الحادي والثلاثون من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

أبو طاهر السِّلَفي

الجزء الحادي والثلاثون من المشيخة البغدادية

الْجُزْءُ الْحَادِي وَالثَّلاثُونَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَوْنُكَ وَعَفْوُكَ يَا رَبُّ.

1 - أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سِلَفَةَ السِّلَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا، فِي رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَلِيٍّ الْبَرَدَانِيِّ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَرَدَانِيُّ الْحَافِظُ، بِبَغْدَادَ، وَنَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّهِ، وَكُنْتُ قَدْ قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ، فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَرَ الْخَلالُ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْجَنَدِيِّ، نا حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْعَقَبِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، نا شَاصُونَةُ بْنُ عُبَيْدٍ الْيَمَامِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ، نا مُعَرِّضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَرِّضِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ مُعَرِّضِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، قَالَ: حَجَجْتُ حَجَّةَ الْوَدَاعِ، فِي ثَلاثَةٍ، وَأَنَا بِمَكَّةَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §وَوَجْهُهُ مِثْلُ دَارَةِ الْقَمَرِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ عَجَبًا، جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِغُلامٍ يَوْمَ وُلِدَ، وَقَدْ لَفَّهُ فِي الرِّقَّةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَنَا يَا غُلامُ؟» قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ. قَالَ: «صَدَقْتَ، بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ» . قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا حَتَّى شَبَّ. قَالَ أَبِي: فَكُنَّا نُسَمِّيهِ: مُبَارَكُ الْيَمَامَةِ. حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي، أنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَخْلَدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّقَّاقُ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْكُدَيْمِيُّ، نا شَاصُونَةُ بْنُ عُبَيْدٍ، فَذَكَرَهُ. حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، إِمْلاءً، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ بْنِ مُوسَى الْقُرَشِيُّ، نا شَاصُونَةُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيَُّ سَنَة عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ، بِالْحَرَدَةِ، وَقَدِ انْصَرَفْنَا مِنْ عَدَنَ، حَدَّثَنِي مُعَرِّضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَذَكَرَهُ

حديث واحد

حَدِيثٌ وَاحِدٌ

2 - أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَبَنُوسِيِّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي ذِي. . . سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّلَمَاسِيُّ، وَأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَيْضَاوِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالُوا: أنا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الْوَاعِظُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَكَيْتُ إِنْسَانًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَا يَسُرُّنيِ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا، وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا» . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَأَبُو حُذَيْفَةَ هَذَا اسْمُهُ سَلَمَةُ بْنُ صُهَيْبٍ، وَكَذَلِكَ قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: أَبُو حُذَيْفَةَ صَاحِبُ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَحُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ. تَفَرَّدَ بِهِ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الأَقْمَرِ، وَهُوَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ، وَقَدْ حَدَّثَ بِهِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وابْنُ الْمُبَارَكِ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَأَبُو نُعَيْمٍ

من حديث أبي محمد الجوهري

مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ

3 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزْدَادَ بْنِ الْجَمَامِيَّةِ الْمُسْتَعْمِلُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَمَوْلِدُهُ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، إِمْلاءً، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ، أَخُو حَجَّاجٍ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَيُّ شَهْرٍ تَأْمُرُنِي أَنْ أَصُومَ بَعْدَ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ: مَا سَمِعْتُ أَحدًا سَأَلَ عَنْ هَذَا بَعْدَ رَجُلٍ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: §«إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ، فَإِنَّهُ شَهْرُ اللَّهِ وَفِيهِ تَابَ اللَّهُ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى آخَرِينَ»

4 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ الدَّقَّاقُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَخْرَمِيُّ، نا الْفَضْلُ بْنُ سُخَيْتٍ، نا صَالِحُ بْنُ بَيَانٍ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ، فَسَلَّمْتُ، وَجَلَسْتُ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ. فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلا أُخْبِرُكَ تَفْسِيرَهَا؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «لا حَوْلَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلا بِعِصْمَةِ اللَّهِ، وَلا قُوَّةَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ إِلا بِعَوْنِ اللَّهِ» . وَضَرَبَ مَنْكِبِي. فَقَالَ: «هَكَذَا أَخْبَرَنِي بِهِ جِبْرِيلُ يَا ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ»

