الجواهر المضية في طبقات الحنفية

عَبْد القَادِر القُرَشي

الجزء 1

ـ[الجواهر المضية في طبقات الحنفية]ـ المؤلف: عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي، أبو محمد، محيي الدين الحنفي (المتوفى: 775هـ) الناشر: مير محمد كتب خانه - كراتشي عدد الأجزاء: 2 [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد وَالْعَظَمَة والكبرياء لمن لَهُ الْأَسْمَاء الْحسنى الْحَيّ الدَّائِم الْبَاقِي الذى لَا يبيد وَلَا يفنى الْخَالِق البارئ المصور خلق فسوى الرب الْعَزِيز الْحَكِيم الذى أضْحك وأبكى الْقَادِر الْجَبَّار القهار الذى أمات وأحيى المبدئ المحي المميت إِلَيْهِ الْمُنْتَهى وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ إِلَه فى الأَرْض وإله فى السَّمَاء شَهَادَة أدخرها بهَا أطلب الْفَوْز يَوْم اللِّقَاء وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الْمُسَمّى بِخَير الْأَسْمَاء أَحْمد وَمُحَمّد والماحي والحاشر وَالْعَاقِب آخر الْأَنْبِيَاء صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله خُصُوصا أهل الكساء ورضى الله عَن أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان وعَلى وَالْحسن آخر الْخُلَفَاء ورضى الله عَن بَقِيَّة الصَّحَابَة وأزواجه وعميه الْعَبَّاس وَحَمْزَة سيد الشُّهَدَاء وَعَن التَّابِعين لَهُم بِإِحْسَان إِلَى يَوْم طي السَّمَاء يَا رب وتغمد النُّعْمَان بعفوك وَاجعَل زلله فى سَعَة رحمتك فقد كَانَ يَدْعُو فى حَيَاته بِهَذَا الدُّعَاء يَا رب وانجز لَهُ مَا وعد بِهِ

أَصْحَابه وَمن تبعه وَكَانَ على مذْهبه إِلَى يَوْم الْجَزَاء على مَا روى عَنهُ ذَلِك الْأَئِمَّة الثِّقَات من أَصْحَابه النبلاء يَا رب وعبيدك ومسكينك جَامع هَذَا الْكتاب لَا تَجْعَلهُ من الأشقياء واغفر لَهُ ولوالديه وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات واجعلنا أَجْمَعِينَ من السُّعَدَاء وَبعد فقد قَالَ الله الْعَظِيم فى كِتَابه الْكَرِيم {أَلا بِذكر الله تطمئِن الْقُلُوب} قَالَ جمَاعَة من السّلف هُوَ ذكر أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِنَّمَا حصل لَهُم هَذَا الشّرف من وُجُوه أعظمها رُؤْيَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلِهَذَا اخْتلف فى حد الصَّحَابِيّ على مَا عرف الثَّانِي مَا اكتسبوه من الْعلم الثَّالِث حسن الإتباع لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى غير ذَلِك من الْوُجُوه وَلما كَانَ ذَلِك كَذَلِك فالتابعون مشاركون لَهُم فى ذَلِك فَكَانَ ذكرهم تطمئِن بِهِ الْقُلُوب وَكَذَلِكَ من بعدهمْ مِمَّن تَبِعَهُمْ بِإِحْسَان إِلَى يَوْم الدّين وَقد رَأَيْت مَقَاصِد الْعلمَاء مُخْتَلفَة فى ذكرهم فَمنهمْ من أفرد الصَّحَابَة بِالْجمعِ كَأبي عمر ابْن عبد الْبر وَغَيره وَمِنْهُم من أفرد التَّابِعين على طبقاتهم كالواقدي وَغَيره وَمِنْهُم من أفرد الزهاد كَأبي عبد الرَّحْمَن السلمى وَغَيره وأرباب الْمذَاهب المتبوعة كل مِنْهُم أفرد أَصْحَاب امام مذْهبه وَلَو أر أحدا تتبع طَبَقَات أَصْحَابنَا وهم أُمَم لَا يُحصونَ فقد ذكر فى كتاب التَّعْلِيم أَنه روى عَن أبي حنيفَة رضى الله عَنهُ وَنقل مذْهبه نَحْو من أَرْبَعَة آلَاف نفر وَلَا بُد من أَن يكون لكل وَاحِد مِنْهُم أَصْحَاب وهلم جرا وَهَذَا السَّمْعَانِيّ يَقُول أَن بِخَبَر أبي خزى من بُخَارى خلقا من أَصْحَاب أبي حَفْص الْكَبِير لَا يُحصونَ وَهَذَا فى قَرْيَة من قرى بُخَارى وَقَالَ أَيْضا فى تَرْجَمَة أبي حَفْص الْكَبِير روى عَنهُ خلق لَا يُحصونَ وَقَالَ أَيْضا فى تَرْجَمَة الْقَدُورِيّ رَحمَه الله صنف الْمُخْتَصر الْمَشْهُور قَالَ فنفع الله بِهِ خلقا

لَا يُحصونَ وَأَبُو نصر القَاضِي من أَصْحَابنَا يُقَال أَنه لما اسْتشْهد خلف بعده أَرْبَعِينَ رجلا من أَصْحَابه كل وَاحِد مِنْهُم من أَقْرَان أبي مَنْصُور الماتريدي وَأَصْحَاب الأعالي الَّذين رووها عَن أبي يُوسُف لَا يُحصونَ وَمن يُحْصى أَيْضا مَشَايِخ مَا وَرَاء النَّهر وَمن يُحْصى أَيْضا عُلَمَاء سَمَرْقَنْد من أَصْحَابنَا فقد ذكر فى الْبَقِيَّة من أَصْحَابنَا مِمَّن طَاف البلادان بِمَا كردين من بِلَاد سَمَرْقَنْد تربة يُقَال لَهَا تربة المجمدين دفن فِيهَا أَكثر من أَربع مائَة نفس كل وَاحِد مِنْهُم يُقَال لَهُ مُحَمَّد صنف وَأفْتى وَأخذ عَنهُ الجم الْغَفِير وَزَاد فى غَيره أَن كل وَاحِد مِنْهُم يُسمى بِمُحَمد بن مُحَمَّد جمعهم أهل سَمَرْقَنْد بِهَذِهِ التربة وَلما مَاتَ الإِمَام الْجَلِيل صَاحب الْهِدَايَة حملوه إِلَى هَذِه التربة وَأَرَادُوا دَفنه بهَا فمنعوا من ذَلِك فَدفن بِالْقربِ مِنْهَا ومقبرة الصُّدُور مَعْرُوفَة بِظَاهِر بَاب كلاباذ فِيهَا أُمَم لَا يُحصونَ من الْحَنَفِيَّة وَكَذَلِكَ مَقْبرَة الْقُضَاة التِّسْعَة قريبَة من بُخَارى فِيهَا أُمَم لَا يُحصونَ وأحدهم أَبُو زيد الدبوسي وفى شونيز مَقْبرَة تعرف بمقبرة أَصْحَاب أَبى حنيفَة فِيهَا خلق لَا يُحصونَ وَمن يحصي بيُوت الدامغانية والصاعدية فقد ذكر صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الْعَلَاء عماد الْإِسْلَام فى كتاب الِاعْتِقَاد لَهُ عَن عبد الْملك بن أبي الشَّوَارِب أَنه أَشَارَ إِلَى قصرهم الْعَتِيق بِالْبَصْرَةِ وَقَالَ قد خرج من هَذَا الدَّار سَبْعُونَ قَاضِيا على مَذْهَب أبي حنيفَة رضى الله عَنهُ وَسَيَأْتِي فى تَرْجَمته إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقد تولى الْقَضَاء أَيْضا من بَيت قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي جمَاعَة لَا يُحصونَ سترى مِنْهُم خلق فى هَذَا الْمَجْمُوع إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَرَأَيْت مصنفا ضخما للهمداني من أَصْحَابنَا ذكر فِيهِ أَصْحَاب أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَالْإِمَام الصَّيْمَرِيّ الَّذين أخذُوا عَنْهُمَا وَبَيت الصغارية بَيت مَشْهُور بِالْعلمِ وَالْقَضَاء والزهد وَبَيت التَّوْجِيه أَيْضا

بَيت مَشْهُور فِيهِ كَثْرَة علما وفضلا وَقَالَ السَّمْعَانِيّ فى تَرْجَمَة النوحي نِسْبَة إِلَى الْجد وَذكر إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم إِلَى أَن قَالَ وأخوته أهل بَيت كلهم يُقَال لَهُم النوحي وهم عُلَمَاء وفضلاء وَقَالَ ابْن خلكان فى تَارِيخه فى تَرْجَمَة الْمعز ابْن باديس وَكَانَ مَذْهَب أبي حنيفَة رضى الله عَنهُ بإفريقية أظهر الْمذَاهب فَحمل الْمعز الْمَذْكُور جَمِيع أهل الْمغرب على التَّمَسُّك بِمذهب مَالك بن أنس رضى الله تَعَالَى عَنهُ وحسم مَادَّة الْخلاف فى الْمذَاهب وَاسْتمرّ الْحَال فى ذَلِك إِلَى الْآن قلت وَكَانَت ولادَة الْمعز بالمنصورية من أَعمال إفريقية سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَتوفى بالقيروان سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَبَيت الدامغانية فيهم كَثْرَة علما وفضلا وَقد طلبت الْعلم وَنَفْسِي متشوقة إِلَى جمع كتاب أذكر فِيهِ طَبَقَات أَصْحَابنَا فيمنعني من ذَلِك الْعَجز عَن الْإِحَاطَة بِبَعْض هَذَا الجم الْغَفِير وتتبع الْكتب المصنفة فى ذَلِك فَأول من حثني على ذَلِك قَدِيما شَيخنَا الْعَلامَة قطب الدّين عبد الْكَرِيم وأمدني بتواريخ وتعاليق وفوائد عزيزة من فَوَائِد الإِمَام أبي الْعَلَاء البُخَارِيّ وانتفعت بِهِ نفعا كثيرا فى هَذَا الْبَاب مِمَّا جمعه وأرشدني إِلَيْهِ وَكَذَلِكَ شَيخنَا الإِمَام الْعَلامَة الْحجَّة الْأُسْتَاذ أَبُو الْحسن السبيكي وأمدني بكتب وفوائد تَارِيخ نيسابور للْحكم وَغَيره وتلقيت أَشْيَاء حَسَنَة من فِيهِ وأعظمهم عَليّ منَّة فى ذَلِك وَأَكْثَرهم لي مدَدا شَيخنَا الْعَلامَة الأوحد الْأُسْتَاذ أَبُو الْحسن عَليّ المارديني وَكنت فى كل وَقت أعرض عَلَيْهِ مَا وَقع لي من التراجم ويرشدني إِلَى أَشْيَاء حَسَنَة ثمَّ خَلفه فى ذَلِك الْخلف الصَّالح وَلَده الإِمَام جمال الدّين قَاضِي قُضَاة الحنيفة ومحدثها رَحمَه الله ورحم سلفه ونفع بِعُلُومِهِ وبركته وَأَنا أسأَل الله الْعَظِيم إتْمَام مَا قصدته آمين

الْفَائِدَة الأولى أَن فى ذكر تراجم الْعلمَاء فَوَائِد نفيسة ومهمات جليلة مِنْهَا مَا تقدم من الْبَحْث فى قَوْله تَعَالَى {أَلا بِذكر الله تطمئِن الْقُلُوب} الْفَائِدَة الثَّانِيَة فى معرفَة مناقبهم وأحوالهم فنتأدب بآدابهم ونقتبس من محَاسِن آثَارهم الْفَائِدَة الثَّالِثَة معرفَة مَرَاتِبهمْ وأعصارهم فينزلون مَنَازِلهمْ وَلَا يقصر بالمعالي فى الْجَلالَة عَن دَرَجَته وَلَا يرفع غَيره عَن مرتبته وَقد قَالَ الله تَعَالَى {وَفَوق كل ذِي علم عليم} وَثَبت فى صَحِيح مُسلم ليليني مِنْكُم أولو الأحلام والنهى وَعَن عَائِشَة رضى الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَت أمرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله أَن ننزل النَّاس مَنَازِلهمْ قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله هُوَ حَدِيث صَحِيح الْفَائِدَة الرَّابِعَة أَنهم أَئِمَّتنَا وأسلافنا كالوالدين لنا وأجدرنا علينا فى مصَالح آخرتنا الَّتِى هى دَار قرارنا وأنصح لنا فِيمَا هُوَ أَعُود علينا وأقبح علينا أَن نجهلهم وَأَن نهمل معرفتهم الْفَائِدَة الْخَامِسَة أَن يكون الْعَمَل وَالتَّرْجِيح بقول أعلمهم وأورعهم إِذا تَعَارَضَت أَقْوَالهم الْفَائِدَة السَّادِسَة بَيَان مصنفاتهم وَمَا لَهَا من الْجَلالَة وَقد رتبت هَذَا الْكتاب على الْحُرُوف وَكَذَلِكَ فى اسْم الأباء والأجداد يَسِيرا على كاشفه وأتبعته بِكِتَاب فى الكنى ثمَّ بِكِتَاب الذيل على الكنى ثمَّ بِكِتَاب النِّسَاء ثمَّ بِكِتَاب فى الْأَنْسَاب ثمَّ بِكِتَاب فى الألقاب ثمَّ بِكِتَاب فِيمَن عرف بِابْن فلَان ثمَّ مهمة بِكِتَاب الْجَامِع على عَادَة عُلَمَاء الْمَدِينَة أذكر فِيهِ فَوَائِد جمة ونفائس جمة وأقدم فى أول كتابي هَذَا مُقَدّمَة تشْتَمل على ثَلَاثَة أَبْوَاب كل بَاب يشْتَمل على فُصُول الأول فى بَيَان عدد أَسمَاء الله الْحسنى

المقدمة وهى تشتمل على ثلاثة أبواب

الثَّانِي فى بَيَان أَسمَاء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَغير ذَلِك الثَّالِث فى الْمُلْتَقط فى مَنَاقِب أبي حنيفَة رضى الله عَنهُ ثمَّ أشرع بعد ذَلِك فِيمَا قصدت وعَلى الله توكلت وَإِلَيْهِ أنيب وَعَلِيهِ اعتمادي وَإِلَيْهِ تفويضي واستنادي وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم وسميته بالجواهر المضيه فى طَبَقَات الحنفيه وَهَذَا حِين الشُّرُوع فِيمَا أردْت تَقْدِيمه وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق الْمُقدمَة وهى تشْتَمل على ثَلَاثَة أَبْوَاب الْبَاب الأول فى بَيَان عدد أَسمَاء الله الْحسنى وَفِيه فُصُول فصل قَالَ الله تَعَالَى {وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى فَادعوهُ بهَا} وَقَالَ الله تَعَالَى {قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن أيا مَا تدعوا فَلهُ الْأَسْمَاء الْحسنى} وَقَالَ الله تَعَالَى {الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحسنى} وَقَالَ الله تَعَالَى {هُوَ الله الْخَالِق البارئ المصور لَهُ الْأَسْمَاء الْحسنى} فَهَذِهِ أَربع آيَات ذكر الله فِيهَا أسماءه الْحسنى فصل وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لله تِسْعَة وَتِسْعين اسْما من أحصاها دخل الْجنَّة رَوَاهُ البُخَارِيّ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رضى الله عَنهُ وفى رِوَايَة من حفظهَا وفى رِوَايَة مائَة إِلَّا وَاحِدَة وفى رِوَايَة أَن الله وتر يحب الْوتر وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب حَدثنَا صَفْوَان بن صَالح حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدثنَا شُعَيْب بن أبي حَمْزَة عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبى هُرَيْرَة رضى الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لله تِسْعَة وَتِسْعين اسْما من أحصاها دخل الْجنَّة هُوَ الله الذى لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر الْخَالِق البارئ

فصل

المصور الْغفار القهار الْوَهَّاب الرَّزَّاق الفتاح الْعَلِيم الْقَابِض الباسط الْخَافِض الرافع المذل السَّمِيع الْبَصِير الحكم الْعدْل اللَّطِيف الْخَبِير الْحَلِيم الْعَظِيم الغفور الشكُور الْعلي الْكَبِير الحفيظ المقيت الحسيب الْجَلِيل الْكَرِيم الرَّقِيب الْمُجيب الْوَاسِع الْحَكِيم الْوَدُود الْمجِيد الْبَاعِث الشَّهِيد الْحق الْوَكِيل الْقوي المتين الْوَلِيّ الحميد المحصي المبدي المعيد المحيي المميت الْحَيّ القيوم الْوَاجِد الْمَاجِد الْوَاحِد الْأَحَد الْفَرد الصَّمد الْقَادِر المقتدر الْمُقدم الْمُؤخر الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن الْوَالِي المتعالي الْبر التواب المنتقم الْعَفو الرؤوف مَالك الْملك ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام المقسط الْجَامِع الْغَنِيّ الْمُغنِي الْمُعْطِي الْمَانِع الضار النافع النُّور الْهَادِي البديع الْبَاقِي الْوَارِث الرشيد الصبور قَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب حَدثنَا بِهِ غير وَاحِد عَن صَفْوَان بن صَالح وَلَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث صَفْوَان بن صَالح وَهُوَ ثِقَة عِنْد أهل الحَدِيث وَقد رُوِيَ هَذَا الحَدِيث من غير وَجه عَن أَبى هُرَيْرَة رضى الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا يعلم فى كثير شَيْء من الرِّوَايَات ذكر الْأَسْمَاء إِلَّا فى هَذَا الحَدِيث وَقد روى آدم بن أبي إِيَاس هَذَا الحَدِيث بِإِسْنَاد غير هَذَا عَن أبي هُرَيْرَة رضى الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكر فِيهِ الْأَسْمَاء وَلَيْسَ لَهُ إِسْنَاد صَحِيح وَالله تبَارك وَتَعَالَى أعلم فصل قَالَ الْقُرْطُبِيّ قَالَ علماءنا رَحِمهم الله تَعَالَى لما قَالَ الله تَعَالَى {وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى فَادعوهُ بهَا} وَالدُّعَاء بهَا قبل مَعْرفَتهَا بِأَعْيَانِهَا محَال وتحضيض

فصل

الشَّرْع على إحصائها وَأمره بِالدُّعَاءِ بهَا وَهُوَ لم يبينها وَلم يعينها من تَكْلِيف مَا لَا يُطَاق وَلم يرد بِهِ الشَّرْع فَوَجَبَ تطلبها وَالْوُقُوف عَلَيْهَا حَتَّى ندعوا بهَا فصل قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أحصاها اخْتلف الْعلمَاء فِيهِ فَقيل عدهَا وحفظها فَتَارَة بالبحث والتفتيش عَنْهَا فَيكون ثَوَابه على هَذَا الإحصاء الْجنَّة وَتارَة يكون إحصاؤها حفظهَا بعد أَن وجدهَا محصاة قد أحصاها غَيره وَيشْهد لهَذَا مَا تقدم من قَوْله من حفظهَا قَالَ الإقليشي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد وَلَعَلَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَشرف وكرم فى قَوْله من أحصاها وكل الْعلمَاء إِلَى إحصائها بالبحث وَالنَّظَر ثمَّ أشْفق على أمته وَيسر لَهُم الْأَمر فأحصاها لَهُم وأخرجها محصاة وَقَالَ من حفظهَا دخل الْجنَّة وَقيل إحصاؤها الْفَهم لَهَا وَالْعلم بهَا وَقيل إحصاؤها أَن ينزل كل اسْم مِنْهَا مَنْزِلَته من غير تَفْرِيط فصل قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَاخْتلفُوا هَل أَسمَاء الله عز وَجل محصورة فى التِّسْعَة وَالتسْعين أم لَا فَذهب قوم مِنْهُم على بن حزم إِلَى أَن أسماءه محصورة فى التِّسْعَة وَالتسْعين وَذهب آخَرُونَ وهم الْأَكْثَرُونَ إِلَى أَنه يجوز أَن يكون لَهُ أَسمَاء زَائِدَة قَالُوا وَمعنى مَا أخبرنَا بهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من التِّسْعَة وَالتسْعين اسْما إِنَّمَا هُوَ معنى الشَّرْع لنا فى الدُّعَاء بهَا كَمَا قَالَ الله تَعَالَى {وَللَّه الْأَسْمَاء الْحسنى فَادعوهُ بهَا} وَغَيرهَا من الْأَسْمَاء لم يشرع الدُّعَاء بهَا وَهُوَ الصَّحِيح لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى حَدِيث الشَّفَاعَة فأحمده بِمَحَامِد لَا أقدر عَلَيْهَا إِلَّا أَن يلهمنيها الله عز وَجل رَوَاهُ مُسلم وروى أَبُو بكر قَالَ عَلمنِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَذَا الدُّعَاء قَالَ قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِمُحَمد نبيك وبإبراهيم خَلِيلك وبموسى

نجيك وبعيسى روحك وكلمتك وبتوراة مُوسَى وبإنجيل عِيسَى وبزبور دَاوُد وبفرقان مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكل وَحي أوحيته وَقَضَاء قَضيته وَأَسْأَلك بِكُل اسْم هُوَ لَك أنزلته فى كتابك أَو استأثرت بِهِ فى علم غيبك وَأَسْأَلك بِاسْمِك المطهر الطَّاهِر الْأَحَد الصَّمد الْوتر وبعظمتك وكبريائك وبنور وَجهك أَن ترزقني الْقُرْآن وَالْعلم وَأَن تخلطه بلحمي وَدمِي وسمعي وبصري وتستعمل بِهِ جَسَدِي بحولك وقوتك فَإِنَّهُ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بك وَخرج الْبَيْهَقِيّ وَغَيره عَن عبد الله بن مَسْعُود رضى الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أصَاب مُسلما قطّ حزن وَلَا هم فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبدك وَابْن عَبدك وَابْن أمتك ناصيتي بِيَدِك مَاض فِي حكمك عدل فِي قضاؤك أَسأَلك بِكُل اسْم هُوَ لَك سميت بِهِ نَفسك أَو أنزلته فى كتابك أَو عَلمته أحدا من خلقك أَو استأثرت بِهِ فى علم الْغَيْب عنْدك أَن تجْعَل الْقُرْآن الْعَظِيم ربيع قلبِي وجلاء حزني وَذَهَاب همي إِلَّا أذهب الله همه وأبدله مَكَان همه فرجا قَالُوا يَا رَسُول الله أَلا نتعلم هَذِه الْكَلِمَات قَالَ بلَى يَنْبَغِي لمن سمعهن أَن يتعلمهن وفى رِوَايَة بعد قَوْله وجلاء حزني قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قالهن مهموم قطّ إِلَّا أذهب الله همه وأبدله فرجا قَالُوا يَا رَسُول الله أَلا نتعلمهن قَالَ فتعلموهن وعلموهن وَذكر غير ذَلِك من الْأَحَادِيث وَاحْتَجُّوا أَيْضا بِحَدِيث أَن لله تِسْعَة وَتِسْعين اسْما ماية إِلَّا وَاحِدًا من أحصاها دخل الْجنَّة وَحَمَلُوهُ على قَضِيَّة وَاحِدَة لَا قضيتين وَيكون تَمام الْفَائِدَة فى خبر أَن فى قَوْله من أحصاها فى قَوْله تِسْعَة وَتِسْعين وَهُوَ كَقَوْل الْقَائِل أَن لزيد ألف دِرْهَم أعدهَا للصدقة وَقَوله أَن لعَمْرو مائَة ثوب من زَارَهُ خلعها عَلَيْهِ وَهَذَا لَا يدل على أَن لَيْسَ عِنْده من الدَّرَاهِم إِلَّا ألف دِرْهَم وَلَا من الثِّيَاب

فصل

أَكثر من مائَة ثوب وَإِنَّمَا دلَالَته أَن الذى أعده زيد من الدَّرَاهِم للصدقة ألف دِرْهَم وَأَن الَّذِي أرصده عَمْرو من الثِّيَاب لِلْخلعِ مائَة ثوب وَأجَاب الْأَولونَ فَقَالُوا هُوَ مَحْمُول على قضيتين إِحْدَاهمَا أَن لله تِسْعَة وَتِسْعين اسْما وَالثَّانيَِة أَن من أحصاها دخل الْجنَّة فصل فى تَسْمِيَة الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أسماءه بِالْحُسْنَى عدَّة أَقْوَال قيل لما فِيهَا من الْعُلُوّ والتعظيم وَالتَّقْدِيس والتطهير وَقيل لما وعد فِيهَا من الثَّوَاب وَقيل لِأَنَّهَا حَسَنَة فى الاسماع والقلوب وَقيل لِأَنَّهَا تدل على توحيده وَكَرمه فصل قَالَ أَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ قَوْله {فَادعوهُ بهَا} أَي اطْلُبُوا مِنْهُ بأسماءه فيطلب بِكُل اسْم مَا يَلِيق بِهِ نقُول يَا رَحِيم ارْحَمْنِي يَا حَكِيم احكم لي يَا رَازِق ارزقني يَا هادي اهدني يَا فتاح افْتَحْ لي يَا تواب تب عَليّ هَكَذَا فَإِن دَعَوْت باسم عَام قلت يَا مَالك ارْحَمْنِي يَا عَزِيز احكم لى يَا لطيف ارزقني فَإِن دَعَوْت بِالِاسْمِ الْأَعْظَم قلت يَا الله فَهُوَ مُتَضَمّن لكل اسْم وَلَا تَقول يَا رَازِق اهدني إِلَّا أَن تُرِيدُ يَا رَازِق ارزقني الْخَيْر وَهَكَذَا رتب دعاءك تكن من المخلصين فصل جَاءَت رِوَايَات كَثِيرَة فى تعديد أَسمَاء الله الْحسنى وفى بَعْضهَا أَسمَاء بدل أَسمَاء وفى بَعْضهَا زِيَادَة قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَأما الْأَحَادِيث الَّتِى فِيهَا عدد الْأَسْمَاء فَكلهَا مضطربة وأشبهها مَا خرجه مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة فصل قَالَ الْقُرْطُبِيّ لما قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن لله تِسْعَة

وَتِسْعين اسْما من أحصاها دخل الْجنَّة أردْت أَن يكون لي فى هَذَا الإحصاء نصيب وَذكر عَن بَعضهم أَنه من أَرَادَ الإحصاء فليقرأ الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره فيستوفي الْأَسْمَاء كلهَا فى أَضْعَاف التِّلَاوَة قَالَ الْخطابِيّ وَذكر أَبُو عبد الله الزبيدِيّ أَنه أخرج الْأَسْمَاء كلهَا من الْقُرْآن وَذكر أَنَّهَا ثَلَاثمِائَة وَثَلَاثَة عشر اسْما وهى هَذِه مرتبَة على حُرُوف المعجم حرف الْألف الله اللَّهُمَّ إِلَه أحد أول آخر ال فى أحد وُجُوه أيل أعز أعظم أسْرع أحكم أجل أقدر أوسع أَكثر أكبر أكْرم أعلم أقرب أحسن أصدق أَعلَى أبقى أهل التَّقْوَى أهل الْمَغْفِرَة آمُر أَبَد آمين حرف الْبَاء الْمُوَحدَة بَاقٍ بَاطِن بَصِير بديع باري بَرِيء بر بار باسط باعث بَالغ أمره بَادِي بدى برهَان حرف التَّاء الْفَوْقِيَّة تواب تَامّ حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة قَالَ الأقليشي وَلم يرد اسْم مفتح بالثاء وَلم يَجِيء ثَابت فى الْقُرْآن وَلَا فى الأثروان كَانَ يُوصف الله تَعَالَى بِهِ فى معرض الْمَدْح فَيُقَال الله ثَابت سُلْطَانه وثابت علمه وثابت قدمه إِلَى غير ذَلِك مِمَّا يسْتَحقّهُ حرف الْجِيم جليل جَبَّار جَامع جواد جَاعل جميل جَابر حرف الْحَاء الْمُهْملَة حَكِيم حكم حَاكم حاسب حسيب حَلِيم

حنان حفي حَيّ حَافظ حفيظ حق حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة خَبِير خَالق خلاق خافض خَليفَة خير خَفِي حرف الدَّال الْمُهْملَة دَائِم دهر ديان دَافع دَاع حرف الذَّال الْمُعْجَمَة ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام ذُو الْفضل ذُو الطول ذُو المعارج ذُو الْعَرْش ذُو الْقُوَّة ذُو الرَّحْمَة ذُو رَحْمَة وَاسِعَة ذُو مغْفرَة ذُو عِقَاب ذاري ذَات وفى كتاب التِّرْمِذِيّ يَاذَا الْحِيَل الشَّديد بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَة باتنتين وَهُوَ الصَّحِيح وَمن رَوَاهُ بِالْبَاء الْمُوَحدَة فقد غلط والحيل هُوَ الْقُوَّة وَمِنْه لَا حول وَلَا قُوَّة وَلَا حيل إِلَّا بِاللَّه وَلَا احتيال حرف الرَّاء الْمُهْملَة رَحْمَن رَحِيم رؤف رَقِيب رَاشد رشيد رَازِق رزاق رَافع رفيع الدَّرَجَات رب رَفِيق رَاض راتق رَابِع ثَلَاثَة حرف الزَّاي الْمُعْجَمَة زكى ذكره ابْن برجان زارع أم نَحن الزارعون ذكره ابْن الْعَرَبِيّ حرف الطَّاء الْمُهْملَة طَاهِر طَالب طيب طَبِيب حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة ظَاهر حرف الْكَاف كَبِير كريم كَاف كاشف كاين كَامِل كثير قَالَ الأقليشي وَلَيْسَ فى الصِّفَات كَامِل وَصفا لله تَعَالَى فى أثر وَلَو ورد كَانَ مَعْنَاهُ كمعنى تَامّ فَإِن ذَات الله تَعَالَى وأفعاله تَامَّة كَامِلَة حرف اللَّام لطيف حرف الْمِيم مَوْجُود معبود مَذْكُور منشئ مُصَور مكون مخرج موجد مبدع مُبْتَدع مُحدث ملك مليك ملك الْمُلُوك

مَالك الْملك مجيد ماجد متكبر مقتدر متعال محصي مُحِيط مُؤمن مهيمن مقسط مقيت متين مُبين مُنِير مُجيب مستجيب مُنَاد مناج مغيث منيع ملي معطي مُغنِي مَانع معز مذل مقدم مُؤخر مبدئ معيد محيي مميت منتقم محسن محسان مفضل منان مولى مستعان مُدبر مُرِيد مُكَلم مُتَكَلم مبرم مُنْذر مُرْسل منزل مهلك معدم معذب مبغض معَاذ مسعر مبلي مبتلي ممتحن متوف مفن مبق مكرم مطهر مُؤَمل موسع ماهد موهن مُقَلِّب الْقُلُوب مثبتها مجري السَّحَاب مصرفها مستهزي ماكر مضل متم نوره مقبل ممرض منصح مداوي مجير معلم ميسر مسهل مسترزق متكفل حرف النُّون نور نَافِع نَاصِر نصير نَاظر نظيف نعم الْمولى وَنعم النصير ناء حرف الصَّاد الْمُهْملَة صَمد صبور صَادِق صانع صَاحب حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة ضار حرف الْعين الْمُهْملَة عَالم عليم علام عَليّ عَزِيز عدل عَفْو عَظِيم عَاصِم عَدو عَامل عَادل حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة غَافِر غَفُور غفار غَالب غيور غَضْبَان حرف الْفَاء فتاح فَاعل فعال فارج الْهم فاكل فاطل فالق فليق فائق فَرد حرف الْقَاف قَادر قدير قوي قيوم قايم قاهر قهار قدوس قَابض قريب قديم قَاض قَابل التوب

فصل

حرف السِّين الْمُهْملَة سامع سميع سَلام سيد سريع الْحساب سريع الْعقَاب ساخر ساخط ستير ستار سَاتِر سادس خَمْسَة حرف الشين الْمُعْجَمَة شيى شَهِيد شَاكر شكور شَدِيد الْعقَاب شافي شَفِيع حرف الْهَاء هاد قَالَ الإقليشي وَلَيْسَ ف الْقُرْآن وَلَا فى الْأَثر من أَسمَاء الله تَعَالَى اسْم مفتتح بهَا غَيرهَا وَقد ذكر بعض الْعلمَاء فى شرح الْأَسْمَاء هُوَ والهوي قلت قَالَ القطربي غفر الله لَهُ وَفِيه اسْم رَابِع هازم الْأَحْزَاب حرف الْوَاو وَاحِد وَاجِد وَاسع وَكيل وَال ودود وهاب وَارِث وتر واف وَفِي ولي حرف اللَّام وَالْألف قَالَ الإقليشي وَلَيْسَ فى الْأَسْمَاء اسْم مفتتح بلام ألف قلت قَالَ القطربي غفر الله لَهُ فِيهِ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ حرف الْيَاء وَلَيْسَ فى الْأَسْمَاء اسْم مفتتح بياء غير مَا ذكره الْعلمَاء فى يس إِنَّه اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى كَسَائِر حُرُوف التهجي وهى أَرْبَعَة عشر حرفا ألف حا را طا كَاف لَام مِيم نون ضاد عين قَاف سين هَا يَا فصل قَالَ القَاضِي ابْن عَرَبِيّ وَعِنْدِي أَنه لَيْسَ لله تَعَالَى اسْم وَلَا صفة إِلَّا وَقد اطلع عَلَيْهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ ابْن الحضار وَهَذَا عِنْدِي حسن قَالَ والذى عَلَيْهِ جلّ الْعلمَاء أَن مَا وَجب لله سُبْحَانَهُ لَا يُحِيط بِهِ مَخْلُوق وَيدل عَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {قل لَو كَانَ الْبَحْر مدادا لكلمات رَبِّي لنفد الْبَحْر} الْآيَة وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُبْحَانَ الله عدد خلقه الحَدِيث

فصل

الْبَاب الثَّانِي فى نسب سيدنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإسمائه وَغير ذَلِك وَفِيه فُصُول فصل أَبُو الأرامل وَأَبُو الْقَاسِم وَأَبُو إِبْرَاهِيم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُحَمَّد وَأحمد بن عبد الله بن عبد الْمطلب بن هَاشم بن عبد منَاف بن قصي بن كلاب ابْن مرّة بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب بن فهر بن مَالك بن النَّضر بن كنَانَة ابْن خُزَيْمَة بن مدركة بن إلْيَاس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان إِلَى هُنَا إِجْمَاع الْأمة وَمَا وَرَاءه فِيهِ اخْتِلَاف واضطراب والمحققون ينكرونه قَالَ النَّوَوِيّ وَمن أشهره عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بالنُّون والحاء الْمُهْملَة ابْن تيرح بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَالرَّاء ابْن يعرب بن يشجب بِضَم الْجِيم ابْن نابت بالنُّون ابْن إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن عَلَيْهِمَا السَّلَام بن تارح بِالْمُثَنَّاةِ فَوق وَفتح الرَّاء وَهُوَ آذر بن ناحور بِالْحَاء الْمُهْملَة ابْن فالخ بِالْفَاءِ وَاللَّام وبالمعجمة ابْن عيبر بِمُهْملَة ثمَّ مثناة تَحت سَاكِنة ثمَّ مُوَحدَة مَفْتُوحَة ابْن شالخ بالمعجمتين وَاللَّام الْمَفْتُوحَة ابْن ارفخشد بالراء والمعجمات وَفتح الْفَاء والشين وَإِسْكَان الْخَاء ابْن سَام بن نوح بن لاملك بِفَتْح الْمِيم وَكسرهَا ابْن متوشلخ بميم مَفْتُوحَة ثمَّ مثناة مُشَدّدَة مَضْمُومَة ثمَّ وَاو سَاكِنة ثمَّ شين مُعْجمَة ثمَّ لَام مفتوحتين ثمَّ خاء مُعْجمَة وَيُقَال متوشلخ ابْن حنوخ بحاء مُهْملَة وَيُقَال مُعْجمَة ثمَّ نون مَضْمُومَة ثمَّ وَاو ثمَّ خاء مُعْجمَة ابْن يرد بمثناة تَحت مَفْتُوحَة ثمَّ رَاء سَاكِنة ابْن مهليل وَيُقَال مهلايل ابْن قينين وَيُقَال قينان بِالْقَافِ ابْن يانش وَيُقَال أنش وَيُقَال أنوش بالنُّون والشين الْمُعْجَمَة ابْن شِيث بن آدم عَلَيْهِمَا وعَلى نَبينَا الصَّلَاة وَالسَّلَام وَذكر أَبُو الْحسن المَسْعُودِيّ وَآخَرُونَ بَين عدنان وَإِبْرَاهِيم نَحْو أَرْبَعِينَ أَبَا

فصل

وَهَذَا أقرب فَإِن الْمدَّة بَينهمَا طَوِيلَة جدا لَكِن فى لَفظهَا وضبطها اخْتِلَاف كثير وَمِنْهَا أَن عدنان من نسل قيدار بن إِسْمَعِيل قَالَ وَأما الحَدِيث الْمَشْهُور عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ بعد عدنان كذب النسابون فَهُوَ ضَعِيف وَالأَصَح أَنه من كَلَام ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ فصل أما كنيته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِأبي الأرامل فقد ذكر الإِمَام أَبُو عبد الله سَلام بن عبد الله الْبَاهِلِيّ الإشبيلي فى كتاب الذَّخَائِر والأعلاق فى آدَاب النُّفُوس وَمَكَارِم الْأَخْلَاق أَن كنية النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى التَّوْرَاة أَبُو الأرامل وَأما كنيته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِأبي الْقَاسِم فابنه الْقَاسِم قَالَ أَبُو نعيم الْقَاسِم ابْن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بكر وَلَده وَبِه يكنى وَأما كنيته بِأبي إِبْرَاهِيم فقد ذكر الْحَاكِم حَدِيثا من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَن يزِيد بن أبي حبيب وَعقيل عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما ولد إِبْرَاهِيم ابْن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا أَبَا إِبْرَاهِيم فصل وَأما اسماؤه فقد قَالَ الإِمَام أَبُو بكر ابْن الْعَرَبِيّ فِي شرح التِّرْمِذِيّ قَالَ بعض الصُّوفِيَّة لله عز وَجل وَلِلنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألف اسْم فَأَما أَسمَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَلم أحصها إِلَّا من جِهَة الْوُرُود الظَّاهِرَة بِصفة الْأَسْمَاء المبينة فوعيت مِنْهَا جملَة الْحَاضِرَة مِنْهَا سَبْعَة وَسِتُّونَ اسْما

فصل

ثمَّ سَاقهَا وَسَيَأْتِي قَرِيبا وَقَالَ أَبُو الْخطاب بن دحْيَة فى كِتَابه الْمُسْتَوْفى فى أَسمَاء الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا فحصنا عَن جُمْلَتهَا من الْكتب الْمُتَقَدّمَة وَالْقُرْآن الْعَظِيم والْحَدِيث النَّبَوِيّ وَقت الثَّلَاث مائَة وَكَذَلِكَ صنف الشَّيْخ أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن الْحسن التجِيبِي الْمَعْرُوف بالحوالي بِاللَّامِ نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قري مرسة كتاب أَسمَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكرهَا تِسْعَة وَتِسْعين اسْما وَذكر أَبُو الْفرج بن الْجَوْزِيّ أَن لنبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة وَعشْرين اسْما وَذكر أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن عَسَاكِر لنَبِيّ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عشْرين اسْما فصل وَهَذَا سِيَاق مَا ذكره أَبُو بكر ابْن الْعَرَبِيّ من اسمائه على مَا تقدم فَقَالَ الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُرْسل النَّبِي الْأُمِّي الشَّهِيد الْمُصدق النُّور الْمُسلم البشير المبشر النذير الْمُنْذر الْمُبين الْأمين العَبْد الدَّاعِي السراج الْمُنِير الإِمَام الذّكر الْمُذكر الْهَادِي المُهَاجر الْعَامِل الْمُبَارك الرَّحْمَة الْآمِر الناهي الطّيب الْكَرِيم الْمُحَلّل الْمحرم الْوَاضِع الرافع المجير خَاتم النَّبِيين ثَانِي اثْنَيْنِ مَنْصُور إِذن خير مصطفى أَمِين مَأْمُون قَاسم نقيب المزمل المدثر الْعلي الْحَكِيم الْمُؤمن الرؤوف الرَّحِيم الصاحب الشَّفِيع المشفع المتَوَكل مُحَمَّد أَحْمد الماحي الحاشر المقفي العاقب نَبِي التَّوْبَة نَبِي الرَّحْمَة نَبِي الملحمة عبد الله وَذكر أَبُو الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ

أَن لنبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة وَعشْرين اسْما وَذكر مَا علمت عَلَيْهِ هَكَذَا من الْأَسْمَاء الَّتِى ذكرهَا ابْن الْعَرَبِيّ وَزَاد ابْن الْجَوْزِيّ قَالَ وَالشَّاهِد والضحوك والقتال والفاتح والقيم قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ هَذِه كلهَا اسماؤه وَمَعْلُوم أَن بَعْضهَا صِفَات قلت وَفِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث أبي مُوسَى قَالَ سمى لنا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَفسه أَسمَاء مِنْهَا مَا حفظنا فَقَالَ أَنا مُحَمَّد وَأَنا أَحْمد والمقفي وَنَبِي التَّوْبَة وَنَبِي المرحمة وَنَبِي المقتلة فَهَذِهِ سِتَّة تقدم مِنْهَا خَمْسَة وَالسَّادِس مِمَّا لم يتَقَدَّم نَبِي القتلة وَالله أعلم وَذكر الْحميدِي حَدِيث أبي مُوسَى فى الْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ وَذكر نَبِي الرَّحْمَة بدل نَبِي المرحمة وروى التِّرْمِذِيّ من حَدِيث حُذَيْفَة نَحْو حَدِيث أبي مُوسَى وَقَالَ فِيهِ وَنَبِي الْمَلَاحِم قلت وفى هَذِه الرِّوَايَة لما ذكر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسماءه قَالَ فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة لِوَاء الْحَمد معي ولواء الْحَمد هِيَ الرَّايَة الَّتِى يمْسِكهَا صَاحب الْجَيْش وفى كتاب الخصائص قَالَ ابْن مَسْعُود سَأَلَ عبد الله بن سَلام رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن لِوَاء الْحَمد مَا صفته فَقَالَ طوله مسيرَة ألف سنة وست مائَة سنة من ياقوتة حَمْرَاء وقصبته أَو قَالَ قَبضته من فضَّة بَيْضَاء وزجه من زمردة خضراء لَهُ ثَلَاث ذوايب ذوابة بالمشرق وذوابة بالمغرب وذوابة وسط الدُّنْيَا عَلَيْهِ مَكْتُوب ثَلَاثَة أسطر الأول بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَالثَّانِي الْحَمد لله رب الْعَالمين وَالثَّالِث لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله طول كل سطر مسيرَة ألف عَام قَالَ صدقت يَا مُحَمَّد قَالَ ابْن دحْيَة فَإِن قَالَ قَائِل كَيفَ تدعون زِيَادَة أَسْمَائِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى ثَلَاث مائَة وفى الْمُوَطَّأ والصحيحين وَغَيرهمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ

فصل

وَآله وَسلم قَالَ لي خَمْسَة أَسمَاء الْجَواب أما قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لي خَمْسَة أَسمَاء مُحَمَّد وَأحمد والماحي والحاشر وَالْعَاقِب لَا تدل على الْحصْر وخصت هَذِه الْخَمْسَة بِالذكر فى وَقت لِمَعْنى مَا أما لعلم السَّامع بِمَا سواهَا فَكَأَنَّهُ قَالَ لي خَمْسَة فاضلة معظمة أَو شهرتها كَأَنَّهُ قَالَ لي خَمْسَة أسما مَشْهُورَة أَو لغير ذَلِك مِمَّا يحْتَملهُ اللَّفْظ من الْمعَانِي وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس الْقُرْطُبِيّ خصت هَذِه الْأَسْمَاء بِالذكر لِأَنَّهَا هى الْمَوْجُودَة فى الْكتب الْمُتَقَدّمَة وَأعرف عِنْد الْأُمَم السالفة قَالَ وَيحْتَمل أَن يُقَال أَنه فى الْوَقْت الذى أخبر بِهِ لم يكن أوحى إِلَيْهِ فى ذَلِك الْوَقْت غَيرهَا فصل وَأَوْلَاده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الذُّكُور ثَلَاثَة هَذَا هُوَ الصَّحِيح الْقَاسِم وَبِه كَانَ يكني وَهُوَ بكر أَوْلَاده وَعبد الله وَهُوَ الطّيب والطاهر مَاتَ بِمَكَّة وهما من خَدِيجَة رَضِي الله عَنْهَا وَإِبْرَاهِيم بن مَارِيَة مَا مَاتَ بِالْمَدِينَةِ وَكلهمْ مَاتُوا صغَارًا قبل استكمال مُدَّة الرَّضَاع وَالْبَنَات أَربع من خَدِيجَة أَيْضا زَيْنَب زوج أبي الْعَاصِ ابْن الرّبيع بن عبد شمس وَهُوَ ابْن خَالَتهَا مَاتَت تَحْتَهُ فى حَيَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفَاطِمَة زوج عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا مَاتَت بعد أَبِيهَا بِسِتَّة أشهر وَأم كُلْثُوم ورقية تزوجهما عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنْهُم وماتتا تَحْتَهُ فى حَيَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تزوج أَولا رقية فَمَاتَتْ فَتزَوج بِأم كُلْثُوم وَأول من ولد لَهُ الْقَاسِم ثمَّ زَيْنَب ثمَّ رقية ثمَّ فَاطِمَة ثمَّ أم كُلْثُوم ثمَّ عبد الله ثمَّ إِبْرَاهِيم رَضِي الله عَنْهُم فصل وغزا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خمْسا وَعشْرين غَزْوَة بِنَفسِهِ وَقيل

فصل

سبعا وَعشْرين وَلم يُقَاتل إِلَّا فى تسع بدر وَأحد وَالْخَنْدَق وَبني قُرَيْظَة والمصطلق وخيبر وَفتح مَكَّة وحنين والطائف فصل وَحج حجَّة الْوَدَاع بعد قدومه الْمَدِينَة وَاعْتمر أَربع عمر عمْرَة حَيْثُ صده الْمُشْركُونَ عَن الْبَيْت وَالثَّانيَِة حَيْثُ صالحوه من الْعَام الْمقبل وَعمرَة بالجعرانة وَعمرَة مَعَ حجَّة الْوَدَاع وكلهن فى ذِي الْقعدَة فصل وبعونه وسراياه خَمْسُونَ فصل وَكتابه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة وَأَرْبَعُونَ لينهم فى غير هَذَا الْموضع مِنْهُم الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة وَمُعَاوِيَة وَزيد وَكَانَ ألزمهم بذلك وأخصهم فصل وَأمه أم مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم آمِنَة كَذَا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى مَنَام رَأَيْته بطرِيق مَكَّة فى سنة عشْرين وَسبع مائَة قَالَ لي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُمِّي أم مُحَمَّد آمِنَة بِهَذَا اللَّفْظ قلت وهى آمِنَة بنت وهب بن عبد منَاف بن زهرَة بن كلاب بن مرّة وَتوفى أَبوهُ وَأمه حَامِل بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقيل غير ذَلِك وَلم يبلغ أَبوهُ من الْعُمر إِلَّا خمْسا وَعشْرين وَلم يرْزق ولدا ذكرا إِلَّا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصل وأعمامه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عشرَة الْحَارِث وَهُوَ أكبرهم وَالزُّبَيْر والمغيرة ولقبه جحل بِتَقْدِيم الْجِيم على الْحَاء الْمُهْملَة وَقيل بِالْعَكْسِ وَيُقَال لَهُ العنداق

فصل

أَيْضا ضرار والمقوم وَأَبُو لَهب واسْمه عبد الْعزي وَتَمِيم وَأَبُو طَالب ولحمزة وَالْعَبَّاس وَهُوَ أَصْغَرهم وَلم يسلم مِنْهُم سوى حَمْزَة وَالْعَبَّاس وَقيل الْأَعْمَام أحد عشر فَجعلُوا العنداق وجحلا اثْنَيْنِ فصل وعماته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سِتّ بِلَا خلاف وَهن أُمَيْمَة وَأم حَكِيم وبرة وعاتكة وَصفِيَّة وأروى وَاخْتلف فى إسلامهما فَذكر مُحَمَّد بن سعد أَنَّهُمَا اسلمتا وهاجرتا إِلَى الْمَدِينَة وَقَالَ آخَرُونَ لم يسلم مِنْهُنَّ أحد إِلَّا صَفِيَّة رَضِي الله عَنْهَا فصل أَزوَاجه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوق الْعشْرين مِنْهُم من دخل بِهن وَمِنْهُم من لم يدْخل بِهن وَقد ذكرهن شَيخنَا قطب الدّين فى شرح السِّيرَة لعبد الْغَنِيّ وَقَالَ الدمياطي وَأما من لم يدْخل بِهن وَمن وهبت نَفسهَا لَهُ وَمن خطبهَا وَلم يتَّفق تَزْوِيجهَا فثلاثون امْرَأَة على اخْتِلَاف فى بَعضهنَّ وَأول من تزوج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَدِيجَة وَلم يتَزَوَّج أحدا عَلَيْهَا حَتَّى مَاتَت ثمَّ تزوج سَوْدَة بنت زَمعَة ثمَّ عَائِشَة بنت أبي بكر وَلم يتَزَوَّج بكرا غَيرهَا ثمَّ حَفْصَة بنت عمر ثمَّ أم حَبِيبَة بنت أبي سُفْيَان ثمَّ أم سَلمَة وَاسْمهَا هِنْد بنت أبي أُميَّة ثمَّ زَيْنَب بنت جحش ثمَّ زَيْنَب بنت خُزَيْمَة ثمَّ جوَيْرِية بنت الْحَارِث ثمَّ صَفِيَّة بنت حييّ ثمَّ مَيْمُونَة بنت الْحَارِث وهى آخر من تزوج من أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ هَذَا التَّرْتِيب ذكره عبد الْغَنِيّ وفى بعضه اخْتِلَاف فجملة من دخل بِهن إِحْدَى عشر وَعقد على سبع وَلم يدْخل بِهن مَاتَ مِنْهُنَّ اثْنَتَانِ فى حَيَاته خَدِيجَة وَزَيْنَب بنت خُزَيْمَة وَتُوفِّي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن تسع رَضِي الله عَنْهُن وَعَن أَصْحَابه أَجْمَعِينَ

فصل

فصل وسراريه أَربع مَارِيَة الْقبْطِيَّة وَرَيْحَانَة بنت زيد وَقيل إِنَّه تزَوجهَا وَأُخْرَى جميلَة أَصَابَهَا فى السَّبي وَأُخْرَى وهبتها لَهُ زَيْنَب بنت جحش فصل وموالي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَحْو السّبْعين وإماؤه نَحْو الْعشْرَة وَهَؤُلَاء لم يَكُونُوا موجودين فى وَقت وَاحِد بل كَانَ كل بعض مِنْهُم فى وَقت فصل مؤذنوه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اربعة بِلَال وَهُوَ اول من اذن وَابْن ام مَكْتُوم وابو مَحْذُورَة وَسعد كَانَ يُؤذن لَهُ بقباء فصل اتّفق جُمْهُور الْعلمَاء على أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ولد بِمَكَّة يَوْم الِاثْنَيْنِ فى شهر ربيع الأول من عَام الْفِيل وَذكر الزبير بن بكار أَن مولده كَانَ فى شهر رَمَضَان وَالْقَوْل الأول هُوَ الْمَشْهُور ثمَّ اخْتلفُوا فى الْقدر الذى مضى من شهر ربيع الأول بولادته على أَرْبَعَة أَقْوَال فَقيل ليلتان وَقيل ثَمَان وَقيل عشر وَقيل اثْنَتَا عشر لَيْلَة وَهُوَ الْأَشْهر وانتقل إِلَى الله وَاخْتَارَ مَا عِنْده فى يَوْم الِاثْنَيْنِ حِين اشْتَدَّ الضُّحَى لِاثْنَتَيْ عشر لَيْلَة خلت من شهر ربيع الأول وَقيل لثمان خلون مِنْهُ سنة إِحْدَى عشرَة وَدفن لَيْلَة الثُّلَاثَاء وَقيل لَيْلَة الْأَرْبَعَاء وَاخْتلف فى مبلغ سنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على ثَلَاثَة أَقْوَال فَفِي حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ أَنه توفّي على رَأس السِّتين وَهُوَ حَدِيث صَحِيح مُتَّفق عَلَيْهِ وفى حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه وفى على رَأس ثَلَاث وَسِتِّينَ أخرجه

فصل

البُخَارِيّ وَالْقَوْل الثَّالِث أَنه توفّي وَهُوَ ابْن خمس وَسِتِّينَ زَاده مُسلم وَالْقَوْل الثَّانِي هُوَ الْأَشْهر وَهُوَ الصَّحِيح فى سنى أَبى بكر وَعمر أَيْضا رضى الله عَنْهُمَا فصل روى فى حَدِيث ضَعِيف مَرْفُوع أَن الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام مائَة ألف وَأَرْبَعَة وَعشْرين ألفا الرُّسُل مِنْهُم ثَلَاث مائَة وَثَلَاثَة عشر أَوَّلهمْ آدم وَآخرهمْ خَاتم النَّبِيين مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَاهُ الْآجُرِيّ وَأَبُو حَاتِم البستى عَن أَبى ذَر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وفى رِوَايَة عَن ابى ذَر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لأَصْحَابه يَوْم بدر أَنْتُم عدد الْمُرْسلين وعَلى عدد أَصْحَاب طالوت حِين جاوزوا النَّهر يعْنى ثَلَاث مائَة وَثَلَاثَة عشر فصل قَالَ الله تَعَالَى {فاصبر كَمَا صَبر أولُوا الْعَزْم من الرُّسُل} قَالَ الْقُرْطُبِيّ فى تَفْسِيره قَالَ ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا ذُو الْعَزْم وَالصَّبْر قَالَ مجاهدهم خَمْسَة نوح وَإِبْرَاهِيم ومُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وهم أَصْحَاب الشَّرَائِع وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَة أولو الْعَزْم نوح وَهود وَإِبْرَاهِيم فَأمر الله نبيه عَلَيْهِ السَّلَام أَن يكون رابعهم وَقَالَ السّديّ أَنهم سِتَّة إِبْرَاهِيم ومُوسَى وَدَاوُد وَسليمَان وَعِيسَى وَمُحَمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَلَيْهِم أَجْمَعِينَ وَقيل نوح وَهود وَصَالح وَشُعَيْب وَلُوط ومُوسَى وهم المذكورون على النسق فى سُورَة الْأَعْرَاف وَالشعرَاء وَقَالَ مقَاتل هم سِتَّة نوح صَبر على أَذَى قومه مُدَّة وَإِبْرَاهِيم صَبر على النَّار وَإِسْمَاعِيل صَبر على الذّبْح وَيَعْقُوب صَبر على فقد الْوَلَد وَذَهَاب الْبَصَر ويوسف صَبر على البير والسجن وَأَيوب صَبر على الضّر وَقَالَ ابْن جريج أَن

مِنْهُم إِسْمَعِيل وَيَعْقُوب وَأَيوب وَلَيْسَ مِنْهُم يُونُس وَلَا سُلَيْمَان وَلَا آدم وَقَالَ الشّعبِيّ والكلبي وَمُجاهد أَيْضا هم الَّذين أمروا بِالْقِتَالِ فأظهروا المكاشفة وَجَاهدُوا الْكَفَرَة وَقيل هم نجباء الرُّسُل المذكورون فى سُورَة الْأَنْعَام وهم ثَمَانِيَة عشر إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب ونوح وَدَاوُد وَسليمَان وَأَيوب ويوسف ومُوسَى وَهَارُون وزَكَرِيا وَيحيى وَعِيسَى وإلياس وَإِسْمَاعِيل وَالْيَسع وَيُونُس وَلُوط عَلَيْهِم السَّلَام وَاخْتَارَهُ الْحُسَيْن بن الْفضل بقوله تَعَالَى فى عقبه {أُولَئِكَ الَّذين هدى الله فبهداهم اقتده} وَقَالَ ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا وَأَيْضًا كل الرُّسُل كَانُوا ألوا الْعَزْم وَاخْتَارَهُ عَليّ بن مهْدي الطَّبَرِيّ قَالَ وَإِنَّمَا دخلت من للتجنيس لَا للتَّبْعِيض كَمَا تَقول اشْتريت أردية من البزواكسية من الخزاي اصبر كَمَا صَبر الرُّسُل وَقَالَ بعض الْعلمَاء ألو الْعَزْم اثْنَا عشر نَبيا أرْسلُوا إِلَى بني إِسْرَائِيل بِالشَّام فعصوهم فَأوحى الله تَعَالَى إِلَى الْأَنْبِيَاء أَنِّي مُرْسل عَذَابي على عصاة بني إِسْرَائِيل فشق ذَلِك على الْمُرْسلين فَأوحى الله إِلَيْهِم اخْتَارُوا لأنفسكم إِن شِئْتُم أنزلت بكم الْعَذَاب وأنجيت بني إِسْرَائِيل وَإِن شِئْتُم نجيتم وأنزلت الْعَذَاب على بني إِسْرَائِيل فتشاوروا بَينهم فَاجْتمع رَأْيهمْ على أَن ينزل بهم الْعَذَاب وينجي بني الله إِسْرَائِيل فأنجى الله بني إِسْرَائِيل وَأنزل بأولئك الْعَذَاب وَذَلِكَ أَنه سلط عَلَيْهِم مُلُوك الأَرْض فَمنهمْ من نشر بالمناشير وَمِنْهُم من سلخ جلد رَأسه وَمِنْهُم من حرق بالنَّار وَالله أعلم قَالَ الْحسن أولو الْعَزْم أَرْبَعَة إِبْرَاهِيم ومُوسَى وَدَاوُد وَعِيسَى فَأَما إِبْرَاهِيم فَقيل لَهُ أسلم قَالَ أسلمت لرب الْعَالمين ثمَّ ابْتُلِيَ فِي مَاله وَولده ووطنه وَنَفسه فَوجدَ صَادِقا وافيا فى جَمِيع مَا ابْتُلِيَ بِهِ وَأما مُوسَى فعزمه حِين قَالَ لَهُ

فصل

قومه إِنَّا لمدركون فَقَالَ كلا إِن معي رَبِّي سيهدين وَأما دَاوُد فَأَخْطَأَ خَطِيئَة فنبه عَلَيْهَا فَأَقَامَ يبكي أَرْبَعِينَ سنة حَتَّى نبت من دُمُوعه شَجَرَة فَقعدَ تَحت ظلها وَأما عِيسَى فعزمه أَنه لم يضع لبنة على لبنة وَقَالَ أَنَّهَا معبرة فاعبروها وَلَا تعمروها وَكَانَ الله تَعَالَى يَقُول لرَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اصبر إِن كنت صَادِقا فِيمَا ابْتليت بِهِ مثل صدق إِبْرَاهِيم واثقا بنصرة مَوْلَاك كَمثل ثِقَة مُوسَى مهتما بِمَا سلف من هفواتك مثل اهتمام دَاوُد زاهدا فى الدُّنْيَا مثل زهد عِيسَى ثمَّ قيل هى مَنْسُوخَة بِآيَة السَّيْف وَقيل هى محكمَة وَإِلَّا ظهر أَنَّهَا مَنْسُوخَة لِأَن السُّورَة مَكِّيَّة وَذكر مقَاتل أَن هَذِه الْآيَة نزلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أحد فَأمر الله تَعَالَى رَسُوله أَن يصبر على مَا أَصَابَهُ كَمَا صَبر أولو الْعَزْم من الرُّسُل تسهيلا عَلَيْهِ وتثبيتا لَهُ وَالله أعلم الْبَاب الثَّالِث فى الْمُلْتَقط من كتابي الْكَبِير الْمُسَمّى بالبستان فى مَنَاقِب إمامنا النُّعْمَان رضى الله عَنهُ وَفِيه فُصُول فصل الإِمَام الْأَعْظَم أَبُو حنيفَة النُّعْمَان بن ثَابت بن كاوس بن هُرْمُز بن مرزبان بن بهْرَام بن مهركز بن ماحين ابْن حسينك بن أذربود بن سروس بن نردمان بن بهْرَام ابْن مهركز بن أردرباد بن أرزحود بن بردفيروز بن سيدوس ابْن رفتار بن ايتكرز بن كودبو بن كردبو بن سرواد بن وادين بن سيدوس بن نزد بن تَحت بود بن شادان بن هرمزديار بن خاتسا بن دِينَار بن كيار بن ددين بن سيدوس بن كودود بن ساسان الْملك بن بابك الْملك بن حَاز الْملك بن

فصل فى ذكر مولده ووفاته رحمه الله تعالى

مهراس الْملك بن ساسان الْملك بن بهمن بن اسفنديار الْملك بن كستاسب الْملك ابْن نهراس الْملك بن كتمش الْملك بن كي ياسين الْملك بن كيابود الْملك بن كيقباد الْملك بن داد الْملك بن ترجمان الْملك بن برمان سوه الْملك بن منوجهر الكيان الْملك وَهُوَ الْفَارِس الْيَهُود ابْن يَعْقُوب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ابْن إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم ابْن آزر وَهُوَ تارخ بن نافور بن سروع بن زاغو بن فالخ بن عَابِر وَهُوَ هود النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بن شالخ بن أرقشحد بن سَام بن نوح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بن لمك بن متوشلخ بن أَخْنُوخ بن مارد بن مهليل بن قينان ابْن أنوش بن شِيث بن آدم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى سَائِر الْأَنْبِيَاء أَجْمَعِينَ هَكَذَا رَأَيْت هَذَا النّسَب من أَوله إِلَى آخِره بِخَط الْحَافِظ أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم الصريفيني رَحمَه الله تَعَالَى وَقد تقدم ضبط بعض هَذِه الْأَسْمَاء فى نسب سيدنَا رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَصَحبه وَسلم فصل فى ذكر مولده ووفاته رَحمَه الله تَعَالَى الصَّحِيح أَنه ولد سنة ثَمَانِينَ وَقيل إِحْدَى وَسِتِّينَ وَقيل ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَجْمعُوا على أَنه مَاتَ سنة خمسين وَمِائَة وَاخْتلفُوا فى أَي الشُّهُور مِنْهَا فَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة سَمِعت إِبْرَاهِيم بن هَاشم يَحْكِي عَن مُحَمَّد بن عمر الْوَاقِدِيّ قَالَ مَاتَ أَبُو حنيفَة وَهُوَ ابْن سبعين سنة وَقَالَ فى شعْبَان سنة خمسين وَمِائَة وَرُوِيَ عَن أبي حسان الْحسن بن عُثْمَان الزيَادي قَالَ وفى سنة خمسين وَمِائَة مَاتَ أَبُو حنيفَة رضى الله تَعَالَى عَنهُ النُّعْمَان بن ثَابت فى رَجَب وَهُوَ ابْن سبعين سنة وَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة بن الصَّلْت لم أرهم يَخْتَلِفُونَ أَو قَالَ يَشكونَ أَن وَفَاة أبي حنيفَة كَانَت فى رَجَب بِبَغْدَاد وَقَالُوا فى شعْبَان سنة خمسين وَمِائَة وَرُوِيَ عَن بشر بن الْوَلِيد قَالَ سَمِعت

فصل

أَبَا يُوسُف يَقُول مَاتَ أَبُو حنيفَة فى النّصْف من شَوَّال سنة خمسين وَمِائَة ادّعى بَعضهم أَنه سمع ثَمَانِيَة من الصَّحَابَة رضى الله عَنْهُم وَقد جمعهم غير وَاحِد فى جُزْء وروينا هَذَا الْجُزْء عَن بعض شُيُوخنَا وَقد جمعت أَنا جزأ فى بَيَان اسْتِحَالَة ذَلِك من بَعضهم وَهَذَا طَرِيق الْإِنْصَاف ذكرت فى هَذَا الْجُزْء من سَمعه من الصَّحَابَة وَمن رَآهُ والذى سَمعه مِنْهُم رضى الله تَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ عبد الله بن أنيس وَعبد الله بن جُزْء الزبيدِيّ وَأنس بن مَالك وَجَابِر بن عبد الله وَمَعْقِل بن يسَار وواتلة بن الْأَسْقَع وعايشة بنت عجرد وَذكرت عَن الْخَطِيب أَنه رَأْي أنس بن مَالك ورددت قَول من قَالَ أَنه مَا رَآهُ وبينت ذَلِك بَيَانا شافيا وَالْحَمْد لله وَسمع خلقا من التَّابِعين كعطاء بن أبي رَبَاح وَنَافِع مولى ابْن عمر وَغَيرهمَا وروى عَنهُ الجم الْغَفِير وَقد تقدم فى أول خطْبَة كتابي الْجَوَاهِر هَذَا أَنه روى عَنهُ نَحْو أَرْبَعَة آلَاف نفس فصل قَالَ مسعر بن كدام فِيمَا روينَا عَنهُ بِالْأَسَانِيدِ من جعل أَبَا حنيفَة بَينه وَبَين الله إِمَامًا رَجَوْت أَن لَا يخَاف وَأَن لَا يكون فرط فى الِاحْتِيَاط لنَفسِهِ وروى الطَّحَاوِيّ بِسَنَدِهِ عَن عبد الله بن دَاوُد الْخُرَيْبِي وَسَأَلَهُ رجل فَقَالَ مَا عيب النَّاس فِيهِ على أبي حنيفَة فَقَالَ وَالله مَا أعلمهم عابوا عَلَيْهِ فى شَيْء إِلَّا أَنه قَالَ فَأصَاب وَقَالُوا إِذا خطأوا وَقَالَ يحيى بن آدم سَمِعت الْحسن بن صَالح يَقُول كَانَ النُّعْمَان بن ثَابت فِيمَا نعلم متثبتا فِيهِ إِذا صَحَّ عِنْده الْخَبَر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يعد إِلَى غَيره وَقَالَ أَبُو يُوسُف القَاضِي مَا رَأَيْت أعلم بتفسير الحَدِيث من أبي حنيفَة وَقَالَ يُونُس بن عبد الْأَعْلَى سَمِعت الشَّافِعِي رضى الله عَنهُ يَقُول مَا طلب أحد الْفِقْه

إِلَّا كَانَ عيالا على أبي حنيفَة وَقَالَ الإِمَام مَالك رضى الله عَنهُ وَقد سُئِلَ عَنهُ رَأَيْت رجلا لَو كلمك فى هَذِه السارية أَن يَجْعَلهَا ذَهَبا لقام بِحجَّة وَكَانَ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل كثيرا مَا يذكرهُ ويترحم عَلَيْهِ ويبكي فى زمن محنته ويتسلى بِضَرْب أبي حنيفَة على الْقَضَاء وَقَالَ ابْن عبد الْبر فى كتاب الانتقاء فى فضايل الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة الْفُقَهَاء أبي حنيفَة وَمَالك وَالشَّافِعِيّ رضى الله عَنْهُم سُئِلَ يحيى بن معِين وَعبد الله بن أَحْمد الدَّوْرَقِي يسمع من أبي حنيفَة فَقَالَ يحيى بن معِين هُوَ ثِقَة مَا سَمِعت أحدا ضعفه هَذَا شُعْبَة بن الْحجَّاج يكْتب إِلَيْهِ أَن يحدث بأَمْره وَشعْبَة شُعْبَة قَالَ وَكَذَا على ابْن الْمَدِينِيّ أثنى عَلَيْهِ وَقَالَ ابْن عبد الْبر أَيْضا فِي كتاب بَيَان جَامع الْعلم وَقيل ليحيى ابْن معِين يَا أَبَا زَكَرِيَّا أَبُو حنيفَة كَانَ يصدق فى الحَدِيث قَالَ نعم صَدُوق قَالَ وَقَالَ سَوَاء كَانَ شُعْبَة حسن الرَّأْي فى أبي حنيفَة قلت وَشعْبَة أول من تكلم فى الرِّجَال وَقَالَ يزِيد بن هَارُون أدْركْت ألف رجل وكتبت عَن أَكْثَرهم مَا رَأَيْت فيهم أفقه وَلَا أورع وَلَا أعلم من خَمْسَة أَوَّلهمْ أَبُو حنيفَة وَقَالَ أَبُو يُوسُف كَانَ أَبُو حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى يخْتم الْقُرْآن فى كل لَيْلَة فى رَكْعَة وفى رِوَايَة وَيكون ذَلِك فى وتره قَالَ ابْن عبد الْبر وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ أَبُو حنيفَة ثِقَة لَا بَأْس بِهِ قَالَ ابْن عبد الْبر الَّذين رووا عَن أبي حنيفَة ووثقوه وأثنوا عَلَيْهِ أَكثر من الَّذين تكلمُوا فِيهِ وَالَّذين تكلمُوا من أهل الحَدِيث أَكثر مَا عابوا عَلَيْهِ الإغراق فى الرَّأْي وَالْقِيَاس قَالَ وَكَانَ يُقَال يسْتَدلّ على نباهة الرجل من الماضين بتباين النَّاس فِيهِ قَالُوا أَلا ترى إِلَى عَليّ بن أبي طَالب رضى الله عَنهُ أَنه هلك فِيهِ فئتان محب أفرط ومبغض أفرط وَقد جَاءَ فى الحَدِيث أَنه يهْلك فِيهِ رجلَانِ محب مطر ومبغض مكثر قَالَ هَذِه صفة أهل النباهة وَمن بلغ فى الْفضل وَالدّين الْغَايَة قَالَ ابْن عبد الْبر قَالَ أَبُو دَاوُد السجسْتانِي أَن أَبَا حنيفَة كَانَ إِمَامًا وَأَن مَالِكًا كَانَ إِمَامًا

فصل

وَأَن الشَّافِعِي كَانَ إِمَامًا وَكَلَام الْأَئِمَّة بَعضهم فى بعض يجب أَن لَا يلْتَفت إِلَيْهِ وَلَا يعرج عَلَيْهِ فِيمَن صحت إِمَامَته وعظمت فى الْعلم غَايَته وَلَقَد أَكثر ابْن عبد الْبر فى تصانيفه وَلَا سِيمَا فى هَذَا الْكتاب النَّقْل عَن هَذِه الْأَئِمَّة بثنائهم على الإِمَام أبي حنيفَة وَكَذَا غَيره من الْأَئِمَّة المعتبرين من أهل الحَدِيث وَالْفِقْه وَقد بسطت ذَلِك فى كتابي الْكَبِير قَالَ ابْن عبد الْبر وَأَبُو حنيفَة أقعد النَّاس بحماد بن أبي سُلَيْمَان فصل أعلم أَن الإِمَام أَبَا حنيفَة قد قبل قَوْله فى الْجرْح وَالتَّعْدِيل وتلقوه عَنهُ عُلَمَاء هَذَا الْفَنّ وَعمِلُوا بِهِ كتلقيهم عَن الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَابْن معِين وَابْن الْمَدِينِيّ وَغَيرهم من شُيُوخ الصَّنْعَة وَهَذَا يدلك على عَظمته وشأنه وسعة علمه وسيادته فَمن ذَلِك مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ رَحمَه الله تَعَالَى فى كتاب الْعِلَل من الْجَامِع الْكَبِير حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان عَن جرير عَن يحيى الْحمانِي سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول مَا رَأَيْت أكذب من جَابر الْجعْفِيّ وَلَا أفضل من عَطاء بن أبي رَبَاح وروينا فى الْمدْخل لمعْرِفَة دَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقى الْحَافِظ بِسَنَدِهِ عَن عبد الحميد الْحمانِي سَمِعت أَبَا سعد الصَّنْعَانِيّ وَقَامَ إِلَى أبي حنيفَة فَقَالَ يَا أَبَا حنيفَة مَا تَقول فى الْأَخْذ عَن الثَّوْريّ فَقَالَ اكْتُبْ عَنهُ فَإِنَّهُ ثِقَة مَا خلا أَحَادِيث أبي إِسْحَاق عَن الْحَارِث وَحَدِيث جَابر الجعثي وَقَالَ أَبُو حنيفَة طلق بن حبيب كَانَ يرى الْقدر وَقَالَ أَبُو حنيفَة زيد بن عَيَّاش ضَعِيف وَقَالَ سُوَيْد بن سعيد عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ أول من أقعدني للْحَدِيث أَبُو حنيفَة قدمت الْكُوفَة فَقَالَ أَبُو حنيفَة أَن هَذَا أعلم النَّاس بِحَدِيث عَمْرو بن دِينَار فَاجْتمعُوا عَليّ فحدثتهم وَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة قلت لعَلي بن الْمَدِينِيّ كَلَام رَقَبَة بن مَسْقَلَة الذى يحدثه سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن

أبي حنيفَة قَالَ يَعْقُوب فَعرفهُ عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَقَالَ لم أَجِدهُ عِنْدِي وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول مَا عرفنَا كنية عَمْرو بن دِينَار إِلَّا بِأبي حنيفَة كُنَّا فى الْمَسْجِد الْحَرَام وَأَبُو حنيفَة مَعَ عَمْرو بن دِينَار فَقُلْنَا لَهُ يَا أَبَا حنيفَة كَلمه يحدثنا فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمَّد حَدثهمْ وَلم يقل يَا عَمْرو قلت حَمَّاد بن زيد هَذَا أحد الْأَعْلَام روى لَهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة قَالَ ابْن مهْدي مَا رَأَيْت بِالْبَصْرَةِ أفقه مِنْهُ وَلم أر أعلم بِالسنةِ مِنْهُ عَاشَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سنة وَتُوفِّي فى رَمَضَان سنة تسع وَسبعين وَمِائَة وَيَأْتِي فى بَابه من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقَالَ أَبُو حنيفَة لمن الله عَمْرو بن عبيد فَإِنَّهُ فتح للنَّاس بَابا إِلَى علم الْكَلَام وَقَالَ أَبُو حنيفَة قَاتل الله جهم بن صَفْوَان وَمُقَاتِل بن سُلَيْمَان هَذَا أفرط فى النَّفْي وَهَذَا أفرط فى التَّشْبِيه قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا سُلَيْمَان بن شُعَيْب حَدثنَا أبي قَالَ املأ علينا أَبُو يُوسُف قَالَ قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يَنْبَغِي للرجل أَن يحدث من الحَدِيث إِلَّا بِمَا حفظه من يَوْم سَمعه إِلَى يَوْم يحدث بِهِ قلت سَمِعت شَيخنَا الْعَلامَة الْحجَّة زيد الدّين بن الْكِنَانِي فى درس الحَدِيث بالقبة المنصورية وَكَانَ أحد سلاطين الْعلمَاء ينصر هَذَا القَوْل وسمعته يَقُول فى هَذَا الْمجْلس لَا يحل لي أَن أروي إِلَّا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا النَّبِي لَا كذب أَنا ابْن عبد الْمطلب فَإِنِّي حفظته من حِين سمعته إِلَى الْآن قلت وَلَكِن أَكثر النَّاس على خلاف ذَلِك وَلِهَذَا قلت رِوَايَة أبي حنيفَة لهَذِهِ الْعلَّة لَا لعِلَّة أُخْرَى زعمها المتحملون عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو عَاصِم سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول الْقِرَاءَة جَائِزَة يَعْنِي عرض الْكتب قَالَ وَسمعت ابْن جريج يَقُول هى جَائِزَة يَعْنِي عرض الْكتب قَالَ وَسمعت مَالك بن أنس وسُفْيَان وَسَأَلت أَبَا حنيفَة عَن الرجل يقْرَأ عَلَيْهِ الحَدِيث يَقُول أخبرنَا أَو كلَاما هَذَا مَعْنَاهُ فَقَالُوا لَا بَأْس وَعَن أبي عَاصِم

حرف الألف

أَخْبرنِي ابْن جريج وَابْن أَبى ذيب وَأَبُو حنيفَة وَمَالك بن أنس وَالْأَوْزَاعِيّ وَالثَّوْري كلهم يَقُولُونَ لَا بَأْس إِذا قَرَأت على الْعَالم أَن تَقول أخبرنَا وَقَالَ أَبُو قطن فِيمَا رَوَاهُ الطَّحَاوِيّ قَالَ لي أَبُو حنيفَة اقْرَأ عَليّ وَقل حَدثنِي وَقَالَ لي مَالك اقْرَأ عَليّ وَقل حَدثنِي قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا روح بن الْفرج أَنا ابْن بكير قَالَ لما فَرغْنَا من قرأة الْمُوَطَّأ على مَالك قَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله كَيفَ نقُول فى هَذَا فَقَالَ إِن شِئْت فَقل حَدثنَا وَإِن شِئْت فَقل أخبرنَا وَأرَاهُ قَالَ وَإِن شِئْت فَقل سَمِعت قَالَ الطَّحَاوِيّ وَمِمَّنْ قَالَ بِهَذَا أَبُو حنيفَة وَأَبُو يُوسُف وَمُحَمّد وَقَالَ أَبُو حنيفَة لم يَصح عِنْدِي أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لبس السَّرَاوِيل فَأفْتى بِهِ وَهَذَا حِين الشُّرُوع فِيمَا قصدت فبعون الله تَعَالَى ابتدائي وَبِه أستعين وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْألف بَاب من اسْمه إِبْرَاهِيم 1 - إِبْرَاهِيم بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن حَازِم الْأَسدي أَسد خُزَيْمَة الْقُضَاعِي وَالِد قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وجده أَحْمد بن مُحَمَّد يَأْتِي أَيْضا وَأَبوهُ إِبْرَاهِيم بن دَاوُد يَأْتِي قَرِيبا إِن شَاءَ الله تَعَالَى أهل بَيت علما وفضلا كَانَ إِبْرَاهِيم هَذَا فَقِيها مُنْقَطِعًا تفقه عَلَيْهِ وَلَده قَاضِي الْقُضَاة 2 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان أَبُو إِسْحَاق الْفَقِيه الْموصِلِي قَالَ ابْن عَسَاكِر أَصله من عُرَنَة وَالِده أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد القَاضِي يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى سُبْحَانَهُ وَهُوَ وَالِد أبي الْفضل اسماعيل بن إِبْرَاهِيم يَأْتِي أَيْضا وَإِبْرَاهِيم أَيْضا

من كبار أَصْحَاب الإِمَام برهَان الدّين أبي الْحسن عَليّ بن الْحسن الْبَلْخِي الْمَشْهُور تفقه عَلَيْهِ وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَيَأْتِي فى بَابه وَكَانَ مَعَه بحلب قَالَ ابْن عَسَاكِر وَمَا أَظُنهُ روى شَيْئا وَكَذَلِكَ قَالَ ابْن العديم قَالَا واستنابه برهَان الدّين بمدرسة بعرى ثمَّ ولى التدريس بِالْمَدْرَسَةِ الصادرية قَالَ ابْن العديم وَتَوَلَّى قَضَاء الرهاء بعد فتحهَا من أَيدي الفرنج وَذكر ابْن عَسَاكِر أَن وَالِده هُوَ الذى تولى الْقَضَاء بهَا قَالَ وَتُوفِّي فى يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر ذِي الْحجَّة سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة وَدفن بجبل قاسيون شهِدت الصَّلَاة عَلَيْهِ والموصلي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة وَفِي فى آخرهَا اللَّام هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْموصل وهى من بِلَاد الجزيرة 3 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن بركَة الموصلى الْفَقِيه لَهُ شرح الْمَنْظُومَة وَله سلالة الْهِدَايَة 4 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عقبَة بن هبه الله بن عَطاء بن ياسين بن زُهَيْر بن إِسْحَاق البصرواي القَاضِي الملقب بالصدر ياتي وَالِده إِن شَاءَ الله تَعَالَى درس إِبْرَاهِيم بِالْمَدْرَسَةِ الركنية بجبل قاسيون وَتَوَلَّى التدريس بعده بهَا وَلَده محيى الدّين فَقِيه فرضى وَله يَد فى معرفَة الْجَبْر والمقابلة وَالدِّينَار مولده فى ربيع الآخر سنة تسع وست مائَة ببصرى ذكره البرزالي وتفقه ببصرى على الطوري مدرس الأمينية ببصرى وَولي قَضَاء حلب ثمَّ عزل مُدَّة طَوِيلَة ثمَّ قدم إِلَى ديار مصر وتوصل إِلَى أَن كتب تَقْلِيده بِقَضَاء حلب فَعَاد بِهِ إِلَى دمشق فَأَقَامَ بِهِ مُدَّة فَأَدْرَكته الْمنية قبل بُلُوغ قَصده فَتوفي يَوْم السبت حادي عشر رَمَضَان وَدفن يَوْم الْأَحَد من سنة سبع وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخ مصر 5 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حمويه ابْن بنْدَار بن مسلمة الْفَقِيه البباري

الْمقري سكن ببار من أَعمال قومس حدث ببار عَن أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَيحيى بن صاعد فى آخَرين روى عَنهُ وَلَده أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وَيَأْتِي ذكره ابْن النجار وَأسْندَ عَنهُ حَدِيثا وَاحِدًا عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مَرْفُوعا مَتنه اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من الَّذين إِذا أَحْسنُوا اسْتَبْشَرُوا وَإِذا اساؤا اسْتَغْفرُوا 6 - إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن أبي الْفرج بن أبي عبد الله بن الشريد الدِّمَشْقِي أَبُو إِسْحَاق المنعوت زين الدّين كَانَ إِمَامًا بالمقصورة الكندية الشرقية بِجَامِع دمشق وتصدر بهَا لإقراء النَّحْو قَالَ الذَّهَبِيّ وَسمع مِنْهُ الْمُحدث عمر بن بدر الْموصِلِي مُسْند أبي حنيفَة رِوَايَة ابْن الْبَلْخِي روى عَنهُ المزى وَابْن الْعَطاء وَتوفى فى جُمَادَى الأولى سنة سبع وَسبعين بالمزة رَحمَه الله تَعَالَى ومولده فى شعْبَان سنة أَربع وست مائَة 7 - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم المطرزي أَبُو إِسْحَاق من أهل دامغان تفقه على عُلَمَاء بُخَارى ذكره أَبُو الْعَلَاء الفرضي فى مُعْجم شُيُوخه فَقَالَ كَانَ شَيخا فَقِيها عَالما فَاضلا زاهدا عابدا مدرسا مفتيا عَارِفًا بأصول الْمَذْهَب وفروعه ملازما بَيته لَا يخرج إِلَّا إِلَى مَسْجده أَو إِلَى الْجَامِع وَكَانَ قد رَحل إِلَى بُخَارى وتفقه بهَا ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده وَلم يزل يُفْتِي ويدرس إِلَى أَن تَوَجَّهت العساكر الأحمدية إِلَى خُرَاسَان فعبروا على دامغان وَكَانُوا أَكْثَرهَا نَصَارَى فعذبوا أَهلهَا وعذب الشَّيْخ فى جملَة من عذب وإصابته جراحات فهرب إِلَى بسطَام فَتوفي بهَا وَدفن هُنَاكَ فى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 8 - إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن أبي العنبس أَبُو إِسْحَاق الزُّهْرِيّ الْكُوفِي القَاضِي روى عَنهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَعَامة الْكُوفِيّين وَولى قَضَاء مَدِينَة الْمَنْصُور بعد أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن سَمَّاعَة فى سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَيَأْتِي أَحْمد هَذَا قَالَ الْخَطِيب

وَكَانَ ثِقَة مبرا فَاضلا دينا صَالحا وَكَانَ تقلد قَضَاء الْكُوفَة مَاتَ سنة سبع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَبلغ ثَلَاثًا وَتِسْعين سنة وَأَرَادَ الْمُوفق مِنْهُ أَن يدْفع إِلَيْهِ أَمْوَال الْيَتَامَى على سَبِيل الْقَرْض فَأبى أَن يَدْفَعهَا فَقَالَ لَا وَالله وَلَا حَبَّة مِنْهَا فَصَرفهُ عَن الحكم فى سنة أَربع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ ورد إِلَى قَضَاء الْكُوفَة 9 - إِبْرَاهِيم بن أَسد بن أَحْمد أَبُو الْعَبَّاس وَالِد أَحْمد وجد نصر يَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء روى عَنهُ ابْن ابْنه نصر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم 10 - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن علوي أَبُو إِسْحَاق الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الدرجي وإسمعيل أَبوهُ يَأْتِي قَرِيبا وَكِلَاهُمَا سمع مِنْهُمَا الْحَافِظ الدمياطي وذكرهما فى مُعْجم شُيُوخه 11 - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن شِيث بن نصر بن شِيث بن الحكم بن اقلد بن أبان بن عقبَة بن يزِيد بن روبة بن جعابة بن وَائِل بن حزم بن دِينَار بن ضبيعة بن نمزار بن معد بن عدنان الْأنْصَارِيّ الوائلي أَبُو إِسْحَاق الْفَقِيه عرف بإبصار وَابْنه حَمَّاد بن إِبْرَاهِيم وَأَبوهُ إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق وجده أَحْمد كل مِنْهُم يَأْتِي فى بَابه أهل بَيت عُلَمَاء وفضلاء شيخ قَاضِي خَان تفقه على وَالِده وَغَيره وتفقه عَلَيْهِ قَاضِي خَان وَسمع الأثار للطحاوي على وَالِده وَكتاب الْعَالم والمتعلم لأبي حنيفَة على أبي يَعْقُوب السياري بِقِرَاءَة وَالِده وَالسير الْكَبِير لمُحَمد على أبي حَفْص الْبَزَّاز وَكتاب الْكَشْف فى مَنَاقِب أبي حنيفَة تصنيف عبد الله ابْن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَارِثِيّ على وَالِده وَكتاب الرَّد على أهل الْأَهْوَاء تصنيف أبي عبد الله ابْن أبي حَفْص الْكَبِير مولد إِبْرَاهِيم هَذَا فى حُدُود سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة نَقله أَبُو سعيد فى ذيله وَقَالَ كَانَ من أهل بخاري مَوْصُوفا بالزهد وَالْعلم وَكَانَ لَا يخَاف فى الله لومة لائم مَاتَ ببخارى فى السَّادِس وَالْعِشْرين من ربيع الأول

سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى واشتغل عَلَيْهِ الجم الْغَفِير 12 - إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل الْمَعْرُوف وَالِده بإسمعيل الْمُتَكَلّم صَاحب كتاب الْكَافِي يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهُوَ إِمَام ابْن إِمَام 13 - إِبْرَاهِيم بن الْجراح بن صبيح التَّمِيمِي الْمَازِني الْكُوفِي القَاضِي نزيل مصر تفقه على قَاضِي الْقُضَاة أبي يُوسُف وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَقد كتب الامالي عَنهُ عَليّ بن الْجَعْد وَغَيره وروى عَنهُ أَحْمد بن عبد الْمُؤمن وَأحمد بن عبد الله الْكِنْدِيّ ذكره ابْن يُونُس فى تَارِيخ الغرباء فَقَالَ ولي قَضَاء مصر بعد إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْقَارِي سنة خَمْسَة وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ أَبُو يُوسُف يَقُول لَهُ تَأْخُذ المسئلة من عندنَا طرية وتردها مكحلة وعزل سنة إِحْدَى عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ آخر من روى عَن أبي يُوسُف قَالَ أَتَيْته أعوده فَوَجَدته مغمى عَلَيْهِ فَلَمَّا أَفَاق قَالَ لي يَا إِبْرَاهِيم أَيّمَا أفضل فى رمي الْجمار أَن يرميها الرجل رَاجِلا أَو رَاكِبًا فَقلت رَاجِلا فَقَالَ أَخْطَأت فَقلت رَاكِبًا فَقَالَ لي أَخْطَأت ثمَّ قَالَ إِمَامًا كَانَ يُوقف عِنْده للدُّعَاء فَالْأَفْضَل أَن يرميه رَاجِلا وإماما كَانَ لَا يُوقف عِنْد فَالْأَفْضَل أَن يرميه رَاكِبًا ثمَّ قُمْت من عِنْده فَمَا بلغت بَاب دَاره حَتَّى سَمِعت الصُّرَاخ عَلَيْهِ وَإِذا هُوَ قد مَاتَ قَالَ أَبُو عَمْرو الْكِنْدِيّ حَدثنِي الْقَاسِم بن خُنَيْس وَأَبُو سَلمَة قَالَا حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن عبد الحكم قَالَ لم يكن إِبْرَاهِيم بن الْجراح بالمذموم فى أول ولَايَته حَتَّى قَامَ عَلَيْهِ إبنه من الْعرَاق فَتغير حَاله وفسدت أَحْكَامه قَالَ ابْن يُونُس توفّي بِمصْر فى الْمحرم سنة سبع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَقيل مَاتَ بالرملة فى السّنة وَيَأْتِي ابْنه الْحسن إِن شَاءَ الله تَعَالَى 14 - إِبْرَاهِيم بن الْحسن الْفَقِيه أَبُو الْحسن العزري بِفَتْح الْعين وَسُكُون الزَّاي وَكسر الرَّاء نِسْبَة إِلَى بَاب عزْرَة محلّة كَبِيرَة بنيسابور سمع على أبي سعيد

عبد الرَّحْمَن بن الْحسن وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد النيسابوريين وَسمع مِنْهُ الْحَاكِم وَذكره فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ كَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة وَذكره أَبُو سعيد فى أنسابه قَالَ الْحَاكِم توفّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 15 - إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن هَارُون أَبُو إِسْحَاق السَّمرقَنْدِي الدقاق ذكره أَبُو سعد الإدريسي فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد فَقَالَ كَانَ من عباد الله الصَّالِحين من أَصْحَاب أبي حنيفَة فَاضلا فى نَفسه أنْفق على أهل مذْهبه جملَة وأوقف عَلَيْهِم ضياعات فاخرة قَالَ إِلَّا أَنه لم يكن يعلم رسوم الحَدِيث وَالرِّوَايَة رَأَيْته يحدث بِكِتَاب أبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ عَن أبي عَليّ الْحَافِظ اللؤْلُؤِي من أصل كتاب لم يكن فِيهِ سَماع مَاتَ سنة تسعين وَثَلَاث مائَة أَو بعد التسعين بِقَلِيل 16 - إِبْرَاهِيم بن خير خَان بن مودود بن خير خَان سمع من أبي طَاهِر بَرَكَات الجوعي وَحدث مَاتَ بِدِمَشْق سنة خمس وَأَرْبَعين وست مائَة 17 - إِبْرَاهِيم بن داد بن رَملَة أَبُو إِسْحَاق التركي وَالِد أبي الْعَبَّاس أَحْمد يَأْتِي تفقه عَلَيْهِ وَلَده أَبُو الْعَبَّاس وداد بدالين مهملتين بَينهمَا الْألف وَهُوَ اسْم مُشْتَرك بَين لِسَان الفارسية والتركية وَمَعْنَاهُ الْعدْل نقلا عَن شَيخنَا شُجَاع الدّين هبة الله التركستاني 18 - إِبْرَاهِيم بن داد بن حَازِم وَالِد إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور قبله الإِمَام الملقب نجم الدّين 19 - إِبْرَاهِيم بن رستم أَبُو بكر الْمروزِي أحد الْأَعْلَام تفقه على مُحَمَّد بن الْحسن وروى عَن أبي عصمَة نوح بن أبي مَرْيَم الْمروزِي وَأسد بن عَمْرو البَجلِيّ وهما

مِمَّن تفقها على أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ تفقه عَلَيْهِ الجم الْغَفِير وَسمع من مَالك وَالثَّوْري وَشعْبَة وَحَمَّاد بن سَلمَة وإسمعيل بن عَيَّاش وَبَقِيَّة بن الْوَلِيد وَغَيرهم قدم بَغْدَاد غير مرّة وَحدث بهَا فروى عَنهُ إِمَام أَئِمَّة الحَدِيث أبوعبد الله أَحْمد ابْن حَنْبَل وَأَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بن حَرْب قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور قَالَ الدَّارمِيّ سَأَلت يحيى بن معِين عَن إِبْرَاهِيم بن رستم فَقَالَ ثِقَة وَقَالَ ابْن عدي مُنكر الحَدِيث وَلما ذكر الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان كَلَام ابْن عدي فِيهِ قَالَ لَهُ عَن اللَّيْث بن سعد وَيَعْقُوب القمي وَعنهُ الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن الْمروزِي ببلدته وَمُحَمّد ابْن عبد الرَّحْمَن السَّعْدِيّ وَهُوَ خراساني مروزي جليل وَذكر عَن الدَّارمِيّ توثيقه وَعرض عَلَيْهِ الْمَأْمُون الْقَضَاء فَامْتنعَ وَانْصَرف إِلَى منزله فَتصدق بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم مَاتَ بنيسابور قدمهَا حَاجا وَقد مرض بسرخس فَبَقيَ تِسْعَة أَيَّام وهوعليل وَمَات فى الْيَوْم الْعَاشِر وَهُوَ يَوْم الْأَرْبَعَاء لعشر بَقينَ من جمادي الْآخِرَة سنة إِحْدَى عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ الْأمين مُحَمَّد الطَّاهِر وَدخل قَبره هُوَ وَبشر بن أبي الْأَزْهَر القَاضِي وَإِبْرَاهِيم بن شُعَيْب وَعلي بن الْحسن بن الْوَلِيد وَدفن بِبَاب يعمر رَحمَه الله تَعَالَى 20 - إِبْرَاهِيم بن مُسلم أَبُو إِسْحَاق الشكاني بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى شكان قَرْيَة من قرى بُخَارى فى ظن السَّمْعَانِيّ هَذَا هُوَ الصَّحِيح وَقيل من قرى كش قَالَ السَّمْعَانِيّ فَقِيه فَاضل تفقه على أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل وروى الحَدِيث عَن أبي عبد الله الرَّازِيّ وَأبي مُحَمَّد أَحْمد بن عبد الله الْمُزنِيّ وَغَيرهمَا روى عَنهُ السَّيِّد أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ الْجَعْفَرِي وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن نصر الْخَطِيب وَكَانَ يملي ببخارا وَمَات بعد سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبع

مائَة قَالَ أَبُو كَامِل النصيري سَمِعت أَبَا إِسْحَاق الشكاني يَقُول قد كُنَّا فَرغْنَا من تَعْلِيق الْفِقْه وَكُنَّا من أهل الصَّدْر فى مجْلِس الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل حِين حمل الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر الهندوانى من بَلخ فسرحنا الإِمَام إِلَيْهِ للموانسة وَقَالَ ذاكروه بالمشكلات حَتَّى يسْتَأْنس بكم الْفَقِيه وَلَا تزيدوه وَحْشَة الْوحدَة 21 - إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان بن عبد الله أَبُو إِسْحَاق التَّمِيمِي الصرخدي الْفَقِيه الْخَطِيب بصرخد وَأَنْشَأَ خطبا وَله ترسل وَشعر مَاتَ بصرخد سنة سبع عشرَة وست مائَة وَبلغ أَرْبعا وَخمسين سنة 22 - إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الْحَمَوِيّ المنطقي الإِمَام رضى الدّين الرُّومِي جَاوز الثَّمَانِينَ كَانَ عَالما فَاضلا وَقَرَأَ عَلَيْهِ جمَاعَة من الْفُضَلَاء يعرف بالأبكرمي نِسْبَة إِلَى بَلْدَة صَغِيرَة من قونية مَاتَ بِدِمَشْق سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة فى سادس وَعشْرين وَقيل فى خَامِس وَعشْرين من ربيع الأول وَدفن بمقبرة الصُّوفِيَّة وَكَانَ شَيخا متواضعا درس بالتيمازية ثمَّ تَركهَا لوالده ثمَّ درس بهَا بعد موت وَلَده وتفقه ببلاده ثمَّ ورد بِدِمَشْق فتفقه عَلَيْهِ جمَاعَة وَشرح الْجَامِع الْكَبِير فى سِتّ مجلدات وَله شرح الْمَنْظُومَة فى مجلدين كَانَ فَقِيها نحويا مُفَسرًا منطقيا متدينا متواضعا وَحج سبع مَرَّات 23 - إِبْرَاهِيم بِمَ شُعَيْب من طبقَة بشر بن أبي الْأَزْهَر القَاضِي 24 - إِبْرَاهِيم بن طهْمَان من عُلَمَاء خُرَاسَان من أَئِمَّة الْإِسْلَام أقدم من ابْن الْمُبَارك روى عَن ثَابت الْبنانِيّ وَعنهُ خلق وَمَات سنة بضع وَسِتِّينَ وَمِائَة روى لَهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة قَالَ الذَّهَبِيّ ضعفه مُحَمَّد بن عبد الله بن عمار الْموصِلِي وَحده فَقَالَ ضَعِيف مُضْطَرب الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة إِنَّمَا تكلمُوا فِيهِ للإرجاء وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق الْجوزجَاني فَاضل يَرْمِي بالارجاء قلت فَلَا عِبْرَة بقول مضعفه

وَكَذَلِكَ أَشَارَ إِلَى تليينه السُّلَيْمَانِي فَقَالَ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ حَدِيثه عَن أبي الزبير عَن جَابر فى رفع الْيَدَيْنِ وَحَدِيثه عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس رفعت على سِدْرَة الْمُنْتَهى فَإِذا أَرْبَعَة أَنهَار قلت لَا نَكَارَة فى ذَلِك قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل هُوَ صَحِيح الحَدِيث مقارب يَرْمِي بالارجاء قَالَ وَكَانَ شَدِيدا على الْجَهْمِية وَقَالَ أَحْمد ابْن سعيد بن أبي مَرْيَم حَدثنَا ابْن معِين قَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْس يكْتب حَدِيثه وروى عَبَّاس عَن ابْن معِين ثِقَة 24 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن جَعْفَر بن عبد الرَّحْمَن بن جَعْفَر أَبُو السَّمْح التنوخي الْمقري الْفَقِيه رَحل إِلَى أَصْبَهَان وَسمع الحَدِيث بهَا وبغيرها رُوِيَ عَن عبد الْوَاحِد ابْن مُحَمَّد الْكفْر طالي روى عَنهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْمُغيرَة البُخَارِيّ الْكفْر طالي الْمُحدث قَالَ ابْن عَسَاكِر فى تَارِيخ دمشق اجتاز بهَا عِنْد توجهه إِلَى بَيت الْمُقَدّس وَكَانَ زاهدا ورعا دينا حَدثنَا عَنهُ أَبُو الطّيب أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الْمَقْدِسِي إِمَام مَسْجِد الرافقة وَقَالَ أَبُو المغيث منقذ فى ذيله كَانَ أَبُو السَّمْح زاهدا ورعا فَقِيها على مَذْهَب أَبى حنيفَة رضى الله عَنهُ وَذكره ابْن النجار فى تَارِيخه وَقَالَ كَانَ شَاعِرًا أديبا فَاضلا قدم بَغْدَاد ومدح بهَا الإِمَام الْمُقْتَدِي بِأَمْر الله ومدح خواجه بزرك فَمن شعره فِيهِ شعر ... أَهلا وسهلا بالخيال الزاير ... منح الْوِصَال من الحبيب الهاجر يَا مرْحَبًا بخياله الوافي وَيَا ... لهفى على ذَاك الغزال الغادر أما الجفون فقد أرقت لهواكم ... يَا نائمين عَن المغنى الساهر ... ذكر ابْن النجار وَغَيره مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة بشيزرده رَحمَه الله تَعَالَى 26 - إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الْمُنعم بن أَمِين الدولة الْحلَبِي أَبُو إِسْحَاق مولده بحلب سنة عشْرين وست مائَة ذكره البرزالي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ سمع

من ابْن خَلِيل وَدخل بَغْدَاد وَسمع بهَا من الكاشغري ودرس بالحلاوية بحلب قَالَ وَكَانَ شَيخا حسنا فَقِيها على مَذْهَب أبي حنيفَة من بَيت الرياسة وَالْفِقْه مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ بِجَامِع الْحَاكِم وَدفن بِبَاب النَّصْر رَحمَه الله تَعَالَى 27 - إِبْرَاهِيم بن أبي عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ الإسكندري الْكَاتِب عرف بِابْن الْعَطَّار ولد سنة خمس وَتِسْعين وَخمْس مائَة وتأدب على أبي زَكَرِيَّا يحيى بن معطي النَّحْوِيّ جال فى بِلَاد الْهِنْد واليمن وَالشَّام وَالْعراق وَالروم قَالَ مَنْصُور بن سليم فى تَارِيخ الْإسْكَنْدَريَّة مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة فِيمَا بَلغنِي بِالْقَاهِرَةِ رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ مَنْصُور ورأيته بالموصل وبغداد 28 - إِبْرَهِيمُ بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم المنبجي الْفَقِيه المنعوت بهاء الدّين سمع مِنْهُ أَبُو حَفْص عمر بن العديم وَذكره فى تَارِيخه بحلب فَقَالَ شيخ حسن وقور فَقِيه من أَصْحَاب أبي حنيفَة ولى التدريس بالأتلكية بِبَاب تراقا وَأقَام بهَا مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى منبج فى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَتُوفِّي فى حُدُود الْأَرْبَعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 29 - إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّزَّاق بن أبي بكر بن رزق الله بن خلف الرَّسْعَنِي أَبُو إِسْحَاق عرف بِابْن الْمُحدث سمع بالموصل من وَالِده الإِمَام عز الدّين وتفقه عَلَيْهِ وَكَانَ فَقِيها عَالما فَاضلا ذكره البرزالي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ كتبت عَنهُ وفَاق أَبنَاء جنسه معرفَة وذكاء وَكَانَ نبيها نبيلا فَاضلا عَالما متنكسا ورعا حسن الْأَخْلَاق وَله منظوم ومنثور وَشرح الْقَدُورِيّ وَلم يتمه وَكتب الْإِنْشَاء بديوان الْموصل أَنْشدني من شعره كثيرا فى كل فن مولده فى جمادي الأولى سنة اثْنَتَيْنِ

وَأَرْبَعين وست مائَة بالموصل وَتُوفِّي فى شهر رَمَضَان سنة خمس وَتِسْعين وست مائَة بِدِمَشْق وَدفن بسفح قاسيون وَيَأْتِي أَبوهُ عبد الرَّزَّاق فى بَابه 30 - إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان بن يُوسُف بن أَيُّوب أَبُو إِسْحَاق بن أبي عَمْرو الكاشغري المحتد الْبَغْدَادِيّ الدَّار والوفاة الْفَقِيه الزَّرْكَشِيّ هَكَذَا رَأَيْته بِخَط الْحَافِظ الدمياطي فِيمَا جمعه من الشُّيُوخ الَّذين أَجَازُوا لَهُ وَقَالَ مولد الكاشغري بِبَغْدَاد فى الثَّانِي عشر من جمادي الأول سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة ووفاته فى سنة خمس وَأَرْبَعين وست مائَة كَانَ يتشيع 31 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم عرف بِابْن عبد الْحق أَبُو إِسْحَاق قَاضِي الْقُضَاة أشخص من دمشق إِلَى الْقَاهِرَة فى جمادي الآخر سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة فَتَوَلّى الْقَضَاء بهَا بعد وَفَاة شمس الدّين مُحَمَّد بن الْجَوْهَرِي ودرس وَأفَاد وناظر ثمَّ عزل بالحسام الغوري وَتوجه إِلَى دمشق فَمَاتَ بهَا فى الثَّامِن وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة سمع من أبي الْحسن على بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ وَأبي حَفْص ابْن البُخَارِيّ وَغَيرهمَا يجمعهُمْ المشيخة الَّتِى خرجها لَهُ البرزالي وَحدث بهَا كَانَ إِمَامًا عَالما مُحدثا وَوضع شرحا على الْهِدَايَة وَضَمنَهُ الْآثَار ومذاهب السّلف رَأَيْت مِنْهُ قِطْعَة وَمَا أَظُنهُ كملة وَاخْتصرَ السّنَن الْكَبِير للبيهقي فى خمس مجلدات وَاخْتصرَ كتاب التحقيقي لإبن الْجَوْزِيّ فى مُجَلد وَاخْتصرَ نَاسخ الحَدِيث

ومنسوخه لأبي حَفْص ابْن شاهين فى مُجَلد وَله الْمُنْتَقى من فروع الْمسَائِل فى مجلده وَله نَوَازِل الوقايع فى مُجَلد وَله إجَازَة الإقطاع وَله أجازة الْأَوْقَاف زِيَادَة على الْمدَّة ومسئلة قتل الْمُسلم بالكافر وَغير ذَلِك وَيَأْتِي أَخُوهُ أَحْمد الإِمَام وأبوهما عَليّ رَحِمهم الله تَعَالَى 32 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ عرف بِابْن حمود تفقه على الْفَقِيه الرضي ندى بن عبد الْغَنِيّ مُدَّة وَحصل قِطْعَة صَالِحَة من معرفَة الْمَذْهَب وَأعَاد بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية بِالْقَاهِرَةِ وَحصل كتبا حَسَنَة وَنظر فى شَيْء يسير من علم الحَدِيث وَتُوفِّي بِالْقَاهِرَةِ فى ثَانِي صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وست مائَة 33 - إِبْرَاهِيم بن عَليّ المرغيناني الملقب نظام الدّين أَبُو إِسْحَاق أحد مشائخ قَاضِي خَان وَاحِد من انْتفع بِهِ وتفقه عَلَيْهِ وَتخرج بِهِ 34 - إِبْرَاهِيم بن عمر بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة روى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ قَالَ قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يكتنى بكنيتي بعدِي إِلَّا مَجْنُون قَالَ فَرَأَيْنَا عدَّة اكتنوا بهَا وَكَانَ فى عُقُولهمْ ضعف وَعمر وَحَمَّاد كل وَاحِد مِنْهُمَا يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى 35 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سَالم بن علوي بن جحاف بن ظبْيَان بن الْأسود بن الْأَبْرَد بن قيس بن وايد بن امْرِئ الْقَيْس بن سعد بن عَامر الصَّحَابِيّ ابْن إِمَامَة بن سعد بن الْخَزْرَج بن النمر بن قاسط بن لَان بن مَنْصُور الهيثمي النمري الخزرجي الْفَقِيه القَاضِي قدم بَغْدَاد واستوطن بهَا فى سنة ثَلَاث وَسبعين قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة تفقه على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وتفقه عَلَيْهِ أَبُو السعادات يحيى بن هبة الله ابْن أَحْمد وبرع فى الْفِقْه وَصَارَ لَهُ يَد فى المناظرة منبسطة وَكَانَ يعرف الْعَرَبيَّة معرفَة حَسَنَة قَالَ وَكَانَ أنظر أَصْحَاب أبي حنيفَة فى زَمَانه وَكَانَ يَنُوب عَن قَاضِي

الْقُضَاة الزَّيْنَبِي إِلَى أَن كبر وَعجز عَن الْحَرَكَة وَقعد فى دَاره سمع أَبَا نصر الرضي الشريف وَأَبا الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي فى آخَرين وَخرج لَهُ الْحَافِظ أَبُو عبد الله بن خسر والفقيه الْبَلْخِي الْحَنَفِيّ فَوَائِد انتقاها من أُصُوله وَقَرَأَ عَلَيْهِ السَّمْعَانِيّ كتاب الْبَعْث لأبي بكر بن دَاوُد وَذكره عبد الْخَالِق بن أَسد الْحَنَفِيّ فى مُعْجم شُيُوخه فَقَالَ كَانَ مشارا إِلَيْهِ فى أَيَّامه وَكَانَ عَارِفًا بمعاني الْقُرْآن وَأَحْكَامه وَعلم الحَدِيث حَافِظًا لمَذْهَب أبي حنيفَة بَصيرًا بِأَحْكَام الْقَضَاء مَوْصُوفا بِالْحِفْظِ مَشْهُورا بالورع درس بمشهد الإِمَام أبي حنيفَة وَمَات فى شَوَّال سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَصلى عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة الزَّيْنَبِي وَدفن عِنْد مشْهد أبي حنيفَة بالخيزرانية رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ استاد نصر الله بن عَليّ بن مَنْصُور الوَاسِطِيّ وَعنهُ علق نصر الله مسَائِل الْخلاف 36 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق الخذامي النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه الْمُحدث أول سَمَاعه نيسابور من أَحْمد بن نصر اللباد الْحَنَفِيّ وَأبي بكر بن ياسين وَسمع بالعراق وَالشَّام روى عَنهُ أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن شُعَيْب بن هَارُون الشعيبي ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ كَانَ من جلة فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة وأزهدهم وَحدث بالعراق وخراسان وَالشَّام الْكَبِير قَالَ وَرَأَيْت لَهُ مصنفات كَثِيرَة عِنْد أَخِيه أبي بشر وَرَأَيْت عِنْد أَخِيه أَيْضا أصولا صَحِيحَة توفّي فى شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى والخذامي أَوله خاء مُعْجمَة ذكره ابْن مَاكُولَا وَقَالَ قد تشتبه هَذِه النِّسْبَة بالجذامي أَوله جِيم مَضْمُومَة وَيَأْتِي أَبُو بشر فى الكنى 37 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نوح بن زيد النوحي تفقه على أَبِيه

38 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قُرَيْش بن إِسْحَاق المذكز الْمروزِي سكن سَمَرْقَنْد روى عَن أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْكَاتِب وَعبد الله بن مَحْمُود السَّعْدِيّ المروزيين ذكره أَبُو سعد الإدريسي فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد وَقَالَ كتبنَا عَنهُ بسمرقند لَا بَأْس بِهِ كَانَ من أَصْحَاب أبي حنيفَة ينتحل مَذْهَب الزّهْد والتقشف وَمَات بسمرقند فى صفر سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 39 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هِشَام الْفَقِيه أَبُو إِسْحَاق البُخَارِيّ عرف بالأمين سمع أَبَا عَليّ صَالحا وَغَيره قدم بَغْدَاد وَحدث بهَا وروى عَنهُ أَهلهَا قَالَ مُحَمَّد بن عبد الله الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي وَهُوَ فَقِيه أهل النّظر فى عصره قدم علينا حَاجا سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وكتبنا عَنهُ بانتخاب أبي عَليّ الْحَافِظ قَالَ مُحَمَّد بن حَفْص بن أسلم مَاتَ فى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 40 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نصروايه أَبُو إِسْحَاق الدهْقَان السَّمرقَنْدِي البصروي مولده سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَلَاث مائَة قَالَ الإدريسي أَبُو سعد كتبنَا عَنهُ وَكَانَ يحدثنا عَن كتب جده إِبْرَاهِيم بن نصرويه وَكَانَ فَاضلا من أَصْحَاب الرَّأْي رَحمَه الله تَعَالَى 41 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن حمدَان الْخَطِيب الْمهْدي أَبُو إِسْحَاق من طبقَة أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل روى عَنهُ الْحُسَيْن بن الْخضر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 42 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن صدر بن عَليّ أَبُو إِسْحَاق الْمُؤَذّن الْخَوَارِزْمِيّ أحد عُلَمَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة فى وقته ولد فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة ذكره أَبُو بكر بن الْمُبَارك بن الشمار فَقَالَ جليل الْقدر كثير الْمَحْفُوظ متقن فى عُلُوم الْإِسْلَام والشريعة إِمَام فى الْفِقْه والفرايض وَعلم التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْأَصْل وَالْكَلَام مَعَ معرفَة بالنحو واللغة وَالْأَدب وَكَانَ لَهُ اعتناء بتصانيف

الزَّمَخْشَرِيّ كثير الْميل إِلَيْهَا وَذكر لَهَا تصانيف 43 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سَالم الهيتي القَاضِي يَأْتِي وَإِبْرَاهِيم هَذَا تفقه عَلَيْهِ بمشهد أبي حنيفَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْمروزِي الصفار وَيَأْتِي 44 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُفْيَان النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه الزَّاهِد قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله ابْن البيع سَمِعت مُحَمَّد بن يزِيد الْعدْل يَقُول كَانَ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُفْيَان مجاب الدعْوَة وَكَانَ من أَصْحَاب أَيُّوب بن الْحسن الزَّاهِد صَاحب الرَّأْي الْفَقِيه الْحَنَفِيّ قلت أَيُّوب يَأْتِي فى بَابه وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ رَاوِي صَحِيح مُسلم عَن مُسلم قَالَ إِبْرَاهِيم فرغ لنا مُسلم من قراة الْكتاب فى شهر رَمَضَان سنة سبع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَمَات إِبْرَاهِيم فى رَجَب سنة ثَمَان وثلاثمائة 45 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله الظَّاهِرِيّ أَخُو أبي الْعَبَّاس أَحْمد يَأْتِي فى بَابه سمع وَحدث وَسمعت عَلَيْهِ حضر بإفادة أَخِيه أبي الْعَبَّاس أَحْمد على الْحَافِظ ابْن خَلِيل أَحَادِيث شَيْخه من مُسْند الْحَارِث بن أبي أُسَامَة والرواة عَن سعيد بن مَنْصُور لأبي نعيم فى السّنة الأولى من عمره وَسمع من أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن خَلِيل أخي الْحَافِظ يُوسُف بن خَلِيل مُعْجم الطَّبَرَانِيّ الصَّغِير وَكتاب اقْتِضَاء الْعلم الْعَمَل للخطيب وَمَات فى سَابِع عشر ذى الْحجَّة سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة بالزاوية خَارج الْقَاهِرَة وَدفن بِبَاب النَّصْر مولده بحلب سنة سبع وَأَرْبَعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 46 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن غَالب الأسترابادى أَبُو الْقَاسِم كَانَ قَاضِيا باسترأباد تفقه على أَبِيه مُحَمَّد بن عَليّ من أَصْحَاب الصَّيْمَرِيّ يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ اله تَعَالَى وَأَخُوهُ عبد القاهر يَأْتِي فى بَابه رحمهمَا الله تَعَالَى 47 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نوح بن مُحَمَّد بن زيد بن النُّعْمَان بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن

زيد بن نوح النوقدي النوحي الْفَقِيه يروي عَن أبي بكر بن بنْدَار الإسترأبادي وَأبي حَفْص مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الترقاني وَغَيرهمَا روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس المستغفري وَغَيره مَاتَ سادس ذِي الْقعدَة سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى والنوقدي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى نوقد قُرَيْش وَهُوَ من قرى نسف 48 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف القابوني المنعوت كَمَال الدّين أَبُو إِسْحَاق الْمَعْرُوف جده بِإِمَام الْحَرَمَيْنِ يَأْتِي فى حرف الْبَاء إِن شَاءَ الله تَعَالَى تفقه يَسِيرا وَكَانَ إِمَامًا فى الشّعْر رَأَيْت بِخَط الْحَافِظ اليغموري أَنْشدني كَمَال الدّين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف القابوني سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة بِدِمَشْق قلت ود مَعَ الْعين ... قلت وجفن اللَّيْل مغر ورق ... وموعد الأصباح قد فاتا مَا طَال ليلى وَجرى مدمعى ... أَلا لَان الصُّبْح قد مَاتَا وَله فى مليح عَلَيْهِ غُبَار البندق لما بدا فى ثِيَاب ... خضر وَأبْدى عذاره فَقلت غُصْن وريق ... يزهو بِهِ جلناره قَالُوا عَلَيْهِ غُبَار ... فَقلت مني استعاره ... 49 - إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أَبُو إِسْحَاق الْفَقِيه الدهستاني وهى بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة وَالْهَاء وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا وَبعد الْألف نون مَدِينَة عِنْد مازندران بناها عبد الله بن طَاهِر حضر نيسابور فى سنة نَيف وَسِتِّينَ وَأَرْبع ماية وتفقه فى مدرسة الإِمَام الصندلي ونوجه فى الْفِقْه وَصَارَ

من المدرسين والمولين ذكره عبد الغافر فى السِّيَاق وَقَالَ سمعنَا مَعَه سنَن أبي دَاوُد عَليّ بن الْحُسَيْن أَحْمد بن عبد الرَّحِيم الْحَاكِم الاسماعيلي قَالَ وَرَأَيْت إِمَام الْحَرَمَيْنِ يقبل عَلَيْهِ فى مجْلِس المناظرة كعادته مَعَ من يشم مِنْهُ رايحة التَّحْقِيق فى أَي فن وَذكره الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات من أَصْحَاب الصندلي وَقَالَ قَرَأَ عَليّ أبي الْفَرَائِض والحساب ووهب معِين الْملك مِنْهُ تَفْسِير أبي الْعَبَّاس السمان قَاضِي الرّيّ وَهُوَ فى ثَلَاثَة عشر مجلدا كبارًا ضخما ابتاعها من تَرِكَة أَبى يُوسُف الْقزْوِينِي وَولى الدهشاني قَضَاء الرّيّ وبلغنا وَفَاته سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة قَالَ الْهَمدَانِي وحَدثني ابْن الدينَوَرِي الْعدْل الْحَنْبَلِيّ قَالَ كَانَ يحفظ طَرِيقه إِلَى زيد الدبوسي على وَجههَا وَيتَكَلَّم فى مناظرته بهَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْموصِلِي القَاضِي درس بِالْمَدْرَسَةِ الصادرية وَمَات سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة ذكره الذَّهَبِيّ فى تَارِيخه 50 - إِبْرَاهِيم بن مَحْمُود الغزنوي أَبُو أسْحَاق يسير أَوله شعر حسن سمع مِنْهُ الْحَافِظ الدمياطي أَنْشدني شَيخنَا الإِمَام قطب الدّين عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور أنشدنا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد الدمياطي أنشدنا أَبُو السحاق الْفَقِيه إِبْرَاهِيم الغزنوي بدمش لنَفسِهِ ... ورشيق دمعي عَلَيْهِ طليق ... وفوادي المرنى لَدَيْهِ أَسِير أمره على الملاح وَهَذَا ... شعره إِن شَكَكْتُمْ المنشور كلما جَاءَ بالملام عذولي ... قلت ذَا مُنكر وَهَذَا نَكِير ... ومولده سنة خمس وست مائَة تَقْرِيبًا ودرس بمدرسة الصادرية بِدِمَشْق وَزوج ابْنَته بالشيخ بدر الدّين عمر بن إِسْمَعِيل الدمشقى مدرس الأزكشية بِالْقَاهِرَةِ وَمَات

51 - إِبْرَاهِيم بن معقل النَّسَفِيّ قَاضِي نسف مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ 52 - إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور سبط حَفْص بن عبد الرَّحْمَن روى وَفَاة جده حَفْص على مَا يَأْتِي 53 - إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الْفَقِيه الوزدولي بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الزَّاي وَضم الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو فى آخرهَا لَام هَذِه النِّسْبَة إِلَى وزدول قَالَ السَّمْعَانِيّ أَظن أَنَّهَا من قرى جرجان شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بهَا فى وقته غير مدافع ورحل وَطلب الْعلم وَكَانَ من القدماء سمع فُضَيْل بن عِيَاض وَابْن الْمُبَارك وسُفْيَان الثَّوْريّ وروى عَنهُ أَحْمد بن حَفْص السَّعْدِيّ قَالَ ابْن عدي وَله ابْن يُقَال لَهُ إِسْحَاق يَأْتِي قَرِيبا من أَصْحَاب الحَدِيث صنف الْكتب وَالسّنَن مُسْتَقِيم الحَدِيث ثِقَة 54 - إِبْرَاهِيم بن مَيْمُون الصَّائِغ الْمروزِي يروي عَن أبي حنيفَة وَعَطَاء روى عَنهُ حسان بن إِبْرَاهِيم وَغَيره قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا قَتله أَبُو مُسلم الخرساني بمرو سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة قَالَ ابْن الْمُبَارك لما بلغ أَبَا حنيفَة قتل إِبْرَاهِيم الصايغ بَكَى حَتَّى ظننا أَنه سيموت فخلوت بِهِ فَقَالَ وَالله كَانَ رجلا عَاقِلا وَلَقَد كنت أَخَاف عَلَيْهِ هَذَا الْأَمر قلت وَكَيف كَانَ سَببه قَالَ كَانَ يقدم ويسألني وَكَانَ شَدِيد الْبَذْل لنَفسِهِ فى طَاعَة الله وَكَانَ شَدِيد الْوَرع وَكنت رُبمَا قدمت إِلَيْهِ بِشَيْء فيسألني عَنهُ وَلَا يرضاه وَلَا يذوقه وَرُبمَا رضيه فَأَكله فيسألني عَن الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر إِلَى أَن اتفقنا على أَنه فَرِيضَة من الله تَعَالَى فَقَالَ لي مد يدك حَتَّى أُبَايِعك فأظلمت الدُّنْيَا بيني وَبَينه فَقلت وَلم قَالَ دَعَاني إِلَى حق من حُقُوق الله فامتنعت عَلَيْهِ وَقلت لَهُ إِن قَامَ بِهِ رجل وَاحِد قتل وَلم يصلح للنَّاس أَمر وَلَكِن إِن كَانَ وجد عَلَيْهِ أعوانا صالحين وَرجل يرأس عَلَيْهِم

مَأْمُونا على دين الله قَالَ وَكَانَ يتقاضى ذَلِك كلما قدم على تقاضي الْغَرِيم الْملح وَكلما قدم عَليّ تقاضاني فَأَقُول لَهُ هَذَا الْأَمر لَا يصلح بِوَاحِد مَا أطاقته الْأَنْبِيَاء حَتَّى عقدت عَلَيْهِ من السَّمَاء وَهَذِه فَرِيضَة لَيست كالفرائض يقوم لَهَا الرجل وَحده وَهَذَا مَتى أَمر الرجل بِهِ وَحده أشاط بدمه وَعرض نَفسه للْقَتْل فَأَخَاف أَن يعين على قتل نَفسه وَلَكِن ينْتَظر فقد قَالَت الْمَلَائِكَة {أَتجْعَلُ فِيهَا من يفْسد فِيهَا} الْآيَة ثمَّ خرج إِلَى مرو حَتَّى كَانَ أَبُو مُسلم فَكَلمهُ بِكَلَام غليظ فَأَخذه فَاجْتمع عَلَيْهِ فُقَهَاء أهل خرسان وعبادهم حَتَّى أَطْلقُوهُ ثمَّ عاوده فزجره ثمَّ عاوده ثمَّ قَالَ مَا أجد شَيْئا أقوم بِهِ لله تَعَالَى أفضل من جهادك وَلَا جاهدنك بلساني لَيْسَ لي قُوَّة بيَدي لَكَانَ يراني الله وَأَنا أبغضك فِيهِ فَقتله رَحمَه الله تَعَالَى روى لَهُ النَّسَائِيّ وَأَبُو دَاوُد وَقَالَ النَّسَائِيّ لَا بَأْس بِهِ 55 - إِبْرَاهِيم بن نصرويه بن سختام روى عَنهُ ابْنه عَليّ وَيَأْتِي هُوَ وَأَخُوهُ إِسْحَاق ابْنا إِبْرَاهِيم بن نصرويه بن سختام 56 - إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الإِمَام ابْن الإِمَام صَاحب الإِمَام وأخو الإِمَام يُوسُف يَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه تفقه على أَبِيه 57 - إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن البهلول التنوخي أَبُو إِسْحَاق الْأَنْبَارِي من بَيت مَشْهُور بِالْعلمِ والتقدم وَرِوَايَة الحَدِيث روى عَنهُ ابْن أَخِيه أَبُو الْحسن أَحْمد بن يُوسُف بن يَعْقُوب حِكَايَة وَيَأْتِي أَحْمد فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى 58 - إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن أبي نصر بن أبي النصير بن مدوسة الكشاني الْوَاعِظ بِضَم الْكَاف والشين الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون بَلْدَة من بِلَاد الصفد يُقَال لَهَا

الكشانية سكن سَمَرْقَنْد كَانَ فَقِيها فَاضلا عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة وَرِوَايَته مُفَسرًا واعظا حسن السِّيرَة تولى الخطابة بسمرقند نِيَابَة عَن مَحْمُود بن أَحْمد الساغوجي الملقب شيخ الْإِسْلَام بعد أَن خرجت مِنْهَا سمع بالكشانية أَبَاهُ وبسمرقند أَبَا إِبْرَاهِيم إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْخَطِيب النوحي وَولد فى عَاشر ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي بسمرقند سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى ذكره السَّمْعَانِيّ فى مشيخته 59 - إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْبونِي أَبُو الْفرج قَالَ الذَّهَبِيّ إِمَام محراب الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق مقرئ مُحدث روى عَن أبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَمَات سنة اثْنَتَا عشر وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 60 - إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن رستم هَكَذَا نسبه فى جمال الْفُقَهَاء فَلَا أَدْرِي أهوَ إِبْرَاهِيم بن رستم الإِمَام الْمَذْكُور قبله وَنسب إِلَى جده رستم أَو غَيره وَلَا أعلم أحدا من الْحفاظ ذكر أَن رستم جد إِبْرَاهِيم 61 - إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن مَيْمُون بن قدامَة الْبَلْخِي وَقيل ابْن رزين أَبُو إِسْحَاق الْبَاهِلِيّ الْفَقِيه عرف بالماكياني نِسْبَة إِلَى جده فِيمَا ذكر السَّمْعَانِيّ أَخُو عِصَام وَمُحَمّد ووالد عبد الله وَعبد الرَّحْمَن يَأْتِي كل وَاحِد فى بَابه وَإِبْرَاهِيم هَذَا هُوَ الإِمَام الْمَشْهُور كَبِير الْمحل عِنْد أَصْحَاب أبي حنيفَة وَشَيخ بَلخ وعالمها فى زَمَانه لزم أَبَا يُوسُف حَتَّى برع وروى عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة وإسمعيل بن علية وَحَمَّاد بن زيد

من اسمه أحمد

وطبقته ورى عَن مَالك بن أنس حَدِيثا وَاحِدًا عَن نَافِع عَن ابْن عمر رضى الله عَنْهُمَا كل مُسكر خمر وكل خمر حرَام وَسبب تفرده بِهِ أَنه لما دخل على مَالك ليسمع مِنْهُ وقتيبة بن سعيد حَاضر فَقَالَ لمَالِك إِن هَذَا يرى الأرجاء فَأمر أَن يُقَام من الْمجْلس فَقَامَ وَلم يسمع غير هَذَا الحَدِيث وَوَقع لَهُ بِهَذَا مَعَ قُتَيْبَة عَدَاوَة فَأخْرجهُ من بَلخ وَنزل بَغْدَاد وَكَانَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ وروى النَّسَائِيّ عَن إِبْرَاهِيم هَذَا وَقَالَ ثِقَة ذكره ابْن حبَان فى الثِّقَات وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم فى كتاب الرَّد على الْجَهْمِية حَدثنِي عِيسَى ابْن بنت إِبْرَاهِيم بن طهْمَان قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيم بن يُوسُف شَيخا جَلِيلًا فَقِيها من أَصْحَاب أبي حنيفَة طلب الحَدِيث بعد أَن تفقه فى مَذْهَبهم فَأدْرك ابْن عُيَيْنَة ووكيعا فَسمِعت مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الصّديق يَقُول سمعته يَقُول الْقُرْآن كَلَام الله وَمن قَالَ مَخْلُوق فَهُوَ كَافِر بَانَتْ مِنْهُ امْرَأَته وَلَا يُصَلِّي خَلفه وَلَا يُصَلِّي عَلَيْهِ إِذا مَاتَ وَمن وقف فَهُوَ جهمي وَقَالَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْفضل سَمِعت مُحَمَّد بن دَاوُد الفرغي يَقُول حَلَفت أَن لَا أكتب عَمَّن يَقُول الْإِيمَان قَول وَعمل فَأتيت إِبْرَاهِيم بن يُوسُف فَقَالَ اكْتُبْ عني فَإِنِّي أَقُول الْإِيمَان قَول وَعمل وَكَانَ أَبُو عصمَة عِصَام بن يُوسُف وَهُوَ أَخُو إِبْرَاهِيم يرفع يَدَيْهِ عِنْد الرُّكُوع وَعند رفع الرَّأْس مِنْهُ وَكَانَ إِبْرَاهِيم هَذَا لَا يرفع يَدَيْهِ فى شَيْء مِنْهُمَا وَكَانَا شيخين فى زمانهما غير مدافع قَالَ أَبُو حَاتِم بن حبَان مَاتَ سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين فى أَولهَا وَقيل فى جمادي الأولى سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 62 - إِبْرَاهِيم بن يُوسُف روى عَن أبي يُوسُف عَن أبي حنيفَة أَنه قَالَ لَا يحل لأحد أَن يُفْتِي بقولنَا مَا لم يعرف من أَيْن قُلْنَا وَلَعَلَّه الذى قبله بَاب الْألف مَعَ الْحَاء من اسْمه أَحْمد

63 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَسد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ وَالِد نصر الْفَقِيه يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَتقدم أَبوهُ إِبْرَاهِيم روى عَنهُ إبنه نصر 64 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن داد التركي أَبُو الْعَبَّاس القَاضِي مُحي الدّين تقدم وَالِده إِبْرَاهِيم مولده سنة أَربع وَسبعين وست مائَة بِالْقَاهِرَةِ تفقه على وَالِده إِبْرَاهِيم ثمَّ ورد حلب ودرس فى عدَّة مدارس بهَا وَولى مشيخة الخانقاه المقدسية وَأذن لَهُ وَالِده فى الْفَتْوَى وانتهت إِلَيْهِ رياسة الْحَنَفِيَّة بحلب فى وقته كَانَ حَيا بحلب سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة 65 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْغَنِيّ بن أبي إِسْحَاق السرُوجِي أَبُو الْعَبَّاس قَاضِي الْقُضَاة بِمصْر تفقه على قَاضِي الْقُضَاة أبي الرّبيع صدر الدّين سُلَيْمَان بن أبي الْعِزّ وهيب وعَلى أبي الظَّاهِر إِسْحَاق بن عَليّ بن يحيى وَالشَّيْخ نجم الدّين وصاهره مولده سنة تسع وَقيل سبع وَثَلَاثِينَ وست مائَة تولى الْقَضَاء بِمصْر بعد قَاضِي الْقُضَاة معز الدّين نعْمَان بن الْحسن وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَلَمَّا تسلطن السُّلْطَان الْملك الْمَنْصُور لاجين عَزله بقاضي الْقُضَاة حسام الدّين وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَلَمَّا قتل لاجين أُعِيد إِلَى الْولَايَة فَبَقيَ إِلَى أَن هجر السُّلْطَان النَّاصِر من الكرك فَعَزله بقاضي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد بن الحريري وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى أشخصه من دمشق فَقدم إِلَى مصر فى رَابِع عشر ربيع الآخر سنة عشر وَسبع مائَة وَمَات بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية بِالْقَاهِرَةِ فى يَوْم الْخَمِيس ثَانِي عشْرين رَجَب الْفَرد سنة عشْرين وَسبع مائَة وَدفن من يَوْمه بتربة بقرافة مصر جوارقية الإِمَام الشَّافِعِي رضى الله تَعَالَى عَنهُ كَانَ مشاركا فى عُلُوم وَجمع وصنف وَأفْتى ودرس وَوضع كتابا على الْهِدَايَة سَمَّاهُ الْغَايَة وَلم يكمله

فصل سنده فى الفقه

فصل سَنَده فى الْفِقْه قَرَأَ على الإِمَام أبي الرّبيع صدر الدّين سُلَيْمَان عَن الشَّيْخ جمال الدّين مَحْمُود الحصيري عَن الإِمَام فَخر الدّين الْحسن بن مَنْصُور قَاضِي خَان عَن الإِمَام ظهير الدّين الْحسن بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز المرغيناني عَن الإِمَام سراج الْأَئِمَّة برهَان الدّين عبد الْعَزِيز بن مازه وشمس الدّين مَحْمُود جد قَاضِي خَان كِلَاهُمَا عَن شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ عَن الإِمَام أبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز الْحلْوانِي عَن أبي عَليّ الْحسن بن خضر النَّسَفِيّ عَن الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل البُخَارِيّ عَن عبد الله بن أبي حَفْص عَن أَبِيه أبي حَفْص الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن الْحسن عَن الإِمَام أبي حنيفَة رضى الله تَعَالَى عَنْهُم قلت وَقد تفقهت على جمَاعَة أَئِمَّة مِمَّن تفقهوا على قَاضِي الْقُضَاة أبي الْعَبَّاس مِنْهُم الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة فَخر الدّين أَبُو عمر وَعُثْمَان وولداه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد وَأَبُو الْحسن عَليّ وَسَيَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه فاتصل سندي فى الْفِقْه بِالْإِمَامِ الْأَعْظَم أبي حنيفَة رضى الله عَنهُ وَالْحَمْد لله وَحده فَائِدَة اتفاقية إعتبارية لم يجر مثلهَا قطّ فى سنة بِمصْر أَعنِي سنة عشر وَسبع مائَة مَاتَ سُلْطَان مصر وقاضيها إِمَام الْحَنَفِيَّة ومفسرها والمتكلم على الْقُلُوب وواعظها وَشَيخ شيوخها وَإِمَام الشَّافِعِيَّة ومحتبها وناظر جيشها وأديبها فى ذِي الْقعدَة قتل السُّلْطَان الْملك المظفر بيبرس وفى رَجَب توفّي قَاضِي الْقُضَاة إِمَام الْحَنَفِيَّة صَاحب التَّرْجَمَة وفى تَاسِع ذِي الْقعدَة مَاتَ الإِمَام عز الدّين عبد الْعَزِيز بن عبد الْجَلِيل الفراوي وفى ثَالِث عشر جمادي الْآخِرَة توفّي الإِمَام تَاج الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَطاء الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْكَرِيم بن الْحسن الْمَالِكِي لَهُ الْكَلَام الْفَائِق وفى سادس شهر شعْبَان توفّي شيخ الوعاظ نجم الدّين ابْن الْعَنْبَري وَفِي يَوْم الْجُمُعَة سادس شَوَّال توفّي

شيخ الشُّيُوخ كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن حسن بن أبي بكر الْآمِدِيّ بخانقاه سعيد السُّعَدَاء وفى لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن عشر رَجَب الْفَرد توفّي إِمَام الشَّافِعِيَّة نجم الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن الرّفْعَة وفى مستهل جمادي الْآخِرَة توفّي القَاضِي بدر الدّين حسن بن نصر الْأَشْعَرِيّ الْمُحْتَسب وفى لَيْلَة عَاشر شَوَّال توفّي القَاضِي بهاء الدّين أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن حمد بن عَليّ بن المظفر بن الْحلِيّ نَاظر الجيوش حدث عَن النجيب وفى الثَّامِن وَالْعِشْرين من جمادي الْآخِرَة توفّي الإِمَام الأديب شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن دانيل بن يُوسُف بن معتوق الْخُزَاعِيّ الْموصِلِي مولده بهَا سنة سبع وَأَرْبَعين كَانَ كثير المخون والخلاعة وَالشعر الرَّائِق صنف كتاب طيف الخيال من شعره ... بِي من أَمِير شكار نَار تذيب الجوانح ... لما حكى الظبي حسنا حنت إِلَيْهِ الْجَوَارِح ... 66 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو حَامِد البغولني بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَضم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفتح اللَّام وفى آخِره النُّون قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى بغولن قَالَ وظني أَنَّهَا من قرى نيسابور مِنْهَا أَبُو حَامِد من أَصْحَاب أبي حنيفَة وشيخهم فى عصره درس بنيسابور وَالْعراق وَتُوفِّي سَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 67 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الميداني هَكَذَا هُوَ مَذْكُور فى الْكتب كتب أَصْحَابنَا وَهَذِه النِّسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا ميدان زِيَاد بنيسابور وَالثَّانِي إِلَى محلّة بأصبهان وَيَأْتِي فى الْأَنْسَاب 68 - أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه هَكَذَا هُوَ مَذْكُور فى الذَّخِيرَة وَحكى عَنهُ فرعا وَهُوَ أَن من غسل وَجهه وغمض عَيْنَيْهِ تغميضا شَدِيدا لَا يجوز وضوءه لَعَلَّه

الَّذِي قبله 69 - أَحْمد بن أَبى بكر الخاصي وَالِد يُوسُف يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى 2 حكى يُوسُف فى فَتَاوَاهُ فِيمَن تزوج امْرَأَة بِشَهَادَة شُهُود على مهر مُسَمّى مُضِيّ على ذَلِك سنُون ووالدت أَوْلَادًا وَمضى سنُون ثمَّ مَاتَ الزَّوْج ثمَّ لَهَا استشهدت الشُّهُود أَن يشْهدُوا على ذَلِك الْمُسَمّى وهم يتذاكرون اسْتحْسنَ مشائخنا أَنه لَا يسعهم أَن يشْهدُوا بعد اعْتِرَاض هَذِه الْعَوَارِض من ولادَة الْأَوْلَاد وَمضى الزَّمَان لاحْتِمَال سُقُوطه كُله أَو بعضه عَادَة وَكَانَ يُفْتِي بِهَذَا وَالِدي ثمَّ رَجَعَ وَأفْتى كَمَا هُوَ الظَّاهِر فى جَوَاب الْكتاب أَنه يجوز وَبِه يُفْتِي وَلَا أَدْرِي هَذِه النِّسْبَة إِلَى أَي شَيْء وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 70 - أَحْمد بن أَبى بكر بن عبد الْوَهَّاب الْقزْوِينِي أَبُو عبد الله بديع الدّين الْعَلامَة رَأَيْت لَهُ كتابا الْجَامِع الحريز الْحَاوِي لعلوم كتاب الله الْعَزِيز كَانَ مُقيما بسيواس فى سنة عشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 71 - أَحْمد بن أَبى الْحَارِث قَالَ الْجِرْجَانِيّ فى الخزانة قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الناطف رَأَيْت بِخَط بعض مَشَايِخنَا فى رجل جعل لأحد بنيه دَارا بِنَصِيبِهِ على أَن لَا يكون لَهُ بعد موت الْأَب مِيرَاث جازوا فَتى بِهِ الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْيَمَان أحد أَصْحَاب مُحَمَّد بن شُجَاع الْبَلْخِي وَحكى ذَلِك أَصْحَاب أَحْمد بن أبي الْحَارِث وأبى عَمْرو الطَّبَرِيّ 72 - أَحْمد بن أبي دَاوُد بن جرير بن مَالك بن عبد الله بن عباد بن سَلام بن مَالك بن عبد هِنْد قَالَ الذَّهَبِيّ جهمي بغيض هلك سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ قل

مَا روى لَهُ مَعَ المعتصم أَخْبَار مأثورة وَكَانَ قد ولاه الْقَضَاء بالعراق وأصابه فالج سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فولى مَكَانَهُ وَلَده أَبُو الْوَلِيد مُحَمَّد فاستمر على الْقَضَاء إِلَى سنة تسع وَثَلَاثِينَ فسخط المتَوَكل على القَاضِي وَولده وَأخذ من الْوَلَد مائَة ألف وَعشْرين ألف دِينَار وجوهرا بِأَرْبَعِينَ ألف دِينَار وفوض الْقَضَاء إِلَى يحيى بن أَكْثَم 73 - أَحْمد بن أبي سعيد أَحْمد بن أَبى الْخطاب مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ القَاضِي الطَّبَرِيّ البُخَارِيّ الكعبي الْعَلامَة يَأْتِي وَلَده مُحَمَّد ووالده أَحْمد يَأْتِي قَرِيبا وجده أَبُو الْخطاب يَأْتِي فى الكنى مولده سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة لَهُ يَد طولى فى علم الْخلاف وَالنَّظَر تفقه على وَالِده وعَلى الإِمَام الْبُرْهَان روى عَنهُ أَبُو المظفر السَّمْعَانِيّ وَقَالَ هُوَ استاذي فى علم الْخلاف قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور درس بنيسابور فقه الإِمَام أَبى حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى نيفا وَسِتِّينَ سنة وَأفْتى قَرِيبا من هَذَا وَحدث سِنِين وَمَات تَقْرِيبًا فى عشر السِّتين وَخمْس مائَة 74 - أَحْمد بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَبُو جَعْفَر التنوخي الْأَنْبَارِي النَّحْوِيّ القَاضِي مولده بالأنبار فى الْمحرم سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ نَقله الْخَطِيب سمع أَبَاهُ وَيَأْتِي قَرِيبا وَأَبا يَعْقُوب الدَّوْرَقِي وَمُحَمّد بن الْمثنى بن عبيد الْعَنزي الْمَعْرُوف بالزمن فى جمع كثير قَالَ فى المنتظم وَكَانَ عِنْده عَن أَبى كريب حَدِيث وَاحِد روى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَأَبُو حَفْص عمر بن شاهين الْبَغْدَادِيّ وحفيده أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمد التنوخي لَهُ النَّاسِخ والمنسوخ وَكتاب الدُّعَاء وَكتاب أدب القَاضِي لم يتمه وَله كتاب فى النَّحْو على مَذْهَب الْكُوفِيّين قَالَ الْخَطِيب كَانَ ثبتا فى الحَدِيث تفقه مَأْمُونا جيد الضَّبْط لما حدث بِهِ وَكَانَ مفننا فى عُلُوم شَتَّى مِنْهَا الْفِقْه على مَذْهَب أَبى حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى

وَأَصْحَابه وَرُبمَا خالفهم فى مسئلات يسيرَة وَكَانَ تَامّ الْعلم باللغة حسن الْقيام بالنحو وَالْأَخْبَار الطوَال وَالسير وَالتَّفْسِير وَكَانَ شَاعِرًا كثير الشّعْر جدا خَطِيبًا حسن الخطابة والتفوه بالْكلَام لسنا صَالح الْحِفْظ والترسل فى الْكِتَابَة والبلاغة فى المخاطبة وَكَانَ ورعا متخشنا فى الحكم تولى الْقَضَاء بالأنبار وهيت وَطَرِيق الْغُرَاب من قبل الموثق بِاللَّه سنة سِتّ وَسبعين وَمِائَتَيْنِ ثمَّ تقلده للناصر دفْعَة لخزي ثمَّ تقلده للمعتضد ثمَّ تقلد بعض كور الْجَبَل للمكتقي فى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَلم يخرج إِلَيْهَا ثمَّ قَلّدهُ المقتدر بِاللَّه فى سنة سِتّ وَتِسْعين الْقَضَاء بِمَدِينَة الْمَنْصُور من مَدِينَة السَّلَام وطسوحي وطويل وَسكن الأنبار هبت وَطَرِيق الْغُرَاب ثمَّ أضَاف لَهُ إِلَى ذَلِك بعد سِنِين الْقَضَاء بكور الأهواز بجموعه فَمَا زَالَ على هَذِه الْأَعْمَال إِلَى أَن صرف عَنْهَا فى سنة سبع عشرَة وَثَلَاث مائَة وَذكره طَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر فى تَسْمِيَة قُضَاة بَغْدَاد وَقَالَ كَانَ ثِقَة وَحمل النَّاس عَن جمَاعَة من أهل هَذَا الْبَيْت مِنْهُم البهلول بن حسار ثمَّ ابْنه إِسْحَاق ثمَّ أَوْلَاد إِسْحَاق حدث مِنْهُم بهْلُول بن إِسْحَاق وَحدث القَاضِي أَحْمد بن إِسْحَاق وإبنه مُحَمَّد وَحدث ابْن أَخِيه دَاوُد بن الْهَيْثَم ابْن إِسْحَاق وَكَانَ أسن من عَمه القَاضِي وَسَيَأْتِي كل وَاحِد فى بَابه إِن شَاءَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ الْخَطِيب أخبرنَا عَليّ بن أَبى عَليّ عَن أَبى الْحسن أَحْمد بن يُوسُف الْأَزْرَق حَدثنِي أَبُو طَالب مُحَمَّد بن القَاضِي أبي جَعْفَر بن البهلول قَالَ كنت مَعَ أبي فى جَنَازَة لبَعض وُجُوه أهل بَغْدَاد وَإِلَى جَانِبه جَالس أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ فَأخذ أبي يعظ صَاحب الْمُصِيبَة ويسليه وينشده أشعارا ويروي لَهُ أَخْبَارًا فداخله مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ فى ذَلِك ثمَّ اتَّسع الْأَمر بَينهمَا فى المذاكرة وخرجا إِلَى فنون كَثِيرَة من الْأَدَب وَالْعلم استحسنها الْحَاضِرُونَ وعجبوا مِنْهَا فَلَمَّا افْتَرقَا

قَالَ لي أبي يَا بني هَذَا الشَّيْخ الذى دَخَلنَا الْيَوْم فى المذاكرة من هُوَ فَقلت هَذَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ فَقَالَ مَا أَحْسَنت عشرتي يَا بني فَقَالَ كَيفَ يَا سَيِّدي فَقَالَ أَلا قلت لي فى الْحَال فَكنت أذاكره غير تِلْكَ المذاكرة هَذَا رجل مَشْهُور بِالْحِفْظِ والاتساع فى فنون من الْعلم وَمَا ذاكرته بحسبها قَالَ وَمَضَت على هَذِه مُدَّة فحضرنا فى جَنَازَة أُخْرَى وَجَلَسْنَا فَإِذا بالطبري قد أقبل فَقلت لَهُ قَلِيلا قَلِيلا أَيهَا القَاضِي هَذَا أَبُو جَعْفَر الطَّبَرِيّ قد حضر مُقبلا قَالَ فَأومى إِلَيْهِ بِالْجُلُوسِ عِنْده فَجَلَسَ إِلَى جنبه فَأخذ أبي يجاريه فَكلما جَاءَا إِلَى قصيدة ذكر الطَّبَرِيّ مِنْهَا أبياتا قَالَ أَبى هَا هَا يَا أَبَا جَعْفَر إِلَى آخرهَا فيتلعثم الطَّبَرِيّ فيبديها أَبى إِلَى آخرهَا وَكلما ذكر شَيْئا من السّير قَالَ أبي كَانَ هَذَا فى قصَّة فلَان وَيَوْم بني فلَان مر يَا أَبَا جَعْفَر فِيهِ فَرُبمَا مر وَرُبمَا يتلعثم كَانَ فيمر أبي فى جَمِيعه قَالَ فَمَا سكت أبي يَوْمه ذَلِك إِلَى أَن بَان للحاضرين تَقْصِير الطَّبَرِيّ ثمَّ قمنا فَقَالَ لي أبي الْآن شفيت صَدْرِي ثمَّ نقل الْخَطِيب بأبه ذكره إِلَى أبي بكر بن الْأَنْبَارِي قَالَ مَا رَأَيْت صَاحب طيلسان الْخَامِس القَاضِي أبي جَعْفَر بن البهلول وَله حِكَايَة عَجِيبَة مَعَ السيدة أم المقتدر بِاللَّه بِسَبَب وقف ضَيْعَة ابتاعها وَكَانَ الْكتاب فى ديوَان الْقَضَاء والآداب أَخذه ليحرقه وَيبْطل الْوَقْف حَكَاهَا بطرقها فى المنتظم وَقَالَ القَاضِي من قدم أَمر الله على أَمر المخلوقين كَفاهُ الله شرهم مَاتَ فى شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرَة وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَقيل ثَمَان عشرَة حَكَاهَا الْخَطِيب وَيَأْتِي أَخُوهُ البهلول 76 - أَحْمد بن إِسْحَاق بن شبيب بن نصر بن شبيب أَبُو نصر الْفَقِيه الأديب الصفار من أهل بُخَارى تقدم نسبه فى تَرْجَمَة ابْن ابْنه إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل قَالَ السَّمْعَانِيّ لَهُ بَيت فى الْعلم إِلَى السَّاعَة ببخارى وَرَأَيْت من أَوْلَاده جمَاعَة وَسكن

أَبُو نصر هَذَا مَكَّة وَكَثُرت تصانيفه وانتشر علمه بهَا وَمَات بِالطَّائِف وقبره بهَا وَذكر الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور فَقَالَ ابو نصر الْفَقِيه الأديب قدم علينا حَاجا وَمَا كنت رَأَيْت ببخارى مثله فى سنه فى حفظ الْفِقْه وَالْأَدب وَكَانَ قد طلب الحَدِيث مَعَ أَنْوَاع من الْعلم وأنشدني لنَفسِهِ من الشّعْر المتين مَا يطول شَرحه 77 - أَحْمد بن إِسْحَاق الْمَعْرُوف بِابْن صبيح الْجوزجَاني أَبُو بكر صَاحب ابْن أَبى سُلَيْمَان الْجوزجَاني كَانَ من الجامعين بَين علم الْأُصُول وَعلم الْفُرُوع كَانَ فى أَنْوَاع من الْعُلُوم فى الذرْوَة الْعليا لَهُ كتاب الْفرق والتمييز وَكتاب التَّوْبَة وَغَيرهمَا رَحمَه الله تَعَالَى 78 - أَحْمد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن مُوسَى أَبُو جَعْفَر الأصطخري الْحلَبِي قَاضِي حلب الملقب بالجود حدث بِبَغْدَاد ومصر وحلب يروي عَن مُحَمَّد بن معَاذ الْمَعْرُوف ببدران وأبى عبد الله أَحْمد بن خَلِيل الْكِنْدِيّ الْحلَبِي روى عَنهُ ابْن أَخِيه عَليّ بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق القَاضِي ذكره الْخَطِيب وَذكره ابْن عَسَاكِر وَقَالَ قضى بحلب فى أَيَّام سيف الدولة بن حمدَان رَحمَه الله تَعَالَى 79 - أَحْمد بن إِسْحَاق الْجوزجَاني الإِمَام أَبُو بكر تلميذ أبي سُلَيْمَان مُوسَى بن سُلَيْمَان الْجوزجَاني أستاذ أبي نصر أَحْمد بن الْعَبَّاس القَاضِي لَعَلَّه أَحْمد بن إِسْحَاق ابْن صبيح الذى قبله 80 - أَحْمد بن أَسد من أَقْرَان شمس الْإِسْلَام مَحْمُود الأوزجندي 81 - أَحْمد بن الْأسود أَبُو عَليّ القَاضِي الْبَصْرِيّ سمع يزِيد بن هَارُون وَجَمَاعَة وَولي قَضَاء قرقيسيا وَذكره ابْن حبَان فى الثِّقَات وَقَالَ حَدثنَا عَنهُ أَحْمد بن عبد الله الحسري مَاتَ سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى

82 - أَحْمد بن أسعد بن المظفر الإِمَام عز الدّين أَبُو الْفضل ولد فى ذِي الْحجَّة سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَمَات فى تَاسِع رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ وست مائَة بكاشغر عِنْد الإِمَام أشرف الدّين أبي الْفضل أشرف بن نجيب بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَصلى عَلَيْهِ فى جَامع كاشغر بعد صَلَاة الْجُمُعَة قَرِيبا من سِتَّة آلَاف أنفس 83 - أَحْمد بن إِسْمَعِيل التُّمُرْتَاشِيّ صنف كتاب التَّرَاوِيح 84 - أَحْمد بن إِسْمَعِيل التُّمُرْتَاشِيّ أَبُو الْعَبَّاس لَهُ شرح الْجَامِع الصَّغِير لَعَلَّه الذى قبله 85 - أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن عَامر أَبُو بكر السَّمرقَنْدِي رَئِيس سَمَرْقَنْد روى عَن أَبى عِيسَى التِّرْمِذِيّ وَسَعِيد بن خشنام ذكره الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بن مُحَمَّد المستغفري فى تَارِيخ نسف وَقَالَ نزل فى دَارنَا أَيَّام جدي أبي بكر بن المستغفري وَحدث بهَا وَكَانَ كثير الحَدِيث مَاتَ ببخارى فى سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 86 - أَحْمد بن بديل الْكُوفِي القَاضِي من أَصْحَاب حَفْص بن غياث القَاضِي وَحدث عَنهُ وانتفع بِهِ وَقَالَ النَّسَائِيّ لَا بَأْس بِهِ قَالَ صَالح بن أَحْمد الْهَمدَانِي بَلغنِي أَنه كَانَ يُسمى بِالْكُوفَةِ رَاهِب الْكُوفَة فَلَمَّا ولى الْقَضَاء قَالَ خذلت على كبر السن قَالَ مطين مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه 87 - أَحْمد بن الْبُرْهَان هَكَذَا مَعْرُوف بِهَذِهِ النِّسْبَة الإِمَام شهَاب الدّين الْمقري لَهُ مُشَاركَة فى فنون مَاتَ بحلب سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة فى ثامن عشر

رَجَب الْفَرد رَحمَه الله تَعَالَى 89 - أَحْمد بن أبي بكر بن رَجَب الرُّومِي الخرتبرتي بَينهَا وَبَين ماملة مسيرَة يومن الْخَطِيب خطيب قلعة دمشق ومدرسها قَالَ البرزالي كَانَ شَيخا كَبِيرا جَاوز التسعين فَلَمَّا توفّي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ الرَّابِع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرَة وَسبع مائَة قرر وَلَده فى الخطابة وَولى التدريس الْفَقِيه الإِمَام مُحي الدّين يحيى بن سُلَيْمَان بن على الْمَعْرُوف بالاسمر 90 - أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن غَازِي أَبُو سُلَيْمَان بن الْعَبَّاس شهَاب الدّين عرف بإبن سِكَك مولده سنة تسعين وست مائَة درس وَأفْتى وناب فى الحكم مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 91 - أَحْمد بن بكر بن سيف أَبُو بكر الجصيني بِفَتْح الْجِيم وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى جصين وهى محلّة بمرو وأندرست وَصَارَت مَقْبرَة وَدفن بهَا الصَّحَابَة يُقَال لَهَا حوا كوان هَكَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ وَذكره الْحَازِمِي عَن أبي نعيم الْحَافِظ أَنه كَانَ يَقُول بِكَسْر الْجِيم وَأحمد هَذَا قَالَ السَّمْعَانِيّ ثِقَة يروي عَن أَبى وهب عَن زفر بن الْهُذيْل عَن أَبى حنيفَة رضى الله عَنهُ كتاب الْآثَار وروى عَن غَيره فَأكْثر 93 - أَحْمد بن جَعْفَر بن أَحْمد بن مدرك أَبُو عمر وَالْبكْر أبادي الْمَعْرُوف بالكوسج من أهل جرجان سمع من أَبى الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عمر الْجِرْجَانِيّ وَغَيره روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم حَمْزَة بن يُوسُف السَّهْمِي وَذكره فى تَارِيخ جرجان وَتُوفِّي فى سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 93 - أَحْمد بن حَاج أَبُو عبد الله العامري النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه صَاحب مُحَمَّد بن

الْحسن تفقه عَلَيْهِ وَكَانَ جَلِيلًا سمع ابْن الْمُبَارك وسُفْيَان بن عُيَيْنَة روى عَنهُ أَبُو عبد الله أَحْمد بن حَرْب وَأحمد بن نصر اللباد شيخ الْحَنَفِيَّة بنيسابور ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ قَرَأت بِخَط أَبى عمر وَالْمُسْتَمْلِي وَفَاته سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 94 - أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن بن أَبُو شرْوَان قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين تولى قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق عِنْد توجه وَالِده إِلَى مصر فى ثَانِي صفر سنة سِتّ وَتِسْعين وست مائَة مولده سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة بِمَدِينَة أنكوريا من بِلَاد الرّوم درس وَأفْتى وعمى فى آخر عمره وَيَأْتِي جده أَحْمد بعده وَيَأْتِي أَبوهُ فى بَابه تفقه على وَالِده وَغَيره وَقَرَأَ التَّفْسِير والنحو على يزِيد بن أَيُّوب الْحَنَفِيّ وَقَرَأَ النَّحْو أَيْضا على صدر الدّين تلميذ أبي الْبَقَاء العكبري وعَلى قَاضِي سيواس تلميذ ابْن الْحَاجِب فى النَّحْو والتصريف وَقَرَأَ الْجَامِع الْكَبِير والزيادات للمتابي على الشَّيْخ شمس بن المارداني وَقَرَأَ الْخلاف على الْعَلامَة برهَان الدّين الْحَنَفِيّ بِدِمَشْق والفرائض على أبي الْعَلَاء البُخَارِيّ وَكَانَ ولي الْقَضَاء وعمره سبع عشرَة سنة بخرتبرت مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشر رَجَب سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 95 - أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد أَبُو نصر الدرواجكي الزَّاهِد عرف بفخر الْإِسْلَام أستاذ المفضلي وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 96 - أَحْمد بن الْحسن بن أبي شرْوَان الرَّازِيّ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو المفاخر وَالِد قَاضِي الْقُضَاة الْحسن بن أَحْمد 97 - أَحْمد بن الْحسن الزَّاهِد عرف بدرواجة أحد رُوَاة الأمالي من أَقْرَان الْبُرْهَان

98 - أَحْمد بن الْحسن عرف بإبن الزَّرْكَشِيّ شهَاب الدّين فَاضل درس بالحسامية وَأعَاد وَوضع شرحا على الْهِدَايَة أَنْتَخِبُ شرح السغناقي وَله مُشَاركَة فى الْعُلُوم مَاتَ فى ثامن عشْرين رَجَب الْفَرد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَرَأَيْت بخطي ثَانِي جمادي الأولى سنة سبع وَثَلَاثِينَ رَحمَه الله تَعَالَى 99 - أَحْمد بن الْحسن بن سَلامَة بن ساعد المنبجي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ المولد أَبُو الْعَبَّاس قَرَأَ الْفِقْه على أَبِيه الْحسن وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى ودرس مَكَانَهُ بعد وَفَاته بِالْمَدْرَسَةِ الموفقية على شاطئ دجلة سمع أَبَا الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد الْكَاتِب وَحدث عَنهُ بِكِتَاب الْمَغَازِي لمُحَمد بن مُسلم الزُّهْرِيّ سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي قَالَ ابْن النجار حَدثنَا عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي بِدِمَشْق قَالَ ابْن النجار أَخْبرنِي أَبُو الْحسن بن الْقطيعِي قَالَ سَأَلت أَحْمد بن الْحسن عَن مولده فَقَالَ كَانَ مولدِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء لثمان عشرَة لَيْلَة خلت من شعْبَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 100 - أَحْمد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الْعَبَّاس الحامدي الدَّامغَانِي القَاضِي سمع من أبي الْحُسَيْن بن سمعون وأبى إِسْحَاق بن يزْدَاد ذكره عبد الغافر فى السِّيَاق فى تَارِيخ نيسابور فَقَالَ شيخ عَن أَصْحَاب أَبى حنيفَة ولى قَضَاء دامغان فَأحْسن سيرته وَسمع بالعراق وخراسان أنبأ عَنهُ أَحْمد بن عبد الْملك الْمُفِيد 101 - أَحْمد بن الْحسن بن مَحْمُود بن منصرو أَبُو يعلي مولده سنة خمس وَقيل سِتّ وَخمسين وَأَرْبع مائَة ذكره أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن أبي عَمْرو بن مندة وَقَالَ حسن الْمعرفَة يرجع الى ستر وَصَلَاح كتب بأصبهان وخراسان وَكَانَ من الْحفاظ عَالما بِمذهب الكوفين

102 - أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن سدار بن المطهر بن سعيد بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف ابْن يَعْقُوب الدماوندي الباركتي اليوسفي من أهل دماوند نَاحيَة بَين الرّيّ وطبرستان كَانَ فَقِيها عَالما فَاضلا زاهدا ورعا كثير الْحِفْظ متواضعا ذكرا أَنه من أَوْلَاد القَاضِي أبي يُوسُف وَله بَيت مَشْهُور بالعراق سَافر إِلَى بِلَاد دغزنة والهند وَأقَام بهَا مُدَّة وَصَحب الْكِبَار ذكر أَن مولده بقرية من قرى دماوند يُقَال لَهَا باركت فى حُدُود سنة تسعين وَأَرْبع مائَة وَمَات فى مرو فى عصر يَوْم الثُّلَاثَاء لثالث عشر من شهر رَمَضَان سنة سِتّ خمسين وَخمْس مائَة هَكَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ فى شُيُوخه وَقَالَ أَنْشدني إملاء لنَفسِهِ ... عجبت لمن يُمْسِي خليعا عذاره ... وَقد لَاحَ كالصبح الْمُنِير عذاره نثاء عذاره كَانَ مسكا وعنبرا ... فقد صَار كافور المشيب ثاره ... 103 - أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ أَبُو حَامِد الْفَقِيه الْمروزِي عرف بإبن الطَّبَرِيّ الْحَنَفِيّ ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور ثمَّ الْخَطِيب فى تَارِيخه ثمَّ أَبُو سعد الإدريسي فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد وتفقه على أبي الْحسن الْكَرْخِي بِبَغْدَاد وببلخ على أَبى الْقَاسِم الصفار الْبَلْخِي سمع أَحْمد بن الْخضر الْمروزِي وَأَبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الدغولي روى عَنهُ أَبُو بكر البرقي الْحَافِظ وَالْقَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ وصنف الْكتب وَله كتاب تَارِيخ بديع قَالَ الْحَاكِم أمْلى ببخارى وَكَانَ يرجع إِلَى معرفَة الحَدِيث وَكَانَ كَبِير الْقدر صَالحا ورعا عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة رضى الله عَنهُ وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ أحد الْعباد الْمُجْتَهدين وَالْعُلَمَاء المتقنين حَافِظًا للْحَدِيث بَصيرًا بالأثر ورد بَغْدَاد وتفقه ثمَّ عَاد إِلَى خُرَاسَان فَتَوَلّى قَضَاء الْقُضَاة وصنف الْكتب وَرُوِيَ ثمَّ رَحل إِلَى بَغْدَاد وَأقَام بهَا وَكتب النَّاس عَنهُ باستخبار الْحَافِظ أَبى الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ وَسَأَلت البرقاني عَنهُ فَقَالَ كَانَ ثِقَة وَسُئِلَ مرّة أُخْرَى عَنهُ وَأَنا اسْمَع فَقَالَ لَا أعلم مِنْهُ

إِلَّا خيرا وَقَالَ أَبُو سعد الإدريسي كَانَ متقنا فى الحَدِيث وَالرِّوَايَة كتبنَا عَنهُ ببخارى سمعته يَقُول دخلت سَمَرْقَنْد وَلم يكْتب بهَا عني أحد كَانَ ينسبهم إِلَى التَّقْصِير فى كتب الحَدِيث وَسكن ببخارى وَمَات بهَا فى صفر سنة سِتّ أوسبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 104 - أَحْمد بن الْحُسَيْن أَبُو سعيد البردعي سكن بَغْدَاد أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار وَأحد الْمُتَقَدِّمين من مشائخنا بِبَغْدَاد تفقه على أبي عَليّ الدقاق ومُوسَى بن نصر الرَّازِيّ تفقه عَلَيْهِ أَبُو الْحسن الْكَرْخِي وَأَبُو طَاهِر الدباس القَاضِي وَأَبُو عَمْرو الطَّبَرِيّ حَكَاهُ الْخَطِيب وَذكر أَنه دخل بَغْدَاد حَاجا فَوقف على دَاوُد بن عَليّ صَاحب الظَّاهِر وَكَانَ يكلم رجلا من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله وَقد ضعف فى جَوَابه الْحَنَفِيّ فَجَلَسَ البردعي وَسَأَلَهُ عَن بيع أُمَّهَات الْأَوْلَاد فَقَالَ دَاوُد يجوز فَقَالَ لَهُ لم قلت فَقَالَ لأَنا جَمعنَا على جَوَاز بيعهنَّ قبل الْعلُوق فَلَا يَزُول عَن هَذَا الْإِجْمَاع إِلَّا بِإِجْمَاع مثله فَقَالَ لَهُ البردعي أجمعنا على أَن بعد الْعلُوق قبل وضع الْحمل لَا يجوز بيعهَا فَيجب أَن يتَمَسَّك بِهَذَا الْإِجْمَاع وَلَا يَزُول عَنهُ إِلَّا بِإِجْمَاع مثله فَانْقَطع دَاوُد وَقَالَ ينظر فى هَذَا وَقَامَ أَبُو سعيد فعزم على الْقعُود بِبَغْدَاد والتدريس لما رَأْي من عَلَيْهِ من أَصْحَاب الظَّاهِر فَلَمَّا كَانَ بعد مُدَّة مديده رَأْي فى الْمَنَام كَأَن قايلا يَقُول لَهُ فَأَما الزّبد فَيذْهب جفَاء وَأما مَا ينفع النَّاس فيمكث فى الأَرْض فانتبه فَإِذا رجل يدق الْبَاب فَإِذا قَائِل يَقُول قد مَاتَ دَاوُد بن عَليّ صَاحب الْمَذْهَب فَإِن أردْت أَن تصلي عَلَيْهِ فَاحْضُرْ وَأقَام أَبُو سعيد بِبَغْدَاد سِنِين كَثِيرَة يدرس ثمَّ خرج إِلَى الْحَج فَقتل فى وقْعَة القرامطة مَعَ الْحجَّاج سنة سبع عشرَة

وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى والبردعي بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء الْمُهْملَة وَفتح الدَّال الْمُهْملَة فى آخرهَا الْعين الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى بردعة وهى بَلْدَة من أقْصَى بِلَاد أذربيجان 105 - أَحْمد بن حَفْص الْمَعْرُوف بِأبي حَفْص الْكَبِير البُخَارِيّ الإِمَام الْمَشْهُور أَخذ الْعلم عَن مُحَمَّد بن الْحسن وَله أَصْحَاب لَا يُحصونَ ذكر السَّمْعَانِيّ أَن يخيزاخز قريب من بُخَارى مِنْهَا جمَاعَة من الْفُقَهَاء من أَصْحَاب أَبى حَفْص الْكَبِير قَالَ شمس الْأَئِمَّة قدم مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل البُخَارِيّ ببخارى فى زمن أبي حَفْص الْكَبِير وَجعل يُفْتِي فَنَهَاهُ أَبُو حَفْص وَقَالَ لست بِأَهْل لَهُ فَلم ينْتَه حَتَّى سُئِلَ عَن صبيين شربا من لبن شَاة أَو بقرة فَأفْتى بِثُبُوت الْحُرْمَة فَاجْتمع النَّاس عَلَيْهِ وأخرجوه من بُخَارى وَالْمذهب أَنه لَا رضَاع بَينهمَا لِأَن الرَّضَاع يعْتَبر بِالنّسَبِ وكما لَا يتَحَقَّق النّسَب بَين بني آدم والبهائم فَكَذَلِك لَا يثبت حُرْمَة الرَّضَاع بِشرب لبن البهايم 106 - أَحْمد بن دَاوُد بن مُحَمَّد الأداني أَبُو نصر تفقه بِأَبِيهِ وروى عَنهُ عَمْرو بن مَنْصُور البُخَارِيّ يَأْتِي أَبوهُ فى بَابه 107 - أَحْمد بن دَاوُد أَبُو حنيفَة الدينَوَرِي صَاحب كتاب الْبَنَات أحد الْعلمَاء الْمَشْهُورين فى اللُّغَة ذكره أَبُو الْقَاسِم مسلمة بن قَاسم الأندلسي فى الذيل الذى ذيل بِهِ على تَارِيخه الْكَبِير فى أَسمَاء الْمُحدثين وَقَالَ فَقِيه حَنَفِيّ الْفِقْه وَله المصنفات كتاب الفصاحة وَكتاب الْأَنْوَار وَكتاب الْقبْلَة وَكتاب الدّور وَكتاب الْوَصَايَا وَكتاب الْجَبْر والمقابلة وَكتاب إصْلَاح الْمنطق مَاتَ سنة إثنتين وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 108 - أَحْمد بن زيراد بن مهْرَان أَبُو الْحسن السيرافي فى الْمقري الْفَقِيه الْمُتَكَلّم أحد

الْفُقَهَاء من أَصْحَاب أَبى حنيفَة الَّذين قدمُوا مصر وأملى بهَا كَانَت وِلَادَته سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَحدث عَن أبي دَاوُد سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث وَالربيع بن سُلَيْمَان الْمرَادِي وَالْقَاضِي بكار وَسمع مِنْهُ بِمصْر أَبُو حَفْص عمر بن شاهين وَعبد الْغَنِيّ بن سعيد ذكره أَبُو عَمْرو الداني فى طَبَقَات الْقُرَّاء وَقَالَ توفّي بِمصْر فى سنة أَربع وابعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَقيل سنة سِتّ وَرمي بالإعتزال 109 - أَحْمد بن زيد الشُّرُوطِي أَبُو زيد ذكره أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن إِسْحَاق النديم فى كِتَابه الفهرست فى جملَة أَصْحَابنَا وَقَالَ لَهُ من الْكتب كتاب الوثائق وَكتاب الشُّرُوط الْكَبِير وَكتاب الشُّرُوط الصَّغِير وَذكره السغناقي فى شَرحه فى أثْنَاء كتاب الْبيُوع فَقَالَ فى بحث ذكره أَبُو زيد الشُّرُوطِي فى شَرحه 110 - أَحْمد بن سعد بن نصر بن إِسْمَعِيل أَبُو بكر الْفَقِيه البُخَارِيّ مولده سَابِع عشر جمادي الْآخِرَة سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ قدم بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن صَالح جزرة الْحَافِظ وَعلي بن مُوسَى القمي الإِمَام الْحَنَفِيّ حدث عَنهُ أَبُو الْحسن ابْن رزقويه مَاتَ لَيْلَة الْأَرْبَعَاء لخمس بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة سِتِّينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 111 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن نصر بن حَاتِم بن عَليّ بن الْحسن الكاشاني كَانَ قَاضِي الْقُضَاة زمن الخاقان أَبى شُجَاع الْخضر بن إِبْرَاهِيم أخي شمس الْملك حدث بسمرقند وأملى وَلم يكن مَحْمُود السِّيرَة فى ولَايَته روى عَنهُ أَبُو الْمَعَالِي نصر بن مَنْصُور الْمَدِينِيّ ذكره السَّمْعَانِيّ الْخَطِيب بسمرقند 112 - أَحْمد بن سُلَيْمَان بن أبي الْعِزّ وهيب الإِمَام تَقِيّ الدّين ابْن الإِمَام صدر الدّين

وأخو قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد بن سُلَيْمَان يَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه درس بالشبلية وَكَانَ فَاضلا صَدرا من الصُّدُور مَاتَ فى رَجَب سنة خمس وَثَمَانِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 113 - أَحْمد بن سهل الْفَقِيه الْبَلْخِي أَبُو حَامِد روى عَن أبي سليم مُحَمَّد بن الْفضل الْبَلْخِي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن أسلم قَاضِي سَمَرْقَنْد روى عَنهُ حفيده عبد الله بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن سهل وَعبد الله بن مُحَمَّد بن شاه الْفَقِيه السَّمرقَنْدِي ذكره أَبُو سعد الأدريسي فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد وَقَالَ كَانَ فَاضلا من أَصْحَاب الرَّأْي سكن سَمَرْقَنْد وَله بهَا عقب وحَدثني عَنهُ عبد الله بن مُحَمَّد بن شاه سَمِعت أَبَا الْحسن مُحَمَّد بن عبد الله الكاغدي يَقُول مَاتَ أَحْمد بن سهل الْفَقِيه سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى زَاد حفيده فى شهر رَمَضَان 114 - أَحْمد بن الصَّلْت بن الْمُفلس أَبُو الْعَبَّاس الحمامي وَقيل أَحْمد بن مُحَمَّد بن الصَّلْت وَيُقَال أَحْمد بن عَطِيَّة وَهُوَ ابْن أخي جبارَة بن الْمُفلس الْفَقِيه تفقه على بشر ابْن الْوَلِيد الْكِنْدِيّ وَحدث عَن أبي نعيم الْفضل بن دُكَيْن وَغَيره وروى عَن مُحَمَّد ابْن سَمَّاعَة حَدثنَا أَبُو يُوسُف القَاضِي قَالَ سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول حججْت مَعَ أَبى سنة سِتّ وَتِسْعين وَله سِتّ عشر سنة فَلَمَّا دخل الْمَسْجِد الْحَرَام فَإِذا أَنا بشيخ قد اجْتمع النَّاس عَلَيْهِ فَقلت لأبي من هَذَا الشَّيْخ فَقَالَ هَذَا رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُقَال لَهُ عبد الله بن جُزْء الزبيدِيّ قلت فَأَي شَيْء عِنْده قَالَ أَحَادِيث سَمعهَا من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت لأبي قدمني إِلَيْهِ فَتقدم بَين يَدي فَجعل يفرج عني النَّاس حَتَّى دنا مِنْهُ فَسَمعته يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من تفقه فى دين الله كَفاهُ الله مَا أهمه ورزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب هَكَذَا وَقع فى بعض مسموعاتي مُحَمَّد بن أَحْمد بن سَمَّاعَة وَهُوَ

غلط وَالصَّوَاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وفى سَمَاعه من أَبى يُوسُف نظر وَإِنَّمَا رِوَايَته عَن أَبِيه عَن أَبى يُوسُف 115 - أَحْمد بن طَاهِر بن حيدرة بن إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس بن الْحسن ولد بِمصْر سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة كَانَ عَالما تفقه على مَذْهَب أَبى حنيفَة وَعلم الْهَيْئَة والتواريخ وأخبار النَّاس توفّي بِدِمَشْق 116 - أَحْمد بن الطّيب بن جَعْفَر بن كماري الوَاسِطِيّ وَالِد مُحَمَّد وجد إِسْمَعِيل وَأَبوهُ الطّيب كل مِنْهُم يَأْتِي فى بَابه قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة لجد بعض الْعلمَاء وَهُوَ الطّيب بن جَعْفَر كماري بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم وَبعد الْألف رَاء قَالَ وَجَمَاعَة من أَوْلَاده يعْرفُونَ بِابْن كماري 117 - أَحْمد بن الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن بن جبلة بن غَالب بن جَابر بن نَوْفَل بن عِيَاض ابْن يحيى بن قيس بن سعد بن عبَادَة الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْفَقِيه السَّمرقَنْدِي أَبُو نصر العياضي تفقه على الإِمَام أبي بكر أَحْمد بن إِسْحَاق الْجوزجَاني تلميذ أَبى سُلَيْمَان مُوسَى بن سُلَيْمَان الْجوزجَاني وتفقه عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم ولداه ذكره الإدريسي فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد وَقَالَ كَانَ من أهل الْعلم وَالْجهَاد وَكَانَ لَهُ ولدان إمامان فى الْفِقْه من أَصْحَاب أبي حنيفَة شديدان فى الْمَذْهَب قَالَ وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة وَلَا حَدِيثا فأذكره أسره الْكَفَرَة فَقَتَلُوهُ صبرا فى ديار التّرْك فى أَيَّام نصر ابْن أَحْمد بن أَسد بن سامان الْكَبِير وَلم يكن أحد يضاهيه ويقابله فى الْبِلَاد لعلمه وورعه وكتابته وجلادته وشهامته إِلَى أَن اسْتشْهد نور الله ضريحه قَالَ أَبُو سعد سَمِعت أَبَا نصر مُحَمَّد بن السَّمرقَنْدِي يَقُول سَمِعت أَبَا بكر حمد بن حَامِد الْفَقِيه يَقُول سَمِعت أَبَا نصر العياضي يَقُول ترك النَّصِيحَة يُورث الفضيحة حكى أَنه لما اسْتشْهد خلف أَرْبَعِينَ رجلا من أَصْحَابه كَانُوا من أَقْرَان أَبى مَنْصُور

الماتريدي قلت ولداه هما أَبُو بكر مُحَمَّد وَأَبُو أَحْمد الأول مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه وَأَبُو أَحْمد يَأْتِي فى الكنى إِن شَاءَ الله تَعَالَى 118 - أَحْمد بن الْعَبَّاس الاستربادي ذكره حَمْزَة بن يُوسُف السَّهْمِي فَقَالَ كَانَ فَقِيها ثِقَة من أهل الرَّأْي وَله آثَار باسترآباد مَسْجِد وَله مَنْسُوب إِلَيْهِ روى عَن أَحْمد بن عبد الله بن يُونُس وروى عَنهُ الْحُسَيْن بن بنْدَار 119 - أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن عَسْكَر الْبَنْدَنِيجِيّ الأَصْل الْبَغْدَادِيّ المولد وَالدَّار أَبُو الْعَبَّاس ابْن أَبى أَحْمد القَاضِي أحد سكان محلّة مشْهد أبي حنيفَة رضى الله عَنهُ قَالَ صَدَقَة الفرضي كَانَ فَقِيها حسنا حنفيا سَأَلَهُ أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي عَن مولده فَقَالَ فى سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة نَقله ابْن النجار وَقَالَ حدث باليسير سمع مِنْهُ أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي وَسمع أَبَا الْقَاسِم هبة الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَأَبا بكر بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن مُحَمَّد القَاضِي الْأنْصَارِيّ وَولى الْقَضَاء والحسبة بالجانب الغربي من بَغْدَاد فى ثامن جمادي الأولى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة فحمدت سيرته قَالَ وقرأت بِخَط أَبى المحاسن عمر قَالَ كَانَ مَحْمُودًا فى ولَايَته مَشْهُورا لَهُ بالنزاهة وَالْفِقْه والديانة والصيانة وَالْفضل قَالَ وقرأت بِخَط أَبى الْحسن الطراح مَاتَ القَاضِي ابْن البندينجي فى لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع الْمحرم سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن قبل الصَّلَاة بمقبرة الخيزرانية ظَاهر قبر أَبى حنيفَة والبندينجي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَكسر النُّون وَسُكُون الْيَاء المشاة من تحتهَا وفى آخرهَا الْجِيم نِسْبَة إِلَى بلد بندنيجين وهى بَلْدَة قريبَة من بَغْدَاد بَينهمَا دون عشْرين فرسخا وَيَأْتِي ذكر وَلَده الْحسن بن أَحْمد فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى

120 - أَحْمد بن عبد الله بن عَبَّاس الطَّائِي الأقطع قَالَ الْخَطِيب من أهل الرَّأْي سكن بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن سهل بن عُثْمَان السكرِي روى عَنهُ أَحْمد بن كَامِل القَاضِي وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ 121 - أَحْمد بن عبد الله بن الْفضل أَبُو نصر الخيزاخزي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وَفتح الزَّاي وَسُكُون الْألف وَفتح الْخَاء الثَّانِيَة وَكسر الزَّاي الثَّانِيَة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة خيزاخز من قرى بُخَارى الْفَقِيه الإِمَام ابْن الإِمَام يَأْتِي وَالِده عبد الله إِن شَاءَ الله تَعَالَى تفقه على وَالِده وروى عَنهُ وَعَن الْحسن ابْن فرَاش الْمَكِّيّ وَغَيرهمَا قلد الْإِمَامَة فى جَامع بخاري وَعقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء بهَا قَالَ أَبُو كَامِل الْبَصْرِيّ سَمِعت أَبَا نصر يَقُول كَانَ فى عزامة شَدِيدَة فى حَال الصِّبَا وَكَانَ من يتَّصل إِلَى شَيْخي يغريه عَليّ فيغضب الشَّيْخ مِنْهُ وَيَقُول سلمته إِلَى الله سُبْحَانَهُ فَهُوَ خير لَهُ مني إِن أَرَادَ لله بِهِ خير يكن وان اراد غير ذَلِك فَلَيْسَ فى أَيْدِينَا شَيْء غير الدُّعَاء وتوف يصل إِلَيّ من مِيرَاثه شَيْء كثير فَأَقْبَلت على الْعلم وأصلحت فِيمَا بيني وَبَين الله فببركة تَسْلِيم الشَّيْخ أياي إِلَى الله أصلح الله شأني صب على الدُّنْيَا صبا وصرت وجيه الْبَلَد ومدرس الْفِقْه ومملي الْكتب وَإِمَام الْعَامَّة 122 - أَحْمد بن عبد الله بن الْقَاسِم الرَّمَادِي قَرْيَة من قرى بُخَارى القَاضِي الإِمَام أَبُو جَعْفَر رَأَيْت لَهُ كتاب النبأ فى مُجَلد لطيف وَهُوَ نَفِيس يشْتَمل على سِتَّة أَبْوَاب الأول فى أَن مَذْهَب الإِمَام أصلح للولاة وَالْأَئِمَّة من مَذْهَب الْمُخَالفين الثَّانِي أَنه تمسك بالأثار الصَّحِيحَة الثَّالِث فى سلوكه فى الْفِقْه طَريقَة الِاحْتِيَاط الرَّابِع فى بَيَان أَن الْمُخَالف اعْتقد فى مسَائِل الِاحْتِيَاط وَهُوَ ترك للِاحْتِيَاط الْخَامِس فى الْمسَائِل الَّتِى توجب الشناعة على مَذْهَب الْمُخلفين السَّادِس

فى الْأَجْوِبَة عَن الْمسَائِل الَّتِى يذكرهَا المخالفون يشنعون بهَا على الإِمَام وَهُوَ كتاب نَفِيس يذكر فى كل بَاب من الْفُرُوع جملَة مستكثرة روى هَذَا الْكتاب عَنهُ صَاحبه أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الْملك الْخَطِيب يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى 123 - أَحْمد بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم الْبَلْخِي أَبُو جَعْفَر القَاضِي لَهُ كتاب الرَّد على المشنعين على أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ سَمَّاهُ الْإِبَانَة 124 - أَحْمد بن عبد الله بن يُوسُف بن الْفضل الصبغي الإِمَام من أهل سَمَرْقَنْد سمع يُوسُف بن يحيى الْبَلْخِي سمع مِنْهُ الْحَافِظ أَو حَفْص عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ وَغَيره كَانَ إِمَامًا فَقِيها فَاضلا ورد بَغْدَاد حَاجا وَكَانَ مُفِيدا فى الدَّار الجوزجانية بسمرقند ذكره السَّمْعَانِيّ فى ذيله وَقَالَ سَمِعت أَبَا بكر الزُّهْرِيّ بسمرقند سَمِعت أَبَا حَفْص يَقُول توفّي الإِمَام أَحْمد الصبغي يَوْم الْخَمِيس الثَّامِن شهر رَجَب الْفَرد سنة سِتّ وَعشْرين وَخمْس مائَة وَدفن فى مشْهد أبي عَبدة وَقد زَاد على سبعين سنة والصبغي بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا غين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى صبغ والصباغ هُوَ مَا تصبغ بِهِ الألوان قَالَه السَّمْعَانِيّ 125 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو نصر الريغذموني بِكَسْر الرَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف والغين الْمُعْجَمَة وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وَضم الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى ريغذمون وهى قَرْيَة من قرى بُخَارى قَالَ أَبُو سعد وَأَبُو نصر هَذَا عرف بِالْقَاضِي الْجمال كَانَ إِمَامًا فَاضلا عَاقِلا ولي الْقَضَاء ببخارى وأملى الأمالي روى عَن أَحْمد بن عبد الله بن الْفضل الخيزاخزى الْمَذْكُور قبله روى عَنهُ أَبُو بكر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي وَأَبُو الْقَاسِم مَحْمُود بن أبي نوبه الْوَزير وَغَيرهمَا وَكَانَت وِلَادَته فى شَوَّال سنة أَربع عشرَة وَأَرْبع مائَة ووفاته فى شهر رَمَضَان من سنة

ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة ببخارى وَولده مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَابْن إبنه أَحْمد بن مُحَمَّد يَأْتِي قَرِيبا 126 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عَليّ بن عبد الْملك بن بدر بن الْهَيْثَم بن خلف أبي عصمَة بن أبي الْهَيْثَم بن أبي حُصَيْن بن أبي عبد الله بن أبي الْقَاسِم للخمى القَاضِي الرقي قدم مصر من الرقة وَحدث عَن أبي عَليّ يُونُس بن أَحْمد بن أبي سَلمَة الرَّافِعِيّ وروى عَنهُ مُحَمَّد بن عَليّ الصُّورِي ذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخ مصر وَقَالَ مَاتَ سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 127 - أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو أَحْمد النَّيْسَابُورِي السرخكي بِضَم السِّين وَسُكُون الراي وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْكَاف فى آخرهَا نِسْبَة إِلَى سرخك قَرْيَة على بَاب نيسابور وَقَالَ أَبُو سعد الْفَقِيه الْحَنَفِيّ سمع أَبَا الْأَزْهَر الْعَبْدي وَمُحَمّد بن يزِيد السّلمِيّ روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون وَغَيره توفّي فى شهر رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 128 - أَحْمد بن عبد الرشيد البُخَارِيّ الملقب قوام الدّين الإِمَام وَالِد طَاهِر الإِمَام يَأْتِي فى بَابه لَهُ ذكر فى تَرْجَمَة صَاحب الْهِدَايَة 129 - أَحْمد بن عبد السَّمِيع بن عَليّ بن عبد الصَّمد الْهَاشِمِي من ولد عبد الله بن عَبَّاس سمع أَبَا نصر الزَّيْنَبِي روى عَنهُ ابْن عَسَاكِر ذكره ابْن النجار وَقَالَ كَانَ خَطِيبًا فَقِيها حنفيا 130 - أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن مارة الْمَعْرُوف وَلَده برهَان الْأَئِمَّة يَأْتِي فى بَابه وأخو عمر بن عبد الْعَزِيز الملقب بالصدر والشهيد حسام الدّين يَأْتِي فى بَابه أَيْضا أحد مشائخ صَاحب الْهِدَايَة قَالَ الإِمَام برهَان الدّين أَبُو الْحسن على صَاحب الْهِدَايَة أجازني رِوَايَة مسموعاته ومستجازاته مشافهة ببخارى وشرفني

بِخَط يَده فَمن جملَة مَا حصل لصَاحب الْهِدَايَة من كتاب السّير الْكَبِير من طَريقَة شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ قَالَ تلقينا زمن قلوفية ببخارى عَن الشَّيْخ القَاضِي شمس الْأَئِمَّة أبي بكر الزريري حَدثنَا شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد عبد الْعَزِيز الْحلْوانِي أَنبأَنَا القَاضِي الْأُسْتَاذ أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن أبي حمد الْخضر النَّسَفِيّ قَالَ أَنا الْخَطِيب أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن حمدَان المهلي الْحَنَفِيّ قَالَ أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الخازن الْأُسْتَاذ قَالَ أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم السَّمْعَانِيّ قَالَ أَنا إِسْمَعِيل بن تَوْبَة الْقزْوِينِي عَن ابي عبد الله مُحَمَّد بن الْحسن الشَّيْبَانِيّ 131 - أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الْحلْوانِي البُخَارِيّ الإِمَام تفقه عَلَيْهِ عَليّ بن عبد الله الْحلَبِي أَظُنهُ ابْن الإِمَام شمس الإئمة عبد الْعَزِيز الْحلْوانِي 132 - أَحْمد بن عبد الْعَزِيز أَبُو سعيد البردعي ذكره عبد الغافر فى السِّيَاق وَقَالَ كَانَ عَلَيْهِ مدَار الْفَتْوَى على مَذْهَب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى فى زَمَانه ويعقد لَهُ مجْلِس ويعظ وَتُوفِّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 133 - أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن سليم بن مُحَمَّد الْقَيْسِي أَبُو مُحَمَّد الملقب تَاج الدّين كَانَ إِمَامًا فى النَّحْو واللغة صنف وَجمع ودرس وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وناب فى الحكم مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة مولده فى الْعشْر الأول من ذِي الْحجَّة سنة إثنتين وَثَمَانِينَ وست مائَة بِالْقَاهِرَةِ أَنْشدني شَيخنَا الإِمَام تَاج الدّين ابْن مَكْتُوم لنَفسِهِ شعر ... ومعذر قَالَ العذول عَلَيْهِ لي ... سمنه وَاحْذَرْ من قُصُور يعترى فأجبته هُوَ بانة من فَوْقهَا ... قمر يحف بهالة من عنبر ...

134 - أَحْمد بن عبد الْكَرِيم يَأْتِي لَهُ ذكر فى تَرْجَمَة مَحْمُود بن عبد الرَّحِيم 135 - أَحْمد بن عبد الحميد بن إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد قَاضِي ملطية تفقه على أَبِيه عبد الحميد وَيَأْتِي فى بَابه وَأَخُوهُ إِسْمَعِيل بن عبد الحميد يَأْتِي قَرِيبا 136 - أَحْمد بن عبد الْملك بن مُوسَى بن المظفر أَبُو نصر القَاضِي الأستروشني الْمَعْرُوف بِكَمَال من عُلَمَاء مَا وَرَاء النَّهر وَمن أَئِمَّة أَصْحَابنَا مولده سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة حدث عَن الْعَلامَة مَحْمُود بن حسن القَاضِي وَمَات فى ربيع الأول سنة تسع عشرَة وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 137 - أَحْمد بن عبد الْمُنعم بن القَاضِي أَبُو نصر الْآمِدِيّ الْخَطِيب فَقِيه إِمَام روى عَنهُ السلَفِي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ سَمِعت القَاضِي أَبَا نصر أَحْمد أحد الخطباء بثغر آمد سَمِعت القَاضِي أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي بِبَغْدَاد سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الْقَدُورِيّ قَالَ كَانَ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ يقْرَأ على الْمُزنِيّ فَقَالَ لَهُ يَوْمًا وَالله لَا أفلحت فَغَضب وانتقل من عِنْده وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فَصَارَ إِمَامًا وَكَانَ إِذا درس أَو أجَاب فى المشكلات يَقُول رحم الله أَبَا إِبْرَاهِيم لَو كَانَ حَيا ورآني كفر عَن يَمِينه 138 - أَحْمد بن عبيد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مَرْوَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْبُوب بن عبَادَة بن الصَّامِت الْعَبَّادِيّ المحبوبي البُخَارِيّ الإِمَام ابْن الإِمَام الْكَبِير يَأْتِي أَبوهُ فى بَابه وَأحمد هَذَا يلقب شمس الدّين تفقه على أَبِيه 139 - أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفرج الْفَقِيه عرف بإبن النَّرْسِي من أهل بَاب الشَّام روى عَنهُ القَاضِي أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ التنوخي حِكَايَة فى كتاب الْفرج بعد الشدَّة وَقَالَ مَا عَلمته إِلَّا ثِقَة فِيمَا يرويهِ صَدُوقًا فِيمَا يحكيه

140 - أَحْمد بن عُثْمَان الإِمَام الْعَلامَة تَاج الدّين الإِمَام ابْن الإِمَام وأخو الإِمَام أَبُو الْحسن على يَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه وَهُوَ عَم سيدنَا ومولانا قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين أبقاه الله تَعَالَى وَعبد الْعَزِيز وَيَأْتِي أَيْضا فى بَابه وَهُوَ وَالِد جلال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد يَأْتِي أَيْضا أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء سمع وَحدث وتفقه ودرس وَأفْتى وصنف وناب فى الحكم وَالشعر وَتكلم فى فنون مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فَفِي مستهل جمادي الأولى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَدفن بتربة وَالِده خَارج بَاب النَّصْر ومولده لَيْلَة السبت الْخَامِس وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وست مائَة بِالْقَاهِرَةِ 141 - أَحْمد بن عَزِيز بن سُلَيْمَان وَقيل سليم بن مَنْصُور بن عِكْرِمَة النَّسَفِيّ البزدي بِفَتْح الْبَاء المنقوطة بِوَاحِدَة وَسُكُون الزَّاي وفى آخرهَا الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى بزدة وهى من أَعمال نسف من بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر كَذَا قَالَ السَّمْعَانِيّ فى الْبَزْدَوِيّ نِسْبَة إِلَى بزده وهى قلعة حَصِينَة على سِتّ فراسخ من نسف نسب إِلَيْهَا أَبُو الْحُسَيْن على بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن مُوسَى الْبَزْدَوِيّ الْفَقِيه بِمَا وَرَاء النَّهر صَاحب الطَّرِيقَة على مَذْهَب أبي حنيفَة قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ النِّسْبَة الصَّحِيحَة إِلَى هَذِه الْقرْيَة الْبَزْدَوِيّ على مَا ذكرته فِيمَا تقدم قلت الإِمَام على الْبَزْدَوِيّ يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَحْمد بن عبد الْعَزِيز صَاحب التَّرْجَمَة روى عَن جمْهَان بن مُوسَى الْمروزِي وَأبي جَعْفَر أَحْمد بن حَفْص البُخَارِيّ وَجَمَاعَة من الْمُتَقَدِّمين من أَصْحَاب عبد الله بن الْمُبَارك ذكره الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس بن جَعْفَر المستغفري فى تَارِيخ نسف فَقَالَ كَانَ من أَصْحَاب أبي حنيفَة وروى عَنهُ أهل نسف وجده سليم كَانَ بِالْبَصْرَةِ قدم خُرَاسَان مَعَ قُتَيْبَة بن مُسلم وَسكن بزدة من أَعمال نسف كَذَا قَالَ الْأَمِير

ابْن مَاكُولَا 142 - أَحْمد بن عصمَة أَبُو الْقَاسِم الصفار الملقب حم بِفَتْح الْحَاء قَالَ فى الألقاب حم لقب أَحْمد بن عصمَة الصفار الْبَلْخِي الْفَقِيه الْمُحدث تفقه على أبي جَعْفَر المغيدواني وَسمع مِنْهُ الحَدِيث روى عَنهُ أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن الْحسن ابْن صديق بن الْفَتْح الوزعجي شيخ ثِقَة مَاتَ فى لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ فى شهر شَوَّال لعشر بَقينَ مِنْهُ سنة سِتّ وَعشْرين وَثَلَاث مائَة وَهُوَ ابْن سبع وَثَمَانِينَ سنة قَالَ السَّمْعَانِيّ فى تَرْجَمَة الوزعجي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن صديق الوزعجي يروي عَن مُحَمَّد بن عقيل وَأحمد بن حم 143 - أَحْمد بن عَطِيَّة الدسكري أَبُو عبد الله الضَّرِير قَالَ ابْن البُخَارِيّ درس الْفِقْه على أبي عبد الله الدَّامغَانِي شَاعِر حسن لَهُ معرفَة بالنحو واللغة يروي عَنهُ أَبُو البركات السفعلي وَمُحَمّد بن عبد الْبَاقِي بن أَحْمد الْمقري مدح الإِمَام الْقَائِم بِأَمْر الله وَابْن ابْنه الْمُقْتَدِي بِأَمْر الله وَابْنه المستظهر بِاللَّه وَكَانَ خصيصا بِسيف الدوله صدقه ابْن مرْثَد وَأحد ندمائه وجلسائه وَله فِيهِ مدايح كَثِيرَة فى الْمُطَابقَة والمجانسة ... كَأَنِّي هاج الْقلب حِين ذكرتكم وَبعد السرى يُبْدِي خفوق جناحين سَيعْلَمُ من يخطي بِصَرْف من الْهوى وَلم يسمحوا بالوصل كَيفَ جناحين ... ذكره ابْن النجار فى تَارِيخه والدسكري بِفَتْح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى دسكرة وهى قَرْيَتَانِ أحداهما من أَعمال بَغْدَاد على طَرِيق خُرَاسَان يُقَال لَهَا دسكرة الْملك وهى كبيره

وَالثَّانيَِة قَرْيَة يَمِين الْملك من أَعمال بَغْدَاد أَيْضا 144 - أَحْمد بن عقبَة بن هبة الله بن دُعَاء بن ياسين بن زُهَيْر البصراوي وَالِد إِبْرَهِيمُ الْمَذْكُور فِيمَا تقدم 145 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد أَبُو طَالب الْهَمدَانِي عرف بإبن الفصيح الْكُوفِي كَانَ إِمَامًا عَالما عَلامَة مُعظما وَكَانَ متعبدا فى مشْهد أبي حنيفَة ومدرسا وَله مصنفات فِي الْمَذْهَب وَالنّظم النافع وَمن شعره ... لي بالحمى بدر سما ... عَليّ البدور الطّلع إِذا بدا فى خَمْسَة ... وَخَمْسَة فى أَربع فاق الملاح من العدا ... بِنور حسن مبدع وَلست فى عشقي ... لمن ذكرته بمدعي مَسْكَنه نواظري ... وخاطري ومسمع قد طَابَ ذلي فى الْهوى ... لعزه الْمُمْتَنع فى حب من مقَامه ... فى منصب مُرْتَفع يَا لَا يمي فى ولهي ... مَا أَنْت لي بمسمع تروم مني سلوة ... مَا أَنْت يَا هَذَا معي ... 146 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف الإِمَام الْعَلامَة شهَاب الدّين عرف بإبن عبد الْحق أَخُو قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم تقدم ذكره مولده تَقْرِيبًا فى سنة سِتّ وَسبعين وست مائَة قدم علينا الْقَاهِرَة من دمشق لزيارة أَخِيه فى سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة ثمَّ توجه إِلَى دمشق وَمَات بهَا فى لَيْلَة ثامن عشر ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى إِمَام فَاضل مُحدث فَقِيه أفتى ودرس وَحصل وَأفَاد

147 - أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد أَبُو الْعَبَّاس الشَّيْبَانِيّ الأصولي صحب الإِمَام على الزَّاهِد الْبَلْخِي تفقه عَلَيْهِ مَسْعُود بن شباع الْفَقِيه وَذكره الصاحب أَبُو حَفْص عمر فى تَارِيخ حلب قَالَ برهَان الدّين مَسْعُود بن شُجَاع أَنْشدني الْفَقِيه أَحْمد الأصولي فَقَالَ ... أَيهَا النوام وَيحكم ... قد حملنَا عَنْكُم السهرا غشيتنا مِنْكُم لَيْلَة ... مَا لَهَا صبح فينتظرا فجرها وَالصُّبْح بعدكم ... مَا سمعنَا عَنْهُمَا خَبرا ... 148 - أَحْمد بن عَليّ بن تغلب بن أبي الضياء الْبَغْدَادِيّ البعلبكي الأَصْل المنعوت بمظفر الدّين الْمَعْرُوف بإبن الساعاتي سكن بَغْدَاد وَنَشَأ بهَا وَأَبوهُ هُوَ الذى عمل السَّاعَات الْمَشْهُورَة على بَاب المستنصرية بِبَغْدَاد إِمَام كَبِير جليل عَالم عَلامَة كَانَ الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْبَهَانِيّ يفضله ويثني عَلَيْهِ كثيرا ويرجحه عَليّ الشَّيْخ جمال الدّين بن الْحَاجِب وَيَقُول هُوَ أزكى مِنْهُ وَكَانَ يكْتب خطا مَنْسُوبا من تصانيفه مجمع الْبَحْرين فى الْفِقْه جمع فِيهِ بَين مُخْتَصر الْقَدُورِيّ والمنظومة مَعَ زَوَائِد ورتبة فَأحْسن وأبدع فى اختصاره وَشَرحه فى مجلدين كبيرين وَله البديع فى أصُول الْفِقْه جمع فِيهِ بَين أصُول فَخر الْإِسْلَام البزدوى وَالْأَحْكَام للآمدي قَالَ فى خطبَته قد منحتك أَيهَا الطَّالِب لنهاية الْوُصُول إِلَى علم الْأُصُول بِهَذَا الْكتاب البديع فى مَعْنَاهُ المطابق اسْمه لمسماه لخصته لَك من كتاب الْأَحْكَام ورصعته بالجواهر النفيسة من أصُول فَخر الْإِسْلَام فَإِنَّهُمَا البحران المحيطان بجوامع الْأُصُول الجامعان لقواعد الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول هَذَا حاو للقواعد الْكُلية الْأُصُولِيَّة وَذَاكَ مشمول بالشواهد الجزويه الفروعية وَمَا أحسن مَا افْتتح الْخطْبَة بقوله الْخَيْر دأبك اللَّهُمَّ يَا وَاجِب الْوُجُود والفيض شعارك

يَا وَاسع الرَّحْمَة والجود أَنْت الذى لَا ينقص فيضك الْعَطاء وكلتا يَديك بِالْخَيرِ سحاء أَخْبرنِي الثِّقَة من أَصْحَابنَا أَنه شَاهد على نُسْخَة من مجمع الْبَحْرين بِخَط المُصَنّف قوبلت هَذِه النُّسْخَة وكتبت من أُصَلِّي فَصحت ووافقت وَالله يعْفُو عَمَّا طَغى بِهِ الْقَلَم أَو تجَاوز عَنهُ النّظر وَقد أجزت لمَالِكهَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْفَاضِل الْوَرع الْكَامِل ذِي الْأَخْلَاق الْكَرِيمَة والفضايل الجسيمة زكي الدّين السَّمرقَنْدِي أدام الله حراسته وَكتب سَلَامَته أَن يَرْوِيهَا عني وَكَذَلِكَ أجزت لَهُ رِوَايَة الشَّرْح الذى صنفته بعد إِذْ وَقعت إِلَيْهِ نُسْخَة يَثِق إِلَى صِحَّتهَا وَكَذَلِكَ جَمِيع مَا يَصح عِنْده أَنه من مقولاتي أَو مسموعاتي أَو مستجازاتي فَهُوَ أدام الله أَيَّامه يحمل مَا يرويهِ وَأَنا مُعْتَمد على الله تَعَالَى ثمَّ ملتمس من خدمته أَن يصون هَذَا الْكتاب ويحفظه عَن تَغْيِير يَقع فِيهِ وَمَا يرْوى فِيهِ من مُخَالفَة لفظ أَو معنى لما فى أحد الْكِتَابَيْنِ فَلَا يتسرع إِلَى إِنْكَاره فَأن لي فِيهِ مقصدا صَالحا من تَحْرِير نقل أَو اخْتِيَار مَا هُوَ إِلَّا صَحَّ من الْأَقْوَال وَالرِّوَايَات وَقد كنت عَازِمًا على التَّنْبِيه على ذَلِك فى حَوَاشِي الْكتاب فَلم يَتَّسِع الزَّمَان لسرعة التَّوَجُّه إِلَى بِلَاد الْإِسْلَام صانها الله تَعَالَى عَن التَّغَيُّر وَفتح لَهَا أَبْوَاب النَّصْر وَالظفر وَلَكِن كل ذَلِك مَنْقُول من موَاضعه مُحَرر عِنْد وَاضعه مُنَبّه عَلَيْهِ فى شرح الْكتاب وَالله هُوَ الملهم للصَّوَاب كتبه المُصَنّف أَحْمد ابْن الساعاتي الشَّامي الأَصْل الْبَغْدَادِيّ المنشأ بِالْمَدْرَسَةِ الشَّرِيفَة المستنصرية رَحمَه الله على منشيها فى رَجَب الْمُبَارك سنة تسعين وست مائَة وعَلى الأَصْل الْمَنْقُول مِنْهُ هَذَا فرع من هَذِه النُّسْخَة مؤلف الْكتاب فى ثامن شهر رَجَب الْفَرد من سنة تسعين وست مائَة قلت وَابْنَته فَاطِمَة تَأتي فى كتاب النِّسَاء وَيَأْتِي ابْن أُخْته عَليّ بن أَنْجَب 149 - أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْمُنعم بن عبد الصَّمد الطرطوسي نجم الدّين

قَاضِي الْقُضَاة ابْن قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين يَأْتِي أَبوهُ عَليّ بن عبد الْوَاحِد فى الْأَنْسَاب نزل لَهُ أَبوهُ عَن الْقَضَاء بِدِمَشْق وَمَات فى سنة ثَمَان وَخمسين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 150 - أَحْمد بن عَليّ بن هبة الله بن مُحَمَّد بن عَليّ ابْن البُخَارِيّ أَبُو الْفضل ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي طَالب شهد عِنْد وَالِده فى ولَايَته الثَّانِيَة يَوْم الْأَحَد التَّاسِع عشر من جمادي الأولى سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته واستنابه فى الْقَضَاء ثمَّ لما توفّي وَالِده جعل إِلَيْهِ الْقَضَاء بِبَغْدَاد وخوطب بأقضى الْقُضَاة فى رَجَب سنة أَربع وَتِسْعين وَبدل على ذَلِك مَا لَا تمّ عزل فى ذِي الْحجَّة سنة خمس وَتِسْعين وَبَقِي ملازما بمنزله إِلَى أَن توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع خلون من ذِي الْحجَّة سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 151 - أَحْمد بن عَليّ بن قدامَة أَبُو الْمَعَالِي الْبَغْدَادِيّ تفقه عَليّ الصَّيْمَرِيّ ثمَّ على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وولاه الْقَضَاء بالأنبار وَأقَام بهَا سِنِين ثمَّ ورد بَغْدَاد معزولا فَأَقَامَ بدرب أبي خلف من الكرخ وَكَانَ يقرئ الْأَدَب والنحو للمرتضى أبي الْقَاسِم الموسوي وسمعها مِنْهُ وَتُوفِّي فى شَوَّال سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن بمقبرة الشونيزية عِنْد أَصْحَاب أبي حنيفَة وَزَاد على الثَّمَانِينَ 152 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن عبد الْملك بن عبد الْوَهَّاب ابْن حمويه بن حسنويه القَاضِي الدَّامغَانِي أَبُو الْحُسَيْن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وَسَيَأْتِي ذكر ابْنه وَأَبِيهِ وجده إِن شَاءَ الله تَعَالَى سَأَلَهُ السَّمْعَانِيّ عَن مولده فَقَالَ فى غرَّة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة ذكره فى ذيله وَقَالَ كَانَ فَاضلا من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء ورأيته لَازِما بَيته أول ورودي بِبَغْدَاد ثمَّ فوض إِلَيْهِ قَضَاء ربع الكرخ ثمَّ الْجَانِب الغربي بأسره ثمَّ ضم إِلَيْهِ قَضَاء

بَاب الأزج وَجَرت أُمُوره فى قَضَائِهِ على السداد قَرَأَ عَلَيْهِ السَّمْعَانِيّ جزأ فِيهِ من حَدِيث الْمحَامِلِي فحضره عبد الْوَهَّاب الْحَافِظ الْأنمَاطِي وَسمع الحَدِيث بإفادة عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك الْأنمَاطِي من أبي الفوارس طراد بن مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي الْحَنَفِيّ وَأبي عبد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد بن طَلْحَة النِّعَال وَأبي الْحسن الْمُبَارك ابْن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي وَغَيرهم روى عَنهُ أَبُو بكر بن كَامِل وَأَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَأَبُو سعد السَّمْعَانِيّ مَاتَ فى لَيْلَة الْأَرْبَعَاء حادي عشر جمادي الْآخِرَة سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة نَقله أَبُو سعد وَتَابعه ابْن النجار وَزَاد وَصلى عَلَيْهِ ظَاهر الشونزية وَلَده أَبُو الْحسن عَليّ وَدفن على ابْنه بدار الْبيعَة 153 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُوسَى أَبُو ذَر الإسترأباذي بِكَسْر الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَكسر التَّاء المنقوطة بإثنتين من فَوق وَفتح الرَّاء وَالْبَاء الْمُوَحدَة بَين الْأَلفَيْنِ وفى آخرهَا الذَّال الْمُعْجَمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى إسترأباذ وَقد يلحقون فِيهَا ألفا أُخْرَى بَين التَّاء وَالرَّاء فَيَقُولُونَ استارأباذ إِلَّا أَن هَذِه أشهر وهى بَلْدَة من بِلَاد مازندران بَين ساوة وجرجان وَلها تَارِيخ قَالَه السَّمْعَانِيّ ذكر الْخَطِيب أَحْمد بن عَليّ هَذَا فى تَارِيخه وَقَالَ تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قدم بَغْدَاد حَاجا وَحدث بهَا وَكَانَ ثِقَة مَشْهُورا بالزهد مَوْصُوفا بِالْفَضْلِ وحَدثني عَنهُ القاضيان أَبُو عبد الله الصَّيْمَرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي 154 - أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد السجْزِي الْمَعْرُوف بالإسلامي وَالِد عَليّ يَأْتِي فى بَابه 155 - أَحْمد بن عَليّ أَبُو بكر الْوراق ذكره أَبُو الْفرج مُحَمَّد بن إِسْحَاق فى الفهرست فى جملَة أَصْحَابنَا بعد أَن ذكر الْكَرْخِي فَقَالَ وَله من الْكتب كتاب شرح مُخْتَصر الطَّحَاوِيّ وَلم يزدْ وَذكر فى الْقنية أَنه خرج حَاجا إِلَى بَيت الله الْحَرَام فَلَمَّا سَار مرحلة قَالَ لأَصْحَابه ردوني ارتكبت سبع مائَة كَبِيرَة فى مرحلة وَاحِدَة

فَردُّوهُ 156 - أَحْمد بن عَليّ أَبُو بكر الرَّازِيّ الإِمَام الْكَبِير الشان الْمَعْرُوف بالجصاص وَهُوَ لقب لَهُ وَكتب الْأَصْحَاب والتواريخ مشحونة بذلك ذكره صَاحب الْخُلَاصَة فى الدِّيات وَالشَّرِكَة بِلَفْظ الْجَصَّاص وَذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْقِسْمَة بِلَفْظ الْجَصَّاص وَذكره صَاحب الْمِيزَان من أَصْحَابنَا بِلَفْظ الشَّيْخ أبي بكر الْجَصَّاص وَذكره بعض الْأَصْحَاب بِلَفْظ الرَّازِيّ الْجَصَّاص وَذكره فى الْقنية عَن بكر خُوَاهَر زَاده فى مسئلة إِذا وَقع البيع بِغَبن فَاحش قَالَ ذكر الْجَصَّاص وَهُوَ أَبُو بكر الرَّازِيّ فى واقعاته إِن للْمُشْتَرِي إِن يرد وَللْبَائِع أَن يسْتَردّ وَقَالَ الشَّيْخ جلال الدّين فى المغنى فى أصُول الْفِقْه فى الْكَلَام فى الحَدِيث الْمَشْهُور قَالَ الْجَصَّاص أَنه أحد قسمي الْمُتَوَاتر وَذكر شمس الأيمة السَّرخسِيّ هَذَا القَوْل فى أُصُوله عَن أبي بكر الرَّازِيّ وَقَالَ ابْن النجار فى تَارِيخه فى تَرْجَمته كَانَ يُقَال لَهُ الْجَصَّاص وَإِنَّمَا ذكرت هَذَا كُله لِأَن شخصا من الْحَنَفِيَّة نَازَعَنِي غير مرّة فى ذَلِك وَذكر أَن الْجَصَّاص غير أبي بكر الرَّازِيّ وَذكر أَنه رَأْي فى بعض كتب الْأَصْحَاب وَهُوَ قَول أبي بكر الرَّازِيّ والجصاص بِالْوَاو فَهَذَا مُسْتَنده وَهُوَ غلط من الْكَاتِب أَو مِنْهُ أَو من المُصَنّف وَالصَّوَاب مَا ذكرته مولده سنة خمس وَثَلَاث مائَة سكن بَغْدَاد وَعنهُ أَخذ فقهاؤها وَإِلَيْهِ انْتَهَت رياسة الْأَصْحَاب قَالَ الْخَطِيب كَانَ إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة فى وقته وَكَانَ مَشْهُورا بالزهد خُوطِبَ فى أَن يَلِي الْقَضَاء فأمتنع وأعيد عَلَيْهِ الْخطاب فَلم يقبل تفقه على أبي سهل الزّجاج صَاحب كتاب الرياضة وَسَيَأْتِي فى الكنى إِن شَاءَ الله تَعَالَى وتفقه عَليّ أبي الْحسن الْكَرْخِي وَبِه أشفع وَعَلِيهِ تخرج قَالَ الصَّيْمَرِيّ اسْتَقر التدريس بِبَغْدَاد لأبي بكر الرَّازِيّ وانتهت الرحلة إِلَيْهِ وَكَانَ على طَرِيق من تقدمه فى

الْوَرع والزهد والصيانة دخل بَغْدَاد سنة خمس وَعشْرين ودرس عَليّ الْكَرْخِي ثمَّ خرج إِلَى الأهواز ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد ثمَّ خرج إِلَى نيسابور مَعَ الْحَاكِم النَّيْسَابُورِي بِرَأْي شَيْخه أَبى الْحسن الْكَرْخِي ومشورته فَمَاتَ الْكَرْخِي وَهُوَ بنيسابور ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة تفقه عَلَيْهِ أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى الْخَوَارِزْمِيّ وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى بن مهْدي الْفَقِيه الْجِرْجَانِيّ شيخ الْقَدُورِيّ وَأَبُو الْفرج أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْمَعْرُوف بِابْن الْمسلمَة وَأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد الزَّعْفَرَانِي وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الطّيب الكماري وَالِد إِسْمَعِيل قَاضِي وَاسِط روى الحَدِيث عَن عبد الْبَاقِي بن قَانِع وَأكْثر عَنهُ فى أَحْكَام الْقُرْآن وروى عَن أَبى عمر غُلَام ثَعْلَب وَله من المصنفات أَحْكَام الْقُرْآن وَشرح مُخْتَصر شَيْخه أَبى الْحسن الْكَرْخِي وَشرح مُخْتَصر الطَّحَاوِيّ وَشرح الْجَامِع لمُحَمد بن الْحسن وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَله كتاب مُفِيد فى أصُول الْفِقْه وَله جوابات عَن مسَائِل وَردت عَلَيْهِ قَالَ ابْن النجار توفّي يَوْم الْأَحَد سَابِع ذِي الْحجَّة سنة سبعين وَثَلَاث مائَة عَن خمس وَسِتِّينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى وَصلى عَلَيْهِ أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ صَاحبه حَكَاهُ الْخَطِيب 157 - أَحْمد بن عمرَان أَبُو جَعْفَر الليموسكي الاسترأباذي الْفَقِيه الْمُحدث لأَصْحَاب أَبى حنيفَة روى عَن الْحسن بن سَلام وَأبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْعَوام الرباحي وَمُحَمّد بن سعد الْعَوْفِيّ وَغَيرهم سمع مِنْهُ أَبُو جَعْفَر المستغفري فى سنة أحدى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثًا مائَة وَمَات فى هَذِه السّنة ذكره الْحَافِظ أَبُو سعد الإدريسي فى تَارِيخ استرأباذ وَقَالَ كَانَ ثِقَة فى الحَدِيث من أَصْحَاب الرَّأْي شَدِيد الْمَذْهَب كَانَ يَقُول الْقُرْآن لكَلَام الله غير مَخْلُوق وَالْإِيمَان قَول

وَعمل يزِيد وَينْقص قَالَ السمعانى والليموسكي بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْيَاء وَضم الْمِيم وَبعدهَا وَاو وسين مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ كَاف نِسْبَة الى ليموسك قَرْيَة من قرى استرأباذ 158 - أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن هبة الله بن أبي جَرَادَة وَالِد الصاحب كَمَال الدّين ابْن العديم قَالَ وَالِده فى الْأَخْبَار المستفادة فى مَنَاقِب بني جرادتة ولد قبل صَلَاة الصُّبْح من يَوْم الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع بَقينَ من جمادي الأولى من سنة اثنتى عشرَة وست مائَة فى حَيَاة وَالِدي وَسَماهُ باسمه 159 - أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن عَليّ بن لُقْمَان أَبُو اللَّيْث ابْن شيخ الْإِسْلَام أبي حَفْص النَّسَفِيّ يعرف بالمجد من أهل سَمَرْقَنْد وَأَبوهُ عمر يَأْتِي قَالَ السَّمْعَانِيّ فى ذيله سَأَلته عَن مولده فَقَالَ ولدت فى سنة سبع وَخمْس مائَة تفقه على وَالِده الإِمَام نجم الدّين عمر النَّسَفِيّ وَغَيره اسْمَعْهُ أَبوهُ من جمَاعَة من السمرقنديين والغرباء الواردين عَلَيْهِم بسمرقند وَكَانَ قد سمع من أَبِيه كثيرا غير أَنه لم يكن لَهُ عناية بِالْحَدِيثِ مثل وَالِده قَالَ أَبُو سعد من أَوْلَاد الْمُحدثين وَالْأَئِمَّة وَكَانَ فَقِيها فَاضلا واعظا كَامِلا حسن الصمت وصُولا للأصدقاء قدم مرو سنة سبع وَأَرْبَعين مُتَوَجها إِلَى الْحجاز وَانْصَرف من نيسابور لمَوْت السُّلْطَان مَسْعُود وتشوش الطّرق ثمَّ لما وافيت سَمَرْقَنْد أول سنة تسع وَأَرْبَعين لَقيته بهَا وَاجْتمعت بِهِ وَكَانَ يعيرني الْكتب والأجزاء ويزورني وأزوره وَمَعَ كَثْرَة إجتماعي مَعَه وَشدَّة أنسي بِهِ لم يتَّفق لي أَن اسْمَع مِنْهُ شَيْئا بسمرقند وَقدم علينا بخاري سنة إِحْدَى وَخمسين عَازِمًا على الْحَج وَقد ورد بَغْدَاد وَأقَام بهَا شَهْرَيْن فى التَّوَجُّه والإنصراف أَيَّامًا قلايل لِأَن الحروب قَائِمَة بَين أَمِير الْمُؤمنِينَ المقتفى لأمر الله وَالسُّلْطَان مُحَمَّد شاه وَالنَّاس فى شدَّة عَظِيمَة وَكَانَ ذَلِك فى

صفر سنة إثنتين وَخمسين فَخرج من بَغْدَاد مُتَوَجها إِلَى وَطنه فَلَمَّا وصل إِلَى قومس وَجَاوَزَ بسطَام خرج جمَاعَة من أهل القلاع وَقَطعُوا الطَّرِيق على الْقَافِلَة وَقتلُوا مقتلة عَظِيمَة من الْعلمَاء والقافلين من الْحجاز أَكثر من سبعين نفسا وَكَانَ فيهم الْمجد النَّسَفِيّ رَحمَه الله سَمِعت بعض الْحجَّاج القافلين من أهل سَمَرْقَنْد بمرو يَقُول قتل الإِمَام الْمجد النَّسَفِيّ يَوْم الْإِثْنَيْنِ السَّابِع وَالْعِشْرين من جمادي الأولى سنة إثنتين وَخمسين وَخمْس مائَة بِقرب كوف من نواحي بسطَام وَكَانَ عَلَيْهِ ثَلَاث ضربات ضَرْبَة على رَأسه وضربتان فى رقبته وَدفن بِهَذِهِ الْقرْيَة وَأَرَادَ أهل بسطَام أَن ينقلوه إِلَى بسطَام فَمَا أمكنهم لِأَن الشَّمْس والهواء الْحَار أثرا فِيهِ قَالَ السَّمْعَانِيّ أَنْشدني الْفَقِيه أَبُو اللَّيْث لفظا قَالَ أَنْشدني وَالِدي لنَفسِهِ ... يَا صَاحب الْعلم أترضى بِأَن ... تسعد قوم وَلَك الشقوة كَفاك الله سُبْحَانَهُ لَا يكن ... غَيْرك أَو فى مِنْك بالخطوة ... وَأحمد بن عمر هَذَا وَأَبوهُ من مَشَايِخ صَاحب الْهِدَايَة وَصدر بهما فى مشيخته وَذكر أَن أَحْمد بن عمر هَذَا أجَاز لَهُ من سَمَرْقَنْد 160 - أَحْمد بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الله القَاضِي البُخَارِيّ أَبُو نصر يعرف بالعراقي حدث عَن أبي نعيم عبد الْملك بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عدي الإسترأباذي وَمُحَمّد بن يُوسُف بن عَاصِم البُخَارِيّ وَغَيرهمَا ذكره الْحَافِظ الإدريسي فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد فَقَالَ كَانَ أحد أَئِمَّة أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فى الْفِقْه وَكَانَ على قَضَاء سَمَرْقَنْد مُدَّة وَانْصَرف مِنْهَا إِلَى بُخَارى وعاش إِلَى سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَمَات ببخارى كتبنَا عَنهُ بسمرقند 161 - أَحْمد بن عَمْرو وَقيل عمر بن مهير وَقيل مهْرَان الشَّيْبَانِيّ الإِمَام أَبُو بكر الْخصاف ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْوَدِيعَة بلقبه الْخصاف روى عَن أَبِيه

وَحدث عَن أبي عَاصِم النَّبِيل وَأبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ ومسدد بن مسرهد والقعنبي وَيحيى بن عبد الحميد الْحمانِي وَعلي بن الْمَدِينِيّ وعارم مُحَمَّد بن الْفضل وَأبي نعيم الْفضل بن دُكَيْن فى خلق ذكره النديم فى فهرست الْعلمَاء فَقَالَ كَانَ فَاضلا فارضا حاسبا عَارِفًا بِمذهب أَصْحَابه وَكَانَ مقدما عِنْد الْمُهْتَدي بِاللَّه وصنف للمهتدي كتابا فِي الْخراج فَلَمَّا قتل الْمُهْتَدي نهب الْخصاف وَذهب بعض كتبه من جُمْلَتهَا كتاب عمله فى الْمَنَاسِك لم يكن خرج للنَّاس قَالَ النديم وَله من المصنفات كتاب الْحِيَل فى مجلدين كتاب الْوَصَايَا كتاب الشُّرُوط الْكَبِير كتاب الشُّرُوط الصَّغِير كتاب الرَّضَاع كتاب المحاضر والسجلات كتاب أدب القَاضِي كتاب النَّفَقَات على الْأَقَارِب كتاب إِقْرَار الْوَرَثَة بَعضهم لبَعض كتاب أَحْكَام الْوَقْف كتاب الْعصير وَأَحْكَامه كتاب ذرع الْكَعْبَة وَالْمَسْجِد الْحَرَام والقبر قَالَ ابْن النجار وَذكر بعض الْأَئِمَّة أَن الْخصاف كَانَ زاهدا ورعا يَأْكُل من كسب يَده قَالَ سَمِعت أَبَا سهل مُحَمَّد بن عمر يَحْكِي عَن بعض مشائخ بَلخ قَالَ دخلت بَغْدَاد وَإِذا على الجسر رجل يُنَادي ثَلَاثَة أَيَّام يَقُول أَلا أَن القَاضِي أَحْمد بن عمر والخصاف استفتى فى مَسْأَلَة كَذَا فَأجَاب بِكَذَا وَكَذَا وَهُوَ خطأ وَالْجَوَاب كَذَا وَكَذَا رحم الله من بلغَهَا صَاحبهَا وسَاق بِسَنَدِهِ أَيْضا إِلَى أبي عمر وَعبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن مندة الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ أَحْمد ابْن عمر وَأَبُو بكر الْخصاف صَاحب الشُّرُوط حدث وَمَات بِبَغْدَاد سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي الْخصاف رجل كَبِير فى الْعلم وَهُوَ مِمَّن يَصح الإقتداء بِهِ 162 - أَحْمد بن عِيسَى الزَّيْنَبِي القَاضِي دون الْكتب عَن أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني ذكره الصَّيْمَرِيّ فى طبقَة الْخصاف وَأحمد بن أبي عمرَان قَالَ وَكَانَ إِلَيْهِ أحد

جَانِبي بَغْدَاد والجانب الآخر إِلَى إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق ثمَّ استعفى فى أَيَّام المعتضد ورد عَلَيْهِم الْعَهْد وَلزِمَ بَيته واشتغل بِالْعبَادَة حَتَّى مَاتَ ثمَّ روى الصَّيْمَرِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى مُحَمَّد بن يُوسُف القَاضِي قَالَ ركبت يَوْمًا من الْأَيَّام مَعَ إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق إِلَى أَحْمد بن عِيسَى الزَّيْنَبِي وَهُوَ ملازم لبيته فرأيته شَيخا نضيرا أثر الْعِبَادَة عَلَيْهِ فَرَأَيْت إِسْمَعِيل عظمه اعظاما شَدِيدا وَسَأَلَهُ عَن نَفسه وَأَهله وعجائزه وَجَلَسْنَا عِنْده سَاعَة ثمَّ انصرفنا فَقَالَ لي إِسْمَعِيل يَا بني تعرف هَذَا الشَّيْخ فَقلت لَا قَالَ هَذَا الزَّيْنَبِي القَاضِي لزم بَيته واشتغل بِالْعبَادَة هَكَذَا تكون الْقُضَاة لَا كَمَا نَحن فِيهِ 163 - أَحْمد بن غَازِي بن عَليّ بن شير التركماني سمع من الْحَافِظ ضِيَاء الدّين وَحدث وتفقه مولده سنة إثنتين وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَمَات فى ثَانِي عشر ربيع الآخر سنة سِتّ وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 164 - أَحْمد بن الْفَرح بن عبد الْعَزِيز الساغرجي السَّعْدِيّ أَبُو نصر وَالِد الإِمَام مَحْمُود تفقه عَلَيْهِ وَلَده وَيَأْتِي مَحْمُود فى بَابه حدث عَن يُوسُف بن صَالح الْخَطِيب وَغَيره روى عَنهُ إبنه أَبُو المحامد مَحْمُود شيخ الْإِسْلَام مَاتَ بسمرقند فى ربيع الأول سنة أَربع وَعشْرين وَخمْس مائَة وَدفن بحاكر ذير رَحمَه الله تَعَالَى 165 - أَحْمد بن فَهد بن الْحُسَيْن بن فَهد أَبُو الْعَبَّاس العلثي الْفَقِيه سمع من أبي شَاكر يحيى بن يُوسُف البالاني وفخر النِّسَاء شهدة بنت أَحْمد الكاتبة وَغَيرهمَا وَحدث وَمَات بِبَغْدَاد سنة سبع وَعشْرين وست مائَة وَدفن بمقبرة الحلبة بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام وَبعدهَا بَاء مُوَحدَة وتاء تَأْنِيث محلّة كَبِيرَة مَشْهُورَة بِبَغْدَاد بِقرب بَاب الأزج ذكره الْمُنْذِرِيّ فى التكملة 166 - أَحْمد بن نَافِع بن مَرْزُوق بن واثق القَاضِي أَبُو عبد الله وَهُوَ أَخُو عبد الْبَاقِي

ابْن قَانِع القَاضِي وَيَأْتِي ذكره فى مَوْضِعه قَالَ ابْن الثلاج سَأَلت القَاضِي أَحْمد بن قَانِع عَن مولده فَقَالَ سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ فَقِيها حسن الْعلم بالفرائض قَالَ ابْن أبي الفوارس توفّي سنة خمس وَخمسين وَثَلَاث مائَة 167 - أَحْمد بن قلمشاه أَبُو الْعَبَّاس القونوي قَاضِي الْقُضَاة بِمَدِينَة قونية من بِلَاد الرّوم أَكثر من ثَلَاثِينَ سنة كَانَ عَالما بالتفسير وَالْفِقْه والنحو والأصلين درس بقونية بالمصلحية والنظامية وَغَيرهمَا رَحمَه الله تَعَالَى 168 - أَحْمد بن أبي الْكَرم بن هبة الله الْفَقِيه من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله ذكره ابْن العديم فى تَارِيخ حلب قَالَ وَكَانَ فَقِيها حسنا دينا كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ وَولي التدريس بالموصل ومشيخة الرِّبَاط وَطلب الحَدِيث وَقدم حلب مرَارًا رَسُولا من جِهَة بدر الدّين لُؤْلُؤ صَاحب الْموصل وَورد دمشق رَسُولا إِلَى الْملك النَّاصِر دَاوُد فى سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وست مائَة وَورد بَغْدَاد رَسُولا أَيْضا فى هَذِه السّنة وَتُوفِّي بالموصل فى شَوَّال سنة خمسين وست مائَة قَالَ ابْن العديم بَلغنِي وَفَاته وَأَنا بِبَغْدَاد فى هَذَا التَّارِيخ رَحمَه الله تَعَالَى 169 - أَحْمد بن كَامِل بن خلف بن شَجَرَة بن مَنْصُور القَاضِي الشجري الْبَغْدَادِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ عَالما بِالْأَحْكَامِ وَالْقُرْآن وَأَيَّام النَّاس وَالْأَدب والتواريخ وَله فِيهَا مصنفات ولي قَضَاء الْكُوفَة وَحدث عَن مُحَمَّد بن الجهم الصَّيْمَرِيّ وَأبي قلَابَة الرقاشِي وَغَيرهمَا روى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَأَبُو عبيد الله المرزباني وَغَيرهمَا مَاتَ فى الْمحرم سنة خمسين وَثَلَاث مائَة وَكَانَ متساهلا فى الحَدِيث 170 - أَحْمد بن كسعندي بن عبد الله الْخطابِيّ مولده فى رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وست مائَة وَمَات فى صفر سنة أَربع وَأَرْبَعين شيخ فَقِيه عِنْده فهم سمع من النجيب وَأبي حَامِد المحمودي الصَّابُونِي الإِمَام روى لنا عَنْهُمَا وَأَجَازَ لَهُ من دمشق

جمَاعَة مِنْهُم الإِمَام جمال الدّين بن مَالك رَحِمهم الله تَعَالَى 171 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن حَازِم الْأَذْرَعِيّ أَبُو الْعَبَّاس ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله مُحَمَّد كَانَ إِمَامًا مفتيا فَاضلا تصدر بالجامع الحاكمي وناب فى الحكم وَحصل من الْكتب شَيْئا كثيرا وَمَات فى الْخَامِس وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَدفن بالقرافة وَيَأْتِي أَبوهُ فى بَابه ومولده سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وتفقه على أَبِيه وجده إِبْرَاهِيم بن إِبْرَاهِيم تقدم فى أول الْبَاب 172 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو سعيد الْفَقِيه النيسابورى الْمُزنِيّ سمع إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن سُفْيَان الْفَقِيه رَاوِي صَحِيح مُسلم عَن مُسلم وَأَبا بكر بن خُزَيْمَة سمع مِنْهُ الْحَاكِم أَبُو عبد الله وَأَبُو نعيم الْحَافِظ شيخ نيسابور فى عصره كَانَ مدرس الْفِقْه سِنِين ويفتي زَمَانا على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَتُوفِّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الْعشْرين من شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَتِسْعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى 173 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ البُخَارِيّ أَبُو سعيد بن أبي الْخطاب تفقه عَلَيْهِ وَلَده أَحْمد وَتقدم وَسمع مِنْهُ وَكَانَ مَوْجُودا بعد الْخمس مائَة وَيَأْتِي ابْن ابْنه مُحَمَّد بن أَحْمد وَيَأْتِي أَبوهُ أَبُو الْخطاب مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ فى الكنى 174 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ أَبُو طَاهِر القَاضِي الْأنْصَارِيّ قَالَ ابْن النجار مولده سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَقَالَ السَّمْعَانِيّ فى ذيله سنة خمس وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَذكر كل مِنْهُمَا أَنه قَرَأَهُ بِخَط أبي مُحَمَّد عبد الله بن السَّمرقَنْدِي روى عَنهُ ابْنه أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد والحافظ عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي قَالَ ابْن نَاصِر مَاتَ سنة أَربع وَسبعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تعال وَيَأْتِي

ابْنه مُحَمَّد فى بَابه 175 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو عمر والفقيه الزوزني ذكره الْحَافِظ أَبُو سعد عبد الْكَرِيم فى الْأَنْسَاب فَقَالَ تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَسكن بَاب عزْرَة سِنِين ثمَّ تحول إِلَى الزوزن وَمَات بهَا فى سنة خمس وَسبعين وَثَلَاث مائَة والزوزني بِسُكُون الْوَاو بَين الزايين المعجمتين وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى زوزن بَلْدَة كَبِيرَة حَصِينَة بَين هراة ونيسابور 176 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَبَّاس الرُّومِي شهَاب الدّين ذكره البرزالي وَقَالَ درس بِالْمَدْرَسَةِ المضيئة وَكَانَ شَيخا بالحانقاه الخاتونية بِدِمَشْق وَذكره قطب الدّين فى تَارِيخ مصر رَحمَه الله تَعَالَى 177 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن رزمان بِضَم الرَّاء ابْن عَليّ بن بِشَارَة أَبُو الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي مولده بِدِمَشْق سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة تَقْرِيبًا وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وست مائَة ببستان ظَاهر دمشق وَصلى عَلَيْهِ بالجامع الْمَعْرُوف بِالْعقبَةِ وَدفن بسفح قاسيون كتب عَنهُ الدمياطي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه 178 - أَحْمد بن أَحْمد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ السّلمِيّ الصُّوفِي قَالَ الْحَافِظ أَبُو صَالح أَحْمد بن عبد الْملك سَأَلته عَن كنيته فَقَالَ نَحن من الْعَرَب لَا نكني أَنْفُسنَا حَتَّى يُولد لنا فَمَاتَ وَلم يُولد لَهُ ذكره الْفَارِسِي فى السِّيَاق فَقَالَ شيخ زاهد عَالم عفيف صوفي من أَصْحَاب أبي حنيفَة جميل الطَّرِيق والسيرة يَحْكِي لَهُ الكرامات وَقيل أَنه من الْأَوْلِيَاء وَكَانَ يلقب بحمرويه وَتُوفِّي قَدِيما سنة تسع وَأَرْبع مائَة 179 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَبدُوس بن كَامِل أَبُو الْحسن الزَّعْفَرَانِي عرف بذلك وبالدلال الإِمَام ابْن الإِمَام يَأْتِي وَالِده روى عَنهُ الْخَطِيب أَبُو بكر وَفَاة أَبِيه على مَا يَأْتِي فى تَرْجَمَة ابْنه

