الخامس من الفوائد المنتقاة الحسان

الدارقطني

الْجُزْءُ فِيهِ الْخَامِسُ مِنَ الْفَوَائِدِ الْمُنْتَقَاةِ الْحِسَانِ انْتِقَاءُ الشَّيْخِ الْحَافِظِ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيِّ لابْنِ مَعْرُوفٍ. رِوَايَةُ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ، عَنْهُ. رِوَايَةُ الْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَزَّازُ، عَنْهُ. رِوَايَةُ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبَرْزَدَ بْنِ الْمُؤَدِّبِ، عَنْهُ. رِوَايَةُ الشَّيْخِ الْجَلِيلِ شَمْسِ الدِّينِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَسَاكِرَ، عَنْهُ. سَمَاعٌ مِنْهُ لِعَلِيِّ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ نَفِيسٍ الْمَوْصِلِيِّ الْحَلَبِيِّ , عَفَا اللَّهُ عَنْهُ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ رَبِّ يَسِّرْ وَأَعِنْ يَا مُعِينُ

قل له: ماذا تبتغي؟ فقلت له: اكتب لي كتابا يكون بيني وبينك آية، قال: اكتب له يا أبا بكر

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الأَصِيلُ شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَسَاكِرَ الدِّمَشْقِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ سَابِعِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةٍ بِالْقَاهِرَةِ، قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكَ الشَّيْخُ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ طَبْرَزَدَ الْبَغْدَادِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ , فِي يَوْمِ السَّبْتِ عَاشِرِ رَجَبٍ مِنْ سَنَةِ ثَلاثٍ وَسِتِّ مِائَةٍ بِدِمَشْقَ، أَنْبَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ , فِي يَوْمِ الثُّلاثَاءِ رَابِعَ عَشَرَ شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَنْبَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، فِي ذِي الْحَجَّةِ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَنْبَا قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْرُوفٍ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مُوسَى الْفَرْوِيُّ، فِي كِتَابِ الْمَغَازِي، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَلِيحِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ بْنِ حُنَيْنٍ، قَالَ: قَالَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ: وَثَنَا ابْنُ شِهَابٍ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيُّ، أَنَّ أَبَاهُ مَالِكًا، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَخَاهُ سُرَاقَةَ بْنَ جُعْشُمٍ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَمَّا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ مُهَاجِرًا، جَعَلَتْ قُرَيْشٌ لِمَنْ رَدَّهُ مِائَةَ نَاقَةٍ، قَالَ بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي نَادِي قَوْمِي جَاءَ رَجُلٌ مِنَّا، فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَكْبَةً ثَلاثَةً مَرُّوا عَلَيَّ آنِفًا إِنِّي لأَظُنُّهُ مُحَمَّدًا، قَالَ: فَأَهْوَيْتُ إِلَيْهِ بِعَيْنَيَّ: اسْكُتْ، وَقُلْتُ: إِنَّمَا هُمْ بَنُو فُلانٍ يَبْتَغُونَ ضَالَّةً لَهُمْ، قَالَ: لَعَلَّهُ، ثُمَّ سَكَتَ، قَالَ: فَمَكَثَ قَلِيلا، ثُمَّ قُمْتُ فَأَمَرْتُ بِفَرَسِي فَقُيِّدَ إِلَى بَطْنِ الْوَادِي، قَالَ: وَأَخْرَجْتُ سِلاحِي مِنْ وَرَاءِ حُجْرَتِي، ثُمَّ أَخَذْتُ قِدَاحِي الَّتِي أَسْتَقْسِمُ بِهَا، ثُمَّ لَبِسْتُ لامَتِي، ثُمَّ أَخْرَجْتُ قِدَاحِي فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا، قَالَ: فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ: لا أَضُرُّهُ، قَالَ: وَكُنْتُ أَرْجُو أَنْ أَرُدَّهُ فَآخُذَ الْمِائَةَ نَاقَةٍ، قَالَ: فَرَكِبْتُ عَلَى أَثَرِهِ , قَالَ: فَبَيْنَمَا فَرَسِي يَشْتَدُّ بِي عَثَرَ، فَسَقَطْتُ عَنْهُ، فَأَخْرَجْتُ قِدَاحِي، فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا، فَخَرَجَ السَّهْمُ الَّذِي أَكْرَهُ: لا أَضُرُّهُ قَالَ: فَأَبَيْتُ إِلا أَتْبَعُهُ، فَرَكِبْتُ، فَلَمَّا بَدَا لِي الْقَوْمُ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِمْ، عَثَرَ بِي فَرَسِي، وَذَهَبَتْ يَدَاهُ فِي الأَرْضِ، وَسَقَطْتُ عَنْهُ، فَاسْتَخْرَجَ يَدَيْهِ وَأَتْبَعَهُ دُخَانٌ، فَعَرَفْتُ أَنْ قَدْ مُنِعَ مِنِّي، وَأَنَّهُ ظَاهِرٌ، فَنَادَيْتُهُمْ، فَقُلْتُ: انْظُرُونِي فَوَاللَّهِ لا أُرِيبُكُمْ وَلا يَأْتِيكُمْ مِنِّي شَيْءٌ تَكْرَهُونَهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" قُلْ لَهُ: مَاذَا تَبْتَغِي؟ " فَقُلْتُ لَهُ: اكْتُبْ لِي كِتَابًا يَكُونُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ آيَةً، قَالَ: «اكْتُبْ لَهُ يَا أَبَا بَكْرٍ كِتَابًا» . قَالَ: فَكَتَبَ لِي، ثُمَّ أَلْقَاهُ إِلَيَّ، قَالَ: فَرَجَعْتُ، فَسَكَتُّ، فَلَمْ أَذْكُرْ شَيْئًا مِمَّا كَانَ، حَتَّى إِذَا فَتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، وَفَرَغَ مِنْ أَمْرِ حُنَيْنٍ خَرَجْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَلْقَاهُ، وَمَعِي الْكِتَابُ الَّذِي كَتَبَ لِي، قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا قَاعِدٌ لَهُ , دَخَلَتْ بَيْنَ ظَهْرَانِيَّ كَتِيبَةٌ مِنْ كَتَائِبِ الأَنْصَارِ , قَالَ: فَطَفِقُوا يَقْرَعُونِّي بِالرِّمَاحِ وَيَقُولُونَ: إِلَيْكَ إِلَيْكَ حَتَّى دَنَوْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَنْظُرُ إِلَى سَاقِهِ فِي غَرْزِهِ كَأَنَّهَا جُمَّارَةٌ، فَرَفَعْتُ يَدِي بِالْكِتَابِ , فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا كِتَابُكَ , فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَوْمُ وَفَاءٍ وَبِرٍّ، أُدْنُهْ» . قَالَ: فَأَسْلَمْتُ ثُمَّ تَذَكَّرْتُ شَيْئًا أَسْأَلُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَا ذَكَرْتُ شَيْئًا غَيْرَ أَنِّي قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , الضَّالَّةُ تَغْشَى حِيَاضًا قَدْ مَلَأْتُهَا لإِبِلِي هَلْ لِي مِنْ أَجْرٍ إِنْ سَقَيْتُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ، فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ» . قَالَ: فَانْصَرَفْتُ، فَسُقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَتِي

من رأى مبتلا فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا،

2 - أَخْبَرَنَا قَاضِي الْقُضَاةِ، ثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ، إِمْلاءً , ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" مَنْ رَأَى مُبْتَلا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ تَفْضِيلا، إِلا عَافَاهُ اللَّهِ مِنْ ذَلِكَ الْبَلاءِ كَائِنًا مَا كَانَ أَبَدًا مَا عَاشَ "

ما هذا يا جابر ألحم هو؟ فقلت: لا، ولكن خزيرة أمر بها أبي فصنعت، ثم رجعت إلى أبي , فقال:

