الخامس والعشرون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

أبو طاهر السِّلَفي

الجزء الخامس والعشرون من المشيخة البغدادية

الْجُزْءُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَوْنَكَ وَعَفْوَكَ يَا رَبُّ

1 - أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السِّلَفِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قَالَ: مِنْ فَوَائِدِ أَبِي زَكَرِيَّا الْبُخَارِيِّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ , بِبَغْدَادَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبُو زَكَرِيَّا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْبُخَارِيُّ الْحَافِظُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمِصْرَ، أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ الْحَافِظُ , بِجِدَّةَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّوفِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَلَمَةَ الدِّيلِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأُرْسُوفِيُّ، نا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدَةَ الأُرْسُوفِيّ ُ، نَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ §هَمَّ بِالنُّزُولِ إِلَى الْعِرَاقِ، فَسَأَلَهُ كَعْبٌ الْحَبْرُ: " تَهِمُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْعِرَاقِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: هِيَ الْعِرَاقُ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ عِنْدَكَ فِيهَا عِلْمٌ؟ قَالَ لَهُ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّهُ لَمَّا قُسِّمَتِ الدُّنْيَا اتَّبَعَ كُلُّ وَاحِدٍ آخَرَ، قَالَ الْعِلْمُ: إِنِّي لاحِقٌ بِالْعِرَاقِ، قَالَ الْعَقْلُ: وَأَنَا مَعَكَ، قَالَتِ الصِّحَّةُ: إِنِّي أَبْقَى بِالْبَادِيَةِ، فَقَالَ الشِّفَاءُ: وَأَنَا مَعَكِ، قَالَ الْغِنَى: إِنِّي لاحِقٌ بِالشَّامِ، قَالَتِ الْفِتْنَةُ وَأَنَا مَعَكَ، قَالَ الْفَقْرُ: إِنِّي لاحِقٌ بِالْحِجَازِ، قَالَ الْقُنُوعُ، وَأَنَا مَعَكَ، قَالَ الْخِصْبُ: إِنِّي لاحِقٌ بِمِصْرَ، قَالَ الذُّلُّ وَأَنَا مَعَكَ " حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ , بِمِصْرَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ هَارُونَ الصُّبَاحِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ لأَبِي سَعِيدٍ الصَّفَّارِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ حَدَّثْتَ بِهِ بَعْضَ أَصْحَابِنَا أُحِبُّ أَسْمَعُهُ مِنْكَ، قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي النَّوْمِ، يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «هَذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ يَطُوفَانِ حَوْلَ الْبَيْتِ، يَسْتَغْفِرَانِ لِمَنْ تَرَحَّمَ عَلَيْهِمَا»

من حديث أبي الفضل الزهري عن شيوخه

مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْفَضْلِ الزُّهْرِيِّ عَنْ شُيُوخِهِ أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْعِزِّ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُخْتَارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُؤَيَّدِ بِاللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَالشَّيْخُ الأَجَلُّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ أَيْضًا قَبْلَ ذَلِكَ , فِي شَهْرِ رَجَبٍ مِنَ السَّنَةِ، قَالا: أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَرْمَكِيُّ، نا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ دِهْقَانَ، قَالَ: قُلْتُ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ: أُحِبُّ أَنْ أَخْلُوَ مَعَكَ، فَقَالَ: إِذَا شِئْتَ. فَبَكَّرْتُ يَوْمًا، فَرَأَيْتُهُ قَدْ دَخَلَ قُبَّةً فَصَلَّى فِيهَا أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ لا أُحْسِنُ أُصَلِّي مِثْلَهَا، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ فَوْقَ عَرْشِكَ أَنَّ الذُّلَّ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الشَّرَفِ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ فَوْقَ عَرْشِكَ أَنَّ الْفَقْرَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْغِنَى، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ فَوْقَ عَرْشِكَ أَنِّي لا أُوثِرُ عَلَى حُبِّكَ شَيْئًا، فَلَمَّا سَمِعْتُهُ أَخَذَنِي الشَّهِيقُ وَالْبُكَاءُ، فَلَمَّا سَمِعَنِي، قَالَ: أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَوْ أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هَاهُنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيَّ عُمَيْرًا، يَقُولُ: إِذَا ذَهَبَ أَهْلُ الْتَفَضُّلِ جَاءَ أَهْلُ التَّجَمُّلِ سَمِعْتُ أَبَا الطَّيِّبِ الْمُعَلِّمَ , يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْبَرْبَهَارِيِّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ فَتْحَ بْنَ شخرفٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ رَبَّ الْعِزَّةِ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لِي: يَا فَتْحُ احْذَرْ لا آخُذُكَ عَلَى غِرَّةٍ، قَالَ: فَتُهْتُ فِي الْجِبَالِ سَبْعَ سِنِينَ وَحَدَّثَنِي بَعْضُ الشُّيُوخِ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي الْحَسَنِ بْنِ يَسَارٍ: كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ قَالَ: فَقَالَ: كَمَا عَصَيْتَ اللَّهَ سِرًّا تُطِيعُهُ سِرًّا حَتَّى يَدْخُلَ إِلَى قَلْبِكَ طَرَائِفُ الْبِرِّ أَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ سَالِمٍ التَّغْلِبِيُّ: فَلَوْ أَنَّنِي أَخْلَصْتُ لِلَّهِ نِيَّتِي ... لأَسْعَفَنِي فِي كُلِّ أَمْرٍ أُرِيدُهُ عَلَى أَنَّنِي أَصْبَحْتُ بِاللَّهِ مُؤْمِنًا ... وَقَدْ صَحَّ عِنْدِي وَعْدُهُ وَوَعِيدُهُ وَلَسْتُ بِكَفَّارٍ أَثِيمٍ بِرَبِّهِ ... وَلَكِنْ مُقِرٌّ زَالَ عَنْهُ جُحُودُهُ فَإِنْ يَنْتَقِمْ مِنِّي فَأَهْلُ انْتِقَامِهِ ... وَإِنْ يَعْفُوَ عَنِّي عَفْوَهُ لا يَرُدُّهُ حَدَّثَنِي بَعْضُ الشُّيُوخِ، عَنِ ابْنِ الطّلمجورِي قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لِي: أَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ يَنْفَعُكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . , حَدَّثَنِي التَّيْمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ. . . . . يَقُولُ:. . . . عَمَّا شِئْت. . إِذَا شِئْت. . . . . . . . . . . . . . . . ومسرة وَأَيْضًا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . حَدَّثَنِي ابْنُ الْخَلالِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا سَعِيد. . . . . . . أَنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ قَدْ عَلِمَ وَتَفَقَّهَ فِي دِينِهِ، إِنَّهُ قَدْ أَتَانِي بَابَ دَارِ قَطَنَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ: قُلْتُ أَيْشِ. . . قَالَ:. . . . وَثَمَانِينَ إِنَّهُ ذَا بَعْد. . . قَالَ: قُلْتُ: أَيْشِ خَيْرُ لِلنَّاسِ، قَالَ: فَقَالَ لِي:. . . . الْقُرْآنُ وَالْعِلْمُ، قَالَ: قُلْتُ: فِي مَجْلِسِنَا هَذَا، قَالَ: مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ، تَرَقَّبُوا. . . . . قَالَ: قُلْتُ: فَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ قَالَ وَأَوْصَى إِلَيَّ. . . فِي. . . . قَالَ: فَقُلْتُ: فَبِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: وَكَأَنَّهُ الْتَفَتَ إِلَى شَخْصٍ. . . . . . .، أَمَرَهُ أَنْ. . .، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ. . . من اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ. . . . قَالَ: قُلْتُ لَهُ:. . . . . قَالَ: فَقَالَ لِي: مُمَقَّتٌ فِي الدُّنْيَا، مُمَقَّتٌ فِي الآخِرَةِ، وَانْتَبَهْتُ حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ الْعَسْكَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ مُوسَى، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ الْقَاسِمَ بْنَ سَلامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، يَقُولُ: إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةٌ فَقُمْ فِي هَذَا اللَّيْلِ فَتَوَضَّأْ لِلصَّلاةِ، وَقِفْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلا تُبَالِي، وَإِنْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَقْرَأْ فَإِنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَطَّلِعُ فَيَرَاكَ فَيَقُولُ: يَا عَبْدِي الْمِسْكِينَ. . . . . . شَيْئًا حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ وَاصِلٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا , يَقُولُ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَحَبُّ عِبَادِي إِلَيَّ الْمَسَاكِينُ الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلِي وَأَطَاعُوا أَمْرِي، فَمِنْ كَرَامَتِهِمْ عَلَيَّ أَنْ لا أُعْطِيَهُمْ دُنْيَا فَيَنْقَلِبُوا عَنْ طَاعَتِي حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ يَزِيدَ الزَّعْفَرَانِيُّ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ وَاصِلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّيْرَفِيَّ، قَالَ: رَأَى جَارٌ لَنَا يَحْيَى بْنَ أَكْثَمَ بَعْدَ مَوْتِهِ فِي مَنَامِهِ، قَالَ لَهُ: مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: وَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ لِي: سَوْءَةٌ لَكَ يَا شَيْخُ، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ إِنَّ رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّكَ لَتَسْتَحِي مِنْ أَبْنَاءِ الثَّمَانِينَ أَنْ تُعَذِّبَهُمْ» . وَأَنَا ابْنُ الثَّمَانِينَ، أَسِيرُ اللَّهِ فِي الأَرْضِ، فَقَالَ لِي: صَدَقَ رَسُولِي، قَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ قَرَأْتُ فِي كِتَابِ أَبِي، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ صَدِيقٌ لِي مِنْ حُلْوَانَ، أَنَّنِي رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَتَيَا بَغْدَادَ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ: اقْلِبْهَا فَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَيْهَا، فَقَالَ الآخَرُ: كَيْفَ أَقْلِبُهَا وَقَدْ خَتَمَ اللَّيْلَةَ فِيهَا خَمْسَةُ آلافِ خَتَمَةٍ حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْمُقْرِئَ، يَقُولُ: لَيْسَ يَقَعُ عَلَى إِنْسَانٍ شَيْءٌ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَكِنْ كَانَ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ صَدِيقٌ عَاقِلٌ وَكَانَ يُجْرِي الأَمْرَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ عَلَى سِتْرَةٍ سَمِعْتُ الآدَمِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّ قَائِلا يَقُولُ لِي: إِذَا كَانَ لَكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَةٌ فَقُلْ: يَا رَبِّ عِشْرِينَ مَرَّةً تَقَبَّلْ مِنَّا مَا يَقِلُّ، وَتَحَمَّلْ عَنَّا مَا يَجِلُّ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ، قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ الْفَقِيهَ يَذْكُرُ أَنَّ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ خَطَرَ فِي دَارِهِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَقَالَ فِي خَطْرَتِهِ: كَفَانِي عِزًّا أَنِّي لَكَ عَبْدٌ، وَكَفَانِي فَخْرًا أَنَّكَ لِي رَبٌّ حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبراثي أَخْبَرَنِي الْمَرْوَذِيُّ، أَنَّهُ قَالَ: لَمَّا قِيلَ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ، أَنَّ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ مَاتَ، قَالَ: مَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ، مَا عُلِمَ لَهُ نَظِيرٌ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ إِلا عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ، فَإِنَّ عَامِرًا مَاتَ وَلَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا. ثُمَّ قَالَ: لَوْ تَزَوَّجَ كَانَ قَدْ أَتَمَّ أَمْرَهُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمَرُّوذِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَفَّانَ الصُّوفِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، يَقُولُ: إِنِّي لأَفْتَحُ عَيْنِي فَأَرَى جُدْرَانًا بِبَغَدَادَ قَائِمَةً فَأَعْجَبُ مِنْ قِيَامِهَا لِمَا يَحْصُلُ فِيهَا حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ الْمَرُّوذِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَبَشٍ الْمَرْثَدِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ يَقُولُ: إِنِّي لأَشْتَهِي شِوَاءً وَرِقَاقًا مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، مَا صَفَا لِي دِرْهَمُهُ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو الصَّيَّادَ، يَقُولُ: قَالَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَلْيَنْظُرْ مَا فِي السُّجُونِ مِمَّا عَافَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُ، فَيَشْكُرِ اللَّهَ عَلَى طُولِ الْعَافِيَةِ وَالسَّلامَةِ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِقْلابٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: وَجَّهَ إِلَى الْوَاثِقِ أَنْ اجَعْلِ الْمُعْتَصِمَ فِي حِلٍّ مِنْ ضَرْبِهِ إِيَّايَ، فَقُلْتُ: مَا خَرَجْتُ مِنْ دَارِهِ حَتَّى جَعَلْتُهُ فِي حِلٍّ، وَذَكَرْتُ قَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَقُومُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ إِلا مَنْ عَفَا» . فَعَفَوْتُ عَنْهُ حَدَّثَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْحُسَيْنِ السِّمْسَارُ، قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ رِئَابٍ، نا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، وَيَحْيَى بْنَ مَعِينٍ. . . . . . وَجَوَّزْتُ عَنْهُ إِلَى هَاهُنَا عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ شُيُوخِهِ , وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ أَبُو يُوسُفَ. مُدْرَجٌ عَلَى شُيُوخِ الْقَوَّاسِ

2 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ بَحْرٍ الْقَزْوِينِيُّ، نا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ السُّيُوطِيُّ، وَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ إِمْلاءً سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ مِنْ أَصْلِهِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، نا الْحَكَمُ بْنُ مَرْوَانَ، نا فُرَاتُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §عَنِ الْغِنَاءِ وَالاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ»

3 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، إِمْلاءً سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ الصَّيْدَلانِيُّ، قَالا: أَنَا الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ , رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: إِذَا اجْتَمَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ عَلَى قَوْلٍ لا يَسَعُ أَحَدًا مُخَالَفَتَهُمَا، لأَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" اقْتَدُوا بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ ". فَبَدَأَ بِهِمَا

4 - حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ بَكْرٍ الْفَرْغَانِيُّ، إِمْلاءً , سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ، نا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ الْبَلْخِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ اللاحِقِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: جَاءَ غُرَابٌ فَوَقَعَ عَلَى بَعْضِ الْجُدُرِ، فَنَعَقَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَأَرَدْنَا أَنْ نُنَحِّيهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ هَذَا الْغُرَابُ؟ فَقَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَقُولُ صَدَقَ أَبُو بَكْرٍ فِي التَّوْرَاةِ، وَصَدَقَ عُمَرُ فِي الإِنْجِيلِ، وَصَدَقَ عُثْمَانُ فِي الزَّبُورِ، وَصَدَقَ عَلِيٌّ فِي الْفُرْقَانِ» . قَالَ: فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ غُرَابٌ يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ: «دَعُوهُ فَإِنَّهُ يَعِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

5 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الزَّعْفَرَانِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْجَوْهَرِيُّ، نا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ مَنْصُورٍ الْبَزَّارُ، نا أَبُو نَصْرٍ , يَعْنِي بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«خَيْرُ كَسْبِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْصَحُهُمْ بِعَمَلِهِ»

6 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَلْمَانَ الْخِرَقِيُّ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، نا أَبُو جَعْفَرٍ , يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ الْمَرُّوذِيَّ، نا عَلِيُّ بْنُ شَبَابَةَ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَصْرٍ الشَّيْبَانِيُّ الْبَصْرِيُّ، نا لاحِقٌ السَّعْدِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: §" لِيَقُمْ كُلُّ رَجُلٍ إِلَى أَخِيهِ فَلْيَعْتَنِقْهُ، وَاعْتَنَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، فَقَالَ: هَذَا أَخِي، مَنْ لَهُ أَخٌ مِثْلُ أَخِي "

