابْن الْخَطِيب وَأثْنى عَلَيْهِ 1193 - مُحَمَّد بن سعد بن يحيى بن سعد هُوَ مُحَمَّد بن يحيى بن سعد - يَأْتِي 1194 - مُحَمَّد بن أبي سعد الحسني أَبُو نمي صَاحب مَكَّة مَشْهُور بكنيته تقدم فِي مُحَمَّد بن الْحسن 1195 - مُحَمَّد بن سعيد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن دَاوُد الْحِمْيَرِي المالقي أَبُو الْقَاسِم بن عِيسَى ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 95 وتعانى الْأَدَب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا مَقْبُول الصُّورَة قديم الْعَدَالَة كثير التَّقْيِيد مليح الْخط شَاعِرًا وسطا عذب المحاضرة ولي الْقَضَاء بِبَعْض الْجِهَات وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 751

1196 - مُحَمَّد بن سعيد بن زبان الطَّائِي تَاج الدّين الْحلَبِي ولد سنة بضع وَتِسْعين وَكتب الْإِنْشَاء بحلب وَولي نظر بعلبك ثمَّ نظر الدَّوَاوِين بحلب ثمَّ سكن دمشق وَولي بهَا نظر الْبيُوت وَغير ذَلِك وأصابه الفالج فَأقْعدَ نَحْو أَربع سِنِين وَكَانَ حسن الشكل كثير السِّيَادَة جميل الْأَخْلَاق والملبس والخط وَكَانَ سريع الْكِتَابَة مقتدرا على الْإِنْشَاء كَانَ يكْتب الْكتاب منكوسا من الحسبلة إِلَى الْبَسْمَلَة فِي أَي معنى اقترح عَلَيْهِ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 755 1197 - مُحَمَّد بن سعيد بن عبد الله الْحلَبِي رَأَيْت لَهُ جُزْءا جمعه فِي مُخَالفَة أهل الْكتاب وَغَيرهم من الْكفَّار سَمَّاهُ منهاج الْأَبْرَار فِي مُخَالفَة أهل النَّار ذكر فِيهِ مبَاحث حَسَنَة وفوائد متقنة تدل على مَعْرفَته وتبحره وَحدث بِهِ فِي سنة 740 وَرَأَيْت لَهُ جُزْءا جمعه فِي الزِّيَادَة على أَسد الغابة من الصَّحَابَة لقطه من ذيل ابْن فتحون على الإستيعاب وَمن غَيره وَهُوَ بِخَطِّهِ 1198 - مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد بن الْأَثِير شرف الدّين كَانَ عَاقِلا وقورا أسره التتار فِي وَاقعَة غازان ثمَّ خلص فوصل إِلَى دمشق فِي صفر سنة 701 ثمَّ مَاتَ أَبوهُ وَخلف مَالا وافرا فَلم يمتع بِهِ وَمَات فِي ربيع الأول سنة 703 1199 - مُحَمَّد بن سعيد بن أبي المنى الْحلَبِي بدر الدّين الْحَنْبَلِيّ نزيل الْقَاهِرَة

ولد سنة 74 وَسمع من التقي بن مُؤمن والأبرقوهي والعز بن الْفراء وتعب وَحصل وَأفَاد وأجاد وَكَانَ مَحْمُود الصِّفَات مَاتَ فِي شعْبَان سنة 754 ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ سَمِعت من شعره 1200 - مُحَمَّد بن سلمَان بن أبي الْحسن بن لي العرضي الشاغوري إِمَام الدولعية وناظرها ولد بعد السّبْعين واسمع من أَحْمد بن شَيبَان جُزْء الْأنْصَارِيّ ومشيخة العشاري وَقطعَة من الْمسند وَحدث مَاتَ بِدِمَشْق فِي آخر سنة 751 أوأول سنة 752 وَكَانَ خيرا مُنْقَطِعًا عَن النَّاس 1201 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أبي عَليّ العباسي كَانَ ولي عهد أَبِيه المستكفي ولقبه الْقَائِم بِأَمْر الله فَلَمَّا أَمر النَّاصِر بإخراجهم إِلَى قوص مَاتَ بهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 738 وَله أَربع وَعِشْرُونَ سنة وَكَانَ شجاعا مهيبا سريا يُقَال أَنه هُوَ كَانَ السَّبَب فِي إخراجهم إِلَى قوص وَكَانَ حفظ الْقُرْآن وَالْفِقْه وتعانى الفروسية ويجيد لعب الكرة فَصَاحب بعض الخاصكية شَابًّا وسيما يدعى أَبَا شامة زعم أَنه شرِيف وَمَعَهُ نسبه فَأسر إِلَى صديقه هَذَا أَنه شرِيف فنمى الحَدِيث إِلَى السُّلْطَان فتخيل وَغَضب وَأمر بنفيهم إِلَى قوص وَيُقَال أَنهم دسوا على الْقَائِم من سمه 1202 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن يُوسُف بن عَليّ الْمُقْرِئ الصناجي المراكشي نزيل الْإسْكَنْدَريَّة كَانَ قد سمع من ابْن رواج السِّتَّة الأولى من الثقفيات وَمن المظفر ابْن الفوي وَأم بِمَسْجِد قداح وَحدث

وَكتب فِي الإجازات وعاش نَحوا من ثَمَانِينَ سنة وَيُقَال ولد فِي حُدُود سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 717 1203 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن الْفَخر تَاج الدّين اشْتغل بقوص وَسمع من مُحَمَّد بن غَالب الجياني وَغَيره وَكَانَ متعبدا متجنبا للغيبة وسماعها وَكتب كثيرا وخطه حسن وَله نظم جيد مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة 731 1204 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد القفصي شمس الدّين الْمَالِكِي قدم من الْمغرب وَله فَضِيلَة تَامَّة فسكن دمشق وناب فِي الحكم وَكَانَ تفقه بِمصْر ورحل إِلَى دمشق فِي آخر صفر سنة عشْرين وَسَبْعمائة وَصَارَ بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ وَفِي لِسَانه عجمة المغاربة يَجْعَل الْجِيم زايا وَالْيَاء سينا وَكَانَ يسفه فِي مجْلِس حكمه مَاتَ فِي شَوَّال سنة 743 1205 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حسن بن مُوسَى بن غَانِم الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي نَاصِر الدّين ابْن الحسام ولد فِي نصف شهر رَمَضَان سنة 707 وَسمع من هَدِيَّة بنت عَسْكَر الأول من الْهَاشِمِي وَأول مشيخة العيسوي وَمن زَيْنَب بنت شكر ثلاثيات الدَّارمِيّ وَمن الجرائدي السَّفِينَة الْمُشْتَملَة على سَبْعَة أَجزَاء وَحدث بِبَيْت الْمُقَدّس وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة 1206 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر بن قدامَة الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ عز الدّين بن تَقِيّ الدّين ولد فِي ربيع الآخر سنة 65

وَسمع من الشَّيْخ شمس الدّين ابْن أبي عَمْرو الْفَخر وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره واشتغل وَقَرَأَ الْفِقْه على أَبِيه وَغَيره وناب فِي الحكم عَن أَبِيه وَكتب فِي الْفَتْوَى وَكَانَ عَاقِلا متوددا وَولي الحكم بعد ابْن مُسلم سنة 27 وَكَانَت لَهُ عبَادَة وتلاوة مَاتَ فِي صفر سنة 631 1207 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سومر الْبَرْبَرِي الزواوي جمال الدّين الْمَالِكِي الْفَقِيه القَاضِي ولد فِي حُدُود سنة ثَلَاثِينَ وَقدم الْإسْكَنْدَريَّة فاشتغل فِي الْفِقْه وَسمع من المرسي وطبقته فانه أَن يسمع من ابْن رواج والسبط مَعَ إِمْكَان ذَلِك ثمَّ أَخذ عَن ابْن عبد السَّلَام وتعانى الشُّرُوط وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وبالشرقية والغربية وَعين لقَضَاء الْقَاهِرَة بعد موت ابْن شَاس وَولي قَضَاء دمشق سنة 687 فاستمر ثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ صَارِمًا مهيبا أراق دم جمَاعَة تعرضوا للجناب المحمدي وَظَهَرت فِي أَيَّامه مَا لم يكن الْمَالِكِيَّة يعرفونه وحصلت لَهُ رعشة وَثقل لِسَانه وَلم يسْرع إِلَيْهِ الشيب وَهُوَ فِي عشر التسعين وعزل قبل مَوته بِعشْرين يَوْمًا بفخر الدّين ابْن سَلامَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ماضي الْأَحْكَام ثباتا عَارِفًا بِالْمذهبِ وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 717 أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ 1208 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن أبي نوح الشَّيْبَانِيّ النهرماري الْبَغْدَادِيّ أَبُو عبد الله ابْن أبي المحامد سمع

بِبَغْدَاد من عبد المغيث بن أبي تَمام ابْن الخالوب وَحدث روى عَنهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 1209 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الله بن سُلَيْمَان الْجَعْفَرِي ثمَّ الدِّمَشْقِي تَقِيّ الدّين ابْن صدر الدّين ولد سنة 706 وَسمع من الحجار والمزى وَكَانَ صاهر إِلَيْهِ تزوج بنت الْمزي وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَطلب بِنَفسِهِ وَسمع الْكثير وَسمع أَوْلَاده وَله نظم وَكَانَ بشوش الْوَجْه خَفِيف الرّوح انْقَطع دون يَوْمَيْنِ وَكَانَ يتكسب بِالشَّهَادَةِ 1210 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الله بن فضَالة بن مُحَمَّد الْعَوْفِيّ نزيل مَكَّة كتب عَنهُ أَبُو مَحْمُود الْقُدسِي من نظمه يتشوق إِلَى دمشق فِي سنة 742 (لقد حل فِي قلبِي لقرية جلق ... لهيب لَهُ فِي جَانِبي وقود) (وَلَو لم يكن دمعي كنوزا لَكَانَ لي ... لهيب لعمري فَوق ذَاك يزِيد) وَذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته 1211 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الله الرقي ولد سنة 687 فِي رَمَضَان 1212 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الله الصرخدي الشَّيْخ شمس الدّين ولد بعد الثَّلَاثِينَ وَدخل دمشق فَأخذ بهَا الْفِقْه عَن شمس الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة والعماد الحسباني وعلاء الدّين حجي وَأخذ النَّحْو عَن العنابي

واشتغل فِي الْأُصُول وَكَانَ أجمع أقرانه للفنون وتصدر بالجامع ودرس نِيَابَة بالتقوية وَغَيرهَا وَكَانَ لِسَانه دون قلمه فَإِنَّهُ صنف تصانيف بديعة مِنْهَا شرح الْمُخْتَصر فِي ثَلَاثَة أسفار وَجمع بَين قَوَاعِد العلائي وتمهيد الأسنوي بِزِيَادَات وانتقادات وَاخْتصرَ الْمُهِمَّات وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ شَدِيد التعصب على الْحَنَابِلَة وَلم يتهيأ لَهُ ولَايَة منصب يُنَاسِبه مَعَ كَثْرَة عِيَاله وافتقاره مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 792 1213 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عمر بن سَالم بن عَمْرو الْأَذْرَعِيّ بدر الدّين الزرعي ولد قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين الزرعي سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَجَمَاعَة وَصَحب كريم الدّين الْكَبِير فباشر بِهِ فِي عدَّة أنظار بِالْقَاهِرَةِ وَآخر مَا ولي نظر الفيوم وَمَات بهَا فجاءة فِي آخر جُمَادَى الْآخِرَة أَو أول رَجَب سنة 734 1214 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن همام بن مرتضى جلال الدّين ابْن وجيه الدّين ابْن البياعة ولد سنة 655 وتعاني الْأَدَب فَلم يمهر وَصَحب ابْن الخليلي الْوَزير فأوهمه أَنه يستخلفه فِي الوزارة فَلم يتم ثمَّ دخل دمشق وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَكَانَ يَسْتَعِين بتاج الدّين عبد الْبَاقِي الْيَمَانِيّ ينشئ لَهُ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ ثمَّ ولي نظر ديوَان الرباع وَغير ذَلِك وَكَانَ رُؤَسَاء دمشق يمازحونه فِي معنى الوزارة فيظن هُوَ أَن ذَلِك جد وَدخل بعض أكَابِر

الْأُمَرَاء دمشق فَحَضَرَ عِنْده الشَّمْس غبريال الْوَزير فَقَالَ لَهُ السَّاعَة يدْخل عَلَيْك شيخ مسترسل اللِّحْيَة خفيفها طوال فأوهمه أَنَّك سَمِعت أَنه يَلِي الوزارة ثمَّ رَجَعَ فَقَالَ لجلال الدّين رَأَيْت الْأَمِير يسْأَل عَنْك فَتوجه إِلَيْهِ وعرفني مَا يَقُول لَك فسارع إِلَيْهِ فَعرفهُ بِالصّفةِ فأدناه وَأسر إِلَيْهِ أَن توقيعه بالوزارة وَاصل فَدخل فِي أثْنَاء ذَلِك ابْن الزملكاني فتخطى جلال الدّين وَجلسَ فَوْقه فَقَالَ لَهُ هَذَا سوء أدب فَعجب وَسَأَلَ عَن ذَلِك فَأخْبر بالقصة فَقَامَ لَهُ يَا مِسْكين ضحكوا عَلَيْك فَقَالَ مغضبا وَقَالَ مرّة لشهاب الدّين ابْن غَانِم بَلغنِي أَنَّك لما كنت بِمصْر سعيت فِي إبِْطَال تقليدي الوزارة فَقَالَ لَهُ أَن دولة أكون أَنا مشيرها وَأَنت وزيرها لدولة كَذَا ثمَّ حصل لجلال الدّين هَذَا فالج فِي آخر عمره وَمَات سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة 1215 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الحكرى شمس الدّين المقريء ولد سنة وَقَرَأَ على الْبُرْهَان الحكري وتفقه وَمهر وَشرح الْحَاوِي والألفية ثمَّ ولي قَضَاء الْمَدِينَة سنة 66 وَله تصانيف فِي القراآت ثمَّ ولي قَضَاء الْقُدس ثمَّ نَاب فِي عدَّة جِهَات من أَعمال الديار المصرية وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 782 1216 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان المرسي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ شَيخا وقورا فَاضلا ماهرا فِي صَنْعَة الْحساب وَعمل المواليد مَاتَ بعد الْعشْرين وَسَبْعمائة

1217 - مُحَمَّد بن سماك بن عبد الْحق بن أَحْمد بن عبد الله بن سماك العاملي قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَغَيرهمَا وَكَانَ مَشْهُورا بالإدراك والكفاية ولي عدَّة جِهَات وَوَقعت لَهُ محنة وَمَات سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة وَله 77 سنة 1218 - مُحَمَّد بن شَاكر بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن شَاكر بن هَارُون بن شَاكر صَلَاح الدّين المؤرخ الكتبي الدَّارَانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 681 وَسمع من ابْن الشّحْنَة والمزي وَغَيرهمَا وَكن فَقِيرا جدا ثمَّ تعانى التِّجَارَة فِي الْكتب فرزق مِنْهَا مَالا طائلا قَالَ ابْن كثير تفرد فِي صناعته وَجمع تَارِيخا وَكَانَ يذاكر ويفيد وَقَالَ ابْن رَافع كَانَت لَهُ مُرُوءَة مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 764 1219 - مُحَمَّد بن شرشيق بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الْقَادِر بن صَالح الجيلي شمس الدّين أَبُو الْكَرم بن أبي الْفضل السنجاري حفيد الشَّيْخ عبد الْقَادِر ولد فِي رَمَضَان سنة 651 وَكَانَ يعرف بالحيالي بِمُهْملَة وتحتانية خَفِيفَة نِسْبَة إِلَى الحيال بسنجار نزلها جده الْأَعْلَى عبد الْعَزِيز فِي حُدُود سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَكَانَ أَبُو الْكَرم حفظ الْقُرْآن وتفقه وَسمع بِدِمَشْق من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث بِدِمَشْق وبغداد والحيال وَكَانَ

مَشْهُورا بالصلاح وَالْعِبَادَة والسماح وَلم يمس كَفه ذَهَبا وَلَا فضَّة فِي طول عمره من الْجُود المفرط والحشمة وَالْإِحْسَان للنَّاس والتودد وَكَانَ هُوَ وَأهل بَيته معروفين بمناصحة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين وَمَات فِي سلخ ذِي الْقعدَة أَو فِي أول ذِي الْحجَّة سنة 739 وَأَوْلَاده الحسام عبد الْعَزِيز والبدر حسن والعز حُسَيْن والظهير أَحْمد قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذَا زهد وَصَلَاح وَاتِّبَاع وَصُورَة كَبِيرَة فِي تِلْكَ الْبِلَاد ووجاهة وَكَانَ مَقْصُودا بالزيارة وَفِيه تواضع وَخير وَله عقل وافر مَاتَ أَبوهُ وَهُوَ شَاب مرضع وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن الْخلق والخلق فَاضلا زاهدا عابدا من أهل السّنة لَهُ وَقع فِي الْقُلُوب وجلالة وَفِيه إِيثَار وَله وجاهة وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد زَائِد 1220 - مُحَمَّد بن شرف بن عادي بِالْعينِ الْمُهْملَة الكلائي الشَّيْخ شمس الدّين الفرضي مهر فِي الْفَرَائِض والحساب إِلَى أَن فاق الأقران وصنف فِي ذَلِك التصانيف الواسعة النافعة كَانَ حسن التَّعْلِيم جدا منطرح النَّفس على طَرِيق السّلف يقرب الْمَسَاكِين وَيُعلمهُم وَكَانَ أعجوبة

فِي تَعْلِيم الْعَرَبيَّة يعلمهَا للطَّالِب بِسُرْعَة بِحَيْثُ يرْتَفع عَن دَرَجَة من يلحن وَمن نظمه (سَأَلت الله خلاقي ... بِنور جماله الْبَاقِي) (بَان يغْفر زلاتي ... وَيحسن سوء أخلاقي) مَاتَ فِي لَيْلَة الثُّلَاثَاء تَاسِع شهر رَجَب سنة 777 وَقد قَارب السّبْعين 1221 - مُحَمَّد بن شرِيف بن يُوسُف الزرعي ثمَّ الْمصْرِيّ شرف الدّين ابْن الوحيد كَاتب الشَّرِيعَة الشَّرِيفَة بِجَامِع الْحَاكِم ولد بِدِمَشْق سنة 647 وتعانى الْخط الْمَنْسُوب وسافر إِلَى بعلبك وَتعلم من ياقوت وَغَيره وَبلغ الْغَايَة فِي قلم التَّحْقِيق وفضاح النّسخ فَلم يكن فِي زَمَانه من يدانيه فيهمَا وَكَانَ تَامّ الشكل حسن البزة متأنقا فِي أُمُوره يتَكَلَّم بعدة السن وَكَانَ يَبِيع الْمُصحف نسخا بِلَا تذهيب وَلَا تجليد بِأَلف حَتَّى أَن بعض تلامذته كَانَ يحاكي خطه فَكَانَ هُوَ يَشْتَرِي الْمُصحف من تِلْمِيذه بأربعمائة وَيكْتب فِي آخِره كتبه مُحَمَّد بن الوحيد فيشترى مِنْهُ بِأَلف وَكَانَ يتهم فِي دينه حَتَّى قيل أَنه صب فِي دواته نبيذا وَكتب مِنْهَا الْمُصحف وَكَانَ أَخُوهُ عَلَاء الدّين مدرس البادرائية يحط عَلَيْهِ ويذكره بالسوء واتصل شرف الدّين بِخِدْمَة بيبرس الجاشنكير قبل السلطنة وحظي عِنْده حَتَّى اسْتَكْتَبَهُ ربعَة بليقة الذَّهَب فَحل لَهُ فِيهَا ألفا وسِتمِائَة دِينَار فَقيل دخل فِي الربعة سِتّمائَة وَأخذ هُوَ الْبَقِيَّة فَرفع ذَلِك إِلَى بيبرس فَقَالَ

مَتى يعود آخر يكْتب مثل هَذَا وزمكها صندل ووقفها بخزانة كتبه بِجَامِع الْحَاكِم وَلَا نَظِير لَهَا فِي الْحسن وأثابه الجاشنكير بإدخاله ديوَان الْإِنْشَاء فَلم يبلغ فِيهِ مَا يُرَاد مِنْهُ وَكَانَت الْكتب الَّتِي تدفع إِلَيْهِ ليكتبها فِي الأشغال تبيت عِنْده وَمَا تتنجز وَبلغ كَاتب السِّرّ شرف الدّين ابْن فضل الله عَنهُ كَلَام فهم مِنْهُ أَنه تنقصه فَطَلَبه وَقَالَ اكْتُبْ وَعجل إِلَى صَاحب الْيمن وهدد قوائمه وزعزع أَرْكَانه وتوعده ثمَّ لطف القَوْل حَتَّى لَا ييأس ثمَّ عد بِبَعْض تِلْكَ الغلظة وعرفه أَن اصطناعنا لِأَبِيهِ قبله منعنَا من تجهيز عَسَاكِر أَولهَا عندنَا وَآخِرهَا عِنْده وَإِلَّا فَلَو شِئْنَا لأزلناه عَن سَرِير ملكه وَمَا أشبه ذَلِك وأسرع فِي كِتَابَته لأدخل فأقرأ على السُّلْطَان فبهت ابْن الوحيد وَسقط فِي يَده وأرعد وَلم يدر مَا يَقُول إِلَّا أَنه اسْتغْفر وَطلب الْعَفو حَتَّى رق لَهُ وَقَالَ لَا تعد تكْثر فضولك وَكَانَ ابْن الوحيد ينظم وينثر إِلَّا أَنه لم يكن لَهُ دربة وَفِي نظمه يبس مَعَ معرفَة جَيِّدَة بِالْعَرَبِيَّةِ واللغة وَله قصيدة فِي مُعَارضَة لامية الْعَجم سَمَّاهَا سرد اللَّام وَوَقع بَينه وَبَين مُحي الدّين الْبَغْدَادِيّ مباحثة فَعمل لَهُ مُحي الدّين المنشور الْمَشْهُور وأقطعه فِيهِ قَائِم الهرمل وَأم عروق وَمَا أشبه هَذِه الْأَمَاكِن قَالَ الصَّفَدِي وقفت على خَواص الْحَيَوَان فِي مَادَّة الضبع قَالَ وَمن خَواص شعره أَن من تحمل بشئ مِنْهُ حدث لَهُ الْبغاء وعَلى الْهَامِش بِخَط

ابْن الْبَغْدَادِيّ أَخْبرنِي الثِّقَة شرف الدّين ابْن الوحيد انه جرب هَذَا فصح مَعَه وَقَالَ ابْن سيد النَّاس قَالَ لي ابْن الوحيد قَوْلهم النَّبِيذ بِغَيْر دسم سم وَبِغير نغم غم لَا ثَالِث لهاتين السجعتين وَقد عززتهما بثالث وَهُوَ بِغَيْر الْمليح قَبِيح قَالَ وَهُوَ اسْتِدْرَاك واه لِأَن الْغَرَض الجناس وَإِلَّا فمجرد السجع يُمكن وُقُوع أَكثر من ذَلِك قَالَ الصَّفَدِي قَالَ قد تكلفت لَهما ثَالِثا وَهُوَ بِغَيْر نهم هم وقف شَافِع بن عَليّ على شئ من خطّ ابْن الوحيد فَكتب إِلَيْهِ (أرانا يراع ابْن الوحيد بدائعا ... تشوق بِمَا قد انهجته من الطّرق) (بهَا فَاتَ كل النَّاس سبقا فحبذا ... يَمِين لَهُ قد أحرزت قصب السَّبق) فَأَجَابَهُ ابْن الوحيد وَكَانَ شَافِع قد أضرّ (يَا شافعا شفع الْعليا بِحِكْمَتِهِ ... فَسَاد من رَاح ذَا علم وَذَا حسب) (بَانَتْ زِيَادَة خطي بِالسَّمَاعِ لَهُ ... وَكَانَ يحكيه فِي الأوضاع وَالنّسب) (لقد أَتَى مِنْهُ مدح صِيغ من ذهب ... مرصعا بل أَتَى أبهى من الذَّهَب) (فكدت أنْشد لَوْلَا نور بَاطِنه ... أَنا الَّذِي نظر الْأَعْمَى إِلَى أدبي) فَلَمَّا بلغ ذَلِك شافعا قَامَت قِيَامَته وَكتب إِلَيْهِ

(نعم نظرت وَلَكِن لم أجد أدبا ... يَا من غَدا وَاحِدًا فِي قلَّة الْأَدَب) (جازيت مدحي وتقريظي بمعيرة ... وَالْعَيْب فِي الرَّأْس دون الْعَيْب فِي الذَّنب) إِلَى أَن قَالَ ... خَالَفت وزني عَجزا والروي مَعًا ... وَذَاكَ أقبح مَا يرْوى عَن الْعَرَب) قَالَ الصَّفَدِي احْتَرز ابْن الوحيد بقوله لَوْلَا نور بَاطِنه وَلم يفده ذَلِك مَاتَ فِي شعْبَان سنة 711 بالمرستان وَقد شاخ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ تَامّ الشكل حسن البزة مَوْصُوفا بالشجاعة يتَكَلَّم بعدة ألسن وَيضْرب بكتابته الْمثل وَكَانَ سَافر إِلَى الْعرَاق وَاجْتمعَ مَعَ ياقوت الْكَاتِب وَقَالَ ابْن الزملكاني كَاتب مَشْهُور جيد الْكِتَابَة حسن الطَّرِيقَة اشْتهر حَتَّى قصد من عدَّة جِهَات وَكَانَ حسن التَّعْلِيم وَله فِي ذَلِك قصيدة جَيِّدَة الْمَقَاصِد وَمن نظمه (يَقُولُونَ لي من أرغد النَّاس عيشة ... وَمن بَات عَن سبل المخاوف نَائِيا) (فَقلت لَبِيب عَارِف قهر الْهوى ... وَصَارَ بِحكم الله والرزق رَاضِيا) 1222 - مُحَمَّد بن شعْبَان بن أبي الطَّاهِر بن حسان بن عَليّ الخلاطي ضِيَاء الدّين

الصُّوفِي سمع النجيب وَحدث وَكَانَ إِمَام المشهد الْحُسَيْنِي حسن الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ جدا مَاتَ سلخ ربيع الأول سنة 730 1223 - مُحَمَّد بن شكر الديرى الشَّافِعِي النَّاسِخ الدِّمَشْقِي نسخ الْكثير وَكَانَ مقرئا بالسبع عَارِفًا بِعلم الْحَرْف مشاركا فِي عُلُوم أخر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 753 1224 - مُحَمَّد بن شمخ بن ثَابت العرضي بن خطيب داريا سمع من أَبِيه وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي رَجَب سنة 734 1225 - مُحَمَّد بن شنبكي نَاصِر الدّين أحد الْفُضَلَاء بِالْقَاهِرَةِ لَهُ نظم حسن مَاتَ بعد الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة 1226 - مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح شَيبَان البعلبكي مَاتَ فِي شعْبَان سنة 744 1227 - مُحَمَّد بن صَالح بن إِسْمَاعِيل الْمدنِي الْمُقْرِئ شمس الدّين ولد سنة 730 وَسمع على الزبير بن عَليّ الأسواني وَالْجمال المطري وَأبي عبد الله ابْن القصري وَقَرَأَ بالروايات وَأَجَازَ لَهُ الرضى الطَّبَرِيّ وَزَيْنَب بنت شبْل وَابْن مخلوف وَعمر الْعَيْنِيّ وَكَانَ عَارِفًا بالقراآت فَاضلا خطب بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ وَأم بِهِ وَمَات فِي الْمحرم سنة 785 1228 - مُحَمَّد بن صَالح بن ثامر بن حَامِد سمع الْفَخر وَحدث ودرس بالصلاحية وَكَانَ فَاضلا مَاتَ بِدِمَشْق فِي ثَانِي عشر ذِي الْحجَّة سنة 722

1229 - مُحَمَّد بن صَالح بن أبي الْعَلَاء بن أبي مُحَمَّد بن صَالح بن مَحْمُود بن ضَب الْأَسدي الكفرطابي ثمَّ الْحلَبِي شمس الدّين ولد فِي سلخ ذِي الْقعدَة سنة 672 بِالْمَدْرَسَةِ الشرفية بحلب وَسمع بِدِمَشْق من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَسنَن أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَمن أَحْمد بن شَيبَان ثلاثيات الْمسند قَرَأت ذَلِك بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد وَذكره تَقِيّ الدّين بن رَافع فِي مُعْجَمه وبيض لَهُ وَفَاته 1230 - مُحَمَّد بن صَالح الْحَمَوِيّ الشَّيْخ نَاصِر الدّين ذكره ابْن حبيب وَقَالَ كَانَ يلازم الْعِبَادَة لَا يعبأ بالدنيا وَأقَام مُدَّة لَا يَأْكُل لَحْمًا وَلَا فَاكِهَة وَمَات على ذَلِك سنة 734 1231 - مُحَمَّد بن صبيح بن عبد الله التفليسي ثمَّ الدِّمَشْقِي رَئِيس المؤذنين بِدِمَشْق ولد بعد سنة خمسين وَسمع على ايبك الجمالي وَابْن عبد الدَّائِم وَعمر الْكرْمَانِي وَابْن النشى وَغَيرهم وَقَرَأَ على الشَّيْخ يحيى المنبجي وَكَانَ حسن الصَّوْت مَشْهُورا وَأم بنائب السلطنة مُدَّة وَولي حسبَة الصالحية مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 725 1232 - مُحَمَّد بن صبيح بن عبد الله الحسامي الْمَكِّيّ جمال الدّين ولد بِمَكَّة سنة 682 وَسمع من الرضى الطَّبَرِيّ وَالْفَخْر التوزري وَجَمَاعَة وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله بن سكر وَغَيره وَمَات فِي آخر سنة 763 1233 - مُحَمَّد بن صَلَاح الدّين ابْن مُفْلِح بن جَابر الساوي سمع من الْفَخر

مشيخته وَحدث وَكَانَ ابْن خَالَة أَحْمد بن عبد الْقوي مَاتَ فِي شَوَّال سنة 745 1234 - مُحَمَّد بن أبي طَالب الْأنْصَارِيّ الصُّوفِي شمس الدّين شيخ حطين وَشَيخ الربوة قَالَ الصَّفَدِي ولد سنة 645 وتعانى الِاشْتِغَال فمهر فِي علم الرمل والأوفاق وَنَحْو ذَلِك وَكَانَ ذكيا وَعبارَته حلوة مَا تمل محاضرته وَكَانَ يَدعِي أَنه يعرف الكيمياء وَدخل على الأفرم فأوهمه شَيْئا من ذَلِك فولاه مشيخة الربوة وَكَانَ يصنف فِي كل علم سَوَاء عرفه أم لَا لفرط ذكائه وَكَانَ ينظم نظما نازلا قَالَ الصَّفَدِي رَأَيْت لَهُ تصنيفا فِي أصُول الدّين خلط فِيهِ الْمذَاهب أشعريها بمعتزليها بحشويها بصوفيها بِحَيْثُ لم يثبت على طَريقَة وَاحِدَة ثمَّ نحا طَرِيق ابْن سبعين وَتكلم على الْعرْفَان والحقيقة وَهُوَ شيخ النَّجْم الحطيني الْآتِي ذكره وَأُصِيب الشَّيْخ بِسَبَبِهِ فَإِن ضيفا بَات عِنْدهم فَرَأى النَّجْم مَعَه ذَهَبا فَتَبِعَهُ لما سَار فَقتله لَيْلًا وَأخذ ذهبه فَبلغ ذَلِك النَّائِب فَطلب الشَّيْخ فَضَربهُ ألف مقرعة فِيمَا قيل فاعتقله ثمَّ كَانَ الشَّيْخ بعد ذَلِك يخَاف من النَّجْم فَكَانَ يبيت ويغلق الْبَاب بَينه وَبَينه بأقفال إِلَى أَن قدر الله على النَّجْم بتسميره فأمن حِينَئِذٍ وَكَانَ يكني عَن نَفسه بالشخص وَعَن النَّجْم بالهالك فَيَقُول جرى للشَّخْص مَعَ الْهَالِك كَيْت وَكَيْت وَكَانَت حكاياته عَنهُ لَا تمل لِأَنَّهُ كَانَ ينمقها ويوردها بِعِبَارَة عَرَبِيَّة حَسَنَة جدا وَله السياسة فِي علم الفراسة أَجَاد فِيهِ ولحقه صمم قبل مَوته وَذَهَبت عينه الْوَاحِدَة وَمن شعره (للنَّفس وَجْهَان لَا تنفك قَابِلَة ... مِمَّا تقَابل من عَال ومستفل)

(كنحلة طرفاها فِي مُقَابلَة ... فِيهَا من اللسع مَا فيعها من الْعَسَل) وَله هُوَ لطيف (نظر الْهلَال إِلَيْهِ أول لَيْلَة ... قرآه أحسن منْظرًا فتزيد) (وَرَآهُ أحسن مِنْهُ بَدْرًا فَهُوَ من ... غم يذوب ويضمحل كَمَا بدا) وَكَانَ صبورا على الْفقر والوحدة كثير الآلام والأوجاع مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 727 بصفد 1235 - مُحَمَّد بن طَاهِر بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الخبائري سمع من أَحْمد بن شَيبَان وَغَيره وَحدث 1236 - مُحَمَّد بن طَاهِر الوَاسِطِيّ النَّقِيب حدث عَن الْفَخر وَمَات فِي صفر سنة 746 وَقد شاخ ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه لم يزدْ 1237 - مُحَمَّد بن طرنطاي الْأَمِير نَاصِر الدّين النَّائِب كَانَ مقدم ألف بِمصْر جيدا سليم الْبَاطِن وَأَجَازَ لَهُ الدمياطي والابرقوهي وَحدث وَمَات فِي رَجَب سنة 731 1238 - مُحَمَّد بن طريف الْغَزِّي ولد سنة 13 وَمَات وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن بن عمر القبابي الْمَقْدِسِي 1239 - مُحَمَّد بن طغريل الدِّمَشْقِي الْخَوَارِزْمِيّ نَاصِر الدّين ابْن الصَّيْرَفِي ولد بعد السبعمائة وَيُقَال سنة 693 وعني بِالْحَدِيثِ فَسمع الْكثير وَكتب الطباق وَخرج وَأخذ عَن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والمطعم وَغَيرهمَا وَكَانَ سريع الْقِرَاءَة جدا فاتهموه أَنه يصفح الأوراق وَكَانَ

مكثرا جدا وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَخرج لجَماعَة ورحل إِلَى الْبِلَاد الشمالية وَأفَاد أَهلهَا ثمَّ سَافر إِلَى حماة فَمَاتَ بهَا فِي 12 ربيع الأول سنة 737 1240 - مُحَمَّد بن طغلقشاه الْهِنْدِيّ ملك الْهِنْد أَبُو الْمُجَاهِد أَخذ المملكة عَن أَبِيه وَكَانَ أَبوهُ تركيا من مماليك صَاحب الْهِنْد قبله فتنقل إِلَى أَن ولي السلطنة واتسعت مَمْلَكَته جدا وَكَانَ لَهُ السَّنَد ومكران والمعبر ويخطب لَهُ بمقدشوه وسرنديب وَسَائِر الْبِلَاد الإسلامية وَفتح فتوحات كَثِيرَة حَتَّى يُقَال إِن جملَة مَا فتح تِسْعَة آلَاف قَرْيَة ويحتم مِنْهَا بِالذَّهَب مَا لَا يدْخل تَحت الْحصْر وَكَانَ جوادا متواضعا عَالما يحفظ الْهِدَايَة فِي فقه الْحَنَفِيَّة ويشارك فِي الْحِكْمَة وَأهْدى لَهُ شخص عجمي الشِّفَاء لِابْنِ سينا بِخَط ياقوت فِي مُجَلد وَاحِد فأثابه عَلَيْهِ بِمَال عَظِيم يُقَال إِن قدره مائَة ألف مِثْقَال أَو أَكثر وَورد كِتَابه إِلَى النَّاصِر فِي مقلمة ذهب زنتها ألفا مِثْقَال مرصعة بجوهر قوم بِثَلَاثَة آلَاف دِينَار وجهز مرّة إِلَى السُّلْطَان مركبا قد ملئ من التفاضيل الْهِنْدِيَّة الفاخرة الفائقة وَأَرْبَعَة عشر حَقًا قد ملئت من فصوص الماس وَغير ذَلِك فاتفق أَن رسله اخْتلفُوا فَقتل بَعضهم بَعْضًا فانتمى الْأَمر إِلَى صَاحب الْيمن فَقتل البَاقِينَ بِمن قتلوا وَاسْتولى على الْهَدِيَّة فَبلغ النَّاصِر فصعب عَلَيْهِ وَكَاتب صَاحب الْيمن فِي معنى

ذَلِك وَجرى مَا يطول شَرحه وَكَانَ مَعَ سَعَة مَمْلَكَته عنينا لِأَنَّهُ كوى فِي صلبه وَهُوَ حدث لعِلَّة حصلت لَهُ وَيُقَال أَن عساكره بلغت سِتّمائَة ألف وَأَنه كَانَ لَهُ ألف وَسَبْعمائة فيل وَإِن فِي خدمته من الْأَطِبَّاء والحكماء والندماء وَالْعُلَمَاء والمغاني الْعدَد الْكثير الَّذِي لم يجمع لغيره وَكَانَ يخْطب لَهُ على مَنَابِر بِلَاده سُلْطَان الْعَالم اسكندر الزَّمَان خَليفَة الله فِي أرضه وَكَانَت وَفَاته فِي حُدُود سنة 752 1241 - مُحَمَّد بن طَلْحَة بن يُوسُف بن عبد الله شمس الدّين الْحلَبِي ولد سنة 705 وَقَرَأَ الْقُرْآن وَسمع من الْكَمَال ابْن النّحاس الْجُزْء الْمُنْتَقى من مشيخة الْعِمَاد ابْن النّحاس وَحدث بهَا وَقَرَأَ بعض الْقُرْآن بِبَعْض الرِّوَايَات وَكَانَ يسكن بالخانقاه الصلاحية بحلب ويؤم بالعصرونية وَكَانَ يعاشر الأكابر مَعَ الظّرْف الْبَالِغ والمجون وَمَات سنة 788 1242 - مُحَمَّد بن طولوبغا التركي ولد سنة 13 وعني بِالْحَدِيثِ فَسمع الْكثير على الحجار وَابْن أبي التائب وَغَيرهمَا وعني بِالْحَدِيثِ والتخريج ولازم الْحفاظ واسمع وَلَده عبد الرَّحْمَن الْكثير حضورا وسماعا وَمَات فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة 1243 - مُحَمَّد بن طينال نَاصِر الدّين ابْن النَّائِب كَانَ أَمِير طبلخاناة بِدِمَشْق وَكَانَ بديع الْجمال حَتَّى إِنَّهُم أخرجُوا قماشا سموهُ خدود ابْن طينال لحسن وجنته واحمرار خديه وَورث من أَبِيه مَالا جزيلا فأذهبه فِي الترف

وَمَات شَابًّا فِي رَمَضَان سنة 750 1244 - مُحَمَّد بن ظافر بن عبد الْوَهَّاب الفيومي الْمَالِكِي شرف الدّين الْمَعْرُوف بِابْن خطيب الفيوم تفقه وناب فِي الحكم بِجَامِع الصَّالح ثمَّ ولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بِدِمَشْق وَمَات فِي شَوَّال سنة 719 1245 - مُحَمَّد بن عَامر الربضي من أهل مالقة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ الْمَشَايِخ يسمونه الرَّوْضَة لظرفه وَكَانَ كثير الْكتب النفيسة وَجمع كتابا سَمَّاهُ لباب اللّبَاب وَمَات فِي حُدُود سنة 740 عَن سنّ عالية 1246 - مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن ظافر الْبُرُلُّسِيّ الْمَالِكِي صَلَاح الدّين ولد سنة 699 وَسمع على عَليّ بن مُحَمَّد بن هَارُون البعلي وست الوزراء وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْأُصُول على القونوي وَولي حسبَة الْقَاهِرَة وَنظر الْإسْكَنْدَريَّة وَنظر الْمَوَارِيث وَمَات فِي صفر سنة 765 1247 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي الْمجد إِبْرَاهِيم المرشدي أَصله من دهروط ولد سنة بضع وَسبعين وَقَرَأَ فِي الْفِقْه على الضياء ابْن عبد الرَّحِيم وتلا بالسبع على التقي الصَّائِغ وتفقه ثمَّ انْقَطع فِي زاويته الْمَشْهُورَة بمنية بنى مرشد وَكَانَت لَهُ أَحْوَال وهمة فِي خدمَة النَّاس وضيافتهم بِحَيْثُ يطعم كل من مر بِهِ من كَبِير وصغير وَقَلِيل وَكثير وَيقدم لكل وَاحِد مَا يَقع فِي خاطره فاشتهر هَذَا عَنهُ وذاع وَمَعَ ذَلِك لم يكن يقبل لأحد شَيْئا حَتَّى أَن السُّلْطَان تحيل عَلَيْهِ وَبعث مَعَ الْأَمِير بكتمر الساقي جملَة من الذَّهَب فعالجه فِي قبُولهَا ودسها مَعَه فِي مَأْكُول جهزه صحبته إِلَى السُّلْطَان

وَحج فِي هَيْئَة كَبِيرَة وتلامذة فَكَانَ ينْفق فِي كل لَيْلَة عَلَيْهِم تَارَة ألفا وَتارَة أَكثر وَضبط عَلَيْهِ أَنه انفق فِي ثَلَاث لَيَال مَا قِيمَته ألف دِينَار وَفِي خمس لَيَال أُخْرَى مَا قِيمَته نَحْو الْخَمْسَة وَعشْرين ألفا وَاجْتمعَ بالسلطان فَعَظمهُ وَلم يقبل مِنْهُ شَيْئا وَعَابَ عَلَيْهِ النَّاصِر أَنه بَالغ فِي إكرامه وتأتيه فَلم يسْأَله لأحد حَاجَة وَلَا وصاه على أحد من الرّعية إِلَّا على الْفَخر نَاظر الْجَيْش وَكَانَ النَّاظر هُوَ الَّذِي عرف السُّلْطَان بِهِ فتخيل النَّاصِر مِنْهُ وَقَالَ هَؤُلَاءِ يتقارضون الثَّنَاء قلت وَمَا أَظن الشَّيْخ إِلَّا قد بُد أَجَاد فَإِن الْفَخر كَانَ رادا للظلم ودافعا عَن الْخلق مُدَّة حَيَاته كَمَا فِي تَرْجَمته وَكَانَ كل من أنكر عَلَيْهِ حَاله إِذا اجْتمع بِهِ زَالَ عَنهُ ذَلِك مِنْهُم ابْن سيد النَّاس وَابْن وَابْن جنكلي بن البابا وَغَيرهمَا وأنكروا عَلَيْهِ أَن فِي زاويته منبرا للخطيب فَيصَلي النَّاس الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة وَلَا يُصَلِّي مَعَهم وَكَانَ إِذا قدم عَلَيْهِ أحد فجَاء وَقت الصَّلَاة أَشَارَ لمن يتعانى ولاأذان أَن يُؤذن وَلمن يتعانى الْإِمَامَة أَن يؤم وَلمن يتعانى الخطابة أَن يخْطب من غير أَن يكون لَهُ معرفَة بِأحد مِنْهُم وَكَانَ أسمر مبدنا ربعَة حسن الشكل منور الصُّورَة جميل الْهَيْئَة حسن الْأَخْلَاق كثير التِّلَاوَة وَكَانَ يُفْتى بِلَفْظِهِ لَا بكتابه قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ صَاحب أَحْوَال وَاخْتلفت الْأَقَاوِيل فِيهِ ويحكى عَنهُ عجائب فِي إِحْضَار الْأَطْعِمَة وَكَانَ يخْدم الواردين بِنَفسِهِ وَلَا يقبل لأحد شَيْئا وَكَانَ يتَكَلَّم على الخواطر وَكَانَ قَلِيل الدَّعْوَى عديم الشطح حسن المعتقد وَكَانَ يخرج للحاضرين الْأَطْعِمَة الفاخرة من خلوته وَلَا يدخلهَا

أحد غَيره قَالَ وَالَّذِي يظْهر لي أَنه كَانَ مجذوبا وعظيم شَأْنه فِي الدولة جدا حَتَّى كَانَ يكْتب ورقته إِلَى كَاتب السِّرّ والدويدار وَغَيرهمَا من أَرْكَان الدولة فِي الْمُهِمَّات فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ردهَا وَكَانَ بَات فِي عَافِيَة فَأرْسل إِلَى من حوله أَنه عرض أَمر مُهِمّ يَقْتَضِي حضوركم فَحَضَرُوا فَدخل خلوته فَأَبْطَأَ فطلبوه فوجدوه مَيتا وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سنة 738 وَذكر ابْن فضل الله فِي تَرْجَمته نَحْو مَا تقدم وَزَاد أَن الَّذِي يحْكى عَنهُ لم يسمع بِمثلِهِ فِي سالف الدَّهْر من رجل مُنْقَطع فِي زَاوِيَة فِي قَرْيَة صَغِيرَة فِي طَرِيق الرمل لَا يُوجد فِيهَا شَيْء من هَذِه الْأَنْوَاع مَعَ أَن الشَّائِع والذائع أَنه كَانَ يَأْتِيهِ الْجَمَاعَة وكل وَاحِد مِنْهُم يَشْتَهِي شَيْئا مِمَّا لَا يُوجد إِلَّا فِي الْقَاهِرَة أَو دمشق فاذا حَضَرُوا غَابَ هنيهة واحضر لكل وَاحِد مِنْهُم مَا اقترح وَأكْثر مَا كَانَ يحضرهُ بِنَفسِهِ وَلَيْسَ لَهُ خَادِم وَلَا عرف لَهُ طباخة وَلَا قدر وَلَا مغرفة وَلَا موقد نَار مَعَ اشْتِغَاله أَكثر نَهَاره بِالنَّاسِ وَلَا يخْتَص ذَلِك بِوَقْت دون وَقت بل لَو اتاه فِي الْيَوْم الْوَاحِد من أَتَاهُ لَا بُد من أَن يحضر لَهُ مَا يشتهيه قَالَ وَلَا يَخْلُو أَكْثَرهَا من مجازفة وَلَكِن اشتهارها وشيوعها يدل على أَن لَهَا أصلا ثمَّ حُكيَ عَن جمَاعَة متنوعة وُقُوع ذَلِك لَهُم بِغَيْر وساطة إِلَى أَن قَالَ وَقد زعم قوم أَن جَمِيع مَا كَانَ يَأْتِي بِهِ كَانَ يمده بِهِ قَاضِي فوه فَإِنَّهُ كَانَ يخْتَص بالشيخ فَكَانَ القَاضِي لَا يقدر على عَزله فطالت مدَّته وانبسطت يَده وَأكْثر من التِّجَارَة

والزراعة والولاة ترعاه لجاهه بالشيخ فتمت أَحْوَاله واتسعت دائرته فَلم يكن لَهُ شغل إِلَّا تلقى من يقبل زَائِرًا للشَّيْخ فينزله ويحادثه حَتَّى يقف على مَا فِي خاطره ثمَّ يُرْسل إِلَى الشَّيْخ ذَلِك بإمارات ودواب مركزة بِمَا يُرْسل إِلَيْهِ ويمده بِهِ قَالَ وعَلى الْجُمْلَة فَكَانَ ذَا بر وَمَعْرِفَة ومعروف وَطَرِيق غير مألوف رَحمَه الله تَعَالَى 1248 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَبَّاس بن حَامِد بن خَليفَة السويدي الأَصْل ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الناصح وَيعرف أَيْضا بقاضي الْكفْر ولد سنة 711 وَسمع مِنْهُ يحيى بن مُحَمَّد بن سعد كتاب الْعلم للمروزي بسماعهمن جَعْفَر سَمعه مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 775 1249 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن اسماعيل بن مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ الْحَافِظ شمس الدّين أَبُو بكر بن الْمُحب الصَّامِت ولد سنة 713 واحضره أَبوهُ على التقي سُلَيْمَان وَمُحَمّد بن يُوسُف بن المهتار وست الوزراء وَغَيرهم واسمعه الْكثير من عِيسَى الْمطعم وَأبي بكر ابْن عبد الدَّائِم وَأبي الْفَتْح ابْن النشو وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَأبي بكر بن مشرف وَيحيى بن سعد وَإِسْحَاق الْآمِدِيّ وَابْن الزراد وَابْن مزيز وَآخَرين وَأَجَازَ لَهُ الرضى الطَّبَرِيّ وَزَيْنَب بنت شكر والرشيد بن الْمعلم وَحسن الْكرْدِي والشريف الموسوي والدشتي وَابْن

درادة وَمُحَمّد بن عبد المحسن الدواليبي وَغَيرهم وَكَانَ مكثرا شُيُوخًا وسماعا وَطلب بِنَفسِهِ فَقَرَأَ الْكثير فأجاد وَخرج وَأفَاد وَكَانَ عَالما متفننا متقشفا مُنْقَطع القرين وَحدث دهرا وَمَات بالصالحية فِي لَيْلَة الْخَامِس من شَوَّال سنة 789 وَكَانَ قد شهر بالصامت لِكَثْرَة سُكُوته وَكَانَ يكره أَن يلقب بذلك وتفقه إِلَى أَن فاق الأقران وَأفْتى ودرس وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة حسن الْهَيْئَة من رُؤَسَاء أهل دمشق 1250 مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن رَاجِح بن بِلَال بن عِيسَى ابْن حُذَيْفَة الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ سمع من يحيى بن مُحَمَّد بن سعد وَمُحَمّد ابْن الْمُحب والذهبي وَغَيرهم سمع مِنْهُ الْمُحدث برهَان الدّين الْحلَبِي بِدِمَشْق فِي سنة ثَمَانِينَ وَأَجَازَ فِي سنة سبعين لعبد الله بن عمر بن عبد الْعَزِيز ابْن جمَاعَة 1251 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد الأيجى شمس الدّين الْمَكِّيّ الشَّاعِر أنشدنا عَنهُ الرَّجَاء من نثره وَمن نظمه لما مَاتَ الْعلم صَالح الاسنوي 1252 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي بكر الطَّبَرِيّ بهاء الدّين ابْن تَقِيّ الدّين ابْن الْحَافِظ محب الدّين الطَّبَرِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ الْخَطِيب ولد بِمَكَّة سنة 678 وَسمع من جده وَأَبِيهِ وَعُثْمَان التوزري 1253 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد اليزدى حدث عَن جده عَن فضل الله التوربشتي وَكَانَ بعد الثَّمَانِينَ وَسَبْعمائة نقلته من مشيخة الْجُنَيْد الكازروني تَخْرِيج الشَّيْخ شمس الدّين الْجَزرِي وأظن أَنه سقط بَين جده أَحْمد وَبَين فضل الله رجل

1254 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الله بن أَحْمد الهكاري ثمَّ الصلتي بدر الدّين قَاضِي حمص ولد بعد الثَّلَاثِينَ وَنَشَأ بالصلت وَكَانَ أَبوهُ مدرسا تولى التدريس بعد أَبِيه بعد أَن اسْتَقل بالقدس ثمَّ قدم دمشق فَطلب الحَدِيث وَسمع من شُيُوخ الْعَصْر بعد السِّتين وَأب على الِاشْتِغَال وَتَعْلِيق الْفَوَائِد ثمَّ ولي قَضَاء بَلَده وتنقل فِي ولايات الْقَضَاء بِالْبرِّ إِلَى أَن ولي الْقُدس وَآخر مَا ولي حمص وَمَات بهَا فِي شهر رَجَب سنة 786 وَلم يبلغ الْخمسين وَله اخْتِصَار ميدان الفرسان فِي ثَلَاثَة 1255 - مُحَمَّد بن عبد الله بن البابا بدر الدّين الشَّاعِر الشَّامي توجه إِلَى طرابلس فمدح النَّائِب فَأَجَازَهُ فَمَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 705 وَكَانَ فَاضلا خيرا مَعْرُوفا بِالْكَرمِ وَمن نظمه (كَأَن الرياض وَأَغْصَانهَا ... تمايل فِي الْوَرق الْأَخْضَر) (قباب الزبرجد مَنْصُوبَة ... يُظِلّهَا العنبر بالجوهر) 1256 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحَاج المالقي وَكَانَ شَاعِرًا يستجدي بِشعرِهِ مدح مُلُوك الأندلس وَمن النَّوَادِر الَّتِي اتّفقت لَهُ أَنه رئي ابْن الْأَحْمَر لما مَاتَ وَاسْتقر ابْنه فِي المملكة فأنشده قصيدة أَولهَا (على من تنشر الْيَوْم البنود ... وَتَحْت لِوَاء من تمشي الْجنُود) فبادر الْملك فَقَالَ على رَأس الَّذِي بَين يَديك فَخَجِلَ الشَّاعِر وَانْقطع

واستظرف النَّاس هَذَا الْجَواب قَالَه ابْن الْخَطِيب وَقيد وَفَاته بعد الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة 1257 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن عبد الله بن عمر بن عِيسَى بن أَحْمد بن حسن الاربلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الزرزاري شهَاب الدّين أَبُو الْفرج ابْن الْمجد ولد سنة 662 وَسمع مَعَ ابْن أبي الْيُسْر وَابْن البُخَارِيّ وَابْن أبي عَمْرو ابْن الانماطي وَعبد الْوَاسِع الابهري وَغَيرهم وَأكْثر وَدَار على الشُّيُوخ وَكتب الطباق وتفقه إِلَى أَن أفتى ودرس وجود الْعَرَبيَّة وتعانى الشُّرُوط فمهر فِيهَا حَتَّى صَار إِذا رأى الْمَكْتُوب نظرة وَاحِدَة عرف فَسَاده من صَلَاحه وَكَانَ يَنُوب فِي وكَالَة بَيت المَال ثمَّ اسْتَقل بهَا ثمَّ ولي الْقَضَاء بعد ابْن جملَة فِي ذِي الْقعدَة سنة 734 ثمَّ صرف بالجلال الْقزْوِينِي وَمَات بِسَبَب وُقُوعه عَن بغلته فَمَرض أسبوعا وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 738 فَقَالَ الضفدع الشَّاعِر (بغله قاضينا إِذا زلزلت ... كَانَت لَهُ من فَوْقهَا القارعه) (وأظهرت زَوجته بعده ... ضائقة بِالرَّحْمَةِ الواسعة) وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ ابْن نباتة (كم من صديق قد جَاءَ يسألني ... فِي الْبر والمكرمات والحلم) (عَن ابْن صصرى وعنك قلت لَهُ ... لَا فرق بَين الشهَاب والنجم) قَالَ الذَّهَبِيّ لم يحمد فِي أَحْكَامه وَلما مَاتَ لم يعْمل لَهُ عزاء وأوذي أصهاره وَكَانَت فِيهِ مَكَارِم وَله محَاسِن

1258 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن عبد الله الزرزاري عفيف الدّين أَبُو عبد الله بن الْمجد أَخُو القَاضِي شهَاب الدّين الْمَاضِي ذكره وَهَذَا هُوَ الْأَكْبَر ولد بحلب سنة خمسين وسِتمِائَة فِي الْمحرم واسمع على إِبْرَاهِيم ابْن خَلِيل جُزْءا من حَدِيث أبي بكر الْمروزِي بِسَمَاعِهِ لَهُ من إِسْمَاعِيل الخبزي وَشَيخ الشُّيُوخ وَغَيرهمَا وَحفظ التَّنْبِيه واشتغل إِلَى أَن ولي تدريس الكلاسة بعد أَبِيه وَكَانَ صَالحا زاهدا مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 725 وَهُوَ أَخُو الَّذِي قبله 1259 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن عَليّ ركن الدّين ولد بحلب بِالْمَدْرَسَةِ العصرونية فِي ربيع الآخر سنة 653 وَسمع جُزْء ابْن عَرَفَة من شيخ الشُّيُوخ وَحدث بِهِ مرَارًا ذكره الزملكاني فَقَالَ حسن السمت كثير الصمت قَلِيل الِاخْتِلَاط بِالنَّاسِ حفظ التَّنْبِيه فِي صفره وَأم بالقيمرية اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين سنة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 719 بِدِمَشْق 1260 - مُحَمَّد بن عبد الله بن سَالم الْعِرَاقِيّ شمس الدّين إِمَام الأَسدِية بحلب سمع من سنقر صَحِيح البُخَارِيّ ذكره مُحَمَّد بن يحيى بن سعد فِي شُيُوخ حلب سنة 748 1261 - مُحَمَّد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن سعيد بن عَليّ بن أَحْمد السَّلمَانِي قرطبي الأَصْل ثمَّ نزل سلفه طليطلة ثمَّ لوشة ثمَّ غرناطة يكنى أَبَا عبد الله ويلقب لِسَان الدّين ولد فِي خَامِس عشري رَجَب سنة 713 بلوشة وَكَانَ سلفه قَدِيما يعْرفُونَ ببني وَزِير ثمَّ صَارُوا يعْرفُونَ ببني الْخَطِيب نِسْبَة إِلَى سعيد جده الْأَعْلَى وَكَانَ قد ولي الخطابة بهَا وتحول

جده الْأَدْنَى سعيد إِلَى غرناطة وَمَات سنة 683 وَنَشَأ ابْنه عبد الله فِي نعْمَة طائلة ثمَّ ولي الوزارة بلوشة وَرجع وخدم فِي المخزن بغرناطة وَمَات سنة 741 وَقَرَأَ لِسَان الدّين الْقُرْآن على أبي عبد الله بن عبد الْوَلِيّ العواد حفظا ثمَّ تجويدا لأبي عَمْرو وَقَرَأَ القراآت أَيْضا والعربية على أبي عَليّ القيجاطي وَأبي الْقَاسِم ابْن جزي وَأبي عبد الله بن الفخار وتأدب بِأبي الْحسن بن الْجبَاب وَسمع من أبي عبد الله بن جَابر وأخيه أبي جَعْفَر وَأبي البركات بن الْحَاج وَأبي مُحَمَّد بن سَلمُون وأخيه أبي الْقَاسِم وَأبي عَمْرو بن الْأُسْتَاذ وَأبي بكر بن شيرين وَأبي عبد الله بن عبد الْملك وَأبي عبد الله بن حزب الله وَأبي الْعَبَّاس بن يَرْبُوع وَأبي مُحَمَّد بن أَيُّوب المالقي خَاتِمَة أَصْحَاب أبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَغَيرهم وَأخذ الطِّبّ والمنطق والحساب عَن يحيى بن هُذَيْل الفيلسوف وبرز فِي الطِّبّ وتولع بالشعر فنبغ فِيهِ وَترسل ففاق أقرانه واتصل بالسلطان أبي الْحجَّاج يُوسُف بن أبي الْوَلِيد بن نصر بن الْأَحْمَر فمدحه وتقرب مِنْهُ واستكتبه من تَحت يَد أبي الْحسن بن الْجبَاب إِلَى أَن مَاتَ أَبُو الْحسن فِي الطَّاعُون الْعَام فاستقل بِكِتَابَة السِّرّ وأضاف إِلَيْهِ رسوم الوزارة وَاسْتَعْملهُ فِي السفارة إِلَى الْمُلُوك واستنابه فِي جَمِيع مَا يملكهُ حَتَّى كَانَ فِي جملَة المناشير لَهُ وأطلقنا يَده على كل مَا جعل الله لنا النّظر فِيهِ فَلَمَّا قتل أَبُو الْحجَّاج سنة 755 وَقَامَ ابْنه مُحَمَّد اسْتمرّ بِابْن الْخَطِيب على وزارته واستكتب مَعَه غَيره ثمَّ أرْسلهُ إِلَى

أبي عنان المريني بفأس ليستنجده فمدحه فاهتز لَهُ وَبَالغ فِي إكرامه فَلَمَّا خلع مُحَمَّد وتغلب أَخُوهُ إِسْمَاعِيل على السلطنة فَقبض عَلَيْهِ بعد أَن أَمنه واستؤصلت نعْمَته وَقد وصفهَا بِأَنَّهَا لم يكن بالأندلس مثلهَا من تفجر الْغلَّة وفراعة الْأَعْيَان وغبطة الْعقار وحصانة الْآلَات ورفعة الْبُنيان واستجادة الْعدة ووفور الْكتب إِلَى الْآنِية والفرش وَالطّيب وَالْمُضَارب والسائمة وَبيع جَمِيع ذَلِك وصاحبها البخس ونقصها الْخَوْف وَشَمل الطّلب جَمِيع الْأَقَارِب وَاسْتمرّ مسجونا إِلَى أَن وَردت شَفَاعَة أبي سَالم ابْن أبي عنان فِيهِ وَفِي صَاحبه وَجعل خلاصه شرطا فِي مسالمة الدولة فانتقل صُحْبَة سُلْطَانه إِلَى فاس وَبَالغ فِي إكرامه وأجرى عَلَيْهِ وأقطعه وجالسه ثمَّ نَقله إِلَى مَدِينَة سلا بعد أَن دخل مراكش فَأكْرمه عمالها ثمَّ شفع لَهُ أَبُو سَالم مرّة ثَانِيَة فَردَّتْ عَلَيْهِ ضيَاعه بغرناطة غلى أَن عَاد سُلْطَانه إِلَى السلطنة فَقدم عَلَيْهِ بولده فَأكْرمه وتوسل إِلَيْهِ بِأَن يَأْذَن لَهُ فِي الْحَج فَلم يجبهُ وقلده مَا وَرَاء بَابه فباشره مُقْتَصرا على الْكِفَايَة رَاضِيا بِغَيْر النبيه من اللّبْس هاجرا للزخرف صادعا بِالْحَقِّ فِي أسواق الْبَاطِل وَعمر حِينَئِذٍ زَاوِيَة ومدرسة وصلحت أُمُور سُلْطَانه على يَده فَلم يزل فِي ذَلِك إِلَى أَن وَقع بَينه وَبَين عُثْمَان بن يحيى بن عمر شيخ الْغُزَاة منافرة أدَّت إِلَى نفي عُثْمَان الْمَذْكُور فِي شهر رَمَضَان سنة 764 فَظن ابْن الْخَطِيب أَن الْوَقْت صفا لَهُ وَأَقْبل سُلْطَانه على اللَّهْو وَانْفَرَدَ هُوَ بتدبير المملكة فكثرت القالة فِيهِ من الحسدة واستشعر فِي آخر الْأَمر أَنهم سعوا بِهِ إِلَى سُلْطَانه

وخشي على نَفسه البادرة فَأخذ فِي التحيل فِي الْخَلَاص وراسل أَبَا سَالم صَاحب فأس فِي اللحاق بِهِ وَخرج على أَن يتفقد الثغور الغربية فَلم يزل حَتَّى حَاذَى جبل الْفَتْح فَركب الْبَحْر إِلَى سبتة وَدخل مَدِينَة فاس سنة 73 فَتَلقاهُ أَبُو سَالم وَبَالغ فِي إكرامه وأجرى لَهُ الرَّوَاتِب فَاشْترى بهَا ضيَاعًا وبساتين فَبلغ ذَلِك أعداءه بالأندلس فسعوا بِهِ عِنْد سُلْطَانه حَتَّى أذن لَهُم فِي الدَّعْوَى عَلَيْهِ بِمَجْلِس الحكم بِكَلِمَات كَانَت تصدر مِنْهُ وتنسب إِلَيْهِ وأثبتوا ذَلِك وسألوه الحكم بِهِ فَحكم بزندقته وإراقة دَمه وَأَرْسلُوا صُورَة الْمَكْتُوب إِلَى فاس فَامْتنعَ أَبُو سَالم فَقَالَ هلا أثبتم ذَلِك عَلَيْهِ وَهُوَ عنْدكُمْ فَأَما مَا دَامَ عِنْدِي فَلَا يُوصل إِلَيْهِ فاستمر على حَالَته بفاس إِلَى أَن مَاتَ أَبُو سَالم فَلَمَّا تسلطن بهَا أَبُو الْعَبَّاس بعده اغراه بِهِ بعض من كَانَ يعادية فَلم يزل إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ وسجن فَبلغ ذَلِك سُلْطَان غرناطة فَأرْسل وزيره أَبَا عبد الله ابْن زمرك إِلَى أبي الْعَبَّاس بِسَبَبِهِ فَلم يزل بِهِ إِلَى أَن أذن لَهُم فِي الدَّعْوَى عِنْد القَاضِي فباشر الدَّعْوَى ابْن زمرك فِي مجْلِس السُّلْطَان وَأقَام الْبَيِّنَة بالكلمات الَّتِي أَثْبَتَت عَلَيْهِ فعزره القَاضِي بالْكلَام ثمَّ بالعقوبة ثمَّ بالسجن فطرق عَلَيْهِ السجْن بعد أَيَّام لَيْلًا فخنق وَأخرج من الْغَد فَدفن فَلَمَّا كَانَ من غَد دَفنه وجد على شَفير قَبره محروقا فاعيد

إِلَى حفرته وَقد احْتَرَقَ شعره واسودت بَشرته وَذَلِكَ فِي شهور سنة 776 وَقد اشْتهر أَنه نظم - حِين أَرَادوا قَتله - الأبيات الْمَشْهُورَة الَّتِي مِنْهَا (فَقل للعدا ذهب ابْن الْخَطِيب ... وَفَاتَ فسبحان من لَا يفوت) (فَمن كَانَ يشمت مِنْكُم بِهِ ... فَقل يشمت الْيَوْم من لَا يَمُوت) وَذكر الشَّيْخ مُحَمَّد القضباني أَن ابْن الْأَحْمَر وَجهه رَسُولا إِلَى ملك الفرنج فَلَمَّا أَرَادَ الرُّجُوع أخرج لَهُ كتابا من ابْن الْخَطِيب بِخَطِّهِ يشْتَمل على نظم ونثر فِي غَايَة الْحسن والبلاغة فاقرأه إِيَّاه فَلَمَّا فرغ من قِرَاءَته قَالَ لَهُ مثل هَذَا يقتل وَبكى حَتَّى بل ثِيَابه وَمن تواليف ابْن الْخَطِيب التَّاج الْمحلى فِي أدباء الْمِائَة الثَّامِنَة والإكليل الزَّاهِر فِيمَن فضل عِنْد نظم التَّاج من الْجَوَاهِر وَهَذَانِ الكتابان يشتملان على تراجم الأدباء بالمغرب وَجَمِيع مَا فيهمَا من الْكَلَام مسجوع وَله طرفَة الْعَصْر فِي دولة بني نصر - ثَلَاث مجلدات ونفاضة الجراب فِي علالة الْأَعْرَاب - أَرْبَعَة أسفار وديوان الشّعْر فِي مجلدين وَحمل الْجُمْهُور على السنين والشهور والتعريف بالحب الشريف واليوسفي فِي الطِّبّ - مجلدان ورقم الْحلَل فِي نظم الدول

أرجوزة ونثره لَو جمع لزاد على عشر مجلدات وَمن شعره (وَلما رَأَتْ عزمي حثيثا على السرى ... وَقدرا بهَا صبري على موقف الْبَين) (أَتَت بِكِتَاب الْجَوْهَرِي دموعها ... فعاوضت من دمعي بمختصر الْعين) وَله (قل لشمس الدّين وقيت الردى ... لم يدع سقمك عِنْدِي جلدا) (رمدت عَيْنك هَذَا عجب ... أَو عين الشَّمْس تَشْكُو الرمدا) وَله (أفقد جفنى لذبذ الوسن ... من لم أزل فِيهِ خليع الرسن) (عذاره المسكي فِي خَدّه ... انبته الله النَّبَات الْحسن) وَله (مَا ضرنى أَن لم أجئ مُتَقَدما ... السَّبق يعرف آخر الْمِضْمَار) (وَلَئِن غَدا ربع البلاغة بلقعا ... فلرب كنز فِي أساس جِدَار) وَله (حَلَفت لَهُم بأنك ذُو يسَار ... وَذُو ثِقَة وَذُو كف أَمِين) (ليستندوا إِلَيْك لحفظ مَال ... فتأكل باليسار وباليمين) وَله جلس الْمولى لتسليم الورى ... ولفرط الْبرد فِي الجو احتكام ...

(فَإِذا مَا سَأَلُوا عَن يَوْمنَا ... قلت هَذَا الْيَوْم برد وَسَلام) وَله (إِن الْهوى لشكاية مَعْرُوفَة ... صَبر التصبر من أجل علاجها) (وَالنَّفس أَن ألف مرَارَة طعمه ... يَوْمًا ضمنت لَهَا صَلَاح مزاجها) وَله (قَالَ جوادي عِنْدَمَا ... همزت همزا أزعجه) (إِلَى مَتى تهمز بِي ... ويل لكل همزه) وَله (طَال حزني لنشاط ذَاهِب ... كنت أَسْقِي زَمنا من حانه) (وشباب كَانَ يندى خَدّه ... نزل الثَّلج على ريحانه) وَله (يَا من بِأَكْنَافِ فُؤَادِي رتع ... قد ضَاقَ بِي عَن حبك المتسع) (مَا فِيك لي جدوى وَلَا ارعوي ... شح مُطَاع وَهوى مُتبع) وَله (أنْكرت لما أَن حل عَارضه ... فَقَالَ حِين رابه نَظَرِي) (ألم تقل لي بأنني قمر ... فَانْظُر إِلَى وبر اريب الْقَمَر) وَأما قصائده فكثيرة جدا رَحمَه الله تَعَالَى حصلت هَذِه التَّرْجَمَة من كَلَام ابْن الْخَطِيب نَفسه من آخر كِتَابه الْإِحَاطَة إِلَّا مَا يتَعَلَّق بِقصَّة وَفَاته من ابتدائها فتقلتها من تَارِيخ ابْن خلدون

1262 - مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان بن دَاوُد بن عمر بن يُوسُف ابْن خطيب بَيت الْآبَار بهاء الدّين ولد سنة سِتِّينَ وأسمع على الضياء يُوسُف بن عمر ابْن يُوسُف خطيب بَيت الْآبَار فِي الْخَامِسَة جُزْءا من حَدِيث الْخرقِيّ بِسَمَاعِهِ على الخشوعي أَنا ابْن طَاوس بِسَنَدِهِ واقتضاء الْعلم وَهُوَ فِي الثَّالِثَة والمبعث لهشام وَحدث وَمَات 1263 - مُحَمَّد بن عبد الله بن صفرَة الشَّافِعِي قطب الدّين بن وجيه الدّين سمع من جده لأمه عبد الرَّحِيم بن عبد الْمُنعم الدميرى وَغَيره وَجمع شَيْئا فِي السِّيرَة النَّبَوِيَّة وَحدث بِهِ وناب فِي الحكم وَولي عدَّة ولايات وَكَانَ عَاقِلا فَاضلا حسن الشكل مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 742 عَن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة 1264 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عَبَّاس بن عَسْكَر صدر الدّين بن جمال الدّين ابْن الخابوري مَاتَ بطرابلس سنة 769 عَن 72 سنة 1265 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْبَاقِي بن عبد الْأَحَد الْحلَبِي أَبُو الْفضل سمع من سنقر الزيني مشيخته وَالسّنَن لمُحَمد بن الصَّباح وَمن بيبرس العديمي جُزْء البانياسي وَكَانَ أَبوهُ خَادِم الصُّوفِيَّة بحلب وَكَانَ هُوَ يعرف بالسفار سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَمَات فِي نصف شعْبَان سنة 776 بعد أَن عمي وَكَانَ يَقُول أَنه يرى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل لَيْلَة فِي الْمَنَام

1266 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي الفارقي صَلَاح الدّين ابْن قيم الشامية روى عَن عمر بن القواس وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 757 وَهُوَ أَخُو الَّذِي بعده 1267 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الرقي الفارقي الأَصْل الدِّمَشْقِي تَقِيّ الدّين ابْن قيم الشامية سمع من الْفَخر وَغَيره وَولى مشيخة التجيبية وَكَانَ شَيخا مُبَارَكًا مَاتَ فِي رَجَب سنة 747 1268 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ شمس الدّين بن تَاج الدّين الطَّبِيب كَانَ فَاضلا لَهُ نظم وَولي تدريس الْأَطِبَّاء بالجامع الطولوني وَمَات فِي 17 شَوَّال سنة 772 1269 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الظَّاهِر الاخميمي الصَّالح العابد الْمَشْهُور مَاتَ بِبَلَدِهِ فِي شهر شَوَّال سنة 776 1270 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَظِيم بن أَرقم النميري الْوَادي آشي أَبُو عَامر قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على الْأُسْتَاذ أبي الْعَبَّاس بن عبد النُّور وَأبي عبد الله بن ربيع وَأبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي بكر بن عُبَيْدَة وَأبي عبد الله بن حُرَيْث وَغَيرهم وَكَانَ مشاركا فِي فنون من فقه وأدب وعربية كثير التَّوَاضُع مليح الدعابة وَله شعر وسط وَكَانَت وَفَاته سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة 1271 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمُنعم بن رضوَان بن الصَّواف الْكِنَانِي

الْمصْرِيّ سمع من الرشيد الْعَطَّار ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَمَات فِي شعْبَان سنة 715 1272 - مُحَمَّد بن عبد الله أَخُوهُ سمع من الرشيد أَيْضا 1273 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْوَهَّاب بن فضل الله الْعَدْوى نَاصِر الدّين ابْن صَلَاح الدّين ابْن عَم كَاتب السِّرّ عَلَاء الدّين ابْن فضل الله ولد سنة أَربع وَسَبْعمائة واسمع على التقي سُلَيْمَان والمطعم والطبقة فَأكْثر وَخرج لَهُ ابْن رَافع مشيخة وَولي شدّ الْأَوْقَاف بِدِمَشْق وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَوْصُوفا بِالْخَيرِ وَكَانَ بزِي الْجند وَقد تَأمر بِدِمَشْق طبلخاناة وَأخرج فِي آخر عمره إِلَى أذنة فَمَاتَ بهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 764 ومدحه ابْن نباتة وَغَيره أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب 1274 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عقيل كَمَال الدّين قريب الشَّيْخ بهاء الدّين سمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 761 1275 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن أَحْمد بن أَحْمد العرشاني اليمني أَخذ عَن الْفَقِيه مُحَمَّد بن أَحْمد بن الحميد قَالَ الجندي لَهُ إجازات من الأكابر وَكَانَ صبورا على الإقراء وَكَذَا أَبوهُ وجده مَاتَ مُحَمَّد فِي الْمحرم سنة 703 وَخَلفه وَلَده مُحَمَّد فَكَانَ على طَرِيقَته فِي الإقراء والتعليم إِلَى أَن مَاتَ سنة 721 وَكَانَت وَفَاة جده عبد الله سنة سِتّ وَسبعين وسِتمِائَة ووفاة جده الْأَعْلَى عَليّ بن أَحْمد سنة خمس وَعشْرين وسِتمِائَة وَكَانَ قد ولي الْقَضَاء بعدن وَله شهرة فِي تِلْكَ الْبِلَاد

1276 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن عبد الْقَادِر تقى الدّين الشهير بالأطرياني ولد سنة 702 وَأَجَازَ لَهُ الدمياطي واسمع البُخَارِيّ على وزيرة والحجار وَزَيْنَب بنت شكر وَغَيرهم وَمُسلمًا على الشريف الموسوي وَحدث بِصَحِيح البُخَارِيّ ومسند عبد والدارمي عَن زَيْنَب بنت شكر وَكَانَ متواضعا حسن الْأَخْلَاق كثير الْبَذْل والإيثار ثمَّ أضرّ بآخرة وَلزِمَ بَيته أَخذ عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَابْن ظهيرة وَمَات فِي يَوْم الْأَحَد 12 صفر سنة 776 1277 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن عُثْمَان القَاضِي صدر الدّين ابْن القَاضِي جمال الدّين ابْن القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن التركماني الْحَنَفِيّ ولد سنة 44 واسمع على الْمَيْدُومِيُّ والقانسى واحضر عِنْد جده وَأَجَازَ لَهُ ابْن شَاهد الْجَيْش وَكَانَ يتوقد ذكاء ويتدفق كرماً وَيكْتب خطا حسنا وينظم نظماً جيدا وَولي الْقَضَاء فِي شبوبيته فَسَار على سداد وَكَانَ يلازم الشَّيْخ أكمل الدّين وينوب فِي الحكم ثمَّ اسْتَقل بعد وَفَاة السراج الْهِنْدِيّ وَكَانَ فَاضلا حسن الزي وَمن نظمه مَا كتبه على الْحَوْض الَّذِي أنشأه بكوم الريش (سررنا بِهِ حوضا أتم بناءه ... لنكتسب الْأجر الجزيل من الرب) (ويروى بِهِ الظمآن عِنْد احْتِيَاجه ... وَمَا هُوَ بالمقصور يَوْمًا على الشّرْب)

مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثَالِث ذِي الْقعدَة سنة 776 1278 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن أبي الْمَعَالِي بن أبي الْخَيْر بن ذَاكر بن احْمَد بن الْحُسَيْن بن شهريار الكازروني الأَصْل الْمَكِّيّ جمال الدّين ولد بِمَكَّة فِي شهر رَمَضَان سنة 711 وَسمع من الرضى الطَّبَرِيّ وَحدث عَنهُ وتعانى الْمِيقَات فمهر فِيهِ ونظم فِيهِ أرجوزة توفّي فِي شَوَّال سنة 777 1279 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن مظفر فَخر الدّين ابْن بهاء الدّين الْحلِيّ ولي نظر المشهد النفيسي ثمَّ نظر الْجَيْش بِدِمَشْق بعد ابْن شيخ السلامية فِي سنة 33 وَكَانَ أَبوهُ قد ولي نظر الْجَيْش بِمصْر مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 736 بِبَيْت الْمُقَدّس 1280 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ بن الْمعَافي بن إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن بن الْحسن ابْن أبي السنان شمس الدّين بن تَاج الدّين بن عز الدّين الْموصِلِي الدِّمَشْقِي سمع بالموصل ودمشق وَحدث عَن أبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَولي إِمَامَة العادلية بِدِمَشْق وَكَانَ لَهُ حَانُوت يتجر فِيهِ وَكَانَ ثمَّ أضرّ وَكَانَ خيرا سَاكِنا يلازم مواعيد الحَدِيث - قَالَه ابْن رَافع وجده الْمعَافى يلقب جمال الدّين صنف كتاب الْكَامِل فِي الْفِقْه جمع فِيهِ بَين الطَّرِيقَيْنِ

وَمَشى فِيهِ على تَرْتِيب التَّتِمَّة وَهُوَ من طبقَة الرَّافِعِيّ وَقد أجَاز للتقي سُلَيْمَان وَآخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ الْخضر بن عبد الرَّحْمَن الازدي الدِّمَشْقِي وَهُوَ مُصَنف كتاب أنس المنقطعين وَله فِي التَّفْسِير كتاب الْبَيَان وَكَانَ فَاضلا دينا عَارِفًا بِالْمذهبِ مَاتَ بالموصل سنة ثَلَاثِينَ وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَمَات شمس الدّين فِي سادس ذِي الْقعدَة سنة 771 1281 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن عوض شرف الدّين الْمَقْدِسِي ولد سنة واسمع على التقي اليلداني وَحدث وَمَات سنة 738 1282 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن مكي بن عبد الصَّمد بن عَطِيَّة بن أَحْمد العثماني الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الْوَكِيل وبابن المرحل زين الدّين ابْن أخي صدر الدّين تفقه وَمهر فِي الْعُلُوم حَتَّى كَانَ يضاهي دروس عَمه وَكَانَ عَمه يَقُول ابْن الْعَالم طلع جَاهِلا وَابْن الْجَاهِل طلع عَالما وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من ابْن دَقِيق الْعِيد وبدمشق من شرف الدّين الْفَزارِيّ وَإِسْحَاق النّحاس وَابْن مشرف وَأخذ عَن عَمه صدر الدّين وَمهر ودرس بمشهد الْحُسَيْن ثمَّ قايضه شهَاب الدّين الْأنْصَارِيّ عَنهُ بتدريس العذراوية وَقدم دمشق سنة خمس وَعشْرين ودرس بهَا وناب فِي الحكم بهَا عَن الْعلم الاخنائي فَشكر ثمَّ ترك أثنى عَلَيْهِ البرزالي فَقَالَ مشكور السِّيرَة مَحْمُود الطَّرِيقَة مَعَ الْفضل والتواضع وَكَذَا أثنى عَلَيْهِ غير وَاحِد ووصفوه بالإنجماع والفصاحة وَكَانَ حسن الشكل صينا عفيفا مديما للإشتغال وعينه القَاضِي

شمس الدّين الحريري للْقَضَاء ميسرًا بذلك عِنْد النَّاصِر فعاقه عَن ذَلِك صغر سنة وولاه النَّاصِر تدريس الشامية البرانية عوضا عَن كَمَال الدّين الزملكاني وَأفْتى وشغل وتميز وَله عذر قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ مليح الشكل متصونا متواضعا ذكيا عَالما مناظرا كثير المحاسن لكنه كَانَ يُبَالغ فِي الخضوع لبَعض وَإِذا صلى نقر صلَاته ذكر ابْن رَافع أَنه صنف كتابا فِي أصُول الْفِقْه وَمَات فِي رَجَب سنة 738 وَقرر بعده فِي العذراويه وَلَده عبد الله وناب عَنهُ نور الدّين الاردبيلي ثمَّ درس مُسْتقِلّا سنة 42 وَله نَحْو خَمْسَة عشر سنة ثمَّ صاهر تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَهُوَ قَاض ثمَّ حصل لَهُ خمول ففارقها وَتوجه إِلَى حلب فَمَاتَ بهَا سنة 741 1283 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عوض الهوريني سمع من أبي الْحسن بن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ 1284 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مَالك بن مَكْنُون بن نجم بن طريف العجلوني شمس الدّين بن فَخر الدّين الفرحاني الأَصْل الْحُسَيْنِي خطيب بَيت لهيا ولد سنة نَيف وَتِسْعين وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة 95 أَبُو الْفضل بن عَسَاكِر وَعمر القواس وَعمر بن إِبْرَاهِيم العقيمي وَآخَرُونَ واسمع على سِتّ الوزراء وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَحدث باليسير وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 772

1285 - مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن ابراهيم بن يُوسُف اللوائي الطنجي ابو عبد الله ابْن بطوطة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مشاركا فِي شَيْء يسير ورحل إِلَى الْمشرق فِي رَجَب سنة 25 فجال الْبِلَاد وتوغل فِي عراق الْعَجم ثمَّ دخل الْهِنْد والسند والصين وَرجع على الْيمن فحج سنة 26 وَلَقي من الْمُلُوك والمشايخ خلقا كثيرا وجاور ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْهِنْد فولاه ملكهَا الْقَضَاء ثمَّ خلص فَرجع إِلَى الْمغرب فَحكى بهَا أَحْوَاله وَمَا اتّفق لَهُ وَمَا اسْتَفَادَ من أَهلهَا قَالَ شَيخنَا أَبُو البركات ابْن البلفيقي حَدثنَا بِغَرَائِب مِمَّا رَآهُ فَمن ذَلِك أَنه زعم أَنه دخل الْقُسْطَنْطِينِيَّة فَرَأى فِي كنيستها اثْنَي عشر ألف أَسْقُف ثمَّ انْتقل إِلَى العدوة وَدخل بِلَاد السودَان ثمَّ استدعاه صَاحب فاس وَأمره بتدوين رحلته - انْتهى وقرأت بِخَط ابْن مَرْزُوق أَن أَبَا عبد الله بن جزي نمقها وحررها بِأَمْر السُّلْطَان أبي عنان وَكَانَ البلفيقي رَمَاه بِالْكَذِبِ فبرأه ابْن مَرْزُوق وَقَالَ إِنَّه بَقِي إِلَى سنة سبعين وَمَات وَهُوَ مُتَوَلِّي الْقَضَاء بِبَعْض الْبِلَاد قَالَ ابْن مَرْزُوق وَلَا أعلم أحدا جال الْبِلَاد كرحلته وَكَانَ مَعَ ذَلِك جوادا محسنا 1286 - مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ الْفرْيَابِيّ أَبُو عبد الله ابْن الحناد أنْشد لَهُ ابْن الْخَطِيب قصيدة اولها

(عَاص النصيح وَلَا تحفل بِذِي عذل ... وحادث الدَّهْر بردا بالشباب بلَى) وَأنْشد لَهُ شَيْئا غير ذَلِك 1287 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن مُحَمَّد بن نصر المَخْزُومِي الْحلَبِي الأَصْل الْمَعْرُوف بِابْن القيسراني شرف الدّين ابْن الصاحب فتح الدّين المَخْزُومِي ولد بحلب سنة 648 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل والفقيه اليونيني وَغَيرهم وتعانى الْكِتَابَة وَولي كِتَابَة السِّرّ بحلب وَكَانَ كثير التِّلَاوَة حسن النّظم والنثر قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ رَئِيسا دينا متواضعا كيسا كثير المحاسن مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 707 وَذكر الصَّفَدِي عَن ابْن سيد النَّاس أَن ابْن القيسراني توجه مَعَ السُّلْطَان فِي وقْعَة غازان أَو غَيرهَا قَالَ فرأيته فِي الْمَنَام كَأَنَّهُ منصرف عَن الْوَقْعَة وَقد انتصر فَأَخْبرنِي بِالْفَتْح فنظمت بَيْتَيْنِ فَاسْتَيْقَظت وَأَنا أحفظهما (الْحَمد لله جَاءَ النَّصْر وَالظفر ... واستبشر النيرَان الشَّمْس وَالْقَمَر) وكتبت إِلَيْهِ أعلمهُ بذلك فَكتب لي جَوَابا فِيهِ (لَهُ آمُر بِالرشد فِي يقظاته ... وَفِي النّوم يهديه لخير الطرائق) (فَإِن قَامَ لم يدأب لغير فَضِيلَة ... وَإِن نَام لم يحلم بِغَيْر الْحَقَائِق) 1288 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن مكي بن عبد الصَّمد ابْن أبي بكر زين الدّين ابْن تَقِيّ الدّين ابْن زين الدّين ابْن المرحل حفيد الزين الْمُتَقَدّم ولد سنة 747 واحضر فِي الحَدِيث على جمَاعَة من أهل

الْعَصْر واسمع على جده لأمه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ كثيرا من تصانيفه واشتغل كثيرا وَكَانَ حسن الْفَهم ودرس بالعذراوية سنة 769 وَله عشرُون سنة وَكَانَ يَنُوب فِيهَا عَن خَاله القَاضِي تَاج الدّين فَلَمَّا امتحن سعى هُوَ فِيهَا من الْقَاهِرَة فوليها اسْتِقْلَالا قَالَ الشهَاب ابْن حجي كَانَ من خِيَار النَّاس وأكبرهم مُرُوءَة وافضالا على أَصْحَابه ومساعدة لَهُم وَلمن يَقْصِدهُ مَعَ كَثْرَة التَّوَاضُع وَالْأَدب مَاتَ فِي شَوَّال سنة 787 1289 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الْحُسَيْنِي المكراني الايلي سمع من عَليّ بن الْمُبَارك شاه بشيراز وَأَجَازَ للجنيد البلياني ذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد وَكَانَ لقبه نور الدّين وَقَالَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 796 1290 - مُحَمَّد بن عبد الله قطب الدّين وَهُوَ أكبر من الَّذِي قبله ذكره ابْن الْجَزرِي أَيْضا وَقَالَ مَاتَ سنة 786 1291 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف ابْن مُحَمَّد بن قدامَة شمس الدّين بن الْمُحب الدقاق فِي الْحِنْطَة ولد سنة 688 واحضر على الْفَخر بن البُخَارِيّ جُزْء ابْن بخيت ورابع الحنائيات وَحَدِيث بقرة بني إِسْرَائِيل وَتفرد عَنهُ بالأجزاء الثَّلَاثَة وَحضر على السَّيْف عَليّ بن الرضي أَرْبَعِينَ حَدِيثا منتقاة من موطأ يحيى بن بكير وَأَجَازَهُ فِي سنة 91 وَبعدهَا جمَاعَة وَحدث حَدثنِي عَنهُ ابْن الشرائجي وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ واحضر وَلَده أَبَا زرْعَة عِنْده وَمَات فِي ثَانِي ذِي الْحجَّة سنة 769

1292 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَسْكَر الطَّائِي تَقِيّ الدّين القيراطي الْفَقِيه الشَّافِعِي طلب الحَدِيث وَسمع وَكتب الطباق وَسمع من جمَاعَة بِمصْر ودمشق ودرس بِالْقَاهِرَةِ وبدمشق وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق وَمَات فِي شَوَّال سنة 754 1293 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حَمَّاد بن ثَابت مُحي الدّين بن جمال الدّين الوَاسِطِيّ الأَصْل الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن العاقولي أَخذ عَن وَالِده وَغَيره ودرس بالمستنصرية للشَّافِعِيَّة وانتهت اليه رئاسة الْعلم والتدريس بِبَغْدَاد قَالَ ابْن رَافع بلغنَا أَن وَالِده كَانَ يَقُول وَلَدي مُحَمَّد مِمَّن أُوتِيَ الحكم صَبيا وَهُوَ وَالِد الشَّيْخ غياث الدّين الْآتِي ذكره وَمَات فِي رَابِع عشري رَمَضَان سنة 768 عَن أَربع وَسِتِّينَ سنة مولده فِي الْمحرم سنة 704 وَأَبوهُ قد ذكره الاسنوي فِي طبقاته 1294 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن فرتون أَبُو الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بالهباء قَالَ ابْن الْخَطِيب أَخذ عَن أبي مُحَمَّد بن السداد وَأبي عُثْمَان بن عِيسَى وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ ابو عبد الله بن ربيع وَأَبُو جَعْفَر بن مسْعدَة وَخلف بن عبد الْعَزِيز وَغَيرهم وَحج فَأخذ عَن الرضى الطَّبَرِيّ وَجَمَاعَة قَرَأَ على الدلاصي وشمس الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد والدمياطى بِمصْر وعَلى المشدالى ببجاية وَولي ولايات سلطانية وامتحن وَأُصِيب وَمَات فِي شَوَّال سنة 750 1295 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْفَخر البعلي ولد سنة واحضر

على عيس الْمطعم وابى الْفَتْح ابْن النشو وَسمع بِنَفسِهِ الْكثير من ابْن الرضى وَزَيْنَب بنت الْكَمَال والمزي وَحدث وَكَانَ جيد الْقِرَاءَة وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود تَحت السَّاعَات وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 781 سمع مِنْهُ الْمُحدث برهَان الدّين الْحلَبِي جُزْء الْبَعْث عَن الْمطعم حضورا 1296 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن لب أَبُو عبد الله ابْن الصَّائِغ قَالَ أَبُو البركات البلفيقي كَانَ سهلا دمث الْأَخْلَاق دؤوبا محبا للطلب وتعانى الضَّرْب بِالْعودِ فنبغ فِيهِ ورحل إِلَى الْقَاهِرَة فاقرأ بهَا الْعَرَبيَّة إِلَى أَن صَار يُقَال لَهُ أَبُو عبد الله النَّحْوِيّ وَكَانَ يلقب وَكَانَت إِقَامَته بالصالحية الْمدرسَة الْمَشْهُورَة وَكَانَ قَرَأَ على أبي الْحسن بن أبي الْعشْرين والخطيب أبي عَليّ القيجاطي ولازم أَبَا حَيَّان وانتفع بجاهه وَمَات بالطاعون الْعَام سنة 749 أَو 750 1297 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بهْرَام نجم الدّين الْحلَبِي فاق فِي معرفَة الشُّرُوط وَكتب الْخط الْحسن وَكَانَ حسن التِّلَاوَة وَمَات سنة وَتِسْعين وَسَبْعمائة بحلب 1298 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن عبد الْقَادِر كَمَال الدّين أَبُو الْغَيْث ابْن الصَّائِغ ولد سنة 27 واحضر على الحجار وَأَسْمَاء بنت صصرى وَسمع من اخرين وَخرج لَهُ ابْن سعد مشيخة وتفقه ودرس بالعمادية وَحدث وَولي قَضَاء حمص وَمَات بهَا فِي ذِي الْحجَّة

سنة 773 وَهُوَ أَخُو شَيخنَا أبي الْيُسْر أَحْمد 1299 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مقَاتل الازدي أَبُو الْقَاسِم المقاتلي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا حُلْو النادرة وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 737 1300 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي المكارم الْحَمَوِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ الشَّافِعِي ضِيَاء الدّين أَبُو الْغَنَائِم خطيب الْحرم ولد سنة سِتّ وَقيل ثَمَان وَسَبْعمائة وَسمع من جده لأمه الرضى الطَّبَرِيّ وأخيه الصفي وَمن الْعَفِيف الدلاصي وَمن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مَكْتُوم وَعبد الْقَادِر بن الصعبي وتفقه على السراج الدمنهوري وَغَيره وَمهر وَعين لقَضَاء مَكَّة فاستعفي وَولي الخطابة قدر سنة وَولي نظر الخزانة أَيْضا وَهُوَ الَّذِي قَامَ على اليافعي بِسَبَب بَيت قَالَه من قصيدة (فيا لَيْلَة فِيهَا السعادات والمنى ... لقد صغرت فِي جنبها لَيْلَة الْقدر) فكفره وشنع عَلَيْهِ وتهاجرا مُدَّة وَكَانَ لَهُ حَظّ من عبَادَة وَمَات مبطونا فِي آخر الْمحرم سنة سبعين وَسَبْعمائة 1301 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْأمَوِي المغربي محب الدّين ابْن الصَّائِغ سكن الْقَاهِرَة وَكَانَ ماهرا فِي الْعَرَبيَّة واللغة وَكَانَ ينظم

نظما وسطا وَكَانَ نجم الدّين الطَّبَرِيّ أنْشدهُ خَمْسَة أَبْيَات فَأَجَابَهُ بقصيدة طَوِيلَة فِي الْوَزْن والقافية فَمِنْهَا (رقى لجسم رق من دنف الْهوى ... وشفاه مايحويه حر شفاهك) وَكَانَ قيمًا بالعروض عَارِفًا باللعب بِالْعودِ مَاتَ بالطاعون الْعَام سنة 749 1302 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الأندلسي ابْن الصَّائِغ صَاحب تخميس الْبردَة ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته 1303 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مطرف الْعمريّ الْمدنِي وَزِير ودي بن جماز صَاحب الْمَدِينَة أثنى عَلَيْهِ الشهَاب ابْن فضل الله فِي تَرْجَمَة ودي 1304 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي بكر الحثيثي النزاري الصرد فِي الأَصْل ثمَّ الزبيدِيّ القَاضِي جمال الدّين أَبُو عبد الله الريمي الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة عشر وَسَبْعمائة وتفقه على جمَاعَة من مَشَايِخ الْيمن وَسمع الحَدِيث من الْفَقِيه إِبْرَاهِيم بن عمر الْعلوِي وَشرح التَّنْبِيه فِي نَحْو من عشْرين مجلدا ودرس وَأفْتى وَكَثُرت طلبته بِبِلَاد الْيمن واشتهر ذكره وَبعد صيته وَكَانَت وَفَاته سنة 791 بزبيد أَخْبرنِي الْجمال الْمصْرِيّ مُحَمَّد بن أبي بكر

بزبيد أَنه شَاهده عِنْد وَفَاته وَقد اندلع لِسَانه وأسود فَكَانُوا يرَوْنَ أَن ذَلِك بِسَبَب كَثْرَة وقيعته فى الشَّيْخ محى الدّين النَّوَوِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 1305 - مُحَمَّد بن عبد الله الاربلي بدر الدّين الشَّاعِر ولد سنة 686 وتعانى الْأَدَب فمهر فِي النّظم وَعمر دهرا طَويلا وَكَانَ يدرس بمدرسة مرجان وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 775 1306 - مُحَمَّد بن عبد الله التكروري خطيب بِلَاده ثمَّ حج وَسكن الْمَدِينَة وَكَانَ على طَريقَة مثلي كثير الْبر الاريثار وتفقد الإخوان متسع الْعلم مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة 742 وَدفن عِنْد قبر عُثْمَان حفر لَهُ بَين الْقُبُور فوجدوا قبرا معقودا لَيْسَ فِيهِ أحد فَوضع فِيهِ 1307 - مُحَمَّد بن عبد الله الْحَضْرَمِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي الزبيدِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا انْتَهَت اليه رئاسة الْفَتْوَى بزبيد مَاتَ سنة 744 1308 - مُحَمَّد بن عبد الله الزَّرْكَشِيّ هُوَ ابْن بهادر - تقدم 1309 - مُحَمَّد بن عبد الشبلي الدِّمَشْقِي ثمَّ الطرابلسي الْحَنَفِيّ بدر الدّين بن تَقِيّ الدّين كَانَ أَبوهُ قيم الشبلية بِدِمَشْق وَولد هُوَ سنة 712 واسمع وَهُوَ صَغِير على أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَغَيرهمَا وَطلب بِنَفسِهِ بعد الثَّلَاثِينَ فَأكْثر ورحل إِلَى الْقَاهِرَة وَأخذ عَن أَبى

حَيَّان وَابْن فضل الله وَغَيرهمَا وَجمع فِي الْأَوَائِل كتابا سَمَّاهُ محَاسِن الْوَسَائِل وَفِي أَحْكَام الجان كتابا سَمَّاهُ آكام المرجان وَفِي آدَاب الْحمام كتابا لطيفا وَكَانَ كثير الْفَوَائِد وَولي قَضَاء طرابلس سنة 755 بعد قتل قاضيها شمس الدّين ابْن نمير الْحَنَفِيّ بيد اللُّصُوص وَكَانَ الشبلي بِدِمَشْق فَتوجه لما بلغه قَتله إِلَى الْقَاهِرَة فسعى فِي ذَلِك وَأخذ توقيعه وَرجع إِلَى دمشق ثمَّ توجه إِلَى طرابلس فاستمر فِي قَضَائهَا إِلَى أَن مَاتَ وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ الْفَقِيه الْمُحدث الْعَالم أَبُو الْبَقَاء من نبهاء الطّلبَة وفضلاء الشَّبَاب سمع الْكثير وعني بالرواية وَقَرَأَ على الشُّيُوخ وَكتب عني وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ يتثبت فِي أَحْكَامه ويحقق مَا يبديه على أَلْسِنَة أقلامه ويرابط فِي السواحل ويلبس السِّلَاح وَيُقَاتل وَكَانَ ذَا محاضرة مفيدة ومنظوم ومنثور سمع وَجمع وَأفَاد وَألف ونفع وَمَات وَهُوَ على قَضَاء طرابلس فِي صفر سنة 769 1310 - مُحَمَّد بن عبد الله تَاج الدّين بن عبد الله بن بهاء الدّين الْمصْرِيّ وَيعرف أَيْضا بِابْن الشَّاهِد الجمالي كَانَ فَقِيها مالكي الْمَذْهَب تولى شَهَادَة ديوَان شيخو فَعظم فِي زَمَنه وَولي بعده إِفْتَاء دَار الْعدْل وَشَهَادَة الْجَيْش ووكالة الْخَاص وَخرج مَعَ الْحجَّاج فِي رَجَب فَمَاتَ فِي رَمَضَان بعقبة إيلة فِي سنة 772 1311 - مُحَمَّد بن عبد الله الصُّوفِي الشَّيْخ بهاء الدّين الكازروني قدم من

بِلَاده على قدم التصوف فصحب الشَّيْخ أَحْمد الحريري فسكن فِي الرَّوْضَة فِي الزاوية الْمَعْرُوفَة بالمشتهى وَكَانَ النَّاس يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ ويعتقدون بركته وَالشَّيْخ أكمل الدّين سريع الانقياد لأوامره وَكَانَ أعجوبة فِي وقته فِي جذب النَّاس إِلَيْهِ حَتَّى يقيموا عِنْده ويهجروا أَهَالِيهمْ خُصُوصا المردان فانه كَانَ لايحضر عِنْده أحد مِنْهُم ثمَّ يَسْتَطِيع أحد من أَهله أَن يستعيده وَمِمَّنْ اتّفق لَهُ مَعَه ذَلِك الشَّيْخ بدر الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البشتكي الشَّاعِر الْمَشْهُور وَكَانَ من أجمل أهل عصره صُورَة فَذكر لي أَنه اجْتمع بالشيخ فَلم يتَمَكَّن بعد ذَلِك أَن يُفَارِقهُ وَأقَام عِنْد الشَّيْخ ينْسَخ حَتَّى كتب لَهُ شَيْئا كثيرا من كَلَام ابْن الْعَرَبِيّ وَغَيره وَمِمَّا اتّفق لَهُ من الْعَجَائِب مَا أَخْبرنِي بِهِ الشَّيْخ نجم الدّين البالسي قَالَ حَضَرنَا جنَازَته فَلَمَّا دلى فِي الْقَبْر خرج الَّذِي يلحده فَإِذا بِهِ من أجمل النَّاس صُورَة فاشتغل من حضر بِالنّظرِ إِلَيْهِ والتعجب من حَال الشَّيْخ وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 773 وَبَلغنِي أَنه أوصى أَن يخرجُوا بِهِ إِلَى قَبره بالدف والشبابة 1312 - مُحَمَّد بن عبد الله الكركي تَاج الدّين تفقه وَمهر وناب فِي الحكم بِمصْر مُدَّة وَمَات فِي شعْبَان سنة 775 وَكَانَ مشكور السِّيرَة 1313 - مُحَمَّد بن عبد الله الهاروني الْفَقِيه أَبُو حَامِد الْمَالِكِي كَانَ ماهرا فِي معرفَة الْمَذْهَب وَكَانَ كثير الاستحضار كثير الْمُخَالفَة لأقرانه فِي الْفَتْوَى وَكَانَت عِنْده خفَّة وَمَات مَعَه فِي سنة وَفَاته وَلَده شرف الدّين الهاروني وَكَانَ أَيْضا من الْفُضَلَاء وَذَلِكَ فِي سنة 776

1314 - مُحَمَّد بن عبد الله الْهِنْدِيّ شمس الدّين الصفوي مولى الشَّيْخ صفي الدّين ولد فِي صفر سنة 694 وأحضر على الشّرف ابْن عَسَاكِر جُزْء البيتوتة وَالنّصف الأول من أربعي الْمُؤَيد الطوسي وَسمع من أبي جَعْفَر الموازيني المصافحة للبرقاني وَمُحَمّد بن مشرف وَغَيرهم وَحفظ التَّنْبِيه فِي صغره وتعانى علم البناكيم ففاق فِي ذَلِك وَكَانَ محبا للْحَدِيث وَأَهله وَأَجَازَ لَهُ عمر بن القواس والنقيب عز الدّين الْحُسَيْنِي وَأَبُو الْفرج بن وريدة وَإِسْمَاعِيل بن الطبال والرشيد بن أبي الْقَاسِم وَغَيرهم وَمَات فِي الْمحرم سنة 776 وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن عبد الْعَزِيز ابْن جمَاعَة 1315 - مُحَمَّد بن عبد الْأَحَد بن يُوسُف الْآمِدِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الرزيز الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين خطيب الْجَامِع الكريمي كَانَ فَاضلا عابدا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من عقلاء الرِّجَال وَكَانَ حسن الخطابة وَالْقِرَاءَة فِي الْمِحْرَاب مَاتَ فِي سَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة 743 وَله ثَلَاث وَثَمَانُونَ سنة 1316 - مُحَمَّد بن عبد الْبر بن يحيى بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف بن مُوسَى ابْن تَمام بن حَامِد السُّبْكِيّ بهاء الدّين أَبُو الْبَقَاء ولد فِي ربيع الأول سنة 707 وَسمع من الْحجاز وست الوزراء والواني والدبوسي والختني وَعبد الله بن عَليّ الصنهاجي والمزي والبرزالي والجزري وَغَيرهم

وَأخذ عَن الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي والقطب السنباطي وَالْمجد السنكلوني والزين الكتناني وَغَيرهم ولازم أَبَا حَيَّان وَمهر فِي الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه وأصول الْفِقْه وَالتَّفْسِير وَالْكَلَام وَدخل الشَّام مَعَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وناب عَنهُ فِي الحكم ولازمه حَتَّى تخرج بِهِ فِي كثير من الْفُنُون ودرس وَأفْتى وتأدب وناظر ثمَّ سعى على تَاج الدّين قَرِيبه وَولي قَضَاء الشَّام مَكَانَهُ فِي شعْبَان سنة 59 فَأَقَامَ شهرا ثمَّ عَاد تَاج الدّين فَلَمَّا كَانَ فِي شعْبَان سنة سِتِّينَ جَاءَ أَمر السُّلْطَان بِأَن ينفى إِلَى طرابلس فَأخْرج من دمشق فِي لَيْلَة الثَّانِي عشر وَلَكِن اعتنى بِهِ النَّائِب فأبقى عَلَيْهِ جهاته وفسح لَهُ أَن يَسْتَنِيب فِيهَا ثمَّ أُعِيد بعد نصف شهر ثمَّ ورد الْقَاهِرَة وناب عَن عز الدّين ابْن جمَاعَة بعد وَفَاة تَاج الدّين الْمَنَاوِيّ أضيف إِلَيْهِ بعده قَضَاء الْعَسْكَر وَالنَّظَر فِي الْأَوْقَاف ونيابة الحكم وَذَلِكَ فِي سنة 765 ثمَّ ولي الْقَضَاء اسْتِقْلَالا بعد عزل عز الدّين نَفسه فِي سنة 766 فباشره إِلَى أَن صرف عَنهُ ببرهان الدّين ابْن جمَاعَة سنة 73 ثمَّ فوض إِلَيْهِ قَضَاء الشَّام فباشره إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 777 قَرَأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ سمعته يَقُول اقرأت الْكَشَّاف بِعَدَد شعر رَأْسِي فَهَذِهِ مُبَالغَة وَلم يظْهر لَهُ من التصانيف شَيْء مَعَ أَنه كتب على الرَّوْضَة وعَلى مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب

الْأَصْلِيّ وعَلى الْمطلب لِابْنِ الرّفْعَة وَذكر لي الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْقطَّان أَنه كَانَ مِمَّن أَخذ عَنهُ وَأَنه كَانَ يضج إِذا توجه عَلَيْهِ الْبَحْث وغالب من لقيناه كَانَ يُبَالغ فِي وَصفه بالتحقيق والحذق رَحمَه الله 1317 - مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار الارمنتي معِين الدّين الفلكي الْمَعْرُوف بِابْن الدويك كَانَ يتعانى النّظر فِي الأفلاك وَيعْمل التقاويم وينظم الشّعْر وَمَات سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة عَن نَحْو التسعين سنة 1318 - مُحَمَّد بن عبد الْحَافِظ بن عبد الْمُنعم بن غَازِي بن عمر الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي سمع الْفَخر وَابْن أبي عمر وَعبد الرَّحِيم بن عبد الْملك واسماعيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَزَيْنَب بنت مكي وَغَيرهم وَحدث مَاتَ فِي صفر سنة 745 1319 - مُحَمَّد بن عبد الْحق بن سقيمان التينملي كَانَ أَبوهُ رَئِيس الْمُوَحِّدين عِنْد أبي عصيدة ثمَّ نكبه ففر ابْنه مُحَمَّد إِلَى فاس ثمَّ عَاد إِلَى تونس متصوفا ثمَّ حج وَعَاد فتردد إِلَيْهِ النَّاس واعتقدوه وَشهد وقْعَة جبل الْفَتْح وَسَار فِي الرسلية عَن بعض الْمُلُوك وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 750 1320 - مُحَمَّد بن عبد الْحق بن شعْبَان بن عَليّ بن الشياخ نَاصِر الدّين سمع أَحْمد بن عبد الدَّائِم كتب عَنهُ الْبَدْر النابلسي سنة 732 وَكَانَ مولده سنة 644 1321 - مُحَمَّد بن عبد الْحق بن عبد الله بن عبد الْأَحَد المَخْزُومِي الْمصْرِيّ الدلاصي ولد سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وتلا لنافع على أبي مُحَمَّد بن لب سنة

خمسين ثمَّ تَلا على ابْن فَارس وَسمع الشاطبية من ابْن الْأَزْرَق واقرأ دهرا بِمَكَّة وَكَانَ صَاحب حَال وتأله واوراد احي اللَّيْل سنوات وتفقه لمَالِك ثمَّ للشَّافِعِيّ ومناقبه كَثِيرَة وَمَات فِي الْمحرم سنة 721 1322 - مُحَمَّد بن عبد الْحق بن عبد الْكَافِي بن عوض بن سِنَان السَّعْدِيّ سمع من وَأَجَازَ لَهُ ابْن دَقِيق الْعِيد والعز الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وَغَيرهم وَأَبوهُ مُحدث وَعَمه عبد الْغفار مُحدث أَيْضا 1323 - مُحَمَّد بن عبد الْحق بن عِيسَى الخضري الْمصْرِيّ شمس الدّين قدم مَعَ القَاضِي عَلَاء الدّين القونوي من الديار المصرية ثمَّ خرج مَعَه إِلَى الشَّام فولاه قَضَاء بعلبك ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء صفد فَطلب مِنْهُ النَّائِب اقتراض شَيْء من مَال الْأَيْتَام بِغَيْر رهن فَلم يُوَافقهُ فَجرى بَينهمَا كَلَام فَركب بغلته لَيْلًا وَقصد دمشق فَبلغ ذَلِك القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فَتَلقاهُ وأكرمه وجهزه إِلَى حمص قَاضِيا ومدرسا وخطيبا وَكَانَ جدا كُله لَا هزل فِيهِ وَلَا يُمكن أحدا أَن يذكر عِنْده أحدا بِسوء قَالَ ابْن رَافع كَانَ مَحْمُود السِّيرَة فَاضلا وَقد شغل النَّاس ببعلبك وصفد وحمص وَمَات فِي شعْبَان سنة 747 قَالَ العثماني قَاضِي صفد خرج من مصر وَقد تضلع بالعلوم مَعَ القَاضِي عَلَاء الدّين القونوي 1324 - مُحَمَّد بن عبد الْحَلِيم بن الْحسن بن عبد الْملك بن عبد الله بن عَليّ بن

الْوَارِث الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كتب بِالدَّار السُّلْطَانِيَّة ثمَّ ولي الْقَضَاء فِي الْمحرم سنة 765 وَمَات بعد شهر 1325 - مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الله بن خلف بن عبد الْكَرِيم بن حُسَيْن شرف الدّين الْقرشِي الْمصْرِيّ الْمَالِكِي الْمُؤَدب خطيب منية عقبَة ولد سنة بضع وَعشْرين وَسمع من ابْن الجميزي وَأبي الْفضل بن الْجبَاب وَحدث وَكَانَ لَهُ مكتب بِمَكَّة انْتفع عَلَيْهِ فِيهِ جمع كثير وتصدر بِجَامِع عَمْرو وَمَات فِي شعْبَان سنة 716 وَأَخُوهُ مُحَمَّد الْأَصْغَر يلقب نجم الدّين سمع كثيرا وَطلب وَلم يفرق بَين عَال ونازل ورحل إِلَى الشَّام والإسكندرية وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ مَاتَ قبل أَخِيه هَذَا بِمدَّة فِي سنة 693 ذكرته اسْتِطْرَادًا وَأما مُحَمَّد بن عبد الحميد الهمذاني فَسَيَأْتِي ذكره 1326 - مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن هِلَال كَانَ أحد عدُول دمشق من بَيت مَشْهُور مَاتَ فِي رَجَب سنة 742 1327 - مُحَمَّد بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الْغفار الهمذاني ثمَّ الْمصْرِيّ الازدي المهلبي ولد قبل سنة خمسين وَطلب الحَدِيث وَسمع من ابْن عزون وَابْن علاق والنجيب وَغَيرهم وبدمشق من ابْن أبي الْخَيْر وَابْن أبي عمر وَغَيرهمَا وَأكْثر جدا تفقه وَقَرَأَ وَحصل الْأَجْزَاء وَكَانَ منجمعا منقبضا ضنينا بكتبه وَحدث قَلِيلا مَاتَ فِي ثَانِي يَوْم النَّحْر سنة 721 وجد مَيتا وَمَا علم أَي وَقت مَاتَ لِأَنَّهُ لم يكن عِنْده من يقوم

بحاجته أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ 1328 - مُحَمَّد بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن بَرَكَات اللَّخْمِيّ سبط الشِّيرَازِيّ وَيعرف بِالْقَاضِي ولد سنة سَبْعمِائة وَسمع من جدته لأمه سِتّ الْفَخر بنت عبد الرَّحْمَن بن الشِّيرَازِيّ مشيخة كَرِيمَة بسماعها مِنْهَا وَتفرد وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 794 1329 - مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن عبد الْقوي بن عبد الْأَحَد جمال الدّين خطيب بهبيت سمع النجيب وَغَيره وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 728 وَله 81 سنة 1330 - مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق الْمَقْدِسِي قَرَأت بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ أَنه كَانَ يدْرِي القراآت وَمَات فِي سَابِع رَجَب سنة 748 1331 - مُحَمَّد بن عبد الدَّائِم بن مُحَمَّد بن سَلامَة المضري الشاذلي الْمَعْرُوف بِابْن بنت الميلق القَاضِي نَاصِر الدّين أَبُو الْمَعَالِي ولد سنة 31 وَسمع من بعض أَصْحَاب أبي نعيم بن الاسعردي وَأحمد بن كشتغدي وَعَائِشَة بنت الصنهاجي وَغَيرهم من أَصْحَاب النجيب واشتغل وَحضر دروس ابْن

عَدْلَانِ والشهاب الْأنْصَارِيّ والشهاب البلبيسي وَأخذ عَن بهاء الدّين ابْن عقيل وَلم تكن لَهُ همة فِي الْفِقْه وَإِنَّمَا كَانَ يتعانى الْوَعْظ عمل المواعيد على طَرِيق الشاذلية فنفق سوقه وَكَانَ ذكيا يحسن النّظم والنثر والخطب لبلاغة كَانَت فِيهِ وَمهر فِي الْأَدَب وَكثر أَتْبَاعه بِسَبَب الْوَعْظ وَعظم صيته وَأدْخلهُ ابْن جمَاعَة فِي الْفُقَهَاء وولاه تدريسا وتقرر فِي خطابة مدرسة النَّاصِر حسن ثمَّ ولاه الْملك الظَّاهِر برقوق الْقَضَاء فباشره بعفة ونزاهة وَحُرْمَة بعد أَن شَرط شُرُوطًا فَلَمَّا كَانَت فتْنَة منطاش عزل فِي شَوَّال سنة إِحْدَى بعد أَن كتب فِي الفتاوي الْمُتَعَلّقَة ببرقوق فَلَمَّا عَاد مقته وسلط عَلَيْهِ من آذاه فَاحْضُرْ مجْلِس حكمه بالقلعة فأهين والزم ببذل مَال جليل فَبَاعَ فِيهِ بستانه وَانْقطع خاملا إِلَى أَن مَاتَ بمنزله فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 797 وَكَانَت ولَايَته فِي شعْبَان سنة 789 1332 - مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد ابْن فتوح بن مُحَمَّد بن أَيُّوب بن مُحَمَّد بن الْحَكِيم اللَّخْمِيّ أَبُو عبد الله الاشبيلي الأَصْل ولد برندة سنة سِتِّينَ وسِتمِائَة وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ على عَليّ بن يُوسُف الْعَبدَرِي القراآت السَّبع وعَلى أبي الْقَاسِم بن الْأَيْسَر واخذ عَن وَالِده وَفِي رحلته عَن أبي الْيمن بن عَسَاكِر وَعبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم بن عَليّ الْحَرَّانِي وخليل بن أبي بكر المراغي والحافظ شرف الدّين الدمياطي وَنَحْوهم وبدمشق عَن أَحْمد بن شَيبَان وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَغَيرهمَا

وَكَانَ رحيله إِلَى الْحَج سنة 83 وجاور ثمَّ دخل دمشق وَرجع إِلَى بِلَاده مدح ابْن أَحْمَر فِي سنة 686 بقصيدة أَولهَا (هَل إِلَى ردعشيات الْوِصَال ... سبل أم ذَاك من ضرب الْمحَال) فأعجبه نظمه وظرفه فأثبته فِي خَواص دولته ورقاه إِلَى كِتَابَة الْإِنْشَاء نِيَابَة ثمَّ جمعت لَهُ الوزارة وَالْكِتَابَة ولقب ذَا الوزارتين فَبعد صيته وَعلا قدره وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا بارعا فِي الأداب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ أعلم النَّاس بِنَقْد الشّعْر وأشدهم فطنة لحسنه وقبيحه وَمَعَ ذَلِك فَكَانَت بضاعته فِيهِ مزجاة وَمن شعره (قضيب مائس من فرق دعص ... تعمم بالدجى فَوق النَّهَار) (ولاح بخده ألف وَلَام ... فَصَارَ رمعرفا بَين الدراري) قَالَ وَكَانَت كِتَابَته سريعة غير بطيئة وَكَانَت وَفَاته يَوْم خلع السُّلْطَان فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 708 فَقتل هُوَ واستولت الْأَيْدِي على موجوده فانتهبوه وَكَانَ شَيْئا كثيرا من الْكتب والفرش والسلع وَالْمَتَاع وطافوا بحسده بعد الْقَتْل ومثلوا بِهِ 1333 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن أَحْمد بن أبي زيد الفاسي الْمَعْرُوف بِابْن الْحداد الصنهاجي ولد سنة 72 بفاس وتفقه بتونس وَسمع من جمَاعَة وَقدم مصر ثمَّ دمشق وَحصل أصولا وَكتب بِخَطِّهِ وَكَانَ يمِيل إِلَى التصوف وَيعرف طرفا من الحَدِيث مَعَ حسن الْخلق ولطف الشَّمَائِل

وحلو الْفَاكِهَة وَله نظم وَمَات فِي ثامن ذِي الْحجَّة سنة 722 1334 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل الجزيري جمال الدّين الجيلي التَّاجِر كَانَ من ذَوي الْيَسَار الْمَشْهُورين مَعَ الدّين وَالْخَيْر والمروءة وَيُقَال إِنَّه وصل إِلَى الصين ثَلَاث مرار وَكَانَ أول مَا اتّجر يملك خَمْسمِائَة دِينَار فَمَا مَاتَ حَتَّى بلغت خمسين ألف دِينَار وَهُوَ ابْن أخي زكي الدّين إِبْرَاهِيم الجيلي أستاذ الْفَارِس اقطاي مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 702 بِمصْر 1335 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن السراج بِكَسْر أَوله مخففا الزبيدِيّ أحد الْفُضَلَاء بِالْيمن يكنى أَبَا رَاشد مَاتَ سنة 774 وَكَانَ مولده سنة 720 1336 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن جَعْفَر بن إِسْمَاعِيل بن ثَعْلَب أَبُو الْفَتْح الحصري الْفَقِيه الْمَالِكِي كَانَ من الصَّالِحين الْعباد وأصابه مرض فَكَانَ لَا يزَال ملقى على ظَهره صَابِرًا على ذَلِك كثير التَّفْوِيض مَاتَ فِي لَيْلَة الثَّانِي من جُمَادَى الأولى سنة 731 وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته وافرا 1337 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْخضر بن يُوسُف بن مَسْعُود الدِّمَشْقِي القلانسي الصُّوفِي سمع الصَّحِيح بفوت على سِتّ الوزراء سنة 14 ومسند الدَّارمِيّ على إِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَحدث وَحج وجاور وَكَانَ كثير التِّلَاوَة خَاشِعًا عابدا مَاتَ بطرابلس فِي الْعشْر الْأَوْسَط من رَجَب سنة 773

1338 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ربيع المالقي الْمَعْرُوف بِالْعلمِ المغربي مَاتَ فِي شعْبَان سنة 725 1339 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سامة بِالْمُهْمَلَةِ مخففا بن كَوْكَب بن عز بن حميد الطَّائِي الْحكمِي نِسْبَة إِلَى حِكْمَة من قرى السوَاد الدِّمَشْقِي نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة 662 واحضر على ابْن عبد الدَّائِم وعني بِالْحَدِيثِ وَسمع الْكثير من ابْن الدرجي وَابْن أبي عمر وَيحيى بن أبي الْخَيْر وَابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم بِدِمَشْق وَمن الْعِزّ الْحَرَّانِي وخطيب المزة وغازي وَابْن الانماطي وَابْن الخيمي وَغَيرهم بِمصْر وارتحل إِلَى بَغْدَاد فَسمع من الْكَمَال ابْن القويرة وَغَيره وبواسط وبحلب وَالْبَصْرَة وَوصل إِلَى اصبهان وَقَرَأَ فِي الْبِلَاد الَّتِي دَخلهَا وَحصل الْأُصُول وَكَانَ فصيحا سريع الْقِرَاءَة حسن الْكِتَابَة مشاركا فِي فنون متواضعا عفيفا دينا وَله أوراد وَكَانَ عَمه مجد الدّين أَحْمد بن سامة مُحدثا شروطيا نسخ الْكثير وَمَات شمس الدّين بِالْقَاهِرَةِ فِي ذِي الْحجَّة سنة 708 ذكره البرزالي ثمَّ الذَّهَبِيّ فِي معجميهما قَالَ البرزالي نَشأ فِي طلب الحَدِيث من صباه وَكَانَ ثِقَة ولديه فَضِيلَة وقراءته فصيحة متقنة واستوطن مصر وَولد لَهُ وَكَانَ ملازما للتلاوة وَله مواعيد ووظائف وَكَانَ خطه صَحِيحا مرغوبا فِيهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 708 1340 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن سعد التَّمِيمِي الكرسوطي الفاسي نزيل مالقة ولد سنة تسعين وَقَرَأَ على أَبِيه وَأبي الْحسن القيجاطي وَأبي زيد

الْجُزُولِيّ وَأبي الْحسن الصَّغِير وَغَيرهم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ غزير الْحِفْظ عديم القرين بعيد الشأو يفِيض من حَدِيث إِلَى فقه وَمن أدب إِلَى نَوَادِر وَمن نظم وَغَيره كثير الْوَقار وَالِاحْتِمَال اقْرَأ بغرناطة ومالقة بعد الْعشْرين وتعرف بأولي الْأَمر فأثرى وسرد الْفِقْه بالجامع وَولي الخطابة وَكَانَ فِي حفظ الْفِقْه آيَة وصنف فِي الْعرُوض ولخص التَّهْذِيب لِابْنِ بشير وَكَانَ قد أسر فِي بَحر الزقاق ونالته مشقة إِلَى أَن خلص وَكَانَ عَارِفًا بتعبير الرُّؤْيَا قَالَ ابْن الْخَطِيب وَهُوَ الْآن بِقَيْد الْحَيَاة يَعْنِي سنة بضع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة 1341 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن سعد الصنهاجي ثمَّ الدِّمَشْقِي نَاصِر الدّين مشارف الْأَوْقَاف بحلب سمع من زَيْنَب بنت شكر الثقفيات وَمن الحجار وست الوزراء البُخَارِيّ وَمن ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَله ثَبت وَخرج لَهُ طغريل أَرْبَعِينَ 1342 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن سري الْمزي سمع على خطيب مردا جُزْء البطاقة وَحدث وَمَات سنة 1343 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْنِي الكاشغري الصُّوفِي كَانَ شيخ الخانقاه السميساطية بِدِمَشْق ثمَّ صرف عَنْهَا فِي سنة 711 ثمَّ أُعِيد إِلَيْهَا وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 716

1344 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَظِيم بن عبد الله بن يُوسُف البلوي المالقي كَانَ من الرُّمَاة الحذاق مَعَ ذكاء وهمة وَله شعر لطيف وَمَات فِي رَجَب سنة 736 قتل حَيَّة وجدهَا فِي بستانه فَوجدَ فِي نَفسه تغيرا فَمَا ركب دَابَّته حَتَّى اشْتَدَّ بِهِ الْأَلَم وَمَا وصل إِلَى منزله حَتَّى مَاتَ 1345 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَظِيم الزفتاوي عز الدّين الْفَقِيه الْحَنَفِيّ الْأَعْرَج معيد الْمدرسَة السيوفية مَاتَ فِي 13 شَوَّال سنة 731 1346 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَهَّاب الاسنائي الْفَقِيه أَخذ عَن بهاء الدّين القفطي وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْأُصُول والفرائض وَكَانَ ذكيا جدا حَتَّى كَانَ شَيْخه يَقُول لَهُ إِن اشتغلت مَا يُقَال لَك إِلَّا الإِمَام وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة حَتَّى كَانَ يُسَافر فِي حَاجَة صَاحبه بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار ثمَّ لج بِهِ الْأَمر فِي ذَلِك إِلَى أَن ترك الِاشْتِغَال وَأَقْبل على تَحْصِيل المَال ففاته هَذَا وَلم يظفر بِذَاكَ وَمَات بقوص سنة 739 1347 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن ابي الْحسن الزمردي الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الصَّائِغ النَّحْوِيّ الْحَنَفِيّ ولد قبل سنة 710 واشتغل بِالْعلمِ وبرع فِي اللُّغَة والنحو وَالْفِقْه وَأخذ عَن الشهَاب المرحل وَأبي حَيَّان والقونوي وَالْفَخْر الزَّيْلَعِيّ وَبني التركماني وَسمع الحَدِيث من الدبوسي وَأبي الْفَتْح الْيَعْمرِي وَابْن الشّحْنَة وَشرح الْمَشَارِق فِي الحَدِيث والغمز

على الْكَنْز وَشرح الألفية لِابْنِ مَالك وَله التَّذْكِرَة فِي عدَّة مجلدات وَكَانَ ملازما للاشتغال كثير المعاشرة للرؤساء وَولي فِي آخر عمره قَضَاء الْعَسْكَر وإفتاء دَار الْعدْل ودرس بالجامع الطولوني وَغَيره وَمَات فِي حادي عشر شعْبَان سنة 776 وَخلف ثروة وَاسِعَة قَرَأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ أَخْبرنِي عَلَاء الدّين عَليّ بن عبد الْقَادِر المقريزي وَهُوَ زوج بنت ابْن الصَّائِغ الْمَذْكُور قَالَ قد رَأَيْته فِي النّوم بعد مَوته فَسَأَلته مَا فعل الله بك فَأَنْشد (الله يعْفُو عَن المسئ إِذا ... مَاتَ على تَوْبَة ويرحمه) أجَاز لعبد الله بن عمر الْعِزّ ابْن جمَاعَة قَرَأت بِخَط الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فصل فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ الْمَوْجُودين فِي سنة 27 مُحَمَّد بن الزمردي 1348 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ البعلي شمس الدّين ابْن الجرائحي سمع من القطب اليونيني جُزْء سُفْيَان بإجازته من ابْن رواج وَسمع بِدِمَشْق من أبي الْمَعَالِي بن أبي التائب سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة ببعلبك 1349 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْحسن ابْن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن دلف بن أبي دلف الْعجلِيّ الْقزْوِينِي

جلال الدّين أَبُو الْمَعَالِي بن سعد الدّين بن أبي الْقَاسِم بن إِمَام الدّين ولد سنة 666 وَسكن الرّوم مَعَ وَالِده وأخيه واشتغل وتفقه حَتَّى ولي قَضَاء نَاحيَة بالروم وَله دون الْعشْرين ثمَّ قدم دمشق وَسمع من الْعِزّ الفاروثي وَطَائِفَة وَأخذ عَن الأيكي وَغَيره وَخرج لَهُ البرزالي جُزْءا من حَدِيثه وَحدث بِهِ وتفقه واشتغل فِي الْفُنُون وأتقن الْأُصُول والعربية والمعاني وَالْبَيَان وَكَانَ فهما ذكياً فصيحاً مفوهاً حسن الْإِيرَاد جميل الذَّات والهيئة والمكارم وَكَانَ جميل المحاضرة حسن الْمُلْتَقى جواداً حُلْو الْعبارَة حاد الذِّهْن جيد الْبَحْث منصفاً فِيهِ مَعَ الذكاء والذوق فِي الْأَدَب حسن الْخط وَأول مَا ولي الْقَضَاء بِبَعْض بِلَاد الرّوم وَلما ولي أَخُوهُ قَضَاء دمشق نَاب عَنهُ ثمَّ عَن ابْن صصري وَوَقع بَينه وَبَين ابْن صصري فِي سنة خمس وَسَبْعمائة حِدة وَأنكر عَلَيْهِ إثْبَاته أَشْيَاء لم يَأْذَن لَهُ فِي إِثْبَاتهَا فَحلف أَنه لم يفعل فَمَنعه الثُّبُوت على الْأَيْتَام فَلم يلبث أَن مَاتَ خطيب جَامع دمشق فولي الخطابة وعزله ابْن صصري من النِّيَابَة ثمَّ طلبه النَّاصِر وشافهه بِقَضَاء الشَّام فِي سنة 24 وَكَانَ قدومه على الْبَرِيد يَوْم الْجُمُعَة فاتفق أَنه اجْتمع مَعَ النَّاصِر سَاعَة وُصُوله فَأمره أَن يخْطب بِجَامِع القلعة فَفعل ثمَّ لما فرغ نزل فَقبل يَد السُّلْطَان وَاعْتذر بِأَنَّهُ من أثر السّفر وَلم يكن يظنّ أَن السُّلْطَان يَأْمُرهُ بالخطابة فشكره وَسَأَلَهُ عَن حَاله وَكم عَلَيْهِ من الدّين فَذكر أَن عَلَيْهِ ثَلَاثِينَ ألفا فَأمر بوفائه عَنهُ وَكَانَ تنكز رَافع عَنهُ وَقَالَ هَذَا

عَلَيْهِ دُيُون كَثِيرَة وَابْنه نحس مَا يصلح أَن يَلِي أَبوهُ الْقَضَاء فيحتمله النَّاس فَقَالَ النَّاصِر أَنا أوفي دينه وادع ابْنه عِنْدِي بِالْقَاهِرَةِ فباشر الْقَضَاء والخطابة جَمِيعًا فَلم يزل إِلَى أَن استدعي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 27 فَطلب إِلَى مصر وَولي قَضَاء الديار المصرية بعد صرف ابْن جمَاعَة وَكَانَ جواداً صرف مَال الْأَوْقَاف على الْفُقَرَاء والمحتاجين واستناب بِدِمَشْق ابْن جملَة وَالْفَخْر الْمصْرِيّ ثمَّ لما ولي الْقَضَاء بِالْقَاهِرَةِ عظم أمره جدا حَتَّى كَانَ يقدم الْقَصَص للسُّلْطَان فِي دَار الْعدْل فَلَا ترد لَهُ شَفَاعَة وَرُبمَا رمل على يَد السُّلْطَان بِنَفسِهِ وَحج مَعَ السُّلْطَان فأعانه بِمَال لَهُ صُورَة وَأحسن إِلَى المصريين والشاميين وَكَانَ لَهُم ذخْرا وملجأً وَلم يزل على حَاله إِلَى ان أُعِيد إِلَى قَضَاء الشَّام نقلا من الْقَاهِرَة بِسَبَب أَوْلَاده وخصوصاً ابْنه عبد الله فَإِنَّهُ أسرف فِي الرِّشْوَة وَاللَّهْو ومعاشرة المماليك وَعمر دَارا فصرف عَلَيْهَا فَوق الْعشْرين ألف دِينَار فعظمت الشناعة وَفَرح بِهِ أهل الشَّام فَأَقَامَ قَلِيلا وتعلل وأصابه فالج فَمَاتَ مِنْهُ وأسفوا عَلَيْهِ كثيرا وللشعراء فِيهِ مدائح كَثِيرَة ومرائي عديدة وَكَانَ يرغب النَّاس فِي الِاشْتِغَال بأصول الْفِقْه وَفِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وتصنيفه الْمُسَمّى تَلْخِيص الْمِفْتَاح مَشْهُور وَكَانَ مليح الصُّورَة فصيح الْعبارَة كَبِير الذقن موطأ الأكناف جم الْفَضِيلَة يحب الْأَدَب ويحاضر بِهِ ويستحضر نكته قوي

الْخط وَكَانَ يعظم الأرجاني الشَّاعِر وَيَقُول إِنَّه لم يكن للعجم نَظِيره وَاخْتصرَ ديوانه فَسَماهُ الشذر الْمرْجَانِي من شعر الأرجاني قَالَ الذَّهَبِيّ عظم شَأْنه لما ولي قَضَاء الديار المصرية وَبلغ من الْعِزّ مَا لَا يُوصف وَكَانَ فصيحاً حُلْو الْعبارَة مليح الصُّورَة سَمحا جواداً حَلِيمًا كثير التجمل مَاتَ فِي منتصف جُمَادَى الأولى سنة 739 وشيعه عَالم عَظِيم وَكثر التأسف عَلَيْهِ وَسيرَته تحْتَمل على كراريس وَمَا كل مَاتَ يعلم يُقَال هَذَا كَلَام الذَّهَبِيّ على عَادَته فِي الرَّمْز إِلَى الْحَط على من يخْشَى غائلة التَّصْرِيح فِيهِ وَكَانَ فِي جهتهم للأوقاف أَمْوَال وَكَذَا للأيتام فَبَاعَ أملاكه وأثاثه وَكتبه وأوفى مَا عَلَيْهِ من الدُّيُون حَتَّى احْتَاجَ إِلَى وَفَاء مَا عَلَيْهِ للأشرفية فقوم من كتبه مَا وفى بِهِ الدّين وَجعلهَا وفقا فِيهِ وَلما خرج إِلَى الشَّام كَانَت عدَّة المحائر الَّتِي حمل فِيهَا عِيَاله وعيال أَوْلَاده سِتِّينَ محارة كَذَا ذكره اليوسفي فِي سيرة النَّاصِر مُحَمَّد وَذكر أَنه شَاهد ذَلِك قَالَ وَكَانَ محبباً إِلَى النَّاس لكِنهمْ يكثرون الشكوى من أَوْلَاده وَكَانَ كثير المكارم وَالتَّصَدُّق وَالْبر لأرباب الْبيُوت وَيُقَال إِنَّه لم يُوجد من الْقُضَاة منزلَة عِنْد سُلْطَان تركي نَظِير منزلَة جلال الدّين وَكَانَ يحْتَمل مَا ينْقل إِلَيْهِ من سير وَلَده حَتَّى كَانَ يَقُول لوالي الْمَدِينَة اكبس فلَانا ثمَّ يُرْسل إِلَيْهِ يَقُول لَا تفعل فَبَقيَ فِي حَيَاء من وَالِده وَلما ولي قَضَاء الشَّام رفعت قصَّة فِي حق الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي ثمَّ الْخَطِيب جلال الدّين الْقزْوِينِي وفيهَا أَن جلال الدّين لَا يصلح للْقَضَاء ونسبوه إِلَى شرب الْخمر ونسبوا

أَوْلَاده لفعل الْفَوَاحِش فقرئت على السُّلْطَان واتهم بكتابتها جمَاعَة إِلَى أَن تأملها كَاتب السِّرّ فَوجدَ فِيهَا عَلَاء الدّين الكونوي بِالْكَاف فحزر أَنَّهَا خطّ هندي ففحص عَن أمرهَا إِلَى أَن وجدوا فَقِيرا نزل عَن قرب خانقاه سعيد السُّعَدَاء وَكَانَ أَولا مُقيما بِدِمَشْق فَوَقع بَينه وَبَين القَاضِي جلال الدّين كَلَام أوجب انْتِقَاله إِلَى مصر فَكتب الرقعة ودسها إِلَى أَن رفعت للسُّلْطَان فِي دَار الْعدْل وَأمر بتعزيره وشهرته فَوَقَعت فِيهِ شَفَاعَة فَأطلق 1350 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْفَتْح الْعمريّ أَخُو عَتيق سمع من ابْن علاق وَغَيره وَكتب خطا حسنا وَمَات بِمَكَّة فِي رَجَب سنة 724 1351 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْمَقْدِسِي روى عَن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَأحمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي صفر سنة 706 1352 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن الشَّيْخ أبي عمر شمس الدّين ابْن الرشيد ولد سنة 708 وَسمع الْكثير من التقي سُلَيْمَان والمطعم وَابْن سعد والجرائدي وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَمَات سنة 764 1353 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن زيد الدندرى الْمَعْرُوف بالبقراط قَرَأَ القرا آتٍ على أبي الرّبيع البوتيجي صَاحب الْكَمَال الضَّرِير وتصدر

للإقراء وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة بِبَلَدِهِ ثمَّ استوطن مصر واشتغل بالنحو وَاخْتصرَ اللمحة نظماً يَقُول فِي خطبتها (وَفِي الَّذِي اختصرته الحشو سقط ... ليقرب الْحِفْظ وينتفي الْغَلَط) (وَفِيه أَيْضا رُبمَا أَزِيد ... فَائِدَة يحتاجها المريد) مَاتَ فِي 1354 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله الأعسر كَانَ صَالحا ذكره عبد الله بن الواني وَقَالَ مَاتَ فِي مستهل الْمحرم سنة 742 1355 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقَيْسِي الرندي أَبُو عبد الله يعرف بالطنجي قَالَ ابْن الْخَطِيب سمع من أبي إِسْحَاق بن الْكَمَال وَأبي الْحسن ابْن قطرال وَأبي زَكَرِيَّاء يحيى بن مسلمة وَغَيرهم 1356 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحِيم بن العجمي شهَاب الدّين ابْن قطب الدّين ولي كِتَابَة الْإِنْشَاء بحلب وَنظر الْأَوْقَاف وَحدث عَن الْكَمَال النصيبي وَمَات سنة 703 عَن نَيف وَخمسين سنة ذكره ابْن حبيب 1357 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله الْحلَبِي ابْن النصيبي ضِيَاء الدّين ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 688 وَسمع من سنقر الزيني وَحدث وَولي حسبَة حلب وَقَضَاء البيرة وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حبيب

وَمَات فِي رَابِع الْمحرم سنة 737 سقط عَلَيْهِ وَهُوَ بالبيرة فَعَاشَ سَاعَة وَمَات ذكره ابْن رَافع 1358 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد تقدم فِي خَلِيل بن مُحَمَّد 1359 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مظفر الهمذاني ثمَّ الدِّمَشْقِي بدر الدّين اشْتغل بِالْعلمِ وَحفظ التَّنْبِيه وَغَيره وَقَرَأَ على التقي الصَّائِغ بِمصْر وَسمع من جمَاعَة من أَصْحَاب النجيب وَكَانَ قد سمع بِدِمَشْق من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَأبي نصر بن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهمَا وَحدث وَولي مشيخة الحَدِيث بالنفيسية وَمَات فِي شَوَّال سنة 765 بِدِمَشْق 1360 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن جبارَة سديد الدّين الْكِنْدِيّ الْمُقْرِئ حفظ الشاطبية واشتغل بالقراآت وَكَانَت فِيهِ عصبية تعانى التكسب بِالشَّهَادَةِ وَكَانَ حسن الْخلق مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 728 1361 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الْملك بن يُوسُف الْكَلْبِيّ أَبُو عبد الله الْمزي الطَّحَّان أَخُو الشَّيْخ جمال الدّين ولد سنة 74 وَسمع من الْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر وَابْن أبي عمر وَابْن الدرجي وَغَيرهم بإفادة أَخِيه وَكَانَ خيرا مَاتَ فِي شعْبَان سنة 741 1362 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقُسْطَلَانِيّ تقدم فِي خَلِيل بن مُحَمَّد 1363 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي الْمَالِكِي كَانَ من فضلاء الْمَالِكِيَّة أفتى وانتفع بِهِ الطّلبَة مَاتَ فِي سنة 757 فِي جُمَادَى الْآخِرَة أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ

1364 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أبي الْمجد الأميوطي القَاضِي عز الدّين ولد سنة خمسين وسِتمِائَة وتفقه على الضياء ابْن عبد الرَّحِيم والنصير بن الطباع والسديد التزمنتي وَبحث فِي مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الفروعي على الْفَقِيه نَاصِر الدّين الأبياري قَاضِي الْإسْكَنْدَريَّة وَأخذ الْمنطق عَن سيف الدّين الْبَغْدَادِيّ وَقَرَأَ بالسبع على النُّور الكفي والمكين الأسمر وَقَرَأَ أَجزَاء عدَّة على الرضي القطيني وتصدر للإقراء وَتخرج بِهِ جمَاعَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من جلة الْعلمَاء وَولى قضا الكرك مُدَّة طَوِيلَة نَحْو ثَلَاثِينَ سنة وَمَات فِي شعْبَان سنة 725 وَهُوَ وَالِد شَيخنَا بِالْإِجَازَةِ جمال الدّين إِبْرَاهِيم نزيل مَكَّة 1365 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن تغلب الشريف أَبُو الْفَتْح الْجَعْفَرِي الْفَقِيه الْمَالِكِي يُقَال لَهُ عِيسَى كَانَ من الصَّالِحين الْعباد وأصابه مرض فَكَانَ لَا يزَال ملقى على ظَهره صَابِرًا على ذَلِك كثير التَّفْوِيض فَمَاتَ فِي لَيْلَة الثَّانِي من جُمَادَى الأولى سنة 731 وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته وافرا 1366 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن أبي الْحسن الحريري سمع الرشيد الْعَطَّار وَغَيره وَكَانَ أَمينا على مصبغة الْحَرِير وَحدث مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة

سنة 716 وَله ثَمَان وَسِتُّونَ سنة 1367 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن سَالم بن أبي الْمَوَاهِب بن صصري التغلبي الدِّمَشْقِي ولد سنة 682 وَسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَحدث وَكَانَ بِيَدِهِ نظر الْأَشْرَاف وَالْجَامِع وَولي صحابة الدِّيوَان فِي سنة 712 وساد على الدماشقة بالمكارم واشتهر بهَا حَتَّى كَانُوا يحكون عَنهُ فِي ذَلِك غرائب وَحج فَمَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 717 وَدفن بالحجون 1368 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن الطّيب الْقَيْسِي الأندلسي الضَّرِير الْمُقْرِئ أَبُو الْقَاسِم تَلا بالسبع وَأخذ عَن أبي عبد الله الْأَزْدِيّ وَكَانَ أعجوبة فِي الْحِفْظ أمره العزفي أَمِير سبتة أَن يقْرَأ السِّيرَة النَّبَوِيَّة فِي رَمَضَان فَكَانَ يدرس كل يَوْم جُزْءا فَيُصْبِح فيورده حفظ إِلَى أَن حفظا كلهَا وَكَانَ طيب الصَّوْت صَاحب فنون مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة وَله نَحْو السّبْعين 1369 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عَبَّاس بن أبي الْفَتْح بن عبد الْغَنِيّ بن أبي مُحَمَّد ابْن خلف بن إِسْمَاعِيل شرف الدّين أَبُو الْفَتْح ابْن النشو الْقرشِي التَّاجِر ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 41 وأسمعه خَاله الْبُرْهَان بن النشو من ابْن رواج والساوي وَابْن الْجبَاب وَابْن الجميزي وَغَيرهم وَخرج لَهُ الْفَخر البعلي مشيخة فِي أَرْبَعَة أَجزَاء وَتفرد بِرِوَايَة كتاب الْمُحدث الْفَاصِل وَغَيره قَالَه الذَّهَبِيّ كَانَ تَامّ الشكل حسن الْهَيْئَة يُسَافر فِي التِّجَارَة وَله بُسْتَان

تفرد بعدة أَجزَاء قلت وَسمع على أَحْمد بن مفضل بن مُحَمَّد بن حسان وَأبي عَليّ الْبكْرِيّ والمعين الدِّمَشْقِي فِي آخَرين وَمَات فِي لَيْلَة 3 شَوَّال سنة عشْرين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير أَخذ عَنهُ الشبلي 1370 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن أبي الْعَبَّاس الصَّالِحِي أَخُو أَحْمد وَسليمَان سمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي الْعشْرين من صفر سنة 741 1371 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن أَحْمد بن عقيل السلمى البعلبكي مُحي الدّين الْمكتب ولد سنة 58 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَالقَاسِم الأربلي والرشيد العامري وَغَيرهم وتعانى الْخط الْمَنْسُوب ففاق فِيهِ وَكَانَ مليح الشكل كثير الْعقل صيناً خيرا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خيرا دينا عَاقِلا متصوناً صَالحا صيناً بارعاً فِي الْمَنْسُوب وَنسخ الْكثير مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 743 خرج لَهُ ابْن سعد مشيخة وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمن قبله البرزالي وَقَالَ كَانَ يكْتب الشُّرُوط وَكَانَ شَيْخه فِي الْكِتَابَة الشَّمْس حُسَيْن الْكرْدِي 1372 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن عبد الْملك بن المنجا بن عَليّ بن جَعْفَر السّلمِيّ المسلاتي جمال الدّين ابْن زين الدّين الْمَالِكِي سمع بالإسكندرية من ابْن مخلوف جُزْء الدُّعَاء وَمن عز الْقُضَاة ابْن الْمُنِير الْمُوَطَّأ وبمصر وبالشام من الحجار وَغَيره وَحدث وَخرج لَهُ تَقِيّ الدّين بن رَافع جُزْءا حدث بِهِ وَأخذ عَن أبي حَيَّان والقونوي وَغَيرهمَا وَولي نِيَابَة الحكم بِدِمَشْق

ثمَّ ولي اسْتِقْلَالا قَضَاء دمشق أَكثر من عشْرين سنة وَكَانَ قد صاهر السُّبْكِيّ ثمَّ كَانَ أحد من قَامَ على وَلَده تَاج الدّين فَبَالغ وأفرط وَلما عَاد تَاج الدّين سعى فِي عَزله فعزل ثمَّ أُعِيد وَكَانَ حسن الشكل وَالْبزَّة ظريفاً وَكَانَ ينظم وينثر وَلَكِن يَأْتِي بالحوشى والغريب ويؤثر التقعير قَالَ ابْن حبيب فِي تَرْجَمته كَانَ يتَكَلَّم فِي الأدبيات وَيظْهر الْعَجَائِب فِي مقاماته الحجازيات والحلبيات وَولي درس الحَدِيث بالظاهرية مَاتَ بِمصْر فِي ثَالِث عشر ذِي الْقعدَة سنة 771 بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ وَالِد القَاضِي سري الدّين الَّذِي تحول شافعياً 1373 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الرَّحِيم بن عَليّ الأرمنتي شرف الدّين تفقه وَحفظ التَّنْبِيه وَلم يكن بالماهر فِي الذكاء ولي قَضَاء عدَّة بِلَاد من الْوَجْه القبلي وَمن الْوَجْه البحري كدمياط وفوه وأسيوط وقتا وَكَانَ بدر الدّين ابْن جمَاعَة يرعاه لما اتّصف بِهِ من النزاهة وَكَانَ لَا يَأْكُل لأحد شَيْئا مُطلقًا وَلَكِن يعاب عَلَيْهِ أَنه يقف مَعَ حَظّ نَفسه وَمن لَا يعظمه يحقد عَلَيْهِ وَإِذا ولي ولَايَة لَا يرضى بأصغر مِنْهَا عرض عَلَيْهِ الْقزْوِينِي بعد صرفه من أسيوط ولَايَة دونهَا فَلم يُوَافق مَعَ شدَّة ضَرُورَته وَاسْتمرّ بطالاً وَكَانَت لَهُ حُرْمَة فِي وَلَا يته وَقُوَّة جنان مَاتَ بعد الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِمصْر وَرَأَيْت من أرخه سنة 733

1374 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عُمَيْر الْجَزرِي جمال الدّين الباجربقي ولد سنة 676 وتحول بِهِ أَبوهُ إِلَى دمشق سنة ثَمَانِينَ وأسمعه من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَغَيره وَكَانَ أَبوهُ مدرساً عَالما فاشتغل جمال الدّين بِالْعلمِ ثمَّ تزهد وَصَحب الْفُقَرَاء وحصلت لَهُ أَحْوَال فَصَارَ يزار وَكثر أَتْبَاعه فَحسن لَهُم ترك الشَّرَائِع وَكَانَ يظْهر لَهُم من الخوارق مَا يخلب بِهِ عُقُولهمْ حَتَّى انصاع لَهُ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل مَعَ سَعَة علمه فَكَانَ يظْهر اعْتِقَاده ويلازمه وَيقف قدامه ويطيل النّظر إِلَيْهِ وينشد (عجب من عجائب الْبر وَالْبَحْر ... وَنَوع فَرد وشكل غَرِيب) وَحكى ابْن فضل الله عَن أَمِين الدّين رَئِيس الْأَطِبَّاء قَالَ كنت عِنْده يَوْمًا بالبستان فجَاء فلاح الْبُسْتَان فَقَالَ لَهُ اقعد فَقعدَ قدامه ورمق الباجر بقى وَقَالَ للفلاح تحدث مَعَ الرئيس إِلَى أَن اسْتَيْقَظَ قَالَ فشرع ذَلِك الْفَلاح يتحدث معي فِي كليات الطِّبّ وجزئياته وأنواع العلاج وخواص الْمُفْردَات بِمَا لَا يعرفهُ إِلَّا الْقَلِيل من الحذاق فضلا عَن مثله ثمَّ بعد سَاعَة رفع رَأسه فَبَطل كَلَام الْفَلاح ثمَّ سَأَلت الْفَلاح عَن أمره فَقَالَ وَالله مَا أعرف مَا قلت وَلَكِن شئ جرى على لساني وقصده الْمجد التّونسِيّ فسلكه على عَادَته فَقَالَ لَهُ فِي الْيَوْم الثَّالِث مَا رَأَيْت قَالَ وصلت فِي سلوكي إِلَى السَّمَاء الرَّابِعَة قَالَ هَذَا مقَام إِدْرِيس قد بلغته فِي ثَلَاثَة أَيَّام

فَرجع الْمجد إِلَى نَفسه وَلعن الشَّيْطَان وَتوجه إِلَى القَاضِي جمال الدّين الْمَالِكِي فَتَابَ على يَده وجدد إِسْلَامه فَطلب الباجربقي وَحكم بإراقة دَمه بِمحضر من الْعلمَاء فِي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي ذِي الْقعدَة سنة 704 فتعصب لَهُ جمَاعَة بسعي أَخِيه وجاه بيبرس العلائي وأخفوه إِلَى أَن حكم القَاضِي تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ بحقن دَمه بعد سِنِين بعد أَن ثبتَتْ عِنْده عَدَاوَة الشُّهُود لَهُ وَكَانَ الشُّهُود سِتَّة مِنْهُم مجد الدّين التّونسِيّ وعماد الدّين ابْن مزهر وجلال الدّين خطيب الزنجيلية وَأَبُو بكر بن شرف وَالَّذين شهدُوا بالعداوة نَحْو الْعشْرين مِنْهُم زين الدّين ابْن عدنان وَأَخُوهُ والقطب ابْن شيخ السلامية والشهاب الرُّومِي والشرف قيران الشمسي وناصر الدّين ابْن عبد السَّلَام وَمِمَّا شهدُوا بِهِ عَلَيْهِ أَنه كَانَ يتهاون بِالصَّلَاةِ وَأَنه كَانَ يذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم باسمه مُجَردا من غير تَعْظِيم وَأَنه قَالَ مرّة من محمدكم هَذَا وَكَانَ يَقُول إِن الرُّسُل طولت على الْأُمَم الطّرق إِلَى الله فَلَمَّا بلغ الْمَالِكِي ذَلِك غضب وجدد الحكم بقتْله ثمَّ اختفي الْمَذْكُور وَتوجه إِلَى مصر وَانْقطع بالجامع الْأَزْهَر وَتردد إِلَيْهِ جمَاعَة ثمَّ رفعوا فِيهِ أَشْيَاء فتسحب أَيْضا إِلَى دمشق وَنزل القابون فَأَقَامَ بِهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 724 قَالَ البرزالي وَفِي سنة أَربع وَسَبْعمائة حكم الْمَالِكِي بقتل ابْن الباجربقي وَإِن تَابَ وَكَانَ شهد عَلَيْهِ بِأُمُور لَا تصدر من مُسلم من الاستخفاف بِالدّينِ وَقَالَ السُّبْكِيّ اجْتمعت بِهِ بِمصْر فَذكر لي ان مُحي الدّين ابْن الْعَرَبِيّ قَالَ لَهُ أَنه غَضْبَان على أَصْحَابه قَالَ فَقلت لَهُ لَعَلَّ هَذَا فِي النّوم قَالَ فَلم يُعجبهُ كَلَامي