180 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان الإِمَام الْمَشْهُور أَبُو الْحسن بن أبي بكر الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بالقدوري صَاحب الْمُخْتَصر الْمُبَارك تكَرر ذكره فى الْهِدَايَة وَالْخُلَاصَة مولده سنة إثنتين وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة تفقه على أبي عبد الله مُحَمَّد بن يحيى الْجِرْجَانِيّ تفقه عَلَيْهِ الْفَقِيه أَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَشرح مُخْتَصره وروى الحَدِيث عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن سُوَيْد المودب وَعبيد الله بن مُحَمَّد الجوشني روى عَنهُ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي والخطيب وَقَالَ كتبت عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا وَلم يحدث إِلَّا بِشَيْء يسير وَكَانَ مِمَّن أَنْجَب فى الْفِقْه لذكائه وانتهت إِلَيْهِ بالعراق رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة وَعظم عِنْده قدره وارتفع جاهه وَكَانَ حسن الْعبارَة فى النّظر جزي اللِّسَان مديما لتلاوة الْقُرْآن وَقَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها صَدُوقًا صنف من الْكتب الْمُخْتَصر الْمَشْهُور فنفع الله بِهِ خلقا لَا يُحصونَ وَشرح مُخْتَصر الْكَرْخِي والتجريد فى سَبْعَة أسفار مُشْتَمل على مسَائِل الْخلاف بَين أَصْحَابنَا وَبَين الشَّافِعِي شرع فى إمْلَائِهِ سنة خمس وَأَرْبع مائَة وَله التَّقْرِيب فى مُجَلد ومسائل الْخلاف بَين أَصْحَابنَا فى مُجَلد ومختصر جمعه لإبنه وَغير ذَلِك من التصانيف وَذكره أَبُو مُحَمَّد القَاضِي فى طَبَقَات الْفُقَهَاء فَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ كَانَ لَهُ ابْن فَلم يُعلمهُ الْفِقْه وَكَانَ يَقُول دَعوه يعِيش لروحه قَالَ فَمَاتَ وَهُوَ شَاب وَسَيَأْتِي فِيمَن اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد وَيَأْتِي أَيْضا أَبوهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر وَمَات الْقَدُورِيّ فى يَوْم الْأَحَد الْخَامِس عشر من رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَدفن من يَوْمه فى دَاره بِقرب أبي خلف نَقله الْخَطِيب والسمعاني وَحَكَاهُ جمَاعَة مِنْهُم ابْن خلكان وَزَاد ثمَّ نقل إِلَى تربة فى شَارِع المنصورة وَدفن هُنَاكَ بِجنب أبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ الْفَقِيه الْحَنَفِيّ قلت وَوَقع لي جُزْء من حَدِيثه رِوَايَة قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي عَنهُ أَنا بِجَمِيعِهِ المسندان المعمران

الإمامان تَاج الدّين أَبُو الْقَاسِم عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْكَافِي السَّعْدِيّ الشَّافِعِي وجمال الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن مُحَمَّد بن نصر بن قَاسم الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ قِرَاءَة عَلَيْهِمَا وَأَنا اسْمَع الأول سنة ثَلَاث عشرَة وَالثَّانِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مائَة قَالَا أَنا أَبُو عِيسَى عبد الله بن عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن علاق سنة تسع وَسِتِّينَ وست مائَة أخبرتنا فَخر النِّسَاء فَاطِمَة بنت أبي الْحسن سعد الْخَيْر بن مُحَمَّد بن سهل الْأنْصَارِيّ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخمْس مائَة ثَنَا أَبُو البركات عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك بن أَحْمد الْأنمَاطِي سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة أَنبأَنَا قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي أَنا الإِمَام أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان الْقَدُورِيّ أخبرنَا أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ أَنا أَبُو عُثْمَان سعيد بن عَليّ بن الْخَلِيل النصيبي بنصيبين أخبرنَا عبد السَّلَام بن عبيد أَنا سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار 181 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن قَارب بن الْأسود بن مَسْعُود أَبُو الْحُسَيْن قَاضِي الْكُوفَة الثَّقَفِيّ هَكَذَا سَاقه ابْن النجار قَالَ وجده الْأسود هُوَ عُرْوَة بن مَسْعُود ذكر السَّمْعَانِيّ أَن مولده سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَقَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَط أبي المحاسن عمرَان مولده سنة إثنتين وَعشْرين وَأَرْبع مائَة فقه على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي فِيمَا نَقله أَبُو سعد سمع بِالْكُوفَةِ أَبَا طَاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الصّباغ الْقرشِي وطاهرا ومطهرا إبنا مُحَمَّد بن زيد بن أَحْمد بن سِنَان وَغَيرهم وروى عَنهُ من أهل بَغْدَاد عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن الْخلّ الْفَقِيه ذكره أَبُو سعد فى ذيله وَقَالَ دخل بَغْدَاد فى حَال شيبته وتفقه على الدَّامغَانِي وَحصل لَهُ

بِالْكُوفَةِ وجاهة وَتقدم حَتَّى ولي الْقَضَاء بهَا قَالَ وَسَأَلت الْأنمَاطِي عَنهُ فَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ كَانَ خيرا ثِقَة ثمَّ ورد بغدادا خيرا وَحدث بهَا فى سنة إثنتين وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَقَالَ ابْن النجار ولى الْقَضَاء بِالْكُوفَةِ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَدخل بَغْدَاد بعد علو سنة وَحدث بهَا قَالَ وقرأت بِخَط السلَفِي قَالَ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد قَاضِي الْكُوفَة كَانَ ثِقَة قَالَ ابْن النجار وقرأت بِخَط أبي عَامر مُحَمَّد بن سعدون الْحَافِظ قَالَ سَأَلت أَبَا الغنايم بن النَّرْسِي عَن وَفَاة القَاضِي الثَّقَفِيّ فَقَالَ فِي سادس عشر رَجَب سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَقَالَ أَبُو سعد توفّي بعد جمادي الْآخِرَة سنة خمس وَتِسْعين وَيَأْتِي ابْنه عبد الْوَاحِد وَيَأْتِي جَعْفَر وَعبد الله إبنا عبد الْوَاحِد بن أَحْمد رَحِمهم الله تَعَالَى 182 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن شُجَاع أَبُو نصر الصفار البُخَارِيّ قدم بَغْدَاد حَاجا فروى فِيهَا عَن خلف بن مُحَمَّد كتاب الْعين لعيسى بن مُوسَى غُنْجَار وَرجع من الْحَج فى صفر من سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحْمَة الله تَعَالَى 183 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الريغدموني أَبُو نصر الملقب جمال الدّين أستاذ الْعقيلِيّ الإِمَام وَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد وَتقدم جده أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن وَيَأْتِي جد أَبِيه عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق رَحِمهم الله تَعَالَى 184 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى أَبُو النَّصْر الْأنمَاطِي الْحَفِيد النَّيْسَابُورِي قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور مَا علمت فى أَصْحَاب أبي حنيفَة أَكثر سَمَاعا للْحَدِيث مِنْهُ توفّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 185 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن الْأَمِير أَبُو الْحسن ابْن أبي جَعْفَر السمناني بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمِيم وَفتح النُّون وفى آخرهَا نون أُخْرَى نِسْبَة إِلَى سمنان مَدِينَة من مدن قَوس بَين الدامغان وَجوَار الرّيّ

ينْسب إِلَيْهَا الْخلق الْكثير أما أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد هَذَا وَأَبوهُ فهما من سمنان الْعرَاق وَأَبُو الْحُسَيْن هَذَا هُوَ الإِمَام الْمَشْهُور ابْن الإِمَام وَسَيَأْتِي ذكر أَبِيه مولد أَحْمد هَذَا سمنان فى شهر شعْبَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة تفقه على وَالِده وَسمع مُحَمَّد بن عَليّ بن مهْدي الْأَنْبَارِي الإِمَام وَأَبا الْحُسَيْن الْمحَامِلِي سمع مِنْهُ أَبُو الْفتُوح عبد الغافر بن الْحُسَيْن الألمعي الكاشغري قَالَ السَّمْعَانِيّ فى ذيله روى لنا عَنهُ أَبُو مُحَمَّد يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطراح وَأَبُو الْمَعَالِي عبد الْخَالِق بن عبد الصَّمد ابْن عَليّ النّحاس وَأَبُو الْبَدْر إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الْكَرْخِي وَأَبُو مَنْصُور ابْن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْقَزاز ذكره الْخَطِيب فى تَارِيخه وَقَالَ كتبت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا وَكَانَ صَدُوقًا تقلد الْقَضَاء بِبَاب الطاق وَتَوَلَّى قِطْعَة من السوَاد وَذكره السَّمْعَانِيّ فى ذيله فَقَالَ قَرَأَ على أَبِيه أبي جَعْفَر طرفا من الْكَلَام وَالْفُرُوع على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وصاهره قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي على ابْنَته وولاه نِيَابَة الْقَضَاء بنواح على شاطئ دجلة والفرات وَكَانَ كَبِيرا نبيلا وقورا جَلِيلًا حسن الْخلق والخلق متواضعا من ذَوي الهيآت قَالَ وقرأت بِخَط أبي الْفضل بن خيرون كَانَ ثِقَة جيد الْأُصُول وَسَأَلَ السلَفِي أَبَا غَالب شُجَاع بن فَارس الذهلي عَنهُ فَقَالَ سَمِعت مِنْهُ كتاب شِفَاء الصُّدُور للنقاش بِتَمَامِهِ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ وشيئا من حَدِيثه وفوائده قَالَ السَّمْعَانِيّ قَرَأت بِخَط أبي الْفضل أَحْمد بن خيرون توفّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ الْعشْرين من جمادي الأولي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء وَقَالَ غَيره وَدفن فى دَاره شهرا ثمَّ نقل مِنْهَا إِلَى تربة بشارع المنضور ثمَّ نقل مِنْهَا إِلَى تربة بالحيزرانية رَحمَه الله تَعَالَى 186 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن نصر النَّسَفِيّ المايمرغي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْألف وَالْيَاء للثناة من تحتهَا وَفتح الْمِيم الثَّانِيَة وَسُكُون

الرَّاء وَكسر الْغَيْن الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى مَا يمرغ قَرْيَة كَبِيرَة على طَرِيق بُخَارى من طَرِيق نخشب وَإِلَى مايمرغ قَرْيَة عِنْد سَمَرْقَنْد وَإِلَى مايمرغ مَوضِع آخر على طَرِيق جيحون الإِمَام الْمَشْهُور ابْن الإِمَام الْمَشْهُور تفقه على أَبِيه وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى 187 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن شاه أبي بكر ابْن أبي عبد الله الإِمَام ابْن الإِمَام وَالِد مُحَمَّد يَأْتِي وَأَبوهُ مُحَمَّد يَأْتِي أَيْضا إِن شَاءَ الله تَعَالَى من أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء تفقه على وَالِده وَسمع الْأَحَادِيث من الْخَلِيل ابْن أَحْمد القَاضِي السجْزِي الْحَنَفِيّ يَأْتِي فى بَاب الْخَاء سمع مِنْهُ إبنه مُحَمَّد بن أَحْمد وواصل بن حَمْزَة ذكره أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب فَقَالَ كَانَ من أهل الْعلم والزهد وَيَقُول الشّعْر وَقَالَ ابْن مَاكُولَا أحد الْفُضَلَاء الْمُتَقَدِّمين فى الْأَدَب وفى علم التصوف وَالْكَلَام على طريقتهم وَله كرامات مَشْهُورَة وَله شعر كثير جيد فِيهِ مَعَاني حَسَنَة مستكثرة وَرَأَيْت لَهُ ديوَان شعره وَأَكْثَره بِخَط تِلْمِيذه ابْن سيناء الفيلسوف مَاتَ فى الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَصلى عَلَيْهِ الإِمَام أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْفضل البُخَارِيّ وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة وَذكره الذَّهَبِيّ وَقَالَ كَانَ صَدرا إِمَامًا وَكَانَ زاهدا مليح التصانيف وَله النّظم والنثر وديوانه مَشْهُور وَيذكر عَنهُ كرامات يرْوى عَن أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل 188 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الْفَتْح الخلمي ذكره السَّمْعَانِيّ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَقَالَ نِسْبَة إِلَى خلم وهى بَلْدَة على عشرَة فراسخ من بَلخ مولده فى شهر ربيع الأول سنة سبعين وَأَرْبع مائَة أَقَامَ ببخارى مُدَّة يتفقه وَسمع بهَا القَاضِي أَبَا الْيُسْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبَزْدَوِيّ وَأَبا الْمعِين مَيْمُون بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ وَالسَّيِّد أَبَا إِبْرَاهِيم إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الْحُسَيْن وَكتب عَنْهُم

أملا وَسمع بِبَغْدَاد ذكره أَبُو سعد فى ذيله فَقَالَ كَانَ صَالحا سَاكِنا وَكَانَ يَنُوب عَن القَاضِي فى بعض الْأَوْقَات ورد بَغْدَاد حَاجا سنة سبع عشرَة وَخمْس مائَة وَسمع بهَا لَقيته ببلخ ونفذا لي مجلدا ضخما مِمَّا كتب بِخَط يَده من أمالي الْأَئِمَّة الْمَذْكُورين توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من صفر سنة سبع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 189 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْعقيلِيّ الْأنْصَارِيّ البُخَارِيّ الْعَلامَة شمس الْأَئِمَّة وَالدّين كَانَ شَيخا عَالما ثبتا روى عَن جده لأمه الإِمَام الْعَلامَة شرف الدّين عمر ابْن مُحَمَّد ابْن عمر الْعقيلِيّ وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى وتفقه عَلَيْهِ وَكَانَ مَخْصُوصًا بشرح الْجَامِع الصَّغِير لمُحَمد بن الْحسن ونظم الْجَامِع الصَّغِير نظما حسنا وَمَات ببخارى فى الْخَامِس من شهر رَمَضَان سنة سبع وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 190 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن الْفضل أَبُو عَليّ الْبَزَّاز النَّيْسَابُورِي حدث عَنهُ القاضيان أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي ذكره الْخَطِيب وَقَالَ قدم بَغْدَاد حَاجا وَكَانَ ثِقَة وحَدثني التنوخي قَالَ أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي أَحْمد بن مُحَمَّد شيخ ثِقَة فَقِيه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله قدم علينا حَاجا بعد عوده فى سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَمَات بنيسابور فى يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 191 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَبُو الْفضل الكلاباذي القَاضِي قَاضِي بُخَارى يعرف بالحراص روى عَن عَليّ بن مُوسَى القمي ذكره ابْن مَاكُولَا وَقَالَ توفّي فى رَجَب سنة خمسين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 192 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَبُو عَليّ الشَّاشِي الْفَقِيه سكن بَغْدَاد ودرس بهَا تفقه على أبي الْحسن الْكَرْخِي قَالَه الْخَطِيب فى تَارِيخه وَقَالَ الصَّيْمَرِيّ صَار

التدريس بعد أبي الْحسن الْكَرْخِي إِلَى أَصْحَابه مِنْهُم أَبُو عَليّ الشَّاشِي وَكَانَ أَبُو عَليّ شيخ الْجَمَاعَة وَكَانَ أَبُو الْحسن الْكَرْخِي جعل التدريس لَهُ حِين فلج وَالْفَتْوَى إِلَى أبي بكر الدَّامغَانِي وَكَانَ يَقُول مَا جَاءَنَا أحفظ من أبي عَليّ قَالَ وحَدثني القَاضِي أَبُو مُحَمَّد النُّعْمَان قَالَ حضرت أَبَا عَليّ الشَّاشِي فى مجْلِس إمْلَائِهِ وَقد جَاءَهُ أَبُو جَعْفَر الهندوانى فَسلم عَلَيْهِ وَأخذ يمتحنه بمسائل الْأُصُول وَكَانَ أَبُو عَليّ الشَّاشِي عَارِفًا بهَا فَلَمَّا فرغ امتحن أَبُو عَليّ أَبَا جَعْفَر بِشَيْء من مسَائِل النَّوَادِر فَلم يحفظها وَكَانَ ذَلِك سَبَب حفظ الهندواني للنوادر وَقَالَ لأبي عَليّ جئْتُك زَائِرًا لَا متكلما توفّي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 193 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر بن خَالِد الْقصير لقب لوالده مُحَمَّد بن بكر وَهُوَ كَاتب أبي يُوسُف القَاضِي يَأْتِي ذكره فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى روى عَن أَبِيه وروى عَنهُ مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي مَاتَ بعد أَبِيه روى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ عَن عمر بن أَحْمد الْحَافِظ قَالَ وجدت فى كتاب جدي عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن بكر قَالَ مَاتَ أبي لسبع خلون من ذِي الْقعدَة سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 194 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي بكر الْمُفَسّر الأخسيكتي أَبُو نصر الإِمَام جمال الدّين ولد فى ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى عشرَة وست مائَة وَمَات فى شَوَّال فى ثالثه سنة سبعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 195 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَامِد أَبُو الْحسن بن أبي الْعَبَّاس الْقطَّان النَّيْسَابُورِي ولد سنة خمس عشرَة وَثَلَاث مائَة سمع أَبَا حَامِد أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن بِلَال وأقرانه ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور قَالَ وَكَانَ من كبار الْفُقَهَاء لأَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ من الْمَشْهُورين المقبولين وَمَا أرَاهُ حدث ثمَّ قَالَ سَمِعت أَبَا الْحسن الْفَقِيه يَعْنِي الْحَنَفِيّ أَحْمد بن مُحَمَّد هَذَا يَقُول سَمِعت

أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون يَعْنِي الْحَنَفِيّ يَقُول قدم علينا عَليّ بن مُوسَى القمي يَعْنِي الْحَنَفِيّ النَّيْسَابُورِي فَاجْتَمَعْنَا على أَنا لم نر قبله من أَصْحَابنَا الْفِقْه مِنْهُ قَالَ الْحَاكِم توفّي أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَامِد سنة إثنتين وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَيَأْتِي ذكر وَالِده وجده إِن شَاءَ الله تَعَالَى 196 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن هَاشم أَبُو بكر الطواويسي يروي عَن مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي وَعبد الله بن شيرويه النَّيْسَابُورِي وَغَيرهمَا روى عَنهُ نصر بن مُحَمَّد بن غَرِيب الشَّاشِي وَأحمد بن عبد الله بن إِدْرِيس خَال الإدريسي الْحَافِظ وَتُوفِّي فى الْحمام سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة بسمرقند رَحمَه الله تَعَالَى 197 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الإسترأباذي تفقه على عَليّ بن أبي طَالب بن أبي الْعَلَاء وروى عَنهُ تفقه عَلَيْهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَلْخِي 198 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن دَاوُد بن عَليّ بن عِيسَى بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم ابْن الْحسن بن زيد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب الْحسنى سمع الحَدِيث بنيسابور وَالْعراق وَمَكَّة حدث عَن أبي الْحسن الْعلوِي وَعَن عَمه السَّيِّد أبي الْحسن الْحسنى ذكره الْفَارِسِي فى السِّيَاق وَقَالَ السَّيِّد الْعَالم أَبُو الْفضل بن أبي عَليّ الأديب الزَّاهِد الْمقري حسن الْأَخْلَاق مَعَ حشمة تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ لَهُ الدَّرْس ومجلس النّظر وَهُوَ أفضل أهل بَيته عديم النظير فى الْعُلُوم مَاتَ فى ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 199 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَمْزَة ابْن الثَّقَفِيّ وَالِد عبد الْوَاحِد يَأْتِي 200 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن دَاوُد أبي الْفَهم القحطاني ينْسب إِلَى يشجب بن يعرب ابْن قحطان التنوخي القَاضِي أَخُو القَاضِي أبي الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم وَيَأْتِي

إِن شَاءَ الله تَعَالَى وتفقه على أبي الْحسن الْكَرْخِي وَقَرَأَ أدب القَاضِي عَلَيْهِ وعلقه عَنهُ بِبَغْدَاد ثمَّ صَار إِلَى أَخِيه فى سنة سبع عشرَة وَثَلَاث مائَة وَهُوَ بِالْبَصْرَةِ فاستنابه بتستر وأعمالها فَأَقَامَ بهَا وَكَانَ من أَصْحَاب الحَدِيث حَافِظًا لِلْقُرْآنِ يعرف شَيْئا من تَفْسِيره وَيتَكَلَّم على الْمُتَشَابه والمشكل رَحمَه الله تَعَالَى 201 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن دَاوُد الأفسنجي تفقه مَعَ أَخِيه مَحْمُود وَيَأْتِي فى بَابه على مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد القرنبي 202 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سعيد أَبُو نصر النَّسَفِيّ روى عَن أبي عَليّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحَارِث الْحَافِظ السَّمرقَنْدِي وَغَيره ذكره الْحَافِظ أَبُو سعد الإدريسي فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد فَقَالَ كَانَ من الْفُقَهَاء على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ يتهم بِمذهب الإعتزال كتبنَا عَنهُ وَمَات فى ربيع الأول سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 203 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَمَّاعَة تفقه على وَالِده وَتخرج بِهِ قَالَ الْخَطِيب أخبرنَا عَليّ ابْن المحسن أَبَا طَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَمَّاعَة هُوَ من أهل الدّين وَالْعلم وَالْعَمَل قريب الشّبَه بِأَبِيهِ عفيف فى نَفسه وَيَأْتِي أَبوهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى ولاه جَعْفَر بن المتَوَكل الْقَضَاء بِمَدِينَة الْمَنْصُور فى سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ بعد وَفَاة الْحسن بن عَليّ بن الْجَعْد فَلم يزل قَاضِيا إِلَى أَن صرف بإبراهيم بن إِسْحَاق بن أبي العنبس الزُّهْرِيّ الْكُوفِي سنة ثَلَاث وَخمسين وَمِائَتَيْنِ 204 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سهل أَبُو الْحسن بن سهلويه الْمُزَكي ابْن بنت أبي يحيى زَكَرِيَّا بن يحيى النَّيْسَابُورِي سمع بنيسابور أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر وَأَبا عبد الله البوشنجي وأقرانهما وبالعراق أَبَا مُسلم الْكَجِّي وأقرانه ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ كَانَ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فى عصره امْتنع عَن

التحديث إِلَّا بِأَحَادِيث يسيرَة روى عَن جده أبي يحيى الْبَزَّار فى تصنيفه وقرأه على النَّاس حَدثنِي أَبُو الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سهل وَأَنا سَأَلته فأسند عَنهُ حَدِيثا وَاحِدًا توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء لخمس خلون من شَوَّال سنة إثنتين وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَهُوَ ابْن خمس وَتِسْعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى 205 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة بن سَلمَة بن عبد الْملك بن سَلمَة بن سليم بن سُلَيْمَان ابْن حباب كَذَا نسبه مسلمة بن قَاسم الأندلسي فى صلَة تَارِيخه الْأَزْدِيّ الحجري الْمصْرِيّ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ الْفَقِيه الإِمَام الْحَافِظ تكَرر ذكره فى الْهِدَايَة وَالْخُلَاصَة والأزدي نِسْبَة إِلَى أزدشنوءة وَهُوَ أَزْد بن العوث بن نبيت بن مَالك بن زيد بن كهلان بن سبأ والأزدي أَيْضا نِسْبَة إِلَى أَزْد بن عمرَان بن عَمْرو ابْن عَامر والأزدي أَيْضا مَنْسُوب إِلَى أَزْد الْحجر وهى نِسْبَة أبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ ذكر ذَلِك السَّمْعَانِيّ والحجري بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم فى آخرهَا الرَّاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى ثَلَاث قبائل اسْم كل وَاحِد حجر إِحْدَاهمَا حجر مرو حمير مِنْهُ مُخْتَار الحجري والثانيه حجر رعين مِنْهُم سعيد بن أبي سعيد الحجري حجر رعين روى عَنهُ أَيُّوب بن نحيل وَالثَّالِثَة حجر الأزد مِنْهُم الطَّحَاوِيّ الْمصْرِيّ الْفَقِيه الْحَنَفِيّ وَكَانَ ثِقَة نبيلا فَقِيها والمصري بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الصَّاد فى آخرهَا رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى مصر وديارها سميت بِمصْر بن حام ابْن نوح عَلَيْهِ السَّلَام وينسب إِلَيْهَا كثير من الْعلمَاء وَلها تَارِيخ فى أَهلهَا والواردين عَلَيْهَا كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ والطَّحَاوِي بِفَتْح الطَّاء والحاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَبعد الْألف وَاو نِسْبَة إِلَى طحاء قَرْيَة بصعيد مصر ينْسب إِلَيْهَا جمَاعَة مِنْهُم أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة بن سَلمَة بن عبد الْملك الْأَزْدِيّ الحجري الطَّحَاوِيّ صَاحب

كتاب شرح الْآثَار كَانَ إِمَامًا فَقِيها من الحنفيين ولد سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَمَات سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَمَات سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَلَاث مائَة صحب الْمُزنِيّ وتفقه بِهِ ثمَّ ترك مذْهبه وَصَارَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب وَكَانَ ثِقَة ثبتا كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ قلت وَيَمِين خَاله الْمُزنِيّ وَهُوَ قَوْله وَالله لَا أفلحت تقدم ذكرهَا فى تَرْجَمَة أَحْمد ابْن عبد الْمُنعم قَالَ أَبُو سعيد بن يُونُس قَالَ الطَّحَاوِيّ ولدت سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ تفقه بِمصْر على أبي جَعْفَر أَحْمد بن أبي عمرَان مُوسَى بن عِيسَى وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَخرج إِلَى الشَّام سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ فلقي بهَا قَاضِي الْقُضَاة أَبَا خازم عبد الحميد بن جَعْفَر فتفقه عَلَيْهِ وَسمع مِنْهُ وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَسمع أَيْضا من أَبِيه مُحَمَّد بن سَلامَة حَدثنَا عُثْمَان بن سعد قَالَ كُنَّا بِبَاب أبي عَاصِم النَّبِيل فَجرى ذكر أبي حنيفَة فَمن محب مفرط وَمن مبغض مفرط قد خلت على أبي عَاصِم فَقَالَ لي مَا هَذَا اللَّغط فَقلت لَهُ جرى ذكر أبي حنيفَة فَمن محب مفرط وَمن مبغض مفرط فَقَالَ لي مَا هُوَ وَالله إِلَّا كَمَا قَالَ عبد الله بن قيس الرقيات ... حسدوا إِن رأوك فضلك ... الله بِمَا فضلت بِهِ النجباء ... وَكَانَ تفقه أَولا على خَاله الْمُزنِيّ وروى عَنهُ مُسْند الشَّافِعِي وتفقه عَلَيْهِ أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الدَّامغَانِي وَغَيره وَيَأْتِي وَكَانَ كَاتبا للْقَاضِي بكار بن قُتَيْبَة وَسمع الحَدِيث من خلق من المصريين والغرباء القادمين إِلَى مصر مِنْهُم سُلَيْمَان ابْن شُعَيْب الكيساني وَأَبوهُ وَأَبُو مُوسَى يُونُس بن عبد الْأَعْلَى الصدقي شَارك فِيهِ

مُسلما وَأكْثر الرِّوَايَة عَنهُ وتصانيفه تطفح بِذكر شُيُوخه وَجمع بَعضهم مشايخه فى جُزْء وروى عَنهُ الْخلق الْكثير فَمنهمْ أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد التَّمِيمِي الْجَوْهَرِي قَاضِي الصَّعِيد وَأحمد بن الْقَاسِم بن عبد الله الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بإبن الخشاب الْحَافِظ وَأَبُو بكر ملي بن أَحْمد بن سَعْدَوَيْه البردعي وَأَبُو الْقَاسِم مسلمة ابْن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم الْقُرْطُبِيّ وَأَبُو الْقَاسِم عبد الله بن عَليّ الدَّاودِيّ القَاضِي شيخ أهل الظَّاهِر فى عصره وَالْحسن بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد الْمصْرِيّ الْفَقِيه وَابْن أبي الْعَوام القَاضِي الْكَبِير وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد الإخميمي وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الْمقري الْحَافِظ وَسمع مِنْهُ كِتَابه مَعَاني الْآثَار وإبنه أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد الطَّحَاوِيّ وَأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ صَاحب المعجم وَأَبُو سعيد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن يُونُس الْمصْرِيّ الْحَافِظ وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الْحُسَيْن الْبَغْدَادِيّ الْمُفِيد الْحَافِظ الْمَعْرُوف بقيدر وَمَيْمُون بن حَمْزَة العبيدلي روى عَنهُ العقيدة وَجمع بَعضهم من روى عَنهُ فى جُزْء وصنف الْكتب فَمن ذَلِك أَحْكَام الْقُرْآن فى نَيف وَعشْرين جزأ ومعاني الْآثَار وَهُوَ أول تصانيفه وَبَيَان مُشكل الْآثَار وَهُوَ آخر تصانيفه واختصرها ابْن رشد الْمَالِكِي والمختصر فى الْفِقْه وولع النَّاس بشرحه وَعَلِيهِ عدَّة شُرُوح وَشرح الْجَامِع الْكَبِير وَشرح الْجَامِع الصَّغِير وَله الشُّرُوط الْكَبِير والشروط الصَّغِير والشروط الْأَوْسَط وَله المحاضر والسجلات والوصايا والفرائض وَكتاب نقض كتاب المدلسين على الْكَرَابِيسِي وَكتاب أَصله كتب النزل والمختصر الْكَبِير والمختصر الصَّغِير وَله تَارِيخ كَبِير وَله مُجَلد فى مَنَاقِب أبي حنيفَة وَله فى الْقُرْآن ألف ورقة حَكَاهُ القَاضِي عِيَاض فى الْإِكْمَال وَله النَّوَادِر الْفِقْهِيَّة فى عشرَة أَجزَاء والنوادر والحكايات فى نَيف وَعشْرين جزأ وَله حكم

أَرَاضِي مَكَّة وَقسم الْفَيْء والغنائم وَله الرَّد على عِيسَى بن أبان فى كِتَابه الذى سَمَّاهُ خطأ الْكتب وَله الرَّد على أبي عبيد فِيمَا أَخطَأ فِيهِ فى كتاب النّسَب وَله اخْتِلَاف الرِّوَايَات على مَذْهَب الْكُوفِيّين قَالَ أَبُو عمر بن عبد البركان الطَّحَاوِيّ كُوفِي الْمَذْهَب وَكَانَ عَالما بِجَمِيعِ مَذَاهِب الْفُقَهَاء 206 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن شُجَاع أَبُو أَيُّوب الثَّلْجِي بالثاء الْمُثَلَّثَة ولد الإِمَام الْمَشْهُور يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى ذكر الطَّحَاوِيّ عَن شَيْخه أَحْمد بن أبي عمرَان الْفَقِيه قَالَ كُنَّا عِنْد أبي أَيُّوب أَحْمد بن مُحَمَّد بن شُجَاع فى منزله فَبعث غُلَاما من غلمانه إِلَى أبي عبد الله ابْن الْأَعرَابِي صَاحب الْغَرِيب يسئله الْمَجِيء إِلَيْهِ فَعَاد إِلَيْهِ الْغُلَام فَقَالَ قد سَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ لي عِنْدِي قوم من الْأَعْرَاب فَإِذا قضيت أربى مِنْهُم أتيت قَالَ الْغُلَام وَمَا رَأَيْت عِنْده أحدا إِلَّا أَن بَين يَدَيْهِ كتبا ينظر فى هَذَا مرّة وفى هَذَا مرّة ثمَّ مَا شعرنَا حَتَّى جَاءَ وَذكر الْحِكَايَة بِطُولِهَا 207 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن شُعَيْب بن هَارُون الْفَقِيه الجلاباذي بِضَم الْجِيم ثمَّ بِاللَّامِ وَالْألف بعْدهَا بَاء مُوَحدَة ثمَّ ألف وفى آخرهَا ذال مُعْجمَة محلّة كَبِيرَة بنيسابور أَخذ عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون الْفَقِيه توفّي فى ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 208 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن صاعد بن مُحَمَّد أَبُو نصر الإستوائي قَاضِي الْقُضَاة الزَّيْنَبِي شيخ الْإِسْلَام مولده سنة عشر وَأَرْبع مائَة ذكره أَبُو الْحسن عبد الغافر الْفَارِسِي فى السِّيَاق وَيَأْتِي وَالِده مُحَمَّد بن صاعد فى بَابه سمع من جده عماد الْإِسْلَام صاعد بن مُحَمَّد وَمن أَبِيه مُحَمَّد بن صاعد وَمن عَمه أبي الْحسن إِسْمَعِيل

ابْن صاعد وَيَأْتِي كل مِنْهُم فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى روى عَنهُ إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد الْحَافِظ وزاهر بن طَاهِر الشحامي فى آخَرين قَالَ عبد الغافر فى السِّيَاق شيخ الْإِسْلَام وَصدر المحافل الْمُقدم الْعَزِيز من وَقت صباه فى بَيته وعشيرته الْفَائِق أقرانه بوفور حشمته رَبِّي فى حجر الإِمَام وَكَانَ من أوحد الأحفاد عِنْد القَاضِي الإِمَام صاعد قَالَ أَبُو نصر دخلت على المتَوَكل أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ يمدح الرِّفْق فَأكْثر فى مدحه فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَنْشدني الْأَصْمَعِي ببيتين فَقَالَ هاتهما فَقلت ... لم أر مثل الرِّفْق فى لينه ... قد أخرج الْعَذْرَاء من خدرها من يستعن بالرفق فى أمره ... يسْتَخْرج الْحَيَّة من جحرها ... قَالَ فكتبهما الْخَلِيفَة بِيَدِهِ مَاتَ لَيْلَة الثُّلَاثَاء قبل الصُّبْح الثَّامِن من شهر شعْبَان المكرم سنة إثنتين وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن فى مَقْبرَة أسلافه رَحِمهم الله تَعَالَى 209 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن الناصحي القَاضِي من بَيت الْعلمَاء الْقُضَاة يَأْتِي أَبوهُ وجده ذكره أَبُو الْحسن عبد الغافر فى سِيَاق تَارِيخ نيسابور فَقَالَ من أَوْلَاد الْكِبَار ووجوه بَيت الناصحية خلف أسلافه فى تَحْصِيل الْعلم والتدريس فى مدرسة السُّلْطَان بنيسابور والمناظرة فى المحافل وَكَانَ سليم النَّفس مَأْمُون الْجَانِب مشتغلا بِنَفسِهِ ظريف المعاشرة قَائِما بِقَضَاء الْحُقُوق توفّي فى شعْبَان سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 210 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله أبي الْقَائِم بن عَليّ الْكِنْدِيّ يَأْتِي أَبوهُ وجده 211 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى بن الْحَارِث أَبُو الْعَبَّاس عرف بِابْن أبي الْعَوام السَّعْدِيّ يَأْتِي أَبوهُ وَعبد الله جده من بَيت الْعلمَاء الْفُضَلَاء وَأحمد هَذَا أحد قُضَاة مصر مولده بهَا سنة تسع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة روى عَن أَبِيه عَن جده روى عَنهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سَلامَة الْقُضَاعِي كَانَ رجل بِمصْر

مكفوف الْبَصَر يُقَال لَهُ أَبُو الْفضل جَعْفَر الضَّرِير من أهل الْعلم والنحو واللغة فقدمه الْحَاكِم وخلع عَلَيْهِ وأقطعه ولقبه بعالم الْعلمَاء فَسَأَلَهُ الْحَاكِم عَن النَّاس وَاحِدًا وَاحِدًا فَذكر أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي الْعَوام وَغَيره فَوَقع الإختيار على أبي الْعَبَّاس فَقيل للْحَاكِم بِأَمْر الله مَا هُوَ على مذهبك وَلَا مَذْهَب من تقدم من سلفك غير أَنه ثِقَة مَأْمُون مصري عَارِف بِالْقضَاءِ عَارِف بِالنَّاسِ وَمَا فى مصر من يصلح لهَذَا الْأَمر غَيره وَقَامَ أَبُو الْفضل الضَّرِير من عِنْد الْحَاكِم وَقد أحكم لَهُ الْأَمر فَأمر الْحَاكِم أَن يكْتب لَهُ سجل وَشرط عَلَيْهِ فِيهِ أَنه إِذا جلس فى مجْلِس الحكم يكون مَعَه أَرْبَعَة من فُقَهَاء الْحَاكِم كَيْلا يحكم إِلَّا على الْمَذْهَب وَقُرِئَ عَهده على الْمِنْبَر بالجامع الْعَتِيق وزكاه فِيهِ بِأَحْسَن تَزْكِيَة وخلع عَلَيْهِ وَحمل على مركب حسن وَجعل لَهُ النّظر فى الْقَاهِرَة ومصر والحرمين وَسَائِر الْأَعْمَال مَا خلا فلسطين فَإِن الْحَاكِم ولاها أبي طَالب الْمَعْرُوف بإبن بنت البريدي وَلم يَجْعَل لأبي الْعَبَّاس عَلَيْهِ نظر أَو كَانَ هَذَا يجل نَفسه عَن قَضَاء مصر وأعمالها غير أَن هَيْبَة الْحَاكِم جعلته يمتثل أمره وَكَانَ أَبُو الْعَبَّاس يركب يَوْم الْجُمُعَة مَعَ الْحَاكِم ويطلع يَوْم السبت إِلَيْهِ يعرفهُ مَا يجْرِي من الْأَحْكَام وَالشُّهُود والأمناء وَغَيرهم وَمَا يتَعَلَّق بالحكم وَيَوْم الْأَحَد يجلس فى الْجَامِع الْعَتِيق وَيَوْم الثُّلَاثَاء يجلس فى الْقَاهِرَة فى الْجَامِع الْأَزْهَر يحكم بَين أَهلهَا وَيَوْم الْأَرْبَعَاء سَأَلَ فِيهِ الْحَاكِم أَن يَجْعَل لَهُ رَاحَة وَاشْترى دَار بالقرافة يَنْقَطِع فِيهَا من بكرَة يَوْم الْأَرْبَعَاء إِلَى الْمغرب يتعبد فِيهَا ويخلو بِمن يُرِيد من الشُّهُود وَغَيره وَيجْلس يَوْم الْخَمِيس أَيْضا بالجامع الْعَتِيق وَكَانَ كِتَابَة السّجل لَهُ من يَوْم الْأَحَد حادي عشر من شعْبَان سنة خمس وَأَرْبع مائَة 212 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو الْحسن النَّيْسَابُورِي القَاضِي عرف بقاضي

الْحَرَمَيْنِ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فى زَمَانه بِلَا مدافعة تفقه على أبي الْحسن الْكَرْخِي وَأبي طَاهِر مُحَمَّد الدباس وبرع فى الْمَذْهَب سمع بخراسان أَبَا الْعَبَّاس بن شعْبَان الشَّيْبَانِيّ وَأَبا يحيى زَكَرِيَّا بن يحيى الْبَزَّار وَأَبا خَليفَة الْفضل بن الجناب وَجَمَاعَة سواهُم روى عَنهُ أَبُو عبد الله الْحَاكِم وَذكره فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ غَابَ عَن نيسابور نيفا وَأَرْبَعين سنة وتقلد قَضَاء الْموصل وَقَضَاء الرملة وقلد قَضَاء الْحَرَمَيْنِ فَبَقيَ بهَا بضع عشرَة سنة ثمَّ انْصَرف إِلَى نيسابور سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة ثمَّ ولى الْقَضَاء بهَا فى سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة قَالَ الْحَاكِم سَمِعت أَبَا بكر الْأَبْهَرِيّ الْمَالِكِي شيخ الْفُقَهَاء بِبَغْدَاد بِلَا مدافعة يَقُول مَا قدم علينا من الخراسانيين أفقه من أبي الْحسن النَّيْسَابُورِي سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن القَاضِي يَقُول حضرت مجْلِس النّظر لعَلي بن عِيسَى الْوَزير فَقَامَتْ امْرَأَة تتظلم من صَاحب التركات فَقَالَ تعودين إِلَيّ غَدا وَكَانَ يَوْم مَجْلِسه للنَّظَر فَلَمَّا اجْتمع فُقَهَاء الْفَرِيقَيْنِ قَالَ لنا تكلمُوا الْيَوْم فى مسئلة تَوْرِيث ذَوي الْأَرْحَام قَالَ فتكلمت فِيهَا مَعَ بعض فُقَهَاء الشَّافِعِيَّة فَقَالَ صنف فى هَذِه المسئلة وَبكر بهَا غَدا إِلَيّ ففلت وبكرت بهَا إِلَيْهِ فَأخذ مني الْجُزْء وانصرفت فَلَمَّا كَانَ ضحوة النَّهَار طلبني الْوَزير إِلَى حَضرته فَقَالَ يَا أَبَا الْحسن قد عرضت تِلْكَ المسئلة بِحَضْرَة أَمِير الْمُؤمنِينَ وتأملها فَقَالَ لَوْلَا أَن لأبي الْحسن عندنَا حرمات لقلدته أحد الْجَانِبَيْنِ وَلَكِن لَيْسَ فى أَعمالنَا عِنْدِي أجل من الْحَرَمَيْنِ وَقد قلدته الْحَرَمَيْنِ فَانْصَرَفت من حَضْرَة الْوَزير وَوصل الْعَهْد إِلَيّ وَكَانَ هَذَا السَّبَب فِيهِ قَالَ الْحَاكِم زادني بعض مَشَايِخنَا فى هَذِه الْحِكَايَة أَن القَاضِي أَبَا الْحُسَيْن قَالَ قلت للوزير أيد الله الْوَزير بعد أَن رَضِي أَمِير الْمُؤمنِينَ المسئلة

وتأملها وَجب على الْأَمِير أَن ينجز أمره العالي بِأَنَّهُ يرد السهْم إِلَى ذَوي الْأَرْحَام وَأَنه أجَاب إِلَيْهِ وَفعله ثمَّ قَالَ الْحَاكِم توفّي القَاضِي ضحوة يَوْم السبت الْحَادِي وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَلَاث مائَة بنيسابور رَحمَه الله تَعَالَى وَصلى عَلَيْهِ الشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس الميكالي وَأَبُو الْعَبَّاس هَذَا هُوَ إِسْمَعِيل بن عبد الله ابْن مُحَمَّد بن ميكال الميكالي الأديب شيخ خُرَاسَان ووجيها سمع بنيسابور ابْن خُزَيْمَة وَأَبا الْعَبَّاس السراج بالأهواز عَبْدَانِ الْحَافِظ الْأَهْوَازِي سمع مِنْهُ الْحَافِظ مثل أبي عَليّ النيسابورى وَالْحَاكِم أبي عبد الله وَغَيرهمَا وقلد أَمِير الْمُؤمنِينَ المقتدر بِاللَّه أَبَاهُ عبد الله بن مُحَمَّد الميكالي الأهواز وأعمالها وَسَار أَبُو الْعَبَّاس صُحْبَة لِأَبِيهِ إِلَيْهَا فأحضر أَبَاهُ أَبَا بكر بن دُرَيْد يُؤَدب وَلَده فَحَضَرَ عِنْده وتأدب بِهِ أَبُو الْعَبَّاس ومدح ابْن دُرَيْد أَبَاهُ عبد الله الميكالي بقصيدته الْمَقْصُورَة الْمَشْهُورَة الَّتِى أَولهَا شعر ... أما ترى رَأْسِي حاكي لَونه ... طرة صبح تَحت أذيال الدجا ... وَتُوفِّي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ لخمس بَقينَ من صفر سنة إثنتين وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو مُحَمَّد هَكَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ فى بَاب الميكالي قلت وفى القصيدة شعر ... أَن ابْن ميكال الْأَمِير انتاشني ... من بعد مَا قد كنت كالشيء اللقا ... قَوْله انتاشني أَي نازلني وأخذني مقربا إِلَيْهِ وَهُوَ افتعل من النوش وَهُوَ منَازِل الظبية بنوش الْأَرَاك قَالَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {وأنى لَهُم التناوش من مَكَان بعيد}

ونشت الرجل نوشا أَي أنلته خيرا وَقَوله كالشيء اللقا أَي المطرح لَا يعبأ بِي ولقا جمع لقية من غير هَذَا وَكِلَاهُمَا مَقْصُور وفى القصيدة أَيْضا بعد هَذَا الْبَيْت شعر ... وَمد ضبعي أَبُو الْعَبَّاس من بعد ... انقباض الدرْع والباع الوزا ... الباع والبوع لُغَتَانِ والوزا الْقصير وَيُقَال رجل وزى وَالْمَرْأَة وزاءة إِذا كَانَت قَصِيرَة وفى القصيدة بعد هَذَا الْبَيْت ... نَفسِي الْفِدَاء لأميري وَمن ... تَحت السَّمَاء لأميري الفدا ... 213 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الطاهري أَبُو الْعَبَّاس الإِمَام الْحَافِظ كَانَ مُقيما بزاوية لَهُ بِظَاهِر الْقَاهِرَة على شاطئ النّيل ابتناها لَهُ ابْن عدي العزيزي وَبهَا مَاتَ فى السَّادِس وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة سِتّ وَتِسْعين وست مائَة ومولده سنة سِتّ وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى سمع الْكثير وسافر إِلَى الْبِلَاد وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير ورحل إِلَى خُرَاسَان سنة أَربع وَخمسين وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيم شَيخنَا تقدم سَمِعت عَلَيْهِ 214 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عِيسَى بن عبد الله أَبُو الْقَاسِم الْقُهسْتَانِيّ بِضَم الْقَاف وَالْهَاء وَسُكُون السِّين وَفتح التَّاء بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا وفى آخرهَا النُّون ولَايَة كَبِيرَة مُتَّصِلَة بنواحي هراة وَالْعراق وهمدان ونهاوند مولده سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَلَاث مائَة ذكره عبد الغافر وَقَالَ كَانَ زاهدا ورعا يجمع ويصنف رَحمَه الله تَعَالَى 215 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل بن إِسْمَعِيل الْفَقِيه أَبُو نصر السَّمرقَنْدِي لابريسمي مولده فى حُدُود سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة تفقه بسمرقند وَسمع تَنْبِيه الغافلين لأبي اللَّيْث من الإِمَام إِسْحَاق بن مُحَمَّد النوحي عَن أبي بكر بن

مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الزيدي عَن المُصَنّف مَاتَ فى عشر الْخمسين وَخمْس مائَة تَقْرِيبًا والأبريسمي بِفَتْح الْألف وَسُكُون الْبَاء وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء وَفتح السِّين وفى آخرهَا الْمِيم نِسْبَة لمن يعْمل الأبريسم 216 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق الأستروشني 217 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عمر والطبري الملقب بإبن دانكا أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار من طبقَة أَبى الْحسن الْكَرْخِي وَأبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ تفقه على أبي سعيد البردعي لَهُ شرح الجامعين ذكره ابْن النجار فى تَارِيخه والخطيب فى الكنى وَلم يسمعهُ قَالَ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي حَدثنِي القَاضِي الصَّيْمَرِيّ قَالَ كَانَ أَبُو عمر والطبري فَقِيها بِبَغْدَاد يدرس فى حَيَاة أبي الْحسن الْكَرْخِي وَكَانَت وَفَاته سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ ابْن النجار أخبرنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزجيّ عَن أبي الرَّجَاء أَحْمد بن مُحَمَّد الْكسَائي قَالَ أخبرنَا أَبُو نصر عبد الْكَرِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد الشِّيرَازِيّ حَدثنِي أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الدَّامغَانِي أَنا وَالِدي أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد حَدثنَا عَم وَالِدي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْفَقِيه سَمِعت أَبَا عَمْرو ابْن دانكا الطَّبَرِيّ بِبَغْدَاد يَقُول سَمِعت أَبَا مَنْصُور أَيُّوب بن غَسَّان يَقُول جمع بَين دَاوُد بن عَليّ الْأَصْفَهَانِي وَبَين مُحَمَّد بن عَليّ بن عمار الكريبي بِبَغْدَاد فى مَسْجِد الْجَامِع يتناظران فى خبر الْوَاحِد وَكَانَ الكريبي يَنْفِي الْعَمَل بِهِ وَكَانَ دَاوُد يحْتَج للْعَمَل بِهِ ويشنع ويبالغ فى ثُبُوته فَاجْتمع النَّاس عَلَيْهِمَا فَأخذت الْحِجَارَة من كل نَاحيَة فى الْمَسْجِد على الكريبي حَتَّى هرب من الْمَسْجِد فَسئلَ بعد ذَلِك عَن خبر الْوَاحِد فَقَالَ إِمَّا بِالْحِجَارَةِ والآجر فَإِنَّهُ يُوجب الْعلم وَالْعَمَل جَمِيعًا

218 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو طَالب الْفَقِيه عرف بإبن الكجلو هَكَذَا هُوَ مضبوط فى تَارِيخ الزَّيْنَبِي من أهل الْمَدَائِن قَالَ ابْن النجار كَانَ يتَوَلَّى الخطابة بهَا مُدَّة ثمَّ قدم بَغْدَاد واستوطنها وَكَانَ يسكن بمدرسة سَعَادَة على شاطئ دجلة وَكَانَ أديبا فَاضلا لَهُ شعر حسن ذكره أَبُو بكر عبد الله بن عَليّ المريستاني وَأَنه حدث عَن أَبى طَالب مُحَمَّد بن الْحسن الْمَاوَرْدِيّ بِيَسِير وَأَنه سمع مِنْهُ قَالَ ابْن النجار أَخْبرنِي أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن احْمَد الْقطيعِي أنبأني أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن الكجلو الْفَقِيه الْمَدَائِنِي قَوْله من قصيدة مِنْهَا شعر ... ولى من فواد حره لَيْسَ يبرد ... وذائب دمع بالأسى لَيْسَ يخمد ... مِنْهَا ... وَلَا كل من قد صَاح للمجد ماجد ... وَلَا كل من يهوى السِّيَادَة سيد وَمن يزرع الْمَعْرُوف بذرا فانه ... على قدر مَا قد قدم الْبذر يحصد ... قَالَ أَخْبرنِي الْقطيعِي أَنه توفّي يَوْم الْخَمِيس لسبع عشرَة خلت من ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسبعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 219 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْفضل القاشاني نزيل هَمدَان ذكره أَبُو الشعار فَقَالَ كَانَ من الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة أصوليا عَارِفًا بالمسائل الخلافية حَافِظًا للأشعار وَيكْتب خطا حسنا أَنْشدني من شعره أَبُو بكر إِسْحَاق بِبَغْدَاد وَمَات بهمدان فى سلخ ذى الْقعدَة سنة تسع عشرَة وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 220 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن نصير بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الأنبردواني

النصيري الْحَنَفِيّ أَبُو كَامِل سمع أَبَا الْحسن الْفَارِسِي وَغَيره قَالَ السَّمْعَانِيّ وَكَانَ قد سمع الحَدِيث الْكثير واشتغل بِهِ وَجمع كتابا سَمَّاهُ المضاهاة فى الْأَسْمَاء والأنساب قَالَ وَكَانَ شَدِيد التعصب فى مذْهبه متحاملا على أَصْحَاب الشَّافِعِي وَالنِّسْبَة بِفَتْح الْألف وَسُكُون النُّون وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَضم الدَّال الْمُهْملَة وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى أنبردوان قَرْيَة من قرى بُخَارى 221 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن عَمْرو بن خَالِد بن الرفيل أَبُو الْفرج الْمَعْرُوف بإبن الْمسلمَة سكن بَغْدَاد قَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخه بَلغنِي أَنه ولد فى آخر ذِي الْقعدَة فى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة اخْتلف فى درسه الْفِقْه إِلَى أبي بكر الرَّازِيّ وَسمع أَبَاهُ مُحَمَّد بن عَمْرو أَحْمد بن كَامِل القَاضِي ودعلج ابْن أَحْمد قَالَ الْخَطِيب كتبت عَنهُ وَكَانَ ثِقَة يسكن بالجانب الشَّرْقِي ويملي فى كل سنة مَجْلِسا وَاحِدًا فى أول الْمحرم وَكَانَ أحد الموصوفين بِالْعقلِ والمذكورين بِالْفَضْلِ كثير الْبر وَالْمَعْرُوف وَكَانَت دَاره مالفا لأهل الْعلم وَكَانَ يَصُوم الدَّهْر وَيقْرَأ فى كل يَوْم سبع الْقُرْآن يقرأه نَهَارا ويعيده فى ليلته فى ورده مَاتَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ مستهل ذِي الْقعدَة سنة خمس عشرَة وَأَرْبع مائَة وَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد بن عمر وَيَأْتِي أَيْضا ابْنه الْحسن بن أَحْمد رَحِمهم الله تَعَالَى 222 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَبُو الْعَبَّاس الناطفي ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الطَّهَارَة بِلَفْظ الناطفي أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار وَأحد أَصْحَاب الْوَاقِعَات والنوازل وَمن تصنيفه الْأَجْنَاس والفروق فى مُجَلد والواقعات فى مُجَلد وَحدث عَن أبي حَفْص بن شاهين وَغَيره قَالَ أَبُو عبد الله الْجِرْجَانِيّ فى خزانَة الْأَكْمَل قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الناطفي رَأَيْت بِخَط بعض مَشَايِخنَا فى رجل جعل لأحد بنيه دَارا بِنَصِيبِهِ على أَن لَا يكون لَهُ بعد موت الْأَب مِيرَاث جازوا فَتى بِهِ الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر

مُحَمَّد بن الْيَمَان أحد أَصْحَاب مُحَمَّد بن شُجَاع الثَّلْجِي وَحكى ذَلِك أَصْحَاب أَحْمد بن أبي الْحَارِث وَأبي عَمْرو الطَّبَرِيّ مَاتَ بِالريِّ سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى والناطفي نِسْبَة إِلَى عمل الناطف وَبيعه 223 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَبُو نصر العتابي البُخَارِيّ وَقيل أَبُو الْقَاسِم الإِمَام الْعَلامَة الزَّاهِد المنعوت زين الدّين أحد من سَار ذكره من تصانيفه الْكِبَار شرح الزِّيَادَات الْمَشْهُور رَوَاهُ عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم حَافظ الدّين وشمس الْأَئِمَّة الكردري وَغَيرهمَا وَله جَوَامِع الْفِقْه أَربع مجلدات وَشرح الْجَامِع الْكَبِير وَشرح الْجَامِع الصَّغِير مَاتَ يَوْم الْأَحَد وَقت الظّهْر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة ببخارى وَدفن بكلاباذ بمقبرة الْقُضَاة السَّبْعَة وأحدهم أَبُو زيد الدبوسي قَالَ فى التكملة العتابي مَنْسُوب إِلَى الْعَتَّابِيَّةِ أحد الْمحَال بالجانب الغربي وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي المؤتلف نِسْبَة إِلَى دَار عتاب مَحَله ببخارى مِنْهَا الإِمَام الْعَلامَة زين الدّين أَبُو الْقَاسِم وَذكر من مصنفاته كتاب التَّفْسِير وَأَن شمس الْأَئِمَّة لَازمه وَقَالَ السَّمْعَانِيّ العتابي نِسْبَة إِلَى أَشْيَاء مِنْهَا إِلَى عتاب بن أسيد وَمِنْهَا إِلَى الْعَتَّابِيَّةِ محلّة غربي بَغْدَاد وَمِنْهَا إِلَى محلّة يُقَال لَهَا دَار عتاب 224 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان الكاتي الحجي بِكَسْر الْحَاء نِسْبَة إِلَى الْحَج وَأهل خوارزم يَقُولُونَ الحجي كَمَا يَقُول النَّاس الْحَاج قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا حسن السِّيرَة سمع بِبَغْدَاد أَبَا الْقَاسِم بن حُصَيْن الشَّيْبَانِيّ وَكَانَت وِلَادَته سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 225 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن الْأَزْهَر أَبُو الْعَبَّاس البرتي الْفَقِيه الْحَافِظ من طبقَة أَحْمد بن أبي عمرَان استاذ الطَّحَاوِيّ تفقه على أَبى سُلَيْمَان مُوسَى الْجوزجَاني وروى

كتب مُحَمَّد بن الْحسن عَن أَبى سُلَيْمَان وَحدث بالكثير وَكتب وصنف الْمسند وَحدث عَن العقبي ومسدد بن مسرهد وَأبي بكر بن أبي شيبَة وروى عَنهُ يحيى ابْن صاعد وَالْقَاضِي أَبُو عبد الله الْمحَامِلِي قَالَ الخطييب كَانَ ثِقَة حجَّة يذكر بالصلاح وَالْعِبَادَة وَكَانَ من أَصْحَاب القَاضِي يحيى بن أَكْثَم وَكَانَ قبل ذَلِك يتقلد وَاسِط وَقطعَة من أَعمال السوَاد وَقَالَ أَبُو عبد الله الْحُسَيْن فِيمَا جمعه كَانَ إِلَيْهِ أحد جَانِبي بَغْدَاد والجانب الآخر إِلَى إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق ثمَّ استعفى فى أَيَّام المعتضد ورد عَلَيْهِم الْعَهْد وَلزِمَ بَيته واشتغل بِالْعبَادَة حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله ذكر الْخَطِيب بِإِسْنَادِهِ عَن الْعَلَاء بن صاعد بن مخلد أَنه رَأْي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى النّوم وَهُوَ جَالس فى مَوضِع فَدخل عَلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ البرتي القَاضِي فَقَامَ إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَصَافحهُ وَقبل بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ مرْحَبًا بالذى يعْمل بِسنتي وأثري قَالَ وَكَانَ إِذا دخل أَبُو الْعَبَّاس البرتي إِلَى الْعَلَاء بن صاعد نَهَضَ إِلَيْهِ وَقبل بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يفعل بك قَالَ أَحْمد صَدُوق وَمَا أعلم إِلَّا خيرا وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة حَكَاهُمَا الْخَطِيب قَالَ أَحْمد بن كَامِل القَاضِي مَاتَ لَيْلَة السبت لتسْع عشرَة لَيْلَة خلت من ذِي الْحجَّة سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَابْنه الْعَبَّاس يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى والبرتي بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق نِسْبَة إِلَى برت قَرْيَة بنواحي بَغْدَاد قَالَ السَّمْعَانِيّ وَالْمَشْهُور بِهَذِهِ النِّسْبَة القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى البرتي وَابْنه الْعَبَّاس بن أَحْمد وَغَيرهمَا 226 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن يزِيد بن السكن أَبُو جَعْفَر السكونِي أَخذ عَن أبي يُوسُف وَمُحَمّد وروى عَنهُ وَكِيع

227 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن زِيَاد الْأَنْطَاكِي الْفَقِيه أَبُو بكر بن أبي عبد الله ابْن أبي مُوسَى القَاضِي سمع بأنطاكية وبطرسوس والمصيصة وروى عَن مُحَمَّد ابْن آدم وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان لؤين وَأحمد بن أَبى الْحوَاري وقاسم بن عُثْمَان الجوعي روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ وَغَيره ذكره ابْن العديم فى تَارِيخ حلب وَقَالَ كَانَ أَبوهُ أَبُو عبد الله قَاضِيا بحلب وقنسرين وَكَانَ أَبوهُ وجده فقيهان على مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة رضى الله عَنهُ وَذكره عبد الْغَنِيّ بن سعيد الْمصْرِيّ فى كتاب الْقُضَاة وَقَالَ قدم مصر وَحدث بهَا حَدثنَا عَنهُ عبد الله بن جَعْفَر بن الْورْد وَغَيره ذكره ابْن العديم بِإِسْنَاد لَهُ إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن بن زِيَاد النقاش قَالَ رفع إِلَى أبي بكر أَحْمد بن مُوسَى الْأَنْطَاكِي القَاضِي ورقة مَكْتُوب فِيهَا شعر ... أَيهَا القَاضِي الْكثير العدات ... صانك الله عَن مقَام الدنات أَيكُون الْقصاص من قتل لحظ ... من غزال مورد الوجنات أم يخَاف الْعَذَاب من هُوَ صب ... مبتلى بالزفير والحسرات لَيْسَ إِلَّا العفاف وَالصَّوْم ... والنسك لَهُ زاجرا عَن الشُّبُهَات ... قَالَ فَأخذ الورقة وَكتب على ظهرهَا شعر ... يَا طريف الصَّنِيع والآلات ... وعظيم الأشجان واللوعات إِن تكن عَاشِقًا فَلم تأت ذَنبا ... بل ترقيت أرفع الدَّرَجَات وَمَتى اقْتصّ بِالْقصاصِ على لحظ حبيب ... أخطى طَرِيق الْقُضَاة ... وَيَأْتِي أَبوهُ وجده 228 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن قادم أَبُو يحيى البَجلِيّ الْفَقِيه مولده سنة تسعين وَمِائَة ذكره

أَبُو عَليّ الْحُسَيْن فى كِتَابه وَقَالَ فَقِيه عَالم قَلِيل النظير وَكَانَ يرى رَأْي الْكُوفِيّين وَله نظر فى اللُّغَة وَمَعْرِفَة بالشعر وَجلسَ بالجامع وَهُوَ حَدِيث فى سنة أَربع عشر وَمِائَتَيْنِ فَقَالَ يَوْمًا لبَعض أَصْحَابه احص الْيَوْم عَليّ كم أجبْت وَجلسَ يُفْتِي للنَّاس فَلَمَّا قَامَ قَالَ للرجل كم عددت قَالَ عددت ثَمَان مائَة جَوَاب وَله فى الشُّرُوط وفى فنون من الْعلم وَخَالف فى كثير من الْمسَائِل وَكتب يسْأَل عَنْهَا بالعراق فَمن ذَلِك رسَالَته إِلَى بشر بن غياث المريسي فى أَشْيَاء أشكلت على مشائخ بَلَده فَقَالَ إِنَّا وجدنَا فى كتاب لأبي يُوسُف القَاضِي لَو أَن حِنْطَة طبخت بِخَمْر حَتَّى انتفخت فَإِن أكلهَا حرَام وَلَا حد على من أكلهَا فَإِن طبخت بِالْمَاءِ الطَّاهِر بعد ذَلِك ثَلَاث مَرَّات وتجفف بعد كل طبخة ثمَّ يطْبخ طهرت وَلَا بَأْس بأكلها وَكَذَلِكَ اللَّحْم يطْبخ بِالْخمرِ فَإِذا صب عَلَيْهِ المَاء الطَّاهِر وطبخ بِهِ ثَلَاث طبخات وَبرد بعد كل طبخة ثمَّ طبخ فَهَذَا طهُور ومرق ذَلِك اللَّحْم يهراق وَمَات ابْن قادم سنة سبع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ فى ربيع الآخر رَحمَه الله تَعَالَى 229 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن ماهان عَم أبي حنيفَة مُحَمَّد بن حنيفَة بن ماهان يَأْتِي من طبقَة خَالِد بن يُوسُف السَّمْتِي 230 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حمدَان أَبُو مَنْصُور الْحَارِثِيّ الإِمَام القَاضِي الرئيس من أهل سرخس مولده فى الْحَادِي وَالْعِشْرين من ذى الْقعدَة سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة قَالَ الإِمَام نجم الدّين أَبُو حَفْص عمر النَّسَفِيّ فى مُعْجم شُيُوخه أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور الْحَارِثِيّ الإِمَام من مسموعاته كتاب الْمُوَطَّأ رِوَايَة مُحَمَّد بن الْحسن عَن مَالك يرويهِ عَن أبي الْفضل أَحْمد بن خيرون عَن أبي طَاهِر عبد الْغفار الْمُؤَدب عَن أبي على الصَّواف عَن أبي عَليّ بشر ابْن مُوسَى عَن أبي جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن مهْرَان عَن مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ وَمِنْهَا

تصانيف أبي الْحسن الْكَرْخِي يَرْوِيهَا عَن القَاضِي الإِمَام أبي نصر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن السَّرخسِيّ عَن أبي مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْأَكْفَانِيِّ القَاضِي عَن أبي الْحسن عبيد الله بن الْحُسَيْن الْكَرْخِي قَالَ أَبُو سعيد سَمِعت أَبَا مُحَمَّد الْحسن بن عَليّ بن نَاصِر الْجلَال بسرخس يَقُول توفّي القَاضِي أَبُو مَنْصُور أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْحَارِثِيّ يَوْم الْخَمِيس وَقت الزَّوَال الْخَامِس عشر من الْمحرم سنة اثنتى عشرَة وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وللحافظ أبي سعد أجازة مِنْهُ صَحِيحَة بِجَمِيعِ مسموعاته كتبهَا لَهُ فى سنة ثَمَان وَخمْس مائَة والحارثي نِسْبَة إِلَى قبائل 231 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن الْفضل أَبُو عَليّ الْبَزَّاز النَّيْسَابُورِي حدث بِبَغْدَاد عَن أبي حَامِد بن الشَّرْقِي ومكي بن عَبْدَانِ حدث عَنهُ القاضيان أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ وَأَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن التنوخي قَالَ الْخَطِيب قدم بَغْدَاد حَاجا وَكَانَ ثِقَة وحَدثني التنوخي قَالَ أَبُو عَليّ أَحْمد بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي شيخ ثِقَة فَقِيه على مَذْهَب أبي حنيفَة قدم علينا حَاجا وَسَمعنَا مِنْهُ بعد عوده فى سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي بنيسابور يَوْم الْجُمُعَة الثَّامِن من شهر ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 232 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْكَرِيم بن مُوسَى بن عبد الله ابْن مُجَاهِد النَّسَفِيّ الْبَزْدَوِيّ أَبُو الْمَعَالِي بن أبي الْيُسْر عرف بِالْقَاضِي الصَّدْر من أهل بُخَارى الإِمَام بن الإِمَام يَأْتِي أَبوهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى مولده سنة اثْنَتَيْنِ أَو إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة ببخارى وَهُوَ ابْن أخي أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْكَرِيم الْبَزْدَوِيّ الْفَقِيه بِمَا وَرَاء النَّهر صَاحب الطَّرِيقَة على مَذْهَب أبي حنيفَة يَأْتِي فى حرف الْعين تفقه على وَالِده حَتَّى برع فى الْعلم قَالَ السَّمْعَانِيّ وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْمعِين مَيْمُون بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد المكحولي وَلَقي الأكابر وأفاده

وَالِده عَن جمَاعَة ولى الْقَضَاء ببخارى وحمدت سيرته وأملى مُدَّة ببخارى وَورد مرو فى الْحَج فَقَرَأت عَلَيْهِ بهَا وَحدث بِبَغْدَاد وَرجع من الْحَج وَتُوفِّي بسرخس فى جمادي الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَعقد لَهُ العزاء بهَا ثمَّ حمل إِلَى بُخَارى قَالَ أَبُو سعد إِمَام فَاضل مفتي مناظر حسن السِّيرَة رضى الْأَخْلَاق وَمن بَيت الحَدِيث وَالْعلم رَحمَه الله تَعَالَى 233 - أَحْمد بن مُحَمَّد عبد الله أَبُو الْقَاسِم الخليلي الْبَلْخِي الزيَادي الدهْقَان قَالَ السَّمْعَانِيّ يُقَال لَهُ الْخَلِيل لِأَنَّهُ كَانَ يخْدم القَاضِي الْخَلِيل بن مُحَمَّد السَّحَرِيِّ شيخ الْإِسْلَام ببلخ وَكَانَ وَكيلا لَهُ قلت الْخَلِيل هَذَا يَأْتِي وَأَبُو الْقَاسِم هَذَا يوري عَن أبي الْقَاسِم الْخُزَاعِيّ عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد وَحدث عَنهُ بشمائل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنهُ أَبُو شُجَاع عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله البسطامي وَتُوفِّي ببلخ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ فى بَاب الْخَلِيل لما ذكره وَذكره فى بَاب الزيَادي وَقَالَ توفّي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله 234 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو نصر الْمَعْرُوف بالأقطع أحد شرَّاح الْمُخْتَصر سكن بَغْدَاد بدرب أَبى زيد بنهر الزّجاج قَالَ ابْن النجار درس الْفِقْه على مَذْهَب أَبى حنيفَة عَليّ أبي الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ حَتَّى برع فِيهِ وَقَرَأَ الْحساب حَتَّى أتقنه وَخرج من بَغْدَاد فى سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة إِلَى الأهواز وَأقَام بهَا برامهرمن وَشرح الْمُخْتَصر وَكَانَ يدرس هُنَاكَ إِلَى أَن توفّي فَمَال إِلَى حدث فظهرت على الْحَدث سَرقَة فاتهم بِأَنَّهُ شَاركهُ فِيهَا فَقطعت يَده الْيُسْرَى وَتُوفِّي سنة أَربع وَسبعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 235 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد السَّرخسِيّ الْوَزير أَبُو الْعَبَّاس ابْن أبي بكر الْفَقِيه من أهل بَاب الطاق كَانَ يخْدم قَاضِي الْقُضَاة أَبَا الْقَاسِم عَليّ بن الْحُسَيْن الزَّيْنَبِي

سمع من الشريفين أبي نصر مُحَمَّد وَأبي الفوارس طردا بني مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَبُو سعد السَّمْعَانِيّ قَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَط أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد ابْن الخشاب وقرأته على أبي الْقَاسِم النَّاسِخ عَنهُ قَالَ أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن الْوَزير السَّرخسِيّ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة سبعين وَأَرْبع مائَة وَهُوَ فَقِيه على مَذْهَب أبي حنيفَة قَرَأت فى كتاب التَّارِيخ لأبي شُجَاع مُحَمَّد ابْن عَليّ بن الدهان بِخَطِّهِ قَالَ توفّي أَحْمد بن السَّرخسِيّ الْحَنَفِيّ فى يَوْم الثُّلَاثَاء خَامِس رَجَب الْفَرد سنة سبع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة 236 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن قَاسم بن مسيب بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق ابْن أبي قُحَافَة مَوْلَانَا بهاء الدّين بن مَوْلَانَا جلال الدّين يَأْتِي وَالِده فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وبهاء الدّين هَذَا يلقب بسُلْطَان ولد كَانَ إِمَامًا فَقِيها درس بعد أَبِيه بمدرسة قونية وَتبع وَالِده فى التجرد وَعمر وَتُوفِّي سنة اثنتى عشرَة وَسبع ماية وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين سنة وَدفن بقونية بتربة وَالِده وَصلى عَلَيْهِ الشَّيْخ مجد الدّين الأقصرائي بِوَصِيَّة مِنْهُ حكى لي بعض أَصْحَابنَا عَنهُ قَالَ كَانَت لي سَرِيَّة فَقَالَ لَهَا اخْتَارِي وَاحِدًا من أَصْحَابِي أزَوجك بِهِ لَعَلَّ الله أَن يرزقك ولدا يعبد الله تَعَالَى فامتنعت من ذَلِك قَالَ صاحبنا فَقَالَ لي الشَّيْخ اكشف لي عَن سَبَب الْمَنْع فَقلت لَهَا عَن ذَلِك فَقَالَت الْكِبَار يزوروني ويعظموني ويكرموني لنسبتي إِلَى الشَّيْخ وَإِذا تزوجت بِغَيْرِهِ يَزُول عني هَذَا قَالَ فَأخْبرت الشَّيْخ بِمَا قَالَت فَتَبَسَّمَ وَقَالَ آثرت اللَّذَّة الوهمية على اللَّذَّة الحسية وَحكى لي عَنهُ كرامات رَحمَه الله تَعَالَى 237 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود ابْن سيد الغزنوي مُفِيد درس الإِمَام الكاشاني صَاحب الْبَدَائِع تفقه على أَحْمد بن يُوسُف الْحُسَيْنِي الْعلوِي وانتفع بِهِ جمَاعَة من

الْفُقَهَاء وتفقهوا بِهِ وصنف فى الْفِقْه وَالْأُصُول كتبا حَسَنَة مفيدة مِنْهَا كتاب الرَّوْضَة فى اخْتِلَاف الْعلمَاء ومقدمته المختصرة فى الْفِقْه الْمَشْهُورَة وَكتاب فى أصُول الْفِقْه وَكتاب فى أصُول الدّين ورسمه بروضة المتكليمن وَاخْتَصَرَهُ ورسمه بالمنتقى من رَوْضَة المتكليمن توفّي بحلب بعد سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدفن بمقابر الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة قبل مقَام إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام رَحِمهم الله 237 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الوبري الإِمَام الْكَبِير أَبُو نصر لَهُ شرح مُخْتَصر الطَّحَاوِيّ فى مجلدين رَحمَه الله تَعَالَى 238 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ أَبُو بكر يَأْتِي ذكر أَبِيه روى عَن أَبِيه عَن أبي مُطِيع عَن أبي حنيفَة رَحمَه الله روى عَنهُ عبد الْبَاقِي بن قَانِع وَأَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ 239 - أَحْمد مُحَمَّد بن مَكْحُول بن الْفضل أَبُو البديع المكحولي سمع أَبَاهُ أَبَا الْمعِين المكحولي وَيَأْتِي وَأَبا سهل هَارُون بن أَحْمد الإسفرايني وَأحمد بن حمدَان الْمقري قَالَ السَّمْعَانِيّ وَكَانَ بارعا فى الْفِقْه وَتُوفِّي ببخارى فى صفر سنة تسع وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه اله تَعَالَى وَكَانَت وِلَادَته سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وإليهم تنْسب اللؤلؤيات قلت اللؤلؤيات تصنيف جده مَكْحُول بن الْفضل وَيَأْتِي ذكره وَذكر أَبِيه مُحَمَّد بن مَكْحُول وَهُوَ مُجَلد ضخم رَأَيْته وملكته بِحَمْد الله تَعَالَى 240 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور القَاضِي أَبُو بكر الْأنْصَارِيّ الدَّامغَانِي أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار درس على الطَّحَاوِيّ بِمصْر ثمَّ قدم بَغْدَاد ودرس بهَا عَليّ الْكَرْخِي وَأبي سعيد البردعي وَلما فلج الْكَرْخِي جعل الْفَتْوَى إِلَيْهِ دون أَصْحَابه فَأَقَامَ بِبَغْدَاد دهرا طَويلا يحدث عَن الطَّحَاوِيّ ويفتي روى عَنهُ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد ابْن الْأَكْفَانِيِّ وَغَيره

قَالَ الْخَطِيب حَدثنِي الصَّيْمَرِيّ قَالَ وَكَانَ أَبُو بكر الدَّامغَانِي أَقَامَ على الطَّحَاوِيّ سِنِين كَثِيرَة ثمَّ أَقَامَ عَليّ الْكَرْخِي وَكَانَ إِمَامًا فى الْعلم وَالدّين مشارا إِلَيْهِ فى الْوَرع والزهادة وَولى الْقَضَاء بواسط لِأَنَّهُ ركبته دُيُون وَخرج إِلَيْهَا قَالَ الصَّيْمَرِيّ فَحَدثني أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ أَنه كَانَ ينظر بَين الْخُصُوم على وَجه التَّحْكِيم وَكَانَ يَقُول لِلْخَصْمَيْنِ انْظُر بَيْنكُمَا فَإِذا قَالَا نعم نظر بَينهمَا وَرُبمَا قَالَ حكمتماني فَإِذا قَالَا نعم نظر بَينهمَا وَكَانَ عِنْد أَصْحَابنَا أَنه غض من نَفسه لولاية الحكم رَحمَه الله تَعَالَى 241 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مهْرَان أَبُو جَعْفَر رَاوِي موطأ مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله 242 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن رَجَاء أَبُو بكر الأربنجني قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها توفّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ بِفَتْح الْألف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم وَكسر النُّون الْأَخِيرَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى بَلْدَة من بِلَاد السفد بسمرقند يُقَال لَهَا أربنجن قَالَ السَّمْعَانِيّ وَبَعْضهمْ يسْقط الْألف وَيَقُول ربنجني وَقد ذكرتهما فى الْألف وَالرَّاء لهَذَا الْمَعْنى 243 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جبرئل الإِمَام أَبُو نصر النَّسَفِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ من أَئِمَّة نسف تفقه بسمرقند على القَاضِي مَنْصُور بن أَحْمد العزقي وروى عَنهُ الحَدِيث وَعَن غَيره وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ ولد فى رَجَب أَو فى شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 244 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر أَبُو نصر الْفَقِيه عرف باللباد الْفَقِيه النيسابوي سمع أَبَا نعيم الْفضل بن دُكَيْن وَبشر بن الْوَلِيد القَاضِي وَغَيرهمَا روى عَنهُ إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن سُفْيَان وَأَبُو يحيى زَكَرِيَّا بن يحيى الْبَزَّار ذكره الْحَافِظ أَبُو عبد الله فى

تَارِيخ نيسابور فَقَالَ شيخ أهل الرَّأْي فى عصره وَرَئِيسهمْ مَاتَ سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ روى الْحَاكِم بِسَنَدِهِ عَن أبي جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق أَن سُفْيَان الثَّوْريّ سَأَلَهُ دُعَاء يَدْعُو بِهِ عِنْد الْبَيْت الْحَرَام قَالَ جَعْفَر إِذا بلغت الْبَيْت الْحَرَام فضع يدك على الْحَائِط ثمَّ قل يَا سائق الْفَوْت وَيَا سامع الصَّوْت وَيَا كاسي الْعِظَام لَحْمًا بعد الْمَوْت ثمَّ ادْع بِمَا شِئْت قَالَ لَهُ سُفْيَان فعلمني مَا لم أفقه فَقَالَ يَا أَبَا عبد الله إِذا جَاءَك مَا تحب فَأكْثر من الْحَمد وَإِذا جَاءَك مَا تكره فَأكْثر من لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه وَإِذا اسْتَبْطَأَتْ الرزق فَأكْثر من الإستغفار 245 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أبي الْفَتْح بن صَالح بن هَارُون بن عروسه أَبُو الْعَبَّاس بن أبي الْكَرم الوَاسِطِيّ الأَصْل الْموصِلِي الْفَقِيه كتب عَنهُ الدمياطي ورأيته بِخَطِّهِ فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَن مولده فى الثَّالِث وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَمَات بالموصل عَشِيَّة الْخَمِيس سَابِع عشر شهر رَمَضَان سنة خمسين وست مائَة وَأَخُوهُ الْحُسَيْن يَأْتِي وَرَأَيْت بِخَط الشريف عز الدّين فى وفياته وَكَانَ فَقِيها حسنا متدينا كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ الْكَرِيم ودرس بالموصل وَولي مشيخة بعض ربطها وَترسل عَن صَاحبهَا إِلَى بَغْدَاد ودمشق وحلب مرَارًا وَسمع بالموصل من أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد وَمن أبي مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن أبي الْمجد 246 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله بن عبد الرَّحِيم أَبُو الطّيب الْحلَبِي الْفَقِيه مولده بحلب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَكتب عَنهُ الدمياطي وَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد بن يُوسُف وَأَخُوهُ عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف وجدهما يُوسُف ابْن الْخضر ودرس مُدَّة بحلب وَسمع من أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد وَحدث وَمَات سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة بحلب رَحمَه الله تَعَالَى

247 - أَحْمد بن مُحَمَّد السَّرخسِيّ الشجاعي الثَّلْجِي أَبُو حَامِد الإِمَام مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 248 - أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن أبي الْحَارِث قَالَ ابْن الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات حَدثنِي من رَآهُ قد ورد إِلَى بَغْدَاد سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة لِلْحَجِّ وَكَانَ شَيخا ميهيبا حسن الْوَجْه وَولي الْقَضَاء بسرخس وَيَأْتِي أَبوهُ وجده 249 - أَحْمد بن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ تفقه عَلَيْهِ عبد الْجَبَّار بن أَحْمد وَعبد الْجَبَّار هَذَا مفتي مازندران لَهُ الْخُلَاصَة فى الْفَرَائِض رَأَيْته فى مُجَلد ضخم وَيَأْتِي 250 - أَحْمد بن مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد السَّيِّد همام الدّين الحصري القَاضِي الْفَقِيه الإِمَام ابْن الْعَلامَة جمال الدّين مَحْمُود يَأْتِي أَبوهُ مَحْمُود بن أَحْمد وَأحمد هَذَا يلقب بنطام الدّين تفقه على أَبِيه ودرس بالنورية إِلَى حِين وَفَاته وَأفْتى وَمَات فى ثامن الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة وَدفن عِنْد وَالِده بمقابر الصُّوفِيَّة وناب فى الحكم عَن قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين وَذكره ابْن خلكان فى تَرْجَمَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد العميدي وَقَالَ قَتله التتر رَحمَه الله تَعَالَى 251 - أَحْمد بن مَحْمُود بن بكر الصَّابُونِي أَبُو مُحَمَّد الملقب نور الدّين الإِمَام صَاحب الْبِدَايَة فى أصُول الدّين توفّي وَقت صَلَاة الْمغرب من لَيْلَة الثُّلَاثَاء سادس عشر صفر سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَدفن بمقبرة الْقُضَاة السَّبْعَة ببخارى تفقه عَلَيْهِ شمس الأيمة مُحَمَّد الكردري رحمهمَا الله تَعَالَى 252 - أَحْمد بن مَحْمُود بن عمر الجندي شَارِح كتاب الْمِصْبَاح فى النَّحْو للْإِمَام نَاصِر بن عبد السَّيِّد المطرزي رَحِمهم الله تَعَالَى

253 - أَحْمد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن نصر وَالِد الإِمَام مُحَمَّد المايمرغي يَأْتِي فى بَابه 354 - أَحْمد بن مَسْعُود بن أَحْمد الصاعدي الإِمَام الملقب صدر الدّين روى عَنهُ شمس الْأَئِمَّة الكردري وتفقه عَلَيْهِ وانتفع بِهِ يُقَال أَنه من نسل أبي حَفْص الْكَبِير وَكَانَ يدرس بمدرسة أبي حَفْص ببخارى توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن الْمحرم سنة خمس وَخمسين وست مائَة ببخارى وَدفن بكالاباذ رَحمَه الله تَعَالَى 255 - أَحْمد بن مَسْعُود بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْعَبَّاس القونوي سكن دمشق تفقه على الشَّيْخ جلال الدّين عمر الْخَبَّازِي وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْأُصُول تفقه عَلَيْهِ الْعَلامَة محيى الدّين يحيى بن عَليّ الْمَعْرُوف بالاسمر شرح الْجَامِع الْكَبِير فى أَربع مجلدات وَسَماهُ التَّقْرِير وَمَات وَلم يكمل تبيضه فكمله وَلَده أَبُو المحاسن مَحْمُود وَيَأْتِي 256 - أَحْمد بن مَسْعُود بن عَليّ أَبُو الْفضل التركستاني الْفَقِيه المنعوت ضِيَاء الدّين قدم بَغْدَاد وسكنها سمع مِنْهُ جمَاعَة من الْفُقَهَاء ذكره ابْن النجار وَقَالَ قدم بَغْدَاد واختص بِخِدْمَة الْوَزير نَاصِر الدّين بن مهْدي الْعلوِي فَكَانَ ينفذهُ فى الرسايل من الدِّيوَان إِلَى الْأَطْرَاف وَجعل يعرض عَلَيْهِ الرّقاع للنَّاس ثمَّ لما عزل ابْن مهْدي عَن الوزارة وَذَلِكَ فى سنة أَربع وست مائَة رتب مدرسا بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بِبَاب الطاق وَجعل إِلَيْهِ النّظر فى أوقافه والرياسة على أَصْحَابه وخلع عَلَيْهِ خلعة سَوْدَاء بطرحا وخوطب بالإحترام التَّام وَذكره الزنيبي فى تَارِيخه وَقَالَ وفى ذِي الْقعدَة سنة أَربع وست مائَة ولى التدريس بأشهد فَذكر الدَّرْس يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع عشر الشَّهْر الْمَذْكُور ثمَّ استناب عَنهُ فى ذَلِك أَبَا الْفرج عبد الرَّحْمَن بن شُجَاع الْحَنَفِيّ وَكَانَ هُوَ يذكر فى كل إسبوع يَوْمَيْنِ وَأَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن شُجَاع بَاقِي الْأَيَّام قَالَ وَلم يكن الحَدِيث من فنه إِلَّا أَنه شرفه الإِمَام النَّاصِر لدين الله بِالْإِجَازَةِ لَهُ وَكَانَ يروي عَنهُ فى حَلقَة الْحَنَفِيَّة بِجَامِع الْقصر

الشريف فى كل جُمُعَة قَالَ أَبُو شامة فِيمَا ذيله فى سنة سبع وست مائَة أظهر الْخَلِيفَة الْإِجَازَة الَّتِى أحدث لَهُ من الشُّيُوخ وَدفع إِلَى كل مَذْهَب اجازة كلهَا مَكْتُوبَة بِخَطِّهِ أجزنا لَهُم وَمَا سَأَلُوهُ على شَرط الْإِجَازَة الصَّحِيحَة وَكتب العَبْد الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى أَحْمد أَمِير الْمُؤمنِينَ وسلمت اجازة الخنفية إِلَى ضِيَاء الدّين أَحْمد بن مَسْعُود التركستاني واجازة الشَّافِعِيَّة إِلَى عبد الرَّحْمَن ابْن سكينَة واجازة الْمَالِكِيَّة إِلَى عَليّ بن جَابر المغربي وَأَجَازَهُ أَصْحَاب أَحْمد إِلَى أبي صَالح نصر بن عبد الرَّزَّاق ابْن الشَّيْخ عبد الْقَادِر قَالَ وَكَانَ يَعْنِي التركستاني قد تفقه وبرع فى علم النّظر وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فى مَذْهَب أبي حنيفَة وولاه الْوَزير ابْن مهْدي الْمَظَالِم والتدريس بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وأرسله إِلَى الْأَطْرَاف وَكَانَ عفيفا نزيها قَالَ ابْن النجار توفّي لَيْلَة السبت السَّادِس وَالْعِشْرين من ربيع الآخر سنة عشر وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِالْمَدْرَسَةِ النظامية وَدفن بمقبرة الخيزران الْمُجَاورَة لمشهد أَبى حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ شَابًّا رَحمَه الله تَعَالَى 257 - أَحْمد بن الْمُصدق بن مُحَمَّد أَبُو حنيفَة النَّيْسَابُورِي ذكره ابْن النجار وَقَالَ قدم بَغْدَاد حَاجا وَحدث بهَا عَن أَبى يَعْقُوب النجيرمي روى عَنهُ عَن النجيرمي فى مشيخته قلت النجيرمي بِفَتْح النُّون وَكسر الْجِيم وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الرَّاء بعْدهَا مِيم نِسْبَة إِلَى نجيرم وَيُقَال لَهَا نجارم وهى محلّة بِالْبَصْرَةِ ذكرهَا السَّمْعَانِيّ 258 - أَحْمد بن مُضِيّ قَالَ فى الفتاوي رُؤْيَة الله تَعَالَى فى الْمَنَام تكلم فِيهِ الْمَشَايِخ فَقَالَ أَكثر الْمَشَايِخ بسمرقند لَا يجوز حَتَّى قيل لِأَحْمَد بن مُضِيّ أَن الرَّحبِي يَقُول رَأَيْت الله فى الْمَنَام فَقَالَ أَحْمد أَن مثل الْإِلَه الذى رَآهُ فى الْمَنَام كثير مَا يرَاهُ النَّاس فى السُّوق كل يَوْم وَقَالَ أَبُو مَنْصُور الماتريدي هُوَ شَرّ من عبَادَة الوثن

وَاسْتحْسن جَوَاب أَحْمد وَالسُّكُوت فى هَذَا الْبَاب أحسن 259 - أَحْمد بن الزَّاهِد الْحَاكِم الْعَلامَة عرف بالجداوي صَاحب كتاب زلَّة الْقَارِي 260 - أَحْمد بن مَنْصُور أَبُو نصر الأسبيجابي القَاضِي أَحْمد شرَّاح مُخْتَصر الطَّحَاوِيّ متبحر فى الْفِقْه ببلاده ذكره أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ فى القند فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد فَقَالَ دخل سَمَرْقَنْد وأجلسوه للْفَتْوَى وَصَارَ الرُّجُوع إِلَيْهِ فى الوقايع فانتظمت لَهُ الْأُمُور الدِّينِيَّة وَظَهَرت لَهُ الْآثَار الجميلة وَوجد بعد وَفَاته صندوق لَهُ فِيهِ فتاوي كَثِيرَة كَانَ فُقَهَاء عصره أخطأوة فِيهَا فَوَقَعت عِنْده فأخفاها فى بَيته لِئَلَّا يظْهر نقصانهم وَمَا تَركهَا فى أَيدي المستفتين لِئَلَّا يعملوا بِغَيْر الصَّوَاب وَكتب سوالاتهم ثَانِيًا وَأجَاب على الصَّوَاب وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 261 - أَحْمد بن مَنْصُور الْفَقِيه الْحَافِظ الطَّبَرِيّ المتوطن بسمرقند قَالَ الأسبيجابي أَحْمد بن مَنْصُور أَبُو نصر فى آخر شَرحه لمختصر الطَّحَاوِيّ وَكَانَ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْحسن عَليّ بن بكر نشر هَذِه المسايل وَكَانَ فى نشرها وَذكرهَا سَابِقًا إِمَام كل عصر وقوام كل دهر إِلَّا أَنه لم يجمعها فى مؤلف وَبعده الشَّيْخ الْفَقِيه الْحَافِظ ابْن مَنْصُور الطَّبَرِيّ المتوطن سَمَرْقَنْد أكْرمه الله فى الدَّاريْنِ جمعهَا على غَايَة من التَّطْوِيل وَهُوَ فى كل من ذَلِك مُفِيد وفى جمعهَا مجيد ثمَّ أَشَارَ بعد ذَلِك فى كَلَام لَهُ إِلَى أَنه هذب هَذَا مِنْهَا 262 - أَحْمد بن أبي عمرَان مُوسَى بن عِيسَى أَبُو جَعْفَر الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ نزل مصر استاذ أبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ تفقه على قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وعَلى بشر بن الْوَلِيد الْكِنْدِيّ وَحدث بِمصْر عَن عَليّ بن عَاصِم وَشُعَيْب بن سُلَيْمَان الواسطيين وَعلي بن الْجَعْد وَمُحَمّد بن الصَّباح ذكره الْحَافِظ ابْن يُونُس فى الغرباء الَّذين قدمُوا

مصر فَقَالَ كَانَ مِسْكينا فى الْعلم حسن الدِّرَايَة بألوان من الْعلم كَثِيرَة كَانَ ضَرِير النّظر وَحدث بِحَدِيث كثير من حفظه وَكَانَ ثِقَة وَكَانَ قدمُوا بِهِ إِلَى مصر مَعَ أَيُّوب صَاحب خراج مصر فَأَقَامَ وَذكره الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بن 2 سعيد فِيمَن غلب كنية أَبِيه على اسْمه فَقَالَ قدم مصر على قَضَائهَا وَذهب بَصَره بآخر وَكَانَ أحد الموصوفين بِالْحِفْظِ روى حَدِيثا كثيرا من حفظه صنف كتابا يُقَال لَهُ الْحجَج هَكَذَا قَالَ بَعضهم وَرَأَيْت فى نُسْخَة جَيِّدَة من طَبَقَات أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَله كتاب الْحجَج وَالله أعلم وَالْمَشْهُور أَن الْحجَج من تصنيف عِيسَى بن أبان رَأَيْت الْجُزْء الأول مِنْهُ 263 - أَحْمد بن مُوسَى بن عمر أَبُو الْعَبَّاس الْحلَبِي شهَاب الدّين مدرس الفارقانية بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ ثَانِي مدرس بهَا درس بعد الشَّيْخ نجم الدّين إِسْحَاق الْحلَبِي بِحكم انْتِقَاله إِلَى غَيرهَا وَهُوَ خَال القَاضِي كَمَال الدّين عبد الرَّحْمَن البسطامي وَيَأْتِي فى بَابه درس وَأفْتى وَمَات بِالْمَدْرَسَةِ الفارقانية من الْقَاهِرَة فى الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسبع مائَة وَدفن بتربة الإِمَام أبي الْعَبَّاس الظَّاهِرِيّ خَارج بَاب النَّصْر بِوَصِيَّة مِنْهُ لِابْنِ أُخْته كَمَال الدّين البسطامي وَأَرَادَ قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين السرُوجِي أَن يدفنه بتربة بالقرافة وَمَا أمكن مُخَالفَة كَمَال الدّين لَهُ فَلَمَّا رفع النعش توجهوا بِهِ إِلَى نَاحيَة بَاب زويلة فدار النعش بِقُوَّة إِلَى نَاحيَة بَاب النَّصْر 264 - أَحْمد بن مُوسَى بن يزْدَاد التيمى القَاضِي وَالِد مُحَمَّد يَأْتِي مُحَمَّد فى بَابه 265 - أَحْمد بن أَبى الْمُؤَيد المحمودي النَّسَفِيّ أَبُو نصر كَانَ إِمَامًا جَلِيلًا فَاضلا زاهدا كَانَ أعجوبة الدُّنْيَا وعلامة الْعلمَاء مُصَنف الْجَامِع الْكَبِير المنظوم وَهُوَ فى مُجَلد وَشَرحه فى مجلدين وَبَيت المحمودية بمرو مَشْهُور بِالْعلمِ وهى نِسْبَة إِلَى

بعض أجداد المنتسب إِلَيْهِ 266 - أَحْمد بن ناجم قَالَ أَبُو اللَّيْث فى شرح الْجَامِع الصَّغِير سَمِعت الْفَقِيه أَبَا جَعْفَر يَقُول سَمِعت الْفَقِيه أَبَا الْقَاسِم أَحْمد بن ناجم قَالَ قَالَ لي نصر بن يحيى سَمِعت الْحسن بن مسْهر سَمِعت مُحَمَّد بن الْحسن يَقُول جَوَازًا أجارة الظير دَلِيل على فَسَاد بيع لَبنهَا لِأَنَّهُ لما جَازَت الْإِجَارَة ثَبت أَن سَبيله سَبِيل الْمَنَافِع وَلَيْسَ سَبيله سَبِيل الْأَمْوَال لِأَنَّهُ لَو كَانَ مَالا لم تجز أجارته أَلا ترى لَو أَن رجلا اسْتَأْجر بقرة على أَن يشرب لَبنهَا لم تجز الْإِجَارَة 267 - أَحْمد بن نَاصِر بن طَاهِر أَبُو الْمَعَالِي الْعَلامَة الْحُسَيْنِي المنعوت برهَان الدّين ذكره البرزالي فَقَالَ كَانَ إِمَامًا علامتا زاهدا عابدا مفتيا وَعِنْده انْقِطَاع وَعبادَة وزهد وَمَعْرِفَة بالتفسير وَالْفِقْه وَالْأُصُول صنف تَفْسِيرا فى سبع مجلدات وصنف فى أصُول الدّين كتابا فِيهِ سَبْعُونَ مسئلة وَتُوفِّي فى شَوَّال سنة تسع وَثَمَانِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 268 - أَحْمد بن نصر حدث بكتب أبي حنيفَة وَأبي يُوسُف رَضِي الله عَنْهُمَا عَن أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد بن الْحسن سَمعهَا أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن جِبْرِيل أورد ذَلِك ابْن مَاكُولَا 269 - أَحْمد بن نصر أَبُو نصر اللباد النَّيْسَابُورِي شيخ الْحَنَفِيَّة بهَا أستاذ إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد الجلابي النَّيْسَابُورِي لَعَلَّه أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر الْمَذْكُور قبله 270 - أَحْمد بن هَارُون بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَبَّاس الْفَقِيه الْحَاكِم الْمُزنِيّ الْمَعْرُوف بالتبان سكن نيسابور وَسمع بهَا أَبَا الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن رَجَاء البرديغزي وَأَبا نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر وَأَبا الْفضل الْعَبَّاس بن حَمْزَة وَغَيرهم وبمرو يحيى بن

سامويه بن عبد الْكَرِيم الذهلي وأقرانه وبالري عَليّ بن الْحسن بن الْجُنَيْد وَمُحَمّد ابْن أَيُّوب وأقرانهما وبالعراق عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل وأقرانه وبالحجاز عَليّ ابْن عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ سمع مِنْهُ الْحَاكِم وَذكره فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة ومفتيهم فى عصره توفّي يَوْم الْأَحَد الثَّانِي من رَجَب سنة تسع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَشهِدت جنَازَته فى ميدان الْحُسَيْن وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو صَادِق وَذكره السَّمْعَانِيّ فى بَاب التبَّان نِسْبَة إِلَى بيع التِّبْن قَالَ والمنسوب إِلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس التبَّان إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بنيسابور 271 - أَحْمد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى ابْن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَامر بن أَبى جَرَادَة بن ربيعَة بن خويلد بن عَوْف بن عَامر ابْن عقيل أَبُو الْحسن عَم جد الرئيس أَبى حَفْص عمر بن العديم مولده سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبع مائَة حدث بحلب عَن أَبِيه مَاتَ سنة أَربع عشرَة وَخمْس مائَة 272 - أَحْمد بن هبة الله بن أسعد بن عبد الله أَبُو الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بِابْن النجبي قَالَ ابْن النجار سمع أَبَا البركات عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَأَبا الْوَقْت عبد الأول وَحدث روى لنا عَنهُ عبد الله بن أَحْمد الْمقري شَيْخه قَالَ لنا عبد الْجَبَّار توفّي فى أول رَجَب من سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 273 - أَحْمد بن هبة الله بن سعد الله بن سعيد الجيراني المغربي النَّحْوِيّ حدث عَن أَبِيه وَعَن أبي الْفَرح يحيى بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ مولده سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَمَات بحلب سنة ثَمَان وَعشْرين وست مائَة وَدفن تَحت جبل حوشين ذكره ابْن الْمُنْذِرِيّ فى التكملة وَقَالَ لنا عَنهُ أجازة كتبت لنا عَنهُ من حلب سنة خمس وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى قلت أنبأني شَيخنَا يُوسُف بن عمر الْحسنى عَن الْحَافِظ عبد الْعَظِيم عَنهُ

274 - أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن أبي جَرَادَة أَبُو الْحسن وَالِد الصاحب كَمَال الدّين أَبُو حَفْص عمر ابْن العديم مولده بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة سمع أَبَاهُ وَغَيره ولي الْقَضَاء بحلب فى سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة قَالَ أَبُو حَفْص وَلَده توفّي وَالِدي لَيْلَة الْجُمُعَة لثلاث بَقينَ من شعْبَان سنة ثَلَاث عشرَة وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 275 - أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أبي جَرَادَة الْحلَبِي أَبُو الْحسن قَاضِي الْقُضَاة عرف بِابْن العديم وَأهل بَيته فِيهِ الْعلم والرياسة وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد وجد عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد وَعبد الْعَزِيز هَذَا وَالِد عمر وجد مُحَمَّد بن عمر يَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَظُنهُ الذى قبله 276 - أَحْمد بن يحيى بن أَحْمد بن زيد بن ناقد الْكُوفِي الإِمَام الْفَقِيه النَّحْوِيّ رَأَيْت لَهُ الْمسَائِل الكوفية للعبادية الكرخية نَحوا من كراسة قَالَ بعد الْخطْبَة وَبعد فَإِنِّي كنت وضعت عشر مسَائِل فى النَّحْو على وَجه الألغاز والإعجاز وعاينت بهَا مبادئ أهل الْكَرم من مَدِينَة السَّلَام إِلَى أَن قَالَ أظهرت مَا ألغزت وبينت مَا أبهمت بعلل مُوضحَة وشواهد لايحة ثمَّ شرع فى ذكر الألغاز وَشَرحهَا فأولها مَا فَتْحة فى اسْم تَارَة تكون فَتْحة إِعْرَاب وَتارَة تكون فَتْحة بِنَاء وانقلاب وَرَأَيْت فى آخِره طبقَة سَماع عَلَيْهِ بِبَغْدَاد تاريخها يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي جمادي الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 277 - أَحْمد بن يحيى بن أَبى يُوسُف يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم القَاضِي ولي الْقَضَاء بِمَدِينَة السَّلَام بعد إِبْرَاهِيم بن أبي العنبس الْكُوفِي فى سنة أَربع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ قَالَ الْخَطِيب أَنا عَليّ بن الْحُسَيْن أخبرنَا طَالب بن مُحَمَّد بن جَعْفَر وَقَالَ كَانَ متوسطا فى أمره شَدِيد الْمحبَّة للدنيا وَكَانَ صَالح الْفِقْه على مَذْهَب أهل الْعرَاق وَلَا أعلمهُ

حدث بِشَيْء ثمَّ عزل واستقضى بِابْنِهِ وعزل وَولى الأهواز ثمَّ وَجه بِهِ إِلَى خُرَاسَان فَمَاتَ بِالريِّ رَحمَه الله تَعَالَى 278 - أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد القَاضِي أَبُو الْحسن بن أبي جَعْفَر الْعقيلِيّ وَأَبُو الْحسن هَذَا هُوَ جد جد وَالِد الصاحب كَمَال الدّين ابْن العديم مولده بحلب سنة ثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَهُوَ أول من تولى الْقَضَاء من هَذَا الْبَيْت بِمَدِينَة حلب وليه فى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة قَرَأَ الْفِقْه على القَاضِي الْفَقِيه أَبى جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد السمناني بحلب وعلق عَنهُ التَّعْلِيق الْمَنْسُوب إِلَيْهِ روى عَنهُ ابْنه أَبُو الْفضل هبة الله بن أَحْمد ابْن أبي جَرَادَة وَيَأْتِي قَاضِي حلب ألف كتابا ذكر فِيهِ الْخلاف بَين أَبى حنيفَة وَأَصْحَابه وَمَا تفرد بِهِ عَنْهُم وَحج سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وأخذته الْعَرَب بتبوك مَعَ جمَاعَة من الحلبيين رَحمَه الله تَعَالَى 279 - أَحْمد بن يحيى بن عبد الله بن الْحُسَيْن القَاضِي أَبُو نصر النَّيْسَابُورِي الناصحي من بَيت الْقَضَاء وَالْعلم روى عَنهُ عبد الرَّحِيم السَّمْعَانِيّ وَمَات فى عشر الْخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 280 - أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الْوَاحِد بن يُوسُف أَبُو الْفَتْح الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ المنعوت بشهاب الدّين كَانَ إِمَامًا عَالما مُحدثا مفتيا حدث بِجُزْء الْأنْصَارِيّ بإجازته من ابْن طبرزد وَأبي الْيمن الْكِنْدِيّ وَغَيرهمَا مَاتَ فى تَاسِع شعْبَان سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة وَولد بحلب وتفقه بهَا ثمَّ سَافر إِلَى الْموصل وتفقه بهَا على الْجلَال الرَّازِيّ وَسمع الحَدِيث سمع مِنْهُ أَبُو حَفْص عمر ابْن العديم وَقَرَأَ علم النّظر وَالْخلاف وبرع فيهمَا قَالَ ابْن العديم استدعى فى أَيَّام الْمُسْتَنْصر بِاللَّه إِلَى بَغْدَاد ليدرس بِالْمَدْرَسَةِ المستنصرية فَتوجه إِلَيْهَا ودرس بهَا فى يَوْم الْخَمِيس الْعشْرين من

جمادي الأولى سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَهُوَ ثَانِي مدرس ذكر التدريس بهَا ثمَّ عَاد إِلَى بَلَده فى صفر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَأول مدرس بهَا من أَصْحَابنَا عمر بن مُحَمَّد الفرغاني وَهُوَ وَالِد يُوسُف وحفيده مُحَمَّد يَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى مَوْضِعه 281 - أَحْمد بن يُوسُف الْأَزْرَق بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان ابْن سِنَان أَبُو الْحسن التنوخي الْأَنْبَارِي الأَصْل وهم أهل بَيت عُلَمَاء يَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه وَيَأْتِي عَمه قَرِيبا إِسْمَعِيل بن يَعْقُوب مولده بِبَغْدَاد فى الْمحرم لعشر خلون مِنْهُ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ نَقله الْخَطِيب تفقه على أبي الْحسن الْكَرْخِي وَحدث عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ وَعَمه أبي الْحسن إِسْمَعِيل ابْن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن بهْلُول روى عَنهُ عَليّ بن الْحسن التنوخي وَابْنَته طَاهِرَة التنوخية ذكره الْخَطِيب قَالَ وَكَانَ سَمَاعه صَحِيحا وَحمل عَن جمَاعَة من أهل الْأَدَب مِنْهُم عَليّ بن سُلَيْمَان الْأَخْفَش وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد نفطويه وَمُحَمّد بن الْحسن بن دُرَيْد وَقَرَأَ الْقُرْآن على ابْن مُجَاهِد بِقِرَاءَة أبي عَمْرو وَأخذ قِطْعَة من النَّحْو واللغة عَن أبي بكر الْأَنْبَارِي ونفطويه وَقَرَأَ الْكَلَام على أبي هَاشم ودرس الْفِقْه قَالَ هِلَال بن المحسن مَاتَ لست وَعشْرين لَيْلَة خلت من الْمحرم سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَقَالَت طَاهِرَة ابْنَته مَاتَ أبي سنة ثَمَان وَسبعين وَثَلَاث مائَة حَكَاهُ الْخَطِيب 282 - أَحْمد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو نصر وَقيل أَبُو الْعَبَّاس عماد الدّين الْحُسَيْنِي تفقه على أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الغزنوي مولده سنة نَيف سِتِّينَ وَخمْس مائَة بحلب نَقله ابْن العديم وَسمع الحَدِيث من أبي هَاشم عبد الْمطلب بن الْفضل الْهَاشِمِي كَانَ شيخ الْحَنَفِيَّة فى عصره وَخرج من حلب إِلَى مصر حِين وصل التتار إِلَى حلب وبلاد الرّوم سنة أَرْبَعِينَ وست مائَة

رَحمَه الله تَعَالَى وَحدث بهَا وَأخْبر بِمصْر ثمَّ عَاد إِلَى حلب فَأَقَامَ بحلب صَابِرًا محتسبا إِلَى أَن مَاتَ فى بعض شهور سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بحلب وَذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخ مصر كتب عَنهُ الدمياطي 283 - أَحْمد بن الشبدي أَبُو الْفضل الْعَلامَة رشيد الدّين قَرَأَ كتاب الملخص فى الفتاوي على أبي المحامد مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْخطاب تصنيفه وَأَجَازَ لَهُ جَمِيع مسموعاته وَقَرَأَ عَلَيْهِ الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي وَتخرج بِهِ وَذكره فى مشيخته وَيَأْتِي مُحَمَّد ابْن أَحْمد رَحِمهم الله تَعَالَى 284 - أَحْمد عرف بالقاري من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن روى عَنهُ عَن أبي حنيفَة أَن المعلومات الْعشْر وَعَن مُحَمَّد أَنَّهَا أَيَّام النَّحْر الثَّلَاثَة يَوْم الْأَضْحَى ويومان بعده هَكَذَا ذكره الْكَرْخِي وَذكر الطَّحَاوِيّ أَن قَول أبي حنيفَة وَأبي يُوسُف وَمُحَمّد أَن المعلومات الْعشْر والمعدودات أَيَّام التَّشْرِيق قَالَ أَبُو بكر الرزاي والذى روى عَنْهُم أَبُو الْحسن أصح 285 - أَحْمد القلانسي الإِمَام قَالَ فى خُلَاصَة الفتاوي فى مَجْمُوع النَّوَازِل سُئِلَ الشَّيْخ الإِمَام عَن من ضرب امْرَأَته وَقَالَ دوداد طَلَاق قَالَ لَا تطلق وَسُئِلَ الإِمَام أَحْمد القلانسي عَن من وكز امْرَأَته وَقَالَ إِنَّك طَالِق ثمَّ وكزها ثَانِيَة وَقَالَ إِنَّك ذُو طَالِق ثمَّ وكزها ثَالِثا وَقَالَ بيني طَلَاق قَالَ تطلق ثَلَاثًا وَشَيخ الْإِسْلَام يَقُول سمى الضَّرْب طَلَاقا فَبَطل وَالْإِمَام أَحْمد يَقُول سمى الطَّلَاق فَيَقَع قَوْله دوداد يَعْنِي هَذَا وَقَوله أَنَّك يَعْنِي هَذَا طَلَاق وَقَوله دو يَعْنِي إثنان وَقَوله بيني يَعْنِي بَيْننَا ثَلَاثًا رَحمَه الله تَعَالَى

286 - أَحْمد وَالِد عبد الْجَبَّار الفرضي يَأْتِي وَلَده فى بَابه رَحمَه الله تَعَالَى 287 - أَحْمد المارديني المنعوت فصيح الدّين درس بالشبلية وَكَانَ اشْتغل بحلب وَأقَام بِبِلَاد الرّوم مُدَّة طَوِيلَة وَولي هُنَاكَ نِيَابَة الحكم ودرس أَيْضا وَدفن بحلب بجبل قاسيون يَوْم الْخَمِيس سلخ جمادي الأولى سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة بَاب من اسْمه أخمشاد وَإِدْرِيس 288 - أخمشاد بن عبد السَّلَام بن مَحْمُود أَبُو المكارم الغزنوي الْفَقِيه الْوَاعِظ ذكره الْعِمَاد أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْكَاتِب فى الجريدة من جمعه فَقَالَ فِيمَا كتبه لي بِخَطِّهِ وَأذن لي فى الرِّوَايَة عَنهُ كَانَ من فحول الْعلمَاء بحرا متموجا وهما مَا فاتكا إِذا جادل جدل الأقران وَإِذا نَاظر بذ النظراء والأعيان شاهدته بأصبهان فى سنة نَيف وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَكَانَ عَارِفًا بتفسير كتاب الله تَعَالَى ويعقد مجْلِس الْوَعْظ بِجَامِع أَصْبَهَان فى كل يَوْم أربعاء وَيتَكَلَّم على التَّوْحِيد بِاللَّفْظِ السديد ورحل من أَصْبَهَان إِلَى الْعَسْكَر وَتَوَلَّى قَضَاء أراسة وخيرة سِنِين وَمَات سنة إثنتين وَخمسين وَخمْس مائَة قَالَ الْعِمَاد وَمن شعره مَا أنْشدهُ بأصبهان من قصيدة شعر ... أمالك رقي مَالك الْيَوْم رقة ... على صبوتي والحس من تبعاتها سَأَلت حَياتِي إِذْ سَأَلتك قبْلَة ... لي الرِّبْح فِيهَا خُذ حَياتِي مماتها ... ثمَّ أَنه ذكر لَهُ رسائل ومكاتبات وشعرا حسنا رَحمَه الله تَعَالَى 289 - إِدْرِيس بن عَليّ بن إِدْرِيس النَّيْسَابُورِي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ أديبا فَاضلا مليح الشّعْر رَقِيق الطَّبْع وَكَانَ يدرس الْفِقْه وفوض إِلَيْهِ التدريس بِالْمَدْرَسَةِ السُّلْطَانِيَّة بنيسابور وَكَانَ يدرس ويفتي إِلَى أَن مَاتَ سمع يحيى بن عبد الله بن الْحُسَيْن الناصحي القَاضِي وَكَانَت وِلَادَته غرَّة ربيع الآخر سنة سبع وَخمسين وَأَرْبع مائَة

وَمَات بنيسابور سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة فى لَيْلَة الْخَمِيس الرَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة ذكره السَّمْعَانِيّ فى مشيخته رَحمَه الله تَعَالَى 290 - إِدْرِيس بن عبيد بن أبي أُميَّة الطنافسي أَخُو مُحَمَّد وَعمر وَيعْلي يَأْتِي كل وَاحِد فى بَابه وأبوهم عبيد يَأْتِي أَيْضا أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء قَالَ الدارقطنى كلهم ثِقَات 291 - إِدْرِيس بن يزِيد بن عبد الرَّحْمَن بن الْأسود الأودي وَالِد عبد الله يَأْتِي تفقه عَلَيْهِ ابْنه عبد الله وَسمع مِنْهُ رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه إِسْحَاق 292 - إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الوزدولي تفقه على أَبِيه وَقد تقدم قَالَ ابْن عدي إِسْحَاق من أَصْحَاب الحَدِيث صنف الْكتب وَالسير مُسْتَقِيم الحَدِيث ثِقَة 293 - إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نصرويه بن سخنام أَبُو إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي الخطيبي أَخُو الإِمَام أبي الْحسن عَليّ الخطيبي يَأْتِي وَأَبوهُ إِبْرَاهِيم تقدم شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة وعالمهم فى زَمَانه حدث عَن أبي عَمْرو بن صابر وَأبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد الْمُسْتَمْلِي وَمُحَمّد بن أَحْمد بن شَاذان وَطَائِفَة روى عَنهُ أَخُوهُ عَليّ وَغَيره مَاتَ سنة إِحْدَى عشرَة وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 294 - إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَبُو يَعْقُوب الخرساني الشَّاشِي ذكره ابْن يُونُس فى الغرباء الَّذين قدمُوا مصر فَقَالَ كَانَ يتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ فَقِيها وَكَانَ يتَصَرَّف مَعَ قُضَاة مصر ويلي قَضَاء بعض أَعمال مصر وكتبت عَنهُ حكايات وَأَحَادِيث وَكَانَ يروي الْجَامِع الْكَبِير عَن زيد بن أُسَامَة عَن أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني

عَن مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ ثِقَة توفّي بِمصْر سنة خمس وَعشْرين وَثَلَاث مائَة 295 - إِسْحَاق بن أَحْمد بن شِيث أَبُو نصر البُخَارِيّ يعرف بالصفار قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة خمس وَأَرْبع مائَة وَحدث بهَا عَن نصر بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل الكشاني قَالَ الْخَطِيب حَدثنِي عَنهُ الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد الْمَذْهَب وَأثْنى عَلَيْهِ خيرا 296 - إِسْحَاق بن البهلول وَالِد أَحْمد الْمَذْكُور فِيمَا تقدم وَإِسْحَاق هَذَا حَافظ مُحدث كَبِير مولده بالأنبار سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَة ذكره الْخَطِيب حمل الْفِقْه عَن الْحسن بن زِيَاد وَعَن الْهَيْثَم بن مُوسَى صَاحب أبي يُوسُف وَله مَذَاهِب اخْتَارَهَا وَتفرد بهَا رَحل فى طلب الحَدِيث إِلَى بَغْدَاد والكوفة وَالْبَصْرَة وَمَكَّة وَالْمَدينَة سمع أَبَاهُ وسُفْيَان بن عُيَيْنَة ووكيع بن الْجراح وإسمعيل بن علية فى جمع عَظِيم حدث بِبَغْدَاد فروى عَنهُ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن صَاعِقَة وَأَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا وإبناه البهلول وَأحمد إبنا إِسْحَاق قَالَ الْخَطِيب صنف من الْكتب كتابا فى الْفِقْه سَمَّاهُ المتضاد وكتابا فى القراآت وصنف الْمسند وَغَيره من أَنْوَاع الْعلم قَالَ أَحْمد بن يُوسُف الْأَزْرَق أَخْبرنِي أبي وَعمي إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق بن البهلول أَنه مَاتَ فى سنة إثنتين وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ أَمِير الأنبار يَوْمئِذٍ عوَانَة بن قيس الشَّيْبَانِيّ إِمَامًا رَحمَه الله تَعَالَى 297 - إِسْحَاق بن عبد الله بن إِسْحَاق أَبُو يَعْقُوب النضري شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة وعالمهم وفقيهم بجرجان روى عَن أبي عَليّ الصَّواف ودعلج روى عَنهُ وَلَده الرضى بن إِسْحَاق الْبَصْرِيّ ذكره الْحَافِظ حَمْزَة السَّهْمِي فى تَارِيخ

جرجان فَقَالَ إِسْحَاق بن عبد الله الْفَقِيه من أَصْحَاب أبي حنيفَة وَكَانَ يَوْمئِذٍ رَئِيس أهل مذْهبه وَمَات فى الْمحرم سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله 298 - إِسْحَاق بن عَليّ بن يحيى الملقب نجم الدّين أَبُو الطَّاهِر شيخ الْحَنَفِيَّة فى وقته مَاتَ خَامِس الْمحرم بِالْقَاهِرَةِ فى الأزكشية سنة إِحْدَى عشرَة وَسبع مائَة وَله حواش على الْهِدَايَة مشحونة بالفوائد النفيسة فى مجلدين وَولى نِيَابَة الحكم بِالْقَاهِرَةِ عَن القَاضِي معز الدّين وَله الباع الممتد فى الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة ودرس بالأزكشية ودرس بالمنصورية وَهُوَ ثَانِي مدرس بهَا بِسَعْد قَاضِي الْقُضَاة مسر الدّين وبالمدرسة الفارقانية وَهُوَ أول مدرس بهَا ودرس بالحسامية أَيْضا وَهُوَ أول مدرس بهَا ودرس بهَا يُوسُف وَلَده وَيَأْتِي 300 - إِسْحَاق بن الْفُرَات بن الْجَعْد بن سليم أَبُو نعيم الْكِنْدِيّ التجبي الْفَقِيه الْمصْرِيّ القَاضِي قَالَ أَبُو عمر الْكِنْدِيّ ولد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَمِائَة لَقِي أَبَا يُوسُف القَاضِي وَأخذ عَنهُ الْفِقْه وَكَانَ من كبار أَصْحَاب مَالك ذكره الْمزي فى كِتَابه وَقَالَ روى لَهُ النَّسَائِيّ مَاتَ بِمصْر سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 301 - إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نوح بن زيد بن نعْمَان بن عبد الله بن الْحسن بن زيد بن نوح التنوحي الْخَطِيب النَّسَفِيّ أَخُو القَاضِي إِسْمَعِيل النوحي يَأْتِي قَرِيبا وَأَبوهُ مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه وهم أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء وَكَانَ إِسْحَاق هَذَا فَقِيها فَاضلا عمر كثيرا وَتَوَلَّى الخطابة وَحدث عَن أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْمصْرِيّ وَأبي مَسْعُود أَحْمد بن حمد الرَّازِيّ وَغَيرهمَا روى عَنهُ أَبُو المحامد مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن الْفرج الساعرجي وَأحمد بن مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل وَغَيرهمَا ولد فى صفر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَمَات بنسف لَيْلَة الْجُمُعَة التَّاسِع وَالْعِشْرين من جمادي الأولى سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة كَذَا رَأَيْته فى الْأَنْسَاب

للسمعاني بخطي ورأيته بخطي فى مسودة هَذَا الْكتاب التَّاسِع عشر 302 - إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن زيد أَبُو الْقَاسِم القَاضِي الْحَكِيم السَّمرقَنْدِي ذكره أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ روى عَن عبد الله بن سهل الزَّاهِد وَعَمْرو بن عَاصِم الْمروزِي روى عَنهُ عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد الْفَقِيه السَّمرقَنْدِي فى جمَاعَة تولى قَضَاء سَمَرْقَنْد أَيَّامًا طَوِيلَة وحمدت سيرته ولقب بالحكيم لِكَثْرَة حكمته ومواعظه مَاتَ فى الْمحرم يَوْم عَاشُورَاء سنة إثنتين وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة بسمرقند وَدفن بمقبرة جاكرديز 303 - إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن أميرك المرغيناني أحد مشائخ أَصْحَاب أَبى حنيفَة فى وقته وَهُوَ وَالِد أسعد وَيَأْتِي ذكره وَذكر حفيده صاعد 304 - إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن حمدَان بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن نوح بن إِبْرَاهِيم الجيني بِضَم الْجِيم وَالْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا النُّون الْمُشَدّدَة نِسْبَة إِلَى الْجُبْن قَالَه السَّمْعَانِيّ روى عَن أبي يَعْقُوب الْحَارِثِيّ السبذموني روى عَنهُ ابْنه أَبُو نصر توفّي أَبُو إِبْرَاهِيم فى مستهل ذِي الْقعدَة سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة قَالَ الْخَطِيب كَانَ أحد الْفُقَهَاء على مَذْهَب أبي حنيفَة يَعْنِي إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن حمدَان قدم بَغْدَاد حَاجا 305 - إِسْحَاق بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم الإِمَام الْمَعْرُوف بالحكيم السَّمرقَنْدِي أَخذ عَن الماتريدي الْفِقْه وَالْكَلَام أَظُنهُ الَّذِي قبله 306 - إِسْحَاق بن يحيى بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل أَبُو مُحَمَّد الْآمِدِيّ الْفَقِيه الْمُحدث درس بدار الحَدِيث بالظاهرية بِدِمَشْق مولده سنة أَرْبَعِينَ

وست مائَة بآمد سمع ابْن خَلِيل وحمدان بن شِيث وَالْمجد بن تَيْمِية لَهُ مُشَاركَة حَسَنَة فى عُلُوم 307 - إِسْحَاق بن يُوسُف الْأَزْرَق بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان أَبُو يَعْقُوب التنوخي من بَيت مَشْهُور بِالْفَضْلِ وَالرِّوَايَة حدث عَن أبي سعيد الْعَدوي روى عَنهُ أَخُوهُ أَبُو غَانِم مُحَمَّد وَقد ذكر الْخَطِيب أَبَا غَانِم هَذَا وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَاب من اسْمه أَسد وَإِسْرَائِيل 308 - أَسد بن عَمْرو بن عَامر بن عبد الله بن عَمْرو بن عَامر بن أسلم بن صعير بن يشْكر بن دهيم بن أفرك وَهُوَ غَانِم بن بدير بن قيس بن أبقر بن أَنْمَار بن أراس ابْن عَمْرو بن نبت بن زيد بن كهلان أَبُو الْمُنْذر وَقيل أَبُو عمر وَالْقَاضِي الْقشيرِي البَجلِيّ الْكُوفِي صَاحب الإِمَام وَأحد الْأَعْلَام سمع أَبَا حنيفَة وتفقه عَلَيْهِ وروى عَنهُ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل وناهيك بِهِ وَوَثَّقَهُ يحيى بن معِين فَلَا يلْتَفت إِلَى من ضعفه قَالَ يحيى ولى الْقَضَاء فَأنْكر من بَصَره شَيْئا فَرد عَلَيْهِم المقمطر وَاعْتَزل الْقَضَاء قَالَ عَبَّاس وَجعل يحيى يَقُول رَحمَه الله وَقَالَ الصَّيْمَرِيّ بِإِسْنَادِهِ إِلَى أبي نعيم قَالَ أول من كتب كتب أبي حنيفَة أَسد بن عَمْرو وَقَالَ الطَّحَاوِيّ كتب إِلَى ابْن أبي ثَوْر يحدثني عَن سُلَيْمَان بن عمرَان حَدثنِي أَسد بن الْفُرَات قَالَ كَانَ أَصْحَاب أبي حنيفَة الَّذين دونوا الْكتب أَرْبَعِينَ رجلا وَكَانَ فى الْعشْرَة الْمُتَقَدِّمين أَبُو يُوسُف وَزفر وَدَاوُد الطَّائِي وَأسد بن عَمْرو ويوسف بن خَالِد السَّمْتِي وَيحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَكْتُبهَا لَهُم ثَلَاثِينَ سنة وَولي

الْقَضَاء بواسط فِيمَا ذكر الْخَطِيب وَولى قَضَاء بَغْدَاد بعد أبي يُوسُف للرشيد وَحج مَعَه معادلا لَهُ قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت بكار بن قُتَيْبَة يَقُول سَمِعت هِلَال بن يحيى الرَّازِيّ يَقُول كنت أَطُوف بِالْبَيْتِ فَرَأَيْت هَارُون الرشيد يطوف مَعَ النَّاس ثمَّ قصد إِلَى الْكَعْبَة فَدخل مَعَه بَنو عَمه قَالَ فرأيتهم جَمِيعًا قيَاما وَهُوَ قَاعد وَشَيخ قَاعد مَعَه أَمَامه فَقلت لبَعض من كَانَ معي من هَذَا الشَّيْخ فَقَالَ لي هَذَا أَسد بن عمر وقاضيه فَعلمت أَنه لَا مرتبَة بعد الْخلَافَة أجل من الْقَضَاء قَالَ الْهَيْثَم بن عدي مَاتَ أَسد بن عَمْرو سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد سنة تسعين وَمِائَة 309 - إِسْرَائِيل بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي الْكُوفِي أَبوهُ يُونُس وَأَخُوهُ عِيسَى كل وَاحِد مِنْهُمَا يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَسمع إِسْرَائِيل هَذَا من أبي حنيفَة وَمن جده قَالَ إِسْرَائِيل كنت أحفظ حَدِيث أبي إِسْحَاق كَمَا أحفظ السوراة من الْقُرْآن وَكَانَ يَقُول نعم الرجل النُّعْمَان أفقه من حَمَّاد وناهيك بِهِ روى عَنهُ وَكِيع وَابْن مهْدي وَوَثَّقَهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى ابْن معِين ولد سنة مائَة وَمَات سنة سِتِّينَ وَمِائَة وَقيل إِحْدَى وَسِتِّينَ روى لَهُ الشَّيْخَانِ رَحِمهم الله تَعَالَى بَاب من اسْمه أسعد 310 - أسعد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن أميرك أحد مشائخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بمرغينان من بَيت الْعلم وَالْفضل وَالْفَتْوَى والتدريس والإملاء والزهد والورع وَله شعر يَأْتِي فى تَرْجَمَة صاعد حفيده إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَتقدم أَبوهُ إِسْحَاق بن مُحَمَّد رَحمَه الله

311 - أسعد بن الْحسن بن سعد بن عَليّ بن مندار اليزدي فَقِيه أَصْحَاب أبي حنيفَة بأصبهان فى وقته كَانَ شَيخا إِمَامًا جَلِيلًا سمع من زَاهِر بن طَاهِر الخشوعي مَنَاقِب أبي حنيفَة لأبي عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الصَّيْمَرِيّ القَاضِي بروايته عَن أبي مُحَمَّد الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد الإسترأبادي أنبأ أَبُو سعيد إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل السعيدي أبنأ المُصَنّف رَحمَه الله واليزدي بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الزَّاي وَبعدهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى يزدْ من أَعمال اصطخر فَارس بن اصبهان وكرمان قَالَه السَّمْعَانِيّ وَيَأْتِي أَخُوهُ المطهر صَاحب اللّبَاب فى شرح الْقَدُورِيّ 312 - أسعد بن صاعد بن مَنْصُور بن إِسْمَعِيل بن صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْمَعَالِي بن أبي الْعَلَاء بن أبي الْقَاسِم بن أبي الْحُسَيْن يَأْتِي صاعد وَمَنْصُور وإسمعيل وصاعد كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى تولى الخطابة فى الْمَسْجِد الْكَبِير أَي الْقَدِيم الْمُخْتَص بأصحاب أبي حنيفَة والخطابة الْيَوْم فى أَوْلَاده وَكَانَ إِلَيْهِ التَّذْكِير والتدريس مَعَ الخطابة وَسمع أَبَاهُ وجده فى جمع وَحدث بِبَغْدَاد فروى عَنهُ من أَهلهَا الشريف أَبُو المعمر الْمُبَارك بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ وَأَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْفراء ذكره السَّمْعَانِيّ فى ذيله وَابْن النجار فى تَارِيخه وبيته مَشْهُور بِالْعلمِ وَالْقَضَاء والتذكير والتدريس والخطابة قَالَ السَّمْعَانِيّ سَمِعت أَبَا البركات عبد الله الفواري يَقُول مَاتَ أسعد بن عَاصِم يَوْم السبت سَابِع ذِي الْقعدَة سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة بنيسابور قَالَ وَلم يتَّفق لى السماع مِنْهُ وروى لنا عَنهُ رفيقنا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن هبة الله بن عَسَاكِر بِالشَّام قلت سَماع ابْن عَسَاكِر عَلَيْهِ بِبَغْدَاد وَسَمَاع ابْن النجار عَن عَمْرو بن عبد الرَّحْمَن

الْأنْصَارِيّ بِدِمَشْق عَن ابْن عَسَاكِر عَنهُ 313 - أسعد بن عبد الله بن حَمْزَة الْفَقِيه الْحَاكِم العويديني نِسْبَة إِلَى غويدين قَرْيَة من قرى نسف على فرسخين مِنْهَا يرْوى مصنفات مُحَمَّد بن الْحسن عَن وَالِده عَن مُحَمَّد بن أبي سعيد عَن جده يَعْقُوب عَن أَبى سُلَيْمَان الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد روى عَنهُ الإِمَام أَبُو حَفْص عمر النَّسَفِيّ صَاحب الْمَنْظُومَة 314 - أسعد بن عَليّ بن الْمُوفق بن زِيَاد بن مُحَمَّد بن زِيَاد الرئيس أَبُو المحاسن الزيَادي مولده رَابِع عشر ربيع الآخر سنة تسع وَخمسين وَأَرْبع مائَة سمع من الدَّاودِيّ منتخب مُسْند عبد بن حميد وصحيح البُخَارِيّ ومسند الدَّارمِيّ روى عَنهُ الحافظان السَّمْعَانِيّ وَابْن عَسَاكِر وَكَانَ ثِقَة صَدُوقًا صَالحا عابدا سديد السِّيرَة دَائِم الصَّلَاة وَالذكر وَكَانَ يسْرد الصَّوْم وَصفه بِهَذَا جمَاعَة مِنْهُم السَّمْعَانِيّ وَمَات فى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 315 - أسعد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْكَرَابِيسِي النَّيْسَابُورِي أَبُو المظفر جمال الْإِسْلَام مُصَنف الفروق فى الْمسَائِل الفرقية وَله الموجز فى الْفِقْه وَهُوَ شرح مُخْتَصر أبي حَفْص عمر مدرس المستنصرية بِبَغْدَاد 316 - أسعد بن هبة الله بن إِبْرَاهِيم بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عبد الله المظفر بن أبي سعد بن أبي الْقَاسِم بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْفرج الربعِي الأديب النَّحْوِيّ الْمُؤَدب الْمَعْرُوف بِابْن الخيزراني سكن بَغْدَاد قَالَ القَاضِي أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى رَمَضَان سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة سمع

الحَدِيث من أبي الْقَاسِم هبة الله بن مُحَمَّد بن الْحصين وَأبي غَالب أَحْمد بن الْحسن ابْن البناوابي عبد الله الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم الدينَوَرِي سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو المحاسن الْقرشِي وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَنْدَنِيجِيّ ذكره ابْن الدبيثي وَقَالَ كَانَ لَهُ معرفَة بالفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَقَرَأَ الْأَدَب على أبي مَنْصُور موهوب بن أَحْمد بن الجواليقي وَكَانَ يفهم مَا يقْرَأ عَلَيْهِ وَذكره ابْن النجار وَقَالَ يروي لنا عَنهُ أَبُو بكر عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمقري وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ فَقِيها فَاضلا أديبا عَالما حسن الطَّرِيقَة متدينا مَاتَ لَيْلَة الْخَمِيس سادس عشر ربيع الآخر سنة سبعين وَخمْس مائَة وَدفن بالوردية رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه إِسْمَعِيل 317 - إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الشَّيْبَانِيّ أَبُو الفضايل أحد الْقُضَاة بِدِمَشْق نِيَابَة وَأحد الْفُقَهَاء بهَا عرف بِابْن الْموصِلِي وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة سمع مِنْهُ الْحَافِظ الرشيد الْعَطَّار وَأَجَازَ لِلْمُنْذِرِيِّ مولده ببصرى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة فى رَابِع عشر ربيع الآخر وَمَات سنة تسع وَعشْرين وست مائَة يَوْم الْأَرْبَعَاء تَاسِع جمادي الأولى رَحمَه الله تَعَالَى 318 - إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن غَازِي بن مُحَمَّد أَبُو طَاهِر النميري المارديني عرف بِابْن فلوس كَانَ عَالما وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَسمع الحَدِيث بِدِمَشْق على أَصْحَاب السلَفِي وَقدم مصر درس الْأَصْلَيْنِ وَله فيهمَا يَد طولى وَله علم بالْمَنْطق والطب والعربية ودرس بالفخرية للطائفة الْحَنَفِيَّة ودرس بِدِمَشْق بمدرسة عز الدّين ومولده بماردين سنة ثَلَاث وَقيل أَربع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَكَانَ منعوتا بشمس الدّين وَذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخ مصر مَاتَ بِدِمَشْق سنة سبع وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَله وَاقعَة مَشْهُورَة مَعَ الْملك الْمُعظم حِين

بعث إِلَيْهِ أَنه يُفْتِي بِإِبَاحَة الأنبذة وَمَا يعْمل من مَاء الرُّمَّان وَنَحْوه فَقَالَ شرف الدّين مَا أقبح هَذَا الْبَاب وإباحتها إِنَّمَا هى رِوَايَة النَّوَادِر وَقد صَحَّ عَن أَبى حنيفَة أَنه مَا شربه قطّ والْحَدِيث عَن عمر فى إِبَاحَة شربه لَا يثبت فَغَضب الْمُعظم وَكَانَ بِيَدِهِ مدرسة طرخان وَكَانَ سَاكِنا بهَا فَأَخذهَا مِنْهُ وَأَعْطَاهَا للزين مُحَمَّد بن الْقِتَال تلميذ شرف الدّين وَقد قَرَأَ عَلَيْهِ فَلم يتأثر شرف الدّين وَأقَام فى بَيته يتَرَدَّد إِلَيْهِ النَّاس رَحمَه الله تَعَالَى 319 - إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نوح بن زيد بن نعْمَان بن عبد الله بن الْحسن بن زيد بن نوح أَبُو مُحَمَّد النوحي النَّسَفِيّ الإِمَام الْخَطِيب من أهل نسف كَانَت وِلَادَته فى شعْبَان سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبع مائَة بمسرقند سمع أَبَا الْعَبَّاس جَعْفَر بن مُحَمَّد المستغفري روى عَنهُ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ الإِمَام نجم الدّين لَهُ ذكر فى طلبة الطّلبَة ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ كتب الحَدِيث بسمرقند توفّي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة 320 - إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مَيْمُون الصَّائِغ الْمروزِي أَبوهُ إِبْرَاهِيم صَاحب الإِمَام تقدم وإسمعيل هَذَا تفقه على أَبِيه قَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان قَالَ البُخَارِيّ سكتوا عَنهُ يرْوى عَن سَلام بن سلم وَعَن سعيد بن جُبَير وَلم يسمع من سعيد قَالَ هَكَذَا ذكره فى الضُّعَفَاء الْكَبِير قَالَ وَلم أر غَيره ذكره رَحمَه الله تَعَالَى 321 - إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن علوي الدِّمَشْقِي الْمَعْرُوف بِابْن الدرجي مولده بِدِمَشْق سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بهَا سنة أَربع وَسِتِّينَ وست مائَة وَدفن بِبَاب الفراديس وَتقدم ابْنه إِبْرَاهِيم كتب عَنْهُمَا الدمياطي وذكرهما فى مُعْجم شُيُوخه قلت وَسمع بِدِمَشْق والموصل وَحدث وَخرج لَهُ

الْحَافِظ أَبُو عبد الله البرزالي شَيْخه رَحمَه الله تَعَالَى 322 - إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن شِيث الصفار أَبُو إِبْرَاهِيم الشَّهِيد تقدم ابْنه إِبْرَاهِيم فى بَابه وَيَأْتِي حَمَّاد ابْن ابْنه إِبْرَاهِيم وَتقدم أَبوهُ أَحْمد بن إِسْحَاق كَانَ إِمَامًا فَاضلا قوالا بِالْحَقِّ لَا يخَاف فى الله لومة لائم قَتله الخاقان فى سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 323 - إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن بريق ين برغش بن هَارُون بن شُجَاع القوصي يكنى أَبَا الطَّاهِر وينعت بالجلال ذكره شَيخنَا الْعَلامَة أَبُو حَيَّان فى كِتَابه شعراء الْعَصْر وَقَالَ رفيقنا بِالْمَدْرَسَةِ الكاملية اشْتغل بالفقه على مَذْهَب أَبى حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَقَرَأَ النَّحْو والقراآت بِجَامِع ابْن طولون وَله أدب أنبأني شَيخنَا الْعَلامَة أَبُو حَيَّان قَالَ أَنْشدني رفيقنا إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن بريق لنَفسِهِ شعر ... أَقُول لَهُ ود معي لَيْسَ يرقا ... ولى من عبرتي إِحْدَى الوسايل حرمت الطّرف مِنْك بِقَبض دمعي ... فطرفي فِيك محروم وسايل ... 324 - إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن سلم القَاضِي أَبُو أَحْمد فَاضل مَشْهُور نَائِب الْقُضَاة

الصاعدية مَاتَ سنة سبعين وَخمْس مائَة وَدفن بالوردية رَحمَه الله تَعَالَى 325 - إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم عرف بِابْن عبد الْحق عَم قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِمَام فَقِيه سمع وَحدث سمع مِنْهُ ابْن أَخِيه قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين رَحمَه الله تَعَالَى 326 - إِسْمَعِيل بن تَوْبَة أَبُو سهل الْقزْوِينِي رَاوِي السّير الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن الْحسن مَعَ أَبى سُلَيْمَان الْجوزجَاني لم يروه عَنهُ غَيرهمَا وَكَانَ يُؤَدب أَوْلَاد الْخَلِيفَة كَانَ يحضر مَعَهم لسَمَاع السّير على مُحَمَّد فاتفق أَنه لم يبْق من الروَاة غَيره وَغير أبي سُلَيْمَان رَحِمهم الله تَعَالَى 327 - إِسْمَعِيل بن الْحُسَيْن بن عبد الله أَبُو الْقَاسِم الْبَيْهَقِيّ كَانَ إِمَامًا جَلِيلًا عَارِفًا بالفقه صنف فى الْمَذْهَب كتابا سَمَّاهُ الشَّامِل جمع فِيهِ مسَائِل وفتاوي يتَضَمَّن كتاب الْمَبْسُوط والزيادات وَهُوَ كتاب مُعَلل رَأَيْته فى مجلدين وَله كتاب سَمَّاهُ الْكِفَايَة مُخْتَصر شرح الْقَدُورِيّ كمختصر أَبى الْحسن الْكَرْخِي 328 - إِسْمَعِيل بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن هَارُون الْفَقِيه الزَّاهِد البُخَارِيّ إِمَام وقته فى الْفُرُوع وَالْفِقْه قَالَ الْخَطِيب ورد بَغْدَاد حَاجا مرَارًا عدَّة وَحدث بهَا عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن حبيب البُخَارِيّ وَبكر بن مُحَمَّد بن حمدَان الْمروزِي وَذكر جمَاعَة ثمَّ قَالَ حَدثنِي عَنهُ عبد الْعَزِيز بن عَليّ الْأَزجيّ وَذكر أَنه سمع مِنْهُ بعد عوده من الْحَج فى سنة تسع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ وحَدثني عَنهُ القَاضِي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد السمناني وَقَالَ قدم علينا بَغْدَاد حَاجا فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة قَالَ الْخَطِيب قَرَأت بِخَط أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد غُنْجَار

توفّي إِسْمَعِيل بن الْحُسَيْن يَوْم الْأَرْبَعَاء لثمان خلون من شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 329 - إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة الإِمَام بِلَا مدافعة ذُو الْفَضَائِل الشَّرِيفَة والخصال المنيفة تفقه على أَبِيه حَمَّاد وَالْحسن بن زِيَاد وَلم يدْرك جده وَسمع الحَدِيث من أَبِيه وَمَالك بن مغول وَعمر بن ذَر وَالقَاسِم بن معن وَابْن أبي ذِئْب وَحدث فروى عَنهُ عمر بن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ وَسَهل بن عُثْمَان العسكري وَعبد الْمُؤمن بن عَليّ الرَّازِيّ فى آخَرين ولى قَضَاء الْجَانِب الشَّرْقِي بِبَغْدَاد وَقَضَاء الْبَصْرَة والرقة وَكَانَ بَصيرًا بِالْقضَاءِ مَحْمُودًا فِيهِ عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ والوقائع والنوازل والحوادث صَالحا دينا عابدا زاهدا صنف من الْكتب الْجَامِع فى الْفِقْه عَن جده أَبى حنيفَة وَله الرَّد على الْقَدَرِيَّة ورسالته إِلَى البستي وَكتاب الأرجاء وتفقه عَلَيْهِ أَبُو سعيد البردعي من أَصْحَابنَا ذكر الْخَطِيب بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْعَبَّاس بن مَيْمُون سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ يَقُول مَا ولى الْقَضَاء من لدن عمر بن الْخطاب إِلَى الْيَوْم أعلم من إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فَقيل لَهُ يَا أَبَا عبد الله وَلَا الْحسن بن أبي الْحسن الْبَصْرِيّ قَالَ لَا وَالله وَلَا الْحسن قَالَ أَبُو العيناء مُحَمَّد بن الْقَاسِم قَالَ إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة مَا ورد عَليّ مثل امْرَأَة تقدّمت إِلَيّ فَقَالَت أَيهَا القَاضِي ابْن عمي زَوجنِي من هَذَا وَلم أعلم فَلَمَّا علمت رددت قَالَ فَقلت وَمَتى رددت قَالَت وَقت علمت قلت وَمَتى علمت قَالَت وَقت رددت قَالَ فَمَا رَأَيْت مثلهَا وفى رِوَايَة فَلَمَّا عرف أَنَّهَا من نسل أبي حنيفَة قَالَ هَذَا الْفَرْع من ذَلِك الأَصْل قَالَ أَبُو العيناء دس الْأنْصَارِيّ إنْسَانا يسْأَل إِسْمَعِيل لما ولى قَضَاء الْبَصْرَة فَقَالَ أبقى الله القَاضِي رجل قَالَ لامْرَأَته فَقطع عَلَيْهِ القَاضِي إِسْمَعِيل وَقَالَ قل للَّذي دسك أَن الْقُضَاة لَا تُفْتِي وَنَقله الذَّهَبِيّ

قَالَ الْخصاف فى كتاب أدب القَاضِي قَالَ شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي إِسْمَعِيل بن حَمَّاد نَافِلَة أَبى حنيفَة وَكَانَ يخْتَلف إِلَى أبي يُوسُف يتفقه عَلَيْهِ ثمَّ صَار بِحَال يزاحمه وَمَات شَابًّا وَلَو عَاشَ حَتَّى صَار شَيخا لَكَانَ لَهُ نبأ بَين النَّاس مَاتَ إِسْمَعِيل سنة اثنتى عشرَة وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 330 - إِسْمَعِيل بن خَلِيل الإِمَام تَاج الدّين كَانَ فَقِيها نحويا أصوليا فرضيا لَهُ مُقَدّمَة فى أصُول الْفِقْه وَله علم فى الْفَرَائِض وَكَانَ صَالحا عفيفا دينا زاهدا لَهُ مرأي كفلق الصُّبْح وتفقه عَلَيْهِ جمَاعَة وتفقه على القَاضِي فَخر الدّين عُثْمَان بن مصطفى المارديني وَعلي الْمَلْطِي نجم الدّين وشمس الدّين مَحْمُود ابْن أَحْمد وَأخذ الْفَرَائِض عَن اللارندي وَأعَاد بِبَعْض الْمدَارِس وَمَات سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ بِمَنْزِلَة الحسينية فى الثَّامِن من جمادي الْآخِرَة صحبته كثيرا وبيني وَبَينه مؤدة وَأَخْبرنِي بأَشْيَاء غَرِيبَة من مرائيه وَكَانَ صَدُوقًا ثِقَة وَكَانَ يرى فى كل سنة مَا يدل على النّيل فى مَجِيئه 331 - إِسْمَعِيل بن سَالم تفقه على مُحَمَّد بن الْحسن ذكره أَبُو بكر الرَّازِيّ فى أَحْكَام الْقُرْآن رَحمَه الله تَعَالَى 332 - إِسْمَعِيل بن سبيح الْكُوفِي السابري بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْألف وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا الرَّاء قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى نوع من الثِّيَاب يُقَال لَهَا السابري وَالْمَشْهُور بِهَذِهِ النِّسْبَة جمَاعَة مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد إِسْمَعِيل بن سبيع الْحَنَفِيّ الْكُوفِي بياع السابري يروي عَن أَبى رزين وَأبي مَالك روى عَنهُ إِسْرَائِيل وَحَفْص بن غياث وَغَيرهمَا وَأثْنى عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل وَهُوَ ثِقَة 333 - إِسْمَعِيل بن سعيد أَبُو إِسْحَاق الطَّبَرِيّ الأَصْل الْجِرْجَانِيّ يعرف بالشالنجي سكن إسترأباد من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن روى عَنهُ وَعَن ابْن عُيَيْنَة وَيحيى الْقطَّان

روى عَنهُ الضَّحَّاك بن الْحُسَيْن الإسترأبادي الْأَزْدِيّ الْفَقِيه وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد المَسْعُودِيّ وَحدث باسترأباد فروى عَنهُ أَهلهَا وَأهل جرجان صنف فى فَضَائِل أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان رَضِي الله عَنْهُم قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام فَاضل صنف كتبا فى الْفِقْه وَغَيره وصنف كتاب الْبَيَان فى الْفِقْه قيل أَنه رد فِيهِ على مُحَمَّد بن الْحسن يَحْكِي كل مسئلة ثمَّ يرد وَذكر حَمْزَة بن يُوسُف فى تَارِيخ جرجان قَالَ كَانَ أَحْمد بن حَنْبَل بكاتبه وَكتب الحَدِيث وَاتبع السّنة وصنف كتبا كَثِيرَة وَكَانَ ينتحل مَذْهَب أهل الرَّأْي قَالَ الْفضل بن عبيد الله الْحِمْيَرِي سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن رجال خُرَاسَان فَقَالَ أما إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فَلم ير مثله وَأما إِسْمَعِيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عَالم وَقَالَ دَاوُد بن مُحَمَّد رَأَيْت إِسْمَعِيل بن سعيد باسترأباد يملي الْأَخْبَار وفى مَجْلِسه غير وَاحِد من المستملين وَكَانَ بهَا حِينَئِذٍ نَيف وَأَرْبَعُونَ رجلا من الْفُقَهَاء وَأهل الْعلم من أهل الحَدِيث يتبكرون إِلَيْهِ كل يَوْم وَكَانَ من الْوَرع بمَكَان مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ حَكَاهُ حَمْزَة بن يُوسُف وَأَبُو سعيد الإدريسي عَن إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد البَجلِيّ وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد الغطريفي مَاتَ بدهستان فى ربيع الأول سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قَالَ السَّمْعَانِيّ والشالنجي بِفَتْح المجمة وَاللَّام بَينهمَا الْألف وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا الْجِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى بيع الْأَشْيَاء من الشّعْر كالمخلاة والمقود وَالْحَبل 334 - إِسْمَعِيل بن سُلَيْمَان بن أنداش السلاد فَقِيه مُحدث حدث عَن الصابرين عَسَاكِر وَعبد الْحق بن أَسد الْفَقِيه الْآتِي ذكره سمع مِنْهُ الْحَافِظ الرشيد الْقطَّان وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه أنبأني شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الطاهري وَغَيره عَن الْحَافِظ رشيد الدّين عَنهُ قَالَ الرشيد كَانَ ملازما لأَدَاء الْفَرَائِض فى الْجَمَاعَات من أهل الْخَيْر والعفاف وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاثِينَ وست

مائَة بِدِمَشْق قلت بِخَط ابْن الصَّابُونِي سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ فى حادي عشر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة بِدِمَشْق وَذكره الْمُنْذِرِيّ فى التكملة وَقَالَ لنا مِنْهُ إجَازَة كتب بهَا إِلَيْنَا من دمشق سنة سبع عشرَة وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 335 - إِسْمَعِيل بن سودكين بن عبد الله أَبُو طَاهِر النوري صحب الشَّيْخ أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ ابْن الْعَرَبِيّ مُدَّة وَكتب عَنهُ كثيرا من تصانيفه وَسمع بِمصْر من أبي الْفضل مُحَمَّد بن يُوسُف الغزنوي وأبى عبد الله مُحَمَّد بن حَامِد الأرباحي وبحلب من الشريف أبي هَاشم عبد الْمطلب بن الْفضل الْهَاشِمِي وَحدث وَكَانَ فَقِيها فَاضلا مُحدثا شَاعِرًا لَهُ نظم حسن وَكَلَام فى التصوف مولده بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان أَو تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَمَات بحلب سنة سِتّ وَأَرْبَعين وست مائَة 336 - إِسْمَعِيل بن صاعد بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم بن أبي الْعَلَاء البُخَارِيّ الْفَقِيه كَانَ قَاضِي أَصْبَهَان وَابْن قاضيها كَانَ من الْأَعْيَان الكبراء مقدما عِنْد الْمُلُوك والسلاطين قَالَ ابْن النجار وَالْقَضَاء فى وَلَده إِلَى يَوْمنَا هَذَا قدم بَغْدَاد فى سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 337 - إِسْمَعِيل بن صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله عَم شيخ الْإِسْلَام أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن صاعد الْمَذْكُور فِيمَا تقدم أَبُو الْحسن قَاضِي الْقُضَاة ولي قَضَاء الرى ونواحيها أَولا ثمَّ صَار قَاضِي الْقُضَاة ثمَّ بعد ذَلِك ولى قَضَاء نيسابور ونواحيها والبلاد الغربية مِنْهَا طوس ونسأ وَصَارَ من مشاهير الْكِبَار بخراسان وَكَانَ رجلا من الرِّجَال الدهاة وَلم يشْتَهر بشيئ من الْعُلُوم إِلَّا أَنه كَانَ دَقِيق النّظر عَارِفًا برسوم الْقَضَاء مزاحما للصدور بِمَالِه من تقدمة حشمة أَبِيه وَبِمَا فِيهِ من الرجولية وَمَعَ ذَلِك كَانَ قصير الْيَد عَن الْأَمْوَال ولد سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة وأفاده أَبوهُ السماع من المشائخ فَسمع النَّاسِخ والمنسوخ لمُحَمد بن مهَاجر فى

أول سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَحدث عَن الْخفاف وَغَيره وَعقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء بنيسابور سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة أعصار يَوْم الْخَمِيس وَحضر مجْلِس الصُّدُور والمشائخ بعث رَسُولا فى أَيَّام الْأَمِير طفريل إِلَى فَارس فَمَرض فى الطَّرِيق وَوصل إِلَى أندح وَتُوفِّي بهَا سَابِع رَجَب سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى أندح موضعان الأول بَلْدَة من كور الأهواز وَالثَّانِي قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد 338 - إِسْمَعِيل بن صاعد بن مَنْصُور بن إِسْمَعِيل بن صاعد أَبُو الْحسن اسْمه أَبوهُ فى الصياء من مشائخ عصره وَسمع من جده القَاضِي الإِمَام مَنْصُور من عَم أَبِيه القَاضِي الإِمَام أبي عَليّ الْحسن بن إِسْمَعِيل بن صاعد وَمن شيخ الْإِسْلَام أبي نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن صاعد وَمن الإِمَام زين الْإِسْلَام أبي الْقَاسِم وَمن السَّيِّد أَبى الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد الْحسنى نزيل سَمَرْقَنْد ذكره أَبُو الْحسن عبد الغافر وَقَالَ من بَيت الصاعدية شيخ فَاضل سَافر إِلَى خُرَاسَان رَحمَه الله تَعَالَى 339 - إِسْمَعِيل أَبُو يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّلَام بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن ابْن إِبْرَاهِيم بن بشير بن منكو أَبُو يُوسُف اللمغاني مدرس مشْهد الإِمَام أَبى حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن النجار وَهُوَ وَالِد شَيخنَا يُوسُف وَعبد السَّلَام وَنسبه أملاه عَليّ وَلَده يُوسُف قَرَأَ الْفِقْه على عَمه عبد الْملك بن عبد السَّلَام حَتَّى برع فِيهِ ذكره القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن بختيار الوَاسِطِيّ فى تَارِيخ الْحُكَّام من جمعه وَذكر أَنه توفّي يَوْم السبت السَّابِع من شعْبَان سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن بمقبرة الخيزران وَيَأْتِي إبناه يُوسُف وَعبد السَّلَام وَيَأْتِي أَيْضا ابْن ابْنه الْحُسَيْن بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل وَيَأْتِي أَيْضا جمَاعَة من أهل هَذَا الْبَيْت عُلَمَاء وفضلاء وَذكر الْمُنْذِرِيّ أَن مولده سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة

وَأَنه توفّي سنة سِتّ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَذكر نسبه إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن ابْن عبد السَّلَام بن الْحسن وَيَأْتِي أَبوهُ عبد الرَّحْمَن اللمغاني بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْمِيم وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى لمغان وهى مَوَاضِع من جبال غزنة 340 - إِسْمَعِيل بن عبد السَّلَام بن إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن اللمغاني أَبُو الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ يَأْتِي أَبوهُ وَأَخُوهُ وجده وَجَمَاعَة من أهل بَيته ذكره الْحَافِظ الدمياطي فى مشائخه الَّذين أَجَازُوا لَهُ رَأَيْت بِخَط الْحَافِظ عبد الرَّحْمَن الدمياطي كتب إِلَيْنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَعِيل بن عبد السَّلَام من بَغْدَاد حَدثنَا أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن أَزْهَر بن عبد الْوَهَّاب أَنا الْحَافِظ أَبُو البركات عبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الْأنمَاطِي فساق متْنا عَن ابْن بُرَيْدَة عَن أَبِيه رَفعه الدَّال على الْخَيْر كفاعله 341 - إِسْمَعِيل بن عبد الصَّادِق بن عبد الله بن سعيد بن مسْعدَة بن مَيْمُون البياري الْخَطِيب سمع أَبَا مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن مُوسَى بن عِيسَى الْبَزْدَوِيّ جد الْإِمَامَيْنِ أبي الْيُسْر وَأبي الْعسر روى عَنهُ القَاضِي أَبُو الْيُسْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَزْدَوِيّ وَابْنه مَيْمُون بن إِسْمَعِيل ذكره أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ فى كتاب القند مَاتَ فى ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَيَأْتِي ابْنه مَيْمُون 342 - إِسْمَعِيل بن عبد الْعَزِيز بن سَواد بن صَلَاح أَبُو عبد الْعَزِيز البصروي نزيل دمشق من عمل بصرى فى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَأَخُوهُ مُحَمَّد يَأْتِي ذكره الدمياطي فى مُعْجم شُيُوخه

343 - إِسْمَعِيل بن عبد الْمجِيد بن إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد مدرس قيسارية تفقه على وَالِده وَتقدم أَخُوهُ أَحْمد قَاضِي ملطية وَيَأْتِي أَبوهُ عبد الْمجِيد 344 - إِسْمَعِيل بن عُثْمَان بن عبد الْكَرِيم بن تَمام بن مُحَمَّد الْقرشِي الإِمَام الْعَلامَة شيخ الْحَنَفِيَّة فى وقته أَبُو الْفِدَاء الملقب برشيد الدّين الْمَعْرُوف بِابْن الْمعلم آخر من تفقه على الإِمَام جمال الدّين بن أبي الثَّنَاء مَحْمُود الحصيري تفقه عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم شَيخنَا وَلَده الْعَلامَة تَقِيّ الدّين يُوسُف وَشَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين بن الْجريرِي والأمير عَلَاء الدّين الْفَارِسِي وَيَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى درس وَأفْتى وَحدث وَسمعت عَلَيْهِ ثلاثيات البُخَارِيّ بِسَمَاعِهِ من ابْن الزبيدِيّ سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة بسطح جَامع الْأَزْهَر عِنْد الْبَاب على بَاب دراه الملاصق لباب السَّطْح أخبرنَا شَيخنَا الْعَلامَة أَبُو الْفِدَاء رشيد الدّين إِسْمَعِيل أَنا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن ابْن الزبيدِيّ أَنا أَبُو الْوَقْت عبد الأول السجْزِي أَنا أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن الدَّاودِيّ أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله السَّرخسِيّ أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد الْفربرِي أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل البُخَارِيّ حَدثنَا خَلاد بن يحيى حَدثنَا عِيسَى بن طهْمَان سَمِعت أنس بن مَالك يَقُول لما نزلت آيَة الْحجاب فى زَيْنَب بنت جحش أطْعم عَلَيْهَا يَوْمئِذٍ خبْزًا أَو لَحْمًا وَكَانَت تفتخر على نسَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَت تَقول أَن الله أنكحني فى السَّمَاء أخبرنَا ابْن الْمعلم فى سنة ثَلَاث عشر أَنا الزبيدِيّ فى سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة أَنا ابو الْوَقْت أَنا الدَّاودِيّ أَنا السَّرخسِيّ أَنا الْفربرِي أَنا البُخَارِيّ حَدثنَا مكي بن إِبْرَاهِيم حَدثنَا يزِيد بن أَبى عبيد عَن سملة ابْن الْأَكْوَع سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من يقل عَليّ مَا لم أقل فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار أخرجه البُخَارِيّ فى الْعلم وسمعته غير مرّة يَقُول سَمِعت البُخَارِيّ جَمِيعه على ابْن الزبيدِيّ مولده سنة ثَلَاث وَعشْرين وست

مائَة بِدِمَشْق فى رَجَب كَذَا أَخْبرنِي بِهِ وَمَات بعد وَلَده الإِمَام تَقِيّ الدّين يُوسُف فى الْخَامِس من رَجَب سنة أَربع عشرَة وَسبع مائَة وَدفن بالقرافة عِنْد وَلَده وَبَين مَوْتهمَا شهر وَاحِد وَكَانَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد يعظمه ويثني على علمه وفضله وديانته ولديه عُلُوم شَتَّى من الْفِقْه والنحو والقراآت وَعِنْده زهد وَانْقِطَاع عَن النَّاس ودرس بِدِمَشْق بِالْمَدْرَسَةِ البلخية ثمَّ تَركهَا لوَلَده ثمَّ توجها فى الجفل إِلَى الْقَاهِرَة سنة تسع وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى واستوطنا بهَا إِلَى أَن مَاتَا عرض عَلَيْهِ قَضَاء دمشق فَامْتنعَ وَسمع أَيْضا من الْأَئِمَّة تَقِيّ الدّين ابْن الصّلاح وَعز الدّين النسابة وَأحمد بن مسلمة وَغَيرهم أَنْشدني غير مرّة لنَفسِهِ شعر ... كبر وأمراض ووحشة غربَة ... مَعَ سوء حَال قد جمعن لعاجز بئيس الصِّفَات لمن غَدَتْ أَوْصَافه ... هذي الصِّفَات وَمَا الْمَمَات بناجز لَوْلَا رَجَاء تفضل من رَاحِم ... حتما لخاب وَلم يكن بالفائز يَا رب انجز رَحْمَة تنجي بهَا ... الْفضل فضلك مَا لَهُ من حاجز ... 345 - إِسْمَعِيل بن عدي بن الْفضل بن عبيد الله أَبُو المظفر الْأَزْهَرِي الطَّالقَانِي تفقه بِمَا وَرَاء النَّهر على الْبُرْهَان وَغَيره سمع ببلخ وبخارى عَن جمَاعَة مِنْهُم أَبُو الْمعِين مَيْمُون بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْمُعْتَمد المكحولي النَّسَفِيّ وَكتب عَنهُ الحافظان أَبُو عَليّ الْوَزير الدِّمَشْقِي وَأَبُو الْحجَّاج الأندلسي قَالَ السَّمْعَانِيّ فى أنسابه كتب لي لاجازة بِجَمِيعِ مسموعاته وَكَانَ فَقِيها فَاضلا مفتيا جال فى أكناف خُرَاسَان وَخرج إِلَى مَا وَرَاء النَّهر وتفقه بهَا وَكَانَت وَفَاته فِيمَا أَظن فى حُدُود سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة والأزهري نِسْبَة إِلَى جد المنتسب إِلَيْهِ كَذَا نقلته من خطي من

مسودتي وَلم أر هَذِه التَّرْجَمَة فى السَّمْعَانِيّ لَا فى الْأَزْهَرِي وَلَا فى الطَّالقَانِي وَإِنَّمَا ذكرهمَا السَّمْعَانِيّ فى الوري قَالَ بِفَتْح الْوَاو وَالرَّاء وفى آخرهَا يَاء تحتهَا نقطتان هَذِه النسسبة إِلَى ورة قَرْيَة من قرى الطالقان خرج مِنْهَا جمَاعَة مِنْهُم أَبُو المظفر إِسْمَعِيل بن عدي بن عبيد الله الطَّالقَانِي الوري الْفَقِيه الْحَنَفِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا مفتيا تفقه على الْبُرْهَان وَغَيره وَسمع الحَدِيث ببلخ من أَبى جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السمنساني وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن ابْن الْقصير الْخَطِيب وَسمع ببخارى وخراسان سمع مِنْهُ أَبُو عَليّ بن الْوَزير الدِّمَشْقِي وَأَبُو الْحجَّاج بن فار الأندلسي وَتُوفِّي فى حُدُود سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 346 - إِسْمَعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن زَنْجوَيْه الرَّازِيّ أَبُو سعد السمان الْحَافِظ الزَّاهِد المعتزلي قَالَ ابْن العديم فى تَارِيخ حلب شاهدت بِخَط مَحْمُود بن عمر الزَّمَخْشَرِيّ فى أصل مُعْجم أبي سعد السمان والمشيخة جَمِيعهَا بِخَط الزَّمَخْشَرِيّ مَا مِثَاله ذكر الْأُسْتَاذ أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مردك فى تَارِيخه الشَّيْخ الزَّاهِد إِسْمَعِيل بن عَليّ السمان شيخهم وعالمهم وفقيهم ومتكلمهم ومحدثهم وَكَانَ إِمَامًا بِلَا مدافعة فى القراآت والْحَدِيث وَمَعْرِفَة الرِّجَال والأنساب والفرائض والحساب والشروط والمقدرات وَكَانَ إِمَامًا أَيْضا فى فقه أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَأَصْحَابه وفى معرفَة الْخلاف بَين أبي حنيفَة وَالشَّافِعِيّ رَضِي الله عَنْهُمَا وفى فقه الزيدية وفى الْكَلَام وَكَانَ يذهب مَذْهَب أبي الْحسن الْبَصْرِيّ وَمذهب الشَّيْخ أبي هَاشم وَكَانَ قد حج وزار قبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَدخل الْعرَاق وَطَاف الشَّام والحجاز وبلاد الغرب وَشَاهد الرِّجَال والشيوخ وَقَرَأَ عَلَيْهِ ثَلَاثَة آلَاف رجل من شُيُوخ زَمَانه وَقصد أَصْبَهَان لطلب الحَدِيث فى آخر عمره وَكَانَ يُقَال فى مدحه أَنه مَا شَاهد مثل نَفسه وَكَانَ مَعَ هَذِه

الْخِصَال الحميدة زاهدا ورعا قواما مُجْتَهدا صواما قانعا رَاضِيا أَتَى عَلَيْهِ أَربع وَسَبْعُونَ سنة وَلم يدْخل إصبعه فى قَصْعَة إِنْسَان وَلم يكن لأحد عَلَيْهِ مِنْهُ وَلَا يَد فى حَضَره وَلَا سَفَره مَاتَ وَلم يكن لَهُ مظْلمَة وَلَا تبعة من مَال وَلَا لِسَان وَكَانَت أوقاته مَوْقُوفَة على قِرَاءَة الْقُرْآن والتدريس وَالرِّوَايَة والإرشاد وَالْهِدَايَة وَالْعِبَادَة خلف مَا جمعه طول عمره من الْكتب وَقفا على الْمُسلمين كَانَ تَارِيخ الزَّمَان وَشَيخ الْإِسْلَام وَبَقِيَّة السّلف وَالْخلف مَاتَ وَلَا فَاتَهُ فى مَرضه فرض وَلَا وَاجِب من طَاعَة الله تَعَالَى من صَلَاة وَغَيرهَا وَلَا سَالَ مِنْهُ لعاب وَلَا تلوث لَهُ ثِيَاب وَلَا تغير لَونه وَكَانَ يجدد التَّوْبَة وَيكثر الإستغفار وَيقْرَأ الْقُرْآن قَالَ أَبُو الْحسن المطهر بن عَليّ المرتضى سَمِعت أَبَا سعد إِسْمَعِيل السمان يَقُول من لم يكْتب الحَدِيث لم يتغرغر بحلاوة الْإِسْلَام وصنف كتبا كَثِيرَة وَلم يتأهل قطّ وَمضى لسبيله وَهُوَ مبتسم كالغايب يقدم على أَهله وكالملوك الْمُطِيع يرجع إِلَى مَالِكه مَاتَ بِالريِّ وَقت الْعَتَمَة من لَيْلَة الْأَرْبَعَاء الرَّابِع وَالْعِشْرين من شبعان سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَدفن لَيْلَة الْأَرْبَعَاء بجبل طبرك بِقرب الْفَقِيه مُحَمَّد ابْن الْحسن الشَّيْبَانِيّ تَحت قبر أبي الْفَتْح عبد الرَّزَّاق ابْن مردك وَذكره ابْن خلكان فى تَارِيخه فى تَرْجَمَة الرئيس بن سينا وَقَالَ كَانَ لَهُ نَحْو من أَرْبَعَة أُلَّاف شيخ وَكَانَ أَبُو عَليّ يخْتَلف إِلَى إِسْمَعِيل الزَّاهِد فى الْفِقْه ويلتقط مسَائِل الْخلاف ويناظر ويجادل وَيَأْتِي ابْن أَخِيه يحيى بن طَاهِر بن الْحُسَيْن 347 - إِسْمَعِيل بن عَليّ بن عبد الله الْحَاكِم الناصحي أَبُو الْحسن بن أَبى سعيد حدث عَن عبد الله بن يُوسُف وَأبي سعيد الصَّيْرَفِي وَغَيرهمَا ولد حوالي سنة أَربع مائَة ذكره عبد الغافر فى السِّيَاق وَقَالَ رجل مَعْرُوف ثِقَة من أَصْحَاب أبي حنيفَة وَحدث مَاتَ فى جمادي الآخر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة

348 - إِسْمَعِيل بن عَليّ بن عبيد الله الخطيبي يَأْتِي أَبوهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى تفقه على أَبِيه وَخرج مَعَه إِلَى الْحَج فَمَاتَ أَبوهُ بالأوباء فَتوجه إِلَى مَكَّة وَصَحبه صَاحب أَبِيه وَكَانَ خرج مَعَهُمَا وَهُوَ أَبُو الْعَلَاء صاعد بن مُحَمَّد ثمَّ قدما من الْحَج إِلَى بَغْدَاد وترددا إِلَى قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَولى الْقَضَاء بأصبهان أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عبيد الله الخطيبي ثمَّ أَنه عزل وَتَوَلَّى إِسْمَعِيل هَذَا ثمَّ عزل وَتَوَلَّى أَبُو الْعَلَاء صاعد على مَا يَأْتِي فى تَرْجَمَة صاعد بن عَليّ بن عبيد الله الخطيبي إِن شَاءَ الله تَعَالَى ثمَّ إِن السُّلْطَان أَبَا شُجَاع مُحَمَّد بن ملك شاه أَعَادَهُ إِلَى الْقَضَاء ورد ودائعه إِلَى بَغْدَاد سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة وَقصد دَار الْخلَافَة فَجَلَسَ لَهُ الْوَزير أَبُو الْمَعَالِي بِبَاب الفردوس وَقَامَ لَهُ عِنْد دُخُوله وَخُرُوجه قَالَ ابْن الْهَمدَانِي وحَدثني أَحْمد بن الصَّائِغ الْمقري قَالَ قَرَأت من الْقُرْآن وَقت حُضُوره فَقَالَ تشرع فى تَفْسِيرهَا ونتكلم عَلَيْهَا وَخرج إِلَى مدح الْخَلِيفَة المستظهر بِاللَّه وَكَانَ ينزل بدرب الدَّوَابّ فى الدَّار الْمَعْرُوفَة بمفتي الْملك ويحضر عِنْده أهل الْعلم من ساير الطوائف قتل شَهِيدا يَوْم الْجُمُعَة بِجَامِع هَمدَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة سادس شهر صفر 349 - إِسْمَعِيل بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو إِبْرَاهِيم الْفَقِيه البشتنقاني بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا وَكسر النُّون وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا النُّون قَرْيَة على فَرسَخ من نيسابور يُقَال لَهَا بشتنقان وهى إِحْدَى مستنزهات نيسابور تفقه على الْعَلامَة أَبى الْعَلَاء صاعد وَكَانَ يعد نَفسه من تلامذته وَسمع الحَدِيث مِنْهُ ذكره عبد الغافر فى السِّيَاق فَقَالَ رجل صَالح مَسْتُور مشتغل بِالتِّجَارَة وَله مروة وثروة ونعمة وأقارب وأعقاب سمع مِنْهُ عبد الغافر الْفَارِسِي وَقَالَ توفّي فى ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة 350 - إِسْمَعِيل بن الْفضل قَالَ مُحَمَّد بن شُجَاع سَمِعت إِسْمَعِيل بن الْفضل وَأَبا عَليّ

الرَّازِيّ وَجَمَاعَة من أَصْحَابنَا يذكرُونَ أَن أَبَا يُوسُف سُئِلَ اسْمَع مِنْك مُحَمَّد بن الْحسن هَذِه الْكتب فَقَالَ أَبُو يُوسُف سلوه فأتينا مُحَمَّدًا فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ مَا سَمعتهَا وَلَكِن أصححها لكم رَحمَه الله تَعَالَى 351 - إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نوح النوحي القَاضِي تقدم نسبه فى تَرْجَمَة أَخِيه إِسْحَاق وَيَأْتِي أَبوهُ فى بَابه قَالَ السَّمْعَانِيّ لما ذكر أَخَاهُ إِسْحَاق النوحي قَالَ وَولده وأخوته وَأهل بَيته يُقَال لَهُم نوحي وهم عُلَمَاء فضلاء وَذكر أَن النِّسْبَة للْجدّ رَحمَه الله تَعَالَى 352 - إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر أَبُو سعيد الْفَقِيه الْحَجَّاجِي مولده سنة سبع وَتِسْعين ثَلَاث مائَة وَتُوفِّي لَيْلَة الْأَضْحَى سنة تسع وَسبعين وَأَرْبع مائَة حدث عَن أبي سعيد الصَّيْرَفِي وَأبي الْقَاسِم السراج وَسمع الْحَافِظ عبد الغافر الْفَارِسِي وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن طَاهِر الْمَقْدِسِي ذكره أَبُو الْحسن فى السِّيَاق فَقَالَ فَقِيه شيخ مَعْرُوف من فضلاء أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى كثير الحَدِيث مشموربه وَذكره أَبُو الْفضل الْمَقْدِسِي فى أنسابه فَقَالَ فَقِيه على مَذْهَب أبي حنفية رَضِي الله عَنهُ لَا أعلم أَنِّي رَأَيْت حنفيا أحسن طَرِيقا مِنْهُ وَذكره السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب فى الْحَجَّاجِي وَقَالَ نِسْبَة إِلَى الْحجَّاج وَهُوَ اسْم رجل وَمَكَان وَذكر من ينْسب إِلَى الرجل ثمَّ قَالَ وَإِنَّمَا المنتسب إِلَى الْمَكَان فَهُوَ أَبُو سعيد إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحَجَّاجِي الْفَقِيه حسن الطَّرِيقَة روى عَن القَاضِي أبي بكر الْحِيرِي وَغَيره كَانَ ينْسب إِلَى قَرْيَة من أَعمال بيهق يُقَال لَهَا الْحجَّاج وَلَعَلَّه توفّي فى حُدُود سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 353 - إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الطّيب ابْن الكماري قَاضِي وَاسِط وَأَبوهُ مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه بَيت عُلَمَاء فضلاء وأصلهم الطّيب بن جَعْفَر بن كماري قَالَ السَّمْعَانِيّ

بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم وَبعد الْألف رَاء هَذِه اللَّفْظَة تشبه النِّسْبَة وَهُوَ اسْم لجد بعض الْعلمَاء وَهُوَ الطّيب بن جَعْفَر بن كماري الوَاسِطِيّ قَالَ وَجَمَاعَة من أَوْلَاده يعْرفُونَ بِابْن كماري رَحِمهم الله تَعَالَى 354 - إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن الْحسن الْحُسَيْنِي السَّيِّد أَبُو إِبْرَاهِيم كتب عَنهُ أَحْمد بن مُحَمَّد الْحَلِيمِيّ إملاء من أَقْرَان أبي الْيُسْر وَأبي الْمعِين رَحِمهم الله تَعَالَى 355 - إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن الْحسن أَبُو الْفضل الْحَاكِم الْكَرَابِيسِي الْفَقِيه الْمَذْكُور ذكره فى سِيَاق نيسابور فَقَالَ شيخ فَاضل مَعْرُوف من الْحَنَفِيَّة سمع الحَدِيث من الْخفاف وطبقته أخبرنَا عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن يحيى بن إِبْرَاهِيم وَتوفى سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 356 - إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان السلَفِي أَبُو الْفضل الملقب شمس الدّين الإِمَام الْعَلامَة تفقه عَلَيْهِ شمس الْأَئِمَّة الكردري رحمهمَا الله تَعَالَى 357 - إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو الْحَج ابْن أَبى الْفضل الْبَزَّار كَانَ وَالِده ضريرا من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَيَأْتِي تفقه على أَبِيه وَمَات إِسْمَعِيل سنة سبع وست مائَة وَقد جَاوز السّبْعين روى عَنهُ ابْن النجار عَن شهَاب الْحَاتِمِي عَن أبي سعد السَّمْعَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 358 - إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن يحيى حكى عَنهُ ابْن عَسَاكِر حِكَايَة عَن وَالِده يَأْتِي فى تَرْجَمته 359 - إِسْمَعِيل بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون ابْن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَامر بن أبي جَرَادَة أَبُو صَالح عرف بِابْن العديم من بَيت كَبِير مَشْهُور مولده سنة عشر وست مائَة بحلب وَسمع بهَا من جده أبي غَانِم مُحَمَّد وَقدم مصر وَحدث بهَا بجز وأبى عَليّ الْكِنْدِيّ بِسَمَاعِهِ من الْحُسَيْن بن مصرى مَاتَ فى الْمحرم سنة أَربع وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

360 - إِسْمَعِيل بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن بهْلُول عَم أَحْمد بن يُوسُف الْأَزْرَق الْمَذْكُور فى بَابه أَبُو محسن التنوخي الْأَنْبَارِي حدث بِبَغْدَاد عَن جمَاعَة مِنْهُم أَحْمد ابْن حَنْبَل وبهلول بن إِسْحَاق ولد بالأنبار سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَمَات بهَا سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَكَانَ حَافِظًا لِلْقُرْآنِ عَالما بأنساب الْيمن كثير الحَدِيث ثِقَة ذكره الْخَطِيب 361 - إِسْمَعِيل الْمُتَكَلّم لَهُ كتاب الْكَافِي إِمَام كَبِير ويلقب بقاضي الْقُضَاة وَله ابْن يُقَال لَهُ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم إِمَام كَبِير تقدم رحمهمَا الله تَعَالَى 362 - إِسْمَعِيل ابْن النَّسَفِيّ الْكِنْدِيّ أَبُو الْفضل وَأَبُو عبد الرَّحْمَن الْكُوفِي قَاضِي مصر وَهُوَ أول من ولي قَضَاء مصر على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَلم يكن أهل مصر يعْرفُونَ مَذْهَب أبي حنيفَة قَالَ أَبُو سعيد بن يُونُس روى عَنهُ من أهل مصر عبد الله بن وهب وَسَعِيد بن سَابق وَسَعِيد بن أَبى مَرْيَم وَأَبُو صَالح الْجِرْجَانِيّ ولى قَضَاء مصر من قبل الْمهْدي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَة وَقَالَ ابْن يُونُس فى الغرباء الَّذين قدمُوا مصر حَدثنَا عَليّ بن أَحْمد بن سُلَيْمَان حَدثنَا أَحْمد بن سعيد بن أبي مَرْيَم سَمِعت عمي يَقُول قدم علينا إِسْمَعِيل بن النَّسَفِيّ الْكُوفِي قَاضِيا بعد ابْن لَهِيعَة وَكَانَ من خير قضاتنا وَكَانَ يذهب إِلَى قَول أبي حنيفَة وَكَانَ مذْهبه أبطال الأحباس فثقل أمره على أهل مصر وشق فَكتب اللَّيْث بن سعد إِلَى الْمهْدي فى أمره وَقَالَ إِنَّا لم ننكر عَلَيْهِ شَيْئا فى مَال وَلَا دين غير أَنه أحدث أحكاما لَا نعرفها ببلدنا فَعَزله سنة سبع وَسِتِّينَ وَقيل إِن اللَّيْث جَاءَ فَجَلَسَ بَين يَدَيْهِ فرفعه إِسْمَعِيل فَقَالَ اللَّيْث إِنَّمَا جِئْت مخاصما لَك قَالَ فبماذا قَالَ فى إبطالك أحباس الْمُسلمين وَقد حبس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَحبس عمر وَعُثْمَان وَعلي وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر رَضِي الله عَنْهُم فَمن بَقِي بعد هَؤُلَاءِ

وَقَامَ فَكتب إِلَى الْمهْدي فورد الْأَمر بعزله رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ بَاب من اسْمه أشرف وأصفح وأكتم وإلياس وَأَيوب 363 - أشرف بن سعيد أَبُو أَيُّوب قَاضِي نيسابور أحد أَصْحَاب أبي يُوسُف وَأحد من تفقه عَلَيْهِ وَأخذ عَنهُ وَسمع مِنْهُ وَمن إِسْمَعِيل بن عَيَّاش وَسَلام بن سليم الْكُوفِي فى آخَرين وروى عَنهُ مُحَمَّد بن الْحسن البُخَارِيّ وَغَيره 364 - أشرف بن نجيب بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْفضل الكاشاني الإِمَام الْأُسْتَاذ الملقب أشرف الدّين توفّي بكاشغر مَدِينَة من بِلَاد الْمشرق وَمن مشايخه شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري وَالْقَاضِي مَحْمُود بن الْحسن الْبَلْخِي وعدنان بن عَليّ بن عمر الكاشاني وَمُحَمّد بن الْحسن بن مُحَمَّد الدهْقَان الإِمَام الكاشاني 365 - أصفح بن عَليّ بن أصفح بن الْقَاسِم بن اللَّيْث الْقَيْسِي الطَّالقَانِي تفقه بدامغان كنيته أَبُو معَاذ وَهُوَ رَفِيق أبي حَكِيم مُحَمَّد بن أَحْمد الْخَوَارِزْمِيّ يَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَالَ أصفح بن عَليّ أَنْشدني رفيقي فى الْفِقْه أَبُو حَكِيم لبَعْضهِم شعر ... يَا حبيبا مَالِي سواهُ حبيب ... أَنْت مني وَإِن بَعدت قريب كَيفَ أبرى من السقام وسقمي ... مِنْك يَا مسقمي وَأَنت الطَّبِيب إِن أكن مذنبا فحبك ذَنبي ... لست عَنهُ وَإِن نهيت أَتُوب لَيْسَ صبري وَإِن صبرت اخْتِيَارا ... كَيفَ وَالصَّبْر فى هَوَاك عَجِيب فَاغْفِر الذَّنب سَيِّدي واعف عني ... لَا لشَيْء إِلَّا لِأَنِّي غَرِيب ... 366 - أكتم بن يحيى بن حَيَّان بن بشر بن الْمخَارِق الْأَسدي وَالِد عمر القَاضِي قَالَ ابْن النجار وَعمر وحيان بن بشر وليا قَضَاء بَغْدَاد وَكَانَ حَيَّان من أهل أَصْبَهَان

وَولى قضاءها الْمَأْمُون ثمَّ قدم بَغْدَاد واستوطنها وَولى قضاءها للمتوكل وَكَانَ من أَصْحَاب أَبى حنيفَة وَقد روى عبد الْبَاقِي بن قَانِع عَن أكتم هَذَا وَفَاة جده فى كتاب الوفيات الَّتِى جمعهَا وحيان وَعمر القاضيان ذكرهمَا الْخَطِيب فى تَارِيخ بَغْدَاد وَمَات أكتم سنة تسع وَثَلَاث مائَة 367 - إلْيَاس بن نَاصِر بن إِبْرَاهِيم الديلمي أَبُو طَاهِر قَالَ ابْن النجار الْفَقِيه الْحَنَفِيّ درس الْفِقْه على الصَّيْمَرِيّ ثمَّ على الدَّامغَانِي ودرس بواسط وَكَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْمَنْصُور ودرس فى مَسْجِد الصَّيْمَرِيّ بدرب الزرادين ودرس بمشهد أبي حنفية وَهُوَ أول من درس فِيهِ وَوصف بِحسن الْفَهم ودقة الْفِكر قَالَ الصيدلاني توفّي يَوْم الْخَمِيس وَدفن يَوْم الْجُمُعَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من جمادي الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن بمقبرة الخيزران وَحضر قَاضِي الْقُضَاة الصَّلَاة عَلَيْهِ 368 - أَيُّوب بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق بن سَالم بن النّحاس الْحلَبِي الإِمَام الْعَلامَة بهاء الدّين أَبُو صابر مولده بحلب سنة سبع عشرَة وست مائَة سمع بِمَكَّة من ابْن الْحِمْيَرِي وبالقاهرة من يُوسُف الساوي وبغداد من ابْن الخازن ودرس وَأفْتى وَحدث وَمَات فى لَيْلَة يسفر صباحها عَن ثَانِي شَوَّال سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة وَيَأْتِي ابْن عَمه مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم الإِمَام مُحي الدّين بن النّحاس 369 - أَيُّوب بن الْحسن الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِي تفقه عَنهُ مُحَمَّد بن

حرف الباء الموحدة

الْحسن مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ من الملازمين لأيوب هَذَا وَمن خَواص أَصْحَابه السَّيِّد الْجَلِيل إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُفْيَان قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله بن البيع سَمِعت مُحَمَّد بن يزِيد الْعدْل يَقُول كَانَ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُفْيَان مجاب الدعْوَة وَكَانَ من أَصْحَاب أَيُّوب بن الْحسن الزَّاهِد صَاحب الرَّأْي الْفَقِيه الْحَنَفِيّ حرف الْبَاء الْمُوَحدَة بَاب من اسْمه بركَة 370 - بركَة بن عَليّ بن بركَة بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن بركَة بن عَليّ أَبُو الْخطاب الْفَقِيه الْحَنَفِيّ الإِمَام الْكَبِير لَهُ من التصانيف كتاب كَامِل الْأَدِلَّة فى صناعَة الْوكَالَة يشْتَمل على الشُّرُوط وَهُوَ حسن فِيهِ مَاتَ فى ربيع الأول سنة خمس وست مائَة بَاب من اسْمه بشر 371 - بشر بن غياث بن أبي كَرِيمَة عبد الرَّحْمَن المريسي الْعَدوي المعتزلي الْمُتَكَلّم مولى زيد بن الْخطاب أَخذ الْفِقْه عَن أبي يُوسُف القَاضِي وبرع فِيهِ وَنظر فى الْكَلَام والفلسفة قَالَ الصَّيْمَرِيّ فِيمَا جمعه وَمن أَصْحَاب أبي يُوسُف خَاصَّة بشر بن غياث المريسي وَله تصانيف وَرِوَايَات كَثِيرَة عَن أبي يُوسُف وَكَانَ من أهل الْوَرع والزهد غير أَنه رغب النَّاس عَنهُ فى ذَلِك الزَّمَان لاشتهاره بِعلم الْكَلَام وخوضه فى ذَلِك وَعنهُ أَخذ حُسَيْن النجار مذْهبه وَكَانَ أَبُو يُوسُف يذمه قَالَ وَهُوَ عِنْدِي كإبرة الرفاء طرفها دَقِيق ومدخلها ضيق وهى سريعة الإنكسار قَالَ الْخَطِيب أسْند من الحَدِيث شَيْئا يَسِيرا من حَمَّاد بن سَلمَة وسُفْيَان بن

عُيَيْنَة وأبى يُوسُف القَاضِي كتب بشر إِلَى رجل يستقرض مِنْهُ شَيْئا فَكتب إِلَيْهِ الرجل الدخل يسير والرج ثقيل وَالْمَال مَكْذُوب عَلَيْهِ فَكتب إِلَيْهِ بشر إِن كنت كَاذِبًا فجعلك الله صَادِقا وَإِن كنت مقتدرا فجعلك الله معتذرا وَكَانَ يحب الشَّافِعِي ويهابه فطلبت أمه من الشَّافِعِي أَن ينهاه فَنَهَاهُ وَقَالَ أَخْبرنِي عَمَّا تَدْعُو إِلَيْهِ أكتاب نَاطِق أم مفترض معترض أم سنة قَائِمَة أم وجوب عَن السّلف الْبَحْث فِيهِ وَالسُّؤَال عَنهُ فَقَالَ بشر لَيْسَ فِيهِ كتاب نَاطِق وَلَا فرض مفترض وَلَا سنة قَائِمَة وَلَا وجوب عَن السّلف الْبَحْث فِيهِ إِلَّا أَنه لَا يسعنا خِلَافه فَقَالَ لَهُ الشَّافِعِي أَقرَرت على نَفسك بالخطاء فَأَيْنَ أَنْت عَن الْكَلَام فى الْفِقْه وَالْأَخْبَار يواليك النَّاس عَلَيْهِ فَلَمَّا خرج بشر قَالَ الشَّافِعِي لَا يفلح والمريسي بِفَتْح الْمِيم وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء المنقوطة بِاثْنَيْنِ من تحتهَا وفى آخرهَا السِّين الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى مربس وهى قَرْيَة بِأَرْض مصر هَكَذَا ذكره الْوَزير أَبُو سعد فى كتاب النتف والظرف ثمَّ قَالَ وإليها ينْسب بشر المريسي وَإِلَيْهِ ينْسب الطَّائِفَة الَّذين يُقَال لَهُم المريسية وَأهل مصر يَقُولُونَ أَن المريس جنس من السودَان بَين بِلَاد النّوبَة وأسوان من ديار مصر وَكلهمْ من النّوبَة وبلادهم ملاصقة لبلاد السودَان وتأتيهم فى الشتَاء ريح بَارِدَة من نَاحيَة الْجنُوب يسمونها المريس ويزعمون أَنَّهَا تَأتي من تِلْكَ الْجِهَة وَقيل بشر المريسي كَانَ يسكن فى بَغْدَاد بدرب المريس وَهُوَ بَين نهر الدَّجَاج ونهر البزازين فنسب إِلَيْهِ وَقيل إِن المريس فى بَغْدَاد هُوَ خبز الرقَاق يمرس بالسمن وَالتَّمْر كَمَا يصنع أهل مصر بالعسل بدل التَّمْر وَهَذَا الَّذِي يسمونه البسيسة مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَقيل سنة تسع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَله أَقْوَال فى الْمَذْهَب غَرِيبَة مِنْهَا جَوَاز أكل لحم الْحمار وَمِنْهَا وجوب التَّرْتِيب فى جَمِيع الْعُمر ذكره عَنهُ صَاحب الْخُلَاصَة فى بَاب قَضَاء الْفَوَائِت قَالَ

وَرُبمَا شَرط بعض التَّرْتِيب فى جَمِيع الْعُمر لقَوْل بشر هَكَذَا أطلقهُ وَهُوَ بشر المريسي هَذَا 372 - بشر بن الْقَاسِم بن حَمَّاد بن عبد ربه أَبُو سهل الْفَقِيه السّلمِيّ الْهَرَوِيّ النَّيْسَابُورِي الْمَعْرُوف ببشرويه أَوْلَاده سهل وَالْحسن وَالْحُسَيْن قُضَاة فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور وَيَأْتِي كل وَاحِد فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى سمع مَالك بن أنس وَاللَّيْث بن سعد وَابْن لَهِيعَة وَشريك بن عبد الله القَاضِي وَحَمَّاد ابْن زيد روى عَنهُ أَيُّوب بن الْحسن وَبَنوهُ الثَّلَاثَة سهل وَالْحسن وَالْحُسَيْن فى آخَرين ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ قَرَأت بِخَط أَبى عمر وَالْمُسْتَمْلِي مَاتَ بشر بن الْقَاسِم فى آخر ذِي الْقعدَة من سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ الْحَاكِم وقبره فى مَقْبرَة الْحُسَيْن بن معَاذ 373 - بشر بن المعلي روى عَن أَبى يُوسُف أَن الْحَج يجب بعد اجْتِمَاع الشُّرُوط يَعْنِي بعد شُرُوط الْوُجُوب يجب على الْفَوْر حَتَّى يَأْثَم بِالتَّأْخِيرِ ذكره شمس الْأَئِمَّة فى الْمَبْسُوط 374 - بشر بن الْوَلِيد بن خَالِد بن الْوَلِيد الْكِنْدِيّ القَاضِي أحد أَعْلَام الْمُسلمين وَأحد الْمَشَاهِير سمع عبد الرَّحْمَن ابْن الغسيل وَمَالك بن أنس وَهُوَ أحد أَصْحَاب أبي يُوسُف خَاصَّة وَعنهُ أَخذ الْفِقْه كَانَ متحاملا على مُحَمَّد بن الْحسن متحرفا عَنهُ وَكَانَ الْحسن بن مَالك ينهاه عَن ذَلِك وَيَقُول لَهُ قد عمل مُحَمَّد هَذِه الْكتب فاعمل أَنْت مسئلة وَاحِدَة وَكَانَ جميل الْمَذْهَب حسن الطَّرِيقَة صَالحا دينا عابدا وَاسع الْفِقْه خشنا فى بَاب الحكم حمل النَّاس عَنهُ من الْفِقْه والنوادر والمسائل مَا لَا يُمكن جمعهَا كَثْرَة وَكَانَ مُتَقَدما عِنْد أبي يُوسُف وروى عَنهُ كتبه وأماليه قَالَ بشر كُنَّا نَكُون عِنْد أبي عُيَيْنَة فَإِذا وَردت علينا مسئلة مشكلة يَقُول

هَاهُنَا أحد من أَصْحَاب أَبى حنيفَة فَيُقَال بشر فَيَقُول أجب فِيهَا فأجبت فِيهَا فأجبت فَيَقُول التَّسْلِيم للفقهاء سَلامَة فى الدّين سمع مَالِكًا وَحَمَّاد بن زيد وَغَيرهمَا روى عَنهُ أَحْمد بن عَليّ الْأَبَّار وَأَبُو يعلي الْحَافِظ الْموصِلِي قَالَ أَحْمد بن عَطِيَّة كَانَ بشر يُصَلِّي فى كل يَوْم مأتي رَكْعَة وَكَانَ يُصليهَا بعد مَا فلج وشاخ وفى سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَتَيْنِ فى أثْنَاء السّنة كتب الْمَأْمُون إِلَى نَائِبه بالعراق فى امتحان الْعلمَاء كتابا مَشْهُورا فأحضر جمَاعَة مِنْهُم أَحْمد بن حَنْبَل وَبشر بن الْوَلِيد وَعلي بن الْجَعْد وَعلي بِي أبي مقَاتل فَعرض عَلَيْهِم كتاب الْمَأْمُون فعرضوا وردوا وَلم يجيبوا فَقَالَ لبشر بن الْوَلِيد مَا تَقول قَالَ أَقُول كَلَام الله قَالَ لم نَسْأَلك عَن هَذَا أمخلوق هُوَ قَالَ مَا أحسن غير مَا قلت ثمَّ قَالَ لِأَحْمَد بن حَنْبَل مَا تَقول قَالَ كَلَام الله قَالَ أمخلوق هُوَ قَالَ هُوَ كَلَام الله لَا أَزِيد ثمَّ قَالَ لعَلي بن أبي مقَاتل مَا تَقول قَالَ الْقُرْآن كَلَام الله وَإِن أمرنَا أَمِير الْمُؤمنِينَ بِشَيْء سمعنَا وأطعناه ثمَّ امتحن البَاقِينَ وَكتب بجوابهم وَولى بشر الْقَضَاء بِبَغْدَاد فى الْجَانِبَيْنِ جَمِيعًا فسعى بِهِ رجل وَقَالَ أَنه لَا يَقُول الْقُرْآن مَخْلُوق فَأمر بِهِ المعتصم أَن يجلس فى منزله فَجَلَسَ ووكل بِبَابِهِ وَنهى أَن يُفْتِي أحدا بِشَيْء فَلَمَّا ولى جَعْفَر بن أبي إِسْحَاق الْخلَافَة أَمر بِإِطْلَاقِهِ وَأَن يُفْتِي النَّاس ويحدثهم فَبَقيَ حَتَّى كبر سنه قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ سَأَلت الدَّارَقُطْنِيّ عَن بشر بن الْوَلِيد فَقَالَ ثِقَة وَقَالَ صَالح بن يحيى جزرة صَدُوق مَاتَ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ روى لَهُ أَبُو دَاوُد 375 - بشر بن يحيى الْمروزِي قَالَ نصير بن يحيى سُئِلَ بشر بن يحيى الْمروزِي عَن مَاء وَقعت فِيهِ نَجَاسَة فارة أَو وَنَحْوهَا وَالْمَاء قَلِيل فعجن بِهِ وخبز قَالَ بيعوه من النَّصَارَى وَلَا أَرَاهُم يأكلوه إِن علمُوا ذَلِك فَلَا بُد من الْإِعْلَام ثمَّ قَالَ بيعوه من الْيَهُود وَلَا أَرَاهُم يأكلوه إِن علمُوا ذَلِك ثمَّ قَالَ بيعوه من الْمَجُوس وَلَا أَرَاهُم

يأكلوه إِن علمُوا ذَلِك ثمَّ قَالَ بيعوه من هَؤُلَاءِ الَّذين يَقُولُونَ أَن المَاء طَاهِر لَا يُنجسهُ شَيْء كَذَا فى حيرة الْفُقَهَاء 376 - بشر بن أبي الْأَزْهَر القَاضِي وَأَبُو الْأَزْهَر اسْمه يزِيد النَّيْسَابُورِي كنيته أَبُو سهل تفقه على أبي يُوسُف لَهُ ذكر فى أول الْبَدَائِع سمع ابْن الْمُبَارك وَابْن عُيَيْنَة وَأَبا يُوسُف وشريكا وَابْن وهب فى آخَرين روى عَنهُ الإِمَام عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَمُحَمّد بن يحيى الذهلي ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور فَقَالَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء الْكُوفِيّين وأدبائهم ومفتيهم وزهادهم قَرَأت بِخَط أبي عمر وَالْمُسْتَمْلِي سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب يَقُول مَاتَ بشر بن أبي الْأَزْهَر لَيْلَة الْأَرْبَعَاء السَّادِس من رَمَضَان سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه بكار 377 - بكار بن الْحسن بن عُثْمَان بن زِيَاد بن عبد الله الْفَقِيه الْعَنْبَري الْأَصْبَهَانِيّ مفتيها حدث عَن أَبِيه وَابْن الْمُبَارك وإسمعيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة وامتحن فى أَيَّام الواثق فَلم يجب إِلَى مَا يُرِيدُونَ وَقَالَ عُيُون النَّاس ممدودة إِلَيّ فَإِن أجبْت إِلَى مَا يُرِيدُونَ أخْشَى أَن يجيبوا ويكفروا فتجهز ليخرج فَوكل بِهِ وعزم حَيَّان ابْن بشر القَاضِي على نَفْيه من أَصْبَهَان فجَاء الْبَرِيد بِمَوْت الواثق فطرد الأعوان عَن دَاره فَقَالَ النَّاس ذهب بكار بن الْحسن بالدست وَجرى حَيَّان فى الطست قَالَ ابْن أَبى الشَّيْخ مَاتَ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَيَأْتِي أَبوهُ الْحسن 378 - بكار بن قُتَيْبَة بن أَسد بن أبي بردعة بن عبيد الله بن بشر بن عبيد الله بن أَبى بكرَة نفيع بن الْحَارِث الصَّحَابِيّ الثَّقَفِيّ البكراوي الْبَصْرِيّ الْفَقِيه قَاضِي مصر أَبُو بكرَة مولده بِالْبَصْرَةِ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة فِيمَا نَقله الطَّحَاوِيّ فى تَارِيخه تفقه بِالْبَصْرَةِ على بِلَال بن يحيى بن مُسلم الْمَعْرُوف بِلَال الرَّازِيّ وَهُوَ من

أَصْحَاب أبي يُوسُف وَزفر بن الْهُذيْل وَأخذ عَنهُ علم الشُّرُوط وَأَيْضًا سمع أَبَا دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَيزِيد بن هَارُون وَأَحْيَا علم الْبَصرِيين بِمصْر فَحدث عَن عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث وَصَفوَان بن عِيسَى الزُّهْرِيّ ومؤمل بن إِسْمَعِيل روى عَنهُ الطَّحَاوِيّ فَأكْثر وَبِه انْتفع وَتخرج وروى عَنهُ أَيْضا ابو عوَانَة فى صَحِيحه وَأَبُو بكر ابْن خُزَيْمَة أَمَام الْأَئِمَّة كَانَ من أفقه أهل زَمَانه فى الْمَذْهَب كَانَ لَهُ اتساع فى الْفِقْه وتصانيف الشُّرُوط وَكتاب المحاضر والسجلات وَكتاب الوثائق والعهود وَهُوَ كتاب كَبِير وصنف كتابا جَلِيلًا نقض فِيهِ على الشَّافِعِي رده على أبي حنيفَة وَسبب تصنيفه لهَذَا الْكتاب مَا ذكره أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن زولاق أَنه نظر فى مُخْتَصر الْمُزنِيّ فَوجدَ فِيهِ ردا على أبي حنيفَة فَقَالَ لبَعض شُهُوده اذْهَبَا واسمعا هَذَا الْكتاب من أبي إِبْرَاهِيم الْمُزنِيّ فَإِذا فرغ مِنْهُ فقولا لَهُ أَنْت سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول ذَلِك وأشهدا عَلَيْهِ بِهِ فمضيا وسمعا من أبي إِبْرَاهِيم الْمُخْتَصر وسألاه أَنْت سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول ذَلِك فَقَالَ نعم فَعَاد إِلَى القَاضِي بكار وشهدا عِنْده على الْمُزنِيّ أَنه سمع الشَّافِعِي يَقُول ذَلِك فَقَالَ بكار الْآن استقام لنا أَن نقُول قَالَ الشَّافِعِي ثمَّ رد على الشَّافِعِي هَذَا الْكتاب وَولى بكار بن قُتَيْبَة قَضَاء مصر من قبل المتَوَكل ودخلها يَوْم الْجُمُعَة لثمان خلون من جمادي الآخر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَلَقي بكار مُحَمَّد بن أبي اللَّيْث قَاضِي مصر كَانَ قبله وَهُوَ خَارج إِلَى الْعرَاق فَقَالَ لَهُ بكار أَنا رجل غَرِيب وَأَنت قد عرفت الْبَلَد فدلني على من أشاوره وأتكي إِلَيْهِ فَقَالَ عَلَيْك برجلَيْن أَحدهمَا عَاقل وَهُوَ يُونُس بن عبد الْأَعْلَى وَالْآخر زاهد وَهُوَ ابْن هَارُون مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن فَقَالَ لَهُ بكار صفهما لي فوصفهما لَهُ فَلَمَّا دخل مصر أَتَاهُ النَّاس وَدخل يُونُس فرفعه وأكرمه وَأَتَاهُ مُوسَى فاختص بهما وَشهد عِنْده إِسْمَعِيل بن يحيى الْمُزنِيّ صَاحب الشَّافِعِي شَهَادَة من حَيْثُ لَا يعرفهُ

بِوَجْهِهِ وَإِنَّمَا كَانَ يسمع عَنهُ ويتشوق إِلَيْهِ فَلَمَّا شهد عِنْده قَالَ لَهُ تسمى فَقَالَ إِسْمَعِيل الْمُزنِيّ قَالَ صَاحب الشَّافِعِي قَالَ نعم فأحضر الشُّهُود فَسَأَلَهُمْ عَنهُ أهوَ هُوَ فَشَهِدُوا أَنه الْمُزنِيّ فَحكم بِشَهَادَتِهِ وأمضاها فَخرج الْمُزنِيّ وَهُوَ يَقُول ستر الله القَاضِي سترني القَاضِي ستره الله تَعَالَى وَكَانَ الْمُعْتَمد قد تحيل من أَخِيه الْمُوفق فكاتب فِيهِ ابْن طولون بِمصْر فاتفقا عَلَيْهِ فَجمع ابو طولون الْقُضَاة والأعيان وَطلب خلعه فخلعوه إِلَّا القَاضِي بكار بن قُتَيْبَة وَقَالَ أوردت عَليّ كتاب الْمُعْتَمد بِولَايَة الْعَهْد فأورد عَليّ كتابا آخر بخلعه فَقَالَ لَهُ غَرَّك قَول النَّاس فِيك مَا فى الدُّنْيَا مثل بكار أَنْت شيخ قد خرفت فَأَنا أحبسك حَتَّى ترد كِتَابه بإطلاقك فقيده وحبسه وَأخذ مِنْهُ جَمِيع عطاياه من سِنِين فَكَانَت ثَمَانِيَة عشر كيسا كل سنة ألف دِينَار فى كيس فَحَمله إِلَيْهِ كَمَا هُوَ بختمه وَنقل ابْن زولاق عَن الطَّحَاوِيّ أَن بكارا أجَاب إِلَى خلعه إِلَّا أَن أَحْمد طلب من بكار أمرا لم يقدر عَلَيْهِ فحبسه وَقبض يَده عَن الحكم قَالَ الطَّحَاوِيّ فى تَارِيخه الْكَبِير مَا تعرض أحد لبكار فأفلح مَاتَ يَوْم الْخَمِيس لست بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن سبع وَثَمَانِينَ سنة بِمصْر وَدفن بالقرافة وقبره مَشْهُور يزار ويتبرك بِهِ وَيُقَال إِن الدُّعَاء عِنْد قَبره مستجاب وَمَات فى اللَّيْل وَلم يدْفن إِلَى بعد الْعَصْر من كَثْرَة الزحام وَصلى عَلَيْهِ مُحَمَّد بن الْحسن الْفَقِيه ابْن أَخِيه وَيَأْتِي رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه بكترس 379 - بكترس بن يلتفقلج أَبُو الْفَضَائِل وَأَبُو شُجَاع الْحَنَفِيّ الْفَقِيه الأصولي الملقب نجم الدّين التركي الأَصْل الناصري مولى الإِمَام النَّاصِر لدين الله أَمِير الْمُؤمنِينَ لَهُ مُخْتَصر فى الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَأَيْته نَحْو أَمن القدروي اسْمه الْحَاوِي فى الْفُرُوع شرح العقيدة للطحاوي فى مُجَلد كَبِير ضخم فِيهِ فوايد رَأَيْته أَيْضا

سَمَّاهُ بِالنورِ اللامع والبرهان الساطع سمع مِنْهُ الْحَافِظ الدمياطي عبد الْمُؤمن بِبَغْدَاد وَتُوفِّي بهَا بعد الْخمسين وست مائَة وَذكره الصاحب ابْن العديم فى تَارِيخ حلب وَقَالَ فَقِيه حسن عَارِف بالفقه وَالْأُصُول وَكَانَ يلبس لَيْسَ الأجناد القباء والشربوش عرض عَلَيْهِ الإِمَام الْمُسْتَنْصر قَضَاء الْقُضَاة بِبَغْدَاد وَأَن يلبس الْعِمَامَة فَامْتنعَ من ذَلِك قَالَ ابْن العديم وَبَلغنِي أَن اسْمه كَانَ أَولا منكربرس فَسمى بكترس وَكَانَ خيرا ورعا فَقِيها فَاضلا حسن الطَّرِيقَة وَلم يتَّفق لي بِهِ اجْتِمَاع حِين قدم حلب وَلَا حِين قدمت بَغْدَاد وأخبرت أَنه كَانَ على الرّقّ وَلم يعتقهُ موَالِيه وَكَذَا عَادَة الْخُلَفَاء بِبَغْدَاد وَأَنه تزوج بِامْرَأَة حرَّة لَهَا ثروة وَولد لَهُ مِنْهَا بنت وَمَاتَتْ الْمَرْأَة وورثت ابْنَته مِنْهَا مَالا وافرا وَمَاتَتْ الْبِنْت فَجمع جَمِيع مَا كَانَ لابنته وسيره للْإِمَام الْمُسْتَنْصر وَقَالَ أَنا عبد لَا أرث من ابْنَتي شَيْئا وهى حرَّة فَرده عَلَيْهِ وَأذن لَهُ فى التَّصَرُّف فِيهِ على حسب اخْتِيَاره قَالَ وَتُوفِّي بِبَغْدَاد فى أَوَائِل ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن إِلَى جَانب قبر أبي حنيفَة فى الْقبَّة بالرصافية كتب عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه بَاب من اسْمه بكر 380 - بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَالك بن جماع بن عبد الرَّحْمَن بن فرقد أَبُو أَحْمد السنجي الورسنيني سكن سَمَرْقَنْد روى عَن أَبِيه مُحَمَّد فى آخَرين من أهل بُخَارى وسمرقند روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن بكر السنجي فى آخَرين كَانَ فَقِيها مناظرا لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء مَاتَ بسمرقند سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَلَاث مائَة والسنجي بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا جِيم نِسْبَة إِلَى سنج قَرْيَة كبيره من قرى مرو قَالَ السَّمْعَانِيّ الورسنيني بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الرَّاء

وَالسِّين الْمُهْملَة وَكسر النونين بَينهمَا يَاء سَاكِنة تحتهَا نقطتان هَذِه النِّسْبَة إِلَى ورسنين وهى محلّة من محَال سَمَرْقَنْد يُقَال لَهَا ورسنان مِنْهَا أَبُو أَحْمد بكر بن مُحَمَّد الْفَقِيه روى عَن أَبِيه وَذكر السَّمْعَانِيّ قبل هَذِه التَّرْجَمَة الورسناني قَالَ وظني أَنَّهَا من قرى سَمَرْقَنْد مِنْهَا أَبُو أَحْمد بكر بن مُحَمَّد بن مَالك بن جماع بن عبد الرَّحْمَن بن فرقد توفّي ببخارى سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَلَاث مائَة قَالَ ابْن الْأَثِير ورسنين الَّتِى فى التَّرْجَمَة هى ورسنين الَّتِى تقدّمت وَهَذَا أَبُو أَحْمد هُوَ الْمَذْكُور فى التَّرْجَمَة قبلهَا فَلَا أعلم لما شكّ فى الأولى وتيقن فى الثَّانِيَة أَنَّهَا محلّة من سَمَرْقَنْد وَيَأْتِي ابْنه وَأَبوهُ رَحِمهم الله تَعَالَى 381 - بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفضل بن الْحسن بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق ابْن عُثْمَان بن جَعْفَر بن عبد الله بن جَعْفَر بن جَابر بن عبد الله الْأنْصَارِيّ الزرنجري أَبُو الْفَضَائِل الملقب شمس الْأَئِمَّة من أهل بُخَارى تفقه عَليّ شمس الْأَئِمَّة أبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْحلْوانِي وبرع فى الْفِقْه وَكَانَ يضْرب بِهِ الْمثل فى حفظ مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ مصيبا فى الفتاوي وَجَوَاب الوقائع وَكَانَت لَهُ معرفَة بالأنساب والتواريخ وَكَانَ أهل بَلَده يسمونه أَبَا حنيفَة الْأَصْغَر على مَا سَمِعت وَكَانَ يحفظ الرِّوَايَة بِحَيْثُ إِذا طلب مِنْهُ المتفقه الدَّرْس يلقِي عَلَيْهِ وَيذكر لَهُ من أَي مَوضِع أَرَادَهُ من غير مطالعة ومراجعة إِلَى كتاب وَكَانَ الْفُقَهَاء إِذا وَقع لَهُم إِشْكَال فى الرِّوَايَة يرجعُونَ إِلَيْهِ ويحكمون بقوله وَأَمْلَأُ وَحدث وَسمع أَبَاهُ وَشَيْخه الْحلْوانِي وَكَانَت عِنْده كتب عالية مَا وَقعت إِلَيْنَا إِلَّا من رِوَايَته فَمن جُمْلَتهَا الْجَامِع الصَّحِيح للْبُخَارِيّ بروايته عَن أبي سهل أَحْمد بن عَليّ الأبيوردي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة عَن أبي على إِسْمَعِيل بن أَحْمد الكشاني عَن الْفربرِي عَن البُخَارِيّ وَكتاب اللؤلؤيات لأبي مُطِيع مَكْحُول بن الْفضل النَّسَفِيّ بروايته عَن

أبي الْقَاسِم مَيْمُون بن عَليّ بن مَيْمُون الْمَيْمُونِيّ عَن أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل البُخَارِيّ الإسمعيلي عَن المُصَنّف مَاتَ فى شعْبَان سنة اثنتى عشرَة وَخمْس مائَة ومولده سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ فى مشيخته وَقَالَ كتب إِلَى الاجازة فى سنة ثَمَان وَخمْس مائَة وروى لي عَنهُ جمَاعَة كَثِيرَة بخراسان وَمَا وَرَاء النَّهر وَكَذَا رَأَيْت وَفَاته بِخَط شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم وَقيل مَاتَ فى ربيع الأول من هَذِه السّنة الْمَذْكُورَة رَحمَه الله تَعَالَى 382 - بكر بن مُحَمَّد الْعَمى تفقه على مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وتفقه عَلَيْهِ القَاضِي أَبُو خازم والعمي بطن من تَمِيم وَالْعم أَخُو الْأَب بَاب من اسْمه بنيمان 383 - بنيمان بن مُحَمَّد بن الْفضل بن عمر الْمَعْرُوف بالصفي من أهل أَصْبَهَان شيخ السَّمْعَانِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَاضلا متميزا حسن الْخط سمع الرئيس أَبَا عبد الله الْقَاسِم بن الْفضل الثَّقَفِيّ وَتُوفِّي يَوْم السبت الثَّانِي وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى من اسْمه بهْلُول وبيرم 384 - بهْلُول بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَخُو أَحْمد بن إِسْحَاق تقدم أَحْمد فى بَابه ووالدهما إِسْحَاق تقدم أَيْضا فى بَابه روى عَن أَبِيه إِسْحَاق وتفقه عَلَيْهِ وروى عَنهُ أَخُوهُ أَحْمد وابنا أَخِيه يُوسُف الْأَزْرَق وإسمعيل ابْنا يَعْقُوب وَقد تقدم إِسْمَعِيل أَيْضا وَيَأْتِي يُوسُف وروى عَنهُ دَاوُد بن الْهَيْثَم بن إِسْحَاق وَيَأْتِي أَيْضا وَأَبُو طَالب مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن البهلول يَأْتِي وَلَده أَيْضا ولد بالأنبار سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وَمَات بهَا فى شَوَّال سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ تقلد الْقَضَاء وَالْخطْبَة بالأنبار قبل سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ حسن

البلاغة رَحمَه الله تَعَالَى 385 - بهْلُول بن حسان بن سِنَان أَبُو مُحَمَّد تقدم ابْنه إِسْحَاق بن بهْلُول وَابْن ابْنه أَحْمد بن إِسْحَاق بن بهْلُول من بَيت عُلَمَاء روى عَنهُ ابْنه إِسْحَاق وتفقه عَلَيْهِ وَهَذَا جد بهْلُول الْمَذْكُور قبله سمع بِبَغْدَاد وَالْبَصْرَة والكوفة وَمَكَّة وَالْمَدينَة وَحدث عَن شُعْبَة وَحَمَّاد وَمَالك وسُفْيَان قَالَ الْخَطِيب سَمِعت القَاضِي أَبَا الْقَاسِم عَليّ بن المحسن التنوخي يَقُول هُوَ البهلول بن حسان بن سِنَان بن أوفى بن عَوْف بن ابْن أوفى بن خُزَيْمَة بن أَسد بن مَالك أحد مُلُوك تنوخ قَالَ ابْن ابْنه بهْلُول ابْن إِسْحَاق كَانَ جدي البهلول بن حسان قد طلب الْأَخْبَار واللغة وَالشعر وَأَيَّام النَّاس وعلوم الْعَرَب ثمَّ طلب الحَدِيث وَالْفِقْه وَالتَّفْسِير وَالسير وَأكْثر من ذَلِك ثمَّ تزهد إِلَى أَن مَاتَ بالأنبار سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ 386 - بهْلُول بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن بهْلُول بن حسان أَخُو جَعْفَر وَعلي وَيَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى أَبُو الْقَاسِم التنوخي سكن بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن أَبِيه قَالَ الْخَطِيب حَدثنِي عَنهُ القَاضِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي وَذكر أَنه ولد بِبَغْدَاد لأَرْبَع بَقينَ من شَوَّال سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَمَات يَوْم الثُّلَاثَاء لسبع خلون من رَجَب سنة ثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة سَمِعت مِنْهُ شَيْئا يَسِيرا 387 - بيرم بن عَليّ بن نوستكين أَبُو السرُور فَقِيه مُحدث روى عَن الضياء وَابْن عَسَاكِر وَغَيره سمع مِنْهُ الْحَافِظ الرشيد وَقَالَ وَأَجَازَ لي جَمِيع مَا يرويهِ قَالَ وَسُئِلَ عَن مولده فَلم يحققه وَذكر كلَاما يدل على أَن مولده فى سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بِدِمَشْق سنة عشْرين وست مائَة أنبأني جمَاعَة عَن الْحَافِظ الرشيد عَنهُ

حرف التاء المثناة من فوق

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق بَاب من اسْمه تكش وتوبة 388 - تكش بن أرسلان بن أطسز بن مُحَمَّد ذكره الْملك الْمُؤَيد صَاحب حماه فى تَارِيخه وَقَالَ كَانَ عادلا حسن السِّيرَة يعرف الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَالْأُصُول قَالَ وَتُوفِّي سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مائَة 389 - تَوْبَة بن سعد بن عُثْمَان بن سيار مولى حمدَان ولى قَضَاء مرو لجَعْفَر بن مُحَمَّد ابْن الْأَشْعَث سنة سبعين أوردهُ ابْن مَاكُولَا فى كِتَابه وَقَالَ أدْرك أَبَا حنيفَة وَصَحب أَبَا يُوسُف وَسمع ابْن جريج رَحِمهم الله تَعَالَى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة بَاب من اسْمه ثَابت 390 - ثَابت بن شبيب بن عبد الله أَبُو مُحَمَّد التَّمِيمِي البصروي الْفَقِيه الْمَعْرُوف بالسديد قَالَ أَبُو قَاسم عمر بن أَحْمد بن العديم فى تَارِيخ حلب لَقيته ببصرى عِنْد عودي من الْحَج سنة أَرْبَعِينَ وَعشْرين وست مائَة وَأَخْبرنِي أَنه قدم حلب وَنزل بهَا بِالْمَدْرَسَةِ النورية وَهُوَ شيخ حسن صَالح مَسْتُور فَقِيه كَانَ يدرس الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيّ بِمَدِينَة بصرى قَالَ وَأَخْبرنِي ابْن أَخِيه دَاوُد بن عَليّ بن شبيب الْفَقِيه بحلب أَن عَمه ثَابت بن شبيب توفّي فى شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست مائَة ببصرى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْجِيم

بَاب من اسْمه جَابر والجارود وجامع وجبارة وَجِبْرِيل وَجَرِير 391 - جَابر من مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ الكاتي أَبُو عبد الله افتخار الدّين وكات مَدِينَة من مداين خوارزم الإِمَام الملقب افتخار الدّين مولده عَاشر شَوَّال سنة سبع وَسِتِّينَ وست مائَة ذكر أَنه تفقه على خَاله أبي المكارم بن مُحَمَّد بن أبي المفاخر الْخَوَارِزْمِيّ وَقَرَأَ الْمفصل والكشاف على أبي عَاصِم الأسقندري عَن سيف الدّين عبد الله بن أبي سعيد مَحْمُود الْخَوَارِزْمِيّ عَن أبي عبد الله الْبَصْرِيّ عَن الزَّمَخْشَرِيّ وَسمع من الْحَافِظ الدمياطي وَأفْتى وَأفَاد وَتَوَلَّى مشيخة الخانقاه الركنية المظفرية بِالْقَاهِرَةِ مَاتَ فى الْمحرم سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسبع مائَة بِظَاهِر الْقَاهِرَة وَدفن بالقرافة 392 - الْجَارُود بن يزِيد أَبُو عَليّ وَقيل أَبُو الضَّحَّاك الْفَقِيه النَّيْسَابُورِي صَاحب الإِمَام وَيَأْتِي مُحَمَّد بن النَّضر بن سَلمَة بن الْجَارُود وهم أهل بَيت عُلَمَاء وفضلاء يَأْتِي أَبوهُ النَّضر وجده سَلمَة رَحِمهم الله تَعَالَى 393 - جَامع الْكسَائي روى عَن أَبى حنيفَة فِيمَا إِذا قَالَ لَهُ على كَذَا وَكَذَا درهما يلْزمه أحد عشر كَمَا إِذْ قَالَ لَهُ عَليّ كَذَا كَذَا بِغَيْر عطف ذكره فى الرَّوْضَة من كتب أَصْحَابنَا 394 - الْجَامِع لقب أبي عصمَة الْمروزِي واسْمه نوح وَإِنَّمَا ذكرته هُنَا لغَلَبَة اللقب عَلَيْهِ قيل لقب بذلك لِأَنَّهُ أول من جمع فقه أبي حنيفَة وَقيل لِأَنَّهُ كَانَ جَامعا بَين الْعُلُوم كَانَ لَهُ أَربع مجَالِس مجْلِس للأثر ومجلس لأقاويل أبي حنيفَة ومجلس للنحو ومجلس للشعر وَهُوَ أَبُو عصمَة نوح بن أبي مَرْيَم يزِيد بن جَعونَة روى عَن الزُّهْرِيّ وَمُقَاتِل بن حَيَّان توفّي سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ على قَضَاء مرو فى خلَافَة الْمَنْصُور وامتدت حَيَاته وَلما استقضى على مرو كتب

إِلَيْهِ أَبُو حنيفَة يعظه أَخذ الْفِقْه عَن أَبى حنيفَة وَابْن أَبى ليلى والْحَدِيث عَن الْحجَّاج بن أَرْطَأَة وَالتَّفْسِير عَن الْكَلْبِيّ وَمُقَاتِل والمغازي عَن ابْن إِسْحَاق وروى عَنهُ نعيم بن حَمَّاد شيخ البُخَارِيّ فى آخَرين قَالَ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل كَانَ شَدِيدا على الجهيمة وَيَأْتِي فى الكنى لَهُ زِيَادَة تَرْجَمَة 395 - جبارَة بن الْمُغلس الْحمانِي الْكُوفِي عَم أَحْمد بن الصَّلْت بن الْمُغلس الْمَذْكُور قبله روى عَنهُ ابْن مَاجَه مَاتَ سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ فى عشر الْمِائَة وَتَكَلَّمُوا فِيهِ 396 - جِبْرِيل بن جميل بن مَحْبُوب الْعَبْسِي اللواتي الْبَزَّار أَبُو الْأَمَانَة سمع بالإسكندرية بإفادة أَبِيه من السلَفِي وَمن الضياء بدر تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَحدث سمع مِنْهُ الْمُنْذِرِيّ وَيَأْتِي أَبوهُ لَهُ زِيَادَة فى تَرْجَمَة ابْنه يُوسُف توفّي سنة سِتّ مائَة رَاجعا من طَرِيق الْحَج قَالَه الْمُنْذِرِيّ فى التكملة 397 - جرير بن عبد الحميد بن قرط أَبُو عبد الله الرَّازِيّ ولد بآبه قَرْيَة من قرى أَصْبَهَان وَنَشَأ بِالْكُوفَةِ وَأخذ الْفِقْه عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فى مسَائِل مِنْهَا مسئلة جِنَايَة الْمُدبر على سَيّده وَسمع يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ ومالكا وَالثَّوْري وَالْأَعْمَش روى عَنهُ ابْن الْمُبَارك وقتيبة وَأحمد وَابْن الْمَدِينِيّ قَالَ ابْن سعد ثِقَة كثير الْعلم يرحل إِلَيْهِ وَقَالَ هبة الله الطَّبَرِيّ يجمع على ثقته مَاتَ سنة ثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَسبعين سنة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه عبد الله قَالَ جرير ولدت سنة مَاتَ الْحسن سنة عشر وَمِائَة روى لَهُ الشَّيْخَانِ

بَاب من اسْمه جَعْفَر والجنيد 398 - جَعْفَر بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن سهربل أَبُو مُحَمَّد الأسترأبادي رَحل وَسمع ذكره الإدريسي أَبُو سعد فى تَارِيخ إسترأباد قَالَ وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة حسن الطَّرِيقَة فيهم وَكَانَ يعرف بالزهد وَالْعِبَادَة وَحدثنَا عَنهُ جمَاعَة قَالَ وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَلَاث مائَة 399 - جَعْفَر بن أَحْمد بن بهْرَام الْبَاهِلِيّ الْفَقِيه الإسترأبادي أَبُو حنيفَة وَيعرف بالشهيد أحد فُقَهَاء أَصْحَاب أَبى حنيفَة الْكِبَار وَأحد من كَانَ إِلَيْهِ الْفَتْوَى بإسترأباد فى عصره وَكَانَ صَاحب حيل ونوادر وَسمع من أبي نعيم الْفضل بن دُكَيْن وَغَيره ذكره الإدريسي وَقَالَ سعى بِهِ عِنْد الْحسن بن زيد الْعلوِي أَنه يبغض أهل الْبَيْت فحبسه فى سجنه حَتَّى مَاتَ ثمَّ أَمر بِهِ فصلب بجرجان فَقدمت جمَاعَة من أهل إسترأباد فسرقوه لَيْلًا فدفنوه فى مَقْبرَة جرجان وأخفوا قَبره 400 - جَعْفَر بن أبي عَليّ الْحسن بن إِبْرَاهِيم التِّرْمِذِيّ الأَصْل الْمصْرِيّ المولد وَالدَّار قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات عَليّ أَبى الجيوش عَسَاكِر بن عَليّ الشَّافِعِي وتفقه على مَذْهَب أَبى حنيفَة على الإِمَام جمال الدّين عبد الله بن مُحَمَّد بن سعد الله وَعلي الْفَقِيه بدر الدّين أبي مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف يَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد عبد الله بن بري وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن يُوسُف الغزنوي الْحَنَفِيّ الْمَذْكُور فى حرف الْمِيم ودرس بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية بِالْقَاهِرَةِ إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ حسن الصمت كثير الْعُزْلَة عَن التمَاس النَّاس حسن الْخط سمع مِنْهُ الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَذكر مَا يدل على أَنه سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَتُوفِّي فِيهَا لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ مستهل ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَعشْرين وست مائَة وَوجد بِخَط الْحَافِظ عبد الْوَهَّاب بن وردان الْمصْرِيّ بِأَنَّهُ

توفّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّانِي من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَعشْرين وست مائَة وَدفن بِالْقربِ من تربة الإِمَام الرباني أَبى عبد الله الشَّافِعِي روى لنا شَيخنَا أَبُو المحاسن بدر الدّين يُوسُف بن عمر الحسني عَن الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ عَنهُ رَحمَه الله تَعَالَى 401 - جَعْفَر بن طرخان الإسترأبادي أَبُو مُحَمَّد من أجلاء فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة روى عَن أبي نعيم الْفضل بن دُكَيْن روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن جَعْفَر بن طرخان يَأْتِي وَيَأْتِي أَيْضا ابْن ابْنه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن طرخان ذكره الإدريسي وَقَالَ كَانَ ثِقَة فى الحَدِيث وَله تصانيف فِيهِ رَحمَه الله تَعَالَى 402 - جَعْفَر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي وَمَنْصُور بن أبي جَعْفَر ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله من الْبَيْت الْمَشْهُور بِالْقضَاءِ وَالْعَدَالَة وَالْعلم وَالرِّوَايَة كَانَ شَيخا نبيلا حسن الْأَخْلَاق جَلِيلًا لطيف الْكَلَام مَحْمُود السِّيرَة مرضِي الطَّرِيقَة سمع الحَدِيث الْكثير من أبي الْخطاب مَحْفُوظ بن أَحْمد الكلوذاني وَأبي زَكَرِيَّا يحيى بن عبد الْوَهَّاب بن مندة الْأَصْبَهَانِيّ وَحدث بالكثير وَكَانَ صَدُوقًا قَالَ ابْن النجار روى لنا عَنهُ ابْن أبي الْأَخْضَر وَأَبُو الْعَبَّاس ابْن البندنبجي قَرَأت بِخَط القَاضِي أبي المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي قَالَ سَأَلته يَعْنِي جَعْفَر بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي عَن مولده فَقَالَ فى لَيْلَة الثُّلَاثَاء سادس عشر صفر من سنة تسعين وَأَرْبع مائَة أَنبأَنَا الشريف أَبُو البركات عَن أبي الْفَرح بن الْحداد الْفَقِيه أَنه قَالَ مَاتَ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَيَأْتِي أَخُوهُ الْحسن قَرِيبا إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَيَأْتِي ابْنه يحيى وجده عبد الله رَحِمهم الله تَعَالَى 403 - جَعْفَر بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة بن الثَّقَفِيّ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو البركات ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي جَعْفَر ابْن القَاضِي أبي الْحُسَيْن ولى أَبوهُ قَضَاء الْعرَاق سنة خمس وَخمسين فاستناب وَلَده هَذَا ثمَّ توفّي بعد أشهر فولى

مَكَان وَالِده فى صفر سنة سِتّ فَلَمَّا مَاتَ الْوَزير عون الدّين سنة سِتِّينَ بَاب أَبُو البركات الْمَذْكُور فى الوزارة مُضَافا إِلَى قَضَاء الْقُضَاة سمع مِنْهُ أَبُو المحاسن الْقرشِي وَمَات سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَله سِتّ وَأَرْبَعُونَ سنة وَأَخُوهُ عبد الله بن عبد الْوَاحِد يَأْتِي وأبوهما عبد الْوَاحِد يَأْتِي وجدهما أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم رَحِمهم الله تَعَالَى 404 - جَعْفَر بن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن كَامِل الْبَغْدَادِيّ حدث عَن مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى 405 - جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن البهلول أَبُو مُحَمَّد التنوخي قَالَ الْخَطِيب ذكر لي أَبُو الْقَاسِم النتوحي أَنه ولد بِبَغْدَاد فى ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَلَاث مائَة وَكَانَ أحد الْقُرَّاء لِلْقُرْآنِ بِحرف عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَكتب هُوَ وَأَخُوهُ على الحَدِيث فى مَوضِع وَاحِد وأصل كل وَاحِد أصل الآخر وشيوخ كل وَاحِد شُيُوخ الآخر وَسَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى حدث عَن أَبى بكر بن أبي دَاوُد وجده أَحْمد بن إِسْحَاق بن البهلول وَعرض عَلَيْهِ الْقَضَاء وَالشَّهَادَة فَتَركهُمَا تورعا مَاتَ بِبَغْدَاد لَيْلَة الْأَرْبَعَاء لثمان وَعشْرين لَيْلَة خلت من جمادي الآخرى سنة سبع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَهُوَ أَخُو البهلول بن مُحَمَّد وَقد تقدم فى بَابه 406 - جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عماد البرجمي القَاضِي من أهل الْكُوفَة ولى الْقَضَاء بسر من رَأْي 407 - جَعْفَر بن مُحَمَّد بن المعتز بن مُحَمَّد بن المستغفر النَّسَفِيّ المستغفري خطيب نسف كَانَ فَقِيها فَاضلا ومحدثا مكثرا صَدُوقًا حَافِظًا لم يكن بِمَا وَرَاء النَّهر فى عصره

حرف الحاء المهملة

مثله وَله تصانيف أحسن فِيهَا سمع أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد غُنْجَار الْحَافِظ وزاهر بن أَحْمد السَّرخسِيّ روى عَنهُ أَبُو مَنْصُور السَّمْعَانِيّ مولده سنة خمسين وَثَلَاث مائَة وَمَات فى سلخ جمادي الأولى سنة اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة بنسف 408 - جَعْفَر بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد البويبي الْفَقِيه من طبقَة الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل البُخَارِيّ 409 - جَعْفَر بن يحيى بن خَالِد بن برمك أَبُو الْفضل وَزِير هَارُون الرشيد شهرته تغني عَن الإطناب فِيهِ كَانَ أَبوهُ يحيى ضمه إِلَى أبي يُوسُف حَتَّى علمه وفقهه قَالَ ابْن عَسَاكِر وَقع لَيْلَة بِحَضْرَة الرشيد على نَيف وَألف توقيع وَلم يخرج فى شئ مِنْهَا عَن مُوجب الْفِقْه 410 - الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن المظفر الْفَقِيه الطايكاني الغزنوي أَبُو الْقَاسِم ابْن أبي بكر البُخَارِيّ من أهل سرخس سمع بنيسابور أَبَا بكر بن عبد الْغفار السيروي وبسرخس نَاصِر بن مُحَمَّد العياضي قَالَ أَبُو سعد ورد بَغْدَاد حَاجا على كبر السن وَسمع بهَا من أبي السعادات أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد المتوكلي سمع مِنْهُ أَبُو سعد بسرخس أوردهُ القفطي فى تَارِيخ النُّحَاة فَقَالَ لَهُ معرفَة بِالْحَدِيثِ واللغة قَالَ أَبُو سعد توفّي فى ربيع الآخر سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة وَكَذَا حَكَاهُ القفطي وَزَاد بسرخس بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْحَاء الْمُهْملَة بَاب من اسْمه حَاتِم 411 - حَاتِم بن إِسْمَعِيل قَالَ الْوَاقِدِيّ كتبت كتب أَبى حنيفَة رَضِي الله عَنهُ عَن حَاتِم بن إِسْمَعِيل عَنهُ

412 - حَاتِم بن علوان بن يُوسُف الزَّاهِد الْأَصَم من أهل بَلخ صحب شقيقا الْبَلْخِي لَهُ فى التَّوَكُّل شَأْن عَجِيب كنيته أَبُو مُحَمَّد وَأخذ عَنهُ عُلَمَاء هَذَا الطَّرِيق وَمِمَّنْ انْتفع بِهِ النخشبي وَكَانَ بَينه وَبَين عِصَام بن يُوسُف الْبَلْخِي الإِمَام مناظرات ومباحث وصحبة أهْدى عِصَام إِلَى حَاتِم مرّة شَيْئا فَقبله فَقيل لَهُ لم قبلته فَقَالَ وجدت فى أَخذه ذلي وعزه وفى رده عزى وذله فاخترت عزه على عزي وذلي على ذله يُقَال إِن سَبَب صفحة أَن امْرَأَة حضرت عِنْده تسأله عَن شئ فَخرج مِنْهَا ربح لَهُ صَوت فتصامم الشَّيْخ لذَلِك فَقَالَ لَهَا أعيدي عَليّ مسئلتك فأعادت فَقَالَ ارفعي صَوْتك فَأَنِّي لَا اسْمَع فَقَالَت الْحَمد لله حَيْثُ لم يسمع الشَّيْخ مني ذَلِك الْحَدث وَهُوَ أَصمّ فتصامم بعد ذَلِك وَمَات بواسجرد عِنْد رِبَاط يُقَال لَهُ سروند على جبل فَوق واسجرد وَله ابْن يُقَال لَهُ خشكدا مَاتَ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ذكر السَّمْعَانِيّ أَن واسجرد بِكَسْر الْجِيم قَالَ أَبُو مُطِيع الْبَلْخِي صَاحب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قلت لحاتم بَلغنِي أَنَّك تجوز المناوز بالتوكل من غير زَاد فَقَالَ حَاتِم بل أجوزها بالزاد وَإِنَّمَا زادي فِيهَا أَرْبَعَة أَشْيَاء قَالَ مَا هِيَ قَالَ أرى الدُّنْيَا بحذافيرها مملكة الله وَأرى الْخلق كلهم عبيد الله وَعِيَاله وَأرى الْأَسْبَاب والأرزاق كلهَا بيد الله وَأرى قَضَاء الله تَعَالَى نَافِذا فى كل أَرض فَقَالَ أَبُو مُطِيع نعم الزَّاد زادك يَا حَاتِم وَأَنت تجوز بِهِ مفاوز الْآخِرَة فَكيف مفاوز الدُّنْيَا 413 - حَاتِم بن مَنْصُور بن إِسْمَعِيل أَبُو قُرَّة لهروي قدم نيسابور سنة أَربع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة شيخ مَشْهُور من وُجُوه الْقَوْم وبيته بَيت مَشْهُور وَسمع الحَدِيث من أَبِيه وَغَيره وَيَأْتِي أَبوهُ 414 - حَاتِم بن نصر بن مَالك بن سمْعَان الغجدواني الْفَقِيه تفقه على أَبى حَفْص الْكَبِير وروى عَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلام

415 - حَاتِم بن أبي المظفر أَبُو قُرَّة روى عَنهُ صاعد بن سيار قَالَ ابْن النجار أخبرنَا أَبُو الْفرج الْحَرَّانِي أنشدنا صاعد بن سيار قَالَ أَنْشدني أَبُو قُرَّة حَاتِم بن أبي المظفر الْحَنَفِيّ أنشدنا وَالِدي أنشدنا عمي أَبُو نصر بَيت ... عَسى وَعَسَى يثنى الزَّمَان عنانه ... بعثرة دهري وَالزَّمَان عثور فتدرك آمالي وتحوي رغايب ... وَيحدث من بعد الْأُمُور أُمُور ... بَاب من اسْمه حَامِد 416 - حَامِد بن مُحَمَّد الفمغاني الإِمَام روى عَنهُ وهب بن مُنَبّه بن عبد الله الغزنوي الإِمَام الْحَنَفِيّ يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى أنْشد شعرًا للْقَاضِي أبي زيد الدبوسي وسنذكره فى تَرْجَمَة وهب بن مُنَبّه إِن شَاءَ الله تَعَالَى 417 - حَامِد بن مَحْمُود بن عَليّ بن عبد الصَّمد الرَّازِيّ من أهل الرّيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ تفقه بنيسابور على أبي نصر الأرغياني وببخارى على الحسام بن الْبُرْهَان وبرع فى الْفِقْه كتبت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا وَكَانَت وِلَادَته سنة نَيف وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة 418 - حَامِد بن مَحْمُود بن معقل النَّيْسَابُورِي الشاماتي الْقطَّان أَبُو مُحَمَّد بن أبي الْعَبَّاس الْقطَّان وَالِد مُحَمَّد بن حَامِد يَأْتِي فى بَابه وجد أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَامِد الْمَذْكُور فى حرف الْألف بَيت عُلَمَاء فضلاء شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور وَكَانَ يروي كتب مُحَمَّد بن الْحسن عَن زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن عَن أبي سُلَيْمَان مُوسَى الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد بن الْحسن روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون الْفَقِيه شيخ الْحَنَفِيَّة بنيسابور قَالَ الْحَاكِم حَدثنِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْعدْل قَالَ توفّي جدي حَامِد بن مَحْمُود سنة تسع عشرَة وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 419 - حَامِد بن أبي الْقَاسِم روزبه أَبُو صابر وَأَبُو الْقَاسِم الْأَهْوَازِي نزيل مصر

