الحوض والكوثر لبقي بن مخلد

بقي بن مخلد

ما روى أبو أمامة

§مَا رَوَى أَبُو أُمَامَةَ

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْفَقِيهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِرَاءَةً مِنِّي عَلَيْهِ فِي مَسْجِدِهِ بِحَضْرَةِ قُرْطُبَةَ حَمَاهَا اللَّهُ، قَالَ: نا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قِرَاءَةُ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ سَلَمَةَ، قُلْتُ لَهُ: حَدَّثَكَ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَبِي عَبْدِ الرّحْمَنِ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ رَحِمَه اللَّهُ، قَالَ: 1 - نا أَبُو مِقْلَاصٍ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ §يُدْخِلُ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ» فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الْأَخْنَسِ السُّلَمِيُّ: وَمَا هَذَا فِي أُمَّتِكَ إِلَّا كَالذُّبَابِ -[80]- الْأَزْرَقِ فِي الذِّبَّانِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا وَثَلَاثُ حَثَيَاتٍ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا سَعَةُ حَوْضِكَ؟ قَالَ: «مِثْلُ مَا بَيْنَ عَدَنَ وَعَمَّانَ، وَهُوَ أَوْسَعُ وَأَوْسَعُ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ - فِيهِ شِعْبَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا شَرَابُهُ؟ قَالَ: «شَرَابُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مَذَاقَةً مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ. مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا، وَلَمْ يَسْوَدَّ وَجْهُهُ بَعْدَهَا أَبَدًا»

2 - نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قَالَ: نا عَاصِمُ بْنُ خَالِدٍ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: نا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَايِرِيِّ، وَأَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ وَعَدَنِي أَنْ §يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ» . فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الْأَخْنَسِ السُّلَمِيُّ: وَاللَّهِ مَا أُولَئِكَ فِي أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا كَالذُّبَابِ الْأَصْهَبِ فِي الذِّبَّانِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنَّ رَبِّي قَدْ وَعَدَنِي سَبْعِينَ أَلْفًا، مَعَ كُلِّ أَلْفٍ سَبْعُونَ أَلْفًا، وَزَادَنِي ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ» . قَالَ: فَمَا سَعَةُ حَوْضِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «كَمَا بَيْنَ عَدَنَ إِلَى عَمَّانَ، فَأَوْسَعُ فَأَوْسَعُ - يُشِيرُ بِيَدِهِ - قَالَ فِيهِ شِعْبَانِ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ» . قَالَ: فَمَا حَوْضُكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مَذَاقَةً مِنَ الْعَسَلِ، وَأَطْيَبُ رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ. مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، وَلَمْ يَسْوَدَّ وَجْهُهُ أَبَدًا»

ما روى أبو سعيد الخدري

§مَا رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ

3 - نا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: نا زَكَرِيَّا، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §لِي حَوْضًا طُولُهُ مَا بَيْنَ الْكَعْبَةِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ، أَبْيَضُ مِثْلُ اللَّبَنِ، آنِيَتُهُ مِثْلُ عَدَدِ النُّجُومِ، وَإِنِّي أَكْثَرُ الْأَنْبِيَاءِ تَبَعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

4 - نا دُحَيْمٌ، قَالَ: نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: نا أُنَيْسٌ الْأَسْلَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، 5 - وَنا ابْنُ كَاسِبٍ، قَالَ: نا أُنَس ح وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى - يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ فِي اللَّفْظِ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ 6 - وَنا الْعُثْمَانِيُّ، قَالَ: نا أَبُو ضَمْرَةَ، عَنْ أُنَيْسِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ فِي الْمَسْجِدِ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَرَضِ الَّذِي تُوُفِّيَ مِنْهُ عَاصِبًا رَأْسَهُ بِخِرْقَةٍ، فَجَاءَ حَتَّى قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهِ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ §إِنِّي لَقَائِمٌ عَلَى الْحَوْضِ السَّاعَةَ. إِنَّ رَجُلًا عُرِضَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا -[82]-، اخْتَارَ الْآخِرَةَ» . فَلَمْ يَفْهَمْهَا مِنَ الْقَوْمِ أَحَدٌ إِلَّا أَبُو بَكْرٍ، فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا. ثُمَّ نَزَلَ فَمَا قَامَ عَلَيْهِ حَتَّى السَّاعَةِ وَقَالَ دُحَيْمٌ وَالْعُثْمَانِيُّ: فَخَرَجَ يمشي حَتَّى قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ. وَقَالَ الْعُثْمَانِيُّ: فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَيْهِ، وَانْتَهَى حَدِيثُ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ إِلَى: «إِنِّي لَقَائِمٌ عَلَى الْحَوْضِ السَّاعَةَ» ، 7 - وَنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أُنَيْسٍ، مِثْلَ حَدِيثِ دُحَيْمٍ