7 - قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ، وَهُوَ يَسْمَعُ، قُلْتُ حَدَّثَكُمْ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ قَنْدَرَةَ الأَيْلِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ أَبُو سَعِيدٍ الْقَارِئُ النَّاجِيُّ قَالَ: شَهِدْتُ الْهَيْثَمَ الْقَارِئَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ، فَقَالَ: أَنْتَ الْهَيْثَمُ الْقَارِئُ الَّذِي تُزَيِّنُ الْقُرْآنَ بِصَوْتِكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى خَيْرًا قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ , وَهُوَ يَسْمَعُ، قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ الْفَتْحِ، نا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ نُعَيْمٌ يَعْنِي ابْنَ سمارٍ , نا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ تَمَّامِ بْنِ نَجِيحٍ، قَالَ: كَانَ لِعَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ جَارِيَةٌ تَقْرَأُ بِأَلْحَانٍ، فَكُنَّا نَأْتِيهِ فَيَأْمُرُهَا فَتَقْرَأُ وَنَبْكِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْبَصْرِيُّ الْبَزَّازُ، إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، نا هِشَامٌ ابْنُ أُخْتِ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو نَصْرٍ التَّمَّارُ عَلَى خَالِي، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ كُنْتَ؟ قَالَ: عِنْدَ مُوَرِّقٍ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ سَأَلْتَهُ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو نَصْرٍ قُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا مَحْفُوظٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَحْضُرُ الْوَلائِمَ وَتَأْكُلُ الطَّيِّبَاتِ، فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ ذَاكَ؟ فَقَالَ لِي: إِنِّي أَنَا ضَيْفُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، آكُلُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَطْعَمَنِي، قَالَ أَبُو نَصْرٍ: لَسْتُ أَسْمَعَكَ تَقُولُ: أَعْرِفُ رَجُلا يَشْتَهِي بَاذِنْجَانَ مِنْ كَذَا وَكَذَا سَنَةٍ، وَمَعْرُوفٌ يَأْكُلُ الطَّيِّبَاتِ، قَالَ بِشْرٌ لأَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ: أَخِي مَعْرُوفٍ يَأْكُلُ بِبَسْطِ الْمَعْرِفَةِ، وَأَنَا أَتْرُكُ بِقَبْضِ الْوَرَعِ أَخْبَرَنَا الْقَزْوِينِيُّ , أَيْضًا، نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الآجُرِّيُّ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ التَّيْمِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، نا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَجْزَةَ السَّعْدِيَّ، وَكَانَ غَرِيبًا، أَنَّهُ قَرَأَ: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} [الأعراف: 156] مَكْسُورَةَ الْهَاءِ، قَالَ: وَلَمْ أَسْمَعْ فِي لُغَةِ الْعَرَبِ {هُدْنَا} [الأعراف: 156] بِضَمِّ الْهَاءِ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ النَّيْسَابُورِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ، نا سَعِيدُ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: النَّاسُ آكِلُونَ شُبْهَةَ سَنَةَ قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ، نا الْكَلاعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ خُبَيْقٍ، يَقُولُ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: يَعْنِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يَقُولُ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: تَعَزَّزُوا عَلَى الْمُتْرَفِينَ بِتَرْكِ السَّلامِ عَلَيْهِمْ

8 - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ يُوسُفُ بْنُ عُمَرَ الْقَوَّاسُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسْمَاعِيلَ، سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ مِنْ أَصْلِهِ، نا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ، نا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، نا مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَوَّلَ مَا يُجَازَى بِهِ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ أَنَّ يُغْفَرَ لِجَمِيعِ مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَتِهِ»

9 - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصِّيصِيُّ، نا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ، نا سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ الأَسَدِيُّ، نا وَاصِلُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ عَاتِكَةَ بِنْتِ جَزْءٍ، قَالَتْ: أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، وَسَأَلْنَاهُ عَنِ الدَّجَّالِ، فَقَالَ: §«إِنَّا لَغَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنَ الدَّجَّالِ، أُمُورٌ تَكُونُ فِي كُبَرَائِكُمْ، فَأَيُّمَا امْرَأَةٍ وَرَجُلٍ أَدْرَكَ ذَلِكَ الزَّمَانَ فَالسَّمْتُ الأَوَّلُ، فَالسَّمْتُ الأَوَّلُ، فَإِنَّا الْيَوْمَ عَلَى سِنَةٍ»

من فوائد أبي الفتح سليم بن أيوب الرازي

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الْفَتْحِ سُلَيْمِ بْنِ أَيُّوبَ الرَّازِيِّ

10 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّرَّاحِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو الْفَتْحِ سُلَيْمُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ، قَالَ: جَلَسْنَا مَعَهُ ثُمَّ تَحَدَّثَ , نا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ فَارِسِ بْنِ زَكَرِيَّا، نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ صَلَّى رِيَاءً فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ رِيَاءً فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ رِيَاءً فَقَدْ أَشْرَكَ»

11 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، نا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، نا حُمَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْطَاكِيُّ، نا إِسْحَاقُ الْفَزَارِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الْمُتَمَسِّكُ فِيهِ بِسُنَّتِي عِنْدَ اخْتِلافِ أُمَّتِي كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ»

12 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ فَارِسٍ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرٍ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الطَّهْرَانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الآخِذُ بِسُنَّتِي فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ، وَحَظِيرَةِ الْقُدْسِ أَهْلُ الْجَنَّةِ» أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُورٍ بِشْرِي بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَمْرَوِيُّ، أَنَا أَبُو عَمْرٍو سَعِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، نا ضَمْرَةُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ، أَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَيُّوبَ مَا السُّنَّةُ؟ فَقَالَ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ كَمَا عُلِّمْتَ، وَأَنْ تُؤَدِّيَ الْحَدِيثَ كَمَا سَمِعْتَ، وَأَنْ تُعَلِّمَ النَّاسَ كَمَا عُلِّمْتَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَارِسٍ، نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيدَ، نا أَبُو غَانِمٍ، نا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الطَّرَسُوسِيُّ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ الْعَبَّادَانِيُّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ: مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ فَقَدْ أَقَامَ الدِّينَ، وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَدْ أَوْضَحَ السَّبِيلَ، وَمَنْ أَحَبَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فَقَدِ اسْتَنَارَ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ أَحَبَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَمَنْ قَالَ الْحُسْنَى فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ حَدَّثَنَا ثَوَابُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ ثَوَابٍ الْمَوْصِلِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْهَاشِمِيُّ، نا أَبُو نَصْرٍ الْفَتْحُ بْنُ شخرف الْعَابِدُ، قَالَ: نا ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَصْرِيُّ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنِي أَوْصِنِي، قَالَ: مَا أَحْسَنَ التَّوَاضُعَ بِالأَغْنِيَاءِ لِلْفِقُرَاءِ رَغْبَةً فِي ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الأَغْنِيَاءِ ثِقَةً بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ وَلَّى، فَقُلْتُ زِدْنِي، فَفَتَحَ كَفَّهُ، فَإِذَا سَطْرَانِ مَكْتُوبَانِ بِالْخَضِرَةِ: قَدْ كُنْتَ مَيِّتًا فَصِرْتَ حَيَّا ... وَعَنْ قَلِيلٍ تَصِيرُ مَيْتَا تَبْنِي بِدَارِ الْفَنَاءِ بَيْتَا ... فَابْنِ بِدَارِ الْبَقَاءِ بَيْتَا ثُمَّ وَلَّى وَتَرَكَنِي

من حديث أبي بكر الشافعي

مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيِّ

13 - أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَاقِلانِيُّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ الأَنْبَارِيُّ، نا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْخُوَارَزْمِيُّ، بِدَالِيَّةِ مَالِكِ بْنِ طَوْقٍ، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبْنَائِي عَنِّي، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ §«يَكْرَهُ أَنْ يَجْعَلَ فَصَّ الْخَاتَمِ مِمَّا سِوَاهُ»

14 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ بَكْرٍ، نا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نا الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَتَخَلَّفُونَ عَنْ مَسَاجِدِهِمْ لَيْسَ هِمَّتُهُمْ إِلا فِي الدُّنْيَا، لَيْسَ للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِمْ حَاجَةٌ، فَلا تُجَالِسُوهُمْ»