1375 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر ابْن عبد الْوَاحِد أَبُو الْمَعَالِي شمس الدّين ابْن النصيبي ولد بعد السبعمائة وَكَانَ رَئِيسا نبيلاً وَولي الْوَظَائِف الجليلة وَمَات سنة خمسين وَسَبْعمائة 1376 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد صفي الدّين الْهِنْدِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي الأصولي ولد بِالْهِنْدِ فِي ربيع الآخر سنة 44 وَأخذ عَن جده لأمه وَخرج عَن بَلَده دهلي فِي رَجَب سنة 67 وَقدم الْيمن فَأكْرمه المظفر وَأَعْطَاهُ تسع مائَة دِينَار ثمَّ حج فَأَقَامَ بِمَكَّة ثَلَاثَة أشهر وَرَأى بهَا ابْن سبعين وَسمع كَلَامه ثمَّ دخل الْقَاهِرَة فِي سنة 71 وَدخل الْبِلَاد الرومية فَأَقَامَ بقونية وبسيواس وبقيصرية وَغَيرهَا وَاجْتمعَ مَعَ السراج الأرموي وخدمه وَخرج مِنْهَا سنة 85 وَقدم دمشق فاستوطنها وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَعقد حَلقَة الِاشْتِغَال بالجامع ودرس بالرواحية والدولعية الأتابكية وَغَيرهَا وَكتب على الْفَتَاوَى مَعَ الْخَيْر وَالدّين وَالْبر للْفُقَرَاء وصنف فِي أصُول الدّين الْفَائِق وَفِي أصُول الْفِقْه النِّهَايَة وَلما عقد بعض الْمجَالِس لِابْنِ تَيْمِية عين الصفي الْهِنْدِيّ لمناظرته فَقَالَ لِابْنِ تَيْمِية فِي أثْنَاء الْبَحْث أَنْت مثل العصفور تنط من هُنَا إِلَى هُنَا وَمن هُنَا إِلَى هُنَا وَكَانَ خطه ضَعِيفا وحشاً إِلَى الْغَايَة فالكمال لله يُقَال أَنه كَانَ لَا يحفظ الْقُرْآن إِلَّا ربعه حَتَّى نقل أَنه قَرَأَ المص بِفَتْح الْمِيم وَتَشْديد الصَّاد وَيُقَال إِنَّه كَانَ لَهُ ورد من اللَّيْل فَإِذا اسْتَيْقَظَ تَوَضَّأ وَلبس أَفْخَر ثِيَابه حَتَّى الْخُف

والمهماز وَيقوم يُصَلِّي بِتِلْكَ الْهَيْئَة وَكَانَت فِي لِسَانه عجمة الهنود بَاقِيَة إِلَى أَن مَاتَ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ فِيهِ دين وَتعبد وَله أوراد وَكَانَ حسن الِاعْتِقَاد على مَذْهَب السّلف توفّي فِي آخر صفر سنة 715 1377 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن يحيى بن إِبْرَاهِيم الْقرشِي بدر الدّين ابْن خطيب نابلس مَاتَ فِي صفر سنة 707 1378 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن يحيى أَبُو البركات السُّبْكِيّ كَمَال الدّين تفقه قَلِيلا وعني بِالْحَدِيثِ وَقرر مدرس الحَدِيث بالشيخونية بعناية ابْن عمته بهاء الدّين السُّبْكِيّ وَرَأَيْت لَهُ جُزْءا جمعه فِيمَا وَافق عمر ربه ومختصر الزهر الباسم لمغلطاي اقْتصر فِيهِ على اعتراضاته على السُّهيْلي وَمَات فِي شَوَّال سنة 776 1379 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْوَادي آشي يعرف بعمامتي كَانَ شَاعِرًا بديع القَوْل وَمَات بعد سنة عشْرين وَسَبْعمائة 1380 - مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الْكَرِيم بن عَليّ تَاج الدّين أَبُو بكر ابْن الرافدة الْعَسْقَلَانِي ولد بِمصْر سنة 657 وَكتب مرّة سنة سِتّ وَسمع من النجيب واحضر على الرشيد الْعَطَّار وَحدث مَاتَ بِمصْر فِي رَجَب سنة 721 1381 - مُحَمَّد بن عبد الصَّمد بن عبد الْقَادِر السنباطي قطب الدّين ولد

بسيواس سنة 53 تفقه بالظهير الْقزْوِينِي وتقي الدّين ابْن رزين وَغَيرهمَا وَسمع من الدمياطي وَغَيره وبرع فِي الْمَذْهَب وَأفْتى ودرس وتصدر للاشتغال ونفع الطّلبَة وَكَانَ كثير النَّقْل حَافِظًا للفروع نَاب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَذكر السُّبْكِيّ فِي فَتَاوِيهِ أَنه رتبه عِنْده لما كَانَ يحكم بِسَبَب مَا يحضر عِنْده من الحكومات وَكَانَت تقع لَهُ أَشْيَاء حَسَنَة وَقَالَ الأسنوي كَانَ عَارِفًا بالفقه وَالْأُصُول دينا خيرا سريع الدمعة حسن التَّعْلِيم ودرس بالفاضلية والحسامية وَعمل أَحْكَام الْمبعض وَتَصْحِيح التَّعْجِيز وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 722 1382 - مُحَمَّد بن عبد الظَّاهِر بن حُسَيْن بن مَحْمُود ابْن شرف الْحَنَفِيّ ولد سنة 668 واشتغل فِي الْفِقْه وبرع حَتَّى درس وَمَات فِي رَمَضَان سنة 757 1383 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان بن العجمي عز الدّين أَبُو عبد الله ولد سنة 692 واسمع على شهدة وَخَدِيجَة بِنْتي الْكَمَال ابْن العديم وَحدث سمع مِنْهُ ابْن سَنَد وَمَات فِي أَوَائِل سنة 772 قَالَه أَبُو الْحسن ابْن الْبناء واسْمه الْحسن بن عَليّ بن خلف 1384 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن صَالح الْكِنَانِي الْخياط الْمَعْرُوف بِابْن الخباز أَخُو تَقِيّ الدّين صَالح الْمَعْنَوِيّ سمع من الضياءين ابْن الأنجب وَابْن عَلان وَحدث وَكَانَ خيرا مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 723 وَقد جَاوز التسعين

1385 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن البقاعي نَاصِر الدّين أحد موقعي الْإِنْشَاء بِالْقَاهِرَةِ قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مَاتَ فِي الْمحرم سنة 761 1386 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن عبد الْملك أَمِين الدّين أَبُو حَيَّان ابْن المسلاتى ابْن أخي القَاضِي جمال الدّين وَزوج ابْنَته حفظ التَّنْبِيه أَولا وَنزل عِنْد الشَّافِعِيَّة ودرس بِحَلقَة صَاحب حمص ثمَّ تحول مالكياً وناب فِي الحكم عَن عَمه وَسمع الْكثير من أهل عصره وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَاتَ فِي ثَانِي شَوَّال سنة 764 1387 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحِيم المارديني الصفار بدر الدّين ابْن عز الدّين وَكَانَ من خَواص ابْن تَيْمِية 1388 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن غَازِي الْمُحب الْأَبَّار أَخذ القرا آتٍ عَن الزواوي وتصدر وَكَانَ جيد الْفَهم وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 723 1389 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن أبي الْقَاسِم بن عبد الله بن مظفر الصّقليّ بدر الدّين ابْن عز الدّين ابْن الْمُطَرز سمع من الرضي ابْن الْبُرْهَان من صَحِيح مُسلم وَحدث وَكَانَت لَهُ أَمْوَال كَثِيرَة فأنفقها فَمَاتَ فَقِيرا ذكره البرزالي وَقَالَ كَانَ ضخماً قَوِيا شَدِيد الْبَطْش وَمَات فِي سَابِع شهر ربيع الأول سنة 711 وَله سِتّ وَسِتُّونَ سنة 1390 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد القيسراني تَقِيّ الدّين سمع من الأبرقوهي

السِّيرَة النَّبَوِيَّة نقلت ذَلِك من خطّ مُحَمَّد بن يحيى بن سعد من رجال الحَدِيث بحلب سنة 748 1391 - مُحَمَّد بن عبد الْعَظِيم بن عَليّ بن سَالم جمال الدّين السَّقطِي يكنى أَبَا بكر ولد سنة 632 وَسمع من ابْن الصَّابُونِي وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ ابْن باقا وتفقه وتعانى الشُّرُوط فدربها وناب فِي الحكم بالديار المصرية مُدَّة أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ صَارِمًا مهيباً كثير التثبت شهد عِنْده جمَاعَة فِي قَضِيَّة فتوقف فِيهَا ثمَّ ركب إِلَى القرافة فَقَرَأَ تَارِيخ الْوَفَاة على قبر الْمَشْهُود عَلَيْهِ فَظهر لَهُ فَسَادهَا وَله فِي إِخْرَاج التزوير قضايا كَثِيرَة وَكَانَ لَا يقبل من الشُّهُود إِلَّا النَّادِر حَتَّى أَن رجلا شهد عِنْده فَقَالَ لَهُ احضر من يعرف بك فأحضر الشَّيْخ عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ فَقَامَ لَهُ وبجله وأجله وَأَجْلسهُ فَوْقه فَقَالَ الرجل سَيِّدي عَلَاء الدّين يعرف بِي فَقَالَ لَهُ القَاضِي سَيِّدي عَلَاء الدّين أجل من هَذَا وأكبر امْضِ فأت بِمن يعرف بك وَقَالَ البرزالي كَانَ جيدا مشكور السِّيرَة حسن الْهَيْئَة عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ مُحْتَرما وَقد خرج لَهُ التقى عبيد الأسعردي مشيخة سَمَّاهَا تحفة الرَّاغِب وَحدث بهَا وَترك الحكم فِي آخر عمره وَيُقَال أَن شخصا طلب من ابْن دَقِيق الْعِيد أَن يعين لَهُ عَلَيْهِ أَن يُفَوض لَهُ الْعُقُود قَالَ مَا يفعل قَالَ بلَى قَالَ لَا أَنا أقرب

إِلَى ذَلِك مِنْهُ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 707 1392 - مُحَمَّد بن عبد الْغَالِب بن مُحَمَّد بن عبد الْغَالِب الماكسيني الدِّمَشْقِي القصصي كَانَ يكْتب الْقَصَص بالعادلية وَحدث عَن عمر بن القواس بمعجم ابْن جَمِيع وَعَن أبي الْفضل ابْن عَسَاكِر ويوسف الغسولي مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 725 1393 - مُحَمَّد بن عبد الْغفار بن عبد الْكَرِيم بن عبد الْغفار الْقزْوِينِي الشَّافِعِي جلال الدّين ولد نجم الدّين صَاحب الْحَاوِي مَاتَ سنة 709 وَله صنف أَبوهُ الْحَاوِي اخْتَصَرَهُ من الرَّافِعِيّ الْكَبِير فحفظه جلال الدّين مُحَمَّد وأقرأه وَكَانَ لِأَبِيهِ إجَازَة من عفيفة الفارقانية وَغَيرهَا وَمَات سنة 655 وَقد قَارب الثَّمَانِينَ 1394 - مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن عِيسَى السقطى الْمصْرِيّ ولد سنة 683 وَسمع من 1395 - مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن أبي الْحسن بن عَليّ بن عُثْمَان الصعبي الْمصْرِيّ نجم الدّين أَبُو بكر ولد بِمصْر سنة 46 وَسمع على أبي المكارم مُحَمَّد بن عبد الدَّائِم الْقُضَاعِي وَاحْمَدْ الارتاحي والنجيب والرشيد الْعَطَّار وَإِسْمَاعِيل بن صارم وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَمَات فِي ثَانِي شَوَّال سنة 731 1396 - مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن أبي المكارم المرداوي أَبُو أَيُّوب وَأَبُو يَعْقُوب سمع من خطيب مردا وَحدث سمع مِنْهُ السُّبْكِيّ بمردا

وَكَانَ فَقِيها صَالحا مَاتَ سنة 721 بقرية مردا 1397 - مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إلْيَاس شمس الدّين ابْن قَاضِي حران كَانَ متصدراً بِجَامِع حماة مَاتَ فِي صفر سنة 718 1398 - مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن يحيى بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْحَرَّانِي الأَصْل الْحَنْبَلِيّ بدر الدّين ابْن القَاضِي شرف الدّين ولد سنة 701 أَو بعْدهَا وَسمع من أَبِيه وَأبي الْحسن ابْن الْقيم وَزَيْنَب بنت شكر وَغَيرهم وَحدث مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 778 1399 - مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن أبي البركات بن أبي الْفضل البعلي ثمَّ الصَّالِحِي أَمِين الدّين ابْن القريشة اسْمَع على يُوسُف الغسولي منتقى من أَجزَاء المخلص السَّبْعَة وَمن عِيسَى المغاري وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ قد اشْتغل قَلِيلا وَسكن مصر ثمَّ رَجَعَ وَولي مشيخة الشبلية وَمَات فِي رَجَب سنة 765 1400 - مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة ابْن سُلْطَان بن سرُور الْجَعْفَرِي النابلسي شمس الدّين ولد بنابلس وَسمع بهَا من عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف كتاب التَّوَكُّل وجزء سُفْيَان بإجازته لَهما من السبط ورحل إِلَى دمشق فَسمع بهَا أَيْضا وَمَات بِبَلَدِهِ سنة 797 وَكَانَ فَاضلا وَله إِلْمَام بِالْحَدِيثِ قَالَ ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد

البلياني صحب ابْن قيم الجوزية وتفقه بِهِ وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَكثر تصانيفه وتصدر للتدريس والإفتاء وَكَانَ دينا خيرا حسن الْبشر انْتهى وَحدث عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ 1401 - مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عُثْمَان بن منهال الْمصْرِيّ عز الدّين ولد سنة 61 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وشامية وصفي الدّين المراغي وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ جمع جم من أَصْحَاب البوصيري وَغَيرهم وَدخل دمشق نَاظرا على ديوَان سلار وَمَات بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الأولى سنة 709 1402 - مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عَليّ بن سبع 1403 - مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر الْأنْصَارِيّ 1404 - مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله اليونيني البعلي يكنى أَبَا الْحسن ولد ببعلبك وَسمع بهَا من عَم أَبِيه القطب مُوسَى ابْن اليونيني مشيخة أبي الْحسن بن الجميزي بالجازته مِنْهُ وَسمع أَيْضا من عمته

أمه الْعَزِيز وَغَيرهَا وَحدث وَمَات فِي سنة 777 1405 - مُحَمَّد بن عبد القاهر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن عبد الْقَادِر بن الْحسن بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن المظفر بن عَليّ بن الْقَاسِم الْموصِلِي أَبُو عبد الله ابْن الشهرزورى لقبه مُحي الدّين عَنى بِالْحَدِيثِ وكانمولده فِي شعْبَان سنة 698 بالموصل فاشتغل وَسمع بِبَلَدِهِ على شمس الدّين مُحَمَّد بن عمر بن خروف شرح السّنة لِلْبَغوِيِّ وَدخل بَغْدَاد وَلم يسمع بهَا الحَدِيث ثمَّ رَحل إِلَى دمشق فَسمع الْكثير من الشُّيُوخ بعد الثَّلَاثِينَ فَكتب الْأَجْزَاء وَحصل وَجمع لَهُ ثبتاً وَكتب عَلَيْهِ فِي عدَّة أَجزَاء وَكَانَ جميل الْهَيْئَة كثير التِّلَاوَة وخطه حسن مَعْرُوف مَعَ الْخَيْر وَالدّين والمروءة قَالَ ابْن رَافع سمع مني جُزْءا أخرجته لبَعض مشايخي وَهُوَ من بَيت الْقَضَاء والرئاسة وَأنْشد لَهُ قَوْله (وَكنت أَظن أَن الْبعد يسلي ... وَطول الْعَهْد بالتذكار ينسي) (فَمَا لبعادكم يدني ... لهيبي وَبعد الْعَهْد) 1406 - مُحَمَّد بن عبد القاهر بن أبي بكر بن عبد الله بن أَحْمد بن مَنْصُور بن أَحْمد الْمصْرِيّ الرئيس نَاصِر الدّين النشائي ولد سنة 718 وتعانى الْآدَاب وَكتب فِي الْإِنْشَاء ثمَّ ولي توقيع الدست فِي أَيَّام يلبغا وحظي عِنْده وَعين لكتابة السِّرّ فَلم يُوَافق وَكَانَ يَنُوب عَن كَاتب السِّرّ وَعظم

جاهه أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَمَات فِي 12 ذِي الْحجَّة سنة سبعين وَسَبْعمائة وَمن شعره (زارت كَمَا شِئْت وَاللَّيْل ارتدى حبره ... فخلت أَن الدجى أهْدى لنا قمره) (تبَارك الله سواهَا لنا بشرا ... يكَاد مر بهَا من وَجه البشره) (ترخى النقاب محياها فتثنى لي ... سُودًا وَكم حسرة فِي فَارق حسره) (وَكم أحذر قلبِي نبل أعينها ... وَلَيْسَ يَأْخُذ من ألحاظها حذره) وَهِي طَوِيلَة 1407 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أبي عبد الله كَامِل الرَّامِي الْمَعْرُوف بِابْن المخيلي وَيعرف بِابْن مكين سمع من عبد النصير المربطي صَاحب ابْن الْعِمَاد وَمَات فِي يَوْم عَاشُورَاء سنة 764 وَله سبع وَثَمَانُونَ سنة وَلَو كَانَ سَمَاعه على قدر سنة لَكَانَ إِسْنَاده عَالِيا 1408 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور بن مُنِير بن عبد الْكَرِيم بن عَليّ ابْن عبد الْحق بن عبد الصَّمد بن عبد النُّور الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ تَقِيّ الدّين ابْن الْحَافِظ قطب الدّين الْحلَبِي ولد فِي رَجَب سنة 711 واحضر على الْحسن

ابْن عمر الْكِنْدِيّ وَسمع من الْعلم ابْن درادة النَّاسِخ والمنسوخ لأبي دَاوُد وجزء أبي يعلى الخليلي واشتقاق الْأَسْمَاء للخلال وَمن سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة واشتغل بِالْحَدِيثِ وَزَاد فِي المحمدين من تَارِيخ وَالِده كثيرا وَخرج للبدر الفاروقي مشيخة وَسمع من جمَاعَة فاختصرت وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة 773 1409 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عَليّ التبريزي الْمُقْرِئ نظام الدّين ولد بتبريز سنة 13 وَقدم حلب وَسمع من ابْن رَوَاحَة وَابْن شَدَّاد وَغَيرهمَا وَقَرَأَ على السخاوي أفراداً وجمعاً وعَلى الصفراوي بِحرف أبي عَمْرو وَابْن الرماح والمنتخب للهمذاني وَأقَام فِي رحلته إِلَى مصر والإسكندرية سِنِين ثمَّ استوطن دمشق وأقرأ وَكَانَ سَاكِنا متواضعاً حسن التِّلَاوَة وَعمر حَتَّى دخل فِي الْهَرم وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 704 وَقد جَاوز التسعين وَكَانَ ذَاكِرًا للْخلاف حسن الْأَخْذ لَهُ حَلقَة بالجامع وَهُوَ من أَصْحَاب الْمُنْتَخب 1410 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عمر بن عبد الْمُنعم أَمِين الدولة شمس الدّين سمع من سنقر الصَّحِيح 1411 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن صَالح بن هَاشم بن عبد الله بن

عبد الرَّحْمَن الْكَرَابِيسِي الأَصْل الْحلَبِي ظهير الدّين أَبُو هَاشم الْمَعْرُوف بِابْن العجمي ولد سنة 694 وَسمع من سنقر الزبني الصَّحِيح وَابْن ماجة ومنتقى الأوال والبعث واخبار الزبير بن بكار وجزء أَنِّي الجهم وَمن بيبرس الديمى مشيخة ابْن شَاذان وجزء البانياسي وعَلى إِبْرَاهِيم ابْن الشيرازى جُزْء سُفْيَان وَمن غَيرهم فاكثر وَحدث وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره وَمَات بحلب يَوْم الثُّلَاثَاء النّصْف من الْمحرم سنة 774 1412 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن القزوينى حفيد قاضى الْقَضَاء جلال الدّين الْقزْوِينِي مَاتَ بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الأول سنة 755 وَلم يَجدوا لَهُ مفنا قَرَأت ذَلِك بِخَط التقي السُّبْكِيّ 1413 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ القراشى شمس الدّين ابْن الشماع سمع من جمَاعَة من أَصْحَاب الخشوعي وَغَيره وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وتفقه وشارك فِي الْفُنُون ثمَّ تزهد وَأقَام بصفد إِلَى أَن مَاتَ بهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 703 1414 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المغيزل مجير الدّين ولي نظر الدِّيوَان بحماة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 703 1415 - مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أبي الْفَتْح بن مَحْمُود بن لبّى الْقَاسِم بن الكويك الربعى التكريثى ثمَّ الْمصْرِيّ فَخر الدّين أَبُو جَعْفَر سمع الْكثير من الدبوسي والختني وَابْن قُرَيْش وَغَيرهم وعني بذلك وَطلب بِنَفسِهِ فَأكْثر وَسمع بالإسكندرية من الرُّكْن العتبى والسديد ابْن الصَّواف وغيراهما وصاهر عز الدّين ابْن جمَاعَة وناب عَنهُ وباشر نظر الأحباس وَجمع لَهُ معجماً وفهرستاً حافلاً ودرس بقبة بيبرس للمحدثين وَكَانَت وَفَاته فِي شهر رَمَضَان سنة 769 1416 - مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أبي الْفَتْح أَبُو الْيمن عز الدّين ابْن الكويك أَخُو الَّذِي قبله ولد فِي شعْبَان سنة 15 وَسمع بإفادة أَخِيه من الرُّكْن الْعُتْبِي بالإسكندرية وَمن مجمد بن عبد الْمجِيد ابْن الصَّواف ووجيهية وبالقاهرة من ابْن جمَاعَة وَابْن قُرَيْش وَابْن الصابونى وَمُحَمّد بن زَكَرِيَّاء السويداوي وَمُحَمّد بن عُثْمَان التوزري وَمُحَمّد بن غالي وَأبي حَيَّان وَغَيرهم وَكَانَ مكثراً وَحدث بالكثير وَمَات فِي 12 جُمَادَى الأولى سنة 790 1417 - مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن يحيى بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف بن مُوسَى ابْن تَمام السُّبْكِيّ تَقِيّ الدّين أَبُو الْفَتْح ولد بالمحلة سنة 705 فِي ربيع الآخر وَأَجَازَ لَهُ سنة مولده الدمياطي وَغَيره وأحضر على أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَعلي بن مُحَمَّد بن هَارُون ويوسف بن مظفر وعَلى ابْن عِيسَى بن الْقيم وَغَيرهم ثمَّ سمع بِنَفسِهِ بقرَاءَته وَقِرَاءَة غَيره من شُيُوخ مصر وَالشَّام والحرمين فَأكْثر عَن الواني وَأبي الْهدى العباسي وَحسن بن عمر الْكرْدِي وَمُحَمّد بن عبد الحميد والختنى والصنهاجى وَابْن قُرَيْش

الصَّواف وَغَيرهمَا وصاهر عز الدّين ابْن جمَاعَة وناب عَنهُ وباشر نظر الأحباس وَجمع لَهُ معجماً وفهرستاً حافلاً ودرس بقبة بيبرس للمحدثين وَكَانَت وَفَاته فِي شهر رَمَضَان سنة 769 1416 - مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن مَحْمُود بن أبي الْفَتْح أَبُو الْيمن عز الدّين ابْن الكويك أَخُو الَّذِي قبله ولد فِي شعْبَان سنة 15 وَسمع بإفادة أَخِيه من الرُّكْن العتبى بالاسكندرية وَمن مجمد بن عبد الْمجِيد ابْن الصَّواف ووجيهية وبالقاهرة من ابْن جمَاعَة وَابْن قُرَيْش وَابْن الصابونى وَمُحَمّد بن زَكَرِيَّاء السويداوي وَمُحَمّد بن عُثْمَان التوزري وَمُحَمّد بن غالي وَأبي حَيَّان وَغَيرهم وَكَانَ مكثراً وَحدث بالكثير وَمَات فِي 12 جُمَادَى الأولى سنة 790 1417 - مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن يحيى بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف بن مُوسَى ابْن تَمام السُّبْكِيّ تَقِيّ الدّين أَبُو الْفَتْح ولد بالمحلة سنة 705 فِي ربيع الآخر وَأَجَازَ لَهُ سنة مولده الدمياطي وَغَيره وأحضر على أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي وَعلي بن مُحَمَّد بن هَارُون ويوسف بن مظفر وعَلى ابْن عِيسَى بن الْقيم وَغَيرهم ثمَّ سمع بِنَفسِهِ بقرَاءَته وَقِرَاءَة غَيره من شُيُوخ مصر وَالشَّام والحرمين فَأكْثر عَن الواني وَأبي الْهدى العباسي وَحسن بن عمر الْكرْدِي وَمُحَمّد بن عبد الحميد والختني والصنهاجي وَابْن قُرَيْش

والحجار وَسمع العالي والنازل وَخرج وانتقى وتلا بالسبع على أبي حَيَّان وتفقه على جده الصَّدْر يحيى بن عَليّ والقطب السنباطي وحسين بن عَليّ الأسواني ولازم أَبَا حَيَّان فِي الْعَرَبيَّة سَبْعَة عشر عَاما وَأخذ عَن قَرِيبه تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وصاهره وناب عَنهُ بِدِمَشْق فِي الحكم ولازم الشَّيْخ تَاج الدّين التبريزي مُدَّة وَكَانَ من أصح النَّاس ذهناً وأذكاهم فطْرَة قَالَ ابْن فضل الله لَيْسَ فِي الْفُقَهَاء بعد ابْن دَقِيق الْعِيد آدب مِنْهُ وَكَانَ قد تأدب بشافع بن عَليّ مَعَ الدّين المتين والورع التَّام درس بالسيفية بِدِمَشْق وَأعَاد بالمشهد الْحُسَيْنِي وتصدر بالجامع الطولوني ودرس بالركنية بِدِمَشْق وعلق تَارِيخا للحوادث فِي زَمَنه وتصدر بالجامع وَأقَام بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ زِيَادَة على ثَلَاثَة أَعْوَام وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ القَاضِي المتفنن لَهُ فَضَائِل وأدب وبلاغة واعتناء بالرواية مَعَ الْخَيْر والديانة سمع كثيرا وَكتب وَخرج وصنف وَقَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ فَقِيها مُحدثا أصولياً أديباً عَاقِلا حسن الْخط نَاب بِالْقَاهِرَةِ فِي الحكم وعلق تَارِيخا للمتجددات فِي زَمَانه وَكَانَ بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ متثبتاً فِي القضايا وَله نظم لطيف فَمِنْهُ مَا كتبه إِلَى شَيْخه أبي حَيَّان مَعَ خشكنان أهداه (أهنئك الْعِيد الَّذِي حل عِنْدَمَا ... خلعت عَلَيْهِ من علاك جلالا) (وحاولت تَعْجِيل المسرة والهنا ... فأهديت من قبل الْهلَال هلالا)

مَاتَ فِي لَيْلَة السبت 18 ذِي الْقعدَة سنة 744 بِدِمَشْق 1418 - مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد بن خلف بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الله بن عبد الْبَاقِي سديد الدّين ابْن الصَّواف سمع التَّوَكُّل لِابْنِ أبي الدُّنْيَا على سبط السلَفِي ذكره أَبُو جَعْفَر بن الكويك فِي مشيخته وَقَالَ سَمِعت عَلَيْهِ فِي سنة 722 وَكَانَ مولده سنة 639 وَقيل بعد ذَلِك وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 723 أَو أول الَّتِي قيلها 1419 - مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد بن عبد الله الأقفهسي سعد الدّين ابْن فَخر الدّين نَاظر الخزانة بالديار المصرية مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 714 1420 - مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد بن أبي الْفضل بن عبد الرَّحْمَن بن زيد الْحَنْبَلِيّ البعلي بدر الدّين ولد سنة 45 وتعانى الشُّرُوط ففاذق فِيهَا وَكَانَ حسن الْخط وَاللَّفْظ أفتى ودرس وَلم يكن لَهُ بِبَلَدِهِ نَظِير مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 702 1421 - مُحَمَّد بن عبد المحسن بن إِبْرَاهِيم بن خولان بن بحقر الصَّالِحِي سمع من الْفَخر جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ وَكَانَ مقرئاً مؤدباً مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 744 1422 - مُحَمَّد بن عبد المحسن بن الْحسن الأرمنتي شرف الدّين ولد سنة 672 وَأخذ عَن خَاله السراج الأرمنتي وَتزَوج ابْنَته وناب عَنهُ فِي الْقَضَاء ثمَّ ولي قَضَاء البهنسا ثمَّ عين لقَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة فَحَضَرَ جمَاعَة من أهل البهنسا

وسألوا الْجلَال القزوينى أَن يسْتَمر بِهِ عِنْدهم فَأَعَادَهُ عَلَيْهِم ثمَّ عينه لقَضَاء قوص فَلم يتَّفق وَكَانَ لَهُ نظم لطيف فَمِنْهُ (جز بسفح العقيق وَانْشَقَّ خزامه ... وفوادى سل عَنهُ أَن رمت رامه) (صف لجيرانها الْكِرَام بُيُوتًا ... حَالَة الصب بعدهمْ وغرامه) (وترفق بهم وسلهم وصالاً ... وَقل الهجر والصدود على مَه) مَاتَ سنة 735 1423 - مُحَمَّد بن عبد المحسن بن أبي الْحسن بن عبد الْغفار الْأَزجيّ الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ عفيف الدّين أَبُو عبد الله ابْن الدواليبي وَابْن الْخَرَّاط ولد سنة 37 أَو ثَمَان أَو تسع وَسمع فِي سنة 44 من إِبْرَاهِيم بن الْخَيْر والأعز بن العليق وَيحيى بن قميرة وأخيه أَحْمد وَأحمد بن عمر الباذبيني وعجيبة وَغَيرهم فحفظ مُخْتَصر الْخرقِيّ واللمع فِي النَّحْو وَحج غير مرّة وَدخل دمشق سنة 98 وَوعظ بهَا وَكَانَ حسن المحاضرة طيب الْأَخْلَاق وَأخذ عَنهُ جمع جم وانْتهى إِلَيْهِ علو الْإِسْنَاد بِبَغْدَاد وَله نظم فَمِنْهُ (كم قد صفت لقلوب الْقَوْم أَوْقَات ... وَكم تقضت لَهُم بِاللَّيْلِ لذات) وَهِي طَوِيلَة وَكَانَ ينظم كَانَ وَكَانَ وَغير ذَلِك قَالَ الذَّهَبِيّ قَرَأت بِخَط السراج الْقزْوِينِي كَانَ كثير الْعِبَادَة والتلاوة يَقُول أَشْيَاء من الشّعْر وَله فهم زَائِد وَلَو لَازم السُّكُوت لَكَانَ مجمعا على احترامه وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ متديناً صيناً قَائِما بِالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَولي

مشيخة الحَدِيث وَمن مسموعه الْأَحْكَام لِابْنِ تَيْمِية من مُؤَلفه والقناعة لِابْنِ أبي الدُّنْيَا من ابْن العليق وجزء ابْن شَيبَان والخرقي على ابْن الْخَيْر وَالثَّالِث من فَوَائِد البكائي وَالْأول من أَخْبَار ابْن دُرَيْد وَكتاب النَّقْض للدارمي وَالسّنة لِابْنِ مَنْدَه وَسمع من عَجِيبَة من معرفَة الصَّحَابَة لِابْنِ مَنْدَه وَكتاب المتمنين لِابْنِ أبي الدُّنْيَا أَخذ عَنهُ الفرضي وَابْن الفوطي والبرزالي وَعمر بن عَليّ الْقزْوِينِي ومحمود بن خَليفَة والعفيف المطري والذهبي وَآخَرُونَ وَأَجَازَ لشَيْخِنَا أبي هُرَيْرَة ابْن الذَّهَبِيّ وَمَات فِي 25 جُمَادَى الأولى سنة 728 1424 - مُحَمَّد بن عبد المحسن بن حمدَان السُّبْكِيّ قطب الدّين ولد سنة 84 وَقيل سنة سِتّ وَقيل اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث كل هَذِه الْأَقْوَال بعد الثَّمَانِينَ وَقَالَ ابْن رَافع وَابْن سَنَد سنة 676 وَسمع من ابْن الحبوبي وَابْن هَارُون وَطَائِفَة وتفقه على صدر الدّين السُّبْكِيّ وَغَيره وَكَانَ يستحضر من الْحَاوِي للماوردي كثيرا وَكَانَ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يعْتَمد عَلَيْهِ لسكونه وفضله قَالَ ابْن رَافع حدث واشتغل وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ الْمُجَاورَة للشَّافِعِيّ قبل انْتِقَاله لدمشق وَولي قَضَاء حمص سنة 49 فَأَقَامَ بهَا إِلَى سنة 62 فنقله تَاج الدّين إِلَى قَضَاء بعلبك فَأَقَامَ بهَا شَهْرَيْن ثمَّ أُعِيد إِلَى حمص فَأَقَامَ بهَا إِلَى صفر سنة 64 فوصل إِلَى دمشق وَمَات بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الأولى سنة 764 قَالَ ابْن سَنَد فِي ذيله كَانَ صَالحا كثير التِّلَاوَة

جيد النَّقْل للْمَذْهَب لَا يدْرِي من الْعُلُوم شَيْئا غَيره وَكتب عقبه الشَّيْخ عماد الدّين الحسباني بإنكار مَا ذكره من أَنه كَانَ يعرف الْمَذْهَب وَقَالَ اعْتمد فِيمَا قَالَ على تَاج الدّين السُّبْكِيّ وتاج الدّين بَالغ فِي وَصفه فأفرط وحلاه بِمَا لَيْسَ فِيهِ 1425 - مُحَمَّد بن عبد المحسن بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن رزين عز الدّين ابْن عَلَاء الدّين بن بدر الدّين القَاضِي تَقِيّ الدّين ابْن رزين الْحَمَوِيّ الأَصْل الْمصْرِيّ اشْتغل ودرس بالظاهرية بَين القصرين وَكَانَ جده تولاها نَحْو الْعشْرين سنة وَمَات سنة ثَمَانِينَ فتولاها وَلَده فدرس بهَا ثَلَاثِينَ سنة وَمَات عز الدّين فدرس بهَا 22 سنة فَلَمَّا مَاتَ خلف ثَلَاثَة أَوْلَاد مُحَمَّد وحسين وَعمر فَرفع الْأَمر للْقَاضِي فَأَمرهمْ بوظائف أَبِيهِم فباشرها الْأَكْبَر وَهُوَ هَذَا وَمَات أَخُوهُ حُسَيْن قبله وَاسْتقر صدر الدّين عمر مَعَ أَخِيه عز الدّين هَذَا قَرَأت ذَلِك بِخَط السُّبْكِيّ وَمَات فِي 13 الْمحرم سنة 749 1426 - مُحَمَّد بن عبد المحسن الْمُقْرِئ شمس الدّين الْمصْرِيّ نزيل دمشق الملقب بالمرزاب قَرَأَ على ابْن فَارس والزواوي وأقرأ وَكَانَ عَارِفًا بِالْخِلَافِ فصيحاً مفوهاً قيمًا بالتجويد يلقن ويقرئ بالروايات قَرَأَ عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ وَقَالَ كَانَ شيخ ميعاد ابْن عَامر وصوته طيب مَاتَ فِي أول سنة ثَلَاث وَسَبْعمائة وَقد جَاوز السِّتين قَالَه الذَّهَبِيّ 1427 - مُحَمَّد بن عبد الْمُعْطِي بن سَالم بن عبد الْعَظِيم بن مُحَمَّد الْكِنَانِي

الْعَسْقَلَانِي ثمَّ الْمصْرِيّ ثمَّ الْمدنِي شمس الدّين ابْن زكي الدّين الشهير بِابْن السَّبع ولد سنة ثَمَانِينَ وَسمع من ذَاكر الله بن الشمعة وَإِسْحَاق بن درباس وغازي الحلاوي والدمياطي وَغَيرهم وَأخذ عَن ابْن الرّفْعَة وَقَرَأَ على الشطنوفي وَجلسَ مَعَ الشُّهُود مُدَّة خَارج بَاب الْفتُوح ثمَّ لما كَانَت سنة 55 ولي قَضَاء الْمَدِينَة والخطابة بهَا وَكَانَ جيدا حسن الْمُلْتَقى قصير الباع فِي الْعلم وَقد حدث وَسمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ واشتهر أَنه صحف الْمثل الْمَشْهُور إِذا قَالَت حذام فصدقوها فصحفها بِضَم الْخَاء وَتَشْديد الدَّال وَأَشَارَ إِلَى خدام الْحرم الشريف وَكَانَ يذكر أَن الْعِزّ الْحَرَّانِي أجَاز لَهُ وَلَيْسَ ذَلِك بِبَعِيد وَكَانَ فصيحاً جهيراً فِي خطابته يسمع من طرف السُّوق حسن الْأَخْلَاق بشوشاً فَلَمَّا كَانَت سنة 54 قدم جمَاعَة من المجاورين فشنعوا عَلَيْهِ وَوَافَقَ ذَلِك هوى القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة فِي عَزله لِأَنَّهُ ولي بِغَيْر اخْتِيَاره فَوقف جمَاعَة من الْمَدَنِيين بدار الْعدْل وشهدوا عَلَيْهِ بِأُمُور لَا تلِيق بالحكام من أهل الْعلم مِنْهَا أَنه كَانَ إِذا دخل الْحُجْرَة للزيارة يقبل الأَرْض وسقطات كَثِيرَة فَأمر السُّلْطَان بعزله وَاسْتقر بدر الدّين ابْن الخشاب وَذَلِكَ فِي سنة 54 فَتوجه إِلَى مَكَّة وجاور بهَا وَحدث بِصَحِيح البُخَارِيّ فِي مجاورته بِسَمَاعِهِ لَهُ من مُحَمَّد بن أبي الْمُذكر قَرَأَهُ عَلَيْهِ شمس الدّين ابْن سكر وسعى وَلَده عَلَاء الدّين ابْن السَّبع فِي عود وَالِده وساعده شيخو فاستقر فِي أول سنة 56 فاستمر إِلَى ربيع الآخر سنة 59 ثمَّ صرف بالهوريني وَكَانَ يذكر أَنه سمع من ابْن دَقِيق الْعِيد والدمياطي وَأَنه تفقه على ابْن الرّفْعَة وَمَات سنة

1428 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن أَحْمد بن عمر الخلاطي ذكره ابْن الكويك فِي مشيخته 1429 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أَيُّوب بن الْكَامِل بن السعيد فتح الدّين ابْن الصَّالح إِسْمَاعِيل بن الْعَادِل مُحَمَّد بن أَيُّوب ولد سنة 653 وَكَانَت أمه بنت الْملك الْكَامِل خَالَة النَّاصِر بن الْعَزِيز وَزوجهَا صَاحب الشَّام وَهِي خَالَة صَاحب حماة أَيْضا وعاش هُوَ بعد هذَيْن دهراً وَقد سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وَحدث بشئ من مشيخة ابْن عبد الدَّائِم فِي سنة عشْرين وتأمر طبلخاناة بِدِمَشْق وعاشر الأفرم ونادمه وَكَانَ فَاضلا ذكياً لَهُ نكت ونوادر كَانَ يَوْمًا عِنْد الأفرم وأحضر إِلَيْهِم سخاتير فَقَالَ الْكَامِل أَنا مَا أحب هَذِه السخاتير فَقَالَ لَهُ ابْن الْوَكِيل حب الوطن من الْإِيمَان فاحتملها على مضض وَكَانَ الأفرم قرر مَعَهم أَن من تَأَخّر عَن حُضُور الْمجْلس يركبه من سبق فَتَأَخر هُوَ فِي الْيَوْم الثَّانِي عمدا فَلَمَّا حضر قَالَ لَهُ الأفرم مَا أَبْطَأَ بك قُم يَا صدر الدّين اركبه فَقَالَ كَيفَ هَذَا إِن غبنا مَا تطلبونا وَإِن حَضَرنَا تركبوا علينا الْكلاب فَقَالَ صدر الدّين يَا خوند استوفي حَقه وَقيل لَهُ إِن هِلَال رَمَضَان ثَبت قَالَ من رَآهُ قَالُوا الْمَيِّت عنوا شخصا يلقب بذلك فَقَالَ هَذَا ميت فصولى خلط شعْبَان برمضان وَسمع شخصا يَقُول اصفعوني وردوا شَبَابِي فَقَالَ الأولى نقدر عَلَيْهَا بِسُرْعَة وَالثَّانيَِة مَا يقدر عَلَيْهَا أحد وَكَانَ النَّاصِر أقدمه

وأكرمه وَسَأَلَهُ عَن اسْمه فَقَالَ مُحَمَّد فَسَأَلَهُ عَن لقبه فَقَالَ النَّاقِص فَتَبَسَّمَ مِنْهُ وزار قبر الصَّالح بن الْكَامِل فِي الْقبَّة بَين القصرين فَقَالَ اسْأَل الله أَن لَا يَرْحَمك كَمَا أحضرت التّرْك إِلَى هَذِه المملكة فَأخذُوا رزقنا وأقعدونا خلف النَّاس وَكَانَ تنكز قد أقبل عَلَيْهِ وَحجر على أقطاعه لتبذيره وَكَثْرَة مَا رَكبه من الدُّيُون وَلم يفد فِيهِ شَيْئا وَولي مرّة شدّ الْأَوْقَاف فأسرف فِيهَا فصعب على ابْن صصري وَرفع يَده عَنْهَا قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذكياً خَبِيرا بالأمور منبسطاً من كبار أُمَرَاء دمشق وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 727 وَخلف أَوْلَادًا أُمَرَاء 1430 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عمر المازوني الزَّاهِد كَانَ مَشْهُورا بالصلاح صحب الْكِبَار وَتعبد وَانْقطع 1431 - مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن شهَاب القاهري ابْن الْمُؤَدب سمع ابْن باقا وَتفرد بأَشْيَاء أَخذ عَنهُ التقي السُّبْكِيّ وَغَيره قَالَ الذَّهَبِيّ لم أجتمع بِهِ وَمَات سنة خمس وَسَبْعمائة 1432 - مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم الصنهاجي الْحِمْيَرِي أَبُو عبد الله بن عبد الْمُنعم السبتي أَخذ عَن أبي إِسْحَاق الغافقي وَأبي الْقَاسِم ابْن المشاط وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 727 قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ صَالحا كثير الْحِفْظ يستظهر صِحَاح الْجَوْهَرِي وَكتاب سِيبَوَيْهٍ يسرده بِلَفْظِهِ غالبة فِي الشطرنج بالغائب مشاركاً فِي عدَّة فنون 1433 - مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم المنفلوطي الْمَعْرُوف بِابْن الْمعِين تفقه بِالنَّجْمِ

البالسي وَقَرَأَ الْأُصُول على المحوجب وَجمع كتابا سَمَّاهُ الطّراز الْمَذْهَب فِي الْكَلَام على أَحَادِيث الْمُهَذّب وَاخْتصرَ الرَّوْضَة وَله نظم وسط فَمِنْهُ أَبْيَات أَولهَا (مَا للمليحة مَا رعت حق الأخا ... لمحبها يَوْمًا وَلم تدر السخا) مَاتَ فِي سنة 741 1434 - مُحَمَّد بن عبد الْمُهَيْمِن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الحضري أَبُو عبد الله ولد سنة 633 وَقَرَأَ على أبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وتفقه وتأدب وَسمع الْكثير من شُيُوخ عصره وَقَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ كَبِير الْقدر ببلدة سبتة وَولي الْقَضَاء بهَا وَكَانَ بَينه وَبَين ولاتها قرَابَة وَكَانَ ذَلِك بِإِشَارَة شَيْخه أبي الْحُسَيْن سنة 683 وفيهَا مَاتَ جده لأمه أَبُو الْعَبَّاس العزفي وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 712 1435 - مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن بن خلف الدّين بن الشَّيْخ شرف الدّين الدمياطي ولد سنة وأحضر على النجيب 1436 - مُحَمَّد بن عبد النَّاصِر بن هبة الله بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد النَّاصِر بن مُحَمَّد بن الْمُنعم بن طَاهِر بن أَحْمد بن مَسْعُود بن دَاوُد بن

يُوسُف بن عبد الله بن الزبير بن الْعَوام قَرَأَ على وَالِده أبي الْفتُوح واشتغل فِي صباه بالمحلة وبالقاهرة وَمن نجشيوخه الدّين البالسي شَارِح التَّنْبِيه وَنور الدّين الْبكْرِيّ وَسمع من ابْن دَقِيق الْعِيد وعلاء الدّين الْبَاجِيّ ورحل إِلَى الشَّام فَأخذ عَن زين الدّين ابْن المرحل وبرهان الدّين ابْن الفركاح ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْمحلة فَأَقَامَ بهَا وَكَانَ حسن الصَّوْت بِالْقِرَاءَةِ مَشْهُورا بذلك وَكَانَ يلازم الصَّالِحين كالشيخ مُحَمَّد المرشدي وَغَيره وَأخذ عَن عز الدّين خطيب الأشمونين تصنيفه فِي الْكَلَام على المجامع وَمَات فِي ربيع الأول فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 لخصت هَذِه التَّرْجَمَة من خطّ وَلَده شَيخنَا القَاضِي تَقِيّ الدّين عبد الرَّحْمَن الزبيرِي وَهَذَا النّسَب إِلَى الزبير بن الْعَوام إِن كَانَ مَحْفُوظًا فقد سقط بَين يُوسُف وَعبد الله بن الزبير جمَاعَة وَقد سَمِعت شَيخنَا سراج الدّين ابْن الملقن يَقُول لجمال الدّين عبد الله بن القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي شَيخنَا وَقد عرض عَلَيْهِ كتابا حفظه وَكتب لَهُ بِالْإِجَازَةِ على الْعَادة يَا وَلَدي أَنْتُم من الزبيرية قَرْيَة من قرى الْمحلة مَا أَنْتُم من ولد الزبير بن الْعَوام 1437 - مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي بن أَحْمد الْعَسْقَلَانِي ولد سنة سبع وَسَبْعمائة وَسمع من وَأَجَازَ فِي سنة ثَمَانِينَ فِي رَجَب وَهُوَ مجاور بِمَكَّة فِي استدعاء بِخَط ابْن سكر وَآخر من بَقِي فِيهِ بنته مؤنسة خاتون وَعبد الرَّحِيم ابْن الطرابلسي 1438 - مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي الفوي أحد الْفُضَلَاء من الشَّافِعِيَّة تصدر

وَمَات فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة 1443 - مُحَمَّد بن عبد الْوَلِيّ الرعيني الغرناطي أَبُو عبد الله العواد قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَارِفًا بطرق التجويد فِي الْقُرْآن مضطلعاً بفنونه وَكَانَ شَدِيد الانقباض وَندب إِلَى التصدر فِي أَوَاخِر عمره بإلزام من السُّلْطَان فَانْتَفع بِهِ النَّاس وَكَانَ محافظاً على وقته لَا تمر بِهِ سَاعَة ضيَاعًا نَاصح التَّعْلِيم شَدِيد الْوَرع وَكَانَ لَا يَأْكُل إِلَّا من يَده وَكَانَ قد لَازم ابا جَعْفَر ابْن الزبير وَأَبا عبد الله بن رشيد وَغَيرهمَا وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة خمسين وَسَبْعمائة 1444 - مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عَطِيَّة الاسكندراني نَاصِر الدّين ولد فِي حُدُود السِّتين وَكَانَ قَارِئ الحَدِيث عِنْد الغرافي وَكَانَ دينا عَاقِلا مليح الْخط مَاتَ سنة 712 1445 - مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ الأسنائي جمال الدّين ابْن السديد ولد سنة 678 وَقَرَأَ الْفِقْه على الْبَهَاء القفطي وَأَجَازَهُ بالفتوى وَأخذ بِالْقَاهِرَةِ عَن الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَابْن جمَاعَة وَأبي حَيَّان والخطيب الْجَزرِي وَولي الْعُقُود بِالْقَاهِرَةِ وناب فِي الحكم بأرمنت وقمولا وَغَيرهمَا ثمَّ قسم الْجلَال الْقزْوِينِي عمل قوص بَينه وَبَين أَحْمد بن عبد الرَّحِيم الْقَمُولِيّ ثمَّ نَاب بِالْقَاهِرَةِ عَن الْجلَال الْقزْوِينِي فَلَمَّا ولى عز الدّين ابْن جمَاعَة صرفه وَمَات بعد ذَلِك فِي سنة 739 أَو بعد ذَلِك قلت بل عَاد إِلَى نِيَابَة

الْقَضَاء بقوص فَإِنِّي وقفت على مَكْتُوب أثْبته سراج الدّين أَبُو بكر ابْن نجم الدّين عُثْمَان بن جلال الدّين بن عبد الله الْبكْرِيّ فِي ذِي الْقعدَة سنة 741 وَهُوَ يَوْمئِذٍ يَنُوب عَن جمال الدّين هَذَا فِي الحكم بقوص 1446 - مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن المتوج بن صَالح الزبيرِي الشَّافِعِي الْمصْرِيّ ولد سنة 39 فِي ربيع الأول وأسمع من البادرائي وَسمع وَحدث مَاتَ فِي نصف الْمحرم سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة 1447 - مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مرتضى بن هبة الله الْأنْصَارِيّ البهنسي قطب الدّين الْمصْرِيّ سمع من النجيب وَحدث وَكَانَ مولده فِي صفر سنة 666 وَمَات فِي الْمحرم وَقيل فِي شعْبَان سنة 744 حَدثنَا عَنهُ غير وَاحِد من شُيُوخنَا مِنْهُم 1448 - مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف الأقفهسي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الشَّافِعِي فَخر الدّين كَانَ فَاضلا نقالاً قوي الحافظة يُقَال أَنه حفظ الْمُحَرر فِي سِتَّة وَثَلَاثِينَ يَوْمًا ودرس بِدِمَشْق وَكَانَ سمع بِالْقَاهِرَةِ من يحيى الْمصْرِيّ ثمَّ بِدِمَشْق من الْجَزرِي وَمَات شَابًّا فِي ذِي الْقعدَة سنة 741 1449 - مُحَمَّد بن عبيد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عِيسَى بن عبيد الله بن يحيى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْظُور الْقَيْسِي أَبُو بكر المالقي وَأَصله من اشبيلية قَرَأَ على

الْأُسْتَاذ أبي مُحَمَّد بن السداد الْبَاهِلِيّ وَسمع على مَالك بن المرحل وَأبي عبد الله بن الأديب وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي الْعَبَّاس بن خَمِيس وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَمِين الأقشهري الْفَارِسِي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو جَعْفَر ابْن الزبير وَابْن عَم أَبِيه أَبُو الحكم بن مَنْصُور وَأَبُو عبد الله بن الكماد وَله تصانيف فَمِنْهَا التبر المسبوك فِي شعر الْخُلَفَاء والملوك وخواص سور الْقُرْآن وَالرَّدّ على المضنون بِهِ على غير أَهله وَأَرْبَعُونَ حَدِيثا فِي الرَّقَائِق بأسانيدها ونوازل أبي عبد الله بن مَنْظُور وَله شعرمقبول وَكَانَت وَفَاته فِي صفر سنة 750 1450 - مُحَمَّد بن عَتيق بن أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى الْعَسْقَلَانِي أَبُو الْفرج بن أبي بكر الْوَادي آشي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ شَيخا مليح الشيبة حسن السمت ولي الْقَضَاء على عدم معرفَة بجهات شَتَّى فحمدت سيرته بِحسن طَرِيقَته ونزاهته وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 1451 - مُحَمَّد بن عَتيق بن زَكَرِيَّا بن الْمولى الْأنْصَارِيّ القيجاطي أَبُو عبد الله أحد الفرسان بغرناطة ولي الوزارة وَكَانَ سهل الْجَانِب مبذول الْبشر ثمَّ تنكر لَهُ السُّلْطَان فصرف إِلَى بر العدوة وَمَات بالجزيرة مسودا على فرسانها فِي 12 شَوَّال سنة 737 1452 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عُثْمَان بن هبة الله بن أَحْمد بن عقيل بن

أبي الحوافر فتح الدّين الطَّبِيب سمع نت النجيب الْحَرَّانِي مشيخة ابْن كُلَيْب وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي رَمَضَان سنة 728 1453 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عَمْرو بن أَحْمد بن هرماس بن نجاء ابْن مشرف بن مُحَمَّد بن ورقة البعلي الزرعي نجم الدّين ابْن فَخر الدّين بن شمرموخ ولي قَضَاء حلب سنة خمسين ثمَّ عزل ثمَّ أُعِيد أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 757 وَقد جَاوز السِّتين وَهُوَ أَخُو عَلَاء الدّين ابْن شمرنوخ الْمَاضِي ذكره 1454 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا بن بَرَكَات بن المؤمل التنوخي وجيه الدّين ولد سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وأحضر على ابْن اللتي وَابْن المقير وَسمع من جَعْفَر ومكرم وتفقه ودرس وَكَانَ كثير المَال وَالْبر أنشأ دَار الْقُرْآن بِدِمَشْق ورباطاً بالقدس وباشر نظر الْجَامِع الْأمَوِي مُتَبَرعا مَعَ الدّين والصيانة والمهابة وَالْحُرْمَة والمسارعة إِلَى الْخَيْر والشهامة وَكَانَ مَعَ سَعَة ثروته مقتصداً فِي أُمُوره مَاتَ فِي شعْبَان سنة إِحْدَى وَسَبْعمائة 1455 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي بكر الدِّمَشْقِي شمس الدّين ابْن الزعيم الأقباعي سمع من الحجار جُزْء أبي مُحَمَّد بن السقاء بروايته عَن زهرَة بنت حَاضر إجَازَة وجزء الأكابر لِابْنِ مخلد بِسَمَاعِهِ من ابْن اللتي سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة فِي مُعْجَمه

1456 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي بكر النهاوندي شرف الدّين كَانَ قَاضِي صفد ثمَّ ولي قَضَاء نابلس وعجلون وطرابلس وَكَانَ آخر أمره أَن مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ بطالاً فِي رَمَضَان سنة 740 1457 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن ابْن الْحسن بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ القَاضِي شمس الدّين بن صفي الدّين الحريري الْحَنَفِيّ كَانَ أَبوهُ يتجر فِي الْحَرِير وَولد فِي صفر سنة 653 وَسمع على الْمِقْدَاد الْقَيْسِي وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهمَا وَحدث وتفقه ودرس وَكَانَت لَهُ عدَّة محفوظات فِي الْفِقْه والنحو وَغَيرهمَا مِنْهَا الْهِدَايَة وَمهر حَتَّى علق على الْهِدَايَة شرحاً وَكَانَ سعيد ابْن على البصروي من شُيُوخه فِي الْفِقْه ثمَّ ولي قَضَاء دمشق ودرس بالظاهرية وَغَيرهَا ثمَّ طلب إِلَى مصر فولي الْقَضَاء بالديار المصرية فِي ربيع الآخر سنة 710 عوضا عَن شمس الدّين السرُوجِي وأضيف إِلَيْهِ تدريس الصالحية والناصرية وجامع الْحَاكِم وَغَيرهَا وَكَانَ حَرِيصًا على تَخْلِيص الْحُقُوق وَفصل القضايا كثير النَّفْع لأَصْحَابه مَوْصُوفا بالنزاهة لَا يقبل لأحد هَدِيَّة وَكَانَ لَا يزَال يُكَرر على محفوظاته قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ صَارِمًا قوالاً بِالْحَقِّ حميد الْأَحْكَام قَلِيل الْمثل متين الدّيانَة إِلَّا أَنه كَانَ ينْتَقد عَلَيْهِ البأو قلت وَيذكر أَنه اتخذ فِي منزله امْرَأَة سَمَّاهَا النقيبة تتلقاه من الْبَاب وَتقول سيدنَا قَاضِي الْقُضَاة بِسم الله وتبالغ فِي نعوته وتفخيمه فَإِذا انْتهى إِلَى مرتبَة عالية فِي بَيته جلس عَلَيْهَا وَيَأْمُر كل من كَانَ فِي الدَّار من النِّسَاء بِالْوُقُوفِ إِلَى أَن يصرفهن حَيْثُ يخْتَار فَكَانَ يَقُول لامْرَأَته أكرمي النقيبة فَإِنَّهَا تعظم

- بعلك وَكَانَ متشدداً فِي الْأَحْكَام غير ملتفت لِذَوي الجاه كثير التقعر فِي الْكَلَام وَكَانَ كثير الإهانة لكتاب النَّصَارَى وَإِذا رأى أحدا مِنْهُم رَاكِبًا أنزلهُ وألزمهم الصغار والتنكيل وَإِذا رأى من عَلَيْهِ ثِيَاب سَرِيَّة أهانه فَكَانَت أكباد الأقباط تتفتت مِنْهُ وَلما أَرَادَ بكتمر الساقي أَن يسْتَبْدل مَكَانا سَأَلَ النَّاصِر أَن يسْأَل القَاضِي الحريري فِي ذَلِك فَسَأَلَهُ وَعرض عَلَيْهِ أَن يسْتَبْدل لبكتمر اصطبلاً ببركة الْفِيل يجْرِي فِي وقف الْملك الظَّاهِر فَقَالَ هَذِه رِوَايَة عَن أبي يُوسُف وَلَا أعمل بهَا فاغتاظ السُّلْطَان فَعَزله وَولى سراج الدّين عمر صهر شمس الدّين السرُوجِي قَضَاء مصر مُفردا عَن الْقَاهِرَة بسعي كريم الدّين الْكَبِير لَهُ فِي ذَلِك وَكَانَ من نواب الحكم فولى ذَلِك فِي أول رَجَب سنة 17 فَلم يَعش إِلَّا سَبْعَة وَسبعين يَوْمًا وَمَات فأعيد قَضَاء مصر للحريري وعظمت مكانته وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 728 قلت وقفت على تصنيف لَهُ لطيف فِي منع الِاسْتِبْدَال نقضه القَاضِي عَلَاء الدّين ابْن التركماني بتصنيف فِي كراسة أَيْضا بَالغ فِيهِ وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة 1458 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن حمدَان شمس الدّين ابْن البياعة كَانَ فَاضلا تنقل فِي الخدم وَله نظم فَمِنْهُ قصيدة أَولهَا (نعم غرامي بِنَجْد فَوق مَا زَعَمُوا ... افنى وَيبقى وَهَذَا بعض ماعلموا) مَا فِي ربيع الأول سنة 713

1459 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن حَنش بن عَليّ الرقي الأَصْل الْمُؤَذّن الدِّمَشْقِي ولد سنة 711 وأحضر على التقي سُلَيْمَان وأسمع على أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والمطعم وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهم وَحدث وأقرأ الْقُرْآن مُتَبَرعا وَكَانَ مقتصداً على طَرِيق السّلف سمع مِنْهُ شهَاب الدّين ابْن حجي - ذكره فِي مُعْجم شُيُوخه وَمَات فِي شعْبَان سنة 783 وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر ابْن الْعِزّ بن جمَاعَة 1460 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن سيف بن أبي الْفضل بن القواس نَاصِر الدّين الْكَاتِب بِدِمَشْق سمع من الْفَخر عَليّ وست الْأَهْل بنت علوان وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 752 وَله ثَمَانُون سنة وَأشهر 1461 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبد الله بن دَاوُد الجناني ولد سنة أَربع وَسَبْعمائة وَسمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَيحيى بن سعيد جَمِيعًا جُزْء الِاعْتِكَاف للحمامي وَحدث بِهِ عَنْهُمَا سَمعه مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَسمع عَلَيْهِ الْبُرْهَان الْحلَبِي مجَالِس النجاد الْأَرْبَعَة بِسَمَاعِهِ على الْمزي 1462 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبد الله الدندري سراج الدّين أَبُو بكر قَرَأَ على النَّجْم بن عبد السَّلَام بن حفاظ وَغَيره وتصدر للإقراء بقوص وانتفعوا بِهِ وَسمع الحَدِيث من جمَاعَة وَحدث وتفقه على الْجلَال الدشناوي ودرس وناب فِي الحكم وَمَات فِي سنة 734 1463 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي 1464 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبد الْملك بن يَعْقُوب النجارفي النقي ثمَّ الْحداد

ولد سنة 641 فِيمَا كتب بِخَطِّهِ وأسمع على الرشيد الْعَطَّار الْكثير وَمن غَيره وَمَات 1465 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَليّ كَمَال الدّين ابْن الإِمَام فَخر الدّين ابْن الْخَطِيب جبرين الْحلَبِي مَاتَ مَعَ أَبِيه بِالْقَاهِرَةِ فِي أول سنة 738 كَمَا مضى فِي تَرْجَمَة أَبِيه 6164 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْقَاسِم الحريري الدِّمَشْقِي وَالِد الْمُحدث الْفَاضِل فَخر الدّين عُثْمَان كَانَ مثرياً ثمَّ ضعف حَاله وَخرج لَهُ ابْنه مشيخة بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة حدث بهَا مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 743 1467 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عُثْمَان بن أبي بكر بن مُحَمَّد ابْن دَاوُد التوزري جمال الدّين أَبُو البركات بن الشَّيْخ فَخر الدّين ولد فِي رَجَب سنة 662 وَسمع من الْعِزّ الحرانى وَجَمَاعَة من مَشَايِخ عَليّ وأحضر وَالِده ابْن البن وَابْن الْعِمَاد وَأحمد بن شُجَاع بن ضرغام فِي الثَّالِثَة وَفِي الرَّابِعَة على الْعِزّ الْحَرَّانِي وأسمع عَلَيْهِ وعَلى غَازِي الحلاوي وَابْن خطيب المزة والأنماطي والحمدي القطب الْقُسْطَلَانِيّ سمع عَلَيْهِ العوارف وَسكن الْقَاهِرَة بعد موت أَبِيه وَحدثنَا عَنهُ أَبُو الْفرج ابْن الْغَزِّي بِالسَّمَاعِ وَسمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو بكر بن الْحُسَيْن وَمَات فِي الْعشْرين من شَوَّال سنة

بعد أُخْته أم الْخَيْر خَدِيجَة وَكَانَ خيرا حسن الْأَخْلَاق محباً فِي أهل الحَدِيث يتكسب بِالشَّهَادَةِ وَكَانَ يعرف بعض مسموعاته وَحدث عَن البوصيري بالقصيدة الميمية الَّتِي يُقَال لَهَا الْبردَة فِي الْمَدْح النَّبَوِيّ 1468 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن حجر الْعَسْقَلَانِي الأَصْل الْمصْرِيّ زين الدّين الاسكندراني سمع من عبد الرَّحْمَن بن مخلوف بن جمَاعَة وَعبد الْقَادِر بن مُحَمَّد الصعبي فِي آخَرين مَاتَ فِي شهر ربيع الأول بالإسكندرية سنة 752 أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ قلت هُوَ ابْن عَم أبي نور الدّين عَليّ بن القطب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن حجر وَكَانَ زين الدّين الْمَذْكُور من فُقَهَاء الشَّافِعِيَّة بالثغر ذكره الْعَفِيف المطري فِي ذيل الطَّبَقَات 1469 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب ابْن دَقِيق الْعِيد جلال الدّين سمع من جده والدمياطى والأبرقوهي وتلا على الصَّائِغ واشتغل فِي المذهبين وَكَانَ ابْن جمَاعَة يُكرمهُ ويبره وَكتب لَهُ بتدريس دَار الحَدِيث بقوص وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة سِتّ أَو سبع وَعشْرين وَسَبْعمائة 1470 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ شمس الدّين ابْن العجمي درس بالإقبالية وَحدث عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ بمشيخته وَكَانَ منجمعاً عَن النَّاس جمع منسكاً على مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَكَانَ موسوساً فِي الطَّهَارَة مَاتَ فِي شَوَّال سنة 734 1471 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد الخالدي شمس الدّين قَرَأَ شَيْئا من الْفِقْه وَنزل بِبَعْض الْمدَارِس ثمَّ لَازم زَاوِيَة وَالِده بِالذكر وَكَانَ ودوداً كَرِيمًا مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 748

1472 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن منيع بن عُثْمَان بن عُثْمَان بن سَاد البسطاوي صَلَاح الدّين الْمُؤَذّن الرئيس بالجامع الصَّالِحِي بِالْقَاهِرَةِ كَانَ وجيهاً فِي المصريين مَاتَ لَيْلَة عيد الْأَضْحَى سنة 730 1473 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُوسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد الْآمِدِيّ الأَصْل ثمَّ الْمَكِّيّ أَبُو الْفضل جمال الدّين الْحَنْبَلِيّ ولد بِمَكَّة سنة 659 وَسمع من أَبِيه وَجَمَاعَة وَحدث سمع مِنْهُ الأقشهري وَكَانَ إِمَام مقَام الْحَنَابِلَة وَاسْتقر بعد أَبِيه وناب فِي الحكم عَن قَاضِي مَكَّة وَمَات فِي عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731 1474 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُوسَى بن عَليّ الْأَقْرَب الْحَنَفِيّ شمس الدّين ابْن فَخر الدّين ولد سنة عشر تَقْرِيبًا وتفقه على جمَاعَة حَتَّى مهر وَولي تدريس الأتابكية والقليجية وَكَانَ فَاضلا متواضعاً مَاتَ سنة 774 بحلب عَن نَيف وَسِتِّينَ سنة 1475 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن هبة الله بن عمر المعري نَاصِر الدّين كَانَ يَنُوب عَن أَخِيه كَمَال الدّين المعري فِي الحكم وَمَات فِي صفر سنة 766 وَله خَمْسُونَ سنة وَكَانَ خرج ليلتقي القَاضِي بحلب كَمَال الدّين لما عَاد من الْحجاز فَمَاتَ فِي الطَّرِيق وَهُوَ رَاجع إِلَى حلب

1476 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْوَفَاء العزازي بدر الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة 666 وَسمع من التقي الوَاسِطِيّ عدَّة أَجزَاء وَكتب فِي الدرج بِدِمَشْق مُدَّة طَوِيلَة وَكَانَ حسن الْخط إِلَّا أَنه يَأْتِي فِي الْإِنْشَاء بأَشْيَاء غير مرضية وَكَانَ يلازم سوق الْكتب فيشتري مِنْهَا النفائس لَكِن من الكرند وَكَانَت وَفَاته فِي ذى الْحجَّة سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة 1477 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يحيى بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن ظافر بن إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد بن أُميَّة الغرناطي أَبُو عَمْرو بن أبي عَمْرو بن المرابط ولد فِي شهر رَجَب سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَسمع من أبي جَعْفَر بن الزبير وَحدث عَنهُ بالسنن الْكَبِير للنسائي بِدِمَشْق والشفاء وَقدم مصر فَسمع من الدمياطي وَسمع بالقدس من زَيْنَب بنت شكر وسكنها مُدَّة ثمَّ نزل الربوة ثمَّ دمشق سمع مِنْهُ الْحفاظ الْمزي ورفقته وَأثْنى عَلَيْهِ الْحُسَيْنِي وَقَالَ الذَّهَبِيّ تَلا بالسبع على أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَمَعَهُ خطه وَسمع مِنْهُ الْكثير مَاتَ فِي صفر أَو ربيع الأول سنة 752 قلت قَرَأت بِخَطِّهِ أَرْبَعِينَ تساعيات خرجها لشيخه أبي عبد الله بن رشيد خبط فِيهَا كثيرا وَأخرج لَهُ فِيهَا من مُسْند أَحْمد بروايته عَن الْفَخر عَليّ وَيَقَع لَهُ ذَلِك عشارياً وَأكْثر فَمَا كَأَنَّهُ كَانَ يفهم وَرَأَيْت بِخَطِّهِ جُزْءا حط فِيهِ على الذَّهَبِيّ وترجمه تَرْجَمَة أفرط فِي ذمه فِيهَا وتعقبها برهَان الدّين ابْن جمَاعَة على الْهَامِش وَالله يرحم الْجَمِيع 1478 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يحيى الْمرَادِي أَبُو عبد الله بن المرابط قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا سرياً كريم الْأُبُوَّة قديم الْحُرْمَة طيب النَّفس كثير

التخلق مطبوعاً اخْتصَّ بِالْكِتَابَةِ عَن بعض مُلُوك بني نصر قبل سلطنته وَكتب بِالدَّار السُّلْطَانِيَّة وَكَانَت وَفَاته سنة 741 قلت وَهُوَ وَالِد أبي عَمْرو مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مرابط نزيل دمشق وَسَيَأْتِي ذكره 1479 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يُوسُف الْآمِدِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ بدر الدّين بن الْحداد ولد بِمصْر وتفقه بهَا وَحفظ الْمُحَرر وَمهر وَعرض الْمُحَرر على النَّجْم ابْن حمدَان وتفقه عَلَيْهِ مُدَّة ثمَّ ولي نظر ديوَان قراسنقر بحلب والأوقاف والخطابة بهَا وَولي بِدِمَشْق الخطابة والحسبة وَنظر المرستان وَالْجَامِع وَحدث عَن شمس الدّين ابْن الْعِمَاد وَذكر مرّة لقَضَاء دمشق وَمَات محتسباً فِي جُمَادَى الأولى سنة 724 1480 - مُحَمَّد بن عُثْمَان البصروي نجم الدّين ابْن أخي القَاضِي صدر الدّين الْحَنَفِيّ تفقه ودرس ثمَّ تقدم عِنْد النَّاصِر لخدمته لما كَانَ بالكرك فولاه نظر الخزانة بِدِمَشْق والحسبة ثمَّ ولي الوزارة ثمَّ ولي الإمرة وَلم يُغير ملبوسه وَهُوَ أَمِير طبلخاناة وَذَلِكَ فِي صفر سنة إِحْدَى عشر وَمَات فِي شعْبَان سنة 723 وَهَكَذَا نقلته من تَارِيخ الصَّفَدِي ثمَّ رَأَيْته اعْتمد على نَقله من سير النبلاء لشيخه الذهْنِي وَرَأَيْت حَاشِيَة بِخَط الشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي أَن نجم الدّين مُحَمَّد هَذَا مَاتَ سنة 714 أَو نَحْوهَا وَأَن الَّذِي عَاشَ إِلَى سنة 23 وَولي الْحِسْبَة أَخُوهُ فَخر الدّين أَحْمد

1481 - مُحَمَّد بن عُثْمَان الزرعي القَاضِي شمس الدّين ابْن قرمون اشْتغل وتميز وَولي قَضَاء بصرى ثمَّ بلد الْخَلِيل ونظم الْمِنْهَاج وَكَانَ من محفوظه وتصدر بالقدس للاشتغال إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 769 1482 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن الصرخدي الْمَعْرُوف بِالْقَاضِي تَاج الدّين الكركي ولد سنة عشر وَسَبْعمائة وتفقه على ابْن الفركاح بِدِمَشْق وعَلى الْبَارِزِيّ بحماة حَتَّى برع وشارك فِي الْأُصُول والعربية وَولي قَضَاء الْمَدِينَة فِي آخر سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة فباشر بسياسة ورياسة وَخلق رَضِي وتحبب إِلَى الطّلبَة والخدام وفوض أُمُور الْأَوْقَاف لشيخ الخدام افتخار الدّين ياقوت ثمَّ حاول ان يرجع ذَلِك فَلم يسْتَطع وتمالؤا عَلَيْهِ فحج سنة 65 وَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة وَحدث عَن الحجار وناب فِي الحكم وَمَات فِي مصر 1483 - مُحَمَّد بن عدنان بن الْحسن الْحُسَيْنِي الْعلوِي الدِّمَشْقِي مُحي الدّين المعتزلي ولد سنة 26 وَكَانَ دَاعِيَة إِلَى مَذْهَب الإمامية معتزلياً جلدا يناظر على ذَلِك وَولي نقابة الْأَشْرَاف بِدِمَشْق ثمَّ تَركهَا لِوَلَدَيْهِ حُسَيْن وجعفر فاتفق أَنَّهُمَا مَاتَا فِي حَيَاته فاحتسبهما وصبر وَلم تنزل لَهُ دمعة فَأكْرم بِأَن ولي النقابة حفيده عدنان بن جَعْفَر وَكَانَ محيي الدّين متعبداً كثير التِّلَاوَة والانقطاع بالمرة وَلم يسمع مِنْهُ سبّ للسلف بل كَانَ يظْهر الترضي

عَن عُثْمَان وَغَيره وَلَا يقطع التِّلَاوَة وَعمر دهراً طَويلا مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 722 1484 - مُحَمَّد بن عرب الهيتي الحسني الْحَنَفِيّ الْعِرَاقِيّ نزيل حماة المحروسة كَانَ رجلا نحوياً فصيح اللِّسَان عَزِيز الْأَخْلَاق وصل من الْعرَاق إِلَى سلمية المعمورة فاتفق توجه قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين عبد الرَّحِيم بن شمس الدّين أبي الطَّاهِر إِبْرَاهِيم ابْن شيخ الْإِسْلَام شرف الدّين هبة الله بن الْبَارِزِيّ تغمدهم الله برحمته إِلَيْهَا وَاتفقَ أَن الشَّيْخ شمس الدّين الْمشَار إِلَيْهِ صلى تِلْكَ اللَّيْلَة الْمغرب أَو غَيرهَا بِالْجَمَاعَة وَجلسَ مَعَهم ضيفا فأعجب قَاضِي الْقَضَاء نجم الدّين سمته وَحسن تِلَاوَته وفصاحته فَبَعثه إِلَى حماة وَقَررهُ مشغلاً فِي علم الْعَرَبيَّة بالجامع الْكَبِير والنوري بحماة وَاسْتمرّ لذَلِك وانتفع بِهِ جمَاعَة من الطّلبَة فِي علم الْعَرَبيَّة فَإِن تَقْرِيره للخطاب كَانَ سهلاً سريع المأخذ توفّي سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ بالطاعون عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة انْتفع بِهِ جمَاعَة من أَعْيَان الحمويين فِي النَّحْو وَالْأَدب فَمن أعظمهم القَاضِي عَلَاء الدّين عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن مُحَمَّد الْحَنَفِيّ الْحَمَوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن القضامي قَاضِي حماة وتقي الدّين ابو بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد الجيتي الْحَنَفِيّ وَأَخُوهُ القَاضِي نَاصِر الدّين مُحَمَّد القَاضِي الْحَنَفِيّ بحماة فِي الْأَيَّام المزيدية شيخ ثمَّ بعض الأشرفية برسباي وَالْقَاضِي نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن كَمَال الدّين بن مُحَمَّد الْبَارِزِيّ وتقي الدّين أَبُو بكر بن عَليّ بن مجة الشَّاعِر الْحَمَوِيّ وَغَيرهم

1485 - مُحَمَّد بن عُرْوَة الْوَادي آشي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ وقوراً فَاضلا عبل الْبدن جدا وزر لبَعض مُلُوك بني نصر فنقم عَلَيْهِ شَيْئا فسجنه واستصفى كثيرا من مَاله مَاتَ فِي شعْبَان سنة 712 1486 - مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن سُلَيْمَان بن ملاعب الْأمين الدمياطي أَبوهُ سمع من النجيب 1487 - مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ بن وهيب بن عَطاء الْأَذْرَعِيّ الأَصْل الصَّالِحِي شمس الدّين ابْن شرف الدّين ولد سنة 663 وَسمع من ابى بكر الهروى وَطَائِفَة وَحدث وتفقه ودرس وناب فِي الحكم وخطب بِجَامِع الأفرم وَكَانَ مليح الشكل فصيحاً مناظراً متديناً مرضِي الْأَحْكَام مَاتَ فِي الْمحرم عقب حجه سنة 722 1488 - مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن مشرف بن بَيَان الصَّالِحِي الدِّمَشْقِي شهَاب الدّين الْبَزَّاز ولد سنة عشْرين وسِتمِائَة وَسمع عَليّ ابْن الزبيدِيّ وَابْن الصَّباح والناصح ابْن الْحَنْبَلِيّ وَابْن المقير ومكرم وَابْن باسويه وَغَيرهم وَتفرد بالرواية عَن ابْن باسويه وبرواية عدَّة أَجزَاء مِنْهَا الخلعيات وَكَانَ حسن الْخط صبوراً على الأسماع قَالَ البرزالي كَانَ يسْأَل عَمَّا يشكل عَلَيْهِ فهمه أَو قل أَن رَآهُ أحد يَنْعس وَخرجت لَهُ مشيخة بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة وَقرر مسمعاً بدار الحَدِيث الأشرفية إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة سبع وَسَبْعمائة 1489 - مُحَمَّد بن عَزِيز بن أَيمن الْمَعْرُوف بالدبير قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ

عَارِفًا بالنجوم مَشْهُورا بِقُوَّة الْإِدْرَاك وَصِحَّة الْعَمَل متجنداً خَفِيف الرّوح مَوْصُوفا بالأمانة مَعَ السذاجة وَكَانَ يتجاهر بِشرب الْخمر فاتفق أَن الْعَدو اغار على مَكَانَهُ فَخرج وَرمى بِنَفسِهِ فصرع وَاسْتشْهدَ وَذَلِكَ فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَسَبْعمائة 1490 - مُحَمَّد بن عَزِيز بن مسلمة التجِيبِي أَبُو عبد الله كَانَ من صُدُور غرناطة وَصفه ابْن الْخَطِيب بالنباهة فِي وُجُوه الدولة وَقَالَ مَاتَ فِي السَّابِع من ربيع الآخر سنة 737 1491 - مُحَمَّد بن عَسْكَر بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ العرضي الأَصْل البعلي اللبان سمع قِطْعَة من الصَّحِيح من ابْن الشّحْنَة وَحدث بهَا عَنهُ ببعلبك سمع مِنْهُ الْجمال ابْن ظهيرة 1492 - مُحَمَّد بن عَطاء الله بن أبي مَنْصُور بن مظفر بن الْمفضل الشَّيْخ نَاصِر الدّين ابْن الْخَطِيب الْكِنْدِيّ الاسكندراني مولده فِي رَمَضَان سنة 637 وَسمع مِنْهُ سبط السلَفِي سمع مِنْهُ الْحفاظ ابْن سيد النَّاس والقطب الْحلَبِي والذهبي وَقَالَ شيخ متميز وقور لَازم كاتبته توفّي فِي شعْبَان سنة 712 1493 - مُحَمَّد بن عقيل بن أبي الْحسن بن عقيل البالسي ثمَّ الْمصْرِيّ فَخر الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد سنة 660 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ بِدِمَشْق وَغَيره ثمَّ سمع بِالْقَاهِرَةِ من ابْن دَقِيق الْعِيد ولازمه وناب فِي الحكم عَنهُ وَولى قَضَاء بلبيس عَن جمَاعَة ثمَّ بالحسينية ودرس بالطيبرسية بِمصْر وبالمعزية وبعدة أَمَاكِن وصنف فِي الْفِقْه مُخْتَصرا حسنا لخص فِيهِ

الْمعِين وَشرح التَّنْبِيه وَاخْتصرَ التِّرْمِذِيّ وَكَانَ قوي النَّفس وَقع بَينه وَبَين الْفَخر نَاظر الْجَيْش فَسئلَ أَن يجْتَمع بِهِ ولوطف فِي ذَلِك فأصر على الِامْتِنَاع وَسَأَلَهُ الْجلَال الْقزْوِينِي وَهُوَ يَنُوب عَنهُ فِي قَضِيَّة فتوقف فِيهَا وَصرف نَفسه عَن الحكم فاسترضاه حَتَّى عَاد وَكَانَ كثير الإيثار مَعَ التقلل وانتفع بِهِ طلبة مصر ودارت الْفتيا عَلَيْهِ بهَا وَأثْنى عَلَيْهِ السُّبْكِيّ والذهبي والأسنوي وَوَصفه بِالْقيامِ فِي الْحق وَقَالَ ابْن الملقن فِي شَرحه فَوَائده جمة مَعَ اختصاره وَلم يُوجد الرّبع الأول مِنْهُ يُقَال لم يصنفه وَيُقَال صنفه وَعدم وَمَات فِي رَابِع عشر الْمحرم سنة 729 1494 - مُحَمَّد بن علم الْمدنِي ولد سنة 701 وَكتب فِي استدعاء بِخَط ابْن سكر فِي شعْبَان سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة 1495 - مُحَمَّد بن علوان الصنعائي ولد بِصَنْعَاء سنة فتحت عكا ثمَّ تحول إِلَى مَكَّة وَتردد إِلَى دمشق قَالَ الْبُرْهَان أَنْشدني من لَفظه لنَفسِهِ سنة 722 بِدِمَشْق قصيدة نبوية أَولهَا (أَهْدَت نسيم الصِّبَا فِي طيها خَبرا ... عَن أهل طيبَة لما أَن سرت سحرًا) (فاستنشق الصب مِنْهَا نفحة فغدا ... يمِيل سكرا وَلَا وَالله مَاتَ سكرا) 1496 - مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْكَرِيم أَبُو الْفَضَائِل وَأَبُو الْمَعَالِي

ابْن كَاتب قطلبك فَخر الدّين الْمصْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي ولد بِمصْر سنة 691 أَو الَّتِي بعْدهَا وتحول مَعَ أَبِيه إِلَى دمشق وَهُوَ صَغِير وَحفظ الْمُخْتَصر الْأَصْلِيّ لِابْنِ الْحَاجِب فِي تِسْعَة عشر يَوْمًا وَكَانَ يحفظ من الْمُنْتَقى كل يَوْم خَمْسمِائَة سطر وَسمع من هَدِيَّة بنت عَسْكَر وَمُحَمّد بن مشرف وَجَمَاعَة وَقَرَأَ الْقُرْآن على الشَّيْخ مُوسَى العجمي وَالْفِقْه على كَمَال الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة ثمَّ على الشَّيْخ برهَان الدّين ابْن الفركاح وَلزِمَ ابْن الزملكاني وَكَانَ معجباً بِهِ وبذهنه وحافظته يُشِير إِلَيْهِ فِي المحافل وينوه بِقَدرِهِ وَنزل لَهُ عَن تدريس العادلية وَأخذ أَيْضا عَن ابْن الْوَكِيل والتونسي والقحفازي وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء سنة 715 وَحفظ الجزولية وَبحث مِنْهَا جانباً وَأخذ الْمنطق عَن الشَّيْخ رَضِي الدّين وعلاء الدّين القونوي وَالْأُصُول عَن الصفي الْهِنْدِيّ وأعجب أمره أَنه حفظ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي تِسْعَة عشر يَوْمًا والمحصل فِي أصُول الدّين والتنبيه والمنتخب فِي أصُول الْفِقْه والمنتقى فِي الْأَحْكَام وَكَانَ يحفظ مِنْهُ فِي كل يَوْم خَمْسمِائَة سطر وَجلسَ بعد الْبُرْهَان فِي حَلقَة الأشغال عِنْد الرخامة وتأدب فَجَلَسَ دونهَا بِقَلِيل وَكَانَ أول من جلس إِلَيْهَا فَخر الدّين ابْن عَسَاكِر ثمَّ ابْن عبد السَّلَام ثمَّ تَاج الدّين ابْن الفركاح ثمَّ وَلَده ثمَّ جلس بعده فِيهَا تَاج الدّين السُّبْكِيّ ونظم أَبوهُ فِي ذَلِك أبياتاً وَكَانَ الْفَخر فِي الذكاء وَالْحِفْظ آيَة وَكَانَ ظريفاً لطيفاً يتعانى التِّجَارَة وَحصل مِنْهَا نعْمَة طائلة وناب فِي الحكم عَن الْقزْوِينِي ثمَّ عَن القونوي ثمَّ استعفي فِي سنة 729 وَحج مرَارًا سَبْعَة وجاور فِي بَعْضهَا وَاجْتمعَ لَهُ من الْجِهَات مَا لم يجْتَمع لغيره وَكَانَت حلقته حافلة جدا

يُقَال إِن الْبُرْهَان ابْن الفركاح أذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَعشْرين سنة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 751 قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ لما كَانَ فِي ربيع الأول سنة 748 حضر إِلَيّ فَخر الدّين ابْن الْمصْرِيّ فَذكر أَنه انتزعت مِنْهُ العادلية وسألني أَن أَتكَلّم مَعَ ابْن الْكَامِل ثمَّ عاودني فَقلت الأولى ائتلاف الخواطر وَقد وقفت على توقيع السُّلْطَان لشهاب الدّين البعلبكي بهَا فَلَا بُد أَن يشْهد عَلَيْهِ بالنزول فَغَضب وَقَالَ إِن كَانَ لَك غَرَض فِي تَركهَا تركتهَا وَقَامَ وَهُوَ غَضْبَان ثمَّ قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ فِي ذِي الْقعدَة سنة 751 بَلغنِي مرض فَخر الدّين الْمَذْكُور مَرضا أشفي مِنْهُ وتورم فتألمت لَهُ وقصدت أَن أعوده فَمَا احْتمل قلبِي أَن أرَاهُ فِي تِلْكَ الْحَالة ونظمت وَكَانَ قَرِيبه يقوم مِنْهُ جفوة كَبِيرَة فَذكر أبياتاً فِي الْوَصِيَّة بتعظيم الْفُقَهَاء ثمَّ أرخ وَفَاته فِي سادس عشر ذِي الْقعدَة وَوَصفه بالذكاء وَسُرْعَة الْحِفْظ وَكَانَت قد حصلت لَهُ محنة فِي أَيَّام تنكز وانتزعت مِنْهُ جهاته ثمَّ أُعِيدَت بعد تنكز وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ تفقه وبرع وَطلب الحَدِيث بِنَفسِهِ ومحاسنه جمة وَكَانَ من أذكياء زَمَانه وَترك نِيَابَة الحكم وتصدى للاشتغال والإفادة سمع مني وَحدث وأوذي فَصَبر ثمَّ جاور وتلا بالسبع وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن رَافع وَابْن كثير والسبكي والأسنوي والحسيني وَقَالَ كَانَ يلقِي دروساً حافلة ويسرد من الْأَحَادِيث الطوَال من حفظه لَا يتعلثم قَالَ الشهَاب ابْن حجي كَانَ قد صَار عين الشَّافِعِيَّة بِالشَّام فَلَمَّا قدم السُّبْكِيّ انطفأ

1497 - مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الوَاسِطِيّ الْوَاعِظ الأديب نَاصِر الدّين بن نور الدّين أحد الصُّوفِيَّة بالبيبرسية مولدة سنة 716 مَاتَ فِي رَجَب سنة 777 أنشدنا عَنهُ بدر الدّين البشتكي عدَّة مقاطيع وَكَانَت لَهُ المقاطيع النادرة الجيدة فَمِنْهَا (أغْنى مغنينا عَن الراح إِذْ ... غنى فَلم يبْق من الشّرْب صَاح) (غيبنا بالحس عَن حسنا كَأَنَّمَا جَاءَ بِمَاء وَرَاح ... ) وَمِنْهَا دو بَيت (مَا زَالَ بِقَلْبِه لهيب النَّار ... حَتَّى ترك الْجِسْم خيالاً ساري) (دع عَنْك ملامه فَلَا يعلم مَا ... قاساه الواسطى إِلَّا البارى) وَمنا دو بَيت (إِن ضرمنى بجذوة التذْكَار ... حبي وبرى جسمي شكرت الْبَارِي) (فالعاذل فِي هَوَاهُ لَا عقل لَهُ مَاتَ أبلد عاذلي وأذكى نَارِي) وَمِنْهَا (وَالَّذِي خص بخال ... عَمه الْحسن حسن) (لم يذقْ جفني لما فرض الهجر وَسن ... ) وَمِنْهَا مواليا (مامت حَتَّى جفاني كل من فِي الْحَيّ ... وملني وقلاني كل من لوشي) (وَأَنت مَا فِي الْعَجم وَالْعرب مثلك حى ... يامن طوى بالمكارم جود حَاتِم طى) وَمِنْهَا (رد بعد ابْن نَهَار ... دمعي السَّائِل نَهرا)

(وطعمت الصَّبْر عَنهُ ... فَوجدت الصَّبْر مرا) (صَاحب بر ترَاهُ ... إِن طلبت الْعلم بحرا) وَلكم بدلت الْعسر لنا يمناه يسرا وَمِنْهَا (شبهت ذَا العواد والزامر إِذْ ... ضَاقَتْ علينا بهما المناهج) (بعقرب يضْرب وَهُوَ سَاكِت ... وأربد ينْفخ وَهُوَ خَارج) مِنْهَا (حلت عُقُود الطل تيجان الرِّبَا ... وفضض الصُّبْح الدجى وذهبا) (وحاكت الأَرْض السَّمَاء بالندى ... فحاكت الأزهار مِنْهَا الشهبا) وقرأت فِي الْجُزْء 1498 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن الْأَغَر السهروردي الْبكْرِيّ الْحَنَفِيّ الْبَغْدَادِيّ ولد فِي رَجَب سنة 686 وَسمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم العوارف للسهروردي ومشيخة السهروردي وَلبس مِنْهُ الْخِرْقَة - كُله عَن السهروردي وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَمَات بِبَغْدَاد سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة 1499 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن أبي زِيَاد شهرته ابْن بوز الْمصْرِيّ ولد سنة وَكَانَ رَئِيس القومة بِالْمَدْرَسَةِ الكاملية وَسمع من الْفَخر عُثْمَان بن الصفى وَإِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم التفليسى وَأحمد بن مُحَمَّد ابْن الْأُخوة والبرهان الجعبري وَأبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ ويوسف الدلاصي والبهاء ابْن

حمويه ومغلطاي وَغَيرهم وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي سنة تسعين وَسَبْعمائة 1500 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الدِّمَشْقِي عز الدّين الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن كسيرات سمع من الْمطعم وَابْن الشّحْنَة وَابْن الشِّيرَازِيّ وَحدث وَمَات فِي صفر سنة 791 1501 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي شمس الدّين ابْن الْفَخر بن البُخَارِيّ ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَخمسين وسِتمِائَة وَسمع من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَأحمد بن عبد الدَّائِم وعَلى النجيب والحراني ويوسف خطيب بَيت الْآبَار وعَلى أَبِيه كثيرا وعَلى غَيرهم وَأَجَازَ لَهُ فضل الله ابْن الجيلي وَمُحَمّد بن نصر بن الحصري وَعِيسَى بن سَلامَة وَالْمُنْذِرِي والعطار وَآخَرُونَ وَحدث قَدِيما سمع مِنْهُ المقرائي والبرزالي والقطب الْحلَبِي قَالَ البرزالي ولي دَار الحَدِيث الضيائية لكَونهَا وقف عَم وَالِده ووقف وَالِده وَالنَّظَر لَهُ فَكَانَ يَسْتَنِيب لِأَنَّهُ لم يكن لَهُ كثير اشْتِغَال وَكَانَت فِيهِ شهامة وَعِنْده مُرُوءَة وَكَانَ شجاعاً قوي النَّفس كَرِيمًا قد خرج لَهُ ابْن الْمُحب جُزْءا وَحدث بِهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 726 وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ متعبداً كريم النَّفس سَافر إِلَى الْعرَاق بِسَبَب فك أسرى من أَهله

وَدخل الْقَاهِرَة بِسَبَب أَن ابْن مُسلم القَاضِي عَزله من الضيائية فَلم ينجح سَعْيه وَرجع فَمَاتَ وَمَات القَاضِي بعده بجمعة 1502 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن محَاسِن الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن سمع من عبد الرَّحِيم بن أبي الْيُسْر وَغَيره فِي جَامع التِّرْمِذِيّ وَكَانَ يقْرَأ بالإلحان مَاتَ فِي الْمحرم سنة 706 1503 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن جميل الْمعَافِرِي المالقي ثمَّ الكركي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ مولده قبل الْأَرْبَعين وسِتمِائَة وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم روى عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ ذُو فصاحة وَدين وَصدق وَمَات فِي صفر سنة 726 1504 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد البعلي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين الْمَعْرُوف بِابْن اليونانية ولد ببعلبك فِي أَوَائِل سنة 707 وَسمع بهَا من ابْن االشحنة صَحِيح البُخَارِيّ وَمن يحيى بن عمر بن حمود جُزْء ابْن زبان وَكَانَ فَاضلا لخص تَفْسِير ابْن كثير فِي نَحْو نصف حجمه وَمَات فِي شَوَّال سنة 783 1505 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الأربلي ثمَّ الْموصِلِي بدر الدّين أَبُو الْمَعَالِي

ابْن الْخَطِيب الشَّافِعِي ولد سنة 686 وَقَرَأَ الْقُرْآن وَكَانَ ذكياً سريع الْحِفْظ ذكر أَنه حفظ الْحَاوِي فِي سِتِّينَ يَوْمًا والشمسية فِي الْمنطق فِي يَوْم وَاحِد وَشرح الكافية الشافية وَله حواش على الْحَاوِي وعَلى التسهيل وَله نظم ونثر وَقدم مصر رَسُولا من ملك الْموصل فَأَقَامَ بهَا خمسين يَوْمًا وَرجع فَأخذ عَنهُ أَبُو المعالى ابْن رَافع وَغَيره وَذكره فِي ذيل تَارِيخ بَغْدَاد وَأثْنى عَلَيْهِ وَهُوَ الْقَائِل (وَقد شاع عني حب ليلى وإنني ... كلفت بهَا شوقاً وهمت بهَا وجدا) (وَوَاللَّه مَا حبي لَهَا جَازَ حَده ... وَلكنهَا فِي حسنها جَازَت الحدا) 1506 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد البُخَارِيّ عرف بِابْن العجيل سمع جُزْء الْأنْصَارِيّ من الْفَخر 1507 - مُحَمَّد بن عَليّ أَحْمد الْخَولَانِيّ ابو عبد الله ابْن الفخار البيري قَالَ ابْن الْخَطِيب شيخ الْجَمَاعَة فِي الْعَرَبيَّة غير مدافع جدد بالأندلس مَا كَانَ درس من لِسَان الْعَرَب بعد أبي على السلوبين وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي القراآت وَالْفِقْه وَالْعرُوض وَالتَّفْسِير وخطب بالجامع الْأَعْظَم وتصدر للتدريس بِالْمَدْرَسَةِ المنصورية وَقل فِي الأندلس من لم يَأْخُذ عَنهُ وَكَانَ مقتصداً فِي أَحْوَاله وقوراً مفرط الطول نحيفاً قَلِيل الدهاء والتصنع وَكَانَ قَرَأَ التَّنْبِيه على الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَاق الغافقي وَقَرَأَ على أبي عبد الله بن حُرَيْث والشريف الْحُسَيْنِي وَأبي الْقَاسِم بن الْخياط وَأبي عبد الله بن رشيد وَغَيرهم وَمَات فِي ثَانِي عشر شهر رَجَب سنة 754

1508 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي الْعَطَّار نزيل دمشق كَانَ زاهداً عَاقِلا دينا خيرا ملازماً لِلْعِبَادَةِ مَاتَ فِي تَاسِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة 774 عَن نَحْو خمسين سنة 1509 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أسعد بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا التنوخي الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ صدر الدّين أَبُو الْقَاسِم بن عَلَاء الدّين بن صدر الدّين بن أبي الْفَتْح ابْن عز الدّين بن وجيه الدّين ولد سنة 684 وأحضر على زَيْنَب بنت مكي وأسمع على ابْن عَسَاكِر وَابْن القواس وَغَيرهم وَحدث ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع بِقِرَاءَتِي ومعنا الْكثير وروى لنا عَن زَيْنَب بنت مكي وَمَات أَبوهُ شَابًّا سنة 688 وَصدر الدّين صَغِير فَمَاتَ فِي الْمحرم سنة 754 1510 - مُحَمَّد بن عَليّ بن اسماعيل الزواوي بدر الدّين ولد فِي شهر رَجَب سنة سَبْعمِائة وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحدث بِهِ عَنْهُمَا بِالْقَاهِرَةِ قتل غيلَة فِي اواخر سنة ارْبَعْ اَوْ اوائل سنة 775 وَله خمس وَسَبْعُونَ سنة 1511 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أيبك السرُوجِي أَبُو عبد الله الْحَافِظ وكناه ابْن طولوبغا فِي ثبته أَبَا حَامِد رَأَيْته فِي مَوَاضِع بِخَطِّهِ كَذَلِك ولد سنة

714 - وعني بالرواية فَسمع الْكثير من محدثي الديار المصرية كالدبوسي وَابْن الْمصْرِيّ وَعدد كثير من أَصْحَاب النجيب وَابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَنَحْوهم ولازم ابْن سيد النَّاس وَغَيره وَمهر حَتَّى بلغ الْغَايَة فِي الْحِفْظ وَكَانَ سريع الْكِتَابَة وَالْقِرَاءَة أديباً ظريفاً دخل إِلَى دمشق مرّة فَقَرَأَ الْكثير وَرَأَيْت ثبته فِي مُجَلد بِخَطِّهِ فِيهِ من الْكتب والأجزاء مَالا يُحْصى وَقَرَأَ الْكتب المطولة كمعجم الطَّبَرَانِيّ الْكَبِير ومستخرج أبي نعيم على مُسلم وَغير ذَلِك وَكتب لَهُ الْمزي فِي طبقاته وَوَصفه بِالْحِفْظِ وَكَذَلِكَ البرزالي والذهبي وَغَيرهم ثمَّ رَحل إِلَى حلب فَأكْثر فِي أثْنَاء ذَلِك التَّحَمُّل عَن شُيُوخ الشامات وقدرت وَفَاته بحلب فِي ربيع الأول سنة 744 قَالَ الصَّفَدِي مَا رَأَيْت بعد ابْن سيد النَّاس من يقْرَأ أسْرع مِنْهُ وَلَا أفْصح وَمَا سَأَلته عَن شَيْء من تراجم النَّاس ووفياتهم وأعصارهم وتصانيفهم الا وجدته فِيهِ حفظَة لَا يغيب عَنهُ شَيْء كَمَا حصله قلت شرع فِي جمع الثِّقَات فَرَأَيْت بِخَطِّهِ مجلداً فِيهِ أَسمَاء الأحمدين خَاصَّة وَلَو كمل لَكَانَ أَكثر من عشْرين مجلدة بِخَطِّهِ المتقن السَّرِيع وَخرج لنَفسِهِ مائَة حَدِيث متباينة الْإِسْنَاد أَجَاد فِيهَا جدا وَقَالَ الذَّهَبِيّ سمعنَا مِنْهُ تسعين مِنْهَا ثمَّ كملها بعد قَالَ الصَّفَدِي وَكَانَ فِيهِ مَعَ ذَلِك ذوق الأدباء وَفهم الشُّعَرَاء وخفة روح الظرفاء وَكَانَ يستحضر من الشّعْر الْقَدِيم والْحَدِيث

جملَة كَثِيرَة وَفِي الْجُمْلَة فَهُوَ مَعْدُود فِي زمرة الْحفاظ وَلَو علت سنه لَكَانَ أعجوبة الزَّمَان 1512 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر بن بجير الْحَنَفِيّ سمع من الْفَخر سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَابْن رَافع وَقَالَ كَانَ أحد الشُّهُود بمركز الشركسية جيدا سَاكِنا وَله تربة يقْرَأ فِيهَا وعائلة من بَنَاته وأولادهن وَعِنْده قناعة وعفة مَاتَ فِي صفر سنة 736 1513 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر المقدادي ذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد وَقَالَ سمع عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن الطبال لقبه مظهر الدّين 1514 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر الرقي شهَاب الدّين ابْن العدسية شيخ الخانقاه المجاهدية سمع على عمر بن القواس ويوسف الغسولي وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 736 1515 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر العنصري شيخ الخانقاه الخاتونية بالربوة مَاتَ فِي أَوَاخِر شهر رَمَضَان سنة 755 1516 - مُحَمَّد بن عَليّ بن جَابر بن عَليّ بن مُوسَى بن خلف بن مَنْصُور بن عبد اللَّطِيف بن مَالك بن ذويب بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْهَاشِمِي بدر الدّين ولد سنة 673 وأحضر على زكي الدّين البيلقاني جُزْء ابْن نجيد بعدن وسَمعه بعد ذَلِك على مُحَمَّد بن عمر بن الفارض وَعلي بن

عبد الْعَزِيز الْحَضْرَمِيّ وَحدث بالإسكندرية سنة 729 وَحدثنَا عَنهُ بعض شُيُوخنَا 1517 - مُحَمَّد بن عَليّ بن حرمي بن مَكَارِم بن مهنا بن عَليّ الدمياطي عماد الدّين سمع من الأبرقوهي والدمياطي ولازمه والموازيني وَابْن شرف وَغَيرهم بِالْقَاهِرَةِ وَالشَّام وَغَيرهمَا وَمهر فِي الْفَرَائِض وتفنن فِي عُلُوم مَعَ الْمُرُوءَة وكرم النَّفس وَكَانَ خصيصاً بِالْقَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة مَعَ التودد وَحسن المحاضرة واللطف وَولي مشيخة الكاملية وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 749 بِالْقَاهِرَةِ 1518 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن حَمْزَة بن أبي المحاسن مُحَمَّد بن نَاصِر بن عَليّ بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن بن احْمَد بن إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر الصَّادِق الْحُسَيْنِي الْحَافِظ شمس الدّين أَبُو المحاسن الدِّمَشْقِي ولد سنة 715 وَسمع من مُحَمَّد ابْن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَأبي مُحَمَّد بن أبي التائب والمزي وخلائق وَطلب بِنَفسِهِ فَأكْثر وَكتب بِخَطِّهِ فَبَالغ ورحل إِلَى مصر فَسمع من الْمَيْدُومِيُّ وَغَيره وَقَرَأَ الْكثير وانتقى عَليّ بعض الشُّيُوخ وصنف

التصانيف وذيل على العبر وَخرج لنَفسِهِ معجماً قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص الْعَالم الْفَقِيه الْمُحدث طلب وَكتب وَهُوَ فِي زِيَادَة من التَّحْصِيل والتخريج والإفادة وَقَالَ ابْن كثير جمع رجال الْمسند وَجمع كتابا سَمَّاهُ التَّذْكِرَة فِي رجال الْعشْرَة اختصر التَّهْذِيب وَحذف مِنْهُ من لَيْسَ فِي السِّتَّة وأضاف إِلَيْهِم من فِي الْمسند والموطأ ومسند الشَّافِعِي ومسند أبي حنيفَة للحارثي وَولي مشيخة دَار الحَدِيث البهائية دَاخل بَاب توما وَكَانَ يشْهد بالمواريث وَاخْتصرَ الْأَطْرَاف ورتبه على الْأَلْفَاظ وَله مجيليد لطيف فِي آدَاب الْحمام وَله الْعرف الذكي فِي النّسَب الزكى وَله ذيل على العبر للذهبي وَمَات كهلاً فِي آخر شعْبَان سنة 765 وَله خَمْسُونَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى قلت وَالنّسب الَّذِي ذكرته سَاقه الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَلَكِن سقط مِنْهُ بَين على وَحَمْزَة الْحسن وَكَذَا يُوجد بِخَط الْحُسَيْنِي نَفسه وَلَا أَشك أَنه سقط من نسبه عدَّة آبَاء من أَثْنَائِهِ فَالله أعلم وَله تَعْلِيق على الْمِيزَان بَين فِيهِ كثيرا من الأوهام واستدرك عَلَيْهِ عدَّة أَسمَاء وقفت على قدر يسير مِنْهُ قد احترقت أَطْرَافه لما دخلت دمشق سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وقرأت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ أَنه شرع فِي شرح سنَن النَّسَائِيّ وقرأت بِخَطِّهِ ذيلاً على طَبَقَات الْحفاظ للذهبي وخطه مَعْرُوف حُلْو وَكَانَ سريع الْكِتَابَة قَرَأت بِخَطِّهِ فِي آخر العبر أَنه نسخه خَمْسَة 1519 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن رَاجِح الْحُسَيْنِي التّونسِيّ أَبُو عبد الله ذكر أَنه أَخذ عَن نَاصِر الدّين المشدالي الْفَقِيه وَعَن أبي إِسْحَاق بن عبد الرفيع

وَأبي الْعَبَّاس بن الغماز وَغَيرهم ومشيخته يزِيدُونَ على الْمِائَة سرد ابْن الْخَطِيب مِنْهُم جمَاعَة وأحال فِي عَهده ذَلِك عَلَيْهِ وَفِي الْأَسْمَاء الَّتِي أوردهَا تَخْلِيط كثير قَالَ ورحل إِلَى غرناطة سنة 750 وَأنْشد لَهُ شعرًا أنْشدهُ إِيَّاه سنة سِتّ وَخمسين وَذكر أَنه مَاتَ فِي شعْبَان سنة 765 عَن نَحْو سبعين سنة قَالَ وَكَانَ عذب الفكاهة حسن الْخلق قَالَ وَكتب إِلَيّ معتذراً ومعاتباً (لقد أشعرتني النَّفس أَنَّك معرض ... عَن الوامق الْآتِي لبابك يستهدي) (فَإِن زلَّة مني بَدَت لَك جهرة ... فصفحاً وَمَا وَالله أذنبت عَن قصد) 1520 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن عبد الله بن حميد أثير الدّين الْمَالِكِي ابْن الأنفي الدِّمَشْقِي ولد سنة 713 وَسمع بِدِمَشْق من الحجار والبندنيجي والمزي وَبنت الْكَمَال وَغَيرهم وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من أبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وَغَيره وعني بِالْحَدِيثِ ولازم البرزالي ثمَّ الذَّهَبِيّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ كثيرا وناب فِي الحكم عَن زين الدّين المازوني الْمَالِكِي ثمَّ ولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بحلب سنة 769 بعد وَفَاة قاضيها قبله صدر الدّين الدَّمِيرِيّ وَكَانَ الأنفي أديباً فَاضلا مشاركاً فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ عادلاً فِي أَحْكَامه وَجمع أَشْيَاء حَسَنَة كتب عَنهُ سعيد الذهلي من شعره وَمَات قبله وَفِيه يَقُول ابْن عَسَاكِر

(وشي صنعاء وَروض أنف ... من صناعات كتاب الأنفي) (أَيهَا الحبر وودي صَادِق ... أَنْت فِي قلبِي فَقل لي أَنا فِي) 1521 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن جمال الدّين أَبُو عبد الله الْهَرَوِيّ الْحلَبِي الشهير بالشيخ زَاده الْحَنَفِيّ أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب بِالْفَضْلِ وَقَالَ مَاتَ سنة 755 وَقد جَاوز الْخمسين 1522 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن المرواني كَانَ أَبوهُ وَالِي الْقَاهِرَة وَهُوَ وَالِي مصر ثمَّ ولي طبلخاناة بِدِمَشْق وَكَانَ محتشماً متودداً مَاتَ بعد الْخمسين 1523 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن سَالم بن الْحُسَيْن شمس الدّين أَبُو جَعْفَر ابْن الموازيني ولد سنة بضع عشرَة وأرخه البرزالي سنة أَربع عشرَة فِي منتصف ربيع الأول سمع فِي سنة 22 من أبي الْقَاسِم بن صصري والبهاء عبد الرَّحْمَن وَتفرد بالرواية عَنْهُمَا وَسمع من إِسْمَاعِيل بن ظفر والضياء وَغَيرهمَا وَورث من أَبِيه مَالا وعقارا فأنفده فِي الْبر والقربات وجاور مُدَّة ثمَّ تزهد وَملك عقاره لبنته وَلم يبْق لنَفسِهِ سوى دِرْهَمَيْنِ فِي كل يَوْم قَالَ البرزالي سكن فِي آخر عمره قَرْيَة بالغوطة وَكَانَ حج ثَلَاثِينَ حجَّة وَقسم مِيرَاثه وَأقَام فَقِيرا وَكَانَت بنته تعطيه كل يَوْم دِرْهَمَيْنِ وَثقل سَمعه وَضعف بَصَره وَمَات فِي منتصف ذِي الْحجَّة سنة 708

1524 - مُحَمَّد بن عَليّ بن حَمْزَة بن عَليّ بن الْحسن حَمْزَة الشريف بدر الدّين الحسني نقيب الْأَشْرَاف بحلب ولد بِالْقَاهِرَةِ وَقدم حلب بعد موت أَبِيه فباشر الْوَظِيفَة إِلَى أَن مَاتَ سنة 762 1525 - مُحَمَّد بن عَليّ بن خَلِيل بن إِبْرَاهِيم الْحَمَوِيّ أَبُو عبد الله ابْن البحشور سمع من أَحْمد بن إِدْرِيس بن مزيز جُزْء البيتوتة والمسلسل بالأولية وجزء أبي عمر بن عبد الْوَهَّاب ومجلس نفي التَّشْبِيه لِابْنِ عَسَاكِر سمع مِنْهُ شَيخنَا ابْن الملقن وَولده وَأَبُو حَامِد بن ظهيرة وَغَيرهم 1526 - مُحَمَّد عَليّ بن الزبير بن سُلَيْمَان الْحلَبِي مولده سنة 638 وَسمع من الْبَلْخِي وَأبي إِسْحَاق بن رَشِيق الْمُقْرِئ والرشيد الْعِرَاقِيّ وَعنهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ إِنَّه أَصمّ مُدَّة وانهرم وَتغَير قبل مَوته وَمَات فِي شَوَّال سنة 721 1527 - مُحَمَّد بن عَليّ بن ساعد بن إِسْمَاعِيل بن سليم بن ساعد أَبُو عبد الله المحروسى الخالدي الرقي الأَصْل المشهدي ولد بحلب سنة 637 وَسمع بهَا من الْحَافِظ يُوسُف بن خَلِيل وَسمع من الرشيد أَحْمد بن الْفرج بن مسلمة مشيخته وَمن أبي عبد الله مُحَمَّد بن سعد الْمَقْدِسِي وَعمر بن سعيد بن تخميس ويوسف بن عَليّ وَحدث سمع مِنْهُ ابْن سيد النَّاس وَغَيره وَمَات فِي سنة 714 بِالْقَاهِرَةِ كَمَا جزم بِهِ البرزالي وأيده الْعِرَاقِيّ 1528 - مُحَمَّد بن عَليّ سَالم بن رضوَان المري الْمُؤَذّن النجار سمع فِي الْخَامِسَة من خطيب مردا وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَمَات فِي ذِي الْقعدَة

سنة 722 1529 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي سَالم بن إِسْمَاعِيل بن أبي سَالم بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان السَّعْدِيّ الْحلَبِي بدر الدّين ابْن الْمسند عَلَاء الدّين سمع بحلب من الْعِزّ إِبْرَاهِيم ابْن العجمي مسلسلات التَّيْمِيّ والمنتقى من مُسْند الْحَارِث وَحدث وَمَات بحلب فِي شهر رَمَضَان سنة 777 سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خَلِيل ابْن العجمي 1530 - مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد بن عمر الخلاطي تَقِيّ الدّين سمع من أبي الْحسن ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ 1531 - مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد الْأنْصَارِيّ بهاء الدّين أَبُو الْمَعَالِي إِمَام المشهد ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 696 وَسمع بِمصْر ودمشق والإسكندرية وحلب من أَشْيَاخ عصره كَابْن مشرف وست الوزراء وَابْن الشِّيرَازِيّ وَمن بعدهمْ وَكتب الطباق وتفقه بالشيخ برهَان الدّين الْفَزارِيّ وَابْن الزملكاني وقرا الْقرَاءَات على الكفري والعربية على الْمجد التّونسِيّ ولازم نجم الدّين القحفازي كثيرا وَكَانَ حسن الْخط وَالنّظم درس بالقوصية والأمينية بِدِمَشْق وَأم بدار الحَدِيث الأشرفية وَولي الْحِسْبَة بِدِمَشْق مرَارًا وخطب بِجَامِع العقيبة وَهُوَ الْقَائِل

(وَلَوْلَا مَا أَخَاف من الأعادي ... وَأَن حديثنا فيهم يسير) (جننت بهم كَمَا مَجْنُون ليلى ... وَأَن طَال المدى فَكَذَا يصير) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص ظَهرت فضائله وَألف أحكاماً وَسمع مني وَقَالَ ابْن رَافع جمع مجلدات على كتاب التَّمْيِيز فِي الْفِقْه للبارزي وَقَالَ ابْن كثير كَانَ مَجْمُوع الْفَضَائِل وَله تصانيف وفوائد حَسَنَة مَاتَ فِي شهر رَمَضَان وَقيل فِي ذِي الْحجَّة سنة 752 1532 - مُحَمَّد بن عَليّ بن سُلَيْمَان الشَّيْخ المعمر شمس الدّين الرقي ثمَّ الْحلَبِي ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَأورد عَنهُ حكايات رَوَاهَا ابْن شاهين الشَّافِعِي قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ من أَبنَاء ثَمَانِينَ جالسته وَتُوفِّي فِي صفر سنة 707 1533 - مُحَمَّد بن عَليّ بن سُلَيْمَان الزُّهْرِيّ المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مُعظما عِنْد الْقَضَاء حَافِظًا لنصوص الْمسَائِل الْفِقْهِيَّة ذَاكِرًا للنوادر نَاب فِي الْقَضَاء وَولي الْحِسْبَة وَمَات سنة 731 1534 - مُحَمَّد بن عَليّ بن شَمْعُون الإِمَام نَاصِر الدّين الموقت وَكَانَ فَاضلا فِي عُلُوم كَثِيرَة ماهرا فِي الْقرَاءَات مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 737 1535 - مُحَمَّد بن عَليّ بن صَالح الْمصْرِيّ جمال الدّين ولد بعد الْعشْرين وَقَرَأَ على الدَّاعِي الرَّشِيدِيّ بطرق الْمنْهَج وَقَرَأَ بالروايات على الْكَمَال الضَّرِير ورحل إِلَى الْعرَاق ثمَّ قدم دمشق فقطنها وَأم بِمَسْجِد الْأَشْرَاف وَكَانَ خَازِن كتب البادرائية ويلقن جمَاعَة الْقُرْآن وَمَات فِي رَجَب سنة 701

1536 - مُحَمَّد بن عَليّ بن صَلَاح الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ أَبُو عبد الله شمس الدّين الْمَعْرُوف بالحريري ولد بِالْقَاهِرَةِ وَسمع بهَا من الْوَادي أشي وَابْن غالى وَجَمَاعَة واشتغل وَحصل وناب فِي الحكم وَأم بِالْمَدْرَسَةِ الصرغتمشية وَحدث سمع مِنْهُ ابْن ظهيرة وَغَيره وَمَات فِي رَجَب سنة 797 1537 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طَالب بن أبي عبد الله الشريف شمس الدّين الْمَعْرُوف بعطوف سمع صَحِيح مُسلم من الْمَشَايِخ الاثْنَي عشر وَمن جده لأمه مُحَمَّد بن أبي بكر النَّيْسَابُورِي وَسمع من ابْن مسلمة وَله إجَازَة من الْقطيعِي وَنصر بن عبد الرَّزَّاق وَابْن الشِّيرَازِيّ وَابْن ماسويه والأربلي وَابْن صباح وَغَيرهم مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 720 1538 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْجَبَّار الدِّمَشْقِي الياسري الشَّافِعِي ولد سنة 625 وَسمع من خطيب مردا وَأبي شامة والكرماني وَطَائِفَة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خيرا وقوراً مسمتاً يحضر الْمدَارِس ويؤم بِمَسْجِد بِالْجَبَلِ مَاتَ سنة 708 1539 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْحق الْأنْصَارِيّ قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ دمث الْأَخْلَاق خطب بالجامع الْأَعْظَم مُدَّة يسيرَة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 740 1540 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن

طَاهِر الدِّمَشْقِي عز الدّين ابْن سراج سمع من أَحْمد بن شَيبَان وَحدث وَولي قَضَاء الشربكختا مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 747 1541 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي سمع من زَيْنَب بنت شكر وَحدث عَنْهَا بثلاثيات مُسْند الدَّارمِيّ وَكَانَ خَادِم الخانقاه الصلاحية بالقدس مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 757 1542 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحِيم الدَّمِيرِيّ علم الدّين ابْن بهاء الدّين بن محيي الدّين ولد سنة 675 وَسمع من الأبرقوهي وَمَات فِي 1543 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد السَّلَام الْمُؤَذّن الْمَكِّيّ ذكره ابْن الجرزى فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني وَقَالَ كَانَ رَئِيس المؤذنين بِمَكَّة وَسمع من الرضي الطَّبَرِيّ 1544 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعلي بن السكرِي الْمصْرِيّ تَاج الدّين ابْن عماد الدّين ابْن القَاضِي فَخر الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين ابي الْقَاسِم الشافغي سمع من أَبِيه وجده وَولي وكَالَة بَيت المَال وخطابة جَامع الْحَاكِم وحسبة القلعة وَكَانَ يخْطب بالسلطان يَوْم الْعِيد وَحدث وَمَات فِي شعْبَان سنة 740 ذكره ابْن رَافع وَكَانَ مولده سنة 655 1545 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن مصطفى قطب الدّين القطرواني الْمصْرِيّ ولد بعد السّبْعين وَسمع الصَّحِيح على الْعِزّ الْحَرَّانِي وَغَيره وَسمع السِّيرَة على مُحَمَّد بن ربيعَة بن حَاتِم بِقِرَاءَة الْمزي قَرَأَهَا عَلَيْهِ شَيخنَا

قَالَ وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ مَاتَ فِي سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 760 1546 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْقَادِر الْأنْصَارِيّ الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بالجملي قَالَ ابْن الْخَطِيب أَخذ عَن أبي عبد الله الطنجالي وَسَعِيد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى وَغَيرهمَا وَكَانَ فَاضلا محققاً حسن الْخط وَقد عرف بكتب الشُّرُوط مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 729 1547 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْقَادِر التَّمِيمِي الهمذاني الْمصْرِيّ كَمَال الدّين ولد سنة وأسمع على النجيب وَمَات سنة 1548 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْقوي بن عبد الْبَاقِي التنوخي المعري ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الشَّيْخ محيي الدّين شيخ الْحَنَفِيَّة ابْن المرستاني الْحَنَفِيّ وَهُوَ وَالِد الْمُحدث نور الدّين ولد سنة 647 وَسمع من عُثْمَان بن عَليّ خطيب القرافة وَإِبْرَاهِيم ابْن خَلِيل وَعبد الله بن الخشوعي وَفرج مولى الْقُرْطُبِيّ وَغَيرهم وَخرج لَهُ الْحَافِظ ابو الْحُسَيْن بن ايبك الدمياطي مشيخة - كَذَا رَأَيْت بِخَط ابْن رَافع وَكَانَ مديماً للاشتغال ورعاً زاهداً متواضعاً ماهراً فِي مَذْهَب الْحَنَفِيَّة انْتفع بِهِ الطّلبَة وَحدث وَمَات فِي رَمَضَان سنة 724 1549 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْكَرِيم بن الكبكج الْمصْرِيّ المَخْزُومِي

الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الشَّيْخ كَانَ من أَصْحَاب ابْن الرّفْعَة مَاتَ فِي شَوَّال سنة 737 1550 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحَاج الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَارِفًا بالهندسة وجر الأثقال بَصيرًا باتخاذ الْآلَات الحربية والعمارية واتصل بِابْن الاحمر فقرره فِي وزارة وَلَده نصر وَكَانَ بعيد الْغَوْر عميق الْفِكر مبذول الْبشر عَارِفًا بِلِسَان الرّوم وسيرهم كثير الِاسْتِحْسَان لذَلِك فَلَمَّا ثار النَّاس لمخدومه خرج هُوَ فِي خفارة شيخ الْجند عُثْمَان بن أبي الْعَلَاء فلحق بالعدو فاتصل بعمر بن أبي سعيد فَلَمَّا ثار على أَبِيه ودعا لنَفسِهِ قدرت وَفَاة ابْن الْحَاج هَذَا فِي تِلْكَ الوقائع فِي شَوَّال سنة 714 1551 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن أبي الْفَتْح أَبُو عبد الله بن الشَّيْخ أبي الْحسن الْحَرَّانِي الأَصْل الْحلَبِي المولد القاهري الدَّار الاستر التمار الصَّابُونِي الضَّرِير الْمَعْرُوف بالفخري ولد بحلب فِي رَمَضَان سنة 640 وَسمع بهَا من يُوسُف بن خَلِيل وَعبد الله بن رَوَاحَة وَمُحَمّد بن سعد الْكَاتِب وَحضر فِي الْخَامِسَة على صقر بن يحيى وَسمع عَلَيْهِ وَحدث سمع عَلَيْهِ الْأَئِمَّة كالذهبي والبرزالي وَقَالَ شيخ حسن كَانَ يَبِيع الصابون ثمَّ صَار يَبِيع أصنافاً من المآكل وَهُوَ قدير وَقَالَ غَيره فِيهِ عفة وَصَلَاح وملازمة للخير ومحبة لسَمَاع الحَدِيث وإسماعه سهل العريكة لين الْجَانِب

مَاتَ فِي سنة 710 بِالْقَاهِرَةِ 1552 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله الفربلياني أَبُو عبد الله الملقب السقرة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ ساذجاً عَارِفًا بالطب عَارِفًا بالأخشاب تصدر مُدَّة للعلاج وَكَانَ رَدِيء الْخط وَله تصنيف فِي النَّبَات وَسكن فِي مراكش مُدَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى غرناطة فَمَاتَ بهَا إِثْر وُصُوله إِلَيْهَا سنة 761 1553 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله المسيحي المالقي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مشاركاً فِي الْعَرَبيَّة والقرا ات من أهل الْأَدَب وَله شعر فَمِنْهُ قصيدة أَولهَا (حنانيك يَا من قد وكلت لَهُ امري ... ورحماك فِي مستصرخ يَا ذخري) مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 758 1554 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله اليمني شمس الدّين أَبُو الْقَاسِم أَقَامَ بِمصْر مُدَّة ملازماً للْقَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة ثمَّ ولى درس الْقرَاءَات بالشيخونية إِلَى أَن وَقع بَينه وَبَين الشَّيْخ أكمل الدّين فَخرج إِلَى الشَّام فاستوطنها وَأحسن إِلَيْهِ التقي السُّبْكِيّ قَالَ ابْن حجي كَانَ فَاضلا يستحضر أَشْيَاء من غَرِيب الحَدِيث وَأَسْمَاء الرِّجَال وَفقه الشافعيه ينْقل ذَلِك فِي كتاب

الْبَيَان وَكَانَ يرويهِ بِإِسْنَاد لَهُ فِي مُصَنفه وَكَانَ فَاضلا ملازما يخضب لحيته بِالْحِنَّاءِ مَاتَ فِي الْمحرم سنة 776 عَن سِتِّينَ سنة قلت وَكَانَ مَشْهُورا بكنيته وقفت على جُزْء لَهُ فِي وجوب تَرْتِيب كَلِمَات التَّشَهُّد دَال على سَعَة اطلَاع وَمَعْرِفَة بأصول الْفِقْه 1555 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد النُّور بن أَحْمد الشاذلي كَمَال الدّين ولد سنة 725 وأحضر على الدبوسي فِي الرَّابِعَة ثلاثية الفرضي وجزء الْحسن بن عرفه عَلَيْهِ وَعلي مُحَمَّد بن غالي وَجَمَاعَة وَسمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة وَمَات فِي سنة 790 1556 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن يحيى بن عبد الرَّحِيم الدكالي ثمَّ الْمصْرِيّ أَبُو أُمَامَة ابْن النقاش ولد فِي نصف شهر رَجَب سنة 720 وَأخذ الْقرَاءَات عَن الْبُرْهَان الرَّشِيدِيّ والعربية عَن الْمُحب ابْن الصَّائِغ وَأبي حَيَّان وَحفظ الْحَاوِي الصَّغِير وَكَانَ يَقُول إِنَّه أول من حفظه بِالْقَاهِرَةِ وَتقدم فِي الْفُنُون وصنف شرح الْعُمْدَة فِي ثَمَانِي مجلدات وَتَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وشرحاً على التسهيل وشرحاً على الألفية وكتاباً فِي الفروق وكتاباً فِي التَّفْسِير مطولا جدا ذكر فِي أَوله أَن الْحَامِل لَهُ عَلَيْهِ أَنه شرع فِي إِلْقَاء التَّفْسِير فِي الْجَامِع الْأَزْهَر فِي شهر رَمَضَان فأكمله فَبَلغهُ أَن بعض النَّاس استقصر علمه فشرع فِي إملاء تَفْسِير على الْفَاتِحَة فاقام فِيهِ

مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ شرع فِي كِتَابَة التَّفْسِير وَالْتزم أَن لَا ينْقل فِيهِ حرفا عَن كتاب من تَفْسِير أحد مِمَّن تقدمه قَالَ الصَّفَدِي قدم دمشق سنة 55 فَنزل عِنْد السُّبْكِيّ وَكَانَت بَينه وَبَين النَّائِب معرفَة فَأكْرمه وعظمه ثمَّ توجه إِلَى حماة فَعَظمهُ نائبها أَيْضا وَوعظ بِدِمَشْق فنفقت لَهُ سوق عَظِيمَة حَتَّى كتبت إِلَيْهِ (أَتَيْنَا لمجلس حبر الورى ... فسر الْقُلُوب بماقد قرا) (وحرك أعطافنا نشره ... وَلَا تسْأَل الدمع عَمَّا جرى) قَالَ وَكَانَت طَرِيقَته فِي التَّفْسِير غَرِيبَة مَا رَأَيْت لَهُ فِي ذَلِك نظيراً وَكَانَ يصحب الْأُمَرَاء ثمَّ صحب النَّاصِر حسن بن النَّاصِر وحظي عِنْده إِلَى أَن أبعد عَنهُ قطب الدّين الهرماس وَكَانَ السَّبَب فِي حطه على الهرماس أَنه كَانَ أفتى بعض القبط بِفُتْيَا تخَالف مَذْهَب الشَّافِعِي فَبلغ الهرماس ذَلِك فشنع عَلَيْهِ وَبَالغ فِي ذَلِك حَتَّى وصل الْأَمر للْقَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة فَمَنعه من الْفتيا بعد أَن عقد لَهُ مجْلِس بالصالحية فَكَانَ بعد ذَلِك يحط عَلَيْهِ هُوَ والسراج الْهِنْدِيّ كَمَا ذَكرْنَاهُ فِي تَرْجَمَة الهرماس وَلم يزل على حَاله إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 763 عَن تسع وَثَلَاثِينَ سنة بِالْقَاهِرَةِ قَالَ ابْن كثير وَهُوَ من أَبنَاء الْأَرْبَعين وَقَالَ ابْن حبيب وَله ثَلَاث وَأَرْبَعُونَ وَقَالَ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل فِي وفياته مولده سنة 723 وَقَالَ ابْن رَافع مولده سنة 725 قلت فعلى هَذَا الْأَخير يكون شَيخنَا اعْتمد وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الزبيرِي أَن السُّلْطَان لما قتل انحطت مرتبَة ابْن النقاش وَضعف وَاسْتمرّ ضَعِيفا خاملاً إِلَى أَن مَاتَ قلت وعاش

بعده دون السّنة وقرأت بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين الزَّرْكَشِيّ صنف كتابا فِي التَّفْسِير سَمَّاهُ السَّابِق اللَّاحِق وَكَانَ يَقُول النَّاس الْيَوْم رافعية لَا شافعية ونووية لَا نبوية قَالَ ابْن كثير كَانَ واعظاً بارعاً وفقيهاً نحوياً شَاعِرًا لَهُ يَد طولى فِي فنون مُتعَدِّدَة وقدرة على سجع الْكَلَام وَمن شعر أبي أُمَامَة (طرقت وَقد نَامَتْ عُيُون الْحَسَد ... وتوارت الرقباء غير الفرقد) (وَاللَّيْل قد نشرت غلائل بردهَا ... لما طوى الإمساء حلَّة عسجد) (وَأَتَتْ وَلم تضرب لوصل موعداً ... أحلى المنى مَا لم يكن عَن موعد) وَقَالَ الصَّفَدِي فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من تَذكرته أَنه كتب إِلَيْهِ ملغزاً فِي شعْبَان سنة خمسين (يَا إِمَام الْأَنَام فِي كل علم ... وَإِلَيْهِ الورى ترى منتهاه) (وَهُوَ شمس التَّحْقِيق فِي كل فن ... وسواه يكون فِيهِ سهاه) (أَيّمَا اسْم تركيبه من ثَلَاث ... وَهُوَ ذُو أَربع تَعَالَى الْإِلَه) (حَيَوَان وَالْقلب مِنْهُ نَبَات ... لم يكن عِنْد جوعه يرْعَى) (فِيك تصحيفه وَلَكِن إِذا مَا ... رمت عكساً يكون لي ثُلُثَاهُ) (فإبنه لَا زلت فِي ظلّ سعد ... مَا تملي طرف بِطيب كراه) فَأجَاب (يَا إِمَامًا قد حَاز علما وفضلاً ... وَسموا على الورى وعداه) (وَهُوَ للدّين والعلوم صَلَاح ... جلّ رب بِكُل حسن حباه) (إِن لغزا ابدعت فِيهِ لعمري ... يقصري الْفَهم عَن بُلُوغ مداه)

(قلبه بالعراق فِي النّخل باد ... وَهُوَ بالهندي كل عين ترَاهُ) (مَا أخذت الشطرنج الا بدا لي ... مِنْهُ خصم دَاع لِحَرْب أَخَاهُ) (هُوَ عني باد فَإِن رَاح مِنْهُ ... آخر عدت فِي جَهرا أرَاهُ) (دمت لي مهديا جَوَاهِر علم ... لَك كل الورى ترى منتهاه) قلت وَهُوَ وَالِد صاحبنا الشَّيْخ زين الدّين أبي هُرَيْرَة ابْن النقاش 1557 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي ابْن الزملكاني كَمَال الدّين أَبُو الْمَعَالِي ولد فِي شَوَّال سنة 667 وَسمع من الْمُسلم ابْن عَلان وَالْفَخْر عَليّ وَابْن الوَاسِطِيّ وَابْن القواس وَغَيرهم وَطلب الحَدِيث وقتا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكَانَ فصيح الْقِرَاءَة سريعها لَهُ خبْرَة بالمتون وتفقه على الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن بدر الدّين ابْن مَالك وَأخذ عَن الخوئي والأيكي وَابْن الزكي وَغَيرهم قَالَ الْكَمَال الادفوي أحد الْمُتَقَدِّمين فِي الْفَتْوَى والتدريس والمشاورين فِي الْمجَالِس والمرجوع إِلَيْهِ فِي المناظرة وَكَانَ ذكي الْفطْرَة نَافِذ الذِّهْن فصيح الْعبارَة قَالَ الصّلاح الصَّفَدِي قَالَ لي نجم الدّين ابْن الْكَمَال الصَّفَدِي قلت للشَّيْخ كَمَال الدّين فرطت فِي الْمنطق فَقَالَ كَانَ فِي طلبي لَهُ شخص يُقَال لَهُ الأقشنجي وَكنت قد تميزت ودرست وَالْعلم الْمَذْكُور صَعب وَعبارَة الشَّيْخ فِيهَا عجمة فَإِذا أردْت مِنْهُ زِيَادَة بَيَان أدَار وَجهه فأنفت مِنْهُ تركته وَحفظ الشَّيْخ كَمَال الدّين أَشْيَاء من المختصرات وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وَأطلق عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ عَالم الْعَصْر وامير الشَّافِعِيَّة قَالَ وَكَانَ

بَصيرًا بِالْمذهبِ وأصوله قوي الْعَرَبيَّة ذكياً فطناً فَقِيه النَّفس لَهُ الْيَد الْبَيْضَاء فِي النّظم والنثر وَكَانَ يضْرب بذكائه الْمثل أفتى وَله نَيف وَعِشْرُونَ سنة وَتخرج عَلَيْهِ غَالب عُلَمَاء الْعَصْر وَلم يرَوا مثل كرم نَفسه وعلو همته وتجمله فِي مأكله وملبسه وَكَانَ يزهزه لطلبته ويعظمهم وينوه بهم وَكَانَ لَا يعيب على أحد من التلامذة بل أَن رَآهُ قَاصِر الذِّهْن أبعده إِلَى غَيره وَإِذا رَآهُ ماهراً قربه ونوه بِهِ وَعرف بِقَدرِهِ وسعى لَهُ وَرفع دَرَجَته وصنف رِسَالَة فِي الرَّد على ابْن تَيْمِية فِي الطَّلَاق وَأُخْرَى فِي الرَّد عَلَيْهِ فِي الزِّيَارَة وعلق على الْمِنْهَاج وَكَانَ يلقِي دروسه فِي النِّهَايَة لإِمَام الْحَرَمَيْنِ وَلما دخل ديوَان الْإِنْشَاء كَانَ رَابِع أَرْبَعَة فَنكتَ عَلَيْهِ بَعضهم بذلك فَعمل رِسَالَة فِي ذَلِك نظما ونثراً وَوَقع فِي الدست مُدَّة وَولي نظر المرستان سنة 707 ودرس بالشامية والظاهرية والرواحية وَولي نظر ديوَان الأفرم وَنظر وكَالَة بَيت المَال وَنظر الخزانة ثمَّ صرف عَن نظر الأفرم بزين الدّين ابْن عَدْلَانِ وَعَن وكَالَة بَيت المَال قَالَ ابْن كثير انْتَهَت اليه رئاسة الْمَذْهَب تدريساً وإفتاء ومناظرة وساد أقرانه بذهنه الْوَقَّاد وتحصيله الَّذِي مَنعه الرقاد وَعبارَته الرائقة وَأَلْفَاظه الفائقة قَالَ وَلم أسمع أحدا من النَّاس يدرس أحسن مِنْهُ وَلَا سَمِعت أحلى من عِبَارَته وجودة تَقْرِيره واحترازاته وَصِحَّة ذهنه وَقُوَّة قريحته - انْتهى وَله نظم وسط وسيرة الورى

من نظمه ثمَّ ولي قَضَاء حلب فِي سنة 24 ثمَّ صرف عَنْهَا فَدخل إِلَى دمشق سنة 27 وَطَلَبه النَّاصِر على الْبَرِيد ليوليه قَضَاء دمشق فَتوجه إِلَى الْقَاهِرَة فَمَاتَ ببلبيس فَيُقَال مَاتَ مسموماً وَكَانَ كثير التخيل فَكَانَ يتَأَذَّى من أَصْحَابه ويعاديهم ويعادونه وَعمل عَلَيْهِ مَرَّات بِسَبَب ذَلِك وَكَانَت وَفَاته فِي سادس عشر شهر رَمَضَان سنة 727 وَحمل من بلبيس إِلَى القرافة فَدفن بِالْقربِ من الإِمَام الشَّافِعِي رَحمَه الله تَعَالَى قَرَأت فِي كتاب العثماني قَاضِي صفد كتب الْمَنْسُوب حَتَّى قيل مَا كتب على النَّجْم ابْن البصيص أحسن مِنْهُ وَكتب الْكُوفِي طبقَة وَكَانَ حسن الشكل بهي المنظر فصيحاً من رَآهُ أحبه وَذكر العثماني عَن وَلَده أَنه لما مرض قَالَ أَنا ميت لَا محَالة وَلَا أتولى بعد قَضَاء حلب شَيْئا لِأَنَّهُ كَانَ لي شيخ أدخلني الْخلْوَة وامرني بصيام ثَلَاثَة أَيَّام افطر فِيهَا على المَاء واللبان الذّكر فاتفق آخر الثَّلَاث يَوْم النّصْف من شعْبَان فخيل إِلَيّ وَأَنا قَائِم فِي الصَّلَاة قبَّة عظيمه بَين السَّمَاء والارض وظاهرها مراق فَصَعدت فَكنت أرى على مرقاة مَكْتُوبًا نظر الخزانة وعَلى أُخْرَى الْوكَالَة وعَلى أُخْرَى مدرسة كَذَا وعَلى آخر مرقاة قَضَاء حلب وأفقت من غيبتي وعدت إِلَى حسي فَقَالَ لي الشَّيْخ الْقبَّة الدُّنْيَا والمراقي الْمَرَاتِب وَهَذَا الَّذِي رَأَيْته تناله كُله فَكَانَ كَذَلِك وَقَالَ اليوسفي لما عزل النَّاصِر الزرعي عَن قَضَاء دمشق وَولى الْجلَال الْقزْوِينِي كتب مَعَه تَقْلِيد ابْن الزملكاني بِقَضَاء حلب وَكَانَ بلغ النَّاصِر أَن قاضيها فِي السِّيَاق فَامْتنعَ ابْن الزملكاني من قبُول الولايه

فَغَضب مِنْهُ النَّائِب وَأمر بعزله من جَمِيع وظائفه فَمَا مضى إِلَّا الْقَلِيل حَتَّى ورد الْخَبَر بِمَوْت قاضيها فَقبل ابْن الزملكاني الْولَايَة حِينَئِذٍ وَعظم قدره عِنْد النَّائِب لكَونه امْتنع من قبُول الْولَايَة عَن رجل حَتَّى مَاتَ 1558 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْوَلِيّ العوادي قَرَأَ على عميه أبي جَعْفَر وَأبي عبد الله وعني بالقراآت فأتقن السَّبْعَة وَحصل الشواذ فَجمع بَين حسن النغمة واستحضار الْخلاف ولازم أَبَا الْقَاسِم بن جزي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ ذَا معارف غَرِيبَة وَفِيه حسن التَّعْلِيم وتدريب المتعلمين وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة خمسين وَسَبْعمائة 1559 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عَتيق الترياقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الْخَيْر والعفاف كَاتب الشُّرُوط الْحكمِيَّة وَعرف بهَا مُدَّة مَعَ حسن الْحَال والنباهة مَاتَ فِي رَجَب سنة 752 1560 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عُثْمَان بن سَعَادَة الفارقي أحد كبار التُّجَّار مَاتَ سنة 765 1561 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عُثْمَان بن يَعْقُوب بن عبد الْحق المريني أَبُو الْفضل ابْن أبي الْحسن بن أبي سعيد ولد سنة وَأقَام أَبوهُ بتونس عِنْد توجهه عَن إفريقية فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ وَاسْتقر أَخُوهُ بَعثه إِلَى سلا وأقامه بغرناطة فِي حَالَة ضيقَة ثمَّ اتّفق أَن بعض الأتباع حسن لَهُ الثورة فَفطن بِهِ ففر ليلحق ببر العدوة فاتفق أَن ظفر بِهِ أَخُوهُ فَقتله خنقاً فِي أَوَائِل سنة 755 1562 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عصم بن عطاف البعلي التَّاجِر ولد سنة 665 فِي

رَمَضَان وَسمع من الْمُسلم بن عَلان عدَّة مسانيد من مُسْند احْمَد وَمَات فِي سنة 743 1563 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن أبي الْعِزّ بن خروف الْموصِلِي الْحَنْبَلِيّ وَيعرف بِابْن الْوراق ولد سنة 640 فاشتغل بالموصل وتلا على عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش بِبَغْدَاد وَقَرَأَ على عبد الله بن رفيع وَسمع من السراج عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الشرساحي بِسَمَاعِهِ من عبد الْعَظِيم بن عبد الْغفار بِسَمَاعِهِ من ابْن ظفر كتاب خير الْبشر عَن خير الْبشر وَسمع من جمَاعَة وَقَرَأَ تَفْسِير موفق الدّين الكواشي على المُصَنّف وَسمع التِّرْمِذِيّ على مُحَمَّد بن مَسْعُود بن العجمي وَسمع كَمَال الدّين بن وضاح وَكَانَت رحلته فِي طلب الْعلم سنة 62 وَحفظ مُخْتَصر الْخرقِيّ ونظم الْعَرَبيَّة وتصدر زَمَانا وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 727 وَقد قَارب التسعين وَقدم الى دمشق سنة 718 فَحدث بهَا وَسَار إِلَى مصر وَجلسَ للإقراء بالتربة الأشرفية بِدِمَشْق ثمَّ نزل عَنْهَا وحن إِلَى وَطنه فَرجع وَله نظم حسن ورواء ومنظر وَشَيْبَة بهية وَكَانَ شاخ وَنسي بعض محفوظه - قَالَه الذَّهَبِيّ وَحفظ مُخْتَصر الْخرقِيّ وَنظر الْعَرَبيَّة وتصدر زَمَانا ثمَّ قدم دمشق سنة 717 وَولي مشيخة الإقراء بالتربة الأشرفية وَكَانَ فِي سَمعه ثقل - نقلته من خطّ الذَّهَبِيّ 1564 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر بن خَالِد المَخْزُومِي الْمَعْرُوف بِابْن الخشاب

ولد سنة 710 وَسمع من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَأبي الْحسن الواني وَحدث وَمَات فِي سنة 789 1565 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر بن يحيى الغساني يعرف بِابْن الْغَزِّي أَخذ عَن أبي الْحسن بن أبي الْعَيْش وَأبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي جَعْفَر بن الريان وَأبي عبد الله بن الفخار وَغَيرهم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الْعلم وَالدّين كثير الْحيَاء والتبسم حسن السمت لَهُ عناية بالقراءات والعربية مبارك النِّيَّة حسن التَّعْلِيم تخرج بِهِ جمَاعَة وَكَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 748 وَله سِتّ وَسِتُّونَ سنة 1566 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر الْمَازِني الدهان شمس الدّين الدِّمَشْقِي كَانَ فَاضلا أديباً عَارِفًا بِالْغنَاءِ ويجيد اللّعب بالقانون وَعمر مَكَانا بالربوة وزخرفه فَكَانَ يجْتَمع فِيهِ عِنْده الظرفاء وَيَأْخُذ عَنهُ أهل الملاهي الألحان وَقَالَ فِيهِ شهَاب الدّين ابْن فضل الله مضمناً (رَأَيْتُك أَيهَا الدهان تبغي ... مزيداً فِي التودد بالمساعي) (وَلَو صورت نَفسك لم تزدها ... على مَا فِيك من كرم الطباع) وَكَانَ قد اشْترى مَمْلُوكا فهذبه وأدبه ورباه وأحبه فاتفق أَن مَاتَ فَحزن عَلَيْهِ حزنا عَظِيما ونظم فِيهِ أشعاراً كَثِيرَة وَكَانَ يلحن الأبيات ويغني بهَا على قانونه على طَرِيق الْحزن فَلَا يكون لَهُ فِي ذَلِك نَظِير فَقَالَ فِيهِ الْجمال يُوسُف بن حَمَّاد الصوفى

(لَئِن مَاتَ يَا دهان مملوكك الَّذِي ... بلغت بِهِ فِي الْعِشْق مَا كنت ترتجي) (فَمثله بالأصباغ وَجها وقامة ... وخصراً وردفاً ثمَّ عانقه وأصلج) وَمن نظمه فِي مَمْلُوكه قبل ان يَمُوت (مَا سيج الْورْد فِي خديك ريحَان ... إِلَّا ووجهك فِي التَّحْقِيق بُسْتَان) (وَلَا تعطف مِنْك الْعَطف من صلف ... أَلا وَرِيقك خمر وَهُوَ نشوان) وَمن نظمه فِيهِ بعد أَن مَاتَ قصيدة أَولهَا (سلوا طول هَذَا اللَّيْل يُخْبِركُمْ عني ... بِأَنِّي لم يغمض لفقدكم جفني) وَمن شعر الدهان ملغزاً (ومضروب لَهُ جرم ... بِلَا جرم وَلَا ذَنْب) (يُعَاقب وَهُوَ من كرم ... السجية طيب الْقلب) مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 721 1567 - مُحَمَّد بن على بن عمر العبذرى الشاطبي الأَصْل التّونسِيّ قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا من أَبنَاء النعم ولي أَبوهُ الحجابة فَلَمَّا نكب لحق وَلَده بالمشرق فحج وَرجع فَدخل الأندلس يكْتب ويشعر ثمَّ رَجَعَ إِلَى تونس وقلد خطة الْعَلامَة بهَا وَمن نظمه فِي أبي الْحسن السُّلْطَان من قصيدة (طلعت بأفق الغرب شمساً منيرة ... أنار على كل الْبِلَاد محياها)

أَظُنهُ مَاتَ قبل السّبْعين 1568 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عِيسَى بن أبي الْقَاسِم بن مَنْصُور الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بدر الدّين أَبُو عبد الله بن الْبَهَاء أبي الْحسن بن الْمُوفق ابْن قواليح ولد سنة 695 بِدِمَشْق وأحضر فِي سنة 3 على ابْن القواس وَفِي الرَّابِعَة على الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن اليونيني وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر وَابْن يعِيش وست الْأَهْل بنت علوان وَكَانَ يذكر أَنه درس بعد أَبِيه بِالْمَدْرَسَةِ المعزية وَمَات سنة 778 1569 - مُحَمَّد بن عَليّ بن فرج بن مُحَمَّد بن حذلم ولد سنة 703 وَأخذ عَن خَاله القَاضِي أبي جَعْفَر بن قعنب وانتفع بِهِ وَكتب بَين يَدَيْهِ وَكَانَ حُلْو النادرة وَقَرَأَ على أبي الْحسن القيجاطي وَأبي عبد الله بن بكر وَغَيرهمَا وناب فِي الْقَضَاء وَمَات فِي الْمحرم سنة 750 1570 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعد الْأنْصَارِيّ الحفار الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب خير مَشْهُور حسن الْخلق وَالْعشرَة كثير الصمت مقتصد وَكتب على ابْن المُصَنّف فِي الْهَامِش يثلبه وينسبه إِلَى قلَّة الْوَفَاء وَالْعلم وَإِلَى الْحَسَد فتعقبه بعض تلامذة الحفار بِأَن الحفار كَانَ من بَيت خير وعفاف وَكَانَ أَبوهُ يتعيش فِي الْحَرِير وَكَانَ جده أحد شُيُوخ أَبى جَعْفَر بن الزبير قَالَ وَقد بَقِي الحفار نَحوا من عَاميْنِ أوأزيد يخرج للصلوات الْخمس يهادى بَين رجلَيْنِ لشَيْء كَانَ بِرجلِهِ حَتَّى كَانَ بعض أَصْحَابه يَقُول

الحفار حجَّة الله على من لم يحضر الْجَمَاعَة وَكَانَ مولده سنة 18 أَو 19 وعاش إِلَى رَأس الْقرن وَرَأَيْت فِي الْهَامِش أَنه عَاشَ إِلَى سنة 10 وَقَالَ وَأَظنهُ مَاتَ سنة 711 قَرَأَ على مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الْخَولَانِيّ وَأخذ عَن أبي عبد الله بن عبد الْوَلِيّ وَأبي سعيد بن لب وَبِه كثر انتفاعه 1571 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن احْمَد بن الفخار الجذامى أَبُو بكر المالقي ثمَّ الشريشي قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أبي بكر بن النباح وعَلى الْخَطِيب أبي عبد الله بن خَمِيس وَأبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وَغَيرهم وَكَانَ خيرا صَالحا كثير الْوَرع والانقباض قَلِيل التصنع وَكَانَ نَجوا فِي الصَّلَاة وَاسْتقر بمالقة يُفِيد الْعُلُوم ويدون التصانيف مِنْهَا شرح الرسَالَة قَالَ وشعره غَرِيب النزعة فِي السَّلامَة وَمَات فِي سنة 723 عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة 1572 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سامع قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 683 وَكَانَ من أولى الْخَيْر وَالْعَدَالَة وَعمر وَمَات سنة 763 1573 - مُحَمَّد بن الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن عَليّ بن الْفَقِيه أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي الْخَيْر أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد اليونيني ثمَّ البعلبكي الْحَنْبَلِيّ تقى الدّين أَبُو عبد الله ولد فِي رَمَضَان سنة 667 وَأَجَازَ لَهُ احْمَد ابْن عبد الدَّائِم وَغَيره وأسمع من الْمُسلم بن عَلان مُسْند أَحْمد وَمن الْفَخر مشيخته وَمن ابْن أبي عمر وَيحيى بن أبي مَنْصُور وَغير وَاحِد

وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ حسن الْعبارَة مليح الْهَيْئَة مَاتَ بِدِمَشْق فِي ثامن شهر ربيع الأول سنة 737 وَدفن بالسفح ذكره ابْن رَافع 1574 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن زهرَة بن الْحسن بن زهرَة الشريف مجد الدّين أَبُو سَالم الْحُسَيْنِي الْحلَبِي كَانَ فَاضلا بليغاً سَافر إِلَى بِلَاد الْعَجم وَأخذ عَن عُلَمَاء عصره وَلَقي جمَاعَة بِبِلَاد خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر ثمَّ رَجَعَ إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا وَكَانَ ذَا أدب وفصاحة وَسمع من الْفَقِيه الْمُحدث الْمُفَسّر شمس الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن ابْن أبي الْعَلَاء الفيروزاباذى مَشَارِق الأنور للصاغاني وَحدث بشئ من ذَلِك بحلب بروايته عَن الْمَذْكُور وَعَن الْفَقِيه الْمُحدث شمس الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم النيسابورى الْمَعْرُوف بالخليفة هَكَذَا نقل من خطه وروى غير ذَلِك وَمن نظمه (أَبَا سَالم اعْمَلْ لنَفسك صَالحا ... فَمَا كل مالاقى الْحمام بسالم) (ومالى سوى حب النَّبِي وَآله ... يقيني يقيني بَارك الله يَا حمى) توفّي لَيْلَة الْخَمِيس 23 ربيع الأول سنة 779 1575 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سعيد بن حَمْزَة التَّمِيمِي ابْن القلانسي شرف الدّين ولد سنة 636 وَسمع من السخاوي والقرطبي وَابْن الْمسلمَة وَغَيرهم وصاهر القَاضِي صدر الدّين ابْن سناء الدولة وَكَانَ يحب الصَّالِحين وَهُوَ صَاحب حمام الزهور وَهُوَ خَال عز الدّين ابْن القلانسي مَاتَ فِي حادي عشرى جُمَادَى الأولى سنة 704

1576 - م حمد بن عَليّ ببن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الظَّاهِر فتح الدّين أَبُو الْفَتْح ابْن عَلَاء الدّين ابْن فتح الدّين ابْن مُحي الدّين ولد سنة 709 وأسمع على زَيْنَب بنت شكر وَابْن الشّحْنَة وَغَيرهمَا وَولى توقيع الدست بِالْقَاهِرَةِ وَمَات سنة 776 1577 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مَنْصُور بن المؤمل البالسي ثمَّ الدِّمَشْقِي عماد الدّين أَبُو الْمَعَالِي ولد فِي صفر سنة 638 وأحضر وأسمع على السخاوى وكريمة وَابْن الصّلاح وَعمر بن المنجا وَإِسْحَاق بن طرخان الشاغوري وَعبد الْحق بن خلف والضياء وَابْن قميرة والمرجا بن شقيرة وَابْن مسلمة وَابْن عَلان وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن القبيطي وَابْن الفخار وَجَمَاعَة وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ معجما حدث بِهِ وَكَانَ يشْهد على الْحُكَّام متحرياً جَلِيلًا وَحدث بالكثير وانتفعوا بِهِ بِمصْر وَالشَّام وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 711 أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ وَولده أَبُو الْحسن عَليّ 1578 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حَامِد الْأنْصَارِيّ من أهل المرية أَبُو عبد الله تأدب بأَخيه ونظم وَكَانَ حسن الْخط وَهُوَ الْقَائِل (الرّفْع نعتكم لاخانكم أمل ... والخفض شِيمَة مثلى والهوى دمل) (هَل مِنْكُم لي عطف بعد بعدكم ... إِذْ لَيْسَ لي مِنْكُم يَا سادتي بدل) 1579 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد قطرال الْقُرْطُبِيّ الْأنْصَارِيّ ثمَّ المراكشي ولد سنة 655 وَكَانَ قد سمع

كثيرا ببلاده ثمَّ رَحل فَدخل مصر وَالشَّام والحجاز وَسمع بهَا وَمن شُيُوخه ابْن الزبير وَابْن عَيَّاش وَابْن أبي الرّبيع وَابْن أبي الْأَحْوَص وَجَمَاعَة وجاور بِمَكَّة وَمَات بِمَكَّة فِي جُمَادَى الأولى سنة 710 سقط من سقف رِبَاط الخوزى فَمَاتَ وأرخ ابْن الْخَطِيب وَفَاته فِي سنة 709 فَوَهم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا مُحدثا من أهل الْخَيْر ذَا ثروة وَاسِعَة وتخلى ولازم الْعِبَادَة وَله نظم رائق وَخط فائق وَكَلَام فِي التصوف ورحل إِلَى الْحجاز سنة 703 1580 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر الْأنْصَارِيّ الغرناطي أَبُو عبد الله ابْن الْأَصْفَر قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَقِيها ورعاً زاهداً كثير الْعِبَادَة على سنَن الصَّالِحين مَاتَ فِي آخر سنة 744 عَن مرض أَصَابَهُ أَنْهَك جِسْمه وَلم ينقص من وظائف الْعِبَادَة شَيْئا حَتَّى أَنه انْصَرف من بعض الصَّلَوَات فَسقط وَاحْتمل خطى يسيرَة وَقضى نحبه 1581 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الْحُسَيْنِي سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَحدث بِمصْر وَكَانَ أحد الْعُدُول مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 745 1582 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عمر بن يعلى البعلي الْحَنْبَلِيّ الإِمَام الْعَلامَة الْبَدْر أَبُو عبد الله شيخ الْحَنَابِلَة ببعلبك الشهير بِابْن أسبهادر سمع من