حديث واحد

حَدِيثٌ وَاحِدٌ

5 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ صَالِحُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ النَّقُّورِ، أَيْضًا، وَسَمِعَ بِالْبَصْرَةِ الْمَنَاهِلِيَّ، وَأَقْرَانَهُ، وَإِنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، أنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ الْهَاشِمِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، نا بَسَّامُ بْنُ يَزِيدَ النَّقَّالُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: §«الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» مِنْ فَوَائِدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ، بِقِرَاءَةِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيِّ، عَلَيْهِ، وَبِقِرَاءَتِي أَيْضًا ثَانِيًا، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ الْعَتِيقِيُّ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَمْدَانُ، هُوَ ابْنُ بَطَّةَ، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ الدِّينَوَرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَتَمَثَّلُ بِهَذِهِ الأَبْيَاتِ: وَلَمَّا قَسَى قَلْبِي وَضَاقَتْ مَذَاهِبِي جَعَلْتُ الرَّجَاءَ مِنِّي لِعَفْوِكَ سُلَّمَا يُعَاظِمُنِي ذَنْبِي فَلَمَّا قَرَنْتُهُ بِعَفْوِكَ رَبِّي كَانَ عَفْوُكَ أَعْظَمَا وَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ تَجُودُ تَعْفُو مِنَّةً وَتَكَرُّمَا فَلَوْلاكَ لَمْ يَسْلَمْ مِنْ إِبْلِيسَ عَابِدٌ ٌ وَكَيْفَ وَقَدْ أَغْوَى صَفِيَّكَ آدَمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَعْقُوبَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ بْنِ وَثِيمَةَ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كَانَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ يَتَمَثَّلُ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ: وَلَيْسَ مَنْ يَرِقُّ لِي دِينُهُ يَغُرُّنِي يَا صَاحُ تَبْرِيقُهُ مَنْ حَقَّقَ الإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ يُوشِكُ أَنْ يَظْهَرَ تَحْقِيقُهُ

من حديث القاضي أبي الحسين بن الغريق

مِنْ حَدِيثِ الْقَاضِي أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ الْغَرِيقِ

6 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْبَرَكَاتِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُبَيْشٍ الْفَارِقِيُّ الْعَدْلُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي جَامِعِ الْقَصْرِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، نا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْغَرِيقِ الْهَاشِمِيُّ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَزْدَكٍ الْبَرْدَعِيُّ، إِمْلاءً، نا الْحُسَيْنُ بْنُ صَالِحٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُبَارَكِ الدِّينَوَرِيُّ، نا عُمَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«انْتِظَارُ أُمَّتِي الْفَرَجَ بِالصَّبْرِ عِبَادَةٌ»

7 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْدَعِيُّ، نا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عُبَيْدٍ، نا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، عَنْ دَاوُدَ الطَّائِيِّ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«بَزَقَ فِي ثَوْبِهِ ثُمَّ دَلَّكَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ»

8 - سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَرْدَعِيَّ، يَقُولُ، سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ سَابِقَ بْنَ يَزِيدَ. . . .، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبِي، يَقُولُ، سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ رَبَاحٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، يَقُولُ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ صُهَيْبًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: §«مَا آمَنَ بِالْقُرْآنِ مَنِ اسْتَحَلَّ مَحَارِمَهُ»

9 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ، وَلَيْسَ بِالسُّلَمِيِّ إِمْلاءً، نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الدِّينَوَرِيُّ، بِمَكَّةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّينَوَرِيُّ، بِمَكَّةَ، حَدَّثَتْنَا حَكَّامَةُ بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ دِينَارٍ، قَالَتْ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ» حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، نا الْفَضْلُ بْنُ الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ الْهَمْدَانِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَامِعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّ النَّاسَ تَعَلَّمُوا هَذِهِ الْكُتُبَ، وَلا يُنْسَبُ إِلَيَّ مِنْهَا شَيْءٌ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ طَالِبُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ، أَنْشَدَنِي ابْنُ الأَعْرَابِيِّ: أَلا أَيُّهَا الْبَرْقُ الَّذِي بَاتَ يَرْتَقِي ... وَيَجْلُو دُجَى الظَّلْمَاءِ ذَكَّرْتَنِي نَجْدَا وَهَيَّجْتَنِي مِنْ أَذْرِعَاتٍ وَمَا أَرَى بِنَجْدٍ ... عَلَى ذِي حَاجَةٍ طَرَقَ بُعْدَا أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّيْلَ يَقْصُرُ طُولُهُ بِنَجْدٍ وَتَزْدَادُ الرِّيَاحُ بِهِ بَرْدَا