ما روى عبد الله بن عمر

§مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ

8 - نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: نا حَمَّادٌ، قَالَ: نا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَمَامَكُمْ حَوْضًا مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْهِ مَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ»

9 - نا قَاسِمُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ الصَّائِغُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ 10 - وَنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ، عَنِ ابْنِ نَافِعٍ، عَنْ مَالِكٍ، بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا بَيْنَ مِنْبَرِي وَبَيْتِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ مِنْبَرِي لَعَلَى حَوْضِي»

11 - نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ -[84]- 12 - وَنا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَمَامَكُمْ حَوْضِي كَمَا بَيْنَ جَرْبَاءَ وَأَذْرُحَ» رَوَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: قَرْيَتَيْنِ بِالشَّامِ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ

13 - نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: نا وَهْبٌ، قَالَ: نا أَبِي، نا أَيُّوبُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَمَامَكُمْ حَوْضًا مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْهِ مَا بَيْنَ جَرَبَا وَأَذْرُحَ»

ما رواه عقبة بن عامر

§مَا رَوَاهُ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ

14 - نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا وَهْبٌ، نا أَبِي، قَالَ،: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ، يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ. ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ كَالْمُوَدِّعِ لِلْأَحْيَاءِ وَالْأَمْوَاتِ فَقَالَ: «§إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَإِنَّ عَرَضَهُ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى الْجُحْفَةَ. وَإِنِّي لَسْتُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا أَنْ تَنَافَسُوا فِيهَا وَتَقْتَتِلُوا فَتَهْلِكُوا كَمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» . قَالَ عُقْبَةُ: فَكَانَ آخِرَ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ

ما روى عتبة بن عبد السلمي

§مَا رَوَى عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِيُّ

15 - نا ابْنُ ذَكْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، قَالَ: نا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ أَبَا سَلَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ زَيْدٍ الْبِكَالِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ، يَقُولُ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَا حَوْضُكَ هَذَا الَّذِي تَحَدَّثُ عَنْهُ؟ قَالَ: «هُوَ مَا بَيْنَ الْبَيْضَاءِ إِلَى بُصْرَى، وَيَمُدُّنِي اللَّهُ فِيهِ بِكُرَاعٍ لَا يَدْرِي أَحَدٌ مِمَّنْ خَلَقَ اللَّهُ أَيْنَ طَرَفَيْهِ» . قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ. فَقَالَ: أَمَّا الْحَوْضُ فَيَرِدُ عَلَيْهِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُقْتَلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَمُوتُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ يُورِدَنِيَ اللَّهُ الْكُرَاعَ فَأَشْرَبَ مِنْهُ "