الْفَقِيه سمع وَحدث سمع عَنهُ الْمُنْذِرِيّ الْحَافِظ وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه روى لنا شَيخنَا أَبُو المحاسن يُوسُف بن عمر الْحُسَيْنِي الْحَنَفِيّ عَن الْحَافِظ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ عَن حَامِد هَذَا حَدثنِي عَن السلَفِي توفّي فى سحر يَوْم السبت الرَّابِع وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان الْمُعظم سنة اثنتى عشرَة وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بالمشهد الحاكمي بِقرب جَامع ابْن طولون وَقد علت سنه بَاب من اسْمه حبَان بِكَسْر الْحَاء وَالْبَاء الْمُوَحدَة 420 - حبَان بن بشر جد أكتم الْمَذْكُور فى حرف الْألف قَالَ ابْن النجار وَقد روى عبد الْبَاقِي بن قَانِع عَن أكتم وَفَاة جده فى كتاب الوفاءات الَّتِى جمعهَا وحبان هَذَا ولى قَضَاء بَغْدَاد وَلما توفّي استقضى بعده مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمُؤَدب ذكره الْخَطِيب وَهَكَذَا رَأَيْته بِخَط بَعضهم بِالْبَاء الْمُوَحدَة وبخط بَعضهم بِالْيَاءِ الْمُثَنَّاة آخر الْحُرُوف 421 - حبَان بن عَليّ أَبُو عَليّ وَقيل أَبُو عبد الله من أَصْحَاب الإِمَام وَهُوَ أَخُو منْدَل وَيَأْتِي فى حرف الْمِيم قَالَ الصَّيْمَرِيّ كِلَاهُمَا من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ ابْن أبي الْعَوام حَدثنِي أَبُو بشر سَمِعت مُحَمَّد بن شُجَاع يَقُول حَدثنِي حبَان رجل من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ أَبُو حنيفَة حِين ضربت لَا لي الْقَضَاء مَا أصابنى فى ضربي أَشد عَليّ من غم والدتي وَكَانَ بهَا برا سمع الْأَعْمَش وروى عَنهُ مُحَمَّد بن الصَّباح فى آخَرين قَالَ حجر بن عبد الْجَبَّار مَا رَأَيْت فَقِيها بِالْكُوفَةِ أفضل من حبَان مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَمِائَة وَقيل إِحْدَى وَسبعين قَالَ ابْن معِين حبَان أنبل من أَخِيه منْدَل وَقَالَ أَيْضا حبَان ومندل لَيْسَ بهما بَأْس روى لَهُ ابْن ماجة فَقَالَ مُحَمَّد بن شُجَاع قَالَ حبَان كَانَ أَبُو حنيفَة لَا يفزع إِلَيْهِ فى أَمر الدّين وَالدُّنْيَا إِلَّا وجد عِنْده فى ذَلِك أثر حسن وَلما ذكر الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان

حبَان هَذَا وَذكر من أثنى عَلَيْهِ وَمن ضعفه قَالَ بعد ذَلِك قلت لكنه لم يتْرك وَذكر أَخَاهُ أَيْضا فى الْمِيزَان وَذكر مرثية حبَان فِيهِ وَقَالَ كَانَ حسنا بليغا فصيحا وَله شعر ... عجبا يَا عمر وَمن غفلتنا ... والمنايا مقبلات عنقًا قاصدات نحونا مسرعة ... يتخللن إِلَيْنَا الطرقا فَإِذا ذكر فقدان أخي ... انْقَلب فى فِرَاشِي أرقا وَأخي أَي أَخ مثل أخي ... قد جرى فى كل حِين سبقا ... بَاب من اسْمه حبيب وَحُذَيْفَة وحريث وَحسان 422 - حبيب بن عمر الفرغاني الْحَنَفِيّ لَهُ الموجز فى الْفِقْه ذكر الْعقيلِيّ فى كتاب الْمِنْهَاج لَهُ فى الْفِقْه أَنه صنف الْمِنْهَاج وهذبه لما رَأْي الموجز لحبيب ومختصر الطَّحَاوِيّ 423 - حُذَيْفَة بن سُلَيْمَان تفقه بحلب على عبد الْوَهَّاب الْمَذْكُور فى حرف الْعين 424 - حُرَيْث بِضَم الْحَاء والثاء الْمُثَلَّثَة ابْن أبي الْوَفَاء البُخَارِيّ أحد الْأَئِمَّة الْكِبَار من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى ببخارى كَانَ كَبِيرا مشار إِلَيْهِ فى زمن البُخَارِيّ صَاحب الصَّحِيح وَله ذكر فى سَبَب إِخْرَاجه من بُخَارى مَعَ أبي حَفْص الْكَبِير 425 - حسان بن سِنَان بن أوفى بن عَوْف أَبُو الْعَلَاء التنوخي جد إِسْحَاق بن البهلول بن حسان تقدم إِسْحَاق وبهلول وَجَمَاعَة من أهل بَيته وَيَأْتِي جمَاعَة من أهل بَيته أَيْضا كل مِنْهُم فى بَابه أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء سمع أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ روى عَنهُ ابْن ابْنه إِسْحَاق قَالَ الْخَطِيب قَالَ أَحْمد بن إِسْحَاق قَالَ لنا

بهْلُول بن إِسْحَاق عمر حسان مائَة وَعشْرين سنة وروى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ عَن إِسْحَاق بن البهلول قَالَ سَمِعت جدي حسان بن سِنَان يَقُول قدمت وَاسِط متظلما عاملنا بالأنبار فَرَأَيْت أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ فى ديوَان الْحجَّاج بن يُوسُف وسمعته يَقُول مروا بِالْمَعْرُوفِ وانهوا عَن الْمُنكر قَالَ إِسْحَاق بن البهلول دخلت فى دَعْوَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول طُوبَى لمن رَآنِي وَمن رَأْي من رَآنِي وَمن رَأْي من رَآنِي قَالَ أَبُو الْحسن الْأَزْرَق هَذَا الحَدِيث مستفيض فى أهلنا قَالَ أَبُو غَانِم مُحَمَّد بن يُوسُف أبي يَعْقُوب الْأَزْرَق كَانَ من بركَة دُعَاء أنس لحسان أَنه عَاشَ مائَة وَعشْرين سنة وَخرج من أَوْلَاده جمَاعَة فُقَهَاء فضلاء وقضاة ورؤساء وصلحاء وَكتاب وزهاد وَولد حسان سنة سِتِّينَ من الْهِجْرَة ووفاته فى سنة ثَمَانِينَ وَمِائَة قَالَ الْخَطِيب حَدثنِي عَليّ بن المحسن القَاضِي عَن أَحْمد ابْن يُوسُف الْأَزْرَق عَن مشائخ أَهله قَالَ كَانَ جدنا حسان بن سِنَان يكنى أَبَا الْعَلَاء وَولد بالأنبار سنة سِتِّينَ من الْهِجْرَة على النَّصْرَانِيَّة وَكَانَت دينه وَدين آبَائِهِ ثمَّ أسلم وَحسن إِسْلَامه وَكَانَت لَهُ حِين أسلم ابْنة بَالِغَة فَمَاتَتْ على النَّصْرَانِيَّة ووصت بِمَا لَهَا لدير فنوح بالأنبار بَاب من اسْمه الْحسن 426 - الْحسن بن إِبْرَاهِيم بن الْجراح تقدم أَبوهُ فى بَابه وَالْحسن هَذَا ذكره ابْن يُونُس فى تَارِيخ الغرباء وَقَالَ قدم مصر مَعَ ابيه وَتُوفِّي بِمصْر سنة خمس وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى كَذَا قَالَ أَنه قدم مَعَ أَبِيه وَقَالَ ابْن عبد الحكم لم يكن إِبْرَاهِيم بالمذموم فى أول ولَايَته حَتَّى قدم عَلَيْهِ ابْنه من الْعرَاق فَتغير حَاله وفسدت أَحْكَامه 427 - الْحسن بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن مُحَمَّد بن شَاذان أَبُو عَليّ قَالَ ابْن

عَسَاكِر فى ثبيين كذب لمفترى فِيمَا نسب إِلَى أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ كَانَ أَبُو عَليّ بن شَاذان حَنَفِيّ الْفُرُوع مولده فى ربيع الأول سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة فِيمَا نَقله أَبُو الطّيب سمع أَحْمد بن كَامِل وَعبد الْبَاقِي بن قَانِع القاضيين مَاتَ أَبُو عَليّ بن شَاذان مستهل الْمحرم من سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبع مائَة 428 - الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن بن أنوشروان الرَّازِيّ قَاضِي الْقُضَاة الملقب حسام الدّين ابْن قَاضِي الْقُضَاة تَاج الدّين أَبى المفاخر أَحْمد الرَّازِيّ ثمَّ الرُّومِي كَانَ إِمَامًا عَلامَة كثير الْفَضَائِل مولده فى ثَالِث عشر الْمحرم سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وست مائَة تولى الْقَضَاء بملطية أَكثر من عشْرين سنة ثمَّ ورد دمشق سنة خمس وَسبعين وست مائَة فَتَوَلّى بهَا الْقَضَاء أَكثر من عشْرين سنة ثمَّ ورد مصر فَتَوَلّى بهَا الْقَضَاء وَعدم فى وقْعَة التتار فى شهر ربيع الأول سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَتقدم ابْنه أَحْمد بن الْحسن جلال الدّين وَتقدم أَيْضا أَبوهُ أَحْمد بن الْحسن أَبُو المفاخر تَاج الدّين 429 - الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن داسة الداسي الْبَصْرِيّ أَبُو عَليّ قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها حنفيا سمع جده عبد الله بن أَحْمد سمع مِنْهُ عبد الْعَزِيز النخشبي وَهُوَ من قرَابَة أبي بكر مُحَمَّد بن بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن داسة التمار الداسي الْبَصْرِيّ رَاوِي كتاب السّنَن لأبي دَاوُد عَنهُ وَفَاته مِنْهُ شَيْء يسير أقل من جُزْء رَوَاهُ أجَازه أَو وجادة 430 - الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن عَسْكَر أَبُو طَاهِر الْبَنْدَنِيجِيّ من أهل بَاب الطاق من أَوْلَاد الْقُضَاة والعدول وَتقدم وَالِده شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد الدَّامغَانِي فى ولَايَته الثَّانِيَة فى يَوْم الْخَمِيس الثَّانِي وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته وَسمع الحَدِيث من أبي

الْقَاسِم شُعَيْب بن أَحْمد وَغَيره وَكَانَ أديبا فَاضلا لَهُ النّظم والنثر قَالَ ابْن النجار وَذكر لي عبد الرَّحْمَن بن عمر الْوَاعِظ أَنه كتب شَيْئا من شعره وَبَلغنِي انه توفّي فى يَوْم الْجُمُعَة الثَّانِي وَالْعِشْرين من جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 431 - الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ بن عمر 432 - الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الدَّامغَانِي أَبُو مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحُسَيْن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وأخو قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد شهد عِنْد أَخِيه فى ولَايَته الأولى يَوْم السبت لثلاث خلت من ذِي الْقعدَة من سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته وولاه الْقَضَاء بِرَفْع الكرخ ثمَّ الْقَضَاء بواسط فانحدر إِلَيْهَا وَأقَام بهَا إِلَى أَن عزل أَخُوهُ عَن قَضَاء الْبَصْرَة فى جمادي الْآخِرَة سنة خمس وَخمسين فعزل أَبُو مُحَمَّد وَعَاد إِلَى بَغْدَاد وَلزِمَ منزله بالكرخ إِلَى أَن ولى أَبُو طَالب روح بن أَحْمد قَضَاء الْقُضَاة فى شهر ربيع الآخر سنة سِتّ وَسِتِّينَ فَأَعَادَ أَبُو مُحَمَّد الدَّامغَانِي إِلَى قَضَاء وَاسِط فَقَدمهَا فى الْعشْر الآخر من شعْبَان من السّنة الْمَذْكُورَة وَأقَام بهَا مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد واستناب بهَا على الْقَضَاء أَبَا الْفضل هبة الله بن عَليّ ثمَّ عَاد إِلَيْهَا مَرَّات إِلَى أَن فَارقهَا آخر مرّة فى سنة سبع وَسبعين وَله بهَا بَيت وَأقَام بِبَغْدَاد إِلَى حِين وَفَاته فَإِنَّهُ سمع الحَدِيث من إِسْمَعِيل بن أَحْمد ابْن عمر السَّمرقَنْدِي وَعبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك الْأنمَاطِي وَحدث باليسير وروى ابْن النجار عَن ابْن الْقطيعِي قَالَ سَأَلت القَاضِي أَبَا مُحَمَّد ابْن الدَّامغَانِي عَن مولده فَقَالَ فى سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار أَنبأَنَا قَاضِي الْقُضَاة أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن جَعْفَر العباسي ونقلته من خطه قَالَ درج أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن

أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي فى يَوْم السبت ثَمَان عشر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَدفن بداره بالكرخ رَحمَه الله تَعَالَى 433 - الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن بن عبيد الله بن عَمْرو بن خَالِد بن الرفيل أَبُو مُحَمَّد عرف بِابْن الْمسلمَة حدث عَن مُحَمَّد بن المظفر شَيْئا يَسِيرا قَالَ الْخَطِيب كتب عَنهُ بعض أَصْحَابنَا وَكَانَ صَدُوقًا ينزل بدرب سليم من الْجَانِب الشَّرْقِي وَمَات فى لَيْلَة الْأَحَد الثَّامِن عشر من صفر سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة مولده سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَتقدم أَبوهُ فى حرف الْألف وَيَأْتِي جده مُحَمَّد بن عمر فى بَابه رَحِمهم الله تَعَالَى 434 - الْحسن بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْوَزير هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي كنيته أَبُو مُحَمَّد الملقب مجد الدّين عرف بِابْن أَمِين الدولة وَهبة الله هُوَ الملقب أَمِين الدولة فَقِيه فرضى مُحدث شرح مُقَدّمَة الإِمَام سراج الدّين شرحا حسنا وَحدث بحلب سمع مِنْهُ الشَّيْخ جمال الدّين الطاهري وَقتل فى وقْعَة حلب فى الْعشْر الْأَوْسَط من صفر سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى أنبأني الْحَافِظ عبد الْمُؤمن الدمياطي أنشدنا الْحسن بن أَحْمد لنَفسِهِ شعر ... كَانَ الْبَدْر حِين يلوح طورا ... وطورا يختفي تَحت السَّحَاب فتاة كلما سفرت لخل ... تَوَارَتْ خوف واش بالحجاب ... وَله أَيْضا ... عَلَيْك بصبحة الأخيار والزم ... طريقهم وَكن فطنا نبيها وَأهل الشَّرّ لَا تقرب إِلَيْهِم ... فهم كالنار تحرق مَا يَليهَا ... 435 - الْحسن بن أَحْمد بن مَالك أَبُو عبد الله الزَّعْفَرَانِي الْفَقِيه مُرَتّب مسَائِل

الْجَامِع الصَّغِير رَحمَه الله تَعَالَى 436 - الْحسن بن إِسْحَاق بن نبيل أَبُو سعيد النَّيْسَابُورِي الْحَنَفِيّ ثمَّ المعري قَاضِي معرة النُّعْمَان أَصله من نيسبابور سمع بِمصْر من النَّسَائِيّ والطَّحَاوِي وَسمع بحلب والكوفة والري ذكره ابْن العديم فى تَارِيخ حلب وَقَالَ لَهُ كتاب الرَّد على الشَّافِعِي فِيمَا خَالف فِيهِ الْقُرْآن وَكَانَ يذهب إِلَى قَول الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَأَنه بَقِي قَاضِي المعرة أَرْبَعِينَ سنة يعْزل وَيعود إِلَيْهَا رَحمَه الله تَعَالَى 437 - الْحسن بن إِسْمَعِيل بن صاعد بن مُحَمَّد القَاضِي وَهُوَ وَالِد الْحُسَيْن يَأْتِي قَرِيبا وَأَبوهُ إِسْمَعِيل تقدم وجده صاعد يَأْتِي فى بَابه وَيَأْتِي أَيْضا مُحَمَّد بن صاعد أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء سمع من ابْن يعلي حَمْزَة المهلبي رَحمَه الله تَعَالَى 438 - الْحسن بن أَيُّوب أَبُو عَليّ الرمجاري النَّيْسَابُورِي تفقه عِنْد أبي يُوسُف القَاضِي وَسمع هشيما وَابْن عُيَيْنَة ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ شيخ قديم من قدمائنا من أَصْحَاب أبي حنيفَة كَانَ رحلته إِلَى أبي يُوسُف القَاضِي مَعَ بشر بن أبي الْأَزْهَر القَاضِي وأقرانهما قَرَأت بِخَط أبي عمر وَالْمُسْتَمْلِي حَدثنَا حسام حَدثنَا الْحسن بن أَيُّوب الْفَقِيه ثِقَة من أهل الْعلم وَكَانَ ينزل رمجار 439 - الْحسن بن بشر بن الْقَاسِم أَخُو الْحُسَيْن وَسَهل كل مِنْهُمَا يَأْتِي فى بَابه تفقه على أَبِيه بشر وروى عَنهُ كنيته أَبُو عَليّ النَّيْسَابُورِي قَاضِي نيسابور أحد من أفتى من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور تفقه على الْحسن بن زِيَاد الؤلؤي وَوصل

إِلَى ابْن عُيَيْنَة ووكيع وَغَيرهمَا وَسمع بِمصْر من عبد الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 440 - الْحسن بن بنْدَار أَبُو عَليّ الإسترأبادي ذكره الإدريسي فى تَارِيخ إستراباد وَقَالَ كَانَ فَاضلا ورعا ثِقَة من أَصْحَاب أهل الرَّأْي يروي عَن الْحُسَيْن بن الْحسن الْمروزِي وَغَيره مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 441 - الْحسن بن حَرْب من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن وَمِمَّنْ تفقه عَلَيْهِ قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت ابْن أبي عمرَان يَقُول كَانَ حَرْب أَبُو الْحسن بن حَرْب يجيئ بِابْنِهِ الْحسن فيجلسه فى مجْلِس مُحَمَّد بن الْحسن فَقلت لِحَرْب لم تفعل هَذَا وَأَنت نَصْرَانِيّ وَهُوَ على غير دينك قَالَ أعلم ابْني الْعقل ثمَّ أسلم وَلزِمَ الْحسن بن حَرْب مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ من جملَة أَصْحَاب مُحَمَّد وهم بالرقة إل الْحسن بن حَرْب 442 - الْحسن بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن عَطِيَّة بن سعد بن جُنَادَة يَأْتِي أَبوهُ قَرِيبا روى عَن أَبِيه وتفقه بِهِ وَيَأْتِي جده الْحسن بن عَطِيَّة قَرِيبا 443 - الْحسن بن أبي الْحسن أَبُو مُحَمَّد الأندقي سبط الإِمَام عبد الْكَرِيم الأندقي كَانَ جده لأمه وَعبد الْكَرِيم من أَصْحَاب الإِمَام الْحلْوانِي عبد الْعَزِيز وَمن كبار أَصْحَابه قَالَ السَّمْعَانِيّ يُقَال هُوَ من بَيت الْعلم والزهد والورع شيخ الْوَقْت وَصَاحب الطَّرِيقَة الْحَسَنَة من كبار مشائخ مَا وَرَاء النَّهر مَاتَ فى السَّادِس وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 444 - الْحسن بن حَمَّاد الْحَضْرَمِيّ الْمَعْرُوف بسجادة من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن تفقه عَلَيْهِ قَالَ الْحسن سَمِعت مُحَمَّد بن الْحسن يَقُول فى رجل ينبش بعد مَا دفن قَالَ أَقُول لإبنه اتَّقِ الله ووار أَبَاك وَلَا أجْبرهُ على ذَلِك 445 - الْحسن بن الخطير النعماني أَبُو عَليّ الْفَارِسِي ذكره ابْن النجار فَقَالَ ذكر لي

عبد الرَّحْمَن بن عمر الْغَزالِيّ أَنه قدم عَلَيْهِم بَغْدَاد حَاجا بعد التسعين وَخمْس مائَة وَأَنه كتب عَنهُ شَيْئا من شعر قَالَ وَكَانَ عَالما بالأدب واللغة وَالشعر وَله تصانيف فى ذَلِك ثمَّ قَالَ ابْن النجار أَنه كَانَ عَالما بالتفسير والقراءات والمعاني وَالْفِقْه وَالْخلاف وَالْأُصُول وَالْكَلَام والمنطق والحساب وَعلم الْهَيْئَة والطب مبرزا فى اللُّغَة والنحو وَالْعرُوض وَرِوَايَة أشعار الْعَرَب وأيامها وأخبار مُلُوكهَا الْعَرَب والعجم مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 446 - الْحسن بن دَاوُد بن بابشاذ بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم الْمصْرِيّ أَبُو سعد كَانَ من أهل الْقُرْآن وَرِوَايَته والْحَدِيث وَالْأَدب وَالْكَلَام وَأَبوهُ كَانَ يَهُودِيّا بِمصْر وَأسلم وَحسن إِسْلَامه ودرس أَبُو سعد عَليّ أَبى عبد الله الصَّيْمَرِيّ ثمَّ عَليّ قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَمَات فى ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة بِبَغْدَاد وَلم يبلغ أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله مُحَمَّد وَابْنه أَبُو الْحسن عَليّ يَقُولَانِ فى درسهما على تَعْلِيقه هُوَ ابْن أخي أبي الْفَتْح أَحْمد بن بابشاذ وَسمع من الْخَطِيب بِبَغْدَاد وَكتب الْخَطِيب عَنهُ وبابشاذ كلمة أَعْجَمِيَّة تَتَضَمَّن الْفَرح وَالسُّرُور 447 - الْحسن بن دَاوُد بن رضوَان أَبُو عَليّ الْفَقِيه السَّمرقَنْدِي درس بنيسابور الْفِقْه عَليّ أبي سهل الزجاجي سمع من ابْن داسة السّنَن لأبي دَاوُد قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَكَانَ أحد فُقَهَاء الْكُوفِيّين الْمُتَقَدِّمين فى النّظر والجدل وَخرج إِلَى الْعرَاق وَأقَام بهَا يسمع ويتفقه ثمَّ انْصَرف إِلَى نيسابور ودرس الْفِقْه وَبنى

الْمدرسَة قَالَ الْحَاكِم وَأقَام يُفْتِي مُدَّة وَتُوفِّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّانِي عشر من رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 448 - الْحسن بن رشيد من أَصْحَاب الإِمَام روى عَن أبي حنيفَة عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا سيد الشُّهَدَاء يَوْم الْقِيَامَة حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَرجل قَامَ إِلَى إِمَام جَائِر فَأمره وَنَهَاهُ فَقتله قَالَ الْحسن قَالَ لي أَبُو حنيفَة لما حدث إِبْرَاهِيم الصَّائِغ بِهِ جَاءَ من الْغَد فَذكر قصَّة إِبْرَاهِيم الْمَذْكُورَة فى تَرْجَمته 449 - الْحسن بن زِيَاد الؤلؤي الْكُوفِي تكَرر ذكره فى الْهِدَايَة وَالْخُلَاصَة صَاحب الإِمَام أبي حنيفَة قَالَ يحيى ين آدم مَا رَأَيْت أفقه من الْحسن بن زِيَاد ولى الْقَضَاء بِالْكُوفَةِ ثمَّ استعفى عَنهُ وَكَانَ محبا للسّنة وأتباعها حَتَّى لقد كَانَ يكسو مماليكه كَمَا كَانَ يكسو نَفسه اتبَاعا لقَوْل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألبسوهم مِمَّا تلبسُونَ وَكَانَ يخْتَلف إِلَى زفر وَأبي يُوسُف فى الْفِقْه قَالَ الْحسن وَكَانَ أَبُو يُوسُف أوسع صَدرا إِلَى التَّعْلِيم من زفر قَالَ عَليّ بن صَالح كُنَّا عِنْد أبي يُوسُف فَأقبل الْحسن بن زِيَاد فَقَالَ أَبُو يُوسُف بادروه فَاسْأَلُوهُ وَإِلَّا لم نقو عَلَيْهِ فَأقبل الْحسن بن زِيَاد فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم يَا أَبَا يُوسُف مَا تَقول مُتَّصِلا بِالسَّلَامِ قَالَ فَلَقَد رَأَيْت أَبَا يُوسُف يلوي وَجهه إِلَى هَذَا الْجَانِب مرّة وَإِلَى هَذَا الْجَانِب مرّة من كَثْرَة ادخالات الْحسن عَلَيْهِ ورجوعه من جَوَاب إِلَى جَوَاب قَالَ مُحَمَّد بن سَمَّاعَة سَمِعت الْحسن بن زِيَاد يَقُول كتبت عَن ابْن جريج اثنى عشر ألف حَدِيث كلهَا يحْتَاج إِلَيْهَا الْفُقَهَاء قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ عَالما بروايات أبي حنيفَة وَكَانَ

حسن الْخلق وَقَالَ شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ الْحسن بن زِيَاد الْمُقدم فى السوال والتفريع توفّي سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 450 - الْحسن بن سَلامَة بن ساعد أَبُو عَليّ الْفَقِيه من أهل منبج قدم بَغْدَاد واستوطنها إِلَى حِين وَفَاته تقدم وَلَده أَحْمد وَيَأْتِي وَلَده يحيى وَولده عَليّ الثَّالِث أخوة ثَلَاثَة عُلَمَاء فضلاء تفقه بهَا على قَاضِي الْقُضَاة الدَّامغَانِي حَتَّى برع فى الْفِقْه وَتَوَلَّى التدريس بِالْمَدْرَسَةِ الموفقية وَشهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي فى ذِي الْحجَّة سنة خمس وَخمْس مائَة وَتَوَلَّى الْقَضَاء بنهر عِيسَى بن عَليّ الْهَاشِمِي سمع الشريف أَبَا نصر الزَّيْنَبِي وَأَبا طَاهِر أَحْمد بن الْحُسَيْن الْكَرْخِي وَغَيرهمَا روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر الْحَافِظ فى مُعْجم شُيُوخه وتفقه عَلَيْهِ ابْنه أَحْمد وَقد تقدم قَالَ ابْن النجار أَنبأَنَا أَبُو البركات الترميذي عَن أبي الْفَرح صَدَقَة بن الْحُسَيْن بن الْحداد الْفَقِيه قَالَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة يَوْم السبت ثَانِي جمادي الْآخِرَة مَاتَ المنبجي الْفَقِيه وَدفن فى الشونيزية وَكَانَ إِمَامًا مفتيا مدرسا حنفيا قَالَ أَبُو سعد وَكَانَ لَهُ يَد باسطة فى الْمُتَّفق والمختلف والمفترق 451 - الْحسن بن شَيبَان بن الْحسن الْحلَبِي أَبُو مُحَمَّد قَالَ ابْن النجار أحد الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة وَأَبوهُ سُلَيْمَان بن الْحسن يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي فى الْخَامِس وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة تسع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة فَقبل شَهَادَته وَسمع الحَدِيث عَن أبي الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي عُثْمَان وَغَيره مَاتَ شَابًّا لم يرو شئيا ذكر أَبُو الْحسن بن الْهَمدَانِي أَنه توفّي سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَلم يبلغ الثَّلَاثِينَ وَكَانَ من أحسن النَّاس وَجها 452 - الْحسن بن صَالح بن صَالح بن حَيّ أَخُو عَليّ بن صَالح بن صَالح بن حَيّ يَأْتِي

ذكره فى بَابه وهما توأمان وَالْحسن سمع عبد الله بن دِينَار وَأَبا إِسْحَاق السبيعِي وَمُحَمّد بن إِسْحَاق روى عَنهُ أَخُوهُ عَليّ وَابْن الْمُبَارك ووكيع فى آخَرين وَوَثَّقَهُ أَحْمد قَالَ أَحْمد الْحسن بن صَالح صَحِيح الرِّوَايَة متفقه صائن لنَفسِهِ فى الحَدِيث وَقَالَ أَبُو زرْعَة اجْتمع فِيهِ إيقان وَفقه وَعبادَة وزهده ولد سنة مائَة وَمَات سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة روى لَهُ الشَّيْخَانِ قَالَ أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ فى حِكَايَة طَوِيلَة عَن أبي يُوسُف مَا أَخَاف على رجل من شَيْء خوفي عَلَيْهِ من كَلَامه فى الْحسن بن صَالح فَوَقع فى قلبِي أَنه أَرَادَ شُعْبَة 453 - الْحسن بن صديق الوزغجني أَبُو عَليّ يروي عَن مُحَمَّد بن عقيل وَأحمد بن حم والوزغجني بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الزَّاي وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْجِيم وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى وزغجن قَرْيَة من قرى مَا وَرَاء النَّهر 454 - الْحسن بن عبد الله بن سينا أَبُو عَليّ الرئيس أحد فلاسفة الْمُسلمين كَانَ أَبوهُ من أهل بَلخ وانتقل مِنْهَا إِلَى بُخَارى وَتَوَلَّى الْعَمَل بقرية من ضيَاع بُخَارى وَولد الرئيس أَبُو عَليّ بهَا ثمَّ انْتقل بعد ذَلِك فى الْبِلَاد واشتغل بالعلوم وَحصل الْفُنُون وَكَانَ نادرة عصره فى علمه وذكائه وتصانيفه وصنف الشِّفَاء وَغَيره وتلمذ للْإِمَام أبي بكر أَحْمد ابْن الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد الزَّاهِد وَقد تقدم وتفقه عَلَيْهِ وانتفع بِهِ قَالَ ابْن مَاكُولَا عَن الإِمَام أبي بكر الزَّاهِد لَهُ كرامات مَشْهُورَة وَله شعر جيد وَرَأَيْت ديوَان شعره وَأَكْثَره بِخَط تلميذ ابْن سيناء ولإبن سيناء القصيدة الْمَشْهُورَة الطنانة فى النَّفس أَولهَا شعر ... هَبَطت إِلَيْك من الْمحل الأرفع ... وَرْقَاء ذَات تعزز وتمنع ... وولع النَّاس بشرحها وهى سِتَّة عشر بَيْتا وَولد فى سنة سبعين وَثَلَاث مائَة

وَتُوفِّي بهمدان فى سنة ثَمَان وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وسينا بِكَسْر السِّين المهمله وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَفتح النُّون وَبعدهَا ألف مَقْصُورَة 455 - الْحسن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي أَبُو سعيد بن أبي جَعْفَر بن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله من بَيت الْقَضَاء والرياسة والتقدم وَهُوَ أَخُو جَعْفَر بن عبد الله بن أبي جَعْفَر إِبْنِ قَاضِي الْقُضَاة الْمَذْكُور فى حرف الْجِيم ذكر أَبُو بكر بن عبد الله المرستاني أَنه حدث عَن أبي الْقَاسِم هبة الله مُحَمَّد بن الْحصين يسير وَأَنه سمع مِنْهُ وَأَنه توفّي فى يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث الْمحرم سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة 456 - الْحسن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن سعيد بن مُحَمَّد بن دَاوُد بن المطهر بن زِيَاد بن ربيعَة بن الْحَارِث بن ربيعَة بن أنور بن أَرقم بن أسجم بن النُّعْمَان وَهُوَ الساطع بن عدي بن عبد غطفان بن عَمْرو بن برِيح بن خُزَيْمَة بن تيم اللات أَبُو حَمْزَة الْفَقِيه التنوخي قَاضِي منبج مَاتَ قبل الْأَرْبَع مائَة ذكره كَمَال الدّين بن العديم فى تَارِيخه وَأَخُوهُ محسن يَأْتِي 457 - الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان السيرافي النَّحْوِيّ الإِمَام الْمَشْهُور أَبُو سعيد الْمَعْرُوف بِالْقَاضِي مولده سنة تسعين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَسبعين وَقيل ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة فى خلَافَة الطائع بن الْمُطِيع سكن بَغْدَاد وَكَانَ من أعلم النَّاس بِنَحْوِ الْبَصرِيين وَشرح كتاب سِيبَوَيْهٍ فأجاد فِيهِ وَقَرَأَ الْقُرْآن على أبي بكر بن مُجَاهِد واللغة على ابْن دُرَيْد والنحو على أبي بكر السراج وَكَانَ النَّاس يشتغلون عَلَيْهِ بعده فنون عُلُوم الْقُرْآن والنحو واللغة وَالْفِقْه والفرائض والحساب وَالْكَلَام وَالشعر وَالْعرُوض والقوافي وَكَانَ معتزليا وَلم يظْهر مِنْهُ شَيْء وَكَانَ لَا يَأْكُل إِلَّا من كسب يَده ينْسَخ وَيَأْكُل وَكَانَ أَبوهُ مجوسيا فَأسلم فَسَماهُ ابْنه أَبُو سعيد عبد الله والسيرافي

بِكَسْر السِّين وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَفتح الرَّاء بعد الْألف نِسْبَة إِلَى مَدِينَة سيراف وهى من بِلَاد فَارس على سَاحل الْبَحْر مِمَّا يَلِي كرمان 458 - الْحسن بن عبد الْملك النَّسَفِيّ القَاضِي أَبُو عَليّ من شُيُوخ أبي الْعَبَّاس المستغفري 479 - الْحسن بن عُثْمَان بن حَمَّاد بن حسان بن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد أَبُو حسان الزيَادي القَاضِي ذكره القَاضِي أَبُو عَليّ المحسن بن عَليّ التنوخي فَقَالَ كَانَ من وُجُوه فُقَهَاء أَصْحَابنَا من غلْمَان أبي يُوسُف سمع هشيم بن بشير ووكيع بن الْجراح فى خلق روى عَنهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد الباغذي وَإِسْحَاق بن الْحسن الْحَرْبِيّ وَله تَارِيخ حسن قَالَ وَكَانَ من أَصْحَاب الحَدِيث تقلد الْقَضَاء قَدِيما ثمَّ تعطل فأضاق وَلزِمَ مَسْجده يُفْتِي ويدرس الْفِقْه مَاتَ سنة إثنتين وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَله تسع وَثَمَانُونَ سنة وَأشهر واستقضاه المتَوَكل سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قَالَ إِسْحَاق الْحَرْبِيّ حَدثنِي أَبُو حسان الزيَادي أَنه رَأْي رب الْعِزَّة فى النّوم فَقَالَ رَأَيْت نورا عَظِيما لَا أحسن أصفه وَرَأَيْت فِيهِ شخصا خيل إِلَيّ أَنه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَأَنَّهُ يشفع إِلَى ربه فى رجل من أمته وَسمعت قَائِلا يَقُول ألم يكفك إِنِّي أنزلت عَلَيْك فى سُورَة الرَّعْد {وَإِن رَبك لذُو مغْفرَة للنَّاس على ظلمهم} ثمَّ انْتَبَهت 480 - الْحسن بن عُثْمَان وَالِد بكار تقدم فى بَابه تفقه عَلَيْهِ ابْنه بكار 481 - الْحسن بن عَطاء السَّعْدِيّ أستاذ مُحَمَّد بن الْحسن بن الْحُسَيْن المنصوري 482 - الْحسن بن عَطِيَّة بن سعد بن جادة الْكُوفِي وَالِد الْحُسَيْن يَأْتِي وجد الْحسن وَقد تقدم حَدِيث ابْنه الْحُسَيْن 483 - الْحسن بن عَليّ بن جبرئيل الصاغرجي الدهْقَان الْفَقِيه أَبُو أَحْمد تفقه

على جده لأمه الْعَبَّاس بن الطّيب الصاغرجي يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى مَاتَ سنة سِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وصاغرج بالصَّاد وَالسِّين قَرْيَة من قرى السغد 484 - الْحسن بن عَليّ بن الْجَعْد بن عبيد الْجَوْهَرِي مولى أم سَلمَة المخزومية زوج أبي الْعَبَّاس السفاح يَأْتِي أَبوهُ فى بَابه ولى الْحسن قَضَاء مَدِينَة الْمَنْصُور بعد عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الضَّبِّيّ قَالَ الْخَطِيب أخبرنَا عَليّ بن المحسن أَنا طَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ عزل عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ واستقضى الْحسن بن عَليّ بن الْجَعْد وَكَانَ سريا ذَا مروة وَكَانَ من الْعلمَاء بِمذهب أهل الْعرَاق وَحدث عَن أَبِيه وَولى الْقَضَاء فى حَيَاة أَبِيه قَالَ الْخَطِيب وَأَخْبرنِي الْأَزْهَرِي أَنا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم أَن ابراهيم بن مُحَمَّد بن عَرَفَة قَالَ وَأما الْحسن بن عَليّ ابْن الجعدة فَإِنَّهُ تولى الْقَضَاء وَأَبوهُ حَيّ وَمَات أَبوهُ بعد تَوْلِيَة الْقَضَاء بسنين سُئِلَ عَنهُ أَحْمد فَقَالَ كَانَ مَعْرُوفا عِنْد النَّاس بِأَنَّهُ جهمي مَشْهُور بذلك ثمَّ بَلغنِي عَنهُ الْآن أَنه رَجَعَ عَن ذَلِك مَاتَ فى رَجَب سنة إثنتين وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ 485 - الْحسن بن عَليّ بن أبي السُّعُود الْكُوفِي مولده بهَا سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة وَمَات بدار الحَدِيث بِالْقَاهِرَةِ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وست مائَة فَقِيه مقرئ مُحدث شَاعِر روى عَنهُ النَّاس 486 - الْحسن بن عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَامر بن أبي جَرَادَة الْعقيلِيّ الْحلَبِي أَبُو عبد الله من بَيت قُضَاة وفقهاء ولد بحلب سنة إثنتين وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَقيل غير ذَلِك وَسمع وَأفَاد وَمَات فى أَيَّام الطَّاهِر سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مائَة وَله من الْعُمر تسع وَخَمْسُونَ سنة 487 - الْحسن بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق بن أبي نصر المرغيناني

أَبُو المحاسن ظهير الدّين أستاذ مَسْعُود بن الْحُسَيْن الكشاني روى عَنهُ صَاحب الْهِدَايَة كتاب التِّرْمِذِيّ بالإجابة بِسَمَاعِهِ من برهَان الْأَئِمَّة عبد الْعَزِيز بن عمر بِسَمَاعِهِ من أبي بكر بن حيدرة بِسَمَاعِهِ من الْخُزَاعِيّ بِسَمَاعِهِ من الشاسي الْهَيْثَم بن كُلَيْب بِسَمَاعِهِ من التِّرْمِذِيّ 488 - الْحسن بن عَليّ بن الْمثنى الهيتي أَبُو عَليّ قَرَأَ على قَاضِي الْقُضَاة وَولى الْقَضَاء بهيت قَالَ الْهَمدَانِي وَسمعت قَاضِي الْقُضَاة أَبَا الْحسن يثني على حفظه لمذهبهم وَكَانَ جميل الطَّرِيقَة كَرِيمًا وَقَتله التتريون بهيت فى شهر ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَولى بعده الْقَضَاء أَبُو الْحسن على وَلَده وَيَأْتِي 489 - الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْكَرِيم بن مُوسَى بن عِيسَى ابْن مُجَاهِد النَّسَفِيّ الْبَزْدَوِيّ أَبُو ثَابت الإِمَام ابْن الإِمَام يَأْتِي أَبوهُ فى بَابه ولد بسمرقند وَلما مَاتَ وَالِده حمله عَمه القَاضِي أَبُو الْيُسْر الْمَعْرُوف بالصدر إِلَى بُخَارى ورباه أحسن تربية وَنَشَأ مَعَ وَلَده وتفقه على عَمه ببخارى ثمَّ انْتقل إِلَى مرو وسكنها مُدَّة من الزَّمَان ثمَّ لما مَاتَ ابْن عَمه أَبُو الْمَعَالِي القَاضِي أَحْمد بن أبي الْيُسْر منصرفا من الْحجاز ولي الْقَضَاء ببخارى وَبَقِي على ذَلِك مُدَّة ثمَّ صرف عَنهُ وَانْصَرف إِلَى بزدة وسكنها وَكَانَ حسن الصمت ساكتا وقورا لَازِما بَيته حسن الصَّلَاة قَالَ السَّمْعَانِيّ سَمِعت مِنْهُ الْمسند الْكَبِير لعَلي بن عبد الْعَزِيز فى ثَلَاثِينَ جزأ وَكَانَت وِلَادَته بسمرقند سنة نَيف وَسبعين وَأَرْبع مائَة ووفاته سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة 490 - الْحسن بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي أَبُو نصر بن قَاضِي الْقُضَاة

أبي عبد الله كَانَ يَنُوب عَن أَخِيه أبي الْحُسَيْن أَحْمد فى الْقَضَاء بِربع الكرخ سمع من وَالِده وَحدث باليسير سمع مِنْهُ القَاضِي أبوالمحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي قَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَطِّهِ توفّي أَبُو نصر ابْن الدَّامغَانِي فى لَيْلَة الْجُمُعَة حادي عشر من شَوَّال سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة 491 - الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن البهلول بن حبَان بن يعلي التنوخي القَاضِي من بَيت الْعلم والتقدم روى عَن وَالِده ذكره ابْن النجار فى تَارِيخه وَذكر أَنه مَاتَ سنة إثنتين وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة 492 - الْحسن بن غياث كَذَا 593 - الْحسن بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن يحيى الزبيدِيّ أَبُو عَليّ الْفَقِيه سمع أَبَا الْوَقْت عبد الأول وَغَيره وَعمر حَتَّى حدث بالكثير قَالَ ابْن النجار كتبت عَنهُ وَكَانَ فَاضلا عَالما أَمينا متدينا صَالحا حسن الطَّرِيقَة رَضِي السِّيرَة لَهُ معرفَة تَامَّة بالنحو وَقد كتب كثيرا من كتب التَّفْسِير والْحَدِيث والتواريخ وَالْأَدب وَكَانَت أوقاته مَحْفُوظَة قَالَ ابْن النجار سَأَلت أَبَا عَليّ ابْن الزبيدِيّ عَن مولده فَقَالَ فى سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَمَات يَوْم السبت لليلتين بَقِيَّة من شهر ربيع الأول سنة تسع وَعشْرين وست مائَة وَدفن يَوْم الْأَحَد سلخ الشَّهْر بمقبرة جَامع الْمَنْصُور وَيَأْتِي أَخُوهُ الْحُسَيْن فى بَابه 494 - الْحسن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق العوديني يَأْتِي أَبوهُ وَأَخُوهُ الْعَلَاء روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ 495 - الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ أَبُو مُحَمَّد الْفَقِيه من أهل إسترأباد سمع أَبَاهُ وَيَأْتِي فى بَابه قدم بَغْدَاد فى سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَأقَام بهَا يتفقه على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله حَتَّى برع فى الْفِقْه وَسمع من الشريف أبي نصر محمدو

أبي الفوارس طردا ابْني مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي وَشهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي فى جمادي الْآخِرَة سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة فَقبل شَهَادَته واستنابه أقضى الْقُضَاة أَبُو سعد مُحَمَّد بن نصر الْهَرَوِيّ فى قَضَاء حَرِيم دَار الْخلَافَة فى سنة إثنتين وَخمْس مائَة وَحدث بِبَغْدَاد سمع مِنْهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد البزدجردي وروى عَنهُ فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ الْحسن ابْن مُحَمَّد قَاضِي الرّيّ وَمن مفاخرها فى الْفضل وَالْعلم والرزانة بهَا المنظر فصيح الْعبارَة حسن الْمُجَاورَة كثير الْمَحْفُوظ عَارِف بآداب الْقَضَاء كتبت عَنهُ بِالريِّ وَكَانَ يرى الإعتزال وَكَانَ يبخل مَعَ السعَة حَتَّى قَالَ قَائِلهمْ شعر ... وقاض لنا خبزه ربه ... ومذهبه أَنه لَا يرى ... وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى جمادي الأولى سنة خمس وَخمسين وَأَرْبع مائَة بإسترأباد وَمَات فى جمادي الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة بِالريِّ رَحمَه الله تَعَالَى وَذكره ابْن النجار 496 - الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن حيدر بن عَليّ بن إِسْمَعِيل أَبُو الْفَضَائِل الْقرشِي الْعَدوي الْعمريّ الإِمَام الْحَنَفِيّ من ولد عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ الصغاني المحتد اللوهوري الْبَغْدَادِيّ الْوَفَاة الْفَقِيه الْمُحدث اللّغَوِيّ المنعوت بالرضى واللوهوري بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الواوين بَينهمَا هَاء مَفْتُوحَة وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى لوهر مَدِينَة كَبِيرَة من بِلَاد الْهِنْد وكثيرة الْخَيْر وَيُقَال لَهَا لهاور أَيْضا وَبهَا ولد سنة سبع وَسبعين وَخمْس مائَة فى يَوْم الْخَمِيس عَاشر صفر وَنَشَأ بغزنة وَدخل بَغْدَاد فى صفر سنة خمس عشرَة وست مائَة وَتُوفِّي بهَا لَيْلَة الْجُمُعَة

تَاسِع عشر شعْبَان سنة خمسين وست مائَة وَدفن بداره فى الْحَرِيم الطاهري ثمَّ نقل إِلَى مَكَّة وَدفن بهَا وَكَانَ أوصى بذلك وَجعل لمن يحملهُ ويدفنه بِمَكَّة خمسين دِينَارا أرسل برسالة إِلَى بِلَاد الْهِنْد من الدِّيوَان العزيزي فى سنة سبع عشرَة وَرجع مِنْهَا سنة أَربع وَعشْرين وأعيد إِلَيْهَا رَسُولا فى شعْبَان من السّنة وَرجع مِنْهَا إِلَى بَغْدَاد سنة سبع وَثَلَاثِينَ سمع بِمَكَّة وعدن والهند وصنف مجمع الْبَحْرين فى إثنى عشر سفر أَو صنف الْعباب وَمَات قبل أَن يكمله بِثَلَاثَة أحرف أَو أَكثر وصنف الشوارد فى اللُّغَات وَشرح القلادة السمطية فى شرح الدريدية والتراكيب وفعال على وزن حذام وقطام وفعلان على وزن سيان وَكتاب الْأَفْعَال وَكتاب الْمَفْعُول وَكتاب الأصفار وَكتاب الْعرُوض وَكتاب فى أَسمَاء الْأسد وَكتاب فى أَسمَاء الذِّئْب وَكتاب مَشَارِق الْأَنْوَار النَّبَوِيَّة ومصباح الدجى وَالشَّمْس المنيرة فى الحَدِيث وَشرح البُخَارِيّ فى مُجَلد ودرر السحابة فى وفيات الصَّحَابَة ومختصر الوفيات وَكتاب الضُّعَفَاء وَكتاب الْفَرَائِض وَكَانَ عَالما صَالحا وَلنَا آخر يُقَال لَهُ الصَّاغَانِي إِمَام كَبِير اسْمه الْفضل بن الْعَبَّاس يَأْتِي لَهُ عدَّة تصانيف من كل نوع من الحَدِيث أحسن فِيهَا أنبأني الْحَافِظ الدمياطي ونقلته من خطه فى مشيخته أنشدنا الصغاني لنَفسِهِ بِبَغْدَاد رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... تسربلت سربال القناعة وَالرِّضَا ... صَبيا وَكَانَا فى الكهولة ديدني وَقد كَانَ ينهاني أبي حف بالرضى ... وبالعفوان أولى يدا من يَدي دني ... 497 - الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن رَجَاء أَبُو مُحَمَّد اللّغَوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الدهان أحد الْأَئِمَّة النُّحَاة الْمَشْهُورين بِالْفَضْلِ والتقدم قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات الْكَثِيرَة ودرس

الْفِقْه فى الْمَذْهَب وَقَرَأَ الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَقَرَأَ الْعَرَبيَّة عَليّ أبي الْحسن على بن عِيسَى الرماني وَأبي مُحَمَّد يُوسُف بن أبي سعيد السيرافي وَكَانَ متبحرا فى اللُّغَة وَيتَكَلَّم فى الْفِقْه وَالْكَلَام وَسمع الحَدِيث من أبي الْحُسَيْن وَأبي الْقَاسِم عَليّ وَعبد الْملك أَبنَاء مُحَمَّد بن عبد الله بن بَشرَان وَحدث باليسير قَالَ ابْن النجار أَنبأَنَا أَبُو الْحسن الْجمال أَن أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد بن ثَابت الطرقي أخبرهُ سَمِعت أَبَا زَكَرِيَّا يحيى بن عَليّ الْخَطِيب الشَّوْبَرِيّ يَقُول كُنَّا نَقْرَأ اللُّغَة على الْحسن ابْن الدهان يَوْمًا وَلَيْسَ عَلَيْهِ سَرَاوِيل فَانْكَشَفَتْ عَوْرَته فَقَالَ لَهُ بعض من كَانَ يقْرَأ عَلَيْهِ مَعنا أَيهَا الشَّيْخ غمدك فتجمع ثمَّ انكشفت ثَانِيَة فَقَالَ لَهُ ذَلِك الرجل أَيهَا الشَّيْخ غزوك فتجمع ثَانِيًا ثمَّ انكشفت الثَّالِثَة فَقَالَ لَهُ ذَلِك الرجل أَيهَا الشَّيْخ عجاريك فَخَجِلَ الشَّيْخ وَقَالَ لَهُ أَيهَا الْمُدبر مَا تعلمت من اللُّغَة إِلَّا أَسمَاء هَذَا المرد وَقيل مَاتَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء الرَّابِع من جمادي الأولى سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ معتزليا يدعوا إِلَيْهِ وَكَانَ يدرس اللُّغَة 498 - الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو عَليّ الصفار الإِمَام وَالِد الإِمَام عَليّ يَأْتِي فى بَابه 499 - الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الغوري قَاضِي الْقُضَاة بِمصْر كَانَ قدم دمشق سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ من بَغْدَاد وَكَانَ قَاضِيا بالعراق فَأَقَامَ أَيَّامًا كَثِيرَة ثمَّ قدم مصر فى السّنة الْمَذْكُورَة وشهرته تغني عَن ذكره بلغنَا مَوته سنة كَذَا بِبِلَاد الْعرَاق 500 - الْحسن بن مُحَمَّد بن مصطفى بن زَكَرِيَّا بن خواجا بن حسن التركي الصلغدي الدوركي الملقب بالحسام يَأْتِي فى الألقاب ووالده مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه 501 - الْحسن بن مُحَمَّد الْهَاشِمِي الزَّيْنَبِي القَاضِي أحد أَصْحَاب أبي الْحسن الْكَرْخِي وَمِمَّنْ حمل جنَازَته رحمهمَا الله تَعَالَى 502 - الْحسن بن مُحَمَّد الغزنوي أَبُو عَليّ من أَصْحَاب قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله

القدماء وولاه الْحِسْبَة بجانبي بَغْدَاد وَترك ذَلِك وَصَحب قتلغ أَمِير الْحَاج وَأقَام مَعَه بِالْكُوفَةِ قَالَ الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات وَكَانَ أبي يعْتد لَهُ بمرونه وَيَقُول مشيت مَعَه أَيَّام التفقه وَقد هربت من الْمَرَض فأجتزنا على دكان مكي الْحلْوانِي بدار كَعْب ورايح الْحَلْوَى تفوح مِنْهُ ففارقني وَقطع عمَامَته وابتاع بَعْضهَا مَا حمله إِلَيّ فعاتبته على فعله فَقَالَ مَا تكلفت ذَلِك وَهَذَا أَمر يَقع بَين الأصدقاء وَحكى أَحْمد بن مُحَمَّد الصّباغ قَالَ سمعته يَقُول غم الدُّنْيَا أَرْبَعَة الْبَنَات وَإِن كَانَت وَاحِدَة وَالدّين وَإِن كَانَ درهما والغربة وَإِن كَانَت يَوْمًا والسوال وَإِن كَانَ حَبَّة وَتُوفِّي بِالْكُوفَةِ رَحمَه الله تَعَالَى 503 - الْحسن بن أبي مَالك أَبُو مَالك تفقه على أبي يُوسُف القَاضِي وتفقه عَلَيْهِ مُحَمَّد بن شُجَاع الْبَلْخِي قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت ابْن أبي عمرَان يحدث عَن ابْن الْبَلْخِي قَالَ كَانُوا إِذا قرأوا على الْحسن بن أبي مَالك مسَائِل مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ لم يكن أَبُو يُوسُف يدقق هَذَا التدقيق الشَّديد قَالَ الصَّيْمَرِيّ ثِقَة فى رِوَايَته غزيز الْعلم وَاسع الرِّوَايَة كَانَ أَبُو يُوسُف يُشبههُ بِحمْل حمل لأكْثر مَا يُطيق توفّي فى السّنة الَّتِى مَاتَ فِيهَا الْحسن بن زِيَاد سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ ذكره الدَّامغَانِي عَن الطَّحَاوِيّ 504 - الْحسن بن مَسْعُود بن الْحسن بن عَليّ بن الْوَزير الْخَوَارِزْمِيّ مولده سنة ثَمَان وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة بِدِمَشْق تفقه بمرو على شيخ من أَصْحَاب أبي حنيفَة بخراسان أبي الْفضل الْكرْمَانِي ذكره ابْن عَسَاكِر وَكَانَ يتزيأ بزِي الْجند مُدَّة ثمَّ اشْتغل بِطَلَب الْفِقْه والْحَدِيث مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَابْنه مُحَمَّد شيخ صَاحب الْهِدَايَة يَأْتِي 505 - الْحسن بن مسْهر قَالَ أَبُو اللَّيْث فى الْجَامِع الصَّغِير سَمِعت الْفَقِيه أَبَا جَعْفَر

يَقُول سَمِعت الْفَقِيه أَبَا الْقَاسِم أَحْمد بن ناجم قَالَ قَالَ لي نصر بن يحيى سَمِعت الْحسن بن مسْهر يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن الْحسن يَقُول جَوَاز أَخذ أُجْرَة الظِّئْر دَلِيل على فَسَاد بيع لَبنهَا لِأَنَّهُ لما جَازَت الاجارة ثَبت أَن سَبيله سَبِيل الْمَنَافِع وَلَيْسَ سَبيله سَبِيل الأمول لِأَنَّهُ لَو كَانَ مَالا لم يجز إِجَارَته أَلا ترى أَن رجلا لَو اسْتَأْجر بقرة على أَن يشرب لَبنهَا لم تجز الإجاره وأخواه عَليّ وَعبد الرَّحْمَن يَأْتِي كل وَاحِد فى بَابه 506 - الْحسن بن معالي بن مَسْعُود بن الْحُسَيْن النَّحْوِيّ عرف بِابْن الباقلاني مولده سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة تفقه على يُوسُف بن إِسْمَعِيل الْحَنَفِيّ وَسمع الحَدِيث من أبي الْفرج ابْن كُلَيْب كتب عَنهُ ابْن النجار وَقَالَ قدم بَغْدَاد فى صباه سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة واستوطنها وَقَرَأَ بهَا الْفِقْه على يُوسُف الْمَذْكُور وعَلى الْبَصِير عبد الله بن حَمْزَة الطوسي وَيَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه مَاتَ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 507 - الْحسن بن مَنْصُور بن أبي الْقَاسِم مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز الأوزجندي الفرغاني الإِمَام الْكَبِير الْمَعْرُوف بقاضي خَان الإِمَام فَخر الدّين تفقه على الإِمَام أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن أبي نصر الصفاري الْأنْصَارِيّ وَالْإِمَام ظهير الدّين أبي الْحسن عَليّ بن عبد الْعَزِيز المرغيناني ونظام الدّين أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ المرغيناني تفقه عَلَيْهِ شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري وَذكره أَبُو المحاسن مَحْمُود الحصيري شيخ الْإِسْلَام قَالَ هُوَ سيدنَا القَاضِي الإِمَام والأستاذ فَخر الْملَّة ركن الْإِسْلَام نقيه السّلف مفتي الشرق توفّي لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدفن عِنْد الْقُضَاة السَّبْعَة وَله الفتاوي أَرْبَعَة أسفار كبار وَشرح الْجَامِع الصَّغِير فى مجلدين كبيرين

508 - الْحسن بن نَاصِر بن أبي بكر البكربادي الكاغدي السَّمرقَنْدِي أحد مشائخ الإِمَام جمال الدّين المحبوبي كَانَ رَفِيقًا لصَاحب الْهِدَايَة 509 - الْحسن بن نصر بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب الْحَاكِم الكشاني الأَصْل الْكشِّي المولد ولى الْقَضَاء بهَا وَكَانَ فَاضلا لَهُ شعر حسن مطبوع تفقه على أبي الْمَعَالِي مَسْعُود ابْن الْحُسَيْن الكشاني الْخَطِيب قَالَ السَّمْعَانِيّ كتبت عَنهُ لَقيته بسمرقند وَكَانَت وِلَادَته بكش فى حُدُود سنة تسعين وَأَرْبع مائَة ووفاته فى سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة بكش قَالَ السَّمْعَانِيّ سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن بن نصر القَاضِي املاء فى دَاره بكش يَقُول سَمِعت أَحْمد بن عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم الْخَطِيب يَقُول لما بلغ الإِمَام الْحَكِيم وَالِدي عُثْمَان بن عبد الرَّحِيم الْكشِّي قَول أبي الْفَتْح البستي شعر ... خُذُوا بدمي هَذَا الْغُلَام فَإِنَّهُ ... رماني بسهمي مقلتيه على عمد وَلَا تقتلوه إِنَّمَا أَنا عَبده ... وَلم أر حرا قطّ يقتل بِالْعَبدِ ... أنْشد فى نقيضها شعر خُذُوا بدمي من رام قَتْلِي بلحظة ... وَلم يخْش بَطش الله فى قَاتل الْعمد وقودوا بِهِ جَهرا وَإِن كنت عَبده ... ليعلم أَن الْحر يقتل بِالْعَبدِ ... 510 - الْحسن بن نصر بن عُثْمَان بن زيد بن زيد وَالِد مُحَمَّد مستويه وَابْنه مُحَمَّد يَحْكِي عَنهُ ولد بأصبهان أوردهُ ابْن مَاكُولَا فى كِتَابه وَقَالَ قد كتب عَن أبي حنيفَة النُّعْمَان ابْن ثَابت وَزفر رَضِي الله عَنْهُم وَكَانَ يتفقه

511 - الْحسن بن يلنكري بن عمر السلغري أنبأني عَنهُ الدمياطي بَاب من اسْمه الْحُسَيْن 512 - الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن الْحر بن زغلان أَبُو عَليّ العامري الملقب اشكاب وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد وَعلي ابنى اشكاب لزم أَبَا يُوسُف وتفقه عَلَيْهِ وَسمع الحَدِيث من حَمَّاد بن زيد وَشريك بن عبد الله روى عَنهُ ابناه مُحَمَّد وَعلي وَيَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه روى لَهُ البُخَارِيّ مَقْرُونا بِغَيْرِهِ وَذكره الْخَطِيب وَقَالَ كَانَ ثِقَة مَاتَ فى سنة عشر وَمِائَتَيْنِ فى خلَافَة الْمَأْمُون من إِحْدَى وَسبعين سنة بِبَغْدَاد وَلم يدقل فى شيئ من الْقَضَاء رَحمَه الله تَعَالَى 513 - الْحُسَيْن بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن سعد بن عَليّ بن بنْدَار الإِمَام أَبُو الْفضل الْهَمدَانِي اليزدي حدث بحدة عَن الشريف شميلة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْحُسَيْنِي وَتوجه قاصادا إِلَى مصر فَتوفي بِمَدِينَة قوص من صَعِيد مصر الْأَعْلَى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَحمل مَيتا إِلَى مصر وَدفن بجباتها فى سفح المقطم بتربة الْحَنَفِيَّة وَسمع مِنْهُ الْفَقِيه أَبُو الجوفندي بن عبد الْغَنِيّ الْحَنَفِيّ وَذكر بعض أَصْحَاب اليزدي أَنه كَانَ تَحت يَده إِحْدَى عشرَة أَو اثنتى عشرَة مدرسة وفيهَا من الطّلبَة ألف وَمِائَتَا طَالب كَذَا ذكره الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ فى التكملة لوفيات النقلَة 514 - الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد القَاضِي أَبُو نصر ابْن القَاضِي ابْن أبي الْحُسَيْن ابْن القَاضِي ابْن أبي الْقَاسِم ابْن القَاضِي ابْن أبي الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله قَاضِي الْحَرَمَيْنِ تفقه على القَاضِي أبي الْهَيْثَم مولده فى رَجَب سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَمَات يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 515 - الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي أَبُو المظفر بن ابْن أبي الْحُسَيْن

ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحُسَيْن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وَهُوَ وَالِد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم عبد الله شهد عِنْد أَخِيه قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد فى ولَايَته الأولى يَوْم السبت لثلاث خلون من ذِي الْقعدَة سنة إثنتين وَخمسين وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته واستنابه فى الْقَضَاء وَالْحكم بحريم دَار الْخلَافَة وَمَا يَليهَا وَأذن للشُّهُود بِالشَّهَادَةِ عِنْده وَعَلِيهِ فِيمَا يسجله وَلم يكن مَحْمُود السِّيرَة فى حكمه سمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم هبة الله بن مُحَمَّد بن الْحصين وَغَيره وَحدث باليسير سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو المحاسن عَمْرو بن على الْقرشِي وروى لنا عَنهُ أَحْمد بن أبي الْحسن ابْن أَحْمد بن حَنْظَلَة الْكشِّي كَذَا ذكره ابْن النجار قَالَ وَأَخْبرنِي أَبُو الْحسن ابْن الْقطيعِي قَالَ سَأَلت الْحُسَيْن بن أَحْمد الدَّامغَانِي عَن مولده فَقَالَ فى ذِي الْقعدَة من سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار وَأَنا القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن الْفراء أذنا ونقلته من خطه قَالَ مَاتَ الْحُسَيْن الدَّامغَانِي القَاضِي يَوْم الثَّانِي وَالْعِشْرين من جمادي الْآخِرَة من سنة تسع وَسبعين وَخمْس مائَة وَأخرج من الْغَد وَصلى عَلَيْهِ بِجَامِع الْقصير وَإِمَام النَّاس أَخُوهُ قَاضِي الْقُضَاة وَدفن بالشونيزية وَكَانَ الْجمع كثيرا وَقد تقدم أَبوهُ 516 - الْحُسَيْن بن بشر بن الْقَاسِم أَخُو الْحسن الْمَذْكُور قبله تفقه على أَبِيه وروى عَنهُ مفتي نيسابور سمع يزِيد بن هَارُون مَاتَ قبل أَخِيه سنة إثنتين وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 517 - الْحُسَيْن بن الْحسن بن إِسْمَعِيل بن صاعد أَبُو الْفضل القَاضِي ابْن القَاضِي ابْن القَاضِي تقدم أَبوهُ وجده وصاعد يَأْتِي أَيْضا وَالْحُسَيْن هَذَا فَاضل عَالم من أحفاد الصاعدية وَسمع الحَدِيث من جده قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن مَاتَ بنيسابور فى يَوْم الْجُمُعَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من جمادي الأولى

سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة وَدفن بمقبرة سكَّة القصارين ذكره السَّمْعَانِيّ فى مشيخته 518 - الْحُسَيْن بن الْحسن بن عبد الله أَبُو عبد الله الْمقري من أهل بَيت الْمُقَدّس قدم بَغْدَاد شَابًّا واستوطنها وتفقه على قَاضِي الْقُضَاة الدَّامغَانِي وَسمع الحَدِيث من الشريف أبي نصر الزَّيْنَبِي وَأبي عبد الله الدَّامغَانِي وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على أبي الْخطاب الصُّوفِي وَتَوَلَّى الصَّلَاة إِمَامًا بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَشهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم عَليّ الزَّيْنَبِي فى ربيع الآخر سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته وَكَانَ مَوْصُوفا بالديانة قَالَ ابْن النجار قَرَأت فى كتاب التَّارِيخ لأبي الْفضل أَحْمد بن صَالح بن شَافِع الْجبلي بِخَطِّهِ قَالَ توفّي الْحُسَيْن ابْن الْحسن يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر جمادي الْآخِرَة سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بِظَاهِر حلَّة أبي حنيفَة وَدفن بمقبرة الخيزران وحضره قَاضِي الْقُضَاة وَجَمَاعَة من الْفُقَهَاء وَالشُّهُود وَكَانَ صَحِيح السماع وَالْقِرَاءَة ثِقَة صَالحا دينا حدث واقرأ وَمضى على السّنَن والسلامة رَحمَه الله 519 - الْحُسَيْن بن حسن بن عَطِيَّة بن سعد بن جُنَادَة أبوعبد الله الْعَوْفِيّ من أهل الكوفى ولي بَغْدَاد قَضَاء الشرقية بعد حَفْص بن غياث ثمَّ نقل إِلَى قَضَاء عَسْكَر الْمهْدي وَحدث عَن أَبِيه وَعَن الْأَعْمَش روى عَنهُ ابْنه الْحسن وَقد تقدم وروى عَنهُ أَيْضا إِسْحَاق بن البهلول أَتَتْهُ امْرَأَة وَمَعَهَا صبي وَرجل فَقَالَت هَذَا زَوجي وَهَذَا ابْني مِنْهُ فَقَالَ لَهُ القَاضِي هَذِه امْرَأَتك قَالَ نعم قَالَ وَهَذَا الْوَلَد مِنْك قَالَ أصلح الله القَاضِي أَنا خصي قَالَ فألزمه الْوَلَد فَأخذ الصَّبِي وَوَضعه على عُنُقه وَانْصَرف فَاسْتَقْبلهُ صديق لَهُ خصي فَقَالَ لَهُ من هَذَا الصَّبِي الذى مَعَك قَالَ القَاضِي يفرق أَوْلَاد الزِّنَا على النَّاس وَهَكَذَا حَكَاهُ الْخَطِيب وَصلى الْمغرب مرّة

مَعَ الْمهْدي فَلَمَّا قضى الصَّلَاة وَقعد فى قبلته فَقَامَ الْمهْدي يتَنَفَّل فَقَالَ شَيْء أولى بك من النَّافِلَة قَالَ وَمَا ذَاك قَالَ سَلام مَوْلَاك غصب ضَيْعَة وَقد صَحَّ ذَلِك عِنْدِي تَأمر بردهَا فَقَالَ الْمهْدي نصبح إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَقَالَ لَا إِلَّا السَّاعَة فَأمر الْمهْدي بردهَا تِلْكَ السَّاعَة وَقَامَت إِلَيْهِ امْرَأَة فَقَالَت لحيتك مَا تدعك أَن تفهم عني وَكَانَ طَوِيل اللِّحْيَة فَقَالَ بلحيته هَكَذَا ثمَّ قَالَ تكلمي قَالَ الْخَطِيب أخبرنَا عَليّ ابْن المحسن أَنا طَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ الْحُسَيْن بن الْحسن الْعَوْفِيّ رجل جليل من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ سليما توفّي سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَاد معزولا رَحمَه الله تَعَالَى 520 - الْحُسَيْن بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن البهلول تقدم وَالِده جَعْفَر بن مُحَمَّد حدث عَن جده مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق وَعَن عَمه عَليّ بن مُحَمَّد قَالَ الْخَطِيب حَدثنَا عَنهُ عَليّ بن المحسن التنوخي وَذكر لنا أَنه سمع مِنْهُ فى سنة إثنتين وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَولد بِبَغْدَاد فى شَوَّال سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ الْخَطِيب وَهُوَ الْمَشْهُور بالألحان وَطيب الْقِرَاءَة 521 - الْحُسَيْن بن حَفْص بن الْفضل بن يحيى بن ذكْوَان أَبُو مُحَمَّد الْهَمدَانِي الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ أَبُو نعيم فى تَارِيخ أَصْبَهَان تفقه على أبي يُوسُف القَاضِي وَهُوَ الذى نقل فقه أبي حنيفَة إِلَى أَصْبَهَان وَأفْتى بمذهبه روى عَن السفيانين وَغَيرهمَا روى عَنهُ أَحْمد بن الْفُرَات وَأَبُو قلَابَة الرقاشِي وَغَيرهمَا روى لَهُ مُسلم فى صَحِيحه قَالَ أَبُو نعيم كَانَ دخله كل سنة مائَة ألف دِرْهَم فَمَا وَجَبت عَلَيْهِ زَكَاة وَكَانَت جوايزه على الْمُحدثين وَالْفُقَهَاء وَأهل الْفضل مَاتَ سنة إثنتي عشرَة وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى

523 - الْحُسَيْن بن الْخضر بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْفَقِيه القشيديرجي القَاضِي أَبُو عَليّ النَّسَفِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَام عصره تفقه بِبَغْدَاد وناظر المرتضى فى تَوْرِيث الْأَنْبِيَاء من أَصْحَاب الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل اجْتمع بِهِ ببخارى وَله أَصْحَاب وتلامذة مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَقد قَارب الثَّمَانِينَ 524 - الْحُسَيْن بن الْخضر بن النسفى القاضى أَبُو على استاذ شمس الايمة الْحلْوانِي تفقه على مُحَمَّد بن الْفضل الكمارى اظنه الَّذِي قبله 525 - الْحُسَيْن بن الْخَلِيل بن أَحْمد بن مُحَمَّد الإِمَام أَبُو عَليّ النَّسَفِيّ الْفَقِيه نزيل سَمَرْقَنْد تفقه ببخارى على أبي الْخطاب مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكعبي القَاضِي ووبلخ عَليّ الإِمَام أبي حَامِد الشجاعي قَالَ أَبُو سعد فَاضل ورع لَهُ يَد باسطة فى النّظر وَورد بَغْدَاد حَاجا سنة عشر وَخمْس مائَة وَحدث بهَا سمع صَحِيح البُخَارِيّ من الْحسن بن عَليّ الحمادي وَحدث بِهِ ولى مِنْهُ إجَازَة وَتُوفِّي فى رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 8 526 - الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة القَاضِي شهَاب الدّين الكفرئي بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْفَاء وَبعدهَا رَاء الدِّمَشْقِي تَلا السَّبع على علم الدّين الْقَاسِم

وَسمع ابْن عبد الدايم وَغَيره وتصدر للاقراء وَعمر وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَلَده القَاضِي شرف الدّين وَغَيره ودرس وَأفْتى وَبَاب فى الحكم وَكَانَ دينا عَالما ودرس بالطرخانية وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على أبي الْيُسْر وَكتب الطباق وأضر بآخر عمره وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة تسع عشرَة وَسبع مائَة عَن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة وَتَوَلَّى وَلَده شرف الدّين الْقَضَاء بِدِمَشْق للطائفة الْحَنَفِيَّة قأمام مُدَّة ثمَّ نزل عَن الْقَضَاء والتداريس لوَلَده القَاضِي جمال الدّين عبد الله وأضر القَاضِي شرف الدّين بعد ذَلِك وَمَات وَلَده جمال الدّين عبد الله فى حَيَاته فى رَابِع صفر سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَسبع مائَة 527 - الْحُسَيْن بن عبد الله بن أبي زيد الْفَقِيه أَبُو عبد الله النَّيْسَابُورِي أحد الْكِبَار من أَئِمَّة أَصْحَابنَا بخراسان حدث عَن مُحَمَّد بن شُجَاع بِالصِّفَاتِ سمع إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَأحمد بن حَرْب وَغَيرهمَا روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون الْفَقِيه توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور 528 - الْحُسَيْن بن عبيد الله بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبه الله بن حَمْزَة الْقزْوِينِي عرف وَالِده بِابْن شغروه يَأْتِي وَالِده روى عَنهُ ابْن النجار شعرًا من شعر أَبِيه يَأْتِي فى تَرْجَمَة أَبِيه عبيد الله إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَيَأْتِي عَمه رزق الله وَيَأْتِي عَمه أَيْضا فضل الله 529 - الْحسن بن عَليّ بن أَحْمد البُخَارِيّ قَالَ ابْن النجار الْحَنَفِيّ استاذ مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الخطيبي البُخَارِيّ يَأْتِي رَحمَه الله تَعَالَى 530 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحجَّاج بن عَليّ الإِمَام الملقب حسام الدّين

السغناقي الإِمَام الْفَقِيه شرح الْهِدَايَة فرغ من ذَلِك على مَا ذكره فى أَوَاخِر ربيع الأول سنة سبع مائَة تفقه على الإِمَام حَافظ الدّين الْكَبِير مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر البُخَارِيّ وفوض إِلَيْهِ الْفَتْوَى وَهُوَ شَاب وعَلى الإِمَام فَخر الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إلْيَاس المايمرغي وروى عَنْهُمَا الْهِدَايَة بسماعهما من شمس الْأَئِمَّة الكردري عَن المُصَنّف وَاجْتمعَ بحلب بقاضي الْقُضَاة نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن القَاضِي كَمَال الدّين أبي حَفْص عمر بن العديم بن أبي جَرَادَة قَالَ السغناقي كتبت لَهُ نُسْخَة يَعْنِي من شَرحه كتبت أَولهَا بيَدي وَآخِرهَا بيَدي ثمَّ أجزت لَهُ أَن يَرْوِيهَا ويروي جَمِيع مجموعاتي ومؤلفاتي خُصُوصا ويروي أَيْضا مَا كَانَ لي فِيهِ حمرَة الرِّوَايَة من الأسانذة قَالَ وَكَانَ هَذَا فى غرَّة شهر الْمُعظم رَجَب من شهور سنة إِحْدَى عشرَة وَسبع مائَة وَله شرح التَّمْهِيد للمكحولي فى مُجَلد ضخم رَأَيْته وَهُوَ عِنْدِي ملكته وروى التَّمْهِيد عَن الإِمَام حَافظ الدّين عَن الكردري عَن الإِمَام عَليّ بن أبي بكر صَاحب الْهِدَايَة عَن ضِيَاء الدّين الإِمَام مُحَمَّد بن الْحُسَيْن النوسوجي عَن الإِمَام عَلَاء الدّين بن أبي بكر ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي عَن الإِمَام سيف الدّين أبي الْمعِين مَيْمُون بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن المكحولي المُصَنّف كَمَا ذكر فى شرح الْهِدَايَة من لفظ الشَّيْخ فَالْمُرَاد بِهِ حَافظ الدّين وَمَا ذكر من لفظ الْأُسْتَاذ فَالْمُرَاد بِهِ فَخر الدّين المايمرغي كَذَا صرح بِهِ فى الشَّرْح وَله الْكَافِي فى شرح أصُول الْفِقْه لفخر الْإِسْلَام أبي الْيُسْر الْبَزْدَوِيّ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَدخل بَغْدَاد ودرس بهَا بمشهد أبي حنيفَة

ثمَّ توجه إِلَى دمشق حَاجا فَدَخلَهَا فى سنة عشر وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 531 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الصَّيْمَرِيّ أَبُو عبد الله أَحْمد الْفُقَهَاء الْكِبَار ولى الْقَضَاء بِربع الكرخ وَبَقِي فِيهِ إِلَى حِين وَفَاته روى عَن أبي بكر هِلَال بن مُحَمَّد ابْن أخي هِلَال الرَّازِيّ وَأبي حَفْص ابْن شاهين وَغَيرهمَا وَعَلِيهِ تفقه قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن على الدَّامغَانِي روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو بكر وَقَالَ سكن بَغْدَاد وَكَانَ أحد الْفُقَهَاء الْعِرَاقِيّين حسن الْعبارَة جيد النّظر ولى قَضَاء الْمَدَائِن فى أول أمره ثمَّ تولى بِآخِرهِ الْقَضَاء بِربع الكرخ وَلم يزل مقلده إِلَى وَفَاته وَكَانَ صَدُوقًا وافر الْعقل جميل المعاشرة عَارِفًا بِحُقُوق أهل الْعلم وسمعته يَقُول حضرت عِنْد أبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ وَسمعت مِنْهُ أَجزَاء من كتاب السّنَن الذى صنفه وَسمع مِنْهُ بِدِمَشْق لما قدمهَا حَاجا على ابْن أبي الهول وَعبد الْعَزِيز الْكِنَانِي قَالَ الْخَطِيب توفّي لَيْلَة الْأَحَد فى الْحَادِي وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة بِبَغْدَاد وَكَانَ مولده سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَقَالَ أَبُو الْوَلِيد الْبَاجِيّ كَانَ إِمَام الْحَنَفِيَّة بِبَغْدَاد وَكَانَ قَاضِيا عَالما خيرا والصيمري بِفَتْح الصَّاد وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الْمِيم وفى آخرهَا رَاء هَذِه نِسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا إِلَى مَوضِع نهر من أَنهَار الْبَصْرَة يُقَال لَهُ الصيمر عَلَيْهِ عدَّة قرى هَذَا مِنْهَا وَالثَّانِي نِسْبَة إِلَى بَلْدَة بَين ديار الْجَبَل وخوزستان وَله كتاب مُجَلد ضخم فى أَخْبَار أبي حنيفَة وَأَصْحَابه وَلنَا صيمري آخر يُقَال لَهُ أَبُو الْقَاسِم عبد الْوَاحِد بن الْحُسَيْن يَأْتِي فى حرف الْعين إِن شَاءَ الله تَعَالَى 532 - الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي أَبُو عَليّ بن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وَهُوَ أَخُو أبي نصر الْحسن الَّذِي تقدم ذكره

سمع أَبَا الْغَنَائِم الزَّيْنَبِي وَحدث باليسير سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي وَأخرج عَنهُ حَدِيثا فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَنه مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة الْحَادِي عشر من رَجَب سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة قَالَ ابْن النجار وَأخْبرنَا وَالِده عَنهُ 533 - الْحُسَيْن بن عَليّ أبي الْقَاسِم عماد الدّين اللامشي أَبُو عَليّ قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام فَاضل مناظر سمع الحَدِيث عَن القَاضِي أبي مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم الْقصار وَالْقَاضِي أبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور النَّسَفِيّ سمع مِنْهُ السَّمْعَانِيّ وَتُوفِّي بسمرقند فى يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخمْس مائَة قَالَ وَكَانَ على طَرِيق السّلف من طرح التَّكَلُّف وَالْقَوْل بِالْحَقِّ وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر قدم بَغْدَاد سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة فى رِسَالَة من جِهَة خاقَان ملك مَا وَرَاء النَّهر إِلَى دَار الْخلَافَة فَقيل لَهُ لَو حججْت وَرجعت قَالَ لَا أجعَل الْحَج تبعا لرسالتهم قَالَ السَّمْعَانِيّ سَمِعت أَبَا بكر الزَّاهِد السَّمرقَنْدِي يَقُول بت لَيْلَة من الإِمَام اللامشي فى بعض بساتينه فَخرج من بَاب الْبُسْتَان نصف اللَّيْل وَمر على وَجهه فَقُمْت أَنا وتبعته من حَيْثُ لَا يعلم فوصل إِلَى نهر كَبِير عميق وخلع ثِيَابه وأتزر بميزر وغاص فى المَاء وَبَقِي زَمَانا لَا يرفع رَأسه فَظَنَنْت أَنه غرق فَصحت وَقلت يَا مُسلمُونَ غرق الشَّيْخ فَإِذا بعد سَاعَة قد ظهر وَقَالَ يَا بني لَا نغرق فَقلت يَا سَيِّدي ظَنَنْت أَنَّك غرقت فَقَالَ مَا غرقت وَلَكِن أردْت أَن أَسجد لله سَجْدَة على أَرض النَّهر فَإِن هَذِه أَرض أَظن أَن أحدا مَا سجد لله عَلَيْهَا سَجْدَة واللامشي بعد اللَّام ألف مِيم مَكْسُورَة وشين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى لامش وهى قَرْيَة من قرى فرغانة من بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر وَيشْتَبه فى الْخط باللامسي بعد اللَّام ألف مِيم مَضْمُومَة وسين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى لامس

وهى قَرْيَة من قرى الْمغرب 534 - الْحُسَيْن بن عَليّ أَبُو عبد الله البصيري الْمُتَكَلّم يَأْتِي فى الكنى 535 - الْحُسَيْن بن عمر بن طَاهِر الْفَارِسِي المنعوت بِالنورِ تفقه على مَذْهَب الإِمَام واشتغل بِعلم الطِّبّ حَتَّى برع فِيهِ وَسمع وَحدث وَأم بالطائفة الحنيفة بِالْمَدْرَسَةِ الصالحية بِالْقَاهِرَةِ إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ شَيخا عفيفا خيرا ذكره شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم فى تَارِيخه قَالَ وجدت بِخَط الرشيد بن الزكي عَن النُّور هَذَا قَالَ لي ولدت سنة خمس وَسبعين أَو اثْنَتَيْنِ وَسبعين سَمِعت مِنْهُ توفى فى حادي عشر الْمحرم سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة 536 - الْحُسَيْن بن فَارس الْفَقِيه المكنى أَبَا عَليّ سمع أَحْمد بن سهل البُخَارِيّ مَاتَ سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة 537 - الْحُسَيْن بن الْمُبَارك أَبُو بكر بن أبي عبد الله مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن الْمُسلم بن مُوسَى بن عمرَان التِّرْمِذِيّ الْبَغْدَادِيّ سمع من أبي الْوَقْت عبد الأول السجْزِي وَورد دمشق وَسمع بهَا صَحِيح البُخَارِيّ وَغَيره وَألْحق الصغار بالكبار روى لنا عَنهُ شَيخنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي طَالب الحجار جَمِيع صَحِيح البُخَارِيّ وروى لنا عَنهُ أَيْضا ثلاثيات البُخَارِيّ شَيخنَا الْعَلامَة رشيد الدّين بن الْعلم رَأَيْت بِخَط النواوي وَكَانَ ثِقَة توفّي بِبَغْدَاد فى الرَّابِع وَالْعِشْرين من صفر سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 538 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الغويديني أَبُو نعيم يَأْتِي ذكر وَالِده مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم مولده سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة سمع ببخارى أَبَا سهل هَارُون ابْن أَحْمد الإسترأبادي وبنيسابور أَبَا الْقَاسِم عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب النسوي وببغداد أَبَا طَاهِر المخلص روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر المستغفري

ذكره أَبُو سعد وَقَالَ كَانَ ثِقَة صَدُوقًا مكثرا من الحَدِيث رَحل إِلَى خُرَاسَان وَالْعراق والحجاز وَأدْركَ الشُّيُوخ وَمَات سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة 539 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن أبي عايذ أَبُو الْقَاسِم الْكُوفِي القَاضِي مولده سنة سبع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة ذكره الْخَطِيب فى تَارِيخه وَقَالَ حَدثنِي عَنهُ عَليّ بن المحسن التنوخي وَذكر لي أَنه سمع مِنْهُ بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ القَاضِي التنوخي وَكَانَ ثِقَة كثير الحَدِيث جيد الْمعرفَة وَولي الْقَضَاء بِالْكُوفَةِ من قبل أبي وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ويحفظ الْقُرْآن وَغَيره وَقطعَة من الْفَرَائِض وَعلم الْقَضَاء قيمًا بذلك زاهدا عفيفا قَالَ الْخَطِيب قَرَأت فى خطّ كتاب أَبى طَاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الصّباغ الْكُوفِي مَاتَ القَاضِي أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أبي عايذ فى صفر سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 540 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو عَليّ وَالِد مُحَمَّد الْمَعْرُوف ببكر خُوَاهَر زَاده سمع مِنْهُ ابْنه مُحَمَّد وَيَأْتِي 541 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن أسعد الْفَقِيه الْمَعْرُوف بِالنَّجْمِ تفقه على أَبِيه مُحَمَّد بن أسعد وَيَأْتِي وَسمع مِنْهُ الحَدِيث قَالَ ابْن العديم ولي التدريس بالحلاوية وَله تصانيف فى الْفِقْه مِنْهَا شرح الْجَامِع الصَّغِير لمُحَمد بن الْحسن فرغ من تصنيفه بِمَكَّة وَله الفتاوي والواقعات وَكَانَ فَقِيها فَاضلا عَالما متدينا وَحكى حِكَايَة طَوِيلَة عَنهُ من حُضُوره عِنْد نور الدّين مَحْمُود بن زنكي وَقد سَأَلَهُ عَن لبس خَاتم فى يَده كَانَ فِيهِ لوزات من ذهب فَقَالَ لَهُ تتحرز من هَذَا وَتحمل إِلَى خزاينك من المَال الْحَرَام فى كل يَوْم كَذَا وَكَذَا وَإِن نور الدّين أَمر بتبطيل ذَلِك

542 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خسرو الْبَلْخِي قَرَأَ بعض كتاب الْأَجْنَاس لأبي الْعَلَاء صاعد بن مَنْصُور بن عَليّ الْكرْمَانِي على مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن أبي حنيفَة الدستجردي لما قدم عَلَيْهِ بَغْدَاد بروايته عَن الْمنصف والدستجردي بِفَتْح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَكسر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى دستجرد وهى اسْم لعدة قرى مِنْهَا بمرو قَرْيَتَانِ وبطومس قَرْيَتَانِ وببلخ قَرْيَة كَبِيرَة سمع الْكَبِير وَهُوَ جَامع الْمسند لأبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن النجار فَقِيه أهل الْعرَاق بِبَغْدَاد فى وقته سمع الْكثير وَأكْثر عَن أَصْحَاب أَبى عَليّ بن شَاذان وَأبي الْقَاسِم بن بَشرَان روى لنا عَنهُ ابْن الْجَوْزِيّ وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 543 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خلف بن أَحْمد الْفَقِيه الْحَنَفِيّ وَهُوَ وَالِد أبي يعلي ابْن الْفراء الْحَنْبَلِيّ الْمَشْهُور درس على الإِمَام أبي بكر الرَّازِيّ مَذْهَب أَبى حنيفَة حَتَّى برع فِيهِ وناظر وَتكلم وَمَات سنة تسعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 544 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن زبنة أَبُو ثَابت من أهل أصفهان وَيَأْتِي وَالِده قَالَ ابْن النجار قدم بَغْدَاد حَاجا سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَقَرَأَ الْأَدَب من بَيت علم وَفضل وَكَانَ لَهُ معرفَة على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ سَأَلت أَبَا غَانِم عَن مولده ووفاته فَقَالَ ولد بأصبهان سنة اثنتى عشرَة وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَله يَد باسطة فى علم الْعَرَبيَّة رَحمَه الله تَعَالَى 545 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن فهم بن مُحرز بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَليّ الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ نقل الْخَطِيب مولده سنة إِحْدَى عشرَة وَمِائَتَيْنِ سمع يحيى بن معِين وَمُحَمّد بن سعد صَاحب الطَّبَقَات روى عَنهُ أَحْمد بن كَامِل القَاضِي وإسمعيل بن عَليّ الخطيبي وَهُوَ الَّذِي سَأَلَهُ عَن مولده فِيمَا نَقله الْخَطِيب قَالَ أَحْمد بن كَامِل كَانَ

متفننا فى الْعُلُوم كثير الْحِفْظ للْحَدِيث وَتُوفِّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَبلغ ثَمَانِيَة وَسبعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى 546 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد البارع الإِمَام نجم الدّين الْحَنَفِيّ أَخذ عَن عَلَاء الْأَئِمَّة الخياطي ذكره الذَّهَبِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 547 - الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن هبة الله تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه أَحْمد كتب عَنهُ الدمياطي رَحمَه الله تَعَالَى 547 - الْحُسَيْن بن أبي نصر واسْمه مُحَمَّد يُقَال سعيد بن الْحُسَيْن بن هبة الله بن أبي حنيفَة أَبُو عبد الله الْمقري يعرف بِابْن القارص ذكره الْحَافِظ ابْن الزَّيْنَبِي فى ذيله قَالَ بَلغنِي أَنه كَانَ يَقُول أَنِّي من ولد أبي حنيفَة الْفَقِيه صَاحب الْمَذْهَب قَالَ وَسَأَلت أَبَا عبد الله بن أبي حنيفَة عَن مولده فَقَالَ سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة وَذكر الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ فى التكملة لوفيات النقلَة أَن اسْمه الْمُبَارك قَالَ وَيُقَال أَن اسْمه الْحسن قَالَ وَالصَّحِيح الأول وَذكر أَن القارص بِالْقَافِ وَالرَّاء الْمُهْملَة الْمَكْسُورَة وصاد مُهْملَة وَذكر الْمُنْذِرِيّ وَفَاته سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة سمع من أبي الْقَاسِم هبة الله بن مُحَمَّد بن الْحصين وَهُوَ آخر من روى عَنهُ شَيْئا من مُسْند أبي عبد الله أَحْمد بن حَنْبَل سمعنَا مِنْهُ بعد أَن أضرّ قَالَ ابْن الزَّيْنَبِي مَاتَ فجاءة بعد صَلَاة الْغَدَاة من يَوْم الْأَحَد التَّاسِع وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة خمس وست مائَة وَدفن من يَوْمه بِبَاب حَرْب عَن تسعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى 549 - الْحُسَيْن بن نظام بن الْخضر بن مُحَمَّد بن أبي الْحسن على الزَّيْنَبِي أَبُو طَالب الْمَعْرُوف بِنور الْهدى من أَصْحَاب قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله مُحَمَّد الدَّامغَانِي وَمِمَّنْ

تفقه عَلَيْهِ وَكَانَ أول من تفقه على أبي بكر الرَّازِيّ صَاحب الْقَدُورِيّ درس فى مشْهد أبي حنيفَة خمسين سنة وَنظر فى نقابة العباسين والطالبين مُدَّة ثمَّ استعفى وَمَا حمل دِينَارا قطّ وَلَا ادخره وَحج فى سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَسمع فى مجاورته الصَّحِيح على كَرِيمَة بنت أَحْمد قَالَ رَحمَه الله تَعَالَى لم أقصد بِسَمَاعِهِ الرِّوَايَة وَلَا ظَنَنْت أَنِّي أعيش وَيَمُوت من كَانَ حَاضرا فَإِنَّهُم كَانُوا خلقا كثيرا من جَمِيع الْبِلَاد وَإِنَّمَا كنت أدرس بِالْحرم فاجتاز بهم وأجلس مجهم فَمَاتَ أُولَئِكَ الْخلق وَانْفَرَدَ هُوَ بروايته عَن كَرِيمَة وَحدث بِهِ عَنْهَا مَرَّات وعاش اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين سنة سليم الْحَواس ثمَّ حج سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة ليقيم الْخطْبَة للمقتدى بِأَمْر الله بعد أَن كَانَ انْقَطع الْحَاج أَكثر من سِتِّينَ سنة وأزال خطْبَة المصريين من مَكَّة وَالْمَدينَة وأعادها إِلَى الدولة العباسية وَمَات سنة اثنتى عشرَة وَخمْس مائَة فى دَار الْخلَافَة فى صفر وَدفن عِنْد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَسَيَأْتِي ابْنه فى بَابه 550 - الْحُسَيْن بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن اللمغاني أَو عبد الله تفقه على وَالِده ودرس بعد وَفَاته وَشهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم عبد الله بن الْحُسَيْن الدَّامغَانِي يَوْم الْجُمُعَة لسبع خلون من الْمحرم سنة أَربع وست مائَة فَقبل شَهَادَته وترتب فِي عدَّة أشغال لم تحمد سيرته فِيهَا وَظهر مِنْهُ أَحْوَال فعزل عَن الشَّهَادَة واعتقل مُدَّة وَقد حدث بشئ يسير عَن الْحسن بن نَاصِر بن أبي بكر بن بابار الْبكْرِيّ السَّمرقَنْدِي وَذكر أَن مولده فى منتصف شهر ربيع الأول سنة

ثَلَاث وَسبعين وَخمْس مائَة تقدم جده إِسْمَعِيل وَيَأْتِي أَبوهُ يُوسُف وَيَأْتِي عبد الرَّحْمَن جد أَبِيه رَحِمهم الله تَعَالَى 551 - الْحُسَيْن بن أبي يعلي أَبُو عَليّ الأخسيكثي الفرغاني الْفَقِيه قدم نيسابور سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة حدث عَن الْخفاف وَغَيره كَذَا رَأَيْته مَنْسُوبا فى تَارِيخ نيسابور وَالْمَعْرُوف فى هَذِه النِّسْبَة الأخسيكثي بِفَتْح الْألف وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء المنقوطة بِاثْنَيْنِ من تحتهَا وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الثَّاء الْمُثَلَّثَة نِسْبَة إِلَى أخسكيث وهى من بِلَاد فرغانة كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ بَاب من اسْمه حَفْص وَالْحكم والحكيم 552 - حَفْص بن عبد الله بن غَنَّام بن حَفْص بن غياث بن طلق أَبُو الْحسن الْكُوفِي قدم بَغْدَاد وَحدث عَن أَحْمد بن عبد الحميد الْحَارِثِيّ روى عَنهُ القَاضِي الْحزَامِي وَيَأْتِي عبد الله وغنام فى بابيهما وَحَفْص بن غياث يَأْتِي بعده 553 - حَفْص بن عبد الرَّحْمَن بن عمر بن فروخ الْبَلْخِي أَبُو عمر الْفَقِيه الْمَعْرُوف بالنيسابوري قَاضِي نيسابرو وَابْن قَاضِي نيسابور وَكَانَ حَفْص أفقه أَصْحَاب أبي حنيفَة الخراسانيين وَيَأْتِي ذكر وَالِده روى عَن إِسْرَائِيل بن يُونُس وحجاج ابْن أَرْطَأَة وَالثَّوْري وَغَيرهم قَالَ أَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ صَدُوق وَذكره ابْن حبَان فى الثِّقَات قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور ولى الْقَضَاء بنيسابور ثمَّ نَدم على ذَلِك وَأَقْبل على الْعِبَادَة وَكَانَ ابْن الْمُبَارك إِذا أَقَامَ بنيسابور لَا يدع زيارته وَذكره الْمزي فى التَّهْذِيب وَقَالَ روى لَهُ أَبُو دَاوُد فى الْقدر وَالنَّسَائِيّ قَالَ ابْن بنته إِبْرَاهِيم بن مَنْصُور مَاتَ فى ذِي الْقعدَة سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة 554 - حَفْص بن غياث بن طلق بن عمر الْمَعْرُوف بالنخعي القَاضِي الْكُوفِي

الإِمَام صَاحب الإِمَام أحد من قَالَ فِيهِ الإِمَام فى جمَاعَة أَنْتُم مسار قلبِي وجلاء حزني قَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان أحد الثِّقَات روى عَنهُ أَحْمد وَيحيى بن معِين وَعلي ابْن الْمَدِينِيّ وَيحيى ابْن الْقطَّان روى عَن الْأَعْمَش وَابْن جريج وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ قَالَ ابْن الْمَدِينِيّ سَمِعت يحيى بن سعيد الْقطَّان يَقُول أوثق أَصْحَاب الْأَعْمَش حَفْص بن غياث وَقَالَ أَحْمد بن عبد الله ثِقَة مَأْمُون فَقِيه وَكَانَ وَكِيع إِذا سُئِلَ يَقُول اذْهَبُوا إِلَى قاضينا فاسئلوه وَكَانَ شَيخا عفيفا مُسلما مَاتَ سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة روى لَهُ الْجَمَاعَة كَذَا قَالَ عبد الْغَنِيّ فى الْكَمَال وَقَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة على الصَّحِيح وَولد سنة سبع عشرَة وَمِائَة وَتَوَلَّى الْقَضَاء سنة سبع وَسبعين وَله سِتُّونَ سنة قَالَ بشر بن الْوَلِيد ولى حَفْص الْقَضَاء من غير مشورة أبي يُوسُف قَالَ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَقَالَ لي وللحسن بن زِيَاد تتبعنا قضاياه فَلَمَّا نظر فِيهَا قَالَ هَذَا من قَضَاء ابْن أبي ليلى ثمَّ قَالَ تتبعا الشُّرُوط والسجلات فَفَعَلْنَا فَلَمَّا نظر فِيهَا قَالَ حَفْص ونظراؤه يعانون بِقِيَام اللَّيْل روى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ عَن أَحْمد بن الرّبيع لما جئ بِعَبْد الله بن إِدْرِيس وَحَفْص بن غياث ووكيع بن الْجراح إِلَى الرشيد ليوليهم الْقَضَاء فَأَما ابْن إِدْرِيس فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم وَطرح نَفسه كَأَنَّهُ مفلوج فَقَالَ هَارُون خُذُوا بيد الشَّيْخ لَا فضل فى هَذَا وَأما وَكِيع فَأَشَارَ إِلَى عينه مَا أَبْصرت بهَا مُنْذُ سنة وَوضع اصبعه على عينه وعنى اصبعه فأعفاه وَأما حَفْص بن غياث فَقَالَا لَوْلَا غَلَبَة الدّين والعيال مَا وليت وَبِسَنَدِهِ عَن إِبْرَاهِيم بن مهْدي سَمِعت حَفْص بن غياث وَهُوَ قَاضِي الشرقية يَقُول لرجل يسْأَل عَن مسَائِل الْقَضَاء لَعَلَّك تُرِيدُ أَن يكون قَاضِيا وَمُحَمّد بن يحيى بن أَبى عمر المدنى روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر وَبِسَنَدِهِ إِلَى حَفْص بن غياث قَالَ مَا وليت الْقَضَاء حَتَّى حلت لي الْميتَة وَخلف عَلَيْهِ تسع مائَة دِرْهَم دينا قَالَ سجادة وَكَانَ

يُقَال ختم الْقَضَاء بحفص بن غياث وَكَانَ أَبُو يُوسُف لما ولى حَفْص قَالَ لأَصْحَابه تَعَالَوْا نكتب نَوَادِر حَفْص فَلَمَّا وَردت أَحْكَامه وقضاياه على أبي يُوسُف قَالَ لَهُ أَصْحَابه أَيْن النَّوَادِر الَّتِى زعمت أَن تَكْتُبهَا قَالَ وَيحكم إِن حفصا أَرَادَ الله فوفقه وفى رِوَايَة أَن الله وَفقه بِصَلَاة اللَّيْل قَالَ ابْن أبي شيبَة ولى الْقَضَاء بِالْكُوفَةِ ثَلَاث عشرَة سنة وببغداد سنتَيْن قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ حَفْص كثير الحَدِيث حَافظ لَهُ ثبتا فِيهِ وَكَانَ مقدما عِنْد الْمَشَايِخ الَّذين سمع مِنْهُم وَوَثَّقَهُ يحيى بن معِين وَغَيره وَيَأْتِي ابْنه عمر رَحمَه الله تَعَالَى 555 - حَفْص الْمَعْرُوف بالفرد من أَصْحَاب أبي يُوسُف رَحِمهم الله تَعَالَى 556 - الحكم بن زُهَيْر قَالَ المطرزي فى الْمغرب خَليفَة أبي يُوسُف وَذكره شمس الأيمة السَّرخسِيّ فى مبسوطه فَقَالَ كَانَ من كبار أَصْحَابنَا وَكَانَ مُولَعا بالتدريس قَالَ الْحسن بن زِيَاد مَا دخل الْعرَاق أحد أفقه من الحكم بن زُهَيْر 557 - الحكم بن عبد الله أَبُو مُطِيع الْبَلْخِي صَاحب الإِمَام يَأْتِي فى الكنى 558 - الحكم بن معيد بن أَحْمد بن عبيد بن عبد الله بن الْأَعْجَم بن أَسد بن أسيد الْفَقِيه أَبُو عبد الله الأديب صَاحب كتاب السّنة روى عَن نصر بن عَليّ الْجَهْضَمِي وَمُحَمّد بن يحيى بن أَبى عمر المدنى روى عَنهُ ابو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الْمَعْرُوف بأبى الشَّيْخ وَأَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد الْحَافِظ وذكراه فى تاريخيهما لأصبهان قَالَ الْحَافِظ أَبُو نعيم تفقه على مَذْهَب الْكُوفِيّين وَكَانَ صَاحب أدب وغريب ثِقَة كثير الحَدِيث مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 559 - حَكِيم القَاضِي ذكر فى القنيه أَن المفتصد لَيْسَ فى حكم الْمُسْتَحَاضَة وَإِن كَانَ مَوضِع الفصد مَفْتُوحًا لِأَن الدَّم فى مَوْضِعه ثمَّ قَالَ وَقَالَ القَاضِي حَكِيم هُوَ فى حكم الْمُسْتَحَاضَة كمن منعت الدَّم من السيلان بقطنة وَأطَال فى الْقنية الْكَلَام فى

هَذَا وَكَانَ يَقُول من غزا فى هذذا الزَّمَان غَزْوَة وَاحِدَة ففاتته صَلَاة عَن وَقتهَا يحْتَاج إِلَى مائَة غَزْوَة ليَكُون كَفَّارَة لما فَاتَتْهُ من الصَّلَاة وَحَكِيم هَذَا لَهُ مُخْتَصر فى الْحيض وَله شَرحه أَيْضا وكنيته أَبُو الْقَاسِم بَاب من اسْمه حَمَّاد 560 - حَمَّاد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن شِيث قوام الدّين ابْن الإِمَام ركن الدّين إِبْرَاهِيم الصفار أَبُو المحامد من أهل بُخَارى من بَيت الْعلم والزهد تقدم أَبوهُ وجده وجد أَبِيه حصل طرفا من علم الْكَلَام وَالْفِقْه وَالْأَدب وَكَانَ يؤم النَّاس يَوْم الْجُمُعَة فى الصَّلَاة ويخطب غَيره وَكَذَا عَادَة أهل بُخَارى لَا يُصَلِّي بهم الْخَطِيب إِلَّا من هُوَ أعلم وَأحسن طَريقَة سمع أَبَاهُ وَقدم حَاجا إِلَى بَغْدَاد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة ثمَّ قدم حَاجا مرّة أُخْرَى سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة وَحدث بهَا سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ وَأخرج عَنهُ حَدِيثا فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَط أَبى المحاسن الْقرشِي وأخبرنيه ابْنه عَنهُ قَالَ سَأَلته يَعْنِي أَبَا المحامد الصفار عَن مولده فَقَالَ فى لَيْلَة الْعِيد من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَتِسْعين يَعْنِي وَأَرْبع مائَة قَالَ غَيره ببخارى رَأَيْت بِخَط شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم وفى سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة بسمرقند وَهُوَ قد أجَاز لمن أدْرك حَيَاته عَاما قَالَ برهَان الْإِسْلَام الزرنوجي تلميذ صَاحب الْهِدَايَة فى كتاب تَعْلِيم المتعلم طَرِيق التَّعْلِيم أنشدنا الشَّيْخ الإِمَام الْأَجَل الْأُسْتَاذ قوام الدّين حَمَّاد ابْن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل الصفاري الْأنْصَارِيّ أملأا لأبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ شعر

.. من طلب الْعلم للمعاد ... فَازَ بِفضل من الرشاد فيا لخسران طالبيه ... لنيل فضل من الْعباد ... 561 - حَمَّاد بن زيد الإِمَام الْكَبِير الْمَشْهُور أَخذ الْفِقْه عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ الرَّاوِي عَنهُ أَن الْوتر فَرِيضَة وَله ذكر فى مَبْسُوط شمس الْأَئِمَّة شهرته تغني عَن الإطناب توفّي سنة تسع وَسبعين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى روى لَهُ الْجَمَاعَة 562 - حَمَّاد بن دَلِيل قَاضِي الْمَدَائِن أحد الإثنى عشر من أَصْحَاب الإِمَام الَّذين أَشَارَ إِلَيْهِم أَنهم يصلحون للْقَضَاء وهم أَبُو يُوسُف القَاضِي وَأسد بن عمر والبجلي القَاضِي وَالْحسن بن زِيَاد القَاضِي ونوح بن أبي مَرْيَم القَاضِي ونوم بن دراج القَاضِي وعافية القَاضِي وَعلي بن ظيبان القَاضِي وَعلي بن حَرْمَلَة القَاضِي وَحَمَّاد القَاضِي هَذَا وَالقَاسِم بن معن القَاضِي وَيحيى بن أبي زَائِدَة القَاضِي حدث عَن أبي حنيفَة وَعَن سُفْيَان الثَّوْريّ وَالْحسن بن عمَارَة فى آخَرين روى عَنهُ أَحْمد بن أبي الحوراي وَإِسْحَاق بن عِيسَى الطباع وَأسد بن مُوسَى وَغَيرهم قَالَ مهنا سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن حَمَّاد بن دَلِيل فَقَالَ كَانَ قَاضِي الْمَدَائِن كَانَ صَاحب رَأْي وَلم يكن صَاحب حَدِيث قلت سَمِعت مِنْهُ شَيْئا قَالَ حديثين وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الله الموصلى كَانَ قَاضِيا على الْمَدَائِن وَكَانَ من تقات النَّاس رَأَيْته بِمَكَّة يَبِيع الْبر وَقَالَ أَبُو دَاوُد لَيْسَ بِهِ بَأْس وَذكره ابْن حبَان فى الثِّقَات وَوَثَّقَهُ يحيى ذكره الْمزي فى التَّهْذِيب وَقَالَ روى لَهُ أَبُو دَاوُد حَدِيثا وَاحِدًا 563 - حَمَّاد بن سَلمَة أحد الْأَعْلَام مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة روى لَهُ مُسلم وَغَيره 564 - حَمَّاد بن سُلَيْمَان بن الْمَرْزُبَان الْفَقِيه أَبُو سُلَيْمَان النَّيْسَابُورِي قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور لَقِي جمَاعَة من النَّاس وتفقه على كبر السن عِنْد مُحَمَّد بن الْحسن

وروى عَن الثَّوْريّ وشعبه روى عَنهُ أَحْمد بن الْأَزْهَر ويلقب قِيرَاط 565 - حَمَّاد بن مُسلم أَبُو إِسْمَعِيل بن أبي سُلَيْمَان الْكُوفِي أحد أَئِمَّة الْفُقَهَاء سمع أنس ابْن مَالك وتفقه بإبراهيم وروى عَنهُ سُفْيَان وَشعْبَة وَأَبُو حنيفَة وَبِه تفقه وَعَلِيهِ تخرج وانتفع وَأخذ حَمَّاد عَنهُ بعد ذَلِك وَمَات فى حَيَاته سنة عشْرين وَمِائَة قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر أَبُو حنيفَة أقعد النَّاس بحماد وَقَالَ مُغيرَة حج حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان فَلَمَّا قدم أتيناه فَقَالَ ابشروا يَا أهل الْكُوفَة رَأَيْت عَطاء وطاؤسا وَمُجاهد فصبيانكم بل صبيان صِبْيَانكُمْ أفقه مِنْهُم وَكَانَ لَهُ لِسَان سؤول وقلب عقول وَكَانَت بِهِ مُؤنَة وَكَانَ رُبمَا حَدثهمْ بِالْحَدِيثِ فَتغير بِهِ فَإِذا أَفَاق أَخذ من حَيْثُ انْتهى وَكَانَ إِذا أَفَاق تَوَضَّأ روى لَهُ مُسلم وَأَصْحَاب السّنَن وَلما ذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان قَالَ لَوْلَا ذكر ابْن عدي لَهُ فى كَامِله لما أوردته وَنقل عَن ابْن عدي أَن لَهُ غرائب وَهُوَ متماسك لَا بَأْس بِهِ ثمَّ ذكر الذَّهَبِيّ توثيقه عَن ابْن معِين وَغَيره وَكَانَ حَمَّاد رَحمَه الله تَعَالَى يفْطر كل يَوْم من شهر رَمَضَان خمسين إنْسَانا فَإِذا كَانَ يَوْم الْفطر كساهم ثوبا ثوبا وَأَعْطَاهُمْ مائَة مائَة وَقَالَ ابْن السماك لما قدم ابْن زِيَاد الْكُوفَة على الصَّدَقَة كلم رجل حمادا أَن يكلم ابْن زِيَاد ليستعين بِهِ فى بعض أَعماله فَقَالَ لَهُ حَمَّاد كم تومل فى عمل زِيَادَة أَن تصيب فِيهِ قَالَ الف دِرْهَم قَالَ قد أمرت لَك بِخَمْسَة آلَاف دِرْهَم وَلَا أبذل وَجْهي لَهُ فَقَالَ جَزَاك الله خيرا 566 - حَمَّاد بن مَنْصُور بن الْحسن أَبُو مَنْصُور الضَّرِير الْفَقِيه من أهل الكرخ سمع أَبَا مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الصريفيني وَحدث باليسير روى عَنهُ أَبُو المعمر الْأنْصَارِيّ وَأَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر فى معجممهما 567 - حَمَّاد بن النُّعْمَان الإِمَام ابْن الإِمَام تفقه على أَبِيه فَأفْتى فى زَمَنه وتفقه عَلَيْهِ ابْنه إِسْمَعِيل وَقد تقدم وَهُوَ فى طبقَة أبي يُوسُف وَمُحَمّد وَزفر وَالْحسن بن زِيَاد وَكَانَ

الْغَالِب عَلَيْهِ الْوَرع والزهد قَالَ الْفضل بن دُكَيْن تقدم حَمَّاد بن النُّعْمَان إِلَى شريك بن عبد الله فى شَهَادَة فَقَالَ لَهُ شريك وَالله أَنَّك لعفيف الْبَطن والفرج خِيَار مُسلم توفّي سنة سبعين وَمِائَة وَلما توفّي أَبوهُ كَانَ عِنْده ودائع كَثِيرَة من ذهب وَفِضة وَغير ذَلِك وأربابها غائبون وَفِيهِمْ أَيْتَام فحملها ابْنه حَمَّاد إِلَى القَاضِي ليستلمها مِنْهُ فَقَالَ لَهُ القَاضِي مَا نقبلها مِنْك وَلَا نخرجها من يدك فَإنَّك أهل لَهَا وموضعها فَقَالَ لَهُ حَمَّاد زنها واقبضها حَتَّى تَبرأ ذمَّة أبي حنيفَة ثمَّ افْعَل مَا بدا لَك فَفعل القَاضِي ذَلِك وَبَقِي فى وَزنهَا أَيَّامًا فَلَمَّا كمل وَزنهَا استتر حَمَّاد فَلم يظْهر حَتَّى دَفعهَا إِلَى غَيره رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه حمد وحمدون وَحَمْزَة وحنش وحيان وحيدرة 568 - حمد بن مُحَمَّد بن حمدون بن مرداس الْفَقِيه البوزجاني تفقه ببلخ على أبي الْقَاسِم الصفار ثمَّ سكن نيسابور خمسين سنة إِلَى أَن مَاتَ بهَا سمع أَبَا عبد الله ابْن مُحَمَّد بن طرخان الْبَلْخِي وَأَبا الْعَبَّاس الدغولي وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ الْحَاكِم أَبُو عبد الله مَاتَ فى ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى والبوزجاني بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الزَّاي بعد الْوَاو وَفتح الْجِيم وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بوزجان قَرْيَة بَين هراة ونيسابور من بِلَاد خُرَاسَان 569 - حمدون بن حَمْزَة أَبُو الطّيب لَهُ مُخْتَصر فى الْفِقْه رَأَيْته نَحوا من نصف الْقَدُورِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 570 - حَمْزَة بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُوسَى الخيلامي من ولد أبي بكر الصّديق كَانَ فَقِيها فَاضلا من أَصْحَاب القَاضِي أبي نصر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الريغذموني وروى عَنهُ عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ

مَاتَ بسمرقند فى ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخمْس مائَة والخيلامي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَبعدهَا لَام ألف وفى آخرهَا مِيم بَلْدَة من فرغانة 571 - حَنش بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الشهرستاني أَبُو مُحَمَّد قَالَ ابْن النجار الْفَقِيه الْحَنَفِيّ طلب الحَدِيث وقرأه وَسمع الْكثير وَكتب بِخَطِّهِ قَرَأت بِخَط أبي عَليّ الْحسن بن عُثْمَان اللهاروي أَنْشدني أَبُو مُحَمَّد حَنش بن سُلَيْمَان الْبَغْدَادِيّ فى مدرسة السُّلْطَان العنانية يَعْنِي بِبَغْدَاد فى جمادي الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 572 - حَيَّان بن بشر ذكرته فِيمَا تقدم فى حبَان بِالْبَاء الْمُوَحدَة 573 - حَيَّان بن بشر بن الْمخَارِق أَبُو بشر القَاضِي تفقه على أبي يُوسُف القَاضِي وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَمن هشيم بن بشر روى عَنهُ مُحَمَّد بن عَبدُوس بن كَامِل وَأَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ ذكره الْخَطِيب فى تَارِيخ بَغْدَاد قَالَ وَكَانَ ولي الْقَضَاء بأصبهان فى أَيَّام الْمَأْمُون ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن ولاه المتَوَكل على الله قَضَاء الشرقية وَكَانَ من جملَة أَصْحَاب الحَدِيث قَالَ أَبُو نعيم توفّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ ابْن قَانِع سنة سبع رَحمَه الله تَعَالَى 574 - حيدرة بن عمر بن الْحسن بن الْخطاب أَبُو الْحسن الصغاني كَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء على مَذْهَب دَاوُد أَخذ الْفِقْه عَن أبي الْحسن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْمُغلس وَعنهُ أَخذ الْفُقَهَاء الداودية وَله مُخْتَصر فى مَذْهَب دَاوُد ثمَّ ولع بكتب مُحَمَّد بن الْحسن وبكلامه وَوضع على الْجَامِع الصَّغِير كتابا وَكَانَ يعظم مُحَمَّدًا 575 - حيدرة بن معمر بن مُحَمَّد بن عبيد الله أَبُو الْفتُوح تولى النقابة بعد أَبِيه معمر على مَا يَأْتِي فى تَرْجَمته

حرف الخاء المعجمة

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة بَاب من اسْمه خَالِد 576 - خَالِد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله من أهل غزنة قدم بَغْدَاد حَاجا وَحدث بِيَسِير عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن الْقَاسِم المهرجاني روى عَنهُ أَبُو البركات السَّقطِي فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَنه كَانَ فَاضلا فصيحا عَارِفًا بالأصول وَله يدقويه فى النّظر ذكره ابْن النجار 577 - خَالِد بن سُلَيْمَان الْبَلْخِي أَبُو معَاذ أحد من عدَّة الإِمَام للْفَتْوَى لما سُئِلَ من يصلح للْفَتْوَى مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة لأَرْبَع بَقينَ من الْمحرم سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى 578 - خَالِد بن صبيح الْمروزِي روى عَنهُ هِشَام بن عبد الله الرَّازِيّ عَن أبي حنيفَة فى الْيَتِيمَة يُزَوّجهَا القَاضِي ثمَّ تبلغ أَنه لَا خِيَار لَهَا كَمَا لَا خِيَار لَهَا فى الْأَب إِذا زَوجهَا وهى صَغِيرَة لَهُ ذكره فى الْمَبْسُوط وَغَيره وَقَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان خَالِد بن صبيح الْفَقِيه عَن إِسْمَعِيل بن رَافع قَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق وَقد ذكره ابْن حبَان فى ذيله على الضُّعَفَاء هَكَذَا قَالَ أَبُو الْعَبَّاس النَّسَائِيّ قَالَ وَالْقَوْل قَول أبي حَاتِم 579 - خَالِد بن عبد الْجَبَّار الطَّالقَانِي أَبُو المحاسن قَرَأَ على قَاضِي الْقُضَاة وَأقَام بطخارستان وَعَاد إِلَى بَغْدَاد لِلْحَجِّ فى سنة عشر وَخمْس مائَة قَالَ الْهَمدَانِي وَاجْتمعت بِهِ فى مجْلِس فعرفني أَنه قَرَأَ على أبي الْفَرَائِض 580 - خَالِد بن يزِيد الزيات من أَصْحَاب الإِمَام قَالَ سمعته يَقُول من أبضغني جعله الله مفتيا روى عَنهُ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان لوين قَالَ وَقَالَ أَبُو حنيفَة الْفتيا ثَلَاث الأولى فَمن أصَاب خلص نَفسه وَالثَّانِي من أفتى بِغَيْر علم وَلَا قِيَاس هلك وَأهْلك

وَالثَّالِث جَاهِل يُرِيد الْعلم لم يعلم وَلم يقس قَالَ خَالِد قيل لأبي حنيفَة عِنْد ذَلِك هَل عبدت الشَّمْس إِلَّا بالمقاييس قَالَ غفر الله لَك الْفَهم الْفَهم ثمَّ الْقيَاس على الْعلم سَأَلَ الله التَّوْفِيق للحق 581 - خَالِد بن يُوسُف بن خَالِد السَّمْتِي الإِمَام ابْن الإِمَام تفقه على أَبِيه وَيَأْتِي أَبوهُ أورد لَهُ ابْن عدي حَدِيثا مُنْكرا مَتنه مَا من أحد إِلَّا وَعَلِيهِ عمْرَة وَحجَّة واجبان بَاب من اسْمه الْخطاب وخطلج 582 - الْخطاب بن أبي الْقَاسِم القره حصارى لَهُ شرح الْمَنْظُومَة لعمر النَّسَفِيّ فى الخلافيات فى مجلدين فرغ مِنْهُ فى صفر سنة سبع عشرَة وَسبع مائَة وَكَانَ ورد إِلَى دمشق ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده وَتُوفِّي بهَا 538 - خطلج بن عبد الله أَبُو مُحَمَّد الأبابكي وَيُسمى عبد الْهَادِي تفقه وَسمع وَحدث سمع مِنْهُ السَّمْعَانِيّ مَاتَ فى شهر رَمَضَان سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 584 - خطلج بن قمرية بن عبد الله التركي الوَاسِطِيّ سمع مِنْهُ الْمُنْذِرِيّ الْحَافِظ زكي الدّين رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه خلف 585 - خلف بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو الْقَاسِم الضَّرِير الشلجي الْفَقِيه ولد بالشلج قَرْيَة من قرى بَغْدَاد وَقدم بَغْدَاد وَقَرَأَ على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وعَلى غَيره حَتَّى برع فى الْمَذْهَب وَالْخلاف وَالْأُصُول وَعلم الْكَلَام وَكَانَ يدرس

بمشهد الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بِبَاب الطاق وَسمع الحَدِيث من الشريف أبي نصر الزَّيْنَبِي وَأبي عبد الله الدَّامغَانِي وَغَيرهمَا وَحدث بالبسير سمع مِنْهُ عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ وَأَبُو طَاهِر السلَفِي وَقَالَ تفقه على أبي عبد الله الدَّامغَانِي بِبَغْدَاد إِمَام أَصْحَاب الرَّأْي بالعراق والمناظرين فى حلقته ومدرسته بِبَاب الطاق من الْجَانِب الشَّرْقِي مستدلا ومعترضا وَرُبمَا حضر فى مجْلِس الكيا يَوْم النّظر أَيْضا وَسَأَلَ قَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَط عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي الْحَافِظ قَالَ توفّي الْفَقِيه أَبُو إِسْحَاق خلف بن أَحْمد الْفَقِيه الْحَنَفِيّ لَيْلَة الثُّلَاثَاء خَامِس رَجَب سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء بمقبرة الخيزران رَحمَه الله تَعَالَى 586 - خلف بن أَحْمد بن الْفضل بن جَعْفَر بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْقَاسِم التَّمِيمِي الجوفي سمع بِمصْر من الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَغَيره ذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخ مصر وَذكره الذهلي فى تَارِيخ الْإِسْلَام وَقَالَ مَاتَ سنة خمس وَخمسين وَأَرْبع مائَة قَالَ وَلَيْسَ هُوَ بالحوفي صَاحب الْأَعْرَاب قلت الحوفي صَاحب الْأَعْرَاب اسْمه عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن سعد 587 - خلف بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْقَاسِم ذكره أَبُو سعد فى ذيله وَقَالَ ذكره أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ فى كتاب الإجازات المترجمة بالحروف الْمُعْجَمَة فَقَالَ الإِمَام خلف بن أَحْمد الْحَنَفِيّ الْبَغْدَادِيّ هُوَ خلف الزَّاهِد 588 - خلف بن أَيُّوب العامري الْبَلْخِي كَانَ من أَصْحَاب مُحَمَّد وَزفر وَله مسَائِل مِنْهَا مسئلة الصَّدَقَة على السَّائِل فى الْمَسْجِد قَالَ لَا أقبل شَهَادَة من يتَصَدَّق عَلَيْهِ قَالَ ابْن سَلمَة لَو جمع علم خلف لَكَانَ فى زنة علم على الرَّازِيّ إِلَّا أَن خلف بن

أَيُّوب أظهر علمه بصلاحه وزهده فرق خلف بَين مسئلتين فَلم يقنع السَّائِل بِهِ فَقَالَ الْفرق بنكتة لَا بالجوالق وَقيل لخلف بن أَيُّوب أَنَّك مولع بالْحسنِ بن زِيَاد وَأَنه يُخَفف الصَّلَاة قَالَ لَا إِنَّه خففها يَعْنِي أتم ركوعها وسجودها وفى الْخَبَر كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخفهم صَلَاة فى تَمام مَاتَ سنة خمس وَمِائَتَيْنِ ذكره فى مَال الفتاوي وفى تَارِيخ نيسابور سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَذكره ابْن الْجَوْزِيّ فى المنتظم فِيمَن توفّي سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ وتفقه خلف بن أَيُّوب على أبي يُوسُف أَيْضا وَأخذ الزّهْد عَن إِبْرَاهِيم بن أدهم وَصَحبه مُدَّة وروى عَن أَسد بن عمر والبجلى ايضا وَسمع الحَدِيث من إِسْرَائِيل بن يُونُس وَجَرِير بن عبد الحميد روى عَنهُ أَحْمد وَيحيى وَأَيوب بن الْحسن الْفَقِيه الزَّاهِد الْحَنَفِيّ قَالَ الْحَاكِم قدم نيسابور فى سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ فَكتب عَنهُ مشائخنا وَذكره ابْن حبَان فى الثِّقَات وَذكره الْمزي فى تَهْذِيب الْكَمَال وَقَالَ روى لَهُ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ حَدِيثا وَاحِدًا عَن أبي كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء ثمَّ قَالَ هَذَا غَرِيب وَلَا نَعْرِف هَذَا إِلَّا من حَدِيث هَذَا الشَّيْخ خلف بن أَيُّوب وَلم أر أحدا يروي عَنهُ غير مُحَمَّد بن الْعَلَاء وَلَا أَدْرِي كَيفَ هُوَ قلت وَمتْن الحَدِيث خصلتان لَا يَجْتَمِعَانِ فى مُنَافِق حسن سَمِعت وَفقه فى الدّين وَابْنه يَأْتِي فى كتاب ابْن فلَان قَالَ فى الْقنية ورد خلف بن أَيُّوب شأهدا لاشتغاله بالنسخ حَالَة الآذان 590 - خلف بن أَيُّوب الضَّرِير الْفَقِيه درس بمشهد الإِمَام تفقه عَلَيْهِ عبد السَّيِّد ابْن عَليّ أَبُو جَعْفَر الْمَعْرُوف بِابْن الزيتوني ذكره الزَّيْنَبِي فى ضمن تَرْجَمته خلف بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ أَبُو المظفر من أهل خوارزم مولده بهَا فى سنة أَربع وَخمْس مائَة ورد مرو وتفقه بهَا على أبي الْفضل عبد الرَّحْمَن

الْكرْمَانِي قَالَ ابْن النجار قدم بَغْدَاد حَاجا سنة سِتِّينَ وَخمسين مائَة وَحدث بهَا وَذكر عَن أبي سعدانة لقِيه بخوارزم وَأَنه قدم عَلَيْهِ مرو سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ فعقد الْمجْلس فى الْجَامِع وَأَنه حضر مَجْلِسه قَالَ أَبُو سعد وَكَانَ كثير النكت والفوائد قَالَ الذَّهَبِيّ ذكر القَاضِي عمر بن عَليّ الزَّيْنَبِي أَنه قدم بَغْدَاد سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 591 - خلف بن أبي الْفَتْح بن خلف بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو الْقَاسِم الْمقري وَهُوَ سبط خلف الْفَقِيه الْبَلْخِي كَانَ يقْرَأ الْقُرْآن بِتِلَاوَة حَسَنَة وَيتبع مظفر التوني الْمُفْتِي ويفتي مَعَه وَكَانَ يحفظ أشعارا كَثِيرَة قَالَ ابْن النجار علقت عَنهُ شَيْئا كثيرا وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق كيسا قَالَ ابْن النجار أنشدنا أَبُو الْقَاسِم خلف القوال من لَفظه وَحفظه أَنْشدني استاذي مظفر بن الْأَعَز التوني لعبد المحسن الصُّورِي شعر ... ربع لعزة بالأشواق مأهول ... عَفا فدمعك بِالْإِطْلَاقِ مطلول علقت طرفِي بِهِ طلبالسايله ... والطرف بِالربعِ لَا بالدمع مَشْغُول وَقد در رامي مَا نمت مذ هجرت ... فَعَدهَا فى الْكرَى للطيف تَعْلِيل ليل كَمَا اقترحت وَالْأَمر فى يَدهَا ... ليل طَوِيل بِيَوْم الْحسن مَوْصُول ... مَاتَ فى رَجَب سنة عشرَة وست مائَة وَدفن بالخيزرانية وَقد قَارب السّبْعين بَاب من اسْمه خَليفَة والخليل 592 - خَليفَة بن سُلَيْمَان بن خَليفَة بن مُحَمَّد الْقرشِي أَبُو السَّرَايَا الْخَوَارِزْمِيّ الأَصْل الْحلَبِي الدَّار والمولد مولده بحلب سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَقيل سنة خمس قَالَ ابْن العديم وَكتب بِخَطِّهِ فى الْإِجَازَة أَن مولده سنة ثَلَاث وَخمسين قَرَأَ الْفِقْه

بحلب على الإِمَام عَلَاء الدّين أبي بكر بن مَسْعُود الكاساني صَاحب الْبَدَائِع ورحل إِلَى بِلَاد الْعَجم وتفقه بهَا على جمَاعَة مِنْهُم الصفي الْأَصْبَهَانِيّ صَاحب الطَّرِيقَة توفّي ثَالِث عشْرين شَوَّال سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وست مائَة بحلب وَدفن بجبانة مقَام إِبْرَاهِيم الْخَلِيل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَارج بَاب الْعرَاق 593 - الْخَلِيل بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل القَاضِي الشجري شيخ الْإِسْلَام ببلخ فَاضل سَافر وَدخل الْبِلَاد وتفقه روى عَنهُ أَبُو عبد الله الْفَارِسِي 594 - الْخَلِيل بن أَحْمد بن روبة تفقه على أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَدخل أَصْبَهَان وَسمع بهَا من أبي الْقَاسِم الْخَوَارِزْمِيّ المظفر بن أَحْمد الْبَغَوِيّ وَحدث وروى عَنهُ السلَفِي مولده سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَأَخُوهُ فاخر بن أَحْمد يَأْتِي 595 - الْخَلِيل بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْخَلِيل بن مُوسَى بن عبد الله أَبُو سعيد الشجري القَاضِي قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله شيخ أهل الرَّأْي فى عصره مَعَ تقدمه فى الْفِقْه صَاحب كتاب الدَّعْوَات والآداب والمواعظ توفّي بسمرقند فى جمادي الْآخِرَة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة لَهُ رحْلَة وَاسِعَة وَجمع فِيهَا بَين بِلَاد فَارس وخراسان وَالْعراق والحجاز وَالشَّام وبلاد الجزيرة روى عَن أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَأبي بكر بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة فى خلق وَله تَرْجَمَة وَاسِعَة فى التواريخ وَكتب الْأَنْسَاب وَله شعر ... سأجعل لي النُّعْمَان فى الْفِقْه قدوة ... وسُفْيَان فى نقل الْأَحَادِيث سيدا ... 4 ... وفى ترك مَا لم يعنني عَن عقيدتي ... سأتبع يَعْقُوب الْعلَا ومحمدا ... وَاجعَل درسي من قِرَاءَة عَاصِم ... وَحَمْزَة بالتحقيق درسا مؤكدا ...

.. وَاجعَل فى النَّحْو الْكسَائي قدوة ... وَمن بعده الْفراء مَا عِشْت سرمدا وَإِن عدت لِلْحَجِّ الْمُبَارك مرّة ... جعلت لنَفْسي كوفة الْخَيْر مشهدا فَهَذَا اعتقادي وَهُوَ ديني ومذهبي ... فَمن شَاءَ فليبرز ويلقى موحدا ويلقى لِسَانا مثل سيف مهند ... يسل إِذا لَاقَى فى الحسام المهندا ... وَله ... رضيت من الدُّنْيَا بقوت يقيمني ... وَلَا أَبْتَغِي من بعده أبدا فضلا وَلست أروم الْقُوت إِلَّا لِأَنَّهُ ... يعين على علم أرد بِهِ جهلا ... 596 - الْخَلِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ الملقب نجم الدّين القَاضِي قَاضِي الْعَسْكَر الْحَمَوِيّ ولي قَضَاء الْعَسْكَر للْملك الْعَادِل أَبى بكر بن أَيُّوب بعد السِّت مائَة قدم دمشق وتفقه بهَا وخدم المعظمي وأرسله ودرس بِدِمَشْق بالريحانية وناب عَن الرّبيع فى الْقَضَاء توفّي فى ربيع الأول سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وست مائَة وَدفن بقاسيون وَيَأْتِي ابْنه عَليّ بن الْخَلِيل 597 - خَلِيل بن مُحَمَّد بن أخي الملقب بهاء الدّين مولده سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة بتربته بالقرافة الصُّغْرَى بِمصْر وبكرت لَهُ باستدعاء فَأَجَازَهُ جمَاعَة من المسندين كالدبابيسي وَابْن صَلَاح والحسني وَغَيرهم فاق بهَا أقرانه وَسمع الحَدِيث الْكثير وَكتب بِخَط مُسلم وَغَيره وتفقه وصنف وَأفْتى ودرس وناب فى الحكم وسلك طَريقَة من قبله من الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء الصَّالِحين وَمَات يَوْم الْجُمُعَة حادي عشر شعْبَان سنة تسع وَسِتِّينَ بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة وَدفن من الْغَد بالتربة الَّتِى ولد بهَا بَاب من اسْمه خمير وخواهرزاده 598 - خمير الوبري لَهُ كتاب الْأُضْحِية

حرف الدال المهملة

599 - خواهرزاده هَذِه اللَّفْظَة يُقَال لجَماعَة من الْعلمَاء كَانُوا أَوْلَاد أُخْت عَالم وَالْمَشْهُور بِهَذِهِ اللَّفْظَة عِنْد الْإِطْلَاق اثْنَان مُتَقَدم فى الزَّمن ومتأخر عَنهُ فالمتقدم أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البُخَارِيّ ابْن أُخْت القَاضِي أبي ثَابت مُحَمَّد بن حُسَيْن البُخَارِيّ وَقد تكَرر ذكره بلقبه هَكَذَا فى الْهِدَايَة وَهُوَ مُرَاد صَاحب الْهِدَايَة قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَاضلا إِمَامًا حنفيا وَله طَريقَة حَسَنَة سمع أَبَاهُ أيا عَليّ وَأَبا الْفضل مَنْصُور بن نصر الكاغذي روى عَنهُ أَبُو عمر وَعُثْمَان بن عَليّ بن مُحَمَّد البيكندي مَاتَ فى جمادي الأولى سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَسَيَأْتِي لَهُ زِيَادَة فى تَرْجَمته فى حرف الْمِيم والمتأخر خواهرزاده الإِمَام بدر الدّين مُحَمَّد بن مَحْمُود الكردري ابْن أُخْت الشَّيْخ شمس الدّين الكردري تفقه على خَاله شمس الْأَئِمَّة الكردري توفّي سلخ ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة وَدفن عِنْد خَاله رَحمَه الله تَعَالَى وَإِنَّمَا ذكرتهما هُنَا لغَلَبَة اللقب عَلَيْهِمَا واشتهر بهَا أَيْضا جمَاعَة غير هذَيْن لَكِن لَا يذكر اللقب إِلَّا مَعَ الِاسْم ضَبطهَا السَّمْعَانِيّ بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الْوَاو وَالْهَاء بَينهمَا ألف وَبعد الْهَاء رَاء سَاكِنة وزاي مَفْتُوحَة وَبعدهَا ألف ودال مُهْملَة وهاء بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الدَّال الْمُهْملَة بَاب من اسْمه دَاوُد 600 - دَاوُد بن أرسلان بن غَازِي أَبُو المظفر القَاضِي شرف الدّين مولده بِدِمَشْق سنة تفقه على برهَان الدّين مَسْعُود بن شُجَاع أبي الْمُوفق قَالَ ابْن العديم كَانَ فَقِيها فَاضلا متميزا صَالحا ينظم الشّعْر مَاتَ بِدِمَشْق فى الثَّامِن وَالْعِشْرين من جمادي الأولى سنة تسع وَثَلَاثِينَ وست مائَة كَذَا ذكره الْحَافِظ

الْمُنْذِرِيّ فى وفيات النقلَة رَحِمهم الله تَعَالَى 601 - دَاوُد بن رشيد لَهُ نَوَادِر أَبُو الْفضل من أَصْحَاب حَفْص بن غياث أَصله خوارزمي وَمن أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن أَيْضا سكن بَغْدَاد روى عَنهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَابْن ماجة وروى لَهُ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ مَاتَ سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ دَاوُد بن رشيد قُمْت لَيْلَة فأخذني الْبرد فَبَكَيْت لما أَنا فِيهِ من العرى فَنمت فَرَأَيْت كَأَن قَائِلا يَقُول يَا دَاوُد أنمناهم وأقمناك فتبكي علينا فَمَا نَام دَاوُد بعْدهَا رَحمَه الله تَعَالَى 602 - دَاوُد بن رضوَان أَبُو عَليّ السَّمرقَنْدِي الْفَقِيه تفقه بالعراق على مَذْهَب الإِمَام ودرس بنيسابور دهرا وَحدث وَمَات فى رَجَب سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 603 - دَاوُد بن عُثْمَان بن يَعْقُوب الملقب شهَاب الدّين الرُّومِي تفقه ودرس بالطغجنية بِالْقَاهِرَةِ خَارج بَاب زويلة وَهُوَ أول من درس بهَا ثمَّ ظهر بعد ذَلِك كتاب يدل على أَن الْوَاقِف كَانَ ملك لِابْنِهِ مَا أوقفهُ فَبَطل الدَّرْس من ذَلِك الْيَوْم وَأعَاد بالمنصورية وَحج وَرجع متضعفا مَاتَ فى الْمحرم سنة خمس وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 604 - دَاوُد بن عَليّ بن شِيث الْحلَبِي الْفَقِيه ابْن أخي ثَابت بن شِيث الْمَذْكُور فِيمَا تقدم نقل عَنهُ ابْن العديم فِيمَا شافهه بِهِ وَفَاة عَمه ثَابت على مَا تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 605 - دَاوُد بن عِيسَى بن أبي بكر بن أَيُّوب بن سادير بن مَرْوَان أَبُو المفاخرين أبي العزايم الْملك النَّاصِر ابْن الْملك الْمُعظم فَقِيه أديب وَيَأْتِي أَبوهُ مَاتَ لَيْلَة السبت الثَّامِن وَالْعِشْرين من جمادي الأولى سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة وَكَانَ مولده فى جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وست مائَة أنبأني الدمياطي أَنْشدني الْملك

النَّاصِر لدين الله دَاوُد لنَفسِهِ شعر ... صبحاني بِوَجْهِهِ الْقمرِي ... وأضحياني بالسلسبيل الروى ... وَمِنْهَا ... مَا رَأينَا من قبل خديه وردا ... يانعا فَوق عَارض سوسني ... وَمِنْهَا وعدتها أَرْبَعَة وَثَلَاثُونَ بَيْتا شعر ... كَيفَ تجني البنفسخ الغض مِنْهُ ... وَهُوَ يجني بالناظر السرجسي أعطينها كَأَنَّهَا وهج الشَّمْس ... تبدت فى برجها الحملي ... 606 - دَاوُد بن عَلَيْك بن عَليّ الرُّومِي عرف بالبدر الطَّوِيل نَشأ بِمَدِينَة قرينَة وَقَرَأَ الْأَدَب واللغة وَله معرفَة الْأَصْلَيْنِ وتفقه على الشَّيْخ جلال الدّين الْخَبَّازِي لما قدم دمشق وَأقَام بهَا نَحوا من ثَلَاثِينَ سنة ثمَّ توجه إِلَى حلب ودرس بهَا بالقلبحيه والطرخانيه نَحوا من خمس عشرَة سنة خرج من حلب مُتَوَجها إِلَى قعلة الْمُسلمين فأدركه أَجله وَتُوفِّي سنة خمس عشرَة وَسبع مائَة 607 - دَاوُد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن هَارُون الأودي الْفَقِيه يروي عَن عبد الرَّحْمَن ابْن أبي اللَّيْث كَانَ إِمَامًا والأودي قَيده فى الْأَنْسَاب بِضَم الْهمزَة وَذكر أَنَّهَا قَرْيَة من قرى بُخَارى وَذكر الذَّهَبِيّ فى الموتلف أَن النِّسْبَة بِفَتْح الْألف قَالَ وهى قَرْيَة من قرى بُخَارى قَالَ وَابْنه أَبُو نصر أَحْمد بن دَاوُد بن مُحَمَّد روى عَن أَبِيه وَعنهُ عمر بن مَنْصُور البُخَارِيّ عرف نحيب وَله كتب مِنْهَا كتاب ذكر الصَّالِحين وَكتاب أَحْدَاث الزَّمَان وَكتاب أجرار الْبَهَائِم وَكتاب فَضَائِل الْقُرْآن وَتقدم ابْنه أَحْمد

608 - دَاوُد بن المحبر بن قحذم أَبُو سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ صَاحب كتاب الْعقل قَالَ الذَّهَبِيّ وليته لم يصنفه روى عبد الْغَنِيّ بن سعيد عَن الدَّارَقُطْنِيّ قَالَ كتاب الْعقل وَضعه ميسرَة بن عبد ربه ثمَّ سَرقه مِنْهُ دَاوُد بن المحبر وَركبهُ بأسانيد غير أَسَانِيد ميسرَة وَسَرَقَهُ عبد الْعَزِيز بن أبي رَجَاء ثمَّ سَرقه سُلَيْمَان بن عِيسَى السجْزِي أَو كَمَا قَالَ ثمَّ روى الذَّهَبِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى ابْن ماجة حَدثنَا إِسْمَعِيل بن أَبى الْحَارِث حَدثنَا دَاوُد بن المحبر عَن الرّبيع بن صبيح عَن يزِيد الرقاشِي عَن أنس مَرْفُوعا ستفتح مَدِينَة يُقَال لَهَا قزوين من رابط فِيهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَة كَانَ لَهُ فى الْجنَّة عَمُود من ذهب وزمردة خضراء على ياقوتة حَمْرَاء لَهَا سَبْعُونَ ألف مصراع من ذهب كل بَاب فِيهَا زَوْجَة من الْحور الْعين قَالَ الذَّهَبِيّ لقدشان ابْن ماجة سنَنه بإدخاله هَذَا الحَدِيث الْمَوْضُوع فِيهَا توفّي سنة سِتّ وَمِائَتَيْنِ 609 - دَاوُد بن مَرْوَان بن دَاوُد الْمَلْطِي الْفَقِيه الْعَلامَة الملقب نجم الدّين درس بالمنصورية والطاهرية والقراسنقرية وناب فى الحكم وانتفع بِهِ الْفُقَهَاء مَاتَ فى شهر ربيع الأول سنة سبع عشرَة وَسبع مائَة وَدفن بالقرافة وَهُوَ وَالِد صدر الدّين سُلَيْمَان يَأْتِي فى بَابه 610 - دَاوُد بن نصير الطاي أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي الإِمَام الرباني كَانَ مِمَّن درس الْفِقْه وَغَيره من الْعُلُوم ثمَّ اخْتَار بعد ذَلِك الْعُزْلَة كَانَ محَارب بن دثار يَقُول لَو كَانَ دَاوُد فى الإمم الْمَاضِيَة لقص الله علينا من خَبره وَكَانَ ابْن الْمُبَارك يَقُول وَهل

الْأَمر إِلَّا مَا كَانَ عَلَيْهِ دَاوُد وَكَانَ سَبَب انْقِطَاعه عَن النَّاس أَنه مر يَوْمًا بِامْرَأَة عِنْد الْمَقَابِر تَقول يَا يحيى لَيْت شعري بِأَيّ خديك بدا البلا قَالَ بكر سُئِلَ دَاوُد عَن الرجل يُصَلِّي فى الْقَمِيص وَهُوَ محلول الأزرار فَقَالَ إِذا كَانَت لحيته كَبِيرَة فَلَا بَأْس بِهِ مَاتَ سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة سمع الْأَعْمَش وَابْن أبي ليلى وروى عَنهُ ابْن عُيَيْنَة وَابْن علية وَوَثَّقَهُ يحيى بن معِين وروى لَهُ النَّسَائِيّ قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا ابْن أبي عمرَان أَنبأَنَا مُحَمَّد بن مَرْوَان الْخفاف قَالَ سَمِعت إِسْمَعِيل بن حَمَّاد ابْن أبي حنيفَة يَقُول قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن كنت آتِي دَاوُد الطَّائِي فى بَيته فأسأله عَن المسئلة فَإِن وَقع فى قلبه أَنَّهَا مِمَّا أحتاج إِلَيْهِ لأمر ديني أجابني فِيهَا وَإِن وَقع فى قلبه أَنَّهَا من مسائلنا هَذِه تَبَسم فى وَجْهي وَقَالَ إِن لنا شغلا إِن لنا شغلا 611 - دَاوُد بن الْهَيْثَم بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَبُو سعيد التنوخي ابْن أخي البهلول بن إِسْحَاق روى عَن جده إِسْحَاق وَعمر بن شبة التعيري رَحِمهم الله تَعَالَى وَحدث بِبَغْدَاد والأنبار فروى عَنهُ مُحَمَّد بن المظفر الْحَافِظ وَأحمد بن يُوسُف ابْن الْأَزْرَق بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن بهْلُول قَالَ الْخَطِيب قَالَ عَليّ بن المحسن كَانَ فصيحا نحويا لغويا حسن الْعلم بالعروض وصنف كتبا فى اللُّغَة والنحو على مَذْهَب الْكُوفِيّين وَله كتاب كَبِير فى خلق الْإِنْسَان متداول وَكَانَ أَخذ عَن يَعْقُوب بن السّكيت وَلَقي تغلبا وَحمل عَنهُ ولد بالأنبار وَبهَا مَاتَ سنة سِتّ عشرَة وَثَلَاث مائَة وَله ثَمَان وَثَمَانُونَ سنة 612 - دَاوُد بن يحيى بن كَامِل بن يحيى بن جُنَادَة بن عبد الْملك يَنْتَهِي نسبه إِلَى الزبير بن الْعَوام عماد الدّين القَاضِي وَالِد الشَّيْخ نجم الدّين عَليّ القحفازي قَالَ ابْن العديم كَانَ إِمَامًا صَالحا محققا ولى تدريس الْمغرب الجرامية مَاتَ سنة أَربع

حرف الذال المعجمة

وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة يَأْتِي ابْنه نجم الدّين عَليّ فى بَابه وذكرته فى الْأَنْسَاب فى القحفازي حرف الذَّال الْمُعْجَمَة فارغ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الرَّاء المهلمة بَاب من اسْمه رَافع وَرَبِيعَة وَرَحْمَة الله ورزق الله ورزين 613 - رَافع بن عبد الله بن نصر بن سُلَيْمَان أَبُو الْمَعَالِي القَاضِي تفقه على الإِمَام برهَان الدّين أبي الْحسن عَليّ الْبَلْخِي وَحدث عَنهُ بإماليه الَّتِى أملأها بحلب روى عَنهُ الْحَافِظ عبد الْقَادِر الرهاوي قَالَ ابْن العديم حَدثنَا عَن الفقيهان إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن وَأَبُو بكر بن عُثْمَان المنبجيان قَالَ وَولى الْقَضَاء بمنبج وَكَانَ فَقِيها حنفيا ورعا ودرس الْفِقْه بمدرسة منبج وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 614 - ربيعَة بن أَسد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْهَرَوِيّ أَبُو سعد قَاضِي الكرخ فَاضل مَعْرُوف من هراة رَحمَه الله تَعَالَى 615 - رَحمَه الله بن عبد الرَّحْمَن بن الْمُوفق بن أبي الْفضل الديوقاني من أهل ديوانجه إِحْدَى قرى هراة من بَيت كَبِير قَالَ السَّمْعَانِيّ سَمِعت مِنْهُ بديوانجة وَمن أَبِيه بهراة وَتُوفِّي بالديوقان من قرى هراة يَوْم الْخَمِيس من ذِي الْقعدَة سنة خمس وَخمْس مائَة وَأَبوهُ يَأْتِي رَحمَه الله تَعَالَى 616 - رزق الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْخَطِيب الْأَنْبَارِي الْمَعْرُوف بِابْن الْأَخْضَر أَبُو سعد مولده سنة تسع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة نَقله ابْن النجار فِيمَا قَرَأَهُ بِخَط عبد المحسن الْبَغْدَادِيّ وَقَالَ أَبُو سعد ناهز الْمِائَة وَكَانَ ثِقَة أَمينا وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ يفهم مَا يقْرَأ عَلَيْهِ ويحفظ عَامَّة حَدِيثه اشتهرت عَنهُ الرِّوَايَة وَكَانَ صَدُوقًا حسن الصمت وَالصَّوْت قَالَ أَبُو سعد قَرَأت بِخَط ابْن

فَارس شُجَاع فى يَوْم عيد الْفطر وَهُوَ يَوْم الْخَمِيس مستهل شَوَّال سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة توفّي أَبُو سعد رزق الله ابْن الْأَخْضَر الْأَنْبَارِي رَحمَه الله تَعَالَى 617 - رزق الله بن هبة الله بن مُحَمَّد الْقزْوِينِي أَبُو البركات قَالَ ابْن النجار يعرف بِابْن سفرويه الْحَنَفِيّ من أهل أَصْبَهَان من بَيت مَشْهُور بِالْعلمِ وَالْفضل والتقدم قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة تسع وست مائَة واستجاز من الإِمَام النَّاصِر لدين الله أَمِير الْمُؤمنِينَ فَأجَاز لَهُ وَحدث عَنهُ بِبَغْدَاد وَقد لَقيته بأصبهان وَسمعت مِنْهُ عَن أبي عبد الله الْحسن بن الْعَبَّاس الرستمي وَكَانَ شَيخا جَلِيلًا أديبا فَاضلا حسن الْهَيْئَة سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى سلخ شعْبَان سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة بأصبهان وَتُوفِّي بسحرة يَوْم الْجُمُعَة الثَّالِث وَالْعِشْرين من جمادي الأولى سنة خمس عشرَة وست مائَة وَدفن من الْغَد بمدرسة محلّة جوهان وَيَأْتِي أَخُوهُ عبيد الله بن هبة الله فى بَابه وَيَأْتِي أَخُوهُ فضل الله قلت رَأَيْت سَمَاعه مَعَ أَخِيه فضل الله لكتاب معرفَة مَا يجب للشيوخ على الشَّبَاب للْإِمَام الْحَافِظ أبي مُوسَى الْحَازِمِي على مُصَنفه الْمَذْكُور فى سنة سِتّ وَخمسين وَخمْس مائَة بأصبهان رَحمَه الله تَعَالَى 618 - رزق الله القاشاني قَالَ الذَّهَبِيّ من أَئِمَّة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق أَيَّام الْملك نور الدّين وقاشان بلد كَبِير بتركستان وَأَهْلهَا يَقُول كاشان رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه الرضى ورمضان وروح الرضى بن إِسْحَاق بن عبد الله بن إِسْحَاق الْبَصْرِيّ أَبوهُ إِسْحَاق شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة فى وقته تقدم فى بَابه والرضى ابْنه تفقه عَلَيْهِ وانتفع بِهِ رَحمَه الله 619 - رَمَضَان بن الْحُسَيْن بن قطلغ أَنه صاين الدّين أَبُو الْخَيْر السرماري التركماني سمع الحَدِيث من أبي الْحجَّاج يُوسُف تفقه ودرس بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية مُدَّة بِالْقَاهِرَةِ ومولده سنة أَربع عشرَة وست مائَة بسرمار وَدفن بِمَدِينَة أنبار

حرف الزاي المعجمة

أَتَى بِهِ من الْبَحْر إِلَى مَقْبرَة بَاب النَّضر فَغسل بهَا وَدفن هُنَاكَ فى الرَّابِع من شعْبَان سنة خمس وَسبعين وست مائَة بعد مَوته بِتِسْعَة أَيَّام والسرماري بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْمِيم وَسُكُون الْألف وفى آخرهَا رَاء ثَانِيَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى سرمار قَرْيَة من قرى بُخَارى 620 - روح بن أَحْمد أَبُو طَالب تولى الْقَضَاء بِالْبَصْرَةِ سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الزَّاي الْمُعْجَمَة بَاب من اسْمه زَائِدَة وزفروز وزَكَرِيا وَزُهَيْر وَزِيَاد وَزيد 621 - زَائِدَة بن قدامَة الثَّقَفِيّ أَبُو الصَّلْت الْكُوفِي روى عَنهُ ابْن الْمُبَارك والسفيانان قَالَ أَحْمد المثبتون فى الحَدِيث أَرْبَعَة سُفْيَان وَشعْبَة وَزُهَيْر وزائدة مَاتَ بِأَرْض الرّوم عَام غزا الْحُسَيْن بن قَحْطَبَةَ سنة سِتِّينَ أَو إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَة روى لَهُ الشَّيْخَانِ 622 - زفر بن الْهُذيْل بن قيس الْعَنْبَري الْبَصْرِيّ تكَرر ذكره فى الْهِدَايَة وَالْخُلَاصَة الإِمَام صَاحب الإِمَام وَكَانَ يفضله وَيَقُول هُوَ أَقيس أَصْحَابِي وَتزَوج فحضره أَبُو حنيفَة فَقَالَ لَهُ زفر تكلم فَقَالَ أَبُو حنيفَة فى خطبَته هَذَا زفر بن الْهُذيْل إِمَام من أَئِمَّة الْمُسلمين وَعلم من أعلامهم فى شرفه وحسبه وَعلمه قَالَ ابْن معِين ثِقَة مَأْمُون وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ فَقِيها حَافِظًا قَلِيل الخطاء كَانَ أَبوهُ من أهل أَصْبَهَان وَقَالَ أَبُو نعيم كَانَ ثِقَة مَأْمُونا دخل الْبَصْرَة فى مِيرَاث أَخِيه فتشبث بِهِ أهل الْبَصْرَة فمنعوه الْخُرُوج مِنْهَا قيل لوكيع تخْتَلف إِلَى زفر فَقَالَ غررتمونا بِأبي حنيفَة حَتَّى مَاتَ تُرِيدُونَ أَن تغرونا عَن زفر حَتَّى نحتاج إِلَى أَسد

وَأَصْحَابه قَالَ ابْن مقَاتل سَمِعت أَبَا نعيم الْفضل بن دُكَيْن يَقُول قَالَ لي زفر اخْرُج إِلَيّ حَدِيثك حَتَّى أغربله لَك وَتَوَلَّى قَضَاء الْبَصْرَة ولد سنة عشر وَمِائَة وَتُوفِّي بِالْبَصْرَةِ سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة وَله ثَمَان وَأَرْبَعين سنة قَالَ أَبُو عمر كَانَ زفر ذَا عقل وَدين وَفهم وورع وَكَانَ ثِقَة فِي الحَدِيث روى الطَّحَاوِيّ عَن أَحْمد ابْن أبي عمرَان حَدثنِي بعض أَصْحَابنَا قَالَ قَالَ الْفضل بن دُكَيْن دخلت على زفر وَقد احْتضرَ وَهُوَ يَقُول فى حَال لَهَا مهر وفى حَال لَهَا ثلثا مهر قَالَ مُحَمَّد بن شُجَاع سَمِعت رجلا كَانَ يُجَالس أَبَا نعيم الْفضل بن دُكَيْن وَكَانَ يَحْكِي حِكَايَة طَوِيلَة عَن دَاوُد الطَّائِي قَالَ كَانَ زفر يجلس إِلَى اسطوانة وَأَبُو يُوسُف بحذاه وَكَانَ زفر يلبس قلنسوة فَكَانَا يتناظران فى الْفِقْه وَكَانَ زفر جيد اللِّسَان وَكَانَ أَبُو يُوسُف مضطربا فى مناظرته فَرُبمَا سَمِعت زفر يَقُول لأبي يُوسُف أَيْن تَفِر هَذِه أَبْوَاب كَثِيرَة مفتحة خُذ فى أَيهَا شِئْت قَالَ ابْن أبي الْعَوام حَدثنِي مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن حَمَّاد سَمِعت مُحَمَّد بن شُجَاع سَمِعت أَبَا عَاصِم الضَّحَّاك بن مخلد يَقُول سَمِعت زفر يَقُول مَا خَالَفت أَبَا حنيفَة فى قَول إِلَّا وَقد كَانَ أَبُو حنيفَة يَقُول بِهِ 623 - زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة خَالِد بن مَيْمُون الْكُوفِي روى عَن الشّعبِيّ وروى عَنهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة قَالَ أَحْمد بن عبد الله كَانَ ثِقَة مَاتَ سنة سبع وَقيل ثَمَان وَقيل تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة روى لَهُ الشَّيْخَانِ قَالَ يحيى بن زَكَرِيَّا قَالَ لي أبي يَا بني عَلَيْك بالنعمان ابْن ثَابت فَخذ عَنهُ قبل أَن يفوتك قَالَ يحيى رُبمَا عرضت على أبي فتياه فتعجب بِهِ وَيَأْتِي ابْنه يحيى رَحمَه الله

624 - زَكَرِيَّا بن يحيى بن الْحَارِث الإِمَام النَّيْسَابُورِي الْمُزَكي أَبُو يحيى الْبَزَّار الْفَقِيه أحد مشائخ أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصره وَأحد الْعباد سمع إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه بخراسان وَغَيره قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور حَدثنَا عَنهُ وَله تصانيف كَثِيرَة فى الحَدِيث مَاتَ يَوْم السبت لخمس لَيَال بَقينَ من ربيع الآخر سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ الْأَمِير أَبُو صَالح 625 - زَكَرِيَّا بن يحيى بن يحيى النَّيْسَابُورِي جد أَحْمد بن سهل 626 - زُهَيْر بن مُعَاوِيَة بن حديج بِالْحَاء الْمُهْملَة المضمومة أَبُو خَيْثَمَة الْكُوفِي من أَصْحَاب الإِمَام سمع الْأَعْمَش وطبقته وروى عَنهُ الْقطَّان كَانَ سُفْيَان يَقُول مَا بِالْكُوفَةِ مثله وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَمَات سنة سبع وَأَرْبَعين وَقيل اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَقيل ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة روى لَهُ الشَّيْخَانِ قَالَ عَليّ بن الْجَعْد كَانَ رجلا يخْتَلف إِلَى زُهَيْر ثمَّ فَقده فَأَتَاهُ بعد ذَلِك فَقَالَ أَيْن كنت قَالَ ذهبت إِلَى أبي حنيفَة فَقَالَ نعم مَا تعلمت لمجلس تجلسه مَعَ أبي حنيفَة خير فى ذَلِك من أَن تَأتِينِي شهرا 627 - زِيَاد بن إلْيَاس أَبُو الْمَعَالِي ظهير الدّين تلميذ الإِمَام أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْن الْبَزْدَوِيّ قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مشيخته اخْتلفت إِلَيْهِ بعد وَفَاة جدي وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَشْيَاء من الْفِقْه وَالْخلاف كَانَ مَعَ غزارة الْعلم ووفور الْفضل متوضعا جوادا حسن الْخلق ملاطفا لأَصْحَابه وَكَانَ من كبار المشائخ بفرغانة قَالَ أَبُو الْحسن عَليّ صَاحب الْهِدَايَة أَنْشدني الإِمَام القَاضِي نجيب الدّين مُحَمَّد بن الْفضل الْأَصْبَهَانِيّ بمرغينان أبياتا يمدح بهَا الْأُسْتَاذ ظهير الدّين أَولهَا شعر ... أسعد فقد نلْت لقيا أفضل النَّاس ... أبي الْمَعَالِي زِيَاد نجل إلْيَاس قرم آخي ثِقَة لَوْلَا مكارمه ... مَا نيل قطّ الهد فى ضمن قرطاس ...

.. وَأنزل بناديه تلقى الْمجد مُبْتَسِمًا ... وَالْفضل فى نفحات الْورْد والآس ولذبه من زمَان جَائِر نكد ... فَمَا لجرح اللَّيَالِي غَيره آسي إِن لم تحط بهداه فى فضائله ... فقسه فالشىء قد يدْرِي بمقياس جود البرامك فى نطق ابْن سَاعِدَة ... فى حكم أحنف فى فضل ابْن عَبَّاس ... 628 - زِيَاد بن عَليّ بن الْمُوفق بن زِيَاد بن مُحَمَّد بن زِيَاد أَبُو الْفضل ابْن أبي الْقَاسِم بن أبي نصر عرف بزين الْحَرَمَيْنِ من أهل هراة قَالَ أَبُو سعد مولده فى صفر سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبع مائَة سمع من جده أبي نصر زِيَاد وَغَيره وقرأت عَلَيْهِ جزأ من سَمَاعه من جده وَأَجَازَ لي مشافهة وَهُوَ من بَيت الرياسة والتقدم ورد بَغْدَاد حَاجا وَكتب إِلَيّ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْفضل الدهان من مرو وَأَنا ببخارى أَن أَبَا الْفضل زيادا وَمَات بهراة يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّالِث من جمادي الآخر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 629 - زيد بن أُسَامَة كَانَ يروي الْجَامِع الْكَبِير لمُحَمد بن الْحسن عَن أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد بن الْحسن رَوَاهُ عَنهُ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الشَّاشِي القَاضِي الْمَذْكُور فى حرف الْألف 630 - زيد بن بشير الأندلسي الْفَقِيه ذكره ابْن يُونُس فى تَارِيخ مصر وَقَالَ تفقه على مَذْهَب الْكُوفِيّين روى عَنهُ سُلَيْمَان بن عمرَان قَاضِي الْعَرَب قَالَ مَا وجدت أحدا يعرفهُ بِمصْر غير أبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ 631 - زيد بن الْحسن بن زيد بن الْحسن بن زيد بن الْحسن بن سعد بن عصمَة بن حميد بن الْحَارِث ذِي رعين الْأَصْغَر أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ اللّغَوِيّ النَّحْوِيّ الْحَنَفِيّ الإِمَام ولد بِبَغْدَاد فى الْخَامِس وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة عشْرين وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار دخل هَمدَان وَأقَام بهَا سِنِين يتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة على سعد

حرف السين المهملة

الرَّازِيّ بمدرسة السُّلْطَان طغرل قَالَ ابْن العديم سَأَلَني وَأَنا أَقرَأ عَلَيْهِ كم عمرك حِين ختمت الْقُرْآن فَقلت لَهُ تسع سِنِين فَقَالَ وَأَنا ختمته وَأَنا ابْن سبع سِنِين مَاتَ فى شَوَّال سنة ثَلَاث عشرَة وست مائَة لَهُ تَرْجَمَة وَاسِعَة فى التواريخ وَهُوَ جَامع الْعُلُوم وَله التَّقَدُّم عِنْد السُّلْطَان وَالْعُلَمَاء وَالنَّاس 632 - زيد بن مُحَمَّد بن خَيْثَمَة بن مُحَمَّد بن حَاتِم بن خَيْثَمَة بن الْحسن بن عَوْف التَّمِيمِي أَبُو سعد فَقِيه مَعْرُوف سمع من الْخفاف وطبقته وَهُوَ من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء مَاتَ فى ربيع الأول سنة خمس وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة 633 - زيد بن نعيم من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن حدث عَنهُ بِبَغْدَاد روى عَنهُ أَبُو إِسْمَعِيل الْفَقِيه مُحَمَّد بن عبد الله بن إِسْمَعِيل بن مَنْصُور بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف السِّين الْمُهْملَة بَاب من اسْمه سديد وَسعد وَسَعِيد 634 - سديد بن مُحَمَّد الخياطي عَلَاء الدّين يَأْتِي فى الْأَنْسَاب 635 - سعيد بن عبد الله بن أبي الْقَاسِم الغزنوي أَبُو نصر الإِمَام لَهُ كتاب الغرائب والغوامض والملتقطات مُجَلد لطيف رَأَيْته 636 - سعد الرَّازِيّ تفقه عَلَيْهِ زيد بن الْحسن أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ بمدرسة السُّلْطَان طغرل بهمدان حَكَاهُ ابْن النجار وَقد تقدم فى تَرْجَمَة زيد بن الْحسن 637 - سعد بن عَليّ بن مُحَمَّد الأزري بِضَم الْألف وَالزَّاي وَكسر الرَّاء النِّسْبَة إِلَى الأزر جمع أزار وَلَعَلَّ هَذَا الرجل كَانَ يَبِيعهَا كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ ابْن

النجار سمع النَّقِيب أَبَا الفوارس طراد بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي وَغَيره وَتُوفِّي فى حُدُود سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَكَانَ يكْتب الشُّرُوط وَبِه صمم حدث باليسير سمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن الخشاب 638 - سعيد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مكي الورغجني الْفَقِيه النَّسَفِيّ يَأْتِي وَلَده عَليّ فى مَوْضِعه تفقه على الإِمَام يُوسُف بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب كَانَ فَقِيها فَاضلا توفّي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة 639 - سعيد بن أَوْس الْأنْصَارِيّ أَبُو زيد من أَصْحَاب الإِمَام قَالَ سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول فِيمَن أسقط أَربع سَجدَات لم يذكر ذَلِك إِلَّا فِي آخر صلَاته فَقَالَ ابو حنيفَة يتم صلَاته فاذا جلس ارْبَعْ سَجدَات ثمَّ يتَشَهَّد وَيسلم ثمَّ يسْجد سَجْدَتي السَّهْو بعد السَّلَام كَذَا ذكره ابْن أبي الْعَوام وَذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان وَقَالَ ذكره ابْن حبَان ملينا لَهُ لِأَنَّهُ وهم فى سَنَد حَدِيث أسفروا بِالْفَجْرِ وَثَّقَهُ جرزة وَغَيره وَعلم عَلَيْهِ عَلامَة دت وَذكره فى الكاشف وَقَالَ ثِقَة عَلامَة ذُو تصانيف توفّي سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَذكره عبد الْغَنِيّ فى الْكَمَال فى الكنى فَقَالَ أَبُو زيد الْأنْصَارِيّ روى عَنهُ أَبُو عبيد روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَلم يذكر بِأَكْثَرَ من هَذَا 640 - سعيد بن جُنْدُب الْجرْمِي نِسْبَة إِلَى مَدِينَة جرم من مَا وَرَاء النَّهر كَذَا قَالَه الذَّهَبِيّ وَذكر أَنه مَاتَ بعد الْأَرْبَعين وَخمْس مائَة قَالَ وَسمع من أبي يُوسُف ابْن أَيُّوب الْهَمدَانِي 641 - سعيد بن حَاتِم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن علوِيَّة بن سهل بن عِيسَى بن طَلْحَة السجْزِي وَالِد الْحَافِظ عبيد الله أبي نصر الوائلي السجْزِي يَأْتِي قَالَ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد النخشبي

كَانَ فَقِيها على مَذْهَب الْكُوفِيّين 642 - سعيد بن مُحَمَّد أَبُو طَالب البردعي من أَصْحَاب الطَّحَاوِيّ وَحدث عَنهُ بِبَغْدَاد روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَارِثِيّ وَذكر أَنه سمع مِنْهُ فى مَسْجِد أبي الْحسن الْكَرْخِي 643 - سعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي أَبُو الْمَعَالِي الملقب سيف الدّين تفقه على شمس الأيمة الكردري مَاتَ لَيْلَة السبت خَامِس عشْرين ذِي الْقعدَة عِنْد الْحَافِظ أبي مُحَمَّد سنة تسع وَخمسين وست مائَة وَكَانَت وِلَادَته يَوْم السبت تَاسِع شعْبَان سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة بفنخاباد ظَاهر بُخَارى 644 - سعيد بن يُوسُف الْحَنَفِيّ القَاضِي نزيل بَلخ سمع الحَدِيث ببخارى من عبد الْعَزِيز بن عمر القَاضِي وَأبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور النَّسَفِيّ وَالْإِمَام أبي الْمعِين مَيْمُون بن مُحَمَّد المكحولي النَّسَفِيّ وَالْقَاضِي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفضل الزرنجري وَلِصَاحِب الْهِدَايَة مِنْهُ إجَازَة مُطلقَة عَامَّة وَذكره فى مشيخته وسَاق لَهُ حَدِيثا بِسَنَدِهِ مَتنه من ستر على مُسلم عَورَة ستر الله عَلَيْهِ فى الدِّينَا وَالْآخِرَة وَمن يسر على مُسلم يسر الله عَلَيْهِ فى الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالله فى عون العَبْد مَا كَانَ فى عون أَخِيه وَمن أَبْطَأَ بِهِ عمله لم يسْرع بِهِ نسبه وَمن نفس عَن مُسلم كربَة نفس الله عَنهُ كرب يَوْم الْقِيَامَة وَمن أقَال مُسلما عثرته أقَال الله عثرته يَوْم الْقِيَامَة بَاب من اسْمه سُفْيَان وَسلم وَسَلَمَة 645 - سُفْيَان بن سخبان ذكره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْحَاق النديم فى كتاب فهرست الْعلمَاء فَقَالَ سُفْيَان بن سختان من أَصْحَاب الرَّأْي وَكَانَ فَقِيها ومتكلما قَالَ وَله من الْكتب كتاب الْعِلَل

646 - سُفْيَان بن سعيد الثَّوْريّ ذكر الصَّيْمَرِيّ عَن عَليّ بن مسْهر أَن سُفْيَان بن سعيد أَخذ عَنهُ علم أبي حنيفَة وَنسخ مِنْهُ كتبه وَكَانَ أَبُو حنيفَة ينهاه عَن ذَلِك ولد فى خلَافَة سُلَيْمَان بن عبد الْملك وَسمع مَنْصُور وَالْأَعْمَش وَغَيرهَا رورى عَنهُ شُعْبَة وَابْن عُيَيْنَة فى خلق قَالَ ابْن عُيَيْنَة ابْن عَبَّاس فى زَمَانه وَالشعْبِيّ فى زَمَانه وَالثَّوْري فى زَمَانه قَالَ عبد الرَّزَّاق بعث أَبُو جَعْفَر الخشابين حِين خرج إِلَى مَكَّة فَقَالَ إِن رَأَيْتُمْ سُفْيَان الثَّوْريّ فاصلبوه فجَاء النجارون فنصبوا الْخشب وَنُودِيَ سُفْيَان فَإِذا رَأسه فى حجر الفضيل بن غِيَاض وَرجله فى حجر ابْن عُيَيْنَة قَالَ فَقَالُوا يَا أَبَا عبد الله اتَّقِ الله وَلَا تشمت بِنَا الْأَعْدَاء قَالَ فَتقدم إِلَى الأستار فَأَخذهَا وَقَالَ بَرِئت مِنْهُ إِن دَخلهَا أَبُو جَعْفَر قَالَ فَمَاتَ قبل أَن يدْخل مَكَّة قَالَ قبيصَة رَأَيْت الثَّوْريّ فى الْمَنَام فَقلت مَا فعل الله بك فَقَالَ شعر ... نظرت إِلَى رَبِّي كفاحا فَقَالَ لي ... هَنِيئًا رضائ عَنْك يَا بن سعيد لقد كنت قواما إِذا أظلم الدجى ... بعبرة مشتاق وقلب عميد فدونك فاختر أَي قصرأردته ... وزرني فَإنَّك مِنْك غير بعيد ... ولد سنة سبع وَتِسْعين وَتُوفِّي سنة سِتِّينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة وروى لَهُ الشَّيْخَانِ 647 - سُفْيَان بن عُيَيْنَة الْهِلَالِي كَانَ يَقُول أول من أقعدني للْحَدِيث أَبُو حنيفَة وفى رِوَايَة دخلت الْكُوفَة وَلم يتم لي عشرُون سنة فَقَالَ أَبُو حنيفَة لأَصْحَابه وَلأَهل الْكُوفَة جَاءَكُم حَافظ علم عَمْرو بن دِينَار قَالَ فجَاء النَّاس يَسْأَلُونِي عَن عَمْرو ابْن دِينَار فَأول من صيرني مُحدثا أَبُو حنيفَة قَالَ يَعْقُوب بن شيبَة قلت لعَلي بن الْمَدِينِيّ قَالَ لم أجد عِنْدِي وَقَالَ يَعْقُوب وَسمعت إِبْرَاهِيم بن هَاشم

ذكر حَدِيث سُفْيَان بن عُيَيْنَة حَدِيث ابْن عَبَّاس عجل لي وَاضع عَنْك قَالَ إِنَّمَا هُوَ يَقُول آخر عني وَأَزِيدك فَقَالَ ابْن عُيَيْنَة كَانَ أَبُو حنيفَة يكرههُ قَالَ الغسوي دخلت على سُفْيَان بن عُيَيْنَة وَبَين يَدَيْهِ قرصان من شعير فَقَالَ يَا أَبَا مُوسَى إنَّهُمَا طَعَامي مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنة وَكَانَ ينشد شعر ... خلت الديار فَسدتْ غير مسود ... وَمن الشَّقَاء تفردي بالسودد ... ثمَّ يَقُول أَنا الْمُحدث وَأَنْتُم أَصْحَاب الحَدِيث قَالَ سُفْيَان فى حجَّة حَجهَا وأفيت هَذَا الْموضع سبعين مرّة فى كل مرّة أَقُول اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلهُ آخر الْعَهْد من هَذَا الْمَكَان وَقد استحييت من الله من كَثْرَة مَا أسأله فَتوفي فى السّنة الدَّاخِلَة يَوْم السبت غرَّة رَجَب سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَولد سنة سبع وَمِائَة روى لَهُ الشَّيْخَانِ 648 - سلم بن سَالم من أَقْرَان أبي مُطِيع وَأبي معَاذ 649 - سَلمَة بن الْجَارُود جد مُحَمَّد بن النَّضر ووالد النَّضر تقدم الْجَارُود أَبوهُ وَيَأْتِي مُحَمَّد وَالنضْر بَاب من اسْمه سُلَيْمَان 650 - سُلَيْمَان بن دَاوُد بن سُلَيْمَان أَبُو دَاوُد الْحُسَيْنِي الْفَقِيه عرف بِحجاج سمع أَبَا عَليّ الْحسن بن عَليّ بن سُلَيْمَان المرغيناني ذكره أَبُو حَفْص عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ وَقَالَ قصدني سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخمْس مائَة 651 - سُلَيْمَان بن دَاوُد بن مَرْوَان الْمَلْطِي صدر الدّين تقدم أَبوهُ درس وَأفْتى أَنْشدني صاحبنا الإِمَام فَخر الدّين السنباطي الْحَنَفِيّ لنَفسِهِ يُعَاتب الشَّيْخ صدر الدّين سُلَيْمَان شعر

.. أيرجع أحبابي بِنَقص وذلة ... وَترجع أعدائي بِفضل وَعزة إِذا كَانَ هَذَا فى الْأَحِبَّة فعلكم ... فَلَا فرق مَا بَين العدا وأحبة ... مَاتَ يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشْرين صفر سنة اثنتى عشرَة وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن يَوْم الْخَمِيس بالقرافة عِنْد أَبِيه 652 - سُلَيْمَان بن شُعَيْب بن سُلَيْمَان الكيساني من أَصْحَاب مُحَمَّد من طبقَة مُحَمَّد بن مقَاتل ومُوسَى بن نصر قَالَ الصَّيْمَرِيّ من أَصْحَاب مُحَمَّد وَله النَّوَادِر عَنهُ وَذكره أَبُو إِسْحَاق أَيْضا فى الطَّبَقَات من أَصْحَاب مُحَمَّد وَذكره الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم يحيى بن عَليّ فى ذيله وفى تَارِيخ الغرباء الَّذين قدمُوا مصر وَذكر أَنه توفّي سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَيَأْتِي أَبوهُ روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ ثِقَة 653 - سُلَيْمَان بن عُثْمَان بن يُوسُف أَبُو الرّبيع الْعَلامَة تَقِيّ الدّين درس بالمعظمية والشبلية بِدِمَشْق وَأفْتى وناب فى الحكم بِدِمَشْق عَن قَاضِي الْقُضَاة مجد الدّين عبد الرَّحْمَن بن العديم وتفقه عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين بن عبد الْحق وَمَات بِدِمَشْق سنة تسعين وست مائَة 654 - سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن عَليّ بن أَيُّوب المناشكي قَالَ السَّمْعَانِيّ الْفَقِيه الْحَنَفِيّ سمع الْكثير وَمَات فى جمادي الأولى سنة ثَمَان وَثَلَاث مائَة والمناشكي بِفَتْح الْمِيم وَالنُّون وَسُكُون الْألف وَبعدهَا شين مُعْجمَة وكاف وهى محلّة من محَال نيسابور 655 - سُلَيْمَان بن وهيب أَبُو الرّبيع بن أبي الْعِزّ قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين وَالِد قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه توفّي سنة سبع وَسبعين وست مائَة فى شعْبَان تفقه على الحصيري وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِمصْر وَالشَّام وعاش ثَلَاثًا

وَثَمَانِينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه سهل 656 - سهل بن إِبْرَاهِيم القَاضِي أَبُو مُحَمَّد درس فى مشْهد درب عَبده الذى كَانَ يدرس فِيهِ البردعي والطبري ودرس فِيهِ بعد سهل أَبُو عَليّ الشَّاشِي القَاضِي ثمَّ مُحَمَّد أَبُو بكر الرَّازِيّ قَالَ الصَّيْمَرِيّ ثمَّ درس بعده شَيخنَا أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن مُوسَى الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ وَهُوَ مَسْجِدنَا الذى ندرس فِيهِ الْآن قَالَ وَنَرْجُو أَن يلحقنا وَمن يغشانا بَرَكَات هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الَّذين سبقوا فى الْجُلُوس فِيهِ 657 - سهل بن بشر بن الْقَاسِم تقدم أَبوهُ وَأَخُوهُ الْحُسَيْن روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ 658 - سهل بن عمار بن عبد الله الْعَتكِي أَبُو يحيى النَّيْسَابُورِي القَاضِي ذكره فى منتخب تَارِيخ هراة وَقَالَ كَانَ من أَصْحَاب أبي حنيفَة وَكَانَ قَاضِي هراة وَحدث عَن يزِيد بن هَارُون وَغَيره روى عَنهُ الْعَبَّاس بن حَمْزَة وَأَبُو يحيى الْبَزَّار وَغَيرهمَا ولى قَضَاء طوس ثمَّ قَضَاء هراة مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور 659 - سهل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو يُوسُف القَاضِي قَالَ السَّمْعَانِيّ من أَوْلَاد الْأَئِمَّة الْعلمَاء رَاغِب فى أهل الْعلم وَالْخَيْر كتبت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا بهراة وَتُوفِّي بهراة فى صفر سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة 660 - سهل الصعلوكي الْفَقِيه الْخُرَاسَانِي الْحَنَفِيّ مِمَّن جمع رياسة الدّين وَالدُّنْيَا خرج عَلَيْهِ يَوْمًا وَهُوَ فى موكبه من سجن همام يَهُودِيّ فى إطمار سحم من دخانه قَالَ ألستم تروون عَن نَبِيكُم أَن الدِّينَا سجن الْمُؤمن وجنة الْكَافِر وَأَنا عبد كَافِر وَترى حَالي وَأَنت مُؤمن ونرى حالك فَقَالَ لَهُ الْحَمد لله إِذا صرت غَدا

حرف الشين المعجمة

إِلَى عَذَاب كَانَت هَذِه جنتك وَإِذا صرت أَنا إِلَى نعم الله ورضوانه كَانَ هَذَا سجني فَعجب الْخلق من فهمه وبداهته ذكر هَذِه التَّرْجَمَة هَكَذَا الْقُرْطُبِيّ فى كتاب قمع الْحِرْص بَاب من اسْمه سُورَة وسيار وسيبويه 661 - سُورَة بن الْحسن الألوزاني من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن روى عَنهُ وهى نِسْبَة إِلَى الْوزان قَرْيَة من قرى سرخس 662 - سُورَة بن الحكم القَاضِي قَالَ السَّمْعَانِيّ صَاحب الرَّأْي حدث بِبَغْدَاد عَن عبد الله بن حبيب بن أبي ثَابت وَسليمَان بن أَرقم وَغَيرهمَا روى عَنهُ عَبَّاس الدوري وَغَيره 663 - سيار بن يحيى بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس أَبُو عَمْرو الْهَرَوِيّ والدابي الْعَلَاء صاعد سمع إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يزْدَاد الرَّازِيّ ببخارى وَعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الإدريسي وسماعاته قبل الْأَرْبَع مائَة ورى عَنهُ ابناه القَاضِي أَبُو الْعَلَاء صاعد وَالْقَاضِي أَبُو الْفَتْح نصر وَيَأْتِي كل مِنْهُمَا فى بَابه وَلما توفّي خَلفه نصر ابْنه فى الْقَضَاء والتدريس وَالْفَتْوَى وَمَات سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة 664 - سِيبَوَيْهٍ ذكره أَبُو الْحسن عَليّ القفطي فى أَخْبَار النُّحَاة وَقَالَ كَانَ مِمَّن أَدْرَكته حرف الْأَدَب وأحوجته الْحَاجة إِلَى الإرتزاق بالفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة النُّعْمَان وأيلى مَعَ ذَلِك بمدرس يمنه فى المحافل ويمنحه الألواء عَنهُ والتغافل وَكَانَت وَفَاته بسنجار فى حُدُود سنة سِتّ وست مائَة بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الشين الْمُعْجَمَة بَاب من اسْمه شَاذان وشجاع وَشَدَّاد وَشريك

665 - شَاذان ذكره الخاصي فى فَتَاوَاهُ وَذكر عَنهُ أَن الْمَرْأَة إِذا ارْتَدَّت لم تبن من زَوجهَا وَذكر عَنهُ فى الْقنية فى مَجُوسِيّ أسلم وَتَحْته أُخْته لَا تبين قَالَ وَكَذَا عَن أبي نصر الدبوسي 666 - شَاذان بن إِبْرَاهِيم من اخْتِيَاره أَن الْغسْل يجب بِخُرُوج الْمَنِيّ كَيفَ مَا كَانَ وَلم يعْتَبر الدفق والشهوة 667 - شُجَاع بن الْحسن بن الْفضل الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْغَنَائِم أحد المبرزين من الْفُقَهَاء مَعَ دين اشْتهر بِهِ وَكَانَ يدرس بمشهد الْأَمَام تفقه عَلَيْهِ وَلَده عبد الرَّحْمَن ابْن شُجَاع كَانَ عَالما بالمذاهب وَالْخلاف متدينا حسن الطَّرِيقَة وروى شَيْئا من الأناشيد عَن الشريف أبي طَالب الزَّيْنَبِي والكيا عَليّ بن مُحَمَّد الهراسي روى عَنهُ أَحْمد بن طَارق قَالَ ابْن النجار قَرَأت على أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر عَن القَاضِي أبي المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي أَنْشدني أَبُو الْغَنَائِم شُجَاع بن الْحسن بن الفضب الْحَنَفِيّ أَنْشدني أَبُو طَالب الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي وَقد دخل عَلَيْهِ الْمُوفق رَسُول ملك غزنة ... يَا نازحا شط المزاربه ... شوقي إِلَيْك يزِيد عَن وصفي أغفى لكَي أَلْقَاك فى حلمي ... وَمن الْعَجَائِب عاشق يغفي ... قَالَ ابْن النجار ذكر لي أَبُو الْحسن بن الْقطيعِي أَنه سمع بعض رفقائه يذكرانه سَأَلَ الْفَقِيه شجاعا الْحَنَفِيّ عَن مولده فَقَالَ فى سنة تسع وَسبعين وَأَرْبع مائَة قَالَ وأنبأنا أَبُو البركات عَن أبي الْفرج صَدَقَة بن الْحُسَيْن بن الْحداد الْفَقِيه قَالَ سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة فى يَوْم الْخَمِيس حادي عشر ذِي الْقعدَة مَاتَ شُجَاع الْفَقِيه الْحَنَفِيّ الْمدرس بمشهد أبي حنيفَة وَدفن مِمَّا يَلِي الْقبَّة جَار المشهد كَانَ كَبِيرا وَيَأْتِي وَلَده رَحمَه الله تَعَالَى

668 - شَدَّاد بن حَكِيم من أَصْحَاب زفر بعثت إِلَيْهِ امْرَأَته بسحور على يَدي خَادِم فَأَبْطَأَ الْخَادِم فى الرُّجُوع فاتهمته الْمَرْأَة فَقَالَ شَدَّاد لم يكن بَيْننَا شَيْء وَآل الْكَلَام بَينهمَا إِلَى أَن قَالَ لَهَا شَدَّاد تعلمين الْغَيْب فَقَالَت نعم فَوَقع فى قلب شَدَّاد من هَذَا شَيْء فَكتب إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن فَأجَاب مُحَمَّد بن الْحسن أَن جدد النِّكَاح فَإِنَّهَا كفرت قَالَ الخاصي وَذكر هَذِه الْوَاقِعَة فى الْجَامِع الْأَصْغَر عَن خلف بن أَيُّوب لَا عَن شَدَّاد وهما متعاصران وَذكر فى الذَّخِيرَة قَالَ وَحكى أَن امْرَأَة شَدَّاد أَو امْرَأَة خلف هَكَذَا على الشَّك وَكَانَ شَدَّاد إِذا اشْترى أمة تزَوجهَا وَيَقُول لَعَلَّهَا حرَّة أَو جرى كَلَام على لِسَان أَرْبَابهَا مَاتَ فى آخر سنة عشر وَمِائَتَيْنِ حَكَاهُ فى مَال الفتاوي رَحمَه الله تَعَالَى 669 - شريك بن عبد الله القَاضِي أَبُو عبد الله الْكُوفِي مِمَّن صحب الإِمَام وَأخذ عَنهُ وَكَانَ يَقُول أَبُو حنيفَة كثير الْعقل وَسمع الْأَعْمَش وَشعْبَة روى عَنهُ ابْن الْمُبَارك وَيحيى بن سعيد الْقطَّان وَوَثَّقَهُ يحيى وَولي الْقَضَاء بواسط سنة خمسين وَمِائَة ثمَّ ولى الْكُوفَة بعد ذَلِك وَمَات بهَا سنة سبع أَو ثَمَان وَسبعين وَمِائَة روى لَهُ البُخَارِيّ وروى لَهُ مُسلم مُتَابعَة رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه شُعَيْب 670 - شُعَيْب بن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَبُو سعيد الْفَقِيه حدث بمشهد أَبى حنيفَة بِبَاب الطاق بمناقب أبي حنيفَة عَن مُصَنفه أبي عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد خسر والبلخي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 671 - شُعَيْب بن إِسْحَاق بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن رَاشد الْقرشِي الدِّمَشْقِي من أَصْحَاب أبي حنيفَة عده النَّسَائِيّ فى الثِّقَات من أَصْحَابه وَقَالَ أَحْمد جَالس

أَبَا حنيفَة وَذكره ابْن حزم فى بَاب الْفُقَهَاء بِالشَّام بعد الصَّحَابَة فى طبقَة الْأَوْزَاعِيّ والوليد بن مُسلم روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَقَالَ أَحْمد مَا أصح حَدِيثه وَوَثَّقَهُ وَقَالَ الْوَلِيد ابْن مُسلم رَأَيْت الْأَوْزَاعِيّ يقرب شُعَيْب بن إِسْحَاق ويدينه وَقَالَ ابْن معِين هُوَ مثل يُونُس وَعقيل يعْنى فى الزُّهْرِيّ سمع أَبَا حنيفَة وَهِشَام بن عُرْوَة وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن جريج فى خلق روى عَنهُ اللَّيْث بن سعد وَهِشَام بن عمار وَهِشَام بن خَالِد الْأَزْرَق فى جمع توفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَله اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى 672 - شُعَيْب بن أَيُّوب بن زُرَيْق بن معبد بن شيطا الصريفيني تفقه على القَاضِي أبي خازم وروى عَنهُ وَعَن عِيسَى بن أبان كَانَ على قَضَاء وَاسِط وَبهَا مَاتَ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَوَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يُدَلس ويخطئ فِيمَا حَكَاهُ السَّمْعَانِيّ وَذكره الْمزي فى التَّهْذِيب وَقَالَ روى عَنهُ أَبُو دَاوُد حَدِيثا وَاحِدًا لَهُ تَرْجَمَة وَاسِعَة رَحمَه الله تَعَالَى 673 - شُعَيْب بن سُلَيْمَان بن سليم بن كيسَان وَشُعَيْب الكيساني تقدم ابْنه سُلَيْمَان وَشُعَيْب هَذَا من أَصْحَاب مُحَمَّد وَأبي يُوسُف قَالَ شُعَيْب أملا علينا مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ قَالَ أحد قضاتنا الْقَاسِم بن معن إِذا اخْتلف الزَّوْجَانِ فى مَتَاع الْبَيْت فَجَمِيع مَا فى الْبَيْت بَينهمَا نِصْفَيْنِ وروى عَنهُ ابْنه قَالَ أملا علينا أَبُو يُوسُف قَالَ قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يَنْبَغِي للرجل أَن يحدث من الحَدِيث إِلَّا بِمَا يحفظه من يَوْم سَمعه إِلَى يَوْم يحدث بِهِ ذكره ابْن يُونُس فى الغرباء الَّذين قدمُوا مصر فَقَالَ كُوفِي قدم

مصر روى عَنهُ سعيد بن عفير مَاتَ بِمصْر سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ فى شَوَّال بَاب من اسْمه شَقِيق 674 - شَقِيق بن إِبْرَاهِيم أَبُو عَليّ الْبَلْخِي صحب القَاضِي أَبَا يُوسُف وَقَرَأَ عَلَيْهِ كتاب الصَّلَاة وَذكره أَبُو اللَّيْث فى الْمُقدمَة وَهُوَ استاذ حَاتِم الْأَصَم وَقد تقدم قَالَ السّلمِيّ كَانَ حسن الْكَلَام وَصَحب أَيْضا إِبْرَاهِيم بن أدهم وَأسْندَ عَن أبي هَاشم الذهلي عَن أنس عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من أَخذ الدُّنْيَا من الْحَلَال حَاسبه الله وَمن أَخذهَا من الْحَرَام عذبه الله أُفٍّ للدنيا وَمَا فِيهَا من البلايا حلالها حِسَاب وحرامها عِقَاب مَاتَ قَتِيلا شَهِيدا فى غَزْوَة كولار سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى 675 - شَقِيق بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ ذكره أَبُو حَمْزَة فى تَارِيخ جرجان وَذكر أَنه سَمعه يَقُول مَاتَ أبي سنة إِحْدَى وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَسَيَأْتِي أَبوهُ فى بَابه بَاب من اسْمه شهَاب وشيبان 676 - شهَاب بن سيار بن صاعد بن سيار بن يحيى بن أبي يحيى مُحَمَّد بن إِدْرِيس الْكِنَانِي الْهَرَوِيّ أَخُو نصر يَأْتِي فى بَابه وجده صاعد يَأْتِي بعد ذَلِك قَالَ السَّمْعَانِيّ من بَيت الْقَضَاء وَالْعلم سمع جده صاعد بن سيار سَمِعت مِنْهُ 677 - شَيبَان بن الْحسن بن شَيبَان أَبُو الْقَاسِم الْحلَبِي قَالَ الْهَمدَانِي قَرَأَ الْفِقْه على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وَقَرَأَ الْقُرْآن بقراآت وَقَرَأَ النَّحْو على أبي الْقَاسِم بن برهَان وَالْكَلَام على أبي عَليّ بن الْوَلِيد وَصَارَ أحد الشُّهُود وَأحد الباعة وَوصف بالفقه وَالْأَمَانَة والتحري والمروة وَكَانَ لَهُ ولد يكنى بِأبي مُحَمَّد مليح الصُّورَة فرباه أحسن تربية وَقبلت شَهَادَته وَهُوَ حدث السن ورد إِلَيْهِ أُمُور تِجَارَته ففرط الإبن تفريطا زَائِدا وَوصل وَأعْطى وَأنْفق مَال أَبِيه وتعدى إِلَى ودائع كَانَت

حرف الصاد المهملة

عِنْده وَبلغ الْأَب فعله فهجره وَكَانَ يَقُول قتلني وَقتل نَفسه وَمَات الإبن فى الْحَرْب الْوَاقِع فى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَبلغ من الْعُمر سبعا وَعشْرين سنة وَقضى أَبوهُ مُعظم مَا أتْلفه على النَّاس وَكَانَ يُقَال لوالده لَو ترحمت عَلَيْهِ فَكَانَ يَقُول وَمَا يَنْفَعهُ ترحمي عَلَيْهِ وفى رقبته الْمَظَالِم الَّتِى تقع لأَجلهَا المضايقة وتجري بِسَبَبِهَا المناقشة وَمَات فى شعْبَان سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَبلغ سبعا وَسبعين سنة وَكَانَ محسنا فى الشَّهَادَة محتاطا فِيهَا وَلَا يشْهد على امْرَأَة وَعمر مَسْجِدا قلت هَذَا الإبن هُوَ الْحسن وَقد تقدم بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الصَّاد الْمُهْملَة بَاب من اسْمه صاعد وَصَالح وصقر 678 - صاعد بن أَحْمد بن أبي بكر بن أَحْمد الرَّازِيّ لَهُ كتاب جَوَامِع الْفِقْه وَله كتاب الأحساب والأنساب 679 - صاعد بن أسعد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن أميرك المرغيناني الملقب ضِيَاء الدّين تقدم أَبوهُ وجده وَقَرَأَ عَلَيْهِ صَاحب الْهِدَايَة كتاب جَامع التِّرْمِذِيّ بمرغينان بِسَمَاعِهِ من برهَان الْأَئِمَّة عبد الْعَزِيز بن عمر بِسَمَاعِهِ من أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن حيدرة بِسَمَاعِهِ من عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْخُزَاعِيّ بِسَمَاعِهِ من أبي سعيد الْهَيْثَم بن كُلَيْب الشاسي بِسَمَاعِهِ من التِّرْمِذِيّ ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى مشيخته وَذكر لَهُ حَدِيثا بِسَنَدِهِ قَالَ وَذكر الإِمَام ضِيَاء الدّين هَذَا فِيمَا قرأته عَلَيْهِ وَكتب بِخَطِّهِ عَن وَالِده الشَّيْخ الإِمَام أبي الْحجَّاج أسعد بن إِسْحَاق أَنْشدني لنَفسِهِ شعر ... إِذا ضَاقَ بِي ذرع الْكِرَام وَلم أجد ... تحولت عَن تِلْكَ الديار وَأَهْلهَا ...

وآثرت قَول الشَّاعِر المتمثل شعر ... إِذا كنت فى دَار يهينك أَهلهَا ... وَلم تَكُ مَقْبُولًا بهَا فتحول ... 680 - صاعد بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن إِسْمَعِيل بن صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله تقدم الْحُسَيْن أَبوهُ وَتقدم أَيْضا جده الْحسن وَتقدم أَيْضا جد أَبِيه إِسْمَعِيل وصاعد أَبُو إِسْمَعِيل يَأْتِي قَرِيبا سمع مِنْهُ السَّمْعَانِيّ وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَنه توفّي بنيسابور يَوْم الْأَحَد خَامِس شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 681 - صاعد بن سيار بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم القَاضِي أَبُو الْعَلَاء من أهل هراة سمع مِنْهُ ابْن ابْنه الْفضل بن يحيى بن صاعد وَيَأْتِي الْفضل وَأَبوهُ يحيى إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَسمع صاعد بن سيار عَن أبي إِسْمَعِيل عبد الله بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ وَغَيره قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة تسع وَخمْس مائَة وَحدث بهَا بِكِتَاب التِّرْمِذِيّ وَغَيره وأملا بِجَامِع الْقصر روى عَنهُ مُحَمَّد بن نَاصِر قَالَ ابْن النجار روى لنا عَنهُ أَبُو الْفرج ابْن كُلَيْب مَاتَ سنة عشْرين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 682 - صاعد بن عبد الرَّحْمَن بن سلم بن عبد الْجَبَّار بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو الْوَلِيد قَاضِي سَارِيَة مازنذران قَالَ أَبُو سعد ولد فى صفر سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وتفقه ببخارى على القَاضِي أبي سعد بن الْخطاب وَسمع بهَا من أبي سهل مَحْمُود بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل الْخَطِيب وَغَيره مَاتَ سنة اثنتى عشرَة وَخمْس مائَة وروى عَنهُ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَذكره فى الخيزراني بِفَتْح الْخَاء وَسُكُون الْيَاء وَضم الزَّاي وَفتح الرَّاء وَبعد الْألف نون 783 - صاعد بن عبيد الله بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسكان الحسكاني الْحذاء

أَبُو سعيد من بَيت الْعلم والْحَدِيث وَأَبوهُ مُحدث أَصْحَاب الرَّأْي فى عصره يَأْتِي وَيَأْتِي جده عبد الله بن أَحْمد وَيَأْتِي أَخُوهُ مُحَمَّد بن عبيد الله بن عبد الله 684 - صاعد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْعَلَاء الْقزْوِينِي قَالَ ابْن النجار تولى الْقَضَاء بعسكر وَكَانَ فَقِيها فَاضلا على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ أَبوهُ قَاضِيا بقزوين وَيَأْتِي وَقدم صاعد بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن أَبِيه بِيَسِير وَكَانَ لَهُ معرفَة بالأدب وَالشعر سمع مِنْهُ هبة الله بن الْمُبَارك السَّقطِي وَمِمَّا ينْسب إِلَيْهِ شعر ... حضرت فَمَا كَانَ الْوُصُول إِلَيْكُم ... فَأنْتم بشوقي والفؤاد لديكم وَإِنِّي وَإِن شطت دياري عَنْكُم ... لساني رطب بالثناء عَلَيْكُم ... وَقَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَط صاعد بن مُحَمَّد الْقزْوِينِي فى مَجْمُوع لَهُ قَالَ قصدت دَار القاضيين أبي الْحسن وَأبي جَعْفَر ابنى قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي فالتقيت بِأبي جَعْفَر وَسَأَلت عَن أبي الْحسن فَقَالَ عبر إِلَى الْجَانِب الشَّرْقِي ليُصَلِّي فى جَامع الْخَلِيفَة فَحَضَرَ لي هَذَانِ البيتان 685 - صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله أَبُو الْعَلَاء عماد الْإِسْلَام قَاضِي نيسابور وفقيهها ودام الْقَضَاء بهَا فى أَوْلَاده وَتُوفِّي بهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَقيل سنة إِحْدَى كَانَ عَالما صَدُوقًا انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة بخراسان وَيعرف بالأستوائي وفى هَذَا الْبَاب ذكره السَّمْعَانِيّ وَكَذَا نسبه أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وهى بِضَم الْألف وَسُكُون السِّين وَفتح التَّاء وَبِضَمِّهَا وَبعدهَا الْوَاو وَالْألف ثمَّ الْيَاء آخر الْحُرُوف نِسْبَة إِلَى اسْتِوَاء قَرْيَة من نَاحيَة نيسابور وَبهَا ولد فى ربيع الأول سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة اخْتلف إِلَى بكر مُحَمَّد العباسي الْخَوَارِزْمِيّ فى الْأَدَب ودرس الْفِقْه على شيخ الْإِسْلَام أبي نصر بن سهل القَاضِي

جده ثمَّ جَاءَ إِلَى القَاضِي أبي الْهَيْثَم ولازمه قَالَ الْخَطِيب وعزل عَن قَضَاء نيسابور وَولى مَكَانَهُ أَبُو الْهَيْثَم وَكَانَ أحد شُيُوخه فَحَدثني عَليّ بن المحسن التنوخي قَالَ لما عزل صاعد عَن قَضَاء نيسابور بِإِشَارَة أبي الْهَيْثَم بن خَيْثَمَة كتب إِلَيْهِ أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الْخَوَارِزْمِيّ هذَيْن الْبَيْتَيْنِ أنشدناهما لنَفسِهِ شعر ... وَإِذا لم يكن من الصّرْف بُد ... فَلْيَكُن بالكبار لَا بالصغار وَإِذا كَانَت المحاسن بعد ... الصّرْف محروسة فَلَيْسَ بِعَارٍ ... لَهُ كتاب سَمَّاهُ الإعتقاد وَذكر فِيهِ عَن عبد الْملك بن أبي الشَّوَارِب أَنه أَشَارَ إِلَى قصرهم الْعَتِيق بِالْبَصْرَةِ وَقَالَ قد خرج من هَذِه الدَّار سَبْعُونَ قَاضِيا على مَذْهَب أبي حنيفَة كلهم كَانُوا يرَوْنَ أَبْيَات الْعَدو وَأَن الله خلق الْخَيْر وَالشَّر ويروون ذَلِك عَن أبي حنيفَة وَأبي يُوسُف وَمُحَمّد وَزفر وأصحابهم قَالَ الْخَطِيب بلغنَا أَنه مَاتَ فى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَقيل توفّي فى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 686 - صاعد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْعَلَاء القَاضِي البُخَارِيّ الْأَصْبَهَانِيّ من أهل أَصْبَهَان ومفتي أَهلهَا قَالَ السَّمْعَانِيّ الإِمَام الْمُقدم فى زَمَانه على أقرانه فضلا وعلما وديانة وزهدا وتواضعا ولد فى سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وبرع فِيهِ حَتَّى صَار مفتي أَصْبَهَان قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا بن مندة فى تَارِيخ أَصْبَهَان قتل فى الْجَامِع الْعَتِيق يَوْم عيد الْفطر من سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة قَتله باطني وَقتل الباطني 687 - صاعد بن مَنْصُور بن إِسْمَعِيل بن صاعد بن مُحَمَّد أَبُو الْعَلَاء قَاضِي الْقُضَاة الْخَطِيب الْمدرس أحد وُجُوه الدوحة الصاعدية فى عصره سمع من أَبِيه

حرف الضاد المعجمة

وجده وأقاربه وجده تقدم وَأَبوهُ مَنْصُور يَأْتِي خرج لَهُ صَالح الْمُؤَدب الْأَرْبَعين فى مَنَاقِب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وأجازنيه توفّي فى رَمَضَان سنة سِتّ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 688 - صاعد بن مَنْصُور بن عَليّ الْكرْمَانِي صَاحب كتاب الْأَجْنَاس حدث بِبَعْضِه عَنهُ بِبَغْدَاد مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن أبي حنيفَة الدستجردي فَسَمعهُ أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خسرو الْبَلْخِي 689 - صَالح الترجماني سُئِلَ عَن رجل قيل لَهُ أَنَّك تدخل فُلَانَة فى دَار فلَان وتجامعها فَحلف وَقَالَ إِن دخلت دَار ذَلِك الفلان فامرأته طَالِق ثَلَاثًا فَلَو دخل تِلْكَ الدَّار لأمر آخر لَا لتِلْك الْمَرْأَة أيحنث فى يَمِينه أم لَا فَقَالَ لَا 690 - صَالح بن مَنْصُور الإِمَام الْخَطِيب بِجَامِع الْكُوفَة استاذ مُحَمَّد بن يحيى بن هبة الله أَبُو عبد الله مدرس المستنصرية 691 - صقر بن أبي عَليّ الْحسن بن إِبْرَاهِيم الدَّمِيرِيّ الإِمَام الْعَلامَة والمدرس الْخَامِس بالسيوفية من الْقَاهِرَة مولده بِالْقَاهِرَةِ فى سنة خمس وَخمسين مائَة تفقه على الْعَلامَة عبد الله بن مُحَمَّد بن سعد الله الحريري وَعلي الْفَقِيه أبي مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف وَسمع الحَدِيث من أبي عبد الله بن بري وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن يُوسُف الغزنوي مَاتَ مستهل ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَعشْرين وست مائَة وَدفن بالقرافة رَحمَه الله تَعَالَى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة بَاب من اسْمه الضَّحَّاك 692 - الضَّحَّاك بن مخلد قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب الإِمَام الضَّحَّاك بن مخلد

أَبُو عَاصِم وَالضَّحَّاك هَذَا هُوَ الْمَعْرُوف بالنبيل وَاخْتلف فى سَبَب تَسْمِيَته بذلك وَمن لقبه بِهِ فَقيل سَمَّاهُ ابْن جريج بِسَبَب أَن الْفِيل قدم الْبَصْرَة فَذهب النَّاس ينظرُونَ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ ابْن جريج مَالك لَا تنظر فَقَالَ لَا أجد مِنْك عوضا فَقَالَ أَنْت نبيل وَقيل لقبه بِهِ شُعْبَة وَذَلِكَ أَن شُعْبَة حلف أَن لَا يحدث أَصْحَاب الحَدِيث شهرا فَبلغ ذَلِك أَبَا عَاصِم فقصده فَدخل عَلَيْهِ مَجْلِسه فَلَمَّا سمع مِنْهُ هَذَا الْكَلَام قَامَ وَقَالَ حدث وَغُلَامِي الْعَطَّار حرا لوجه الله عَن يَمِينك فأعجبه ذَلِك وَقَالَ أَنْت نبيل وَقيل لِأَنَّهُ كَانَ يلبس الخزو جيد الثِّيَاب وَقيل لقبه بذلك جَارِيَة لزفَر قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا يزِيد بن سِنَان قَالَ كُنَّا عِنْد أبي عَاصِم فتحدثنا سَاعَة وَقَالَ بَعْضنَا لبَعض لم سمي أَبُو عَاصِم النَّبِيل فَسمع بذلك فَسَأَلَ عَمَّا نَحن فِيهِ وَكَانَ إِذا عزم على شَيْء لم يقدر على خِلَافه فَذَكرنَا لَهُ ذَلِك فَقَالَ نعم كُنَّا نَخْتَلِف إِلَى زفر وَكَانَ مَعنا رجل من بني سعد يُقَال لَهُ أَبُو عَاصِم وَكَانَ ضَعِيف الْحَال وَكَانَ يَأْتِي زفر بِثِيَاب رثَّة وَكنت آتيه على دَابَّة بِثِيَاب جَيِّدَة فاستأذنت يَوْمًا فأجابتني جَارِيَة عِنْده وفيهَا عجمة يُقَال لَهَا زهرَة فَقَالَت من هَذَا فَقلت أَبُو عَاصِم فَدخلت على مَوْلَاهَا فَقَالَ لَهَا من بِالْبَابِ فَقَالَت أَبُو عَاصِم فَخرج ليقف على المستأذن عَلَيْهِ من هُوَ أَنا أَو السَّعْدِيّ فَقَالَت ذَلِك النَّبِيل ثمَّ أَذِنت لي فَدخلت عَلَيْهِ وَهُوَ يضْحك فَقلت لَهُ وَمَا يضحكك أضْحكك الله فَقَالَ إِن هَذِه الْجَارِيَة لقبتك بلقب لَا أرَاهُ يفارقك أبدا فى حياتك وَلَا بعد موتك ثمَّ أَخْبرنِي خَبَرهَا فسميت يَوْمئِذٍ النَّبِيل قَالَ الذَّهَبِيّ أحد الْأَثْبَات حَدثنَا الْعقيلِيّ وَذكره فى كِتَابه وسَاق لَهُ حَدِيثا خُولِفَ فى سَنَده هَكَذَا زعم أَبُو الْعَبَّاس النباتي وَأَنا فَلم أَجِدهُ فى كتاب الْعقيلِيّ قَالَ النباتي ذكر لأبي عَاصِم أَن يحيى بن سعيد يتَكَلَّم فِيك فَقَالَ لست بحي وَلَا ميت إِذا لم أذكر قَالَ الذَّهَبِيّ أَجمعُوا على تَوْثِيق أبي

حرف الطاء المهملة

عَاصِم وَقَالَ عمر بن شبة وَالله مَا رَأَيْت مثله قَالَ البُخَارِيّ سَمِعت أَبَا عَاصِم يَقُول مُنْذُ عقلت أَن الْغَيْبَة حرَام مَا أغتبت أحدا قطّ قَالَ ابْن سعد كَانَ فَقِيها ثقه مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فى ذى الْحجَّة سنة اثنتى عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن تسعين سنة وَأشهر وَقيل سنة ثَلَاث عشرَة روى لَهُ الشَّيْخَانِ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الطَّاء الْمُهْملَة بَاب من اسْمه طَاهِر 693 - طَاهِر بن أَحْمد بن عبد الرشيد الإِمَام البُخَارِيّ صَاحب كتاب الْوَاقِعَات وَكتاب النّصاب ثمَّ اختصر بعد ذَلِك كتابا سَمَّاهُ خُلَاصَة الفتاوي الَّذِي أملاه حَافظ الدّين الملقب افتخار الدّين ووالده أَحْمد تقدم 694 - طَاهِر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الطّيب البُخَارِيّ تفقه على بكر الزرنجري وَسمع من جده مُحَمَّد بن عبد الحميد مَاتَ سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وَله إِحْدَى وَسَبْعُونَ سنة 695 - طَاهِر بن عَليّ وَله فتاوي كَانَ رَفِيقًا لمحمود بن الْوَلِيّ إمامان كبيران وَيَأْتِي مَحْمُود بن الْوَلِيّ 696 - طَاهِر بن مُحَمَّد بن طَاهِر بن عبد الرَّحْمَن بن نَاصِر بن عبد الله أَبُو المكارم قَالَ ابْن النجار حَنَفِيّ الْمَذْهَب قدم علينا بَغْدَاد طَالبا لِلْحَجِّ فى سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ

فحج وَعَاد وَأقَام بِبَغْدَاد مُدَّة يتفقه وَيسمع وَكَانَ فَاضلا أديبا عَاقِلا لبيبا حسن الطَّرِيقَة طيب الْأَخْلَاق متوددا علقت عَنهُ فى المذاكرة أناشيد ثمَّ عَاد إِلَى بَلَده وَانْقطع عَنَّا خَبره 697 - طَاهِر بن مُحَمَّد بن عمرَان ابْن أبي الْعَبَّاس الحفصي لَهُ الْفُصُول فى علم الْأُصُول كنيته أَبُو الْمَعَالِي استاذ مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ يَأْتِي فى بَابه 698 - طَاهِر بن مُحَمَّد الطاهري القَاضِي البكرأبادي ذكره أَبُو حَمْزَة فى تَارِيخ جرجان وَقَالَ كَانَ من أَصْحَاب الرَّأْي ولاه قَابُوس قَضَاء جرجان مَاتَ سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة 699 - طَاهِر بن يحيى بن قبيصَة قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ من كبار الْمُحدثين لأَصْحَاب الرَّأْي مَاتَ سنة خمس عشرَة وَثَلَاث مائَة وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه 700 - طَاهِر الإِمَام الملقب ببدر ذكره فى الْقنية بَاب من اسْمه طراد وَالطّيب 701 - طراد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن سُلَيْمَان بن عبد الله ابْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس بن عبد الْمطلب الزَّيْنَبِي أَبُو الفوارس من ولد زَيْنَب بنت سُلَيْمَان أَخذ عَنهُ أَحْمد بن مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة الدَّامغَانِي مولده سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة سمع فى صباه من أبي الْفَتْح هِلَال بن مُحَمَّد الحفار وَأبي نصر الترسي وَهُوَ آخر من حدث عَن أبي نصر قَالَ ابْن النجار عمر حَتَّى انْفَرد بالرواية عَن أَكثر شُيُوخه وأملا خمْسا وَعشْرين مَجْلِسا بِجَامِع الْمَنْصُور وأملا بِمَكَّة وَالْمَدينَة مجَالِس روى عَنهُ الْحفاظ وروى عَنهُ ولداه أَبُو الْقَاسِم عَليّ وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد وَيَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه وَمُحَمّد بن نصر الْحَافِظ وشهدة بنت أَحْمد الأبري وهى آخر من حدث عَنهُ مَاتَ فى شَوَّال فى

حرف الظاء المعجمة

سلخة سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وطراد بِكَسْر الطَّاء وَفتح الرَّاء آخِره دَال مُهْملَة ضَبطه ابْن نقطه كَذَلِك 702 - الطّيب بن جَعْفَر بن كماري الوَاسِطِيّ وَالِد أَحْمد الْمَذْكُور فى حرف الْألف وجد مُحَمَّد بن أَحْمد يَأْتِي وَالْجد الْأَعْلَى لإسمعيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الطّيب الْمَذْكُور فى حرف الْألف قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم وَبعد الْألف رَاء مُهْملَة وَهُوَ اسْم لجد بعض الْعلمَاء وَهُوَ الطّيب بن جَعْفَر بن كماري الوَاسِطِيّ وَقَالَ جمَاعَة من أَوْلَاده يعْرفُونَ بِابْن كماري حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة فارغ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْعين الْمُهْملَة بَاب من اسْمه عَافِيَة وَعباد وعباس 703 - عَافِيَة بن يزِيد الأودي نِسْبَة إِلَى أود بن صَعب بن سعد الْعَشِيرَة قَالَ إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم كَانَ أَصْحَاب أبي حنيفَة يَخُوضُونَ مَعَه فى المسئلة فَإِذا لم يحضر عَافِيَة قَالَ أَبُو حنيفَة لَا تَرفعُوا المسئلة حَتَّى يحضر عَافِيَة فَإِذا حضر عَافِيَة وَوَافَقَهُمْ قَالَ أثبتوها كَذَا رَوَاهُ الصَّيْمَرِيّ بِإِسْنَادِهِ عَن إِسْحَاق وَذكره النَّسَائِيّ فى الثِّقَات من أَصْحَاب أبي حنيفَة قَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان بعد أَن ذكر تَضْعِيفه عَن يحيى بن معِين قلت كَانَ من خِيَار الْقُضَاة لَهُ تَرْجَمَة طَوِيلَة فى تَارِيخ بَغْدَاد 704 - عباد بن صُهَيْب ذكر الطَّحَاوِيّ عَن شَيْخه ابْن أبي عمرَان حَدثنِي مُحَمَّد بن شُجَاع قَالَ قلت لعباد بن صُهَيْب أخرج إِلَيّ مَا عنْدك عَن أبي حنيفَة فَقَالَ

عِنْدِي قمطر وَلَكِن لَا أحَدثك بِرَأْيهِ وأحدثك بِمَا شِئْت من حَدِيثه فَقلت وَلم قَالَ قدمت الْكُوفَة فَسَمعته يُفْتِي فَكتبت جواباته ثمَّ غبت عَن الْكُوفَة عشر سِنِين ثمَّ قدمتها فَسَمعته يُفْتِي فى تِلْكَ الْمسَائِل بِغَيْر ذَلِك الْجَواب قَالَ مُحَمَّد بن شُجَاع فَوَقع فى نَفسِي مثل الذى وَقع فى نفس عباد فَأتيت عبد الله بن دَاوُد فَذكرت ذَلِك لَهُ فَقَالَ هَذَا يدلك على سَعَة الْعلم لَو كَانَ علمه ضيقا كَانَ جَوَابه وَاحِدًا وَلَكِن أمره وَاسع يتَنَاوَلهُ كَيفَ شَاءَ 705 - عباد بن الْعَبَّاس بن عباد بن أَحْمد بن إِدْرِيس أَبُو الْحسن كَانَ وَزِير الْمُؤَيد الدولة الْحسن بن تَوْبَة وَهُوَ وَالِد إِسْمَعِيل الصاحب الْمَعْرُوف بِابْن عباد الْمَشْهُور بالرياسة وَالْعلم والأمالي روى عَنهُ وَلَده إِسْمَعِيل قَالَ ابْن النجار قَرَأت فى كتاب أبي الْقَاسِم السودجاني سَمِعت أَبَا بكر بن الْمقري يَقُول سَمِعت الصاحب يَقُول قَالَ رجل لأبي أَنْت على مَذْهَب أبي حنيفَة وَلَا تشرب النَّبِيذ قَالَ تركته لله إجلالا وَلِلنَّاسِ جمالا 706 - عباد بن مشكان القَاضِي من أهل الْكُوفَة قَاضِي أَصْبَهَان ولى الْقَضَاء بهَا بعد أبي هَانِئ ذكره الْحَافِظ أَبُو نعيم فى تَارِيخ أَصْبَهَان قَالَ وَكَانَ أَيُّوب بن زِيَاد وَالِي أَصْبَهَان يبْعَث أَوْلَاده إِلَى مَجْلِسه قَالَ مُحَمَّد بن أَيُّوب بن زِيَاد الْمَذْكُور بَعَثَنِي أبي إِلَى الْكُوفَة أكتب الحَدِيث فَقَالَ شريك بن عبد الله القَاضِي من يتَوَلَّى الْقَضَاء ببلدكم قلت عباد بن مشكان قَالَ بقول من قلت بقول أبي حنيفَة وفى رِوَايَة قَالَ بقول من يقْضِي قلت بقول أبي حنيفَة 707 - عَبَّاس بن أَحْمد بن عِيسَى بن الْأَزْهَر البرتي تقدم أَبوهُ أَحْمد وَابْنه هَذَا تفقه على أَبِيه وروى عَنهُ 708 - عَبَّاس بن حمدَان أَبُو الْفضل الْأَصْبَهَانِيّ أحد عباد الله الصَّالِحين سمع مِنْهُ

مُحَمَّد بن عِيسَى الدَّامغَانِي وَأَبُو يُوسُف بن مُحَمَّد بن سَابق وروى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو الشَّيْخ ذكره ابْن حبَان فى تَارِيخ أَصْبَهَان فَقَالَ صنف الْمسند وَكَانَ عِنْده من الْعِرَاقِيّين والأصبهانيين لَا يَخْلُو من الصَّلَاة والتلاوة وَمن عباد الله الصَّالِحين قَالَ وَكَانَ ثبتا متقنا صَدُوقًا 709 - الْعَبَّاس بن حَمْزَة الْوَاعِظ جد مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف النَّيْسَابُورِي لأمه وَكَانَ مُحَمَّد بن عبد الله يعرف بالحفيد لِأَنَّهُ ابْن بنت الْعَبَّاس هَذَا وَسَيَأْتِي 710 - الْعَبَّاس بن الرّبيع بن عبد رب بن مُخَارق بن شَهْرَان الْعَنزي أَبُو الرّبيع ذكره ابْن يُونُس فى الغربا الَّذين قدمُوا مصر فَقَالَ بصرى قدم مصر وَبهَا توفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ 711 - عَبَّاس بن سَالم بن عبد الْملك أَبُو الْفضل الدِّمَشْقِي إِمَام فَقِيه سمع وَحدث سمع بِدِمَشْق عَن أبي عَليّ حَنْبَل بن عبد الله بن الْفرج وبحلب من الشريف أبي هَاشم عبد الْمطلب بن الْفضل الْهَاشِمِي مولده سنة ثَمَان وَسبعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة بِدِمَشْق وَدفن بمقابر بَاب الصَّغِير رَحمَه الله تَعَالَى 712 - عَبَّاس بن الطّيب الصاغرجي تفقه عَلَيْهِ ابْن بنته الْحسن بن عَليّ بن جبرئيل الصاغرجي الْمَذْكُور فى حرف الْحَاء بَاب من اسْمه عبد الله 713 - عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد أَبُو مُحَمَّد الطلقي الإسترأبادي شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بجرجان فى وقته بِلَا مدافعة كَانَ معاصرا لأبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل البُخَارِيّ روى عَن أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَغَيره وروى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو سعد

الإدريسي وَذكره فى تَارِيخ جرجان وَذكره أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب وَأَنه توفّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة والطلقي بِفَتْح الطَّاء وَاللَّام وفى آخرهَا قَاف 714 - عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن مَيْمُون بن قدامَة تقدم أَبوهُ وَيَأْتِي عَمه عِصَام بن يُوسُف وَيَأْتِي عَمه الآخر مُحَمَّد بن يُوسُف وَيَأْتِي أَخُوهُ عبد الرَّحْمَن ابْن بنت أبي حنيفَة قَاضِي ملطية 715 - عبد الله بن أَحْمد بن بهْلُول ذكره أَبُو الْقَاسِم عمر بن العديم فى تَارِيخ حلب وَقَالَ حدث بالوجادة عَن كتاب جده إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة وروى عَنهُ عُمَيْر بن الْحسن بن عمر القَاضِي الْأُشْنَانِي رَحمَه الله تَعَالَى 716 - عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن عَسْكَر القَاضِي تقدم وَالِده أَحْمد وَولد وَلَده الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله تولى الْقَضَاء بالجانب الغربي بِبَغْدَاد بعد أَبِيه فى محرم سنة ثَلَاث وَسبعين وَخمْس مائَة إِلَى أَن توفّي سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 717 - عبد الله بن أَحْمد بن عَسْكَر أَبُو مُحَمَّد جد الْمَذْكُور آنِفا سمع الحَدِيث من أبي الفوارس الزَّيْنَبِي ورى عَنهُ أَبُو سعد عَليّ ولي الْقَضَاء بِبَاب الطاق مُدَّة وَكَانَ خصيصا بقاضي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحُسَيْن الزَّيْنَبِي وَذكره ابْن النجار أَيْضا 718 - عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمد بن حسكان وَالِد عبد الله يَأْتِي روى عَنهُ ابْنه وَيَأْتِي ابْن ابْنه مُحَمَّد بن عبيد الله بن عبد الله وَتقدم ابْن ابْنه صاعد بن عبد الله رَحِمهم الله تَعَالَى 719 - عبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود حَافظ الدّين أَبُو البركات النَّسَفِيّ أحد الزهاد الْمُتَأَخِّرين صَاحب التصانيف المفيدة فى الْفِقْه وَالْأُصُول لَهُ الْمُسْتَصْفى فى شرح

الْمَنْظُومَة وَله شرح النافع سَمَّاهُ بالمنافع وَله الْكَافِي فى شرح الوافي والوافي تصنيفه أَيْضا وَله كنز الدقائق وَله الْمنَار فى أصُول الْفِقْه وَله الْمنَار فى أصُول الدّين وَله الْعُمْدَة تفقه على شمس الْأَئِمَّة الْكرْدِي وروى الزِّيَادَات عَن أَحْمد ابْن مُحَمَّد العتابي سمع مِنْهُ السغناقي توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة فى شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن فى بَلْدَة أيدج كَذَا رَأَيْته بِخَط بعض الْفُضَلَاء وَهُوَ المؤرخ تَقِيّ الدّين المقريزي ذكره فى تَرْجَمَة برغش 720 - عبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود أَبُو الْقَاسِم الْبَلْخِي صَاحب التصانيف فى علم الْكَلَام ذكره الْخَطِيب وَقَالَ من متكلمي الْمُعْتَزلَة البغداديين أَقَامَ بِبَغْدَاد مُدَّة طَوِيلَة واشتهرت بهَا كتبه ثمَّ عَاد إِلَى بَلخ فَأَقَامَ إِلَى حِين وَفَاته قَالَ وَتُوفِّي فى أول شعْبَان سنة تسع عشرَة وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 721 - عبد الله بن إِدْرِيس بن يزِيد بن عبد الرحمن بن الْأسود أَبُو مُحَمَّد الأودي الْكُوفِي سمع أَبَاهُ وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَالْأَعْمَش ومالكا وَابْن جريج وَالثَّوْري وَشعْبَة روى عَنهُ مَالك وَابْن الْمُبَارك وَأحمد قَالَ ابْن معِين فى رِوَايَة الدَّارمِيّ كَانَ ثِقَة فى كل شَيْء روى عَن أبي حنيفَة مسئلة الْوَصِيّ يتجر فى مَال الْيَتِيم إِن شَاءَ أَخذه مُضَارَبَة وقاسمه الرِّبْح قَالَ عبد الله بن إِدْرِيس سَأَلت مَالِكًا وَابْن أبي الزِّنَاد عَن رجل قَالَ لامْرَأَته أَنْت طَالِق يَنْوِي ثَلَاثًا قَالَا عَن ثَلَاث تَطْلِيقَات قَالَ ابْن إِدْرِيس وَقَالَ أَبُو حنيفَة هى وَاحِدَة قَالَ يحيى وَبقول أبي حنيفَة نَأْخُذ أَلا ترى أَن الله تَعَالَى قَالَ الطَّلَاق مَرَّتَانِ فَلَا يكون الطَّلَاق إِلَّا بِاللِّسَانِ لَا يكون بِالنِّيَّةِ وَكَانَ بَينه وَبَين مَالك صداقة وَقد قيل إِن جَمِيع مَا يرويهِ مَالك فى الْمُوَطَّأ

فِيمَا بَلغنِي عَن عَليّ فيرسلها أَنه سَمعهَا من ابْن إِدْرِيس ولد سنة خمس عشرَة فى خلَافَة هِشَام بن عبد الْملك قَالَ عبد الله بن أَحْمد سَمِعت أبي يَقُول عبد الله بن إِدْرِيس نسبج وَحده وَلما نزل بِهِ الْمَوْت بَكت ابْنَته فَقَالَ لَا تبْكي فقد ختمت الْقُرْآن فى هَذَا الْبَيْت أَرْبَعَة آلَاف ختمة مَاتَ سنة وإثنتين وَتِسْعين وَمِائَة تقدم أَبوهُ 722 - عبد الله بن إِسْحَاق بن يَعْقُوب الْبَصْرِيّ ذكره الْحَافِظ حَمْزَة بن يُوسُف السَّهْمِي فى تَارِيخ جرجان فَقَالَ من أَصْحَاب أبي حنيفَة روى عَن عَمه أَن مُوسَى السّخْتِيَانِيّ روى عَنهُ ابْنه إِسْحَاق أَبُو يَعْقُوب النصري تقدم 723 - عبد الله بن أبي بكر بن أبي عبد الله أَبُو الْقَاسِم النَّيْسَابُورِي الإِمَام فَقِيه أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصره ومناظرهم ومذاكرهم توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة عَشِيَّة جمادي الآخر سنة إثنتين وَخمسين وَخمْس مائَة روى الشَّمَائِل عَن القَاضِي أبي طَاهِر مُحَمَّد بن عَليّ الإسمعيلي أَنا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن خلف أَنا الْهَيْثَم بن كُلَيْب أَنا التِّرْمِذِيّ نَقله الذَّهَبِيّ فى تَارِيخه رَحمَه الله تَعَالَى 724 - عبد الله بن جَعْفَر الرَّازِيّ أبوعلي الإِمَام من أَصْحَاب مُحَمَّد بن سَمَّاعَة روى عَن أبي يُوسُف سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول حججْت مَعَ أبي سنة ثَلَاث وَتِسْعين ولي سِتّ عشرَة سنة فَإِذا شيخ قد اجْتمع عَلَيْهِ النَّاس فَقلت لأبي من هَذَا الشَّيْخ فَقَالَ هَذَا رجل قد صحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُقَال لَهُ عبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء قلت لأبي فَأَي شَيْء عِنْده قَالَ أَحَادِيث سَمعهَا من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت لأبي قدمني إِلَيْهِ حَتَّى اسْمَع مِنْهُ فتقدمت بَين يَدَيْهِ وَجعل يفرج النَّاس حَتَّى دَنَوْت مِنْهُ فَسَمعته يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ

وَآله وَسلم من تفقه فى دين الله كَفاهُ الله همه ورزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب فَقَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر أخْبرت عَن أبي يَعْقُوب يُوسُف بن أَحْمد الصيدلاني الْمَكِّيّ حَدثنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوسَى الْعقيلِيّ حَدثنَا أَبُو عَليّ عبد الله بن جَعْفَر الرَّازِيّ فَذكره وَقَالَ أَبُو عمر ذكر مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ أَن أَبَا حنيفَة رَأْي أنس بن مَالك وَعبد الله بن الْحَارِث بن جُزْء الزبيدِيّ هَكَذَا ذكره وَسكت عَنهُ 725 - عبد الله بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْملك أَبُو الْقَاسِم قَاضِي الْقُضَاة ابْن القَاضِي أبي المظفر ابْن القَاضِي أبي الْحُسَيْن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي أحد الْأَعْيَان من أَوْلَاد قُضَاة الْقُضَاة وَالْعُلَمَاء وَالْأَئِمَّة وَأذن للشُّهُود بِالشَّهَادَةِ عِنْده وَعَلِيهِ فِيمَا يسجله عَن الإِمَام النَّاصِر لدين الله فَلم يزل على ولَايَته إِلَى أَن عزل فى ثامن عشر رَجَب من سنة أَربع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَلزِمَ منزله وخفي ذكره مُدَّة طَوِيلَة إِلَى أَن توفّي رجل يعرف بِأبي الجرابي كَانَ نَاظرا فى ديوَان الْعرض وَظَهَرت لَهُ وَصِيَّة إِلَى القَاضِي الدَّامغَانِي هَذَا وَكَانَت بمبلغ من المَال فعرضت على الْخَلِيفَة فَلَمَّا رَأْي اسْمه قَالَ مَا علمت أَن هَذَا فى الْحَيَاة إِلَى الْآن فَأمر بإحضاره إِلَى دَار الوزارة وتقليده قَضَاء الْقُضَاة فأحضر فى يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وست مائَة وقلد قَضَاء الْقُضَاة وشافهه بذلك الْوَزير نَاصِر بن مهْدي الْعلوِي وخلع عَلَيْهِ السوَاد وَقُرِئَ عَهده فى جَوَامِع مَدِينَة السَّلَام وَسكن بدار الْخلَافَة العظمة وَلم يزل على ولَايَته إِلَى أَن عزل فى الثَّامِن وَالْعِشْرين من رَجَب سنة إِحْدَى عشرَة وست مائَة وَلزِمَ بَيته وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة مشيد الْأَفْعَال مرضِي الطَّرِيقَة نزها عفيفا متدينا مُحي السّنَن عَالما بالقضايا

وَالْأَحْكَام غزير الْفضل كَامِل النبل لَهُ يَد فى الْمذَاهب وَالْخلاف وَيعرف الْفَرَائِض والحساب وَيكْتب خطا مليحا وَيعرف الْأَدَب معرفَة حَسَنَة قَالَ ابْن النجار سمع الحَدِيث من وَالِده وَعَمه قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ وَمن شُيُوخنَا أبي الْفرج بن كُلَيْب وَغَيره وَحدث باليسير سمعته يَقُول مولدِي فى رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَمَات فى سلخ ذِي الْقعدَة سنة خمس عشرَة وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ الْحُسَيْن بن أَحْمد بن الْمهْدي خطيب جَامع الْقصير بِالْمَدْرَسَةِ النظامية يَوْم الْأَحَد وَدفن عِنْد أَبِيه بنهر القلايين 726 - عبد الله بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن أَحْمد بن النَّصْر بن حَكِيم الْبَصْرِيّ الْمروزِي أَبُو الْعَبَّاس الْحَاكِم تولى الْقَضَاء بمرو مُدَّة وَمَات فى سنة سبع وَخمسين وَثَلَاث مائَة عَن سبع وَتِسْعين سنة 727 - عبد الله بن الْحُسَيْن بن عبد الله الْهَمدَانِي قَالَ ابْن النجار أَبُو الْقَاسِم الْفَقِيه الْحَنَفِيّ شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي فى جمادي الْآخِرَة سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وزكاه العدلان أَبُو الْخطاب مَحْمُود بن أَحْمد الكلواذاني وَأَبُو سعد الْمُبَارك بن عَليّ المخرمي الحنبليان فَقبل شَهَادَته ثمَّ تولى الْقَضَاء بِالْمَدَائِنِ حدث باليسير عَن أبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد التسترِي روى عَنهُ السلَفِي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه 728 - عبد الله بن الْحُسَيْن أَبُو مُحَمَّد الناصحي قَاضِي الْقُضَاة وَإِمَام الْإِسْلَام وَشَيخ الْحَنَفِيَّة فى عصره والمقدم على الأكابر من الْقُضَاة وَالْأَئِمَّة فى دهره ولى الْقَضَاء للسُّلْطَان الْكَبِير مَحْمُود بن سبكتكين ببخارى لَهُ مجْلِس التدريس وَالنَّظَر وَالْفَتْوَى والتصنيف وَله الطَّرِيقَة الْحَسَنَة فى الْفِقْه المرضية عِنْد الْفُقَهَاء من أَصْحَابه وَكَانَ ورعا مُجْتَهدا قصير الْيَد توفّي سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَقدم بَغْدَاد حَاجا

سنة إثنتي عشرَة وَأَرْبع مائَة قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ ثِقَة دينا صَالحا وَعقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء وروى الحَدِيث عَن بشر بن أَحْمد الأسفرايني وَالْحَاكِم أبي مُحَمَّد الْحَافِظ روى عَنهُ أَبُو عبد الله الفراسي وَغَيره وَله مُخْتَصر فى الْوُقُوف ذكر أَنه اخْتَصَرَهُ من كتاب الْخصاف وهلال بن يحيى تقدم ذكر ابْن إبنه أَحْمد بن مُحَمَّد وَابْنه مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَيَأْتِي عبد الرَّحِيم ابْن بنته قَرِيبا رَحمَه الله تَعَالَى 729 - عبد الله بن حَمْزَة الغويديني وَالِد أسعد روى عَنهُ ابْنه عَن مُحَمَّد بن أبي سعد عَن جده يَعْقُوب عَن أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد بن الْحسن 730 - عبد الله بن حَمْزَة الطوسي الْمَعْرُوف بالنصير قَالَ ابْن النجار قدم الْحسن بن الْمَعَالِي بَغْدَاد فى صباه سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة واستوطنها وَقَرَأَ بهَا الْفِقْه على النصير عبد الله بن حَمْزَة الطوسي وَقد ذكرت ذَلِك فى تَرْجَمَة الْحسن ابْن الْمَعَالِي رَحمَه الله تَعَالَى 731 - عبد الله بن دَاوُد بن عَامر بن الرّبيع الْخُرَيْبِي أَبُو عبد الرَّحْمَن سمع الثَّوْريّ وَالْأَوْزَاعِيّ وروى عَنهُ مُحَمَّد بن بشار وَمُحَمّد بن الْمثنى قَالَ عَمْرو بن عَليّ سَمِعت الخربي يَقُول مَا كذبت قطّ إِلَّا مرّة فى صغري قَالَ لي أبي ذهبت إِلَى الْكتاب فَقلت بلَى وَلم أكن ذهبت روى لَهُ الْجَمَاعَة إِلَّا مُسلما قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنِي القَاضِي أَبُو خازم حَدثنِي سعد بن روح عَن عبد الله بن دَاوُد قَالَ لَهُ رجل مَا عيب النَّاس فِيهِ على أبي حنيفَة فَقَالَ وَالله مَا أعلمهم عابوا عَلَيْهِ فى شَيْء إِلَّا أَنه قَالَ فَأصَاب وَقَالُوا فأخطأوا وَلَقَد رَأَيْته يسْعَى بَين الصَّفَا والمروة وَأَنا مَعَه وَكَانَت إِلَّا عين مُحِيطَة بِهِ وَقيل لعبد الله بن دَاوُد بعض النَّاس كتب عَن أبي حنيفَة مسَائِل كَثِيرَة ثمَّ لقِيه بعد فَرجع عَن كثير مِنْهَا فَقَالَ لَا يصدنك هَذَا إِن أَبَا حنيفَة كَانَ مطلعا على الْفِقْه وَإِنَّمَا يرجع الْفَقِيه عَن القَوْل فى الْفِقْه إِذا اتَّسع علمه مَاتَ يَوْم الْأَحَد النّصْف من

شَوَّال سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 732 - عبد الله بن سلمَان بن الْحُسَيْن أَبُو الْغَنَائِم قَاضِي الْحلَّة السيفية الحلوي وَهُوَ وَالِد قَاضِي الْقُضَاة عَليّ يَأْتِي روى عَنهُ معمر بن عبد الْوَاحِد بن التَّاجِر الْأَصْبَهَانِيّ فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ ابْن النجار قَرَأت على أبي الْقَاسِم مَحْمُود بن مُحَمَّد بن مَحْمُود الْأَصْبَهَانِيّ عَن الْحَافِظ معمر بن عبد الْوَاحِد أَنْشدني الْحَاكِم أَبُو الْغَنَائِم عبد الله بن سلمَان بن الْحُسَيْن الْحَنَفِيّ الحلوي أَنْشدني القَاضِي أَبُو الْقَاسِم النَّيْسَابُورِي بِبَغْدَاد سَمِعت واعظا بنيسابور يعظ النَّاس وَهُوَ ينشد شعر ... أيا شَابًّا من الشبَّان عاصي ... أَتَدْرِي مَا جَزَاء ذَوي الْمعاصِي سعير بالشباب لَهَا تبور ... فويل يَوْم يُؤْخَذ بالنواصي فَإِن تصبر على النيرَان فاعص ... وَإِلَّا كن عَن الْعِصْيَان قاصي وَمهما قد كسبت من الْخَطَايَا ... رهنت النَّفس فاجهد فى الْخَلَاص ... 733 - عبد الله بن سَلمَة بن يزِيد القَاضِي أَبُو مُحَمَّد بن سلمويه الْفَقِيه النَّيْسَابُورِي ولي قَضَاء نيسابور بِإِشَارَة ابْن خُزَيْمَة وَكَانَ إِمَامًا فى الشُّرُوط سمع بخراسان إِسْحَاق ابْن رَاهَوَيْه وَمُحَمّد بن رَافع وَغَيرهمَا وبالعراق يحيى بن طَلْحَة الْيَرْبُوعي وَمُحَمّد بن شُجَاع الْبَلْخِي شيخ الْحَنَفِيَّة بالعراق روى عَنهُ أَبُو سعد عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون الْفَقِيه شيخ الْحَنَفِيَّة بنيسابور مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ فى ربيع الآخر قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور سَمِعت أَبَا طَاهِر مُحَمَّد بن الْفضل بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة يَقُول سَمِعت جدي يَقُول كتب إِلَيّ الْأَمِير أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَعِيل بن أَحْمد بِاخْتِيَار حَاكم نيسابور فَوَقَعت الْخيرَة على عبد الله بن سلمويه وَهُوَ لي مُخَالف فى الْمَذْهَب لأمانته وفقهه وتمكنه من نَفسه فقلد الْقَضَاء

وَبَقِي مَحْمُود الْأَثر إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله تَعَالَى 734 - عبد الله بن صاعد بن مُحَمَّد أَبُو مُحَمَّد القَاضِي الزَّاهِد أَصْغَر أَوْلَاد عماد الْإِسْلَام صاعد بن مُحَمَّد شيخ عفيف سمع وَحدث ولد سنة تسع وَأَرْبع مائَة وَمَات سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة 735 - عبد الله بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن الثَّقَفِيّ القَاضِي أَبُو الْفتُوح ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي حَفْص ابْن القَاضِي أبي الْحُسَيْن الْكُوفِي تقدم ذكر جده وأخيه جَعْفَر وَيَأْتِي ذكر وَالِده عبد الْوَاحِد سمع الحَدِيث من وَالِده وَمن أبي الْوَقْت الصُّوفِي وَأحمد بن يحيى بن نَاقَة الْكُوفِي ذكره ابْن النجار وَقَالَ مَا أَظُنهُ روى شيأ وَشهد عِنْد أَخِيه قَاضِي الْقُضَاة جَعْفَر بن عبد الْوَاحِد شَهَادَة فَقبل شَهَادَته واستنابه على الحكم وَالْقَضَاء مُدَّة ولَايَته إِلَى حِين وَفَاته ثمَّ ولى بعد وَفَاته الْقَضَاء والحسبة بالجانب الغربي من بَغْدَاد والبلاد المزيدية والكوفة فى الْمحرم سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة وَلم يزل على ولَايَته إِلَى حِين وَفَاته قَالَ وَتُوفِّي يَوْم السبت لعشر خلون من شعْبَان سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَأَخُوهُ جَعْفَر تقدم 736 - عبد الله بن عَليّ بن يحيى أَبُو بكر الْفَقِيه الْبَلْخِي 737 - عبد الله بن عَليّ بن الشاه الكدني قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا مَاتَ سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة بسمرقند 738 - عبد الله بن عَليّ بن صائن بن عبد الْجَلِيل بن الْخَلِيل بن أبي بكر الفرغاني أَبُو بكر بن أبي الْحسن بن أبي بكر الْفَقِيه الْكَبِير من أهل مرغينان من بِلَاد فرغاته سكن سَمَرْقَنْد وَكَانَ يتَوَلَّى الخطابة بهَا قَالَ ابْن النجار قدم علينا بَغْدَاد حَاجا فى صفر سنة سِتّ مائَة وَسمع الحَدِيث من شُيُوخنَا أبي أَحْمد الْأمين وَأبي مُحَمَّد بن

الْأَخْضَر وعَلى جمَاعَة من أَصْحَاب أبي الْقَاسِم بن الْحصين وَأبي غَالب بن الْبناء وَأبي بكر الْأنْصَارِيّ وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل وَحدثنَا أَرْبَعِينَ حَدِيثا جمعهَا عَن شُيُوخه بِمَا وَرَاء النَّهر فسمعناها مِنْهُ وَسمع مني شَيْئا وروى عني فى أَمَالِيهِ بنيسابور وعمري إِذْ ذَاك عشرُون سنة وَكَانَ إِمَامًا كَبِيرا فى الْمَذْهَب وَالْخلاف والجدل وَمَعْرِفَة الحَدِيث والنحو واللغة وَله النّظم والنثر وَمَا رَأَتْ عَيْنَايَ إنْسَانا جمع حسن الصُّورَة مَعَ لطف الْأَخْلَاق وَكَمَال التَّوَاضُع وغزارة الْفضل وصيانة الدّين والورع والنزاهة وَحسن الْخط وَسُرْعَة الْقَلَم وَالْقُدْرَة على الْإِنْشَاء نظما ونثرا وفصاحة اللِّسَان وعذوبة الْأَلْفَاظ والصدق والنبل والثقة غَيره وَلَقَد كَانَ من أَفْرَاد الدَّهْر ونوادر الْعَصْر كَامِل الصِّفَات بعيد الْمثل قل إِن تَلد النِّسَاء مثله وَلَقَد تأدبنا بأخلاقه واقتدينا بأفعاله وتعلمن من فَوَائده وفرائده واقتبسنا من علومه مَا ينقش على الْحَنَاجِر أَنْشدني لنَفسِهِ رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... تخير فدينك صدق الحَدِيث ... وَلَا تحسب الْكَذِب أمرا يَسِيرا فَمن آثر الصدْق فى قَوْله ... سيلقى سُرُورًا ويرقي سريرا وَمن كَانَ بِالْكَذِبِ مستهزأ ... سيدعو ثبورا وَيصلى سعيرا ... سَأَلت أَبَا بكر الفرغاني عَن مولده فَقَالَ أَخْبرنِي وَالِدي أَنه يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّانِي وَالْعِشْرين من رَجَب سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مائَة بمرغينان وبلغنا أَنه قتل شَهِيدا ببخارى صَابِرًا محتسبا على يَد التّرْك الْكَفَرَة حِين استولوا على بُخَارى فى ذِي الْحجَّة سنة سِتّ عشرَة وست مائَة تغمده الله برضوانه وَأَسْكَنَهُ فسيح جنانه وَيَأْتِي وَلَده عبد الْجَلِيل 739 - عبد الله بن عَليّ بن عُثْمَان الماردبني قَاضِي الْقُضَاة الملقب جمال الدّين تولى

الْقَضَاء سنة خمسين وَمَات لَيْلَة الْجُمُعَة المسفر صَاحبهَا عَن يَوْم الْجُمُعَة حادي عشر شعْبَان سنة تسع وَسِتِّينَ وست مائَة وَدفن من يَوْمه بتربة وَالِده وجده خَارج بَاب النَّصْر وَقد ذكرت فى هَذَا الْكتاب وَالِده وجده وَعَمه أَحْمد بن عُثْمَان وَغَيرهم من أهل بَيته بَيت عُلَمَاء فضلاء سمع وتفقه وَحدث وصنف وَأفْتى ودرس ومولده سنة تسع عشرَة 740 - عبد الله بن عَليّ الْبَزَّار تفقه بالصيدلاني بنيسابور وَجلسَ بعد وَفَاته مَكَانَهُ ودرس سِنِين كَثِيرَة ذكره الْهَمدَانِي فى طبقاته 741 - عبد الله بن عَليّ الْكِنْدِيّ الملقب سيف الدّين أَبُو مُحَمَّد من أَقْرَان شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ وَهُوَ أستاذ مَسْعُود بن الْحُسَيْن الكشاني تقدم ابْن أَخِيه أَحْمد ابْن مُحَمَّد وَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد بن عبد الله 742 - عبد الله بن عمر بن عِيسَى أَبُو زيد الدبوسي وَقيل اسْمه عبيد الله وَيَأْتِي فى بَاب عبيد الله 743 - عبد الله بن عمر بن مَيْمُون الرماح أَبُو مُحَمَّد قَاضِي نيسابور وَيَأْتِي أَبوهُ روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ 744 - عبد الله بن غَنَّام بن حَفْص بن غياث أَخُو عبيد ووالد حَفْص الْمَذْكُور فِيمَا تقدم 745 - عبد الله بن فروخ الْخُرَاسَانِي وَقع إِلَى الْمغرب مولده سنة خمس عشرَة وَمِائَة تفقه على أبي حنيفَة وَحمل عَنهُ الْمسَائِل ثمَّ دخل ديار مصر سنة أَربع وَسبعين وَمِائَة فَلَمَّا وردهَا قَالَ عبد الله بن وهب قدم علينا بعد موت اللَّيْث بن سعد

فرجونا أَن يكون خلفا مِنْهُ وَكَانَ اعْتِمَاده فى الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَقيل أَنه نَاظر زفر فى حَلقَة أبي حنيفَة فازدراه زفر فَلم يزل عبد الله بن فروخ يَعْلُو عَلَيْهِ حَتَّى قطعه ثمَّ ناظره أَبُو حنيفَة فَلم يزل بِهِ حَتَّى أبان لَهُ وَكَانَ يَقُول حِين انْصَرف إِلَى القيروان كل من لقِيه صَاحبكُم يَعْنِي نَفسه أفقه مِنْهُ إِلَّا أَبَا حنيفَة وَذكره الْمزي فى التَّهْذِيب وَنقل توثيقه عَن ابْن حبَان وَقيل كَانَ النَّاس يتبركون بِابْن فروخ ويجلسون لَهُ على طَريقَة ليدعو لَهُم وَكَانَ يَقُول بِشرب النَّبِيذ وتحليله ويروي أَحَادِيث فى ذَلِك وَكَانَ يرى الْخُرُوج على أهل الْجور قَالَ ابْن يُونُس توفّي بِمصْر بعد انْصِرَافه من الْحَج فى سنة خمس وَسبعين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى روى لَهُ أَبُو دَاوُد فى سنَنه 746 - عبد الله بن الْفضل الخيزاخزي نِسْبَة إِلَى خيزاخز من قرى بُخَارى كَانَ مفتي بُخَارى روى عَنهُ ابْنه أَبُو نصر أَحْمد بن عبد الله الْمَذْكُور فى حرف الْألف وروى عَن أبي بكر أَحْمد بن عبد الله بن حبيب وَأبي بكر بن مُجَاهِد الْقطَّان الْبَلْخِي وَغَيرهمَا وتفقه على أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل الكماري ذكر القَاضِي فى الْغَايَة فى مسئلة الْمَسْبُوق يُتَابع الإِمَام فى التَّشَهُّد إِلَى قَوْله عَبده وَرَسُوله بِلَا خلاف إِلَى أَن قَالَ وروى الْبَلْخِي عَن ابي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ أَنه يَأْتِي بالدعوات وَبِه كَانَ يُفْتِي عبد الله بن الْفضل الخيزاخزي وَذكره فى الْقنية فى الصَّلَاة وَذكره قَاضِي خَان فى شرح الْجَامِع الصَّغِير فى الصَّوْم 747 - عبد الله بن أبي الْفَتْح الخانقاهى من أهل مرغينان روى عَنهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي بكر صَاحب الْهِدَايَة فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ كَانَ لنا إِمَامًا شَيخا زاهدا واعظا من المشتغلين بِالْعبَادَة المنقطعين إِلَى الله صَاحب كرامات ظَاهِرَة عمر حَتَّى بلغ مائَة ونيفا سمعته بمرغينان ينشد

شعر ... جعلت هديتي مني سواكا ... وَلم أوثر بِهِ أحدا سواكا بعثت إِلَيْك عودا من أَرَاك ... رَجَاء أَن أَعُود وَأَن أراكا ... 748 - عبد الله بن الْمُبَارك الإِمَام الرباني الزَّاهِد أَبُو عبد الرَّحْمَن الْمروزِي الْحَنْظَلِي سمع السفيانين وروى عَنهُ مُحَمَّد بن الْحسن وَابْن مهْدي اجْتمع جمَاعَة من أَصْحَاب ابْن الْمُبَارك مثل الْفضل بن مُوسَى ومخلد بن حُسَيْن وَمُحَمّد بن النَّضر فَقَالُوا تَعَالَوْا حَتَّى نعد خِصَال ابْن الْمُبَارك من أَبْوَاب الْخَيْر فَقَالُوا جمع الْعلم وَالْفِقْه وَالْأَدب والنحو واللغة والزهد وَالشعر والفصاحة والورع والإنصاف وَقيام اللَّيْل وَالْعِبَادَة والسلامة فى رَأْيه وَقلة الْكَلَام فِيمَا لَا يعنيه وَقلة الْخلاف على أَصْحَابه وَكَانَ كثيرا مَا يتَمَثَّل شعر ... وَإِذا صَحِبت فاصحب صاحبا ... ذَا حَيَاء وعفاف وكرم قَوْله الشَّيْء لَا إِن قلت لَا ... وَإِذا قلت نعم قَالَ نعم ... وروى لَهُ جمَاعَة وَكَانَ حجَّة ثِقَة مَأْمُونا قَالَ ابْن سعد مَاتَ ابْن الْمُبَارك بهيت بعد

منصرفة من الغز وَسنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة وَولد سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة وصنف الْكتب الْكَثِيرَة قَالَ أَبُو عمر لَا أعلم أحدا من الْفُقَهَاء سلم إِن يُقَال فِيهِ شييء إِلَّا عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا أَبُو حَامِد أَحْمد بن عَليّ النَّيْسَابُورِي سَمِعت عَليّ بن الْحسن الرَّازِيّ حَدثنَا أَبُو سُلَيْمَان سَمِعت ابْن الْمُبَارك يَقُول سَأَلت أَبَا حنيفَة رَضِي الله عَنهُ عَن الرجل يبْعَث بِزَكَاة مَاله من بلد إِلَى بلد آخر فَقَالَ لَا بَأْس بِأَن يبعثها من بلد إِلَى بلد آخر لذِي قرَابَته فَحدثت بِهَذَا مُحَمَّد بن الْحسن فَقَالَ هَذَا حسن وَهَذَا قَول أبي حنيفَة وَلَيْسَ لنا فى هَذَا سَماع عَن أبي حنيفَة قَالَ أَبُو سيلمان فَكَتبهُ عني مُحَمَّد بن الْحسن عَن ابْن الْمُبَارك عَن أبي حنيفَة قَالَ ابْن وهب سُئِلَ عبد الله بن الْمُبَارك عَن أكل لحم العقعق فَقَالَ كرهه أَبُو حنيفَة وَسُئِلَ عَن وَقت الْعشَاء الْآخِرَة فَذكر عَن أبي حنيفَة حَتَّى يصبح قَالَ وَقَالَ عبد الله بن الْمُبَارك كَانَ أَبُو حنيفَة يكره بيع الْمنصف قَالَ ابْن الْمُبَارك وَسمعت أَبَا حنيفَة يَقُول قدم أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة السّخْتِيَانِيّ وَأَنا بِالْمَدِينَةِ فَقلت لأنظرن مَا يصنع فَجعل ظَهره مِمَّا يَلِي الْقبْلَة وَوَجهه مِمَّا يَلِي وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَبكى غير متباك فَقَامَ مقَام رجل فَقِيه 749 - عبد الله بن الْمُبَارك وَاسم الْمُبَارك مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن عبيد الله ابْن الْحسن بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن عقيل بن عُثْمَان بن أبي بكر بن أبي عبد الله الْقَاسِم بن معن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود أَبُو بكر الْهُذلِيّ المَسْعُودِيّ الْفَقِيه المنعوت بالظام هَكَذَا رَأَيْته بِخَط الْحَافِظ الدمياطي فى نسخته وَذكر أَنه توفّي بِالْمَدِينَةِ سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة 750 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد جد أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الإِمَام الْمَذْكُور فى حرف الْألف وَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد

751 - عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْفَارِسِي أَبُو بكر القَاضِي الْكَامِل فَاضل ثِقَة 752 - عبد الله بن مُحَمَّد بن بديل أَبُو بكر عرف بالأشقر البديلي الْفَقِيه فَقَالَ السَّمْعَانِيّ شيخ الْحَنَفِيَّة ببخارى كثير الحَدِيث توفّي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَسمع من الإِمَام أَحْمد بن مندة ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصرة ببخارى وَأَكْثَرهم تعصبا فى الْمَذْهَب وَكَانَ كثير الحَدِيث صَحِيح السماع ورد نيسابور رَسُولا من الْأَمِير ابْن قراتكين فى سنة أربيعن وَثَلَاث مائَة وَكَانَ أَبُو أَحْمد الْمروزِي الْحَنَفِيّ على قَضَاء نيسابور فانزله فى دَاره 753 - عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن ناقيا بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب أَبُو الْقَاسِم ابْن أبي الْفَتْح قَالَ ابْن النجار الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بالبندار الشَّاعِر من أهل شَارِع دَار الرَّقِيق هَكَذَا رَأَيْت اسْمه بِخَط يَده وَرَأَيْت بِخَط عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي اسْمه عبد الْبَاقِي قَالَ وَالصَّحِيح مَا كتب بِخَطِّهِ كَانَ شَاعِرًا مجودا عذب الْأَلْفَاظ مليح الْمعَانِي وَقد جمع شعره فى ديوَان كَبِير وَله مصنفات فى كل فن ومقامات أدبية وَكَانَ حسن الْمعرفَة بالأدب ظريفا من محَاسِن النَّاس إِلَّا أَنه كَانَ مطعونا عَلَيْهِ فى دينه وعقيدته كثير الهذل والمجون سمع من أبي الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد التنوخي وَأبي الْحُسَيْن بن أَحْمد بن النقور وَغَيرهمَا وروى عَن جمَاعَة من الشُّعَرَاء كَأبي الْخطاب مُحَمَّد بن عَليّ الجيلي وَأبي الْقَاسِم عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد الْمُطَرز وَأبي الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ وروى مصنفاته ومنثوره ونظمه وشيئا من حَدِيثه روى عَنهُ عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَمُحَمّد بن نَاصِر وشجاع بن فَارس الذهلي وَغَيرهم قَالَ ابْن النجار أَنا يُوسُف بن الْمُبَارك بن كَامِل عَن أَبِيه أنشدنا

أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْمهْدي من لَفظه ح وأنبأنا ذَاكر بن كَامِل فى آخَرين قَالَ أَنبأَنَا أَبُو عَليّ بن الْمهْدي أَنْشدني أَبُو الْقَاسِم عبد الله بن ناقيا وَقد دخلت عَلَيْهِ وَهُوَ مَرِيض لنَفسِهِ رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... نمضي كَمَا مَضَت الْقَبَائِل قبلنَا ... لسنا بِأول من دَعَاهُ الدَّاعِي تبقى النُّجُوم دوايرا أفلاكها ... وَالْأَرْض فِيهَا كل يَوْم دَاعِي ورجاء بني الدُّنْيَا بجور خداعها ... أبداعلى الْأَبْصَار والاسماع ... قَرَأت فى كتاب أبي نصر هبة الله بن الْمحلي قَالَ عبد الله بن مُحَمَّد بن ناقيا بن دَاوُد الأديب شَاعِر مطبوع وَله خطّ حسن صَحِيح ومصنفاته ملاح مِنْهَا الجمان فى متشابهات الْقُرْآن سمعته مِنْهُ وَلم يسْبق إِلَى مثله وَله ملح الْكِتَابَة فى الرسائل قَرَأت فى كتاب ابي غَالب شُجَاع بن فَارس الذهلي بِخَطِّهِ مَاتَ أَبُو الْقَاسِم عبد الله ابْن مُحَمَّد بن ناقيا فى يَوْم الْأَحَد رَابِع محرم سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن فى مَقَابِر بَاب الشَّام ومولده فى النّصْف من ذِي الْقعدَة سنة عشر وَأَرْبع مائَة قَرَأت على أبي الْفتُوح دَاوُد بن معمر بن عبد الْوَاحِد الْقرشِي بأصبهان عَن عمر ابْن الظفر بن أَحْمد المغازلي الْمقري سَمِعت أَبَا الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدهان الْمُرَتّب بِجَامِع الْمَنْصُور قَالَ دخلت على أبي الْقَاسِم بن ناقيا بعد مَوته لإغساله فَوجدت يَده الْيُسْرَى مَضْمُومَة فاجتهدت على فتحهَا وفيهَا كِتَابَة بَعْضهَا على بعض فتمهلت حَتَّى قرأتها فَإِذا فِيهَا مَكْتُوب شعر ... نزلت بجار لَا يخيب ضَيفه ... وَأَرْجُو نجاتي من عَذَاب جَهَنَّم وَإِنِّي على خوفي من الله واثق ... بأنعامه وَالله أكْرم منعم ...