من فوائد ابن بطة العكبري

مِنْ فَوَائِدِ ابْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيِّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ إِدْرِيسُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ دِينَارِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُنْكَدِرِ الْقرباني , بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيُّ الْبُنْدَارُ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ بَطَّةَ الْعُكْبَرِيُّ، إِجَازَةً، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ، نا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْمَرْوَرُّوذِيُّ، نا ابْنُ خُبَيْقٍ، نا أَبُو إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْرُوفًا يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَتَحَ لَهُ بَابَ عَمَلٍ، وَأَغْلَقَ عَنْهُ بَابَ الْجَدَلِ، وَإِنْ أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرًّا فَتَحَ عَلَيْهِ بَابَ الْجَدَلِ، وَأَغْلَقَ عَنْهُ بَابَ الْعَمَلِ أَخْبَرَنَا ابْنُ بَطَّةَ، نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَجَاءٍ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ الْبُصْرَوِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ: مَنْ تَعَاطَى الْكَلامَ لَمْ يُفْلِحْ، وَمَنْ تَعَاطَى الْكَلامَ لَمْ يَخْلُ مِنْ أَنْ يَتَجَهَّمَ

من فوائد ابن الطوسي

مِنْ فَوَائِدِ ابْنِ الطُّوسِيِّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الطُّوسِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، عَلَى بَابِ قَاضِي الْقُضَاةِ الرَّايحاني , أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ، قَالا: كُنَّا عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ لُؤْلُؤٍ، نَسْمَعُ مِنْهُ حَدِيثَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَاعِدٍ، وَكَانَ يَأْخُذُ مِنْ كُلِّ رَأْسٍ خَمْسَةَ دَرَاهِمَ، وَكُنَّا خَمْسَ مِائَةٍ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ لَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا وَكَانَ يَعُدُّنَا، فَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ فَقَعَدَ عَلَى الْبَابِ، فَقِيلَ لَهُ:. . . . . . هَذَا الْهَاوِي وَرَقَى فِي الدِّهْلِيزِ يَبْكِي. . . .، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا الْحَسَنِ، أَنَا ابْنُ لُؤْلُؤٍ الأَشْقَرُ الأَزْرَقُ الْكَوْسَجُ الْبَابطائي الدَّارَقُطْنِيُّ الْوَرَّاقُ , أَنْشَدَنِي مَسْعُودُ بْنُ نَاصِرٍ السِّجْزِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنُ طَاهِرٍ الْبَغْدَادِيُّ، أَنْشَدَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْمَالِكِيُّ: مَا حَكَّ جِلْدُكَ مِثْلُ ظُفْرِكْ ... فَتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكْ وَإِذَا قَصَدْتَ تَرَانِيَ ... فَاقْصِدْ لِمُعْتَرِفٍ بِقَدْرِكْ

من حديث ابن الجندي

مِنْ حَدِيثِ ابْنِ الْجُنْدِيِّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بَدْرَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَوَلَدُهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيٌّ، قَرَأْتُ عَلَيْهِمَا بِبَابِ الْمَرَاتِبِ، قُلْتُ: أَخْبَرَكُمَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَاهِلِيُّ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْجُنْدِيُّ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيٍّ الْجُلُودِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، نا ابْنُ عَائِشَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ إِسْحَاقَ بْنَ يُوسُفَ الأَزْرَقَ يَوْمًا فَرَآنِي فَبَكَى، قُلْتُ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ، قَالَ: هَذَا أَبُو نُوَاسٍ، قُلْتُ: مَا لَهُ؟ فَقَالَ لِجَارِيَةٍ: ائْتِينِي بِالْقِرْطَاسِ، فَإِذَا فِيهِ مَكْتُوبٌ يَا سَاحِرَ الْمُقْلَتَيْنِ وَالْجِيدِ ... وَقَاتِلِي مِنْكَ بِالْمَوَاعِيدِ تُوعِدُنِي الْوَصْلَ ثُمَّ تُخْلِفُنِي ... ويلاي مِنْ خَلْفِكَ مَوْعُودِي حَدَّثَنِي الأَزْرَقُ الْمُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ وَشَهْرَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودِ لا يُخْلِفُ الْوَعْدَ غَيْرُ كَاذِبَةٍ ... أَوْ كَاذِبٍ فِي الْجَحِيمِ مَصْفُودِ كَذَبَ وَاللَّهِ عَلَيَّ , وَعَلَى التَّابِعِينَ، وَعَلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا حَدَّثْتُهُ وَاللَّهِ بِهَذَا قَطُّ

15 - 2 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، نا أَحْمَدُ بْنُ هَاشِمٍ الصُّوفِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، نا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْغَفُورِ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ زَاذَانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §رَجُلا طَلَّقَ الْبَتَّةَ، فَغَضِبَ، وَقَالَ: " تَتَّخِذُونَ دِينَ اللَّهِ أَوْ قَالَ تَتَّخِذُونَ اللَّهَ تَعَالَى هُزُوًا وَلَعِبًا، مَنْ طَلَّقَ الْبَتَّةَ أَلْزَمْنَاهُ ثَلاثًا: أَلا تَحِلَّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ "

16 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، نا أَبُو عَمْرٍو النَّيْسَابُورِيُّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ الْعَبْدِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ , فَكَتَبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ §«أَبَا طَالِبٍ مَرِضَ فَعَادَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، نا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ الْمَالِكِيُّ , بِالْبَصْرَةِ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، قَالَ: مَنْ أَخْبَرَنَا أَيُّ بَيْتٍ مِنَ الشِّعْرِ أَحْسَنُ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: مَا سَمِعْتُ أَحْسَنَ مِنْ بَيْتِ أَبِي طَالِبٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَشَقَّ لَهُ مِنَ اسْمِهِ لِيُجِلَّهُ ... فَذُو الْعَرْشِ مَحْمُودٌ وَهَذَا مُحَمَّدُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، نا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: كَانَ يُشَبِّهُ عَقْلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِعَقْلِ هِنْدِ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ

17 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ، نا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ صَاحِبُ عَضُدِ الدَّوْلَةِ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ غَيْرَهُ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الأَصْبَهَانِيُّ، نا أَبُو هُدْبَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: §«أَحَبُّكُمْ إِلَى اللَّهِ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَى اللَّهِ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُلْتَمِسُونَ الْعَثَرَاتِ، الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الإِخْوَانِ»

من فوائد الجوهري

مِنْ فَوَائِدِ الْجَوْهَرِيِّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ , فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الرَّزَّازُ، قَالَ: مَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَّنَى سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ الأَصْمَعِيُّ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ سِيبَوَيْهِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ حَمْزَةُ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ عَاصِمٌ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَهِشَامٌ الضَّبِّيُّ، وَالشَّافِعِيُّ، فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَمِائَتَيْنِ، وَقَالَ. . . . . . . قِيلَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ ابْنُ الأَعْرَابِيِّ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً، وَمَاتَ ابْنُ مَعْدَانَ يَوْمَ عَرَفَةِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ الْعَمَّانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَمَاتَ الْفَرَاءُ، وَالْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَتَيْنِ، وَقَالَ غَالِبٌ مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَتَيْنِ بَعْدَ دَخُولِ الْمَأْمُونِ الْعِرَاقَ بِثَلاثِ سِنِينَ، وَمَاتَ الأَحْمَرُ بَعْدَهُ أَنْشَدَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أَنْشَدَنِي ابْنُ حَمُّوَيْهِ، أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ الرَّزَّازُ لِبَعْضِهِمْ: إِذْ لَمْ تُصَنْ فِي مَنْزِلِ الْحُرِّ حُرَّةً رَأَى فَلا فِيمَا تَوَلَّى الرُّوَيْدَ فَلا تَتَّخِذْ مِنْهُنَّ حُرًّا تَعْبُدُهُ فَهُنَّ الْخَمْرُ وَاللَّهُ عَلَيْهِنَّ الشَّهِيدُ سَمِعْتُ الْجَوْهَرِيَّ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ: عِنْدِي. . . . . مَهْدِيّ. . . . . . مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيُّوَيْهِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ

18 - حَدَّثَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا أَبُو عُمَرَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيُّ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنِي تَمِيمُ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ آخِذٌ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ» أَنْشَدَنَا الْجَوْهَرِيُّ، أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ نَصْرٍ الْمَخْزُومِيُّ الْبَبَّغَاءُ لِنَفْسِهِ: جَاءَ الشِّتَاءُ وَمَا عِنْدِي لَهُ وَرَقٌ ... مِمَّا صَنَعْتُ وَلا عِنْدِي لَهُ خِلَعٌ كَانَتْ جدد مَا جود وبعث بِهِ ... وَمَا نَزَلَ أَيْضَا بِالنَّدَى. . . .