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ وَعَدَنِي أَنْ §يُدْخِلَ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنْ غَيْرِ حِسَابٍ، وَيَشْفَعُ كُلُّ أَلْفٍ لِسَبْعِينَ أَلْفًا وَحَثَا لِي بِكَفِّهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ» قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ، فَقَالَ: سَبْعُونَ أَلْفًا كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ فِي آبَائِهِمْ وَأَبْنَائِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ، وَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِي فِي إِحْدَى الْحَثَيَاتِ الثَّلَاثِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ فِي الْجَنَّةِ شَجَرٌ؟ قَالَ: " نَعَمْ، فِيهَا شَجَرَةٌ -[87]- تُدْعَى: طُوبَى بُطْنَانِ الْفِرْدَوْسِ ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيَّ شَجَرِنَا تُشْبِهُ؟ قَالَ: " شَجَرَةٌ بِالشَّامِ يُقَالُ لَهَا: الْجَوْزَةُ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ وَيَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا ". قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا غِلْظَتُهَا؟ قَالَ: «لَوْ رَكِبْتَ عَلَى جَذَعَةٍ مِنْ إِبِلِكَ مَا أَحَطْتَ بِهَا حَتَّى يَتَكَسَّرَ مِشْفَرُهَا مِنَ السَّيْرِ» . قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِيهَا مِنْ عِنَبٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: فَمَا أَعْظَمُ الْعُنْقُودِ؟ قَالَ: «مَسِيرَةُ الْغُرَابِ شَهْرًا لَا يَفْتُرُ، وَلَا يَقَعُ» . قَالَ: فَمَا عِظَمُ الْحَبَّةِ؟ قَالَ: " هَلْ يَجِدُ أَبُوكَ تَيْسًا عَظِيمًا فَيَسْلَخُ جِلْدَهُ، فَقَالَ لِأُمِّكَ: أَفْرِ لَنَا هَذَا الْجِلْدَ نَصْنَعْ بِهِ مَا شِئْنَا "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ تُشْبُعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي؟ قَالَ: «نَعَمْ وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ»

ما روى حذيفة بن أسيد

§مَا رَوَى حُذَيْفَةُ بْنُ أُسَيْدٍ

16 - نا دُحَيْمٌ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سَمُّوَيْهِ، نا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ مَعْرُوفٍ، عَنْ خَرَّبُوذَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ §إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَإِنَّكُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ، حَوْضِي عَرْضُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَبُصْرَى، وَفِيهِ عَدَدُ النُّجُومِ قِدْحَانُ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ، وَإِنِّي سَائِلُكُمْ حِينَ تَرِدُونَ عَلَيَّ عَنِ الثَّقَلَيْنِ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا، السَّبَبُ الْأَكْبَرُ كَتَابُ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ: سَبَبٌ طَرَفُهُ بِيَدِ اللَّهِ، وَطَرَفُهُ بِأَيْدِيكُمْ، فَاسْتَمْسِكُوا بِهِ وَلَا تَضِلُّوا وَلَا تُبَدِّلُوا. وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، فَإِنَّهُ قَدْ نَبَّأَنِي الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ أَنَّهُمَا لَنْ يَنْقَضِيَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ "

ما روى زيد بن أرقم

§مَا رَوَى زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ

17 - نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَا: نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا أَنْتُمْ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ جُزْءٍ، وَسَبْعِينَ أَلْفًا» ابْنُ الْمُثَنَّى قَالَ فِي حَدِيثِهِ - «أَوْ تِسْعِينَ أَلْفًا مِمَّنْ يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ» . قَالُوا: فَسَأَلُوا: كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: ثَمَانِمِائَةٍ، أَوْ سَبْعَمِائَةٍ

ما روى ثوبان

§مَا رَوَى ثَوْبَانُ

18 - نا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنِّي لَبِعُقْرِ حَوْضِي أَذُودُ عَنْهُ لِأَهْلِ الْيَمَنِ، أَضْرِبُ بِعَصَايَ حَتَّى يَرْفَضَّ» ؟ فَسُئِلَ عَنْ عَرْضِهِ؟ فَقَالَ: «مِنْ مَقَامِي هَذَا إِلَى عُمَانَ» . وَسُئِلَ عَنْ شَرَابِهِ؟ فقَالَ: «أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، يُغَثُّ فِيهِ مِيزَابَانِ يَمُدَّانِهِ مِنَ الْجَنَّةِ، أَحَدُهُمَا مِنْ ذَهَبٍ وَالْآخَرُ مِنْ وَرِقٍ»