754 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد عمر بن سَالم البَجلِيّ الحريري أَبُو مُحَمَّد بن أبي عبد الله قَالَ ابْن النجار الْفَقِيه الْحَنَفِيّ كَانَ وَالِده يعرف بِابْن الشَّاعِر اسْمَعْهُ فى صباه الْكثير من ابْن الْحصين والأنماطي وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة حَتَّى برع فِيهِ وَسكن دمشق ودرس بهَا الْفِقْه وَحدث وَصَارَ لَهُ اخْتِصَاص بِالْملكِ النَّاصِر صَلَاح الدّين يُوسُف وَكَانَ يراسل بِهِ مُلُوك الْأَطْرَاف وَلما فتح ديار مصر سَافر إِلَيْهَا وَأقَام بهَا يدرس ويفتي ويعظ وَيحدث إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ فَقِيها فَاضلا مليح الْوَعْظ غزير الْفضل حسن الْأَخْلَاق متدينا خرج لَهُ الْحَافِظ عَليّ بن الْفضل الْمَقْدِسِي فَوَائِد من أُصُوله وَقرأَهَا عَلَيْهِ وَرَوَاهَا عَنهُ وروى عَنهُ أَيْضا أَبُو الْمَوَاهِب الْحسن وَأَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن ابْنا هبة الله بن مَحْفُوظ بن صصري الدمشقيات كتب إِلَيّ أَبُو مُحَمَّد القاسك بن عَليّ بن الْحسن بن هبة الله ابْن الْحَافِظ الدِّمَشْقِي ونقلته من خطه قَالَ عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الْحَنَفِيّ الْوَاعِظ أَكثر مُلَازمَة وَالِدي سمع مِنْهُ الْكثير وَقَالَ لنا وَالِدي مَا رَأَيْت من الْحَنَفِيَّة يطْلب الحَدِيث إِلَّا ثَلَاثَة شَيخنَا أَبَا عبد الله الْبَلْخِي ورفيقنا أَبَا عَليّ بن الْوَزير الدِّمَشْقِي وصاحبنا الْفَقِيه أَبَا مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ قلت أَبُو عبد الله الْبَلْخِي وَأَبُو عَليّ بن الْوَزير هُوَ الْحسن بن مَسْعُود تقدم وَأَبُو مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله صَاحب التَّرْجَمَة تفقه بِبَلَدِهِ ودرس بِمَسْجِد أَسد الدّين وَله أثر صَالح فى التحريض على قصد الْبِلَاد المصرية واستنقاذها مِمَّا كَانَت فى يَده هُوَ شَدِيد التعصب للسّنة مبالغ فى عَدَاوَة الرافضة حسن الْأَخْلَاق تولى التدريس بِالْقَاهِرَةِ فى مدرسة الْحَنَفِيَّة السيوفية مُدَّة إِلَى أَن مَاتَ بِمصْر كتب إِلَيّ عَليّ بن الْفضل الْحَافِظ ونقلته من خطه قَالَ سَأَلت عَن مولده فَقَالَ فى صفر سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس

مائَة بِبَغْدَاد قَرَأت فى كتاب أبي الْمَوَاهِب بِخَطِّهِ قَالَ بَلغنِي وَفَاة عبد الله ابْن الشَّاعِر بِمصْر فى عَام أَرْبَعَة وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة 755 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو الْفضل الْفَقِيه الإِمَام خَيره قَاضِي الْقُضَاة أَبُو مُحَمَّد الناصحي على ابْنَته فَاضل مَشْهُور مفتي قومه عفيف النَّفس متدين 756 - عبد الله بن عبيد الله بن عَليّ بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن زُرَيْق الخطيبي الْأَسدي النَّسَفِيّ الْأَصْبَهَانِيّ خطيب الْجَامِع الْكَبِير بأصبهان وَهُوَ ابْن عَم قَاضِي أَصْبَهَان عبيد الله الخطيبي يَأْتِي مولده سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة حدث عَنهُ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَأَبُو مُوسَى وَابْن الْجَوْزِيّ قَالَ أَبُو سعد شيخ فَاضل عَالم جليل الْقدر من بَيت الْعلم ثِقَة صَالح حسن السِّيَادَة وَقَالَ ابْن النجار قدم بَغْدَاد حَاجا سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة سمع مِنْهُ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خسر والبلخي ثمَّ قدمهَا ثَانِيًا فروى عَنهُ ابْن الْجَوْزِيّ مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة 757 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عَطاء قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين الْأَذْرَعِيّ كَانَ إِمَامًا عَالما بارعا كَبِير الْقدر غزير الْعلم تولى بِدِمَشْق سمع من ابْن طبرزدو حدث ودرس وَأفْتى وَسمع مِنْهُ شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين الحريري وَحدثنَا عَنهُ مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة من جمادي الأولى لثمان خلون مِنْهُ سَمَاعه مِنْهُ يَوْم الْجُمُعَة 25 من ربيع الآخر سنة 73 ومولده من سنة 595 بَاشر أَولا نِيَابَة الْقَضَاء عَن قَاضِي الْقُضَاة أَحْمد بن سني الدولة الشَّافِعِي ثمَّ انه اشْتغل بِالْقضَاءِ للطائفة الْحَنَفِيَّة فى سادس جمادي الأولى سنة أَربع وَسِتِّينَ وست مائَة جَاءَ من مصر ثَلَاث عهود لثَلَاثَة من الْقُضَاة شمس الدّين بن عَطاء وشمس الدّين عبد الرَّحْمَن أبي عمر الْحَنْبَلِيّ وزين الدّين عبد السَّلَام الزواوي الْمَالِكِي وَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن خلكان قَاضِي الشَّافِعِيَّة فَلم يقبل الْمَالِكِي

والحنبلي وَقبل الْحَنَفِيّ فورد المرسوم بإلزامهما بذلك وَأخذ مَا بأيديهما من الْأَوْقَاف إِن لم يفعلا فأجابا ثمَّ أصبح الْمَالِكِي وعزل نَفسه عَن الْقَضَاء والأوقاف ثمَّ ورد الْأَمر بإلزامه وَاسْتمرّ الْجَمِيع لَكِن امْتنع الْمَالِكِي والحنبلي من الحاكمية قَالَ بعض الظرفاء من أهل دمشق لما رَأْي اجْتِمَاع ثَلَاث قُضَاة وكل وَاحِد مِنْهُم لقبه شمس الدّين شعر ... أهل دمشق استرابوا من كَثْرَة الْحُكَّام أذهم جَمِيعًا شموس وحالهم فى الظلام بِدِمَشْق آيَة قد ظَهرت للنَّاس عَاما كلما ولى شمس قَاضِيا زَادَت ظلاما ... وَيَأْتِي ابْنه يُوسُف بن عبد الله كتب عَنهُ الدمياطي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه 758 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي أَبُو جَعْفَر ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله شهد عِنْد وَالِده فَقبل شَهَادَته وولاه أَخُوهُ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو الْحسن عَليّ ابْن مُحَمَّد الْقَضَاء بِبَاب الطاق وَمن أَعلَى بَغْدَاد إِلَى الْموصل وَغَيرهَا من الْبِلَاد فى الْيَوْم الذى تولى فِيهِ قَضَاء الْقُضَاة وَهُوَ الثَّالِث وَالْعشْرُونَ من شهر شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع ماية ثمَّ أَنه ترك الْعَدَالَة وَالْقَضَاء وخلع الطيلسان وَتَوَلَّى حجابة بَاب النَّوَى وَالنَّظَر فى الْمَظَالِم وَإِقَامَة الْحُدُود فى شهر رَمَضَان سنة خمس مائَة وعزل فى يَوْم عيد الْفطر سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة وَكَانَت مُدَّة نظره سنة وأياما ثمَّ وَليهَا ثَانِيًا فى رَجَب سنه اثْنَتَيْ عشرَة وَخمْس مائَة وعزل فى الْخَامِس من ذِي الْحجَّة من السّنة الْمَذْكُورَة وَكَانَ شَيخا جَلِيلًا سَلس الْأَخْلَاق عبقا بالرياسة متطلعا إِلَى قَضَاء حوائج النَّاس من الطّراز الأول سمع الحَدِيث من أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن مسلمة والخطيب وَحدث باليسير روى عَنهُ أَبُو المعمر الْأنْصَارِيّ

غَيره قَرَأت فى كتاب بعض الْفُضَلَاء بِخَطِّهِ قَالَ ولد أَبُو جَعْفَر الدَّامغَانِي فى ربيع الأول سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مائَة قَرَأت فى كتاب أبي الْفضل أَحْمد ابْن صَالح بن شَافِع الْجبلي بِخَطِّهِ أَن مولد أبي جَعْفَر سنة سِتّ وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَرَأَيْت بِخَطِّهِ فى مَوَاضِع آخر سنة تسع وَخمسين وَالله أعلم قَرَأت بِخَط الْأنمَاطِي توفّي مهذب الدولة أَبُو جَعْفَر عبد الله بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي فى لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثَانِي جمادي الأولى سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء فى الشونيزية رَحمَه الله تَعَالَى ذكره ابْن النجار 759 - عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر القَاضِي أَبُو الْقَاسِم من وُجُوه الْعلمَاء وَالْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة بنيسابور اسْتَخْلَفَهُ القَاضِي أَبُو الْعَلَاء صاعد التدريس فى مدرسته وإفادة الْمُخْتَلفَة من الطّلبَة سنة اثْنَتَيْنِ وَربع ماية عِنْد خُرُوجه للحجة الثَّانِيَة توفّي فى شعْبَان سنة ثَلَاث وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 760 - عبد الله بن مُحَمَّد بن الْفضل بن أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الصاعدي الفراوي أَبُو البركات الملقب صفي الدّين فَاضل عفيف من بَيت الْعلم والزهد وَالصَّلَاح نَشأ فى الْعلم وَالصَّلَاح شيخ صَاحب الْهِدَايَة ذكره فى مشيخته وَأَجَازَهُ إجَازَة مُطلقَة مشافهة بنيسابور ثمَّ روى عَنهُ حَدِيثا عَن أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ عَن أَبِيه أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من وحد الله وَكفر مِمَّا يعبد من دونه حرم مَاله وَدَمه وحسابه على الله قَالَ صَاحب الْهِدَايَة وأنشدنا الإِمَام أَبُو البركات هَذَا فِيمَا قرأته عَلَيْهِ بنيسابور أنشدنا أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ أنشدنا الْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُوسَى أنشدنا الصولي أَنا التِّرْمِذِيّ لغيره شعر ... أَنا على الدُّنْيَا ولذاتها ... ندور وَالْمَوْت علينا يَدُور ...

.. نَحن بَنو الأَرْض وسكانها ... مِنْهَا خلقنَا وإليها نحور ... 761 - عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْبَيْضَاوِيّ القَاضِي أَبُو الْفَتْح يَأْتِي وَلَده مُحَمَّد بن عبد الله القَاضِي وَيَأْتِي وَالِده مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القَاضِي وَعبد الله هَذَا قَالَ ابْن النجار كَانَ أَخا القَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحُسَيْن الزَّيْنَبِي لأمه كَانَ جده مُحَمَّد بن عبد الله من بَيْضَاء فَارس وانتقل إِلَى بَغْدَاد وسكنها وأعقب بهَا قَالَ الْحَافِظ عبد الْخَالِق بن أَسد الْفَقِيه الْحَنَفِيّ سَأَلت القَاضِي عَن مولده فَقَالَ فى ذِي الْقعدَة سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَنقل السَّمْعَانِيّ فى ذِي الْحجَّة سمع الْكثير وَحدث بالكثير قَالَ ابْن النجار روى لنا عَنهُ عبد الْوَهَّاب ابْن عَليّ الْأمين قَالَ واستنابه القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن طَلْحَة الدَّامغَانِي بالكرخ قَالَ السَّمْعَانِيّ كتبت عَنهُ الْكثير قَالَ وَهُوَ متحر فِي قَضَائِهِ الْخَيْر والإنصاف توفّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَدفن بِبَاب حَرْب 762 - عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الْحَارِث بن الْخَلِيل الْحَارِثِيّ السبذموني بِضَم السِّين أَو فتحهَا وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وَضم الْمِيم وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى بُخَارى ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ الْمَعْرُوف بالأستاذ مكثر من الحَدِيث ورحل إِلَى الْعرَاق والحجاز وروى عَنهُ الْفضل بن مُحَمَّد الشعراني وَالْحُسَيْن بن الْفضل البَجلِيّ روى عَنهُ أَبُو عبد الله ابْن مندة ولد فى ربيع الآخر سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَمَات فى شَوَّال سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ وَكَانَ غير ثِقَة وَله مَنَاكِير انْتهى قلت لَهُ كتاب كشف الْآثَار فى مَنَاقِب أبي حنيفَة وصنف مُسْند أبي حنيفَة وَلما أمْلى مَنَاقِب أبي حنيفَة كَانَ يستملي عَلَيْهِ أَربع مائَة مستملى وَذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان وَقَالَ البُخَارِيّ الْفَقِيه أَكثر عَنهُ ابْن مندة وَله تصانيف وَنقل عَن ابْن الْجَوْزِيّ أَن أَبَا سعيد

الرواس قَالَ مِنْهُم وضع الحَدِيث وَذكره أَيْضا الذَّهَبِيّ فى الموتلف وَقَالَ شيخ الْحَنَفِيَّة قلت عبد الله بن مُحَمَّد أكبر وَأجل من ابْن الْجَوْزِيّ وَمن أبي سعيد الرواس 763 - عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله بن الْقَاسِم بن عبد الرَّحِيم أَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي الْفَقِيه تقدم أَخُوهُ أَحْمد وَيَأْتِي أَبوهُمَا مُحَمَّد بن يُوسُف وجدهما يُوسُف ابْن الْخضر ذكره الدمياطي فِي مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ مولده بحماة سنة تسع وست مائَة وَتُوفِّي بقاعة الخطابة من الْقَاهِرَة سنة خمس وَسِتِّينَ وست مائَة وَدفن بسفح الْمُعظم حضرت الصَّلَاة عَلَيْهِ رَحمَه الله تَعَالَى 764 - عبد الله بن مُحَمَّد أبي يزِيد الخليجي قَالَ السَّمْعَانِيّ أحد الْفُقَهَاء من أَصْحَاب أبي حنيفَة وَمِمَّنْ يَقُول بِخلق الْقُرْآن وَهُوَ من أَصْحَاب أَحْمد بن أبي دَاوُد ولي قَضَاء الشرقية بِبَغْدَاد أَيَّام الواثق وَكَانَ عفيفا وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ حادقا بِالْعلمِ على مَذْهَب أبي حنيفَة وَاسع الْعلم ضابطا صحب ابْن سَمَّاعَة وَكَانَ عَالما بِالْقضَاءِ وَكَانَ ابْن أبي دَاوُد كلمة المعتصم فولاه قَضَاء هَمدَان وَأقَام نَحْو الْعشْرين سنة لَا يشتكي مِنْهُ توفّي سنة ثَلَاث وَخمسين وَكتب إِلَيْهِ المعتصم أَن يمْتَحن النَّاس وَكَانَ يضْبط نَفسه فتقدمت إِلَيْهِ امْرَأَة فَقَالَت إِن زَوجي لَا يَقُول بقول أَمِير الْمُؤمنِينَ فى الْقُرْآن فَفرق بيني وَبَينه فصاح عَلَيْهَا وعزله المتَوَكل وكشف عَلَيْهِ فَلم يكْشف لَهُ أَنه أَخذ حَبَّة وَلما تولى قَضَاء الشرقية كثر من يُطَالِبهُ بفك الْحجر فَدَعَا بالأمناء فَقَالَ لَهُم من كَانَ مِنْكُم فى يَده مَال يَتِيم فليشتر لَهُ مِنْهُ مراوز نخبيلا يكن فكه وليدفع إِلَيْهِ مَاله

فَأن أتْلفه عمل بالمر والزنجبيل رَحمَه الله تَعَالَى 765 - عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالحاكم الكفيني بِفَتْح الْكَاف وَكسر الْفَاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى كفين وهى من قرى بُخَارى أَو مَوضِع ببخارى كَذَا قَالَ السَّمْعَانِيّ روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الكرميني 766 - عبد الله بن مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود الْموصِلِي أَبُو الْفضل الإِمَام الملقب مجد الدّين وَيَأْتِي ذكر وَالِده مَحْمُود وَإِخْوَته عبد الدايم وَعبد الْكَرِيم وَعبد الْعَزِيز قَالَ أَبُو الْعَلَاء الفرضي كَانَت وِلَادَته بالموصل فى يَوْم الْجُمُعَة سلخ شَوَّال سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة سمع بالموصل من أبي حَفْص عمر بن طبرزد سمع مِنْهُ الْحَافِظ الدمياطي وَذكره فِي مُعْجم شُيُوخه قَالَ ابو الْعَلَاء كَانَ شَيخا فَقِيها عَالما فَاضلا مدرسا عَارِفًا بِالْمذهبِ وَكَانَ قد تولى قَضَاء الْكُوفَة ثمَّ عزل وَرجع إِلَى بَغْدَاد ورتب مدرسا بمشهد الإِمَام وَلم يزل يُفْتِي ويدرس إِلَى أَن مَاتَ بِبَغْدَاد بكرَة يَوْم السبت تَاسِع عشر الْمحرم سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مائَة وَمن تصانيفه الْمُخْتَار اللّغَوِيّ وَكتاب الإختيار لتعليل الْمُخْتَار وَكتاب الْمُشْتَمل على مسَائِل الْمُخْتَصر 767 - عبد الله بن مَسْعُود بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى السماك الرَّازِيّ الْبَغْدَادِيّ القَاضِي أَبُو الْعَلَاء بن أبي ثَابت الْفَقِيه يَأْتِي ذكر وَالِده قَالَ ابْن النجار ولد بِبَغْدَاد وَنَشَأ بهَا وَسمع الحَدِيث من أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْمُهْتَدي بِاللَّه وَغَيره وَحدث بنيسابور سمع مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْأَصْبَهَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 768 - عبد الله بن مَسْعُود أَبُو يَعْقُوب الْجِرْجَانِيّ تفقه بالصندلي ذكره الْهَمدَانِي

قَالَ وَابْنه قَاضِي جرجان وَله شعر جيد رَحمَه الله تَعَالَى 769 - عبد الله بن نمير أَبُو هِشَام الخارفي الْكُوفِي سمع الْأَعْمَش وَالثَّوْري وَالْأَوْزَاعِيّ وَحكى عَن أبي حنيفَة وروى عَنهُ مسئلة اللّعان تَطْلِيقَة بَائِنَة وَحَكَاهُ حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم روى عَنهُ ابْنه وَأحمد وَابْن معِين وَابْن الْمثنى وَأَبُو بكر وَعُثْمَان ابْنا أبي شيبَة مَاتَ فى ربيع الأول وَقيل فى ذى الْقعدَة سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة وَقيل قبل ذَلِك وَولد سنة خمس عشرَة وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى 770 - عبد الله الصَّيْرَفِي 771 - عبد الله الصفار 772 - عبد الله الفلاس كَذَا ذكره فى الْقنية قَالَ الدَّم الذى لَيْسَ بمسفوح طَاهِر بَاب من اسْمه عبد الْبَاقِي 773 - عبد الْبَاقِي بن إِسْمَعِيل بن مَحْمُود بن عبد الْبَاقِي أَبُو المظفر الْقرشِي العباسي الوَاسِطِيّ المولد الْبَغْدَادِيّ المنشأ تفقه وَسمع وَحدث أنشدنا الْمسند أَبُو المحاسن يُوسُف بن عمر الْحُسَيْنِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسبع مائَة انشدنا الْحَافِظ عبد الْعَظِيم الْمُنْذِرِيّ سنة خمس وَخمسين وست مائَة أنشدنا عبد الْبَاقِي بن إِسْمَعِيل بن مَحْمُود بِالْمَدْرَسَةِ العباسية بِمَدِينَة قيصرية من بِلَاد الرّوم أَنْشدني الْحَافِظ أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ لنَفسِهِ بِبَغْدَاد شعر ... يَا حبيب الْقلب قل لي ... هَل ترى ترحم ذلي ...

.. أم ترى تفك قيدي ... أم ترى تفتح غلي قد صدى قلبِي بهجر ... فَأَجله لي بالنجلي واستر النَّفس فَهَذَا ... موسم الْعُمر مولي أَنْت حجي واعتمادي ... أَنْت إحرامي وحلي ... فَأخْبرنَا شَيخنَا أَبُو المحاسن الْحَنَفِيّ أخبرناه الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ أخبرناه الْحَافِظ أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الْبَغْدَادِيّ فى كِتَابه إِلَى مِنْهَا 774 - عبد الْبَاقِي بن قَانِع أَبُو الْحُسَيْن الْحَافِظ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كَانَ يحفظ لكنه كَانَ يُخطئ ويصيب وَله خُصُوصِيَّة بِأبي بكر الرَّازِيّ وَأكْثر أَبُو بكر فى الرِّوَايَة عَنهُ فى أَحْكَام الْقُرْآن قَالَ البرقاني هُوَ عِنْدِي ضَعِيف وَرَأَيْت البغداديين يوثقونه وَقَالَ أَبُو الْحسن بن الْفُرَات حدث بِهِ اخْتِلَاط قبل مَوته بِسنتَيْنِ وَتقدم أَخُوهُ أَحْمد 775 - عبد الْبَاقِي بن يُوسُف النريزي بِفَتْح النُّون وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا زَاي هَذِه النِّسْبَة إِلَى نريز قَرْيَة من آذربيجان قَالَ السَّمْعَانِيّ ينْسب إِلَيْهَا الإِمَام أَبُو تُرَاب عبد الْبَاقِي بن يُوسُف النريزي المراغي كَانَ من الْأَئِمَّة المتقنين والفضلاء المبرزين مَعَ ورع وزهذ انْتقل إِلَى نيسابور وسكنها وَولي الْإِمَامَة والتدريس بِمَسْجِد عقيل ورى عَن عبد الله الْمحَامِلِي وَأبي الْقَاسِم بن بَشرَان وَغَيرهمَا وروى عَنهُ أَبُو البركات ابْن الفراوي وَأَبُو مَنْصُور الشحامي وَغَيرهمَا وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع ماية

بَاب من اسْمه عبد الْجَبَّار وَعبد الْجَلِيل 776 - عبد الْجَبَّار بن أَحْمد الملقب زين الدّين مفتي مازندران وَله كتاب الْخُلَاصَة فى الْفَرَائِض مُجَلد ضخم أبدع فِيهِ رَأَيْته كَانَ فى حُدُود الْخمس مائَة تفقه على أَحْمد ابْن مُحَمَّد الأزري قَالَ عبد الْجَبَّار سَأَلت بِبَغْدَاد إِمَامًا عَن معنى قَول الفرضي فى مسئلة بنت وَبنت ابْن الْبِنْت للْبِنْت النّصْف ولبنت الإبن السُّدس تَكْمِلَة الثُّلثَيْنِ مَا معنى تَكْمِلَة الثُّلثَيْنِ قَالَ لأجل لفظ الْخَبَر وَهُوَ مَا روى عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه سُئِلَ عَن بنت وَبنت ابْن فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كم فرض البنتين قَالُوا الثُّلُثَانِ فَقَالَ كم فرض الْبِنْت الْوَاحِدَة قَالُوا النّصْف فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فاجعلوا لبِنْت الإبن فضل مَا بَينهمَا تَكْمِلَة الثُّلثَيْنِ وَهَكَذَا عَن ابْن مَسْعُود هذاالخبر 777 - عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن أَحْمد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْيَمَان بن أبي الْفَتْح أَبُو يعلى ابْن أبي عبد الله الديناري الْفَقِيه قَالَ ابْن النجار كَانَت وِلَادَته سنة تسع وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَكَانَ وَالِده يَدُور على أبي عبد الله بن مقلة الْكَاتِب لحسن خطه وَأَبُو يعلى هَذَا أوردهُ أَبُو سعد مُحَمَّد بن الْحُسَيْن فى كتاب أَخْبَار الشُّعَرَاء فَقَالَ فِيهِ فضايل من درس الْقُرْآن والمعرفة بالفقه وتأويله وَرِوَايَة الْأَخْبَار وَحفظ الْأَشْعَار وَكَانَ يمِيل إِلَى مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة ويعتمد على أَكثر أَقْوَاله إِلَّا أَنه كَانَ يتَخَيَّر أَقْوَال الْفُقَهَاء وينحو نَحْو الإعتزال 778 - عبد الْجَبَّار بن عبد الْكَرِيم الخواري أَصله من الرّيّ وتفقه بأصبهان على الخطيبي قَاضِي أَصْبَهَان مَعَ الحَدِيث وَذكره السلَفِي فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَنه لقِيه بِبَغْدَاد وَلم يكن عِنْده أصل فِيهِ سَمَاعه يرجع إِلَيْهِ وَأخرج عَنهُ حِكَايَة وَذكر أَنه استوطن الْكُوفَة وَولى الْحِسْبَة بهَا

779 - عبد الْجَبَّار بن عَليّ الخواري تفقه بأصبهان على قاضيها أبي الْحسن الخطيبي وَورد بَغْدَاد فتفقه على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَبنى بِأَمْر أَمِير الْحَاج مدرسة عِنْد قبر يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام ورتبه للتدريس بهَا وأجرى عَلَيْهِ وعَلى أَصْحَابه جراية قَالَ الْهَمدَانِي وَكَانَ صَالحا متدينا فَكَذَا ذكره فى الطَّبَقَات لَهُ وَلَا أَدْرِي أهوَ الَّذِي قبله أم لَا 780 - عبد الْجَبَّار وَالِد أبي عَاصِم الإِمَام وَالِد الإِمَام يَأْتِي لَهُ زِيَادَة تَرْجَمَة عِنْد ذكر ابْنه أبي عَاصِم فى الكنى 781 - عبد الْجَبَّار أحد من عزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية لَا أَدْرِي أهوَ أحد الْمَذْكُورين قبله أم غَيرهم حكى عَنهُ فى الْقنية لوزني بِامْرَأَة تحرم عَلَيْهِ بنتهَا من الرَّضَاع وهى منصوصة 782 - عبد الْجَلِيل بن عبد الله بن عَليّ بن صاين تقدم نسبه فى تَرْجَمَة أَبِيه قَالَ ابْن النجار قدم علينا بَغْدَاد مَعَ وَالِده وَهُوَ صبي وَسمع مَعنا من أَصْحَاب ابْن الْحصين وَأبي غَالب الْبناء وَغَيرهم وَسَمعنَا مِنْهُ وَمن أَبِيه شيأ وَكَانَ فَاضلا لَهُ معرفَة بالفقه وَالْأَدب حسن الطَّرِيقَة كَامِل الْعقل سَأَلت أَبَا بكر الفرغاني عبد الله بن عَليّ بن صاين عَن مولد وَلَده عبد الْجَلِيل فَقَالَ فى يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثامن ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَخمْس مائَة بسمرقند قَالَ ابْن النجار وَبَلغنِي فى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وست مائَة أَنه فى سمرقندي يُفْتِي ويدرس بَاب من اسْمه عبد الحميد وَعبد الْخَالِق وَعبد الدايم وَعبد الرب 783 - عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن الْكُوفِي الْحمانِي وحمان من تَمِيم سمع أَبَا حنيفَة وَالْأَعْمَش وَالثَّوْري قَالَ عبد الحميد سَمِعت أَبَا حنيفَة يَحْكِي عَن حَمَّاد قَالَ بشرت إِبْرَاهِيم بِمَوْت الْحجَّاج فَسجدَ قَالَ حَمَّاد مَا كنت أرى أحدا يبكي من الْفَرح

حَتَّى رَأَيْت إِبْرَاهِيم بَكَى من الْفَرح وَحكى عَن أبي حنيفَة قَالَ فِيهِ الْجِمَاع إِلَّا أَن يكون لَهُ عذر وَحَكَاهُ عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ يحيى ثِقَة مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى روى لَهُ البُخَارِيّ 784 - عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْقَاسِم الْمَعْرُوف بخواهرزاده ابْن أُخْت قَاضِي أبي الْحسن عَليّ بن الْحسن الدهْقَان تفقه على خَاله الْمَذْكُور وَسمع الحَدِيث مِنْهُ وَمن أبي مُحَمَّد مكي بن عبد الرَّزَّاق الكشميني قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا عَالما وَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد بن عبد الحميد 785 - عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن روى عَنهُ الْحَاكِم وَيَأْتِي لَهُ كَلَام فى تَرْجَمَة وَالِده عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن تفقه بِأَبِيهِ 786 - عبد الحميد بن عبد الْعَزِيز القَاضِي أَبُو خازم ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الرَّهْن أَصله من الْبَصْرَة وَأخذ الْعلم عَن بكر الْعمي من الْعم هُوَ أَخ الْأَب كَمَا تقدم جليل الْقدر ولي الْقَضَاء بِالشَّام والكوفة والكرخ من مَدِينَة السَّلَام تفقه عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ وَأَبُو طَاهِر الدباس ولقيه أَبُو الْحسن الْكَرْخِي وَحضر مَجْلِسه وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى البردعي وَتَوَلَّى الْقَضَاء للمعتضد ثمَّ ابْنه المكتفي بعده وَله مَعَه قصَص كَثِيرَة مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ كَانَ عبد الله بن سُلَيْمَان خَاطب فى بيع ضَيْعَة لَهُ ليتيم تجاور بعض ضيَاعه فَكتب لَهُ أَن رَأْي الْوَزير أعزه الله أَن يَجْعَلنِي أحد رجلَيْنِ إِمَّا رجلا صين الحكم بِهِ أَو صين الحكم عَنهُ وَالسَّلَام وَله شعر جيد فى مَمْلُوكَة كَانَت لِقَلْبِهِ مالكة شعر ... أذلّ فَأكْرم بِهِ من مذل ... وَمن طَالب لدمي مستحل إِذا مَا تعزز قابلته ... بذل وَذَلِكَ جهد الْمقل ...

قَالَ أَبُو إِسْحَاق النديم فى الفهرست لَهُ من الْكتب المحاضر والسجلات وَكتاب أدب القَاضِي وَكتاب الْفَرَائِض وَكَانَ رجلا دينا ورعا عَالما بِمذهب أبي حنيفَة وَأَصْحَابه وعالما بالفرائض والحساب والذرع وَالْقِسْمَة حسن الْعلم بالجبر والمقابلة وحساب الدّور وغامض الْوَصَايَا والمناسخات 787 - عبد الْخَالِق بن أَسد بن ثَابت أَبُو مُحَمَّد الْحَافِظ تَاج الدّين كَانَ أَبوهُ من أهل طرابلس وَولد عبد الْخَالِق بِدِمَشْق ورحل فى طلب الحَدِيث وَالْفِقْه إِلَى بَغْدَاد وهمدان وأصبهان وَكتب بِخَطِّهِ وتفقه على الْبَلْخِي وعَلى القَاضِي إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم الهيتي فى آخَرين يجمعهُمْ مُعْجم شُيُوخه الذى جمعه قَالَ ابْن النجار قَرَأت فى كتاب يتيمة الدَّهْر لأبي الْمَعَالِي سعد بن عَليّ الخطيري أَنْشدني عبد الْخَالِق بن أَسد بن ثَابت لنَفسِهِ بِبَغْدَاد شعر ... قل الْحفاظ فذوا العاهات مُحْتَرم ... والسهم ذُو النصل يودي مَعَ سَلامَة كالقوس يحفظ عهدا وَهُوَ ذُو عوج ... وينقذ السهْم قصد الاسْتقَامَة ... كتب إِلَى غَالب بن عبد الْخَالِق بن أَسد بن ثَابت قَالَ أَنْشدني وَالِدي لنَفسِهِ شعر ... قَالَ العواذل مَا اسْم من ... أضنى فُؤَادك قلت أَحْمد قَالُوا أتحمده وَقد ... أضنى فُؤَادك قلت أَحْمد ... وَتَوَلَّى التدريس بِالْمَدْرَسَةِ الصادوية بِدِمَشْق وَكَانَ لَهُ مجْلِس التَّذْكِير مَاتَ

بِدِمَشْق سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَيَأْتِي ابْنه غَالب 788 - عبد الْخَالِق بن عبد الحميد بن عبد الله أَبُو الْفَضَائِل الوبري الْخَوَارِزْمِيّ الضَّرِير الْفَقِيه قَالَ أَبُو بكر بن الشعار فى عُقُود الجمان كَانَ من روساء أَصْحَاب أبي حنيفَة وأيمتهم عالمنا مناظرا متكلما أصوليا فصيحا وَإِلَيْهِ كَانَت الْفَتْوَى والتدريس بخوارزم حَافِظًا للفقه والأشعار وأستاذا يشار إِلَيْهِ فى الْفُنُون الأدبية 789 - عبد الْخَالِق بن فَيْرُوز الْجَوْهَرِي رَأَيْت كَذَا بخطي فى المسودة وَمَا أَدْرِي أنقلته عَمَّن لَا أعرفهُ وَرَأَيْت الذَّهَبِيّ ذكر عبد الْخَالِق بن فَيْرُوز الْجَوْهَرِي فى الْمِيزَان وَقَالَ حدث عَنهُ السخاوي وَغَيره وَقَالَ الْحَافِظ عَليّ بن الْمفضل لم يكن موثوقا بِهِ وَقَالَ الْحَافِظ ضِيَاء الدّين تكلمُوا فى سَمَاعه فَلَا أَدْرِي هُوَ هَذَا أم غَيره 790 - عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن سعيد بن عَليّ الكساني الْحَاكِم أَبُو بكر وَالِد القَاضِي مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق وَيَأْتِي وَأَخُوهُ عبد الله صَاحب الْمُخْتَار تقدم قَالَ السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب كَانَ مستملي شمس الْأَئِمَّة أبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن أَحْمد الْحلْوانِي فِيمَا أملاه بكش مَاتَ بكش بعد سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة 791 - عبد الدَّائِم بن مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود بن بلدحي أَبُو الْحُسَيْن الْموصِلِي سمع وَحدث بالموصل وتفقه بمدشق على الحصيري مولده يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشر جمادي الْآخِرَة سنة أَربع وست مائَة بالموصل وَتُوفِّي بهَا يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث شعْبَان سنة ثَمَانِينَ وست مائَة وَدفن بمقبرة قضيب البان ظَاهر الْموصل اسْمَعْهُ وَالِده الْكثير مَعَ إخْوَته سمع مِنْهُ أَبُو الْعَلَاء الفرضي

وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ كَانَ فَقِيها عَالما فَاضلا مدرسا مفتيا عَارِفًا بِالْمذهبِ مكثرا زاهدا عابدا من بَيت الحَدِيث والرياسة رَحمَه الله تَعَالَى 792 - عبد الرب بن مَنْصُور بن إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْمَعَالِي الغزنوي كَانَت وَفَاته فى حُدُود الْخمس مائَة شرح مُخْتَصر الْقَدُورِيّ فى مجلدين سَمَّاهُ ملتمس الإخوان بَاب من اسْمه عبد الرَّحْمَن 793 - عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف تقدم وَالِده فى حرف الْألف وَيَأْتِي عَمه عِصَام بن يُوسُف وَيَأْتِي عَمه أَيْضا مُحَمَّد بن يُوسُف أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء 794 - عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مَحْمُود البسطامي أَبُو الْقَاسِم كَمَال الدّين مولده بحلب سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة وَسمع من النجيب عبد اللَّطِيف بإفادة خَاله أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُوسَى بن مَحْمُود الْحَنَفِيّ وَتقدم فى بَابه وَحدث عَنهُ وَسمعت مِنْهُ وتفقهت بِهِ وناب فى الحكم ودرس وَأفْتى وَكَانَ عفيفا دينا وَمَات فى لَيْلَة بسفر صَاحبهَا فى سَابِع رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة بِالْمَدْرَسَةِ الفارقانية من الْقَاهِرَة وَدفن بالقرافة بتربة قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين السرُوجِي جوَار ضريح الإِمَام الرياني مُحَمَّد بن إِدْرِيس الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ وَالِد سيدنَا قَاضِي الْقُضَاة زين الدّين أبي حَفْص عمر رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ 795 - عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن سَلمَة الضَّبِّيّ كَانَ مُتَوَلِّي الْقَضَاء على الرقة ثمَّ ولى الْقَضَاء بِمَدِينَة الْمَنْصُور بالشرقية قَالَ الْخَطِيب أخبرنَا عَليّ بن الْحسن أَنا طَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ عزل إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة

فاستقضى مَكَانَهُ عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وجده من أَصْحَاب الدولة وَكَانَ من أَصْحَاب أبي حنيفَة حسن الْفِقْه وَتَوَلَّى الحكم فى أَيَّام الْمَأْمُون وَمَا زَالَ إِلَى أخر ايام المعتصم وَلما عزل الْمَأْمُون بشر بن الْوَلِيد ضم عمله إِلَى عبد الرَّحْمَن ابْن إِسْحَاق وَكَانَ قَضَاء الشرقية فَصَارَ على الحكم بالجانب الغربي بأسره قَالَ الْخَطِيب قَوْله وَكَانَ من أَصْحَاب أبي حنيفَة أَي ينتحل مذْهبه وَلم ير أَبَا حنيفَة وَلَا أدْركهُ قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَكَانَ مثريا جماعا لِلْمَالِ وعزل فى صفر سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَمَات بقند فى توجهه إِلَى مَكَّة فى ذِي الْقعدَة وَدفن بهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 796 - عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الريغذموني أَبُو أَحْمد روى عَنهُ ابْنه أَحْمد تقدم وَابْن ابْنه مُحَمَّد يَأْتِي وَتقدم ابْن ابْنه أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد 797 - عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن أَحْمد وَالِد مَنْصُور يَأْتِي روى عَنهُ ابْنه مَنْصُور 798 - عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن خَالِد أَبُو سعيد النَّيْسَابُورِي القَاضِي شيخ الْحَنَفِيَّة مَاتَ سنة تسع وَثَلَاث مائَة سمع أَبَا زرْعَة عبيد الله بن عبد الْكَرِيم الرَّازِيّ الْحَافِظ الْكَبِير وَمُحَمّد بن رَافع روى عَنهُ ابْنه عبد الحميد القَاضِي وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون قَالَ الْحَاكِم سَمِعت عبد الحميد يَقُول كثيرا مَا كنت اسْمَع أبي يَقُول شعر ... وأخط مَعَ الدَّهْر إِذا مَا خطا ... وَأجر مَعَ الدَّهْر كَمَا يجْرِي ... وَقَالَ الْحَاكِم أَيْضا سَمِعت عبد الحميد يَقُول توفّي أَبُو سعيد يَوْم السبت النّصْف من جمادي الأولى سنة تسع وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 799 - عبد الرَّحْمَن بن رَجَاء بن الْقَاسِم الْفَقِيه البزديغزي من أهل نيسابور أحد

الْفُقَهَاء الْكِبَار كَانَ من كبار أَصْحَاب أَيُّوب بن الْحسن وَأحمد بن حَرْب ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور قَالَ سمع عَمْرو بن زُرَارَة وَمُحَمّد بن رَافع روى عَنهُ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون الْفَقِيه وَأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمَذْكُور حَدثنِي أَبُو مُحَمَّد بن أبي عبد الله قَالَ توفّي عبد الرَّحْمَن بن رَجَاء سنة تسع وَمِائَتَيْنِ 800 - عبد الرَّحْمَن بن سُلْطَان بن جَامع بن عويس بن شَدَّاد بن مُزَاحم أَبُو بكر التَّمِيمِي الدِّمَشْقِي مولده سنة سبع وَسبعين وَخمْس مائَة وَمَات بِدِمَشْق سنة أَربع وَأَرْبَعين وست مائَة فَقِيه مُحدث سمع وَحدث عَن أبي طَاهِر بَرَكَات بن إِبْرَاهِيم الخشوعي وَغَيره 801 - عبد الرَّحْمَن بن شُجَاع بن الْحسن بن الْفضل أَبُو الْفرج درس بمشهد أبي حنيفَة رَفِيقًا لِأَحْمَد بن مَسْعُود التركستاني فى حُدُود السِّت مائَة وَقد ذكرت ذَلِك فى تَرْجَمَة ابْن مَسْعُود تفقه على وَالِده وَسمع ابْن نَاصِر وَحدث وَأفْتى ودرس قَالَ ابْن النجار كتبت عَنهُ وَكَانَ جَلِيلًا فَاضلا ظَاهر السّكُون متدينا أضرّ فى آخر عمره سمع مِنْهُ الإِمَام بكترس الناصري سنة ثَمَان وست مائَة قَالَ ابْن النجار سَأَلت عبد الرَّحْمَن عَن مولده فَقَالَ فى ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة بِبَاب الطاق وَتُوفِّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ سادس عشر شعْبَان سنة تسع وست مائَة وَدفن من الْغَد بالخيزرانية وَتقدم وَالِده 802 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم الْمروزِي استاذ مُحَمَّد بن مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن الصفار الْمروزِي بِهِ تفقه وَسمع مِنْهُ الحَدِيث 803 - عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّلَام بن إِسْمَعِيل اللمغاني درس بالمستنصرية يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث وَالْعِشْرين من صفر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة بعد أَحْمد ابْن يُوسُف الْأنْصَارِيّ وَأحمد بن يُوسُف بعد عمر بن مُحَمَّد الفرغاني وَعمر بن مُحَمَّد

هَذَا أول من درس بهَا حِين فتحت وَيَأْتِي أَبوهُ عبد السَّلَام وَتقدم جده إِسْمَعِيل وَيَأْتِي أَخُوهُ مُحَمَّد وَكَذَلِكَ أَخُوهُ عبد الْملك قَالَ ابْن النجار قَرَأَ الْفِقْه وَالْخلاف وناظر ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الزيركية بسوق العميد بعد وَفَاة أَبِيه وناب فى الحكم وَالْقَضَاء عَن القَاضِي مَحْمُود بن أَحْمد الريحاني ثمَّ عَن قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد بن يحيى بن فضلان وَبعده عَن قَاضِي الْقُضَاة أبي صَالح الْجبلي وَعَن قَاضِي الْقُضَاة عبد الرَّحْمَن ابْن نفَيْل ثمَّ ولى التدريس للطائفة الْحَنَفِيَّة بِالْمَدْرَسَةِ المستنصرية فى سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَقد حدث عَن وَالِده وَغَيره وبخط الدمياطي أَنه توفّي فى يَوْم الْجُمُعَة ضاحي نَهَار الثَّالِث عشر من رَجَب سنة أَرْبَعِينَ وست مائَة وبخط الشريف عز الدّين فى وَفَاته سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة وبخط الشريف وَصلي عَلَيْهِ من يَوْمه بِجَامِع الْقصير بعد صَلَاة الْجُمُعَة وَدفن بمقابر أبي حنيفَة وَذكر أَن مولده فى الْمحرم سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 804 - عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّلَام بن الْحسن اللمغاني وَالِد إِسْمَعِيل جد عبد الرَّحْمَن الْمَذْكُور قبله تفقه عَلَيْهِ وَلَده مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن يَأْتِي رَحمَه الله تَعَالَى 805 - عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الثَّقَفِيّ القَاضِي تقدم ذكر أَخَوَيْهِ القَاضِي جَعْفَر وَالْقَاضِي عبد الله وَتقدم ذكر جده أَحْمد وَيَأْتِي وَالِده عبد الْوَاحِد أَيْضا خَمْسَة فُقَهَاء عُلَمَاء فضلاء كوفيون حنفيون قَالَ ابْن النجار تولى الْقَضَاء بنهر عِيسَى بن عَليّ الْهَاشِمِي وَسمع الحَدِيث من أبي الْوَقْت وَمَا أَظُنهُ روى شَيْئا قَالَ الْمُنْذِرِيّ فى التكملة سمع من وَالِده وَتُوفِّي فى لَيْلَة سَابِع عشر الْمحرم من سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن من الْغَد عِنْد وَالِده 806 - عبد الرَّحْمَن بن عَلْقَمَة أَبُو زيد السَّعْدِيّ الْمروزِي أحد أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن أَخذ عَنهُ الْفِقْه وَسمع نوح بن أبي مَرْيَم الْجَامِع وَشريك بن عبد الله القَاضِي

وَحَمَّاد بن زيد قَالَ الْخَطِيب قدم بَغْدَاد وَحدث بهَا فروى عَن أَحْمد بن حَنْبَل وَزُهَيْر بن حَرْب وَأبي بكر بن أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَقَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور كَانَ من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن بَصيرًا بِالرَّأْيِ والْحَدِيث رجل صَالح وَكَانَ عَالما بِالْحِسَابِ والدور وَكَانَ أكره على قَضَاء سرخس وَخرج مكْرها فَلَمَّا دَخلهَا أَقَامَ بهَا أَيَّامًا يحكم ثمَّ هرب مِنْهَا وَلم يظْهر رَحمَه الله تَعَالَى 807 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى ابْن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي جَرَادَة الصاحب أَبُو الْمجد مجد الدّين مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين أَو سِتّ مائَة ومولده سنة أَربع عشرَة وست مائَة خرج لَهُ الْحَافِظ أَبُو الْعَبَّاس الظَّاهِرِيّ معجما فى عشرَة أَجزَاء ذكر فِيهِ شُيُوخه وَحدث بِدِمَشْق ومصر انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة الْحَنَفِيَّة فى وقته وَيَأْتِي وَالِده عمر رَحمَه الله تَعَالَى 808 - عبد الرَّحْمَن بن عمر بن عبد الرَّحْمَن بن ثَابت أَبُو مُسلم التَّيْمِيّ تيم عدي ابْن بنت القَاضِي أبي جَعْفَر السمناني من أهل سمنان قدم بَغْدَاد وَهُوَ صَغِير كَانَ يَقُول وَأَنا ابْن ثَمَان سِنِين سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَسمع بهَا أَبَا عَليّ الْحسن بن شَاذان وَغَيره وروى عَنهُ جَعْفَر الدَّامغَانِي فى آخَرين قَالَ ابْن النجار أنبأ شهَاب الْحَاتِمِي بهراة سَمِعت أَبَا سعد ابْن السَّمْعَانِيّ يَقُول سَأَلت الْأنمَاطِي عَن عبد الرَّحْمَن ابْن عمر فَقَالَ ثِقَة وقرأت بِخَط السلَفِي وقرأته على عَليّ بن الْمَقْدِسِي عَنهُ قَالَ عبد الرَّحْمَن بن عمر السمناني هُوَ خَال قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن الدَّامغَانِي وَكَانَ يَقُول لي أَنا حَنَفِيّ أشعري قَرَأت بِخَط أبي عَامر الْعَبدَرِي وأنبأنا عَنهُ أَبُو الْحسن الحاكمي قَالَ قَالَ أَبُو مُسلم عبد الرَّحْمَن بن عمر السمناني دخلت بَغْدَاد سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ لي ثَمَان سِنِين فَسمِعت من أبي عَليّ بن شَاذان

ثمَّ خرجت إِلَى الْموصل فأقمت بهَا أَرْبَعِينَ سنة وَوليت الْقَضَاء بهَا خمس عشرَة سنة ثمَّ تبت عَنهُ تَوْبَة وَذَلِكَ أَنِّي رَأَيْت فى النّوم قَائِلا يَقُول لي الله قَاض وَأَنت قَاض فاستعفيت قَالَ قَرَأت فى كتاب أَبى غَالب شُجَاع بِخَطِّهِ أَنه مَاتَ يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع الْمحرم سنة سبع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن بالمقبرة الشونيزية 809 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أميرويه بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي ركن الدّين أَبُو الْفضل قَالَ السَّمْعَانِيّ فى مُعْجم شُيُوخه أَمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بخراسان قدم مرو وتفقه على القَاضِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأردستاني فَخر الْقُضَاة وَكَانَ قد فرغ قبل قدومه من تَعْلِيقه الْمَذْهَب ببلخ على عمر الحلجي ولازمه إِلَى أَن صَار أنظر أَصْحَابه وَلم يزل يرْتَفع حَاله لاشتغاله بِالْعلمِ ونشره وتكاثر الْفُقَهَاء لَدَيْهِ وتزاحم الطّلبَة عَلَيْهِ إِلَى أَن سلم لَهُ التَّقْدِيم بمرو وَصَارَ مَقْبُولًا عِنْد الْخَاص وَالْعَام وانتشر أَصْحَابه فى الْآفَاق وَظَهَرت تصانيفه بخراسان وَالْعراق ودرس عَلَيْهِ الْعلمَاء وَكَانُوا يقرؤن عَلَيْهِ التَّفْسِير والْحَدِيث فى شهر رَمَضَان سمع بكرمان وَالِده وَعَمْرو استاذه الأردستاني تفقه عَلَيْهِ بمرو وَأَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد الْقَنْطَرِي السَّمرقَنْدِي وَمن تصانيفه الْجَامِع الْكَبِير والتجريد فى الْفِقْه فى مُجَلد وَشَرحه فى ثَلَاث مجلدات وَسَماهُ الْإِيضَاح قَالَ السَّمْعَانِيّ سَمِعت مِنْهُ وَكَانَت وِلَادَته بكرمان فى شَوَّال سنة سبع وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي بمرو عَشِيَّة الْجُمُعَة لعشرين من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد بن أميرويه فى بَابه 810 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حسكا كَذَا رَأَيْته بِخَط بَعضهم ورأيته بخطي فى نُسْخَتي من أَنْسَاب السَّمْعَانِيّ حسك أَبُو سعيد الْقرى قَاضِي ترمذ سكن نيسابور مُدَّة روى عَنهُ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ لم يكن فى أَصْحَاب أبي حنيفَة

أسْند مِنْهُ وَتُوفِّي سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مائَة قَالَ السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب كَانَت لَهُ رحْلَة إِلَى الْعرَاق قَالَ ابْن النجار وَهُوَ ابْن اثنتى وَتِسْعين سنة وَمن تصانيفه الْجَامِع الصَّغِير والقرى بِضَم الْقَاف وَتَشْديد الرَّاء نِسْبَة إِلَى قر وهى محلّة بنيسابور يُقَال لَهَا نور مِنْهَا أَبُو سعيد سمع أَبَا يعلي الْموصِلِي وَأَبا الْقَاسِم الْبَغَوِيّ وَغَيرهمَا 811 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن زِيَاد أَبُو مُحَمَّد الْمحَاربي روى عَن أبي حنيفَة وَالْأَعْمَش وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَاللَّيْث بن سعد روى عَنهُ أَحْمد وَأَبُو سعيد الْأَشَج وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير وَثَّقَهُ ابْن معِين مَاتَ سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَة روى لَهُ الْجَمَاعَة قَالَ عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن زِيَاد سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول إِذا كبر على الْجِنَازَة خمْسا فَانْصَرف من أَربع 812 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن النَّيْسَابُورِي الْخرقِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها واعظا حسن الْأَخْلَاق خرج إِلَى بُخَارى متفقها وَأقَام بهَا مُدَّة وَكتب عَنْهُم الأمالي سمع القَاضِي أَبَا الْيُسْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبَزْدَوِيّ وَالْقَاضِي أَبَا نصر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الريغذموني كتبت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا وَكَانَت وِلَادَته تَقْديرا سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي فى السَّادِس عشر من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة بخرق رَحمَه الله تَعَالَى 713 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز اللَّخْمِيّ أَبُو الْقَاسِم الإِمَام النَّحْوِيّ أَخذ عَن الْعَلامَة أبي مُحَمَّد عبد الله بن بري كِتَابه الَّذِي وَضعه فى أغلاط ضعفاء أهل الْفِقْه وَرَوَاهُ عَنهُ الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي وَرَوَاهُ عَن الْحَرَّانِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم الصَّيْرَفِي قَالَ الدمياطي ويدعى أَيْضا عبد الرَّحِيم سكن بِالْقَاهِرَةِ ومولده يَوْم الْإِثْنَيْنِ سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة تفقه على

أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن سعد البَجلِيّ مدرس السيوفية وَسمع مِنْهُ وَمن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن قَالَ الدمياطي كَانَ شَيخا فَاضلا شَاعِرًا مَعَ مَا فِيهِ من التبحر فى مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فَإِنَّهُ مدرس وناظر وَطَالَ عمره ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الْحَنَفِيَّة بحارة زويلة إِلَى أَن مَاتَ وَله تصانيف كَثِيرَة فى فنون نظما ونثرا فى الْمذَاهب الْأَرْبَعَة واللغة وَالتَّفْسِير والوعظ والإنشاء وَله حسن خطّ قَالَ الدمياطي وَغَيره مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وست مائَة فى ذِي الْقعدَة وَدفن بسفح المقطم سمع مِنْهُ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه 814 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يعِيش أَبُو الْفرج الْكَاتِب سبط قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي يَأْتِي وَالِده سمع الْأنمَاطِي وَابْن نَاصِر قَالَ ابْن النجار كتبت عَنهُ وَكَانَ شَيخا جَلِيلًا حسن الْأَخْلَاق جميل السِّيرَة وَكَانَ يُسمى نَفسه عبد الله وَيكْتب بِيَدِهِ فى الإجازات وَكتبه عبد الرَّحْمَن ويدعى عبد الله وفى أصل سَمَاعه سَأَلت عبد الرَّحْمَن أَبَا الْفرج بن يعِيش عَن مولده فَقَالَ يَوْم السبت مستهل ربيع الآخر سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر شعْبَان سنة سِتّ عشرَة وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 815 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمرَان بن علوان أَبُو مُحَمَّد قَالَ ابْن النجار الْحَنَفِيّ الْعِرَاقِيّ قدم دمشق وروى بهَا عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن يحيى الزبيدِيّ الْوَاعِظ وَغَيره روى عَنهُ أَبُو الْمَوَاهِب بن صصري فى مُعْجم شُيُوخه قَرَأت بِخَط سَلامَة بن إِبْرَاهِيم الْحداد أنشدنا أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن علوان الْبَغْدَادِيّ لنَفسِهِ وكتبها لي بِخَطِّهِ بِجَامِع دمشق رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... مَا بَال قلبِي لَا يفِيق لدائه ... كم ذَا التَّمَادِي مِنْهُ فى عميائه ...

.. يصف الرشاد وَلَا يَصح لرشده ... ويظل يخبط فى دجى ظلمائه يعشو إِذا برقتْ صواعق مَكَّة ... ويظن أَن طلعت شموس رجائه حسب الْمُنَافِق أَن يكون محالفا ... فى فعله عَن قَوْله بريائه مَا عذر من قطع الزَّمَان مسوفا ... فى طَاعَة الرَّحْمَن يَوْم لِقَائِه ... 816 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد السَّرخسِيّ من طبقَة أبي عبد الله قَاضِي الْقُضَاة الدَّامغَانِي تفقه بِأبي الْحسن الْقَدُورِيّ وَقصد بِلَاد خوزستان فاستنابه أَبُو الْحُسَيْن عبد الْوَهَّاب بن مَنْصُور بن المُشْتَرِي قَاضِي ممالك الْملك أبي بكاء النجاري يؤمه على قَضَاء الْبَصْرَة وَكَانَ ابْن المُشْتَرِي عَظِيم النِّعْمَة كثير الأفضال على أهل الْعلم شَافِعِيّ الْمَذْهَب فَلَمَّا وصل السَّرخسِيّ إِلَى الْبَصْرَة وَبهَا الْوَزير أَبُو الْفرج بن قنابحس ولقبه ذُو السعادات وَكَانَ فَاضلا أديبا فَكتب إِلَى القَاضِي أبي الْحُسَيْن بن المُشْتَرِي مظْهرا للتعجب من استخلافه وَيَقُول كنت رجلا غَرِيبا فَقِيرا على بَلْدَة فِيهِ ذُو الْأَنْسَاب وَالْأَمْوَال والعلوم فَلَمَّا ورد الْكتاب على ابْن المُشْتَرِي قَرَأَهُ وَأمْسك فَقَالَ الْحَاضِرُونَ يَنْبَغِي أَن تكْتب إِلَى الْوَزير وتعرفه بمواضعه من الْعلم وَالدّين فَقَالَ مَا يحْتَاج إِلَى هَذَا وَمَا يتَأَخَّر كِتَابه لدي يشكرني على ولَايَته وَإِن كَانَ مَا عرفه فسيعرفه فَلَمَّا كَانَ من الْغَد جَاءَ كتاب يعْتَذر بِمَا كتب بِهِ ويعتدله باستخلافه فَقَالَ ابْن المُشْتَرِي رَآهُ فى أول اجْتِمَاعهمَا نحيف الْجِسْم مُنْقَطع الْكَلَام فَلَمَّا ازداره كتب ذَلِك الْكتاب ثمَّ اعترفه فَعرف هَدْيه وَعلمه وَمَا خَفِي عَلَيْهِ ذَلِك من بكرَة يَوْم وَعَشِيَّة وَكَانَ ذُو السعادات يتَّفق عَلَيْهِ الْفُضَلَاء وبالفضل تقدم عِنْده رَئِيس الرؤساء أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن الْمسلمَة حَتَّى سعى لَهُ فى وزارة الْخَلِيفَة وَسَأَلَ ذُو السعادات أَبَا بكر السَّرخسِيّ فَقَالَ مَا تَقول فى رجل شوه باسم الله الْأَعْظَم فَكتب فى أول كِتَابه مَا هَذِه صورته مَعَه فَقَالَ لَهُ فى الْجَواب يكره للنَّاس

أَن يكتبوا فى أول الرّقاع الِاسْم الْمُحَقق لِأَن الْأَيْدِي تتداوله وَالنَّاس يبتذلونه ويطرحونه وكرهوا أَن يَخْلُو الْموضع من شيئ يكْتب ليعلم أَنه أول الْحساب فَاسْتحْسن ذَلِك الْوَزير قَالَ الْهَمدَانِي وَحكى أَبُو عمر مُحَمَّد بن أَحْمد النهاوندي أحد العدلين بِالْبَصْرَةِ قَالَ ولى أَبُو بكر السَّرخسِيّ قَضَاء بلدنا نوبتين عزل نَفسه فى إِحْدَاهمَا وَمضى إِلَى رامهرمز وَقصد أَبَا الْفضل الجواليقي شَيخا كَانَ بهَا فَأعْطَاهُ خمس مائَة دِينَار وَكَانَ يداوم الصَّوْم وَعرف بالزهد وَكسر النَّفس وَغَابَ بِمَسْجِد طَلْحَة بن عبيد الله رَضِي الله عَنهُ فى لَيْلَة نصف من الشَّهْر وَصلى طول ليلته وَصلى الْفجْر بِوضُوء الْعشَاء وَجمع لَهُ الْآلَات والصناع ففزعوا مِنْهُ فى تِلْكَ اللَّيْلَة وَتُوفِّي فى ثَالِث عشر من رَمَضَان سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة من تصانيفه تَكْمِلَة التَّجْرِيد وَكتاب مُخْتَصر الْمُخْتَصر فى مجلدين رَحمَه الله تَعَالَى 817 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْكَاتِب الْحَاكِم الإِمَام تفقه على أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل الكماري 818 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رضوَان أَبُو مُحَمَّد البُخَارِيّ قدم بَغْدَاد حَاجا فى شَوَّال سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَحدث بهَا روى عَنهُ القَاضِي أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى السَّعْدِيّ قَالَ سَمِعت أَبَا جَعْفَر أَحْمد بن أَحْمد بن حمدَان الْفَقِيه يَقُول سَمِعت عَليّ بن مُوسَى القمي يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن شُجَاع يَقُول بعث مَعْرُوف الْكَرْخِي وَكَانَ مَوْصُوفا بِالْعبَادَة رجلا من أَصْحَابه إِلَى دَار أبي يُوسُف القَاضِي وَكَانَ عليلا فَقَالَ لَهُ أَظُنهُ قد مَاتَ فَإِن أخرج ليدفن فَأَعْلمنِي لأحضر جنَازَته قَالَ فَذهب الرجل فاستقبلته جَنَازَة أبي يُوسُف على بَاب دَاره وَصلى عَلَيْهِ فى مَسْجده وَدفن بِقرب دَاره فَلم يلْحق الرجل إِلَى مَعْرُوف قبل أَن يُصَلِّي عَلَيْهِ فَلَمَّا فرغ من وقته صَار إِلَى مَعْرُوف فَأخْبرهُ الْخَبَر فَجعل مَعْرُوف

يتوجع لما فَاتَهُ من الصَّلَاة عَلَيْهِ وَيظْهر الْغم لذَلِك فَقَالَ لَهُ الرجل يَا أَبَا مَحْفُوظ أنتأسف على رجل من أَصْحَاب السُّلْطَان يَلِي الْقَضَاء ويرغب فى الدُّنْيَا إِن لم تحضر جنَازَته قَالَ فَقَالَ مَعْرُوف رَأَيْت البارحة كَأَنِّي دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت قصرا قد فرشت مجالسه وأرخت ستوره وَقَامَ ولدانه فَقلت لمن هَذَا الْقصر فَقَالُوا ليعقوب بن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ أبي يُوسُف فَقلت يَا سُبْحَانَ الله بِمَا اسْتحق هَذَا من الله فَقَالُوا بتعليمه النَّاس الْعلم وَصَبره على أذاهم رَحِمهم الله 819 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَزِيز بن مُحَمَّد بن زيد بن مُحَمَّد أَبُو سعيد الْحَاكِم الإِمَام الْمَعْرُوف بِابْن درست ودرست لقب جده مُحَمَّد بن عَزِيز الأديب النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه أحد أَئِمَّة الْعَصْر فى الْأَدَب وَرِوَايَة كتبه وَالْمُعْتَمد عَلَيْهِ وَالرُّجُوع إِلَيْهِ قَرَأَ على الْأُسْتَاذ أبي بكر مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الطَّبَرِيّ وَسمع الدَّوَاوِين وحصلها وألفها وصنف الْكتب وَصحح الْأُصُول سمع من الْحَاكِم أبي أَحْمد وَبسر الأسفرائي وروى عَنهُ أَبُو عبد الله الأسفرائي روى عَنهُ ابْن عبد الله الْفَارِسِي مَاتَ فى ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله 820 - عبد الرَّحْمَن بن مَحْمُود بن أبي مَنْصُور النصولي سمع فى بَغْدَاد من أبوى الْقَاسِم ذَاكر بن كَامِل الْخفاف وَيحيى بن سعد بن يُونُس فى آخَرين وبدمشق من أبي طَاهِر بَرَكَات بن إِبْرَاهِيم الخشوعي وبمصر من أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الأرباجي وَفَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر وَحدث وَلنَا مِنْهُ إجَازَة كتب بهَا إِلَيْنَا غير مرّة وَمَات بِدِمَشْق سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 821 - عبد الرَّحْمَن بن مسْهر أَخُو عَليّ وَالْحسن يَأْتِي عَليّ قَرِيبا وَالْحسن تقدم من أَصْحَاب أبي يُوسُف ولاه قَضَاء جبل وَكَانَ فِيهِ خفَّة قَالَ ولاني أَبُو يُوسُف قَضَاء جبل فانحدر الرشيد لي الْبَصْرَة فَسَأَلت أهل جبل

أَن يثنوا عَليّ فوعدوني أَن يَفْعَلُوا فَلَمَّا قرب تفَرقُوا وأئست مِنْهُم فسرحت لحيتي وَخرجت فوافيت أَبَا يُوسُف مَعَ الرشيد فى الحراقة فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نعم القَاضِي قَاضِي جبل قد عدل فِينَا وَفعل وَجعلت أثني على نَفسِي فطأطأ أَبُو يُوسُف رَأسه وَضحك فَقَالَ لَهُ هَارُون مِمَّا ضحِكت فَأخْبرهُ فَضَحِك حَتَّى فحص برجليه ثمَّ قَالَ هَذَا شيخ سخيف الْعقل سفلَة فأعزله فعزلني فَلَمَّا رَجَعَ جعلت أختلف إِلَيْهِ وأسأله قَضَاء نَاحيَة فَلم يفعل فَحدثت النَّاس عَن مجَالد عَن الشّعبِيّ أَن كنية الدَّجَّال أَبُو يُوسُف فَبَلغهُ ذَلِك فَقَالَ هَذِه بِتِلْكَ فحسبك تصير إِلَيّ حَتَّى أوليك نَاحيَة فَفعل فَأَمْسَكت عَنهُ وَكَانَ ابْن معِين يَقُول لَيْسَ بشيئ وَقَالَ البُخَارِيّ فِيهِ نظر وَقد نقم عَلَيْهِ حَدِيث الهندباء من الْجنَّة وتعشوا فَإِن ترك الْعشَاء مهرمة قَالَ ابْن عدي لَعَلَّ هَذَا إِنَّمَا أَتَى من قبل عتبَة بن عبد الرَّحْمَن شيخ عبد الرَّحْمَن بن مسْهر ونقم عَلَيْهِ حَدِيث خَوات بن جمير قَالَ كنت أُصَلِّي إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ خفف فَإِن بِنَا إِلَيْك حَاجَة 822 - عبد الرَّحْمَن بن مقبل القَاضِي 823 - عبد الرَّحْمَن بن الْمُوفق بن أبي الْفضل الديرقاني وَالِد رَحْمَة الله الْمَذْكُور فى حرف الرَّاء قَالَ السَّمْعَانِيّ بَيت مَعْرُوف سَمِعت مِنْهُ وَمَات فى التَّاسِع عشر من شَوَّال سنة وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 824 - عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن عبد الله بن الْحُسَيْن القَاضِي أَبُو سعيد الناصحي النَّيْسَابُورِي روى عَن أبي بكر بن خلف وَأبي عمر المحمي روى عَنهُ عبد الرَّحِيم السَّمْعَانِيّ وَأَبُو عبد الْكَرِيم مَاتَ فى عشر الْخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه عبد الرَّحِيم 825 - عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل الكرميني المنعوت بِسيف الدّين الملقب

بِالْإِمَامِ توفّي سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن بمقبرة بهستان والكرميني بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى كرمينية بَلْدَة بَين بُخَارى وسمرقند رَأْي الإِمَام أَبَا حنيفَة فى النّوم وَسَأَلَهُ عَن كَرَاهَة أكل لحم الْخَيل أهى كَرَاهَة تَحْرِيم أم تَنْزِيه فَقَالَ كَرَاهَة تَحْرِيم يَا عبد الرَّحِيم 826 - عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عُرْوَة أَبُو الْحُسَيْن الْفَقِيه الْوَرع الزَّاهِد من أهل بَيت الْعلم وَالْعَدَالَة سبط الإِمَام أبي مُحَمَّد الناصحي لزم مَسْجده وَكَانَ يُفْتِي ويدرس وَسمع الحَدِيث وعاش فى سيرة مرضية وَطَرِيقَة محمودة مَاتَ فى شعْبَان سنة عشر وَخمْس مائَة وَدفن بِبَاب معمر ذكره السَّمْعَانِيّ فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ سمع جده أَبَا مُحَمَّد عبد الله بن الْحُسَيْن الناصحي قَالَ وَكتب لي بِالْإِجَازَةِ بِجَمِيعِ مسموعاته وَقَالَ أجزت لَهُم أَن يرووا عني جَمِيع مسموعاتي إِن جَازَت الْإِجَازَة وَهُوَ وَالِد أبي جَعْفَر مُحَمَّد يَأْتِي 827 - عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السراج أَبُو سعيد القَاضِي الْمُخْتَار الإسمعيلي تولى الْقَضَاء مُدَّة بِاخْتِيَار المشائخ إِيَّاه فَلذَلِك قيل لَهُ الْمُخْتَار وَسمع من أبي الْحسن السراج وَأبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن شاهويه القَاضِي وَعقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء بكرَة يَوْم السبت وَكَانَ يحضرهُ المشائخ وَالْفُقَهَاء ولد سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي ثَالِث شعْبَان سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 828 - عبد الرَّحِيم بن دَاوُد السَّمْعَانِيّ أَبُو مُحَمَّد روى عَن إِسْمَعِيل بن تَوْبَة الْقزْوِينِي عَن مُحَمَّد بن الْحسن كتاب السّير الْكَبِير روى عَنهُ عبد الله بن يَعْقُوب ابْن مُحَمَّد الْحَارِثِيّ رَحِمهم الله تَعَالَى

829 - عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَزِيز بن مَحْمُود بن مُحَمَّد السديدي الزوزني القَاضِي الْمَعْرُوف بعماد الْإِسْلَام سبط الإِمَام فضل الله النوهرنسي وجده لِأَبِيهِ مُحَمَّد الزوزني وَهُوَ صَاحب ملتقى الْبحار تفقه على جده يَأْتِي كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه سمع مَعَاني الْآثَار للطحاوي من مُحَمَّد بن مؤيد الخجندي الْفَقِيه الْحَنَفِيّ بِسَمَاعِهِ من عبد الرَّحِيم بن أبي الْفَهم الْبَلَدِي بِسَمَاعِهِ من الْمَشَايِخ الْأَرْبَعَة مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي الْحَافِظ وَمُحَمّد بن جَعْفَر الْقُرْطُبِيّ وَعبد الله الخشوعي وَمُحَمّد بن عبد الْهَادِي بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قدامَة أجازة قَالُوا كلهم أَنا الْحَافِظ أَبُو مُوسَى الْأَصْبَهَانِيّ أجازة أَن إِسْمَعِيل بن الْفضل السراج سَمَاعا عَلَيْهِ أَنا مَنْصُور بن الْحسن بن عَليّ التَّاجِر أَنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عَاصِم الْحَافِظ الإِمَام أَنا الإِمَام أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ وَحدث بِهِ بِبَغْدَاد فَسَمعهُ عَلَيْهِ جمَاعَة من الْفُضَلَاء الْحَنَفِيَّة مِنْهُم مَحْفُوظ بن شحمة الْكُوفِي كَانَ إِمَامًا فَاضلا قواما عَالما زاهدا قدوة عَارِفًا بالفقه وفنونه إِمَامًا فى السّنة والذب عَنْهَا أديبا شَاعِرًا 830 - عبد الرَّحِيم بن عبد السَّلَام بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن مُحَمَّد بن سمدويه بن بشر بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن غياث أَبُو زيد الغياثي من أهل مرو قَالَ ابْن النجار الْحَنَفِيّ أحد الْقُضَاة الْأَعْيَان الْفُضَلَاء قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَحدث بهَا عَن أَبِيه وَغَيره سمع مِنْهُ من أَهلهَا عَليّ ابْن الْحُسَيْن بن مليح الْبَزَّار أَنا شهَاب الْحَاتِمِي سَأَلت السَّمْعَانِيّ أَبَا سعد قَالَ عبد الرَّحِيم بن عبد السَّلَام كَانَ إِمَامًا مبرزا فَاضلا عَالما توفّي بمرو فى جمادي الأولى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَأَبوهُ عبد السَّلَام يَأْتِي وَأَخُوهُ عبد الْغفار يَأْتِي وَابْن أَخِيه مُحَمَّد بن عبد الْغفار يَأْتِي أَيْضا 831 - عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْفُرَات صاحبنا الإِمَام عز الدّين أَبُو مُحَمَّد

أفتى ودرس وَجمع وناب فى الحكم مَاتَ فى الثَّانِي وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة رَحمَه الله تَعَالَى 830 - عبد الرَّحِيم بن نصر الله بن عَليّ بن مَنْصُور بن عَليّ بن الْحُسَيْن الكيال يَأْتِي أَبوهُ فى بَابه وَأَخُوهُ عبد اللَّطِيف يَأْتِي قَرِيبا كَانَ نَائِبا فى الْقَضَاء بواسط عَن أَخِيه عبد اللَّطِيف فى سنة تسعين وَخمْس مائَة تفقه على وَالِده أبي الْفَتْح نصر الله وَحصل طرفا صَالحا من الْمَذْهَب 831 - عبد الرَّحِيم الْجُوَيْنِيّ أحد من عز إِلَيْهِ صَاحب الْقنية 832 - عبد الرَّحِيم الْجُوَيْنِيّ ذكره فى الْقنية فَلَا أَدْرِي أهوَ بِالْجِيم أَو بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَيَأْتِي النسبتان 833 - عبد الرَّحِيم بن أبي الْقَاسِم بن يُوسُف بن مُوسَى بن موقا الإِمَام سمع من الْعَلامَة أبي الْيمن الْكِنْدِيّ وَحدث توفّي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة بَاب من اسْمه عبد الرَّزَّاق وَعبد الرشيد وَعبد السَّلَام 834 - عبد الرَّزَّاق بن أبي بكر بن رزق الله بن خلف الرَّسْعَنِي تقدم ذكر وَلَده إِبْرَاهِيم الملقب عز الدّين كَانَ إِمَامًا عَلامَة تفقه عَلَيْهِ ابْنه إِبْرَاهِيم وَسمع مِنْهُ 835 - عبد الرشيد بن أبي حنيفَة بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الله الْوَلْوَالجيّ من أهل ولوالج بَلْدَة من طخارستان بَلخ سكن بسمرقند قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام فَاضل حسن السِّيرَة ورد بَلخ وتفقه بهَا على أبي بكر الْقَزاز ثمَّ ورد بُخَارى وتفقه بهَا على

الْبُرْهَان مُدَّة مديدة ثمَّ ورد سَمَرْقَنْد واختص بِأبي مُحَمَّد الْقَطوَانِي وَكتب الأمالي عَن جمَاعَة من الشُّيُوخ وَسكن كش مُدَّة ثمَّ انْتقل إِلَى سَمَرْقَنْد وَكَانَت وِلَادَته بولوالج من طخارستان فى جمادي الأولى سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة ووفاته بولوالج قَالَ أَبُو المظفر عبد الرَّحِيم ابْن السَّمْعَانِيّ لَقيته وَسمعت مِنْهُ وَكَانَ إِمَامًا فَقِيها فَاضلا حَنَفِيّ الْمَذْهَب حسن السِّيرَة مَاتَ تَقْرِيبًا بعد الْأَرْبَعين وَخمْس مائَة قَالَ السَّمْعَانِيّ ذكر أَنه سمع من أبي الْقَاسِم الخليلي كتاب شمائل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ فى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة بِقِرَاءَة رجل مَعْرُوف يُقَال لَهُ أَبُو الْمَعَالِي وَمَات الشَّيْخ أَبُو الْقَاسِم بعد سَمَاعه مِنْهُ بِسبع أَو ثَمَانِيَة أشهر فَلَمَّا رَجعْنَا إِلَى سَمَرْقَنْد سَأَلته يَوْمًا الْحُضُور عندنَا لنقرأ عَلَيْهِ الْكتاب فَحَضَرَ وقرأنا عَلَيْهِ جَمِيع الْكتاب فى مجْلِس وَاحِد قلت سَمِعت كتاب الشمايل لِلتِّرْمِذِي من بَاب صفة وضوء الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد الطَّعَام إِلَى قَوْله من رَآنِي فى الْمَنَام فى بَاب رُؤْيَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى الْمَنَام على شَيخنَا أبي المحاسن يُوسُف بن عمر بن حُسَيْن الْحُسَيْنِي الْحَنَفِيّ فى شعْبَان سنة تسع عشرَة وَسبع مائَة بِقِرَاءَة الإِمَام الْعَلامَة الْحجَّة تَقِيّ الدّين أبي الْحسن عَليّ السُّبْكِيّ بِسَمَاعِهِ لذَلِك من الإِمَام صفي الدّين أبي عمرَان مُوسَى بن زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن صاعد الحصفكي الْحَنَفِيّ بِسَمَاعِهِ من الإِمَام افتخار الدّين أبي هَاشم عبد الْمطلب بن الْفضل بن عبد الْمطلب بسمعاعه من المشائخ الثَّلَاثَة أبي الْفَتْح عبد الرشيد بن النُّعْمَان الْوَلْوَالجيّ وَأبي الْفَتْح عمر بن عَليّ الْكَرَابِيسِي والصاين أبي عَليّ الْحسن بن بشير النقاش عَن أبي شُجَاع عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله البسطامي عَن أَحْمد بن مُحَمَّد الخليلي أَنبأَنَا الشريف أَبُو الْقَاسِم عَليّ

ا 4 بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ أَنا أَبُو سعد الْهَيْثَم بن كُلَيْب الشَّاشِي أَنا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ 836 - عبد السَّلَام بن إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن اللمغاني القَاضِي أَبُو مُحَمَّد تفقه على وَالِده وَقد تقدم وَيَأْتِي أَخُوهُ يُوسُف بن إِسْمَعِيل فى حرف الْيَاء وَتقدم ابْنه إِسْمَعِيل وَسمع وَحدث وناب فى الْقَضَاء بِبَغْدَاد عَن قَاضِي الْقُضَاة أبي طَالب عَليّ بن عَليّ بن البُخَارِيّ وَعَن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن عبد الله بن سُلَيْمَان ودرس بمدرسة سوق العميد وَكَانَ فَاضلا متدينا حسن الْأَخْلَاق متواضعا أحد الْفُقَهَاء على مَذْهَب أبي حنيفَة مولده بمحلة أبي حنيفَة سنة عشْرين وَخمْس مائَة وَمَات مستهل رَجَب يَوْم السبت سنة خمس وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ بِالْمَدْرَسَةِ النظامية وَدفن بالخيزرانية ولمغان مَوضِع من جبال غزنة وهى بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْمِيم وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَبعد الْألف نون 837 - عبد السَّلَام بن عَليّ وَالِد عبد الرَّحِيم تقدم ذكر أَبِيه عبد الرحيم حدث عَنهُ ابْنه عبد الرَّحِيم بِبَغْدَاد إِمَام ابْن إِمَام رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 838 - عبد السَّلَام بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن بنْدَار أَبُو يُوسُف من أهل قزوين ذكره ابْن النجار فأطنب وَقَالَ حَنَفِيّ معتزلي قَرَأت فى كتاب أبي الْوَفَاء ابْن عقيل الْفَقِيه الْحَنْبَلِيّ بِخَطِّهِ القَاضِي أَبُو يُوسُف الْقزْوِينِي قدم مصر علينا وَكَانَ شَيخا يفتخر بالإعتزال وَكَانَ طَوِيل اللِّسَان وَلم يكن محققا فى علم من الْعُلُوم إِلَّا تَفْسِير الْقُرْآن قَالَ القَاضِي عِيَاض فى الصِّلَة سَمِعت أَبَا عَليّ بن سكرة يَقُول أَبُو يُوسُف الْقزْوِينِي بلغ من السن مبلغا يكَاد أَن يخفى فى الْموضع الَّذِي يجلس فِيهِ وَله لِسَان

شَاب وَذكر أَنه لَهُ تَفْسِير الْقُرْآن ثَلَاث مائَة مُجَلد سَبْعَة مِنْهَا فى الْفَاتِحَة وَحصل كتبا لم يملك أحد مثلهَا حصلها من مصر وَغَيرهَا وبيعت كتبه فى سِنِين زَادَت على أَرْبَعِينَ ألف مُجَلد قَالَ ابْن النجار حَدثنِي بعض أهل الْعلم ان أَبَا يُوسُف ورد بَغْدَاد مَعَه عشرَة جمال تحمل دفاترا وأكثرها بالخطوط المنسوبة وَمن الْأُصُول المخبورة فى أَنْوَاع الْعُلُوم حَدثنِي بعض أهل الحَدِيث عَنهُ قَالَ ملكت سِتِّينَ تفيسرا وَطَاف الْبِلَاد أَصْبَهَان والري وهمدان وَسكن طرابلس الشَّام مُدَّة وَسكن مصر مُدَّة وانتقل من بَغْدَاد ثمَّ عَاد إِلَيْهَا وَذكره ابْن الْأَثِير وَقَالَ مُصَنف حدائق ذَات بهجة فى تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم وَمَات فى ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 839 - عبد السَّلَام بن مُحَمَّد الْقزْوِينِي أَبُو يُوسُف من أَصْحَاب أبي الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ قَالَ الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات رَأَيْت من تَعْلِيق أبي يُوسُف عِنْده مجلدات قلت أَظُنهُ الَّذِي قبله رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه عبد السَّيِّد وَعبد الصَّمد 840 - عبد السَّيِّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطّيب بن مهْدي أَبُو جَعْفَر الْمُتَكَلّم عرف بِابْن الزيتوني وَالِد أبي نصريأتي فى الكنى كَانَ حنبليا من أَصْحَاب أبي الْوَفَاء ابْن الفضيل ثمَّ انْتقل إِلَى مَذْهَب أبي حنيفَة وَقَرَأَ علم الْكَلَام وَالْأُصُول على خلف بن أَحْمد الضَّرِير الْمَذْكُور فِيمَا تقدم حَتَّى برع فى ذَلِك وَكَانَ يذهب إِلَى مَذْهَب الإعتزال وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بمذاهب الْمُتَكَلِّمين وَسمع الحَدِيث من ابْن الطيوري وَغَيره وَقَالَ ابْن النجار وَمَا أَظُنهُ روى شَيْئا أَنبأَنَا أَبُو البركات عمر بن أَحْمد عَن أبي الْفتُوح صَدَقَة بن الْحُسَيْن بن الْحداد قَالَ فى شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة مَاتَ عبد السَّيِّد بن عَليّ الزيتوني الْمُتَكَلّم الْحَنَفِيّ وَدفن بمقبرة أَحْمد كَانَ

شَيخا يعرف علم الْكَلَام وصنف فِيهِ مصنفا رَحمَه الله تَعَالَى 841 - عبد السَّيِّد بن عَليّ المطرزي وَالِد نَاصِر صَاحب الْمغرب يَأْتِي تفقه عَلَيْهِ ابْنه نَاصِر رحمهمَا الله تَعَالَى 842 - عبد السَّيِّد الخطيبي سُئِلَ عَمَّن علق الطَّلَاق الثَّلَاث بتزوجها فَقيل لَهُ لَا يَحْنَث على قَول الشَّافِعِي فاختاره على أَنه مُجْتَهد يعْتد بِهِ فَهَل يَسعهُ الْمقَام مَعهَا فَقَالَ على قَول مَشَايِخنَا الْعِرَاقِيّين نعم وعَلى قَول الخراسانيين لَا ذكره هَكَذَا فى الْقنية 843 - عبد الصَّمد بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن أبي جَرَادَة كَانَت وِلَادَته فى حُدُود الْعشْرين وَثَلَاث مائَة قَالَ ابْن العديم حسن النَّقْل والضبط جيد الْفَهم والخط قيمًا بِمذهب أبي حنيفَة وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبع مائَة بحلب رَحمَه الله تَعَالَى 844 - عبد الصَّمد بن عبد الْملك بن عَليّ بن أَحْمد بن مُوسَى أَبُو سعيد من أهل نيسابور سمع بهَا وَحدث بشئ يسير قَالَ السَّمْعَانِيّ رجل مَشْهُور نبيل ثِقَة من أَصْحَاب أبي حنيفَة توفّي بِبَغْدَاد قبل خُرُوجه إِلَى الْحَج وَكَانَ وردهَا حَاجا فَمَرض وَتُوفِّي بهَا فِي تَاسِع عشر شَوَّال سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 845 - عبد الصَّمد بن عَليّ أَبُو نعيم الشيائي وشيا قَرْيَة من قرى بُخَارى قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها صَالحا سمع أَبَا شُعَيْب صَالح بن مُحَمَّد البُخَارِيّ وَأَبا الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ وَذكره الذَّهَبِيّ فى بَاب الشيائي وَقَالَ شيخ الْحَنَفِيَّة وَذكر السَّمْعَانِيّ عَن شُعَيْب بن صَالح وَقَالَ توفّي سنة أَربع وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه عبد الْعَزِيز 846 - عبد العزيز بن أَحْمد بن مُحَمَّد البُخَارِيّ الإِمَام الْبَحْر فى الْفِقْه وَالْأُصُول

تفقه على عَمه الإِمَام مُحَمَّد النايمرغي من تصانيفه شرح أصُول الْفِقْه للبزدوي وَشرح أصُول الأخسيكتي وضع كتابا على الْهِدَايَة بسؤال قوام الدّين السكاكي لَهُ حِين اجْتمع بِهِ ببرمك وتفقه عَلَيْهِ على مَا يَأْتِي فى تَرْجَمَة قوام الدّين وصل فِيهِ إِلَى النِّكَاح واخترمته الْمنية رَحمَه الله تَعَالَى 847 - عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن نصر بن صَالح الْحلْوانِي الملقب شمس الْأَئِمَّة من أهل بُخَارى إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة بهَا فى وقته حدث عَن أبي عبد الله غُنْجَار البُخَارِيّ تفقه على القَاضِي أبي عَليّ الْحُسَيْن بن الْخضر النَّسَفِيّ روى عَنهُ أَصْحَابه مثل أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي سهل السَّرخسِيّ شمس الْأَئِمَّة وَبِه تفقه وَعَلِيهِ تخرج وانتفع وَأبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور النَّسَفِيّ وَأبي الْفضل بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ الزرنجري وَهُوَ آخر من روى عَنهُ وتفقه عَلَيْهِ أَيْضا عبد الْكَرِيم ابْن أبي حنيفه الأندقي وَحدث بشرح مَعَاني الْآثَار عَن أبي بكر مُحَمَّد بن عمر بن حمدَان عَن الإِمَام أبي إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بن سعيد التِّرْمِذِيّ عَن الطَّحَاوِيّ فَسَمعهُ مِنْهُ تِلْمِيذه بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ الزرتجري وَحدث بِهِ عَنهُ وَمن تصانيفه الْمَبْسُوط توفّي سنة ثَمَان أَو تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة بكش وَحمل إِلَى بُخَارى وَدفن فِيهَا والحلواني بِفَتْح الْحَاء المهلة وَسُكُون اللَّام وَبعدهَا وَاو وفى آخرهَا النُّون مَنْسُوب إِلَى عمل الْحَلْوَى وَبَيْعهَا رَحمَه الله تَعَالَى 849 - عبد الْعَزِيز بن خَالِد التِّرْمِذِيّ من أَصْحَاب الإِمَام أَخذ عَنهُ الْفِقْه من أَقْرَان نوح بن أبي مَرْيَم حَكَاهُ صَاحب التَّعْلِيم

894 - عبد الْعَزِيز بن عبد الْجَبَّار الْكُوفِي الفرضي أَبُو ثَابت الإِمَام الملقب فَخر الدّين رَحمَه الله تَعَالَى 850 - عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق بن أبي نصر بن جَعْفَر بن سُلَيْمَان الإِمَام المرغيناني سمع أَبَا الْحسن نصر بن المحسن الإِمَام المرغيناني روى عَنهُ أَوْلَاده قَالَ أَبُو سعد كَانَ لَهُ سِتّ بَنِينَ كلهم يصلح للتدريس وَالْفَتْوَى مِنْهُم مَحْمُود وَعلي والْعَلَاء فَإِذا خرج مَعَ أَوْلَاده قَالُوا سَبْعَة من المفتيين خَرجُوا من دَار وَاحِدَة مَاتَ بمرغينان سنة سبع وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسِتِّينَ سنة قلت وَيَأْتِي مَحْمُود وَعلي والْعَلَاء كل مِنْهُم فى بَابه 851 - عبد الْعَزِيز بن عبد السَّيِّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد أَبُو خَليفَة البارعاني الْخَوَارِزْمِيّ ولد سنة سبع وَعشْرين وست مائَة قَالَ أَبُو الْعَلَاء فى مُعْجَمه حدث لنا بِكِتَاب زَاد الْأَئِمَّة فى فَضَائِل خصيصة الْأمة سَمَاعا من مُصَنفه الإِمَام أبي الرَّجَاء مُخْتَار بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الفريني الْحَنَفِيّ وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا فَقِيها زاهدا عابدا متبحرا فى الْعُلُوم وَمَات فى الْقُدس سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مائَة 852 - عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل ابْن جَعْفَر بن رَجَاء بن زرْعَة الفضلي إِمَام الدتيافي وقته من أهل االكوفة يعرف بالقايض النَّسَفِيّ تفقه ببخارى على أبي المفاخر عبد العزيز بن عمر الْبُرْهَان وَسمع مِنْهُ وَمن أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل السرخكي وَأبي طَاهِر بن أَحْمد الكلاباذي روى عَنهُ إِمَام الْحَرَمَيْنِ أَبُو الْقَاسِم مَحْمُود بن عبيد الله بن صاعد الخاري السَّرخسِيّ وَمن تصانيفه المنقذ من الزلل فى مسَائِل الجدل فى مُجَلد وكفاية الفحول فى علم الْأُصُول فى مُجَلد وَتَعْلِيق الْخلاف فى أَربع مجلدات قَالَ أَبُو سعد لَقيته بنيسابور غير مرّة وبمرو وَلم يتفقه أَنِّي سَمِعت مِنْهُ شَيْئا وَكتب

عَنهُ أَصْحَابنَا وَدخل بَغْدَاد وَخرج مِنْهَا إِلَى خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر وبرع فى علم النّظر وَانْصَرف إِلَى خُرَاسَان فاتصل بالقضاة الصاعدية وَولى النِّيَابَة عَنْهُم وَطَالَ عمره وَمَات أقرانه فَصَارَ مرجوعا إِلَيْهِ فى الفتاوي والوقائع كَانَ قَاضِيا ببخارى مَحْمُود السِّيرَة وروى الحَدِيث عَن أَبِيه وَعَن أبي سعيد أَحْمد بن عبد الْجَبَّار الطيوري ورزيق بن مُعَاوِيَة المغربي روى عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عمر القلانسي وَغَيره توفّي فى ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَأَبوهُ عُثْمَان يَأْتِي فى الْأَنْسَاب فى بَاب الفضلي ذكره أَبُو سعد وَابْن الْأَثِير فى الْكَامِل رَحمَه الله تَعَالَى 853 - عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن الْحسن قَاضِي الْقُضَاة ابْن الْعَلامَة فَخر الدّين أبي عَمْرو عُثْمَان المارديني أَخُو قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين يَأْتِي وَالِده وجده عُثْمَان وَابْن عَمه مُحَمَّد بن أَحْمد وَتقدم عَمه أَحْمد أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء درس باليازكوجية والمهمندارية وَحصل وَأفَاد وَسمع الحَدِيث وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير وَكَانَ فَاضلا عَاقِلا مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة فى حَيَاة أَبِيه رَحمَه الله تَعَالَى 854 - عبد الْعَزِيز بن عَليّ بن أبي سعيد الْخَوَارِزْمِيّ الْفَقِيه سكن بَغْدَاد وَكَانَ ينزل بمشهد أبي حنيفَة ويتولى خزانَة الْكتب هُنَاكَ وَحدث بشرح اللآثار للطحاوي عَن القَاضِي إِسْمَعِيل بن صاعد البُخَارِيّ سمع مِنْهُ مَسْعُود بن أَحْمد سبط الْمَقْدِسِي فى سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة 855 - عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازه الْمَعْرُوف ببرهان الْأَئِمَّة أَبُو مُحَمَّد وَيعرف بالصدر الْمَاضِي وَالِد عمر الملقب بالصدر الشَّهِيد يَأْتِي قَرِيبا وجده مُحَمَّد يَأْتِي أَيْضا قَالَ فى الْمُحِيط حكى استاذنا الإِمَام الْأَجَل حسام الدّين عمر بن عبد الْعَزِيز من وَالِده برهَان الدّين أَن طَريقَة حِسَاب االخاطئين عرفت بِالْوَحْي

856 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الرَّازِيّ الْموصِلِي أَبُو الْقَاسِم يَأْتِي ذكر وَالِده رَحمَه الله تَعَالَى 857 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أبي جَرَادَة الْمَعْرُوف بِابْن العديم الإِمَام عز الدّين قَاضِي الْقُضَاة بحماة مولده سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَمَات فى ثَانِي ربيع الآخر سنة إِحْدَى عشرَة وَسبع مائَة بحماة سمع من ابْن خَلِيل وَحدث وَكَانَت لَهُ معرفَة بالكشاف 858 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازه 859 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم بن أبي عبد الله الْبَزَّار الْفَقِيه سمع أَبَا طَالب الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي وَعبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن يُوسُف وَحدث باليسير قَالَ ابْن النجار حَدثنَا عَنهُ ابْن الْأَخْضَر أَبُو مُحَمَّد وَسُئِلَ عَنهُ فَقَالَ كَانَ فَقِيها وَكَانَ شَرِيكا لوالدي فى التِّجَارَة وَقَالَ لي وَالِدي سميتك باسمه لمحبتي لَهُ ذكر القَاضِي أَبُو المحاسن أَنه سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبع ماية وَمَات يَوْم الْأَحَد منتصف ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَسبعين وَخمْس مائَة 860 - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن مَحْمُود السديدي الزوزني الإِمَام أَبُو المفاخر وَالِد القَاضِي عماد الْإِسْلَام عبد الرَّحِيم تقدم ووالده الإِمَام مُحَمَّد صَاحب ملتقى الْبحار يَأْتِي 861 - عبد الْعَزِيز بن مَحْمُود بن مودود القَاضِي 862 - عبد الْعَزِيز بن مَسْعُود بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الرَّازِيّ أَبُو الْقَاسِم بن أبي ثَابت الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ المولد وَالدَّار سكن بَغْدَاد وَسمع أَبَا الْحُسَيْن بن النقور وَحدث بِشَيْء يسير سمع مِنْهُ أَبُو بكر الْخفاف وَأخرج عَنهُ حَدِيثا فى مُعْجم شُيُوخه وَيَأْتِي أَبوهُ مَسْعُود فى بَابه

863 - عبد الْعَزِيز بن يُوسُف بن فرغلي يَأْتِي وَالِده درس مَكَان أَبِيه من بعده بِالْمَدْرَسَةِ الْعَرَبيَّة الَّتِى تعرف بالميدان الْكَبِير وَمَات فى سلخ شَوَّال سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مائَة وَدفن عِنْد أَبِيه بَاب من اسْمه عبد الْغفار وَعبد الغفور 864 - عبد الْغفار بن دَاوُد بن مهْرَان بن زِيَاد بن رواد بن ربيعَة بن سليم بن عُمَيْر الْبكْرِيّ الْحَرَّانِي الإفْرِيقِي الْحَنَفِيّ أَبُو صَالح سَاق نسبه كَذَلِك ابْن مَاكُولَا مولده بإفريقية سنة أَرْبَعِينَ وَمِائَة خرج بِهِ وَالِده وَهُوَ طِفْل سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين إِلَى الْبَصْرَة فَنَشَأَ بهَا وَكتب الحَدِيث وَالْفِقْه وسافر إِلَى مصر مَعَ أَبِيه سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَة وَخرج إِلَى الْمغرب وَكتب بهَا قَالَ ابْن مَاكُولَا وَكَانَ ثِقَة ثبتا فَقِيها على مَذْهَب أبي حنيفَة قَالَ وَلم يكن حرانيا وَإِنَّمَا كَانَ مولد إخْوَته بهَا توفّي فى شعْبَان سنة أَربع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 865 - عبد الْغفار بن عبد السَّلَام بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله تقدم أَبوهُ عبد السَّلَام وَتقدم أَخُوهُ عبد الرَّحِيم فى بَابه وَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد بن عبد الْغفار 866 - عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ الفرساني عرف بالأعلم الْهَمدَانِي أَبُو سعد الملقب بسراج الدّين إِمَام فَقِيه تفقه على الْعقيلِيّ 867 - عبد الْغفار سُئِلَ عَن رجل حلف بِطَلَاق امْرَأَته أَن لَا يشرب مُسكرا مَعَ فلَان وَتزَوج أُخْرَى قبل وجود الشَّرْط ثمَّ وجد الشَّرْط على أَيهمَا يَقع الطَّلَاق فَقَالَ لَا أبر الله قسمه وَلَا سعى قدمه فقد حنث فى الأولى 868 - عبد الغفور بن لُقْمَان بن مُحَمَّد أَبُو المفاخر الكردري الملقب تَاج الدّين وكردر قَرْيَة بخوارزم إِمَام الْحَنَفِيَّة لَهُ التصانيف المفيدة فى الْفِقْه وَالْأُصُول تفقه على

أبي الْفضل عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي ويلقب شمس الْأَئِمَّة وَكَانَ على غَايَة من الزّهْد وَتَوَلَّى قَضَاء حلب للسُّلْطَان الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود بن زنكي وَمَات بهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة لَهُ تصانيف فى أصُول الْفِقْه وَكتاب فى شرح التَّجْرِيد وَشرح الْجَامِع الصَّغِير نحافيه نَحْو شرح الْجَامِع الْكَبِير يذكر لكل بَاب أصلا ثمَّ يخرج عَلَيْهِ الْمسَائِل بَاب من اسْمه عبد الْقَادِر وَعبد القاهر وَعبد الْقوي 869 - عبد الْقَادِر بن عبد الْخَالِق بن عبد الرَّحْمَن بن حَاتِم بن الْفضل أَبُو الْفَضَائِل النوقدي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى نوقد من قرى نسف قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا سمع ببخارى السَّيِّد أَبَا بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن حيدرة الْجَعْفَرِي وبمكة أَبَا عبد الله الْحسن بن عَليّ الطَّبَرِيّ وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وَكَانَت وِلَادَته سنة خمسين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 870 - عبد الْقَادِر بن عبد الْعَزِيز الْملك المغيث بن عِيسَى الْملك الْمُعظم بن أبي بكر مُحَمَّد الْملك الْعَادِل بن أَيُّوب بن شادي بن مَرْوَان أَسد الدّين أَبُو مُحَمَّد كَانَ شَيخا يقظا حنفيا عِنْده نباهة سمع السِّيرَة تَهْذِيب ابْن هِشَام بن أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن إِسْمَعِيل الْمَقْدِسِي سَمعتهَا عَلَيْهِ وعَلى الْحَافِظ أبي الْفَتْح ابْن سيد النَّاس من لفظ الْحَافِظ المسمع الثَّانِي فى أحد عشر مَجْلِسا آخرهَا فى سَابِع صفر سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ قَالَ الأول أنبأ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن أبي الْفَتْح الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ خطيب مرو أَنا أَبُو مُحَمَّد هبة الله بن يحيى بن عَليّ ابْن حيدرة أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن رِفَاعَة بن عدي السَّعْدِيّ وَقَالَ الثَّانِي أَنا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن الْمُؤَيد الأبرقوهى بِجَمِيعِ الْكتاب ومشائخ

آخَرُونَ بِبَعْضِه قَالُوا أَنا القَاضِي الأسعد أَبُو البركات عبد الْقوي بن عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن التَّمِيمِي السَّعْدِيّ عرف بِابْن الخشاب قَالَ أَنا ابْن رِفَاعَة الْمَذْكُور أَنا القَاضِي أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن الخلعي أنبأ أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عمر بن سعيد بن النّحاس أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن جَعْفَر بن الْورْد أَنا أَبُو سعيد عبد الرَّحِيم بن عبد الله الرقي أنبأ أَبُو مُحَمَّد عبد الْملك بن هِشَام فَذكرهَا أجَاز لَهُ من دمشق فى سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة مُحَمَّد وَعبد الحميد إبنا عبد الْهَادِي وَإِبْرَاهِيم بن خَلِيل الدِّمَشْقِي وَابْن عبد الدايم وَعبد اللَّطِيف الْحَرَّانِي مَاتَ سلخ رَمَضَان بالرميلة سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَحمل إِلَى بَيت الْمُقَدّس ومولده بالكرك سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 872 - عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن بَقَاء بن عرْفجَة أَبُو مُحَمَّد الْفَقِيه من أهل بَاب النَّصْر سكن الْجَانِب الشَّرْقِي بِالْمَدْرَسَةِ الليثية قَرَأَ الْمَذْهَب وَالْخلاف وناظر وَأفْتى وَعَاد بِالْمَدْرَسَةِ وَكَانَ قد سمع كثيرا بإفادة وَالِده فى صباه وَكَانَ فَاضلا حسن الطريقه متدينا ذكره ابْن النجار وَقَالَ سَأَلته عَن مولده قَالَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي يَوْم السبت الْحَادِي عشر من رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن بالسهلية قَالَ ابْن النجار كتبت عَنهُ حَدِيثا وَاحِدًا ثمَّ سَاق بِسَنَدِهِ عَن ابْن عمر لَا يزَال هَذَا الْأَمر فى قُرَيْش مَا بَقِي من النَّاس اثْنَان 871 - عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن أبي الْكَرم بن عبد الرَّحْمَن بن علوى بن الْمُعَلَّى بن علوي ابْن جَعْفَر بن الْحُسَيْن بن أَبى الْفضل السحاري الْعقيلِيّ تَاج الدّين أَخذ عَن الحصيري وتفقه عَلَيْهِ وَسمع من ابْن الصّلاح وَابْن الزبيدِيّ وَتَوَلَّى قَضَاء حلب للطائفة الْحَنَفِيَّة وَحدث مولده فى رَجَب سنة ثَلَاث وَعشْرين وَمَات فى ثامن

عشْرين شعْبَان سنة سِتّ وَتِسْعين وست مائَة وَيَأْتِي ذكر وَالِده 873 - عبد القاهر بن أبي حَامِد مُحَمَّد بن عَليّ بن غَالب أَبُو مُحَمَّد الإسترأبادي ذكره الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات وَقَالَ حَدثنِي وَهُوَ مدرس بتستران مولد أَبِيه سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد تقدم فى بَابه وَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد 874 - عبد الْقوي بن عبد الْخَالِق بن وَحشِي المسكي الْكِنَانِي الْفَقِيه أَبُو الْقَاسِم من أهل مصر سمع بهَا من ابْن بري النَّحْوِيّ وإسمعيل بن قَاسم الزيات وَغَيرهمَا وَقدم بَغْدَاد طَالبا للْعلم قبل التسعين وَخمْس مائَة فَسمع بهَا من أبي الْفرج بن كُلَيْب وَأبي الْقَاسِم ذَاكر بن كَامِل ورحل إِلَى أَصْبَهَان ونيسابور قَالَ ابْن النجار كَانَ فَقِيها فَاضلا حسن الْكَلَام فى مسَائِل الْخلاف مناظرا أديبا شَاعِرًا لَهُ معرفَة بِالْحَدِيثِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ كثيرا وَكَانَ صَدُوقًا ورأيته وَسمعت بقرأته وَمَعَهُ وَكَانَ يلبس الطيلسان ألبسهُ إِيَّاه القَاضِي أَبُو الْقَاسِم الدَّامغَانِي مَاتَ ببخارى فى سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة وَقد جَاوز الْخمسين وَذكره الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بَاب من اسْمه عبد الْكَرِيم 875 - عبد الْكَرِيم بن عبد النُّور بن مُنِير بن عبد الْكَرِيم بن عَليّ بن عبد الْحق بن عبد الصَّمد بن عبد النُّور الْحلَبِي الأَصْل والمولد الْمصْرِيّ الإِمَام كتب بِخَطِّهِ وَسمع الْكثير وَحدث وَأفَاد وَأحسن ودرس لطائفة الْمُحدثين بالجامع الحاكمي وَأعَاد بالقبة المنصورية لطائفة الْمُحدثين وصنف وَجمع وَكَانَ سَمحا بعارية الْكتب والأجزاء مولده فى سادس عشْرين رَجَب سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ قَالَ هَكَذَا أَخْبرنِي وَالِدي قَالَ وَالصَّحِيح سنة أَربع وَسِتِّينَ وَكتب بِخَطِّهِ هَكَذَا مَرَّات عديدة وَمَات فى سلخ رَجَب سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بمنزله خَارج بَاب

النَّصْر جوَار زَاوِيَة خَاله شَيخنَا نصر المنبجي وَدفن بهَا وَيَأْتِي خَاله إِن شَاءَ الله تَعَالَى فى بَابه 876 - عبد الْكَرِيم بن الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الْبَلَدِي أَبُو الْفضل قَالَ ابْن النجار الْفَقِيه الْحَنَفِيّ عرف بِابْن الصَّيْرَفِي قَرَأَ الْفِقْه على مَسْعُود التِّرْمِذِيّ حَتَّى برع فِيهِ فَصَارَت لَهُ معرفَة جَيِّدَة وَسمع حَدِيث الْكثير بِنَفسِهِ وَكتب وَتَوَلَّى التدريس بِالْمَدْرَسَةِ المغيثة على شاطئ دجلة واستنابه قَاضِي الْقُضَاة ابْن الصهر وردى على الْقَضَاء بحريم دَار الْخلَافَة وَمَا يَليهَا سمع الْأنمَاطِي وَغَيره كتبت عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا حسن الْأَخْلَاق متواضعا قَرَأت بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم الْبَلَدِي ولد سنة خمس وَعشْرين وَخمْس مائَة يَوْم الْإِثْنَيْنِ تَاسِع ربيع الأول وَتُوفِّي صَبِيحَة يَوْم السبت الثَّامِن وَالْعِشْرين من جمادي الْآخِرَة سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مائَة حضرت الصَّلَاة عَلَيْهِ بمدرسية وَدفن بمقبرة بَاب الدَّيْر رَحمَه الله تَعَالَى 877 - عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الصباغي أَبُو المكارم الْمَدِينِيّ الإِمَام ركن الْأَئِمَّة ومفتي الْأَئِمَّة تفقه على أبي الْيُسْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَزْدَوِيّ قلت أَخْبرنِي شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الطاهري عَن الْحَافِظ يُوسُف بن خَلِيل ابْن عبد الْكَرِيم هَذَا 878 - عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن مُوسَى أَبُو مُحَمَّد المنغي لَهُ نِسْبَة منغ قَرْيَة من قرى بُخَارى قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا زاهدا ورعا مفتيا لم يكن فى عصره بسمرقند مثله روى عَنهُ أَبُو سعيد الإدريسي مَاتَ فى جمادي الْآخِرَة سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة تفقه على ابْن أبي نصر مَنْصُور بن جَعْفَر الْمهْدي وَقيل إِنَّه أَخذ الْفِقْه عَن الْأُسْتَاذ عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَارِثِيّ الْفَقِيه

879 - عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد وَصفه السَّمْعَانِيّ بالفقيه تفقه على مَنْصُور بن جَعْفَر المهبلي وَيَأْتِي مَنْصُور 880 - عبد الْكَرِيم بن مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود بن بلدحي الْموصِلِي أَبُو الْفضل الْفَقِيه الإِمَام الْحَنَفِيّ الْمُفَسّر مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة بالموصل ودرس بالمشهد بعد مَحْمُود فَقِيه فَرضِي عَالم بالتفسير 881 - عبد الْكَرِيم بن مُوسَى بن عِيسَى أَبُو مُحَمَّد الْفَقِيه الْبَزْدَوِيّ تفقه على الإِمَام أبي مَنْصُور الماتريدي سمع وَحدث ذكر فى تَارِيخ نسف أَنه مَاتَ سنة تسعين وَثَلَاث مائَة فى رَمَضَان 882 - عبد الْكَرِيم بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَبَّاس الديناري أَبُو نصر قَالَ ابْن النجار الْفَقِيه الْحَنَفِيّ عمر حَتَّى أدركناه وَسمع مِنْهُ أَصْحَابنَا وَلم يتَّفق لنا لقاؤه وَسمع أَبَا الْقَاسِم بن الْحُسَيْن وَغَيره وَحدث باليسير سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي وَأخرج عَنهُ حَدِيثا فى مُعْجم شُيُوخه سَمِعت أَبَا عبد الله الوَاسِطِيّ يَقُول سَأَلت عبد الْكَرِيم ابْن الديناري عَن مولده فَقَالَ فى سنة سبع عشرَة وَخمْس مائَة أَنا أَبُو الْقَاسِم تَمِيم بن أَحْمد بن الْبَنْدَنِيجِيّ ونقلته من خطه قَالَ توفّي عبد الْكَرِيم ابْن الديناري فى ثَالِث عشر جمادي الأولى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدفن بالمقبرة الخيزرانية 883 - عبد الْكَرِيم بن أبي حنيفَة بن الْعَبَّاس أَبُو المظفر الأندقي قَرْيَة من قرى بُخَارى على عشرَة فراسخ مِنْهَا توفّي فى شعْبَان سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة كَانَ فَقِيها فَاضلا ذكره السَّمْعَانِيّ وَكَانَت وِلَادَته بعد الْأَرْبَع مائَة وتفقه على شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي فى الْفِقْه قَالَ السَّمْعَانِيّ روى لنا عَنهُ الإِمَام أَبُو عمر وَعُثْمَان ابْن عَليّ البيكندي ببخارى وَلم يحدثنا عَنهُ سواهُ قَالَ وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا زاهدا

ورعا حسن السِّيرَة ورد بَغْدَاد حَاجا مستترا بِحَيْثُ لَا يعرفهُ أحد وَلما أنصرف سَأَلَهُ النَّاس الْإِمْلَاء فَأجَاب وَأَمْلَأُ ببخارى قَالَ أَبُو سعد سَمِعت شيخ عصره الْحسن ابْن الْحُسَيْن الأندقي مذاكرة يَقُول كنت كل جُمُعَة أَمْشِي مَعَ جدي لأبي الإِمَام عبد الْكَرِيم إِلَى الْجَامِع فَذكر حِكَايَة طَوِيلَة قَالَ وَسَأَلته عَن وَفَاة جده لأمه عبد الْكَرِيم فَقَالَ سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة 884 - عبد الْكَرِيم الزَّيْلَعِيّ وَيعرف بِأبي حنيفَة يَأْتِي فى الكنى بَاب من اسْمه عبد اللَّطِيف 885 - عبد اللَّطِيف بن أبي الْفَتْح أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ السَّعْدِيّ الْحلَبِي الإِمَام نجم الدّين قتل فى وقْعَة حلب فى الْعشْر الْأَوْسَط من صفر سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة وَقتل مَعَه وَهُوَ فى الْوَقْعَة أَخُوهُ شيخ الْإِسْلَام فَخر الدّين يُوسُف أَبُو الْفضل وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى 886 - عبد اللَّطِيف بن الْفضل الْهَاشِمِي أستاد مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان الْمهْدي وَيَأْتِي مُحَمَّد هَذَا تفقه عَلَيْهِ بحلب 887 - عبد اللَّطِيف بن نصر اليه بن عَليّ بن مَنْصُور بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الكيال أَبُو المحاسن ابْن أبي الْفَتْح من أهل وَاسِط قَالَ ابْن النجار كَانَ فَقِيها فَاضلا حسن الْمعرفَة بِمذهب أبي حنيفَة وَتَوَلَّى قَضَاء وَاسِط بعد وَفَاة أَبِيه فى ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة إِلَيّ أَن عزل عَنْهَا فى شَوَّال سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة فبقى معزولا إِلَى أَن أُعِيد إِلَى الْقَضَاء ثَانِيًا فى ربيع الأول سنة تسعين ثمَّ أَنه استناب على الْقَضَاء أَخَاهُ أَبَا الْفضل عبد الرَّحِيم وَقدم بِبَغْدَاد وَولى التدريس بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فى سنة أَربع وَتِسْعين ثمَّ أُعِيد إِلَى قَضَاء وَاسِط مرّة ثَانِيَة فى الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين ثمَّ ولى الإشراف على ديوَان وَاسِط مُضَافا إِلَى

الْقَضَاء إِلَى أَن عزل عَنْهَا واعتقل بديوان وَاسِط إِلَى أَن توفّي فى الإعتقال فى نصف شعْبَان سنة خمس وست مائَة تقدم أَخُوهُ عبد الرَّحِيم وَأَبوهُ نصر الله يَأْتِي وَذكره الْمُنْذِرِيّ فى التكملة فى وفيات النقلَة وَذكر أَن مولده سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة وَأَنه تفقه على وَالِده رَحِمهم الله تَعَالَى بَاب من اسْمه عبد الْمجِيد وَعبد المحسن وَعبد الْمطلب وَعبد الْمُعْطِي 888 - عبد الْمجِيد بن إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد أَبُو سعيد الْقَيْسِي الْهَرَوِيّ قَاضِي بِلَاد الرّوم مولده بأوبة من عمل هراة تفقه بِمَا وَرَاء النَّهر على جمَاعَة مِنْهُم السَّيِّد الْأَشْرَف وَالْقَاضِي فَخر اليزدوي وَغَيرهم وَأخذ عَنهُ الْفِقْه جمَاعَة مِنْهُم ولداه أَحْمد قَاضِي ملطية وإسمعيل مدرس قيسارية تقدما والفقيه أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد البيكندي الْبَلْخِي وَله مصنفات فى الْفُرُوع وَالْأُصُول ذكره الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَقَالَ قدم دمشق وَذكر أَنه أسْندهُ من رِوَايَته سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة قَالَ ودرس الْعلم بِبَغْدَاد وَالْبَصْرَة وهمدان وبلاد الرّوم وَتُوفِّي بقيسارية فى شهر رَجَب سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَقد أَتَى على الثَّمَانِينَ رَحمَه الله تَعَالَى 889 - عبد المحسن مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وست مائَة ذكره الذَّهَبِيّ 890 - عبد الْمطلب بن الْفضل بن عبد الْمطلب بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك بن صَالح بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس الْحلَبِي الإِمَام افتخار الدّين إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فى وقته بحلب وفقيهها وَيَأْتِي ذكر وَلَده الْفضل بن عبد الْمطلب قَالَ ابْن العديم ذكر أَن مولده ببلخ فى سادس جمادي الْآخِرَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخمْس ماية سمع وَحدث سَمِعت عَلَيْهِ الْكثير وصنف شرح الْجَامِع الْكَبِير ودرس وناظر وَكَانَ رَئِيسا صَحِيح السماع عالي الْإِسْنَاد مَاتَ فى جمادي الْآخِرَة سنة سِتّ عشرَة وست مائَة

وَولى ابْنه الْفضل التدريس مَكَانَهُ بالحلاوية والمقدمية 891 - عبد الْمُعْطِي بن مُسَافر بن يُوسُف بن الْحجَّاج أَبُو مُحَمَّد الرَّشِيدِيّ القَاضِي كَانَ إِمَامًا سمع مِنْهُ السلَفِي بالإسكندرية وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَهُوَ من أَصْحَاب الْفَقِيه أبي بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الرَّازِيّ الْحَنَفِيّ نزيل الْإسْكَنْدَريَّة بَاب من اسْمه عبد الْملك 892 - عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم الْهَمدَانِي وَالِد مُحَمَّد صَاحب الطَّبَقَات طَبَقَات الْحَنَفِيَّة وَالشَّافِعِيَّة يَأْتِي فى بَابه قَرَأَ عَلَيْهِ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الدهستاني الْفَرَائِض والحساب رَحمَه الله تَعَالَى 893 - عبد الْملك بن بكار بن قُتَيْبَة الإِمَام ابْن الإِمَام تفقه على أَبِيه وروى عَنهُ 894 - عبد الْملك بن الْحسن بن عَليّ النَّسَفِيّ الإِمَام فى حُدُود الْأَرْبَع مائَة 895 - عبد الْملك بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّرخسِيّ أَبُو سعد تقدم أَبوهُ وَابْنه عبد الْملك تفقه بِأَبِيهِ وَأقَام بِبَغْدَاد وَقبل قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله بن مَاكُولَا شَهَادَته قَالَ ابْن النجار الْفَقِيه الْحَنَفِيّ السَّرخسِيّ أَظُنهُ ولد وَكَانَ والدهت مُقيما بهَا وَولى قَضَاء الْبَصْرَة وَبهَا مَاتَ سنة سبعين وَأَرْبع مَا شَوَّال سمع بِبَغْدَاد هِلَال بن مُحَمَّد الحفار وَغَيره وبنيسابور أَبَا الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الطرازي وَحدث بِبَغْدَاد عَن وَالِده روى عَنهُ أَبُو الْفضل بن خيرون وَغَيره قَالَه السَّمْعَانِيّ 896 - عبد الْملك بن عبد السَّلَام بن إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن أَبُو مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد اللمغاني الْفَقِيه توفّي بِبَغْدَاد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وست مائَة ذكره الْحَافِظ

الدمياطي فى مشيخته 897 - عبد الْملك بن عبد السَّلَام بن الْحُسَيْن اللمغاني أَصله مِنْهَا وَأقَام بنيسابور سمع أَبَا نصر الزَّيْنَبِي وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم مَاتَ سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة بِبَغْدَاد فى رَمَضَان وَكَانَ فَقِيها وَولده مُحَمَّد بن عبد الْملك يَأْتِي 898 - عبد الْملك بن عبد السَّلَام بن الْحُسَيْن اللمغاني أَخُو عبد الرَّحْمَن تقدم وَعم مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن حُسَيْن اللمغاني وَيَأْتِي ذكره الدمياطي وَقَالَ مدرس مشْهد أبي حنيفَة رَحمَه الله قَرَأت عَلَيْهِ بالمشهد قلت لَهُ أخْبرك أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن أبي جَعْفَر أَزْهَر بن عبد الْوَهَّاب فأسند عَنهُ حَدِيثا وَاحِدًا ثمَّ قَالَ وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وست مائَة وَدفن بالمقبرة الخيزرانية عِنْد الإِمَام أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى 899 - عبد الْملك بن عبيد الله بن صاعد أَبُو الْفَتْح القَاضِي ابْن القَاضِي أبي مُحَمَّد صاعد فَقِيه فَاضل مفتي مدرس من وُجُوه الصاعدية مَاتَ لَيْلَة الْأَرْبَعَاء فى سادس جمادي الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 900 - عبد الْملك النَّسَفِيّ ذكره فى الْقنية هَكَذَا نقل عَنهُ فى من أشترى حمارا تعلوه الحمران طاوع فعيب قلت لَعَلَّه عبد الْملك بن الْحُسَيْن بن عَليّ النَّسَفِيّ كَانَ فى حُدُود الْأَرْبَع مائَة تقدم أَيْضا بَاب من اسْمه عبد الْمُؤمن وَعبد الْوَاحِد وَعبد الْوَارِث وَعبد الْوَهَّاب 901 - عبد الْمُؤمن بن مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن أَبُو حنيفَة التَّمِيمِي القَاضِي شرف الدّين ابْن نور الدّين أنبأني الْحَافِظ عبد الْمُؤمن الدمياطي ونقلته من خطه فى كِتَابه الْمُسَمّى بِالْعقدِ الثمين فى من يُسمى بِعَبْد الْمُؤمن كتبت إِلَيْنَا عَجِيبَة بنت مُحَمَّد بن أبي غَالب عَن أبي أَحْمد معمر بن عبد الْوَاحِد بن الفاخر أخبرنَا أَبُو المحاسن عبد الْوَاحِد بن إِسْمَعِيل الرَّوْيَانِيّ أَنا الْحَافِظ أَبُو نصر عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد

الشِّيرَازِيّ ابْن بنت بشر الحافي أَنا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن فضلويه الدَّامغَانِي القَاضِي أَنا أَبُو حنيفَة عبد الْمُؤمن التَّمِيمِي الْحَنَفِيّ حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن يزِيد الْفَقِيه حَدثنَا أَبُو الْحسن على بن نصر حَدثنَا مُحَمَّد بن نوكرد الرَّوْيَانِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن سَمَّاعَة حَدثنَا أَبُو يُوسُف القَاضِي عَن أبي حنيفَة الإِمَام عَن مُوسَى بن أبي كثير قَالَ أخرج علينا ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا شَاة لَهُ فَقَالَ لرجل إذبحها فَأخذ الشَّفْرَة ليذبحها فَقَالَ أمؤمن أَنْت فَقَالَ أَنا مُؤمن إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَقَالَ ابْن عمر ناولني الشَّفْرَة وأمضى حَيْثُ شَاءَ الله أَن تكون مُؤمنا قَالَ فَمر رجل آخر فَقَالَ لَهُ اذْبَحْ لنا هَذِه الشَّاة فَأخذ الشَّفْرَة ليذبحها فَقَالَ أمؤمن أَنْت قَالَ أَنا مُؤمن إِن شَاءَ الله تَعَالَى قَالَ فَأخذ الشَّفْرَة وَقَالَ امْضِي ثمَّ قَالَ لرجل آخر اذْبَحْ لنا هَذِه الشَّاة فاخذ الشَّفْرَة ليذبحها فَقَالَ لَهُ أمؤمن أَنْت قَالَ نعم أَنا مُؤمن فى السِّرّ وَمُؤمن فى الْعَلَانِيَة فَقَالَ لَهُ اذْبَحْ اذْبَحْ ثمَّ قَالَ الْحَمد لله الذى مَا ذبح لنا رجل شكّ فى إيمَانه قلت مُوسَى بن أبي كثير مَجْهُول رَحمَه الله تَعَالَى 902 - عبد الْمُؤمن بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن حَمْزَة الْمَعْرُوف بشوروه الْوَاعِظ قدم دمشق سنة تسع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَجلسَ للوعظ والتذكار وَله النكت الْحَسَنَة قَالَ فى بعض مجالسه وَقد أسلم على يَده نَصْرَانِيّ وَمَعَهُ ابْنه صَغِير نصبنا فخافا فأصبنا فرخا قدم ديار مصر وَأَرَادَ على الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين فَأَجَازَهُ ونال مِنْهُ مَا أمله وَعَاد إِلَى دمشق وَيَأْتِي وَالِده هبة الله رحمهمَا الله تَعَالَى 903 - عبد الْمُؤمن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عِيسَى أَبُو الْفضل القَاضِي رَاوِي الْفِقْه الْأَكْبَر للْإِمَام أبي حنيفَة عَن أبي مُطِيع الحكم بن عبد الله الْبَلْخِي عَن الإِمَام 904 - عبد الْوَاحِد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَمْزَة بن الثَّقَفِيّ قَاضِي الْقُضَاة قَاضِي الْكُوفَة تقدم ذكر وَالِده وجده وأخيه قَالَ أَبُو سعد سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى صفر سنة

تسع وَسبعين وَأَرْبع مائَة بِالْكُوفَةِ سمع بِالْكُوفَةِ من وَالِده وَغَيره وَقدم بِبَغْدَاد فى صباه وَسمع بهَا قَالَ ابْن النجار وَشهد بهَا عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ الدَّامغَانِي سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِالْكُوفَةِ إِلَى أَن عَزله قَاضِي الْقُضَاة عَليّ بن الْحُسَيْن الزَّيْنَبِي فى سنة عشْرين وَخمْس مائَة ثمَّ أُعِيد إِلَى قَضَاء الْكُوفَة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين ثمَّ ولاه الزَّيْنَبِي الْقَضَاء بِبَاب الأزج وَطَرِيق خُرَاسَان ومدينة الْمَنْصُور سنة أَرْبَعِينَ ثمَّ ولى قَضَاء بِبَغْدَاد الإِمَام المستنجد بِاللَّه من ربيع الأول سنة خمس وَخمسين فَقَامَ قَاضِيا إِلَى أَن عزل ابْن الدَّامغَانِي عَن قَضَاء الْقُضَاة ثمَّ قلد مَا كَانَ إِلَيْهِ من قَضَاء الْقُضَاة من جمادي الْآخِرَة فَقَامَ يَسِيرا وَتُوفِّي سلخ ذِي الْحجَّة سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وَقد ناهز الثَّمَانِينَ 905 - عبد الْوَاحِد بن الْحُسَيْن أَبُو الْقَاسِم عَالم من فُقَهَاء خُرَاسَان الصَّيْمَرِيّ سكن الْبَصْرَة صَاحب التصانيف رَحمَه الله تَعَالَى 906 - عبد الْوَاحِد بن عبد الصَّمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن عِيسَى بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَامر بن أبي جَرَادَة أَبُو مُحَمَّد الْفَقِيه الشَّاعِر مولده بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة وَقتل بهَا فى وقْعَة التتار فى صفر سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة 907 - عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن برهَان العكبري النَّحْوِيّ أَبُو الْقَاسِم من أَصْحَاب أبي الْحُسَيْن أَحْمد الْقَدُورِيّ قَالَ ابْن مَاكُولَا ذهب بِمَوْتِهِ علم الْعَرَبيَّة من بَغْدَاد وَكَانَ فَقِيها حنفيا وَقَرَأَ الْفِقْه وَأخذ الْكَلَام عَن أبي الْحسن الْبَصْرِيّ وَصَارَ صَاحب اخْتِيَار فى علم الْكَلَام وَكَانَ أَحْمد من يعرف الْأَنْسَاب وَلم أر مثله وَذكره القفطي فى تَارِيخ النحات وَقَالَ كَانَ من الْعلمَاء القائمين بعلوم كَثِيرَة مِنْهَا النَّحْو

واللغة وَمَعْرِفَة النّسَب وَالْحِفْظ لأيام الْعَرَب وأخبار الْمُتَقَدِّمين وَله أنس شَدِيد بِعلم الحَدِيث وَلم يرو شيأ من الحَدِيث قَالَ مُحَمَّد بن وهب هِلَال مَاتَ عبد الْوَاحِد ابْن على بن هِلَال بن برهَان سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحْمَة الله تَعَالَى 908 - عبد الْوَاحِد الشَّيْبَانِيّ الإِمَام الملقب بالشهيد 909 - عبد الْوَاحِد من درب جَدِيد ذكره الخاصى 910 - عبد الْوَاحِد قَالَ فى الْقنية قَالَ عبد الْوَاحِد فى نِيَّة صلَاته إِذا علم أَي صَلَاة يصلى قَالَ مُحَمَّد بن سَلام هَذَا الْقدر يَكْفِي مِنْهُ وَكَذَا فى الصَّوْم وَالأَصَح أَنه لَا يكون نيه لِأَن النِّيَّة غير الْعلم بهَا أَلا ترى أَن من علم الْكفْر لَا يكفر وَمن نَوَاه يكفر وَالْمُسَافر إِذا علم الْإِقَامَة لايصير مُقيما وَلَو نَوَاهَا يصير مُقيما قلت لَا أدرى هُوَ أحد الْجَمَاعَة الْمَذْكُورين قبله أم غَيرهم 911 - عبد الْوَارِث بن سعيد التميمى العنبرى وحكايته مَشْهُورَة مَعَ أَبى حنيفَة وَابْن أبي ليلى وَابْن شبْرمَة روى عَنهُ يعلى بن مَنْصُور قَالَ ابْن سعد ثِقَة حجَّة مَاتَ سنة ثَمَانِينَ وَمِائَة فى الْمحرم بِالْبَصْرَةِ روى لَهُ الْجَمَاعَة 912 - عبد الْوَهَّاب بن الأشعت بن نصر بن سُورَة بن عَرَفَة الذخينوى أَبُو مُحَمَّد قَالَ السَّمْعَانِيّ رَحل فى طلب الحَدِيث وروى عَن أبي حَاتِم الرازى وَالْحسن بن عَرَفَة وَغَيرهمَا روى عَنهُ مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الأشعت وَمَات قبل الثَّلَاث مائَة هَكَذَا ذكره فى بَاب الذَّال وَالْخَاء المعجمتين وَذكره فى بَاب الرَّاء

الْمُهْملَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة الرخينوى قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد مِنْهَا عبد الْوَهَّاب ابْن الْأَشْعَث الْحَنَفِيّ يروي عَن أبي الْحسن بن على بن سِبَاع الأندقي 913 - عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر النَّسَفِيّ القَاضِي الْفَقِيه الْفَاضِل من كبار الرِّجَال قدم نيسابور وتفقه بهَا على الإِمَام القَاضِي عماد الْإِسْلَام صاعد وَغَيره ولي قَضَاء مرو سنتَيْن وَسمع بنيسابور وَتَوَلَّى قضاءها أَيْضا سنتَيْن وَتُوفِّي بمرو وَحدث رَحْمَة الله تَعَالَى 915 - عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان الْبَلْخِي الأَصْل الْحلَبِي المولد نظام الدّين شَيخنَا كَانَ فَقِيها حنفيا أم بِالْمَدْرَسَةِ الأشرفية للطائفة الْحَنَفِيَّة وَكَانَ عِنْده نباهة وَقُوَّة ذهن مَعَ كبر سنّ وَهُوَ من بَيت الْعلم أَبوهُ من كبار فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة يأتى فى بَابه وَحدث عَن وَالِده مُحَمَّد بن مُحَمَّد سَمِعت عَلَيْهِ وتفقه على وَالِده مولده نصف ربيع الأول سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَمَات فى سَابِع عشر رَجَب الْفَرد سنة عشْرين بالأشرفية خَارج الْقَاهِرَة 915 - عبد الْوَهَّاب الْحَنَفِيّ الدِّمَشْقِي قَالَ ابْن النجار روى بِبَغْدَاد شيأ من شعرًا يحيى ابْن سَلامَة الحصفكي الْخَطِيب وَأبي الْحُسَيْن أَحْمد بن مُفْلِح الأطرابلسي كتب إِلَيّ أَبُو عبد الله الْكَاتِب ونقلته من خطه أنشدنا الْفَقِيه عبد الْوَهَّاب الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ فى جمادي الأولى سنة خمسين وَخمْس مائَة وسَاق لَهُ شعر ابروايته عَن غَيره 916 - عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن عَليّ بن الْحُسَيْن أَبُو مُحَمَّد بن النّحاس الدِّمَشْقِي الْحَاكِم الْمَعْرُوف بالبدر بن الْمِجَن تفقه على الشَّيْخ عالي بن إِبْرَاهِيم الغزنوي بحلب وَقد قيل أَنه قَرَأَ على الشَّيْخ الْبَلْخِي تفقه عَلَيْهِ مَحْمُود بن هبة الله وَخَلِيفَة بن سُلَيْمَان

الحنفيان ومحمود يَأْتِي وَخَلِيفَة تقدم سمع بحلب ودمشق وَحدث وَسمع مُسْند أبي حنيفَة لإبن خسر والبلخي عَن رجل عَنهُ روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز اللَّخْمِيّ الْحَنَفِيّ وَغَيره قَالَ ابْن العديم تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وبرع فى الْفِقْه وَأفْتى وَكَانَ وحيدا فى مناظرته فريدا فى محاورته نَاظر الفحول الواردين من وَرَاء النَّهر وخراسان فى التدريس بمدن الشَّام ثمَّ سَافر إِلَى الْقَاهِرَة ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الْمَعْرُوفَة بدار الْمَأْمُون وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد 917 - عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف الإِمَام بدر الدّين أستاذ جَعْفَر بن أبي عَليّ الْحسن ابْن إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور فى حرف الْجِيم بَاب من اسْمه عبيد الله 918 - عبيد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد الْملك بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مَرْوَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْبُوب بن الْوَلِيد بن عبَادَة بن الصَّامِت المحبوني الإِمَام جمال الدّين الْمَعْرُوف بِأبي حنيفَة الثَّانِي قَالَ الذَّهَبِيّ فى المؤتلف والمختلف عَالم الشرق شيخ الْحَنَفِيَّة ذكره فى الْعَبَّادِيّ نِسْبَة إِلَى عبَادَة بن الصَّامِت مولده فى خَامِس عشْرين جمادي الأولى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَمَات لَيْلَة الْخَمِيس ثامن جمادي الأولى سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه الإِمَام شمس الدّين أَحْمد وَتقدم فى بَابه رَحمَه الله تَعَالَى 919 - عبيد الله بن أَحْمد قَاضِي الْقُضَاة تكلم مَعَه الطائع أَن يتَوَلَّى وزارته 2 فَلم يفعل وَتَوَلَّى فى صفر سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة تفقه على الإِمَام شمس الْأَئِمَّة أبي الْفَضَائِل الجابري الزرنجري وعَلى الإِمَام أبي المحاسن الْحسن بن مَنْصُور بن

مَحْمُود الأوزجندي قَاضِي خَان تفقه عَلَيْهِ سعيد بن المطهر الباخرزي وَالْقَاضِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الْعَدوي قَالَ أَبُو الْعَلَاء الفرضي روى لنا عَنهُ الْعَلامَة حَافظ الدّين أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر البُخَارِيّ 920 - عبيد الله بن أَحْمد بن عَسَاكِر القَاضِي الحاجبي كَانَت وِلَادَته فى سنة ثَمَانِينَ وَمِائَة كَانَ قَاضِيا من جِهَة الواثق قَالَ الْخَطِيب وَلم يزل قَاضِيا إِلَى أَن عَزله جَعْفَر المتَوَكل سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 921 - عبيد الله بن الْحُسَيْن بن دلال بن دلهم أَبُو الْحسن الْكَرْخِي كرخ حدان تكَرر ذكره فى الْهِدَايَة انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة بعد أبي خازم وَأبي سعيد البردعي وانتشرت أَصْحَابه وَعنهُ أَخذ أَبُو بكر الرَّازِيّ وَأَبُو عبد الله الدَّامغَانِي وَأَبُو عَليّ الشَّاشِي وَأَبُو الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد التنوخي وَكَانَ كثير الصَّوْم وَالصَّلَاة صبورا على الْفقر وَالْحَاجة وَلما أَصَابَهُ الفالج آخر عمره كتب أَصْحَابه إِلَى سيف الدولة بن حمدَان بِمَا ينْفق عَلَيْهِ فَعلم بذلك فَبكى وَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تجْعَل رِزْقِي إِلَّا من حَيْثُ عودتني فَمَاتَ قبل أَن يصل إِلَيْهِ صلَة سيف الدولة وهى عشرَة آلَاف دِرْهَم وَكَانَ من تولى الْقَضَاء من أَصْحَابه هجره مولده سنة سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة ذكره فى الْأَنْسَاب فى بَاب الدَّلال وفى بَاب الْكَرْخِي 922 - عبيد الله بن زِيَاد الْكُوفِي فَقَالَ كَانَ أَبُو حنيفَة إِذا جلس فى الْمَسْجِد جَاءَ سُفْيَان بن سعيد الثَّوْريّ فَقَالَ إِلَى جَانب الْحلقَة وغطى رَأسه وَسمع مَا يَدُور من الْمسَائِل فَأعْلم أَبُو حنيفَة بذلك فَقَالَ حَدثنَا أَبُو هَذَا الْقَائِم سعيد الثَّوْريّ فَلم يعد سُفْيَان بعد إِلَى ذَلِك

923 - عبيد الله بن سعيد بن حَاتِم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَاتِم بن عُلْوِيَّهُ بن سهل بن عِيسَى بن طَلْحَة أَبُو نصر الشجري الوائلي تقدم وَالِده وَهَذَا أحد الْحفاظ تفقه على وَالِده قَالَ السَّمْعَانِيّ صَاحب التصانيف والتاريخ مَاتَ بعد الْأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 924 - عبيد الله بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسكان أَبُو الْقَاسِم الْحذاء من ذُريَّته عبد الله بن عَامر بن كريز الْحَافِظ المتقن من أَصْحَاب أبي حنيفَة الْفَاضِل بَيت من بَيت الْعلم والوعظ والْحَدِيث وَسمع وانتخب وَجمع الْأَبْوَاب والكتب والطرق وَاتفقَ على القَاضِي أبي الْعَلَاء صاعد وَحدث عَن أَبِيه عَن جده وَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد وَتقدم أَبُو عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد وَتقدم ابْنه صاعد بن عبيد الله وَأَخُوهُ مُحَمَّد روى عَنهُ أَبُو الْحسن الْحَافِظ الدَّارَقُطْنِيّ 925 - عبيد الله بن عبد الله أَبُو الْقَاسِم الْبَصْرِيّ كَانَ على قَضَاء نسف حدث عَن أَبِيه وَكَانَ دينا فَاضلا لم يقبل هَدِيَّة بنسف ذكره السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب 926 - عبيد الله بن عبد الْمجِيد أَخذ الْفِقْه عَن زفر رَحمَه الله ذكره أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ 927 - عبيد الله بن عَليّ بن عبيد الله الخطبي أَبُو إِسْمَعِيل بن أبي الْحسن الْفَقِيه قَالَ ابْن النجار الْفَقِيه الْحَنَفِيّ الملقب بقاضي الْقُضَاة ابْن قَاضِي الْقُضَاة من بَيت الْقَضَاء والرياسة والخطابة والتقدم قدم بَغْدَاد فى ربيع الآخر من سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة وَحدث بهَا بِكِتَاب الْأَرْبَعين لإبن الْمقري عَن أبي الطّيب عبد الرَّزَّاق وسَمعه مِنْهُ أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خسر والبلخي فى آخَرين قَرَأت بِخَط أبي بكر مُحَمَّد بن أبي نصر الكفتواني قَالَ قتل قَاضِي الْقُضَاة أَبُو إِسْمَعِيل عبيد الله بن عَليّ بن عبيد الله الخطيبي بهمدان يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة

قَتله ملحد من الْمُلْحِدِينَ وَسمعت أَبَا نصر اليونارتي يَقُول سَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَأَرْبع مائَة فى صفر وَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد وَأَبوهُ عَليّ 928 - عبيد الله بن عمر بن عِيسَى الدبوسي أَبُو زيد صَاحب كتاب الْأَسْرَار وتقويم الْأَدِلَّة وَأول من وضع علم الْخلاف وأبرزه كلوجود رُوِيَ أَنه نَاظر بعض الْفُقَهَاء وَكَانَ كلما ألزمهُ أَبُو زيد تَبَسم وَضحك فَأَنْشد أَبُو زيد شعر ... مَا لي إِذا ألزمته حجَّة ... قابلني بالضحك والقهقة إِن كَانَ ضحك الْمُؤمن فقهه ... فالذئب فى الصَّحرَاء مَا أفقهه ... قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ من كبار الْحَنَفِيَّة الْفُقَهَاء مِمَّن يضْرب بِهِ الْمثل توفّي ببخارى سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَهُوَ أحد الْقُضَاة السَّبْعَة ودبوسة بَلْدَة بَين بُخَارى وسمرقند وَرَأَيْت بِخَط ابْن الظَّاهِرِيّ توفّي يَوْم الْخَمِيس منتصف جمادي الْآخِرَة من سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة قَالَ غَيره وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة 929 - عبيد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو الْقَاسِم القَاضِي البُخَارِيّ الكلاباذي من أَعْيَان الْقُضَاة بخراسان ولي قَضَاء مرو وهراة وسمرقند والشاش وفرغانة وبلخ ثمَّ قلد بعد ذَلِك قَضَاء بُخَارى فَصَارَ قَاضِي الْقُضَاة سمع مِنْهُ الْحَاكِم النَّيْسَابُورِي وَذكره فى تَارِيخ نيسابور فَقَالَ دخلت بُخَارى سنة خمس وَخمسين وَهُوَ على الْقَضَاء وَكَانَ أَبوهُ ولى قَضَاء بُخَارى سبع سِنِين وَكنت أسمعهم يَقُولُونَ فى مَسَاجِدهمْ ومجالسهم اللَّهُمَّ اغْفِر للْقَاضِي الكلاباذي مُحَمَّد بن أَحْمد يعنون أَبَاهُ مُحَمَّدًا على ذَلِك فَقَالَ بَعضهم لأهل بُخَارى أَبُو الْقَاسِم عبيد الله رجل معتزلي فالتمسوا عَزله عَن بُخَارى فقلد نيسابور إجلالا لمحله لم يعزلوه إِلَّا بِولَايَة فوردها قَاضِيا فى ذِي الْقعدَة سنة سبع وَخمسين فَحدث واينخت عَلَيْهِ وَذَلِكَ فى سنة تسع وَخمسين

وَثَلَاث مائَة قَالَ ثمَّ لحقه بَنو جده فاستخلف بنيسابور فى سنة سِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَترك الْعَمَل على خَلِيفَته وَخرج إِلَى بُخَارى واستعفى عَن قَضَاء نيسابور قَالَ وَلَو فعل هَذَا غَيره لعمل فى دَمه لكنه احتملوه إجلالا لمحله فَلَزِمَ منزله وَلم يتقلد بعد ذَلِك لَهُم عملا وَتُوفِّي ببخارى سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد بن أَحْمد 930 - عبيد الله بن مُحَمَّد بن الْحَارِث الْهَرَوِيّ سمع أَبَا عَطاء عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ الْجَوْهَرِي قَالَ السَّمْعَانِيّ فى مشيخته كتب إِلَيّ الْإِجَازَة غير مرّة فى سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَمَات فى عشر الْأَرْبَعين 931 - عبيد الله بن مُحَمَّد بن سعد كَمَال الدّين أستاذ جَعْفَر بن أبي عَليّ الْحسن ابْن إِبْرَاهِيم 932 - عبيد الله بن مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله عرف وَالِده بالأعمش يَأْتِي تفقه مَعَ الْفَقِيه أبي جَعْفَر الهندواني على أَبِيه مُحَمَّد بن سعيد 933 - عبيد الله بن مُحَمَّد بن طَلْحَة بن الْحُسَيْن أَبُو مُحَمَّد الدَّامغَانِي ابْن أُخْت قَاضِي الْقُضَاة أبي عبيد الله مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي شهد عِنْد خَاله يَوْم الثُّلَاثَاء السَّادِس وَالْعِشْرين من ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبع مائَة فَقبل شَهَادَته ثمَّ ولاه الْقَضَاء بِربع الكرخ فى يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع عشر رَجَب سنة سبعين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ صَالحا ورعا عفيفا سمع أَبَا الْقَاسِم عَليّ بن المحسن التنوخي قَالَ ابْن النجار قَرَأت على المرتضي ابْن حَاتِم بِمصْر عَن السلَفِي قَالَ ذكر لي عبيد الله بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي إِن مولده بالدامغان سنة ثَلَاث وَعشْرين كَذَا فى الأَصْل قَرَأت فى كتاب أبي غَالب شُجَاع بن فَارس بِخَطِّهِ مَاتَ القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عبيد الله بن مُحَمَّد بن طَلْحَة الدَّامغَانِي فى لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ السَّابِع وَالْعِشْرين من صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة وَدفن من الْغَد

بمقبرة الخيزران عِنْد قبر أبي حنيفَة رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 934 - عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل بن مُحَمَّد بن الْحسن الساوي أَبُو مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح بن أبي سعيد القَاضِي قَالَ الْحَافِظ أَبُو عبيد الله مُحَمَّد الزَّيْنَبِي سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى الْمحرم سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة وَقَالَ ابْن النجار سالته عَن موك فَقَالَ فِي الْمحرم سنة اثنتى عشرَة وَخمْس مائَة سمع من أبي الْقَاسِم ابْن الْحصين وَعبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي قَالَ ابْن النجار وَحدث بِكِتَاب السّنَن لأبي دَاوُد وَكتاب السّير للزبير بن بكار عَن أبي الْحُسَيْن بن الْفراء قَالَ ابْن الزَّيْنَبِي سمع مِنْهُ قبلنَا الْحَافِظ عمر الْقرشِي وَسَمعنَا مِنْهُ قَالَ ابْن النجار وَكَانَ فَقِيها فَاضلا على مَذْهَب أبي حنيفَة عَارِفًا بِالْأَحْكَامِ والقضايا ورعا متدينا عفيفا نزها وَتوفى سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مائَة عَن ثَلَاث وَثَمَانِينَ سنة 935 - عبيد الله بن مُحَمَّد بن مَنْصُور أَبُو الْقَاسِم المتوني روى عَنهُ أَبُو نصر عبد الْكَرِيم الشِّيرَازِيّ فى فَوَائده 936 - عبيد الله بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن حَمْزَة بن الْقزْوِينِي أَبُو الْوَفَاء الْوَاعِظ من أهل أَصْبَهَان قَالَ ابْن النجار يعرف بِأبي مقرة وَأَخُوهُ رزق الله تقدم أَخُوهُ فضل الله يَأْتِي وَولده الْحُسَيْن تقدم كَانَ من أَعْيَان أهل بَلَده فضلا وعلما وأدبا وَكَانَ يعظ على الْكُرْسِيّ بِكَلَام مليح وَله النّظم والنثر الْحسن وَكَانَ فصيحا بليغا ظريفا لطيفا ذكر لي وَلَده أَبُو عبد الله الْحُسَيْن إِنَّه دخل بَغْدَاد حَاجا عدَّة مرار وَأَنه أَقَامَ بِبَغْدَاد سنة وَعقد بهَا مجْلِس الْوَعْظ بِالْمَدْرَسَةِ النَّاجِية قَالَ ابْن النجار أَنْشدني أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن عبيد الله بن هبة الله الْقزْوِينِي بأصبهان أَنْشدني وَالِدي بِبَغْدَاد على الْمِنْبَر فى الْمدرسَة النَّاجِية مرتجلا لنَفسِهِ وَقد دنت الشَّمْس للغروب وَكَانَ ساعنئذ شرع فى مَنَاقِب عَليّ رَضِي الله عَنهُ

شعر ... لَا تعجلِي يَا شمس حَتَّى يَنْتَهِي ... مدحي لفضل المرتضى ولنجله يثنى عنانك إِن غربت ثَنَاؤُهُ ... أنسيت يَوْمًا قد رددت لأَجله إِن كَانَ للْمولى وقوفك فَلْيَكُن ... هَذَا الْوُقُوف لخيله ولرجله ... ذكر لي أَبُو عبيد الله الْحُسَيْن بن عبيد الله إِن وَالِده توفّي بشيراز فِي نصف شعْبَان سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَإِن مولده كَانَ تَقْديرا سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 937 - عبيد الله الْبَلْخِي الأصولي من الْمُتَقَدِّمين لَهُ ذكر فى تَارِيخ الْمَعْقُول من كتب الْأُصُول رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه عبيد 938 - عبيد بن غَنَّام بن حَفْص بن غياث أَبوهُ غَنَّام يَأْتِي وجده حَفْص بن غياث تقدم روى عبيد عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ رَحِمهم الله تَعَالَى 939 - عبيد بن أبي أُميَّة الطنافسي قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ثِقَة حدث قلت وَأَوْلَاده الْأَرْبَع إِدْرِيس تقدم وَعمر وَمُحَمّد ويعلى يَأْتِي كل وَاحِد فى بَابه أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كلهم ثِقَات رَحِمهم الله تَعَالَى بَاب من اسْمه عتبَة وعتيق 940 - عتبَة بن خثيمَةَ بن مُحَمَّد بن حَاتِم بن خثيمَةَ بن الْحسن بن عَوْف بن حَنْظَلَة النَّيْسَابُورِي الإِمَام القَاضِي أَبُو الْهَيْثَم الْمَشْهُور بكنيته أستاذ الْفُقَهَاء والقضاة عديم النظير فى الْفِقْه والتدريس وَالْفَتْوَى تولى الْقَضَاء سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة إِلَى سنة خمس وَأَرْبع مائَة فأجراه لحسن مجْرى وَمَات فى سادس عشر جمادي الْآخِرَة سنة سِتّ وَأَرْبع مائَة تفقه على الْأُسْتَاذ أبي الْحُسَيْن قَاضِي

الْحَرَمَيْنِ قَالَ الْحَاكِم فَصَارَ أوحد عصره حَتَّى لم يبْق بخراسان قَاض على مَذْهَب الْكُوفِيّين إِلَّا وَهُوَ ينتمي إِلَيْهِ رَحمَه الله تَعَالَى 941 - عتبَة بن عبيد الله أَبُو السَّائِب كَانَ قَاضِي الْقُضَاة بأنبار وهيت بعد الْأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 942 - عَتيق بن دَاوُد الْيَمَانِيّ صَاحب الرسَالَة الْمَشْهُورَة فى فضل أبي حنيفَة 943 - عَتيق بن عُثْمَان بن أبي بكر بن أبي سعيد الْخَطِيب السَّمرقَنْدِي من أهل سَمَرْقَنْد إِمَام عفيف صَالح حسن السِّيرَة عَارِف بِمذهب أبي حنيفَة نظيف وضئ الظَّاهِر نقى الْبَاطِن وولادته فِي حُدُود سنة ثَمَان وَسبعين واربع مائَة بسمرقند ووفاته بهَا فى الثَّامِن عشر من شهر صفر سنة سِتّ وَخمسين وَخمْس مائَة ذكره السَّمْعَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 944 - عَتيق نزيل الْموصل ذكره الْحَافِظ الْأَزْدِيّ فى طَبَقَات أهل الْموصل وَقَالَ كَانَ يُفْتِي بالموصل بِرَأْي أبي حنيفَة وَأبي يُوسُف وروى كتب أبي يُوسُف وَمَات سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 945 - عَتيق بِضَم الْعين وَفتح التَّاء القَاضِي أَو طَاهِر سعيد الرَّازِيّ حدث عَن أبي الْعَبَّاس أَحْمد الناطفي من كبار الْحَنَفِيَّة الْمَشْهُورين رَحِمهم الله تَعَالَى بَاب من اسْمه عُثْمَان 946 - عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن نصر بن إِسْمَعِيل الخواقندي الْأُسْتَاذ أحد مشائخ فرغانه تفقه ببخارى على برهَان الْأَئِمَّة عبد الْعَزِيز عمر قَالَ صَاحب الْهِدَايَة قَرَأت عَلَيْهِ أَشْيَاء فى الْفِقْه وَغَيره وَأَجَازَ لي مشافهة ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى مشيخته الخواقند بَلْدَة من فرغانة وَأَخُوهُ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن نصر يَأْتِي

947 - عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل بن جَعْفَر ابْن رَجَاء الفضلي البُخَارِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ من أَوْلَاد الْأَئِمَّة سمع القَاضِي عَليّ السغدي روى عَنهُ جمَاعَة كَثِيرَة ببخارى وسمرقند وعاش كثيرا ولد فى رَمَضَان سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي ببخارى سنة ثَمَان وَخمْس مائَة تقدم ابْنه عبد الْعَزِيز وَيَأْتِي لعُثْمَان هَذَا زِيَادَة فى تَرْجَمته فى الْأَنْسَاب فى الفضلي 948 - عُثْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْحلَبِي الخلمي الْمَعْرُوف بخطيب خلم قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام فَقِيه فَاضل مفتي مناظر ولي الخطابة ببلخ وَصَارَ شيخ الْإِسْلَام بهَا تفقه على الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْقَزاز تسع الحَدِيث مِنْهُ كتب إِلَيّ الْإِجَازَة من بَلخ بِخَطِّهِ فى ذِي الْقعدَة سنة وتسع وَعشْرين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بعد هَذَا التَّارِيخ وَتقدم أَبوهُ أَحْمد بن مُحَمَّد الخلمي 949 - عُثْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الطاهري ابْن أخي شَيخنَا إِبْرَاهِيم تقدم وَتقدم أَبوهُ أَحْمد الإِمَام أَبُو الْعَبَّاس تفقه يَسِيرا وَبكر بِهِ أَبوهُ فَأحْضرهُ على أبي الْفرج عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم الْحَرَّانِي وَعبد الله بن علاف واسمعه من عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم الحلاوي وَالْإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْمَقْدِسِي سمع الْكثير وَكتب بِخَطِّهِ وَقَرَأَ بِنَفسِهِ قَالَ البرزالي ذكر لي وَلَده فى سنة خمس وَثَمَانِينَ أَن شُيُوخه سِتّ مائَة شيخ ثمَّ ازدادوا بعد ذَلِك مولده فى صفر وَقيل فى الْمحرم سنة سبعين وست مائَة وَمَات فى لَيْلَة يسفر صَاحبهَا عَن سادس رَجَب سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بزاوية وَالِده خَارج بَاب الْبَحْر وَدفن من الْغَد خَارج بَاب النَّصْر سَمِعت مِنْهُ الْكتب وأجازني غير مرّة وَكتب لي بِخَطِّهِ 950 - عُثْمَان بن عَتيق الإِمَام الشريف الْحُسَيْنِي 951 - عُثْمَان بن عَليّ بن بِشَارَة بن عبد الله بن السُّبْكِيّ سَابق الدّين الصَّالِحِي الْحَنَفِيّ

ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَسمع من الْفَخر وَغَيره وَولى نظر الشبلية وَحدث وَكَانَ لَهُ محافيظ ونظم وَكتب عَنهُ ابْن رَافع وَغَيره وَمَات فى جمادي الْآخِرَة سنة خمس وَخمسين وَسبع مائَة وَقد أكمل ثَلَاثًا وَثَمَانِينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى 952 - عُثْمَان بن عَليّ بن محجن بن يُونُس أَبُو عَمْرو الملقب فَخر الدّين الإِمَام الْعَلامَة أَبُو مُحَمَّد الزَّيْلَعِيّ قدم الْقَاهِرَة فى سنة خمس وَسبع مائَة فَاضلا وَرَأس بهَا ودرس وَأفْتى وصنف وانتفع النَّاس بِهِ وَنشر الْفِقْه مَاتَ فى رَمَضَان بقرافة مصر سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 953 - عُثْمَان بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو عمر البيكندي البُخَارِيّ من أهل بُخَارى وَالِده من بيكند قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا زاهدا ورعا عفيفا كثير الْعِبَادَة وَالْخَيْر سليم الْجَانِب متواضعا نزه النَّفس قانعا باليسير تفقه على الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن أبي سهل السَّرخسِيّ وَهُوَ آخر من بَقِي مِمَّن تفقه عَلَيْهِ سمع أَبَا بكر مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْن البُخَارِيّ الْمَعْرُوف ببكر خواهرزاده سَمِعت مِنْهُ الْكثير ببخارى وَأكْثر مَا سَمعه بإفادة خَاله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الخبري وَكَانَت وِلَادَته فى شَوَّال سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة ببخارى ووفي بهَا لَيْلَة الْخَمِيس فى تَاسِع شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَدفن من الْغَد عِنْد خَاله وَعُثْمَان هَذَا من مَشَايِخ صَاحب الْهِدَايَة وَقد ذكره فى مشيخته الَّتِى أجمعها لنَفسِهِ وروى عَنهُ عَن شمس الأيمة السَّرخسِيّ بِسَنَدِهِ حَدِيثا مَرْفُوعا 954 - عُثْمَان بن مصطفى بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان المارديني أَبُو عمر وفخر الدّين

الإِمَام الْعَلامَة شيخ الْحَنَفِيَّة فى زَمَنه وَالِد سيدنَا وَشَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين أبي الْحسن عَليّ والعلامة تَاج الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد وَأحمد تقدم فى بَابه وَأَبُو الْحسن عَليّ يَأْتِي وَهُوَ أَيْضا جد سيدنَا قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين أبي مُحَمَّد عبد الله بن عَليّ امتع الله بِبَقَائِهِ وَعبد الْعَزِيز بن عَليّ وَمُحَمّد بن أَحْمد وَتقدم عبد الْعَزِيز فى بَابه وَمُحَمّد يَأْتِي من بَيت عُلَمَاء فضلاء أيمة انْتَهَت إِلَيْهِم الرياسة وَسمع الإِمَام فَخر الدّين من الدمياطي والأبرقوهي حدث وَأفْتى ودرس وَتخرج عَلَيْهِ الْخلق من الطّلبَة وَشرح الْجَامِع الْكَبِير أَلْقَاهُ بِكَمَالِهِ فى دروس المنصورية تفقهت عَلَيْهِ وقرأت عَلَيْهِ قِطْعَة من الْهِدَايَة بِجَامِع الْحَاكِم وَغَيره مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة فى حادي عشر رَجَب الْفَرد 955 - عُثْمَان بن مَنْصُور بن عبد الْكَرِيم الطرازي أَبُو عمر من مَشَايِخ مَا وَرَاء النَّهر نزل بَلخ وسكنها إِلَى حِين وَفَاته قَالَ أَبُو سعيد روى لنا عَنهُ مُحَمَّد بن الْفضل المارسكي بطوس وَقدم نيسابور وَحدث بهَا قَالَ وَهُوَ رجل كَبِير جليل الْقدر مناظر مدقق حسن الْوَعْظ قدم بَغْدَاد حَاجا وَلَقي الأكابر وَرجع إِلَى بَلخ فَمَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 956 - عُثْمَان بن يُوسُف بن أَيُّوب الكاشغري تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة سمع بِبَغْدَاد وَتقدم من الدِّيوَان فى مُهِمّ إِلَى دمشق فى أَيَّام المستنجد بِاللَّه إِلَى نور الدّين مَحْمُود بن زنكي فَحدث بِدِمَشْق وَسمع مِنْهُ الشَّيْخ أَبُو عمر وَمُحَمّد بن أَحْمد بن قدامَة وَأَخُوهُ عبد الله شَيخا الْحَنَابِلَة والحافظ عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد مَاتَ بواسط فى حُدُود سنة سبع وَسِتِّينَ وَقد جَاوز السِّتين بَاب من اسْمه عدنان وعزيز وعصام وعصمة وَعَطَاء وَعَفَّان وَعِكْرِمَة

957 - عدنان بن عَليّ بن عَمْرو الكاشاني من أَقْرَان شمس الْأَئِمَّة الكردري وأستاذ أبي الْفضل أشرف الكاشاني 958 - عدنان المرغيناني ذكره فى الْقنية 959 - عَزِيز ذكر فى الْقنية عَن جمَاعَة أَن الْمُدَّعِي إِذا أَقَامَ الْبَيِّنَة على أَن هَذِه الضَّيْعَة الَّتِى فى يَده ملكه وطالبه القَاضِي بِالْجَوَابِ واستمهله الْمُدَّعِي عَلَيْهِ فأمهله القَاضِي خَمْسَة أشهر وَسلم الضَّيْعَة إِلَى الْمُدَّعِي حَتَّى يَأْتِي بِالدفع ثمَّ أَتَى بِدفع غير مسموع وَمَات القَاضِي قبل أَن يَقُول حكمت فَذَلِك التَّسْلِيم حكم مِنْهُ وَلَيْسَ للْمُدَّعِي عَلَيْهِ أَن يمنعهُ من التَّصَرُّف وَأَن يُطَالِبهُ بِإِعَادَة الدَّعْوَى ثمَّ قَالَ فَقَالَ عَزِيز أَمر القَاضِي بِتَسْلِيم بعض الْمُدَّعِي أَو كُله بعد إِقَامَة الْبَيِّنَة العادلة حكم مِنْهُ أَن الضَّيْعَة للْمُدَّعِي قلت وعزيز هَذَا هُوَ ابْن أبي سعيد هَكَذَا نسبه فى الْقنية فى مَوضِع 960 - عَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صاعد بن مُحَمَّد القَاضِي أَبُو المفاخر الصاعدي النَّيْسَابُورِي قَاضِي نيسابور ولد سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة روى عَنهُ عبد الرَّحِيم السَّمْعَانِيّ وَمَات فى صفر سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مائَة 961 - عِصَام بن يُوسُف بن مَيْمُون بن قدامَة أَبُو عصيمة الْبَلْخِي يروي عَن ابْن الْمُبَارك كَانَ صَاحب حَدِيث وَهُوَ ثَبت فِيهِ توفّي سنة عشر وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ أَخُو إِبْرَاهِيم بن يُوسُف وَالِد عبد الله تقدما ووالده يُوسُف يَأْتِي وَأَخُوهُ مُحَمَّد بن يُوسُف يَأْتِي كَانَ هُوَ وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيم بن يُوسُف شَيخا بَلخ فى زمانها قَالَ عِصَام كنت فى مأتم وَقد اجْتمع فِيهِ أَرْبَعَة من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ زفر وَأَبُو يُوسُف وعافية وَآخر فَأَجْمعُوا على أَنه لَا يحل لأحد أَن يُفْتِي بقولنَا حَتَّى يعلم من أَيْن قُلْنَا وَذكر الذَّهَبِيّ أَنه مَاتَ ببلخ سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ روى عَن شُعْبَة وَالثَّوْري ورى عَنهُ ابْن أَخِيه عبد الله بن إِبْرَاهِيم وَأهل بَلَده وَذكره ابْن

حبَان فى الثِّقَات 962 - عصمَة هَكَذَا هُوَ مَذْكُور فى كتب الْأَصْحَاب يَقُولُونَ قَالَ عصمَة من الفتاوي 963 - عَطاء بن أَحْمد بن إِدْرِيس أَبُو الْعَبَّاس الأربنجني القَاضِي يروي عَن هَارُون ابْن حَاجِب روى عَنهُ الْحَافِظ أَبُو سعيد الإدريسي ذكره الْحَافِظ أَبُو سعد السمعانى فِي الانساب وَقَالَ كَانَ على قَضَاء ارنجن لَا بَأْس بِهِ وبروايته وَكَانَ فَقِيها من أَصْحَاب أبي حنيفَة وَمَات فى ربيع الآخر من سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة والأربنجني بِفَتْح الْألف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْبَاء المنقوطة بِوَاحِدَة وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم وَكسر النُّون الْأَخِيرَة نِسْبَة إِلَى بَلْدَة من بِلَاد السغد بسمرقند يُقَال لَهَا أربنجن وَبَعْضهمْ يسقطون الْألف وَيَقُولُونَ ربنجن 964 - عَطاء بن حَمْزَة قَالَ الصُّلْح عَن الْإِنْكَار على دَعْوَى فَاسِدَة لَا يَصح وَلَا بُد لصِحَّة الصُّلْح عَن الْإِنْكَار من صِحَة الدَّعْوَى 965 - عَطاء السغدي مَذْكُور هَكَذَا فى كتب الْأَصْحَاب فَلَا أَدْرِي هُوَ الأول أم لَا 966 - عَفَّان بن سيارة من أَصْحَاب الإِمَام قَالَ سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول يُقَال أَنه من كَانَ طَوِيل اللِّحْيَة كَانَ ضَعِيف الْعقل وَقد رَأَيْت عَلْقَمَة بن مرْثَد وَكَانَ طَوِيل اللِّحْيَة حسن الْعقل 967 - عِكْرِمَة بن طَارق السلمقاني من أَصْحَاب أبي يُوسُف القَاضِي وروى عَن مَالك وَكَانَ على قَضَاء الْجَانِب الشَّرْقِي من بَغْدَاد أَيَّام الْمَأْمُون وعزل عَن الْقَضَاء

سنة أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وسلمقان قَرْيَة من قرى سرخس بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام وَضم الْمِيم وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا النُّون بَاب من اسْمه عَليّ 968 - عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن خشنام بن أَحْمد الْحلَبِي شيخ الْإِسْلَام جمال الدّين قتل فى وقْعَة حلب سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة سمع من دَاوُد حَمْزَة بن الْحَافِظ معمر ابْن عبد الْوَاحِد بن الفاخر اربعين الجوزقي بِسَمَاعِهِ من أم الْبَهَاء فَاطِمَة بنت مُحَمَّد ابْن أبي سعد الْبَغْدَادِيّ أَنبأَنَا أَبُو عُثْمَان سعيد بن أبي سعيد أَحْمد بن مُحَمَّد الْعَبَّادِيّ أنبأ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا الجوزقي قلت أنبأني الْحَافِظ الدمياطي عَن عَليّ بن خشنام وَحدث بهَا عَنهُ بحلب سمع مِنْهُ جمال الدّين الظَّاهِرِيّ وروى عَنهُ الدمياطي فى مُعْجم شُيُوخه 969 - عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن نصرويه بن سخنام السَّمرقَنْدِي الخطيبي أَبُو الْحسن توفّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة كَذَا رَأَيْته بِخَط بعض أَصْحَابنَا قَالَ الْخَطِيب سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى شعْبَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة حدث بِبَغْدَاد عَن أَبِيه وأخيه إِسْحَاق كتبنَا عَنهُ وَكَانَ من أهل الْعلم والتقدم فى الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ السَّمْعَانِيّ توفّي بطرِيق مَكَّة قريب كربلاء سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبع مائَة أَو بعْدهَا وَأَخُوهُ إِسْحَاق تقدم وَأَبوهُ إِبْرَاهِيم تقدم أَيْضا 970 - على بن ابراهيم بن هود الْجِرْجَانِيّ ذكره الْحَافِظ السهمى فِي تَارِيخ حرجان وَقَالَ تفقه على مَذْهَب ابى حنيفَة وَسمعت شَقِيق بن على يَقُول مَاتَ ابى سنة احدى وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَابْنه شَقِيق تقدم 971 - عَليّ بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْمُنعم بن عبد الصَّمد أَبُو الْحسن عماد الدّين الطرسوي قَاض الْقُضَاة بِدِمَشْق ومولده يَوْم السبت ثَانِي رَجَب سنة تسع

وَسِتِّينَ وست مائَة بمنية ابْن خصيب بالصعيد درس وَأفْتى قَرَأَ علم الْخلاف على الشَّيْخ بهاء الدّين ابْن النّحاس والفرائض عَليّ أبي الْعَلَاء وَتَوَلَّى قَضَاء دمشق من سنة سبع وَعشْرين وَسبع مائَة وتقليده يورخ بالسابع من رَمَضَان وَلم يزل إِلَى أَن تزهد عَنهُ سادس ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَتَركه لوَلَده أَحْمد وَتقدم فى بَابه وَكَانَ يحفظ الْقُرْآن فى أقل مُدَّة حَتَّى أَنه صلى بِهِ التَّرَاوِيح فى ثَلَاث سَاعَات وثلثي سَاعَة بِحُضُور جمَاعَة من الْأَعْيَان ودرس فى عدَّة مدارس أَحدهَا القيمازية عوضا عَن أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان المنطقي بِحكم وَفَاته سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَقدم علينا الْقَاهِرَة فى صُحْبَة الْقُضَاة مَاتَ فى سلخ سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 972 - عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد الشجري الْمَعْرُوف بالإسلامي من أهل بَلخ وَهُوَ شجري الأَصْل قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ مقدم أَصْحَاب أبي حنيفَة ببلخ وَعمر الْعُمر الطَّوِيل حَتَّى حدث بالكثير وَحمل عَنهُ فَكَانَ زاهدا عفيفا حسن السِّيرَة سمع أَبَاهُ أَبَا عَليّ وَأَبا سعد مَنْصُور بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد الخزرجي الْحَافِظ روى عَنهُ الْجَامِع الصَّحِيح للْبُخَارِيّ بروايته عَن أبي عَليّ إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَاجِب الكشاني عَن الْفربرِي عَن البُخَارِيّ توفّي ببلخ فى ربيع الآخر وَقيل لَيْلَة النّصْف من ذِي الْحجَّة من سنة ثَمَان وَعشْرين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 973 - عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الْملك بن عبد الْوَهَّاب بن حمويه بن حسنويه الدَّامغَانِي أَبُو الْحسن ابْن القَاضِي أبي الْحُسَيْن ابْن القَاضِي أبي الْحُسَيْن بن القَاضِي أبي الْحُسَيْن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله ولى الْقَضَاء بِربع الكرخ بعد وَفَاة وَالِده فى يَوْم الْأَحَد منتصف جمادي الأولى سنة أَرْبَعِينَ وَخمْس مائَة وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن توفّي قَاضِي الْقُضَاة أَبُو الْقَاسِم عَليّ

ابْن الْحُسَيْن الزَّيْنَبِي فى عيد الْأَضْحَى من سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين فولى أَبُو الْحسن هَذَا قَاضِي الْقُضَاة فى يَوْم الْإِثْنَيْنِ منتصف ذى الْحجَّة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وخلع عَلَيْهِ بالديوان وشافهه بِالْولَايَةِ نقيب النُّقَبَاء طَلْحَة بن عَليّ الزَّيْنَبِي وَكَانَ يَوْمئِذٍ نَائِبا فى الوزارة للْإِمَام المقتفي لأمر الله وَقُرِئَ عَهده بجوامع بَغْدَاد وعمره إِذْ ذَلِك ثَلَاثُونَ سنة وَلم يزل على قَضَاء الْقُضَاة إِلَى أَن توفّي الإِمَام المقتفي لأمر الله وَولى الْخلَافَة بعد المستنجد بِاللَّه فأقره على الْقَضَاء ثمَّ عَزله فى يَوْم الثُّلَاثَاء الرَّابِع عشر من جمادي الآخر من سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة فَكَانَت مُدَّة ولَايَته إِحْدَى عشرَة سنة وَسِتَّة أشهر فَلَزِمَ منزله بنهر القلايين مُتَعَلقا على الإشتفال بِالْعلمِ وَكَانَ يَقُول أَنا على الْولَايَة وكل الْقُضَاة نوابي لِأَن القَاضِي إِذا لم يظْهر فسقه لم يجز عَزله فَبَقيَ على ذَلِك مُدَّة ولَايَة الإِمَام المستنجد بِاللَّه وَقطعَة من ولَايَة المستضئ بِأَمْر الله ابْن الإِمَام المستنجد بِاللَّه ثمَّ أَعَادَهُ إِلَى ولَايَة قَضَاء الْقُضَاة بِولَايَة جَدِيدَة وخلع عَلَيْهِ فى يَوْم الْأَحَد لثَلَاثَة عشر لَيْلَة خلت من ربيع الأول سنة سبعين وَخمْس مائَة فَبَقيَ على قَضَاء الْقُضَاة إِلَى أَن توفّي الإِمَام المستضيئ بِأَمْر الله وَولي الْخلَافَة بعد الإِمَام النَّاصِر لدين الله فأقره على ولَايَته إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ شَيخا مهيبا وقورا جميلا فَاضلا عَالما بِخَبَر السّير صامتا كَامِل الْعقل عفيفا نزها جميل السِّيرَة مَحْمُود الْأَفْعَال حسن الْمعرفَة بِالْقضَاءِ وَالْأَحْكَام كريم الْأَخْلَاق سمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم هبة الله ابْن الْحصين والأنماطي وَغَيرهمَا وَحدث باليسير قَالَ ابْن النجار وَقد أدْركْت أَيَّامه حَدثنِي عَنهُ أَحْمد بن الْبَنْدَنِيجِيّ بَلغنِي عَن جمَاعَة من أهل الْعلم أَن بعض الأكابر حُكيَ أَنه حضر لعيادة قَاضِي الْقُضَاة الزَّيْنَبِي فى مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَحَضَرَ القَاضِي أَبُو الْحسن هَذَا لعيادته فَلَمَّا انْصَرف اتبعهُ الزَّيْنَبِي نظره ثمَّ قَالَ

يُوشك أَن يكون هَذَا قَاضِي الْقُضَاة بعدِي فَكَانَ كَمَا قَالَ قَرَأت بِخَط القَاضِي أبي المحاسن الْقرشِي قَالَ سمعته يَقُول ولدت فى سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة وَمَات عَشِيَّة السبت الثَّامِن وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَصلى عَلَيْهِ يَوْم الاحد بِجَامِع الْقصر وحضره خلق وَحمل إِلَى مَقْبرَة الشونيزية فَدفن عِنْد جده لأمه أبي الْفَتْح ابْن الْمُسَافِر 974 - عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْحق عرف بقاضي الْحصن الإِمَام جمال الدّين مَاتَ بحصن الأكراد فى الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبع مائَة ومولده سنة ثَمَان وَعشْرين وست مائَة سمع من ابْن اللَّيْثِيّ وَحضر عَليّ الزيندي وَهُوَ وَالِد قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين إِبْرَاهِيم وشهاب الدّين أَحْمد وَقد تقدما 975 - عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة الطَّحَاوِيّ أَبُو الْحسن روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ قَالَ القَاضِي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سَلامَة الْقُضَاعِي بني مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحَارِث فى الْمحرم سنة خمسين وَثَلَاث مائَة الْجَامِع بالجيزة بِأَمْر الْأَمِير عَليّ بن الأخشيد فَتقدم كافور إِلَى الْحَارِث بنيابته وَعمل لَهُ مشتغلا وَكَانَ النَّاس قبل ذَلِك بالجيزة يصلونَ الْجُمُعَة بِمَسْجِد هَمدَان وشارف بِنَاء هَذَا الْجَامِع مَعَ أبي بكر الْحَارِث أَبُو الْحسن بن أبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ واحتاجوا إِلَى عمد للجامع فَمضى الْحَارِث بِاللَّيْلِ إِلَى كَنِيسَة بأعمال الجيزة فَقلع عمدها وَنسب بدلهَا أركانا وَحمل الْعمد إِلَى الْجَامِع فَترك أَبُو الْحسن الطَّحَاوِيّ الصَّلَاة فِيهِ من ذَلِك تورعا 976 - عَليّ بن أَحْمد بن مَحْمُود المنعوت بالعماد عرف بِابْن العزيري أَبُو الْحسن تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الَّتِى بحارة زويلة الْمَعْرُوف بالعاشورية ثمَّ درس بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية إِلَى حِين وَفَاته مولده فى

ربيع الأول سنة سبع وَسبعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي لَيْلَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من جمادي الأولى سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 977 - عَليّ بن أَحْمد بن مكي الرَّازِيّ الإِمَام حسام الدّين وضع كتابا نفيسا على مُخْتَصر الْقَدُورِيّ سَمَّاهُ خُلَاصَة الدَّلَائِل فى تَنْقِيح الْمسَائِل وَهُوَ كتابي الذى حفظته فى الْفِقْه وَخرجت أَحَادِيثه فى مُجَلد ضخم وَوضعت عَلَيْهِ شرحا وصلت فِيهِ إِلَى كتاب الشّركَة حِين كتابتي لهَذِهِ التَّرْجَمَة فى يَوْم الْجُمُعَة ثامن شَوَّال سنة تسع وَخمسين أَلقيته فى الدُّرُوس الَّتِى أدرس فِيهَا وأسأل الله الْعَظِيم بجاه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِتْمَامه فى خير وعافية فى دروسي آمين ذكره ابْن عَسَاكِر فى تَارِيخه وَقَالَ قدم دمشق وسكنها وَكَانَ يدرس بِالْمَدْرَسَةِ الصادرية ويفتي على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَيشْهد ويناظر فى مسَائِل الْخلاف قَالَ وَمَا أَظُنهُ حدث انْتهى وَسمعت بعض أَصْحَابنَا يَحْكِي أَنه لما قدم بحلب وعقدوا لَهُ مَجْلِسا للمناظرة فَقَالَ أَنا أتكم فَجعل يذكر مسئلة مسئلة من مسَائِل الْخلاف وَيذكر أَدِلَّة كل فريق ويجيب عَنْهَا فأذعنوا لَهُ قَالَ ابْن العديم تفقه عَلَيْهِ بحلب عمي أَبُو غَانِم وَجَمَاعَة وَسمع مِنْهُ عمر بن بدر الْموصِلِي فَقِيه فَاضل لَهُ تصانيف مِنْهَا الْخُلَاصَة وَمِنْهَا سلوة الهموم جمعه وَقد مَاتَ لَهُ ولد وَكَانَ قد ورد إِلَى حلب فى أَيَّام نور الدّين مَحْمُود وَأقَام بِالْمَدْرَسَةِ النورية فى أَيَّام الْعَلَاء الغزنوي فَلَمَّا توفّي الغزنوي وَولى الْمدرسَة بعده ابْنه مَحْمُود كَانَ أَبُو الْحسن الرَّازِيّ هَذَا يدبر حَاله وَتُوفِّي فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدفن خَارج بَاب الفراديس 978 - عَليّ بن إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق بن سَالم بن إِسْمَعِيل بن عبد الله بن مُوسَى بن بِلَال بن أبي بردة عَامر بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ صَاحب الْأُصُول الإِمَام الْكَبِير

وَإِلَيْهِ ينْسب الطَّائِفَة الأشعرية وَأَبُو بكر الباقلاني نَاصِر مذْهبه قَالَ مَسْعُود بن شيبَة فى كتاب التَّعْلِيم كَانَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب معتزلي الْكَلَام لِأَنَّهُ كَانَ ربيب أبي عَليّ الجبائي وَهُوَ الذى رباه وَعلمه الْكَلَام مولده سنة سبعين وَقيل سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ وَمَات سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَقيل سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة بِبَغْدَاد وَدفن بَين الكرخ وَبَاب الْبَصْرَة وَيَأْتِي فى الكنى 979 - عَليّ بن أَنْجَب بن عُثْمَان بن عبيد الله بن الْحَارِث عرف بِابْن الساعاتي أَبُو طَالب تَاج الدّين مولده يَوْم الْأَرْبَعَاء رَابِع عشر شعْبَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي لية الْأَحَد الْعشْرين من رَمَضَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وست مائَة عَن أحدى وَسبعين سنة وَدفن بالشونيزية تقدم خَاله أَحْمد بن عَليّ بن تغلب الإِمَام وَذكره الْحَافِظ الدمياطي فى مشيخته 980 - عَليّ بن بكر قَالَ الأسبيجابي فى آخر شرح مُخْتَصر الطَّحَاوِيّ فى آخر كتاب الْكَرَاهِيَة وَكَانَ الإِمَام أَبُو الْحسن عَليّ بن بكر نشر هَذِه الْمسَائِل وَكَانَ فى نشرها وَذكرهَا سَابِقًا إِمَام كل عصر وقوام كل دهر إِلَّا أَنه لم يَجْعَلهَا فى مُصَنف وَلم يجمعها فِي مؤلف وَبعده الشَّيْخ الْفَقِيه الْحَافِظ أَحْمد بن مَنْصُور االمظفري المتوطن سَمَرْقَنْد أكْرمه الله فى الدَّاريْنِ جمعهَا على غَايَة من التَّطْوِيل وهوفى كل ذَلِك مُفِيد وفى جمعهَا مجيد رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 981 - عَليّ بن بلبان بن عبد الله الْفَارِسِي الْأَمِير الْفَقِيه الإِمَام تفقه على السرُوجِي وَغَيره كقاضي الْقُضَاة القونوي الشَّافِعِي ورشيد الدّين بن الْمعلم وَنجم الدّين بن إِسْحَاق الْحلَبِي وَأفْتى وَحصل من الْكتب جملَة وصنف وَجمع وَأفَاد مَاتَ بمنزله على شاطئ نيل مصر فى تَارِيخ شَوَّال سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَدفن بتربة خَارج بَاب النَّصْر مولده سنة خمس وَسبعين وست مائَة ورتب التقاسيم

والأنواع لإبن حبَان ورتب الطَّبَرَانِيّ ترتيبا حسنا على أَبْوَاب الْفِقْه 982 - لي بن الْجَعْد بن عبيد الْجَوْهَرِي أَبُو الْحسن من أَصْحَاب أبي يُوسُف رأى الإِمَام وَهُوَ صَغِير وَحضر جنَازَته وروى عَنهُ من يَوْم مَاتَ أَبُو حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الذَّهَبِيّ وَهُوَ آخر أَصْحَاب شُعْبَة وَابْن أبي ذِئْب وَطَائِفَة تفرد بهم وَآخر أَصْحَابه وَأَكْثَرهم رِوَايَة عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْبَغَوِيّ سمع مِنْهُ مُسلم جملَة لَكِن لم يخرج عَنهُ فى صَحِيحه شَيْئا مَعَ أَنه أكبر شيخ لقى وَذَلِكَ لِأَنَّهُ فِيهِ بِدعَة قَالَ نوية من قَالَ أَن الْقُرْآن مَخْلُوق لم أعنفه قَالَ إِسْحَاق بن إِسْرَائِيل فى جَنَازَة عَليّ بن الْجَعْد أَخْبرنِي عَليّ أَنه قعد نَحْو سبعين سنة أَو سِتِّينَ سنة يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا قَالَ عَليّ بن الْجَعْد ولدت فى آخر خلَافَة أبي الْعَبَّاس سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَاد وَدفن بمقبرة حَرْب وَله أَربع وَتسْعُونَ سنة روى عَنهُ البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد قَالَ عَبدُوس قَالَ كَانَ عبد عَليّ بن الْجَعْد عَن شُعْبَة نَحوه من ألف ومائتي حَدِيث روى عَليّ بن الْجَعْد عَن أبي يُوسُف سَأَلت أَبَا حنيفَة عَن الْمحرم يحصر فى الْحرم فَقَالَ لَا يكون محصرا فَقلت أَلَيْسَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحْصر بِالْحُدَيْبِية وهى من الْحرم فَقَالَ إِن مَكَّة يَوْمئِذٍ دَار الْحَرْب فَأَما الْيَوْم فهى دَار الْإِسْلَام فَلَا يتَحَقَّق الْحصْر فِيهَا قَالَ عَليّ قَالَ أَبُو يُوسُف وَأما أَنا فَأَقُول إِذا غلب الْعَدو على مَكَّة حَتَّى حالوا بَينه وَبَين الْبَيْت فَهُوَ محصر تقدم ابْنه الْحسن 983 - عَليّ بن حَرْمَلَة كُوفِي ولي قَضَاء بَغْدَاد فى أَيَّام هَارُون الرشيد بعد موت الْحسن بن عَليّ قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ من أَصْحَاب أبي حنيفَة وَأبي يُوسُف رحمهمَا الله

وَقد حدث عَن أبي يُوسُف عَن أبي حنيفَة قَالَ الْخَطِيب قَالَ طَلْحَة عَليّ بن حَرْمَلَة مقدم فى الْعلم حسن الْمعرفَة وَقد حمل عَنهُ علم كثير وَحَدِيث صَالح وأخبار وتقلد قَضَاء الْقُضَاة وَكَانَ مَعَ هَارُون الرشيد بعد مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى 984 - عَليّ بن الْحسن بن سَلامَة بن ساعد المنبجي أَبُو الْحسن ابْن أبي عَليّ تقدم ذكر وَالِده سمع وَحدث وتفقه على أَبِيه سمع مِنْهُ القَاضِي أَبُو المحاسن عمر الْقرشِي وَأخرج عَنهُ حَدِيثا فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ ابْن النجار وَرَأَيْت بِخَطِّهِ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى شَوَّال سنة أَربع وَخمْس مائَة وَتُوفِّي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث عشر صفر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 985 - عَليّ بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن القَاضِي أَبُو الْحسن البُخَارِيّ عرف بالسردري تفقه على أبي الْحسن الْكَرْخِي وَكَانَ من كبار أَصْحَابه سمع أَبَا بكر بن يُوسُف بن عَاصِم وأقرانه ببخارى ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور قَالَ وَكَانَ من عُلَمَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة ورد نيسابور غير مرّة واجتمعنا ببخارى وأثنيت عَلَيْهِ وَدخلت مرو سنة سِتِّينَ وَهُوَ على الْقَضَاء بهَا وَتُوفِّي ببخارى سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَذكر أَبُو سعد السردري بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى سردر قَرْيَة من قرى بُخَارى 986 - عَليّ بن الْحسن بن عَليّ تفقه على أَبِيه وَقد تقدم أَبوهُ وَتَوَلَّى على هَذَا الْقَضَاء بهيت بعد أَبِيه الْحسن بن عَليّ رَحِمهم الله تَعَالَى 987 - عَليّ بن الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَفَّان بن عَليّ بن الْفضل بن زَكَرِيَّا بن عُثْمَان ابْن خَالِد بن زيد بن كُلَيْب الماتريدي أَبُو الْحسن القَاضِي سبط شيخ الْإِسْلَام أبي مَنْصُور الماتريدي تفقه على جده لأمه وَتُوفِّي سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة وَدفن بحاكرديز إِحْدَى مَقَابِر سَمَرْقَنْد رَحمَه الله تَعَالَى

988 - عَليّ بن الْحسن الصندلي النَّيْسَابُورِي أَبُو الْحسن من أَصْحَاب أبي عبد الله الصَّيْمَرِيّ وَقَرَأَ نيسابور عَليّ الْحسن الصعبي ودرس هُنَاكَ وَله يَد فى الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَله نصف تَفْسِير الْقُرْآن وَكَانَ يعظ على عَادَة أهل خُرَاسَان وَورد مَعَ السُّلْطَان طغريل إِلَى بَغْدَاد وَلما رَجَعَ إِلَى نيسابور انْقَطع وتزهد فَلم يدْخل على السلاطين وَقَالَ لَهُ السُّلْطَان ملك شاه فى جَامع نيسابور لمن لَا تَجِيء إِلَيّ فَقَالَ أردْت أَن تكون من خير الْمُلُوك حَيْثُ تزور الْعلمَاء وَلَا أكون من شَرّ الْعلمَاء حَيْثُ أَزور الْمُلُوك قَالَ الْهَمدَانِي وحَدثني أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي الْمُحدث قَالَ كَانَ الصندلي يسْتَعْمل فى السّنة فى ملابسه وَيسْعَى ماشا إِلَى الْجُمُعَة فَيسلم على كل من إجتاز بِهِ وَكَانَت بَينه وَبَين أبي مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ إِمَام الشَّافِعِيَّة وَابْنه أبي الْمَعَالِي بعده مُخَالفَة فى الْأُصُول وَالْفُرُوع وَلكُل وَاحِد مِنْهُمَا طَائِفَة وَكَانُوا إِذا اجْتَمعُوا يُبَادر بَعضهم على بعض وَكَانَ الكيا أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف بالهراس يَحْكِي أَشْيَاء جرت بَينهم ويحكي عَن الصندلي جده الخاطر مَعَ الْبَهَاء فتناظر فِيمَا إِذا قَالَ رجل لعَبْدِهِ وَهُوَ أكبر سنا مِنْهُ أَنْت إبني فاستدل أَبُو مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ وَقَالَ لَا يثبت النّسَب فَلَا يثبت الْعتْق فَاعْترضَ عَلَيْهِ الصندلي وَقَالَ يبطل هَذَا الْكَلَام بِمَشْهُور النّسَب فَإِنَّهُ يعْتق عَلَيْهِ وَلَا يلْحقهُ نسبه فَقَالَ الْجُوَيْنِيّ لَا أسلم فَإِنَّهُ يلْحقهُ النّسَب أَيْضا فَقَالَ الصندلي فَأَبُو الْمَعَالِي وَأَشَارَ إِلَيْهِ إبنه لبني فَضَحِك من حضر وتولد من قَوْله وَلما مَاتَ أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ أحرق أَصْحَابه الْكُرْسِيّ الذى كَانَ يدرس عَلَيْهِ فَقَالَ الصندلي حقيق بكرسي يذكر عَلَيْهِ أَرْبَعِينَ سنة أَن يحرق فَقَالَ أَصْحَاب أبي الْمَعَالِي لَو علمنَا أَن هَذِه الْكَلِمَة تسير وَتصير نادرة بَين الأعوام مَا أحرقناه وبنيسابور طَائِفَة من الكرامية يُقَال لَهَا الهيضمية ينسبون إِلَى مُحَمَّد بن الهيضم وفرقه يعْرفُونَ بالنوبية فَقَالَ مدرس النوبية يَوْمًا للصندلاني

اذكر وَأَنا صبي هَذِه الْمدرسَة الَّتِى ندرس فِيهَا أتون حمام فَقَالَ الصندلي لَيْسَ الْعجب من أنون يصير مدرسة إِنَّمَا الْعجب من أتون يصير مدرسا وَقيل للصندلي يَوْمًا إِن السَّمْعَانِيّ صَار شافعيا قَالَ إِن السَّمْعَانِيّ لَا يصير شافعيا وَقَالَ أَبُو الْمَعَالِي يَوْمًا النِّكَاح بِغَيْر ولي هَذِه المسئلة خلاف بَين أبي حنيفَة وَبَين رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إيما امْرَأَة نكحت بِغَيْر إِذن وَليهَا فنكاحها بَاطِل وَقَالَ أَبُو حنيفَة بل نِكَاحهَا صَحِيح فَصَارَت هَذِه عَن أبي الْمَعَالِي فَحَضَرَ مَعَ الصندلي وَسُئِلَ عَن التَّسْمِيَة على الذَّبِيحَة هَل هلى وَاجِبَة أم لَا فَقَالَ الصندلاني هَذِه المسئلة خلاف بَين الشَّافِعِي وَبَين الله تَعَالَى فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ} وَالشَّافِعِيّ قَالَ وكلوا وبلغه أَيهمْ شنعوا على أبي حنيفَة بِأَنَّهُ قَالَ وَلَو رَمَاه بأبو قبيس مَا أقدته بِهِ وَإِن أحد أَصْحَابه أحتج بِحجَّة

الْعَرَب عَن ذَلِك وَذَهَبت عَن حفظي ودرس يَوْمًا أَن التَّحْرِيم بِالرّضَاعِ عِنْد أبي حنيفَة يتَعَلَّق بِالْقَلِيلِ وَالْكثير وَقَالَ الشَّافِعِي يتَعَلَّق التَّحْرِيم بِخمْس رَضعَات وَقَالَ دَلِيل أبي حنيفَة قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرضَاعَة من المجاعة يَعْنِي مَا شدّ الجوعة فَقَالُوا وَدَلِيل أَصْحَاب الشَّافِعِيَّة مَا هُوَ قَالَ كَانَ لَهُم دَلِيل فأكلته الشَّاة قَالُوا وَكَيف قَالَ لِأَن أَصْحَابه يروون عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ تَحْرِيم الرَّضَاع فى صحيفَة فَلَمَّا توفّي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَشَاغَلْنَا بِغسْلِهِ فَدخل دَاجِن الْحَيّ فَأكلهَا وَهَذَا اعْتِرَاض يعْتَرض بِهِ أَصْحَاب أبي حنيفَة وَيَقُولُونَ لَو كَانَ قَرَأنَا لَكَانَ محروسا قَالَ الله تَعَالَى {إِنَّا نَحن نزلنَا الذّكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون} وَأجَاب أَصْحَاب الشَّافِعِي أَنا أثبتنا ذَلِك من الْقُرْآن حكما لَا تِلَاوَة وَرُبمَا وَالْأَحْكَام ثَبت بأخبار الأحاد سَوَاء أضيفت إِلَى السّنة أَو إِلَى الْقُرْآن كَمَا أثبتوا بِقِرَاءَة ابْن مَسْعُود فَصِيَام ثَلَاثَة أَيَّام متابعات حكم التَّتَابُع وَإِن لم يثبتوا تِلَاوَته وَأَجَابُوا إِن الذى أكله دَاجِن وَحكمه مَنْسُوخ مَاتَ يَوْم الْأَحَد عِنْد غرُوب الشَّمْس التَّاسِع عشر من ربيع الآخر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 989 - عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الصفار الإِمَام أَبُو الْقَاسِم ابْن الإِمَام أبي عَليّ الصفار النَّيْسَابُورِي الْفَاضِل البارع ذُو الْفُنُون جَاءَ نعية من أسفرائن فى رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى تقدم أَبوهُ فى بَابه 990 - عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر وَقيل جَعْفَر الْبَلْخِي أَبُو الْحسن الزَّاهِد الْجَعْفَرِي الْمَعْرُوف بالبرهان الْبَلْخِي أحد من نشر الْعلم فى بِلَاد الْإِسْلَام تفقه ببخارى على الإِمَام عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة وعَلى غَيره حَتَّى برع فى الْفِقْه ودرس بحلب بالحلاوية وَهُوَ أول من درس بهَا وبمسجد خانون وَهُوَ أول

مدرس لَهُ وبالصادرية والأمينية وَهُوَ أول مدرس بهما أَيْضا وَسمع الحَدِيث بِمَا وَرَاء النَّهر من شيخيه ابْن مازة وَأبي الْمعِين النَّسَفِيّ قَالَ ابْن عَسَاكِر قدم دمشق وَنزل بالصادرية ومدرسها عَليّ بن مكي الكاشاني وناظر فى الخلافيات وَعقد مجْلِس التَّذْكِير فحسده الكاشاني وتعصبت عَلَيْهِ الْحَنَابِلَة قَالَ ابْن قَاضِي الْعَسْكَر ذكر الْبَلْخِي من حفظه طَريقَة برهَان الْأَئِمَّة ابْن مازة مرَّتَيْنِ وعلقت عَنهُ بِدِمَشْق وَلم يكن عِنْده بهَا نُسْخَة ثمَّ وَردت بعد ذَلِك نُسْخَة فقوبلت بهَا فَلم تفْسد بِشَيْء من مَعَانِيه عَمَّا علق عَنهُ وَكَانَ إِذا حز بِهِ أَمر فزع إِلَى الصَّلَاة فيغتسل ويغلق عَلَيْهِ بَابه وَيُصلي صلى الصُّبْح مرّة فَقَرَأَ وَمِنْهُم الْآيَة فاحتبس بالبكاء فَرفع فَأَتمَّ الصَّلَاة وَدخل منزله فَلم يخرج وَمَات فى شعْبَان سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَدفن بِبَاب الصَّغِير بمقابر الشُّهَدَاء لَهُ تَرْجَمَة وَاسِعَة فى تَارِيخ ابْن عَسَاكِر رَحمَه الله تَعَالَى 991 - عَليّ بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم الملقب وَالِده بأشكاب تقدم روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ وَيَأْتِي أَخُوهُ رَحمَه الله تَعَالَى 992 - عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْبَلْخِي السكلكندي سكن دمشق تفقه ببخارى على الإِمَام عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة وروى الحَدِيث بِدِمَشْق عَن أبي الْمعِين المكحولي قَالَ السَّمْعَانِيّ لَقيته بِدِمَشْق وَكَانَ لَهُ يَد قَوِيَّة فى النّظر وَكَانَ مشتغلا بنشر الْعلم وَكَانَ فَقِيها فَاضلا زاهدا توفّي بحلب سنة سبع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَالنِّسْبَة بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَاللَّام بَين الكافين أولاهما بِالْكَسْرِ وَالثَّانيَِة بِالْفَتْح وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى سكلكند وهى من من نواحي طخارستان وهى بليدَة صَغِيرَة من نواحي بَلخ 993 - عَليّ بن الْحُسَيْن بن نصر بن خُرَاسَان بن عبد الله البابدستاني بِالْألف

بَين البائين الموحدتين وَفتح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفتح التَّاء المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بَاب دستان وهى مَعْرُوفَة بسمرقند قَالَ السَّمْعَانِيّ من الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة كَانَ فَاضلا رَاغِبًا فى الْعلم ثِقَة توفّي بسمرقند فى صفر سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 994 - عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن سعيد بن حَامِد السخاوي الْمَعْرُوف بِابْن دبانة روى عَن وَالِده شَيْئا من نظمه ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الْعمادِيَّة بسنجار وَكَانَ فَقِيها فَاضلا وَله معرفَة بالأدب توفّي فى ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وست مائَة بإربل نقلته من خطّ الشَّيْخ الشريف عز الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن فى فَتَاوَاهُ 995 - عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْفضل بن سهل أَبُو الْحسن الدهان الْمروزِي القَاضِي هُوَ خَال الإِمَام أبي بكر خواهرزاده تفقه على القَاضِي أبي الْهَيْثَم عتبَة ابْن خَيْثَمَة ثمَّ صَار لَهُ أَصْحَاب يَخْتَلِفُونَ إِلَيْهِ قَالَ السَّمْعَانِيّ ورد بَغْدَاد حَاجا سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع مائَة وَكَانَ إِمَامًا فَقِيها فَاضلا بارعا مَاتَ سنة أَربع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 996 - عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد السغدي القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن الملقب شيخ الْإِسْلَام والسغد بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نَاحيَة كَثِيرَة الْمِيَاه وَالْأَشْجَار من نواحي سَمَرْقَنْد قَالَ السَّمْعَانِيّ سكن بُخَارى وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا فَقِيها مناظرا وَسمع الحَدِيث روى عَنهُ شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ السّير الْكَبِير وَتُوفِّي ببخارى سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة من تصانيفه أَعنِي

السغدي النتف فى الفتاوي وَشرح السّير الْكَبِير رَحمَه الله تَعَالَى 997 - عَليّ بن أبي طَالب الْحُسَيْن بن نظام بن الْخضر بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي قَاضِي الْقُضَاة أبوالقاسم عرف بالأكمل تفقه على أَبِيه الْحُسَيْن وَقد تقدم درس فى حَيَاة أَبِيه بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ودرس بِهِ بعد وَفَاته وَتَوَلَّى الْقَضَاء للمسترشد بِاللَّه مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 998 - عَليّ بن خَلِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن الدِّمَشْقِي أَبُو الْحسن الأديب الْفَقِيه عرف بِابْن قَاضِي الْعَسْكَر مولده بِدِمَشْق منتصف جمادي الأولى سنة ثَمَان وست مائَة وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء غرَّة ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة وَدفن يَوْم الْخَمِيس بسفح قاسيون عِنْد وَالِده وَله ثَلَاث وَأَرْبَعُونَ سنة تقدم أَبوهُ فى حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة أنبأني الْحَافِظ الدمياطي أنشدنا القَاضِي الْفَاضِل أَبُو الْحسن عَليّ بن خَلِيل لنَفسِهِ بِدِمَشْق شعر ... تطلبت فى الدُّنْيَا خَلِيلًا فَلم أجد ... وَمَا أحد غَيْرِي لذَلِك وَاجِد فكم مُضْمر بغضا يُرِيك محبَّة ... وفى الزند نَار وَهُوَ فى اللَّمْس بَارِد ... 999 - عَليّ بن دَاوُد أَبُو الْحُسَيْن نجم الدّين القحفازي يَأْتِي فى الْأَنْسَاب رَحِمهم الله 1000 - عَليّ بن ذكري بن مَسْعُود الْأنْصَارِيّ المنيحي وَالِد مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه 1001 - عَليّ بن سعيد أَبُو الْحسن الرستغفني من كبار مشائخ سَمَرْقَنْد لَهُ كتاب إرشاد الْمُهْتَدي وَكتاب الزوايد والفوائد فى أَنْوَاع الْعُلُوم وَهُوَ من أَصْحَاب الماتريدي الْكِبَار لَهُ ذكر فى الْفِقْه وَالْأُصُول فى كتب الْأَصْحَاب وَالْخلاف بَينه وَبَين الماتريدي فى مسئلة الْمُجْتَهد إِذا أَخطَأ فى إِصَابَة الْحق يكون مخطئا فى الإجتهاد عِنْد أبي مَنْصُور وَعند أبي الْحسن مُصِيب فى الإجتهاد على كل حَال

أصَاب الْحق أولم يصب وَقد روى عَن أبي حنيفَة أَنه قَالَ كل مُجْتَهد مُصِيب وَالْحق عِنْد الله وَاحِد وَمَعْنَاهُ أَنه مُصِيب فى الطّلب وَإِن أَخطَأ الْمَطْلُوب قَالَ أَبُو الْحسن رَأَيْت إِمَام الْهدى أَبَا مَنْصُور الماتريدي فى الْمَنَام فَقَالَ يَا أَبَا الْحسن ألم تَرَ أَن الله غفر لامْرَأَة لم تصل قطّ فَقلت بِمَاذَا قَالَ باستماع الْأَذَان وَإجَابَة الْمُؤَذّن والرستغفني بِضَم الرَّاء وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَضم التَّاء ثَالِث الْحُرُوف وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون بعد الْفَاء نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد وَيَأْتِي فى الْأَنْسَاب رَحمَه الله تَعَالَى 1002 - عَليّ بن شهريار الإسترأبادي روى عَن أبي الْيَمَان الحكم بن نَافِع وَغَيره وَذكره الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم حَمْزَة بن يُوسُف السَّهْمِي فى تَارِيخ إسترأباد وَقَالَ كَانَ من أَصْحَاب الرَّأْي ثِقَة فى الحَدِيث أَخذ كتب مُحَمَّد بن الْحسن عَن أَبى سُلَيْمَان الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد وسمعوا مِنْهُ كتب مُحَمَّد بن الْحسن رحمهمَا الله تَعَالَى 1003 - عَليّ بن صَالح بن حَيّ الْهَمدَانِي أَبُو مُحَمَّد الْكُوفِي أَخُو الْحسن وهما توأمان وَتقدم الْحسن فى بَابه روى عَنهُ وَكِيع وَالْحسن أَخُوهُ قَالَ أَحْمد وَيحيى ثِقَة انْفَرد بِهِ مُسلم رحمهمَا الله تَعَالَى 1004 - عَليّ بن ظبْيَان الْعَبْسِي القَاضِي أحد الإثنى عشر من أَصْحَاب الإِمَام الَّذين أَشَارَ إِلَيْهِم فى طبقَة أبي يُوسُف وَمُحَمّد مَاتَ بقرميسين سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة روى عَنهُ أَبُو كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء وَالشَّافِعِيّ فى خلق وَسمع مِنْهُ أَيْضا ابْن معِين روى لَهُ ابْن مَاجَه فى سنَنه رَحمَه الله تَعَالَى 1005 - عَليّ بن طراد بن مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي سمع من أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ وَهُوَ أَخُو مُحَمَّد

يَأْتِي فى بَابه وَأَبُو طراد تقدم 1006 - عَليّ بن عَاصِم قَالَ سَمِعت أَبَا حنيفَة رَحمَه الله سُئِلَ عَن النَّبِيذ فَقَالَ للسَّائِل انْظُر فى ثمن النَّبِيذ من أَيْن هُوَ 1007 - عَليّ بن عبد الله بن سعيد عرف بالتاجر أَبُو الْحسن فَقِيه كثير الحَدِيث صَحِيح الْأُصُول وَهُوَ ابْن أُخْت أبي مُحَمَّد الصفار مَاتَ سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبع مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى 1008 - عَليّ بن عبد الله بن سُلَيْمَان أَبُو الْحسن قَاضِي الْقُضَاة تقدم وَالِده عبد الله بن سُلَيْمَان تفقه على أَبِيه ولي قَضَاء الْقُضَاة شرقا وغربا فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَلم يزل إِلَى أَن عزل سنة سِتّ مائَة وَمَات سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة بالحلة ذكره ابْن النجار قَالَ وَلَعَلَّه جَاوز الثَّمَانِينَ 1009 - عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد المعمراني قَالَ السَّمْعَانِيّ تفقه على أبي نصر الخالدي كَانَ شَيخا فَقِيها حنفيا روى عَن أبي الْعَبَّاس إِدْرِيس بن مُحَمَّد وَأبي سهل عبد الصَّمد بن عبد الرَّحْمَن الْبَزَّار وَغَيرهمَا 1010 - عَليّ بن عبد الْعَزِيز المرغيناني الإِمَام أَبُو الْحسن ظهير الدّين مَاتَ يَوْم الثُّلَاثَاء تَاسِع رَجَب سنة سِتّ وَخمْس مائَة قبل الزَّوَال وَهُوَ أستاذ الْعَلامَة فَخر الدّين قَاضِي خَان تقدم أَبوهُ وَهُوَ أحد الْأُخوة الْفُضَلَاء السِّتَّة 1011 - عَليّ بن عبيد الله الخطيبي من أهل مَا وَرَاء النَّهر فى طبقَة قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله تفقه على أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الْحلْوانِي وَعلي أبي مُحَمَّد الناصحي ورد أَصْبَهَان فولى للسُّلْطَان طغرل بك الْقَضَاء بهَا قَالَ الْهَمدَانِي وحَدثني صَاحبه عبد الْجَبَّار بن عَليّ الْحلْوانِي مدرس مشْهد يُونُس بن مَتى بِالْكُوفَةِ قَالَ قَرَأت عَلَيْهِ وَكَانَ زاهدا متنسكا قَلِيل الإختلاط بالسلاطين منعكفا على تدريس الْعلم

إِذا سمع قَارِئًا يقْرَأ فاضت دُمُوعه وَبَقِي سبع عشرَة سنة يقوم اللَّيْل وَلَا يضع جنبه على الأَرْض وَحج وَهُوَ شَاب قَالَ الْهَمدَانِي وَحكى أَبُو مَنْصُور أَحْمد بن مُحَمَّد بن الصّباغ أَنه ورد إِلَى بَغْدَاد فى رِسَالَة من السُّلْطَان طغرل بك سنة نَيف وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وناظر أَبَا نصر عبد السَّيِّد بن مُحَمَّد بن الصّباغ لم يناظر غَيره وَلم يقْصد بعد طغرل بك سُلْطَانا وَلزِمَ السُّكُوت حَتَّى قَالُوا رُبمَا كَانَ يفصل بَين الْخُصُوم بِالْإِيمَان بعض الْأَوْقَات وَصلى الصُّبْح فى يَوْم من سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة فى مَجْلِسه بأصبهان فَأَتَتْهُ إمرأة من جِيرَانه مَعْرُوفَة بالصلاح وَالدّين فَقَالَت بَيْنَمَا أَنا نايمة وَقت السحر رَأَيْت كَأَنِّي فى مَدِينَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقد تقدم رجل فَأذن فى مَسْجده وَأقَام واصطف النَّاس وَرَاءه فَقيل لَهُ أما تكبر تَكْبِيرَة الْإِحْرَام فَقَالَ لَا أكبر حَتَّى يحضر أَبُو الْحسن الخطيبي فَلَمَّا سمع ذَلِك نَهَضَ عَن سجادته وَمَشى حافيا من مَوْضِعه وَخرج عَن أَصْبَهَان وَتوجه إِلَى قَرْيَة الضبري وَهُوَ على سمت الْعرَاق فَبلغ ذَلِك أَبَا عبد الله بن الْفضل بن مَحْمُود رَئِيس أَصْبَهَان وَجَمَاعَة الْوُجُوه فلحقوه وسألوه أَن يلبس مداسا فَلم يفعل حَتَّى وصل الْقرْيَة وَقد أثر التَّعَب فِيهِ قَالَ وَسمعت قَاضِي الْقُضَاة أَبَا الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي يَحْكِي قَرِيبا من هَذَا وَأَن نظام الْملك أَبَا عَليّ وَشرف الْملك أَبَا سعد المستوفي وَكَمَال الْملك أَبَا الرضاء الظفراني بَلغهُمْ أَنه قد أحرم بِالْحَجِّ وَلَيْسَ مَعَه دِينَار وَاحِدًا فأنفذ إِلَيْهِ كل وَاحِد بِمَال جزيل قَالَ ابْن الْهَمدَانِي فَحَدثني أَبُو مُحَمَّد أَحْمد الْعدْل أحد شُيُوخ الْبَصْرَة بهَا فى دَاره ثمَّ قَالَ نزل عَليّ فى دَاري هَذِه وَكَانَ نَائِما فى ذَلِك الْبَيْت وَأَشَارَ إِلَيْهِ فَقَالَ جمَاعَة حضروني يحْتَاج هَذَا القَاضِي إِلَى الإستظهار فى طَرِيقه وَلَا يخرج حَتَّى يستصحب من الخفراء من يوثق بِهِ فسمعهم وَهُوَ فى هومه فَنَهَضَ عَن مرقده وَقَالَ يقضون على مُدبر

الْأَمر من السَّمَاء إِلَى الأَرْض وَكَانَت مَعَه زَوجته فَمَاتَتْ بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ مَعَه وَلَده إِسْمَعِيل وَصَاحبه أَبُو الْعَلَاء صاعد بن أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن البُخَارِيّ الْمَعْرُوف بِابْن الراسمند وهما صبيان فَخَرَجَا مَعَه فَأَخذه الْعَرَب عِنْد السفاج وأسروه وَكَانَ يُصَلِّي على عَادَته وَقت الظهيرة فى الشَّمْس وَرَأسه مَكْشُوف وَبَقِي فى أسرهم سَبْعَة أشهر فَبلغ ذَلِك نظام الْملك وَشرف الْملك فنقدا سبع مائَة دِينَار إِلَى الْقَائِم بِأَمْر الله حَتَّى أرسل بهَا إِلَى الْعَرَب مَعَ ثِقَة فأطلقوا عَنهُ وَكَانَ يَدْعُو وَهُوَ بأصبهان عقيب صلَاته وَيسْأل الله أَن يقدر وَفَاته بِأحد الْحَرَمَيْنِ أَو فى طريقهما فأستجيبت دَعوته قَالَ ابْن الْهَمدَانِي فَحَدثني أَبُو مخلد الطَّبَرِيّ وَقد ذكرته فى أَصْحَاب الشَّافِعِي وَكَانَ إِمَام الرَّوْضَة أَنه اجتاز بالأنواء وَهُوَ الْمَكَان الَّذِي توفيت فِيهِ آمِنَة بنت وهب أم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ أذن لمُحَمد فى زِيَارَة أمه وَلم يُؤذن لَهُ فى الإستغفار لَهَا قَالَ أَبُو مخلد فأروني قبر الخطيبي بهَا وحَدثني غَيره قَالَ مَاتَ بِالْجُحْفَةِ وَتَقْدِير وَفَاته فى سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَمضى وَلَده إِسْمَعِيل وَصَاحبه أَبُو الْعَلَاء إِلَى مَكَّة فورد فى تِلْكَ السّنة الشريف أَبُو طَالب الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي واختلع الذى صَار أَمِير الْحَاج فَعَاد مَعَهُمَا إِلَيّ بَغْدَاد وَنزلا بنهر طَالِق وَتردد إِلَى قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَولى الْقُضَاة بأصبهان أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن عبيد الله الخطيبي ويلقبونه بالنجيب فسعى إِسْمَعِيل ابْن أَخِيه فى عزل عَمه وَولى الْقَضَاء بأصبهان حَتَّى اعتقله السُّلْطَان بركبارق عدَّة سِنِين وَولى مَكَانَهُ أَبُو الْعَلَاء صاعد صَاحب أَبِيه فَلَمَّا ولى السُّلْطَان أَبُو شُجَاع مُحَمَّد بن ملك شاه أَعَادَهُ إِلَى الْقَضَاء وَورد مَعَه إِلَى بَغْدَاد فى سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة وَتقدم أَبوهُ عبيد الله وَيَأْتِي ابْن أَخِيه مُحَمَّد بن عبيد الله 1012 - عَليّ بن عُثْمَان الإِمَام ابْن الإِمَام أَخُو الإِمَام ووالد الْإِمَامَيْنِ أَبُو الْحسن

قَاضِي الْقُضَاة المارديني تقدم وَالِده الإِمَام فَخر الدّين وَتقدم أَخُوهُ الإِمَام تَاج الدّين أَحْمد وَتقدم وَلَده عبد الْعَزِيز أَخُو قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين وَيَأْتِي ابْن أَخِيه مُحَمَّد بن أَحْمد أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء كَانَ إِمَامًا فى التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه وَالْأُصُول والفرائض وَالشعر صنف وَأفْتى ودرس وَأفَاد وَأحسن وَكَانَ ملازما للإشتغال وَالْكِتَابَة لَا يمل من ذَلِك وَسمع الحَدِيث وَقَرَأَ بِنَفسِهِ قَرَأت عَلَيْهِ قِطْعَة من الْهِدَايَة إِلَى الزَّكَاة ولازمته فى طلب الحَدِيث وَاخْتصرَ كتاب الْهِدَايَة بِكِتَاب سَمَّاهُ الْكِفَايَة فى مُخْتَصر الْهِدَايَة وَشرح الْهِدَايَة وَلم يكلمهُ وَشرح قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين وَلَده من حَيْثُ انْتهى إِلَيْهِ وَالِده وَاخْتصرَ كتاب ابْن الصّلاح فى عُلُوم الحَدِيث وَوضع على الْكتاب الْكَبِير للبيهقي كتابا نفيسا نَحوا من مجلدين وَلما حملت إِلَيْهِ رَحمَه الله كتابي الذى وَضعته على أَحَادِيث الْهِدَايَة وَكنت سميته بالكفاية فى معرفَة أَحَادِيث الْهِدَايَة فَقَالَ مداعبا لي سرقت هَذَا الِاسْم مني فَإِنِّي سميت مختصري للهداية بالكفاية وَذكرت فى أول الْخطْبَة الْحَمد لله المتكفل بالكفاية فَغير هَذَا الِاسْم فَقلت يَا سَيِّدي مَا يُسَمِّيه إِلَّا أَنْت فَسُمي كتابي بالعناية فى معرفَة أَحَادِيث الْهِدَايَة مَاتَ فى يَوْم عَاشُورَاء سنة خمسين وَسبع مائَة 1013 - عَليّ بن عُثْمَان الأوسي الإِمَام الْعَلامَة الْمُحَقق سراج الدّين لَهُ القصيدة

الْمَشْهُورَة فى أصُول الدّين سِتَّة وَسِتُّونَ بَيْتا أَولهَا شعر ... يَقُول العَبْد فى بَدْء الأمالي ... لتوحيد ينظم كاللألي ... وَآخِرهَا ... وإنى الدَّهْر أَدْعُو كنه وسعي ... لمن بِالْخَيرِ يَوْمًا قد دَعَا لي ... 1014 - عَليّ بن عَليّ بن جَعْفَر بن شيران أَبُو الْقَاسِم مقدم المصدرين فى جَامع وَاسِط للإقراء وأقرأ وَقَرَأَ وَسمع وَحدث كتب عَنهُ سلفي وَقَالَ لَهُ معرفَة بِفقه أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ مولده سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين عَليّ بن عَليّ بن أبي طَالب يحيى بن يحيى بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن الْحسن يعرف بِابْن نَاصِر الْعلوِي الْحُسَيْنِي توفّي بِبَغْدَاد سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله ومولده بمحلة مشْهد أبي حنيفَة سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة سمع من القَاضِي أبي بكر مُحَمَّد بن أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي وَغَيره قَالَ الْمُنْذِرِيّ تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة ودرس بمدرسة السُّلْطَان إِلَى أَن توفّي 1015 - عَليّ بن عِيسَى الْبَصْرِيّ قَالَ الإِمَام سراج الدّين الفرضي فى مُخْتَصره فى الْفَصْل فى الصِّنْف الثَّانِي أولاهم بِالْمِيرَاثِ أقربهم إِلَى الْمَيِّت من أَي جِهَة كَانَ وَعند الإستواء فَمن كَانَ يدني لوَارث فَهُوَ أولى عِنْد أبي سهل الفرضي وَأبي الْفضل الْخفاف وَعلي بن عِيسَى الْبَصْرِيّ 1016 - عَليّ بن الْقَاسِم بن تَمِيم الدهستاني الإِمَام شهَاب الدّين تفقه ببخارى وَسمع من شيخ الشُّيُوخ أبي الْمَعَالِي الباخرزي وبمكة من أبي الْيمن ابْن عَسَاكِر وببغداد من عبد الصَّمد بن أبي الْجَيْش قَالَ الذَّهَبِيّ ودرس بهَا مولده سنة سبع وَعشْرين