10 - أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الشَّاهْ التَّمِيمِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا، أنا نَافِعُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَافِعٍ، أَنَّ جَدِّي أَبَا حَبِيبٍ زَيْدَ بْنَ الْمُهْتَدِي، حَدَّثَهُمْ، نا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ، نا عُمَرُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أُمِرْتُ بِالْخَاتَمِ، وَالنَّعْلَيْنِ» سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ الشَّاهْ التَّمِيمِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ الْمَعْدَانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ صَعْصَعَةَ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ، يَقُولُ: قَالَ لِي سَيِّدِي أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: لا تُحَدِّثُ إِلا مِنْ كِتَابٍ

11 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الصَّيْدَلانِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، نا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: §«أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي» قَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الصَّيْدَلانِيُّ: وُلِدْتُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ لِسَبْعٍ خَلَوْنَ مِنْ رَجَبٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ هَارُونَ بْنِ مُحَمَّدٍ الضَّبِّيُّ، إِمْلاءً، نا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَبِيبٍ حَدَّثَهُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْمُعَدَّلِ يُنْشِدُ: وَلَسْتُ بِمَيَّالٍ إِلَى جَانِبِ الْغِنَى ... إِذَا كَانَتِ الْعَلْيَاءُ مِنْ جَانِبِ الْفَقْرِ وَإِنِّي لَصَبَّارٌ عَلَى مَا يَنُوبُنِي ... وَحَسْبُكَ أَنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَى الصَّبْرِ

12 - حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى الرَّازِيُّ الْخُزَاعِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ الْحَجِّ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَزَّازَةَ الأَسَدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامٍ الأُمَوِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْخَفْتَانِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ الْحُبَابِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سَلامٍ الْجُمَحِيَّ، يَقُولُ قِيلَ لِلْمَنْصُورِ: هَلْ بَقِيَ مِنْ لَذَّاتِ الدُّنْيَا شَيْءٌ لَمْ تَنَلْهُ؟ قَالَ: بَقِيَتْ خِصْلَةٌ، أَنْ أَقْعُدَ فِي مَصْطَبَةٍ وَحَوْلِي أَصْحَابُ الْحَدِيثِ. فَيَقُولُ الْمُسْتَمْلِي: مَنْ ذَكَرْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ، قَالَ: فَغَدَا عَلَيْهِ النُّدَمَاءُ وَأَبْنَاءُ الْوُزَرَاءِ بِالْمَحَابِرِ وَالدَّفَاتِرِ. فَقَالَ: لَسْتُمْ بِهِمْ إِنَّمَا هُمُ: الدَّنِسَةُ ثِيَابُهُمْ، الْمُتَشَقِّقَةُ أَرْجُلُهُمْ، الطَّوِيلَةُ شُعُورُهُمْ، برد الآفَاقِ، وَنَقَلَةُ الْحَدِيثِ