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، إِمْلاءً، قَالَ: حَدَّثَنِي هِلالُ بْنُ بِشْرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: أَمَرَ أَبِي بِخَزِيرَةٍ، فَصُنِعَتْ، فَأَمَرَنِي أَنْ أَحْمِلَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمَلْتُهَا، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَنْزِلِهِ , فَقَالَ: §«مَا هَذَا يَا جَابِرُ أَلَحْمٌ هُوَ؟» فَقُلْتُ: لا، وَلَكِنْ خَزِيرَةٌ أَمَرَ بِهَا أَبِي فَصُنِعَتْ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى أَبِي , فَقَالَ: هَلْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: هَلْ قَالَ شَيْئًا؟ قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: عَسَى أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَهَى اللَّحْمَ. فَقَامَ أَبِي إِلَى دَاجِنٍ لَهُ فَذَبَحَهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَشُوِيَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَحْمِلَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَمَلْتُهَا، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ فِي مَكَانِهِ الَّذِي كَانَ فِيهِ، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا جَابِرُ؟» قَالَ: فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «جَزَى اللَّهُ الأَنْصَارَ عَنَّا خَيْرًا، وَلاسِيَّمَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ، وَسَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ رَحِمَهُمَا اللَّهُ»

أرأف أمتي بأمتي أبو بكر الصديق , رضي الله عنه، وأشدها في دين الله عمر بن الخطاب , رضي

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَيْرُوزَ الأَنْمَاطِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، ثَنَا أَبُو فَرْوَةَ الرُّهَاوِيُّ وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا كَوْثَرُ بْنُ حَكِيمٍ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَرْأَفُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَشَدُّهَا فِي دِينِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَأَشَدُّهَا حَيَاءً عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَقْضَاهَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَعْلَمُهَا بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَقْرَأُهَا أُبَيٌّ، وَأَفْرَضُهَا زَيْدٌ، وَأَصْدَقُهَا لَهْجَةً أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ، وَحَبْرُهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، وَأَمِينُهَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ» . رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ

5 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَا الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو عُبَيْدٍ، أَنْبَا يَحْيَى بْنُ الْوَرْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ §". صَحَّ وَاتَّصَلَ، الْحَمْدُ لِلَّهِ وَمَنِّهِ وَحُسْنِ تَوْفِيقِهِ

أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث وهو ابن أربعين سنة، فأقام بمكة خمسة عشر سنة، وبالمدينة

6 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عَمْرٍو يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنْبَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، §«أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بُعِثَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ خَمْسَةَ عَشَرَ سَنَةً، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ، وَقُبِضَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً»

السيد الله. فقال: أنت أعظمها فيها طولا وأعلاها فيها قولا. فقال رسول الله صلى الله عليه

7 - أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ حَبَشِ بْنِ مَسْعُودٍ , وَأَنَا أَسْمَعُ، ثَنَا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، ثَنَا النَّضْرُ وَهُوَ ابْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ: أَنْتَ سَيِّدُ قُرَيْشٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«السَّيِّدُ اللَّهُ» . فَقَالَ: أَنْتَ أَعْظَمُهَا فِيهَا طَوْلا وَأَعْلَاهَا فِيهَا قَوْلا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا بِقَوْلِكُمْ، وَلا تَسْتَهْوِيَنَّكُمُ الشَّيَاطِينُ» . أَوْ قَالَ: «الشَّيْطَانُ»

إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق على وجه

8 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، ثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: §«إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ عَالِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا»

إن الله عز وجل لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العلماء، ولكن يقبض العالم بعلمه، فإذا لم

9 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعُلَمَاءِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعَالِمَ بِعِلْمِهِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ فِي الأَرْضِ عَالِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا»

صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فأوتر بواحدة

10 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ الْجُنْدِيسَابُورِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ: ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنًى مَثْنًى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ»

أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وعنده عشر نسوة في الجاهلية، فأسلمن معه، فأمره رسول الله صلى

11 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ نُوحٍ، وَأَنَا أَسْمَعُ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، §«أَنَّ غَيْلانَ بْنَ سَلَمَةَ الثَّقَفِيَّ أَسْلَمَ وَعِنْدَهُ عَشْرُ نِسْوَةٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَسْلَمْنَ مَعَهُ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَخْتَارَ أَرْبَعًا مِنْهُنَّ»