وست مائَة وَمَات بِبَغْدَاد فى مستهل رَمَضَان سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَدفن بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ 1017 - عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَبُو الْحسن قَاضِي الْقُضَاة البصروي المنعوت صدر الدّين مولده فى سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وست مائَة بقلعة بصرى تفقه على وَالِده وعَلى قَاضِي الْقُضَاة عبد الله بن مُحَمَّد بن عَطاء وَخرج لَهُ الْحَافِظ الْقَاسِم بالبرزالي شَيْخه وَحدث بهَا مَاتَ سنة سبع وَعشْرين وَسبع مائَة وَدفن بسفح قاسيون وَيَأْتِي أَبوهُ الْقَاسِم فى الكنى 1018 - عَليّ بن محسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم التنوخي يَأْتِي جده عَليّ بن مُحَمَّد قَرِيبا وَأَبوهُ محسن يَأْتِي فى بَابه أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء ولد منتصف شعْبَان سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَمَات يَوْم الْأَحَد مستهل الْمحرم سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة كَانَ بَينه وَبَين الْخَطِيب أبي زَكَرِيَّا النيريزي موانسة واتحاد 1019 - عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَبُو الْحسن النتوخي القَاضِي قَالَ الْخَطِيب حَدثنِي أَبُو الْقَاسِم التنوخي قَالَ ولد أَبُو الْحسن عَليّ بن أبي طَالب مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن بهْلُول بِبَغْدَاد فى شَوَّال سنة إِحْدَى وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي بهَا فى شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَكَانَ حَافِظًا لِلْقُرْآنِ وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَقَرَأَ على أبي بكر بن مقسم بِحرف حَمْزَة وَحمل من النَّحْو واللغة وَالْأَخْبَار والأشعار عَن جده القَاضِي أبي

جَعْفَر أَحْمد بن إِسْحَاق بن بهْلُول وَغَيره وتقلد الْقَضَاء بالأنبار وهيت من قبل أَبِيه فى سنة عشْرين وَثَلَاث مائَة ثمَّ ولي من قبل الراضي بِاللَّه سنة سبع وَعشْرين الْقَضَاء بطرِيق خُرَاسَان ثمَّ صرف بعد مُدَّة وَلم يتقلد شَيْئا إِلَى أَن قَلّدهُ أَبُو السَّائِب عتبَة بن عبيد الله فى سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَهُوَ يَوْمئِذٍ قَاضِي الْقُضَاة بالأنبار وهيت ثمَّ بعد مُدَّة أضَاف إِلَيْهِ الْكُوفَة ثمَّ أقره على ذَلِك أَبُو الْعَبَّاس ابْن أبي الشَّوَارِب لما ولى قَاضِي الْقُضَاة مُدَّة وَصَرفه ثمَّ ولي قَاضِي القاضة مُدَّة وَصَرفه ثمَّ ولي قاضى الْقُضَاة مُدَّة وَصَرفه ثمَّ لما ولى أَبُو يُونُس عمر بن أكتم قَضَاء الْقُضَاة قَلّدهُ عَسْكَر مكرم وَغَيرهَا مُدَّة ثمَّ صرفه وَأَخُوهُ جَعْفَر تقدم رَحِمهم الله تَعَالَى 1020 - عَليّ بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن بهْلُول بن حسان أَخُو البهلول وجعفر تقدما وَتقدم فى تَرْجَمَة أَخِيه جَعْفَر أَن أُصُوله أُصُوله وشيوخه شُيُوخه رَحِمهم الله 1021 - عَليّ بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن يزْدَاد الرَّازِيّ اليزدادي أَبُو الْقَاسِم قَالَ السَّمْعَانِيّ وَهُوَ ابْن عبد الله الخازن يروي عَن أبي عبيد الْقَاسِم وَأبي عبيد الله الْحُسَيْن بن أبي إِسْمَعِيل الْمحَامِلِي وَأبي بكر عبد الله بن مُحَمَّد بن زِيَاد النَّيْسَابُورِي وَتُوفِّي بسمرقند سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة قلت هَكَذَا ذكره فى اليزدادي وَذكر فى أول التَّرْجَمَة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن يزْدَاد الإِمَام الْكَبِير يَأْتِي وَهُوَ وَالِد هَذَا وَذكر فى الخازن أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد هَذَا ولقبه بِالْحَارِثِ وَكَأَنَّهُ اعْتقد أَنَّهُمَا اثْنَان وهما رجل وَاحِد وَهُوَ الإِمَام الْمَشْهُور أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَهَذَا على وَلَده وذكرهما فى بَاب وَاحِد وَهُوَ بَاب اليزدادي وَبَينهمَا أسطر وَمَا اهْتَدَى إِلَى أَنه ابْنه رَحمَه الله تَعَالَى عَليّ بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق

الْإِسْبِيجَابِيّ السَّمرقَنْدِي الْمَعْرُوف بشيخ الْإِسْلَام من أهل سَمَرْقَنْد وَهُوَ من إسبيجاب بَلْدَة من ثغور التّرْك سكن سَمَرْقَنْد وَصَارَ الْمُفْتِي والمقدم بهَا وَلم يكن أحد بِمَا وَرَاء النَّهر فى زَمَانه يحفظ مَذْهَب أبي حنيفَة ويعرفه مثله فى عصره فَظهر لَهُ الْأَصْحَاب الْمُخْتَلفَة وَعمر الْعُمر الطَّوِيل فى نشر الْعلم وسَمعه قَالَ السَّمْعَانِيّ كتب لي الْإِجَازَة بِجَمِيعِ مسموعاته وَكَانَت وِلَادَته يَوْم الْإِثْنَيْنِ السَّابِع من جمادي الأولى سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي بسمرقند يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّالِث وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مشيخته اخْتلف إِلَيْهِ مُدَّة مديدة وحصلت من فوايده من فوايد التدريس ومحافل النّظر نِصَابا وافيا وتلقيت من فَتَاوِيهِ فى الزِّيَادَات وَبَعض الْمَبْسُوط وَبَعض الْجَامِع وشرفني رَحمَه الله تَعَالَى بِالْإِطْلَاقِ فى الْإِفْتَاء وَكتب لي بذلك كتابا بَالغ فِيهِ وَأَطْنَبَ وَلَكِن لم يتَّفق لي الْإِجَازَة مِنْهُ وَأَخْبرنِي مِنْهُ غير وَاحِد من مشائخي رَحِمهم الله ثمَّ سَاق حَدِيثا عَن نجم الدّين أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ عَنهُ بِسَنَدِهِ 1023 - عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن كاس النَّخعِيّ الكاسي القَاضِي الْكُوفِي أَبُو الْقَاسِم روى عَن مُحَمَّد بن عَليّ بن عُثْمَان روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم المطرزي كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ فى بَاب الكاسي وَذكر المطرزي فى الْمغرب قَالَ روى عَنهُ الْمَكِّيّ أستاذ أستاذ الصَّيْمَرِيّ وَله الْأَركان الْخمس مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

1024 - عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْكَرِيم بن مُوسَى بن عِيسَى بن مُجَاهِد أَبُو الْحسن الْمَعْرُوف بفخر الْإِسْلَام الْبَزْدَوِيّ الْفَقِيه الإِمَام الْكَبِير بِمَا وَرَاء النَّهر صَاحب الطَّرِيقَة على مَذْهَب أبي حنيفَة أَبُو الْعسر أَخُو القَاضِي مُحَمَّد أبي الْيُسْر ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْكفَالَة وفى الْوَدِيعَة باسمه قَالَ السَّمْعَانِيّ روى لنا عَنهُ صَاحب أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن نصر بن مَنْصُور الْمَدِينِيّ والخطيب بسمرقند وَيَأْتِي مُحَمَّد بن نصر توفّي يَوْم الْخَمِيس خَامِس رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَحمل تابوته إِلَى سَمَرْقَنْد وَدفن بهَا على بَاب الْمَسْجِد وبزدة قلعة حَصِينَة على سِتَّة فراسخ من نسف وَتقدم وَلَده الْحُسَيْن فى بَابه وَمن تصانيفه الْمَبْسُوط إِحْدَى عشر مجلدا وَشرح الْجَامِع الْكَبِير وَالْجَامِع الصَّغِير وَله فى أصُول الْفِقْه كتاب كَبِير مَشْهُور ومفيد رَحمَه الله تَعَالَى 1025 - عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن إِبْرَاهِيم التنوخي قَالَ السَّمْعَانِيّ ولد بإنطاكية فى ذِي الْحجَّة سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَقدم بَغْدَاد سنة تسع وَثَلَاث مائَة وتفقه بهَا على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ على أبي الْحسن الْكَرْخِي وَسمع الحَدِيث من الْحسن بن أَحْمد بن فيل الْأَنْطَاكِي وَغَيره وَكَانَ معتزليا وَتُوفِّي بِالْبَصْرَةِ فى شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَهُوَ أَخُو القَاضِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم تقدم فى بَابه وصنف كتبا فى الحَدِيث وَالْفِقْه وَيُقَال أَنه كَانَ يقوم بِعشر عُلُوم

1026 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحسن الكندراني القَاضِي الْهَرَوِيّ ذكره أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب قَالَ وَكَانَ فَاضلا عَالما رَاغِبًا فى كِتَابَة الحَدِيث من الْفُقَهَاء على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ سمع أَبَا عَليّ حَامِد بن مُحَمَّد الرفا وَمُحَمّد بن أَحْمد بن يُوسُف المرواني روى عَنهُ أَبُو سعيد الإدريسي والكندراني بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون النُّون وَضم الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى كندران قَالَ وظني أَنَّهَا قَرْيَة من قرى فَارس وَفَارِس بَلْدَة قريبَة من طيس مِنْهَا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ نجم الْعلمَاء الْمَذْكُور وَمَات بعد الْخمسين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1027 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الرامشي البُخَارِيّ الإِمَام الْعَلامَة نجم الْعلمَاء الملقب بحميد الْملَّة وَالدّين الضَّرِير توفّي يَوْم الْأَحَد ثَانِي ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ الإِمَام حَافظ الدّين فى خلق فى الصَّحرَاء الَّتِى قبالة تل أبي حَفْص الْكَبِير وَدفن بِهَذَا التل عِنْد أبي حَفْص الْكَبِير وَوَضعه حَافظ الدّين فى الْقَبْر بِوَصِيَّة لَهُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ قيل حضر الصَّلَاة عَلَيْهِ قريب من خمسين ألف رجل 1028 - عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو الْحسن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله مُحَمَّد الدَّامغَانِي يَأْتِي ذكر وَالِده فى بَابه تفقه على أمه وأخيه طَريقَة الخراسانية فحفظها واشتغل بهَا وناظر فِيهَا وَولي الْقَضَاء بأماكن من بَغْدَاد ثمَّ ولى قَضَاء الْقُضَاة للمسترشد بِاللَّه والمستظهر بِاللَّه أَرْبعا وَعشْرين سنة وَخَمْسَة أشهر وأياما وَلما توفّي وَالِده حج مَعَ خيلع الطَّوِيل وَهُوَ آخر حجَّة خليع ودرس بالقطيعة بِمَسْجِد أبي عبد الله الْجِرْجَانِيّ وَنظر للمستظهر بِاللَّه ولإبنه المسترشد بِاللَّه فى ديوانهما نظر الوزراء فاشتغل بعد وَفَاة أَبِيه اشتغالا نَفعه وَقَتله الطِّبّ فَإِن

جَوْفه جلت وظنوا أَنه استسقاء فأشاروا عَلَيْهِ بتناول الحرارات وَكَانَ فى جَوْفه مَادَّة ودواؤها البقلة فَلم يمكنوه من شرب المَاء وَلما أحس من نَفسه بِالْمَوْتِ جعل ينشد وَالنَّاس يلومون الطَّبِيب وَإِنَّمَا غلط الطَّبِيب أصابة الْمِقْدَار مَاتَ فى رَابِع عشر الْمحرم سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة وعمره ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة وَسِتَّة أشهر ودامغان مَدِينَة من بِلَاد قومس وَمَات فى هَذِه السّنة أَبُو الرفا عَليّ بن عقيل الْحَنْبَلِيّ 1029 - عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم التنوخي أَبُو الْحسن ابْن القَاضِي ابْن عَليّ أَخُو أبي الْقَاسِم عَليّ سمع وَحدث وَله شعر ... الرِّفْق يمن وَخير القَوْل أصدقه ... وَكَثْرَة المزح منتاج العداوات والصدق بر وَقَول الزُّور صَاحبه ... يَوْم الْمعَاد خزي بالعقوبات ... مَاتَ فى جمادي الأولى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَيَأْتِي ابْنه محسن وَتقدم ابْن ابْنه عَليّ بن محسن وَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد بن الْفَهم 1030 - عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خَليفَة بن مَحْمُود الْعَطَّار الإِمَام من وُجُوه فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة فى عصره وَسمع الحَدِيث مَاتَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّالِث من شَوَّال سنة خمس وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1031 - عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد البسطامي تفقه على الصَّيْمَرِيّ قَالَ ابْن النجار حصل طرفا صَالحا من الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِبَاب الطاق مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة ومولده سنة أَربع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1032 - عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن الْخَطِيب الأقطع عرف بِابْن الْأَخْضَر قَالَ السَّمْعَانِيّ تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بِبَغْدَاد ثمَّ عَاد إِلَى الأنبار

وَكَانَ ثِقَة نبيلا صَدُوقًا معمرا مُسْندًا قَالَ ابْن النجار حصل النّسخ وَالْأُصُول وَعمر عمرا طَويلا حَتَّى تحدث بِجَمِيعِ رِوَايَته بالأنبار وبغداد وَسمع مِنْهُ الْحفاظ وَكَانَ خَطِيبًا بالأنبار فَلَمَّا دخل البساسيري إِلَيْهَا أمره بِقطع الْخطْبَة للْإِمَام الْقَائِم بِأَمْر الله ويخطب للمستنصر صَاحب مصر فَلَمَّا صعد خطب للْإِمَام الْقَائِم وَلم يمتثل أمره فَأمر بِقطع يَده على الْمِنْبَر 1033 - عَليّ بن مُحَمَّد الخاطري نور الدّين درس وَأفْتى وَمَات فى شَوَّال سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة مولده بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وست مائَة تفقه وَقَرَأَ الْفَرَائِض على الشَّيْخ مَحْمُود اللازندي 1034 - عَليّ بن مُحَمَّد الْعَمى الإِمَام أَبُو الْحسن فَقِيه أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصره ومفتيهم سمع الحَدِيث الْكَبِير وَأفَاد النَّاس طول عمره وَتخرج بِهِ الْخلق الْكثير كَذَا ذكره فى تَارِيخ نيسابور 1035 - عَليّ بن مُحَمَّد بن الْمَدِينِيّ أَبُو الْحسن الْفَقِيه من أَصْحَاب الْحَنَفِيَّة فَقِيه مناظر سمع من أَصْحَاب الْأَصَم ذكره أَيْضا فى تَارِيخ نيسابور 1036 - عَليّ بن مُحَمَّد الحذامي أَبُو الْحسن ابْن بنت الْحُسَيْن بن الخضير بن مُحَمَّد بن دنيف الْمَذْكُور فِيمَا تقدم تفقه عَلَيْهِ وروى عَنهُ 1037 - عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد الرَّحبِي أَبُو الْقَاسِم وَيعرف بِابْن السمناني ذكره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الْملك بن إِبْرَاهِيم الْهَمدَانِي فى طَبَقَات أَصْحَاب أبي حنيفَة فَقَالَ مولده برحبة مَالك بن طوق وَورد على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله يَعْنِي الدَّامغَانِي فَقَرَأَ عَلَيْهِ مَذْهَب أبي حنيفَة وَقَرَأَ الْكَلَام عَليّ أبي عَليّ بن الْوَلِيد وَذكر حِكَايَة فى جرأته على قَاضِي الْقُضَاة ثمَّ قَالَ وَتُوفِّي أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن أبي جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمد السمناني وَهُوَ أحد الْقُضَاة بالعراق وبالموصل وَهُوَ حمو قَاضِي

الْقُضَاة الدَّامغَانِي وَكَانَت وَفَاته فى جمادي الأولى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة فَحَضَرَ أَبُو الْقَاسِم الرَّحبِي غَدَاة وَقد خرق ثِيَابه وشوس عمَامَته وتخفى فى مشيته وَفعل فعل أهل المصائب وَذكر أَنه أَخَاهُ وَادّعى أَن القَاضِي أَبَا جَعْفَر السمناني أَبَاهُ وَلم يلْتَفت قَاضِي الْقُضَاة إِلَيّ دَعْوَاهُ وَكتب محضرا وَأخذ فِيهِ خطوط جمَاعَة وَكتب لَهُ أحدهم أَنه دخل الْموصل على قاضيها أبي جَعْفَر السمناني وَهُوَ ضَرِير وَكَانَت عَادَته الدُّخُول إِلَيْهِ بِغَيْر إِذن فَرَآهُ يواقع أمة لَهُ فَرجع فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ الْجَارِيَة فى تِلْكَ الْحَالة أَن يقف ويشاهده وَيشْهد لَهَا وَأَنه بَاعَ الْجَارِيَة على رجل من أهل الرحبة وولدته هُنَاكَ وَكَانَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ يَقُول عَن الرَّحبِي أَنه شَدِيد الشُّبْهَة بِأبي جَعْفَر السمناني وَتقدم القايم بِأَمْر الله بِأَن يقْعد لأَجله مجْلِس فى دَار الْأُسْتَاذ أبي الْفضل مُحَمَّد بن عَليّ بن عَامر وَكيله فى المخزن فحضره كَافَّة أهل الْعلم والقضاة وَالشُّهُود فَسَمعته يَقُول أَعدَدْت لكل شيئ يَقُوله أَبُو الْحُسَيْن بن المحسن وَكيل زَوْجَة قَاضِي الْقُضَاة جَوَابا فَلَمَّا اجْتمع النَّاس وَادعت الْمِيرَاث وَكَانَ الْمُتَوَلِي للْحكم فى الْقَضِيَّة أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَيْضَاوِيّ فَقَالَ ابْن المحسن أَنْت لَا تصح مِنْك الدَّعْوَى لِأَنَّك مَمْلُوك واسمك ظَاهر وَأخرج من كمه محضرا برقي وَقد شهد فِيهِ قوم فتحيرت وَلم أجد من انتصر بِهِ إِلَّا أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَهُوَ صدر الْمجْلس وتفرق النَّاس فقصدت بَاب الْمَرَاتِب فَبَيْنَمَا أَنا أَمْشِي تَحت التَّاج رَأَيْت عفيفا والخدم فَأومى إِلَيّ أَن تكلم وَأَشَارَ بِأَن الْخَلِيفَة القايم بِأَمْر الله يسمع فَخطبت خطْبَة ودعوت للخليفة ولولي عَهده ثمَّ قلت يَا مَوْلَانَا إِن جازان يُقَال أنني مَمْلُوك لِأَن أبي مَاتَ وَمَا رَآنِي فقد انحى من هُوَ أظلم من الدَّامغَانِي وَيَقُول فى حق فلَان كَذَا وَذكرت كلَاما عَظِيما لم يقدر أحدا أَن يَقُوله فَقَالَ عفيف قد تقدم مَوْلَانَا بإنصافك وَألقى إِلَيّ قرطاسا فِيهِ دَنَانِير

وَلم يقدر أحد بِبَغْدَاد على مساعدتي فَخرجت إِلَى الْوَزير نظام الْملك أبي عَليّ الْحسن ابْن عَليّ بن إِسْحَاق وَقد ورد عَلَيْهِ قَاضِي يعرف بعلي الطَّبَرِيّ رَسُولا من أبي الأسوار صَاحب كَجّه يستنفر على الْكفَّار ويحض على الْجِهَاد فَلَمَّا دخلت على نظام الْملك ورأي شخصي فظنني رَسُولا لأبي الأسوار فَقَالَ فى أَي شئ وَردت يَا قَاضِي فَقلت القَاضِي الذى يُشِير إِلَيْهِ مَوْلَانَا هُوَ هَذَا وَقد ورد فى مصلحَة من مصَالح الدّين فَيَنْبَغِي أَن يقدم حَوَائِجه فنفق ذَلِك على نظام الْملك وَكتب لَهُ كتابا ورده شاكرا وَقَالَ للرحبي بعد ذَلِك تذكر مَا جِئْت لأَجله قَالَ كنت فى ظلامة يجب كشفها فَقَالَ اذْكُرْهَا فَقلت لَا أفعل حَتَّى تعاهدني أَنَّك تنصرني على الْحق وتعطيني على ذَلِك يدك فَفعل واستدرك وَقَالَ مَا دَامَت لي قدرَة فَذكرت لَهُ حَالي مَعَ قَاضِي الْقُضَاة وَسَأَلته أَن يرد أمرنَا إِلَى الشريف أبي طَالب الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي وَيكون حَاكما فى الْقَضِيَّة فَدخل شرف الْملك أَبُو سعد مُحَمَّد بن مَنْصُور المستوفي وَكَانَ متعصبا لقَاضِي الْقُضَاة فتوسط الْمُصَالحَة بَيْننَا على سِتّ مائَة دِينَار يُؤَدِّي مِنْهَا من عِنْده مأتي دِينَار وَيُعْطِي قَاضِي الْقُضَاة أَربع مائَة دِينَار ونفق أَبُو الْقَاسِم الرَّحبِي على نظام الْملك وأجرى لَهُ فى كل سنة نَحْو سبع مائَة دِينَار وَجعله صَاحب خبْرَة بِبَغْدَاد فَظهر مِنْهُ تهجم فى القَوْل فى مجْلِس الْوَزير أبي شُجَاع فَخرج توقيع الْمُقْتَدِي بِأَمْر الله بتأديبه وَقُرِئَ التوقيع فى الْمركب فى أول شهر سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة وتداول أهل بَغْدَاد مَا خرج فى مَعْنَاهُ وَجلسَ أَيَّامًا فى دَار بِالْقربِ من دَار الْخلَافَة وَحبس وَأطلق ولازم منزله فورد نظام الْملك إِلَى بَغْدَاد وخاطب الْخَلِيفَة فِيهِ وَورد بعد ذَلِك سنتَيْن عميد الْملك أَبُو مَنْصُور بن جهير فراعاه ولاحظه وَله تصانيف فى الْفِقْه والشروط وَتُوفِّي فى شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وعمره سِتَّة وَسِتُّونَ سنة

1038 - عَليّ بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ من أَصْحَاب أبي عبد الله الْحسن بن عَليّ الْبَصْرِيّ أَخذ عَنهُ قَالَ الصَّيْمَرِيّ كَانَ عَالما فَقِيها الْمجمع على دينه والمقبول عِنْد الْمُوَافق والمخالف حَتَّى كَانَ يُقَال أَنه عَمْرو بن عبيد زَمَانه 1039 - عَليّ بن مُحَمَّد التنوخي أَبُو الْقَاسِم من أَصْحَاب أبي الْحسن الْكَرْخِي قَالَ الصَّيْمَرِيّ أَنه كَانَ مقدما فى الْعَرَبيَّة وَالشعر وعارفا بِمذهب أبي حنيفَة تولى الحكم فهجره أَبُو الْحسن على عَادَته وَقطع مُكَاتبَته وَكَانَ يدْخل إِلَى بَغْدَاد فَلَا يُمكنهُ الدُّخُول عَلَيْهِ فَإِذا سُئِلَ عَنهُ يَقُول كَانَ معاشري على الْفقر والفاقة وَبَلغنِي الْآن أَنه ينْفق على مايدته فى كل يَوْم دينارين وَمَا عَلمته ورث مِيرَاثا وَلَا اتّجر فربح وَمَا أعرف لهَذِهِ النَّفَقَة وَجها قَالَ الصَّيْمَرِيّ قَالَ لنا الشَّيْخ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ فلعهدي بِهِ قد دخل آخر دخلة دَخلهَا بَغْدَاد وَحضر الْمجَالِس وكلم ابْن أبي هُرَيْرَة وَكَانَ ينْقل مَا يجْرِي بَينهمَا إِلَى أبي الْحسن الْكَرْخِي فَكَأَنَّهُ لِأَن قلبه لأبي الْقَاسِم التنوخي فخوطب فى أَن يدْخل عَلَيْهِ فَسكت قَالَ فَرَأَيْت أَبَا الْقَاسِم التنوخي وَقد دخل مَجْلِسه وانكب فَنَكس رَأسه وَقعد بَين يَدَيْهِ فَتَبَسَّمَ فى وَجهه وَمَا كَلمه بِحرف وودعه أَبُو الْقَاسِم وَخرج 1040 - عَليّ بن مُحَمَّد العمراني الملقب فَخر المشائخ أستاذ عَلَاء الْأَئِمَّة الخياطي 1041 - عَليّ بن مسْهر قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب أبي حنيفَة عَليّ بن مسْهر وَهُوَ الذى أَخذ عَنهُ سُفْيَان علم أبي حنيفَة وَنسخ مِنْهُ كتبه وَكَانَ أَبُو حنيفَة ينهاه عَن ذَلِك قلت وَهُوَ كُوفِي قَاضِي الْموصل سمع الْأَعْمَش وَهِشَام بن عُرْوَة روى عَنهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة وروى لَهُ الشَّيْخَانِ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وَأثْنى عَلَيْهِ أَحْمد وَقَالَ

أَحْمد بن عبد الله كَانَ مِمَّن جمع بَين الْفِقْه والْحَدِيث مَاتَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَتقدم أَخَوَاهُ عبد الرَّحْمَن وَالْحسن 1042 - عَليّ بن معبد بن شَدَّاد من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن خَاصَّة وَذكره الشِّيرَازِيّ روى عَن مُحَمَّد الْجَامِع الْكَبِير وَالْجَامِع الصَّغِير ذكره ابْن يُونُس فى الغرباء الَّذين قدمُوا مصر فَقَالَ قدم مصر مَعَ أَبِيه معبد وَكَانَ يذهب فى الْفِقْه مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَحدث بِمصْر وَذكره الْمزي فى تَهْذِيب الْكَمَال وسرد من روى عَنهُ فَذكر من جُمْلَتهمْ أَنه روى عَن ابْن عُيَيْنَة وَجَرِير بن عبد الحميد وَذكر لَهُ تَرْجَمَة وَاسِعَة وَذكر ابْن يُونُس أَنه توفّي سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت أبي مُحَمَّد بن سَلامَة يَقُول سَمِعت عَليّ بن معبد بن شَدَّاد الْعَبْدي يَقُول قدمت الرقة وَمُحَمّد بن الْحسن قَاض عَلَيْهَا فَأتيت بَابه فاستأذنت عَلَيْهِ فحجبت عَنهُ فَانْصَرَفت فأقمت بالرقة مُدَّة لَا آنِية فَبَيْنَمَا أَنا فى يَوْم من الْأَيَّام فى بعض طرقاتها إِذْ أقبل مُحَمَّد ابْن الْحسن على هَيْئَة الْقُضَاة فَلَمَّا رَآنِي أقبل عَليّ واستبطأني ووكل بِي من يصيرني إِلَى منزله فَلَمَّا جلس فى منزله أدخلت عَلَيْهِ فَقَالَ لى مَا الذى خَلفك عني مذ قدمت قد بَلغنِي أَنَّك هَاهُنَا فَقلت أتيت مَنْزِلك فحجبت عَنْك وَإِنَّمَا أَتَيْتُك كَمَا كنت آتِيك وَأَنت غير قَاض فسَاء ذَلِك وغمه فَقَالَ لي أَي حجابي حجبك فَظَنَنْت أَنه يُرِيد عُقُوبَته فَلم أخبرهُ فَقَالَ لي فَإذْ لم تفعل فَإِنِّي أنحيهم كلهم فَقلت لَهُ إِذا تظلم من لم يحجبني قَالَ فَدَعَا بهم جَمِيعًا وَقَالَ لَهُم لَا يَد لكم على أبي مُحَمَّد فى حجبه عني ثمَّ الْتفت إِلَيّ فَقَالَ إِذا جِئْت عالينا فَلَا يكن بيني وَبَيْنك إِلَّا السّتْر الَّذِي يستر النَّاس عني فتنحنح حِينَئِذٍ فَإِن كنت على حَال يتهيأ لَك الدُّخُول فِيهَا آذَنت لَك بنفسي وَإِن كنت على غير ذَلِك أسكت فَانْصَرَفت فَكنت آتِيَة بعد ذَلِك وَالنَّاس على بَابه

فأتخطاهم وأتخطأ حجابهم حَتَّى أصل إِلَى ستره فأتنحنح وَأسلم فَيَقُول ادخل يَا أَبَا مُحَمَّد فأرخل أَو يمسك فأنصرف وَيَأْتِي أَبوهُ معبد 1043 - عَليّ بن مودود بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس البظري الكشاني من أهل الكشانية بَلْدَة من السغد بنواحي سَمَرْقَنْد كَانَ إِمَامًا فَاضلا فَقِيها مناظرا كثير الْمَحْفُوظ تفقه على مَسْعُود بن الْحُسَيْن ببخارى وَعلي الْبُرْهَان عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة ثمَّ مرو على القَاضِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرسابندي وَكَانَ كثير التِّلَاوَة لِلْقُرْآنِ حَافظ لَهُ ولى التدريس بِالْمَدْرَسَةِ الخاقانية بمرو مُدَّة وتفقه عَلَيْهِ جمَاعَة كَثِيرَة وَكَانَ يعظ وعظ كثيرا نَافِعًا كتب الأمالي عَن مَشَايِخ بُخَارى مثل أبي بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مَنْصُور النَّسَفِيّ وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن عَاقل السرخكتي وَأبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ الْحلْوانِي قَالَ السَّمْعَانِيّ سَمِعت مِنْهُ وَكَانَت وِلَادَته فى لَيْلَة السَّابِع وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة بالكشانية مَاتَ لَيْلَة الثُّلَاثَاء السَّابِع عشر من ربيع الأول سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة وَدفن من الْغَد بأقصى سنجدان 1044 - عَليّ بن مقَاتل الرَّازِيّ لَهُ كتاب السجلات لَهُ ذكر فى الْمُحِيط وَغَيره 1045 - عَليّ بن مُوسَى بن نصر أستاذ أبي سعيد البردعي 1046 - عَليّ بن مُوسَى بن يزْدَاد وَقيل يزِيد القمي صَاحب أَحْكَام الْقُرْآن إِمَام الحنيفة فى عصره سمع مُحَمَّد بن حميد الرَّازِيّ وَغَيره روى عَنهُ أَبُو الْفضل أَحْمد ابْن أَحْمد الكاغذي وَغَيره وَتُوفِّي سنة خمس وَثَلَاث مائَة كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ قَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي الطَّبَقَات وَله كتب فى الرَّد على أَصْحَاب الشَّافِعِي وَله تَرْجَمَة

وَاسِعَة وَتقدم فى تَرْجَمَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَامِد عَن الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور أَنه سمع أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَامِد هَذَا يَقُول سَمِعت أَحْمد بن هَارُون الْحَنَفِيّ يَقُول قدم علينا عَليّ بن مُوسَى القمي مفتي الْحَنَفِيّ بنيسابور فَاجْتَمَعْنَا على أَنا لم نر قبله من أَصْحَابنَا أفقه مِنْهُ 1047 - عَليّ بن نصر بن عمر الإِمَام نور الدّين الْمَشْهُور بِابْن السُّوسِي درس بِالْمَدْرَسَةِ الحسامية للطائفة الْحَنَفِيَّة وناب فى الحكم وَكتب الْخط الْجيد وَكَانَ يُوقع عَن قَاضِي الْقُضَاة ابْن بنت الْأَغَر وَجمع كتابا فى الْفِقْه وصل فِيهِ إِلَى أثْنَاء النِّكَاح رَأَيْته بِخَطِّهِ وَهُوَ عِنْدِي يتَضَمَّن ذكر الْفُرُوع الَّتِى اشْتَمَل عَلَيْهَا كتاب الْهِدَايَة زَائِدا على مَا تضمنه مُخْتَصر الْقَدُورِيّ وَكَانَ قد تزوج بنت خَال الوالدة مَاتَ يَوْم الْخَمِيس سادس عشر جمادي الأولى سنة خمس وَتِسْعين وست مائَة 1048 - عَليّ بن الْهَيْثَم من أَصْحَاب معلي بن مَنْصُور الرَّازِيّ حدث عَنهُ روى عَنهُ البُخَارِيّ فى صَحِيحه رَحمَه الله تَعَالَى 1049 - عَليّ بن أبي الْيمن عرف بِابْن السباك رَئِيس الْأَصْحَاب بِبَغْدَاد ومدرس المستنصرية مولده سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وست مائَة تفقه على ظهير الدّين مُحَمَّد بن عمر النوجاباذي وَقَرَأَ الْفَرَائِض على أبي الْعلَا رَحمَه الله تَعَالَى 1050 - عَليّ بن يحيى الزندويسني يَأْتِي فى الْأَنْسَاب 1051 - عَليّ بن يزِيد الصدئي قَالَ الإِمَام أَحْمد كتبت عَنهُ وَكَانَ يروي عَن أبي حنيفَة وَذكره الذَّهَبِيّ فى التَّهْذِيب فَقَالَ صَاحب الأكفال حدث بِبَغْدَاد عَن الْأَعْمَش وَمَالك بن مغول وَعنهُ ابْن عَرَفَة وَسليمَان بن يزِيد وَإِسْحَاق بن بهْلُول وَذكر

تَضْعِيفه عَن جمَاعَة وَذكر لَهُ حَدِيثا بَاطِلا من صَامَ يَوْمًا من رَجَب كتب لَهُ صَوْم ألف سنة رَحمَه الله تَعَالَى 1052 - عَليّ بن يزِيد بن حسان بن سِنَان ابو الْحسن التنوخي الْأَنْبَارِي ابْن عَم إِسْحَاق بن البهلول بن حسان حدث بالأنبار عَنهُ عَمه البهلول وروى عَنهُ دَاوُد بن الْهَيْثَم بن إِسْحَاق بن البهلول ذكره الْخَطِيب 1053 - عَليّ بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين سُلَيْمَان بن أبي الْعِزّ وهيب صدر الدّين أَبُو الْحسن درس بِدِمَشْق وناب فى الحكم بِالْقَاهِرَةِ من بَيت كَبِير تقدم جد أَبِيه سلميان وَيَأْتِي جده مُحَمَّد بن سُلَيْمَان فى بَابه وَيَأْتِي أَبوهُ يُوسُف بن مُحَمَّد مَاتَ فى حادي عشر ذِي الْحجَّة سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة رَحمَه الله تَعَالَى 1054 - عَليّ بن يُونُس الْبَلْخِي أحد زهاد بَلخ كَانَت إِلَيْهِ الْفَتْوَى فى وقته ببلخ قَالَ فى الفتاوي الظَّهِيرِيَّة سَأَلته ابْنَته عَن القيئ وجدته فى حلقها هَل تعيد الْوضُوء فَقَالَ لَهَا أعيدي الْوضُوء قَالَ فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى النّوم فَقَالَ لَا يَا عَليّ حَتَّى يكون مَلأ الْفَم فَعلمت أَن مَا يُفْتِي بِهِ يعرض على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فآليت على نَفسِي ان لَا أُفْتِي أبدا رَحمَه الله تَعَالَى 1055 - عَليّ الرَّازِيّ الإِمَام قَالَ الصَّيْمَرِيّ أَنه من أَقْرَان مُحَمَّد بن شُجَاع قَالَ وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب أَصْحَابنَا وَطعن على مسَائِل من الْجَامِع وَمن الْأُصُول مَعَ ورع وزهد وسخاء وأفضال 1056 - عَليّ الشويخي قَرْيَة بنواحي نسف كَانَ مُقيما بهَا وَيعرف بالكشي أَيْضا فَقِيه عَالم كَانَت إِلَيْهِ الرحلة بِمَا وَرَاء النَّهر تفقه على القَاضِي أبي عَليّ الْحُسَيْن بن

الْخضر النَّسَفِيّ وَقد تقدم فى بَابه 1057 - عَليّ مزلقان هُوَ ابْن مُحَمَّد بن الْحسن مدرس الديلمية بِالْقَاهِرَةِ تفقه على صدر الدّين الخلاطي وَنجم الدّين الْقزْوِينِي وناب عَن القَاضِي عز الدّين بالحسينية وَيعرف بالركابي الشريف الملقب نور الدّين ويلقب بالقادوس ويلقب بمزلقان فَأَما لقبه بالركابي فَقيل كَانَ عِنْده ركاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ عِنْده شَعرَات من شعره صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأما لقبه بالقادوس فلطول تكوير عمَامَته وَوضع عَليّ الْهِدَايَة شَيْئا لَيْسَ بطائل وَأم بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة للطايفة الْحَنَفِيَّة وَهُوَ أول إِمَام بهَا وَمَات فى الْخَامِس عشر من جمادي الأولى وَسنة ثَمَان وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1058 - عَليّ بن أبي بكر بن عبد الْجَلِيل الفرغاني شيخ الْإِسْلَام برهَان الدّين المارغياني الْعَلامَة الْمُحَقق صَاحب الْهِدَايَة أقرّ لَهُ أهل مصر بِالْفَضْلِ والتقدم كَالْإِمَامِ فَخر الدّين قَاضِي خَان مَعَ الإِمَام زين الدّين العتابي تفقه على جمَاعَة مِنْهُم الإِمَام نجم الدّين أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وفَاق شُيُوخه وأقرانه وأذعنو لَهُ كلهم وَلَا سِيمَا بعد تصنيفه لكتاب الْهِدَايَة وكفاية الْمُنْتَهى وَنشر الْمَذْهَب وتفقه عَلَيْهِ الجم الْغَفِير وَمِمَّنْ انْتفع بِهِ كثيرا وَتخرج بِهِ وروى الْهِدَايَة للنَّاس عَنهُ شمس الأيمة مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري وَقَرَأَ كتاب التِّرْمِذِيّ على شيخ الْإِسْلَام ضِيَاء الدّين أبي مُحَمَّد صاعد بن أسعد بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور فى تَرْجَمَة صاعد وفرغانة بِفَتْح الْفَاء وَرَاء الشاس وَرَاء جيحون وسيحون وفرغانة أَيْضا قَرْيَة من قرى فَارس ومرغينان بِفَتْح الْمِيم مَدِينَة من بِلَاد فرغانة مَاتَ فى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة سَمِعت قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن الحريري يذكر عَن الْعَلامَة جمال الدّين بن مَالك أَن صَاحب الْهِدَايَة كَانَ يعرف ثَمَان

عُلُوم ورحل وَسمع وَلَقي الْمَشَايِخ وَجمع لنَفسِهِ مشيخة كتبتها وعلقت مِنْهَا فَوَائِد وَيَأْتِي ولداه مُحَمَّد وَعمر ذكر عَنهُ تِلْمِيذه برهَان الْإِسْلَام الزرنوجي فى كتاب تَعْلِيم المتعلم طَرِيق التَّعْلِيم أَنه كَانَ يُوقف بداية السَّبق على يَوْم الْأَرْبَعَاء وَكَانَ يروي فى ذَلِك حَدِيث وَيَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من شَيْء بُدِئَ يَوْم الْأَرْبَعَاء إِلَّا وَقد تمّ قالو هَكَذَا كَانَ يفعل أبي فيروي هَذَا الحَدِيث بِإِسْنَادِهِ عَن الشَّيْخ الْأَجَل قوام الدّين أَحْمد بن عبد الرشيد 1059 - عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد البصروي أَبُو الْحسن قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين مولده بقلعة بصرى فى ثَالِث رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وست مائَة وَمَات فى ثَالِث شعْبَان سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة بِظَاهِر دمشق وَدفن بسفح قاسيون سمع من ابْن عبد الدَّائِم قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين بن عَطاء وَبِه تفقه كَانَ إِمَامًا عَالما فَاضلا تقدم على أهل مذْهبه لِكَثْرَة تَحْصِيله وجودة ذهنه وَكَانَ حسن المحاضرة يحفظ كتبا من الْأَشْعَار وَيَأْتِي أَبوهُ أَبُو الْقَاسِم فى الكنى 1060 - عَليّ بن أبي نصر الْجِرْجَانِيّ أَبُو الْحسن الْفَقِيه يلقب بِأبي حنيفَة سمع من أَصْحَاب الْأَصَم وَمن الْقُضَاة الصاعدية وَمَات يَوْم الْأَحَد التَّاسِع عشر من صفر سنة سبع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَلَهُم الْجِرْجَانِيّ أَيْضا الإِمَام الْكَبِير اسْمه مُحَمَّد بن يحيى يَأْتِي تفقه عَلَيْهِ الْقَدُورِيّ بَاب من اسْمه عمار وَعمر 1061 - عمار بن عبد الْغفار كَانَ رَفِيقًا لعبد الحميد سُئِلَ عَن رجل حلف على امْرَأَته أَن لَا ترحل من بَلَده ثمَّ خرج فريدا وحيدا إِلَى بلد آخر وَترك أَهله وَأَوْلَاده

ثمَّ جَاءَت امْرَأَته مَعَ أَوْلَادهَا لرؤية أمهَا بِإِذن زَوجهَا إِلَى الْمَكَان الذى يقوم زَوجهَا وَبقيت الْبَاقِيَات من أثاث الْبَيْت وَلم ينْو هَذَا الرجل بخروجها الإرتحال هَل يكون ارتحالا أم لَا فَقَالَ لَا هَذَا غير الإرتحال من الْبَلَد رَحمَه الله تَعَالَى 1062 - عمر بن أَحْمد بن أبي الْحسن بن الْحسن الغندابي المرغيناني نزيل سَمَرْقَنْد عرف بالفرغاني والغندابي بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَبعد الْألف بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى غنداب محلّة من محَال مرغينان من بِلَاد فرغانة قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا انْتَهَت إِلَيْهِ الْفَتْوَى بسمرقند سمع ببلخ وَسمع مِنْهُ السَّمْعَانِيّ وَكَانَت وِلَادَته سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة تفقه على القَاضِي مَحْمُود الأوزجندي جد قَاضِي خَان قَالَ الذَّهَبِيّ مَاتَ سنة سِتّ وَخمسين وَخمْس مائَة وَله سَبْعُونَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى 1063 - عمر بن أَحْمد بن عمر الإِمَام نجم الدّين الكاخشتواني مَاتَ بحرجانية خوارزم فى منتصف شهر صفر سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة وَدفن عِنْد الْإِمَامَيْنِ الكبيرين البقالي وَالْإِمَام من مشائخ الْمُعْتَزلَة وَكَانَ يفزع من الْمَوْت هُنَاكَ والدفن بَينهم وَكَانَ يُرِيد أَن يُسَافر من خوارزم فأدركه أَجله بهَا وَكَانَ يتَكَلَّم فى الْفَرَائِض والحساب والجبر والمقابلة والهيئة والهندسة وَقَرَأَ الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة على الشَّيْخ حميد الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد النوقدي بروايته عَن المُصَنّف أبي طَاهِر سراج الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد السجاوندي وَعنهُ أَخذ أَبُو الْعَلَاء شمس الدّين مَحْمُود الكلاباذي الفرضي علم الْفَرَائِض

1064 - عمر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن مَنْصُور الْجُورِي النَّيْسَابُورِي الْحَافِظ من أَصْحَاب أبي حنيفَة جاور بالغرب من الْجَامِع الْعَتِيق بهَا ولازم طَرِيق السّلف من تلامذة صاعد بن مُحَمَّد وَكَانَ من خَواص أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ وَصَاحب كتبه وَكتب عَنهُ الْكثير وَسمع أَبَا الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْخفاف وَغَيره روى عَنهُ زَاهِر ووجيه الشحاميان وَتُوفِّي فى جمادي الْآخِرَة سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي فى رجال الْأَرْبَعين لَهُ لما ذكره فَقَالَ رجل نبيل فَاضل حَافظ من أَصْحَاب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ والجوري بِضَم الْجِيم وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى الْجور بَلْدَة من بِلَاد فَارس 1065 - عمر بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون ابْن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي جَرَادَة صَاحب أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ ابْن أبي طَالب وَاسم أبي جَرَادَة عَامر بن ربيعَة بن خويلد بن عَوْف بن عقيل الْفَقِيه الْحَنَفِيّ كَمَال الدّين الملقب رَئِيس الْأَصْحَاب الْمُحدث المؤرخ الأديب الْكَاتِب ابْن العديم وأجداده وَأَوْلَاده وَأهل بَيتهمْ عُلَمَاء حنفية فضلاء أدباء قد ذكرت بَعضهم فى هَذَا الْكتاب وَأَبُو الْقَاسِم عمر هَذَا مولده بحلب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَمَات سنة سِتِّينَ وست مائَة قَالَ الْحَافِظ الدمياطي ولي قَضَاء حلب خَمْسَة من أنسابه مُتَوَالِيَة وشهرته تغني عَن الإطناب وصنف الْكتب فى التَّارِيخ وَالْفِقْه والْحَدِيث وَالْأَدب وجدت علمه بِخَط بعض أَصْحَابنَا قَالَ وجدت بِخَط أبي الْقَاسِم عمر بن أبي جَرَادَة أَن خَالِد الْكتاب كَانَ يَوْمًا يُخَاطب غُلَاما حسن الْوَجْه وَهُوَ يَقُول لَهُ مَا آن يرحمني قَلْبك فَقَالَ الْغُلَام لَا فَقَالَ خَالِد حَتَّى مَتى يلْعَب بِي حبك فَقَالَ الْغُلَام أبدا فَقَالَ خَالِد وَكم أقاس فِيك جهد الْبلَاء فَقَالَ الْغُلَام حَتَّى تَمُوت فَقَالَ خَاله لأجل ذَا سَيِّدي حبك فَقَالَ

الْغُلَام بلَى فَقَالَ خَالِد لَا أعدم الله فوادي الْهوى فَقَالَ الْغُلَام آمين فَقَالَ خَالِد يَوْمًا وَلَا حرمه قَلْبك فَقَالَ الْغُلَام فعل الله ذَاك فَقَالَ خَالِد إِن كَانَ رَبِّي قد قضى ذَاك الْهوى فَقَالَ الْغُلَام فَمَا عَليّ إِذا فَقَالَ خَالِد وَشدَّة الْحبّ فَمَا ذَنْبك فَقَالَ الْغُلَام سل نَفسك فَقيل للغلام أما تستحيي من هَذَا فى جلالته فَقَالَ فدينك كل من نلقي نقُول لَهُ مثل هَذَا رَحمَه الله تَعَالَى 1066 - عمر بن إِسْمَعِيل الْمَعْرُوف بالبدر الدِّمَشْقِي وَالِد الإِمَام تَاج الدّين مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه تفقه وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير من الحَدِيث وَالْفِقْه وواظب الإِمَام الْحَافِظ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد وَأخذ عَنهُ الْقطعَة من كتاب الإِمَام رَأَيْتهَا بِخَطِّهِ رَحمَه الله تَعَالَى 1067 - عمر بن أكتم بن يحيى بن حبَان بن بشر تقدم ذكر وَالِده وجده حبَان وَعمر هَذَا ولي الْقَضَاء بِبَغْدَاد وَذكر الْخَطِيب عمر هَذَا فى تَارِيخه وَكَذَلِكَ حبَان على مَا تقدم فى تَرْجَمَة حبَان 1068 - عمر بن أَيُّوب بن عمر بن أرسلان بن جاولي بن تلمس التركماني الدمارداشي الدِّمَشْقِي المنعوت بِالسَّيْفِ الْمَعْرُوف بِابْن طغربل النساف سمع الْكثير وَطلب بِنَفسِهِ وَقَرَأَ وَكتب وَحصل وَخرج وَجمع وَكَانَ صَالحا منتبها حسن الطَّرِيقَة وَحدث هَكَذَا ذكره الشريف فى فَتَاوِيهِ وَقَالَ كَانَ ثِقَة مُفِيدا وَخرج معجما لشيوخه الَّذين سمع مِنْهُم وَذكر فيهم ومولده سنة خمس وَعشْرين وست مائَة وَمَات بِمصْر سنة سبعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1069 - عمر بن بدر بن سعيد بن مُحَمَّد بن تنكير الْموصِلِي ضِيَاء الدّين أَبُو حَفْص قَالَ الْحَافِظ جمال الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الدِّمَشْقِي ولد شَيخنَا الإِمَام الْعَالم الْفَقِيه الْحَافِظ ضِيَاء الدّين أَبُو حَفْص عمر بن بدر فى جمادي

الْآخِرَة من سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّامِن وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة بِدِمَشْق بالبمارستان النوري وَله عدَّة مصنفات فى عُلُوم الحَدِيث وَغَيره وَسمعت عَلَيْهِ جُزْء الْحسن بن عَرَفَة وَاجْتمعت مَعَه بالموصل وفى دمشق وَكَانَ حسن الصمت طيب المحاضرة مشتغلا بِمَا هُوَ من تصنيف أَو تأليف أَو عبَادَة حَتَّى مضى لسبيله كَذَا وجدته بِخَط الإِمَام أَمِين الدّين أبي مُحَمَّد عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن أبي الْحسن الصبغي سمع مِنْهُ الْحَافِظ رشيد الدّين الْعَطَّار قَالَ لَقيته بِالْبَيْتِ الْمُقَدّس وَكَانَ يتَوَلَّى التدريس فى مدرسة هُنَاكَ للحنفية وَذكر لي أَنه صنف فى علم الحَدِيث كتبا مِنْهَا العقيدة الصَّحِيحَة فى الموضوعات الصَّرِيحَة واستنباط الْمعِين من الْعِلَل والتاريخ لإبن معِين وَغير ذَلِك أَخْبرنِي شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن الطاهري وَغَيره عَن الْحَافِظ رشيد الدّين عَنهُ 1070 - عمر بن بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفضل الزرنجري بِفَتْح الزَّاي وَالرَّاء وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم وفى آخرهَا رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى زرنجري وَقيل ورنكري قَرْيَة من قرى بُخَارى المنعوت بعماد الدّين الملقب بشمس الْأَئِمَّة وَأَبوهُ بكر يلقب أَيْضا شمس الْأَئِمَّة وَقد تقدم قَالَ أَبُو الْعَلَاء الفرضي هُوَ نعْمَان الثَّانِي فى وقته تفقه على وَالِده وعَلى برهَان الْأَئِمَّة عمر بن عبد الْعَزِيز بن مازة تفقه عَلَيْهِ شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري وَعبيد الله بن إِبْرَاهِيم المحبوبي وانتهت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة وَبلغ نَحوا من تسعين سنة وَمَات فى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَهُوَ آخر من روى عَن وَالِده

1071 - عمر بن بلبان بن عبد الله عَتيق يُوسُف بن فرغلي سبط ابْن الْجَوْزِيّ وَالِده ولد بعد رَمَضَان سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة وَمَات فى الْحَادِي وَالْعِشْرين من رَمَضَان سنة اثْنَيْنِ وَأَرْبَعين بِدِمَشْق سمع وَحدث ودرس وَأفْتى لَهُ شعر 1072 - عمر بن أبي بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل الْمَعْرُوف بالزاهد من أهل بُخَارى أَخُو الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد يَأْتِي فى بَابه 1073 - عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد الغزنوي أَبُو حَفْص أقضى الْقُضَاة كَانَ إِمَامًا فى علم الْكَلَام وَالْفِقْه رَحمَه الله تَعَالَى 1074 - عمر بن حبيب الْعَدوي من بني عدي بن عبد مَنَاة القَاضِي ولى الْقَضَاء بالشرقية وَقَضَاء الْبَصْرَة أسْند عَن خَالِد الْحذاء وَهِشَام بن عُرْوَة توفّي سنة سبع وَمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ وَقيل بِبَغْدَاد ذكره الْخَطِيب 1075 - عمر بن خبيب بن عَليّ الزندرامسي أَبُو حَفْص القَاضِي الإِمَام جد صَاحب الْهِدَايَة لامه تفقه على شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ قَالَ صَاحب الْهِدَايَة علق جدي هَذَا لأمي مسَائِل الْأَسْرَار على القَاضِي الإِمَام أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الزوزني وَكَانَ من كبار أَصْحَابه قَالَ ثمَّ درس الْفِقْه بعد وَفَاته على الإِمَام الزَّاهِد شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن أبي سهل السَّرخسِيّ قَالَ وتلقيت مِنْهُ مسَائِل الْخلاف ونبذا من مقطعات الْإِشْعَار وَكَانَ من جملَة الْعلمَاء والمتبحرين فى فن الْفِقْه وَالْخلاف صَاحب النّظر فى دقائق الْفَتْوَى وَالْقَضَاء قَالَ وَمن أفضل مناقبه وَأجل فضائله أَنه رزق فى تَعْلِيمه مُشَاركَة الصَّدْر الْأَجَل الإِمَام الْكَبِير برهَان الْأَئِمَّة قَالَ ولقنني حَدِيثا وَأَنا صَغِير فحفظته عَنهُ مَا نَسِيته ذكره عَن الإِمَام القَاضِي الناطفي وَكَانَ صَاحب حَدِيث أَنه روى بِإِسْنَادِهِ وَهُوَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَشى إِلَى عَالم خطوتين وَجلسَ عِنْده ساعتين وَسمع مِنْهُ كَلِمَتَيْنِ

وَجَبت لَهُ جنتان عمل بهما أَو لم يعلم قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مشيخته لما ذكر هَذَا الحَدِيث شَرط جَوَاز رِوَايَة الحَدِيث عِنْد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ أَن الرَّاوِي لم ينس الحَدِيث من حِين حفظه إِلَى وَقت الرِّوَايَة فعلى هَذَا يجوز لي رِوَايَة هَذَا الحَدِيث قَالَ رَضِي الله عَنهُ أفادني جدي رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... تعلم يَا بني الْعلم وَافقه ... وَكن فى الْفِقْه ذَا جهد ورأي وَلَا تَكُ مثل حبال ترَاهُ ... على مر الزَّمَان إِلَى ورائي ... 1076 - عمر بن حَفْص بن غياث وَتقدم أَبوهُ حَفْص روى عَن بكر العابد سمع أَبَاهُ وَعبد الله بن إِدْرِيس وَأَبا بكر بن عَيَّاش فى آخَرين روى عَنهُ أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم وروى البُخَارِيّ عَن رجل عَنهُ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم كُوفِي ثِقَة وَقَالَ البُخَارِيّ وَمُحَمّد بن سعد مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وروى عبد الله بن أَحْمد عَن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم عَنهُ قَالَ عمر لما حضرت أبي الْوَفَاة فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ فَبَكَيْت عِنْد رَأسه فأفاق قَالَ مَا يبكيك قلت أبْكِي لفراقك وَلما دخلت فِيهِ من هَذَا الْأَمر يَعْنِي الْقَضَاء فَقَالَ لَا تبك فَأَنِّي مَا حللت سراويلي على محرم قطّ وَلَا جلس بَين يَدي خصمان فَمَا لنت عَليّ من وَجه الحكم عَلَيْهِ مِنْهُمَا وَله أَخ اسْمه غَنَّام يَأْتِي فِي بَابه 1077 - عمر بن حَمَّاد بن ابي حنيفَة روى عَن أَخِيه إِسْمَعِيل قَوْله أَنا إِسْمَعِيل بن حَمَّاد ابْن ابي حنيفَة النُّعْمَان بن ثَابت بن الْمَرْزُبَان من أَبنَاء مُلُوك فَارس وَالله مَا وَقع علينا رق قطّ ذكره الْخَطِيب بِإِسْنَادِهِ عَنهُ تفقه على أَبِيه حَمَّاد رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 1078 - عمر بن أبي الْحَارِث الميغنى القَاضِي أَبُو حَفْص الْحَاكِم روى عَنهُ أَبُو حَفْص عمر الدِّمَشْقِي

1079 - عمر بن صديق بن أبي بكر بن عَبَّاس الرَّاشِدِي ركن الدّين أَبُو حَفْص ثقه أعَاد وَأفَاد واستفاد وناب فى الحكم وَتُوفِّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1080 - عمر بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أبي بكر البستامي الملقب زين الدّين تولى قَضَاء الْحَنَفِيَّة بِالْقَاهِرَةِ نَحوا من أَربع سِنِين بعد الغوري وعزل سنة ثَمَان وَأَرْبَعين بقاضي الْقُضَاة عَلَاء الدّين أبي الْحسن عَليّ بن ابْن التركماني وَانْقطع بعد الْعَزْل فى بَيته إِلَى أَن مَاتَ يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشْرين جمادي الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسبعين وَسبع مائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بتربتهم جوَار ضريح الإِمَام الرباني مُحَمَّد ابْن إِدْرِيس الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ وَأفْتى كثيرا ودرس الْهِدَايَة مرَارًا وَكَانَ تاليا لكتاب الله الْعَزِيز حسن السِّيرَة وَسمع الحَدِيث وَمَا أَظُنهُ حدث ومولده سنة سبع وَتِسْعين وست مائَة وَعبد الرَّحْمَن أَبوهُ تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 1081 - عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة برهَان الْأَئِمَّة أَبُو مُحَمَّد حسام الدّين الْمَعْرُوف بالصدر الشَّهِيد الإِمَام ابْن الإِمَام وَالْبَحْر ابْن الْبَحْر تفقه على وَالِده وَله الفتاوي الصُّغْرَى والفتاوي الْكُبْرَى وَمن تصانيفه شرح الْجَامِع الصَّغِير المطول أستاذ صَاحب الْمُحِيط سمع مِنْهُ وتفقه عَلَيْهِ الْعَلامَة أَبُو مُحَمَّد عمر بن مُحَمَّد بن عمر الْعقيلِيّ وَيَأْتِي وَلَده مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز فى بَابه وَتقدم أَبوهُ عبد الْعَزِيز اسْتشْهد فى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَولد فى صفر سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَذكره صَاحب الْهِدَايَة فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ تلقفت من فلق فِيهِ من علمي النّظر وَالْفِقْه واقتبست من عرز فَوَائده فى محافل النّظر وَكَانَ يكرمني غَايَة الْإِكْرَام ويجعلني فى خَواص تلامذته فى الأسياق الْخَاصَّة لَكِن لم يتَّفق لي الْإِجَازَة مِنْهُ فى الرِّوَايَة وَأَخْبرنِي عَنهُ غير

وَاحِد من المشائخ رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ 1082 - عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله ابْن أبي جَرَادَة قَاضِي الْقُضَاة كَمَال الدّين أَبُو حَفْص ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي البركات عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد وَتقدم فى هَذَا الْبَاب عمر بن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن أَحْمد مولد عمر سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة ولى قَضَاء حلب مُدَّة ودرس بهَا وَمَات بحلب فى رَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة عشْرين وَسبع مائَة وَتَوَلَّى بعده بحلب قَاضِي الْقُضَاة نَاصِر الدّين مُحَمَّد وَيَأْتِي 1083 - عمر بن عبد الْكَرِيم الورسكي الْعَلامَة بدر الدّين البُخَارِيّ تفقه عَلَيْهِ شمس الْأَئِمَّة الكردري ببخارى مَاتَ ببلخ سنة أَربع وَتِسْعين وَخمْس مائَة تفقه على أبي الْفضل الْكرْمَانِي وَحدث عَنهُ بأمالي القَاضِي أبي بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرسابندي 1084 - عمر بن عبد الْمُؤمن بن يُوسُف الكجوادري الْبَلْخِي أَبُو حَفْص شيخ الْإِسْلَام المنعوت صفي الدّين اجْتمع بِهِ الإِمَام صَاحب الْهِدَايَة فى سفرهما إِلَى الْحَج سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة ثمَّ رافقه إِلَى مَكَّة وَالْمَدينَة ثمَّ إِلَى هَمدَان وقرا عَلَيْهِ صَاحب الْهِدَايَة أَحَادِيث وناظره فى الْمسَائِل مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة قَالَ صَاحب الْهِدَايَة أنشدنا الشَّيْخ الإِمَام الزَّاهِد صفي الدّين منظوما فى الْإِجَازَة للشَّيْخ الإِمَام نجم الدّين عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ شعر ... اجزت لَهُم رِوَايَة مستجازي ... ومسموعي ومجموعي بِشَرْطِهِ فَلَا يَدْعُو دعائي بعد موتِي ... وكاتبه أَبُو حَفْص بِخَطِّهِ ... 1085 - عمر بن عبد الْمُنعم بن أَمِين الدولة الْحلَبِي تفقه وَسمع من أبي هَاشم

عبد الْمطلب الْهَاشِمِي وَحدث كَانَ إِمَامًا فَقِيها مَاتَ بحلب فى الْعشْر الْأَوْسَط من صفر سنة ثَمَان وَخمسين فى الْوَقْعَة وَهُوَ عَم إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد المنعم الْمَذْكُور وَفِيمَا تقدم 1086 - عمر بن عبيد الله بن أبي أُميَّة الطنافسي الْكُوفِي يروي عَن السبيعِي وَسماك ابْن حَرْب روى عَنهُ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَأهل الْعرَاق مَاتَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَله أَخ اسْمه مُحَمَّد بن عبيد روى عَنهُ أَحْمد ووثقهما الدَّارَقُطْنِيّ وَيَأْتِي فى بَابه وَأَخُوهُ إِدْرِيس تقدم وَأَخُوهُ يعلي يَأْتِي وَأَبوهُ عبيد تقدم 1087 - عمر بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي ذَر الطَّالقَانِي بِسُكُون اللَّام المحمودي أَبُو سعد وَالِد القَاضِي الحميد قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَاضلا كثير الْعِبَادَة وَسمع أَبَا عَليّ الْحسن بن عَليّ الوحشي الْحَافِظ وَغَيره سمع مِنْهُ السَّمْعَانِيّ فى بَلخ وَكَانَ فَقِيها قَاضِيا ولد سنة سبع وَخمسين وَأَرْبع مائَة كَذَا أجَاب بِهِ حِين سَأَلَهُ السَّمْعَانِيّ وَقَالَ عَن عمر هَذَا كَانَ فَاضلا كثير الْمَحْفُوظ من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء والتقدم وَمِمَّنْ لَهُ الْعِبَادَة الْكَثِيرَة وَالْقِيَام بِاللَّيْلِ 1088 - عمر بن عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن بركَة الْعَلامَة أَبُو الرضى المنعوت بالرضى عرف بإبن الْموصِلِي مولده بميافارقين فى سنة أَربع عشرَة وست مائَة وَذكره أَبُو الْقَاسِم فى الصِّلَة وَقَالَ تفقه على مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ودرس وَأفْتى وَحدث وَله نظم حسن وَخط جيد وَمَات فى رَمَضَان سنة تسع وَسِتِّينَ

وست مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بسفح المقطم 1089 - عمر بن عَليّ أَبُو حَفْص ولد الإِمَام برهَان الدّين صَاحب الْهِدَايَة تفقه على وَالِده حَتَّى برع فى الْفِقْه وَأفْتى وياتي أَخُوهُ مُحَمَّد 1090 - عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن لُقْمَان النَّسَفِيّ الإِمَام الزَّاهِد نجم الدّين أَبُو حَفْص وَابْنه أَحْمد الْمَذْكُور فِيمَا تقدم روى عَنهُ عمر بن مُحَمَّد بن عمر الْعقيلِيّ وَسمع أَبَا مُحَمَّد إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد التنوخي النَّسَفِيّ وَأَبا الْيُسْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبَزْدَوِيّ وَأَبا عَليّ الْحسن بن عبد الْملك النَّسَفِيّ توفّي لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي عشر جمادي الأولى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة بسمرقند وولادته بنسف فى شهور سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة حكى أَنه أَرَادَ أَن يزور جَار الله الْعَلامَة الزَّمَخْشَرِيّ فى مَكَّة فَلَمَّا وصل إِلَى دَاره دق الْبَاب ليفتحوه

ويأذنوا لَهُ بِالدُّخُولِ فَقَالَ الشَّيْخ من ذَا الذى يدق الْبَاب فَقَالَ عمر فَقَالَ جَار الله انْصَرف فَقَالَ نجم الدّين يَا سَيِّدي عمر لَا ينْصَرف فَقَالَ الشَّيْخ إِذا نكر ينْصَرف وَله كتاب طلبة الطّلبَة فى اللُّغَة على أَلْفَاظ كتب أَصْحَابنَا قَالَ السَّمْعَانِيّ فَقِيه فَاضل عَارِف بِالْمذهبِ وَالْأَدب صنف التصانيف فى الْفِقْه والْحَدِيث ونظم الْجَامِع الصَّغِير وَأما مجموعاته فى الحَدِيث فطالعت مِنْهَا الْكثير فصفحتها فَرَأَيْت فِيهَا من الْخَطَأ وتغيير الْأَسْمَاء وَإِسْقَاط بَعْضهَا شَيْئا كثيرا وأراها غير محصورة وَلَكِن كَانَ مرزوقا فى الْجمع والتصنيف كتب إِلَيّ الإجازه بِجَمِيعِ مسموعاته ومجموعاته وَلم يُمكن أَنِّي أدْركهُ بسمرقند حَيا وحَدثني عَنهُ جمَاعَة قَالَ وَإِنَّمَا ذكرته فى هَذَا الْمَجْمُوع لِكَثْرَة تصانيفه وشيوع ذكره وَإِن لم يكن إِسْنَاده عَالِيا وَكَانَ مِمَّن أحب الحَدِيث وَطَلَبه وَلم يرْزق فهمه وَكَانَ لَهُ شعر حسن مطبوع على طَريقَة الْفُقَهَاء والحكماء قلت وَله الْمَنْظُومَة وَذكره ابْن النجار فَأطَال وَقَالَ كَانَ فَقِيها فَاضلا مُفَسرًا مُحدثا أديبا مفتيا وَقد صنف كتبا فى التَّفْسِير والْحَدِيث والشروط قلت وَنجم الدّين عمر هَذَا أحد مشائخ صَاحب الْهِدَايَة وَصدر مشيخته الَّتِى جمعهَا لنَفسِهِ بِذكرِهِ وَذكر بعده ابْنه أَبُو اللَّيْث أَحْمد بن عمر وَتقدم فى بَابه قَالَ صَاحب الْهِدَايَة سَمِعت نجم الدّين عمر يَقُول أَنا أروي الحَدِيث عَن خمس مائَة وَخمسين شَيخا قَالَ وقرأت عَلَيْهِ بعض تصانيفه وَسمعت مِنْهُ كتاب المسندات للخصاف بِقِرَاءَة الشَّيْخ الإِمَام ظهير الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان وَقد جمع أَسمَاء مشائخه فى كتاب سَمَّاهُ تعداد الشُّيُوخ لعمر مستطرف على الْحُرُوف مسطر رَحمَه الله تَعَالَى 1091 - عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن شاه يَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد بن

أَحْمد وَتقدم أَخُوهُ أَحْمد بن مُحَمَّد روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ رَحمَه الله تَعَالَى 1092 - عمر بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل الإستريكي أَبُو حَفْص ثِقَة الدّين أستاذ الْعقيلِيّ عمر ابْن مُحَمَّد بن عمر رَحمَه الله تَعَالَى 1093 - عمر بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل السفسقي أستاذ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن المنصوري 1094 - عمر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أبي عمر بن مُحَمَّد بن أبي نصر أَبُو حَفْص الأندكاني الفرغاني الإِمَام الْكَبِير أول من درس بالمستنصرية للطائفة الْحَنَفِيَّة مَاتَ فى الْعَاشِر من رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وست مائَة وهى الَّتِى بناها الْمُسْتَنْصر بِاللَّه أَمِير الْمُؤمنِينَ على شاطئ الدجلة وهى راسخة فى قَرَار المَاء ورتب فِيهَا أَربع مَذَاهِب ومحدثين وَغير ذَلِك ابْتَدَأَ بعمارتها فى سنة خمس وَعشْرين وست مائَة وَفتحت الْمدرسَة بكرَة يَوْم الْخَمِيس لخمس خلون من رَجَب سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَكَانَ يَوْمًا مشهودا وَأول من درس للشَّافِعِيَّة أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يحيى وَكَانَ فَاضلا وَأول من درس للحنابلة يُونُس بن عبد الرَّحْمَن بن الْجَوْزِيّ وَأما الْمَالِكِيَّة لما فتحت لم يكن لَهُم مدرس يذكر الدُّرُوس فَذكر الدَّرْس لَهُم فَقِيه مغربي اسْمه مُحَمَّد وَكَانَ معيدا إِلَى أَن أخرج من الْمدرسَة بعد سنة وأحضر عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عمر من الْبَصْرَة وَجعل ثَانِيًا الْمدرس بهَا مُدَّة مديدة إِلَى أَن حضر فَقِيه مالكي من أهل الْإسْكَنْدَريَّة اسْمه عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عمر فدرس بهَا يَوْم الْخَمِيس عَاشر صفر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست مائَة قَالَ ابْن النجار مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1095 - عمر بن مُحَمَّد بن سعيد الْموصِلِي الْحَافِظ الإِمَام لَهُ كتاب الإنتصار وَالتَّرْجِيح للْمَذْهَب الصَّحِيح مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ 1096 - عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله البسطامي أَبُو شُجَاع ضِيَاء الْإِسْلَام أَخُو مُحَمَّد يَأْتِي

ذكره فى بَابه فقيهان إمامان على مَذْهَب أبي حنيفَة وَمَات أَخُوهُ مُحَمَّد سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مائَة ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى مشيخته وَقَالَ من كبراء المشائخ ببلخ كتب إِلَيْنَا بِخَطِّهِ إجَازَة جَمِيع مسموعاته ومستجازاته إجَازَة مُطلقَة وَكَانَت لَهُ أَسَانِيد عالية وَيَد باسطة فى أَنْوَاع من الْعُلُوم رَحمَه الله تَعَالَى 1097 - عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن خشنام الخشنامي البُخَارِيّ عرف بخوش نَام بِفَتْح الْخَاء قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا مناظرا أديبا سمع أَبَا بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن حيدرة الْجَعْفَرِي البُخَارِيّ سمع مِنْهُ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل النَّسَفِيّ وَتُوفِّي ببخارى فى ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخمْس مائَة وَكَانَ لَهُ ولد فَقِيه زاهد ركب الْبَوَادِي على التَّجْرِيد جاور بِمَكَّة وَكَانَ يَأْكُل كل ثَلَاثَة أَيَّام شَيْئا يَسِيرا رَحمَه الله عَلَيْهِمَا 1098 - عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن هبة الله مُحَمَّد بن أبي جَرَادَة أَبُو الْقَاسِم نجم الدّين قَاضِي الْقُضَاة مولده سادس عشر رَمَضَان سنة تسع وَثَمَانِينَ وست مائَة بحلب حدث عَن الأبرقوهي مَاتَ بحماة فى الْخَامِس وَالْعِشْرين من صفر سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1099 - عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد شرف الدّين أَبُو حَفْص الْعقيلِيّ الْأنْصَارِيّ جد شمس الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد وَقد تقدم قَالَ الذَّهَبِيّ الْعَلامَة شرف الدّين كَانَ من كبار حنفية بُخَارى وعلمائها قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَحج ثمَّ رَجَعَ وَحدث روى عَن الصَّدْر الْأَجَل الشَّهِيد حسام الدّين أبي المفاخر برهَان الْأَئِمَّة عمر بن الصَّدْر الْمَاضِي عبد الْعَزِيز عمر بن مازة وَقد تقدم قَالَ الذَّهَبِيّ روى عَن الفراوي روى عَنهُ سبطه أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم والعلامة مُحَمَّد بن عبد الستار الْكرْدِي توفّي ببخارى وَقت صَلَاة

الْفجْر من يَوْم الثُّلَاثَاء الْخَامِس من جمادي الأولى سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة وَدفن عِنْد الْقُضَاة السَّبْعَة والعقيلي بِفَتْح الْعين كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم قلت نِسْبَة إِلَى عقيل بن أبي طَالب وَذكره ابْن النجار أَيْضا فى تَارِيخه 1100 - عمر بن مُحَمَّد بن عمر الإِمَام جلال الدّين الْخَبَّازِي قَالَ الذَّهَبِيّ الْمُفْتِي الزَّاهِد الْحَنَفِيّ رَأَيْته لما قدم دمشق يدرس بالمعزية البرانية ثمَّ حج ودرس بالحانوتية وَمَات فى آخر سنة إِحْدَى وَتِسْعين وست مائَة فى عشر السّبْعين قلت وَله الْحَوَاشِي الْمَشْهُورَة على الْهِدَايَة وَله أَيْضا الْمُغنِي فى أصُول الْفِقْه وانتفع النَّاس بهما قَالَ أَبُو الْعَلَاء البُخَارِيّ كَانَ يَعْنِي الشَّيْخ جلال الدّين الْخَبَّازِي فَقِيها زاهدا عابدا متنسكا عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة وَأَصْحَابه وَقَالَ البرزالي كَانَ شَيخا فَاضلا وَلما مَاتَ كَانَ مدرسا بالحانوتية وَمن شَرطهَا أَن يكون الْمدرس بهَا من أفضل الْحَنَفِيَّة 1101 - عمر بن مُحَمَّد الغزنوي أَبُو حَفْص لَهُ تقدم فى أصُول الْفِقْه 1102 - عمر بن مَحْمُود بن أبي بكر بن عبد الْقَادِر ابْن أبي بكر الرَّازِيّ الملقب سراج الدّين درس بالأشرفية والعاشورية والغزنوية وَأعَاد وَأفَاد وناب فى الحكم ثمَّ اسْتَقل بِالْقضَاءِ بِمصْر من جِهَة السُّلْطَان واستقل قَاضِي الْقُضَاة الحريري بِالْقَاهِرَةِ وَمَات فى ثَالِث رَمَضَان سنة سبع عشرَة وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ وَالِد صاحبنا الإِمَام زين الدّين وَيَأْتِي وَسَيَأْتِي وَالِده مَحْمُود ومولده سنة خمس

وَأَرْبَعين وست مائَة بِمصْر رَحمَه الله تَعَالَى 1103 - عمر بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن القَاضِي الإِمَام أحد أَصْحَاب الإِمَام صَاحب الْهِدَايَة قَالَ صَاحب الْهِدَايَة قدم من رشدان للتفقه عَليّ وواظب عَليّ وظائف درسي مُدَّة وَلما أَرَادَ الإنصراف كتب إِلَيّ بِأَبْيَات شعر ... أيا ذَا الذى فاق الْأَنَام جَمِيعهَا ... وَحَازَ أساليب العلى والمحامد وَأَنت عديم الْمثل لَا زلت بَاقِيا ... وَأَنت جَمِيع النَّاس فى ثوب وَاحِد وَأَنت الذى علمتني سور العلى ... وَأَنت الذى ربيتني مثل وَالِد أُرِيد ارتحالا من ذراك ضَرُورَة ... فَهَل مِنْك إِذن يَا كَبِير الأماجد فَإِن طَال الباث الْغَرِيب ببلدة ... فَلَا بُد يَوْمًا أَن يكون بعائد ... 1104 - عمر بن مَسْعُود بن أَحْمد البرهاني برهَان الْإِسْلَام مَاتَ لَيْلَة السبت سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة خمس عشرَة وست مائَة وَدفن بمقبرة الصُّدُور وَكَانَ من الْأَئِمَّة الْعلمَاء أوحد زَمَانه فى الْفضل وَهُوَ من الصُّدُور رَحمَه الله تَعَالَى 1105 - عمر وَقيل عَمْرو بن مَيْمُون بن بَحر بن سعد بن الرماح الْبَلْخِي أَبُو عَليّ قَاضِي بَلخ قَالَ أَبُو عمر الْمُسْتَمْلِي قدم بَغْدَاد وجالس أَبَا حنيفَة وتفقه عَلَيْهِ روى عَنهُ ابْنه عبد الله بن عمر قَاضِي نيسابور فى خلق تقدم قَالَ الْخَطِيب تولى الْقَضَاء ببلخ أَكثر من عشْرين سنة وَكَانَ مَحْمُودًا فى ولَايَته مَذْكُورا بالحلم وَالْعلم وَالصَّلَاح والفهم وَعَن يحيى بن معِين قَالَ هُوَ ثِقَة وَذكره الْمزي فى تَهْذِيب الْكَمَال روى لَهُ التِّرْمِذِيّ حَدِيثا وَاحِدًا مَاتَ ببلخ سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1106 - عمر بن يحيى بن مُسلم أَخُو هِلَال بن يحيى الْمَعْرُوف بِالرَّأْيِ وَيَأْتِي حدث عَنهُ أَبُو حَازِم القَاضِي عمر الخلجي أستاد أبي الْفضل عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن ميرويه

الْكرْمَانِي شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بخراسان وَمِمَّنْ تخرج بِهِ وعلق عَنهُ التعليقة فى الْمَذْهَب ولازمه حَتَّى صَار من أنظر أَصْحَابه ذكره السَّمْعَانِيّ 1107 - عمر يلقب بمازة وَأَوْلَاده يعْرفُونَ ببني مازة عُلَمَاء فضلاء مِنْهُم من تقدم وَمِنْهُم من يَأْتِي بَاب من اسْمه عَمْرو 1108 - عَمْرو بن مهير الْخصاف الإِمَام وَالِد الإِمَام أبي بكر أَحْمد الْخصاف تقدم فى حرف الْألف روى عَن الْحسن بن زِيَاد عَن أبي حنيفَة إِذا ارتشي القَاضِي فَهُوَ مَعْزُول وَإِن لم يعْزل ذكره ابْن أبي الْعَوام القَاضِي فى المناقب وروى عَنهُ ابْنه أَحْمد قَالَ حَدثنِي أبي عَمْرو بن مهير سَمِعت الْحسن قَالَ قَالَ أَبُو يُوسُف أعلم مَا يكون بالْكلَام أَجْهَل مَا يكون بِاللَّه عز وَجل 1109 - عَمْرو بن الْهَيْثَم بن قطن أَبُو قطن بن كَعْب القطني نِسْبَة إِلَى الْجد وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة قَالَ قَالَ لي أَبُو حنيفَة اقْرَأ عَليّ وَقل حَدثنِي قَالَ وَقَالَ لي مَالك ابْن أنس مثل ذَلِك روى عَنهُ أَحْمد وَوَثَّقَهُ ابْن معِين روى لَهُ مُسلم 1110 - عَمْرو بن الْوَلِيد الأعصف قَالَ رحلت إِلَى أبي حنيفَة فَلم يكن لي من الْقُوَّة على الْعلم مَا أقدر على مُجَالَسَته فَكنت اخْتلف إِلَى أبي يُوسُف أتعلم مِنْهُ فَإِنِّي ذَات يَوْم عِنْده إِذْ دخل أَبُو حنيفَة وَقد كتبت كتبا لي مربعًا فَقَعَدت عَلَيْهِ فَقَالَ من هَذَا الرجل فَقَالَ أَبُو يُوسُف فَتى من أهل الْبَصْرَة قدم يتفقه فَقَالَ أَبُو حنيفَة أخلق بِهِ إِن عَاشَ أَن يَلِي الْقَضَاء فولى الْقَضَاء 1111 - عَمْرو بن أبي عمر وَذكره أَبُو إِسْحَاق فى الطَّبَقَات من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن وَكَذَلِكَ الصَّيْمَرِيّ وَقَالَ وَهُوَ جد أبي عرُوبَة الْحَرَّانِي بَاب من اسْمه الْعَلَاء وَعِيسَى

1112 - الْعَلَاء بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الغويديني روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ تقدم أَخُوهُ الْحسن وَيَأْتِي أَبوهُ مُحَمَّد رَحِمهم الله تَعَالَى 1113 - عِيسَى بن أبان بن صَدَقَة أَبُو مُوسَى الإِمَام الْكَبِير تفقه على مُحَمَّد بن الْحسن قيل إِنَّه لزمَه سِتَّة أشهر قَالَ ابْن سَمَّاعَة كَانَ عِيسَى حسن الْوَجْه وَحسن الْحِفْظ للْحَدِيث وَكنت أَدْعُوهُ لمجلس مُحَمَّد بن الْحسن فَيَأْتِي إِلَى أَن لَازمه وَقَالَ وَكَانَ بيني وَبَين النُّور ستر فارتفع عني مَا ظَنَنْت فى ملك الله مثل هَذَا الرجل قَالَ أَبُو خازم كَانَ عِيسَى بن أبان سخيا جدا كَانَ يَقُول وَالله لَو أتيت بِرَجُل يفعل فى مَاله كفعلي فى مَالِي لحجرت عَلَيْهِ قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت بكار بن قُتَيْبَة يَقُول سَمِعت هِلَال بن يحيى يَقُول مَا فى الْإِسْلَام قَاض أفقه مِنْهُ يَعْنِي عِيسَى بن أبان فى وقته قَالَ الطَّحَاوِيّ وَسمعت بكار بن قُتَيْبَة يَقُول كَانَ لنا قاضيان لَا مثل لَهما إِسْمَعِيل بن حَمَّاد وَعِيسَى بن أبان وَله كتاب الْحجَج وَرَأَيْت المجلد الأول مِنْهُ وَسبب تصنيفه لَهُ مَشْهُور قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت أَبَا خازم القَاضِي يَقُول مَا رَأَيْت أحدا فتمنيت أَن أكون مثله إِلَّا مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وَمَا رَأَيْت قطّ فقيهين متواخيين كل وَاحِد مِنْهُمَا يُوجب لصَاحبه كإيجابه لنَفسِهِ غير مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وَعِيسَى بن أبان ابْن صَدَقَة قَالَ الطَّحَاوِيّ وَحدثنَا أَبُو بكر بكار بن قُتَيْبَة القَاضِي قَالَ سَمِعت هِلَال ابْن يحيى يَقُول مَا ولى الْبَصْرَة مُنْذُ كَانَ الْإِسْلَام إِلَى وقتنا هَذَا قَاض أفقه من عِيسَى بن أبان قَالَ وَسمعت مُحَمَّد بن يُونُس الْبَصْرِيّ قَالَ سَمِعت عِيسَى بن أبان وَهُوَ على بَاب مَسْجده يُرِيد دُخُوله فَقَالَت لَهُ امْرَأَة أَيهَا القَاضِي الله فى أَمْرِي سل عَن قصتي الْفُقَهَاء قبل أَن تقضي عَليّ سل عَن ذَلِك هلالا فَسَمعته يَقُول أيتها

الْمَرْأَة مَا بِنَا إِلَى هِلَال من فاقه 1114 - عِيسَى بن مُوسَى بن أبي بكر بن عِيسَى الصّقليّ أَبُو الرّوح إِمَام فَقِيه مقري مُحدث سمع من الْعَلامَة أبي الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ مَاتَ بِدِمَشْق سنة أَربع وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى عِيسَى بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق أَبُو عَمْرو السبيعِي الْكُوفِي أَخُو إِسْرَائِيل تقدم رَأْي جده وَلم يسمع مِنْهُ وَسمع الْأَعْمَش وَمَالك بن أنس قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ جمَاعَة من الْأَبْنَاء أثبت عندنَا من آبَائِهِم مِنْهُم عِيسَى بن يُونُس وَسمع عَلَيْهِ الْأمين والمأمون وَأمر لَهُ الْمَأْمُون بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم فَردهَا فَظن أَنه استقلها فَأمر لَهُ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم أُخْرَى فَقَالَ عِيسَى لَا وَلَا أهليلجة وَلَا شربة مَاء على حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَحْمد بن جناب مَاتَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَقد غزا خمْسا وَأَرْبَعين غَزْوَة وَحج خمْسا وَأَرْبَعين حجَّة روى لَهُ الشَّيْخَانِ 1115 - عِيسَى الْملك الْمُعظم ابْن الْملك الْعَادِل سيف الدّين أبي بكر بن أَيُّوب الْحَنَفِيّ تفقه على الحصيري وَسمع من حَنْبَل الرصافي وَابْن طبرزد واعتنى وصنف السهْم الْمُصِيب فى الرَّد على الْخَطِيب وَغَيره وَحدث وَحج توفّي فى سلخ ذِي الْقعدَة فى السَّاعَة الثَّالِثَة من يَوْم الْجُمُعَة سنة أَربع وَعشْرين وست مائَة بِدِمَشْق وَدفن بالقلعة وَنقل بعد ذَلِك إِلَى جبل قاسيون وَدفن بمدرسته وَولد

حرف الغين المعجمة

بِالْقَاهِرَةِ فى سنة ثَمَان وَسبعين وَخمْس مائَة وَلم يكن فى بني أَيُّوب حنفى سواهُ وَتَبعهُ أَوْلَاده وَمن مناقبه أَنه كَانَ شَرط لكل من يحفظ الْمفصل للزمخشري مائَة دِينَار وخلعة فحفظه لهَذَا السَّبَب جمَاعَة قَالَ ابْن خلكان وَرَأَيْت بَعضهم بِدِمَشْق وَالنَّاس يَقُولُونَ أَن سَبَب حفظهم لَهُ كَانَ هَذَا وَكَانَ لَهُ رَغْبَة فى الْأَدَب وَقيل إِن لَهُ شعرًا وَمرض ابْن عيين الشَّاعِر فَكتب لَهُ شعرًا ... أنظر إِلَيّ بِعَين مولى لم يزل ... يولي الندا وتلاف قبل تلافي أَنا كالذى احْتَاجَ مَا يَحْتَاجهُ ... فاغنم ثوابي وَالثنَاء الوافي ... فجَاء إِلَيْهِ بِنَفسِهِ يعودهُ وَمَعَهُ صرة فِيهَا ثَلَاث مائَة دِينَار فَقَالَ هَذِه الصِّلَة وَأَنا الْعَائِد 1116 - عِيسَى بن أبي مُوسَى الضَّرِير وَالِد مُحَمَّد يَأْتِي قَالَ الْخَطِيب كَانَ أحد الْمُتَقَدِّمين فى هَذَا الْمَذْهَب أَعنِي مَذْهَب الْعِرَاقِيّين قَالَ وتلاه أَبُو عبد الله يَعْنِي ابْنه مُحَمَّدًا فى التَّمَسُّك بِهِ والذب عَنهُ ورد كَلَام الْمُخَالفين لَهُ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة بَاب من اسْمه غَالب وغالي وغسان وغنام 1117 - غَالب بن عبد الْخَالِق بن أَسد بن ثَابت أَبُو الْحسن الإِمَام شهَاب الدّين مولده بِدِمَشْق فى سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَقتل بِأَرْض داريا على يَد أَقوام كَانَ لَهُ عَلَيْهِم دُيُون خرج فى طلبَهَا فاغتالوه فى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَقيل سنة ثَمَان تفقه على أَبِيه عبد الْخَالِق وَقد تقدم وَسمع وَحدث رَحمَه الله تَعَالَى 1118 - غالي بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل أَبُو عَليّ الغزنوي البلقي الإِمَام نَاصِر الدّين

حرف الفاء

الملقب بتاج الشَّرِيعَة ويلقب نظام الْإِسْلَام صَاحب فنون إِمَام فى التَّفْسِير وَالْفِقْه والجدل والعربية وَالْأُصُول رَأَيْت لَهُ تَفْسِير الْقُرْآن الْكَرِيم فى مجلدين ضخمين سَمَّاهُ تَفْسِير التَّفْسِير أبدع فِيهِ تفقه عَلَيْهِ عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف الْمَذْكُور فى حرف الْعين بحلب وَتُوفِّي عبد الْوَهَّاب سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1119 - غَسَّان بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن سَالم النَّيْسَابُورِي أَبُو يحيى أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار تفقه على أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني وَسمع الْمُوَطَّأ من عبد الله بن نَافِع وَسمع مُحَمَّد بن عمر الْوَاقِدِيّ ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ أخبرنَا عَنهُ عبد الله بن دِينَار وَقَالَ فى كتاب الْمُلْتَقط من كتب أَصْحَابنَا وَعَن غَسَّان بن مُحَمَّد الْمروزِي قَالَ قدمت الْكُوفَة قَاضِيا عَلَيْهَا فَوجدت فِيهَا مائَة وَعشْرين عدلا فطلبت أسرارهم فرددتهم إِلَى سِتَّة ثمَّ اسقطت أَربع فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك استعفيت من الْقَضَاء واعتزلت رَحمَه الله تَعَالَى 1120 - غَنَّام بن حَفْص بن غياث روى عَنهُ ابْنه عبيد وَقد تقدم قَالَ سَمِعت أبي يَقُول مرض حَفْص بن غياث خَمْسَة عشر يَوْمًا فَدفع إِلَيّ مائَة دِرْهَم فَقَالَ امْضِ بهَا إِلَى الْعَامِل وَقل لَهُ هَذِه رزق خَمْسَة عشر يَوْمًا لم أحكم فِيهَا بَين الْمُسلمين لَا حَظّ لي فِيهَا وَقد تقدم أَبوهُ حَفْص بن غياث رَحمَه الله تَعَالَى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْفَاء بَاب من اسْمه فاخر وفرات وَفرج وَفضل الله وَفضل وفضيل 1121 - فاخر بن أَحْمد بن روبة بن الْحُسَيْن بن عمر الْحَاكِم بتستر أَخُو الْفَقِيه خَلِيل ذكره السلقي فى مُعْجم شُيُوخه فَقَالَ كَانَ من الْفُقَهَاء الْكِرَام وَالْعُلَمَاء الْعِظَام روى

لنا عَن أبي نصر التسترِي وطاهر النَّيْسَابُورِي وَكَانَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب وخليل أكبر سنا مِنْهُ تقدم رَحِمهم الله تَعَالَى 1122 - فرات بن نصر أَبُو جَعْفَر الْفَقِيه القهندزي الْهَرَوِيّ تفقه على أبي يُوسُف وروى عَنهُ وَعَن مُحَمَّد بن الْحسن ذكره فى تَارِيخ هراة وَقَالَ من أَصْحَاب الرَّأْي وَكَانَ عِنْده عَامَّة كتب مُحَمَّد بن الْحسن سَمعهَا مِنْهُ وَمَات فى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى والقهندزي بِضَم الْقَاف وَالْهَاء وَضم الدَّال الْمُهْملَة وفى آخرهَا الزَّاي وهى بِلَاد شَتَّى قهندز بُخَارى وقهندز نيسابور وقهندز سَمَرْقَنْد وقهندز هراة 1123 - فرج مولى لأبي يُوسُف تفقه عَلَيْهِ وروى عَنهُ روى عَنهُ أَحْمد بن أبي عمرَان قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا ابْن أبي عمرَان حَدثنَا فرج مولى أبي يُوسُف قَالَ رَأَيْت مولَايَ أَبَا يُوسُف إِذْ أَدخل فى الْقُنُوت للوتر رفع يَدَيْهِ فى الدُّعَاء قَالَ الطَّحَاوِيّ قَالَ لنا ابْن أبي عمرَان لم يحدثنا بِهَذَا عَن أبي يُوسُف غير فرج وَكَانَ ثِقَة فال الطَّحَاوِيّ حَدثنَا ابْن أبي عمرَان حَدثنَا فرج مولى أبي يُوسُف قَالَ كَانَ أَبُو يُوسُف إِذا اسْتَأْذن عَلَيْهِ الرجل يكره دُخُوله عَلَيْهِ وضع رَأسه وَقَالَ قل لَهُ قد وضع رَأسه ليظن أَنه قد نَام رَحمَه الله تَعَالَى 1124 - فضل الله بن عمر أَبُو الْفضل الأسفورقاني الإِمَام الزَّاهِد قَالَ الإِمَام عَليّ ابْن عبد الْجَلِيل صَاحب الْهِدَايَة قدم علينا مرغينان وَأَجَازَ لي فِيهِ حق الرِّوَايَة من مسموع ومجاز إجَازَة مُطلقَة وَكتب بِخَط يَده وأنشدنا لبَعْضهِم ... لباب فنائها نَفسِي تخلت ... فتقرعه وخلت كل بَاب إِذا مَا لَاحَ فى فوديك شيب ... فَلَا تقرع سوى بَاب المتاب ... 1125 - فضل الله بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن حَمْزَة الْقزْوِينِي عرف بِابْن

شقروه إِمَام مُحدث تقدم أَخُوهُ عبيد الله وَابْن أَخِيه الْحُسَيْن بن عبد الله بن هبة الله وَتقدم أَيْضا أَخُوهُ رزق الله بن هبة الله وَذكرت فى تَرْجَمَة أَخِيه رزق الله أَنه سمع مَعَه كتاب معرفَة مَا يجب للشيوخ على الشَّبَاب للحازمي الْحَافِظ عَلَيْهِ فى سنة سِتّ وَخمْس وخمي مائَة بأصفهان 1126 - فضل النوهريسي جد عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَزِيز الإِمَام تقدم عبد الرَّحِيم وَهُوَ جده لأمه وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 1127 - الْفضل بن عَبَّاس بن يحيى بن الْحُسَيْن الصَّاغَانِي أَبُو الْعَبَّاس قَالَ السَّمْعَانِيّ لَهُ عدَّة تصانيف فى كل فن من الحَدِيث وَغَيره أحسن فِيهَا سمع الحَدِيث من السَّيِّد أبي الْحسن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْعلوِي وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن عَبدُوس الْحِيرِي النَّيْسَابُورِي وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ الْخَطِيب بِبَغْدَاد بعد سنة عشْرين وَأَرْبع مائَة وَسمع بنيسابور وَحدث بخراسان وبغداد 1128 - الْفضل بن عبد الْمطلب أَبُو الْمَعَالِي تقدم نسبه فى تَرْجَمَة أَبِيه شيخ الْإِسْلَام عبد الْمطلب ولد بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة سمع وَالِده وَغَيره حدث بحلب قَالَ ابْن العديم فَقِيه فَاضل لَهُ يَد فى علم الْكَلَام وَالْخلاف وتفقه بحلب على وَالِده وَغَيره وَله يَد باسطة فى علم الْعَرَبيَّة وَالْأَدب مَعَ الشّعْر وصناعة لإنشاء وَكَانَ فصيحا كثير الْمَعْرُوف 1129 - الْفضل بن عبد الْوَاحِد بن الْفضل بن عبد الصَّمد أَبُو الْعَبَّاس السَّرخسِيّ مولده سنة أَربع مائَة سمع من جمَاعَة وَحدث قَالَ أَبُو سعد كَانَ صلبا فى مَذْهَب أبي حنيفَة وَهُوَ شيخ مسن لم يكن بنيسابور فى زَمَانه شيخ أكبر سنا مِنْهُ مِمَّن يسمع الحَدِيث ورد بَغْدَاد مَعَ وَالِده فى سنة عشر وَأَرْبع مائَة مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَدفن فى مَقْبرَة القَاضِي أبي مُحَمَّد الناصحي

1130 - الْفضل بن غَانِم ذكر فى كتاب الْكَرَاهِيَة عَن أبي يُوسُف كَانَ أَبُو حنيفَة وَابْن أبي ليلى وشيبان يمزحون مزاحا كثيرا وَذكر فى البدايع عَن الْفضل بن غَانِم سَمِعت أَبَا يُوسُف يَقُول لَا بَأْس أَن يسْتَأْجر القَاضِي رجلا مشهارة على أَن يضْرب الْحُدُود بَين يَدَيْهِ وَإِن كَانَ غير مشاهرة فإجازة فَاسِدَة 1131 - الْفضل بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل أَبُو مُحَمَّد الزيَادي سمع مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بسرخس قَالَ حَدثنِي الأديب أَو ذَر عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد أملأ لنا الْفَقِيه أَبُو سهل الكلاباذي وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد حَدثنَا القَاضِي أَبُو سعيد وَهُوَ الْخَلِيل بن أَحْمد الشجري أَخْبرنِي ابْن منيع حَدثنَا عَليّ بن الْجَعْد أَخْبرنِي زُهَيْر عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن فَرْوَة بن نَوْفَل عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا جَاءَ بك قلت جِئْت يَا رَسُول الله لتعلمني شَيْئا أقرؤه عِنْد مَنَامِي قَالَ اقْرَأ {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} ثمَّ نم على خاتمتها فَإِنَّهَا بَرَاءَة عَن الشّرك رَوَاهُ عَن ابْن عَسَاكِر الْحُسَيْن بن هبة الله بن صصري سَمَاعا وَهُوَ قَاضِي سرخس وَشَيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بهَا فى وقته كَانَ وِلَادَته سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مائَة ورد بَغْدَاد مرَّتَيْنِ آخرهما سنة أَربع وَعشْرين وَخمْس مائَة سمع مِنْهُ عبد الْكَرِيم السَّمْعَانِيّ ولي قَضَاء سرخس ثمَّ صرف عَنْهَا قَالَ الإِمَام أَبُو الْفَتْح نَاصِر العياضي فِيهِ الإِمَام الزَّاهِد أَبُو مُحَمَّد نجيب عَجِيب وللفتاوي فى الْحَال مُجيب مَاتَ سنة خمس وَخمْس مائَة بسرخس وَدفن بمدرسته رَحمَه الله تَعَالَى 1132 - الْفضل بن مُوسَى السينَانِي سينان قَرْيَة بمرو أَبُو عبد الله يروي عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ كَانَ من أَقْرَان ابْن الْمُبَارك فى الْعلم وَالسّن روى عَنهُ إِسْحَاق ابْن رَاهَوَيْه ولد سنة خمس عشرَة وَمِائَة وَمَات سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ

وَتِسْعين وَمِائَة وَكَانَ فِيهِ دعابة وانتقل عَن سينان لِأَنَّهُ لما كثر القاصدون إِلَيْهِ لطلب الْعلم حسدوه وَوَضَعُوا عَلَيْهِ امْرَأَة حَتَّى أقرَّت أَنه راودها فانتقل عَنْهُم فيبس تِلْكَ السّنة زرع سينان فقصدوه وسألوه الْعود إِلَيْهِم فَقَالَ لَا حَتَّى تقروا أَنكُمْ كَذبْتُمْ فَفَعَلُوا ذَلِك فَقَالَ لَا حَاجَة لي فى مساكنة من يكذب روى لَهُ الْجَمَاعَة وَذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان وَقَالَ أحد الْعلمَاء الثِّقَات مَا علمت فِيهِ لينًا إِلَّا مَا روى عبد الله بن عَليّ بن الْمَدِينِيّ سَمِعت أبي وَسُئِلَ عَن أبي تُمَيْلة والسيناني فَقدم أَبَا تُمَيْلة وَقَالَ روى الْفضل بن مُوسَى أَحَادِيث مَنَاكِير 1133 - الْفضل بن يحيى بن صاعد بن سيار بن يحيى بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس الْكِنَانِي من أهل هراة من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء والتقدم ولي الْقَضَاء بهراة مُدَّة وَكَانَ فى نَفسه عَالما فَاضلا حسن الْعشْرَة متواضعا كَرِيمًا مليح الْأَخْلَاق متوددا سمع جده صاعد بن سيار القَاضِي قَالَ السَّمْعَانِيّ لَقيته أَولا بمرو وَعند منصرفي من الْعرَاق وقرأت عَلَيْهِ حَدِيث وَاحِدًا من مشيخة صاحبنا أبي الْقَاسِم الدِّمَشْقِي ثمَّ لما دخلت إِلَى هراة كتبت عَنهُ الْكثير وقرأت عَلَيْهِ كتاب الْجَامِع لأبي عِيسَى التِّرْمِذِيّ بروايته عَن أبي عَامر الْأَزْدِيّ عَن الجراحي عَن المحبوبي عَن التِّرْمِذِيّ وعلقت عَنهُ أقطاعا من شعره وَكَانَت وِلَادَته فى شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسبعين وَأَرْبع مائَة بهراة وَتُوفِّي بهَا لَيْلَة الثُّلَاثَاء منتصف ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَعقد لَهُ العزاء بمرو فى جامعهم وَيَأْتِي أَبوهُ يحيى وَتقدم جده صاعد رَحِمهم الله تَعَالَى

1134 - الفضيل بن عِيَاض بن مَسْعُود بن بشر أَبُو عَليّ الإِمَام الرباني التَّمِيمِي الْيَرْبُوعي الزَّاهِد أحد صلحاء الدُّنْيَا وعبادها ذكر الصَّيْمَرِيّ أَنه أحد من أَخذ الْفِقْه عَن أبي حنيفَة وروى عَنهُ الإِمَام الشَّافِعِي فَأخذ عَن إِمَام عَظِيم وَأخذ عَنهُ إِمَام عَظِيم وَهُوَ إِمَام عَظِيم نفعنا الله بهم آمين وروى لَهُ إمامان عظيمان البُخَارِيّ وَمُسلم وَكَانَ يثقل عَلَيْهِ الحَدِيث وَكَانَ يَقُول لَو طلب مني الدَّنَانِير كَانَ أيسر عَليّ من التحديث قَالَ لَهُ يَوْمًا بعض الْحَاضِرين لَو حَدَّثتنِي كَانَ أحب إِلَيّ من أَن تهبني قَالَ لَهُ إِنَّك مفتون أما وَالله لَو عملت بِمَا سَمِعت لَكَانَ ذَلِك شغلا مَاتَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة روى الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن الْحُسَيْن بن مَنْصُور اللالكائي بِسَنَدِهِ إِلَى أبي عبد الله إِبْرَاهِيم الْهَرَوِيّ قَالَ كُنَّا مَعَ الفضيل بن عِيَاض على أبي قبيس فَقَالَ لَو أَن الرجل صدق فى التَّوَكُّل على الله ثمَّ قَالَ لهَذَا الْجَبَل اهتز لاهتز قَالَ فوَاللَّه لقد رَأَيْت الْجَبَل اهتز وتحرك فَقَالَ مَا هَذَا إِنِّي لم أعنك رَحِمك الله قَالَ فسكن وبإسناده إِلَى هَارُون بن سوار قَالَ هلك حمَار لفضيل ابْن عِيَاض وَكَانَ لَهُ حمَار يستقى عَلَيْهِ المَاء فيأكل من فَضله قَالَ فَقيل لَهُ قد هلك الْحمار فَقعدَ فى الْمِحْرَاب ثمَّ قَالَ قد أَخذنَا عَلَيْهِ مجامع الطّرق قَالَ فجَاء الْحمار فَوقف على بَاب الْمَسْجِد وبإسناده إِلَى أبي بكر الْأَعْين قَالَ كَانَ الفضيل بن عِيَاض جَالِسا وَعِنْده رجل فَقَالَ لَهُ الرجل يَا أَبَا عَليّ اسْمَع مِنْك همهمة فَمن تَتَكَلَّم قَالَ عمار دَارنَا يسئلون عَن مسئلة من أَمر دينهم روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَأَصْحَاب

حرف القاف

السّنَن وَرُوِيَ عَنهُ أَيْضا الْقطَّان وَابْن مهْدي فى خلق مَاتَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَجَاوَزَ الثَّمَانِينَ رَحْمَة الله عَلَيْهِ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْقَاف بَاب من اسْمه الْقَاسِم وقتيبة وقديد وَقُطْبَة وَقيس وَقَيْصَر 1135 - الْقَاسِم بن الْحُسَيْن بن أَحْمد الْخَوَارِزْمِيّ النَّحْوِيّ ولد سنّ خمس وَخمْس مائَة تفقه على أبي الْفَتْح نَاصِر بن عبد السَّيِّد المطرزي وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة وَله تصانيف شرح الْمفصل سَمَّاهُ التجمير ثَلَاث مجلدات وَشرح سقط الزند والتوضيح فى شرح المقامات ووالزوايا والخبايا فى النَّحْو وَله بدايع الْملح قتلته التتار سنة سبع عشرَة وست مائَة 1136 - الْقَاسِم بن الْحُسَيْن أَبُو عبيد لَهُ كتاب النتف فى الْفِقْه فى مُجَلد 1137 - الْقَاسِم بن الحكم العرني الْفَقِيه أَبُو أَحْمد قَاضِي هَمدَان من أَصْحَاب أبي حنيفَة روى عَنهُ وَعَن زَكَرِيَّا بن أبي زايدة روى عَنهُ مُحَمَّد بن حسان الْأَزْرَق فى آخَرين قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ أَحْمد قد عزم على الرحلة إِلَيْهِ وَثَّقَهُ غير وَاحِد مَاتَ سنة ثَمَان ومأتين روى لَهُ التِّرْمِذِيّ

1138 - الْقَاسِم بن زُرَيْق من تلاميذ أبي مُطِيع قَالَ دخلت أَنا وَأَبُو مُطِيع بَغْدَاد فَاسْتقْبلنَا أَبُو يُوسُف فَقَالَ يَا أَبَا مُطِيع كَيفَ قدمت قَالَ ثمَّ نزل عَن دَابَّته فدخلا الْمَسْجِد فأخذا فى المناظرة 1139 - الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حسان بن سِنَان أَبُو بكر التنوخي قرَابَة إِسْحَاق بن البهلول بن حسان ولد بالأنبار فى سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَمَات بهَا فى ربيع الآخر سنة سِتّ عشرَة وَثَلَاث مائَة قَالَ أَحْمد بن يُوسُف الْأَزْرَق كَانَ ثِقَة رَحمَه الله تَعَالَى 1140 - الْقَاسِم بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو نصر أقضى الْقُضَاة ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم بن نور الْهدى الْهَاشِمِي الزَّيْنَبِي ولد سنة تسع وَعشْرين وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار كَانَ شَابًّا فَاضلا لَهُ معرفَة فى الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ يعرف الْأَدَب وَيَقُول الشّعْر وَيكْتب خطا حسنا صنف رِسَالَة تَتَضَمَّن أَحْكَام الصَّيْد خدم بهَا الإِمَام المستنجد وولاه قَضَاء بَغْدَاد ولقب بقاضي الْقُضَاة سنة سِتّ وَخمسين وَخمْس مائَة وَمَات سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1141 - الْقَاسِم بن مُحَمَّد الدهستاني مَدِينَة عِنْد مازندران أَبُو غياث الْفَقِيه سمع وَحدث رَحمَه الله تَعَالَى 1142 - الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْجُوَيْنِيّ أحد الْفُقَهَاء المناظرين لَهُ ذكر فى الْقنية وَله اخْتِيَار فى الْفِقْه رَحمَه الله تَعَالَى 1143 - الْقَاسِم بن مُحَمَّد الخوميني نقل عَنهُ إِذا ترك التَّسْمِيَة فى أول كل رَكْعَة يلْزمه السَّهْو وَالْمذهب أَنه لَا يجب إِذا قرا فى أَكْثَرهَا والخوميني بِضَم الْخَاء وَسُكُون الْوَاو وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى خومين قَالَ

أَبُو سعد وظني أَنَّهَا من قرى الرّيّ رَحمَه الله تَعَالَى 1144 - الْقَاسِم بن معن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود أَبُو عبد الله الْهُذلِيّ الْكُوفِي ولي الْقَضَاء بِالْكُوفَةِ بعد شريك بن عبد الله وَهُوَ أحد من قَالَ لَهُ أَبُو حنيفَة فى نفر أَنْتُم مسار قلبِي وجلاء حزني قَالَ ابْن معِين كَانَ رجلا نبيلا قَاضِيا بِالْكُوفَةِ لَا يَأْخُذ أجرا قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَهُوَ مَعَ تقدمه فى الْفِقْه وتبحره فِيهِ إِمَام فى الْعَرَبيَّة مقدم قَالَ ابْن أبي حَاتِم ثِقَة صَدُوق وَكَانَ أروى النَّاس للْحَدِيث وَالشعر وأعلمهم بِالْعَرَبِيَّةِ وَالْفِقْه مَاتَ سنة خمس وَسبعين وَمِائَة روى لَهُ أَصْحَاب السّنَن قَالَ عبد الله بن أَحْمد سَأَلت أبي عَنهُ فَقَالَ ثِقَة روى عَنهُ ابْن مهْدي وَكَانَ على قَضَاء الْكُوفَة وَكَانَ لَا يَأْخُذ على الْقَضَاء أجرا وَكَانَ رجلا عَاقِلا وَكَانَ صَاحب شعر وَنَحْو وَذكر خيرا قَالَ الطَّحَاوِيّ حَدثنَا سُلَيْمَان بن شُعَيْب حَدثنَا أبي قَالَ أملأ علينا مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ قَالَ أحد قضاتنا الْقَاسِم بن معن إِذا اخْتلف الزَّوْجَانِ فى مَتَاع الْبَيْت فَجَمِيع مَا فى الْبَيْت بَينهمَا نِصْفَانِ قَالَ الطَّحَاوِيّ قَالَ لنا ابْن أبي عمرَان الْقَاسِم بن معن كَانَ فى الْفِقْه إِمَامًا وَهُوَ من جلة أَصْحَاب أبي حنيفَة قد روى عَنهُ مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ إِمَامًا فى الْعَرَبيَّة قد حكى عَنهُ الْفراء غير شيئ وَكَانَ إِمَامًا فى السخاء والمروة قَالَ ابْن أبي عمرَان وَقيل لَهُ أَنْت إِمَام فى الْعَرَبيَّة وَإِمَام فى الْفِقْه فَأَيّهمَا أوسع فَقَالَ وَالله كتاب وَاحِد من الْمكَاتب لأبي حنيفَة أكبر من الْعَرَبيَّة كلهَا رَحمَه الله تَعَالَى 1145 - الْقَاسِم بن يُوسُف بن الْمَدِينِيّ الْحُسَيْنِي لَهُ النافع الْمُخْتَصر الْمُبَارك

فى الْفِقْه نفع الله بِهِ الْخلق الْكثير وَله كتاب فى الْفِقْه يُقَال لَهُ مصابيح السبل فى مجلدين وَله كتاب فى الْوَعْظ وَله كتاب فى الْأُصُول وَكتاب فى أصُول الْفِقْه رَحمَه الله تَعَالَى 1146 - قُتَيْبَة بن زِيَاد الْخُرَاسَانِي القَاضِي قَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخه كَانَ من أهل الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَله فهم وَمَعْرِفَة وَكَانَ قَاضِيا على الْجَانِب الشَّرْقِي من بَغْدَاد فى أَيَّام مَنْصُور وَإِبْرَاهِيم ابْني الْمهْدي وَبَقِي على الْقَضَاء مُدَّة وَقَالَ مُحَمَّد بن سعيد عزل المرتضي مَنْصُور بن الْمهْدي سعد بن إِبْرَاهِيم بن سعد عَن قَضَاء الشرقية وولاه قُتَيْبَة بن زِيَاد وَأقر مُحَمَّد بن سَمَّاعَة على الْجَانِب الغربي قَالَ أَبُو الْفَرح مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن النديم فى كتاب فهرست الْعلمَاء كَانَ قُتَيْبَة من أفقه أهل زَمَانه على مَذْهَب الْعِرَاقِيّين كَانَ مجودا قى كتب الشُّرُوط وَله من الْكتب كتاب الشُّرُوط وَكتاب المحاضر والسجلات قَالَ طَلْحَة بن جَعْفَر فى أَيَّام قُتَيْبَة بن زِيَاد هَاجَتْ الْفِتْنَة من الْعَامَّة على بشر بن غياث وسألوا إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي أَن يستتيبه فَأمر إِبْرَاهِيم قُتَيْبَة أَن يستتيبه 1147 - قديد قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق النديم كَانَ فَقِيها من أَصْحَاب الرَّأْي وَأخذ عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَله يَد فى علم الْكَلَام رَحمَه الله تَعَالَى 1148 - قُطْبَة بن الْعَلَاء بن الْمنْهَال أَبُو سُفْيَان الغنوي الْكُوفِي قَالَ الْمروزِي سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن قُطْبَة فَقَالَ كَانَ جليس سُفْيَان الثَّوْريّ وَيَقُولُونَ أَنه جَالس أَبَا حنيفَة وَهُوَ الذى كَانَ يخبر سُفْيَان بقول أبي حنيفَة وَيَقُولُونَ إِنَّمَا عرف سُفْيَان الثَّوْريّ مَذْهَب أبي حنيفَة بِهِ ثمَّ قَالَ قُطْبَة مُسْتَقِيم الحَدِيث وَذكر

الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان تَضْعِيفه عَن غير وَاحِد 1149 - قيس بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن أميرك أَبُو الْمَعَالِي المرغيناني كَانَ مُقيما بسمرقند ودرس بهَا فقه أبي حنيفَة سمع مَحْمُود بن عبد الله الْجوزجَاني وروى عَنهُ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ ذكره أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب وَقَالَ كَانَ أَمِيرا إِمَامًا فَاضلا وَأقَام بسمرقند ودرس بهَا وَتُوفِّي فى جَامع سَمَرْقَنْد بعد مَا تكلم فى الْفطر وَكَانَ صَائِما وَذَلِكَ فى شَوَّال سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة وَحمل إِلَى دَاره وَدفن يَوْم السبت فى مَقْبرَة جاكرديز قبالة مشْهد الْأَئِمَّة قَالَ صَاحب الْهِدَايَة بَيْننَا وَبَينه قرَابَة لَقيته وأفادني هَذِه الأبيات شعر ... قل أللأمير أدام رَبِّي عزه ... وَأَنا لَهُ من فَضله مخزونه إِنِّي جنيت وَلم يزل نبل الورى ... يهبون للخدام مَا يجنونه من كَانَ يَرْجُو عَفْو من هُوَ فَوْقه ... عَن ذَنبه فليعف عَمَّن دونه ... قَالَ وَزَادَنِي غَيره ... وَلَقَد جمعت من الذُّنُوب فنونها ... فاجمع من الْعَفو الْكَرِيم فنونه ... 1150 - قيس بن أَصْرَم الشَّيْبَانِيّ أَبُو حنيفَة من الْفُقَهَاء المختصين بالقضاة الصاعدية سمع الحَدِيث عَليّ أبي الْحُسَيْن عبد الغافر وَغَيره رَحِمهم الله تَعَالَى 1151 - قيس بن حَمَّاد بن ابي حنيفَة أَخُو إِسْمَعِيل وَعمر تقدما روى عَن أَبِيه وروى عَن أَخِيه إِسْمَعِيل أَنه من أَبنَاء مُلُوك فَارس الْأَحْرَار وَالله مَا وَقع علينا رق قطّ

حرف الكاف

1153 - قَيْصر بن أبي الْقَاسِم بن عبد الْغَنِيّ بن مُسَافر بن حسان بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عبد الله السّلمِيّ الْمَعْرُوف الدِّمَشْقِي الأَصْل والوفاة الْمصْرِيّ المولد ذكره الدمياطي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ مولده بصعيد مصر سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة تَقْديرا وَتُوفِّي بِدِمَشْق يَوْم الْأَحَد الثَّالِث عشر من رَجَب سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْكَاف بَاب من اسْمه كثير وكميل 1154 - كثير بن سهل أَبُو الْفَتْح البتي ورد بَغْدَاد فَقَرَأَ على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَكَانَ مقدما فى النَّحْو والتصريف وَله فِيهِ تصنيف قَالَ الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات وحَدثني أَبُو مَنْصُور يحيى بن الْخطاب المرقدي قَالَ ورد مَعَه ثَلَاثَة آلَاف دِينَار وانقدت لَهُ زَوجته ألف دِينَار فانفق ذَلِك على أهل الْعلم وَكَانَت قُبُور أَصْحَاب أبي حنيفَة بالشونيزي قد اندرست فعمرها وَرجع إِلَى غزنة 1155 - كميل بِضَم الْكَاف ابْن جَعْفَر بن كميل الْفَقِيه الْجِرْجَانِيّ البكرأباذي رَأس أَصْحَاب أبي حنيفَة فى زَمَانه روى الحَدِيث عَن أَحْمد بن يُوسُف البحير توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ بكرأباذي بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الْكَاف وَفتح الرَّاء وَالْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا الذَّال الْمُعْجَمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى محلّة مَعْرُوفَة بجرجان يُقَال لَهَا بكر أباذ وَقد ينْسب إِلَيْهَا البكراوي

حرف اللام

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف اللَّام بَاب من اسْمه لُقْمَان وَاللَّيْث واللؤلؤ 1156 - لُقْمَان بن حَكِيم بن الْفضل الْفَقِيه الزَّاهِد روى عَن الإِمَام أبي اللَّيْث نصر ابْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي من تصانيفه كتاب التَّفْسِير وتنبيه الغافلين والتبيان رَوَاهُمَا عَن لُقْمَان أَبُو حَفْص مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْبَلَدِي الأخسيكتي 1157 - لُؤْلُؤ بن أَحْمد بن عبد الله النَّحْوِيّ الضَّرِير أَبُو الدّرّ المنعوت بالنجيب ولد يَوْم التَّرويَة سنة سِتّ مائَة بِدِمَشْق سمع بِدِمَشْق من القَاضِي أبي الْقَاسِم عبد الصَّمد بن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي وَأبي الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ الْحَافِظ الدمياطي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ البرزالي وَأَجَازَ لي وَذكره الأردبيلي فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ وَكَانَ شَيخا فَاضلا ورعا عَارِفًا بالفقه والنحو وَولى الْإِعَادَة بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية من الْقَاهِرَة وتصدر للإقراء بالجامع الحاكمي وصنف مَاتَ فى رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة وَدفن بالقرافة 1158 - اللَّيْث بن سعد إِمَام أهل مصر فى الْفِقْه والْحَدِيث قَالَ قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن خلكان فى تَارِيخه رَأَيْت فى بعض المجاميع أَن اللَّيْث كَانَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب قَالَ الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ اللَّيْث كَانَ أفقه من مَالك إِلَّا أَن أَصْحَابه لم يقومُوا بِهِ وَكَانَ اللَّيْث من الكرماء الأجواد قَالَ الذَّهَبِيّ يُقَال أَن مدخله فى السّنة كَانَ ثَمَانِينَ ألف دِينَار فَمَا وَجَبت عَلَيْهِ زَكَاة قَالَ قَالَ مَنْصُور بن عمار أتيت اللَّيْث فَأَعْطَانِي ألف دِينَار وَقَالَ خُذ بِهَذِهِ الْحِكْمَة الَّتِى أَتَاك الله وَأهْدى إِلَيْهِ مَالك لما حج صينية فِيهَا تمر فَأَعَادَهَا مملوة ذَهَبا كَانَ يَقُول لي قَالَ لي بعض أَهلِي ولدت فى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين والذى أوقن فى سنة أَربع وَتِسْعين وَتُوفِّي يَوْم

الْخَمِيس نصف شعْبَان سنة خمس وَسبعين وَمِائَة وَدفن يَوْم الْجُمُعَة بِمصْر بالقرافة الصغري وقبره يزار رَأَيْته غير مرّة 1159 - اللَّيْث بن عَليّ بن اللَّيْث الْمُؤَدب الْفَقِيه الْفَاضِل سمع وَحدث روى عَنهُ أَبُو عبد الله الْفَارِسِي 1160 - اللَّيْث بن مُسَافر ذكر فى زلَّة الْقَارِي لَو قَرَأَ يسدر النَّاس أسطاطا بِالسِّين مَكَان الصَّاد فى يصدر وبالطاء مَكَان التَّاء وَجَمِيع مَا تجْرِي على لِسَان الْقَارِي من هَذَا النَّوْع من الخطاء فَإِن الْجَواب فِيهِ أَن الصَّلَاة فَاسِدَة فى قِيَاس قَول أبي مُطِيع الْبَلْخِي وَمُحَمّد بن مقَاتل وَاللَّيْث بن مُسَافر وَأبي نصر مُحَمَّد بن سَلام وَأبي عبد الله بن الْأَزْهَر وَأبي حَفْص الْكَبِير وَأبي الْحسن الْكَرْخِي وَعلي القمي وَالْحَاكِم الشَّهِيد وَلَا تفْسد صلَاته فى قِيَاس قَول مُحَمَّد بن سَلمَة وَجَمَاعَة من فُقَهَاء الْمُتَأَخِّرين 1161 - اللَّيْث قَالَ فى خزانَة الْأَكْمَل قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني مَاتَ لَيْث الْمروزِي وَلم يوص لأحد فَبَاعَ مُحَمَّد بن الْحسن كتبه ومتاعه وَهُوَ لم يكن قَاضِيا يَوْمئِذٍ تمّ طبع الْجُزْء الأول من هَذَا الْكتاب بعون الله الْملك الْعلي الْوَهَّاب فى السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر محرم الْحَرَام سنة 1332 هجرية على صَاحبهَا ألف ألف صَلَاة وَسَلام وتحية وعَلى آله وَأَصْحَابه الَّذين كَانُوا أَصْحَاب نفوس زكية ويتلوه الْجُزْء الثَّانِي وأوله من بَاب الْمِيم وَآخر دعوانا أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب قلت وَقَالَ ابْن حبَان فِي الثِّقَات كَانَ من سَادَات اهل زَمَانه فقها وورعا وعلما وفضلا وسخاء اَوْ قَالَ ابو يعلى الخليلى كَانَ إِمَام وقته بِلَا مدافعة وحررله تَرْجَمَة طَوِيلَة من سَاءَ فَليُرَاجع الْحسن

عَنهُ أَنه قَالَ مَا جَاءَنَا عَن الله وَعَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فعلي الرَّأْس وَالْعين وَلم ينْقل عَن أحد من السّلف اشْتِرَاط الْفِقْه فى الرَّاوِي فَثَبت أَنه قَول مُحدث الطَّرِيق الثَّانِي أَنه مُخَالف للْكتاب وَالسّنة وَالْإِجْمَاع وَالْقِيَاس أما الْكتاب فَقَوله تَعَالَى {فَمن اعْتدى عَلَيْكُم فاعتدوا عَلَيْهِ بِمثل مَا اعْتدى عَلَيْكُم} وَقَوله تَعَالَى {وَإِن تبتم فلكم رُؤُوس أَمْوَالكُم} وَقَوله تَعَالَى {وَإِن عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمثل مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ} وَأما السّنة فَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أعتق شِقْصا لَهُ فى عبد قوم عَلَيْهِ نصيب شَرِيكه أَن كَانَ مُوسِرًا الحَدِيث وَقَوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخراج بِالضَّمَانِ وَأما الْإِجْمَاع قد انْعَقَد على وجوب الْمثل أَو الْقيمَة عِنْد فَوَات الْعين وَأما الْقيَاس بَيَانه أَن الشيئ التَّالِف مَضْمُون بِأحد أُمُور ثَلَاثَة إِمَّا الثّمن أَو الْمثل أَو الْقيمَة وَالتَّمْر لَيْسَ بِثمن للبن وَلَا بِمثل وَلَا بِقِيمَة الطَّرِيق الثَّالِث أَنه مَنْسُوخ وَقد بسطت الْكَلَام على هَذَا فِي تصنيف مُفْرد فَائِدَة قَالَ عبد الْعَزِيز فى التَّحْقِيق كَانَ أَبُو هُرَيْرَة فَقِيها وَلم يعْدم شَيْئا من أَسبَاب الِاجْتِهَاد وَقد كَانَ يُفْتِي فى زمن الصَّحَابَة وَمَا كَانَ يُفْتِي فى ذَلِك الزَّمَان إِلَّا فَقِيه مُجْتَهدا انْتهى قلت أَبُو هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ من فُقَهَاء الصَّحَابَة ذكر ابْن حزم فى الْفُقَهَاء من الصَّحَابَة وَقد جمع شَيخنَا شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ جزأ فى فتاوي أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ سمعته عَلَيْهِ فَائِدَة قَالَ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل أفضل التَّابِعين سعيد بن الْمسيب فَقيل فعلقمة وَالْأسود فَقيل هُوَ وهما وَعنهُ لَا أعلم فيهم مثل أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ وَقيس وَعنهُ أفضلهم قيس وَأَبُو عُثْمَان وعلقمة ومسروق وَقَالَ أَبُو عبد الله بن حنيف أهل

انْتَهَت رياسة الْعلم بِبَغْدَاد وَلما مَاتَ خَلفه ابْنه أَبُو بكر مُحَمَّد الإِمَام الْمَشْهُور فى حلقته وَكَانَ فَقِيها أديبا شَاعِرًا وَكَانَ يناظر أَبَا الْعَبَّاس بن سُرَيج قَالَ لَهُ يَوْمًا أبلعني ريقي قَالَ لَهُ الْعَبَّاس أبلعتك دجلة وَقَالَ لَهُ يَوْمًا أمهلني سَاعَة فَقَالَ أمهلتك من السَّاعَة إِلَى أَن تقوم السَّاعَة وَقَالَ لَهُ يَوْمًا أَنا أُكَلِّمك من الرجل وتجيبني من الرَّأْس فَقَالَ لَهُ أَبُو الْعَبَّاس هَكَذَا الْبَقر إِذا حفيت أظلافها ذهبت قُرُونهَا وَلما جلس فى مَكَان أَبِيه استصغروه وَقدمُوا إِلَيْهِ من سَأَلَهُ عَن حد السكر فَقَالَ إِذا عرفت عَنهُ الهموم وباح بسره المكتوم فَاسْتحْسن ذَلِك مِنْهُ وَعلم مَوْضِعه من الْعلم قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق سَمِعت شَيخنَا القَاضِي أَبَا الطّيب قَالَ كنت جَالِسا عِنْد أبي بكر مُحَمَّد بن دَاوُد فَجَاءَتْهُ امْرَأَة فَقَالَت مَا تَقول فى رجل لَهُ زَوْجَة لَا هُوَ ممسكها وَلَا هُوَ مُطلقهَا قَالَ أَبُو بكر اخْتلف فى ذَلِك أهل الْعلم فَقَالَ قَائِلُونَ تُؤمر بِالصبرِ والاحتساب وتبحث عَن التطلب والاكتساب وَقَالَ قَائِلُونَ يُؤمر بالانفاق وَلَا يحمل على الطَّلَاق فَلم تفهم الْمَرْأَة قَوْله وأعادت مسئلتها فَقَالَ لَهَا يَا هَذِه الْمَرْأَة قد أَجَبْتُك عَن مسئلتك وأرشدتك إِلَى طَلَبك وَلست بسُلْطَان فامضي وَلَا قَاض فأقضي وَلَا زوج فارضي فَانْصَرَفت الْمَرْأَة وَلم تفهم جَوَابه مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَله اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ سنة وَله أَصْحَاب ينتحلون مذْهبه خلفا عَن سلف إِلَى يَوْمنَا هَذَا فَائِدَة أَئِمَّة الحَدِيث السِّتَّة أَصْحَاب الْكتب الْمُعْتَمدَة البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة البُخَارِيّ هُوَ مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل ولد يَوْم الْجُمُعَة لثلاث عشرَة خلت من شَوَّال سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة وَمَات لَيْلَة الْفطر سنة سِتّ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَمُسلم مَاتَ بنيسابور لخمس بَقينَ من رَجَب سنة احدى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن خمس وَخمسين وَأَبُو دَاوُد

روى لَهُ الْجَمَاعَة وَالقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق عَن أبي هُرَيْرَة وَعنهُ الزُّهْرِيّ مَاتَ سنة ثَمَان وَمِائَة روى لَهُ الْجَمَاعَة وَسَعِيد بن الْمسيب عمر وَعُثْمَان وَعنهُ الزُّهْرِيّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين روى لَهُ الْجَمَاعَة وَأَبُو بكر ابْن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام عَن أبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَعنهُ أَوْلَاده وَالزهْرِيّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين روى لَهُ الْجَمَاعَة وَسليمَان بن يسَار مولى مَيْمُونَة عَنْهَا وَأبي هُرَيْرَة وَعنهُ يحيى بن سعيد وَرَبِيعَة مَاتَ سنة تسع وَمِائَة روى لَهُ الْجَمَاعَة وخارجة بن زيد بن ثَابت عَن أَبِيه وَعَن أُسَامَة بن زيد وَعنهُ ابْنه سُلَيْمَان مَاتَ سنة تسع وَسبعين روى لَهُ الْجَمَاعَة فَائِدَة البدور السَّبْعَة أَئِمَّة الْقُرَّاء الأول عبد الله بن كثير بن الْمطلب الْمَكِّيّ الْقرشِي مَوْلَاهُم أَبُو سعيد وَهُوَ من التَّابِعين سمع عبد الله بن الزبير وَغَيره توفّي بِمَكَّة سنة عشْرين وَمِائَة وَقيل سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين الثَّانِي نَافِع بن عبد الرَّحْمَن ابْن أبي نعيم مولى حجونة بن شُعَيْب اللَّيْثِيّ هُوَ مدنِي أَصله من أَصْبَهَان كنيته أَبُو رُوَيْم توفّي بِالْمَدِينَةِ سنة تسع وَسِتِّينَ وَمِائَة الثَّالِث ابْن عَامر هُوَ عبد الله بن يزِيد بن تَمِيم ابْن ربيعَة الْيحصبِي الدِّمَشْقِي قَاضِي دمشق من كبار التَّابِعين ولد فى أول سنة احدى وَعشْرين من الْهِجْرَة وَتُوفِّي بِدِمَشْق يَوْم عَاشُورَاء سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة وَقيل ولد سنة ثَمَان من الْهِجْرَة وَمَات وَهُوَ ابْن مائَة وَعشْرين سنة على هَذَا القَوْل الرَّابِع أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء بن عمار بن عبد الله الْمقري الْبَصْرِيّ قيل اسْمه الريان وَقيل الْعُرْيَان وَقيل يحيى وَقيل عُثْمَان وَقيل مَحْبُوب وَقيل غير ذَلِك وَقيل اسْمه كنيته توفّي بِالْكُوفَةِ سنة أَربع وَخمسين وَمِائَة الْخَامِس عَاصِم بن أبي النجُود بِفَتْح النُّون أبوبكر الْأَسدي توفّي بِالْكُوفَةِ سنة سبع وَقيل ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة قَالَ سُفْيَان وَأحمد بن حَنْبَل وَغَيرهمَا بَهْدَلَة هُوَ أَبُو النجُود

عبد الله السفاح وَأول خلفاء الفاطمية أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْمهْدي بُويِعَ لَهُ فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ خُرُوجه من القيروان بالغرب وَكَانَ يزْعم أَنه من ولد إِسْمَعِيل بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب وَنسبه مطعون فِيهِ وَكَانَ ظُهُوره إِذْ ذَاك فى خلَافَة المقتدر بِاللَّه العباسي وهى بِبَغْدَاد فَأَقَامَ بالغرب دولته ثمَّ الْقَائِم بِاللَّه بعده ثمَّ الْمَنْصُور ابْنه وَأقَام باقيهم بِمصْر فأولهم بهَا الْمعز لدين الله أَبُو تَمِيم الْمعد بن إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد الْمهْدي بُويِعَ لَهُ بالخلافة بعد أَبِيه الْمَنْصُور بالمهدية سنة احدى وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة ثمَّ خرج إِلَى مصر فى سنة ثَمَان وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَاسْتولى عَلَيْهَا وَهُوَ الذى بنى الْقَاهِرَة مولده سنة تسع عشرَة وَثَلَاث مائَة وعاش خمْسا وَأَرْبَعين سنة وَسَبْعَة أشهر وَمَات على فرَاشه فى ربيع الآخر سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَدفن بقرافة مصر وَآخرهمْ العاضد لدين الله مَاتَ على فرَاشه سنة سبع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَدفن بِالْقصرِ بِالْقَاهِرَةِ بِالْمَكَانِ الْمَعْرُوف بدار الضَّرْب والفاطميون أَرْبَعَة عشر خَليفَة فَائِدَة رَأَيْت بِخَط شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين الْقشيرِي فَائِدَة اتفاقية ثَلَاثَة أخوة ولدُوا فى سنة وَاحِدَة وَقتلُوا فى سنة وَاحِدَة وأسنانهم اثْنَان وَأَرْبَعُونَ سنة وهم يزِيد وَزِيَاد ومدرك بَنو الْمُهلب بن أبي صفرَة وَهُوَ مِمَّن مكث عشْرين سنة لَا يُولد لَهُ إِلَّا ذكر وَلَا يَمُوت لَهُ إِلَّا أُنْثَى وَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَيْضا فَائِدَة عقد الْمَأْمُون فى يَوْم الْأَحَد لِأَخِيهِ المعتصم على الْمغرب وَأقر لَهُ بِخمْس مائَة ألف دِينَار ولابنه الْعَبَّاس الثغور والعواصم وَأمر لَهُ بِخمْس مائَة ألف دِينَار ولعَبْد الله بن طَاهِر على الْجَبَل ومحاربه بابل وَأمر لَهُ بثلاثمائة ألف دِينَار وَأمر لسَائِر الوفاد بِسبع مائَة الف دِينَارا قَالَ عَمْرو بن الْفرج هَذَا أول يَوْم

أَبُو يُوسُف وَمُحَمّد لَا يُرِيدُونَ غَيرهمَا من بَين أَصْحَاب الإِمَام وهم نَحْو من أَرْبَعَة الآف نفر كَمَا تقدم فَائِدَة بَقِيَّة بن الْوَلِيد تكلمُوا فِيهِ وَقد روى لَهُ مُسلم وَلَقَد ألطف أَبُو مسْهر حَيْثُ قَالَ بَقِيَّة لَيست أَحَادِيثه بقيه فَكُن مِنْهُ على بقيه فَائِدَة مُسَدّد بن مسرهد بن مجرهد وَقيل ابْن مسربل بن مغربل وَقيل مغربل بن مرعبل بن أرندل بن سرندل بن عرندل بن ماشك بن مُسْتَوْرِد الْأَزْدِيّ من شُيُوخ البُخَارِيّ وَمُسلم قَالَ أَحْمد بن عبد الله كَانَ أَبُو نعيم سَأَلَني عَن اسْمه فَأخْبرهُ فَيَقُول يَا أَحْمد هَذِه رقية الْعَقْرَب فَائِدَة أَبُو الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة بالثاء الْمُثَلَّثَة ولد عَام أحد نزل الْكُوفَة وَصَحب عليا فى مشاهده كلهَا فَلَمَّا قتل عَليّ انْصَرف إِلَى مَكَّة فَأَقَامَ بهَا حَتَّى مَاتَ سنة ثَمَانِيَة وَقيل سنة أَربع وَمِائَة وَقيل سنة سِتّ وَقيل عشر وَهُوَ آخر من مَاتَ مِمَّن رَأْي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى حَمَّاد بن زيد عَن سعيد الْجريرِي عَن أبي الطُّفَيْل قَالَ مَا على وَجه الأَرْض الْيَوْم رجل رَأْي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَيْرِي وَكَانَ شَاعِرًا محسنا قَالَ أَبُو عمر وَكَانَ يتشيع فى عَليّ ويفضله ويثني على الشَّيْخَيْنِ أبي بكر وَعمر ويترحم على عُثْمَان رَضِي الله عَنْهُم وَقدم يَوْمًا على مُعَاوِيَة فَقَالَ لَهُ كَيفَ وَجدك على خَلِيلك أبي الْحسن قَالَ كوجد أم مُوسَى على مُوسَى وأشكو إِلَى الله التَّقْصِير قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فى الطَّبَقَات كَانَ صَاحب رأية الْمُخْتَار وَكَانَ يَرْمِي بالرجعة وَهُوَ الْقَائِل ... وَلَقِيت سَهْما فى الكنانة وَاحِدًا ... سيرمي بِهِ أَو يكسر السهْم كاسره ... فَائِدَة إِذا قَالَ الْمُحدث فى حَدِيث رَوَاهُ الشَّيْخَانِ أَو الإمامان وَأطلق فَالْمُرَاد بهما البُخَارِيّ وَمُسلم وَإِذا قيل رُوَاة الْأَئِمَّة السِّتَّة وَأطلق فَالْمُرَاد بهم

أَصْحَابنَا تركُوا هَذَا الْقيَاس بِحَدِيث ثمَّ على صومك وروى ذَلِك عَن بضعَة عشر من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمن هَذَا الْبَاب الْوضُوء بنبيذ التَّمْر وَهُوَ الرَّقِيق السيال على الْأَعْضَاء عَن أبي حنيفَة ثَلَاث رِوَايَات فى رِوَايَة قَالَ يتَوَضَّأ بِهِ لحَدِيث لَيْلَة الْجِنّ وَلم يجوزوا أَصْحَابنَا الإغتسال بِهِ لِأَن النَّص ورد فى الْوضُوء فَيقْتَصر عَلَيْهِ وَالرِّوَايَة الثَّانِيَة قَالَ أَبُو حنيفَة التَّيَمُّم أحب إِلَى مِنْهُ وَالرِّوَايَة الثَّالِثَة أَنه رَجَعَ عَن الْوضُوء بِهِ وَهُوَ الصَّحِيح فَائِدَة حَدِيث أبي حميد السَّاعِدِيّ رَضِي الله عَنهُ فى صفة صَلَاة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَغَيره يشْتَمل على أَنْوَاع مِنْهَا التورك فى الجلسة الثَّانِيَة ضعفه الطَّحَاوِيّ لمجيئه فى بعض الطّرق عَن رجل عَن أبي حميد قَالَ الطَّحَاوِيّ فَهَذَا يَنْقَطِع على أصل مخالفنا وهم يردون الحَدِيث بِأَقَلّ من هَذَا قلت وَلَا يتجوه علينا لمجيئه فى مُسلم فقد وَقع فى مُسلم أَشْيَاء والنجوه لَا يقوى عِنْد الأضطرام فقد وضع الْحَافِظ الرشيد الْعَطَّار كتابا على الْأَحَادِيث المقطوعة المخرجة فى مُسلم سَمَّاهُ الْفَوَائِد الْمَجْمُوعَة فى شَأْن مَا وَقع فى مُسلم من الْأَحَادِيث المقطوعة سمعته على شَيخنَا أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله الظَّاهِرِيّ سنة اثنتى عشرَة وَسبع مائَة بِسَمَاعِهِ من مُصَنفه الْحَافِظ رشيد الدّين بِقِرَاءَة فَخر الدّين أبي عمر وَعُثْمَان المقاتلي وَبَينهَا الشَّيْخ مُحي الدّين فى أول شرح صَحِيح مُسلم وَمَا يَقُوله النَّاس أَن من روى لَهُ الشَّيْخَانِ فقد جَاوز القنطرة هَذَا أَيْضا من التجوه وَلَا يقوى فقد روى مُسلم فى كِتَابه عَن لَيْث بن أبي سليم وَغَيره من الضُّعَفَاء فَيَقُولُونَ إِنَّمَا روى عَنْهُم فى كِتَابه للاعتبار والشواهد والمتابعات وَهَذَا لَا يقوى لِأَن الْحَافِظ قَالَ الِاعْتِبَار والشواهد والمتابعات أُمُور يتعرفون بهَا حَال الحَدِيث وَكتاب مُسلم الْتزم فِيهِ الصَّحِيح فَكيف يتعرف حَال الحَدِيث الذى فِيهِ بطرق ضَعِيفَة وَاعْلَم أَن أَنه

مَشْهُور وفى هَذَا من الْوَهم مَا لايخفى فَأم حَبِيبَة تزَوجهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي بِالْحَبَشَةِ وَأصْدقهَا النَّجَاشِيّ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَربع مائَة دِينَار وَحضر وخطب وأطعمهم والقصة مَشْهُورَة وَأَبُو سُفْيَان إِنَّمَا أسلم عَام الْفَتْح وَبَين هِجْرَة الْحَبَشَة وَالْفَتْح عدَّة سِنِين وَمُعَاوِيَة كَانَ كَاتبا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قبل وَأما امارة أبي سُفْيَان فقد قَالَ الْحفاظ أَنهم لَا يعرفونها فيجيبون على سَبِيل التجوه بأجوبة غير طائلة فَيَقُولُونَ فى انكاح ابْنَته أعتقد أَن نِكَاحهَا بِغَيْر اذنه لَا يجوز وَهُوَ حَدِيث عهد بِكفْر فَأَرَادَ من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَجْدِيد النِّكَاح ويذكرون عَن الزبير بن بكار بأسانيد ضَعِيفَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمره فى بعض الْغَزَوَات وَهَذَا لَا يعرف وَمَا حملهمْ على هَذَا كُله إِلَّا بعض التعصب وَقد قَالَ الْحفاظ أَن مُسلما لما وضع كِتَابه الصَّحِيح عرضه على أبي زرْعَة الرَّازِيّ فَأنْكر عَلَيْهِ وتغيظ وَقَالَ سميته الصَّحِيح فَجعلت سلما لأهل الْبدع وَغَيرهم فَإِذا روى لَهُم الْمُخَالف حَدِيثا يَقُولُونَ هَذَا لَيْسَ فى صَحِيح مُسلم فرحم الله أَبَا زرْعَة فقد نطق بِالصَّوَابِ فقد وَقع هَذَا وَمَا ذكرت ذَلِك كُله إِلَّا لِأَنَّهُ وَقع بيني وَبَين بعض الْمُخَالفين بحث فى مسئلة التورك فَذكر لي حَدِيث أبي حميد الْمَذْكُور أَولا فأجبته بتضعيفه الطَّحَاوِيّ لَهُ وَقَالَ وَيصِح وَيَقُول مُسلم يصحح والطَّحَاوِي يضعف الله يغْفر لي وَله آمين فَائِدَة ذكر الإِمَام أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ فى أول كِتَابه الْأَوْسَط الْمَعْرُوف بالسنن والْآثَار وَإِنَّمَا قلت الْأَوْسَط لِأَن لَهُ فى السّنة ثَلَاث مصنفات الأول السّنَن الْمَعْرُوف بالسنن الْكَبِير نَحْو خَمْسَة عشر مُجَلد وَالثَّانِي الْمَعْرُوف بِمَعْرِِفَة السّنَن والْآثَار فى ثَلَاث مجلدات وَالثَّالِث السّنَن الصَّغِير فى مُجَلد فَرَأَيْت

عبد الْأَعْلَى ويسوقه وَمُسلم يرويهِ بِعَيْنِه عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى بِسَنَد الطَّحَاوِيّ وَالله لم أر فى هَذَا الْكتاب شَيْئا مِمَّا ذكره الْبَيْهَقِيّ عَن الطَّحَاوِيّ وَقد اعتنى شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين وَوضع كتابا عَظِيما نفيسا على السننن الْكَبِير لَهُ وَبَين فِيهِ أنواعا مِمَّا ارتكبها من ذَلِك النَّوْع الذى رمى بِهِ البيهقى للطحاوي فيذكر حَدِيثا لمذهبه وَسَنَده ضَعِيف فيوثقه وَيذكر حَدِيث على مَذْهَبنَا وَفِيه ذَلِك الرجل الذى وَثَّقَهُ فيضعفه وَيَقَع هَذَا فى كثير من الْمَوَاضِع وَبَين هذَيْن العملين مِقْدَار ورقتين أَو ثَلَاثَة وَهَذَا كِتَابه مَوْجُود بأيدي النَّاس فَمن شكّ فى هَذَا فَلْينْظر فِيهِ وَكتاب سيدنَا قَاضِي الْقُضَاة هَذَا قد أَخَذته عَنهُ وَهُوَ عِنْدِي فى مجلدين كبيرين وَهُوَ كتاب عَظِيم وَلَو رَآهُ من قبله من الْحفاظ لسأله تَقْبِيل لِسَانه الذى تفوه بِهَذَا كَمَا سَأَلَ أَبُو سُلَيْمَان الدارني أَبَا دَاوُد وَصَاحب السّنَن أَن يخرج إِلَيْهِ لِسَانه حَتَّى يقبله والقصة مَشْهُورَة وَيَقُول النَّاس أَن الشَّافِعِي لَهُ فضل على كل أحد وَالْبَيْهَقِيّ فَضله على الشَّافِعِي فو الله مَا قَالَ هَذَا من شم توجه الشَّافِعِي وعظمته وَلسَانه فى الْعُلُوم وَلَقَد أخرج الشَّافِعِي بَابا من الْعلم مَا اهْتَدَى إِلَيْهِ النَّاس من قبله وَهُوَ علم النَّاسِخ والمنسوخ فَعَلَيهِ مدَار الْإِسْلَام مَعَ أَن الْبَيْهَقِيّ إِمَام حَافظ كَبِير نشر السّنة وَنصر مَذْهَب الشَّافِعِي فى زَمَنه وَرَأَيْت فى تَرْجَمته فى كتاب عَتيق بِخَط بعض الثِّقَات أَنه كَانَ مَوْصُوفا بالزهد وَأَنه رَأْي رب الْعِزَّة فى النّوم غير مرّة ووقفت لَهُ بمجلد صخم سَمَّاهُ الزّهْد الْكَبِير صنفه رَحْمَة الله عَلَيْهِ وسمعته من بعض مشائخنا وَهُوَ عِنْدِي وَهُوَ كتاب يدل على عَظمته رَحمَه الله ورحم أَئِمَّة الْمُسلمين أهل الحَدِيث

ولقبه جحل بِتَقْدِيم الْجِيم وَقيل بِالْعَكْسِ وَيُقَال الغيداق أَيْضا وَضِرَار والمقوم وَأَبُو لَهب واسْمه عبد الْعُزَّى وَقثم وَأَبُو طَالب وَحَمْزَة وَالْعَبَّاس وَهُوَ أَصْغَرهم قَالَ أَبُو سعد والعقب من بني عبد الْمطلب للْعَبَّاس وَأبي طَالب والْحَارث وَأبي لَهب وَقد كَانَ لِحَمْزَة والمقوم وَالزُّبَيْر وجحل بني عبد الْمطلب أَوْلَاد لأصلابهم فهلكوا وَالْبَاقُونَ لم يعقبوا الْحَارِث كَانَ أكبر عمومة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يدْرك الْإِسْلَام وَأسلم من أَوْلَاده أَرْبَعَة نَوْفَل وَرَبِيعَة وَأَبُو سُفْيَان وَعبد الله وَنَوْفَل أسن من أخوته وأسن من سَائِر بني هَاشم وَأَبُو طَالب لَهُ من الْوَلَد طَالب مَاتَ كَافِرًا وَعقيل وجعفر وَعلي وَأم هَانِئ لَهُم صُحْبَة وطالب أسنهم أسن من عقيل بِعشر سِنِين وَعقيل أسن من جَعْفَر بِعشر سِنِين وجعفر أسن من عَليّ بِعشر سِنِين وَمن أَوْلَاد أبي طَالب أَيْضا جمانة ذكرهَا أَبُو مُوسَى فى الصحابيات وَقسم لَهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثِينَ وسْقا من خَيْبَر وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب أسلم هُوَ وَحَمْزَة من أَعْمَامه وَكَانَ أسن من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِثَلَاث سِنِين وَكَانَ لَهُ عشرَة من الذُّكُور الْفضل وَعبد الله وَقثم لَهُم صُحْبَة وَالثَّلَاثَة أخوة أشقاء أمّهم أم الْفضل لبَابَة بنت الْحَارِث أُخْت مَيْمُونَة وَالْفضل أكبر أَوْلَاد الْعَبَّاس رَضِي الله عَنْهُم فَائِدَة الإِمَام فَخر الدّين الرَّازِيّ اشْتهر بِهَذَا اللقب وَالنّسب عالمان كبيران صاحبا فنون وتصانيف حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي أَحْمد بن عَليّ صَاحب أَحْكَام الْقُرْآن وَغَيره مولده سنة خمس وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد فى ذِي الْحجَّة سنة سبعين وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ مُحَمَّد بن عمر مولده سنة ثَلَاث وَقيل أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة بِالريِّ وَتُوفِّي سنة سِتّ وست مائَة بِمَدِينَة هراة وللحنفية أَيْضا مُحَمَّد بن عمر الرَّازِيّ أَبُو الفضايل الإِمَام فَخر الدّين مَاتَ سنة سِتّ وَخمسين

الْحَنَفِيّ عبد الله بن دلهم أَبُو الْحسن مولده سنة سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَمَات بعد سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ أَحْمد بن سَلامَة بن عبد الله مَاتَ سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة من أَصْحَاب أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فَائِدَة إِمَام الْحَرَمَيْنِ لقب لإمامين كبيرين حَنَفِيّ وشافعي الْحَنَفِيّ أَبُو المظفر يُوسُف القَاضِي الْجِرْجَانِيّ ذكره صَاحب حماه فى تَارِيخه جد إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف العايري كَانَ جد إِبْرَاهِيم إِمَامًا تقدم فى بَابه وَالشَّافِعِيّ أَبُو الْمَعَالِي عبد الْملك ابْن الإِمَام أبي مُحَمَّد عبد الله بن يُوسُف ابْن عبد الله بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن حيويه الجوبني أعلم الْمُتَأَخِّرين

بإبن الزيتوني مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَعبد السَّيِّد الخطيبي وَعبد السَّيِّد وَالِد نَاصِر الإِمَام صَاحب الْمغرب المطرزي وللشافعية عبد السَّيِّد ابْن مُحَمَّد بن نصر تفقه على الشَّيْخ أبي إِسْحَاق فى معرفَة الْمَذْهَب مَاتَ سنة سبع وَسبعين وَأَرْبع مائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِم فَائِدَة لنا بلخي بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة وثلجي بالثاء الْمُثَلَّثَة وَالْجِيم فَالْأول أَبُو مُطِيع صَاحب الإِمَام وَالثَّانِي مُحَمَّد بن شُجَاع وَهُوَ الْمَذْكُور فى أول الْجُمُعَة من الْهِدَايَة ويصحفه بَعضهم بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة وَهُوَ غلط فَائِدَة إِذا أطلق ابْن عَبَّاس لَا يُرَاد بِهِ إِلَّا عبد الله بن عَبَّاس الصَّحَابِيّ هَذَا هُوَ اصْطِلَاح الْعلمَاء من الْفُقَهَاء والمحدثين وَإِمَّا اطلاق صَاحب الْهِدَايَة فى أَوَاخِر بَاب الْإِحْرَام حَيْثُ قَالَ ثمَّ وقف بِالْمُزْدَلِفَةِ ووقف النَّاس مَعَه ودعا لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقف فى هَذَا الْموضع يَدْعُو حَتَّى روى فى حَدِيث ابْن عَبَّاس اسْتُجِيبَ لَهُ دعاؤه لأمته حَتَّى الدِّمَاء والمظالم فَهَذَا الاطلاق لَيْسَ بجيد فَإِنَّهُ لَيْسَ بإبن عَبَّاس الصَّحَابِيّ وَإِنَّمَا هوكنانة ابْن عَبَّاس بن مرداس السّلمِيّ روى هَذَا الحَدِيث عَن أَبِيه عَن جده رَوَاهُ عَنهُ ابْنه عبد الله بن كنَانَة وَعبد الله بن كنَانَة وكنانة ضعيفان ضعفهما البُخَارِيّ وَابْن حبَان وَهَذَا الحَدِيث ضَعِيف بهما فَائِدَة قَالَ صَاحب الْخُلَاصَة فى الْإِيمَان لما روى خَارِجَة بن زيد عَن أَبِيه عَن جده عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه سُئِلَ عَن رجل قَالَ هُوَ يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ أَو برِئ من الْإِسْلَام أَن فعل كَذَا ثمَّ حنث قَالَ عَلَيْهِ كَفَّارَة يَمِين فَقَوله خَارِجَة بن زيد عَن أَبِيه عَن جده غلط وَإِنَّمَا هُوَ خَارِجَة بن يزِيد عَن أَبِيه والْحَدِيث

أَو فى كتاب رفع الْيَدَيْنِ أَو فى كتاب التَّارِيخ الْكَبِير أَو الصَّغِير أَو مَا أشبه ذَلِك وَهَذَا الحَدِيث هُوَ حَدِيث الغفارية وأصل الحَدِيث رَوَاهُ الإِمَام أَحْمد وَغَيره وضعفوه لاضطراب وَقع فِيهِ وفى ظَنِّي أَنِّي رَأَيْته فى التَّارِيخ الصَّغِير فَائِدَة قَالَ صَاحب الْخُلَاصَة فى كتاب الْوَصَايَا فى مسئلة وَمن أوصى إِلَى أصهاره وَكَانَ الصَّحَابَة يسمون قرَابَة صَفِيَّة أَصْهَار رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَوله صَفِيَّة غلط وَالصَّوَاب جوَيْرِية والقصة فى سنَن أَبُو دَاوُد وَغَيره فَائِدَة قَالَ فى الْهِدَايَة فى الْجَنَائِز وَإِذا وضع فى لحده قَالَ الذى يَضَعهُ بِسم الله وعَلى مِلَّة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَذَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام حِين وضع أَبَا دُجَانَة فى الْقَبْر وَقَالَ فى الْمَبْسُوط صَحَّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخذا أَبَا دُجَانَة الْأنْصَارِيّ من قبل الْقبْلَة قلت وَهَذَا غلط لِأَن أَبَا دُجَانَة كَانَ حَيا بعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاسْتشْهدَ بِالْيَمَامَةِ فى خلَافَة أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُمَا فَائِدَة قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى بَاب الآذان لقَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِابْني أبي مليكَة إِذا سافرتما فأذنا وأقيما هَذَا غلط وَالصَّوَاب مَالك بن الْحُوَيْرِث وَابْن عَم لَهُ وَقد ذكره المُصَنّف هَكَذَا فى الصّرْف على الصَّوَاب وَكَذَا ذكره على الصَّوَاب صَاحب الْمَبْسُوط وفخر الْإِسْلَام فى الْجَامِع الصَّغِير وَالْإِمَام المحبوبي والْحَدِيث فى الصَّحِيحَيْنِ هَكَذَا وَالله أعلم وَقد وَقع فى كتاب الْهِدَايَة وَالْخُلَاصَة أَوْهَام كَثِيرَة غير مَا ذكرته قد بيّنت ذَلِك فى كتابي الْعِنَايَة بِمَعْرِِفَة أَحَادِيث الْهِدَايَة وكتابي الطّرق والوسائل فى معرفَة أَحَادِيث خُلَاصَة الدلايل وفى كتابي تَهْذِيب الْأَسْمَاء وَالله أعلم

ينسجون توفّي يَوْم الْخَمِيس ثَانِي جمادي الأولى سنة ثَلَاث وَعشْرين وَقيل ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع مائَة بِبَغْدَاد وَدفن بجوار الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ كَذَا ذكره ابْن خلكان وَقَالَ أَنْشدني بعض الْعلمَاء بَيْتَيْنِ وَذكر أَنه رثى بهما ابْن البواب فَقَالَ شعر ... استشعر الْكتاب فقدك سالفا ... وقضت بِصِحَّة ذَلِك الْأَيَّام فلذاك سودت الدواة كِتَابَة ... أسفا عَلَيْك وَشقت الأقلام ... وَابْن مقلة اسْمه مُحَمَّد بن عَليّ بن مقلة أَبُو عَليّ انْتَقَلت بِهِ الْأَحْوَال إِلَى أَن استوزره الإِمَام المقتدر سنة سِتّ عشرَة وَثَلَاث مائَة وعزل سنة سبع عشرَة إِلَى أَن استوزره القاهر بِاللَّه سنة اثْنَتَيْ وَعشْرين ثمَّ قبض عَلَيْهِ وَجَرت لَهُ أُمُور كَثِيرَة وَقطعت يَده الْيُمْنَى ثمَّ تولى الوزارة وَكَانَ يرْبط الْقَلَم على يَده وَيكْتب ثمَّ عزل وَقطع لِسَانه وَمَات سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَهُوَ أول من نقل هَذِه الطَّرِيقَة من خطّ الْكُوفِيّين وأبرزها فى هَذِه الصُّورَة على مَا تقدم فى تَرْجَمَة عَليّ بن البواب فَائِدَة ثَلَاثَة أخوة من الْعلمَاء يعْرفُونَ بأولاد ابْن الْأَثِير أحدهم عَليّ بن أبي الْكَرم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد الْوَاحِد الشَّيْبَانِيّ عرف بِابْن الْأَثِير عز الدّين صَاحب التَّارِيخ ومختصر السَّمْعَانِيّ مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة وَالثَّانِي أَخُوهُ مجد الدّين أَبُو السعادات الْمُبَارك صَاحب كتاب جَامع الْأُصُول وَله الشافي فى شرح مُسْند الشَّافِعِي مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاث مائَة الثَّالِث ضِيَاء الدّين أَبُو الْفَتْح نصر الله صَاحب كتاب الوشى المرقوم وَله كتاب الْأَشْيَاء وَكَانَ نحويا شَاعِرًا عَالما بِالْبَيَانِ وَغَيره مَاتَ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وست

وَكَانَ صَلَاح الدّين يروي لَهُ ذَلِك فاعتمد عَلَيْهِ وَلم يكن يخرج عَن رَأْيه وَهُوَ الذى بنى السُّور الْمُحِيط بِالْقَاهِرَةِ ومصر وَمَا بَينهمَا وَبنى قلعة الْجَبَل وَبنى القناطر الَّتِى بالجيزة على طَرِيق الأهرام وهى آثَار دَالَّة على علوالهمة وَعمر بالمقيس رِبَاطًا وعَلى بَاب الْفتُوح بِظَاهِر الْقَاهِرَة خَان السَّبِيل وَله وقف كَبِير لَا يعرف مصرفه وَكَانَ حسن الْمَقَاصِد جميل النِّيَّة وَلما أَخذ صَلَاح الدّين عكاش الفرنج سلمهَا إِلَيْهِ ثمَّ لما عَادوا واستولوا عَلَيْهَا حصل أَسِيرًا فى أَيْديهم وَيُقَال أَنه أفتك بِعشْرَة آلَاف دِينَار وَالنَّاس ينسبون إِلَيْهِ أحكاما عَجِيبَة فى ولَايَته حَتَّى أَن ابْن الْخَطِيب الملقب بالمهذب القَاضِي كَانَ نَاظر الداواوين بالديار المصرية واسْمه أسعد ابْن الْخَطِيب ونظم سيرة صَلَاح الدّين بن أَيُّوب ونظم كليله ودمنه وَله ديوَان شعره توفّي سنة سِتّ وست مائَة وعمره اثْنَتَانِ وَسِتُّونَ سنة صنف جُزْء لطيفا سَمَّاهُ الفاشوش فى حكم قراقوش وَفِيه أَشْيَاء يبعد وُقُوع مثلهَا وَالظَّاهِر أَنَّهَا مَوْضُوعَة فَإِن صَلَاح الدّين كَانَ مُعْتَمدًا عَلَيْهِ فى مَمْلَكَته وأموره وَلَوْلَا وثوقه عَلَيْهِ مَا فوضها إِلَيْهِ وَتُوفِّي فى رَجَب سنة سبع وَسبعين وَخمْس مائَة وَدفن بالقرافة فى تربته الْمَعْرُوفَة بِهِ بسفح المقطم رَحمَه الله تَعَالَى قلت رَأَيْت قَبره وزرته وَهُوَ قريب من قبر عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ الصَّحَابِيّ رَضِي الله عَنهُ فَائِدَة أَبُو بكر مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن مُحَمَّد بن صول الْمَعْرُوف بالصولي الشطرنجي أحد الأدباء وَاحِد وقته فى لعب الشطرنج وَالنَّاس يضْربُونَ بِهِ الْمثل فى ذَلِك فَيَقُولُونَ لمن يبالغون فى حسن لعبه فلَان يلْعَب الشطرنج مثل الصولي وَرَأَيْت خلقا كثيرا يَعْتَقِدُونَ أَن الصولي الْمَذْكُور هُوَ الذى وضع الشطرنج وَهُوَ غلط فَإِن الذى وَضعه صعصعة بن داهل الْهِنْدِيّ وَكَانَ أردشير ابْن بابل أول مُلُوك الْفرس الْأَخِيرَة قد وضع النَّرْد وَلذَلِك قيل لَهُ النردشير

أردب ثمَّ جعلت هَذِه الْجُمْلَة فى شونه فَإِن الشونة مَا يكون فِيهَا أَكثر من هَذَا الْقدر ثمَّ ضوعفت الشوون إِلَى الْبَيْت الْخمسين فَكَانَ الْجُمْلَة ألفا وَأَرْبَعَة وَعشْرين شؤنة ثمَّ جعلت مَدِينَة فَإِن الْمَدِينَة لَا يكون فِيهَا أَكثر من هَذِه الشوون ثمَّ ضوعفت المدن حَتَّى انْتَهَت إِلَى الرَّابِع وَالسِّتِّينَ وَهُوَ آخر أَبْيَات الرَّقْمَة إِلَى سِتَّة عشر ألف مَدِينَة وَثَلَاث مائَة وَأَرْبع وَثَمَانِينَ مَدِينَة وَقَالَ نعلم أَنه لَيْسَ فى الدُّنْيَا مدن أَكثر من هَذَا الْعدَد فَإِن دور كرة الأَرْض مَعْلُوم بطرِيق الهندسة وَهِي ثَمَانِيَة آلَاف فَرسَخ بِحَيْثُ لَو وَضعنَا طرف الْحَبل على أَي مَوضِع كَانَ من الأَرْض وأدرنا الْحَبل على كرة الأَرْض حَتَّى انتهينا بالطرف الآخر إِلَى ذَلِك الْموضع من الأَرْض والتقا طرفا الْحَبل فَإِذا مسحنا ذَلِك الْحَبل كَانَ طوله أَرْبَعَة وَعشْرين ألف ميل وهى ثَمَانِيَة آلَاف فَرسَخ وَهُوَ قَطْعِيّ لَا شكّ فِيهِ قلت وأفادني بعض أَصْحَابنَا من الْحساب طَريقَة فى تَضْعِيف رقْعَة الشطرنج وهى أَن تضعف الْبَيْت الأول فَيكون فِيهِ من الْعدَد اثْنَان وتضربه فى نَفسه وتضمه فى الْبَيْت الثَّانِي ثمَّ تضرب مَا وضع فى الْبَيْت الثَّانِي فى نَفسه وتضعه فى الرَّابِع ثمَّ تضرب مَا وضع فى الرَّابِع فى نَفسه وتضعه فى الْخَامِس ثمَّ تضرب مَا وضع فى الثَّامِن فى نَفسه وتضعه فى السَّادِس عشر ثمَّ تضرب مَا وضع فى السَّادِس عشر وتضعه فى الثَّانِي وَالثَّلَاثِينَ ثمَّ تضرب مَا وضع فى الثَّانِي وَالثَّلَاثِينَ فى نَفسه وتضعه فى الرَّابِع وَالسِّتِّينَ ثمَّ أَخذ نصف مَا اجْتمع فى الرَّابِع وَالسِّتِّينَ فَهُوَ نِهَايَة تَضْعِيف رقْعَة الشطرنج وَقد ضعفتها وَأَنا صَغِير سنة سبع وَسبع مائَة وَكنت إِذْ ذَاك ابْن إِحْدَى عشرَة سنة وَمَا علمت حَاشِيَة لَهَا طَريقَة لي فى ذَلِك الْوَقْت وَإِنَّمَا وضعت درهما فى الْبَيْت الأول وفى الثَّانِي دِرْهَمَانِ وفى الثَّالِث أَرْبَعَة كَذَلِك إِلَى الرَّابِع وَسِتِّينَ أَضْعَف مَا انْتهى إِلَيْهِ فى كل بَيت وأضعه فى الَّذِي

فى قَوْله السَّلَام عَلَيْك أَيهَا النَّبِي وَرَحْمَة الله وَبَرَكَاته وَقيل فى قَوْله تَعَالَى وسلموا تَسْلِيمًا وَعَن أبي طَلْحَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ ذَات يَوْم والبشرى فى وَجهه فَقُلْنَا إِنَّا لنرى الْبُشْرَى فى وَجهك فَقَالَ إِنَّه أَتَانِي أملك فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن رَبك يَقُول أما يرضيك أَنه لَا يُصَلِّي عَلَيْك أحد إِلَّا صليت عَلَيْهِ عشرا وَلَا يسلم عَلَيْك أحد إِلَّا سلمت عَلَيْهِ عشرا رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَاللَّفْظ لَهُ وَابْن حبَان فى صَحِيحه وَالْحَاكِم فى الْمُسْتَدْرك وَقَالَ كل مِنْهُمَا صَحِيح الْإِسْنَاد وفى الصَّحِيح أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل قَالَهَا إِبْرَاهِيم حِين ألقِي فى النَّار وَقَالَهَا مُحَمَّد حِين قَالَ لَهُم النَّاس إِن النَّاس قد جمعُوا لكم فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُم إِيمَانًا وَقَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل قيل كَانَ نفس الإِمَام مَالك حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل فَقيل لَهُ فى ذَلِك فَقَالَ إِنِّي رَأَيْت قوما قَالُوا حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل فانقلبوا بِنِعْمَة من الله وَفضل لم يمسسهم سوء وَاتبعُوا رضوَان الله وَالله ذُو فضل عَظِيم سُبْحَانَ رَبك رب الْعِزَّة عَمَّا يصفونَ وَسَلام على الْمُرْسلين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم كثيرا إِلَى يَوْم الدّين وَرَضي الله تَعَالَى عَن أبي بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَعَن كل الصَّحَابَة أَجْمَعِينَ وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم

بسم الله الرحمن الرحيم

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله رب الأَرْض وَالسَّمَاء ذِي الْفضل والطول والنعماء رفيع الدَّرَجَات فى الصِّفَات والأسماء وَرَافِع مَرَاتِب الْعلمَاء من الْأَنْبِيَاء والأولياء وَالصديقين وَالشُّهَدَاء والصلوة وَالسَّلَام على سيد الْأَنْبِيَاء وَسَنَد الأصفياء وعَلى آله وَصَحبه نُجُوم الإهتداء وعَلى اتباعهم بِحسن الإقتداء فى الْملَّة الْحَنَفِيَّة السمحاء أما بعد فَيَقُول الواثق بكرم ربه الْبَارِي عَليّ بن سُلْطَان مُحَمَّد الْقَارِي إِنِّي لما وفقني الله سُبْحَانَهُ بِلُطْفِهِ الْخَفي وتوفيقه الوفي على كِتَابَة مُسْند الإِمَام وَشرح مُسْند الإِمَام أَحْبَبْت أَن أذكر بعض مناقبه وَأشهر نبذة من مراتبه تَنْبِيها للجاهلين بمقامه والغافلين عَن دقائق مرامه وأذيله بِذكر أَصْحَابه الْعلية المشاهر من طَبَقَات الْحَنَفِيَّة وَمَا لَهُم من اللطائف الْخفية والعوارف الجلية والمعارف السّنيَّة رَجَاء أَن أتخلق بفرائد أَخْلَاقهم وأترزق من مَوَائِد أَرْزَاقهم فَعِنْدَ ذكر الصَّالِحين تنزل الرَّحْمَة وببركاتهم تحصل النِّعْمَة وتزول النقمَة وَقد قيل للجنيد سيد الطَّائِفَة هَل لذكر المشائخ من مَنْفَعَة فَقَالَ نعم فَقيل لَهُ هَل على ذَلِك دلَالَة من الْكتاب أَو السّنة فَقَالَ نعم قَالَ تَعَالَى {وكلا نقص عَلَيْك من أنباء الرُّسُل مَا نثبت بِهِ فُؤَادك} ثمَّ من الْمَعْلُوم أَن الْأَوْلِيَاء هم الْعلمَاء الْعَامِلُونَ والفضلاء الكاملون وَقد ثَبت عَن الْإِمَامَيْنِ الجليلين أبي حنيفَة وَالشَّافِعِيّ أَنَّهُمَا قَالَا لَو لم يكن الْعلمَاء أَوْلِيَاء فَلَيْسَ لله أَوْلِيَاء وروى مَا اتخذا الله وليا جَاهِلا وَلَو اتَّخذهُ لعلمه وَمِمَّا يُشَاهد من الْآيَات قَوْله تَعَالَى {شهد الله أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَة وأولو الْعلم} حَيْثُ اندرج فيهم الْأَوْلِيَاء وَقَوله سُبْحَانَهُ {يرفع الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم وَالَّذين أُوتُوا الْعلم دَرَجَات}

لَا يعلمهُمْ إِلَّا الله وَكَانَ مَالك بن أنس يكره أَن ينْسب الْإِنْسَان نسبه أَبَا أَبَا إِلَى آدم وَكَذَلِكَ فى حق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِأَنَّهُ لَا يعلم أُولَئِكَ الأباء أحد إِلَّا الله هَذَا وَقيل كَانَ جده زوطا من أهل كابل أَو بابل مَمْلُوكا لبني تيم الله ابْن ثَعْلَبَة فاعتق فولد أَبوهُ ثَابت على الْإِسْلَام وَإِلَّا صَحَّ أَنه من الْأَحْرَار مَا وَقع عَلَيْهِ الرّقّ قطّ فى جَمِيع الْأَعْصَار كَمَا هُوَ مَنْقُول عَن إِسْمَعِيل بن حَمَّاد ابْن الإِمَام وَالله أعلم بِحَقِيقَة المرام ثمَّ أعلم أَن التَّوْفِيق بَين الرِّوَايَات الْمَذْكُورَة فى نسب الإِمَام مُمكن لجَوَاز أَن يكون مولده ببلدة وتوطنه بِأُخْرَى ونشاؤه بغَيْرهَا وَكَذَا بأَهْله بإحداها على أَنه لَا يلْزم أَن يكون كُله مَوْجُودا فى حق الإِمَام بل إِذا وجد كل وَاحِد فى حق وَاحِد من آبَائِهِ صَحَّ أَن ينْسب إِلَيْهِ فَإِن الإِمَام أَبَا بكر الْخَوَارِزْمِيّ أمه خوارزمية وَأَبوهُ طبري وَعَن إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة أَن ثَابت بن النُّعْمَان بن الْمَرْزُبَان من أَبنَاء فَارس الْأَحْرَار وَالله مَا وَقع علينا رق قطّ ولد جدي فى سنة ثَمَانِينَ وَذهب ثَابت إِلَى عَليّ بن أبي طَالب كرم الله وَجهه وَهُوَ صَغِير فَدَعَا لَهُ بِالْبركَةِ فِيهِ وفى ذُريَّته قيل هُوَ يمي من رَهْط حَمْزَة الزيات فَيكون من قَبيلَة الصّديق وَكَانَ خزازا يَبِيع الْخَزّ وَالصَّحِيح أَن الإِمَام ولد سنة ثَمَانِينَ وَقيل إِحْدَى وَسِتِّينَ وَقيل ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَجْمعُوا على أَنه مَاتَ سنة مائَة وَخمسين بِبَغْدَاد فى رَجَب أَو شعْبَان وَقيل فى شَوَّال وروى عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ ترفع زِينَة الدُّنْيَا سنة خمسين وَمِائَة وَقد قيل مَاتَ فى السجْن ليلى الْقَضَاء فَلم يفعل وَقيل توفّي فى الْيَوْم الذى ولد فِيهِ الشَّافِعِي وَقد ثَبت رويته لبَعض الصَّحَابَة وَاخْتلف فى رِوَايَته عَنْهُم وَالْمُعْتَمد ثُبُوتهَا كَمَا بَينته فى = مُسْند الإِمَام حَال إِسْنَاده إِلَى بعض الْأَصْحَاب الْكِرَام فَهُوَ من التَّابِعين

على من أسلم من الصَّحَابَة بعد الْحُدَيْبِيَة كخالد ابْن الْوَلِيد وَعَمْرو بن الْعَاصِ وأمثالها من مسلمة الْفَتْح لما ثَبت أَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف شكا إِلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَالِد بن الْوَلِيد فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام دعو إِلَى أَصْحَابِي فوالذى نَفسِي بِيَدِهِ لَو أنْفق أحدكُم مثل أحد ذَهَبا مَا بلغ مدا أحدهم وَلَا نصيفه أطلق اسْم الصَّحَابَة على من تقدم صحبته قبل الْحُدَيْبِيَة فى مقَام الْمُقَابلَة وَقد ذكر ابْن عبد الْبر فِي الإستيعاب تراجم بعض الْأَصْحَاب والواقدي خص مقَاما التَّابِعين رَضِي الله عَنْهُم أجميعن وَبَعض مَشَايِخ إمامنا وهم أَرْبَعَة آلَاف مِنْهُم من ذكرنَا مَنَاقِب بعضم فى مُسْند الإِمَام وَذكر الكردري أَنه أدْرك الإِمَام مُحَمَّد بن عَليّ بن حُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُم وَيُسمى الباقر لِأَنَّهُ بقر الْعلم أَي شقَّه بجودة ذهنه وحدة فهمه وَكَذَا أدْرك جَعْفَر بن مُحَمَّد ابْن عَليّ وَهُوَ الصَّادِق وَأمه أم فَرْوَة بنت الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ ولد سنة الثَّمَانِينَ فى السّنة الَّتِى ولد فِيهَا الإِمَام وَمَات سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَة وَمِنْهُم ربيعَة الرَّأْي تَابِعِيّ مَشْهُور من فُقَهَاء الْمَدِينَة من شُيُوخ الإِمَام مَالك وَزيد بن أسلم مولى أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وَمِنْهُم شُعْبَة بن الْحجَّاج الذى يُقَال لَهُ أَمِير الْمُؤمنِينَ فى الحَدِيث وَمِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن حسن بن حسن بن عَليّ بن أبي طَالب من سَادَات بني هَاشم وَأمه فَاطِمَة ابْنة الْحُسَيْن بن عَليّ مَاتَ فى حبس الْمَنْصُور بِالْكُوفَةِ وَمِنْهُم الْأَوْزَاعِيّ إِمَام أهل الشَّام وَمِنْهُم عَطاء بن أبي رَبَاح الْمَكِّيّ كَانَ جعد الشّعْر أسود أفطس أمثل أَعور ثمَّ عمي بعد ذَلِك قَالَ أَبُو حنيفَة مَا رَأَيْت أفقه من حَمَّاد وَلَا أجمع من عَطاء وَمِنْهُم أَبُو بكر عَاصِم بن أبي النجُود بِفَتْح النُّون وَضم الْجِيم الإِمَام فى القرأة تَابِعِيّ جليل الْقدر وَمِنْهُم عَامر بن شرَاحِيل بن عبد الله

وذكر الإمام النسفي صاحب المنظومة عن عبد العزيز بن أبي رزمة أن توبة ابن سعد كان جالسه وأخذ صفو علمه وكان لا يجاوز فى القضاء أقوال أبي حنيفة ويقول حسبي هو بيني وبين ربي وقيل يوخذ بقول أبي يوسف فى مسائل القضاء لأنه ابتلى بهذا البلاء والمذكور فى

.. ثَلَاثَة أُلَّاف وَألف شُيُوخه ... وَأَصْحَابه مثل النُّجُوم الثواقب ... وَذكر الإِمَام النَّسَفِيّ صَاحب = الْمَنْظُومَة عَن عبد الْعَزِيز بن أبي رزمة أَن تَوْبَة ابْن سعد كَانَ جالسه وَأخذ صفو علمه وَكَانَ لَا يُجَاوز فى الْقَضَاء أَقْوَال أبي حنيفَة وَيَقُول حسبي هُوَ بيني وَبَين رَبِّي وَقيل يوخذ بقول أبي يُوسُف فى مسَائِل الْقَضَاء لِأَنَّهُ ابتلى بِهَذَا الْبلَاء وَالْمَذْكُور فى = الفتاوي أَنه إِذا كَانَ مَعَ صَاحِبيهِ فى طرف نَأْخُذ بِهِ وَإِن كَانَ وَحده فى طرف متميز وَقَالَ ابْن الْمُبَارك نَأْخُذ بقوله لَا غير وَذكر الإِمَام الإسفرايني بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَهُوَ من أساتذة البُخَارِيّ وَهُوَ الذى طعن فى حَدِيث الْقلَّتَيْنِ سَمِعت عبد الرَّزَّاق يَقُول قَالَ معمر مَا أعرف أحد بعد الْحسن يتَكَلَّم فى الْفِقْه أحسن معرفَة مِنْهُ وناهيك بِهِ أَن الشَّافِعِي قَالَ فى حَقه الْخلق كلهم عِيَال أبي حنيفَة فى الْفِقْه وفى رِوَايَة من أَرَادَ أَن يتبحر فى الْفِقْه فَهُوَ عِيَال على أبي حنيفَة وَقَالَ الشَّافِعِي قيل لمَالِك هَل رَأَيْت أَبَا حنيفَة قَالَ نعم رَأَيْت رجلا لَو كلمك فى هَذِه السارية أَن يَجْعَلهَا ذَهَبا لقام بحجته وَهَذَا من كَمَال إنصاف مَالك مَعَ علو مقَامه هُنَالك وَغَايَة مُبَالغَة فى بلاغة الإِمَام وَبَيَان المرام فى جَمِيع الْمقَام وَقَالَ ابْن الْمُبَارك رَأَيْت أورع النَّاس فُضَيْل بن عِيَاض وَأعلم النَّاس الثَّوْريّ وأفقه النَّاس أَبَا حنيفَة وَقَالَ أعلم النَّاس أَي بالأحاديث والْآثَار وأفقه النَّاس أَي أعلمهم بمعانيها وَالْعلم بمعانيها يسْتَلْزم الْعلم بمبانيها وَذكر الإِمَام الغزنوي أَن الإِمَام الأديب أَبَا يُوسُف يَعْقُوب بن أَحْمد بن مُحَمَّد أنْشد لنَفسِهِ شعر ... حسبي من الْخيرَات مَا أعددته ... يَوْم الْقِيَامَة فى رضى الرَّحْمَن دين النَّبِي مُحَمَّد خير الوري ... ثمَّ إعتقادي مَذْهَب النُّعْمَان ...

فَقَالَ رجل لحماد أشفع لي إِلَيْهِ فى جباية ألف دِرْهَم فَقَالَ أَنا أعطي لَك من مَالِي خَمْسَة أُلَّاف دِرْهَم وَلَا أبذل وَجْهي لَهُ فى ألف فَدَعَا لَهُ الرجل بِالْخَيرِ وَذكر الْحَافِظ أَبُو الْحسن السجسْتانِي أَن الإِمَام الشَّافِعِي كَانَ يَقُول مَا زلت أحب حمادا مذ بَلغنِي عَنهُ أَنه كَانَ رَاكِبًا فَانْقَطع زره فَمر على خياط فَأَرَادَ أَن ينزل ليسويه فَمَنعه عَن النُّزُول وَقَامَ وسواه فَأخْرج صرة فَأعْطَاهُ وَحلف أَنه لَا يملك غَيرهَا قَالَ الكردري وَمثله سَمِعت عَن وَالِدي رَحمَه الله يَحْكِي عَن أستاذه الْأَمِير مَوْلَانَا همام الدّين الخطيبي الْخَوَارِزْمِيّ أَنه مر رَاكِبًا فَسقط عَن كمه صرة فِيهَا خَمْسُونَ دِينَارا فَأَخذهَا رجل وناوله فَلم يَأْخُذهَا وَقَالَ إِن هَذَا رزق سَاقه الله إِلَيْك وفضائله جمة وَفِيه كِفَايَة وَذكر الإِمَام أَبُو الْمَعَالِي الأسفرايني عَن نجيم بن إِبْرَاهِيم عَن ابْن كدام قَالَ قَالَ رجل أَخطَأ أَبُو حنيفَة قَالَ كَيفَ تَقول هَذَا وَعِنْده مثل أبي يُوسُف وَزفر فى قياسهما وَمثل يحيى بن زَكَرِيَّا ابْن أبي زَائِدَة وَحَفْص بن غياث وحبان ومندل ابْنا عَليّ فى حفظهم الحَدِيث وَالقَاسِم بن معن فى مَعْرفَته بالفقه والعربية وَدَاوُد الطَّائِي وفضيل بن عِيَاض فى زهدهما لم يكن يُخطئ وَلَو أخطاء ردُّوهُ إِلَى الْحق وَعَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ شَيْئَانِ مَا كنت أرى أَن قِرَاءَة حَمْزَة ورأي الإِمَام يتجاوزان قنطرة الْكُوفَة وَقد بلغنَا الْآفَاق وَعَن الْأَوْزَاعِيّ يَقُول هُوَ أعلم النَّاس بمعضلات الْمسَائِل وَعَن عبد الْمجِيد بن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد الْأَزْدِيّ الْمَكِّيّ قَالَ كُنَّا مَعَ جَعْفَر بن مُحَمَّد فى الْحجر فجَاء الإِمَام فَسلم وَسلم عَلَيْهِ جَعْفَر وعانقه وسايله حَتَّى سَأَلَهُ عَن الخدم فَلَمَّا قَامَ قَالَ قَائِل يَا ابْن رَسُول الله هَل تعرفه قَالَ مَا رَأَيْت أَحمَق مِنْك أسأله عَن الخدم وَتقول هَل تعرفه هَذَا أَبُو حنيفَة أفقه أهل بَلَده وَعَن الْوَاقِدِيّ قَالَ كَانَ مَالك كثيرا مَا يَقُول بقوله

وَعَن أَحْمد بن بديل قَالَ أَبُو مُعَاوِيَة يَا أهل الْكُوفَة رفعكم الله بالأعمش وبأبي حنيفَة يَا أهل الْكُوفَة شرفكم الله بِهِ وبالأعمش وَأَبُو مُعَاوِيَة هَذَا هُوَ الْعَزِيز من أيمة الْكُوفَة وأجلتهم وَفد على الرشيد فَأكْرمه وجيئ بِالطَّعَامِ فَأَكله بَين يَدَيْهِ وصب الرشيد المَاء على يَدَيْهِ حَتَّى غسلهمَا وَقَالَ أَتَدْرِي من يصب المَاء على يَديك قَالَ لَا قَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ أكرمك الله كَمَا أكرمت الْعلم قَالَ مَا أردْت إِلَّا هَذَا وَعَن عبد الله بن لبيد قَالَ كُنَّا عِنْد يزِيد بن هَارُون فَقَالَ الْمُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم فَقَالَ رجل حَدثنَا عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يزِيد يَا أَحمَق هَذَا تَفْسِير أَحَادِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وماذا تصنع بِالْحَدِيثِ إِذا لم تعلم مَعْنَاهُ وَلَكِن همتكم السماع وَلَو كَانَت همتكم الْعلم لنظرتم فى كتب الإِمَام وأقاويله فزبر الرجل وَأخرجه عَن مَجْلِسه وَعَن سُوَيْد بن نصر عَن ابْن الْمُبَارك أَنه قَالَ لَا تَقولُوا رَأْي أبي حنيفَة رَحمَه الله وَلَكِن قُولُوا أَنه تَفْسِير الحَدِيث وَعَن مُحَمَّد بن يزِيد قَالَ كنت أختلف إِلَى عَامر فَقَالَ لي أنظرت فى كتبه قلت إِنِّي أطلب الحَدِيث فَمَا أصنع بِهِ قَالَ طلبت الْآثَار سبعين سنة فَلم أحسن الإستنجاء حَتَّى نظرت فى كتبه وَعَن ابْن الْمُبَارك عَلَيْكُم بالأثر وَلَا بُد للأثر فَإِنَّهُ يعرف تَأْوِيل الحَدِيث وَمَعْنَاهُ وَسُئِلَ الإِمَام عَن أفقه من فى خُرَاسَان فَقَالَ الزفر بن مُحَمَّد ودعي الإِمَام إِلَى مجْلِس فَلم يجد رِدَاء فَأخذ الإِمَام رِدَاء نصر بن مُحَمَّد وَكَانَ شِرَاؤُهُ بمأتي دِرْهَم فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ شهرتني بردائك

قَالَ الْعلمَاء أدْرك مقَاتل عمر بن عبد الْعَزِيز وَالْحسن الْبَصْرِيّ ونافعا وَجَمَاعَة من التَّابِعين وروى عَنْهُم وَكَانَ جَلِيلًا وروى عَنهُ وَأخذ مِنْهُ وَهُوَ شَرِيكه فى السماع عَن التَّابِعين مثل نَافِع وَعَطَاء وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر وَابْن سِيرِين وَغَيرهم قَالَ مقَاتل وفدت إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز فأنزلني دَار الضِّيَافَة وَكَانَ أَصَابَهُ جَنَابَة فَأمر بتسخين المَاء فَقَالَ الْغُلَام لَيْسَ هُنَا حطب قَالَ اشْتَرِ بالنسية إِذا وجدته تقضي فجَاء بِهِ فَقَالَ أَيْن سخنته قَالَ فى دَار الضِّيَافَة فَرده فَقَالَ هَات مَاء من الْبِئْر فجَاء بِهِ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ هَذَا أَهْون من زمهرير جَهَنَّم وَعَن أبي معَاذ الْبَلْخِي أَنه قَالَ مَا رَأَيْت أحد أفضل مِنْهُ وَهُوَ خَالِد ابْن سُلَيْمَان حَافظ الحَدِيث أَخذ الحَدِيث عَن الثَّوْريّ والْحَدِيث وَالْفِقْه عَن الإِمَام وَكَانَ زاهدا صلبا فى دين الله وَحين حج سُفْيَان كَانَ أَبُو معَاذ عديله وَعَن شَقِيق بن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِي أَن ذكر مناقبه من أفضل الْأَعْمَال وَهُوَ من الزهاد وَالْعُلَمَاء الْعباد حَتَّى قيل مَا أخرجت بَلخ مثله وَقد دخل بَغْدَاد فى زِيّ الْفُقَرَاء وَعَلِيهِ مدرعة صوف فَرَآهُ أَبُو يُوسُف من بعيد وَهُوَ فى موكبه وجلالته فَقَالَ وَجَعَلنَا بَعْضكُم لبَعض فتْنَة أَتَصْبِرُونَ قَالَ نعم ثمَّ رَآهُ من بعيد قَالَ يَا أَبَا إِسْحَاق أَنْت فى كسوتك مَا غيرتها قَالَ لَا لِأَنِّي مَا وجدت مَا طلبتها يَعْنِي الْجنَّة وَأَنت وجدت مَا طلبت أَي الدُّنْيَا فغيرت كسوتك وَعَن شَدَّاد بن حَكِيم لَوْلَا هُوَ وَأَصْحَابه لم نَكُنْ نَدْرِي مَا نَخْتَار ونأخذ وَكَانَ شَدَّاد من أزهد أهل زَمَانه من أَئِمَّة بَلخ صلى بِوضُوء ظهر الْيَوْم ظهر الْغَد سِتِّينَ سنة روى عَن زفر وَأَصْحَابه مَاتَ شَدَّاد سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَعَن ابْن الْمُبَارك ذكر الإِمَام عِنْد دَاوُد الطَّائِي فَقَالَ ذَاك نجم يَهْتَدِي بِهِ الساري وَعلم تقبله قُلُوب الْمُؤمنِينَ وكل علم لَيْسَ بِعِلْمِهِ فَهُوَ بلَاء على حامله وَالله

أَن انْفَرد فى حَلقَة فَلَمَّا دخلت الْمَسْجِد على ذَلِك الْعَزْم لم أملك الْخلاف فَجَلَست عِنْده فَأخْبر بِمَوْت حميم لَهُ بِالْبَصْرَةِ فَخرج إِلَيْهِ وأجلسني مَكَانَهُ فوردت عَليّ سِتُّونَ مسئلة لم أحفظ جوابها فأجبت وكتبت جوابي فَلَمَّا جَاءَ بعد شَهْرَيْن عرضت عَلَيْهِ جوابي فخالفني فى عشْرين فَحَلَفت أَن لَا أفارقه إِلَى الْمَوْت فلازمته ثَمَانِيَة عشر سنة أُخْرَى وَذكر تَاج الْإِسْلَام أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ عَنهُ قَالَ خدعتني امْرَأَة وفقهتني امْرَأَة وزهدتني امْرَأَة أما الأولى كنت مجتازا فَأَشَارَتْ لي امْرَأَة إِلَى شئ مطروح فى الطَّرِيق فتوهمت أَنَّهَا خرساء وَأَن الشيئ لَهَا فَلَمَّا رفعته إِلَيْهَا قَالَت احفظه حَتَّى تسلمه إِلَى صَاحبه وَالثَّانِي سَأَلتنِي امْرَأَة عَن مسئلة فى الْحيض فَلم أعرف فَقَالَت قولا فتعلمت الْفِقْه وَالثَّالِث مَرَرْت بِبَعْض الطَّرِيق فَقَالَت امْرَأَة هَذَا الذى يُصَلِّي الْفجْر بِوضُوء الْعشَاء فتعودت ذَلِك حَتَّى صَار عَادَة وَذكر عَنهُ أَنه قَالَ كنت أنازع النَّاس فى علم الدّين فَسُئِلت عَن فَرِيضَة فَلم أعرف فَقيل تكلم فى الدّين وَهُوَ أدق من الشّعْر وَلَا تحسن فريضته فخجلت فَأتيت الشّعبِيّ فَإِذا مخضوب الرَّأْس واللحية يلْعَب بالشطرنج مَعَ أَصْحَابه فَسَأَلته عَن مسئلة فَقَالَ مَا يَقُول فِيهِ الحكم بن عتيبة وَحَمَّاد وسمعته يَقُول لَا نذر فى مَعْصِيّة الله وَلَا كَفَّارَة فِيهِ فَقلت الله تَعَالَى يَقُول {وَإِنَّهُم ليقولون مُنْكرا من القَوْل وزورا} وَمَعَ ذَلِك أوجب فِيهِ الْكَفَّارَة فَقَالَ أقياس أَنْت قُم فَاخْرُج عني فَدخلت على قَتَادَة فَإِذا هُوَ يتَكَلَّم فى الْقدر فَدخلت على أبي الزبير صَاحب جبر بن عبد االله فرأيته رجلا لَا يحفظ لِسَانه فَأتيت نَافِعًا مولى ابْن عمر فَإِذا هُوَ يروي عَن مَوْلَاهُ أَنه كَانَ يرخص فى اتيان النِّسَاء غير مَا تاهن ويتلوا قَوْله {نِسَاؤُكُمْ حرث لكم} الْآيَة فَقلت هَذَا أَحمَق النَّاس أَو أكذب النَّاس فَإِذا كَانَ سمع مِنْهُ كَانَ عَلَيْهِ أَن يَكْتُمهُ فلزمت حمادا فَإِن قلت

الدَّلَائِل وكشف الْمقَال فَإِن كتاب الله تَعَالَى حَاكم بِبُطْلَان هَذَا القَوْل فَإِن قَوْله تَعَالَى {فَإِذا تطهرن} وَقَوله تَعَالَى {فَأتوا حَرْثكُمْ} كل دَلِيل قَاطع على حُرْمَة مَحل اللوث اللَّازِم وَكَذَا الْأَحَادِيث الحسان الْكَثِيرَة والصحاح شهيرة ناطقة صَرِيحَة فى التَّحْرِيم رَوَاهَا الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل فى مُسْنده وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَقد جمعهَا أَبُو الْفرج أَحْمد بن الْجَوْزِيّ فى جُزْء ثمَّ حُرْمَة اللواط عقلية وَلذَا سَمَّاهُ الله فَاحِشَة فَلَا وجود لَهَا فى الْجنَّة وَقيل سمعية فلهَا وجود فِيهَا وَقيل يخلق الله تَعَالَى طَائِفَة يكون نصفهَا الْأَعْلَى على صفة الذُّكُور وَنِصْفهَا الْأَسْفَل على صفة الْإِنَاث وَالصَّحِيح الأول انْتهى وَلَا يخفى بعد هَذَا الاستدال بأمثال هَذِه الْأَقَاوِيل المجهولة المجعولة فى تَجْوِيز اللواطة هى الْفَاحِشَة فى جَمِيع الْأُمَم الْمُتَقَدّمَة والمتأخرة والقبيحة فى الْعُقُول السليمة وَأما نقلهم عَن الْمُحَقِّقين من عُلَمَاء الْحَنَفِيَّة وجودهَا فى دَار النعم الْعَظِيمَة حاشا الْمُحَقِّقين من هَذِه الْمقَالة السقيمة على أَن الطَّائِفَة المنصفة لَا يلْزم فى جِمَاعهَا اللواطة وَأَيْضًا لَا يفرق بَين الذّكر وَالْأُنْثَى إِلَّا بِالنِّصْفِ الثَّانِي فَعَلَيْك الْكَلَام بِالثَّانِي إِذْ من الْمَعْلُوم أَن أهل الْجنَّة جرد مرد على التنزل أَن لمسلك الطَّائِفَة فالطابع الجنتية لَا تميل إِلَيْهَا فى الدَّار الكثيفة وَأَيْضًا كَيفَ يحكم الْمُحَقِّقُونَ بِوُجُود اللواطة فى الْجنَّة مَعَ أَن الْعُلُوم الغيبية الَّتِى لَا تشتبه بالأدلة القطعية وأقلها الضنية لَا بالأمور الوهمية الصادرة عَن الْعُقُول الردية فنسأل الله الْعَافِيَة من الخطاء فى الْأُمُور الدِّينِيَّة والآخروية وَأما نقلهم عَن نَافِع فَإِن النسأي روى عَن أبي النَّضر قَالَ لنافع قد أَكثر عَلَيْك القَوْل أَنَّك تَقول بِهِ عَن مَوْلَاك قَالَ كذبُوا عَليّ الحَدِيث وَذكر الدَّارمِيّ فى = مُسْنده عَن سعيد بن يسَار قَالَ قلت لإبن عمر مَا تَقول

فصل فى اعتقاده

والتخلق بأخلاقهم وَلَا يَسْتَقِيم أَدَاء التكاليف إِلَّا بِهِ وَحُصُول نجح الدَّاريْنِ مُتَعَلق بِكَسْبِهِ وَلَو نزلت نازلة فى الْحَيّ احتاجوا إِلَيْك بِسَبَبِهِ فَإِن يَجدوا عنْدك جَوَابا قَالُوا سلوا مشائخك فَإِن أردْت الدُّنْيَا نلْت بِهِ وَإِن تخليت لِلْعِبَادَةِ فَلم يقدر أحد أَن يَقُول تعبد بِلَا علم وَبِه إِلَى يحيى بن شَيبَان قَالَ قَالَ الإِمَام كنت أَعْطَيْت جدلا فى الْكَلَام وَأَصْحَاب الْأَهْوَاء فى الْبَصْرَة كَثِيرَة فدخلتها نَيف وَعشْرين مرّة وَرُبمَا قُمْت بهَا سنة أَو أَكثر ظنا إِن علم الْكَلَام أجل الْعُلُوم فَلَمَّا مضى مُدَّة عمري تفكرت وَقلت السّلف كَانُوا أعلم بالحقائق وَلم ينتصبوا مجادلين بل أَمْسكُوا عَنهُ وخاضوا فى علم الشَّرَائِع وَرَغبُوا فِيهِ وتعلموا وَعَلمُوا وتناظروا عَلَيْهِ فَتركت الْكَلَام واشتغلت بالفقه وَرَأَيْت المشتغلين بالْكلَام لَيْسَ سِيمَاهُمْ سيماء الصَّالِحين قاسية قُلُوبهم غَلِيظَة أفئدتهم لَا يبالون بمخالفة الْكتاب وَالسّنة وَلَو كَانَ خيرا لاشتغل بِهِ السّلف الصالحون هَذَا وحكاية روياه مَشْهُورَة أَنه ينبش قبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ويولف الْعِظَام الْكِرَام يوضع بَعْضهَا فى مَوضِع مُنَاسِب للمقام وتعبير ابْن سِيرِين لَهَا أَن صَاحبهَا رجل يحيي الله بِهِ سنة أميتت فِيمَا بَين الْأَنَام فصل فى اعْتِقَاده ذكر الغزنوي عَن يحيى بن نصر والديلمي عَن نوح بن أبي مَرْيَم الْجَامِع قَالَا سألناه عَن السّنة وَالْجَمَاعَة قَالَ تَفْضِيل الشَّيْخَيْنِ ومحبة الختنين وَالْإِيمَان بِالْقدرِ خَيره وشره وَالْمسح على الْخُفَّيْنِ وَتَحْلِيل النَّبِيذ للتقوي على طَاعَة الله لَا السكر وَعدم التَّكْفِير لأحد بذنب عدم التَّكَلُّم فى الله بشيئ قَالَ سعد بن معَاذ جمع الإِمَام فى هَذِه الأحرف

أهل السّنة لما سبق من الْكَلَام أَرَادَ الإِمَام التَّنْبِيه على أَن باغضهما خارجي خَارج من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَكَذَا باغض عُثْمَان وهما الشِّيعَة سَوَاء يَقُولُونَ لَا نحب الثَّلَاثَة وَلَا نسبهم أَو يلعنونهم وفى تَكْفِير لاعنهم خلاف مَشْهُور وتفصيل فى مَحَله مسطور وَقد بسطة هَذِه المسئلة فى رِسَالَة مُسْتَقلَّة ثمَّ فى قَوْله ويؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره إِخْرَاج الْمُعْتَزلَة وَسَائِر المبتدعة من الْقَدَرِيَّة وَالْمرَاد بِالْإِيمَان بِالْقدرِ اعْتِقَاد أَن جَمِيع الْأُمُور بِقَضَاء الله وَقدره وفْق مَا أَرَادَ أَن يظْهر بكسب الْعباد فَخرج الجبرية على أَنهم أقرب إِلَى الْحق من سَائِر المبتدعة ثمَّ فى قَوْله وَالْمسح على الْخُفَّيْنِ رد على طَائِفَة من الشِّيعَة وَقد نقل ابْن الْمُبَارك عَن الإِمَام مَا قلت بِالْمَسْحِ عَلَيْهِمَا حَتَّى جَاءَنِي مثل ضوء النَّهَار يَعْنِي الْأَدِلَّة الساطعة من الْكتاب فَإِن آيَة الْوضُوء مُبْهمَة مجملة بِاعْتِبَار الْقِرَاءَتَيْن وَقد بَينهَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِغسْل الرجلَيْن حَال كشفهما ومسحهما وَقت لبسهما وكادت الْآثَار فى الْمسْح أَن تتواتر بل قد تتواتر معنى أكثرة طرقه وَرُوَاته ثمَّ فى قَوْله وَتَحْلِيل النَّبِيذ اشعار بِأَن من قَالَ بِهِ لَا يخرج عَن كَونه من أهل السّنة لَا أَنهم اتَّفقُوا على تَحْلِيله فَإِن المسئلة خلافية وهى من الْفُرُوع الْفِقْهِيَّة الَّتِى فِيهَا خلاف الْمَالِكِيَّة وَالشَّافِعِيَّة والحنبلية فمذهبهم أَن كل مَا يسكر كَثِيره فقليله حرَام وَقد بَيِّنَة الْأَدِلَّة من الْجَانِبَيْنِ فى شرح مُسْند الإِمَام وفى قَوْله لَا للسكر إِيمَاء إِلَى أَن شربه إِذا انجر إِلَى السكر فَهُوَ حرَام وَكَذَا إِذا قصد السكر بِهِ فى أول قعوده وَقد ذكر عُلَمَاؤُنَا فى بحث المثلث أَنه إِذا قعد للسكر فالقدح الأول حرَام وَكَذَا الْقعُود عَلَيْهِ حرَام وسرحوا بِأَن السكر من البنج وَلبن الرماك حرَام إِلَّا أَنه لَا يحد وَذكر فى يتيمة الدهران حَادِثَة أهل البنج وَقعت فى زمَان

والحلول وَسَائِر مقالات أهل الْفساد واليه رؤوف بالعباد وروى الإِمَام أَبُو حَامِد مُحَمَّد بن أبي الرّبيع الْمَازِني وَالشَّيْخ الإِمَام النَّسَفِيّ بإسنادهما إِلَى أبي مقَاتل السَّمرقَنْدِي أَن الإِمَام قَالَ فى = كتاب الْعَالم والمتعلم الْعَمَل تبع للْعلم وَالْعَمَل الْقَلِيل بِالْعلمِ خير من الْعَمَل الْكثير بِالْجَهْلِ كَمَا أَن الزَّاد الْقَلِيل الذى لَا بُد مِنْهُ فى الْمَفَازَة مَعَ الْهِدَايَة أفضل من الزَّاد الْكثير مَعَ الْجَهَالَة قَالَ الله تَعَالَى {قل هَل يَسْتَوِي الَّذين يعلمُونَ وَالَّذين لَا يعلمُونَ} وَقد صرح الإِمَام فى ذَلِك الْكتاب بِأَكْثَرَ قَوَاعِد أهل السّنة فَهُوَ بريئ من كَونه معتزليا أَو مرجيا أَو جبريا كَمَا توهم بَعضهم إِذْ أسندوا مَذْهَبهم إِلَيْهِ ترويجا بِمَا شاهدوا من الْفضل لَدَيْهِ واعتماد أَكثر الْمُسلمين فى بَاب الإعتقاد والأعمال عَلَيْهِ فَلهُ ولأصاحبه الْحَنَفِيَّة مُشَاركَة فى الْملَّة الْحَنَفِيَّة حَيْثُ ادّعى كل أَرْبَاب مِلَّة أَن الْخَلِيل مِنْهُم وَقد نفى الله عَنْهُم بقوله {مَا كَانَ إِبْرَاهِيم يَهُودِيّا وَلَا نَصْرَانِيّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفا مُسلما وَمَا كَانَ من الْمُشْركين} وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين هَذَا وَكَانَ الإِمَام إِذا وَردت مسئلة فِيهَا حَدِيث صَحِيح تبعه وَلَو عَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَإِلَّا قَاس فَأحْسن الْقيَاس روى أَنه وضع سِتِّينَ ألف مسئلة وَقيل وضع خَمْسَة مائَة ألف مسئلة وَذكر الْخَطِيب الْخَوَارِزْمِيّ أَنه وضع ثَلَاثَة آلَاف وَثَمَانِينَ ألف مسئلة مِنْهَا ثَمَانِيَة وَثَلَاثُونَ ألفا فى الْعِبَادَة وَالْبَاقِي فى الْمُعَامَلَات لَوْلَا هَذَا لبقي النَّاس فى نِيَّة الضَّلَالَة وبيداء الْجَهَالَة وَذكر أَبُو الْمَعَالِي الْحلَبِي عَن الْحسن بن زِيَاد عَنهُ أَنه قَالَ قَوْلنَا هَذَا رَأْي حسن وَهُوَ أحسن مَا قَدرنَا عَلَيْهِ فَمن جَاءَ بِأَحْسَن مِمَّا قُلْنَا فَهُوَ أولى بِالصَّوَابِ منا وَذكر الديلمي عَن زُهَيْر بن مُعَاوِيَة قَالَ كنت عِنْده والأزهر بن الأغريقائه إِذا صَاح رجل وَقَالَ أول من قَاس إِبْلِيس فَقَالَ الإِمَام يَا هَذَا

وَإِن تعسر الْقيَاس فَتَركه إِلَى الإستحسان وَعَن مُحَمَّد بن سَمَّاعَة أَن الإِمَام ذكر فى تصانيفه نيفا وَسبعين ألف حَدِيث وانتخب الْآثَار من أَرْبَعِينَ ألف حَدِيث والمسائل الَّتِى رَجَعَ عَنْهَا من الْقيام إِلَى الْأَثر كَثِيرَة لشدَّة اتِّبَاعه مِنْهَا كَانَ يقسم الدِّيَة على مَنَافِع الْأَئِمَّة وَيُوجب الْأَرْش فى الْإِبْهَام أَكثر مِمَّا يُوجِبهُ فى سَائِر الْأَصَابِع فَلَمَّا بلغه قَول عَلَيْهِ السَّلَام الْأَصَابِع كلهَا سَوَاء رَجَعَ عَن ذَلِك كالصديق كَانَ يَقُول الدِّيَة فى الْأنف أَكثر من الْأُذُنَيْنِ لِأَنَّهُ يستره الْعِمَامَة وَالْأنف مَكْشُوف ففوات الزَّمَان فِيهِ أَكثر فَلَمَّا بلغه أَنه عَلَيْهِ السَّلَام أوجب فى الْأُذُنَيْنِ الدِّيَة رَجَعَ عَن ذَلِك وَمِنْهَا أَن الإِمَام كَانَ يَقُول أَكثر الْحيض خَمْسَة عشر يَوْمًا فَلَمَّا بلغه عَن أنس أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ الْحيض ثَلَاثَة أَيَّام إِلَى الْعشْرَة والزايد اسْتِحَاضَة رَجَعَ عَن ذَلِك وَمِنْهَا مَا ذكره خلف الْأَحْمَر أَن الإِمَام كَانَ لَا يُصَلِّي قبل الْعِيد وَلَا بعده ثمَّ رَأَيْته يُصَلِّي بعد الْعِيد فَسَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ بَلغنِي عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه كَانَ يُصَلِّي بعده أَرْبعا فاقتديت بِهِ انْتهى وَلَعَلَّه كَانَ يُصَلِّي فى بَيته كَمَا رَوَاهُ ابْن مَاجَه أَنه كَانَ عَلَيْهِ السَّلَام يُصَلِّي بعده فى بَيته رَكْعَتَيْنِ فَإِن قلت تَعْلِيم الْحِيَل مَذْمُوم حَتَّى قَالُوا إِن الْمُفْتِي الذى يعلم النَّاس الْحِيَل هُوَ الماجن الذى يسْتَحق الْحجر فى جَمِيع الْمذَاهب قلت الْحق فِيهِ التَّفْصِيل قَالَ تَعَالَى {كَذَلِك كدنا ليوسف} الْآيَة وَقَالَ عز وَجل لأيوب {وَخذ بِيَدِك ضغثا فَاضْرب بِهِ وَلَا تَحنث} وَكَانَ حلف أَن يجلد زَوجته رَحْمَة مائَة جلدَة فَعلمه الله تَعَالَى الْمخْرج وَقد صَحَّ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ خذو عثْكَالًا فِيهِ مائَة شِمْرَاخ فَاضْرِبُوهُ بِهِ حِين أَتَى يُنَاقض الْخلق وقدرني وَصَحَّ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لعامل خَيْبَر وكل تمر خَيْبَر هَكَذَا قَالَ لَا بِعْت مِنْهُ صَاعَيْنِ بِصَاع فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

الْعلوِي أَنه إِذا قَالَ الصّديق آذاه وَإِذا قَالَ المرتضى لأمه فى ترك مذْهبه فَلَمَّا أخْتَار الثَّالِث لم يَتَمَالَك أَن يَقُول شَيْئا خوفًا من بني الْعَبَّاس انْتهى وَكَانَ الإِمَام قصد بِهِ الْخَيْرِيَّة من الْحَيْثِيَّة النسبية وَقد ورد أَن فى المعاريض لمندوحة عَن الْكَذِب وَثَبت أَن الْحَرْب خدعة وَذكر الإِمَام الْحلَبِي عَن عَليّ بن عَاصِم قَالَ كَانَ الإِمَام يَأْخُذ من لحيته الْحجام فَقَالَ لَهُ اتبع مَوَاضِع الْبيَاض فَقَالَ لَا تفعل لِأَنَّهُ يزِيد فَقَالَ اتبع مَوَاضِع السوَاد لَعَلَّه يزِيد فَبلغ الْحِكَايَة إِلَى شريك فَقَالَ لَو ترك الْقيَاس فى شيئ لتَركه مَعَ الْحجام وَذكر الْكرْمَانِي عَن مُحَمَّد بن سَلمَة والصيمري عَن فضل بن غَانِم قَالَا مرض أَبُو يُوسُف فعاده الإِمَام مرَارًا فَرَآهُ فى بعض الْأَيَّام ثقيلا فَقَالَ لقد كنت أؤملك بعدِي للْمُسلمين وَلَئِن أصبت ليموتن علم كثير فَلَمَّا برأَ أعجب بِنَفسِهِ وَعقد مجْلِس الأمالي فى مَسْجده فَلَمَّا بلغ ذَلِك الإِمَام دس إِلَيْهِ رجلا وَقَالَ لَهُ قل لَهُ مَا تَقول فى قصار أنكر أَن يكون الثَّوْب لصَاحبه ثمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى الْمَالِك مَقْصُورا وَطلب الأجران قَالَ يجب الْأجر قل أَخْطَأت وَإِن قَالَ لَا يجب قل أَخْطَأت فَفعل الرجل ذَلِك فَقَامَ أَبُو يُوسُف من سَاعَته وَرَاح إِلَى خدمته فَقَالَ مَا جَاءَ بك إِلَّا مسئلة الْقصار سُبْحَانَ الله من رجل يتَكَلَّم فى دين الله ويعقد مَجْلِسا وَلَا يحسن مسئلة من مسَائِل الْإِجَارَة فَقَالَ عَلمنِي قَالَ إِن قصره قبل الْجُحُود يجب الْأجر لِأَنَّهُ صنعه للْمَالِك وَإِن قصره بعده لَا يجب لِأَنَّهُ صنعه لنَفسِهِ ثمَّ قَالَ من ظن أَنه يَسْتَغْنِي عَن التَّعَلُّم فليبكي على نَفسه وَذكر المرغيناني أَن شَيْطَان الطاق وَهُوَ شيخ للرافضة كَانَ يتَعَرَّض للْإِمَام كثيرا فَدخل الشَّيْطَان يَوْمًا فى الْحمام وَكَانَ فِيهِ الإِمَام وَكَانَ قريب الْعَهْد بِمَوْت

شعر

وَدِمَائِهِمْ قَالَ الإِمَام سل هذَيْن فَسَأَلَهُمَا فَقَالَ أَحدهمَا يواخذون وَقَالَ الآخر لَا قَالَ أخطئا جَمِيعًا قَالَ لهَذَا دعوتك مَا صَوَابه قَالَ مَا أَصَابُوا بعد التجمع لَا يضمنُون وَمَا أَصَابُوا قبله ضمنُوا ادعِي الزُّهْرِيّ فى هَذِه المسئلة اجماع الصَّحَابَة وَرُوِيَ أَن عَاصِمًا كَانَ من شُيُوخه كَانَ إِذا أَتَاهُ ويستفتيه قَالَ لَهُ أَتَيْتنَا صَغِيرا وأتيناك كَبِيرا وَعَن بشر بن الْمفضل عَنهُ أَنه قَالَ كَانَت لنا جَارة وَلها غُلَام أصَاب مِنْهَا دون الْفرج فحبلت فَجَاءَنِي أَهلهَا فَقَالُوا نَخَاف أَن تَلد وهى بكر فَقلت هَل لَهَا أحد تثق بِهِ فَقَالُوا عَمَّتهَا قلت تهب الْغُلَام مِنْهَا ثمَّ تزَوجهَا مِنْهُ فَإِذا أَزَال عذريتها ردَّتْ الْغُلَام إِلَيْهَا فَيبْطل النِّكَاح وَهَذِه حِيلَة أَيْضا ذكرهَا لمن يخَاف أَن لَا يُطلق المحللة بعد النِّكَاح مِنْهُ فتهب الْمَرْأَة غلامها لمن تثق بِهِ أَو تنْكح بِغُلَام رجل ثمَّ تهب ذَلِك الْغُلَام مِنْهَا بعد الدُّخُول بهَا فَيفْسد النِّكَاح وَإِن أَرَادَت قطع التحدث باعت الْغُلَام من تَاجر يروح بِهِ إِلَى أقْصَى الْمقَام وَيَنْقَطِع التحدث وَعَن يُوسُف بن خَالِد السمتى قَالَ خرجنَا مَعَه إِلَى بُسْتَان إِذْ نَحن بإبن أبي ليلى رَاكِبًا على بغلته فَسلم فسايرا فمرا على نسوان يغنين فَلَمَّا سكتن قَالَ الإِمَام أحسنتن فَنَظَرا ابْن أبي ليلى فى قماطره فَوجدَ قَضِيَّة فِيهَا شَهَادَته فَدَعَاهُ ليشهد فى تِلْكَ الْقَضِيَّة فَلَمَّا شهد أسقط شَهَادَته وَقَالَ قلت لمن كن يغنين أحسنتن قَالَ مَتى قلت ذَلِك حِين سكتن أم حِين كن يغنين قَالَ حِين سكتن قَالَ أردْت بذلك أحسنتن بِالسُّكُوتِ فَأمْضى شَهَادَته ثمَّ قَرَأَ الإِمَام {وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيء إِلَّا بأَهْله} فخاف ابْن أبي ليلى من الإِمَام خوفًا شَدِيدا بعد ذَلِك الْمقَام وَكَانَ إِذا وَقع لَهُ عويصة دس إِلَى الإِمَام رجلا يسْأَله عَمَّا هُنَالك وَكَانَ الإِمَام يعلم بِهِ وينشد شعر

لَا بَأْس بِهِ وَقد حكم فيهمَا أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ حِين كَانَ وَجه إِلَيْهِ مُعَاوِيَة فِيهِ فَقَالَ عَليّ للسَّائِل أَنْت رَسُول مُعَاوِيَة إِن هَذَا لم يكن ببلدنا أرى على الرجلَيْن الْعقر بِمَا أصابا وَترجع كل وَاحِدَة إِلَى زَوجهَا الأول وَلَا شيئ عَلَيْهِمَا ذَلِك وَالنَّاس يَسْتَمِعُون كَلَامه فَالْتَفت مسعر إِلَى الإِمَام وَقَالَ قل فِيهَا قَالَ سُفْيَان مَا يَقُول غير هَذَا قَالَ الإِمَام عَليّ بالغلامين فَأتى بهما فَقَالَ أَيُحِبُّ كل مِنْكُمَا أَن تكون الْمُصَاب عِنْده قَالَا نعم قَالَ لكل مِنْهُمَا طلق الَّتِى لَك عِنْد أَخِيك فَفعل فأنكح كل وَاحِد الَّتِى فى حبالته ثمَّ قَالَ للأولياء جددوا عرسكم فتعجب الْقَوْم وَقَامَ مسعر فَقبل بَين عَيْنَيْهِ وَقَالَ تَلُومُونَنِي على حبه وسُفْيَان سَاكِت وروى أَن الْأَعْمَش لم يكن يعاشر الإِمَام بجميل وَلَا يذكرهُ بِخَير فَوَقع النزاع بَين الْأَعْمَش وَامْرَأَته فَحَلَفت أَن لَا تكَلمه وَالْأَعْمَش يكلمها وَلَا تجيبه فَقَالَ الْأَعْمَش إِن لم تكلميني اللَّيْلَة فَأَنت طَالِق فندم وَلم يدر الْمخْرج فَذهب لَيْلًا إِلَى الإِمَام فَقَامَ مَعَه الإِمَام وأكرمه فَجعل الْأَعْمَش يعْتَذر فَقَالَ دع الِاعْتِذَار وَتكلم بِالْحَاجةِ فَلَمَّا كَلمه بحاجته قَالَ الْفرج قريب إِن يسر الله تَعَالَى فَدَعَا مُؤذن الْأَعْمَش وَقَالَ إِذا دخل الْأَعْمَش منزله فَأذن قبل انفجار الصُّبْح وَكَانَت الْعَادة بِالْكُوفَةِ كَمَا هُوَ الشَّرْع أَن لَا يُؤذن للصَّلَاة مَا قبل دُخُول وَقتهَا فَلَمَّا أذن قبل الْوَقْت ظَنَنْت أَنه وَقع عَلَيْهِ الْحِنْث فَقَالَت الْحَمد لله الذى أراحني مِنْك يَا سيئ الْخلق فَقَالَ الْأَعْمَش لم نصبح حِيلَة وَقعت وَنعم الْحِيلَة رحم الله أَبَا حنيفَة دلنا عَلَيْهَا وروى أَن الْأَعْمَش لم يكن يعاشر زَوجته بجميل وَلَا يذكرهَا بِخَير فَحلف بِطَلَاق امْرَأَته إِن أخْبرته بِفنَاء الدَّقِيق بِكَلَام أَو إِشَارَة وَأرْسلت إِلَيْهِ أَو ذكرته لَهُ أَو كتبت لأحد يذكرهُ إِلَيْهِ فتحيرت الْمَرْأَة وَطلبت الْمخْرج فَسَأَلت الإِمَام فَقَالَ الْأَمر سهل شدي جراب الدَّقِيق على تكته أَو مَا قدرت عَلَيْهِ من ثَوْبه

وَعَن شريك قَالَ كُنَّا فى جَنَازَة رجل من سَادَات بني هَاشم ومعنا الثَّوْريّ وَابْن أبي ليلى وَابْن شبْرمَة وَالْإِمَام وَالْجَمَاعَة من الْأَئِمَّة فَلَمَّا رفعت الْجِنَازَة وقف النَّاس هُنَالك فَسَأَلَ الإِمَام عَن سَبَب ذَلِك فَقَالُوا حفلت أمه أَن لَا ترجع قبل الصَّلَاة عَلَيْهِ وَحلف أَبوهُ بِالطَّلَاق أَن لَا تتبع الْجِنَازَة وَترجع من مَكَانهَا فَلم يهتد أحد إِلَى الْجَواب فناداه أَبُو الْمَيِّت يَا نعْمَان أغثنا فَسَأَلَ الإِمَام عَن كَيْفيَّة الحلفين فَلَمَّا بَينُوهُ قَالَ ضَعُوا الْجِنَازَة فَوَضَعُوهَا فصلى النَّاس عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ لَهَا ارجعي إِلَى مَنْزِلك ثمَّ رفع إِلَى الْقَبْر فَقَالَ ابْن شبْرمَة عجزت النِّسَاء أَن تلدن مثله وَعَن عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ سَأَلَهُ رجل أَن يثقب فى حَائِطه كوَّة فأفتاه بِالْجَوَازِ فَمَنعه ابْن أبي ليلى عَن ذَلِك فَأَتَاهُ ثَانِيًا فَقَالَ افْتَحْ فِيهِ بَابا فَمَنعه ابْن أبي ليلى فَشَكا إِلَى الإِمَام فَقَالَ كم قيمَة حائطك قَالَ ثَلَاثَة دَنَانِير قَالَ على قمتها اذْهَبْ فَاهْدِمْهَا فَلَمَّا رام الْهدم خَاصم خَصمه إِلَى ابْن أبي ليلى فَقَالَ كَيفَ أحوله من هدم حَائِطه قَالَ فَلم منعتني عَن أيسر من ذَلِك فَقَالَ القَاضِي مَا أصنع تذْهب إِلَى رجل يدلني على خطاي أَفلا أرجع وَعَن عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ سَأَلته عَن رجل لَهُ دِرْهَمَانِ وَرجل لَهُ دِرْهَم اخْتلطت ثمَّ ضَاعَ مِنْهَا دِرْهَمَانِ قَالَ يكون الدِّرْهَم الْبَاقِي بَينهمَا أَثلَاثًا فَلَقِيت ابْن شبْرمَة وَعرضت عَلَيْهِ الْجَواب فَقَالَ خطأ بل الْبَاقِي بَينهمَا إنصافا لأَنا نعلم قطعا أَن الْوَاحِد من الضائعين لذى الدرهمين فاستحسنت جَوَابه وَكَانَ عقل الإِمَام لَو وزن بِنصْف عقل أهل الأَرْض لرجحهم فَلَمَّا عرضته على الإِمَام قَالَ لما اختلطا وَجَبت الشّركَة أَثلَاثًا فالضائع وَالْبَاقِي على الشّركَة الثَّانِيَة وأدق من هَذَا مَا رُوِيَ عَن عَليّ كرم الله وَجهه فِيمَن لَهُ خَمْسَة أرغفة وَللْآخر ثَلَاثَة أرغفة جلسا ليأكلا فجَاء إِلَيْهِمَا رجل وَأكل مَعَهُمَا وَدفع إِلَيْهِمَا ثَمَانِيَة

طَالِق فرضيت وسالمته وَلم تطلق الجديدة وَجَاء رجل إِلَى الإِمَام فَقَالَ لي ابْن إِن زَوجته امْرَأَة طلق وَإِن اشْتريت لَهُ جَارِيَة أعتق وَإِن لم أزوج لَهُ امْرَأَة وَلم أشتر لَهُ أمة يَقع فى الزِّنَا فَمَا أصنع قَالَ اشْتَرِ أمة وَزوجهَا مِنْهُ فَإِن طَلقهَا ردَّتْ إِلَيْك وَإِن أعتق لم ينفذ قَالَ اللَّيْث ابْن سعد إِمَام أهل مصر كنت أَتَمَنَّى لِقَاء الإِمَام فرأيته قد اجْتمع عَلَيْهِ الْأَنَام وَسُئِلَ عَن هَذِه المسئلة فَمَا أعجبنى صَوَابه كَمَا أعجبني سرعَة جَوَابه وروى أَنه كَانَ عِنْد الْأَعْمَش إِذْ سُئِلَ عَن مسئلة وَقيل مَا تَقول فى كَذَا وَكَذَا وَقَالَ الإِمَام أَقُول كَذَا وَكَذَا فَقَالَ الْأَعْمَش من أَيْن لَك هَذَا قَالَ أَنْت حَدَّثتنَا عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن أبي وَائِل عَن عبد الله عَن أبي إِيَاس عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من دلّ على خير كَانَ لَهُ مثل أجر عمله وحدثتنا عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لَهُ رجل يَا رَسُول الله كنت أُصَلِّي فى دَاري فَدخل عَليّ رجل فَأَعْجَبَنِي ذَلِك فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَك أَجْرَانِ أجر السرو وَأجر الْعَلَانِيَة وحدثتنا عَن الحكم عَن أبي مجلز عَن حُذَيْفَة عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا أحد أَصْبِر على أَذَى يسمعهُ من الله تَعَالَى يُشْرك بِهِ وَيجْعَل لَهُ الْوَلَد ثمَّ يعافيهم وَيدْفَع عَنْهُم ويرزقهم وحدثتنا عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من عبد إِلَّا لَهُ صيت فى السَّمَاء وصيت فى الأَرْض فَإِذا كَانَ فى السَّمَاء حسنا وضع لَهُ الْقبُول فى الأَرْض وَإِن كَانَ سَيِّئًا فى السَّمَاء وضع لَهُ كَذَلِك فى الأَرْض وحدثتنا عَن أبي الزبير عَن جَابر قَالَ شَكَوْنَا من جوع إِلَيْهِ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لَعَلَّكُمْ تَأْكُلُونَ مُتَفَرّقين اجْتَمعُوا فى طَعَامكُمْ يُبَارك الله لكم وحدثتنا عَن يزِيد الرقاشِي عَن

أحزنتني وَلَيْسَ عنْدك مَا أرجوه وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أخافك عَلَيْهِ وَمثل هَذَا جرى بَينه وَبَين الْمَنْصُور وَعِيسَى بن مُوسَى أَمِير الْكُوفَة حِين قَالَا لَهُ لَو أكثرت الإختلافات إِلَيْنَا وأفدتنا وَعَن الْحسن بن زِيَاد عَنهُ قَالَ مَا رَأَيْت أفقه من جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق دَعَاني الْمَنْصُور يَوْمًا وَقَالَ النَّاس قد أفتتنوا بِهِ فهيئ عَلَيْهِ من الْمسَائِل الشداد فهيأت لَهُ أَرْبَعِينَ مَسْأَلَة ثمَّ دَعَاهُ وَقَالَ ألق عَلَيْهِ من مسائلك فألقيت عَلَيْهِ وَاحِدًا وَاحِدًا فَجعل يَقُول كَذَا قَالَ أهل الْمَدِينَة فِيهِ وَأَنْتُم قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا وَأَنا أَقُول فِيهِ كَذَا فَرُبمَا تابعنا وَرُبمَا تَابع أهل الْمَدِينَة وَرُبمَا خَالف الْكل فَلَمَّا فرغ قَالَ أَلسنا روينَا أَن أعلم النَّاس أعلمهم بِهَذِهِ الإختلافات وَعَن أبي معَاذ الْبَلْخِي أَن الإِمَام كَانَ يَقُول أهل الْكُوفَة كلهم مولَايَ لِأَن الضَّحَّاك بن قيس الشَّيْبَانِيّ الحروري دخل الْكُوفَة وَأمر بقتل الرِّجَال كلهم فَخرج إِلَيْهِ الإِمَام فى قَمِيص ورداء وَقَالَ أُرِيد أَن أُكَلِّمك فَقَالَ تكمل قَالَ لم أمرت بقتل الرِّجَال قَالَ لأَنهم مرتدون قَالَ أَكَانَ دينهم غير مَا هم عَلَيْهِ فَارْتَدُّوا حَتَّى صَارُوا إِلَى مَا هم عَلَيْهِ أم كَانَ هَذَا دينهم قَالَ أعد مَا قلت فَأَعَادَ قَالَ الضَّحَّاك أَخْطَأنَا فغمدوا سيوفهم وَنَجَا النَّاس وَقَالَ أَبُو الْفضل الْكرْمَانِي لما دخل الْخَوَارِج الْكُوفَة ورأيهم تَكْفِير كل من أذْنب وتكفير كل من لم يكفر قيل لَهُم هَذَا شيخ هَؤُلَاءِ فَأخذُوا الإِمَام وَقَالُوا تب من الْكفْر فَقَالَ أَنا تائب من كل كفر فَقيل لَهُم أَنه قَالَ أَنا تائب من كفركم فَأَخَذُوهُ فَقَالَ لَهُم أبعلم قُلْتُمْ أم بِظَنّ قَالُوا بِظَنّ قَالَ إِن بعض الظَّن إِثْم وَالْإِثْم ذَنْب فتوبوا من الْكفْر قَالُوا تب أَيْضا من الْكفْر فَقَالَ أَنا تائب من كل كفر فَهَذَا الذى قَالَه الْخُصُوم أَن الإِمَام استتيب من الْكفْر

فصل فى ورعه وتقواه وزهده وعلمه وكرمه رضي الله عنه

فى طَرِيق الْحجاز فساوم أَعْرَابِيًا قربَة مَاء فَلم يَبِعْهُ إِلَّا بِخَمْسَة دَرَاهِم فَاشْتَرَاهُ بهَا ثمَّ قَالَ لَهُ كَيفَ أَنْت بالسويق فَقَالَ أريده فَوَضعه بَين يَدَيْهِ حَتَّى أكل مَا أَرَادَ وعطش فَطلب المَاء فَلم يُعْطه حَتَّى اشْترى مِنْهُ شربة بِخَمْسَة دَرَاهِم فصل فى ورعه وتقواه وزهده وَعلمه وَكَرمه رَضِي الله عَنهُ عَن ابْن الْمُبَارك قلت لِسُفْيَان الثَّوْريّ مَا أبعده عَن الْغَيْبَة مَا سَمِعت يغتاب عَدو لَهُ قطّ قَالَ هُوَ أَعقل من أَن يُسَلط على حَسَنَاته من يذهب بهَا وَعَن يزِيد بن هَارُون رَأَيْته يَوْمًا بِفنَاء دَار غَرِيم لَهُ قد قَامَ فى الشَّمْس فانكرته فَقَالَ لي على مَالِكهَا مَال أَخَاف أَن أَجْلِس فى ظلها وَمثله عَن يحيى بن أبي زَائِدَة إِلَّا أَنه قَالَ حلفته بِاللَّه الْعَظِيم عَن مَانع الإستظلال فَقَالَ أَخَاف أَن يكون قرضا جر نفعا قَالَ وَمَا أرَاهُ على النَّاس لَكِن على الْعَالم أَن يَأْخُذ بِعِلْمِهِ أَكثر مِمَّا يَدْعُو إِلَيْهِ وَلَكِن شمس الْأَئِمَّة فى كتاب الصّرْف رد هَذَا وَقَالَ أَنه من التَّكَلُّف لَا من الزّهْد لَكِن ذكر فى صِفَات الصَّالِحين أَن امْرَأَة سَأَلت الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل أَن شموع آل طَاهِر تعبر من محلنا وَنحن نغزل فى ضوئه وَنحن على السطوح طَاقَة أَو طاقتين فَهَل يحل لنا ثمن ذَلِك الْغَزل فَقَالَ الإِمَام أَحْمد من أَنْت قَالَت أُخْت بشر الحافي قَالَ مَا زَالَ هَذَا الْوَرع الصافي يخرج من آل بشر الحافي فَعلم بِهَذَا أَن دقائق الْوَرع لَا غَايَة لَهَا وَلَا نِهَايَة وَكَانَ حَفْص بن عبد الرَّحْمَن شريك الإِمَام فَبَعثه إِلَى تِجَارَة وَقَالَ فى ثوب كَذَا عيب فَبَاعَ بِلَا بَيَانه وَجَاء بِرِبْح فَتصدق بِحِصَّتِهِ وفاسخه الشّركَة قَالَ المرغيناني وَكَانَ الرِّبْح خَمْسَة وَثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم وَكَانَ الْحسن بن عمَارَة يَقع فِيهِ فَجمع عُلَمَاء الْكُوفَة أميرها لمسئلة فَالْكل

شعر

.. هَل قد رَأَيْتُمْ مثله متورعا ... جَاءَت بِهِ الأصلاب والأرحام لما أَتَاهُ الْفِقْه مزموما وَمَا ... باهى بِهِ باهى بِهِ الْإِسْلَام ... وَعَن سُهَيْل بن مُزَاحم بذلت لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها وَضرب عَلَيْهَا بالسياط قلم يقبلهَا من قليلها وكثيرها وَعَن أبي يُوسُف سَمِعت يَقُول لَوْلَا الْخَوْف من الله مَا أَفْتيت أحدا لكَون المهنأ لَهُم والوزر علينا قلت فَكَأَنَّهُ رَضِي الله عَنهُ أَشَارَ إِلَى قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام أجرؤكم على الْفتيا أجرؤكم على النَّار وَلِهَذَا كَانَ السّلف الْأَبْرَار يتدافعونه عَن أنفسهم فى الإعصار والأمصار وَقد نظم الإِمَام سراج الدّين الْغَزِّي أَخُو صَاحب الْمُحِيط هَذَا الْمَبْنِيّ وَزَاد فى الْمُغنِي فَقَالَ شعر ... تركت الْكتب فى الْفَتْوَى وَأبي ... لمحتسب بِهَذَا التّرْك أجرا وَمَا تركي لعجزي مِنْهُ لَكِن ... أكرر من أصُول الشَّرْع وقرا وَأما مَا درست بِغَيْر حفظ ... فيعظم ذكرهَا عدا وحصرا ولي من سَائِر الْأَنْوَاع حَظّ ... وَمَا قولي معَاذ الله كبرا وَلَكِن اذكر النعماء عِنْدِي ... من الرَّحْمَن إِيمَانًا وشكرا وَلَكِن قد يكون الحكم طورا ... خلافيا وبالإجماع طورا فترتعد الْفَرَائِض عِنْد كتبي ... نعم أَو لَا لظني ذَاك خيرا وتركي قَول مُجْتَهد سوا ... لظن قد يكون الظَّن وزرا تدبرت الْأُمُور وَكَانَ كتبي ... لذِي الْأَمْثَال صيتًا لي وذكرا فَقلت هَلَكت أَن النَّاس طرا ... قد اتخذوك للنيران جِسْرًا فَلَا يغررك ذكر النَّاس واجهد ... لتكسب عِنْد رَبك الْعَرْش ذكرا ...