13 - أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عِيسَى الزَّاهِدُ الْمَعْرُوفُ بِالْبَاقِلانِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي النَّجْمِ مُؤَدِّبُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ الطَّائِعِ لِلَّهِ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ لُؤْلُؤُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَيْصَرِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ الْمُؤَذِّنُ، بِمِصْرَ، نا أَحْمَدُ بْنُ قُرَّةَ، نا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، نا مُعَاذُ بْنُ عِيسَى، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ الْقَسْمَلِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" إِذَا جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى وَلِيِّ اللَّهِ، سَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ، أَنْ يَقُولَ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللَّهِ، قُمْ فَاخْرُجْ مِنْ دَارِكَ الَّتِي خَرَّبْتَهَا إِلَى دَارِكَ الَّتِي عَمَّرْتَهَا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ وَلِيًّا لِلَّهِ قَالَ: قُمْ فَاخْرُجْ مِنْ دَارِكَ الَّتِي عَمَّرْتَهَا إِلَى دَارِكَ الَّتِي خَرَّبْتَهَا " أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ، نا ابْنُ أَبِي النَّجْمِ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ الْعَطَّارُ، فِي كِتَابِهِ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلا مِنَ الْعُلَمَاءِ قَالَ: كَتَبْتُ أَرْبَعَ مِائَةِ أَلْفِ حَدِيثٍ، فَمَا انْتَفَعْتُ مِنْهَا إِلا بِأَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ، وَمَا انْتَفَعْتُ مِنَ الأَرْبَعَةِ أَحَادِيثَ إِلا بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، فَأَوَّلُ كَلِمَةٍ: اعْمَلْ لِلَّهِ عَلَى قَدْرِ حَاجَتِكَ إِلَيْهِ، وَالْكَلِمَةُ الثَّانِيَةُ: وَاعْمَلْ لِلآخِرَةِ عَلَى قَدْرِ إِقَامَتِكَ فِيهَا، وَالْكَلِمَةُ الثَّالِثَةُ: وَاعْمَلْ لِلدُّنْيَا بِقَدْرِ الْقُوتِ، وَالْكَلِمَةُ الرَّابِعَةُ: وَاعْصِ رَبَّكَ عَلَى قَدْرِ جَلَدِكَ عَلَى النَّارِ

من حديث أبي حفص بن شاهين

مِنْ حَدِيثِ أَبِي حَفْصِ بْنِ شَاهِينَ

14 - نا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ شَاهِينَ الْوَاعِظُ، إِمْلاءً , نا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، نا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْحَدَثَانِيُّ، نا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §اللَّهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا مِنْ أَهْلِهِ وَلَكِنْ بِذَهَابِ الْعُلَمَاءِ، فَإِذَا لَمْ يَبْقَ عَالِمٌ اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا، وَأَضَلُّوا» . تُوُفِّيَ أَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ فِي يَوْمِ الأَحَدِ عَاشِرِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ أَبُو الْفَتْحِ الْقَوَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مَخْلَدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُبَابَةَ الْبَزَّازُ، قَالَ: قَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: رَأَيْتُ عَلَى كُتُبِ جَدِّي بِخَطِّهِ فِي كِتَابٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، وُلِدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْقَاسِمِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ أَوَّلَ أَيَّامِ شَهْرِ رَمَضَانَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَالَ لَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: وَأَوَّلُ مَنْ كَتَبْتُ عَنْهُ إِمْلاءً فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وَكَانَ يَحْضُرُ مَجْلِسَهُ الْمُحَدِّثُونَ. تُوُفِّيَ ابْنُ حُبَابَةَ فِي يَوْمِ الْخَمِيسِ الثَّالِثِ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الآخِرِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ لَنَا أَبُو حَفْصٍ الْكَتَّانِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الدِّيبَاجِيَّ، يَقُولُ سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ شَرِيكٍ، يَقُولُ: كَانَ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ مَنْ شَدَّ هَؤُلاءِ بِالسُّنَّةِ، يَقُولُ: لَوْ تَكَلَّمَتْ بَغْلَتِي لَقَالَتْ إِنَّهَا سُنِّيَّةٌ قَالَ: فَأُخِذَ فِي الْمِحْنَةِ، فَأَجَابَ، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ: كَفَرْنَا، وَخَرَجْنَا. تُوُفِّيَ أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ عَشِيَّةَ يَوْمِ الْخَمِيسِ سَلْخَ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، وَدُفِنَ مِنَ الْغَدِ فِي دَارِهِ الَّتِي كَانَ يُمْلِي فِيهَا عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ

15 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ أَبُو طَاهِرٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ مُسْتَمْلِي وَكِيعٍ، نا النَّضْرُ بْنُ كَثِيرِ السَّعْدِيُّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يَقُولُ: §«مَنْ أَمَاطَ أَذًى مِنْ طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً، وَمَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ حَسَنَةً أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ»