أبي الْفَتْح اليونيني وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَكَانَ إِمَامًا عَالما عَلَيْهِ مدَار الْفَتْوَى بِبَلَدِهِ وَألف مُخْتَصرا فِي الْفِقْه على الْفَتْوَى وَمَات سنة 778 1583 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن غَانِم بدر الدّين بن عَلَاء الدّين ولد سنة 688 وَحفظ الْقُرْآن والمنهاج ومختصر ابْن الْحَاجِب والحاجيبه وَعرض ذَلِك على التقي الوَاسِطِيّ وَسمع بِنَفسِهِ من ابْن عَسَاكِر وَأبي نصر بن الشِّيرَازِيّ والطبقة عَنى بِالْحَدِيثِ وَحدث وتفقه بالشيخ برهَان الدّين وَكَانَ يُكَرر على محفوظاته وَأذن لَهُ الشَّيْخ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني بالإفتاء وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء مُدَّة ثمَّ استعفى وَسَأَلَ أَن يكون لَهُ نَظِير معلومه على الْجَامِع للإفادة فِيهِ قَالَ ابْن رَافع كَانَ عفيفاً دينا خيرا قَلِيل الْكَلَام كثير التودد مَعَ الإنجماع ملازماً للاشتغال والإفادة وَفِيه بر ومعروف ودرس بالعمادية والدماغية نزل عَنْهُمَا أَبُو الْيُسْر بن الصَّائِغ لما ولي ابْن الصَّائِغ خطابة الْقُدس عِنْد إِعْرَاض زين الدّين عبد الرَّحِيم بن القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة فِي رَمَضَان سنة 734 فباشرها إِلَى أَن ترك أَبُو الْيُسْر الخطابة قَالَ الصّلاح الكتبي كَانَ يحب جمع الْكتب وَخلف مِنْهَا شَيْئا بيع بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم ودرس بالقليجية وَغَيرهَا وَكَانَ منجمعا عَن النَّاس لَا يتَكَلَّم إِلَّا فِيمَا يعنيه يكون فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَهُوَ يُكَرر على محافيظه وَكَانَ حسن السمت وقورا وَكَانَ لَا يكْتب إِلَّا مَاتَ وَافق الشَّرْع مَا فِي جُمَادَى الأولى سنة 740 وَوهم الشريف الْحُسَيْنِي فارخه سنة 741

1584 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هَاشم بن عبد الْوَاحِد بن أبي حَامِد ابْن أبي المكارم عبد الْمُنعم بن أبي العشائر أَبُو الْمَعَالِي السّلمِيّ الْحلَبِي نَاصِر الدّين الْخَطِيب ولد سنة 42 فِي ربيع الأول وَحفظ الْقُرْآن وَقَرَأَ فِي الْفِقْه على الزين الباريني وَغَيره وَأخذ عَن الأعميين وَغَيرهمَا الْعَرَبيَّة وَقَرَأَ الْأُصُول على تَاج الدّين السُّبْكِيّ وَابْن قَاضِي الْجَبَل وطارحه بِأَبْيَات فَأَجَابَهُ ومدحه واعتنى بِالْحَدِيثِ فَسمع بِبَلَدِهِ من صَلَاح الدّين عبد الله المهندس وَصَلَاح الدّين خَلِيل الصَّفَدِي والخطيب شمس الدّين أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن ابْن العجمي والظهير مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم ابْن العجمي وَأَوْلَاد ابْن حبيب كَمَال الدّين وَشرف الدّين وَبدر الدّين وبدمشق سنة 67 من جمَاعَة من أَصْحَاب الْفَخر وَتخرج بِابْن رَافع وَغَيره وَأخذ عَن مَحْمُود بن خَليفَة وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من جمَاعَة من الشُّيُوخ وَأخذ الْعلم عَن جمع جم بِهَذِهِ الْبِلَاد وَذكر للْقَضَاء وَكَانَ فَاضلا عَالما حسن الْخط جدا جيد الضَّبْط وَالشعر والتذكير مشاركاً فِي الْعُلُوم وَله تعاليق وتخاريج ومجاميع مفيدة وخطب بِجَامِع حلب بعد أَبِيه وَكَانَ بليغاً مفوهاً وَكَانَ سريع الْحِفْظ جدا حَتَّى قيل إِنَّه حفظ الْأَنْعَام وَهُوَ شَاب من مرّة وَاحِدَة وَكَانَ متسع الْحَال من الدُّنْيَا مَعَ الرياسة التَّامَّة وَيكْتب فِي الاستدعاآت (للسائلين أجزت ذَلِك لافظاً ... ومعظماً لشرائع وشعائر) (واسمي الشهير مُحَمَّد بن عَليّ بن ... مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عشائر)

وَمن نظمه (لَا تحفلن بِذِي العذار وَإِن يكن ... قد بَالغ الشُّعَرَاء فِيهِ وأطنبوا) (فلربما عاف الصدي وُرُوده ... عذباً زلالاً قد علاهُ الطّلب) مَاتَ بِمصْر فِي شهر ربيع الأول سنة 789 وبخط القَاضِي عَلَاء الدّين فِي سادس عشرى ربيع الآخر 1584 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن نَبهَان بن عمر بن نَبهَان الصُّوفِي الْحلَبِي شمس الدّين شيخ زَاوِيَة جده بقرية جبرين الكائنة بِظَاهِر حلب وَكَانَ يقوم بِمن يزوره ويضيفهم وهم يكثرون التَّرَدُّد إِلَيْهِ وَله بذلك سوق قَائِمَة وَله سَماع عَن عَم أَبِيه صافي بن نَبهَان وَحدث وَمَات فِي تَاسِع صفر سنة 783 1585 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن نصر الله بن إِسْمَاعِيل بن نصر الله بن الْخضر ابْن خَليفَة بن عَليّ بن فَضَائِل كَمَال الدّين الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن النّحاس ولد فِي ربيع الآخر سنة 706 وَسمع من جده الْكَمَال مُحَمَّد بن نصر الله وَمن أبي طَالب ابْن العجمي وَمن الْمطعم بِدِمَشْق وَحدث بِدِمَشْق وَغَيرهَا وَمَات فِي 1586 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْغَزِّي شمس الدّين كتب عَنهُ الْبَدْر النابلسي من نظمه فِي سنة 732 بِدِمَشْق قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ (يَقُول لي الحبيب وَقد رَآنِي ... أَبيت سَماع من فِي الْحبّ لاما) (وَعين مدامعي من تَحت جفني ... دَمًا يجْرِي على الْخَدين لاما)

(بِمن قد خطّ فِي صفحات خدي ... لعَيْنِي عاشقي بالمسك لاما) (أما تخشى التهتك فِي جمالي ... غراما واشتياقا قلت لَا مَا) قَالَ وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ عمري نصف اسْمِي يَعْنِي 46 1587 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن سيف النَّحْوِيّ الشَّافِعِي رَأَيْت بِخَطِّهِ فِي استدعاء بِخَط ابْن سكر فِي سنة 79 وَقد كتب نسبه هَكَذَا وَقَالَ مولدِي سنة 699 بقوص 1588 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْحَضْرَمِيّ الْقُرْطُبِيّ نزيل غرناطة قَالَ ابْن الْخَطِيب أَخذ عَن أبي عَامر ربيع وَأَجَازَ لَهُ سهل بن مَالك الغرناطي وَأَبُو الْحسن الساري وَغَيرهمَا وَولي اختزان الدَّار السُّلْطَانِيَّة ثمَّ ترقى إِلَى الْوكَالَة وَلم يتلبس بِشَيْء من الأدناس وَلَا فَارق التقشف والاقتصاد وَمَات سنة 732 وَله اثْنَان وَثَمَانُونَ سنة 1589 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الكحيلي الغرناطي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ أحد الرؤساء بِبَلَدِهِ حسن الْخلق عريض النِّعْمَة نالته محنة السُّلْطَان ثمَّ خلص مِنْهَا واستقامت حَاله فَلَمَّا كَانَت الْوَقْعَة الْكُبْرَى بِظَاهِر طريف فَخرج بِنَفسِهِ على الْعَدو بعد أَن استاك وتكحل فَقتل فِي سَابِع جُمَادَى الأولى سنة 747 وَله بضع وَسَبْعُونَ سنة 1590 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الأديب الْمصْرِيّ ثمَّ الْغَزِّي يعرف بِابْن أبي طرطور ولد سنة 85 وَتعلم بحماة الْخط الْمَنْسُوب والتنجيم وَالْأَدب

وَسكن دمشق ثمَّ حماة وَكَانَ حسن الْعشْرَة كثير التندير حاد النادرة حسن الشكل ظريف الملبس لَا تمل محاضرته وَمن نظمه (مر فِي الفستقي يجلو علينا ... طلعة حلوة الرضاب شهيه) (قلت من للْفَقِير لَو ذاق فِي السطلة ... من ذِي الْحَلَاوَة الفستقية) وَله (أتشكي مَعَ البعاد إِلَيْكُم ... ترقبوا الْعين فرط اشتياقي) (فكانى الورقا من فرقة الالف ... تلهت بالسجع فِي الأوراق) وَوجد فِي بَيته مَيتا فِي بَيته بحماة فِي ذِي الْقعدَة سنة 761 كَذَا أرخه الصَّفَدِي وأرخه ابْن حبيب سنة 762 وَلم يذكر الشَّهْر قَالَ عَاشَ سبعا وَسبعين سنة وَهُوَ الْقَائِل فِي زهر اللوز (أبدي وأهدي الزهر أحسن منْظرًا ... وشذى بنفحته النسيم يمسك) (فَكَأَنَّمَا الدُّنْيَا لبهجتها بِهِ ... من كتاب ناجيه بِعُذْر يضْحك) وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حبيب فِي تَارِيخه 1591 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد البلنسي ثمَّ الغرناطي أَبُو عبد الله لَازم أَبَا عبد الله ابْن الفخار السَّابِق قَرِيبا وَمهر فِي الْعَرَبيَّة وَكَانَ جَهورِي الصَّوْت

حسن التَّقْرِير قَالَ وحصلت لَهُ محنة مَعَ السُّلْطَان ثمَّ صفح عَنهُ لحسن تِلَاوَته كَانَت بِحَضْرَتِهِ وصنف الِاسْتِدْرَاك على التَّعْرِيف والإعلام لِلسُّهَيْلِي وَجمع تَفْسِيرا كَبِيرا قَالَه ابْن الْخَطِيب 1593 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْعَبدَرِي الْمَالِكِي أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف باليتيم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ أحد الظرفاء حسن الشكل رَشِيق النّظم رائق الْخط وَكَانَ يقْرَأ فِي كتب الرَّقَائِق للعامة بِالْمَسْجِدِ نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وخطب بالقصبه وَله شعر حسن فَمِنْهُ قصيدة أَولهَا (أما الغرام فَلم أحامل بمذهبه ... فَلم حرمتم فُؤَادِي نيل مطلبه) وَكَانَ فِي آخر عمره قد أقبل على الْعِبَادَة وَمَات على حَالَة حَسَنَة فِي صفر سنة 750 1594 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد العرادي الْقَيْسِي الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ دمث الْأَخْلَاق حسن الْخط وَأَبوهُ من تجار سوق الْعطر فتعانى هُوَ الْأَدَب فجَاء مِنْهُ الْعجب استرسالاً وسهولة واقتداراً فخدم بدار السُّلْطَان لكنه اخترمته الْمنية شَابًّا فَمن شعره قصيدة اولها (شِفَاء صدائي ام تِلْكَ المنامل ... وري غليلي أم تِلْكَ الغلائل) وَكَانَت وَفَاته مبطوناً فِي سنة 755 وَله أَربع وَعِشْرُونَ سنة 1595 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود بن مقبل بن سُلَيْمَان بن دَاوُد ابْن الدقوقي الْبَغْدَادِيّ ولد سنة 687 وَسمع من ابْن أبي الدنية مُسْند احْمَد وَمن

أبي مُحَمَّد بن ورخز وَابْن أبي الْجَيْش وَالْمجد بن بلدجي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ مُحَمَّد بن المخرمي وَأحمد بن أبي الْحَدِيد وَنصر النعماني وَغَيرهم وَمَات بِبَغْدَاد سنة 741 1596 - مُحَمَّد بن على بن مخلوف بن ناهض المالكى محيى الدّين ابْن القَاضِي زين الدّين نَاب عَن أَبِيه وَكَانَ مشكور السِّيرَة عَاقِلا دينا يفضله النَّاس على أَبِيه مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 711 وَله نَحْو أَرْبَعِينَ سنة 1597 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مَسْعُود الْبَغْدَادِيّ ذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد وَقَالَ سمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم وَمَات سنة نَيف وَسبعين 1598 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مَسْعُود الطرابلسي محب الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الملاح ذكره ابْن حبيب وَوَصفه بِالْفَضْلِ وَقَالَ كَانَ جيد النّظم وَالْكِتَابَة عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ وافر الدّيانَة مَاتَ سنة 765 بطرابلس 1599 - مُحَمَّد بن عَليّ بن المهتار أَمِين الدّين درويش كَاتب الْمَنْسُوب ولد تَقْرِيبًا سنة 707 وَكَانَ أَبوهُ ركاباً بصفد ثمَّ قدم هُوَ دمشق فَعمل بوابا بِالْمَدْرَسَةِ الرواحية وَكَانَ خطه حسنا فجود على الْكتاب ثمَّ توجه إِلَى بَغْدَاد وَكتب أَصْحَاب ياقوت ثمَّ دخل الْهِنْد واليمن بزِي الْفُقَرَاء ثمَّ سكن الْقَاهِرَة وناب فِي الْحِسْبَة عَن ضِيَاء الدّين ابْن الْخَطِيب وَكَانَ ينظم نظماً وسطا مَعَ انحراف مزاج وطيش وَكَانَ ذَلِك سَبَب تَأَخره قَالَ الصَّفَدِي لم أر مثل الصفاء الَّذِي كَانَ فِي خطه والتحرير الذى لم تشاهد الْعُيُون مثله وَكَانَت وَفَاته فِي الطَّاعُون الْعَام فِيمَا أَظن سنة 749

1600 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُوسَى بن مُحَمَّد الصنهاجى قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 669 وَكَانَ من أولي الْفضل وَالدّين وَالْعَدَالَة والخط البارع مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 744 1601 - مُحَمَّد بن عَليّ بن هانى اللَّخْمِيّ السبتي أَصله من إشبيلية قَرَأَ على أَبى إِسْحَاق الفافقي وَأبي عبد الله بن حُرَيْث وَغَيرهمَا وَمهر وَشرح التسهيل لِابْنِ مَالك شرحاً نفيساً وَعمل الْغرَّة الطالعة فِي شعراء الْمِائَة السَّابِعَة وأرجوزة فِي الْفَرَائِض قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَالما بِالْعَرَبِيَّةِ كثير القناعة حَافِظًا لمروءته وصون مَاء وَجهه بارع الْخط متوسط النّظم وَأنْشد لَهُ قَالَ وَهُوَ حسن فِي مَعْنَاهُ (مَا للنوى مدت لغير ضَرُورَة ... ولقل مَا عهدي بهَا مقصوره) (أَن الْخَلِيل وَأَن دَعَتْهُ ضَرُورَة ... لم يرض ذَاك فَكيف دون ضروره) وَكَانَت وَفَاته بجبل الْفَتْح أَصَابَهُ حجر المنجنيق فَقتله فِي ذِي الْقعدَة سنة 733 1602 - مُحَمَّد بن عَليّ بن وَارِث الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله ابْن الْحصار قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا ورعاً كتب الشُّرُوط وَكَانَ يُبَالغ فِي التَّحَرِّي

والتحرير وَأم بِالْمَسْجِدِ الْأَعْظَم وَمَات فِي رَمَضَان سنة 749 1603 - مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب بن مُطِيع بن أبي الطَّاعَة المنفلوطي الأَصْل الْمصْرِيّ القوصي المنشأ الْمَالِكِي ثمَّ الشَّافِعِي نزيل الْقَاهِرَة ولد فِي شعْبَان بِنَاحِيَة يَنْبع فِي الْبَحْر سنة 625 وَسمع بِمصْر من أبي الْحسن بن المقير وَابْن رواج والسبط ورحل إِلَى دمشق فَسمع عَن أَحْمد بن عبد الدَّائِم والزين خَالِد وَغَيرهمَا وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ تساعية حدث فِيهَا عَن ابْن الجميزي وَنَحْوه وَأخذ أَيْضا عَن الرشيد الْعَطَّار والزكي الْمُنْذِرِيّ وَابْن عبد السَّلَام وصنف الْإِلْمَام فِي أَحَادِيث الْأَحْكَام وَشرع فِي شَرحه فَخرج مِنْهُ أَحَادِيث يسيرَة فِي مجلدين أَتَى فيهمَا بالعجائب الدَّالَّة على سَعَة دائرته فِي الْعُلُوم خُصُوصا فِي الاستنباط وَجمع كتاب الإِمَام فِي عشْرين مجلدة عدم أَكْثَره بعده وصنف الاقتراح فِي عُلُوم الحَدِيث وَشرح مُقَدّمَة المطرزى فِي أصُول الْفِقْه وَشرح بعض مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي الْفِقْه قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا متفنناً مجوداً محرراً فَقِيها مدققاً أصولياً مدْركا اديبا ذكياً غواصاً على الْمعَانِي وافر الْعقل كثير السكينَة تَامّ الْوَرع مديم السّنَن مكباً على المطالعة وَالْجمع سَمحا جواداً زكي النَّفس نزر الْكَلَام عديم الدَّعْوَى لَهُ الْيَد الطُّولى فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول وبصير بِعلم الْمَنْقُول والمعقول وَغلب عَلَيْهِ الوسواس فِي الْمِيَاه والنجاسة وَله فِي ذَلِك أَخْبَار وَيُقَال أَن جده لأمه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين المفرج الأصولي الْمَشْهُور كَانَ يشدد ويبالغ فِي الطَّهَارَة تفقه بِأَبِيهِ وَابْن

عبد السَّلَام وَغَيرهمَا واشتهر اسْمه فِي حَيَاة مشايخه وشاع ذكره وَتخرج بِهِ أَئِمَّة وَكَانَ لَا يسْلك المراء فِي بَحثه بل يتَكَلَّم كَلِمَات يسيرَة بسكينة وَلَا يُرَاجع قَالَ تَقِيّ الدّين بن رَافع حَدثنَا عبد الْكَافِي بن عَليّ بن تَمام السُّبْكِيّ قَالَ حكى لي الشَّيْخ قطب الدّين السنباطي قَالَ قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين لكاتب الشمَال سِنِين لم يكْتب عَليّ شَيْئا وَقَالَ قطب الدّين الْحلَبِي كَانَ مِمَّن فاق بِالْعلمِ والزهد عَارِفًا بالمذهبين إِمَامًا فِي الْأَصْلَيْنِ حَافِظًا فِي الحَدِيث وعلومه يضْرب بِهِ الْمثل فِي ذَلِك وَكَانَ آيَة فِي الإتقان والتحري شَدِيد الْخَوْف دَائِم الذّكر لَا ينَام من اللَّيْل إِلَّا قَلِيلا يقطعهُ مطالعة وذكراً وتهجداً وَكَانَت أوقاته كلهَا معمورة قَالَ وَكَانَ شفوقاً على المشتغلين كثير الْبر لَهُم قَالَ أَتَيْته بِجُزْء سَمعه من ابْن رواج والطبقة بِخَطِّهِ فَقَالَ حَتَّى انْظُر فِيهِ ثمَّ عدت إِلَيْهِ فَقَالَ هُوَ خطي وَلَكِن مَا أحقق سَمَاعه وَلَا أذكرهُ وَلم يحدث بِهِ وَكَذَلِكَ لم يحدث عَن ابْن المقير مَعَ صِحَة سَمَاعه مِنْهُ لَكِن شكّ هَل نعس حَال السماع أم لَا قَالَ الذَّهَبِيّ بَلغنِي أَن السُّلْطَان لاجين لما طلع إِلَيْهِ الشَّيْخ قَامَ لَهُ وخطا من مرتبته وَقَالَ البرزالي مجمع على غزارة علمه وجودة ذهنه وتفننه فِي الْعُلُوم واشتغاله بِنَفسِهِ وَقلة مخالطته مَعَ الدّين المتين وَالْعقل الرصين قَرَأَ مَذْهَب مَالك ثمَّ مَذْهَب الشَّافِعِي ودرس بالفاضلية فيهمَا وَهُوَ خَبِير بصناعة الحَدِيث عَالم بالأسماء والمتون واللغات وَالرِّجَال وَله الْيَد الطُّولى فِي الْأَصْلَيْنِ والعربية وَالْأَدب نَشأ بقوص وَتردد إِلَى الْقَاهِرَة وَكَانَ شيخ الْبِلَاد وعالم الْعَصْر فِي آخر عمره وَيذكر

أَنه من ذُرِّيَّة بهز بن حَكِيم الْقشيرِي وَكَانَ لَا يُجِيز إِلَّا بِمَا حدث بِهِ وَقَالَ ابْن الزملكاني إِمَام الْأَئِمَّة فِي فنه وعلامة الْعلمَاء فِي عصره بل وَلم يكن من قبله من سِنِين مثله فِي الْعلم وَالدّين والزهد والورع تفرد فِي عُلُوم كَثِيرَة وَكَانَ يعرف التَّفْسِير والْحَدِيث وَكَانَ يُحَقّق المذهبين تَحْقِيقا عَظِيما وَيعرف الْأَصْلَيْنِ والنحو واللغة وَإِلَيْهِ النِّهَايَة فِي التَّحْقِيق والتدقيق والغوص على الْمعَانِي أقرّ لَهُ الْمُوَافق والمخالف وعظمته الْمُلُوك وَكَانَ السُّلْطَان لاجين ينزل لَهُ عَن سَرِيره وَيقبل يَده وَكَانَ صَحِيح الِاعْتِقَاد قَوِيا فِي ذَات الله وَلَيْسَ الْخَبَر كالعيان وَقَالَ ابْن سيد النَّاس لم أر مثله فِيمَن رَأَيْت وَلَا حملت عَن أجل مِنْهُ فِيمَن رويت قَرَأت عَلَيْهِ جملَة من الْمَحْصُول وَكنت مستملي تصانيفه والمتصدر لافادته طلبته بدار الحَدِيث من جِهَته وَكَانَ للعلوم جَامعا وَفِي فنونها بارعاً وَلم يزل حَافِظًا لِلِسَانِهِ مُقبلا على شَأْنه ونفع نَفسه على الْعلم وقصرها وَلَو شَاءَ الْعَاد أَن يحصر كَلِمَاته لحصرها وَله تخلق وبكرامات الصَّالِحين تحقق وعلامات العارفين تعلق وَقَالَ قَالَ لي جمال الدّين مُحَمَّد بن عَليّ الهمذاني قَرَأنَا البُخَارِيّ فِي نوبَة حمص سنة 8 لدفع الْبلَاء فَلَقِيت ابْن دَقِيق الْعِيد فَقَالَ لي قد انْقَضى الشّغل من بعد الْعَصْر فَقلت عَن يَقِين فَقَالَ وَهل يُقَال هَذَا عَن غير يَقِين وَله فِي الْأَدَب بَاعَ

وشاع وكرم طباع وَحسن انطباع حَتَّى لقد كَانَ الشهَاب مَحْمُود يَقُول لم تراذ عَيْني آدب مِنْهُ وَلَو لم يدْخل فِي الْقَضَاء لَكَانَ ثوري زَمَانه وأوزاعي أَوَانه انْتهى كَلَام الْيَعْمرِي قَالَ البرزالي فِي تَارِيخه وَفِي يَوْم السبت الثَّامِن عشر من جُمَادَى الأولى سنة 695 ولي الْقَضَاء بالديار المصرية الشَّيْخ الإِمَام مفتي الْفرق بَقِيَّة السّلف تَقِيّ الدّين أَبُو الْفَتْح الْقشيرِي الْمَعْرُوف بِابْن دَقِيق الْعِيد عوضا عَن تَقِيّ الدّين ابْن بنت الْأَعَز قلت فاستمر فِيهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 702 قَرَأت بِخَط الشَّيْخ الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن ابْن أيبك الْمصْرِيّ سَمِعت الصاحب شرف الدّين مُحَمَّد بن الصاحب زين الدّين أَحْمد بن الصاحب بهاء الدّين رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ كَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد يُقيم فِي منزلنا بِمصْر فِي غَالب الْأَوْقَات فَكُنَّا نرَاهُ فِي اللَّيْل أما مُصَليا وَإِمَّا يمشي فِي جَوَانِب الْبَيْت وَهُوَ مفكر إِلَى طُلُوع الْفجْر فَإِذا طلع الْفجْر صلى الصُّبْح ثمَّ اضْطجع إِلَى ضحوة قَالَ الصاحب شرف الدّين وَسمعت الشَّيْخ الإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد بن إِدْرِيس الْقَرَافِيّ الْمَالِكِي يَقُول أَقَامَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين أَرْبَعِينَ سنة لَا ينَام اللَّيْل إِلَّا أَنه كَانَ اذا صلى الصُّبْح اصطجع على جنبه إِلَى حَيْثُ يتضحى النَّهَار وَمِمَّا يدل على تقدم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين فِي الْعلم ان زكي الدّين عبد الْعَظِيم بن أبي الْأَصْبَغ صَاحب البديع ذكره فِي كِتَابه فَقَالَ ذكرت للفقيه الْفَاضِل تَقِيّ الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب الْقشيرِي أبقاه الله تَعَالَى وَهُوَ من الذكاء والمعرفة على حَالَة لَا أعرف أحدا فِي زمني عَلَيْهَا وَذكرت لَهُ عدَّة وُجُوه الْمُبَالغَة فِيهَا وَهِي عشرَة وَلم أذكرها مفصلة وغبت عَنهُ قَلِيلا ثمَّ اجْتمعت بِهِ فَذكر لي أَنه استنبط فِيهَا أَرْبَعَة وَعشْرين وَجها من الْمُبَالغَة

يَعْنِي فِي قَوْله تَعَالَى {أيود أحدكُم أَن تكون لَهُ جنَّة من نخيل وأعناب} الْآيَة فَسَأَلته أَن يَكْتُبهَا لي فكتبها بِخَطِّهِ وَسمعتهَا مِنْهُ بِقِرَاءَتِي وَاعْتَرَفت لَهُ بِالْفَضْلِ فِي ذَلِك انْتهى وَقد عَاشَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بعد ابْن أبي الْأَصْبَغ زِيَادَة على أَرْبَعِينَ سنة وقرأت بِخَط مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن العثماني قَاضِي صفد أَخْبرنِي الْأَمِير سيف الدّين بلبان الحسامي قَالَ خرجت يَوْمًا إِلَى الصَّحرَاء فَوجدت ابْن دَقِيق الْعِيد فِي الْجَبانَة وَاقِفًا يقْرَأ وَيَدْعُو ويبكي فَسَأَلته فَقَالَ صَاحب هَذَا الْقَبْر كَانَ من أَصْحَابِي وَكَانَ يقْرَأ عَليّ فَمَاتَ فرأيته البارحة فَسَأَلته عَن حَاله فَقَالَ لما وضعتموني فِي الْقَبْر جَاءَنِي كلب أنفط كالسبع وَجعل يروعني فارتعبت فجَاء شخص لطيف فِي هَيْئَة حَسَنَة فطرده وَجلسَ عِنْدِي يؤنشنى فَقلت من أَنْت فَقَالَ أَنا ثَوَاب قراءتك سُورَة الْكَهْف يَوْم الْجُمُعَة وَهُوَ أول من عمل الْمُودع الْحكمِي وَقرر أَن من مَاتَ وَله وَارِث إِن كَانَ كَبِيرا قبض حِصَّته وَإِن كَانَ صَغِيرا عمل المَال فِي الْمُودع وَإِن كَانَ للْمَيت وَصِيّ خَاص وَمَعَهُ عدُول يندبهم القَاضِي لينضبط أصل المَال على كل تَقْدِير وَاسْتمرّ الْحَال على ذلم كتب عَنهُ خلق كثير مَاتُوا قبله مِنْهُم الْعَلامَة أَبُو الْعَلَاء الفرضي فَقَالَ فِي حرف الْبَاء الْمُوَحدَة من المشتبه لَهُ وَمن خطه نقلت ذكره شخنا الإِمَام الْحَافِظ أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد ابْن عَليّ بن وهب الْقشيرِي أعَاد الله بركته فِي بعض تخاريجه

1604 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن عَليّ الغرناطي الْمَعْرُوف بالشامي ولد بغرناطة سنة 671 وَسمع من أبي مُحَمَّد بن هَارُون وَغَيره وَقَرَأَ بالسبع على أبي جَعْفَر ابْن الزبير وعَلى الْفَخر التوزري وَحج فَأَقَامَ بالحرمين مُدَّة وَحدث وَكَانَ أديباً فَقِيها مشاركاً فِي عدَّة فنون يناظر فِي الْفِقْه على مَذْهَب مَالك وَالشَّافِعِيّ ويقرئ الْعَرَبيَّة والفلك وَله شعر جيد وَله شرح الْجمل فِي النَّحْو ومدائح نبوية تزيد على ألفي بَيت قَالَ الذَّهَبِيّ تَرْجَمَة الْعَفِيف المطري وَقَالَ كَانَت لَهُ دنيا يتجر فِيهَا وَفِيه سنة وإيمان مَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي صفر سنة 715 وَمن نظمه قصيدة نبوية أَولهَا (أأخاف من ذَنْب وَأَنت شفيعي ... وأخاف من جَدب وَأَنت ربيعي)

1605 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن عمر بن حمود بن محسن بن غَازِي بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْأَسدي البعلي تَقِيّ الدّين ابْن الرضي سمع الصَّحِيح من ابْن الشّحْنَة وَسمع من أبي بكر بن عَبَّاس الخابوري وَحدث ببعلبك سمع عَلَيْهِ بهَا الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 1606 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن فضل الله بدر الدّين بن عَلَاء الدّين الْعَدوي ولد سنة 705 واشتغل قَلِيلا فِي الْعَرَبيَّة وَالْأَدب وَقَررهُ المشرف فِي وَظِيفَة كِتَابَة السِّرّ بعد أَبِيه فِي أَوَاخِر شهر رَمَضَان سنة 769 فباشر إِلَى أَن تسلطن الظَّاهِر فِي شَوَّال سنة 84 فَعَزله وَولي أوحد الدّين عبد الْوَاحِد بن إِسْمَاعِيل فَلَزِمَ بدر الدّين منزله إِلَى أَن أُعِيد فِي رَابِع ذِي الْحجَّة سنة 86 فَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن زَاد تمكنه وَصَارَت الولايات والعزل بإشارته فَلَمَّا زَالَت الدولة الظَّاهِرِيَّة اسْتمرّ إِلَى أَن عَاد الظَّاهِر فاتفق أَن بدر الدّين تعوق مَعَ منطاش فَعَزله الظَّاهِر وَقرر عوضه عَلَاء الدّين على بن عبسى الكركي ثمَّ تحيل بدر الدّين إِلَى أَن وصل الْقَاهِرَة هُوَ وَأَخُوهُ حَمْزَة فَأَقَامَ بداره إِلَى أَن أَرَادَ الظَّاهِر السّفر إِلَى الشَّام فِي سنة 93 فَسَأَلَهُ أَن يُسَافر فِي ركابه بطالاً وَقدم لَهُ مَالا لَهُ صُورَة فَأذن لَهُ فاتفق مرض الكركي فَأَعَادَهُ الظَّاهِر لوظيفته فِي 22 شَوَّال فَلم يزل إِلَى أَن سَافر الظَّاهِر ثَانِي مرّة إِلَى الشَّام فَمَاتَ بِدِمَشْق فِي الْعشْرين من شَوَّال سنة 796 وَمَات بعده أَخُوهُ حَمْزَة بِقَلِيل وَانْقطع بموتهما بَيت ابْن فضل الله وَكَانَ لَهُ شعر نَازل رَحمَه الله تَعَالَى

1607 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يحيى بن أبي بكر الشاطبي الأَصْل الدِّمَشْقِي ولد فِي شَوَّال سنة سِتِّينَ وسِتمِائَة وبخط الْبَدْر النابلسى سنة 666 واحضر على إِسْمَاعِيل بن أبي الْيُسْر عدَّة أَجزَاء مِنْهَا الرحلة للخطيب وجزء ابْن جوصا ونسخة وَكِيع وَأول أبي مُسلم الْكَاتِب ومنتقى الغازى وَالْخَامِس من الحنائيات وَحدث وَكَانَ يقْرَأ فِي الأسباع مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 747 1608 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف الأسنوي كَمَال الدّين الأطروش ولد سنة وَنَشَأ بهَا وَحفظ التَّعْجِيز فِي الْفِقْه وَكَانَ يستحضر مسَائِله وَكتب عَلَيْهِ شرحاً حسنا وَقدم الْقَاهِرَة فناب فِي الحكم طَويلا وَكَانَ عَالما صَالحا ذَا مهابة وصيانة وعفة وديانة مشدداً فِي أَحْكَامه كتب على قصَّة رفعت إِلَيْهِ فِي يلبغا وَهُوَ يَوْمئِذٍ مُدبر المملكة ليحضر فَتوجه بهَا الرَّسُول إِلَى يلبغا فاستشاط ثمَّ سَأَلَ عَنهُ فَأَثْنوا عَلَيْهِ فَركب إِلَيْهِ فترضاه والقصة مَشْهُورَة عِنْد المصريين وَكَانَ يُقرر الكافية الشافية تقريراً حسنا وَكَذَلِكَ الْمِنْهَاج فِي أصُول الْفِقْه وَأخذ النَّحْو عَن أبي الْحسن الأندلسى الملقن وَالِد شَيخنَا سراج الدّين ورحل إِلَى الْخَلِيل فَأخذ عَن الشَّيْخ برهَان الدّين الجعبري محفوظه وَهُوَ التَّعْجِيز وَكَانَ الشَّيْخ يرويهِ عَن مُصَنفه وَكَانَ ملازماً لبيته لَا يتَرَدَّد إِلَى وَاحِد وَثقل سَمعه فَصَارَ يعرف بالأطروش وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 784

1609 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن إِدْرِيس الدمياطي الحراوي نَاصِر الدّين الطبردار ولد بدمياط سنة 687 وَسمع بإفادة خَاله الْعِمَاد الدمياطي من الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي كتاب الْخَيل لَهُ وَفضل الْعلم للمرهبي وَتفرد بِالسَّمَاعِ مِنْهُ وَسمع أَيْضا من عَليّ بن عِيسَى الْقيم وَحسن بن عمر الْكرْدِي وَغَيرهمَا وَحدث بالكثير وَعمر وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي رَجَب سنة 788 وَكَانَ خيرا صَالحا يلبس بزِي الْجند 1610 - مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد السكرِي ابْن اللؤلؤة قَالَ ابْن الْخَطِيب أَصله من ممارس ورحل عَنْهَا طَالبا يَعْنِي الرِّوَايَة وَلَقي عدَّة شُيُوخ ثمَّ رَجَعَ بفوائد وفضائل فولى بِبَلَدِهِ الخطابة والإمامة وَكَانَ مُسْتَقِيم الطَّرِيقَة وَمَات بالطاعون الْعَام سنة 750 1611 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْفَتْح بن نصر بن عَسْكَر شمس الدّين ابْن مجد الدّين السنجاري ولد سنة وَسمع من إِسْمَاعِيل بن الْعِرَاقِيّ ومكي بن عَلان وَخرج لَهُ البرزالى مشيخة عَن خَمْسَة وَعشْرين شَيخا وشيخة وَمَات فِي لَيْلَة 16 رَمَضَان سنة 722 أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ 1612 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْكَرم الْحِمصِي الْحَنَفِيّ بدر الدّين ولد بحمص سمع بهَا الصَّحِيح من ابْن الشّحْنَة وَكَانَ كَاتب الْإِنْشَاء بهَا ومحتسباً

وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 1613 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي المكارم بن أبي طَاهِر بن أبي طَالب الْقَيْسِي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن البلوط شمس الدّين ولد فِي شهر ربيع الأول سنة سِتِّينَ وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم المبعث لهشام وَمن ابْن أبي الْيُسْر وَمن الْمُؤَيد ابْن القلانسي أمالى القطيعى والوراق وَحَدِيث حَمَّاد بن سَلمَة للبغوى وَمن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن القواس وَزَيْنَب بنت مكى وَغَيرهم سمع مِنْهُ البرزلى وَذكره فِي مُعْجَمه وَكَذَا الذَّهَبِيّ وَمَات فِي جُمَادَى الآخر سنة 745 1614 - مُحَمَّد بن عَليّ الطوسي شيخ الْخَلِيل ماصر الدّين الْمصْرِيّ ولد فِي حُدُود الْعشْرين وَسمع من ابْن عبد الْهَادِي من صَحِيح مُسلم وتعانى الْكِتَابَة وترقى إِلَى أَن صَار مَعَ الدست وبرع فِي الْأَدَب أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وَمَات سنة 793 1615 - مُحَمَّد بن عَليّ تَاج الدّين البارنباري الْمَعْرُوف بطوير اللَّيْل قَرَأَ على حسن الراشدى الْقرَاءَات السَّبع وَقَرَأَ الْمَعْقُول على شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَحفظ التَّعْجِيز وَكَانَ يستحضر إِلَى آخر وَقت وَحفظ الجزولية وَكَانَ جيد المناظرة متوقد الذِّهْن عبدم التَّكَلُّف وَلم يكن بِيَدِهِ بِدِمَشْق تدريس قَالَ السبكى قَالَ لى ابْن الرّفْعَة وَقد عددت لَهُ الْفُضَلَاء بمدرسة الظَّاهِرِيَّة مثل القطب السنباطي وَغَيره مَا فِيهِنَّ ذكر مثل تَاج الدّين وَمَات سنة 717 1616 - مُحَمَّد بن عَليّ السراج الْحِمصِي شمس الدّين الْمُقْرِئ سمع بحمص فِي سنة 718 على ابْن الشّحْنَة الميعاد الْأَخير من الصَّحِيح وَحدث مَاتَ بحمص سنة 767 1617 - مُحَمَّد بن عَليّ السادجى العجمي كَانَ من الْكِبَار بالعراق وَأَنْشَأَ بِبَغْدَاد جَامعا غرم عَلَيْهِ ألف ألف وَغَضب عَلَيْهِ خربتدا فَأمر بقتْله وَقتل الْوَزير مبارك شاه ويحى بن إِبْرَاهِيم ابْن صَاحب سنجار فَقتلُوا جَمِيعًا فِي شَوَّال سنة 711 بِسَبَب أَن الشريف تَاج الدّين رفع عَلَيْهِم عِنْد خربتدا انهم توطؤا على قَتله وَيُقَال أَن الساوجي حِين قدم للْقَتْل صلى رَكْعَتَيْنِ وودع أَهله وَثَبت للْقَتْل وخلع فرجيته على قَاتله 1618 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفراء أحد الْأُمَرَاء الشراوات بِدِمَشْق مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 761 1619 - مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الْمُؤَذّن الْمَعْرُوف بِأبي خَرشَة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ آيَة فِي عبارَة الرُّؤْيَا قَلِيل التصنع وَكَانَ يشْتَغل بِعَمَل التِّجَارَة وَكَانَ قد أَخذ عَن الْأُسْتَاذ أبي عبد الله ابْن الرقام وَاتفقَ أَن صَاحب غرناطة رأى رُؤْيا فَطلب من يعبرها فدلوه عَلَيْهِ فَقَصَّهَا عَلَيْهِ وَلم يعمله أَنه الرّيّ فعبرها لَهُ بمكروه يحصل للرائي فَأمر بضربه بالسياط ونفاه إِلَى مراكش فَأَقَامَ بهَا قيللا وَظهر صدق عِبَارَته وَكَانَ سنسب إِلَى السذاجة وَمَات سنة بضع وأربعيم وَسَبْعمائة

مثل القطب السنباطى وَغَيره مَا فِيمَن ذكر مثل تَاج الدّين وَمَات سنة 717 1616 - مُحَمَّد بن عَليّ السراج الْحِمصِي شمس الدّين الْمُقْرِئ سمع بحمص فِي سنة 718 على ابْن الشّحْنَة الميعاد الْأَخير من الصَّحِيح وَحدث مَاتَ بحمص سنة 767 1617 - مُحَمَّد بن عَليّ السادجي العجمي كَانَ من الْكِبَار بالعراق وَأَنْشَأَ بِبَغْدَاد جَامعا غرم عَلَيْهِ ألف ألف وَغَضب عَلَيْهِ خربندا فَأمر بقتْله وَقتل الْوَزير مبارك شاه وَيحيى بن إِبْرَاهِيم ابْن صَاحب سنجار فَقتلُوا جَمِيعًا فِي شَوَّال سنة 711 بِسَبَب أَن الشريف تَاج الدّين رفع عَلَيْهِم عِنْد خربندا أَنهم تواطؤا على قَتله وَيُقَال أَن الساوجي حِين قدم للْقَتْل صلى رَكْعَتَيْنِ وودع أَهله وَثَبت للْقَتْل وخلع فرجيته على قَاتله 1618 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفراء أحد الْأُمَرَاء الشراوات بِدِمَشْق مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 761 1619 - مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الْمُؤَذّن الْمَعْرُوف بِأبي خَرشَة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ آيَة فِي عبارَة الرُّؤْيَا قَلِيل التصنع وَكَانَ يشْتَغل بِعَمَل النجارة وَكَانَ قد أَخذ عَن الْأُسْتَاذ أبي عبد الله ابْن الرقام وَاتفقَ أَن صَاحب غرناطة رأى رُؤْيا فَطلب من يعبرها فدلوه عَلَيْهِ فَقَصَّهَا عَلَيْهِ وَلم يُعلمهُ أَنه الرَّائِي فعبرها لَهُ بمكروه يحصل للرائي فَأمر بضربه بالسياط ونفاه إِلَى مراكش فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا وَظهر صدق عِبَارَته وَكَانَ ينْسب إِلَى السذاجة وَمَات سنة بضع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة

1620 - مُحَمَّد بن عَليّ الجذامي الغرناطي أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بالغزال قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ شيخ الصُّوفِيَّة خدم الشَّيْخ أَبَا عبد الله المحروق وجال مَعَه الْبِلَاد وَخَلفه فِي رباطه بِخَارِج غرناطة نَحوا من سِتّ وَعشْرين سنة وَكَانَ صَاحب خلق ومعاملة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 727 1621 - مُحَمَّد بن عمرانى الْحَرَّانِي الوطائي الضَّرِير أَبُو عبد الله الْحَنْبَلِيّ حفظ التَّيْسِير وعنى بالقراءات وَسمع بِبَغْدَاد بعد الثَّمَانِينَ وَقدم دمشق فَأخذ عَن الفاضلي وَغَيره وَكَانَ بارعاً متقناً مَاتَ سنة 720 1622 - مُحَمَّد بن عمر بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل الزرعي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من عمر ابْن القواس وَحدث قَالَ ابْن رَافع كَانَ كثير الْمُرُوءَة وَنزل بالنفيسية وَمَات فِي صفر سنة 749 1623 - مُحَمَّد بن عمر بن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل الجعبري أَبُو عبد الله مولده سنة 642 تَقْرِيبًا وَأَجَازَ لَهُ يُوسُف بن خَلِيل أَخذ عَنهُ البرزالي وَقَالَ شيخ مبارك مُقيم بمشهد جَعْفَر الطيار بِالْقربِ من الكرك أَكثر من عشْرين سنة وَثقل سَمعه قَرَأت عَلَيْهِ سنة 728 وَمَات سنة 1624 - مُحَمَّد بن عمر بن إِبْرَاهِيم الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بِابْن صديق سمع الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَعنهُ الْبَدْر النابلسى سمع مِنْهُ سنة 732 1625 - مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن عمر الْمثنى المنبجي بدر الدّين الشَّاعِر ولد قبل الْخمسين وتعانى الْأَدَب وَتخرج بِابْن الظهير وَله بعض معرفَة بِفقه الشَّافِعِيَّة وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم والنجيب وَحدث وَهُوَ الْقَائِل

(ومهفهف ناديته ومحاجري ... تذري دموعاً كالجمان مبدداً) (يامن أرَاهُ على الملاح مؤمراً ... بِاللَّه قل لي هَل أَرَاك مُجَردا) وَله (وَكَأن زهر اللوز صب عاشق ... قد هزه شوق إِلَى أحبابه) (وَأَظنهُ من هول يَوْم فراقهم ... وبعادهم قد شَاب قبل شبابه) مَاتَ بِمصْر فِي شَوَّال سنة 723 1626 - مُحَمَّد بن عمر ابْن إِسْحَاق بن يُوسُف بن عبد الْمُؤمن بن عَليّ المراكشي كَانَ أَبوهُ يلقب المرتضي وَولي المملكة نَحْو الْعشْرين سنة ثمَّ خرج عَلَيْهِ الواثق أَبُو دبوس فَأسرهُ ثمَّ قَتله واعتقل أَوْلَاده وَهَذَا مِنْهُم وَذَلِكَ فِي سنة 665 فَلَمَّا استولى المريني على المملكة انتزعه إِلَى الأندلس فأقاموا باشبيلية ثمَّ انتقلوا إِلَى غرناطة وَكَانَ مُحَمَّد هَذَا وقورا قرب صَاحب غرناطة مَجْلِسه وأجرى عَلَيْهِ كِفَايَته وَاسْتَعْملهُ على الْحَمْرَاء وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 715 1627 - مُحَمَّد بن عمر بن إِسْمَاعِيل الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ تعانى كِتَابَة الشُّرُوط بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ترقى فناب فِي الحكم عَن الحريري ودرس بالأشرفية وَمَات بهَا فِي شهر رَمَضَان سنة 716 1628 - مُحَمَّد بن عمر بن إلْيَاس أَبُو الْعِزّ الرهاوي ثمَّ الدِّمَشْقِي وَيُسمى الْكَاتِب سمع من النجيب وَابْن أبي الْيُسْر والرضي ابْن الْبُرْهَان وَطَائِفَة وَطلب الحَدِيث وَدَار على الشُّيُوخ وَكتب الطباق مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 714

1629 - مُحَمَّد بن عمر بن إلْيَاس المراغي ثمَّ الْمَقْدِسِي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 674 وَوجد لَهُ سَماع على زَيْنَب بنت شكر فَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وأرخ وَفَاته فِي ربيع الأول سنة 761 وَلَو كَانَ سَمَاعه على قدر سنه لأتى بعلو الْإِسْنَاد 1630 - مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن شاتيل المجدلي ثمَّ الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بالخابوري الشَّافِعِي سمع من الْفَخر والتقى الوَاسِطِيّ وَغَيرهمَا وَحدث تحول قبل مَوته إِلَى صفد فَمَاتَ بهَا فِي ثَانِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 755 1631 - مُحَمَّد بن عمر بن حسن بن عمر بن حبيب بن عمر بن شويخ بن عمر الدِّمَشْقِي الأَصْل الْحلَبِي كَمَال الدّين ولد فِي مستهل شهر ربيع الأول سنة 703 وأحضر على سنقر الْمُوَطَّأ للقعنبي ومسند الشَّافِعِي وَالْبُخَارِيّ وَابْن مَاجَه ومعجم ابْن قَانِع والناسخ لأبي عبيد والصمت والمحاسبة كليهمَا لِابْنِ أبي الدُّنْيَا والمقامات وَسمع أَيْضا من الْعِمَاد بن السكرِي وبيبرس العديمي وَأبي المكارم بن النصيبي وَأبي بكر وَأبي طَالب ابْن ابنى العجمى وَإِسْمَاعِيل وَإِبْرَاهِيم وَعبد الرَّحْمَن أَوْلَاد صَالح العجمي وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الدمياطي وَأَبُو جَعْفَر ابْن الموازيني وَعُثْمَان الْحِمصِي وعَلى ابْن الْقيم وَآخَرُونَ وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء بحلب وَحدث بالكثير وَتفرد ورحل النَّاس إِلَيْهِ وَأكْثر عَنهُ أهل مَكَّة حِين

جاور بهَا سنة 773 وَكَانَت وَفَاته بِالْقَاهِرَةِ فِي تَاسِع عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 777 1632 - مُحَمَّد بن عمر بن حَمَّاد الظفاري التَّمِيمِي الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بالأبلوج قدم من بِلَاده وَنزل دمشق وَوعظ بهَا ثمَّ تحول إِلَى الْقَاهِرَة فسكنها وَمَات بهَا فِي ربيع الآخر سنة عشْرين وَسَبْعمائة 1633 - مُحَمَّد بن عمر بن خضر بن عبد الْوَلِيّ الْمَقْدِسِي الديرسطائي الصحراوي ابْن قيم الصاحبية روى عَن الْفَخر وَكَانَ من أهل الْقُرْآن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 747 1634 - مُحَمَّد بن عمر بن خَلِيل التركماني ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِيمَن قَرَأَ على التقي الصَّائِغ ثمَّ تصدر بعده بِمصْر سنة 727 1635 - مُحَمَّد بن عمر بن رسْلَان بن نصير بن صَالح البُلْقِينِيّ بدر الدّين ابْن شَيخنَا سراج الدّين ولد سنة بضع وَخمسين وَهُوَ سبط بهاء الدّين بن عقيل فَنَشَأَ فِي كنف أَبِيه وجده وَحفظ عدَّة كتب فِي صغره فعرضها على مَشَايِخ الشَّام سنة 69 لما ولي أَبوهُ قضاءها وَسمع من بعض أَصْحَاب الْفَخر وَسمع بِالْقَاهِرَةِ من القلانسي وتفقه على أَبِيه ولازمه إِلَى أَن برع وَكَانَ حفظَة ذكياً مفرط الذكاء وتعانى الْآدَاب فمهر ونظم الشّعْر الْحسن وَكَانَ جميل الصُّورَة حسن الْعشْرَة مليح الصِّفَات والذات وَولي قَضَاء الْعَسْكَر عوضا عَن وَالِده سنة 89 وَكَانَ أَبوهُ يعظمه ويقدمه حَتَّى كَانَ يرد عَلَيْهِ فِي الدَّرْس ويعارضه فِي التَّرْجِيح فيخضع لَهُ وَمَات بعلة الاسْتِسْقَاء فِي

شعْبَان سنة 791 وفجع بِهِ أَبوهُ وتألم عَلَيْهِ حَتَّى دَفنه فِي الْخلْوَة الَّتِي لَهُ بِالْمَدْرَسَةِ وَقدر أَنه دفن عَلَيْهِ بعد أَربع عشرَة سنة 1636 - مُحَمَّد بن عمر بن سَالم بن جميل المشهدي الْمصْرِيّ الشَّافِعِي سمع من غَازِي الحلاوي وَغَيره وَطلب الحَدِيث وَكتب الطباق وبرع فِي كِتَابَة السجلات وَحصل مِنْهَا مَالا وَكَانَ سكن دمشق مُدَّة وَمَات كهلاً سنة 828 وَكَانَ مولده فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 666 1637 - مُحَمَّد بن عمر بن عَامر القطناني المقريء الْحَرَّانِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الملقن بالجامع الْأمَوِي كَانَ عَارِفًا بالتجويد حسن الاداء مَاتَ شهر رَجَب سنة 710 1638 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْحق الْمصْرِيّ فَخر الدّين الرصاص سمع من النجيب 1639 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن أبي الْقَاسِم بن عبد الله بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن خَلِيل الجرزى ولد فِي رَمَضَان سنة 681 وَسمع من زَيْنَب بنت مكي وَالْفَخْر عَليّ وَابْن القواس وَغَيرهم وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 754 1640 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد ابْن هبة اللهبن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن أبي جراده الْعقيلِيّ نَاصِر الدّين

ابْن كَمَال الدّين ابْن العديم ولد سنة 689 وَسمع من الأبرقوهي وَغَيره وَولي قَضَاء حماة ثمَّ قَضَاء حلب وَطلب إِلَى الْقَاهِرَة عِنْد مَا أخرج الحسام الغوري ليستقر فِي الْقَضَاء فَلَمَّا وصل إِلَى دمشق وصل المرسوم بعوده إِلَى حلب على حَاله وَكَانَ صَدرا رَئِيسا ممدحاً وطالت مدَّته بحلب وَليهَا بضعاً وَثَلَاثِينَ سنة وَمَات فِي شَوَّال سنة 752 وَهُوَ جد كَمَال الدّين عمر بن جمال الدّين إِبْرَاهِيم قَاضِي الْحَنَفِيَّة بالديار المصرية فِي زَمَاننَا قَرَأت بِخَط مُحَمَّد ابْن يحيى بن سعد فِي شُيُوخ حلب سنة 748 سمع من الأبرقوهي السِّيرَة وَمن الحجار البُخَارِيّ ثمَّ ثلاثيات الدَّارمِيّ وجزء أبي الجهم وَالْأَرْبَعِينَ تَخْرِيج ابْن البعلي وَقَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سمع من الأبرقوهي السِّيرَة وَسمع من جده وَعم أَبِيه وَحدث 1641 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي حَامِد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن العجمي نَاصِر الدّين الطرائفي سمع جُزْء البانياسي من سنقر وبيبرس 1642 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْمَحْمُود بن زباطر الْفَقِيه أَبُو عبد الله الْحَنْبَلِيّ ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه فَقَالَ ولد بحران وَقدم دمشق بعد الْخمسين فَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْهَادِي وخطيب مردا واليلداني وَكَانَ ذَا علم وَعمل وسمت وورع وَكَانَ رَحل إِلَى مصر فَأسرهُ الفرنج بالعريش فباعوه بقبرس فَبَقيَ فِي الاسرنحوا من عشر سِنِين وَمَات سنة 718 أَو قبلهَا

1643 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْوَهَّاب بن خلف العلامي مُحي الدّين بن صدر الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين ابْن بنت الْأَعَز سمع من عبد الرَّحِيم ابْن خطيب المزة وَغَيره وَحدث وَولي قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة وَنظر بَيت المَال بِالْقَاهِرَةِ وَمَات سنة 753 أرخه شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَوهم الشَّيْخ جمال الدّين فِي الطَّبَقَات فَقَالَ فِي تَرْجَمَة جده وَكَانَ لصدر الدّين ولد يُقَال لَهُ مُحي الدّين مَاتَ سنة 62 فَكَأَنَّهُ الْتبس عَلَيْهِ بِابْن عَمه شهَاب الدّين 1644 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله بن عمر الْخَطِيب موفق الدّين ابْن نجيب الدّين خطيب بَيت الْآبَار ولد فِي ربيع الآخر سنة 655 وَسمع من الضياء يُوسُف بن خطيب بَيت الْآبَار وَحدث حج وَولي الخطابة بعد أَبِيه أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ تفقه على الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وَكَانَ حسن الْخط والخلق متواضعاً مَاتَ فِي شعْبَان سنة 730 1645 - مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم المليكشي أَبُو عبد الله اخذ عَن عُلَمَاء بَلَده وَحج وَأخذ عَن الرضي الطَّبَرِيّ وَمُحَمّد بن عبد الحميد الْقرشِي وَغَيرهم وعني بِالْكِتَابَةِ وَالْأَدب وَله فِي التصوف قدم راسخ قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا كتب عِنْد الْأُمَرَاء بإفريقية وَدخل الأندلس سنة 18 ومدح الكبراء ثمَّ رَجَعَ إِلَى وَطنه وامتحن مُدَّة ثمَّ خلص وَله شعر رائق فَمِنْهُ (قفى للسلى لوعة الْبَين يَا علوي ... وَلَا يَك هَذَا آخر الْعَهْد يَا شجوى) (قفي سَاعَة فِي عرضة الدَّار وانظري ... إِلَى عاشق مَا يستفيق من الْبلوى)

وَله (أرى لَك يَا قلبِي بقلبي مُنْذر ... بعثت بهَا سري إِلَيْك رَسُولا) (فقابله بالبشرى وَأَقْبل بمنه ... فقد هَب مسكي النسيم دَلِيلا) (وَلَا تعتذر بالقطر أَو بَلل الندى ... فَأحْسن مَا يلقى النسيم بليلا) قَالَ وَبَينه وَبَين الشَّيْخ ابي بكر بن شرين مطارحات فمدح بهَا صَاحبهَا يحيى ابْن أبي طَالب العزفي وبسجلماسة ومدح بهَا الْأَمِير أَبَا عَليّ وَكَانَت وَفَاته بتونس سنة 740 1646 - مُحَمَّد بن عمر بن عُثْمَان الكركي شمس الدّين سمع من ابْن الشّحْنَة وتفقه وَأعَاد بالبادرائية وَولي قَضَاء الكرك وَمَات سنة 769 1647 - مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ بن عمر الْقزْوِينِي فَخر الدّين ولد الْمُحدث الْمَشْهُور سراج الدّين حدث عَن أَبِيه سنة 773 1648 - مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ الْقرشِي أَبُو بكر إِمَام مَسْجِد الْقصر بغرناطة وَولي قَضَاء بعدة جِهَات أثنى عَلَيْهِ ابْن الْخَطِيب وَقَالَ أَخذ عَن أبي عبد الله ابْن رشيد وَأبي عبد الله بن الفخار وانشد لَهُ شعرًا وقصائد فَمن ذَلِك قَوْله فِي احول (يَا لائمين لحواً فِي حب ذِي حول ... جفونه أبدا تَشْكُو لنا مَرضا) (لَا تنكروا واحذروا من سهم مقلته ... فَإِنَّمَا هُوَ رام يَأْخُذ الغرضا) مَاتَ فِي الْمحرم سنة 765 وَله نَحْو خمس خمسين سنة 1649 - مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ النابلسي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين ولد سنة 724

بنابلس وَسمع بهَا من عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْمَقْدِسِي الْعلم لأبي خَيْثَمَة وَحدث بِهِ قَرَأَهُ عَلَيْهِ الْبُرْهَان سبط ابْن العجمي 1650 - مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ الْقزْوِينِي الْبَغْدَادِيّ محب الدّين كَانَ إِمَام الْجَامِع بِبَغْدَاد وَحدث عَن أَبِيه وَغَيره وَمَات سنة 775 عَن خمس وَسِتِّينَ سنة 1651 - مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ الجزائري ولد سنة 674 واشتغل وتزهد وَحج سنة 712 ومدح النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون بِمَكَّة لما حج وَمن نظمه (بلد رَملَة مَا أتم سناكا ... قد فضل الله الْعَظِيم نداكا) (قَالَت عَائِشَة الصدوقة عندنَا ... فعدت لطيبة أَن ترى مداكا) 1652 - مُحَمَّد بن عمر بن الْفضل الفضيلي القَاضِي قطب الدّين التبريزي الملقب بأخوين ولد سنة 668 واشتغل ببلاده وَولي قَضَاء بَغْدَاد قَالَ سراج الدّين الْقزْوِينِي كَانَ فَقِيها أصولياً مُفَسرًا نحوياً كَاتبا بارعاً وحيداً فريداً أتقن علمي اللِّسَان وشارك فِي الْفُنُون وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وَفِيه بر للْفُقَرَاء وشفقة على الضُّعَفَاء مَعَ التودد والحلم والمروءة إِلَّا أَنه يُقَال لم يكن من قُضَاة الْعدْل مَاتَ فِي الْمحرم سنة 736 1653 - مُحَمَّد بن عمر بن فياض الباريني نَائِب الخطابة بِبَغْدَاد سمع من الرشيد ابْن أبي الْقَاسِم وَابْن حلاوة وَغَيرهمَا وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 741 1654 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن ذُؤَيْب بن مشرف

الْأَسدي الشَّيْخ شمس الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة ولد فِي الْعشْرين من ربيع الأول سنة 691 وتفقه بِعَمِّهِ كَمَال الدّين والبرهان ابْن الفركاح وَأخذ النَّحْو عَن عَمه كَمَال الدّين وَكَانَ يُقرر فِي حلقته ودرس فِيهَا بعده فِي ذِي الْحجَّة سنة 726 وَاسْتمرّ إِلَى أَن انْقَطع بعد السّبْعين وَكَانَ منجمعاً عَن النَّاس لَا يلْتَفت إِلَى أُمُور الدُّنْيَا يخْدم نَفسه وَيَشْتَرِي حَاجته ويرضى بخشونة اللبَاس وَقد أَخذ النَّاس عَنهُ طبقَة بعد طبقَة فَمن الأولى ابْن الْخَطِيب يبرود والأذرعي وَابْن كثير وَمن الثَّانِيَة جمَاعَة من شُيُوخ الشهَاب ابْن حجي وَمن الثَّالِثَة طبقَة ابْن حجي وَولي فِي آخر عمره تدريس الشامية البرانية بِغَيْر سُؤال وَذَلِكَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 777 فباشرها سنة وَثَلَاثَة أشهر ثمَّ تَركهَا وَكَانَ قد سمع من أبي جَعْفَر الموازيني كتاب الْأَمْوَال لأبي عبيد فَسَمعهُ مِنْهُ جمَاعَة وَسمع أَيْضا من سِتّ الْأَهْل بنت علوان وست الوزراء وَطَائِفَة قَالَ ابْن حجي كَانَ مَشْهُورا بِمَعْرِِفَة الْفِقْه وَشَرحه وَحسن تَقْرِيره وَكَذَا الجرجانية فِي النَّحْو وَلم يحضر المحافل وَلَا يُفْتِي وَكَانَ ولي نِيَابَة الحكم عَن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بإشارته لَهُ وَلم يتصدر لذَلِك وَكَانَ ابْن خطيب يبرود يَقُول كَانَ الشَّيْخ معيداً لي فِي الصغر مُفِيدا عني فِي الْكبر يَعْنِي فِي الشامية البرانية وَكَانَ يستحضر الرَّافِعِيّ وينزله على التَّنْبِيه وَكَانَ أهل عصره يسلمُونَ لَهُ ذَلِك ويخضعون لَهُ وَذكر شرف الدّين الْغَزِّي أَنه لما اجْتمع بالأسنوي وَوصف لَهُ ابْن قَاضِي شُهْبَة قَالَ هَذَا نَظِير الشَّيْخ مجد الدّين الزنكلوني فِي الْجمع بَين الْعلم وَالْعَمَل مَاتَ فِي 8 الْمحرم سنة 782 وَله إِحْدَى

وَتسْعُونَ سنة 1655 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن سعيد بن مَسْعُود ابْن حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رشيد أَبُو عبد الله الفِهري السبتي ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 657 وَأخذ عَن أبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع الْعَرَبيَّة وَسمع من أبي مُحَمَّد بن هَارُون وَغَيره فَأكْثر واحتفل فِي صباه بالأدبيات حَتَّى برع فِي ذَلِك ثمَّ رَحل إِلَى فاس فَأَقَامَ بهَا وَطلب الحَدِيث فمهر فِيهِ وصنف الرحلة المشرقية فِي سِتّ مجلدات وَفِيه من الْفَوَائِد شَيْء كثير وقفت عَلَيْهِ وانتخبت مِنْهُ وتفقه وأقرأ وَأخذ الْأَصْلَيْنِ عَن ابْن زيتون وَغَيره وَحج سنة 85 وجاور وَدخل مصر وَالشَّام فَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن طرخان الاسكندراني وغازي الحلاوي وَلَقي ابْن دَقِيق الْعِيد واستفاد مِنْهُ كثيرا وَكَانَ تولى الْإِمَامَة والخطابة بغرناطة بعناية الْوَزير ابْن الْحَكِيم وَكَانَ هَذَا الْوَزير يُسمى مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَكِيم الرندي اللَّخْمِيّ وَكَانَ قد رافق ابْن رشيد فِي الرحلة فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى بَلَده غرناطة أكْرمه سلطانها إِلَى أَن اسْتَقر كَاتب سره فاستدعي ابْن رشيد وَكَانَ إِذا فرغ من الْخدمَة يَجِيء إِلَى ابْن رشيد فيباشر خدمته بِنَفسِهِ أَحْيَانًا ويبالغ فِي إكرامه وَاسْتمرّ ابْن رشيد فِي الْجَامِع يشْرَح من البُخَارِيّ حديثين يتَكَلَّم على سندهما وَمَتْنهمَا أتقن كَلَام ودرس دروساً مُبينًا للرواية فَلَمَّا قتل ابْن حَكِيم فِي شَوَّال سنة 708 خرج مِنْهَا إِلَى العدوة فَبَقيَ فِي اياله صَاحبهَا عُثْمَان بن أبي يُوسُف المريني إِلَى أَن مَاتَ

مكرماً وَله إِيضَاح الْمذَاهب فِيمَن ينْطَلق عَلَيْهِ اسْم الصاحب وَكتاب ترجمان التراجم على أَبْوَاب البُخَارِيّ أَطَالَ فِيهِ النَّفس وَلم يكمل وَله خطب وقصائد وتصانيف صغَار كَثِيرَة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي سير النبلاء وَلما رَجَعَ من رحلته فسكن سبتة ملحوظاً عِنْد الْخَاصَّة والعامة ثمَّ ارتحل فِي سنة 91 كَانَ ورعاً مقتصداً منقبضاً عَن النَّاس ذَا هَيْبَة ووقار يساع فِي حوائج النَّاس بجلب الْمصَالح وردء الْمَفَاسِد يُؤثر الْفُقَرَاء والغرباء والطلبة لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم قَالَ وَأَخْبرنِي ابْن المرابط قَالَ كَانَ شَيخنَا ابْن رشيد على مَذْهَب أهل الحَدِيث فِي الصِّفَات يمرها وَلَا يتَأَوَّل وَكَانَ يسكت لدعاء الاستفتاح وَيسر الْبَسْمَلَة فأنكروا عَلَيْهِ وَكَتَبُوا عَلَيْهِ محضراً بِأَنَّهُ لَيْسَ مالكياً فاتفق ابْن القَاضِي الَّذِي شرع فِي الْمحْضر مَاتَ فجاءة وَبَطل الْمحْضر وَقَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فريد دهره عَدَالَة وجلالة وحفظاً وأدباً وهدياً عالي الْإِسْنَاد صَحِيح النَّقْل تَامّ العنايه عَارِفًا بالقراءات بارع الْخط كهفاً للطلبة وكل تواليفه مفيدة وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 721 بفاس 1656 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن خَمِيس الحجري التلمساني أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ نَسِيج وَحده زهداً وهمة مَعَ سَلامَة

الصَّدْر وَحسن الْهَيْئَة وَقلة التصنع قَائِما على صناعَة الْعَرَبيَّة والأصلين عالي الطَّبَقَة فِي الشّعْر وَكتب بتلمسان عَن مُلُوكهَا ثمَّ فر مِنْهُم وَقدم غرناطة فَتَلقاهُ الْوَزير أَبُو عبد الله ابْن الْحَكِيم وأكرمه جدا وَله قصائد كَثِيرَة تعانى فِيهَا حَوَاشِي الْكَلَام فأجاد وقصائد يجْتَنب ذَلِك فِيهَا فَأحْسن فَمِنْهُ قصيدة أَولهَا (لَيْت العدى العامات ألفت ... فلي الهناء وللعدى الْكتب) (يَا من إِلَيّ جدوى أنامله ... تزجي السفين وترجى النجب) وَهِي طَوِيلَة وَكَانَت وَفَاته يَوْم مقتل صَاحبه يَوْم عيد الْفطر سنة 708 1657 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اله الْقرشِي الْأَصْبَهَانِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْكَاتِب سبط ابْن الشيرجي وَهُوَ مجد الدّين وجد ابيه وَهُوَ الْعِمَاد الْكَاتِب ولد فِي سلخ ربيع الأول سنة 637 أَو سنة ثَمَان وَمَات وَالِده سنة 642 فَكَفَلَهُ جده ابْن الشيرجي نجم الدّين مظفر وأسمعه من التَّاج الْقُرْطُبِيّ واليلداني وَآخَرين وَحدث بِجُزْء الْأنْصَارِيّ عَن أَرْبَعَة وَأَرْبَعين شَيخا وَأَجَازَ لَهُ ابْن القبيطي وَمُحَمّد بن سعيد الخازن وَجَمَاعَة وَعرض الْقُرْآن على الْكَمَال ابْن فَارس وَكَانَ كثير التِّلَاوَة خدم فِي نظر ديوَان زرع وَفِي نظر بعلبك وَله نظم وَفهم وَحسن مذاكرة وَحدث بِدِمَشْق ثمَّ رَجَعَ إِلَى زرع فَمَاتَ فِي 13 ذِي الْقعدَة سنة 726

1658 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن دَاوُد الْمَقْدِسِي صَلَاح الدّين ابْن الْأَمِير فَخر الدّين الطوري سمع من زَيْنَب بنت شكر ثلاثيات الدَّارمِيّ وَحدث عَنْهَا بهَا فِي بَيت الْمُقَدّس وسمعها مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَسمع أَيْضا من منيف بن سُلَيْمَان جُزْء ابْن الْفُرَات سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث الْحلَبِي وَذكر أَنه حصل لَهُ صمم فِي سنة 782 1659 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الْوَاسِع بن عَليّ ابْن أبي الْقَاسِم الْهَرَوِيّ العجمي أَبُو عبد الله الصَّالِحِي وَيعرف بمحمود الأعسر سمع من الضياء والمرسي وَأَجَازَ لَهُ الكاشغري وَابْن القبيطي وَابْن السّديّ وَابْن النجار والمرجا بن شقيرة والصرصري والصغاني اللّغَوِيّ وقمر بن هِلَال وَأحمد بن يَعْقُوب المرستاني وَابْن الفخار وَآخَرُونَ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 714 1660 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن الخباز الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بالحلبي ولد سنة 698 وَكَانَ أَبوهُ خبازاً فَنَشَأَ هُوَ طَالب علم فَقَرَأَ على الْمجد التّونسِيّ والقحفازي وَابْن قَاضِي شُهْبَة والبرهان ابْن الفركاح وفخر الدّين ابْن خطيب جبرين وَطَلْحَة وَكَمَال الدّين الزملكاني وَحفظ التَّنْبِيه والمختصر والألفية وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء وَكَانَت بحوثه محررة واستحضاره جيدا وَكَانَت يَده شلاء وَبِه أَفْوَاه الْعُرُوق وَله قدرَة على المحاكاة مَاتَ فِي ذى الْحجَّة 752 1661 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن الشِّيرَازِيّ شمس الدّين ابْن الْجد سمع من

حسن الْكرْدِي مشيخته وَقطعَة من أول ابْن السماك وَمن الْعلم ابْن درادة مجْلِس أبي سهل بن زِيَاد وَمن زاهدة بنت الظَّاهِرِيّ وَمُحَمّد بن عبد الحميد الْهَمدَانِي وَأحمد بن عَليّ المشتولي وَغَيرهم وَكَانَ طباخاً بالخانقاه الصلاحية بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي 775 1662 - مُحَمَّد بن عمر بن مَحْمُود البابي الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن جحفلة كَانَ سَاكِنا خيرا فَقِيها شافعياً يُعِيد بالبادرائية وَمَات سنة 715 وَله نَحْو السّبْعين 1663 - مُحَمَّد بن عمر بن مَحْمُود بن أبي بكر بن عمار بن سَالم الْحَرَّانِي أَبُو عبد الله ابْن زباطر ولد سنة 637 وَسمع من الْمجد ابْن تَيْمِية وَعِيسَى بن سَلامَة وَمُحَمّد بن عبد الْهَادِي واليلداني وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَابْن عبد الدَّائِم وَحدث وسافر لجِهَة مصر ففقد فِي الطَّرِيق سنة 77 وَيُقَال أَنه أسرته الفرنج بالعريش وَأقَام بقبرس فِي الْأسر مُدَّة وَيُقَال إِنَّه بَقِي إِلَى سنة 718 1664 - مُحَمَّد بن عمر بن مَحْمُود الْحَنَفِيّ سبط السرُوجِي ولد فِي شعْبَان سنة 693 وَحفظ الْهِدَايَة وَسمع صَحِيح مُسلم على الْعِزّ الموسوي وناب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ ودرس بالجامع الحاكمي وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 766 1665 - مُحَمَّد بن عمر بن مكي بن عبد الصَّمد بن عَطِيَّة بن أَحْمد الْأمَوِي صدر الدّين ابْن الْوَكِيل وَابْن المرحل وَيُقَال لَهُ ابْن الْخَطِيب أَيْضا ولد فِي شَوَّال سنة 65 بدمياط وَقيل بأشموم وَسمع من الْمُسلم بن عَلان وَالقَاسِم الاربلي وَغَيرهمَا وتفقه بِأَبِيهِ وبشرف الدّين الْمَقْدِسِي وتاج الدّين ابْن

الفركاح وَأخذ عَن بدر الدّين ابْن مَالك والصفي الْهِنْدِيّ وَتقدم فِي الْفُنُون وفَاق الأقران وَقَالَ الشّعْر فَلم يتقدمه فِيهِ أحد من أَبنَاء جنسه وأتى فِيهِ بالمرقص والمطرب وَكَانَ أعجوبة فِي الذكاء حفظ الْمفصل فِي مائَة يَوْم وَكتب لَهُ عَلَيْهِ الشَّيْخ شرف الدّين الْمَقْدِسِي قَرَأَهُ فِي مائَة يَوْم لَا أَرَانِي الله لَهُ يَوْمًا وَحفظ ديوَان المتنبي فِي جُمُعَة والمقامات فِي كل يَوْم مقامة وَكَانَ لَا يمر بِشَاهِد للْعَرَب إِلَّا حفظ القصيدة كلهَا وَكَانَ نظاراً مستحضراً أفتى وَهُوَ ابْن عشْرين سنة وَكَانَ لَا يقوم بمناظرة ابْن تَيْمِية أحد سواهُ حَتَّى أَنَّهُمَا تناظرا يَوْمًا بالكلاسة فاستشهد ابْن تَيْمِية بعض الْحَاضِرين فَأَنْشد الصَّدْر فِي الْحَال (إِن انتصارك بالإخوان من عجب ... وَهل رأى النَّاس منصوراً بمنكسر) ودرس بالمدارس الْكِبَار مثل دَار الحَدِيث الأشرفية والشامية البرانية والجوانية والعذراوية وَجَرت لَهُ كائنات مِنْهَا أَنه أَقَامَ بِمصْر مُدَّة يدرس بعدة أَمَاكِن مِنْهَا فسعى عَلَيْهِ جمَاعَة فِي جهاتها بِالشَّام فولي الْأمين سَالم إِمَام مدرسة ابْن هِشَام الشامية والصدر سُلَيْمَان الْكرْدِي العذراوية وَاتفقَ وُصُول ابْن الْوَكِيل بعد ذَلِك بجمعة فسعى عِنْد سندمر نَائِب حماة فأعيدتا لَهُ ثمَّ اتّفق سندمر إِلَى حماة فسعى الصَّدْر سُلَيْمَان فِي إِعَادَة العذراوية فَبلغ ذَلِك ابْن الْوَكِيل أَنهم رتبوا عَلَيْهِ أموراً أَرَادوا إِثْبَاتهَا عَلَيْهِ فبادر إِلَى

القَاضِي سُلَيْمَان الْحَنْبَلِيّ وَسَأَلَهُ أَن يحكم بِصِحَّة إِسْلَامه وحقن دَمه وَرفع التَّعْزِير عَنهُ وَالْحكم بعدالته وإبقائه على وظائفه فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِك كُله وَحكم لَهُ بردهَا عَلَيْهِ وَذَلِكَ فِي الْمحرم سنة 708 وَفِي ربيع الأول أُعِيدَت العذراوية للصدر سُلَيْمَان فَلَمَّا كَانَ فِي جُمَادَى الأولى انتدب لِابْنِ الْوَكِيل جمَاعَة وأحضروا وَالِي الْبَز وكبسوه بالصالحية مَعَ جمَاعَة شربة فَأمر النَّائِب بمصادرة ابْن الْوَكِيل فبادر فِي ثَانِي يَوْم إِلَى القَاضِي وَأثبت محضراً شهد فِيهِ الَّذين كتبوه أَنهم لم يروه سَكرَان وَلَا شموا مِنْهُ رَائِحَة خمر وَإِنَّمَا وجدوه فِي ذَلِك الْبَيْت وَفِي الْمَكَان زبدية خمر فَأثْبت القَاضِي الْمحْضر وَسَأَلَ بِبَقَاء عَدَالَته وشفع لَهُ بعض النَّاس فأعفي من المصادرة ثمَّ جَاءَ فِي الْعشْرين من رَجَب كتاب من السُّلْطَان بعزله من جَمِيع جهاته فَتوجه إِلَى سندمر بحلب فَأَقَامَ عِنْده ورتب لَهُ راتباً وَكَانَ بِمصْر لما مَاتَ الشَّيْخ زين الدّين الفارقي وَبِيَدِهِ مُعظم وظائف الْبَلَد فعين نَائِب الشَّام إِذْ ذَاك الْوَظَائِف لكبراء الْبَلَد فَحَضَرَ توقيع النَّاصِر لِابْنِ الْوَكِيل بِجَمِيعِ الْوَظَائِف فَقَامَ كبار الشَّام من جَمِيع الْوَظَائِف فِي وَجهه بِسَبَب الخطابة وَكَتَبُوا فِيهِ محَاضِر بِعَدَمِ أَهْلِيَّته لذَلِك فجَاء الْجَواب بِأَنا لم نظن أَن من ينْسب إِلَى الْعلم يشْتَمل على هَذِه القبائح وَأمر بتعين الخطابة والإمامة لشرف الدّين الْفَزارِيّ وَكَانَ بَاشَرَهَا أَيَّامًا ثمَّ توقف بِسَبَب هَذِه الكائنة ثمَّ اسْتَقر وفرحوا بِهِ وباشر صدر الدّين الْمدَارِس واشتهر صيته وَكَانَت لَهُ وجاهة وَتقدم عِنْد الدولة ونادم الأفرم مُدَّة وَكَانَ مِمَّن أفتى بِأَن النَّاصِر لَا يصلح للْملك ودس أعداؤه إِلَى النَّاصِر قصيدة ذكرُوا أَنه هجاه بهَا فَأَرَادَ الْفَخر نَاظر

الْجَيْش الْقَبْض عَلَيْهِ والتعريف إِلَى السُّلْطَان بذلك فأحس بِالشَّرِّ فهرب إِلَى غَزَّة قَالَ جلال الدّين الْقزْوِينِي كنت عِنْد النَّاصِر بغزة فَدخل بكتمر الْحَاجِب فَقَالَ صدر الدّين ابْن الْوَكِيل بِالْبَابِ فَقَالَ يدْخل فَلَمَّا دخل قَالَ لَهُ بكتمر بس الأَرْض فَامْتنعَ وَقَالَ مثلي لَا يبوس الأَرْض إِلَّا لله قَالَ فَمَا شَككت أَن دَمه يسفك فَقَالَ لَهُ النَّاصِر أَنْت فَقِيه تركب الْبَرِيد وَتَروح إِلَى مصر وَتدْخل بَين الْمُلُوك لتغير الدول وتهجو السُّلْطَان فَقَالَ حاشى لله وَإِنَّمَا أعدائي وحسادي نظموا مَا أَرَادوا على لساني وَهَذَا الَّذِي نظمته أَنا معي ثمَّ أخرج قصيدة فِي وزن تِلْكَ القصيدة الَّتِي نسبوها إِلَيْهِ تَجِيء مِائَتي بَيت فأنشدها فصفح عَنهُ قَالَ جلال الدّين فَلَمَّا أَصْبَحْنَا رَأَيْت ابْن الْوَكِيل يُسَايِر السُّلْطَان فِي الموكب والعسكر سَائِر وَعظم عِنْد السُّلْطَان حَتَّى كَانَ يَقُول إِن صدر الدّين يجمل التشريف إِذا ألبسهُ وأعجب مَا اتّفق لَهُ أَنه ولي الخطابة فَقَامُوا فِي وَجهه وَأثبت شمس الدّين الحريري محضراً بِعَدَمِ أَهْلِيَّته وَلما ولى قرا سنقر نِيَابَة الشَّام نازعوه فِي الْمدَارِس الَّتِي بِيَدِهِ وتعصبوا عَلَيْهِ كثيرا وساعدهم النَّائِب عَلَيْهِ فخشي على نَفسه فَتوجه إِلَى القَاضِي الْحَنْبَلِيّ وَسَأَلَهُ أَن يحكم بِإِسْلَامِهِ وَإِسْقَاط التَّعْزِير عَنهُ وَالْحكم بعدالته فَفعل فَتوجه إِلَى حلب فَأقبل عَلَيْهِ سندمر نائبها فَأَقَامَ سنة وَكَانَ يَقُول الَّذِي حصل لي من مكارمات الحلبيين أَرْبَعُونَ ألف دِرْهَم ثمَّ قدم مصر ودرس بالمشهد النفيسي والخشابية بِمصْر والناصرية الجديدة الَّتِي بَين القصرين وجهزه النَّاصِر رَسُولا إِلَى مهنا فَكَانَ يذكر أَنه حصل لَهُ ثَلَاثُونَ ألف دِرْهَم وَلما قدم مصر قَدِيما أول مَا قدمهَا أفهم الْكِبَار أَنه لَيْسَ فِي الْبَلَد مثله وَادّعى

دَعْوَى عريضة فعقدوا لَهُ مجْلِس وحضره ابْن دَقِيق الْعِيد وَكَانَ صدر الدّين رتب شَيْئا فَلَمَّا شرع فِيهِ قَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد هَذَا كَلَام معى وَإِنَّمَا يقْرَأ شخص آيَة فَقَرَأَ بعض الْحَاضِرين آيَة فَقَالَ الشَّيْخ يتَكَلَّم عَلَيْهَا وَأورد سؤالاً فشرع صدر الدّين يُجيب فاعترضه عز الدّين النمراوي فاستصوب ابْن دَقِيق الْعِيد كَلَامه وَقَالَ الزم هَا فانحرفا فانفصل الْمجْلس على ذَلِك وَخرج صدر الدّين مقهوراً وَذكر العثماني قَاضِي صفد أَنه كَانَ فِي الْحِفْظ آيَة حَتَّى قيل أَنه حفظ كتبا وضع بَعْضهَا على بعض فَكَانَت قامة وَحفظ الْمفصل فِي مائَة يَوْم والمقامات فِي خمسين يَوْمًا وديوان أبي الطّيب فِي جُمُعَة وقرأت بِخَط الْكَمَال جَعْفَر كَانَ فَاضلا ذكي الْفطْرَة متصرفاً فِي فنون كَثِيرَة فصيح الْعبارَة حُلْو المحاضرة جواداً سَمحا أفتى وَهُوَ ابْن 22 سنة وَكَانَ من محَاسِن دهره مَقْبُول الصُّورَة محبباً إِلَى الأكابر مَشْهُورا بالدعابة حَتَّى أَنه لما سعى فِي خطابة جَامع ابْن طولون سعى لَهُ بعض الْأُمَرَاء فولاه قَامُوا فِي وَجهه وَلم يمكنوه من طُلُوع الْمِنْبَر وَكَتَبُوا عَلَيْهِ محضراً بِعَدَمِ أَهْلِيَّته للخطابة أثْبته القَاضِي شمس الدّين ابْن الحريري الْحَنَفِيّ قَالَ وَكَانَ لَهُ ذهن وقاد وطبع منقاد وَكَانَ مَعَ ذَلِك يَدعِي شعر غَيره أَخْبرنِي أَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي أَنه أنْشدهُ قصيدة قَالَ فَلَقِيت الْبَدْر المنبجي فأرانيها فِي ديوانه قَالَ الْكَمَال جَعْفَر وَكَانَ يتساهل فِي النَّقْل ولصدر الدّين كتاب الْأَشْبَاه والنظائر من محَاسِن الْكتب إِلَّا أَنه لم ينقحه فَوَقَعت فِيهِ أَوْهَام وَشرع فِي شرح الْأَحْكَام

لعبد الْحق فَكتب مِنْهُ ثَلَاث مجلدات دالات على تبحره فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول وَكَانَ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يعظمه ويثني عَلَيْهِ ويسميه فَاضل عصره وَقَالَ ابْن فضل الله أَنه كَانَ يعرف الطِّبّ علما لَا علاجاً فاتفق أَن الأفرم حصل لَهُ سوء هضم فرتب لَهُ سفوفاً فَاسْتَعْملهُ فأفرطه الإسهال فَأَرَادَ مماليك الأفرم قتل صدر الدّين وتدارك أَمِين الدّين سُلَيْمَان الرئيس الْأَمر فعالجه بِرِفْق إِلَى أَن نصل عَن قرب فَأنْكر الأفرم على مماليكه مَا فَعَلُوهُ مَعَ صدر الدّين وعاتبه بلطف وَقَالَ لَهُ كدت أروح مَعَك غَلطا وَقَالَ لَهُ أَمِير الْعَرَب يَا شيخ صدر الدّين أقبل على فقهك ودع الطِّبّ فَإِن غلط الْمُفْتِي يسْتَدرك وَغلط الطَّبِيب لَا يسْتَدرك فاستصوب الأفرم مقَالَته وخجل صدر الدّين ثمَّ تلافاه الأفرم وَأَعْطَاهُ مَالا وثياباً وَكَانَ فِي صدر الدّين لعب وَلَهو قَالَ الصَّفَدِي حكى لي جمَاعَة مِمَّن كَانَ يعاشره فِي خلواته انه كَانَ إِذا فرغ تَوَضَّأ وَلبس ثيابًا نظافاً وَصلى ومرغ وَجهه على التُّرَاب وتضرع فِي طلب التَّوْبَة وَالْمَغْفِرَة وَكَانَ إِذا مرض غسل مَا نظمه من الشّعْر وَكَانَ قَادِرًا على النّظم مطبوعاً فِيهِ غواصاً على الْمعَانِي لَكِن كَانَ فِي الْمُهِمَّات يَسْتَعِين بِشعر غَيره وَقع لَهُ ذَلِك مَعَ الْملك النَّاصِر لما بنى قصر قلعة الْجَبَل أنْشدهُ قصيدة طَوِيلَة أَولهَا (لولاك يَا خير من يمشي على قدم ... خَابَ الرَّجَاء وَمَاتَتْ سنة الْكَرم)

يَقُول فِيهَا (بنيت قصراً بدا بالسعد طالعه ... قَامَت لهيبته الدُّنْيَا على قدم) وَهَذِه القصيدة فِي ديوَان ابْن التعاويذي لم يُغير فِيهَا إِلَّا قصرا كَانَ بدله دَارا وَكَانَ جواداً قَالَ العسجدي كنت مَعَه لَيْلَة عيد فَوقف لَهُ فَقير فَقَالَ شئ لله فَالْتَفت إِلَيّ وَقَالَ مَا مَعَك قلت مِائَتَا دِرْهَم قَالَ ادفعها إِلَيْهِ فدفعتها إِلَيْهِ ثمَّ قلت لَهُ يَا سَيِّدي غَدا الْعِيد وَلَيْسَ عندى شئ فَقَالَ امْضِ إِلَى القَاضِي كريم الدّين فَقل لَهُ الشَّيْخ يهنئك بِهَذَا الْعِيد فَفعلت فَقَالَ كَأَن الشَّيْخ يعوز نفقه ادفعوا لَهُ ألفي دِرْهَم فَرَجَعت بهَا إِلَيْهِ فَقَالَ لي الْحَسَنَة بِعشْرَة أَمْثَالهَا وَكَانَ العسجدى وَسليمَان بن إِبْرَاهِيم المنوفي خصيصين بِهِ وَكَانَا يحكيان عَن مكارمه وصدقاته وبره للصالحين شَيْئا عجيباً وَمَعَ ذَلِك فَإِنَّهُ كَانَ فِي أول عشرته فِي غَايَة اللطف ثمَّ يَسْتَحِيل إِذا طَالَتْ حَتَّى قَالَ فِيهِ بَعضهم قلت أَظُنهُ ابْن الزملكاني (وداد ابْن الْوَكِيل لَهُ مِثَال ... كلبادين جلق فِي المسالك) (فأوله حلي ثمَّ طيب ... وَآخره زجاج مَعَ لوالك) وَلما بلغ ذَلِك ابْن الْوَكِيل قَالَ فِيهِ (دماغ الزملكي لَهَا مِثَال ... كعقرب أخفيت فِي الْبَيْت مَعنا)

(فَمَا مرت بشئ قطّ إِلَّا ... وتضربه سَرِيعا لَا لِمَعْنى) وَجمع ابْن الْوَكِيل موشحاته وسماها طراز الدَّار وَأَشَارَ بذلك إِلَى ديوَان ابْن سناء الْملك الموشحات فَإِنَّهُ كَانَ يسميها دَار الطّراز فقلبه ابْن الْوَكِيل فتلطف إِلَى الْغَايَة وَمن شعره وَهُوَ تخيل لطيف (كَأَنَّمَا الْبَدْر خلال السما ... من فَوق غيم لَيْسَ بالكابي) (طراز تبر فِي قبا أَزْرَق ... من تَحْتَهُ فَرْوَة سنجاب) وَقَالَ (رَاح بهَا الْأَعْمَى يرى مَعَ الْعَمى ... وهاك برهاناً على هذي الْملح) (للخمر بالأقداح قلب دَائِما ... والحدق أنظرها تَجِد قلب الْقدح) قَالَ الصفدى وَمن عَجِيب مَا مربي مَا رَأَيْت فِي دمية الْقصر للباخرزي أورد فِي تَرْجَمَة الْفَقِيه عبد الْوَهَّاب الْمَالِكِي قَول الشَّيْخ أبي عَامر الْجِرْجَانِيّ (غذيرى من شادن أغضبوه ... فَجرد لي مرهفاً فاتكا) (وَقَالَ أَنا لَك يَا ابْن الْوَكِيل ... وَهل لي رَجَاء سوى ذالكا) قَالَ الصَّفَدِي وَقَوله أَنا لَك بِقَرِينَة تَجْرِيد المرهف تهديد فَأتى الْجِرْجَانِيّ بالْقَوْل الْمُوجب وَنَقله إِلَى الْملك وَكَانَ الْجِرْجَانِيّ يعرف بِابْن الْوَكِيل فجَاء صدر الدّين ابْن الْوَكِيل بعد ثَلَاثمِائَة سنة فنظم (وَبِي من قسا قلباً ولان معاطفا ... إِذا قلت أدنانى يضاعق تبعيدى)

(أقرّ برق إِذْ أَقُول أَنا لَهُ ... وَإِن قَالَهَا أَيْضا وَلَكِن لتهديدي) قَالَ الصَّفَدِي فَكَأَن لِسَان الْحَال يَقُول أَنا لَك يَا ابْن الْوَكِيل تنظمنى فِيهِ فيجئ الْمَعْنى أحسن وَأبين من نظم الْجِرْجَانِيّ فَتكون أَنْت أَحَق بِهِ قلت لَا يظْهر لي وَجه إِلَّا حقية وَلَا إِلَّا حسنية إِلَى العصبية بل نظم الْجِرْجَانِيّ عِنْدِي فِي الذرْوَة لما فِيهِ من لطف الْإِشَارَة وظرف الْعبارَة ورقة الْحَاشِيَة وَإِن كَانَ فِي شعر الصَّدْر معنى أوضح قَالَ وَلما سمع ابْن تَيْمِية قَوْله فِي الموشحة الْمَشْهُورَة (لَا تعذلني فَكلما تلحاني ... زَادَت حرقي) (يستأهل من يَقُول بالسلوان ... ضرب الْعُنُق) قَالَ لَهُ يَا شيخ صدر الدّين يستأهل من يَقُول بالصبيان قَالَ الصَّفَدِي الْجيد من شعره طبقَة عليا وَيَقَع فِيهِ اللّحن الْخَفي مَعَ مهارته فِي الْعَرَبيَّة حَتَّى قَالَ الْمجد التّونسِيّ مَا اجْتمعت بِهِ قطّ إِلَّا اسْتَفَدْت مِنْهُ فِي الْعَرَبيَّة وَلما دخل حلب وجد علم الدّين طَلْحَة رَأْسا فِي الْعَرَبيَّة لَكِن كَانَت دائرته ضيقَة لِأَنَّهُ كَانَ يُقرر الحاجبية وَشَرحهَا فَقَط فَأخذ صدر الدّين شرح سِيبَوَيْهٍ للسيرافي فَصَارَ يطالعه ويذاكر بِهِ طَلْحَة فَيَنْقَطِع طَلْحَة من يَده فِي الْغَالِب واشتهرعنه أَنه كَانَ يجازف فِي النَّقْل فَإِنَّهُ قَالَ للأفرم احفظ للاسد ثَلَاثَة آلف اسْم وَإنَّهُ قَالَ فِي مجْلِس حافل الكرامية بِالتَّخْفِيفِ فأنكروا عَلَيْهِ وَقَالُوا بل هُوَ بِالتَّشْدِيدِ فَأَنْشد فِي الْحَال (الْفِقْه فقه أبي حنيفَة وَحده ... وَالدّين دين مُحَمَّد بن كرام)

فأطبقوا على أَنه نظمه فِي الْحَال قلت لَكِن ظهر بعد دهر أَنهم ظلموه وَوجد البيتان من نظم أبي الْفَتْح البستي الشَّاعِر الْمَشْهُور فِي رَأس الأربعمائة وَالْأول (إِن الَّذين بجهلهم لم يقتدوا ... فِي الدّين بِابْن كرام غير كرام) وَكَانَ البستى لهجا ينظم الجناس التَّام وَغير التَّام قَالَ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ عدته فِي مرض مَوته فَقلت كَيفَ تجدك فَقَالَ (رجعت لَا أَدْرِي الطَّرِيق من البكا ... رجعت عداك المغضبون كمرجعي) وَكَانَت وَفَاته بِمصْر فِي 24 ذِي الْحجَّة سنة 716 وَلما بلغت وَفَاته ابْن تَيْمِية قَالَ أحسن الله عزاء المسليمن فِي ك يَا صدر الدّين وتأسف النَّاس عَلَيْهِ كثيرا رَحمَه الله تَعَالَى 1666 - مُحَمَّد بن عمر بن نصر الله الْمزي أَبُو عبد الله القواس سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 725 1667 - مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن ظافر بن أبي سعد نَاصِر الدّين أَبُو الْفضل الْبَصْرِيّ الأَصْل الْحَنْبَلِيّ ولد فِي ربيع الأول سنة 637 وَسمع من الْجبَاب وَابْن الجميزي وسبط السلَفِي والمرجا بن شقيرة والساوي وَغَيرهم وَكَانَ إِمَام مَسْجِد ويلقن الْقُرْآن وَكَانَ من الْفُقَهَاء بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية مَاتَ فِي صفر سنة 711 قَالَ البرزالي حدث بِصَحِيح مُسلم عَن ابْن الْجبَاب

قلت وَحدث بِمُسْنَد أبي يعلي عَن يَعْقُوب الهذباني عَن مَنْصُور بن عَليّ الطَّبَرِيّ 1668 - مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْمَاعِيل بن عمر بن حصن الدولة أبي مَنْصُور بختيار أَبُو بكر بن السلار ولد فِي رَمَضَان سنة 652 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وفَاق فِي الشّعْر وَهُوَ من بَيت رئاسة وَمَات بِدِمَشْق فِي الْمحرم سنة 716 1669 - مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي ولد سنة 630 وتعانى الزهادة وَالْعِبَادَة وَانْقطع بزاوية جده وَجمع لَهُ سيرة وَعرض عَلَيْهِ بعض أَرْبَاب الدولة أَن يرتب لَهُ راتباً فَامْتنعَ ووقف عَلَيْهَا بعض التُّجَّار بعض قَرْيَة فقنع بهَا وَكَانَ يحب الحَدِيث وَحدث عَن بعض أَصْحَاب ابْن طبرزذ وَكَانَ متواضعاً سَاكِنا وقوراً متمسكاً بِالسنةِ جواداً لَهُ قبُول زَائِد مَاتَ فِي سنة 718 1670 - مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن مَحْمُود بن مَسْعُود بن تاشيل المجدلى الخابورى الأَصْل الدمشقى ولدسنة 675 وَسمع على الْفَخر على والتقي الوَاسِطِيّ وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْفضل شَيخنَا جُزْء المهندري أَخذ عَنهُ ابْن رَافع وَجَمَاعَة وَكَانَ يؤم بتربة الجيبغا وَكَانَ مقرئاً خيرا أَقَامَ بالصالحية مُدَّة ثمَّ توجه إِلَى صفد فاتفق مَوته بهَا فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 755

1671 - مُحَمَّد بن عمر بن أبي الْقَاسِم بن عمر السلاوي ثمَّ الدِّمَشْقِي يكنى أَبَا مُحَمَّد كاسمه ولد سنة 659 وَقيل فِي الَّتِي بعْدهَا وأسمع على أَحْمد ابْن عبد الدَّائِم صَحِيح مُسلم وعَلى ابْن أبي الْيُسْر سنَن النَّسَائِيّ وَسمع من غَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 749 1672 - مُحَمَّد بن عمر بن أبي الْقَاسِم نجم الدّين ابْن أبي الطّيب وَكيل بَيت المَال بِدِمَشْق كَانَ عَارِفًا بتراجم أهل عصره ووقائعهم وَمَا جرياتهم وباشر الْوَظَائِف الْكِبَار وَكَانَ قَائِلا بِالْحَقِّ عديم الشَّرّ حسن الشكل تَامّ الْخلق شَافِعِيّ الْمَذْهَب تزوج بنت مُحي الدّين ابْن فضل الله وَكَانَ أَبوهُ وَكيل بَيت المَال ثمَّ رجعت إِلَيْهِ بعد أَن بَاشَرَهَا خَمْسَة أشهر ودرس هُوَ بالكروسية والصلاحية وَأَبوهُ كَذَلِك قبله وَسمع هُوَ الصَّحِيح من أبي الْحُسَيْن اليونيني وَحدث وَكَانَ مولده سنة 685 تَقْرِيبًا وَمَات فِي شعْبَان سنة 742 1673 - مُحَمَّد بن عمر بن سراج الْوراق ولد سنة وأسمع وَأَبوهُ هُوَ الشَّاعِر الْمَشْهُور 1674 - مُحَمَّد بن عمر تَقِيّ الدّين الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الصَّدْر عمر ولي حسبَة الْقَاهِرَة وَمَات مطعوناً فِي رَجَب سنة 769 1675 - مُحَمَّد بن عمر الصَّفَدِي نَاصِر الدّين الشجاعي كَانَ أَمِير طبلخاناة

بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ أَبوهُ يتَصَرَّف فِي المباشرات السُّلْطَانِيَّة بصفد وتقلبت الْأَيَّام بولده إِلَى أَن ولي الحجوبية بصفد ثمَّ اعتقل بالإسكندرية فِي وَاقعَة بيبغاروس ثمَّ ولي الحجوبية بحلب وَجعله شيخو على ديوانه بحلب فاجتهد فِي مناصحته ثمَّ أعْطى طبلخاناة بِمصْر وَولي شدّ العمائر السُّلْطَانِيَّة وَولي قبض مغل منفلوط بآخرة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 762 وَله نَحْو الْخمسين وَكَانَ مشكورا فِي سيرته 1676 - مُحَمَّد بن عنبر جى البان المغلي بن نوين أقيم فِي المملكة بعد قتل بوسعيد وَكَانَ بوسعيد لما مَاتَ زعمت سَرِيَّة لَهُ أَنَّهَا حُبْلَى فَوضعت وَكَانَ مُحَمَّدًا هَذَا فَلَمَّا هزم الشَّيْخ حسن جموع مُوسَى بن عَليّ فِي سنة 38 وَقتل مُوسَى عمد الشَّيْخ حسن إِلَى هَذَا الصَّبِي فأقامه فِي السلطنة وَله عشر سِنِين وناب لَهُ واضطربت المملكة فِي زَمَانه فَأقبل من الرّوم ولدا تمرتاش ومعهما محفة أوهما أَن أباهما فِيهَا وَأَنه لم يقتل وَأَن النَّاصِر لما أَمر بقتْله عمد بكتمر وبكلمش إِلَى تركي يُشبههُ فقطعا رَأسه فأحضراه للناصر واختفى تمرتاش ثمَّ بعثاه سرا فِي الْبَحْر إِلَى بِلَاد الرّوم فَلَمَّا وَقع ذَلِك هرب الشَّيْخ حسن الْكَبِير إِلَى خُرَاسَان وهاج النَّاس وَاشْتَدَّ الْبلَاء وكثرالظلم والنهب وانقطعت السبل ثمَّ هلك مُحَمَّد هَذَا وَمَاجَتْ الْبِلَاد وَذَلِكَ فِي آخر سنة 738 وَأَرْسلُوا إِلَى طغاي تمر ملك خُرَاسَان وَهُوَ ابْن عَم أرتكون الْمَقْتُول فتوقف ووثب جمَاعَة على الَّذِي زعم أَنه تمرتاش فطردوه فَقدم الْعرَاق فِي زِيّ الصُّوفِيَّة ثمَّ خمل ذكره وَقتل واستولت ساطي بك

بنت خربندا أُخْت أبي سعيد على الممالك وتسلطنت وخطب لَهَا وَذَلِكَ فِي سنة 739 1677 - مُحَمَّد بن عوض بن سُلْطَان بن عبد الْمُنعم الْبكْرِيّ نَاصِر الدّين الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن قَبيلَة ولد سنة سَبْعمِائة وتفقه وَولي التدريس بِمَدِينَة الفيوم مُدَّة وَكَانَ ماهراً فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية والهيئة وصنف تصانيف مفيدة وأنجب وَلَده الشَّيْخ نور الدّين ابْن قَبيلَة وَمَات بدهروط وَهُوَ يُصَلِّي الصُّبْح فِي شهور سنة 774 قَرَأت بِخَط الشَّيْخ شمس الدّين بن الْقطَّان فِي ذيل الطَّبَقَات لَهُ سَمِعت الشَّيْخ يحيى الْجُزُولِيّ الْمَالِكِي يَقُول سَمِعت الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن عبد الْوَارِث الْبكْرِيّ الْمَالِكِي يَقُول كَانَ بيني وَبَين الشَّيْخ نَاصِر الدّين ابْن قَبيلَة وَقْفَة فَرَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْمَنَام فَقَالَ لي اصْطلحَ مَعَ مُحَمَّد الْبكْرِيّ وَأَشَارَ إِلَيْهِ فَلَمَّا استيقظت سَافَرت إِلَيْهِ حَتَّى اصطلحت مَعَه قلت وَاتفقَ أَنَّهُمَا مَاتَا فِي شهر وَاحِد فِي هَذِه السّنة كَمَا تقدم فِي تَرْجَمته 1678 - مُحَمَّد بن عوض بت عبد الْخَالِق بن عبد الْمُنعم بن يحيى بن الْحسن بن مُوسَى بن يحيى بن يَعْقُوب التَّيْمِيّ الْبكْرِيّ الْمَالِكِي نَاصِر الدّين ولد سنة 644 تخميناً وَسمع من النجيب من مُسْند أَحْمد وَأَجَازَ لَهُ الْعِزّ الحرانى وَغَيره وتفقه وبرع فِي الْأُصُول على الْقَرَافِيّ وَيُقَال إِنَّه طلب للْقَضَاء بِمصْر فَامْتنعَ

وَمَات بديروط فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 733 وَلم يخلف بعده هُنَاكَ مثله 1679 - مُحَمَّد بن عَيَّاش بن 1680 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن حسن بن كرّ الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين المرواني من ولد مَرْوَان بن مُحَمَّد آخر خلفاء بني مَرْوَان قدم أَبوهُ من بَغْدَاد حِين غلب عَلَيْهَا هلاكو وَكَانَ من الْأُمَرَاء فولد لَهُ مُحَمَّد بِالْقَاهِرَةِ فِي شهر ربيع الأول سنة 681 وَحفظ الْقُرْآن والعمدة وكتاباً فِي مَذْهَب أَحْمد وملحة الْأَعْرَاب وَسمع من الدمياطي وغازي الحلاوي ومؤنسة خاتون بنت الْعَادِل وَغَيرهم وَولي مشيخة الزاوية الَّتِي بجوار المشهد الْحُسَيْنِي وَأُخْرَى بِالْقربِ من الدكة بشاطئ الخليج سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره وَأخذ علم الموسيقى عَن غير وَاحِد ففاق الأقران وصنف فِيهِ تصنيفاً بديعاً وَصَارَ فِي فنه فَردا لَا يلْحق وَنقل مَذَاهِب القدماء وحررها وَأخذ نَفسه بِأَن لَا يمر بِهِ صَوت مِمَّا ذكره ابو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ إِلَّا ويجئ بِهِ على وَجهه وَكَانَ عَزِيز النَّفس شهماً عفيفاً وَلم يتكسب بصناعة الموسيقى ذكر ذَلِك ابْن فضل الله وَقَالَ كَانَ يتَرَدَّد إِلَيّ ويتورد وَلَقَد رَأَيْته يَوْمًا غنى فأضحك ثمَّ غنى فأبكى ثمَّ غنى فنوم فَرَأَيْت بعيني مَا كنت سَمِعت بأذني عَن الفارابي وَقَالَ ابْن الصَّائِغ الْحَنَفِيّ مر ابْن كرّ على قوم يغنون فحرك بغلته حَتَّى مشت على إيقاعهم

وَهَذَا أعجب مَا يحْكى مَاتَ سنة 763 1681 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الْكَرِيم بن عَسَاكِر بن سعد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سليم بن مَكْتُوم الْقَيْسِي بدر الدّين الْعَطَّار كَانَ فَاضلا من أَصْحَاب الشَّيْخ حَمَّاد الزَّاهِد وَسمع من الشَّيْخ برهَان الدّين بن الفركاح وَغَيره وَمَات هُوَ وَأَخُوهُ جَمِيعًا فِي سنة 776 فَمَاتَ مُحَمَّد فِي شهر الْمحرم 1682 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الله السكْسكِي الْمصْرِيّ نزيل دمشق مهر فِي الْعَرَبيَّة وشغل النَّاس بهَا وَكَانَ كثير المطالعة والمذاكرة وَله أرجوزة التصريف وَكتب شَيْئا على منهاج النَّوَوِيّ وَله سَماع من عبد الرَّحِيم بن أبي الْيُسْر وَغَيره وَكَانَ كثير الْعِبَادَة حسن الْبشر جيد التَّعْلِيم درس وَأفْتى وَولي الخانقاه الشهابية وَكَانَت إِقَامَته بهَا وَله أسئلة فِي الْعَرَبيَّة سَأَلَ عَنْهَا السُّبْكِيّ الْكَبِير فَأَجَابَهُ وَكَانَ وَفَاته فِي 12 شهر ربيع الأول سنة 760 1683 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن عُثْمَان بن عَليّ الْحِمْيَرِي الصنهاجي الفاسي تلميذ الشَّيْخ أبي مُحَمَّد بن أبي جَمْرَة واشتهر بِالْخَيرِ وَالصَّلَاح وَالْقِيَام فِي الْحق وَانْقطع أخيراً بالإسكندرية وَمَات بهَا فِي الْمحرم سنة 726 1684 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن عَليّ بن عِيسَى بن عَليّ التدلي الصنهاجي الأندلسي ثمَّ الدمشقى دلال الْكتب ولد فِي سنة 610 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر الرسَالَة للشَّافِعِيّ وَالْجَامِع للخطيب وَحدث وَمَات لَيْلَة عيد الْأَضْحَى

سنة 726 1685 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن عَليّ بن وهب بن مُطِيع بن أبي الطَّاعَة الْقشيرِي شمس الدّين بن شرف الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد ابْن أخي تَقِيّ الدّين ولد سنة 666 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وشامية بنت البكرى وَعبد الْوَهَّاب بن الْفُرَات وَغَيرهم وَحدث ودرس وَولي نظر الْمَوَارِيث وَمَات فِي 25 جُمَادَى الأولى سنة 745 1686 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن ذُؤَيْب بن مشرف الْأَسدي ثمَّ الغاضري شمس الدّين بن شرف الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة ولد سنة 711 وحرص عَلَيْهِ أَهله وشغلوه بِالْعلمِ ثمَّ تعلم الْكِتَابَة والحساب وباشر فِي جِهَات ثمَّ تعلق بالإنشاء وَكَانَ النثر وَالنّظم سهلاً عَلَيْهِ وَتَوَلَّى توقيع حمص ثمَّ تولى نظر نابلس ثمَّ كتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء بِدِمَشْق ثمَّ ولي توقيع غَزَّة فِي سنة 61 ثمَّ ولي كِتَابَة سر صفد فِي سنة 62 ثمَّ كِتَابَة سر غَزَّة مرّة ثَانِيَة إِلَى أَن مَاتَ بالطاعون فِي غَزَّة فِي أَوَائِل رَمَضَان سنة 764 وأرخه ابْن حبيب سنة 62 وَلم يذكر الشَّهْر قَالَ الصفدى كتب إِلَى قرين جبن صرخدي أهداه لي يَا شُجَاع الْعُلُوم والجود وَالْفضل وَشَيخ الْوُجُود فِي كل فن قد تجاسرت فِي الْهَدِيَّة فاسمح بالتغاضى واستر بِحِلْمِك جبني وَله من لغز فِي ديك (مَا اسْم ثاو فِي الأَرْض بَين البرايا ... وَله صَاحب حوته السَّمَاء) (وَهُوَ عَار ملبس ثوب حسن ... عِنْده الصَّيف والشتاء سَوَاء)

(قَامَ بِالْعرْفِ آمرا وعَلى الْعَادة ... يجْرِي وَلَيْسَ فِيهِ رئاء) 1687 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن بدر بن رزيك الغساني أَبُو عبد الله الدِّمَشْقِي عز الدّين النَّاسِخ ولد سنة 677 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ المشيخة وَحدث بهَا وَمَات فِي 18 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 740 وَله شعر حسن كتب عَنهُ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه قَوْله (مَا قل سَمْعِي بخود أَتَت ... بِلَفْظ حلا فجلا السكرا) (وَمَا بِي من صمم عَارض ... وَلَكِن يلذ إِذا كررا) 1688 - مُحَمَّد بن الْمجد عِيسَى بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف البعلي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بِابْن الْمجد ولد سنة 666 وَسمع من التَّاج عبد الْخَالِق ببعلبك وَابْن مشرف بِدِمَشْق وسنقر وبحلب تفقه وتفنن ثمَّ ولي قَضَاء بعلبك مُدَّة ثمَّ طرابلس ثمَّ ترك وَسكن دمشق ودرس بالقوصية ثمَّ ولي قَضَاء طرابلس وَسمع بِنَفسِهِ الْكثير من ابْن مشرف والموازيني وسنقر وَغَيرهم قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عَلامَة مناظراً وَقَالَ غَيره أَخذ عَن القَاضِي شمس الدّين ابْن بهْرَام وَأخذ عَن نجم الدّين ابْن مكي فِي الْمَعْقُول وَكَانَ كثير الْفُنُون مواظباً على المطالعة درس وَأفْتى ونفع النَّاس مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 730 بطرابلس ذكره ابْن رَافع وَقَالَ كَانَ فَاضلا فِي فنون من الْعلم 1689 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن مطير الْيَمَانِيّ الشَّافِعِي كَانَ فَقِيها مُحدثا فَاضلا ورعاً زاهداً مَاتَ بِأَبْيَات حُسَيْن سنة 744 وَذكره الأسنوي

1690 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن مهنا أَمِير آل فضل كَانَ حسن الشكل لَهُ معرفَة ودربة وَهُوَ أَخُو مهنا مَاتَ فِي رَجَب سنة 724 عَن نَيف وَسِتِّينَ سنة وَكَانَ اخوه مِنْهَا لما غضب عَلَيْهِ النَّاصِر وَعصى عَلَيْهِ قدم مُحَمَّد هَذَا فَاعْتَذر عَنهُ فِي شعْبَان سنة 715 فَقبل النَّاصِر عذره وخلع عَلَيْهِ وَأَعَادَهُ مكرماً فَلَمَّا جهز خربندا مَعَ حميضة عسكرا ليَأْخُذ لَهُ مَكَّة كبسهم مُحَمَّد بن عِيسَى هَذَا وَقتل مِنْهُم كثيرا وَأرْسل إِلَى النَّاصِر مِنْهُم أَرْبَعمِائَة أَسِير فأعجب النَّاصِر ذَلِك وَبَالغ فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِ 1691 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن يحيى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الصُّوفِي أَبُو الْخطاب بن الشَّيْخ عِيسَى السبتي يلقب مجد الدّين ولد بِمصْر سنة 673 وَسمع من ابْن ترْجم جَامع التِّرْمِذِيّ وتحول إِلَى دمشق فسكنها وَولي بهَا مشيخة دروس جمة عِنْد بَاب الْبَرِيد وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 745 1692 - مُحَمَّد بن عِيسَى الأقصرائي ثمَّ الدِّمَشْقِي عز الدّين الْحَنَفِيّ حدث وتفقه ودرس وخطب وَكَانَ متواضعاً حسن الْخلق دينا خيرا مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 749 وَولده بدر الدّين سمع من الْمزي وتفقه ودرس وخطب وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 773 1693 - مُحَمَّد بن عِيسَى بدر الدّين التركماني تعانى الخدم وَولي شدّ الدَّوَاوِين ثمَّ اسْتمرّ بعد صرف النَّاصِر الوزراء هُوَ ونظار الدولة فتوفرت حرمته

وعظمت مكانته ثمَّ صرف وجرد إِلَى مَكَّة للقبض على حميضة فنزلها وَمنع العبيد من حمل السِّلَاح ثمَّ طردهم ونادى بِالْعَدْلِ ثمَّ أخرج إِلَى دمشق أَمِيرا ثمَّ نقل إِلَى شدّ الدَّوَاوِين بطرابلس فِي سنة 726 1694 - مُحَمَّد بن عِيسَى اليافعي الْفَقِيه الشَّافِعِي أحد فضلاء الْيمن ولي قَضَاء عدن وَكَانَ دينا خيرا فَاضلا وَهُوَ وَالِد صاحبنا الْفَقِيه عمر بن عِيسَى قَاضِي عدن مَاتَ سنة 775 1695 - مُحَمَّد بن غَازِي بن عَليّ بن شير بن حَاتِم التركماني الأَصْل الصَّالِحِي الْمَعْرُوف بِابْن الْحِجَازِي نِسْبَة إِلَى جده لأمه مُحَمَّد بن عمر بن حسن الحجازى لكَونه رباه وهوصغير لِأَن أَبَاهُ مَاتَ وَله ثَلَاث سِنِين ثمَّ كَانَ هُوَ يسكن بتربة بني الزكي ويؤم بهَا وَله بهم اخْتِلَاط ومولده سنة 654 وروى عَن القَاضِي مُحي الدّين ابْن الزكي والنجيب الْحَرَّانِي وَغَيرهمَا وَمَات فِي نصف شَوَّال سنة 728 وَله أَربع وَسَبْعُونَ سنة ذكره البرزالي 1696 - مُحَمَّد بن غَالب بن سعيد الجياني ولد بعد الْعشْرين وسِتمِائَة وَطلب الحَدِيث وَحج وَسمع من الرضي ابْن الْبُرْهَان وَابْن عبد الدَّائِم وجاور بِمَكَّة وَمَات سنة 702 1697 - مُحَمَّد بن غَالب بن يُونُس بن غَالب بن مُحَمَّد بن سعيد الْأنْصَارِيّ الأندلسي الجياني قدم مصر وَحج وَأخذ النَّحْو عَن ابْن مَالك وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَكَانَ ورعاً زاهداً مَاتَ سنة 703 وَله

أَربع وَسَبْعُونَ سنة 1698 - مُحَمَّد بن غالي بن نجم بن عبد الْعَزِيز الدمياطي شمس الدّين أَبُو عبد الله ابْن الشماع ولد سنة 650 وَسمع من ابْن علاق والمعين والنجيب فَأكْثر والبروجردى وَعبد الهادى وَإِسْمَاعِيل المليجى وَالشَّيْخ حُسَيْن بن عَليّ بن أبي مَنْصُور وَغَيرهم وَحدث بالكثير وَكَانَ من الْعُدُول بِالْقَاهِرَةِ حَدثنَا عَنهُ بِالسَّمَاعِ جمَاعَة مِنْهُم ابْن حَمَّاد والحلاوي والزينبي وَأَبُو بكر بن حُسَيْن وَآخَرُونَ قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته كَانَ نظيف الثِّيَاب حسن الفكاهة وأسمع الْكثير وَأكْثر عَنهُ الطّلبَة مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 741 1699 - مُحَمَّد بن غَانِم الغانمي الْمَقْدِسِي ولد سنة 712 وَهُوَ مِمَّن أجَاز لعبد الرَّحِيم ابْن الطرابلسي صاحبنا فِي سنة ثَمَانِينَ 1700 - مُحَمَّد بن أبي غَانِم بن أبي سعد بن أبي غَانِم النابلسي التَّاجِر ولد فِي الْمحرم سنة 38 وَسمع من الْمعِين وَابْن عزون وَابْن مُضر وَحدث وَكَانَ قَلِيل الْكَلَام والمخالطة مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 721 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي 23 ذِي الْحجَّة 1701 - مُحَمَّد بن غَنَائِم بن حسان الدِّمَشْقِي ولد سنة 670 تَقْرِيبًا وَسمع من الْفَخر وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَكَانَ صوفياً بخانقاه الطواويس ويتعانى الشَّهَادَات مَعَ حسن السمت وَكَثْرَة الْوَقار مَاتَ فِي 11 شعْبَان سنة 755 سمع مِنْهُ شَيخنَا أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ

1702 - مُحَمَّد بن غَنَائِم بن مُحَمَّد البعلي التَّاجِر شمس الدّين سمع من إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد بن حَاتِم المشيخة الصُّغْرَى لأبي عَليّ بن شَاذان وَحدث بهَا عَنهُ سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 1703 - مُحَمَّد بن الْفُرَات الْحِجَازِي نزيل دمشق اشْتغل بالفقه بالبادرائية ثمَّ حصل عِنْده غيبَة ثمَّ أصمت فَأَقَامَ عشر سِنِين لَا يكلم أحدا يقْعد على الرض الأَرْض بميدان الْحَصَى غربي الْمصلى صيفاً وشتاء وَتَحْت المنظر لَا يتَغَيَّر وَمن أحضر لَهُ مَأْكُولا أكل مِنْهُ تَارَة وَتارَة لَا يَأْكُل وَلَا يطْلب ثمَّ تكلم مَعَ بعض النَّاس يَسِيرا ثمَّ صمت ثمَّ صَار يمشي إِلَى بَاب الخانقاه أَحْيَانًا وَإِلَى سوق الْخَيل وَلَا يَأْخُذ من أحد شَيْئا إِلَّا إِن جَاع فَيَأْخُذ درهما أَو نصيفا أَو فُلُوسًا فيعطي ذَلِك لطباخ أَو خباز فيعطيه مِمَّا بَين يَدَيْهِ فيأكل فَيذْهب ويتبرك النَّاس بِمَا يفضل مِنْهُ ذكر ذَلِك كُله شمس الدّين الْجَزرِي فِي تَارِيخه وَقَالَ كَانَ لي مِنْهُ نصيب وافر وَكَانَت وَفَاته فِي جُمَادَى الأولى سنة 706 1704 - مُحَمَّد بن فَرح بن اسماعيل بن يُوسُف بن نصر أَخُو السُّلْطَان أبي الْوَلِيد كَانَ ساذجا كثير التهورمنهمكا فِي الْأكل ثمَّ انْتقل بعد أَبِيه لما ولي أَخُوهُ الْملك إِلَى تلمسان ثمَّ ثار مِنْهَا قصداُ للْملك فَلم يتَّفق وَاسْتمرّ مشرداً إِلَى أَن أُعِيد إِلَى بعض الْبِلَاد فقطنها إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 735 1705 - مُحَمَّد بن فضل الله بن أبي الْحُسَيْن بن غالي غياث الدّين خواجاً الْوَزير ابْن الْوَزير رشيد الدولة الهمذاني لما قتل وَالِده تسلم هُوَ وَكبر فاشتغل بِالْعلمِ

وَصَحب أهل الْخَيْر فَلَمَّا توفّي الْوَزير على شاه طلبه بوسعيد وفوض إِلَيْهِ الوزارة ومكنه من الْأُمُور وَألقى إِلَيْهِ مقاليد الممالك إِلَى أَن صَار فِي مرتبَة نظام الْملك وأنظاره وَكَانَ جميل الصُّورَة وافر الْعقل صائب الرَّأْي حسن الْإِسْلَام أثر اثار جميلَة من تخريب الْكَنَائِس وَالسَّعْي فِي الصُّلْح بَين التتار وَأهل الْإِسْلَام ورد الْمَوَارِيث إِلَى مَذْهَب أبي حنيفَة من تَوْرِيث ذَوي الْأَرْحَام وَكَانَ إِلَيْهِ تَوْلِيَة النواب فِي الممالك وعزلهم لَا يُخَالِفهُ صَاحبه فِي ذَلِك وَلما مَاتَ بوسعيد قَامَ هَذَا الْوَزير بتدبير المملكة فَخرج عَلَيْهِ عَليّ باشا خَال أبي سعيد فانفل جمعه وَآل أمره إِلَى أَن قتل هُوَ وَالَّذِي سلطنه بعد أبي سعيد واسْمه أرباخان وَذَلِكَ فِي رَمَضَان سنة 736 1706 - مُحَمَّد بن فضل الله بن أبي نصر بن أبي الرضي القبطي سديد الدّين الْمَعْرُوف بِابْن كَاتب المرج الصعيدي تعانى الْآدَاب وَالْكِتَابَة وَقَرَأَ فِي النَّحْو وَالْأُصُول على نجم الدّين الطوفي لما قدم عَلَيْهِم بقوص وَقَرَأَ التَّقْرِيب على أبي حَيَّان مُؤَلفه وَأخذ عَن التَّاج الدشناوي وفخرالدين اللمطي وَشرف الدّين النصيبي وَغَيرهم من الأدباء ونظم الشّعْر الرَّقِيق الظريف وَولي وكَالَة

بَيت المَال بقوص وتنقل فِي الولايات قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ أَبوهُ نَصْرَانِيّا لكنه أعْطى من سَعَة الْعَطاء مَا يعز الْآن وجوده فجازاه الله بِإِسْلَام أَوْلَاده أحسن إِسْلَام وهداهم إِلَى اتِّبَاع سنة الْمُصْطَفى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام وَمن نظم السديد (إِذا حملت طيب الشذى نسمَة الصِّبَا ... فَذَاك سلامي والنسيم فَمن رُسُلِي) (وَإِن طلعت شمس النَّهَار ذكرتكم ... بصالحة والمثل يذكر بِالْمثلِ) وَله (أوصيك يَا مرتحلاً ... بقلب من قد وَدعك) (إِن عَاشَ أَو مَاتَ فَلَا ... تفض عَلَيْهِ أدمعك) (وأردده لي مصبراً ... فالقلب وَالصَّبْر مَعَك) وَله (أَقُول لجنح اللَّيْل لَا تحك شعر من ... هويت وَهَذَا القَوْل من جهتي نصح) (فقد رام ضوء الصُّبْح يَحْكِي جَبينه ... مرار فَمَا حاكاه وَافْتَضَحَ الصُّبْح) وَأنْشد لَهُ الْكَمَال أبياتاً خاطبه بهَا لما أَرَادَ أَن يرحل إِلَى مصر يَقُول فِيهَا (أَبَا الْفضل صيرت الصَّعِيد وطالما ... شكا أَهله إِلَّا محاله وصارا نَهَارا)

(فسر أَو أقِم فِينَا فَمَا زَالَ جَعْفَر ... يسَار الْقَرَائِن أَقَامَ وَإِن سارا) وَمن لطائفه القصيدة الرائية الَّتِي أَولهَا (أحدثكُم بِهِ وأقيم عُذْري ... ودع يدْرِي بِنَا من لَيْسَ يدْرِي) (غزال يوسفي الْحسن لَكِن عَزِيز لَا يُبَاع بِملك مصر) يَقُول فِيهَا (وَلما فاق شمس الْحسن حسنا ... مَشى مستمهلاً وَالشَّمْس تجْرِي) قَالَ الْكَمَال أديب عَاقل كريم وَذكر أَنه نظم قصيدة نبوية على وزن بَانَتْ سعاد أَجَاد فِيهَا وَأنْشد لَهُ من قصيدة (إِن رمت صبرا نهتني عَنهُ مقلته ... وَهِي الَّتِي أمرت بالعشق كل خلي) (لم يرض بِالصبرِ من بخل على فَمه ... فَكيف يسمح لي من فِيهِ بالعسل) قَالَ الصَّفَدِي مَاتَ سنة بضع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة 1707 - مُحَمَّد بن فضل الله الْعَدوي بدر الدّين أَخُو كَاتب السِّرّ مُحي الدّين ولد سنة 634 وَسمع من إِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ وَفرج الحبشي وَشرف الدّين الأربلي وَغَيرهم وَكَانَ من أَعْيَان الْكتاب المتصرفين أسر فِي أَيَّام غازان وَدخل مَعَهم الْبِلَاد ثمَّ خلص وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 706 1708 - مُحَمَّد بن فضل الله القبطي فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش ولد سنة 59 وَلما

أسلم أعرض عَن النَّصَارَى جملَة وَتسَمى مُحَمَّدًا وَلم يُمكن نَصْرَانِيّا أَن يدْخل دَاره أصلا وَحج عشر مَرَّات وزار الْقُدس وَأحرم مرّة من الْقُدس إِلَى مَكَّة وَدخل كَنِيسَة قمامة فَسمع وَهُوَ يَقُول {رَبنَا لَا تزغ قُلُوبنَا بعد إِذْ هديتنا} وَكَانَت صدقته فِي كل يَوْم ألف دِرْهَم وَبنى عدَّة مَسَاجِد وعدة أحواض يسقى فِيهَا المَاء فِي الطرقات وَله مارستان بالرملة وَآخر بنابلس وَكَانَ شَدِيد العصبية وَكَانَ شرف الدّين ابْن زنبور خَاله يصفه بالصلابة فِي الدّين قبل أَن يسلم وَترك اسْتِعْمَال الْخمر والإقبال على الصَّلَاة وَبنى بالديار المصرية عدَّة مَسَاجِد وأحواضاً ومدرسة بنابلس وبالرملة مرستاناً وَكَانَ كثير التعصب لأَصْحَابه وَالْقِيَام بأمورهم وَكَانَ فِي أول أمره كَاتب المماليك إِلَى أَن مَاتَ بهاء الدّين الْحلِيّ فولى نظر الْجَيْش مَكَانَهُ واتصل بِخِدْمَة النَّاصِر مُحَمَّد وَغَضب عَلَيْهِ لما حضر من الكرك فِي الْمرة الثَّالِثَة وَقرر قطب الدّين ابْن شيخ السلامية مَكَانَهُ وَأخذ مِنْهُ أَرْبَعمِائَة ألف دِرْهَم وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة 712 ثمَّ أُعِيد إِلَى وظيفته بعد شهر وَأمر بِإِعَادَة مَا أَخذ مِنْهُ فَقَالَ ياخوند أَنِّي خرجت عَنْهَا لَك وَأُرِيد أَن ابْني لَك بهَا جَامعا فَبنى لَهُ الْجَامِع الْجَدِيد وَبلغ من أمره أَن جندياً طلب من النَّاصِر إقطاعاً فَقَالَ لَهُ لَو كتب ابْن قلاون مَا أَعْطَاك القَاضِي فَخر الدّين خَبرا يعْمل أَكثر من ثَلَاثَة آلَاف وَهُوَ الَّذِي أَشَارَ على النَّاصِر أَن لَا يستوزر أحدا فَأبْطل ذَلِك بعد مغلطاى وَصَارَت أُمُور الممكة مُتَعَلقَة بفخر الدّين كلهَا وَغَضب النَّاصِر مِنْهُ لِكَثْرَة معارضته لَهُ فصاح عَلَيْهِ اخْرُج من وَجْهي وَلَا أرى وَجهك من بعْدهَا فَخرج

وَهُوَ يَقُول لقد أراحني الله فَغَضب مِنْهُ وَنزع خفيه وضربه بهما فَقَالَ وسطني مَا أخدمك بعْدهَا فَأمر بِإِخْرَاجِهِ ثمَّ رَضِي عَلَيْهِ عَن قرب ووصاه أَن لَا يعْتَرض عَلَيْهِ فِي الْمجْلس الْعَام وَكَانَ لَا يَأْخُذ من معاليمه سوى كماجة وَاحِدَة يزْعم أَنه يتبرك بهَا كل يَوْم صودر أَهله بعد مَوته وَكَانَ جملَة مَا حمل إِلَى النَّاصِر من أَمْوَاله ألف ألف دِرْهَم سوى مَا ترك لأولاده وأوقافه وَكَانَ أرغون النَّائِب يكرههُ فَلم يزل فَخر الدّين يعْمل عَلَيْهِ إِلَى أَن أخرج إِلَى الشَّام فَقَالَ للناصر يَوْمًا مَا يقتل الْمُلُوك إِلَّا نوابهم فتخيل النَّاصِر من أرغون فَلَمَّا رَجَعَ أرْسلهُ نَائِبا بحلب وَيُقَال أَنه لما مَاتَ لَعنه النَّاصِر وسبه وَقَالَ لَهُ خمس عشرَة سنة مَا يدعني أعمل مَا أُرِيد وَمن بعده تسلط السُّلْطَان على النَّاس وصادرهم وعاقبهم وتجرأ على كل شئ وانتفع بِهِ خلق كثير فِي الدولة الناصرية من الْأُمَرَاء والقضاة وَالْعُلَمَاء والصلحاء والأجناد وَلم يكن أحد من الْأُمَرَاء والمتعممين فِي مَنْزِلَته عِنْد النَّاصِر وَكَانَ يمازحه ويطلعه على أسراره وَتمكن مِنْهُ إِلَى أَن صَار من اجْتمع بِهِ من غير علمه تروح روحه وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي رَجَب سنة 732 1709 - مُحَمَّد بن الْفضل بن سُلْطَان بن عماد بن تَمام الجعبري ثمَّ الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن الْخَطِيب ولد بقلعة جعبر فِي رَجَب سنة 624 وَسمع من مُحَمَّد بن حَامِد بن أبي العميد الْقزْوِينِي وَحدث وَكَانَ صَالحا عابداً ورعاً كثير الزّهْد والورع وانتقل إِلَى الْقَاهِرَة وَسكن بِمَسْجِد عرف بِهِ فَقيل لَهُ مَسْجِد الْحلَبِي مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 713

وَحسن بن المهير وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وعني بالرواية وَحصل الْأُصُول وأتقن الْفِقْه وبرع فِي الْعَرَبيَّة وَأخذ عَن ابْن مَالك ولازمه وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَكَانَ متعبداً متواضعاً حسن الشَّمَائِل جيد الْخِبْرَة بِأَلْفَاظ الحَدِيث وصنف شرحاً كَبِيرا للجرجانية قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إِمَامًا دينا متواضعاً متصوناً متعبداً ريض الْأَخْلَاق تَارِكًا للتكلف مدمناً للاشتغال كثير المحاسن كَانَ أَبُو الْحسن حموه يَقُول هُوَ جبل علم يمشي وَتوجه من دمشق إِلَى الْقُدس فَدخل الديار المصرية بِسَبَب مَعْلُوم لَهُ فَدَخلَهَا مَرِيضا فَمَرض بهَا أَيَّامًا يسيرَة وَمَات بالمرستان فِي الْمحرم سنة 709 1717 - مُحَمَّد بن قَاسم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الجياني الأَصْل المالقي الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله لقبه السديد بتثقيل الْيَاء قَالَه ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أَبِيه وَحفظ الرسَالَة والشهاب وَغَيرهمَا وعنى بالقراءات وَأخذ عَن جمَاعَة بغرناطة وتونس وَكَانَ طيب النغمة حسن الصَّوْت وعظ النَّاس وَكَانَ ظريف المجالسة وتقلد شَهَادَة الدِّيوَان بمالقة وَنظر فِي الْحِسْبَة ثمَّ طَرَأَ عَلَيْهِ طرش عافاه الله مِنْهُ 1718 - مُحَمَّد بن قَاسم بن أَحْمد الفِهري الْمُؤَدب أَبُو عبد الله المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أبي عبد الله بن سمعون وَأبي حعفر بن الطباع وَغَيرهمَا وَكَانَ مولده سنة بضع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَكَانَ حسن التَّعْلِيم

كثير النَّوَادِر حسن الشّعْر لَهُ مُشَاركَة فِي فنون وَعمر إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 733 عَن نَحْو سبع وَتِسْعين سنة 1719 - مُحَمَّد بن قَاسم الْأَحْمَر الخليلي الْمُقْرِئ سمع من ابْن عبد الدَّائِم والنجيب وَأبي البركات ابْن النّحاس وَغَيرهم وَكَانَ حسن الصَّوْت طيب الإنشاد مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 703 1720 - مُحَمَّد بن قَاسم بن مُحَمَّد بن عَليّ الغساني المالقي كَانَ عَارِفًا بالقراءات مَعَ مُشَاركَة فِي فنون قَالَ الْحَافِظ وَهُوَ من مَشَايِخ الشَّيْخ قَاسم بن مُحَمَّد المالقي أحد مشايخي بِالْإِجَازَةِ مَاتَ سنة 775 1721 - مُحَمَّد بن قَاسم بن ربيع الْهَاشِمِي أَبُو عبد الله الغرناطي روى عَن البَجلِيّ الرندي وَأبي الْخطاب ابْن وَاجِب وَأبي الْقَاسِم الملاحي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مَوْصُوفا بِالْعقلِ وَالْفضل وأقرأ فِي أَوْقَات كَثِيرَة ثمَّ اتّفق أَنه دخل فِي شئ من عمل السُّلْطَان فَصَرفهُ النَّاس عَن الصَّلَاة مَاتَ فِي الْمحرم سنة 732 1722 - مُحَمَّد بن قَاسم بن مُحَمَّد النويري المالقي الإسْكَنْدراني وصنف تصنيفاً فِي ثَلَاث مجلدات عمل فِيهِ صفة الكائنة الْعُظْمَى الَّتِي وَقعت للفرنج فِي أول سنة 67 حَيْثُ ملكوا الْإسْكَنْدَريَّة ونهبوا أموالها وأسروا نساءها ورجالها وَإِنَّمَا اطاله باستطراده من شئ إِلَى شَيْء فَإِنَّهُ بَدَأَ بِفَتْح الْإسْكَنْدَريَّة فَأطَال فِي ذَلِك وسَاق أَخْبَارهَا فَكَانَ خبر الْوَقْعَة فِي جَانب مَا ذكر كَالشَّامَةِ

1723 - مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد البرزالي ولد سنة 695 واسمعه أَبوهُ الْكثير وَحصل لَهُ الإجازات من شُيُوخ عصره وَمهر وَهُوَ شَاب فِي الْفِقْه والنحو والخط وَمَات قبل أَن يبلغ الْعشْرين فِي شهر الله الْمحرم سنة 713 1724 - مُحَمَّد بن قَاسم بن مُحَمَّد الْوَادي آشي كَانَ حسن الْخط فائقاً فِي التذهيب ولي الْقَضَاء بِبَعْض الْأَمَاكِن فَشَكَرت سيرته قَالَه ابْن الْخَطِيب وَأنْشد لَهُ شعرًا وَلم يُقيد وَفَاته وَلكنه عده فِيمَن أدْرك وقته من أدباء وقته وَكَأَنَّهُ تَأَخَّرت وَفَاته بعده 1725 - مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن أبي الْبَدْر المليحي الوَاسِطِيّ الْوَاعِظ اشْتغل بالفقه وَالْأُصُول وَقَرَأَ الْقرَاءَات على أَحْمد بن غزال وَمهر فِي الْفَنّ حَتَّى نظم قصيدا فِي الْقرَاءَات الْعشْر وَكَانَ حسن الصَّوْت بعيد الصيت فِي الْوَعْظ وَأَنْشَأَ خطباً وتصاديق ومدائح وخطب بِبَغْدَاد بالجامع الَّذِي أنشأه الْوَزير مُحَمَّد بن الرشيد وَمَات بواسط سنة 744 1726 - مُحَمَّد بن قَاسم بن أبي بكر الْقرشِي المالقي نزيل غرناطة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ كَاتبا بارع الْكِتَابَة وَالنّظم حسن النادرة عَارِفًا بالطب ولي النّظر على المرستان بفاس وَمَات فِي وسط سنة 757 وَله أَربع وَخَمْسُونَ سنة 1727 - مُحَمَّد بن قَاضِي بن سَنَد الْهِنْدِيّ ولد سنة 712 بمدنة دهلي وَقدم بِمَكَّة فجاور بهَا وَكتب بِخَطِّهِ فِي استدعاء لِابْنِ سكر مِنْهُ سنة ثَمَانِينَ

وَآخر لعبد الرَّحِيم الطرابلسي صاحبنا 1728 - مُحَمَّد بن قايماز بن عبد الله الدِّمَشْقِي شمس الدّين ابْن الصارم عَتيق بشر الطَّحَّان ولد فِي أَوَائِل سنة عشْرين وَسمع من الزبيدِيّ والسخاوي وَابْن اللتي وَابْن الصَّباح وَالْفَخْر الأربلي وَابْن باسويه وَغَيرهم وَتفرد بِالسَّمَاعِ من ابْن باسويه وَمُحَمّد بن نصر وَابْن تامر بن قوام وَمَات فِي 17 صفر سنة 702 وَكَانَ تَلا بالسبع على السخاوي ولكنة لم يقرئ قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خيرا متواضعاً حسن السمت 1729 - مُحَمَّد بن قطلبك بن قراسنقر بدر الدّين ابْن الجاشنكير ولي ولَايَة الْبر فِي أَيَّام تنكز وَولي الحجوبية فِي سنة 741 فَلَمَّا وصل إِلَى دمشق مَاتَ قبل أَن يُبَاشِرهَا فِي يَوْم الْأَضْحَى من السّنة 1730 - مُحَمَّد بن قليج بن كيكلدي العلائي ابْن أخي الشَّيْخ صَلَاح الدّين يلقب بدر الدّين ولد سنة 15 وَسمع بعناية عَمه من أبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَالقَاسِم بن مظفر وَغَيرهمَا وأحضره عِنْد حسن بن عمر الْكرْدِي وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَيُونُس الدبوسي وَجَمَاعَة وَحدث بالكثير وَكَانَ فَاضلا خيرا مَاتَ فِي شعْبَان سنة 776 مطعوناً بِبَيْت الْمُقَدّس 1731 - مُحَمَّد بن قلاون بن عبد الله الصَّالِحِي الْملك النَّاصِر ابْن الْمَنْصُور

ولد فِي صفر وَقيل فِي نصف الْمحرم سنة 684 وشوهد مِنْهُ أَنه ولد وَكَفاهُ مقبوضتان ففتحتهما الداية فَسَالَ مِنْهُمَا دم كثير ثمَّ صَار يقبضهما فاذا فتحتهما سَالَ مِنْهُمَا دم كثير فَأَنْذر ذَلِك بِأَنَّهُ يسفك على يَدَيْهِ دِمَاء كَثِيرَة فَكَانَ كَذَلِك وَأول مَا ولي السلطنة عقب قتل أَخِيه الْأَشْرَف فِي نصف الْمحرم سنة 93 وعمره تسع سِنِين سَوَاء وَاسْتقر كتبغا نَائِبا والشجاعي وزيراً ثمَّ وَقع بَينهمَا وانفق الشجاعي فِي يَوْم وَاحِد ثَمَانِينَ ألف دِينَار وَكَاد أَن يغلب ثمَّ انتصر بيسري وبكتاش لكتبغا وحاصروا الشجاعي فِي القلعة فأغلقت أم النَّاصِر بَاب القلعة وَبَقِي الشجاعي محصوراً فِي دَار الوزارة فأنفل جُمُعَة فَطلب الْأمان فآل أمره إِلَى الْقَتْل وطلع كتبغا إِلَى القلعة وجددت العهود للناصر وخطب لَهُ بعد ذَلِك بِدِمَشْق ولولي عَهده كتبغا واستقل كتبغا بتدبير المملكة إِلَى أَن تسلطن فِي الْمحرم سنة 694 فَكَانَت مُدَّة سلطنة النَّاصِر الأولى سنة إِلَّا ثَلَاثَة أَيَّام خلع كتبغا فِي صفر سنة 96 فَكَانَت مُدَّة سلطنته سنتَيْن وشهراً وَاسْتقر لاجين فَكَانَت سلطنته أَيْضا سنتَيْن وشهرين وَكَانَ كتبغا قد جهز النَّاصِر إِلَى الكرك بعد أَن حلف لَهُ أَنه إِذا ترعرع وترجل يفرغ لَهُ عَن المملكة بِشَرْط أَن يُعْطِيهِ مملكة الشَّام اسْتِقْلَالا كصاحب حماة فَلَمَّا قتل لاجين فِي شهر ربيع الآخر سنة 698 أحضروا النَّاصِر من الكرك وتسلطن الثَّانِيَة وَله يَوْمئِذٍ أَربع عشرَة سنة وَأَرْبَعَة أشهر وَاسْتقر فِي نِيَابَة السلطنة سلار وَاسْتقر بيبرس الجاشنكير دويدارا

وَلم يكن للناصر مَعَهُمَا حكم الْبَتَّةَ وَاسْتقر آقش الأفرم نَائِب دمشق وَحضر النَّاصِر وقْعَة غازان سنة 699 بوادي الخزندار وَثَبت الثَّبَات الْقوي وَجرى لغازان بِدِمَشْق مَا اشْتهر وَقطعت خطْبَة النَّاصِر من دمشق إِلَى رَجَب فأعيدت ثمَّ تحرّك غازان فِي الْعود فِي سنة سَبْعمِائة فوصل إِلَى حلب ثمَّ رَجَعَ وَفِي ولَايَة النَّاصِر ألبست الْيَهُود العمائم الصفر وَالنَّصَارَى العمائم الزرق وَذَلِكَ فِي سنة سَبْعمِائة وَفِي سنة 702 فتحت جَزِيرَة أرواد من بِلَاد الفرنج وأحضرت الأسرى إِلَى دمشق وَفِي شعْبَان مِنْهَا كَانَت وقْعَة شقحب وَكَانَ للناصر فِيهَا الْيَد الْبَيْضَاء من الثَّبَات وَوَقع النَّصْر للْمُسلمين وَفِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا وَقعت الزلزلة الْعَظِيمَة بِمصْر وَالشَّام والإسكندرية وَذَهَبت تَحت الرَّدْم مَا لَا يُحْصى وغرق من المراكب الْعدَد الْكثير وهدمت الْجَوَامِع والمزارات وانتدب سلار والجاشنكير وأكابر الْأُمَرَاء فِي إصْلَاح مَا وَهِي من ذَلِك وَلما كَانَ فِي رَمَضَان سنة 708 أظهر النَّاصِر أَنه يطْلب الْحَج فَتوجه إِلَى الكرك وَأقَام بِهِ وطرد نَائِب الكرك إِلَى مصر وَأعْرض عَن المملكة لاستبداد سلار وبيبرس دونه بالأمور وَكتب النَّاصِر إِلَى الْأُمَرَاء بِمصْر يترقق لَهُم ويستعفيهم من السلطنة ويسألهم أَن يتْركُوا لَهُ الكرك وبلادها برسم من يَنْقَطِع عِنْده من الخدم والمماليك فوافقوه على ذَلِك وَاتفقَ أَنه يَوْم دُخُوله الكرك انْكَسَرَ الجسر وَسلم هُوَ وَمن سبق مَعَه وَسقط فِي الْوَادي نَحْو الْخمسين من خواصه فَمَاتَ مِنْهُم أَرْبَعَة وَخرج من بَقِي مصاباً وَبحث النَّاصِر عَن الْقَضِيَّة فَوَجَدَهَا وَقعت اتِّفَاقًا فَخلع على النَّائِب وأعلمه بعزمه على الْإِقَامَة بالكرك وَأمره بالتوجه إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بالكرك يدبر أمورها وَيحكم بَين من

يتحاكم إِلَيْهِ وَوصل كتاب النَّاصِر بِمَا عزم عَلَيْهِ عصر يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشرى شَوَّال وتسلطن بيبرس الجاشنكير فِي ثَالِث عشرى شَوَّال فَلَمَّا كَانَ فِي شهر رَجَب سنة 709 سَاق جمَاعَة من مصر إِلَى الكرك وحملوا النَّاصِر إِلَى دمشق فتلاحق بِهِ أَكثر الْأُمَرَاء فَنزل بِالْقصرِ ثمَّ توارد عَلَيْهِ نواب الْبِلَاد فقصد مصر فِي رَمَضَان ففر الجاشنكير مغرباً وَلم يفر سلار بل أَقَامَ وَخرج للقاء النَّاصِر وَأظْهر الطَّاعَة وَوصل النَّاصِر إِلَى القلعة وَاسْتقر فِي دست مَمْلَكَته وَهِي السلطنة الثَّالِثَة وَذَلِكَ فِي يَوْم عيد الْفطر وَلما اسْتَقَرَّتْ قدمه قبض على أَكثر الْأُمَرَاء ثمَّ عزل بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَولي الْقَضَاء نَائِبه جمال الدّين الزرعي فَلَمَّا انْقَضتْ السّنة أَعَادَهُ وعزل السرُوجِي عَن قَضَاء الْحَنَفِيَّة وَقرر شمس الدّين ابْن الحريرى مَكَانَهُ وَكَانَ نقم عَلَيْهَا مبايعتهما للجاشنكير وَلما تقدم الْخَلِيفَة إِلَى السَّلَام عَلَيْهِ قَالَ لَهُ كَيفَ تسلم على الْخَارِجِي وَكَيف تبَايع بيبرس هَل ثَبت عنْدك أَنه من بني الْعَبَّاس فَسكت مصفراً ثمَّ الْتفت إِلَى عَلَاء الدّين ابْن عبد الظَّاهِر كَاتب السِّرّ فَقَالَ يَا أسود الْوَجْه فَقَالَ على الْفَوْر يَا خوند أبلق خير من أسود فَقَالَ حَتَّى لَا تتْرك رنكه يَعْنِي رنك سلار وَكَانَ عَلَاء الدّين من ألزامه ثمَّ الْتفت إِلَى ابْن جمَاعَة فَقَالَ كَيفَ تُفْتِي الْمُسلمين بِجَوَاز قتالي فتبرأ من ذَلِك ثمَّ قَالَ للصدر ابْن الْوَكِيل كَيفَ تَقول مَا للصَّبِيّ وللملك شَأْن الصَّبِي يحْتَاج من يكفله فتنصل وَقَالَ للدويدار قل لِابْنِ عَدْلَانِ لَا يصل إِلَى ويكفيه قَول الشَّاعِر (وَمن يقوم ابْن عَدْلَانِ بنصرته ... وَابْن المرحل قل لي كَيفَ ينتصر)

وَأعْطى الْمُؤَيد إِسْمَاعِيل سلطنة حماة وَاسْتقر تنكز نَائِب الشَّام فِي ربيع الأول سنة 712 فاستمر بهَا بضعاً وَعشْرين سنة وَفِي سنة 712 حج النَّاصِر عيد بالقلعة بِمصْر ثمَّ وصل إِلَى دمشق فِي ثَالِث عشرى شَوَّال ثمَّ توجه مِنْهَا إِلَى الْحجاز وَرجع بعد الْحَج إِلَى مصر وَفِي سنة 715 فتح تنكز ملطية وَفِي سنة 725 كمل بِنَاء الخانقاه السريا قويسة وَبني فِي سلطنته من الْجَوَامِع والمدارس والخوانق الشئ الْكثير جدا وَفتحت فِي أَيَّامه قلعة جعبر وملطية ودارندة وآياس وطرسوس وَاشْترى المماليك فَبَالغ فِي ذَلِك حَتَّى اشْترى وَاحِد ابنحو أَرْبَعَة آلَاف دِينَار بل أَزِيد وَلم ير أحد مثل سَعَادَة ملكه وَعدم حَرَكَة الأعادي عَلَيْهِ برا وبحراً مَعَ طول الْمدَّة فمنذ وقْعَة شقحب إِلَى أَن مَاتَ لم يخرج عَلَيْهِ أحد وَوجدت لَهُ إجَازَة بِخَط البرزالي من ابْن مشرف وَعِيسَى المغاري وَجَمَاعَة وَسمع من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَخرج لَهُ بعض الْمُحدثين جُزْءا وَكَانَ مُطَاعًا مهيباً عَارِفًا بالأمور يعظم أهل الْعلم والمناصب الشَّرْعِيَّة لَا يُقرر فِيهَا إِلَّا من يكون أَهلا لَهَا ويتحرى لذَلِك ويبحث عَنهُ ويبالغ وَأسْقط من مَمْلَكَته مكس الأقوات وَحج بعد استقراره فِي ذَلِك ثَلَاث حجج أَولهَا سنة 12 وَثَانِيها سنة 20 وَثَالِثهَا سنة 32 وَفِي سنة 27 أرسل النَّاصِر الْوَزير الجمالي إِلَى الاسكندرية فصادر الكارم وأهان القَاضِي إهانة مفرطة وصير قاضيها شافعياً وَفِي سنة 32 حج النَّاصِر أَيْضا من مصر واحتفل بذلك احتفالاً زَائِدا وَكَانَ ملكا مُطَاعًا مهيباً محظوظاً ذَا دهاء وحزم ومكر طَوِيل الصَّبْر

على مَا يكره إِذا حاول أمرا لَا يسْرع فِيهِ بل يحْتَاط غَايَة الِاحْتِيَاط وَيُقَال أَن بَين غَضَبه من تنكز وهمه بإمساكه إِلَى أَن أمسك ثَمَانِي سِنِين وَكَانَ راتب اللَّحْم فِي زَمَانه فِي كل يَوْم سِتَّة وَثَلَاثِينَ ألف رَطْل وتسلطن من أَوْلَاده ثَمَانِيَة أنفس على الْوَلَاء وَكَانَ لَهُ عدَّة أَوْلَاد وَهُوَ الَّذِي أحدث وَظِيفَة نظر الْخَاص وَكَانَت وَفَاته فِي تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 741 بالقلعة فِي آخر النَّهَار وَحمل لَيْلًا إِلَى المنصورية فَغسل بهَا وَصلى عَلَيْهِ عز الدّين ابْن جمَاعَة القَاضِي إِمَامًا بِمحضر نَاس قَلِيل من الْأُمَرَاء 1732 - مُحَمَّد بن قَيْصر بن عبد الله البغدادى الأَصْل الماردينى نجم الدّين النَّجْوَى كَانَ أَبوهُ مَمْلُوكا لبَعض التُّجَّار واشتغل هُوَ ففاق فِي النَّحْو والتصريف والمعاني والقراءات وَالْعرُوض وَغير ذَلِك وصنف فِي جَمِيع ذَلِك وَله قصيدة على وزن الشاطبية بِغَيْر رمز وَلحق ياقوت المستعصمي فَكتب عَلَيْهِ وجود طَرِيقَته وَعَلِيهِ كتب أهل ماردين وَكَانَ كثير الهجاء سيئ السِّيرَة مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 721 نقلته من خطّ الشَّيْخ بدر الدّين بن سَلامَة 1733 - مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل بن مظفر الفارقي ولد سنة 676 وَسمع من ابْن خطيب المزة والنجم بن حمدَان وَعبد الله بن الشمعة وَسمع بالإسكندرية من تَاج الدّين الغرافي وَغَيره وَقَرَأَ بِنَفسِهِ كثيرا وَكَانَ لَا يتْرك

قِرَاءَة صَحِيح البُخَارِيّ فِي الْجَامِع الْأَزْهَر سمع مِنْهُ شُيُوخنَا قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَلم يخلف بعده أقدم طلبا مِنْهُ مَاتَ فِي نصف الْمحرم سنة 761 1734 - مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أَنْجَب بن يزِيد بن مبارك العرضي أَبُو عبد الله الدِّمَشْقِي أَمِين الدّين ولد سنة 659 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر والمقداد الْقَيْسِي وَابْن القواس وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَمَات فِي تَاسِع عشر ذِي الْحجَّة سنة 719 1735 - مُحَمَّد بن ابي الْقَاسِم بن زِيَاد الْعَوْفِيّ وَقَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أبي مُحَمَّد بن هَارُون وَغَيره وَكَانَ عَارِفًا بالفرائض وَمَات عَن سنّ عالية سنة 747 1736 - مُحَمَّد بن ابي عبد الْحق التينملي أَبُو عبد الله بن الْكَاتِب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من طرف الْوَقْت ذكياً حسن المرأى مُقبلا على شَأْنه لَا من يَده وَلَا من لِسَانه إِلَّا أَنه كَانَ كثير الخلاعة وَولي الشَّهَادَة المخزنية وَمَات سنة 740 1737 - مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن عبد السَّلَام بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد الله بن جميل الربعِي التّونسِيّ الْمَالِكِي شمس الدّين وَالِد نَاصِر الدّين ولد سنة 39 وَسمع فِي سنة 73 من الْكَمَال ابْن عبد والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن الزبير واليغموري وَغَيرهم واشتغل فِي الْفُنُون وَأفْتى ودرس بالمنكوتمرية وَأم بالصالحية وَكَانَت دروسه فصيحة فِي غَايَة الْجَوْدَة وناب فِي الحكم بالحسينية ثمَّ ولي قَضَاء الاسكندرية فَلم يحمد وَيُقَال أَنه كَانَ يَقُول أَنا أعرف كَيفَ آخذ الدَّرَاهِم فِي قَضَاء