رَحمَه الله كَانَ شحيحا على دينه وَذكر صَاحب = الْمَنْظُومَة عَن الإِمَام أبي حَفْص الْكَبِير البُخَارِيّ أَن الإِمَام لما فر من ابْن هُبَيْرَة إِلَى مَكَّة أَقَامَ بهَا إِلَى أَن ظَهرت الهاشمية فَقدم الْكُوفَة فأشخص إِلَى بَغْدَاد فَأمر لَهُ الْمَنْصُور بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم وَجَارِيَة فَقَالَ لَهُ عبد الْملك بن حميد وزيره وَكَانَ جيد الرَّأْي فِيهِ أقبل الْجَائِزَة فَإِن الْخَلِيفَة يطْلب عَلَيْك عِلّة فَقَالَ لَا حَاجَة لي فِيهِ فَقَالَ أما المَال فقد كتب فى الدِّيوَان أَنه قبل وَأما الْجَارِيَة فإمَّا أَن تقبلهَا وَإِمَّا أَن تعتذر حَتَّى أعذرك عِنْده قَالَ إِنِّي ضَعِيف عَن النِّسَاء لَا حَاجَة فى الْجَارِيَة لَا أصل إِلَيْهَا وَلَا أحسن أَن أبيع جَارِيَة وصلت إِلَيّ من حرم أَمِير الْمُؤمنِينَ وَذكر المرغيناني عَن الْحميدِي عَن أَبِيه قَالَ لما أشخصه الْمَنْصُور إِلَى بَغْدَاد شخصت مَعَه فَلَمَّا خرج من عِنْد الْمَنْصُور منتقع اللَّوْن سَأَلته عَن ذَلِك فَقَالَ دَعَاني إِلَى الْقَضَاء فَقلت لَا أصلح لذَلِك لِأَنَّهُ لَيْسَ لي قلب أحكم بِهِ عَلَيْك وعَلى أولادك وقوادك فَقَالَ لم لم تقبل صلتي فَقلت تُعْطِينِي من بَيت المَال وَلست من الْمُقَاتلَة حَتَّى آخذ مَالهم وَلَا من الذُّرِّيَّة حَتَّى آخذ عطاياهم وَلَا من الْفُقَرَاء حَتَّى آخذ مَا يأخذونه قَالَ فأقم حَتَّى تستفتيك الْقُضَاة فِيمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْك من الْأَحْكَام وَعَن الْحسن بن زِيَاد أَنه لم يقبل من أحد هَدِيَّة وَلَا جَائِزَة وَعَن سهل بن مُزَاحم كُنَّا ندخل بَيته وَلَا نرى إِلَّا البواري وَعَن عبد الرَّزَّاق كُنَّا إِذا رَأَيْنَاهُ رَأينَا آثَار البكار فى عَيْنَيْهِ وخديه وَسُئِلَ أَبُو مقَاتل عَنهُ وَعَن سُفْيَان فَقَالَ لَيْسَ من ابْتُلِيَ فهرب كمن ابْتُلِيَ فَصَبر يُرِيد أَن سُفْيَان لما دعى للْقَضَاء هرب وَالْإِمَام صَبر على السِّيَاط وَلم يقبل وَعَن عبد الْعَزِيز بن عِصَام أَن الْمَنْصُور لما عرض عَلَيْهِ الْقَضَاء وَامْتنع ضربه ثَلَاثِينَ سَوْطًا حَتَّى سَالَ الدَّم على عَقِبَيْهِ قَالَ لَهُ عَمه عبد الصَّمد بن عَليّ بن عبد الله

الْقُرْآن فِي رَكْعَة وَقد نقل عَن الإِمَام أَيْضا وَلنَا قدوة فِي الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ هَذَا وَقد يُقَال المُرَاد بِالْحَدِيثِ نفي الْكَمَال على أَنه قد يخْتَلف باخْتلَاف الْأَشْخَاص وَالْأَحْوَال وَعَن زفر قَالَ بَات الإِمَام عِنْدِي لَيْلَة فَقَامَ اللَّيْل كُله بِآيَة وَاحِدَة وَهِي قَوْله تَعَالَى {بل السَّاعَة موعدهم والساعة أدهى وَأمر} وروى أَنه قَامَ اللَّيْل كُله بِآيَة {فَمن الله علينا ووقانا عَذَاب السمُوم} وروى أَنه سمع رجلا يقْرَأ سُورَة إِذا زلزلت الأَرْض فِي صَلَاة الْعشَاء وَهُوَ خَلفه فَجَلَسَ بعد خُرُوج النَّاس إِلَى أَن طلع الْفجْر وَهُوَ آخذ بلحيته قَائِما يَقُول يَا من يجزى مِثْقَال ذرة خيرا خيرا وَيَا من يجزى مِثْقَال ذرة شرا شرا أجر عَبدك نعْمَان من النَّار وَمَا يقرب إِلَيْهَا وَأدْخلهُ فِي سَعَة رحمتك وَفِي رِوَايَة آخرى اللَّيْل يقْرَأ الهاكم التكاثر ويرددها وَعَن اسد بن عَمْرو عَنهُ أَنه قَالَ مَا بَقِي فِي الْقُرْآن سُورَة إِلَّا وَقد قرأتها فِي وتري وَلَعَلَّه أَرَادَ بالوتر التَّهَجُّد كَمَا فِي بعض الْأَحَادِيث وَإِلَّا فَالسنة قِرَاءَة السُّور الثَّلَاث فِي رَكْعَات الْوتر وَعَن أبي مُطِيع قَالَ كنت بِمَكَّة مَا أَدخل الطّواف فِي سَاعَة من ليل أَو نَهَارا إِلَّا رَأَيْته وسُفْيَان فِي الطّواف وَعَن حَفْص بن عبد الرَّحْمَن كَانَ يحيي اللَّيْل كُله بقراء الْقُرْآن ثَلَاثِينَ سنة فِي رَكْعَة وَذكر الصَّيْمَرِيّ عَن أبي يُوسُف كَانَ يخْتم الْقُرْآن فِي كل يَوْم وَلَيْلَة مرّة وَفِي رَمَضَان مَعَ يَوْم الْفطر اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ ختمة وَقد جَاءَ فِي رِوَايَة أَنه لما اشْتغل بِوَضْع الْمسَائِل واستخراجها قلت عِبَادَته

وروى أَنه أعْطى لمُسلم ابْنه حِين علمه الْفَاتِحَة ألفا وَاعْتذر إِلَيْهِ وَعَن عبد الله بن مَالك بن سُلَيْمَان قَالَ أرسل زيد إِلَيْهِ يَدعُوهُ إِلَى الْبيعَة فَقَالَ لَو علمت أَن النَّاس لَا يخذلونه كَمَا خذلوا أَبَاهُ لَجَاهَدْت مَعَه لِأَنَّهُ إِمَام حق وَلَكِنِّي أعينه بِمَالي فَبعث إِلَيْهِ بِعشْرَة آلالف دِرْهَم وَقَالَ للرسول أبسط عُذْري عِنْده وَفِي رِوَايَة اعتذر إِلَيْهِ بِمَرَض يَعْتَرِيه ولامنع من الْجمع وَسُئِلَ عَن خُرُوجه فَقَالَ ضاهى خُرُوج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر فَقيل لَهُ لم تخلفت قَالَ حَبَسَنِي عَنهُ ودائع النَّاس عرضتها على ابْن أبي ليلى فَلم يقبل فَخفت أَن أَمُوت مجهلا وَكَانَ كلما ذكر خُرُوجه بَكَى وَعَن أبي ملبح أَنه قَالَ مَا ملكت أَكثر من أَرْبَعَة آلَاف مُنْذُ أَكثر من أَرْبَعِينَ سنة إِلَّا أخرجتها وَأَن امسكتها لقَوْل عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَرْبَعَة آلَاف دِرْهَم وَمَا دونهَا نَفَقَة وَلَوْلَا إِنِّي أَخَاف أَن التجئ إِلَى هَؤُلَاءِ مَا امسكت درهما وَاحِدًا وروى عَنهُ أَنه كَانَ يُؤذن ويؤم النَّاس فِي مَسْجده وَقَالَ حَدثنِي نَافِع عَن ابْن عمرَان من صلى الْفجْر وَلم يتَكَلَّم إِلَّا بِذكر الله حَتَّى تطلع الشَّمْس كَانَ كالمجاهد فِي سَبِيل الله وحَدثني أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْحَيَّة آذنها ثَلَاثًا فَإِن ذهبت وَإِلَّا فَاقْتُلْهَا وَذكر السَّمْعَانِيّ مُسْندًا عَن عِصَام بن يُوسُف والزرنجري مُرْسلا قَالَ آتيت مَجْلِسه وَرجل يشتمه فَمَا أَجَابَهُ هُوَ وَلَا أحد من أَصْحَابه وَلَا قطع مَجْلِسه حَتَّى فرغ من كَلَامه فَلَمَّا قَامَ وَدخل منزله جَاءَ الرجل وَنظر من شقّ الْبَاب وَجعل يشْتم وَفِي رِوَايَة فَلَمَّا بلغ الإِمَام الْبَاب توقف وَقَالَ للشاتم أُرِيد دُخُول

شعر

الرجل يَا ابْن الزَّانِيَة فَمضى وَلم يتَغَيَّر وَجهه بل قَالَ اخطأ الْحسن وَأصَاب ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ ذكر الْحلَبِي عَن سُفْيَان بن وَكِيع عَن أَبِيه قَالَ دخلت عَلَيْهِ وَهُوَ مطرق رَأسه يتفكر قَالَ من ايْنَ جِئْت قلت من عِنْد شريك بن عبد الله فَرفع رَأسه وَأَنْشَأَ يَقُول شعر ... أَن يحسدوني فَإِنِّي غير لائمهم ... قبلي من النَّاس أهل الْفضل قد حسدوا فدام لي وَلَهُم مَا بِي وَمَا بهم ... وَمَات اكثرنا غيظا لما وجدوا ... وَقد أحسن مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى حَيْثُ أنْشد شعر ... هم يحسدوني وَشر النَّاس منزلَة ... من عَاشَ فِي النَّاس يَوْمًا غير مَحْسُود ... وَعَن يحيى بن معِين رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ كَانَ إِذا ذكر أحد عِنْده بِسوء قَالَ شعر ... حسدوا الْفَتى إِذْ لم ينالوا سَعْيه ... فالقوم اعداء لَهُ وخصوم كضرائر الْحَسْنَاء قُلْنَ لزَوجهَا ... حسدا وبغيا أَنَّهَا لذميم ... وَقيل لعبد الله بن طَاهِر أَن النَّاس يقدحون فِيهِ فَقَالَ شعر ... مَا يضر البحرا مسى زاخرا ... إِن رمى فِيهِ غُلَام بِحجر ... وَنعم ماقال الْقَائِل ... أَن يحسدوني فَزَاد الله فِي حسدي ... لَا عَاشَ من عَاشَ يَوْمًا غير مَحْسُود مَا يحْسد المرأ إِلَّا من فضائله ... بِالْعلمِ والبأس أَو بالمجد والجود ...

شعر

شعر ... نون الهوان عَن الْهوى مسروقة ... واأسير كل هوى أَسِير هوان ... وَلآخر ... فَإِذا هويت فقد تعبدك الْهوى ... فاخضع لحبك كَائِنا من كَانَا أَن الْهوى لَهو الهوان بِعَيْنِه ... فَإِذا هويت لقد لقِيت هوانا ... وَلابْن الْمُبَارك رَحمَه الله تَعَالَى ... وَمن الْبلَاء وللبلاء عَلامَة ... أَن لَا يرى لَك عَن هَوَاك نزوع العَبْد عبد النَّفس فِي شهواته ... وَالْحر يشْبع تَارَة ويجوع ... وروى عَنهُ أَنه قَالَ سَمِعت الْأَعْمَش يَقُول فِي علته أَن النَّاس يستثقلوني وَأَنت زدتني عِنْدهم ثقلا فَقَالَ الإِمَام لَوْلَا الْعلم الذى يجْرِي على لسَانك مَا رَأَيْتنِي أبدا لِأَن فِيك خِصَالًا أَنا لَهَا كَارِه تتسحر عِنْد طُلُوع الْفجْر الثَّانِي وَتقول هُوَ الأول وَقد صَحَّ عِنْدِي أَنه الثَّانِي وَترى المَاء من المَاء وَلَا ترى الإغتسال من الإكسال وَلَوْلَا مَا عنْدك من الحَدِيث مَا كلمتك فَمَا تسحر الْأَعْمَش بعْدهَا إِلَّا قبل الثَّانِي وَلَا جَامع إِلَّا وَقد اغْتسل وَقَالَ صَلَاة وَصِيَام كَيفَ يكون باخْتلَاف وَقَالَ وَالله لَا افتيت بذلك أبدا وَذكر أَبُو الْعَلَاء الْحَافِظ أَن الإِمَام قَالَ للأعمش لَوْلَا أَنه تثقل عَلَيْك زيارتنا لزرناك أَكثر من هَذَا فَقَالَ إِنَّك تثقل عَليّ وَأَنت فِي بَيْتك فَكيف إِذا زرتني فَقَامَ الإِمَام وَخرج وَلم يقل شَيْئا فَقيل لَهُ فِي ذَلِك مَا أَقُول لَهُ مَا صَامَ وَلَا صلى فِي عمره وَذكر الغزنوي عَن شريك بن عبد الله قَالَ كُنَّا عِنْد الْأَعْمَش فِي مَرضه الذى توفّي فِيهِ فَدخل عَلَيْهِ أَبُو حنيفَة وَابْن أبي ليلى وَابْن شبْرمَة وَكَانَ الإِمَام

فصل في وفاة الإمام رضي الله عنه ورحمه

يقدم الإِمَام وَيَمْشي خَلفه وَإِذا سُئِلَ عَن مسئلة بِحَضْرَة الإِمَام لم يجب حَتَّى يُجيب الإِمَام فَسئلَ الإِمَام عَن النَّبِيذ فَأَرَادَ أَن يرخص فَمَنعه سُفْيَان وَقَالَ إِن رخصنا بِالْكُوفَةِ لَا ننفذ بِالْمَدِينَةِ وَعَن بشر بن يحيى قلت لِابْنِ الْمُبَارك ادخلت علم أبي حنيفَة وسُفْيَان فِي الْكتب وَلم تدخل رَأْي مَالك وَالْأَوْزَاعِيّ قَالَ لِأَنِّي لم أعدهما علما وَالله سُبْحَانَهُ أعلم فصل فِي وَفَاة الإِمَام رَضِي الله عَنهُ ورحمه روى أَن الْمَنْصُور أشخص الإِمَام إِلَى بَغْدَاد وَطلب مِنْهُ أَن يتَوَلَّى الْقَضَاء من تَحت يَده إِلَى جَمِيع الْكَوْن واعتل بعلل فخلف الْمَنْصُور أَنه أَن لم يقبله يحْبسهُ فأصر على الإباء وَقَالَ الْخَلِيفَة اقدر على كَفَّارَة يَمِينه فحبسه وَكَانَ يُرْسل إِلَيْهِ فِي الْحَبْس أَنه إِن لم يقبل ضربه فَأبى فَأمر أَن يخرج وَيضْرب كل يَوْم عشرَة أسواط فَلَمَّا تتَابع عَلَيْهِ الضَّرْب فِي تِلْكَ الْأَيَّام بَكَى فَأكْثر الْبكاء فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى انْتقل إِلَى جوَار الْملك العلام فَمَاتَ فِي الْحَبْس مبطونا مجهودا وَقيل مسموما فاخرجت جنَازَته وَكثر بكاء النَّاس على حَالَته وَدفن فِي مَقَابِر الخيزران بِنَاء على وَصيته وروى أَنه ضرب مائَة وَعشرَة أسواط فِي إِحْدَى عشر يَوْمًا فَأخْرج من السجْن على أَن يلْزم الْبَاب فَأخذ مِنْهُ الكفلاء وَطلب مِنْهُ أَن يُفْتِي فِيمَا يرفع إِلَيْهِ من الْأَحْكَام وَكَانَ يُرْسل إِلَيْهِ بالمسائل وَكَانَ لَا يُفْتِي فَأمر أَن يُعَاد إِلَى السجْن ويغلظ عَلَيْهِ فأعيد وضيق عَلَيْهِ تضييقا شَدِيدا فَكلم خَواص الْمَنْصُور الْمَنْصُور وَأخرج من السجْن وَمنع من الْفَتْوَى وَالْجُلُوس للنَّاس وَالْخُرُوج من الْمنزل فَكَانَت تِلْكَ حَالَته إِلَى أَن توفى وَلم يدْخل فِي الْعَمَل رَضِي الله عَنهُ وروى أَنه أخرج من الْحَبْس وَدفع إِلَيْهِ قدح فِيهِ سم ليشْرب فَأبى وَقَالَ

شعر

من بَاب خُرَاسَان كَأَنَّهُ نُودي فِي النَّاس فازدحموا عَلَيْهِ فَعبر بِهِ إِلَى الْجَانِب الآخر فصلينا عَلَيْهِ بِبَاب الْحسن فَلم نقدر على دَفنه إِلَّا بعد الْعَصْر من الزحام فجَاء الْمَنْصُور فصلى على قَبره وَمكث النَّاس يصلونَ على قَبره إِلَى عشْرين يَوْمًا فَقلت كَيفَ اخْتَار هَذَا الْجَانِب قَالَ لِأَن ذَلِك الْجَانِب غصب وَهَذِه الأَرْض كَانَت أطيب مِنْهُ فَلَمَّا بلغ الْمَنْصُور وَصيته قَالَ من يعذرني مِنْهُ حَيا وَمَيتًا وَقيل حرز من صلى عَلَيْهِ فَكَانَ مِقْدَار خمسين ألفا وَقد قيل فِيهِ شعر ... عز الشَّرِيعَة إِذْ مضى كشافها ... وظهيرها النُّعْمَان نَحْو جنانه عمر التقي وَالشَّرْع أَكثر عصره ... بالأصغرين لِسَانه وجنانه عجبا لقبر فِيهِ بَحر زاجر ... عجبا لبحر لف فِي اكفانه ... وَذكر الإِمَام الأسفرايني عَن الرّبيع بن يُونُس قَالَ سَمِعت الْمَنْصُور يُخَاطب الإِمَام على الْقَضَاء وَهُوَ يَقُول اتَّقِ الله تَعَالَى وَلَا تدع فِي أمانتك إِلَّا من يخَاف الله تَعَالَى مَا أَنا بمأمون الرضى فَكيف أكون مَأْمُون الْغَضَب وَلَو اتجه الحكم عَلَيْك ثمَّ تهددني على أَن تغرقني فِي الْفُرَات أَو أزيل الحكم لاخترت الْغَرق حاشيتك محتاجون إِلَى من يكرمهم لَك فَقَالَ الْمَنْصُور وكذبت أَنَّك تصلح قَالَ قد حكمت لي على نَفسك كَيفَ يحل لَك أَن تولى الْقَضَاء من يكون كَاذِبًا وَمَا ذكرنَا من أَفعَال الْمَنْصُور بِالْإِمَامِ فعل يزِيد بن هُبَيْرَة إِلَيّ الْكُوفَة بِالْإِمَامِ مثله أَيْضا فِي الزَّمَان المروانية كَمَا رَوَاهُ العسكري وَغَيره عَن يحيى بن أَكْثَم عَن أبي دَاوُد قَالَ أَرَادَ ابْن هُبَيْرَة أَن يولي الإِمَام قَضَاء الْكُوفَة فَأبى فَحلف ابْن هُبَيْرَة ان يقْتله بضربه بالسياط على رَأسه ويحبسه فَحلف الإِمَام على أَنه لَا يَلِي مِنْهُ فَقيل لَهُ أَنه حلف على أَن يَضْرِبك قَالَ ضربه فِي الدُّنْيَا هون من معالجة مَقَامِع

شعر

وَاسِط لم أعد لَهُ فَكيف وَهُوَ يُرِيد مني أَن يكْتب فى دم رجل وأختم لَهُ وَالله لَا أَدخل فى ذَلِك فَقَالَ ابْن أبي ليلِي دَعوه فَإِنَّهُ مُصِيب فحبسه الشرطي جمعتين وضربه أَرْبَعَة عشر سَوْطًا وفى رِوَايَة ضربه أَيَّامًا مُتَوَالِيَة ثمَّ جَاءَ الضَّارِب إِلَى الْأَمِير وَقَالَ إِنَّه يَمُوت فَقَالَ قل لَهُ يخرج من يميننا فَقَالَ لَو أَمرنِي أَن أعد لَهُ أَبْوَاب الْمَسْجِد لم أفعل ثمَّ اجْتمع مَعَ الْأَمِير فَقَالَ أَلا نَاصح لهَذَا أَن يستمهلني فاستمهله وَقَالَ أشاور إخْوَانِي فَخَلَّاهُ فهرب إِلَى مَكَّة فى سنة مائَة وَثَلَاثِينَ إِلَى أَن صَارَت الْخلَافَة للعباسية وَقَامَ بهَا فَقدم الْكُوفَة فى زمن مَنْصُور فَعَظمهُ أَمر لَهُ بجائزة عشرَة آلَاف دِرْهَم وَجَارِيَة فَلم يقبلهما وروى أَنه كَانَ يمتثل كثيرا شعر ... عَطاء ذِي الْعَرْش خير من عطيتكم ... وفضله وَاسع يُرْجَى وينتظر أَنْتُم يكدر مَا تعطون بمنكم ... وَالله يُعْطي فَلَا من وَلَا كدر ... وروى أَن ابْن هُبَيْرَة أُتِي بِشَاهِد زور وَهُوَ وَالِي الْكُوفَة فَقَالَ عَليّ بِالْقَاضِي فَقيل رَأَيْت القَاضِي وَأَبا حنيفَة وَالْحجاج بن أَرْطَأَة فى الْمَسْجِد فَقَالَ عَليّ بهم فَلَمَّا جاؤا قَالَ هَذَا ارْتكب مَا ارْتكب فَمَا نصْنَع بِهِ فَبَدَأَ بِابْن أبي ليلِي وَقَالَ يضْرب أَربع مائَة سَوط وَقَالَ الْحجَّاج بحلق رَأسه ولحيته فَقَالَ للْإِمَام مَا تَقول أَنْت قَالَ بلغنَا أَن شريحا كَانَ إِذا أَتَى بِمثلِهِ سوقيا طيف بِهِ فى سوقه وَإِن كَانَ من الْعَرَب طيف بِهِ فى حيه فَعمل بقول الإِمَام وَكَانَ على رَأس الإِمَام عِمَامَة استرخى كور مِنْهَا فى وَجهه فَلَمَّا خَرجُوا قَالَ لإبن أبي ليلِي مَا هَذِه الْفتيا لَو ضرب أَربع مائَة وَمَات بِمَا كنت تلقى الله فى دَمه قَالَ مَا أردْت إِلَّا أَرْبَعِينَ وَلَكِن من الْخَوْف جرى على لساني وَقَالَ للحجاج حلق الرَّأْس قد جَاءَ فى مَوْضِعه أما حلق اللِّحْيَة إِذا حلقت وَلم تنْبت

بمعنى المعذرة وقرأ نفس بالرفع قيل إنه ضعيف ويمكن دفعه بأن إيمانها بدل اشتمال منها وقرأ فى رواية الحسن عنه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها برفع عشر منونا ورفع لأم أمثالها وبه قريء من طريق يعقوب الحضرمي ونسب إلى الحسن وسعيد بن جبير والأعمش وتأنيث العشر

بتَشْديد الْيَاء وهى قِرَاءَة عَلْقَمَة عَن ابْن مَسْعُود وَقَرَأَ وَللَّه مِيرَاث السَّمَاوَات بالإمالة وَقَرَأَ أَن يدعوا من دونه إِلَّا إثنا بِتَقْدِيم الثَّاء على النُّون وهى قِرَاءَة ابْن عَبَّاس كَأَنَّهُ جمع وثنا على وثان كَمَا تَقول جمل وجمال ثمَّ جمع وثانا على وثن كَمَا يُقَال مِثَال وَمثل ثمَّ أبدل من الْوَاو همزَة لانضمامها كَمَا فى قَوْله تَعَالَى {وَإِذا الرُّسُل أقتت} وَالْأَصْل وقتت لِأَنَّهُ من الْوَقْت فأثن جمع الْجمع ويعضده قِرَاءَة ابْن مَسْعُود وثنا بِفَتْح الْوَاو والثاء على إِفْرَاد اسْم الْجِنْس روى عَنهُ أَيْضا أَنه قَرَأَ وثنا بِضَم الْوَاو والثاء جمع وثن أَيْضا مثل أَسد وأساد وَقَرَأَ فَمن أبْصر فلنفسه وَمن أعمى فعلَيْهَا وَقَرَأَ لَا تَنْفَع نفسا إيمَانهَا بهَا التَّاء وهى قرأة ابْن سِيرِين وتوجيهه أَن كثيرا مَا يؤنثون فعلا للمضاف الْمُذكر إِذا كَانَت إِضَافَته إِلَى مؤنث وَقيل أَن الْإِيمَان مصدر والمصدر كَمَا يذكر فى قَوْله تَعَالَى فَمن جَاءَهُ موعظة كَذَلِك يؤنث كَمَا قَالَ الشَّاعِر ... فقد عذرتنا فى صحابته الْعذر ... بِمَعْنى المعذرة وَقَرَأَ نفس بِالرَّفْع قيل إِنَّه ضَعِيف وَيُمكن دَفعه بِأَن إيمَانهَا بدل اشْتِمَال مِنْهَا وَقَرَأَ فى رِوَايَة الْحسن عَنهُ من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا بِرَفْع عشر منونا وَرفع لأم أَمْثَالهَا وَبِه قريء من طَرِيق يَعْقُوب الْحَضْرَمِيّ وَنسب إِلَى الْحسن وَسَعِيد بن جُبَير وَالْأَعْمَش وتأنيث الْعشْر لكَونه عبارَة عَن الْحَسَنَة وأمثالها بدل وَقَرَأَ فى رِوَايَة مُحَمَّد عَنهُ فى سُورَة الْأَعْرَاف وَجَعَلنَا لكم فِيهَا معايش بِالْهَمْزَةِ وَالْمدّ وَبِه قَرَأَ الْأَعْمَش والأعرج وَنَافِع فى رِوَايَة حَارِثَة بن مُصعب عَنهُ فعوملت الْيَاء الْأَصْلِيَّة مُعَاملَة الزَّائِدَة فَحملت على مَدَائِن وصحائف ورسائل وَقَرَأَ فى آخر التَّوْبَة وليجدوا فِيكُم غلظه بِضَم الْغَيْن وهى قرأة الْمفضل عَن

فِيمَا رَوَاهُ مُسلم من مَاتَ وَلم يعرف إِمَام زَمَانه مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة فَإِن أهل الْجَاهِلِيَّة مَا كَانَ لَهُم شرع وَلَا تمسك فِيهِ للروافض إِنَّه لَا بُد من اتِّبَاع إِمَام فاطمي فى كل وَقت وَقَرَأَ فى رِوَايَته مُحَمَّد عَنهُ {طه مَا أنزلنَا عَلَيْك الْقُرْآن} بِفَتْح الطَّاء وَسُكُون الْهَاء وهى قِرَاءَة عِكْرِمَة وتوجيهه إِنَّه أَمر من وطأ يطَأ وَالْأَصْل طأ أبدلت الْهمزَة هَاء كَمَا فى إياك وهياك أَو حذفت الْهمزَة تحفيفا وَالْحق بهَا هَاء السكت وَيُؤَيِّدهُ مَا فى الشِّفَاء عَن ربيع بن أنس قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يقوم على إِحْدَى رجلَيْهِ إِذا صلى وبرفع الْأُخْرَى فَنزلت الْآيَة أَي أصل طه طاها وَالضَّمِير إِلَى الأَرْض وَلَا يبعد أَن يكون الضَّمِير فى قِرَاءَة الإِمَام إِلَى مَكَان الْقيام وَالله أعلم بِحَقِيقَة المرام وَذكر فى المناقب أَنه قَرَأَ تخيل إِلَيْهِ من سحرهم وَلم يبين كَيْفيَّة قِرَاءَته لَكِن فى اللوامع عَن أبي حنيفَة نخيل بالنُّون قَالَ الكردري وَقَرَأَ بِهِ غَيره فى الشواذ وَقَرَأَ {وَلَا تعجل بِالْقُرْآنِ من قبل أَن يقْضى إِلَيْك وحيه} بالنُّون وَفتح الْيَاء ووحيه بِالنّصب وَبِه قَرَأَ ابْن مَسْعُود وَيَعْقُوب الْحَضْرَمِيّ وَعَاصِم الجحدري وَقَرَأَ زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا نفتح الْهَاء قَالَ أَبُو حَاتِم السجسْتانِي قَرَأَ بِهِ طَلْحَة وَعِيسَى بن عَمْرو وهى قِرَاءَة الْحَضْرَمِيّ وَقَرَأَ فى رِوَايَة مُحَمَّد عَنهُ ويخلد فِيهِ مهانا بِضَم الْيَاء وَفتح اللَّام وَرفع الدَّال وهى رِوَايَة شَاذَّة عَن أبي عَمْرو وَقَرَأَ / بِمَا آتيتهين كُلهنَّ / بِالْقصرِ وَقَرَأَ فى رِوَايَة مُحَمَّد وَيَتُوب الله على الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات بِالرَّفْع على بنية الْقطع والإستيناف أَي يَتُوب فى كل حَال

شعر

.. لله در أبي حنيفَة أَنه ... خضعت لَهُ الْقُرَّاء وَالْفُقَهَاء خلف الصَّحَابَة كلهم فى علمهمْ ... فتطاولت لجلاله الْخُلَفَاء سُلْطَان من فى الأَرْض من فقهائها ... وهم إِذا أفتوا لَهُ أصداء إِن الْمِيَاه كَثِيرَة لكنه ... فضل الْمِيَاه جَمِيعهَا صداء ويرغم أنف حَاسِد بِهِ ذكره ... شرقا وغربا مسكة ذفراء ... فصل وَعَن يُوسُف بن خَالِد إِن الإِمَام كَانَ ينشد هَذَا الْبَيْت كثيرا ... كفى حزنا إِن لَا حَيَاة هنيئة ... وَلَا عملا يُرْضِي بِهِ الله صَالح ... وَذكر السَّمْعَانِيّ عَن أبي سعد الصغاني قَالَ سَأَلت الإِمَام عَن الْأَخْذ عَن سُفْيَان قَالَ ثِقَة وأكتب عَنهُ مَا خلا أَحَادِيث جَابر الْجعْفِيّ وَزيد بن أبي عَيَّاش فَإِنَّهُمَا كاذبان قَالَ الإِمَام الشَّافِعِي سَمِعت ابْن عُيَيْنَة يَقُول سَمِعت جَابِرا يَقُول بالرجعة وَمَعْنَاهُ أَن جمَاعَة من قتلة عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ كَانُوا يَقُولُونَ أَن سيدنَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفضل من عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام بِلَا نزاع وَهُوَ يرجع إِلَى الدُّنْيَا وَيُقَاتل الدَّجَّال فسيدنا رَسُول الله أولى بِهَذَا الْكَلَام وتمسكوا بقوله تَعَالَى إِن الذى فرض عَلَيْك الْقُرْآن أرادك إِلَى معاد ورد بِأَن المُرَاد فى النَّص بالمغماد أما مَكَّة وَأما يَوْم الْعرض لَا الدُّنْيَا على أَن لَا دلَالَة فى الْآيَة على الْعود بعد الْمَوْت وَعَن جَعْفَر الْأَحْمَر سَأَلته عَن مسئلة فَأجَاب فِيهَا فَقلت لَا يزَال هَذَا الْمصر بِخَير مَا أبقاك الله تَعَالَى فَقَالَ شعر ... خلت الديار فَسدتْ غير مسود ... وَمن الشقا تفردي بالسدود ... وَعَن ابْن عُيَيْنَة قَالَ مَرَرْت بِأبي حنيفَة وَهُوَ مَعَ أَصْحَابه فى الْمَسْجِد وَقد

الصعداء فَقلت لَهُ يَرْحَمك الله مَالك قَالَ مَطْلُوب يخَاف البيات وَكنت يَوْمًا إِلَى جنبه فى صَلَاة الْفجْر فَقَرَأَ الإِمَام {وَلَا تحسبن الله غافلا عَمَّا يعْمل الظَّالِمُونَ} قَالَ فارتعد أَبُو حنيفَة حَتَّى عرفت ذَلِك مِنْهُ وَعَن سهل بن مُزَاحم قَالَ قَالَ لي لَا يتْرك القَاضِي على الْقَضَاء أَكثر من سنة حَتَّى يعود إِلَى الْعلم فيتذكر ثمَّ يتَوَلَّى ثَانِيًا وَعَن عبد الله الأحفظ أَنه ذهب مَعَ الْحسن بن عِيسَى بن زيد إِلَيْهِ فَقَامَ لَهُ وعظمه ثمَّ قَالَ لَهُ كَانَ جدك صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكره أَن يقوم رجل لرجل إِلَّا لثَلَاثَة ذُو سُلْطَان لسلطانه وَذُو علم لعلمه وَذُو شرف لشرفه وَأَنت مِنْهُم وَعَن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد الْفَارِسِي قَالَ من مناجاته أَنه كَانَ يَقُول إلهي إِن كَانَ صَغِيرا فى جنب طَاعَتك عَمَلي فقد كبر فى جنب رجائك أملي إلهي كَيفَ انْقَلب بالخيبة محروما وظني بجودك أَن تقلبني مرحوما إلهي إِن عزب رائي عَن تَقْوِيم مَا يصلحني فَمَا عزب يقيني عني فِيمَا يَنْفَعنِي إلهي أعززت نَفسِي بإيمانك فَكيف نذلها بَين أطباق نيرانك إلهي إِذا تلونا من كتابك شَدِيد الْعقَاب أشفقنا وَإِذا تلونا مِنْهُ الغفور الرَّحِيم أشتقنا فَنحْن بَين أَمريْن لَا يؤمننا الْكتاب سخطك وَلَا يؤيسنا من رحمتك إِن قصر سعينا عَن اسْتِحْقَاق نظرك فَاقْض عَليّ من كرمك إِنَّك لم تزل بِي بار أَيَّام حَياتِي فَلَا تقطع عني برك أَيَّام مماتي إِن غفرت فبفضلك وَإِن عذبت فبعدلك يَا من لَا يُرْجَى إِلَّا ثَوَابه وَلَا يخْشَى إِلَّا عَذَابه وَمن شَوَاهِد كرمك استمام نعمائك وَمن محسان جودك استكمال ألائك إلهي إِن أَخْطَأت طَرِيق النّظر لنَفْسي بِمَا فِيهِ كرامتها فقد تبينت طَرِيق الْفَزع بِمَا فِيهِ سلامتها

كَذَلِك وَمَا أخرجت الْبَصْرَة إِلَّا قَاصا أَو معبرا أَو نائحا وَالله لَو لم يكن بِالْكُوفَةِ إِلَّا رجل لَيْسَ من عربها وَلَكِن من مواليها يعلم من الْمسَائِل مَا لَا يعلم الْحسن وَلَا ابْن سِيرِين وَلَا قَتَادَة لَا عمي وَلَا البتي وَلَا غَيرهم وَغَضب عَليّ غضب شَدِيدا حَتَّى خفت أَن يضربني بعصاه ثمَّ قَالَ لبَعض من حَضَره اذْهَبْ بِهِ إِلَى مجْلِس النُّعْمَان فوَاللَّه لَو رَأْي أَصْغَر أَصْحَابه علم أَنه لَو قَامَ أهل الْموقف لأوسعهم جَوَابا وَدخل فى قلبِي من الرعب مَا الله تَعَالَى بِهِ عَالم فَقَامَ الرجل واتبعته فَلَمَّا خرج من الْمَسْجِد قَالَ النُّعْمَان يكون فى بني حرَام فاسأل عَنهُ فَإِنَّهُ بِهَذِهِ الْمسَائِل أعلم وَأولى ولي شغل لَا يُمكن الْمصير إِلَيْهِ فَخرجت أسأَل عَنهُ قَبيلَة بعد قَبيلَة حَتَّى أتيت بني حرَام فى آخر القبايل وَقد دخل وَقت الْعَصْر فَإِذا أَنا بكهل قد أقبل حسن الْوَجْه حسن الثِّيَاب وَخَلفه غُلَام أشبه النَّاس بِهِ فَلَمَّا دنا سلم ثمَّ صعد المأذنة فَأذن أذانا حسنا فتوسمت فِيهِ إِنَّه الإِمَام ثمَّ نزل فصلى رَكْعَتَيْنِ خفيفتين تامتين أشبه بِصَلَاة الْحسن وَابْن سِيرِين فَاجْتمع نفر من أَصْحَابه وَتقدم فَأَقَامَ وَصلى بهم أشبه النَّاس بِصَلَاة أهل الْبَصْرَة فَلَمَّا سلم اسْتندَ إِلَى الْمِحْرَاب وَأَقْبل بِوَجْهِهِ إِلَى النَّاس فحياهم ثمَّ سَأَلَ كل وَاحِد من أَصْحَابه عَن حَاله فَلَمَّا انْتهى إِلَيّ قَالَ كَأَنَّك غَرِيب من أهل الْبَصْرَة وَقد نهيت عَن مجالستنا قلت نعم فَقَالَ مَا اسْمك فَأَخْبَرته باسمي ثمَّ سَأَلَ عَن كنيتي فَأَخْبَرته فَقَالَ أَكنت تخْتَلف إِلَى البتي قلت نعم فَقَالَ لَو أدركني لترك كثيرا من قَوْله ثمَّ قَالَ هَات مَا مَعَك وابدأ قبل أَصْحَابِي فَإِن بك وَحْشَة الغربة وَحقّ لمثلك من المتفقهة التَّقَدُّم إِذْ لكل دَاخل دهشة وَلكُل قادم حَاجَة قَالَ فَسَأَلته عَن الْمسَائِل الَّتِى كَانَت مشكلة عَليّ فَأَجَابَنِي فحكيت مَا جرى بيني وَبَين الْأَعْمَش فَقَالَ حفظك الله يَا أَبَا مُحَمَّد يجب أَن يُنَوّه باسم بَلَده بِغَيْرِهِ مَا مثله إِلَّا كَمَا قَالَ القايل

وَلذَلِك خلقهمْ وَلَوْلَا مَا جرت الْمَقَادِير وَاخْتلفت الطبائع مَا اخْتلفت وَلَكِن كل يعْمل على شاكلته فربكم أعلم بِمن هُوَ أهْدى سَبِيلا ثمَّ سكت فَقلت لَهُ مَا تَقول فِيمَا اخْتلفُوا فِيهِ من الْقدر قَالَ أهل الْبَصْرَة والكوفة قد اخْتلفُوا فِيهِ على مَا علمت وَكبر أمره عَن الطوق وَهَذِه مسئلة قد استصعبت على النَّاس فَإِنِّي يطيقونها هَذِه مسئلة مقفلة قد ضلت مفتاحها فَإِن وجد مفتاحها علم مَا فِيهَا وَلم يفتح إِلَّا بمخبر عَن الله تَعَالَى يَأْتِي بِمَا عِنْده وَيَأْتِي ببرهان وَبَيِّنَة وَقد فَاتَ ذَلِك والذى نقُول فى ذَلِك قولا متوسطا بَين الْقَوْلَيْنِ أَيْنَمَا مَال ملت مَعَه كَمَا قَالَ مُحَمَّد بن عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا لَا جبر وَلَا تَفْوِيض وَلَا تسليط وَالله لَا يُكَلف الْعباد مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا أَرَادَ مِنْهُم مَا لَا يعلمُونَ وَلَا عاقبهم بِمَا لم يعملوا لَا سَأَلَهُمْ عَمَّا لم يعلمُوا وَلَا رضى لَهُم بالخوض فِيمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ علمي وَالله يعلم بِمَا نَحن فِيهِ وَالصَّوَاب الذى عِنْده وَنحن مجتهدون وكل مُجْتَهد مُصِيب إِلَّا أَنه لم يكلفهم الِاجْتِهَاد فِيمَا لَيْسَ لَهُم بِهِ علم وَالله ولي كل نجوى وَإِلَيْهِ رَغْبَة كل رَاغِب وفقنا الله تَعَالَى وَإِيَّاكُم لما يحب ويرضى وَمن أَصْحَابه الْجَامِع وروى عَنهُ شُعْبَة وَابْن جريج وأمثالهما وَمَعَ ذَلِك الْمقَام لزم الإِمَام وروى عَنهُ الْكثير من الْكَلَام وَسمي بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ أَرْبَعَة مجَالِس مجْلِس لمعاني الْقُرْآن ومجلس لأقاويل الإِمَام من درس الْفِقْه ومجلس للأدب كالنحو ومجلس للمناظرة وَغَيره وَلما مَاتَ قعد ابْن الْمُبَارك على بَابه للتعزية ثَلَاثَة أَيَّام عَن الإِمَام أَنه قَالَ مَا جازيت أحد بِسوء وَمَا لعنت أحدا وَلَا غششت أحدا وَعَن أبي يُوسُف كل قَول قُلْنَاهُ لم نقل بِهِ من عندنَا إِنَّمَا كَانَ قولا قَالَه

النَّاقِد وَأحمد بن منيع وَآخَرُونَ ولاه مُوسَى الْهَادِي ابْن الْمهْدي قَضَاء بَغْدَاد ثمَّ الرشيد وَذكر مَكْحُول النَّسَفِيّ أَنه أوصى لأهل مَكَّة بِمِائَة ألف وَلأَهل الْمَدِينَة مائَة ألف وَلأَهل الْكُوفَة بِمِائَة ألف وَلأَهل بَغْدَاد بِمِائَة ألف وَذكر الْحلَبِي أَنه مَاتَ فى شهر ربيع الأول لخمس خلون مِنْهُ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَذكر الْخَوَارِزْمِيّ أَن الرشيد مَشى أَمَام جنَازَته وَصلى عَلَيْهِ بِنَفسِهِ وَدَفنه فى مَقْبرَة أَهله وَقَالَ حِين دَفنه يَنْبَغِي لأهل الْإِسْلَام أَن يعزي بَعضهم بَعْضًا فى مَوته وَدفن فى مَقَابِر قُرَيْش بكرخ بَغْدَاد وبقربه دفن مُحَمَّد الْأمين وزبيدة رَحِمهم الله تَعَالَى وروى عَنهُ أَنه قَالَ لأعرف أَن لي سبع مائَة بغل وَثَلَاث مائَة فرس عَن بشر بن الْوَلِيد أَنه كَانَ أَوَى إِلَى فرَاشه فَإِذا رجل يقرع الْبَاب قرعا شَدِيدا فَإِذا هرثمة بن أعين فَقَالَ أجب الْخَلِيفَة قَالَ قلت هَل إِلَى الدّفع سَبِيل قَالَ لَا قلت فَمَا السَّبَب قَالَ لَا أَدْرِي خرج مسرور الْخَادِم فَأمرنِي أَن أجيئ بك قَالَ فاغتسلت وتحنطت ورحت فَإِذا أَبَا بالخادم فطلبت مِنْهُ أَن يدْفع عني الْحُضُور فَأبى وَقَالَ ادخل الصحن فَفعلت فَقَالَ الرشيد ادخل فَإِذا عِيسَى بن جَعْفَر جَالس عِنْده فَلَمَّا سلمت ورد السَّلَام قَالَ دعوناك أَتَدْرِي لم دعوناك قلت لَا قَالَ عِنْده جَارِيَة لَا يبيعنى وَلَا يهبنى قلت وَمَا قدرهَا حَتَّى تمنعها من الْخَلِيفَة فَقَالَ لَيْسَ من الْعدْل سرعَة العذل إِنِّي حَلَفت أَن لَا أبيعها وَلَا أهبها قَالَ الرشيد هَل من مخرج قلت يَبِيع النّصْف ويهب النّصْف فَيكون لم يبع وَلم يهب فَفعل عِيسَى ذَلِك فَأتى بالجارية وَقَالَ خُذْهَا بَارك الله فِيهَا فَقَالَ يَا يَعْقُوب بقيت وَاحِدَة وَذَلِكَ أَن نَفسِي تنازعني

اللَّيْلَة ثمَّ فى الصُّبْح يعْزل ذَلِك لنَفسِهِ ويوليه أَو كَانَ يطلقهَا وَاحِدَة ثمَّ يَتَزَوَّجهَا فى الصَّباح ويروي أَن الرشيد دَعَاهُ ذَات لَيْلَة وَقَالَ سرق حلي لي واتهمت وَاحِدَة من جواري الْخَاصَّة وَحلفت إِن لم تصدقني لأقتلها قَالَ أَبُو يُوسُف فَهَل لي إِلَى رويتها من سَبِيل قَالَ نعم فَدَعَاهَا فى الْخلْوَة وَقَالَ لَهَا إِذا سَأَلَك الْخَلِيفَة عَن الْحلِيّ سرقت قولي نعم وَإِذا قَالَ هَاتِي قولي مَا أخذت وَلَا تزيدي على هَذَا وَلَا تنقصي فَفعلت فَقَالَ أَبُو يُوسُف يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ صدقت فى الْإِقْرَار وَالْإِنْكَار فسكن غضب الرشيد فَقَالَ يحمل إِلَى دَاره مائَة ألف دِرْهَم فَقيل لَهُ الخازن غَائِب فَقَالَ أَنه أعتقنا عَن الْقَتْل اللَّيْلَة فَلَا نؤخر صلته إِلَى الْغَد أَقُول وفى هَذَا أَيْضا مناقشة ظَاهِرَة وَكَانَ الأولى بالسلطان أَن لَا يَقْتُلهَا فى تِلْكَ اللَّيْلَة ويعتقها أَو غَيرهَا كَفَّارَة عَن يَمِينه ثمَّ قَوْله إِن لم تصدقني يحْتَمل أَن يكون من الصدْق أَو التَّصْدِيق وكل مِنْهُمَا يحْتَاج إِلَى التدقيق وَالتَّحْقِيق وَالله ولي التَّوْفِيق وَذكر أَن مُوسَى الْهَادِي رَأْي جَارِيَة فائقة فى الْجمال فاشتراها بِمَال عَظِيم وَأَرَادَ اسقاط الِاسْتِبْرَاء وَقَالَ الْفُقَهَاء لَا بُد من الِاسْتِبْرَاء أَو الاعتاق والتزوج وَلم يحب الْهَادِي التَّزَوُّج فأحضر أَبُو يُوسُف فَقَالَ يُزَوّجهَا الْخَلِيفَة من بعض خدمه ثمَّ يقبضهَا ثمَّ يَأْمُرهُ بِالطَّلَاق فيطلقها بعد قبض الْخَلِيفَة قبل الْخلْوَة فَلَا يلْزمهَا الْعدة فسر بِهِ الْهَادِي وَأَجَازَهُ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم

عَنْهُمَا فَإِذا اخْتلفَا أخذت بقول عَليّ لِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أقضاكم عَليّ قلت ويعارضه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام أفرضكم زيد بن ثَابت وَالْجمع أَن زيدا أعلم فى هَذَا الْفَنّ بِخُصُوصِهِ من بَين الْأَحْكَام وَعلي جَامع لقَضَاء أَحْكَام الْإِسْلَام وَالله أعلم بِحَقِيقَة المرام وَعَن إِبْرَاهِيم بن رستم قَالَ مرض مرض الذى أَصَابَهُ فِيهِ البرسام فَلَمَّا برأَ قيل لَهُ هَل أنْكرت حفظك قَالَ أما الْقُرْآن فعنم وَأما الْعلم فَكَأَنِّي أنظر فِيهِ كَمَا أنظر إِلَى طرق الْكُوفَة انْتهى وَلَا يخفى مَا فِيهِ فَإِن اللَّائِق بِهِ أَن يكون الْأَمر بِالْعَكْسِ وَأَيْنَ هَذَا من تِلَاوَة الإِمَام الْأَعْظَم كل يَوْم ختمة وكل لَيْلَة ختمة وَقد يزِيد على ذَلِك وَعَن خُزَيْمَة بن محكمَة قَالَ كنت أجالس زفر طرفِي النَّهَار وأسأله عَن الْمسَائِل فَإِذا كررت عَلَيْهِ المسئلة مرّة أَو مرَّتَيْنِ وَطلبت مِنْهُ الدَّلِيل قَالَ مَا هَذَا الإبرام وَكَانَ لَا يدْخل فى مسَائِل الْحساب والوصايا والدور ومسائل الْحيض وَكنت أجالسه لعلمه وزهده فَلَمَّا طَال ذَلِك جالست أَبَا يُوسُف وَكَانَ جَامعا للْكُلّ وَكَانَ يأتيني بأنواع الْحجَج فَلَزِمته حَتَّى كتبت أَمَالِيهِ انْتهى وَهَذَا مِمَّا يدل على كَمَال زفر فَإِنَّهُ كَانَ مشتغلا بِأُمُور أهم مِمَّا ذكر وَلذَا قَالَ الْغَزالِيّ ضيعت قِطْعَة من الْعُمر الْعَزِيز فى تصنيف الْبَسِيط والوسيط وَالْوَجِيز وَذكر الْحلَبِي عَن الْحسن بن زِيَاد قَالَ حجَجنَا مَعَه فاعتل فى الطَّرِيق فَجَاءَهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة فى بير مَيْمُونَة عَائِدًا فَقَالَ لنا خُذُوا حَدِيثه فروى لنا أَرْبَعِينَ حَدِيثا من حفظه فَلَمَّا قَامَ سُفْيَان حَدثنَا بالأربعين حَدِيثا بِسَنَدِهِ وَمَتنه حفظا وتعجبنا من سرعَة حفظه مَعَ علته وشغله بِسَفَرِهِ قلت فَكَانهُ كَانَ من رجال

فصل فى مناقب الإمام محمد بن الحسن رحمة الله عليه

لدوابه قيل وَكَانَت لَهُ عِنْد الرشيد منزلَة رفيعة بِحَيْثُ يبلغ دَار الْخلَافَة رَاكِبًا بغلته فيرفع لَهُ السّتْر فَيدْخل كَمَا هُوَ رَاكِبًا والرشيد يبدؤه السَّلَام وَكَانَ إِذا رَآهُ ينشده جَاءَت بِهِ معتجرا بِبرْدِهِ وَذكر الْخَطِيب فى تَارِيخ بَغْدَاد عَن الْقَاسِم بن الْحَكِيم قَالَ سمعته يَقُول يَا لَيْتَني مت على مَا كنت عَلَيْهِ من الْفقر وَلم أَدخل فى الْقَضَاء على أَنِّي بِحَمْد الله مَا تَعَمّدت جورا وَلَا حابيت خصما على خصم من سُلْطَان وَلَا سوقة ويروي أَن الرشيد لما جعل الْأمين ولي عَهده فى حَيَاته قَالَ أَبُو يُوسُف الْحَمد لله الذى جعل ولي عهد أَمِير الْمُؤمنِينَ من لم يسود صَحِيفَته بالأوزار فَبلغ ذَلِك زبيدة أمه فأنقذت إِلَيْهِ مائَة ألف دِينَار قيل وَأَصْحَاب الأمالي الذى رووها عَن أبي يُوسُف لَا يُحصونَ فصل فى مَنَاقِب الإِمَام مُحَمَّد بن الْحسن رَحْمَة الله عَلَيْهِ هُوَ أَبُو عبد الله الشَّيْبَانِيّ من قَرْيَة تسمى حرستى من أَعمال دمشق قدم أَبوهُ الْعرَاق فولد مُحَمَّد بواسط سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَنَشَأ بِالْكُوفَةِ وَسمع الْعلم من الإِمَام الْأَعْظَم وَالْأَوْزَاعِيّ وَالْإِمَام مَالك وَالثَّوْري ومسعر بن كدام وروى عَنهُ الإِمَام الشَّافِعِي وَغَيره من الْعلمَاء الْكِرَام والمشائخ الْعِظَام وروى أَنه مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله بن طَاوس بن هُرْمُز ملك بني شَيبَان وَأَبُو حنيفَة نعْمَان بن ثَابت بن طَاوس بن هُرْمُز أسلم على يَد عمر رَضِي الله عَنهُ وَعَن وَكِيع قَالَ كُنَّا نكره أَن نمشي مَعَه فى طلب الحَدِيث لِأَنَّهُ كَانَ غُلَاما جميلا وَذكر السَّمْعَانِيّ أَن أَبَاهُ قدم بِهِ إِلَى الإِمَام فَقَالَ الإِمَام لوالده احْلق رَأسه وَألبسهُ الخلقان فَفعل أَبوهُ امتثالا فَزَاد عِنْد الْحلق حسنا وجمالا وَفِيه يَقُول أَبُو نواس

شعر

إِلَّا مَا سمع أَو يعلم مثل مَا علمنَا وَعَن أَحْمد بن حجاج يَقُول لم يحمل عني هَذَا الْكتاب أحد أصح مِمَّا احتمله البُخَارِيّ أَخذ عني وَلم يستقص عَليّ أحد فى السَّمَاء كاستقصائه قلت لَعَلَّه أَرَادَ بِهِ أَبَا حَفْص الْكَبِير البُخَارِيّ فَإِن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل البُخَارِيّ لَيْسَ لَهُ رِوَايَة عَن مُحَمَّد فِيمَا أحفظه قيل دخل على الإِمَام أول مَا دخل للْعلم قَالَ استظهر الْقُرْآن فَغَاب سَبْعَة أَيَّام ثمَّ جَاءَ وَقَالَ حفظته وَعَن الديلمي أَن الشَّافِعِي قَالَ جالسته عشر سِنِين وحملت من كَلَامه حملي جمل لَو كَانَ يُكَلِّمنَا على قدر عقله مَا فهمنا كَلَامه لَكِن كَانَ يُكَلِّمنَا على قدر عقولنا وَعَن الشَّافِعِي مَا رَأَيْت سمينا عَاقِلا قطّ غَيره وأنشدوا للشَّيْخ سيف الدّين الباخرزي البُخَارِيّ شعر ... يَقُولُونَ أجسام المحبين نضوة ... وَأَنت سمين لَيْسَ غير مرائ فَقلت لِأَن الْحبّ خَالف طبعهم ... وَوَافَقَهُ طبعي فَصَارَ غذائ ... وَعَن ابْن سَمَّاعَة قَالَ لأَهله لَا تَسْأَلُونِي حَاجَة من الْحَوَائِج فَإِن فِيهَا شغل قلبِي وخذوا مَا بدا لكم من وَكيلِي فَإِنَّهُ أفرغ لقلبي وروى أَنه لما مَاتَ أَبُو يُوسُف لم يخرج مُحَمَّد لجنازته فَقيل لَهُ فى ذَلِك قَالَ لِأَن جواري أبي يُوسُف يندبنه وَيَقُلْنَ شعر ... الْيَوْم يَرْحَمنَا من كَانَ يحسدنا ... الْيَوْم نتبع من كَانُوا لنا تبعا ...

شعر

شعر ... إِذا رافقت فى الْأَسْفَار قوما ... فَكُن لَهُم كذي الرَّحِم الشفيق يعيب النَّفس ذَا بصر وَسلم ... عمي الْقلب عَن عيب الرفيق وَلَا تَأْخُذ بهفوة كل قوم ... وَلَكِن قل هَلُمَّ إِلَيّ الطَّرِيق مَتى تَأْخُذ بهفوتهم تمل ... وَتبقى فى الزَّمَان بِلَا صديق ... وَمن كَلَامه أَن الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء فَإِذا كَانُوا على طمع فبمن يقْتَدى والتجار أُمَنَاء الله فَإِذا خانوا فعلى من يُؤمن والغزاة أضياف الله إِذا غلوا فبمن يظفر على الْعَدو والزهاد مُلُوك الأَرْض فَإِذا كَانُوا أذرياء فبمن يتبع والولاة رُعَاة الْأَنَام فَإِذا كَانَ الرَّاعِي ذئبا فبمن تحفظ الرّعية وَقد أَشَارَ عمرَان بن حطَّان الْخَارِجِي إِلَى الْفَقْرَة الْأَخِيرَة فِيمَا قَالَه لعبد الْملك بن مَرْوَان مُخَاطبا شعر ... إِن أَنْت لم تبقى لَا صُوفًا وَلَا غنما ... ألقيتني أعظما فى قرقر قاع أخذت رِزْقِي من رَبِّي لتحفظني ... فصرت لي سبعا أَيهَا الرَّاعِي ... وَعَن أَحْمد بن حَنْبَل رَحمَه الله تَعَالَى عَن الْحسن قَالَ حَضَرنَا بَاب سُفْيَان بن عُيَيْنَة لَيْلًا فَقيل هُوَ عِنْد يحيى بن خَالِد وَقَالَ آخر هُوَ عِنْد جَعْفَر فَقَالَ رجل منا يَا رب أرنا رجلا يُسَوِّي هَذَا الْعلم بَين النَّاس فَقَالَ رجل هُوَ ابْن الْمُبَارك وَقَالَ رجل هَات غَيره فَذكرت هَذَا الْكَلَام لِابْنِ الْمُبَارك وَلم أقل ذكروك فَقَالَ هُوَ فُضَيْل بن عِيَاض رَحمَه الله تَعَالَى وَعَن الْأَشْعَث بن شُعْبَة المصِّيصِي قَالَ قدم ابْن الْمُبَارك علينا بالرقة وفيهَا هَارُون فانحفل النَّاس إِلَيْهِ حَتَّى تقطعت النِّعَال وَارْتَفَعت الغبرة فَأَشْرَفت أم ولد للرشيد من برج وَقَالَت من هَذَا قَالُوا قدم من خُرَاسَان عَالم يُقَال لَهُ ابْن

.. وفتى خلا من مَاله ... وَمن الْمَرْوَة غير خَال أَعْطَاك قبل سوا لَهُ ... وَكَفاك مَكْرُوه السوال ... وَقَالَ صَاحب حلية الْأَوْلِيَاء أَن رجلا من سرخس بعث إِلَى ابْن الْمُبَارك شَيْئا عَلَيْهِ خيط فَأخذ الْهَدِيَّة ورد الْخَيط وَقَالَ كتب إِلَيّ فى الشيئ وَلم يكْتب إِلَيّ فى الْخَيط رب عمل يسير يعظمه الله تَعَالَى وَرب عمل كثير يصغره الله تَعَالَى وروى أَنه رَجَعَ من مرو إِلَى الشَّام فى قلم استعاره ليَرُدهُ على صَاحبه وَسَأَلَهُ رجل عَن الرِّبَاط فَقَالَ رابط نَفسك على الْحق حَتَّى تقيمها على الْحق فَذَلِك أفضل الرِّبَاط أَي فى قَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابطُوا} وَسَأَلَهُ رجل أَن تعلم الْقُرْآن أفضل أم تعلم الْعلم قَالَ أَتَقْرَأُ من الْقُرْآن مَا تقيم بِهِ الصَّلَاة قَالَ نعم قَالَ فَعَلَيْك بِالْعلمِ تعرف بِهِ الْقُرْآن أَي مَعْنَاهُ وَالْحَاصِل أَن الإشتغال بِمَعْنى الْقُرْآن الْمُسْتَفَاد من التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه أفضل من مُجَرّد تِلَاوَته وَكَثْرَة قِرَاءَته وَهَذَا معنى قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام فضل الْعَالم على العابد كفضلي على أدناكم وَقَالَ الحبر فى الثَّوْب حلية الْعلمَاء ولبعضهم فى هَذَا المعني ... إِنَّمَا الزَّعْفَرَان عطر العذارى ... ومداد الدواة عطر الرِّجَال ... وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث مداد الْعلمَاء أفضل من دِمَاء الشُّهَدَاء وَذكر الْهَمدَانِي عَن الْعَبَّاس بن مُصعب قَالَ كَانَ ابْن الْمُبَارك جمع بَين الْفِقْه والْحَدِيث والعربية واللغة والغريب وَأَيَّام النَّاس والسخاوة والشجاعة وَالتِّجَارَة والمحبة عِنْد النَّاس وَذكر مُحَمَّد بن الْحسن البُخَارِيّ عَن الْفضل بن دُكَيْن مَا رَأَيْت قطّ أحسن قِرَاءَة مِنْهُ كَانَ يقْرَأ على الإِمَام وَعنهُ أَن أول الْعلم النِّيَّة ثمَّ الْفَهم ثمَّ الْعَمَل ثمَّ الْحِفْظ ثمَّ النشر

فصل فى مناقب الإمام زفر رحمه الله تعالى

عَن قصدك فَحكى لَهُ مَا سمع فَقَالَ الْكَافِر نعم الرب رب يُعَاتب وليه فى عدوه وَأسلم وَأحسن إِسْلَامه وَعَن عبيد الله بن سِنَان قَالَ كنت مَعَه وَمَعَ الْمُعْتَمِر بن سُلَيْمَان بطرسوس فصاح النَّاس النفير فَلَمَّا اصطف النَّاس خرج علج رومي يطْلب الْبَزَّار فَخرج إِلَيْهِ مُسلم فَقتله ثمَّ وَثمّ حَتَّى قتل سِتَّة من الْمُسلمين ثمَّ لم يخرج إِلَيْهِ أحد فَلَمَّا رَأْي ابْن الْمُبَارك ذَلِك أوصى إِلَيّ وَقَالَ إِن قتلت فافعل كَذَا وَكَذَا فَخرج من الصَّفّ وَقَتله وَقتل سِتَّة من الْكَافرين ثمَّ امْتَنعُوا عَنهُ فَغَاب ثمَّ نظرته فَإِذا هُوَ بِالْمَكَانِ الذى كَانَ فِيهِ وَكَانَ يحضر الْقِتَال وَيُقَاتل ويبلي بلَاء حسنا فَإِذا كَانَ وَقت الْقِسْمَة غَابَ فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ يعرفنِي الذى أقَاتل لَهُ ومناقبه كَثِيرَة ومرتبته شهيرة وفى هَذَا مقنع لأرباب الْأَلْبَاب فى هَذَا الْبَاب فصل فى مَنَاقِب الإِمَام زفر رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ ابْن الْهُذيْل بن قيس الْعَنْبَري الْبَصْرِيّ الْكُوفِي يكنى بِأبي الْهُذيْل وَكَانَ أَبوهُ من أهل أصفهان ولد سنة عشر وَمِائَة عَن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان كَانَ إِذا جالسناه لم نقدر أَن نذْكر الدُّنْيَا بَين يَدَيْهِ وَإِذا ذكرهَا وَاحِد منا قَامَ عَن مَجْلِسه وَتَركه فى مَوْضِعه وَكُنَّا نُحدث فِيمَا بَيْننَا أَن الْخَوْف قَتله وَقَالَ شَدَّاد سَأَلت أَسد بن عَمْرو أأبو يُوسُف أفقه أم زفر قَالَ زفر أورع قلت عَن الْفِقْه سَأَلتك قَالَ يَا شَدَّاد بالورع يرْتَفع الرجل وَعَن ابْن الْمُبَارك قَالَ سَمِعت زفر يَقُول نَحن لَا نَأْخُذ بِالرَّأْيِ مَا دَامَ أثر وَإِذا جَاءَ الْأَثر تركنَا الرَّأْي

فصل فى مناقب داود الطائي رحمة الله عليه

دَاوُد وَقعد على مزبلة ثمَّ جَاءَ زفر وَقعد مَعَه وَعَن مُحَمَّد بن وهب أَنه كَانَ من أَصْحَاب الحَدِيث وَكَانَ أحد الْعشْرَة الَّذين دونوا الْكتب مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فى أول خلَافَة الْمهْدي سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة وفى هَذِه السّنة مَاتَ الْمَنْصُور وَذكر الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي أَن رجلا جَاءَ إِلَى الإِمَام وَقَالَ لَا أَدْرِي أطلقت امْرَأَتي أم لَا قَالَ لَا عَلَيْك حَتَّى تتيقن بِالطَّلَاق ثمَّ سَأَلَ الثَّوْريّ فَقَالَ لَا تَضُرك الرّجْعَة فَسَأَلَ شَرِيكا فَقَالَ طَلقهَا ثمَّ رَاجعهَا فجَاء إِلَى زفر فَحكى لَهُ الْأَقَاوِيل فَقَالَ أما الإِمَام فقد أفتى بالفقه وَالثَّوْري بالورع وَأما شريك بالحزم فَاضْرب لكم مثلا أَن رجلا شكّ هَل أصَاب ثَوْبه نجس أم لَا فَقَالَ الإِمَام لَا عَلَيْك قبل الْعلم بِالنَّجَاسَةِ وَالثَّوْري قَالَ لَو غسلته لَا عَلَيْك وَأما شريك فَقَالَ بل عَلَيْهِ ثمَّ اغسله فصل فى مَنَاقِب دَاوُد الطَّائِي رَحْمَة الله عَلَيْهِ هُوَ ابْن نصر الطَّائِي أَبُو سُلَيْمَان الإِمَام الرباني كُوفِي وَأَصله من خُرَاسَان وَعَن عبد الله بن دَاوُد سَأَلَهُ إِسْحَاق عَن أَصْحَاب الإِمَام فَقَالَ أَبُو يُوسُف وَمُحَمّد وَزفر وَدَاوُد وعافية الأودي وَأسد بن عَمْرو وَعلي بن مسْهر وَيحيى بن زايدة وَالقَاسِم بن معن ثمَّ قَالَ لَو أَن دَاوُد وزن بِأَهْل الأَرْض لوزنهم فضلا وَعَن عبد الله السابح أَنه لما تعبد قَالَ لنَفسِهِ يَا نفس إِن طلبت الدُّنْيَا بِالْقُرْآنِ أَو بِالْحَدِيثِ أَو بالفقه أَبُو بالشعر وَأَيَّام النَّاس فَأَنت أَنْت وَلَيْسَ بعده الْمَوْت ثمَّ جَاءَ إِلَى خطة وَقَالَ لَيْسَ شَيْء أحل من هَذِه الخطة خطها الْفَارُوق رَضِي الله عَنهُ حِين هزم هُرْمُز لأجدادي فَبَاعَ ثلثيها بِأَرْبَع مائَة دِرْهَم فعبد الله عشْرين سنة يَأْكُل مِنْهَا ثمَّ لما مَاتَ كَانَ كَفنه مِنْهَا

وَلَا يفقدك حَيْثُ أَمرك واستحى من الله تَعَالَى فى قربه إِلَيْك وَقدرته عَلَيْك وَعَن أبي الرّبيع الْأَعْرَج وَقَالَ أَوْصَانِي قَالَ صم الدَّهْر وَليكن إفطارك لَهُ الْمَوْت وفر من النَّاس فرارك من الْأسد غير تَارِك لجماعتهم وَلَا مفارق لسننهم وَذكر الْحلَبِي أطول من هَذَا وَقَالَ قَالَ الْأَعْرَج أَقمت على بَابه ثَلَاثَة أَيَّام لَا أصل إِلَيْهِ فَإِذا سمع النداء خرج وَإِذا سلم الإِمَام قَامَ وَدخل منزله فَصليت فى مَسْجِد آخر ثمَّ جِئْت فَلَمَّا أَرَادَ الِانْصِرَاف قلت ضيف قَالَ إِن كنت ضيفا فَادْخُلْ فَدخلت عَلَيْهِ فَمَكثت ثَلَاثَة أَيَّام لَا يكلمني فَلَمَّا كَانَ الْيَوْم الثَّالِث قلت جِئْت من وَاسِط إِلَيْك أُرِيد أَن تزودني فَقَالَ صم الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَة قلت زِدْنِي قَالَ فر من النَّاس فرارك من الْأسد قلت زِدْنِي فَقَامَ إِلَى محرابه وَقَالَ الله أكبر وَذكر الديلمي أَنه سُئِلَ عَن حَدِيث فَقَالَ دَعْنِي فَإِنِّي أبادر خُرُوج نَفسِي وَكَانَ الثَّوْريّ إِذا ذكره قَالَ أبْصر أمره قَالَ ابْن الْمُبَارك وَهل الْأَمر إِلَّا مَا كَانَ عَلَيْهِ هُوَ وَعَن يحيى الْحمانِي وَقد سَأَلَهُ عَن الدَّهْر قَالَ إِنَّمَا هى أيامك فَانْظُر بِمَاذَا تقطعها وَمن كَلَامه أَن الْعلم الْعَمَل فَإِذا فني الْعُمر فى الْآلَة مَتى تعْمل وَرُوِيَ أَنه كَانَ يحضر مجْلِس الإِمَام سنة لَا يتَكَلَّم حَيْثُ أَرَادَ أَن يجرب نَفسه أَنه يقدر على الْعُزْلَة ثمَّ تخلى لِلْعِبَادَةِ وَأَتَاهُ الفضيل بن عِيَاض يعودهُ فَقَالَ لَهُ أقلل من زيارتنا فَإِنِّي خليت النَّاس فَجَاءَهُ يَوْمًا وَلم يفتح لَهُ الْبَاب فَقعدَ فُضَيْل يبكي فى الْخَارِج وَدَاوُد فى الدَّاخِل فَقَالَ لَهُ دلَّنِي على رجل أَجْلِس إِلَيْهِ قَالَ تِلْكَ ضَالَّة لَا تُوجد وَقَالَ لَهُ الْحَارِث بن إِدْرِيس عظني قَالَ عَسْكَر الْمَوْتَى ينتظرونك وَقَالَ صَدَقَة الزَّاهِد خرج مَعنا فى جَنَازَة بِالْكُوفَةِ فَقعدَ فى نَاحيَة فَجَلَسَ

فصل فى ذكر وكيع بن الجراح الكوفي رحمه الله تعالى

يَقُول لنَفسِهِ لما تساو من الدُّنْيَا بدرهم رطبا وَأَنت تُرِيدُ الْجنَّة وَعَن ابْن الْمُبَارك كَانَ دَاوُد إِذا قَرَأَ الْقُرْآن كَأَنَّهُ يسمع الْجَواب من ربه وَذكر الْحلَبِي عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير أَنه مَاتَ سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَة فى خلَافَة الْمهْدي فصل فى ذكر وَكِيع بن الْجراح الْكُوفِي رَحمَه الله تَعَالَى قيل أَصله من نيسابور سمع هِشَام بن عُرْوَة وَالْأَعْمَش وَابْن عون وَابْن جريج وَالْأَوْزَاعِيّ وَالثَّوْري وَالْإِمَام أَبَا حنيفَة وَأَبا يُوسُف وَزفر روى عَنهُ ابْن الْمُبَارك وَأحمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَغَيرهم ولد سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة أَرَادَ الرشيد أَن يوليه الْقَضَاء فَامْتنعَ وَعَن يحيى بن أَكْثَم قَالَ صحبته فى السّفر والحضر وَكَانَ يَصُوم الدَّهْر وَيخْتم الْقُرْآن فى كل لَيْلَة وشكى إِلَيْهِ الشَّافِعِي من أَصْحَابه عَن سوء الْحِفْظ قَالَ اسْتَعِينُوا على الْحِفْظ فى ترك الْمعاصِي وأنشده شعر ... شَكَوْت إِلَى وَكِيع سوى حفظي ... فأوصاني إِلَى ترك الْمعاصِي وَذَاكَ لِأَن حفظ المرأ فضل ... وَفضل الله لَا يُعْطي لعاصي ... وَكَانَ يَقُول مَا خطوت للدنيا مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنة وَلَا سَمِعت حَدِيثا قطّ فَنسيته وَعَن أَحْمد بن الْحوَاري قلت لِأَحْمَد بن حَنْبَل أَيّمَا الرجلَيْن أحب إِلَيْك وَكِيع أم عبد الرَّحْمَن بن مهْدي قَالَ أما وَكِيع فصديقه حَفْص بن غياث لما ولى الْقَضَاء مَا كَلمه حَتَّى مَاتَ وَأما عبد الرَّحْمَن فصديقه معَاذ بن معَاذ الْعَنْبَري لما ولى الْقَضَاء مَا زَالَ صديقه حَتَّى مَاتَ توفّي سنة ثَمَان أَو تسع وَتِسْعين وَمِائَة

شعر

وَعَن عَليّ بن أَحْمد قَالَ زَكَرِيَّا ثِقَة وَابْنه يحيى ثِقَة وَهُوَ مِمَّن جمع الْفِقْه والْحَدِيث وَذكر المدميني الْخَوَارِزْمِيّ عَن صَالح بن سهل أَنه كَانَ أحفظ أهل زَمَانه للْحَدِيث وأفقههم مَعَ مجالسة كَثِيرَة مَعَ الإِمَام وَدين وورع وَذكر الْحلَبِي عَن عبد الرَّحْمَن بن حَاتِم الرَّازِيّ أَنه أول من صنف الْكتب بِالْكُوفَةِ وَإِنَّمَا صنف وَكِيع على كتبه ذكر الديلمي عَن زِيَاد بن أَيُّوب أَنه كَانَ على قَضَاء المداين أَرْبَعَة أشهر وَمَات بهَا سنة ثَلَاث أَو أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ قَاض لهارون الرشيد وعمره ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة وَفِيه يَقُول الْقَائِل شعر ... أَلا إِن يحيى علمه الشَّرْع قد أحيى ... وَإِن مَاتَ يحيى فالدعاء لَهُ يحيى فقد ترك الدُّنْيَا وَقد مثلت لَهُ ... وَقد فَازَ بِالْأُخْرَى الذى ترك الدُّنْيَا ونال بِمَا أبدى من الْخلق جاهه ... ونال بِمَا أخْفى من الْخَالِق الْبُشْرَى ... فصل فى ذكر الْحسن بن زِيَاد اللؤْلُؤِي مولى الْأَنْصَار الْكُوفِي روى عَن الإِمَام وَعنهُ ابْن سَمَّاعَة وَمُحَمّد بن شُجَاع الْبَلْخِي وَشعْبَة بن أَيُّوب رُوِيَ أَنه استفتى يَوْمًا فَأَخْطَأَ وَلم يظفر بالمستفتي فاكترى مناديا يُنَادي إِلَّا أَن الْحسن استفتى يَوْم كَذَا عَن مسئلة فَأَخْطَأَ فَمن كَانَ أفتاه الْحسن فَليرْجع إِلَيْهِ وَمكث ثَلَاثَة أَيَّام لَا يُفْتِي حَتَّى عَاد إِلَيْهِ السَّائِل فَأعلمهُ بخطائه ورده إِلَى الْحق وَعَن مُحَمَّد بن سَمَّاعَة أَنه قَالَ سَمِعت ابْن جريج اثنى عشر ألف حَدِيث يحْتَاج إِلَيْهِ الْفُقَهَاء وَذكر أَنه كَانَ يكسو مماليكه مِمَّا يكسي نَفسه وَكَانَ لَا يفتر من النّظر فى الْعلم

حكم وَالْحق بِالْكتاب وَإِن كَانَ غَائِبا قَالَ لَا تعجلوا حَتَّى يحضر عَافِيَة وَكَانَ إِذا حضر وَوَافَقَ رَأْيه كاتبوه وَإِلَّا لَا وَمِنْهُم حَيَّان ومندل ابْنا عَليّ الْعَنزي الْكُوفِي ومندل أصغرهما سمع هِشَام ابْن عُرْوَة وَعَاصِم الْأَحول وَالْأَعْمَش وليثن وَحميد الطَّوِيل وَجَمَاعَة وَسمع الرَّأْي من الإِمَام وتفقه عَلَيْهِ وَكَانَ الإِمَام يقربهما ويتلطف بهما وَعَن معَاذ بن معَاذ قَالَ دخلت الْكُوفَة فَلم أر أورع من منْدَل مَاتَ بهَا سنة سبع أَو ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة فى خلَافَة الْمهْدي رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَعَن أبي هِشَام مرت جَارِيَة وَمَعَهَا سلة من رطب على منْدَل بن عَليّ وَأَصْحَاب الحَدِيث حوله فوقفت تسمع فَظن منْدَل أَنَّهَا هَدِيَّة فَقَالَ قدمي الرطب فقدمتها فَأَكَلُوا فراحت إِلَى مَوْلَاهَا فَأَخْبَرته بِالْأَمر فَقَالَ أَنْت حرَّة لوجه الله تَعَالَى وَمِنْهُم عَليّ بن مسْهر الْكُوفِي لزم الإِمَام وتفقه عَلَيْهِ وَسمع مِنْهُ الْكثير وَعَن يحيى بن نصير قَالَ قَالَ خرج الإِمَام عَن الدُّنْيَا وَهُوَ عَليّ غَضْبَان لِأَنِّي كنت أجالس الإِمَام بالغد وأت سُفْيَان بالعشيات وَكَانَ سُفْيَان يَقُول لي مَا قَالَ الشَّيْخ فَأخْبرهُ بمسائل وَكَانَ يَقُول الإِمَام لما تَأتي رجلا يَأْخُذ مِنْك وَلَا يحمدك وفى رِوَايَة لما لَا تَدعه حَتَّى يتَعَلَّم بِنَفسِهِ وَمِنْهُم الْقَاسِم بن معن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود الْكُوفِي الْفَقِيه صحب الإِمَام وتفقه عَلَيْهِ وروى عَنهُ ولى قَضَاء الْكُوفَة بعد شريك وَلم يَأْخُذ على الْقَضَاء أجرا كَانَ إِمَامًا فى الْفِقْه بحرا فى الْعَرَبيَّة روى عَن مُحَمَّد فى كتبه كثيرا وَمِنْهُم أَسد بن عَمْرو بن عَامر بن أسلم بن مغيث بن يشْكر بن رهم أَبُو الْمُنْذر الْبَلْخِي الْكُوفِي صَاحب الإِمَام وسَمعه وَغَيره وروى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَمُحَمّد

ومن أهل الكوفة

سمع أنس بن مَالك والسائب بن يزِيد وَابْن الْمسيب وروى عَنهُ الثَّوْريّ وَمَالك بن أنس وَسليمَان التَّيْمِيّ مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَمِنْهُم مَالك بن أنس إِمَام دَار الْهِجْرَة رَضِي الله عَنهُ كَانَ يسْأَله وَيَأْخُذ بقوله سرا وَيسمع مِنْهُ متنكرا وَهُوَ صَاحب الْمَذْهَب وترجمته مَعْرُوفَة وَقيل روى أَبُو حنيفَة عَنهُ أَيْضا فَهُوَ من رِوَايَة الأقران أَو من رِوَايَة الأصاغر عَن الْكِبَار نظرا إِلَى أَن أَبَا حنيفَة تَابِعِيّ دونه وَمِنْهُم مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن يسَار المطلبي أَبُو عبد الله صَاحب الْمَغَازِي تَابِعِيّ مدنِي رَأْي أنس بن مَالك وَسَعِيد بن الْمسيب وَسمع جمَاعَة كَثِيرَة من التَّابِعين حدث عَنهُ الْأَئِمَّة يحيى بن سعيد وَالثَّوْري وَابْن عُيَيْنَة وَغَيرهم كَانَ عَالما بالسير والمغازي وَأَيَّام النَّاس وأخبار المبدأ وقصص الْأَنْبِيَاء وَعلم الحَدِيث وَالْقُرْآن وَالْفِقْه قدم بَغْدَاد وَحدث بهَا وَمَات بهَا سنة خمسين وَمِائَة وَدفن بمقبرة الخيرزان فى الْجَانِب الشَّرْقِي رَحمَه الله تَعَالَى وَمِنْهُم مُحَمَّد بن زيد بن عَليّ بن الْحُسَيْن من أكَابِر أهل الْبَيْت رَضِي الله عَنْهُم وَمِنْهُم رَافع بن عبد الرَّحْمَن بن أبي نعيم الْمقري إِمَام أهل الْمَدِينَة وحاتم ابْن إِسْمَعِيل الْكُوفِي نزل الْمَدِينَة وَعبد الْعَزِيز بن أبي سَلمَة الْمَاجشون من كبار أَئِمَّة الْمَدِينَة وَغَيرهم وهم كَثِيرُونَ رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ وَمن أهل الْكُوفَة سُفْيَان بن سعيد بن مَسْرُوق الثَّوْريّ الْكُوفِي روى عَنهُ مُصَرحًا ومكنيا وَهُوَ أحد الْأَئِمَّة الْمُجْتَهدين وَمن أقطاب الْإِسْلَام وأركان الدّين وَمن أكَابِر التَّابِعين جمع بَين الْفِقْه والْحَدِيث والزهد والورع وَالْعِبَادَة وروى عَنهُ معمر وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن جريج وَمَالك وَشعْبَة وَابْن عُيَيْنَة وفضيل بن عِيَاض مَاتَ

ومن أهل البصرة

ومهنم الْحسن بن أبي عمَارَة وَهُوَ الذى غسل الإِمَام وَمِنْهُم إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان وَأَيوب بن نعْمَان الْأنْصَارِيّ ان عَم أبي يُوسُف وَمِنْهُم مجَالد بن سعيد قَرَأَ عَلَيْهِ الإِمَام وَهُوَ يروي عَنهُ أَيْضا وَهَذَا أَيْضا من رِوَايَة الأكابر عَن الأصاغر وَمِنْهُم أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَيَّاش الْأَسدي وَأَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير الْكُوفِي وجعفر بن مُحَمَّد بن بشير بن جرير بن عبد الله البَجلِيّ وَمِنْهُم أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن الْكُوفِي الْحَافِظ من مفاخر الْكُوفَة فى التَّارِيخ والإنشاء وَعلم الحَدِيث وَمِنْهُم عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن الْحمانِي أحد حفاظ الْكُوفَة وَمِنْهُم عَليّ بن حَمْزَة الْكسَائي وَمُحَمّد بن أبي شيبَة وَالِد عُثْمَان وَأبي بكر إِمَام أهل الْكُوفَة فى الحَدِيث وَخلق كثير ذكرهم الكردري وَمن أهل الْبَصْرَة قَتَادَة بن دعامة السدُوسِي الْأَعْمَى الْحَافِظ إِمَام أهل الْبَصْرَة فى التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه روى عَن عبد الله بن سرجس وَأنس وَخلق سواهُمَا وَعنهُ أَيُّوب وَشعْبَة وَأَبُو عوَانَة وَغَيرهم مَاتَ سنة سبع وَمِائَة وَمِنْهُم بن حَمَّاد سَلمَة وَحَمَّاد بن زيد وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي وَغَيرهم وَحكى عَن عبد الْملك بن أبي الشَّوَارِب أَنه أَشَارَ إِلَى قصر عَتيق بِالْبَصْرَةِ وَقَالَ قد خرج من هَذِه الدَّار سَبْعُونَ قَاضِيا على مَذْهَب أبي حنيفَة قَالَ ابْن خلكان فى تَارِيخه وَكَانَ مَذْهَب أبي حنيفَة بإفريقية وهى عُمْدَة بِلَاد الْمغرب أظهر

ومن أهل اليمن

يحيى بن أَيُّوب وَلَيْث ابْن سعد وَأَبُو عبد الله الشَّيْبَانِيّ وَغَيرهم وَمن أهل الْيمن معمر بن رَاشد وَعبد الرَّزَّاق بن همام إِمَام أهل صنعاء أَكثر الرِّوَايَة عَن الإِمَام وَحَفْص بن ميسرَة الصَّنْعَانِيّ ومطرف بن مَازِن قَاضِي الْيمن وَغَيرهم وَمن أهل الْيَمَامَة مُحَمَّد بن جَابر الْجعْفِيّ وهوذة بن خَليفَة وَأَيوب بن جَابر وَغَيرهم وَمن أهل الْبَحْرين عِيسَى بن يُونُس وَمن أهل بَغْدَاد الْخَلِيفَة أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور ومشمعل بن ملْحَان من أَوْلَاد حَاتِم بن عدي الطَّائِي نزل بَغْدَاد وَحَمَّاد بن الْوَلِيد وَيحيى ابْن سعيد الْأمَوِي وَغَيرهم وَمن أهل الأهواز أَبُو همام مُحَمَّد بن الزبْرِقَان وَسَعِيد بن همام الْكُوفِي ولى قَضَاء فَارس وعصمة بن الْجراح الْفَارِسِي وَغَيرهم وفى شونيز مَقْبرَة تعرف بمقبرة أَصْحَاب أبي حنيفَة فِيهَا خلق لَا يُحصونَ وَمن أهل كرمان حسان ابْن إِبْرَاهِيم وَعَطَاء بن جبلة وَيحيى بن بكير وَمن أهل أَصْبَهَان أَبُو هَانِئ نعْمَان بن عبد السَّلَام الْكُوفِي كَانَ على قَضَاء أصفهان وَمن أهل حلوان

ومن أهل نسا

وَمِائَة ألف على الْفُقَرَاء وَكَانَ الإِمَام يشاوره فى الْأَمْوَال وَعمارَة قَاضِي سرخس رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ وَمن أهل نسا أَبُو سُفْيَان السنائي قَاضِي مرو وعامر بن الْفُرَات قَالَ مُحَمَّد بن يزِيد اخْتلفت إِلَيْهِ فَقَالَ لي يَوْمًا نظرت فى كتب الإِمَام قلت أطلب الحَدِيث فَمَا أنظر فى كتبه قَالَ تعلمت الْآثَار سبعين سنة فَلم أحسن الِاسْتِنْجَاء إِلَّا بعد النّظر فى كتبه وَمن أهل مرو الإِمَام الشهير إِبْرَاهِيم الصَّائِغ مفخر أهل خُرَاسَان وَابْن إِسْمَعِيل وَالْحسن بن وَاقد إِمَام أهل مرو وَالنضْر بن مُحَمَّد قيل لِابْنِ الْمُبَارك مَا الْجَمَاعَة قَالَ النَّضر بن مُحَمَّد جمَاعَة وَحده وَكَانَ يفتخر بمجالسة الإِمَام وَيَقُول حَدثنِي الْوَرع الْفَقِيه الإِمَام وَمِنْهُم الْفضل بن عَطِيَّة وَابْنه مُحَمَّد وَأَبُو غَانِم يُونُس من كبار الْأَئِمَّة أدْرك عمر بن عبد الْعَزِيز ووهب بن مُنَبّه وَأَبُو عصمَة نوح بن مَرْيَم الْجَامِع قَاضِي الْقُضَاة بخراسان وَهُوَ الذى كتب لَهُ الإِمَام شُرُوط الْقَضَاء وَمِنْهُم تَوْبَة بن سعيد وَسَهل بن مُزَاحم الذى بَث علم الإِمَام بخراسان أَرَادَهُ المؤمون على قَضَاء مرو وحبسه مُدَّة فَلم يقبل فأعفاه وَمِنْهُم نظر بن شُمَيْل النَّحْوِيّ وخَالِد بن صبيح إِمَام أهل مرو وَكَانَ ورعا عادلا عابدا وَالنَّظَر بن شُمَيْل قَالَ بشر بن يحيى رَأَيْته فِي مجْلِس ابْن الْمُبَارك وَكَانَ يلقِي عَلَيْهِ المسئلة وَيَقُول لَهُ عبد الله يَا أَبَا الْهَيْثَم إجب فِيهَا وَجمع كثير مِنْهُم

ومن أهل صغانيان

وَمِنْهُم عُثْمَان بن حميد الْمَعْرُوف بِأبي حنيفَة وَأكْثر رِوَايَات أَئِمَّة بُخَارى عَن أَصْحَاب الإِمَام مثل الإِمَام أبي حَفْص الْكَبِير فَإِنَّهُ تفقه على أبي يُوسُف ثمَّ على مُحَمَّد حَتَّى كتب كتبه وروى عَنهُ خلق كثير لَا يُحصونَ وَمِنْهُم جمَاعَة كَثِيرَة يطول تعدادهم كلهم بخاريون أخذُوا الْفِقْه والْحَدِيث عَن أَصْحَاب الإِمَام وَحكى أَن مَقْبرَة الْقُضَاة السَّبْعَة قريبَة من بُخَارى فِيهَا أُمَم لَا يُحصونَ أحدهم أَبُو زيد الدبوسي وَمن أهل سَمَرْقَنْد أَبُو مقَاتل حَفْص بن سهل الْفَزارِيّ أدْرك مشائخ الإِمَام كأيوب السّخْتِيَانِيّ وَهِشَام بن حَيَّان وَغَيرهم رَحمَه الله تَعَالَى وروى أَيْضا عَن عَمْرو بن عبيد وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة ومسعر بن كدام وَمِنْهُم نصر بن أبي عبد الْملك الْعَتكِي من مفاخر سَمَرْقَنْد فِي الحَدِيث وَالْفِقْه وَمِنْهُم إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي قَاضِي سَمَرْقَنْد رَحمَه الله تَعَالَى وَمِنْهُم جمع كثير وَقد حكى أَن بجاكرديز قَرْيَة من بِلَاد سَمَرْقَنْد يُقَال لَهَا تربة المحمديين دفن فِيهَا نَحْو من أَربع مائَة نفس من عُلَمَاء الحنيفة كل وَاحِد مِنْهُم يُسمى مُحَمَّد بن مُحَمَّد صنف وَأفْتى وَأخذ عَنهُ الجم الْغَفِير جَمِيعهم أهل سَمَرْقَنْد بِهَذِهِ التربة وَلما مَاتَ الإِمَام الْجَلِيل صَاحب الْهِدَايَة حملوه إِلَى تِلْكَ التربة وَأَرَادُوا دَفنه بهَا فمنعوا من ذَلِك وَدفن بِالْقربِ مِنْهَا وَمن أهل صغانيان أَبُو سعد مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر كَانَ الإِمَام يَجعله فِي الصَّفّ الأول من أَصْحَابه وَيبدأ بحاجته وَمن أهل ترمذ

ومن أهل سجستان

عفين الْجراح رَحمَه الله تَعَالَى وَمن أهل سجستان عبد الله السجْزِي رَحمَه الله تَعَالَى وَمن أهل الرم أَبُو مَعْرُوف السجسْتانِي قَاضِي الرم وَمن أهل خوارزم مُغيرَة بن مُوسَى بَصرِي سكن خوارزم وَأَبُو عَليّ قَاضِي خوارزم وَأَبُو اللَّيْث الْخَوَارِزْمِيّ روى عَن الإِمَام مُحَمَّد بن الْحسن وَأعلم أَن هَذَا الذى ذَكرْنَاهُ قد اختصرناه عَن مَنَاقِب الكردري وَقد قَالَ فِي آخِره فَهَؤُلَاءِ سبع مائَة وَثَلَاثُونَ رجلا من مشائخ الْبلدَانِ وأعلام ذَلِك الزَّمَان أخذُوا عَنهُ الْعلم وَوصل إِلَيْنَا ببركة سَعْيهمْ واجتهادهم فجزاهم الله خير الْجَزَاء يَوْم معادهم وخاصة الإِمَام الْأَعْظَم وكل من دَعَا الْأُمَم إِلَى الدّين الأقوم وَمِمَّا قيل فِي حَقه وَأَصْحَابه وَبِه نختتم ونستتم وَيَقُول مسك ختامه شعر ... شُيُوخ سراج الْخلق نعْمَان كلهم ... مصابيح فِي أفق الْهدى وَرُوَاته وَمَا حسن الْإِسْلَام جمعا مبجلا ... إِلَى مفخر الأوهم سرواته وَمن يرقصوا للشرعية عَامِرًا ... فهم بروايات الثِّقَات بَنَاته وَمَا الشَّرْع إِلَّا كالحمى حوله الورى ... وهم بأسانيد الهداة حماته هُوَ الْحَيّ إِذْ أَحَي شَرِيعَة ربه ... فدامت لَهُ بعد الْمَمَات حَيَاته ...

فائدة عجيبة في بيان طبقات الفقهاء

لَا يدل على نفي مَا عداهُ وَهَذَا الأَصْل ممهد يعرفهُ أهل الْعلم والدراية هَذِه الْجُمْلَة من النُّسْخَة الَّتِى كتبهَا وألفها أستاذ الْعلمَاء مَوْلَانَا شمس الْحق وَالدّين قدس الله سره الْعَزِيز إِلَّا أَنه كَانَ هُنَا بِالْفَارِسِيَّةِ وَإِنِّي كتبتها بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَط فَائِدَة عَجِيبَة فِي بَيَان طَبَقَات الْفُقَهَاء اعْلَم أَن الْفُقَهَاء على سبع طَبَقَات الأولى طبقَة الْمُجْتَهدين فِي الشَّرْع كالأئمة الْأَرْبَعَة وَمن سلك مسلكهم فِي تأسيس قَوَاعِد الْأُصُول واستنباط أَحْكَام الْفُرُوع من الْأَدِلَّة الْأَرْبَعَة الْكتاب وَالسّنة وَالْإِجْمَاع وَالْقِيَاس على حسب تِلْكَ الْقَوَاعِد من غير تَقْلِيد لأحد فِي الْفُرُوع وَلَا فِي الْأُصُول وَالثَّانيَِة طبقَة الْمُجْتَهدين فِي الْمَذْهَب كَأبي يُوسُف وَمُحَمّد وَسَائِر أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله القادرين على اسْتِخْرَاج الْأَحْكَام عَن الْأَدِلَّة الْمَذْكُورَة على مُقْتَضى الْقَوَاعِد الَّتِى قررها أستاذهم أَبُو حنيفَة رَحمَه الله فَإِنَّهُم وَإِن خالفوه فِي بعض أَحْكَام الْفُرُوع لكِنهمْ يقلدونه فِي قَوَاعِد الْأُصُول وَبِه يمتزون عَن المعارضين فِي الْمَذْهَب ويفارقونهم كالشافعي ونظرائه الْمُخَالفين لأبي حنيفَة رَحمَه الله فِي الْأَحْكَام غير مقلدين لَهُ فِي الْأُصُول وَالثَّالِثَة طبقَة الْمُجْتَهدين فِي الْمسَائِل الَّتِى لَا رِوَايَة فِيهَا عَن صَاحب الْمَذْهَب كالخصاف وَأبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ وَأبي الْحسن الْكَرْخِي وشمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي وشمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ وفخر الْإِسْلَام الْبَزْدَوِيّ وفخر الدّين قاصنيخان وأمثالهم فَإِنَّهُم لَا يقدرُونَ على الْمُخَالفَة للشَّيْخ لَا فِي الْأُصُول وَلَا فِي الْفُرُوع لكِنهمْ يستنبطون الْأَحْكَام فِي مسئلة لَا نَص فِيهَا على حسب أصُول قررها وَمُقْتَضى قَوَاعِد بسطها

الْمَذْهَب شَرحه يعرف شرح ذَلِك الشَّيْخ بالجامع الْفُلَانِيّ كالجامع الْبَزْدَوِيّ وَالْجَامِع السَّرخسِيّ وَالْجَامِع العتابي وَالْجَامِع المحبوبي وَالْجَامِع الحسامي وَالْجَامِع الخاني أَي القاصنيخان وَغير ذَلِك كجامع أبي الْيُسْر وَالْجَامِع البرهاني وَالْجَامِع الكشاني للخطيب مَسْعُود بن الْحُسَيْن الكشاني وَغير ذَلِك مِمَّا يطول تعداده وكل ذَلِك شُرُوح عَلَيْهِ وَهُوَ أحد كتب ظَاهر الرِّوَايَة السِّتَّة وهى الْمَبْسُوط والجامعان أَي الْكَبِير وَالصَّغِير والزيادات وَالسير الْكَبِير وَالسير الصَّغِير ويعبر عَنْهَا بكتب ظَاهر الرِّوَايَة وبالأصول وبظاهر الْمَذْهَب ويقابلها كتب النَّوَادِر وهى كَثِيرَة ولمحمد رَحمَه الله غير ظَاهر الرِّوَايَة أَيْضا = الجرجانيات و = الكيسانيات والرقيات والهارونيات وَالْكَلَام فِي المباسيط والجوامع الْكَبِيرَة والزيادات كَالْكَلَامِ فِي الْجَامِع الصَّغِير فَكلهَا شُرُوح على مَبْسُوط مُحَمَّد وَمَا ذكر مَعَه وَهُوَ الْمعبر عَنهُ فِي الأَصْل اعْلَم أَن صدر الشَّهِيد حسام الدّين عَم صَاحب الْمُحِيط البرهاني أَخُو الصَّدْر السعيد تَاج الدّين هُوَ وَالِد صَاحب الْمُحِيط البرهاني ووالد صدر الشَّهِيد هُوَ الإِمَام البرهاني الْكَبِير وَيعرف بالصدر الْمَاضِي وببرهان الأيمة الْكَبِير واسْمه عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة وَكَانَ من أكَابِر جمَاعَة شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ وَمن أَقْرَان الإِمَام شمس الْإِسْلَام الأوزجندي جد الإِمَام قاصنيخان وَيُقَال لَهُ أَيْضا شمس الْأَئِمَّة الأوزجندي وَأكْثر مَا يذكر بشموس الْإِسْلَام وشموس الْأَئِمَّة

فائدة

فَأَقُول والصدر الشَّهِيد حسام الدّين أَخذ عَن وَالِده برهَان الْأَئِمَّة الْكَبِير وَالشَّيْخ الإِمَام الْخَطِيب مَسْعُود بن الْحُسَيْن الكشاني ووالده أَخذ عَن شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ عَن شمس الْأَئِمَّة الحلوائي وَعَن القَاضِي الإِمَام أبي عَليّ الْحُسَيْن بن الْخضر النَّسَفِيّ عَن الشَّيْخ الإِمَام الْأَجَل أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل الكماري البُخَارِيّ إِمَام بُخَارى على الْإِطْلَاق عَن الْأُسْتَاذ أبي مُحَمَّد عبد الله السبذموني صَاحب الْكَشْف فِي مَنَاقِب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ عَن أبي عبد الله أبي حَفْص الصَّغِير عَن أَبِيه وَشَيْخه أبي حَفْص أَحْمد بن أبي حَفْص الْكَبِير عَن مُحَمَّد عَن أبي حنيفَة رَحِمهم الله تَعَالَى فَائِدَة الإِمَام أَبُو مَنْصُور الماتريدي رَئِيس أهل السّنة وَأَتْبَاعه من الحنيفة أَكثر وَالْإِمَام أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ وَأَتْبَاعه من الشَّافِعِيَّة أَكثر وَكَانَ أَبُو مَنْصُور قد تخرج بِالْإِمَامِ أبي نصر العياضي ذكر أَنه لما مَاتَ أَبُو نصر العياضي خلف من أَصْحَابه أَرْبَعِينَ رجلا من طيقة أبي نصر الماتريدي فَأنْظر هَذَا رجل وَاحِد من أَئِمَّة الْحَنَفِيَّة لَهُ من التلاميذ أَرْبَعُونَ فِي طبقَة أبي مَنْصُور فكم يكون من دون هَذَا الطَّبَقَة وَللْإِمَام أبي نصر العياضي ولدان أَحدهمَا أَبُو بكر العياضي والأخر أَبُو أَحْمد العياضي وَكَانَ أَبُو أَحْمد آيَة حَتَّى قَالَ فِيهِ من قَالَ من الدَّلِيل على صِحَة مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة كَون الإِمَام أبي أَحْمد العياضي على مذْهبه وَهَذِه منقبة عظمى لأبي أَحْمد وتنويه عَظِيم بِشَأْنِهِ وَلَكِنِّي أَقُول هَذَا من قَائِله كتأييد الْجَبَل الْعَظِيم بالأوتاد وَلَو عظمت فعظمت الإِمَام أبي حنفية فَوق ذَلِك وَأَعْلَى فَهَذَا الإِمَام أَبُو عبد الله البُخَارِيّ صَاحب الصَّحِيح يَقُول مَا استصغرت نَفسِي إِلَّا عِنْد يحيى بن معِين وَفِي رِوَايَة ذكر غَيره وَكَانَ يحيى بن معِين وَالْإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل

الجزء 2

المجلد الثَّانِي {وَمَا أمروا إِلَّا ليعبدوا الله مُخلصين لَهُ الدّين حنفَاء} الْجَوَاهِر المضيئة فى طَبَقَات الْحَنَفِيَّة تاليف الْعَلامَة الفهامة الشَّيْخ الامام الْمُحدث محى الدّين ابى مُحَمَّد عبد الْقَادِر ابْن ابى الْوَفَاء مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن سَالم بن أَبى الْوَفَاء القرشى الحنفى الْمصْرِيّ ولد سنة 696 الْمُتَوفَّى تَاسِع شهر ربيع الاول سنة خمس وَسبعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ أول من صنف فِي طَبَقَات السَّادة الْحَنَفِيَّة شكر الله مساعيهم العليه ورتب التراجم على الْحُرُوف ثمَّ ذكر الكنى والانساب والالقاب ثمَّ ختم بِكِتَاب الْجَامِع وَفِيه فَوَائِد وَقدم مُقَدّمَة تشْتَمل على ثَلَاثَة أَبْوَاب

حرف الميم

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْمِيم بَاب من اسْمه مُحَمَّد 1 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن حَازِم الْأَسدي أَسد خُزَيْمَة الْأَذْرَعِيّ الإِمَام الْعَلامَة قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق مولده بأذرعان تَقْرِيبًا سنة أَربع وَأَرْبَعين وست مائَة وَقدم دمشق سنة خمس وَسِتِّينَ وست مائَة وتفقه بهَا ثمَّ توجه إِلَى حلب فَأَقَامَ بهَا يُفْتِي ويدرس بالحلاوية ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق ودرس بالشبلية سنة ثَلَاث وَسبعين ثمَّ تولى الْقُضَاة بِدِمَشْق فى ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسبع مائَة عوضا عَن ابْن الحريري سنة كَامِلَة ثمَّ توجه إِلَى الديار المصرية وَهُوَ مَعْزُول فى خَامِس رَجَب سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مائَة فَدَخلَهَا فى يَوْم الْجُمُعَة الثَّالِث وَالْعِشْرين مِنْهُ متمرضا فَأَقَامَ بخانقاه سعيد السُّعَدَاء خَمْسَة أَيَّام وَتُوفِّي بهَا فى لَيْلَة

الْأَرْبَعَاء الثَّامِن وَالْعِشْرين من رَجَب سنة اثنتى عشرَة وَسبع مائَة بالخانقاه الصلاحية بِالْقَاهِرَةِ وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وَدفن بمقابر بَاب النَّصْر رَحمَه الله تَعَالَى حدث عَن ابْن عبد الْكَرِيم وَكَانَ عرافا بالأصول وَالْفِقْه والنحو ودرس وَأفْتى وَهُوَ وَالِد الإِمَام شهَاب الدّين أَحْمد تقدم وَأَبوهُ إِبْرَاهِيم تقدم وَكَذَلِكَ إِبْرَاهِيم بن دَاوُد تقدم 2 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن حمويه التتاري روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ وَتقدم جده أَبوهُ إِبْرَاهِيم فى بَابه 3 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق عبيد الله بن حَاتِم بن شَدَّاد بن سعيد الغوبديني الْفَقِيه أَبُو الْحسن كَاتب الْحَاكِم الشَّهِيد أبي الْفضل إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصره روى عَنهُ ابناه أَبُو نعيم الْحسن بن مُحَمَّد وَأَبُو الْعَلَاء الْحُسَيْن وتقدما وَكَانَ فَقِيها فَاضلا على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ 4 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَسد القَاضِي الْهَرَوِيّ أَبُو زيد قَاضِي هراة وعالمها ومفتيها على مَذْهَب أبي حنيفَة فى وقته روى عَن أبي الْحسن الديناري وَالْقَاضِي أبي مَنْصُور الْأَزْدِيّ سمع مِنْهُ أَبُو سعد مَاتَ سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة 5 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أنوش بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أَبُو بكر الحصيري البُخَارِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا تفقه على شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ وَسمع الحَدِيث كثيرا بِنَفسِهِ وانتفع بِهِ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو نصر ابْن مَاكُولَا قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ روى لنا عَنهُ ابْن أُخْته أَبُو عمر وَعُثْمَان بن عَليّ البيكندي ببخارى وَلم يحدثني عَنهُ سواهُ فِيمَا أعلم وَكتب بالعراق والحجاز وخراسان وَمَات فى ذِي الْقعدَة سنة خمس مائَة ببخارى رَحمَه الله تَعَالَى

6 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن أَبُو بكر الرَّازِيّ نزيل الأسكندرية سمع من أبي إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سعيد روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الْكَرِيم بن أَحْمد النورخي كَانَ إِمَامًا زاهدا فَاضلا عَالما قَالَ السلَفِي سَمِعت أَبَا كرام رَاشد بن نَاجِي بن خلف الجذامي بالإسكندرية يَقُول مَا رَأينَا فى زَمَاننَا من الْفُقَهَاء من يجْرِي مجْرى أبي بكر الرَّازِيّ زهدا وعلما وَكَانَ يمشي فى الشتَاء فى الطَّرِيق مَا يتنعل فَلَا تتلوث رجله وَلما توفّي كَانَت جنَازَته لم ير مثلهَا بالإسكندرية وحملت نعشه وَكنت شَابًّا قَوِيا فَغلبَتْ عَلَيْهِ وَكَانَ ينْتَقل من يَد إِلَى يَد كَأَنَّهُ طير وَكَانَ صَاحب كرامات توفّي بالإسكندرية سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة قَالَ السلَفِي سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد الْبَاجِيّ نِسْبَة إِلَى أكل الباج بالثغر يَقُول كَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء وَمن الصّلاح على أَعلَى طبقَة قَالَ سَمِعت شَدَّاد بن صَدَقَة التَّاجِر يَقُول كَانَ يقْعد فى دَاره مُسْتَقْبل الْكَعْبَة وَكتبه بَين يَدَيْهِ وَهُوَ فى وَسطهَا لَا يلتذ بسواها مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن نصر بن إِسْمَعِيل الخواقندي القَاضِي أحد الْكِبَار بفرغانة وَهُوَ أَخُو عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم تفقه ببخارى على برهَان الْأَئِمَّة عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة وَغَيره وَتقدم أَخُوهُ عُثْمَان فى بَابه 7 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن مَيْمُون بن الرماح القَاضِي أَبُو بكر من أهل بالخ قَاضِي عكبرا قَالَ ابْن مندة فى تَارِيخ أَصْبَهَان حدث بِبَغْدَاد وأصبهان وَغَيرهمَا عَن عِصَام بن يُوسُف وَعبد الله بن نَافِع الصايغ مَاتَ سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة وَذكره ابْن النجار أَيْضا وَتقدم جده عمر بن مَيْمُون 8 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم بن وَاقد بن غنايم بن سعيد عرف بِابْن المهندس مولده تَقْرِيبًا فى سنة خمس وَسِتِّينَ وست مائَة سمع من الْحَافِظ أبي حَامِد المحمودي وَأبي الْحسن عَليّ بن البخارى وَكَانَ حسن الْخط كتب الْكتب الْكثير

وَكتب تَهْذِيب الْكَمَال لِلْحَافِظِ الْمزي مَرَّات وَحدث سَمِعت مِنْهُ حِين قدم علينا الْقَاهِرَة مَاتَ فى ثَالِث عشْرين شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَدفن بجبل قاسيون رَحمَه الله تَعَالَى 9 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد عرف بالوالي الإِمَام الْمُحدث أَمِين الدّين تفقه يَسِيرا وبرع فى علم الحَدِيث مولده بِدِمَشْق تَاسِع عشْرين جمادي الأولى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَمَات فى الْحَادِي وَالْعِشْرين من ربيع الأول سنة خمس وَثَلَاثِينَ بِدِمَشْق سمع الْكثير وَكتب وَحصل الْأُصُول سَمِعت مِنْهُ الْكثير حِين قدم علينا الْقَاهِرَة 10 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عبد الله الْمَهْدَوِيّ الإفْرِيقِي التسترِي قَالَ الحاقظ أَبُو بكر بن مسدي أَخْبرنِي أَن مولده سنة ثَلَاث وَسبعين وَخمْس مائَة تفقه بحلب على الإِمَام أبي الْفضل عبد اللَّطِيف بن الْفضل الْهَاشِمِي وَسمع عَلَيْهِ قَالَ وَكَانَ يتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَله مَعَ فُقَهَاء أفريقية مبَاحث شريفة ونوادر ظريفة توفّي سنة خمس وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 11 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز الرَّازِيّ أَبُو جَعْفَر قَالَ أَبُو البركات المستوفي فى تَارِيخ أربل الْحَنَفِيّ مذهبا لَهُ معرفَة بالأصول ورد أريل غير مرّة وَأقَام بالموصل يدرس على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَبَلغنِي أَنه توفّي بالموصل فى سنة خمس عشرَة وست مائَة وَقيل سنة أَربع عشرَة وَدفن بمقابر الْمعَافى بن عمرَان قَالَ وَله كتاب فى الْفَرَائِض وَكتاب فى الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكتاب على وضع التَّذْكِرَة لإبن حمدون وَله كتاب النوري فى مُخْتَصر الْقَدُورِيّ رَحمَه الله تَعَالَى

12 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نوح النوحي تقدم تَمام نسبه فى تَرْجَمَة ابْنه إِسْحَاق وَتقدم وَلَده إِسْمَعِيل أَيْضا فى بَابه وَتقدم وَلَده إِبْرَاهِيم قَالَ السَّمْعَانِيّ لما ذكر إِسْحَاق فى النوحى قَالَ وَالِده وأخوته وَأهل بَيته كلهم يُقَال لَهُم نوحى وهم عُلَمَاء فضلاء وتفقه عَلَيْهِ أَوْلَاده المذكورون مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَدفن فى مَقْبرَة النوحيين رَحمَه الله تَعَالَى 13 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْقزْوِينِي وَالِد صاعد كَانَ قَاضِيا بقزوين وَتقدم صاعد فى بَابه رَحمَه الله تَعَالَى 14 - مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الضَّرِير الميداني أَبُو بكر قَالَ الذَّهَبِيّ من أَئِمَّة الْحَنَفِيَّة حدث عَن أبي مُحَمَّد الْمُزنِيّ وَعنهُ مَيْمُون بن عَليّ الْمَيْمُونِيّ وَله مناظرات مَعَ أبي أَحْمد نصر العياضي أخي أبي بكر العياضي 15 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَبدُوس بن كَامِل أَبُو الْحسن الدَّلال عرف بالزعفراني لَهُ ذكر فى الْهِدَايَة حدث الْخَطِيب عَن أبي الْقَاسِم التنوخي عَنهُ قَالَ قَالَ لي التنوخي كَانَ أَبُو الْحسن الزَّعْفَرَانِي ثِقَة وَكَانَ يخْتَلف إِلَى أبي بكر الرَّازِيّ وَيَأْخُذ عَنهُ الْفِقْه قَالَ الْخَطِيب سَأَلت أَبَا الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد الزَّعْفَرَانِي عَن موت أَبِيه فَقَالَ مَاتَ فى سنة ثَلَاث أَو أَربع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها صَالحا وَتقدم ابْنه أَحْمد رَحمَه الله تَعَالَى 16 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي أَحْمد أَبُو مَنْصُور السَّمرقَنْدِي صَاحب تحفة الفقها 6 ء تفقهت عَلَيْهِ ابْنَته فَاطِمَة العالمة الصَّالِحَة وَكَانَت تحفظ التُّحْفَة وَسَيَأْتِي وتفقه عَلَيْهِ أَيْضا زَوجهَا أَبُو بكر الكاشاني صَاحب كتاب الْبَدَائِع وَسَيَأْتِي لَهُ زِيَادَة فى تَرْجَمَة

تِلْمِيذه أبي بكر بن مَسْعُود الكاشاني فى الكنى رَحِمهم الله تَعَالَى 17 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن الْخطاب اليوذي روى عَن طفيل بن زيد التَّمِيمِي وَدَاوُد بن أبي دَاوُد ذكره أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بن مُحَمَّد المستغفري فى تَارِيخ نسف وَكَانَ فَقِيها فَاضلا ورعا من عُلَمَاء أَصْحَاب الرَّأْي قَالَ وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَذكره أَبُو سعد فى بَاب البوذي بِضَم الْبَاء وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا ذال مُعْجمَة قَالَ هَذِه النِّسْبَة إِلَى بوذي وَقيل بوذه وَقيل فى النِّسْبَة إِلَيْهَا بوذوي وهى قَرْيَة من قرى نسف وَقَالَ روى عَنهُ مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل شيخ سنجار 18 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن البهلول أَبُو طَالب تقدم نسبه فى تَرْجَمَة أَبِيه أَحْمد سمع عَمه بهْلُول بن إِسْحَاق وَقد تقدم وَسمع عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ الْخَطِيب حَدثنَا عَنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن رزق الله وَأَبُو الْقَاسِم عبيد الله بن عبد الله ابْن النَّقِيب الْخفاف وَقَالَ ثِقَة وروى الْخَطِيب عَن عَليّ بن المحسن التنوخي أَنا طَلْحَة مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ رجل جميل الْأَمر حسن الْمَذْهَب شَدِيد التصوف وَمِمَّنْ كتب الْعلم توفّي ضحوة يَوْم الْأَحَد لست عشرَة خلت من ربيع الآخر سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَكَانَ يَنُوب عَن أَبِيه فى الْقَضَاء إِذا اعتل وَقد ذكرنَا فى تَرْجَمَة أَبِيه مَا حَكَاهُ عَن أَبِيه فى مناظرته مَعَ مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ 19 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَسد بن مسكان الزوزني المسكاني قَالَ فى تَارِيخ نيسابور للْحَاكِم أبي عبد الله قَالَ كَانَ فَقِيها فَاضلا من أَصْحَاب الرَّأْي وَقَالَ السَّمْعَانِيّ فَقِيه

من أَصْحَاب الرَّأْي 20 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل أَبُو سهل السراج الْفَقِيه من كبار أَصْحَابنَا ومناظريهم شيخ مَعْرُوف من أهل الْعلم إِلَّا أَنه كَانَ ينْسب إِلَى الإعتزال حدث عَن أبي عمر وبن مطر ذكره عبد الغافر وَقَالَ أخبرنَا عَنهُ أَبُو صَالح الْمُؤَذّن 21 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن بشر أَبُو عبد الله بن بشرويه الْفَقِيه الْمُزَكي سمع مِنْهُ الْحَافِظ أَبُو عبد الله وَذكره فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ كَانَ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصره وَكَانَ من الصَّالِحين حج مَعنا فى سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي سنة خمس وَخمسين وَثَلَاث مائَة فى يَوْم الْأَحَد التَّاسِع عشر من جمادي الأولى وَدفن يَوْم الْإِثْنَيْنِ فى مَقْبرَة شاهين قَالَ وتعجبنا من خشوعه وورعه واجتهاده على كبر سنه بِمَكَّة وَالْمَدينَة رَحمَه الله تَعَالَى 22 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن بنْدَار أَبُو الْقَاسِم اللآرجاني قَالَ السَّمْعَانِيّ فَقِيه فَاضل حَنَفِيّ واعظ ولد بعد سنة خمس مائَة نِسْبَة إِلَى بَلْدَة بَين الرّيّ وطبرستان عَارِف بِمذهب أبي حنيفَة واعظ شَاعِر أديب قَالَ السَّمْعَانِيّ حضرت مجْلِس وعظه يَوْمًا فاستحسنت كَلَامه فى الْفِقْه والتذكير رَحمَه الله تَعَالَى 23 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَامِد بن عبيد البيكندي أَبُو جَعْفَر القَاضِي من أهل بُخَارى كَانَ عَارِفًا بِعلم الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة دَاعِيَة إِلَيْهِ ورد بَغْدَاد فى أَيَّام الْمَنْصُور فَمَنعه من دُخُولهَا فَلَمَّا مَاتَ دَخلهَا واستوطنها إِلَى ان مَاتَ وَحدث بهَا عَن جمَاعَة مِنْهُم الرئيس أَبُو عَامر عدنان بن مُحَمَّد الضَّبِّيّ الْهَرَوِيّ وَأَبُو الْفضل أَحْمد بن عَليّ بن عمر السُّلَيْمَانِي الْحَافِظ روى عَنهُ أَحْمد بن الْبَنَّا أَبُو غَالب وَغَيره وَذكره ابْن النجار وَقَالَ حَدثنَا عبد الله بن أَحْمد بن أبي الْمجد أَنا أَبُو غَائِب بن الْبَنَّا أَنا القَاضِي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَامِد بن عبيد البُخَارِيّ أَنا إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَاجِب

الكشاني أملأ سنة سبع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة حَدثنَا مُحَمَّد بن يُوسُف الْفربرِي حَدثنَا البُخَارِيّ فَذكر حَدِيث أَن أمتِي يدعونَ يَوْم الْقِيَامَة غرا محجلين من آثَار الْوضُوء ثمَّ ذكر ابْن النجار عَن السلَفِي سَأَلت أَبَا نصر المؤتمن بن أَحْمد السَّاجِي عَن الْمُتَأَخر الذى حدث بِبَغْدَاد عَن رجل عَن الْفربرِي عَن البُخَارِيّ قَالَ هُوَ الْمَعْرُوف بقاضي حلب وَهُوَ البُخَارِيّ حدث عَن أبي عَليّ الكشاني عَن الْفربرِي وأرخ سَمَاعه مِنْهُ سنة تسعين وَثَلَاث مائَة والكشاني مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة لَيْسَ مِمَّن يعْتَمد عَلَيْهِ وَلم يظْهر التحديث إِلَّا بآخرة ثمَّ قَالَ أخبرنَا السَّمْعَانِيّ عَن أَبِيه سَأَلت عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي عَنهُ فَقَالَ كَانَ كذابا ادّعى أَنه سمع من إِسْمَعِيل بن حَاجِب الكشاني قَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَط أبي الْخطاب الكلوذاني الْفَقِيه قَالَ مولد القَاضِي أبي جَعْفَر سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة ثمَّ ذكر عَن الصيدلاني سَأَلت أَبَا جَعْفَر عَن مولده فَقَالَ سنة أَربع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة قَالَ ابْن العديم كَانَ فَقِيها خنفيا قَرَأَ ببلدة الْمَبْسُوط وَشَرحه والخلافيات وَمهر فى علم النّظر ثمَّ خرج سنة أَربع عشرَة وَأَرْبع مائَة وَدَار بخراسان على من كَانَ بَقِي من المشائخ أَصْحَاب أبي حنيفَة مثل القَاضِي أبي عَاصِم العامري وَالْقَاضِي أبي الْقَاسِم الدَّاودِيّ وَالْقَاضِي أبي الْعَلَاء صاعد وَجرى لَهُ بِمصْر مناظرات مَعَ جمَاعَة من الْمُتَكَلِّمين مِنْهُم الْمُقدم فى مَذْهَب الاسماعلية أَبُو نصر هبة الله ورد عَلَيْهِ فى كتاب سَمَّاهُ الْهدى والإرشاد لأهل الجبرة والعناد وَمن تصانيفه الرسَالَة المسعودية فى المباحث النفيسية وَكتاب تَحْقِيق الرسَالَة بأوضح الدّلَالَة فى النبوات

وَيَأْتِي ذكر وَالِده أبي الْيمن مَسْعُود قَالَ ابْن العديم مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَقد جَاوز التسعين وَذكر ابْن النجار أَنه دفن فى مَقْبرَة بَاب حَرْب قَالَ ابْن النجار قَرَأت فى كتاب شُجَاع الذهلي بِخَطِّهِ مَاتَ القَاضِي أَبُو جَعْفَر يَوْم الثُّلَاثَاء رَابِع محرم سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن بمقبرة بَاب حَرْب 24 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن عُثْمَان بن قُرَيْش أَبُو غَالب بن أبي الْعَبَّاس الْبَصْرِيّ من سَاكِني الْبَصْرَة قَالَ ابْن النجار حَنَفِيّ الْمَذْهَب سمع أَبَا عَليّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن الْفراء الْفَقِيه وَأَبا الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن النقوور حَدثنَا عَنهُ عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد أَنا أَبُو بكر بن الْخَلِيل عَن مُحَمَّد بن نَاصِر الْحَافِظ سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس بن قُرَيْش يَقُول أَبُو غَالب خَالف مذهبي فى السّنة وَأخْبرنَا أَبُو المظفر ابْن السَّمْعَانِيّ عَن أَبِيه أبي سعد سَأَلت أَبَا الْقَاسِم على ابْن الْحسن بن هبة الله الْحَافِظ عَن أبي غَالب بن قُرَيْش فَأثْنى عَلَيْهِ ثَنَاء وَقَالَ كَانَ شَيخا صَالحا 25 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن حَمْزَة بن الْحسن بن عَليّ بن عبيد الله بن الْحسن بن عبيد الله بن الْعَبَّاس بن عَليّ بن أبي طَالب الْعلوِي أَبُو شُجَاع تفقه عَلَيْهِ وَلَده مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَيَأْتِي 26 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَفْص قَالَ ابْن أبي الْعَوام حَدثنِي مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ البُخَارِيّ سَمِعت مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَفْص فَقِيه بخاري يَحْكِي عَن بعض أَصْحَاب ابْن الْمُبَارك أخبرنَا أَبُو وهب مُحَمَّد بن مُزَاحم أَنا أَبُو حَيَّان عَن ابْن الْمُبَارك قَالَ لَوْلَا أَن الله تداركني بِأبي حنيفَة وسُفْيَان الثَّوْريّ لَكُنْت بدعيا قَالَ ابْن الْمُبَارك وَمَا لَزِمت سُفْيَان حَتَّى جعلت علم أبي حنيفَة هَكَذَا وَأَشَارَ بِقَبض يَده 27 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر بن حمدَان أَبُو بكر الْقَدُورِيّ وَالِد الإِمَام أبي

الْحُسَيْن أَحْمد صَاحب الْمُخْتَصر حكى عَن أبي بكر الشبلي روى عَنهُ القَاضِي أَبُو تَمام عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن الوَاسِطِيّ قَالَ الْقَدُورِيّ رَأَيْت الشبلي فى جَامع الْمَدِينَة وَقد كثر النَّاس عَلَيْهِ فى الرواق الوسطاني وَهُوَ يَقُول رَحِمهم الله عبدا ورحم وَالِديهِ دَعَا لرجل كَانَت لَهُ بضَاعَة وَقد فقدها وَهُوَ يسْأَل الله أَن يردهَا وَالنَّاس صموت فخرق الْحلقَة غُلَام حدث وَقَالَ لَهُ من هُوَ صَاحب البضاعة قَالَ أَنا قَالَ فَأَي شيئ كَانَت بضاعتك قَالَ الصَّبْر وَقد فقدته فَبكى النَّاس بكاء عَظِيما 28 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن سهل اللّغَوِيّ أَبُو غَالب الوَاسِطِيّ يعرف بِابْن الْخَالَة وَيعرف أَيْضا بِابْن بَشرَان أحد الْأَئِمَّة فى اللُّغَة مولده سنة ثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة سمع وَحدث وَآخر من روى عَنهُ فضل الله بن مُحَمَّد الْعِرَاقِيّ وَقَالَ السَّمْعَانِيّ فى ذيله أحد الْأَئِمَّة اللُّغَوِيَّة كَانَ فَاضلا مكثرا بارعا شيخ الْعرَاق فى اللُّغَة فى وقته مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَله شعر فى الزّهْد والتغزل فَأَما الزّهْد فَقَوله شعر ... يَا شائدا للقصور مهلا ... اقصر قصرا لفتى الْمَمَات لم يجْتَمع شَمل أهل قصر ... الاقصار أهم الشتات وَإِنَّمَا الْعَيْش مثل ظلّ ... منتقل مَا لَهُ من ثبات ... وَله فى التغزل ... يَا أهل وَاسِط إِن صَاحبكُم صبا ... من بعد طول تنسك وَصَلَاح تبع الْهوى فى حب ظَبْي شادن ... ذِي مقلة سكرى وَلَفظ صَاح فى وَجهه لِذَوي البصاير والنهى ... نزه الْعُيُون وراحة الْأَرْوَاح ...

.. ذِي غرَّة زينت بِأَحْسَن طرة ... كظلام ليل فى ضِيَاء صباح كم لَيْلَة قصرتها بِمد أمة ... وقطعتها بفكاهة ومزاح تقبيله نقلي وعذب رضائه ... خمري وضوء جَبينه مِصْبَاح ثمَّ أنثنيت وساعداي أَي قلادة ... فى النَّحْر مِنْهُ وساعداه وشاح نَفسِي الْفِدَاء لم أَطَعْت لَهُ الْهوى ... وعصيت فِيهِ ملامة النصاح ... وَله ... بِمَا بِعَيْنِك من غنج وَمن حور ... وَمَا نجديك من ورد وَمن زهر وَمَا بثغرك من در وَمن برد ... وَمَا بِهِ من رضاب فائح عطر وطرة طَار لبي عِنْد رويتها ... وغرة تركت قلبِي على غرر وحاجب حجب السلوان عَن فكر ... وعارض عرض الأجفان للسهر وقامة قد أقامتني على قدم ... فى معرك الوجد والأطماع والحذر هَب لي أَمَانًا من الهجران أَن لَهُ ... كأسا تجرعت مِنْهَا علقم الصَّبْر إِن كنت أذنبت ذَنبا غير مغتفر ... يَا مالكي فَاعْفُ عني عَفْو مقتدر ... 29 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي سعيد أَحْمد بن أبي الْخطاب مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الكعبي الطَّبَرِيّ القَاضِي البُخَارِيّ حجَّة الْإِسْلَام رَئِيس الْأَصْحَاب الإِمَام ابْن الإِمَام ابْن الإِمَام ابْن الإِمَام مَاتَ ببخاري سنة أَربع وست مائَة لَهُ الملخص فى الفتاوي روى عَن أبي شُجَاع البسطامي وَالسَّيِّد أبي بكر مُحَمَّد أبي بكر الحدادي ذكره أَبُو الْفضل أَحْمد بن السكرِي فى مشيخته وَقَالَ ورد خوارزم رَسُولا وقرأت عَلَيْهِ تصنيفه الملخص فى الفتاوي أَبوهُ أَحْمد وجده أَبُو سعيد أَحْمد تقدما وَأَبُو الْخطاب جده الْأَعْلَى مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ يَأْتِي فى الكنى رَحمَه الله

30 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شُعَيْب بن هَارُون بن مُوسَى الْفَقِيه أَبُو أَحْمد الشعيبي نِسْبَة إِلَى جده سمع أَبَا بكر الباغندي وَأَبا بكر بن أبي دَاوُد روى عَنهُ الْحَاكِم وَتُوفِّي فى ربيع الأول سنة سبع وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سنة قَالَ الْحَاكِم وَجمع كتابا فى فَضَائِل الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ عشْرين جزأ وكتابا فى الزّهْد فى نَيف وَأَرْبَعين جزأ قَالَ وَهُوَ من أعلم مشائخ نيسابور بِالشُّرُوطِ 31 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن شُعَيْب أَبُو سعيد الْفَقِيه الْخفاف قَالَ الْحَاكِم كَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَمِمَّنْ سمع الحَدِيث الْكثير وعني بِهِ وَعرف الخلافيات على مذْهبه والألفاظ الَّتِى يحْتَاج إِلَيْهَا مَاتَ سنة تسع وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 32 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن طَاهِر النسوي أَبُو طَالب ذكره ابْن النجار وَقَالَ قدم بَغْدَاد حَاجا وَحدث بهَا عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن النسوي الْخَطِيب روى عَنهُ أَبُو البركات ابْن السَّقطِي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ كَانَ صَاحب أحقاد من أَبنَاء الدُّنْيَا روى ابْن النجار عَنهُ حَدِيث سرعَة الْمَشْي يذهب بهاء الْمُؤمن 33 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الطّيب بن جَعْفَر بن كمار الكماري الوَاسِطِيّ أَبُو الْحُسَيْن تفقه على أبي بكر الرَّازِيّ وَهُوَ وَالِد إِسْمَعِيل قَاضِي وَاسِط تقدم وَأحمد الكماري ابْن الطّيب تقدم قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها عدلا عراقيا توفّي سنة سبع عشرَة وَأَرْبع مائَة 34 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْعَبَّاس بن الْحسن بن جبلة بن غَالب بن جَابر بن نَوْفَل ابْن عِيَاض بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبَادَة الْأنْصَارِيّ العياضي أَبُو بكر أَخُو أَحْمد ابْن نصر العياضي من أهل سَمَرْقَنْد والدهما أَبُو نصر أَحْمد بن

الْعَبَّاس الإِمَام تقدم قَالَ السَّمْعَانِيّ فَقِيه فَاضل مناظر روى عَن ابي عَليّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحَارِث روى عَنهُ مُحَمَّد بن صَالح الحبال 35 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الخطيبي الجادكي الإِمَام الْخَطِيب الزَّاهِد قَالَ صَاحب الْهِدَايَة رَأَيْته برشدان قدمهَا علينا وقرأت عَلَيْهِ أَحَادِيث وَأَجَازَ لي ذكره فى مشيخته وسَاق لَهُ بِسَنَدِهِ حَدِيثا مَتنه من قَالَ بعد أَن يُصَلِّي الْجُمُعَة سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ مائَة مرّة غفر الله لَهُ مائَة ذَنْب ولوالديه أَرْبَعَة وَعشْرين ألفا 36 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن شهمرد أَبُو الْحسن الْفَقِيه قَالَ الْحَاكِم كَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة وَتُوفِّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة سمع مِنْهُ الْحَاكِم أسْند عَنهُ حديثين 37 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُوسَى أَبُو الْحسن الرافقي نِسْبَة إِلَى الرافقة بَلْدَة كَبِيرَة على الْفُرَات حدث بحلب عَن النَّسَائِيّ الإِمَام وَأحمد بن الْأسود الْحَنَفِيّ مَاتَ بحلب فى حُدُود الثَّلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رثاه أَبُو بكر الصنوبري بِأَبْيَات وَكَانَ عَالما أديبا فَاضلا 38 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله عرف بِابْن الخازندار نَاصِر الدّين تفقه على فَخر الدّين الزَّيْلَعِيّ وَقَرَأَ الْفَرَائِض وَالْأُصُول وَسمع الحَدِيث وَأفَاد وَأعَاد مولده سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة وَمَات سنة 39 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْجَبَّار أَبُو المظفر ذكره ابْن النجار وَقَالَ من أهل سمنان وَيعرف بالمشطب رَحل إِلَى مرو وتفقه على أبي الْفضل الْكرْمَانِي وجال فى بِلَاد خُرَاسَان ثمَّ دخل بَغْدَاد واستوطنها وَولى التدريس بمدرسة زيرك بسوق العبيد وَحدث عَن أبي عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن فرحان السمناني وَأبي نصر أَحْمد بن

الْحُسَيْن بن رَجَب السَّمرقَنْدِي سمع مِنْهُ عمر بن عَليّ الْقرشِي وَحدثنَا عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن الْحداد قاضيها قَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَط القَاضِي أبي المحاسن عمر بن على الْقرشِي سَأَلته عَن مولده يَعْنِي المشطب فَقَالَ سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة بسمنان قَالَ وَتُوفِّي فى يَوْم السبت الْحَادِي عشر من جمادي الأولى من سنة ثَلَاث وَسبعين وَخمْس مائَة وَدفن بمقبرة الخيزران قَالَ ابْن النجار أنشدنا أَبُو الْقَاسِم بن الْحداد بأصبهان أنشدنا المشطب شعر ... يَا أَيهَا الباحث عَن مقصدي ... ليقتدي فِيهِ بمنهاج منهاجي الْعقل وقمع الْهوى ... فَهَل لمنهاجي من هاجي ... وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فى المنتظم كَانَ فَقِيها على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ مناظرا أفتى سِنِين رَحمَه الله تَعَالَى 40 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق الرغدموني تقدم وَالِده أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن وَابْنه أَحْمد سمع جده عبد الرَّحْمَن قَالَ السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب روى لي عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم أَبُو عَمْرو بن عَليّ النَّسَفِيّ وَكَانَ من أفضل النَّاس مِمَّن تفرد فى وقته بِالسُّكُونِ وَالْوَقار والمحافظة على الصيانة والديانة فوض إِلَيْهِ الْإِمَامَة فى الْجَامِع ببخارى والخطابة فتولاهما على أحسن مَا يكون وَتُوفِّي ببخارى سنة ثَمَانِيَة عشر وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 41 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز أَبُو الْمَعَالِي مُصَنف تَتِمَّة الفتاوي 42 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز القونوي محتدا الدِّمَشْقِي مولدا الإِمَام نَاصِر الدّين عرف بِابْن الربوه كَانَ عَلامَة ذَا فنون فى الْفِقْه والفرائض وَالْأُصُول والعربية وَله التصانيف مِنْهَا الدّرّ الْمُنِير فى حل إِشْكَال الْكَبِير وَله قدس

الْأَسْرَار فى اخْتِصَار الْمنَار وَله الْمَوَاهِب المكية فى شرح فَرَائض السراجيه وَله شرح الْمنَار وَغير ذَلِك قَرَأَ الْهِدَايَة على الشَّيْخ رضى الدّين إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الْمَعْرُوف بالمنطيقي وَأَجَازَهُ بالإفتاء وَذَلِكَ فى سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسبع مائَة وقرأالجامع الْكَبِير على الْعَلامَة صدر الدّين عَليّ الْحَنَفِيّ يحِق قِرَاءَته على الصَّدْر سُلَيْمَان المُصَنّف قدم علينا الْقَاهِرَة سنة تسع وَخمسين وَسبع مائَة فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن توجه إِلَى مَكَّة صُحْبَة الركب الرَّحبِي فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن قضى حجَّة من عَامه ثمَّ توجه إِلَى الشَّام فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن مَاتَ فى شهور سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسبع مائَة 43 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله وَالِد صاعد أبي الْعَلَاء عماد الْإِسْلَام 44 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد البُخَارِيّ قَرَأَ بِمَا وَرَاء النَّهر على أبي إِسْحَاق النوقدي وعَلى أبي عبد الله مُحَمَّد بن يحيى البكرأباذي ذكره الْهَمدَانِي فى طبقَة أبي عبد الله قَاضِي الْقُضَاة الدَّامغَانِي وَذكر أَنه سَافر إِلَى الشَّام فولى الْقَضَاء بحلب وَنفذ بِهِ صَاحبهَا أَبُو سكين الْفربرِي فى رسائل إِلَى مَا وَرَاء النَّهر وَنفذ مَعَه مَالا عَظِيما ليبني لَهُ مدارس ومساجد وقناطر ويصل أَهلا لَهُ هُنَاكَ لِأَنَّهُ خرج من عِنْدهم مَمْلُوكا فَقِيرا فَأَرَادَ أَن يُرِيهم ملكه وَنعمته وَله ملك الشَّام بأسره فوصل البُخَارِيّ إِلَيْهِم فحبسوه وَقَالُوا جئتنا فى رسائل الاسماعلية وَبَقِي فى حَبسهم سِنِين حَتَّى أطلق بِسَبَب ظريف وَذَلِكَ أَن الخان كتب إِلَى السُّلْطَان ألب أرسلان يعنفه على نهب العساكر بِبِلَاد خُرَاسَان وعبثهم بهَا فَأَجَابَهُ بالإعتذار والتبري من هَذِه الْأَفْعَال وَأَنه ود لَو مَاتَ وَلم يكن ذَلِك وَعَادَة العساكر إِذا طرقوا الْبِلَاد أَن يَفْعَلُوا الأفاعيل حَتَّى يَسْتَقِيم الْأُمُور وَلَكِن مَا عذركم فى رجل فَقِيه أَتَاكُم من بِلَاد بعيدَة برسالة رجل مِنْكُم قَالَ لكم أَنِّي حصلت الْأَمْوَال وَأُرِيد أَن أصرفها فى الطَّاعَات وَأَن أعمر جوامعكم ومدارسكم وأصدق على فُقَرَاء عرفتهم عنْدكُمْ

فأخذتم المَال فحبستموه فَلَمَّا وقف الخان على كِتَابه وَكَانَ أَبوهُ الذى حَبسه أطلقهُ وَأحسن إِلَيْهِ وَأذن لَهُ فى الْخُرُوج عَن بِلَاده وَمضى أَبُو جَعْفَر البُخَارِيّ إِلَى مصر فَأَقَامَ بهَا سِنِين كَثِيرَة وَرجع إِلَى الْعرَاق بكتب نفيسة حَسَنَة وَمن جُمْلَتهَا كتاب الْأَنْسَاب للبلاذري فى عشْرين مُجَلد أما كَانَ بالعراق مِنْهُ نُسْخَة وَغير ذَلِك من الْأَوَانِي البلور الفاخر وَقصد نظام الْملك فَأكْرمه وأجرى عَلَيْهِ وعَلى ابْنه أبي الْيمن مَسْعُود جزائة سنية ووردا بَغْدَاد فَأَقَامَ بهَا وَكَانَا يعرفان الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَلَهُمَا مجْلِس نظر بِحَضْرَة الْفُقَهَاء بذكرهما بِبَاب الأزج وَتُوفِّي أَبُو جَعْفَر فى رَابِع الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَجَاوَزَ تسعين من الْعُمر وَتقدم ابْنه أَبُو الْيمن عِنْد الْوَزير ابْن عميد الدولة أبي مَنْصُور بن جهير وَرفع إِلَى الْخَلِيفَة المستظهر بِاللَّه عَنهُ أَسبَاب تقدم بِإِخْرَاجِهِ عَن بَغْدَاد لأَجلهَا فَخرج إِلَى سيف الدولة أبي الْحسن صَدَقَة بن مزِيد وَمَات عِنْده بِالنَّبلِ فى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة 45 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن جلال الدّين بن أبي الْعَبَّاس ابْن التركماني تقدم وَالِده وجده وَعَمه وَابْن عَمه عبد الْعَزِيز بن على أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء درس وَأعَاد وَمَات شَابًّا سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ومولده سنة أَربع عشرَة وَسبع مائَة 46 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن خَالِد أَبُو عبد الله الأوشي بِضَم الْألف والشين

الْمُعْجَمَة الْمَكْسُورَة نِسْبَة إِلَى أوش من بِلَاد فرغانة سكن بُخَارى وَكَانَ يدرس بهَا الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ ابْن النجار قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة إِحْدَى عشرَة وست مائَة وَحدث بهَا عَن القَاضِي أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ الزرنجري وَذكر لي أَبُو عبد الله بن سعيد الْحَافِظ الوَاسِطِيّ أَنه سمع مِنْهُ وَكنت إِذْ ذَاك بخراسان فى رحلتي إِلَيْهَا وَبَلغنِي أَنه توفّي ببخارى أَوَاخِر الْمحرم أَو أَوَائِل صفر سنة ثَلَاث عشر وست مائَة وَدفن بكلاباذ وَقَالَ الذَّهَبِيّ درس الْمَذْهَب ببخارى وَحج فَأخذ عَنهُ ابْن الزَّيْنَبِي وَقَالَ سكن بُخَارى وَكَانَ فَقِيها حنفيا مدرسا بهَا قلت ذكر الْمُنْذِرِيّ فى كنيات النقلَة أَنه توفّي فى أَوَائِل صفر سنة عشرَة وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 47 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن شاهويه أَبُو بكر القَاضِي الشاهويه الْفَارِسِي سمع أَبَا خَليفَة الجُمَحِي وَيحيى بن زَكَرِيَّا السَّاجِي روى عَنهُ الْحَاكِم أبوعبد الله وَمَات بنيسابور سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وردهَا رَسُولا جمع بَين الْفِقْه وَعلم الْحساب قَالَ الْحَاكِم كَانَ أَقَامَ بنيسابور زَمَانا ثمَّ رَجَعَ إِلَى بُخَارى وَكَانَ يدرس فى مدرسة أبي حَفْص الْفَقِيه ثمَّ انْصَرف وَرجع إِلَى بِلَاد فَارس فَتَوَلّى الْقَضَاء بهَا قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن طبقَة الشَّيْخ أبي عبد الله الْحُسَيْن الْمُتَكَلّم أَبُو بكر بن شاهويه وَإِلَيْهِ انْتهى علم الْحساب وَكَانَ عضد الدولة أخرجه مَعَ جمَاعَة من الْفُقَهَاء إِلَى بُخَارى فى رِسَالَة فرتبت لَهُ بِلَاد خُرَاسَان ثمَّ قَالَ حَدثنِي إِسْمَعِيل الزَّاهِد قَالَ رَأَيْت أَبَا بكر بن الْفضل وَقد حمل إِلَيْهِ جزؤ فِيهِ مشكلات من الْكتب بإملاء أبي بكر بن شاهويه حرر بهَا من سَاعَته فَقبل أَبُو الْفضل رَأسه وَقَالَ مَا ظَنَنْت أَن على وَجه الأَرْض مثلك والشاهوي بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَضم الْهَاء وفى آخرهَا الْيَاء من تحتهَا بإثنتين هَذِه النِّسْبَة إِلَى شاهويه اسْم للْجدّ شاهويه

48 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الإسترأبادي وَالِد الْحسن تقدم تفقه عَلَيْهِ ابْنه الْحسن وَسمع مِنْهُ 49 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك الدَّامغَانِي أبي مَنْصُور بن أبي الْحُسَيْن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وَهُوَ أَخُو قَاضِي الْقُضَاة أبي عَليّ قَالَ ابْن النجار شهد عِنْد أَخِيه فى ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته واستنابه على الحكم وَالْقَضَاء كَانَ فَقِيها فَاضلا لَهُ معرفَة بِالْأَحْكَامِ وصنعة الْقَضَاء وَسمع الحَدِيث من أَبَوي الْقَاسِم هبة الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَهبة الله بن أَحْمد بن عمر الحريري وَعبد الْوَهَّاب بن الْمُبَارك الإنماطي وَغَيرهم مَاتَ شَابًّا قبل الرِّوَايَة قَرَأت فى كتاب التَّارِيخ لصدقة بن الْحُسَيْن بن الْحداد الْفَقِيه قَالَ سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة فى يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع عشر ربيع الأول توفّي شرف الدّين أَخُو قَاضِي الْقُضَاة ابْن الدَّامغَانِي وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع الْقصر وَدفن عِنْد أَبِيه شهر العلانيين قَالَ وَكَانَ فَقِيها حسنا فَاضلا متميزا مناظرا استعلاء بِالْعلمِ رَحمَه الله تَعَالَى 50 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ أَبُو بكر الْقَزاز أستاذ جمَاعَة من الْأَئِمَّة الْفُقَهَاء 51 - مُحَمَّد بن أَحْمد عمر بن أَحْمد بن أبي شَاكر بن عبد الله الأربلي ذُو الْفَضَائِل الملقب بالمجد الْعَلامَة الزَّاهِد ابْن الظهير الْمَعْرُوف بِابْن الأربلي سمع الْكثير من أَصْحَاب أبي الْوَقْت وَغَيره ودرس للطائفة الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق وَقدم الْقَاهِرَة فَسمع بهَا وَحدث وَله شعر أَنْشدني شَيخنَا أَبُو مُحَمَّد الْحلَبِي الْحَنَفِيّ أخبرنَا الأديب أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عمر السنجي أنشدنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر لنَفسِهِ رَحمَه الله تَعَالَى

شعر ... طرفِي وقلبي ذَا يسيل وَمَا وَذَا ... دون الورى أَنْت الْعَلِيم بقرحه وهما بحبك شَاهِدَانِ وَإِنَّمَا ... تَعْدِيل كل مِنْهُمَا فى جرحه ... مولده بإريل فى صفر سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة وَمَات بِدِمَشْق سنة سبع وَسبعين وست مائَة لَيْلَة الْجُمُعَة ثَانِي عشر ربيع الآخر تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة على عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ وبرع فِيهِ وَسمع بِبَغْدَاد ودمشق روى عَنهُ الدمياطي وَكَانَ خَبِيرا بِعلم الْعَرَبيَّة مَشْهُورا عَالما باللغة وَيَأْتِي فى آخر الْكتاب فى بَاب ابْن فلَان رَحمَه الله تَعَالَى 52 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر النهاوندي أَبُو عمر من أهل الْبَصْرَة ولي الْقَضَاء وَكَانَ فَقِيها فهما ذَا هَيْئَة ونباهة يفصل بَين الْخُصُوم كأحسن مَا يكون ومولده سنة سبع وَقيل عشرَة وَأَرْبع مائَة مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سنة تسعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى والنهاوندي بِضَم النُّون 53 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر القَاضِي أَبُو بكر البُخَارِيّ ظهير الدّين لَهُ فَوَائِد على الْجَامِع الصَّغِير للحسام الشَّهِيد تسمى الْفَوَائِد الظهيريه مَاتَ سنة تسع عشرَة وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 54 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر العيدي البُخَارِيّ جلال الدّين كَانَ فى آبَائِهِ من ولد يَوْم الْعِيد نسب إِلَيْهِ تفقه على الإِمَام حسام الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الأخسيكثي ثمَّ على حميد الدّين عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الرامشي الضَّرِير وحافظ الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد نصر البُخَارِيّ وَله معرفَة تَامَّة بالفقه وأصول الْخلاف وأصول الدّين واشتغل بالتفسير والْحَدِيث توفّي فى رَمَضَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة وَدفن بمقبرة

الْقُضَاة السَّبْعَة بِبَاب كلاباذ ظَاهر الْبَلَد قَالَ الذَّهَبِيّ بارع فى الْفَقِيه والأصلين أَخذ عَنهُ الفرضي 55 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَالك السنجي وَالِد بكر الْمَذْكُور فى حرف الْبَاء وجد مُحَمَّد الْمَذْكُور بعده روى عَنهُ ابْنه بكر وتفقه عَلَيْهِ رَحمَه الله تَعَالَى 56 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَامر بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ روى عَن أَبِيه أَحْمد وتفقه عَلَيْهِ وَتقدم وَالِده أَحْمد رَحمَه الله تَعَالَى 57 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود القَاضِي السمناني أَبُو جَعْفَر من سمنان الْعرَاق سكن بَغْدَاد أَبوهُ أَحْمد تقدم فَقِيه مُتَكَلم على مَذْهَب الْأَشْعَرِيّ ولي الْقَضَاء بالموصل سمع من الدَّارَقُطْنِيّ وَسمع مِنْهُ الْخَطِيب ولد سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَمَات على الْقَضَاء بالموصل سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة فى شهر ربيع الأول قَالَ الْخَطِيب كتبت عَنهُ وَكَانَ ثِقَة عَالما فَاضلا عراقي الْمَذْهَب أشعري الإعتقاد وَله أَيْضا تصانيف فى الْفِقْه وَتَعْلِيق 58 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن طرخان أَبُو بكر الإسترأبادي عَن جده مُحَمَّد بن جَعْفَر بن طرخان وَيَأْتِي جده مُحَمَّد بن جَعْفَر وَتقدم جَعْفَر جد أَبِيه أَحْمد ذكره الإدريسي فى تَارِيخ إسترأباد وَقَالَ حَدثنِي عَنهُ مطرف بن الحسنين الْفَقِيه وَكَانَ من أجل فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصره ثِقَة فى الحَدِيث 59 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خاقَان الرئيس أَبُو عبد الله بن أبي حَفْص البُخَارِيّ كَانَ أَبُو حَفْص الْكَبِير جد جده من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور كَانَت الْفَتْوَى والرياسة فى بُيُوتهم من وَقت مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ من أجل فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصره ثِقَة فِي الحَدِيث وَأول إمْلَائِهِ ببخارى سنة خمس وَخمسين وَثَلَاث مائَة مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَسمع

مِنْهُ الْحَاكِم 60 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خَمِيس الْموصِلِي الْحلَبِي مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة بالموصل قَرَأَ الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة بحلب على الإِمَام عَلَاء الدّين أبي بكر الكاشاني مَاتَ بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة 61 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله وَالِد مَنْصُور يَأْتِي فى بَابه ووالده أَحْمد تقدم وجده مُحَمَّد يَأْتِي وصاعد تقدم وَمُحَمّد هَذَا كنيته أَبُو سعد عرف بشيخ الْإِسْلَام قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَت الرياسة قد انْتَهَت إِلَيْهِ والتقدم وَالْقَضَاء بنيسابور وَكَانَت لَهُ دنيا عريضة وَكَانَ يَلِيق بِهِ الْقَضَاء بفضله وتثبته وأبوته وَعمر الْعُمر الطَّوِيل حَتَّى حدث بالكثير وَلم يتَّفق أَن وَالِدي اسمعني عَنهُ شَيْئا سنة تسع وَخمْس مائَة وَلما دخلت إِلَى نيسابور سنة تسع وَعشْرين كَانَ قد توفّي فَحصل لي عَنهُ الْإِجَازَة سمع أَبَاهُ أَبَا نصر وَعَمه أَبَا سعد يحيى ولد سنة أَربع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَمَات سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة بنيسابور رَحمَه الله تَعَالَى 62 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد القرنبي الزَّاهدِيّ سراج الدّين أحد الْأَئِمَّة تخرج بِهِ عُلَمَاء وَمَات فى رَمَضَان سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة والقرنبي بقاف وَنون وموحدة كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فى المؤتلف وَرَأَيْت هَذِه النِّسْبَة بِخَط بَعضهم مضبوطة بِفَتْح الْكَاف كَانَ مُحَمَّد هَذَا إِمَامًا كَبِيرا حَافِظًا واعظا مفتيا مُفَسرًا مدققا محققا تفقه ببخارى على الْعَلامَة شمس الْأَئِمَّة أبي الوجد مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري ودرس وَتُوفِّي ببخارى فى رَمَضَان

سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة وَدفن بمقبرة أهل الْجنَّة ظَاهر بَاب كلاباذ 63 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عقبَة القَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْمروزِي قَالَ الْحَاكِم ولى الْقَضَاء بنيسابور سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَصرف بِهِ يحيى بن مَنْصُور القَاضِي وَبَقِي على الْقَضَاء إِلَى سنة نَيف وَأَرْبَعين فصرف بقاضي الْحَرَمَيْنِ وَتُوفِّي ببخارى قَاضِيا سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 64 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن كَاتب أَبُو حَكِيم من أهل خوارزم سكن بَغْدَاد وتفقه بهَا وَسمع بهَا وَحدث بهَا روى عَنهُ الْخَطِيب وَذكره ابْن النجار 65 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن شاه تقدم أَبوهُ فى حرف الْألف وَيَأْتِي جده مُحَمَّد قَرِيبا الْخَوَارِزْمِيّ البرقي كَانَ إِمَامًا فى الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة والْحَدِيث وَالْأَدب ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ الذَّهَبِيّ روى عَن غُنْجَار والخفاف وَأبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ وَعنهُ شمس الْأَئِمَّة أَبُو بكر الزرنجري وبرهان الْأَئِمَّة عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة وَكَانَ رَئِيس بُخَارى وقاضيها وتلقب بشرف الرؤساء وأصلهم من خوارزم 66 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو بكر بن أبي الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ ابْن الإِمَام صَاحب الْمُخْتَصر تقدم وَالِده وجده وَهَذَا مُحَمَّد أَبُو بكر سمع الحَدِيث من أبي عَليّ الْحسن بن أَحْمد بن شاذن وَالْقَاضِي أبي الْقَاسِم التنوخي وَغَيرهمَا وَمَات شَابًّا قبل أَوَان الرِّوَايَة سنة أَرْبَعِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 67 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي الإِمَام لَهُ اللّبَاب فى أصُول الْفِقْه ورى عَنهُ أَبُو المظفر مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد المنصوري

68 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي أَبُو عبد الله الدهستاني الْفَقِيه ذكره السلَفِي فى مُعْجم شُيُوخه قدم بَغْدَاد حَاجا سنة ثَمَان وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة قَالَ ابْن النجار قَرَأت على مرتضى بن حَازِم الْحَلْوَى بديار مصر عَن أبي طَاهِر السلَفِي ونقتله من خطه قَالَ أنشدنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الدهستاني الْحَنَفِيّ بِبَغْدَاد أنشدنا أَبُو الْجَيْش مَنْصُور بن نصر الأبيوردي بأبيورد وَأَظنهُ قَالَ لأبي فتح البستي الْكَاتِب شعر ... يَا غافلا عَن حركات الْفلك ... نبهك الدَّهْر فَمَا أغفلك مَا لَك للْغَيْر إِذا صنته ... وَكلما أنفقت مِنْهُ فلك ... والدهستاني بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة وَالْهَاء وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا بعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى دهستان مَدِينَة مَشْهُورَة عِنْد مازندران 69 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن نصر بن مُوسَى بن أَحْمد المايمرغي النَّسَفِيّ ابْن أبي الْمُؤَيد أَحْمد تقدم أَحْمد وَالِده كَانَ مُحَمَّد هَذَا عَالما إِمَامًا مُحدثا فَاضلا سمع بالحجاز وَغَيره وَحدث روى عَنهُ نجم الدّين عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وَذكر أَن وِلَادَته بمايمرغ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 70 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود أَبُو جَعْفَر النَّسَفِيّ القَاضِي كَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء لَهُ تعليقة فى الْخلاف مَشْهُورَة حَسَنَة وَكَانَ زاهدا ورعا متعففا فَقِيرا قنوعا

ذكره أَبُو إِسْحَاق فى الطَّبَقَات وَقَالَ أَخذ الْفِقْه عَن أبي بكر الرَّازِيّ وَكَانَ جيد النّظر نظيف الْعلم قَالَ ابْن النجار قَرَأت فى كتاب التَّارِيخ لأبي الْحُسَيْن هِلَال بن المحسن بن الصائن بِخَطِّهِ قَالَ وفى يَوْم الْأَرْبَعَاء الثَّامِن عشر من شعْبَان سنة أَربع عشرَة وَأَرْبع مائَة توفّي أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ روى عَنهُ أَبُو حَاجِب الإسترأبادي وَأَبُو نصر الشِّيرَازِيّ وشعره رَوَاهُ ابْن النجار بِسَنَدِهِ إِلَى أبي حَاجِب مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل الإسترأبادي أنشدنا القَاضِي أَبُو جَعْفَر لنَفسِهِ بِبَغْدَاد شعر ... أقبل معاذير من يَأْتِيك معتذرا ... إِن بر عنْدك فِيمَا قَالَ أَو فجرا فقد أطاعك من يرضيك ظَاهره ... وَقد أَجلك من يعصيك مستترا ... يحْكى انه بَات لَيْلَة مهموما من الضيقة وَسُوء الْحَال فَوَقع فِي خاطره فرع من فروع مذْهبه فأعجب بِهِ فَقَامَ قَائِما يرقص فى دراه وَيَقُول أَيْن الْمُلُوك وَأَبْنَاء الْمُلُوك فَسَأَلته زَوجته عَن ذَلِك فَأَخْبرهَا فتعجبت رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 71 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مكي عرف بالشابي الملقب صدر الدّين كَانَ إِمَامًا فَقِيها نحويا أصوليا مُحدثا دينا ذكيا لَازم الإشتغال وانتفع بِهِ الطّلبَة مَاتَ يَوْم الْأَحَد ضحوة ثَالِث عشر جمادي الْآخِرَة سنة سِتِّينَ وَسبع مائَة وَدفن من يَوْمه بعد صَلَاة الْعَصْر بتربة خَاله الإِمَام زين الدّين خَارج بَاب النَّصْر وَكَانَت حَادِثَة مَشْهُورَة أفتى وَأفَاد وَأعَاد مولده سنة تسع عشرَة وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 72 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن سَلام أَبُو جَعْفَر القَاضِي البُخَارِيّ البركدي روى عَن أَبِيه أَحْمد بن مُوسَى بن سَلام وَأبي عصمَة سعد بن معَاذ الْمروزِي

روى عَنهُ أَبُو حَفْص أَحْمد بن أَحْمد بن حمدَان وَغَيره مَاتَ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ والبركدي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى بُخَارى بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الدَّال الْمُهْملَة ذكره السَّمْعَانِيّ 73 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى أبوالطيب الرَّازِيّ سمع ابْن سُلَيْمَان بن أَحْمد اللَّخْمِيّ سمع مِنْهُ الْحَاكِم ذكره فى تَارِيخ نيسابور رَحمَه الله تَعَالَى 74 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن (اذيف وأذى) البرزالي الْفَقِيه القَاضِي الخازن سمع عَمه عَليّ بن مُوسَى الْعَمى وَمُحَمّد بن أَيُّوب الرَّازِيّ وَولي الْقَضَاء بسمرقند وَسمع أَهلهَا عَلَيْهِ مَاتَ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ ثِقَة فَاضلا وَقَالَ الْحَاكِم كَانَ فَقِيه أَصْحَاب أبي حنيفَة قَالَ سَمِعت عمي سمعنَا أَبَا سُلَيْمَان الْجوزجَاني سَمِعت مُحَمَّد بن الْحسن يَقُول لَو لم يُقَاتل مُعَاوِيَة عليا ظَالِما لَهُ مُتَعَدِّيا بَاغِيا كُنَّا لَا نهتدي لقِتَال أهل الْبَغي وَهُوَ ابْن أخي عَليّ بن مُوسَى ووالده أَحْمد تقدم 75 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى الخازن الرَّازِيّ القَاضِي قَالَ السَّمْعَانِيّ فَقِيه الْحَنَفِيَّة كَانَ قَاضِي الرّيّ وفرغانة وهراة سمع مِنْهُ الْحَاكِم توفّي بفرغانة قَاضِيا فى شهر رَمَضَان سنة سِتِّينَ وَثَلَاث مائَة قلت هُوَ الأول ذكره السَّمْعَانِيّ فى الخازن وفى البردادي وَالظَّاهِر أَنه اعْتقد أَنَّهُمَا اثْنَان وهما رجل وَاحِد رَحمَه الله تَعَالَى 76 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي جَرَادَة أَبُو عبد الله

أَن أبي جَرَادَة تقدم وَالِده أَحْمد ذكره الدمياطي فى مُعْجَمه وَهُوَ أَخُو الصاحب كَمَال الدّين أَبُو الْقَاسِم عمر بن العديم مَاتَ سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة بحلب ومولده بهَا سنة تسعين وَخمْس مائَة سمع من أَبِيه وَعَمه أبي غَانِم وَأبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن طبرزد والشريف أبي هَاشم عبد الْمطلب بن الْفضل الْهَاشِمِي وَأبي الْيمن الْكِنْدِيّ وَحدث 77 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يَعْقُوب أَبُو عَمْرو الهيفاني سمع من عبد الغافر الْفَارِسِي ذكره فى السِّيَاق وَقَالَ فَاضل أصولي فَقِيه تفقه على القَاضِي صاعد بن مُحَمَّد 78 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن شاه الْخَوَارِزْمِيّ البرقي الإِمَام أَبُو عبد الله استوطن بُخَارى وَكَانَ إِمَامًا فى فقه الْحَنَفِيَّة إِمَامًا فى النَّحْو واللغة وَالشعر روى عَنهُ ابناه أَبُو بكر أَحْمد وَأَبُو حَفْص عمر وَكَانَ أَبُو عبد الله يلقب بِجعْل تفقه عَلَيْهِ ابْنه أَحْمد سمع من أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ تقدم ابْنه أَحْمد وَابْن ابْنه مُحَمَّد بن أَحْمد رَحِمهم الله تَعَالَى 79 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف الملقب بهاء الدّين أَبُو المحامد المرغنياني الْمَنْسُوب إِلَى إسبيجاب أستاذ الإِمَام جمال الدّين عبيد الله البُخَارِيّ المحبوبي 80 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن عتاب السلاوي أَبُو عبد الله قَالَ ابْن العديم قدم حلب فى حُدُود السِّت مائَة وَحدث بهَا بسيرة ابْن هِشَام شيخ حسن وَكتب الْكثير وَله مصنفات فى الفقة وَقَالَ شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخ مصر قدم من الغرب واشتغل بِمصْر على مَذْهَب أبي حنيفَة على ابْن الشَّاعِر وَغَيره وَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد قَالَ ابْن العديم مَاتَ بحلب فى رَجَب سنة عشرَة وست مائَة وَدفن خَارج بَاب الْأَرْبَعين رَحمَه الله تَعَالَى

81 - مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو بكر الإسكاف الْبَلْخِي إِمَام كَبِير جليل الْقدر أستاذ أبي جَعْفَر الْفَقِيه الهندواني وَأَبُو بكر الْأَعْمَش مُحَمَّد بن سعيد وَبِه انْتفع وَعَلِيهِ تخرج وَيَأْتِي تَمام تَرْجَمته فى الكنى رَحمَه الله تَعَالَى 82 - مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ تفقه على أبي بكر الرَّازِيّ أَظُنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود الْمَذْكُور قبله 83 - مُحَمَّد بن أَحْمد البُخَارِيّ القَاضِي أَبُو ثَابت خَال خواهرزاده مُحَمَّد بن الْحُسَيْن 84 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي حَامِد السَّمرقَنْدِي أَبُو أَحْمد قَالَ السَّمْعَانِيّ نزيل بُخَارى إِمَام فَاضل فى الْفَتْوَى والمناظرة وَالْأُصُول وَالْكَلَام كتب إِلَيّ الْإِجَازَة وَمَات ببخارى غرَّة جمادي الأولى سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة 85 - مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي سهل أَبُو بكر السَّرخسِيّ تكَرر ذكره فى الْهِدَايَة الإِمَام الْكَبِير شمس الْأَئِمَّة صَاحب الْمَبْسُوط وَغَيره أحد الفحول الْأَئِمَّة الْكِبَار أَصْحَاب الْفُنُون كَانَ إِمَامًا عَلامَة حجَّة متكلما فَقِيها أصوليا مناظرا لزم الإِمَام شمس الْأَئِمَّة أَبَا مُحَمَّد عبد الْعَزِيز الْحلْوانِي حَتَّى تخرج بِهِ وَصَارَ أنظر أهل زَمَانه وَأخذ فى التصنيف وناظر الأقران فَظهر اسْمه وشاع خَبره أملأ الْمَبْسُوط نَحْو خسمة عشر مجلدا وَهُوَ فى السجْن بأوزجند مَحْبُوس وَعَن أَسبَاب الْخَلَاص فى الدُّنْيَا مأيوس بِسَبَب كلمة كَانَ فِيهَا من الناصحين سالكا فِيهَا طَرِيق الراسخين ليَكُون لَهُ ذخيرة إِلَى يَوْم الدّين وَإِنَّمَا يتَقَبَّل الله من الْمُتَّقِينَ وَهُوَ يتَوَلَّى الصَّالِحين

وَلَا يهدي كيد الخائنين وَلَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ قَالَ فى الْمَبْسُوط عِنْد فَرَاغه من شرح الْعِبَادَات هَذَا آخر شرح الْعِبَادَات بأوضح الْمعَانِي وأوجز الْعبارَات أملاء الْمَحْبُوس عَن الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات وَقَالَ فى آخر كتاب الطَّلَاق هَذَا آخر كتاب الطَّلَاق الموثر من الْمعَانِي الدقاق أملاء الْمَحْبُوس عَن الإنطلاق الْمُبْتَلى بوحشة الْفِرَاق مُصَليا على صَاحب الْبراق صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَصَحبه أهل الْخَيْر والساق صَلَاة تتضاعف وتدوم إِلَى يَوْم التلاق كتبه العَبْد الربي عَليّ السقاق وَقَالَ فى آخر كتاب الْعتاق انْتهى شرح الْعتاق من مسايل الْخلاف والوفاق أملأه الْمُسْتَقْبل للمحن بالإعتناق المحصور فى طرق من الْآفَاق حامدا للمهيمن الرَّزَّاق ومصليا على حبيب الخلاق ومرتجى إِلَى لِقَائِه بالأشواق وعَلى آله وَصَحبه خير الصحب والرفاق وَقَالَ فى آخر شرح الْإِقْرَار انْتهى شرح كتاب الْإِقْرَار الْمُشْتَمل من الْمعَانِي مَا هُوَ سر الْأَسْرَار وَأَمْلَأُ الْمَحْبُوس فى مَوضِع الأشرار مُصَليا على النَّبِي الْمُخْتَار تفقه عَلَيْهِ أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الحصيري وَأَبُو عمر وَعُثْمَان بن عَليّ بن مُحَمَّد البيكندي وَأَبُو حَفْص عمر بن حبيب جد صَاحب الْهِدَايَة لأمه وَتقدم كل وَاحِد فى بَابه مَاتَ فى حُدُود التسعين وَأَرْبع مائَة 86 - مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو رَجَاء القَاضِي الْجوزجَاني قَاضِي نيسابور تفقه عَليّ أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني صَاحب مُحَمَّد بن الْحسن مَاتَ بجوزجان سنة خمس وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَذكر أَن لَهُ ابْنة سَمَّاهَا خَدِيجَة عاشت

أَكثر من مائَة سنة وَكَانَت تحسن الْعَرَبيَّة وَالْكِتَابَة وَسمعت ابْن أبي يحيى الْبَزَّار وَمَاتَتْ سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَتَأْتِي فى كتاب النِّسَاء 87 - مُحَمَّد بن أَحْمد الإِمَام أَبُو بكر الأصولي المنعوت عَلَاء الدّين لَهُ فى أصُول الْفِقْه كتاب سَمَّاهُ ميزَان الْأُصُول فى نتايج الْعُقُول على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ 88 - مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو عبد الله المرطي فَقِيه حَافظ للرأي رَأْي أبي حنيفَة صنف كتابا فى الْأَحْكَام وَمَا يجب على الْحُكَّام علمه مَاتَ سنة ثَلَاث عشرَة وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 89 - مُحَمَّد بن أَحْمد القَاضِي الإِمَام أَبُو عَاصِم العامري يَأْتِي فى الكنى 90 - مُحَمَّد بن أَحْمد القَاضِي وَالِد عبد الله الْمَذْكُور فِيمَا تقدم قَالَ الْحَاكِم النَّيْسَابُورِي ولى قَضَاء بُخَارى سبع سِنِين قَالَ وَكنت اسمعهم وَيَقُولُونَ فى مَسَاجِدهمْ اللَّهُمَّ اغْفِر للْقَاضِي الكلاباذي يعنون مُحَمَّد بن أَحْمد هَذَا رَحمَه الله تَعَالَى 91 - مُحَمَّد بن آدم بن كَمَال أَبُو المظفر الْهَرَوِيّ تفقه على القَاضِي أبي الْهَيْثَم ثمَّ جدد الْفِقْه على القَاضِي أبي الْعَلَاء صاعد وتلمذ للأستاذ أبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ ذكره عبد الغافر فى سِيَاق نيسابور وَقَالَ سَمِعت من أوثق بِهِ أَن القَاضِي الإِمَام صاعد كَانَ يُرَاجِعهُ فى المشكلات فى أثْنَاء درسه فى الأحائين وَكَانَ يقْعد للتدريس فى التَّفْسِير وفى النَّحْو والتصريف وَشرح الدَّوَاوِين مَاتَ سنة

أَربع عشرَة وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 92 - مُحَمَّد بن الْأَزْهَر أَبُو عبد الله من أَئِمَّة أَصْحَابنَا الخراسانيين صَاحب الطَّبَقَة الْعَالِيَة إِمَام لَهُ اختيارات مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 93 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الباقرحي الْبَغْدَادِيّ من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء والْحَدِيث مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 94 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن عَليّ بن دَاوُد بن حَامِد البحاثي نِسْبَة إِلَى الْجد الزوزني أَبُو جَعْفَر القَاضِي كَانَ فَاضلا صَاحب تصانيف لَهُ نَحْو الْقُلُوب ذكره السَّمْعَانِيّ وزوزن بَلْدَة كَبِيرَة بَين هراة ونيسابور وَتُوفِّي بغزنة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة ذكره عبد الغافر فى السِّيَاق وَوَصفه بِالْفَضْلِ والتصانيف وَأورد لَهُ شَيْئا من شعره رَحمَه الله تَعَالَى 95 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن عمر بن عبد الله السرُوجِي مولده سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة تفقه يَسِيرا وَحدث بِمَجْلِس النطاقة عَن ابْن علاق وَأَخْبرنِي الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي أَظن أَنِّي سمعته عَلَيْهِ وَكَانَ يعرف بالعديمي بِصُحْبَة الإِمَام مجد الدّين عبد الرَّحْمَن ابْن الصاحب كَمَال الدّين أبي الْقَاسِم عمر بن العديم مَاتَ فى ثَانِي شعْبَان سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ 96 - مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن نصر اللباد النَّيْسَابُورِي ابْن أخي أَحْمد بن نصر تقدم

سمع إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي وَغَيره روى عَنهُ أَبُو سعيد بن أبي بكر بن أبي عُثْمَان رَحمَه الله تَعَالَى 98 - مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن أسعد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم ابْن إِسْحَاق البُخَارِيّ الْمَعْرُوف بِإِمَام جمال كوي خردمندان كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم مَاتَ لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث عشْرين شَوَّال سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة وَدفن بكلاباذ بمقبرة بهشتيان روى عَنهُ بِبَغْدَاد مجد الدّين عَليّ بن هبة الله الْمَاوَرْدِيّ رَحِمهم الله تَعَالَى 99 - مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن نصر الحكيمي عرف بَان حَكِيم أَبُو المظفر الْوَاعِظ فَقِيه أَصْحَاب أبي حنيفَة سكن دمشق قَالَ السَّمْعَانِيّ رَأَيْته بهَا وَاجْتمعت بِهِ وبيننا مفاوضات وتفقه بِبَغْدَاد على الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ الرئيس وَذكر أَنه سمع مِنْهُ وَمن جمَاعَة سواهُ وَقَالَ ابْن نَاصِر كَذَّاب مَا سمع شَيْئا بِبَغْدَاد وَلَا رَأَيْنَاهُ مَعَ أَصْحَاب الحَدِيث وَهُوَ قاص يتسرق عَنهُ الْعَوام قَالَ السَّمْعَانِيّ وَرَأَيْت سَمَاعه بِخَط من أَثِق بِهِ على أبي عَليّ بن سعيد بن برهَان وَلَعَلَّه سمع اتِّفَاقًا لَا قصدا توفّي فى الْمحرم سنة سبع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة بِدِمَشْق قَالَ ابْن النجار أخبرنَا إِسْمَعِيل ابْن سُلَيْمَان السكرِي بِدِمَشْق أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد االخالق بن أَسد بن ثَابت الْحَنَفِيّ قَالَ سَأَلت أَبَا المظفر مُحَمَّد بن أسعد عَن مولده فَقَالَ فى يَوْم الْخَمِيس السَّادِس عشر من ربيع الأول سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة قَالَ ابْن النجار ودرس بِدِمَشْق بمدرسة طرخان ثمَّ بنى لَهُ الْأَمِير الواثق الْمَعْرُوف بِمعين الدّين مدرسة ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الصادرية أَيَّامًا وَظهر لَهُ قبُول فى الْوَعْظ وصنف تَفْسِيرا وَشرح المقامات سَمِعت مِنْهُ شَيْئا من شعره وَكَانَ فشلا فى دينه

خليعا قَلِيل الْمَرْوَة سَاقِطا كذابا قَالَ ابْن النجار قَرَأت فى كتاب الْحسن بن مُحَمَّد ابْن خسر وَأبي عبد الله الْبَلْخِي بِخَطِّهِ أَنْشدني القَاضِي أَبُو المظفر مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن نصر الْعِرَاقِيّ لنَفسِهِ ... الدَّهْر يوضع عَامِدًا ... فيلا وَيرْفَع قدر نملة فَإِذا تنبه لليام ... ونام نوام فنم لَهُ ... وَمن تصانفيه تَفْسِير الْقُرْآن وَشرح الشهَاب للقضاعي ونظم مُخْتَصر الْقَدُورِيّ وَشرح المقامات 100 - مُحَمَّد بن أسلم بن مسلمة بن عبد الله بن الْمُغيرَة بن عَمْرو بن عَوْف الأزري أَبُو عبد الله كَانَ على قَضَاء سَمَرْقَنْد فى أَيَّام نصر بن أَحْمد الْكَبِير مَاتَ فى شهر ربيع الآخر سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَمن أَقْرَان الماتريدي وَأبي بكر مُحَمَّد بن الْيَمَان السَّمرقَنْدِي 101 - مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن الْحُسَيْن أَبُو يعلي الخطيبي البُخَارِيّ أحد الواردين بِبَغْدَاد لِلْحَجِّ كَانَ فَقِيها فَاضلا محققا حدث عَن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد الْفَقِيه البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ سمع من هبة الله بن الْمُبَارك السفطي وَذكره فِي مُعْجم شُيُوخه ذكره ابْن النجار 102 - مُحَمَّد بن أميرويه بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي وَالِد عبد الرَّحْمَن سمع مِنْهُ وَلَده عبد الرَّحْمَن بركمان تقدم

103 - مُحَمَّد بن أَيُّوب بن عبد القاهر بن بَرَكَات الْحلَبِي الْمقري الملقب بدر الدّين فَقِيه حَنَفِيّ مُحدث فَاضل روى لنا عَنهُ بدر الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم عرف بِابْن الْجَوْهَرِي قَرَأت عَلَيْهِ القعيدة لأبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ سنة سبع عشرَة وَسبع مائَة بِجَامِع الْأَزْهَر بِسَمَاعِهِ من مُحَمَّد بن أَيُّوب هَذَا بِسَمَاعِهِ من رَئِيس الْأَصْحَاب أبي الْقَاسِم عمر بن أَحْمد بن هبة الله الْمَذْكُور فِيمَا تقدم فى سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة بحلب أخبرنَا أَبُو الْخطاب عمر بن أيلمك أَنا الشريف النساية مُحَمَّد بن أسعد بن عَليّ الْحُسَيْنِي حَدثنَا أَبُو الطَّاهِر عبد الْمُنعم بن موهوب بن أَحْمد بن الْمقري سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة بالجامع بِمصْر أخبرنَا أَبُو الْحسن الثكلي فى سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة أَنا الْخَلِيل الْعَالم أَحْمد بن الْقَاسِم بن مَيْمُون العبيدلي بِمصْر سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة أَنا جدي الشريف القَاضِي الْعدْل مَيْمُون ابْن حَمْزَة الْحسنى العبيدلي بِمصْر قَالَ قَالَ شَيخنَا الإِمَام الْعلم أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ بِمصْر مَاتَ بحماة فى رَمَضَان سنة خمس وَسبع مائَة وَذكره الشَّيْخ قطب الدّين فى تَارِيخ مصر رَحِمهم الله تَعَالَى 104 - مُحَمَّد بن أَيُّوب الْحلَبِي الْفَقِيه البادني تفقه على القَاضِي مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بحلب رَحمَه الله تَعَالَى 105 - مُحَمَّد بن أَيُّوب الرَّازِيّ أستاذ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى الخازن 106 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد المحسن لَهُ تحفة الْمُلُوك مُجَلد لطيف ذكر فِيهِ عشرَة أَبْوَاب بَدَأَ بِالطَّهَارَةِ ثمَّ بِالصَّلَاةِ ثمَّ الزَّكَاة ثمَّ بِالصَّوْمِ ثمَّ بِالْحَجِّ ثمَّ بِالْجِهَادِ ثمَّ بالصيد مَعَ الذبايح ثمَّ بالكراهية ثمَّ بالفرائض ثمَّ بِالْكَسْبِ مَعَ الْأَدَب

107 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل السبخي الصَّابُونِي الْبَزْدَوِيّ أَبُو طَاهِر الزَّاهِد أَخُو عمر الزَّاهِد تقدم من أهل بُخَارى من أَصْحَاب إِبْرَاهِيم الصفار تقدم قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ عَالما زاهدا صحب الإِمَام إِبْرَاهِيم الصفار سمع أَبَا نصر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن القَاضِي جمال الدّين الريغدموني وَالْقَاضِي أَبَا الْيُسْر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبَزْدَوِيّ وَكتب عَنهُ السَّمْعَانِيّ ببخارى وولادته فِيمَا يظنّ السَّمْعَانِيّ سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي بهَا فى جمادي الأولى سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى تفقه على القَاضِي أبي الْيُسْر الْبَزْدَوِيّ والسبخي بِفَتْح السِّين وَالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة 108 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عبد الله أَبُو طَاهِر الْخَطِيب البوسنجي الإِمَام الزَّاهِد قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مشيخته الَّتِى جمعهَا لنَفسِهِ أجَاز لي يَعْنِي مُحَمَّد بن أبي بكر هَذَا رِوَايَة جَمِيع مسموعاته مُشَاهدَة بمرو وَكتب بِخَط يَده مِنْهَا كتاب التفيسر الْوَسِيط لعَلي الواحدي يرويهِ عَن أبي الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد الماهاني عَن عَليّ بن أَحْمد الواحدي المُصَنّف ثمَّ سَاق صَاحب الْهِدَايَة عَنهُ حَدِيثا سَمعه مِنْهُ بِسَنَدِهِ عَن أنس ير فِيهِ أَن لله ملكا يُنَادي كل صَلَاة يَا بني آدم قومُوا إِلَى نيرانكم الَّتِى أوقدتموها على أَنفسكُم فاطفئوها بِالصَّلَاةِ 109 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَطاء الْبَلْخِي الْمَعْرُوف بخواجكي من أهل جرجان قَالَ السَّمْعَانِيّ فَقِيه فَاضل مناظر تفقه على الْبُرْهَان أبي المفاخر عبد الْعَزِيز بن مازه البُخَارِيّ وجال فى الأقطار ولقيته بجرجان عِنْد منصرطي من الْعرَاق سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة قَالَ وظني أَنه مَاتَ سنة ثَمَان أَو تسع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة 110 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن سُلَيْمَان أَبُو عبد الله النَّيْسَابُورِي سمع بِمصْر من أبي الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ البوصيري وبدمشق من أبي طَاهِر بَرَكَات الخشوعي

ودرس بِدِمَشْق وَحدث مَاتَ بهَا سنة سبع وَثَلَاثِينَ وست مائَة مولده بنيسابور سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة تفقه بخراسان على ركن الدّين العينى وبمصر على الْفَقِيه ندي بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَهَّاب قَالَ الذَّهَبِيّ من كبار الْحَنَفِيَّة ودرس بالمعينية رَحمَه الله تَعَالَى 111 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي اللَّيْث الداوري تفقه على شمس الْأَئِمَّة أبي الوجد عبد الستار الكردري والعلامة جمال الدّين المحبوبي عبيد الله بن إِبْرَاهِيم وَقَرَأَ الْأَدَب والعربية مولده بزبندور سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَمَات بسرخس سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 113 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد الإِمَام الْمُفْتِي الملقب ركن الدّين البُخَارِيّ أحد مشائخ الإِمَام جمال الدّين المحبوبي رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 114 - مُحَمَّد بن أبي بكر الْمُفْتِي ابْن إِبْرَاهِيم الجرغي الْوَاعِظ عرف بِإِمَام زَاده قَالَ السَّمْعَانِيّ مفتي أهل بُخَارى أَصله من قَرْيَة يُقَال لَهَا جزغ إِمَام فَاضل فَقِيه واعظ أديب شَاعِر ورع حسن السِّيرَة من أهل الْخَيْر وَالدّين سمع أَبَا الْفضل بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ الزربجري وَقد تقدم وَأَبا بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل السرخكتي يَأْتِي وِلَادَته فى شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة كتب عَنهُ السَّمْعَانِيّ ببخاري وَيَأْتِي وَلَده مَسْعُود رَأَيْت لَهُ كتابا نفيسا كثير الْفَوَائِد سَمَّاهُ شرعة الْإِسْلَام فى مُجَلد 115 - مُحَمَّد بن أبي بكر بن يُوسُف الإِمَام ركن الدّين الفرغاني الْمَعْرُوف بالأديب الْمُخْتَار مَاتَ فى الثَّالِث وَالْعِشْرين من جمادي الأولى سنة أَربع وَتِسْعين

وَخمْس مائَة بمرغينان رَحمَه الله تَعَالَى 116 - مُحَمَّد بن أبي سعيد الْفَقِيه الْأُسْتَاذ أستاذ الْفَقِيه أبي جَعْفَر الهندواني 117 - مُحَمَّد بن بدر بن عبد الْعَزِيز أَبُو بكر القَاضِي الْمصْرِيّ مولده سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ تفقه على أبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ وَكتب الحَدِيث حدث بِكِتَاب الْغَرِيب لأبي عبيد عَن عَليّ بن عبد الْعَزِيز كتب عَنهُ أَبُو سعيد بن يُونُس وَكَانَ أَبوهُ من الرّوم صيرفيا خلف لمُحَمد مائَة ألف دِينَار عينا سوى الْمَتَاع وَغَيرهَا وَلم يكن لَهُ وراث غَيره مَاتَ سنة ثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَكَانَ قَاضِيا بِمصْر ثمَّ عزل ثمَّ تولى ثمَّ عزل ثمَّ تولى ثَالِثَة رَحمَه الله 118 - مُحَمَّد بن بسطَام السَّهْمِي من أَصْحَاب زفر أَخذ عَنهُ الْفِقْه ثمَّ لزم نوح بن دراج بعد موت زفر وَكَانَ مُحَمَّد بن بسطَام رَفِيقًا لِلْحسنِ بن زِيَاد وَأخذ عَنهُ مُحَمَّد بن خلف التَّيْمِيّ وروى عَنهُ 119 - مُحَمَّد بن بكار بن الْحسن بن عُثْمَان بن زيد بن زِيَاد أَبُو عبد الله الْفَقِيه الْعَنْبَري آخر الْكِبَار بأصبهان مَاتَ سنة خمس وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 120 - مُحَمَّد بن بكر بن خَالِد أَبُو جَعْفَر الْقصير كَاتب أبي يُوسُف ذكره الْخَطِيب فى تَارِيخه روى عَنهُ ابْنه أَحْمد وَتقدم سمع الدَّرَاورْدِي وفضيل بن عِيَاض قَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخه روى عَن أَبِيه أَحْمد وَكَانَ تفقه نيسابوري سكن بَغْدَاد 121 - مُحَمَّد بن بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَالك السنجي روى عَنهُ ابْنه وتفقه عَلَيْهِ وَتقدم أَبوهُ وَكَذَلِكَ جده مُحَمَّد بن أَحْمد رَحِمهم الله تَعَالَى 122 - مُحَمَّد بن بلبل بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن بلبل بن خَالِد بن الْهَيْثَم أَبُو بكر القَاضِي الْجلَال روى عَن جده إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْبَصْرِيّ 123 - مُحَمَّد بن بوكرد الإسترأبادي الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر روى عَن ابْن صاعد

روى عَنهُ أَبُو سعد الإدريسي مَاتَ بعد السِّتين وَثَلَاث مائَة 124 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن إِسْحَاق بن عمر بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة حكى عَنهُ النوري قَالَ كَانَ أَبُو حنيفَة طوَالًا يعلوه سَمُرَة وَكَانَ لباسا حسن الْهَيْئَة كثير النّظر يعرف برِيح الطّيب إِذا أقبل وَإِذا خرج من منزله وَقد تقدم جد وَالِده عمر بن حَمَّاد فى بَابه 125 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن طرخان الإسترأبادي أَبُو عبيد الله جد مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن طرخان الْمَذْكُور فِيمَا تقدم ذكره أَبُو سعد الإدريسي فى تَارِيخه وَقَالَ حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة وَكَانَ من فُقَهَاء أهل الرَّأْي ثِقَة فى الرِّوَايَة حكى عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول الْقُرْآن كَلَام الله غير مَخْلُوق رَحمَه الله تَعَالَى 126 - مُحَمَّد بن جَعْفَر بن طريف بن عَامر بن حَنْظَلَة البَجلِيّ أَبُو غَالب الْكُوفِي قَالَ أَبُو نَاصِر كَانَ زيديا صَالحا لَا بَأْس بِهِ وسماعه صَحِيح قدم بَغْدَاد غير مرّة وَحدث بهَا وَكَانَ فَقِيها حَنَفِيّ الْمَذْهَب روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم السَّمرقَنْدِي وَعبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي مَاتَ بِبَغْدَاد فى يَوْم الثُّلَاثَاء الْعشْرين من جمادي الأولى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَدفن بمقبرة الشوينزية قَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ فيالف عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي عَن أبي غَالب فَقَالَ رجل فِيهِ خير وَأثْنى عَلَيْهِ ومولده سنة أَربع عشرَة أَو خمس عشرَة وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 127 - مُحَمَّد بن جَعْفَر أَبُو حَاتِم الزَّاهِد الْوَاعِظ النَّيْسَابُورِي من مشاهير أَصْحَاب أبي حنيفَة كَانَ يعْقد مجْلِس الْوَعْظ بِرَأْس سكَّة حَرْب حدث عَن أبي أَحْمد بن ابْن عدي وطبقته وَتُوفِّي قَدِيما ذكره عبد الغافر الْفَارِسِي وَقَالَ من مشائخ أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحِمهم الله تَعَالَى 128 - مُحَمَّد بن الْحَارِث بن شَدَّاد أَبُو بكر بن أبي اللَّيْث قَاضِي مصر ذكره ابْن

يُونُس فى الغرباء وَقَالَ الْكِنْدِيّ ولى الْقَضَاء بهَا من قبل أبي إِسْحَاق المعتصم سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ فَجَلَسَ فى الْمَسْجِد الْجَامِع وَكَانَ فَقِيها بِمذهب الْكُوفِيّين وقصته مَعْرُوفَة ومحنته وحبسه بِمصْر ثمَّ أخرج إِلَى الْعرَاق سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قَالَ عَليّ بن عمر بن خَالِد لما اسْتخْلف الواثق ورد كِتَابه على مُحَمَّد بن أبي اللَّيْث القَاضِي بإمتحان النَّاس وَأمر بِالْكِتَابَةِ على أَبْوَاب الْمَسَاجِد لَا إِلَه إِلَّا الله رب الْقُرْآن وخالقه فامتحن النَّاس وملئت السجون من النَّاس ثمَّ بعد ذَلِك سجن القَاضِي ثمَّ قدم يزِيد التركي باستخلاص الْأَمْوَال فَأخْرج القَاضِي من السجْن وَأمره بالحكومة على بني عبد الحكم فَحكم عَلَيْهِم ثمَّ حبس ابْن أبي اللَّيْث وَأَوْلَاده وأعوانه وَأخذ أَمْوَالهم وَذَلِكَ فى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ ثمَّ ورد كتاب من المتَوَكل يتَضَمَّن حلق رَأس القَاضِي ولحيته وَأَن يضْرب بالسياط وَيحمل على حمَار يفعل ذَلِك فى شهور سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَأقَام مَحْبُوسًا إِلَى ذِي الْعقْدَة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ رَحْمَة الله تَعَالَى عَلَيْهِ رَحْمَة وَاسِعَة 129 - مُحَمَّد بن حَامِد بن إِسْمَعِيل أَبُو عبد الله البيع الْفَقِيه ذكره ابْن النجار قَالَ سمع الْكَبِير من شُيُوخنَا كَأبي الْفَرح بن كُلَيْب وذاكر بن كَامِل وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْأُصُول وَكَانَ رَفِيقًا وَكَانَ يتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 130 - مُحَمَّد بن حَامِد بن الْجراح الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله الصغاني عرف بالمخلص من أهل بَلخ ولد سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَقدم بَغْدَاد حَاجا سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَمَات سنة خمس وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 131 - مُحَمَّد بن حَامِد بن عَليّ أَبُو بكر البُخَارِيّ سمع الْهَيْثَم بن كُلَيْب السلبتي قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة بِملك بُخَارى وأعلمهم فى المناظرة

والجدل وأزهدهم فى الدُّنْيَا وَأكْرمهمْ بشمائل أئمتهم فى الْعُزْلَة والورع وتجنب السُّلْطَان قدم نيسابور حَاجا سنة سِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَمَات سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة ببخارى وأغلقت الحوانيت ثَلَاثَة أَيَّام 132 - مُحَمَّد بن حَامِد بن مَحْمُود بن معقل الْقطَّان النَّيْسَابُورِي الساماني وَالِد أَحْمد تقدم من أَقْرَان أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل كَانَ يَقُول إِذا اقْتدى الْأُمِّي بالقاري فَسمع مِنْهُ آيَة فى الصَّلَاة فتعلم تفْسد صلَاته قَالَ الْحَاكِم توفّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 133 - مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين ولد قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين الْحسن تقدم تولى قَضَاء الْقُضَاة بِدِمَشْق وَأفْتى ودرس وَمَات بِدِمَشْق سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ضريرا معزولا 134 - مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي أَبُو الْفضل بن أبي مُحَمَّد ابْن أبي الْحُسَيْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله قَالَ ابْن النجار من أهل بَيت الْقَضَاء والتقدم وَالْفضل وَالْعلم شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد فى ثَانِي عشر شَوَّال سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته وَتَوَلَّى النّظر فى ترب الْخُلَفَاء بالرصافة وَتُوفِّي شَابًّا فى شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدفن عِنْد أَبِيه رحمهمَا الله تَعَالَى 135 - مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد أَبُو المظفر النجاكثي الْمَعْرُوف بفقيه الْعرَاق من أهل النجاكث بَينهَا وَبَين نباكث فرسخان من أَعمال الشاش سكن بَلخ فَقِيه شَدِيد السِّيرَة سمع من القَاضِي أبي عَليّ الْحُسَيْن بن عَليّ المحمودي قَالَ السَّمْعَانِيّ كتبت عَنهُ وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مائَة هَكَذَا ذكره فى مشيخته 136 - مُحَمَّد بن أبي الْحسن الْقفال الْخَوَارِزْمِيّ أوردهُ عبد الغافر فى السِّيَاق فَقَالَ

حَنَفِيّ الْمَذْهَب كيس الطَّبْع يعرف الْأُصُول على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَكَانَ يناظر عَلَيْهَا وَسمع من مَشَايِخنَا العصريين رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ 137 - مُحَمَّد بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن كردِي أَبُو السعادات شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي فى يَوْم الْخَمِيس من رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَأَرْبع مائَة فَقبل شَهَادَته وَهُوَ أول شَاهد شهد فى الْأَيَّام المقتدرية ثمَّ ولى الْقَضَاء بيعقوبا وَكَانَ قد قَرَأَ الْفِقْه على أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَسمع الحَدِيث من أبي مُحَمَّد عبد الله ابْن مُحَمَّد بن عمر الصريفيني وَحدث باليسير روى عَنهُ أَبُو المعمر الْمُبَارك بن أَحْمد الْأنْصَارِيّ وَغَيره وَكَانَ عفيفا نزها كثير الصَّدَقَة دايم الْمَعْرُوف مشهود لَهُ بِالْخَيرِ ذكر أَنه كَانَ إِذا استعدت امْرَأَة أَو ضَعِيف على خصم أحضرهُ وَأعْطى الْمحْضر الْأُجْرَة من عِنْده وَمَا كتب كَاتب على بَابه كتابا بِأُجْرَة قَالَ ابْن النجار أَنبأَنَا أَبُو الْحسن الْحَاكِم عَن أبي عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد ونقلته من خطه قَالَ مَاتَ القَاضِي أَبُو السعادات ابْن كردِي فى يَوْم السبت مستهل رَمَضَان سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة وَكَانَ عفيفا ثِقَة وَذكر أَبُو بكر بن كَامِل أَنه دفن بِبَاب حَرْب وَيُقَال أَنه بلغ ثَمَانِينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى 138 - مُحَمَّد بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مَنْصُور بن عبد الْملك بن نوح بن مَنْصُور أبوالحسن المنصوري من أهل سَمَرْقَنْد وَكَانَ مُتَوَلِّي الخطابة بهَا قَرَأَ الْقُرْآن على أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي وَغَيره وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ على أبي عَليّ الْحسن بن عَطاء السَّعْدِيّ وعَلى أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل السفسقي وتقدما وَسمع الحَدِيث من القَاضِي أبي المحامد مَحْمُود بن مَسْعُود السَّعْدِيّ وَأبي الْحسن على الْخَرَّاط فى خلق قدم بَغْدَاد طَالبا لِلْحَجِّ وَله ثَمَان وَتسْعُونَ سنة فى شَوَّال سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة

وأملا بهَا الحَدِيث روى عَنهُ من أَهلهَا أَبُو الْحسن الْقطيعِي فى آخَرين قَالَ ابْن النجار قَرَأت بِخَط الْوَزير أبي الْفضل السَّمرقَنْدِي المنصوري أَنه ولد بسمرقند صَبِيحَة الْجُمُعَة الثَّالِث عشر من صفر سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة رزقنا الله مَا رزقه بجاه مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقضى لَهُ الْحَج وَهُوَ ابْن ثَمَان وَتِسْعين سنة وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 139 - مُحَمَّد بن الْحسن بن فرقد بن أَبُو عبد الله الشَّيْبَانِيّ الإِمَام صَاحب الإِمَام تكَرر ذكره فى الْهِدَايَة وَالْخُلَاصَة أَصله من دمشق من قَرْيَة حرسته قدم أَبوهُ من الْعرَاق فولد مُحَمَّد بواسط وَصَحب أَبَا حنيفَة وَأخذ عَنهُ الْفِقْه ثمَّ عَن أبي يُوسُف وصنف الْكتب وَنشر علم أبي حنيفَة ويروي الحَدِيث عَن مَالك وَدون الْمُوَطَّأ وَحدث بِهِ عَن مَالك وَهُوَ ابْن أُخْت عبد الله بن مسلمة القعْنبِي قَالَ ابْن عبد الحكم سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن أَقمت على مَالك ثَلَاث سِنِين وَسبع مِنْهُ سبع مائَة حَدِيث ونيفا لفظا وروى عَن مسعر وَالثَّوْري وَعَمْرو بن دِينَار فى آخَرين روى عَنهُ الإِمَام الشَّافِعِي ولازمه وانتفع بِهِ

وَقَالَ أحدث وفى رِوَايَة سَمِعت عَن مُحَمَّد بن الْحسن وقربعير وَمَا رَأَيْت رجلا سمينا أفهم مِنْهُ قَالَ وَكَانَ إِذا تكلم خيل لَك أَن الْقُرْآن أنزل بلغتة قَالَ وَمَا رَأَيْت سمينا أخف روحا من مُحَمَّد بن الْحسن وَمَا رَأَيْت أفْصح مِنْهُ قَالَ وَكَانَ يمْلَأ الْقلب وَالْعين حَكَاهُ أَبُو عَمْرو وروى عَنهُ أَيْضا أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام وَقَالَ وَمَا رَأَيْت أعلم بِكِتَاب الله من مُحَمَّد بن الْحسن وَكتب عَنهُ يحيى بن معِين الْجَامِع الصَّغِير وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن الخريمي قَالَ لِأَحْمَد بن حَنْبَل من أَيْن لَك هَذِه الْمسَائِل الدقيقة قَالَ من كتب مُحَمَّد بن الْحسن وروى عَنهُ أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني الْكتب وشاركه فى ذَلِك الْمُعَلَّى بن مَنْصُور وروى الرّبيع بن سُلَيْمَان قَالَ كتب الشَّافِعِي إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن وَقد طلب مِنْهُ كتبا فأخرها وَكتب إِلَيْهِ شعر ... قل لمن تَرَ عين من رَآهُ مثله ... وَلمن كَانَ رآى قد رَأْي من قبله الْعلم ينْهَى أَهله أَن يمنعوه أَهله ... لَعَلَّه يبذله لأَهله لَعَلَّه ... فأنفذ إِلَيْهِ الْكتب من وقته وَذكر فى كتاب التَّعْلِيم أَن من جملَة الْكتب الَّتِى طلبَهَا الشَّافِعِي السّير الْكَبِير لمُحَمد بن الْحسن قَالَ أَبُو ثَوْر سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول حضرت مَجْلِسا لمُحَمد بن الْحسن بالرقة وَفِيه جمَاعَة من بني هَاشم وقريش وَغَيرهم مِمَّن ينظر فى الْعلم فَقَالَ مُحَمَّد بن الْحسن قد وضعت كتابا لَو علمت أَن أحدا يرد عَليّ فِيهِ شَيْئا يتلقيه الْأَهْل لأتيته وَذكر حِكَايَة قَالَ أَبُو عبيد سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول لمُحَمد بن الْحسن وَقد دفع إِلَيْهِ خمسين دِينَار وَقَالَ لَا تحتشم فَقَالَ لَو كنت مِمَّن

أحتشمه مَا قبلت برك وَكَانَ أَيْضا مقدما فى علم الْعَرَبيَّة والنحو الْحساب والفطنة ولى الْقَضَاء للرشيد بالرقة فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ عزل عَنْهَا ثمَّ سَار مَعَه إِلَى الرّيّ وولاه الْقَضَاء بهَا فَتوفي بهَا سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَخمسين سنة فى الْيَوْم الذى مَاتَ فِيهِ الْكسَائي فَقَالَ الرشيد دفنت الْفِقْه والعربية ورثاهما اليزيدي بِشعر حسن وَهُوَ شعر ... تصرمت الدُّنْيَا فَلَيْسَ خُلُود ... وَمَا قد نرى من بهجة سيبيد لكل امرء منا من الْمَوْت منهل ... فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا عَلَيْهِ وُرُود ألم تَرَ شَيْئا شَامِلًا ينْدر البلي ... وَإِن الشَّبَاب الغض لَيْسَ يعود سيأتيك مَا أفنى الْقُرُون الَّتِى مَضَت ... فَكُن مستعدا فالفناء عتيد أسفت على قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد ... وأذريت دمعي والفؤاد عميد فَقلت إِذا مَا اشكل الْخطب من لنا ... بإيضاحه يَوْمًا وَأَنت فقيد وأوجعني موت الْكسَائي بعده ... وكادت بِي الأَرْض الفضاء تميد وأذهلني عَن كل عَيْش وَلَذَّة ... وأرق عَيْني والعيون هجود هما عالمانا أَو ديا وتخر مَا ... فَمَا لَهما فى الْعَالمين نديد ... 140 - مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْقَاسِم بن الْحسن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف بالشجري ابْن الْقَاسِم بن الْحسن بن زيد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن الدَّاعِي الْفَقِيه كَانَت وِلَادَته فى سنة أَربع وَثَلَاث مائَة بِبِلَاد الديلم وَنَشَأ هُنَاكَ قَالَ ابْن النجار ورد بَغْدَاد فى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَاجعا من الْحَج فَلَزِمَ أَبَا الْحسن الْكَرْخِي وتفقه عَلَيْهِ وَبلغ فى الْفِقْه مبلغا عَظِيما ودرس الْكَلَام قبل ذَلِك وَبعده على أبي عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ البصيري

وَالْفِقْه أَيْضا برع فيهمَا حَتَّى صَار بِمَنْزِلَة من يصلح أَن يعلم ويفقه وَكَانَ يستفتي دَائِما فى الْحَوَادِث بِبَغْدَاد فيجيب بِخَطِّهِ أحسن جَوَاب بأجود عبارَة إِلَّا أَنه كَانَ إِذا تكلم بَانَتْ العجمة فى لِسَانه وقلده معز الدولة أَحْمد بن نوبَة السِّقَايَة على العلويين بِبَغْدَاد قَالَ القَاضِي أَبُو عَليّ التنوخي وَلم أر فِيمَا علمت أفضل مِنْهُ فى دين وَعلم وَفقه وَعمل واجتهاد وورع وَكَثْرَة صَلَاة وَلَقَد صحبته فَمَا كنت اراه أَكثر اللَّيْل إِلَّا مُصَليا قاريا وَأكْثر النَّهَار مُقيما بَين صَلَاة ودرس الْقُرْآن أَو الْعلم قَالَ وَلم يزل بِبَغْدَاد على الْإِمَامَة جمَاعَة وَلَا يقدر على الخررج من أجل معز الدولة فَلَمَّا كَانَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَلَاث مائَة خرج معز الدولة إِلَى الْموصل واستخلف ابْنه بِبَغْدَاد فَخرج مختفيا حَتَّى لحق بِلَاد الديلم وتابعته بِالْإِمَامَةِ ويلقب بالمتهدى لدين الله وَتُوفِّي سنة تسع وَخمسين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 141 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن حيدر بن عَليّ بن إِسْمَعِيل أَبُو السعادات ابْن أبي الْفضل الْقرشِي العامري تقدم وَالِده الْحسن أَخذ مِنْهُ وانتفع بِهِ ذكرهمَا الْحَافِظ الدمياطي فى مشيخته 142 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الدلقماني أَبُو عبد الله الْفَقِيه من أهل سَمَرْقَنْد ذكره ابْن النجار وَقَالَ قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة سِتّ وسبعبن وَخمْس مائَة وأملى بهَا الحَدِيث عَن عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ وَعبد الْعَزِيز بن عبد الْجَبَّار بن عَليّ الْكُوفِي روى لنا عَنهُ مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم السيدي 143 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو عبد الله الفاسي الْمقري الْفَقِيه الْحَنَفِيّ الْعَلامَة نزيل حلب وَبهَا تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ولد بفاس بعد الثَّمَانِينَ وَخمْس مائَة وَقدم ديار مصر وَقَرَأَ بهَا القراآت على أبي مُوسَى عِيسَى بن يُوسُف الْقُدسِي وَأبي الْقَاسِم عبد الْوَاحِد بن سعيد وَعرض عَلَيْهَا

الشاطبية وهما أخذاهما عَن أبي الْقَاسِم الشاطبي وَكَانَ مليح الْخط على طَريقَة المغاربة كثير الْفَضَائِل وافر الدّيانَة فَاضلا فى الْفِقْه وروى عَن عبد الْعَزِيز بن زَيْدَانَ النَّحْوِيّ وَالْقَاضِي يُوسُف بن شَدَّاد وتفقه عَلَيْهِ وَأخذ عَنهُ الجم الْغَفِير مِنْهُم مُحَمَّد بن أَيُّوب المنادى الْفَقِيه الْحَنَفِيّ وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن النّحاس النَّحْوِيّ وَشرح حرز الْأَمَانِي شرحا عَظِيما وَكَانَ يتَكَلَّم فى الْأُصُول على طَريقَة الأشعرية قَالَ أَبُو أُسَامَة مَاتَ بحلب سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 144 - مُحَمَّد بن الْحسن بن المحسن الأستروشني أَبُو جَعْفَر ورد بَغْدَاد سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة فتفقه عَليّ الصَّيْمَرِيّ وعَلى قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي ثمَّ استوطن بَيت الْمُقَدّس وَورد إِلَى بَغْدَاد سنة سبعين وَأَرْبع مائَة فأدركه أَجله بهَا فى مستهل جمادي الأولى سنة سبعين وَله ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة وَله ابْن ولى الْقَضَاء بفنك عِنْد جَزِيرَة ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا 145 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مرداش الْأَيْلِي روى عَنهُ الطَّحَاوِيّ وَأخذ عَن مُحَمَّد ابْن شُجَاع رَحمَه الله تَعَالَى 146 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مَسْعُود بن الْحسن الْمَعْرُوف أَبوهُ بِابْن الْوَزير وَقد تقدم فى بَابه شيخ صَاحب الْهِدَايَة ذكره فى مشيخته وَقَالَ أجَاز لي جَمِيع مسموعاته ومستجازاته مشافهة بمرو وَكتب بِخَط يَده قَالَ وَمن جملَة رواياته شرح الْآثَار للطحاوي قَالَ أخبر بِهِ الشَّيْخ الإِمَام أَبُو الْفَتْح إِسْمَعِيل بن الْفضل بن أَحْمد بن الأجند الْمَعْرُوف بالسراج أخبرنَا أَبُو الْفَتْح مَنْصُور بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْقَاسِم أخبرنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَاصِم النوبي الْحَافِظ أخبرنَا المُصَنّف مُحَمَّد ابْن الْحسن بن مَنْصُور أَبُو بكر الغويديني النَّسَفِيّ القَاضِي أوده السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب وَقَالَ حدث عَن جمَاعَة مثل أبي الطّيب طَاهِر بن الْحسن الْمُفْتِي روى

لي عَنهُ أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن عَليّ اللامسي بمرو وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا ولى الْقَضَاء بسمرقند وَمَات ببخارى سلخ صفر سنة خمس وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 147 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور أَبُو بكر النَّسَفِيّ تفقه على شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي وروى عَنهُ وَهُوَ أحد رُوَاة الأمالي وَأحد من كتبت عَنهُ 148 - مُحَمَّد بن الْحسن الْفَقِيه ابْن أخي القَاضِي بكار وَهُوَ الذى صلى على القَاضِي بكار تفقه عَلَيْهِ ولازمه وانتفع بِهِ 149 - مُحَمَّد بن الْحسن الْبَاهِلِيّ أَبُو نصر الْخَطِيب إِمَام كَبِير من أَقْرَان شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ أستاذ مَسْعُود بن الْحُسَيْن الكشاني 150 - مُحَمَّد بن الْحسن بن نصر بن عُثْمَان بن زيد عرف بمتويه تقدم وَالِده 151 - مُحَمَّد بن الْحسن بن مَالك تفقه على أَبِيه الْحسن بن مَالك تقدم أَبُو عبد الله قَالَ رَأَيْت بشر بن الْوَلِيد يَوْمًا عِنْد أبي وَقد ذكر مُحَمَّد بن الْحسن فنال مِنْهُ فَقَالَ لَهُ أبي لَا تفعل يَا أَبَا الْوَلِيد ثمَّ قَالَ لَهُ هَذَا مُحَمَّد قد صَار لَهُ فى أَيدي النَّاس مَا صَار من هَذِه الْكتب الَّتِى فِيهَا مسائلة الَّتِى وَلَدهَا وعملها فَنحْن نرضى مِنْك أَن تتولى لنا وضع سُؤال مسئله وَقد أَغْنَاك الله عَن جوابها 152 - مُحَمَّد بن الْحسن الْحلَبِي من فُقَهَاء حلب حفظ الْهِدَايَة فى صغره وَعرضه على جمَاعَة مِنْهُم الْعَلامَة أَبُو حَفْص عمر بن الوردي فَكتب لَهُ إجَازَة لَطِيفَة وَهِي أما بعد حمدا لله على حسن الْبِدَايَة وَالصَّلَاة على نبيه مُحَمَّد الْمَوْصُوف فى الْكتب بِمَا فِيهِ الْكِفَايَة وعَلى آله وَأَصْحَابه سفن النجَاة ونجوم الْهِدَايَة فقد عرض عَليّ الْفَاضِل اللبيب شمس الدّين مُحَمَّد بن الْحسن الْحَنَفِيّ من كتاب الْهِدَايَة مَوَاضِع متوافرة أَوَائِله وأواسطه وأواخره فَجرى فِيهِ بِلِسَان رطب فصيح جرى من جمع يَعْنِي طَرفَيْهِ بِالْيَاءِ وَالنُّون وَهَذَا جمع السَّلامَة وبالفاء وَالْوَاو وَهَذَا جمع

الصَّحِيح فَهُوَ نجيب من نجيب لَا بل عَجِيب من عَجِيب لَا بل علم من علم وَمن يشابه أَبَاهُ فَمَا ظلم فَالله تَعَالَى يرزقه الْعلم وَالْعَمَل بِمَا فى الْكتاب وَغير بدع لمُحَمد بن الْحسن أَن يعد من أَعْيَان الْأَصْحَاب حرر ذَلِك فى منتصف شعْبَان سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة 153 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم الملقب وَالِده باشكاب روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ تقدم أَبوهُ وَأَخُوهُ عَليّ 154 - مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي أَبُو عبد الله بن أبي المظفر من الْبَيْت الْمَشْهُور بِالْقضَاءِ وَالْعلم والرياسة شهد عِنْد أَخِيه قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم عبد الله بن الْحُسَيْن فى الْعشْرين من شَوَّال سنة ثَلَاث وست مائَة فَقبل شَهَادَته واستنابه على الحكم وَالْقَضَاء وَإِذن للشُّهُود بِالشَّهَادَةِ عِنْده وَعَلِيهِ وبإسجال السجلات فَبَقيَ على ذَلِك إِلَى أَن عزل أَخُوهُ عَن قَضَاء الْقُضَاة فى ثَانِي عشر رَجَب سنة إِحْدَى عشرَة وست مائَة فانعزل بعزله وَلزِمَ بَيته إِلَى حِين وَفَاته قَالَ ابْن النجار سَمِعت قَاضِي الْقُضَاة أَبَا الْقَاسِم الدَّامغَانِي يَقُول ولد أخي فى سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَمَات فى يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس عشر من شعْبَان سنة خمس عشرَة وست مائَة وَصلي عَلَيْهِ بالنظامية وَدفن بالشونيزية رَحمَه الله تَعَالَى 155 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ الْبَلْخِي قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام فَاضل متقن أَظن أَنه صَار مقدما لأيمة بَلخ سمع أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الْملك الماسكاني الْخَطِيب كتب إِلَيّ بِالْإِجَازَةِ بِجَمِيعِ مسموعاته وَمن جُمْلَتهَا كتاب التَّفْسِير لأبي اللَّيْث نصر بن مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي وَكَذَلِكَ كتاب التَّنْبِيه لَهُ وَكتاب الْبُسْتَان لَهُ بروايته عَن الْخَطِيب الماسكاني عَن أبي مَالك تَمِيم الْخَطِيب عَنهُ مَاتَ سنة

خمس وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 156 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أبي الْفضل بن الْحُسَيْن بن سعيد بن عَليّ الْوَاعِظ الأستاجي الإِمَام جمال الدّين مَاتَ لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ سَابِع ربيع الأول سنة أَربع وَتِسْعين وست مائَة وَدفن بمقبرة بَاب الْحَاج رَحمَه الله تَعَالَى 157 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البُخَارِيّ الْمَعْرُوف ببكرخواهرزاده ابْن اخت القَاضِي أبي ثَابت مُحَمَّد بن أَحْمد البُخَارِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا حنفيا وَله طَريقَة حَسَنَة مفيدة جمع فِيهَا من كل فن وَكَانَ يحفظها سمع أَبَاهُ أَبَا عَليّ وَأَبا الْفضل مَنْصُور بن نصر الكاغذي روى عَنهُ عَمْرو بن مُحَمَّد بن لُقْمَان النَّسَفِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ روى لنا عَنهُ أَبُو عمر وَعُثْمَان بن عَليّ بن مُحَمَّد البيكندي وَمَات ببخارى لَيْلَة الْجُمُعَة فى جمادي الأولى فى الْخَامِس وَالْعِشْرين مِنْهُ فى سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَهُوَ صَاحب الْمَبْسُوط وَيعرف ببكرخواهرزادة وَقد ذكرته فى حرف الْخَاء فى خواهرزادة وَكَانَ من عُظَمَاء مَا وَرَاء النَّهر 158 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الطَّبَرِيّ الْفَقِيه قدم بَغْدَاد وسكنها وتفقه بهَا وَكتب عَنهُ وَله شعره قَالَ الْحَافِظ زكى الدّين فى التكملة مَاتَ بِبَغْدَاد لَيْلَة السَّابِع عشر من رَجَب سنة إِحْدَى عشرَة وست مائَة وَدفن من الْغَد

159 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو الْحُسَيْن المادي سمع أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ وَأَبا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الدغولي قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور كَانَ من أَعْيَان فُقَهَاء الْكُوفِيّين قَالَ وَتُوفِّي سنة سبع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة 160 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْعلم أَبُو مَنْصُور قَالَ ابْن النجار درس الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ على أبي طَالب الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي حَتَّى صَار فَقِيها مناظرا مفتيا وناب فى الْقَضَاء عَن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم الزَّيْنَبِي وَولى التدريس بِالْمَدْرَسَةِ العنانية على شاطئ دجلة وَكَانَ ينوبه بهَا أَبُو الْفَتْح بن الزكي ثمَّ إِنَّه خرج عَن بَغْدَاد وَسكن هَمدَان مرّة وَكَانَ يدرس بهَا وَحدث صَحِيح البُخَارِيّ عَن أبي طَالب الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي وَتَوَلَّى الْقَضَاء هُنَاكَ وَكَانَ يقدم بَغْدَاد رَسُولا إِلَى الدِّيوَان ثمَّ إِنَّه عَاد إِلَى بَغْدَاد وسكنها سمع من أبي طَالب الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي وَغَيره وَسمع مِنْهُ أَبُو الْفرج الْمُبَارك بن عبد الله بن مُحَمَّد بن النقور قَالَ ابْن النجار وَحدثنَا عَنهُ ابْن الْبَنْدَنِيجِيّ قَرَأت فى كتاب أبي بكر المارستاني سَأَلته يَعْنِي أَبَا مَنْصُور عَن مولده فَقَالَ فى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَمَات بنفجوان سنة إِحْدَى وَسبعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 161 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن مهْرَان الحدادي نِسْبَة إِلَى عمل الحَدِيث الْمروزِي الْحَاكِم أَبُو الْفضل كَانَ قَاضِيا ببخارى وَغَيرهَا وَكَانَ فَقِيها فَاضلا حنفيا توفّي فى الْمحرم أَو صفر سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى لَعَلَّه أَنه عمر مائَة وَسبع سِنِين قَالَ الْحَاكِم أَبُو عبد الله كَانَ شيخ أهل مرو فى الْحِفْظ والْحَدِيث والتصوف وَالْقَضَاء فى عصره ذكره ابْن السَّمْعَانِيّ 162 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الأرسابندي أَبُو بكر القَاضِي الْمروزِي

الْمَعْرُوف بفخر الْقُضَاة تفقه على أبي مَنْصُور السَّمْعَانِيّ ثمَّ رَحل عَن وَطنه إِلَى سحانا فى طلب الْفِقْه وتفقه على القَاضِي الزوزني صَاحب أبي زيد الدبوسي تفقه عَلَيْهِ أَبُو الْفضل عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أميرويه بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الصايغي وَغَيرهمَا من كبار الْحَنَفِيَّة قَالَ السَّمْعَانِيّ روى لنا عَنهُ صَاحِبَاه أَبُو الْفضل الْكرْمَانِي بمرو وَمُحَمّد بن عبد الله الصايغي قَاضِي مرو وَأدْركت أَيَّامه وَلم يتَّفق لي الْإِجَازَة مِنْهُ قَالَ وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا مناظرا انْتَهَت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة وَحدث ورد بَغْدَاد حَاجا بعد الثَّمَانِينَ وَأَرْبع مائَة مَاتَ سنة عشرَة وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 163 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مَنْصُور أَبُو بكر النَّسَفِيّ تفقه على شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي رحمهمَا الله تَعَالَى 164 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن نَاصِر بن عبد الْعَزِيز اليرسوخي الملقب ضِيَاء الدّين وَعَلِيهِ تفقه صَاحب الْهِدَايَة تفقه على الإِمَام عَلَاء الدّين أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي وَالْإِمَام عَلَاء الدّين هَذَا تفقه على الإِمَام أبي الْعين مَيْمُون المكحولي وتفقه أَيْضا على مجد الْأَئِمَّة أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل السرخكتي وروى عَن أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي أَحْمد السَّمرقَنْدِي مُصَنف تحفة الْفُقَهَاء شيخ الكاشاني صَاحب الْبَدَائِع ويرسوخ بَلْدَة من بِلَاد فرغانة

قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مشيخته أجَاز لي جَمِيع مسموعاته مشافهة بمرو وَكتب بِخَط يَده سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَمن مسموعاته كتاب الصَّحِيح لمُسلم كَانَ يرويهِ شَيخنَا ضِيَاء الدّين هَذَا عَن مُحَمَّد بن الْفضل الفراوي بنيسابور سنة خمس وَعشْرين وَخمْس مائَة عَن أبي الْحسن عبد الغافر الْفَارِسِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة عَن الجاودي سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة عَن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُفْيَان الْفَقِيه عَن مُسلم رَحِمهم الله تَعَالَى 165 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو جَعْفَر الأرسابندي قَرْيَة من قرى مرو على فرسخين لَهُ مُخْتَصر تَقْوِيم الادلة للدبوسى فِي مُجَلد رَأْيه وَهُوَ استاذ أبي الْفضل الطَّيِّبِيّ يَأْبَى فِي الكفى 166 - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن سهل أَبُو الْفضل السهلوى ذكره عبد الغافر الْفَارِسِي فى السِّيَاق وَقَالَ قدم نيسابور قَدِيما ثمَّ قدمهَا فى نَيف وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَعقد لَهُ الْمجْلس بِجَامِع نيسابور الْقَدِيم وَكَانَ قد تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة مَاتَ سنة تسعين وَأَرْبع مائَة وَذكره الذَّهَبِيّ فى تَارِيخه 167 - مُحَمَّد بن حميد بن هبة الله بن بَرَكَات بن مُحَمَّد بن بَرَكَات بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عبد الله السّلمِيّ الصرخدي الْمُحْتَسب بهَا سمع من ابْن طبرزد كتاب الْأَشْرِبَة للْإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل مولده بصرخد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة ذكره الْحَافِظ الدمياطي فى مشيخته 168 - مُحَمَّد بن حنيفَة بن ماهان أَبُو حنيفَة الوَاسِطِيّ القعْنبِي سكن بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن عَمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن ماهان وخَالِد بن يُوسُف السَّمْتِي روى عَنهُ مُحَمَّد بن مخلد وَأَبُو بكر الشَّافِعِي وَتَكَلَّمُوا فِيهِ

169 - مُحَمَّد بن خازم أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير روى عَنهُ إِسْحَاق بن أبي إِسْرَائِيل روى عَن أبي حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم قَالَ يقْضِي ثمَّ يكبر يَعْنِي الذى يفوتهُ الصَّلَاة فى أَيَّام التَّشْرِيق مَاتَ سنة خمس وَثَمَانِينَ وَمِائَة روى لَهُ الْجَمَاعَة 170 - مُحَمَّد بن خَالِد الْحَنْظَلِي الرَّازِيّ أَبُو عبد الله يلقب بمومة وَقيل مثوبة تفقه على أبي يُوسُف القَاضِي وَقيل أَنه لَقِي مَالك بن أنس وَكتب عَنهُ ذكره أَبُو سعيد الأدريسي فى تَارِيخ إسترأباد وَقَالَ كَانَ من الْفُقَهَاء المتورعين وَمن جملَة أَصْحَاب الرَّأْي الْمَذْكُورين من الْعلمَاء الْمُتَقَدِّمين سكن إسترأباد وَحدث بهَا وَهُوَ الذى بنى مَسْجِد الْجَامِع بهَا وَهُوَ أول من فقه النَّاس بهَا على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ 171 - مُحَمَّد بن خُزَيْمَة أَبُو عبد الله الْقَرَافِيّ بِالْقَافِ نِسْبَة إِلَى القلس وَهُوَ الْحَبل الذى يرْبط بِهِ السَّفِينَة وَهُوَ الإِمَام البخلي أحد مشائخ بَلخ لَهُ اختيارات فى الْمَذْهَب مِنْهَا أَن كل دم لَا يكون حَدثا لَا يكون نجسا وَتَابعه مُحَمَّد بن سَلمَة وَأَبُو نصر وَأَبُو الْقَاسِم وَهُوَ قَول أبي يُوسُف توفّي سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله 172 - مُحَمَّد بن خلف التَّيْمِيّ أَخذ عَن مُحَمَّد بن بسطَام وَابْن بسطَام أَخذ عَن زفر ونوح بن دراج 173 - مُحَمَّد بن ربيعَة الْكلابِي ابْن عَم وَكِيع روى عَن الْأَعْمَش وَهِشَام وَعنهُ أَحْمد وَيحيى بن معِين روى لَهُ الْجَمَاعَة روى عَن أبي حنيفَة أَنه سَأَلَ عَطاء عَن ولد الزِّنَا يؤم الْقَوْم قَالَ نعم أوليس فِيهِ من هُوَ خير مِنْهُ أَكثر صَلَاة وَأكْثر صوما 174 - مُحَمَّد بن رَسُول بن يُونُس بن مُحَمَّد الموقاني أحد شرَّاح مُخْتَصر الْقَدُورِيّ سَمَّاهُ الْبَيَان 175 - مُحَمَّد بن رَمَضَان الإِمَام أَبُو عبد الله الرُّومِي مؤلف الْيَنَابِيع

176 - مُحَمَّد بن أبي رَجَاء الْخُرَاسَانِي قَاضِي بَغْدَاد تفقه على أبي يُوسُف وَصرح شمس الْأَئِمَّة فى الْمَبْسُوط بروايته عَن مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ طَلْحَة بن جَعْفَر لما قدم الْمَأْمُون بَغْدَاد استقضى على الشرقية مُحَمَّد بن أبي رَجَاء الْخُرَاسَانِي وَهُوَ رجل من الْمُتَقَدِّمين على مَذْهَب أبي حنيفَة وَهُوَ من أَصْحَاب أبي يُوسُف حسن الْعلم بِالْحِسَابِ والدور والمقايسة وَكَانَت لَهُ مسَائِل غلقة وَمَات سنة سبع وَمِائَتَيْنِ فِيمَا ذكره أَبُو سعد فضم علمه إِلَى مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وَهُوَ قَاض على مَدِينَة الْمَنْصُور وَذكره الْخَطِيب فى تَارِيخه وَقَالَ ولى الْقَضَاء بِبَغْدَاد فى أَيَّام الْمَأْمُون 177 - مُحَمَّد بن زرزور أَبُو عبد الله الْفَقِيه وَقيل اسْم زرزور عبد الرَّحْمَن بن سلم الْفَارِسِي حَافظ يضْرب بحفظه الْمثل قَالَ يَوْمًا أحفظ الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره وأحفظ تَفْسِير ابْن سَلام كَمَا أحفظ الْقُرْآن وأحفظ فقه أبي حنيفَة كَمَا أحفظ التَّفْسِير وأحفظ الْمُوَطَّأ وَفقه مَالك كَمَا أحفظ قَول أبي حنيفَة وأحفظ بعد ذَلِك كثيرا من دواوين الْعَرَب وَأَشْعَارهَا وَكَانَ ورعا عَالما زاهدا وَكَانَ يحضر مناظرات الْفُقَهَاء فيكرمون حُضُوره لِكَثْرَة حفظه فَحَضَرَ يَوْمًا جَنَازَة وحضرها أَبُو الْمنْهَال وَكَانَ عَظِيم الجاه رفيع الْقدر فَسَأَلَهُ عَن مسئلة وَأَخْطَأ ثمَّ ثَانِيَة ثمَّ ثَالِثَة فَقَامَ ابْن زرزور قَائِما على قَدَمَيْهِ ثمَّ كبر وَصلى عَلَيْهِ كَمَا يُصَلِّي على الْمَوْتَى وَقَالَ أَنْت أولى بِأَن يُصَلِّي عَلَيْك من هَذَا الْمَيِّت وَقيل أَنه فعل ذَلِك بِالْقَاضِي سُلَيْمَان ابْن عمرَان فَلَمَّا تغير عقله وجد إِلَيْهِ سَبِيلا فحجر عَلَيْهِ ثمَّ بعث إِلَيْهِ يَوْمًا يُخبرهُ فى تَزْوِيج امْرَأَة وَشِرَاء جَارِيَة وفى أَشْيَاء من أَسبَابه فَقَالَ للرسول يكون جوابي مشافهة فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ إِن رَسُولك أَتَانِي عَنْك يُخْبِرنِي فى كَذَا وَكَذَا قَالَ نعم قَالَ فماالذى تشَاء قَالَ أفأتكلم ولي الْأمان قَالَ نعم قَالَ إِن كنت خيرتني وَأَنا عنْدك سَفِيه فقد أَخْطَأت إِذْ خيرتني وَإِن كنت رشيدا غير سَفِيه فقد أَخْطَأت فى حجرك عَليّ ثمَّ قَالَ الله

أكبر أَربع مَرَّات كَمَا يصلى على الْجِنَازَة وَانْصَرف فَأَطْرَقَ سُلَيْمَان القَاضِي وَلم يتَكَلَّم قَالَ ابْن زرزور سَمِعت مَالك بن أنس رَضِي الله عَنهُ يَقُول طلب رزق فِيهِ شُبْهَة أحسن من الْحَاجة إِلَى النَّاس قلت يَا أَبَا عبد الله وَأي شُبْهَة هى قَالَ مَا قَالَ بعض أهل الْعلم هُوَ حرَام وَقَالَ بَعضهم هُوَ حَلَال مَاتَ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 178 - مُحَمَّد بن زِيَاد بن يزِيد أَبُو عبد الله الْفَقِيه النَّيْسَابُورِي البزديغزي أحد فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ الزهاد سمع أَيُّوب بن الْحسن وَأحمد بن حَرْب وَغَيرهمَا ذكره الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَقَالَ سَمِعت أَبَا الطَّاهِر بن أبي الْعَبَّاس ابْن أبي بكر بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة يَقُول سَمِعت جدي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق يَقُول كتب لي مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن أَسد بِاخْتِيَار قَاض لنيسابور فَوَقع اخْتِيَاري بعد الإجتهاد على أَرْبَعَة أحدهم مُحَمَّد بن زِيَاد البزديغزي وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب الْكُوفِيّين زاهدا فى الدِّينَا فحضرني مُحَمَّد بن زِيَاد كئيبا قلقا من ذَلِك وعاتبني فِيهِ فَقَالَ مَا الذى ظهر لَك مني مَا الذى جنيت حَتَّى عاملتني بِمثل هَذَا فَقلت يَا أَبَا عبد الله مَا أردْت إِلَّا الْخَيْر فَلم يزل يبكي حَتَّى رَحمته فَضربت على اسْمه قَالَ الْحَاكِم أَخْبرنِي أَبُو مُحَمَّد بن أبي عبد الله عَن أَبِيه قَالَ توفّي مُحَمَّد بن زِيَاد الْفَقِيه يَوْم الْخَمِيس النّصْف من شهر رَمَضَان سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله 179 - مُحَمَّد بن زِينَة وَالِد الْحُسَيْن تقدم فى بَابه 180 - مُحَمَّد بن سعد بن مُحَمَّد بن عمر الحريري عرف بِابْن الشَّاعِر وَالِد عبد الله الْمَذْكُور فى حرف الْعين تفقه عَلَيْهِ ابْنه واسمعه ابْن جمَاعَة كنيته أَبُو عبد الله 181 - مُحَمَّد بن سعيد بن سَلامَة عرف بِابْن البركاني يَأْتِي فى آخر الْكتاب فى بَاب من عرف بِابْن فلَان

182 - مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْفَقِيه الْمَعْرُوف بالأعمش كنيته أَبُو بكر تفقه على أبي بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الإسكاف تفقه عَلَيْهِ وَلَده أَبُو الْقَاسِم عبد الله والفقيه أَبُو جَعْفَر الهندواني وَمُحَمّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْفَقِيه وَهِشَام أَبُو الْوَلِيد الأندلسي الشاطبي النَّحْوِيّ عرف بِابْن الجباني مولده بشاطبة سنة خمس عشرَة وست مائَة وَمَات سنة خمس وَسبعين وست مائَة وَقع فى نهر فى بُسْتَان الصَّائِغ فَمَاتَ درس بالإقبالية وَله يَد باسطة فى الشّعْر والنثر وَله شعر ... لله قوم يعشقون ذَوي اللجى ... لَا يسْأَلُون عَن السوَاد الْمقبل وبمهجتي نفر وَإِنِّي مِنْهُم ... جبلوا على حب الطّراز الأول ... 183 - مُحَمَّد بن سعيد بن المطهر بن سعيد الملقب وَالِده بِسيف الدّين الباخرزي تقدم وَهَذَا مُحَمَّد يلقب بِجلَال الدّين اسْتشْهد يَوْم الْأَرْبَعَاء وَقت الزَّوَال سادس عشر جمادي الأولى سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وست مائَة على عدَّة فراسخ من بُخَارى تفقه على وَالِده ومولده يَوْم الْأَحَد خَامِس ربيع الأول سنة خمس وَعشْرين وست مائَة 184 - مُحَمَّد بن سَلمَة الْفَقِيه أَبُو عبد الله تفقه على أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني تفقه عَلَيْهِ أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد الإيسكاف مَاتَ سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن سبع وَسنة ذكره الخاصي وَنسبه فى الْقنية إِلَى بَلخ وتفقه أَيْضا على شَدَّاد بن حَكِيم روى عَن زفر قَالَ يَعْقُوب أفقه من قَالَ وَهُوَ شيخ أَحْمد بن أبي عمرَان أستاذ الطَّحَاوِيّ وَقَالَ فى الْمُلْتَقط قيل لمُحَمد بن سَلمَة كَيفَ لم تَأْخُذ الْعلم عَن عَليّ الرَّازِيّ فَقَالَ لِكَثْرَة مَا وجدت فى منزله من الملاهي قيل وَلَو جمع علم خلف ابْن أَيُّوب فى رِوَايَة من علم على الرَّازِيّ إِلَّا أَن خلف بن أَيُّوب أظهر علمه

بصلاحه وَذكر فى تَارِيخ نسف عَن أبي سَلمَة مُوسَى بن عبد الله بن حَرْب النَّسَفِيّ قَالَ حَدثنِي مُحَمَّد بن سَلمَة قَالَ خرجنَا إِلَى الْبَصْرَة فى طلب الحَدِيث فاختلفنا إِلَى شيخ فَأخْرج لنا أَحَادِيث أبي حنيفَة وَجعل يملي علينا قَالَ فَتَركهَا بعض أهل الحَدِيث وَامْتنع من كتَابَتهَا فَأمْسك الشَّيْخ يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة عَن التحديث وَقَالَ أدْركْت أَبَا حنيفَة وَكَانَ يجالسه فلَان وَفُلَان وسالت دُمُوعه على خديه وَهَؤُلَاء لَا يَكْتُبُونَ عَنهُ قَالَ فتشفعنا إِلَيْهِ حَتَّى أخرج إِلَيْنَا أَحَادِيثه فكتبناها 185 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي الْعِزّ وهيب شمس الدّين الدِّمَشْقِي قَاضِي الْقُضَاة ابْن صدر الدّين سُلَيْمَان تقدم أفتى أَكثر من ثَلَاثِينَ سنة بِدِمَشْق للطائفة الْحَنَفِيَّة وَبهَا مَاتَ قَاضِيا سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة ودرس فى غير مَوضِع 186 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان أَبُو عبد الله الأوشي شيخ الْإِسْلَام نصير الدّين أحد الزهاد أستاذ صَاحب الْهِدَايَة ذكره فى مشيخته قَالَ كتب إِلَيْنَا بِالْإِجَازَةِ لرِوَايَة جَمِيع مسموعاته بِخَطِّهِ 187 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْبَلْخِي ثمَّ الْمَقْدِسِي الْمُفَسّر أَبُو عبد الله الْفَقِيه الزَّاهِد عرف بإبن النَّقِيب جمال الدّين مولده بالقدس سنة إِحْدَى عشرَة وست مائَة فى نصف شعْبَان جمع التَّفْسِير وَله شعر حسن كَانَ يروي عَن يُوسُف ابْن الْمحلى وَحدث وَقدم الْقَاهِرَة ودرس بالعاشورية ثمَّ تَركهَا وَأقَام بسطح جَامع الْأَزْهَر أنكر على الشجاعي فهانه الشجاعي وَطلب رِضَاهُ ذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخه وَذكره الأربلي فى مُعْجم شُيُوخه ثمَّ إِنَّه خرج من الْقَاهِرَة قَاصِدا إِلَى الْقُدس فَتوفي فى الْقُدس فى الْمحرم سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة عَن

سبع وَثَمَانِينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى سمع مِنْهُ البرذالي وَابْن شامة 188 - مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن سَالم الْحَمَوِيّ إِمَام فَقِيه مُحدث واعظ سمع بِمصْر من الزَّوْجَيْنِ أبي الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن نجا الْوَاعِظ وَأم عبد الْكَرِيم فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر الْأنْصَارِيّ وَحدث بِدِمَشْق وَمَات بهَا سنة ثَمَان واربعين وست مائَة وَولد بهَا فِي سنة تسع وَسبعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 189 - مُحَمَّد بن سَمَّاعَة بن عبد الله بن هِلَال بن وَكِيع بن بشر التَّمِيمِي أَبُو عبد الله ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْبيُوع الإِمَام أحد الثِّقَات الْإِثْبَات حدث عَن اللَّيْث بن سعد وَأبي يُوسُف القَاضِي وَمُحَمّد بن الْحسن وَكتب النَّوَادِر عَن أبي يُوسُف وَمُحَمّد وروى الْكتب والأمالي قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب أبي يُوسُف وَمُحَمّد جَمِيعًا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وَهُوَ من الْحفاظ الثِّقَات روى الْخَطِيب عَن طَلْحَة بن مُحَمَّد توفى ابْن سَمَّاعَة فى سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَله مائَة سنة وَثَلَاث سِنِين كَانَ مولده سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَة وَقَالَ القَاضِي فى الْغَايَة بلغ مائَة وَخمْس سِنِين فى السن وَهُوَ يركب الْخَيل ويفتض الْأَبْكَار وَقَالَ يحيى ابْن معِين لَو كَانَ أهل الحَدِيث يصدقون فى الحَدِيث كَمَا يصدق مُحَمَّد بن سَمَّاعَة فى الرَّأْي لكانوا فِيهِ على نِهَايَة وَكَانَ يُصَلِّي فى كل يَوْم مِائَتي رَكْعَة قَالَ أَحْمد بن عَطِيَّة سَمِعت مُحَمَّد بن سَمَّاعَة يَقُول كَانَ أَبُو يُوسُف يُصَلِّي بَعْدَمَا ولى الْقَضَاء مأتي رَكْعَة وَكَانَ ابْن سَمَّاعَة يُصليهَا فى كل يَوْم وَولى الْقَضَاء لِلْمَأْمُونِ بِبَغْدَاد فَلَمَّا ضعف فى أَيَّام

المعتصم استعفى قَالَ الْخَطِيب ولى ابْن سَمَّاعَة قَضَاء مَدِينَة الْمَنْصُور فى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة بعد موت يُوسُف ابْن الإِمَام أبي يُوسُف فَلم يزل على الْقَضَاء إِلَى أَن ضعف بَصَره على مَا ذكره الصَّيْمَرِيّ لَكِن الْمَأْمُون عَزله لَا المعتصم وَضم عمله إِلَى إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة وَتُوفِّي بعد تَركه الْقَضَاء بِمدَّة طَوِيلَة قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت أَبَا خازم القَاضِي سَمِعت أَبُو بكر بن مُحَمَّد القمي يَقُول إِنَّمَا أَخذ ابْن سَمَّاعَة وَعِيسَى بن أبان حسن الصَّلَاة من مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ وحَدثني أَحْمد ابْن عَليّ بن عَليّ بن مُصعب قَالَ لما مَاتَ مُحَمَّد بن سَمَّاعَة قَالَ يحيى بن معِين الْيَوْم مَاتَ رَيْحَانَة الْعلم من أهل الرَّأْي قَالَ الصَّيْمَرِيّ سَمِعت الشَّيْخ أَبَا بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الْخَوَارِزْمِيّ إمامنا وأستاذنا يَقُول كَانَ سَبَب كتب ابْن سَمَّاعَة النَّوَادِر عَن مُحَمَّد أَنه رَآهُ فى النّوم كَأَنَّهُ يثقب الإبر فاستعبر ذَلِك فَقيل هَذَا رجل ينْطق بالحكمة فاجهد أَن لَا يفوتك مِنْهُ لَفظه فَبَدَأَ حنيئذ فَكتب عَنهُ النَّوَادِر قَالَ ابْن سَمَّاعَة أَقمت أَرْبَعِينَ سنة لم تفتني التَّكْبِيرَة الأولى إِلَّا يَوْمًا وَاحِدًا مَاتَت فِيهِ أُمِّي ففاتتني صَلَاة وَاحِدَة فى جمَاعَة فَقُمْت فَصليت خمْسا وَعشْرين صَلَاة أُرِيد بذلك التَّضْعِيف فغلبتني عَيْني فأتا بِي آتٍ فَقَالَ يَا مُحَمَّد قد صليت خمْسا وَعشْرين صَلَاة وَلَكِن كَيفَ لَك بتأمين الْمَلَائِكَة وَتقدم وَلَده أَحْمد قَالَ أَبُو الْفرج مُحَمَّد بن إِسْحَاق فى فهرست الْعلمَاء وَله كتب مصنفة وأصول فى الْفِقْه وَله من الْكتب كتاب أدب القَاضِي وَكتاب المحاضر والسجلات والنوادر