من حديث أبي علي الكوكبي

مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَلِيٍّ الْكَوْكَبِيِّ

19 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْعُلْبِيُّ الْجَصَّاصُ الزَّاهِدُ، قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكُمْ أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَاءِ الْحَنْبَلِيُّ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُوَيْدٍ، أَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ جَعْفَرٍ الْكَوْكَبِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْيَسَرِ أَفْلَحَ، مَوْلَى الْجَعْفَرِيِّينَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ وَهُوَ الصَّادِقُ، قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ: §" أَرْبَعَةٌ إِذَا أَفْرَطَ فِيهِنَّ الرَّجُلُ أَهْلَكَتْهُ وَاسْتَهْوَتْهُ: النِّسَاءُ , وَالنَّبِيذُ، وَالْقِمَارُ، وَالْخَمْرُ. وَقَالَ: أَرْبَعَةٌ يُمِتْنَ الْقَلْبَ: الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ، وَصَلَّى صَلاةَ الأَحْمَقِ، وَكَثْرَةُ مُشَاقَةِ النِّسَاءِ، وَالْجُلُوسُ مَعَ الْمَوْتَى. قِيلَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَمَا الْمَوْتَى؟ قَالَ: كُلُّ عَبْدٍ مُتْرَفٍ، وَكُلُّ مَنْ لا يَعْلَمُ فَهُوَ مَيِّتٌ، وَثَلاثٌ يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مُدَارَاتُهُمْ: الْمَلِكُ الْمُتَسَلِّطُ، وَالْمَرَضُ الْمُدُقُّ، وَالْمَرْأَةُ، وَقَالَ: مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمْنَعَ نَفْسَهُ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ لَمْ يَنَلْهُ مَكْرُوهٌ أَبَدًا: الْعَجَلَةُ، وَاللَّجَاجَةُ، وَالْعُجْبُ، وَالتَّوَانِي " حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا ابْنُ أَبِي طَاهِرٍ: ليس العقل يدرك أمر رزقا فما ... رأينا شيء أكثر من أحمق مرزوق وَأَصِيل من الرجل ببيت سد ... عنه احتراقك عند كل حريق

20 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، نا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ، نا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«حَسِّنُوا أَكْفَانَ مَوْتَاكُمْ فَإِنَّهُمْ يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِمْ» حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، نا غسان، نا الثَّوْرِيُّ، عَنِ الرَّبِيعِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْقِلٍ: مَنْ أَصَابَهُ لَمَمٌ وَهُوَ يَشْرَبُ قَائِمًا لَمْ يَبْرَأْ أَبَدًا، وَمَنْ أَصَابَهُ لَمَمٌ وَهُوَ يَبُولُ فِي الْمَاءِ لَمْ يَبْرَأْ أَبَدًا، وَمَنْ أَصَابَهُ لَمَمٌ وَهُوَ يَقْضِي حَاجَتَهُ بَيْنَ الْقُبُورِ لَمْ يَبْرَأْ أَبَدًا

21 - حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ، حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَارُونَ الْفَرْوِيُّ، نا قُدَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" مَنْ عَزَّى أَخَاهُ فِي مُصِيبَةٍ كَسَاهُ اللَّهُ. . . حُلَّةً يُحَبَّرُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا يُحَبَّرُ بِهَا؟ قَالَ: يُغْبَطُ بِهَا " حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدَ، يَقُولُ: قَدْ تُوُفِّيَتْ وَالِدَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، وَجِئْتُ إِلَيْهِ أُعَزِّيهِ وَأَذْكُرُ لَهُ مَا لَقِيتُ عِنْدَهُ مِنَ الْجِلَّةِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَالْفُقَهَاءِ وَالْعُدُولِ وَمَسْتُورِي مَدِينَةِ السَّلامِ، وَرَأَيْتُ مِنْ وَجْهِهِ مَا أَبْدَاهُ، وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى سَتْرِهِ، وَكُلٌّ يُعَزِّيهِ، وَقَدْ كَانَ لا يَأْلُوا , فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ مِنْهُ ابْتَدَأْتُ بَعْدَ التَّسْلِيمِ وَأَنْشَدْتُهُ: لَعَمْرِي لَئِنْ غَارَ رَيْبُ الزَّمَانِ ... مَسَاءَة لغير جمال نفسا حبيبه وَلَكِنَّ عِلْمِي بَاقِي لِلثَّوَابِ ... عِنْدَ الْمصيبة ينسي المصيبة فَفَهِمَ كَلامِي وَاسْتَحْسَنَهُ فَعَاوَدْتُهُ وَكَتَبَهُ وَرَأَيْتُهُ قَدْ هَدَأَ وَانْبَسَطَ وَجْهُهُ، وَزَالَ عَنْهُ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ تِلْكَ الْكَآبَةِ وَشِدَّةِ الْجَزَعِ

من فوائد أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي الفقيه

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي الْفَتْحِ نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيِّ الْفَقَيهِ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الرِّضَى غَالِبُ بْنُ الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ السَّرَّاجِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِحَضْرَةِ مَوْلانَا الشَّيْخِ أَبِي مُحَمَّدٍ , فِي شَهْرِ رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، نا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ الْفَقِيهُ، إِمْلاءً بِصُورَ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَلَبِيُّ بِدِمَشْقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الرُّوذْبَادِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ اللَّهِ الْمَرْوَزِيَّ، يَقُولُ: كُنَّا نَتَقَابَلُ بِمَوْضِعٍ نَتَبَادَلُ الْحَدِيثَ , فَرُئِيَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كُنَّا نَتَقَابَلُ فِيهِ عَمُودُ نُورٍ إِلَى أَعْنَانِ السَّمَاءِ , فَقِيلَ: مَا هَذَا النُّورُ؟ فَقِيلَ صَلاتُهُمَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَقَابَلا

22 - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ، إِمْلاءً، نا أَبُو الْفَرَجِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ النَّحْوِيُّ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْغَافِقِيُّ نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَبَلَةَ الْحَيُّوِيُّ، نا أَبُو يَعْلَى نَصْرُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ السِّنْجَازِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنَّ يَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُمْ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: §«أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ، فَمَنْ عَمِلَ عَمَلا فَأَشْرَكَ فِيهِ غَيْرِي، فَأَنَا مِنْهُ بَرِيءٌ وَهُوَ لِشَرِيكِهِ دُونِي» حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ، أَنْشَدَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ سَعْدُ بْنُ وَكِيلٍ الْغَزِّيُّ , لِبَعْضِهِمْ: شُغِلْنَا بِكَسْبِ الْعِلْمِ عَنْ طَلَبِ الْغِنَى كَشُغْلِهِمْ عَنْ مَطْلَبِ الْعِلْمِ فَلَمْ نُؤْجَرْ فَقُلْتُ: نَعَمْ. . . . . . مِنَ الْعِلْمِ وَالْفَقْرِ أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَتْحِ، أَنْشَدَنِي الْفَضْلُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئُ قال: وَمَا يَنْفَعُ الإِعْرَابُ إِنْ لَمْ يَكُنْ تُقْيَا ... وَمَا ضَرَّ ذَا تَقْوَى لِسَانٌ مُعَجَّمُ سَيَبْلَى لِسَانٌ كَانَ يُعْرِبُ لَفْظُهُ ... فَيَا لَيْتَهُ فِي وَقْفَةِ الْعَرْضِ يَسْلَمُ