أما ترضى يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي

12 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا أَبُو الأَزْهَرِ أَحْمَدُ بْنُ الأَزْهَرِ بْنِ مُنَيْعٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنَا أَبِي , عَنْ ابْنِ إِسْحَاقٍ , حَدَّثَنَيِ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدِ بْنِ رُكَانَةَ , عَنْ إَبْرَاهِيمِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ: §«أَمَا تَرْضَى يَا عَلِيُّ أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي»

ما لك ولها يا أبا رافع؟ قال: تؤذيني يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم

13 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الطُّوسِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي أَبُو غَزِيَّة، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَتَتْ سَلْمَى مَوْلاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , امْرَأَةُ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْتَعْدِي عَلَى أَبِي رَافِعٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي رَافِعٍ: §«مَا لَكَ وَلَهَا يَا أَبَا رَافِعٍ؟» قَالَ: تُؤْذِينِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِمَ آذَيْتِهِ؟» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا آذَيْتُهُ بِشَيْءٍ، وَلَكِنَّهُ أَحْدَثَ وَهُوَ يُصَلِّي، فَقُلْتُ: يَا أَبَا رَافِعٍ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَ الْمُسْلِمِينَ إِذَا خَرَجَ مِنْ أَحَدِهِمْ رِيحٌ أَنْ يَتَوَضَّأَ، فَقَامَ يَضْرِبُنِي، قَالَتْ: فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْحَكُ وَيَضْحَكُ وَيَقُولُ: «يَا أَبَا رَافِعٍ إِنَّهَا لَمْ تَأْمُرْكَ إِلا بِخَيْرٍ» . وَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْزَحُ وَيَضْحَكُ إِلَى أَبِي رَافِعٍ

إن الله عز وجل وتر يحب الوتر

14 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيِّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، ثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمَدِينِيَّ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيز بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ»

أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوتر المسلمون، فقال: أواجب هو؟ فقال ابن عمر: أواجب هو

15 - أَنْبَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَا الْقَاسِمُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ الْوَرْدِ، ثَنَا عَدِيُّ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ رَجُلا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ، أَوَاجِبٌ الْوِتْرُ؟ قَالَ: §«أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَوْتَرَ الْمُسْلِمُونَ» ، فَقَالَ: أَوَاجِبٌ هُوَ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: «أَوَاجِبٌ هُوَ أَوَاجِبٌ هُوَ»

ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننا ـ أو رأينا ـ أنه سيورثه.

16 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، أَنْبَا ابْنُ الْمُبَارَكِ , أنْبَا بَشِيرِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْروٍ، وَغُلامٌ لَهُ يَسْلُخُ شَاةً، فَقَالَ: يَا غُلامُ , إِذَا فَرَغْتَ فَابْدَأْ بِجَارِنَا الْيَهُودِيِّ. حَتَّى قَالَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: كَمْ تَذْكُرُ الْيَهُودِيَّ؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: §«مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوَصِّينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنَّا ـ أَوْ رَأَيْنَا ـ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» . أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، أَنْبَا ابْنُ صَاعِدٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ بَشِيرٍ أَبِي إِسْمَاعِيلَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

ويل للعراقيب من النار

17 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ، إِمْلاءً، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السُّكَيْنِ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي كَرْبٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: §«وَيْلٌ لِلْعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ»

18 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ , وَأَنَا أَسْمَعُ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَمَّالُ، ثَنَا سَيَّارٌ، أَنْبَا جَعْفَرٌ هُوَ ابْنُ سُلَيْمَانَ، وَرَبَاحٌ الْقَيْسِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، قَالُوا: سَمِعْنَا ابْنَ عَجْلانَ يَقُولُ: كَانَ عَابِدٌ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِالدُّنْيَا، وَأَعِنِّي عَلَى آخِرَتِي بِتَقْوًى آخِرُهُ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.

§1/1