19 - نا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: نا مَرْوَانُ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ سَالِمٍ دِمَشْقِيٌّ ثَبْتٌ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْحَبَشِيِّ، قَالَ: بَعَثَ إِلَيَّ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ -[91]-، فَأَتَيْتُهُ عَلَى بَرِيدٍ، قَالَ: فَلَّمَا قَدِمْتُ عَلَيْهِ قَالَ: لَقَدْ شَقَقْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا سَلَّامٍ فِي مَرْكَبِكَ. قَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَدْتُ الْمَشَقَّةَ بِكَ، وَلَكِنْ حَدِيثٌ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَوْضِ فَأَحْبَبْتُ أَنْ تُشَافِهَنِي بِهِ. قَالَ: فَقُلْتُ: حَدَّثَنِي ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ §حَوْضِي مَا بَيْنَ عَدَنَ إِلَى أَيْلَةَ، أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَكَاوِيبُهُ عَدَدُهَا عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا. وَأَوَّلُ مَنْ يَرِدُهُ عَلَيَّ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الدُّنْسُ ثِيَابًا الشُّعْثُ رُءُوسًا، الَّذِينَ لَا يَنْكِحُونَ الْمُتَنَعِّمَاتِ، وَلَا تُفْتَحُ لَهُمُ السُّدَدُ» . قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ حَتَّى اخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ، ثُمَّ قَالَ: لَكِّنَّنِي قَدْ نَكَحْتُ الْمُتَنَعِّمَاتِ، وَفُتِحَتْ لِيَ السُّدَدُ، لَا جَرَمَ لَا أَغْسِلُ ثَوْبِي الَّذِي يَلِي جَسَدِي حَتَّى يَتَّسِخَ، وَلَا أَدْهُنُ رَأْسِي حَتَّى يَشْعَثَ

ما روى حذيفة بن اليمان

§مَا رَوَى حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ

20 - نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§حَوْضِي لَأَبْعَدُ مِنْ أَيْلَةَ مِنْ كَذَا وَكَذَا»

ما روى جندب بن عبد الله

§مَا رَوَى جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ

21 - نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: نا أَبُو عَوَانَةَ، وَيَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ، وَابْنُ مُحَيَّاةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ، 22 - وَنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: نا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ، 23 - وَنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، عَنْ صُبَيْحٍ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ، 24 - وَنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالَ: نا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: نا شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، 25 - وَنا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، 26 - وَنا دُحَيْمٌ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ شَيْبَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جُنْدُبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَنَا فَرَطُكُمُ عَلَى الْحَوْضِ»

ما روى جابر بن سمرة

§مَا رَوَى جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ

27 - نا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: نا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ: أَخْبِرْنِي بشَيْءٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فَكَتَبَ: إِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «§أَنَا الْفَرَطُ عَلَى الْحَوْضِ»

ما روى أبو ذر

§مَا رَوَى أَبُو ذَرٍّ

28 - نا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْعَمِّيِّ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ؟ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ. مِنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ. عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ: مَا بَيْنَ عُمَانَ إِلَى أَيْلَةَ. وَمَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ "

ما روى الصنابحي

§مَا رَوَى الصُّنَابِحِيُّ

29 - نا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنِ الصُّنَابِحِيّ، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَنَا فَرَطُكُمُ عَلَى الْحَوْضِ»

ما روى أنس بن مالك في الكوثر

§مَا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي الْكَوْثَرِ

30 - نا أَبُو الْأَصْبَغِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، 31 - وَنا الْحِزَامِيُّ، قَالَ: نا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسٌ 32 - وَقَرَأَ عَلَيَّ يَحْيَى وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ اللَّيْثِ، عَنِ ابْنِ الْهَادِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، 33 - وَنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عَنِ ابْنِ الْهَادِي، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ §مَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ؟ قَالَ: «نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلَى أَيْلَةَ، تَرِدُهُ طَيْرٌ لَهَا أَعْنَاقٌ كَأَعْنَاقِ الْإِبِلِ» . فَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا لَنَاعِمَةٌ؟ . قَالَ: «آكِلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا» -[98]- قَالَ أَبُو الْأَصْبَغِ فِي حَدِيثِهِ: «قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ» ، وَلَمْ يَذْكُرْ: أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَقَالَ الْحِزَامِيُّ فِي حَدِيثِهِ: «فِيهِ طُيُورٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ»