الْحَوَائِج وَله اخْتِصَار تَفْسِير ابْن الْخَطِيب وقواعد الْقَرَافِيّ وَغير ذَلِك وَمَات فِي صفر سنة 715 1738 - مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الشَّيْخ عبد الله اليونيني البعلي معِين الدّين سبط أبي الْحُسَيْن اليونيني ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 678 وَسمع من الْفَخر وَغَيره وَكَانَ من بَيت المشيخة وَالصَّلَاح كَرِيمًا متودداً من أَعْيَان بَلَده مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 741 1739 - مُحَمَّد بن أبي عبد الله بن عمر بن أبي الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ رشيد الدّين أَبُو عبد الله الْمُقْرِئ النَّاسِخ الْحَنْبَلِيّ ولد فِي سنة 23 وأسمع الْكثير من عمر ابْن كرم وَالْحُسَيْن بن السَّيِّد وزكرياء العلبلي وَابْن روزبه وَابْن بهزوز والسهروردى وَآخَرين وَتفرد بعدة أَجزَاء ورحل إِلَيْهِ وَكَانَ بديع الْخط كَامِل الْعقل متبن الدّيانَة لَهُ فضل وصيانة أَخذ عَنهُ ابْن الفوطي وَابْن الفرضي وَابْن سامة والسراج الْقزْوِينِي ومحمود بن خَليفَة وَآخَرُونَ وباشر مشيخة المستنصرية بعد الْكَمَال ابْن الفويرة وَمَات فِي رَجَب سنة 707 1740 - مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْأَزْدِيّ الشريشي قَرَأَ بالروايات وَسمع من ابْن الغماز وَأبي جَعْفَر اللبلي وَجَمَاعَة وَحج وَسمع بالإسكندرية ومصر وَمَكَّة وَمَات فِي ربيع الول سنة 708 1741 - مُحَمَّد بن كَامِل بن مُحَمَّد بن تَمام بن شعْبَان بن معالي بن سَالم التدمري كَانَ خطيب تدمر ثمَّ سكن الشَّام ودرس بالبادرائية بعد ابْن الوحيد

وَولي قَضَاء الْقُدس يُقَال أَنه كَانَ ساذجاً وَأَن القَاضِي قَالَ لَهُ يَا شيخ شمس الدّين عين لنا رجلا صَالحا ورعاً عفيفاً نبعثه إِلَى قَضَاء الْقُدس ففكر طَويلا ثمَّ قَالَ مَا وجدت غَيْرِي فَعرف القَاضِي صدقه وولاه وَذَلِكَ سنة 34 ثمَّ عزل وَولي تدريس البادرائية عوضا عَن عَلَاء الدّين بن الوحيد وَأعْطى الْعَلَاء قَضَاء الْقُدس وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 740 ثمَّ ولي قَضَاء الْخَلِيل وَمَات بِهِ فِي سنة 741 قَالَ العثماني قَاضِي صفد اجْتمعت بِهِ فَرَأَيْت من ورعه وتواضعه عجبا وَكَانَ سليم الصَّدْر كَبِير الْقدر وقرأت بِخَط إِبْرَاهِيم بن يُونُس البعلي فِي فَوَائِد رحلته قَالَ ذكر لي أَنه ولد سنة 661 وَأَنه صحب الشَّيْخ إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الرقي وَكَانَ اجتماعه بِهِ فِي سنة 730 وَهُوَ يَوْمئِذٍ يَلِي الخطابة بِبَلَد الْخَلِيل 1742 - مُحَمَّد بن كجكي نَاصِر الدّين كَانَ أَمِير شكار بِدِمَشْق وأمير طبلخاناة وَكَانَ وقوراً متودداً وَولي فِي آخر عمره نِيَابَة حمص وَمَات بهَا فِي رَجَب سنة 755 1743 - مُحَمَّد بن كشتغدي بن عبد الله الصَّيْرَفِي الغزى أَخُو أَحْمد وَمُحَمّد وَهُوَ الْأَكْبَر ولد سنة 661 وَكتب بِخَطِّهِ سنة 64 وَسمع من الْمعِين الدِّمَشْقِي والنجيب الْحَرَّانِي وَغير وَاحِد وَحدث وَمَات فِي الْعشْر الْأَخير من ربيع الآخرسنة 729 1744 - مُحَمَّد بن الكندوف الاسكندراني أَخذ عَن الشَّيْخ شمس الدّين

الْأَصْبَهَانِيّ وَغَيره واستوطن الاسكندرية وناب فِي الحكم وَكَانَ فَقِيرا مَاتَ سنة 771 1745 - مُحَمَّد بن كندي بن عمر ولد سنة 702 وَمن مسموعه على عمر الْكرْمَانِي الثَّامِن من أبي عوَانَة وَمن ابْن أبي الْيُسْر الدَّلَائِل للبيهقي وَحدث مَاتَ فِي الْمحرم سنة 771 1746 - مُحَمَّد بن كوندك نَاصِر الدّين دوادار تنكز نَائِب الشَّام كَانَ مَشْهُورا بالعفة والنزاهة وَكَانَ تمكن من أستاذه تمَكنا زَائِدا وَكَانَ حسن السياسة جدا عَارِفًا فِي تَنْفِيذ الْمُهِمَّات مَا يتَعَلَّق بالدولة والمباشرات وَكَانَ قَلِيل الِاخْتِلَاط بِالنَّاسِ وَالْخطاب لَهُم وَلم يضْبط عَنهُ أَنه ارتشى من أحد على شئ من الْوَظَائِف شَيْئا عظمت أَو هَانَتْ ثمَّ تغيظ عَلَيْهِ تنكر بعد اثْنَيْنِ وَعشْرين سنة فأهانه وضربه بالمقارع وأغرمه ثَمَانِيَة عشر ألف دِينَار وَذَلِكَ فِي سنة 733 ثمَّ حَبسه بالقلعة ثمَّ نَفَاهُ إِلَى الْقُدس وتغيرت أَحْوَاله جدا وأملق إِلَى أَن مَاتَ بعد ذَلِك بِمدَّة فِي ربيع الأول سنة 761 1747 - مُحَمَّد بن لُؤْلُؤ الدِّمَشْقِي عَتيق ابْن خلكان سمع من التقي الوَاسِطِيّ الْأَجْزَاء الْعشْرَة من الْإِفْرَاد للدارقطنى أَنا ابْن ملاعب وَحدث وَكَانَ جابي الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 751 1748 - مُحَمَّد بن اللَّيْث البغدادى أحد أَعْيَان التِّجَارَة كَانَ يسكن الْخَلِيل وَأوصى عِنْد مَوته لكل من أهل الْحرم مَكَّة وَالْمَدينَة والقدس والخليل بثمانمائة دِينَار الْجُمْلَة ثَلَاثَة آلَاف وَمِائَتَا دِينَار وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام

سنة 749 1749 - مُحَمَّد بن مَالك بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن فرج أَبُو عبد الله ابْن المرحل قَالَ ابْن الْخَطِيب أَخذ عَن أَبِيه الشَّاعِر الْمَشْهُور وَعَن أبي الْحُسَيْن بن السراج وَأبي جَعْفَر بن فرتون وَغَيرهم وَكَانَ إِمَامًا فِي الشُّرُوط مَاتَ بمالقة فِي حُدُود سنة 710 1750 - مُحَمَّد بن مبارك بن عبد الله الْهِنْدِيّ الْعَطَّار حدث عَن أبي الْحسن ابْن الصَّواف بمسموعه من النَّسَائِيّ مِنْهُ 1751 - مُحَمَّد بن مبارك بن عُثْمَان السافي الْحلَبِي الرُّومِي الأَصْل الْحَنَفِيّ شمس الدّين قَرَأَ الْهِدَايَة على التَّاج ابْن الْبُرْهَان وَأخذ عَن شمس الدّين مُحَمَّد ابْن عُثْمَان بن الْأَقْرَب وَحج مَعَه ولازمه وَدخل الْقَاهِرَة وَأخذ عَن علمائها ثمَّ رَجَعَ إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا بفتى ويدرس ويشتمل مَعَ الْخَبَر والسكون وَالْوَقار مَاتَ فِي 12 شهر رَمَضَان سنة ثمانائة 1752 - مُحَمَّد بن مُجَاهِد بن أبي الفوارس بدر الدّين النابلسي كَانَ ولي نظر الدَّوَاوِين بِدِمَشْق وَمَات فِي شَوَّال سنة 719 7153 - مُحَمَّد بن محَاسِن بن حُسَيْن بن مَسْعُود البعلي شمس الدّين ابْن الششميطارى سمع من التقي أبي بكر بن شرف الصَّالِحَة أربيعن ألآجرى وَحدث بهَا عَنهُ مسع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 1754 - مُحَمَّد بن محسن شرف الدّين أَبُو عبد الله الْمَكِّيّ كَاتب الشريف رميثة ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَأثْنى عله فِي النظموالنثر وَأنْشد لَهُ قصيدة خَاطب بهَا السُّلْطَان النَّاصِر مُحَمَّدًا عَن سُلْطَانه لما استعطف خاطر السُّلْطَان واريل إِلَيْهِ النجاب الْمَعْرُوف بشكر فَأَجَابَهُ غلى مَا سَله من قصيدة يَقُول فِيهَا ... وَلما أَتَى النجاب شكر مخبرا ... شكرت إِلَيْهِ الْخلق إِذْ جَاءَنِي شكر وناديت يَا بشرى فال مبارم ... أَمِين بربي بعد مَا ضَاقَ بِي الْفِكر لوما فضضت الطرس أذعنت طَائِعا وَمَا شَأْن عرفاني لطاعته نكر ... 1755 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن بَنِينَ ذكره ابْن رَافع وَأنْشد عَنهُ ... تسائلني عَن حالتي وصبابتى ... فَأَعْرض مِنْهَا موهماأن بِي وقرا وَمَا بِي مَا أوهمتها من تصامم ... وَلَكِن قصدي نطقها مرّة أُخْرَى ... 1756 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن جملَة الْخَطِيب جمال الدّين ولد سنة 706 وَسمع من الاضى والمطعم وَغَيرهمَا قَالَ الذَّهَبِيّ شَارك فِي الْفَضَائِل واشتغل وتقدموولى خطابة جَامع دمشق قَالَ غَيره إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ شَيخا مهيباً رَشِيق الْقَلَم فِي الْفَتَاوَى مَاتَ سنة 764 1757 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الْخياط الدِّمَشْقِي المولد نزيل حلب كَانَ لهحانوت تجاه الشرفية ومولده تَقْرِيبًا سنة 675 وَسمع جُزْء البانياسي من سنقر وعَلى إِبْرَاهِيم ابْن الشِّيرَازِيّ جُزْء سُفْيَان وَمن ابْن العجمي سادس المحامليات

1754 - مُحَمَّد بن محسن شرف الدّين أَبُو عبد الله الْمَكِّيّ كَاتب الشريف رميثة ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَأثْنى عَلَيْهِ فِي النّظم والنثر وَأنْشد لَهُ قصيدة خَاطب بهَا السُّلْطَان النَّاصِر مُحَمَّدًا عَن سُلْطَانه لما استعطف خاطر السُّلْطَان وَأرْسل إِلَيْهِ النجاب الْمَعْرُوف بشكر فَأَجَابَهُ إِلَى مَا سَأَلَهُ من قصيدة يَقُول فِيهَا (وَلما أَتَى النجاب شكر مخبرا ... شكرت إِلَه الْخلق إِذْ جَاءَنِي شكر) (وناديت يَا بشراي فال مبارك ... أَمِين بربي بعد مَا ضَاقَ بِي الْفِكر) (وَلما فضضت الطرس أذعنت طَائِعا ... وَمَا شَأْن عرفاني لطاعته نكر) 1755 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن بَنِينَ ذكره ابْن رَافع وَأنْشد عَنهُ (تسائلني عَن حالتي وصبابتي ... فَأَعْرض مِنْهَا موهماً أَن بِي وقرا) (وَمَا بِي مَا أوهمتها من تصامم ... وَلَكِن قصدي نطقها مرّة أُخْرَى) 1756 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن جملَة الْخَطِيب جمال الدّين ولد سنة 706 وَسمع من القَاضِي والمطعم وَغَيرهمَا قَالَ الذَّهَبِيّ شَارك فِي الْفَضَائِل واشتغل وَتقدم وَولي خطابة جَامع دمشق قَالَ غَيره إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ شَيخا مهيباً رَشِيق الْقَلَم فِي الْفَتَاوَى مَاتَ سنة 764 1757 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الْخياط الدِّمَشْقِي المولد نزيل حلب كَانَ لَهُ حَانُوت تجاه الشرفية ومولده تَقْرِيبًا سنة 675 وَسمع جُزْء البانياسي من سنقر وعَلى إِبْرَاهِيم ابْن الشِّيرَازِيّ جُزْء سُفْيَان وَمن ابْن العجمي سادس المحامليات

1758 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْخَولَانِيّ الْمَعْرُوف بالشريشي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مشاركاً فِي فنون من عَرَبِيَّة وأدب وفرائض وَتصرف فِي الشَّهَادَة المخزنية ثمَّ ترك ذَلِك تعففاً ثمَّ أدب ولد السُّلْطَان فحصلت لَهُ حظوة وَله شعر وسط كَانَ مَوْجُودا سنة 764 1759 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن دَاوُد الْحِمْيَرِي المالقي يعرف بِابْن عِيسَى قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ أديباً حسن الْخط جيد النّظم مطبوعاً جامحاً فِي بَيَان البطالة مَعَ إتقان الْمُرُوءَة والنفع بجاهه وَمَاله كتب للسُّلْطَان بمالقة ثمَّ بالعدوة وَمن شعره (يَا نازحين وَلم أُفَارِق بعدهمْ ... سَمحا لمخ فِي الضلوع دَوَامه) (غيبتم عَن ناظري وشخصكم ... حَيْثُ اسْتَقر من الضلوع مقَامه) مَاتَ ببجاية فِي صفر عَام 702 1760 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى الحمرى كَانَ ترجمان السُّلْطَان للروم بالأندلس وَكَانَ بارع الشكل سخي النَّفس مَاتَ فِي شعْبَان سنة 739 1761 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خلف بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن سوار بن أَحْمد بن حرز الله بن عَامر بن سعد الْخَيْر بن أبي عَتيق بن عَبَّاس بن مُحَمَّد بن عَنْبَسَة بن حَارِثَة بن عَبَّاس بن مرداس السّلمِيّ أَبُو البركات البلفيقي ابْن الْحَاج ولد سنة 664 وَنَشَأ بالمرية وَأخذ عَن

أبي الْحسن بن أبي الْعَيْش وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقرَاءَات إفراداً ثمَّ جمعا وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْجمل للزجاجي وعروض التبريزي وتفقه فِي رِسَالَة ابْن أبي زيد وَأخذ عَن أبي عبد الله بن خَمِيس الشَّاعِر الْمَعْرُوف المقامات وَغير ذَلِك ورحل وَأخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي عبد الله المعماري وَأبي عبد الله الْحَضْرَمِيّ وَأبي عبد الله بن أبي الشّرف وَعَن أبي الْعَبَّاس بن أبي الثَّنَاء وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي الْحسن بن مَنْظُور وَأبي عبد الله بن رَافع وَغَيرهم وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الْأَمَاكِن سنة 15 وَجلسَ بالجامع للْكَلَام على صَحِيح مُسلم فَبلغ الْغَايَة فِي ذَلِك ثمَّ ولي قَضَاء مالقة سنة 35 عقب وَفَاة أبي عَمْرو بن مَنْظُور ثمَّ ولي الْقَضَاء والخطابة بالمرية بعد أبي مُحَمَّد بن الصَّائِغ سنة 49 ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء غرناطة ثمَّ ولي قَضَاء المرية وَله من التصانيف الْكَثِيرَة مِنْهَا كَيْفيَّة الْجواد وسلوة الخاطر والإيضاح فِيمَن ذكر بالأندلس بالصلاح وتاريخ المرية والعلن فِي أنباء الزَّمن الدَّرك فِي اللَّفْظ الْمُشْتَرك وَغير ذَلِك وَمن نظمه وَهُوَ فِي غَايَة الإجادة خَاطب شخصا معتذراً عَن جُلُوسه مستدبره

(إِن كنت أَبْصرت فَلَا أَبْصرت ... بصيرتي فِي الْحق برهانها) (لَا غرو أَنِّي لم أشاهدكم ... فالعين لَا تبصر إنسانها) وَمِنْه (إِذا مَا كتمت السِّرّ عَمَّن أوده ... توهم أَن الود غير حقيق) (وَلم أخف عَنهُ السِّرّ من ظنة بِهِ ... ولكنني أخْشَى صديق صديقي) وَمِنْه (كَفَفْت عَن قومِي الْأَذَى إِذْ هم ... يؤذونني طراً أَشد الْأَذَى) (أَصبَحت عينا فيهم واغتدوا ... فِيهَا على حكم زمَان قذى) وَمِنْه (رعا الله إخْوَان الْخِيَانَة إِنَّهُم ... كفونا مؤنات الْبَقَاء على الْعَهْد) (وَلَو قد وفوا كُنَّا اسارى حُقُوقهم ... نراوح مَا بَين النَّسِيئَة والنقد) وَقد سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله بن مَرْزُوق وَآخَرُونَ وَكَانَ ابْن خلدون عَظِيم الإجلال لَهُ لَا يقدم عَلَيْهِ أحدا وَمَات فِي أَوَاخِر رَمَضَان سنة 774 1762 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن المظفر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي البركات البعلي نَاصِر الدّين سمع من ابْن الشّحْنَة الصَّحِيح بفوت وَسمع من أبي بكر بن مشرف أربعي الْآجُرِيّ وَأَجَازَ لَهُ التقى سُلَيْمَان والدشتى وَجَمَاعَة وَحدث ببعلبك سمع مِنْهُ بهَا الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 1763 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز

الْقرشِي الْجَزرِي أَبُو الْمَعَالِي الدِّمَشْقِي نصير الدّين ابْن المؤرخ شمس الدّين ولد فِي شعْبَان سنة 710 وَسمع من الْمطعم الأول وَالثَّانِي من فَوَائِد الديباجي أَنا جَعْفَر وَمن الْقَاسِم بن عَسَاكِر التَّاسِع عشر من فَوَائِد الْحسن ابْن رَشِيق وأسمع أَيْضا من ابْن الشِّيرَازِيّ وَابْن الشّحْنَة وَطَائِفَة ثمَّ طلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق والأجزاء ودرس وَأفَاد وَكَانَ عفيفاً نزهاً تعتمده الْقُضَاة مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 778 1764 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم بن عنان الْمَيْدُومِيُّ صدر الدّين أَبُو الْفَتْح ولد فِي شعْبَان سنة 64 وَبكر بِهِ أَبوهُ فأسمعه من النجيب وَابْن علاق وَابْن عزون وَمن وَالِده وَجَمَاعَة وَهُوَ خَاتِمَة من سمع من النجيب وَابْن علاق وَابْن عزون وَفَاة وَحدث بالكثير بِالْقَاهِرَةِ ومصر ورحل إِلَى الْقُدس زَائِرًا بعد الْخمسين فَأَكْثرُوا عَنهُ وَتَأَخر بعض من سمع مِنْهُ بعد ذَلِك زِيَادَة على ثَمَانِينَ سنة وَهُوَ أَعلَى شَيخنَا عِنْد الْعِرَاقِيّ من المصريين وَلَقَد أَكثر عَنهُ وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 754 1765 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم السفاقسي ولد سنة نَيف وَسَبْعمائة وَقدم دمشق وَكَانَ فَاضلا لَهُ تصنيف على مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب

فِي الْعرُوض وَشرع فِي شرح على مُخْتَصره فِي الْأُصُول وَكَانَ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يثني عَلَيْهِ وَسكن باخرة مَدِينَة حلب وحظي بهَا وَمَات فِي رَمَضَان سنة 744 وَلم يكمل الْأَرْبَعين وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ برهَان الدّين السفاقسي صَاحب الْأَعْرَاب 1766 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الإسكندري الأَصْل البلبيسي ولد سنة 688 وَسمع من أبي الْحسن عَليّ بن الْقيم وَمُحَمّد بن عمر بن ظافر وست الوزراء وَأبي مُحَمَّد بن تَمام وَغَيرهم وَحدث حمل عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَولده وَولي مشيخة تربة الجيبغا خَارج بَاب النَّصْر مَاتَ فِي 11 شعْبَان سنة 763 وَله بضع وَسَبْعُونَ سنة وَكَانَ صَحِيح السماع وَهُوَ وَالِد مجد الدّين مُحَمَّد البلبيسي موقع الحكم للمالكية قلت ومسند أبي يعلى من طَريقَة بنزول وَإِن كَانَ مُتَّصِلا بِالسَّمَاعِ 1767 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْخياط الشهير بِابْن الطباخ سمع من إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن الشِّيرَازِيّ وَأبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن العجمي وَغَيرهمَا وَحدث أَخذ عَنهُ ابْن عشائر وَغَيره وَمَات بعد السِّتين 1768 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْكرْدِي ثمَّ الدِّمَشْقِي ولد سنة نَيف وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَسمع من ابْن الخباز وَابْن تبع وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة وَالْقِرَاءَة وَكَانَ ذكياً محبباً إِلَى النَّاس وَله نظم وَكَانَ يؤم بمشهد عَليّ كأبيه وجده وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 772 وَلم يكمل الثَّلَاثِينَ

1769 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن أبي عمر سعد الدّين ابْن الْمسند صَلَاح الدّين سمع الْكثير وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 772 وعاش أَبوهُ بعده مُدَّة 1770 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن أبي الْمجد عبد الله اللَّخْمِيّ الشَّافِعِي شرف الدّين أَبُو الْفَتْح بن عز الدّين بن كَمَال الدّين الأميوطي ولد بِالْقَاهِرَةِ فِي ذِي الْقعدَة سنة 674 وبرع فِي الْفِقْه وَسمع الحَدِيث من غَازِي الحلاوي الغيلانيات وَمن أبي الْحسن ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ وَمن القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهم وَولي قَضَاء نابلس وَولي الْإِعَادَة بالناصرية وَغَيرهمَا ودرس بالجامع الظافري ثمَّ ولي الْقَضَاء والخطابة والإمامة بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فباشرها إِلَى أَن مَاتَ بهَا فِي صفر سنة 745 وَاشْتَدَّ على الشِّيعَة وَكَانَ مهاباً فسطاً على فقهائهم الإمامية وسبهم على الْمِنْبَر ووبخهم فِي المحافل وَكَانَ يحمل على نَفسه فِي اتِّبَاع السّنة وَالْجد فِي الْعِبَادَة ويحج على حمَار وَلم يكن يدْخل الْمِحْرَاب بل يُصَلِّي على يسَاره وأبطل صَلَاة نصف شعْبَان بعد أَن اعتادوها دهراً وأبطل زِينَة الْمَسْجِد وَكَثْرَة الوقيد فارتفع فَسَاد وَمنع من الْهياج فِي الْمَسْجِد وَله خطب مدونة تسمى الْجَوَاهِر السّنيَّة نزل مرّة من الْمِنْبَر وَضرب رجلا من الإمامية تنفل أَرْبَعَة كَهَيئَةِ الظّهْر وَمَعَ ذَلِك لم يقدر على رفع حكام الإمامية وَلم يزل على ولَايَته وشهامته

حَتَّى مَاتَ ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ الَّذِي يعرف بالأميوطي هُوَ جد أَبِيه إِبْرَاهِيم 1771 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْمرَادِي ابْن العشاب الْقُرْطُبِيّ الأَصْل ثمَّ التّونسِيّ قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا حيياً سخياً ورد الأندلس بعد سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة لما نكب أَبوهُ على طَريقَة من الْوَقار والديانة وَكَانَ يقوم على الْقُرْآن تجويدا ويشارك فِي الطِّبّ وَرجع إِلَى تونس فَأَقَامَ بهَا على بعض الْأَعْمَال النبيهة وَقد حج وَرجع وَله شعر وسط فَمِنْهُ يُخَاطب سُلْطَانه بقصيدة أَولهَا (لَعَلَّ عفوك بعد السخط يَغْشَانِي ... يَوْمًا فينعش قلبِي الواله العاني) وَمِنْه 1772 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَلِيل أَبُو بكر بن أبي عَمْرو الاشبيلى نزيل سبته روى عَن جده الْأَعْلَى أبي الْخطاب عَن السلَفِي وَابْن زرقون وَغَيرهمَا وَكَانَ كثير الْمَشَايِخ وقوراً عفيفاً مَاتَ فِي سنة 702 عَن 62 سنة 1773 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَفَرِي العزازي نزيل حلب شمس الدّين الْحَنَفِيّ نَشأ بِبَلَدِهِ وَقدم حلب فاشتغل على ابْن الْأَقْرَب وصاهره وَسكن بانقوسا وَكَانَ يدرس ويفتى مَعَ الدّين المتين وَالْوَقار وَكَانَ مُعظما عِنْد الأتراك ثمَّ تحول من بانقوسا فِي فتْنَة كمشبغا وَسكن الجاولية دَاخل حلب وَتُوفِّي بهَا فِي ربيع الأول سنة سبع أَو ثَمَان وَتِسْعين وَهُوَ وَالِد

صاحبنا شهَاب الدّين أَحْمد الَّذِي ولي قَضَاء الْعَسْكَر بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ مَاتَ بِبَيْت الْمُقَدّس فِي طاعون سنة 819 1774 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن شَاس الْمَالِكِي فتح الدّين ابْن تَقِيّ الدّين مَاتَ بِمَكَّة سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة قَالَ شَيخنَا وَكَانَ أحد الْفُضَلَاء 1775 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن شلطور الْهَاشِمِي المريني أَبُو عبد الله كَانَ فَاضلا بارعاً ذكياً نَشأ فِي نعْمَة جليلة فمزقها وَله شعر لَا بَأْس بِهِ وناب عَن خَاله الْقَائِد أبي عَليّ وَولي أسطول المثلث مُدَّة وَمَات بمراكش سنة 755 1776 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صَفْوَان الْقَيْسِي أَبُو عبد الله بن أبي الطَّاهِر المالقي كَانَ فَاضلا نبيلاً وَكَانَ أَبوهُ يتبرم بجداله وَمن نظمه (بدر تجلى على غُصْن من الآس ... يبري ويسقم فَهُوَ الممرض الآسي) (عادي الْمنَازل والألقاب منزله ... فَمَا لَهُ من جَمِيع النَّاس من ناسي) مَاتَ سنة 710 1777 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ الساحلي المالقي الْمَعْرُوف بالمعمم قَالَ ابْن الْخَطِيب أَخذ عَن أَبِيه وَأبي مُحَمَّد بن أبي السداد وَأبي عبد الله بن أبي بكر بن عَيَّاش وَأبي عبد الله الطنجالي

وَأبي جَعْفَر ابْن الزيات وَأبي عبد الله ابْن الفخار وَأبي مُحَمَّد بن هَارُون وَأبي عَمْرو بن مَنْظُور وَأبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن أبي عَامر ابْن ربيع وَأبي جَعْفَر ابْن مسْعدَة وَابْن رشيد وَابْن صَالح وَغَيرهم وصنف كتابا فِي شعب الْإِيمَان زَاد فِي شرح أَلْفَاظ الصَّحِيح والنفحة القدسية وَغير ذَلِك وَله مَسْجِد غربي الْمَسْجِد الْأَعْظَم وعدة مَسَاجِد ثمَّ انْقَطع وَولي الخطابة بِالْمَسْجِدِ الْأَعْظَم وَكَانَ جَهورِي الصَّوْت وَكَانَ بَادِي الْوَقار نبيه الرُّتْبَة وَمَات بمالقة فِي نصف شعْبَان سنة 754 1778 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن سيد النَّاس الْيَعْمرِي الربعِي أَبُو عَمْرو بن أبي بكر ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 645 وَسمع ببجاية من أَبِيه وَمن أبي عبد الله ابْن الْأَبَّار وَأبي الْحُسَيْن ابْن السراج وبتونس من أبي إِسْحَاق بن عَبَّاس وبالإسكندرية من مَنْصُور بن سليم وبمصر من النجيب وَابْن علاق وبمكة من أبي الْيمن بن عَسَاكِر وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وَنسخ وأسمع أَوْلَاده وهم أَبُو الْفَتْح وَأَبُو الْقَاسِم وَأَبُو سعيد وَسَتَأْتِي تراجمهم وَله إجَازَة من عبد الرَّحِيم بن عبد الْمُنعم ابْن القرشى وَاحْمَدْ بن فرمون وَابْن عبد الدَّائِم وَشَيخ الشُّيُوخ وَكَانَ يدْرِي اللُّغَة والعربية وَله نظم وفضائل

وَولي مشيخة الكاملية بعد ابْن دَقِيق الْعِيد ثمَّ انتزعها مِنْهُ بدر الدّين ابْن جمَاعَة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 705 1779 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله البصروي ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين ابْن المغربل ولد سنة بضع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَسمع من شرف الدّين الْفَزارِيّ أَكثر سنَن الْبَيْهَقِيّ وَمن عَليّ بن المظفر الوادعي وَالْقَاضِي شمس الدّين ابْن مُسلم الحنبلى وَمهر فِي الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه وَحدث وَمَات سنة 776 1780 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الطَّبَرِيّ نجم الدّين أَبُو عَليّ ابْن جمال الدّين ابْن الْعَلامَة محب الدّين الْمَكِّيّ ولي قَضَاء مَكَّة بعد وَالِده فِي سنة 94 فحمدت سيرته وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 730 وَكَانَت ولَايَته من قبل الشريف مُحَمَّد بن أبي نمي وَكَانَ مولده سنة 58 وَسمع من عَم جده يَعْقُوب بن أبي بكر الطَّبَرِيّ وَمن جده محب الدّين والفاروثي وَأَجَازَ لَهُ ابْن مسدي وَغَيره وبرع فِي الْفِقْه وانتهت إِلَيْهِ رئاسة الْفَتْوَى فِي بَلَده ونظم الشّعْر الْوسط سمع مِنْهُ شَيخنَا ابْن خمسين الإسْكَنْدراني 1781 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الْكُوفِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الأتراري الأَصْل جلال الدّين أَبُو هَاشم الْهَاشِمِي من ولد ربيعَة بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب

ولد فِي رَمَضَان سنة 663 وَكَانَ أَبوهُ واعظ بَغْدَاد فِي زَمَانه وَله مراثي فِي المستعصم وَآل بَيته كَانَ ينشدها فِي مجالسه بالمستنصرية وَنَشَأ وَلَده على طَرِيقَته وَسمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم والنظام الْهَرَوِيّ وَعِنْده عَن ابْن ورخز جَامع التِّرْمِذِيّ وَسمع من غَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ عبد الصَّمد ابْن أبي الْجَيْش والموفق الكواشى وَآخَرُونَ ورتب مسمعا للْحَدِيث بالمستنصرية بعد تَقِيّ الدّين الدقوقي وَكَانَ أكبر أُمَنَاء بَغْدَاد قَالَه ابْن رَافع وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة 746 بِبَغْدَاد ذكره أَبُو الْعَبَّاس ابْن رَجَب فِي مُعْجَمه وسَاق ابْن رَافع فِي مُعْجَمه نسبه إِلَى ربيعَة بن الْحَارِث فَقَالَ بعد عبد الله بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن يحيى بن يحيى بن زيد بن يحيى بن أَحْمد بن دَاوُد ابْن صَالح بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب ابْن ربيعَة 1782 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم بن خلف ابْن نَبهَان الْأنْصَارِيّ عماد الدّين بن فتح الدّين الدِّمَشْقِي ابْن الزملكاني ولد سنة 692 وأسمع فِي الْخَامِسَة على عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وعَلى الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلابة وَحدث سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَغَيره وَدخل الْقَاهِرَة وناب فِي الحكم وَله اشْتِغَال بِالْعلمِ وَقد درس بِبَعْض الْمدَارِس وانتقى عَلَيْهِ البرزالي جُزْءا وَمَات فِي رَجَب سنة 762 وَهُوَ ابْن الْعَلامَة كَمَال الدّين وَأَخُوهُ عَليّ مَاتَ سنة 750 1783 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن فضل الله الوَاسِطِيّ أَبُو عبد الله ابْن الطَّحَّان وَيعرف بِابْن جَار الله ولد سنة 652 وَحضر على ابْن عبد الدَّائِم

أَحَادِيث على بن حجر وجزء ابْن عَرَفَة وَسمع من عمر الْكرْمَانِي وَغَيره وَمَات فِي 17 جُمَادَى الأولى سنة 721 ذكره ابْن رَافع 1784 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْأنْصَارِيّ ولد سنة 717 وَكتب بِخَطِّهِ فِي استدعاء لِابْنِ سكر مؤرخ سنة 780 1785 - مُحَمَّد بن أبي بكر مُحَمَّد ابْن الْكَمَال أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الشريشي بدر الدّين بن جمال الدّين بن كَمَال الدّين تقدم ذكر أَبِيه كَانَ هَذَا قد أَخذ عَن أَبِيه وَعَن العنابي وتعانى اللُّغَة حَتَّى صَار يستحضر الصِّحَاح والجمهرة وَالنِّهَايَة وَغَيرهَا وَحفظ الْفَائِق للزمخشري كُله والمنتهى وغريب أبي عبيد وَقد عقدت لَهُ مجَالِس مُتعَدِّدَة بِسَبَب ذَلِك ويحضر هَذِه الْكتب وَغَيرهَا وَيَأْخُذ كل من الْحَاضِرين مجلدة من الْكتب ويمتحنه فيمر فِيهَا حكى ذَلِك الصّلاح الصَّفَدِي وَالشَّيْخ عماد الدّين ابْن كثير وَشَيخنَا مجد الدّين اللّغَوِيّ وَكَانَ دينا صيناً وَكَانَ أَخُوهُ شرف الدّين يَقُول أخي بدر الدّين خير مني وأزهد وَكَانَ قَلِيل الِاخْتِلَاط بِالنَّاسِ وَكَانَ قد حفظ قِطْعَة من شرح التَّنْبِيه لِابْنِ الرّفْعَة فَكَانَ يوردها سرداً فِي درسه بالإقبالية وَمن محفوظه الألفية مَاتَ بِدِمَشْق فِي ربيع الآخر سنة 770 وَله سِتّ وَأَرْبَعُونَ سنة 1786 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أخمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر ابْن النصيبي فَخر الدّين ابْن تَاج الدّين بن كَمَال الدّين ولد تَقْرِيبًا سنة 673 وَسمع من جده الشَّمَائِل وَالْأول من مُسْند عمار وجزء ابْن زنبور وَمَا مَعَه والافراد

للدارقطى ومنتقى من مشيخة ابْن علوان وثلاثيات البُخَارِيّ سمع مِنْهُ ابْن عشائر سنة 56 وَمَات سنة 1787 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن ابْن يُوسُف بن جزي بن سعيد بن جزي الْكَلْبِيّ أَبُو عبد الله من أهل غرناطة كَانَ أَبوهُ من أَعْلَام الغربيين وتعانى هَذَا الْأَدَب فبرز فِيهِ وابتدأ فِي جمع تَارِيخ غرناطة فَحصل مِنْهُ جملَة مستكثرة وَكَانَ من سَعَة الْحِفْظ وثقوب الْفَهم فَوق الْوَصْف وَله نُسْخَة فِي الْكِتَابَة السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ جلدا على الْعَمَل بسيط الْبَيَان فانتقل إِلَى فاس فَكتب عِنْد ملكهَا أبي عنان وَهُوَ يحسن فِي بلاغة بارعة وَحجَّة على بَقَاء الْفطْرَة الْعَرَبيَّة بالبلاد المغربية بَالِغَة وفريد وقته أصَاب من قَالَ فِيهِ نادرة ونابغة وَله قصيدة حذف مِنْهَا حرف الرَّاء أَولهَا (قسما بوضاح السنا الْوَهَّاج ... من تَحت مسدول الذوائب داج) (وبابلج كالمسك خطت نونه ... من فَوق وَسنَان اللواحظ سَاج) (وَبِحسن قد دبجت صفحاته ... فغدت تحاكي مَذْهَب الديباج) وَهِي طَوِيلَة وَمن قصائده الغريبة (إِن قلبِي لعهدة الصَّبْر ناكث ... عَن غزال فِي عقدَة السحر نافث) (كم عذول أَتَى يناجين فِيهِ ... كَانَ تعذاله على الْحبّ باعث)

(ومين آليتها بالتسلي ... فَقضى حسنه بِأَنِّي حانث) وَهِي طَوِيلَة جَيِّدَة وَمِنْهَا (تعال نقاسم النَّجْم السهادا ... ونستمطر من الدمع العهادا) (وتسقيك الْحمام أسى وشوقاً ليعلم أَيّنَا أشجى فؤادا) وَمن مقطوعاته (نَهَار وَجه وليل شعر ... بَينهمَا الشوق يستثار) (وَكَيف يَبْغِي النجَاة عان ... يَطْلُبهُ اللَّيْل وَالنَّهَار) وَله (أفنيت فِيهِ نسيب شعري طامعاً ... وسكبت دمعي كالحيا المدرار) (وَأرَاهُ مَا حفظ الوداد وَمَا رعى ... ذمم النسيب وَلَا حُقُوق الْجَارِي) مَاتَ فِي شَوَّال سنة 756 وَله سِتّ وَثَلَاثُونَ سنة 1788 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم شمس الدّين ابْن الصاحب شرف الدّين ابْن الصاحب زين الدّين ابْن الصاحب فَخر الدّين واشتغل وتفقه ودرس بمدرسة جده الصاحب بهاء الدّين وبالشريفية أَيْضا وَولي الْحِسْبَة بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فَجَاءَهُ سقط من يغلته فَمَاتَ فِي أَوَاخِر شهر ربيع الْآخِرَة سنة 760 1789 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قَحْطَبَةَ الدوسي يكنى

قَالَ ابْن الْخَطِيب ارتسم فِي ديوَان الْجند ولديه فَضَائِل وَشعر قَالَ وكتبت إِلَيْهِ فِي غَرَض عرض (جوانحنا نَحْو اللِّقَاء جوانح ... وَمِقْدَار مَا بَين اللِّقَاء قريب) (تمْضِي اللَّيَالِي والتزاور معوز ... على الرغم منا إِن ذَا لغريب) (فديتك عجلها لعَيْنِي زِيَارَة ... وَلَو مثل مَا رد اللحاظ مريب) (وَإِن لِقَاء حل عَن قرب موعد ... لاكرم مَا يهدي الاريب أريب) قَالَ فَأَجَابَنِي (لعمرك مَا يومي إِذا كنت حَاضرا ... سوى سَاعَة مِنْهُ غَدَاة تغيب) (أَزور فَلَا ألْقى لديك بشاشة ... فيبعد عني الخطو وَهُوَ قريب) (فَلَا ذَنْب للأيام فِي الْبعد بَيْننَا ... فَإِنِّي لداعي الْقرب مِنْك مُجيب) (وَإِن لِقَاء جَاءَ عَن غير موعد ... ليحسن لَكِن مرّة ويطيب) 1790 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن قَحْطَبَةَ يكنى أَبَا بكر أَخُوهُ قَالَ ابْن الْخَطِيب تلوه فِي الْفضل وَحسن الصُّورَة وَيزِيد عَلَيْهِ بالبشاشة والتودد وَينْقص عَنهُ فِي بعض الْخلال كتب الشُّرُوط بَين يَدي ابيه وَنسخ كثيرا كتب الْفِقْه وَاسْتظْهر كتبا مِنْهَا مقامات الحريري وَولى الخطط العلمية وَكِتَابَة ديوَان الْعَسْكَر وَكَانَ مولده سنة 710 1791 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ حسن الْخلق عَارِفًا بالطب تصدر ببلاده ثمَّ حج وَعظم صيته وَصَارَ أَمينا على الخدام بِالْمَدِينَةِ لِأَنَّهُ جرت لَهُ كائنة فجب ذكره فَسَقَطت لحيته

وَصَارَ من جملَة الخدام وَقَالَ ابْن مَرْزُوق اشْتهر بِالْفَضْلِ المتين وَالدّين وَكَانَ كثير الإيثار للضعفاء وَمَات بعد الْخمسين 1792 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن عمر الْهَاشِمِي أَبُو بكر الطنجالي قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أَبِيه الْخَطِيب الْوَلِيّ أبي عبد الله وروى عَن جده أبي جَعْفَر وَسمع من أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي الْقَاسِم بن بشكوال وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل الْعلم والتثبت فِي المعارف وَجمع بَين الرِّوَايَة والدراية وَالصَّلَاح مَعَ خفَّة وسذاجة محبوباً للنَّاس لفرط تواضعه وَقد خطب بِالْمَسْجِدِ الْأَعْظَم ودرس ورحل لِلْحَجِّ وَأقَام بِمصْر إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة 733 1793 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي زيد ابْن الْأُخوة الْقرشِي ضِيَاء الدّين الْمُحدث ولد سنة 684 وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وَمن أبي مُضر صَحِيح مُسلم وَحدث هُوَ وَأَبوهُ وَأَخُوهُ ذكر ذَلِك ابْن رَافع وَقَالَ مَاتَ فِي ثَانِي رَجَب سنة 729 1794 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الشهير بِابْن الصفي الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ نَاصِر الدّين ابْن العتال ولد فِي ربيع الأول سنة 709 واشتغل مُدَّة تفقه وبرع فِي النَّحْو والحساب وأتقن المساحة حَتَّى صَار إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي معرفَة ذَلِك وفَاق أهل عصره وَكَانَ يقْصد للاشتغال عَلَيْهِ فِي ذَلِك وَكَانَ ماذوناً لَهُ فِي الْإِفْتَاء ويفتي ويدرس فِي الْفِقْه وينظم وَأَقْبل فِي آخر عمره على التِّلَاوَة

إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 774 وأرخ ابْن عشائر وَفَاته بحلب فِي سنة 775 فِي ربيع الآخر وَله شعر نَازل فَمِنْهُ (حَدِيثك لي أحلى من الْمَنّ والسلوى ... وذكرك شغلي فِي السريرة والنجوى) (سلبت فُؤَادِي بالتجلي وأنني ... صبور لما ألْقى وَإِن زَادَت الْبلوى) 1795 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ الْمَعْرُوف بالكمال الطَّبِيب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَارِفًا بصناعة جده لامه ابي خعفر الكرني وَحسن بصيرته وَمَات فِي شَوَّال سنة خمسين وَسَبْعمائة 1796 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الحاكمي تَاج الدّين شَاهد بَيت المَال سمع من حسن الْكرْدِي وَأبي الْعَبَّاس ابْن الشّحْنَة وست الوزراء وَغَيرهم وَحدث مَاتَ فِي شعْبَان سنة 769 1797 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَمِين الدّين أَبُو الْمَعَالِي ابْن قطب الدّين الْقُسْطَلَانِيّ الْآتِي وَلَده وحفيده ولد سنة 635 بدار العجلة بِمَكَّة وأسمع من ابْن بنت الجميزي وَشُعَيْب الزَّعْفَرَانِي وَغَيرهمَا وَكَانَ فَاضلا فِي الحَدِيث درس بالمظفرية بِمَكَّة وَمَات فِي أَوَائِل سنة 704 وَقيل فِي الْمحرم وَقيل فِي جُمَادَى الأولى وَهُوَ ابْن سبعين أَو نَحْوهَا وَقيل عَاشَ ثمانياً وَسِتِّينَ سنة

1798 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْكِنْدِيّ جلال الدّين ابْن تَاج الخطباء القوصي سمع من ابْن دَقِيق الْعِيد وَكَانَ فَقِيها فَاضلا ولي أَمَانَة الحكم بقوص والعقود والفروض وَكَانَ حسن الْخط مَاتَ بغرب قمولا سنة 724 1799 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن مَالك بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْملك الْقُضَاعِي أَبُو بكر القالوسي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة وَالْعرُوض وَكَانَ شَدِيد التعصب لسيبويه مَعَ خفَّة فِيهِ حَدثنِي شَيخنَا أَبُو الْحسن ابْن الْجبَاب قَالَ ورد أَبُو بكر القالوسي على القَاضِي أبي عَمْرو وَكَانَ شَدِيد المهابة فَتكلم فِي مَسْأَلَة فِي الْعَرَبيَّة نقلهَا عَن سِيبَوَيْهٍ فَقَالَ لَهُ القَاضِي أَخطَأ سِيبَوَيْهٍ فكاد يجن وَلم يقدر على جَوَابه لمَكَان منصبه فَجعل يَدُور فِي الْمَسْجِد ودموعه تنحدر وَهُوَ يَقُول أَخطَأ من خطأه وَلَا يزِيد عَلَيْهَا وَكَانَ مشاركاً فِي فنون من الْفِقْه قِرَاءَة ولغة وَله تواليف حسان ونظم فِي الْعرُوض وَفِي الْفَرَائِض وَشرح الفصيح وَكَانَ قَرَأَ على أبي الْحُسَيْن بن ابي الرّبيع وَأبي جَعْفَر بن الزبير وَغَيرهمَا وَله شعر مِنْهُ قصيدة أَولهَا (أطلع بأفق الراح شمس الراح ... وصل الزَّمَان مساءه بصباح) وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة 707 1800 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أسعد بن عبد الْكَرِيم الثَّقَفِيّ القاياتي عَلَاء الدّين ابْن كَمَال الدّين سمع من مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الفوي وَعلي بن نصر الله ابْن

الصَّواف وَغَيرهمَا وَوَقع فِي الحكم وَتقدم وَهُوَ وَالِد فَخر الدّين قَاضِي مصر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 761 1801 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اسماعيل بن إِبْرَاهِيم بن عشائر السّلمِيّ الْحلَبِي نَاصِر الدّين ولد سنة وَسمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة سمع مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر سنة 762 1802 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اسماعيل بن ابراهيم بن نَاصح تَقِيّ الدّين بن نَاصِر الدّين بن شرف الدّين الْحَمَوِيّ الأَصْل ثمَّ الْحلَبِي الشهير بِابْن القواس ولد بحماة وَنَشَأ بهَا وانتقل إِلَى حلب وَولي خطابة الْجَامِع العلائي ظَاهر حلب وشغل ودرس وَوعظ وَمَات بحلب سنة 766 1803 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن ابْن العجمي نَاصِر الدّين سمع من سنقر البُخَارِيّ بفوت وَمن ابْن الشِّيرَازِيّ جُزْء سُفْيَان وَمن شمس الدّين ابْن العجمي الثَّمَانِينَ للآجري 1804 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اسماعيل بن يحيى الحسني اليمني عز الدّين أَبُو عبد الله الْمُؤَذّن بالجامع الحاكمي سمع من غَازِي الحلاوي الْمُنْتَقى الْكَبِير من الغيلانيات ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه 1805 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اسماعيل بن يُوسُف الْبكْرِيّ جمال الدّين ابْن الْعِمَاد الفيومي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 637 وَسمع سداسيات الرَّازِيّ من ابْن علاق وَمن النجيب جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث هُوَ وَأَوْلَاده وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 726

1806 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بهْرَام بن حُسَيْن الكوراني الْمدنِي ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين الشَّافِعِي قَاضِي حلب ولد سنة 625 وَأخذ بِمصْر عَن ابْن عبد السَّلَام وَغَيره وَمَات سنة 705 نقلته من كتاب العثماني قَاضِي صفد وبرع فِي الْمَذْهَب وَأفْتى ودرس ثمَّ ولي قَضَاء حلب فَأَقَامَ بهَا دهراً طَويلا وَكَانَ مَحْمُود الْأَحْكَام على ضيق خلقه إِلَى أَن عزل بِسَبَب كَثْرَة مُخَالفَته لقراسنقر وَبقيت مَعَه الخطابة وَاسْتمرّ شيخ الْجَمَاعَة ومفتي الْبَلَد إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 705 1807 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن تَمام بن حراز بن مَحْمُود بن عبد السَّيِّد بن نصر بن سَرَايَا بن نصر الآباري أَبُو عبد الله سمع من دَاوُد الْخَطِيب اقْتِضَاء الْعلم للخطيب وَحدث عَنهُ البرزالي وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ سنة 727 1808 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن شتمل السّلمِيّ أَبُو عبد الله يعرف بالبلياني من أهل المرية أَخذ عَن أَبِيه وَأبي البركات البلفيقي وَعَن غَيرهمَا وَأنْشد لَهُ شعرًا نازلاً وَكَانَ مَوْجُودا قبيل السّبْعين وَسَبْعمائة 1809 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَازِم بن عبد الْغَنِيّ بن حَازِم الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ صَلَاح الدّين ولد فِي شعْبَان سنة 708 وَسمع من جد أَبِيه لأمه سُلَيْمَان ابْن حَمْزَة وَابْن سعد واسحاق الامدي وَغَيرهم وَحدث 1810 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن عبد الرَّحْمَن بن حميد الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي

ولد سنة 731 وَسمع من عبد الرَّحْمَن البجدي وَفَاطِمَة وحبيبة ابْنَتي الْعِزّ وَغَيرهمَا وَحدث أَخذ عَنهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي وَمَات 1811 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حسان الغافقي الإشبيلي ثمَّ الغرناطي ابو عبد الله بن حسان قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ وَالِي الْأَشْرَاف وخطة الأشغال وَله أدب ومشاركة وَحسن سيرة وجودة خاطر وَكَانَت وَفَاته فِي رَجَب سنة 713 1812 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله بن احْمَد بن الْمَيْمُونِيّ جمال الدّين الْقُسْطَلَانِيّ ابْن تَقِيّ الدّين بن مجد الدّين ابْن تَاج الدّين كَانَ وَالِده تَقِيّ الدّين سبط الشَّيْخ مجد الدّين الإخميمي الْخَطِيب وَمِنْه انْتَقَلت اليهم الخطابة وتاج الدّين وَهُوَ أَخُو قطب الدّين وَكَانَ مولد جمال الدّين سنة 673 تَقْرِيبًا وَسمع من ابْن خطيب المزة وَصَحب الْمرْجَانِي وَحج مَعَه وَولي إِمَامَة جَامع مصر وخطابته مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ ولي خطابة القلعة وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 725 وَسَيَأْتِي وَلَده 1813 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن دَاوُد بن عِيسَى بن أبي بكر بن أَيُّوب سيف الدّين أَبُو بكر بن صَلَاح الدّين بن الأمجد بن النَّاصِر بن الْمُعظم الْعَادِل كَانَ بِدِمَشْق وَسكن حماة مُدَّة واشتغل وتأدب ونظم ومدح السُّلْطَان وَغَيره وَكَانَ سمع على الفاروثي وَغَيره مَاتَ فِي عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 730 مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ التجِيبِي الإسكندري عز الدّين ابْن

التّونسِيّ ولد سنة 670 وَسمع من عبد الْوَهَّاب بن الْفُرَات مشيخته تَخْرِيج مَنْصُور بن سليم وَمن جده لأمه أبي الذّكر الدمراوي وَكَانَ من بَيت رئاسة وَمَات بِمصْر فِي صفر سنة 733 1815 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي صَالح بن عَليّ بن يحيى بن طَاهِر ابْن مُحَمَّد بن الْخَطِيب عبد الرَّحِيم بن نباتة الْمُحدث شمس الدّين الْمصْرِيّ ولد فِي ربيع الأول سنة 666 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي وَابْن الْأنمَاطِي وَغَيرهم ثمَّ سكن دمشق وَحدث بالكثير وَكَانَ حسن الْخط بَاشر شَهَادَة الْخَاص بداريا وَغَيرهم بِالشَّام والمشيخة بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة بهَا وَكَانَ بِمصْر شَاهد ديوَان الجاشنكير وَولي دَار الحَدِيث النورية بعد الْمزي وَمَات فِي صفر سنة 750 وَكَانَ كل مَا يحصله يُنْفِقهُ على أَوْلَاد وَلَده الشَّيْخ جمال الدّين بن نباتة وَسَيَأْتِي ذكر جمال الدّين وَكَانَ أَبوهُ أَيْضا شَاعِرًا 1816 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن الْحَوَاشِي صَلَاح الدّين ولد سنة 699 وَسمع من الْبَدْر ابْن جمَاعَة الشاطبية وَحدث بهَا قَرَأَهَا عَلَيْهِ الكلوتاتي وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْبردَة بِسَمَاعِهِ لَهَا من عَليّ بن جَابر الْهَاشِمِي بِسَمَاعِهِ من ناظمها وَسمع أَيْضا من مُوسَى بن عَليّ الزرزاري وقرأت بِخَط الكلوتاتي مَاتَ لَيْلَة 27 ذِي الْقعدَة سنة 787

1817 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن تَمِيم بن ظافر بن الأشقري الجزائري ولد سنة 656 وَسمع من اسماعيل بن ابي الْيُسْر الاول وَالْخَامِس وَالسَّابِع مَعَ الحنائيات وَحدث بِدِمَشْق وحلب سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه 1818 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَتيق بن رَشِيق زين الدّين أَبُو الْقَاسِم ابْن علم الدّين الْمصْرِيّ الْمَالِكِي ولد سنة 628 وَسمع من ابْن الجميزي وَحدث عَنهُ وَولي قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة مُدَّة طَوِيلَة قلت كَانَ ولَايَته قَضَاء الْإسْكَنْدَريَّة عقب موت قاضيها شرف القضاه ابْن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن سعيد بن الْقَائِد الْهِلَالِي الْمَعْرُوف بِابْن الربعِي فِي ربيع الأول سنة 696 وعينه ابْن جمَاعَة لقَضَاء دمشق فَلم يتَّفق وَلما صرف النَّاصِر زين الدّين ابْن مخلوف عَن قَضَاء الْمَالِكِيَّة وَأمر القَاضِي الشَّافِعِي أَن يَسْتَنِيب عَنهُ مالكياً استناب ابْن جمَاعَة ابْن رَشِيق هَذَا فِي الحكم على مَذْهَب الْمَالِكِيَّة إِلَى أَن عَاد ابْن مخلوف وَكَانَ شَيخا وقوراً دينا فَقِيها معمراً قَالَ الْكَمَال جَعْفَر نقلت عَنهُ أَحْكَام أَخطَأ فِيهَا فعزل يَعْنِي عَن الْإسْكَنْدَريَّة بعد أَن حكم فِيهَا مُدَّة اثْنَتَيْ عشرَة سنة وَكَانَ ينظم نظماً نازلاً وَمَات فِي الْمحرم سنة 720 وَله مَعَ النشو قصَّة طَوِيلَة وَكَانَ النشو حط عَلَيْهِ حَتَّى عَزله النَّاصِر 1819 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْحلَبِي صَلَاح الدّين الشاذلي تلميذ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن الميلق ولد سنة سَبْعمِائة تَقْرِيبًا وَسمع على القَاضِي

بدر الدّين ابْن جمَاعه وَغَيره وأدب الْأَطْفَال فَعَادَت عَلَيْهِم بركاته فَلم يقْرَأ عَلَيْهِ أحد إِلَّا انْتفع وَكَانَ الشَّيْخ جمال الدّين الاسنوي يَقُول انا اشاهد على الشَّيْخ صَلَاح الدّين جلالة ثمَّ انْقَطع فِي منزله سِنِين وَتُوفِّي فِي ذِي الْقعدَة سنة 787 وَله شعر وسط فِيهِ مدائح نبوية فَمِنْهُ قصيدة أَولهَا (أَلا هَل لمشتاق إِلَى أَرض طيبَة ... وُصُول لما يهواه من ذَلِك الْحمى) (وَهل ناظري قبل الْمَمَات يرى الَّذِي ... تحجب فِي ثوب الفخار مُعظما) وَله (وَالله لَو عِشْنَا بكم دهراً لما ... فَاء الْوِصَال بساعة التوديع) (يَا نازحين عَن الديار وحبهم ... قد حل بَين حشاشتي وضلوعي) (رفقا فقلبي فِيهِ نيران بَدَت ... أسفا وَلم تطفاً بفيض دموعي) 1820 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حكم الْوَادي آشي قَرَأَ على أبي إِسْحَاق الغافقي وَغَيره وَكَانَ حَرِيصًا على الإفادة وَمَات فِي شَوَّال سنة 742 قَالَه ابْن الْخَطِيب 1821 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن دَاوُد بن حَمْزَة بن أَحْمد بن عمر بن الشَّيْخ أبي عمر الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ نَاصِر الدّين ولد سنة 708 وأحضر على مُحَمَّد ابْن عَليّ بن عبد الله النَّحْوِيّ جُزْء ابْن ملاس وَمن عَم أَبِيه التقي سُلَيْمَان شَيْئا كثيرا وَمن يحيى بن سعد وابراهيم بن غَالب وَأبي بكر بن أَحْمد بن

عبد الدَّائِم فِي آخَرين وَأَجَازَ لَهُ الرضي الطَّبَرِيّ وَأَخُوهُ الصفي وَالْفَخْر التوزري وَالْعلم بن درادة وَإِسْمَاعِيل بن الْمعلم وبيبرس العديمي والتاج النصيبي وَإِسْحَاق النّحاس وَآخَرُونَ وَحدث بالكثير وَتفرد بِبَعْض شُيُوخه ومسموعاته وَكَانَ صَالحا خيرا وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 796 1822 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زُرَيْق الْبَقَّال كتب عَنهُ ابْن كثير 1823 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن يحيى بن مَسْعُود السويداوي سمع الْكثير وَكَانَ عَارِفًا بِالشُّرُوطِ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 731 وَهُوَ جد شَيْخي أَحْمد بن بدر الدّين حسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا 1824 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَالم بن عبد الْعَزِيز بن سَالم بن خلف الْقَيْسِي أَبُو عبد الله الطَّبِيب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مليح المحاضرة حفظَة للأدب والطب أَخذ عَن أبي جَعْفَر الكركي وانتصب للعلاج وخدم بِالْبَابِ السلطاني وَولي الْحِسْبَة وَله شعر وسط مَاتَ فِي رَجَب سنة 717 1825 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعد الله الدِّمَشْقِي شمس الدّين أَبُو عبد الله الشهير بالقواس مولده بِدِمَشْق وَسمع بهَا من الحجار الصَّحِيح وَحدث سمع مِنْهُ الفوي وروى عَنهُ ابْن ظهيرة فِي مُعْجَمه بِالْإِجَازَةِ وَمَات 1826 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد الهندى الأَصْل الْحَنَفِيّ نزيل الْحرم مَاتَ 780

1827 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد الغساني من أهل المرية قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ دمث الْأَخْلَاق عَارِفًا بصناعة الْحساب قَرَأَ على ابْن عبد النُّور وَله شعر وسط وَمَات سنة 764 وَقد ناهز الثَّمَانِينَ 1828 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الزُّهْرِيّ المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من صُدُور الْفُضَلَاء أهل الدّين وَالْخَيْر ولين الْجَانِب منقبضا عَن النَّاس أم بسجد مالقة وخطب بعد الساحلي وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 741 1829 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سماك بن عبد الْحق بن سماك العاملي أَبُو الْعَلَاء الغرناطي سمع من أبي الْحسن بن أبي الْعَيْش وَأبي عبد الله بن الفخار وَأبي عبد الله بن بكر وَأبي الْقَاسِم بن جزي وعني وَحصل وَقيد واجتهد

كانت وفاته في المحرم سنة

وفَاق فِي الْعرُوض وَكتب فِي الدَّار السُّلْطَانِيَّة أثنى عَلَيْهِ ابْن الْخَطِيب بِالْفَضْلِ وَالْأَدب وَأنْشد لَهُ عدَّة قصائد فِيهَا قصيدة أَولهَا (فتح قَضَاهُ الْمَالِك الديَّان ... ذلت لعزة نَصره الصلبان) وَمن أُخْرَى أَولهَا (بشرى بهَا صبح الْهِدَايَة مُسْفِر ... من لَفظهَا مَاء البشاشة يقطر) وَمن أُخْرَى أَولهَا ... أما الْفتُوح فَهَذَا بَابهَا انفرجا ... لقد تفجر فجر النَّصْر وانبلجا ... كَانَت وَفَاته فِي الْمحرم سنة 750 1830 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل بن مُحَمَّد بن مَالك بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن مَالك الْأَزْدِيّ الغرناطي أَبُو الْقَاسِم ابْن الْوَزير أبي عبد الله وَهُوَ بلقبه أشهر مَاتَ أَبوهُ سنة سبعين وَهُوَ صَغِير وَكَانَ رَئِيس غرناطة أَخذ عَن أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي جَعْفَر بن الطباع والبهاء بن النّحاس والشرف الدمياطي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَغَيرهم واشتغل كثيرا وَمَال إِلَى مَذْهَب الظَّاهِر وَحج سنة 87 ثمَّ قدم دمشق سنة عشْرين وَقَرَأَ على الحجار صَحِيح البُخَارِيّ ثمَّ حج وجاور وَقَرَأَ بالسبع فِي صغره على ابْن أبي الْأَحْوَص وَأبي جَعْفَر بن الزبير وبرع فِي معرفَة الاصطرلاب وَكَانَ وافر الْجَلالَة بِبَلَدِهِ ويلقب بالوزير وَكَانُوا يرجعُونَ إِلَى رَأْيه وَفِيه ورع وَفِيه فَضَائِل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَيخا وقوراً لَا يتعمم بل كَانَ يتطيلس على طاقية وَقَالَ القطب كَانَ فَاضلا عَارِفًا لَهُ دين متين وورع وزهد

وَكَانَ لَا يقبل لأحد شَيْئا وَيكثر التَّصَدُّق مِمَّا يَأْتِيهِ من أملاكه بالمغرب لَكِن سرا وَله فِي ذَلِك أَخْبَار وَوَصفه ابْن الْخَطِيب بالرئاسة ومجالسة السُّلْطَان وملازمة التِّلَاوَة وتفقد أهل الْخَيْر وَذكر أَنه فِيمَن تمالا على السُّلْطَان فِي سنة ثَلَاث عشرَة فَلَمَّا كَانَت النُّصْرَة لَهُ فروا وَتركُوا أَمْوَالهم ثمَّ لطف الله بِأبي الْقَاسِم فَعَاد إِلَى وظيفته وَاسْتمرّ إِلَى أَن بدا لَهُ فَرَحل إِلَى الْمشرق فِي سنة 721 مَاتَ بِمصْر فِي رُجُوعه من الْحَج فِي ثَانِي عشر الْمحرم سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وَكَانَ ذَا فنون وَله شعر فَمِنْهُ (يَا صَاحِبي اعذر اني فِي الْهوى وسلا ... هَل كنت مِمَّن رأى محبوبه فسلا) (أَبيت والشوق يبكيني ويحرقني ... كأنني الشمع لما فَارق العسلا) وَله أَخ اسْمه أَيْضا مُحَمَّد هَذَا الْآتِي بعده 1831 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل أَخُو الَّذِي قبله يكنى أَبَا عبد الله أثنى عَلَيْهِ ابْن الْخَطِيب وَقَالَ كَانَ سليم الْبَاطِن محافظاً على الْجَمَاعَة مقتصداً فِي أمره وَكَانَ قد أسر فِي بعض الوقعات فَبَقيَ فِي أَيدي الْعَدو مُدَّة ثمَّ افتدى بِمَال جزيل وَمَات بغرناطة فِي ربيع الآخر سنة 731 بِمَرَض الإسهال وَكَانَت وَفَاة أَبِيهِمَا سنة سبعين وسِتمِائَة ووفاة جده مُحَمَّد بن سهل سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة

1832 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلامَة بن سَالم بن أبي الْحسن بن بمنوب المعمر الماكسيني رَئِيس المؤذنين بِدِمَشْق ولد سنة 682 وَسمع من الْفَخر وَأبي الْفضل بن عَسَاكِر سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ والشريف الْحُسَيْنِي وَقَالَ كَانَ مقرئاً صَالحا مَاتَ يَوْم عَرَفَة بِدِمَشْق سنة 767 أرخه ابْن كثير 1833 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن صارو بن أبي الضَّوْء بن عَليّ البعلي أَمِين الدّين سمع من التَّاج عبد الْخَالِق من سنَن ابْن مَاجَه وَحدث وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 767 1834 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَاصِم بن مُحَمَّد بن أبي عَاصِم الْأنْصَارِيّ يكنى أَبَا عبد الله من أهل غرناظه وَيعرف بِابْن عَاصِم كَانَ حسن الْخط كتب بالديار السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ لين العريكة طيب النَّفس سليم الصَّدْر وَولي الْحِسْبَة وناب عَن صَاحب الْقَلَم الْأَعْلَى وَكَانَ سمع من جده لأمه أبي مُحَمَّد عبد الْمُنعم بن سماك وَأبي عبد الله بن رشيد وَغَيرهمَا وَقَرَأَ على أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَغَيره وَمن قصائده (شيدت بملكك للهدى أَرْكَان ... وسما بِهِ فَوق السها أَرْكَان) (وَالله أسعدنا بدولتك الَّتِي ... هِيَ للعباد وللبلاد أَمَان) ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 696 وَمَات فِي صفر سنة 743 1835 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْبَارِي بن حَمْزَة الْأنْصَارِيّ الأقفهسي الأديب أحد شُهُود الْقيمَة بِالْقَاهِرَةِ سمع من ابْن علاق وَعبد الْهَادِي الْقَيْسِي وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي أول سنة 719

1836 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلامَة البلوي الإسْكَنْدراني الْمَالِكِي جمال الدّين أَبُو الْفرج بن نجم الدّين ابْن أبي البركات سبط الْمسند صفي الدّين عبد الْوَهَّاب بن الْحسن بن الْفُرَات سمع من جده لأمه وَحدث عَنهُ ودرس بالإسكندرية فَلَمَّا وَقعت وَاقعَة القَاضِي عماد الدّين الْكِنْدِيّ سنة 27 وعزل ترك جمال الدّين هَذَا التدريس فاستقر فِيهِ كَمَال الدّين الربعِي الَّذِي ولي الْقَضَاء حِينَئِذٍ قَرَأت ذَلِك بِخَط الْبَدْر النابلسي وَكَانَ رجلا حسن الشكل كثير المكارم مليح الْقَامَة 1837 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْحُسَيْنِي الفاسي ثمَّ الْمَكِّيّ ولد فِي مستهل ربيع الأول سنة 44 وَمَات فِي 27 صفر سنة 719 وَسَيَأْتِي ذكره وَلَده مُحَمَّد 1838 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْجَلِيل الْجَعْفَرِي التّونسِيّ ركن الدّين أَبُو عبد الله ابْن القوبع الْمَالِكِي ولد بتونس سنة 664 فِي رَمَضَان وَقَرَأَ بِبَلَدِهِ على يحيى بن الْفرج بن زيتون وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن قَاضِي تونس وَأخذ عَن ابْن حُبَيْش وَابْن الدارس وَقدم سنة تسعين سمع بِدِمَشْق من إِبْرَاهِيم بن عَليّ الوَاسِطِيّ سمع مِنْهُ فَوَائِد الاخميمى وَمن عمر بن القواس مُعْجم ابْن جَمِيع وَسمع أَيْضا من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَالْخضر بن عبد الرَّحْمَن وَغَيرهم ودرس بالمنكوتمرية وَأعَاد بالناصرية وَغَيرهَا ودرس فِي

الطِّبّ بالمرستان وَاسْتمرّ على الِاشْتِغَال والأشغال وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَى النَّاس من غير حَاجَة إِلَى أحد وَلَا سعي فِي منصب وَكتب على تَفْسِير سُورَة ق مجلدة لَطِيفَة وعَلى عدَّة آيَات وَكتب على ديوَان المتنبي كِتَابَة جَيِّدَة وَكَانَ يستحضر جملَة من الشّعْر وَيعرف خطوط الْأَشْيَاخ وَكَانَ ذهنه يتوقد ذكاء قد مهر فِي الْفُنُون حَتَّى صَار إِذا تحدث فِي شئ من هَذِه الْعُلُوم تكلم فِي دقائقه وغوامضه حَتَّى يَقُول الْقَائِل إِنَّه أفنى عمره فِي ذَلِك الْفَنّ وَكَانَ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ يَقُول مَا أعرف أحدا مثله وَقَالَ الصَّفَدِي قَالَ لي ابْن سيد النَّاس لما قدم قعد بسوق الْكتب وَالشَّيْخ بهاء الدّين ابْن النّحاس هُنَاكَ وَمَعَ الْمُنَادِي ديوَان ابْن هَانِئ فَنظر فِيهِ ابْن القوبع فترنم بقوله (فتكات لحظك أم سيوف أَبِيك ... وكؤوس خمرك أم مراشف فِيك) فقرأه بِالنّصب فِي الْجَمِيع فَقَالَ لَهُ ابْن النّحاس يَا مَوْلَانَا هَذَا نصب كثير فَقَالَ لَهُ بفترة أَنا أعرف الَّذِي تُرِيدُ من رَفعهَا على أَنَّهَا أَخْبَار لمبتدءات مقدرَة وَالَّذِي ذهبت أَنا إِلَيْهِ أغزل وأمدح وَتَقْدِيره أقاسي فتكات لحظك إِلَى آخِره فَقَالَ لَهُ يَا مَوْلَانَا فَلم لَا تتصدر وتشغل النَّاس فَقَالَ وأيش هُوَ النَّحْو فِي الدُّنْيَا حَتَّى يذكر قَالَ وَقَالَ لي أَيْضا كنت أَنا وشمس الدّين ابْن الْأَكْفَانِيِّ نشتغل عَلَيْهِ فِي المباحث المشرقية فأبيت لَيْلَتي أطالع الدَّرْس وأجهد قريحتى إِلَى أَن يظْهر لى شئ فَإِذا تكلم الشَّيْخ

ركن الدّين أكون فِي وَاد وَهُوَ فِي وَاد آخر قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَت فِيهِ بادرة وحدة لَعَلَّهَا أَخَّرته عَن نيل المناصب فَلم يل فِي بَلَده إِلَّا وَظِيفَة جامكية فِي الْأَطِبَّاء بالمرستان قَالَ ابْن رَافع حدث بِالْقَاهِرَةِ وَكتب عَنهُ القطب الْحلَبِي وَكَانَ صَحِيح الذِّهْن مَشْهُورا بِالْعلمِ يُفْتِي على مَذْهَب مَالك وَأعَاد بِبَعْض الْمدَارِس وَقَالَ قَالَ لي ابْن سيد النَّاس ابْن القوبع ثَبت ثَبت وأعادها سِتا أَو سبعا قَالَ الصَّفَدِي أَخْبرنِي الشَّيْخ تَاج الدّين المراكشي عَنهُ قَالَ أوقفني ابْن سيد النَّاس على السِّيرَة الَّتِي عَملهَا فَعلمت فِيهَا على أَكثر من مائَة مَوضِع أَوْهَام قَالَ الصَّفَدِي وَلَقَد رَأَيْته أَنا مَرَّات وَقَالَ أَخْبرنِي ابْن سيد النَّاس قَالَ جَاءَ إِلَيْهِ إِنْسَان يصحح عَلَيْهِ فِي أمالي القالي فَكَانَ يسابقه إِلَى أَلْفَاظ الْكتاب فبهت الرجل فَقَالَ لَهُ ابْن القوبع لي عشرُون سنة مَا كررت عَلَيْهِ قَالَ وَكَانَ كثير التِّلَاوَة حسن الود جميل الصُّحْبَة يتَصَدَّق سرا فيكثر وَكَانَ إِذا رأى أحدا يضْرب كَلْبا يخاصمه وَيَقُول هَذَا مَا هُوَ شريكك فِي الحيوانية وَكَانَت فِيهِ سآمة وملل وضجر ويلثغ بالراء فيجعلها همزَة وَكَانَ لَا يخل بالمطالعة فِي كتاب الشِّفَاء لِابْنِ سينا كل لَيْلَة قَالَ ابْن سيد النَّاس فَقلت لَهُ يَوْمًا إِلَى مَتى تنظر فِي هَذَا الْكتاب فَقَالَ أُرِيد أَن أهتدي وَمن نظمه (تَأمل صحيفات الْوُجُود فَإِنَّهَا ... من الْجَانِب السَّامِي إِلَيْك رسائل) (وَقد خطّ فِيهَا إِن تَأَمَّلت خطها ... أَلا كل شئ مَا خلا الله بَاطِل) وَله قصيدة يائية طَوِيلَة فِي مديح ابْن دَقِيق الْعِيد يَقُول فِيهَا (صبا للْعلم صبا فِي صباه ... فأعلن نهية الصب الصَّبِي)

(فأتقن والشباب لَهُ لِبَاس ... أَدِلَّة مَالك وَالشَّافِعِيّ) وَيَقُول فِيهَا (بِعدْل عَم أَصْنَاف البرايا ... تساوى فِيهِ دَان بالقصي) (جمعت ندى وجودا حاتمياً ... إِلَى رَأْي وحلم أحنفي) (وَنور جلالة يرْتَد عَنهُ ... رَسُول الطّرف بالْحسنِ الْغَنِيّ) (وَمن كثرت صَلَاة اللَّيْل مِنْهُ ... يحسن وَجهه قَول النَّبِي) قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ أَخْبرنِي جمال الدّين إِبْرَاهِيم بن الشهَاب مَحْمُود كَاتب سر حلب قَالَ سَأَلَني الْمُؤَيد صَاحب حماة عَن معنى قَول الشَّاعِر (وطرقت بالمنايا السود بيضهم ... فاعجب لذاك وَمَا فِيهَا سوى ذكر) فَقلت لَا أَدْرِي فَقَالَ سل لي أَبَاك قَالَ فَسَأَلته فَلم يعرف فطلع ابْن القوبع فَسَأَلَهُ وَالِدي فَقَالَ نعم يُقَال طرقت النَّاقة إِذا اعْترض وَلَدهَا فِي بَطنهَا فَمَاتَتْ مَاتَ فِي 17 ذِي الْحجَّة سنة 738 والقوبع على الْأَلْسِنَة بِضَم الْقَاف وَنقل ابْن رَافع عَنهُ أَنه قَالَ أَنه بِفَتْح الْقَاف وَذكر عَن بعض المغاربة أَن القوبع طَائِر 1839 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَادِر الزبيرِي عَزِيز الدّين الميبجي الشَّافِعِي مولده فِي صفر سنة 705 بِالْقَاهِرَةِ وَسمع بهَا من الحجار ووزيرة والواني وَالْحسن الْكرْدِي وَآخَرين وناب فِي الحكم فِي أَعمال الْقَاهِرَة فحمدت طَرِيقَته وَحدث سمع مِنْهُ ابْن ظهيرة وَغَيره من الْفُضَلَاء

وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 793 1840 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن التَّمِيمِي أَبُو عبد الله الحلفاوي التّونسِيّ نزيل غرناطة يعرف بِابْن الْمُؤَذّن قَالَ ابْن الْخَطِيب قدم وَمَعَهُ مَال فِي تِجَارَة فأنفقه فِي سَبِيل الْبر وتجرد وَأَقْبل على الْعِبَادَة والتلاوة إِلَى أَن اشْتهر بِالْخَيرِ والصدق فَصَارَ يقْصد بالصدقات فيفرقها فِي المحاويج فانثال عَلَيْهِ الرِّجَال وَالنِّسَاء وَالصبيان وَمَعَ ذَلِك فرفده يعمهم وَكَانَ صَاحب مقامات وكرامات حسن الصَّلَاة جدا وَكَانَ يخْتم فِي رَمَضَان مائَة ختمة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 715 وَكَانَت جنَازَته حافلة جدا 1841 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْقزْوِينِي بدر الدّين ابْن القاضى جلال الدّين خطيب جَامع دمشق ولد بعد السبعمائة فأرخه الذَّهَبِيّ سنة سَبْعمِائة وَغَيره سنة 701 وأحضر على ابْن الموازيني وَأَجَازَ لَهُ ابْن مشرف شرف الدّين الْفَزارِيّ وتفقه وَمهر فِي الخطابة وخطب قبل أَن يلى أَبوهُ قَضَاء الْقُضَاة فِي حَيَاة الْمَشَايِخ الْكِبَار وَلما ولي أَبوهُ الْقَضَاء اسْتمرّ على خطابته وَكَانَ يدْخل مصر كل سنة فيقيم مُدَّة وَيرجع بتشريف فَكَانَت لَهُ بذلك وجاهة ثمَّ ولي قَضَاء الْعَسْكَر وَكَانَ نَاب لِأَبِيهِ بل كَانَ الْأَمر كُله مفوضاً إِلَيْهِ وَولي نظر الأمينية ودرس بعدة أَمَاكِن ثمَّ نزع مِنْهُ السُّبْكِيّ نظر الأمينية بعض رُؤَسَاء وَإِلَى مصر وَكَانَ وافر الحشمة جميل السِّيرَة حسن التأدية للخطبة طيب النغمة وَلما مَاتَ أَبوهُ سمت همته إِلَى ولَايَة الْقَضَاء فَلم يتَّفق لَهُ ذَلِك وانعكست لَهُ

أَحْوَاله إِلَى أَن أكمده الْحزن وَيُقَال طلعت على قلبه دبلة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 742 1842 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحِيم الخزرجي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَارِفًا بِقِرَاءَة الدَّوَاوِين كثير التَّوَاضُع وَالِاحْتِمَال ولي الْأَشْرَاف بعدة بِلَاد مِنْهَا بغرناطة إِحْدَى عشرَة سنة مَاتَ بعد الْعشْرين وَسَبْعمائة 1843 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن صَالح الْعَنْبَري يعرف بِابْن مُبشر سمع الرشيد الْعَطَّار ذكره بدر الدّين النابلسي فِي مشيخته 1844 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب بن عَليّ بن أَحْمد بن عقيل السّلمِيّ البعلبكي جلال الدّين أَبُو ذَر ابْن خطيب بعلبك ولد سنة 709 وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَأبي بكر بن عنتر وَأَسْمَاء بنت صصري ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ سبط شَيخنَا أبي الْحُسَيْن اليونيني سمع من الحجار وَطَائِفَة ببعلبك وبدمشق وَدَار على الشُّيُوخ وَنسخ كتابي طَبَقَات الْحفاظ والكاشف وقرأه وخطه مَنْسُوب وديانته متينة وَنَفسه زكية قَالَ ابْن رَافع حدث وتفقه وخطب وَكتب بِخَط الْمَنْسُوب كثيرا وناب فِي الحكم بِبَلَدِهِ وَكَانَ دينا وَهُوَ أَخُو الْكَاتِب بهاء الدّين مَحْمُود كتبا على والدهما وخطب بالجامع ببعلبك إِلَى أَن مَاتَ وناب فِي الحكم وَكَانَ دينا خيرا وَكَانَ فِي آخر خطْبَة خطبهَا قد سَقَطت عمَامَته من رَأسه وَهُوَ

على الْمِنْبَر فَمَاتَ فِي الْجُمُعَة الْمُقبلَة سَابِع ذِي الْقعدَة سنة 772 وَمَات أَبوهُ بدر الدّين سنة 743 1845 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم البعلي أَخُو الَّذِي قبله يلقب صدر الدّين ولد فِي ربيع الآخر سنة 704 وأحضر فِي الرَّابِعَة على مُحَمَّد بن شرف والشهاب الأرموي وأسمع على الْمطعم وَأبي الْفَتْح وَابْن الشّحْنَة وَآخَرين وَحدث وَمَات فِي 1846 - مُحَمَّد ابْن أبي الطَّاهِر مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم الْعمريّ الْمَالِكِي الْمُؤَذّن بمنارة الندوة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام حدث عَن الْفَخر التوزري بالموطأ ليحيى بن يحيى وَكَانَ أعجوبة فِي كَثْرَة الْأكل مَاتَ بعد سنة 760 1847 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْأَعْلَى بن السكرِي جمال الدّين ولد سنة 655 وأسمع على ابْن علاق وَسمع على النجيب رِوَايَة الْآبَاء عَن الْأَبْنَاء للمنجنيقي وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي ثَانِي الْمحرم سنة 738 1848 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن عطايا سعد الدّين الْوَزير ترقى فِي الْخدمَة بِالْكِتَابَةِ إِلَى أَن ولي نظر الْبيُوت ثمَّ ولي الوزارة فِي نِيَابَة سلار سنة 704 فاتفق أَنه جلس بخلعته بقاعة الصاحب وَوَقع فِي الْوَرق والجاولي يرمل عَلَيْهِ وَكَانَ قبل ذَلِك بِثَلَاثَة أَيَّام وَاقِفًا بَين يَدي الجاولي يقْرَأ عَلَيْهِ أوراق حِسَاب لكَون الجاولي كَانَ فِي وَظِيفَة الاستادارية نِيَابَة

عَن بيبرس الجاشنكير فعد النَّاس وقُوف هَذَا فِي خدمَة هَذَا وانعكاس الْأَمر بعد ثَلَاثَة أَيَّام من الْعَجَائِب ثمَّ قبض على ابْن عطايا بسعي ابْن سعيد الدولة فِي الْمحرم سنة 706 فصودر ثمَّ أفرج عَنهُ وَولي بعد ذَلِك نظر الأحباس وَمَات فِي شعْبَان سنة 730 وَكَانَ خيرا دينا محب الْخَيْر وَأَهله 1849 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْقَيْسِي أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كتب الْخط الْحسن ونظم ورحل فَحصل وَقَرَأَ على قَاضِي الْجَمَاعَة أبي الْقَاسِم الْحُسَيْنِي وَأبي سعيد بن لب وَغَيرهمَا وَمن شعره قصيدة أَولهَا (دمع هتون وَوجد قد بَرى الجسدا ... فَهَل يُطيق فُؤَادِي الصَّبْر والجلدا) 1850 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الْحَرَّانِي ابْن البطائني بدر الدّين ولد فِي آخر رَمَضَان سنة 678 وَسمع جُزْء الغطريف من أَحْمد بن شَيبَان وَمن الْفَخر مشيخته وَمن الشّرف بن عَسَاكِر وَنصر الله بن عَبَّاس وَغَيرهم وباشر نِيَابَة الْحِسْبَة وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَتَوَلَّى قَضَاء الركب الشَّامي وَحدث قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ والحسيني وَغَيرهمَا وَمَات فِي رَجَب سنة 756 وَذكر ابْن رَافع فِي الوفيات مثل هَذِه التَّرْجَمَة وَقَالَ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 41 فَليُحرر فلعلها تَرْجَمَة أَبِيه أَو أَخِيه 1851 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن رضوَان بن عبد الْعَزِيز الْموصِلِي الأَصْل

البعلي المولد نزيل طرابلس ثمَّ نزل دمشق ولد سنة 699 وَقَرَأَ على الشجاع عبد الرَّحْمَن خَادِم اليونيني وَسمع من القطب اليونيني وَابْن أبي الْفَتْح والعفيف إِسْحَاق والمزي وَابْن جهبل فِي آخَرين وتفقه بحماة على الشّرف الْبَارِزِيّ والبدر التبريزي قَاضِي بعلبك وَمهر فِي الْفُنُون وَقَالَ الشّعْر وصنف التصانيف ونظم مطالع الْأَنْوَار لِابْنِ قرقول ونظم الْمِنْهَاج فِي الْفِقْه وَكَانَ يجيد الْخطب وَكتب الْخط الْمَنْسُوب وتصدر بالجامع الأموى للخطابة قَالَ الصَّفَدِي قَاضِي صفد فِي طبقاته رافقته من طرابلس إِلَى دمشق وَكَانَ استوطن دمشق وَحصل فِيهَا وظائف ثمَّ عوند فِيهَا فَأَعْرض عَنْهَا وأتجر فِي الْكتب فربح فِيهَا حَتَّى أَنه لما مَاتَ خلف نَحوا من ثَلَاثَة آلَاف دِينَار وَمَات بطرابلس فِي سنة 774 وأرخه قَاضِي صفد فِي سنة ثَلَاث فَوَهم 1852 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْقَاسِم بن أَحْمد بن ظافر المَخْزُومِي الْمصْرِيّ زين الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الكيلح ولد سنة 661 وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَعبد الرَّحِيم بن يُوسُف ابْن خطيب المزة وَعبد الرَّحِيم ابْن الدَّمِيرِيّ وَحدث وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 726 قَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن

الْخلق لَهُ فهم وَمَعْرِفَة 1853 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم التبريزى شمس الدّين بن نظام الدّين الْمُقْرِئ ابْن الْغَزِّي مَاتَ سنة 710 فِي الكهولة 1854 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم شمس الدّين بن عَطاء أَبُو البركات الجذامي الإسكندري الشاذلي سمع من الشريف تَاج الدّين الغرافي وَلبس الْخِرْقَة من أبي عبد الله بن النُّعْمَان فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ سَمِعت مِنْهُ ولبست مِنْهُ الْخِرْقَة وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ تَاج الدّين بن عَطاء مَاتَ فِي 18 شهر ربيع الآخر سنة 758 1855 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن يحيى بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف ابْن مُوسَى بن تَمام الْأنْصَارِيّ الخزرجي السُّبْكِيّ بدر الدّين أَبُو الْمَعَالِي بن تَقِيّ الدّين أبي الْفَتْح ولد سنة سِتّ وَقيل سنة 34 بِالْقَاهِرَةِ وأحضره أَبوهُ على عَائِشَة بنت الصنهاجي وأسمعه بِدِمَشْق من الْجَزرِي وَزَيْنَب بنت الْكَمَال وَطلب هُوَ بِنَفسِهِ وَكتب الطباق واشتغل فِي الْفِقْه وَمهر فِي عدَّة فنون وَكَانَت لَهُ همة عالية مَعَ الذكاء والفهم وَحسن الشكل والتودد إِلَى النَّاس وَقد درس بالركنية وَهُوَ صَغِير جدا فِي حَيَاة جده لأمه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ثمَّ درس بالشامية الجوانية ثمَّ بالبرانية نِيَابَة عَن خَاله تَاج الدّين وناب عَنهُ فِي الحكم وَولي قَضَاء الْعَسْكَر وَكَانَ يَنُوب فِي الخطابة وَكَانَ حسن الخطابة كثير الحشمة ثمَّ توجه إِلَى الْقُدس ليزور خَاله بهاء الدّين السُّبْكِيّ لما قدمه ليصوم بِهِ رَمَضَان فضعف فِي الطَّرِيق فوصل إِلَى الْقُدس

ضَعِيفا وَلَقي خَاله وَاسْتمرّ فِي ضعفه أَيَّامًا فَمَاتَ فِي لَيْلَة السَّابِع من شَوَّال سنة 771 وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة رَحمَه الله تَعَالَى 1856 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن سَالم بن هِلَال الْحلَبِي شمس الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْعِرَاقِيّ اشْتغل وَأخذ عَن الْكَمَال ابْن الضياء العجمي وتميز وتصدر للاشغال بحلب وعلق على الْحَاوِي تَعْلِيقا حسنا قَالَ ابْن رَافع بلغتنا وَفَاته فِي صفر سنة 769 قلت وأرخه ابْن حبيب وَهُوَ أعرف بِهِ فِي 27 ذِي الْحجَّة سنة 768 وَأثْنى عَلَيْهِ بِالْعلمِ وَالْفضل وَتقدم ذكر وَالِده وَأَنه سمع من سنقر قلت وَهُوَ وَالِد صاحبنا نَائِب الحكم جمال الدّين عبد الله ابْن الْعِرَاقِيّ ذكر لي وَلَده أَن أَبَاهُ كَانَ صديق الشهَاب الْأَذْرَعِيّ وَأَنه أوصاه على أَوْلَاده 1857 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن صَغِير نَاصِر الدّين الطَّبِيب ولد سنة 691 وَقَرَأَ الطِّبّ على وَالِده وَالْأَدب على القونوي وخدم فِي بَاب السُّلْطَان وَحج مَعَه فِي سنة 32 وأرسله إِلَى الطنبغا المارداني بحلب وَكَانَ ظريفاً لطيفاً لَا يطب إِلَّا أَصْحَابه أَو بَيت السُّلْطَان وَكَانَ يحب المجون وَيضْرب بِالْعودِ سرا قَالَ الصَّفَدِي قلت لَهُ لَو جَلَست على دكان عطار لحصل لَك كل يَوْم أَرْبَعُونَ خَمْسُونَ درهما فَقَالَ يَا مَوْلَانَا هَؤُلَاءِ النِّسَاء إِن لم يكن الطَّبِيب يَهُودِيّا شَيخا مائل الرَّقَبَة سَائل اللعاب لم يكن لَهُنَّ عَلَيْهِ إقبال قَالَ يُشِير بذلك إِلَى السديد الدمياطى فَإِنَّهُ كَانَ بِهَذِهِ الصّفة وَهُوَ الَّذِي كتب إِلَيْهِ فَخر الدّين عبد الْوَهَّاب لما دخل الْخَلَاء فعلق بِرجلِهِ

شئ من القذر فتأذى بِهِ وَبَالغ فِي غسل رجله الرسَالَة الَّتِي أَولهَا والشئ بالشئ يذكر يَقُول فِيهَا على أَنه أَكثر مُحَافظَة مِنْهُ ووداً وأرعى ذمَّة وعهداً كم أحرقته نَار وجد من أوطانه وأزعجبته من مَكَانَهُ وَهُوَ لَا يضمر الأحباء وَلَا يطْلب مِنْك الأقرباء لَا شكّ إِذا أبوكما وَاحِد أنكما من طِينَة وَاحِدَة وَكتب إِلَيْهِ فَخر الدّين عبد الْوَهَّاب النصري أَيْضا أبياتا فِي الوباء يتلعب بِهِ فِيهَا مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 1858 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن سَالم بن عبد الْقَاهِرَة الدِّمَشْقِي نجم الدّين الْعَسْقَلَانِي سمع من ابْن خطيب القرافة وَابْن مُضر وَعبد الله بن الخشوعي وَحدث وَعِنْده عَن ابْن مُضر الْمُوَطَّأ رِوَايَة أبي مُصعب سَمعه مِنْهُ شَيْخي بدر الدّين ابْن قوام مَاتَ فِي 3 شهر ربيع الآخر سنة 730 1859 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الفِهري أَبُو عبد الله الشاطبي قَالَ ابْن الْخَطِيب شَاعِر أَكثر الشّعْر جدا فِي أَعلَى دَرَجَات الْوسط وقفت لَهُ على ثَلَاثَة أشعار فِي مدح الْوَزير أبي إِسْحَاق بن سهل خَاصَّة ومدح مُلُوك بني نصر ووزراءهم 1860 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن حافي رَأسه أَبُو عبد الله الزناتي الإسكندري سمع من مَنْصُور بن سليم الْجُزْء الْخَامِس من فضل الْمحرم من تَخْرِيجه وَأَجَازَ لَهُ الأديب مظفر بن محَاسِن الذَّهَبِيّ وَحدث بالإسكندرية ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه قلت مَاتَ فِي شهر

رَجَب سنة 725 1861 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الله بن مَالك شمس الدّين ابْن الْعَلامَة جمال الدّين بن مَالك سمع جُزْء الْأنْصَارِيّ على الْفَخر وَغَيره وَلم يحدث وَكَانَ شَيخا حسنا بهي المنظر كثير التِّلَاوَة لقن بالجامع الْأمَوِي أَكثر من أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ يسْأَل الطّلبَة فَإِذا قَالَ أحدهم قَرَأت ألفية ابْن مَالك يفرح وَيَقُول ألفية وَالِدي وَهُوَ أَخُو الشَّيْخ بدر الدّين الَّذِي شرح ألفية أَبِيه وَمَات قَدِيما مَاتَ هَذَا فِي شهر رَمَضَان سنة 719 1862 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَخُوهُ سمع من الْفَخر أَيْضا وَسكن الْقَاهِرَة وَله نظم وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق بَاشر بعض الْجِهَات فخلف مَالا جزيلاً مَاتَ فِي شَوَّال سنة 722 1863 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن عوض الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين ولد سنة 704 وأحضر على ابْن مشرف وأسمع على التقي سُلَيْمَان الْمُرُوءَة للضراب ومشيخة ابْن وَغير ذَلِك وَسمع على الْمطعم وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ شرف الدّين الْفَزارِيّ وَأَبُو جَعْفَر ابْن الموازيني وَعبد الْأَحَد ابْن تَيْمِية وَإِسْحَاق النّحاس وَالْفَخْر إِسْمَاعِيل بن عَسَاكِر وَفَاطِمَة بنت سُلَيْمَان والدمياطي وَابْن الصَّواف وعَلى بن الْقيم وَحسن سبط زِيَادَة وَابْن السَّقطِي وَابْن النيني وَآخَرُونَ وَحدث بالكثير وَتفرد وَكَانَ بيطاراً بالصالحية وَمَات بالمرستان فِي شعْبَان سنة 793

1864 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عوض الهوريني سمع من أبي الْحسن ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ 1865 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد أَبُو الْحُسَيْن جمال الدّين ابْن القاضى كَمَال الدّين بن فَهد الْهَاشِمِي ولد سنة 735 تَقْرِيبًا وَسمع من الْفَخر النويري والسراج الدمنهوري وَكَانَ صَالحا خيرا متعبداً مَاتَ بِمَكَّة فِي ذِي الْحجَّة سنة 770 1866 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الْفَقِيه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد اللوشي من أهل غرناطة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ كثير الْحسب والأصالة تأدب وَمهر فِي الشّعْر ثمَّ تنسك وآثر الخمول والتقشف مَعَ سَلامَة صدر وَأنْشد لَهُ (سيخطب قس الْعَزْم فِي مِنْبَر السرى ... وهذى الدنى منى اذا تستطلق) (واقطع زند الْفَخر وَالْقطع حَقه ... فَمَا زَالَ مني طيب الْعُمر يسرق) مَاتَ سنة 752 وَله أَربع وَسِتُّونَ سنة 1867 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الْفَقِيه مُحَمَّد بن مساعد الجذامي من أهل لورقه قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مشاركاً فِي عدَّة عُلُوم بارعاً فِي الْحساب كريم النَّفس طيب المجالسة عِنْده كتب كَثِيرَة جدا وَله دربة بنظم الشّعْر مَاتَ بمالقة سنة 713 1868 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مقَاتل أَبُو بكر المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ نَابِغَة بَلَده وَكَانَ أديباً بليغاً رَحل إِلَى الْمشرق فغرق هُوَ وَجَمَاعَة وَذَلِكَ فِي نَحْو سنة 758 وَكَانَ كثير النّظم وَاسع الْأَدَب فَمن شعره

(يسدد إِذْ يَرْمِي قسي حواجب ... وأسهمها من مقلتيه كسوم) (وتسقمني عَيناهُ وَهِي سقيمة ... وَمن عجب سقم جناه سقيم) وَله فِي المديح (يَا من بِهِ جمع أُلُوف مفرق ... وتفرق العلياء فِيهِ مجمع) (أبوابه محجوبة فجبينه ... بدر وبطن الْكَفّ مِنْهُ يَنْبع) 1869 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مهلهل بن غياث بن نصر نجم الدّين ابْن الْعَنْبَري الْوَاعِظ أَخذ عَن عبد السَّلَام بن غَانِم وَكَانَ صَوته عَالِيا مطرباً مَاتَ فِي شَوَّال سنة 710 1870 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله الخشاب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من الْعُدُول يتحرف بالتوثيق مَعَ الْخَيْر والتقلل ولي الْقَضَاء بِبَعْض الْجِهَات وَمَات فِي شَوَّال سنة 748 1871 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو البركات ابْن الشَّيْخ أبي الْقَاسِم الْمَعْرُوف بِابْن الهنا قَالَ ابْن الْخَطِيب كتب بِالدَّار السُّلْطَانِيَّة وَكَانَ خَفِيف الْحَرَكَة على دمامة مفرطة برع فِي معرفَة الرِّوَايَات والأسماء والكنى حَتَّى فاق أهل عصره فِي ذَلِك وَلكنه مَاتَ عَن قرب فِي شَوَّال سنة خمسين وَسَبْعمائة 1872 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن العاقولي جمال الدّين ولد

فِي رَجَب سنة 732 وَمَات سنة 797 1873 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأَشْعَرِيّ أَبُو عبد الله المحروق قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ شَيخا بالرباط الَّذِي ابتناه بغرناطة عَارِفًا بالطرق وَكَانَ لَهُ بَاعَ طَوِيل فِي ذَلِك وَهُوَ الَّذِي جدد رسوم التصوف بهَا وَمَات سنة 701 1874 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن سعد الأوسي ولد فِي 10 ذى الْقعدَة سنة 634 وَسمع على أَبِيه الإِمَام الْعَلامَة التاريخي وتأدب بِهِ وَقَرَأَ على أبي عُثْمَان سعيد بن عبد الله فِي الْعَرَبيَّة وعَلى أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عُثْمَان بن الْبناء التعاليمي كثيرا من تصانيفه فِي الْعدَد والنحو والبديع وَسمع من أبي عَليّ بن الزهر السلاوي وعَلى الْخَطِيب أبي عبد الله المسترزقي وَلَقي شيخ الأدباء مَالك بن المرحل وَسكن مالقة بعد أَن تقلبت بِهِ الْأَحْوَال وَله شعر حسن فَمِنْهُ (وليت ولَايَة أَحْسَنت فِيهَا ... لتعلم أَنَّهَا شرف بقدرك) (وَكم وَال أَسَاءَ فَقيل فِيهِ ... دنئ الْقدر لَيْسَ لَهَا بمدرك) وَمَات قَتِيلا فِي وقْعَة كَانَت للْمُسلمين مَعَ الفرنج حول سبتة فِي ذِي الْقعدَة سنة 743 1875 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن عمر بن عبد الله بن غَدِير الطَّائِي

أَبُو الْفضل بدر الدّين الدِّمَشْقِي ولد فِي رَمَضَان سنة 54 وأحضر على عبد الله ابْن الخشوعي وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي وَسمع من إِسْمَاعِيل بن صارم مجْلِس البطاقة وَمن شيخ الشُّيُوخ جُزْء ابْن عرفه وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 714 1876 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم القَاضِي تَاج الدّين أَبُو سعد السَّعْدِيّ الزفتاوي الْموقع ولد فِي ربيع الأول سنة 696 وتعانى الْآدَاب قَالَ ابْن رَافع سمع من عَليّ بن الْقيم وَكَانَ يحب أهل الدّين وَكَانَ اشْتغل بِشَيْء من الْعَرَبيَّة وَكتب خطا حسنا انْتهى وَكتب فِي الْإِنْشَاء فِي رَجَب سنة 713 واستكتبه عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فِي الْبَرِيد وَلما مَاتَ شهَاب الدّين ابْن غَانِم بطرابلس توجه مَكَانَهُ فباشر الْوَظِيفَة أتم مُبَاشرَة وَدخل النَّائِب وَصَارَ عبارَة عَن الدولة فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 45 وَكَانَ فِي الشتَاء نَائِما هُوَ وَأَوْلَاده فجَاء سيل عَظِيم وَقَامَت ضجة فَقَامَ من فرَاشه وَخرج ليعرف الْخَبَر وَعَاد وَلم يجد دَارا وَلَا سكناً وَرَاح الْبَيْت بِجَمِيعِ من فِيهِ وَفِيه ولداه وَأَحَدهمَا موقع وَالْآخر نَاظر الْجَيْش وَأصْبح كئيباً فَركب النَّائِب فقذف الموج ولديه وهما ميتان وداخله هلع عَظِيم وَاخْتَلَطَ عقله وَبعث إِلَى مصر يسْأَل الإعفاء وَالْإِقَالَة وَحضر إِلَى دمشق فِي أَوَاخِر سنة 47 ثمَّ توجه إِلَى الْقَاهِرَة فرتب بتوقيع الدست بِدِمَشْق فَلم يزل على حَاله

إِلَى أَن توجه إِلَى الْقُدس زَائِرًا فَمَاتَ بِهِ فجاءة فِي ربيع الأول سنة 756 وَكَانَ ينظم نظماً وسطا وَمن نظمه ملغزاً فِي كتاب من قصيدة (مَا صَامت تنطق أَلْفَاظه ... وكاتم للسر فِي الصَّدْر) (تصلحه الرَّاحَة لكنه ... يتعب فِي الطي وَفِي النشر) وملغزاً فِي شاش مرّة أُخْرَى وَهُوَ شعر نَازل (مَا ملغز وَالْفَاء مِنْهُ كَلَامه ... وحروفه مَا شابهن قليلها) (إِن طَال مل وخيره يَا صَاح مَا ... قد طَال والنعماء طَابَ طويلها) قَالَ الصَّفَدِي هُوَ أمثل كتاب الْإِنْشَاء الَّذين رَأَيْتهمْ وَكَانَ أعرف أهل الدِّيوَان بالمصطلح لَو أعطي أَي كتاب من أَي بلد كتب الْجَواب من رَأس الْقَلَم من غير مسودة بالغرض وَزِيَادَة 1877 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد البلوي من أهل المرية أَبُو يحيى قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ أديباً بارعاً حسن الْخط نَاب فِي الحكم وتكسب بِالشَّهَادَةِ وَأنْشد لَهُ شَيْئا من نظمه فِي سنة 749 1878 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الفوي حسام الدّين ولد فِي منتصف جُمَادَى الأولى سنة 663 وَسمع من الْعِزّ الفاروثي وَأبي عبد الله بن النُّعْمَان وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ إِبْرَاهِيم بن يُونُس البعلي وَقَالَ لَقيته بفوة سنة 730

وأنشدني قصيدة لنَفسِهِ أَولهَا (إِذا تَابَ قلب وَهُوَ بِاللَّه عَامر ... تجلت عَلَيْهِ للعلوم سرائر) وَهِي طَوِيلَة قَالَ وأنشدني لغيره (قد نسيت الَّذِي حفظت قَدِيما ... من معَان غر وسحر بَيَان) (ضَاعَ مني فليت قلبِي وفكري ... شَارِب من بلادر النسْيَان) 1879 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَحْمد بن عَمْرو بن مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين الزرعي الشَّافِعِي ولي قَضَاء حلب سنة 778 عوضا عَن ابْن عَمه القَاضِي فَخر الدّين أثنى عَلَيْهِ طَاهِر بن حبيب وَقَالَ مَاتَ فِي سنة 782 وَقد قَارب الْأَرْبَعين 1880 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا التنوخي الدِّمَشْقِي شرف الدّين ابْن الْوَجِيه سمع من ابْن أبي الْيُسْر فَضِيلَة الشُّكْر وَغَيرهمَا وَمن ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهم ولد سنة 63 وَمَات فِي 14 ذِي الْحجَّة سنة 725 1881 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عمر بن عبد الْخَالِق بن حسن الْقرشِي الْمصْرِيّ فَخر الدّين ابْن محيي الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْمعلم ولد فِي شَوَّال سنة 660 وَسمع من ابْن علاق مجْلِس البطاقة وَمن ابْن النّحاس مشيخته تَخْرِيج مَنْصُور بن سليم وَمن عبد الْهَادِي الْقَيْسِي والنجيب الْحَرَّانِي وَغَيرهم

وَحدث وَكَانَ فَاضلا حفظ المقامات وَولي قَضَاء بلد الْخَلِيل وَأَذْرعَات وَأعَاد بالبادرائية وَكَانَ جواداً لَهُ مصنفات ونظم وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 725 بِدِمَشْق 1882 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُوسَى الْآمِدِيّ الْحَنْبَلِيّ إِمَام مقَام الْحَنَابِلَة بِمَكَّة وليه بعد أَبِيه نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وَمَات سنة 759 1883 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الجردي البعلي سمع من ابْن الشّحْنَة صَحِيح البُخَارِيّ وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 1884 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عرب شاه بن أبي بكر الدِّمَشْقِي الْفراء بدر الدّين أَبُو المفاخر ولد سنة 664 وَسمع على أَحْمد بن عبد الدَّائِم الأول من حَدِيث ابْن نجيح وَأول الدَّيْر عاقولى والمشيخة تَخْرِيج الظَّاهِرِيّ وجزء بكر ابْن بكار وأحضر فِي الرَّابِعَة على ابْن أبي الْيُسْر فضل الْخَلِيل وَالْأول من الْجَصَّاص وعَلى ابْن الرقي مجْلِس التَّوَاضُع وَسمع أَيْضا من الكهفي والنيني وَسمع أَيْضا من عمر القوصي وأسعد القلانسي وَإِسْرَائِيل الطَّبِيب وَمَات فِي سلخ شَوَّال سنة 741 1885 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم الْأنْصَارِيّ مجد الدّين الدِّمَشْقِي ابْن الصَّيْرَفِي الشَّافِعِي أَبُو الْمَعَالِي سبط ابْن الحبوبي ولد سنة 61 وَسمع من مُحَمَّد ابْن النشبي وَيحيى بن أبي الْخَيْر والتقى بن أبي الْيُسْر

وَابْن مَالك وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَحضر الْمدَارِس وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَنسخ للنَّاس ولنفسه وَعمل لنَفسِهِ معجماً وَله نظم قَالَ الذَّهَبِيّ لَا بَأْس بِهِ مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 722 وعاش أَبوهُ بعده عشر سِنِين وَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَسمَاء الصَّحَابَة للذهبي نسخه بِخَطِّهِ وَمَات قبل الذَّهَبِيّ بِمدَّة وَهُوَ أسن مِنْهُ وأقدم سَمَاعا 1886 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن حُرَيْث الْعَبدَرِي البلنسي حدث بالموطأ عَن أبي الْحُسَيْن بن أبي الرّبيع وتفنن فِي الْعُلُوم وخطب بسبتة مُدَّة وأقرأ الْفِقْه مُدَّة ثمَّ تزهد ووقف كتبه وعقاره ثمَّ حج وجاور وَمَات بِمَكَّة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 722 1887 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله ابْن أَحْمد بن مَيْمُون الْقُسْطَلَانِيّ كَمَال الدّين الْمصْرِيّ حفيد تَاج الدّين سمع من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات سنة 708 1888 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حرز الله الْوَادي آشي قدم حلب فَسمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث شَيْئا من نظمه وَذكره لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخ غرناطة فَقَالَ يكنى أَبَا عبد الله وَيعرف باسم جده وَهُوَ فَاضل دمث الْأَخْلَاق سهل الْجَانِب خَفِيف الرّوح كثير الدعابة لَهُ

خطّ حسن واقتدار على النّظم وَأَحْكَام لبَعض الصناعات واتصل بِابْن سُلْطَان الْمغرب وارتسم من جملَة الْكتاب لَهُ فارتاش وَحسنت حَاله وَجَرت بَينه وَبَين أبي الْحجَّاج المتسافري مكاتبات ومطارحات لما دخل رندة قَالَ وَكَانَ أَبُو الْحجَّاج معمراً أديباً فَقِيها قَالَ فخاطبته بِقَوْلِي مرتجلاً (لَا تجزعي نَفسِي لفقد معاشري ... وَذَهَاب مَالِي فِي سَبِيل الْقَادِر) (فِي رندة مَا أَنْت حبر بِلَاده ... وَبهَا أَبُو حجاجها المتسافري) قَالَ فَأَجَابَنِي ارتجالاً (بشراي يَا قلبِي المشوق وناظري ... لمزار ذى الشّرف السّني الطَّاهِر) وَهِي طَوِيلَة قلت ورحل الْمَذْكُور إِلَى الْمشرق فحج ثمَّ زار بَيت الْمُقَدّس فاستوطنه ولقيه الْمُحدث برهَان الدّين ابْن العجمي وَحمل عَنهُ من نثره ونظمه وَمَات فِي حُدُود التسعين وَسَبْعمائة 1889 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن سَوْدَة أَبُو الْقَاسِم قَالَ ابْن الْخَطِيب من نبهاء بيوتات الأندلس وتولع هُوَ بالعلوم الْعَقْلِيَّة وَقَرَأَ على الشريف أبي عبد الله الْعلوِي وَمهر فِي الطِّبّ وتصدر للعلاج ونظم الشّعْر 1890 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الحميد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن أَحْمد بن أبي بكر الْحِمْيَرِي الْمَقْدِسِي الفندقي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين سمع من

يحيى بن سعد السّنَن للشَّافِعِيّ رِوَايَة ابْن عبد الحكم وَحدث سمع مِنْهُ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَذكر شمس الدّين ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني أَنه سمع من التقي سُلَيْمَان وَأبي بكر أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَغَيرهم وَأَنه مَاتَ بعد السّبْعين وَسَبْعمائة 1891 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد العلى ابْن السكرِي زين الدّين بن تَاج الدّين بن عماد الدّين ولد وَهُوَ بمنازل الْعِزّ وخطب بِجَامِع الْحَاكِم مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 749 رَأَيْت ذَلِك بِخَط الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَهُوَ ابْن أخي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْمَاضِي 1892 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عمر بن إِبْرَاهِيم الكتاني القيجاطي قَالَ ابْن الْخَطِيب أَخذ عَن جده وَأبي سعيد فرج بن قَاسم بن لب وَأبي عبد الله ابْن الفخار وَأبي البركات البلفيقي والشريف أبي الْقَاسِم الحسني وَغَيرهم 1893 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن فَهد الدهان ولد ببعلبك وَسمع جُزْء البطاقة من القطب اليونيني وَحدث بِهِ عَنهُ سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة فِي رحلته 1894 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ البالسي ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين ابْن عماد الدّين سمع من أبي جَعْفَر ابْن الموازيني وطبقته وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 745 1895 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن سليم بن حنا الصاحب تَاج الدّين ابْن فَخر الدّين ابْن الصاحب بهاء الدّين الْمصْرِيّ ولد فِي سنة 640 وَسمع من سبط السلَفِي جُزْء الذهلي وَمن المرسي وَابْن عبد الدَّائِم

وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وَحدث وَولي الوزارة بعد ابْن السلعوس فِي أَوَائِل الدولة الناصرية فِي صفر سنة 693 وَكَانَ يتعاطى الفروسية ويتصيد بالجوارح ويحضر الْغَزَوَات وَكَانَ جواداً ممدحاً مدحه الشهَاب مَحْمُود والسراج الْوراق وَابْن دانيال قَالَ الشهَاب مَحْمُود كنت عِنْده فَدخل عَلَيْهِ شَاعِر فاستأذنه فِي إنشاد قصيدة فَأذن لَهُ فاستمعها إِلَى آخرهَا وَأخذ الورقة مِنْهُ فوضعها إِلَى جَانِبه وَلم يتَكَلَّم وَلَا أَشَارَ فَحَضَرَ خَادِم وَمَعَهُ صرة فِيهَا عشرَة دَنَانِير وتفصيلة فَدَفعهَا للشاعر فَأَخذهَا وَخرج وَقيل إِن أَحْوَاله دَائِما فِي بَيته كَانَت مرتبَة على هَذِه الصُّورَة لَا يحْتَاج أَن يَقُول شَيْئا بِحَضْرَة النَّاس بل يعْمل جَمِيع مَا يُرِيد على أتم مَا يُرِيد من غير أَن يتَكَلَّم أَو يُشِير حَتَّى قيل من الْمَأْكُول والمشروب والمشموم والفواكه والحلوى على أتم الجوه مَعَ كَونه لم يقم من مَكَانَهُ وَلَا تكلم وَلَا أَشَارَ بِيَدِهِ وَلَا طرفه وَلَا أسر إِلَى أحد شَيْئا وَلَا جهر بِهِ وَكَانَ لَهُ إِنْسَان مُرَتّب مَعَه حمام إِذا خرج من القلعة أطلقها إِلَى الدَّار فيرمون الططماج وَغير ذَلِك من الْأَشْيَاء الَّتِي يحْتَاج إِلَيْهَا سَاعَة يصل إِلَى منزله فيجد مَا يُرِيد على غَايَة الْكَمَال وَله نظم حسن جمع فِي ديوَان لطيف سَمعه ابْن شامة وَغَيره وَمن مقاصده الجملية أَنه بنى مكتباً بالقرافة وَشرط فِي كتاب وَقفه أَن أَلْوَاح الصّبيان إِذا غسلت يصب على قَبره وَهُوَ الَّذِي اشْترى الْآثَار النَّبَوِيَّة بمبلغ سِتِّينَ ألف دِرْهَم وَبنى لَهَا الْمَكَان الْمَنْسُوب إِلَيْهِ ووقف عَلَيْهَا الْبُسْتَان الْمَعْرُوف بالمعشوق وَغير ذَلِك وَعمر الْجَامِع بدير الطين وَقَالَ

الشهَاب مَحْمُود لما ولي فَخر الدّين الخليلي الوزارة حضر بالخلعة إِلَى بَيت الصاحب تَاج الدّين وَجلسَ بَين يَدَيْهِ وَقبل يَده فَالْتَفت الصاحب تَاج الدّين إِلَى بعض خدمه فأحضر توقيعاً بمرتب يخْتَص بذلك الشَّخْص وَقَالَ للخليلي مَوْلَانَا يعلم على هَذَا التوقيع فَأَخذه مِنْهُ وَقَبله وَكتب عَلَيْهِ بِحَضْرَتِهِ فَكَانَت تِلْكَ تعد إجَازَة لوزارة الخليلي وَكَانَ جده بهاء الدّين يؤثره على أَوْلَاده لصلبه وَأقر لَهُ عِنْد مَوته أَن فِي ذمَّته لَهُ ولأخيه سِتِّينَ ألف دِينَار وَكَانَ لَهُ نظم ونثر لطيف وانتهت إِلَيْهِ رئاسة مصر فِي عصره وَكَانَ ذَا سَمِعت وسودد وشكل حسن قَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ محباً للْفُقَرَاء كثير الصَّدَقَة والتواضع متناهياً فِي الْمطعم والملبس والمنكح والمسكن وَلما نكب على يَد الشجاعي جرده من ثِيَابه وَأَرَادَ ضربه فَلم يتَمَكَّن من أَكثر من مقرعة وَاحِدَة فَوق الْقَمِيص مَعَ عَظمَة الشجاعي وجبروته مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 707 1896 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن همام بن راجي الله بن سَرَايَا بن نَاصِر بن دَاوُد الْعَسْقَلَانِي الأَصْل الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الإِمَام أَبُو الْفَتْح تَقِيّ الدّين ابْن تَاج الدّين ولد فِي شعْبَان سنة 677 وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْأَجْزَاء تخرج بالدمياطي وَسمع مِنْهُ وَمن الأبرقوهي وَابْن الصَّواف وشهاب المحسني وَجَمَاعَة وَهُوَ صَاحب كتاب سلَاح الْمُؤمن

وَله كتاب الاهتداء فِي الْوَقْف والابتداء وَكتاب متشابه الْقُرْآن قَالَ الأسنوي كَانَ يؤم بِجَامِع الصَّالح وَمَات فِي ربيع الأول سنة 745 فجاءة قلت اشْتهر سلَاح الْمُؤمن فِي حَيَاة مُصَنفه وَرَأَيْت الذَّهَبِيّ قد ظفر بِهِ وَاخْتَصَرَهُ بِخَطِّهِ فِي سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَاخْتَصَرَهُ أَيْضا شهَاب الدّين العرياني ورأيته بِخَطِّهِ وَهُوَ اخْتِصَار مُعْتَبر مستوف لمقاصده 1897 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن وهب بن مُطِيع كَمَال الدّين بن الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد ولد سنة. . وَسمع من الْمَيْدُومِيُّ والنجيب وَغَيرهمَا وَكرر على الْوَجِيز ومختصر مُسلم لِلْمُنْذِرِيِّ ودرس بالنجيبية بقوص وَجلسَ بالوراقين بِالْقَاهِرَةِ وَلما ولي أَبوهُ الْقَضَاء أَقَامَهُ وَكَانَ قوي النَّفس كثير الصَّدَقَة مَعَ الْفَاقَة مَاتَ فِي سنة 718 1898 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد محب الدّين أَخُوهُ ولد سنة ... وصاهر إِلَى الْخَلِيفَة فَتزَوج ابْنَته وانتفع أهل الْخَلِيفَة بذلك لما مَاتَ فَإِن الشَّيْخ قَامَ مَعَهم إِلَى أَن ولي المستكفي الْخلَافَة 1899 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر اليونيني ثمَّ الدِّمَشْقِي الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِابْن دلقة ولد سنة 699 وأحضر فِي الثَّالِثَة على أبي الْحُسَيْن اليونيني سمع مِنْهُ الْحُسَيْنِي وَقَالَ سَأَلته عَن لقبه فَقَالَ جدي كَانَ حسن الْمُلْتَقى فَسمى ذَا اللِّقَاء ثمَّ غَيره لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 761

وَله اثْنَان وَسِتُّونَ سنة 1900 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الطَّاهِر شمس الدّين بن جلال الدّين الموسوي الْمَعْرُوف بقاضي ملطية ولد سنة 659 وَولي الخطابة بملطية ثمَّ أضيف إِلَيْهَا الْقَضَاء وَحج من دمشق قَاضِي الركب ودرس بالخاتونية وَكَانَ عِنْده مُشَاركَة فِي الْأَدَب ونظم وسط مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 1901 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْأَزْدِيّ أَبُو عبد الله ابْن الخشاب الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب روى عَن أبي تَمام بن سيد بونة وَغَيره وَكَانَ حسن السمت مَوْصُوفا بإتقان التجويد فِي الْقُرْآن وَولي الخطابة وَمَات فِي 13 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710 1902 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو عبد الله الجباس قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ حسن التَّعْلِيم خرج جملَة من الطّلبَة وانتفعوا بِهِ مَاتَ فِي صفر سنة 719 1903 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الرندي الْمُؤَذّن بِجَامِع مصر مَاتَ سنة 731 1904 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله بن عمر بن يُوسُف الدِّمَشْقِي وخطيب بَيت الْآبَار شمس الدّين بن موفق الدّين سمع الحَدِيث وخطب بقريته مُدَّة وَحج مرَارًا وَكَانَ حسن الْخلق وَمَات فِي رَمَضَان سنة 765 وَله سَبْعُونَ سنة أرخه ابْن رَافع 1905 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن بن عبد الله بن خواجا إِمَام الْفَارِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي إِمَام الدّين بن شرف الدّين الْكَاتِب ولد

سنة 48 وَسمع من جده وَعم وَالِده والرضي بن الْبُرْهَان وَابْن مَالك وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وخدم فِي عدَّة جِهَات وَكَانَ مشكوراً مَعْرُوفا بالكفاءة كثير التِّلَاوَة تفقه عِنْد ابْن الْمَقْدِسِي وجود الْكِتَابَة وَأحكم التذهيب وَتعلم النجارة والحدادة قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ ذهبه وَرقا مَاتَ فِي شعْبَان سنة 725 1906 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن هِلَال الْأَزْدِيّ أَمِين الدّين سمع صَحِيح مُسلم وموطأ أبي مُصعب من الرضي بن الْبُرْهَان وأسمع وَلَده وَولي نظر الدِّيوَان الْكَبِير بِدِمَشْق وَالْجَامِع والخزانة وَكَانَ صدر نبيلاً مَشْهُورا بالأمانة والكفاية والعفة والهمة الْعلية مَاتَ فِي آخر رَجَب سنة 702 1907 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن الياس بن الْخضر الصَّدْر نَاصِر الدّين ابْن الْعدْل شمس الدّين الرهاوي سمع من الْفَخر مشيخته وَمن زَيْنَب بنت مكي جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن ابْن النصيبي الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي ذكره ابْن رَافع وَقَالَ كَانَ يخْدم فِي جِهَة الْكِتَابَة وَيُحب الْفُقَرَاء وَالصَّالِحِينَ مَاتَ فِي الْمحرم سنة 738 بِدِمَشْق 1908 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَليّ بن خلف بن الْمَالِكِي الْمصْرِيّ الْعدْل قطب الدّين سمع من ابْن خطيب المزة سَابِع شَيبَان وَحدث 1909 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن قوام البالسي كَانَ تَاجِرًا ثمَّ انْقَطع بالزواية وَهُوَ وَالِد شَيخنَا بدر الدّين مَاتَ فِي الْمحرم سنة 747

1910 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله صَلَاح الدّين البلبيسي ولد سنة 705 وَسمع من الشريف عز الدّين الموسوي وَبدر الدّين ابْن جمَاعَة وَمُحَمّد بن عبد الحميد وَغَيرهم وَحدث بِصَحِيح مُسلم وَمَات فِي الْمحرم سنة 792 1911 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن عِيسَى بن الْحسن بن أبي الْقَاسِم جلال الدّين أَبُو عبد الله بن أبي الْفَتْح ابْن الطباخ روى عَن أبي الْقَاسِم بن قميرة ويوسف ابْن مَحْمُود الساوي وسبط السلَفِي وَغَيرهم روى عَنهُ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 718 1912 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الكابلي الْهِنْدِيّ ثمَّ الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ أم بمقام الْحَنَفِيَّة وناب فِي الحكم عَن أبي الْفضل النويري وَكَانَ خيرا مَاتَ فِي شَوَّال سنة 772 أَو 773 1913 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن منتصر المؤمناني ولد سنة وَأخذ عَن جمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة مِنْهُم وَولي قَضَاء فاس وَعمر وَمَات فِي سنة بضع وَسَبْعمائة وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَارَة مُسْند تونس أَبُو الْحسن البطرني

1914 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف البعلبكي تَقِيّ الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْمجد ولد سنة 701 وأسمع فِي سنة سِتّ من مُحَمَّد بن مشرف وَغَيره واشتغل على وَالِده معِين الدّين وتميز وناظر وَحفظ جملَة من أَسمَاء الرِّجَال وَوعظ وَذكر ودرس ثمَّ ولي قَضَاء طرابلس بعد وَالِده قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص أَن فِي سيرته مقَالا وَقَالَ الْحُسَيْنِي لم تحمد سيرته وَكَانَ ولي قَضَاء بعلبك قبل طرابلس قَالَ الذَّهَبِيّ عزل عَن طرابلس فَدخل مصر وَرجع إِلَى تدريس النورية ببعلبك وَقد عدم ثمَّ أُعِيد إِلَى بعلبك وَجهد أَهلهَا فِي عَزله فَلم يوافقهم مستنيبه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَاسْتمرّ إِلَى ربيع الأول سنة 63 فَنقل إِلَى حمص ثمَّ أُعِيد إِلَى بعلبك بعد شَهْرَيْن ثمَّ عزل عَن الْقَضَاء وَعَن التدريس وَقَالَ ابْن رَافع خرج لَهُ بعض الطّلبَة مشيخة وَقد درس وَأفْتى وَدخل بَغْدَاد ومصر تَاجِرًا وَقَالَ ابْن كثير كَانَ لَدَيْهِ فنون وعلوم وَترك أَمْوَالًا جزيلة وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ عَالما ماهراً مناظراً متكلماً فِي الْمجَالِس والمحافل كثير الْفَضَائِل كثير النبل وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 768 وَقد مدحه تَاج الدّين عبد الْبَاقِي الْيَمَانِيّ مَاتَ قبله بِخمْس وَعشْرين سنة 1915 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن نحام بن نجدة بن معتوق الشَّيْبَانِيّ النصيبي

ثمَّ القوصي الشَّاعِر سمع الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن الخليلي وَإِسْمَاعِيل المليحي وَحدث وشارك فِي الأدبيات وفنونها وَكَانَ ظريفاً لطيفاً خَفِيفا لَهُ قدرَة على ارتجال الْحِكَايَة المطولة وَالشعر والنادرة قَالَ الْكَمَال الأدفوي شعره يدْخل فِي ثَلَاث مجلدات وَكَانَ رزقه مِنْهُ يمدح الْأَعْيَان وَكَانَ يَقُول لما دخلت إِلَى قوص قَالَ لي ابْن دَقِيق الْعِيد أَنْت رجل فَاضل والسعيد من تَمُوت سيئاته مَعَه فَلَا تهج أحدا فَلم أهج أحدا مَاتَ بقوص سنة 707 1916 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى الأقصراني الْحَنَفِيّ بدر الدّين اشْتغل ببلاده ثمَّ قدم دمشق ودرس بالمعزية البرانية بالشرف الْأَعْلَى وَسمع على الْمزي وَغَيره وخطب بِالْمَدْرَسَةِ الْمَذْكُورَة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 773 1917 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قَاسم بن الْأَحْمَر الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي إِمَام مَسْجِد وَاثِلَة بن الْأَسْقَع ولد سنة 674 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَأحمد بن شَيبَان والفاروثي وَحدث مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 753 1918 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن قديم أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ كثير السّكُون وَالْخَيْر علم أَوْلَاده الْكِتَابَة ولازم الطَّرِيق السديدة وَمَات فِي 23 رَمَضَان سنة 750 1919 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل البلبيسي مجد الدّين

الاسكندراني الأَصْل ولد فِي شهر ربيع الأول سنة 721 وَسمع من الواني والدبوسي والختني ويوسف بن مُحَمَّد الْكرْدِي وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وَمَات سنة 779 وَقد تقدم ذكر وَالِده 1920 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن سيد النَّاس ابْن أبي الْوَلِيد بن مُنْذر بن عبد الْجَبَّار بن سُلَيْمَان أَبُو الْفَتْح فتح الدّين الْيَعْمرِي الشَّافِعِي الْحَافِظ الْعَلامَة الأديب الْمَشْهُور ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 671 وَكَانَ من بَيت رئاسة فِي بِلَاده وَكَانَ ابْن عَمه خيرا قائداً حاجباً باشبيلية وَكَانَ أَبوهُ قد قدم الديار المصرية وَمَعَهُ أُمَّهَات من الْكتب كمصنف ابْن أبي شيبَة وَمُسْنَده ومصنف عبد الرَّزَّاق والمحلى والتمهيد والاستيعاب والاستذكار وتاريخ ابْن أبي خَيْثَمَة ومسند الْبَزَّار وأحضره أَبوهُ فِي سنة مولده على النجيب فَقبله وَأَجْلسهُ على فخده وكناه أَبَا الْفَتْح ثمَّ أحضرهُ فِي الرَّابِعَة على شمس الدّين الْمَقْدِسِي وَسمع على القطب الْقُسْطَلَانِيّ والعز الْحَرَّانِي وَابْن الْأنمَاطِي وغازي وَابْن الخيمي وشامية بنت الْبكْرِيّ وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب بِخَطِّهِ وأكثرعن أَصْحَاب الْكِنْدِيّ وَابْن طبرزذ ورحل إِلَى دمشق فاتفق وُصُوله عِنْد موت الْفَخر ابْن البُخَارِيّ فتألم لذَلِك وَأكْثر عَن الصورى ابْن عَسَاكِر وَابْن المجاور

وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمع جم من الْعرَاق وإفريقية وَغَيرهَا وَحفظ التَّنْبِيه وَلَعَلَّ مشيخته يقاربون الْألف ولازم ابْن دَقِيق الْعِيد وَتخرج عَلَيْهِ فِي أصُول الْفِقْه وَأعَاد عِنْده وَكَانَ يُحِبهُ ويؤثره وَيسمع كَلَامه ويثني عَلَيْهِ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن بهاء الدّين ابْن النّحاس وَكتب الْخط المغربي والمصري فأتقنهما قَالَ الْكَمَال الادفوي حفظ التَّنْبِيه فِي الْفِقْه وصنف فِي السِّيرَة كِتَابه الْمُسَمّى عُيُون الْأَثر وَهُوَ كتاب جيد فِي بَابه وَشرع لشرح التِّرْمِذِيّ وَلَو اقْتصر فِيهِ على فن الحَدِيث من الْكَلَام على الْأَسَانِيد لكمل لكنه قصد أَن يتبع شَيْخه ابْن دَقِيق الْعِيد فَوقف دون مَا يُرِيد قَالَ الذَّهَبِيّ كَاد يدْرك الْفَخر ففاته بليلتين وَلَعَلَّ مشيخته يقاربون الْألف وَنسخ بِخَطِّهِ وانتقى ولازم الشَّهَادَة مُدَّة وَكَانَ طيب الْأَخْلَاق بساماً صَاحب دعابة وَلعب صَدُوقًا فِي الحَدِيث حجَّة فِيمَا يَنْقُلهُ لَهُ بصر نَافِذ فِي الْفَنّ وخبرة بِالرِّجَالِ وَمَعْرِفَة بالاختلاف وَيَد طولى فِي علم اللِّسَان ومحاسنه جمة قَالَ وَلَو أكب على الْعلم كَمَا يَنْبَغِي لشدت إِلَيْهِ الرّحال وَلكنه كَانَ يتلهى عَن ذَلِك بِمُبَاشَرَة الكتبة وَكَانَ النّظم عَلَيْهِ بِلَا كلفة وَكَانَ بساماً كيساً معاشراً لَا يحمل هما وَقَالَ البرزالي كَانَ أحد الْأَعْيَان معرفَة وإتقاناً وحفظاً للْحَدِيث وتفهماً فِي علله وَأَسَانِيده عَالما بصحيحه وسقيمه مستحضراً للسيرة لَهُ حَظّ من الْعَرَبيَّة حسن التصنيف صَحِيح العقيدة سريع الْقِرَاءَة جميل الْهَيْئَة كثير التَّوَاضُع طيب المجالسة خَفِيف الرّوح ظريفاً كيساً لَهُ الشّعْر الرَّائِق والنثر الْفَائِق وَكَانَ محباً لطلبة الحَدِيث

وَلم يخلف فِي مَجْمُوعه مثله وَقَالَ القطب إِمَام مُحدث حَافظ أديب شَاعِر بارع جمع وَألف وَخرج وأتقن وَصَارَت لَهُ يَد طولى فِي الحَدِيث وَالْأَدب مَعَ الإتقان ثَبت فِيمَا ينْقل ويضبط من أحسن النَّاس محاضرة وَقَالَ ابْن فضل الله كَانَ أحد أَعْلَام الْحفاظ وَإِمَام أهل البلاغة الواقفين بعكاظ بَحر مكثار وَحبر فِي نقل الْآثَار وَله أدب أسلس قيادا من الْغَمَام بأيدى الرِّيَاح وأسهل مرَادا من الشَّمْس فِي خيمة الصَّباح فَانْظُر كَلَام من يشْهد الصَّفَدِي لَهُ مَعَ أَنه كَانَ متحرفا عَنهُ فالفضل مَا شهِدت بِهِ الْأَعْدَاء وَقَالَ الصّلاح الصَّفَدِي كَانَ حَافِظًا بارعاً متفنناً فِي البلاغة ناظما ناثرا مترسلا حسن الْحَظ جدا حسن المحاورة لطيف الْعبارَة أَخْبرنِي عماد الدّين ابْن القيسراني قَالَ كَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد إِذا حَضَرنَا درسه وَجَاء ذكر أحد من الصَّحَابَة وَالرِّجَال قَالَ ايش تَرْجمهُ هَذَا يَا أَبَا الْفَتْح فَيَأْخُذ فِي الْكَلَام ويسرد وَالنَّاس سكُوت وَالشَّيْخ مصغ إِلَى مَا يَقُول قَالَ وَكَانَ صَحِيح الْقِرَاءَة سريعها لم أسمع أفْصح مِنْهُ وَلَا أسْرع وَكَانَ يكْتب الْمُصحف فِي جُمُعَة وَاحِدَة وعيون الْأَثر فِي عشْرين يَوْمًا قَالَ لي لم أكتب على أحد وَلم يكن لي فِي الْعرُوض شيخ فَنَظَرت فِيهِ جُمُعَة فَوضعت فِيهِ تصنيفاً وَله مُخْتَصر السِّيرَة سَمَّاهُ نور الْعُيُون وبشرى اللبيب

بذكرى الحبيب قصائد نبوية وَشَرحهَا فِي مُجَلد وَله منح الْمَدْح والمقامات الْعلية فِي الكرامات الجلية وَولي درس الحَدِيث بالظاهرية ومدرسة أبي حليقة وَمَسْجِد الرصد وخطابة جَامع الخَنْدَق وَله رزق بالديار المصرية وراتب بصفد قَالَ الصَّفَدِي مَا رَأَيْت أحدا لَهُ مثل خطه مَا رَآهُ أحد إِلَّا أحبه كَانَ علم الدّين الدواداري يُحِبهُ ويلازمه كثيرا وَدخل بِهِ إِلَى الْمَنْصُور لاجين وَقد مدحه بقصيدة فرتبه فِي جملَة الموقعين فَرَأى الشَّيْخ الْمُلَازمَة صعبة فَسَأَلَ الإعفاء فَقَالَ اجعلوا معلومه راتباً فَلم يزل يتَنَاوَلهُ إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ الكمالي ينَام مَعَه وَكَانَ كريم الدّين يمِيل إِلَيْهِ كثيرا وَكَانَ أرغون النَّائِب يتعصب لَهُ وَلَا اسْتثْنى أحدا من الْأُمَرَاء بالديار المصرية إِلَّا الجاي الدوادار فَإِنَّهُ كَانَ منحرفاً عَنهُ وَكَذَا الْفَخر نَاظر الْجَيْش وَابْن فضل الله وَقَالَ الذَّهَبِيّ أَيْضا فِي حَقه ذُو الْفُنُون والذهن الْوَقَّاد قَالَ وَكَانَ عديم النظير فِي مَجْمُوعه رَأْسا فِي الْأَدَب قل أَن ترى الْعُيُون مثله فِي فهمه وَعلمه وسيلان ذهنه وسعة معارفه وَحسن خطه وَكَثْرَة أُصُوله وَكَانَ طيب الْأَخْلَاق ذَا كرم وبذل وإعارة لكتبه تخرج بِهِ جمَاعَة وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ يعاشر بعض الأكابر فَوَقع لَهُ من الْبَدْر ابْن جمَاعَة زجر فَصَرفهُ عَن إِعَادَة الحَدِيث الْجَامِع الطولوني وَأنْشد لَهُ قصيدة طَوِيلَة مدح بهَا ابْن عَمه الْمَذْكُور أَولا وأرسلها إِلَيْهِ أَولهَا

(تعلقهَا وَمَا عقد التمائم ... وشاب وحبها فِي الْقلب جاثم) يَقُول فِي مديحها (يلوذ النَّاس مِنْهُ بأريجي ... يرى فِيمَا عَلَيْهِ جود حَاتِم) قَالَ الصَّفَدِي وأقمت عِنْده بالظاهرية قَرِيبا من سنتَيْن فَكنت أرَاهُ يُصَلِّي كل صَلَاة مَرَّات كَثِيرَة فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ لي خطر لي أَن أُصَلِّي كل صَلَاة مرَّتَيْنِ فَفعلت ثمَّ ثَلَاثًا فَفعلت وَسَهل عَليّ ثمَّ أَرْبعا فَفعلت قَالَ واشك هَل قَالَ خمْسا قَالَ وَكَانَ صَحِيح العقيدة جيد الذِّهْن يفهم النكت الْعَقْلِيَّة ويسارع إِلَيْهَا وَلَو كَانَ اشْتِغَاله على قدر ذهنه لبلغ الْغَايَة القصوى وَلكنه كَانَ يتلهى عَن ذَلِك بمعاشرة الْكِبَار قَالَ وَكَانَ النّظم عَلَيْهِ بِلَا كلفة قَالَ وكتبت إِلَيْهِ إِلَى الديار المصرية وَأَنا بالرحبة (أَهلا بهَا من تَحِيَّة صدرت ... عَن رَاحَة بالفضائل اشتهرت) وفيهَا نظم ونثر فأحابني يَقُول (حيت فاحيت فَعِنْدَ مَا حسرت ... خمارها كل مهجة سحرت) (يَا خجلة الشَّمْس عِنْد مَا سفرت ... وغضة الْغُصْن كلما حضرت) وَهِي طَوِيلَة وَمن شعره (فقري لمعروفك الْمَعْرُوف يغنيني ... يَا من أرجيه وَالتَّقْصِير يرجيني) (إِن أوبقتني الْخَطَايَا عَن مدى شرف ... نجا بإدراكه الناجون من دوني)

(أَو غض من أملي مَا سَاءَ من عَمَلي ... فَإِن لي حسن الظَّن فِيك يَكْفِينِي) وَله (عذيري من دهر تصدى معاتبا ... لمستمنع العتبى فأقصد من قصد) (رَجَوْت بِهِ وصل الحبيب فعندما ... تبدى لي المعشوق قابله الرصد) وَله ملغزاً فِي قراقوش (ظَبْي من التّرْك هضيم الحشا ... مهفهف الْقد رَشِيق القوام) (للطرف من تذكاره عِبْرَة ... وَالْقلب شوق أرق المستهام) وَكتب إِلَى ابْن عَمه قصيدة أَولهَا (تمناها وَمَا عقد التمائم ... وشاب وحبها فِي الْقلب دَائِم) (وطارحها الغرام بهَا فَقَالَت ... علمت فَقَالَ مَاذَا فعل عَالم) وَله قصيدة أَولهَا (يَا بديع الْجمال سل من جمالك ... أَن يوافي عشاقه بوصالك) ذكر الصَّفَدِي أَنه رَآهُ فِي الْمَنَام فَعَاتَبَهُ على قَوْله فِي تَرْجَمته كَانَ يتلعب قيل ان النَّاصِر رأى جنَازَته خافلة فَسَأَلَ من الْجلَال الْقزْوِينِي فِي صَبِيحَة ذَلِك الْيَوْم عَنْهَا فَذكر لَهُ مِقْدَاره وَكَانَ الْفَخر نَاظر الجيوش كَمَا تقدم يغض مِنْهُ فَقَالَ للناصر إِنَّه كَانَ مَعَ ذَلِك يعاشر الْأُمَرَاء والوزراء

قَدِيما قَالَ وينشد عِنْدهم فَذكر ذَلِك النَّاصِر للجلال الْقزْوِينِي والتقي الاخنائي فبرأاه من ذَلِك وشهدا بعدالته ونزاهته وعفته يرحم الله الْجَمِيع وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 734 1921 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن احْمَد بن سيد النَّاس سعد الدّين أَبُو سعد ابْن الْحَافِظ أبي عَمْرو ابْن الْحَافِظ أبي بكر ابْن سيد النَّاس الْيَعْمرِي ولد سنة سبعين وسِتمِائَة وَهُوَ أَخُو الْحَافِظ فتح الدّين سمع من ابْن الْأنمَاطِي والعز الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي وشامية بنت الْبكْرِيّ فِي آخَرين وَحدث وَكَانَ ينظم وَيشْهد مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 728 1922 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سيد النَّاس أَبُو سعيد أَخُو الَّذِي قبله 1923 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سيد النَّاس أَبُو الْقَاسِم اخو الْمَذْكُور سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي امالي الْقطيعِي وَمن ابْن خطيب المزة وَأبي بكر ابْن الْأنمَاطِي وَغَيرهم وَأعَاد بالأشرفية ودرس بِجَامِع الصَّالح سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ مَاتَ فِي سنة 749 1924 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ زين الدّين وَالِد مُحَمَّد الْآتِي ولد سنة وَسمع من ابْن علاق مشيخة الرَّازِيّ وَسمع أَيْضا من إِبْرَاهِيم بن نصر والنجيب وَغَيرهمَا وَمَات فِي الْمحرم سنة 731 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من بَيت علم وَفضل

1925 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قحطبه أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب شَاب فَاضل جميل الصُّورَة حسن الشكل حفظ كتبا فِي النَّحْو وَكتب خطا حسنا وارتسم فِي ديوَان الْجند كابيه عِنْد مَا اجْتمع لوجهه وَمن شعره (اليلي أَن أقوت معاهد أنسنا ... وأقفر مِنْهَا كل نَاد ومعهد) (وسارت بِي الاظعان عَسْكَر زائل ... مناي وَلَا بلغت غَايَة مقصدي) (فَمَا يئست نَفسِي وَلَا قطعت رجا ... وَلَا استمسكت إِلَّا بِحَبل التجلد) وَقد تقدم ذكر عميه فِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد 1926 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قَحْطَبَةَ أَخُوهُ قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ دون أَخِيه فِي السن وَلكنه فتح عَلَيْهِ فِي الْأَدَب ففاق غَيره واشتهر بالإجادة فمما أنْشد لَيْلَة المولد النَّبَوِيّ سنة 754 (دعها تحن إِلَى أبارق لعلع ... وَتفِيض مدمعها بِذكر الأجرع) (بِاللَّه قل لي كَيفَ حَال من ... قد بَان من يهواه غير مُودع) وَهِي طَوِيلَة وَكَانَ يلقب الحطيئة لِكَثْرَة هجائه حَتَّى أدبه السُّلْطَان بِسَبَب ذَلِك ونفاه وَلم يرجع وَمِمَّا كتب إِلَى الْخَطِيب (خليلي والتصبر غير عَار ... وَلَا صَبر إِذا ينأى الْخَلِيل)

(وَإِن مطل الزَّمَان لنا بوعد ... وَإِن ابْن الْخَطِيب بِهِ كَفِيل) قَالَ وَشرع فِي جمع أدباء غرناطة وَلم يكمل 1927 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد زين الدّين أَبُو حَامِد ابْن الشريشي ثمَّ القنائي الشَّافِعِي أَخذ عَن الشَّيْخ جلال الدّين الدشناوي الْفِقْه والْحَدِيث وَأَجَازَ لَهُ بالإفتاء وشارك فِي الْفُنُون والنحو وَالْأَدب وَحسن الْخط وفَاق فِي التوريق وناب فِي الحكم بقفط وادفو وأسوان وقنا وعيذاب وَغَيرهَا وَكَانَ مرضِي الطَّرِيقَة مَاتَ فِي رَجَب سنة 705 1928 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن اسماعيل الْبكْرِيّ نَاصِر الدّين وَقد تقدم ذكر وَالِده سمع من ابْن علاق أَيْضا ولد سنة 660 وَحدث سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا كَأبي إِسْحَاق التنوخي وَأبي بكر بن الْحُسَيْن وَغَيرهمَا وَمَات فِي 14 شَوَّال سنة 747 1929 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بليش الْعَبدَرِي الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مقدما فِي الْعَرَبيَّة مشاركاً فِي الطِّبّ أثرى من التكسب بالكتب وَسكن سبتة مُدَّة ثمَّ رَجَعَ وأقرأ بغرناطة وَكَانَ أَقرَأ على ابْن الزبير وَابْن رشيد وَابْن الْعِمَاد وَغَيرهم وَمن شعره (نحلتني طَائِعا فؤاداً ... فَصَارَ إِذْ حُزْته مَكَاني) (لَا غرو إِذْ كَانَ لي مُضَافا ... أَنِّي على الْكسر فِيهِ باني) وَكَانَت وَفَاته بغرناطة فِي شهر رَجَب سنة 753

1930 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحَارِث بن مِسْكين الزُّهْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي عز الدّين وَالِد فَخر الدّين مُحَمَّد الْآتِي سمع من الرشيد الْعَطَّار وَغَيره واشتغل فِي الْفِقْه ففاق ودرس بِالْمَدْرَسَةِ بجوار الشَّافِعِي وَكَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء عين لقَضَاء الشَّام فَامْتنعَ وَكَانَ متزهداً مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 710 وَسَيَأْتِي ذكر وَلَده فَخر الدّين 1931 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حسان الغافقي أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب صدر من صُدُور الأدباء مُتَقَدم فِي الْحساب شَاعِر مجيد كَاتب بليغ وَأنْشد لَهُ قصيدة أَولهَا (برق أَضَاء بحاجر مَا يهدأ ... وسناه فِي جنح الدجى يتلألأ) وَهِي طَوِيلَة وَهَذَا عنوان شعره وتأخرت وَفَاته إِلَى بعد السّبْعين تقدم ذكر أَبِيه 1932 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْحسن بن صَالح بن عَليّ ابْن يحيى بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن نباتة الفارقي الأَصْل الْمصْرِيّ أَبُو الْفَضَائِل وَأَبُو الْفَتْح وَأَبُو بكر وَهِي أشهر ولد بزقاق الْقَنَادِيل فِي ربيع الأول سنة 676 وأحضره أَبوهُ على غَازِي الحلاوي أَرْبَعَة أَجزَاء من الغيلانيات فَكَانَ آخر من حدث بهَا عَنهُ وَسمع السِّيرَة من الأبرقوهي وَتفرد بهَا وَسمع عَلَيْهِ وعَلى غَيره غير ذَلِك وَكَانَ آخر من حدث بِالسَّمَاعِ عَن التقي عبيد وبهاء الدّين ابْن النّحاس وَعبد الرَّحِيم ابْن الدَّمِيرِيّ وجده شرف الدّين ابْن نباتة وأحضره على ابْن خطيب المزة

وَعبد الْعَزِيز ابْن الحصري وَعبد الرَّحِيم ابْن الدَّمِيرِيّ وَسمع من التقي عبيد وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ الْعِزّ الْحَرَّانِي وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَزَيْنَب بنت مكي وَابْن المجاور وَابْن الزين وَغَيرهم وَنَشَأ بِمصْر وتعانى الْآدَاب فمهر فِي النّظم والنثر وَالْكِتَابَة حَتَّى فاق أقرانه وَمن تقدمه ورحل إِلَى الشَّام سنة 716 قلت وَقد كَانَ أَبوهُ يَقُول أَنه دخل بِهِ على ابْن دَقِيق الْعِيد وَهُوَ فِي وسط كتبه فَنَاوَلَهُ كتاب الحماسة وَذكر شَيخنَا أَبُو الْفضل الْحَافِظ أَنه حكى لَهُ أَنه دخل مَعَ أَبِيه وَهُوَ شَاب على ابْن دَقِيق الْعِيد فَبعث أَبَاهُ فِي حَاجَة وَتَركه عِنْده وَكَانَ الشَّيْخ فِي بَيت كتبه وَهُوَ يوعد بِسَعْد قَالَ فَنَاوَلَهُ كتابا فَإِذا هُوَ فِي الْأَدَب أَحْسبهُ من الذَّخِيرَة لِابْنِ بسام فَنَظَرت فِيهِ فاستغرقت فجَاء أبي وَلم أشعر بمجيئه فتعجب من تَمْكِين الشَّيْخ إيَّايَ لنظري فِي كتبه وَكَانَ ذَلِك كشف من الشَّيْخ وتولعت بالنظم من ذَلِك الْحِين وَكَانَ ذَلِك قبل السبعمائة وَأقَام بِدِمَشْق مُدَّة تقَارب الْخمسين سنة ويتردد إِلَى حماة وحلب وَغَيرهمَا ومدح رؤساءها وَله فِي الْمُؤَيد صَاحب حماة غرر المدائح وَفِي وَلَده وَفِي رثائهما وَكَانَ متقللاً لَا يزَال يشكو حَاله وَقلة مَا بِيَدِهِ وَكَثْرَة عِيَاله وَفِي آخر الْحَال أَدخل الدِّيوَان وَكتب فِي التوقيع قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه أَبُو الْفَضَائِل جمال الدّين صَاحب النّظم البديع وَله مُشَاركَة حَسَنَة فِي فنون الْعلم وشعره فِي الذرْوَة وَقَالَ ابْن رَافع حدث وبرع فِي الْأَدَب وَقَالَ ابْن كثير كَانَ حَامِل لِوَاء الشّعْر

فِي زَمَانه وَله تصانيف رائقة مِنْهَا الْقطر النباتي اقْتصر فِيهِ على مقاطيع شعره وَمِنْهَا سوق الدَّقِيق اقْتصر فِيهِ على إغزال قصائده وَمِنْهَا مطلع الْفَوَائِد وَهُوَ كتاب نَفِيس فِي الْأَدَب وقرظه جمَاعَة من الْفُضَلَاء فَجمع لَهُم تراجم وسماها سجع المطوق وَله الْفَاصِل من إنْشَاء الْفَاضِل وزهر المنثور وَشرح رِسَالَة ابْن زيدون وَغير ذَلِك وَفِي آخر عمره استدعاه النَّاصِر حسن إِلَى مصر وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الأول سنة 761 وَكتب فِي المرسوم أَن يصرف لَهُ مَا يتجهز بِهِ وَأَن يجمع لَهُ مَا انْقَطع لَهُ من المعاليم إِلَى تَارِيخه فَجمع لَهُ ذَلِك وتجهز إِلَى مصر فَقَدمهَا وَهُوَ شيخ كَبِير عَاجز فَلم يتمش لَهُ حَال وَقرر موقع الدست ثمَّ أعفي من الْحُضُور وَأمر السُّلْطَان إِجْرَاء معلومه فَرُبمَا صرف لَهُ وَرُبمَا لم يصرف وَأقَام خاملاً إِلَى أَن مَاتَ فِي 7 صفر سنة 768 بالمرستان وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة وَله 72 سنة

مَا بَينهمَا من شرف الْمُنَاسبَة لما رضى سجع الْحمام لمطارحته نوعا من الأطيار وَلَا قبل فصحاء الأول مراجعه الصدى من الديار وَلَا قنع غمز حواجب الْأَحِبَّة برد الْقُلُوب الهائمة فِي أَوديَة الأقطار وَلَكِن تَقول الأكابر والأذكياء تبذل من الْأَجْوِبَة جهدها وتنفق مِمَّا عِنْدهَا وتجرد الأماثل سيوف الْمنطق وَلَا تتعدى من الطَّاعَة حَدهَا وَلما كنت أَيهَا الراقم برد هَذَا الاستدعاء ببيانه والمنشى روض هَذَا السُّؤَال بآثار السحب من بنانه والسائل الذى بهرت الأفكار فضائله وسحرت أَرْبَاب الْعُقُول عقائله وَأقَام المسؤول مقَاما لَيْسَ من أَهله فليتق الله سائله فريد فن الْأَدَب الذى لَا يُبَارى وبحره الذى لَا يهدى عَارض قلمه الدّرّ إِلَّا كبارًا وَذَا الْيَد الْبَيْضَاء الذى طالما آنس من جَانب الذِّهْن الشريف نَارا وخليله الَّذِي اطلع على أسراره الدقيقة ورئيسه الذى لَو طارح ابْن المعتز وتمت ولَايَته لَكَانَ أَمِير الْمُؤمنِينَ على الْحَقِيقَة وناظمه الَّذِي يسير الطائيان تَحت علمه المنشور وكاتبه الذى يبجح العبدان بِالدُّخُولِ تَحت رقّه الْمَأْثُور طالما شافه من الْقَلَم وَجها جميلا وَقدرا جَلِيلًا ولاقى من لَا ينْدَم على صحبته فَيَقُول يَا ليتنى لم اتخذ فلَانا خَلِيلًا فَهُوَ الْغَرْس الذى يقصر عَن امالى وَصفه الشجرى ويفخر الدّين وَالْعلم بشخصه وَلَفظه هَذَا يَقُول غرسي وَهَذَا يَقُول ثمرى كم أغْنى بمفرد شخصه عَن فضلاء جيل وَكم بدا للسمع وَالْبَصَر من بَنَات فكره بثينة وَمن وَجهه جميل كم تنزهت الأفكار من لَفظه بَين آس وَورد لما بَين اذخر وجليل وَكم دَامَ عَهده ووده حَتَّى كَاد يبطل قَول الأول دَلِيل على أَن لَا يَدُوم خَلِيل تود الشهب لَو كَانَت حَصْبَاء غَدِير طرسه ويغار الْأُفق إِذا طرز يراع دَرَجه بالظلماء من اردية شمسه ويتحاسد النّظم والنثر على مَا تنْتج مُقَدمَات منْطقَة من النتائج وينشد كل مِنْهُمَا إِذا حاول القَوْل خَلِيل الصفاء هَل أَنْت بالرمل عالج إِن كتب أغضى ابْن مقلة من الْحَسَد على قذاه وَحمل ابْن البواب بحجبته عَصا الْقَلَم قَائِلا مَا ظلم من أشبه أَبَاهُ وَإِن نحا النَّحْو بناه عشرا ولانت اعطاف الْحُرُوف قسرا وتشاجرت على لَفظه الْأَمْثِلَة فَلَا غرو إِن ضرب

زيد عمرا يترجل قلم الفارسى بَين يَدَيْهِ ويطير لفظ ابْن عُصْفُور حذرا من البازى المطل عَلَيْهِ وَإِن شعر هامت الشُّعَرَاء بِذكرِهِ فِي كل وَاد وخمل ذكرهَا فِي كل نَاد ونصبت بيُوت نظمه على يفاع الشّرف كَمَا نصبت بيُوت الأجواد طالما بلد لبيدا وَولى عَنهُ شعر ابْن مقبل شَرِيدًا وَقَالَت الْآدَاب لبحترى لَفظه ألم نربك فِينَا وليدا إِن نثر فَمَا الدّرّ الْيَتِيم إِلَّا تَحت حجره وَلَا الزهر النظيم إِلَّا مَا ارتضع من اخلاف قطره وَلَا المترسلون إِلَّا من تصرف فِي ولَايَة البلاغة تَحت نَهْيه وَأمره وَإِن تكلم فِي فنون الْأَدَب روى الظماء وجلا مَعَاني الْأَلْفَاظ كالدمى وَقَالَت الأعاريض لَهُ وَلابْن أَحْمد خليلى هبا بَارك الله فيكما هَذَا وَكم أثنى قديم علم الْأَوَائِل على فكره الْحَكِيم وَشهِدت رُوَاة الاحاديث النَّبَوِيَّة بفضله وَمَا أحلى من شهد لَهُ الحَدِيث وَالْقَدِيم (علت بِهِ دَرَجَات الْفضل واتضحت ... دقائق من معانى لَفظه البهج) (هَذَا وليل الشَّبَاب الجون منسدل ... فَكيف لما يجِئ الشيب بالسرج) (يَا حبذا أعين الْأَوْصَاف ساهرة ... بَين الدقائق من عليان والدرج) بدأتنى أعزّك الله من الْوَصْف قل عَنهُ مكانى واضمحل عناني وَكَاد من الخجل يضيق صدرى وَلَا ينْطَلق لسانى وحملت كاهلى من الْبر مَا لم يسْتَطع وَضربت لذكرى فِي الْآفَاق نوبَة خليلية لَا تَنْقَطِع سألتنى مَعَ مَا عنْدك من المحاسن الَّتِي لَهَا طرب من نَفسهَا وثمر من غرسها أَن أجيبك وأجيزك وأوازن بمثقال كلمى الْحَدِيد أبريزك وأقابل لسنك الْمُطلق بلسانى المحصور وَأثبت استدعاءك على بَيت مَال نطقى المكسور فتحيرت بَين أَمريْن امرين وَدفع ذهنى السقيم بَين داءين مضرين إِن فعلت مَا أمرت بِهِ فَمَا أَنا من أَرْبَاب هَذَا الْقدر العالى والصدر الحالى وَمَا أَنا من أَبنَاء مصر حَتَّى أتقدم لهَذَا الْملك الْعَزِيز وَكَيف أطالب مَعَ إقتار علمى بِأَن أمدح أَو أصل وَأَيْنَ لمقيد خطوى هَذِه الوثبات وَإِنِّي يماثل قُوَّة هَذَا الْغَرْس ضعف هَذَا النَّبَات وان منعت فقد أَسَأْت الادب وَالْمَطْلُوب