190 - مُحَمَّد بن سهل بن إِبْرَاهِيم بن سهل أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بالتاجر وَالِد قَاضِي الْقُضَاة أبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل يَأْتِي سمع أَبَا بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق ابْن خُزَيْمَة وَغَيره قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور من أَئِمَّتنَا الْمُسلمين من أَصْحَاب أبي حنيفَة والملازمين لمجلس أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون الْفَقِيه الْحَنَفِيّ الْحَاكِم الْمُزنِيّ الْمَعْرُوف بالتيان وَمَات سنة سِتِّينَ وَثَلَاث مائَة سمع مِنْهُ الْحَاكِم مُحَمَّد بن سَلام الإِمَام من أهل بَلخ قَالَ فى الْقنية وفى الْجَامِع الْأَصْغَر لَهُ امْرَأَتَانِ طلبت إحدهما دَارا على حِدة قَالَ مُحَمَّد بن سَلام إِن شَاءَ جمع بَينهمَا وَإِن شَاءَ فرق بعد أَن لَا يجور عَلَيْهِمَا قلت أَظُنهُ أَبُو نصر بن سَلام وَسَيَأْتِي فى الكنى إِن شَاءَ الله تَعَالَى 191 - مُحَمَّد بن شادان وَقيل ابْن شَدَّاد القَاضِي أَبُو بكر النصري أحد الْفُقَهَاء على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ نَائِب القَاضِي بكار وخليفته على الديار المصرية حِين سَار إِلَى الشَّام وَمَات فى سنة أَربع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ 192 - مُحَمَّد بن شُجَاع الثَّلْجِي وَيُقَال الْبَلْخِي من أَصْحَاب الْحسن بن زِيَاد وَكَانَ فَقِيه أهل الْعرَاق فى وقته والمقدم فى الْفِقْه والْحَدِيث وَقِرَاءَة الْقُرْآن مَعَ ورع وَعبادَة مَاتَ فَجْأَة فى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ سَاجِدا فى صَلَاة الْعَصْر روى

عَنهُ يحيى بن أَكْثَم ووكيع حَكَاهُ الصَّيْمَرِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ وتفقه على الْحسن بن زِيَاد وَآخَرين حدث عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يَعْقُوب بن شيبَة وَقَالَ الْحَاكِم رَأَيْت عِنْد مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى القمي عَن أَبِيه عَن مُحَمَّد بن شُجَاع كتاب الْمَنَاسِك فى نَيف وَسِتِّينَ جرأ كبارًا دقاقا وَله كتاب تَصْحِيح الْآثَار وَهُوَ كَبِير وَكتاب الناوادر وَكتاب الْمُضَاربَة وَكتاب الرَّد على المشبهة وَله ميل إِلَى مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَلما طلب إِلَى الْقَضَاء قَالَ إِنَّمَا يصلح الْقَضَاء لأحد ثَلَاثَة لمن يكْتَسب مَالا أَو جاها أَو ذكرا فَأَما أَنا فَمَالِي وافر وَأَنا غَنِي وَإِن الْأَمِير ليوجه إِلَيّ بِالْمَالِ لأفرقه وَلَو احتجت إِلَى شيئ مِنْهُ لَأَخَذته وَأما الذّكر فقد سبق لي عِنْد من يقصدنا من أهل الْعلم وَالْفِقْه بِمَا فِيهِ كِفَايَة وَقَالَ السَّمْعَانِيّ مَاتَ سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ أَبُو الْحسن عَليّ بن صَالح بن أَحْمد بن صَالح الْبَغَوِيّ حكى لي جدي أَنه سمع أَبَا عبد الله مُحَمَّد بن شُجَاع يَقُول ادفنوني فى هَذَا الْبَيْت فَإِنَّهُ لم يبْق فِيهِ طابق إِلَّا ختمت عَلَيْهِ الْقُرْآن رَحمَه الله تَعَالَى 193 - مُحَمَّد بن صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو سعيد القَاضِي وَالِد أَحْمد شيخ الْإِسْلَام قدم نجل الْأَئِمَّة صدر الرياسة وده سنة ثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَمَات سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة قَالَ أَبُو الْحسن عبد الغافر الْفَارِسِي فى السِّيَاق أَنا عَنهُ ابْنه قَاضِي الْقُضَاة أَبُو نصر أَحْمد 194 - مُحَمَّد بن الصَّباح السمناني رَحمَه الله تَعَالَى 195 - مُحَمَّد بن طامي بن حبيب الْمَلْطِي تَاج الدّين ذكره البرزالي وَقَالَ كَانَ رجلا فَاضلا لَهُ اشْتِغَال كثير وَتَحْصِيل ودرس بالفرخشاهية وَأعَاد بمدارس وَكَانَ مُقيما بِمَسْجِد عانون مَاتَ سنة تسع وَسبع مائَة وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة وَلم يبلغ السّبْعين 196 - مُحَمَّد بن طَاهِر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن مُحَمَّد السعيدي السَّمرقَنْدِي

اللبادي قَالَ السَّمْعَانِيّ روى عَن أستاذه صدر الْإِسْلَام أبي الْيُسْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن الْبَزْدَوِيّ توفّي فى نصف صفر سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة واللبادي نِسْبَة إِلَى سكَّة اللباديين محلّة بسمرقند رَحمَه الله تَعَالَى 197 - مُحَمَّد بن طَاهِر بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو عَليّ قَاضِي وَاسِط من أهل بَاب الطاق شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة عَليّ بن الْحُسَيْن الزَّيْنَبِي فى ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته وَولى الْقَضَاء بِبَاب الطاق فى سَابِع الْمحرم سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة ثمَّ عزل وَولي الْقَضَاء بواسط فى ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين فَأَقَامَ بهَا حَاكما إِلَى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة ثمَّ عزل عَن الْقَضَاء فى تَاسِع رَجَب وَعَاد إِلَى بَغْدَاد سمع من أبي الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد الْبَزَّار وَالْقَاضِي أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ وَحدث بواسط وَتُوفِّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء ثَانِي شهر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَدفن بمقبرة بَاب الطاق رَحمَه الله 198 - مُحَمَّد بن طَاهِر بن يحيى بن قبيصَة القلمي سمع أَبَاهُ طَاهِر بن يحيى تقدم مَاتَ بنيسابور سنة أَربع وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 199 - مُحَمَّد بن طراد بن مُحَمَّد بن عَليّ الزَّيْنَبِي سمع من أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ وَتقدم فى حرف الطَّاء وَأَخُوهُ عَليّ بن طراد تقدم أَيْضا رَحِمهم الله تَعَالَى 200 - مُحَمَّد بن عباد بن ملك داد بن حسن داد الخلاطي الْعَلامَة الإِمَام صدر الدّين أَبُو عبد الله جمع وصنف تَلْخِيص الْجَامِع الْكَبِير وكتابا سَمَّاهُ مقصد الْمسند اخْتِصَار مُسْند أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَله كتاب على صَحِيح مُسلم ودرس

بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية مَاتَ فى رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وست مائَة تفقه على الحصيري وَسمع مِنْهُ صَحِيح مُسلم بِسَمَاعِهِ من الفراوي مَنْصُور الْمُؤَيد الطوسي بسندهما وَسمع البُخَارِيّ من الزبيدِيّ وَملك داد اسْم مركب من كلمة عَرَبِيَّة وَهُوَ ملك وَكلمَة فارسية وَهُوَ داد وَمَعْنَاهَا إِمَّا الْعدْل الذى هُوَ ضد الظُّلم وَإِمَّا الْعَطاء فَيكون ملخص الِاسْم عَطاء الْملك أَو عدل الْملك 201 - مُحَمَّد بن الْعَبَّاس أَبُو سعيد الْغَازِي الرَّامِي قَالَ الإدريسي فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد كَانَ ناسكا من أَصْحَاب أبي حنيفَة شَدِيد الْمحبَّة لأهل الْعلم وَمَات فى أول سنة أَربع وَسبعين أَو آخر سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَالنِّسْبَة إِلَى الرَّمْي بِالْقَوْسِ والنشاب اخْتصَّ بهَا جمَاعَة مِنْهُم أَبُو سعيد مُحَمَّد بن الْعَبَّاس ذكر السَّمْعَانِيّ 202 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد أَبُو المحاسن النَّيْسَابُورِي المحمي مولده سنة اثنتى عشرَة وَأَرْبع مائَة سمع مِنْهُ أَبُو الْحسن عبد الغافر الْفَارِسِي وَذكره فى السِّيَاق يُقَال كَانَ من أَوْلَاد الرؤساء وَخَالف أهل بَيته وَذَلِكَ أَن المحمية كلهم من أَصْحَاب الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ على مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَله سَبَب كَانَ يذكرهُ وَالِدي من جِهَة جده من قبل الْأُم وَكَانَ إِمَامًا رَئِيسا شَيخا إِذا حضر عِنْده الطّلبَة لَا يتفرقون إِلَّا عَن فَائِدَة وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة عَن ثَمَانِينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى وَالنِّسْبَة إِلَى محم 203 - مُحَمَّد بن عبد الله بن أَحْمد الْبَنْدَنِيجِيّ الدِّمَشْقِي أَبُو الْفَضَائِل مَاتَ بِدِمَشْق سنة أَرْبَعِينَ وست مائَة ولى الْقَضَاء فى مَوَاضِع مِنْهَا الطّور ودرس بِدِمَشْق وَكَانَ إِمَامًا عَالما فضلا سَار أحسن مسيرَة وَكَانَ لَهُ خُصُوصِيَّة بِالْملكِ الْمُعظم عِيسَى

وَكَانَ يَقُول الشّعْر فَمَا كتب بِهِ إِلَى الْملك الْمُعظم وَقد أعرض عَنهُ لأمر شعر ... إِذا نَحن أَذْنَبْنَا وَلم تَكُ غافرا ... لنا وَمَقِيلا إِن عثرنا فَمن لنا أأرجوا سواك الْيَوْم فى النَّاس منعما ... عجزت وضاق الْعُمر عَن دَرك المنا لقد بلغ الْإِعْرَاض مني مبلغا ... يقصر عَنهُ المشرفيه والقنا فَإِن لم نَكُنْ أَهلا لفعل جميلَة ... فَكُن أَنْت أَهلا للجميل ومحسنا ... 204 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن قَاضِي الْقُضَاة الناصحي إِمَام الْحَنَفِيَّة فِي وقته أَبُو بكر من أهل نيسابور تقدم وَلَده أَحْمد ووالده عبد الله وَمُحَمّد هَذَا كَانَ قَاضِيا بنيسابور وَكَانَ فَقِيها فَاضلا مناظرا جدلا قيمًا عَالما لَهُ يَد فى علم الْكَلَام وَحفظ وافر من الْأَدَب ويحفظ أشعارا كَثِيرَة وَكَانَ يذهب إِلَى الإعتزال روى عَن أبي بكر أَحْمد بن الْحسن الْحَرْبِيّ وَأبي إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم النصرأبادي قدم بَغْدَاد حَاجا سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة مُحدث بهَا روى عَنهُ من اهل عبد الْوَهَّاب الانماطي وَأَبُو بكر الزَّاغُونِيّ قَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي نَاظر الْكِبَار شاهدت مِنْهُ كلَاما فى مسَائِل مَعَ أبي الْمَعَالِي الجوبني وَكَانَ أَبُو الْمَعَالِي يثني عَلَيْهِ وعَلى كَلَامه يحسن إِيرَاده وَقُوَّة فهمه بَقِي على قَضَاء نيسابور إِلَى أَن شكى من مديد أَصْحَابه إِلَى الْأَمْوَال فصرف عَن قَضَاء نيسابور إِلَى الرّيّ وَولى قضاءها وَقيل مَاتَ على فراسخ من أَصْبَهَان قَاصِدا إِلَى الرّيّ فَحمل إِلَى أَصْبَهَان فَدفن بهَا يَوْم السبت غرَّة رَجَب سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَذكر يحيى بن مندة أَنه توفّي بطرِيق الرّيّ وَحمل تابوته إِلَى نيسابور قَالَ السَّمْعَانِيّ سَمِعت عبد الْوَهَّاب

الْأنمَاطِي الْحَافِظ يَقُول أَبُو بكر الناصحي قَاضِي الْقُضَاة كَانَ يكْتب لَهُ ألف عهد وَله شعر قَالَ وأنشدنا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَعِيل بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي املاء أنشدنا مُحَمَّد بن عبد الله الناصحي أملأ بِالْكُوفَةِ فى دَار الثَّقَفِيّ شعر ... دَار على الْعِزّ والتأييد مبناها ... وبالمكارم والخيرات مغناها واليسر أصبح مَقْرُونا بيسارها ... واليمن أصبح مَوْصُولا بيمناها فَلَو رضيت مَكَان الْبسط أَعيننَا ... لم تبْق عين لنا إِلَّا فرشناها ... 205 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن يحيى بن حَاتِم أَبُو عبد الله القَاضِي الْجعْفِيّ الْكُوفِي الْمَعْرُوف بِابْن الهراوي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا فَقِيها حنفيا جليل الْقدر سمع أَبَا الْحسن عَليّ بن هَارُون وَمُحَمّد بن الْقَاسِم بن زَكَرِيَّا الْمحَاربي روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي وَأَبُو الْحسن العتيقي وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي وَغَيرهم وَكَانَت وِلَادَته سنة خمس وَثَلَاث مائَة وَمَات بِالْكُوفَةِ فى رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبع مائَة وَكَانَ ثِقَة صَدُوقًا وَكَانَ من عاصره من الْكُوفِيّين يَقُول لم يكن بِالْكُوفَةِ من زمن عبد الله بن مَسْعُود إِلَى وقته أفقه مِنْهُ وَقَالَ الْخَطِيب كَانَ إِمَامًا فَاضلا جليل الْقدر وَكَانَ يُفْتِي بِمذهب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ ثِقَة حدث بِبَغْدَاد حَدثنِي عَنهُ غير وَاحِد وَقَالَ لي العتيقي مَا رَأَيْت بِالْكُوفَةِ مثله رَحمَه الله تَعَالَى

206 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن أَبُو بكر العلاف يعرف بالمستعيني قَالَ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى المستعين بِاللَّه أحد الْخُلَفَاء واشتهر بِهَذِهِ النِّسْبَة أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن العلاف حدث عَن عَليّ بن حَرْب وَالْحسن بن عَرَفَة وَغَيرهمَا روى عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ ويوسف بن عمر الفراسي وَكَانَ ثِقَة مَاتَ فى شعْبَان سنة خمس وَعشْرين وَثَلَاث مائَة هَكَذَا ذكره الْخَطِيب والسمعاني وَاعْلَم أَن أَصْحَابنَا فى كتبهمْ لَا سِيمَا الخاصي فى فَتَاوَاهُ تكَرر مِنْهُم النَّقْل عَن صَلَاة المستعيني فَلَا أَدْرِي هُوَ ذَا أم لَا رَحمَه الله تَعَالَى 207 - مُحَمَّد بن عبد الله بن دِينَار أَبُو عبد الله النَّيْسَابُورِي الزَّاهِد قَالَ الْحَاكِم سمع الْمسند من أَحْمد بن سَلمَة وَالتَّفْسِير من أَحْمد بن نصر وَأكْثر مصنفات أبي يحيى الْبَزَّار روى عَنهُ ابْن شاهين وَأَبُو عبد الله الْحَاكِم وَقَالَ فى تَارِيخ نيسابور كَانَ يَصُوم النَّهَار وَيقوم اللَّيْل ويصبر على الْفقر وَلَا يَأْكُل إِلَّا من كَسبه وَيتَصَدَّق بِمَا فضل من قوته مَا رَأَيْت فى مشائخ أَصْحَاب أبي حنيفَة أعبد مِنْهُ وَكَانَ يحجّ فى كل عشر سِنِين ويغزو فى كل ثَلَاث سِنِين وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة وَلَا يرغب فى الْفَتْوَى والرياسة إِنَّمَا كَانَ عمله الصَّلَاة وَقِرَاءَة الْقُرْآن توفّي فى مُنْصَرفه من الْحَج بِبَغْدَاد فى صفر سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَدفن بمقبرة الخيزران بِقرب أبي حنيفَة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى 208 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عبدون بن أبي نور الرعني الْحَنَفِيّ مولى رعين قَاضِي إفريقية أَبُو الْعَبَّاس وَيعرف بِابْن عبدون قَالَ ابْن يُونُس حدث عَن سُلَيْمَان بن عمرَان الإفْرِيقِي وَغَيره حَدثنَا عَنهُ غير وَاحِد وأنبأ أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ عَنهُ

بِمَا كتب إِلَيْهِ إجَازَة ذكره الْفَقِيه أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد فى رياض النُّفُوس فى عُلَمَاء إفريقية فَقَالَ وَكَانَ عَالما بِمذهب الْعِرَاقِيّين يتفقه لأبي حنيفَة ويحتج لَهُ وَله تواليف كَثِيرَة فَمِنْهَا كتاب يعرف بالآثار فى الْفِقْه والإعتلال لأبي حنيفَة والإحتجاج بقوله وهى تسعون جزأ أكبر عمله الشُّرُوط وَله فى ذَلِك تواليف حَسَنَة وَكَانَ يحسن الْعَرَبيَّة والنحو تولى قَضَاء قيروان من جِهَة الْأمين إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد وَجلسَ فى جَامعهَا سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ ثمَّ عزل سنة سبع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي بإفريقة سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 209 - مُحَمَّد بن عبد الله بن عَليّ الْكِنْدِيّ الملقب أَبوهُ بِسيف الدّين تقدم وَتقدم ابْنه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو الْغَنَائِم رَحْمَة الله عَلَيْهِم 210 - مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل الإِمَام أَبُو بكر السرخسكني بِضَم السِّين وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْكَاف وفى آخرهَا التَّاء ثَالِث الْحُرُوف نِسْبَة على سرخكت ثغرحسان بسمرقند قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا مرجع الْعلمَاء سمع أَبَا الْمَعَالِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن زيد الْحُسَيْنِي روى عَنهُ جمَاعَة كَثِيرَة وَتُوفِّي بسمرقند مستهل ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة وَكَانَ من مناظري الْبُرْهَان وَحضر مَعَه ببخارى ذكر الخاصي فى فَتَاوَاهُ فى الزَّكَاة حكى عَن الْفضل أَنه كَانَ يَقُول زَكَاة الْأُجْرَة المعجلة فى الْإِجَارَة الطَّوِيلَة المرسومة على الْأجر فى السنين الَّتِى كَانَت الأجورة فى يَده لِأَنَّهُ ملكهَا بِالْقَبْضِ وبالفسخ لَا ينْتَقض ملكه إِذا كَانَت الْأُجْرَة دَرَاهِم وَمَا شاكلها لأنهالا تتَعَيَّن قَالَ وَكَانَ الشَّيْخ الإِمَام مجد الدّين السرخكتي يَقُول عِنْدِي ان الزَّكَاة تجب على الْمُسْتَأْجر أَيْضا لِأَنَّهُ

بعد ذَلِك مَالا مَوْضُوعا دينا لَهُ على الْأجر 211 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر أَبُو جَعْفَر الْفَقِيه الْبَلْخِي الهندواني ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى بَاب صفة الصَّلَاة إِمَام كَبِير من أهل بَلخ قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ يُقَال لَهُ ابو حنيفَة الصَّغِير لفقهه تفقه على أستاذه أبي بكر مُحَمَّد بن أبي سعيد الْمَعْرُوف بالأعمش وَالْأَعْمَش تلميذ أبي بكر الإسكاف والإسكاف تلميذ مُحَمَّد بن سَلمَة وَمُحَمّد بن سَلمَة تلميذ أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني وَأَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني تلميذ مُحَمَّد بن الْحسن وَمُحَمّد بن الْحسن تلميذ أبي حنيفَة حدث ببلخ وَمَا وَرَاء النَّهر وَأفْتى بالمشكلات وَشرح المعضلات وكشف الغوامض مَاتَ ببخارى فى ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سنة وتفقه عَلَيْهِ نصر بن مُحَمَّد أَبُو اللَّيْث الْفَقِيه روى عَنهُ يُوسُف بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم الساوي كتاب المخلف لأبي القاصم الصفار حكى الشَّيْخ جمال الدّين الحصيري أَن الهندواني رَحل من بَلخ إِلَى بُخَارى فَوجدَ بهَا الميداني وَمُحَمّد بن الْفضل البُخَارِيّ واجتمعوا فى بَيت مُحَمَّد بن الْفضل فى يَوْم جُمُعَة وَكَانَ يَوْمًا مطيرا فَقَالَ أَبُو جَعْفَر أَنا مُسَافر وَلَا جُمُعَة على الْمُسَافِر وَقَالَ الميداني أَنا أعمى وَلَا جُمُعَة على أعمى وَقَالَ مُحَمَّد بن الْفضل قد ورد إِذا ابتلت النِّعَال فَالصَّلَاة فى الرّحال وَهَذَا شَامِل للْكُلّ وَكَانَ غرضهم عدم التَّفَرُّق قَالَ فَلَمَّا عَاد أَبُو جَعْفَر إِلَى بَلخ سُئِلَ عَن أهل بُخَارى فَقَالَ رأبت فَقِيها وَنصف فَقِيه فَقيل لَهُ من الْفَقِيه فَقَالَ الميداني وَنصف الْفَقِيه مُحَمَّد بن الْفضل فَقيل لَهُ وَلم قَالَ لِأَن مُحَمَّد ابْن الْفضل لَا يعرف الحسابيات وَأما الميداني فَإِنَّهُ أتقن هَذَا الْفَنّ فَقيل إِن مُحَمَّد بن الْفضل بعد ذَلِك اشْتغل بالحسابيات حَتَّى صَار قدوة فِيهِ 212 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْبَيْضَاوِيّ

أَبُو عبد الله بن أبي الْفَتْح بن أبي عبد الله بن الْحصين القَاضِي ابْن القَاضِي ابْن القَاضِي وَالْعدْل ابْن الْعدْل ابْن الْعدْل كَانَ من كبار شُيُوخ الْحَنَفِيَّة وَمن الثِّقَات الْعلمَاء وَمن أهل البيونات الْكِبَار وَكَانَ صينا نزه النَّفس عفيفا وافر الْعرض شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الزَّيْنَبِي فى شهر رَمَضَان سنة تسع عشرَة وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته وَولى الْقَضَاء بِربع الكرخ فى ثامن عشْرين الشَّهْر الْمَذْكُور وَولى الْقَضَاء بِبَغْدَاد بعد موت أَبِيه فى جمادي الأولى سنة سبع وَثَلَاثِينَ وعزل عَن الْقَضَاء وَالشَّهَادَة فى مستهل صفر سنة سِتّ وَأَرْبَعين وسافر عقيب ذَلِك إِلَى الْموصل ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد فى خَامِس عشر جمادي الْآخِرَة سنة خمس وَخمسين وأعيد إِلَى الْقَضَاء بِربع سوق الثُّلَاثَاء فى تَاسِع عشْرين جمادي الْآخِرَة بِغَيْر تَزْكِيَة وَلم يزل على الْقَضَاء إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة فى الْقَضَاء مشكورا بَين الْخَاص وَالْعَام سمع من أَبِيه وَأبي الْخطاب نصر بن أَحْمد بن نصر مولده يَوْم الثُّلَاثَاء سادس عشْرين صفر سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَمَات لَيْلَة الْخَمِيس رَابِع شَوَّال سنة ثَمَان وَخمسين وَخمْس مائَة وَدفن عِنْد وَالِده بِبَاب حَرْب تقدم وَالِده عبد الله وَيَأْتِي جده مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد رَحِمهم الله تَعَالَى 213 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله الْحلَبِي قطب الدّين حفيد أبي عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف قَاضِي الْعَسْكَر وَهُوَ أَخُو قَاضِي الْقُضَاة مجد الدّين بن العديم ولد سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة وَكَانَ فَقِيها فَاضلا ذَا فنون ودرس وَمَات سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 214 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مَنْصُور أَبُو سعيد الشَّيْبَانِيّ العسكري عرف بالبطيحي الْفَقِيه الإِمَام روى عَنهُ أَبُو عبد الله المكائلي وَعبد الْبَاقِي بن قَانِع وَسمع بِدِمَشْق

سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن وبعسقلان مُحَمَّد بن أبي السرى قَالَ الْخَطِيب مُحَمَّد بن عبد الله العسكري الْفَقِيه صَاحب الرَّأْي يعرف بالبطيحي قَرَأت بِخَط أبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ أَبُو إِسْمَعِيل البطيحي ثِقَة قَالَ ابْن قَانِع مَاتَ فى سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ وَذكره أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب فى موضِعين وَقَالَ كَانَ ثِقَة 214 - مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف النَّيْسَابُورِي الْحَفِيد قَالَ السَّمْعَانِيّ وَإِنَّمَا عرف بِهَذَا لِأَنَّهُ ابْن بنت الْعَبَّاس بن حَمْزَة الْوَاعِظ كَانَ فَقِيها حنفيا ومحدثا مكثرا رَحل إِلَى الْعرَاق والبحرين وعمان وَغَابَ عَن بَلَده أَرْبَعِينَ سنة وَأقَام بعمان مُدَّة وَكَانَ يعرف بهَا بِأبي بكر النَّيْسَابُورِي وَكَانَ يعرف بنيسابور بِأبي بكر الْعمانِي روى عَن جده الْعَبَّاس بن حَمْزَة وَبشر بن مُوسَى الأسيدي وَأبي الْعَبَّاس الكريمي وَغَيرهم روى عَنهُ الْحَاكِم أَبُو عبد الله قَالَ السَّمْعَانِيّ وَجَمَاعَة يعْرفُونَ بالحفيد بِهَذَا السَّبَب وَهُوَ مُحدث أَصْحَاب أبي حنفية حدث بببخارى وسمرقند ثمَّ انْصَرف فى أَوَاخِر عمره إِلَى هراة وَبهَا توفّي وَله بهَا عجائب وَتَخْصِيص وَتُوفِّي سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 216 - مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمثنى بن عبد الله بن أنس بن مَالك الْأنْصَارِيّ ولى الْقَضَاء بِالْبَصْرَةِ فى أَيَّام الرشيد أَخذ عَن زفر وَكَانَت وِلَادَته فى سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب زفر خَاصَّة مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ من ولد أنس بن مَالك وَحكى الْخَطِيب أَنه كَانَ من أَصْحَاب زفر وَأبي يُوسُف حَكَاهُ عَن أَحْمد بن كَامِل القَاضِي فِيمَا ذكر إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق وروى عَن شُعْبَة وَابْن جريج وروى عَنهُ البُخَارِيّ فى الصَّحِيح عَن حميد عَن أنس رَفعه حَدِيث الرّبيع يَا أنس كتاب الله الْقصاص وَهُوَ أحد ثلاثيات البُخَارِيّ أخبرنَا المشائخ الْأَرْبَعَة الزَّاهِد نصر بن سلمَان المنبجي وَأَبُو الْفِدَاء إِسْمَعِيل بن عُثْمَان و

أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي طَالب الحجار وَأم مُحَمَّد وزيرة بنت عمر بن أسعد وَاللَّفْظ للثَّلَاثَة سَوَاء الأول قَالُوا أخبرنَا أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن الزبيدِيّ أَنا أَبُو الْوَقْت عبد الأول أخبرنَا أَبُو الْحسن عبد الرَّحْمَن الدَّاودِيّ أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد ابْن حمويه السَّرخسِيّ أَنا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن مطر الْفربرِي أَنا الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل البُخَارِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ حَدثنَا حميدان أَنا حَدثهمْ أَن الرّبيع وهى بنت النَّضر كسرت ثنية جَارِيَة فطلبوا الْأَرْش وطلبوا الْعَفو فَأتوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمر بِالْقصاصِ فَقَالَ أنس بن النَّضر أتكسر ثنية الرّبيع يَا رَسُول الله لَا والذى بَعثك بِالْحَقِّ لَا تكسر ثنيتها قَالَ يَا أنس كتاب الله الْقصاص فَرضِي الْقَوْم وعفوا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن من عباد الله من لَو أقسم على الله لَأَبَره أخرجه فى الدِّيات وروى عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَابْن الْمدنِي وروى لَهُ الأيمة السِّتَّة فى كتبهمْ وَوَثَّقَهُ يحيى بن معِين وَذكره ابْن حبَان فى الثِّقَات وَمَات سنة خمس عشرَة وَمِائَتَيْنِ بِالْبَصْرَةِ فى رَجَب وَذكر الْخَطِيب فى تَارِيخه عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد الْمنْقري قَالَ وَجه الْمَأْمُون عبد الله بن هَارُون الرشيد إِلَى مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ خمسين ألف دِرْهَم وَأمر بِأَن يقسمها بَين الْفُقَهَاء بِالْبَصْرَةِ وَكَانَ بهَا هِلَال بن مُسلم يتَكَلَّم عَن أَصْحَابه قَالَ الْأنْصَارِيّ وَكنت أَنا أَتكَلّم عَن أَصْحَابِي فَقَالَ هِلَال هى لي ولأصحابي وَقلت أَنا هى لي ولأصحابي فاختلفنا فَقلت لهِلَال كَيفَ تتشهد فَقَالَ هِلَال أومثلي يسئل عَن التَّشَهُّد فَتشهد على حَدِيث ابْن مَسْعُود فَقَالَ لَهُ الْأنْصَارِيّ من حَدثَك بِهِ وَمن أَيْن ثَبت عنْدك فَبَقيَ هِلَال وَلم يجبهُ فَقَالَ الْأنْصَارِيّ تصلي فى كل يَوْم وَلَيْلَة خمس صلوَات وَتردد فِيهَا هَذَا الْكَلَام وَأَنت لَا تَدْرِي من رَوَاهُ قد باعد الله بَيْنك وَبَين الْفِقْه فَقَسمهَا الْأنْصَارِيّ فى أَصْحَابه أخبرنَا شَيخنَا

الْمسند محيي الدّين أَبُو الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن بن مخلوف بن جمَاعَة الربعِي الإسكندري قَرَأَهُ عَلَيْهِ وَأَنا اسْمَع بِالْقَاهِرَةِ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وَسبع مائَة أَنا أَبُو الْفضل جَعْفَر بن عَليّ بن بَرَكَات الْهَمدَانِي أَنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر أَحْمد بن ابْن مُحَمَّد السلَفِي أَنا أَبُو الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي أَنا أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الغالي أَنا القَاضِي أَبُو عبد الله أَحْمد بن إِسْحَاق بن حرثان أَنا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عبد الرَّحْمَن بن خَلاد الرامَهُرْمُزِي حَدثنِي عبد الله بن إبان الْخياط الرامَهُرْمُزِي حَدثنَا ابو الْقَاسِم بن نصر المخرمي حَدثنَا سُلَيْمَان بن دَاوُد الْمنْقري فَذكره الْقِصَّة 217 - مُحَمَّد بن عبد الله العسكري أَبُو بكر القَاضِي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ أحد فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة كَانَ قَاضِي عَسْكَر الْمهْدي وَكَانَ معتزليا قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فى المنتظم فى حوادث الْأُمَم سنة إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ انْتقل المعتصم بِاللَّه إِلَى سامرا بعسكره لِأَن بَغْدَاد ضَاقَتْ عَلَيْهِ ونادى فى النَّاس بالعسكر فسميت سامرا الْعَسْكَر 218 - مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو عبد الله الصائغي قَاضِي مرو عرف بِالْقَاضِي السديد تفقه على القَاضِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرسابندي وَكَانَ رَفِيقه أَبُو الْفضل الْكرْمَانِي قَالَ أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب كتبت عَنهُ جزأ من الحَدِيث وَولي قَضَاء مرو وحمدت سيرته وَكَانَ مناظرا مجلا كثير الصَّلَاة والتلاوة وَالنّسب إِلَى عمل الصياغة وبنسف أَيْضا سكَّة يُقَال لَهَا سكَّة الصياغة 219 - مُحَمَّد بن عبد الله الْمُؤَذّن قَالَ الْخَطِيب كَانَ أحد أَصْحَاب الرَّأْي وَولي الْقَضَاء بِمَدِينَة السَّلَام أنبأ عَليّ بن الْحسن أنبأ طَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ لما توفّي حبَان ابْن بشر استقضي مُحَمَّد بن عبد الله بن الْمُؤَذّن من أهل السوَاد وَكَانَ رجلا صَالحا

من أَصْحَاب أبي حنيفَة فى الْفِقْه وَلَا أعلمهُ حدث بِشَيْء قَالَ الْخَطِيب وَقَالَ طَلْحَة حَدثنِي عبد الْبَاقِي بن قَانِع حَدثنِي إِسْحَاق بن ديمهر النَّوَوِيّ قَالَ حَدثنِي من حضر ابْن الْمُؤَذّن القَاضِي وَهُوَ يَمُوت فَقَالَ انقلوني من هَذَا الْموضع إِلَى ذَلِك الْموضع فَنقل فجَاء عُصْفُور بِحَبَّة من حِنْطَة فَرمي بهَا على صَدره فَمَا زَالَ يقرضها حَتَّى فرغ مِنْهَا ثمَّ مَاتَ وَكَانَ مِمَّن يحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ وروى بِسَنَدِهِ عَن أَحْمد وَقد سُئِلَ عَنهُ فَقَالَ كَانَ مَعَ ابْن أبي دَاوُد من ناحيته وَلَا أعرف رَأْيه الْيَوْم 220 - مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن الْفضل ابْن الرّبيع بن مُسلم بن عبد الله بن مَنْصُور أَبُو مَنْصُور السَّمْعَانِيّ التَّمِيمِي الْمروزِي الإِمَام تفقه عَلَيْهِ فَخر الْقُضَاة أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرسابندي الْمروزِي وَكَانَ فَاضلا ورعا متقنا أحكم اللُّغَة والعربية وصنف فِيهَا التصانيف وَولده أَبُو المظفر مَنْصُور بن مُحَمَّد هُوَ الذى انْتقل عَن مَذْهَب أبي حنيفَة وَهُوَ مَذْهَب وَالِده أبي مَنْصُور إِلَى مَذْهَب الشَّافِعِي وَأظْهر ذَلِك فى سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة فاضطرب أهل مرو لذَلِك فوردت الْكتب من جِهَة بلكامك من بَلخ بِإِخْرَاجِهِ من مرو وَكَانَ قد برع فى مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ

221 - مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل بن أَحْمد الخواري أَبُو عبد الله الْفَقِيه حصل من الْعُلُوم مَا عجزت عَنهُ المشائخ فى حَال الشيبة وناظر وحمدت مناظرته فى المباحث المتطرفة وجاد خاطره فى نظم الشّعْر مَاتَ سنة عشْرين وست مائَة بِدِمَشْق وَمن شعره شعر ... لَاحَ وَهنا بالإبرقين بروق ... فاعترى قلبِي المشوق خفوق طرق الدمع طرْقَة وَله مِنْهُ ... صبوح لَا يَنْقَضِي وغبوق انحل مرضِي الجفون فَمَا أَن ... يَهْتَدِي نَحوه الخيال الطروق رِيقه رايق السلافة والثغر ... حباب وخده الراووق حل صدغية ثمَّ قَالَ افرق ... بَين هذَيْن قلت فرق دَقِيق فَأتي بالنطاق ينْطق بالفر ... ق ولولاه أشكل التَّفْرِيق ... وَمن شعره ... وَقَالَ لي الواشي تبدي عذاره ... أفق ويك كم هَذَا الضلال أما ترا فَقلت لَهُ جَاوَزت فى الْعَزْل حَده ... وَهل ذَاك إِلَّا مسك صدغية أثرا عَزِيز على مثلي سلو حَبِيبه ... وَكم مرّة حاولته فتعذرا ... 222 - مُحَمَّد بن عبد الحميد بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن حَمْزَة أَبُو الْفَتْح الاسمندي فَقِيه فَاضل مناظر بارع قَالَ ابْن النجار كَانَ يعرف بِالْعَلَاءِ الْعَالم من فحول الْفُقَهَاء من أَصْحَاب أبي حنيفَة وَله تعليقة مَشْهُورَة فى مجلدات ورد بَغْدَاد حَاجا فى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَصَحبه الشَّمْس بن الحسام بن الْبُرْهَان وَحدث بهَا عَن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مازة البُخَارِيّ تفقه على السَّيِّد الإِمَام الْأَشْرَف وصنف فى الْخلاف وأملي التَّفْسِير روى عَنهُ أَبُو المظفر السَّمْعَانِيّ

مولده بسمرقند سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وتنسك وَترك المناظرة واشتغل بِالْخَيرِ إِلَى أَن توفّي رَحمَه الله 223 - مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن حَفْص بن غياث بن معبد بن عباد بن عبد الرَّحْمَن ولد سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة تفقه ببخارى وتفقه عَلَيْهِ حفيده أَبُو الطّيب طَاهِر ابْن عُثْمَان وَتقدم فَقِيه فَاضل حدث وأملي ورد بَغْدَاد حَاجا فى سنة احدى وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة قَالَ حفيده الو الطّيب توفى جدى فِي سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 224 - مُحَمَّد بن عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْوَارِث ابْن عَبْدَانِ بن عبد الْوَارِث أَبُو سعيد العبداني قَالَ السَّمْعَانِيّ قَرَأت عَلَيْهِ الْمَعْرُوف بخواهرزادة لِأَنَّهُ ابْن أُخْت القَاضِي أبي الْحسن على بن الْحُسَيْن الدهْقَان ثقفه على خَاله أَبى الْحسن الْمَذْكُور وَأبي الْحسن عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد الكشاني وَقدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَمَات سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة قَالَ السَّمْعَانِيّ لم يكن فى عصره من أَصْحَاب أبي حنيفَة أحد أَشد عناية بِطَلَب الحَدِيث مِنْهُ وَتقدم أَبوهُ عبد الحميد فى بَابه 225 - مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن سعيد بن عَليّ القَاضِي أَبُو الْمُؤَيد الكشاني ووالده عبد الْخَالِق مستملي شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي تقدم وَابْن أخي عبد الله صَاحب الْمُخْتَار تقدم ولد سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ قَاضِي سَمَرْقَنْد مُدَّة وقاضي كش أَكثر من ثَلَاثِينَ سنة وَتُوفِّي بكش سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 226 - مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن الْمُبَارك بن عِيسَى بن عَليّ بن مُحَمَّد عرف بإبن الأثري

درس بالمستنصرية كَانَ فَقِيها يلقب بِكَمَال الدّين مَاتَ يَوْم السبت ثَانِي شعْبَان سنة سبع وَسبعين وَسبع مائَة وَيَأْتِي فى آخر الْكتاب فى بَاب من اشْتهر بإبن فلَان 227 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد أَبُو عبد الله البُخَارِيّ الملقب بالزاهد الْعَلَاء تفقه على أبي نصر أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الريغدموني وَحدث عَنهُ وَتقدم قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا مفتيا مذاكرا أصوليا متكلما قيل أَنه صنف فى التَّفْسِير كتابا أَكثر من ألف جُزْء أملاه فى آخر عمره كتب إِلَيّ بِالْإِجَازَةِ وَلم ألحقهُ ببخارى لِأَنَّهُ توفّي لَيْلَة الثَّانِي عشر من جمادي الْآخِرَة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن هَذَا من مشائخ صَاحب الْهِدَايَة وَقد ذكره فى مشيخته وَقَالَ أجَاز لي رِوَايَة جَمِيع مَا صَحَّ من مسموعاته وَمن مستجازاته ومصنفاته إجَازَة مُطلقَة مشافهة وَكتب بِخَط يَده رَحمَه الله تَعَالَى 228 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي الْمَاوَرْدِيّ الصُّوفِي روى عَن أبي الْعَلَاء صاعد بن مُحَمَّد القَاضِي روى عَنهُ عبد الغافر الْفَارِسِي وَذكره فى السِّيَاق وَقَالَ شيخ طريف حسن الْخلق حَنَفِيّ الْمَذْهَب مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة 229 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي تَوْبَة الْخَطِيب الْكشميهني الْمروزِي أَبُو الْفَتْح من أهل مرو أجَاز لصَاحب الْهِدَايَة فى مشيخة بمرو مشافهة سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة على مَا ذكره فى مشيخته قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مشيخته قَرَأت عَلَيْهِ أَكثر صَحِيح البُخَارِيّ وَأَجَازَ لي بَقِيَّته وَقَالَ أخبرنَا بِهِ أَبُو الْخَيْر مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الله الصفار الْمروزِي الْمَعْرُوف بِأبي الْخَيْر سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبع مائَة أخبرنَا أَبُو الْهَيْثَم مُحَمَّد بن بكر بن مُحَمَّد الْكشميهني

سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف بن مطر الْفربرِي قَرَأَهُ عَلَيْهِ سنة سِتّ عشرَة وَثَلَاث مائَة أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل البُخَارِيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ إِمَامًا زاهدا رَحمَه الله تَعَالَى 230 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن صَبر الصبري أَبُو بكر القَاضِي الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه قَالَ السَّمْعَانِيّ أحد من أشتهر بالإعتزال ولد سنة عشْرين وَثَلَاث مائَة وَمَات فى ذِي الْحجَّة سنة ثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 231 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن اللمغاني أَبُو عبد الله الضَّرِير من أهل بَاب الطاق قَالَ ابْن النجار كَانَ فَقِيها فَاضلا على مَذْهَب أبي حنيفَة تفقه على وَالِده وَعَمه عبد الْملك بن عبد السَّلَام وَسكن الْكُوفَة مُدَّة يدرس بهَا ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد وَتَوَلَّى التدريس بهَا ذكر صَدَقَة بن الْحداد فى تَارِيخه أَنه توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة تَاسِع عشر شعْبَان سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن بمقبرة أبي حنيفَة وَكَانَ فَقِيها جيدا 232 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْعَظِيم الزفتاوي عز الدّين الْأَعْرَج تفقه وَأعَاد وَمَات فى ثَالِث عشر شَوَّال سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بالحسينية خَارج بَاب النَّصْر وتوليت إِعَادَة السيوفية مَكَانَهُ وَهُوَ وَال منصب تَوليته وَحضر عِنْدِي الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ وَالشَّيْخ شرف الدّين الزفتاوي وَالْقَاضِي تَاج الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن التركماني رَحِمهم الله تَعَالَى 233 - مُحَمَّد بن أبي الْكَرم عبد الرَّحْمَن بن علوي أَبُو عبد الله السنجاري القَاضِي المنعوت نور الدّين درس بالحانوتية بِدِمَشْق ولد بسنجا وَنَشَأ بهَا وانتقل إِلَى الْموصل ثمَّ إِلَى حلب وَتَوَلَّى التدريس بهَا فى سنة ثَمَان وَتِسْعين ثمَّ انْتقل إِلَى دمشق وَتوجه بالرسالة من الْملك الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب إِلَى أخلاط وَأسد

وَتَوَلَّى الحكم بِدِمَشْق فَحكم على مَذْهَب أبي حنيفَة سنة سبع عشرَة وست مائَة قَالَ أبون توكان نَائِبا فى الحكم فى زمن الْجمال الْمصْرِيّ قَاضِي الْقُضَاة إِلَى أَن مَاتَ بِدِمَشْق سنة سِتّ وَأَرْبَعين وست مائَة قلت وَمَات الْجمال الْمصْرِيّ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وست مائَة وَلما مَاتَ دفن فى دَاره فَقَالَ شعر ... مَا قصر الْمصْرِيّ فى حكمه ... إِذْ صير التربة فى دَاره فخلص الْأَحْيَاء من وَجهه ... وخلص الْأَمْوَات من ناره ... 234 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حفاظ بِفَتْح الْحَاء وَتَشْديد الْفَاء أَبُو عبد الله السّلمِيّ الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الأديب بدر الدّين عرف بِابْن الفريرة بِكَسْر الرَّاء الْمُهْملَة واشتهر بَين النَّاس بِفَتْح الرَّاء كَذَا قَالَ لي شَيخنَا قطب الدّين وَذكر أَنه توفّي بِدِمَشْق بعد السّبْعين وست مائَة وَقَالَ الذَّهَبِيّ تفوي سنة خمس وَسبعين وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ الديماطي فى مشيخته توفّي لَيْلَة الْجُمُعَة فجاءة منتصف ربيع الآخر سنة أَربع وَخمسين وست مائَة وَقد بلغ ثَلَاثًا وَسبعين سنة وَولده يحيى يَأْتِي فى بَابه وَابْن ابْنه مُحَمَّد بن يحيى يَأْتِي فى بَابه بَيت عُلَمَاء فضلاء تفقه على الصَّدْر سُلَيْمَان روى عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه ودرس وَأفْتى وناظر وَله شعر فى أرمد على عَيْنَيْهِ شعرية شعر ... لَا تحسبوا عين الحبيب قد اختفت ... عَنَّا لمنقصة بشين أَو ضَرَر لَكِنَّهَا سفكت دمي بنصالها ... فتسترت خوف الْقصاص عَن النّظر ... أنبأنيه الدمياطي عَنهُ فأنبأني أَيْضا عَنهُ ... شعر

.. الإرب غُصْن ألمع الْبَدْر طا 4 لما ... وأورق لَيْلًا من عذاريه إليلا مجناه روض نرجس اللحظ زهره ... وَقد سَالَ فِيهِ عَارض الخد جدولا ... وانبأني الْحَافِظ الدمياطي ايضا عَنهُ لنَفسِهِ وَقَالَ هُوَ من الْمعَانِي الغريبة شعر ... كَانَت دموعي بَيْضَاء قبل بَينهم ... فمذناؤ أحمرتها بعدهمْ حرقي قطعت باللحظ وردا من خدودهم ... فاستقطر الْبَين مَاء الْورْد من حدقي ... 235 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي عَاصِم بن أَحْمد البُخَارِيّ أَبُو بكر الصفار الْمروزِي الْفَقِيه وَالِد أبي الْفَتْح مُحَمَّد يَأْتِي تقدم جده عبد الرَّحْمَن ولد فى حُدُود سنة نَيف وَخمسين وَأَرْبع مائَة ثمَّ سمع بِبَغْدَاد الغيلانيات من أبي الْحصين سمع مِنْهُ أَبُو سعد وَأثْنى عَلَيْهِ وَقَالَ ورد بَغْدَاد حَاجا سنة عشْرين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة تسع وَعشْرين وَخمْس مائَة بمرو رَحمَه الله تَعَالَى 236 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مَحْمُود السَّمرقَنْدِي السنجاري مولده بهَا سنة خمس وَسبعين وست مائَة خرج من بَلَده سنجار وَأقَام بماردين ودرس الْفِقْه وصنف وَأفْتى بهَا لَهُ تصنيف عُمْدَة الطَّالِب لمعْرِفَة الْمذَاهب وَذكر فى الْكتاب خلاف الْعلمَاء وَخلاف أَحْمد وَدَاوُد وَأهل الشِّيعَة وَله شعر ذكره فى آخر هَذَا الْكتاب شعر ... فتم كتاب قد حوى لمذاهب ... وَمَا حويت من قبل بِكِتَاب حوى فقه نعْمَان وَيَعْقُوب بعده ... مُحَمَّد مَعَ أَصْحَابهم خير أَصْحَاب كَذَا زفر وَالشَّافِعِيّ وَمَا لَك ... وَمَا اخْتلفُوا فِيهِ بِكُل جَوَاب وَأحمد مَعَ دَاوُد مَعَ أهل شيعَة ... حباهم إِلَه النَّاس من كل ثَوَاب ...

مَاتَ بماردين فى شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَعشْرين وَسبع مائَة رَحمَه الله 237 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الإِمَام شرف الدّين مَاتَ فى سلخ شَوَّال سنة عشْرين وست مائَة وَدفن بمقبرة الصُّدُور لَهُ مدرسة وخانقاه 238 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْمُفَسّر البُخَارِيّ الزَّاهِد عَلَاء الدّين صَاحب التَّفْسِير الْكَبِير تفقه عَلَيْهِ الْعقيلِيّ 239 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن عُرْوَة الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر بن أبي الْحسن تفقه على وَالِده أبي الْحسن عبد الرَّحِيم وَتقدم ثمَّ خرج إِلَى مرو وتفقه بهَا وَحصل الْخلاف وَعَاد إِلَى نيسابور واستملى على قَاضِي الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام شمس الْحَرَمَيْنِ أبي سعيد مُحَمَّد بن أَحْمد بن صاعد فى مجَالِس إمْلَائِهِ وَمَات سنة تسع عشرَة وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 240 - مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن يَعْقُوب بن أبي يُوسُف الأرجاني أَبُو عبد الله من أهل هَمدَان كَانَ يذكر أَنه من ولد أبي يُوسُف القَاضِي والأرجان من نواحي الرّيّ قدم بَغْدَاد وَسكن برباط المأمونية وَسمع مَعنا الحَدِيث من جمَاعَة وَكَانَت لَهُ معرفَة باللغة وَالْأَدب وَكَانَ قد سَافر إِلَى خُرَاسَان ورحل إِلَى بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر وَلَقي هُنَاكَ الأيمة والفضلاء وعلقت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا فى المذاكرة وَكَانَ كيسا حسن الْأَخْلَاق متوددا إِلَى النَّاس بَلغنِي أَن مولد أبي عبد الله الأرجاني بهمدان سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بتكريت وَكَانَ مُتَوَجها إِلَى بَغْدَاد فى يَوْم الْأَرْبَعَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين من جمادي الأولى سنة خمس وست مائَة وَدفن بهَا عِنْد المشهد ذكره ابْن النجار 241 - مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الله بن أسْحَاق أَبُو المناقب الْوَاعِظ الْأَعْرَج من أهل ساوه وَكَانَ قَاضِيا وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب وَطلب الجاه عِنْد خَواص

السُّلْطَان مَحْمُود فتمذهب لأبي حنيفَة وَكَانَ واعظا مليح الْوَعْظ فصيح الْعبارَة قدم بَغْدَاد فى سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وَعقد بهَا مجْلِس الْوَعْظ بِجَامِع الْقصر وَظهر لَهُ الْقبُول التَّام وَكَانَ لَهُ شعر حسن روى عَنهُ شَيْئا بِبَغْدَاد قَالَ ابْن النجار أنبأ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْكَاتِب الْأَصْبَهَانِيّ فى كِتَابه إِلَيْنَا ونقلته من خطه أنشدنا مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق الساوي قاضيها لنَفسِهِ شعر ... تنبه قوم الدَّهْر قبل انتباهه ... فقد نَام عَنَّا الْبرد وانتبه الْورْد فَلَا تدعن الْإِنْس يَوْمًا إِلَى غَد ... فَإنَّك لَا تَدْرِي بِمَاذَا غَدا يَغْدُو ... قَرَأت فى كتاب التَّارِيخ لصدقة بن الْحداد الْفَقِيه قَالَ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة فى محرم وصل الْخَبَر بِأَن قَاضِي سَاوَى مَاتَ بالموصل رَحمَه الله تَعَالَى 242 - مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق أَبُو الْفضل المأخواني أستاذ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بِهِ انْتفع وَعَلِيهِ تخرج

243 - مُحَمَّد بن عبد الستار بن مُحَمَّد بن الْعِمَادِيّ الكردري نِسْبَة إِلَى الْجد المنتسب إِلَيْهِ البرانيقي من أهل برانيق قَصَبَة من قصبات كردر من أَعمال جرجانية خوارزم المنعوت بشمس الدّين كنيته أَبُو الوجد كَانَ أستاذ الْأَئِمَّة على الْإِطْلَاق والموفود إِلَيْهِ من الْآفَاق قَرَأَ بخوارزم على الشَّيْخ برهَان الدّين نَاصِر بن أبي المكارم عبد السَّيِّد بن عَليّ المطرزي صَاحب الْمغرب ثمَّ رَحل إِلَى مَا وَرَاء النَّهر وتفقه بسمرقند على شيخ الْإِسْلَام برهَان الدّين أبي الْحسن عَليّ بن أبي بكر بن عبد الْجَلِيل المرغيناني صَاحب الْهِدَايَة وَالشَّيْخ مجد الدّين المهاد السَّمرقَنْدِي الْمَعْرُوف بِإِمَام زَاده وَسمع الحَدِيث مِنْهُمَا وتفقه ببخارى على الْعَلامَة بدر الدّين عمر بن عبد الْكَرِيم الورسكي وَالشَّيْخ شرف الدّين أبي مُحَمَّد عمر الْعقيلِيّ وَالْقَاضِي عماد الدّين أبي الْعلَا عمر بن بكر بن مُحَمَّد الزربخري والزاهد زين الدّين أبي الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر العتابي وَالشَّيْخ نور الدّين أبي مُحَمَّد أَحْمد بن مَحْمُود الصَّابُونِي البخاريين وَالْإِمَام فَخر الدّين أبي المحاسن الْحسن بن مَنْصُور قَاضِي خَان وَالشَّيْخ قطب الدّين أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان السَّرخسِيّ وَالشَّيْخ عماد الدّين أبي المحامد مَحْمُود بن أَحْمد بن الْحسن الفاريابي وَالشَّيْخ شمس الدّين أبي الْفضل إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان السلَفِي وَغَيرهم وَسمع التَّفْسِير والْحَدِيث مِنْهُم وبرع فى معرفَة الْمَذْهَب وَأَحْيَا علم الْأُصُول وَالْفِقْه بعد إندراسه من زمن القَاضِي أبي زيد الدبوسي وشمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ تفقه عَلَيْهِ خلق كثير مِنْهُم الْعَلامَة بدر الدّين مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عبد الْكَرِيم الكردري عرف بخواهرزاده وَهُوَ ابْن أُخْته وَشَيخ الشُّيُوخ سيف الدّين أَبُو الْمَعَالِي سعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي وَالشَّيْخ سراد الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد القريشي الضَّرِير وَالْإِمَام حَافظ الدّين الْكَبِير

أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر البُخَارِيّ وَمُحَمّد المايمرغي وَغَيرهم مَاتَ ببخارى يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع محرم سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وست مائَة وَدفن بسبذمون عِنْد قبر الأستاد أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب السبذموني على نصف فَرسَخ من الْبَلَد وَكَانَ مولده ببرا تقين فى ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 244 - مُحَمَّد بن عبد السَّلَام بن إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن أَبُو المظفر بن أبي مُحَمَّد اللمغاني الأَصْل الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه ولمغان مَوَاضِع من جبال غزنة أَخُو عبد الرَّحْمَن وَعبد الْملك وَقد تقدما وَذكرهمْ الثَّلَاثَة الْحَافِظ الدمياطي فى مشيخته 245 - مُحَمَّد بن عبد الظَّاهِر بن حُسَيْن بن مَحْمُود أَبُو عبد الله عرف بِابْن الشّرف تفقه ودرس وَأعَاد وَحصل مولده مستهل ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة مَاتَ لَيْلَة الْخَمِيس حادي عشر شهر رَمَضَان سنة سبع وَخمسين وَسبع مائَة بالسيوفية وَدفن من يَوْمه بالقرافة الصُّغْرَى رَحمَه الله تَعَالَى مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن سوار بن صَلَاح أَخُو اسمعيل بن عبد الْعَزِيز تقدم أنبانى الْحَافِظ عبد الْمُؤمن الدمياطى ونقلته من خطه اخبرني يعْنى اسمعيل بن عبد العزير ان اخاه مُحَمَّد انْزِلْ الْبَصْرَة وَهُوَ مدرس الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة بهَا 247 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْقَنْطَرِي أَبُو عَمْرو الْفَقِيه الْمروزِي ذكره فى السِّيَاق وَقَالَ فَاضل قدم نيسابور مَعَ القَاضِي على النَّسَفِيّ وروى الحَدِيث وَخرج إِلَى مَا وَرَاء النَّهر وَحدث ببخارى أنبأ عَنهُ أبوالقاسم بن أبي مُحَمَّد بن أبي نصر الْوَاعِظ

248 - مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن عمر البُخَارِيّ وَعمر الْجد الْأَعْلَى يعرف بمازة وَأَوْلَاده كل وَاحِد مِنْهُم مَذْكُور فى بَابه وَعمر هَذَا لقبه مازة وَأَوْلَاده يعْرفُونَ ببني مازة وَمُحَمّد هَذَا يعرف بصدر جهان وَجْهَان فَارسي وَمَعْنَاهُ بِالْعَرَبِيَّةِ الدُّنْيَا من بَيت كَبِير وجده مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز أحد أئمتهم يَأْتِي وَله تَعْلِيق فى الْخلاف وَمُحَمّد بن عبد الْعَزِيز هَذَا قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة ثَلَاث وست مائَة وَكَانَ مَعَه جمَاعَة من الْفُقَهَاء أهل بَلَده فَتَلقاهُ ركب عَظِيم من الدِّيوَان والحجاب والوزراء والأمراء والأعيان وأنزلوه فى دَار على نهر عِيسَى وحملت إِلَيْهِ الضيافات وَحج وَعَاد وخلع عَلَيْهِ وعَلى وَلَده وَتوجه إِلَى بَلَده فى سنة أَربع وست مائَة وعندما خرج من بَغْدَاد إِلَى بلد خرج النَّاس خَلفه يَسُبُّونَهُ فَإِن غلمانه كَانُوا يستقون فى المناهل وَيمْنَعُونَ الْحجَّاج من المَاء فَيحصل لَهُم الْعَطش الْعَظِيم قَالَ سبط ابْن الْجَوْزِيّ حججْت فى هَذِه السّنة فَرَأَيْت من الْمَوْتَى مَا أذهلني فَرَأَيْنَا مَا يزِيد على خَمْسَة آلَاف نفر ومشينا ثَلَاثَة أَيَّام فى الْأَمْوَات رَحِمهم الله تَعَالَى 249 - مُحَمَّد بن عبد الْغفار بن عبد السَّلَام بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن مُحَمَّد بن سَعْدَوَيْه بن بشر بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن غياث أَبُو الْوَفَاء سمع مِنْهُ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ وَمَات سنة أَربع وَخمْس مائَة تقدم أَبوهُ عبد الْغفار وجده عبد السَّلَام وَعَمه عبد الرَّحِيم ابْن عبد السَّلَام رَحِمهم الله تَعَالَى 250 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد بن عِيسَى بن الْيَمَان بن تَمام بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الزيركي أَبُو البديع الإِمَام الْحَاكِم من أهل سَمَرْقَنْد قَالَ أَبُو سعد كَانَ يدرس بسمرقند فى مَسْجِد العطارين وَكتب الحَدِيث الْكثير بِخَطِّهِ ورد بَغْدَاد حَاجا وَمَات بعد مُنْصَرفه من الْحجاز سنة تسع وَسبعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

251 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان الإِمَام الْمُفْتِي عرف بِابْن الشماع مولده سنة تسع وَعشْرين وست مائَة تفقه على قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين بن عَطاء وتفقه عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين بن الحريري ودرس بالحانوتيه والصادرية وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ مَاتَ سنة سِتّ وَسبعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 252 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم التركستاني الْخَوَارِزْمِيّ عرف ببرهان الْأَئِمَّة تفقه عَلَيْهِ مُخْتَار بن مُحَمَّد الإِمَام الزَّاهِد 253 - مُحَمَّد بن عبد الْمُعْطِي بن سَالم بن عبد الْعَظِيم أَبُو عبد الله الْخَطِيب عرف بِابْن سبع خطيب جَامع الظَّاهِر الحسينية مولده فى شَوَّال سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة وَتُوفِّي واستفاد وناب فى الحكم تفقه يَسِيرا على قَاضِي الْقُضَاة السرُوجِي وَغَيره رَحِمهم الله تَعَالَى 254 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عَليّ الإِمَام الْخَطِيب أَخذ عَن عبد الْمُنعم بن نصر الله ابْن أبي الْقَاسِم السرماري 255 - مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عبد السَّلَام بن الْحُسَيْن اللمغاني تقدم وَالِده عبد الْملك وكنية مُحَمَّد أَبُو تَمام قَالَ ابْن النجار وَكَانَ أحد الشُّهُود المعدلين عِنْد قَاضِي الْقُضَاة عَليّ بن الْحُسَيْن الزَّيْنَبِي شهد يَوْم الْأَحَد خَامِس عشر شَوَّال سنة أَربع وَعشْرين وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته وَسمع الحَدِيث من أبي سعد أَحْمد بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي مَاتَ فى شهر رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَدفن بِبَاب الطاق رَحمَه الله تَعَالَى 256 - مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن نصر الله بن جَعْفَر بن أَحْمد بن حوارِي أَبُو بكر التنوخي الدِّمَشْقِي الشَّاعِر عرف بِابْن شقير المنعوت بالتاج ويلقب بالهدهد

مولده سنة سِتّ وست مائَة وَقيل سنة سِتّ مائَة بِدِمَشْق حَكَاهُ الشَّيْخ قطب الدّين عبد الْكَرِيم وَمَات سنة تسع وَسِتِّينَ وست مائَة كتب عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَله شعر حسن وَمن شعره شعر ... يَا رب إِنِّي قد أَتَيْتُك نازلا ... ضيفا وَإنَّك أكْرم الكرماء وسكنت جيرة أنبيائك راجيا ... لجوارهم أَن يصبحوا شفعائي ... فَاجْعَلْ قراى الْعَفو مِنْك وَكن بِفَضْلِك راحمى يَا ارْحَمْ الرُّحَمَاء وَله فى الْملك النَّاصِر صَاحب حلب مدايح وَهُوَ أَخُو نصر الله يَأْتِي وَكَانَ أعْطى لَهُ الْملك النَّاصِر ضَيْعَة على نهر ثورا فحسده جمَاعَة وسمعوا على إخْرَاجهَا من يَده فَكتب إِلَى الْملك النَّاصِر شعر ... مَا قدر دَاري فى الْبناء وسعيهم ... فى هدمها قد زَاد فى مقدارها هَب أَنَّهَا إيوَان كسْرَى رفْعَة ... أَو مَا بجودك كَانَ أصل قَرَارهَا النَّص عَن قَول النَّبِي مُحَمَّد ... الْهَادِي أقرُّوا الطير فى أوكارها ... وَله ... أَقمت برشق المقلة القتالة ... قلبِي بلين الْقَامَة العسالة مَا ألبسني حلَّة سقم وضنا ... يَا هِنْد سوى جفونك الغزالة ...

257 - مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن أبي مُحَمَّد المنعوت بالشمس ابْن الْبَدْر واشتهر بِابْن الْمِجَن الدِّمَشْقِي سمع من أبي مُحَمَّد الْقَاسِم بن الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر وَحدث بِالْقَاهِرَةِ ودرس بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية مَاتَ فى السَّابِع من ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وست مائَة وَقد جمع شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم جزأ فى تَسْمِيَة من درس بالسيوفية وَفَاته هَذَا وَذكر فى تَارِيخ مصر تصنيفه 258 - مُحَمَّد بن عبد بن حَرْب أَبُو عبد الله الْبَصْرِيّ من أهل عبادان ولي قَضَاء مصر واستكتب أَبَا جَعْفَر الطَّحَاوِيّ واستخلفه وَكَانَ الشُّهُود يهابونه ويخافونه وَكَانَ شَيخا جوادا وَكَانَ لَهُ مائَة مَمْلُوك مَا بَين خصي وفحل وَكَانَ أَبُو الْجَيْش بعظمه وببجله وَيجْرِي عَلَيْهِ فى كل شهر ثَلَاثَة آلَاف دِينَار وَكَانَ ينظر فى الْقَضَاء والمظالم والمواريث والأجناس والحسبة وَكَانَ لَهُ مجْلِس فى الْفِقْه يحضرهُ الْفُقَهَاء ومجلس فى الحَدِيث يحضرهُ المحدثون ووهب لشخص من أهل مصر لَا يعرفهُ فى سَاعَة وَاحِدَة ألف دِينَار وَكَانَ يطعم النَّاس فى دَاره كل عيد وَلَا يتَأَخَّر عَنهُ أحد من

وُجُوه الْبَلَد حدث عَن شعْبَان بن فروخ وَإِبْرَاهِيم بن حجاج وَيحيى بن عبد الحميد الْحمانِي وَعلي بن الْمَدِينِيّ روى عَنهُ أبوحفص الزيات وَعلي بن عمر الحرمي وَأقَام فى الْقَضَاء سِتّ سِنِين وَسَبْعَة أشهر إِلَى أَن استتر وَبَقِي مستترا عشر سِنِين ذكر الذَّهَبِيّ أَنه تولى سنة ثَلَاث عشرَة وَثَلَاث مائَة بِبَغْدَاد رَحمَه الله تَعَالَى 259 - مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ وهيب بن عَطاء الأزرعي أَبُو البركات وهوالمدرس الرَّابِع بالمرشدية من زمن واقفها مولده سنة خمس وَأَرْبَعين وست مائَة بِدِمَشْق وَسمع من ابْن عبد الدايم وَغَيره وَكَانَ فِيهِ صَلَاح وَهُوَ سبط القَاضِي شرف الدّين بن عبد الْوَهَّاب الحوراني مَاتَ بِدِمَشْق سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسبع مائَة وَيَأْتِي ابْنه مُحَمَّد بن مُحَمَّد رَحِمهم الله تَعَالَى 260 - مُحَمَّد بن عبيد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق عرف بِابْن أبي الرَّعْد أبونصر القَاضِي من أهل عكبراء قَالَ ابْن النجار قدم بَغْدَاد قَدِيما فَسمع بهَا أَبَا الْفَتْح هِلَال بن مُحَمَّد الحفار فى آخَرين ثمَّ أَنه قدم بَغْدَاد مرَارًا عِنْد علو سنه وَحدث بهَا وأملي بِجَامِع الْمَنْصُور روى عَنهُ وَلَده أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد وَحكى عَن أبي الْفضل أَحْمد بن خيرون قَالَ توفّي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ وَكَانَ ثِقَة 261 - مُحَمَّد بن عبيد الله بن عبد الله بن أَحْمد الحسكاني الْحَاكِم أَبُو عَليّ الْحذاء سمع الحَدِيث من أَبِيه وجده وَقَرَأَ عَلَيْهِ من تصانيف وَالِده وَغير ذَلِك ذكره الْفَارِسِي فى سِيَاقه وَقَالَ من بَيت الحَدِيث وَالرِّوَايَة وَكَانَ أَبوهُ الْحَاكِم أَبُو الْقَاسِم حَافظ وقته لأَصْحَاب أبي حنيفَة وجده أَبُو مُحَمَّد وأعظهم وتقدما مَاتَ سنة أَربع وَخمْس مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى 262 - مُحَمَّد بن عبيد الله بن عَليّ بن عبيد الله بن عَليّ الخطيبي أَبُو حنيفَة قَالَ ابْن النجار

الخطيبي من أهل أَصْبَهَان كَانَ شَيخا فَاضلا من بَيت مشهرو بالخطابة وَالرِّوَايَة وَالْقَضَاء وَالْفضل وَالْعلم قدم بَغْدَاد حَاجا فى شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَحدث بهَا عَن أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مرْدَوَيْه وَغَيره وأملي عدَّة مجَالِس بِالْقصرِ روى لنا عَنهُ عبد الرَّزَّاق بن عبد الْقَادِر الجيلي رَضِي الله عَنْهُمَا وَغَيره قَرَأت بِخَط أبي المحاسن عمر بن عَليّ الْقرشِي سَأَلته يَعْنِي أَبَا حنيفَة الخطيبي عَن مولده فَقَالَ فى رَابِع عشْرين من شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة قَرَأت بِخَط أبي سعد الصَّائِغ توفّي أَبُو حنيفَة الخطيبي فى صفر سنة إِحْدَى وَسبعين وَخمْس مائَة تقدم أَبوهُ وجده رَحِمهم الله تَعَالَى 263 - مُحَمَّد بن عبيد أَبُو عبد الله الأحدب الطنافسي أَخُو عمر بن عبيد وأخو يعلى وأخو إِدْرِيس عمر وَإِدْرِيس تقدما ويعلى يَأْتِي وأبوهم عبيد تقدم أَيْضا 264 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان أَبُو عبد الله بن أبي عمر والكاشي مولده سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة ذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخ مصر كَانَ فَقِيها حنفيا مفتيا وَكَانَ فِيهِ بسطة وَجه وطلاقته وَمَات قلت صحبته فى سَفَره إِلَى الْحجاز الشريف سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة وَكَانَ قَاضِيا إِذْ ذك بالركب الشريف الْمصْرِيّ 265 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عمر بن حميد أَبُو المحامد الْموصِلِي الْفَقِيه روى عَنهُ الْحَافِظ عبد الْمُؤمن الدمياطي فَقَالَ مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتركته حَيا بِبَغْدَاد سنة خمس وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 266 - مُحَمَّد بن عُثْمَان السَّرخسِيّ الملقب زين الْإِسْلَام وَالِد الإِمَام قطب الدّين

أبي الْفَتْح مُحَمَّد الْمَذْكُور بعده فى هَذَا الْبَاب 267 - مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْحسن بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ عرف بِابْن الحريري قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق ثمَّ عزل مُدَّة ثمَّ تولى الْقَضَاء بِالْقَاهِرَةِ عوضا عَن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين السرُوجِي مولده بِدِمَشْق عَاشر صفر سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة وَمَات فى رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة سمع من القَاضِي أبي مُحَمَّد عبد الله بن عَطاء وَأبي زَكَرِيَّا ابْن الصَّيْرَفِي وَأبي عبد الله بن أبي الفوارس فى آخَرين خرج لَهُ الْحَافِظ البرزالي جزأ من عوالي حَدِيثه عَن عشرَة من شُيُوخه وَحدث بِهِ وَبِغَيْرِهِ وَسمعت عَلَيْهِ وانتفعت بِهِ وَأحسن إِلَيّ ودرس وَأفْتى ورزق الهيبة التَّامَّة وَالْقَبُول وَتَوَلَّى قَضَاء دمشق فى يَوْم الْأَرْبَعَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة وَكَانَ فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة درس بِمَسْجِد عابون ثمَّ فى رَمَضَان سنة تسع وَتِسْعين وست مائَة درس بالحانوتية الجوانية ثمَّ فى سنة سبع مائَة درس بالظاهرية ثمَّ فى ذِي الْقعدَة من هَذِه السّنة صرف عَن الْقَضَاء وَولى مَكَانَهُ قَاضِي الْقُضَاة جلال الدّين ثمَّ فى جمادي الْآخِرَة سنة إِحْدَى وَسبع مائَة وصل الْبَرِيد بإعادته للْقَضَاء وبإستقرار الحانوتية على القَاضِي جلال الدّين ثمَّ أُعِيدَت إِلَيْهِ سنة ثَلَاث وَسبع مائَة بِنَحْوِ من شهر وَنصف ثمَّ انتزعها مِنْهُ القَاضِي جلال الدّين ومدحه شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة أبوالحسن عَليّ المارديني بقصيدة طنانة سَمعتهَا عَلَيْهِ وأولها شعر ... دع عَنْك ذكر شقائق النُّعْمَان ... وَاذْكُر شَقِيق أمامنا النُّعْمَان ... وعدتها إِحْدَى وَأَرْبَعين بَيْتا

268 - مُحَمَّد بن عدنان بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْعَبَّاس بن عمرويه القَاضِي اللوكري بِضَم اللَّام وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى لوكر قَرْيَة بِقرب مريح دميه على طرف وَادي مرو وَأَبُو نصر قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها حنفيا سَمحا جلدا سمع أَبَا مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار السَّمْعَانِيّ وَأَبا الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد الخازن وَغَيرهمَا روى عَنهُ أسعد بن الْحُسَيْن ابْن عَليّ الْخَطِيب وَتُوفِّي بمرو فى شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة 269 - مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان أَبُو الْخطاب التنوخي حدث عَن عَم أَبِيه يُوسُف بن يَعْقُوب قَالَ الْخَطِيب كتب عَنهُ أَبُو عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ الآبنوسي وَذكر أَنه سمع مِنْهُ فى سنة تسع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 270 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الْملك بن عَليّ الدَّامغَانِي القَاضِي أَبُو الْفَتْح ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن وجد أَبِيه كَانَ قَاضِي الْقُضَاة وَكَذَلِكَ جد جده شهد أَبُو الْفَتْح عِنْد أَبِيه فى يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّانِي من رَجَب سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته واستنابه فى الحكم وَالْقَضَاء بِمَدِينَة السَّلَام وَكَانَ شَابًّا مليحا مليح الْوَجْه فصيح اللِّسَان حَافِظًا لِلْقُرْآنِ درس الْفِقْه وَقَرَأَ الْأَدَب وَكَانَت لَهُ معرفَة بِالْقضَاءِ وَصفَة الحكم وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة مشكورا اخترمته الْمنية فى عنوان شبابه وَلم يبلغ الثَّلَاثِينَ لِأَنَّهُ توفّي يَوْم الْجُمُعَة ثامن عشْرين من شَوَّال سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة ومولده فى لَيْلَة الْجُمُعَة الْحَادِي عشر من ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة كَذَا ذكره ابْن النجار 271 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد الإسمعيلي القَاضِي أَبُو طَاهِر البُخَارِيّ قدم نيسابور رَسُولا سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة من بَيت الْعلم والرياسة وَحضر مَجْلِسه

المشائخ فَأَجْمعُوا عَلَيْهِ وسمعوا مِنْهُ وَحدث عَن جده وروى كتاب اللؤلؤيات عَن أبي مُطِيع النَّسَفِيّ المُصَنّف وروى الشَّمَائِل وَعَاد إِلَى مَا وَرَاء النَّهر فَتوفي بهَا رَحمَه الله تَعَالَى 272 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن أبي الْحَدِيد الْمصْرِيّ أَبُو الْحسن حدث عَن يُونُس ابْن عبد الْأَعْلَى وَمُحَمّد بن عبد الله بن عبد الحكم وربيع المؤدن بكار بن قُتَيْبَة ذكره ابْن يُونُس فى تَارِيخه وَيَأْتِي وَلَده مُحَمَّد رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 273 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن أَبُو نصر السَّرخسِيّ الإِمَام القَاضِي رَاوِي مصنافات أبي الْحسن الْكَرْخِي عَن أبي مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْأَكْفَانِيِّ عَن الْكَرْخِي سَمعهَا مِنْهُ جمَاعَة فَمِمَّنْ رَوَاهَا عَنهُ أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو مَنْصُور الْحَادِي القَاضِي وَقَالَ كَانَ ثِقَة فَقِيها على مَذْهَب أبي حنيفَة مرضيا عَاقِلا مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 274 - مُحَمَّد بن عَليّ بن حَفْص أَبُو بكر الْحلْوانِي أحد رُوَاة الأمالي تفقه عَلَيْهِ مُحَمَّد ابْن يَعْقُوب بن أبي طَالب كَانَ فى حُدُود الْخمس مائَة من أَقْرَان عبد الْعَزِيز بن عمر الْبُرْهَان وَبكر بن مُحَمَّد رَحِمهم الله تَعَالَى 275 - مُحَمَّد بن عَليّ بن حنيف أَبُو عبد الله قَالَ ابْن النجار الدينَوَرِي الْفَقِيه الْحَنَفِيّ روى عَنهُ أَبُو نصر الشِّيرَازِيّ فَوَائِد أَنبأَنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزجيّ حَدثنَا أَبُو الرَّجَاء أَحْمد بن مُحَمَّد الكشاني فى كِتَابه أَن أَبَا نصر عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون الشِّيرَازِيّ أخبرهُ أَنْشدني أَبُو عبد الله بن عَليّ بن حنيف الدينَوَرِي بِبَغْدَاد على بَاب دَاره بنهر البزارين لأبي الْعَبَّاس بن خسر وفيروز بن فَخر الدولة

شعر ... وَقَالُوا أفق عَن لَذَّة اللَّهْو وَالصبَا ... فقد لَاحَ صبح فى دجاك يشيب فَقلت أخلائي دَعونِي ولذتي ... فَإِن الْكرَى عِنْد الصَّباح يطيب ... 276 - مُحَمَّد بن عَليّ بن حيدر الإِمَام الْفَقِيه الزَّاهِد تلميذ القَاضِي أبي عَليّ الْحُسَيْن بن الْخضر بن الْحُسَيْن النَّسَفِيّ وَقَرَأَ عَلَيْهِ 277 - مُحَمَّد بن عَليّ بن خُلَيْد أَبُو بكر فَقِيه الشاش أستاذ المؤمل بن مسرور 278 - مُحَمَّد بن عَليّ بن زكري بن مَسْعُود الْأنْصَارِيّ الخزرجي المنبجي مدرس المعظمية بالقدس تقدم ذكر وَالِده فى حرف الْعين درس المعظمية سنة إِحْدَى عشرَة وَسبع مائَة وَهُوَ الْمشَار إِلَيْهِ فى مَذْهَب أبي حنيفَة وَأَصْحَابه فى الْفِقْه وَالْفَتْوَى وَعِنْده علم بِالْعَرَبِيَّةِ رَحمَه الله تَعَالَى 279 - مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد بن المطهر بن عبد الْعَزِيز البُخَارِيّ عرف بفخر الْقُضَاة قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ شَيخا فَاضلا مُسْندًا مسنا من أَوْلَاد الْمُحدثين مكثرا من الحَدِيث قدم مرو ليحمل الزَّاهِد الصفار إِلَى بُخَارى وَكَانَ سنة الْبرد الشَّديد سنة سبع وَعشْرين فَكتب لى الْإِجَازَة بِخَطِّهِ وَحصل لي حَظّ الزَّاهِد إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل الصفار ثمَّ ذكر السَّمْعَانِيّ مَا سمع مِنْهُ من الْكتب فَأطَال ثمَّ ذكر أَنه ولد سنة خمس وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَمَات سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة قَالَ وزرت قَبره عِنْد تل أبي حَفْص الْكَبِير رحمهمَا الله تَعَالَى 280 - مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد أَبُو بكر المطرزي البُخَارِيّ الْمَشْهُور بفخر الْأَئِمَّة أستاذ الإِمَام شرف الدّين عمر بن مُحَمَّد بن عمر الْعقيلِيّ 281 - مُحَمَّد بن عَليّ الطَّبِيب الْبَصْرِيّ أَبُو الْحُسَيْن لَهُ فى أصُول الدّين كتاب سَمَّاهُ التصفح يَعْنِي تصفح الْأَئِمَّة الْأَدِلَّة فى مجلدين كَذَا رأيتة كَانَ فى حُدُود الْأَرْبَع

مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 282 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْقوي بن عبد الْبَاقِي بن أبي الحصينا ابْن أبي الْيَقظَان التنوخي أَبُو عبد الله الملقب مُحي الدّين كَانَ إِمَامًا عَالما مُنْقَطِعًا يمْتَنع من الْفَتْوَى والتدريس وَالْقَضَاء وَأعَاد بعدة أَمَاكِن مولده بِدِمَشْق سنة سبع وَأَرْبَعين وست مائَة وَمَات بِالْقَاهِرَةِ فى ثامن عشر شهر رَمَضَان سنة أَربع وَعشْرين وَسبع مائَة سَمِعت عَلَيْهِ وقرأت عَلَيْهِ قِطْعَة من الْخُلَاصَة وَله إجَازَة من ابْن عبد الْكَرِيم خرج لَهُ الدمياطي شهَاب الدّين فى مشيخته رَحمَه الله تَعَالَى 383 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك أَبُو عبد الله السَّمْتِي بِضَم السِّين البُخَارِيّ الملقب عماد الدّين قَالَ الذَّهَبِيّ الْفَقِيه الْمُفْتِي إِمَام جَامع بُخَارى فى حُدُود سنة خمسين وست مائَة تفقه على فَخر الدّين النويبي قلت وتفقه على الْعقيلِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 284 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن أبي حنيفَة بن أبي جَعْفَر أَبُو بكر الدستجردي الْفَقِيه من أهل بَلخ ودستجرد إِحْدَى قراها كَانَ فَقِيها فَاضلا قدم بَغْدَاد فى شهر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخمْس مائَة وَحدث بهَا بِبَعْض كتاب الْأَجْنَاس لأبي الْعَلَاء صاعد بن مَنْصُور بن عَليّ الْكرْمَانِي عَنهُ سَمعه مِنْهُ أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خسرو الْبَلْخِي بقرَاءَته عَلَيْهِ وَسمع هُوَ بِبَغْدَاد من أبي نصر أَحْمد بن مُحَمَّد الطوسي وَأبي البركات يحيى بن عبد الرَّحْمَن الفارقي وَأبي الْقَاسِم السَّمرقَنْدِي 285 - مُحَمَّد بن عَليّ بن عَبدك أَبُو احْمَد وَاسم عَبدك عبد الْكَرِيم الْجِرْجَانِيّ قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَهُوَ صَاحب مُحَمَّد بن الْحسن وتفقه عَلَيْهِ حدث عَن عَليّ بن مُوسَى القمي وَأبي دَاوُد الْأَصْبَهَانِيّ مُحَمَّد بن عَليّ بن عُثْمَان قَاضِي الْقُضَاة السَّمرقَنْدِي وَهُوَ جد قَاضِي مرو

مُحَمَّد بن أبي بكر تفقه على صَاحب الْهِدَايَة وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَكَانَ مفتيا حَافِظًا للرواية مشارا إِلَيْهِ دفن فى مَقْبرَة عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة الْأنْصَارِيّ 286 - مُحَمَّد بن عَليّ بن غَازِي بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الْحَمَوِيّ المنعوت بالأصيل كَانَ فَاضلا درس بمدرسة سَعَادَة بِبَغْدَاد بالجانب الغربي ذكره الدمياطي فى مشيخته وَقَالَ أَخْبرنِي الْأَصِيل أَنه ولد بحماه فى سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَأَنه قدم مصر ومدح ملكهَا الْكَامِل بن الْعَادِل وسافر مَعَه إِلَى تروحه ظَاهر الْإسْكَنْدَريَّة فى صُحْبَة الْعَلَاء بن جلدل وَذكره أَبُو مَنْصُور الْحَافِظ فى تَارِيخ اسكندرية وَقَالَ سكن بَغْدَاد ودرس بهَا للحنفية وَتَوَلَّى الْقَضَاء بواسط وَذكره ابْن الشعار فى عُقُود الْجمال وَقَالَ كَانَ من جملَة محفوظاته صَحِيح مُسلم بأسانيده ومتونه والمفصل للزمخشري مَاتَ فى عَاشر ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وست مائَة أنبأني الْحَافِظ الدمياطي وَوَجَدته بِخَطِّهِ فى مشيخته أنشدنا لنَفسِهِ يَعْنِي مُحَمَّد بن عَليّ بن غَازِي بِبَغْدَاد شعر ... أَلا من لنَفس لَا يقل ولوعها ... وَإِنِّي وفى نَار الْفِرَاق ضلوعها وصب مضني لَيْسَ يرقي مصابه ... وَعين بِعَين لَيْسَ يرقا دموعها إِذا أَنا أخفيت الصابة ساترا ... فَإِن دموعي إِلَهًا طلات تذيعها رعى الله أَيَّامًا نقضت بقربكم ... وشمس سروري بالسعود طُلُوعهَا سأنشد بَيْتا سَابِقًا متفائلا ... بإنشاده أَن سَوف يدنو رُجُوعهَا لَئِن جمعتنَا الدَّار من بعد فرقة ... فَإِن لَهَا عِنْدِي يَد أَلا أضيعها ...

287 - مُحَمَّد بن عَليّ بن غَالب الإسترأبادي وَالِد إِبْرَاهِيم تقدم ابناه إِبْرَاهِيم وَعبد القاهر تفقه بالصندلي وَهُوَ مدرس إسترأباد قَالَ الْهَمدَانِي حَدثنِي وَلَده أَبُو مُحَمَّد عبد القاهر وَهُوَ مدرس بتستران مولد أَبِيه سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 288 - مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفضل وَالِد بكر الإِمَام تقدم بكر فى بَابه روى عَنهُ ابْنه بكر 289 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْملك الدَّامغَانِي أَبُو عبد الله قَاضِي الْقُضَاة أَبُو الْحسن ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله كَانَ يلقب بتاج الْقُضَاة شهد عِنْد وَالِده فى الحكم بِبَغْدَاد سنة إِحْدَى وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته واستنابه فى الحكم بِبَغْدَاد وَغَيرهَا وَأذن للشُّهُود بِمَدِينَة السَّلَام بِالشَّهَادَةِ عِنْده وَعَلِيهِ فِيمَا سجله وَلما توفّي وَالِده رشح لقَضَاء الْقُضَاة وَلم يَتَيَسَّر لَهُ ثمَّ نفد فى رِسَالَة الدِّيوَان الْعَزِيز إِلَى الْملك خَان مُحَمَّد بن سلمَان بن دَاوُد بن إِبْرَاهِيم طيفاح ملك مَا وَرَاء النَّهر فى صُحْبَة الرَّسُول القادم من هُنَاكَ فَمضى فأدركه أَجله هُنَا وَكَانَ حسن الْقَضَاء مرضِي الطَّرِيق جميل السِّيرَة مَحْمُود االأفعال غزير الْفضل سمع الحَدِيث من أبي الْحُسَيْن الصَّيْرَفِي وَلم يرو شَيْئا لِأَنَّهُ مَاتَ شَابًّا مولده فى ضحوة يَوْم السبت الثَّامِن من شَوَّال سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَمَات فى الشّعْر الأول من الْمحرم سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة بِمَا وَرَاء النَّهر ذكره ابْن النجار 290 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْملك بن عبد الْوَهَّاب الدَّامغَانِي الْكَبِير أَبُو عبد الله قَاضِي الْقُضَاة الإِمَام الْعَلامَة تفقه عَليّ الصَّيْمَرِيّ بِبَغْدَاد وَسمع من أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الصُّورِي روى عَنهُ عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي وَغَيره وَأَصْحَابه كَثِيرُونَ لَا يُحصونَ وَأَوْلَاده وأقاربه قد تقدم جمَاعَة مِنْهُم فى

هَذَا الْكتاب قَالَ الْخَطِيب كَانَ يذكر أَن مولده فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة بدامغان وَمَات فى بَغْدَاد سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة قَالَ ابْن عقيل الحنبلى وَمن مشائخي الطود الشامخ والجبل الراسخ قاضى الْقُضَاة أَبُو عبد الله الدامغانى حضرت مجَالِس درسه للزيادات وَالْخلاف ومجالس النّظر أَيَّام سنة خمسين إِلَى أَن توفى رضى الله عَنْهُم وَعَن جَمَاعَتهمْ قَالَ وَكَانَ القاضى أَبُو الطّيب طَاهِر بن عبد الله الطَّبَرِيّ أحد الْأَئِمَّة الشَّافِعِيَّة يَقُول أَبُو عبد الله الدامغانى أعرف بِمذهب الشَّافِعِيَّة من كثير من أَصْحَابنَا قَالَ الْخَطِيب ولى الْقَضَاء بعد موت ابْن مَاكُولَا وَذَلِكَ فى سنة سبع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ نزها عفيفا انْتَهَت اليه الرياسة فى مَذْهَب الْعِرَاقِيّين وَكَانَ وافر الْعقل كَامِل الْفضل سديد الرَّأْي وجرب أُمُوره فى حكمه على السداد وَقَالَ غيهر كَانَ مثل القاضى أَبى يُوسُف حشمة وجاها وسوددا وعقلا وَبَقِي فى الْقَضَاء مُدَّة ثَلَاثِينَ سنة وإمامان لم يتَّفق لَهما الْحَج أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ وَأَبُو عبد الله الدامغانى ذكره السَّمْعَانِيّ فى تَرْجَمَة الشيرازى قَالَ القاضى أَبُو بكر ابْن العربى أخبرنى جمَاعَة من الْأَشْيَاخ بِبَغْدَاد أَن قاضى الْقُضَاة أَبَا عبد الله الدامغانى كَانَ يمشي فى الموكب وَحَوله الْقُضَاة والعدول فيمر بالروشن فيقف عِنْده وَيَقُول يَرْحَمك الله يافلانة كنت حارس هَذَا الدَّرْب بقراريط مَعْلُومَة فَإِذا عدتم اللَّيْل جَلَست تَحت هَذَا الروشن أدرس اللَّيْل كُله وَكَانَت امْرَأَة فى روشنها تغزل اللَّيْل كُله فاذا وهمت وتوقفت فى الدَّرْس تَقول لى لَيْسَ هَكَذَا يَا مُحَمَّد وَلَيْسَ لتوقفك معنى وَقد درسته قبل هَذَا على كَذَا وَكَذَا فأتذكره بهَا يخجل بذلك المتكبرين ويسلي المتواضعين ذكره فى سراج المريدين 291 - مُحَمَّد بن على بن مُحَمَّد النوقدي الفرضي الإِمَام الْعَلامَة حميد الدّين صحب

الامام الْعَلامَة سراج الدّين أَبَا طَاهِر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرشيد السجاوندي وَسمع مِنْهُ مقدمتة فى الْفَرَائِض وَحدث بهَا عَنهُ فَسَمعَهَا مِنْهُ الْعَلامَة نجم الدّين أَبُو مُحَمَّد عمر بن أَحْمد الكاخشتواني رَوَاهَا لنا شَيخنَا قطب الدّين عَن أبي الْعَلَاء الفرضي عَن الكاخشتوانى بِسَنَدِهِ 292 - مُحَمَّد بن على بن مَحْمُود بن حسام وَيُسمى ظريف بن رسْلَان بن مَحْفُوظ ابْن طريف الْعَسْقَلَانِي الضَّرِير الْفَقِيه الْمُحدث سمع بينسابور ابْن أَبى الْفَتْح مَنْصُور بن عبد الْمُنعم الفراوي وأبى الْحسن الْمُؤَيد بن مُحَمَّد الطوسى وَأم الْمُؤَيد زَيْنَب بنت عبد الرَّحْمَن الشعري وَحدث بِدِمَشْق وحلب مولده بِمصْر بعيد السّبْعين وَخمْس مائَة وَمَات بِدِمَشْق سنة خمسين وست مائَة 293 - مُحَمَّد بن على الخلاطى لَهُ كتاب الْحُدُود المتداولة فى الْفُقَهَاء فى أصُول الْفِقْه رَأَيْته نَحوا من نصف الْقَدُورِيّ فى حُدُود السِّت مائَة 294 - مُحَمَّد بن على النوحابادي أحد رُوَاة الْإِمْلَاء من أَقْرَان الْبُرْهَان 295 - مُحَمَّد بن على بن محسن بن على بن مُحَمَّد بن أَبى الْفَهم التنوخي أَبُو الْحُسَيْن بن أَبى الْقَاسِم عَليّ بن أبي عَليّ بن أبي الْقَاسِم قَالَ ابْن النجار وَهُوَ من بَيت مَشْهُور بِالْقضَاءِ وَالْعَدَالَة والتقدم وَالْفضل وَالْعلم وَقَالَ قَرَأت بِخَط أبي نصر الحملي حَدثنَا القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد ابْن القاضى أبي الْقَاسِم عَليّ بن المحسن التنوخي قَالَ قَرَأت فى كتاب لبَعْضهِم أَن بعض أهل الْأَدَب هوى غُلَاما فكتم هَوَاهُ فقطن الْغُلَام بعشقه إِيَّاه فراسله برقعة فِيهَا مَكْتُوب فهمنها مَا بطن من محبتك بنحول جسمك وَتغَير لونك ومداومة النّظر فان كنت فهمت منا نَحْو مَا فهمنا مِنْك

فالغرض حَاصِل وَإِن بطلت الْفَهم فَأَنا أواصل فَأجَاب العاشق قد كتمت بسرى عَن محبتك صامتا وَعَلِيهِ شفيقا وَلها كَاتِما حبي عَنْك فَأَنت الكتوم وَعَلَيْك الْغيرَة فَأَما نحول الْجِسْم وَتغَير اللَّوْن فعلامتان لَيْسَ فيهمَا صنع وَأما مداومة النّظر فَلَو أَن عَيْنَايَ موصلتان فى قلبى للذة مشاهدتك لفقأتهما اذ نمتا على محبتك وَأما فهمي عَنْك فإعلام الْمحبَّة لَك وَلَا وطر لي سوى رجائي ببقائك وَأما ضمانك لي وصالا فَإِذا شِئْت أَن تراني قَتِيلا فدع الْهم والصدود وصلني مَاتَ أبوالحسين مُحَمَّد بن عَليّ التنوخي بهَا فى الْعشْرين من شَوَّال سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة كَذَا ذكره ابْن النجار 296 - مُحَمَّد بن عَليّ بن نصر الأبرى الفقية قَالَ ابْن النجار كَانَ حسن الْمعرفَة بِالْمذهبِ وَالْخلاف وَالْأُصُول وَيعرف الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَكَانَ يدرس بِالْمَدْرَسَةِ الْقَدِيمَة بالكرخ واستنابه قَاضِي الْقُضَاة عبد الرَّحْمَن بن مقبل فى عُقُود الْأَنْكِحَة وَالطَّلَاق والديون وَكَانَ كيسا متوددا أطيب الْأَخْلَاق وَمَا علمت لَهُ رِوَايَة وَكَانَ صَدُوقًا وَذكر لي مولده لَيْلَة الْأَحَد رَابِع صفر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتوفى يَوْم الاربعاء الثَّالِث من ربيع الآخر سنة تسع وَعشْرين وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد وبالمدرسة النظامية وَدفن بالمستنجدة بَين مَقَابِر قُرَيْش وَبَاب حَرْب رَحمَه الله تَعَالَى 297 - مُحَمَّد بن عَليّ بن أَبى بكر الإِمَام الملقب عماد الدّين ابْن صَاحب الْهِدَايَة تفقه على أَبِيه 298 - مُحَمَّد بن عَليّ الرَّاشِدِي أَبُو بكر عرف بالحرقي تفقه على مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن الْحسن السابراحردي ثمَّ على مُحَمَّد الزيَادي قَالَ السَّمْعَانِيّ فى ذيله وَكَانَ فَقِيها

فَاضلا عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة مرجوعا إِلَيْهِ فى الفتاوي وَكَانَ حسن السِّيرَة وَله معرفَة بالأدب والنحو ورد بَغْدَاد حَاجا فى سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة أَظن أَنِّي سَمِعت مِنْهُ شَيْئا ونسيته وصاحبنا فى طَرِيق مَكَّة توفّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 299 - مُحَمَّد بن عَليّ الْمَذْكُور أَبُو جَعْفَر الجوددي ذكره الْحَاكِم فى آخر تَارِيخ نيسابور وَقَالَ كَانَ مفتي أَصْحَاب أبي حنيفَة وَكَانَ من الصَّالِحين وَتُوفِّي سنة أَربع مائَة 300 - مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن أبي جَرَادَة ابْن العديم أَبُو غَانِم الْحلَبِي أَخُو قَاضِي الْقُضَاة فَخر الدّين وَالِد قَاضِي الْقُضَاة نجم الدّين قَاضِي حماه ولد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَكَانَ عَالما بحرا وَله الرائض فى علم الْفَرَائِض مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله 301 - مُحَمَّد بن عمر بن إِسْمَعِيل عرف وَالِده بالبدر الدِّمَشْقِي تقدم أَبوهُ وَمُحَمّد هَذَا يلقب تَاج الدّين درس بالأشرفية وَهُوَ ثَانِي مدرس بهَا وناب فى الحكم لإبن الحريري قَرَأت عَلَيْهِ قِطْعَة من الْخُلَاصَة وَكَانَ رجلا حسنا متدينا مَاتَ يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع شهر رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 202 - مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن ابْن عبد الله بن عَمْرو بن خَالِد بن الرفيل وَالِد أَحْمد وجد الْحسن بن أَحْمد تقدما 303 - مُحَمَّد بن عمر بن الْحُسَيْن بن الْخطاب بن الزمار أَبُو الْعَبَّاس الْفَقِيه الديدوردي قَالَ الْخَطِيب وَهُوَ الذى روى أَن أَبَا حنيفَة حج مَعَ أَبِيه سنة خمس وَتِسْعين وَرَأى عبد الله بن جز وسَمعه يَقُول سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول

من تفقه فى دين الله رزقه الله من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَكَفاهُ الله همه قَالَ الْخَطِيب وَأنْشد عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ أَنه أنْشد من قَوْله شعر ... من طلب الْعلم للمعاد ... فَازَ بِفضل من الرشاد فى الخسر من كَانَ قد عراه ... لنيل فضل من الْعباد ... مَاتَ بِمصْر سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 304 - مُحَمَّد بن عمر بن حمدَان أَبُو بكر السوتخيم روى عَنهُ شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي شرح مَعَاني الْآثَار بِسَمَاعِهِ من الإِمَام أبي إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بن سعيد بن إِبْرَاهِيم اليزيدي بِسَمَاعِهِ من الطَّحَاوِيّ 305 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الصَّمد بن مُحَمَّد الدهاشي المطيعي الْبَلْخِي من سكَّة أبي مُطِيع قَالَ السَّمْعَانِيّ فَقِيه أَصْحَاب أبي حنيفَة قَالَ سَمِعت عَلَيْهِ جزأ سكَّة من حَدِيث الْهَيْثَم بن كُلَيْب انتخبته من مُسْنده بروايته عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الخليلي عَن الجراحي عَنهُ وَكَانَت وِلَادَته فى رَجَب سنة سبعين وَأَرْبع مائَة مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 306 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن طَاهِر أَبُو بكر عرف بِكَمَال من أهل بُخَارى نزل بَغْدَاد مُدَّة وَسمع وجاور بِمَكَّة وَكَانَ إِمَامًا لأَصْحَاب أبي حنيفَة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام شيخ أديب فَاضل متدين صَالح مكثر من الحَدِيث سمع ببخارى وسمرقند والري وهمدان قَالَ الْحَافِظ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ خرج أَبُو بكر مَعنا إِلَى مَكَّة راحلا إِلَى بَلَده فَمَاتَ بأجفر منزل بَين سعد والثعلبية يَوْم الْأَحَد رَابِع عشْرين

محرم سنة خمس وَعشْرين وَخمْس مائَة روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم بن عَسَاكِر وَأَجَازَ الْحَافِظ أَبَا طَاهِر السلَفِي سنة أَربع وَعشْرين وَخمْس مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى 307 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة شمس الدّين أَبُو جَعْفَر الإِمَام ابْن الإِمَام تقدم وَالِده وجده قَالَ ابْن النجار من أهل بخاري وَكَانَ رئيسها وَابْن رئيسها وَمن أكَابِر أعيانها وفحول فقهائها الْمَشْهُورين بِالْفَضْلِ والنبل وَله التَّقَدُّم عِنْد الْمُلُوك والسلاطين قدم بَغْدَاد حَاجا فى شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَحدث بهَا عَن وَالِده روى عَنهُ أَبُو البركات مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ فى مشيخته قَرَأت على يُوسُف بن جبرئيل عَن أبي البركات الْأنْصَارِيّ قَالَ أَنْشدني أَبُو جَعْفَر بن مازة رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... ألم تَسْتَحي من وَجه المشيب ... وَقد ناجاك بالوعظ الْمُصِيب أَرَاك تعد للآمال ذخْرا ... فَمَا أَعدَدْت للأجل الْقَرِيب ... سَأَلت مَسْعُود بن أَحْمد بن مازة البخار عَن وَفَاة مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مازة فَقَالَ فى سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَأَظنهُ فى ربيع الأول قيل قتلا وَكَانَ مولده سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 308 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن يحيى بن أبي جَرَادَة قَاضِي الْقُضَاة نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله اجْتمع بِهِ السغناقي بحلب وَأَجَازَ لَهُ فى سنة إِحْدَى عشرَة وَسبع مائَة وَتَوَلَّى الْقَضَاء بحلب أَكثر من إِحْدَى وَثَلَاثِينَ سنة وَتَوَلَّى الْقَضَاء بحلب بعده ابْنه إِبْرَاهِيم تقدم وَالِده وجده الْأَعْلَى مُحَمَّد وجده الْأَعْلَى أَيْضا أَحْمد مولده بحلب سنة تسع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسبع مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى

309 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله أَبُو بكر الإِمَام رشيد الدّين الْمَعْرُوف بالصائغ السنجي مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 310 - مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الصفار من أهل بُخَارى قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها حسن السِّيرَة وَجَمِيل الْأَمر وَكَانَ يستملي لأبي الْفضل بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ الدزعري سمع الحَدِيث مِنْهُ وَمن القَاضِي أبي الْحسن بن عبد الْملك النَّسَفِيّ سَمِعت مِنْهُ كتاب الطِّبّ للمستغفري بروايته عَن أبي عَليّ النَّسَفِيّ عَنهُ وَكَانَ وِلَادَته فى السَّابِع عشر من صفر سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة ببخارى ووفاته فى شهر رَمَضَان سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى سمع شرح الْآثَار للطحاوي على القَاضِي الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد عَليّ بن الْفضل الزرنجري سنة عشر وَخمْس مائَة بروايته عَن الْأُسْتَاذ شيخ الْأَئِمَّة أبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن أَحْمد الْحلْوانِي عَن الرئيس أبي بكر مُحَمَّد بن حمدَان السويحي عَن إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بن سعد بن إِبْرَاهِيم النوحي البريدي عَن الطَّحَاوِيّ وَمُحَمّد بن عمر هَذَا أحد شُيُوخ صَاحب الْهِدَايَة وَمِمَّنْ سمع مِنْهُ وَأَجَازَ لَهُ وَقد ذكره فى مشيخته رَضِي الله عَنْهُم 311 - مُحَمَّد بن عمر بن عَليّ الكرميني الإِمَام سيف الدّين أَبُو بكر أستاذ الْعقيلِيّ 312 - مُحَمَّد بن عمر الرَّازِيّ أَبُو الْفَضَائِل الإِمَام فَخر الدّين مَاتَ بهراة سنة سِتّ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 313 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد أَبُو الْفضل الأديب تفقه على مَسْعُود الكشاني سمع مِنْهُ عبد الرَّحِيم السَّمْعَانِيّ وَيعرف بإبن الجنيدي وَذكره الذَّهَبِيّ فى المؤتلف فى بَاب الجنيدي بِضَم الْجِيم وَفتح النُّون وَالْيَاء الساكنة وَالدَّال الْمُهْملَة الْمَكْسُورَة

314 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد الْعَدوي الْعمريّ القَاضِي شرف الدّين أَبُو عبد الله البُخَارِيّ تفقه على الْعقيلِيّ 315 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد المظفر ظهير الدّين النوجاباذي البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ تفقه على الكردري شمس الْأَئِمَّة ببخارى وَقَرَأَ على مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الأخسيكتي واشتغل عَلَيْهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن الساعاتي سمع مِنْهُ أَبُو الْعَلَاء مَحْمُود الفرضي شَيخنَا قطب الدّين وَأَجَازَ للقاسم البرزالي من بَغْدَاد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمن تصانيفه تَلْخِيص الْقَدُورِيّ 316 - مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الأديب أَبُو الْفضل الخالدي السَّعْدِيّ الأسنجي مولده بهَا سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة اخْتصَّ بِالْإِمَامِ مَسْعُود بن الْحُسَيْن الكشاني وَعَلِيهِ تفقه وَرُوِيَ عَنهُ أَبُو المظفر عبد الرَّحِيم السَّمْعَانِيّ وَكَانَ أأديبا فَقِيها نحويا بارعا صَالحا سريع الدمعة كتب لنَفسِهِ أمالي أَئِمَّة سَمَرْقَنْد وَمَات بعد الْخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

317 - مُحَمَّد بن عمر سراج الدّين بن مَحْمُود شهَاب الدّين بن أبي بكر بن عبد الْقَادِر بن أبي بكر الرَّازِيّ الإِمَام زين الدّين عرف بإبن السراج تقدم وَالِده وَيَأْتِي جده مَحْمُود درس وَأعَاد وناب فى الحكم عَن جمَاعَة من قُضَاة الْقُضَاة وَأفْتى وَعرض الْهِدَايَة فى صباه وَأَلْقَاهَا فى دروسه القاء حسنا وَحصل وَكتب وَمَات فى يَوْم السبت الْعشْرين ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن يَوْم الْأَحَد بتربة خَارج بَاب النَّصْر وَهُوَ سبط قَاضِي الْقُضَاة أبي الْعَبَّاس أَحْمد السرُوجِي الْمُقدم ذكره 318 - مُحَمَّد بن عمر بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن أميرك أَبُو بكر الْأنْصَارِيّ الْهَرَوِيّ الزَّاهِد مولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة تفقه ببخارى ومرو وَسمع بنيسابور وبلخ روى عَنهُ الْحَافِظ عبد الْقَادِر الزَّاهدِيّ قَالَ أَبُو سعد كَانَ فَقِيها مناظرا أديبا بارعا عفيف النَّفس حسن السِّيرَة انْتهى وَقَالَ غَيره وبرع فى الْخلاف بمرو وَكَانَ عَالما بالفقه والنحو واللغة وَكَانَ الْفُقَهَاء بهراة إِذا وَقع أَمر مُشكل يرجعُونَ إِلَيْهِ وَمَات فى سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة 319 - مُحَمَّد بن عَمْرو أَبُو جَعْفَر الأستروشني أحد قُضَاة بُخَارى وسمرقند روى عَن لُقْمَان الإستروشني وَهُوَ عَمه وَأبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بن المظفر الْحَافِظ الْبَغْدَادِيّ روى عَنهُ أَبُو ذَر مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد المستغفري وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا عَالما وَمَات على الْقَضَاء بسمرقند سنة أَربع وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 320 - مُحَمَّد بن عواد بن رَاشد الْجِرْجَانِيّ روى عَن أبي يُوسُف القَاضِي لما قدم

جرجان مَعَ مُوسَى الْمهْدي ذكره السَّهْمِي وَقَالَ لَهُ أَحَادِيث ومسائل سُئِلَ أَبَا يُوسُف القَاضِي عَنْهَا بجرجان روى عَنهُ عَليّ بن بزداد الصَّائِغ وَغَيره 321 - مُحَمَّد الْمعلم بن عِيسَى بن أَحْمد عرف بإبن الخشاب صهر قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين الرُّومِي تفقه ودرس بمدرسة القضاعين بِدِمَشْق وَحدث مَاتَ فى آخر يَوْم من شهر ربيع الأول سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله 322 - مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الله يعرف بإبن أبي مُوسَى قَالَ الْخَطِيب الْفَقِيه على مَذْهَب الْعِرَاقِيّين ولاه الْقَضَاء بِبَغْدَاد أَمِير الْمُؤمنِينَ المتقي لله ثمَّ عَزله وَأَعَادَهُ المستكفي بِاللَّه أخبرنَا عَليّ بن الْحسن أخبرنَا طَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر قَالَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عِيسَى الْمَعْرُوف بإبن أبي مُوسَى من أهل الْعلم بِمذهب أهل الْعرَاق وَأَبوهُ كَانَ أحد الْمُتَقَدِّمين فِي هَذَا الْمَذْهَب وتلاه أَبُو عبد الله فى التَّمَسُّك والذب عَنهُ وَالْكَلَام للمخالف لَهُ وَكَانَ لَهُ سمت حسن ووقار تَامّ وَكَانَ ثِقَة عِنْد النَّاس مَشْهُورا بالتصوف والفقر حَافِظًا لنَفسِهِ وَلَا مطْعن عَلَيْهِ فى شَيْء مِمَّا يَتَوَلَّاهُ وَينظر فِيهِ قَالَ الْخَطِيب حَدثنِي القَاضِي أَبُو عبد الله الصَّيْمَرِيّ قَالَ أَبُو عبد الله بن أبي مُوسَى الضَّرِير اسْمه مُحَمَّد بن عِيسَى كَانَ يدرس وَولى الحكم فى الْجَانِب الشَّرْقِي ثمَّ وجد مقتولا فى دَاره وَكَانَت وَفَاته قبل وَفَاة أبي الْحسن الْكَرْخِي فى سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَذكر الْخَطِيب عَن طَلْحَة بن مُحَمَّد أَن اللُّصُوص كبسوه فى دَاره وَذكر طَلْحَة بن مُحَمَّد بن جَعْفَر أَن وَفَاته سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَتقدم أَبوهُ عِيسَى 323 - مُحَمَّد بن غَسَّان بن غافل بن نجاد أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ قَالَ الْحَافِظ رشيد الدّين الْعَطَّار فى مُعْجم شُيُوخه شيخ حسن حَنَفِيّ الْمَذْهَب روى لنا عَن الْوَزير أبي المظفر الفلكي وَأبي المكارم بن هِلَال الآدي وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ

بِجُزْء خَيْثَمَة فِيمَا علمت وَسَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة بحمص وَتُوفِّي لَيْلَة الْخَمِيس ثَالِث عشر شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بِدِمَشْق وجده غافل بغين مُعْجمَة وَفَاء وَلَام ونجاد بنُون مَكْسُورَة ثمَّ جِيم مَفْتُوحَة وَآخره دَال مُهْملَة قلت أخبرنَا شَيخنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم ابْن الطاهري عَن الْحَافِظ رشيد الدّين عَنهُ 324 - مُحَمَّد بن الْفضل بن أَحْمد الصاعدي الفراوي أَبُو عبد الله أستاذ الْعقيلِيّ 325 - مُحَمَّد بن الْفضل بن عبد الله بن قيم أَبُو هَاشم العباسي قَالَ ابْن النجار بغدادي على مَذْهَب أبي حنيفَة وَمن أهل الْعَرَبيَّة على مَذْهَب الْكُوفِيّين قدم الأندلس تَاجِرًا سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ صَحِيح الْعقل حسن الْخلق فصيح اللِّسَان وَاسع الرِّوَايَة من أهل الْفضل وَالْفِقْه ذكره ابْن خزرج قَالَ دلنا عَلَيْهِ أَبُو بكر المسنواني لمعرفته بِهِ واجتماعه بِهِ بِمَكَّة أخبرنَا أَن مولده سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 326 - مُحَمَّد بن الْفضل أَبُو بكر الفضلي الكماري ذكره صَاحب الْهِدَايَة فِي الكراهبية بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم تشبه النِّسْبَة وَهِي اسْم لجد بعض الْعلمَاء الْعَلامَة الْكَبِيرَة تفقه على الْأُسْتَاذ أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب السبذموني تفقه عَلَيْهِ القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بن الْخضر النَّسَفِيّ وَالْإِمَام الْحَاكِم عبد الرَّحْمَن ابْن مُحَمَّد الْكَاتِب وَالْإِمَام الزَّاهِد عبد الله الخيزاخزي وَالْإِمَام إِسْمَعِيل الزَّاهِد سَمِعت بعض مشائخنا يحْكى أَن أَبَا بكر مُحَمَّد بن الْفضل وعده وَالِده بِأَلف دِينَار أَو أكثرا لشك مني عِنْد تَمام حفظه الْمَبْسُوط وَكَذَلِكَ لِأَخِيهِ فَلَمَّا حفظه دفع المَال لِأَخِيهِ وَقَالَ لَهُ يَكْفِيك حفظ الْمَبْسُوط فَخرج مغاضبا فَمر فى بعض الْبِلَاد بطباخ استطعمه فَلم يطعمهُ فَحَثَا ثَلَاث حثيات من الرماد فى فِيهِ

فَرَآهُ من كَانَ حَاضرا عِنْد الطباخ فَعرفهُ وَقَالَ لَهُ هَذَا أَمَام الدُّنْيَا ثمَّ انْتهى بِهِ السّفر إِلَى أَن دخل بِلَاد فرغانة فَوجدَ قَاضِي خَان يتَكَلَّم فَوق الْمِنْبَر وَبَين يَده الْعلمَاء وهم يَكْتُبُونَ مَا يملي عَلَيْهِم فَذكر قَاضِي خَان مسئلة خلافية بَين أبي يُوسُف وَمُحَمّد فعكس قَول أبي يُوسُف وَجعله عَن مُحَمَّد وَقَول مُحَمَّد جعله عَن أبي يُوسُف فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر أعكس فَقَالَ قَاضِي خَان وَإِن لم أعكس فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر إِن لم تعكس يرد على قوم أبي يُوسُف كَذَا وَكَذَا وَيرد على قَول مُحَمَّد كَذَا وَكَذَا وَذكر عدَّة مسَائِل فَنزل قَاضِي خَان عَن الْمِنْبَر واعتنقه وَقَالَ لَهُ بعد تَقْبِيل يَده يَا سَيِّدي لَعَلَّك تكون مُحَمَّد بن الْفضل الكماري قَالَ نعم قَالَ أَنْت أَحَق بِهَذَا الْمجْلس مني قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور ورد نيسابور وَأقَام بهَا متفقها ثمَّ قدمهَا حَاجا فَحدث بهَا وَكتب ببخارى فى سنة تسع وَخمسين وَعقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء وَمَات ببخارى يَوْم الْجُمُعَة لست بَقينَ من شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى

327 - مُحَمَّد بن الْفضل الْبَرْمَكِي نِسْبَة إِلَى بليدَة الملقب تَاج الدّين قَالَ الْحَاكِم الْمُفْتِي كَانَ بخراسان فى حُدُود سنة سبعين وست مائَة واشتغل مَعَ الفرضي ببخارى ذكره الذَّهَبِيّ فى المؤتلف فى بَاب الْبَرْمَكِي بِالْبَاء وَالْمِيم والبرنكي بالنُّون مَعَ الْبَاء رَحمَه الله تَعَالَى 328 - مُحَمَّد بن الْفضل بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمَذْكُور أَبُو سعيد قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَكَانَ من بقايا مشائخ أَصْحَاب أبي حنيفَة وَمن الملازمين لمسجده وَكَانَ قد استملى على أبي سعيد عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن وَكتب الحَدِيث بنيسابور سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى 329 - مُحَمَّد بن الْفضل أبي الْفَهم تقدم ابْنه عَليّ وَابْن ابْنه محسن وَابْن ابْن ابْنه عَليّ 330 - مُحَمَّد بن الْفضل أبي الْوَفَاء ابْن أبي سهم الْعَرُوضِي أَبُو الْفَتْح قَاضِي أَصْبَهَان حفيد أبي سهل مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّرخسِيّ الْعَرُوضِي قَالَ أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب كَانَ فَقِيها فَاضلا ومناظرا فحلا أصوليا مبرز أديبا بارعا حسن الشّعْر كثير الْمَحْفُوظ لطيف الطَّبْع علقت عَنهُ كثيرا من شعره وَكَانَ يتفقه ببخارى على

الْبُرْهَان عبد الْعَزِيز بن عمر رَحمَه الله تَعَالَى 331 - مُحَمَّد بن أبي الْفضل مُحَمَّد السَّرخسِيّ أَبُو الْحَارِث تفقه بِبَغْدَاد بِأبي الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد الْقَدُورِيّ ذكره الْهَمدَانِي فى طبقَة الدَّامغَانِي وَذكر عَن الْقَدُورِيّ أَنه قَالَ مَا جَاءَ من خُرَاسَان وَعين النَّهر أفقه مِنْهُ وَكَانَ أَصْحَاب الشَّافِعِي وَأَصْحَاب أبي حنيفَة يرتبون بِإِزَاءِ الْخلاف مِنْهُم حاذقا من مخالفيهم ويجعلون قرنه فى النّظر فَكَانَ بِإِزَاءِ الْقَدُورِيّ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمحَامِلِي وَكَانَا بغداديين ذَوي نعْمَة وَأَصْحَاب وَلكُل وَاحِد متعصبون فَإِذا حضر فى عزاء وَجمع حضر النَّاس لاستماع كَلَامهمَا فَكَانَا يتكلمان فى المسئلة عدَّة نوب لَا يمل المستمعون لَهما وَكَانَ قرن أبي الْحَارِث السَّرخسِيّ أَبُو تَمام مُحَمَّد بن الْحسن الْقزْوِينِي الذى صَار مدرس أَصْحَاب الشَّافِعِي بطبرستان وَكَانَ أَبُو سعد التوني من الشَّافِعِيَّة وَهُوَ الذى جلس بعد الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فى مَوْضِعه يثني عَلَيْهِ كثيرا حَتَّى أَنه لما أَنْكَرُوا عَلَيْهِ جُلُوسه مَعَه فى مَوضِع أبي إِسْحَاق وَكَانَ رتبه فى مَوْضِعه مؤيد الْملك أَبُو بكر عبد الله بن نظام الْملك قَالَ أَبُو سعد اعلموا أَنِّي لم أفرح فى عمري إِلَّا بشيئين أَحدهمَا أنني جِئْت من وَرَاء النَّهر وَدخلت سرخس وَعلي أَثوَاب أَخْلَاق لَا تشبه ثِيَاب أهل الْعلم فَحَضَرت مجْلِس أبي الْحَارِث بن أبي الْفضل وَجَلَست فى أخريات أَصْحَابه فتكلموا فى مسئلة فَقلت واعترضت وَكلما انْتَهَيْت فى نوبتي أَمرنِي أَبُو الْحَارِث بالتقدم فتقدمت وَلما عَادَتْ نوبتي إِلَيّ استدناني وقربني حَتَّى جَلَست إِلَى جنبه وَقَامَ لي وأكرمني أَصْحَابه فاستولى الْفَرح على قلبِي وَالثَّانِي حِين أهلت للإستناذ فى مَوضِع شَيخنَا أبي إِسْحَاق فَذَلِك أوفى النعم وَأعظم الْمَوَاهِب وَالْقسم وَغَضب أَبُو الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ على فَقِيه من أَصْحَابه وعَلى أبي الْحَارِث فاسترضى الْفَقِيه وَلم يسترض أَبَا الْحَارِث وَقَالَ

أَنه يعود بِنَفسِهِ فَإِن الْعلم يُعِيدهُ فَلَمَّا كَانَ من الْغَد حضر الْمجْلس وَجلسَ مَكَانَهُ وَكَانَ أَبُو الْفضل ورد بَغْدَاد وَمَعَهُ ابْنه أَبُو الْحَارِث فقصد أَبُو الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ وَسلم عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ فى أَي شيئ وَردت فَقَالَ لِلْحَجِّ قَالَ وَذَلِكَ الْفَتى من هُوَ قَالَ ابْني قَالَ ويصحبك قَالَ لَا بل يصحب سيدنَا فَقَالَ الْقَدُورِيّ للإبن انْظُر إِلَى أسباقي فاختر مِنْهَا درسا ودرس أثنى عشر درسا وَقَالَ أَيهَا تُرِيدُ أَن تشارك أَصْحَابه فَقَالَ يسْمعهَا سَيِّدي مني فَأَعَادَهَا عَلَيْهِ جَمِيعهَا ولحقه الماليخوليا من كَثْرَة اعادته فَأَشَارَ أهل الطِّبّ أَن يحمل إِلَى الشطوط وَيُوقف على حلق المَسْعُودِيّ والمحدثين ويخالط أَرْبَاب الْهزْل فَقَالَ إِن أردتموني أَعُود إِلَى الصِّحَّة فَاتْرُكُونِي وأعادة الدُّرُوس فَتَرَكُوهُ فَأَعَادَ الْفِقْه فعاودته الصِّحَّة وَأقَام بِبَغْدَاد اثْنَتَيْ عشرَة سنة رَحمَه الله تَعَالَى 332 - مُحَمَّد بن الْفضل الْبَلْخِي الإِمَام الْمُفَسّر لَهُ كتاب الإعتقاد فى إعتقاد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة صنفه لمحمود بن سبكتكين ذكر فِيهِ أَن الْعلم أفضل من الْعقل وَمن قَالَ أَن الْعقل أفضل من الْعلم فَهُوَ معتزلي قَالَ لِأَن الْعلم جاحة وَالْعقل كالآلة للْمُسلمِ 333 - مُحَمَّد بن فُضَيْل بن غَزوَان الْكُوفِي سمع الْأَعْمَش ورى عَنهُ أَحْمد وَالثَّوْري قَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق من أهل الْعلم روى لَهُ الْجَمَاعَة قَالَ ابْن سعد توفّي سنة تسع وَخمسين وَمِائَة وَقَالَ البُخَارِيّ سنة خمس وَتِسْعين وَمِائَة رَحمَه الله 334 - مُحَمَّد بن أبي الْفرج بن معالي بن بركَة الْفَقِيه الْموصِلِي الملقب فَخر الدّين الإِمَام توفّي سادس شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 335 - مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن أبي شُجَاع الرَّاشِدِي الْهَمدَانِي الْفَقِيه أَبُو المظفر فَقِيه أصولي قتل سنة إِحْدَى عشرَة وست مائَة ومولده بالمراغة وَأَبوهُ فَاضل

كَبِير لَهُ مصنفات فى علم الْأَوَائِل كَانَ اتَّصل بِملك الرّوم وَتقدم عِنْده وولاه الْقَضَاء فحسده وزيره فسعى عَلَيْهِ فهرب من يَد الْملك فَأخذ وَقتل لَهُ ذكر فى تَارِيخ أربل وَذكره الْحَافِظ عبد الْعَظِيم فى التكملة 336 - مُحَمَّد بن كَامِل الْفَقِيه قَالَ ابْن النجار ذكره لي أَبُو الْحسن ابْن الْقطيعِي وَقَالَ هُوَ بغدادي سكن الْموصل وناظر ودرس وَأفْتى وَكَانَ شَيخا صَالحا رَأَيْته بالموصل وَمَات بهَا فى شَوَّال سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَدفن بِظَاهِر الْبَلَد بمقبرة الميدان 337 - مُحَمَّد بن ماهان بن أميرك الكبندوي قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام فَاضل يروي عَن أَحْمد بن جَعْفَر النَّسَفِيّ الْمَعْرُوف بشعبة الْحَافِظ روى عَنهُ أَبُو حَفْص عمر ابْن مُحَمَّد النَّسَفِيّ ولد سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَمَات بنسف ثَلَاث صفر سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 338 - مُحَمَّد بن أبي الْوَلِيد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم تفقه على جده لامه مَيْمُون ابْن طَاهِر 339 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحُسَيْنِي السَّيِّد الشريف جمال الدّين تفقه على شمس الْأَئِمَّة الكردري رفقيا لحافظ الدّين 340 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل ابْن جَعْفَر بن رَجَاء بن زرْعَة الفضلي البُخَارِيّ الْخَطِيب وَولده مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد يَأْتِي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ ولي الْقَضَاء والخطابة ببخارى مُدَّة وَكَانَت وَفَاته فى صفر سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 341 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْمجِيد بن إِسْمَعِيل بن الْحَاكِم الشهير بالحاكم الْمروزِي السّلمِيّ الْوَزير الشَّهِيد أَبُو الْفضل الْبَلْخِي الْعَالم الْكَبِير ولي

قَضَاء بُخَارى ثمَّ ولاه الْأَمِير الحميد صَاحب خُرَاسَان من الساسانية وزارته سمع الحَدِيث الْكثير بمرو من أبي رَجَاء مُحَمَّد بن حَمْدَوَيْه الهورقاني يرْوى عَن أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن شاسويه الذهلي وَغَيرهمَا بنيسابور من عبد الله بن شيرويه وبالري من إِبْرَاهِيم بن يُوسُف الفهسجاني وببغداد الْهَيْثَم بن خلف الْقَدُورِيّ وبمكة الْمفضل بن مُحَمَّد الجندي وبمصر عَليّ بن أَحْمد بن سُلَيْمَان الْمصْرِيّ وببخارى حَمَّاد بن أَحْمد بن حَمَّاد وَالْحسن بن سُفْيَان الْفَسَوِي وَغَيرهمَا سمع مِنْهُ أَئِمَّة خُرَاسَان وحفاظها قاطبة مِنْهُم الْحَاكِم أَبُو عبد الله وصنف الْكثير وَجمع فَأحْسن قتل شَهِيدا عِنْد الْأَمِير فَلَمَّا رَأْي سَعْيهمْ اغْتسل وَتحفظ وَلبس أَكْفَانه وَأَقْبل على الصَّلَاة فَقتل كَذَلِك فى ربيع الآخر سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة دفن بمرو بِرَأْس مَقْبرَة سور كدان وَالصَّلَاة كَانَت صَلَاة الصُّبْح كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيخنَا قطب الدّين قَالَ السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب سمع مشائخ خُرَاسَان قاطبة وأئمتها من الْحَاكِم الشَّهِيد وَقَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور مَا رَأَيْت فى جملَة من كتبت عَنْهُم من أَصْحَاب أبي حنيفَة أحفظ للْحَدِيث وَأهْدى إِلَى رسومه وَأفهم لَهُ مِنْهُ 342 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو بكر تَاج الْإِسْلَام الخيزاخزى 343 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن غياث السلاوي أَبُو عبد الله الْحلَبِي

سمع بِمصْر من أبي عبد الله الأرناجي ذكره الْمُنْذِرِيّ فى التكملة وَقَالَ مَا عَلمته حدث وَكَانَ فَاضلا على مَذْهَب أبي حنيفَة وَله معرفَة بِالشُّرُوطِ وَسكن حلب إِلَى أَن مَاتَ بهَا ودرس بهَا على مَذْهَب الإِمَام قَالَ وَلَده مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد توفّي وَالِدي يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشر جمادي الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَيَأْتِي وَلَده مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد رَحِمهم الله تَعَالَى 344 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله عرف بإبن العتال سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة بِدِمَشْق تفقه على الصَّدْر سُلَيْمَان ودرس بِالْمَدْرَسَةِ الفتحية فى سنة سبع مائَة وَله يَد طولى فى علم الْحساب والمساحة والجبر والمقابلة والفرائض كَانَ مَوْجُودا بِدِمَشْق سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 345 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمْزَة بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن حَمْزَة بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن عبيد الله بن الْحسن بن عبيد الله بن الْعَبَّاس بن عَليّ بن أبي طَالب الْعلوِي أَبُو الوضاح ولد السَّيِّد الإِمَام أبي شُجَاع تقدم وَهُوَ وَالِد السَّيِّد الإِمَام الْأَشْرَف من أهل سَمَرْقَنْد تفقه على وَالِده وبرع فى الْفِقْه وروى عَنهُ قَالَ السَّمْعَانِيّ روى لنا عَنهُ القَاضِي مُحَمَّد بن عتبَة الصايغي قَاضِي مرو وَذكره فى الذيل وَقَالَ درس بمدرسة قثم بن الْعَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا بسمرقند وَكَانَ قد خرج إِلَى الْحجاز وَورد بَغْدَاد حَاجا وَانْصَرف إِلَى بَلَده وَقَامَ على التدريس وَنشر الْعلم إِلَى أَن مَاتَ فى شَوَّال سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَهُوَ ابْن أَربع وَخمسين سنة وَدفن بمقبرة جاكرديز رَحمَه الله تَعَالَى 346 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي عرف بالمطهر وَهُوَ وَالِد أبي الْفتُوح مُحَمَّد يَأْتِي وَقَالَ ابْن النجار قدم بَغْدَاد واستوطنها وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة

رَضِي الله عَنهُ 347 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إلْيَاس الملقب فَخر الدّين المايمرغي تلميذ الكردري وروى الْهِدَايَة عَنهُ عَن مصنفها وَهُوَ أستاذ السغناقي وَعنهُ روى الْهِدَايَة عَن الكردري عَن المُصَنّف رَحْمَة الله عَلَيْهِم 348 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب الْقَطوَانِي الإِمَام أَبُو مُحَمَّد قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ مفتيا واعظا مُفَسرًا مَاتَ سنة سِتّ وَخمْس مائَة قلت هُوَ وأستاذ الْوَلْوَالجيّ لما ورد سَمَرْقَنْد اخْتصَّ بِهِ وتفقه عَلَيْهِ بعد أَن تفقه ببلخ على أبي بكر الْقَزاز وببخارى على الْبُرْهَان رَحْمَة الله عَلَيْهِم 349 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن إِمَام الْأَئِمَّة على الْإِطْلَاق منهاج الشَّرِيعَة تفقه عَلَيْهِ صَاحب الْهِدَايَة وَقَالَ لم تَرَ عَيْني أعز مِنْهُ فضلا وَلَا أوفر مِنْهُ علما وَلَا أوسع مِنْهُ صَدرا وَلَا أَعم مِنْهُ بركَة لم يتلمذ لَهُ أحد إِلَّا برز على أقرانه وَصَارَ أوحد زَمَانه قَرَأت عَلَيْهِ فى بَدْء أَمْرِي وحداثة سني فَلم أزل أغترف من بحاره وأقتبس من أنواره إِلَى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة فعلقت عَنهُ على الجامعين والزيادات وَطَرِيقَة الْخلاف ومعظم الْكتب المبسوطة وَكتاب أدب القَاضِي للخصاف وَالْأَخْبَار والْآثَار المسندة الَّتِى اشْتَمَل عَلَيْهَا الْكتاب ثمَّ قَالَ أَنْشدني أستاذي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... عَلَيْك بإقلال الزِّيَارَة إِنَّهَا ... تكون إِذا دَامَت إِلَى الهجر مسلكا ألم تَرَ أَن الْقطر يسأم دأبا ... وَيسْأل بِالْأَيْدِي إِذا هُوَ أمسكا ... 350 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن الْمُسْتَمْلِي أستاذ الْعقيلِيّ 351 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن صَالح أَبُو الْفضل الضَّرِير عرف بزين الْأَئِمَّة

قَالَ أَبُو النجار كَانَ أحد الْفُقَهَاء على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَت لَهُ معرفَة تَامَّة بالفقه وناب فى التدريس عَن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم الزَّيْنَبِي بمشهد أبي حنيفَة مُدَّة ثمَّ درس بِالْمَدْرَسَةِ العباسية وَكَانَ شَيخنَا صَالحا سمع أَبَا الْفضل من خيرون وَأَبا عَليّ أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَزْدَوِيّ الْحَافِظ وَسمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد بن الخشاب أنبأ عمر ابْن أَحْمد الْعلوِي عَن أبي الْفَتْح صَدَقَة بن الْحداد قَالَ سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة فى يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع عشر ربيع الأول مَاتَ زين الْأَئِمَّة أَبُو الْفضل الضَّرِير الْفَقِيه الْحَنَفِيّ وَدفن بمقبرة جده وَكَانَ شَيخا صَالحا 352 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبَزْدَوِيّ أَبُو الْيُسْر وَكتب عَنهُ أَحْمد بن مُحَمَّد الحلمي أملأ وتفقه عَلَيْهِ يَأْتِي فى الكنى 353 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعد الله بن رَمَضَان بن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي عرف بإبن الْوزان مولده بحلب سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة سمع بِمصْر وإسكندرية ودمشق وَخرج لَهُ الْحَافِظ أَبُو حَامِد الصَّابُونِي فى مشيخته وَحدث بهَا بِدِمَشْق ودرس بالأزدية ظَاهر دمشق وَكَانَ فِيهِ دين وَسُكُون وَمَات بِدِمَشْق سنة خمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 354 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُفْيَان أَبُو طَاهِر الدباس الْفَقِيه قَالَ ابْن النجار إِمَام أهل الرَّأْي بالعراق درس الْفِقْه على القَاضِي أبي خازم صَاحب بكر القمي وَكَانَ من أهل السّنة وَالْجَمَاعَة صَحِيح المعتقد تخرج بِهِ جمَاعَة من الْأَئِمَّة وروى بِسَنَدِهِ إِلَى الْخَلِيل بن أَحْمد القَاضِي سَمِعت القَاضِي أَبَا طَاهِر الدباس الْفَقِيه يسْأَل عَن قَول الصُّوفِيَّة إِن النّظر إِلَى الْوَجْه الْحسن كالنظر إِلَى الْبُسْتَان الْحسن فَقَالَ نعم إِذا نظر إِلَى الْوَجْه الْحسن المعبرة كَمَا ينظر إِلَى الْبُسْتَان للنزهة حل ذَلِك لَهُ وَله شعر

شعر ... وَإِذا طلبت الْعلم فَاعْلَم أَنه ... كالحمل فَانْظُر أَي شَيْء تحمل وَإِذا علمت بِأَنَّهُ متفاضل ... فاشغل فُؤَادك بالذى هُوَ أفضل ... قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَقْرَان أبي الْحسن عبيد الله الْكَرْخِي أَبُو طَاهِر الدباس كَانَ يُوصف بِالْحِفْظِ وَمَعْرِفَة الرِّوَايَات بَخِيلًا بِعِلْمِهِ وضنينا بِهِ وَولي الْقَضَاء بِالشَّام وَخرج مِنْهَا إِلَى مَكَّة فَمَاتَ بهَا قَالَ ابْن النجار وَذكر بعض الْعلمَاء أَنه ترك التدريس فى آخر عمره وسافر إِلَى الْحجاز وجاور بِمَكَّة وَفرغ نَفسه لِلْعِبَادَةِ إِلَى أَن أَتَاهُ أَجله رَحمَه الله تَعَالَى 355 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سهل بن إِبْرَاهِيم بن سهل أَبُو نصر القَاضِي النَّيْسَابُورِي إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة فى عصره بخراسان وَأَحْسَنهمْ سيرة فى الْقَضَاء مولده سنة ثَمَان عشرَة وَثَلَاث مائَة سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله الْحَافِظ وَحدث بِبَغْدَاد فَسمع مِنْهُ بهَا القاضيان أَبُو عبد الله الصَّيْمَرِيّ وَأَبُو الْقَاسِم التنوخي الحنفيان قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور وَكَانَ يدرس الْفِقْه ويفتي بنيسابور فى شبيبته إِلَى حِين وَفَاته وَلم يزل ينْسب إِلَى الزّهْد والورع وَعقد لَهُ قَاضِي الْحَرَمَيْنِ مجْلِس التدريس فى سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة قَالَ الْحَاكِم توفّي بنيسابور سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَصلى عَلَيْهِ أَبُو الْقَاسِم ابْن قَاضِي الْحَرَمَيْنِ وَدفن بِقرب أَحْمد بن حَرْب رَحمَه الله تَعَالَى 356 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلام الْبَلْخِي أَبُو نصر من أَقْرَان أبي حَفْص الْكَبِير روى عَن يحيى بن نصير الْبَلْخِي بن قلت لِأَحْمَد بن حَنْبَل مَا الذى تنقم على هَذَا الرجل يَعْنِي أَبَا حنيفَة قَالَ الرَّأْي قَالَ فَقلت لَهُ هَذَا مَالك بن أنس ألم يتَكَلَّم بِالرَّأْيِ قَالَ نعم وَلَكِن رَأْي أبي حنيفَة خلد الْكتب فَقلت قد خلد رَأْي مَالك

الْكتب قَالَ أَبُو حنيفَة أكبر رَأيا مِنْهُ فَقلت لَهُ فَهَل لَا تكلمتم فى هَذَا بِحِصَّتِهِ وفى هَذَا بِحِصَّتِهِ قَالَ فَسكت مَاتَ سنة خمس وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 357 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْفَقِيه أَبُو سَلمَة السَّمرقَنْدِي صَاحب كتاب جمل أصُول الدّين تفقه على أبي أَحْمد العياضي وَتخرج بِهِ رَحمَه الله تَعَالَى 358 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الملقب تَاج الدّين الإِمَام وَالِد الإِمَام رَضِي الدّين مُحَمَّد صَاحب الْمُحِيط يَأْتِي وتاج الدّين هَذَا ذكره صَاحب الْقنية فى مسئلة من نذر بالسنن فَأتى الْمَنْذُور بِهِ فَهُوَ السّنة ثمَّ قَالَ وَقَالَ تَاج الدّين أَبُو صَاحب الْمُحِيط لَا يكون إتيانا بِالسنةِ رَحِمهم الله تَعَالَى 359 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَلْخِي الزَّاهِد قَالَ ابْن النجار قدم بَغْدَاد واستوطنها إِلَى حِين وَفَاته وَكَانَ مُقيما بسوق السُّلْطَان فى مَسْجِد لَهُ قَرِيبا من دجلة مُنْقَطِعًا عَن الْخلق مَشْغُولًا بِالْعبَادَة والمجاهدة وَكَانَ رجلا صَالحا زاهدا ورعا متدينا صاينا وَأَظنهُ كَانَ فَقِيها حنفيا وَكَانَ نظيف الزي مليح الشيبة حسن الْكَلَام على مَذْهَب أهل الطَّرِيقَة وَكَانَ النَّاس يقصدونه للتبرك رَأَيْته مرَارًا عِنْد شَيخنَا أبي مُحَمَّد عبد الْوَهَّاب وَسمعت كَلَامه وَقبلت يَده وَكَانَ يُعجبنِي سمعته توفّي يَوْم الْأَحَد التَّاسِع من صفر سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ بِجَامِع السُّلْطَان وَدفن مُقَابل مَقْصُورَة الْجَامِع إِلَى جنب الشَّيْخ ابْن أبي مُوسَى وَكَانَ قد جَاوز الثَّمَانِينَ 360 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله المطوعي أَبُو مَنْصُور قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور عهدته يستملي الْقَضَاء على أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن هَارُون الْفَقِيه الْحَنَفِيّ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَكَانَ ماهر أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور وَخرج لَهُ أَبُو بكر الْفَوَائِد وَحدث بنيسابور مَاتَ سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى

361 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأَزْدِيّ القَاضِي الإِمَام أَبُو مَنْصُور الْهَرَوِيّ وَالِد القَاضِي مَنْصُور يَأْتِي قَالَ عبد الغافر فى السِّيَاق أَنبأَنَا عَنهُ مُحَمَّد بن يحيى ابْن إِبْرَاهِيم قدم نيسابور قد مَاتَ وَأدْركَ الْأَسَانِيد وَحدث مَاتَ سنة عشر وَأَرْبع مائَة وَدفن بهراة رَحمَه الله تَعَالَى 362 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن الْمُبَارك بن عِيسَى أَبُو عبد الله عرف بإبن الأبري المنعوت بالكمال مدرس المستنصرية من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ فى وقته إِمَام فَاضل عَالم متقن فَقِيه مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وست مائَة عَن ثَلَاث وَثَمَانِينَ سنة قَالَ الذَّهَبِيّ سمع من الْمعِين عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يعِيش روى عَنهُ عَليّ بن عبد الْعَزِيز الأربلي 363 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد البسطامي أَخُو عمر فقيهان إمامان على مَذْهَب أبي حنيفَة مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مائَة سمع وَحدث وَقد جَاوز الثَّمَانِينَ وَتقدم أَخُوهُ عمر رحمهمَا الله تَعَالَى 364 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي عَاصِم بن أَحْمد البُخَارِيّ الصفار الْمروزِي أَبُو الْفَتْح قَالَ السَّمْعَانِيّ فى ذيله سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى الْعَاشِر من محرم سنة خمس وَسبعين وَأَرْبع مائَة تفقه على القَاضِي عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحِيم الْمروزِي وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَمن غَيره وَسمع بِبَغْدَاد الغيلانيات من ابْن أبي الْقَاسِم هبة الله بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ومسند أبي حنيفَة من القَاضِي إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سَالم الْحَنَفِيّ توفّي بخوارزم سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة فى رَابِع عشر رَجَب رَحمَه الله تَعَالَى 365 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرشيد أَبُو طَاهِر السجاوندي مُصَنف الْمُخْتَصر فى الْفَرَائِض الإِمَام الْعَلامَة سراج الدّين وَله شرح على مُخْتَصره روينَا

الْمُقدمَة عَن شَيخنَا الإِمَام قطب الدّين عبد الْكَرِيم الْحَنَفِيّ عَن أبي الْعَلَاء الْعَلامَة البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ عَن الْعَلامَة نجم الدّين عمر بن أَحْمد الكاخشتواني عَن الْعَلامَة حميد الدّين مُحَمَّد بن عَليّ النوقدي عَن الْعَلامَة أبي طَاهِر السجاوندي عَن المُصَنّف إِسْنَاد حنفيون رَحْمَة الله عَلَيْهِم 366 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن أبي الرَّعْد كنيته أَبُو الْحسن وري عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ تقدم 367 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان أَبُو الْفَتْح السَّرخسِيّ الملقب قطب الدّين أستاذ شمس الْأَئِمَّة الكردري مَاتَ يَوْم الْخَمِيس وَدفن يَوْم الْجُمُعَة الرَّابِع من رَجَب سنة إِحْدَى وست مائَة وَدفن بمقبرة الصُّدُور سمع بهراة رَحمَه الله تَعَالَى 368 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن أبي الْحَدِيد أَبُو عَليّ قَالَ ابْن مَاكُولَا الْحَدِيد بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَبعدهَا دَال مُهْملَة ذكره ابْن يُونُس ووالده وَقَالَ كَانَ فَقِيها حنفيا قَالَ وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة آخر شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى قلت وَتقدم أَبوهُ مُحَمَّد بن عَليّ 369 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ القَاضِي أَبُو سعد الْفَقِيه أحد عُلَمَاء فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور روى عَنهُ زَاهِر بن طَاهِر الشحامي قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 370 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر الأخسيكتي أَبُو عبد الله صَاحب الْمُخْتَصر الإِمَام حسام الدّين مَاتَ فى يَوْم الْإِثْنَيْنِ الثَّالِث وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة أَربع وَأَرْبَعين وست مائَة وَدفن بمقبرة الْقُضَاة السَّبْعَة بِالْقربِ من قَاضِي خَان أستاذ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَبْدي رَحِمهم الله تَعَالَى 371 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عمر بن عُثْمَان بن أبي سعيد بن مَنْصُور بن أبي الطّيب بن

الْحُسَيْن بن أبي بكر بن قَاسم بن عبد الله بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَاصِم بن سَالم بن عبد الله ابْن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ الْعَدوي تفقه على عبيد الله بن أَحْمد القَاضِي رَفِيقًا لسَعِيد بن المطهر 372 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المطهر بن سَالم بن شُجَاع الْكَلْبِيّ الْفَقِيه سمع وَحدث عَن أبي الْفَرح يحيى بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ وَغَيره قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَلنَا مِنْهُ إجَازَة كتب بهَا إِلَيْنَا من دمشق وَمَات سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 373 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور البكرأبادي ذكره الْحَافِظ السَّهْمِي وَقَالَ فَقِيه من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنْهُم روى عَن إِسْمَعِيل الصفار وروى عَنهُ ابْنه أَبُو بكر المنصوري القَاضِي الْحَاكِم ببخارى ورى كتاب الياقوتة عَن أبي المكارم عَن ابْن مُحَمَّد الْعقيلِيّ الْأنْصَارِيّ 374 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن سَالم بن أبي الْوَفَاء الْقرشِي أَبُو مُحَمَّد وَالِدي رَحمَه الله تَعَالَى تفقه يَسِيرا وَحفظ مُخْتَصر الْقَدُورِيّ وَحضر الْمدَارِس وَتَوَلَّى عُقُود الْأَنْكِحَة وَقَرَأَ الْقُرْآن وَكَانَ صَوته بِهِ حسنا وَكتب الْكثير وَكَانَ يخط خطا حسنا مَاتَ يَوْم الْخَمِيس قرب الْعَصْر الْحَادِي عشر أَو الثَّانِي عشر على حسب اخْتلَافهمْ فى أول الشَّهْر إِذْ ذَاك سنة خَمْسَة وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَدفن بسفح المقطم من الْغَد يَوْم الْجُمُعَة وَكَانَ لَهُ معرفَة تَامَّة بِالشُّرُوطِ 375 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الإِمَام حَافظ الدّين البُخَارِيّ أَبُو الْفضل كَانَت وِلَادَته فى حُدُود سنة خمس عشرَة وست مائَة ببخارى تفقه على شمس الأيمة مُحَمَّد ابْن عبد الستار الكردري وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْأَدَب وَسَائِر الْعُلُوم وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْفضل عبد الله بن إِبْرَاهِيم المحبوبي سمع مِنْهُ أَو الْعَلَاء البُخَارِيّ وَذكره فى مُعْجم

شُيُوخه وَقَالَ توفّي ببخارى فى النّصْف الثَّانِي من شعْبَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة وَدفن بكلاباذ عِنْد وَالِده جوَار الإِمَام أبي بكر بن طرخان قَالَ وَكَانَ إِمَامًا عَالما ربانيا صمدانيا زاهدا عابدا مفتيا مدرسا نحريرا فَقِيها قَاضِيا محققا مدققا مُحدثا جَامعا لأنواع الْعُلُوم رَحمَه الله تَعَالَى 376 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْعِزّ بن صَالح بن أبي الْعِزّ وهيب بن عَطاء بن جُبَير بن جَابر بن وهيب الْأَذْرَعِيّ أقضى الْقُضَاة الْخَطِيب أَبُو عبد الله مولده سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وست مائَة درس بالمعظمية بسفح قاسيون فى شهر رَجَب سنة أَربع وَتِسْعين وست مائَة وفى يَوْم الْجُمُعَة الْعَاشِر من ربيع الآخر سنة سبع وَتِسْعين وست مائَة أُقِيمَت بهَا الْخطْبَة فَخَطب بهَا مدرسها الْمَذْكُور ودرس بالظاهرية مَكَان ابْن الحريري لما أشخص إِلَى الْقَاهِرَة وَكَانَ إِمَامًا فَقِيها شَاعِرًا مفتيا وَكَانَ يعرف الْهِدَايَة معرفَة تَامَّة جَيِّدَة وَكَانَ بَصيرًا بِالْأَحْكَامِ وَالْقَضَاء مَحْمُود السِّيرَة وناب عَن ابْن الحريري ثمَّ استنابه خَاله قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين فَحكم فى النِّيَابَة نَحْو عشْرين سنة مَاتَ بِدِمَشْق سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَسبع مائَة وَقد تقدم ذكر وَالِده قَرِيبا رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 377 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن الْحُسَيْن ابْن أَحْمد بن أبي عَاصِم الْجَوْزِيّ الْأُسْتَاذ أَبُو عبد الله ذكره عبد الغافر فى السِّيَاق لتاريخ الْحَاكِم وَقَالَ ثَنَا عَنهُ وَالِدي وزاهر بن طَاهِر الشحامي وَهُوَ شيخ مَشْهُور عَالم من أَوْلَاد الْعلمَاء الصَّالِحين وبيتهم بَيت مَشْهُور بِالْعلمِ وَالصَّلَاح مَاتَ فَجْأَة سنة ثَلَاث وَخمسين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 378 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْخَلِيل القاشاني من أهل مرو مولده سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبع مائَة تفقه على أبي الْفضل مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق الماخواني تخرج

عَلَيْهِ قَالَ أَبُو سعد إِمَام مفتي أديب مُحدث غزير الْفضل مَا رَأَيْت مثله فى وقته ورد بَغْدَاد حَاجا بعد الْخمس مائَة مَاتَ سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة 379 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد عرف بإبن الشهرستاني الإِمَام فَخر الدّين تفقه على مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد المجيد القرنبي ودرس بعده رَحمَه الله تَعَالَى 380 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد ابْن الْفضل البُخَارِيّ الفضلي من أهل بُخَارى من بَيت الْعلم وَمن أحفاد الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل ولي الخطابة بِجَامِع بُخَارى مُدَّة قَالَ السَّمْعَانِيّ كتبت عَنهُ ببخارى وَلما دَخَلنَا دَاره للْقِرَاءَة عَلَيْهِ أخرج لنا نعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَصَاهُ بنصفين وَقطعَة خشب وَقَالَ هَذَا من قَصْعَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورثناه أَبَا عَن جد من مائَة وَخمسين سنة فتبركنا بذلك مَاتَ ببخارى سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة تقدم وَالِده قَرِيبا رحمهمَا الله تَعَالَى 381 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي قَالَ ابْن النجار الْفَقِيه الْحَنَفِيّ أَبُو الْفتُوح كَانَ وَالِده يعرف بالمطهر وَقد تقدم من أهل سَمَرْقَنْد قدم بَغْدَاد واستوطنها وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة وَولد أَبُو الْفتُوح هَذَا بِبَغْدَاد وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ الْفِقْه وَتكلم فى مسَائِل الْخلاف كتبت عَنهُ وَكَانَ شَيخا حسنا فَقِيها فَاضلا جميل الطَّرِيقَة مقدما لَازِما لبيته قَلِيل المخالطة للنَّاس مشتغلا بِنَفسِهِ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشر ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة وَدفن من يَوْمه بالخيزرانية 382 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن عتاب السلاوي تقدم أَبوهُ وجده رَحِمهم الله تَعَالَى 383 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن أَحْمد بن قَاسم بن مسيب بن عبد الله بن

عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق ابْن أبي قُحَافَة الْهَاشِمِي رضوَان الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ الْمَعْرُوف بمولانا جلال الدّين القونوي كَانَ عَالما بالمذاهب وَاسع الْفِقْه عَالما بِالْخِلَافِ وبأنواع من الْعُلُوم قَصده الشَّيْخ قطب الدّين الشِّيرَازِيّ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب شرح مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب والمفتاح للسكاكي فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ وَجلسَ عِنْده سكت عَنهُ زَمَانا وَالشَّيْخ لَا يكلمهُ ثمَّ بعد ذَلِك ذكر لَهُ حِكَايَة قَالَ مَوْلَانَا جلال الدّين كَانَ الصدرجهان عَالم بُخَارى يخرج من مدرسته وَيتَوَجَّهُ إِلَى بُسْتَان لَهُ فيمر بفقير على الطَّرِيق فى مَسْجِد فيسأله فَلم يتَّفق أَنه يُعْطِيهِ شَيْئا وَأقَام على ذَلِك مُدَّة سِنِين كَثِيرَة فَقَالَ الْفَقِير لأَصْحَابه ألقوا عَليّ ثوبا وأظهروا أَنِّي ميت فَإِذا مر الصدرجهان فاسئلوه شَيْئا فَلَمَّا مر الصدرجهان قَالُوا يَا سَيِّدي هَذَا ميت فَدفع لَهُ شَيْئا من الدَّرَاهِم ثمَّ نَهَضَ الْفَقِير وَألقى الثَّوْب عَنهُ فَقَالَ لَهُ الصدرجهان لَو لم تمت مَا أَعطيتك شَيْئا فَلَمَّا فرغ مَوْلَانَا جلال الدّين من حكايته خرج الشَّيْخ قطب الدّين على وَجهه وَذَلِكَ أَن الشَّيْخ جلال الدّين فهم عَن الشَّيْخ قطب الدّين أَنه جَاءَهُ ممتحنا لَهُ مَاتَ فى خَامِس جمادي الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة ثمَّ إِن الشَّيْخ جلال الدّين انْقَطع وتجرد وهام وَترك الدُّنْيَا والتصنيف والإشتغال وَسبب ذَلِك أَنه كَانَ يَوْمًا جلسا فى بَيته وَحَوله الْكتب والطلبة فَدخل عَلَيْهِ شمس الدّين التبريزي الإِمَام الصَّالح الْمَشْهُور فَسلم وَجلسَ وَقَالَ للشَّيْخ مَا هَذَا وَأَشَارَ إِلَى الْكتب وَالْحَالة الَّتِى هُوَ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُ مَوْلَانَا جلال الدّين هَذَا لَا تعرفه فَمَا فرغ الشَّيْخ جلال الدّين من هَذَا اللَّفْظ إِلَّا وَالنَّار عمالة فى الْبَيْت والكتب فَقَالَ مَوْلَانَا جلال الدّين للتبريزي مَا هَذَا فَقَالَ لَهُ التبريزي هَذَا لَا تعرفه ثمَّ قَامَ وَخرج من عِنْده فخرح الشَّيْخ جلال الدّين على قدم التَّجْرِيد وَترك أَوْلَاده وحشمه ومدرسته وساح فى

الْبِلَاد وَذكر أشعارا كَثِيرَة وَلم يتَّفق لَهُ اجْتِمَاع بالتبريزي وَعدم التبريزي وَلم يعرف لَهُ مَوضِع فَيُقَال أَن حَاشِيَة مَوْلَانَا جلال الدّين قصدوه واغتالوه وَالله أعلم وَولده أَحْمد مَوْلَانَا بهاء الدّين تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِم 384 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان أَبُو عبد الله الْبَلْخِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الْحلَبِي المنعوت بالنظام درس بحلب وَسمع بنيسابور الْمُؤَيد الطوسي قَالَ الذَّهَبِيّ وَحدث عَنهُ بِصَحِيح مُسلم وَسمع ببخارى وسمرقند وَسمع بِالريِّ من مَسْعُود ابْن مودود بن مَحْمُود وَمن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الإسترآبادي الحنفيين وتفقه بخراسان على المحبوبي وَحدث بحلب وَأفْتى وَكتب عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ توفّي بحلب لَيْلَة الْأَرْبَعَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين من جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة وَدفن بِالْجَبَلِ خَارج بَاب الْأَرْبَعين مولده بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَسبعين وَخمْس مائَة قلت وَولده عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد حدث عَنهُ بِجُزْء أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ سمعته عَلَيْهِ وَقد تقدم فى بَابه رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 385 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْفضل الماهاني الْمروزِي القَاضِي أَبُو نصر من أهل مرو قَالَ أَبُو سعد فى ذيله كَانَ من أهل الْعلم وَالْفضل وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة عمر حَتَّى صَار مُحدث عصره وَحدث بالكثير وسمعوا مِنْهُ ولد فى سنة اثنتى عشرَة وَأَرْبع مائَة وَمَات سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة رَحل إِلَى الْعرَاق وَالشَّام والجزيرة وَكَانَ خَليفَة القَاضِي مُحَمَّد بن عدنان اللوكري والماهاني نِسْبَة إِلَى بعض الأجداد اسْمه ماهان 386 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله مجد الدّين الختني أحد عُلَمَاء مَا وَرَاء النَّهر وخراسان كَانَ أَبوهُ ملك بِلَاده فَترك الْملك لِأَخِيهِ الْأَصْغَر وَهَاجَر فى طلب الْعلم

إِلَى سَمَرْقَنْد وبخارى وخراسان فتفقه ثمَّ ورد إِلَى الْبِلَاد الشامية لطلب المرابطة فَحَضَرَ إِلَيْهِ السُّلْطَان مَحْمُود بن زنكي وَسلم إِلَيْهِ الْمدرسَة الصادرية ثمَّ ورد إِلَى الديار المصرية فَلم يزل بِهِ الْملك النَّاصِر حَتَّى ولاه الْمدرسَة السيوفية الَّتِى بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ أول من درس بهَا وانتفع بِهِ جمَاعَة إِلَى أَن ذكر أَمر العشور فَرَحل إِلَى الأندلس واستصحب مَعَه الشَّيْخ أَبَا الْقَاسِم الشاطبي فى رحلته وانعكفا على تِلَاوَة الْقُرْآن وَكَانَ الختني قبل ذَلِك لَا يحفظ الْقُرْآن فَمَا عَاد حَتَّى حفظ الْقُرْآن فَلَمَّا بلغ الْملك أخباره أَمر بِبُطْلَان مَا كَانَ حسنه لَهُ الطغاة ورد الْمَظَالِم فَعَاد إِلَى مدرسته وَتُوفِّي يَوْم السبت ثامن ربيع الأول سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة وَدفن بسفح المقطم وَسمع بِمَكَّة والفسطاط وَذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخه 387 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد العيدي البُخَارِيّ رجل فَاضل قدم الْقَاهِرَة كتب عَنهُ شَيخنَا أَبُو حَيَّان أنشدنا شَيخنَا الْأُسْتَاذ الْحجَّة أَبُو حَيَّان إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أنشدنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد العيدي بمنزله بالصالحية أنشدنا الإِمَام الْعَالم سيف الدّين أَبُو الْمَعَالِي سعيد بن المطهر بن سعيد الصفار الباخرزي على مَذْهَب أهل الحَدِيث شعر ... علم الحَدِيث وَسِيلَة مَقْبُولَة ... عِنْد النَّبِي الأبطحي مُحَمَّد فاشغل بِهِ أوقاتك الْبيض الَّتِى ... ملكتها تشرق بذك وتسعد ... ولد هُوَ وَأَبوهُ وجده يَوْم الْعِيد فنسبوا إِلَيْهِ وَولد مُحَمَّد هَذَا بثور من قرى بُخَارى يَوْم الْأَضْحَى وَذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخه قلت وَسَعِيد بن المطهر هَذَا تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِم 388 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القباوي نزل مرغينان تفقه على شمس الأيمة

الكردري وَقَرَأَ الْأُصُول على الأخسيكتي وَمن تصانيفه الْجَامِع الْكَبِير ونظم الْجَامِع الصَّغِير وَكَانَ يعرف الْخلاف معرفَة تَامَّة وَله يَد طولى فى علم الجدل وَكَانَت الْمسَائِل المشكلة ترد عَلَيْهِ من بُخَارى وَغَيرهَا كَانَ حَيا فى سنة سِتّ وَعشْرين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 389 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَلامَة أَبُو الْفَضَائِل عرف بالبرهان النَّسَفِيّ صَاحب التصانيف الكلامية والخلافية مولده سنة سِتّ مائَة تَقْرِيبًا ولخص تَفْسِير الْقُرْآن للْإِمَام فَخر الدّين الرزاي وَله مُقَدّمَة فى الْخلاف تحفظ مَشْهُورَة وَأَجَازَ لِلْحَافِظِ أبي مُحَمَّد الْقَاسِم البرزالي فى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة من بَغْدَاد وَكتب بِخَطِّهِ الملقب بالبرهان النَّسَفِيّ مَاتَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَدفن تَحت قبَّة مشْهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بالخيزرانية رَحمَه الله تَعَالَى 390 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن سَالم بن أبي الْوَفَاء الْقرشِي الْأَخ الشَّقِيق تفقه يَسِيرا على الْعَلامَة أَحْمد بن عُثْمَان المارديني وَحفظ الْقَدُورِيّ وَسمع معي البخارى من الْحجاز وست الوزراء وزيره وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَمَات مستهل جمادي الأولى سنة اثنتى وَعشْرين وَسبع مائَة ومولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 391 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد واسْمه عبد الْملك بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سلمَان بن قُرَيْش الكسبوي أَبُو بكر قَالَ السَّمْعَانِيّ مولده فى صفر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة كَانَ هَذَا الإِمَام مِنْهُ إِلَى جده الْأَعْلَى سلمَان كَانُوا من الْأَئِمَّة وَالْعُلَمَاء حدث مُحَمَّد هَذَا عَن أبي جَعْفَر الْكَرَابِيسِي الْبَلْخِي وَالْبَاقُونَ روى الإبن عَن الْأَب وَحدث الْأَب عَن أَبِيه وَكَانَ أَبُو بكر فَاضلا مناظرا قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ أَبُو بكر فَاضلا مناظرا مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة

392 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْبَيْضَاوِيّ تقدم وَلَده عبد الله وَابْن ابْنه مُحَمَّد بن عبد الله رَحمَه الله تَعَالَى 393 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ الناسري الْفَقِيه الْحَنَفِيّ كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فى الموتلف والمختلف فى حرف الْبَاء فى الناسري بنُون وسين مُهْملَة روى عَن إِسْحَاق بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ وَابْن صاعد وَعنهُ أهل جرجان وَيَأْتِي الْكَلَام فى هَذِه النِّسْبَة فى الناسري فى الْأَنْسَاب فى حرف النُّون رَحمَه الله تَعَالَى 394 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو حَامِد العميدي الْفَقِيه السَّمرقَنْدِي المنعوت بِرُكْن الدّين صنف الْإِرْشَاد واعتنى بشرح طَرِيقَته جمَاعَة مِنْهُم القَاضِي أَحْمد بن خَلِيل بن سَعَادَة الخوفي قَاضِي دمشق قَالَ ابْن خلكان بعد إطنابه فِيهِ كَانَ إِمَامًا فى الْخلاف خُصُوصا الْحساب وَهُوَ أول من أفرده بالتصنيف وَمن تقدمه كَانَ يمزجه وَكَانَ اشْتِغَاله فِيهِ على الشَّيْخ رَضِي الدّين النَّيْسَابُورِي وَهُوَ أحد الْأَركان الْأَرْبَعَة فَإِنَّهُ كَانَ من جملَة المشتغلين على الشَّيْخ رَضِي الدّين أَرْبَعَة أشخاص تميزوا وتبحروا فى هَذَا الْفَنّ وكل وَاحِد مِنْهُم ينعَت بالركن وهم ركن الدّين الطاووسي والعميدي هَذَا وركن الدّين إِمَام زَاده قَالَ ابْن خلكان وشذ عني من هُوَ الرَّابِع قَالَ وصنف العميدي طَريقَة مَشْهُورَة بَين الْفُقَهَاء واشتغل عَلَيْهِ خلق كَثِيرُونَ وانتفعوا بِهِ وَمن جُمْلَتهمْ نظام الدّين أَحْمد ابْن الشَّيْخ جمال الدّين الحصيري مَاتَ سنة خمس عشرَة وست مائَة وَقد ذكرته فى الألقاب 395 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَلامَة الملقب رَضِي الدّين وبرهان الْإِسْلَام السَّرخسِيّ كَانَ إِمَامًا كَبِيرا مُصَنف الْمُحِيط وَهُوَ أَربع مصنفات الْمُحِيط الْكَبِير وَهُوَ نَحْو من

أَرْبَعِينَ مجلدا أَخْبرنِي بعض أَصْحَابنَا الْحَنَفِيَّة أَنه رَآهُ فى بِلَاد الرّوم وَالْمُحِيط الثَّانِي عشر مجلدات وَالْمُحِيط الثَّالِث أَربع مجلدات وَالْمُحِيط الرَّابِع فى مجلدين وَالثَّلَاثَة رَأَيْتهَا بِالْقَاهِرَةِ وملكت مِنْهَا اثْنَيْنِ الصَّغِير والأوسط قَالَ ابْن العديم قدم حلب ودرس بالنورية والحلاوية بعد مَحْمُود الغزنوي فتعصب عَلَيْهِ جمَاعَة ونسبوه إِلَى التَّقْصِير وَإِلَى أَنه ادّعى تصنيف الْمُحِيط وحاله فى الْفِقْه يقصر عَن ذَلِك وَذكروا أَن هَذَا الْكتاب تصنيف شَيْخه وَأَنه وَقع بِهِ وادعاه لنَفسِهِ وَكَانَ أَكثر النَّاس فى ذَلِك تعصبا عَلَيْهِ شَيخنَا افتخار الدّين ابْن الْفضل الْهَاشِمِي قَالَ ابْن العديم أَخْبرنِي خَليفَة بن سُلَيْمَان بن خَليفَة قَالَ قدم الرضي السَّرخسِيّ صَاحب الْمُحِيط حلب وَذكر الدَّرْس وَكَانَ فى لِسَانه لكنة فتعصب عَلَيْهِ الْفُقَهَاء وَكَتَبُوا فِيهِ رِقَاعًا إِلَى نور الدّين مَحْمُود ابْن زنكي يذكرُونَ أَنهم أخذُوا عَلَيْهِ تصحيفا كثيرا من ذَلِك أَنه قَالَ فى الجباير الخباير فعزل عَن التدريس فَسَار إِلَى دمشق وَكَانَ السكاساني صَاحب الْبَدَائِع قد ورد فى ذَلِك الزَّمَان رَسُولا فَكتب لَهُ نور الدّين خطة بِالْمَدْرَسَةِ الحلاوية فَمضى فى الرسَالَة ثمَّ عَاد وتولي التدريس بهَا وَتَوَلَّى الرضي بِدِمَشْق تدريس الحاتونية فَلَمَّا مرض فتق كعاب الْمُحِيط وَأخرج مِنْهُ سِتّ مائَة دِينَار وَأوصى أَن تفرق على الْفُقَهَاء بِالْمَدْرَسَةِ الْمَذْكُورَة وَأَبوهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد تَاج الدّين تقدم

ذكر الإِمَام رَضِي الدّين فى الْمُحِيط فى بَاب الْوَصِيَّة بِمثل النَّصِيب قَالَ حكى أستاذنا الإِمَام الْأَجَل حسام الدّين عمر بن عبد الْعَزِيز بن مازة عَن وَالِده برهَان الدّين أَن طَريقَة الخطابين عرفت بِالْوَحْي 396 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بكر الخلمي الملقب بشيخ الْإِسْلَام الْمَعْرُوف بدهقان خلم من أهل بَلخ مولده سنة خمس وَسبعين وَأَرْبع مائَة ورد بَغْدَاد حَاجا سنة سِتّ وَعشْرين وَخمْس مائَة فَسمع خلقا وَسمع بنيسابور وأصبهان وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فى مَذْهَب أبي حنيفَة وَولى الْقَضَاء ببلخ ثَلَاثَة أَيَّام مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَدفن ببلخ ثمَّ نقل إِلَى نَاحيَة خلم فقبر بهَا وَسمع مِنْهُ أَبُو سعد وَقَالَ شيخ الْإِسْلَام فَقِيه فَاضل مفتي 397 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود أَبُو مَنْصُور الماتريدي من كبار الْعلمَاء تخرج بِأبي نصر العياضي كَانَ يُقَال لَهُ إِمَام الْهدى لَهُ كتاب التَّوْحِيد وَكتاب المقالات وَكتاب رد أهل الْأَدِلَّة للكعبي وَكتاب بَيَان أَوْهَام الْمُعْتَزلَة وَكتاب تأويلات الْقُرْآن وَهُوَ كتاب لَا يوازيه فِيهِ كتاب بل لَا يدانيه شيئ من تصانيف من سبقه فى ذَلِك الْفَنّ وَله كتب شَتَّى مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة بعد وَفَاة أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ بِقَلِيل وقبره

بسمرقند كَذَا وجدته بِخَط شَيخنَا أبي الْحسن عَليّ الْحَنَفِيّ وَرَأَيْت بِخَط شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 398 - مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد أَبُو بكر النهرأبادي كَانَت وِلَادَته فى حُدُود سنة أَربع وَخمْس مائَة نَقله أَبُو سعد قَالَ وَكَانَ ختن الإِمَام أبي الْفضل الْكرْمَانِي على ابْنَته وتفقه عَلَيْهِ وَحفظ الزَّوَائِد مَاتَ بمرو سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة 399 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عبد الله وَتَمام نسبه يَأْتِي فى تَرْجَمَة أَبِيه سَمعه أَبوهُ الْكثير من جمَاعَة من أهل بَلَده مصر والقادمين عَلَيْهَا مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ البوصيري وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَامِد والزوجان أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن نجاء الْوَاعِظ وَأم عبد الْكَرِيم فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر الْأنْصَارِيّ وَحدث مولده بِالْقَاهِرَةِ سنة تسع وَسبعين وَخمْس مائَة مَاتَ سنة خمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 400 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عبد الْكَرِيم الكردري الْمَعْرُوف بخواهرزاده الْعَلامَة بدر الدّين ابْن أُخْت الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري شمس الْأَئِمَّة تفقه على خَاله شمس الدّين الكردري توفّي سلخ ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة وَدفن عِنْد خَاله 401 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عَليّ بن أبي عَليّ الْحُسَيْن بن يُوسُف الْعَلامَة أَبُو الرضاء الطرازي سديد الدّين أحد مشائخ بُخَارى ولد بهَا سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وتفقه بهَا على عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة وَسمع بكر بن مُحَمَّد الزرنجري وَغَيره كَانَ فَاضلا مُمَيّزا مَاتَ فى حُدُود سبعين وَخمْس مائَة وَأَبُو الرِّضَا هَذَا أستاذ صَاحب الْهِدَايَة وَقد ذكره فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ أجَاز لي ببخارى

402 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد أَبُو المفاخر السديدي الزوزني تقدم ذكر وَلَده الْعَلامَة عبد الْعَزِيز وَابْن ابْنه عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَزِيز تفقه على الإِمَام مَحْمُود الْحَارِثِيّ الْمروزِي تفقه عَلَيْهِ وَلَده عبد الْعَزِيز وَمن تصانيفه ملتقى الْبحار فى شرح الْمَنْظُومَة مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن حسن الإِمَام أَبُو الْمُؤَيد الْخَوَارِزْمِيّ الْخَطِيب مولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة تفقه على الإِمَام نجم الدّين طَاهِر بن مُحَمَّد الحفصي سمع بخوارزم وَقدم بَغْدَاد حَاجا ثمَّ حج وجاور وَرجع على طَرِيق بِلَاد مصر وَقدم دمشق وَحدث ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد ودرس بهَا إِلَى أَن مَاتَ سنة خمس وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 404 - مُحَمَّد بن مَحْمُود الْمَكِّيّ الملقب برهَان الدّين 405 - مُحَمَّد بن مَرْوَان الْخفاف قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت ابْن أبي عمرَان يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن مَرْوَان وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَابنَا يَقُول سَمِعت إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة وَكَانَ إِسْمَعِيل يبخل يَقُول قلت للقاسم بن معن لَو كنت مثلك مَا جمعت دِينَارا وَلَا درهما لِأَنَّك تنْفق كل شَيْء فَقَالَ لي الْقَاسِم لَكِن لَو كنت مثلي مَا جمعت دِينَار وَلَا درهما لِأَن الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم إِنَّمَا يرادان للنَّفَقَة فَإِذا كَانُوا مَوْضُوعَيْنِ فَمَا هما إِلَّا كالحجر قَالَ فَعلمت ان رَأْيه أصوب من رَأْيِي رَحمَه الله تَعَالَى 406 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم قَاضِي بُخَارى قَالَ السَّمْعَانِيّ من أَوْلَاد الائمة وَكَانَ فِيهِ فضل وظرف وَلم تكن سيرته فى الْقَضَاء بذلك سمع أَبَاهُ وَيَأْتِي ولد سنة تسعين وَأَرْبع مائَة بالكاشانية وَتُوفِّي ببخارى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة فجاءة بعد صَلَاة التروايح رَحمَه الله تَعَالَى 407 - مُحَمَّد بن مَسْرُوق بن معدان بن الْمَرْزُبَان أَبُو عبد الرَّحْمَن الْكِنْدِيّ الْكُوفِي

قَاضِي مصر أول من اتخذ المقمطر بِمصْر وَكَانَ يختمها ويودع فَإِذا جلس للْحكم أحضرت وَإِنَّمَا كَانَت الْقُضَاة قبله تحمل الْكتب فى منديل مَعَهم وَهُوَ أول من أَدخل النَّصَارَى فى الْجَامِع فى حكوماتهم روى عَن إِسْحَاق بن الْفُرَات والوليد ابْن جَمِيع وسُفْيَان ومسعر روى عَنهُ عبد الله بن وهب وَسَعِيد بن أبي مَرْيَم وَأَبُو حَاتِم وَأَبُو زرْعَة الرازيان قدم إِلَى مصر على الْقَضَاء بهَا فى سنة سبع وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ فى أَحْكَامه لَا بَأْس بِهِ مَا كَانَ يتَعَلَّق عَلَيْهِ فِيهَا بِشَيْء وعزل عَن الْقَضَاء فى سنة خمس وَثَمَانِينَ رَحمَه الله تَعَالَى مُحَمَّد بن مسلمة 409 - مُحَمَّد بن مصطفى بن زَكَرِيَّا ابْن خواجه بن حسن التركي الصلغري الدوركي الملقب بفخر الدّين وَالِد حسام الدّين الْحسن الْمَذْكُور فى حرف الْحَاء وَيَأْتِي فى الْأَنْسَاب وَمُحَمّد هَذَا مولده سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وست مائَة بدورك كَانَ فَاضلا عِنْده أدب ونظم ونثر ونظم كتاب الْقَدُورِيّ نظما فصيحا سهلا ونظم قصيدة فى النَّحْو تضمن أَكثر الحاجية هَكَذَا ذكره شَيخنَا أَبُو حَيَّان فى كِتَابه شعراء الْعَصْر وَقَالَ عرضه عَليّ قَالَ وكتبنا عَنهُ لِسَان التّرْك ولسان الْفرس وَله مُشَاركَة فى علم الْعَرَبيَّة وَله قصائد كَثِيرَة مِنْهَا قصيدة فى قَوَاعِد من لِسَان التّرْك وَله نظم كثير أنبأني شَيخنَا الْعَلامَة أَبُو حَيَّان قَالَ أَنْشدني فَخر الدّين مُحَمَّد بن مصطفى لنَفسِهِ فى قصيدة يمدح بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شعر

.. قيل اتخذ مدح النَّبِي مُحَمَّد ... فِينَا شعارك إِن شعرك ريق وعَلى ثنائك للبراعة بهجة ... وعَلى ثنائك للبراعة رونق يَا قطب دَائِرَة الْوُجُود بأسره ... لولاك لم يكن الْوُجُود الْمُطلق مذ كنت أَوله وَكنت أخيره ... فى الْخَافِقين لِوَاء مجدك يخْفق كل الْوُجُود إِلَى كمالك شاخص ... فَإِذا جلاك ففى جلالك مطرق يَا أَولا مَا قبله من فَاتَهُ ... يَا آخرا مَا بعده من يلْحق كنت النَّبِي وآدَم فى طِينَة ... مَا كَانَ يعلم أَي خلق يخلق فَأتيت وَاسِطَة لعقد نبوة ... مِنْهَا استنار عقيقها المتبرق فضلت بك الأَرْض السَّمَاء لِأَنَّهَا ... فِيهَا ضريحك وَهُوَ مسك يعبق مَا اسْم الْمَدِينَة طيبَة إِلَّا لما ... يعزي بطيبك طيبها المستنشق ... 410 - مُحَمَّد بن الْمُغيرَة بن عنان الضَّبِّيّ السكرِي شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة فى وقته بهمدان ومحدثها أَخذ عَن هِشَام بن عبد الله الرَّازِيّ صَاحب مُحَمَّد بن الْحسن مَاتَ سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 411 - مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ قَاضِي الرّيّ من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن من طبقَة سُلَيْمَان بن شُعَيْب وَعلي بن معبد روى عَن أبي الْمُطِيع قَالَ الذَّهَبِيّ وَحدث عَن وَكِيع وطبقته قَالَ مُحَمَّد بن مقَاتل إِذْ قَالَ الرجل لذِمِّيّ أسلم فَقَالَ أسلمت فَهُوَ إِسْلَام مِنْهُ فى قَول عُلَمَائِنَا سمعته من الْحسن 412 - مُحَمَّد بن مَكْحُول بن الْفضل أَبُو الْمعِين المكحولي روى عَنهُ ابْنه أَحْمد تقدم وَمَكْحُول أَبوهُ يَأْتِي 413 - مُحَمَّد بن مَنْصُور بن مخلص أَبُو إِسْحَاق الْحَاكِم النوقدي قَالَ فى الْأَنْسَاب الإِمَام الزَّاهِد صَائِم الدَّهْر الْمدرس الْمُفْتِي بسمرقند تفقه عَلَيْهِ

أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم السياري وتلقف عَنهُ الْمُخْتَلف لأبي الْقَاسِم الصفار وروى عَن القَاضِي أبي الْيُسْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبَزْدَوِيّ 414 - مُحَمَّد بن مكرم بن شعْبَان أَبُو مَنْصُور الملقب بزين الدّين الْكرْمَانِي الْحَنَفِيّ لَهُ كتاب الْمَالِك فى علم الْمَنَاسِك فى مُجَلد ضخم كثير الْفَوَائِد 415 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو بكر قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فَقِيه بَغْدَاد تفقه بِأبي بكر الرَّازِيّ وَعنهُ أَخذ القَاضِي أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ الصَّيْمَرِيّ وَكَانَ حسن الْفَتْوَى وَقَالَ الصَّيْمَرِيّ مَا شَاهد النَّاس مثله فى حسن الْفَتْوَى والإصابة وَحسن التدريس دعِي إِلَى ولَايَة الحكم مرَارًا فَامْتنعَ مِنْهُ وَكَانَ مُعظما فى النُّفُوس مقدما عِنْد السُّلْطَان والعامة لَا يقبل لأحد من النَّاس برا وَلَا صلَة وَلَا هَدِيَّة مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّامِن من عشر من جمادي الأولى سنة ثَلَاث وَأَرْبع مائَة قَالَ الْخَطِيب وَدفن بمنزله بدرب عيده وحَدثني مُحَمَّد بن الْحسن الْخلال أَن أَبَا بكر الْخَوَارِزْمِيّ نقل فى سنة ثَمَان إِلَى تربة بسويقة غَالب قَالَ الْخَطِيب ثَنَا عَنهُ أَبُو بكر الْكرْمَانِي البرقاني وسمعته يذكرهُ بالجميل ويثني عَلَيْهِ فَسَأَلته عَن مذْهبه فى الْأُصُول فَقَالَ سمعته يَقُول ديننَا دين الْعَجَائِز ولسنا من الْكَلَام فى شَيْء قَالَ الْخَطِيب قَالَ البرقاني وَكَانَ لَهُ إِمَام حنبلي يُصَلِّي بِهِ وَوصف لنا البرقاني حسن اعْتِقَاده وَجَمِيل طَرِيقَته وَيَأْتِي وَلَده الْفَقِيه مَسْعُود 416 - مُحَمَّد بن عبد الله البلاساغوني الْمَعْرُوف بالتركي وبلاساغون بَلْدَة من

بِلَاد التّرْك وَرَاء نهر سيحون قريبَة من كاشغر تفقه بِبَغْدَاد على القَاضِي أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَقصد دمشق فولى الْقَضَاء بهَا مَاتَ فى جمادي الْآخِرَة سنة سِتّ وَخمْس مائَة كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ وَذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان ذكر عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول لَو كَانَ لي أَمر لأخذت الْجِزْيَة من الشَّافِعِيَّة وندعه بِهَذَا 417 - مُحَمَّد بن نصر الله بن مُحَمَّد بن سَالم أَبُو عبد الله الهيتي ابْن أخي القَاضِي إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن سَالم الهيتي شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن الزَّيْنَبِي فى صفر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته قلد قَضَاء هيت مُدَّة ثمَّ عزل عَن الْقَضَاء وَكَانَ فهما سمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم هبة الله بن عبد الْوَاحِد بن الْحصين قَالَ ابْن النجار وَمَا أَظُنهُ روى شَيْئا ذكر فِيهِ صَدَقَة بن الْحداد أَنه مَاتَ يَوْم الْأَحَد السَّادِس عشر من ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَدفن بالخيزرانية رَحمَه الله تَعَالَى 418 - مُحَمَّد بن نصر بن إِبْرَاهِيم روى عَن أبي يَعْقُوب إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن مُسلم الْكشِّي ببخارى لَهُ ذكر فى الفتاوي الظَّهِيرِيَّة فى حَادِثَة وَقعت إِلَى سَمَرْقَنْد وبخارى وَقَالَ وَكَانَ ذَلِك فى زمن أبي أَحْمد العياضي بسمرقند وَمُحَمّد بن نصر الميداني ببخارى وَتقدم لَهُ ذكر فى تَرْجَمَة مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي جَعْفَر الْفَقِيه الهندواني 419 - مُحَمَّد بن نصر بن مَنْصُور بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يعلي بن الْفضل أَبُو الْمَعَالِي أَبُو بكر العامري الْمدنِي الْخَطِيب من أهل سَمَرْقَنْد قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا زاهدا تفقه على الشَّيْخَيْنِ صدر الْإِسْلَام مُحَمَّد بن مُحَمَّد وفخر الْإِسْلَام أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البزدويين وَعمر وأسن حَتَّى مَاتَ أقرانه وَلم يتَّفق فى عصره من أهل الْعلم أكبر سنا مِنْهُ قيل أَنه جَاوز الْمِائَة كتبت عَنهُ بسمرقند

وَسمعت عَلَيْهِ دَلَائِل النُّبُوَّة لأبي الْعَبَّاس المستغفري بروايته من أبي عَليّ النَّسَفِيّ عَنهُ وَكَانَ لَا يعير الْأَجْزَاء ويصونها غَايَة الصون وَكَانَ يَقُول أَنه ولد فى حُدُود سنة خمسن وَأَرْبع مائَة وَذكر عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ أَنه توفّي بسمرقند ضحوة يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَدفن بَين الصَّلَاتَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وَأَنه ولد بسمرقند سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 420 - مُحَمَّد بن نصر بن مَنْصُور الْهَرَوِيّ أَبُو سعد البشكاني من أهل هراة قَالَ ابْن النجار كَانَ من دهاة الرِّجَال يرجع إِلَى معرفَة الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَله يَد فى الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وَيكْتب خطا حسنا قدم بَغْدَاد وموصل حَتَّى اتَّصل بِخِدْمَة دَار الْخلَافَة المعظمة وَكَانَ ينفذ فى الرسائل إِلَى الأقطار حَتَّى ارْتَفع جاهه وَعلا مِقْدَاره وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِبَغْدَاد فى سادس ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة للْإِمَام المستظهر بِاللَّه على حرم دَار الْخلَافَة وَمَا يَلِيهِ من النواحي والأقطار وديار مُضر وَرَبِيعَة وَغير ذَلِك وخوطب بأقضى قُضَاة دين الْإِسْلَام وَأقر الشُّهُود وبحضور مجلبه وَالشَّهَادَة عِنْده وَعَلِيهِ فِيمَا يسجله وخلع عَلَيْهِ وَقُرِئَ عَهده على النَّاس واستناب فى الْقَضَاء أَبَا سعد وَالْمبَارك بن عَليّ المحرمي الْحَنْبَلِيّ بِبَاب الْمَرَاتِب وَأَبا مُحَمَّد الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الإسترأبادي الْحَنَفِيّ بِبَاب النَّوَى وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى عزل عَن ذَلِك وَفِي التَّاسِع عشر من شَوَّال سنة أَربع وَخمْس مائَة واتصل بِخِدْمَة السلاطين السلجوقية إِلَى أَن قتل بهمدان وَكَانَ قد حدث بِبَغْدَاد بِأَحَادِيث مظْلمَة الْإِسْنَاد كتبهَا عَنهُ أَبُو عبد الله الْبَلْخِي وَحدث بهَا عَنهُ وَله شعر حسن شعر

.. الْبَحْر أَنْت سماحة وفصاحة ... والدر ينثر من يَديك وفيك والبدر أَنْت صباحة وملاحة ... وَالْخَيْر مَجْمُوع لديك وفيك ... وَلم يزل فى السّعَايَة بَين السلاطين إِلَى الأقطار نَحْو مصر وَالشَّام وخراسان وَالْعراق إِلَى أَن قتل بِجَامِع هَمدَان شَهِيدا فى شعْبَان سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار فِيمَا حَكَاهُ السَّمْعَانِيّ قَالَ وَرَأَيْت للمعري فِيهِ شعرًا شعر ... تَبًّا لَا سَلام غَدا ... والأعور الْهَرَوِيّ زينه أيزين الْإِسْلَام من ... عميت بصيرته وعينه ... ومولده سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَقتل ابْنه مَعَه بِجَامِع هَمدَان والبشكاني بِالْبَاء الْمُوَحدَة الْمَكْسُورَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بشكان من قرى هراة 421 - مُحَمَّد بن النَّضر بن سَلمَة بن الْجَارُود بن يزِيد الْحَافِظ أَبُو بكر الجارودي النَّيْسَابُورِي قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور كَانَ شيخ وقته وَعين عُلَمَاء عصره حفظا وجمالا لَهُ ثروة وَكَانَ هُوَ وَأَبوهُ وجده والجارود جد أَبِيه صَاحب أبي حنيفَة كلهم راهبون سمع إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فى خلق وَيَأْتِي أَبوهُ النَّضر روى عَنهُ إِمَام الْأَئِمَّة ابْن خُزَيْمَة مَاتَ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ قَالَ الذَّهَبِيّ وَيُقَال إِن النَّسَائِيّ روى عَنهُ فيحقق ذَلِك 422 - مُحَمَّد بن النَّضر بن أَمِين الدولة عبد الله عرف بإبن الْأَصْفَر الملقب علم الدّين تفقه يَسِيرا وَسمع من ابْن رواح وَابْن الْحِمْيَرِي وَحدث وَسمعت عَلَيْهِ وَأَجَازَ لي وَكَانَ شَيخا يقظا مَاتَ فى رَابِع عشر رَجَب الْفَرد الْحَرَام بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة أخبرنَا الْمسند علم الدّين مُحَمَّد بن النَّضر يَوْم السبت ثامن

شعْبَان سنة اثنتى عشرَة وَسبع مائَة بالجودرية أنبأ الْحَافِظ رشيد الدّين يحيى بن عَليّ الْقرشِي فى السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان سنة خمسين وست مائَة أنبأ أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ بن مَسْعُود بن ثَابت الْأنْصَارِيّ البوصيري سنة خمس وَتِسْعين وَخمْس مائَة أنبأ أَبُو صَادِق مرشد بن يحيى بن الْقَاسِم الْمَدِينِيّ سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة بقرأة الْحَافِظ السلَفِي أنبأ أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد حنه الصَّوَاب الْجِرْجَانِيّ سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة أنبأ أَبُو الْقَاسِم حَمْزَة بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْكِنَانِي سنة سبع وَخمسين وَثَلَاث مائَة وفيهَا مَاتَ أخبرنَا عمرَان بن مُوسَى بن حميد الطَّبِيب أخبرنَا يحيى بن عبد الله بن بكير قَالَ حَدثنَا اللَّيْث بن سعد عَن عَامر بن يحيى الغافري عَن أبي عبد الرَّحْمَن الْحَنْبَلِيّ أَنه قَالَ سَمِعت عبد الله بن عَمْرو يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يصاح بِرَجُل من أمتِي على رُؤْس الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة فينشر لَهُ تِسْعَة وَتسْعُونَ سجلا كل سجل فِيهَا مد الْبَصَر ثمَّ يَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى لَهُ أتنكر من هَذَا شَيْئا فَيَقُول لَا يَا رب فَيَقُول الله عز وَجل أَلَك غير هَذَا حَسَنَة فيهاب الرجل فَيَقُول لَا يَا رب فَيَقُول الله عز وَجل بلَى إِن لَك عندنَا حَسَنَات وَأَنه لَا ظلم عَلَيْك فَتخرج لَهُ بطاقة فِيهَا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَيَقُول يَا رب مَا هَذِه البطاقة مَعَ هَذِه السجلات فَيَقُول الله عز وَجل إِنَّك لَا تظلم قَالَ فتوضع السجلات فى كفة والبطاقة فى كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة قَالَ حَمْزَة بن مُحَمَّد وَلَا أعلم روى هَذَا الحَدِيث غير اللَّيْث بن سعد وَهُوَ من أحسن الحَدِيث وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق 424 - مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن معلي بن مَحْمُود التركستاني الملقب بدر الدّين يَأْتِي وَالِده شُجَاع الدّين هبة الله تفقه ودرس وَأعَاد وَأفْتى وصنف وَتُوفِّي لَيْلَة

الْإِثْنَيْنِ خَامِس رَمَضَان الْمُعظم سنة تسع وَسِتِّينَ وَسبع مائَة وَدفن من يَوْمه نَحْو من الصُّوفِيَّة خَارج بَاب النَّصْر رَحمَه الله تَعَالَى 424 - مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى ابْن أبي جَرَادَة ابْن العديم الْعقيلِيّ الْحلَبِي أَبُو غَانِم كَانَ فَقِيها زاهدا سمع أَبَاهُ وَغَيره وَولى قَضَاء حلب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة فى دولة تَاج الدولة الرئيس ثمَّ عزل وأعيد كَانَ يَوْمًا قد صلى بالجامع وخلع نَعْلَيْه قرب الْمِنْبَر وَكَانَا جديدين فَلَمَّا قضى الصَّلَاة قَامَ ليلبسهما وجد نَعْلَيْه الْعَتِيق مكانهما فَسَأَلَ غُلَامه عَن ذَلِك فَقَالَ جَاءَ إِلَيْنَا وَاحِد السَّاعَة وطرق الْبَاب وَقَالَ يَقُول لكم القَاضِي انفذوا إِلَيْهِ مداسته الْعَتِيق فقد سرق مداسته الْجَدِيد فَضَحِك وَقَالَ جزاه الله خيرا فَإِنَّهُ لص شفوق وَهُوَ فى حل مِنْهُ توفّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 425 - مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أبي جراده أَبُو غَانِم عمر الصاحب كَمَال الدّين مولده سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة تفقه على مَذْهَب الإِمَام تعبد وَانْقطع ومادح سنة ثَمَان وَعشْرين وست مائَة وَكَانَ يكْتب على طَريقَة ابْن البواب وَيكْتب فى كل رَمَضَان ختمة أَو ختمتين وَيَأْتِي وَلَده يحيى 426 - مُحَمَّد بن الْهَيْثَم بن جمار بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد الْمِيم وَآخِرهَا رَاء مُهْملَة كَذَا قَيده شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم بِخَطِّهِ وَقَالَ كُوفِي حدث عَن أبي حنيفَة حدث عَنهُ عبد الله بن أبي حَكِيم ذكره ابْن عقدَة فى أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى 427 - مُحَمَّد بن وَاسع سُئِلَ أَي الوضوئين أحب إِلَيْك من مَاء مخمر أَو من مَاء يتَوَضَّأ الْعَامَّة قَالَ من مَاء يتَوَضَّأ الْعَامَّة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أحب الْأَدْيَان عِنْد الله السمحة الحنيفية كَذَا ذكره فى الْقنية 428 - مُحَمَّد بن وَبَاب بن رَافع أبوعبد الله تَاج الدّين الْحَنَفِيّ درس وَأفْتى وناب

فى الحكم بِدِمَشْق وَمَات سنة سبع وَسِتِّينَ وست مائَة وَهُوَ فى عشر السّبْعين 429 - مُحَمَّد بن الْوَلِيد الْمَعْرُوف بالزاهد السَّمرقَنْدِي لَهُ الفتاوي وَالْجَامِع الْأَصْغَر وَكَانَ معاصرا لأبي عبد الله الدَّامغَانِي رَحمَه الله تَعَالَى 430 - مُحَمَّد بن الْوَلِيد قَالَ طَاهِر فى الْخُلَاصَة وفى فتاوي مُحَمَّد بن الْوَلِيد لَو قَالَ إِن لم يكن هَذَا فلَان فعلي حجَّة وَلم يكن لم يشك أَنه فلَان لزمَه ذَلِك واللغو لَا يواخذ بِهِ صَاحبه إِلَّا فى الطَّلَاق وَالْعتاق وَالنُّذُور وَلَعَلَّه الذى قبله 431 - مُحَمَّد بن وهبان الديلمي الْأَصْبَهَانِيّ تفقه بأصبهان على أبي الْحُسَيْن الخطيبي وبالري عَن أبي خَليفَة قاضيها ورد بَغْدَاد فى زِيّ الديلم فحلق شعره وَغير زيه وتفقه على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وَقبل شَهَادَته ورتبه فى حَلقَة بِجَامِع الْمَنْصُور وَكَانَ يدرس بِمَسْجِد أبي بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الْخَوَارِزْمِيّ بدرب عَبده وَينزل هُنَاكَ فى دَار مُقَابلَة وَكَانَ حَافظ للفقه مليح الدُّرُوس والعبارة والإيراد جيد الْكَلَام فى المناظرة يرجع إِلَى صَلَاح وَدين لَا يُفَارق مجْلِس أبي الوفا ابْن عقيل الْوَاعِظ وَيَقُول الْفِقْه يقسي الْقلب والوعظ يرققه وَقَرَأَ الْكَلَام وأصول الْفِقْه على أبي الْعَلَاء عَليّ بن الْوَلِيد وَمَات خَامِس شهر رَمَضَان سنة تسع وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَدفن بالشونيزيه فى الصّفة الَّتِى فِيهَا قُبُور أَصْحَاب أبي حنيفَة وَأبي عَليّ الْفَارِسِي وَكَانَ أَبُو سعد ابْن التوني مدرس النظامية يُكرمهُ ويراعيه فَكَانَ يلازم نظره بِالْمَدْرَسَةِ ومجلسه كَذَا ذكره الْهَمدَانِي فى طبقاته وَذكره ابْن النجار فى تَارِيخه 432 - مُحَمَّد بن يحيى بن الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ بن عَاصِم الْجَوْزِيّ أَبُو عمر شيخ ثقه مَشْهُور محب الشَّرِيعَة مرضِي السِّيرَة عَارِف برسوم الحَدِيث وسننه سمع الحَدِيث بخراسان وَالْعراق فَأدْرك الْأَسَانِيد الْعَالِيَة وَكتب الْكثير وَأفَاد

الْأَصْحَاب صَحِيح النّسخ كثير الْأُصُول قَلِيل الْخلاف مَعَ الْمُوَافق والمخالف معيد أَصْحَاب أبي حنيفَة خُصُوصا جمَاعَة الْقُضَاة الصاعدية حدث بخراسان وَالْعراق عَن أبي حَفْص بن شاهين مَاتَ فى شهر رَمَضَان سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة ذكره عبد الغافر الْفَارِسِي فى السِّيَاق رَحمَه الله تَعَالَى 433 - مُحَمَّد بن يحيى بن السكن الْفَقِيه الْموصِلِي حدث عَن بَقِيَّة بن الْوَلِيد إِلَيْهِ كَانَت الْفَتْوَى فى الْموصل وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة الإِمَام وَمَات سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 434 - مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن مسلمة بن مُوسَى بن عمرَان الْقرشِي الزبيدِيّ أَبُو عبد الله وَقد تقدم ذكر حفيديه الْحسن وَالْحُسَيْن ابْنا الْمُبَارك بن مُحَمَّد رويا البُخَارِيّ عَن أبي الْوَقْت ولد سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة كَانَ فَقِيها إِمَامًا نحويا أديبا صبورا على الْفقر متعففا قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ يعرف النَّحْو معرفَة حَسَنَة وَلَفظه وحكيت عَنهُ حكايات فِيهَا كرامات لَهُ مِنْهَا رُؤْيَة الْخضر وَقَالَ أَحْمد بن صَالح ابْن شَافِع صنف كتبا فى قبُول الْعلم يزِيد على مائَة مُصَنف قدم دمشق فى حُدُود سنة سِتّ وَخمْس مائَة فوعظ وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَنهى عَن الْمُنكر فَلم يحمد فَأخْرج من دمشق فَذهب إِلَى الْعرَاق ودخلها سنة تسع وَخمْس مائَة وَوعظ ثمَّ قدم دمشق رَسُولا من المسترشد بِاللَّه من أَمر الباطنية وَعَاد قَالَ ابْن عَسَاكِر قَالَ وَلَده إِسْمَعِيل كَانَ أبي فِي كل يَوْم وَلَيْلَة من أَيَّام مَرضه يَقُول الله الله قَرِيبا من خمس عشرَة ألف مرّة وَمَا زَالَ يَقُول الله الله حَتَّى طفى وَمَات سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وَتقدم ابْنه رَحِمهم الله تَعَالَى 435 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الغويره الملقب بدر الدّين درس وَأفْتى واشتغل وَحصل وَسمع وَحدث كل ذَلِك بِدِمَشْق وَمَات بهَا فى ثَالِث

عشْرين شعْبَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة ومولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 436 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي جَرَادَة عَامر ابْن المفاخر بن أبي الْفَتْح بن أبي غَانِم بن أبي الْفضل بن أبي الْحسن الْعقيلِيّ الْحلَبِي الْفَقِيه قتل شَهِيدا فى وقْعَة التتار بحلب فى صفر سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة كَانَ مولده بهَا سنة تسع أَو عشر وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 437 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُسلم القَاضِي المراغي ولد بِمَدِينَة مراغا سنة سبعين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ إِمَامًا عَالما صَاحب كرامات وَكَانَ من جملَة محافيظه كتاب الأقطع فى شرح الْقَدُورِيّ مَاتَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله 438 - مُحَمَّد بن يحيى بن مهْدي أَبُو عبد الله الْجِرْجَانِيّ الْفَقِيه أحد الْأَعْلَام ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى بَاب صفة الصَّلَاة تفقه على أبي بكر الرَّازِيّ وتفقه عَلَيْهِ أَبُو الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ وَأحمد بن مُحَمَّد الناطفي وَكَانَ يدرس بِالْمَسْجِدِ الَّذِي بقطيعة الرّبيع وَحصل لَهُ الفالج فى آخر عمره مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة فى يَوْم الْأَرْبَعَاء لعشر بَقينَ من رَجَب وَدفن إِلَى جَانب قبر أبي حنيفَة وجرجان فتحهَا يزِيد بن الْمُهلب فى أَيَّام سُلَيْمَان بن عبد الْملك قَالَ ابْن النجار وَحدث عَن عبد الله بن إِسْحَاق بن يَعْقُوب الْبَصْرِيّ وَأبي أَحْمد الغطريفي روى عَنهُ أَبُو سعد إِسْمَعِيل بن عَليّ السمان الرَّازِيّ فى مُعْجم شُيُوخه وَأَبُو نصر الشِّيرَازِيّ فى فوايده وذكرا أَنَّهُمَا كتبا عَنهُ بِبَغْدَاد وَذكره الْخَطِيب فى التَّارِيخ وَلم يذكر لَهُ رِوَايَة فأعدناه كَذَلِك

439 - مُحَمَّد بن يحيى بن هبة الله أَو عبد الله ومدرس المستنصرية بِبَغْدَاد تفقه على جمَاعَة مِنْهُم صَالح بن مَنْصُور وخطيب جَامع الْكُوفَة كَانَ إِمَامًا فَاضلا عَلامَة 440 - مُحَمَّد بن يحيى البكرأبادي أَبُو عبد الله الْمُتَكَلّم من مشائخ مَا وَرَاء النَّهر تفقه عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد البُخَارِيّ 441 - مُحَمَّد بن يزِيد بن عبد الله النَّيْسَابُورِي أَبُو عبد الله الْبَلْخِي يلقب محمش بِالْحَاء الْمُهْملَة والشين الْمُعْجَمَة شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور بِإِزَاءِ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي لأَصْحَاب الحَدِيث قيل أَنه رَأْي النَّضر بن شُمَيْل وَلم يسمع مِنْهُ وَسمع بخراسان عِصَام بن يُوسُف شيخ الحنيفة والجارود بن يزِيد صَاحب أبي حنيفَة وَقَالَ الْحَاكِم مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 442 - مُحَمَّد بن الْيَمَان أَبُو جَعْفَر من أَصْحَاب مُحَمَّد بن شُجَاع الْبَلْخِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الناطفي رَأَيْت بِخَط بعض مشائخنا فى رجل جعل لأحد بنيه دَار مُتَّصِلَة بِنَصِيبِهِ على أَن لَا يكون لَهُ بعد موت الْأَب مِيرَاثا جَازَ وَأفْتى بِهِ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْيَمَان أحد أَصْحَاب مُحَمَّد بن شُجَاع الْبَلْخِي 443 - مُحَمَّد بن الْيَمَان أَبُو بكر االسمرقندي الإِمَام من طبقَة أبي مَنْصُور الماتريدي صَاحب كتاب معالم الدّين لَهُ كتاب الرَّد على الكرامية وَغير ذَلِك 444 - مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق بن سَالم الْأَسدي عرف بِابْن النّحاس الْكَبِير أَبُو عبد الله محيى الدّين مفتي الْمُسلمين ودرس بالريحانية والظاهرية بِدِمَشْق وَورد الشَّام فى الدولة المنصورية فى أَيَّام الظَّاهِرِيَّة وَولى قَضَاء حلب كَانَ مَشْهُورا بِمَعْرِِفَة الْعُلُوم وَالْخلاف والأنصاف فى المناظرة وجودة الذِّهْن روى عَن الكاشغري وَابْن الخازن وَشُعَيْب الزَّعْفَرَانِي وَغَيرهم

مَاتَ بِدِمَشْق ببستانه بالمزة فى لَيْلَة سلخ ذِي الْحجَّة وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء مستهل الْمحرم سنة سِتّ وَتِسْعين وست مائَة ومولده سنة أَربع عشرَة وست مائَة بحلب وَيَأْتِي وَلَده وَمَات لَهُ ولد ورثاه بِأَبْيَات ثَلَاثَة شعر ... الله يعلم مَا فى الْقلب من أَسف ... على فراقك يَا سَمْعِي وَيَا بَصرِي إِذا تذكرت شملا كَانَ مجتمعا ... فَإِن نَفسِي من الدُّنْيَا على خطري وَإِن حللت محلا كنت مونسه ... ناديت لَا أوحش الرَّحْمَن من عمري ... وَتقدم ابْن عَمه أَيُّوب بن أبي بكر بن أبي الْقَاسِم 445 - مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن أبي طَالب الكاساني نَشأ ببخارى وَسكن سرخس وَكَانَ من أهل الْخَيْر وَالْقُرْآن كتب الأمالي عَن جمَاعَة من الأيمة مثل أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن حَفْص الْحلْوانِي وَأبي الْفضل بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ الزرنجري وَمُحَمّد بن عَليّ النوحاباذي وَأحمد بن الْحسن الزَّاهِد يعرف بدرواخه وَأبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالبرهان وَأبي الْمَعَالِي مَسْعُود بن الْحُسَيْن الكلساني ولد بكاسان سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَمَات بسرخس سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة سمع مِنْهُ السَّمْعَانِيّ بسرخس 446 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي بكر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْقزْوِينِي سيف الدّين مدرس العاشورية والديلمية 447 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي أبوالفضل تقدم ذكر جده شيخ الْحَنَفِيَّة وَيَأْتِي ذكر وَالِده يُوسُف إِن شَاءَ الله تَعَالَى مولده بحلب سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة سمع من ابْن رَوَاحَة وَابْن جليل وَغَيرهمَا قَالَ البزالي سَمِعت عَلَيْهِ بحلب جُزْء المخزمي

والمروزي وَالسَّابِع من التعقيبات وَكَانَ شَيخا جَلِيلًا رَئِيسا أصيلا فَاضلا فَقِيها حنفيا وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 448 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عَليّ الْقَنْطَرِي القَاضِي السغدي أَبُو الْفَتْح كَانَت وِلَادَته تَقْديرا سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة بِرَأْس القنطرة تفقه بمرو على كَاتب الإِمَام أبي الْفضل عبد الرَّحْمَن الْكرْمَانِي وعلق الْمَذْهَب وَالْخلاف عَلَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ أستاذه أَن يُفْتِي قَالَ أَبُو سعد سَمِعت مِنْهُ تَفْسِير سُورَة قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ وَخرج إِلَى الْحجاز سنة نَيف وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة ورد بَغْدَاد حَاجا وَكَانَ بيني وَبَينه محبَّة أكيدة 449 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن حيدر الإِمَام الخميني ابْن الإِمَام يَأْتِي وَالِده فى حرف الْيَاء روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ بالخمين والخميني بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى خمين وهى قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد 450 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله الْحلَبِي عرف بإبن الْأَبْيَض الشهير بقاضي الْعَسْكَر وَيَأْتِي فى بَاب ابْن فلَان وَيَأْتِي أَبوهُ يُوسُف فى حرف الْيَاء وَتقدم ولداه أَحْمد وَعبد الله كَانَ وَالِده نَائِبا عَن قَاضِي الْقُضَاة محيى الدّين ابْن الزكي وَتَوَلَّى قَضَاء العساكر ثمَّ انْتقل إِلَى حلب ودرس بالشاديحة وَولد بحلب

فى صفر سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي فى شهر رَمَضَان سنة أَربع عشرَة وست مائَة وَهُوَ الْقَائِل شعر ... الْأكل من لَا يَقْتَدِي بأئمة ... فقسمته ضيزى عَن الْحق خَارجه فخذهم عبيد الله عُرْوَة قَاسم ... سعيد أَبُو بكر سُلَيْمَان خَارجه ... قَالَ الْمُنْذِرِيّ فى التكملة مَاتَ فَجْأَة صلى التَّرَاوِيح وَسلم وَمَات وَقيل أَنه توفّي وَهُوَ ساجد قَالَ وَسمع بحلب من وَالِده وبدمشق من أبي طَاهِر بَرَكَات الخشوعي وَقدم مصر وَسمع بهَا من الْحَافِظ عَليّ بن الْمفضل الْمَقْدِسِي ودرس بِدِمَشْق بِمَسْجِد خاتون وَغَيره وَحدث رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 451 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَليّ الْعلوِي الْحسنى أَبُو الْقَاسِم من أهل سَمَرْقَنْد قَالَ أَبُو سعد إِمَام فَاضل عَالم بالتفسير والْحَدِيث وَالْفِقْه والوعظ قدم علينا مرو منصرفا من الْحجاز سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَأقَام بِبَغْدَاد مُدَّة وَمَات سنة سِتّ وَخمسين وَخمْس مائَة وَقيل قتل صبرا بسمرقند وَكَانَ يبسط لِسَانه فى حق الْأَئِمَّة الْعلمَاء رَحِمهم الله تَعَالَى 452 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ الحوراني الْعقيلِيّ أَبُو عبد الله تفقه على الإِمَام برهَان الدّين عَليّ بن الْحسن الْبَلْخِي قَالَ ابْن عَسَاكِر بعد أَن ذكره كَانَ جده من أهل غزنة وَسكن بَيت الْمُقَدّس وَسكن أَبوهُ بصرى قَرْيَة من قرى حوران وتفقه أَبوهُ بِبَيْت الْمُقَدّس وَعَمْرو يَأْتِي وَأما مُحَمَّد فَإِنَّهُ تفقه على أبي الْحُسَيْن الْبَلْخِي بِدِمَشْق ثمَّ مضى إِلَى حلب ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق نصب لَهُ التدريس بِجَامِع القلعة مَاتَ فى صفر سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 453 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو الْفضل الغزنوي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الإِمَام كَانَ

من أكَابِر الْمُحدثين والرواة المسندين والقراء الْمَذْكُورين وَالْفُقَهَاء المدرسين أَصله من غزنة ومولده بِبَغْدَاد روى عَن جمَاعَة مِنْهُم الْحَافِظ أَبُو سعد الْبَغْدَادِيّ وَأَبُو الْفضل بن نَاصِر روى عَنهُ الشَّيْخ رشيد الدّين الْعَطَّار الْحَافِظ وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشر ربيع الأول سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة بِالْقَاهِرَةِ بعد أَن كف بَصَره وغزنة هى أول بِلَاد الْهِنْد وتفقه على عبد الغفور بن لُقْمَان الكردري وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْوَاقِعَات رَأَيْت نُسْخَة من الْوَاقِعَات وَعَلَيْهَا خطّ مُحَمَّد بن يُوسُف هَذَا وَذكر أَنه قَرَأَهَا عَلَيْهِ وَوَافَقَ الْفَرَاغ من قِرَاءَته لَهَا على عبد الغفور يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة وَسمع بالإسكندرية من أبي طَاهِر السلَفِي وَحدث بِالْقَاهِرَةِ بِجَامِع عبد الرَّزَّاق سمع من أبي الْكَرم الشهرزوري عَن طراد الزَّيْنَبِي عَن أبي الْحُسَيْن بن بشر بن بَشرَان عَن أبي عَليّ الصفار عَن أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي عَنهُ قَالَ شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخه درس بِالْمَسْجِدِ الْمَعْرُوف بِالْقَاهِرَةِ قبالة الأزكشية قَالَ الْمُنْذِرِيّ ولي مِنْهُ إجَازَة رَحمَه الله تَعَالَى 454 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مَيْمُون بن قدامَة أَبُو عَليّ الْبَاهِلِيّ الْفَقِيه الْبَلْخِي أَخُو إِبْرَاهِيم وعصام ابْني يُوسُف تقدما رَحِمهم الله تَعَالَى 455 - مُحَمَّد بن يُوسُف الْمَعْرُوف بِأبي حنيفَة ذكر عَنهُ الزَّعْفَرَانِي فِيمَا روى عَن إِبْرَاهِيم بن أدهم أَنهم رَأَوْهُ بِالْبَصْرَةِ يَوْم التَّرويَة فى ذَلِك الْيَوْم بِمَكَّة ذكر عَنهُ انه يكفر الْقَائِل لهَذَا القَوْل لِأَنَّهُ من بَاب المعجزات لَا من بَاب الكرامات 456 - مُحَمَّد بن يُوسُف الْأَزْرَق بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَبُو غَانِم التنوخي الْأَنْبَارِي حدث بِبَغْدَاد عَن أَبِيه يُوسُف وَيَأْتِي وَحدث

عَن أبي بكر الْأَنْبَارِي قَالَ الْخَطِيب حَدثنَا عَنهُ عَليّ بن المحسن التنوخي القَاضِي توفّي بالأنبار فى شعْبَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 457 - مُحَمَّد بن يُوسُف وَالِد يُوسُف يَأْتِي روى عَنهُ ابْنه يُوسُف نُسْخَة عبد الله بن دِينَار عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ على مَا يَأْتِي فى تَرْجَمته 458 - مُحَمَّد السَّرخسِيّ أَبُو الْفضل وَالِد أبي الْحَارِث مُحَمَّد السَّرخسِيّ الْمَذْكُور قبله كَانَ سلم وَالِده إِلَى الْقَدُورِيّ فَأَقَامَ اثنتى عشرَة سنة بِبَغْدَاد ثمَّ رَجَعَ إِلَى سرخس فَلم يسلم عَلَيْهِ أَبوهُ أَبُو الْفضل وَقَالَ كل امرء يمْضِي إِلَى بَغْدَاد وَهُوَ حَافظ لِلْقُرْآنِ ينساه فَقَالَ مَا نَسِيته بل أدرسه فى كل يَوْم فَسلم عَلَيْهِ حِينَئِذٍ وَتقدم وَلَده 459 - مُحَمَّد الْبَصْرِيّ قَالَ فى خزانَة الْأَكْمَل هُوَ من أَصْحَاب زفر رَحِمهم الله تَعَالَى 460 - مُحَمَّد أَبُو جَعْفَر الْمُزَكي الْفَقِيه الإسترأبادي رَحل إِلَى بَغْدَاد وتفقه بهَا على مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة حَتَّى برع فِيهِ وَكتب بِبَغْدَاد عَن أبي صاعد ذكره أَبُو سعيد الإدريسي وَقَالَ كَانَ ثِقَة فى الحَدِيث كتبنَا عَنهُ بإسترأباد بعد السِّتين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 461 - مُحَمَّد الْمروزِي الْفَقِيه عرف بالقبة بنى مدرسة لأَصْحَاب أبي حنيفَة بِمَدِينَة قونية وَكَانَ لَا يَأْكُل إِلَّا من كسب يَده من جِهَة النسج وَكَانَ يكْتب الْقُرْآن الْعَزِيز من قلبه من غير أَن ينظر فى الْمُصحف وَاخْتصرَ جَامع الْأُصُول لِابْنِ الْأَثِير وَالنُّسْخَة بِدِمَشْق 462 - مُحَمَّد بن أبي حنيفَة النُّعْمَان بن مُحَمَّد بن أبي عَاصِم البالقاني عرف بِابْن أبي حنيفَة وكنيته أَبُو الْفَتْح قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ عَالما متقنا وَيعرف النَّحْو والحساب كتبت عَنهُ بنيسابور وبلخ ومرو ولد سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبع 4 مائَة وَمَات

بهراة سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه مَالك وَالْمبَارك والمحبر ومحسن ومحفوظ 463 - مَالك بن مغول البَجلِيّ أحد من قَالَ فِيهِ الإِمَام فى جمَاعَة أَنْتُم مسار قلبِي وجلاء حزني روى عَنهُ شُعْبَة وَأَبُو نعيم وَقبيصَة حجَّة إِمَام روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَأَصْحَاب السّنَن مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة 464 - الْمُبَارك بن أَحْمد بن مُحَمَّد عرف بحركها الْبَغْدَادِيّ أَبُو السعادات زكي الدّين الْفَقِيه تفقه ودرس وَأفَاد وَجَاوَزَ الثَّمَانِينَ بهي النّظر وَله شعر فائق ذكره أَبُو الْفتُوح عبد السَّلَام بن يُوسُف الدِّمَشْقِي فى كتاب أنموذج الزَّمَان فى شعر الْأَعْيَان وَذكر أَنه اجْتمع بِهِ كثيرا وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ ... كَلَام كُله سحر ... وَوقت كُله سحر وطرف الدَّهْر مطروق ... وَقد غفلت منا الفتر وساعات يساعدها ... قَضَاء الله والوطر وهذي الشَّمْس والساقي ... وَهَذَا الكاس وَالْقَمَر ... وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ شعر ... أئست عِذَارَيْ واسترحت من الْهوى ... وَقلت لِليْل العاشقين يطول فَلَا تَسْأَلُونِي عَن حَدِيثي وسلوتي ... فَإِن سوالي كَيفَ ذَاك فضول ... وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ شعر ... لقد سفرت عَن وَجههَا وتنقبت ... وماست وأغصان الكثيف رضاب فَمَا شمس من ذك السفور وتبرج ... وللبدر من ذَاك النقاب نقاب ...

وَيَأْتِي وَلَده المظفر 465 - مبارك بن الْحسن الملقب بِالْإِمَامِ الزَّاهِد السَّيِّد فَخر الدّين كَانَ مَوْجُودا فى سنة أَربع وَعشْرين وَسبع مائَة بِمَدِينَة دلى تفقه عَلَيْهِ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق رَحْمَة الله عَلَيْهِم 466 - الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن يزِيد بن هِلَال أَبُو الْحسن بن أبي بكر الْخَواص الْبَغْدَادِيّ ذكره الدمياطي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ سمع الْخَواص مُسْند الْعدْل من عبد الْغَنِيّ ابْن الْحَافِظ أبي الْعَلَاء الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن الْعَطَّار الْهَمدَانِي عَن سعيد الصَّيْرَفِي عَن ابْن النُّعْمَان عَن ابْن العرى عَن الْخُزَاعِيّ عَنهُ وقرأت عَلَيْهِ بعضه وجزأ بن عَرَفَة بِسَمَاعِهِ من ابْن كُلَيْب 467 - المحبر بن نصر أَبُو الْفَضَائِل الإِمَام فَخر الدّين الدهستاني تفقه على برهَان الدّين المرغيناني مَاتَ سنة خمس وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى محسن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر وَأَبُو الْقَاسِم تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه الْحسن بن عبد الله 469 - محسن بن أبي الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم بن دَاوُد بن إِبْرَاهِيم بن تَمِيم القَاضِي التنوخي أَبُو عَليّ الأديب تقدم وَالِده عَليّ وَكَذَلِكَ وَلَده عَليّ بن محسن أهل بَيت فضلاء قُضَاة قَالَ الثعالبي لما ذكره بعد أَبِيه عَليّ بن مُحَمَّد هِلَال ذَلِك الْقَمَر وغصن هانيك الشّجر وَالشَّاهِد الْعدْل بِحَمْد الله وفضله وَالْفرع

الْمسند أَصله لأصله النايب عَنهُ فى حَيَاته والقائم مقَامه بعد وَفَاته وَفِيه يَقُول أَبُو عبد الله الْحجَّاج الشَّاعِر شعر ... إِذا ذكر الْقُضَاة وهم شُيُوخ ... تخيرت الشَّبَاب على الشُّيُوخ وَمن لم يرض لم أصفعه إِلَّا ... بِحَضْرَة سَيِّدي القَاضِي التنوخي ... وَله كتاب الْفرج بعد الشدَّة وَله المستجاد من فعلات الأجواد وينسب إِلَيْهِ شعر ... قل للملحية فى الْخمار الْمَذْهَب ... أفسدت نسك أخي التقي المرهب نور الْخمار وَنور خدك تَحْتَهُ ... عجبا لَو جهك كَيفَ لم يتلهب ... وَمَات فى الْمحرم سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 470 - محسن ذكره صَاحب الْقنية هَكَذَا لَا أَدْرِي من هُوَ 471 - مَحْفُوظ بن شحمة الْكُوفِي الإِمَام سمع مَعَاني الأثار بِبَغْدَاد على عبد الرَّحِيم ابْن عبد الْعَزِيز السديدي بالسند الْمَذْكُور فى تَرْجَمَة عبد الرَّحِيم الْمَذْكُور على مَا تقدم بَاب من اسْمه مَحْمُود 472 - مَحْمُود بن أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن عمر الصَّابُونِي أَبُو المحامد من أهل بُخَارى مولده ببخارى سنة ثَمَان وَسبعين وَخمْس مائَة من بَيت الْخَيْر وَالْفِقْه والْحَدِيث قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة ثَلَاث عشرَة وست مائَة وَلما قصد كفار التتار بُخَارى خرج هَارِبا إِلَى نيسابور فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن استولى عَلَيْهَا التتار فى صفر سنة ثَمَان عشرَة وست مائَة فَقتل شَهِيدا رَحمَه الله تَعَالَى 473 - مَحْمُود بن أَحْمد بن أبي الْحسن الفاريابي أَبُو المحامد الملقب عماد الدّين أستاذ

شمس الْأَئِمَّة الكردري وَمَات لَيْلَة الْخَمِيس الْعشْرين من جمادي الأولى سنة سبع وست مائَة وَدفن بمقبرة الصُّدُور وَرَأَيْت لَهُ كتابا كَبِيرا سَمَّاهُ خُلَاصَة الْحَقَائِق لما فِيهِ من أساليب الدقائق يشْتَمل على خمسين بَابا يشْتَمل على آثَار ومواعظ ودقايق وحكايات ذكر فى آخِره أَنه جمعه من نَيف وَسبعين صحيفَة ذكر من جُمْلَتهَا أَحيَاء عُلُوم الدّين وربيع الْأَبْرَار واللؤلؤيات وَكتب الْأَئِمَّة السِّتَّة وَالشَّمَائِل والأحقاق للْإِمَام نَاصِر الدّين صَاحب النافع والبستان لأبي اللَّيْث والجمل المأثورة للْإِمَام نجم الدّين النَّسَفِيّ والحلية لأبي نعيم وخلاصة المقامات للْمُصَنف وَالرَّوْضَة للزيد ونستي وَالرَّقَائِق لعبد الله بن الْمُبَارك وسلك الْجَوَاهِر وَنشر الزواهر للْمُصَنف أَيْضا والشهاب للقضاعي والصحاح للجوهري وصفات الصُّوفِيَّة لأبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ وعيون الْأَخْبَار لعبد الله بن مُسلم بن قُتَيْبَة الدينَوَرِي والغاية لأهل النِّهَايَة لسهل بن عبد الله التسترِي وغريب الحَدِيث لأبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام واللطائف للْإِمَام التسترِي وَمَعْرِفَة الصَّحَابَة لِلْحَافِظِ الْأَصْبَهَانِيّ والنجاح فى شرح أَخْبَار كتاب الصِّحَاح للْإِمَام نجم الدّين عمر النَّسَفِيّ والنور لأبي يزِيد البسطامي والوسيط لِلْوَاحِدِيِّ وَقَالَ فى آخر الْكتاب قَالَ الفاريابي أقَال الله عثرته ومحا حوبته ومتعه بِمَا أولاه فى آخرته وأولاه وَجعل الْجنَّة مثواه شعر ... بِحَمْد الله فى عقد العلائق ... نظمنا عقد خَالِصَة الْحَقَائِق ...

.. بعام قد مَضَت صادوزاي ... وثامن ظعن مُخْتَار الْخَلَائق نَبِي من قُرَيْش هاشمي ... رَسُول الله وضاح الطرائق ... ثمَّ ذكر أبياتا سِتَّة قلت يُشِير إِلَى أَنه فرغ من تصنيفه سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس مائَة لِأَن الصَّاد بتسعين وَالزَّاي بسبعة والثاء بِخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 474 - مَحْمُود بن أَحْمد بن ظهير الدّين ابْن شمس الدّين اللارندي تفقه على الصَّدْر سُلَيْمَان كَانَ فَقِيها أصوليا عَالما بالفرائض والحساب وَكَانَ ورعا وفى لِسَانه عجمة صنف فى الْفَرَائِض كتابا لقبه بإرشاد أولي الْأَلْبَاب إِلَى معرفَة الصَّوَاب ثمَّ ضم إِلَيْهِ الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وزاده أَبُو أباود ذكر فِيهِ الْمذَاهب الْأَرْبَعَة وَسَماهُ إرشاد الراجي لمعْرِفَة الْفَرَائِض السراجي وَشرح عرُوض الأندلسي فى مُجَلد أَنْشدني الإِمَام نور الدّين عَليّ الحاضري أنشدنا اللأرندي شعر ... علم الْفَرَائِض قد أضحت مسالكه ... بعد المصاعب فى نثر وتغريب وأشرقت بسنا الْإِرْشَاد بهجته ... وظل يرفل فى أَثوَاب تَهْذِيب ... رَأَيْته وَكَانَ رجلا حسنا ذَا بهجة وجلالة يلبس لِبَاس الصُّوفِيَّة وَأفَاد وَأعَاد وَتُوفِّي فِيمَا أَظن قبل الْعشْرين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 475 - مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْفضل الغزنوي حدث بِكِتَاب تَفْسِير الْفُقَهَاء وَتَكْذيب السُّفَهَاء لأبي الْفَتْح عبد الصَّمد بن مَحْمُود بن يُونُس الغزنوي عَن وَلَده القَاضِي يحيى بن عبد الصَّمد عَن أَبِيه ذكره الْحَافِظ ابْن النجار وَقَالَ صحب أَبَا الْفتُوح أَحْمد بن مُحَمَّد الْغَزالِيّ وَأخذ عَنهُ علم الْوَعْظ وَقدم بَغْدَاد فى سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة وَعقد مجْلِس الْوَعْظ بِجَامِع الْقصر ثمَّ انْتقل إِلَى وَاسِط فسكنها إِلَى حِين وَفَاته وقرأت فى كتاب القَاضِي أبي الْحُسَيْن عَليّ الوَاسِطِيّ بِخَطِّهِ

قَالَ توفّي محمودالغزنوي يَوْم الْجُمُعَة وَدفن يَوْم السبت ثامن شعْبَان سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وخمسن مائَة فى مدرسته بمحلة الوراقين وَكَانَ يَوْمًا مشهودا 476 - مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد السَّيِّد بن عُثْمَان بن نصر بن عبد الْملك البُخَارِيّ جمال الدّين أَبُو المحامد الْمَعْرُوف بالحصيري تفقه على جمَاعَة ببخارى مِنْهُم الإِمَام الْحسن بن مَنْصُور قَاضِي خَان الأوزجندي سمع صَحِيح مُسلم وَغَيره وَسمع بنيسابور من مَنْصُور الفراوي والمؤيد الطوسي وَسمع فى حلب من الشريف أبي هَاشم وَقدم الشَّام ودرس بالنورية وَأفْتى وَحدث وانتفع بِهِ جمَاعَة وتفقه عَلَيْهِ الْملك الْمُعظم عِيسَى والفقيه الْعَلامَة مَحْمُود بن عَابِد التَّمِيمِي العمرخدي وَالْإِمَام يُوسُف سبط ابْن الْجَوْزِيّ وروى مؤلفات مُحَمَّد بن الْحسن وَتفرد بروايتها وانتهت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة وَشرح الْجَامِع الْكَبِير وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْملك الْمُعظم الْجَامِع الْكَبِير وَغَيره وَكَانَ كثير الصَّدَقَة غريز الدمعة عَاملا نزها عفيفا وَكَانَ خطه مليحا وَحج من الشَّام وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد ثامن صفر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة وَسُئِلَ عَن مولده فَقَالَ فى جمادي الأولى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة ببخارى ووالده يعرف بالتاجر والحصيري نِسْبَة إِلَى محلّة ببخارى يعْمل فِيهَا الْحَصِير كَانَ سَاكِنا بهَا قَالَ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ قَالَ لي الصَّدْر الخلاطي سمعته يَقُول مولدِي ببخارى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة قَالَ الْمُنْذِرِيّ دخلت دمشق وَهُوَ بهَا وَلم يتَّفق لي مِنْهُ سَماع ولي مِنْهُ أجازة وَمن تصانيفه شرحان للجامع الْكَبِير أَحدهمَا مُخْتَصر وَالْآخر مطول سَمَّاهُ التَّحْرِير وَكتاب سَمَّاهُ خير الْمَطْلُوب فى الْعلم المرغوب صنفه للْملك النَّاصِر دَاوُد بن الْمُعظم رَأَيْته بِخَطِّهِ وَنسخ بِخَطِّهِ الْمَبْسُوط وَشرح السّير ورأيته بِخَط الْحَافِظ الدمياطي فِيمَا جمعه بِخَط من الشُّيُوخ الَّذين

أَجَازُوا لَهُ رَحِمهم الله تَعَالَى 471 - مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ أَبُو الْفَضَائِل إِمَام تفقه وَسمع وَأفْتى وَحدث مولده سنة عشْرين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة سمع من فَاطِمَة بنت عبد الله الجوزدانية حضورا وَسمع من أَبَوي الْقَاسِم إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن الْفضل الْحَافِظ وزاهر بن طَاهِر الشحامي 478 - مَحْمُود بن أَحْمد بن الْفَرح بن عبد الْعَزِيز الساغوجي السغدي أَبُو المحامد تقدم أَبوهُ قَالَ السَّمْعَانِيّ امام فَاضل متقن بارع عَارِف بالسنن وَالْفِقْه تفقه على وَالِده وَالْإِمَام الْبُرْهَان ورحل وَكتب الْكتب بِخَطِّهِ كتبت عَنهُ بسمرقند وَكَانَ لَهُ مجْلِس إملاء الحَدِيث بكرَة يَوْم الْخَمِيس وقرأت عَلَيْهِ تَنْبِيه الغافلين لأبي اللَّيْث كَانَ يرويهِ عَن الْخَطِيب التنوخي عَن حفيده اليزيدي عَنهُ ولد سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَمَات تَقْرِيبًا من عشر السِّتين وَخمْس مائَة 479 - مَحْمُود بن أَحْمد بن مَسْعُود القونوي الدِّمَشْقِي قَاضِي الْقُضَاة بهَا عرف بِأَن السراج درس بِدِمَشْق بالريحانية سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة وَاخْتصرَ شرح الْهِدَايَة للصغناقي فى مُجَلد سَمَّاهُ خُلَاصَة النِّهَايَة وَله الْمنْهِي فى شرح الْمُغنِي فى أصُول الْفِقْه ثَلَاث مجلدات وَله القلائد شرح العقائد مُجَلد وَله التَّقْرِير فى مُخْتَصر تَحْرِير الْقَدُورِيّ أَربع مجلدات وَله الزبدة شرح العمده فى أصُول الدّين

مُجَلد وَله تَهْذِيب أَحْكَام الْقُرْآن مُجَلد وَله التكملة من فَوَائِد الْهِدَايَة مُجَلد وَله خُلَاصَة النِّهَايَة فى فَوَائِد الْهِدَايَة مُجَلد وَله الْمُعْتَمد مُخْتَصر مُسْند أبي حنيفَة وَله المعقتد شرح الْمُعْتَمد مُجَلد وَله البغية فى الفتاوي مجلدان وَله منتخب وقفي هِلَال والخصاف مُجَلد وَله الإعجاز فى الإعتراض على الْأَدِلَّة الشَّرْعِيَّة وَله مشرق الْأَنْوَار فى مُشكل الْآثَار وَله مُقَدّمَة فى رفع الْيَدَيْنِ فى الصَّلَاة وَله معرفَة بالنحو وَالْأُصُول وَأَبوهُ أَحْمد بن مَسْعُود تقدم وَكَانَ قد شرح الْجَامِع الْكَبِير وَمَات وَلم يكمله فكمله وَلَده مَحْمُود بن أَحْمد هَذَا وَمَات بِدِمَشْق فى سنة إِحْدَى وَسبعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 480 - مَحْمُود بن الْحُسَيْن بن مَحْمُود أبي الْقَاسِم المنعوت بالركن البُخَارِيّ فَقِيه عَالم بِالْخِلَافِ والأصلين وَعلم البديع وَالشعر مولده ببخارى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بِدِمَشْق لَيْلَة الْأَحَد سادس شهر رَمَضَان سنة خمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 481 - مَحْمُود بن زيد اللامشي لَهُ مُقَدّمَة فى أصُول الْفِقْه رَأَيْتهَا نَحوا من أَرْبَعِينَ ورقة رَحمَه الله تَعَالَى 482 - مَحْمُود بن سبكتكين أَبُو الْقَاسِم السُّلْطَان سيف الدولة ابْن الْأَمِير نَاصِر الدولة أبي مَنْصُور قَالَ الإِمَام مَسْعُود بن شيبَة فى التَّعْلِيم السُّلْطَان مَحْمُود من أَعْيَان الْفُقَهَاء فريد الْعَصْر فى الفصاحة والبلاغة قَالَ وَله التصانيف فى الْفِقْه والْحَدِيث والخطب والرسائل وَله شعر جيد قَالَ وَمن تصانيفه كتاب التفريد على مَذْهَب أبي حنيفَة مَشْهُور فى بِلَاد غزنة وَهِي فى غَايَة الْجَوْدَة وَكَثْرَة الْمسَائِل قَالَ لَعَلَّه نَحْو سِتِّينَ ألف مسئلة وَالِده سبكتكين أَمِير غزنة مَاتَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَخلف ثَلَاثَة أَوْلَاد مَحْمُود وإسمعيل وَنصر وَجَرت

بَينهم حروب وَتمكن فى سنة تسع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَأرْسل إِلَيْهِ الْقَادِر بِاللَّه أَمِير الْمُؤمنِينَ خلعة للسلطنة وَعظم ملكه وَالْتزم كل سنة غَزْوَة فَافْتتحَ بلادا كَثِيرَة مَاتَ سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبع مائَة فِيمَا ذكر الذَّهَبِيّ فى وَفَاته رَحمَه الله تَعَالَى 483 - مَحْمُود بن أبي سعد زنكي ابْن السّفر التركي الْملك الْعَادِل أَبُو الْقَاسِم نور الدّين مولده سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة قَالَ ابْن الْأَثِير فى تَارِيخه كَانَ عَارِفًا بالفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَلَيْسَ عِنْده تعصب وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ حنفيا ويراعي مَذْهَب الشَّافِعِي وَمَالك وَسمع الحَدِيث وَحدث بحلب ودمشق عَن جمَاعَة أَجَازُوا لَهُ مثل نصر بن سيار وَأبي نصر مُحَمَّد بن مَحْمُود فى آخَرين وَسمع مِنْهُ جمَاعَة وشهرته تغني عَن الْأَطْنَاب وهوأول من بنى دَار للْحَدِيث على وَجه الأَرْض ووقف كتبا كَثِيرَة وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء حادي عشر شَوَّال سنة تسع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة بقلعة دمشق وَدفن بهَا ثمَّ نقل بعد ذَلِك إِلَى الْمدرسَة الَّتِى بناها بِدِمَشْق فى الْحَادِي وَالْعِشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور قَالَ ابْن عَسَاكِر وَقد جربت استجابة الدعا عِنْد قَبره رَحمَه الله تَعَالَى 484 - مَحْمُود بن عَابِد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الثَّنَاء تَاج الدّين التَّمِيمِي الصرخدي الأَصْل الدِّمَشْقِي الدَّار أحد الفضلا على مَذْهَب أبي حنيفَة تفقه على الْمَحْمُود الحصيري بصرخد كَانَ من الشُّعَرَاء المجيدين مَعَ عفة ونزاهة نفس سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة بصرخد كتب عَنهُ الدمياطي عبد الْمُؤمن وَذكره الذَّهَبِيّ فى تَارِيخه وَمَات بِدِمَشْق سنة أَربع وَسبعين وست مائَة وعابد وَالِده بِالْبَاء الْمُوَحدَة أنبأني الْحَافِظ الدمياطي عَنهُ وَمن شعره

شعر ... عجبا لقدك مَا ترنح مائلا ... إِلَّا وَقد سلب الغصون شمائلا ولسقم جفنك كَيفَ صَحَّ بكسرة ... فِيهِ وَأصْبح باللواحظ نابلا ولناظر حَاز الْولَايَة فاغتدى ... من غير عدل للمعاطف عَاملا وَإِذا علمت بِأَن ثغرك منهل ... فى رَوْضَة فعلام تحرم سَائِلًا فى بَحر خدك رَاح صدغك زورقا ... ولحسنه مد الغذار سلاسلا وأظن موج الْحسن يقذف عنبرا ... أضحى لَهُ بَيت السوالف ساحلا وَمن الْعَجَائِب أَن سَائل أدمعي ... قد جَاءَ يستجدي عذارك سَائِلًا ... وَمن شعره أَيْضا ... سقى الله أَيَّام الْحمى مَا يسرها ... وخصك يَا عصر الشبيبة بالرضى ففيك عرفت الْعَيْش غضا مطاوعا ... وَلكنه لما انْقَضى عصرك انْقَضى ... 485 - مَحْمُود بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْغَزِّي الأَصْل الرُّومِي المولد الْمصْرِيّ الدَّار الْمُؤَذّن الْمَعْرُوف بِابْن العجمي أَبُو الثَّنَاء وَيعرف بالملثم قدم مصر فى حُدُود سنة سبعين وَخمْس مائَة وَسمع بهَا من أبي الْحُسَيْن عَليّ بن هبة الله بن عبد الصَّمد الْأَصْبَهَانِيّ وَأبي الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ الْأنْصَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي وَحصل أصولا وكتبا كَثِيرَة وَحدث وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى ربيع الأول سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة بأقصرا من بِلَاد الرّوم وَتُوفِّي يَوْم الخيمس من ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَدفن من الْغَد بسفح المقطم وَتقدم ابْنه مُحَمَّد بن مَحْمُود 486 - مَحْمُود بن عبيد الله بن صاعد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الطايكاني الْحَارِثِيّ شيخ الْإِسْلَام من أهل مرو قَالَ ابْن النجار سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى ذِي الْحجَّة سنة

إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة سمع من وَالِده وعميه أبي عبيد الله وَمُحَمّد بن صاعد وَولد بسرخس وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وبرع فِيهِ وَصَارَ إِمَامًا فى الْمَذْهَب وَالْخلاف قدم علينا بَغْدَاد حَاجا سنة خمس وست مائَة وَكَانَ مَعَه أَرْبَعُونَ حَدِيثا عَن شُيُوخه فانتقيت مِنْهَا جزأ لطيفا وقرأته عَلَيْهِ وسَمعه أَصْحَابنَا وَسكن مرو إِلَى حِين وَفَاته وَتُوفِّي سنة سِتّ وست مائَة 487 - مَحْمُود بن عبد الْجَبَّار لَهُ فتاوي كَانَ رَفِيقًا لمحمود التاجري 488 - مَحْمُود بن عبد الرَّحِيم كَانَ رَفِيقًا لِأَحْمَد بن عبد الْكَرِيم كَانَا فى زمن التاجري سئلا عَن قَرْيَة يُعْطي الإِمَام لخطيبها فى كل سنة من غلات نَفسه قدرا معينا ثمَّ أَن وَاحِدًا خطب سنة هَل يسْتَحق هَذَا المرسوم شرعا فَقَالَا لَا 489 - مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز أَبُو الْقَاسِم الملقب شمس الدّين جد قَاضِي خَان 490 - مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز الأوزجندي القَاضِي الملقب شيخ الْإِسْلَام قَالَ فِيمَن قَالَ حَلَال الله عَليّ حرَام وَله أَربع نسْوَة لَا يَقع الطَّلَاق إِلَّا على وَاحِدَة وروى ذَلِك أَيْضا عَن مَسْعُود الكشاني والفقيه أبي اللَّيْث وَقَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن الْفضل البُخَارِيّ طلقن جَمِيعًا وَهُوَ قَول عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ 491 - مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز الْوراق أحد الْأُخوة الْفُضَلَاء السِّتَّة وهم عَليّ ومحمود هَذَا وَيعْلي وَتقدم عَليّ وَيَأْتِي يعلي 492 - مَحْمُود بن عَليّ بن يُوسُف أَبُو الْقَاسِم الطرازي مولده بطراز سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة تفقه على القَاضِي أبي سعد بن أبي الْخطاب إِمَام فَاضل مَاتَ ببخارى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَخلف بهَا أَوْلَادًا نجباء 493 - مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد الزَّمَخْشَرِيّ الإِمَام الْكَبِير الْمَضْرُوب بِهِ الْمثل فى علم الْأَدَب لَقِي الْفُضَلَاء وصنف التصانيف التَّفْسِير وغريب الحَدِيث وَغَيرهمَا وَله

ديوَان شعر وشهرته تغني عَن الْأَطْنَاب بِذكرِهِ ولد بزمخشر قَرْيَة من قرى خوارزم فى رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي بجرجانية خوارزم لَيْلَة عَرَفَة من سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَأَجَازَ لِلْحَافِظِ السلَفِي 494 - مَحْمُود بن قَاضِي خَاصَّة البخارى الإِمَام فَخر الْإِسْلَام يُقَال إِنَّه من نسل أبي يُوسُف القَاضِي توفّي يَوْم السبت الْخَامِس من جمادي الأولى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 495 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن دَاوُد أَبُو المحامد اللؤْلُؤِي الأفشنجي البُخَارِيّ الْفَقِيه قَالَ أَبُو الْعَلَاء ولد ببخارى سنة سبع وَعشْرين وست مائَة تفقه على الإِمَام ابي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْمجِيد الْقرشِي وَكَانَ شَيخا فَقِيها إِمَامًا عَالما فَاضلا مفتيا مدرسا واعظا عَارِفًا بِالْمذهبِ عَالما بالتفسير وَاسْتشْهدَ فى وَاقعَة بُخَارى سنة إِحْدَى وَسبعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وفقد من حِينه بَين الْقَتْلَى وَهَذِه ثَالِث محنة كَانَت ببخارى من التتار

496 - مَحْمُود بن مُحَمَّد الدهلوي الملقب سعد الدّين أَبُو الْفَضَائِل شرح الْمنَار فى أصُول الْفِقْه لحافظ الدّين بِكِتَاب سَمَّاهُ إفَاضَة الْأَنْوَار فى إضاءة أصُول الْمنَار 497 - مَحْمُود بن مَسْعُود بن عبد الحميد قَاضِي الْقُضَاة أَبُو بكر الشعيبي البوزجندي تفقه على شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ قَالَ عمر النَّسَفِيّ فى القند كَانَ إِمَامًا فَاضلا مفتيا مناظرا متميزا توفّي بسمرقند سنة أَربع عشرَة وَخمْس مائَة وَحمل تابوته إِلَى بُخَارى رَحمَه الله تَعَالَى 498 - مَحْمُود بن مَسْعُود المرغيناني الملقب عَلَاء الدّين صَاحب الفتاوي لَهُ ذكر فى مآل الفتاوي 499 - مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود بن بلدحي الْموصِلِي أَبُو الثَّنَاء التركي وَالِد عبد الله مُصَنف الْمُخْتَار وَعبد الدَّائِم وَعبد الْعَزِيز وَعبد الْكَرِيم تقدم كل وَاحِد فى بَابه سمع بِبَغْدَاد ابْن الْجَوْزِيّ الْكثير توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وست مائَة بالموصل رَحمَه الله تَعَالَى 500 - مَحْمُود بن الْوَلِيّ لَهُ فتاوي كَانَ رَفِيقًا لطاهر بن عَليّ إمامان كبيران وَتقدم طَاهِر بن عَليّ وَكَانَ فى زمن الْخَطِيب ركن الدّين مَسْعُود الْآتِي ذكره مَاتَ سنة عشْرين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 501 - مَحْمُود بن هبة الله بن طَارق بن أبي البركات بن مُحَمَّد بن النّحاس درس بحلب مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

502 - مَحْمُود بن أبي بكر بن أبي الْعَلَاء بن عَليّ بن أبي يعلي الكلاباذي البُخَارِيّ الفرضي أَبُو الْعَلَاء الملقب شمس الدّين لَهُ المصنفات الفائقة فى الْفَرَائِض وَغَيرهَا وَكَانَ مُحدثا مفتيا فَاضلا حسن الْأَخْلَاق سمع ببخارى وَقدم بَغْدَاد فَأَقَامَ بهَا يسمع ويصنف وَيكْتب ثمَّ رَحل إِلَى دمشق والقاهرة وَسمع بهما من أَصْحَاب ابْن طبرزد الْكِنْدِيّ وَحدث ووفاته بِدِمَشْق فى ربيع الأول فى الْعشْر الأول مِنْهُ بماردين سنة سبع مائَة ومولده مستهل جمادي الأولى سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة وَجمع لَهُ مشيخته يزِيد شُيُوخه على السَّبع مائَة قَالَ الذَّهَبِيّ رَأس فى الْفَرَائِض عَارِف بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال جم الْفَضَائِل مليح الْكِتَابَة وَاسع الرحلة سود كتابا كَبِيرا فى مشتبه النِّسْبَة ونقلت مِنْهُ كثيرا وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ الْمُزنِيّ وَابْن سيد النَّاس وأبوحيان والبرزالي وَعبد الْكَرِيم أخبرنَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الْأُسْتَاذ الْحجَّة أَبُو حَيَّان الأندلسي قَالَ قدم علينا الشَّيْخ الْمُحدث أَبُو الْعَلَاء مَحْمُود بن أبي بكر البُخَارِيّ الفرضي الْقَاهِرَة فى طلب الحَدِيث وَكَانَ رجلا حسنا طيب الْأَخْلَاق لطيف المزاج فَكُنَّا نساير فى طلب الحَدِيث فَإِذا رأى صُورَة حَسَنَة قَالَ هَذَا صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ فنظمت هَذِه الأبيات شعر ... بدا كهلال الْعِيد وَقت طلوعه ... وملس كغصن الخيزران الْمُنعم غزال رخيم الدل وافي مواصلا ... مُوَافقَة مِنْهُ على رغم لومي مليح غَرِيب الْحسن أصبح معلما ... بحمرة خد بالمحاسن معلم ...