34 - قَالَ: نا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا، يَقُولُ، 35 - وَنا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْمُخْتَارِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ غَفَا إِغْفَاءَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا. فَقُلْنَا: مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " نَزَلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ، فَقَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 2] ، ثُمَّ قَالَ: «§هَلْ تَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ؟» . قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " فَإِنَّهُ نَهَرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ هُوَ مِنْ أُمَّتِي. فَيَقُولُ: لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ "، وَلَمْ يَذْكُرْ يَحْيَى فِي حَدِيثِهِ: «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ بَيْنَ أَظْهُرِنَا» وَقَالَ: فَإِمَّا قَالَ لَهُمْ، وَإِمَّا قََالُوا لَهُ: لِمَ ضَحِكْتَ؟، وَقَالَ: «وَعَدَنِيهِ -[99]- رَبِّي فِي الْجَنَّةِ، عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ، عَلَيْهِ حَوْضٌ»

36 - نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: نا هَمَّامٌ، قَالَ: نا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بَيْنَا أَنَا أَسِيرٌ فِي الْجَنَّةِ، إِذَا بِنَهَرٍ حَافَّتَاهُ الدُّرُّ الْمُجَوَّفُ. فَقُلْتُ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: §هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ رَبُّكَ. قَالَ: فَضَرَبَ الْمَلَكُ بِيَدِهِ، فَإِذَا طِينَتُهُ مِسْكٌ أَذْفَرُ "

37 - وَنا هُدْبَةُ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسٌ، فِي {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر: 1] قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْكَوْثَرُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ يَجْرِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ، حَافَّتَاهُ قِبَابٌ»

ما روى عبد الله بن عمر

§مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ

- 38 - نا ابْنُ كَاسِبٍ، قَالَ: نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: قَالَ لِي مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ: مَا سَمِعْتَ مِنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي الْكَوْثَرِ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: الْخَيْرَ الْكَثِيرَ، فَقَالَ مُحَارِبٌ: قَلَّ مَا سَقَطَ مِنْ قَوْلِ ابْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ لَمَّا نَزَلَتْ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 2] . قَالَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «هُوَ §نَهَرٌ أَعْطَانِيهِ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ، حَافَّتَاهُ الذَّهَبُ يَجْرِي عَلَى الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ، أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ» ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ الْخَيْرُ الْكَثِيرُ

39 - نا يَحْيَى، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: نا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، 40 - نا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْكَوْثَرُ نَهَرٌ فِي الْجَنَّةِ، حَافَّتَاهُ مِنَ ذَهَبٍ، وَمَجْرَاهُ عَلَى الْيَاقُوتِ وَالدُّرِّ، تُرْبَتُهُ أَطْيَبُ -[101]- مِنَ الْمِسْكِ، وَمَاؤُهُ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ»

ما روت أم سلمة

§مَا رَوَتْ أُمُّ سَلَمَةَ

41 - نا أَبُو بَكْرٍ، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «§إِنِّي سَلَفٌ لَكُمْ عَلَى الْكَوْثَرِ»

ما روى أسامة بن زيد وحمزة بن عبد المطلب

§مَا رَوَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَحَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ

- 42 - نا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، قَالَ: نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى بَيْتَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَى الْبَابِ، فَتَبِعْتُهُ، فَسَلَّمَ، فَرَدَّتْ عَلَيْهِ امْرَأَتُهُ السَّلَامَ - وَكَانَتِ امْرَأَةً مِنْ بَنِي النَّجَّارِ - فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَثَمَّ أَبُو عُمَارَةَ؟» . قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، خَرَجَ السَّاعَةَ عَامِدًا إِلَيْكَ، فَأَظُنُّهُ أَخْطَأَكَ فِي بَعْضِ أَزِقَّةِ بَنِي النَّجَّارِ. أَفَلَا تَدْخُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ . فَدَخَلَ. فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ حَيْسًا، فَأَكَلَ مِنْهُ. فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَنِيئًا لَكَ وَمَرِيئًا، لَقَدْ جِئْتَ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ آتِيَكَ فَأُهَنِّئُكَ وَأُمْرِئُكَ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَارَةَ أَنَّكَ §أُعْطِيتَ نَهَرًا فِي الْجَنَّةِ يُدْعَى الْكَوْثَرَ. قَالَ: «أَجَلْ، وَعَرْصَتُهُ يَاقُوتٌ وَمَرْجَانُ وَزَبَرْجَدُ وَلُؤْلُؤٌ» . قَالَتْ: أُحِبُّ أَنْ تَصِفَ لِي حَوْضَكَ بِصِفَةٍ أَسْمَعُهَا مِنْكَ؟ قَالَ: «هُوَ مَا بَيْنِ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ، فِيهِ أَبَارِيقُ مِثْلُ عَدَدِ النُّجُومِ. وَأَحَبُّ وَارِدِهَا عَلَيَّ قَوْمُكِ يَا بِنْتَ فَهْدٍ» - يَعْنِي الْأَنْصَارَ