من حديث أحمد بن حنبل

مِنْ حَدِيثِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ

16 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ طَلْحَةُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَادِيٍّ الْعَاقُولِيُّ , مِنْ فُقَهَاءِ الْحَنَابِلَةِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ أَبُو خِدَاشٍ، نا وَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ بَشَّارِ بْنِ أَبِي يُوسُفَ الْجَرْمِيِّ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غُطَيْفٍ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ مِنْ شَكْوَى أَصَابَهُ وَامْرَأَتُهُ تَحِيفَةُ قَاعِدَةٌ عِنْدَ رَأْسِهِ، قُلْنَا: كَيْفَ بَاتَ أَبُو عُبَيْدَةَ؟ قَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ بَاتَ بِأَجْرٍ. فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَا بِتُّ بِأَجْرٍ، وَكَانَ مُقْبِلا بِوَجْهِهِ عَلَى الْحَائِطِ فَأَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: أَلا تَسْأَلُونِي عَمَّا قُلْتُ؟ قَالُوا: مَا أَعْجَبَنَا مَا قُلْتَ فَنَسْأَلُكَ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«مَنْ أَنْفَقَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ أَوْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ مَا زَادَ فَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مَا لَمْ يَخْرِقْهَا، وَمَنِ ابْتَلاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِبَلاءٍ فِي جَسَدِهِ فَهُوَ لَهُ حِطَّةٌ»

17 - وَحَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ §لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ بَعْدَ نُوحٍ إِلا وَقَدْ أَنْذَرَ الدَّجَّالَ قَوْمَهُ، وَإِنِّي أُنْذِرُكُمُوهُ، قَالَ: فَوَصَفَهُ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ: لَعَلَّهُ يُدْرِكُهُ بَعْضُ مَنْ رَآنِي وَسَمِعَ كَلامِي، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ قُلُوبُنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَمِثْلُهَا الْيَوْمَ، قَالَ: أَوْ خَيْرٌ "

18 - حَدَّثَنِي أَبِي، نا الْمُغِيرَةُ، نا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، نا أَبُو حَسَنَةَ مُسْلِمُ بْنُ أَكْيَسَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، قَالَ: ذَكَرَ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ فَوَجَدَهُ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ؟ فَقَالَ: يُبْكِينِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَكَرَ يَوْمًا مَا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَيَفِيءُ عَلَيْهِمْ حَتَّى ذَكَرَ الشَّامَ، فَقَالَ: §" إِنْ يُنْسَأْ فِي أَجَلِكَ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ فَحَسْبُكَ مِنَ الْخَدَمِ ثَلاثَةٌ: خَادِمٌ يَخْدُمُكَ، وَخَادِمٌ يُسَافِرُ مَعَكَ، وَخَادِمٌ يَخْدُمُ أَهْلَكَ، وَحَسْبُكَ مِنَ الدَّوَابِّ ثَلاثَةٌ: دَابَّةٌ لِرَحْلِكَ، وَدَابَّةٌ لِنَقْلِكَ، وَدَابَّةٌ لِغُلامِكَ ". ثُمَّ هَذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى بَيْتِي قَدِ امْتَلأَ رَقِيقًا، وَأَنْظُرُ إِلَى مَرْبَطِي قَدِ امْتَلأَ دَوَابًّا، وَخَيْلا، فَكَيْفَ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ هَذَا وَقَدْ أَوْصَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي مَنْ لَقِيَنِي عَلَى مِثْلِ الْحَالِ الَّتِي فَارَقَنِي عَلَيْهَا "

19 - قَالَ السِّلَفِيُّ: نا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أنا هَنَّادُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّسَفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذِيٍّ الأَسْدَابَاذِيُّ، بِهَا، نا الزُّبَيْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي دَاوُدَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، نا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لأَنْ أَحْثُوَ عَلَى قَبْرِ مُسْلِمٍ ثَلاثَ حَثَيَاتٍ مِنْ تُرَابٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِثَلاثِ حَثَيَاتٍ مِنْ ذَهَبٍ» وَبِخَطِّ السِّلَفِيِّ كُتِبَ هَذَا الْحَدِيثُ، قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ وَسَمِعَهُ أَبُو عَلِيٍّ الرَّحْبِيُّ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي الْوَفَاءِ الْقَصْرِيُّ، فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ.

§1/1