حسن الْأَدَب منى وأهلت الطَّاعَة الَّتِى أَقرع بعْدهَا بِرُمْح الْقَلَم سنى وفاتنى شرف الذّكر الَّذِي امْتَلَأَ بِهِ حَوْض الْأُفق وَقَالَ قطنى ثمَّ ترجح عندى أَن أُجِيب السُّؤَال وأقابل بالامتثال وأتحامل على ضلع الْأَقْوَال صَابِرًا على تهكم سائلى مُعظما قدرى كَمَا قيل بتغافلى منقادا إِلَى جنَّة استدعايك من السطور بسلاسلى فأجزت لَك أَن تروى عَنى مَا تجوز لي رِوَايَته من مسموع ومأثور ومنظوم ومنثور وإجازة ومناولة ومطارحة ومراسلة وَنقل وتصنيف وتنضيد وتفويف وماض ومتردد وَآت على رأى بعض الروَاة ومتجدد وَجَمِيع مَا تضمنه استدعاؤك بأجمع مَا يكون لَفظه المتفرد كَاتبا لَك بذلك خطى مشترطا عَلَيْك الشَّرْط الْمُعْتَبر فَلْيَكُن قبولك يَا عَرَبِيّ اللِّسَان مَكَان اعراب شرطى ذَاكِرًا من لمع خبرى مَا أَبْطَأت بِذكرِهِ وَأَرْجُو أَن أبطئ وَلَا أخطئ فَأَما مولدى فبمصر المحروسة فِي شهر ربيع الأول سنة 686 بمنزلنا بزقاق الْقَنَادِيل وَأما شُيُوخ الحَدِيث الَّذين رويت عَنْهُم سَمَاعا وحضورا فَمن اقدمهم الشَّيْخ شهَاب الدّين أَبُو الهيجاء غازى بن أبي الْفضل بن عبد الْوَهَّاب الْمَعْرُوف بالرداف وَالشَّيْخ عز الدّين أَبُو نصر عبد الْعَزِيز بن أبي الْفرج الحصرى البغدادى وَالشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن أبي مُحَمَّد إِسْحَاق بن مُحَمَّد الأبرقوهى وَأما ذَوُو الْإِجَازَة فِي مصر وَغَيرهَا فكثير وَأما الْفُضَلَاء والأدباء الَّذين رويت عَنْهُم وَرويت مِنْهُم فَمنهمْ القاضى الْفَاضِل مُحي الدّين ابو مُحَمَّد بن الشَّيْخ رشيد الدّين عبد الظَّاهِر بن نشوان الْكَاتِب المصرى وَالشَّيْخ الإِمَام بهاء الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم بن النّحاس الْحلَبِي النحوى والأمير الْفَاضِل شمس الدّين مُحَمَّد ابْن الصاحب شرف الدّين ابْن التيتى اقترح على أَن انظم فِي زِيَادَة النّيل فَقلت (زَادَت أَصَابِع نيلنا ... وطمت فاكمدت الأعادى) (وَأَنت بِكُل جميلَة ... مَا ذى أَصَابِع ذى أيادى) وَالشَّيْخ علم الدّين حسن بن سُلْطَان المصرى من أهل منية ابْن خصيب قَرَأت عَلَيْهِ كثيرا من الْكتب الأدبية وَكَانَ كثيرا مَا يستنشدني إِلَى أَن أنشدته (يَا غائبين تعللنا لغيبتهم ... بِطيب عَيْش وَلَا وَالله لم يطب)

(ذكرت والكأس فِي كفى لياليكم ... فالكأس فِي رَاحَة وَالْقلب فِي تَعب) فَقَالَ وَالله أتعب جدك الْفَرح وَالشَّيْخ الْعَالم بهاء الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن الْمُفَسّر أَنْشدني لَهُ (لَا ارى لى فِي حَياتِي رَاحَة ... ذهبت لَذَّة عيشى بِالْكبرِ) (بقى الْمَوْت لمثل ستْرَة ... يَا إلهى أَنْت أولى من ستر) فَأَنْشَدته عَن ذَلِك لنَفْسي (بقلت وجنة الحبيب وَقد ولى ... زمَان الصبى الذى كنت أملك) (يَا عذار الحبيب دعنى فَإِنِّي ... لست فِي ذَا الزَّمَان من خل بقلك) وَالشَّيْخ الأديب سراج الدّين عمر الْوراق المصرى انشدني لنَفسِهِ (يَا خجلتي وشمائلي سود غَدَتْ ... وصحائف الْأَبْرَار فِي إشراق) (ومونج لي فِي الْقِيَامَة قَائِل ... أكذا تكون صَحَائِف الْوراق) والأديب الْفَاضِل نصير الدّين الْمَنَاوِيّ أَنْشدني لنَفسِهِ (أحب من الدُّنْيَا إِلَى وَمَا حوت ... غزال تبدى لى بكأس رحيق) (وَقد شهِدت لي سنة اللَّهْو أننى ... أحب من الصَّهْبَاء كل عَتيق) فَأَنْشَدته لي (إِنِّي إِذا آنست هما طَارِقًا ... عجلت باللذات قطع طَريقَة) (ودعوت أَلْفَاظ الْمليح وكأسه ... فنعمت بَين حَدِيثه وعتيقة) وَجَمَاعَة يطول ذكرهم ويعز على أَن لَا يحضرنى الْآن إِلَّا شعرهم وَأما مصنفاتي الَّتِي هِيَ كالياسمين لَا تساوى جمعهَا وَلَوْلَا جبر الخزائن الشَّرِيفَة السُّلْطَانِيَّة لما استجزت نصبها ورفعها فهى كتاب مطلع الْفَوَائِد وَمجمع الفرائد وَكتاب الْقطر النباتي وَكتاب سرح الْعُيُون فِي شرح رِسَالَة ابْن زيدون وَكتاب منتخب

1933 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْمَيْمُونِيّ الْقُسْطَلَانِيّ كَمَال الدّين ولد سنة 000 وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ على سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحدث وَكَانَ بليغاً مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 761 1934 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَليفَة بن نصر الله أَمِين الدّين ابْن النّحاس ولد فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وخدم عِنْد طقطاي الجمدار لما نَاب فِي الكرك ثمَّ استخدمه تنكز فِي ديوانه فَرَأى من الْعِزّ والوجاهة فَوق مَا يُوصف ثمَّ انحرف عَنهُ وَاسْتقر فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَنظر الخزانة مَاتَ فجاءة عقب دُخُول الْحمام فِي رَجَب سنة 757 1935 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سنقر العادلي سعد الدّين أَبُو سعد ولد سنة 657 وَسمع من النجيب كثيرا وَسمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي جُزْء ابْن عَرَفَة وأخبار رَابِعَة وَمن الْمعِين الدِّمَشْقِي مجْلِس البطاقة وَمَات فِي شعْبَان سنة 731 وَكَانَ خيرا

1936 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن شُعْبَة الغساني من أهل المرية أَبُو الْقَاسِم قَالَ ابْن الْخَطِيب جرى على طَريقَة أَبِيه وَولي الْقَضَاء على حَدَاثَة سنه فحمدت سيرته وَله شعر لطيف فَمِنْهُ (يبكي على مر الْجَدِيد من الْهوى ... وهواك يَا ليلى جَدِيد بَاقٍ) (أَنْت المنى فَصلي الْمُحب أَو اهجري ... لَا بُد مِنْك على نوى وتلاق) قَالَ وَهُوَ الْآن بِحَالهِ قَاضِي برشانة 1937 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن مُحَمَّد بن الْحَكِيم أَبُو الْقَاسِم اللَّخْمِيّ قَالَ ابْن الْخَطِيب تعانى الْآدَاب وَهُوَ من بَيت كِتَابَة وبلاغة وَكتب فِي الدَّار السُّلْطَانِيَّة وَولي الْقَضَاء بِبَعْض الْجِهَات وَمن شعره (يحدثها عَن كرمها مَاء مزنها ... فتبدي ابتسام الزهر أَو لثمة الخد) (عجبت لَهَا لما رَأينَا مديرها ... بدر حباب الكأس يلْعَب بالنرد) مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي شهر ربيع الآخر سنة 706 1938 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْقَادِر الزبيرِي تَاج الدّين أَبُو عبد الله المليجي الشَّافِعِي مولده بِالْقَاهِرَةِ وَسمع بهَا من غلبك وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَولي نظر الْحِسْبَة وَنظر الجوالي بِالْقَاهِرَةِ وخطب بمدرسة السُّلْطَان حسن وَكَانَ خيرا صَالحا منقبضاً عَن النَّاس مَاتَ فِي صفر سنة 796

1939 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الحسني الفاسي ثمَّ الْمَكِّيّ أَبُو الْخَيْر ولد بِمَكَّة سنة 698 وَسمع بهَا الْكثير من الْفَخر التوزري والصفي والرضي الطبريين وَغَيرهم ورحل فَسمع بِدِمَشْق والإسكندرية وَأخذ بهَا عَن الْفَاكِهَانِيّ وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء والتدريس وَرجع إِلَى مَكَّة فاستمر بهَا يُفْتِي ويدرس واشتهر بِالْخَيرِ وَالْعِبَادَة إِلَى أَن مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 747 1940 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ الْمصْرِيّ بدر الدّين القوصي الأَصْل الْمَعْرُوف بِابْن العلاف سمع من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة البُخَارِيّ وَمن الدبوسي وَأحمد بن إِسْحَاق بن مزيز وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَإِسْحَاق بن يحيى الْآمِدِيّ وَحدث وَمَات سنة 776 وَقد قَارب الْمِائَة وَلَو سمع على قدر سنه لَكَانَ مُسْند مصر سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 1941 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر الأرتاحي الْمصْرِيّ بهاء الدّين أَبُو عبد الله ابْن الْمُفَسّر محتسب مصر ولد سنة 698 وَسمع من الْجمال ابْن مكرم وَمن ابْن الشّحْنَة ووزيرة وَولي حسبَة مصر والقاهرة ووكالة

بَيت المَال وَحدث وَمَات بِمصْر فِي مستهل رَجَب سنة 778 1942 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر بن عبد الْخَالِق بن خَلِيل شعادة بدر الدّين أَبُو الْيُسْر ابْن القَاضِي عز الدّين ابي المفاخر ابْن الصَّائِغ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي أَخُو القَاضِي نور الدّين ولد سنة 676 وَسمع من أَبِيه وَأحمد بن شَيبَان وَالْفَخْر عَليّ وأحضر على الْمُسلم بن عَلان وَحدث بِصَحِيح البُخَارِيّ عَن اليونيني وَحفظ التَّنْبِيه ولازم الشَّيْخ برهَان الدّين ابْن الفركاح وَلما صرف القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي عَن قَضَاء الشَّام حمل إِلَيْهِ تشريفه وتقليده فَامْتنعَ فَعظم فِي عين تنكز واحبه واعتقده فامره الْأُمَرَاء أَن يعاودوه فِي ذَلِك فعاودوه فأصر على الِامْتِنَاع فولاه خطابة بَيت الْمُقَدّس فَأَقَامَ بهَا فثقل أمره على النَّاظر من كَثْرَة الشفاعات فَشَكا أمره فِي الْبَاطِن إِلَى تنكز فَبَلغهُ ذَلِك فَترك الخطابة وَعَاد إِلَى دمشق ثمَّ زار الْقُدس فتعلل وَمَات بِدِمَشْق بعد أَن رَجَعَ إِلَيْهَا عليلاً وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 739 1943 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر ابْن الصَّائِغ نور الدّين ابْن عَم الَّذِي قبله ولد سنة 696 وَسمع من أَحْمد بن عَسَاكِر مشيخته فِي أَرْبَعَة أَجزَاء وَمن مُحَمَّد بن القواس جُزْء ابْن عبد الصَّمد وأمالي الْقطيعِي والوراق وَولي قَضَاء الْعَسْكَر بِدِمَشْق وتدريس الدماغية ثمَّ ولي قَضَاء حلب بعد بدر الدّين ابْن الخشاب سنة 744 فباشرها جيدا وأحبه أَهلهَا لحسن سيرته وَمَات فِي الطَّاعُون بحلب فِي شَوَّال سنة 749

فاستحسنت هذه الاشارة ومات في ربيع الآخر سنة عن سن عاليه بتونس

1944 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقوي الْكِنَانِي نَاصِر الدّين الْقرشِي رَئِيس المؤذنين بالجامع الحاكمي ولد سنة 696 أَو 693 وَسمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء وَابْن الشحنه بفوت وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَمَات سنة 776 1945 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد البلوي من أهل المرية أَبُو بكر قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على ابْن عبد النُّور وتلا عَليّ ابي عَليّ بن الْأَحْوَص وَله أرجوزة فِي الْفَرَائِض وَكَانَ عَاقِلا فَاضلا عَارِفًا بأقدار النَّاس ساعياً فِي مصالحهم مَعَ الذكاء وعذوبة الْأَلْفَاظ وَطيب المجالسة كثير التَّوَاضُع تَكَرَّرت لَهُ الولايات وَله شعر حسن فَمِنْهُ قصيدة هَنأ بهَا السُّلْطَان أَبَا الْحجَّاج يُوسُف ابْن الْأَحْمَر بالسلطنة أَولهَا (حَيّ الْخلَافَة فتحت لَك بَابهَا ... فَادْخُلْ على اسْم الله هَذَا بَابهَا) يَقُول فِيهَا (بلغت بكم آرابها من بعد مَا ... قَالَت لذَلِك نسْوَة مَا رابها) كَانَت تراود كفؤها حَتَّى إِذا ... ظَفرت بِيُوسُف غلقت أَبْوَابهَا ... فاستحسنت هَذِه الْإِشَارَة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 738 عَن سنّ عالية بتونس 1946 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَيَّاش بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن خلف بن عَيَّاش

الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْقُرْطُبِيّ الأَصْل ثمَّ المالقي أَبُو عبد الله كَانَ جده عَيَّاش الْأَدْنَى آخر من خطب بِجَامِع قرطبة وَكَانَ مولد هَذَا بمالقة فِي رَمَضَان سنة 688 وَأخذ عَن جده ابي عبد الله بت عَيَّاش الْقُرْآن وَبَعض كتاب المسلسلات لأبي الْقَاسِم ابْن الطيلسان بِسَمَاعِهِ من مؤلفها وَقَرَأَ على أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الفخار وعَلى سعيد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى وَأبي زيد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد اللوشي وَأبي عبد الله بن بكر وابي مُحَمَّد بن أبي السداد واشتغل بالفقه وَقيد كثيرا من الْأُمَّهَات بِخَطِّهِ وَكَانَ حسن الْخط كثير الاعتناء بالكتب وَكَانَ على طَريقَة حَسَنَة من الْعَدَالَة والتودد والإتقان وَأكْثر من النّظر فِي دواوين الْفِقْه ومسائل الْخلاف حَتَّى علا ذكره فِي أَشْيَاخ بَلَده فضلا عَن أترابه ثمَّ ولي الْقَضَاء فَشَكَرت سيرته وَكَانَت النُّفُوس تحذر مِنْهُ لانقباضه فَرد شَهَادَة كثير مِنْهُم وَاشْتَدَّ على أهل الجاه وَأخذ نَفسه بِالِاجْتِهَادِ على مُقَابلَة النُّصُوص ومطابقة الْأَمر فاشمأزوا مِنْهُ فَأَرَادَ الِامْتِنَاع من الحكم فصرف فَلَزِمَ منزله فَصَارَت الْفَتْوَى ترد عَلَيْهِ وَالنَّاس يَتَرَدَّدُونَ إِلَيْهِ وَكَانَ رُبمَا قرض الشّعْر ثمَّ استدعي إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بغرناطة بعد أبي عبد الله بن بكر فولي قَلِيلا ثمَّ اخْتَار الِانْصِرَاف إِلَى وَطنه فصرف فولي الخطابة بِبَلَدِهِ فَقَامَ بالخطابة والإمامة أحسن قيام وباشر بورع ونزاهة بِحَيْثُ لم يتَنَاوَل الْمُرَتّب من الأحباس فَأَحبهُ النَّاس وَكَانَ رُبمَا نظم شَيْئا من الشّعْر وَلم يزل على حَاله إِلَى أَن مَاتَ بمالقة فِي آخر رَجَب سنة 759 1947 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْقُسْطَلَانِيّ إِمَام الدّين

ابْن زين الدّين بن أَمِين الدّين أبي الْمَعَالِي ابْن الْعَلامَة قطب الدّين ولد سنة 691 وَسمع من الرضى الطبرى وَغَيره وَحدث وَكَانَ من رُؤَسَاء مصر لَهُ ثروة ويتعانى التِّجَارَة وَمَات بِمَكَّة فِي أَوَاخِر الْمحرم سنة 754 وَقد مضى ذكر وَالِده 1948 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحَارِث بن مِسْكين فَخر الدّين الزُّهْرِيّ ولد سنة ارْبَعْ اوست اوسبع أَو 668 روى عَن النَّاشِرِيّ وَعبد الرَّحِيم ابْن الدَّمِيرِيّ وَالشَّيْخ شهَاب الدّين الْقَرَافِيّ وَحضر دروسه وتفقه على الشَّيْخ نجم الدّين ابْن الرّفْعَة وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة مِنْهُم الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَابْن ابي عَمْرو ابْن خطيب المزة والمحب الطَّبَرِيّ وَآخَرُونَ نَحْو الْألف وَولي قَضَاء الاسكندرية مرّة ثمَّ ولي نِيَابَة الحكم بِالْقَاهِرَةِ ومصر قَالَ ابْن رَافع كَانَ أديباً من بَيت كَبِير بِمصْر وَمَات فِي شعْبَان سنة 761 وَله نَيف وَتسْعُونَ سنة وَوهم من ارخه سنة ثِنْتَيْنِ وَسِتِّينَ وأفحش مِنْهُ من أرخه سنة 53 وَتقدم ذكر وَالِده عز الدّين 1949 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن نَبَاته يلقب محيي الدّين ابْن الشَّاعِر الْمَشْهُور الْمُتَقَدّم تعانى الْأَدَب فنظم وسطا وَكتب النّسخ وقلم الْحَاشِيَة وَالْغُبَار وتكسب من ذَلِك بِدِمَشْق وَقدم الْقَاهِرَة بعد التسعين وَمَات بِالْقربِ من ذَلِك

1950 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْقَادِر ابْن الصَّائِغ نَاصِر الدّين الدِّمَشْقِي ولد سنة 707 واشتغل بِالْعلمِ وَطلب الحَدِيث وَنظر فِي الرِّجَال وعني بالمتون وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ لَهُ عبَادَة وإمامة وتسنن وَقَالَ غَيره مَاتَ سنة 747 فِي الطَّاعُون 1951 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أَحْمد بن ابي سعد عبد الصَّمد ابْن حمويه بهاء الدّين أَبُو عبد الله الْجُوَيْنِيّ الشَّافِعِي ولد فِي رَمَضَان سنة 672 وَسمع من غَازِي الحلاوي الغيلانيات وَمن ابْن الخيمي جَامع التِّرْمِذِيّ وَحدث وتفقه واشتغل كثيرا وَأعَاد بمشهد الْحُسَيْنِي وَمَات فِي 4 ذِي الْقعدَة سنة 749 1952 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الاسكندري الْمَالِكِي الْكَمَال ابْن التنيسِي الْعَلامَة الأوحد ذُو الْفُنُون قَاضِي الاسكندرية وَابْن قاضيها ولد بهَا سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسمع من الْوَادي آشي وَابْن الصفي وَابْن مَنْصُور التجِيبِي وَحدث وَمَات سنة 777 1953 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن رشيد الجمالي أَبُو الْفَيَّاض

وَأَبُو حَامِد وَأَبُو الْمجد ولد سنة 707 وسلك طَرِيق الزّهْد والورع واشتهر بذلك حَتَّى قيل أَنه لم يلمس دِينَارا وَلَا درهما بِيَدِهِ وَكَانَ لَا يتَغَيَّر عَن حَالَته وَلَو دخل عَلَيْهِ من دخل وَكَانَ قد طلب بِنَفسِهِ وَسمع من أبي الْفَتْح الْمَيْدُومِيُّ وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَلم يملك الا مَا هُوَ لابسه وَلَا يتَكَلَّف لما يَأْكُل وَلَا مَا يلبس وَإِنَّمَا يمشي وعَلى رَأسه طاقية سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث بحلب وَحدث عَنهُ بالمسلسل وجزء ابْن عَرَفَة وَحج مرَارًا مِنْهَا سنة 75 لَهُ عدَّة مقاطيع لَطِيفَة وَلم يكن سَماع الجمالي على قدر سنه وَإِنَّمَا طلب بِنَفسِهِ بعد الْكبر وَله قصيدة مِنْهَا سيف اللواحظ وَأنْشد هُنَاكَ قصيدة لامية نبوية عدتهَا مائَة وَثَلَاثَة وَأَرْبَعُونَ بَيْتا كتبهَا عَنهُ وَله قصيدة أُخْرَى على وزن بَانَتْ سعاد عدتهَا مائَة وَسِتُّونَ بَيْتا فَأَما الأولى فأولها (بَين العذيب وبارق لي منهل ... سهل المشارب سلسبيل سلسل) وَأول الْأُخْرَى (سيف اللواحظ من جفنيك مسلول ... فَضَاقَ عَيْنَيْك قلب الصب مقتول) مَاتَ سنة 783 1954 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود البُخَارِيّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ابْن خطيب الزنجيلية جلال الدّين ولد سنة 706 وَحفظ الْقُرْآن واشتغل فِي النافع

وَسمع الحَدِيث وَكتب الطباق وَأخذ عَن يحيى بن سعد وَابْن عشائر الطَّبِيب وَغَيرهمَا وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 735 1955 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْمفضل بن الغرنوق الحوراني الأَصْل الْحلَبِي بدر الدّين ولد سنة 706 وَسمع من الْكَمَال مُحَمَّد بن نصر الله ابْن النّحاس عوالي الْعِمَاد الْأَصَم وَحدث بحلب سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَابْن عشائر والمحدث برهَان الدّين الْحلَبِي وَقَالَ كَانَ من اهل الْمُرُوءَة وَالدّين ولد فِي الْمحرم سنة 706 وَكَانَ صَالحا لَهُ ملك يرتزق مِنْهُ أثنى عَلَيْهِ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي ذيل تَارِيخ حلب 1956 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بدر الدّين بن قطب الدّين الشُّرُوطِي الْموقع الْمَعْرُوف بِابْن الشامية فاق فِي فنه وَكَانَ ماهراً فِيهِ ثمَّ حصل لَهُ اختلال فِي آخر عمره فَضرب نَفسه بسكين ثَلَاث مَرَّات وَمَات بعد أَيَّام فِي شهر رَمَضَان سنة 766 1957 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور المنوفي الْمصْرِيّ الشّرف ابو عبد الله ابْن الشامية ولد سنة 692 وَسمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء والحجار بالمنصورية سنة 715 وَحدث بِهِ بِالْقَاهِرَةِ سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ بن جمَاعَة وَغَيره وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 778 1958 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَيْمُون البلوي الأندلسي أَبُو الْحسن رَحل

إِلَى الْقَاهِرَة فحج وَسمع بالحجاز ومصر وَالشَّام وحلب فاكثر جدا عَن ابْن اميله الْمَوْجُودين وَأخذ عَن ابْن رَافع ورافقه الْحَافِظ أَبُو زرْعَة لما رَحل إِلَى دمشق بِنَفسِهِ فَسمع مَعَه اكثر مسموعاته وَحدث عَنهُ شَيخنَا مجد الدّين الشِّيرَازِيّ والبرهان الْمُحدث بحلب وَغير وَاحِد وَمَات قبل أَن يتَصَدَّى للرواية فِي سنة 787 1959 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نمير ابْن السراج شمس الدّين الْكَاتِب المجود المقريء ولد سنة نَيف وَسبعين وسِتمِائَة وبخط الذَّهَبِيّ سنة 70 وَسمع من شامية بنت الْبكْرِيّ واعتنى بالقراءات فَقَرَأَ على النُّور الكفتي والمكين الأسمر سنة تسعين وأجاد النّسخ قَالَ ابْن رَافع كَانَ نعم الشَّيْخ وَقَالَ غَيره تصدى لإقراء الْقُرْآن وَتَعْلِيم الْخط الْمَنْسُوب وانتفع بِهِ جمَاعَة وَكَانَ حسن النَّقْل يعرف الْعَرَبيَّة ويغلب عَلَيْهِ سَلامَة الصَّدْر مَاتَ فِي نصف شعْبَان سنة 747 حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي بِالسَّمَاعِ وَمن القدماء أَبُو الْعَبَّاس السمين النَّحْوِيّ احْمَد بن يُوسُف وَالْمجد الكفتي واسماعيل بن مُحَمَّد والبدر ابْن المهتار قَالَ الذَّهَبِيّ كتب إِلَيّ بترجمته أَبُو بكر بن أيدغدي وَذكر لي أَنه ذُو تنسك وَصَلَاح وَقلة معاشرة وَله حَلقَة وافرة يتعلمون الْكِتَابَة وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو بكر سنة 719

1960 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن يحيى بن بنْدَار بن مميل الْفَارِسِي الأَصْل ابْن الشِّيرَازِيّ أَبُو نصر ابْن الْعِمَاد بن أبي نصر الدِّمَشْقِي ثمَّ الْمزي ولد سنة 629 فِي شَوَّال أَو رَجَب وأحضر على جده واسمع عَلَيْهِ وعَلى السخاوي وَابْن الصَّابُونِي وَابْن القميرة وَابْن الجميزي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الشَّيْخ شهَاب الدّين السهروردي وبهاء الدّين ابْن شَدَّاد واسماعيل بن باتكين وَابْن روزبه وَالْحسن بن السَّيِّد وَابْن الزبيدِيّ وَمُحَمّد بن زُهَيْر شعرانه وزكرياء الْعلي وَمُحَمّد بن عبد الْوَاحِد الْمَدِينِيّ وَعلي بن أبي مُحَمَّد بن أبي رشيد وَعز الدّين ابْن الْأَثِير وَالْمبَارك بن أَحْمد المستوفي ومجلي بن اسماعيل ابْن جبارَة ومرتضى بن الْعَفِيف وَحسن بن دِينَار وأنجب الحمامي وَآخَرُونَ وَتفرد بأجزاء وعوالي وَالْحق الاحفاد بالاجداد انتقى عَلَيْهِ البرزالي والذهبي والواني والعلائي وَكَانَ سَاكِنا وقوراً متواضعاً منجمعاً وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي تذهيب الْمَصَاحِف كَمَا انْتَهَت لابيه الرِّئَاسَة فِي حسن الْخط الْمَنْسُوب وَلَا سِيمَا فِي قلم الريحان وَكَانَ لأبي نصر ملك يعِيش مِنْهُ مُقيما بالمزة وَيدخل الْبَلَد أَحْيَانًا وَكَانَ طَوِيل الرّوح على الْمُحدثين وَفِي آخر عمره تغير وَظَهَرت فِيهِ مبادىء الِاخْتِلَاط وَلم يتوقفوا عَن الْأَخْذ عَنهُ مَاتَ فِي لَيْلَة عَرَفَة سنة 723 وَهُوَ خَاتِمَة المسندين بِدِمَشْق كَانَ هُوَ وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر فتقدمه ابْن عَسَاكِر فِي شعْبَان وعاش هَذَا إِلَى آخر ذِي الْحجَّة

1961 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نصر ابْن الْأَحْمَر الأندلسي أَمِير الأندلس ولي بعد أَبِيه فَأَقَامَ ثَمَانِيَة أَعْوَام ثمَّ وثب عَلَيْهِ أَخُوهُ ابو الجيوش نصر فخلعه وسجنه بشلو بينية وَاتفقَ أَن مرض نصر فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ فأحضر الْجند أَخَاهُ مُحَمَّدًا فافاق نصر فامر بتغريفه فغرق وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى سنة 710 قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أعاظم أهل بَيته صيتًا وهمة وَكَانَ قد دبر الْملك فِي حَيَاة أَبِيه فجَاء غَايَة فِي الْإِدْرَاك والفخامة والنبل وَكَانَت أَيَّامه أعياداً وَكَانَ ينظم ويصغي إِلَى الشّعْر وَيضْرب فِي كل فن بِسَهْم وَكَانَ حسن التوقيع حاد النادرة وَهُوَ الْقَائِل من قصيدة (واعدني وَعدا وَقد أخلفا ... أقل شَيْء فِي الملاح الوفا) وَهُوَ الَّذِي بنى الْمَسْجِد الْأَعْظَم بالحمراء وَله الْيَد الْبَيْضَاء فى الْجِهَاد وَفتح مَدِينَة المنظر وَغير ذَلِك 1962 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بدر الدّين الْمَالِكِي الْقُدسِي سمع من الْمَيْدُومِيُّ المسلسل وجزء ابْن عَرَفَة وَمن القلانسى ثمانيات مؤنسة وَحدث بِبَيْت الْمُقَدّس وَخرج لبَعض الشُّيُوخ وَمَات فِي 1963 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر البعلي ابْن الْكرْدِي ولد ببعلبك بعد سنة عشْرين وَسَبْعمائة وأحضر فِي الرَّابِعَة على القطب اليونيني الأول

من حَدِيث أبي مُسلم الْكَاتِب وجزء البطاقة وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 1964 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَبى الْحرم بن ابي طَالب أبوالحرم بن أبي الْفَتْح القلانسي الْحَنْبَلِيّ ولد فِي 13 ذِي الْحجَّة سنة 683 وأسمع على غَازِي الحلاوي وَابْن حمدَان وسيدة بنت مُوسَى الماردانية وأحضر على ابْن خطيب المزة وَابْن الخيمي وَابْن الشمعة والأبرقوهي والدمياطي وَآخَرين وَخرج لَهُ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع مشيخة وَحدث بهَا وذيل عَلَيْهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكَانَ يَلِي عُقُود الانكحة إِلَى أَن مَاتَ وولاه تَقِيّ الدّين الْحَنْبَلِيّ سَماع الدَّعْوَى بَين الزَّوْجَيْنِ وَفِي بيع أنقاض الْأَوْقَاف ثمَّ اقْتصر على الْعُقُود وَكَانَ خيرا دينا متواضعاً وَحدث بالكثير وَصَارَ مُسْند الديار المصرية فِي زَمَانه مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة رَابِع جُمَادَى الأولى سنة 765 1965 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الْبري كَانَ من أهل الصّلاح وَالْعِبَادَة قانعاً باليسير ملازماً للصبر على الْوحدَة مَاتَ سنة 743 قَالَه ابْن الْخَطِيب 1966 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ المالكى اليعمرى الأبدى الاصل نزيل المدينه وَذكره القَاضِي بدر الدّين فِي تَارِيخه وَوَصفه بِالْعبَادَة والانجماع وَقَالَ مولده فِي شَوَّال سنة سَبْعمِائة وَقَالَ شَيخنَا أَبُو الْفضل نَاب فِي الحكم بِالْمَدِينَةِ لِأَخِيهِ وَكَانَ

أحد الْفُضَلَاء مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 755 بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وَكَانَ سمع من الْجمال المطري وَحدث عَنهُ 1967 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ أَبُو عبد الله ابْن الْحَاج الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ صَالحا شَدِيدا على أهل الدُّنْيَا لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم كثير النصح للنَّاس ساعياً فِي مصالحهم سلك على يَد أبي الْعَبَّاس ابْن مَكْنُون وَمَات سنة 715 1968 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الصّقليّ الشَّيْخ فَخر الدّين تفقه على القطب الْقُسْطَلَانِيّ حَتَّى برع فِي الْفِقْه وَكَانَ دنيا ورعاً نَاب فِي الحكم وَولي قَضَاء دمياط وصنف التَّنْجِيز على التَّعْجِيز وَمَات فِي نصف ذِي الْقعدَة سنة 727 1969 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ ضِيَاء لدين الْوراق الْمصْرِيّ ولد بعد التسعين وَسمع من القَاضِي سُلَيْمَان وَإِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَطَائِفَة وَكَانَ لَهُ خطّ حُلْو وَخلق حسن مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة 741 1970 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الغرناطي نزيل الْمَدِينَة الشَّرِيفَة قَرَأَ بالروايات وَأحكم الْفَرَائِض والحساب وأتقن صناعَة الدهان ثمَّ اتَّصل بالخدام بِالْمَدِينَةِ فركنوا إِلَيْهِ وَاسْتقر مُؤذنًا بِالْحرم الشريف وأميناً على الحواصل واشتهر بالعفة والمعرفة وتأثل بِالْمَدِينَةِ مَالا فَكَانَ يصل بِهِ أَقَاربه لِأَنَّهُ كَانَ فِي بداية أمره قد جب مذاكيره ثمَّ نَدم على ذَلِك لانْقِطَاع نَسْله فَلَمَّا مَاتَ

وجدوا لَهُ طائلاً ووقف كتبه وَأعْتق أرقاءه وَمَات سنة 754 وَله إِحْدَى وَثَمَانُونَ سنة ذكره ابْن فَرِحُونَ 1971 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الخيمي صدر الدّين سمع من ابْن الصَّواف وَعبد الرَّحْمَن بن مخلوف وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخه فِي ذِي الْحجَّة سنة 761 1972 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْوراق صدر الدّين الْحَنْبَلِيّ قَالَ الْبَدْر النابلسي كَانَ فَاضلا عَارِفًا باللغة 1973 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الطباخ أجَاز للبرهان الْمُحدث بحلب 1974 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْحَاج أَبُو عبد الله الْعَبدَرِي الْفَارِسِي نزيل مصر سمع ببلاده ثمَّ قدم الديار المصرية وَحج وَسمع الْمُوَطَّأ من الْحَافِظ تَقِيّ الدّين عبيد الأسعردي وَحدث بِهِ وَلزِمَ الشَّيْخ أَبَا مُحَمَّد بن أبي جَمْرَة فَعَادَت عَلَيْهِ بركاته وَصَارَ ملحوظاً بالمشيخة وَالْجَلالَة بِمصْر وَجمع كتابا سَمَّاهُ الْمدْخل كثير الْفَوَائِد كشف فِيهِ من معايب وبدع يفلعها النَّاس ويتساهلون فِيهَا وأكثرها مِمَّا يُنكر وَبَعضهَا مِمَّا يحْتَمل وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 737 وَقد بلغ الثَّمَانِينَ أَو جاوزها وأضر فِي آخر عمره

وأقعد ولشيخنا شمس الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن ضرغام بن سكر مِنْهُ إجَازَة 1975 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن بنْدَار التبريزي الأَصْل عز الدّين الْمَقْدِسِي المولد البعلي سمع من الجرائدي وَحدث واشتغل وَولي قَضَاء غَزَّة وَاخْتصرَ الرَّوْضَة وجامع الْأُصُول وَرجع من غَزَّة إِلَى دمشق فَأَعَادَ بالناصرية أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وقرأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ قَلِيل الْأَذَى مشتغلاً بِنَفسِهِ سمع الْكثير وأسمع 1976 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي بدر الدّين بن شمس الدّين ابْن الشهَاب مَحْمُود ولد سنة 699 وأسمع فِي سنة 19 من إِبْرَاهِيم ابْن النصير جُزْء سُفْيَان أَنا السخاوي وَمن الْأمين النّحاس الْأَرْبَعين البلدانية وَسمع على الحجار وَمُحَمّد بن أبي بكر ابْن النّحاس وَغَيرهمَا وَولي بِدِمَشْق نظر الْجَيْش وَنظر الْأَوْقَاف وَغير ذَلِك وَحدث أَخذ عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره ووصفوه بِأَنَّهُ كَانَ جواداً ممدحاً مَاتَ سنة 774 1977 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي ثمَّ الْمصْرِيّ تَقِيّ الدّين أَخُو الذى قبله كَانَ موقع الدست بِالْقَاهِرَةِ توفّي سنة 777 1978 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن غَازِي بن أَيُّوب ابْن الشّحْنَة الحلبى

كَمَال الدّين وَالِد محب الدّين الْحَنَفِيّ اشْتغل كثيرا حَتَّى مهر وَأفْتى ودرس فِي مذْهبه وَمَات فِي ربيع الأول سنة 776 وأنجب وَلَده الإِمَام الْعَلامَة محب الدّين قَاضِي حلب 1979 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن قَاسم الْحَنْبَلِيّ الرُّومِي الْعِرَاقِيّ ولد فِي شَوَّال سنة 681 واشتغل فِي الْفُنُون وَسمع من الْعِمَاد ابْن الطبال وَابْن أبي الْقَاسِم وَغَيرهمَا وَكَانَ شَيخا عَلامَة ذكياً قوي الْمُشَاركَة بَصيرًا بِالْمذهبِ والعربية رَأْسا فِي الطِّبّ سَافر إِلَى الْهِنْد وَله نظم جيد وسطوة وشهامة درس بالمستنصرية بعد الزريراتى وَمَات فِي شَوَّال سنة 734 1980 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مكى بن دمرداش الدِّمَشْقِي الشَّاهِد ولد سنة 638 وخدم جندياً مُدَّة عِنْد الْمَنْصُور صَاحب حماة وَقَالَ الشّعْر الرَّائِق حَتَّى لقب بالبحتري وَله ديوَان شعر وَعمل طَبِيبا فِي الآخر بِدِمَشْق وارتزق بِالشَّهَادَةِ وَعمر مَاتَ فِي صفر سنة 723 وَهُوَ الْقَائِل (انْظُر إِلَى الْأَشْجَار تلق رؤوسها ... شابت وطفل ثمارها مَا أدْركَا) (وعبيرها قد ضَاعَ من أكمامها ... وَغدا بأذيال الصِّبَا متمسكا) 1981 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مقسم الْعَطَّار سمع من الرشيد الْعَطَّار 1982 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مكرم بن أبي الْحسن الْأنْصَارِيّ قطب الدّين

ابْن جمال الدّين سمع من وأبية وَابْن الصَّواف وَابْن الْقيم والرضي الطَّبَرِيّ وَحدث مَاتَ سنة 751 ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِي وفياته وَنقل أَنه مَاتَ سنة 752 بِبَيْت الْمُقَدّس وَكَانَ أحد موقعي الدست ثمَّ ترك ذَلِك وَكَانَت لَهُ دَار ملاصقة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام وَهِي الَّتِي صَارَت للأفضل صَاحب الْبَهَاء وعملها مدرسة وَكَانَ كثير الْمُجَاورَة بالمساجد الثَّلَاثَة وَقد حدث بالكثير 1983 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن منتصر بن إِبْرَاهِيم أَبُو بكر بن ابى عبد الله المؤمناتي الفاسي سمع الْمُوَطَّأ على أبي الْحسن على بن عبد الله ابْن قطرال وَسمع ثلاثيات البُخَارِيّ على أبي الْعَبَّاس الْبَيَانِي وَكتاب سِيبَوَيْهٍ على الشلوبين وَكَانَ مولده فِي صفر سنة 622 وَمَات فِي 22 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 706 بِمَدِينَة فاس ذكره الأقشهري فِي فَوَائِد رحلته 1984 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المنجا بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أسعد بن مُحَمَّد بن المنجا التنوخي صَلَاح الدّين أَبُو البركات ابْن الشَّيْخ شرف الدّين ابْن الْعَلامَة زين الدّين أبي البركات المنجا ولد سنة بضع عشرَة وَسمع من ابْن الشّحْنَة وَحفظ الْمُحَرر واشتغل ودرس بالمسمارية والصدرية وناب فِي الحكم وَكَانَ شكلاً حسنا محتشماً رَئِيسا وَصفه ابْن كثير بِالسنةِ وَالدّين والصيانة وَكَانَ تزوج بنت القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 770 وَقد جَاوز الْخمسين وَقرر فِي وظائفه بعده وَلَده عَلَاء الدّين وَهُوَ ابْن عشْرين سنة 1985 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور ابْن الشامية شرف الدّين تقدم فِي

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور 1986 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَيْمُون الخزرجي أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بالأسلم المرسي ثمَّ الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ يُشَارك فِي الْفُنُون مَعَ حسن الظَّاهِر والإزراء بِنَفسِهِ وَله فِي الْحِيَل حكايات وَكَانَ حسن العلاج عَارِفًا بالطب وَمَات بعد السبعمائة وَمَات ابْنه إِبْرَاهِيم وَكَانَ على طَرِيقه بعد سنة 750 وَكَانَ إِبْرَاهِيم يلقب بالحكيم 1987 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مينا بن عُثْمَان البعلبكي الشَّافِعِي ولد على رَأس الْقرن وتفقه ففاق الأقران وَكَانَ الزملكاني يثني عَلَيْهِ وَدخل بَغْدَاد سنة 34 وَأعَاد بالنظامية وَعَاد إِلَى دمشق فَخَطب بالمزة وناب فِي الحكم فِي بعض الْبِلَاد وتفقه واشتغل وَأعَاد ودرس وَأفْتى وَسمع بِبَغْدَاد من عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَكَانَ محباً فِي الْعلم كثير الِاشْتِغَال وَكَانَ سمع من الْمطعم وَالقَاسِم الطَّبِيب والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهم وبرع فِي الْفِقْه وَكَانَت على ذهنه اشكالات فِي الْمَذْهَب مَعَ انحراف فِي مزاجه قَالَ ابْن رَافع جمع كتابا سَمَّاهُ فكاهة الخاطر ونزهة النَّاظر وَمَات فِي رَجَب سنة 749 بالطاعون وَأوصى أَن يصرف ثلث مَاله لكل فَقير عشرَة دَرَاهِم 1988 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نَاصِر بن أبي الْفضل الْفراء الْحِمصِي نزيل حلب الشهير بِابْن ريَاح ولد بحمص سنة سِتّ وَسَبْعمائة وَسمع

الصَّحِيح من ابي الْعَبَّاس ابْن الشحنه وَحدث سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الْمُحدث بحمص وَمَات فِي لَيْلَة الْجُمُعَة 19 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 784 وَدفن من الْغَد 1989 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن اسماعيل بن نصر الله بن الْخضر بن خَليفَة بن عَليّ بن طلائع الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْمَعْرُوف بِابْن النّحاس ولد سنة 19 وأحضر على ابْن الشِّيرَازِيّ وَالقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَسمع من ابْن الشحنه وَغَيره وَحدث وَكَانَ صَالحا كثير السماع مَاتَ بِدِمَشْق سنة 794 وَمَا بَينه وَبَين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَليفَة الْمَاضِي قرَابَة 1990 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المظفر بن أسعد بن كثير بن أَسد بن عَليّ بن مُحَمَّد التَّمِيمِي شرف الدّين ابْن القلانسي ولد سنة 46 وَسمع من الرضي ابْن الْبُرْهَان وَله إجَازَة من عُثْمَان ابْن خطيب القرافة وَعبد الله الخشوعي وَغَيرهمَا وباشر وكَالَة السُّلْطَانِيَّة مُدَّة وَله حُرْمَة وافرة مَاتَ فِي صفر سنة 715 1991 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن هِشَام من أهل شَرق الأندلس أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الْمعرفَة وَالْفضل أديباً بليغاً سليم الصَّدْر وثيق الْعلم قطع حظاً من عمره بدار الْعَدو ثمَّ لحق بِبَلَد الْإِسْلَام وَفَشَا فَضله وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء وَادي آش فَامْتنعَ ثمَّ قدمه السُّلْطَان لقَضَاء حَضرته بغرناطة إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة 704

1992 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نعْمَة الْمُؤَذّن الْمَقْدِسِي سمع مشيخة أَحْمد بن عبد الدَّائِم تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ مِنْهُ وَحدث قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الشَّيْخ بدر الدّين الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن بجامعها ولد سنة 655 بحنا روى عَن ابْن عبد الدَّائِم وَعمر الْكرْمَانِي مَاتَ فِي صفر سنة 738 ثمَّ روى عَنهُ حَدِيثا 1993 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الْكَرِيم الْعَسْقَلَانِي الأَصْل ثمَّ الْمصْرِيّ مظفر الدّين ابْن النّحاس وَيُقَال لَهُ أَيْضا الْعَطَّار ولد سنة 680 وأسمع حَاضرا فِي الرَّابِعَة على الْعِزّ الْحَرَّانِي فَكَانَ خَاتِمَة من روى عَنهُ بِالسَّمَاعِ بِالْقَاهِرَةِ سمع مِنْهُ شَيخنَا وأرخه فِي 12 ذِي الْقعدَة سنة 761 وَوهم من أرخه سنة 713 وَقَالَ كَانَ مكثراً صَحِيح السماع وَسمع أَيْضا على ابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي والعز ابْن الحصري وَابْن الشمعة وَغَيرهم 1994 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن ثَابت البالسي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ بدر الدّين بن الحراسي نَائِب الحكم بِدِمَشْق ولد سنة 703 وَسمع من أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم وَغَيرهمَا ودرس وَأعَاد وَأفْتى وَحج وَحدث وَكَانَ عِنْده ديانَة وتصميم فِي الْأَحْكَام وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 773 1995 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْأنْصَارِيّ عماد الدّين ابْن النويري ولد سنة أَرْبَعِينَ تَقْرِيبًا وَسمع وخدم فِي الأنظار الْكِبَار بِدِمَشْق

وَولى صحابة الدِّيوَان بهَا ثمَّ طرابلس وَكَانَ يَتْلُو الْقُرْآن كثيرا ويصوم الْخَمِيس دَائِما مَاتَ فِي شعْبَان سنة 717 1996 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الخشاب أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عاقداً للشروط وَولي قَضَاء بعض الْمَوَاضِع وَمَات فِي شَوَّال سنة 748 1997 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الألبيري أَبُو عبد الله الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ شَيخا صَالحا منقبضاًً ملازماً للذّكر وَالْعِبَادَة وَمَات فِي حُدُود الْخمسين وَسَبْعمائة 1998 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن المهتار الدِّمَشْقِي الْآتِي ذكر وَالِده سمع من وَالِده وَحدث مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 768 1999 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ الخزرجي أَبُو عبد الله ابْن نَاصِر الدّين سمع من ابْن دَقِيق الْعِيد والشريف تَاج الدّين الغرافي وَنور الدّين ابْن الشهَاب القوصي وَغَيرهم قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي فِي مشيخته كَانَ عَالما عَاملا مُنْقَطِعًا متقللاً من الدُّنْيَا وَكَانَت بِيَدِهِ إِعَادَة الْفِقْه بالصالحية وَكَانَ يسكنهَا فِي خلْوَة بهَا على تخت جَدِيد بجوار خلْوَة أبي حَيَّان وَمن إنشاده عَن ابْن دَقِيق الْعِيد أَنه أنْشدهُ أَبُو الْعَبَّاس الميوقي وَكَانَ من الْعَجَائِب فِي الاسْتقَامَة وَكَانَ يُعجبهُ كَلَام الْغَزالِيّ فِي الْوَسِيط فَقَالَ (كتاب الْوَسِيط تفاريقه ... أحاطت بجل خَفِي النّظر) (فَالله در أبي حَامِد ... لقد كَانَ روح عُلُوم الْبشر)

2000 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن نصر ابْن الْأَحْمَر الأندلسي أَمِير الأندلس أَبُو عبد الله ولد بغرناطة عَام 633 ولي الْملك بعد أَبِيه فَأَقَامَ فِي المملكة ثَلَاثِينَ سنة وشهراً وَسَبْعَة أَيَّام وَكَانَ فَارِسًا بطلاً شجاعاً تلقب بالفقيه افْتتح قيجاطة عنْوَة سنة 94 ثمَّ افْتتح القبذاق عنْوَة سنة 99 ونازل أرجونة سنة سَبْعمِائة وَكَانَ فِيهِ عدل وتصون مَعَ الصمت وَالْوَقار وَحسن السياسة والتجنب للدماء وَمَات فِي ثامن من شعْبَان سنة 701 وَقد نَيف على السّبْعين قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ أحد الْمُلُوك جلالة وصرامة وحزماً مهد الدولة ورتبها وَأقَام رسوم الْملك وَكَانَ حسن الْخط جيد الشّعْر وَقد تقدم ذكر وَلَده مُحَمَّد 2001 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْبَقَاء أَبُو عبد الله المرسي كَانَ كَاتبا مجيداً لَهُ شعر جيد ذكره ابْن الْخَطِيب وَقَالَ مَاتَ فِي أخريات سنة 757 2002 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْأنْصَارِيّ شمس الدّين ولد سنة 713 حضر على جده جُزْءا من حَدِيث أبي شُعَيْب وَسمع من أَبِيه وَمن ابْن الزراد صَحِيح ابْن حبَان وَحدث وعني بِالْحَدِيثِ وتفقه وَكتب ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَمَات بِدِمَشْق فِي شعْبَان سنة 794 وَقيل سنة خمس وَتِسْعين 2003 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن الكنجي الدِّمَشْقِي ولد

سنة 675 وتعانى الطِّبّ وَسمع من ابْن القواس وتاج الدّين الْفَزارِيّ وَكتب الطباق قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ عمل قَلِيل فِي هَذَا الْفَنّ وَهُوَ قَانِع متعفف لَا بَأْس بِهِ مَعَ خفَّة فِيهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 731 2004 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن أبي بكر بن عَليّ بن عبد السَّلَام ابْن إِبْرَاهِيم بن اسماعيل بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد عِيسَى بن الْوَلِيد بن عبد الله ابْن خلف بن عبد الله بن أَحْمد بن خَالِد بن مُحَمَّد الديباج بن عبد الله بن عَمْرو ابْن عُثْمَان بن عَفَّان العثماني الديباحي ابْن الْمَهْدَوِيّ ولد فِي ربيع الأول سنة 661 وَسمع من النجيب وَابْن علاق وَغَيرهمَا فَعنده عَن الْمعِين الْجُمُعَة للنسائي وَعَن ابْن علاق وَابْن عزون وَابْن النّحاس سداسيات الرَّازِيّ مَاتَ فِي تَاسِع شَوَّال سنة 727 2005 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عِيسَى بن بدران الأخنائي تَاج الدّين ابْن القَاضِي علم الدّين السَّعْدِيّ سمع من حسن الْكرْدِي وست الوزراء والحجار واشتغل على مَذْهَب عَمه تَقِيّ الدّين وَولي نظر الخزانة ثمَّ ولي قَضَاء الْمَالِكِيَّة بعد عَمه تَقِيّ الدّين إِلَى أَن مَاتَ فِي صفر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ غير أَنه عزل فِي سنة 56 أشهراً ثمَّ أُعِيد وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَأَخُوهُ 2006 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر أَخُو الَّذِي قبله درس فِي حَيَاة وَالِده بِدِمَشْق وَهُوَ صَغِير بالصارمية ثمَّ اسْتمرّ مَعَه الى ان نزل عَنْهَا لما اضر فِي سنة 705 وَمَات بعد ذَلِك 2007 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْعَسْقَلَانِي الْمُحدث الْفَاضِل الصَّالح تَقِيّ الدّين

ابْن الْعَطَّار مَاتَ فِي 21 رَمَضَان سنة 749 نقلته من خطّ التقي السُّبْكِيّ وَأَبُو بكر جده هُوَ ابْن عَليّ بن عبد الله بن عكاش ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع من الأبرقوهي صفة الْمُنَافِق للفريابي وتفقه بِالْعلمِ الْعِرَاقِيّ وَحدث وَكَانَ خيرا فَاضلا كثير الِاشْتِغَال 2008 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن ابي الْحسن بن اسماعيل الاسكندراني نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله بن الْمَوَّاز عرف بِابْن اللّغَوِيّ سبط أبي الذّكر الدمراوي سمع منجده لأمه وَمن عبد الْوَهَّاب بن الْفُرَات ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه 2009 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ بن وهب بن عَطاء ابْن حسن بن جَابر بن وهب الْأَذْرَعِيّ الْحَنَفِيّ شمس الدّين بن شرف الدّين ابْن عز الدّين ولد فِي رَمَضَان سنة 63 وتفقه وَأفْتى ودرس وخطب وناب فِي الحكم بِدِمَشْق عشْرين سنة وَكَانَ دينا حج ثَلَاثًا وَمَات فِي الْمحرم سنة 722 2010 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ الْحَنَفِيّ بدر الدّين ابْن الحرانية المارديني ولد سنة 702 وتفقه واشتغل فِي الْفُنُون ثمَّ تقدم وَمهر وفَاق الأقران ودرس بماردين مُدَّة أَخذ عَنهُ الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة وأرخ وَفَاته فِيمَا نقلت من خطه فِي 16 الْمحرم سنة 780 وَقَالَ صَاحب الذيل مَاتَ فِيهِ سنة 779 وَحدث عَنهُ الْبُرْهَان الْحلَبِي بِالْإِجَازَةِ ولبدر الدّين هَذَا

تصانيف مِنْهَا أرجوزة فِي الْخلاف بَين الشَّافِعِيَّة وَالْحَنَفِيَّة وأرجوزة فِي الْفَرَائِض ومختصر فِي أصُول الْفِقْه 2011 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْفتُوح بن مكي الدلاصي ولد فِي تَاسِع شهر رَجَب سنة 624 وَسمع وَحدث مَاتَ فِي 12 شهر ربيع الأول سنة 711 2012 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن جميل الربعِي التّونسِيّ ثمَّ الْمصْرِيّ نَاصِر الدّين الْمَالِكِي ولد فِي صفر سنة 681 وَيُقَال سنة 84 وَسمع من ابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي وَعبد الْعَزِيز ابْن الحصري وَابْن الشمعة ومحى الدّين بن عبد الظَّاهِر وَابْن دَقِيق الْعِيد فِي آخَرين قَالَ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل خرجت لَهُ مشيخة ثمَّ ذيلت عَلَيْهَا وَكَانَ قد تفرد بِكَثِير من مسموعاته مِنْهَا الملخص للفاسي وَحضر عَلَيْهِ أَبُو زرْعَة ابْن شَيخنَا فِي السّنة الأولى من عمره مَاتَ فِي حادي عشر صفر سنة 763 2013 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي اللَّيْث اللَّخْمِيّ الاسكندراني ولد سنة 673 وَسمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن طرخان قَرَأَ عَلَيْهِ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأرخه سنة 764 2014 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي النَّجْم بن رزين الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن السراد سمع الْمُؤَيد ابْن القلانسي حدث مِنْهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 2015 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الغرناطي قَرَأَ بالسبع على ابْن سمعون

وَسمع من أبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل التصاون بديع التِّلَاوَة وَكَانَ قيمًا بِكِتَاب الله وتزاحم النَّاس عَلَيْهِ للْأَدَاء مَاتَ فِي رَجَب سنة 751 2016 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الخشبي الْمدنِي قَرَأت بِخَط ابْن سكر سمع الْكثير بِالْمَدِينَةِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكَانَ مُؤذن الْحرم النَّبَوِيّ 2017 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْأُمِّي أَبُو بكر ابْن صَاحب الصَّلَاة الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 663 وَكَانَ من أهل الْخَيْر وَكتاب الشُّرُوط بِبَلَدِهِ مكرماً عِنْد الْخَاصَّة والعامة ردىء الْخط جدا وأقعد بِأخرَة وَضعف بَصَره فلازم منزله ذَاكِرًا لله إِلَى أَن مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 705 2018 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الاسكندراني صدر الدّين الْحَنَفِيّ قَاضِي الاسكندرية مَاتَ سنة 775 2019 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الصريخى من أهل مالقة أَبُو عبد الله بن أبي الْحسن قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من صُدُور المقرئين عَارِفًا بِالْحِسَابِ قَائِما على الْعَرَبيَّة مشاركاً فِي الْفِقْه وَكثير من الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة درس فِي الطِّبّ وَشرع فِي تَقْيِيد على التسهيل فَلم يكمله وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 750

2020 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد البدوي الْخَطِيب أَبُو عبد الله قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَت لَهُ قدم فِي الْفِقْه وَمَعْرِفَة بالأصلين مَعَ جودة شعر وبلاغة قَرَأَ على أبي جَعْفَر ابْن الريان وَأبي عبد الله بن الْعِمَاد وَأبي عَمْرو بن مَنْظُور وَأبي عبد الله بن سَلام وَمن شعره (أَيهَا الظبي ترفق ... بكئيب قد هلك) (إِنَّمَا أَنْت هِلَال ... فلك الْقلب فلك) كَانَت وَفَاته فِي آخر سنة 750 2021 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعِرَاقِيّ الْوَادي آشي قَالَ ابْن الْخَطِيب اشْتغل وَمهر فِي أَعمال الدِّيوَان وَولي ولايات ثمَّ برح وَطنه سنة 756 فولي بعض أَعمال إفريقية وَله شعر وسط 2022 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الفرجوطي اشْتغل فِي الْفِقْه والقراءات والآداب وَكَانَ حسن الْخلق خَفِيف الرمْح أضرّ بآخرة وَهُوَ الْقَائِل (وشاعر يزْعم من غرَّة ... وفرط جهل أَنه يشْعر) (وينظم الشّعْر وَلكنه ... يحدث من فِيهِ وَلَا يشْعر) مَاتَ بفرجوط سنة 737 2023 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الأرسوفي 2024 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد القطب التحتاني يَأْتِي فِي مَحْمُود 2025 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزفتاوي نَاصِر الدّين الْمُؤَذّن كَانَ عَارِفًا بالميقات

وباشر الرياسة فِي ذَلِك بالجامع الْأَزْهَر وبجامع القلعة واتصل بالأشرف شعْبَان وحظي عِنْده وَكَانَ يلقب سباسب مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 774 2026 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بِابْن السنا الْمصْرِيّ كَانَ أحد الْفُضَلَاء الْفُقَهَاء مَعَ الدّين والتواضع وإطراح التَّكَلُّف مَاتَ فِي الْمحرم سنة 776 2027 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد عز الدّين الشَّافِعِي سبط ابْن القماح ولد سنة 728 واشتغل وأجيز بالإفتاء ودرس بالمشهد الْحُسَيْنِي وَمَات فِي ربيع الأول سنة 761 2028 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمَالِكِي ذكره الذَّهَبِيّ فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ فِي سنة 727 2029 - مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل اللَّخْمِيّ أَبُو عبد الله الاسكندراني جمال الدّين ابْن الْعَطَّار سمع من مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق ابْن طرخان وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 733 2030 - مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد التبريزي اشْتغل بِبَلَدِهِ وَقدم دمشق فَأخذ عَن القطب التحتاني وبرع فِي الْمَعْقُول ثمَّ دخل مصر وَقرر لَهُ منكلى بغا بِالْقَاهِرَةِ عَليّ المرستان المنصوري مَعْلُوما للتدريس بِهِ ثمَّ ولي تدريس الْجَامِع المارديني وَأعَاد بدرس الشَّافِعِي وشغل النَّاس كثيرا وانتفعوا بِهِ إِلَى أَن مَاتَ فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة 776

2031 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمُهَذّب بن أبي الْغَنَائِم بن أبي الْقَاسِم التنوخي شمس الدّين الْموقع فِي الشُّرُوط على الْقُضَاة كَانَ من أَعْيَان الشُّهُود وَكتب للقضاة وَكَانَ كثير التجمل وَسمع من جمَاعَة وَمَات سنة 714 وَكَانَ أَبوهُ فائقاً فِي هَذِه الصِّنَاعَة وَمَات سنة 688 وَكَذَلِكَ وَلَده أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَاضِي 2032 - مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد الطوسي شمس الدّين أَبُو عبد الله الدِّمَشْقِي سمع من الْقَاسِم بن مظفر بن عَسَاكِر وَغَيره وَحدث مَاتَ فِي سنة 774

الجزء 6

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم 2033 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أَحْمد البابرتي الشَّيْخ أكمل الدّين الْحَنَفِيّ وَيُقَال مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود ولد سنة بضع عشرَة وَسَبْعمائة وَأخذ عَن أبي حَيَّان وَعَن الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَقَررهُ شيخو فِي مشيخة الشيخونية وَعظم عِنْده جدا ثمَّ عِنْد من بعده إِلَى أَن زَادَت عَظمته عِنْد الظَّاهِر برقوق بِحَيْثُ كَانَ يَجِيء إِلَى شباك الشيخونية فيكلمه وَهُوَ رَاكب وينتظره حَتَّى يخرج فيركب مَعَه وَكَانَ فَاضلا صَاحب فنون وافر الْعقل وَيُقَال إِنَّه كَانَ يعْتَقد مَذْهَب الْوحدَة ذكره ذَلِك عَنهُ ابْن خلدون وصنف النُّقُود والردود شرحاً لمختصر ابْن الْحَاجِب وَشرح عقيدة النصير الطوسي وَشرح مَشَارِق الْأَنْوَار للصغاني شرحاً وسطا غزير الْفَائِدَة مَاتَ سنة 786 وَقد جَاوز السّبْعين

2034 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن إِسْحَاق بن أَحْمد الْحلَبِي ثمَّ الْمَقْدِسِي أَبُو مُوسَى الْمُحدث سمع الْكثير من ابْن الخباز وَابْن الْحَمَوِيّ وَغَيرهمَا ولازم صَلَاح الدّين العلائي وَأَبا مَحْمُود وَتخرج بهما وبرع فِي هَذَا الشَّأْن وَجمع الوفيات وأتقن الْفَنّ وصنف تَارِيخ بَيت الْمُقَدّس وَكَانَ حنفياً فتحول عِنْد القَاضِي تَاج الدّين السُّبْكِيّ شافعياً مَاتَ سنة 776 وَلم يتكهل 2035 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي بكر بن أبي طَاهِر السّلمِيّ أَبُو عبد الله الْحِمصِي الْمَعْرُوف بِابْن الخيمي سمع صَحِيح مُسلم على الرضي ابْن الْبُرْهَان وَحدث مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 738 وَله ثَمَان وَخَمْسُونَ سنة 2036 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن حسن الْموصِلِي ذكره ابْن حبيب فِيمَن مَاتَ سنة 714 وَوَصفه بِأَنَّهُ معمر صَالح زاهد كَانَ يُقَال إِنَّه عَاشَ مائَة وَسِتِّينَ سنة وَمَات بِمصْر كَذَا قَالَ 2037 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي الرئيس شمس الدّين بن الشهَاب مَحْمُود ولد سنة 669 وَسمع من الْفَخر وَغَيره وتعانى الْخط فأجاده جدا وباشر مَعَ أَبِيه كِتَابَة السِّرّ وَكَانَ يُسَافر مَعَ النَّائِب إِذا خرج للصَّيْد ثمَّ ولي مَكَانَهُ بعد مَوته وَكَانَ كثير التَّوَاضُع فَلم يُغَيِّرهُ المنصب وَكَانَ تنكز يُحِبهُ ويكرمه وَمن شعره فِي مَمْلُوك اسْمه اسندمر (ثلث اسْم من تيمني ... بَين الورى عذاره)

(وَثلثه الثَّانِي لَهُ ... صوغه عطاره) (وَثلثه الْأَخير قد ... جرعني نفاره) وَمَات عَن قرب فِي شَوَّال سنة 727 2038 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي الْفَتْح بن مَحْمُود بن أبي الْقَاسِم شمس الدّين ابْن الكويك التكريني نزيل الْإسْكَنْدَريَّة التَّاجِر الْمَشْهُور وَكَانَ لَهُ بِبَلَدِهِ صُورَة ومعروف وبر وَهُوَ عَم وَالِد أبي جَعْفَر وَأبي الْيمن الْمُحدثين وَلَدي عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن مَحْمُود مَاتَ فِي 28 ذِي الْقعدَة سنة 714 2039 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن بنْدَار الشَّافِعِي بدر الدّين التبريزي كَانَ مَعْرُوفا بالصلاح وَالْخَيْر وناب فِي الحكم وَولي قَضَاء الْقُدس وبعلبك وخطب بالخليل وَمَات بِهِ فِي شَوَّال سنة 725 2040 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عُبَيْدَان بن عبد الْبَاقِي الْحَنْبَلِيّ البعلي شمس الدّين سمع من أَحْمد بن أبي الْخَيْر جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث وَكَانَ يلقن الْقُرْآن بِمَسْجِد الْحَنَابِلَة مَاتَ فِي ثَانِي عشري الْمحرم سنة 741 2041 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن أبي المكارم البعلي تَقِيّ الدّين ولد سنة 703 وَسمع من أبي الْحُسَيْن والخطيب ضِيَاء وَالْقَاضِي عبد الْخَالِق وَمَات فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 758 2042 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن معبد البعلبكي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق كَانَ يحب

الْفُضَلَاء ويلزمهم وَكَانَ مستحضراً للتاريخ وَمَات فِي سنة 747 2043 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن نَاصِر بن إِبْرَاهِيم شمس الدّين الزرعي ابْن البصال الْمُقْرِئ تصدر للإقراء وَأم بالأشرفية وَكَانَ حسن الصَّوْت جدا وَكَانَ النَّاس يقصدونه للصَّلَاة خَلفه فِي التَّرَاوِيح ويزدحمون وَكَانَ صيناً متواضعاً ظَاهر الْخَيْر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 738 2044 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن نصر الْآمِدِيّ عرف بالبشاشي تفقه واشتغل وَأخذ عَن عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ وَسمع من ابْن الشّحْنَة وست الوزراء أَخذ عَنهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَغَيره وَمَات فِي 22 شهر رَمَضَان سنة 769 2045 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن أبي نصر ابْن وَالِي الصالحية الدِّمَشْقِي ولد سنة ... . وأسمع على ... . وَحدث وَمَات سنة ... . . 2046 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن هرماس بن ماضي الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي قطب الدّين الملقب بالهرماس ولد فِي حُدُود سنة 690 وَسمع من وزيرة والحجار وَأم بالجامع الحاكمي مُدَّة ثمَّ توصل حَتَّى تعرف بالسلطان حسن وَالسَّبَب أَنه كَانَ مجاوراً بِمَكَّة وَكَانَ يكثر الِاجْتِمَاع بِبَعْض الْمَشَايِخ الَّذين تقع لَهُم المكاشفات فَكَانَ عِنْده يَوْمًا بمفرده فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله جلس حسن فِي دست المملكة فَقَامَ من فوره إِلَى عز الدّين ازدمر الخزندار وَكَانَ قد جاور فَقَالَ لَهُ اللَّفْظ الَّذِي سَمعه وَزَاد فِيهِ وخلع الصَّالح صَالح وأوهمه أَن هَذَا من كشفه فاتفق أَن وَقع ذَلِك كَمَا قَالَ فأبلغ ازدمر ذَلِك

السُّلْطَان فراج عَلَيْهِ واخص بِهِ إِلَى أَن صَار يدْخل عَلَيْهِ بِغَيْر إِذن وَكَانَ الهرماس يغار من أبي أُمَامَة ابْن النقاش لاختصاصه بالسلطان وَكَانَ يحب ابْن جمَاعَة فنافر السراج الْهِنْدِيّ وألزم الْجمال التركماني بعد عَزله من نِيَابَة الحكم فَفعل ثمَّ طلب ابْن النقاش إِلَى ابْن جمَاعَة وَادّعى عَلَيْهِ أَنه يُفْتِي بِغَيْر مَذْهَب الشَّافِعِي فَمنع من الْإِفْتَاء وَمن عمل الميعاد بعد أَن حبس فَأخذ ابْن النقاش يغري السُّلْطَان بالهرماس وَاتفقَ أَن الهرماس خرج إِلَى مَكَّة مَعَ الرجبية سنة سِتِّينَ وَانْفَرَدَ ابْن النقاش بالسلطان وأعانه السراج الْهِنْدِيّ فَلَمَّا عَاد الهرماس من الْحَج منع من الدُّخُول إِلَى السُّلْطَان وَأمر بهدم دَاره بجوار جَامع الْحَاكِم وَقبض شرف الدّين الزَّرْكَشِيّ عَلَيْهِ وعَلى وَلَده وضربه بالمقارع عشرا ونفاه إِلَى مصياف وَكَانَت وَفَاته فِي سنة 769 ومولده تَقْرِيبًا سنة 690 2047 - مُحَمَّد بن مُخْتَار الْحَنَفِيّ شرف الدّين كَانَ عَارِفًا بالْمَنْطق والهيئة والحساب وَكَانَ فِي الأَصْل صائغاً فتسلط على كتاب الْحِيَل لبني مُوسَى وَكَانَ يصنع بِيَدِهِ مِنْهَا أَشْيَاء غَرِيبَة وراج بذلك عِنْد قجليس الناصري وَكَانَ يحب الْأَدَب وَلَيْسَ لَهُ فِيهِ ذوق وَكَانَ يمِيل إِلَى رَأْي الفلاسفة وَفِيه يَقُول العسجدي من قصيدة أَولهَا (لَيْسَ ابْن مُخْتَار فِي كفر بمختار ... وَإِنَّمَا كفره تَقْلِيد كفار) مَاتَ فِي سنة ... 2048 - مُحَمَّد بن مرشد بن هبة الله الْمَعْرُوف بِابْن بارزين الْجُهَنِيّ ولد

بحماة سنة 613 وسلك طَرِيق الزّهْد وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق وصنف فِي التصوف وَله شعر وسلوك وَكَانَ عَارِفًا عَاقِلا حسن الطَّرِيقَة مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 702 2049 - مُحَمَّد بن مَرْوَان ... 2050 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن أوحد بن الخطير نَاصِر الدّين أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولد سنة 26 وَمَات أَبوهُ وَهُوَ أَمِير عشرَة فسعى أَن قرر فِي طبلخاناة وَكَانَ سعيد الحركات حسن التأني طَوِيل الرّوح كثير التجمل مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 763 2051 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن سُلَيْمَان بن سومر الزواوي فَخر الدّين الْمَالِكِي ابْن أخي القَاضِي الْمَالِكِي اشْتغل وَأفْتى ودرس وناب فِي الحكم عَن عَمه وَغَيره نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة وسافر صحبته إِلَى الْحجاز فَمَاتَ هُوَ فِي غيبته وَكَانَ مَشْهُورا بالتصميم فِي الْأَحْكَام والصيانة والنزاهة قَالَ ابْن رَافع كَانَ مصمماً كثير الذّكر وَقَالَ الْحُسَيْنِي كَانَ من قُضَاة الْعدْل مَاتَ فِي ... 2052 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن عَامر بن عَبَّاس بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الْكِنَانِي الْمصْرِيّ الْمَالِكِي صَلَاح الدّين بن مَسْعُود المقرىء تَلا بالسبع على التقي الصَّائِغ وأقرأ مُدَّة وَحدث بِالصَّحِيحِ عَن ابْن الشّحْنَة وست الوزراء مَاتَ سنة 790

2053 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن خواجه إِمَام مَسْعُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عمر بن إِسْمَاعِيل ابْن الشَّيْخ أبي عَليّ الدقاق البلياني الكازروني ذكره ابْن الْجَزرِي فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني وَقَالَ إِنَّه قَرَأَ من لَفظه من جَامع المسانيد لِابْنِ الْجَوْزِيّ بِسَمَاعِهِ من التقي أبي الثَّنَاء مَحْمُود بن عَليّ بن مقبل ابْن الدقوقي أَنا عبد الصَّمد بن أَحْمد بن أبي الْحُسَيْن أَنا ابْن الْجَوْزِيّ وَأَنه صافحهم وَقَالَ صَافَحَنِي شرف الدّين مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الدرازيني أَن الرضي مُحَمَّد بن أبي بكر بن خَلِيل الْمَكِّيّ صافحه عَن عبد الرَّحْمَن بن نَاصِر الْمَكِّيّ عَن عبد الله بن الْجَبَّار العثماني عَن السلَفِي عَن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن زَنْجوَيْه عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن بَالَوَيْهِ عَن الْحسن بن سعيد المطوعي عَن أبي عَاصِم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّاء بِنَجْد عَن مُحَمَّد بن كَامِل العثماني عَن أبان الْعَطَّار عَن ثَابت عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُعِيد التسلسل بالمصافحة كَذَا فِيهِ وَسقط مِنْهُ شَيْء سأحرره ثمَّ قَالَ كَانَ سعيد الدّين مُحدثا فَاضلا سمع الْكثير وَأَجَازَ لَهُ الْمزي وَبنت الْكَمَال وَجَمَاعَة وَخرج المسلسل وَألف المولد النَّبَوِيّ فأجاد وَمَات فِي أَوَاخِر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 758 2054 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن أَيُّوب بن مَسْعُود بن أبي الْفضل بن أَيُّوب

التوزي ثمَّ الْحلَبِي الشَّافِعِي بدر الدّين ولد سنة 633 بحلب وَسمع من الصَّدْر الْبكْرِيّ وخطيب مردا وإبرهيم بن خَلِيل وصقر بن يحيى والكفرطابي وَطلب بِنَفسِهِ وَخرج أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا وَأقَام بحمص وَصَارَ محدثها وناب فِي الحكم بهَا عَن القَاضِي تَقِيّ الدّين الجعبري وَولي مشيخة الخانقاه وَمَات فِي رَمَضَان سنة 705 أَخذ عَنهُ البرزالي وَقَالَ وَصفه لي شَيخنَا ابْن الظَّاهِرِيّ بِالدّينِ وَالْخَيْر 2055 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن يحيى بن مَسْعُود الْمحَاربي أَبُو بكر ولد سنة 18 وَهُوَ عَاشر قَاض من أهل بَيته وَولي أَبوهُ وجده قَاضِي الْجَمَاعَة بغرناطة وَكَانَ هُوَ عطلاً من المعارف قَالَه ابْن الْخَطِيب وَذكر أَنه ولي قَضَاء بعض الْجِهَات وَمَات عَن قرب فِي ذِي الْقعدَة سنة 745 2056 - مُحَمَّد بن مَسْعُود العزفي الصُّوفِي شمس الدّين شيخ الصُّوفِيَّة بِسَعِيد السُّعَدَاء وَشَيخ رِبَاط ابْن الصَّابُونِي بجوار قبَّة الشَّافِعِي كَانَ الْمَنْصُور لاجين يَعْتَقِدهُ ويعظمه مَاتَ فِي أول جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710 2057 - مُحَمَّد بن مَسْعُود الْمَالِكِي المقرىء صَلَاح الدّين تَلا على الصَّائِغ وأقرأ النَّاس بِالْقَاهِرَةِ وَمَات سنة 775 قَرَأت ذَلِك بِخَط ابْن سكر بِمَكَّة فِي استدعاء لشَيْخِنَا ابْن الملقن أجَاز لَهُ ولولده عَليّ 2058 - مُحَمَّد بن مَسْعُود قَالَ الصَّفَدِي أَنْشدني لنَفسِهِ بقلعة الْجَبَل سنة سبع وَثَلَاثِينَ

(صرف الزبيبي لصرف همي ... نَص على نَفعه طبيبي) (آه على سكرة لعَلي ... أَن أخلط الْهم بالزبيبي ... ) قلت ورأيتهما فِي ديوَان إِبْرَاهِيم المعمار 2059 - مُحَمَّد بن مُسلم - بتَشْديد اللَّام - ابْن أَحْمد البالسي الأَصْل التَّاجِر الشهير يُقَال كَانَ أَبوهُ حمالاً ثمَّ كثر مَاله وَنَشَأ وَلَده نَاصِر الدّين على صِيَانة وجده لأمه شمس الدّين أَحْمد بن بشير كَانَ من كبار التُّجَّار بِمصْر ورزق الْحَظ الوافر فِي التِّجَارَة وَفِي العبيد السفارة فَكَانَ يرحل إِلَى الْهِنْد والحبشة واليمن والتكرور ويعودون لَهُ بالأرباح الْكَثِيرَة المفرطة غَابَ مرّة فِي قوص فأشاع وَلَده نور الدّين عَليّ أَنه مَاتَ وبذل للأشرف شعْبَان مَالا عريضاً من مَاله حَتَّى مكنه من حواصله فَبلغ ذَلِك أَبَاهُ فَحَضَرَ فِي أَيَّام يسيرَة واستعاد بعض المَال وَذهب أَكْثَره وَلما مَاتَ سنة 776 وَرثهُ وَلَده عَليّ وَغَيره من وَلَده فَكَانَ حِصَّة الذّكر أَكثر من مِائَتي ألف دِينَار وَهُوَ صَاحب الْمدرسَة بالفسطاط من أحسن الْمدَارِس وَلم تكمل إِلَّا بعد مَوته وَعمر مطهرة بجوار جَامع عَمْرو وَكَانَ كثير الصَّدقَات كثير التقتير على نَفسه 2060 - مُحَمَّد بن مُسلم - بتَشْديد اللَّام - بن مَالك بن مزروع بن جَعْفَر الْمزي الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين الْحَنْبَلِيّ القَاضِي ولد فِي صفر سنة 662 واحضر على ابْن عبد الدَّائِم وَسمع من ابْن أبي عَمْرو الْفَخر والطبقة

وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من المصريين مِنْهُم النجيب وَمن أَصْحَاب البوصيري وَغَيره مَاتَ أَبوهُ وَله سِتّ سِنِين فَلم يكن لَهُ سوى مكتب بالصالحية فِيهِ خَمْسَة دَرَاهِم فِي الشَّهْر فَنَشَأَ فِي تصون وتقنع وَسمع الْكثير وَخرج لَهُ ابْن الْفَخر مشيخة فِي مجلدة على نَحْو أَرْبَعمِائَة شيخ وَكَانَ قد تعلم الْخياطَة ثمَّ اشْتغل وَحفظ الْقُرْآن وَمهر فِي الْفِقْه والعربية إِلَى أَن تصدر لإقرائها وَلم يدْخل فِي وَظِيفَة تدريس وَطلب الحَدِيث حَتَّى كتب الطباق وَصَارَ يذاكر فَلَمَّا مَاتَ القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان عين للْقَضَاء وأثني عَلَيْهِ عِنْد السُّلْطَان بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة وَالْوَقار فولاه فتوقف فطلع ابْن تَيْمِية إِلَيْهِ ولأمه على التّرْك وَقَوي عزمه فَأجَاب بِشُرُوط أَن لَا يركب بغلة وَلَا يحضر الموكب فَأُجِيب وَاسْتقر فِي صفر سنة 716 فباشر أحسن مُبَاشرَة وَعمر الْأَوْقَاف وحاسب الْعمَّال وَاسْتمرّ إِحْدَى عشرَة سنة وَحج مَرَّات وَكَانَ ينزل من الصالحية مَاشِيا وَرُبمَا يركب مكارياً وَكَانَ مِئْزَره سجادته ودواة الحكم من زجاج وَاتخذ فرجية مقتصدة وَكبر الْعِمَامَة قَلِيلا فَلَمَّا كَانَ فِي شَوَّال سنة 726 توجه إِلَى الْحجاز بنية الْمُجَاورَة فَمَرض من الْعلَا فَلَمَّا قدم الْمَدِينَة تحامل حَتَّى وقف مُسلما على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ أَدخل إِلَى منزل فَمَاتَ وَقت السحر فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة وَدفن بِالبَقِيعِ قَالَ الذَّهَبِيّ برع فِي الْفِقْه والعربية وَتخرج بِهِ فضلاء وَلم يزل قانعا رَاضِيا يرتزق من الْخياطَة وَلَيْسَ سوى الضيائية بِقدر عشْرين درهما ولباسه لِبَاس النساك وعَلى رَأسه عِمَامَة لَطِيفَة لم يزاحم على وَظِيفَة تدريس وَلَا غَيرهَا ثمَّ قَالَ

كَانَ دينا صينا سَاكِنا حسن السمت خَفِيف اللِّحْيَة ذَا حلم وإناة وَدين وورع شهد لَهُ أهل الْعلم وَالدّين بِأَنَّهُ من قُضَاة الْعدْل وَكَانَت لَهُ أوراد وَتعبد وَحج مَرَّات 2061 - مُحَمَّد بن مِسْمَار القَاضِي فَخر الدّين سبط ابْن سكر ولي نظر الاسكندرية وَمَات فِي سنة 760 عَن سنّ عالية ذكره شَيخنَا الْعِرَاقِيّ فِي وفياته 2062 - مُحَمَّد بن مصطفى بن زَكَرِيَّاء بن خواجا بن حسن التركي الأَصْل الدوركي المولد فَخر الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة 631 بدورك من بِلَاد الرّوم وَهُوَ الْآن من مُعَاملَة حلب - واشتغل بِالْعلمِ وتأدب حَتَّى نظم الْقَدُورِيّ فِي الْفِقْه وجوده وقصيدة فِي الْعَرَبيَّة واستوعب فِيهَا الحاجبية قَالَ أَبُو حَيَّان أَخذنَا عَنهُ وَكَانَ يعرف التركية والفارسية إفرادا وتركيبا وأعانه على ذَلِك مشاركته فِي علم الْعَرَبيَّة وَله قصيدة فِي قَوَاعِد لِسَان التّرْك ونظم كثيرا فِي عدَّة فنون ودرس بالحسامية فِي الْفِقْه وَتَوَلَّى الْحِسْبَة بغزة قَدِيما وأدب الْملك النَّاصِر قَلِيلا وأضر فِي آخر عمره وَله من قصيدة نبوية (يَا قطب دَائِرَة الْوُجُود بأسره ... لولاك لم يكن الْوُجُود الْمُطلق) (مذ كنت أَوله وَكنت أخيره ... فِي الْخَافِقين لِوَاء مجدك يخْفق) (كنت النَّبِي وآدَم فِي طِينَة ... مَا كَانَ يعلم أَي خلق يخلق)

.. فَأتيت وَاسِطَة لعقد نبوة ... مِنْهَا أنار عقيقها والأبرق ... قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ جيد الْخط حسن النغمة متواضعاً كثير التِّلَاوَة مَاتَ فِي سنة 713 2063 - مُحَمَّد بن مطرف الأندلسي قدم مَكَّة فَأَقَامَ بهَا نحواُ من سِتِّينَ سنة ملازماً لِلْعِبَادَةِ يطوف فِي الْيَوْم خمسين أسبوعاً وَمَات فِي رَمَضَان سنة 706 وَحمل جنَازَته حميضة أَمِير مَكَّة 2064 - مُحَمَّد بن مظفر بن أَحْمد الصَّالِحِي أَبُو عبد الله المعمار يعرف بِابْن النَّبِيل ولد سنة 650 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم جُزْء أبي الشَّيْخ وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَقَالَ مَاتَ فِي 22 جُمَادَى الأولى سنة 726 2065 - مُحَمَّد بن مظفر شمس الدّين الخطيي الْمَعْرُوف بِابْن الخلخالي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بنواحي السُّلْطَانِيَّة كَانَ إِمَامًا فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية وصنف التصانيف الْمَشْهُورَة كشرح المصابيح وَشرح الْمُخْتَصر وَشرح الْمِفْتَاح وَشرح التَّلْخِيص وَله تصنيف فِي الْمنطق ذكره الشَّيْخ جمال الدّين فِي الطَّبَقَات وَمَات سنة 745 تَقْرِيبًا 2066 - مُحَمَّد بن مظفر اليزدي وَالِد شاه شُجَاع ملك شيراز كَانَ من أهل الْبَوَادِي فَنَشَأَ ذَا بَأْس شَدِيد واشتهر بالشجاعة فاتفق أَنه كَانَ بَين يزدْ وشيراز قَاطع طَرِيق يُقَال لَهُ الْحمال لوك شَدِيد الْبَأْس انْضَمَّ إِلَيْهِ جمَاعَة فَكَانَت القوافل لَا تأمن فِي زَمَانه وَأكْثر من النهب وَالسَّلب فَبلغ خَبره مُحَمَّد بن مظفر فكمن لَهُ فِي بعض الْأَمَاكِن الصعبة فَلَمَّا مر بِهِ برز لَهُ فصارعه وَقطع رَأسه وتقرب بِهِ إِلَى خاطر الْملك يَوْمئِذٍ - وَهُوَ شيخ بن مَحْمُود - فقدمه وقربه وخلع عَلَيْهِ وَقَررهُ صَاحب دَرك يزدْ فاشتهر أمره وانضم إِلَيْهِ جمع جم وصاهر بعض الأكابر من أهل يزدْ فَلَمَّا مَاتَ شيخ بن مَحْمُود وثب مُحَمَّد بن مظفر على يزدْ فملكها وساعده أصهاره وأعوانه فاستقرت قدمه وَسَار سيرة جميلَة ثمَّ ملك شيراز وَغير ذَلِك وَكَانَ لَهُ ولد بقرية يُقَال لَهَا شاه مظفر فَمَاتَ فِي حَيَاته ثمَّ آل أَمر مُحَمَّد بن مظفر إِلَى أَن وثب عَلَيْهِ وَلَده شاه شُجَاع فَقبض عَلَيْهِ بعد حَرْب جرت بَينهمَا فانتصر شاه شُجَاع وَقبض أَبَاهُ وسجنه فِي بعض القلاع إِلَى أَن مَاتَ فِي حُدُود السّبْعين وَسَبْعمائة وَاسْتقر شاه شُجَاع فِي مَمْلَكَته كَمَا مر فِي تَرْجَمته 2067 - مُحَمَّد بن معتوق بن دَاوُد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من زوج أمه أبي الذكاء عبد الْمُنعم بن يحيى الْقرشِي وَحدث وَكَانَ فَقِيها بالمدارس وَشَاهدا بالمراكز مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 741 2068 - مُحَمَّد بن مفضل بن فضل الله القبطي الْمصْرِيّ محيي الدّين الْكَاتِب ولد سنة 73 وتعانى الْكِتَابَة وَصَارَ يعرف بكاتب قبجق ثمَّ صَار صَاحب ديوَان تنكز وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَتَوَلَّى اسْتِيفَاء الْأَوْقَاف وَلم يكن عِنْد تنكز لَهُ نَظِير فِي الْمنزلَة وَكَانَ يحب الصَّالِحين ويودهم وَسَار سيرة

الْبَوَادِي فَنَشَأَ ذَا بَأْس شَدِيد واشتهر بالشجاعة فاتفق أَنه كَانَ بَين يزدْ وشيراز قَاطع طَرِيق يُقَال لَهُ الْحمال لوك شَدِيد الْبَأْس انْضَمَّ إِلَيْهِ جمَاعَة فَكَانَت القوافل لَا تأمن فِي زَمَانه وَأكْثر من النهب وَالسَّلب فَبلغ خَبره مُحَمَّد بن مظفر فكمن لَهُ فِي بعض الْأَمَاكِن الصعبة فَلَمَّا مر بِهِ برز لَهُ فصارعه وَقطع رَأسه وتقرب بِهِ إِلَى خاطر الْملك يَوْمئِذٍ - وَهُوَ شيخ بن مَحْمُود - فقدمه وقربه وخلع عَلَيْهِ وَقَررهُ صَاحب دَرك يزدْ فاشتهر أمره وانضم إِلَيْهِ جمع جم وصاهر بعض الأكابر من أهل يزدْ فَلَمَّا مَاتَ شيخ بن مَحْمُود وثب مُحَمَّد بن مظفر على يزدْ فملكها وساعده أصهاره وأعوانه فاستقرت قدمه وَسَار سيرة جميلَة ثمَّ ملك شيراز وَغير ذَلِك وَكَانَ لَهُ ولد بقرية يُقَال لَهُ شاه مظفر فَمَاتَ فِي حَيَاته ثمَّ آل أَمر مُحَمَّد بن مظفر إِلَى أَن وثب عَلَيْهِ وَلَده شاه شُجَاع فَقبض عَلَيْهِ بعد حَرْب جرت بَينهمَا فانتصر شاه شُجَاع وَقبض أَبَاهُ وسجنه فِي بعض القلاع إِلَى أَن مَاتَ فِي حُدُود السّبْعين وَسَبْعمائة وَاسْتقر شاه شُجَاع فِي مَمْلَكَته كَمَا مر فِي تَرْجَمته 2067 - مُحَمَّد بن معتوق بن دَاوُد الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي سمع من زوج أمه أبي الذكاء عبد الْمُنعم بن يحيى الْقرشِي وَحدث وَكَانَ فَقِيها بالمدارس وَشَاهدا بالمراكز مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 741 2068 - مُحَمَّد بن مفضل بن فضل الله القبطي الْمصْرِيّ محيي الدّين الْكَاتِب ولد سنة 73 وتعانى الْكِتَابَة وَصَارَ يعرف بكاتب قبجق ثمَّ صَار صَاحب ديوَان تنكز وَكتب فِي ديوَان الْإِنْشَاء وَتَوَلَّى اسْتِيفَاء الْأَوْقَاف وَلم يكن عِنْد تنكز لَهُ نَظِير فِي الْمنزلَة وَكَانَ يحب الصَّالِحين ويودهم وَسَار سيرة

جميلَة وَكَانَ مغرى بالمصاحف فَيُقَال أَنه وجد فِي منزله أَرْبَعمِائَة مصحف وَهُوَ عَم علم الدّين ابْن القطب نَاظر الْجَيْش بِالشَّام وَسَيَأْتِي وَمَات محيي الدّين فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة 719 وَله سِتّ وَأَرْبَعُونَ سنة 2069 - مُحَمَّد بن مُفْلِح بن مُحَمَّد بن مفرج القاقوني الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين ولد فِي حُدُود سنة عشر وَقَالَ الذَّهَبِيّ سنة بضع وَسَبْعمائة وَقيل سنة 712 وَسمع من عِيسَى الْمطعم وَجَمَاعَة واشتغل فِي الْفِقْه وبرع فِيهِ إِلَى الْغَايَة وصاهر القَاضِي جمال الدّين المرداوي وناب عَنهُ فِي الحكم وصنف الْفُرُوع فِي مجلدين أَجَاد فِيهِ إِلَى الْغَايَة وَأورد فِيهِ من الْفُرُوع الغريبة مَا بهر الْعلمَاء قَالَ ابْن كثير كَانَ بارعاً فَاضلا متقناً فِي عُلُوم كَثِيرَة وَلَا سِيمَا فِي الْفُرُوع وَله على كتاب الْمقنع شرح فِي نَحْو ثَلَاثِينَ مجلدة وعلق على الْمُنْتَقى للمجد ابْن تَيْمِية وَقَالَ ابْن سَنَد كَانَ ذَا حَظّ من زهد وتعفف وصيانة مشكور السِّيرَة فِي الْأَحْكَام وَقد درس فِي أَمَاكِن ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَمَات فِي رَجَب سنة 763 2070 - مُحَمَّد بن مقلد بن عَليّ العاني نِسْبَة إِلَى عانة الَّتِي إِلَى جَانب الْفُرَات الدَّلال المقسمي ولد سنة 653 وَسمع جُزْء ابْن عَرَفَة من النجيب ومشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ إِلَّا الشَّيْخ الْحَادِي وَالسِّتِّينَ وَحدث ذكره ابْن رَافع

فِي مُعْجم شُيُوخه وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي 13 ذِي الْحجَّة سنة 721 2071 - مُحَمَّد بن مقلد بن النصير التكريتي أَبُو الْهدى الْقَرَافِيّ عرف بِابْن الصَّائِغ سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَحدث وَكَانَ مُقيما بالقرافة وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 734 2072 - مُحَمَّد بن مكرم بن عَليّ بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ الإفْرِيقِي ثمَّ الْمصْرِيّ جمال الدّين أَبُو الْفضل كَانَ ينتسب إِلَى رويفع بن ثَابت الْأنْصَارِيّ ولد سنة 630 فِي الْمحرم وَسمع من ابْن المقير ومرتضى بن حَاتِم وَعبد الرَّحِيم ابْن الطُّفَيْل ويوسف ابْن المخيلي وَغَيرهم وَعمر وَكبر وَحدث فَأَكْثرُوا عَنهُ وَكَانَ مغرى بِاخْتِصَار كتب الْأَدَب المطولة اختصر الأغاني وَالْعقد والذخيرة ونشوار المحاضرة ومفردات ابْن البيطار والتواريخ الْكِبَار وَكَانَ لَا يمل من ذَلِك قَالَ الصَّفَدِي لَا أعرف فِي الْأَدَب وَغَيره كتابا مطولا إِلَّا وَقد اخْتَصَرَهُ قَالَ وَأَخْبرنِي وَلَده قطب الدّين أَنه ترك بِخَطِّهِ خَمْسمِائَة مجلدة وَيُقَال إِن الْكتب الَّتِي علقها بِخَطِّهِ من مختصراته خَمْسمِائَة مجلدة قلت وَجمع فِي اللُّغَة كتابا سَمَّاهُ لِسَان الْعَرَب جمع فِيهِ بَين التَّهْذِيب والمحكم والصحاح والجمهرة جوده مَا شَاءَ ورتبه تَرْتِيب الصِّحَاح وَهُوَ كَبِير وخدم فِي ديوَان الْإِنْشَاء طول عمره وَولي قَضَاء طرابلس قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ عِنْده تشيع بِلَا رفض قَالَ أَبُو حَيَّان أَنْشدني لنَفسِهِ (ضع كتابي إِذا أَتَاك إِلَى الأر ... ض وَقَلبه فِي يَديك لماما)

(فعلى خَتمه وَفِي جانبيه ... قبل قد وضعتهن تؤاما) (كَانَ قصدي بهَا مُبَاشرَة الأر ... ض وكفيك بالتثامي إِذا مَا) قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ (النَّاس قد أثموا فِينَا بظنهم ... وَصَدقُوا بِالَّذِي أردي وتدرينا) (مَاذَا يَضرك فِي تَصْدِيق قَوْلهم ... بِأَن يُحَقّق مَا فِينَا يظنونا) (حملي وحملك ذَنبا وَاحِدًا ثِقَة ... بِالْعَفو أجمل من إِثْم الورى فِينَا) قَالَ الصَّفَدِي هُوَ معنى مطروق للقدماء لَكِن زَاد فِيهِ زِيَادَة وَقَوله ثِقَة بِالْعَفو من أحسن متمات البلاغة وَذكر ابْن فضل اتلله أَنه عمي فِي آخر عمره وَكَانَ صَاحب نكت ونوادر وَهُوَ الْقَائِل (بِاللَّه إِن جزت بوادي الْأَرَاك ... وَقبلت عيدانه الْخضر فَاك) (ابْعَثْ إِلَى عَبدك من بَعْضهَا ... فإنني وَالله مَا لي سواك) وَمَات فِي شعْبَان سنة 711 2073 - مُحَمَّد بن مكي بن سعد بن جَامع الْقرشِي الْمصْرِيّ أَبُو عبد الله سمع الْكثير من الرشيد الْعَطَّار وَغَيره وَعِنْده عَن النجيب مشيخة ابْن الْجَوْزِيّ وَعَن الرضي ابْن الْبُرْهَان وَحدث سمع مِنْهُ القطب الْحلَبِي وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي 27 الْمحرم سنة 730 2074 - مُحَمَّد بن مكي بن عُثْمَان المشهدي الشاذلي ... 2075 - مُحَمَّد بن مكي بن أبي الثَّنَاء الدنيسري كَانَ تَاجِرًا حسن الْخط ثمَّ حبب إِلَيْهِ الحَدِيث فأكب على الطّلب وَسمع الْكثير وَنسخ بِخَطِّهِ مَا لَا يُحْصى من

الْأَجْزَاء وَكتب الطباق فَأكْثر من ذَلِك وَسمع من بعد الثَّلَاثِينَ وهلم جراً وَذكر لي بعض شُيُوخنَا أَنه أملق بآخرة وَمَات فِي شعْبَان سنة 757 2076 - مُحَمَّد بن مكي بن أبي الْغَنَائِم بن مكي التنوخي المعري هُوَ ابْن مكي ابْن سعد الْمَاضِي قَرِيبا فِيمَا جزم بِهِ الشهَاب ابْن حجي وَهُوَ وهم وَالْحق أَنه غَيره فَإِن هَذَا شَامي وَذَاكَ مصري وَأَيْضًا فَإِن هَذَا أجَاز لشَيْخِنَا زين الدّين بن الْحُسَيْن المراغي فِي السّنة الْمَذْكُورَة لَكِن بعد شهر الْمحرم والاستدعاء الْمَذْكُور شَامي لَيْسَ فِيهِ سوى شُيُوخ الشَّام 2077 - مُحَمَّد بن مكي بن أبي الْغَنَائِم الدِّمَشْقِي ثمَّ الطرابلسي بدر الدّين ابْن نجم الدّين ولد سنة ... وتعانى الْآدَاب وَكَانَ وَكيل بَيت المَال بطرابلس وَكَاتب الْإِنْشَاء بهَا وَكَانَ قد فتح لَهُ دكاناً فِي سوق الْكتب بِدِمَشْق قَالَ ابْن رَافع فِي مُعْجَمه سمع من الْفَخر والصوري وَغَيرهمَا وَعِنْده عَن ابْن المجاور تَارِيخ بَغْدَاد بِكَمَالِهِ وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ جليل الْمِقْدَار بَادِي الْوَقار حسن الْخلق وَالنّظم والنثر جمع ونفع وَأفَاد وَحدث ثمَّ أَقَامَ بطرابلس وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ من رجال الزَّمَان وَكَانَ يعرف فنوناً من الْعُلُوم قَالَ وَأَخْبرنِي شرف الدّين ابْن رَيَّان قَالَ كنت أَنا وَهُوَ فِي شباك فَجَاءَت الشَّمْس فَرددت الْبَاب فَقَالَ (لَا تحجب الشَّمْس عَن أَمر تحاوله ... فَإِن مقصودها أَن تبلغ الشرفا) قَالَ فَأَنْشَدته (فِي الشَّمْس حر لهَذَا الْأَمر نحجبها ... وحسبنا الْبَدْر فِي أنواره وَكفى)

وَمن شعره (أهواه كالبدر لَكِن فِي تبدله ... والغصن فِي ميله عَن لوم لائمه) (سمح بمهجته مَا رد نائله ... كَأَنَّمَا حَاتِم فِي فص خَاتمه) وَله (كَأَن الشَّمْس إِذْ غربت غريق ... هوى فِي الْبَحْر إِذْ وافى مغاصا) (فأتبعها الْهلَال على غرُوب ... بزورقه يُرِيد لَهَا خلاصا) وَكتب إِلَيْهِ ابْن نباتة (تغير بدر الدّين من بعد وده ... وحالت بِهِ الْأَيَّام عَن ذَلِك الوفا) (وَقد صَحَّ أَن الود كَانَ تكلفا ... وَلَا عجب للبدر أَن يتكلفا) فَأَجَابَهُ (وحقك أَنِّي مَا عدلت عَن الوفا ... وَلَا ملت عَن طرق الْمَوَدَّة والصفا) (وَلَكِن وَجْهي من حَيَاء وخجلة ... بِهِ كلف قدرتموه تكلفا) وَمَات فِي أَوَائِل سنة 742 فِي 6 شهر ربيع الأول 2078 - مُحَمَّد بن المنجا بن عُثْمَان بن أسعد بن المنجا بن بَرَكَات بن مُؤَمل التنوخي شرف الدّين بن أبي البركات التنوخي المعري الأَصْل ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة بضع وَسبعين وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْمُسلم بن عَلان وَالْفَخْر وَابْن الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَكَانَ مَعْرُوفا بِالدّينِ وَالْعلم والمروءة وعلو الهمة وَقَضَاء الْحُقُوق وَمَات فِي شَوَّال سنة 724

2079 - مُحَمَّد بن الْمُنْذر فَخر الدّين نَاظر الْجَيْش الدِّمَشْقِي بَاشر أَولا فِي ديوَان الْجَيْش بِدِمَشْق ثمَّ فِي نظر الْجَيْش بطرابلس ثمَّ بحلب وَمَات ... 2080 - مُحَمَّد بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور بن رشيد الْحلَبِي نزيل مصر بدر الدّين الْجَوْهَرِي ولد فِي صفر سنة 652 بحلب وَسمع من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل بحلب وَمن ابْن عزون والنجيب والكمال الضَّرِير وَغَيرهم بِالْقَاهِرَةِ وتلا بالروايات على الصفي خَلِيل وتفقه وَحفظ الْمُحَرر بعد أَن كَانَ حنفيا فتحول شافعياً وشارك فِي الْفَضَائِل قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَت لَهُ جلالة وَصُورَة كَبِيرَة وَكَانَ لَهُ خلق حاد وَقَالَ البرزالي وافر الدّيانَة شَدِيد التَّحَرِّي ذُو وقار وجلالة عرضت عَلَيْهِ الوزارة فَامْتنعَ وَكَانَ رَحل إِلَى دمشق صُحْبَة الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ فَسمع بهَا من المسندين إِذْ ذَاك بعد الثَّمَانِينَ وسِتمِائَة وَحدث بِدِمَشْق ومصر وَمَات فِي 16 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 أَخذ عَنهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وَغَيرهم وذكروه فِي معاجيمهم وَذكروا أَنه كَانَ رَئِيسا كَامِلا كَانَ حنفياً فتحول شافعياً وتفقه على التقي ابْن رزين وَمن مسموعه جُزْء الْقَدُورِيّ من ابْن علاق وجزء ابْن برثال من الْكَمَال الضَّرِير وَحدث بهما قبل مَوته بِيَسِير 2081 - مُحَمَّد بن مَنْصُور الْحَنَفِيّ كَانَ من أَعْيَان الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق أفتى ودرس وناب فِي الحكم وَمَات فِي الْمحرم سنة 768 وَقد قَارب الثَّمَانِينَ وَقيل سنة ثَمَانِي وَسِتِّينَ - وَالله أعلم

2082 - مُحَمَّد بن مَنْصُور بن مُوسَى الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله الحاضري الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ قَرَأَ القراءآت على الْكَمَال الضَّرِير وَالشَّيْخ عَليّ الْبُرْهَان والعربية عَن ابْن مَالك وتصدى للإقراء بِدِمَشْق وَكَانَ أحد شُيُوخ الإقراء بالدولة العادلية وَكَانَ مقرئاً طرياً متوسطاً فِي النَّحْو وَالْقِرَاءَة توفّي فِي خَامِس صفر سنة سَبْعمِائة بِدِمَشْق وَدفن ببانقوسا 2083 - مُحَمَّد بن مَنْصُور الْموقع شمس الدّين بَاشر التوقيع بِدِمَشْق وصفد وطرابلس وغزة وَكَانَ حسن الْخط وَله نظم فَمِنْهُ فِي الصاحب تَقِيّ الدّين تَوْبَة لما أُعِيد إِلَى الوزارة (عتبت على الزَّمَان وَقلت مهلا ... أَقمت على الْخَنَا ولبست ثَوْبه) (أَفَاق من التجاهل والتعامي ... وَعَاد إِلَى التقي وأتى بتوبه) وَمَات فِي ... 2084 - مُحَمَّد بن أبي مَنْصُور بن عبد الْمُنعم بن حسن بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الباهي الْمَعْرُوف بِابْن الشيبي صدر الدّين ولد سنة 639 وتفقه وَشرح التَّنْبِيه وَأعَاد بطرابلس وشغل النَّاس وَرَأَيْت بعض الْأَوَائِل من شرح التَّنْبِيه بِخَطِّهِ وَذكر فِي آخِره أَنه فرغ مِنْهُ سنة 706 وَهُوَ طَوِيل النَّفس فِيهِ جدا وَكَانَ كثير الْبكاء غزير الدمعة مَاتَ فِي صفر سنة 720

2085 - مُحَمَّد بن أبي مَنْصُور بن أبي النُّور بن أبي المحاسن بن عبد الْوَاحِد الدِّمَشْقِي ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 649 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر الضُّعَفَاء للنسائي وَمن الْمُسلم بن عَلان مُسْند أَحْمد وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَحدث عَنهُ وَمَات فِي 14 شهر رَمَضَان سنة 716 بِدِمَشْق 2086 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن علوان بن مُحَمَّد الشقراوي شمس الدّين بن نجم الدّين الصَّالِحِي ولد سنة 674 وأسمعه أَبوهُ الْكثير من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر عَليّ وَبنت مكي وَغَيرهم وَهُوَ أحد شُيُوخ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَأول من سمع مِنْهُ فِي رحلته بِدِمَشْق وَفَاة أرخ وَفَاته فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 754 وَقَالَ تكلم فِي شَهَادَته وَذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وأرخه 2087 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن أَحْمد الطوري أَبُو عبد الله الْمَقْدِسِي ولد سنة 668 واشتغل كثيرا حَتَّى صَار أحد الْفُضَلَاء وَصَاحب كتاب تحفة السَّائِل فِي أصُول الْمسَائِل منظوم وَمَات فِي شعْبَان سنة 721 2088 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ عماد الدّين أَبُو عبد الله بن أبي البركات الدِّمَشْقِي الشهير بِابْن الشيرجي ولد سنة 682 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدث بِهِ وَتفرد بِهِ عَنهُ وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَسمع مِنْهُ ابْن كثير وَشَيخنَا الْعِرَاقِيّ

وَكَانَ قد ولي نظر الخزانة والحسبة والشامية وَغير ذَلِك وَكَانَ مشكوراً فِي مُبَاشَرَته عفيفاً نزهاً وَمَات فِي الْمحرم سنة 770 وَله ثَمَان وَثَمَانُونَ سنة وَقَالَ ابْن حبيب عَاشَ نيفاً وَتِسْعين سنة 2089 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن فياض بن عبد الْعَزِيز بن فياض شمس الدّين بن شرف الدّين الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ ذكره ابْن حبيب فِيمَن مَاتَ سنة 765 وَقَالَ كَانَ حسن السمت مُقبلا على الْخَيْر ورعاً متقشفاً نَاب عَن أَبِيه بحلب 2090 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عِيسَى البعلي اليونيني تَقِيّ الدّين بن قطب الدّين ابْن الشَّيْخ أبي عبد الله سمع وَحدث وَكَانَ رَضِي النَّفس قَلِيل الْكَلَام حسن الْخلق مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 765 2091 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن عَليّ الْقرشِي الصَّالِحِي سمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر والكمال عبد الرَّحِيم وَحدث وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 747 2092 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن خلف بن رَاجِح بن بِلَال الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 641 وَسمع من ابْن القميرة والبكري والمرسي وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَكَانَ لَهُ شعر وَفضل وخطب مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 717

2093 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن خَلِيل الْمَقْدِسِي الْموقع الْكَاتِب قَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ حسن الْأَخْلَاق كريم الْعشْرَة حسن الْخط لَهُ نظم ونثر وَخمْس شذور الذَّهَب تخميساً حسنا وَكَانَ قد كتب عِنْد الشجاعي واشتهر أَولا بكاتب أَمِير سلَاح وَكتب الْإِنْشَاء بِالْقَاهِرَةِ وَمن نظمه القصيدة الْمَشْهُورَة الَّتِي رصعها بِذكر أسامي الْكتب العلمية وَهِي قصيدة لَطِيفَة جدا وأولها (مَا ملت عَنْك لجفوة وملال ... يَوْمًا وَلَا خطر السلو ببالي) (عَن من أخذت جَوَاز منعي ريقك ال ... معسول يَا ذَا المعاطف الْعَسَّال) (عَن شعرك الفحام أَو عَن ثغرك الن ... ظام أَو عَن طرفك الغزال) وَله (حركت سَاكن نَفسه نَحْو الندى ... فحرمته وحظي سواي بخيره) (فَإِذا تأملها اللبيب أَصَابَهَا ... كالغصن يعطفه النسيم لغيره) وَمَات فِي شعْبَان سنة 712 2094 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد بن سَنَد بن نعيم الْحَافِظ شمس الدّين أَبُو الْعَبَّاس اللَّخْمِيّ الْمصْرِيّ الأَصْل الشَّامي الْمَعْرُوف بِابْن سَنَد ولد فِي ربيع الآخر سنة 729 وتفقه قَلِيلا وَأخذ عَن شرف الدّين قَاسم خطيب جراح وَدخل الْقَاهِرَة وَأخذ عَن الشَّيْخ جمال الدّين الأسنوي ثمَّ صحب القَاضِي تَاج الدّين ولازمه وَكَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ تصانيفه فِي الدُّرُوس وولاه

القَاضِي تَاج الدّين عدَّة وظائف وَقَرَأَ على التَّاج المراكشي الْعَرَبيَّة وَأَجَازَهُ بهَا وَكَانَ ذكياً وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء ابْن كثير وتاج الدّين والعلائي وَطلب الحَدِيث بعد الْأَرْبَعين فَسمع من جمَاعَة بِدِمَشْق ومصر وَقَرَأَ بِنَفسِهِ ورافق شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَكتب بعض الطباق وناب فِي الحكم عَن القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي ثمَّ عَن القَاضِي ولي الدّين بن أبي الْبَقَاء وَولي مشيخة الحَدِيث بعدة أَمَاكِن وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص - وَهُوَ آخر الْمَذْكُورين فِيهِ وَفَاة - فَقَالَ شَاب يقظ طلب الحَدِيث وَحصل أَجزَاء وخطه مليح وَلسَانه منطلق قَرَأَ عَليّ طَبَقَات الْحفاظ وَقَالَ الشهَاب ابْن حجي كَانَ من أحسن النَّاس قِرَاءَة للْحَدِيث قلت وَقد ذيل على العبر للذهبي بعد ذيل الْحُسَيْنِي رَأَيْته بِخَطِّهِ وذيل فِيهِ إِلَى قرب الثَّمَانِينَ فَقَط وَخرج لنَفسِهِ أَرْبَعِينَ متباينة الْإِسْنَاد وَخرج لغيره وَفِي أَوَاخِر عمره تغير ذهنه وَنسي غَالب محفوظاته حَتَّى الْقُرْآن وَيُقَال إِن ذَلِك كَانَ عُقُوبَة لَهُ لِكَثْرَة وقيعته فِي النَّاس - عَفا الله تَعَالَى عَنهُ بمنه وَكَرمه وَمَات فِي صفر سنة 792 2095 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مظفر بن أبي الْعِزّ الشَّافِعِي نجم الدّين وَيُقَال لَهُ أَيْضا فتح الدّين سمع من ابْن مُضر وَغَيره 2096 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن ياسين بن مَسْعُود شمس الدّين أَبُو عبد الله الحوراني ثمَّ الدِّمَشْقِي ولي قَضَاء الْقُدس وناب فِي الحكم بِدِمَشْق وَحدث عَن الحجار وَمَات بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة 773

2097 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن يُوسُف بن حَاتِم الحبراصي الْحَنْبَلِيّ ... 2098 - مُحَمَّد بن مُوسَى ابْن النصيبي أَمِين الدّين بن نجم الدّين كتب على وَالِده وأسمعه من الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَغَيره وَحدث وَمَات فِي سنة 766 2099 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن أبي نصر الأسعردي شهَاب الدّين الْمُقْرِئ الْمَعْرُوف بِابْن اللبان قَرَأَ على الزواوي والعماد الْموصِلِي قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الطَّبَقَات كَانَ من خِيَار الْقُرَّاء وَهُوَ وَالِد شمس الدّين نزيل مصر مَاتَ فجاءة فِي جُمَادَى الأولى سنة 706 2100 - مُحَمَّد بن مينا البعلبكي شمس الدّين ... 2101 - مُحَمَّد بن نَاصِر بن إِبْرَاهِيم ابْن الزيات سمع الصَّحِيح من سِتّ الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحدث وَكَانَ مشكور السِّيرَة وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 761 2102 - مُحَمَّد بن نَاصِر بن عَليّ الحريري فَخر الدّين تنقلت بِهِ الْأَحْوَال وَمَشى بالفقراء بالطاقية والأزار العسلي ثمَّ خدم بِالْكِتَابَةِ عِنْد قرطائي نَائِب طرابلس وَتقدم عِنْده إِلَى أَن صَار لَيْسَ لأحد مَعَه كَلَام ثمَّ بَاشر اسْتِيفَاء النّظر بِدِمَشْق ثمَّ نظر الدَّوَاوِين بطرابلس ثمَّ نظر الْجَيْش بِدِمَشْق ثمَّ كِتَابَة السِّرّ بطرابلس وَكَانَ أَبيض بشوشاً سَاكِنا دمث الْأَخْلَاق ذَا هَيْبَة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 751 2103 - مُحَمَّد بن ناهض بن سَالم بن نصر الله الْحلَبِي بدر الدّين ابْن الضَّرِير

ذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ بِالدّينِ وَالْخَيْر وَقَالَ مَاتَ سنة 731 بحلب وَهُوَ من أَبنَاء الثَّمَانِينَ 2104 - مُحَمَّد بن نَبهَان بن عمر بن نَبهَان الجبريني الزَّاهِد الْقطع بزاوية فِي بَيت جبرين واشتهر بهَا وَكَانَ يطعم كل من يرد إِلَيْهِ وَلم يشهر عَنهُ أَنه قبل من أحد شَيْئا ثمَّ وقف طشتمر حمص أَخْضَر أَرضًا على الزاوية فَامْتنعَ الشَّيْخ فَلم يزل بِهِ حَتَّى سكت ثمَّ وقف عَلَيْهَا طقتمر أَرضًا أُخْرَى وَكَانَ النواب يعظمونه وَالنَّاس لَهُم فِي ذَلِك تبع وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن النَّاس كثير التِّلَاوَة سرا وَمَات فِي سنة 744 وَجَاوَزَ السِّتين وَقد حدث عَن ابْن الْمُحب بِجُزْء تَخْرِيج ابْن بلبان من سَماع ابْن الْمُحب وَفِيه يَقُول ابْن الوردي (وَكنت إِذا قابلت جبرين زَائِرًا ... يكون لقلبي بالمقابلة الْجَبْر) (كَأَن بني نَبهَان يَوْم وَفَاته ... نُجُوم سَمَاء خر من بَينهَا الْبَدْر) 2105 - مُحَمَّد بن نجم بن مُحَمَّد ابْن النجار الْحلَبِي شمس الدّين أَبُو عبد الله الْحَنَفِيّ كَانَ أَبوهُ نجاراً فَنَشَأَ فِي صناعته ثمَّ اشْتغل بِالْعلمِ فمهر وتميز إِلَى أَن أفتى ودرس وناب فِي الحكم عَن القَاضِي جمال الدّين ابْن العديم مُدَّة وَكَانَ لَهُ مَال وثروة وَسكن بالحلاوية مَعَ حسن الشكالة وَمَات سنة 794 أَو 795 بحلب ذكره القَاضِي عَلَاء الدّين فِي ذيل تَارِيخ حلب 2106 - مُحَمَّد بن نجيب بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد ابْن الخلاطي الْكَاتِب المجود ولد سنة سِتِّينَ وسِتمِائَة وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَغَيره وتعانى الْخط الْمَنْسُوب ففاق وَكتب النَّاس عَلَيْهِ بعد الشهَاب غَازِي مُدَّة وَكَانَ

إِمَام الْقرْيَة القيمرية بالقبيبات من دمشق وَحدث وَكَانَ حسن الْهَيْئَة كريم الْأَخْلَاق ثمَّ أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 727 2107 - مُحَمَّد بن نصر الله بن إِسْمَاعِيل بن نصر الله بن الْخضر بن خَليفَة بن فَضَائِل بن طلائع الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي جمال الدّين ابْن النّحاس ولد فِي شهر رَجَب سنة 639 وَسمع من نسيبه الْعِمَاد ابْن النّحاس وخطيب مردا وَابْن سناء الدولة والعماد ابْن الخرستاني ومظفر الْحَنْبَلِيّ وخَالِد النابلسي وَعبد الرَّحْمَن بن سَالم فِي آخَرين وتفقه بالشيخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ وَمهر فِي أول أمره فِي الْفِقْه وَكَانَ يثني على ذهنه وجودة إِدْرَاكه حَتَّى أَنه كَانَ يَقُول هَذَا الَّذِي يخلفني فاتفق أَن الْكَمَال أعرض وتشاغل بِالْكِتَابَةِ فمهر فِيهَا واشتهر بجودتها وَتَمَادَى على ذَلِك قَالَ البرزالي كَانَ من أَرْبَاب الْمُرُوءَة وَله فِي الْكِتَابَة تصرف وَفِيه بر وَخير وتواضع ولازم فِي آخر عمره التِّلَاوَة وَالْقِيَام بِاللَّيْلِ والمحافظة على الأوراد وَكَانَ يحب إسماع الحَدِيث وَحدث بِصَحِيح مُسلم والسيرة وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة عَن ثَلَاثَة عشر شَيخا حدث بهَا توفّي فِي عَاشر ذِي الْقعدَة سنة 719 2108 - مُحَمَّد بن نصر الله بن عبد الْوَهَّاب الْجَوْجَرِيّ عَلَاء الدّين الْمَالِكِي ولد بعد سنة سِتِّينَ وَولي نظر خزانَة الْخَاص ودرس فِي الْفِقْه بالجامع الحاكمي وناب فِي الحكم عَن تَقِيّ الدّين الأخنائي وَمَات فِي الْمحرم سنة 736

2109 - مُحَمَّد بن نصر الله بن عَليّ بن هبة الله بن الْحسن بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ الدِّمَشْقِي بهاء الدّين ابْن سناء الدولة ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 49 وأحضر على مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله ابْن الْوزان وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَحدث وَمَات فِي شَوَّال سنة 725 2110 - مُحَمَّد بن نصر الله بن عمر بن أبي طَالب بن الْقَمَر الكفربطناوي سمع من مُحَمَّد بن مشرف وَحدث عَنهُ سمع مِنْهُ سبطه أَبُو هُرَيْرَة ابْن الذَّهَبِيّ وَمَات فِي الْعشْرين من صفر سنة 734 بكفربطنا وَقد قَارب الثَّمَانِينَ 2111 - مُحَمَّد بن نصر الله بن مَنْصُور بن عبد الْوَهَّاب بن عمر بن غَنَائِم شُجَاع الدّين الصرخدي من بَيت الْآبَار ولد سنة 49 واشتغل بالنحو على الْبَدْر يُونُس الصرخدي وَحفظ كتبا وتعانى النّظم وَلكنه ترك واشتغل بالفلاحة وَصَارَ ينظم أَشْيَاء غير مُسْتَقِيمَة الْوَزْن وَلَا الْمَعْنى وَله أَشْيَاء حَسَنَة وَسمع من دَاوُد خطيب بَيت الْآبَار كتب عَنهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وتاريخه مَاتَ يَوْم عَرَفَة سنة 723 2112 - مُحَمَّد بن نصر الله بن نصر الله بن عُثْمَان الْجَزرِي التَّاجِر ولد سنة 759 أَو قبلهَا وَسمع من ابْن أبي عمر وَابْن الْكَمَال وَابْن الزين وَغَيرهم وَكَانَ خيرا صَالحا وَمَات فِي 17 الْمحرم سنة 742 2113 - مُحَمَّد بن نصر الله بن هجرس السلَامِي ابْن عَم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن رَافع نَشأ بِمصْر واشتغل وَحفظ كتبا وَسمع بِدِمَشْق من أبي بكر

ابْن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَحدث وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 768 2114 - مُحَمَّد بن نصر الله بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد عز الدّين الأبراري مُؤذن الْحرم النَّبَوِيّ سمع الْكثير بِالْقَاهِرَةِ وَمَات بِالْمَدِينَةِ فجاءة بعد فَرَاغه من آذان الصُّبْح بكرَة الْعشْرين من ربيع الآخر سنة 710 وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة 2115 - مُحَمَّد بن نصر بن جِبْرِيل بن مريفع بن مهلهل بن غياث بن عُثْمَان الْأنْصَارِيّ الْعَنْبَري الْحَنَفِيّ فتح الدّين يعرف بِفَتْح ابْن عبد الله ولد سنة عشْرين وَسمع من أبي بكر بن باقا وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ سنة 702 2116 - مُحَمَّد بن نصر بن حُسَيْن الرَّسْعَنِي شمس الدّين ابْن خطيب رَأس الْعين مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 704 2117 - مُحَمَّد بن النصير بن تَمام بن معالي الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي الْمُؤَذّن ابْن الْمُؤَذّن ولد سنة 634 وَسمع من المظفر ابْن الشيرجي وَعبد الْوَهَّاب ابْن الْحُسَيْن ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ ساعياً فِي الْخَيْر ويواظب على زِيَارَة قبر أَبِيه فِي كل يَوْم وَلَو فِي الوحل مَاتَ فِي شَوَّال سنة 720 2118 - مُحَمَّد بن نصير بن صَالح بن جِبْرِيل بن خلف الْمصْرِيّ نزيل دمشق قَرَأَ على الرشيد بن أبي الدّرّ والزواوي وَحدث عَن الْكَمَال بن عبد وَعَن جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن طبرزذ وَكَانَ قيمًا بِمَعْرِِفَة الْقرَاءَات بَصيرًا بهَا

عَاقِلا خيرا تصدر للإقراء والتلقين بعد الثَّمَانِينَ وَقرر شيخ الإقراء بالأشرفية قَالَ البرزالي وَكَانَ يحفظ التَّنْبِيه وَعِنْده ديانَة وصيانة وَمَات فِي الثَّامِن من ذِي الْحجَّة سنة 718 2119 - مُحَمَّد بن النصير بن عبد الله علم الدّين بن أَمِين الدولة الْمَعْرُوف بِابْن الصفر الْأنْصَارِيّ الْحَنَفِيّ ولد سنة 629 أَو ثَلَاثِينَ وَحفظ الْقُرْآن فِي صباه وَقَرَأَ على عبد الظَّاهِر وتفقه وَسمع من ابْن رواج وَأبي الْفضل ابْن الْجبَاب وَابْن الجميزي وَخرج لَهُ الرشيد الْعَطَّار مشيخة وَحدث سمع مِنْهُ القطب وَذكره ابْن رَافع وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ مَاتَ فِي رَجَب سنة 713 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا 2120 - مُحَمَّد بن نعْمَة بن سُلَيْمَان بن سَالم أَو سليم الصَّالِحِي الحجار ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وَسمع من ابْن أبي الْفضل المرسي وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي رَجَب سنة 719 سقط من سطح فَمَاتَ 2121 - مُحَمَّد بن نعْمَة بن مَحْمُود بن زعبان الْأنْصَارِيّ التدمري السفاري ولد بعد السّبْعين وسِتمِائَة وَطَاف الْبِلَاد وَدخل بَغْدَاد وَأقَام فِي آخر عمره بِدِمَشْق وَله نظم كتب عَنهُ مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ فِيهِ لحن وَكَانَ صَالحا منور الشيبة طلق الْمحيا مُعظما عِنْد النَّاس وَكَانَ يحب الحَدِيث

وَأَهله وَسمع على كبر وَمَات فِي 14 ذِي الْحجَّة سنة 742 2122 - مُحَمَّد بن نوح رَأَيْت خطه فِي استدعاء أرخ فِي سنة 730 2123 - مُحَمَّد بن نوامير ويدعى عبد الله بن عمر بن الْحُسَيْن الجيلي الكيلاني شمس الدّين الْحُسَيْنِي الْحَنْبَلِيّ كَانَ من الْعُدُول وَفرض لَهُ القَاضِي تَقِيّ الدّين سَماع الدَّعْوَى فِي السجْن سمع على ابْن أبي الْفَتْح الْحَنْبَلِيّ الْأَرْبَعين الطّيبَة الَّتِي جمعهَا وَشَرحهَا وَذَلِكَ فِي سنة 698 وَسمع بِالشَّام على نَاصِر الدّين عمر بن عبد الْمُنعم القواس مَنَاقِب عَليّ للْإِمَام أَحْمد ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَكَانَ يذكر أَنهم من بَيت كَبِير فِي كيلان وَأَنه كَانَت لَهُم دَار كَبِيرَة للضيافة وَحدث فِي سنة 727 سمع مِنْهُ القطب الْحلَبِي وَابْن رَافع وَقَالَ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 745 2124 - مُحَمَّد بن هَاشم بن عبد الْوَاحِد بن أبي حَامِد بن أبي المكارم بن عشائر الْحلَبِي سمع من أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر النصيبي وَحدث وَأَجَازَ لشَيْخِنَا أَبُو بكر بن حُسَيْن مولده بِالْقَاهِرَةِ سنة 649 2125 - مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يعلى الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ بدر الدّين يعرف بِابْن الشجاع تفقه وتميز وَأخذ عَن الْعِزّ ابْن الْفُرَات وَسمع من القطب الْحلَبِي وَابْن سيد النَّاس وَغَيرهمَا ودرس وَأعَاد وَاتفقَ أَن السراج الْهِنْدِيّ استنابه فِي الحكم فَحكم يَوْم الْخَمِيس أول يَوْم من رَمَضَان وَمن الْغَد فتوعك ثمَّ طعن وَمَات فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ خامسه من سنة 769

2126 - مُحَمَّد بن هبة الله بن معمر الشَّيْخ الْمسند الْفَقِيه الْمُحدث المعمر الصَّالح شمس الدّين أَبُو عبد الله المعري ثمَّ الْحلَبِي سمع من التَّاج ابْن المكارم مُحَمَّد ابْن الْكَمَال أَحْمد النصيبي جُزْء مُحَمَّد بن الْفرج الْأَزْرَق وَحدث بِهِ سَمعه مِنْهُ ابْن عشائر وَمَات ... 2127 - مُحَمَّد بن همام بن إِبْرَاهِيم بن الْخضر بن همام بن فَارس الْقرشِي نَاصِر الدّين سمع من النجيب وَغَيره وَحدث وَكَانَ حسن الْخط محباً فِي الْفُقَرَاء والطلبة وَله نظم وسط وباشر فِي الخدم وَكَانَ جواداً وناب فِي نظر المرستان فحسنت سيرته مَاتَ فِي سنة 707 2128 - مُحَمَّد بن أبي الهيجا بن مُحَمَّد الهذباني الأربلي عز الدّين قدم حلب شَابًّا واشتغل وجالس الْعِزّ الضَّرِير وَكَانَ جيد الْمُشَاركَة فِي الأدبيات وَكَانَ مهيباً يلبس عِمَامَة مُدَوَّرَة وَيُرْسل شعره على أكتافه وَكَانَ مُتَوَلِّي مَدِينَة دمشق وَفِيه تشيع وَمَات سنة ... وَسَبْعمائة 2129 - مُحَمَّد بن وعد الله ... ينْقل من مُحَمَّد بن خَلِيل ... 2130 - مُحَمَّد بن وَفَاء الشاذلي ولد سنة ... وَأخذ عَن الشَّيْخ ياقوت وَغَيره ونبغ فِي النّظم وَأَنْشَأَ قصائد على طَرِيق ابْن الفارض وَغَيره من الاتحادية وَاجْتمعَ عَلَيْهِ خلق كثير يعتقدونه وينسبون إِلَيْهِ وَنَشَأ ابْنه على طَرِيقَته فاشتهر فِي عصرنا كاشتهار أَبِيه ثمَّ أَخُوهُ أَحْمد من بعده ثمَّ ذُرِّيتهمْ ولأتباعهم فيهم غلو مفرط وَمَات الشَّيْخ مُحَمَّد فِي شهر ربيع الآخر سنة 765

2131 - مُحَمَّد بن أبي الْوَلِيد ابْن الْأَحْمَر صَاحب غرناطة كَانَ غَايَة فِي الشجَاعَة وتسلطن بعد أَبِيه وَقتل فِي الْمحرم سنة 733 وَكَانَت دولته ثَمَانِيَة أَعْوَام وعمره عشرُون سنة وَكَانَت أمه أمة رُومِية وأقيم أَخُوهُ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف وَله حِينَئِذٍ سبع عشرَة سنة تَقْرِيبًا وَكَانَ لمُحَمد من الْإِقْدَام والشجاعة والجرأة أَمر عَجِيب بِحَيْثُ أَنه هجم على مَدِينَة للفرنج فِي أَرْبَعِينَ فَارِسًا وَبعث إِلَى ملكهم أَن ابرز فقد حصلت فِي قبضك فَمَا هجم عَلَيْهِ بل أَضَافَهُ وخدمه 2132 - مُحَمَّد بن لاجين الصقري المنجكي الْمَعْرُوف بِابْن الحسام الْأَمِير نَاصِر الدّين ذكره طَاهِر بن حبيب فِي ذيل تَارِيخ وَالِده وَأثْنى عَلَيْهِ بالمعرفة بتدبير المملكة وَقد ولي نَاصِر الدّين الْمَذْكُور الوزارة فِي أَيَّام الْملك الظَّاهِر وباشرها بِحرْمَة ومهابة ورتب بِحَضْرَتِهِ من كَانَ وزيراً قبله وَكَانُوا أَرْبَعَة فرتبهم فِي اسْتِيفَاء الدولة وَكَانُوا يَجْلِسُونَ بِحَضْرَتِهِ ويكتبون وَكَانَ من جُمْلَتهمْ سعد الدّين ابْن البقري وَقد كَانَ نَاصِر الدّين قبل ذَلِك خدم عِنْده وَهُوَ شَاب دويداراً فَكَانَ اسْتَقر فِي خدمته ثمَّ انعكس الْأَمر وَمَات سنة 794 2133 - مُحَمَّد بن لاقوش الجوكنداري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وناب بحمص وبعلبك ثمَّ نفي من دمشق بعد صرغتمش ثمَّ رَضِي عَلَيْهِ يلبغا وَأمره طبلخاناة بِدِمَشْق فَمَاتَ عقب ذَلِك وَله آثَار حَسَنَة مِنْهَا خَان عِنْد

عقبَة الرُّمَّان وجامع وخان وحمام ببعلبك وَمَات فِي شَوَّال سنة 762 وَله سِتّ وَخَمْسُونَ سنة 2134 - مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن سَالم الدِّمَشْقِي بدر الدّين ابْن الخشاب دخل فِي الجندية وتنقل فِي المباشرات إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 741 2135 - مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن عَليّ بن ياسين شمس الدّين الْحِمْيَرِي ابْن الْمعلم ولد سنة 53 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم جُزْء ابْن الْفُرَات وَمن عمر الْكرْمَانِي أَرْبَعِينَ عبد الْخَالِق وَمن ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغير وَاحِد وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي صفر سنة 704 2136 - مُحَمَّد بن يحيى بن ثَابت بن أَحْمد بن الْحَافِظ رشيد الدّين الْعَطَّار الْمصْرِيّ ولد ... 2137 - مُحَمَّد بن يحيى بن الْخضر بن غَانِم بن سُلْطَان الْأنْصَارِيّ القليوبي مجد الدّين ابْن قمر الدولة ولد فِي ربيع الأول سنة 33 وَسمع بإفادة عَمه صَالح من ابْن رواج وَحدث عَنهُ وَاسْتقر أحد الشُّهُود بقليوب وَولي الْحِسْبَة بهَا سمع مِنْهُ البرزالي وَحدث عَنهُ فِي مُعْجَمه وَمَات سنة ... 2138 - مُحَمَّد بن يحيى بن الزكي روى عَن ابْن النّحاس ودرس وَمَات فِي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة 2139 - مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن ربيع الْقُرْطُبِيّ الْمَالِكِي الْأَشْعَرِيّ نزيل مالقة ولد بقرطبة سنة 626 وَسمع من أَبِيه فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه بِالسَّمَاعِ وَأخذ عَن الدباج والشلوبين وَابْن الطيلسان وَغَيرهم

وَصَارَ مُحدث مالقة وفقيهها ووزيرها وَمن جملَة محفوظاته المقامات وانْتهى إِلَيْهِ علو الْإِسْنَاد بمالقة مَاتَ فِي 17 ذِي الْقعدَة سنة 719 2140 - مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد العزفي من أهل سبتة أَبُو الْقَاسِم بن أبي زَكَرِيَّاء بن أبي طَالب قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل البراعة والذكاء وانتهت إِلَيْهِ الرياسة بسبتة بَلَده كسلفه وهم من رؤسائها فَلَمَّا خلع عَنهُ تغلب ابْن عَمه عَلَيْهَا انْتقل إِلَى غرناطة فَأَقَامَ بهَا واشتهر أدبه وَله يَد فِي الطِّبّ وذوق فِيهِ ثمَّ انْتقل إِلَى العدوة فَكتب عَن مُلُوكهَا وَمن شعره فِي بعض الْقُضَاة بفاس (وليت بفاس أُمُور الْقَضَاء ... فأحدثت فِيهَا أموراً شنيعة) (فتحت لنَفسك بَاب الْفتُوح ... وغلقت للنَّاس بَاب الشَّرِيعَة) يُشِير إِلَى بَابَيْنِ من أَبْوَاب الْمَدِينَة الْمَذْكُورَة 2141 - مُحَمَّد بن يحيى بن عبيد بن سَلامَة بن نَاصِر بن غَازِي بن هَاشم بن منقذ بن سليم الْأَذْرَعِيّ الشَّاعِر ولد فِي صفر سنة 662 سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَأنْشد لَهُ قصيدة أَولهَا (أغصن رطيب مَا حوته الغلائل ... وَهل شمأل ماست بِهِ أم شمائل 9 (يذكرنِي دَاعِي الصبابة قده ... إِذا مَاس غُصْن أَو ترنح ذابل) 2142 - مُحَمَّد بن يحيى بن عمر بن فَزَارَة الكفري ولد سنة 648 وَسمع من أول سنة 52 من مُحَمَّد بن طَلْحَة سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه

وَقَالَ مَاتَ سنة 708 2143 - مُحَمَّد بن يحيى بن غَالب الْكلابِي الْوَادي آشي أَبُو عبد الله الطرائفي كَانَ أحد مشيخة بَلَده وَصدر الْقُضَاة بهَا قَرَأَ على الْأُسْتَاذ مُحَمَّد بن عبد النُّور وَغَيره وباشر الْقَضَاء والتدريس والفتيا وَله نظم ومدائح مِنْهَا يُخَاطب بعض السلاطين لما ولي (أَضَاءَت بك الدُّنْيَا وأشرق نورها ... ولاح عَلَيْهَا بشرها وسرورها) وَهَذَا عنوان نظمه وَمَات فِي شَوَّال سنة 729 وَقد أسن ذكره ابْن الْخَطِيب 2144 - مُحَمَّد بن يحيى بن فضل الله بدر الدّين ابْن محيي الدّين كَاتب السِّرّ ولد سنة 710 وتعانى صناعَة أَبِيه وَكَانَ فِي خدمته بِدِمَشْق ومصر ثمَّ اسْتَكْتَبَهُ أَخُوهُ فِي توقيع الدست بدار الْعدْل وأرسله أَخُوهُ عَلَاء الدّين إِلَى دمشق فباشر كِتَابَة السِّرّ بهَا عوضا عَن أَخِيه شهَاب الدّين وَذَلِكَ فِي رَجَب سنة 43 وَهُوَ شَقِيق شهَاب الدّين وَكَانَ أحب إخْوَته إِلَيْهِ وَإِلَى أَبِيه وسد بدر الدّين الْوَظِيفَة عَن أَخِيه عَلَاء الدّين لما توجه إِلَى الكرك صُحْبَة النَّاصِر أَحْمد وَكَانَ عَاقِلا سَاكِنا كثير الصمت حسن السِّيرَة أحبه النَّاس وَمَات فِي رَجَب سنة 746 2145 - مُحَمَّد بن يحيى بن بدر بن مُحَمَّد بن يعِيش الْجَزرِي التَّاج أَخُو الإِمَام أَحْمد بن بدر ولد فِي أول سنة خمس أَو آخر سنة 54 وأحضر على جده فِي الثَّانِيَة فِي سنة 56 واسمع على ابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهم سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي

مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي صفر سنة 708 2146 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد بن عبد الله بن سعد بن مُفْلِح بن عبد الله بن نمير الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي ولد سنة 703 وأحضر على ابْن مشرف وأسمع على سُلَيْمَان بن حَمْزَة وَفَاطِمَة بنت جَوْهَر وهدية بنت عَسْكَر وَعُثْمَان ابْن إِبْرَاهِيم الْحِمصِي وَأَبِيهِ والدشتي وَابْن تَمام وَالقَاسِم بن عَسَاكِر وَأبي نصر ابْن الشِّيرَازِيّ وَأبي بكر بن عبد الدَّائِم والمطعم وَغَيرهم فَأكْثر جدا وَأَقْبل على الطّلب فَسمع بِدِمَشْق وبعلبك ونابلس وحلب وَغَيرهَا وَحدث هُوَ وَأَبوهُ وجده وجد وَالِده وَكتب مَا لَا يحصر ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ مُفِيد الطّلبَة الْفَاضِل البارع طلب بِنَفسِهِ سنة 21 ورحل وَخرج للشيوخ قلت وخطه مليح قوي إِلَى الْغَايَة وَكَانَ جيد الْمعرفَة بالأجزاء والطباق وشيوخ الرِّوَايَة قَالَ ابْن رَافع خرج المتباينات والمشيخات وَأكْثر جدا وَكَانَ حسن الْخلق كثير الْمُرُوءَة متواضعاً وَقَالَ ابْن كثير شرع فِي عمل مشيخة كَبِيرَة للبرزالي فَلم يتم وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 759 2147 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْحَنَفِيّ بدر الدّين ابْن الفويرة ولد سنة 693 واشتغل بِالْعلمِ وَسمع على جمَاعَة وَحدث وشغل النَّاس بالجامع ودرس بالخاتونية وخطب بالزنجيلية وَكَانَ رَفِيقًا للْقَاضِي فَخر الدّين الْمصْرِيّ يجاريه فِي الِاشْتِغَال فَنًّا بفن قَالَ الصَّفَدِي لم يكن فِي طبعه مَعَ

تفننه وزن الشّعْر وَمَات فِي شعْبَان سنة 735 وَهُوَ وَالِد شرف الدّين عبد الله الْمَاضِي ذكره واغتبط بِهِ أَبوهُ وعاش بعده بضع سِنِين 2148 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر بن سعد الْأَشْعَرِيّ أَبُو عبد الله الْمَالِكِي يعرف بِابْن بكر ولد سنة 674 وَسمع من أبي الْقَاسِم ابْن الطيلسان وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عَبَّاس وَأبي عبد الله بن ربيع وَأبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَأبي عبد الله بن الْعِمَاد وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد بن هَارُون والدمياطي والأبرقوهي فِي آخَرين من أهل مصر والحجاز قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من صُدُور الْعلمَاء وأعلام الْفُضَلَاء نزاهة وَمَعْرِفَة عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ والقراءآت مبرزاً فِي الحَدِيث تَارِيخا وأنساباً وَأَسْمَاء قَائِما على الْعَرَبيَّة مشاركاً فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول واللغة حسن الْخلق منطرح التصنع مقتصداً فِي الملبس والمطعم عَزِيز النَّفس ولي المشيخة بِبَلَدِهِ ثمَّ ولي الخطابة وَالْقَضَاء بغرناطة فِي الْمحرم سنة 3 فصدع بِالْحَقِّ وبهرج الشُّهُود فزيف مِنْهُم أَكثر من سبعين نفسا وناله بذلك مشقة شَدِيدَة وَاسْتمرّ على رَأْيه وَلم يقبل فِي أحد مِنْهُم شَفَاعَة وَكَانَ يقرئ فنوناً جمة وَكَانَ لَهُ مَعَ كل قولة صولة وعَلى كل من لَا يعرف دره درة وَلم يزل إِلَى أَن مَاتَ شَهِيدا بيد الْعَدو فِي الْوَقْعَة الْكُبْرَى بِظَاهِر طريف فِي جُمَادَى الأولى سنة 741 2149 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن الحكم الْأمَوِي الشَّافِعِي جمال الدّين

أَبُو الْفَتْح الشَّاعِر الْفَاضِل الْمَعْرُوف بالمصري ولد سنة 671 سمع مِنْهُ البرزالي وَحدث عَنهُ من شعره فِي مُعْجَمه وَقَالَ قدم علينا من الْقَاهِرَة وَسكن الرواحية ومدح ابْن صصري وَغَيره من أَعْيَان الْبَلَد ثمَّ نزح إِلَى حلب وَكَانَ آيَة فِي النّظم والنثر يملي على جمَاعَة فِي آن وَاحِد يملي على هَذَا نصف بَيت وعَلى آخر وَآخر ثمَّ يكمل للْأولِ ثمَّ للثَّانِي ثمَّ للثَّالِث بِحَيْثُ يسْبق بنظمه كِتَابَة الْمُسْتَمْلِي وَمَات سنة 721 وَأنْشد لَهُ (هِلَال فُؤَادِي ضل فِي حسن وَجهه ... وَذَا عجب شَأْن الْأَهِلّة أَن تهدي) (جعلت الْهوى سعي والدر حَقه ... فَلم يثنه للْعَطْف سؤلي وَلَا قصدي) وَطَاف الْبِلَاد إِلَى الْعرَاق والحجاز والشامات وَكَانَ أديباً بارعاً وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن حبيب وأرخ وَفَاته سنة 722 وَله إِحْدَى وَخَمْسُونَ سنة 2150 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُوسَى الصَّائِغ شرف الدّين بن أبي البركات الْمَعْرُوف بِابْن صَعب عذاره مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة 719 2151 - مُحَمَّد بن يحيى الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الأبري سمع من الصفي عبد الْمُؤمن وَأخذ عَنهُ الْفَرَائِض وَكَانَ ماهراً فِيهَا وَفِي الْجَبْر والمقابلة مَشْهُورا بذلك وَسمع على كبر من الْمزي وَغَيره وَمَات فِي الْمحرم سنة 743

2152 - مُحَمَّد بن يحيى بن الهنتاتي الْمَنْصُور أَبُو عصيدة بن الواثق ملك تونس وَكَانَ مهيباً جيد الرَّأْي حميد السِّيرَة وَكَانَ جَيْشه سَبْعَة آلَاف نفس مَاتَ سنة 709 2153 - مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إلْيَاس ابْن النحوية الدِّمَشْقِي بدر الدّين قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الإِمَام البارع النَّحْوِيّ بدر الدّين أَبُو عبد الله الْحَمَوِيّ ولد سنة بضع وَخمسين وَأخذ عَن القَاضِي نجم الدّين الْبَارِزِيّ وجمال الدّين ابْن وَاصل وَغَيرهمَا وَصَارَ رَأْسا فِي الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْبَيَان خيرا كيساً متواضعاً وقوراً مقتصداً فِي أُمُوره وَكَانَ مُقيما بحماة ثمَّ تحول إِلَى دمشق وَأخذ عَنهُ نجم الدّين القحفازي وَاخْتصرَ الْمِصْبَاح فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَسَماهُ ضوء الْمِصْبَاح وَشَرحه فِي مجلدين سَمَّاهُ أسفار الصَّباح عَن ضوء الْمِصْبَاح وَشرح ألفية ابْن معطي قَالَ الْجلَال الْقزْوِينِي سَأَلته عَن قَول أبي النَّجْم (قد أَصبَحت أم الْخِيَار تَدعِي ... عَليّ ذَنبا كُله لم أصنع) فِي تَقْدِيم حرف النَّفْي وتأخيره فَمَا أجَاب بِشَيْء قَالَ الصَّفَدِي قد تكلم ابْن النحوية فِي شرح الْمِصْبَاح على هَذَا الْبَيْت كلَاما جيدا فَلَعَلَّهُ لم يستحضره حِينَئِذٍ قلت أَو كَانَ لَهُ عذر عَن ذَلِك قَالَ النَّجْم القحفازي أَنْشدني شَيخنَا بدر الدّين ابْن النحوية من لَفظه لنَفسِهِ يُخَاطب شَاعِرًا مدح صَاحب حماة بقصيدة

839 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حُسَيْن بن أَحْمد بن حسان الأولسى الشاطبي ولد سنة 635 وَأخذ عَن أبي مُحَمَّد بن برطلة وَغَيره وَجَاز لَهُ أَبُو الْحُسَيْن ابْن السراج وَطَائِفَة وَكَانَ مقرئا مُحدثا فَاضلا سكن تونس وَمَات فِي رَجَب سنة 718 740 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن ظافر بهاء الدّين ابْن أبي الْمَنْصُور الازدي الْمَالِكِي درس بالقمحية بِمصْر وناب فِي الحكم وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 724 841 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْحُسَيْنِي الْمَعْرُوف بِابْن أبي الركب الشريف شمس الدّين نقيب الْأَشْرَاف صَاحب الْمدرسَة الشريفية بحارة بهاء الدّين كَانَت منزل سكنه وَأول من درس بهَا الشَّيْخ جمال الدّين الاسنوي مَاتَ سنة 763 842 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن يحيى الْقَيْسِي أَبُو الطَّاهِر ابْن صَفْوَان المالقي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ خَبِيرا بطرِيق الْقَوْم عابدا خَاشِعًا ناصحا يَأْتِي فِي مواعظه بالعجائب وَقد حج وَكَانَ يتَكَلَّم على منَازِل السائرين للهروي

وَكَانَت لَهُ منزلَة عَظِيمَة فِي الْفِقْه وخطب بالجامع وَله كتاب فِي التصوف وعلق على منَازِل السائرين وَمن شعره (هربت بِهِ مني إِلَيْهِ فَلم يكن ... فِي الْبعد من بعدِي يَصح بِهِ قربي) (وَكَانَ بِهِ سَمْعِي كَمَا بَصرِي بِهِ ... وَكَانَ بِهِ شأني لساني مَعَ قلبِي) وَمَات فِي شعْبَان سنة 749 ذهب ليستقي مَاء لوضوئه فتردى فِي الحفرة فَأخْرج مِنْهَا وَكَانَ ذَلِك سَبَب وَفَاته 843 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان بن شبيب الْحَرَّانِي بدر الدّين أَبُو عبد الله كَانَ وَالِده شيخ الْحَنَابِلَة فِي زَمَانه وَهُوَ مؤلف كتاب الرِّعَايَة سمع من أبي بكر بن الْعِمَاد وَغَيره سمع مِنْهُ شَيخنَا إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الْآمِدِيّ وَآخَرُونَ مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 744 844 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حيدرة الْأنْصَارِيّ كَانَ بعد السّبْعين وَسَبْعمائة وَله شعر حسن فَمِنْهُ (أيا من لروحي ملك ... تعطف لصب هلك) (وَيَا متلفي فِي الْهوى ... اغث مغرما حَيّ لَك) 845 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن عِيسَى بن عَامر بن يُوسُف بن بدر عَليّ بن عمر الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ جمال الدّين المطري الْمدنِي ولد سنة 671

وَحضر على أبي الْيمن بن عَسَاكِر وَسمع مِنْهُ وَمن غَيره وَحدث وَله نظم وَكَانَ أحد الرؤساء المؤذنين بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ وَمن أحسن النَّاس صَوتا وصنف تَارِيخا مُفِيدا وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْفُنُون وناب فِي الحكم وَفِي الخطابة وفضائله جمة وَكَانَت الْمَدِينَة خَالِيَة من عَارِف بالميقات فندب من مصر ثَلَاثَة وَكَانَ وَالِده أحدهم فَلَمَّا مَاتَ أَبوهُ اسْتَقر عوضه وَبقيت فِي يَد آله وَمَات بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فِي سَابِع عشري شهر ربيع الآخر سنة 741 وَكَانَ مولده سنة 676 وبرع وَلَده فِي الحَدِيث ورحل فِيهِ وعاش إِلَى سنة 765 846 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن خَالِد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الفارقي الأَصْل الْمصْرِيّ بدر الدّين ولد سنة 660 وَحفظ التَّنْبِيه وَقَرَأَ القراآت واعتنى بِهِ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن الظَّاهِرِيّ لإحسان أَبِيه إِلَيْهِ فاسمعه الْكثير وَخرج لَهُ أَرْبَعِينَ حَدِيثا عَن أَرْبَعِينَ شَيخا حدث بهَا مرَارًا وَخرج لَهُ إِبْرَاهِيم ابْن القطب الْحلَبِي معجما فِي مجلدين قَرَأت بِخَط الْبَدْر النابلسي كَانَ أَبوهُ من التُّجَّار الكارمية فورث مِنْهُ مَالا كثيرا فأنفقه وتنعم ثمَّ املق وَسمع بِالْقَاهِرَةِ والإسكندرية وَمَكَّة وَالْمَدينَة وَغَيرهَا وَأَعْلَى من عِنْده النجيب وَأَخُوهُ الْعِزّ وَابْن الْعِمَاد والمنقذي وَابْن خطيب المزة وَحدث بالكثير وَكَانَ دينا خيرا كثير الْمُرُوءَة محبا للسماع سَار إِلَى الْيمن وَغَيرهَا وَطلب بِنَفسِهِ فَقَرَأَ الْكثير وَسمع وَكتب بِخَطِّهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 741

حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا بِالسَّمَاعِ مِنْهُم أَبُو الْمَعَالِي الْأَزْهَرِي وقرأت بِخَط شَيخنَا الْعِرَاقِيّ ثَنَا عَنهُ ابْن الملقن وَغَيره قلت وَابْن الملقن من شيوخي 847 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن دَاوُد بن مُوسَى بن مَالك اللَّخْمِيّ اليكي أَبُو عبد الله ابْن الْكَمَال قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد قبل الْأَرْبَعين وَقَرَأَ بمرسية على أبي الْحسن ابْن لب الداني وَسمع من أبي عبد الله البرقوطي وَأبي عَمْرو بن عيسوب اللَّخْمِيّ وَأبي بكر عَتيق بن رَشِيق وشارك فِي فنون من الْعَرَبيَّة واللغة وَالْفِقْه وَالْأَدب وَأَجَازَ لَهُ القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَأَبُو الْيمن ابْن عَسَاكِر وَغَيرهمَا وَألف الْمقنع فِي القراآت وَشَرحه بالممتع قَالَه ابْن الْخَطِيب قَالَ وَمن شعره (عَلَيْك بِالصبرِ وَكن رَاضِيا ... بِمَا قضى الله تلقى النجاح) (واسلك طَرِيق الْجد والهج بِهِ ... فَهُوَ الَّذِي يرضاه أهل الصّلاح) وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن الْمحرم سنة 712 848 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن رَمَضَان بن عبد الله الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ الْمُقْرِئ شمس الدّين ولد سنة 646 وَسمع على ابْن أبي عَمْرو ابْن عَسَاكِر وَابْن

بِعَمِّهِ عبد الْعَزِيز ابْن السُّلْطَان أبي الْحسن فظفر بالوزير الْمَذْكُور فَقتله وَاسْتمرّ إِلَى سنة 74 فَلَمَّا مَاتَ قَامَ وَلَده ثمَّ عزل وَقرر ابْن عَمه أَبُو الْعَبَّاس نقلت ذَلِك كُله من خطّ ابْن مَرْزُوق 2158 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم الْحلَبِي الأَصْل الْمصْرِيّ محب الدّين ولد بِالْقَاهِرَةِ سنة 697 وَسمع من الرشيد ابْن الْمعلم والشريف مُوسَى بن عَليّ الموسوي والشريف الزَّيْنَبِي وَابْن هَارُون وست الوزراء وَابْن الشّحْنَة وَحسن الْكرْدِي ومُوسَى بن عطوف فِي آخَرين واشتغل وَحصل فنوناً من الْعلم وَقَرَأَ بالسبع على التقي الصَّائِغ وَتخرج بالبرهان الرَّشِيدِيّ وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن ابْن حَيَّان وَالتَّلْخِيص عَن الْجلَال مُصَنفه وَأخذ عَن التقي السُّبْكِيّ والقطب السنباطي والتاج التبريزي وَشرح التسهيل شرحاً حسنا وترقى إِلَى أَن ولي نظر الْجَيْش بالديار المصرية ففاق من قبله من الأكابر فضلا عَن أقرانه فِي الْمُرُوءَة والعصبية لجَمِيع النَّاس مِمَّن يَقْصِدهُ خُصُوصا طلبة الْعلم فَكَانَ لَهُم فِي أَيَّامه من المكارم والأفضال مَا لَا يعبر عَنهُ وَلَا يُحْصى كَثْرَة حَتَّى أَنِّي لم أدْرك أحدا من الْمَشَايِخ إِلَّا ويحكي عَنهُ فِي هَذَا الْبَاب مَا لَا يحكيه الآخر وَلم يزل فِي عزه وجاهه ومهابته إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ مَعَ تفرط إحسانه ومكارمه بَخِيلًا على الطَّعَام جدا حَتَّى حكى لي حموي كريم الدّين بن عبد الْعَزِيز وَكَانَ مِمَّن يلازمه أَنه كَانَ يسمعهُ يَقُول إِذا رَأَيْت شخصا أمعن فِي طَعَامي أَظن أَنه يضْرب بَطْني بسكين وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ بِمصْر سنة 27 وعاش بعد ذَلِك أَكثر من خمسين سنة وَبَلغنِي أَنه أعَاد

الْقِرَاءَة على بعض أَصْحَاب الصَّائِغ لبعد عَهده بالفن وَلم يزل فِي عزه وجاهه إِلَى أَن مَاتَ فِي 12 ذِي الْحجَّة سنة 778 وَكَانَ تخلف عَن الْأَشْرَف لما خرج لِلْحَجِّ بِسَبَب ضعفه فَسلم من الْفِتْنَة لكنه اسْتمرّ فِي ضعفه حَتَّى مَاتَ 2159 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ الاسكندري شرف الدّين ابْن غنوم سمع من عَليّ بن أَحْمد الْقَرَافِيّ سَابِع الخلعيات أَنا ابْن الصَّباح وَحدث عَنهُ بالإسكندرية سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة 2160 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن إِسْحَاق بن يُوسُف الصعبي الدلاصي زين الدّين أَبُو الْمَعَالِي سمع من الْمُنْذِرِيّ ثمَّ ولي حسبَة الحسينية خَارج الْقَاهِرَة وَحدث أَخذ عَنهُ السُّبْكِيّ وَكَانَ مرضياًَ مَاتَ فِي سَابِع جُمَادَى الأولى سنة 717 بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة 2161 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن فرج بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خَمِيس بن مقبل الخزرجي الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله ولي السلطنة بالأندلس فِي يَوْم عيد الْفطر سنة 755 عِنْد موت أَبِيه وَهُوَ يافع وَكَانَ وقورا كثير الرأفة ظَاهر الشَّفَقَة مائلاً إِلَى الْخَيْر وطالت أَيَّامه إِلَى سنة 764 2162 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن إلْيَاس الرُّومِي الْحَنَفِيّ الشَّيْخ شمس الدّين

القونوي ولد سنة بضع عشرَة واشتغل بِالْعلمِ فِي بِلَاده ثمَّ قدم دمشق فَأَقَامَ بهَا يشغل النَّاس ويشتغل بِالْعلمِ وَالْعِبَادَة والانقطاع وَلم يتول بهَا وَظِيفَة وَلَا تدريساً إِلَى أَن فاق أهل زَمَانه فِي الْعِبَادَة والزهادة وارتفع صيته وَقبلت شَفَاعَته وخضع لَهُ الْكِبَار وصنف التصانيف المفيدة واشتهر وَكَانَ يُبَالغ فِي إِنْكَار الْمُنكر إِلَى أَن مَاتَ سنة 788

.. ... ... ... ... ... ... ... ... ... . .

.. ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... . .

2163 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن الْحسن الزرندي الْمدنِي الْحَنَفِيّ شمس الدّين أَخُو نور الدّين عَليّ قَرَأت فِي مشيخة الْجُنَيْد البلياني تَخْرِيج الْحَافِظ شمس الدّين الْجَزرِي الدِّمَشْقِي نزيل شيراز أَنه كَانَ عَالما وأرخ مولده سنة 693 ووفاته بشيراز سنة بضع وَخمسين وَسَبْعمائة وَذكر أَنه صنف دُرَر السمطين فِي مَنَاقِب السبطين وبغية المرتاح جمع فِيهَا أَرْبَعِينَ حَدِيثا بأسانيدها وَشَرحهَا قَالَ وَخرج لَهُ البرزالي مشيخة عَن مائَة شيخ قلت مَاتَ البرزالي قبله بِأَكْثَرَ من ثَلَاثِينَ سنة وَرَأس بعد أَبِيه بِالْمَدِينَةِ وصنف كتبا عديدة ودرس فِي الْفِقْه والْحَدِيث ثمَّ رَحل إِلَى شيراز فولي الْقَضَاء بهَا حَتَّى مَاتَ سنة سبع أَو ثَمَان وَأَرْبَعين ذكره ابْن فَرِحُونَ 2164 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن خسرو الذَّهَبِيّ نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله سمع من الأبرقوهي مجْلِس رزق الله وَسمع من آخَرين وَطلب بِنَفسِهِ وَكتب الطباق ثمَّ ترك وَلزِمَ صناعته ذكره ابْن رَافع وَقَالَ مَاتَ سنة 749 2165 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن دَاوُد بن حسن بن حُسَيْن بن كافور الْعمريّ نَاصِر الدّين ولد سنة سِتِّينَ تَقْرِيبًا وخدم جندياً دهراً طَويلا ثمَّ انْقَطع ولازم الْجَامِع وَكَانَ سمع من الْمُسلم بن عَلان والقطب بن أبي عصرون جُزْء الْأنْصَارِيّ وَمن مُحَمَّد بن إِسْرَائِيل الشَّاعِر سمع مِنْهُ فَضِيلَة الْبيُوت

وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ قَرَأت عَلَيْهِ سنة 726 قلت حدث بعد موت البرزالي مرَارًا مِنْهَا فِي ذِي الْحجَّة سنة 38 وأرخه ابْن رَافع فِي شَوَّال سنة 743 2166 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن سُلَيْمَان بن يُوسُف القليبي أَبُو الْقَاسِم الرندي الْمَعْرُوف بِابْن الحبالة قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل السمت وَالْوَقار حسن الْخط لَهُ شعر وسط ومدائح وَولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وَمن شعره قصيدة أَولهَا (أعد التَّذَكُّر فِي الْهوى لمتيم ... يشكو النَّوَى من ظَالِم متظلم) وَمَات فِي صفر سنة 743 2167 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن صَالح الدِّمَشْقِي الْمَالِكِي شمس الدّين القفصي ولد سنة 701 وَسمع من القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ قَاضِي حماة وَغَيره وَولي مشيخة الحَدِيث السامرية وناب فِي الحكم وَله نظم وفضائل مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 774 2168 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الحميد بن عَليّ الزُّهْرِيّ الطوسي شرف الدّين الاسكندراني سمع من ابْن أبي الذّكر وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وأرخه مَاتَ سنة ... 2169 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الْمزي ولد الْحَافِظ جمال الدّين

[ولد سنة 97 و -] مَاتَ سنة بضع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بماردين رَأَيْته بِخَط الشَّيْخ بدر الدّين ابْن سَلامَة المارديني وَذكر أَن أول قدومه إِلَى ماردين كَانَ سنة 36 قلت ذَلِك فِي حَيَاة وَالِده 2170 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي نقيب دروس الْحَنَفِيَّة أجَاز فِي سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة وَكتب عَنهُ ابْن سكر 2171 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْغَنِيّ بن ترشك الْبَغْدَادِيّ تَاج الدّين الْمُقْرِئ الصُّوفِي ولد فِي رَجَب سنة 668 وَسمع من ابْن الْحصين وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَقَرَأَ بالروايات وَكَانَ ذَا سمت حسن وَخلق طَاهِر وَنَفس عفيفة حسن الصَّوْت مطرب إِلَى الْغَايَة وَقدم دمشق مرَارًا وَحدث وَحج غير مرّة ثمَّ عَاد إِلَى بَلَده وأضر بآخرة وَمَات فِي سنة 750 2172 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْقَادِر بن يُوسُف بن سعد الله بن مَسْعُود الخليلي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 95 وأسمع على التقي سُلَيْمَان والمطعم وَابْن الشِّيرَازِيّ وَغَيرهم فَأكْثر وَخرج لَهُ الْحُسَيْنِي مشيخة وَحدث بهَا وَكَانَ فَقِيها صيناً متعففاً أثنى عَلَيْهِ ابْن رَافع وَغَيره مَاتَ فِي شَوَّال سنة 767 2173 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ شمس الدّين سمع من حسن بن عمر الْكرْدِي وَمن ابْن الشّحْنَة وست الوزراء وَحدث وَمَات فِي أَوَاخِر رَمَضَان 769 مطعونا

2174 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله بن رَجَاء بن فَارس الزبيدِيّ الدِّمَشْقِي الهمذاني ثمَّ الشاغوري سبط الْبُرْهَان أخي أبي شامة ولد سنة نَيف وَخمسين فَإِنَّهُ حضر فِي الرَّابِعَة سنة 56 وَسمع من جده لأمه حَدِيث المؤمل بن إهَاب وَسمع من أبي شامة وَعمر الْكرْمَانِي وَأحمد بن عبد الدَّائِم وخَالِد النابلسي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ رجل جيد ظَاهر الْخَيْر يُؤذن بالتربة الأشرفية ويحج كثيرا وَخرجت لَهُ مشيخة وَحدث بهَا وَمَات فِي 7 شعْبَان سنة 738 2175 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله بن عبد الْبَاقِي زكي الدّين أَبُو الْقَاسِم الْبكْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن نَهَار الْمَالِكِي الْخَطِيب سمع من ابْن الجميزي وَغَيره وَحدث وَكَانَت وَفَاته فِي آخر سنة 711 عَن اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة 2176 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله بن مُحَمَّد الْيحصبِي اللوشي - بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا شين مُعْجمَة - وَبهَا يعرف الغرناطي سمع على أبي جَعْفَر بن الزبير السّنَن الْكُبْرَى للنسائي والشفاء والموطأ وَأخذ عَن أبي الْحسن فضل بن مُحَمَّد الْمعَافِرِي وَكَانَ عَارِفًا بِالْحَدِيثِ معتنياً بضبط مشكله مشارا إِلَيْهِ فِي القراءآت عَارِفًا بطرقها مشاركاً فِي الْفِقْه مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 773 أَخذ عَنهُ شَيخنَا قَاسم بن عَليّ المالقي الَّذِي مَاتَ سنة 811 وَذكره لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب فَقَالَ جيائي الأَصْل يعرف باللوشي ولد سنة 692 وَقَرَأَ على أبي جَعْفَر بن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد

وَأبي جَعْفَر ابْن الزيات وَأبي عبد الله بن الْعِمَاد وَأبي عَامر بن مُحَمَّد بن ربيع قَالَ وَكَانَ أصيل الباع فِي الجاه وَالْجدّة متواضعاً قَلِيل التصنع حُلْو الحَدِيث ظريف التنكيت عَن الْجِهَاد ويعين ضعفة الْجند ويتعانى الزِّرَاعَة يقوم على الْقُرْآن حفظا وتجويداً وأقرأ الْقُرْآن وخطب بالجامع وَعقد مجْلِس السماع للموطأ مُدَّة 2177 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الْجَزرِي شمس الدّين الْخَطِيب كَانَ أَبوهُ صيرفياً بالجزيرة يعرف بِابْن الحشاش ولد فِي حُدُود سنة ثَلَاثِينَ وَقدم الديار المصرية مُجَردا فسكن فِي قوص فَقَرَأَ على الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَهُوَ يَوْمئِذٍ حاكمها وأتقن الْفُنُون ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فَأَعَادَ بالصاحبية ودرس بالشريفية وانتصب للإقراء فَكَانَ لَا يفرغ لنَفسِهِ سَاعَة وَاحِدَة وَيقْرَأ عَلَيْهِ الْمُسلمُونَ وَالْيَهُود وَالنَّصَارَى وَصَحب الجاشنكير وَارْتَفَعت مَنْزِلَته عِنْده ثمَّ تعصب عَلَيْهِ الشَّيْخ نصر المنبجي فَعَزله من خطابة جَامع القلعة ثمَّ ولي خطابة جَامع طولون ومشي حَاله فِي الدولة الناصرية ودرس بالمعزية بِمصْر وصنف شرح التَّحْصِيل فِي ثَلَاث مجلدات وَعمل أجوبة على مسَائِل من الْمَحْصُول وَشرح ألفية ابْن مَالك قَالَ الْكَمَال

الأدفوي جِئْته لأقرأ عَلَيْهِ فَقَالَ لي مَا لَك شغل قلت لَا قَالَ احضر بعد الْعَصْر فَإِن اتّفق أَقرَأ فَفعلت ذَلِك فَلم يخل يَوْمًا بِالْخرُوجِ إِلَيّ وَكَانَ حسن الصُّورَة مليح الشكل حُلْو الْعبارَة عَالما بالفنون من الْفِقْه وَالْأُصُول والنحو والمنطق وَالْأَدب والرياضيات وَشرح منهاج الْبَيْضَاوِيّ فِي مجلدة لَطِيفَة وَاعْتذر فِي خطبَته بكبر السن وَكَانَ كريم الْأَخْلَاق يسْعَى فِي قَضَاء حوائج النَّاس ويبذل جاهه لمن يَقْصِدهُ وَله ديوَان خطب وَشعر فَمِنْهُ من قصيدة (يَا لامع الْبَرْق أما لحت مُعْتَرضًا ... لَا تَسْتَقِر لقلب عزه القلق) (إِنِّي أخال خفوقاً مِنْك اقلقني ... يهدأ وقلبي لَا يهداً بِهِ الْفرق) وَمن أُخْرَى أَولهَا (يعيذك من نَار حوتها ضلوعه ... مشوق أَحَادِيث البعاد تروعه) وَمن أُخْرَى (سل عَن أَحَادِيث أشواقي إِذا خطرت ... رسل النسيم فقد أودعتها لمعا) مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 711 2178 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ شمس الدّين الْخياط الشَّاعِر الْمَشْهُور الملقب بالضفدع ولد فِي شهر رَجَب سنة 693 وتعانى

الْأَدَب فلازم شمس الدّين ابْن الصَّائِغ الدِّمَشْقِي ثمَّ تردد إِلَى الْمجد الخونجي والشهاب مَحْمُود ومدح ابْن صصري فِي حُدُود سنة عشر بقصيدة أَولهَا (أما ولواحظ الحدق السواجي ... لقد أَصبَحت مِنْهَا غير نَاجِي) فقرظها الشهَاب مَحْمُود ثمَّ أَكثر النّظم وَكَانَ سهلاً عَلَيْهِ وديوانه قدر سِتّ مجلدات ومدح أَعْيَان الدماشقة ثمَّ دخل الديار المصرية فمدح أعيانها ومدح النَّاصِر بقصيدة قَرَأَهَا عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين الْقزْوِينِي قَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه أديب فَاضل كثير النّظم قَادر عَلَيْهِ جمع من شعره مجلدتين وَهُوَ ابْن عشْرين سنة ثمَّ زَاد شعره وَكثر وَهُوَ مواظب على النّظم وَالْعَمَل فِي التهاني والتعازي - انْتهى وَسمع الْخياط الحَدِيث من ابْن الشّحْنَة والشهاب مَحْمُود وَجلسَ مَعَ الشُّهُود تَحت السَّاعَات وَنزل فِي مدارس الْحَنَفِيَّة وَلما نظم ابْن نباتة التائية فِي ابْن الزملكاني وَجعل غزلها فِي وصف الْخمر عَارضه الْخياط وَعرض بِهِ حَيْثُ قَالَ فِي أواخرها (مَا شَأْن مدحي لكم ذكر المدام وَلَا ... أضحت جَوَامِع لَفْظِي وَهِي حانات) (وَلَا طرقت حمى ضمارة سحرًا ... وَلَا اكتست لي بكأس الراح راحات) (عَن منظر الرَّوْض يغنيني القريض وَعَن ... رقص الزجاجات تلهيني الزجاجات) (عشوت مِنْهَا إِلَى نور الْكَمَال وَلم ... يدر على خاطري دير ومشكاة)

قَالَ الصَّفَدِي وَكَانَ قد تسلط على ابْن نباتة كلما نظم شَيْئا عَارضه فِيهِ وناقضه قلت وَلَكِن أَيْن الثريا من الثرى (لَا يضر الْبَحْر أمسي زاخراً ... إِن رمى فِيهِ غُلَام بِحجر) وَمن شعر الْخياط فِيمَن التحي (كم تظهر الْحسن البديع وتدعي ... وَبَيَاض وَجهك فِي النواظر مظلم) (هَل تصدق الدَّعْوَى لمن فِي وَجهه ... بالذقن كذبة السوَاد الْأَعْظَم) وَله (قد طَال فكري فِي قريضي الَّذِي ... من نَفعه لست على طائل) (أَمرنِي زيدا فصرت امْرَءًا ... صَاحب ديوَان بِلَا حَاصِل) قَالَ الصَّفَدِي كَانَ طَوِيل النَّفس فِي الشّعْر لَكِن لم يكن لَهُ غوص على الْمعَانِي وَلَا احتفال بطريقة الْمُتَأَخِّرين ذَات المباني لكنه مقراض الْأَعْرَاض وكنانة نبل أنفذ من سِهَام الْأَغْرَاض وَكَانَ هجوه أَكثر من مدحه وَقد أهين بِسَبَب ذَلِك وصفع وجرس وَذَلِكَ أَنه حج سنة 55 فَلم يتْرك فِي الركب من الْأَعْيَان أحدا إِلَّا هجاه فَاجْتمعُوا عَلَيْهِ ورفعوه إِلَى أَمِير الركب فَاسْتَحْضرهُ وأهانه جدا وَحلق لحيته وطوفه يُنَادى عَلَيْهِ فانزعج من ذَلِك وكمد مَاتَ عَن قرب قَالَ الصَّفَدِي وَكَانَ مَعَ ذَلِك كثير التِّلَاوَة حج مَرَّات وقدرت وَفَاته بمعان بعد أَن رَجَعَ من الْحَج سنة 756 فِي لَيْلَة 14 الْمحرم وَدفن على قَارِعَة الطَّرِيق وَقَالَ ابْن كثير كَانَ يذاكر فِي شَيْء من التَّارِيخ ويحفظ شعرًا كثيرا وَكَانَ حسن المحاضرة وَكَانَ

قد أثرى من كَثْرَة مَا أَخذ من النَّاس بِسَبَب المديح والهجاء وَكَانَ النَّاس يخَافُونَ مِنْهُ لبذاءة لِسَانه 2179 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن يُوسُف بن حَيَّان الغرناطي أثير الدّين أَبُو حَيَّان الأندلسي الجياني ولد فِي أَوَاخِر شَوَّال سنة 654 وَقَرَأَ الْقُرْآن على الْخَطِيب عبد الْحق بن عَليّ إفراداً وجمعاً ثمَّ على الْخَطِيب أبي جَعْفَر ابْن الطباع ثمَّ على الْحَافِظ أبي عَليّ بن أبي الْأَحْوَص بمالقة وَسمع الْكثير بِبِلَاد الأندلس وإفريقية ثمَّ قدم الاسكندرية فَقَرَأَ القراءآت على عبد النصير بن عَليّ المربوطي وبمصر على أبي طَاهِر إِسْمَاعِيل بن عبد الله المليجي خَاتِمَة أَصْحَاب أبي الْجُود ولازم بهَا الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن النّحاس فَسمع عَلَيْهِ كثيرا من كتب الْأَدَب وَمن عوالي أشياخه على مَا كتب بِخَطِّهِ أَبُو عَليّ بن أبي الْأَحْوَص وَمُحَمّد بن يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن ربيع والوجيه بن الْبُرْهَان والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وَابْن الْأنمَاطِي والعز الْحَرَّانِي وَأَبُو مُحَمَّد بن هَارُون وَمُحَمّد بن عبد الله بن البن وَابْن خطيب المزة وغازي الحلاوي ومؤنسة بنت الْعَادِل وشامية بنت الْبكْرِيّ قَالَ وعدة من أخذت عَنهُ أَرْبَعمِائَة وَخَمْسُونَ شخصا وَأما من أجازني فكثير جدا وَسمع أَيْضا من عبد الْوَهَّاب ابْن الْفُرَات وَعبد الله بن أَحْمد بن فَارس قَالَ الصَّفَدِي لم أره قطّ إِلَّا يسمع أَو يشغل أَو يكْتب أَو ينظر فِي كتاب وَلم أره على غير ذَلِك وَكَانَ لَهُ إقبال على أذكياء الطّلبَة يعظمهم وينوه بقدرهم وَكَانَ كثير النّظم من الْأَشْعَار والموشحات وَكَانَ ثبتاً فِيمَا يَنْقُلهُ عَارِفًا

باللغة وَأما النَّحْو والتصريف فَهُوَ الإِمَام الْمُطلق فيهمَا خدم هَذَا الْفَنّ أَكثر عمره حَتَّى صَار لَا يذكر أحد فِي أقطار الأَرْض فيهمَا غَيره وَله الْيَد الطُّولى فِي التَّفْسِير والْحَدِيث وتراجم النَّاس وَمَعْرِفَة طبقاتهم وخصوصاً المغاربة وَله التصانيف الَّتِي سَارَتْ فِي آفَاق الأَرْض واشتهرت فِي حَيَاته وأقرأ النَّاس قَدِيما وحديثاً حَتَّى ألحق الصغار بالكبار وَصَارَت تلامذته أَئِمَّة وأشياخا فِي حَيَاته وَهُوَ الَّذِي جسر النَّاس على قِرَاءَة كتب ابْن مَالك ورغبهم فِيهَا وَشرح لَهُم غامضها وَكَانَ يَقُول عَن مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب هَذِه نَحْو الْفُقَهَاء وألزم أحدا أَن لَا يقرىء أحدا إِلَّا فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ أَو فِي التسهيل لِابْنِ مَالك أَو فِي مصنفاته وَقَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ سَبَب رحلته عَن غرناطة أَنه حَملته حِدة شبيبته على التَّعَرُّض للأستاذ أبي جَعْفَر ابْن الطباع وَقد وَقعت بَينه وَبَين أستاذه أبي جَعْفَر بن الزبير وَحْشَة فنال مِنْهُ وتصدى للتأليف فِي الرَّد عَلَيْهِ وَتَكْذيب رِوَايَته فَرفع أمره للسُّلْطَان بغرناطة فانتصر لَهُ وَأمر بإحضاره وتنكيله فاختفى ثمَّ أجَاز الْبَحْر مختفياً وَلحق بالمشرق وتكررت رحلته إِلَى أَن حل بالديار المصرية قَالَ وشعره كثير بِحَيْثُ يُوصف بالإجادة وضدها وَقدم أَبُو حَيَّان سنة 679 فَأدْرك أَبَا طَاهِر المليجي وَكَانَ آخر من قَرَأَ على أبي الْجُود فَقَرَأَ عَلَيْهِ وَحضر مجْلِس الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَكَانَ ظاهرياً وانتمى إِلَى الشَّافِعِيَّة وَاخْتصرَ الْمِنْهَاج وَكَانَ أَبُو الْبَقَاء يَقُول أَنه لم يزل ظاهرياً قلت كَانَ أَبُو حَيَّان يَقُول محَال أَن يرجع عَن مَذْهَب الظَّاهِر من علق بذهنه ذكر مصنفاته منقولة من خطه الْبَحْر الْمُحِيط فِي التَّفْسِير كَبِير غَرِيب الْقُرْآن

فِي مُجَلد الْأَسْفَار الملخص من كتاب الصفار وَشرح التسهيل التَّذْكِرَة الموفور التَّذْكِير الْمُبْدع التَّقْرِيب التدريب غَايَة الْإِحْسَان والنكت الحسان الشذى فِي مَسْأَلَة كَذَا اللمحة الشذرة الارتضاء عقد اللآلىء نكتب الأملى النافع المورد الْغمر وَالرَّوْض الباسم المزن الهامر الرمزة تقريب النائي غَايَة الْمَطْلُوب والنثر الْجَلِيّ الْوَهَّاج فِي اخْتِصَار الْمِنْهَاج الأنور الأجلى فِي اخْتِصَار الْمحلى الْحلَل الحالية الْأَعْلَام ونثر الزهر فِي نظم الزهر الْقطر الحبى والفهرست نوافث السحر مجاني الهصر تحفة الندس فِي نحاة الأندلس الأبيات الوافية فِي القافية الْإِدْرَاك للسان الأتراك وزهو الْملك فِي نَحْو التّرْك الْأَفْعَال فِي لِسَان التّرْك منطق الخرس بِلِسَان الْفرس وَنور العبش فِي لِسَان الْحَبَش المحبور فِي لِسَان اليحمور مَسْلَك الرشد مَنْهَج السالك نِهَايَة الْإِعْرَاب خُلَاصَة التِّبْيَان بَعْضهَا لم يكمل وَمن شعره (رَاض حَبِيبِي عَارض قد بدا ... يَا حسنه من عَارض رائض) (وَظن قوم أَن قلبِي سلا ... وَالْأَصْل لايعتد بالعارض) وَله (رجاؤك فلسًا قد غَدا فِي حبائلي ... قنيصاً رَجَاء للنتاج من العقم)

(أأتعب فِي تَحْصِيله وأضيعه ... إِذا كنت معتاضاً من الْبُرْء بِالسقمِ) وَله (إِن الدَّرَاهِم وَالنِّسَاء كِلَاهُمَا ... لَا تأمنن عَلَيْهِمَا إنْسَانا) (ينزعن ذَا اللب المتين عَن التقى ... فَيرى إساءة فعله إحسانا) وَله (أَتَى بشفيع لَيْسَ يُمكن رده ... دَرَاهِم بيض للجروح مراهم) (تصير صَعب الْأَمر أَهْون مَا ترى ... وتقضي لبانات الْفَتى وَهُوَ نَائِم) وَله (عداتي لَهُم فضل عَليّ ومنة ... فَلَا صرف الرَّحْمَن عني الأعاديا) (هم بحثوا عَن زلتي فاجتنبتها ... وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا) وَمن قصائده المطولة القصيدة الَّتِي مدح بهَا الشَّافِعِي أَولهَا غذيت بِعلم النَّحْو أَن صَار لي ثديا يَقُول فِيهَا شأى الشَّافِعِي النَّاس وَالْقَصِيدَة الدالية الَّتِي مدح بهَا النَّحْو والخليل وسيبويه وختمها بمدح ابْن الْأَحْمَر أَولهَا (هُوَ الْعلم لَا كَالْعلمِ شَيْء يراوده ... لقد فَازَ باغيه وأنجح قاصده) وَهِي تزيد على مائَة بَيت وَالْقَصِيدَة السينية الَّتِي أَولهَا (أهاجك ربع حَائِل الرّبع دارسه ... كوحي كتاب أَضْعَف الْخط دارسه) ونظم قصيدة على وزن الشاطبية فِي القراءآت بِغَيْر رموز وَهِي أخصر

وَأكْثر فَوَائِد وَلَكِن مَا رزقت حَظّ الشاطبية قَالَ الْكَمَال جَعْفَر فِي تَرْجَمته شيخ الدَّهْر وعالمه ومحيي الْفَنّ الأدبي بعد مَا درست معالمه ومجرى اللِّسَان الْعَرَبِيّ فَلَا يُقَارِبه أحد فِيهِ وَلَا يقاومه وَذكر أَنه لَازمه من سنة ثَمَانِي عشرَة إِلَى أَن مَاتَ وَذكر جملَة كَثِيرَة من شُيُوخه وَأَنه بحث فِي الْمُحَرر للرافعي على الْعلم الْعِرَاقِيّ وَحفظ الْمِنْهَاج وَاخْتَصَرَهُ وَاخْتصرَ الْمحلى لِابْنِ حزم وَذكر تصانيفه وَذكر أَنه كَانَ صَدُوقًا حجَّة ثبتاً سالما فِي العقيدة من الْبدع الفلسفية والاعتزال والتجسيم وَجرى على مَذْهَب الْأَدَب فِي الْميل إِلَى محَاسِن الشَّبَاب وَمَال إِلَى مَذْهَب أهل الظَّاهِر وَإِلَى محبَّة عَليّ بن أبي طَالب والتجافي عَن من قَاتله وَكَانَ يتَأَوَّل قَوْله لَا يحبك إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضك إِلَّا مُنَافِق وَكَانَ كثير الْخُشُوع يبكي عِنْد قِرَاءَة الْقُرْآن وَعند الأبيات الغزلية قَالَ وامتدحه الْأَعْيَان مِنْهُم ابْن عبد الظَّاهِر وشافع والصدر بن الْوَكِيل والشرف بن الوحيد والنجم الطوفي وَأَبوهُ الْحُسَيْن الجزار والشهاب العزازي وَإِسْحَاق بن المنجا التركي والمجير القوصي ابْن الخيمي - انْتهى ووقفت على كتاب لَهُ سَمَّاهُ النضار عَن المسلاة عَن نضار بِخَطِّهِ فِي مُجَلد صخم ذكر فِيهِ أوليته وَابْتِدَاء أمره وَصفَة رحلته وتراجم الْكثير من أشياخه وأحواله إِلَى أَن استطرد إِلَى أَشْيَاء كَثِيرَة تشْتَمل على فَوَائِد غزيرة قد لخصتها فِي التَّذْكِرَة وَمِمَّا ذكر فِي نسبه النفزي قَالَ هِيَ نِسْبَة إِلَى نفزة قَبيلَة من البربر والبربر فِيمَا يَزْعمُونَ من ولد بربر بن قيس بن عيلان بن مُضر وهم قبائل زناتة وهوارة وصنهاجة ونفزة وكتامة ولواتة وصدينة وسنانة ومرانة وَكَانُوا كلهم بفلسطين

مَعَ جالوت فَلَمَّا قتل تفَرقُوا وَقصد أَكْثَرهم الْجبَال فِي السوس وَغَيرهَا وَقَالَ غرناطة قَاعِدَة بِلَاد الأندلس تشبه دمشق فِي كَثْرَة الْفَوَاكِه وَهِي إسلامية قَالَ وَكَانَ أبي من جيان - بِالْجِيم فَكَانَ يُقَال لأبي حَيَّان الجياني - بِالْجِيم والمهملة وَيُقَال أَنه ضعف مرّة فعاده جمَاعَة مِنْهُم ابْن دانيال الْمُقدم ذكره فأنشدهم قصيدة من مطولاته فَلَمَّا فرغ قَالَ ابْن دانيال يَا جمَاعَة أبشركم أَن الشَّيْخ عوفي وَغدا يدْخل الْحمام فَسَأَلُوهُ عَن ذَلِك فَقَالَ لم يبْق عِنْده فضلَة إِلَّا استفرغها قَالَ الصَّفَدِي كَانَ شَيخا طوَالًا حسن النغمة مليح الْوَجْه ظَاهر اللَّوْن مشرباً بحمرة منور الشيبة كَبِير اللِّحْيَة مسترسل الشّعْر فِيهَا لم تكن كثة وعباراته فصيحة بلغَة الأندلس يعْقد الْقَاف قَرِيبا من الْكَاف لكنه لاينطق بهَا فِي الْقُرْآن إِلَّا فصيحة متقنة قد مدحه جمَاعَة من الأدباء البلغاء وَأخذ عَنهُ كبار الْمَشَايِخ مِمَّن مَاتَ فِي حَيَاته أَو بعده بِقَلِيل لِأَنَّهُ عمر طَويلا وَكَانَ اخْتصَّ بأرغون النَّائِب وَصَارَ يبيت عِنْده بالقلعة وَلما مَاتَت بنته نضار سَأَلَ من السُّلْطَان النَّاصِر أَن يَأْذَن لَهُ أَن يدفنها فِي بَيته بالشرقية فَأذن لَهُ وَكَانَ ظاهري الْمَذْهَب فَلَمَّا قدم الْقَاهِرَة وَرَأى مَذْهَب الظَّاهِر مَهْجُورًا فِيهَا تمذهب للشَّافِعِيّ وَقَرَأَ على الْعلم الْعِرَاقِيّ فِي الْمُحَرر وَفِي الْمِنْهَاج ثمَّ درس الْمِنْهَاج فحفظه إِلَّا يَسِيرا مِنْهُ قلت ونسخه بِخَطِّهِ ورأيته ثمَّ اخْتَصَرَهُ وَقَرَأَ شَيْئا من أصُول الْفِقْه على أبي جَعْفَر بن الزبير فِي الْإِشَارَة للباجي وَمن المستصفي وَقَرَأَ فِي أصُول الدّين على ابْن الزبير أَيْضا وَقَرَأَ شَيْئا فِي الْمنطق على بدر الدّين مُحَمَّد بن سُلْطَان وَقَرَأَ عَلَيْهِ من الْإِرْشَاد للحميدي فِي الْخلاف وبرع فِي

النَّحْو إِلَى أَن صَار لَا يعرف إِلَّا بِهِ وَكَانَ عرياً من الفلسفة بَرِيئًا من الاعتزال والتجسيم متمسكاً بطريقة السّلف وَكَانَ يعظم ابْن تَيْمِية ومدحه بقصيدة ثمَّ انحرف عَنهُ وَذكره فِي تَفْسِيره الصَّغِير بِكُل سوء وَنسبه إِلَى التجسيم فَقيل إِن سَبَب ذَلِك أَنه بحث مَعَه فِي الْعَرَبيَّة فأساء ابْن تَيْمِية على سِيبَوَيْهٍ فسَاء ذَلِك أَبَا حَيَّان وانحرف عَنهُ وَقيل بل وقف لَهُ على كتاب الْعَرْش فَاعْتقد أَنه مجسم وَأكْثر من سَماع الحَدِيث حَتَّى بلغت عدَّة شُيُوخه أَرْبَعمِائَة وَأَجَازَ لَهُ جمع جم وَقد جمعهم فِي كتاب الْبَيَان فِي شُيُوخ أبي حَيَّان فبلغوا ألفا وَخَمْسمِائة وتصانيفه يزِيد على خمسين قَالَ جَعْفَر الأدفوي جرى على طَرِيق كثير من أَئِمَّة النُّحَاة فِي حب عَليّ حَتَّى قَالَ مرّة لبدر الدّين ابْن جمَاعَة قد روى عَليّ قَالَ عهد إِلَيّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يحبني إِلَّا مُؤمن وَلَا يبغضني إِلَّا مُنَافِق هَل صدق فِي هَذِه الرِّوَايَة فَقَالَ لَهُ ابْن جمَاعَة نعم فَقَالَ فَالَّذِينَ قَاتلُوهُ وسلوا السيوف فِي وَجهه كَانُوا يحبونه أَو يبغضونه قَالَ الأدفوي أَيْضا كَانَ الشَّيْخ سيء الظَّن بِالنَّاسِ كَافَّة وَتعقبه الصَّفَدِي بِأَنَّهُ لم يسمع مِنْهُ فِي حق أحد من الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَات إِلَّا خيرا قَالَ وَكَانَ يبلغنِي أَنه كَانَ يحط على ابْن دَقِيق الْعِيد لَكِن لم أسمع مِنْهُ فِي ذَلِك شَيْئا وَسمعت مِنْهُ التنفير عَن الَّذين ينسبون إِلَى الصّلاح حَتَّى قلت لَهُ يَوْمًا يَا سَيِّدي فَمَا تَقول فِي الشَّيْخ أبي مَدين قَالَ رجل مُسلم دين وَإِلَّا مَا كَانَ يطير فِي الْهَوَاء وَلَا يُصَلِّي الْخمس بِمَكَّة كَمَا يَدعِي فِيهِ هَؤُلَاءِ الجهلة قَالَ وَكَانَ فِيهِ خشوع ويبكي إِذا سمع الْقُرْآن وَيجْرِي دمعه إِذا سمع الْأَشْعَار الغزلية وَكَانَ يَقُول يُؤثر فِي من الْأَشْعَار

مَا كَانَ غزلاً أَو حماسة إِلَّا أشعار الْكَرم فَإِنَّهَا لَا تُؤثر فِي وَكَانَ يفتخر بالبخل كَمَا يفتخر النَّاس بِالْكَرمِ وَيَقُول أوصيك احفظ دراهمك ودع يُقَال بخيل وَلَا تحْتَاج إِلَى الأرذال قَالَ وَكَانَ يلومني على بذل الدَّرَاهِم فِي شِرَاء الْكتب وَيَقُول إِذا أردْت كتابا استعرته من كتب الْأَوْقَاف وقضيت حَاجَتي وَإِذا احتجت إِلَى دِرْهَم لم أجد من يعيرني إِيَّاه وَكَانَ يَقُول يَكْفِي الْفَقِير فِي مصر فِي كل يَوْم أَرْبَعَة أفلس يَشْتَرِي طلمة بائتة بفلس للعشاء وَأُخْرَى للغداء وبفلس زيتاً وبفلس مَاء وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص أَبُو حَيَّان ذُو فنون حجَّة الْعَرَب وعالم الديار المصرية لَهُ عمل جيد فِي هَذَا الشَّأْن وَكَثْرَة طلب وَقَالَ الأسنوي كَانَ إِمَام زَمَانه فِي علم النَّحْو إِمَامًا فِي اللُّغَة عَارِفًا بالقراءات والْحَدِيث شَاعِرًا مجيداً صَادِق اللهجة كثير الإتقان والاستحضار شافعياً لكنه يمِيل إِلَى الظَّاهِر وَيُصَرح بِهِ أَحْيَانًا وأضر قبل مَوته بِقَلِيل قلت حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا مِنْهُم حفيده أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن حَيَّان ابْن أبي حَيَّان وَالشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق التنوخي وَشَيخ الْإِسْلَام سراج الدّين البُلْقِينِيّ وَمَات بمنزله خَارج بَاب الْبَحْر فِي 28 صفر سنة 745 2180 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد الْفَزارِيّ الصبري قَاضِي تعز من بِلَاد الْيمن كَانَ فَاضلا فِي فنون مَعَ الصّلاح والورع مَاتَ حَاجا يَوْم عَرَفَة بِعَرَفَة سنة 742 2181 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن يُوسُف بن عَليّ بن شاهنشاه شرف الدّين الْقرشِي السكرِي المقرئى الْمصْرِيّ كَانَ من التُّجَّار واعتنى بالقراءات

وَالْكَلَام على النَّاس بِجَامِع مصر وَمَات فجاءة فِي 25 الْمحرم سنة 705 وَله ثَمَانُون سنة 2182 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ الزَّرْكَشِيّ الشَّافِعِي مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 726 2183 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ الْكرْمَانِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ ولد فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 717 وَأخذ عَن أَبِيه بهاء الدّين وَجَمَاعَة بِبَلَدِهِ ثمَّ ارتحل إِلَى شيراز فَأخذ عَن القَاضِي عضد الدّين ولازمه اثْنَتَيْ عشرَة سنة حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ تصانيفه ثمَّ حج واستوطن بَغْدَاد وَدخل إِلَى الشَّام ومصر لما شرع فِي شرح البُخَارِيّ فَسَمعهُ بالجامع الْأَزْهَر من لفظ الْمُحدث نَاصِر الدّين الفارقي وَذكر لي شَيخنَا الْعِرَاقِيّ أَنه اجْتمع بِهِ بِمَكَّة وسمى شَرحه للْبُخَارِيّ الْكَوَاكِب الدراري وَهُوَ فِي مجلدين ضخمين وَفِي الْغَالِب يُوجد فِي أَرْبَعَة أَو خَمْسَة سمع مِنْهُ جمَاعَة مِنْهُم صاحبنا القَاضِي محب الدّين الْبَغْدَادِيّ وَولده الشَّيْخ تَقِيّ الدّين يحيى الْكرْمَانِي وَهُوَ شرح مُفِيد على أَوْهَام فِيهِ فِي النَّقْل لِأَنَّهُ لم يَأْخُذ إِلَّا من الصُّحُف وَقد عَابَ فِي خطْبَة شَرحه على شرح ابْن بطال ثمَّ على شرح القطب الْحلَبِي وَشرح مغلطاي وَله شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب سَمَّاهُ السَّبْعَة السيارة لِأَنَّهُ جمع فِيهِ سَبْعَة شُرُوح فالتزم استيعابها وَذكر أَنه أردفها

بسبعة أُخْرَى لَكِن بِغَيْر اسْتِيعَاب فجَاء شرحاً حافلاً مَعَ مَا فِيهِ من التّكْرَار وصنف فِي الْعَرَبيَّة والمنطق قَالَ الشَّيْخ شهَاب الدّين ابْن حجي تصدى لنشر الْعلم بِبَغْدَاد ثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ مُقبلا على شَأْنه لَا يتَرَدَّد إِلَى أَبنَاء الدُّنْيَا قانعاً باليسير ملازماً للْعلم مَعَ التَّوَاضُع وَالْبر بِأَهْل الْعلم وَتُوفِّي رَاجعا من الْحَج فِي الْمحرم سنة 786 2184 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن غنيمَة بن حُسَيْن أَبُو نصر الْبَغْدَادِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي المولد ولد فِي شعْبَان سنة 629 وَسمع من ابْن اللتي وَهُوَ صَغِير وَحدث عَنهُ مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي رَجَب سنة 704 2185 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن قَاسم بن يُوسُف بن مُحَمَّد أجَاز لشَيْخِنَا ابْن الملقن ولولده سنة 771 قَرَأت بِخَط شَيخنَا ابْن سكر هُوَ أحد شُيُوخ الْعلم وَخَلِيفَة الحكم بِبَغْدَاد 2186 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الضَّرِير مجد الدّين حفيد الْفَخر

الْفَارِسِي ولد فِي الْمحرم سنة 642 واسمع من ابْن علاق والنجيب وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ صَالحا سَاكِنا وَمَات فِي رَمَضَان سنة 725 ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه 2187 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الصريحي أَبُو عبد الله ابْن زمرك ولد بِبَعْض قرى غرناطة فِي شَوَّال سنة 33 وَنَشَأ بهَا وَأخذ عَن أبي عبد الله الفخار وَأبي البركات ابْن الْحَاج وَأبي الْحُسَيْن التلمساني وَغَيرهم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من صُدُور الطّلبَة والنجباء شعلة فِي الذكاء نَشأ عَفا طَاهِرا ثاقب الذِّهْن جيد الْفَهم فاشتهر فَضله ثمَّ تصدى للوعظ فاستظهر بفنون من الْعَرَبيَّة وَالتَّفْسِير وَالْبَيَان والتصوف ثمَّ ترقى إِلَى كِتَابَة السُّلْطَان أبي الْحسن التّونسِيّ ثمَّ كتب لصَاحب الأندلس وَلما وَقعت الْحَادِثَة وَعَاد قدمه لكتابة السِّرّ فاضطلع بالوظيفة خطا وإنشاء وتفنناً فاشتهر فَضله وَكَثُرت مشاركته وصدرت أمداح فِيهِ كَثِيرَة قَالَ ابْن الْخَطِيب وشعره يترامى إِلَى هدف الإجادة وسَاق لَهُ عدَّة قصائد وَوجدت فِي الهوامش بِخَط عَليّ بن لِسَان الدّين ابْن الْخَطِيب أَشْيَاء كَثِيرَة تشْتَمل على الغض من هَذَا الْفَاضِل وينسبه إِلَى جَمِيع أضداد الْأَوْصَاف الَّتِي وَصفه بهَا أَبوهُ وَمِنْهَا أَن لِسَان الدّين كَانَ ينظم لَهُ أَكثر شعره ويكمله لَهُ وَأَنه قَابل إحسانه لَهُ بالإساءة المفرطة بعد أَن كَانَ ربيب نعْمَته وغذي حَضرته وَبَالغ عَليّ فِي سبه واستفدت من كَلَامه

أَنه عِنْد كِتَابه على ذَلِك كَانَ فِي قيد الْحَيَاة وَذَلِكَ قبل التسعين وَسَبْعمائة 2188 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْمصْرِيّ الأَصْل ابْن المهتار الدِّمَشْقِي نَاصِر الدّين ولد فِي رَجَب سنة 637 وَسمع من ابْن الصّلاح والمرجا بن شقيرة ومكي بن عَلان وَابْن خطيب القرافة وَطَائِفَة وَأَجَازَ لَهُ ظافر بن شَحم وَابْن المقير والسخاوي والسبط وَابْن رواج والتسارسي وَابْن الصَّابُونِي وَمُحَمّد بن يحيى بن ياقوت وَشَيخ الشُّيُوخ ابْن حمويه والتاج بن أبي جَعْفَر وَعبد الْحق بن خلف وَغَيرهم وَتفرد بعدة أَجزَاء وَعمل نِيَابَة الحكم لجلال الدّين الْقزْوِينِي وَمن مسموعاته الطوالات للتنوخي والزهد للْإِمَام أَحْمد وعلوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح وَغير ذَلِك وَمَات فِي 26 ذِي الْحجَّة سنة 715 قلت حَدثنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد بإجازته مِنْهُ بعلوم الحَدِيث وَبِغَيْرِهِ وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ أَيْضا سمع من الْكَمَال عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم بن خلف الزملكاني شَيْئا من تصنيفه قَالَ وَمن مسموعه على ابْن الصّلاح الْقدر الَّذِي قرىء عَلَيْهِ من

السّنَن الْكَبِير للبيهقي وَهُوَ من أَوله إِلَى قَوْله فِي كتاب النِّكَاح بَاب الرجل يطوف على نِسَائِهِ بِغسْل وَاحِد وَسمع من ابْن أبي الْفضل المرسي كتاب الْأَدَب والاعتقاد كِلَاهُمَا للبيهقي وَغير ذَلِك 2189 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف الحسامي الشبلي الْفَقِير ولد سنة 629 وَسمع من ابْن اللتي والتاج الْقُرْطُبِيّ واليلداني وَكَانَ يتكسب بالسؤال ثمَّ ترك وَأقَام بوابا بالشبلية وَحسنت حَاله قَالَ إِسْمَاعِيل ابْن الخباز مَاتَ فِي شعْبَان سنة 701 وَقَالَ الذَّهَبِيّ مَاتَ سنة 703 2190 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن أبي الْمجد الْحلَبِي الأَصْل بدر الدّين المرشدي الْمُؤَذّن ولد فِي شَوَّال سنة 647 وَسمع من الْكَمَال ابْن نعْمَة وَابْن النشبي وَأبي الْيمن ابْن عَسَاكِر ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَحدث وَكَانَ أديباً فَاضلا مَاتَ فِي شَوَّال سنة 731 وَله أَربع وَتسْعُونَ سنة وَقيل مَاتَ فِي 9 ذِي الْقعدَة سنة 728 2191 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مرهف شرف الدّين ابْن قرصة وَكَانَ عَارِفًا بِالْكِتَابَةِ الديوانية وَله سَماع فِي الحَدِيث مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 712 وَهُوَ وَالِد صَلَاح الدّين وأخويه 2192 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُوسَى بن غَانِم الْمَقْدِسِي شمس الدّين الْمَعْرُوف بعربيد سمع من هَدِيَّة بنت عَليّ بن عَسْكَر الأول من أمالي الْهَاشِمِي وَالْأول من مشيخة الفسوى وَحدث عَنْهَا بِبَيْت الْمُقَدّس سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين ابْن ظهيرة

2193 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الزكي الْقرشِي الدِّمَشْقِي ولد بِمصْر فِي ربيع الأول سنة 666 واشتغل فِي الْفِقْه فبرع ودرس بِدِمَشْق وَسمع من ... وَحدث وَكَانَ حسن الْخلق كثير البشاشة مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 721 2194 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن عُثْمَان بن أبي طَاهِر بن مفضل الأربلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الذَّهَبِيّ ولد سنة 24 وَأَجَازَ لَهُ أَبُو مُحَمَّد ابْن البن وَسمع من الْمُسلم الْمَازِني وَابْن الزبيدِيّ وَابْن اللتي ومكرم والزكي البرزالي والمرسي وَغَيرهم وَكَانَ عامياً أَكْثرُوا عَنهُ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 704 سقط من سلم فَمَاتَ لوقته وَكَانَ تفرد بأَشْيَاء وَمن مسموعاته السّنَن الْكَبِير على المرسي وَكَانَ غير صبور على التحديث وَقَالَ البرزالي كَانَ ضجوراً عامياً 2195 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن مهْدي الغماري الْمَالِكِي سمع من الْفَخر وَزَيْنَب بنت مكي وتفقه وَمَات بِدِمَشْق فِي ذِي الْقعدَة سنة 725 2196 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي بكر بن هبة الله شمس الدّين الْجَزرِي الْمَعْرُوف بِابْن الْعَوام المحوجب قَرَأَ بالسبع وتفقه للشَّافِعِيّ ودرس بالمعزية بعد الْبُرْهَان السنجاري ودرس أَيْضا بالمنكوتمرية وَولي الْعُقُود والفروض

عَن القَاضِي الشَّافِعِي وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 711 وَولي المعزية بعده شمس الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الله الْجَزرِي خطيب الْجَامِع الطولوني شَرِيكه فِي اسْمه وَاسم أَبِيه وبلده ولقبه قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ فَاضلا عَارِفًا بالأصول والقراءآت وَأخذ الْأُصُول عَن الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ بقوص وَكَانَ يُشَارك فِي الطِّبّ ثمَّ غلبت عَلَيْهِ السَّوْدَاء حَتَّى كَانَ رُبمَا ركب دَابَّته وَسَار على غير مقصد وَقَالَ الْكَمَال جَعْفَر الْتبس هَذَا بِالَّذِي أخر عَنهُ بعده على كثير من النَّاس حَتَّى ظنوهما وَاحِدًا وَالصَّوَاب التَّفْرِقَة 2197 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي الْعِزّ بن عَزِيز الْمَعْرُوف بِابْن دوالة وَابْن المرحل الْحَرَّانِي شمس الدّين سمع من النجيب الْحَرَّانِي المسلسل بالأولية وَسمع من ابْن الخيمي والعماد الْمَقْدِسِي وَغير وَاحِد وَحدث بِدِمَشْق وحلب سمع مِنْهُ جمَاعَة من شُيُوخنَا وحدثونا عَنهُ بالمسلسل بِشَرْطِهِ مَاتَ فِي سنة 738 وَله أَربع وَسَبْعُونَ سنة أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب 2198 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْفتُوح بن نَاصِر الدّين الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ نزيل دمشق محيي الدّين بن تَقِيّ الدّين ولد سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَسمع من ابْن الجميزي وَابْن رواج وَغَيرهمَا بِمصْر وبدمشق من محيي الدّين ابْن الزكي والزين خَالِد النابلسي وَغَيرهمَا وَقَرَأَ القراءآت على أَصْحَاب أبي الْجُود وَتعلم الْعَرَبيَّة وَكَانَ يعلم النَّاس الْعَرَبيَّة وَله قبُول فِي ذَلِك لحسن تَعْلِيمه لمن لم يفهم فيهيئه للفهم وأقرأ القراءآت وَحدث وَكَانَ مشكور السِّيرَة سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَأثْنى عَلَيْهِ ابْن الزملكاني

وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 703 وَهُوَ أَخُو المعمر شرف الدّين يحيى شيخ شُيُوخنَا 2199 - مُحَمَّد بن يُوسُف الْمصْرِيّ الْمَالِكِي تَقِيّ الدّين أَبُو عبد الله كَانَ حسن الشكل فَاضلا نَاب فِي الحكم وَمَات فِي شَوَّال سنة 769 2200 - مُحَمَّد بن يُوسُف الْمَالِكِي شمس الدّين نَاب فِي الحكم بِالْقَاهِرَةِ وَمَات سنة 705 نقلته من خطّ التقي السُّبْكِيّ 2201 - مُحَمَّد بن يُوسُف الْحَلِيمِيّ الْحَنَفِيّ نزيل دمشق ثمَّ الْمَدِينَة أَخذ عَن الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي الْحَنَفِيّ وشغل وَأفَاد وَكَانَ خيرا ورعاً قَالَ ابْن فَرِحُونَ كَانَ حَسَنَة زَمَانه ونادرة أقرانه مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة 766 2202 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن أبي الْحُسَيْن بن جَامع الْأنْصَارِيّ الْمُؤَذّن الْحَنَفِيّ بدر الدّين أَبُو عبد الله ولد فِي شَوَّال سنة 47 وأسمع على الْكرْمَانِي وتعانى الشَّهَادَة وتنزل بالمدارس وَكَانَ قَرَأَ القراءآت على الشَّيْخ يحيى المنبجي وَعرف الْحساب وجاور بِمَكَّة مُدَّة أَربع سِنِين وتجرد مُدَّة وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 728 2203 - مُحَمَّد بن يُونُس بن حَمْزَة بن عَبَّاس الأربلي الأَصْل الصَّالِحِي الْقطَّان الْعَدوي روى عَن ابْن عبد الدَّائِم وَعبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَغَيرهمَا وَحدث وَكَانَ فَاضلا عَالما بالفنون ذَا ورع وزهد وَمَات فِي الْمحرم سنة 746 وَله أَربع وَثَمَانُونَ سنة وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ وَمَات

فصل

قبله بِمدَّة 2204 - مُحَمَّد بن يُونُس بن عَليّ بن يُوسُف بن يُونُس بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي ثمَّ الْحلَبِي تَاج الدّين ولد سنة 679 وَسمع من زَيْنَب بنت مكي مُسْند ابْن عمر ومسند جَابر ومسند النِّسَاء ومسند أنس ومسند أبي سعيد ومسند الْعشْرَة ومسند عَائِشَة كلهَا من مُسْند أَحْمد ونسخة نعيم بن حَمَّاد وَسمع من ابْن السكرِي المسلسل أَنا ابْن الجميزي قَرَأت ذَلِك بِخَط مُحَمَّد بن يحيى ابْن سعد فِي شُيُوخ حلب سنة 748 وَأَظنهُ مَاتَ فِي الطَّاعُون الْعَام سنة 749 وَقد أجَاز لشَيْخِنَا أبي بكر بن الْحُسَيْن 2205 - مُحَمَّد بن يُونُس بن فتيَان أَبُو زرْعَة الكتاني الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي ولد فِي حُدُود سنة 25 وَطلب الحَدِيث ثمَّ قدم إِلَى دمشق سنة أَرْبَعِينَ فَأكْثر عَن الْجَزرِي والمزي والذهبي والموجودين وشارك وَكتب الطباق وتميز وَحصل ثمَّ أُصِيب فِيمَن أُصِيب بالطاعون سنة 749 وَهُوَ شَاب حسن الْوَجْه كثير التَّوَاضُع ذكره ابْن حبيب فِي مُعْجَمه فصل هَؤُلَاءِ جمَاعَة لم أستحضر أَسمَاء آبَائِهِم فكتبتهم هُنَا ليلحقهم من عثر على ذَلِك 2206 - مُحَمَّد العقبي ثمَّ الدِّمَشْقِي المقرىء أحد الْأَئِمَّة فِي الْقِرَاءَة أَخذ عَن. . أَقرَأ بِدِمَشْق زَمَانا ثمَّ تحول إِلَى مَكَّة وَالْمَدينَة فأقرأ بهما وَكَانَ يعد من الأبدال أرخه ابْن فَرِحُونَ سنة 764 2207 - مُحَمَّد الخجندي شمس الدّين نزيل الْمَدِينَة كَانَ صَالحا عابداً مواظباً

على الصَّفّ الأول مُنْقَطِعًا عَن النَّاس يقطع اللَّيْل بِالذكر ويحكى عَنهُ فِي تَكْثِير الطَّعَام عجائب أرخ ابْن فَرِحُونَ وَفَاته سنة 764 2208 - مُحَمَّد الْمُقْرِئ الأربلي الشَّافِعِي الْمَعْرُوف بالإسكاف أَقرَأ بالسبع بحلب مُدَّة طَوِيلَة أَخذ عَنهُ أَبُو عبد الله ابْن الزكي وَغَيره بحلب وَكَانَ رَئِيسا حسن الشكل وَمَات سنة نَيف وَسبعين وَسَبْعمائة 2209 - مُحَمَّد ابْن قَاضِي بيا - بموحدتين الأولى مَكْسُورَة وَالثَّانيَِة خَفِيفَة - تَقِيّ الدّين تفقه على الْعِمَاد البلبيسي وَابْن الْكِنَانِي وَغَيرهمَا وبرع فِي الْفِقْه فَكَانَ أذكى الْمَوْجُودين بِمصْر مَعَ فقه النَّفس والورع التَّام وَكَانَ يتكسب بِالتِّجَارَة فيسافر إِلَى الاسكندرية مرَّتَيْنِ فِي السّنة ذكره شَيخنَا فِي الوفيات وَقَالَ مَاتَ سنة 709 2210 - مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ نظام الدّين الْفَقِيه الشَّافِعِي ذكره مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الصَّفَدِي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَقَالَ كَانَ من أكَابِر الْعلمَاء الشَّافِعِيَّة ودرس بالجامع الطولوني وَمَات فِي 12 شهر رَجَب سنة 773 2211 - مُحَمَّد أَبُو الطَّاهِر تَقِيّ الدّين الْمَالِكِي المغربي الأَصْل الْبَصْرِيّ رَئِيس المؤذنين بِجَامِع شيخو كَانَ أوحد زَمَانه فِي الأوضاع الهيئية وَهُوَ والدالشيخ أبي البركات الْمَالِكِي مدرس الْفِقْه والطب الَّذِي تَأَخّر إِلَى حُدُود التسعين مَاتَ فِي رَجَب سنة 772 2212 - مُحَمَّد البقاعي الْمَالِكِي قَاضِي طرابلس هُوَ أول من ولي قضاءها

من الْمَالِكِيَّة اسْتِقْلَالا مَاتَ سنة 776 2213 - مُحَمَّد ابْن الْبَقَّال الْمعبر الدِّمَشْقِي انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة معرفَة التَّعْبِير فِي وقته وَمَات فِي شَوَّال 776 2214 - مُحَمَّد تَاج الدّين إِمَام جَامع الصَّالح غرق فِي بَحر النّيل فِي شهر ربيع الآخر سنة 776 2215 - مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ القصيري التّونسِيّ حج سنة تسع وَتردد إِلَى الْحَرَمَيْنِ وَأقَام بِالْمَدِينَةِ من سنة عشْرين وأقرأ بهَا القراءآت والنحو وَغير ذَلِك وَكَانَ لَهُ أَتبَاع وشهرة وَكَانَ يعْمل المواعيد ويصدع بِالْحَقِّ فَأخْرج من تونس فَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ يعْمل المواعيد كل جُمُعَة وَيحصل لَهُ حَال فِي أثْنَاء وعظه فَيقوم ويصيح وشهرت عَنهُ كرامات وَمَات فِي يَوْم عيد الْأَضْحَى سنة 723 وَكَانَ فَاضلا ذكياً ورعاً مدينا ذَا تواضع حسن الشكل والسمت 2216 - مُحَمَّد الْقرشِي الْمدنِي المقرىء شمس الدّين ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَقَالَ رَأَيْته بِالشَّام وبالمدينة وَكَانَ كثير الاستحضار كتب إِلَى وَالِدي وَنحن بِالشَّام (تصدق بِصَرْف المنبجي فَإِنَّهُ ... بَدَت حَاجَة مني وآن رحيل)

(وَمَا شِئْت بلغت النَّبِي مُحَمَّدًا ... فَعجل فَإِنِّي للرسول رَسُول) قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ من أَبْيَات أَولهَا (يَا زماني على العقيق اعدلي ... مَا مضى فِيك واترك الاعتذارا) (كَانَ لي فِي لقاك أَي سرُور ... لست أَدْرِي من دهشتي كَيفَ طارا) (قد تقضي وَكَانَ بالرغم مني ... غير أَنِّي ألقن الأعذارا) 2217 - مُحَمَّد الأقصري الصعيدي نزيل دمشق سمع ابْن عبد الدَّائِم وَحدث وَكَانَ لَهُ خطّ حسن وتفقه ودرس وروى الْكثير ذكره الذَّهَبِيّ فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ فِي سنة 727 2218 - مُحَمَّد بن الْبَزَّار تَقِيّ الدّين كَذَلِك ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص 2219 - مُحَمَّد ابْن الْوَاعِظ الْمَقْدِسِي رَحل إِلَى مصر وتفقه ودرس بالجامع الْأَزْهَر دهراً طَويلا لَهُ نظم مَاتَ سنة 731 2220 - مُحَمَّد فَخر الدّين ابْن الْبَزَّار الاسكندراني لَهُ نظم فَمِنْهُ (أرى كل إِنْسَان يرى عيب غَيره ... ويعمى عَن الْعَيْب الَّذِي هُوَ فِيهِ) (فَلَا خير فِيمَن لَا يرى عيب نَفسه ... ويبصر فِي الْعَيْب الَّذِي بأَخيه) 2221 - مُحَمَّد التركماني الشهير بقرًا مُحَمَّد وَالِد قرا يُوسُف أَمِير التركمان بديار بكر وَملك تبريز بعد أَن جَاءَ إِلَيْهَا تمرلنك سنة 788 مَاتَ مقتولاً فِي صفر سنة 791 ذكره الْعَلَاء ابْن خطيب الناصرية فِي ذيله 2222 - مُحَمَّد اليمني المقرىء الشَّيْخ الصَّالح الزَّاهِد العابد الْوَرع نزيل حلب كَانَ من عباد الله الصَّالِحين ملازم التِّلَاوَة وَالذكر وَالصَّلَاة وَالِاعْتِكَاف

ذكر من اسمه محمود

لَا يخرج من الْمَسْجِد إِلَّا نَادرا غير صَلَاة الْجُمُعَة وَكَانَ لَا يطْلب من أحد شَيْئا وَإِذا قلت نَفَقَته يذهب يقْعد أَمينا فِي مصبنة مُدَّة أَيَّام ثمَّ يعود إِلَى مَسْجده فينفق عَلَيْهِ مَا حصله إِلَى أَن مَاتَ فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن عشرى الْمحرم سنة 794 ذكر من اسْمه مَحْمُود 2223 - مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عَبدة بن عَطاء بن يس بن زُهَيْر البصروي الأَصْل الصَّالِحِي جمال الدّين أَبُو عبد الرَّحِيم ولد فِي رَمَضَان سنة 758 وَسمع من الْفَخر وَابْن أبي عمر وَغَيرهمَا وَمَات فِي الْمحرم سنة 744 2224 - مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف الْقرشِي المَخْزُومِي الشَّافِعِي النَّحْوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن مزبيل الشَّيْخ رشيد الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 643 وَسمع على أبي الْفَضَائِل عَليّ بن عبد الرَّزَّاق العامري بن الْقطَّان صَاحب البوصيري والشريف يُوسُف بن يحيى الْهَاشِمِي وَغَيرهمَا وَحدث سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَغَيره وَكَانَت وَفَاته فِي ... 2225 - مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ كَانَ مُنْقَطِعًا فِي مدرسة أبي عمر ثمَّ قتل على الرَّفْض بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 766

2226 - مَحْمُود بن أَحْمد بن ظهيرة اللارندي شمس الدّين تفقه على الصَّدْر سُلَيْمَان وأتقن الْفِقْه والفرائض وَكَانَ ورعا فِي لِسَانه عجمة صنف الْإِرْشَاد فِي الْفَرَائِض وَشرح عرُوض الأندلسي وَله شعر نَازل مَاتَ قبل سنة 720 2227 - مَحْمُود بن أَحْمد بن عَمْرو بن أَحْمد بن هرماس بن نجا بن مشرف ابْن مُحَمَّد بن ورقة الثَّعْلَبِيّ أَبُو مُحَمَّد الزرعي شرف الدّين ولد سنة 635 وأسمع على ابْن عبد الدَّائِم والنجيب الْمِقْدَاد وَغَيرهمَا وَولي وكَالَة بَيت المَال بزرع نِيَابَة عَن عز الدّين ابْن المرحل وكل بَصَره فِي آخر عمره وَأقَام بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 716 حدث عَنهُ الذَّهَبِيّ وَابْن رَافع 2228 - مَحْمُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر بن أبي الرضي نور الدّين أَبُو الْقَاسِم البعلبكي ولد سنة 636 وأسمع على عبد الرَّحِيم الْعَبَّادِيّ وَكَانَ

موقع الحكم بِبَلَدِهِ وَإِمَام النورية بهَا وَحدث ببعلبك وَغَيرهَا مَاتَ سنة 724 فِي شَوَّال وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 2229 - مَحْمُود بن أَحْمد بن مَسْعُود بن عبد الرَّحْمَن القونوي جمال الدّين بن سراج الدّين الْحَنَفِيّ أَبُو المحاسن الْمَعْرُوف بِابْن السراج بِكَسْر الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الرَّاء وَبعد الْألف جِيم ولد قبل السبعمائة وَكَانَ فَاضلا فِي الْأُصُول وَالْفِقْه وقوراً سَاكِنا يرتل عِبَارَته وَله مؤلفات ودرس بالخاتونية والريحانية وَغَيرهمَا ثمَّ ولي قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق مرَّتَيْنِ وَاخْتصرَ شرح الْهِدَايَة وَشرح المغنى والعمدة ومسند أبي حنيفَة مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 770 وَيُقَال فِي الَّتِي بعْدهَا وَقد ناف على السّبْعين قَالَ ابْن رَافع شغل بِالْعلمِ مُدَّة بالجامع وَقَالَ ابْن حبيب كَانَ رَأْسا فِي مذْهبه وَمَات عَن سِتّ وَسبعين سنة كَذَا قَالَ 2230 - مَحْمُود بن أوحد بن خطير شرف الدّين أَخُو مَسْعُود كَانَ بِدِمَشْق ثمَّ طلب إِلَى مصر فولي الحجوبية بِمصْر ثمَّ بِدِمَشْق ثمَّ بِمصْر إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 بالطاعون 2231 - مَحْمُود بن خَليفَة بن مُحَمَّد بن خلف بن مُحَمَّد بن عقيل المنبجي ثمَّ الدِّمَشْقِي شمس الدّين أَبُو الثَّنَاء التَّاجِر ولد سنة سِتّ أَو 687 وأحضر

على الفاروثي وأسمع على أبي الْفضل ابْن عَسَاكِر والعز الْفراء وَغَيرهمَا وعَلى الدمياطي وَابْن الصَّواف والغرافي وَسمع بِبَغْدَاد عَليّ الرشيد بن أبي الْقَاسِم وأخيه عَليّ والعماد ابْن الطبال وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ الْفَخر ابْن البُخَارِيّ والتقي الوَاسِطِيّ وَجَمَاعَة قَالَ البرزالي ثمَّ الذَّهَبِيّ فِي معجميهما الْمعدل الْمُحدث الْفَاضِل الصَّادِق دخل إِلَى خُرَاسَان وخوارزم وأصبهان للتِّجَارَة وَله كتب متقنة زَاد البرزالي وأجزاء نظيفة زَاد الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص فَقَالَ نسخ وَحصل الْأُصُول وجود الْفُرُوع بالمقابلة مَعَ الدّين والصدق وَالْأَمَانَة وَمَعْرِفَة متوسطة وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ دينا خيرا ذَا مُرُوءَة وبر وَكَانَ لَا يسمع إِلَّا من أصل صَحِيح وَحدث بالكثير حدث عَنهُ الذَّهَبِيّ وَمَات قبله والعز ابْن جمَاعَة وَأَبُو زرْعَة بن الْعِرَاقِيّ وعاش بعد الذَّهَبِيّ نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة مَاتَ مَحْمُود بن خَليفَة بِدِمَشْق فِي ذِي الْحجَّة سنة 767 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 2232 - مَحْمُود بن رَمَضَان شرف الدّين ابْن وَالِي اللَّيْل تعانى الْآدَاب وخدم فِي النيابات قَالَ الْكَمَال الأدفوي رَأَيْته واليا بأدفو ثمَّ أسنا وَمن نظمه من قصيدة (ومذ أَطَعْت هواكم مَا عصيب لكم ... أمرا وَلَا ملت فِي حبي عَن الْأَدَب) (فَمَا بطرفي لَا يَغْشَاهُ طيفكم ... بخلا عَليّ وَأَنْتُم أكْرم الْعَرَب) مَاتَ بِمصْر سنة 729

2233 - مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد بن مَحْمُود الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي أَبُو الثَّنَاء شهَاب الدّين ولد فِي شعْبَان سنة 644 وَسمع من الرضي بن الْبُرْهَان وَيحيى ابْن عبد الرَّحْمَن الْحَنْبَلِيّ وجمال الدّين ابْن مَالك وتأدب بِهِ وبابن الظهير وتفقه بِابْن المنجا وَغَيره وبرع إِلَى أَن عين مرّة لقَضَاء الْحَنَابِلَة وفَاق الأقران فِي حسن النّظم والإنشاء وَالْكِتَابَة وَكَانَ يذكر أَن لَهُ إجَازَة من ابْن خَلِيل وَكتب الْإِنْشَاء أَولا بِدِمَشْق ثمَّ نَقله ابْن السلعوس إِلَى الديار المصرية عقب موت محيى الدّين بن عبد الظَّاهِر فَكتب بهَا فِي ديوَان الْإِنْشَاء ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق بعد موت شرف الدّين بن فضل الله إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ نَائِب السلطنة يحترمه وَكَانَ محباً لأهل الْخَيْر مواظباً على التِّلَاوَة والأدعية والنوافل وقوراً سَاكِنا وقصائده كَثِيرَة تدخل فِي ثَلَاث مجلدات وَأما المقاطيع فقليلة ونثره يدْخل فِي ثَلَاثِينَ مجلدة كَذَا قَالَ الصَّفَدِي وَقَالَ وَهُوَ أحد الكملة الَّذين عاصرتهم وَأخذت عَنْهُم وَلم أر من يصدق عَلَيْهِ اسْم الْكَاتِب غَيره لِأَنَّهُ كَانَ ناظماً ناثرا عَارِفًا بأيام النَّاس وتراجمهم وَمَعْرِفَة خطوط الْكتاب مَعَ الْأَدَب الْكثير والديانة وَالْعلم وَالرِّوَايَة وَله كتاب حسن التوسل فِي صناعَة الترسل جوده وَكتاب أهنى المنائح فِي أَسْنَى المدائح أفرد من شعره المدائح

النَّبَوِيَّة قَالَ الذَّهَبِيّ لم يخلف فِي مَعْنَاهُ مثله وَقَالَ البرزالي فِي مُعْجَمه فَاضل كتب فِي الْإِنْشَاء وَفِي جودة الشّعْر فاق أهل عصره وأربى على كثير مِمَّن تقدمه وأضحى المنظور إِلَيْهِ فِي الْبِلَاد الشامية والمصرية وَكَانَ يكْتب التقاليد الْكِبَار والتواقيع بديهة من غير مسودة واشتهر بِحسن الْخلق فَكَانَت أَكثر التقاليد والتواقيع تظهر بِخَطِّهِ وثوقاب بِهِ حَتَّى جمع مِنْهَا بعض الراغبين مجلدين وَكَانَ اشْتغل على ابْن مَالك فِي النَّحْو وعَلى ابْن المنجا فِي الْفِقْه وَأَجَازَ لَهُ يُوسُف بن خَلِيل وَذكر أَنه سمع من لَفظه ديوَان المدائح النَّبَوِيَّة الَّذِي سَمَّاهُ أهنى المنائح فِي أَسْنَى المدائح وَعدد أبياته ألفا بَيت وثلاثمائة وَخَمْسَة وَسِتُّونَ بَيْتا وَمن مَشْهُور نظمه (تثنى وأغصان الْأَرَاك نواضر ... فنحت وأسراب من الطير عكف) (فَعلم بانات النقا كَيفَ تنثني ... وَعلمت وَرْقَاء الْحمى كَيفَ تهتف) وَمِنْه (رأنى وَقد نَالَ من النحول ... وفاضت دموعي على الخد فيضا) (فَقَالَت بعيني هَذَا السقام ... فَقلت صدقت وبالخصر أَيْضا) وَله (عريب سبوا لومي وَلم تدر مقلتي ... كَمَا سلبوا قلبِي وَلم تشعر الأعضا) (وَطلقت نومي والجفون حوامل ... فَمن أجل ذَا فِي الخد أبقت لَهَا فرضا) (وطارحه من أدباء عصره السراج ... الْوراق وناصر الدّين ابْن النَّقِيب) وشهاب الدّين العزازي وَغَيرهم وَمن غَرِيب قصائده خَاطب بهَا فتح الدّين ابْن عبد الظَّاهِر (هَل الْبَدْر إِلَّا مَا حواه لثامها ... أَو الصُّبْح إِلَّا مَا جلاه ابتسامها)

وَهِي طَوِيلَة وَمن محَاسِن نثره الْكتاب الَّذِي فِي وصف الْخَيل والرسالة الَّتِي فِي وصف البندق قَالَ ابْن سيد النَّاس قَالَ لي ابْن سَلمَة الغرناطي مَا رَأَيْت أجل من الدمياطي والشهاب مَحْمُود والشهاب فِي بَابه أجل وَله ذيل على ذيل القطب اليونيني فِي التَّارِيخ مَاتَ بِدِمَشْق فِي لَيْلَة السبت بعد آذان الْعشَاء الْآخِرَة 22 شعْبَان سنة 725 2234 - مَحْمُود بن سنجر صَاحب دلى من بِلَاد الْهِنْد مَاتَ سنة 715 وَخلف ثَمَانِي مائَة فيل بيض وثلاثمائة سود وكل وَاحِد مِنْهَا يُقَاتل عَلَيْهِ سِتُّونَ نَفرا وَأَنَّهَا كلهَا تقَاتل الْكفَّار وَلَا تقَاتل الْمُسلمين وَكَانَ افْتتح كثيرا من بِلَاد الْهِنْد فِي سنة 699 ذكر ذَلِك شمس الدّين الْجَزرِي 2235 - مَحْمُود بن طريف بن زكري المحجي أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف بكتيلة سمع من ابْن عبد الدَّائِم وَأبي بكر الْهَرَوِيّ وَذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ سنة 714 بحلب 2236 - مَحْمُود بن طي العجلوني جمال الدّين الصُّوفِي قَالَ الصَّفَدِي كَانَ فَقير الْحَال كثير الْعِيَال دَاعِيَة إِلَى مقَالَة الْعَفِيف التلمساني يحفظ أَكثر ديوانه وينضال عَن معتقده وأغوى جمَاعَة من أهل صفد لَكِن من الله بإنقاذهم من ضلاله وَكَانَ يرتزق من شَهَادَة الْقسم فِي خَاص السُّلْطَان كَانَ لَهُ نظم وسط أَنْشدني مِنْهُ فَمِنْهُ تخميس قصيدة لشيخه أَولهَا (بالناظر الفاتر الْوَسْنَان ذِي الدعج ... وَمَا بخد الَّذِي نهوى من الضرج)

(قُم يَا نديم فَمَا فِي الْوَقْت من حرج ... انْظُر إِلَى حسن زهر الرَّوْضَة البهج) (واسمع ترنم هَذَا الطَّائِر الهزج ... مَاتَ بصفد فِي سنة 734 وَقد قَارب السّبْعين 2237 - مَحْمُود بن عبد الحميد بن سلمَان بن معالي المعري الأَصْل الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي شرف الدّين بن نجم الدّين الْوراق ولد سنة 682 وأسمع على الْفَخر مشيخته وجزء الغطريف وَحدث وَكَانَ لَهُ حَانُوت بالوراقين بالصالحية مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 757 2238 - مَحْمُود بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ الْعَلامَة شمس الدّين أَبُو الثناة الْأَصْبَهَانِيّ كَانَ ينتسب إِلَى عَلَاء الدولة الهمذاني وَكَانَ مولده بأصبهان فِي شعْبَان سنة 674 واشتغل فِي بِلَاده وَمهر وَتقدم فِي الْفُنُون وَقَرَأَ على وَالِده وعَلى جمال الدّين بن أبي الرَّجَاء وَغَيرهمَا ثمَّ حج فِي سنة 24 وَقدم دمشق بعد زِيَارَة الْقُدس فِي صفر سنة 25 فبهرت فضائله وَسمع كَلَامه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية فَبَالغ فِي تَعْظِيمه قَالَ مرّة اسْكُتُوا حَتَّى نسْمع كَلَام هَذَا الْفَاضِل الَّذِي مَا دخل الْبِلَاد مثله وَكَانَ يلازم الْجَامِع الْأمَوِي لَيْلًا وَنَهَارًا مكباً على التِّلَاوَة وشغل الطّلبَة ودرس بعد الزملكاني بالرواحية وَفِي يَوْم الإجلاس بَالغ الْفُضَلَاء فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ ثمَّ طلب على الْبَرِيد إِلَى الْقَاهِرَة

فِي ربيع الآخر سنة 32 بسفارة الشَّيْخ مجد الدّين الأقصرائي شيخ خانقاه سريا قَوس فَنزل عِنْده وَعمل لَهُ سَماع وَبنى لَهُ قوصون الخانقاه ورتبه شَيخا بهَا قَالَ الأسنوي كَانَ بارعاً فِي العقليات صَحِيح الِاعْتِقَاد محباً لأهل الصّلاح طارحاً للتكلف مجموعاً على الْعلم انْتهى وصنف شرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب قبل أَن يقدم الْبِلَاد وَشرح الْمطَالع للأرموي وَتَجْرِيد النصير الطوسي وَشرح قصيدة الساوي فِي الْعرُوض وصنف نَاظر الْعين فِي الْمنطق وَشَرحه وَشرح مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب وَشرح بِالْقَاهِرَةِ البديع لِابْنِ الساعاتي وطوالع الْبَيْضَاوِيّ ومنهاجه وَعمل تَفْسِيرا وَكَانَ بعض أَصْحَابه يَحْكِي أَنه كَانَ يمْتَنع كثيرا من الْأكل لَيْلًا لِأَنَّهُ يحْتَاج إِلَى الشّرْب فَيحْتَاج إِلَى دُخُول الْخَلَاء فيضيع عَلَيْهِ الزَّمَان وَكَانَ خطه قَوِيا وقلمه سَرِيعا قَالَ الصَّفَدِي رَأَيْته يكْتب فِي تَفْسِيره من خاطره من غير مُرَاجعَة وانتفع النَّاس بِهِ كثيرا وَأذن لجَماعَة فِي الْإِفْتَاء بِمصْر وَالشَّام وَكَانَت تعتريه فَتْرَة من شغل باله بالتفكر ومسائل الْعلم وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 بالطاعون الْعَام 2239 - مَحْمُود بن الْجمال عبيد الله بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي المنجنيقي سمع من ابْن البُخَارِيّ مشيخته وَحدث سمع مِنْهُ الشريف الْحُسَيْنِي

وَكَانَت رئاسة عمل المنجنيق انْتَهَت إِلَيْهِ فاتفق أَنه كَانَ فِي حِصَار المنجنيق فَرفع المنجنيق ليصلحه فَسقط مَيتا وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 754 2240 - مَحْمُود بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف التبريزي محب الدّين ابْن الإِمَام عَلَاء الدّين القونوي ولد سنة 719 واشتغل بِالْعلمِ فَأخذ عَن الْأَصْبَهَانِيّ وَأبي حَيَّان والجلال الْقزْوِينِي وَغَيرهم ودرس وَأفْتى وشغل وَقَالَ ابْن رَافع أَنه سمع بِدِمَشْق وَهُوَ صَغِير وَقَالَ الأسنوي فِي الطَّبَقَات كَانَ عَالما بالفقه وأصوله فَاضلا فِي الْعَرَبيَّة متعبداً صَحِيح الذِّهْن قَلِيل الِاخْتِلَاط بِالنَّاسِ انْتفع بِهِ كَثِيرُونَ وَشرع فِي التصنيف فَشَغلهُ عَنْهَا انخرام عمره وَقد درس بالشريفية وَغَيرهَا وَولي مشيخة الخانقاه الدوادارية إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 758 2241 - مَحْمُود بن عَليّ بن أصفر عينه السودوني جمال الدّين الاستادار فِي أَيَّام الْملك الظَّاهِر برقوق جَاءَ إِلَى حلب قبل أَن يَلِي الاستادارية ثمَّ سَافر إِلَى مصر وَبنى بِالْقَاهِرَةِ مدرسة خَارج بَاب زويلة ووقف عَلَيْهَا كتب ابْن جمَاعَة الَّتِي اشْتَرَاهَا بعد مَوته وَهِي كَثِيرَة جدا وتنقلت بِهِ الْأَحْوَال وَحصل أَمْوَالًا جزيلة تفوق الْحصْر وصودر مرَارًا بعد الْحُرْمَة الْعَظِيمَة والوجاهة فِي الدولة الظَّاهِرِيَّة مَاتَ فِي سنة 799 2242 - مَحْمُود بن عَليّ بن عبد الْجَبَّار الْبَاب شَرْقي جمال الدّين المعمار ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 656 وَسمع من الْكرْمَانِي وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر

وَحدث ذكره البرزالي وَابْن رَافع وَقَالا مَاتَ فِي الْعشْر الأول من ذِي الْحجَّة سنة 736 2243 - مَحْمُود بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن رضوَان الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الطرائفي جمال الدّين ابْن الْحَاجة ولد سنة ثَمَان أَو 649 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم الْمِائَة الفراوية وَغَيرهَا سمع مِنْهُ البرزالي وَابْن رَافع والذهبي وذكروه فِي معاجيمهم وأرخوا وَفَاته فِي 19 ذِي الْحجَّة سنة 737 2244 - مَحْمُود بن عَليّ شاه بن غالي رَأَيْت خطه فِي استدعاء بِخَط ابْن سكر مؤرخ بِسنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة 2245 - مَحْمُود بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ الْحلَبِي نور الدّين أَبُو الثَّنَاء ولد سنة 704 وَسمع جُزْء البانياسي من بيبرس العديمي وَحدث ذكره ابْن سعد فِي مَشَايِخ حلب سنة 748 وَتَأَخر بعد ذَلِك ذكره أَبُو جَعْفَر فِي مَشَايِخ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَسمع مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر بعد السِّتين وَغَيره وَمَات سنة 775 2246 - مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود بن عبد اللَّطِيف السّلمِيّ يُقَال لَهُ وَدِيعَة الله يَأْتِي فِي حرف الْوَاو 2247 - مَحْمُود بن عَليّ بن مَحْمُود بن مقبل بن سُلَيْمَان بن دَاوُد الْعِرَاقِيّ تَقِيّ الدّين

أَبُو الثَّنَاء الدقوقي الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 663 وأسمعه أَبوهُ على عَليّ بن أَنْجَب المؤرخ وَعبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَابْن أبي الدنية وَغَيرهم وَأكْثر وَطلب هُوَ بِنَفسِهِ وَكَانَ يعْمل المواعيد وَيقْرَأ على كرْسِي ويحضره الْخلق الْكثير وَكَانَت لَهُ معرفَة بالنحو وَله نظم حسن كثير وَهُوَ مِمَّن رثى ابْن تَيْمِية لما بلغته وَفَاته وَكَانَ جَهورِي الصَّوْت فحببا إِلَى النَّاس وَولي مشيخة الإسماع بالمستنصرية بعد ابْن الدواليبي قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ يَأْتِي بِكُل نفيسة من النّظم والنثر متقناً متحرياً وَمن مروياته جُزْء الْأنْصَارِيّ حدث بِهِ عَن ابْن ورخز عَن ابْن الْأَخْضَر بِسَنَدِهِ وَقَالَ البرزالي كَانَ كثير الِاحْتِيَاط فِي الضَّبْط للألفاظ وَقَالَ غَيره كَانَ يجْتَمع فِي مَجْلِسه أُلُوف من النَّاس وَله نظم كثير ونثر وخطب وَمَات فِي أَوَائِل الْمحرم وَقيل فِي عشْرين الْمحرم سنة 733 وَكَانَت جنَازَته حافلة وَلم يخلف شَيْئا 2248 - مَحْمُود بن عَليّ بن هِلَال العجلوني ولد بعد السبعمائة وَسمع من ابْن الشّحْنَة فِيمَا قيل وَحدث عَنهُ وَسمع أَيْضا من زَيْنَب بنت شكر وَأبي بكر بن عنتر وتفقه بِجَمَاعَة مِنْهُم الشَّيْخ شرف الدّين الْبَارِزِيّ فِيمَا ذكر وَأَنه أجَاز لَهُ بالإفتاء والتدريس وَكَذَلِكَ أذن لَهُ فَخر الدّين خطيب جبرين بحلب وبرع ودرس وَأفْتى وَطَاف الْبِلَاد وَأخذ عَنهُ جمَاعَة

وَأذن لَهُم فِي الْإِفْتَاء وَكَانَ يتساهل فِي ذَلِك وَيَأْخُذ عَلَيْهِ الْبَذْل حَتَّى اشْتهر بذلك وَحدث بالثقفيات عَن زَيْنَب بنت شكر أَنا جَعْفَر وَطعن فِي ذَلِك الياسوفي والبدر وَمن ذكر لي ذَلِك الْبُرْهَان الْحلَبِي وَكَانَ سَمعهَا عَلَيْهَا فتوقف فِي رِوَايَتهَا عَنهُ وتزهد فِي آخر عمره وتقشف وَيُقَال أَن أَبَا الْبَقَاء نقم عَلَيْهِ مُوَافقَة ابْن تَيْمِية فِي مسَائِله فَبَلغهُ إِنْكَاره فَكتب إِلَيْهِ أَن الله أَعْطَانِي من الْعلم مَا يَكْفِينِي لديني وَمن الرزق مَا يَكْفِينِي وَمن الْعُمر فَوق مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر وَاسْتقر مُقيما بالقدس إِلَى أَن مَاتَ وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 2249 - مَحْمُود بن عَليّ بن شروين الْبَغْدَادِيّ نجم الدّين وَزِير بَغْدَاد كَانَ ثمَّ قدم الديار المصرية فِي سنة 738 وَكَانَ رَفِيقه الحسام الغوري وَالسَّبَب فِي قدومه أَنه كَانَ وزيراً بِبَغْدَاد فَلَمَّا رأى كَثْرَة الِاخْتِلَاف فاتفق مَعَ جمَاعَة عِنْد إِرَادَة الفتك بِهِ فتوجهوا إِلَى الشَّام وَاسْتَأْذَنَ تنكز عَلَيْهِم فَإِذن فِي قدومهم فأكرمهم تنكز وَغَيره من نواب الْبِلَاد بِأَمْر السُّلْطَان ثمَّ قدمُوا الْقَاهِرَة فَلَمَّا سلم على النَّاصِر وَقبل الأَرْض قبل يَده فَوضع فِيهَا حجر بلخش وَزنه أَرْبَعُونَ درهما قوم بِأَكْثَرَ من عشرَة آلَاف دِينَار فَأكْرمه السُّلْطَان وَقَررهُ أَمِير طبلخاناة وَأَعْطَاهُ إمرة وتشريفاً ووصى السُّلْطَان أَن يرتب وزيراً بعده فولى الوزارة فِي أول دولة الْمَنْصُور فعامل النَّاس بالجميل وَاسْتمرّ إِلَى أَن ولي الصَّالح إِسْمَاعِيل فحظي عِنْده ثمَّ عزل فِي دولة الْكَامِل شعْبَان فَلَمَّا ولي المظفر حاجي أُعِيد إِلَى أَن خرج فِي أَوَائِل شهر

رَجَب سنة ثَمَان وَأَرْبَعين هُوَ وطغيتمر النجمي الدوادار وَغَيرهمَا إِلَى غَزَّة ثمَّ قتلوا بهَا فِي السّنة الْمَذْكُورَة وَكَانَ جواداً كثير الصَّدقَات وَهُوَ الَّذِي أقدم ابْن عبد الْهَادِي إِلَى الْقَاهِرَة حَتَّى سمعُوا مِنْهُ صَحِيح مُسلم 2250 - مَحْمُود بن عمر بن عبد الله الْفَارِسِي الشَّيْخ تَاج الدّين التَّفْتَازَانِيّ 2251 - مَحْمُود بن عمر الْهَرَوِيّ تقدم فِي مُحَمَّد بن عمر 2252 - مَحْمُود بن غزي بن مشمعل جمال الدّين البصروي الشَّافِعِي كَانَ يحفظ الْوَجِيز ويستحضره وَمَات فِي شعْبَان سنة 745 2253 - مَحْمُود بن قطلو شاه السرائي الْحَنَفِيّ أرشد الدّين ولد قبل الْقرن وَقدم من بِلَاده وَهُوَ كَبِير فَأَقَامَ بِالشَّام مُدَّة فشغل النَّاس وَأفَاد وَتخرج بِهِ جمَاعَة ثمَّ أقدمه صرغتمش فدرس بمدرسته بعد القوام الْأَتْقَانِيّ وَكَانَ عَارِفًا بالفنون الآلية عُمْدَة فِي الْأُصُول والمعقول والمنطق سَاكِنا وَأكْثر الانجماع عَن النَّاس مُعظم الْقدر عَنهُ أهل الدولة مَاتَ فِي شهر رَجَب سنة 775 عَن ثَمَانِينَ سنة أَو أَزِيد أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب 2254 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن جملَة الْخَطِيب جمال الدّين ولي

خطابة الْجَامِع بعد تَاج الدّين الْقزْوِينِي فِي سنة 49 وَكَانَ قد سمع من التقي سُلَيْمَان وَابْن سعد وَغَيرهمَا وَحفظ التَّعْجِيز لِابْنِ يُونُس وتفقه على عَمه وتصدر بالجامع وَأفْتى ودرس وناب فِي الحكم عَن عَمه يَوْمًا وَاحِدًا وَلما ولي الخطابة أعرض عَن جَمِيع جهاته فتفرقها الطّلبَة وَاسْتمرّ هُوَ مواظباً على الأشغال والإفتاء وَالْعِبَادَة وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ دينا خيرا وَله تواليف وَكَانَ منجمعاً عَن النَّاس ملازماً لقاعة الخطابة لَا يخرج مِنْهَا وَلَا يجْتَمع بِأحد بل الأكابر يزورونه ويتطفلون عَلَيْهِ وَكَانَ مَقْبُول الشَّفَاعَة عِنْد الْأُمَرَاء والنواب وَلما دخل يلبغا دمشق مَعَ الْمَنْصُور زَارَهُ وَالسُّلْطَان مَعَه فَمَا احتفل بهما بل رد عَلَيْهِمَا السَّلَام وَهُوَ بالمحراب وَكَانَت جنَازَته لما مَاتَ حافلة جدا مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 764 بالطاعون وَلم يكمل السِّتين 2255 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن سنبلي جمال الدّين بن حَافظ الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة ... وتفقه وَمهر فِي الْمَذْهَب وناب فِي الحكم عَن جمال الدّين ابْن العديم ثمَّ ولي قَضَاء الْعَسْكَر ثمَّ ولاه الظَّاهِر لما عَاد من الكرك إِلَى السلطنة قَضَاء حلب عوضا عَن محب الدّين ابْن الشّحْنَة

وَذَلِكَ فِي سنة 93 فباشر مُدَّة يسيرَة ثمَّ انْفَصل ثمَّ عَاد وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ وَهُوَ قَاض فِي 25 شهر رَمَضَان سنة 799 وعاش ثَلَاثًا وَسِتِّينَ سنة وَكَانَ حسن الْمُبَاشرَة مشكور السِّيرَة عفيفاً وَله حُرْمَة عِنْد التّرْك وَغَيرهم 2256 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صَالح الصرخدي شرف الدّين ولد قبل الثَّلَاثِينَ وَقدم دمشق وَهُوَ شَاب فاشتغل بالفقه واشتهر بالورع حَتَّى كَانَ يشبه بالنووي ثمَّ تمهر وَشرع فِي الإفادة فَكَانَ يقرئ بالجامع احتساباً شرحاً وتصحيحاً وَهُوَ مقبل على شَأْنه خَاشِعًا متبذلاً كثير الأوراد وَضعف بَصَره بآخرة فَانْقَطع عَن الْجَامِع وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 781 2257 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد شرف الدّين ابْن الشريشي ولد سنة 29 بحمص وَأخذ عَن أَبِيه وَابْن قَاضِي شُهْبَة وَغَيرهمَا واشتغل فِي الْأُصُول والنحو والمعاني وشارك فِي الْفَضَائِل مُشَاركَة قَوِيَّة وَنَشَأ فِي عبَادَة وتقشف وانجماع وَنزل لَهُ وَالِده جمال الدّين عَن البادرائية فَانْقَطع بهَا منجمعاً عَن النَّاس إِلَى أَن مَاتَ وَقد نَاب فِي الحكم عَن التَّاج السُّبْكِيّ وَكَانَ هُوَ الْمَقْصُود بالفتاوى من الْبِلَاد والجهات لحسن كِتَابَته وإتقانها وَكَانَ زين الدّين الْقرشِي يَقُول يقبح علينا أَن نفتي مَعَ وجود شرف الدّين وَكَانَ عديم الشَّرّ بل كُله خير وَهُوَ يحسن النّظم والنثر

قَالَ الشهَاب ابْن حجي بورك لَهُ فِي رزقه وَلم يكن لَهُ إِلَّا البادرائية والتدريس بالجامع وَمَعَ ذَلِك فَيحسن إِلَى الطّلبَة كثيرا ويكرر الْحَج قَالَ وَلم أر فِي مشايخي أحسن من طَرِيقَته وَرَأَيْت بِخَطِّهِ فِي استدعاء مؤرخ سنة 780 كتب فِيهِ أجزت لَهُم 2258 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَاشم بن أَحْمد بن عمرالصالحي سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ كتاب الشَّمَائِل وَحدث وَكَانَ جندياً مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 746 2259 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن حَامِد الأرموي صفي الدّين أَبُو الثَّنَاء بن أبي بكر الصُّوفِي الْمُحدث ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 647 وَسمع من النجيب وَابْن علاق وَالْفَخْر الْحَرَّانِي فِي آخَرين بِالْقَاهِرَةِ وَسمع من ابْن الدهان وَابْن الْفُرَات وَغَيرهمَا بالإسكندرية وبالشام من الْكَمَال ابْن عبد وَابْن الدرجي وَغَيرهمَا وَحدث مَاتَ فِي حادي عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة 723 ذكره الذَّهَبِيّ وَابْن رَافع وَغَيرهمَا 2260 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن حمدَان بن جراح النميري نجم الدّين أَبُو بكر الْكفْر بطناوي الْمُؤَدب أَصله من حران ذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه وَقَالَ سمع من ابْن شقيشقة وَعبد الْعَزِيز بن صديق وَمن الشّرف الأربلي المقامات وَله إجَازَة من سبط السلَفِي قَالَ وَهُوَ رجل جيد فِي نَفسه مَاتَ سنة 717

وَقد قَارب السّبْعين وَكَانَ إِمَام مَسْجِد تربة الْقُضَاة وَابْن إِمَامه وَكَانَ أَبوهُ فَقِيها أديباً روى عَنهُ الدمياطي فِي مُعْجَمه وَحضر النَّجْم على الْمُحب الْمُحدث 2261 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن دَاوُد الْقَسرِي جمال الدّين الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بالعجمي ولد سنة ... وَقدم الْقَاهِرَة قبيل السّبْعين وتوصل بِصُحْبَة الْأُمَرَاء إِلَى مَقَاصِد كَثِيرَة إِلَى أَن ولي الْحِسْبَة فَسَار فِيهَا سيرة حَسَنَة وأحبه النَّاس ثمَّ ترقى إِلَى أَن ولي نظر الْجَيْش ثمَّ استضاف إِلَيْهِ الْقَضَاء وَكَانَ رَئِيسا كَامِلا وفاضلاً جَامعا وَله بسط لِسَان وبنان وَبَيَان وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 799 2262 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن عبد الْوَهَّاب السّلمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن خطيب بعلبك بهاء الدّين المجود ولد فِي جُمَادَى ... سنة 688 واشتغل وعني بالخط فجوده إِلَى الْغَايَة وَكَانَ يخْطب جيدا بنغمة حَسَنَة وَكتب عَلَيْهِ جمَاعَة من أهل دمشق وَغَيرهم وَكَانَ مؤتمناً على أَوْلَاد النَّاس كريم الْأَخْلَاق محبوباً حسن الشكل تَامّ الْخلق وَجَرت لَهُ محنة مَعَ تنكز لِأَنَّهُ وصف لَهُ حسن خطه فَأحْضرهُ وَسَأَلَهُ أَن ينْسَخ لَهُ صَحِيح البُخَارِيّ فَاعْتَذر بِأَنَّهُ مَشْغُول بتعليم أَوْلَاد النَّاس فَقَالَ لَهُ أَنا أَصْبِر عَلَيْك فَأعْطَاهُ الْوَرق وَالْأُجْرَة وأغفله سنة ثمَّ طلبه فأحضر لَهُ

مِنْهُ مجلداً فَرَمَاهُ إِلَى الأَرْض وضربه ضربا مبرحاً قَالَ الصَّفَدِي رَأَيْت المجلد وَهُوَ نسخ عَجِيب إِلَى الْغَايَة قلت رَأَيْت بِخَطِّهِ نُسْخَة كَامِلَة فِي ثَلَاث مجلدات وَهِي باسم تنكز وقابلها الْمزي بِقِرَاءَة ابْن كثير وَهِي أعجوبة فِي الْحسن وَالصِّحَّة فَكَأَنَّهُ أكمل المجلد الْمَذْكُور وَمَات رَحمَه الله بِدِمَشْق فِي ربيع الأول سنة 735 2263 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن عُثْمَان تَقِيّ الدّين الْقَيْسِي الْحَنَفِيّ قَاضِي حماة الشهير بِابْن الْحَكِيم سمع من الحجار وَحدث عَنهُ وَولي قضاءها مرَّتَيْنِ وطالت مدَّته وَكَانَ حسن السِّيرَة مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 760 وَله سبع وَسِتُّونَ سنة 2264 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عبد الله القيصري أَبُو الثَّنَاء جمال الدّين نَشأ

ببلاده واشتغل وتفقه وَمهر فِي الْمعَانِي والعربية وَقدم الْقَاهِرَة فَنزل بالصرغتمشية مملقاً فَكَانَ يخْدم الطّلبَة ويتقاضى حوائجهم ثمَّ أَقرَأ مماليك بعض الْأُمَرَاء فَلَمَّا قتل الْأَشْرَف وثارت الْفِتْنَة سعى لَهُ مخدومه فِي الْحِسْبَة فوليها فِي ذِي الْقعدَة سنة 78 فاستعار دَارا من صديق لَهُ حَتَّى نزلها وَأَعْطَاهُ الصَّدْر الْمَنَاوِيّ فرجية لبسهَا وَفِي رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ توجه إِلَى الجيزة فهدم كَنِيسَة أَبُو النمرس وعملها مَسْجِدا فَلَمَّا كَانَ فِي ربيع الأول سنة 82 صرف بشمس الدّين الدَّمِيرِيّ بِسَبَب أَنه كَانَ صديق بركَة فَغَضب مِنْهُ برقوق لما قبض على بركَة وَأَرَادَ أَن يَنْفِيه ثمَّ تَركه فَقَامَ الْعَوام فطلبوا من برقوق أَن يُعِيدهُ فَأجَاب سُؤَالهمْ وَاسْتقر فِي جُمَادَى الأولى فاتفق أَن الغلال كَانَت متحسنة فرخصت فتيمنوا بِهِ ثمَّ صرف فِي شعْبَان سنة ثَلَاث بتاج الدّين المليجي فارتفع السّعر فَقَامَ الْعَامَّة وطلبوه أَيْضا فأعيد فِي ذِي الْقعدَة ثمَّ صرف فِي رَمَضَان سنة 89 بِنَجْم الدّين الطنبذي وَاسْتقر فِي قَضَاء الْعَسْكَر بعد موت شمس الدّين القرمي وَتزَوج بنت الطولوني وَأُخْتهَا تَحت برقوق ثمَّ ولي نظر الْجَيْش فِي ربيع الأول سنة 91 وَاسْتقر شرف الدّين ابْن الْأَشْقَر فِي قَضَاء الْعَسْكَر ثمَّ صرف عَن نظر الْجَيْش فِي عود برقوق ثمَّ أُعِيد وَولي الْقَضَاء وَعظم قدره ثمَّ أضيفت إِلَيْهِ مشيخة الشيخونية فَلم يزل إِلَى أَن مَاتَ سنة 799 وَكَانَ فَاضلا مشاركاً محظوظاً فِي جَمِيع أُمُوره تمكن من السُّلْطَان وَأهل الدولة تمَكنا زَائِدا وَكَانَ مستكثراً من أَنْوَاع الترف والملاذ عَفا الله عَنهُ

2265 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْجَبَّار الدِّمَشْقِي ولد سنة 654 وأسمع على عمر الْكرْمَانِي وَغَيره وَحدث فِي سنة 732 وَمَات فِي ... 2266 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن المدايني الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الصَّالِحِي الْأَصَم سبط الشَّيْخ أبي عمر ولد سنة ... وَسمع على أَحْمد بن المفرج والبلخي والمرسي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن يَعْقُوب المرستاني وَإِبْرَاهِيم ابْن عُثْمَان الكاشغري وَابْن القبيطي وَغَيرهم وَمَات فِي 26 شعْبَان سنة 716 2267 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الْقرشِي الطَّالِبِيُّ الدركزيني نِسْبَة إِلَى دركزين قَرْيَة من همذان كَانَ فَاضلا عَالما زاهدا كثير الكرامات مُعظما عِنْد الْخَاصَّة والعامة طَوِيل الْقَامَة جَهورِي الصَّوْت حسن الْخلق والخلق كثير الْجُود والبذل صنف نزل السائرين فِي شرح منَازِل السائرين ذكره الأسنوي فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان سنة 743 وَهُوَ فِي عشر الْمِائَة 2268 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المظفر بن أسعد بن حَمْزَة التَّمِيمِي الدِّمَشْقِي ابْن القلانسي محيى الدّين بن شرف الدّين ولد سنة 677 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَعبد الْوَاسِع الْأَبْهَرِيّ وَغَيرهمَا واشتغل وَحصل وَكَانَ خيرا متواضعاً قَلِيل المخالطة بِالنَّاسِ وباشر

نظر الْبيُوت وأوقاف الْحَرَمَيْنِ وَكَانَت وَفَاته فِي ذِي الْحجَّة سنة 730 2269 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن سلمَان بن فَهد الْحلَبِي عز الدّين بن شمس الدّين ابْن الشهَاب ولد سنة 701 وَسمع من إِبْرَاهِيم بن غَالب جُزْء ابْن عُيَيْنَة أَنا السخاوي وَمن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن النّحاس الْأَرْبَعين البلدانية وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين بحلب والبرهان الْحلَبِي بعد الثَّمَانِينَ 2270 - مَحْمُود بن مُحَمَّد الرَّازِيّ الْمَعْرُوف بالقطب التحتاني وَيُقَال اسْمه مُحَمَّد وَبِه جزم ابْن كثير وَابْن رَافع وَابْن حبيب وبالأول جزم الأسنوي كَانَ أحد أَئِمَّة الْمَعْقُول أَخذ عَن الْعَضُد وَغَيره وَقدم دمشق فشرح الْحَاوِي وَكتب على الْكَشَّاف حَاشِيَة وَشرح الْمطَالع والإشارات قَالَ الأسنوي كَانَ ذَا عُلُوم مُتعَدِّدَة قَالَ ابْن كثير كَانَ أوحد الْمُتَكَلِّمين بالْمَنْطق وعلوم الْأَوَائِل وَكَانَ لطيف الْعبارَة ضَعِيف الْعَينَيْنِ وَله مَال وثروة قلت رَأَيْت لَهُ سؤالاً سَأَلَ فِيهِ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ عَن قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كل مَوْلُود يُولد على الْفطْرَة) وَجَوَاب السُّبْكِيّ لَهُ عَمَّا استشكله فنقض هُوَ ذَلِك الْجَواب وَبَالغ فِي التَّحْقِيق والتدقيق فَأَجَابَهُ السُّبْكِيّ وَأطلق لِسَانه فِيهِ وَنسبه إِلَى عدم فهم مَقَاصِد الشَّرْع وَالْوُقُوف مَعَ ظواهر قَوَاعِد الْمنطق وَبَالغ فِي ذمه بِسَبَب ذَلِك وَقد سكن الظَّاهِرِيَّة إِلَى أَن مَاتَ بهَا فِي ذِي الْقعدَة سنة 766 وَقد جَاوز السّبْعين قَالَ الأسنوي وَإِنَّمَا قيل لَهُ التحتاني تمييزاً لَهُ عَن قطب آخر كَانَ سَاكِنا

مَعَه بِأَعْلَى الْمدرسَة 2271 - مَحْمُود بن مَسْعُود بن مصلح الْفَارِسِي قطب الدّين الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي الْعَلامَة ولد فِي شيراز سنة 634 وَكَانَ أَبوهُ طَبِيبا فَقَرَأَ عَلَيْهِ وعَلى عَمه وعَلى الزكي البركشائي وَالشَّمْس الكتبي ورتب طَبِيبا بالمرستان وَهُوَ شَاب ثمَّ سَافر إِلَى النصير الطوسي فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْهَيْئَة وَبحث عَلَيْهِ الإشارات وبرع قَالَ لَهُ أبغا بن هلاوو أَنْت أفضل تلامذة النصير وَقد كبر فاجتهد أَن لَا يفوتك شَيْء من علومه فَقَالَ لَهُ قد فعلت وَمَا بَقِي لي بِهِ حَاجَة ثمَّ دخل الرّوم فَأكْرمه صَاحبهَا وَولي قَضَاء سيواس وملطية وَقدم الشَّام رَسُولا من جِهَة أَحْمد ثمَّ أكْرمه أرغون وَسكن تبريز وأقرأ بهَا الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَحدث بِجَامِع الْأُصُول عَن الصَّدْر القونوي عَن يَعْقُوب الهذباني عَن المُصَنّف وَكَانَ كثير المخالطة للملوك متحرزاً وَكَانَ ظريفاً مزاحا لَا يحمل هما وَلم يُغير زِيّ الصُّوفِيَّة وَكَانَ يجيد اللّعب بالشطرنج ويديمه حَتَّى فِي أَوْقَات اعْتِكَافه وَكَانَ دخله فِي الْعَام ثَلَاثِينَ ألفا فَكَانَ لَا يدّخر مِنْهَا شَيْئا بل يُنْفِقهُ على تلامذته وقصده صفي الدّين المطرب فوصله بألفي دِرْهَم ودرس بِدِمَشْق الْكَشَّاف والقانون والشفاء وَغَيرهَا وَكَانَ إِذا صنف كتابا صَامَ ولازم السهر ومسودته مبيضة وَكَانَ يخضع للْفُقَرَاء ويلازم الصَّلَاة فِي الْجَمَاعَة وَكَانَ يتقن الشعبذة وَيضْرب بالرباب وَكَانَ يُورد الهزليات فِي دروسه وَكَانَ غازان يعظمه وَيُعْطِيه وَكَانَ كثير الشفاعات وَكَانَ من بحور الْعلم وَمن أَفْرَاد الذكاء وَيُقَال كَانَ

أَجود فنونه الرياضي وَمن تصانيفه شرح الْمُخْتَصر وَشرح الْمِفْتَاح للسكاكي وَشرح الكليات لِابْنِ سينا وشح الْإِشْرَاق للسهروردي وصنف كتابا فِي الْحِكْمَة سَمَّاهُ غرَّة التَّاج وَكَانَ من أذكياء الْعَالم ولقبه عِنْد الْفُضَلَاء الشَّارِح الْعَلامَة قَالَ الذَّهَبِيّ قيل كَانَ فِي الِاعْتِقَاد على دين الْعَجَائِز وَكَانَ يخضع للفقهاء ويوصي بِحِفْظ الْقُرْآن وَكَانَ إِذا مدح يخشع وَكَانَ يَقُول أَتَمَنَّى أَن لَو كنت فِي زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يكن لي سمع وَلَا بصر رَجَاء أَن يلحظني بنظره وَكَانَ ذَا مُرُوءَة وأخلاق حسان ومحاسن وتلاميذه يبالغون فِي تَعْظِيمه وَمَات فِي 24 رَمَضَان سنة 710 2272 - مَحْمُود بن مَسْعُود الغزنوي صَاحب الْهِنْد عَلَاء الدّين بن شهَاب الدّين كَانَ ملكا مهيباً وَبنى بدلي مَنَارَة عَظِيمَة عرضهَا من أَسْفَل رمية بِسَهْم وَترى من مسيرَة يَوْمَيْنِ وارتفاعها مائَة وَخَمْسُونَ ذِرَاعا وَله غير ذَلِك من الْأَبْنِيَة الدَّالَّة على علو همته مَاتَ فِي أَوَاخِر سنة 714 أَو أَوَائِل 715 وتسلطن بعده ابْنه غياث الدّين فدام سنة وَخرج عَلَيْهِ أَخُوهُ قطب الدّين فغلب على الْملك وسجن غياث الدّين وَبَقِي قطب الدّين إِلَى

سنة عشْرين فَقتل وتسلطن مملوكهم خسرو التركي 2273 - مَحْمُود بن نصر بن أبي بكر بن نصر بن صَالح بن مُحَمَّد السَّعْدِيّ البارنباري ثمَّ الدمياطي جلال الدّين الْخَطِيب ولد سنة 699 وَذكر أَنه سمع من سِتّ الوزراء والحجار الصَّحِيح سنة 715 وَحدث فَسَمِعُوا مِنْهُ بقوله وَكَانَ بعد السّبْعين 2274 - مَحْمُود بن يحيى بن عمر بن أبي الْحسن التَّمِيمِي ثمَّ الْموصِلِي الدِّمَشْقِي أثير الدّين ابْن المرحل ولد سنة 66 تَقْرِيبًا وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَحدث سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَمَات فِي 14 شَوَّال سنة 733 وَحدث فِي سنة 732 سمع مِنْهُ الْبَدْر النابلسي وَكتب عَنهُ فِي مُعْجَمه 2275 - مَحْمُود بن أبي بكر بن حَامِد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن يحيى بن الْحُسَيْن اللّغَوِيّ صفي الدّين أَبُو الثَّنَاء الأرموي ثمَّ الْقَرَافِيّ ولد بالقرافة سنة 647 وَسمع من النجيب والكمال بن عبد وَابْن علاق وَابْن الدرجي وَابْن الصَّابُونِي وَابْن الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهم وَحفظ التَّنْبِيه وَعمل على نِهَايَة ابْن الْأَثِير ذيلاً وَله كتاب فِي اللُّغَة جمع فِيهِ بَين الْمُحكم والصحاح والتهذيب

للأزهري قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ سريع الْقِرَاءَة فصيحاً عذب الْعبارَة دينا صيناً متقناً ثمَّ حصلت لَهُ سَوْدَة فَكَانَ يشْتم من يحاضره ويفيق تَارَة فَيحسن الْأَدَب ولازم الْوحدَة وَبَقِي يحدث نَفسه وَيجمع مَعَ ذَلِك وينسخ ويسد أُذُنَيْهِ بِقطن وَيَزْعُم أَنه يسمع من يُؤْذِيه وَكَانَ يُقيم بالسميساطية بِدِمَشْق وسافر مرَّتَيْنِ مَعَ الْحجَّاج فَإِذا وصل إِلَى الْمَدِينَة أَقَامَ بهَا حَتَّى يرجع مَعَهم وَلَا يحجّ مَاتَ بالمرستان النوري بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 723 2276 - مَحْمُود بن أبي بكر بن مَحْمُود بن أبي بكر بن طَاهِر بن معالي الْمَعْرُوف بِابْن عترة الْخفاف البعلبكي ولد سنة 645 ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ رجل خير سمع من الْفَقِيه أبي عبد الله اليونيني ولازم الإقراء بِجَامِع بعلبك وَكَانَ حسن السمت والاعتقاد 2277 - مَحْمُود بن أبي الْحرم بن عُثْمَان بن يحيى بن أبي الْقَاسِم الصَّالِحِي ابْن السنبوسكي أَبُو الْحسن ولد سنة بضع وَخمسين وَسمع على عمر الْكرْمَانِي وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَغَيرهم وَحدث بِالشَّام وَطَرِيق الْحجاز سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه فَقَالَ رجل خير مَعْرُوف بالديانة والجودة مَاتَ فِي صفر سنة 723 2278 - مَحْمُود بن أبي بكر بن أبي الْعَلَاء مُحَمَّد السنجاري الكلاباذي أَبُو الْعَلَاء الفرضي الصُّوفِي الْحَنَفِيّ مولده سنة 644 ببخارا وتفقه بهَا

وَسمع بهَا الحَدِيث من أبي بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد التوبني وَأبي الْفضل مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن نصر الْحَارِثِيّ وَأبي نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي المعصفر وهم من أَصْحَاب أبي رشيد الغزال وَسمع بِبَغْدَاد من مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الدنية وَآخَرين وبالموصل من الْمُوفق اللؤْلُؤِي أَحْمد بن يُوسُف بن الْحسن الْمُفَسّر وَسمع بمرو وأبيورد وهوامند من بِلَاد خوارزم وسرخس والدامغان وَقدم دمشق سنة 684 فَسمع بهَا من ابْن شَيبَان وَابْن البُخَارِيّ وَابْن مُؤمن وَابْن الْعِمَاد وَزَيْنَب بنت مكي ثمَّ دخل مصر فَسمع بهَا من خطيب المزة وغازي وَابْن حمدَان والأبرقوهي والبرجي سمع من سَبْعمِائة وَخمسين شَيخا وَحدث سمع مِنْهُ الْمزي وَأَبُو حَيَّان والقطب الْحلَبِي والبرزالي والذهبي وَابْن سيد النَّاس وَابْن المهندس وَآخَرُونَ وَكتب بِخَطِّهِ الْحسن كثيرا وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وعني بِالطَّلَبِ وَكَانَ إِمَامًا فَقِيها دينا خيرا بارعاً فِي الْفَرَائِض شرح السِّرَاجِيَّة وَسَماهُ ضوء السراج وَهُوَ كثير الْفَوَائِد وَكَانَ نزهاً ورعاً متحرياً كثير المعارف حسن الْعشْرَة كثير الإفادة محباً للطلبة وسود لنَفسِهِ معجماً وَكَانَ لَا يمس الْأَجْزَاء إِلَّا على وضوء وروى عَنهُ الدمياطي فِي معجمعه وَفَاة ابْن أبي الدنية ذكره ابْن رَافع والبرزالي فِي معجميهما وَمَات فِي ربيع الأول سنة سَبْعمِائة بماردين 2279 - مَحْمُود الْكرْدِي الْحَنَفِيّ شمس الْأَئِمَّة كَانَ شَيخا بالدويدارية النجمية

ومدرساً بمدرسة حسن وَكَانَ سليم الْبَاطِن يحفظ الْمَنْظُومَة وَله وجاهة عِنْد يلبغا وَمَات فِي رَمَضَان سنة 767 2280 - مَحْمُود فَخر الدّين نَائِب الْحلَّة أَيَّام أبي سعيد وَبعده وَكَانَ مَوْصُوفا بالشجاعة والإقدام وَكَانَ رَفِيق نجم الدّين وَزِير بَغْدَاد فِي الرحيل من بَغْدَاد وَهُوَ الَّذِي بَاشر قتل ابْن السهروردي لما قدم بَغْدَاد لإِرَادَة مصادرة أَهلهَا وَلما وصلوا إِلَى دمشق اسْتَقر مَحْمُود هَذَا أَمِيرا بِأَرْبَعِينَ فرسا 2281 - مَحْمُود ديوانا وَكَانَ صَاحب زَاوِيَة بتبريز وكلمته عِنْد الْمغل مسموعة وَيعْمل بهَا السماعات فاتفق أَن بعض أَوْلَاد الْمُلُوك حضر عِنْده وَكَانَ يحب الْفُقَرَاء فَعمل لَهُ سَمَاعا ورقص الشَّيْخ فَلَمَّا طَابَ جذب الشَّاب إِلَيْهِ وَألبسهُ طاقية كَانَت على رَأسه وَقَالَ لَهُ أَعطيتك السلطنة فنقلت الْكَلِمَة إِلَى غازان فَضرب عنق الشَّاب بَين يَدَيْهِ وأحضر الشَّيْخ فَلَمَّا رَآهُ قَالَ أَهلا بالشيخ الَّذِي يولي المملكة بطاقية وَأمر بِهِ فَشد بَين دفتين وَنشر نِصْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِك فِي سنة ... 2282 - مُخْتَصّ بن عبد الله الأشرفي الْحِمصِي شرف الدّين الْخَادِم سمع من الرشيد الْعَطَّار جُزْء البطاقة وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَذكره ابْن رَافع وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 720 2283 - مُخْتَصّ الخزنداري شرف الدّين خَادِم الْحرم الشريف الْمدنِي اسْتَقر بعد عزل عز الدّين دِينَار فباشر بِحرْمَة ومهابة وحذق وَعمر الْأَوْقَاف وَكَانَ شَدِيد الحقد مَعَ لين الْكَلِمَة وطلاقة الْوَجْه ثمَّ عزل سنة 45 وأعيد 106 عز الدّين دِينَار وَمَات مُخْتَصّ سنة ... 2284 - مُخْتَار البلبيسي الطواشي الخزندار بقلعة دمشق يلقب ظهير الدّين ولي التقدمة بعد الطواشي فَأمر بِمصْر ثمَّ ولي حفظ القلعة بِدِمَشْق وَكَانَ حسن الشكل والخلق وقوراً سَاكِنا يحفظ الْقُرْآن ويتلوه بِصَوْت حسن وَأَنْشَأَ مكتباً مُقَابل القلعة وَمَات فِي عَاشر شعْبَان سنة 716 2285 - مُخْتَار الأشرفي شيخ الخدام بِالْمَدِينَةِ قَرَّرَهُ النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون لما حج سنة 719 عوضا عَن سعد الدّين الزُّهْرِيّ وَكَانَ لَهُ مُدَّة أعمى مُنْذُ اسْتَقر عوضا عَن كافور المظفري فَقَامَ بالمشيخة أحسن قيام وتعصب لأهل السّنة وقمع الرافضة وَكثر فِي أَيَّامه المجاورون وعمرت الْأَوْقَاف إِلَى أَن مَاتَ سنة 723 2286 - مرجان الطواشي مولى أويس صَاحب بَغْدَاد وَالْعراق وَغَيرهَا كَانَ أويس استنابه ثمَّ استوحش مرجان مِنْهُ فاستقل بِأَمْر بَغْدَاد وَكَاتب الْأَشْرَف صَاحب مصر يُخبرهُ بِأَنَّهُ خطب لَهُ بِبَغْدَاد وَالْتمس مِنْهُ التَّقْلِيد بالنيابة فَأرْسل غليه ذَلِك مِنْهُ وَمن الْخَلِيفَة وَأرْسل إِلَيْهِ الْأَعْلَام وَالْخلْع وَأذن لَهُ أَن يدْخل الديار المصرية أَن رابه من أويس ريب ثمَّ أَن استاذه تجهز إِلَيْهِ فِي عَسَاكِر كَثِيرَة وحاصره إِلَى أَن غلب عَلَيْهِ وَيُقَال أَنه كحله وَذَلِكَ فِي سنة 768 وَالصَّحِيح أَنه حضر إِلَيْهِ طَائِعا فَعَفَا عَنهُ وَقَررهُ نَائِبا عَنهُ بِبَغْدَاد لما علم من شهامته وَحفظ الطرقات فِي زَمَانه وَكَانَت

عز الدّين دِينَار وَمَات مُخْتَصّ سنة ... 2284 - مُخْتَار البلبيسي الطواشي الخزندار بقلعة دمشق يلقب ظهير الدّين ولي التقدمة بعد الطواشي فَأمر بِمصْر ثمَّ ولي حفظ القلعة بِدِمَشْق وَكَانَ حسن الشكل والخلق وقوراً سَاكِنا يحفظ الْقُرْآن ويتلوه بِصَوْت حسن وَأَنْشَأَ مكتباً مُقَابل القلعة وَمَات فِي عَاشر شعْبَان سنة 716 2285 - مُخْتَار الأشرفي شيخ الخدام بِالْمَدِينَةِ قَرَّرَهُ النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون لما حج سنة 719 عوضا عَن سعد الدّين الزُّهْرِيّ وَكَانَ لَهُ مُدَّة أعمى مُنْذُ اسْتَقر عوضا عَن كافور المظفري فَقَامَ بالمشيخة أحسن قيام وتعصب لأهل السّنة وقمع الرافضة وَكثر فِي أَيَّامه المجاورون وعمرت الْأَوْقَاف إِلَى أَن مَاتَ سنة 723 2286 - مرجان الطواشي مولى أويس صَاحب بَغْدَاد وَالْعراق وَغَيرهَا كَانَ أويس استنابه ثمَّ استوحش مرجان مِنْهُ فاستقل بِأَمْر بَغْدَاد وَكَاتب الْأَشْرَف صَاحب مصر يُخبرهُ بِأَنَّهُ خطب لَهُ بِبَغْدَاد وَالْتمس مِنْهُ التَّقْلِيد بالنيابة فَأرْسل إِلَيْهِ ذَلِك مِنْهُ وَمن الْخَلِيفَة وَأرْسل إِلَيْهِ الْأَعْلَام وَالْخلْع وَأذن لَهُ أَن يدْخل الديار المصرية أَن رابه من أويس ريب ثمَّ أَن استاذه تجهز إِلَيْهِ فِي عَسَاكِر كَثِيرَة وحاصره إِلَى أَن غلب عَلَيْهِ وَيُقَال أَنه كحله وَذَلِكَ فِي سنة 768 وَالصَّحِيح أَنه حضر إِلَيْهِ طَائِعا فَعَفَا عَنهُ وَقَررهُ نَائِبا عَنهُ بِبَغْدَاد لما علم من شهامته وَحفظ الطرقات فِي زَمَانه وَكَانَت

الطّرق فِي أَيَّام عصيانه قد فَسدتْ فَلَمَّا أُعِيد إِلَى النِّيَابَة انصلحت فَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ سنة 774 2287 - مرشد بن عبد الله الخزندار الطواشي شهَاب الدّين المنصوري مقدم المماليك كَانَ دينا خيرا لَهُ حُرْمَة وكرم مَاتَ لَيْلَة الْخَمِيس 3 ذِي الْقعدَة سنة 716 2288 - مَرْوَان بن كَمَال الدّين ابْن الزكي قَرَأت بِخَط السُّبْكِيّ مَاتَ فِي ثَانِي عشر شهر رَجَب سنة 749 2289 - مَرْيَم بنت عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة بن سُلْطَان بن سرُور بن رَافع بن حسن بن جَعْفَر النابلسية وتدعى قُضَاة ولدت سنة إِحْدَى أَو 692 وأسمعت من أبي الْفضل بن عَسَاكِر وَحدثت وَمَاتَتْ بنابلس فِي شهر الْمحرم سنة 758 وَهِي وَالِدَة شمس الدّين ابْن عبد الْقَادِر 2290 - مُسَافر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حسان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن منيع بن خَالِد بن عبد الرَّحْمَن ابْن خَالِد بن الْوَلِيد بن الْمُغيرَة المَخْزُومِي الخالدي الْمعَافِرِي الشَّافِعِي ولد سنة ثَلَاث أَو 674 وَسمع من الرشيد بن أبي الْقَاسِم والعز الفاروثي وعفيف الدّين الدواليبي والعفيف ابْن مزروع وَابْن حُصَيْن وَحدث قَالَه ابْن رَجَب فِي مُعْجَمه وَقَالَ التَّاج عبد الْبَاقِي الْيَمَانِيّ كَانَ روح الْعرَاق وَعِنْده بشاشة وَصدق ولديه فَضَائِل فِي فنون مِنْهَا الْخط الْمَنْسُوب مَاتَ

سنة 744 فِي شَوَّال 2291 - مسْعدَة بن حبيب بِالتَّصْغِيرِ مخفف ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَضَبطه وَسمي جده مشيخة البلوي وَقَالَ فِي حَقه شيخ فتي الهمة فِي المهم والمهمة لَقيته بطرِيق الشَّام فتسامرنا فأنشدني (سيري بِنَا سيري بِنَا يَا شديم ... وثبتي وَطْء الثرى والمتم) (لنلتقي ذَات اللمى والمبسم) قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ (وَمَا كنت أَدْرِي قبل مية مَا الْهوى ... وَلَا كنت أَدْرِي كَيفَ يضنى المتيم) (إِلَى أَن رمتني فِي الْوَدَاع بنظرة ... تسكب مِنْهَا الْحبّ وَالله يرحم) 2292 - مَسْعُود بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي قوام الدّين أَبُو الْفتُوح الْحَنَفِيّ ولد سنة 662 وتفقه ببلاده وَقدم مصر سنة 720 فَانْقَطع بسطح الْجَامِع الْأَزْهَر ودرس وَأفْتى وَله حَاشِيَة على الْغنى للخبازي فِي أصُول الْفِقْه وَشرح كتاب الْكَنْز فِي الْفِقْه شرحاً لطيفاً وَمَات فِي شَوَّال سنة 748 2293 - مَسْعُود بن أَحْمد بن مَسْعُود بن زيد الْحَارِثِيّ سعد الدّين الْعِرَاقِيّ

ثمَّ الْمصْرِيّ الْحَنْبَلِيّ مَنْسُوب إِلَى الحارثية قَرْيَة من قرى بَغْدَاد ولد سنة 652 وعني بِالْحَدِيثِ فَسمع من الرضي بن الْبُرْهَان والنجيب وَعبد الله بن علاق وطبقتهم وبدمشق من أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَالْجمال ابْن الصَّيْرَفِي وَابْن أبي عمر وَسمع الْكثير وَقَرَأَ بِنَفسِهِ وَكتب العالي والنازل واتسعت معارفه فِي الْفَنّ وَكَانَ قد ولي مشيخة الحَدِيث النورية بِدِمَشْق ثمَّ تَركهَا وَرجع إِلَى مصر وَكَانَ أَبوهُ تَاجِرًا فَنَشَأَ هُوَ فِي رئاسة وبزة فاخرة وَحُرْمَة وافرة قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ رَئِيسا فصيح الْإِيرَاد عذب الْعبارَة قوي الْمعرفَة بالمتون والأسانيد صيناً ودرس بالصالحية وجامع طولون ثمَّ ولي الْقَضَاء فِي ربيع الآخر سنة 709 بعد موت عبد الْغَنِيّ ابْن يحيى الْحَرَّانِي من قبل المظفر بيبرس فاستمر إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ متيقظاً فِيهِ محتاطاً وَقدم الْفُضَلَاء من كل طَائِفَة وَكَانَ ابْن دَقِيق الْعِيد ينفر مِنْهُ لقَوْله بالجهة وَيَقُول هَذَا دَاعِيَة وَيمْتَنع من الِاجْتِمَاع بِهِ وَيُقَال أَنه الَّذِي تعمد إعدام مسودة كتاب الإِمَام لِابْنِ دَقِيق الْعِيد بعد أَن كَانَ أكمله فَلم يبْق مِنْهُ إِلَّا مَا كَانَ بيض فِي حَيَاة مُصَنفه وَحكى الْجمال الأدفوي عَن شمس الدّين ابْن القماح قَالَ خاطبته فِي الْجِهَة فَقَالَ كل مَا يلْزم على القَوْل بالجهة أَقُول بِهِ وَقَالَ الذَّهَبِيّ طلبت مِنْهُ مجْلِس رزق الله التَّمِيمِي هبة فَمَا سمح بِهِ وَشرح سعد الدّين قِطْعَة من سنَن أبي دَاوُد كَبِيرَة أَجَاد فِيهَا وَقطعَة من الْمقنع للحنابلة أَتَى فِيهِ بمباحث ونقول وفوائد

وَلم يكمل وَخرج مُعْجم الأبرقوهي فجوده وَغير ذَلِك سمع مِنْهُ السُّبْكِيّ وَعز الدّين ابْن جمَاعَة وَآخَرُونَ وَآخر من حدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ شَيخنَا شهَاب الدّين ابْن الْعِزّ مَاتَ فِي 14 ذِي الْحجَّة سنة 711 2294 - مَسْعُود بن أوحد بن الحظير الْأَمِير بدر الدّين ولد فِي جُمَادَى الأولى سنة 683 وَولي إمرة عشرَة سنة 713 والحجوبية سنة 17 وجهزه تنكز إِلَى النَّاصِر سنة 727 فأعجبه وَأمره بالْمقَام وَأَعْطَاهُ طبلخاناة ثمَّ ولاه الحجوبية وَصَارَ يمشي فِي خدمته الْأُمَرَاء الْكِبَار ثمَّ ولاه نِيَابَة غَزَّة بعد إمْسَاك تنكز ثمَّ نَقله إِلَى دمشق ثمَّ أُعِيد بعد إمْسَاك قوصون إِلَى الحجوبية بِمصْر ثمَّ نَاب بغزة مرّة أُخْرَى ثمَّ مرّة ثَالِثَة ثمَّ نِيَابَة طرابلس وسد نِيَابَة دمشق بعد قتل أرغون شاه ثمَّ أُعِيد إِلَى نِيَابَة طرابلس مرّة بعد مرّة وناب أخيراً فِي الْغَيْبَة بِدِمَشْق لى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 754 أرخه جمَاعَة من الدمشقيين وَوَقع فِي الوفيات لشَيْخِنَا الْعِرَاقِيّ أَنه مَاتَ فِي شَوَّال سنة 749 وَهُوَ وهم وَأَظنهُ أَعَادَهُ فِي سنة 754 على الصَّوَاب ثمَّ عرفت سَبَب الْوَهم فَإِن الَّذِي مَاتَ سنة 749 أَخُوهُ مَحْمُود كَمَا تقدم فِي تَرْجَمته فَلَعَلَّ قَوْله فِي سنة 49 مَسْعُود سبق قلم وَإِنَّمَا هُوَ مَحْمُود 2295 - مَسْعُود بن زحر بن عَليّ بن ماسارة استوزره أَبُو عنان لبَعض أَوْلَاده نقلت ذَلِك من خطّ ابْن مَرْزُوق

2296 - مَسْعُود بن سعيد بن يحيى الجيزي الْمَعْرُوف بِابْن الحمامية ولد فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وتعانى الْآدَاب وَكَانَ وَاسع الصَّدْر كثير الِاحْتِمَال وَتقدم فِي أَيَّام بيدرا وَمن شعره (علام الْأُم فِي حُلْو الشَّمَائِل ... ويعذب فِي الْهوى عذل العواذل) (غزال هَمت من غزلي لَدَيْهِ ... إِذا وافى بجفنيه يغازل) قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ شَيخا حسنا حسن المحاضرة حسن الْخط كثير التَّوَاضُع مَاتَ بالجيزة فِي سنة 719 2297 - مَسْعُود بن عبد الرَّحْمَن بن صَالح الجعبري لبس خرقَة التصوف من القطب الْقُسْطَلَانِيّ وَعمر نَحوا من تسعين سنة لبس مِنْهُ الْخِرْقَة جمَاعَة من شُيُوخنَا وَمَات بالجيزة سنة 755 2298 - مَسْعُود بن عبد الله الأعزازي قَرَأَ الْقرَاءَات على الزواوي ولقن الْقُرْآن مُدَّة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه ولد سنة 46 وَأم بِمَسْجِد الشاغور وَكَانَ خيرا متواضعاً مَاتَ سنة 720 2299 - مَسْعُود بن عُثْمَان بن مَسْعُود بن عُثْمَان بن عَليّ الْحَرَّانِي سعد الدّين النشوي ابْن صَلَاح الدّين سمع من عبد الْغَنِيّ بن سُلَيْمَان بن بَنِينَ جُزْء البطاقة وَمن النجيب الْحَرَّانِي جُزْء ابْن عَرَفَة وَحدث ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَحدث عَنهُ بِالْإِجَازَةِ وَقَالَ ولد بعد الْخمسين وسِتمِائَة وَمَات سنة ...