ما رواه عبد الله بن عمرو

§مَا رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو

43 - عَنِ الْحُلْوَانِيِّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: شَكَّ ابْنُ زِيَادٍ فِي الْحَوْضِ، فَأَرْسَلَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ، وَإِلَى أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ أَبُو بَرْزَةَ: مَنْ كَذَّبَ بِهِ فَلَا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْهُ. قَالَ: ثُمَّ بَعَّضَ رِدَاءَهُ وَانْصَرَفَ غَضْبَانًا. قَالَ: فَأَرْسَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَوْضِ، فَحَدَّثَهُ حَدِيثًا مُوَثَّقًا أَعْجَبَهُ، فَقَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لَا. وَلَكِنْ -[105]- حَدَّثَنِيهِ أَخِي. قَالَ: فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِي حَدِيثِ أَخِيكَ. فَقَالَ أَبُو سَبْرَةَ - رَجُلٌ مِنْ صَحَابَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ -: فَإِنَّ أَخَاكَ حِينَ انْطَلَقَ وَافِدًا إِلَى مُعَاوِيَةَ انْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، فَحَدَّثَنِي مِنْ فِيهِ إِلَى فِيَّ حَدِيثًا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمْلَاهُ عَلَيَّ فَكَتَبْتُهُ. قَالَ: فَإِنِّي أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا أَعْرَقْتَ هَذَا الْبِرْذَوْنَ حَتَّى تَأْتِيَنِي بِالْكِتَابِ. قَالَ: فَرَكِبْتُ الْبِرْذَوْنَ، فَرَكَضْتُهُ حَتَّى عَرِقَ، فَأَتَيْتُهُ بِالْكِتَابِ، فَإِذَا فِيهِ: هَذَا مَا حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفُحْشَ وَالتَّفَحُّشَ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ وَالتَّفَحُّشُ وَسُوءُ الْجِوَارِ وَقَطِيعَةُ الْأَرْحَامِ، وَحَتَّى يُخَوَّنَ الْأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنَ الْخَائِنُ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ أَسْلَمَ الْمُسْلِمِينَ لَمَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الْهِجْرَةِ لَمَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ اللُّقَطَةِ مِنَ الذَّهَبِ نَفَخَ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا فَلَمْ تَتَغَيَّرْ وَلَمْ تَنْقُصْ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ طَيِّبًا، فَلَمْ تَكْسِدْ وَلَمْ تُفْسِدْ، أَلَا وَإِنَّ §لِي حَوْضًا مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْهِ كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ - أَوْ قَالَ: صَنْعَاءَ إِلَى الْمَدِينَةَ - وَإِنَّ فِيهِ مِنَ الْأَبَارِيقِ مِثْلَ الْكَوَاكِبِ. هُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهَا أَبَدًا ". قَالَ أَبُو سَبْرَةَ: فَأَخَذَ عُبَيْدُ اللَّهِ الْكِتَابَ، فَجَزِعْتُ عَلَيْهِ، فَلَقِيَنِي يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَنَا أَحْفَظُ لَهُ مِنِّي لِسُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ. فَحَدَّثَنِي كَمَا كَانَ فِي الْكِتَابِ سَوَاءً -[107]- رِوَايَةُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ فِي الْحَوْضِ ذَكَرَهَا الضِّرَابُ فِي فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ

§1/1