23 - حَدَّثَنَا أَبُو الْفَتْحِ، قَرَأْتُ عَلَى أَبُو الْحَسَنِ. . . . . . .، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْهَمْدَانِيِّ، نا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُوقٍ الْفَارِسِيِّ، حَدَّثَكُمْ سَعِيدُ بْنُ. . . . .، وَخَالِدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: §" إِيَّاكُمْ وَمُجَالَسَةَ أَهْلِ الرَّأْيِ، قَالَ: أَهْلُ الرَّأْيِ هُمْ أَعْدَاءُ السُّنَنِ أَعْيَتْهُمُ الأَحَادِيثُ أَنْ يَعُوهَا , وَأَعْيَتْهُمُ السُّنَّةُ أَنْ يَحْفَظُوهَا، فَسُئِلُوا عَمَّا لا يَعْلَمُونَ فَأَفْتَوْا بِرَأْيِهِمْ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا، إِنَّ نَبِيَّهُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَقْبِضْهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى أَغْنَاهُ بِالْوَحْيِ دُونَ الرَّأْيِ، فَلَوْ كَانَ أَحَدُكُمْ مُسْتَعِينًا بِالرَّأْيِ دُونَ السُّنَّةِ لَكَانَ بَاطِنُ الْخُفَّيْنِ أَحَقُّ بِالْمَسْحِ مِنَ الظَّاهِرِ " أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَتْحِ، أَنْشَدَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَطِيَّةَ الْقَرَوِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ الْقَرَوِيِّ , لِنَفْسِهِ , فِي مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: «الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ يَأْخُذُهَا حَيْثُ وَجَدَهَا , لا يَنْأَى مِنْ أَيِّ إِنَاءٍ خَرَجَتْ» . خُذِ الْعُلُومَ وَلا تَحْفَلْ بِنَاتِجِهَا ... وَاطْلُبْ بِذَلِكَ بِهِ الْخَالِقَ الْبَارِي أَهْلُ الرِّوَايَاتِ كُلُّ الشَّبَابِ يَأْتِيهِ كُلَّ النَّهَارِ. . . . . أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَتْحِ، أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ الْفَقِيهُ: كَمْ عَزِيزًا فِي قَوْمِهِ مَاتَ ... كَانَ زَيْنَ الرِّجَالِ جَاهًا وَنُبْلا جَاوَرَ الدُّودَ فِي. . . . . . ... بِجَوْفِ لَحْدٍ. . . . . . وَتَوَلَّى يَا عَزِيزًا أَتَى الْمَقَابِرَ يَهْذِي ... لَيْتَ شِعْرِي. . . . . يَبْلا سود وابابة وَنَاعُوا عَلَيْهِ ... وَبَكَوْهُ عَلَى. . . . . سؤلا أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَتْحِ، أَنْشَدَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ حَجَّاجِ بْنِ خَلَفٍ الْمُؤَدِّبُ: حُبُّ النَّبِيِّ مِنْ أَبِي نَصْرٍ مُفْتَرَضٌ ... وَحُبُّ أَصْحَابِهِ نُورٌ وَبُرْهَانَا مَنْ كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ خَالِقُهُ ... فَلَمْ يَسُبَّ أَبَا بَكْرٍ بِبُهْتَانَا وَلا يَسُبَّنَّ أَبَا حَفْصٍٍ وَشِيعَتَهُ ... وَلا الْخَلِيفَةَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَا وَلا يَسُبَّنَّ عَلِيًّا فِي خِلافَتِهِ ... فَعَلَى قَوْمٍ لِبُيُوتِ الدِّيَارِ كَانَا بِهَا وَلا عِمَادَ الدِّينِ أَرْبَعَةٌ ... جَزَاهُمُ اللَّهُ الإِحْسَانَ إِحْسَانَا فَائِدَةٌ عَنِ الشَّيْخِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّرَّاجِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد ابْنُ السَّرَّاحِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، أَنَا أَبُو الْفَتْحِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَيُّوبَ الرَّازِيُّ , إِجَازَةً مُشَافَهَةً , بِمَكَّةَ، أَخْبَرَنِي أَبُو طَاهِرٍ هِبَةُ مُحَمَّدُ بْنُ نَفِيسٍ، نا أَبُو. . . . . . فِي بَعْضِ خَرَجَاتِهِ إِلَى الْبَادِيَةِ فَلَمَّا رَآنِي أُحِبُّ حَدِيثَهُ، قَالَ لِي: اكْتُبْ مَا أُمْلِي عَلَيْكَ. . . . . . فَقُلْتُ، أَنْشِدْنِي , فَأَنْشَدَنِي: عُمْرُكَ قَدْ أَتَيْتَهُ تَحْتَمِي ... فِيهِ مِنَ الْبَارُودِ وَالْحِدَّةِ وَكَانَ أَوْلَى بِكَ أَنْ تَحْتَمِيَ ... مِنَ الْقَاضِي خَشْيَةَ الْعُدَّةِ

من حديث أبي جعفر بن المسلمة

مِنْ حَدِيثِ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةَ

24 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ التَّنُّورِيِّ الْعُكْبَرِيُّ الْمُقْرِئُ قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْمُعَدَّلُ إِمْلاءً، نا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّقَّاءِ الْفِرْيَابِيُّ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِي سُهَيْلٍ نَافِعِ بْنِ مَالِكٍ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ "

25 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ الدَّقَّاقُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّمَّارُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §" قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 6] ، قَالَ: يَقُومُونَ حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ أَطْرَافَ آذَانِهِمْ "

26 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى الْوَزِيرُ، قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، نا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ هُوَ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُلَيَّةَ، أنا لَيْثٌ يَعْنِي. . . . . . .، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«. . . . . . . سنه»

27 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ الْبَزَّازُ , الْمَعْرُوفُ بِالآدَمِيِّ، نا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْيَمَانِ الأَشْعَثُ السِّجِسْتَانِيُّ، حَدَّثَنِي مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ، نا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى هُوَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ عَمَلا أَنْ يُتْقِنَهُ» أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، نا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْتَفَاضِ الْفِيرَيَابِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِذَا عَرَفْتَ نَفْسَكَ لَمْ يَضُرَّكَ مَا قِيلَ فِيكَ حَدَّثَنِي أَبِي , إِمْلاءً، أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الْعَسْكَرِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْيَزِيدِيُّ، قَالَ: قَالَ أَبُو فَضْلٍ عَبَّاسُ بْنُ الْفَرَجِ: سَأَلْتُ الأَصْمَعِيَّ، عَنْ شِعْرِ كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ، وَكَانَ مِنْ أَتْبَاعِهِ: لَوْ كُنْتُ أَعْجَبُ مِنْ شَيْءٍ لأَعْجَبَنِي ... سَعْيَ الْفَتَى وَهُوَ مَخْبُوءٌ لَهُ الْقَدَرُ يَسْعَى الْفَتَى لأُمُورٍ لَيْسَ يُدْرِكُهَا ... فَالنَّفْسُ وَاحِدَةٌ وَالْهَمُّ مُنْتَشِرُ وَالْمَرْءُ مَا عَاشَ مَمْدُودٌ لَهُ أَمَلٌ ... لا يَنْتَهِي الْعَيْنُ حَتَّى يَنْتَهِيَ الأَثَرُ