2300 - مَسْعُود بن عمر التَّفْتَازَانِيّ الْعَلامَة الْكَبِير صَاحب شرحي التَّلْخِيص وَشرح العقائد فِي أصُول الدّين وَشرح الشمسية فِي الْمنطق وَشرح التصريف الْعزي وَيُقَال أَنه أول تصانيفه والإرشاد فِي النَّحْو اختصر فِيهِ الحاجبية والمقاصد فِي أصُول الدّين وَشَرحهَا والتلويح فِي أصُول فقه الْحَنَفِيَّة عمله حَاشِيَة على توضيح صدر الشَّرِيعَة وحاشية شرح الْمُخْتَصر للْقَاضِي عضد الدّين وحاشية الْكَشَّاف وَالَّذِي تحرر مِنْهَا من أول الْقُرْآن إِلَى أثْنَاء سُورَة يُونُس وَمن سُورَة الْفَتْح وَله غير ذَلِك من التصانيف فِي أَنْوَاع الْعُلُوم الَّذِي تنافس الْأَئِمَّة فِي تَحْصِيلهَا والاعتناء بهَا وَكَانَ قد انْتَهَت إِلَيْهِ معرفَة عُلُوم البلاغة والمعقول بالمشرق بل بِسَائِر الْأَمْصَار لم يكن لَهُ نَظِير فِي معرفَة هَذِه الْعُلُوم مَاتَ فِي صفر سنة 792 وَلم يخلف بعده مثله وَكَانَ مولده سنة 712 على مَا وجد بِخَط ابْن الْجَزرِي وَذكر لي شهَاب الدّين ابْن عربشاه الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ أَن الشَّيْخ

عَلَاء الدّين كَانَ يذكر أَن الشَّيْخ سعد الدّين توفّي سنة 791 عَن نَحْو ثَمَانِينَ سنة 2301 - مَسْعُود بن قراسنقر ابْن الجاشنكير ولي الحجوبية بِدِمَشْق ثمَّ نِيَابَة الْقُدس وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 719 2302 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل قوام الدّين أَبُو مُحَمَّد بن برهَان الدّين ابْن شرف الدّين الْكرْمَانِي الصُّوفِي الْحَنَفِيّ ولد سنة 664 واشتغل فِي تِلْكَ الْبِلَاد وَمهر فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والعربية وَكَانَ نظاراً بحاثاً وَقدم دمشق سنة 722 وَظَهَرت فضائله ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَمَعَهُ جمَاعَة وشغل النَّاس بِالْعلمِ وَكَانَ ماهراً فِي الْأُصُول وَالْفِقْه والعربية وَالنّظم فصيح الْعبارَة وَأقَام بسطح الْجَامِع الْأَزْهَر مُدَّة أَخذ عَنهُ البرزالي وَابْن رَافع وَمَات فِي منتصف شَوَّال سنة 748 أرخه ابْن رَافع وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 2303 - مصطفى البيري الْأَمِير بدر الدّين كَانَ نَاظرا بِدِمَشْق ثمَّ ترقى إِلَى أَن ولي إمرة أَرْبَعِينَ وَولي شدّ الدَّوَاوِين وإمرة الْحَاج وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَاتَ فِي الْمحرم سنة 769 وَبنى حَماما بالخضراء كَانَ أحسن حمام دَاخل الْبَلَد وَدفن بتربته الْمَشْهُورَة بطرِيق الصالحية عِنْد جسر البط 2304 - مطر بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن خلف بن مُحَمَّد بن مطر الغافقي ولد سنة 671 قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ حسن الْعشْرَة لطيف الشَّمَائِل وَكَانَ شجاعاً وَعمر إِلَى أَن مَاتَ قائداً بِبَعْض الْحُصُون فِي أخريات شَوَّال سنة 758 2305 - مظفر بن عبد الله بن مظفر بن قرناص بدر الدّين أَبُو الْفَتْح الْحَمَوِيّ

مَشْهُور بكنيته وَقد تقدم فِي حرف الْفَاء 2306 - مظفر ابْن النّحاس هُوَ مظفر الدّين مُحَمَّد بن ... . 2307 - معتقل بن فضل بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع بن حَدِيثَة أَمِير الْعَرَب من آل فضل ولي الإمرة شَرِيكا لِابْنِ عَمه زامل وَكَانَ محبوباً إِلَى النَّاس حسن السِّيرَة مَاتَ بِأَرْض برقع من بِلَاد الشَّام سنة 736 وَقد قَارب السّبْعين 2308 - معتوق بن مَحْفُوظ بن معتوق بن أبي بكر بن عمر بن مُحَمَّد بن عمَارَة الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الْبزورِي الْوَاعِظ نجم الدّين ولد سنة 651 وتعانى الْوَعْظ فبرع فِيهِ وَكَانَ ينظم فِي الْحَال مَاتَ سنة 702 2309 - معتوق بن مَسْعُود بن عبد الله الصُّوفِي تَاج الدّين مَاتَ بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الأولى سنة 703 2310 - مغلطاي بن قليج بن عبد الله البكجري الْحَنَفِيّ الحكري الْحَافِظ عَلَاء الدّين صَاحب التصانيف ولد بعد التسعين وسِتمِائَة كَذَا ضَبطه الصَّفَدِي وَكَانَ مغلطاي يذكر أَن مولده سنة 689 وَسمع من التَّاج أَحْمد ابْن عَليّ بن دَقِيق الْعِيد أخي الشَّيْخ تَقِيّ الدّين وَالْحُسَيْن بن عمر الْكرْدِي والواني والختني والدبوسي وَأحمد بن الشجاع الْهَاشِمِي وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى الطباخ وَأكْثر جدا من الْقِرَاءَة بِنَفسِهِ وَالسَّمَاع وَكتب الطباق وَكَانَ قد لَازم الْجلَال الْقزْوِينِي فَلَمَّا مَاتَ ابْن سيد النَّاس تكلم لَهُ مَعَ

السُّلْطَان فولاه تدريس الحَدِيث بالظاهرية فَقَامَ النَّاس بِسَبَب ذَلِك وقعدوا وَلم يبال بهم وبالغوا فِي ذمه وهجوه فَلَمَّا كَانَ فِي سنة 45 وقف لَهُ العلائي لما رَحل إِلَى الْقَاهِرَة بِابْنِهِ شَيخنَا أبي الْخَيْر ليسمعه على شُيُوخ الْعَصْر وَهُوَ بسوق الْكتب على كتاب جمعه فِي الْعِشْق تعرض فِيهِ لذكر الصديقة عَائِشَة فَأنْكر عَلَيْهِ ذَلِك وَرفع أمره إِلَى الْمُوفق الْحَنْبَلِيّ فاعتقله بعد أَن عزره فانتصر لَهُ جنكلي بن البابا وخلصه وَكَانَ يحفظ الفصيح لثعلب وكفاية المتحفظ وَمن تصانيفه شرح البُخَارِيّ وذيل المؤتلف والمختلف والزهر الباسم فِي السِّيرَة النَّبَوِيَّة ودرس أَيْضا بِجَامِع القلعة مُدَّة وَكَانَ سَاكِنا جامد الْحَرَكَة كثير المطالعة وَالْكِتَابَة والدأب وَعِنْده كتب كَثِيرَة جدا قَالَه الصَّفَدِي وَقَالَ ابْن رَافع جمع السِّيرَة النَّبَوِيَّة وَولي مشيخة الظَّاهِرِيَّة للمحدثين وقبة الركنية بيبرس وَغير ذَلِك وَقَالَ الشهَاب ابْن رَجَب عدَّة تصانيفه نَحْو الْمِائَة أَو أَزِيد وَله مآخذ على أهل اللُّغَة وعَلى كثير من الْمُحدثين قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ فِي الْوَاضِح الْمُبين شعرًا يدل على

استهتار وَضعف فِي الدّين وَقَالَ وَلَده زين الدّين ابْن رَجَب وغالب مَا قَالَه من تَرْجَمَة مغلطاي الَّتِي أفردها شَيخنَا بعد أَن سمى جمَاعَة من الْمَشَايِخ الَّذين ادّعى السماع مِنْهُم لَا يَصح ذَلِك قَالَ وَذكر أَنه سمع من الْحَافِظ الدمياطي وَأَنه سمع من ابْن دَقِيق الْعِيد درساً بالكاملية فِي سنة 702 وَابْن دَقِيق الْعِيد انْقَطع فِي أَوَاخِر سنة 701 ببستان ظَاهر الْقَاهِرَة إِلَى أَن مَاتَ فِي أَوَائِل صفر وَلم يحضر درساً فِي سنة 702 قَالَ وَله ذيل على تَهْذِيب الْكَمَال يكون فِي قدر الأَصْل وَاخْتَصَرَهُ مُقْتَصرا على الاعتراضات على الْمزي فِي نَحْو مجلدين ثمَّ فِي مُجَلد لطيف وغالب ذَلِك لَا يرد على الْمزي قَالَ وَكَانَ عَارِفًا بالأنساب معرفَة جَيِّدَة وَأما غَيرهَا من متعلقات الحَدِيث فَلهُ بهَا خبْرَة متوسطة وَله شرح البُخَارِيّ وَقطعَة من أبي دَاوُد وَقطعَة من ابْن مَاجَه وَقَالَ شَيخنَا ادّعى أَنه أجَاز لَهُ الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَلم يقبل أهل الحَدِيث ذَلِك مِنْهُ ورتب المبهمات على أَبْوَاب الْفِقْه رَأَيْت مِنْهُ بِخَطِّهِ وَكَذَا رتب بَيَان الْوَهم لِابْنِ الْقطَّان وأضافها إِلَى الْأَحْكَام وَسَماهُ مَنَارَة الْإِسْلَام وصنف زَوَائِد ابْن حبَان على الصَّحِيحَيْنِ وذيل على ابْن نقطة وَمن بعده فِي المشتبه وتصانيفه كَثِيرَة جدا مَاتَ فِي 24 شعْبَان سنة 762 2311 - مغلطاي الجمالي وَيعرف بخرز بِضَم الْمُعْجَمَة وَالرَّاء بعْدهَا زَاي وَمَعْنَاهُ ديك وَكَانَ من مماليك النَّاصِر فترقى إِلَى أَن أمره وندبه لعدة مهمات وأرسله أَمِيرا على الْحَج سنة 718 فَلَمَّا رَجَعَ سَاق بِالنَّاسِ وشق

عَلَيْهِم وَدخل فِي تَاسِع عشر الْمحرم فَانْقَطع خلق كثير فَأرْسل النَّاصِر إِلَيْهِم مِائَتي جمل مَعهَا المَاء والزاد فتلقوا من سلم ثمَّ اسْتَقر استادارا سنة 723 وَصَارَ من أكبر الْأُمَرَاء الناصرية ثمَّ ولي الوزارة بعد الصاحب أَمِين الدّين فِي رَمَضَان سنة 24 مُضَافَة إِلَى الاستادارية ثمَّ خرج لكشف القلاع وروك المملكة الحلبية ثمَّ أرْسلهُ إِلَى الاسكندرية فِي الْفِتْنَة الَّتِي وَقعت بهَا فِي سنة 27 فسفك دِمَاء كَثِيرَة وصادر أَهلهَا حَتَّى كَانَ جملَة مَا أحضرهُ صحبته مِائَتي ألف دِينَار وَسِتِّينَ ألف دِينَار ثمَّ تنكر عَلَيْهِ النَّاصِر وَصَرفه عَن الوزارة فِي شَوَّال سنة 729 وَاسْتمرّ استاداراً وَكَانَ جواداً صبوراً إِلَّا أَنه كَانَ يَأْخُذ الْأَمْوَال بِسَبَب الْولَايَة والعزل وَلكنه لم يصادر قطّ أحدا وَلَا جدد مظْلمَة وَكَانَ كلما توقف النَّائِب أرغون عَن إمضائه أَمْضَاهُ هُوَ وَله مدرسة بدرب ملوخية وَحج فِي آخر عمره فَمَاتَ عَائِدًا من الْحَج بعقبة أَيْلَة سنة 730 2312 - مغلطاي البيسري أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وَله معرفَة بالطيور مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 707 2313 - مغلطاي الْغَزِّي نَائِب آياس كَانَ جواداً عَاقِلا شجاعاً عادلاً مَاتَ سنة 741 2314 - مغلطاي الخازن كَانَ نَائِب قلعة دمشق وَكَانَ خيرا مَاتَ فِي صفر سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة

2315 - مغلطاي البعلي عَلَاء الدّين كَانَ من الْأُمَرَاء البرجية وتنقل فِي الخدم حَتَّى أرْسلهُ المظفر بيبرس لما تسلطن لإحضار مَا استصحبه النَّاصِر لما توجه إِلَى الكرك من الْأَمْوَال فخاشنه فِي القَوْل فَأمر بسجنه فَلَمَّا عَاد إِلَى المملكة أحضرهُ ووبخه فَسَأَلَهُ الْعَفو فَعَفَا عَنهُ ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد ذَلِك وسجنه مُدَّة طَوِيلَة إِلَى أَن أفرج عَنهُ فِي الْمحرم سنة 720 2316 - مغلطاي المرتيني أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق ولي الحجوبية بهَا ونيابة القلعة وَمَات فِي الطَّاعُون سنة 749 2317 - مغلطاي الناصري أَمِير شكار ثمَّ صَار أَمِير آخور كَانَ غلب على النَّاصِر حسن فِي سلطنته الأولى إِلَى أَن خلع النَّاصِر حسن فَأمْسك هُوَ وسجن بالإسكندرية وَكَانَت مُدَّة حكمه ثَمَانِيَة أشهر أمسك فِيهَا عدَّة أُمَرَاء وقلب فِيهَا عدَّة دوَل وَأمْسك منجك عِنْد سفر أَخِيه بيبغاروس إِلَى الْحجاز ثمَّ كَانَ الْقَبْض عَلَيْهِ بعد سلطنة الصَّالح صَالح بأَرْبعَة أَيَّام فِي ثَانِي شهر رَجَب ثمَّ أفرج عَنهُ من الاعتقال فَقدم دمشق بطالاً ليسير إِلَى طرابلس فتعلل بِدِمَشْق وَمَات فِي رَمَضَان سنة 755 وَكَانَ حاد الْخلق قوي النَّفس 2318 - مقبل بن جماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنأ بن حُسَيْن ابْن مهنا الْحُسَيْنِي قريب أَمِير الْمَدِينَة وَولد مستوليها طرقها من شعْبَان سنة 709 فتغيظ مِنْهُ كبيش بن مَنْصُور بن جماز وَهُوَ ابْن أَخِيه وَكَانَ إِذْ ذَاك يخلف أَبَاهُ على الإمرة فدهمهم مقبل لَيْلًا وَنصب سلما خشباً

كَانَ مَعَه مقطعاً وَصعد مِنْهُ إِلَى السُّور فَاسْتَيْقَظَ لَهُ كبيش وتقاتلاً إِلَى أَن قتل مقبل وَقتل مَعَه من أَقَاربه قَاسم بن قَاسم بن جماز واستمروا حزبين 2319 - مِقْدَام بن شماس البدوي أحد عربان الصَّعِيد كَانَ قد اشْتهر أمره وَكَثُرت أَمْوَاله وَأَوْلَاده وَأَتْبَاعه وزراعاته وَاسْتمرّ فِي علو مَنْزِلَته من أَوَاخِر الدولة الظَّاهِرِيَّة البيبرسية إِلَى سنة 713 فطمع فِي الأجناد وَصَارَ وَألا يحصل لَهُم التَّمَكُّن من اسْتِخْرَاج خراجهم لَكِن يحسن عشرَة من يصل إِلَيْهِ ويضيفه ويوفيه خراجه فَلَمَّا توجه النَّاصِر إِلَى الصَّعِيد متصيداً قبض على مِقْدَام فَوجدَ لَهُ ثَمَانِينَ ولداُ فيهم من تكهل وَأَقلهمْ من قَارب الْبلُوغ وَوجد لَهُ أَرْبَعمِائَة جَارِيَة إِلَى غير ذَلِك من العبيد والبهائم فسجنه بقلعة الْجَبَل مُدَّة ثمَّ أفرج عَنهُ وَأَعْطَاهُ مَالا وغلالاً وَأمره أَن يتَحَوَّل إِلَى الناصرية الَّتِي أَنْشَأَهَا على خليج الاسكندرية فأطاع وَسَار بأَهْله وَأَوْلَاده وعبيده وَأَتْبَاعه فَأَقَامَ بهَا وعمرها وَأَنْشَأَ بهَا السواقي الْكَثِيرَة

إِلَى أَن مَاتَ واستمرت أَوْلَاده من بعده هُنَاكَ 2320 - مَكَارِم بن سَالم بن مَكَارِم بن سُوَيْد بن عَليّ الْحَرَّانِي أَبُو الْفضل الصُّوفِي شهَاب الدّين يُقَال لَهُ عَليّ ولد فِي ذِي الْقعدَة سنة 636 وَسمع من النجيب وَحدث وَمَات فِي حادي عشر الْمحرم سنة 724 2321 - مكي بن عُثْمَان بن حُسَيْن بن عَليّ بن صَالح زكي الدّين أَبُو الْحرم ولد قبل السِّتين وسِتمِائَة فَإِن ابْن رَافع قَالَ سَأَلته عَن مولده فِي سنة 739 فَقَالَ جَاوَزت الثَّمَانِينَ وَكَانَ سمع من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأنمَاطِي الْأَرْبَعين لأبي الأسعد وَحدث بهَا عَنهُ وَمَات فِي ... 2322 - مكتمر العزوي نِسْبَة إِلَى عزية بِمُهْملَة وزاي منقوطة مُشَدّدَة كَانَ رَئِيس بَلَده وَله بفياض بن مهنا علاقَة وَكَانَ فياض يَبْعَثهُ خفيرا للقفول قَالَ الشهَاب ابْن فضل الله أَنْشدني لنَفسِهِ فِي سنة 742 (أورد على الْخمس الْإِبِل ... أورد وُرُود طَائِر ذِي عجل) (فَرب صاب كامن فِي الْعَسَل) 2323 - ملك آص الناصري كَانَ أَولا جاشنكير بِمصْر وباشر شدّ الدَّوَاوِين بِدِمَشْق ونيابة جعبر وتأمر طبلخاناة ثمَّ اعتقل بالإسكندرية سنة 53 فِي أَيَّام الصَّالح صَالح ثمَّ أفرج عَنهُ وَعَاد إِلَى دمشق بطالاً إِلَى أَن مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 756 2324 - ملكتمر الناصري الْحِجَازِي وَأَصله من أَوْلَاد بَغْدَاد فاتصل بشمس الدّين أَحْمد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عُثْمَان ابْن السهروردي وَكَانَ

مفرط الْجمال فَبلغ خَبره النَّاصِر فبذل فِيهِ نَحْو الْخمسين ألف دِرْهَم فَلم يقبل وَاعْتذر بِأَنَّهُ حر لَا يُبَاع فَلم يزل النَّاصِر بالمجد السلَامِي التَّاجِر حَتَّى تحيل على السهروردي وَأَخذه مِنْهُ وأحضره للناصر وعَلى رَأسه فوطة زهرية وَعَلِيهِ قبَاء تتري فلقب بالحجازي وشغف بِهِ النَّاصِر وَكَانَ شَابًّا طَوِيل الْقَامَة حسن الْوَجْه خَفِيف الْحَرَكَة مفرط الْكَرم وهب لبَعض الْفُقَهَاء مرّة ألف دِينَار وَتقدم فِي آخر أَيَّام الْملك النَّاصِر وَتزَوج بنته وحظي عِنْده حَتَّى كَانَ النشو يَقُول لَو واظب خدمَة السُّلْطَان لأخذ مِنْهُ مَا لَا يُحْصى وَكَانَ من محبَّة السُّلْطَان فِيهِ لَا يَدعه يلْعَب بالكرة مَعَه فِي الْجمع الْكثير وَكَانَ يَقُول لَهُ إِذْ لعبت الكرة تبرقع حَتَّى لَا تُؤثر الشَّمْس فِي وَجهك وَكَانَ يمنعهُ من حُضُور الْخدمَة إِلَّا أَحْيَانًا حَتَّى لَا يرَاهُ أحد ثمَّ إِن النَّاصِر زَاد فِي أقطاعه التحريرية فِي رَمَضَان سنة 739 وَكَانَ يحب اللَّهْو وَيعرف الموسيقى فَأقبل على اللّعب وَالشرب وَالصَّيْد والتهتك والتنزه واتصل بالمنصور أبي بكر واختص بِهِ هُوَ ورفقته وعكفوا مَعَه على اللَّهْو حَتَّى قبض عَلَيْهِم قوصون وسجنهم فِي صفر سنة 742 ثمَّ نقلهم إِلَى الاسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وأعيد إِلَى امْرَأَته فَلَمَّا كَانَ فِي أَيَّام المظفر نزل إِلَى لعب الأكرة فَكَانَت الْغَلَبَة لملكتمر فَعمل وَلِيمَة عَظِيمَة وحضرها المظفر ثمَّ وشى إِلَيْهِ بِأَنَّهُ يُرِيد أَن يركب عَلَيْهِ فَقبض عَلَيْهِ فِي ربيع الآخر سنة 748 وَقَالَ العسجدي كَانَ على ذهنه مسَائِل فقهية وَكَانَ يصف لَهُ ثَلَاثَة أرؤس من الْخَيل ثمَّ يهمز فيعد بهَا إِلَى الأَرْض من ذَلِك الْجَانِب الآخر من غير أَن

يضع يَده إِلَى شَيْء مِنْهَا وَأَبَان فِي وقْعَة الْكَامِل عَن فروسية ورجلة ثمَّ كَانَ مِمَّن قَامَ بدولة المظفر وَعظم فِي دولته ثمَّ أمْسكهُ المظفر لما تخيل مِنْهُ وَذَلِكَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 748 فَكَانَ آخر الْعَهْد بِهِ 2325 - ملكتمر السعيدي قدم من بِلَاد التتر وَأقَام بِمصْر إِلَى أَن أمسك صرغتمش فَأمر بِإِخْرَاج هَذَا إِلَى قلعة الْمُسلمين بالروم وَتوجه وَهُوَ مَرِيض فَمَاتَ فجاءة فِي ذِي الْقعدَة سنة 749 2326 - ملكتمر الملقب الدَّم الْأسود كَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 714 2327 - ملكتمر المارديني تنقل فِي الخدم إِلَى أَن صَار رَأس نوبَة كَبِيرا فِي أَيَّام الْملك الْأَشْرَف وَمَات فِي شعْبَان سنة 767 2327 - ملكتمر المارديني تنقل فِي الخدم إِلَى أَن صَار رَأس نوبَة كَبِيرا فِي أَيَّام الْملك الْأَشْرَف وَمَات فِي شعْبَان سنة 767 2328 - ملكتمر السرخواني أحد المماليك الناصرية ترقى حَتَّى أمره وناب بالكرك وَأرْسل صحبته إِبْرَاهِيم بن النَّاصِر سنة 31 ثمَّ زوجه أم وَلَده أَحْمد وَاسْمهَا بَيَاض وَسلمهُ لَهُ ليربيه ثمَّ لما خَالف أَحْمد بالكرك أخرج ملكتمر فَقدم مصر وَاسْتمرّ وزيراً عوضا عَن وَزِير بَغْدَاد فِي شعْبَان لتوقف أَحْوَال الدولة فَطلب الإعفاء وَخرج لنيابة الكرك فِي سنة 745 لزم مَا تشعث من قلعتها وَعمارَة ضياعها وصحبته مائَة مَمْلُوك وَقَررهُ الْكَامِل فِي نيابتها سنة 746 ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَهُوَ مَرِيض فَمَاتَ فِي أول الْمحرم سنة 747 2329 - ملكة بنت إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن سَالم بن الْحسن بن صصري تكنى

أم طالوت البعلبكية ثمَّ الدمشقية أمهَا أَسمَاء بنت مُحَمَّد بن سَالم بن صصري ولدت سنة ... وَسمعت من جدها لأمها مُحَمَّد بن سَالم بن الْحسن بن صصري وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي والعز ابْن جمَاعَة وَذكرهَا أَبُو جَعْفَر فِي مشيخة الْعِزّ وَمَاتَتْ فِي ثامن عشر شهر رَجَب سنة 749 أرخها ابْن رَافع 2330 - مماي المغلي ملك الدشت كَانَ من كبار الْأُمَرَاء فَوَقع بَينه وَبَين ملك الدشت كلدي جاك خَان فَوَقَعت بَينهمَا مقتلة فَانْهَزَمَ مماي فَتوجه إِلَى مَدِينَة كفا وَرجع كلدي جاك آمنا ففتك بِهِ بعض أَتْبَاعه لأمر نقمه عَلَيْهِ وفر إِلَى مماي فَأخْبرهُ فساق مَعَه إِلَى أَن هجم على مملكة الدشت فاستولى عَلَيْهَا فَأَقَامَ فِي المملكة نَحْو عشْرين سنة وَقتل فِي سنة 782 2331 - منتصر بن الْحسن بن منتصر الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي الأَصْل الأكفوفي ... سمع من ابْن الْعِمَاد وَابْن النُّعْمَان وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْفِقْه ثمَّ تصوف وَعمر رِبَاطًا ذكره الْكَمَال الأدفوي وَقَالَ كَانَ كَبِير الْمُرُوءَة والحلم يبْذل نَفسه وجاهه وَمَاله فِي مصَالح النَّاس وَكَانَ كثير الاستحضار للتواريخ والمحاضرات حسن الخطابة يشجي من سَمعه مَاتَ فِي سنة 734 2332 - منجك اليوسفي تنقل فِي خدمَة النَّاصِر حَتَّى رتب سلَاح دَار

ثمَّ كَانَ هُوَ الَّذِي أحضر رَأس النَّاصِر أَحْمد وَمن حِينَئِذٍ أَمر واشتهر وَتردد إِلَى الشَّام فِي الْمُهِمَّات ثمَّ اسْتَقر حاجباً بِدِمَشْق فِي رَجَب سنة 748 ثمَّ أُعِيد وَاسْتقر وزيراً واستاداراً فِي شَوَّال من السّنة فباشر بِحرْمَة ومهابة وَتمكن من الدولة وَكَانَ بيبغاروس نَائِب السلطنة أَخَاهُ فوفر نَحْو ثَلَاثَة آلَاف دِينَار فِي الشَّهْر من جوامك الممالك ووفر من جوامك الخدم أَو الْجَوَارِي والبيوتات وَمن رواتب المغاني وَمن الآخورية وخدام الإسطبل شَيْئا كثيرا وَقطع الكابزية وَكَانُوا خمسين جوقة وَأبقى مِنْهُم جوقتين فَقَط وأبطل ديوَان العمائر جملَة وَكَانَ النَّاصِر استجده فَكَانَ مصروفه فِي الشَّهْر نَحْو مِائَتي ألف نقرة وَلم يدع فِي جَمِيع الْجِهَات سوى شَاهد وعامل فِي كل جِهَة مِنْهَا وَغير وُلَاة الْأَعْمَال وَفتح بَاب الْأَخْذ على الولايات وَالنُّزُول عَن الإقطاعات لَكِن ترَتّب على ذَلِك من الْمَفَاسِد فَحصل من ذَلِك مَالا كثيرا جدا وَوصل الأوباش إِلَى الْمَرَاتِب واستقرار الْعَوام وآحاد الباعة فِي الجندية فتلاشى أَمر أجناد الْحلقَة بِسَبَب ذَلِك وَصرف عَن الوزارة مرّة ثمَّ أُعِيد بعد أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثمَّ قبض عَلَيْهِ بعد سفر أَخِيه إِلَى الْحجاز وسجن بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ بعد وأعيدت لَهُ أملاكه وَاسْتقر أَمِير ألف فَلَمَّا كَانَت كائنة بيبغاروس اختفى ثمَّ قبض عَلَيْهِ من مطمورة فِي دَار استاداره فسجن بالإسكندرية سنة 752 ثمَّ أفرج عَنهُ وَسَار إِلَى صفد بطالاً فِي ربيع الآخر سنة 755 ثمَّ اسْتَقر نِيَابَة طرابلس

ثمَّ ولي حلب سنة 759 وَمَات فِي سنة 776 2333 - مَنْصُور بن أَحْمد بن عبد الْحق بن سدرمان بن فلاح بن تَمِيم بن فائد بن يعلي المشدالي - بِفَتْح الْمِيم والمعجمة وَتَشْديد اللَّام نِسْبَة إِلَى قَبيلَة من زواوة نَاصِر الدّين - أَبُو عَليّ الزواوي البجاوي ولد سنة 632 وَأخذ عَن الشُّيُوخ ثمَّ رَحل مَعَ أَبِيه قَالَ ابْن رشيد فِي رحلته رَحل فِي صغره إِلَى مصر مَعَ أَبِيه فَقَرَأَ بهَا وتهذبت أخلاقه ورقت طباعه وَقَرَأَ على الشَّيْخ عز الدّين ابْن عبد السَّلَام وَسمع صَحِيح مُسلم وموطأ أبي مُصعب على أبي إِسْحَاق بن مُضر وعَلى القطب الْقُسْطَلَانِيّ جَامع التِّرْمِذِيّ وَقَالَ غَيره أَخذ أَيْضا عَن أبي الْفضل المرسي ونبغ وَرجع بعلوم جمة من الْأُصُول وَالْفِقْه وَالْأَدب وَالْكَلَام والتصوف وَجمع تصانيف وَأَقْبل على الْعِبَادَة والأشغال بِالْعلمِ وَشرح رِسَالَة ابْن أبي زيد وَأخذ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عبد الله بن مَرْزُوق وَمَات سنة 731 2334 - مَنْصُور بن إِسْحَاق بن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن شَافِع الصميدي نَاصِر الدّين أَبُو الْفَتْح الدِّمَشْقِي ولد سنة 680 تَقْرِيبًا وأحضر عِنْد الشَّيْخ شمس الدّين

ابْن أبي عمر أَحْمد بن شَيبَان وَسمع من الْفَخر وَزَيْنَب بنت مكي - ذكره ابْن رَافع وَقَالَ حدث وَجلسَ مَعَ الشُّهُود وَنزل بالمدارس وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ تكلمُوا فِيهِ مَاتَ بِدِمَشْق فِي ثَانِي شهر ربيع الآخر سنة 751 وَهُوَ ابْن بنت الشقراوي 2335 - مَنْصُور بن جماز بن شيحة بن هَاشم بن قَاسم بن مهنا بن الْحُسَيْن ابْن مهنا بن دَاوُد بن قَاسم بن طَاهِر بن يحيى بن عبد الله بن الْحسن بن جَعْفَر بن عبيد الله بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب الْحُسَيْنِي صَاحب الْمَدِينَة وَالِد طفيل اسْتَقل بالإمرة فِي حَيَاة وَالِده سنة سَبْعمِائة ثمَّ أحضر أَخُوهُ مقبل فَقتل مقبل ثمَّ توجه إِلَى مصر فَأَقَامَ وَلَده كبيش بهَا وَأعَاد النَّاصِر منصورا إِلَى الأمرة سنة 716 فاستمر بهَا إِلَى أَن قَتله ابْن ابْن أَخِيه حَدِيثَة بن قَاسم بن جماز وَقتل قَاتله فِي الْحَال سنة 725 وَأول من عرف من أُمَرَاء هَذَا الْبَيْت قَاسم بن مهنا بن حُسَيْن بن مهنا كَانَ فِي أَيَّام السُّلْطَان صَلَاح الدّين وَمَات أَخُوهُ سَالم فِي طَرِيق الشَّام إِلَى الْمَدِينَة سنة 619 وَكَانَ دخل دمشق مَعَ الْمُعظم لما حج وَولي بعده آل بَيته الْمَدِينَة يتناقلونها وَلم يتَمَكَّن مَنْصُور وَقتل فِي شهر رَمَضَان سنة 725 بعد أَن كبر وَعجز وَاسْتقر بعده وَلَده كبيش 2336 - مَنْصُور بن خَليفَة بن مُحَمَّد بن خلف المنبجي أَخُو مَحْمُود ولد سنة 689 وَسمع من ابْن مخلوف بالإسكندرية وَمن موفقية بنت وردان بِمصْر وَسمع مسموع ابْن الصَّواف من النَّسَائِيّ مِنْهُ وَمن ابْن الدواليبي بِبَغْدَاد

وَمن غَيرهم وَكَانَ تَاجِرًا جيدا أَمينا خيرا مَاتَ فِي 24 الْمحرم سنة 734 2337 - مَنْصُور بن سُلَيْمَان بن يُوسُف بن مَنْصُور بن إِسْمَاعِيل بن الْحسن ابْن مَحْبُوب الْحِمْيَرِي الأَصْل ثمَّ المغربي ثمَّ البعلبكي عماد الدّين أَبُو مُحَمَّد وَأَبُو الْفَتْح الْمَعْرُوف بالحرتعلي ولد سنة 641 ببعلبك وأسمع على عُثْمَان بن خطيب القرافة جُزْء الذهلي ومجلسين من أمالي أبي الْفضل التَّمِيمِي وَغير ذَلِك وَسمع من إِسْمَاعِيل بن عَليّ الْعِرَاقِيّ مشيخة ابْن شَاذان الصغري وَمن البلداني وَغَيرهم وَحدث روى عَنهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَمَات فِي صفر سنة 724 2338 - مَنْصُور بن عَليّ بن عبد الله الزواوي أَبُو عَليّ قَالَ ابْن الْخَطِيب حَرِيص على الإفادة والاستفادة مثابر على تعيم الْعلم لَهُ مُشَاركَة حَسَنَة فِي كثير من الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية درس فِي التَّفْسِير وَالْفِقْه وَغير ذَلِك أَخذ عَن أَبِيه وَمَنْصُور بن أَحْمد المشدالي وَعبد الْمُهَيْمِن الْحَضْرَمِيّ وَأبي الْقَاسِم الْحُسَيْنِي 2339 - مَنْصُور بن نجم بن زيان - بزاي مُعْجمَة - بن حسان بن سُلَيْمَان اللَّيْثِيّ أَبُو الْفَتْح القرتاوي نَاصِر الدّين ولد سنة 650 تَقْرِيبًا وَسمع من

عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحِيم بن عَسَاكِر أول مشيخة ابْن طبرزذ تَخْرِيج الدبيثي وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ شيخ فَقِيه واشتغل على الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ وَابْن الْمَقْدِسِي وَغَيرهمَا وَعرض التَّنْبِيه وَكَانَ مَوْصُوفا بِالدّينِ وَحدث بالبلاد الَّتِي كَانَ يَلِي قضاءها وَمَات فِي ... 2340 - مَنْصُور بن نصر الله بن مَنْصُور بن عبد الْوَهَّاب ولد سنة 646 وَسمع من دَاوُد وَمُحَمّد ابْني عمر خطيب بَيت الْآبَار اقْتِضَاء الْعلم وَحدث ذكره البرزالي وَابْن رَافع وَقَالا مَاتَ فِي شَوَّال سنة 719 2341 - مَنْصُور بن نصر الله بن مَنْصُور الزقيلي - بزاي وقاف مصغر - نَاصِر الدّين المفعلي ولد سنة. . وَسمع من أبي حَامِد ابْن الصَّابُونِي وَحدث مَاتَ فِي مستهل رَجَب سنة 734 2342 - منطاش الاشرفي - نِسْبَة إِلَى الْأَشْرَف شعْبَان بن حُسَيْن كَانَ اسْمه تمربغا وَيُقَال لَهُ أَخُو تمربيه وَكَانَت لتمربيه منزلَة من الْأَشْرَف وتنقل منطاش إِلَى أَن ولاه الظَّاهِر برقوق نِيَابَة السلطنة بملطية فِي سنة 788 فَجمع كثيرا من التركمان وَأظْهر الْعِصْيَان وانضوى إِلَيْهِ كثير من الأشرفية الَّذين شردهم برقوق لما تسلطن فِي الْبِلَاد فَلَمَّا بلغ الظَّاهِر ذَلِك جهز إِلَيْهِ عَسْكَر حلب مَعَ أَرْبَعَة أُمَرَاء من مقدمي الألوف بِالْقَاهِرَةِ فانضوى منطاش إِلَى برهَان الدّين صَاحب سيواس فحوصر ثمَّ آل الْأَمر إِلَى رُجُوع

الْعَسْكَر وَقد فر منطاش وَاتفقَ أَن الناصري عصى وَكَاتب نواب الْبِلَاد فوافقوه فراسل منطاش فَجمع من أطاعه وَحضر إِلَى حلب وَذَلِكَ سنة 91 فجهزه الناصري إِلَى حماة فملكها إِلَى أَن قدم الناصري بالعسكر فتوجهوا إِلَى الْقَاهِرَة وَاسْتولى الناصري على المملكة وَأعَاد السُّلْطَان حاجي - كَمَا سَيَأْتِي بَيَانه فِي تَرْجَمَة يلبغا وَاسْتقر منطاش أَمِيرا كَبِيرا ثمَّ إِنَّه تمارض فِي شعْبَان فعاده الجوباني وَكَانَ من أخصاء الناصري فعوقه عِنْده فَجهز إِلَيْهِ الناصري طَائِفَة فاستعد لَهُم وَصعد أَعلَى الْمدرسَة الحسنية وَنصب المنجنيق فِي منارتها وَرمى على من فِي الاسطبل وَآل الْأَمر إِلَى أَن هزم يلبغا وَمن مَعَه وَاسْتولى منطاش على المملكة فطاش وَكَانَ أهوج كثير العطايا كَمَا قيل نهاباً وهاباً فاعتقل النَّاصِر والجوباني وَغَيرهمَا بالإسكندرية وَفِي غُضُون ذَلِك بعد دُخُول سنة 92 بلغه أَن الظَّاهِر خلص من سجن الكرك وانضم إِلَيْهِ جمَاعَة فَجهز الْعَسْكَر وَتوجه إِلَى جِهَته فَوَقَعت لَهُم الْوَقْعَة الشهيرة فَانْهَزَمَ منطاش واحتوى الظَّاهِر على المملكة وعَلى غَالب من كَانَ مَعَه من رُؤُوس المملكة فَتوجه بهم إِلَى مصر وَاتفقَ حِين غلبته وَأَتْبَاعه خَرجُوا من الْحَبْس بالقلعة وغلبوا عَلَيْهَا وطردوا النَّائِب الَّذِي كَانَ بهَا من جِهَة منطاش فَدخل الظَّاهِر وَاسْتولى على المملكة كَمَا كَانَ أول وَفَرح النَّاس بِهِ لعقله وتثبته ثمَّ جهز عسكراً إِلَى منطاش فحاصروه بِدِمَشْق مِنْهُم الناصري وَقد ولاه نِيَابَة حلب والجوباني وَقد ولاه نِيَابَة دمشق فحاصروه إِلَى أَن خرج مِنْهَا فانضوى إِلَى نعير أَمِير الْعَرَب وَكَانَ مِمَّن عصى على برقوق فَاجْتمعُوا بحمص وَوَقعت بَينهم وقْعَة فانكسر الْعَسْكَر السلطاني وَقتل الجوباني وَرجع الناصري إِلَى دمشق فولاه

الظَّاهِر نيابتها وَتوجه منطاش ونعير إِلَى حلب فحاصروها وَبهَا كمشبغا - وَكَانَ قبل ذَلِك نَائِب القلعة فاستولى على الْبَلَد لما بلغ نائبها كسرة منطاش فضبطها فَلَمَّا رأى نعير أَنه لايحصل على أَخذ حلب توجه وصحبته منطاش لناحية وجهة الشمَال فنهبوا أعزاز ثمَّ عينتاب وأميرها مُحَمَّد بن شميري التركماني فحاصروه بالقلعة ثمَّ وصل العساكر السُّلْطَانِيَّة إِلَى قرب عينتاب ففر منطاش إِلَى مرعش فانفرج الكرب عَن نَائِب عينتاب وَمن مَعَه بعد أَن هلك الْكثير مِنْهُم فِي الْحصار وَذَلِكَ فِي سنة 93 وَتوجه منطاش من جِهَة العمق إِلَى أَن وصل إِلَى قرب دمشق وَلما لم يحصل للعسكر السلطاني مِنْهُ غَرَض رجعُوا إِلَى أوطانهم ونازل منطاش دمشق فَجهز لَهُ الناصري من هَزَمه فَتوجه إِلَى بِلَاد نعير فَأَقَامَ عِنْده ثمَّ راسل الظَّاهِر نعيراً فِي أَمر منطاش واسترضاه ورد عَلَيْهِ أَمرته وأوسع لَهُ فِي الْوَعْد فغدر بمنطاش وَقبض عَلَيْهِ وجهزه إِلَى حلب فاعتقل بقلعتها إِلَى أَن جَاءَ الْأَمر بقتْله وتجهيز رَأسه فَفعل بِهِ ذَلِك فِي سنة 795 وطيف بِرَأْسِهِ بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ علق على بَاب زويلة وَكَانَ شجاعاً قتالاً عالي الهمة كثير الْبَذْل أهلك جَمِيع مَا كَانَ الظَّاهِر حصله من الْأَمْوَال فِي أيسر مُدَّة 2343 - منكلي بغا الناصري السلاحدار كَانَ من أخوة أرغون النَّائِب وتأمر مائَة وَكَانَ طَوِيل الْقَامَة مليح الشكل كَبِير اللِّحْيَة أكولاً نهماً مَاتَ فِي أَوَائِل سنة 731 فِي سادس صفر 2344 - منكلي بغا الناصري الفخري كَانَ النَّاصِر وَقَاه إِلَى أَن صيره أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق سنة 39 وَكَانَ حسن الشكل فِيهِ خير ومروءة وعصبية

ثمَّ نَاب بطرابلس ثمَّ عظمت مَنْزِلَته فِي أَيَّام النَّاصِر حسن الأولى وَصَارَ من أكبر أُمَرَاء المشورة بِمصْر ثمَّ أمسك فِي دولة الصَّالح صَالح واعتقل فِي رَجَب سنة 752 إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 753 2345 - منكلي بغا الشمسي أحد مماليك النَّاصِر حسن أمره طبلخاناة بعد الْقَبْض على شيخو فِي ذِي الْحجَّة سنة 758 ثمَّ أمره مائَة بعد الْقَبْض على صرغتمش سنة 759 ثمَّ ولي نِيَابَة حلب سنة 763 فباشر جيدا وتوخى الْعدْل وَالْإِحْسَان وَعمر الْجَامِع بهَا ثمَّ ولي نِيَابَة دمشق سنة 764 عوضا عَن قشتمر فَفتح فِي سنة 65 بَاب كيسَان وَعقد عَلَيْهِ قنطرة وَمد جِسْرًا يسْلك عَلَيْهِ وَبنى هُنَاكَ جَامعا وَكَانَ مغلقاً فِي أَيَّام الْعَادِل مَحْمُود بن زنكي ثمَّ نقل إِلَى نِيَابَة حلب فِي صفر سنة 68 ثمَّ اسْتَقر نَائِب السلطنة بِمصْر فِي سنة 769 ثمَّ استعفى من النِّيَابَة فاستقر أتابكاً وَكَانَ الْأَشْرَف بعد قَتله يلبغا قرر فِي الأتابكية اسندمر ثمَّ طقتمر النظامي ثمَّ ملكتمر المحمدي ويلبغا المنصوري مَعًا ثمَّ استقدم منكلي بغا من حلب فقرره فِي النِّيَابَة ثمَّ فِي الأتابكية وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة 769 وَولي نظر المرستان فَلم يزل على حَاله حَتَّى مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 774 وَكَانَ مهاباً عَاقِلا عَارِفًا يتَكَلَّم فِي عدَّة عُلُوم 2346 - منكلي بغا الأحمدي الْأَمِير سيف الدّين نَائِب السلطنة بحلب

وَيعرف بالبلدي ذكره طَاهِر بن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ وَمَات فِي سنة 782 بحلب عَن نَيف وَأَرْبَعين سنة 2347 - منكوتمر عبد الْغَنِيّ الأشرفي كَانَ دوادار الْأَشْرَف شعْبَان اسْتَقر فِي رَمَضَان سنة سبعين بإمرة طبلخاناة ثمَّ أعطي تقدمة ألف بعد ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ فِي 23 جُمَادَى الأولى سنة 772 2348 - منيف بن سُلَيْمَان بن كَامِل بن مَنْصُور بن علوان بن ربيعَة بن بَرَكَات ابْن سَالم السّلمِيّ العباسي ولد بزرع سنة 643 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر ويوسف بن مَكْتُوم وَغَيرهم أثنى عَلَيْهِ السُّبْكِيّ وَعز الدّين ابْن جمَاعَة وَالشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي وَآخَرُونَ وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 713 2349 - مهنا بن إِبْرَاهِيم بن مهنا الفوعي - بِضَم الْفَاء وَسُكُون الْوَاو بعْدهَا مُهْملَة - نِسْبَة إِلَى الفوعة من عمل حلب كَانَ جده صَاحب أَحْوَال وَنَشَأ هُوَ على طَريقَة أَبِيه وجده يَقْصِدهُ النَّاس للتبرك وَمَات فِي سنة 736 ذكره ابْن حبيب 2350 - مهنا بن سِنَان بن عبد الْوَهَّاب بن نميلَة الْحُسَيْنِي الأمالي الْمدنِي قَاضِي الْمَدِينَة اشْتغل كثيرا وَكَانَ حسن الْفَهم جيد النّظم ولأمراء الْمَدِينَة فِيهِ اعْتِقَاد وَكَانُوا لَا يقطعون أمرا دونه وَكَانَ كثير النَّفَقَة متحبباً إِلَى المجاورين ويحضر مواعيد الحَدِيث ويترضى عَن الصَّحَابَة إِذا ذكرُوا

ويتبرأ من فُقَهَاء الإمامية مَعَ تَحْقِيق الْمعرفَة وَحسن المحاضرة وَمَات سنة 754 2351 - مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع بن حَدِيثَة بن عصية بن فضل بن ربيعَة التدميرى أَمِير آل فضل من بني طي ولد بعد سنة 650 وَكَانَت أولية هَذَا الْبَيْت من أَيَّام أتابك زنكي وَكَانَ مري بن ربيعَة أَخُو فضل أَمِير عرب الشَّام أَيَّام طغتكين وَكَانَ مهنا يلقب حسام الدّين وَكَانَ ابْن عَمه أَبُو بكر بن عَليّ بن حَدِيثَة أَمِيرا على الْعَرَب فاتفق أَن الظَّاهِر بيبرس قبل السلطنة رمته اللَّيَالِي فِي بُيُوتهم فَطلب من ابْن عَليّ فرسا فَلم يُعْطه فَرَآهُ عِيسَى بن مهنا فتوسم فِيهِ فضمه إِلَيْهِ وَأَعْطَاهُ فرسا وَبَالغ فِي إكرامه فَلَمَّا تسلطن انتزع الإمرة من أبي بكر وَأَعْطَاهَا لعيسى ثمَّ تَأمر وَلَده مهنا هَذَا فِي أَيَّام الْمَنْصُور قلاون وَكَانَ مُعظما خليقاً بالإمرة قَالَ الشهَاب مَحْمُود حضرت طرنطاي المنصوري وَهُوَ مخيم بالحزبة وَعَن يَمِينه مهنا هَذَا وَعَن يسَاره أَحْمد بن حجي أَمِير آل مري فَادّعى أَحْمد بِأَلف بعير أَخذهَا عرب آل فضل من عربه فألح فِي الْمُطَالبَة واحتد وَرفع صَوته ومهنا سَاكِت فَلَمَّا طَال الْأَمر قَالَ طرنطاي لمهنا يَا ملك الْعَرَب مَا تَقول قَالَ مَا أَقُول نعطيهم مَا ذكرُوا هم أَوْلَاد عمنَا إِن كَانَت لَهُم عندنَا هَذِه البعران فَهِيَ حَقهم وَإِن كَانَ مَا لَهُم شَيْء فَمَا هُوَ كثير إِذا أعطيناهم هَذَا الْقدر فَلَمَّا سمع أَحْمد هَذَا الْكَلَام لم يُعجبهُ وَأطَال القَوْل فِي الِاحْتِجَاج وَالْخُصُومَة فَقَالَ لَهُ مهنا يَا أَحْمد إِن كَانَ كلامك عَلَيْك هَين فكلامي

عَليّ مَا هُوَ هَين وَهَذِه الأباعر أقل من أَن يحصل فِيهَا كَلَام أَنا أُعْطِيك إِيَّاهَا وَقَامَ فَقَالَ طرنطاي هَكَذَا وَالله يكون الْأَمِير وَكَانَ الْأَشْرَف غضب على مهنا بعد فتح قلعة الرّوم فأمسكه وسجنه وسجن أَهله قَالَ مُوسَى ابْن مهنأ كَانَ عمي مُحَمَّد بن عِيسَى حِين حبسنا يدْخل المرتفق فيطيل فِيهِ فَخرج يَوْمًا وَقَالَ الْبُشْرَى سَمِعت صائحة من النِّسَاء تَقول واسلطاناه فَلَمَّا كَانَ من الْغَد أطْلقُوا ثمَّ ندموا على إِطْلَاق مهنا فَأرْسل إِلَيْهِ ليعود فَامْتنعَ ثمَّ صَار يقدم الْقَاهِرَة وَهُوَ حذر ثمَّ خدم النَّاصِر لما كَانَ بالكرك وَلما ولي قراسنقر حلب زَارَهُ فِيهَا مهنا وَكَانَ صديقه فَأرَاهُ كتاب النَّاصِر يَأْمُرهُ فِيهِ بإمساك مهنا وتحالفا فَلَمَّا فر قراسنقر بالغت عَائِشَة بنت عساف زَوْجَة مهنا فِي خدمته وَكتب مهنا إِلَى النَّاصِر يستعطفه على قراسنقر وَغَيره مِمَّن فر فَأرْسل إِلَيْهِم الْأمان فَلم يطمئنوا وتجهزوا إِلَى خربندا وَكتب مهنا مَعَهم إِلَى خربندا فقابلهم بالإكرام وخلع على سُلَيْمَان بن مهنا وجهز لمهنا مَعَه أَمْوَالًا جمة وخلعاً وَأَعْطَاهُ الْبِلَاد الفراتية وَبلغ النَّاصِر فَغَضب وَأعْطى الإمرة لِأَخِيهِ فضل فَتوجه مهنا إِلَى خربندا فَأكْرمه وَقرر مَعَه أَمر الركب الْعِرَاقِيّ فَأعْطَاهُ مهنا مَعَه عَصَاهُ خفارة لَهُم وَجهد النَّاصِر أَن يحضر إِلَيْهِ مهنا فَصَارَ يسوف بِهِ من وَقت إِلَى وَقت وَفِي طول الْمدَّة يُرْسل أخوته وَأَوْلَاده والناصر ينعم عَلَيْهِم بالأموال والإقطاعات وهم يمنونه حُضُوره وَلَا يحضر وَمَعَ ذَلِك فالمراسلات بَين مهنأ والناصر لَا تَنْقَطِع وَإِذا ظَهرت لَهُ نصيحة للْمُسلمين نبه عَلَيْهَا وَأَشَارَ إِلَيْهَا وبادر النَّاصِر لقبولها إِلَى أَن كَانَ

فِي سنة 733 فَتوجه مهنا من قبل نَفسه إِلَى النَّاصِر فَأكْرمه إِكْرَاما زَائِدا ورده على أَمرته إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 735 قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ مهنا وقوراً متواضعاً لَا يحفل بملبس دينا حَلِيمًا ذَا مُرُوءَة وسؤدد وَله من الْأَوْلَاد مُوسَى تَأمر بعده وَسليمَان وَأحمد وفياض وحيار وقارا وسعنة وَغَيرهم 2352 - مهْدي الْحلَبِي عز الدّين كَانَ يعْمل أوتار القسي ثمَّ توصل وَعمل الجندية ثمَّ عمل إمرة عشرَة وَعمل ولَايَة حلب وَشد الدَّوَاوِين وَكَانَ حسن الشكل حُلْو الْعبارَة عَلَيْهِ قبُول ثمَّ قتل فِي شَوَّال سنة 753 2353 - مهلهل بن سعيد الخليلي نجم الدّين الشَّافِعِي اشْتغل ودرس بالفرخشاهية وَغَيرهَا بِدِمَشْق وَولي الْعُقُود الْحكمِيَّة وَكَانَ فِي بَصَره ضعف مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 710 2354 - مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن مُجَاهِد الدعجائي شرف الدّين سمع من الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلاية وَسمع من أبي الْحسن ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ 2355 - مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن علوان - مضى نسبه فِي تَرْجَمَة وَلَده مُحَمَّد - نجم الدّين الشقراوي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ الشُّرُوطِي ولد سنة 624 واشتغل بِالْعلمِ وَسمع من إِسْمَاعِيل بن ظفر والضياء وَغَيرهمَا قَرَأَ الْكثير وَكتب وَجمع وَكَانَ كيسا عَالما حُلْو الْفَاكِهَة ينْقل كثيرا من اللُّغَة وَله نظم ومدح ابْن تَيْمِية بِأَبْيَات ويفتي فِي مذْهبه وَحدث قَالَ الذَّهَبِيّ فِي

المعجم الْمُخْتَص كتب وَحصل وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ والنوادر والمزاح وَكَانَ إِذا قَرَأَ أدمج الْإِسْنَاد فتجنب بَعضهم التحديث بِمَا سمع بقرَاءَته مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 702 روى عَنهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة بِالْإِجَازَةِ 2356 - مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الْأَذْرَعِيّ عماد الدّين إِمَام مَسْجِد أبي الدَّرْدَاء كَانَ مَشْهُورا بِالْخَيرِ ملازماً للاشتغال بِالْعلمِ مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 763 2357 - مُوسَى بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن بدران بن أَحْمد قطب الدّين ابْن شيخ السلامية ولد سنة 661 واشتغل وتمهر ثمَّ عني بالمباشرات فولي ديوَان الْجَيْش بِدِمَشْق زمن الأفرم ثمَّ ولي نظر الْجَيْش فِي أول ولَايَة النَّاصِر الْأَخِيرَة بعد رُجُوعه من الكرك ثمَّ ولي نظر الْجَيْش بِمصْر سنة 12 بعد الْفَخر ثمَّ أُعِيد إِلَى الشَّام وَاسْتمرّ إِلَى أَن مَاتَ إِلَّا أَنه أشرك مَعَه معِين الدّين بن حشيش وَكَانَ القطب محباً فِي الْفُضَلَاء وقوراً مهيباً كثير الْمُوَاسَاة وَرَأى فِي أَيَّام تنكز من الْعِزّ والتمكن مَا لَا رَآهُ غَيره وَله نظم وسط فَمِنْهُ (مَا اخْتَرْت مقَامي بذرى لبنان ... فَردا ومشرداً عَن الأوطان) (إِلَّا لأرَاك أَو أرى من نظرت ... عَيناهُ إِلَى جمالك الفتان) قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ من رجال الدَّهْر وَله فَضَائِل وَحُرْمَة وَقَالَ ابْن كثير كَانَ لَهُ فضل وأفضال وإحسان إِلَى أهل الْخَيْر مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة

سنة 732 وَدفن بترتبه الَّتِي أَنْشَأَهَا بالصالحية 2358 - مُوسَى بن أَحْمد بن عمر بن حسن المعري الأَصْل البعلبكي شرف الدّين ولد فِي سنة 706 تَقْرِيبًا وَسمع من الحجار من الصَّحِيح وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين 2359 - مُوسَى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن خلكان كَمَال الدّين أَبُو الْفَتْح ابْن القَاضِي شمس الدّين ولد بِالْقَاهِرَةِ سنة 651 وَأَجَازَ لَهُ السبط وَسمع من النجيب وَحدث وَكَانَ لَهُ اشْتِغَال وذكاء ودرس بالنجيبية فِي حَيَاة أَبِيه وَبعده وَولي نظر الدَّوَاوِين الْحكمِيَّة وَلم يكن حسن السِّيرَة وَيُقَال أَنه كَانَ السَّبَب فِي عزل أَبِيه لسوء سيرته وطواعية أَبِيه لَهُ حَتَّى قَالَ فِيهِ ابْن ظهيرة (وَكَيف يُؤْتى رشده حا ... كم حكم فِي لحيته مُوسَى) مَاتَ فِي شهر ربيع الأول 717 2360 - مُوسَى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْمُنْذِرِيّ الشَّيْخ مجد الدّين الأربلي ولد فِي شعْبَان سنة 645 وتفقه وتعانى الْأَدَب وَالنّظم وَمَات سنة 717 2361 - مُوسَى بن أَحْمد بن مَحْمُود الأقصري الشَّيْخ مجد الدّين شيخ الخانقاه بسرياقوس قدم أَولا الاسكندرية فَأَقَامَ بهَا شَيخا للخانقاه الَّتِي أَنْشَأَهَا بيليك المحسني بهَا ثمَّ قرر فِي مشيخة خانقاه كريم الدّين بالقرافة ثمَّ نقل إِلَى الخانقاه الجديدة الناصرية وَكَانَ النَّاصِر يعظمه وَكَانَ لَهُ ذكر رتبه فَكَانَ يَقُوله هُوَ وطائفته بعد صَلَاة الْمغرب وَلَا يَنْقَضِي حَتَّى يُؤذن الْعشَاء

وَكَانَ جواداً عَلَيْهِ أنس وخصوصاً فِي السماع وَكَانَ لَهُ سَماع من عبد الله ابْن عَليّ الصنهاجي وَعلي بن جَابر اليمني وَكَانَ يكثر الشفاعات عِنْد كريم الدّين عبد الْكَرِيم إِلَى أَن أضجره فَسَأَلَهُ أَن يُخَفف من ذَلِك فَقَالَ لَا يسعني أَن أرد أحدا ولكنني أَنا أَسأَلك فَإِن منعت منعت من مَنْعَة الله وَإِن أَعْطيته فَمن فضل الله مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة 17 شهر ربيع الأول 7 سنة 40 وَقد أناف على السّبْعين وَكَانَ دينا عفيفاً بشوشاً كثير الْخَيْر وقوراً سَاكِنا 2362 - مُوسَى بن إِسْحَاق ويدعى عبد الْوَهَّاب بن عبد الْكَرِيم الْمصْرِيّ القبطي شمس الدّين بن تَاج الدّين الْكَاتِب هُوَ الَّذِي عناه عَلَاء الدّين بن فضل الله بقوله (يَا أهل مصر نجا مُوسَى ونيلكم ... وفا وَفرْعَوْن وَهُوَ النشو قد هلكا) وَكَانَ النشو لما أمسك وَأهْلك أطلق مُوسَى الْمَذْكُور من الاعتقال وَكَانَ ولي نظر الْخَاص بعده وَسلمهُ لشاد الدَّوَاوِين لُؤْلُؤ فعاقبه بأنواع الْعَذَاب وَأقَام فِي الإهانة والعقوبة سِتَّة أشهر وَكَانَ قبل أَن يقبض عَلَيْهِ مسقاماً كثير الْأَمْرَاض فَلَمَّا خلص من الْعقُوبَة عوفي من جَمِيع مَا كَانَ يَعْتَرِيه وَكَانَ النشو يظنّ أَنه يَمُوت فِي الْعقُوبَة وَلم يكن يَجْسُر أَن يَأْمر بقتْله فاتفق موت النشو قبله وعاش هُوَ بعده أَكثر من ثَلَاثِينَ سنة وَولي نظر الْجَيْش بِالْقَاهِرَةِ ثمَّ ولي الوزارة بِدِمَشْق مَرَّات وتنقل فِي أَحْوَاله بَين ولَايَة ومصادرة وإهانة وَعز وَآخر مَا ولي الوزارة سنة سبعين إِلَى أَن مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 771 وَهُوَ من أَبنَاء السّبْعين 2363 - مُوسَى بن حاجي بن مُحَمَّد البتريزي مصلح الدّين الْحَنَفِيّ ولد سنة 669

وتفقه وَمهر وَقدم دمشق وَله شرح على البديع لِابْنِ الساعاتي مَاتَ رَاجعا من الْحَج فِي وَادي بني سَالم فِي الْعشْرين من ذِي الْحجَّة سنة 736 2364 - مُوسَى بن الْحسن الْموصِلِي تَاج الدّين أَبُو مُحَمَّد ذكره الشهَاب ابْن فضل الله كَانَ أَبوهُ من كتاب الديار المصرية فِي ديوَان الْإِنْشَاء فِي زمن الظَّاهِر بيبرس وَكَانَ يعرف بسمسار الْخَيْر فاتفق أَن وَلَده هَذَا قدم الْيمن سنة سِتِّينَ فِي شحانة فَأقبل عَلَيْهِ المظفر صَاحبهَا فولاه ديوَان الْإِنْشَاء فمهر فِي ذَلِك وَجمع كتابا سَمَّاهُ الْبرد الْمُوشى فِي صناعَة الْأَعْشَى قَالَ التَّاج عبد الْبَاقِي جَمِيع الْكتب الْوَارِدَة عَن المظفر إِلَى الظَّاهِر وَمن بعده صادرة عَن التَّاج هَذَا وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ فِي الْوَاقِعَة الَّتِي جرت للأشرف أَن يعتقل أَخَاهُ الْمُؤَيد من قصيدة (وَلَوْلَا أَن صدر مِنْك قُلْنَا ... مقَالا مِنْهُ تنفجر الصخور) (ولكننا نرجي السخط مِنْكُم ... يعود رضى وتنجبر الْأُمُور) قَالَ فنفعني ذَلِك حِين خرج الْمُؤَيد من الاعتقال 2365 - مُوسَى بن دولت شاه الشرواني الملقن قَالَ البرزالي كَانَ صَالحا مُبَارَكًا حسن الْبشر لَهُ أنس بِالْعلمِ وَكَانَ يلقن عِنْد بَاب الخطابة وَعَلِيهِ سكينَة ووقار مَاتَ فِي ثَانِي عشرى صفر سنة 721 2366 - مُوسَى بن رَافع بن مفرج بن رَافع بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الْحِمصِي

كَانَ خيرا صَالحا ولد سنة 663 وَسمع من ابْن حَامِل وَحدث مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 735 2367 - مُوسَى بن الْحَاج رقطاي مظفر الدّين تربى فِي حجر السَّعَادَة إِلَى أَن أَمر تقدمة أَو نَاب بصفد وَمَات سنة 774 2368 - مُوسَى بن سِنَان بن مَسْعُود بن شبْل الْجَعْفَرِي الشَّافِعِي شرف الدّين نَائِب الحكم بحلب كَانَ مشكور السِّيرَة ذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ بالأدب وَالْعلم وَقَالَ مَاتَ سنة 762 وَقد جَاوز السِّتين 2369 - مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن بن سَلامَة المدلجي بهاء الدّين ولد سنة 665 وتعانى الْخط الْحسن وَكتب عدَّة ختمات وَولي كِتَابَة الْإِنْشَاء بالديار المصرية ثمَّ ولي خطابة الْمَدِينَة فِي سنة 726 وَحدث عَن مُحَمَّد بن أبي الذّكر وَحسن بن عمر الْكرْدِي وَغَيرهمَا قَالَ البرزالي كتبت عَنهُ أبياتاً من نظم غَيره وَكَانَ كثير الذّكر محباً فِي الصَّالِحين وَمَات فِي ثامن عشر شهر رَجَب سنة 744 2370 - مُوسَى بن عبد الله الناصري كَانَ نَائِب البيرة قَالَ ابْن حبيب كَانَ حسن السِّيرَة مَاتَ سنة 756 2371 - مُوسَى بن عَليّ بن مُحَمَّد الشهير بِابْن البصيص نجم الدّين المجود كَاتب الْمَنْسُوب ولد بحماة سنة 651 وتعانى الْمَنْسُوب فأتقنه وَكتب الأقلام كلهَا ثمَّ اخترع قَلما سَمَّاهُ المعجز وانتفع بِهِ الدمشقيون وَكتب

هُوَ بِخَطِّهِ كثيرا ورزق الحظوة وَكَانَ مَعَ ذَلِك يعْمل بالفأس فِي بستانه وَيضْرب اللَّبن وَيَبْنِي بِيَدِهِ وَكَانَ ينظم نظماً سافلاً عرياً عَن الْأَعْرَاب على طَريقَة الصُّوفِيَّة وَكَانَ مَأْمُونا عفيفاً من شعره (تشفع بِالنَّبِيِّ فَكل عبد ... يجار إِذا تشفع بِالنَّبِيِّ) (وَلَا تجزع إِذا ضَاقَتْ أُمُور ... فكم لله من لطف خَفِي) مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 716 2372 - مُوسَى بن عَليّ بن بيدو بن طوغان من هولاؤ المغلي نَشأ غربيا فِي سَواد الْعرَاق وَيُقَال أَنه كَانَ يتكسب بالنساخة وَكَانَ حسن الشكل جيد الْعقل صَحِيح الْإِسْلَام قَالَ الذَّهَبِيّ رَأَيْت القَاضِي حسام الدّين الغوري يثني على عقله وَدينه ثمَّ إِن عَليّ باشا لما توثب على المملكة بعد موت بوسعيد استحضر مُوسَى هَذَا وسلطنه ثمَّ قَامَ عَلَيْهِ الشَّيْخ حُسَيْن فَقتل عَليّ باشا وَبَقِي مُوسَى فِي جبال الأكراد أَرْبَعَة أشهر ثمَّ قصد بَغْدَاد وَقتل طوغان وَكَانَ ظلوماً غشوماً فاستخف بمُوسَى وبرز لقتاله فَقل طوغان وَقصد مُوسَى أذربيجان فتلاقى مَعَ الشَّيْخ حُسَيْن ففر مُوسَى واستجار بكردي كَانَ أحسن عَلَيْهِ فأجاره ثمَّ غدر بِهِ وَحمله إِلَى حُسَيْن فَقتل وَذَلِكَ فِي ذِي الْحجَّة سنة 737 وَهُوَ من أَبنَاء الْأَرْبَعين ثمَّ قتل الَّذِي غدر بِهِ 2373 - مُوسَى بن عَليّ بن قلاون الْأَمِير مظفر الدّين ابْن الْملك الصَّالح بن السُّلْطَان الْمَنْصُور ولد قبيل سنة تسعين وَنَشَأ بقلعة الْجَبَل وَكَانَ أحد الْأُمَرَاء فِي دولة ابْن عَمه النَّاصِر أمره لما أُعِيد إِلَى السلطنة فِي الْمرة الثَّانِيَة

سنة 698 وَكَانَ حسن الشكل محبوباً إِلَى النَّاس وزوجه سلار نَائِب السلطنة ابْنَته فِي سنة 704 وجهزها جهازاً عَظِيما يُقَال أَن قِيمَته مائَة وَسِتُّونَ ألف دِينَار ثمَّ اتّفق بكتمر الخزندار وبتخاص المنصوري مَعَه على إِقَامَته فِي المملكة فاستمالا كثيرا من الْجند فوشى بيبرس الجمدار بذلك فبادر النَّاصِر بِالْقَبْضِ على بكتمر وبتخاص وَأرْسل سنجر الجاولي لإحضار مُوسَى فتغيب وَكَانَ سنجر حضر إِلَيْهِ وَمَعَهُ آقش نَائِب الكرك فَسَأَلَاهُ أَن يُجيب ابْن عَمه لشَيْء يسْأَله عَنهُ فَسَأَلَهُمَا عَن السَّبَب فَلم يعرفاه فاستدعى بِالْوضُوءِ وَقَامَ إِلَى الْخَلَاء فَخرج من بَاب السِّرّ فانتظراه إِلَى أَن تحققا أَنه فر فندب بكتمر الْحَاجِب وايدغدي لإمساكه فَلم يُوجد فحنق النَّاصِر وَطلب كشتغدي وَالِي الْقَاهِرَة وألزمه بإحضاره فَأمْسك حَوَاشِيه وعرضوا وَنُودِيَ بِالْبَلَدِ من أحضرهُ فَلهُ خبزه وَألف دِينَار إِن كَانَ من الْعَوام وَمن أخفاه شنق فَلم يظفر بِشَيْء وَأمر بإحراق الْقَاهِرَة فتضرع إِلَيْهِ أرغون النَّائِب إِلَى أَن سكن غَضَبه وأمسكوا مَمْلُوكا صَغِيرا وضربوه فَأقر على الْفَقِيه فَضرب الْفَقِيه فدلهم على دَار فَلم يَجدوا فِيهَا أحدا إِلَى أَن عثروا بِهِ فِي مَكَان مظلم فطلعوا بِهِ إِلَى القلعة فَعظم الصياح فِي دور الْحرم بِسَبَبِهِ وشفعت فِيهِ أردكي الَّتِي كَانَت زوج الْأَشْرَف ثمَّ تزَوجهَا النَّاصِر فَأمر بسجنه وَذَلِكَ سنة عشر وَسَبْعمائة ثمَّ أرْسلهُ النَّاصِر مَعَ قجليس إِلَى قوص فَلَمَّا كَانَت فِي سنة 718 أشيع مَوته وَكَانَ لَهُ فهم وعقل ومحبة فِي الْفَضَائِل وَكَانَ ابْن عَدْلَانِ وَصِيّه فَشَكا إِلَيْهِ أَن السرمساحي هجاه فَأحْضرهُ واستنشده الشّعْر فأنشده إِيَّاه فَأمر بضربه وأرسله إِلَى السجْن وَحمل لَهُ فِي السِّرّ مَا لَا يترضاه بِهِ

2374 - مُوسَى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطارابي ... 2375 - مُوسَى بن عَليّ بن منكوتمر شرف الدّين كَانَ شَابًّا ظريفاً نظيف اللبَاس طيب الرَّائِحَة أَقَامَ بِدِمَشْق وَأمر بطرابلس طبلخاناة مَاتَ فِي الْمحرم سنة 757 2376 - مُوسَى بن عَليّ بن مُوسَى بن يُوسُف بن مُحَمَّد الزرزاري القطبي ضِيَاء الدّين ولد سنة 658 باربل وبخط ابْن رَافع سنة 51 وَكَانَ أَبوهُ قَاضِيا بهَا وَسمع بِبَغْدَاد من ابْن الفويرة وَسمع من النجيب وَابْن عزون بِالْقَاهِرَةِ وَقَرَأَ على الكواشي التَّفْسِير الصَّغِير وَسمع مِنْهُ التَّفْسِير الْكَبِير قَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ سَاكن النَّفس حسن الصُّورَة كثير الْفَضَائِل نظم الْوَجِيز وَهُوَ الْقَائِل (تواضع كَمَا النَّجْم استبان لناظر ... على صفحات المَاء وَهُوَ رفيع) (وَلَا تَكُ كالدخان يرفع نَفسه ... إِلَى طَبَقَات الجو وَهُوَ وضيع) وتصدر للإقراء بِجَامِع الظَّاهِر بالحسينية وخطب بِجَامِع كزاي وَكَانَ قد أَخذ الْقرَاءَات عَن الْعلم القمني والنور الكفتي وَغَيرهمَا وَمَات وَهُوَ ساجد للصَّلَاة فِي حادي عشر شهر رَجَب سنة 730 حَدثنَا عَنهُ شَيخنَا أَبُو الْفرج ابْن الْغَزِّي وَكَانَ سمع عَلَيْهِ من الْحِلْية وَغَيرهَا 2377 - مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب بن أبي عبد الله بن أبي البركات الْعلوِي الْحُسَيْنِي عز الدّين أَبُو الْقَاسِم الموسوي ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 628 وَسمع حضوراً من الْفَخر الأربلي وَمن مكرم الْمُوَطَّأ وَمن ابْن الصّلاح

والسخاوي وجده رشيد الدّين النَّيْسَابُورِي مدرس المعينية وَغَيرهم وَحدث بالموطأ وصحيح مُسلم وَكَانَ حسن الشكل مليح البزة سكن مصر فِي سنة سَبْعمِائة وَمَات وهم يسمعُونَ عَلَيْهِ صَحِيح مُسلم فِي ذِي الْحجَّة سنة 715 2378 - مُوسَى بن عمر بن مُوسَى الْمدنِي ولد فِي سَابِع عشر رَمَضَان سنة 703 ... . 2379 - مُوسَى بن فياض بن مُوسَى بن فياض أَبُو البركات شرف الدّين الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ قدم إِلَى حلب ودرس وَكَانَ سمع من الحجار فَحدث عَنهُ وَسمع عَلَيْهِ ابْن عشائر وبرهان الدّين الْمُحدث وَهُوَ أول من ولي قَضَاء الْحَنَابِلَة بحلب سنة 48 وَاسْتمرّ خمْسا وَعشْرين سنة وَكَانَ صَالحا ورعا منطرح التَّكَلُّف مُعظما للشَّرْع مَاتَ سنة 778 عَن نَيف وَتِسْعين سنة - قَالَه ابْن حبيب وَقَالَ الْبُرْهَان صَاحبه كَانَ مولده سنة نَيف وَتِسْعين فعلى هَذَا مَا جَاوز التسعين وَكَانَ ترك الْقَضَاء لوَلَده أَحْمد قبل مَوته بِخمْس سِنِين قَرَأت بِخَط مُحَمَّد بن يحيى بن سعد فِي ذكر شُيُوخ حلب سنة 748 أَن شرف الدّين هَذَا سمع الصَّحِيح من الحجار وَأبي بكر بن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَعِيسَى الْمطعم سنة 12 وَسمع على التقي سُلَيْمَان جُزْء ابْن مخلد وعَلى أبي بكر والحجار

2380 - مُوسَى بن كجك الشَّيْخ شرف الدّين الطَّبِيب كَانَ أَبوهُ يَهُودِيّا وَكَانَ يعالج أهل الْعلم ويخدمهم فهدى الله وَلَده إِلَى الْإِسْلَام واشتغل على الشَّيْخ تَاج الدّين التبريزي وَالشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ وَصَارَ يشغل فِي الْحَاوِي والعلوم الْعَقْلِيَّة وَكتب بِخَطِّهِ كثيرا وَكَانَ يلاطف الطّلبَة وَيحسن إِلَيْهِم وَمَات فِي شَوَّال سنة 761 2381 - مُوسَى بن السَّيْف مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أبي عمر الْمَقْدِسِي ولد سنة ... وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم من مشيخة ابْن عبد الدَّائِم تَخْرِيج ابْن الخباز وَحدث عَنهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَغَيره وَهُوَ ابْن عَم القَاضِي تَقِيّ الدّين سُلَيْمَان مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 733 2382 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن شَهْري شرف الدّين أحد الْأُمَرَاء بحلب سبط الْملك الْمُؤَيد صَاحب حماة ولي نِيَابَة سَاس وَغَيرهَا من الْبِلَاد وَكَانَ مِمَّن جمع بَين فضيلتي السَّيْف والقلم وبرع فِي الْفضل حَتَّى أذن لَهُ الباريني بالإفتاء وللشهاب ابْن أبي الرضي فِيهِ مدائح وَكَانَ مُعظما فِي الدول حسن الْفَهم والخط والشكل جميل الْوَجْه وَكَانَ يحب الْعلمَاء ويكرمهم ويجالسهم ويبحث مَعَهم وَكَانَ يمِيل إِلَى الْعدْل والإنصاف وَنصر الْحق مَاتَ سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة

2383 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن يُونُس الأربلي القَاضِي كَمَال الدّين ابْن الرضي بن يُونُس تفقه ببلاده وَولي قَضَاء الْموصل وَهُوَ من بَيت كَبِير وَكَانَ فَاضلا عَلامَة وَحضر رَسُولا إِلَى النَّاصِر من عِنْد غازان وَمَعَهُ جمَاعَة فِي معنى الصُّلْح فقرى الْكتاب وخطب هُوَ خطْبَة بليغة وَهُوَ قَائِم بِحَضْرَة النَّاصِر فَأكْرم وأعيد جَوَابه وجهز صحبته حَمَّاد الدّين عَليّ ابْن السكرِي خطيب الْجَامِع الحاكمي مَاتَ الْكَمَال فِي جُمَادَى الأولى سنة 715 2384 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن يحيى اليوسفي عماد الدّين الْمصْرِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الشَّيْخ يحيى أحد مقدمي الْحلقَة بِالْقَاهِرَةِ ولد سنة 696 وَأحب التَّارِيخ وتعانى النّظم والنثر مَعَ عدم الِاشْتِغَال بِالْعَرَبِيَّةِ فَكَانَ يَأْتِي مَعَ ذَلِك بالعجائب وَجمع تَارِيخا كَبِيرا فِي نَحْو خمس عشرَة مجلدة سَمَّاهُ نزهة النَّاظر فِي سيرة الْملك النَّاصِر ابْتَدَأَ بدولة الْمَنْصُور وانْتهى فِيهِ إِلَى سنة 755 وَأفَاد فِيهِ كثيرا من الوقائع والتراجم الَّتِي يحكيها عَن مُشَاهدَة وَهُوَ كثير التَّحَرِّي فِي النَّقْل مَا يتحققه يَنْقُلهُ وَمَا لَا يضيفه إِلَى قَائِله وَرُبمَا تَبرأ من عهدته واختص بِجَمَال الكفاة وبعلم الدّين ابْن زنبور وَالْقَاضِي كريم الدّين وَبدر الدّين جنكلي بن البابا والحاج رقطاي وَغَيرهم وَكَانَ غزير الْمُرُوءَة كثير العصبية وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فِي أَوَائِل سنة 759 2385 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن سَالم بن حسان المرداوي الْحَنْبَلِيّ ولد بمردا سنة 45 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وخطيب مردا وَعمر الْكرْمَانِي وَغَيرهمَا وَحفظ الْمقنع وَغَيره واشتغل وَحصل وشغل النَّاس وَكَانَ

صَالحا مرض بالفالج وَانْقطع وَمَات فِي رَجَب سنة 719 2386 - مُوسَى بن مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن اليونيني الْحَنْبَلِيّ البعلبكي قطب الدّين ابْن الْفَقِيه أبي عبد الله ولد فِي صفر سنة 640 وَسمع من أَبِيه وَشَيخ الشُّيُوخ والرشيد الْعَطَّار وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ ابْن رواج والساوي وَغَيرهمَا وَكَانَ شيخ بعلبك بعد أَخِيه أبي الْحُسَيْن اختصر الْمَرْأَة فِي نَحْو النّصْف وذيل عَلَيْهَا ذيلاً فِي أَربع مجلدات وَكَانَ عَارِفًا بِالشُّرُوطِ كَبِير الصُّورَة عَظِيم الْجَلالَة والمروءة وَالْكَرم صَار شيخ بعلبك بعد أَخِيه أبي الْحُسَيْن عَليّ ثمَّ شاخ وَعمر وَمَات فِي شَوَّال سنة 726 2387 - مُوسَى بن مهنا بن عِيسَى بن مهنا بن مَانع بن حَدِيثَة مظفر الدّين أَمِير آل فضل تقدم ذكر أَبِيه قَرِيبا وَكَانَ يغتبط بعقله لِأَنَّهُ فِي طول غضب النَّاصِر على آل بَيته لم يخرج عَن الطَّاعَة وَلَا يتَنَاوَل من الْمغل إقطاعا وَكَانَ ينْتَقل فِي الإمرة وَكَانَت لَهُ على النَّاصِر وفادات وَهُوَ كثير الجرأة عَلَيْهِ والناصر فيكثر من الْإِحْسَان إِلَيْهِ وَقَررهُ فِي إمرة أَبِيه بعد موت أَبِيه فِي سنة 735 وَقدم على النَّاصِر سنة 38 فأنعم عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ ضيعتين زِيَادَة مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 742 بتدمر 2388 - مُوسَى بن يحيى بن فضل الله ولد سنة 710 وتزيا بزِي الأجناد وَأَعْطَاهُ النَّاصِر أقطاعاً ثمَّ أَخذ فِي أَيَّام النَّاصِر أَحْمد إمرة عشرَة وَكَانَ

مُقيما عِنْد أَخِيه عَلَاء الدّين وَهُوَ شقيقه وَكَانَ شكلاً حسنا محبباً إِلَى الْعَامَّة مَاتَ فِي سنة 760 2389 - مُوسَى بن يلكحت المعمودي قَرَأت بِخَط ابْن مَرْزُوق كَانَ من أَعَاجِيب الزَّمَان فِي الْحِفْظ يستظهر صَحِيح البُخَارِيّ حفظا حَتَّى لقب البُخَارِيّ وَعرف بهَا وَكَانَ يعرف الْفُرُوع المذهبية وَكَانَ يقْصد للافتاء بالرخص فامتحن بِسَبَب ذَلِك مرَارًا قَالَ وَكَانَ يعْقد مجَالِس الْفِقْه فِي كل بلد دخله قَالَ وَكَانَت وَفَاته فِي حُدُود سنة 730 2390 - مُوسَى بن أبي بكر سَالم التكروري ملك التكرور قدم حَاجا سنة 724 فِي رَجَب وَأدْخل إِلَى النَّاصِر فَامْتنعَ من تَقْبِيل الأَرْض وَقَالَ لَا أَسجد لغير الله فأعفاه السلطاه وقربه وأكرمه وَأحسن تَجْهِيزه إِلَى الْحجاز وَكثر فِي أَيدي النَّاس الذَّهَب من التكاررة وانحط سعر الدِّينَار وَسَار فِي ركب بمفرده وَكَانَ مهاباً فِي قومه فَلَا يخاطبه أحد إِلَّا وَرَأسه مَكْشُوف وَأقَام بعد الْحَج ثَلَاثَة أشهر بِمَكَّة وَرجع وَمَات من رِجَاله عدد كثير من الْبرد واقترض من التُّجَّار لما رَجَعَ مَالا كثيرا فَسَار مَعَه جمَاعَة إِلَى بِلَاده لقبض أَمْوَالهم وَكَانَ عفيفاً دينا اشْترى جملَة من الْكتب وَيُقَال أَن جملَة مَا كَانَ مَعَه من المَال مائَة حمل فأنفقها فِي طَرِيقه حَتَّى اسْتَدَانَ وَلما رَجَعَ وفى جَمِيع مَا عَلَيْهِ وَأرْسل لجَماعَة مِمَّن رافقه فِي الْحَج من أكَابِر المصريين حَتَّى وَالِي مصر انعامات كَثِيرَة وَكَانَت هديته إِلَى السُّلْطَان خَمْسَة آلَاف مِثْقَال وَكَانَ كثير الْمُرُوءَة جدا وَقدم للخزانة السُّلْطَانِيَّة

شَيْئا كثيرا من التبر المعدني الَّذِي لم يصنع وَلما رَجَعَ بعث للسُّلْطَان من هَدَايَا الْحجاز شَيْئا كثيرا وجامله بالجميل والألطاف والمبلغ لَهُ ولأصحابه وَلم يدع هُوَ أَمِيرا وَلَا صَاحب وَظِيفَة سلطانية حَتَّى وَصله بحملة من الذَّهَب وَبَقِي مُوسَى فِي مَمْلَكَته خمْسا وَعشْرين سنة وَاسْتقر ابْنه فِيهَا أَربع سِنِين ثمَّ تملك عَمه سُلَيْمَان 2391 - مُوسَى بن أبي بكر الأزكشي الْأَمِير بدر الدّين نَائِب الرحبة كَانَت لَهُ الْيَد الْبَيْضَاء فِي قتال التتار نازله خربندا وَمَعَهُ العساكر ونصبوا على بَلَده المنجنيق فقاتل وصبر وَثَبت إِلَى أَن رحلوا عَنهُ وَمَات بِدِمَشْق فِي شعْبَان سنة 715 2392 - مُوسَى الزرعي التَّاجِر بالرياحين بِدِمَشْق مَاتَ فِي صفر سنة 711 قَالَ البرزالي كَانَ خيرا صَالحا مَعْرُوفا بالديانة وَالْأَمَانَة من أهل الْقُرْآن مَاتَ فِي أول صفر سنة 711 2393 - مُوسَى الشَّيْخ الغزاوي أَصله مغربي وَسكن غَزَّة فنسب إِلَيْهَا وَكَانَت لَهُ أَحْوَال ومكاشفات وَرُبمَا قتل بِالْحَال مَاتَ سنة 755 2394 - مُوسَى التركي كَانَ حاجباً بحلب ثمَّ ولي نِيَابَة البيرة وقلعة الرّوم وَمَات بالبيرة فِي ربيع الآخر سنة 750 2395 - مُوسَى الزهْرَانِي ذكره أَبُو جَعْفَر ابْن الكويك فِي مشيخة الْعِزّ بن جمَاعَة سمع من الرضي الطَّبَرِيّ 2396 - موفقية بنت أَحْمد بن عبد الْوَهَّاب بن عَتيق بن وردان لقبها

سِتّ الْأَجْنَاس ولدت سنة 636 وأسمعت من حسن بن دِينَار وَعبد الْعَزِيز ابْن النقار وَابْن الصَّابُونِي وَطَائِفَة وتفردت بِسَمَاع أَجزَاء أَخذ عَنْهَا ابْن سيد النَّاس والعز ابْن جمَاعَة والسبكي وَابْن الْفَخر وَالنَّاس وَمَاتَتْ يَوْم نصف شعْبَان سنة 712 2397 - مُؤمنَة بنت عبد الله بن يحيى الفاسي أَبوهَا نزيلة الْقُدس أجازت لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ ابْن جمَاعَة 2398 - مؤنسة بنت صبيح بن عبد الله أم مُحَمَّد عتيقة الْجمال عبد الْملك أحضرت على الْعِزّ الْحَرَّانِي وَأَجَازَ لَهَا الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدثت وَمَاتَتْ فِي ثامن عشر شعْبَان سنة 749 بِالْقَاهِرَةِ 2399 - مؤنسة بنت عبد الْخَالِق بن عبد الْخَالِق المعمري رَوَت عَن التَّاج ابْن النصيبي سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة ببعلبك بعد السّبْعين 2400 - مؤنسة بنت الْأَمِير الْعِمَاد عَليّ بن الْفَارِس بن عبد الله بن الناصري الصلاحي الفخري سَمِعت من ابْن علاق وعمرت وَهِي وَالِدَة نجم الدّين عبد الله بن عَليّ الصنهاجي حدثت وَمَاتَتْ فِي 4 شهر رَجَب سنة 732 ذكرهَا أَبُو جَعْفَر فِي مشيخة الْعِزّ ابْن جمَاعَة 2401 - مؤنسة بنت الشَّيْخ مُحَمَّد بن عَليّ بن البيطار الْمُقْرِئ أَبوهَا كَانَت فاضلة أديبة لَهَا أشعار كَثِيرَة سمع بَعْضهَا مِنْهَا مُحَمَّد بن يحيى بن سعد وشيخانا أَبُو الْيُسْر ابْن الصَّائِغ وَعبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الذَّهَبِيّ فِي سنة 749

فَمِنْهُ (مَوَدَّة شراب السلاف مدامة ... تميد بهم عِنْد انْقِضَاء الْمجَالِس) (إِذا جئتهم يَوْمًا لدفع ملمة ... رجعت بمأمول من الْفضل آيس) (لَهُم صُحْبَة لَا روح فِيهَا كَأَنَّهَا ... شَبيه التصاوير الَّتِي فِي الْكَنَائِس) واقترح عَلَيْهَا الشهَاب ابْن فضل الله وَغَيره وَكَانَت وفاتها فِي سنة ... 2402 - مير أَمِير بن نور الدّين أَمِير ملطية كَانَ مُسلما متديناً اسْتَعْملهُ جوبان وَأقَام مَعَه مندوه الْكرْدِي لجباية الْخراج فتلطف النَّاصِر بمير أَمِير فِي تسلمه ملطية وأرسله إِلَى تنكز فَسَار بالعساكر إِلَى ملطية فتسلمها بِغَيْر قتال وَخرج إِلَيْهِ مير أَمِير فَخلع عَلَيْهِ خلعة السلطنة وَقبض على مندوه وكف النهب من ملطية واسترد جَمِيع مَا أَخذ لأَهْلهَا وَأسر جمَاعَة من الأرمن وَأرْسل مير أَمِير وَلَده إِلَى النَّاصِر فِي ثَلَاثِينَ رجلا فَأمره عشرَة وَأقَام مُدَّة ثمَّ قبض عَلَيْهِ حِين بلغه أَنه يُكَاتب الملطية ففر وَلَده إِلَى قوص ثمَّ توجه إِلَى مَكَّة ثمَّ توجه مَعَ ركب الْعرَاق فَشَكا إِلَى جوبان مَا وَقع لَهُ ولأبيه فَكتب جوبان يشفع فِي مير أَمِير فَقبل النَّاصِر شَفَاعَته وَأطْلقهُ وَذَلِكَ فِي سنة 724 حرف النُّون 2403 - نارنج بنت عبد الله أم إِبْرَاهِيم عتيقة مُفْلِح أبي الْحسن ابْن مناع التكريتي سَمِعت من ابْن عبد الدَّائِم بعض مُسلم ومنتقى من فَوَائِد

تَمام وَغير ذَلِك سمع مِنْهَا الْعِزّ ابْن جمَاعَة جُزْءا من حَدِيث أبي الشَّيْخ وَذكرهَا ابْن رَافع فِي مُعْجَمه وَقَالَ اخْتلطت قبل مَوتهَا بِثَلَاث سِنِين مَاتَت فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 741 وَقَالَ غَيره تغير عقلهَا سنة 740 2404 - نَاصِر بن دَاوُد بن قايماز البصروي نَاصِر الدّين الْحَنَفِيّ سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَحدث وَمَات فِي الْمحرم سنة 732 2405 - نَاصِر بن أبي الْفضل بن إِسْمَاعِيل الْمُقْرِئ الصَّالِحِي ابْن الهيتي ولد سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَنَشَأ جميلاً جدا وَكَانَ صَوته مطرباً فَكَانَ يقْرَأ فِي الْخَتْم والترب وَحفظ التَّنْبِيه ثمَّ صحب الباجربقي عَليّ فَصَارَ يَقع مِنْهُ كَلِمَات معضلة وسلك سَبِيل التزهد وَدخل إِلَى بَغْدَاد مَعَ ركب الْعرَاق فَيُقَال أَنهم نقموا عَلَيْهِ شَيْئا وهموا بِهِ فَتوجه إِلَى ماردين ثمَّ فر مِنْهَا إِلَى حلب فَجرى على عَادَته فِي الشطح فَأنْكر عَلَيْهِ كَمَال الدّين ابْن الزملكاني وَهُوَ يَوْمئِذٍ قَاضِي حلب فَقبض عَلَيْهِ وأرسله مُقَيّدا إِلَى دمشق فَقَامَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بالزندقة عِنْد القَاضِي شرف الْمَالِكِي فأعذر إِلَيْهِ فَمَا أبدى عذرا بل تشهد وَصلى رَكْعَتَيْنِ وَجهد بِتِلَاوَة الْقُرْآن ثمَّ ضربت عُنُقه وَذَلِكَ فِي ربيع الأول سنة 726 وَيُقَال أنْشد حِين قدم ليقْتل (إِن كَانَ سفك دمي أقْصَى مرامهم ... فَمَا غلت نظرة مِنْهُم بسفك دمي) قَالَ ابْن حبيب قلت فِيهِ لما قتل (يَا أَيهَا الهيتي هيت إِلَى الردى ... كم تجتري بِلِسَان حب هَالك) (أرْسلت من حلب لجلق موثقًا ... ونقلت بعد الشَّافِعِي لمَالِك)

2406 - نَاصِر بن مَنْصُور بن شرف التغلبي الزرعي الْفَقِيه الشَّافِعِي ولي خطابة زرع ثمَّ قضاءها وَقَضَاء بلادها وبلاد كَثِيرَة بحمص وصفد وطرابلس وَغَيرهَا وَكَانَ مشكور السِّيرَة حسن الْخلق والخلق نزهاً عفيفاً مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 728 2407 - ناصرية بنت إِبْرَاهِيم بن حُسَيْن السبكية وَالِدَة الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ مَاتَت بعد وَفَاة زَوجهَا عبد الْكَافِي بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي سنة 735 2408 - نَافِع بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْقَيْسِي معِين الدّين الْمَالِكِي سمع من الشريف عز الدّين الموسوي جُزْءا من حَدِيث عبد الرَّحْمَن ابْن عبد الله بن عبد الحكم وَحدث بِهِ عَنهُ سَمعه مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بعد السّبْعين 2409 - نبيه بن بَيَان بن ثَابت بن أبي الفتيان الْحلَبِي أَبُو مُحَمَّد الشَّافِعِي بدر الدّين ولد سنة سبع أَو ثَمَان وَسِتِّينَ وَسمع من الْكرْمَانِي والزين ابْن الأوحد وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ لَهُ اشْتِغَال ونباهة من أَصْحَاب التَّاج ابْن الفركاح مَاتَ بالبادرائية فِي رَابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة 717 بِدِمَشْق قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ صَاحب طرف ونوادر وَكَانَ الشَّيْخ برهَان الدّين يُكرمهُ ويثني عَلَيْهِ بالفضيلة وَكَانَ أَبوهُ يَهُودِيّا فهدى الله وَلَده هَذَا إِلَى الْإِسْلَام فِي صفر على

يَد الشّرف التادلي ثمَّ نَشأ مَعَ الْفُقَهَاء 2410 - نجم بن أَحْمد بن نجم الحطيني يُقَال لَهُ نجيم وَيُقَال كَانَ اسْمه أَيُّوب كَانَ فِي أول أمره يظْهر الْفقر واتصل بِخِدْمَة شمس الدّين شيخ حطين ثمَّ حارده فَتوجه إِلَى مصر فَدخل الصَّعِيد وَجَرت لَهُ قضايا ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن كَانَ مجئ النَّاصِر إِلَى دمشق عِنْد عوده من الكرك فداخل النَّجْم بعض الخاصكية وَعمل ملحمة وعتقها وَذكر فِيهَا حلية الخاصكي وَذكر فِيهَا علائم فِي جسده كَانَ اطلع عَلَيْهَا مِمَّن رأها وَلعب بعقل الخاصكي وَتوجه مَعَه إِلَى مصر ثمَّ رَجَعَ إِلَى حطين فَبلغ النَّاصِر الْخَبَر فَأحْضرهُ إِلَى الْقَاهِرَة على الْبَرِيد وسمره وأرسله إِلَى دمشق فَدَخلَهَا مسمرا فِي ربيع الأول سنة 715 وَقيل فِي ربيع الآخر وَذكر الْجَزرِي فِي تَارِيخه أَن النَّاصِر أمسك بهادر المعزي وأيدغدي شقير وبكتمر الْحَاجِب وحاولجين الخازن بِسَبَب أَنه رفع إِلَيْهِ أَنهم اتَّفقُوا على الْخُرُوج عَلَيْهِ قَالَ وَيُقَال أَن النَّجْم الحطيني كَانَ هُوَ الَّذِي حسن لَهُم ذَلِك فَأمْسك هُوَ أَيْضا وَسمر ثمَّ أدخلوه إِلَى دمشق وَهُوَ مسمر مغطى الْوَجْه على جمل وَنُودِيَ عَلَيْهِ هَذَا جَزَاء من يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه واستمروا يطوفون بِهِ بِلَاد الشَّام إِلَى أَن وصلوا الْفُرَات فألقوه فِي المَاء وَكَانَ ذَلِك فِي ربيع الآخر من السّنة 2411 - نجمة بن عبد الله التركماني كَانَ قد جمع جمعا من المفسدين فَصَارَ يقطع بهم الطَّرِيق وجهز النَّاصِر إِلَيْهِ الفداوية مرَارًا فجرحوه مرّة وَلم يمت إِلَى أَن وَقع عَلَيْهِ صَاحب ماردين فَقتله وجهز رَأسه إِلَى حلب

وَذَلِكَ فِي شَوَّال سنة 752 2412 - نجيب بن بَيَان بن أبي الْبَيَان الْحلَبِي الْكَاتِب نجيب الدّين ابْن الصفي أَخُو نبيه الْمُقدم ذكره وَهُوَ الْأَكْبَر ولد سنة 46 وَسمع من الْكرْمَانِي المجلد التَّاسِع من مُسْند أبي عوَانَة وَحدث أَخذ عَنهُ ابْن المهندس البرزالي والسبكي والعز ابْن جمَاعَة وَابْن رَافع وَقَالَ مَاتَ فِي 18 الْمحرم سنة 729 بِالْقَاهِرَةِ 2413 - نخوة بنت زين الدّين مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر بن عبد الْوَاحِد بن النصير الْحلَبِي أم مُحَمَّد بنت النصيبي ولدت سنة 634 وَسمعت من يُوسُف بن خَلِيل التَّاسِع والعاشر من الْمُسْتَخْرج على صَحِيح البُخَارِيّ لأبي نعيم وتفردت بِرِوَايَة ذَلِك وَمَاتَتْ فِي جُمَادَى الأولى سنة 719 قَالَ الذَّهَبِيّ مَا أَظن روى عَن ابْن خَلِيل امْرَأَة سواهَا 2414 - نسيب بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الصفي بن عَمْرو الحلاوي سمع من الحجار وَحدث عَنهُ ... 2415 - نصر الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح بن هَاشم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي الْحَنْبَلِيّ الحجاوي الأَصْل نَاصِر الدّين ولد سنة

718 - وَسمع من عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بنابلس من أَحْمد بن عَليّ الْجَزرِي بِدِمَشْق وَمن الْحسن بن السديد بِمصْر وَغَيرهم وتفقه فمهر وناب فِي الحكم عَن صهره موفق الدّين نَحْو عشْرين سنة ثمَّ اشْتغل بِالْقضَاءِ بعده قَرِيبا من ثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ صَارِمًا مهيباً متعففاً عفيفاً متصوناً وَمَات فِي شعْبَان سنة 795 قَرَأت عَلَيْهِ شَيْئا 2416 - نصر الله بن دَاوُد بن نصر الله بن مُحَمَّد بن فَارس الدِّمَشْقِي ثمَّ الْمصْرِيّ أَبُو مُحَمَّد الْحَنَفِيّ نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة 648 واشتغل بِالْعلمِ وَحفظ الْجَامِع الْكَبِير وتفقه وَكَانَ سمع من النجيب وَحدث ودرس بالفخرية من الْقَاهِرَة وناب فِي الحكم قبيل مَوته وَمَات فِي 13 شعْبَان سنة 730 2417 - نصر الله بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ جلال الدّين أَبُو الْفَتْح ولد سنة 704 وَكَانَ يَدعِي أَنه من ذُرِّيَّة الشَّيْخ عبد الْقَادِر وَآل بَيت عبد الْقَادِر يُنكرُونَ ذَلِك وَكَانَ يعرف بِابْن السمين سمع مِنْهُ الشَّيْخ برهَان الدّين قصائد نبوية 2418 - نصر الله بن مُحَمَّد ابْن الإِمَام جمال الدّين يحيى بن أبي مَنْصُور بن أبي الْفَتْح بن رَافع بن عَليّ الْحَرَّانِي الأَصْل الدِّمَشْقِي أَبُو الْفَتْح الْمَعْرُوف جده بِابْن الصَّيْرَفِي وبابن الحبيشي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة 664 وَسمع من جده

يحيى ابْن الصَّيْرَفِي وَمن الْجمال عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان الْحَرَّانِي وَمن أَحْمد ابْن شَيبَان وَالْفَخْر وَأبي حَامِد ابْن الصَّابُونِي وَأَجَازَ لَهُ النجيب الْحَرَّانِي وَطَائِفَة قَالَ البرزالي رجل جيد لَهُ مَسْجِد يؤم فِيهِ وباشر عمَارَة الْجَامِع وَكَانَ فِيهِ سُكُون وَاحْتِمَال وَقَالَ الذَّهَبِيّ مَشْهُور بكنيته وَكَانَ مَشْهُورا مَعْرُوفا بالأمانة مَاتَ فِي تَاسِع صفر سنة 743 2419 - نصر الله بن هجرس بن مُحَمَّد الصميدي نَاصِر الدّين ولد سنة 645 وَسمع من عبد الْعَزِيز بن عَسَاكِر وَأحمد بن أبي الْخَيْر وَابْن أبي عمر وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي تَاسِع شهر ربيع الأول سنة 730 بِدِمَشْق 2420 - نصر الله بن أبي بكر بن نصر الله التنوخي نور الدّين أَبُو أَحْمد الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن النعنع ولد سنة 658 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر الأول من الْجَصَّاص وَسمع من جمَاعَة آخَرين ويلتبس بِعَبْد الحميد ابْن النغنغ - بالمعجمتين وَقد تقدم وَقد حدث وَمَات فِي 25 شعْبَان سنة 727 2421 - نصر الله بن أبي بكر بن نصر الله المقرىء نَاصِر الدّين تعانى القراءآت واشتهر بهَا حَتَّى مهر وتصدى للإقراء وَأخذ النَّاس عَنهُ مِنْهُم تَاج الدّين السُّبْكِيّ وَلم يكن إِسْنَاده عَالِيا إِلَّا أَنه كَانَ يرغب فِيهِ لجودة مَعْرفَته مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 776 2422 - نصر بن إِسْمَاعِيل بن نصر قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مَوْصُوفا بالفروسية وَكَانَ أَرَادَ الثورة بوادي آش وتقليد المملكة بهَا فَظهر عَلَيْهِ

فَعبر إِلَى الفرنج ثمَّ رَجَعَ فَمَاتَ فِي الْبَحْر سنة 723 2423 - نصر بن سلمَان بن عمر المنبجي نزيل الْقَاهِرَة ولد سنة 638 وَسمع بحلب من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وبمصر من الْكَمَال الضَّرِير وتلا عَلَيْهِ بعدة كتب وعَلى الْكَمَال بن فَارس وتصدر فِي القراءآت وشارك فِي الْعُلُوم ثمَّ انْعَزل وَتعبد وَانْقطع وَأقَام بزاويته بِبَاب النَّصْر وارتفع ذكره فِي دولة الجاشنكير لِأَنَّهُ كَانَ يَعْتَقِدهُ وَلَا يُخَالف أمره وَصَارَ يتَرَدَّد إِلَيْهِ الْكِبَار فيهرب مِنْهُم غَالِبا وَهُوَ خَال الشَّيْخ قطب الدّين الْحلَبِي وَكَانَ يَقُول مَا دخلت عَلَيْهِ قطّ إِلَّا وجدته مَشْغُولًا بِمَا يَنْفَعهُ وَكَانَ يحط على ابْن تَيْمِية من أجل حطه على ابْن الْعَرَبِيّ وَلكنه كَانَ لَا يعرف مَا يعاب بِهِ ابْن الْعَرَبِيّ إِلَّا لكَونه مَنْسُوبا إِلَى الزّهْد قَالَ الذَّهَبِيّ جَلَست مَعَ الشَّيْخ بزاويته وأعجبني سمته وعبادته قل أَن ترى الْعُيُون مثله وَذكر القطب فِي تَرْجَمَة أَحْمد بن عبد العال أَنه سمع ابْن عَطاء يَقُول الشَّيْخ نصر حجَّة لنا على إِبْلِيس - يَعْنِي أَنه لَو ادّعى أَنه لم يبْق على الأَرْض قَائِم بِاللَّه لَقلت كذبت يَا إِبْلِيس هَذَا الشَّيْخ نصر بِهَذِهِ الصّفة مَاتَ بزاويته فِي شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 2424 - نصر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد أَبُو الجيوش صَاحب الأندلس ولي السلطنة أَربع سِنِين بعد أَن غلب على أَخِيه واعتقله

ثمَّ خرج عَلَيْهِ ابْن أُخْته الْغَالِب فصيره إِلَى وَادي آش أَمِيرا فاستمر بهَا إِلَى أَن مَاتَ بعد عشر سِنِين فِي حُدُود سنة 723 وَاسم الْغَالِب إِسْمَاعِيل وَقد تقدم ثمَّ رَأَيْت فِي تَارِيخ غرناطة أَنه مَاتَ فِي سادس ذِي الْقعدَة سنة 722 2425 - نصر الشمسي الطواشي نَاصِر الدّين صَاحب التربة بِالْقربِ من تربة سعيد السُّعَدَاء وَله أوقاف جَيِّدَة وَكَانَ مقدما فِي الدول ثمَّ ولي مشيخة الخدام بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة فباشرها مُبَاشرَة جَيِّدَة وَكَانَ مهاباً صَارِمًا يحفظ الْقُرْآن وَيكثر الصّيام وَكَانَ جاور بِالْمَدِينَةِ مُدَّة قبل أَن يَلِي المشيخة ثمَّ وَليهَا بعد موت مُخْتَار الأشرفي سنة 723 ذكر ذَلِك ابْن فَرِحُونَ وَمَات فِي سنة 727 2426 - نصير بن إِبْرَاهِيم بن نصير بن إِبْرَاهِيم الفِهري أَبُو الْفَتْح قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ خيرا عفيفاً وَكَانَ مرشحاً للوزارة وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 745 2427 - نصير بن أَحْمد بن عَليّ الْمَنَاوِيّ الْمصْرِيّ الحمامي ولد سنة 669 وتعانى نظم الشّعْر ففاق فِيهِ مَعَ عاميته وَكَانَ يرتزق بِضَمَان الحمامات قَالَ أَبُو حَيَّان كَانَ أديباً كيس الْأَخْلَاق أَنْشدني لنَفسِهِ (إِن الغزال الَّذِي هام الْفُؤَاد بِهِ ... استأنس الْيَوْم عِنْدِي بَعْدَمَا نَفرا) (أظهرتها ظاهريات وَقد ربضت ... بهَا الْأسود رَآهَا الظبي فانكسرا)

قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ (لي منزل مَعْرُوفَة ... ينهل غيثاً كالسحب) (أقبل ذَا الْعذر بِهِ ... وَأكْرم الْجَار الْجنب) قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ (ومذ لَزِمت الْحمام صرت فِي ... خلا يُدَارِي من لَا يداريه) (أعرف حر الْأَشْيَاء وباردها ... وآخذ المَاء من مجاريه) وَكَانَت بَينه وَبَين السراج الْوراق وَابْن النَّقِيب وَابْن دانيال وَغَيرهم من المصريين مداعبات ومكاتبات يطول ذكرهَا وَمِنْهَا مَا كتب إِلَى الْوراق (رب راو عَن النَّبِي حَدِيثا ... مُسْندًا ثَابتا كلَاما فصيحا) (قَالَ قَالَ النَّبِي قولا صَحِيحا ... قلت قَالَ النَّبِي قولا صَحِيحا) (ففهمت الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ ... وَسمعت الَّذِي رَوَاهُ صَرِيحًا) (قَالَ لي يَا أديب أَنْت فَقِيه ... قلت لَا قَالَ حزت ذهنا مليحا) فَأَجَابَهُ الْوراق (إِن فعلا جعلته أَنْت قولا ... لَيْسَ فِيهِ يحْتَاج مِنْك وضوحا) (فَابْن مِنْهُ مضارعاً يظْهر الخا ... فِي ويبدو الَّذِي كتبت صَرِيحًا) (وتراه يَبْدُو لعينك مقب ... لَا وَقد قلت فِيهِ قولا صَحِيحا) (وَهُوَ فعل لم تأته أَنْت يَا شي ... طان فَافْهَم مَقَالَتي تَلْوِيحًا) وَكتب إِلَى سراج الْوراق

(من الرَّأْي عِنْدِي أَن تواصل خلْوَة ... لَهَا كبد حرى وفيض عُيُون) (تراعي نجوماً فِيك من حر قَلبهَا ... وتبكي بدمع قارح وحزين) (غَدا قَلبهَا صبا عَلَيْك وَأَنت إِن ... تَأَخَّرت أضحى فِي حِيَاض منون) مَاتَ فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَسَبْعمائة 2428 - نضار بنت مُحَمَّد بن يُوسُف أم الْعِزّ بنت الشَّيْخ أبي حَيَّان ولدت فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 702 وَأَجَازَ لَهَا أَبُو جَعْفَر ابْن الزبير وأحضرت على الدمياطي وَسمعت من شُيُوخ مصر وحفظت مُقَدّمَة فِي النَّحْو وَكَانَت تكْتب وتقرأ وَخرجت لنَفسهَا جُزْءا ونظمت شعرًا وَكَانَت تعرب جيدا وَكَانَ أَبوهَا يَقُول لَيْت أخاها حَيَّان مثلهَا ثمَّ مَاتَت فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 730 فَحزن والدها عَلَيْهَا وَجمع فِي ذَلِك جُزْءا سَمَّاهُ النضار فِي المسلاة عَن نضار وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَهُوَ كثير الْفَوَائِد كتب عَنْهَا الْبَدْر النابلسي فَقَالَ الفاضلة الكاتبة الفصيحة الخاشعة الناسكة قَالَ وَكَانَت تفوق كثيرا من الرِّجَال فِي الْعِبَادَة وَالْفِقْه مَعَ الْجمال التَّام والظرف 2429 - النُّعْمَان بن دولات شاه بن عَليّ الْخَوَارِزْمِيّ ولد سنة 47 وَكَانَ فَاضلا لطيفاً طَاف الْبِلَاد وفَاق فِي المعقولات وخدم عِنْد القان أزبك طَبِيبا وأرسله إِلَى طقطاي بن بركَة صَاحب الدشت فحظي عِنْده وَحج سنة 718 وَأقَام بِمصْر مُدَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده سنة 721 وَأقَام بهَا

إِلَى أَن مَاتَ فِي سنة ... 2430 - النُّعْمَان بن ... . الأزبكي كَانَ الْملك أزبك المغلي صَاحب الرّوم يَعْتَقِدهُ ويعظمه وَكَانَ السَّبَب فِي ذَلِك أَن طقطاي الْملك الَّذِي كَانَ من قبل أزبك كَانَ يَعْتَقِدهُ فَإِذا زَارَهُ فَرَأى أزبك خلا بِهِ وعده بالسلطنة فَلَمَّا تسلطن عظم قدره عِنْده وَلما جهز أزبك بنته إِلَى النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون بعد أَن زوجه إِيَّاهَا أرْسلهُ صحبتهَا وَأرْسل صحبته مَالا كثيرا وَأمره أَن يَشْتَرِي لَهُ مَكَانا بالقدس أَو الْخَلِيل وَيُوقف عَلَيْهِ أوقافاً فَلَمَّا قدم الديار المصرية لم ينصفوه فَرجع إِلَى أزبك فَعرفهُ بِمَا لَقِي فَغَضب وراسل النَّاصِر يعاتبه أَنه لم يُمكن الشَّيْخ النُّعْمَان من بِنَاء الْمدرسَة بالقدس وَأذن بعمارة كَنِيسَة لملك الكرج 2431 - نعمون بن مُحَمَّد بن نعمون بن عَزِيز - وبخط البرزالي عبد الْعَزِيز - نجم الدّين أَبُو مُحَمَّد الْحَرَّانِي الْحَنْبَلِيّ الْمُؤَذّن ولد سنة 61 أَو 62 وَسمع من ابْن أبي الْيُسْر وَالْمجد ابْن عَسَاكِر وَيحيى بن أبي مَنْصُور وَغَيرهم وَمن مروياته التَّجْرِيد لِابْنِ الفحام سَمعه من الْمجد ابْن عَسَاكِر بِسَمَاعِهِ من أبي طَاهِر الخشوعي وَحدث وَله نظم فِيمَا يتَعَلَّق بالمأذنة وَكَانَ خَفِيف الرّوح دينا مَاتَ فِي تَاسِع شعْبَان سنة 725 حَدثنَا عَنهُ بِالْإِجَازَةِ شَيخنَا الْبُرْهَان التنوخي فِي مُعْجَمه 2432 - نَفِيس بن دَاوُد بن عانان الدَّاودِيّ التبريزي قدم إِلَى الْقَاهِرَة سنة 654 فِي خدم وحشم فَاشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْيَهُود وفرحوا بِهِ فاتصل

بالأمير قبلاي النَّائِب وعالجه من وجع المفاصل فبرأ فأركبه بغلة فَأنْكر عَلَيْهِ وَعرف بالتقدم فِي علم الطِّبّ وَمَعْرِفَة الْجَوَاهِر فَطَلَبه النَّاصِر حسن وألزمه بِالْإِسْلَامِ فَلم يبعد مِنْهُ ثمَّ دخل أَبُو أُمَامَة ابْن النقاش فناظره حَتَّى أذعن وَأسلم فَسَماهُ عبد السَّلَام وأقطعه قطاعا ورتب لَهُ رواتب وَأسلم بِإِسْلَامِهِ خلق كثير وَعَاد وَالِده معتصم إِلَى تبريز وَولد لَهُ فتح الله وَأقَام بديع بن نَفِيس بِالْقَاهِرَةِ إِلَى أَن مَاتَ أَبوهُ فِي ... 2433 - نفيسة بنت إِبْرَاهِيم بن سَالم أُخْت إِسْمَاعِيل ابْن الخباز - تقدم ذكر أَخِيهَا إِسْمَاعِيل وولديها ولدت نفيسة فِي سنة 663 وَسمعت بإفادة أَخِيهَا عَليّ ابْن عبد الدَّائِم جُزْء الدُّعَاء وجزء ابْن عَرَفَة وَمن أول الْخَامِس إِلَى آخر التَّاسِع من مشيخته تَخْرِيج أَخِيهَا وَسمعت أَيْضا من عبد الْوَهَّاب ابْن الناصح وَعبد الرَّحِيم بن عبد ... . وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعَسْقَلَانِي وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهَا الضياء مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن خواجا إِمَام وَأَيوب الفقاعي وَأَبُو شامة وَسمع مِنْهَا البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وذكروها فِي معاجيمهم وَحدثت كثيرا إِلَى أَن مَاتَت فِي 15 جُمَادَى الأولى سنة 749 أرخها ابْن رَافع 2434 - نفيسة بنت إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن قُرَيْش سَمِعت على الأنجب النِّعَال من أول مشيخته وَمن غَيره وَحدثت وَمَاتَتْ سنة ... .

2435 - نفيسة بنت عَليّ بن عبد الْقَادِر البعلبكية بنت الْخياط سَمِعت من القطب اليونيني مجْلِس أموسان وَحدثت سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين 2436 - نفيسة بنت مُحَمَّد بن تَمام بن يحيى بن عَبَّاس الحميرية أم عَليّ سَمِعت من خَالِد النابلسي سباعيات الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَحدثت سمع مِنْهَا البرزالي وَغَيره وَمَاتَتْ فِي 23 جُمَادَى الأولى سنة 719 بِدِمَشْق 2437 - نو روز خَان المغلي صَاحب مملكة الدشت ولي عوضا من فلة خَان فَأَقَامَ فِي المملكة نَحْو نصف سنة وثار عَلَيْهِ خضر خَان فَقتل وَولى خضر مَكَانَهُ ثمَّ وثب تمر خَان بن خضر خَان على أَبِيه فَقتله وَاسْتقر بعده ثمَّ قتل وَولي بعده كلدي باك - كَمَا تقدم فِي تَرْجَمته - وَذَلِكَ فِي سنة 763 2438 - نوروز الناصري كَانَ من الْأُمَرَاء فِي أَيَّام أَوْلَاد النَّاصِر ثمَّ أخرج إِلَى دمشق فِي سنة 752 لأجل كَثْرَة الْكَلَام ثمَّ اعتقل فِي أَيَّام الصَّالح صَالح بالقلعة ثمَّ أُعِيد إِلَى مصر سنة 753 وَمَات فِي شَوَّال سنة 762 2439 - نوغاي المنصوري الجمدار تقدم إِلَى أَن تقرر فِي الْأُمَرَاء وَحج بِالنَّاسِ سنة 707 فأثار فتْنَة بِمَكَّة وَقتل خلقا كثيرا بِغَيْر حق ثمَّ لما تحرّك النَّاصِر بالكرك أَرَادَ المظفر بيبرس الْقَبْض عَلَيْهِ فَخرج فِي حمية فِي سِتِّينَ مَمْلُوكا واحتوى على حمل قطباً وَمضى إِلَى الكرك ثمَّ بَعثه النَّاصِر عينا إِلَى دمشق على قراسنقر فَكَانَ أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق وانهمك على اللَّهْو ثمَّ غضب عَلَيْهِ النَّاصِر واعتقله إِلَى أَن مَاتَ بالقلعة فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 710

2440 - نوغاي أحد الْأُمَرَاء بِدِمَشْق أَيْضا مَاتَ بهَا فِي شعْبَان سنة 746 حرف الْهَاء 2441 - هَارُون بن أسعد بن عبد الْكَرِيم بن سُلَيْمَان بن يُوسُف بن عَليّ بن طحا القاياتي نجم الدّين أَخُو كَمَال الدّين ذكره أَبُو جَعْفَر فِي مشيخة القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة 2442 - هَارُون بن عبد الْوَلِيّ يُقَال ابْن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَلِيّ بن عبد السَّلَام المراغي الأَصْل الإخميمي نزيل دمشق أَبُو الأذر حفظ الْحَاوِي الصَّغِير وتفقه على عَلَاء الدّين الْبَاجِيّ وَغَيره وَسمع الحَدِيث وَمهر وَجمع كتابا سَمَّاهُ المنقذ من الزلل فِي أصُول الدّين وَهُوَ يشْتَمل على منطق وطبيعي وآلهي وَله فِيهِ مخالفات كَثِيرَة للأشعرية وَكَانَ فضلاؤهم ينقمون عَلَيْهِ ذَلِك وَله مَعَهم مناظرات وَله شرح على مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَكَانَ يلازم الِاشْتِغَال بِالْعلمِ بالجامع وَيحل الْحَاوِي الصَّغِير وَغَيره من الْكتب قَالَ ابْن سَنَد كَانَ بارعا فِي المعقولات تخرج بالقونوي وَسمع بِمصْر من الدبوسي وَحدث وَكَانَ متقشفاً متقللاً كثير الانطراح والتواضع مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 764 2443 - هَارُون بن عِيسَى بن مُوسَى الْأَزْرَقِيّ زين الدّين أَبُو مُحَمَّد ... . من شعره مَا أنْشدهُ لَهُ الشهَاب بن فضل الله فِي الذهبية

(رَجَوْت الله فِي عسري ويسري ... يفرج كربتي ويشد أزري) (ويعتقني وشيبي من جحيم ... بجاه مُحَمَّد ويفك أسرِي) 2444 - هَارُون بن مُوسَى بن مُحَمَّد رشيد الدّين الأرمنتي الْمَعْرُوف بِابْن الْمصلى قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ ينظم بالطبع وَلم يعْهَد لَهُ اشْتِغَال وَهُوَ الْقَائِل من قصيدة (غنني يَا ساقي الراح بهَا ... لَيْسَ يُغني فَاقَتِي إِلَّا غناها) (وأمل لي حَتَّى تراني مَيتا ... إِن موت السكر للنَّفس حياها) (رامت الخضراء تحكي فعلهَا ... قتلوها بعد تقطيع قفاها) مَاتَ فِي سنة 730 2445 - هَاجر - وتلقب قُرَّة الْعُيُون - بنت عَليّ بن عمر بن شبْل الصنهاجية أُخْت عبد الله وَعَائِشَة سَمِعت على الْعِزّ الْحَرَّانِي 2446 - هَاشم بن عبد الله بن عَليّ التنوخي نجم الدّين أَبُو مُحَمَّد البعلي الشَّافِعِي ولد سنة ... . واشتغل على الشَّيْخ تَاج الدّين ابْن الفركاح وَغَيره وَسمع بِدِمَشْق والقاهرة وَولي تدريس الصارمية وَنسخ وَحصل الْأَجْزَاء وَكَانَ لَهُ نظم وَهُوَ الْقَائِل (لَا تركنن إِلَى الخريف فحده ... كدر خَفق نسيمه خطَّاف) (يجْرِي مَعَ الْأَبدَان جري صديقها ... من لطفه وَمن الصّديق يخَاف) وَقَالَ (لقد سَمِعت بسكر من فَضلكُمْ ... فعساكم أَن تجعلوه مكررا)

(وَأَظنهُ حلواً لذيذاً طعمه ... إِذْ كنت أسمع بالوصال وَلَا أرى) مَاتَ فِي الْعشْرين من جُمَادَى الْآخِرَة سنة 731 2447 - هَاشم بن عمر بن مُحَمَّد الْخياط الْحلَبِي ... . وَسمع جُزْء الجابري من إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمي سَمعه مِنْهُ أَبُو الْمَعَالِي ابْن عشائر فِي رَجَب سنة 768 وَالشَّيْخ برهَان الدّين سبط ابْن العجمي وَهُوَ خَاله وَكَانَ عامياً يحفظ من المواليا شَيْئا كثيرا وَمَات بالنحرارية من أَعمال مصر سنة بضع وَسبعين وَسَبْعمائة 2448 - هَاشم بن مَنْصُور بن هَاشم الْعمريّ الصرخدي جمال الدّين نزيل دمشق قَالَ أَبُو حَامِد بن ظهيرة أنشدنا لنَفسِهِ بِدِمَشْق 2449 - هبة الله بن سعد الدولة إِبْرَاهِيم وَتسَمى لما أسلم عبد الله وَكَانَ يُقَال لَهُ الأسعد القبطي الْوَزير موفق الدّين ولي نظر الْخَاص فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل سنة 745 بعد جمال الكفاة وَنظر الْجَيْش والوزارة إِحْدَاهُنَّ بعد الْأُخْرَى حَتَّى اجْتمعت لَهُ الْوَظَائِف الثَّلَاث بعد علم الدّين ابْن زنبور فِي دولة الصَّالح صَالح فَأَقَامَ سنتَيْن وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 755 أرخه ابْن كثير وَشَيخنَا أَبُو الْفضل وَقَالا كَانَ من خِيَار القبط مشكور السِّيرَة محباً فِي أهل الْعلم ذكره ابْن حبيب وَأثْنى عَلَيْهِ بِنَحْوِ ذَلِك وعاش نَحْو السّبْعين سنة 2450 - هبة الله بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن الْمُسلم بن هبة الله الشَّيْخ شرف الدّين أَبُو الْقَاسِم ابْن قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة

شمس الدّين الْبَارِزِيّ الْجُهَنِيّ الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي ولد فِي 25 رَمَضَان سنة 645 وَسمع من أَبِيه وجده وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَالشَّيْخ إِبْرَاهِيم الأرموي وَابْن هامل والفاروثي وتفقه بِأَبِيهِ وجده وتلا بالسبع على التادفي وَأَجَازَ لَهُ البادرائي والكمال الضَّرِير وَابْن العديم وَابْن عبد السَّلَام واشتغل بالفقه ففاق الأقران وَحج مَرَّات وَأخذ النَّاس عَنهُ فَأَكْثرُوا وَأذن لجَماعَة فِي الْإِفْتَاء وَعظم قدره جدا حَتَّى كَانَ برهَان الدّين ابْن الفركاح يَقُول اشتهي أَن أروح إِلَى حماة وأقرأ التَّنْبِيه على القَاضِي شرف الدّين وَكَانَ لَا يرى الْخَوْض فِي الصِّفَات ويثني على الطَّائِفَتَيْنِ وَكَانَ عِنْده من الْكتب مَا لَا يُحْصى كَثْرَة وَإِذا سمع بتصنيف لأحد من أهل عصره جهز الدَّرَاهِم واستحثه واستنسخه وباشر قَضَاء حماة بِغَيْر مَعْلُوم وَمَا اتخذ درة وَلَا عزّر أحدا قطّ وَعين لقَضَاء الديار المصرية فَلم يُوَافق وَكَانَ عَظِيم الْقدر وَالْجَلالَة بِبَلَدِهِ إِلَى الْغَايَة مَعَ التَّوَاضُع المفرط وَلما مَاتَ أغلقت أَبْوَاب حماة لمشهده وَله من التصانيف التَّمْيِيز فِي الْفِقْه وَشرح الشاطبية وَتَفْسِير وَكتاب الشرعة فِي السَّبْعَة وَاخْتصرَ جَامع الْأُصُول مرَّتَيْنِ وَله كتاب فِي الْأَحْكَام على تَرْتِيب التَّنْبِيه والزبد فِي الْفِقْه والمنتهى على الْحَاوِي وَغير ذَلِك وَمن لطيف مَا صدر عَنهُ قَوْله سور حماة بربها

محروس وَهُوَ مِمَّا لَا يَسْتَحِيل بالإنعكاس وَعمي فِي آخر عمره وَاسْتمرّ يحكم ثمَّ نزل عَن وَظِيفَة الْقَضَاء لحفيده نجم الدّين عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم ابْن أبي الْقَاسِم وَاسْتمرّ يشاور فِي الْأُمُور وَكَانَت مُدَّة ولَايَته الْقَضَاء بحماة أَرْبَعِينَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ برع فِي الْفِقْه وشارك فِي الْفَضَائِل وانتهت إِلَيْهِ الْإِمَامَة فِي زَمَانه ورحل إِلَيْهِ وَكَانَ من بحور الْعلم قوي الذكاء مكباً على الطّلب لَا يمل مَعَ التصون والديانة وَالْفضل والرزانة وَكَانَ خيرا متواضعاً عرياً عَن الْكبر جم المحاسن كثير الزِّيَارَة للصالحين والخضوع لَهُم حسن المعتقد وَقَالَ الأسنوي فِي طَبَقَات الْفُقَهَاء كَانَ إِمَامًا راسخاً فِي الْعلم صَالحا خيرا محباً للْعلم ونشره محسناً إِلَى الطّلبَة لَهُ المصنفات العديدة المفيدة وَصَارَت إِلَيْهِ الرحلة وقف على شَيْء من كَلَامي فَأذن لي ارسالاً بالإفتاء قلت كَانَ الشَّيْخ جمال الدّين جهز إِلَيْهِ أسئلة فَأَجَابَهُ عَنْهَا وَأذن لَهُ وَهِي أجوبة مَشْهُورَة قد ذكر الشَّيْخ جمال الدّين بَعْضهَا فِي مصنفاته وَقَالَ التَّاج السُّبْكِيّ كَانَ محباً للْعلم حَافِظًا للفقه محسناً للطلبة ولقب وَالِده نجم الدّين وجده شمس الدّين أَبُو الطَّاهِر وَمَات فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة 738 2451 - هبة الله بن عَليّ بن السديد الأسنائي مجد الدّين أَخذ عَن الْبَهَاء القفطي وَبنى مدرسة بأسنا وقف عَلَيْهَا وقوفاً وباشر تدريسها بِنَفسِهِ

وَيعْمل للطلبة الْأَطْعِمَة وينشد من غَابَ (أَرض لمن غَابَ عَنْك غيبته ... فَذَاك ذَنْب عِقَابه فِيهِ) وَكَانَ أول من درس بهَا ابْن دَقِيق الْعِيد بسؤال صَاحبهَا فِي ذَلِك وَقيل لَهُ اسْتَأْذن الشَّيْخ على أَن تدرس أَنْت فَامْتنعَ وَقَالَ أخْشَى أَن يَقُول لَا أَو يسكت فَلَا أتمكن بعد ذَلِك من التدريس فعد ذَلِك من وفور عقله وَولي الخطابة بأصفون وانتهت إِلَيْهِ رئاسة بَلَده وَمَات فِي سنة 709 2452 - هبة الله بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أبي الْفَضَائِل أَمِين الدّين بن قرناص الْخُزَاعِيّ الْحَمَوِيّ ولد سنة 649 وَسمع جُزْء ابْن عَرَفَة من شيخ الشُّيُوخ وَحدث مرَارًا وَولي التدريس بِبَعْض الْمدَارِس بحماة ثمَّ ترك وَصَحب الْفُقَرَاء وَغير ملابسه وَمَات على ذَلِك فِي ربيع الآخر سنة 727 2453 - هبة الله بن مَسْعُود بن أبي الْفَضَائِل معِين الدّين ابْن حشيش ولد سنة 666 وتنقل فِي الخدم بِمصْر وَالشَّام وَولي نظر الْجَيْش وَغير ذَلِك وَكَانَ ينظم وَيكْتب قَوِيا وَلَيْسَ لَهُ نثر إِلَّا أَنه يترسل بليغاً ويوفي الْمقَام حَقه وَكَانَت فِيهِ حافظة جَيِّدَة وَأول مَا ولي ديوَان الْجَيْش بِمصْر سنة 729 ثمَّ ولي نظر الْجَيْش بِدِمَشْق سنة 12 ثمَّ ولي نِيَابَة نظر الْجَيْش لما حج فَخر الدّين بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 729 2454 - هَدِيَّة بنت عَليّ بن عَسْكَر البغدادية اللبان أَبوهَا الهراس جدها الصالحية ولدت سنة 626 وروت عَن الزبيدِيّ حضوراً وَعَن ابْن اللتي

كثيرا وَعَن جَعْفَر الهمذاني وَغَيرهم وَكَانَت صَالِحَة كَثِيرَة الصَّلَاة تحولت إِلَى الْقُدس إِلَى أَن مَاتَت هُنَاكَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 712 2455 - هَدِيَّة بنت مُحَمَّد بن النَّجْم بن الْأسد البعلبكية تعرف ببنت ابْن الفامي وَكَانَ أَبوهَا حداداً سَمِعت من القطب اليونيني الثَّانِي من مشيخة ابْن الجميزي سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة ببعلبك 2456 - هُذَيْل بن أبي الحكم بن هُذَيْل الْفَزارِيّ أَبُو يحيى قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَاقِلا فَاضلا ولي أَحْكَام الْمَدِينَة بغرناطة فَأَقَامَ الْحُدُود الشَّرْعِيَّة وَكَانَ إِلَيْهِ أَمر الإقليم فِي قَود الْجَيْش وَمَات بمالقة فِي ربيع الأول سنة 733 2457 - هرماس هُوَ قطب الدّين مُحَمَّد بن أبي الثَّنَاء - تقدم 2458 - هِلَال بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْجَزرِي أَبُو مُحَمَّد البصروي الدِّمَشْقِي سمع من أبي حَامِد ابْن الصَّابُونِي والخليلي وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وذكروه فِي معاجيمهم وَقَالُوا مَاتَ مستهل ذِي الْقعدَة سنة 727 2459 - هِلَال بن عَليّ بن أبي الْعِزّ ابْن يُوسُف بن أبي الْعِزّ ابْن دوالة الْحَرَّانِي أَبُو الْبَدْر النساج ولد فِي مستهل ذِي الْحجَّة سنة 2 - أَو 653 وَسمع من النجيب والعز الحرانيين وَعبد الْعَزِيز بن عبد الْقَادِر وَأحمد بن طرخان وَغَيرهم سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وَقَالُوا مَاتَ سنة 723 بِدِمَشْق 2460 - هِلَال بن أبي الْحُسَيْن العامري ثمَّ الْعقيلِيّ ذكره الشهَاب ابْن فضل الله

وَقَالَ كَانَ من كبار قومه وَله وفادات على النَّاصِر ويهدى إِلَيْهِ الْخَيل الْكِرَام قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ (وديمومة تيهاء كلفت حاجبي ... سرى اللَّيْل فِيهَا واجتباء الْمَحَارِم) (قطعت بهَا الظلماء فِي كل وجهة ... أشق الدجى فِيهَا إِلَى أم سَالم) (دآج براها الله للعين فتْنَة ... إِلَّا هَكَذَا أَفعَال غر المناسم) 2461 - هِلَال الأحمري أَصله من سبى الفرنج فأهداه ابْن الْأَحْمَر صَاحب غرناطة لعُثْمَان بن يغمر اسن صَاحب تلمسان وَنَشَأ مَعَ ولد صَاحب تلمسان ثمَّ لما تسلطن صيره حاجباً وَكَانَ مهيباً فظاً فأرهب النَّاس بسطوته وَاسْتولى على الْأَمر ثمَّ تخيل من السُّلْطَان فَاسْتَأْذن فِي الْحَج فَأذن لَهُ فَركب الْبَحْر وَحج سنة 724 ثمَّ عَاد إِلَى تلمسان فدارى سُلْطَانه مُدَّة ثمَّ قبض عَلَيْهِ سنة 729 وسجنه إِلَى أَن مَاتَ 2462 - همام بن صَالح بن همام بن صَالح الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الصَّالِحِي أَبُو الْحَارِث الْمُؤَدب سمع من الْفَخر مشيخته تَخْرِيج ابْن الظَّاهِرِيّ وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي 19 شهر ربيع الآخر سنة 735 2463 - همام بن مُنَبّه بن هجرس الصميدي أَبُو الْحَارِث ولد فِي ربيع الأول سنة 676 وَسمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ سنَن أبي دَاوُد وَمن الأبرقوهي جُزْء ابْن الطلاية وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع قَرِيبه

وذكروه فِي معاجيمهم وَمَات فِي 13 جُمَادَى الْآخِرَة سنة 749 أرخه ابْن رَافع حرف الْوَاو 2464 - وجيهية بنت عَليّ بن يحيى بن عَليّ بن سُلْطَان الْأَنْصَارِيَّة الصعيدية ثمَّ الإسكندرانية زين الدَّار ولدت قبل سنة أَرْبَعِينَ وَقَالَ ابْن رَافع والصفدي ولدت سنة 639 سَمِعت من ابْن زوين وَابْن النّحاس وَسمعت على أَحْمد بن عبد المحسن الغرافي مجلسين من حَدِيث أبي المظفر ابْن السَّمْعَانِيّ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ ومشيخة عبد الْكَرِيم بن عبد الْبَارِي الصعيدي تَخْرِيجه لنَفسِهِ بسماعها مِنْهُ ومشيخة أبي بكر مُحَمَّد بن فتوح بن خلف الصُّوفِي تَخْرِيج مَنْصُور بن سليم سَمِعت مِنْهُ من أَولهَا إِلَى الرَّابِع وَأَجَازَ لَهَا يُوسُف الساوي وَابْن رواج وَيَعْقُوب الهمذاني وَغَيرهم وَخرج لَهَا تَقِيّ الدّين ابْن عرام مشيخة سَمِعت بَعْضهَا على تَاج الدّين ابْن مُوسَى بِسَمَاعِهِ مِنْهَا وَهُوَ آخر من حدث عَنْهَا وَهِي آخر من حدث عَن كثير مِنْهُم بالثغر وَخرج لَهَا قبله ابْن رَافع مشيخة مَاتَت فِي شهر رَجَب سنة 732 بالإسكندرية 2465 - وَدِيعَة الله بن عَليّ بن مَحْمُود بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن سِيمَا ابْن عَامر بن إِبْرَاهِيم بن سَالم السّلمِيّ الدِّمَشْقِي فَخر الدّين أَبُو الثَّنَاء وَيُقَال لَهُ أَيْضا مَحْمُود ولد سنة 660 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي 17 ذِي الْحجَّة سنة 726 بقرية البلاط من غوطة دمشق

2466 - ودي بن جماز بن شيحة الْحُسَيْنِي أَمِير الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة يلقب بدر الدّين ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَأنْشد لَهُ شعرًا مَقْبُولًا كتب بِهِ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي الْحَبْس سنة 729 أَوله (أيا ابْن الْكِرَام الطيبين بني عمر ... وَمن بهم فِي الجدب يسْتَنْزل الْمَطَر) (وَمن لَهُم فِي فَضلهمْ ولجدهم ... ضجيع النَّبِي الْمُصْطَفى حسن السّير) وَقَالَ فِي وَصفه سيد الْوَادي ومسند النادي مُقيم السّنة ومعليها ورافض الرافضة ومقصيها وَكَانَ السُّلْطَان قبض عَلَيْهِ ثمَّ أطلقهُ بعد مُدَّة وقيض لَهُ وَزِير صدق وَهُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن مطرف الْعمريّ فَلم يزل يحسن لَهُ المساعي ويحسم الْأَعْدَاء الدَّوَاعِي حَتَّى انْحَلَّت عقدَة شدته وتجلت غمامه 2467 - وزيرة بنت عمر بن أسعد التنوخية سِتّ الوزراء تقدّمت فِي حرف السِّين الْمُهْملَة 2468 - وسناء بنت عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الْمَقْدِسِي سَمِعت من زَيْنَب بنت الرضي جُزْءا من حَدِيث أبي الدحداح وَأَجَازَ لَهَا سنة سَبْعمِائة الأبرقوهي وَعلي بن الْقيم وَالشَّيْخ شرف الدّين الدمياطي وَابْن الفوي ومسعود الْحَارِثِيّ وَآخَرُونَ من المصريين أَخذ عَنْهَا ابْن رَافع وَغَيره وَقَالَ مَا أحسبها حدثت بِغَيْر جُزْء أبي الدحداح مَاتَت فِي 27 جُمَادَى الأولى سنة 772 2469 - وضاح الْخياط الْحلَبِي كَانَ يصحب الْفُقَرَاء ويحترف بصناعة

الْخياطَة فأزله الشَّيْطَان فَادّعى النُّبُوَّة فسجن أَيَّامًا ثمَّ استتيب فَتَابَ وَعذر وَأطلق وَذَلِكَ فِي سنة 753 2470 - وضاح هُوَ الَّذِي قبله لَعَلَّ الَّذِي قبله بِحرف آخر 2471 - ولادمر بن عبد الله السيفي عَتيق بكتمر الساقي العزيزي بدر الدّين أَبُو أَحْمد ولد سنة 644 وَسمع من ابْن علاق مجْلِس البطاقة وَغَيره وَحدث وَمَات فِي 16 شهر رَمَضَان سنة 710 بقرية بحوران يُقَال لَهَا طيرة ذكره ابْن رَافع فِي مُعْجَمه حرف الْيَاء الْأَخِيرَة 2472 - يَاسر بن عون بن عبد الْمُنعم الْهُذلِيّ ذكره الشهَاب بن فضل الله وَقَالَ لَقيته بِمَكَّة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَقد بلغ الْخمسين أَو قاربها وألفيته شافعا يَا من صبوة وغرام وَأنْشد لَهُ من أَبْيَات (وَطَائِفَة بِالْبَيْتِ لم تَبْغِ حسبَة ... محجبها من حَيْثُ رابت أمورها) (خف الله فِي هَذَا الْجَحِيم فَإِنَّهُم ... أصيبوا بِعَين لايكف فتورها) 2473 - ياسين أم هَدِيَّة بنت عبد الله الحلبية عتيقة الْحَاج عَليّ الْحمال - بِالْحَاء الْمُهْملَة سَمِعت من التَّاج يُوسُف بن إِسْمَاعِيل ابْن العجمي منتقى من الْجُزْء الثَّانِي من المعجم الصَّغِير أَنا صقر وَحدثت سمع مِنْهَا أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة والبرهان الْحلَبِي وعمرت وَكَانَت دينة خيرة 2474 - ياقوت بن عبد الله الحبشي الشاذلي تلميذ المرسي مَشْهُور نقل

العثماني ابْن قَاضِي صفد أَنه قَالَ أَنا أعلم الْخلق بِلَا إِلَه إِلَّا الله مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 732 2475 - ياقوت الخزندار افتخار الدّين خَادِم الْحرم الشريف النَّبَوِيّ اسْتَقر لما عجز عز الدّين دِينَار فباشر بِحرْمَة وعقل وَكَانَ دينا وَقد خدم فِي قلعة الْجَبَل خمْسا وَعشْرين سنة لم يتَنَاوَل مَعْلُوما إِلَّا من الْجِزْيَة تورعاً وَكَانَت شَهَادَته مَقْبُولَة عِنْد الْقُضَاة وَله مواظبة على سَماع الحَدِيث ومطالعة الْكتب وملازمة الصَّلَاة فِي الصَّفّ الأول وَلما ولي المشيخة لم يتَنَاوَل مِمَّا شَرط لَهُ فِي الْأَوْقَاف شَيْئا فعظمت مهابته فِي النُّفُوس وَكَانَ قوي النَّفس مستبداً بِرَأْيهِ وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن مَاتَ 2476 - يحيى بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام عز الدّين أَبُو البركات السّلمِيّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 658 وَسمع من قرا بن عَليّ بن زيد بن أبي العشائر الْعَسْقَلَانِي وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَله شعر روى عَنهُ البرزالي وَمَات سنة 710 وَكَانَ يُبَاشر بالمرستان بِدِمَشْق 2477 - يحيى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى البرغواطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل بَيت عماد يعْرفُونَ بني الترجمان أولى شهرة وَشدَّة فعزف عَنْهُم وَانْقطع إِلَى لِقَاء الصَّالِحين وتجرد وَنزل برباط السودَان من مالقة واشتهر وانثال عَلَيْهِ النَّاس وَكَانَ طلق اللِّسَان ذَاكِرًا لكل غَرِيبَة على طَرِيق الصُّوفِيَّة يستظهر كتاب منَازِل السائرين للهروي وتائية ابْن الفارض مليح الملبس يسترفع مَعَ الكدية عَزِيز النَّفس وَكَانَ جمَاعَة يَغُضُّونَ مِنْهُ

لولوعه بِالنَّقْدِ والمخالفة لكل مَا يطْرق بهمته وَكَثْرَة فلتات لِسَانه وَكَانَ يَدعِي لِقَاء جمَاعَة من الْمَشَايِخ وَله مصنفات شاهدة بِكَثْرَة هذيانه وفلتات لِسَانه وَهُوَ الْآن بِحَالهِ قد ناهز حد الاكتهال قلت وَرَأَيْت حَاشِيَة بِخَط ابْن مَرْزُوق توفّي هَذَا البرغواطي الشَّيْطَان المارق على يَد المُصَنّف بعد أَن كَانَ مُنْقَطِعًا إِلَيْهِ مقتولا بالسياط وأراح الله مِنْهُ الْعباد والبلاد وَالنَّاس فِي سَبَب قَتله اخْتِلَاف وبجانب الْحَاشِيَة الْمَذْكُورَة بِخَط ابْن الْخَطِيب اتَّقِ الله يَا أَبَا عبد الله فَإنَّك لم تحضره وَلَا نَقله لَك عدل واطلب من رَبك الْعَافِيَة وَلَا تأمن الْمَكْر يَا ابْن مَرْزُوق واترك القحة مَعَ الغربة 2478 - يحيى بن إِبْرَاهِيم السنجاري ولي إمرة سنجار ولقبه نَاصِر الدّين وَكَانَ قَتله على يَد خربندا سنة 711 2479 - يحيى بن أَحْمد بن صَفْوَان القيني المغربي الْمَالِكِي أَبُو زَكَرِيَّاء المقرىء سمع بِبَلَدِهِ من أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَيُّوب وَجَاوَزَ بِمَكَّة وَأم فِي مقَام الْمَالِكِيَّة نِيَابَة واشتغل بالقراءآت والعربية وَكَانَ خيرا مَاتَ سنة 772 2480 - يحيى بن أَحْمد بن خداداد الخلاطي وحيد الدّين أَبُو حَامِد الرُّومِي المقرىء قَرَأَ على الصائن الْبَصْرِيّ صَاحب الْمُنْتَخب وَقدم دمشق فَقَامَ بالكلاسة مُدَّة طَوِيلَة قَالَ الذَّهَبِيّ قدم دمشق أَيَّام الْفَاضِل وَكَانَ بَصيرًا بالقراءآت ودقائقها مستظهراً للْخلاف عَارِفًا بالقصيد وبالمقاطيع والبادي

تَامّ السكينَة حسن الدّيانَة كثير التَّوَاضُع وَالْحيَاء ولد سنة 641 ثمَّ قَالَ وَبَلغنِي أَنه يترفض وَيَأْخُذ على الْإِجَازَة فَالله أعلم وَولي مشيخة الأَسدِية وَكَانَ الْمجد الطوسي يُكرمهُ مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 720 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 2481 - يحيى بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن عبد الله بن عَليّ بن عبد الْبَاقِي بن عَليّ بن الصَّواف الجذامي الاسكندراني شرف الدّين أَبُو الْحُسَيْن ابْن نجيب الدّين ولد فِي أحد الربيعين سنة 609 وَسمع من ابْن عماد وناصر الأغماتي وَعبد الْخَالِق بن إِسْمَاعِيل التنيسِي وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْجبَاب ومرتضى بن الْعَفِيف وَغَيرهم وَقَرَأَ بالروايات لعنان على ابْن الصفراوي وَحدث قَدِيما وَحصل لَهُ صمم فِي آخر عمره وكف وَكَانَت فِيهِ جلادة وشهامة سمع مِنْهُ الْمزي وَجَمَاعَة وَكَانَ كَبِير الشُّهُود بالإسكندرية كأبيه وجده قَالَ الذَّهَبِيّ فَوَجَدته صَعب المراس فَقَرَأت عَلَيْهِ فَانْقَطع صوتي مِمَّا أرفعه فَسمِعت مِنْهُ ثَلَاثَة أَجزَاء وَتركت الْقِرَاءَة ولحقه بعدِي القَاضِي تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ بآخر رَمق فلقنه أَحَادِيث سَمعهَا مِنْهُ وَهُوَ آخر من حدث عَن ابْن عماد بِالسَّمَاعِ وَآخر من قَرَأَ على الصفراوي 2482 - يحيى بن أَحْمد بن مسعر الكفرطابي شرف الدّين القَاضِي أَبُو سَالم المعري كتب عَنهُ الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه قَوْله فِي فوطة شاشية

(ومشمولة رقت وراقت فَأَصْبَحت ... على الشّرْب تزهو حِين تجلى على الكأس) (مُعتقة مَا شمست بعد عصرها ... لَا ثمَّ وَكم فِيهَا مَنَافِع للنَّاس) (وَلَا عصرت يَوْمًا بِرَجُل وَكم لَهَا ... إِذا مَا أديرت من صعُود إِلَى الرَّأْس) مَاتَ كهلاً سنة 707 تَقْرِيبًا 2483 - يحيى بن أَحْمد بن نعْمَة بن أَحْمد بن جَعْفَر حُسَيْن بن حَمَّاد محيي الدّين أَبُو زَكَرِيَّاء أَخُو الْعَلامَة شرف الدّين النابلسي خطيب الشَّام ولدسنة 630 تَقْرِيبًا أَو سنة 629 وَسمع من سنة أَرْبَعِينَ وهلم جراً من مكي بن عَلان وَأبي عبد الله اليونيني وَشَيخ الشُّيُوخ وَإِسْمَاعِيل الْعِرَاقِيّ والنجم الْبَلْخِي وَابْن خطيب القرافة وَغَيرهم وَله إجَازَة من السخاوي وَابْن الصّلاح والعز ابْن عَسَاكِر والبراذعي وَغَيرهم واشتغل بِالْعلمِ فِي أول عمره وَأعَاد بمدراس الْقَاهِرَة وَالشَّام وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْخَيرِ وَالدّين قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَيخا فَقِيها عَارِفًا بِالْمذهبِ ذَا خير وتواضع وإطراح للتكلف حسن الْأَخْلَاق كبر وَضعف وَترك التدريس وقنع بمشيخة دويرة حمد وَحدث بالكثير وَتفرد بأجزاء مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 716 2484 - يحيى بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن هُذَيْل التجِيبِي الغرناطي أَبُو زَكَرِيَّاء فيلسوف الأندلس قَالَ ابْن الْخَطِيب قَرَأَ على أبي بكر ابْن الفخار الْعَرَبيَّة

وَالْأَدب وعَلى أبي عبد الله بن خَمِيس الْمنطق والتصوف وَأبي عبد الله الأركسي الطِّبّ وعَلى أبي الْقَاسِم بن شاطر الْأُصُول وعَلى رَاشد بن رَاشد الْحساب وعَلى أبي إِسْحَاق البرغواطي الهندسة وعَلى أبي عبد الله ابْن الرقام أَكثر هَذِه الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة قَالَ وَهُوَ خَاتِمَة الْعلمَاء فِي الطِّبّ والهندسة والهيئة وَنَحْوهَا مَعَ الْأَدَب وإمتاع المحاضرة والمجالسة وَعُمُوم الْفَائِدَة وَكَانَ مؤثراً للخمول وخدم فِي آخر عمره بَاب السُّلْطَان بالطب وَقعد فِي مدرسة يقرىء الْأُصُول والفرائض والطب وصنف الإيجاز وَالِاعْتِبَار فِي الطِّبّ وَشرح كراسة الإِمَام فَخر الدّين فِي الطِّبّ شرحاً غَرِيب المأخذ وَغير ذَلِك وَمن شعره (أناديك والأشواق يرْكض جمرها ... بصفحة خدي من دموع سوائق) (أبارق ثغر من عذيب رضابه ... فصب مهجتي بَين العذيب وبارق) مَاتَ فِي 25 ذِي الْقعدَة سنة 753 2485 - يحيى بن أَحْمد بن يُوسُف بن كَامِل الْحُسَيْنِي عماد الدّين البصروي ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 626 وَسمع من ابْن الصّلاح والسخاوي وَابْن سَلمَة وعتيق السَّلمَانِي وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ خيرا متواضعاً سنياً شافعياً يحب الصَّحَابَة ويتبرأ من التَّشَيُّع وَكَانَ عَالما بالتاريخ حفظَة للْأَخْبَار وَالنّظم والنوادر وَكَانَ يقسم مَا يتَحَصَّل لَهُ أَثلَاثًا ثلثا يتَصَدَّق بِهِ وَثلثا يصرفهُ لأقاربه وَثلثا يكتسي بِهِ وَكَانَ مَوْصُوفا بالأمانة فِي مُبَاشَرَته لَا يقبل

من فلاح هَدِيَّة وَكَانُوا يتحيلون عَلَيْهِ فِي ذَلِك فَلَا يغْفل وَبَالغ حَتَّى كَانَ لَا يَشْتَرِي من أحد سكن فِي شَيْء يتَعَلَّق بالأشراف حَاجَة وَكَانَ محافظاً على الْوضُوء وَقد بَاشر نظر الْأَوْقَاف مُدَّة وديوان الْأَيْتَام وَتَركه اخْتِيَارا وَاعْتذر بعد الْقيام بأمرهم وَولي نظر ديوَان الْأَشْرَاف وَمَات فِي ربيع الأول سنة 705 2486 - يحيى بن أَحْمد بن أبي بكر ابْن الْأَشْقَر أَبُو زَكَرِيَّا الْمَالِكِي البجائي كَانَ من أَئِمَّة الْفُقَهَاء العارفين بِالْمذهبِ مَاتَ فِي ثامن عشر جُمَادَى الأولى سنة 714 ذكره الأقشهري فِي فَوَائِد رحلته 2487 - يحيى بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ أجَاز لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ ابْن جمَاعَة 2488 - يحيى بن إِسْحَاق بن خَلِيل بن فَارس محيي الدّين أَبُو زَكَرِيَّاء الشَّيْبَانِيّ ولد سنة 648 وَسمع من وَالِده وَابْن أبي عمر وَأحمد بن أبي الْخَيْر والقطب ابْن أبي عصرون وَغَيرهم وَصَحب الشَّيْخ شرف الدّين ابْن الفركاح واشتغل وَحصل الْكثير وَولي الْقَضَاء بأذرعات وَغَيرهَا وَكَانَ حسن السِّيرَة كثير التَّوَاضُع وَخرج لَهُ الذَّهَبِيّ جُزْءا وَحدث بِهِ وَمَات فِي شهر ربيع الآخر سنة 724 2489 - يحيى بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَالِد بن مُحَمَّد بن نصر القيسراني المَخْزُومِي شهَاب الدّين ولد سنة سَبْعمِائة وَورد مَعَ أَبِيه من حلب فباشر أَبوهُ توقيع الدست وباشر هُوَ كِتَابَة الْإِنْشَاء وَكَانَ حسن الشكل جدا تَامّ الْخلق متودداً صبوراً على الْأَذَى كثير التجمل فِي ملبوسه وهيئته كلهَا حَتَّى كَانَ ابْن فضل الله يَقُول الْمولى شهَاب الدّين

جمال الدِّيوَان وَكَانَ يكْتب قلم الرّقاع قَوِيا إِلَى الْغَايَة ثمَّ بَاشر توقيع الدست بعد أَبِيه سنة 736 ثمَّ ولي كِتَابَة السِّرّ بعناية تنكز ثمَّ أمسك بعد وصودر فَلَزِمَ بَيته مُدَّة ثمَّ بَاشر كِتَابَة الدست فِي إمرة الفخري ثمَّ انْتقل إِلَى الْقَاهِرَة فَكتب بهَا الْإِنْشَاء ثمَّ عَاد إِلَى توقيع الدست بِدِمَشْق قَالَ الصَّفَدِي صحبته أَكثر من عشْرين سنة وَمَا رَأَيْت مِنْهُ سوءا قطّ وَكَانَ يتودد للصالحين وَيكثر الصَّوْم وَالْعِبَادَة ويصبر على الْأَذَى وَلَا يُعَامل صديقه وعدوه إِلَّا بِالْخَيرِ وطلاقة الْوَجْه وَكَانَ مرض بعلة الاسْتِسْقَاء وَطَالَ بِهِ الْأَمر إِلَى أَن مَاتَ فِي 22 رَجَب سنة 753 وأرخه السُّبْكِيّ بِخَطِّهِ يَوْم الْأَحَد حادي عشر شهر رَجَب وَذكر أَنه صلى عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي بعد الْعَصْر 2490 - يحيى بن إلْيَاس بن أَمِين الدولة القونوي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ ذكره البرزالي فِي الشُّيُوخ المتوطنين فَقَالَ فَقِيه فَاضل معيد بِبَعْض الْمدَارِس وَله حَظّ من الْعلم وَالْأَدب وَحسن الْخط سمع من ابْن القواس والغسولي وَحدث وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ حسن الْخلق والتودد وَمَات فِي شعْبَان سنة 743 2491 - يحيى بن ثَابت بن يحيى حضر الرشيد الْعَطَّار ... 2492 - يحيى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن مجدف الْحُسَيْنِي الْمصْرِيّ الْعدْل ضِيَاء الدّين ولد بعد سنة أَرْبَعِينَ وَسمع من عبد الْغَنِيّ ابْن بَنِينَ وَابْن مُضر وَغَيرهمَا وَمَات فِي 21 ذِي الْحجَّة سنة 731

2493 - يحيى بن حُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن الجذامي عرف بِابْن قصاصة ولد فِي رَمَضَان سنة 640 وَأَجَازَ للعز ابْن جمَاعَة ... 2494 - يحيى بن الْخضر بن الْعَبَّاس بن الْفضل بن عقيل العباسي الشريف كَمَال الدّين ولد سنة ... وأسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَمَات فِي 12 الْمحرم سنة 737 ذكره ابْن رَافع 2495 - يحيى بن رخو بن تاشفين بن معطي الزناتي أَبُو زَكَرِيَّاء شيخ قبيلته قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ وحيد دهره فِي النبل والفطنة والحشمة حسن التَّوَصُّل لأغراضه بعيد الْغَوْر بَصيرًا بالسياسة كثير الظفر بالملوك غير رَاض بسيرهم وَلَو بلغُوا مَعَه من الْإِكْرَام مَا بلغُوا جماعا لِلْمَالِ يذب عَنهُ بعصى التقتير وَبِمَا غمس فِيهِ إبرة الصَّدَقَة وَجَرت لَهُ خطوب وانتهبت أَمْوَاله الَّتِي جمعهَا وَلم ير النَّاس لَهُ نظيراً فِي إثارة الْفِتَن وإشعالها وإعمال الْحِيَل فِي خراب الدول وَكَانَ مَعَ ذَلِك كُله نَاصح الرَّأْي لمن استنصحه قواماً فِيهِ بِالْقِسْطِ وَلَو على نَفسه وَمَات فِي بعض الحروب بِظَاهِر سجلماسة فِي الْمحرم سنة 764 2496 - يحيى بن خَلِيل بن زَكَرِيَّاء المغيثي نجم الدّين أَبُو زَكَرِيَّاء الاسكندراني مَاتَ سنة 705 سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة شعرًا 2497 - يحيى بن زَكَرِيَّا بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقبَة البصروي الصَّالِحِي مجد الدّين ابْن الزكي سمع من عبد الله بن الناصح عبد الرَّحْمَن الْحَنْبَلِيّ

وَحدث وَمَات بعد سنة 745 بحوران 2498 - يحيى بن سُلَيْمَان بن عَليّ الرُّومِي محيي الدّين الأسمر الْحَنَفِيّ كَانَ فَاضلا اشْتغل الطّلبَة بالجامع الْأمَوِي وَولي الْمدرسَة الركنية بعد ابْن الْمعلم وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة 728 2499 - يحيى بن صَالح بن عَتيق الزواوي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَالِكِي نَاب فِي الحكم مُدَّة وَمَات فِي شَوَّال سنة 710 2500 - يحيى بن طَلْحَة بن مجلى الْوَزير قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ مجموعاً رائقاً حسن شكل واستجادة بزَّة جلدا على الْحِسْبَة والملازمة محباً للأدب متواضعاً للْفُقَرَاء تولى وزارة السُّلْطَان أبي الْحسن بفاس وَمن شعره (أَنا ابْن طَلْحَة وَلَا أُبَالِي ... لَيْث الشرى فِي الْحَرْب والنزال) (يحيى قناة الْبيض والعوالي ... أَن يسمعوا باسمي فِي مجَال) (يلْقوا بِأَيْدِيهِم فِي النكال) وَكَانَت وَفَاته فِي أَوَاخِر سنة 735 2501 - يحيى بن ظهر بغا المغلي أَبوهُ يَنُوب عَن أبي سعيد بن خربندا وَكَانَت بَينه وَبَين النَّاصِر مُحَمَّد قرَابَة فاستدعاه فَحَضَرَ مَعَ رسل أبي سعيد فِي رَجَب سنة 726 فَأعْطى أَبَاهُ إمرة أَرْبَعِينَ وَيحيى إمرة عشرَة 2502 - يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم ابْن الْحَكِيم أَبُو زَكَرِيَّاء الرندي أَخُو الْوَزير أبي عبد الله ابْن الْحَكِيم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ جَلِيلًا وقورا استبد ببلدة رندة مُدَّة بِإِسْنَاد لَهُ من ملك فاس أبي يَعْقُوب المرسي ثمَّ انتقله

أَخُوهُ إِلَى غرناطة بِحَيْثُ أناك أَن يصير ثَانِي مُلُوكهمْ فسما جاهه فِي دولة أَخِيه فَلَمَّا فتك بأَخيه نهبت أَمْوَاله وَرجع إِلَى فاس فأدركه أَجله بهَا فِي شَوَّال سنة 710 2503 - يحيى بن عبد الرَّحْمَن الجعبري نظام الدّين الْمَعْرُوف بِابْن النُّور الْحَكِيم أَصله من بَغْدَاد وَكَانَ أَبوهُ من فضلاء المتميزين فِي صناعَة الْكحل وخالط الْوَزير وَكثر مَاله واشغل ابْنه يحيى وتأدب وَكتب الْخط الْجيد واتصل بِأبي سعيد فَكَانَ يكْتب عَنهُ الْكتب الَّتِي بِالْعَرَبِيَّةِ وَيكْتب عَنهُ إِلَى مصر وَغَيرهَا بِعِبَارَة جَيِّدَة وَحج بِالنَّاسِ مرّة على الركب الْعِرَاقِيّ ثمَّ قدم دمشق مَعَ الْوَزير نجم الدّين ثمَّ دخل صحبته إِلَى الْقَاهِرَة وَاسْتقر نجم الدّين أَمِير مائَة وَبَقِي هُوَ فِي خدمَة قوصون وَكَانَ حاذقا بالموسيقى فَكَانَ قوصون يستدعى ذَلِك مِنْهُ خلْوَة فمل من ذَلِك فَسَأَلَ السُّلْطَان أَن يَأْذَن لَهُ فِي الْعود إِلَى دمشق فَأذن لَهُ فاستقر بهَا فِي مشيخة الربوة وَطلب الحَدِيث فَسمع بِدِمَشْق والقاهرة فَأكْثر وَكتب الْخط الْجيد كثيرا وَكَانَ فِي أول أمره يكْتب الْإِنْشَاء عَن حكام بَغْدَاد وَعَاد عَلَيْهَا بعد مُدَّة فأعيد إِلَى وظيفته ثمَّ عَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَكَانَ أَبوهُ طَبِيبا واشتغل هُوَ فأحرز الموسيقى وجود الْكِتَابَة والإنشاء وَكَانَ يضع بِخَطِّهِ أَشْيَاء من النقوش فِي الْبيُوت والدروج فِي غَايَة الإتقان وَكَانَ لَهُ نظم حسن فَمِنْهُ لغز فِي مَاء

(مَا اسْم شَيْء مُنَاسِب الْأَجْزَاء ... مستطيل إِذا سعى فِي فنَاء) (مستدير لكَونه فلكا فِي ... هـ نُجُوم طوالع فِي سَمَاء) (عَم حينا مَشَارِق الأَرْض والغر ... بن وَطَاف الدُّنْيَا باستيلاء) (منزل غير أَنه لَيْسَ قرآ ... نَا وآياته بِلَا إحصاء) (ذُو عُيُون لَهُ فَم وَعَلِيهِ ... شَارِب وَهُوَ مفرط بِالْحَيَاءِ) (وتراه طوراً على جبل عا ... ل وطوراً يرى يسير المَاء) (فِيهِ نون وَأول الِاسْم مِنْهُ ... ألف تلوه بِغَيْر مراء) (وَاحِد فِي صِفَاته ثَانِي اثْنَيْنِ ... لتخمير طِينَة الْأَشْيَاء) وَهُوَ طَوِيل وَمِنْه (أَلا لَيْت شعري مَتى نَلْتَقِي ... وَمن مُدَّة الهجر كم قد بَقِي) (لقد طَال عهد النَّوَى بَيْننَا ... كَأَن التَّوَصُّل لم يخلق) وَمَات بعد السّبْعين وَسَبْعمائة بِبَغْدَاد 2504 - يحيى بن عبد الرَّحِيم بن زُكَيْرٍ القوصي محيي الدّين قَالَ الْكَمَال جَعْفَر كَانَ جيد الْإِدْرَاك يجيد الْفَهم أَخذ عَن الْجلَال الدشنائي وَابْن دَقِيق الْعِيد وَبدر الدّين ابْن جمَاعَة وَغَيرهم ودرس بقوص مُدَّة وَكَانَ درسه مُفِيدا جدا وَولي الحكم نِيَابَة وناب بقوص وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة إِلَّا أَنه كَانَ يسْتَعْمل الْعينَة كثيرا وَيَقُول إِذا طولبت يَوْم الْقِيَامَة قلت أفتى بهَا أَصْحَاب الشَّافِعِي وَأَنا مقلد ثمَّ صودر وَأخذ مِنْهُ مَال كثير وَلَقي وبال تِلْكَ الْخصْلَة

الشنيعة وتضعضع حَاله وَمَات سنة 718 2505 - يحيى بن عبد الرَّحِيم الأرمنتي تَقِيّ الدّين الشَّافِعِي كَانَ من بَيت علم وجلالة ودرس بأسيوط وَولي الحكم بمنفلوط وَكَانَ مشكور السِّيرَة مَاتَ سنة 708 2506 - يحيى بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُسْند التَّاجِر الكارمي ولد سنة 677 وتعانى التِّجَارَة وَدخل الْيمن فحظي عِنْد ملكهَا واستوزره مُدَّة وَكَانَ لَهُ حظوة عِنْد النَّاصِر مُحَمَّد أَيْضا وَكَانَ يحفظ كثيرا من الشّعْر والنثر وَكَانَ وَاسع الْبَذْل مفرط الْكَرم وَكَانَ إِذا عوتب على ذَلِك يَقُول قَالَ لي جمَاعَة من أهل الْكَشْف تَمُوت سعيداً فَكَانَ كَذَلِك وَمَات سنة 723 2507 - يحيى بن عبد الله بن عبد الْملك الوَاسِطِيّ الشَّافِعِي فَقِيه الْعرَاق فِي زَمَانه ولد سنة 662 وتفقه على وَالِده وَسمع من الفاروثي وَأَجَازَ لَهُ ابْن أبي الدنية وَغَيره وَله مؤلف فِي النَّاسِخ والمنسوخ وَكتاب مطالع الْأَنْوَار النَّبَوِيَّة فِي صِفَات خير الْبَريَّة قَالَ الذَّهَبِيّ قَرَأَ الْقُرْآن وَالْفِقْه والأصلين والعربية وبرع فِي الْفِقْه وَتخرج بِهِ الْأَصْحَاب وَكَانَ يُقَال فِي حَقه هُوَ فَقِيه الْعرَاق فِي زَمَانه وَله إجَازَة من عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَابْن أبي الدنية وَمَات بواسط فِي ربيع الآخر سنة 738 2508 - يحيى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن

أَحْمد بن أبي عَرَفَة اللَّخْمِيّ العزفي - بِمُهْملَة ثمَّ مُعْجمَة مفتوحتين ثمَّ فَاء - الرئيس أَبُو عَمْرو بن أبي طَالب بن أبي الْقَاسِم ولد سنة 677 وَأخذ عَن أبي إِسْحَاق الغافقي وَأبي الْقَاسِم البلفيقي وَأبي عَليّ بن طَاهِر وَعَن أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي عبد الله بن رشيد وَغَيرهم قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ قيمًا على الحَدِيث رِوَايَة وضبطاً وتخريجاً مَعَ براعة الْخط وجودة الشّعْر تكلم فِي رئاسة سبتة نِيَابَة عَن صَاحب فاس أبي سعيد بن عبد الْحق وَكَانَ مقداماً شجاعاً ثمَّ جرت لَهُ محنة وانتقل إِلَى الأندلس وَأمر بهَا إِلَى أَن مَاتَ فِي شعْبَان سنة 719 2509 - يحيى بن عبد الله بن مَرْوَان بن عبد الله بن قمر الفارقي ثمَّ الدِّمَشْقِي فتح الدّين بن زين الدّين ولد سنة 672 بِالْقَاهِرَةِ وَسمع من ابْن أبي عمر فَكَانَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَمن الْفَخر وَابْن شَيبَان وَغَيرهم وَأم بالأشرفية وَكَانَ خَازِن الْكتب بهَا وَأذن بالجامع أثنى عَلَيْهِ البرزالي وَجَمَاعَة قَالَ شَيخنَا الْحَافِظ أَبُو الْفضل سَأَلت الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ أَن يشفع لي عِنْده ليحدثني فَامْتنعَ وَقَالَ هَذَا رجل صَالح لَا أحب تَكْلِيفه ثمَّ إِنَّنِي بعد ذَلِك سَمِعت عَلَيْهِ قلت حَدثنِي عَنهُ بِجُزْء حَدِيثي وَكَذَا قَالَ ابْن سَنَد وَابْن رَافع أَنه امْتنع أَن يحدثهما وَقَالَ التَّاج السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الصُّغْرَى فتح الدّين الثِّقَة الثبت الْكَبِير السَّيِّد ولي الله وَقَالَ ابْن كثير أَتَت عَلَيْهِ تسعون سنة فِي خير وصيانة وتلاوة وانجماع وَكَانَ أول مَا حدث سنة 710 وَهُوَ بطرِيق الْحَج ببصرى ثمَّ لما كبر واحتيج إِلَيْهِ صَار يتعسر تورعاً وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 763

2510 - يحيى بن عبد الله بن أبي الْعَلَاء بن عبد الله بن عبد الْحق المريني أَبُو يحيى شيخ الْجند بمالقة ولد سنة 664 قَالَ ابْن الْخَطِيب اشْتهر بِالْفَضْلِ وَالْعقل وَالدّين كَانَ يُجَالس الْفُقَهَاء ويصاحب الصلحاء ويقتني الْكتب وَيفْعل الْخَيْر وَلم يزل رَأْسا يرجع إِلَيْهِ فِي حل المعضلات إِلَى أَن مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة 740 وَقد أكمل فِي مُدَّة عمره ثَلَاثًا وَسبعين غَزْوَة 2511 - يحيى بن عبد الله الْمَالِكِي الشَّيْخ شرف الدّين الرهوني كَانَ من أَئِمَّة الْمَالِكِيَّة ودرس بالشيخونية ودرس للمحدثين بالصرغتمشية مَاتَ فِي شَوَّال سنة 773 ورثاه ابْن الصَّائِغ أَنبأَنَا أَبُو حَامِد بن ظهيرة ثَالِث أنشدنا الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الصَّائِغ لنَفسِهِ (سلبتني اللَّذَّات أَيدي الْمنون ... وتقاضت مَا أسلفت من ديوني) (قبضت مَالهَا من الدّين حَتَّى ... قد نقلت من بعد ذَا للرهون) 2512 - يحيى بن عبد النَّاصِر بن فَخر الْقُضَاة نصر الله بن أبي الْعِزّ هبة الله ابْن أبي مُحَمَّد ابْن الفارقي الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن بصاقة محيي الدّين ولد سنة 668 وَسمع من ابْن أبي عمر وَالْفَخْر وَابْن الزبير وَغَيرهم وَحدث وَكَانَ يجلس مَعَ الشُّهُود مَاتَ فِي شَوَّال سنة 752

وَكَانَت وَفَاة جده فَخر الْقُضَاة الْكَاتِب الشَّاعِر الْمَشْهُور سنة 650 2513 - يحيى بن عبد الْوَلِيّ بن أبي الْمجد بن خولان البعلي حسام الدّين أَبُو زَكَرِيَّاء ولد سنة 655 تَقْرِيبًا وَسمع من ابْن هامل وَأَجَازَ لَهُ أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث وَمَات فِي سلخ الْمحرم سنة 739 2514 - يحيى بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الرَّحِيم الدمنهوري الشَّافِعِي تَاج الدّين كَانَ فَقِيها فَاضلا نحوياً تصدر لإقراء الْعَرَبيَّة بِجَامِع الصَّالح وصنف مصنفات وَكَانَ يُؤثر الانجماع وَالْعِبَادَة ووقف كتبه عِنْد مَوته بالجامع الظَّاهِرِيّ وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 721 2515 - يحيى بن عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان الهذباني الدِّمَشْقِي محيي الدّين ولد سنة 669 وَسمع بإفادة خَاله عَلَاء الدّين ابْن الْعَطَّار من أَحْمد بن شَيبَان وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَابْن الزين وَغَيرهم وَولي عمَارَة دَار الحَدِيث الأشرفية وباشر الصَّدقَات الْحكمِيَّة وَغَيرهَا وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 743 2516 - يحيى بن عَليّ بن تَمام بن يُوسُف بن مُوسَى السُّبْكِيّ صدر الدّين عَم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين كَانَ عَارِفًا بالفقه وَالْأُصُول وَله سَماع من ابْن خطيب المزة وَأخذ عَن الْعِرَاقِيّ والأصبهاني والظهير التزمنتي والسديد الأرمنتي ودرس بالسيفية بِالْقَاهِرَةِ إِلَى حِين وَفَاته فتلقاها بعده ابْن أَخِيه سمع مِنْهُ

حفيده تَقِيّ الدّين أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد اللطيف وَكَانَ قد ولي قَضَاء الْمحلة وَغير ذَلِك وَمَات فِي صفر سنة 725 2517 - يحيى بن عَليّ بن مجلي بن طَاهِر بن مُحَمَّد الصَّالِحِي ابْن الْحداد هُوَ الَّذِي بعده 2518 - يحيى بن عَليّ بن أبي الْحسن مجلي بن أبي الْفرج مُحَمَّد بن طَاهِر بن مُحَمَّد الصَّالِحِي ابْن الْحداد الْحَنَفِيّ ولد سنة 666 بِدِمَشْق وأسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَكَانَ يذكر أَن وَالِده أحضرهُ إِلَى النَّوَوِيّ وَهُوَ أَمْرَد فَاعْتَذر وَقَالَ أَنا أرى أَن النّظر إِلَى الْأَمْرَد حرَام مُطلقًا فَاذْهَبْ بِهِ إِلَى الشَّيْخ تَاج الدّين وَكَانَ يذكر أَنه رَآهُ وَأَنه سمع مِنْهُ قَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَلم أَقف على ذَلِك قَالَ ابْن رَافع كَانَ قد ولي التوقيع بطرابلس ثمَّ عزل وَأقَام بجبل الصالحية وَحدث وَكَانَ أَصله من الرقة وَسكن الْقَاهِرَة وباشر بهَا نظر الْوكَالَة ثمَّ ولي كِتَابَة الْإِنْشَاء بطرابلس بعد شمس الدّين الطَّيِّبِيّ فاستمر بهَا دهراً طَويلا وَكَانَ ينظم نظماً وسطا فَمِنْهُ من أَبْيَات (أخجل النّظم مِنْك نظم وازري ... نثره الشهب من مقالك نثر) (وَإِذا مَا نظمت شعرًا فللشع ... رى احتشام مِنْهُ وللشعر فَخر) ثمَّ عَاد الْمَذْكُور من طرابلس إِلَى دمشق فَأَقَامَ بهَا قَلِيلا بطالاً وَمَات فِي شَوَّال سنة 757 2519 - يحيى بن عمر بن حمود بن محسن بن غَازِي بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد ابْن عَليّ بن الْأسد البعلي رَضِي الدّين الْمُؤَذّن ولد سنة 653 وَسمع من الْفَقِيه اليونيني جُزْء ابْن زبان وجزء الْأنْصَارِيّ وَغير ذَلِك وَحدث

وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 735 2520 - يحيى بن عمر بن رخو بن عبد الله بن عبد الْحق المريني شيخ الْغُزَاة بالأندلس قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 691 وَكَانَ رَئِيسا أصيلاً شجاعاً داهية شَدِيد التيقظ عَارِفًا بأحوال قبيلته تولى رياستهم سنة 727 عوضا عَن شيخ الْغُزَاة عُثْمَان بن أبي الْعَلَاء بعناية الْوَزير ابْن المحروق فَلَمَّا قبض عَلَيْهِ عَاد ابْن أبي الْعَلَاء إِلَى المشيخة وَذَلِكَ فِي سنة 729 ثمَّ رَجَعَ الْأَمر إِلَى أبي زَكَرِيَّا سَاعَة وَاسْتمرّ إِلَى أَن صَارَت الدولة لمُحَمد بن إِسْمَاعِيل ابْن نصر سنة ... وَسِتِّينَ فَعَزله ففر إِلَى الفرنج فَأكْرمه ملكهَا ثمَّ رَضِي عَنهُ السُّلْطَان فَأَعَادَهُ إِلَى مَكَانَهُ وَاسْتمرّ إِلَى أَن قبض السُّلْطَان على وَلَده عُثْمَان وأخيه وَآل بَيته فسجنوا أَجْمَعِينَ ثمَّ نفاهم أَجْمَعِينَ 2521 - يحيى بن عمر بن أبي الْقَاسِم الكركي ولد سنة 699 واشتغل بِالْعلمِ حَتَّى ولي قَضَاء الكرك ثمَّ الشوبك ثمَّ قدم دمشق وَنزل دَار الحَدِيث وَأم بهَا ثمَّ عين لتدريس الصلاحية بالقدس فَلم يتَمَكَّن من ذَلِك فولي تدريس مدرسة الرملة إِلَى أَن مَاتَ بالقدس فِي أَوَائِل ذِي الْقعدَة سنة 762 2522 - يحيى بن فضل الله بن مجلي بن دعجان بن خلف بن نصر بن مَنْصُور