من فوائد أبي بكر بن دريد

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ , فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: دَخَلَ سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ، وَقَدْ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ بِالْبَصْرَةِ، وَأَبُو جَعْفَرٍ يَتَلَظَّى عَلَى أَحَدِهَا وَيَقُولُ: وَاللَّهِ لِئَنْ ظَفَرْتَ لأَفْعَلَنَّ وَلأَفْعَلَنَّ، فَقَالَ سَلْمٌ:. . . . . . إِنَّ الْعَفْوَ يَرْزُقُ النَّصْرَ، فَلانَ عِنْدَهَا وَسَكَنَ حَدَّثَنَا ابْنُ دُرَيْدٍ، نا أَبُو حَاتِمٍ، عَنِ الْعُتْبِيُّ، قَالَ: أَخَذَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ رَجُلا، وَابْنَ أَخٍ لَهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: لا عَلِمَ لِي بِابْنِ أَبِي، فَقَالَ لَهُ مَرْوَانُ: أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ: جَانِيكَ مَنْ يَجْنِي عَلَيْكَ وَقَدْ ... تُعْدِي الصِّحَاحَ مَبَارِكُ الْجَرِبِ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ غَيْرَ هَذَا، يَقُولُ: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الإسراء: 15] فَرَفَعَ مَرْوَانُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ صَدَقَ اللَّهُ، وَكَذَبَ مَرْوَانُ، خَلُّوا سَبِيلَهُ حَدَّثَنَا ابْنُ دُرَيْدٍ، نا أَبُو حَاتِمٍ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ، عَنْ يُونُسَ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يُحِبُّ أنَّ يَنْظُرَ إِلَى أَكْلِ الرِّجَلِ الأَحْوَلِ، فَوَرَدَ عَلَيْهِمْ أَعْرَابِيٌّ اسْمُهُ سَالِمٌ، ثُمَّ رَحَلَ عَنْهُمْ، وَقَدِمَ أَخَرُ، يُقَالُ لَهُ ابْنُ عَفَّاسٍ فَجَلَسَ يَوْمًا عَلَى الْمَائِدَةِ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ وَبَنُوهُ الْوَلِيدُ، وَسُلَيْمَانُ، وَهِشَامٌ، فَنَظَرَ عَبْدُ الْمَلِكِ إِلَى الأَعْرَابِيِّ يَأْكُلُ، فَقَالَ: فِي ابْنِ عَفَّاسٍ عِوَضٌ مِنْ سَالِمٍ. فَقَالَ الْوَلِيدُ: يَلْقَمُ لَقْمًا فَوْقَ لَقْمِ اللاقِمِ. فَقَالَ سُلَيْمَانُ: وَيَشْرَبُ الْعُسَّ بِجَرْعٍ دَائِمٍ. فَقَالَ هِشَامٌ: فِي نَفَسٍ مِثْلَ نَعِيرِ الْهَائِمِ. فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: مَا مَثَلُ هَذَا قُلْنَا عَنْ حَاتِمٍ يَفْقِدُ اللَّقْمَ عَلَى الْمَنَائِمِ، فَاسْتَحْيَى عَبْدُ الْمَلِكِ وَقَالَ إِلَيْهِ: اتْرُكُوهُ وَأَخْرِجُوهُ فَإِنِّي لا أَقْعُدُ مَعَهُ بَعْدَ هَذَا مُدْرَجٌ عَلَى شُيُوخِ الْقَاضِي أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَاضِي، نا أَبُو مُحَمَّدٍ ابْنُ رَشِيقٍ الْمُعَدَّلُ بِمِصْرَ، نا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَخْتَوَيْهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ حَسَنَوَيْهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَإِذَا هُوَ قَدْ شَرِبَ دَوَاءً ثَبَّتَ نَفْسَهُ، فَقُلْتُ: هَلْ فِي الْبَيْتِ مِنْ بَصَلٍ؟ فَأُتِيتُ بِبَصَلَةٍ وَدَقَقْتُهَا وَنَاوَلْتُهَا سُفْيَانَ، فَقُلْتُ: شِمَّهَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَشَمَّهَا فَعَطَسَ وَطَابَتْ نَفْسُهُ، فَقَالَ: يَابْنَ الْمُبَارَكِ طَبِيبٌ وَفَقِيهٌ، فَقُلْتُ: هَذَا مُجَرَّبٌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَجِيبَ نَفْسِهِ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ، قَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، فَقُلْتُ: مَنِ النَّاسُ؟ قَالَ: الْعُلَمَاءُ، قُلْتُ: فَمَنِ الْمُلُوكُ؟ قَالَ: الزُّهَّادُ، قُلْتُ: فَمَنِ الْفَسَقَةُ؟ قَالَ: الظَّلَمَةُ، قُلْتُ: فَمَنِ السُّفَهَاءُ؟ قَالَ: الَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْحَدِيثَ يَتَآكَلُونَ بِهِ النَّاسَ، قُلْتُ: فَمَنْ شَرٌّ مِنْهُمْ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ الْقُصَّاصُ الَّذِينَ لا يَكْذِبُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيقٍ , بِمِصْرَ، نا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، نا سَعِيدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، نا إِسْحَاقُ بْنُ عَبَّادٍ، نا أَبُو السَّرِيِّ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَفَّانَ، قَالَ: قُلْتُ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ: يَا أَبَا نَصْرٍ رَأَيْتُ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْكَلامِ، قَالَ: وَمَا هُوَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، قَالَ: قُلْتُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ يَقُولُ: قَالَ بُكَيْرُ بْنُ عَامِرٍ النَّحْوِيُّ، وَكَانَ رَجُلا. عَاقِلا: ثَلاثُ خِصَالٍ أُحِبُّهَا لِي وَلإِخْوَانِي , أَمَّا الأُولَى فَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَتْقَى عِبَادِهِ، وَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ النَّاسِ مِنْ أَوْسَطِهِمْ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ: فَأُحِبُّ أَنْ أَكُونَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي مِنْ شَرِّ عِبَادِهِ. قَالَ: فَقَالَ بِشْرٌ: لَئِنْ يَكُونُ فِيمَا بَيْنَ نَفْسِهِ مِنْ شَرِّ عِبَادِهِ، حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَتْقَاهُمْ، هَذَا. . . . . . يذهب حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيقٍ، نا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجَلابُ، نا عُمَرُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: النَّوْمُ ثَلاثَةٌ: فَالأَنْبِيَاءُ يَنَامُونَ عَلَى أَقْفِيَتِهِمْ مُسْتَقْبِلِينَ بِوُجُوهِهِمُ السَّمَاءَ، طَاهِرَةٌ قُلُوبُهُمْ فَمَا رَأَوْا مِنْ رُؤْيَا فَهِيَ وَحْيٌ، وَالْمُؤْمِنُونَ يَنَامُونَ عَلَى أَيْمَانِهِمْ، ذَكِيَّةٌ قُلُوبُهُمْ فَمَا رَأَوْا مِنْ رُؤْيَا فَهِيَ حَقٌّ، وَالْخَلْقُ يَنَامُونَ عَلَى شَمَائِلِهِمْ يَسْتَمْرُونَ فَعِلْمُهُمْ مَمَّا رَأَوْا مِنْ رُؤْيَا فَهِيَ. . . . . . وَبِعَذَابِهِمْ حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيقٍ، نا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَغْدَادِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: أُطْرِفْكُمْ بِطُرْفَةٍ، قُلْتُ نَعَمْ، قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا جَالِسًا فِي مَجْلِسِ الرَّوَافِضِ، فَمَرَّ رَجُلٌ بِيَدِهِ حِبْرِيٌّ فَقَالَ لَهُ رَئِيسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الرَّوَافِضِ: أَيُّهَا الرَّجُلُ، بِكَمْ أَخَذْتَ الْيَهُودِيَّ؟ قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: أَخَذْتُهُ بِرَافِضَيْنِ، قَالَ سُفْيَانُ: فَأَضْحَكَنِي كَلامُهُ

28 - حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيقٍ، نا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قِيلَ صِلَةُ الأَرْحَامِ فَرِيضَةً، وَحِفْظُ الْجِوَارِ عِبَادَةٌ، وَحُسْنُ الْمُعَامَلَةِ عَدَالَةٌ، وَالسَّعَةُ فِي الرِّزْقِ تُزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَفِي الْجَاهِ وَفِي الدِّينِ، وَالْعَافِيَةِ هِيَ النَّعْمَةُ الْخَفِيَّةُ، وَمَنْ عَاشَ فِي كِفَايَةٍ كَانَ عَيْشُهُ هَنِيئًا، وَعَلْمٌ بَاعَهُ بِعَدَمٍ لَذُو سُنَّةٍ، وَجَهْلُ الْمُؤْمِنِ. . . . .، وَعِزُّهُ الاسْتِغْنَاءُ عَنِ النَّاسِ، وَمُرُوءَتِهِ الإِنْصَافُ بَيْنَ النَّاسِ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ دبق الأَزْهَرِيُّ , بِالْمَوْصِلِ، نا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، نا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ، نا ابْنُ عُلاثَةَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ بَنِيِّ إِسْرَائِيلَ، أَخْبِرْ قَوْمَكَ أَنَّ مَنْ أَغْنَيْتُهُ عَنْ ثَلاثٍ فَقَدْ أَتْمَمْتُ عَلَيْهِ نِعْمَتِي: مَنْ أَغْنَيْتُهُ أَنَّ يَأْتِي بَابَ سُلْطَانٍ يَشْكُو إِلَيْهِ مَظْلَمَةً نَزَلَتْ عَلَيْهِ، أَوْ يَأْتِي طَبِيبًا يَسْتَشْفِي لِوَجَعٍ نَزَلَ بِهِ، أَوْ يَأْتِي أَخًا لَهُ فَيَسْأَلُهُ مِنْ مَالِهِ حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَمَّادٍ، نا الْمُقَدَّمِيُّ، نا أَبِي، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي مُطِيعٍ، قَالَ: قَالَ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ: إِنَّ أَوَّلَ مَنْ أَقَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ} [المائدة: 28]

29 - حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ، نا الْمُقَدَّمِيُّ، نا نُوَيْرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ رَجُلٍ، أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ كَانَ §إِذَا قَسَمَ مَا فِي بَيْتِ الْمَالِ نَضَحَهُ وَصَلَّى فِيهِ

30 - حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ الْمَوْصِلِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ غِيَاثٍ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى التَّغْلِبِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رَأَيْتُ قِنْدِيلًا مِنْ نُورٍ مَكْتُوبٌ عَلَيْهِ بِخَطٍّ أَخْضَرَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ "

31 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، نا يَحْيَى بْنُ سَعْدٍ، نا اللَّيْثُ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ: §«لَوْ كَانَتِ الْخِلافَةُ تَصْلُحُ لامْرَأَةٍ فَكَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا»

32 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ , بِمِصْرَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §كَيْفَ حُبُّكَ لِي؟ قَالَ: «عُقْدَةُ حَبْلٍ» ، وَكُنْتُ أَقُولُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْشِ حَالُ الْعُقْدَةِ؟ قَالَ: «عَلَى حَالِهَا»

33 - حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيقٍ، نا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَرْبِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ مُدْرِكٍ الْبَلْخِيُّ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" لَمَّا خُلِقَتِ الْمَرْأَةُ، قَالَ إِبْلِيسُ: أَنْتِ نِصْفُ جُنْدِي، وَأَنْتِ مَوْضِعُ سِرِّي، وَأَنْتِ سَهْمِي الَّذِي أَرْمِي بِهِ فَلا أُخْطِئُ "

34 - حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيقٍ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ نَصْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ، نا سَعِيدُ بْنُ عَرَفَةَ الصَّوَّافُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَمَالِكٍ , مَعًا، قَالا: نا نَافِعٌ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: §" رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَتَهُ الْعَضْبَاءُ وَأَنْزَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ. . . . . حَتَّى اعْتَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: " إِنَّكَ. . . . الْقِيَامَة , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَ: وَمَا نَزَلَتِ الْقِيَامَةُ , قَالَ فِيهِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:. . . . . . . . . "

35 - حَدَّثَنَا ابْنُ رَشِيقٍ، نا الْحَسَنُ بْنُ آدَمَ الْعَسْقَلانِيُّ، نا أَبُو عُبَيْدَةَ السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا أَبْيَضُ بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: " أَلا §أُنْبِئُكُمْ بِأَفْضَلِ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أُسَمِّي الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ ". غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، وَلا يُعْلَمُ لِعَطَاءٍ عَنْهُ سِوَى هَذَا , وَلَيْسَ لَهُ طُرُقٌ غَيْرَ هَذَا لأَنَّ ابْنَ النَّقُّورِ. . بِهِ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، وَأَبْيَضُ كُوفِيٌّ عَزِيزُ الْحَدِيثِ ثِقَةٌ. . . عَشَرَةُ أَحَادِيثَ، قَالَ السِّلَفِيُّ: لا أَعْلَمُ هُنَا كَلامِي أَوْ كَلامَ غَيْرِي

من فوائد أبي زكريا البخاري

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي زَكَرِيَّا الْبُخَارِيِّ

36 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّرَّاجِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ , فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبُو زَكَرِيَّا الْبُخَارِيُّ بِمِصْرَ , بِقِرَاءَتِي، نا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ سَعِيدٍ الْمُقْرِئُ، نا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الصَّبَّاحِيُّ، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى اللُّؤْلُئِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ: خُذْ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ كَاتِبًا "

37 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ ثَرْثَالٍ الْبَغْدَادِيُّ , بِمِصْرَ، نا ابْنُ مَخْلَدٍ الدُّورِيُّ الْحَافِظُ، نا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو نَصْرٍ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ أَبِي الأَسْوَدُ يَتِيمِ عُرْوَةَ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §«خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ , فَأَهْلَلْنَا بِعُمْرَةٍ. . . فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمًا»

38 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ ثَرْثَالٍ الْبَغْدَادِيُّ , بِمِصْرَ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْعَسْكَرِيُّ , بِبَغْدَادَ إِمْلاءً، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، نا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ، نا الرِّضَى مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ. . . .، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لا يَتَّخِذُهَا جنة. . . . مِنَ الْكَبَائِرِ ترغبه فعوض لَهُ. . . عَنْهُ مِنْهُمَا "

39 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ ثَرْثَالٍ الْبَغْدَادِيُّ , بِمِصْرَ، نا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْعَسْكَرِيُّ بِبَغْدَادَ، نا عِيسَى بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْصَارِيُّ، نا الْحَسَنُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ طُلَيْبٍ الْهَاشِمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: §" {كَزَرْعٍ} [الفتح: 29] ، قَالَ: أَصْلُ الزَّرْعِ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ، {أَخْرَجَ شَطْأَهُ} [الفتح: 29] ، قَالَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، {فَآزَرَهُ} [الفتح: 29] : أَبُو بَكْرٍ، {فَاسْتَغْلَظَ} [الفتح: 29] : بِعُمَرَ، {فَاسْتَوَى} [الفتح: 29] : بِعُثْمَانَ، {عَلَى سُوقِهِ} [الفتح: 29] : عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29] "

40 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ ثَرْثَالٍ الْبَغْدَادِيُّ , بِمِصْرَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ، نا الْحَسَنُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو عَلُّوِيَةَ، نا أَبُو قَطَنٍ عَمْرُو بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ قَطَنٍ، عَنْ فَضْلِ بْنِ دَلْهَمٍ , بِالْبَصْرَةِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: §«الْعِلْمُ الرَّاحَةُ فِي الدُّنْيَا لِلْمُجْتَهِدِ , وَالْغَايَةُ مِنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» وَبِهِ. . . . . . .، وَابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قُلْتُ: أَفْتِنِي عَنِ الْعَالِمِ الَّذِي. عَلَّمَهُ اللَّهُ. . . . . . عَزَّ وَجَلَّ. . . . . وَأَنْشَدَنَا بَشِيرُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَشَّابُ , بِمِصْرَ، نا الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَلِيحٍ الطَّرَائِفِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَا ابْنُ وُهَيْبٍ، عَنْ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ §رَجُلا كَانَ كَثِيرَ الذُّنُوبِ، مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ، فَقَالَ لامْرَأَتِهِ: إِنِّي أَلْتَمِسُ شَفِيعًا يَشْفَعُ لِي إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَتْ لَهُ: اسْكُتْ، اسْكُتْ إِنَّكَ إِنْ عُدْتَ لِرَبِّكَ لَيُعَذِّبُكَ عَذَابًا لَمْ يُعَذِّبْهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِهِ، قَالَ: فَخَرَجَ إِلَى الْعَرَاءِ يُنَادِي، يَا أَرْضُ اشْفَعِي لِي، يَا سَمَاءُ اشْفَعِي لِي، يَا مَلائِكَةَ رَبِّي اشْفَعُوا لِي، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى خَرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مَلَكًا فأَخَذَ بِيَدِهِ، فَقَالَ: لَقَدْ قَبِلَ اللَّهُ تَوْبَتَكَ، فَقَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ مَنْ كَانَ شَفِيعِي إِلَى اللَّهِ؟ ، قَالَ: خَشْيَتُكَ شَفَّعَتْكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

41 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ التُّجِيبِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَعْدٍ الأَسَدِيُّ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، نا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ، قَالَ: كَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ §إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ كَأَنَّهُ الْبُرُّ عَلَى الْمِقْلَى، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ إِنَّ النَّارَ مَنَعَتْنِي النَّوْمَ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي آخره والحمد لله، وصلى الله على محمد وآله.

§1/1