ابْن عبيد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله بن عمر الْعَدوي محيي الدّين أَبُو الْمَعَالِي ولد بالكرك فِي شَوَّال سنة 645 وَأَجَازَ لَهُ مكي ابْن عَلان وَإِسْمَاعِيل ابْن الْعِرَاقِيّ والرشيد بن مسلمة وَغَيرهم وَحدث بِشَيْء كثير بِالْإِجَازَةِ وَكَانَ يكْتب خطا حسنا إِلَى الْغَايَة وَأول مَا كتب الْإِنْشَاء فِي سنة 61 بِدِمَشْق وَأَخُوهُ شرف الدّين عبد الْوَهَّاب كَاتب السِّرّ بهَا ثمَّ نقل إِلَى حمص فَمَكثَ بهَا مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى دمشق ثمَّ استحضره الْمَنْصُور لاجين لما ضعف أَخُوهُ شرف الدّين فِي سنة 697 وناب عَنهُ ثمَّ عَاد إِلَى دمشق فاستقر فِي كِتَابَة السِّرّ إِلَى أَن عَاد النَّاصِر من الكرك ثمَّ اسْتَقر بعد ذَلِك أَخُوهُ شرف الدّين فِي كِتَابَة السِّرّ بِدِمَشْق عطل هُوَ ثمَّ صودر هُوَ وَبَقِي مُدَّة بطالاً ثمَّ وَقع فِي الدست بِدِمَشْق عَن تنكز ثمَّ اسْتَقر فِي كِتَابَة السِّرّ بعد شمس الدّين ابْن الشهَاب مَحْمُود سنة 727 أَو فِي الَّتِي بعْدهَا ثمَّ اسْتَقر فِيهَا بِمصْر بعد عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير فِي أول سنة 729 وَاسْتقر عوضه بِدِمَشْق حفيد الشهَاب مَحْمُود ثمَّ نوقلا فِي الوظيفتين فِي شعْبَان سنة 732 ثمَّ رَجَعَ كل مِنْهُمَا إِلَى وظيفته فِي أول سنة 733 فاستمر محيي الدّين فِي كِتَابَة السِّرّ بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ ابْنه شهَاب الدّين يقْرَأ على السُّلْطَان إِلَى أَن مَاتَ بعد أَن اشْتَدَّ ضعفه لعلو سنه وَطلب التَّوَجُّه إِلَى دمشق فَأذن لَهُ وَاسْتقر وَلَده عَلَاء الدّين فِي سد الْوَظِيفَة فِي حَيَاته لما كبر وَضعف واستقل بعده وعظمت منزلَة محيي الدّين أخيراً عِنْد النَّاصِر حَتَّى أَمر أَن يكْتب لَهُ - لما ثقل فِي مَرضه وَاسْتَأْذَنَ أَن يرجع إِلَى دمشق

ليَمُوت بهَا - توقيع فِي قطع الثَّلَاثِينَ أَن يسْتَمر على صحابة ديوَان الْإِنْشَاء بالممالك الإسلامية وَأَن يكون جَمِيع المباشرين لَهَا نوابه وتجهز ليرحل إِلَى دمشق فأدركه أَجله وَكَانَ سعيد الحركات وَرَأى من السَّعَادَة فِي أَوْلَاده وأملاكه ووظائفه وَطول عمره مَا لم يُشَارِكهُ فِيهِ أحد وَكَانَ قَلِيل الْأَذَى كثير الانجماع عَن النَّاس قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ صَدرا مُعظما وقوراً كَامِل الْعقل حسن الصيانة تَارِكًا لمعاشرة النَّاس خَبِيرا بوظيفته بديع الْكِتَابَة جزل الْعبارَة كثير الْأَنْوَار خرج لَهُ أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك معجماً سمعناه من شَيخنَا برهَان الدّين التنوخي بِسَمَاعِهِ مِنْهُ وَكَانَ لَا يكَاد يتَكَلَّم إِلَّا جَوَابا وَله نظر جيد وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن شهر رَمَضَان سنة 738 وَدفن بالقرافة ثمَّ نقل تابوته إِلَى دمشق وَدفن بالصالحية بعد مَوته بأشهر 2523 - يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سعيد الجزار الْحَارِثِيّ الْكُوفِي النَّحْوِيّ سبط الشريف شرف الدّين عبد الله بن يحيى الْأَبْزَارِيِّ ولد فِي شعْبَان سنة 678 بِالْكُوفَةِ واشتغل بهَا وببغداد وصنف فِي النَّحْو كتابا سَمَّاهُ مِفْتَاح الْأَلْبَاب لعلم الْإِعْرَاب وَقدم دمشق وسمعوا عَلَيْهِ من نظمه وَمَات بِالْكُوفَةِ سنة 752 2524 - يحيى بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم بن عَليّ البيساني محيي الدّين بن عز الدّين ابْن القَاضِي الْأَشْرَف ابْن القَاضِي الْفَاضِل مَاتَ فِي تَاسِع ربيع الأول سنة 702

2525 - يحيى بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد السَّلَام بن عَتيق بن مُحَمَّد السفاقسي التَّمِيمِي الإسْكَنْدراني الْمَالِكِي جلال الدّين ولد سنة 632 وَسمع من ابْن عَم أَبِيه أبي بكر مُحَمَّد بن أبي الْحسن بن عبد السَّلَام مشيخته تَخْرِيج ابْن الْعمادِيَّة وَمن ابْن أبي الْفضل المرسي الْمُوَطَّأ وَحدث سمع مِنْهُ الذَّهَبِيّ والعز ابْن جمَاعَة وَمَات سنة 721 2526 - يحيى بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا بن مُحَمَّد بن يحيى العامري الْمَعْرُوف بِابْن الخباز الشَّاعِر الزجال ولد سنة 697 وتلمذ للسراج المحار وَنظر الْفُنُون وَمهر فِي البلاليق والأزجال قَالَ الصَّفَدِي اجْتمعت بِهِ غير مرّة وأنشدني كثيرا من نظمه وَكَانَ لَهُ غوص على الْمعَانِي وَفِيه تشيع وغلو مَاتَ فِي شهر الْمحرم سنة 773 بحماة أرخه ابْن حبيب 2527 - يحيى بن مُحَمَّد بن سعد بن عبد الله بن سعد بن مُفْلِح الْأنْصَارِيّ الْمَقْدِسِي ثمَّ الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ ولد فِي ربيع الأول سنة 631 وَأَجَازَ لَهُ ابْن روزبه والقطيعي وَالْحسن بن صباح وَعلي بن مُخْتَار وَعبد المحسن السطي وَأَبُو الْقَاسِم الصفراوي وَعلي بن مُخْتَار وَآخَرُونَ وأحضر فِي الثَّالِثَة على ابْن اللتي وأسمع فِي الْخَامِسَة وَمَا بعْدهَا على جَعْفَر بن عَليّ والشرف المرسي والكفرطابي وَغَيرهم وَكَانَ اسْمه فِي الطباق سعد بن مُحَمَّد ابْن سعد فَيُقَال كَانَ لَهُ اسمان وَلم يكن لَهُ أَخ أصلا وَحدث بالكثير وَكَانَ خيرا متواضعاً حسن الْخلق روى الْكثير على سداد وَخير وَحُضُور

ذهن جَاوز التسعين قَالَ الذَّهَبِيّ فِي حَقه العَبْد الصَّالح بَقِيَّة السّلف تفرد فِي زَمَانه وَنعم الشَّيْخ كَانَ خيرا وسكينة وتواضعاً وَقد ولي مشيخة الضيائية وَمَات فِي 14 ذِي الْحجَّة سنة 721 2528 - يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حفاظ السّلمِيّ الدِّمَشْقِي كَمَال الدّين بن بدر الدّين ابْن الفويرة الْحَنَفِيّ ولد سنة 666 وَسمع من الْمُسلم بن عَلان وَيحيى ابْن الصَّيْرَفِي وَابْن أبي عمر وَالْفَخْر والعامري وَابْن الصَّابُونِي وَغَيرهم ودرس وَولي نظر الأسرى وَشَهَادَة الخزانة وَهُوَ من بَيت بِدِمَشْق مَعْرُوف بالثروة وَالْفضل وَكَانَ أَبوهُ من أَعْيَان الْحَنَفِيَّة مَاتَ وَهَذَا صَغِير قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ شهامة وَقُوَّة نفس وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ من الصُّدُور الْأَعْيَان مَاتَ فِي مستهل جُمَادَى الأولى سنة 742 وَقد مضى ذكر وَلَده بدر الدّين مُحَمَّد وحفيده شرف الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن يحيى وَحدثنَا عَن كَمَال الدّين الْمَذْكُور شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق التنوخي سمع عَلَيْهِ جُزْء الْأنْصَارِيّ وَحدثنَا بِهِ 2529 - يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن زيد بن هبة الله الْحَنَفِيّ رشيد الدّين أَبُو طَالب الشَّاعِر الْبَغْدَادِيّ وَهُوَ الْقَائِل (إِن كنت من أهل الصبابة والهوى ... فاسمع وَلَا تبخل بِنَفْسِك فِي الجوى)

(من لايذل لمن يحب فحظه ... من حبه إِمَّا الصدود أَو النَّوَى) مَاتَ فِي سنة 701 2530 - يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي محيي الدّين ابْن القباقبي سمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَأبي مُحَمَّد بن عَطاء وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 721 2531 - يحيى بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم الْعَدوي الدِّمَشْقِي بدر الدّين ابْن السكاكري ولد سنة 654 وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَأبي حَامِد ابْن الصَّابُونِي وَغَيرهمَا وفَاق فِي كِتَابَة الشُّرُوط وَحدث ذكره البرزالي فِي مُعْجَمه وَكَانَ كثير التَّزْوِيج يُقَال أَنه أحصن مائَة امْرَأَة مَاتَ فِي 16 ربيع الأول سنة 732 بِدِمَشْق 2532 - يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن دَاوُد ابْن الْأَبَّار الْأَصْبَهَانِيّ الاسكندراني أَبُو الْحُسَيْن الْمَالِكِي وجيه الدّين ولد فِي ربيع الأول سنة 667 وَسمع من أَحْمد بن عبد الْخَالِق بن طرخان وَحدث وتفقه واشتغل وانتفع بِهِ النَّاس وناب فِي الحكم وَمَات فِي 29 رَمَضَان سنة 737 2533 - يحيى بن مُحَمَّد المغراوي التّونسِيّ ذكره ابْن مَرْزُوق فِي مشيخته وَقَالَ صَالح مخلق معمر حدث عَن النَّوَوِيّ بالأربعين النووية بِسَمَاعِهِ لَهَا مِنْهُ 2534 - يحيى بن مَسْعُود بن عَليّ بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مَسْعُود

البُخَارِيّ أَبُو بكر الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 653 فِي شَوَّال وَقَرَأَ على أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي جَعْفَر أَحْمد بن سعيد الْقَزاز وَأبي جَعْفَر ابْن الطباع وَأبي عَليّ ابْن أبي الْأَحْوَص وَكَانَ عالي الهمة ولي الْقَضَاء بالمرية وَغَيرهَا فحسنت سيرته ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء الْجَمَاعَة بغرناطة فَأمْضى الْأَحْكَام وَاشْتَدَّ على أهل الجاه وَأقَام الْحق وأرسله السُّلْطَان إِلَى فاس سنة 727 فلقي صَاحبهَا فَسَأَلَهُ فاتفقت وَفَاته بهَا فِي سَابِع ذِي الْقعدَة 2535 - يحيى بن مصطفى البيري أحد الْأُمَرَاء العشراوات بِدِمَشْق كَانَ شَابًّا حسن الْوَجْه وَالْعقل ملازماً للصلوات مَاتَ فِي رَجَب سنة 757 2536 - يحيى بن مكي بن عبد الرَّزَّاق بن يحيى الْمَقْدِسِي ثمَّ الدِّمَشْقِي خطيب عقربا المارستاني سمع من أَخِيه واليلداني والبادرائي وَكَانَ منور الْوَجْه لابأس بِهِ - قَالَه الذَّهَبِيّ قَالَ وَحدث وَسَمعنَا مِنْهُ وَمَات فِي صفر سنة 724 2537 - يحيى بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم القسطنطيني سمع بِالْمَدِينَةِ من الْجمال ابْن المطري وَحدث بِالْمَدِينَةِ روى عَنهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ فِي مُعْجَمه 2538 - يحيى بن مُوسَى بن عمر الزواوي الْمَالِكِي ... رَأَيْت خطه فِي إجَازَة سنة 771 بِالْقَاهِرَةِ وَمَعَهُ الْجمال الأسنوي والأكمل مُحَمَّد بن مَحْمُود ابْن أَحْمد 2539 - يحيى بن يحيى بن عمرَان بن بكران بن عمرَان بن بكران بن عُثْمَان بن

إِسْرَائِيل ابْن أبي مَنْصُور الربعِي الْجَزرِي تَقِيّ الدّين يعرف بِالْقَاضِي ولد سنة 651 وأحضر فِي الثَّانِيَة على الْحَافِظ أبي عَليّ الْبكْرِيّ الأول من حَدِيث عَبْدَانِ وجزء نصر الله ابْن الصفار وَمُحَمّد بن حميد السّلمِيّ الصرخدي ويوسف بن يَعْقُوب الأربلي ويوسف بن قزغلي وَإِسْحَاق بن عبد المحسن ابْن صَدَقَة بن عبد المحسن الْمصْرِيّ سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة جُزْء ابْن نجيد وَمَات فِي حُدُود سنة ثَلَاثِينَ ذكره البرزالي وَقَالَ غَيره مَاتَ بعد الثَّلَاثِينَ وَله ثَمَانُون سنة 2540 - يحيى بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى الْحِجَازِي ولد سنة 714 وَسمع من ... وَكتب بِخَطِّهِ فِي استدعاء بِخَط ابْن سكر فِي شعْبَان سنة ثَمَانِينَ 2541 - يحيى بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن أَحْمد بن يحيى الرَّحبِي الأَصْل الدِّمَشْقِي التَّاجِر محيي الدّين أَبُو زَكَرِيَّا سمع من الحجار بِدِمَشْق الصَّحِيح ثمَّ طلب بِنَفسِهِ فَسمع من أبي الْعَبَّاس الْجَزرِي والمزي وَغَيرهمَا وَكتب عَن ابْن كثير فَوَائِد حَدِيثِيَّةٌ أَكْثَرهَا يتَعَلَّق بِالصَّحِيحِ وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَمَات فِي ربيع الأول سنة 794

2542 - يحيى بن يُوسُف بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْفتُوح الْمَقْدِسِي ثمَّ الْمصْرِيّ أَبُو زَكَرِيَّا ولد سنة بضع وَأَرْبَعين وسِتمِائَة واستجاز لَهُ أَخُوهُ محيي الدّين مُحَمَّد النَّحْوِيّ من ابْن رواج وَابْن الجميزي والمرسي وَالْمُنْذِرِي وَنَحْوهم وعاش إِلَى أَن حدث بِهَذِهِ الْإِجَازَة فَأَكْثرُوا عَنهُ جدا لِأَنَّهُ تفرد بالرواية عَن الْمَذْكُورين وَكَانَ يتعاسر فِي التحديث وَخرج لَهُ ابْن رَافع وَغَيره وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ شَيخا حسنا لَا بَأْس بِهِ وَسمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَحدث عَنهُ حَدثنَا عَنهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الشَّامي وَأَبُو الْعَبَّاس الغضائري وَغَيرهمَا مَاتَ فِي سَابِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة 737 عَن تسعين سنة 2543 - يحيى بن يُوسُف القسطنطيني 2544 - يحيى بن يُوسُف الْبَحْر اباذي الْجُوَيْنِيّ ... رَأَيْت خطه فِي استدعاء بِخَط ابْن سكر فِي سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بِمَكَّة 2545 - يحيى بن أبي بكر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الغماري التّونسِيّ أَبُو زَكَرِيَّا الصُّوفِي ولد سنة 643 وَقَرَأَ على أبي الْحسن بن عُصْفُور فِيمَا كَانَ يزْعم وَلَقي ابْن مَالك بِدِمَشْق ثمَّ قَرَأَ على الْبَهَاء ابْن النّحاس وَأخذ عَن عبد الْحق بن سبعين كتب عَنهُ ابْن سيد النَّاس وَابْن رَافع وَقَالَ

مَاتَ فِي 13 ذِي الْحجَّة سنة 724 وَمن شعره (بِعَيْنَيْك هَل أَبْصرت أحسن منْظرًا ... على طول مَا أَبْصرت من هرمي مصر) (أناخا بأعنان السَّمَاء وأشرفا ... على الأَرْض إشراف السماك أَو النسْر) (وَقد وفيا نشزاً من الأَرْض عَالِيا ... كَأَنَّهُمَا نهدان قاما على صدر) 2546 - يحيى الصنافيري نِسْبَة إِلَى صنافير - بِمُهْملَة مَفْتُوحَة ثمَّ نون مُخَفّفَة وَبعد الْألف فَاء مَكْسُورَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة سَاكِنة ثمَّ رَاء - من عمل القليوبية صحب الشَّيْخ أَبَا الْعَبَّاس الْبَصِير ثمَّ سكان بزاويته بصنافير ثمَّ تحول إِلَى تربة شَيْخه فسكنها بِطرف القرافة وَكَثُرت مكاشفاته حَتَّى صَارَت فِي حد التَّوَاتُر فإنني لم ألق أحدا من المصريين أدْركهُ إِلَّا ويحكي عَنهُ فِي هَذَا الْبَاب مَا لَا يحكيه الآخر حَتَّى أَن وَالِدي نظم فِيمَا شَاهده مِنْهُ فِيمَا يخْتَص بالوالد أرجوزة ذكر فِيهَا جملَة من الكرامات وَكَانَ لي أَخ من أبي قَرَأَ الْفِقْه وَفضل وَعرض الْمِنْهَاج ثمَّ أَدْرَكته الْوَفَاة فَحزن الْوَالِد عَلَيْهِ جدا فَيُقَال أَنه حضر إِلَى الشَّيْخ فبشره بِأَن الله سيخلف عَلَيْهِ غَيره ويعمره أَو نَحْو ذَلِك فَولدت أَنا لَهُ بعد ذَلِك بِيَسِير وَفتح الله بِمَا فتح وَمن الْمَشْهُور عَنهُ أَنه حذر يلبغا لما أَرَادَ الْخُرُوج على الْأَشْرَف بِمَا يَقع لَهُ فَمَا قبل فَكَانَ

من أمره مَا كَانَ وقرأت بِخَط بعض الطّلبَة أَن الشَّيْخ نَشأ بالقرافة وَكَانَ يواظب زِيَارَة الشَّافِعِي ثمَّ لما ترعرع سكن صنافير فظهرت على يَده كرامات ثمَّ يرجع فَأَقَامَ بضريح الشَّيْخ أبي الْعَبَّاس وهرع النَّاس إِلَى زيارته وَمِمَّا قيل فِيهِ من الشّعْر (فيا سائيلي عَن فضل يحيى فَمَا الَّذِي ... تروم وَكم ميت بِرُؤْيَتِهِ يحيا) (محيا سناه للقلوب حلاوة ... فَللَّه مَا أحلى وأطيبه محيا) (مناقبه قد شاع فِي النَّاس ذكرهَا ... فَلَو جمعت كَانَت تفوق على الأحيا) وَكَانَت وَفَاته فِي 26 شعْبَان سنة 772 وَحضر جنَازَته من لَا يُحْصى كَثْرَة يُقَال أَنهم حزروا بِخَمْسِينَ ألف نفس 2547 - يزْدَاد بن عبد الله من أُمَرَاء الطبلخاناة بِدِمَشْق مَاتَ فِي رَجَب سنة 737 2548 - يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عقبَة بن هبة الله بن عَطاء بن ياسين ابْن عبد الله بن زُهَيْر البصروي ثمَّ الصَّالِحِي شرف الدّين ابْن عصية ولد فِي شعْبَان سنة 642 واشتغل بالفقه وَسمع من الْمسند على ابْن أبي عَمْرو كَانَ خيرا دينا مَاتَ فِي شعْبَان سنة 734 2549 - يَعْقُوب بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان الْحلَبِي الأَصْل الْمَعْرُوف بِابْن المقرىء وبابن الصَّابُونِي شرف الدّين كَانَ أَبُو حَامِد ابْن الصَّابُونِي زوج خَالَته فَعرف بِهِ ولد سنة 44 وَقيل سنة 45 وَسمع من ابْن عزون والمعين والنجيب وَابْن علاق وَابْن أبي الْيُسْر

وَشَيخ شُيُوخ حماة وَجَمَاعَة وَقَرَأَ وَطلب بِنَفسِهِ وَمهر فِي الشُّرُوط وَنسخ الْأَجْزَاء وَولي مشيخة المنكوتمرية وَسكن دمشق زَمَانا وَمَات بِمصْر فِي رَجَب سنة 720 وَقد تغير ذهنه نَحْو سنة 2550 - يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عبد المحسن بن إِبْرَاهِيم الْموصِلِي الكفتي الدِّمَشْقِي أَبُو عوَانَة وَأَبُو مُحَمَّد وَأَبُو يُوسُف ولد سنة 57 وَسمع من الْجمال عبد الله بن يحيى بن أبي بكر بن يُوسُف بن حيون الجزائري وَمن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَابْن أبي الْيُسْر وَابْن النشبي وَغَيرهم وَحدث مَاتَ فِي 8 جُمَادَى الأولى سنة 737 2551 - يَعْقُوب بن الْحسن بن عَليّ بن عمر الأسنائي شرف الدّين أَخُو الشَّيْخ جمال الدّين اشْتغل قَلِيلا وَولي الْقَضَاء بمنية ابْن خصيب مَاتَ فِي الْمحرم سنة 761 أرخه شَيخنَا 2552 - يَعْقُوب بن عبد الْحق بن إِسْمَاعِيل بن أبي بكر بن أَيُّوب مجد الدّين ابْن الْأَشْرَف بن الصَّالح بن الْعَادِل كَانَ كثير الفكاهة حاد النادرة ضيق ذَات الْيَد مَاتَ بِدِمَشْق فِي ذِي الْحجَّة سنة 727 2553 - يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن يَعْقُوب الشَّيْخ شرف الدّين ابْن خطيب القلعة الْحَمَوِيّ اشْتغل بالفقه على ابْن جوبر وَغَيره وَمهر فِيهِ وشارك فِي الْفُنُون حَتَّى انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة الْعلم ببلدته وانتفع بِهِ النَّاس وَكَانَ عَارِفًا بالقراءآت ماهراً فِي الْفِقْه والعربية أثنى عَلَيْهِ ابْن حبيب

وَقَالَ كَانَ خَطِيبًا بليغاً واعظاً مذكراً مَاتَ سنة 774 هَكَذَا أرخه ابْن حبيب وَغَيره وَذكره قَاضِي صفد فِي الطَّبَقَات وَذكر أَنه مَاتَ فِي الْمحرم سنة 775 فَلَعَلَّهُ أرخه ببلوغ الْخَبَر وَقَالَ كَانَ إِمَامًا فَاضلا لَهُ مصنفات بديعة ونظم الْحَاوِي وَتخرج بِهِ جمَاعَة وَلَقِيت صَاحبه نَاصِر الدّين ابْن المغيزل بحماة سنة 836 فوصفه لي وَبَالغ فِي وَصفه بِالْعلمِ وَالدّين - رَحمَه الله تَعَالَى 2554 - يَعْقُوب بن عبد الْكَرِيم بن أبي الْمَعَالِي الْحلَبِي شرف الدّين نَاظر الْجَيْش بحلب ثمَّ بطرابلس تنقل فِي هَاتين الولايتين مرَارًا عدَّة ثمَّ قدر أَن مَاتَ بحماة وَكَانَ رَئِيسا نبيلاً جواداً يحب الْفُضَلَاء ويرعاهم متجملاً فِي زيه وملبسه وَهُوَ وَالِد الرئيس نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن يَعْقُوب الَّذِي ولي كِتَابَة السِّرّ بحلب وبدمشق - وَقد مضى ذكره قَالَ ابْن كثير كَانَ محباً لأهل الْخَيْر وَفِيه كرم وإحسان مَاتَ بحماة فِي جُمَادَى ... سنة 729 وَقد جَاوز السِّتين 2555 - يَعْقُوب بن عبد الله الْقرشِي علم الدّين ولد سنة 686 وناب فِي الحكم عَن السراج بِالْمَدِينَةِ ثمَّ اشْتغل بعده وَكَانَ فَقِيها فَاضلا مهاباً مصمماً يشدد على الخدام بِسَبَب النذور الَّتِي تَجْتَمِع أَيَّام المواسم فِي صندوق ثمَّ يقتسمونها فَقَالَ لَهُم هَذَا إِنَّمَا هُوَ لمصَالح الْحرم الشريف ولايجوز لكم قسمته ومنعهم من ذَلِك وصمم فَضَاقَ بِهِ ذرعهم وَسعوا عَلَيْهِ إِلَى أَن

عزل وَمَات سنة 745 2556 - يَعْقُوب بن عمر الْعَبدَرِي أَبُو عبد الرَّحْمَن الشاطبي الأَصْل الإفْرِيقِي قَالَ ابْن الْخَطِيب قدم غرناطة رَسُولا صُحْبَة الْحَاج فضل من جِهَة صَاحب إفريقية وَهُوَ شَاب جميل الصُّورَة ظَاهر الْبَأْس وَلما رَجَعَ استوزره صَاحبهَا وَكَانَ حازماً يقظاً هَين السطوة وولاه الْأَمر أَبُو رَيْحَانَة فباشره أحسن مُبَاشرَة إِلَى أَن مَاتَ سنة 717 2557 - يَعْقُوب بن عِيسَى بن عبد الْوَاحِد بن يَعْقُوب بن عبد الْحق الْقرشِي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ عَاقِلا فَاضلا قتل غيلَة فِي جُمَادَى الأولى سنة 714 2558 - يَعْقُوب بن مَحْفُوظ بن معتوق بن أبي بكر بن عمر بن عمَارَة الْبَغْدَادِيّ نجم الدّين رَئِيس الوعاظ الْمَعْرُوف بِابْن الْبزورِي مَاتَ سنة 702 وَله نَيف وَخَمْسُونَ سنة 2559 - يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن عبد الله التركماني الدِّمَشْقِي أَبُو مُحَمَّد الْفراش الدقاق تربية الشَّيْخ وجيه الدّين أَبُو سُوَيْد ولد سنة 648 تَقْرِيبًا وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَحدث وَكَانَ جندياً مَاتَ فِي 8 شَوَّال سنة 725 بِدِمَشْق 2560 - يَعْقُوب بن مظفر بن مزهر الصاحب شرف الدّين ولد سنة 628

وباشر النّظر بِدِمَشْق وحلب وطرابلس وَغَيرهَا وَكَانَ من شُيُوخ الْكتاب المعروفين بالكفاية مَاتَ فِي شعْبَان سنة 714 بحلب 2561 - يَعْقُوب بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سُلْطَان البعلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الحريري شرف الدّين أَبُو مُحَمَّد ولد سنة 675 وَسمع على الْفَخر مشيخته وَحدث قَدِيما بعد الثَّلَاثِينَ وَاسْتمرّ وَكَانَ كثير الْمُعَامَلَات وَخلف أَمْوَالًا جمة مَاتَ فِي شهر ربيع الأول سنة 766 وَقد جَاوز التسعين سمع مِنْهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وأحضر عَلَيْهِ وَلَده أَبَا زرْعَة فِي أَوَائِل السّنة الثَّالِثَة من عمره 2562 - يَعْقُوب بن يُوسُف بن عوض الحريري الْمُؤَذّن أَبُو يُوسُف شرف الدّين الخيوطي ولد فِي حُدُود السِّتين وسِتمِائَة وَسمع من النجيب جُزْء ابْن عَرَفَة وَمن شمس الدّين ابْن الْعِمَاد والقطب الْقُسْطَلَانِيّ وَغَيرهم وَحدث وَمَات فِي ثامن شهر رَجَب سنة 724 2563 - يَعْقُوب الشهرزوري بهاء الدّين كَانَ أَرَادَ الْقدوم إِلَى مصر فِي أَيَّام الصَّالح أَيُّوب فَلَمَّا خرج المظفر قطز إِلَى قتال التتار شهد مَعَه وقْعَة عين جالوت وَمَعَهُ جمع كثير من الشهرزورية وأبلوا بلَاء حسنا ثمَّ قبض عَلَيْهِ الْمَنْصُور وحبسه ثمَّ أفرج عَنهُ الْأَشْرَف خَلِيل وَأمره وَكَانَ من الأكابر لَهُ مَكَارِم وَأَتْبَاع وَمَات فِي أَوَاخِر سنة 707 2564 - يلبغا بن طابطا الساقي اليحياوي الناصري ولد قبيل سنة عشْرين بِقَلِيل تَقْرِيبًا وَأَبوهُ فِي خدمَة النَّاصِر فَنَشَأَ بِحسن الصُّورَة إِلَى الْغَايَة

قويم الشكل فَتقدم وحظي عِنْد النَّاصِر مُحَمَّد إِلَى أقْصَى غَايَة حَتَّى أَنه مرض مرّة فَكَانَ هُوَ الَّذِي يتَوَلَّى تمريضه وَمَات ابْنه إِبْرَاهِيم أكبر أَوْلَاده فَمَا رَآهُ شغلاً مِنْهُ بيلبغا وسَمعه مرّة يَقُول وَقد جرى ذكر المَال فَقَالَ أَنا وَالله عمري مَا رَأَيْت عشرَة آلَاف دِينَار فَجهز لَهُ خَمْسَة وَعشْرين ألف دِينَار إنعاما وَبنى لَهُ الاسطبل الَّذِي بسوق الْخَيل وَلم يعمر قبله مثله وَكَانَ هُوَ يهندس فِيهِ بِنَفسِهِ وَصرف عَلَيْهِ شَيْئا كثيرا جدا وَعمل لما فرغ سماطاً عَظِيما كَانَ فِيهِ ثَلَاثمِائَة قِنْطَار سكر برسم المشروب فَقَط وَهُوَ الَّذِي صَار الْآن مدرسة حسن وَكَانَ يُرْسل لَهُ الْخُيُول بسروجها المزركش والمرصع والتشاريف بالطرز الزركشية والحوائض المذهبة حَتَّى يتعجب من إنعاماته عَلَيْهِ وَلما مرض النَّاصِر كَانَ هُوَ الَّذِي تولى تمريضه هُوَ وملكتمر الْحِجَازِي ثمَّ قبض عَلَيْهِ قوصون ثمَّ أفرج عَنهُ وَولي فِي أَيَّام الصَّالح إِسْمَاعِيل نِيَابَة حماة ثمَّ ولي حلب ثمَّ نِيَابَة دمشق وَاسْتقر المظفر حاجي وَاسْتمرّ يلبغا فِي نِيَابَة دمشق وَعمر بهَا الْجَامِع على نهر بردى ثمَّ أَرَادَ الْخُرُوج فخذل وَذَلِكَ أَن المظفر أَرَادَ إِمْسَاكه فخشي ففر من دمشق فضيقوا عَلَيْهِ حَتَّى دخل حماة فَأكْرمه نائبها قطليجا ثمَّ دخل الْحمام فأمسكه وَأمْسك أَبَاهُ وَإِخْوَته وَولده واسندمر وجهزوا إِلَى الْقَاهِرَة وَكَانَ آخر أمره أَن خنق بقاقون فِي آخر جُمَادَى الأولى سنة 748 وجهز رَأسه إِلَى الْقَاهِرَة وجهز أَبوهُ إِلَى البيرة على الْبَرِيد وَكَانَ كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ وَيُحب الْفُقَرَاء ويجالسهم وَلم يكن فِيهِ شَرّ وَلَا انتقام رَحمَه الله تَعَالَى

2565 - يلبغا بن عبد الله الخاصكي الناصري الْأَمِير الْكَبِير الْمَشْهُور أول مَا أمره النَّاصِر حسن تقدمة ألف عقب مسك صرغتمش ثمَّ اسْتَقر أَمِير مجْلِس فِي أَوَاخِر السّنة بعد موت تنكز بغا المارداني ثمَّ كَانَ يلبغا رَأس من قَامَ على أستاذه النَّاصِر حسن حَتَّى قتل وتسلطن الْمَنْصُور مُحَمَّد ابْن حاجي وَاسْتقر أتابك ثمَّ خلعه فِي شعْبَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وتسلطن الْأَشْرَف شعْبَان وَتَنَاهَتْ إِلَيْهِ الرِّئَاسَة ولقب نظام الْملك وَصَارَ صَاحب الْأَمر وَالنَّهْي والحل وَالْعقد وَهُوَ السُّلْطَان فِي الْبَاطِن والاشرف بِالِاسْمِ وانْتهى إِلَيْهِ إِلَى أَن صَار الْعدَد الْكثير من مماليكه نواب الْبِلَاد ومقدمي أُلُوف واستكثر من المماليك الجلبان وَبَالغ فِي الْإِحْسَان إِلَيْهِم وَالْإِكْرَام حَتَّى صَارُوا يلبسُونَ الطرز الذهبية العريضة يركب مَعَه مِنْهُم نَحْو ألف نفس إِذا وَقعت الشَّمْس عَلَيْهِم تكَاد من شدَّة لمعانها تخطف الْبَصَر وَبَلغت عدَّة مماليكه ثَلَاثَة آلَاف وَكَانَ يسكن الْكَبْش بِالْقربِ من قناطر السبَاع فَكَانَ موكبه من أعظم المواكب وَيُقَال أَن فَخر الدّين ابْن قزوينة كَانَ يحمل إِلَى خزانَة يلبغا فِي كل يَوْم ألفي دِينَار وَكَانَت الطرقات فِي زَمَانه فِي غَايَة الْفساد من العربان والتركمان بالبلاد الشامية لقطعه أخبارهم وأغزى بعض الْأُمَرَاء أسوان ففتك بأولاد الْكَبِير فكر بَعضهم على أسوان فأخربها وفتك فِي أَهلهَا وصاروا يقطعون الطّرق على الْمُسَافِرين ثمَّ كَانَ فِي زَمَانه وقْعَة الاسكندرية وَأخذ الفرنج لَهَا فِي أَوَائِل سنة 767 فَقَامَ أتم قيام وَعمر مائَة شيني وَأَرَادَ غَزْو بِلَاد الفرنج ونزعها

من أَيْديهم وصادر جَمِيع النَّصَارَى والرهبان واستنقذ من جَمِيع الديارات مَا بهَا من الْأَمْوَال فَحصل على شَيْء كثير جدا حَتَّى يُقَال اجْتمع عِنْده اثْنَا عشر ألف صَلِيب مِنْهَا صَلِيب ذهب وَزنه عشرَة أَرْطَال مصرية وَكَانَت ليلبغا صدقَات كَثِيرَة على طلبة الْعلم ومعروف كثير فِي بِلَاد الْحجاز وَهُوَ الَّذِي حط المكس عَن الْحجَّاج بِمَكَّة وَعوض أمراءها بَلَدا بِمصْر وَكَانَ يتعصب للحنفية حَتَّى كَانَ يُعْطي من يتمذهب لأبي حنيفَة الْعَطاء الجزيل ورتب لَهُم الجامكية الزَّائِدَة فتحول جمع من الشَّافِعِيَّة لأجل الدُّنْيَا حنفية وحاول فِي آخر عمره أَن يجلس الْحَنَفِيّ فَوق الشَّافِعِي فعاجله الْقَتْل وَذَلِكَ أَن مماليكه اجْتَمعُوا على قَتله وَهُوَ مَعَ السُّلْطَان بالبحيرة فَبَلغهُ الْخَبَر فهرب وَوصل إِلَى سَاحل الْقَاهِرَة وَضم إِلَيْهِ المراكب وَمنع الْعَسْكَر كُله من التَّعْدِيَة فَلَمَّا جَاءَ السُّلْطَان ركب هُوَ وَجَمِيع الْعَسْكَر فِي الشواني الَّتِي عمرها يلبغا لغزو الفرنج فحاربهم يلبغا بعد أَن قَامَ بِجَزِيرَة أروى وَنصب بهَا أنوك أَخا الْأَشْرَف سلطاناَ ومانعهم أَيَّامًا ثمَّ غلبوا عَلَيْهِ ففر ثمَّ جَاءَ طَائِعا فِي عُنُقه منديل فَأمر السُّلْطَان بحبسه ثمَّ أذن فِي قَتله فَقتله بعض مماليكه واسْمه فراسم وَفِيه يَقُول الشَّاعِر (بدا شقا يلبغا وعدت ... عداهُ فِي سفنه إِلَيْهِ) (والكبش لم يفده فأضحت ... تنوح غربانه عَلَيْهِ) وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة 768 وَكَانَ رَأس المماليك اليلبغاوية آقبغا

الأحمدي وَمَعَهُ اسندمر الناصري وقجاس الطازي وآقبغا حرس وَكَانُوا تواطؤا مَعَ الْأَشْرَف فِي الفتك فاتفق أَن السُّلْطَان توجه إِلَى الطرانة للفتنة بالبحيرة فكبسوا على يلبغا فأحس بهم ففر وَدخل الْقَاهِرَة وَنزل بِجَزِيرَة أروى وَجمع المراكب والمعادي فَلَمَّا رَجَعَ السُّلْطَان مَعَ الْعَسْكَر لم يَجدوا مَا يعدون فِيهِ فأقاموا ثَلَاثًا وانضم إِلَى يلبغا جمَاعَة كَثِيرَة مِمَّن كَانَ تخلف بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ أرغون تتر وطشتمر النظامي ... فَرَجَعَا فَلَمَّا أَطَالَت على السُّلْطَان الْإِقَامَة بشاطىء النّيل ببولاق أَمر بتهيئة الأغربة الَّتِي عمرها يلبغا لغزو الفرنج فجهزت وعدوا فِيهَا إِلَى مصر فَلَمَّا بلغ ذَلِك من مَعَ يلبغا فارقوه وتوجهوا إِلَى السُّلْطَان وخذلوه فَسقط فِي يَد يلبغا وَكَانَ من أمره مَا كَانَ 2566 - يلبغا الناصري سيف الدّين كَانَ من أَتبَاع يلبغا الْكَبِير الناصري فنسب كنسبه وَأول مَا اشْتهر أمره أَنه كَانَ مقدما فِي أول دولة الصَّالح حاجي ابْن الْأَشْرَف فقرر فِي نِيَابَة حلب عوضا عَن إينال اليوسفي وَفِي ولَايَته هَذِه وَقعت لَهُ وقائع مَعَ التركمان مِنْهَا مَعَ ابْن رَمَضَان باذنة وَفِي تِلْكَ الْوَقْعَة قلعت عينه وانكسر مَعَه عَسْكَر حلب ثمَّ لم ينتصر الْعَسْكَر وَاسْتمرّ فِي إمرته وَبنى بحلب جَامعا كَانَ أَولا مَسْجِدا بجوار دَار الْعدْل فجدد فِيهِ مَنَارَة ووسعه فَلَمَّا تسلطن الظَّاهِر برقوق عَزله عَن إمرة حلب وولاها السودون المظفري وَتوجه يلبغا إِلَى الْقَاهِرَة فسجن بالإسكندرية ثمَّ أفرج عَنهُ وَأَعَادَهُ إِلَى إمرة حلب فِي سنة تسعين فَوَقَعت لَهُ فِي هَذِه الإمرة الثَّانِيَة وقْعَة مَعَ منطاش بملطية وَكَانَ أميرها قبل سلطنة برقوق

وَكَانَ ينتمي إِلَى بركَة فَلَمَّا عَاد يلبغا إِلَى إمرة حلب أَمر بِأَن يواقع منطاش وتنتزع مِنْهُ ملطية فَفعل ذَلِك وَوَقعت لَهُ وقْعَة كَبِيرَة انْكَسَرَ فِيهَا منطاش وأنبأ يلبغا عَن شجاعة مفرطة وَاسْتمرّ فِي إمرة حلب فَبَلغهُ أَن بريدياً قدم بعزله فَركب فلاقاه وَأظْهر الْعِصْيَان وحاصر القلعة والنائب بهَا نَاصِر الدّين المهمندار إِلَى أَن أَخذهَا بالأمان فَحِينَئِذٍ مدحه الْبَهَاء خضر بن سحلول بقوله موالياً (يَا ناصري سهم عزك فِي العدى مرشوق ... وَأَنت مَنْصُور وَمن حنت إِلَيْهِ النوق) (اصبر فَمَا دَامَت الشدَّة على مَخْلُوق ... غَدا يَجِيء الخوخ تذْهب دولة البرقوق) ثمَّ كَاتب يلبغا أُمَرَاء الْبِلَاد فأطاعوه وانضم إِلَيْهِ منطاش بِمن مَعَه فَبلغ ذَلِك الظَّاهِر فَجهز لَهُ عسكراً كثيفاً فِيهِ ايتمش الأتابك وجركس الخليلي أَمِير آخور وَيُونُس الدوادار وتذكار الْحَاجِب الْكَبِير وَأحمد بن يلبغا الْكَبِير وعدة من مماليك السُّلْطَان فوصلوا إِلَى دمشق وَعَلَيْهَا يَوْمئِذٍ طرنطاي وَعِنْده من أَعْيَان الْأُمَرَاء اينال اليوسفي فَاجْتمعُوا وراسلوا يلبغا فِي الصُّلْح مَعَ جمَاعَة من أَعْيَان الْفُقَهَاء والرؤساء فوجدوا بَين فَارًّا والنبك فَمَا أذعن لشَيْء والتقى العسكران فِي حادي عشر ربيع الأول سنة 791 على بريد من دمشق فانكسر الْعَسْكَر الْمصْرِيّ وَوَقع أَكْثَرهم فِي قَبْضَة الناصري فحبس ايتمش بقلعة دمشق وطرنطاي بقلعة حلب وهرب يُونُس فألفاه بعض

أُمَرَاء الْعَرَب مِمَّن كَانَ أَسَاءَ إِلَيْهِ فَقتله وتحظى بإحضار رَأسه إِلَى الناصري ثمَّ جمع الناصري العساكر وَتوجه من دمشق فِي حادي عشر جُمَادَى الأولى فوصلوا إِلَى الْقَاهِرَة فِي أَوَائِل جُمَادَى الْآخِرَة فخامر أَكثر الْعَسْكَر على الظَّاهِر وَكَانَ مَا كَانَ من الْقَبْض عَلَيْهِ وَدخل الناصري القلعة وَأعَاد الصَّالح حاجي إِلَى السلطنة ولقبه الْمَنْصُور وَذَلِكَ فِي السَّادِس من جُمَادَى الْآخِرَة ثمَّ قبض على الظَّاهِر فسجنه بالكرك بعد أَن صمم منطاش على قَتله فَمَنعه مِنْهُ فَلم ينشب يلبغا أَن ركب عَلَيْهِ منطاش فغلب وسجنه واستقل بتدبير المملكة وَكَانَ مَا كَانَ مِمَّا مضى فِي تَرْجَمته وخلص الظَّاهِر من سجن الكرك فَبلغ منطاش فَخرج بالعسكر الْمصْرِيّ وَمَعَهُ الْخَلِيفَة والقضاة فَوَقَعت لَهُ مَعَ الظَّاهِر وقْعَة شقحب فانكسر منطاش وَعَاد برقوق إِلَى الْقَاهِرَة فأفرج عَن يلبغا الناصري وَمن مَعَه من الْأُمَرَاء كالجوباني فأعيد الناصري إِلَى نِيَابَة حلب وَقرر الجوباني فِي نِيَابَة دمشق وَأمر الْجَمِيع بالتجهيز إِلَى قتال منطاش فَلَمَّا واقعوا احتمى بنعير أَمِير الْعَرَب فانكسر الْعَسْكَر الْمصْرِيّ وَقتل الجوباني وفر الناصري إِلَى دمشق فقلده الظَّاهِر إمرتها فحاصره منطاش ثمَّ وافى الظَّاهِر دمشق ففر منطاش وَمن انضوى إِلَيْهِ فاستمر إِلَى أَن دخل حلب فِي شَوَّال سنة 793 فَجهز الناصري وَجَمَاعَة إِلَى الْبِلَاد الشمالية لطرد منطاش فَفَعَلُوا فَلَمَّا كَانَ فِي ذِي الْحجَّة أمسك الناصري جمَاعَة من الْأُمَرَاء فحبسهم بالقلعة ثمَّ قَتلهمْ وَكَانَ يلبغا الْمَذْكُور شجاعاً عَاقِلا حَلِيمًا لايحب سفك الدِّمَاء وَلَوْلَا ذَلِك لَكَانَ منطاش قتل الظَّاهِر وَلَكِن تَأَخّر أَجله

ليقضي الله أمرا كَانَ مَفْعُولا لخصت هَذِه التَّرْجَمَة من تَارِيخ حلب للْقَاضِي عَلَاء الدّين ابْن خطيب الناصرية وَقد ذكرنَا فِي التَّارِيخ الْمُسَمّى أنباء الْغمر بأبناء الْعُمر فِي الْحَوَادِث أتم من هَذَا 2567 - يلقطو بنت ابغا الخاتون عمَّة غازان كَانَت جَيِّدَة الْإِسْلَام كَثِيرَة المناصحة للْمُسلمين وَكَانَ يُقَال لزَوجهَا عرب طي وَلما قتل ركبت بِنَفسِهَا فقتلت قَاتله وخطبها الأفرم وَهُوَ نَائِب دمشق فنهرت رسله وامتنعت بعد أَن كَانَ بذل لَهَا حمص وبلادها مهْرا وحجت سنة 723 فِي تجمل زَائِد فَيُقَال تَصَدَّقت فِي الْحَرَمَيْنِ بِثَلَاثِينَ ألف دِينَار وَكَانَت تركب بالجتر وَتَتَصَدَّق طول الطَّرِيق وَدخلت دمشق فتلقاها تنكز وَبَالغ فِي إكرامها وَرجعت إِلَى بلادها إِلَى أَن مَاتَت سنة ... 2568 - يمَان بن مَسْعُود بن يمَان الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة ... واسمع على الْفَخر ابْن البُخَارِيّ من أمالي الْقطيعِي وَحدث مَاتَ سنة ... 2569 - يُنجي السِّلَاح دَار شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق مَاتَ سنة 723 2570 - ينغجال الناصري نَائِب القلعة بِدِمَشْق وَولى أَيْضا نِيَابَة الرحبة ثمَّ بعلبك وَمَات بِدِمَشْق فِي جُمَادَى الأولى سنة 748 2571 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الله بن غَدِير الطَّائِي جمال الدّين ابْن القواس أَبُو المحاسن ولد فِي شَوَّال سنة 663 وَسمع من الْمِقْدَاد الْقَيْسِي وَعمر بن أبي عصرون وَغَيرهمَا وأحضر فِي الرَّابِعَة على

أَحْمد بن عبد الدَّائِم كتاب التَّرْغِيب للأصبهاني وَحدث مَاتَ بِدِمَشْق فِي سادس ذِي الْقعدَة سنة 725 2572 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن جملَة بن مُسلم بن تَمام بن حُسَيْن بن يُوسُف أَبُو المحاسن المحجى الْفَقِيه الشَّافِعِي الحوراني ثمَّ الصَّالِحِي جمال الدّين ابْن جملَة ولد سنة سِتّ وَقيل سنة 682 وتفقه للحنابلة ثمَّ تحول شافعيا وَسمع من الْفَخر عَليّ وَجَمَاعَة وَأخذ عَن فضلاء عصره كَابْن الْوَكِيل وَغَيره وتمهر وفَاق الأقران ودرس بالدولعية وناب عَن الْقزْوِينِي ثمَّ ولي الْقَضَاء بعد الْعلم الأخنائي فِي شهر ربيع الأول سنة 733 فباشره بصلف ونزاهة وَعزة وصيانة كَانَ شَدِيد الْمُعَارضَة فِي الْبَحْث فصيحاً بليغاً وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن غضب عَلَيْهِ تنكز بِسَبَب مبالغته فِي تَقْرِير الشَّيْخ ظهير الدّين فعقد لَهُ مجْلِس فِي رَمَضَان سنة 734 فتعصبوا عَلَيْهِ وَحكم الْمَالِكِي بِفِسْقِهِ فسجن بالقلعة فطال حَبسه إِلَى أَن شفع فِيهِ عِنْد تنكز فَتكلم مَعَه القَاضِي شرف الدّين الْمَالِكِي فِي إِخْرَاجه فَقَالَ بِشَرْط أَن يشْهد أَن الحكم الَّذِي صدر فِي حَقه صَحِيح فَلم يجب إِلَى ذَلِك وَطَالَ التَّرَدُّد إِلَى أَن أجَاب بِأَن يمشي إِلَى مجْلِس الْمَالِكِي وَيسلم عَلَيْهِ فَخرج فِي صفر سنة 736 إِلَى دَار الْمَالِكِي ثمَّ إِلَى الْجَامِع ثمَّ إِلَى أَهله بالمسرورية ثمَّ درس بالرواحية والشامية البرانية وَمَات فِي ذِي الْقعدَة سنة 738

قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ كثير الدعاوي حَتَّى أَنه يَوْم عقد لَهُ الْمجْلس قَالَ فِي أثْنَاء كَلَامه أَنا على حَال كل شيخ الْإِسْلَام قَالَ وَكَانَ يُبَالغ فِي أَذَى ابْن تَيْمِية وجماعته ويتمقت ويعجب بِنَفسِهِ لكنه يحب الله وَرَسُوله ويؤذي المبتدعة وَفِيه ديانَة وَحسن مُعْتَقد يرحمه الله وَقَالَ البرزالي خرجت لَهُ جُزْءا عَن أَكثر من خمسين شَيخا وَحدث بِهِ بِدِمَشْق و ... قَالَ كَانَ فَاضلا فِي فنون تميز وَأفْتى وَأعَاد ودرس وناب فِي الحكم ثمَّ استقال وَكَانَ لَهُ همة عالية وَحُرْمَة وافرة وَقَالَ الأسنوي كَانَ فَقِيها بارعاً دينا قَوِيا قواماً بِالْحَقِّ وَلما ولي الْقَضَاء حاول سلوك الْحق الْمَحْض بِغَيْر سياسة فتعصبوا عَلَيْهِ حَتَّى عزل وَحبس 2573 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن قَاسم بن عَليّ الفِهري الساحلي من أهل غرناطة قَالَ ابْن الْخَطِيب ولدسنة 667 وَقَرَأَ على ابْن الزبير وَأبي جَعْفَر ابْن الطباع وَأبي الْحسن بن فَضِيلَة وَأبي جَعْفَر ابْن الزيات وَأخذ عَن نَاصِر الدّين المشدالي وَأبي عبد الله بن فرتون وَغَيرهم وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة من مصر مِنْهُم حسن بن عمر الْكرْدِي والبدر بن جمَاعَة وشهدة بنت الحصني وَمُحَمّد بن أَحْمد ابْن الدّباغ وَغَيرهم وَمن شعره (إِن كنت محموماً ضَعِيف القوى ... فإنني أحسد حماكا) (مَا رضيت حماك إِذْ باشرت ... جسمك حَتَّى قبلت فاكا) مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 752 2574 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن أبي بكر بن عبد الْوَاحِد الدِّمَشْقِي جمال الدّين

الشَّافِعِي قَاضِي بردى أسمع على النجيب وَابْن علاق وَغَيرهمَا بِالْقَاهِرَةِ وَمن مُحَمَّد بن أبي بكر العامري وَأحمد بن أبي عصرون وَغَيرهمَا بِالشَّام وَحدث مَاتَ لَيْلَة عيد الْفطر سنة 722 2575 - يُوسُف بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن الشَّيْخ أبي عمر الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ أَبُو المحاسن الإِمَام الْعَلامَة الْفَقِيه الْمُفْتِي جمال الدّين أَخُو الصّلاح ابْن أبي عمر ولد فِي سنة 721 وَسمع من الحجار وَابْن الزراد وَغَيرهمَا وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَمَات فِي رَمَضَان سنة 798 حدث ودرس وَأفْتى وَالله يرحمه 2576 - يُوسُف بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم القناوي الْخَطِيب علم الدّين قَرَأَ على الْجلَال الدشناوي وَمهر وَله نظم حسن وَلَا سِيمَا فِي الألغاز وَهُوَ الْقَائِل فِي مغن (مَا اسْم إِذا عكسته ... نظرت مَا سمعته) (ينعم بالوصل مَتى ... صحفت مَا عكسته) نَاب فِي الحكم بدشناء وَغَيرهَا وَمَات سنة 728 2577 - يُوسُف بن أَحْمد بن جَعْفَر بن يُوسُف بن عبد الْجَبَّار الشاطبي الشَّافِعِي اشْتغل وَحصل وتعانى النّظم وخطب بِجَامِع جراح من إنشائه وَكَانَ دينا أَمينا مَاتَ فِي رَمَضَان سنة 717 2578 - يُوسُف بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الكفري جمال الدّين ولد سنة 724 واشتغل بِالْعلمِ وَسمع الحَدِيث

من ابْن الشّحْنَة وَزَيْنَب وَمُحَمّد ابْني الخباز وَأفْتى ودرس وخطب وَجعل مَعَ من ابْن وَالِده شَرِيكا فِي الْقَضَاء سنة 63 ولقب قَاضِي الْقُضَاة وخلع عَلَيْهِ ثمَّ نزل أَبوهُ عَن المنصب فاستقل بِهِ وَذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص فَقَالَ قَرَأَ الْكثير لَهُ محفوظات فِي الْعُلُوم وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ بارعاً فِي الْعَرَبيَّة وَمَات فِي صفر سنة 766 عَاشَ أَبوهُ بعده عشر سِنِين 2579 - يُوسُف بن أَحْمد بن شَيبَان بن خضر الْمَدِينِيّ اللبان الْحَاج أَبُو يَعْقُوب ولد سنة 651 وأحضر على خطيب مردا جُزْء ابْن فيل وَحدث سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَسمع من ابْن الْمُحب بِقِرَاءَة وَالِده سنة 719 وَمَات سنة 730 فِي رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة 2580 - يُوسُف بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن الْحسن ابْن عبد الرَّحْمَن بن ظافر بهاء الدّين أَبُو المحاسن بن كَمَال الدّين ابْن العجمي سبط الْكَمَال ابْن العديم ولد سنة 655 وَسمع من النجيب وَغَيره وَقَرَأَ الْفِقْه واشتغل وَحصل وَكتب الْمَنْسُوب ودرس بحماة وناب فِي الحكم بهَا وَولي كِتَابَة الْإِنْشَاء بِدِمَشْق وَكَانَ دينا مشكوراً أثنى عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ وَابْن حبيب وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 716 2581 - يُوسُف بن أَحْمد بن عبد الله بن قُطْبَة لَهُ ديوَان شعر سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَمَات قبل الْعشْرين وَسَبْعمائة 2582 - يُوسُف بن أَحْمد بن عبيد الله بن جِبْرِيل الْموقع صَلَاح الدّين ولد

فِي رَمَضَان سنة 660 وَسمع من النجيب الثمانيات والمسائل عَن ابْن قُتَيْبَة وَغير ذَلِك وَحدث مَاتَ فِي 14 ذِي الْحجَّة سنة 741 2583 - يُوسُف بن أَحْمد بن عِيسَى بن الْحسن بن أبي الْقَاسِم المشهدي ابْن عَم الشَّيْخ جلال الدّين ابْن الطباخ ولد سنة 627 وَسمع من ابْن المقير ويوسف بن مَحْمُود الساوي وَابْن الجميزي وَابْن رواج وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ السُّبْكِيّ والعز ابْن جمَاعَة وَكَانَ نقيب الْفُقَهَاء بالمشهد وَمَات فِي ثَانِي ذِي الْحجَّة سنة 708 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ - وأرخه البرزالي 2584 - يُوسُف بن أَحْمد بن مُجَاهِد الدعجاوي سمع من ابْن الصَّواف مسموعه من النَّسَائِيّ 2585 - يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْغَنِيّ بن مُوسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ الجذامي الاسكندراني الْمَالِكِي صدر الدّين ابْن غنوم ولد سنة 686 واشتغل بِالْعلمِ وتعانى الْآدَاب وَمهر حَتَّى صَار أديباً فَاضلا ناظماً ناثراً وَقد سمع من ابْن أبي الذّكر والشريف الغرافي وَغَيرهمَا وَكتب التوقيع للقضاة بالثغر مُدَّة وَخمْس قصائد الصرصري قَالَ الْكَمَال جَعْفَر أَنْشدني لنَفسِهِ قلت وأجاد (وَبِي غَرِيب الدَّار مستأنس ... أسأَل دمعي مِنْهُ خد أسيل) (فَإِن أمت شوقاً إِلَى وَصله ... فَفِي سَبِيل الله وَابْن السَّبِيل) قَالَ وأنشدني لَهُ مضمناً (جلا مسواك ثغرك خير در ... فجل بِذَاكَ واكتسب المزايا) (وَأنْشد صَحبه تيهاً وزهواً ... أَنا ابْن جلا وطلاع الثنايا)

مَاتَ بِبَلَدِهِ آخر سنة ثَلَاث أَو أول سنة 734 - كَذَا أرخه الصَّفَدِي وَجزم ابْن رَافع بِأَنَّهُ مَاتَ فِي 21 ربيع الآخر سنة 733 بالإسكندرية أسن وَانْقطع فِي منزله قَالَ الْكَمَال جَعْفَر أَنْشدني أول مَا لَقيته وَسَأَلته أَن ينشدني من نظمه (يَا من يسائل عَن شعري ليرويه ... مهلا فَلَيْسَ شعاري نظم أشعار) (مذ حل زائر هَذَا الشيب صيرني ... بعد الصَّبِي وازارى ذكرا وزارى) وَقَالَ الْبَدْر النابلسي أَنْشدني لنَفسِهِ سنة 728 بثغر الاسكندرية (قُم نفترع بكر المدامة بكرَة ... فِي رَوْضَة حسنت وراقت منْظرًا) (فالراح سيف قَاطع لهمومنا ... أَو مَا ترَاهُ بالحباب مجوهرا) وَقَالَ كَانَ حسن الشكل والفكاهة 2586 - يُوسُف بن أَحْمد بن يزِيد الغرناطي ولد سنة 666 قَالَ ابْن الْخَطِيب روى عَن أبي جَعْفَر ابْن الزبير وَأبي الْحسن ابْن سمعون وَغَيرهمَا وَكَانَ من أهل التَّمَكُّن ولي الْقَضَاء بجهات 2587 - يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الله بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عبد الْخَالِق بن شكر نجم الدّين ابْن الصاحب درس بمدرسة جده بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فِي حادي عشر جُمَادَى الأولى سنة 710 2588 - يُوسُف بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الرهاوي الْحلَبِي عز الدّين الْحَنَفِيّ سمع من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَابْن خطيب المزة وخليل المراغي وَغَيرهم وَحدث وَأفْتى ودرس وَكَانَ يذكر أَنه سمع من النجيب وَكَانَ مولده تَقْرِيبًا

سنة خمسين أَخذ عَنهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 735 بِالْقَاهِرَةِ 2589 - يُوسُف بن إِسْرَائِيل بن يُوسُف بن أبي الْحسن الناصري الكركي جمال الدّين أَبُو الْحسن ولد سنة 646 وَسمع من ابْن عبد الدَّائِم مشيخته وَمن أبي مُحَمَّد بن عَطاء الغيلانيات وَسمع مِنْهُ الْحفاظ البرزالي والذهبي وَابْن رَافع وذكروه فِي معاجيمهم وَقَالُوا مَاتَ سنة 734 فِي سادس رَمَضَان بِدِمَشْق 2590 - يُوسُف بن أسعد بن علم الْعَسَّال صَلَاح الدّين كَانَ صاهر الصاحب غبريال فَأدْخلهُ ديوَان الْإِنْشَاء وباشر فِيهِ وَكَانَ مطبوعاً ظريفاً فِيهِ رئاسة وحشمة فَلَمَّا أمسك صهره صودر هُوَ وَبَطل من كِتَابَة الْإِنْشَاء إِلَى أَن مَاتَ سنة 749 2591 - يُوسُف بن أسعد الدِّمَشْقِي الْأَمِير صَلَاح الدّين الدوادار تعانى الْكِتَابَة وَصَارَت لَهُ مُشَاركَة فِي استحضار التواريخ وتراجم النَّاس ثمَّ لبس الجندية وتوصل إِلَى أَن صَار دوادار قبجق ثمَّ ولي بحلب إمرة ثمَّ ولي نِيَابَة الاسكندرية سنة 724 ثمَّ تنقل فِي الولايات وَولي شدّ الدَّوَاوِين فِي وزارة الجمالي ثمَّ توجه رَسُولا إِلَى بور سعيد ثمَّ عَاد فاستقر دويدارا فاستطال على النَّاس خُصُوصا الْكتاب فعملوا عَلَيْهِ وأخرجوه كاشف الجسور ثمَّ أخرجه النَّاصِر أَمِيرا بصفد ثمَّ طرابلس ثمَّ حلب وَكَانَ لما ولي شرف الدّين ابْن الشهَاب مَحْمُود كِتَابَة السِّرّ ناكده واستطال عَلَيْهِ وحجا جَمِيعًا فَلَمَّا قدما الْقَاهِرَة لم يزل يعْمل عَلَيْهِ حَتَّى أُعِيد إِلَى دمشق وأعيد ابْن فضل الله إِلَى الْقَاهِرَة

فسلك مَعَ وَلَده شهَاب الدّين أَشد مِمَّا كَانَ مَعَ ابْن الشهَاب وَكَانَ الشهَاب قوي النَّفس فنافروه إِلَى أَن ترافعا إِلَى السُّلْطَان فاتفق أَن السُّلْطَان ترحم على الْفَخر نَاظر الْجَيْش فَقَالَ لَهُ صَلَاح الدّين لَا تترحم عَلَيْهِ فَإِنَّهُ مَا كَانَ مُسلما فَغَضب وَقَالَ وَالله إِنَّه كَانَ يَقُول إِنَّك مَا أَنْت مُسلم فاغتنم ابْن فضل الله الفرصة إِلَى أَن أخرجه النَّاصِر وَكَانَ يكْتب خطا حسنا وينهض فِيمَا يَتَوَلَّاهُ إِلَّا أَنه كَانَ مفرط الشُّح وَإِذا بَطل يكون مثل الزلَال الحلو الْبَارِد فِي اللطافة فَإِذا ولي وَلَو حراسة درب لَا يُطَاق وَلِهَذَا لم يطلّ لَهُ فِي شَيْء من ولاياته مُدَّة وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة 745 2592 - يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن ابْن العجمي تَاج الدّين ولد سنة 641 فِي شَوَّال وَسمع من الضياء صقر وَإِبْرَاهِيم بن الْخَلِيل وَغَيرهمَا أَخذ عَنهُ ابْن رَافع وَأثْنى عَلَيْهِ وَابْن حبيب وَحدث وَمَات فِي 27 شَوَّال سنة 729 2593 - يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان بن مُحَمَّد تَقِيّ الدّين ابْن الْمعلم الْفَقِيه الشَّافِعِي درس بالبلخية بِدِمَشْق وَكتب فِي الْفَتْوَى ثمَّ توجه مَعَ أَبِيه إِلَى الْقَاهِرَة فماتا بهَا هُوَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 714 ثمَّ مَاتَ أَبوهُ بعد شهر 2594 - يُوسُف بن إِسْمَاعِيل بن فرج بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن نصر الخزرجي أَبُو الْحجَّاج ابْن أبي الْوَلِيد ابْن الْأَحْمَر سُلْطَان الأندلس ولد سنة 718 ولى السلطنة فِي ذِي الْحجَّة سنة 733 بعد أَخِيه وَأمه

أم ولد تسمى نَهَارا وَكَانَت فِي زَمَنه الْوَقْعَة الْعُظْمَى بِظَاهِر طريف بَين الْمُسلمين والفرنج فنازل صَاحب قشتالة الجزيرة الخضراء عشْرين شهرا وَقتل فِيهَا جمَاعَة من الْمُسلمين إِلَى أَن فرج الله عَن الْمُسلمين على يَدَيْهِ وَكَانَ مَوته مقتولاً بيد شخص مَجْنُون رمى بِنَفسِهِ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي صَلَاة عيد الْفطر سنة 755 قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ أَزْهَر أَبيض أيداً براق الثنايا رجل الشّعْر كث اللِّحْيَة يفضل النَّاس حسن مرأى وجمال هَيْئَة كَمَا يفضلهم مقَاما ورتبة مَعَ عذوبة اللِّسَان ووفور الْعقل وَعظم الهيبة وثقوب الذِّهْن والتبريز فِي كثير من الصَّنَائِع وَكَانَ كلفاً بالأبنية جماعاً للحلي والذخائر متميلاً لمن عاصره من الْمُلُوك 2595 - يُوسُف بن بدران بن بدر بن زعيم وَيُقَال سم بن نصر الحَجبي الْمَقْدِسِي تَقِيّ الدّين الشَّامي نزيل بلبيس أَبُو يَعْقُوب سمع من جَعْفَر بن عَليّ والضياء الْمَقْدِسِي وَابْن أبي الْفضل المرسي وَغَيرهم وَعِنْده عَن جَعْفَر جُزْء الغضائري وَغَيره وروى عَنهُ أَبُو الْعَلَاء الفرضي وَغَيره وَسمع مِنْهُ السُّبْكِيّ والعز ابْن جمَاعَة وَمَات سنة 709 قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ سَأَلته سنة خمس وَسَبْعمائة عَن مولده فَقَالَ لَا أحققه وَلَكِن عمري الْيَوْم مائَة وَسَبْعَة عشر سنة 2596 - يُوسُف بن حَرْب الحسني الْمَكِّيّ الأَصْل المارديني الْغَزِّي ذكر أَنه قَرَأَ على الشَّيْخ جمال الدّين ابْن مَالك وعَلى الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ وَأَنه سمع الشاطبية من الْكَمَال إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن فَارس أَنا النَّاظِم وعنى

بالقراءآت وَشرح الشاطبية فِي مجلدين كبيرين قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ زين الدّين سريجا وَمَات فِي رَمَضَان سنة 743 وَله مائَة وَأَرْبع أَو خمس وَعِشْرُونَ سنة نقلته من خطّ الشَّيْخ بدر الدّين بن سَلامَة 2597 - يُوسُف بن الْحسن بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أبي الْأَحْوَص قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد سنة 649 وَقَرَأَ على وَالِده أبي عَليّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عمر بن حوط الله وَأَبُو الْخطاب خَلِيل وَأَبُو الْقَاسِم بن ربيع وَغَيرهم وَكَانَ من أهل الْعلم والنزاهة ولي كثيرا من الْقَوَاعِد فحسنت سيرته وَمَات فِي رَجَب سنة 705 2598 - يُوسُف بن الْحسن بن مُحَمَّد مَحْمُود بن الْحسن الْأنْصَارِيّ عز الدّين أَبُو المظفر الزرندي ولد سنة 64 وَسمع بِبَغْدَاد من عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش وَأبي وضاح ثمَّ رَحل إِلَى الشَّام ومصر وَغَيرهمَا وَطلب وَحصل وَجمع وَخرج وَحج أَرْبَعِينَ حجَّة وَكَانَ عدلا فَاضلا وعابداً ممعناً يحْكى عَنهُ كرامات وزرند من عمل الرّيّ مَاتَ وَهُوَ قَاصد إِلَى الْحجاز مَعَ الركب الْعِرَاقِيّ فِي سنة 712 وَله ذُرِّيَّة فِي الْمَدِينَة الشَّرِيفَة 2599 - يُوسُف بن حَمَّاد الْحُسَيْنِي المشهدي الشيعي مفتي الشِّيعَة حج مَرَّات وجاور وَله نظم مَاتَ فِي سنة 727 وَقد نَيف على السِّتين 2600 - يُوسُف بن دانيال بن منكلي بن صرفا الشوبكي بدر الدّين أَبُو المحاسن ابْن أبي الْفَضَائِل سمع من أَبِيه وَمن أبي الْفرج ابْن أبي الْفَخر وَغَيرهم

وَكَانَ فَقِيها فَاضلا قَرَأَ على الشَّيْخ تَاج الدّين الْفَزارِيّ وعَلى وَلَده وَأقَام بالكرك مُدَّة يُفْتِي ويدرس ثمَّ ولي قَضَاء الشوبك وَكَانَ مليح الشكل حسن الْهَيْئَة كثير الْمُرُوءَة وَحدث سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَآخَرُونَ وَمَات فِي رَمَضَان سنة 731 2601 - يُوسُف بن رزق الله الْموقع جمال الدّين ابْن أُخْت شرف الدّين بن فضل الله بَاشر التوقيع بصفد وبغزة قبلهَا وَكَانَ لَهُ كرم ومروءة وَله نظم وسط وَعمر طَويلا لَعَلَّه قَارب التسعين وَثقل سَمعه لَكِن حواسه كلهَا صَحِيحَة وهمته همة ابْن ثَلَاثِينَ وَمَات وَهُوَ يُبَاشر التوقيع بصفد فِي ربيع الآخر سنة 745 2602 - يُوسُف بن رضوَان بن يُوسُف بن رضوَان بن يُوسُف بن رضوَان ابْن يُوسُف بن رضوَان بن يُوسُف بن رضوَان بن مُحَمَّد بن جبر بن أُسَامَة الْأنْصَارِيّ قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من أهل الْوَقار صَدرا من الصُّدُور ولي شَهَادَة الدِّيوَان بِبَلَدِهِ وَهِي أكبر الخطط العملية فحمدت سيرته وَهُوَ وَالِد أبي الْقَاسِم صدر الْفُضَلَاء وثقة الْخَواص بِبَلَدِهِ وَمَات يُوسُف ... 2603 - يُوسُف بن سُلَيْمَان بن أبي الْحسن بن إِبْرَاهِيم النابلسي جمال الدّين الْخَطِيب الشَّاعِر ولد بنابلس سنة 693 وَنَشَأ بِدِمَشْق وتأدب بِعَبْد الْبَاقِي الْيَمَانِيّ والقحفازي واشتغل فِي الْفِقْه قَلِيلا وَكَانَ مليح النادرة سريع الْجَواب وَلما جدد شهَاب الدّين ابْن فضل الله رسوم الْمدرسَة البدرية الَّتِي

فِي أَرض مقري جعل بهَا خطْبَة جمعية فَجعل فِيهَا جمال الدّين هَذَا خَطِيبًا فَكَانَ أول يَوْم خطب يَوْمًا مشهوداً حَضَره الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء وَاسْتمرّ على ذَلِك يخْطب من إنشائه إِلَى أَن مَاتَ وَكَانَ محيي الدّين ابْن فضل الله رتبه فِي ديوَان الْإِنْشَاء كَاتب غيبَة الموقعين فَكَانَ يحضر بكرَة وَالْعصر فَيكْتب اسْم من يغيب وَيَأْخُذ من معلومه مَا يخبر كل يَوْم وأمل أَن يكون من جملَة كتاب الْإِنْشَاء فتحيلوا عَلَيْهِ حَتَّى بَطل ذَلِك بتوسلهم بالفخر عُثْمَان النصيبي الَّذِي كَانَ مسخرة عِنْد تنكز فَإِنَّهُ أضْحك تنكز لَيْلَة ثمَّ قَالَ لَهُ لي صبي لَو حضر معي لكمل شغلي فَأمر بإحضاره فَحَضَرَ جمال الدّين فِي الْحَال وَهُوَ لَا يعرف الصُّورَة بل ظن أَن الْفَخر أَرَادَ نَفعه فَجَلَسَ بِجَانِب الْفَخر فَأخذ الْفَخر يتمسخر وَينزل فِي قذال الْجمال ففهم المُرَاد فكاد ينشق غيظاً وفطن الأدباء لذَلِك فنظموا فِيهِ كثيرا حَتَّى جمع ذَلِك عمر ابْن الحسام وصيرها مقامة فمما نظموا فِي ذَلِك (يُوسُف الشَّاعِر من جَهله ... يروم نقصا رُتْبَة الْفَاضِل) (تطلب التوقيع فِي جلق ... فَجَاءَهُ التوقيع فِي السَّاحِل) وَمن نظم الْجمال يُوسُف مضمناً (سقيا لمرآة الحبيب فَإِنَّهَا ... أمست لطلعته السعيدة مطلعا) (واستقبلت قمر السَّمَاء بوجهها ... فأرتني القمرين فِي وَقت مَعًا) وَله وَكَانَ حسن الْغَزِّي يدعيهما (ونوار خشخاش ثناها نزوره ... وَقد دهش الرَّائِي لحسن صفوفه)

(يُغني بِهِ الشحرور من فرط شجوه ... فنقط بالياقوت مثل دفوفه) وَله (كَأَن ضوء الْبَدْر لما بدا ... ونوره بَين غُضُون الغصون) (وَجه حبيب زار عشاقه ... فاعترضت من دونه الكاشحون) وَله وَكَانَ الْغَزِّي يدعيهما أَيْضا (كَأَن السَّحَاب الجون لما تجمعت ... وَقد فرقت عَنَّا الهموم بجمعها) (نياق وَوجه الأَرْض قَعْب ثلجها ... حليب وَمر الرّيح حالب ضرْعهَا) قَالَ الصَّفَدِي كَانَت لَهُ بديهة مطاوعة وفكرة مسرعة لذيذ المفاكهة حسن الْعشْرَة وتنسك فِي آخر عمره وَحسن حَاله وَمَات لَهُ وَلَده سُلَيْمَان فتألم كثيرا وَحج وَذَلِكَ فِي سنة 747 وَبَقِي إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون فِي ربيع الآخر سنة 750 وَقد كتب عَنهُ من شعره القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة 2604 - يُوسُف بن سُلَيْمَان الكركي كَانَ يتعانى عمل الكيميا فاشتهر بهَا واتصل بهادر التقوي بصفد فأتلف لَهُ مَالا كثيرا فاعتقله ثمَّ أفرج عَنهُ فَتوجه إِلَى تنكز نَائِب الشَّام فَأَرَادَ أَن يقْتله فَبلغ النَّاصِر فَطَلَبه فوصل على الْبَرِيد وَاجْتمعَ بِهِ فَخلع عَلَيْهِ وأجرى لَهُ راتبا وأفرد لَهُ مَكَانا فشرع يَسْتَدْعِي الْآلَات حَتَّى أحكم أمره وأحضر رَئِيس دَار الضَّرْب حضر جمَاعَة من الْأَعْيَان عِنْد السُّلْطَان وَعمِلُوا بوتقة فَألْقى يُوسُف فِيهَا شَيْئا وأوقدوا النَّار فَخرجت سبيكة ذهب جيد فأعجب النَّاصِر وخلع عَلَيْهِ ثَانِيًا فاشتهر

أمره وَصَارَ غَالب حَاشِيَة النَّاصِر يَتَقَرَّبُون لَهُ ويخدمونه وَحصل مَالا طَويلا ثمَّ طلب أَن يُمكن من التَّوَجُّه إِلَى الكرك ليَأْتِي بالنبات الَّذِي هُوَ أصل صناعته فزوده وَكتب لَهُ إِلَى غَزَّة وَغَيرهَا بالإكرام فاتفق أَنه خَادع من مَعَه وفر فَكتب النَّاصِر إِلَى الْأَعْمَال بالتنقيب عَلَيْهِ فَقبض عَلَيْهِ من إخميم وَكَانَ آخر أمره أَن مَاتَ مسمراً مَشْهُورا على جمل فِي ذِي الْحجَّة سنة 731 2605 - يُوسُف بن سيف الدولة بن زماخ - بِفَتْح الزَّاي وَتَشْديد الْمِيم وَآخره مُعْجمَة - ابْن بركَة بن ثُمَامَة التغلبي من ذُرِّيَّة سيف الدولة بن حمدَان فِيمَا يُقَال بدر الدّين ابْن مهمندار الْعَرَب ولد سنة اثْنَتَيْنِ وسِتمِائَة وَكَانَ متجنداً وَله يَد فِي النّظم والتاريخ وَله تصانيف فِي الْأَنْسَاب والبديع وَغير ذَلِك كتب عَنهُ أَبُو حَيَّان وَابْن سيد النَّاس وَغَيرهمَا وَمن شعره من أَبْيَات (أردفته فَوق دهم اللَّيْل مختفياً ... وَالصُّبْح يرْكض خَلْفي خيله الشهبا) (مَا هِيَ أول عادات الصَّباح معي ... ليل الشَّبَاب بصبح الشيب كم هربا) وَله (كم بَيْننَا رشف ثغر حشوه برد ... وَكلما زِدْت لثما زادني لهبا) وَمِنْهَا ... مَا إِن عجبت لكَون فضلك فإنني ... لسواد حظي وَهُوَ بَحر مُزْبِد لكنني متعجب كَيفَ أختفي بَين ... الأيادي الْبيض خطّ أسود ...

وَله وَهُوَ أَعلَى أسلوب القدماء (مسَائِل دور شيب رَأْسِي وهجرها ... وكل على كل لَهُ سَبَب ينبي) (فأحلف لَوْلَا الهجر مَا شَاب مفرقي ... وتقسم لَوْلَا الشيب مَا كرهت قربي) مَاتَ على رَأس الْقرن 2606 - يُوسُف بن شادي بن دَاوُد بن شيركوه بن مُحَمَّد بن شيركوه بن شادي صَلَاح الدّين بن الأوحد بن الزَّاهِر بن الْمُجَاهِد ولد سنة 686 وَكَانَ أحد أُمَرَاء دمشق الطبلخاناة حسن الصُّورَة بهي المنظر ولي عدَّة أنظار وَله بُسْتَان فِي غَايَة الْحسن وَكَانَ يضيف فِيهِ الأكابر من حسن ملتقى وَجَمِيل عشرَة ومحبة فِي أهل الْعلم وَالصَّلَاح وَكَثْرَة الْبر لَهُم وَكَانَت لَهُ معرفَة بالهندسة وَله عِنْد تنكز منزلَة عالية وَمَات فِي صفر وَقيل فِي جُمَادَى الأولى سنة 741 2607 - يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان ابْن عَسَاكِر بدر الدّين بن عماد الدّين مَاتَ فِي أَوَاخِر شهر ربيع الأول سنة 701 2608 - يُوسُف بن الزكي عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن عبد الْملك بن يُوسُف

ابْن عَليّ بن أبي الزهر الْحلَبِي الأَصْل الْمزي أَبُو الْحجَّاج جمال الدّين الْحَافِظ ولد فِي ربيع الآخر سنة 654 بالمعقلية بِظَاهِر حلب فَلَو كَانَ لَهُ من يستجيز لَهُ لأدرك إجَازَة المرسي وَالْمُنْذِرِي واليلداني وَنَحْوهم وَلَو كَانَ لَهُ من يسمعهُ صَغِيرا لسمع من ابْن عبد الدَّائِم والكرماني وَغَيرهمَا وَلكنه طلب بِنَفسِهِ فِي أول سنة خمس وَسبعين فَأكْثر عَن أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَالْمُسلم ابْن عَلان وَالْفَخْر ابْن البُخَارِيّ وَنَحْوهم من أَصْحَاب ابْن طبرزد والكندي والحرستاني وَسمع الْكتب الطوَال كالستة والمسند والمعجم الْكَبِير وتاريخ الْخَطِيب وَالنّسب للزبير وَالسّنَن الْكَبِير والمستخرج على مُسلم والحلية والدلائل وَمن الْأَجْزَاء الْوَفَاء ومشيخته نَحْو ألف شيخ وَأخذ عَن الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ وَغَيره وَسمع بِالشَّام والحرمين ومصر وحلب والإسكندرية وَغَيرهَا وأتقن اللُّغَة والتصريف وَكَانَ كثير الْحيَاء وَالِاحْتِمَال والقناعة والتواضع والتودد إِلَى النَّاس مَعَ الانجماع عَنْهُم قَلِيل الْكَلَام جدا حَتَّى يسئل فيجيب ويجيد وَكَانَ لَا يتكثر بفضائله وَلَا يغتاب أحدا وَيتَوَجَّهُ إِلَى الصالحية مَاشِيا إِلَى أَن دخل فِي الْعشْر التسعين وَهُوَ على ذَلِك وَكَانَ مغرى بالمطالب فَلَا يزَال فِي فقر وَأول مَا حصل لَهُ من الْوَظَائِف الناصرية بعد ابْن أبي الْفَتْح ثمَّ دَار الحَدِيث الأشرفية بعد ابْن الشريشي وَقَالَ ابْن تَيْمِية لما بَاشَرَهَا الْمزي لم يلها من حِين بنيت إِلَى الْآن أَحَق بِشَرْط الْوَاقِف مِنْهُ لقَوْل الْوَاقِف فَإِن اجْتمع من فِيهِ هَذِه الرِّوَايَة وَمن فِيهِ الدِّرَايَة قدم من فِيهِ الرِّوَايَة قَالَ الذَّهَبِيّ مَا رَأَيْت أحدا فِي هَذَا الشَّأْن أحفظ مِنْهُ وَكَانَ فِي شبيبته صحب الْعَفِيف التلمساني فَلَمَّا تبين لَهُ ضلاله هجره

قَالَ وَكَانَ يترخص فِي الْأَدَاء من غير الأَصْل وَيصْلح من حفظه ويسامح فِي دمج القارى ولغط السامعين ويعتمد فِي ذَلِك الْإِجَازَة وَكَانَ يتَمَثَّل بقول ابْن مندة يَكْفِيك من الحَدِيث شمه وأوذي مرّة فِي سنة 705 بِسَبَب ابْن تَيْمِية لِأَنَّهُ لما وَقعت المناظرة لَهُ مَعَ الشَّافِعِيَّة وَبحث مَعَ الصفي الْهِنْدِيّ ثمَّ ابْن الزملكاني بِالْقصرِ الأبلق شرع الْمزي يقْرَأ كتاب خلق أَفعَال الْعباد للْبُخَارِيّ وَفِيه فصل فِي الرَّد على الْجَهْمِية فَغَضب بعض وَقَالُوا نَحن المقصودون بِهَذَا فَبلغ ذَلِك القَاضِي الشَّافِعِي يَوْمئِذٍ فَأمر بسجنه فَتوجه ابْن تَيْمِية وَأخرجه من السجْن فَغَضب النَّائِب فأعيد ثمَّ أفرج عَنهُ وَأمر النَّائِب - وَهُوَ الأفرم - بِأَن يُنَادي بِأَن من يتَكَلَّم فِي العقائد يقتل قَالَ الذَّهَبِيّ لم يخرج لنَفسِهِ شَيْئا لَا مشيخة وَلَا معجماً وَلَا فهرست وَلَا عوالي إِنَّمَا أملي قَلِيلا ثمَّ ترك وَكَانَ يلام على ذَلِك فَلَا يُجيب وصنف تَهْذِيب الْكَمَال فاشتهر فِي زَمَانه وَحدث بِهِ خمس مرار وَحدث بِكَثِير من مسموعاته الْكِبَار وَالصغَار عَالِيا ونازلا وغالب الْمُحدثين من دمشق وَغَيرهَا قد تلمذوا لَهُ واستفادوا مِنْهُ وسألوه عَن المعضلات فَاعْتَرفُوا بفضيلته وعلو ذكره وَبَالغ أَبُو حَيَّان فِي الْقطر الْحَيّ فِي تقريظه وَالثنَاء عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ ابْن سيد النَّاس فِي أجوبة أبي الْحُسَيْن بن أيبك قَالَ وَوجدت بِدِمَشْق من أهل الْعلم الإِمَام الْمُقدم والحافظ الَّذِي فاق من تَأَخّر من أقرانه وَمن تقدم أَبَا الْحجَّاج بَحر هَذَا الْعلم الزاخر وحبره - الْقَائِل كم ترك الأول للْآخر - احفظ النَّاس للتراجم وأعلمهم بالرواة من أعارب وأعاجم لَا تخص

مَعْرفَته مصرا دون مصر وَلَا ينْفَرد علمه بِأَهْل عصر مُعْتَمدًا آثَار السّلف الصَّالح مُجْتَهدا فِيمَا نيط بِهِ فِي حفظ السّنة من الْمصَالح معرضًا عَن الدُّنْيَا وأسبابها مُقبلا على طَرِيقَته الَّتِي أربى بهَا على أَرْبَابهَا لَا يُبَالِي مَا ناله من الْأَزَل وَلَا يخالط جده بِشَيْء من الْهزْل وَكَانَ بِمَا يَضَعهُ بَصيرًا وبتحقيق مَا يَأْتِيهِ جَدِيرًا وَهُوَ فِي اللُّغَة أَيْضا إِمَام وَله بالقريض معرفَة وإلمام فَكنت أحرص على فَوَائده لأحرز مِنْهَا مَا أحرز وأستفيد من حَدِيثه الَّذِي إِن طَال لم يمل وَإِن أوجز وددت إِنَّه لم يوجز وَكَانَت رُؤْيَة ابْن سيد النَّاس لَهُ بعد سنة تسعين وَكَانَ معتدل الْقَامَة مشرباً حمرَة قوي الركب متع بذهنه وحواسه وَكَانَ يسْتَعْمل المَاء الْبَارِد مَعَ الشيخوخة وَيحكم ترقيق الْأَجْزَاء وترميمها ويعتني بِكِتَابَة الطباق عَلَيْهَا قَالَ الصَّفَدِي سمعنَا صَحِيح مُسلم على الْبَنْدَنِيجِيّ وَهُوَ حَاضر فَكَانَ يرد على الْقَارئ فَيَقُول الْقَارئ - وَهُوَ ابْن طغريل مَا عِنْدِي إِلَّا مَا قَرَأت فيوافق الْمزي بعض من حضر مِمَّن بِيَدِهِ نُسْخَة أما بِأَن يجد فِيهَا كَمَا قَالَ أَو يَقُول مطفر عَلَيْهِ أَو مضيف أَو فِي الْحَاشِيَة وَلما كثر ذَلِك مِنْهُ قلت لَهُ مَا النُّسْخَة الصَّحِيحَة إِلَّا أَنْت قَالَ وَلم أر بعد أبي حَيَّان مثله فِي الْعَرَبيَّة خُصُوصا التصريف وَلم يكن مَعَ توسعه فِي معرفَة الرِّجَال يستحضر تراجم غير الْمُحدثين لَا من الْمُلُوك وَلَا من الوزراء والقضاة والأدباء وَنَحْو ذَلِك حَتَّى إِنِّي سَأَلت عَن القالي - بِالْقَافِ فَقَالَ أعرف الفالي - بِالْفَاءِ واستفدت مِنْهُ فَوَائِد وقواعد فِي علم الحَدِيث لم أَجدهَا فِي كتاب وَلم آخذها عَن مجاب وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ خَاتِمَة الْحفاظ وناقد

الْأَسَانِيد والألفاظ وَهُوَ صَاحب معضلاتنا وموضح مشكلاتنا حفظ الْقُرْآن فِي صباه وتفقه للشَّافِعِيّ مُدَّة وعني باللغة فبرع فِيهَا وأتقن النَّحْو وَالصرْف وَله عمل فِي الْمَعْقُول وَمَعْرِفَة بِشَيْء من الْأُصُول وكتابته حلوة وَفِيه حَيَاء وحلم وسكينة وَاحْتِمَال وقناعة وَترك للتجمل وانجماع عَن النَّاس وصبر على من يُؤْذِيه وَقلة كَلَام إِلَّا أَن يسئل فَيُفِيد وَكَانَ معتدل الْقَامَة أَبيض أَبْطَأَ عَنهُ الشيب ومتع بحواسه وذهنه وَلم يكن لَهُ مركوب بل كَانَ يصعد إِلَى الصالحية مَاشِيا وَهُوَ فِي الْعشْر التسعين وَكَانَ طَوِيل الرّوح ريض الْخلق جدا لَا يرد بعنف وَلَا يتكثر بفضائله وَلَا يكَاد يغتاب أحدا وَكَانَ يستحم بِالْمَاءِ الْبَارِد فِي الشيخوخة قَالَ وَمَا عَلمته خرج لنَفسِهِ عوالي وَلَا موافقات وَلَا معجما وَكنت ألومه على ذَلِك فيسكت قَالَ وَلَو كَانَ لي رَأْي للازمته أَضْعَاف مَا جالسته فإنني أخذت عَنهُ هَذَا الشَّأْن بحسبي لَا بِحَسبِهِ وَكَانَ لَا يكَاد يعرف قدره إِلَّا من أَكثر مُجَالَسَته قَالَ وَلَو كَانَ مَعَ حسن خطه ذَا إتقان قل إِن يُوجد لَهُ غلطة أَو يُؤْخَذ عَلَيْهِ لحنة وَكَانَ خيرا ذَا ديانَة وتصون من الصغر وسلامة بَاطِن وَعدم دهاء وَكَانَت فِيهِ سذاجة قد توقعه ... على أَمر فيأكله ويستأكله حَتَّى لَا يزَال فِي إفلاس حَتَّى احْتَاجَ إِلَى بيع أَصله بتهذيب الْكَمَال بِخَطِّهِ وَكَانَ مَأْمُون الصُّحْبَة حسن المذاكرة خير الطوية محبا للآثار مُعظما لطريقة السّلف جيد المعتقد وَكَانَ اغْترَّ فِي شبيبته وَصَحب الْعَفِيف التلمساني فَلَمَّا تبين لَهُ ضَلَالَة هجره وتبرأ مِنْهُ وَكَانَ أوذي مرّة واختفى بِسَبَب إسماعه لتاريخ الْخَطِيب

وأوذي أُخْرَى بِسَبَب قِرَاءَته كتاب خلق أَفعَال الْعباد كَمَا تقدم مرض أَيَّامًا يسيرَة وَلم يَنْقَطِع وَعرض لَهُ - بعد أَن أسمع الحَدِيث إِلَى قرب التَّوَجُّه إِلَى الْجُمُعَة وَقَامَ ليتأهب - وجع فِي بَاطِنه ظَنّه قولنجا وَإِنَّمَا كَانَ طاعونا - قَالَه صهره ابْن كثير وَقَالَ فاستمر بِهِ إِلَى أَن مَاتَ بَين الظّهْر وَالْعصر من يَوْم السبت 12 صفر سنة 742 وَهُوَ يقْرَأ آيَة الْكُرْسِيّ وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالجامع ثمَّ خَارج بَاب النَّصْر ثمَّ دفن بمقابر الصُّوفِيَّة بِالْقربِ من ابْن تَيْمِية وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته متوفراً جدا وَلما مَاتَ جمع الْحَافِظ صَلَاح الدّين العلائي جُزْءا سَمَّاهُ سلوان التعزي عَن الْحَافِظ الْمزي وَمن نظمه (إِن عَاد يَوْمًا رجل مُسلم ... أَخا لَهُ فِي الله أَو زَارَهُ) (فَهُوَ جدير عِنْد أهل النَّهْي ... بِأَن يحط الله أوزاره) 2609 - يُوسُف بن عبد السَّيِّد بن الْمُهَذّب إِسْحَاق بن يحيى الإسرائيلي كَانَ يَهُودِيّا فَأسلم مَعَ أَبِيه سنة 701 وَقد سمع من أَبِيه من مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن الصُّورِي وَحدث عَنهُ وَكَانَ ماهراً فِي الطِّبّ قَلِيل الإنطراح على الدُّنْيَا إِذا حصل كِفَايَته فِي أول النَّهَار توجه إِلَى النزاهة لَا يخل بذلك مَاتَ فِي شهر رَمَضَان سنة 757 وَقد تقدم ذكر أَبِيه 2610 - يُوسُف بن عبد الصَّمد بن يُوسُف الْبكْرِيّ الْبَغْدَادِيّ الْحَنَفِيّ جمال الدّين سمع من الْعَفِيف الدواليبي وروى عَن صَالح بن عبد الله بن عَليّ الصّباغ الْكُوفِي بِالْإِجَازَةِ وَعَن أبي البركات أَيمن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد

المغربي نزيل الْمَدِينَة الشَّرِيفَة روى عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بِالْإِجَازَةِ فِي مُعْجَمه 2611 - يُوسُف بن عبد الْغَالِب بن هِلَال الاسكندري العلاف كَانَ عامياً إِلَّا أَنه جيد النّظم كَقَوْلِه فِي الجناس التَّام (كم قلت للحائك الظريف وَفِي ... رَاحَته طَاقَة يخلصها) (هَل لَك فِي رد مهجة لفتى لي ... س لَهُ طَاقَة يخلصها) مَاتَ فِي سنة 720 ذكره الْكَمَال جَعْفَر فِي الْبَدْر السافر 2612 - يُوسُف بن عبد الْكَرِيم بن هبيل الْموصِلِي نزيل الْيمن عز الدّين أَبُو المحاسن ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَنقل عَن التَّاج عبد الْبَاقِي الْيَمَانِيّ أَنه ذكره فِي شعراء الْيمن وَقَالَ قدم من الْموصل فِي حُدُود الثَّمَانِينَ أَيَّام المظفر يُوسُف وَأقَام إِلَى سنة 726 وَركب الْبَحْر إِلَى الْهِنْد وَهُوَ فِي قَبْضَة التسعين وَكَانَ ذَا ذهن وقاد وَكَانَ يتشيع وينسج الْحَرِير الموشي وَمن شعره فِي ذَلِك (يَا إِمَام الزَّمَان فِي كل فن ... وبديعاً قد بذ شأو البديع) (قد رفعنَا إِلَى معاليك روضاً ... من حَرِير فِي غَايَة التوشيع) (دوحة فِي أَوَاخِر الصَّيف فاختر ... هَا كَمَا جَاءَ فِي زمَان الرّبيع) 2613 - يُوسُف بن عبد الله بن عَليّ بن قَائِم ابْن الحبال الْجمال أَبُو المحاسن ولد فِي سنة ثَمَانِينَ وسِتمِائَة وَسمع بهَا من التَّاج عبد الْخَالِق القَاضِي

وَأبي الْحُسَيْن اليونيني وشمس الدّين بن أبي الْفَتْح وَحدث وَتفرد ورحل إِلَيْهِ سمع مِنْهُ ابْن ظهيرة وَمَات سنة 778 2614 - يُوسُف بن عبد الله بن عمر بن عَليّ بن خضر الْكرْدِي الكوراني الْمَعْرُوف بالعجمي أَخذ عَن الشَّيْخ نجم الدّين الْأَصْبَهَانِيّ والبدر التسترِي وَكَانَ أعجوبة زَمَانه فِي التسليك وَله أَتبَاع ومريدون وَله رِسَالَة سَمَّاهَا ريحَان الْقُلُوب فِي الْوَصْل إِلَى المحبوب تَتَضَمَّن شَرَائِط التَّوْبَة وَلبس الْخِرْقَة وتلقن الذّكر ورحل يَوْمًا لزيارة الشَّيْخ يحيى الصنافيري فَقَامَ إِلَى لِقَائِه وَهُوَ يَقُول (ألم تعلم بِأَنِّي صيرفي ... أحك الأصدقاء على محكي) (فَمنهمْ بهرج لَا خير فِيهِ ... وَمِنْهُم من أجوزه بشك) (وَأَنت الْخَالِص الذَّهَب الْمُصَفّى ... بتزكيتي ومثلي من يزكّى) فَحصل للشَّيْخ يُوسُف بذلك سرُور زَائِد وَجلسَ وَأَقْبل الشَّيْخ يحيى على مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ يُوسُف فأنشده

(أَن السّري إِذا سرى فبنفسه ... وَابْن السّري إِذا سرى أسراهما) فازداد سرُور الشَّيْخ يُوسُف بذلك واشتهر عَنهُ الذّكر الَّذِي مَلأ الْآفَاق وَله زَاوِيَة بقرافة مصر مَشْهُورَة وعدة زَوَايَا فِي عدَّة بِلَاد وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد زَائِد وَزعم الشَّيْخ شهَاب الدّين أَحْمد بن عَليّ العرياني أَنه سمع مِنْهُ مَا يَقْتَضِي أَنه على طَريقَة ابْن الْعَرَبِيّ فَالله أعلم بسره مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 768 2615 - يُوسُف بن عبد الله بن الْعَفِيف مُحَمَّد بن يُوسُف بن عبد الْمُنعم بن نعْمَة بن سُلْطَان بن سرُور بن رَافع بن حُسَيْن بن جَعْفَر الْمَقْدِسِي النابلسي ولد سنة 691 بنابلس وَسمع من عبد الْحَافِظ بن بدران والتقي سُلَيْمَان وَغَيرهمَا وَحدث قَالَ ابْن كثير كَانَ من الْعباد الورعين كثير التِّلَاوَة وَقيام اللَّيْل وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ ودرس وَأفْتى ونفع النَّاس وَمَات فِي شهر رَجَب سنة 754 2616 - يُوسُف بن عبد الله بن مُحَمَّد الْيحصبِي اللوشي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ من وُجُوه الْبَلَد طيب النَّفس عريض النِّعْمَة كثير الْمُشَاركَة مألفاً للإخوان مَاتَ سنة 702 2617 - يُوسُف بن عبد الله الطَّبِيب صَلَاح الدّين المغربي تقدم فِي الْفَنّ حَتَّى صَار رَئِيس الْأَطِبَّاء وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 776 2618 - يُوسُف بن عبد الْمَحْمُود بن عبد السَّلَام البتي الْحَنْبَلِيّ كَانَ من

فضلاء الْعرَاق وَإِلَيْهِ المراجع فِي الْقرَاءَات والعربية مَاتَ فِي شَوَّال سنة 726 2619 - يُوسُف بن عبد الْمُنعم بن سَالم بن عبد الْعَزِيز بن عبد الْوَهَّاب الْمُقْرِئ الْأنْصَارِيّ ولد سنة 679 وَكتب عَنهُ إِبْرَاهِيم بن يُونُس البعلي سنة 730 بغزة شعرًا مِنْهُ (يَا غُصْن لم لَا تميل نحوي ... والميل فِي الْغُصْن مُسْتَحبّ) نقلته من ثبته 2620 - يُوسُف بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن خَلِيل الأعزازي شرف الدّين سمع من الْفَخر وَسكن بارين قَرْيَة من قرى حماة سمع مِنْهُ بهَا شَيخنَا الْعِرَاقِيّ وَحدثنَا عَنهُ وأرخ وَفَاته سنة 760 2621 - يُوسُف بن عَليّ بن حُسَيْن المعقلي من أُمَرَاء نصر بن المعقل كَانَ بسجلماسة ثمَّ خَالف على صَاحب فاس الْأَمِير أبي الْعَبَّاس ابْن أبي سَالم فِي سنة 84 فَبعث لَهُ عَسْكَر فَهَزَمَهُ وَخَربَتْ بيوته وبساتينه وَأقَام بالصحراء ثمَّ كَانَ مِمَّن سَار إِلَى حِصَار فاس لما توجه يُوسُف إِلَى حِصَار مراكش فَجمع لَهُم العشائر من بني مَنْصُور بن أبي عَليّ وَأَبُو حمو صَاحب

تلمسان ويوسف الْمَذْكُور الْعَسْكَر وحاصروا فاس فَلم يتم لَهُم أَمر ثمَّ صلح مَا بَينه وَبَين أبي الْعَبَّاس وَحج فِي سنة 793 وَاجْتمعَ مَعَ الظَّاهِر البرقوق وَلما رَجَعَ من الْحَج سنة 794 أرسل مَعَه هَدِيَّة حَسَنَة إِلَى السُّلْطَان أبي الْعَبَّاس فَأَعْجَبتهُ وَشرع فِي تجهيز هَدِيَّة من عِنْده إِلَى الظَّاهِر فَمَاتَ أَبُو الْعَبَّاس فِي الْمحرم سنة 796 وأقيم بعده أَبُو فَارس وَبَقِي يُوسُف إِلَى سنة ... 2622 - يُوسُف بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الخواجا الْكَبِير جمال الدّين الدروي نزيل حلب كَانَ تَاجِرًا رَئِيسا كَبِيرا شَيخا حسنا عِنْده حشمة ومروءة وَمَكَارِم أَخْلَاق وعصبية وَفِيه دين وكياسة ومواظبة على فعل الْخَيْر والصلوات وَالْقِيَام مَعَ الْأَصْحَاب وَقَضَاء حوائج النَّاس ووقف على قِرَاءَة البُخَارِيّ بِجَامِع حلب وَكَانَ يحتفل بِهِ وَيَجِيء من بَيته لَيْلًا وَرُبمَا كَانَ يجِئ فِي الشتَاء حافياً إِلَى الْجَامِع الْأَعْظَم لسَمَاع الصَّحِيح كل يَوْم بعد صَلَاة الصُّبْح وَيجْلس بالجامع بعد الْقِرَاءَة إِلَى أَن يُصَلِّي الضُّحَى ثمَّ يتَوَجَّه إِلَى حانوته لقَضَاء حوائج النَّاس وَيُعْطِي الْخلْع يَوْم خَتمه وَسَائِر أهل حلب يعظمونه ويحترمونه وكلمته نَافِذَة مسموعة عِنْد الْأُمَرَاء والحكام أنْفق عدَّة أُلُوف دَرَاهِم على جِهَات الْبر وَمَكَارِم النَّاس وَمَات سنة 795 بحلب وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة 2623 - يُوسُف بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد المكناسي قَالَ ابْن الْخَطِيب ولد

سنة 701 وَكَانَ حسن الْخط صَدرا من صُدُور المشيخة وانتهت إِلَيْهِ الْمعرفَة بتجليد الْكتب فِي زَمَانه ومشيخته مُتعَدِّدَة 2624 - يُوسُف بن عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي جمال الدّين بن مجد الدّين ابْن المهتار ولد سنة 13 وأحضر على التقي سُلَيْمَان والدشتي وطبقتهما وأسمع على الحجار وَغَيره وَحدث بالكثير وَأم بِمَسْجِد الرَّأْس وأسن وَلم يتَزَوَّج وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 776 ولحيته سَوْدَاء كلهَا 2625 - يُوسُف بن عَليّ الطرطوشي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ فَاضلا متواضعاً عذب الفكاهة حسن الْخط جيد الشّعْر عَارِفًا بالفرائض وَألف ... بالعدو ... وَكتب قبل ذَلِك فِي دَار سُلْطَان الأندلس وَمن شعره يمدح لوزير ابْن الْحَكِيم (رضاكم أَن مننتم خير موهوب ... وَمَا سوى هجركم عِنْدِي بمرهوب) وَمَات بعد الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة 2626 - يُوسُف بن عمر بن حُسَيْن بن أبي بكر الختني - بِضَم الْمُعْجَمَة وَفتح الْمُثَنَّاة الْخَفِيفَة بعْدهَا نون - الْحَنَفِيّ الْمصْرِيّ الشَّيْخ المعمر بدر الدّين ولد سنة 645 وَسمع من ابْن رواج وَهُوَ خَاتِمَة أَصْحَابه وَمن صَالح المدلجي وَابْن اللمطي وَأبي عَليّ الْبكْرِيّ والمرسي والزكي الْمُنْذِرِيّ وَغَيرهم

وَتفرد بأَشْيَاء وَخرجت لَهُ مشيخة عَن نَيف وَسِتِّينَ شَيخا وَأكْثر عَنهُ الطّلبَة قَالَ الْبَدْر النابلسي كَانَ فِي إسماعه صعوبة وَكَانَ لَا يسمع إِلَّا بِالْأُجْرَةِ لِأَنَّهُ كَانَ مقلاً وَكَانَت زَوجته تشْتَرط عَلَيْهِ ذَلِك وَمَات فِي نصف صفر سنة 731 2627 - يُوسُف بن عمر بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْغِفَارِيّ الْحِمصِي ثمَّ الْمَقْدِسِي ولد سنة 695 وَسمع الصَّحِيح من ابْن الشّحْنَة بحمص وجزء الجابري من الْعِزّ إِبْرَاهِيم بن صَالح ابْن العجمي بحلب وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة بعد السّبْعين بالقدس وَكَانَ استوطنها إِلَى أَن مَاتَ وقرأت بِخَطِّهِ مولدِي سنة 96 وَأَجَازَ لعبد الله بن عمر بن الْعِزّ ابْن جمَاعَة 2628 - يُوسُف بن عمر بن عَوْسَجَة العباسي ذكره الذَّهَبِيّ فِي آخر طَبَقَات الْقُرَّاء فِي أَصْحَاب التقي الصَّائِغ بِمصْر سنة 727 وَكَانَ شيخ الْعَرَبيَّة قلت ... وَمَات سنة 749 2629 - يُوسُف بن قيس بن أبي بكر بن حَيَاة الشَّيْخ أَبُو قيس الْحَرَّانِي ولد سنة 633 بحران قَالَه البرزالي وَقَالَ الذَّهَبِيّ سنة 39 وَسمع من إِبْرَاهِيم ابْن خَلِيل الْأَرْبَعين لِابْنِ المعري وَسمع من غَيره وَحدث قَلِيلا روى عَنهُ الذَّهَبِيّ وَابْن رَافع وَغَيرهمَا وَكَانَ للنَّاس فِيهِ اعْتِقَاد كثير وَهُوَ مُنْقَطع فِي مَكَانَهُ يقْصد للزيارة إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 2630 - يُوسُف بن ماجد بن أبي الْمجد بن عبد الْخَالِق المرداوي الْمَقْدِسِي

الْحَنْبَلِيّ الْفَقِيه الْمُفْتِي جمال الدّين أَبُو الْعَبَّاس من أَصْحَاب ابْن تَيْمِية شرح الْمُحَرر سمع من الحجار وَغَيره وَمَات سنة 783 2631 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر الْخَطِيب قطب الدّين ابْن أصيل الدّين الْعَوْفِيّ الأسعردي خطيب جَامع الصَّالح مَاتَ فِي رَجَب سنة 713 فجاءة وَاسْتقر عوضه الزين الكتنائي 2632 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى الْكرْدِي سبط ابْن أبي الْيُسْر ولد سنة 652 وأسمع على أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَغَيره وَحدث سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَآخَرُونَ وَمَات بأذرعات فِي ذِي الْحجَّة سنة 727 2633 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل العزازي - من عزاز بِفَتْح الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الزَّاي وَآخره مثلهَا ولد سنة 637 وَأسر فِي الْوَقْعَة الْعُظْمَى مَعَ التتار ثمَّ خلص فَقدم دمشق فقطنها وَسمع من الْكَمَال ابْن عبد وَغَيره وَكَانَ يحفظ كثيرا من شعر الصرصري وينشده بنغمة طيبَة وَصَوت شجي وَهُوَ الَّذِي شهره بِدِمَشْق وَمَات فِي صفر سنة 708 ذكره البرزالي 2634 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن رَجَب الْحَنَفِيّ محتسب دمشق كَانَ من أَصْحَاب الشَّيْخ شمس الدّين الأيكي بِدِمَشْق وَتعلق بالخدم وَأقَام فِي الْحِسْبَة مُدَّة مشكور السِّيرَة وَكَانَ بِيَدِهِ نظر المرستان النوري وَمَات فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 704

2635 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي الْعِزّ بن وهب بن عَطاء جمال الدّين الْأَذْرَعِيّ الْحَنَفِيّ ولد سنة 651 وَسمع من الرضي ابْن الْبُرْهَان وَله إجَازَة من عُثْمَان ابْن خطيب القرافة وَأبي عَليّ الْبكْرِيّ وَغَيرهمَا وتعانى الخدم وتفقه ودرس بالإقبالية والعذراوية وَولي نظر الْجَامِع وتوكل لجَماعَة من الْأُمَرَاء ذكره البرزالي وَابْن رَافع فِي معجميهما وَسمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَمَات فِي ثَالِث صفر سنة 728 2636 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن شاهنشاه بن بهْرَام شاه بن فروخ شاه بن شاهنشاه بن أَيُّوب الدِّمَشْقِي صَلَاح الدّين بن الْحَافِظ بن السعيد بن شاهنشاه بن أَيُّوب الدِّمَشْقِي صَلَاح الدّين بن الْحَافِظ بن السعيد بن الأمجد كَانَ جد أَبِيه صَاحب بعلبك وَولد هَذَا فِي سنة 646 وأحضره عَليّ إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ فِي الثَّالِثَة وَحدث مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 704 2637 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد الْحَرَّانِي المعسل سمع على الْفَخر من مشيخته 2638 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن المغيزل الْحَمَوِيّ الشَّافِعِي ولد سنة 68 وَسمع من ابْن أبي عمر وَغَيره وتفقه فمهر وفَاق الأقران وَأفْتى ودرس قَالَ شمس الدّين ابْن النصيبي كنت مرّة عِنْد القَاضِي شرف الدّين ابْن الْبَارِزِيّ بحماة وَعِنْده صدر الدّين ابْن الْوَكِيل وَصَلَاح الدّين ابْن المغيزل فتباحثا من بكرَة إِلَى أَن أذن الظّهْر فَقَالَ لَهما القَاضِي شرف الدّين طول الله للْمُسلمين فِي عمركما سُرُورًا

بهما وَقَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ مفتياً مناظراً لَهُ محفوظات وفضائل مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 719 2639 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن التقي عبد الله بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوي جمال الدّين القَاضِي الْحَنْبَلِيّ ولد سنة سَبْعمِائة تَقْرِيبًا وَسمع من أبي بكر ابْن أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَفَاطِمَة بنت الْفراء وست الوزراء التنوخية وهدية بنت عَسْكَر والتقي سُلَيْمَان وَولي قَضَاء الْحَنَابِلَة سبع عشرَة سنة لِأَنَّهُ ولي فِي رَمَضَان بعد وَفَاة عَلَاء الدّين ابْن المنجا سنة خمسين بعد تمنع فاستمر إِلَى أَن عزل سنة 767 وَكَانَ نزهاً عفيفاً وقوراً خَاشِعًا وَكَانَ يركب الحمارة وَلَا يحضر مَعَ النَّائِب إِلَّا فِي دَار الْعدْل وَلَا يركب فِي الْمحمل وَلَا الْعِيد وَكَانَ ماهراً فِي مذْهبه مشاركاً فِي الْأُصُول والعربية حسن الْفَهم جيد الْإِدْرَاك مواظباً للجلوس بالجامع وَقد ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ أَبُو الْفضل شَاب خير إِمَام فِي الْمَذْهَب نسخ الْمِيزَان وَله عناية بِالْمَتْنِ والإسناد - انْتهى وَقَالَ ابْن حجي جمع كتابا فِي الْأَحْكَام وَكَانَ ابْن مُفْلِح عين تلامذته وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن شهر ربيع الأول سنة 769 وَقد جَاوز السّبْعين 2640 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن جِبْرِيل الْموقع صَلَاح الدّين كَاتب

الدرج وتعانى ذَاك من شبيبته وَاسْتمرّ فِيهِ وَكَانَ فتح الدّين ابْن عبد الظَّاهِر يعْتَمد عَلَيْهِ وَكَذَا من بعده مَعَ ضعف خطه ورداءته إِلَّا أَنه كَانَ مَأْمُونا قَلِيل الشَّرّ خيرا مُحْتملا للأذى حَتَّى كَانَ قطب الدّين ابْن مكرم يلعنه ويسبه صَرِيحًا وَيَقُول لَهُ مَعَ ذَلِك يَا عبد نحس لِأَنَّهُ كَانَ أسمر اللَّوْن جدا قطط الشّعْر صَغِير الذقن ضَعِيف النَّفس بِحَيْثُ أَنه لما مَاتَ عَلَاء الدّين ابْن الْأَثِير طلبه السُّلْطَان ليقْرَأ عَلَيْهِ شَيْئا فِي السِّرّ فَلَمَّا أَخذه الجاي الدوادار بِيَدِهِ وَدخل بِهِ فِي دهليز الْقصر أحدث فِي سراويله فأعفاه وَطعن فِي السن وَهُوَ يلازم الدِّيوَان فَإِذا لامه أحد يَقُول أخْشَى أَن يقطعوا معلومي وَلم يكن أحد يقدم على ذَلِك لقدم هجرته وَثُبُوت قدمه فِي الْخدمَة إِلَّا أَنه كَانَ كثير التخيل وَكَانَت مدَّته فِي الْخدمَة تزيد على الْخمسين سنة لم يَنْقَطِع عَن الدِّيوَان قطّ وَمَات سنة 741 هَذَا جَمِيعه تَرْجَمَة من الصّلاح الصَّفَدِي ويوسف بن أَحْمد الَّذِي تقدم وَكنت أَظن أَن الصَّفَدِي وهم فِي اسْم أَبِيه - وَالله أعلم ثمَّ تبين لي أَنَّهُمَا اثْنَان فَإِن هَذَا سمع مِنْهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة من نظم وَالِده مُحَمَّد بن عبيد الله شَيْئا 2641 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم السَّرخسِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي شرف الدّين ولد سنة 639 كَانَ يُنَادي على الْكتب بِدِمَشْق وينسخ الدَّوَاوِين اللطاف كشعر ابْن المشد والشواء وَكَانَ يَقُول قبلت مرّة قبْلَة بِأَلف دِرْهَم يفتخر بذلك لجهله وَقد سمع من أبي إِسْحَاق بن مُضر صَحِيح مُسلم والموطأ لأبي مُصعب وَأَجَازَ لَهُ عُثْمَان بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد خطيب القرافة وَعبد الحميد بن عبد الْهَادِي وَغَيرهمَا وَأخذ عَنهُ البرزالي

والذهبي وَابْن رَافع وَمَات فِي رَابِع شهر رَجَب سنة 721 2642 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَليّ القباقي مجد الدّين كَانَ نَاظر الفتوحات بِدِمَشْق وَطلب فِي سنة 95 إِلَى مصر وعزل من مناصبه وصودر ثمَّ أُعِيد وَكَانَ فَاضلا لَهُ أدب ونظم قَالَه فِي علم الدّين الدوادار (يَا من كفاني وَحرب الدَّهْر قَائِمَة ... بنصرة سمتها من فضلَة الخدم) (حللت من بابك العالي بِذِي سلم ... ليهنني أنني من جيرة الْعلم) مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 701 بِالْقَاهِرَةِ 2643 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن عمر بن سَالم بن جميل المشهدي تَقِيّ الدّين بن الْعدْل نَاصِر الدّين ولد سنة بضع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَحضر فِي الأولى وَالثَّانيَِة على غَازِي الحلاوي وَفِي الْخَامِسَة على البوصيري قصيدته الْمَعْرُوفَة بالبردة وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ بهَا بِالسَّمَاعِ حَدثنَا عَنهُ بهَا بعض الْمَشَايِخ سَمَاعا بِهِ وَمَات المشهدي فِي ربيع الآخر سنة 745 روى لنا عَنهُ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ أَبُو الْخَيْر ابْن الشَّيْخ صَلَاح الدّين العلائي وَغَيره 2644 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن عمر بن قَاضِي شُهْبَة تقدم نسبه قَرِيبا فِي تَرْجَمَة وَالِده وَكَانَ مولده فِي رَمَضَان سنة 720 وتفقه على أَبِيه وَغَيره وَكَانَ أَبوهُ يثني على فهمه وَولي الحكم فِي بعض الْجِهَات ثمَّ ترك وَأقَام بِدِمَشْق وَنزل لَهُ أَبوهُ عَن وظائفه فِي حَيَاته ثمَّ درس بالعصرونية وَغَيرهَا وَكَانَ خيرا دينا منجمعاً حسن الشكل لكنه ثقل لِسَانه وعسر عَلَيْهِ الْكَلَام

إِلَى أَن مَاتَ فِي شَوَّال سنة 789 بعد وَالِده بِسبع سِنِين 2645 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْفضل الغرناطي قَالَ ابْن الْخَطِيب كَانَ ذكياً وقاد الذِّهْن صَحِيح النَّقْل ولي الْقَضَاء بجهات وَأدْركَ أَبَا جَعْفَر بن الزبير وَقَرَأَ على أبي الْحسن القيجاطي وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 733 2646 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن قلاوون جمال الدّين ولد النَّاصِر دس عَلَيْهِ أَخُوهُ الْكَامِل شعْبَان لما ولي السلطنة من خنقه لَيْلًا وأشاع أَنه أَصَابَهُ قولنج وَمَات مِنْهُ فجاءة وَذَلِكَ سنة 747 2647 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر بن هبة الله بن عبد القاهر ابْن عبد الْوَاحِد بن هبة الله بن طَاهِر بن يُوسُف زين الدّين أَبُو بكر ابْن النصيبي الْحلَبِي ولد فِي شهر رَمَضَان سنة 645 بهَا وَسمع من شيخ الشُّيُوخ بحماة مُسْند الْعشْرَة من مُسْند أَحْمد وَحدث سمع مِنْهُ عبد الْقَادِر المقريزي وَعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد البعلي وَابْن رَافع وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 731 2648 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الصَّالِحِي ... 2649 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي القباني جمال الدّين أَبُو المحاسن الشهير بِابْن الصَّيْرَفِي ولد فِي سنة 710 وأحضره أَبوهُ على أبي بكر الدشتي وَالْقَاضِي سُلَيْمَان وَابْن المهتار وأسمعه على إِسْمَاعِيل بن مَكْتُوم وَابْن الحظيري وَأبي بكر بن عبد الدَّائِم ووزيرة والمطعم وَابْن السّري وَابْن النّحاس ... وَابْن عَسَاكِر وَآخَرُونَ وَحدث

وَمَات فِي سنة 788 2650 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْعَبَّادِيّ الْحَنْبَلِيّ جمال الدّين السرمري ثمَّ الدِّمَشْقِي الْعقيلِيّ نزيل دمشق سمع بِبَغْدَاد من الصفي عبد الْمُؤمن والدقوقي وَغَيرهمَا وبدمشق من أَصْحَاب ابْن عبد الدَّائِم فَمن بعدهمْ فَأكْثر وبرع فِي الْعَرَبيَّة والفرائض ونظم عدَّة أراجيز فِي عدَّة فنون وَخرج لغير وَاحِد وَحدث بِالْإِجَازَةِ عَن الحجار وَقد أَخذ عَنهُ ابْن رَافع مَعَ تقدمه وَذكره فِي مُعْجَمه وَكَانَ يذكر أَن تصانيفه بلغت مائَة وزادت فِي بضعَة وَعشْرين علما وتفقه على سراج الدّين الْحُسَيْن بن يُوسُف التبريزي وَغَيره وَمن تواليفه كتاب الْأَرْبَعين الصَّحِيحَة فِيمَا دون أجر المنيحة وَنشر الْقلب الْمَيِّت بِفضل أهل الْبَيْت وغيث السحابة فِي فضل الصَّحَابَة وعقود اللآلي فِي الأمالي وعجائب الِاتِّفَاق والثمانيات وَغير ذَلِك وَمَات فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة 776 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ لِأَن مولده كَانَ فِي رَجَب سنة 696 2651 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مظفر بن حَمَّاد الْحَمَوِيّ جمال الدّين الْخَطِيب

الشَّافِعِي وَقد ينْسب إِلَى جده فَيُقَال يُوسُف بن حَمَّاد ولد سنة 667 وَسمع من المؤمل البالسي والمقداد الْقَيْسِي وَغَيرهمَا وتفقه ففاق فِي الْفِقْه وَالْأُصُول والنحو ونظم الشّعْر الْجيد وَأخذ عَن الْفُضَلَاء وَكَانَ مفتي حماة وخطيبها كتب عَنهُ أَبُو حَيَّان من شعره قَدِيما وَهُوَ الْقَائِل (وَلما أَن قضى أجلى بهجر ... وسرت كليم وجد لَا محاله) (بِجَانِب خَدّه أنست نَارا ... وَلَكِنِّي وجدت بهَا ضلاله) قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ على قدم متين من الْعلم وَالْعَمَل والتعبد وَنشر الْعلم وليوسف هَذَا (حَبِيبِي طالما وافيت هجري ... لِأَنَّك لَا ترى إِلَّا خلافي) (وخالفت الْوِصَال وملت عَنهُ ... لِأَنَّك بعض أَغْصَان الْخلاف) قَالَ الْكَمَال جَعْفَر أَخذ عَن جمال الدّين ابْن وَاصل وَغَيره وأرخ مولده فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة 69 وَمَوته فِي ذِي الْحجَّة سنة 736 وَذكر فِي تَرْجَمته تقريظه لمطلع الْفَوَائِد جمع الشَّيْخ جمال الدّين ابْن نباتة وَقد ترْجم لَهُ ابْن نباتة فِي سجع المطوق 2652 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أَحْمد بن صَالح بن صارم بن مخلوف القَاضِي نور الدّين الْأنْصَارِيّ الفيومي تنقل فِي الخدم بِمصْر وصفد وحلب وَمن نظمه فِي العصفر (أَتَت عصفراً فِي الرَّوْض يزهى ... ويشتهي لهيبه مقارب) (ككنز فِيهِ بلور عَلَيْهِ ... دَنَانِير ومهلكه عقارب)

وَله فِي قصب السكر (فِي حلب أَبْصرت أعجوبة ... تخرج أذكى النَّاس من عقله) (شخصا رَشِيق الْقد عذب اللمى ... لَا يقدر الرّوم على مثله) (وَهُوَ بِلَا عقل جريح الحشا ... والدود لَا يشْبع من أكله) (لَا يبرح الْبَوْل على رَأسه ... والقيد لَا يَنْفَكّ من رجله) (يَا من سما بَين الورى قدره ... اكشف لنا عَنهُ وَعَن أَصله) كتب عَنهُ الْبَدْر النابلسي قصيدة نبوية أَولهَا (قف بالأبواب ولذ وسل ... تحظى بالفوز وبالأمل) مَاتَ سنة بضع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة 2653 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن عمر الحوراني الكفري أَبُو الْفضل الْهِلَالِي ولد سنة بضع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَسمع من أَحْمد بن عبد الدَّائِم وَصَحب مَحْمُودًا الزَّاهِد بِدِمَشْق وَسمع بعض تصانيفه وَسمع بِمصْر من الرشيد الْعَطَّار وَحدث وَنسخ أَحْكَام الضياء وقرأه على ابْن الْكَمَال وَكَانَ يقْرَأ على الْكُرْسِيّ من حفظه وَكَانَ دينا قانعاً آم بِمَسْجِد آدم بِدِمَشْق وَله كتب وأجزاء مَاتَ فِي رَجَب سنة 710 2654 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن يُونُس بن مُحَمَّد بن يُونُس بن مَنْعَة الْموصِلِي القَاضِي انْتَهَت إِلَيْهِ رئاسة إقليمه وَشرح الْحَاوِي وَقدم رَسُولا من غازان إِلَى النَّاصِر مُحَمَّد فَأكْرمه وَكَانَ محتشماً مهيباً مَاتَ بِمَدِينَة سلطانية سنة 76 هَكَذَا نقلته من خطّ العثماني قَاضِي صفد وَلست مِنْهُ

على وثوق 2655 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر بن أبي الْقَاسِم المعدني الْحَنْبَلِيّ جمال الدّين ولد سنة 664 وبخط ابْن رَافع سنة 51 وبخط غَيره سنة خمسين وَسمع من النجيب والعز الحرانيين وَابْن علاق وَغَيرهم والمعدني نِسْبَة إِلَى بلد الْمَعْدن بَين عبادان وأسعرد قَالَ الْبَدْر النابلسي كَانَ من الْعلمَاء العاملين تربى مَعَ شمس الدّين بن أبي بكر الْمَقْدِسِي وَسمع من الصفي المراغي أَنبأَنَا الحلاوي عَن يُوسُف المعدني قَالَ ألبسني خرقَة التصوف أَبُو بكر بن الْعِمَاد قَالَ ألبسني أَبُو مُحَمَّد بن قدامَة قَالَ ألبسني الشَّيْخ عبد الْقَادِر مَاتَ فِي 15 صفر سنة 745 وَقد أسن جدا 2656 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عَليّ أَبُو المحاسن الدِّمَشْقِي جمال الدّين الْقرشِي الْمَعْرُوف بِابْن الزكي حفظ التَّنْبِيه وَهُوَ صَغِير ثمَّ عني بالفقه والحساب واشتغل كثيرا وَولي بعض الْوَظَائِف بِدِمَشْق وَأَجَازَ لَهُ الرشيد بن أبي الْقَاسِم من بَغْدَاد وَجَمَاعَة وَمَات فِي شهر ربيع الأول سنة 774 2657 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن حميد البعلبكي أَبُو المحاسن ابْن الْعِمَاد الْمَعْرُوف بِابْن أبي أصيبعة سمع من النَّجْم أَحْمد بن يحيى بن طي جُزْء ابْن فيل

ومجلس البطاقة وَمن الشّرف أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن حَاتِم سداسيات الرَّازِيّ وَمن الْمجد عِيسَى بن عبد الرَّحْمَن الْمُقْرِئ وَحدث سمع مِنْهُ ابو حَامِد ابْن ظهيرة ببعلبك بعد السّبْعين 2658 - يُوسُف بن مُحَمَّد العيسى سَابق الدّين ذكره الشهَاب ابْن فضل الله وَنقل عَن التَّاج عبد الْبَاقِي أَنه كَانَ من عُظَمَاء أدباء الْيمن كتب الدرج للمؤيد وَغَيره وَكَانَ فِي النّظم على طَرِيق البداوة وَترك التصنع والتكلف وَمن نظمه (أظهرت بالجيش العرمرم كلما ... أخْفى ظُهُور مِنْهُم وبطون) (ضمنت لَك الْملك السيوف وكل مَا ... ضمن السيوف فَإِنَّهُ مَضْمُون) 2659 - يُوسُف بن المظفر بن أَحْمد بن أبي بكر عبد الله بن نصر الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن قَاضِي حران الْحَنَفِيّ الْجمال أَبُو المظفر ولد فِي منتصف رَجَب سنة 646 بحران وَسمع من شيخ الشُّيُوخ جُزْء ابْن عَرَفَة وَمن يحيى بن أبي مَنْصُور الصَّيْرَفِي وَحدث ذكره ابْن رَافع والذهبي فِي معجميهما وَقَالَ الْعدْل الْكَبِير نَاب فِي حسبَة دمشق مُدَّة وَتُوفِّي فِي شَوَّال سنة 728 2660 - يُوسُف بن مظفر بن أَحْمد الْحَرَّانِي ولد سنة 650 تَقْرِيبًا وَسمع من ... روى عَنهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة وَغَيره وَمَات فِي نصف صفر سنة 745

2661 - يُوسُف بن مظفر بن عمر بن أبي الفوارس مُحَمَّد المعري جمال الدّين ابْن الوردي أَخُو زين الدّين وَهُوَ الْأَكْبَر ولد قبل سنة 680 وَسمع المسلسل على ابْن السكرِي أَنا ابْن الجميزي وَكَانَ فَقِيها ماهراً حفظ التَّنْبِيه واشتغل بالحاوي وَكَانَ ينْقل من الرَّافِعِيّ الْكَبِير مَعَ فقه نفس وجود يَد وَولي قَضَاء بِلَاد معاملات حلب وَكَانَ ضَعِيفا فِي الْعَرَبيَّة طَوِيل الْقَامَة ولأخيه زين الدّين فِيهِ عدَّة مقطعات من مديح ومعاتبة وَغير ذَلِك مَاتَ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 749 بالطاعون أَيْضا وَفِيه يَقُول أَخُوهُ (أخي أبقى ببذل المَال ذكرا ... وَإِن لاموه فِيهِ ووبخوه) (أَزَال فِرَاقه لذات ذكرى ... وكل أَخ مفارقه أَخُوهُ) 2662 - يُوسُف بن مظفر بن كوركيك بن الشّرف بن سماك الكحال ولد سنة 616 وَسمع من ... . روى عَنهُ الْعِزّ ابْن جمَاعَة والتقي السُّبْكِيّ وَغَيرهمَا وَمَات سنة ... وَسَبْعمائة 2663 - يُوسُف بن مُوسَى بن أَحْمد صَلَاح الدّين ابْن شيخ السلامية رَأس وَهُوَ شَاب وَكَانَ تنكز يقدمهُ ويكرمه وصاهر الشَّمْس غبريال الْوَزير فِي سنة 718 وَمَات قبل أَن يدْخل فِي سنّ الكهولة فِي ذِي الْحجَّة سنة 730 2664 - يُوسُف بن مُوسَى بن سُلَيْمَان بن فتح بن مُحَمَّد بن أَحْمد الجذامي الرندي قَالَ ابْن الْخَطِيب روى عَن عبد الْوَاحِد بن أبي السداد وَأبي جَعْفَر ابْن الزبير وَابْن برطال وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن الطنجي وَأبي الْحُسَيْن بن

مَنْظُور وَعلي بن مُحَمَّد بن سمعون وَمُحَمّد بن عِيَاض وَخلق كثير وصنف الخصائص النَّبَوِيَّة وَله ديوَان شعر وَخمْس الْبردَة وَله أرج الأرجاء فِي مسرح الْخَوْف والرجاء قَالَ وَكَانَ حسن اللِّقَاء والخلق وَالْعشرَة ولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وَغَيرهَا وَقد أسن وَفِيه بَقِيَّة ظرف وَمن مدائحه النَّبَوِيَّة قصيدة أَولهَا (لما تناهى الصب فِي تسويفه ... درت الدُّمُوع اعتاضها بعفيفه) وَمن شعره (لوعة الْحبّ فِي فُؤَادِي تعاصت ... أَن تداوى وَلَو أَتَى ألف راق) (كَيفَ تبرى من عله وَعَلَيْهَا ... زَائِد عِلّة النَّوَى والفراق) مَاتَ سنة 767 2665 - يُوسُف بن ندا بن نجا بن رجا بن قطامي الْبكْرِيّ الزرعي الخباز ولد سنة 658 وَسمع من الْكرْمَانِي وَابْن أبي الْيُسْر وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات فِي سلخ جُمَادَى الْآخِرَة سنة 723 2666 - يُوسُف بن هَارُون بن أسعد بن عبد الْكَرِيم الثَّقَفِيّ القاياني الْمصْرِيّ جلال الدّين بن نجم الدّين ولد فِي شهر ربيع الآخر سنة 666 وَسمع

من الْعِزّ الْحَرَّانِي وَعبد الرَّحِيم ابْن خطيب المزة وَأبي بكر ابْن الْأنمَاطِي وَغَيرهم وَحدث سمع مِنْهُ النُّور الهمذاني وَغَيره وَكتب عَنهُ ابْن رَافع وَذكره فِي مُعْجَمه وَمَات فِي 18 شعْبَان سنة 723 وعاش عَمه كَمَال الدّين مُحَمَّد بن أسعد بعده 2667 - يُوسُف بن يحيى بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام السّلمِيّ الدِّمَشْقِي جمال الدّين بن أبي البركات بن أبي الطَّاهِر ابْن شيخ الْإِسْلَام عز الدّين السّلمِيّ الدِّمَشْقِي ولد سنة 688 وَسمع من مُحَمَّد بن مشرف مَجْلِسا من أمالي أبي مُوسَى الْمَدِينِيّ وَحدث سنة 76 سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد ابْن ظهيرة وَأَجَازَ لَهُ ابْن الموازيني وَابْن الْقيم الْمصْرِيّ وَغَيرهم وَكَانَ يُبَاشر فِي الْأَوْقَاف وعَلى ذهنه فَوَائِد مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 776 وَلَو سمع على قدر سنة لَكَانَ مُسْند عصره وَهُوَ قريب المسندة زَيْنَب بنت يحيى 2668 - يُوسُف بن يحيى بن الناصح عبد الرَّحْمَن بن نجم الْحَنْبَلِيّ الشِّيرَازِيّ الأَصْل الدِّمَشْقِي شمس الدّين أَبُو المحاسن بن سيف الدّين ولد سنة 665 وأحضر على أَبِيه وَهُوَ خَاتِمَة أَصْحَاب الخشوعي وَمَات سنة 672 وَسمع عَلَيْهِ الْخَامِس وَالسَّابِع والعاشر وَالْحَادِي عشر من الحنائيات وجزء ابْن زبر الصَّغِير وأسمع من أبي عَمْرو ابْن شَيبَان وَابْن البُخَارِيّ وَابْن المجاور والتقي الوَاسِطِيّ وَغَيرهم وَولي تدريس الصالحية ونظرها ودرس بغَيْرهَا وَولي مشيخة الكاملية سمع مِنْهُ ابْن رَافع وَأثْنى عَلَيْهِ وَآخَرُونَ مَاتَ فِي شعْبَان سنة 751

2669 - يُوسُف بن يَعْقُوب بن عبد الْحق بن يحيوا المريني المغربي مرين عرب من ظواهر فاس فرسَان شجعان يُقَاتلُون بِغَيْر جنَّة وَكَانَ أول مظهر مَعَ رئيسهم أبي سعيد عبد الْحق جدا هَذَا فِي سنة عشر وسِتمِائَة وَكَانَ داهية مَاكِرًا شجاعاً فاستخاص لنَفسِهِ مملكة وَضم إِلَيْهِ قومه ثمَّ قَامَ أَخُوهُ عُثْمَان أَخُو عبد الْحق عَم هَذَا فِي حُدُود سنة 43 وَهِي الدولة المرينية وَملك فاس وَمَات فَقَامَ أَخُوهُ مُحَمَّد الْأَعْرَج ثمَّ أَخُوهُ أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ قَامَ يَعْقُوب وَتمكن ودانت لَهُ الْمغرب فَبَقيَ فِي الْملك ثمانياً وَعشْرين سنة فَمَاتَ بالجزيرة الخضراء فتملك ابْنه أَبُو يَعْقُوب هَذَا وتلقب الْأَصْفَر وحاصر تلمسان بعد السبعمائة فَقتل بظاهرها وثب عَلَيْهِ خَادِم أسود على فرَاشه ففتك بِهِ مواطأة من أَخِيه أبي بكر وَكَانَ قَتله ذِي الْقعدَة سنة خمس وَقتل بِهِ وتسلطن بعده حفيده عَامر بن عبد الله ثمَّ مَاتَ مسموماً بطنجة بعد سنة وَنصف وَولي أَخُوهُ أَبُو الرّبيع سُلَيْمَان فَأَقَامَ ثَلَاثَة سِنِين وَمَات على رِبَاط الْفَتْح وتسلطن عَم أَبِيه أَبُو سعيد عُثْمَان ابْن يَعْقُوب بن عبد الْحق فامتدت أَيَّامه كَمَا تقدم ذَلِك فِي تَرْجَمته ابْن الْخَطِيب فِي تَارِيخ غرناطة أرخ قَتله فِي 7 ذِي الْقعدَة سنة 6 وَهُوَ الْمُعْتَمد وَقَالَ فِي تَرْجَمته كَانَ عالي الهمة وَله الوقعات الْمَشْهُورَة مَعَ

الفرنج وَجَرت بَينه وَبَين ابْن الْأَحْمَر صَاحب الأندلس منافرات ثمَّ قدر أَنه وصل إِلَى يُوسُف مستعيناً وأعظمته الْمُلُوك شرقاً وغرباً وجاءته الْهَدَايَا من كل وجهة ونازل تلمسان فامتنعوا مِنْهُ فَحَاصَرَهُمْ وَبنى تجاهها مَدِينَة سَمَّاهَا تلمسان الجديدة وَأقَام على ذَلِك ثَمَانِيَة أَعْوَام إِلَى أَن قيض الله لَهُ عبدا خَصيا حَبَشِيًّا حقد عَلَيْهِ أَنه قتل قَرِيبا لَهُ فِي جِنَايَة جناها فَاسْتَقْبلهُ يَوْمًا وَهُوَ فِي قصره فوجأه بسكين فَأتى على نَفسه وضج الْقصر ففر الْقَاتِل العَبْد من تلمسان فصاحوا فِي أَثَره فامسك وَقتل من حِينه على ذَلِك وَكَانَ ذَلِك فِي أَوَائِل ذِي الْقعدَة سنة 706 وَكَانَت مُدَّة ملكه إِحْدَى وَعشْرين سنة 2670 - يُوسُف بن يُوسُف بن إِسْرَائِيل بن يُوسُف بن أبي الْحسن الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ بدر الدّين بن جمال الدّين اشْتغل كثيرا وناظر وباشر الْإِعَادَة بالظاهرية وَمَات فِي ربيع الآخر سنة 725 وَلم يكمل الْأَرْبَعين 2671 - يُوسُف بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَليّ بن مُحَمَّد بن حمويه الْجُوَيْنِيّ فَخر الدّين بن شرف الدّين بن تَاج الدّين شيخ الشُّيُوخ بالسميساطية مَاتَ فِي ربيع الأول سنة 701 وَاسْتقر بعده فِي مشيخة الشُّيُوخ القَاضِي بدر الدّين ابْن جمَاعَة قَاضِي دمشق يَوْمئِذٍ 2672 - يُوسُف بن أبي بكر ابْن خطيب بَيت الْآبَار ولد سنة 689 وتعانى المباشرات ثمَّ بَاشر فِي ديوَان تنكز وَكَانَ جواداً مطعاماً دَاره مألف الضيفان وَكَانَ القَاضِي جلال الدّين الْقزْوِينِي يُحِبهُ ويكرمه فَلَمَّا ولي الْقَضَاء بِمصْر طلبه على الْبَرِيد فولاه نظر الصَّدقَات والأيتام وَكَانَ يحضر دَار الْعدْل مَعَ الْقُضَاة

وأحبه المصريون لفتوته ومكارمه وَولي نظر المطابخ والأسرى والمرستان مُدَّة وَحسنت فِيهَا سيرته وَولي الْحِسْبَة وَفِي الْآخِرَة عظمت مَنْزِلَته عِنْد صرغتمش فَلَمَّا أمسك صودر وَضرب وأهين وَنفي إِلَى قوص ثمَّ أُعِيد إِلَى الْقَاهِرَة بطالاً وَمَات على ذَلِك وَكَانَ شكلاً تَاما مهاباً فِي الْعَامَّة لطيفاً مَعَ أَصْحَابه فِي خلوته عَظِيم الرِّئَاسَة طَاهِر اللِّسَان لَا يذكر أحدا إِلَّا بِخَير وَكَانَ ملْجأ الشاميين فِي زَمَانه وَخرج لَهُ ابْن ايبك الدمياطي أَرْبَعِينَ حَدِيثا حدث بهَا وَمَات فِي ذِي الْحجَّة سنة 761 وَقد قَارب الثَّمَانِينَ 2673 - يُوسُف بن أبي الْبَيَان الإسرائيلي كَانَ يَهُودِيّا يخْدم فِي الِاسْتِيفَاء بصفد وخدم بِدِمَشْق عِنْد أرجواش وَغَيره وَأسلم اخْتِيَارا لِأَنَّهُ كَانَ يجْتَمع بِابْن تَيْمِية وَابْن الْوَكِيل وَكَانَ وادعاً لأشرفية وَمَات فِي رَجَب سنة 741 وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ 2674 - يُوسُف بن أبي عبد الله بن يُوسُف بن سعد النابلسي جلال الدّين أَبُو المحاسن الشَّافِعِي ولد قبل سنة أَرْبَعِينَ وَسمع من عَمه خَالِد بن يُوسُف النابلسي ومجد الدّين الإِسْفِرَايِينِيّ وَشَيخ الشُّيُوخ وَغَيرهم واشتغل بالفقه وَولي قَضَاء بعلبك وطرابلس ودرس وَأفْتى وَكَانَ مَحْمُودًا وَمَات قَرِيبا من سنة 710 وَقد روى عَنهُ القَاضِي عز الدّين ابْن جمَاعَة 2675 - يُوسُف بن أبي الْفَتْح بن مَحْمُود بن أبي الْوَحْش أَسد بن سَلامَة ابْن سُلَيْمَان بن فتيَان جمال الدّين الشَّيْبَانِيّ سمع من الْفَخر ابْن البُخَارِيّ وَالْمُسلم بن عَلان وَغَيرهمَا وَحدث وَهُوَ أَخُو كَمَال الدّين ابْن الْعَطَّار

الشَّيْبَانِيّ مَاتَ فِي 19 رَجَب سنة 751 بديد من أَعمال عجلون وَكَانَ جندياً روى عَنهُ الذَّهَبِيّ وَابْن رَافع وَغَيرهمَا وَكَانَ قد انْقَطع فِي زاويته إِلَى أَن ضعف وانحنى وَالنَّاس يعظمونه ويهرعون إِلَى زيارته ويقبلون يَده ويلتمسون بركته 2676 - يُوسُف بن الكيال الْحلَبِي الصُّوفِي ذكر الشَّيْخ برهَان الدّين سبط ابْن العجمي أَنه حَدثهُ بالتائية لِابْنِ الفارض الْمُسَمَّاة نظم السلوك وَأَنه سَمعهَا على سبط ابْن الفارض بِسَمَاعِهِ من جده وَأَنه سمع على السبط أَيْضا التَّرْجَمَة الَّتِي جمعهَا لجده وَهِي فِي أول ديوانه قَالَ وَمَا أَظُنهُ مُتَعَمدا للكذب لِأَنَّهُ مولى متقشف متعفف كثير السّكُون وَلكنه لَيْسَ من أهل الحَدِيث فَيعرف استقامة شَيْء أم لَا وَكَانَ أَكثر إِقَامَته بقلعة الْمُسلمين من مُعَاملَة حلب 2677 - يُوسُف بن إِبْرَاهِيم الأردبيلي مُصَنف كتاب الْأَنْوَار فِي الْفِقْه فِي مجلدين قَالَ العثماني قَاضِي صفد أَنه فِي سنة 79 كَانَ مَوْجُودا بأردبيل وَهُوَ شيخ الْمشرق فِي هَذَا الْعَصْر كَبِير الْقدر غزير الْعلم أناف على السّبْعين وَهُوَ جد الشَّيْخ جلال الدّين عبيد الله ابْن الشَّيْخ تَاج الدّين عوض بن مُحَمَّد الأردبيلي مولدا الشرواني منشأ لأمه وَكَانَ يقرئ

فِي الْمَذْهَب 2678 - يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْقوي بن قَاسم بن دَاوُد الْكِنَانِي الْعَسْقَلَانِي فتح الدّين أَبُو النُّون الدبابيسي ولد سنة 635 وأسمع على أبي الْحسن ابْن المقير يَسِيرا فَكَانَ آخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة وَأَجَازَ لَهُ هُوَ وَجمع جم من أَصْحَاب السلَفِي وَغَيرهم وَخرج لَهُ عَنْهُم أَبُو الْحُسَيْن بن ايبك معجماً جوده لِأَن غالبهم من مَشَايِخ الدمياطي فسهل عَلَيْهِ الْأَمر فِي ذَلِك وأفرد مِنْهُم أَصْحَاب السلَفِي فِي جُزْء ثمَّ ذيل على المعجم بذيل وَحدث قَدِيما سمعُوا مِنْهُ فِي حُدُود الثَّمَانِينَ وَمِمَّنْ سمع عَلَيْهِ الْمزي والبرزالي وَابْن نباتة وَأَبُو الْعَلَاء الفرضي وَمَات قبله بدهر والقطب الْحلَبِي وَأَبُو الْفَتْح الْيَعْمرِي والسبكي وَابْن رَافع وَكَانَ سَاكِنا دينا صبوراً على السماع حسن السمت مَعَ أميته مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة 729 2679 - يُونُس بن أَحْمد بن صَلَاح القرقشندي شرف الدّين الشَّافِعِي تفقه كثيرا واشتهر وَأفْتى وَأعَاد وَكَانَ لَهُ سَماع فِي الْمُوَطَّأ فقصدوه ليسمعوا عَلَيْهِ فَامْتنعَ استصغاراً لنَفسِهِ وَكَانَ يُعِيد بزاوية الشَّافِعِي بالجامع بِمصْر وَوَقع بَينه وَبَين المحوجب مُنَازعَة فانفصلا على غضب فبكر عَلَيْهِ المحوجب واستغفر لَهُ وَقَالَ رَأَيْت الشَّافِعِي فِي الْمَنَام فَقَالَ لَا تنازعه مَاتَ فِي شهر ربيع الآخر سنة 725

2680 - يُونُس بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن الْحسن بن الْعَبَّاس بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر الصَّادِق الْحُسَيْنِي أَبُو مُحَمَّد نَاصِر الدّين بن ولي الدولة بن شرف الْملك الدِّمَشْقِي ولد سنة 45 وَسمع من مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل خطيب مردا وَحدث سمع مِنْهُ البرزالي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ مَاتَ فِي 27 الْمحرم سنة 726 2681 - يُونُس بن أَحْمد بن أبي الْحُسَيْن بن جَامع بن عبد الْكَرِيم الْأنْصَارِيّ الْحَنَفِيّ ولد سنة 617 واشتغل قَلِيلا وَسمع فِي سنة 629 من النجيب عبد الله بن عمر خطيب بَيت الْآبَار وَغَيره وَحدث قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ فِي رحلته بكرَة يَوْم السبت شَيْئا فاتفق أَنه مَاتَ يَوْم الْأَحَد 14 شَوَّال سنة 707 وعاش تسعين سنة وَكَانَ مُؤذن الْجَامِع الْأمَوِي قَالَ البرزالي كَانَ رجلا صَالحا 2682 - يُونُس بن أَحْمد بن أبي الْحُسَيْن نَاصِر الدّين الْحُسَيْنِي كَبِير الْأَشْرَاف بِدِمَشْق ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة 645 وَسمع من خطيب مردا من مُسْند أبي يعلي وَحدث عَنهُ وَكَانَ خيرا متودداً إِلَى النَّاس مَاتَ سنة سِتّ أَو 727 2683 - يُونُس بن حَمْزَة بن عَبَّاس الأربلي أَبُو مُحَمَّد الْقطَّان كَانَ يُقَال إِنَّه

ولد سنة 606 باربل وَطَالَ عمره جدا وَلم يُوجد لَهُ سَماع وَلَا إجَازَة على قدر سنه فقرؤا عَلَيْهِ بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَن دَاوُد بن معمر بن الفاخر وَلم يقدموا على أَن يقرؤا عَلَيْهِ عَن أقدم مِنْهُ لتوقفهم فِي تَحْقِيق سنة مولده وَكَانَت وَفَاته فِي نصف ذِي الْقعدَة سنة 718 2684 - يُونُس بن عبد الْمجِيد بن عَليّ بن دَاوُد الْهُذلِيّ القَاضِي سراج الدّين الأرمنتي ولد بأرمنت سنة 644 وَسمع من الرشيد الْعَطَّار وَعمر بن يُونُس العامري وَالْمجد ابْن دَقِيق الْعِيد وَأَجَازَهُ بالفتوى وَسمع من غَيرهم وتفقه على الظهير التزمنتي وَحدث وَأفْتى ورافق الشَّيْخ نجم الدّين ابْن الرّفْعَة فِي الْإِعَادَة بمدرسة زين التُّجَّار فَحكى عَن ابْن الرّفْعَة قَالَ بكرت يَوْمًا فَوَجَدته فَكَانَ كل من يجِئ من الطّلبَة يجِئ عِنْدِي حَتَّى اتسعت الْحلقَة ووصلت إِلَيْهِ فَأخذ سجادته على كتفه وَنظر إِلَيّ فَقَالَ أروح إِلَى الْجَامِع ألقِي درسين فِي الْأُصُول والنحو يعرض بِأَنِّي لَا مهارة لي فيهمَا كالفقه قَالَ الْكَمَال الأدفوي كَانَ حسن المحاضرة مليح الْمُجَاورَة صنف الْمسَائِل المهمة فِي اخْتِلَاف الْأَئِمَّة وَكتاب الْجمع وَالْفرق وَولي قَضَاء اخميم فِي ولَايَة تَقِيّ الدّين ابْن بنت الْأَعَز ثمَّ ولي بهنسا فِي ولَايَة ابْن دَقِيق الْعِيد ثمَّ ولي قَضَاء قوص فِي ولَايَة ابْن جمَاعَة بعد أَن ولاه بلبيس والشرقية قَالَ وَرَأَيْت بِخَطِّهِ لنَفسِهِ (الْحَال مني يَا فَتى ... يُغني عَن الْخَبَر الْمُفِيد)

(وَبِغير سكين ذبحت ... وأدرجوني فِي الصَّعِيد) قَالَ وَكَانَ كَذَلِك لم يزل بقوص إِلَى أَن مَاتَ وَهُوَ الْقَائِل (شَرط الْكَفَاءَة سِتَّة قد حررت ... يُغْنِيك عَنْهَا بَيت شعر مُفْرد) (نسب وَدين صَنْعَة حريَّة ... فقد الْعُيُوب وَفِي الْيَسَار تردد) وَقيل وَفَاته أَن لَا يكون الزَّوْج بولِي للزَّوْجَة وَلَا لأَهْلهَا وَهَذَا مَرْدُود فَإِنَّهُ يدْخل فِي النّسَب وَله (إِن ترمك الأقدار فِي أزمة ... أوجبهَا أجرامك السالفه) (فافزع إِلَى رَبك فِي كشفها ... لَيْسَ لَهَا من دونه كاشفه) وَله ثمَّ رَأَيْته فِي الْبَدْر السافر أنْشدهُ ليونس بن مُحَمَّد الحريري الْآتِي ذكره وَهُوَ بِهِ أشبه (لما بَدَت بَين أتراب لَهَا من طي ... خود طوت ثوب وَصلى بعد نشر وطي) (قلت سقيت بدمعي حبكم يَا مي ... قَالَت عجب مَا رَأينَا ميت يسْقِي حَيّ) قَالَ الْكَمَال بن جَعْفَر أَنْشدني لنَفسِهِ (يدل على أَن لَا اعْتِبَار بعلة ... مَوَانِع يبديها إِذا قَاس قائس)

(فنقض وقلب ثمَّ قَول بِمُوجب ... يَلِي عدم التَّأْثِير وَالْفرق خَامِس) مَاتَ من لسعة ثعبان فِي ربيع الْآخِرَة سنة 725 2685 - يُونُس بن عِيسَى بن جَعْفَر بن مُحَمَّد الْهَاشِمِي الأرمنتي قَالَ الْكَمَال الأدفوي كَانَ فَقِيها فَاضلا قَلِيل الْكَلَام كثير الحشمة وَاسع الصَّدْر سمع من أبي الْعَبَّاس الْقُرْطُبِيّ وَأخذ عَن خَاله الرضي الأرمنتي والجلال الدشناوي وَولي الْقَضَاء بأماكن كأدفو ودشنا وأسوان وقمولا وناب بقوص قَرِيبا من ثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ عَارِفًا بالفرائض والحساب والشروط ودرس بالمعزية بقوص وَأعَاد بالشمسية وَكَانَ حُلْو المحاضرة مَعَ المهابة وَفقه النَّفس وَكَانَ يتَكَلَّم على الْوَسِيط كلَاما حسنا وَلما حج أخيراً أعجب ابْن جمَاعَة سمته وَأحسن إِلَيْهِ وَعرض عَلَيْهِ قَضَاء الشرقية فَقَالَ أَنا فِي آخر الْعُمر مَا أخرج من وطني وأنأى من حضر قَاضِيا أقرني على حَالي والكد عَلَيْهِ وَرجع إِلَى قوص فَمَاتَ بهَا سنة 724 سقط من علو فَمَاتَ 2686 - يُونُس بن مُحَمَّد بن أَيُّوب البعلي أَبُو النُّون النساج سمع من الْحجاز ثلاثيات البُخَارِيّ وثلاثيات الدَّارمِيّ وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَامِد بن ظهيرة بعد السّبْعين وعاش بعْدهَا 2687 - يُونُس بن مُحَمَّد بن يُونُس بن أبي الْقَاسِم الْحَرَّانِي أَبُو النُّون ابْن الْقصار الدَّلال ولد سنة 650 وأسمع على النجيب الْحَرَّانِي السَّادِس والعاشر وَالْحَادِي عشر من موافقاته وَمن أبي بكر بن الْعِمَاد مصافحاته وَحدث مَاتَ

فِي 12 جُمَادَى الأولى سنة 739 ذكره ابْن رَافع 2688 - يُونُس بن مُحَمَّد الجابري الحريري قَالَ الْكَمَال جَعْفَر نبغ فِي الشّعْر وبرع حَتَّى فاق أَبنَاء جنسه وَله من قصيدة (جفناها فَإِن أهاجت بكاء ... يمْنَع النُّطْق فانعفا إِيمَاء) (إِن هذي الْبِقَاع كَانَت لأسما ... ء قَدِيما فَأَصْبَحت أَسمَاء) (أَيهَا الرّبع إِن عَيْني تبكيك ... وَإِن كنت كاتمي الأنباء) (غادرتني دماك أبْكِي دِمَاء ... وَلَقَد زادني بلاك بلَاء) (كل يَوْم لمهجتي يحدث الْبَين ... مد الدَّهْر غَارة شعواء) قَالَ جَعْفَر مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي حُدُود سنة 720 2689 - يُونُس بن أبي بكر ابْن الحسام الرَّازِيّ كَانَ جده قَاضِي الْقُضَاة وَكَانَ هُوَ يلبس الجندية وخدم دويدارا عِنْد منجك نَائِب الشَّام وَمَات على ذَلِك فِي شهر ربيع الأول سنة 772 وَله نَحْو الْأَرْبَعين 2690 - يُونُس النوروزي عَتيق الْأَمِير جرجي الناصري تنقل فِي الْخدمَة إِلَى أَن أَمر طبلخاناة وَولي إمرة ببعلبك ثمَّ اتَّصل بِالظَّاهِرِ برقوق فاستقر عِنْده دويداراً كَبِيرا وَتقدم فِي سلطنته الأولى وَكَانَت لَهُ حُرْمَة وافرة وتغلب عَلَيْهِ محبته لأهل الْخَيْر وَعمر الخان الْكَبِير الَّذِي بعد غَزَّة فِي طَرِيق مصر فَعظم النَّفْع بِهِ وَله آثَار حَسَنَة وَحضر عدَّة وقعات كَانَ النَّصْر على يَده فِيهَا إِلَى أَن كَانَت أول فتْنَة يلبغا الناصري فَخرج مَعَ الْأُمَرَاء الَّذين جهزهم الظَّاهِر برقوق لدفاع المتغلبين فانكسر فِي الْوَقْعَة

بِجَانِب دمشق من جِهَة الشمَال فَلَمَّا انهزم مَعَ من انهزم ظفر بِهِ الْأَمِير عنقاء بن شطي من آل مري فَقتله وَقطع رَأسه وتقرب بِهِ إِلَى الناصري وَذَلِكَ فِي سنة 771

§1/1