.. وَقَالُوا على شَرط البُخَارِيّ قد أَتَى ... فَقلت على شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم ... فَقَالَ مَوْلَانَا البُخَارِيّ فَمن مُسلم فَقلت لَهُ أَنْت البُخَارِيّ وَأَنا مُسلم فَقَالَ لنا شَيخنَا أَبُو حَيَّان وتشبه هَذِه الْحِكَايَة مَا جرى بَين الْحَافِظ أَبُو عمر بن عبد الْكَرِيم النمري والحافظ أبي مُحَمَّد عَليّ بن أَحْمد اليزيدي كَانَا يتسايزان فى سكَّة الحطابين من اشبيلية فَاسْتَقْبَلَهُمَا غُلَام وضيء الْوَجْه فَقَالَ أَبُو مُحَمَّد أَن هَذِه الصُّورَة حَسَنَة فَقَالَ أَبُو عمر لَعَلَّ مَا تَحت الثِّيَاب لَيْسَ هُنَاكَ فَأَنْشد أَبُو مُحَمَّد ارتجالا شعر ... وَذي عذل فِيمَن سباني حسنه ... يُطِيل ملامي فى الْهوى وَيَقُول أَفِي حسن وَجه لَاحَ لم ير غَيره ... وَلم يدر كَيفَ الْجِسْم أَنْت قَتِيل فَقلت لَهُ أسرفت فى اللوم عاذلي ... وَعِنْدِي رد لَو أردْت طَوِيل ألم تراني ظاهري وإنني ... على مَا بدا حَتَّى يقوم دَلِيل ... قلت عَليّ بن أَحْمد اليزيدي هَذَا هُوَ الإِمَام عَليّ بن أَحْمد بن سعيد بن حزم الظَّاهِرِيّ وَقَرِيب من هَذَا مَا حكى عَن الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ صَاحب النفيسة انه كَانَ يُسَايِر أَصْحَابه فَكَانَ إِذا مر بهم غُلَام وضيء الْوَجْه يَقُول بَعضهم لبَعض هَذَا شَاهد يشيرون بذلك عَن الشَّيْخ فعرفوا بعد ذَلِك أَن الشَّيْخ فطن بهم فانتقلوا عَن هَذِه اللَّفْظَة إِلَى قَوْلهم هَذِه حجَّة فَبعد ذَلِك كَانُوا فى المسايرة مَعَ الشَّيْخ فَرَأَوْا شخصا من بعيد فظنوه مليحا فَقَالَ بَعضهم لبَعض هَذَا حجَّة فَلَمَّا قرب مِنْهُم إِذا هُوَ غير مليح فَالْتَفت الشَّيْخ إِلَيْهِم وَقَالَ حجَّة داحضة فقبلوا يَده 503 - مَحْمُود بن أبي بكر بن عبد القاهر الملقب شهَاب الدّين وَالِد سراج الدّين عمر الْمَذْكُور فِيمَا تقدم تفقه بِدِمَشْق على الحصيري وبمصر على عَمه الإِمَام زين الدّين أبي بكر وَحفظ كتاب الْهِدَايَة ودرس بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية مُدَّة

وَمَات فى شهور سنة ثَمَانِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 504 - مَحْمُود الْمَكِّيّ سُئِلَ عَمَّن اشْترى من آخر دَارا قبل أَن يقبضهَا أجرهَا من البايع هَل يَصح الْإِجَارَة أم لَا فَقَالَ لَا هُوَ الْمُخْتَار 505 - مَحْمُود الترجماني لَا أَدْرِي هُوَ اسْم الْعَلَاء الترجماني الْمَذْكُور فى الألقاب أم غَيره كَانَ فى زمن الناصري والتمرتاشي 506 - مَحْمُود بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل اللمغاني وَأَبوهُ يُوسُف يَأْتِي وجده إِسْمَعِيل

تقدم وَتقدم جمَاعَة من اللمغانية أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء كَانَ مَوْجُودا فى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه مُخْتَار ومسعر ومسعود 507 - مُخْتَار بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الزَّاهدِيّ أَبُو الرَّجَاء العزميني الإِمَام الملقب نجم الدّين لَهُ شرح الْقَدُورِيّ شرح نَفِيس وَله الْقنية تفقه على عَلَاء الدّين بن سديد ابْن مُحَمَّد الخياطي وبرهان الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم التكستاني وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْكَلَام على سراج الدّين يُوسُف بن أبي بكر السكاكي الْخَوَارِزْمِيّ وَيَأْتِي مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة رَأَيْت لَهُ رِسَالَة لَطِيفَة سَمَّاهَا الناصرية صنفها لبركة خَان تشْتَمل على ثَلَاثَة أَبْوَاب الأول فى الدّلَالَة على حقية رِسَالَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكر شَيْء من معجزاته وَالثَّانِي فى ذكر الْمُخَالفين لنبوته وَالْجَوَاب عَن شبهتهم وَالثَّالِث فى المناظرة بَين الْمُسلمين والنصاري وَذكر أسئلتهم ذكر فى الْبَاب الأول قيل ظَهرت عَن نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الف معْجزَة وَقيل ثَلَاثَة الآف معْجزَة وَذكر فِيهِ أَيْضا ان معجزاته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قسمَيْنِ أرهاصية وتصديقية فالأرهاصية قبل ادعائه النُّبُوَّة لتقع قَاعِدَة ومقدمة لنبوته والتصديقية مَا ظَهرت عَلَيْهِ بعد ادعائه النُّبُوَّة إِلَى أَن قَالَ وَأما التصديقية فقسمان قسم مِنْهَا فى ذَاته وَقسم مِنْهَا خَارج ذَاته فَأَما الَّذِي فى ذَاته فَكَانَ يرى خَلفه كَمَا كَانَ يرى قدامه وَكَانَ بَين كَتفيهِ عينان مثل سم الْخياط وَكَانَ يبصر بهما وَلَا يحجبهما الثِّيَاب إِلَى أَن قَالَ وَأما الْأُمُور الْخَارِجَة عَن ذَاته فَمِنْهَا انْشِقَاق الْقَمَر إِلَى أَن قَالَ وَمِنْهَا انبات

النَّخْلَة فى سَنَام الْبَعِير وَإِدْرَاك تمرها فى الْحَال ثمَّ تنَاولهَا الْحَاضِرُونَ فَمن علم الله تَعَالَى مِنْهُ أَنه يُؤمن كَانَت التمرة حلوة فى فِيهِ وَمن علم أَنه لَا يُؤمن عَاد حجرا فى فَمه 508 - مسعر بن كدام الْكُوفِي روى عَن أبي حنيفَة وَعَطَاء وَقَتَادَة روى عَنهُ السُّفْيانَانِ قَالَ الثَّوْريّ كُنَّا إِذا اخْتَلَفْنَا فى شَيْء سَأَلنَا مسعرا عَنهُ وَقَالَ أَحْمد كَانَ ثِقَة خيارا وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن سعد كَانَ شُعْبَة وسُفْيَان إِذا اخْتلفَا فى شَيْء قَالَا اذْهَبْ بِنَا إِلَى الْمِيزَان مسعر بن كدام مَاتَ سنة خمس وخسمين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى روى لَهُ الْجَمَاعَة قَالَ مسعر بن كدام من جعل أبي حنيفَة بَينه وَبَين الله رَجَوْت أَن لَا يخَاف وَلَا يكون فرط فى الإحتياط لنَفسِهِ 509 - مَسْعُود بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي أَبُو الْفتُوح الملقب قوام الدّين قدم علينا الْقَاهِرَة سنة عشْرين وَسبع مائَة وَذكر أَنه اجْتمع بِالْإِمَامِ حَافظ الدّين وَكَانَ يذكر أَشْيَاء كَثِيرَة شهرته تغني عَن ذكره وَأقَام بسطح جَامع الْأَزْهَر إِلَى أَن مَاتَ بِهِ فى شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَأفْتى وصنف ومولده فى لَيْلَة يسفر صَاحبهَا عَن يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وست مائَة كَذَا شافهني بِهِ رَحمَه الله تَعَالَى 510 - مَسْعُود بن أَحْمد بن برهَان الإِمَام الْعَلامَة صدر الشَّرِيعَة كَانَ جَامعا للفضائل الجليلة والمناقب الْكَثِيرَة

511 - مَسْعُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْعَبَّاس الْفَقِيه عرف بِابْن الديناري أَبُو الْمَعَالِي مولده سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة سمع وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن خَلِيل وَغَيره وَمَات سنة أَربع وَتِسْعين وَخمْس مائَة روى عَنهُ أَيْضا أَبُو عبد الله الزَّيْنَبِي وَذكره فى الذيل وَكَانَ إِمَام شهد الإِمَام 512 - مَسْعُود بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكشاني وَالِد مُحَمَّد تقدم أَبُو سعد ركن الدّين الْخَطِيب روى عَن الشَّيْخ سيف الدّين أبي مُحَمَّد عبد الله ابْن عَليّ الْكِنْدِيّ والخطيب أبي نصر مُحَمَّد بن الْحسن الْبَاهِلِيّ وشمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ روى عَنهُ الإِمَام الصَّدْر الشَّهِيد حسام الدّين أَبُو الْمَعَالِي عمر بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة وَالشَّيْخ ظهير الدّين أَبُو المحاسن الْحسن بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق بن أبي نصر المرغيناني قَالَ أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب روى لنا عَنهُ ببخارى ابْنه مُحَمَّد الكشاني ومحمود بن أَحْمد بن الْفَرح الساغرجي بسمرقند وَجَمَاعَة سواهُمَا مَاتَ سنة عشْرين وَخمْس مائَة لَهُ ثَلَاث وَسَبْعُونَ سنة 513 - مَسْعُود بن الْحُسَيْن بن سعد القَاضِي أَبُو الْحسن اليزيدي مولده سنة خمس وَخمْس مائَة نَقله ابْن الْجَوْزِيّ فى المنتظم وَقَالَ أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَأحد المدرسين بِبَغْدَاد وَأحد الْقُضَاة والمفتيين بهَا قَالَ ودرس بمشهد أبي حنيفَة سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَمَات فى سنة إِحْدَى وَسبعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 514 - مَسْعُود بن شُجَاع بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن الْأمَوِي الملقب برهَان الدّين الْفَقِيه توفّي يَوْم الْأَحَد سادس عشر جمادي الْآخِرَة سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة ومولده بِدِمَشْق فى سنة عشر وَخمْس مائَة كَذَا رَأَيْته بِخَط الْحَافِظ جمال الدّين المحمودي الصَّابُونِي وَجمع كتابا فى الْفِقْه ودرس بالنورية

والحانوتية وَولى قَضَاء الْعَسْكَر تفقه على الْبُرْهَان عَليّ بن الْحسن الْبَلْخِي كَانَ خَبِيرا بِالْمذهبِ تفقه عَلَيْهِ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن خشنام أَنْشدني الشيخة الأصيلة أم الْخَيْر زاهدة بنت الشَّيْخ الصَّالح أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الطاهري سنة سبع عشرَة وَسبع مائَة قَالَ أنشدنا الْحَافِظ يُوسُف بن خَلِيل بن عبد الله الدِّمَشْقِي إجَازَة قَالَ أنشدنا أَبُو الْمُوفق مَسْعُود بن الشجاع بن مُحَمَّد بن حسن الْأمَوِي لنَفسِهِ بِدِمَشْق شعر ... تصرم الْعُمر والأعياد وَالْجمع ... والغائبون إِلَى الأوطان مَا رجعُوا غَابُوا فغابت مسراتي لغيبتهم ... فاليوم لم يبْق لي فى رَاحَة طمع إِلَى الثريا رأيناهم قد وصلوا ... فحين مَا وصلوا تَحت الثرى وَقَعُوا كَانُوا حَياتِي فنفسي بعد فرقتهم ... لَيست بِشَيْء من الْأَشْيَاء ينْتَفع يَا لَيْت لم يستمع سَمْعِي مقالتهم ... حَال الْفِرَاق وَلَا زودت من أدع أحباب قلبِي مَا الدُّنْيَا بباقية ... وكل شَيْء تقضي لَيْسَ يرتجع لما بدا الشيب فى رَأْسِي بَكَيْت على ... فقد الشَّبَاب وَحل الْخَوْف والجزع يَا رب فَاغْفِر ذُنُوبِي واعف عَن زللي ... فالعفو مِنْك عَطاء لَيْسَ يَنْقَطِع واحكم بِعُود أخلائي إِلَى وطني ... لَعَلَّنَا بعد طول الهجر نَجْتَمِع ... 515 - مَسْعُود بن شيبَة بن الْحُسَيْن ابْن السندي عماد الدّين الملقب شيخ الْإِسْلَام لَهُ كتاب التَّعْلِيم وَله طَبَقَات أَصْحَابنَا رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ

516 - مَسْعُود بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الرَّازِيّ أَبُو ثَابت ورد بَغْدَاد فى أَيَّام الصَّيْمَرِيّ وتفقه على أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَقبل شَهَادَته واستنابه فى التدريس بِمَسْجِد أبي عبد الله الْجِرْجَانِيّ بالقطيعة وَمضى فى الرسَالَة عدَّة نوب من دَار الْخلَافَة إِلَى غزنة وَمَا وَرَاء النَّهر وفى شَوَّال سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبع مائَة قبض عَلَيْهِ شحنة بَغْدَاد وَقَيده من جِهَة الْخلَافَة وَأخذ مِنْهُ مَالا قَالَ ثمَّ أفرج عَنهُ واختفى بعد الإفراج بدار أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَخرج بعد ذَلِك فى رِسَالَة إِلَى مَا وَرَاء النَّهر فأدركه أَجله بنيسابور سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وناهز الثَّمَانِينَ وَحمل إِلَى الرّيّ فَدفن عِنْد مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة يصفه بِالْحِفْظِ لمَذْهَب أبي حنيفَة وَهُوَ سبط القَاضِي أبي الْعَبَّاس السمان رحمهمَا الله 517 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد البُخَارِيّ أَبُو الْيمن تقدم أَبوهُ ورد بَغْدَاد مَعَ أَبِيه فَأَقَامَ بهَا قَالَ الْهَمدَانِي وَكَانَ يعرفان الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَلَهُمَا مجْلِس النّظر بِحَضْرَة الْفُقَهَاء بدارهما بِبَاب الأزج وَتَمام تَرْجَمته فى تَرْجَمَة أَبِيه فِيمَا تقدم مَاتَ فى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 518 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن عبد الْغفار بن عبد السَّلَام بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الله عرف بالماهاني من أهل مرو كَانَ فَقِيها فَاضلا مفتيا مناظرا حسن الْمعرفَة بِرِوَايَة مَذْهَب أبي حنيفَة كثير الْمَحْفُوظ وَكَانَ يعظ وعظا مُفِيدا تفقه على مَنْصُور ابْن مُحَمَّد السَّرخسِيّ وَسمع الحَدِيث من عَم والدته القَاضِي أبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الماهاني قَالَ أَبُو سعيد سَمِعت مِنْهُ ولد فى أحد الربيعين سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة بمرو وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة بهَا بعد الصَّلَاة الثَّانِي عشر من ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 519 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن غَانِم بن مُحَمَّد الغانمي أَبُو المحاسن الْهَرَوِيّ الأديب مولده

بطوس سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَنَشَأ بنيسابور وَكَانَ سريع النّظم وتفقه ببلخ روى عَنهُ ابْن عَسَاكِر وَأَبُو سعيد عبد الْكَرِيم وَمَات سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 520 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن الْمُفْتِي البُخَارِيّ أَبُو الْحَمد ركن الدّين تقدم أَبوهُ رحمهمَا الله تَعَالَى 521 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو الْقَاسِم ابْن الْفَقِيه أبي بكر الإِمَام الْخَوَارِزْمِيّ تفقه بِبَغْدَاد على وَالِده الإِمَام مُحَمَّد وَتقدم مَاتَ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 522 - مَسْعُود بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ أَبُو سعيد شيخ فَاضل كَبِير أديب فَقِيه مناظر مَشْهُور بِالنّظرِ حسن الْكَلَام نزل بنيسابور واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ فى ربيع الأول سنة عشر وَأَرْبع مائَة سمع من القَاضِي أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن شاهويه وَغَيره رَحِمهم الله تَعَالَى 523 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن ثَابت الرَّازِيّ الْفَقِيه من أَصْحَاب قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَمِمَّنْ غسله بعد مَوته صحب أَبَا الوفا ابْن عقيل الْحَنْبَلِيّ الإِمَام 524 - مَسْعُود بن مَحْمُود بن أَحْمد أَبُو مُحَمَّد الخرقاني الزُّهْرِيّ قَالَ أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب كَانَ عَالما فَاضلا خَطِيبًا بخرقان بعد وَالِده وَأَرَادَ قَاضِي الْقُضَاة أَحْمد ابْن سُلَيْمَان فى زمن أَحْمد خَان أَن يكون نَائِبه فى الْقَضَاء بخرقان فَأبى فقصده فهرب إِلَى كاشغر وَمَات بهَا وَقد اكتهل رَحمَه الله تَعَالَى 525 - مَسْعُود بن مَنْصُور الأوسي قَالَ الذَّهَبِيّ حدث عَن عمر بن مُحَمَّد الزرنجري بِبَغْدَاد لما حج سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة وَذكر عمر بن أَحْمد النَّسَفِيّ الْحَافِظ أَن مَسْعُود بن مَنْصُور الأوسي وَأَوْلَاده وَأَهله مَاتُوا فى لَيْلَة نصف ذِي الْحجَّة

سنة تسع عشرَة وَخمْس مائَة ذكره السَّمْعَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 526 - مَسْعُود بن مودود بن مَحْمُود الرَّازِيّ الإِمَام روى لنا تشهد ابْن مَسْعُود وتسلسل لنا بِأخذ الْيَد عَن شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم عَن أبي الْعَبَّاس الطاهري عَن أبي عبيد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَلْخِي عَنهُ وَهُوَ أَخُو مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود الْمُتَقَدّم ذكره وَعم عبد الْكَرِيم بن مَحْمُود تقدم أَيْضا 527 - مَسْعُود بن أبي بكر بن الْحُسَيْن الفراهي الْفَقِيه صَاحب اللمْعَة فى نظم مسَائِل الْجَامِع الصَّغِير رَحمَه الله تَعَالَى 528 - مَسْعُود اليزيدي الْفَقِيه أستاد عبد الْكَرِيم بن الْمُبَارك الْبَلَدِي 529 - مَسْعُود الإمامي سُئِلَ عَن رجل تزوج امْرَأَة ثمَّ ذهب إِلَى البلغار وَخلف وَكيلا بتطليق هَذِه الْمَرْأَة بِشَرْط أَن تبريه من الصَدَاق وللوكيل شُهُود على ذَلِك هَل يحْتَاج فِي هَذِه الصُّورَة إِلَى حكم حَاكم حَتَّى يتَمَكَّن الْوَكِيل من تطليق هَذِه الْمَرْأَة أم لَا فَقَالَ لَا رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه مُسلم وَمُسلم الأول بِالتَّخْفِيفِ وَالثَّانِي بِالتَّشْدِيدِ الأول 530 - مُسلم بن سَلامَة بن شبيب البقيعي عرف بِالنَّجْمِ السنجاري قدم حلب وَسمع بهَا ثمَّ وردهَا مرّة ثَانِيَة لتولية شاد بخت النوري مدرسة الَّتِى أَنْشَأَهَا بحلب وانتقل إِلَيْهَا ليُصبح يذكر بهَا الدَّرْس واحتفل النوري لتوليته فَأرْسل الْملك الظَّاهِر غَازِي إِلَى شاد بخت رِسَالَة أَن يوليها الْمُوفق ابْن النّحاس فَلم يَسعهُ مُخَالفَته فَسَار عَن حلب ثمَّ أَنه عَاد إِلَيْهَا مرّة ثَالِثَة فَأَدْرَكته منيته قبل السِّت مائَة ذكره ابْن العديم وَقَالَ كَانَ فَقِيها فَاضلا أديبا لَهُ جدل حسن صنفه وأجاد فِيهِ وقرأت لَهُ بَيْتَيْنِ أجازنيهما ببيتين هما لعبد المحسن الصُّورِي وهما قَوْله

شعر ... آنست بوحدتي حَتَّى لَو أَنِّي ... رَأَيْت الْأنس لاستوحشت مِنْهُ وَلم يدع التجارب لي صديقا ... أميل إِلَيْهِ إِلَّا ملت عَنهُ ... فأجازهما ابْن سَلامَة بقوله ... لِأَنِّي قد خبرتم انتقادا ... فَخر من شِئْت مِنْهُم ثمَّ صنه إِذا عاشرت خلا صَار خلا ... وَإِن تسْأَل عَن العَاصِي تكنه ... وَأما النقيمي بِضَم النُّون وَفتح الْقَاف وَسُكُون الْيَاء المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وفى آخرهَا عين مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى قَرْيَة على بَاب سنجار يُقَال لَهَا النقيعة وَأما الثَّانِي 531 - مُسلم بِالتَّشْدِيدِ فَهُوَ أَخُو مُسلم الْمَذْكُور قَالَ ابْن العديم كَانَ فَقِيها فَاضلا لَهُ معرفَة تَامَّة بالتفسير قدم حلب صُحْبَة أَخِيه مُسلم فَكَانَ بهَا حِين توفّي أَخُوهُ الْمَذْكُور بحلب 532 - الْمُسلم بن عبد الْوَهَّاب بن مَنَاقِب بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد بن أبي الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل الْحُسَيْنِي المعدي الشُّرُوطِي الْعدْل سمع من أبي يعلي حَمْزَة بن أبي الْحسن وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن صَدَقَة الْحمانِي وَأبي الْفضل إِسْمَعِيل بن الجيروني وَأبي الفوارس بن شَافِع الْقرشِي وَغَيرهم وروى عَنْهُم سَمِعت مِنْهُ وَكَانَ شريفا فَاضلا لَهُ معرفَة بِالشُّرُوطِ حسن الْأَخْلَاق عَلَيْهِ جلالة وسكينة توفّي يَوْم الْأَحَد الْحَادِي عشر من رَجَب سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير أَخْبرنِي بِهَذِهِ التَّرْجَمَة شَيخنَا الْعَلامَة شرف الدّين أَبُو يُوسُف يَعْقُوب ابْن الصَّابُونِي وَشَيخنَا الْمسند نجم الدّين عبد الله الصنهاجي

قَالَا أخبرنَا الإِمَام الْحَافِظ أَبُو حَامِد محد بن عَليّ بن مَحْمُود المحمودي الصَّابُونِي بَاب من اسْمه مشرق والمشطب 533 - مشرق بن عبد الله الْحلَبِي الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو الْحسن روى الأَصْل تفقه على أبي جَعْفَر السمناني وَسمع بحلب ودمشق وَحدث فى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبع مائَة روى عَنهُ أَبُو بكر الْخَطِيب وَأَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَليّ بن مَيْمُون الزَّيْنَبِي وَأَبُو الْوَلِيد سُلَيْمَان بن خلف بن سعيد الْبَاجِيّ فى آخَرين مَاتَ سنة نَيف وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن خَارج بَاب قنسرين وَكَانَ لَهُ مَال وغلمان يتجرون ويصوم ويفظر على ثروة بِمَاء الباقلا لَا يَأْكُل غَيرهَا ورؤى رجل مُسْرِف على نَفسه من أَصْحَابه بعد مَوته فَقيل لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ غفر لي رَبِّي بمشرق لما دفن إِلَى جَانِبي وَكَذَلِكَ غفر لجَمِيع من فى جواره وَأنْبت الله علينا شَجَرَة من لوز تظل جَمِيع الْمَوْتَى حوله ويأكلون من ثمارها قَالَ ابْن العديم سَمِعت عبد الله بن العجمي يَقُول كَانَ للشَّيْخ مشرق العابد عنز مَعَ رَاع يَأْتِيهِ كل يَوْم بلبنها فَمَاتَتْ فَقَالَ الرَّاعِي هَذَا الشَّيْخ رَأَيْت مِنْهُ الْبركَة فَمَا يضرني أَن آتيه بِاللَّبنِ من عِنْدِي فَأَتَاهُ بِلَبن فدق عَلَيْهِ الْبَاب فَخرج الشَّيْخ مشرق وَقَالَ من أَيْن هَذَا العنز مَاتَت 534 - المشطب بن مُحَمَّد بن أُسَامَة بن زيد بن النُّعْمَان بن مُحَمَّد بن سُفْيَان الفرغاني أَبُو المظفر من بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر كَانَت وِلَادَته سنة أَربع عشرَة وَأَرْبع مائَة تفقه بِبِلَاد فرغانة حَتَّى برع فى الْفِقْه على مَذْهَب الإِمَام وَالْخلاف والجدل سمع بأصبهان وبخارى والري وَقدم بَغْدَاد مرَارًا وَحدث بهَا سمع مِنْهُ مَحْمُود بن مَسْعُود الشعيبي الْحَنَفِيّ وروى عَنهُ أَبُو البركات هبة الله بن الْمُبَارك السَّقطِي وَذكره ابْن النجار وَقَالَ ورد الْعرَاق فى صُحْبَة الْوَزير نظام الْملك وناظر أئمتها وَجَرت بَينه وَبينهمْ قصَص وَكَانَ بالأجناد أشبه مِنْهُ بالفقهاء وَكَانَ جماعا لِلْمَالِ

بَخِيلًا لَهُ فى الْبُخْل حكايات وَقَالَ عبد الْغفار الْفَارِسِي كَانَ من فحول أهل النّظر والمياسير المستظهرين بالخدم والحشم والتجمل قَالَ ابْن الْأَثِير فى الْكَامِل مَاتَ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن فى جوَار الشَّيْخ الإِمَام أبي حنيفَة قيل فى رَمَضَان وَقيل يَوْم الْفطر بَاب من اسْمه مطرف ومطهر والمظفر ومعبد وَالْمُعْتَمد ومعلي والمعمر ومغيرة والمفضل وَمَكَارِم وَمَكْحُول ومكي وملكشاه ومندل 535 - مطرف بن أَيُّوب اليزدي 536 - المطهر بن الْحُسَيْن بن سعد بن عَليّ بن بنْدَار اليزدي لَهُ شرح الْقَدُورِيّ سَمَّاهُ اللّبَاب رَأَيْته فى مجلدين كنيته أَبُو سعد جلال الدّين ويلقب بِجلَال الدّين القَاضِي شيخ الْإِسْلَام وَتقدم أَخُوهُ أسعد فى بَابه 537 - المطهر بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد أَبُو بكر قَالَ الْخَطِيب كَانَ عَالما بالفرائض ينتحل مَذْهَب أهل الْعرَاق فى الْفِقْه مَاتَ يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث عشْرين من ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَقيل أَربع حدث عَن أَبِيه سُلَيْمَان ابْن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الباغندي فى آخَرين روى عَنهُ أَبُو سعيد مُحَمَّد ابْن عَليّ بن عَمْرو النقاشي وَأَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله الحافظان فى معجمها وَذكره ابْن النجار وَقَالَ كَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحِمهم الله تَعَالَى وَله معرفَة بالفرائض 53828282 - 8 2 المظفر بن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ أَبُو مَسْعُود قَالَ أَبُو الْحسن الباخرزي فى دمية الْقصر إِمَام مقدم فى فقه أبي حنيفَة وَصدر فى الْآدَاب كَبِير وبحر فى الْعُلُوم

غزير لقى الصاحب بن عباد فى أَيَّام عبد السَّيِّد أبي طَالب الْهَرَوِيّ ثمَّ توجه إِلَى بَلَده فأدركه الْقَضَاء فى جَوف الْبَحْر قَالَ وَمِمَّا بَلغنِي من شعره شعر ... أَسحر بأجفانه أم خمار ... ومسك بعارضه أم عذار غزال بخديه ورد الحيا ... وظل الْجمال عَلَيْهِ شار فَمن رِيقه يتعاطى الرَّحِيق ... وَمن خَدّه يجتني الجلنار ... 539 - المظفر بن رضوَان بن أبي الْفضل القَاضِي المنبجي درس بِدِمَشْق وناب فى الحكم وَفِيه فضل وَفقه وَسُكُون وَأَجَازَ البرزالي وَمَات بِدِمَشْق فى ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسبعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 540 - المظفر بن الْمُبَارك بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو الْكَرم القَاضِي الْبَغْدَادِيّ تقدم ذكره وَالِده الْمُبَارك ولد سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة تفقه على وَالِده ووالده عرف بحركها سمع من أبي الْوَقْت عبد الأول وَأبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن أَحْمد وَغَيرهمَا ذكره الْحَافِظ ركن الدّين فِي التكملة وَقَالَ درس الْفِقْه بمشهد أبي حنيفَة وَغَيره وَولى الْقَضَاء والحسبة بِبَغْدَاد وَحدث قَالَ ووالده عَارِف بِمذهب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ودرسه سِنِين وَمَات سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَله شعر ... لَئِن بَعدت دَار وشطت منَازِل ... وطالت عهود بَيْننَا ودهور لقد بقيت فى الْقلب مِنْك بَقِيَّة ... بسائل عَنْهَا مُنكر وَنَكِير ... 541 - المظفر بن مَنْصُور الطوسي الخيني أَبُو الْفضل تفقه بسمرقند وَكَانَ إِمَامًا فَقِيها فَاضلا أديبا شَاعِرًا سمع كتب مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي من أبي يحيى مُحَمَّد بن

إِبْرَاهِيم وَخرج من سَمَرْقَنْد بعد الثَّلَاث مائَة وَأقَام بجرجان وَتَوَلَّى قَضَاء السّكُون وَأَيْضًا إسترأباد وَخرج بهَا إِلَى جبال طبرستان فَمَاتَ بهَا قَالَ أَبُو سعيد الإدريسي كتبنَا عَنهُ وَكتب عَنَّا 542 - معبد بن شَدَّاد وَالِد عَليّ تقدم كِلَاهُمَا من أَصْحَاب وَمُحَمّد بن الْحسن قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت سُلَيْمَان بن شُعَيْب يَقُول سَمِعت عَليّ بن معبد بن شَدَّاد يَقُول لما دخلت على الْمَأْمُون قَالَ لي يَا عَليّ قد بلغنَا عَنْك أَحْوَال جميلَة وَقد رَأَيْت أَن أوليك قَضَاء مصر فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنِّي أَضْعَف عَن ذَلِك فَقَالَ لي فَاسْتَعِنْ بأخيك فقد قيل لي أَن مَعَه فضل وَعلم كَمَا استعنت أَنا بأخي هَذَا فَالْتَفت فَإِذا المعتصم قَائِم فأدارني فَلم أجبه فَتبين الغيظ فى وَجهه فَقلت لَهُ أزلي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ حُرْمَة فَقَالَ لي وَأي حُرْمَة لَك قلت لسماعي مَعَه الْعلم ومجالستي مَعَ أَهله مِنْهُم مُحَمَّد بن الْحسن فَقَالَ لي وَمن أَيْن كنت تصل إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن فَقلت بِأبي معبد بن شَدَّاد فَأَطْرَقَ طَويلا ثمَّ رفع رَأسه قَالَ أَبوك معبد بن شَدَّاد قلت نعم قَالَ إِنَّه كَانَ من طواعيتنا على غَايَة فَلم لَا تكون مثله ثمَّ خرجت من عِنْده 543 - الْمُعْتَمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَكْحُول بن الْفضل النَّسَفِيّ المكحولي أَبُو الْمَعَالِي ابْن أبي مُطِيع ولد سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة روى عَن جده أبي الْمعِين مُحَمَّد بن مَكْحُول وَغَيره 544 - المعلي بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق أحد الْأُخوة الْفُضَلَاء السِّتَّة تقدم أَبوهُ عبد الْعَزِيز وَتقدم أَخُوهُ عَليّ بن عبد الْعَزِيز وَتقدم أَخُوهُ مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز أَيْضا رَحْمَة الله عَلَيْهِم 545 - المعلي بن مَنْصُور أَبُو يحيى الرَّازِيّ ذكره صَاحب الْهِدَايَة روى عَن

أبي يُوسُف وَمُحَمّد الْكتب والأمالي والنوادر وشاركه فى ذَلِك أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني وهما من الْوَرع وَالدّين وَحفظ الْفِقْه والْحَدِيث بالمنزلة الرفيعة عرض عَلَيْهِمَا الْمَأْمُون الْقَضَاء فَلم يتقلدا لَهُ ومعلي هَذَا سكن بَغْدَاد روى عَن مَالك وَاللَّيْث وَحَمَّاد وَابْن عُيَيْنَة روى عَنهُ ابْن الْمَدِينِيّ وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وَالْبُخَارِيّ فى غير الْجَامِع قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا إِذا اخْتلف معلي وَإِسْحَاق بن الطباع فى حَدِيث عَن مَالك فَالْقَوْل قَول المعلي وكل حَدِيث معلي اثْبتْ مِنْهُ وَخير مِنْهُ قَالَ أَحْمد بن عبد الله ثِقَة صَاحب سنة قَالَ ابْن معِين ثِقَة قَالَ ابْن سعد كَانَ صَدُوقًا صَاحب رَأْي وَحَدِيث وَفقه مَاتَ سنة إِحْدَى عشرَة وَمِائَتَيْنِ قَالَ ابْن عدي لم أجد لَهُ حَدِيثا مُنْكرا وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَيَأْتِي وَلَده يحيى بن معلي بن مَنْصُور 546 - المعمر بن مُحَمَّد بن عبيد أَبُو الْغَنَائِم النَّقِيب الطَّاهِر قَالَ ابْن الْأَمِير فى الْكَامِل كَانَ شَيخا كَرِيمًا دينا متعصبا حفنفي الْمَذْهَب ولي بعده النقابة وَولده أَبُو الْفتُوح حيدرة فى سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة لما توفّي الْقَائِم بِأَمْر الله فَوَقع للمقتدي بِأَمْر الله بالخلافة وَحضر نقيب النُّقَبَاء طراد الزَّيْنَبِي والنقيب الطَّاهِر المعمر بن مُحَمَّد وقاضي الْقُضَاة أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي الحنفيون وَالشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو نصر بن الصّباغ من الشَّافِعِيَّة وَغَيرهم من الْأَعْيَان الأتابكين 547 - مُغيرَة بن مقسم الضَّبِّيّ أَبُو هَاشم الْكُوفِي سمع الشّعبِيّ وَالنَّخَعِيّ وروى عَنهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَقَالَ هُوَ أحفظ من الحكم وَقَالَ يحيى بن معِين ثِقَة مَأْمُون وَهُوَ أحفظ من حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان وَكَانَ عثمانيا توفّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَة روى لَهُ الْجَمَاعَة قَالَ جرير بن عبد الحميد وَكنت أرى مُغيرَة يبْحَث فى المسئلة

فيخالفوه فَيَقُول كَيفَ أصنع وَهُوَ قَول أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى 548 - الْمفضل بن مُحَمَّد بن مسعر القَاضِي أَبُو المحاسن التنوخي كَانَ معتزليا شِيعِيًّا حدث عَنهُ الشريف النسيب ذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان رَحمَه الله تَعَالَى 549 - الْمفضل بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي الْفَرح التنوخي الْفَقِيه النَّحْوِيّ القَاضِي مولده بعد السِّتين وَثَلَاث مائَة تفقه على الْقَدُورِيّ وعَلى الصَّيْمَرِيّ وَقَرَأَ الْأَدَب على عَليّ بن عِيسَى بن الْفرج الزيني وَغَيره وَسمع بِبَغْدَاد وبدمشق وَغَيرهمَا وَحدث روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن الدِّمَشْقِي وَغَيره لَهُ من المصنفات كتاب أَخْبَار النَّحْوِيين وَكتاب التَّنْبِيه رد فِيهِ على الشَّافِعِي ذكر فِيهِ مَا خَالف النُّصُوص من الْقُرْآن والْحَدِيث وَله رِسَالَة فى وجوب غسل الرجلَيْن وَله الْبَيَان عَن الْفَصْل فى الْأَشْرِبَة بَين الْحَلَال وَالْحرَام مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 550 - مفضل بن أبي مُحَمَّد بن أبي المكارم أَبُو المكارم الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن بصيلة كتب عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَذكر فى مُعْجم شُيُوخه أَن وَفَاته سنة سِتّ وَأَرْبَعين وست مائَة ومولده بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله 551 - مَكَارِم بن طرخان بن نفي أَبُو السخاء الْحَمَوِيّ الْقَيْسِي أنبأني الْحَافِظ الدمياطي أنشدنا الْمُهَذّب أَبُو السخاء بِدِمَشْق لنَفسِهِ سنة خمس وَخمسين وست مائَة وَذكر لي أَن عمره يزِيد على الثَّمَانِينَ بِسنتَيْنِ أَو ثَلَاث رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... مدح النَّبِي الْمُصْطَفى رَسُول الله ... يُبرئ من غير حِين وَوقت عَن يَمِين وَعَن شمال وَخلف ... وَإِمَام وَفَوق رَأس وَتَحْت فقد استحوذت جَمِيع الْجِهَات السِّت ... كَانَا فى كل حِين وَوقت ...

552 - مَكْحُول بن الْفضل النَّسَفِيّ أَبُو مُطِيع صَاحب اللّبَاب وَالِد أبي الْمعِين مُحَمَّد وجد أَحْمد بن أبي البديع تقدما رَحِمهم الله تَعَالَى 553 - مَكْحُول النَّسَفِيّ لَهُ كتاب سَمَّاهُ الشعاع ذكر فِيهِ أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ إِن من رفع يَدَيْهِ عِنْد الرُّكُوع وَعند رفع الرَّأْس مِنْهُ تفْسد صلَاته لِأَنَّهُ عمل كثير هَكَذَا ذكره السغناقي فى النِّهَايَة وَقَالَ فى الْمُحِيط وروى مَكْحُول عَن أبي حنيفَة وَذكر المسئلة وَلم يسم كتاب الشعاع وَكَانَ شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة أَبُو الْحسن يَقُول الرَّاوِي لهَذِهِ الرِّوَايَة لَا يعرف وَذكر الشَّيْخ قوام الدّين الْأَتْقَانِيّ فى كِتَابه على الْهِدَايَة أَنه صَاحب اللؤلؤيات رَحمَه الله تَعَالَى 554 - مكي بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْقَاسِم البُخَارِيّ قَاضِي بَلخ مَاتَ ببخارى سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 555 - مكي بن خَليفَة بن نصر البصروي فَخر الدّين درس بِدِمَشْق كَانَ فَقِيها فَاضلا عَالما أديبا أفتى بِدِمَشْق مُدَّة طَوِيلَة إِلَى أَن توفّي بهَا رَحمَه الله تَعَالَى 556 - ملكشاه بن عبد الْملك بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي الأَصْل الْفَقِيه القَاضِي الْحَنَفِيّ كَذَا رَأَيْت بِخَط الْحَافِظ الدمياطي فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَن مولده بحارة زويلة من الْقَاهِرَة المعزية فى سنة ثَلَاث وَسبعين وَخمْس مائَة أَيَّام وقْعَة الرملة رَحمَه الله تَعَالَى 557 - منبدل بن عَليّ الْعَنزي الْكُوفِي أَخُو حَيَّان بن عَليّ تفقه وروى عَن الْأَعْمَش وَهِشَام بن عُرْوَة قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب أبي حنيفَة حَيَّان ومندل إبنا عَليّ قَالَ أَحْمد هُوَ أصلح من أَخِيه حَيَّان وَقَالَ مرّة مَا قربهما

قَالَ معَاذ بن معَاذ دخلت الْكُوفَة فَلم أر أحدا أورع من منْدَل بن عَليّ وَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة كَانَ أمهر من أَخِيه حَيَّان وَهُوَ أَصْغَر سنا من أَخِيه حَيَّان وَتُوفِّي بِالْكُوفَةِ سنة سبع أَو ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة فى خلَافَة الْمهْدي قَالَ وأصحابنا يحيى بن معِين وَابْن الْمَدِينِيّ وَغَيرهمَا من نظرائهم يضعفونه فى الحَدِيث وَكَانَ خيرا فَاضلا صَدُوقًا وَهُوَ أقوى من أَخِيه فى الحَدِيث روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن ماجة مَاتَ قبل أَخِيه حَيَّان فرثاه وَكَانَ فصيحا بليغا شعر ... يَا عجبا يَا عَمْرو من غفلتنا ... والمنايا مقبلات عنقًا قاصدات نحونا مسرعة ... يتخللن إِلَيْنَا الطرقا فَإِذا ذكر فقدان أخي ... أتقلب فى فِرَاشِي قلقا وَأخي أَي أَخ مثل أخي ... قد جرى فى كل حِين سبقا ... بَاب من اسْمه مَنْصُور 558 - مَنْصُور بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل أَبُو نصر القَاضِي الغزقي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا وفقيها مبرزا سكن سَمَرْقَنْد وَحدث عَنهُ أَوْلَاده وَتُوفِّي فى صفر سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة تفقه عَلَيْهِ الإِمَام أَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر النَّسَفِيّ والغزقي بِفَتْح الْغَيْن وَالزَّاي المعجمتين وفى آخرهَا الْقَاف 559 - مَنْصُور بن أَحْمد بن هَارُون الْفَقِيه الْمُزنِيّ أَبُو صَادِق النَّيْسَابُورِي تفقه على وَالِده أَحْمد بن هَارُون وَتقدم حَتَّى برع فى الْمَذْهَب قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور لن يحدث قطّ وَكَانَ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة وَابْن شيخهم وَكَانَ من الزهاد البارين الديانين وَمن أهل الرياسة كلهَا مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَدفن فى مَقْبرَة وَهُوَ ابْن خمس وَسِتِّينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى

560 - مَنْصُور بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو المظفر البسطامي الْبَلْخِي أحد الْأَعْلَام سمع أَبَاهُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد وَأَبا عَليّ بن شَاذان وَغَيرهمَا روى عَنهُ عمر بن عَليّ المحمودي قَاضِي بَلخ وَمَات سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 561 - مَنْصُور بن أَحْمد رَأَيْت لَهُ مَنَاسِك الْحَج فى الْمَذْهَب فى أرجوزة 562 - مَنْصُور بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن المظفر القَاضِي الْهَرَوِيّ قَاضِي هراة وخطيبها ومسندها سمع بسرخس أَبَا عَليّ زَاهِر بن أَحْمد السَّرخسِيّ وَكَانَ آخر من بَقِي مِمَّن روى عَنهُ مَاتَ سنة خمس وَخمسين وَأَرْبع مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى عَن قريب تسعين سنة وَله شعر ... لما عدمت وَسِيلَة ألْقى بهَا ... رَبِّي تَقِيّ نَفسِي أَلِيم عَذَابهَا قدمت رَحمته إِلَيْهِ وَسِيلَة ... وَكفى بهَا وكفي بهَا وَكفى بهَا ... 563 - مَنْصُور بن إِسْمَعِيل بن صاعد بن مُحَمَّد القَاضِي الإِمَام أَبُو الْقَاسِم ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن ابْن الإِمَام أبي الْعَلَاء أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء ذكرت كل وَاحِد فى بَابه وَمَنْصُور هَذَا من الدوحة الصاعدية سبق أهل بَيته بِالْعلمِ والتذكير والتدريس وَالْفَتْوَى والخطابة سني الْمَذْهَب حسن الطَّرِيقَة متعصب للسّنة تولى الْقَضَاء مُدَّة نِيَابَة عَن أَبِيه ثمَّ صَار قَاضِي الْقُضَاة وَسمع الْكثير عَن أَصْحَاب الْأَصَم وَكَانَ إِلَيْهِ الْفَتْوَى فى عصره على مَذْهَب أبي حنيفَة وسافر إِلَى خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر وَالْعراق سمع مِنْهُ عبد الغافر الْفَارِسِي الْآثَار للطحاوي وحاول أَن يعْقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء لاستجماعه الشرايط فِيهِ فَلم يتَّفق وَمرض أَيَّامًا وأدركه قَضَاء الله الذى لَا بُد لِلْخلقِ مِنْهُ فَمَاتَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ سلخ ربيع الأول سنة سبعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

564 - مَنْصُور بن إِسْمَعِيل وَالِد حَاتِم الْمَذْكُور فِيمَا تقدم 565 - مَنْصُور بن إِسْمَعِيل جد نصر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَسد بن أَحْمد بَيت عُلَمَاء وفضلاء يَأْتِي نصر وَأحمد وَإِبْرَاهِيم تقدم كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه 566 - مَنْصُور بن جَعْفَر بن عَليّ بن الْحسن بن مَنْصُور بن خَالِد بن يزِيد بن الْمُهلب بن أبي صفرَة المهلبي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها بسمرقند ومفتيها لَا يتَقَدَّم أحد عَلَيْهِ فى الْفَتْوَى بهَا روى عَنهُ تِلْمِيذه عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد وَغَيره وَتقدم مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَقَالَ الإدريسي لم أرزق الْكِتَابَة عَنهُ وحَدثني عَنهُ تِلْمِيذه الْفَقِيه عبد الْكَرِيم وَغَيره 567 - مَنْصُور بن عبد الله بن مَنْصُور الْعمريّ الْفَقِيه الصَّالح من خَواص الصاعدية 568 - مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن أبي سعد الْحَاكِم سمع أَبَاهُ وَحدث قَالَ الْحَاكِم كَانَ من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء وَمن أجل الْبيُوت لأَصْحَاب أبي حنيفَة وَكَانَ طلب الْعلم قَدِيما ثمَّ اشْتغل بِغَيْرِهِ وَكَانَ أَبوهُ أخرجه إِلَى بَلخ فى طلب الْعلم فى سنة تسع وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة 569 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الصاعدي القَاضِي الْمَعْرُوف بالبرهان قَاضِي نيسابور من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء كَانَ حميد السِّيرَة فى ولَايَته وقورا سَاكِنا مهيبا حسن الطَّرِيقَة مشتغلا بِالْعبَادَة لزم الْجَامِع بنيسابور وَكَانَ أَكثر أوقاته معتكفا بِهِ سمع أَبَاهُ أَبَا سعد القَاضِي وجده أَبَا نصر القَاضِي ولد فى جمادي الْآخِرَة سنة خمس وَسبعين وَأَرْبع مائَة بنيسابور وَتُوفِّي بهَا فى شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَدفن فى مقبرتهم لقِيه السَّمْعَانِيّ مَرَّات الأولى سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة والآخيرة سنة اثْنَتَيْنِ

وَخمسين وَخمْس مائَة وَتقدم مُحَمَّد وَالِد مَنْصُور وَكَذَا جده أَحْمد وَكَذَلِكَ جد أَبِيه مُحَمَّد وَكَذَلِكَ صاعد وَكَذَلِكَ مُحَمَّد وَالِد صاعد بَيت علم وَقَضَاء 570 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى الْفَقِيه الْحَاكِم البارع أَبُو مُحَمَّد بن أبي صَادِق الْخفاف حفيد الْبَزَّار أحد فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة ومناظريهم والمذكورين المنظورين مِنْهُم سمع الحَدِيث من أبي عَمْرو بن نجيد وَخرج لَهُ أَبُو حَازِم الفوايد وقرئت عَلَيْهِ فى طَرِيق الْحَج توفّي لَيْلَة السبت رَابِع عشر رَمَضَان سنة عشر وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 572 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو أَحْمد القَاضِي النَّيْسَابُورِي ذكره الْخَطِيب فى تَارِيخه وَقَالَ قدم بَغْدَاد حَاجا وَحدث بهَا عَن مُحَمَّد بن الْحسن السراج وَبشر بن أَحْمد الأسفرايني حَدثنِي عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الْجلَال 573 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأَزْدِيّ القَاضِي الْهَرَوِيّ تقدم وَالِده مُحَمَّد قَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي شاع ذكره فى الْآفَاق وأطبق الْفُضَلَاء على فَضله نظما ونثرا على الْإِطْلَاق وَهُوَ مستغن بشهرته عَن تَعْرِيفه وتفريط فَضله وتشنيفه قَالَ وَلَهُمَا يَعْنِي لمنصور ولوالده أعقاب بهراة وَبَيت مَشْهُور بِالْعلمِ وَتقدم وَالِده 574 - مَنْصُور بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي مَذْكُور فى طَلَاق الْقنية 575 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الملقب بدر الدّين وَالِد قَاضِي خَان 576 - مَنْصُور بن أبي بكر بن مَنْصُور بن نَاصِر بن أبي بكر يتَّصل بنسبه إِلَى أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَعَن الصَّحَابَة اجمعين السنجاري الناهسي قَرْيَة من قرى سنجار كَانَ يحفظ اللّبَاب فى شرح الْقَدُورِيّ وَتَوَلَّى الْقَضَاء بآمد درس بخرت برت بَاب من اسْمه المهاد ومُوسَى والموفق والمؤمل وَمَيْمُون

577 - المهاد عرف بِإِمَام زَاد السَّمرقَنْدِي الملقب مجد الدّين أستاذ شمس الْأَئِمَّة الكردري 578 - مُوسَى بن أَمِير حَاج بن مُحَمَّد التبريري الإِمَام مصلح الدّين أَبُو الْفَتْح مَاتَ فى الْعشْرين من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بوادي بني سَالم من طرق الْحجاز وَهُوَ قَاصد زِيَارَة قبر الرَّسُول صلى الله عَليّ وَآله وَسلم بعد قَضَاء حجَّة وَدفن هُنَاكَ ومولده سنة تسع وَسِتِّينَ وست مائَة وَكَانَ قدم دمشق سنة سِتّ عشرَة وَسبع مائَة ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده ثمَّ قدمهَا مرّة أُخْرَى سنة سِتّ وَعشْرين وَسبع مائَة وَقدم فِيهَا إِلَى الْقَاهِرَة وَوضع شرحا على البديع لإبن الساعاتي سَمَّاهُ الرفيع فى شرح البديع 579 - مُوسَى بن زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن صاعد الحصفكي القَاضِي الإِمَام الْعَلامَة صدر الدّين روى كتاب الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي عَن الإِمَام افتخار الدّين أبي هَاشم عبد الْمطلب بن الْفضل بن عبد الْمطلب الْهَاشِمِي بِسَمَاعِهِ من أبي الْفَتْح عبد الرشيد بن النُّعْمَان بن عبد الرَّزَّاق الولواجي وَأبي الْفَتْح عمر بن عَليّ بن أبي الْحُسَيْن الْكَرَابِيسِي والصاين بن عَليّ بن أبي الْحسن بن بشير بن عبد الله النقاش عَن أبي شُجَاع عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله البسطامي الْبَلْخِي عَن أبي الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الجليلي أَنا الشريف أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ أنبأ أَبُو سعيد الْهَيْثَم ابْن كُلَيْب السَّامِي أَنا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ ولد سنة ثَمَانِينَ أَو إِحْدَى وَثَمَانِينَ

وَخمْس مائَة وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وحلب سمع مِنْهُ الدمياطي الْحَافِظ وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ ابْن العديم قدم حلب وَأقَام بهَا ويتفقه ثمَّ تولى قَضَاء آمد ثمَّ خرج إِلَى حماه وَأقَام بهَا ثمَّ نقل إِلَى مصر وَأقَام بهَا فى خدمَة الْملك الصَّالح أَيُّوب ابْن مُحَمَّد وَولى بهَا التدريس بمدرسة جهاركس بِالْقَاهِرَةِ وَولى قَضَاء الْعَسْكَر وَأرْسل رَسُولا إِلَى حلب فى سنة أَربع وأبعين ثمَّ فى سنة سبع وَأَرْبَعين عَاد إِلَى مصر وَلما مَاتَ الصَّالح وَولى بعده وَلَده فَوَثَبُوا عَلَيْهِ الأتراك وعزلوه وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة خمسين وست مائَة وَدفن جوَار السيدة نفيسة رَضِي الله عَنْهَا روى لنا عَنهُ شَيخنَا الإِمَام جمال الدّين يُوسُف بن عمر بن حُسَيْن بن أبي بكر الختني من الشَّمَائِل الْقدر الذى سَمعه عَلَيْهِ وَهُوَ من بَاب صفة وضوء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد الطَّعَام إِلَى قَوْله من رَآنِي فى الْمَنَام فى بَاب رُؤْيَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى الْمَنَام 580 - مُوسَى بن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني كَانَ رَفِيقًا للمعلي بن مَنْصُور فى أَخذ الْفِقْه وَرِوَايَة الْكتب على مَا تقدم فى تَرْجَمَة المعلي بن مَنْصُور وَهُوَ أسن وَأشهر من المعلي وَتُوفِّي بعد الثَّمَانِينَ لما عرض عَلَيْهِ الْمَأْمُون الْقَضَاء قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أحفظ حُقُوق الله فى الْقَضَاء وَلَا تول على أمانتك مثلي فَإِنِّي وَالله غير مَأْمُون الْغَضَب وَلَا أرْضى لنَفْسي أَن أحكم فى عباده قَالَ صدقت وَقد أعفيناك فَدَعَا لَهُ بِخَير ثمَّ عرضه بعد ذَلِك على رَفِيقه المعلي بن مَنْصُور فَأبى واستعفاه فأعفاه قَالَ أَبُو سُلَيْمَان سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول إِنِّي لَا أحب أَبَا حنيفَة من أجل حبه لأيوب يَعْنِي أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة السّخْتِيَانِيّ وَمن تصانيفه السّير

الصَّغِير وَكتاب الصَّلَاة وَكتاب الرَّهْن 581 - مُوسَى بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سِنَان بن عَطاء بن عبد الْعَزِيز بن عَطِيَّة بن ياسين بن عبد الْوَهَّاب بن سحبان بن عَاصِم القحطاني المعمري أَبُو هَارُون تفقه ببخارى على عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة الْبُرْهَان ذكره أَبُو حَفْص النَّسَفِيّ فى كتاب القند فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد وَقَالَ قدم علينا سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة رَحل من بِلَاد الْمغرب إِلَى بِلَاد الْمشرق وَفَارق أَوْلَاده فَقِيه فَاضل مناظر شَاعِر بليغ مُحدث محَاضِر وَبَقِي فى بِلَاد الْعرَاق وخراسان وبخارى ثَلَاث عشرَة سنة ينشر الحَدِيث وَالْفِقْه وَالنَّظَر وَالْكَلَام وَبَقِي عِنْدِي أَيَّامًا وَكتب عني الْكثير ولأجله جمعت كتابا لقبته عجالة الحسبي بِصفة المغربي وَفِيه قلت شعر ... لقد طلع الشَّمْس من غربها ... على خافقيها وأوساطها فَقلت الْقِيَامَة قد أَقبلت ... فقد جَاءَ أول أشراطها ... وَفِيه قلت أَيْضا ... سر قرب الشَّيْخ مُوسَى ... كل قلب كَانَ مُوسَى ومحا الْهم كَمَا ... يمحو شُعُور الرَّأْس مُوسَى ... 582 - مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب الشريف عز الدّين الْمسند حدث بالكثير سَمِعت عَلَيْهِ صَحِيح مُسلم سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة بِقِرَاءَة شَيخنَا الْعَلامَة أبي الْحسن عَليّ ابْن التركماني بِسَمَاعِهِ من ابْن صَلَاح وَغَيره بِسَنَدِهِ الْمَعْرُوف كَانَ فَقِيها يقظا مَاتَ يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع ذِي الْحجَّة سنة خمس عشرَة وَسبع مائَة

بِالْقَاهِرَةِ وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بمصلى بَاب النَّصْر رَحمَه الله تَعَالَى 583 - مُوسَى بن نصر الرَّازِيّ أَبُو سهل من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن ذكره الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ تفقه عَلَيْهِ أَبُو عَليّ الدقاق وَأَبُو سعيد البردعي روى الحَدِيث عَن عبد الرَّحْمَن بن مغراء أبي زُهَيْر وَهُوَ آخر من روى الحَدِيث عَنهُ قَالَ فى الْحَاوِي من كتب أَصْحَابنَا عَن أبي سهل مُوسَى ابْن أبي نصر الرَّازِيّ من أَصْحَاب أبي حنيفَة من واظب على ترك الْأَرْبَع قبل الظّهْر لم تقبل شَهَادَته قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن خَاصَّة مُوسَى ابْن نصر رَحمَه الله تَعَالَى 584 - الْمُوفق بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ خطيب خوارزم أستاذ نَاصِر بن عبد السَّيِّد صَاحب الْمغرب أَبُو الْمُؤَيد المطرزي مولده فى حُدُود سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة ذكره القفطي فى أَخْبَار النُّحَاة أديب فَاضل لَهُ معرفَة بالفقه وَالْأَدب وروى مصنفات مُحَمَّد بن الْحسن عَن نجم الدّين عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وَمَات سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَأخذ علم الْعَرَبيَّة عَن جَار الله مَحْمُود الزَّمَخْشَرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى 585 - الْمُوفق بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي سعيد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْمُؤَيد الخاصي الْخَوَارِزْمِيّ الملقب صدر الدّين وخاص قَرْيَة من قرى خوارزم فَقِيه مناظر شَاعِر حسن الشّعْر والإنشاء عَالم بالخلافيات وَالْأَدب لَهُ مصنفات ورسائل وَله الْفُصُول فى علم الْأُصُول مولده بجرجانية خوارزم فى صفر سنة تسع وَسبعين وَخمْس مائَة وَمَات سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وست مائَة بِمصْر وَكَانَ دخل بَغْدَاد سنة خمس وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 586 - المؤمل بن مسرور بن أبي سهل بن مَأْمُون أَبُو الرَّجَاء الشَّاشِي الخمركي

حرف النون

المأموني سكن مرو إِلَى حِين وَفَاته توفّي بمرو سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة تفقه على مُحَمَّد بن عَليّ بن خَلِيل أبي بكر الشَّاشِي تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 587 - مَيْمُون بن أَحْمد بن الْحسن بن عدي بن حَاتِم بن حم بن عصمَة الْحَاتِمِي النَّسَفِيّ القَاضِي أَبُو الْمُؤَيد كَانَ قَاضِيا بنسف مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة سمع جده الْحسن بن عدي وروى عَنهُ أَبُو حَفْص نجم الدّين عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وَمَات سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 588 - مَيْمُون بن إِسْمَعِيل بن عبد الصَّادِق بن عبد الله بن سعيد بن مسْعدَة بن مَيْمُون البياري الْخَطِيب تفقه على أَبِيه عَن عبد الْكَرِيم عَن أبي مَنْصُور الماتريدي وروى عَنهُ وَتقدم أَبوهُ إِسْمَعِيل 589 - مَيْمُون بن طَاهِر بن عبد الله القَاضِي أَبُو الْفَتْح جد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم لأمه وَعَلِيهِ تفقه وَبِه تخرج 590 - مَيْمُون بن عَليّ بن مَيْمُون أَبُو الْقَاسِم الْمَيْمُونِيّ الزَّاهِد الْفَقِيه روى عَن الْفَقِيه يُوسُف بن مُحَمَّد الغجدواني الْآتِي ذكره وروى عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور القَاضِي النَّسَفِيّ وَتقدم 591 - مَيْمُون بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُعْتَمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَكْحُول ابْن الْفضل أَبُو الْمعِين النَّسَفِيّ المكحولي الإِمَام الزَّاهِد مُصَنف التَّمْهِيد لقواعد التَّوْحِيد وتبصرة الْأَدِلَّة بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف النُّون بَاب من اسْمه نَاصِر ونبا ونبهان وَنَجَا وَنجم وندى

592 - نَاصِر بن أبي المكارم عبد السَّيِّد بن عَليّ أَبُو المظفر وَأَبُو الْفَتْح المطرزي المقلب برهَان الدّين كَانَ إِمَام فى الْفِقْه واللغة والعربية وَله الْمغرب وَله الْإِيضَاح فى شرح المقامات الحريري كَانَ يُقَال هُوَ خَليفَة الزَّمَخْشَرِيّ ولد سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة بجرجانية خوارزم وَقيل فى سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَتُوفِّي بخوارزم عَاشر جمادي الأولى وَقيل الْحَادِي وَالْعِشْرين سنة عشر وست مائَة قَرَأَ بِبَلَدِهِ على أَبِيه عبد السَّيِّد تقدم وعَلى أبي الْمُؤَيد الْمُوفق بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد الْمَكِّيّ خطيب خوارزم تقدم أَيْضا وَسمع الحَدِيث من أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن عَليّ التَّاجِر وَكَانَ رَأْسا فى الإعتزال دخل بَغْدَاد حَاجا سنة إِحْدَى وست مائَة وتفقه على النعالي وَلما مَاتَ رثي بِثَلَاث مائَة قصيدة قَالَ ياقوت فى مُعْجم الأدباء أَنْشدني المطرزي لنَفسِهِ شعر ... يَا خليلي أسقياني بالزجاج ... حلب الكرمة من غير مزاج أَنا لَا ألتذ سمعا باللجاج ... فاسقنيها قبل تفريد الزّجاج قبل أَن يوذن صبحي بابتلاج إِن أردْت الراح فاشربها صباحا ... قبل أَن تصْحَب أثر أَبَا ملاحا جمعُوا حسنا وأنسا ومزاحا ... وغدوا كالبحر علما وسماحا فهم مِفْتَاح بَاب الإبتهاج ...

593 - نبا بن أبي المكارم بن هجام بن عبد الله بن يُوسُف أَبُو الْبَيَان الأطرابلسي الأَصْل طرابلس الشَّام الْمصْرِيّ المولد وَالدَّار والوفاة فَقِيه فَاضل سمع مِنْهُ الْحَافِظ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ وَسَأَلَهُ عَن مولده فَذكر مَا يدل على أَنه كَانَ فى سنة إِحْدَى واثنتين وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة بِمصْر وَمَات بِظَاهِر الْقَاهِرَة فى يَوْم الْخَمِيس منتصف جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وست مائَة وَدفن من الْغَد سمع من الْعَلامَة أبي مُحَمَّد عبد الله بن بري فى رَجَب سنة ثَمَان وَسبعين وَخمْس مائَة روى لنا عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو النُّون يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْقوي عرف بالدبابيسي عَن ابْن بري وَأَخْبرنِي شَيخنَا يُوسُف بن عمر بن حُسَيْن بن أبي بكر الْحُسَيْنِي عَن الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ عَن نبا هَذَا 594 - نَبهَان بن إِسْحَاق بن مقداس البكاسي أَبُو أَحْمد البُخَارِيّ أحد الْمُتَقَدِّمين من الحنفيين روى عَن أبي عصمَة سعد بن معَاذ ورحل إِلَى مصر وَسمع بكار ابْن قُتَيْبَة وَالربيع بن سُلَيْمَان صَاحب الشَّافِعِي روى عَنهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن القَاضِي البُخَارِيّ وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن دَاوُد بن عِصَام البُخَارِيّ إِمَام فَاضل فَقِيه ثِقَة زاهد مَاتَ سنة عشر وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 595 - نجا بن سعد بن نجا ابْن أبي الْفضل شمس الدّين قَالَ ابْن العديم من أَصْحَاب أبي حنيفَة تفقه بحلب على الإِمَام أبي بكر الكاساني ودرس بمدرسة بصرى وَكتب بِخَطِّهِ نُسْخَة الْبَدَائِع من خطّ شَيْخه بيضها فى سبع مجلدات وهى وقف بِالْمَدْرَسَةِ الشبيلية 596 - نجم بن أرسلان بن عَليّ بن عزلو أَبُو النَّجْم ابْن الفصيح الْوَاعِظ الْفَقِيه حدث عَن الْحَافِظ السلَفِي مَاتَ سنة خمس عشرَة وست مائَة بِدِمَشْق قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَلنَا مِنْهُ إجَازَة

597 - ندا بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَهَّاب أَبُو الْجُود الْأنْصَارِيّ المنعوت بالرضي تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة ورحل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فَسمع بهَا من السلَفِي وَأبي الضياء بدر بن عبد الله الحدادي وَسمع بِمَكَّة ومصر ودرس بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية من الْقَاهِرَة مَاتَ فى الْحَادِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة أَربع وست مائَة ذكر الْمُنْذِرِيّ أَن وَفَاته بِالْقَاهِرَةِ قَالَ وَدفن بتربة الْحَنَفِيَّة الْمَعْرُوفَة بهم بسفح المقطم بَاب من اسْمه نصر 598 - نصر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَسد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْهَرَوِيّ من أهل الْعلم وَالْفضل وَالصَّلَاح والسداد رَاغِب فى طلب الْعلم وكتابته أفنى عمره فى ذَلِك وَعمر الْعُمر الطَّوِيل حَتَّى حدث بالكثير سمع أَبَاهُ أَبَا نصر أَحْمد بن إِبْرَاهِيم وجده أَبَا الْعَبَّاس إِبْرَاهِيم بن أَسد وجده لأمه أَبَا المظفر مَنْصُور بن إِسْمَعِيل الْحَنَفِيّ تقدم كل مِنْهُم فى بَابه وَكَانَت وِلَادَته لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة تسع عشرَة وَأَرْبع مائَة بهراة ووفاته بهَا سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة فى يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع شعْبَان عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى 599 - نصر بن أَحْمد بن الْعَبَّاس بن جبلة بن غَالب العياضي أَبُو أَحْمد بن أبي نصر ولد الإِمَام الشَّهِيد وأخو الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد العياضي تفقه على وَالِده أبي نصر حَتَّى برع فى الْمَذْهَب وَصَارَ فريد عصره حَتَّى قَالَ الشَّيْخ أَبُو حَفْص البُخَارِيّ البَجلِيّ وَكَانَ صدر مَا وَرَاء النَّهر وَهُوَ حافد الشَّيْخ الْكَبِير أبي حَفْص

الدَّلِيل على صِحَة مَذْهَب أبي حنيفَة أَن أَبَا أَحْمد العياضي على مذْهبه وَلَو لم يكن ذَلِك مذهبا مُخْتَارًا لم يَعْتَقِدهُ أَبُو أَحْمد العياضي رَحمَه الله تَعَالَى 600 - نصر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَامِد الحامدي النَّسَفِيّ ابْن أُخْت القَاضِي أبي الْهَيْثَم كَانَ شَابًّا فَقِيها ورعا زاهدا أديبا فَاضلا مَاتَ فى ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 601 - نصر بن بحير الذَّهَبِيّ جد القَاضِي أبي طَاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن نصر ابْن يحيى ذكر أَبُو طَاهِر القَاضِي أَنه كَانَ من أَصْحَاب أبي يُوسُف القَاضِي قَالَ وَكَانَ أَبُو يُوسُف قد كلم الرشيد فَرد إِلَيْهِ قَضَاء الرّيّ وَكَانَ عِنْده الْمُوَطَّأ عَن مَالك 602 - نصر بن جُزْء بن عُثْمَان بن مَحْفُوظ أَبُو الْفَتْح السَّعْدِيّ اللَّخْمِيّ قَرَأَ الْقُرْآن الْكَرِيم على أبي عبد الله بن رسْلَان الشَّافِعِي وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة على الْفَقِيه الْحمال أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن سعد الله ابْن الْوزان البَجلِيّ الْمَذْكُور فى حرف الْعين وَسمع بالإسكندرية من السلَفِي بِمصْر من الشريف أبي المفاخر وَسكن طوخ مُدَّة ثمَّ قدم مصر فى آخر عمره وَحدث وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ بنسا وَذكر مَا يدل على أَنه فى سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بغربية الْفسْطَاط سنة سبع وَعشْرين وست مائَة روى لنا شَيخنَا يُوسُف بن عمر الختني عَن الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ عَنهُ رَحِمهم الله تَعَالَى 603 - نصر بن زِيَاد بن نهيك بن حسك أَبُو مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة بنيسابور تفقه على مُحَمَّد بن الْحسن وَأخذ الْأَدَب عَن الْبَصِير بن إِسْمَعِيل وَسمع ابْن الْمُبَارك وَجَرِير بن عبد الحميد الضَّبِّيّ وروى عَنهُ ابناه مُحَمَّد وَأحمد وسبطه أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله قَالَ الْحَاكِم ولي قَضَاء نيسابور بضعَة عشر سنة وَكَانَ كُوفِي

الْمَذْهَب مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن سِتّ وَتِسْعين سنة وَكَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر وَيقوم اللَّيْل ويصوم الْإِثْنَيْنِ وَالْخَمِيس وَالْجُمُعَة 604 - نصر بن سُلَيْمَان بن عمر المنبجي شَيخنَا الإِمَام الْعَارِف الْعَلامَة أَبُو الْفَتْح سمع من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَابْن عزوك والْعَلَاء والنجيب وَحدث سَمِعت عَلَيْهِ البُخَارِيّ بزاويته خَارج بَاب النَّصْر سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة بِقِرَاءَة الإِمَام شهَاب الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي الْفرج الْمَعْرُوف بِابْن البابا الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ عَن المشائخ الثَّلَاثَة إِسْمَعِيل بن عبد الْقوي بن أبي الْعَزِيز عزوك وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد ابْن عَليّ بن يُوسُف الدِّمَشْقِي وَأبي عمر وَعُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن راشق قَالُوا أَنا أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ بن مَسْعُود البوصيري وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَامِد الأرياحي قَالَ البوصيري أخبرنَا مُحَمَّد بن بَرَكَات النَّحْوِيّ وَقَالَ الأرياحي أخبرنَا عَليّ بن عمر بن الْفراء إجَازَة قَالَا أخبرتنا كَرِيمَة بنت أَحْمد المروزية قَالَ أَنا مُحَمَّد بن مكي الْكشميهني قَالَ أخبرنَا الفريري أخبرنَا البُخَارِيّ وسمعته سنة خمس عشرَة على الحجار ووزيره بسماعهما من الزبيدِيّ أخبرنَا أَبُو الْوَقْت عبد الأول أخبرنَا الدَّاودِيّ أخبرنَا السَّرخسِيّ أخبرنَا الفريري أخبرنَا البُخَارِيّ رَحِمهم الله تَعَالَى وتفقه شَيخنَا أَبُو الْفَتْح هَذَا وَاعْتَزل وَانْقطع انْقِطَاعًا عَظِيما إِلَى أَن مَاتَ فى سادس عشْرين من جمادي الْآخِرَة سنة تسع عشرَة وَسبع مائَة وَدفن فى زاويته خَارج بَاب النَّصْر رَحمَه الله تَعَالَى 605 - نصر بن سَلام حكى عَنهُ فى مسئلة أَنْت طَالِق لَا قَلِيل وَلَا كثير يَقع الثَّلَاث وَقد جمعت جزأ فى هَذِه المسئلة وَذكرت فِيهِ اختلافات الْأَصْحَاب وَكَانَ ذَلِك لسَبَب قلت أَظُنهُ أَبُو نصر بن سَلام وَسَيَأْتِي فى الكنى إِن شَاءَ اله تَعَالَى وَأما نصر فغلط على مَا يَأْتِي فى الكنى

606 - نصر بن سيار بن صاعد بن سيار بن يحيى بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن يحيى الْهَرَوِيّ مُسْند خُرَاسَان قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها متدينا مناظرا وَكَانَ حسن السِّيرَة سمع جده أَبَا الْعَلَاء صاعد بن سيار وَغَيره سَمِعت مِنْهُ التِّرْمِذِيّ بروايته عَن القَاضِي أبي عَامر الجراحي عَن المحبوبي عَنهُ وَكتاب الْأَحَادِيث الَّتِى رَوَاهَا أَبُو حنيفَة رَضِي الله عَنهُ جمع عبد الله بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ لجده القَاضِي صاعد بروايته عَنهُ وَكَانَت وِلَادَته لَيْلَة الْأَرْبَعَاء السَّادِس عشر من شَوَّال سنة خمس وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي فى شهور سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخمْس مائَة وَأَخُوهُ شهَاب بن سيار تقدم رحمهمَا الله تَعَالَى 607 - نصر بن عبد الْكَرِيم أبوسهل عرف بالصيقل تفقه على أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وروى عَنهُ الثَّوْريّ ومُوسَى بن عبيد قَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخه قَرَأت فى كتاب أَحْمد ابْن تَاج الْوراق بِخَطِّهِ وسماعه من عَليّ بن الْفضل بن طَاهِر الْبَلْخِي قَالَ نصر بن عبد الْكَرِيم الصيقل يكنى أَبَا سهل وَكَانَ فَقِيها بِرِوَايَة الْأَحَادِيث قِيَاسا صَاحب مجْلِس صحب أَبَا حنيفَة فَأكْثر عَنهُ وَمَات بِبَغْدَاد عِنْد أبي يُوسُف سنة تسع وَسِتِّينَ وَمِائَة رحمهمَا الله تَعَالَى 608 - نصر بن عُثْمَان بن سعيد بن سمْعَان بن مَسْعُود بن سعد بن عمر بن حجاج ابْن قُتَيْبَة بن مُسلم الْبَاهِلِيّ أَبُو عَليّ السَّمْعَانِيّ السَّمرقَنْدِي كَانَ فَقِيها فَاضلا حنفيا يروي عَن أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن نعيم بن ناعم الْفَرَائِضِي السَّمرقَنْدِي وَمُحَمّد بن هَارُون بن عِيسَى وَغَيرهمَا وَمَات بسمرقند فى الْعشْرين من ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة هَكَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ فى بَاب السَّمْعَانِيّ وَذكر أَن نصر ابْن عُثْمَان هَذَا يُقَال لَهُ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى جده وَقَالَ الإدريسي كَانَ فَاضلا ثِقَة من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحْمَة الله عَلَيْهِم

609 - نصر بن الْقَاسِم بن نصر بن زيد أَبُو اللَّيْث الْفَرَائِضِي الْبَغْدَادِيّ سمع عبيد الله القواريري وَأَبا بكر بن أبي شيبَة روى عَنهُ أَبُو حَفْص بن شاهين وَغَيره قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ ثِقَة مَأْمُونا أخبرنَا عَليّ بن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ حَدثنَا أَحْمد ابْن يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول التنوخي حَدثنَا أَبُو اللَّيْث نصر بن الْقَاسِم وَكَانَ فرائضيا كَبِير الْمنزلَة فى الْعلم وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ مقرئا جَلِيلًا على قِرَاءَة أبي عمر وَقَرَأَ على أبي غَالب وَقَرَأَ أَبُو غَالب على شُجَاع ابْن أبي نصر وَقَرَأَ شُجَاع على أبي عَمْرو بن الْعَلَاء وَكَانَ أَبُو اللَّيْث حائكا فى قديم أَيَّامه أخبرنَا عبيد الله بن عمر الْوَاعِظ عَن أَبِيه قَالَ مَاتَ أَبُو اللَّيْث الْفَرَائِضِي يَوْم الْخَمِيس لسبع بَقينَ من ربيع الآخر سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله 610 - نصر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي الْفَقِيه أَبُو اللَّيْث الْمَعْرُوف بِإِمَام الْهدى تفقه على الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر الهندواني وَهُوَ الإِمَام الْكَبِير صَاحب الْأَقْوَال المفيدة والتصانيف الْمَشْهُورَة توفّي لَيْلَة الثُّلَاثَاء لإحدى عشرَة لَيْلَة خلت من جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَلنَا آخر يُقَال لَهُ نصر أَبُو اللَّيْث الْحَافِظ السَّمرقَنْدِي قبل هَذَا بل هَذَا فى الزَّمن يَأْتِي فى الكنى إِن شَاءَ الله تَعَالَى لنصر هَذَا تَفْسِير الْقُرْآن أَربع مجلدات والنوازل فى الْفِقْه وخزانة الْفِقْه فى مُجَلد وتنبيه الغافلين وَكتاب الْبُسْتَان 611 - نصر بن مُحَمَّد قَالَ قَالَ أَبُو حنيفَة كَانَ جهم وَمُقَاتِل فاسقين أفرط هَذَا فى التَّشْبِيه وأفرط هَذَا فى النَّفْي

بَاب من اسْمه نصر الله ونصير 612 - نصر الله بن دَاوُد بن نصر الله بن مُحَمَّد بن فَارس الدِّمَشْقِي القَاضِي الإِمَام نَاصِر الدّين أَبُو مُحَمَّد تفقه على مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ودرس بالفخرية وَأعَاد بالجامع الطولوني وَغَيره وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ وناب فى الحكم على قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين مَاتَ فى ثَالِث عشر شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ رَحمَه الله تَعَالَى 613 - نصر الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّلَام أَبُو الْفتُوح اللمغاني كَانَ بِبَغْدَاد يُفْتِي ويناظر كثير الْعِبَادَة ذكره ابْن الْأَثِير فى الْكَامِل وَقَالَ مَاتَ سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة وَدفن عِنْد قبر الإِمَام أبي حنيفَة رحمهمَا الله تَعَالَى 614 - نصر الله بن عبد الْمُنعم بن نصر الله بن أَحْمد بن جَعْفَر بن حوارِي أَبُو الْفَتْح شرف الدّين التنوخي عرف بإبن شقير كَانَ مُحدثا فَاضلا عَالما دينا ثِقَة رَحل فى طلب الحَدِيث وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْأُصُول وَسمع بِمصْر ودمشق وبغداد وَله نظم مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة كتب عَنهُ الدمياطي كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم فى تَارِيخه لمصر ومولده بِدِمَشْق سنة أَربع وست مائَة سمع من دَاوُد بن ملاعب وَالشَّيْخ الْمُوفق وَغَيرهمَا وَهُوَ أَخُو مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم تقدم صنف كتاب ايقاظ الْوَسْنَان بتفضيل دمشق وَذكر محاسنها وَمَا مدحت بِهِ فى ثَلَاث مجلدات وَكَانَ مقَامه بالعادلية الصغري وَلما ولى قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن خلكان وفوض إِلَيْهِ أَمر الْأَوْقَاف طلب الْحساب من أَرْبَابهَا وَمن شرف الدّين هَذَا عَن وقف الْمدرسَة فَعمل لَهُ الْحساب وَكتب إِلَيْهِ وريقة فِيهَا ... وَهَا أَنا قد عملت لَك الحسابا ... وَلم أعمل لمخلوق حسابا ... فَقَالَ القَاضِي خُذ أوراقك وَلَا تعْمل لنا حسابا وَلَا نعمل لَك رَحمَه الله تَعَالَى

615 - نصر الله بن عَليّ بن مَنْصُور بن عَليّ بن الْحُسَيْن الوَاسِطِيّ أَبُو الْفَتْح القَاضِي الْمَعْرُوف بإبن الكيال قَرَأَ الْقُرْآن الْكَرِيم بالروايات الْعشْر على أبي الْقَاسِم على ابْن مُحَمَّد بن جَعْفَر وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَمن غَيره قدم بَغْدَاد فى سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخمْس مائَة وَهُوَ شَاب يطْلب الْعلم وعلق مسَائِل الْخلاف على الْحسن ابْن سَلامَة المنبجي وَعَن القَاضِي إِبْرَاهِيم الهيتمي حَتَّى برع وَتكلم فى مجَالِس المناظرة وَقَرَأَ الْأَدَب على أبي مَنْصُور الجواليقي ثمَّ عَاد إِلَى وَاسِط ودرس بهَا فى مدرسة يعرف بِهِ وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِالْبَصْرَةِ سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة وعزل فى سنة سِتّ وَسبعين وَقدم بَغْدَاد فى ذِي الْقعدَة سنة تسع وَسبعين وَقَامَ بهَا مُدَّة وَحدث بهَا وأقرأ الْقُرْآن وَعلم بِجَامِع الْقصر مسَائِل الْخلاف قَالَ ابْن النجار كَانَ غزير الْفضل حسن المناضرة لَهُ معرفَة حَسَنَة بالأدب وَيَقُول الشّعْر الْجيد سمع مِنْهُ بِبَغْدَاد أَبُو الْحسن الْقطيعِي ثمَّ أَنه عَاد إِلَى وَاسِط وتولي الْقَضَاء بهَا فى رَجَب سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَلم يزل على ولَايَته إِلَى حِين وَفَاته لَيْلَة الْأَحَد حادي عشر جمادي الأولى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار سَمِعت مِنْهُ الْكثير وَنعم الشَّيْخ كَانَ فضلا وعلما وَمَعْرِفَة وثقة وابناه عبد الرَّحِيم وَعبد اللَّطِيف تقدما رَحِمهم الله تَعَالَى 616 - نصر الله بن عَليّ بن نصر الله بن عَليّ بن عبد الْقَادِر بن الْمحلي أَبُو الْفَتْح ابْن أبي الْحسن الْموصِلِي عرف بإبن السمين ذكره أَبُو بكر بن الشعار فى عُقُود الجمان وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى ثامن شهر رَمَضَان الْمُعظم قدره سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَكَانَ فَقِيها حنفيا حَافِظًا لِلْقُرْآنِ درس فقه الإِمَام

أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بِالْمَدْرَسَةِ اليوسفية بالموصل على دجلة وَأورد لَهُ شعرًا شعر ... أَلا قَاتل الله الْفِرَاق فكم رمى ... صَحِيح فواد بعدكم بسهام وأغطش ليل الْوَصْل بعد ابيضاضه ... وأيامنا محفوفة بظلام ... 617 - نصر الله بن عين الدولة بن عِيسَى الْعَلامَة أَبُو الْفَتْح موفق الدّين الدِّمَشْقِي سمع بِدِمَشْق من الْعَلامَة أبي الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ وَالْقَاضِي أبي الْقَاسِم عبد الصَّمد بن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي وَأبي البركات دَاوُد بن أَحْمد بن ملاعب فى آخَرين وَدخل بَغْدَاد وَسمع بهَا من جمَاعَة وَسمع بحلب من الشريف أبي هَاشم عبد الْمطلب بن الْفضل الْهَاشِمِي وَحدث مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وست مائَة هَكَذَا رَأَيْته بِخَط الشريف عز الدّين فى فَتَاوِيهِ وَرَأَيْت سَمَاعه لكتاب الْجَامِع الحريز الْحَاوِي لعلوم كتاب الله الْعَزِيز لِأَحْمَد بن أبي بكر بن عبد الْوَهَّاب الْقزْوِينِي بديع الدّين على مُصَنفه بماردين سنة سِتّ عشرَة وست مائَة وَكَانَ مُصَنف هَذَا فى سنة عشْرين وست مائَة بسيواس وجودا 618 - نصر الله بن هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي فَخر الْقُضَاة أَبُو الْفَتْح بن رصافة الصفاري الْمصْرِيّ الْكَاتِب فَقِيه شَاعِر ماهر كَانَ خصيصا بالمعظم عِيسَى ثمَّ بِابْنِهِ النَّاصِر دَاوُد ولد بقوص سنة تسع وَسبعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بِدِمَشْق سنة خمسين وست مائَة وَمن شعره لغز فى بَيْضَة شعر ... ومولودة لَا روح فِيهَا وَإِنَّهَا ... لتقبل نفخ الرّوح بعد ولادها وتسمو على الأقران فى نوبَة الوغا ... وَلَكِن سموا لم يكن بمرادها إِذا جمعت بِالنَّقْضِ تغد وحروفها ... وَلكنهَا تزداد عِنْد انفرادها ...

619 - نصير بن يحيى وَقيل نصر الْبَلْخِي تفقه على أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد روى عَنهُ أَبُو عتاب الْبَلْخِي مَاتَ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 620 - نصير بن يحيى الْبَلْخِي اجْتمع بِأَحْمَد بن حَنْبَل وَبحث مَعَه روى عَنهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلام تقدم بَحثه مَعَه فى تَرْجَمَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلام رَحمَه الله تَعَالَى 621 - نصير الجرباذقاني من بَلْدَة بَين جرجان وإسترأباد قَالَ السَّمْعَانِيّ بارع فى الْفِقْه وَذكره حَمْزَة السَّهْمِي فى تَارِيخ جرجان تفقه على أَصْحَاب أبي حنيفَة وبرع فى الْفِقْه رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه النَّضر 622 - النَّضر بالضاد الْمُعْجَمَة ابْن الْحسن كَانَ عِنْده عَن يزِيد بن هَارُون عشرَة الآف حَدِيث وروى عَنهُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يزِيد الْموصِلِي وَذكره فى تَارِيخ الْموصل وَقَالَ كَانَ يُفْتِي بِرَأْي أبي حنيفَة وَأَصْحَابه وَكَانَ لَهُ رَأْي يشار إِلَيْهِ مَاتَ سنة إِحْدَى اَوْ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 623 - النَّضر بن سَلمَة بن الْجَارُود بن يزِيد الجارودي وَهُوَ وَالِد الإِمَام مُحَمَّد الجارودي وَولده سَلمَة وجده الْجَارُود كلهم حنفيون وَتقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه رَحْمَة الله عَلَيْهِم 624 - النَّضر بن مُحَمَّد الْمروزِي من أَصْحَاب الإِمَام صديق عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول مَا فى الْقُرْآن سُورَة إِلَّا وَقد أوترت بهَا قَالَ وَلم أر رجلا

ألزم للأثر من أبي حنيفَة وَقَالَ قدم علينا يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَهِشَام ابْن عُرْوَة وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة فَقَالَ لنا أَبُو حنيفَة انْظُرُوا أتجدون عِنْد هَؤُلَاءِ شَيْئا نَسْمَعهُ بَاب من اسْمه النُّعْمَان ونعيم ونوح 625 - النُّعْمَان بن إِبْرَاهِيم بن الْخَلِيل الزرنوخي الإِمَام الملقب تَاج الدّين مَاتَ ببخارى يَوْم الْجُمُعَة فى عَاشُورَاء سنة أَرْبَعِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن من يَوْمه بدرب حاجبان وزرنوخ من بِلَاد التّرْك تفقه على الشَّيْخ زكي الدّين الفراخي وَشرح المقامات وَسَماهُ الموضح 626 - النُّعْمَان بن أَحْمد أَبُو حنيفَة القَاضِي مَاتَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ رَحمَه الله تَعَالَى لَهُ مصنفات كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم فى تَارِيخه لمصر 627 - النُّعْمَان بن الْحسن بن يُوسُف الخطيبي قَاضِي الْقُضَاة بِالْقَاهِرَةِ الملقب معز الدّين نَاب أَولا بِالْقَاهِرَةِ عَن الشَّيْخ صدر الدّين سُلَيْمَان مُدَّة ثمَّ انْتقل بعد وَفَاته وَولى قَضَاء الْعَسْكَر بالمنصورة وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة وَكَانَ خير اعالم فَاضلا مَحْمُودًا مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله 628 - النُّعْمَان بن عبد الْجَبَّار بن عبد الحميد بن أَحْمد الزندخاني ابْن أبي الْحَارِث عبد الحميد سمع أَبَا مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الله العياضي وَكَانَت وَفَاته فى حُدُود سنة خمس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 629 - النُّعْمَان بن عبد السَّلَام بن حبيب التَّيْمِيّ أَصله من نيسابور وَنَقله أَبوهُ أَيَّام فتْنَة أبي مُسلم إِلَى أَصْبَهَان ثمَّ سَار بِهِ إِلَى الْبَصْرَة تفقه على الثَّوْريّ وَكَانَ يُجَالس أَبَا حنيفَة وَزفر وروى عَنْهُمَا وَكتب عَنهُ ابْن مهْدي وَكَانَ إِذا حدث عَنهُ يَقُول حَدثنَا الرجل الصَّالح مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة حكى أَبُو عبد الله الكشاني فَقَالَ بَلغنِي

أَن رجلا رأى فى النّوم كَأَن ملكا يَقُول لآخر وَهُوَ على سور الْمَدِينَة اقلب قَالَ كَيفَ أقلب والنعمان بن عبد السَّلَام قَائِم يُصَلِّي روى لَهُ النَّسَائِيّ 630 - نعيم بن حَمَّاد الإِمَام الْكَبِير روى عَن أبي حنيفَة فَرضِيَّة الْوتر وَهُوَ إِحْدَى الرِّوَايَات الثَّلَاث عَن أبي حنيفَة وَهُوَ قَول زفر وَهُوَ أول أَقْوَاله ثمَّ قَالَ هُوَ سنة وَهُوَ قَوْلهمَا ثمَّ قَالَ هُوَ وَاجِب وَهُوَ آخر أَقْوَاله قَالَ فى الْمُحِيط هُوَ الصَّحِيح وَقَالَ قَاضِي خَان هُوَ الْأَصَح ونعيم هَذَا هُوَ الْخُزَاعِيّ شيخ البُخَارِيّ وَيحيى بن معِين قَالَ أَحْمد كَانَ من الثِّقَات كُنَّا نُسَمِّيه الفارض كَانَ من أعلم النَّاس بالفرائض سُئِلَ عَن الْقُرْآن فَأبى أَن يُجيب فِيهِ بشيئ كَمَا أرادوه عَلَيْهِ فحبس بسر من رأى فَلم يزل مَحْبُوسًا بهَا حَتَّى مَاتَ فى السجْن سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ أَبُو دَاوُد مَاتَ بسر من رأى فى قيوده سنة ثَمَان وَقيل سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 631 - نعيم بن عمر والتزيدي من أَصْحَاب الإِمَام قَالَ سَمِعت أَبَا حنيفَة رَحمَه الله يَقُول عجبا للنَّاس يَقُولُونَ أَنِّي أُفْتِي بِالرَّأْيِ مَا أُفْتِي إِلَّا بالأثر 632 - نوح بن دراج الْكُوفِي أَبُو مُحَمَّد النَّخعِيّ الْفَقِيه صَاحب الإِمَام تفقه بِهِ وبزفر وروى عَنهُ وَعَن الْأَعْمَش وَسَعِيد بن مَنْصُور وَحكم بَين النَّاس ثَلَاثَة أَعْوَام ثمَّ ظهر أمره فصرف بحفص بن غياث مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَذكره ابْن حزم فى أَصْحَاب الإِمَام فى طبقَة أبي يُوسُف وَمُحَمّد وَزفر وَكَانَ شريك بن عبد الله إِذْ قيل لَهُ فى وَلَده أَن يؤدبهم قَالَ أدراج أدب نوحًا قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ

حرف الهاء

دراج حائكا من النبط لَهُ بنُون أَرْبَعَة كلهم ولي الْقَضَاء قَالَ وَكَانَ نوح بن دراج قَاضِي الْكُوفَة فَقَالَ شَاعِر شعر ... إِن الْقِيَامَة فِيمَا أَحسب اقْتَرَبت ... إِذْ صَار قاضينا نوح بن دراج ... وروى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ عَن سُفْيَان قَالَ سُئِلَ ابْن شبْرمَة عَن مسئلة فَأفْتى فِيهَا فَلم يصب فَقَالَ لَهُ نوح بن دراج انْظُر فِيهَا بتثبت يَا باشبرمة فَعرف أَنه لم يصب فَقَالَ ابْن شبْرمَة ردوا عَليّ الرجل ثمَّ نَشأ يَقُول شعر ... كَادَت تزل بهَا من خَالق قدم ... لَوْلَا تداركها نوح بن دراج لما رَأْي هفوة القَاضِي فأخرجها ... من مَعْدن الحكم نوح أَي إِخْرَاج ... قَالَ الْخَطِيب وَيُقَال أَن الْحَاكِم كَانَ ابْن شبْرمَة وَقيل ابْن أبي ليلى رَحِمهم الله تَعَالَى 633 - نوح بن أبي مَرْيَم عرف بالجامع ذكرته فى حرف الْجِيم لغَلَبَة اللقب عَلَيْهِ 634 - نوح بن مَنْصُور لَهُ الْإِرْشَاد فى الْفِقْه رَحمَه الله تَعَالَى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْهَاء بَاب من اسْمه هَارُون وهَاشِم وهاني وَهبة الله وَهِشَام 635 - هَارُون بن عِيسَى بن مَيْمُون أَبُو مُوسَى الْكُوفِي ذكره ابْن يُونُس فى الغرباء وَقَالَ كَانَ فَقِيها على مَذْهَب أبي حنيفَة وَله حَلقَة بِجَامِع مصر وَقد كتبت عَنهُ وَمَات سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 636 - هَاشم بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق التَّيْمِيّ رَضِي الله عَنْهُم قدم مصر قَاضِيا بعد الْعمريّ فِي جمادي

الْآخِرَة سنة أَربع وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ من سكان الْكُوفَة يذهب مَذْهَب أبي حنيفَة ذكره ابْن يُونُس وَقَالَ توفّي بِمصْر سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة وَقَالَ وَقد كتبت عَنهُ وتتبع أَصْحَاب الْعمريّ وسجنهم وسجن الْعمريّ وَقَيده وطالبه بِمَا صدر إِلَيْهِ من أَمْوَال الْأَوْقَاف وَغَيرهَا وهرب الْعمريّ من السجْن لَيْلًا فَقَالَ يحيى الْخَولَانِيّ شعر ... هرب الخاين لَيْلًا فجمح ... وأتى أمرا قبيحا فافتضح ... وَذكر الطَّحَاوِيّ فى تَارِيخه الْكَبِير عَن يحيى بن عُثْمَان بن الْبكْرِيّ كَانَ يَقُول دخلت إِلَى مصر وَأَنا مقل فزرعت زرعا فانكسر عَليّ خراجه بِآفَة لحقته فطولبت بخراجه وشدد عَليّ فِيهِ فَقَالَ بعض الْحَاضِرين سُبْحَانَ الله ابْن صَاحب نَبِيكُم والذى قَامَ فى مقَامه بعده يُطَالب بِمثل هَذِه الْمُطَالبَة مَا كَانَ عَلَيْهِ فَهُوَ عَليّ وَهُوَ لَهُ فى كل سنة قَالَ الْكِنْدِيّ توفّي بِمصْر وَهُوَ على قَضَائهَا ووليها سنة وَنصفا 637 - هَانِيء بن أَيُّوب روى عَن طَاوس روى عَنهُ ابْن مهْدي روى لَهُ النَّسَائِيّ 638 - هبة الله بن أَحْمد بن مُعلى بن مُحَمَّد الطرازي شُجَاع الدّين التركستاني كَانَ فَقِيها أصوليا نحويا حسن الْأَخْلَاق دَائِم الإشتغال وَالْكِتَابَة مَعَ كبر سنه وغزارة علمه يُكَرر محفوظاته قَرَأت عَلَيْهِ قِطْعَة من الْمنَار فى أصُول الْفِقْه والمثال فى أصُول الدّين كُله لحافظ الدّين وَمَات فى أثْنَاء ذَلِك بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة فى لَيْلَة الْعشْر من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَأعَاد وَأفَاد وَهُوَ وَالِد صاحبنا الإِمَام بدر الدّين ومولده سنة إِحْدَى وَسبعين

وست مائَة بِمَدِينَة طراز من أقليم تركستان ورد إِلَى دمشق وتفقه بهَا على أبي مُحَمَّد عمر بن مُحَمَّد الْخَبَّازِي جلال الدّين وَقَرَأَ الْجَامِع الْكَبِير على التَّاج الْأَشْقَر لَهُ تبصرة الْأَسْرَار فى شرح الْمنَار وَله الْغرَر وَله الْمِثَال وَله الْإِرْشَاد وَشرح عقيدة الطَّحَاوِيّ 639 - هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن أبي جَرَادَة تقدم وَالِده أَحْمد ولد سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 640 - هبة الله بن قثم الْآمِدِيّ أَبُو الْقَاسِم ذكره السلَفِي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ كَانَ مفتي أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحِمهم الله تَعَالَى 641 - هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن حَمْزَة الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه وَالِد القَاضِي عبد الْمُؤمن بن شروه كَانَ قَاضِيا بأصبهان على مَذْهَب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى 642 - هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن يحيى بن أبي جَرَادَة أَبُو الْفضل القَاضِي تولى قَضَاء حلب وَمَات سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 643 - هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْحَج مَاتَ مُحَمَّد بن الْحسن فى منزله بِالريِّ وَدفن فى مقبرتهم لَهُ نَوَادِر تفقه على أبي يُوسُف وَمُحَمّد قَالَ الصَّيْمَرِيّ غير أَنه كَانَ لينًا فِي الروياة سَمِعت الشَّيْخ أَبَا بكر مُحَمَّد بن مُوسَى يذكر عَن أبي بكر الرَّازِيّ أَنه كَانَ يكره أَن يقْرَأ عَلَيْهِ الأَصْل من رِوَايَة هِشَام لما فِيهِ من الإضطراب وَكَانَ يَأْمر أَن يقْرَأ عَلَيْهِ الأَصْل من رِوَايَة أبي سُلَيْمَان أَو رِوَايَة مُحَمَّد بن سَمَّاعَة لصِحَّة ذَلِك وضبطهما روى هِشَام عَن مُحَمَّد عَن أبي حنيفَة قَالَ اسْم الله الْأَعْظَم هُوَ الله عز وَجل قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن الأتري أَن الرَّحِيم اشتق من الرَّحْمَة والرب من الربوبية وَذكر نَحْو هَذَا وَالله عز وَجل غير مُشْتَقّ من شَيْء قَالَ هِشَام فَلَا أَدْرِي أفسر مُحَمَّد هَذَا من قَوْله أم من قَول أبي حنيفَة

ولهشام كتاب صَلَاة الْأَثر قَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ عَن مَالك وَابْن أبي ذِئْب وَعنهُ أَبُو حَاتِم وَأحمد بن الْفُرَات وَجَمَاعَة قَالَ لقِيت الْفَا وَسبع مائَة شيخ وأنفقت فى الْعلم سبع مائَة ألف دِرْهَم وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق مَا رَأَيْت أعظم قدرا مِنْهُ بِالريِّ وَمن أبي مسْهر بِدِمَشْق وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يهم ويخطئ على الْإِثْبَات روى عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا مثل أمتِي مثل الْمَطَر لَا يدْرِي أَوله خير أم آخِره وروى عَن ابْن أبي ذِئْب عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا مَرْفُوعا الدَّجَاج غنم فُقَرَاء أمتِي وَالْجُمُعَة حج فُقَرَاء أمتِي قلت كِلَاهُمَا باطلان 644 - هِشَام بن معدان قَالَ قَالَ لنا مُحَمَّد بن الْحسن كل نِكَاح بِغَيْر شُهُود فَلَيْسَ بِنِكَاح وكل نِكَاح كَانَ بشاهدي عدل سر أَو عَلَانيَة فَهُوَ نِكَاح جَائِز وَإِنَّمَا نِكَاح السِّرّ مَا كَانَ بِغَيْر شُهُود بَاب من اسْمه هِلَال والهيثم 645 - هِلَال بن أَحْمد بن أخي هِلَال الرَّأْي الإِمَام ابْن أخي الإِمَام الْمَذْكُور بعده كنيته أَبُو بكر روى عَن الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الصَّيْمَرِيّ روى الْخَطِيب عَن الْحُسَيْن هَذَا عَنهُ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان هِلَال بن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ ابْن أخي هِلَال الرَّأْي آخر من روى عَن أبي مُسلم الْكَجِّي بِالْبَصْرَةِ

وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو ذَر سمعته يَقُول ولدت سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 646 - هِلَال بن عبد الرحمن الْحَنَفِيّ فى سَنَد صَحِيح رَوَاهُ الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي ذَر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَا كتاب من الْعلم يتعلمه الرجل أحب إِلَيّ من ألف رَكْعَة تَطَوّعا وَقَالا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا جَاءَ الْمَوْت لطَالب الْعلم وَهُوَ على هَذِه الْحَالة مَاتَ وَهُوَ شَهِيد 647 - هِلَال بن يحيى بن مُسلم الرَّأْي الْبَصْرِيّ ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْوَقْف وَيَقَع فى بعض الْكتب الرَّازِيّ وَهُوَ غلط أَخذ الْعلم عَن أبي يُوسُف وَزفر وَرُوِيَ الحَدِيث عَن أبي عوَانَة وَابْن مهْدي وَعنهُ أَخذ بكار بن قُتَيْبَة وَعبد الله بن قَحْطَبَةَ وَالْحسن بن أَحْمد بن بسطَام وَإِنَّمَا لقب بِالرَّأْيِ لسعة علمه وَكَثْرَة فقهه وَبِذَلِك لقب ربيعَة شيخ مَالك لَهُ مُصَنف فى الشُّرُوط كَانَ مقدما فِيهِ وَله أَحْكَام الْوَقْف وَهُوَ أَخُو عمر بن يحيى الذى حدث عَنهُ أَبُو حَاتِم القَاضِي تقدم مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ روى عَنهُ عبد الله بن قَحْطَبَةَ عَن هِلَال عَن أبي عوَانَة عَن قَتَادَة عَن أنس رَضِي الله عَنهُ كَانَ قبيعة سيف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من فضَّة وَكَانَ نَعله لَهَا قبالان 647 - الْهَيْثَم بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَخُو البهلول بن إِسْحَاق وَالِد دَاوُد تقدما 649 - الْهَيْثَم بن جماز الْكُوفِي لقب بالبكاء لِكَثْرَة بكائه وعبادته روى عَن يزِيد الرقاشِي ووكيع ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ الذَّهَبِيّ 650 - الْهَيْثَم بن حَمَّاد الْحَنَفِيّ الْبكاء بَصرِي مَعْرُوف عَن يحيى بن أبي كثير وثابت عَن شُجَاع بن أبي نصر وآدَم بن أبي إِيَاس وَقَالَ يحيى بن معِين كَانَ قَاضِيا بِالْبَصْرَةِ وَهُوَ ضَعِيف روى عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا يوتى بِعَمَل الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة

حرف الواو

فَيُوضَع فى كفة الْمِيزَان فَلَا يرجح حَتَّى يوتى بِصَحِيفَة مختومة من عِنْد الرَّحْمَن فَيُوضَع فى الكفة فيرجح وهى لَا إِلَه إِلَّا الله 651 - الْهَيْثَم بن مُوسَى تفقه على أبي يُوسُف القَاضِي تفقه عَلَيْهِ إِسْحَاق ابْن البهلول رَحْمَة الله عَلَيْهِم 652 - الْهَيْثَم بن أبي الْهَيْثَم عتبَة بن خَيْثَمَة التَّمِيمِي القَاضِي النَّيْسَابُورِي أَبُو سعيد التَّمِيمِي وَالِد عتبَة القَاضِي تقدم ثِقَة مَشْهُور من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء والإمامة والْحَدِيث سمع من أَبِيه وَغَيره وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشر جمادي الأولى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْوَاو بَاب من اسْمه وراق ووكيع ووهب والوليد وولاد 653 - وراق لَهُ كتاب الْحِيَل قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ كذبُوا على مُحَمَّد لَيْسَ لَهُ كتاب الْحِيَل إِنَّمَا كتاب الْحِيَل للوراق قلت ووراق هَذَا 654 - وَكِيع بن الْجراح بن مليح بن عدي أَبُو سُفْيَان الْكُوفِي ذكره الصَّيْمَرِيّ فِيمَن أَخذ الْعلم عَن أبي حنيفَة قَالَ وَكَانَ يُفْتِي بقوله قَالَ يحيى بن معِين

مَا رَأَيْت أفضل من وَكِيع قيل وَلَا ابْن الْمُبَارك قَالَ قد مَكَان لإبن الْمُبَارك فضل وَلَكِن مَا رَأَيْت أفضل من وَكِيع كَانَ يسْتَقْبل الْقبْلَة ويحفظ حَدِيثه وَيقوم اللَّيْل ويسرد الصَّوْم ويفتي بقول أبي حنيفَة وَكَانَ قد سمع مِنْهُ شَيْئا كثيرا قَالَ يحيى بن معِين وَكَانَ يحيى بن سعيد الْقطَّان يُفْتِي بقوله أَيْضا مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة 655 - وهب بن أَحْمد بن أبي الْعِزّ بن الْعِزّ الدِّمَشْقِي المنعوت بالشهاب عرف بإبن أبي العيس كتب عَنهُ الدمياطي وَذكر أَنه مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة رَحِمهم الله تَعَالَى 656 - وهب بن منبة بن عبد الله الغزنوي ذكره السلَفِي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ قدم علينا بَغْدَاد وأنشدنا أبياتا قَالَ أَنْشدني حَامِد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القمعاني الْحَنَفِيّ بِقُرْبِهِ للْقَاضِي أبي زيد الدبوسي صَاحب الطَّرِيقَة فى الْخلاف شعر ... مضيت والحاسد المغبون يَتبعني ... إِن الْمنية كاس كلنا حاس لَو كَانَ للنَّاس ضيق فى مزاحمتي ... فالموت قد وسع الدُّنْيَا على النَّاس ... قَالَ أَبُو طَاهِر وهب هَذَا فَقِيه على مهذب أبي حنيفَة كتبنَا عَنهُ عَن أَبِيه 657 - الْوَلِيد بن حَمَّاد الْكُوفِي ابْن أخي الْحسن بن زِيَاد حدث عَنهُ أَحْمد بن أبي عمرَان قَالَ سَمِعت الْوَلِيد يَقُول قلت لِعَمِّي الْحسن بن زِيَاد السِّت قد رَأَيْت زفر ابْن الْهُذيْل وَأَبا يُوسُف عِنْد أبي حنيفَة قَالَ نعم قلت فَكيف رأيتهما عِنْده قَالَ كعصفورين قد انقض عَلَيْهِمَا بازي 658 - ولاد بن مُحَمَّد بن حمدَان بن عَليّ بن ولاد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن قيس

حرف اللام المعتنقة فارغ

أَبُو الْفضل الْأَزْدِيّ البكرأباذي وسَاق نسبه هَكَذَا السَّهْمِي فى تَارِيخ جرجان وَقَالَ فَقِيه أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى حرف اللَّام المعتنقة فارغ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم حرف الْيَاء آخر الْحُرُوف بَاب من اسْمه ياسين وَيحيى 659 - ياسين بن معَاذ الزيات عَن الزُّهْرِيّ وَحَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان روى عَنهُ عبد الرَّزَّاق قَالَ عَبَّاس الدوري سَمِعت ابْن معِين يَقُول ياسين الزيات يمامي وَكَانَ يُفْتِي بِرَأْي أبي حنيفَة ذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان فَقَالَ كَانَ من كبار فُقَهَاء الْكُوفَة ومفتيها وَأَصله يماني يكنى أَبَا خلف وَمَوته قريب من موت الثَّوْريّ 660 - يحيى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَبُو زَكَرِيَّا الزجاجي الْفَقِيه النَّيْسَابُورِي الْخَلِيل سمع الْكثير وَلَقي المشائخ وَكَانَ يتهم بِالْقدرِ توفّي قَدِيما قبل الْفِتَن سنة خمس عشرَة وَأَرْبع مائَة كَانَ يروي أَحَادِيث أبي حنيفَة وَأَبُو يُوسُف وَزفر وَجمع أبي المظفر روى عَنهُ عبيد الله بن أخي مُحَمَّد الْوَاعِظ النَّيْسَابُورِي وَغَيره 661 - يحيى بن أَكْثَم القَاضِي أَحْمد الْأَعْلَام وَاسع التَّرْجَمَة مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين

وَمِائَتَيْنِ بعد مُنْصَرفه من الْحَج ووالده أَكْثَم مَاتَ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة روى عَنهُ البُخَارِيّ فى غير الْجَامِع وَالتِّرْمِذِيّ فى سنَنه قَالَ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل ذكر يحيى بن أكتم عَن أبي فَقَالَ مَا عرفت فِيهِ بِدعَة وَذكر لَهُ مَا يرميه النَّاس فَقَالَ سُبْحَانَ الله وَمن يَقُول هَذَا وَأنكر ذَلِك إنكارا شَدِيدا قَالَ إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي كَانَ لَهُ يَوْم فى الْإِسْلَام لم يكن لأحد مثله فَذكر قَضيته مَعَ الْمَأْمُون فى تَحْلِيل الْمُتْعَة 662 - يحيى بن بكر ذكره فى الفهرست من جملَة الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة وَقَالَ من أهل الْعرَاق لَهُ من الْكتب الشُّرُوط الْكَبِير 663 - يحيى بن جَعْفَر بن عبد الله بن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي القَاضِي ظهير الدّين أَبُو جَعْفَر مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة بِبَغْدَاد قَالَ الْمُنْذِرِيّ سمع من أَبِيه وَحدث وَلنَا مِنْهُ إجَازَة كتب إِلَيْنَا بهَا من حلب غير مرّة إِحْدَاهُنَّ فى شَوَّال سنة عشْرين وست مائَة وَهُوَ من بَيت الْقَضَاء وَالْعلم توفّي بحلب سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 664 - يحيى بن الْحُسَيْن بن سَلامَة بن صاعد المنبجي أَبُو الرِّضَا سمع وَحدث قَالَ ابْن النجار وَكَانَ فَقِيها حسنا تولى الْقَضَاء بالمحول مرّة مَاتَ فى ذِي الْحجَّة سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتقدم ذكر وَالِده الْحسن وَتقدم أَخُوهُ أَحْمد وَأَخُوهُ عَليّ أَيْضا رَحْمَة الله عَلَيْهِم 665 - يحيى بن زَكَرِيَّاء بن أبي زَائِدَة وَاسم أبي زَائِدَة مَيْمُون بن فَيْرُوز أَبُو سعيد الْكُوفِي الْهَمدَانِي الوادعي مولى امْرَأَة من بني وَادعَة قَالَ الطَّحَاوِيّ كتب إِلَيّ ابْن أبي ثَوْر يحدثني عَن سُلَيْمَان بن عمرَان حَدثنِي أَسد بن الْفُرَات قَالَ كَانَ أَصْحَاب أبي حنيفَة الَّذين دونوا الْكتب أَرْبَعِينَ رجلا فَكَانَ فى الْعشْرَة

الْمُتَقَدِّمين أَبُو يُوسُف وَزفر وَدَاوُد الطَّائِي وَأسد بن عَمْرو ويوسف بن خَالِد السَّمْتِي وَيحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة وَهُوَ الذى كَانَ يَكْتُبهَا لَهُم ثَلَاثِينَ سنة روى عَن يحيى بن زَكَرِيَّا هَذَا أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وقتيبة وَأَبُو بكر ابْن أبي شيبَة وَالْحسن بن عَرَفَة قَالَ ابْن معِين انْتهى الْعلم إِلَى ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فى زَمَانه ثمَّ إِلَى الشّعبِيّ فى زَمَانه ثمَّ إِلَى الثَّوْريّ فى زَمَانه ثمَّ إِلَى يحيى بن أبي زايدة فى زَمَانه مَاتَ بِالْمَدِينَةِ قَاضِيا لَهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَقيل ثَلَاث وَثَمَانِينَ أَو قيل وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة روى لَهُ الْجَمَاعَة رَحمَه الله تَعَالَى 666 - يحيى بن سعيد الْقطَّان قَالَ يحيى بن معِين كَانَ يُفْتِي بقول أبي حنيفَة سمع مَالِكًا وَابْن عُيَيْنَة ثمَّ روى عَنهُ ابْن عُيَيْنَة وَشعْبَة وروى عَنهُ أَحْمد ابْن الْمَدِينِيّ وَابْن معِين وَقَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخ بَغْدَاد عَن ابْن معِين قَالَ سَمِعت يحيى الْقطَّان يَقُول وَالله جالسنا أَبَا حنيفَة وَسَمعنَا مِنْهُ وَكنت وَالله إِذا نظرت إِلَيْهِ عرفت أَنه يَتَّقِي الله عز وَجل وَقَالَ أَقَامَ يحيى الْقطَّان يخْتم الْقُرْآن فى كل يَوْم وَلَيْلَة عشْرين سنة وَلم يفته الزَّوَال فى الْمَسْجِد أَرْبَعِينَ سنة وَمَا رؤى يطْلب جمَاعَة قَالَ إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم الشهيدي كنت أرى يحيى الْقطَّان يُصَلِّي الْعَصْر ثمَّ يسْتَند إِلَى أصل مَنَارَة الْمَسْجِد فيقف بَين يَدَيْهِ عَليّ بن الْمَدِينِيّ والشاذكوني وَعَمْرو بن خَالِد وَأحمد

ابْن حَنْبَل وَيحيى بن معِين يسألونه عَن الحَدِيث وهم قيام على أَرجُلهم إِلَى أَن تجب صَلَاة الْمغرب لَا يَقُول لوَاحِد مِنْهُم اجْلِسْ وَلَا يَجْلِسُونَ هَيْبَة لَهُ وإعظاما قَالَ ابْن سعد كَانَ ثِقَة مَأْمُونا رفيعا حجَّة توفّي فى صفر سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَولد سنة عشْرين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى 667 - يحيى بن سعيد الْأمَوِي الْكُوفِي سمع يحيى بن سعيد الْقطَّان وَالثَّوْري روى عَنهُ ابْن رواهويه وَأَبُو عبيد مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة فى شعْبَان بلغ الثَّمَانِينَ قَالَ ابْن معِين هُوَ من أهل الصدْق لَيْسَ بِهِ بَأْس روى لَهُ الْجَمَاعَة 668 - يحيى بن سُلَيْمَان بن عَليّ الرُّومِي الآزريجاني الْفَقِيه الإِمَام عرف بالاسمر ويلقب مُحي الدّين مَاتَ فى لَيْلَة الثَّالِث من شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة بِدِمَشْق وَدفن بسفح قاسيون سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ فى حُدُود سنة خمس وَسِتِّينَ وست مائَة بآزربيجان تفقه على أبي الْعَبَّاس أَحْمد السرُوجِي وَقَرَأَ الْأُصُول على الشَّيْخ ركن الدّين السَّمرقَنْدِي وَأفْتى ودرس وَأفَاد رَحمَه الله 668 - يحيى بن صاعد بن سيار وَالِد الْفُضَلَاء الْمَذْكُورين قبله وصاعد تقدم أَبُو عَمْرو قَاضِي هراة كَانَ فى الْعُلُوم بحرا لَا يدْرك قَعْره مَاتَ سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى 669 - يحيى بن صَالح الوحاظي أَبُو زَكَرِيَّا سمع مَالِكًا وَمُحَمّد بن الْحسن وَكَانَ عديله إِلَى مَكَّة روى عَنهُ أَحْمد بن أبي الْحوَاري وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَالْبُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ يحيى بن معِين مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ ومولده سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة وروى لَهُ أَيْضا مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ رَحِمهم الله

670 - يحيى بن طَاهِر بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن الدِّمَشْقِي أَبُو سعد الرَّازِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ شيخ سديد السِّيرَة يمِيل إِلَى الإعتزال والتشيع سمع عَمه إِمَام الْمُعْتَزلَة أَبَا سعد إِسْمَعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن وَقد تقدم ولد فى جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة بِالريِّ وَتُوفِّي بهَا بعد سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة فَإِنِّي كتبت عَنهُ فى شهر ربيع الآخر رَحمَه الله تَعَالَى 671 - يحيى بن عبد الله بن الْحُسَيْن أَبُو صَالح القَاضِي الإِمَام ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي مُحَمَّد الناصحي فَقِيه فَاضل من أهل التدريس وَالْفَتْوَى من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء والإمامة وَتقدم ذكر أَبِيه تفقه على أَبِيه وَتَوَلَّى الْقَضَاء مُدَّة فى أَيَّام القَاضِي الْخَطِيب أبي نصر مُحَمَّد بن عدنان اللوكري الْمَذْكُور فى حرف الْمِيم عقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء وأملا سنتَيْن ولد سنة خمس عشرَة وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي يَوْم السبت الْحَادِي عشر من ذِي الْحجَّة سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 672 - يحيى بن عبد الْمُعْطِي بن عبد النُّور الزواوي الملقب زين الدّين أَبُو الْحُسَيْن النَّحْوِيّ الْحَنَفِيّ كَذَا رَأَيْته فى تَارِيخ ابْن خلكان ورأيته كَذَلِك بِخَط شَيخنَا تَاج الدّين ابْن مَكْتُوم قَالَ ابْن خلكان أحد أَئِمَّة عصره فى النَّحْو واللغة وَسكن دمشق زَمَانا طَويلا واشتغل عَلَيْهِ خلق كثير وانتفعوا بِهِ وصنف تصانيف مفيدة ثمَّ أَن الْملك الْكَامِل أرغبه فى الِانْتِقَال إِلَى مصر فسافر إِلَيْهَا وتصدر بهَا فى الْجَامِع الْعَتِيق لإقراء الْأَدَب وَقرر لَهُ على ذَلِك جَائِزَة وَلم يزل إِلَى أَن توفّي فى سلخ ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَعشْرين وست مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة وَولد سنة أَربع وَتِسْعين وَخمْس مائَة نَقله الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ سمع من الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَلنَا مِنْهُ إجَازَة كتب بهَا إِلَيْنَا من دمشق سنة سِتّ وَعشْرين وست مائَة أَخْبرنِي بهَا عمر بن يُوسُف الختني عَن الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ عَنهُ

673 - يحيى بن عبد الرَّحِيم بن يحيى أَبُو زَكَرِيَّا الْحِيرِي قَالَ الْحَاكِم وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة وَمن المناظرين مَاتَ سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة سمع أَبَا حَامِد الشَّرْقِي ومكي بن عدنان وأقرانهما 674 - يحيى بن عَليّ بن رُومَان التروحاني الرُّومِي نجم الدّين كَانَ عَالما صَالحا فَاضلا إِمَامًا درس وَأعَاد وَأم بالمقصورة الْحَنَفِيَّة الشرقية الكندية بِدِمَشْق أَكثر من عشْرين سنة وَمَات سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة رَحْمَة الله عَلَيْهِم بِدِمَشْق 675 - يحيى بن محَاسِن بن يحيى بن رِفَاعَة الدراقزي السفلاطوني أَبُو زَكَرِيَّا الْفَقِيه عرف بِابْن زنفل قَالَ الْمُنْذِرِيّ وزنفل لقب لجده يحيى قَالَ ابْن النجار سَأَلته عَن مولده فَقَالَ أَخْبَرتنِي أُمِّي أَنه فى رَجَب سنة أَربع وَعشْرين وَخمْس مائَة سمع من أبي البركات الْأنمَاطِي وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن نصر الحافظين وَغَيرهمَا قَالَ وكتبنا عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا حسن الطَّرِيقَة فَاضلا ولد بدار القرد وَنَشَأ بهَا وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ يناظر الْفُقَهَاء فى الْمجَالِس وَكَانَ يتَكَلَّم فى مسَائِل الْخلاف قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَتُوفِّي سنة سِتّ وست مائَة وَدفن بالوردية 676 - يحيى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نوح بن زيد النوحي النَّسَفِيّ أَبُو يُوسُف القَاضِي ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة أحد الْقُضَاة وَأحد الرؤساء روى عَن القَاضِي أبي الفوارس عبد الْملك بن الْحسن بن عَليّ النَّسَفِيّ روى عَنهُ أَبُو حَفْص عمر بن أَحْمد النَّسَفِيّ وَمَات سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة وَبَيت النوحية كَبِير تقدم جمَاعَة مِنْهُم رَحِمهم الله تَعَالَى 677 - يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله الصاعدي مولده سنة إِحْدَى وَأَرْبع مائَة روى عَنهُ ابْن أَخِيه مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن صاعد أَبُو سعد

النَّيْسَابُورِي قَاضِي الْقُضَاة وَولي قَضَاء الرّيّ بعده بنيسابور وأملى سِنِين وَكَانَ من وُجُوه الْقُضَاة والرؤساء وَمَات بِالريِّ سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 678 - يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حافط عرف بِابْن الفريرة الإِمَام جمال الدّين أَبُو الْفضل كَانَ فَاضلا مُحدثا مُفَسرًا أديبا سمع وَحدث وَأفْتى ودرس وَمَات بِدِمَشْق سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسبع مائَة فى مستهل جمادي الأولى تقدم أَبوهُ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن وَتقدم أَيْضا ابْنه مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن رَحْمَة الله عَلَيْهِم 679 - يحيى بن مُحَمَّد الضَّرِير الْبَصْرِيّ أَبُو زَكَرِيَّا الْفَرَائِضِي قَالَ أَبُو عبد الله الصَّيْمَرِيّ وَمن طبقَة شَيخنَا أبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ يحيى بن مُحَمَّد وَإِن كَانَ قد درس فى حَيَاة شَيخنَا أبي بكر الرَّازِيّ وَكَانَ مثل شَيخنَا فى الإستناد إِلَّا أَنه أَخذ الْعلم عَن أَصْحَاب الْكَرْخِي قَالَ وَكَانَ أَبُو زَكَرِيَّا حَافظ الْمَذْهَب أَصْحَابنَا عَارِفًا بالأصول والجامعين والنوادر مَعَ ورع وصيانة وعفاف وتواضع وَكَانَ ضَرِير أدخلت عَلَيْهِ وقرأت عَلَيْهِ وَكَانَ عَالما بالفرائض قيمًا بِالْحِسَابِ والجبر والمقابلة إِمَامًا فى ذَلِك وَذكره أَبُو إِسْحَاق فى الطَّبَقَات وَقَالَ أَخذ الْعلم عَن أبي الْحسن الْكَرْخِي 680 - يحيى بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن عمر بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبيد الله بن مُحَمَّد بن عَامر بن أبي جَرَادَة أَبُو الْفَتْح ذكره الدمياطي فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَنه توفّي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة وَدفن فى تربته بالْمقَام ظَاهر الْعرَاق ومولده بحلب سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة قلت وَيحيى هَذَا منعوت بالتاج وَيعرف بِابْن العديم سمع من أَبِيه وَعَمه وتقدما وَمن أبي الْحسن أَحْمد وَمن الشريف أبي هَاشم بن الْفضل الْهَاشِمِي فى آخَرين وَسمع بِدِمَشْق من أبي الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ وَأَجَازَ لَهُ

أَبُو الْفَرح يحيى بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ وَحدث 681 - يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن خَالِد بن فَارس بن ذويب أَبُو زَكَرِيَّا الذهلي النَّيْسَابُورِي قَالَ الْخَطِيب يلقب حبكان قدم بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن أبي عمر الحوضي وَيحيى بن يحيى التَّمِيمِي روى عَنهُ مُحَمَّد بن مخلد وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم الرَّازِيّ سَمِعت مِنْهُ وَهُوَ صَدُوق قَالَ الْخَطِيب أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن رزق إبنا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى الْمُزَكي إجَازَة حَدثنِي أَبُو عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن رزق أَن مُحَمَّد بن يحيى وَابْنه يحيى اخْتلفَا فى مسئلة فَقَالَ آحدهما للْآخر اجْعَل بَيْننَا فى ذَلِك حكما مرضيا فحكما مُحَمَّد بن اسحاق بن خُزَيْمَة فَقضى لمُحَمد ابْن يحيى على ابْنه قَالَ الْمُزَكي كَانَ يحيى بن مُحَمَّد لَهُ مَوضِع من الْعلم فى الحَدِيث وَكَانَ من أَصْحَاب الحَدِيث وَأَصْحَاب الرَّأْي سمع من الْقَيْس وَنَحْوه وحَدثني السراج قَالَ كَانَ يحيى بن مُحَمَّد أخرجه الْغُزَاة من أَصْحَاب الحَدِيث وَأهل الرَّأْي وأركبوه دَابَّة وألبسوه سَيْفا قَالَ المزكى بَلغنِي أَن سَيْفه كَانَ خشبا وقاتلوا سُلْطَان نيسابور وَكَانَ يُقَال لَهُ أَحْمد بن عبد الله الهوجستانى خارجي غلب على الْبَلَد وَكَانَ ظَالِما غاشما وَكَانَ النَّاس أَو أَكْثَرهم مُجْتَمعين مَعَ يحيى بن مُحَمَّد عَلَيْهِ فَكَانَت الدبرة على الْعَامَّة وهرب يحيى بن مُحَمَّد الى رستاق من نيسابور يُقَال لَهُ نسيت فَدلَّ عَلَيْهِ أَحْمد بن عبد الله وجيئ بِهِ فَيُقَال أَن عَامَّة من كَانَ مَعَ يحيى من الرؤساء انقلبوا عَلَيْهِ لما وَافقه أَحْمد بن عبد الله وَقَالَ ألم أحسن إِلَيْك ألم أفعل وَكَانَ يحيى بن مُحَمَّد فرق جَمِيع أهل الْبَلَد فَقَالَ يحيى بن مُحَمَّد أكرهت عَليّ ذَلِك واجتمعوا عَليّ قَالَ فَرد عَلَيْهِ الْجَمَاعَة وَمن حضر مِنْهُم فَقَالُوا لَيْسَ كَمَا قَالَ قَالَ فَأَخذه أَحْمد بن عبد الله فَقتله وَيُقَال أَنه بنى عَلَيْهِ وَيُقَال أَنه أَمر بجر خصيتيه حَتَّى مَاتَ بعد ذَلِك فى سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى

682 - يحيى بن الْمطرف بن الْمُغيرَة بن الْهَيْثَم بن يُوسُف بن مُحَمَّد أَبُو الْهَيْثَم النَّسَفِيّ روى عَن عبد الله بن مسلمة القعْنبِي ذكره أَبُو نعيم فى تَارِيخ أَصْبَهَان وَقَالَ كَانَ مفتي الْبَلَد وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَتَيْنِ فى يَوْم عَاشُورَاء 683 - يحيى بن المظفر بن الْحسن بن بركَة بن مُحَرر الْبَغْدَادِيّ أَبُو زَكَرِيَّا تفقه على مَذْهَب الإِمَام وَسمع من أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النّحاس الْعَطَّار وَغَيره وَحدث وَأفْتى ودرس وَكَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء لَهُ مصنفات وَكَانَ لَهُ لِسَان وَأَجَازَ لِلْحَافِظِ الْمُنْذِرِيّ من بَغْدَاد غير مرّة إِحْدَاهُنَّ فى محرم سنة أَربع وَعشْرين وست مائَة قَالَ ابْن النجار كَانَ من شُيُوخ فُقَهَاء أَصْحَاب الرَّأْي وَله حَلقَة للمناظرة بِجَامِع السُّلْطَان وَكَانَ ذَا لِسَان وَعبارَة وَله نظم ونثر وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ حدث وَأفْتى ودرس وَكَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة وَله مصنفات مولده سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي فى ثَالِث عشْرين من ذِي الْحجَّة سنة خمس وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 684 - يحيى بن الْمعَافى بن شُعَيْب بن حَكِيم بن يسَار أَبُو زَكَرِيَّا الْكِنْدِيّ القَاضِي الشُّرُوطِي قَاضِي ملطية تفقه على مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وروى من كتب أَصْحَابنَا عَنهُ مَاتَ سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ رَحْمَة الله عَلَيْهِم 685 - يحيى بن يعلى بن مَنْصُور أَبُو زَكَرِيَّا وَقيل أَبُو عوَانَة تقدم أَبوهُ تفقه على أَبِيه وروى عَنهُ وَعَن أبي سَلمَة النبوذكي روى عَنهُ ابْن ماجة وَيحيى بن صاعد وَالْقَاضِي الْمحَامِلِي قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ ثِقَة ثمَّ روى بِسَنَدِهِ عَن مُسلم أَنه قَالَ سكن بَغْدَاد وَقَالَ الذَّهَبِيّ مُحدث رحال ثِقَة 686 - يحيى بن هبة الله بن أَحْمد بن عَليّ بن حَمْزَة أَبُو السعادات تفقه على إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سَالم الهيتي القَاضِي تقدم

ذكره ابْن النجار وَقَالَ كَانَ فهما وَسمع الحَدِيث الْكثير وَمَات سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ ابْن النجار ذكره أَبُو الْفضل بن شَافِع فى تَارِيخه ونقلته من خطه 687 - يحيى بن الْيَمَان الْكُوفِي أَبُو زَكَرِيَّا سمع الثَّوْريّ وَهِشَام بن عُرْوَة روى عَنهُ يحيى بن معِين وَبشر الحافي مَاتَ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَقيل تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة كَانَ يَقُول أحفظ عَن الثَّوْريّ أَرْبَعَة آلَاف حَدِيث فى التَّفْسِير روى لَهُ الْجَمَاعَة وَالْبُخَارِيّ مَقْرُونا بِغَيْرِهِ 688 - يحيى الْبناء من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن ذكره شمس الأيمة السَّرخسِيّ فى مسئلة الْمَسْبُوق أَن مَا يصليه مَعَ الإِمَام آخر صلَاته حكما عِنْد أبي حنيفَة وَأبي يُوسُف رحمهمَا الله تَعَالَى وَعند مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى فى حكم الْقِرَاءَة والقنوت هُوَ آخر صلَاته وفى حكم الْقعدَة هُوَ أول صلَاته وَعلل لكل من الْقَوْلَيْنِ ثمَّ قَالَ وَحكى عَن يحيى الْبناء وَكَانَ من أَصْحَاب مُحَمَّد أَنه سَأَلَهُ عَن هَذِه المسئلة فَأجَاب بِمَا قُلْنَا فَقَالَ على وَجه السخرية هَذِه صَلَاة معكوسة فَقَالَ مُحَمَّد لَا أفلحت وَكَانَ كَمَا قَالَ مُحَمَّد أَفْلح أَصْحَابه وَلم يفلح بدعائه بَاب من اسْمه يزِيد وَيَعْقُوب ويعلى 689 - يزِيد بن أَحْمد بن عمر السّلمِيّ الْفَقِيه روى عَن عَليّ بن مسْهر روى عَنهُ الميمون بن رَاشد كَانَ فَقِيها بَصيرًا بِمذهب الْكُوفِيّين مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى 690 - يزِيد بن أَيُّوب كَانَ إِمَامًا عَالما بالتفسير والنحو أستاذ الإِمَام كَمَال الدّين أَحْمد بن الْحسن قَاضِي الْقُضَاة وَبِه انْتفع وَعَلِيهِ تخرج 691 - يزِيد بن قُتَيْبَة الْكُوفِي تفقه على الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ولازمه

قَالَ سمعته يَدْعُو يَقُول يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ تغمد النُّعْمَان بعفوك وَاجعَل زلله فى سَعَة رحمتك رَحمَه الله تَعَالَى 692 - يزِيد بن هَارُون الوَاسِطِيّ الإِمَام الْكَبِير أَبُو خَالِد سمع أَبَا حنيفَة ومالكا وَالثَّوْري والحمادين وروى عَنهُ أَحْمد وَيحيى بن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ ووثقوه وأثنوا عَلَيْهِ وَهُوَ وهشيم معروفان بطول صَلَاة اللَّيْل وَالنَّهَار ولد سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة وَقيل سبع عشرَة وَمَات سنة سِتّ وَمِائَتَيْنِ قَالَ الْحسن بن عَليّ سَمِعت يزِيد بن هَارُون وَسَأَلَ أَبَا خَالِد من أفقه من رَأَيْت قَالَ أَبُو حنيفَة ولصيرن أَبُو حنيفَة أستاذا كإبراهيم ولوددت أَن عِنْدِي عَنهُ مائَة ألف مسئلة قَالَ وجالسته قبل أَن يَمُوت بجمعة روى لَهُ الْجَمَاعَة رَحمَه الله تَعَالَى 693 - يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم القَاضِي الْأنْصَارِيّ أَبُو يُوسُف قَالَ ابْن عبد الْبر لَا يَخْتَلِفُونَ أَن أَبَا يُوسُف القَاضِي هُوَ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن خُنَيْس بن سعد بن حبتة الْأنْصَارِيّ وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ سعد بن حبتة هُوَ سعد بن عَوْف بن بحير بن معوية وَأمه حبتة بنت مَالك من بني عَمْرو بن عَوْف جَاءَت بِهِ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَا لَهُ وبرك عَلَيْهِ وَمسح على رَأسه وَمن وَلَده النُّعْمَان بن سعد الذى روى عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَمن وَلَده

أَيْضا خُنَيْس بن سعد وَمن وَلَده أَيْضا أَبُو يُوسُف القَاضِي أَخذ الْفِقْه عَن الإِمَام وَهُوَ الْمُقدم من أَصْحَاب الإِمَام وَولى الْقَضَاء لثَلَاثَة خلفاء الْمهْدي وَالْهَادِي والرشيد قَالَ أَبُو عمر لَا أعلم قَاضِيا كَانَ إِلَيْهِ تَوْلِيَة الْقَضَاء فى الْآفَاق من الشرق إِلَى الغرب إِلَّا أَبَا وصف هَذَا فى زَمَانه وَأحمد بن أبي دَاوُد فى زَمَانه قَالَ أَحْمد وَابْن معِين وَابْن المدينى ثِقَة مَاتَ بِبَغْدَاد يَوْم الْخَمِيس وَقت الظّهْر لخمس خلون من ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَقيل لخمس لَيَال خلون من ربيع الآخر سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة قَالَ ابْن أبي الْعَوام حَدثنِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمَّاد حَدثنِي مُحَمَّد بن شُجَاع سَمِعت الْحسن بن أبي مَالك وعباس ابْن الْوَلِيد وَبشر بن الْوَلِيد وَأَبا عَليّ الرَّازِيّ يَقُولُونَ سمعنَا أَبَا يُوسُف يَقُول مَا قلت قولا خَالَفت فِيهِ أَبَا حنيفَة إِلَّا وَهُوَ قَول قَالَه ثمَّ رغب عَنهُ قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت على ابْن الْحُسَيْن أَبَا عبيد القَاضِي يَقُول حَدثنِي ابْن فهم حَدثنِي ابْن زَنْجوَيْه حَدثنِي أَحْمد ابْن حَنْبَل قَالَ كنت فى مجْلِس أبي يُوسُف القَاضِي حِين أَمر ببشر المريسي فجر بِرجلِهِ فَأخْرج ثمَّ رَأَيْته بعد ذَلِك فى الْمجْلس فَقيل لَهُ على مَا فعل بك رجعت إِلَى الْمجْلس فَقَالَ لست أضيع حظي من الْعلم لما فعل بِي بالْأَمْس رَأَيْت فى

كتاب اللؤلؤيات أَن أَبَا يُوسُف القَاضِي أوصى بِمِائَة ألف لأهل مَكَّة وَمِائَة ألف لأهل الْمَدِينَة وَمِائَة ألف لأهل الْكُوفَة وَمِائَة ألف لأهل بَغْدَاد وَتقدم فى تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رضوَان الْمَنَام الذى رأه لمعروف الْكَرْخِي لأبي يُوسُف رَحِمهم الله تَعَالَى 694 - يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَبُو يُوسُف التنوخي الْأَنْبَارِي قَالَ الْخَطِيب حَدثنِي عَليّ بن المحسن القَاضِي عَن أبي الْحسن أَحْمد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول عَن أَبِيه قَالَ يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول التنوخي يكنى أَبَا يُوسُف وَكَانَ من حفاظ الْقُرْآن الْعَالمين بقرأته وَكَانَ حجاجا متنسكا وَحدث حَدِيثا كثيرا عَن جمَاعَة من مشائخ أَبِيه إِسْحَاق وَغَيرهم وَلم ينشر حَدِيثه ولد بالأنبار فى سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَمَات بِبَغْدَاد لتسْع لَيَال بَقينَ من شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَمَات فى حَيَاة أَبِيه فَوجدَ عَلَيْهِ وجدا شَدِيدا وَخلف ابْنه يُوسُف الْأَزْرَق وَابْنه إِبْرَاهِيم يتيمين وَبَنَات وَزَوْجَة حَامِلا وَولدت بعد مَوته ابْنا سمي إِسْمَعِيل فرباهم جدهم إِسْحَاق ابْن البهلول وَكَانَ يوثرهم جدا قَالَ أَبُو الْحسن حَدثنِي عمي إِسْمَعِيل بن يَعْقُوب قَالَ أخْبرت عَن جدى إِسْحَاق بن البهلول أَنه كَانَ يَقُول ودي أَن لى ابْنا آخر مثل يَعْقُوب فى مذْهبه وَأَنِّي لم أرزق سواهُ وَلما توفّي يَعْقُوب أُغمي على أَبِيه وَفَاته صلوَات فَأَعَادَهَا بعد ذَلِك وَكَانَ يَقُول أَن ابنى يَعْقُوب أكمل شيئ قَالَ الْخَطِيب وَقد روى إِسْحَاق بن البهلول عَن ابْنه يَعْقُوب عَن مُحَمَّد بن بكار بن الريان حديثين ذكرتهما فى كتاب رِوَايَة الْآبَاء عَن الْأَبْنَاء 695 - يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن يزِيد أَبُو يُوسُف الْمَذْكُور النَّيْسَابُورِي وَالِد أبي عبد الرَّحْمَن الصيدلاني سمع مِنْهُ الْحَاكِم وَقَالَ كَانَ من مشائخ أَصْحَاب

أبي حنيفَة وَكَانَ من الصَّالِحين 696 - يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ الْفَقِيه روى عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلام روى عَن هبة الله بن مُوسَى السَّقطِي فى مُعْجَمه حَدِيثا أَقَامَ بِبَغْدَاد زَمنا وَقَرَأَ الْعلم وَكَانَ شهما 697 - يَعْقُوب بن أبي نصر عبد الكشائي وَالِد إِبْرَاهِيم تقدم روى عَنهُ ابْنه إِبْرَاهِيم رحمهمَا الله تَعَالَى 698 - يعلى بن عبيد بن أبي أُميَّة الطنافسي تقدم أَبوهُ عبيد وَأَخُوهُ إِدْرِيس وَعمر وَمُحَمّد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كلهم ثِقَات بَاب من يُوسُف 699 - يُوسُف بن أَحْمد بن أبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ الخاصي عرف بذلك الإِمَام الْكَبِير نجم الدّين جمال الْأَئِمَّة جمع الفتاوي الْمَشْهُورَة تفقه على أبي بكر بن عبد الله من أَقْرَان نجم الْأَئِمَّة عمر النَّسَفِيّ وَسمع مِنْهُ 700 - يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي أَبُو الْفضل ابْن أبي الْفَتْح أحد الْفُقَهَاء شيخ الْحَنَفِيَّة تقدم وَلَده فى حرف الْألف وَتقدم ولد مُحَمَّد فى حرف الْمِيم سمع بِبَغْدَاد من أبي النحبا عبد الله بن عمر بن اللَّيْثِيّ وَغَيره وَسمع بحلب ودمشق قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إمامنا فَاضلا متميزا من

الْمَشْهُورين بحلب مَاتَ فى وقْعَة التتار بحلب فى الْعشْر الْأَوْسَط من صفر سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى 701 - يُوسُف بن أَحْمد لَهُ فَتَاوَى سُئِلَ عَن من لَهُ دَار معدة للإشتغال آجرها أَجْنَبِي وَسكن الْمُسْتَأْجر وَمَضَت الْمدَّة فالأجر الْمُسَمّى يكون للآجر أم أجر الْمثل لصَاحب الدَّار فَقَالَ أجر الْمثل لصَاحب الدَّار 702 - يُوسُف بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن محسن الرهاوي صدر الْقُرَّاء أَبُو المحاسن عز الدّين الجعبري سمع من عبد الْعَزِيز الْحَرَّانِي وتفقه على رَمَضَان مدرس السيوفية وعَلى أبي الْعَبَّاس أَحْمد السرُوجِي وَقَرَأَ الْقرَاءَات السَّبع وَالْعشرَة كَانَ قدومه ديار مصر قبل أَخذ حلب بِسنة وَحدث وَأفْتى ودرس وناب فى الحكم وَكَانَ يَرْمِي بالإعتزال مَاتَ فى ثَانِي عشْرين من شعْبَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بالحسينية ظَاهر الْقَاهِرَة وَله شعر ... حملت غراما لم يطقه فَتى قبلي ... وَقمت بِهِ وحدي وَسمعت على الْكل وأخفيته حَتَّى توهم أنني ... سلوت أيسلو عَن هوى مثلكُمْ مثلي ... أَظن أَنه أنشدنيهما فَإِن لم يكن ذَلِك فقد أجَاز لي غير مرّة 703 - يُوسُف بن إِسْحَاق بن عَليّ بن يحيى بن حَمَّاد درس وتفقه على أَبِيه الشَّيْخ نجم الدّين وَقد تقدم 704 - يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن بشير بن منكو اللمغاني أَخذ عَنهُ ابْن النجار وَلما ذكر ابْن النجار أَبَاهُ إِسْمَعِيل وسَاق نسبه كَذَلِك

قَالَ وَهُوَ وَالِد شَيخنَا يُوسُف وَعبد السَّلَام وَنسبه أملاه عَليّ وَلَده يُوسُف قلت وَقد تقدم أَبوهُ إِسْمَعِيل وَابْنه عبد السَّلَام بن إِسْمَعِيل وَجَمَاعَة من أهل بَيت اللمغانية قَالَ ابْن النجار سَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة ثَمَان عشرَة خمس مائَة كتبنَا عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا وَتُوفِّي فى لَيْلَة الْجُمُعَة سنة سِتّ وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ وَهُوَ من بَيت مَشْهُور بالفقه وَالْعَدَالَة تفقه على أَبِيه وَعَمه حَتَّى برع فى الْمَذْهَب وَالْخلاف وَقَرَأَ كثيرا من علم الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَكَانَت لَهُ فِيهِ يَد قَوِيَّة وناظر على إِثْبَات خلق الْقُرْآن وَولى تدريس بِجَامِع السُّلْطَان بعد وَفَاة السَّيِّد أبي الْحسن الْعلوِي فى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وناب بالتدريس فى مشْهد الإِمَام وانتهت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة فى وقته وَكَانَ غزير الْفضل ذَا أَخْلَاق لَطِيفَة وكيس وتواضع 705 - يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن عُثْمَان الْقرشِي شَيخنَا الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ابْن الْعَلامَة شَيخنَا رشيد الدّين إِسْمَعِيل تقدم عرف وَالِده بإبن الْمعلم مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ بمنزله على بَاب سطح جَامع الْأَزْهَر فى شهر جمادي الآخر سنة أَربع عشرَة وَسبع مائَة انْقَطع بسطح جَامع الْأَزْهَر وتزهد وَأفْتى وَدفن مَعَ وَالِده بالقرافة الصُّغْرَى على بَاب تربة لَهُم على يَمِين السالك من الْقَاهِرَة إِلَى قبر الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ تفقه على وَالِده وَذكر الدَّرْس بالبلخية جوَار جَامع مَعَ دمشق بِحكم نزُول وَالِده عَنهُ ثمَّ توجه هُوَ ووالده فى حفل التتار إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَا 706 - يُوسُف بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو يَعْقُوب السكاكي الْخَوَارِزْمِيّ سراج الدّين وَمن مشائخه سديد الخياطي ومحمود بن صاعد بن مَحْمُود الْحَارِثِيّ شيخ

الْإِسْلَام وَغَيرهمَا وَكَانَ إِمَامًا كَبِيرا عَالما متبحرا فى النَّحْو والتصريف وَعلمِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَالْعرُوض وَالشعر وَهُوَ مُصَنف مِفْتَاح الْعُلُوم وَقَرَأَ عَلَيْهِ علم الْكَلَام مُخْتَار بن مَحْمُود الزَّاهدِيّ صَاحب الْقنية وَقد تقدم ذَلِك فى تَرْجَمَة مُخْتَار توفّي سنة سِتّ وَعشْرين وست مائَة رَأَيْت بِخَط شَيخنَا قطب الدّين وَتُوفِّي يَعْنِي السكاكي فى نواحي قَرْيَة الْكِنْدِيّ من قرى الماليغ وَولد لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّالِث من جمادي الأولى سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 707 - يُوسُف بن البهلول من أهل الأنبار سمع شريك بن عبد الله وَيحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة ورى عَنهُ يَعْقُوب بن شيبَة وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو زرْعَة قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ ثِقَة سكن الْكُوفَة وَحدث بهَا مَاتَ سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَتَيْنِ 708 - يُوسُف بن جِبْرِيل بن جميل بن مَحْبُوب أَبُو الْحجَّاج ويلقب بالبرهان الْقَيْسِي اللواتي سمع بإفادة وَالِده من السلَفِي بالإسكندرية روى عَنهُ الْحَافِظ أَن الزكي والرشيد سَأَلَهُ الزكي الْحَافِظ عَن مولده فَذكر مَا يدل على أَنه فى صفر سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي فى آخر شعْبَان سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست مائَة بقرية من قرى ظَاهر الْقَاهِرَة وَقَالَ الْحَافِظ رشيد الدّين فى تَرْجَمَة يُوسُف هَذَا من أَوْلَاد الْمُحدثين اسْمَعْهُ أَبوهُ من جمَاعَة من الشُّيُوخ وَكَانَ أَبوهُ مُفِيد الْأَصْحَاب فى وقته سمعنَا بقرَاءَته على فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر وَأبي عبد الله بن أَحْمد الأرياحي وَغَيرهمَا وَسمع يُوسُف مَعنا على فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر وَتقدم أَبوهُ جبرئيل 709 - يُوسُف بن الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان السيرافي النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ

أَبُو مُحَمَّد الإِمَام ابْن الإِمَام تقدم وَالِده قَالَ القفطي كَانَ امْرأ دينا صَالحا ورعا تقيا وَله تقدم فى علم اللُّغَة والعربية وبضاعته قَوِيَّة فى الْعُلُوم الْبَاقِيَة تصدر فى مجْلِس أَبِيه بعد مَوته وَخَلفه على مَا كَانَ فِيهِ وَكَانَ يُفِيد الطّلبَة فى حَيَاته وكمل بعض تصانيف أَبِيه فى النَّحْو من ذَلِك كتاب الْإِقْنَاع مَاتَ قبل اتمامه فكمله يُوسُف هَذَا قَالَ القفطي إِذا نظر الْمنصف لم ير بَين اللَّفْظَيْنِ والفصلين كثير تفَاوت وَمن تصانيف يُوسُف شرح أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ وَشرح أَبْيَات اصلاح الْمنطق وَلم يعمر بعد أَبِيه وَمَات سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 710 - يُوسُف بن حيدر أَبُو يَعْقُوب الخميني الفرايضي الحيضي من أهل سَمَرْقَنْد تقدم وَلَده مُحَمَّد فى بَابه وَتقدم هُنَاكَ ضبط نسبه إِمَام فَاضل لَهُ الْيَد الطُّولى فى علم الْفَرَائِض وَالْحيض قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا فى الْفَرَائِض وَغَيرهَا سمع أَبَا الْفضل عبد السَّلَام بن عبد الصَّمد الْبَزَّار وَغَيره وروى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن يُوسُف 711 - يُوسُف بن خَالِد بن عمر أَبُو خَالِد السَّمْتِي أحد أَصْحَاب الإِمَام أبي حنيفَة قَالَ الصَّيْمَرِيّ كَانَ قديم الصُّحْبَة لأبي حنيفَة كثير الْأَخْذ عَنهُ روى عَنهُ هِلَال بن يحيى قَالَ وَزعم لنا يُوسُف بن خَالِد أَن كتب أبي حنيفَة كَانَت تعرض على سُفْيَان الثَّوْريّ فَيَقُول هَذَا قولي فَعرض عَلَيْهِ كتاب الرَّهْن وَفِيه الْمسَائِل الدقاق فَقَالَ هَذَا قولي وَلَو سُئِلَ عَن تَفْسِير مسئلة مِنْهَا ليشرحها مَا قدر على ذَلِك قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت الْمُزنِيّ يَقُول سَمِعت الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ يَقُول كَانَ يُوسُف بن خَالِد رجلا من الْخِيَار قَالَ مُحَمَّد بن الْمثنى مَاتَ يُوسُف بن خَالِد سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة فى رَجَب روى لَهُ ابْن ماجة روى عَنهُ ابْنه خَالِد وَتقدم قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ كُنَّا عِنْد يُوسُف بن خَالِد فجَاء هِلَال بن يحيى فَدخل عَلَيْهِ

فَسَأَلَهُ يُوسُف عَن عدَّة مسَائِل مِنْهَا مَا تَقول فى رجل قَالَ لأمرأته أَنْت طَالِق وَاحِدَة فى آخر يَوْم من أول الشَّهْر وَوَاحِدَة فى أول يَوْم من آخر الشَّهْر فَأجَاب هِلَال فَقَالَ الشَّهْر ثَلَاثُونَ يَوْمًا وَإِذا كَانَ يَوْم خَمْسَة عشر وَقع عَلَيْهَا وَاحِدَة وَهُوَ آخر يَوْم من أول الشَّهْر فَإِذا كَانَ يَوْم سِتَّة عشر يَقع عَلَيْهَا أُخْرَى وَهُوَ أول يَوْم من آخر الشَّهْر 712 - يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله الْحلَبِي وَالِد مُحَمَّد الْمَعْرُوف بإبن الْأَبْيَض الْآتِي ذكره وَتقدم فى المحمدين وَتقدم أَيْضا أَحْمد وَعبد الله ابْنا مُحَمَّد بن يُوسُف ويوسف هَذَا يعرف بالبدر الْأَبْيَض يَأْتِي فى الألقاب رَحمَه الله تَعَالَى 713 - يُوسُف بن شَدَّاد الفاسي أستاذ مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد الفاسي المغربي تفقه عَلَيْهِ بحلب وَكَانَت وَفَاة الفاسي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة على مَا تقدم فى تَرْجَمته رَحمَه الله تَعَالَى 714 - يُوسُف بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَطاء الملقب بدر الدّين ولد قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين بن عَطاء تقدم فى بَابه تفقه على أَبِيه ومحمود الحصيري وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَمَات يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشر ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وست مائَة وَدفن يَوْم الْخَمِيس أول النَّهَار عِنْد وَالِده ومولده فى رَجَب سنة تسع عشر وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 715 - يُوسُف بن عَليّ بن الْعَبَّاس بن أبي بكر النجايكثي الإستروشني قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا سكن سَمَرْقَنْد روى عَنهُ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ مَاتَ سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 716 - يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ أَبُو عبد الله تفقه على أبي الْحسن الْكَرْخِي كَانَ عَالما تفقه على أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَأَصْحَابه وَمن تصانيفه

خزانَة الْأَكْمَل فى سِتّ مجلدات 717 - يُوسُف بن عَليّ الْخَوَارِزْمِيّ تفقه بِبَيْت الْمُقَدّس وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد الْمَذْكُور فى حرف الْمِيم وَذكره ابْن عَسَاكِر 718 - يُوسُف بن عمر بن الْحُسَيْن بن أبي بكر الختمي شَيخنَا تفقه وَسمع الحَدِيث بكر بِهِ أَبوهُ فَأحْضرهُ على ابْن رواح فى الثَّالِث من ذِي الْحجَّة سنّ سبع وَأَرْبَعين الْجُزْء الثَّانِي من المحامليات واسمعه من الْحفاظ الْأَئِمَّة الْمُنْذِرِيّ والرشيد والبكري والمريسي وَابْن عبد السَّلَام الْبَارِزِيّ وَأبي حَفْص عمر بن العديم سَمِعت عَلَيْهِ كتاب السّنَن لأبي دَاوُد بِسَمَاعِهِ من الْبكْرِيّ والطبقة بخطي على الأَصْل وَخرج لَهُ صاحبنا أَحْمد الدمياطي مشيختة مَاتَ فى نصف صفر

سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية من الْقَاهِرَة وَسمعت عَلَيْهِ الْكثير وَسمعت عَلَيْهِ الَّذِي يرويهِ من الشَّمَائِل شمائل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِلتِّرْمِذِي بِقِرَاءَة الإِمَام الْعَلامَة شَيخنَا الْحَافِظ أبي الْحسن عَليّ السُّبْكِيّ وَهُوَ من بَاب صفة وضوء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد الطَّعَام إِلَى قَوْله من رَآنِي فى الْمَنَام فى بَاب رُؤْيَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى الْمَنَام بِسَمَاعِهِ من مُوسَى بن زَكَرِيَّا بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور على مَا تقدم فى تَرْجَمَة مُوسَى بن زَكَرِيَّا الْحَنَفِيّ 719 - يُوسُف بن قزاعلي بن عبد الله وَيُقَال زعلى أَبُو المظفر سبط الإِمَام الْحَافِظ أبي الْفرج بن الْجَوْزِيّ روى عَن جده بِبَغْدَاد وَسمع من أبي الْفرج

ابْن كُلَيْب وَأبي حَفْص بن طبرزد سمع بالموصل ودمشق وَحدث بهَا وبمصر وَأعْطى الْقبُول من الْمُلُوك والأمراء وَالْعُلَمَاء والعامة فى الْوَعْظ وَغَيره ذكر فى مرْآة الزَّمَان لَهُ أَن الشَّيْخ موفق الدّين ابْن قدامَة الْحَنْبَلِيّ حضر مجْلِس وعظه وَله تصانيف شرح الْجَامِع الْكَبِير وَله إِيثَار الأنصاف مَاتَ لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَخمسين وست مائَة بجبل قاسيون وَصلى عَلَيْهِ بِبَاب جَامع جبل قاسيون الشمالي وَصلى عَلَيْهِ السُّلْطَان الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْملك الطَّاهِر غَازِي بن يُوسُف ابْن أَيُّوب قَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان وَألف مرْآة الزَّمَان فَرَآهُ يَأْتِي فِيهِ بمناكير الحكايات وَمَا أَظُنهُ ثِقَة فِيمَا نَقله بل يبخس ويجازف ثمَّ إِنَّه يترفض وَله مؤلف فى ذَلِك أنبأني الإِمَام شرف الدّين أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن أَحْمد الْحلَبِي قَالَ قَرَأت على شَيخنَا الإِمَام الْحَافِظ كَمَال الدّين أبي حَامِد مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود المحمودي الصَّابُونِي أنْشدكُمْ الإِمَام بَقِيَّة السّلف أَبُو المظفر يُوسُف بن قزاعلي ابْن عبد الله الْبَغْدَادِيّ لنَفسِهِ فى يَوْم الْخَمِيس الْعشْرين من شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وست مائَة بزاويته بمرج الرجراج ظَاهر دمشق المحروسة شعر ... عَلَيْك اعتمادي يَا مفرج كربتي ... وَيَا مونسي فى وَحْدَتي عِنْد شدتي وَيَا من نقضت الْعَهْد بيني وَبَينه ... مرَارًا فَلم يظْهر على فَضِيحَتِي أَغِثْنِي فَإِنِّي قد عصيتك جَاهِلا ... أَغِثْنِي فقد طَالَتْ بذنبي بليتي فَلَو أَن لي عينا تسيح بأدمع ... لنحت على نَفسِي وطالت نياحتي وَلَكِن ذُنُوبِي أرهقتني جراحها ... فَقلت دموعي من شقائي وقسوتي وأصبحت مأسورا بذنبي مُقَيّدا ... فوا سوء حَالي من بلائي وغفلتي ...

قلت وأنبأني الْحَافِظ الدمياطي عَنهُ وَولده عبد الْعَزِيز تقدم رحمهمَا الله تَعَالَى 720 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي الْعِزّ وهيب أَبُو المحاسن ابْن أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي الرّبيع سُلَيْمَان قَاضِي الْقُضَاة تقدم ذكر وَالِده وجده وَولده عَليّ درس بالعدراوية والإقبالية ثمَّ تَركهمَا فى آخر عمره لوَلَده عَليّ وتولي نظر الْجَامِع ودرس قَدِيما بالمقدس فى سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة وَمَات فى صفر سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة بِالْمَدْرَسَةِ الإقبالية وَصلى عَلَيْهِ بِجَامِع دمشق 721 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْهَرَوِيّ نِسْبَة إِلَى هراء نَاحيَة مَكَّة من جِهَة الطَّائِف حدث بِمَكَّة عَن أبي الْقَاسِم يُوسُف بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْمُؤَدب سمع مِنْهُ أَبُو الفتيان عمر بن أبي الْحسن الرواسِي الْحَافِظ توفّي بعد سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 722 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْعَبَّاس بن الْفضل بن بديري أَبُو يَعْقُوب الندموني الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام يرْوى عَن أبي نصر أَحْمد بن مُحَمَّد الراهبي روى عَنهُ مُحَمَّد بن الْخَلِيل النَّسَفِيّ توفّي فى غرَّة صفر سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 723 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي سعيد حَاتِم بن نصر بن مَالك بن سمْعَان الغجدواني الْفَقِيه روى عَنهُ القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور النَّسَفِيّ نُسْخَة دِينَار بن عبد الله عَن أنس بن مَالك قَالَ السَّمْعَانِيّ فِي الْأَنْسَاب نُسْخَة بَاطِلَة لَا حجَّة لشَيْء مِنْهَا وَقد سمعناها من الإِمَام أبي الْحسن بن عَليّ ابْن أبي الْقَاسِم اللامشي بمرو عَن القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور النَّسَفِيّ عَن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف الغجدواني عَن أَبِيه مُحَمَّد بن يُوسُف عَن دِينَار وَالنِّسْبَة بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْجِيم وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَالْوَاو وفى

آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى غجدوان قَرْيَة من قرى بُخَارى على سِتَّة فراسخ مِنْهَا 724 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن النّحاس وَالِد الصاحب مُحي الدّين تقدم درس بالريحانية عَن وَالِده بِحكم نُزُوله عَنْهَا لَهُ وَحضر درسه قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين الرُّومِي مَعَ وَالِده وقاضي الْقُضَاة بدر الدّين ابْن جمَاعَة فى سنة خمس وَتِسْعين وست مائَة وَتَوَلَّى المناصب الْكَبِيرَة وَمَات سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 725 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن الفيدي الْخَوَارِزْمِيّ الْعَلامَة رشيد الدّين صدر الْقُرَّاء الخوارزمية قَرَأَ التَّفْسِير على حسام الْأَئِمَّة الزَّاهدِيّ وَكَانَ ماهر بِالْقُرْآنِ قَرَأَ عَلَيْهِ سيف الدّين الباخرزي وَنجم الدّين مُخْتَار بن مَحْمُود الزَّاهدِيّ العرميني والأديب نجم الدّين الكردري 726 - يُوسُف بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن الْفضل بن مُحَمَّد بن شَاكر بن نوح بن سيار السياري أَبُو يَعْقُوب النَّيْسَابُورِي تفقه على الْحَاكِم أبي إِسْحَاق مُحَمَّد بن مَنْصُور

النوقدي وتلقيت عَنهُ الْمُخْتَلف وَكَانَ يروي كتاب الْمُخْتَلف لأبي الْقَاسِم الصفار عَن الْفَقِيه أبي جَعْفَر الهندواني يروي عَنهُ القَاضِي أَبُو الْيُسْر 727 - يُوسُف بن مَيْمُون وَالِد عِصَام وجد عبد الله بن عِصَام ووالد إِبْرَاهِيم 728 - يُوسُف بن يُرَاد الإسترأبادي أَبُو يَعْقُوب روى عَن مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ ذكره أَبُو الْقَاسِم حَمْزَة بن يُوسُف فى تَارِيخ جرجان وَقَالَ كَانَ من أهل الرَّأْي وَيعرف بِالْآيَةِ مَاتَ سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى 729 - يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان وَالِد مُحَمَّد تقدم وَأَخُوهُ إِسْمَعِيل وَأَبوهُ يَعْقُوب وجده إِسْحَاق بن البهلول وَحسان تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه ويوسف كنيته أَبُو بكر وَهُوَ مَعْرُوف بالأزرق قَالَ السَّمْعَانِيّ لِأَنَّهُ كَانَ أَزْرَق الْعَينَيْنِ توفّي فى ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَلَاث مائَة وَله اثْنَتَانِ وَتسْعُونَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى 730 - يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم تقدم نسبه فى تَرْجَمَة أَبِيه فَلَمَّا مَاتَ أَبُو يُوسُف أقرّ هَارُون ابْنه يُوسُف على الْقَضَاء إِلَى أَن مَاتَ يُوسُف قَالَ الْحسن ابْن حَمَّاد الْحَضْرَمِيّ سجاده سَمِعت يُوسُف بن أبي يُوسُف يَقُول وليت الْقَضَاء وَولى أبي من قبلى وَكَانَ ولايتنا ثَلَاثِينَ سنة مَا بلينا أَن نقضى بَين جد وَأَخ قَالَ الطحاوى حَدَّثَنى أبن أَبى عمرَان حَدثنِي الْحسن بن عبدويه والوراق قَالَ لما خرجت جَنَازَة أبي يُوسُف كَانَ فِيمَن شَهِدَهَا أَبُو يَعْقُوب الخزيمي قَالَ فَجعل النَّاس يَقُولُونَ مَاتَ الْفِقْه مَاتَ الْفِقْه فَأَنْشَأَ أَبُو يَعْقُوب يَقُول شعر ... يَا ناعي الْفِقْه إِلَى أَهله ... أَن مَاتَ يَعْقُوب وَمَا نَدْرِي لم يمت الْفِقْه وَلكنه ... حول من صدر إِلَى صدر ...

.. أَلْقَاهُ يَعْقُوب إِلَى يُوسُف ... فَزَالَ من ظهر إِلَى ظهر فَهُوَ مُقيم فَإِذا مَا ثوى ... حل وَحل الْفِقْه فى قبر ... روى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ عَن مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ أَن يُوسُف بن يَعْقُوب مَاتَ فى رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة ثمَّ روى بِسَنَدِهِ إِلَى ابْن قَانِع أَن يُوسُف بن ابْن يَعْقُوب مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة بِبَغْدَاد قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ قد نظر فى الرَّأْي وَسمع الحَدِيث من يُونُس بن أبي إِسْحَاق السبيعِي وَالسري بن يحيى قلت وروى كتاب الْآثَار عَن أَبِيه عَن أبي حنيفَة وَهُوَ مُجَلد ضخم 731 - يُوسُف الزَّيْلَعِيّ إِمَام فَاضل وَعِنْده جدل وَقُوَّة نفس فى الْبَحْث وَيحصل لَهُ الغيظ الْعَظِيم وَسبب ذَلِك عجمة قويه كَانَت بِلِسَانِهِ وَتُوفِّي فِيمَا أَظن قبل الْعشْرين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 732 - يُوسُف العانوي جد إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد عرف بِإِمَام الْحَرَمَيْنِ أَبُو المظفر يَأْتِي فى الألقاب وَتقدم حفيده إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد رَحِمهم الله تَعَالَى 733 - يُوسُف الْمَعْرُوف بترجمان صَغِير كَذَا ذكره فى الْقنية رَحمَه الله تَعَالَى 734 - يُوسُف البلالي أحد من عزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ بهت وَيَأْتِي فى الكنى أَبُو يُوسُف البلالي بِلَفْظ الكنية رَحمَه الله تَعَالَى بَاب من اسْمه يُونُس 735 - يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الصرخدي المنعوت ببدر الدّين كَانَ شَيخنَا فَاضلا عَارِفًا بالنحو واللغة محبا فى الإنفراد مولده فى آخر سنة أَربع عشرَة وست مائَة وَمَات فى أَوَائِل سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة بصرخد رَحمَه الله تَعَالَى كتبت عَنهُ ابْن الحبار الْمُحدث قِطْعَة من شعره فى سنة سبعين مِنْهَا

.. ظئمت إِلَى سلسال حسنك مقلة ... رويت محاجرها من العبرات تشتاق روضا من جمالك طالما ... سرحت بِهِ وجنت من الوجنات حجبوك عَن عَيْني وَمَا حجبوك عَن ... قلبِي وَلَا منعوك من خطرات هَل يَنْقَضِي أَمر البعاد ونلتقي ... بلوى المحصب أَو على عَرَفَات وتضمنا بعد البعاد منَازِل ... بالخيف أَو بمنى على الجمرات وأفيق من ولهي عَلَيْك وينقضي ... شوقي إِلَيْك وتنطفي جمراتي ... 736 - يُونُس بن بكر روى عَنهُ أَبُو سعيد الْأَشَج وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة روى عَن أبي حنيفَة وَالْأَعْمَش وَهِشَام بن عُرْوَة وروى عَن أبي حنيفَة قَالَ لَو أَعْطَيْت فى صَدَقَة الْفطر أهليلج لَا جَزَاك يَعْنِي بِالْقيمَةِ وَثَّقَهُ ابْن معِين وَضَعفه غَيره روى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى 737 - يُونُس بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن يُونُس بن حيوء الْبَصْرِيّ الحيوئي قَالَ السَّمْعَانِيّ الملقب شيخ الْإِسْلَام سمع مُحَمَّد بن عَليّ الخياطي مَاتَ ببلخ سنة إِحْدَى عشرَة وَأَرْبع مائَة والحيوئي هُوَ بِكَسْر الْحَاء وَضم الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا يَاء أُخْرَى رَحمَه الله تَعَالَى 738 - يُونُس بن أبي إِسْحَاق عمر بن عبد الله السبيعِي الإِمَام ابْن الإِمَام أَبُو إِسْرَائِيل الْكُوفِي روى عَن أنس بن مَالك وَالشعْبِيّ روى عَنهُ الثَّوْريّ وَمُحَمّد ابْن الْحسن وَثَّقَهُ ابْن معِين روى لَهُ الْجَمَاعَة مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة 739 - يُونُس بن الْقَاسِم روى عَن عَطاء وَعِكْرِمَة وروى عَنهُ ابْنه عمر وروى لَهُ البُخَارِيّ آخر الْأَسْمَاء وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا إِلَيّ يَوْم الدّين وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم يتلوه كتاب الكنى

= كتاب الكنى = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه نستعين الْحَمد لله الذى لَهُ ملك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَلم يتَّخذ صَاحِبَة وَلَا ولدا وَلم يكن لَهُ شريك فى الْملك وَخلق كل شَيْء فقدره تَقْديرا وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد الرَّسُول النَّبِي الْأُمِّي الْمَبْعُوث من آل هَاشم رَحْمَة وبشيرا وَنَذِيرا هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من اشْتهر بكنية من أَصْحَابنَا الْمَذْكُورين فى الْجَوَاهِر المضية فَإِن كَانَ تقدم قلت اسْمه كَذَا وَقد تقدم وَهُوَ مبتني على الْحُرُوف تسهيلا للطَّالِب وَالله أسأله التَّوْفِيق وَقد أسكت عَن قَول تقدم بَاب الْألف 1 - أَبُو إِبْرَاهِيم الصفار الشَّهِيد إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْحَاق تقدم 2 - أَبُو أَحْمد بن أبي نصر العياضي أَخُو الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْعَبَّاس العياضي الْمُتَقَدّم ذكره قَالَ الْحَكِيم أَبُو الْقَاسِم السَّمرقَنْدِي مَا خرج من خُرَاسَان إِلَى مَا وَرَاء النَّهر مُنْذُ مائَة سنة مثل الْفَقِيه أبي أَحْمد العياضي علما وفقها وَلِسَانًا وتدينا ونزاهة وتقي وَكَذَا أَخُوهُ أَبُو بكر العياضي الْآتِي ذكره وَكَانَ يدانيه فى أَنْوَاع الْعُلُوم وساير خِصَال الشّرف وهما ابْنا الشَّهِيد أبي نصر أَحْمد بن الْعَبَّاس العياضي تقدم فى بَاب نصر بن أَحْمد بن الْعَبَّاس 3 - أَبُو أَحْمد الْمروزِي قَاضِي نيسابور الإِمَام نزل عَلَيْهِ عبد الله بن مُحَمَّد بن بديل لما قدم رَسُولا إِلَى نيسابور من جِهَة الْأَمِير ابْن قراتكين سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

4 - أَبُو إِسْحَاق الْحَافِظ أستاذ شيخ الْإِسْلَام وعلاء الْأَئِمَّة الخياطي 5 - أَبُو إِسْحَاق النوقدي مُحَمَّد بن مَنْصُور بن مخلص 6 - أَبُو أَسد البُخَارِيّ من أَقْرَان أبي ذَر القَاضِي حكى عَنهُ فى مآل الفتاوي وَعَن أبي ذرانة لَا اعْتِبَار بِالْوَقْفِ فى جَوَاز الصَّلَاة حَتَّى لَو وقف وابتدأ بقوله وَإِيَّاكُم أَن تومنوا بِاللَّه أَو وقف وابتدأ الْمَسِيح ابْن الله لَا تفْسد صلَاته 7 - أَبُو أسيد بِفَتْح الْألف وَكسر السِّين كَانَ يُجَالس أَبَا حنيفَة ويصحبه وَكَانَت فِيهِ غَفلَة شَدِيدَة وَكَانَ شَيخا عفيفا وَله نَوَادِر وَكَانَ أَبُو حنيفَة يمازحه من نوادره كَانَ مرّة مَعَ الإِمَام فى مجْلِس فى الْمَسْجِد فَقَالَ لرجل ارْفَعْ ركبتك فَإِنِّي أُرِيد أَن أبول وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن يبزق فَقَالَ الرجل لأبي حنيفَة أَلا تسمع مَا يَقُول أَبُو أسيد يُرِيد أَن يَبُول فى الْمَسْجِد فَقَالَ أَبُو أسيد للرجل أَلَيْسَ يُقَال إِذا جالست الْعلمَاء فجالسهم بقلة الْوَقار والسكينة فَضَحِك أَبُو حنيفَة وَالْقَوْم مِنْهُ وَكَانَ مرّة جَالِسا فى الشَّارِع فمرت بكرَة سَمِينَة فَقَالَ ليتها لي فَقَالُوا مَا تصنع بهَا يَا أَبَا أسيد فَقَالَ أحبها وَمرض فعاده أَبُو حنيفَة فَقَالَ لَهُ كَيفَ حالك وَكَيف تجدك قَالَ بِخَير فَقَالَ لَهُ الإِمَام أطعموك شَيْئا قَالَ نعم مرقة رب حبن ورمان فَضَحِك الإِمَام أَبُو حنيفَة وَقَالَ أَنْت فى عَافِيَة وتهيأ يَوْم الْأَحَد وَلبس ثِيَاب الْجُمُعَة وتطيب وَخرج من مَجْلِسه إِلَى صديق لَهُ فى العطارين فَتحدث عِنْده سَاعَة وَقَالَ لَهُ أَلا تقوم إِلَى الْجُمُعَة فَقَالَ لَهُ الْعَطَّار يَا أَبَا أسيد الْيَوْم الْأَحَد النَّاس يغلطون بِيَوْم وَأَنت تغلط بالإسبوع كُله فَقَالَ مَا ظَنَنْت إِلَّا أَنه الْجُمُعَة بَاب الْبَاء الْمُوَحدَة 8 - أَبُو البركات بن أبي الْحسن بن النجيب بن معمر بن الْبناء المدايني ولد سنة

سبعين وَخمْس مائَة الْفَقِيه لَهُ تصانيف فى الْأَدَب كتب عَنهُ مَنْصُور بن سليم بِبَغْدَاد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وست مائَة 9 - أَبُو بشر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحدانِي النيسابورى أَخُو إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور فى حرف الْألف تفقه على أَخِيه وانتفع بِهِ وَحصل أُصُوله ومصنفاته قَالَ الْحَاكِم رَأَيْت لَهُ مصنفات كَثِيرَة أعنى لِأَخِيهِ إِبْرَاهِيم عِنْد أبي بشر قَالَ رَأَيْت لَهُ عِنْد أَخِيه أصولا صَحِيحَة 10 - أَبُو بكر الرازى اسْمه عَليّ الامام الْمَشْهُور تقدم 11 - أَبُو بكر الرَّازِيّ اسْمه أَحْمد بن عَليّ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب أَحْكَام الْقُرْآن وَغَيره تقدم 12 - أَبُو بكر الإسكاف الْبَلْخِي اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد كَانَ إِمَامًا كَبِيرا قَالَ كنت عِنْد الْحَافِظ عبد الحميد يَعْنِي أَبَا خازم قأراد أَن يُطَالب رجلا بكفالة نفس قد كفل إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام فَقلت لَا يلْزمه الْمُطَالبَة إِلَى ثَلَاث أَيَّام فَإِذا مَضَت ثَلَاثَة أَيَّام فَلهُ الْمُطَالبَة بِنَفسِهِ أبدا مَا لم يسلم إِلَيْهِ وَقلت لَهُ لَو بَاعَ عبدا إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام بِالثّمن لَا يلْزمه إِلَّا بعد ثَلَاثَة أَيَّام وَكَذَلِكَ هَذَا فَقَالَ عبد الحميد كنت لَا أعلم ذَلِك مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة فى السّنة الَّتِى مَاتَ فِيهَا أَبُو الْقَاسِم الصفار وَتقدم بعض تَرْجَمته قلت من غَرَائِبه إِذا تَوَضَّأ ثَلَاثًا ثَلَاثًا فالثالثة فرض كإقامة الرُّكُوع وَالسُّجُود وَالْمذهب أَن الأولى فرض وَالثَّانيَِة وَالثَّالِثَة سنة وَقيل فى الثَّانِيَة سنة وَالثَّالِثَة نفل 13 - أَبُو بكر الْبَلْخِي حكى عَنهُ الخاصي فى الْوَاقِعَات فى مسئلة من تمنى أَن لَا يكون الله حرم الْخمر قَالَ لَا يكفر لِأَن الْخمر كَانَت حَلَالا من قبل 14 - أَبُو بكر بن إِسْمَعِيل عرف بالإسمعيلي من أَقْرَان أبي حَفْص الْكَبِير والقايم

مَعَه فى إِخْرَاج البُخَارِيّ من بُخَارى الخرجة الْمَشْهُورَة 15 - أَبُو بكر بن إِسْمَعِيل سُئِلَ عَن التَّصَدُّق فى الْجَامِع قَالَ هَذَا فلس يحْتَاج إِلَى سبعين فلس لتَكون كَفَّارَة قلت لَا أَدْرِي أهوَ الذى قبله أم غَيره 16 - أَبُو بكر بن إلْيَاس زين الدّين صاحبنا إِمَام فَاضل زكي أعجوبة فى الذكاء حصل وَأفَاد واستفاد وتفقه على فَخر الدّين الزَّيْلَعِيّ وَمَات شَابًّا سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 17 - أَبُو بكر بن أبي عبيد الله بن أبي حَفْص الْكَبِير أحد شُيُوخ أبي مُحَمَّد عبد الله ابْن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَارِثِيّ 18 - أَبُو بكر بن حَامِد الإِمَام الزَّاهِد من أَقْرَان أبي حَفْص الْكَبِير وَمن قَامَ مَعَه فى إِخْرَاج البُخَارِيّ من بُخَارى وَأحد من عزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية فِيهَا وَعلم لَهُ جم 19 - أَبُو بكر الْبَزْدَوِيّ صَاحب الْجَامِع وَلَيْسَ الإِمَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ ذَاك أَبُو الْحسن 20 - أَبُو بكر الزَّمَخْشَرِيّ 21 - أَبُو بكر الْقَزاز من مشائخ بَلخ أستاذ الْوَلْوَالجيّ إِمَام كَبِير اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ 22 - أَبُو بكر دعاس 23 - أَبُو بكر الدَّامغَانِي من أَصْحَاب الْكَرْخِي ذكره أَبُو إِسْحَاق فى الطَّبَقَات هَكَذَا قَالَ الصَّيْمَرِيّ أَقَامَ على الطَّحَاوِيّ سِنِين كَثِيرَة ثمَّ أَقَامَ على أبي الْحسن الْكَرْخِي وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعلم مشارا إِلَيْهِ بالورع والزهادة ولى الْقَضَاء بواسط

وَكَانَ عِنْد أَصْحَابنَا أَنه غض من نَفسه لولايته الحكم 24 - أَبُو بكر بن سعيد ذكر قَاضِي خَان فى فَتَاوِيهِ حَوْض صَغِير تنجس مَاؤُهُ فَدخل المَاء من جَانب وَخرج من جَانب قَالَ الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر يصير طَاهِرا لِأَن المَاء الْجَارِي غلب على النَّجس فَكَانَ بِمَنْزِلَة المَاء الْجَارِي وَقَالَ أَبُو بكر بن سعيد لَا يطهر حَتَّى يخرج مِنْهُ ثَلَاث مَرَّات مثل مَا كَانَ فى الْحَوْض من المَاء النَّجس مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَلَاث مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى 25 - أَبُو بكر بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن سَالم الْوَاعِظ المنعوت بالحسام مولده سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة ووفاته سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة ذكره الدمياطي 26 - أَبُو بكر بن شاهويه اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ تقدم 27 - أَبُو بكر بن أبي نصر العياضي اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْعَبَّاس تقدم مَاتَ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ الصَّيْمَرِيّ واليه انْتهى علم الْحساب وَحل الزيج وَعمل الأشكال من كتاب إقليدس مَعَ حفظه للْمَذْهَب وَعلمه بالنكت وَكَانَ عضد الدولة أخرجه مَعَ جمَاعَة من الْفُقَهَاء إِلَى بُخَارى فى رِسَالَة فَحَدثني إِسْمَعِيل الزَّاهِد قَالَ رَأَيْت أَبَا بكر مُحَمَّد بن الْفضل وَقد حمل إِلَيْهِ جُزْء فِيهِ مشكلات الْكتب فَمَلَأ أَبُو بكر من سَاعَته فَقيل إِن الْفضل من الله وَقَالَ مَا ظَنَنْت أَن على وَجه الأَرْض مثلك 28 - أَبُو بكر بن عبد الله أستاذ يُوسُف بن أَحْمد بن أبي بكر الخاصي 29 - أَبُو بكر بن عمر ابْن يُونُس الملقب شمس الدّين شيخ فَاضل صَالح خير سمع ابْن الْخُرَاسَانِي وَأَبا الْقَاسِم السّلمِيّ وتفقه وَحدث بالصحيحين مَرَّات مولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَمَات فى شعْبَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

30 - أَبُو بكر بن عَبَّاس الحناط بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالنُّون وَقيل اسْمه حبيب وَقيل حَمَّاد وَقيل حداس وَقيل روبة وَقيل سَالم وَقيل شُعْبَة وَقيل عبد الله وَقيل مُحَمَّد وَقيل مُسلم وَقيل مطرف وَالصَّحِيح أَن اسْمه كنيته قَالَ ابْنه إِبْرَاهِيم سَأَلت أبي مَا اسْمك قَالَ إِن أَبَاك لم يكن لَهُ اسْم سمع الْأَعْمَش وروى عَنهُ الثَّوْريّ وَأحمد وَابْن معِين قَالَ لأبنه إِبْرَاهِيم وَأَشَارَ لَهُ إِلَى غرفَة إياك ان تَعْصِي الله فِيهَا فَإِنِّي ختمت فِيهَا اثنتى عشر ألف ختمة وَلما أحتضر بَكت ابْنَته قَالَ يَا بنية لَا تبْكي أتخافين أَن يُعَذِّبنِي الله وَقد ختمت فِي هَذِه الزاوية أَرْبعا وَعشْرين ألفا ختمة قَالَ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل بَلغنِي أَنه مَاتَ سنة ثَلَاث وَتِسْعين يَعْنِي وَمِائَة وَله سِتّ وَسِتُّونَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى 31 - أَبُو بكر بن عِيسَى بن عُثْمَان بن أَحْمد الْأَشْعَرِيّ ثمَّ البقرمي بقرم بطن من الْأَشْعر عرف بإبن حنكاس وحنكاس بلغَة الْحَبَشَة الْأَعْرَج كَانَ فَقِيها فروعيا أصوليا خلافيا يعرف الْجَبْر والمقابلة والفرائض والحساب رَئِيس أَصْحَاب أبي حنيفَة قَرَأَ على الشريف الإِمَام عُثْمَان بن عَتيق الْحُسَيْنِي الزبيدِيّ من زبيد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ مائَة ولد لَيْلَة الرَّابِع عشر من شهر رَمَضَان سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَمَات بهَا سَابِع عشْرين من ربيع الآخر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَالِي يَوْم وَفَاته لم يُوجد فَقِيه بزبيد والبلاد اليمنية إِلَّا وَقد اشْتغل عَلَيْهِ وَأَجَازَ 32 - أَبُو بكر العياضي مَذْكُور فى الْقنية فَلَا أَدْرِي أهوَ الْمُتَقَدّم أم غَيره 33 - أَبُو بكر الفضلي ذكره صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ بف وَكَثِيرًا مَا يذكرهُ فى الْكتاب بتجريد الكنية فَقَط رَحمَه الله تَعَالَى

34 - أَبُو بكر الفردوسي مدرس إسترأباد من أَصْحَاب أبي الْحُسَيْن الفردوسي وَكَانَ حَافِظًا للجامعين والزيادات وَذكره الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات وَذكر أَن من جملَة الْمسَائِل الَّتِى لم يقطع أَبُو حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بجوابها الْخِتَان ذكره فى مآل الفتاوي 35 - أَبُو بكر الْقَزاز الْبَلْخِي هُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 36 - أَبُو بكر الْعَمى تفقه عَلَيْهِ أَبُو خازم القَاضِي وَهُوَ مُتَأَخّر عَن أبي الْحُسَيْن الْعَمى رَحمَه الله تَعَالَى 37 - أَبُو بكر بن الْفضل اسْمه مُحَمَّد تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 38 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي الملقب عَلَاء الدّين تفقه على الإِمَام أبي الْمعِين مَيْمُون المكحولي تفقه عَلَيْهِ الإِمَام ضِيَاء الدّين مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أستاذ صَاحب الْهِدَايَة رحمهمَا الله تَعَالَى 39 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد التوبني النَّسَفِيّ قَالَ القرضي هُوَ شَيخنَا الْعَلامَة فَخر الدّين نزيل بُخَارى عَالم باللغة والنحو والْحَدِيث حصل معرفَة الْمَذْهَب على عماد الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك السمني البُخَارِيّ وَسمع من سيف الدّين

الباخرزي وَمُحَمّد بن أبي جَعْفَر التِّرْمِذِيّ مَاتَ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة قَالَ الذَّهَبِيّ والتوبني من توبن من قرى نسف وَعقد هَذِه التَّرْجَمَة فى المؤتلف مَعَ البوبني بَلْدَة بالمغرب وَأما السَّمْعَانِيّ فقد عقد هَذِه التَّرْجَمَة رَحمَه الله تَعَالَى 40 - أَبُو بكر بن مَسْعُود بن أَحْمد الكاساني ملك الْعلمَاء عَلَاء الدّين الْحَنَفِيّ مُصَنف الْبَدَائِع الْكتاب الْجَلِيل أنْشد من شعره فى منتصف شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَوجد ذَلِك بِخَطِّهِ على نُسْخَة بِخَطِّهِ من الْبَدَائِع شعر ... سبقت الْعَالمين إِلَى الْمَعَالِي ... بصائب فكرة وعلو همه ولاح بحكمتي نور الْهدى فى ... لَيَال بالظلالة مدلهمه يُرِيد الجاحدون ليطفئوه ... فيأبى الله إِلَّا أَن يتمه ... تفقه صَاحب الْبَدَائِع على مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي أَحْمد السَّمرقَنْدِي المنعوت عَلَاء الدّين وَقَرَأَ عَلَيْهِ مُعظم تصانيفه مثل التُّحْفَة فى الْفِقْه وَغَيرهَا من كتب الْأُصُول وزوجه شَيْخه ابْنَته الفقيهة العالمة وَسَتَأْتِي قيل أَن سَبَب تَزْوِيجه بابنة شَيْخه أَنَّهَا كَانَت من حسان النِّسَاء وَكَانَت حفظت التُّحْفَة تصنيف والدها وطلبها جمَاعَة من مُلُوك بِلَاد الرّوم فَامْتنعَ والدها فجَاء الكاساني وَلزِمَ والدها واشتغل عَلَيْهِ وبرع فى علم الْأُصُول وَالْفُرُوع وصنف كتاب الْبَدَائِع وَهُوَ شرح التُّحْفَة وَعرضه على شَيْخه فازداد فَرحا بِهِ وزوجه ابْنَته وَجعل مهرهَا مِنْهُ ذَلِك فَقَالَ الْفُقَهَاء فى عصره شرح تحفته وزوجه ابْنَته وَأرْسل رَسُولا من ملك الرّوم إِلَى نور الدّين مَحْمُود بحلب وَسبب ذَلِك أَنه تناظر مَعَ فَقِيه بِبِلَاد الرّوم فى

مسئلة المجتهدان هَل هما مصيبان أم أَحدهمَا مُخطئ فَقَالَ الْفَقِيه الْمَنْقُول عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ أَن كل مُجْتَهد مُصِيب فَقَالَ الكاساني لَا بل الصَّحِيح عَن أبي حنيفَة أَن أحد الْمُجْتَهدين مُصِيب وَالْآخر مُخطئ وَالْحق فى جِهَة وَاحِدَة وَهَذَا الذى تَقوله مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَجرى بَينهمَا كَلَام فى ذَلِك فَرفع الكاساني على الْفَقِيه المقرعة فَقَالَ ملك الرّوم هَذَا افتات على الْفَقِيه فاصرفه عَنَّا فَقَالَ الْوَزير هَذَا رجل كَبِير ومحترم لَا يَنْبَغِي أَن يصرف بل تنفذه رَسُولا إِلَى الْملك نور الدّين مَحْمُود فَأرْسل إِلَى حلب وَكَانَ قبل ذَلِك قدم الرضي السَّرخسِيّ صَاحب الْمُحِيط إِلَى حلب فولاه نور الدّين الحلاوية وَاتفقَ عَزله كَمَا ذكرته فى تَرْجَمته فولى السُّلْطَان صَاحب الْبَدَائِع الحلاوية عوضه بِطَلَب الْفُقَهَاء ذَلِك مِنْهُ فَتَلقاهُ الْفُقَهَاء وَكَانُوا فى غيبته يبسطون لَهُ السجادة ويجلسون حولهَا فى كل يَوْم إِلَى أَن يقدم لَهُ وَله غير الْبَدَائِع من المصنفات مِنْهَا السُّلْطَان الْمُبين فِي أصُول الدّين قَالَ ابْن العديم سَمِعت أَبَا عبد الله مُحَمَّدًا قَاضِي الْعَسْكَر يَقُول لما قدم الكاساني إِلَى دمشق حضر إِلَيْهِ الْفُقَهَاء وطلبوا مِنْهُ الْكَلَام مَعَهم فى مسئلة فَقَالَ لَا أَتكَلّم فى مسئلة فِيهَا خلاف أَصْحَابنَا فعينوا مسئلة قَالَ فعينوا مسَائِل كَثِيرَة فَجعل كلما ذكر مسَائِل يَقُول ذهب إِلَيْهَا من أَصْحَابنَا فلَان وَفُلَان فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى كَأَنَّهُمْ لم يَجدوا مسئلة إِلَّا وَقد ذهب إِلَيْهَا وَاحِد من أَصْحَابنَا أَي أَصْحَاب أبي حنيفَة فانفض الْمجْلس على ذَلِك فَقَالَ ابْن العديم سَمِعت ضِيَاء الدّين مُحَمَّد بن حبش الْحَنَفِيّ يَقُول حضرت الكاساني عِنْد مَوته فشرع فى قِرَاءَة سُورَة إِبْرَاهِيم حَتَّى إِذا انْتهى إِلَى قَوْله تَعَالَى {يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة} خرجت روحه عِنْد فَرَاغه من قَوْله وفى الْآخِرَة قَالَ ابْن العديم سَمِعت خَليفَة بن سُلَيْمَان يَقُول مَاتَ عَلَاء الدّين يَوْم الْأَحَد بعد الظّهْر وَهُوَ عَاشر رَجَب

فى سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَتَوَلَّى التدريس بالحلاوية بعد افتخار الدّين الْهَاشِمِي فى سَابِع عشر رَجَب وَدفن عَلَاء الدّين الكاساني عِنْد زَوجته فَاطِمَة دَاخل مقَام إِبْرَاهِيم الْخَلِيل بِظَاهِر حلب وَكَانَ الكاساني لم يقطع زِيَارَة قبرها عِنْد الزوار بِقَبْر الْمَرْأَة وَزوجهَا وَخلف ولد ذكرا وَتَوَلَّى الْملك الظَّاهِر تَرْبِيَته واشتغل فى أشغاله بالفقه فَلم ينجب وكاسان بَلْدَة وَرَاء الشاس بهَا قلعة حَصِينَة 41 - أَبُو بكر الْأَعْمَش اسْمه مُحَمَّد بن عبد الله من طبقَة مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ وَمُحَمّد بن سَلام 42 - أَبُو بكر الْأَعْمَش اسْمه مُحَمَّد بن أبي سعيد مُحَمَّد بن عبد الله تفقه على أبي بكر الإسكاف تفقه عَلَيْهِ وَلَده عبيد الله وَأَبُو جَعْفَر الهندواني 43 - أَبُو بكر بن هِلَال بن يحيى الرَّازِيّ لَهُ كتاب الْوَقْف قَالَه فى خزانَة الْأَكْمَل 44 - أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ اسْمه مُحَمَّد بن مُوسَى 45 - أَبُو بكر الْجوزجَاني تلميذ أبي سُلَيْمَان الجوزجاحي روى عَنهُ الماتريدي أَبُو مَنْصُور لَهُ ذكر فى الْبَدَائِع تقدم 46 - أَبُو بكر المداني الْفَقِيه قَالَ فى الْقنية معزيا إِلَى الْمُحِيط طلق امْرَأَة غَيره فَقَالَ الزَّوْج بئس مَا صنعت قَالَ الْفَقِيه أَبُو بكر كَانَ أَبُو عبد الله يَقُول هَذِه إجَازَة وَلَو قَالَ نعم مَا صنعت فَلَا قَالَ صَاحب الْقنية وَعِنْدِي على عَكسه وَبِه يُفْتى بقول أبي اللَّيْث لَا بِالظَّاهِرِ 47 - أَبُو بكر الْوراق اسْمه أَحْمد بن عَليّ التِّرْمِذِيّ تقدم 48 - أَبُو بكر بن يَعْقُوب لَهُ اخْتِلَاف الْفُقَهَاء بَاب التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَبَاب الثَّاء الْمُثَلَّثَة خاليان بَاب الْجِيم

49 - أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة تقدم 50 - أَبُو جَعْفَر الْبَلْخِي ذكر عَنهُ فى الْقنية فى مسئلة مَا يضْرب السُّلْطَان على الرّعية مصلحَة لَهُم يصير دينا وَاجِبا وَحقا مُسْتَحقّا كالخراج وضريبة الْمولى على عَبده فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر أهل الْمَدِينَة أَن يردوا الْكفَّار بِثلث ثمار الْمَدِينَة ثمَّ ينصفها وَكَانَت ملك النَّاس وَمَعَ ذَلِك قطع إربة دونهم وَأمر أَصْحَابه بِحَفر الخَنْدَق حول الْمَدِينَة وَوضع أجر العملة على من قعد فَكَذَا السُّلْطَان قَالَ صَاحب التُّحْفَة وَقَالَ مَشَايِخنَا وَكلما يضْرب الإِمَام عَلَيْهِم لمصْلحَة لَهُم فَالْجَوَاب هَكَذَا حَتَّى أُجْرَة الخراسين لحفظ الْحَرِيق واللصوص وَنصب الدروب وأبواب السكَك قَالَ وَهَذَا يعرف وَلَا يعرف خوف الْفِتْنَة 51 - أَبُو جَعْفَر بن عبد الله الأستروشني القَاضِي الإِمَام استاذ أبي زيد الدبوسي تفقه على أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل 52 - أَبُو جَعْفَر الهندواني اسْمه مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد تقدم 53 - أَبُو الجويرية صَاحب الْمجَالِس قَالَ صَحِبت أَبَا حنيفَة رَضِي الله عَنهُ سِتَّة أشهر فَمَا رَأَيْته لَيْلَة وَاحِدَة وضع جنبه على الأَرْض بَاب الْحَاء الْمُهْملَة 54 - أَبُو حَامِد السَّرخسِيّ تفقه على عبد الرَّحِيم بن عبد السَّلَام الغياتي وَانْقطع إِلَيْهِ وَبِه تخرج وَأَبُو حَامِد هَذَا أحد من غزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ جم 55 - أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ الإِمَام الْكَبِير الْمَشْهُور عَليّ بن إِسْمَعِيل تقدم من ولد أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ الصَّحَابِيّ ينْسب إِلَى مذْهبه الْخلق من الْأَئِمَّة قَالَ فى كتاب التَّعْلِيم لِأَصْحَابِنَا كَانَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب معتزلي الْكَلَام وَكَانَ ربيب أبي عَليّ الجبائي وَهُوَ الذى رباه وَعلمه الْفِقْه وَالْكَلَام ثمَّ إِنَّه فَارق أَبَا عَليّ لشيئ جرى بَينهمَا

وانضم إِلَى ابْن كلاب وَأَمْثَاله وتنشق من أصُول الْمُعْتَزلَة وَاتخذ مذهبا لنَفسِهِ ورد على الْمُعْتَزلَة فالتأم إِلَيْهِ جمَاعَة كالباقلاني وَابْن فورك وَأبي الْحسن الطَّبَرِيّ وَعَن ابْن الباقلاني وَابْن فورك أَخذ جمَاعَة من أَصْحَاب الشَّافِعِي كالاسفرايني وَغَيره وهم رُؤَسَاء الأشاعرة وَمِنْهُم انْتَشَر مذْهبه قَالَ السَّمْعَانِيّ توفّي بِبَغْدَاد سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَقيل سنة عشْرين وَثَلَاث مائَة وَذكر أَبُو الْمعِين النَّسَفِيّ فى تبصرة الْأَدِلَّة أَنه توفّي سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 56 - أَبُو الْحسن المصعبي من أَقْرَان أبي الْعَلَاء صاعد وَأحد من تفقه عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي وتفقه عَلَيْهِ الإِمَام أَبُو الْحسن عَليّ الصندلي قَالَ الدَّامغَانِي قَرَأت عَلَيْهِ 57 - أَبُو الْحسن الخطيبي الإِمَام قَاضِي أَصْبَهَان تفقه عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن وهبان الإِمَام 58 - أَبُو الْحسن الرستغفني يَأْتِي فى الْأَنْسَاب 59 - أَبُو الْحسن بن دلف بن أبي قِيرَاط قَالَ ابْن النجار كَانَ أحد الْفُقَهَاء على مَذْهَب أبي حنيفَة ثمَّ تولى بعض الْأَعْمَال الديوانية وَمَات فى حبس المستنجد سنة ثَمَان وَخمسين وَخمْس مائَة وَله قصيد يستعطف فِيهَا الإِمَام المقتفي شعر ... إِمَام الْهدى مَا زَالَ ظلك شَامِلًا ... جمع الورى مَا بَين مشرق ومغرب ... وَذكر بعد ذَلِك عشرَة أَبْيَات 60 - أَبُو الْحسن القمي اسْمه عَليّ تقدم 61 - أَبُو الْحسن الْكَرْخِي عبيد الله تقدم

62 - أَبُو الْحُسَيْن بن الْخضر النَّسَفِيّ القَاضِي الْأُسْتَاذ شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي 63 - أَبُو الْحُسَيْن قَاضِي الْحَرَمَيْنِ كَانَ عِنْد الْكَرْخِي ثمَّ انْتقل إِلَى أبي طَاهِر الدباس وَولى الْقَضَاء بِالْحرم وَعَاد إِلَى نيسابور فَمَاتَ بهَا وَبِه وبأبي سهل الزجاجي تفقه فُقَهَاء نيسابور 64 - أَبُو الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم 65 - أَبُو الْحُسَيْن الأصولي مَذْكُور فى الْقنية 66 - أَبُو حَفْص الْكَبِير اسْمه أَحْمد بن جَعْفَر تقدم وتكرر ذكره بالكنية فى الْهِدَايَة لَهُ أَصْحَاب وَأَتْبَاع كَثِيرُونَ قَالَ السَّمْعَانِيّ فى بَاب الخيزاخري هى قَرْيَة من بُخَارى فِيهَا جمَاعَة من الْفُقَهَاء من أَصْحَاب أبي حَفْص الْكَبِير كَانَ يَقُول لَو أَن رجلا عبد الله خمسين سنة ثمَّ أهْدى يَوْم النيروز إِلَى رجل من الْمُشْركين بَيْضَة يُرِيد بهَا تَعْظِيم ذَلِك الْيَوْم فقد كفر ويحبط علمه 67 - أَبُو حَفْص السفكردي ذكره الخاصي وَيَأْتِي فى الْأَنْسَاب 68 - أَبُو حَمَّاد قَالَ يزِيد بن كميت كَانَ لأبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ جَار سوء يكنى أَبَا حَمَّاد وَكَانَ يلتقط البعر والشوك ويبيعه فَرُبمَا شرب ويغني أضاعوني وَأي فَتى أضاعوا وَكَانَ أَبُو حنيفَة إِذا سَمعه يضْحك مِنْهُ وَأَخذه الحرس لَيْلَة سكرانا فسجنه ففقد أَبُو حنيفَة صَوته فَقَالَ مَا فعل أَبُو حَمَّاد الذى كَانَ يَقُول أضاعوني وَأي فَتى أضاعوا قَالُوا حبس قَالَ مَا علمت فَلَمَّا أصبح توجه إِلَى الْوَالِي فخلصه ثمَّ قَالَ يَا أَبَا حَمَّاد لم يضيعك جيرانك ووهب لَهُ مائَة دِرْهَم وَهَذِه الْحِكَايَة مَشْهُورَة وَأَخْبرنِي بعض مشائخي وَزَاد فَتَابَ وَرجع واشتغل وَصَارَ كَبِيرا 69 - أَبُو حَمْزَة السكرِي سمع أَبَا حنيفَة يَقُول إِذا جَاءَ الحَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخذناه وَإِذا جَاءَ عَن أَصْحَابه تخيرنا وَلم نحرج

من قَوْلهم وَإِذا جَاءَ عَن التَّابِعين زاحمناهم قَالَ خَالِد بن صبيح سَمِعت أَبَا حَمْزَة السكرِي يَقُول غير مرّة هَذَا الذى سَمِعت من أبي حنيفَة أحب إِلَيّ من مائَة ألف قَالَ أَبُو الْعَلَاء صاعد بن مُحَمَّد روى عَن أبي حَمْزَة السكرى قَالَ مَا رَأَيْت أحدا قطّ من الْعلمَاء أحسن قولا فى أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أبي حنيفَة وَكَانَ يُعْطي كل ذِي حق حَقه من الْفضل وَمَا ذكر وَاحِد مِنْهُم بِالنَّقْصِ حَتَّى مضى لسبيله 70 - أَبُو حنيفَة اسْمه أَحْمد الْمُصدق تقدم 71 - أَبُو حنيفَة اسْمه جَعْفَر بن أَحْمد تقدم 72 - أَبُو حنيفَة القَاضِي اسْمه النُّعْمَان تقدم 73 - أَبُو حنيفَة الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ الطَّحَاوِيّ سَأَلت أَبَا عمرَان حَدثنَا مُحَمَّد بن شُجَاع حَدثنَا أَبُو حنيفَة الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ سَأَلت أَبَا حنيفَة عَن الإِمَام إِذا سمع خَفق النِّعَال من خَلفه وَهُوَ رَاكِع أينتظر أَصْحَابهَا قَالَ لَا يفعل وَإِن فعل فَصلَاته فَاسِدَة فأخشى عَلَيْهِ 74 - أَبُو حنيفَة الخطيبي اسْمه مُحَمَّد بن عبيد الله بن عَليّ تقدم 75 - أَبُو حنيفَة الدينَوَرِي أَحْمد بن داؤد تقدم 76 - أَبُو حنيفَة الزَّيْلَعِيّ فَقِيه فَاضل يتوقد ذكاء كنى بذلك لِكَثْرَة نَقله وَكَانَ فصيحا على أَنه كَانَ زيلعيا رَجَعَ إِلَى الْبِلَاد قَدِيما اسْمه عبد الْكَرِيم تقدم 77 - أَبُو حنيفَة اسْمه مُحَمَّد بن يُوسُف تقدم 78 - أَبُو حنيفَة اسْمه عَليّ بن أبي نصر تقدم 79 - أَبُو حنيفَة اسْمه عبد الْمُؤمن تقدم 80 - أَبُو حنيفَة الصَّغِير لقب بذلك مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو جَعْفَر الهندواني تقدم

81 - أَبُو حنيفَة الثَّانِي عرف بذلك عبيد الله بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْملك الإِمَام جمال الدّين المحبوبي تقدم 82 - أَبُو حنيفَة عرف بِهِ أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن أبي حنيفَة تقدم 83 - أَبُو حنيفَة القَاضِي مُحَمَّد بن حنيفَة بن ماهان تقدم وَيَأْتِي فى الْأَنْسَاب 84 - أَبُو حنيفَة اسْمه قيس بن أَصْرَم تقدم 85 - أَبُو حنيفَة الْأَصْغَر اسْمه بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفضل تقدم بَاب الْخَاء الْمُعْجَمَة 86 - أَبُو خازم اسْمه عبد الحميد تقدم 87 - أَبُو الْخطاب كَاتب أبي يُوسُف القَاضِي روى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ قَالَ نزل فى جوارنا رجل من سِتَّة أشهر لَا يفوتهُ الصَّلَاة مَعنا فى جمَاعَة ثمَّ فقدناه يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة لم يخرج إِلَى الصَّلَاة فَجِئْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ لم تركت الصَّلَاة مَرَّات مَا حضرت مَعنا فَمَا الْعلَّة فَقَالَ لفُلَان عَليّ عشرَة الآف دِرْهَم فجَاء الْأَجَل فَتركت الصَّلَاة حَيَاء مِنْهُ وحاجتي سوالكم أَن يؤجلني شَهْرَيْن حَتَّى يدْخل غلتي فأتيناه فَقُلْنَا نزل فلَان عندنَا وَكَانَ يحضر مَعنا الصَّلَاة فَتَأَخر فأتيناه فَأخْبرنَا أَن لَك عَلَيْهِ مَالا وَهُوَ مستحي مِنْك وَنحن نَسْأَلك أَن تصبر عَلَيْهِ شَهْرَيْن حَتَّى يدْخل غَلَّته فَقَالَ أترك الصَّلَاة حَيَاء مني قُلْنَا نعم قَالَ فَلَيْسَ قدركم عِنْدِي أَن انْظُر شَهْرَيْن هُوَ مِنْهَا فى حل 88 - أَبُو الْخطاب الكعبي اسْمه مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الظفري القَاضِي الإِمَام البُخَارِيّ تفقه على المؤمل بن مَسْرُوق الشَّاشِي وَابْنه أَبُو سعيد أَحْمد وَعَلِيهِ تخرج وتفقه وَسمع مِنْهُ الحَدِيث 89 - أَبُو الْخَلِيل الشَّيْبَانِيّ عَن أبي حنيفَة فى امْرَأَة أرضعت جديا حَتَّى لَحْمه

نبت من ذَلِك فَقَالَ أَبُو حنيفَة لَا يُوكل حَتَّى يتَغَيَّر لَحْمه من أكل العشب 90 - أَبُو خَليفَة الإِمَام قَاضِي الرّيّ بَاب الدَّال الْمُهْملَة فارغ بَاب الذَّال الْمُعْجَمَة 91 - أَبُو ذَر إِمَام لَهُ تَفْسِير أفتى فِيمَن قَالَ يَا رب جمعت عَليّ الْعُقُوبَات تسخطا يكفر ذكره فى الْقنية وَذكر فى تَفْسِيره الْكلاب ثَلَاث كلب يضر وَهُوَ الذى أمرنَا بقتْله وكلب ينفع وَلَا يضر فَيجوز بَيْعه وإمساكه وكلب لَا ينفع وَلَا يضر فَلَا يتَعَرَّض لَهُ وَيعرف بِالْقَاضِي أبي ذَر قَرَأَ أَمَامه ببخارى فَوقف وابتدأ من قَوْله وَإِيَّاكُم أَن تؤمنوا بِاللَّه ربكُم فعزل إِمَامه وَلم يَأْمر بِإِعَادَة الصَّلَاة حَكَاهُ فى مآل الفتاوي رَحمَه الله تَعَالَى بَاب الرَّاء الْمُهْملَة فارغ بَاب الزَّاي الْمُعْجَمَة 92 - أَبُو زيد الدبوسي اسْمه عبيد الله بن عمر بن عِيسَى القَاضِي صَاحب كتاب الْأَسْرَار والتقويم الْأَدِلَّة قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ من كبار فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة مِمَّن يضْرب بِهِ الْمثل توفّي ببخارى سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَرَأَيْت فى سراج المريدين لإبن الْعَرَبِيّ قَالَ كنت وَردت من تِلْكَ الديار الْكَرِيمَة سنة خمس وَتِسْعين فَقَرَأت بتلمسان وفاس وَكنت أذكر فيهمَا يَعْنِي من الْأَسْرَار مسَائِل فَمَا تحركت لذَلِك همة إِلَّا لرجل وَاحِد علم أَنِّي إِذا سُئِلت قرابها أَقُول هى من أول آخر الْعلم فَإِذا أَخَذْتُم أوايله وتاقت نَفسه إِلَيْهَا فَرَحل إِلَى الْعرَاق وكتبها من مدرسة الْحَنَفِيَّة بِمَدِينَة السَّلَام وَجَاء بهَا وَكَانَ ذَلِك من جميل صنع الله معي فَإِنَّهُ لما ذهب بَعْضهَا من عِنْدِي فى الدَّار استعرتها وحصلت مَا فَاتَنِي مِنْهَا وَلَكِن النُّسْخَة الَّتِى جلبها

سقيمة لم يعرضهَا وَلَا قَرَأَهَا على شيخ فَفِيهَا سقم كثير 93 - أَبُو زيد الشُّرُوطِي اسْمه أَحْمد بن زيد تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 94 - أَبُو زيد الْبَغْدَادِيّ قَالَ شمس الْأَئِمَّة وَذكر أَبُو زيد فى شُرُوطه فَلَعَلَّهُ أَحْمد ابْن زيد الْمَذْكُور رَحمَه الله تَعَالَى بَاب السِّين الْمُهْملَة 95 - أَبُو سعد السمان اسْمه إِسْمَعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن عرف بِابْن زَنْجوَيْه تقدم 96 - أَبُو سعد الصغاني من أَصْحَاب الإِمَام سَمعه يَقُول يَنْبَغِي للْقَاضِي أَن يتْرك على الْقَضَاء أَكثر من سنة لِأَنَّهُ إِذا كَانَ أَكثر من سنة تفقه وَتمكن 97 - أَبُو سعيد السيرافي اسْمه الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان الإِمَام النَّحْوِيّ الْكَبِير تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 98 - أَبُو سعيد بن أبي الْخطاب الكعبي وَالِد أَحْمد وجد مُحَمَّد بن أَحْمد تقدما وَأَبُو الْخطاب تقدم أَيْضا إِمَام ابْن إِمَام ابْن إِمَام ابْن إِمَام وَأَبُو سعيد هَذَا اسْمه أَحْمد تقدم أَيْضا رَحمَه الله تَعَالَى 99 - أَبُو سعيد البردعي اسْمه أَحْمد بن الْحُسَيْن تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 100 - أَبُو سعيد الشَّامي نِسْبَة إِلَى مَسْجِد بُخَارى يُقَال لَهُ مَسْجِد الشَّام وينسب إِلَيْهِ شَامي قَالَ السَّمْعَانِيّ وَمِمَّنْ نسب إِلَيْهِ أَبُو سعيد الشَّامي الْفَقِيه يلقب بحجي قَالَ وَكَانَ فَقِيها مجودا حنفيا وَذكر فى حرف الْحَاء الحجي بِكَسْر الْحَاء نِسْبَة إِلَى الْحَج وكما يُقَال فى سَائِر الْبِلَاد الْحَاج يُقَال فى خوارزم الحجي 101 - أَبُو سُفْيَان الرَّازِيّ لَهُ كتاب الإستحسان رَحمَه الله تَعَالَى 102 - أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني اسْمه مُوسَى تقدم وَذكره صَاحب الْهِدَايَة فى بَاب صَلَاة الْمَرِيض بكنيته رَحمَه الله تَعَالَى

103 - أَبُو سَلمَة الْفَقِيه اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 104 - أَبُو سهل الزجاجي صَاحب كتاب الرياض درس على أبي الْحسن الْكَرْخِي وَرجع إِلَى نيسابور فَمَاتَ بهَا ودرس عَلَيْهِ أَبُو بكر الرَّازِيّ وتفقه بِهِ فُقَهَاء نيسابور من أَصْحَاب الإِمَام قَالَ الصميري سَمِعت الصاحب أَبَا الْقَاسِم إِسْمَعِيل بن عباد يَقُول كَانَ أَبُو سهل الزجاجي إِذا دخل مجَالِس النّظر تغير وُجُوه الْمُخَالفين لقُوَّة نَفسه وَحسن جدله وَذكر شمس الْأَئِمَّة فى مبسوطه الْغَزالِيّ وَأَبُو سهل الفرضي سَمِعت بعض مشائخنا يَقُول هُوَ أَبُو سهل الزجاجي تَارَة يذكرهُ بالغزالي وَتارَة بالفرضي وَتارَة بالزجاجي وَأما نسبته إِلَى الزجاجي فَذكر السَّمْعَانِيّ الزجاجي بِضَم الزَّاي والزجاجي بِفَتْح الزَّاي وَذكر النِّسْبَة الأولى إِلَى عمل الزّجاج وَالثَّانيَِة اشْتهر بهَا أَبُو إِسْحَاق النَّحْوِيّ وَلَا أَدْرِي أَبُو سهل من أَي النسبتين غير أَنِّي رَأَيْت فى نُسْخَة عتيقة من الطَّبَقَات لأبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ مضبوطا بِضَم الزَّاي 105 - أَبُو سهل السراج اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل تقدم بَاب الشين الْمُعْجَمَة 106 - أَبُو شُجَاع ذكره الخاصي فى مسئلة إِذا شرع فى الصَّلَاة على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد الْفَرَاغ من التَّشَهُّد نَاسِيا ثمَّ تذكر فَقَامَ إِلَى الثَّالِثَة قَالَ السَّيِّد الإِمَام أَبُو شُجَاع وَالْقَاضِي الماتريدي عَلَيْهِ سُجُود السَّهْو كَمَا هُوَ جَوَاب مشائخنا غير أَن السَّيِّد الإِمَام قَالَ إِذا قَالَ اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وَجب وَقَالَ القَاضِي الماتريدي لَا يجب مَا لم يقل مَعَ ذَلِك وعَلى آل مُحَمَّد وَأَبُو شُجَاع هَذَا وَالْقَاضِي الماتريدي كَانَا فى زمن الإِمَام عَليّ السَّعْدِيّ وَمَات السَّعْدِيّ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَقد تقدم وَكَانَ إِذا وَقع مِنْهُم فَتْوَى واتفاق على مسئلة رُبمَا يَقُول

بَعضهم لبَعض بِجمع المشائخ وَالْأَئِمَّة ويتفق على هَذَا وَيظْهر فِيمَا بَين النَّاس فَيَقُول بَعضهم لبَعض الْمُعْتَبر فتوانا فَمن خَالف فليبرز وليقم دَلِيله 107 - أَبُو شُجَاع يعرف بالبسطامي كَانَ مَوْجُودا سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة بَاب الصَّاد الْمُهْملَة 108 - أَبُو صَادِق بن أَحْمد بن هَارُون المري أَبوهُ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة طَاف الْبِلَاد تقدم وَمَات فى حَيَاة وَلَده هَذَا وَصلى عَلَيْهِ وَكَانَ تفقه على أَبِيه 109 - أَبُو صَالح بن أبي يُوسُف البلالي قَاضِي خوارزم تفقه بمرو على القَاضِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرسانيدي وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَمن غَيره وَكَانَت وِلَادَته فى حُدُود سنة سبعين وَأَرْبع مائَة والبلالي نِسْبَة إِلَى بِلَال مُؤذن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكره السَّمْعَانِيّ 110 - أَبُو صَالح الْفَقِيه الدَّامغَانِي تفقه عَلَيْهِ بهَا قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد 111 - أَبُو صَالح قَاضِي دامغان من أَصْحَاب أبي عبد الله الْجِرْجَانِيّ وَمِمَّنْ تفقه عَلَيْهِ وَهُوَ مَعْدُود أَيْضا من أَصْحَاب أبي الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ وتفقه عَلَيْهِ بدامغان قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي بَاب الضَّاد الْمُعْجَمَة فارغ بَاب الطَّاء الْمُهْملَة 112 - أَبُو طَاهِر الدباس اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُفْيَان تقدم بَاب الظَّاء الْمُعْجَمَة فارغ بَاب الْعين الْمُهْملَة من كنيته أَبُو عَاصِم 113 - أَبُو عَاصِم الحنوي نِسْبَة إِلَى مَدِينَة حنا مَعْرُوف من ديار بكر هُوَ القَاضِي

الإِمَام ذكره شمس الْأَئِمَّة فى الْكفَالَة من الْمَبْسُوط وَقَالَ كَانَ مقدما فى علم الْحساب 114 - أَبُو عَاصِم اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد العامري تقدم ذكره فى الْقنية كَانَ قاضيها إِمَامًا بِدِمَشْق وَمن تصانيفه الْمَبْسُوط نَحْو من ثَلَاثِينَ مُجَلد مقره بالنورية بِدِمَشْق 115 - أَبُو عَاصِم النَّبِيل اسْمه الضَّحَّاك تقدم روى الطَّحَاوِيّ عَن بكار بن قُتَيْبَة سَمِعت أَبَا عَاصِم النَّبِيل قَالَ كُنَّا عِنْد أبي حنيف بِمَكَّة فَكثر عَلَيْهِ أَصْحَاب الحَدِيث وَأَصْحَاب الرَّأْي فَقَالَ أَلا رجل يذهب إِلَى صَاحب الرّبع حَتَّى يفرق عَنَّا هَؤُلَاءِ فَقلت لَهُ أَنا أذهب إِلَيْهِ وَلَكِن بَقِي معي مسَائِل أحب أَن أسأَل عَنْهَا قَالَ ادن فسل قَالَ فدنوت فَسَأَلته وَسَأَلَهُ غَيْرِي فَأجَاب ونسيني ثمَّ كثر عَلَيْهِ سوالهم فَقَالَ قد كَانَ هَاهُنَا فَتى زعم أَنه يذهب إِلَى صَاحب الرّبع فَمن هُوَ قلت أَنا هُوَ فَقَالَ لي أَلا تذْهب إِلَيْهِ كَمَا زعمت فَقلت يَا أَبَا حنيفَة ألم أقل إِنِّي أذهب السَّاعَة إِنَّمَا قلت إِنِّي أذهب بِلَا وَقت أتحينه وَلَا أردته فَذَلِك على وَقت مَا فَقَالَ أتحتال عَليّ أَن مخاطبات النَّاس لَا تقع على هَذَا الذى تُرِيدُ إِنَّمَا هى على الْفَوْر 116 - أَبُو عَاصِم بن عبد الْجَبَّار سُئِلَ هُوَ وَأَبوهُ وَالْإِمَام ركن عَن مديون اتخذ ضِيَافَة لرب الدّين ثمَّ قَالَ قد كنت اتَّخذت لَك ضِيَافَة من جِهَة ديني هَل يصدق فَقَالَ لَا 117 - أَبُو عَاصِم الطَّائِي اسْمه أَحْمد قَرَأَ على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وَكَانَ أعرج عَظِيم الْخلقَة وَالصَّوْت ويلقبونه بِالْقَاضِي الرئيس قَالَ الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات وَكنت أرَاهُ بِسوء حَال وَلَا يُفَارق الْقَمِيص الْأسود وَكَانَ جيد الْكَلَام فِيهِ

المناظرة فَخرج إِلَى نظام الْملك فَعَاد من عِنْده بخلع وَفرس وأجرى عَلَيْهِ مائَة وَسِتِّينَ دِينَارا من اسْمه أَبُو الْعَبَّاس 118 - أَبُو الْعَبَّاس التبَّان قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور ذكره فى بَاب التبَّان وَقَالَ نسبته إِلَى بيع التِّبْن 119 - أَبُو الْعَبَّاس هُوَ أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن عُثْمَان بن قُرَيْش روى عَنهُ أَبُو نَاصِر تقدم ابْنه مُحَمَّد أَبُو غَالب الْبَصْرِيّ 120 - أَبُو الْعَبَّاس اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الطاهري تقدم 121 - أَبُو الْعَبَّاس بن أبي الشَّوَارِب قَاضِي الْقُضَاة بالأنبار وهيت قبيل الْأَرْبَع مائَة 122 - أَبُو عبد الله بن أبي حَفْص الْكَبِير الإِمَام ابْن الإِمَام لَهُ كتاب الرَّد على أهل الْأَهْوَاء تفقه على أَبِيه وَهُوَ وَالِد الإِمَام أبي بكر ابْن أبي عبد الله تقدم فى الكنى من كنيته أَبُو الْعسر وَأَبُو عصمَة 123 - أَبُو الْعسر عَليّ بن مُحَمَّد القَاضِي أَخُو القَاضِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْيُسْر 124 - أَبُو عصمَة سعد بن معَاذ الْمروزِي روى عَنهُ أَبُو أَحْمد نَبهَان ابْن إِسْحَاق بن مقداس قَالَ ابْن مَاكُولَا مقداس بدال المهلمة قَالَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ سَمِعت الْجَلِيل بن أَحْمد القَاضِي يَقُول سَمِعت أَبَا عَاصِم عمر وبن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت أَبَا عصمَة سعد بن معَاذ يَقُول أول بركَة الْعلم إِعَارَة الْكتب نَقله ابْن عَسَاكِر فى تَارِيخ دمشق وَذكر صَاحب الْهِدَايَة فى الْغَصْب والكراهية أَبُو عصمَة هَذَا

بالكنية وَلَعَلَّه سعد بن معَاذ هَذَا وَقد صرح حَافظ الدّين والسغناقي فى الْكَرَاهَة بِأَنَّهُ سعد بن معَاذ الْمروزِي هَذَا وَأما فى الْغَصْب فَصرحَ السغناقي بِأَنَّهُ الْمروزِي وَلم يذكر الِاسْم وَلَعَلَّه هُوَ سعد بن معَاذ هَذَا والمروزي أَيْضا يُقَال لأبي عصمَة نوح ابْن أبي مَرْيَم صَاحب الإِمَام لَكِن الظَّاهِر أَنه سعد بن معَاذ 125 - أَبُو عصمَة الملقب بالجامع وفى هَذَا الْبَاب ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ هَذَا اللقب أَبُو عصمَة الْمروزِي قيل إِنَّمَا لقب بِهِ لِأَنَّهُ أول من جمع فقه أبي حنيفَة وَقيل لِأَنَّهُ كَانَ جَامعا بَين الْعُلُوم كَانَ لَهُ أَرْبَعَة مجَالِس مجْلِس الْأَثر ومجلس لأقاويل أبي حنيفَة ومجلس النَّحْو ومجلس الْأَشْعَار قَالَ وَهُوَ أَبُو عصمَة نوح ابْن أبي مَرْيَم واسْمه يزِيد بن جَعونَة الْجَامِع الْمروزِي يروي عَن الزُّهْرِيّ وَمُقَاتِل بن حَيَّان أبي بسطَام مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة كَانَ على قَضَاء مرو انْتهى قَالَ أَبُو عصمَة كنت جَالِسا ذَات يَوْم عِنْد أبي حنيفَة إِذْ دخل عَلَيْهِ رجل فَقَالَ يَا أَبَا حنيفَة مَا تَقول فى رجل تَوَضَّأ فى إِنَاء نظيف أَيجوزُ لغيره أَن يتَوَضَّأ بِهَذَا المَاء قَالَ لَا قلت لَهُ لم لَا يجوز يَا أَبَا حنيفَة قَالَ لِأَنَّهُ مَاء مُسْتَعْمل قَالَ فصرت إِلَى سُفْيَان الثَّوْريّ فَسَأَلته عَن هَذِه المسئلة فَقَالَ سُفْيَان يجوز أَن يتَوَضَّأ بِهِ فَقلت لَهُ إِن أَبَا حنيفَة قَالَ لَا يجوز التوضأ بذلك قَالَ لي وَلم قَالَ كَذَا قلت قَالَ لِأَنَّهُ مَاء مُسْتَعْمل قَالَ فَمَا مَضَت جُمُعَة حَتَّى جَلَست إِلَى سُفْيَان فَإِذا رجل قد سَأَلَهُ عَن هَذِه المسئلة بِعَينهَا فَقَالَ سُفْيَان لَا يجوز لِأَنَّهُ مَاء مُسْتَعْمل 126 - أَبُو عصمَة العامري القَاضِي كَانَ يُفْتِي بِأَن لَا يجوز أَن يضْرب فى الْإِجَازَة إجلالا يعِيش إِلَيْهِ مثله عَادَة وَيَقُول أَن الْغَالِب كالمتحقق فى حق الْأَحْكَام والخصاف يجوز ذَلِك 127 - أَبُو عصمَة اسْمه أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن تقدم

من كنيته أَبُو عَليّ 128 - أَبُو عَليّ الدقاق الرَّازِيّ صَاحب كتاب الْحيض قَرَأَ على مُوسَى بن نصر الرَّازِيّ وَأَبُو عَليّ هَذَا أستاذ أبي سعيد البردعي 129 - أَبُو عَليّ الرَّازِيّ قَالَ فى الْقنية قَالَ مُحَمَّد وطي صبية يُجَامع مثلهَا يسْتَحبّ لَهَا أَن تَغْتَسِل وَعلم لنجم الأيمة البُخَارِيّ قَالَ كَأَنَّهُ لم ير مُحَمَّد رَحمَه الله جبرها وتأديبها على ذَلِك ثمَّ قَالَ قَالَ أَبُو عَليّ الرَّازِيّ نضرب على الإغتسال وَبِه يَقُول وَكَذَلِكَ الْغُلَام الْمُرَاهق يضْرب على الصَّلَاة وَالطَّهَارَة 130 - أَبُو عَليّ الرَّازِيّ رَفِيق الْحسن بن أبي مَالك فى الْفِقْه على أبي يُوسُف روى عَنهُ مُحَمَّد بن شُجَاع رَحمَه الله عَلَيْهِ قلت أَظُنهُ الذى قبله 131 - أَبُو عَليّ الشَّاشِي اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق تقدم 132 - أَبُو عَليّ النَّسَفِيّ القَاضِي أستاذ شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي تقدم 133 - أَبُو عَليّ الهيتي القَاضِي قَاضِي هيت قَالَ ابْن الْأَثِير فى الْكَامِل كَانَ ورعا فَقِيها حنفيا كَانَ من أَصْحَاب القَاضِي ابي عبد الله الدَّامغَانِي قتل فى صفر سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة 134 - أَبُو عَليّ الْفَارِسِي الإِمَام الْحُسَيْن بن الْخضر تقدم قلت وَلَيْسَ بِأبي عَليّ الْحسن الْفَارِسِي الإِمَام النَّحْوِيّ الْكَبِير هَذَا اسْمه الْحسن بن أَحْمد بن عبد الْغفار مَاتَ سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَإِنَّمَا وَافقه الْحُسَيْن بن الْخضر هَذَا فى الكنية وَالِاسْم وَالنِّسْبَة وَجَمِيع الْعُلُوم 135 - أَبُو عَليّ البستي قَالَ الإِمَام سراج الدّين الفرضي فى فصل فى الصِّنْف الثَّانِي أولاهم بِالْمِيرَاثِ أقربهم إِلَى الْمَيِّت من أَي جِهَة كَانَ وَعند الإستواء فَمن كَانَ يدني لوَارث فَهُوَ أولى عِنْد أبي سهل الفرضي وَأبي الْفضل الْخفاف وَعلي بن عِيسَى

الْبَصْرِيّ وَلَا تَفْصِيل لَهُ عِنْد أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني وَأبي عَليّ النَّسَفِيّ من كنيته أَبُو عَمْرو وَأَبُو عمرَان 136 - أبوعمرو الطَّبَرِيّ اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن تفقه على أبي سعيد البردعي وَكَانَ يدرس بِبَغْدَاد والكرخي يدرس وَله شرح الجامعين وَمَات سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة وَقد تقدم فى حرف الْألف رَحمَه الله تَعَالَى 137 - أَبُو عمرَان السمرقندى إلامام الزَّاهِد كَانَ يلبس اللباد ويشد القناع على الْوسط وَيجْلس للنَّاس وَيذكرهُمْ يُقَال أَنه أسلم على يَده خَمْسُونَ الف كَافِر فى مآل الْفَتَاوَى تقدم رَحمَه الله تَعَالَى من كنيتة أَبُو الْعَلَاء 138 - أَبُو الْعَلَاء الفرضي اسْمه مَحْمُود تقدم 139 - أَبُو الْعَلَاء بن الْأَزْهَر 140 - أَبُو الْعَلَاء الْبَصْرِيّ الإِمَام الْكَبِير رَأس الْمُعْتَزلَة اسْمه الْحُسَيْن بن عَليّ من أَصْحَاب الْكَرْخِي مَاتَ سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَدفن فى تربة الْكَرْخِي وَصلى عَلَيْهِ الْحسن بن عبد الْغفار النَّحْوِيّ وَذكره الصَّيْمَرِيّ فى طبقَة أبي مُحَمَّد عبد الْغفار النَّحْوِيّ ذكره الصَّيْمَرِيّ فى طبقَة أبي مُحَمَّد بن عَبدك قَالَ وَلم يبلغ أحد مبلغه فى هذَيْن العلمين أَعنِي الْكَلَام وَالْفِقْه مَعَ سَعَة النَّفس وَكَثْرَة الأفضال والتقدم عِنْد السُّلْطَان وايثار الْأَصْحَاب لم يكن لَهُ صَاحب الإعلي بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ 141 - أَبُو الْعَلَاء بن أبي مُوسَى الضَّرِير اسْمه مُحَمَّد بن عِيسَى تقدم وَمن تصانيفه فى الْفِقْه كتاب الزِّيَادَات وَالْجَامِع الْكَبِير وَالْجَامِع الصَّغِير وَالْكَلَام فى حكم

الدَّار ومختصر كتاب أبي الْحسن الْكَرْخِي قَالَ أَبُو عبد الله الْجِرْجَانِيّ فى خزانَة الْأَكْمَل شرح الْجَامِع الْكَبِير لمُحَمد بن الْحسن بالزيادات وَله أصُول الْفِقْه ثَمَان مجلدات 142 - أَبُو الْعَلَاء بن خسرو الْبَلْخِي الْحَافِظ قَالَ لَيْسَ على أهل خُرَاسَان حج مُنْذُ كَذَا وَكَذَا سنة صحب إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد القَاضِي الهيتي وَخرج لَهُ فَوَائِد انتقاها من مسموعاته 143 - أَبُو الْعَلَاء الفلاس ذكره فى النَّوَازِل من أَقْرَان مُحَمَّد بن سَلمَة 144 - أَبُو الْعَلَاء الْجِرْجَانِيّ اسْمه مُحَمَّد بن يحيى بن مهْدي تقدم 145 - أَبُو الْعَلَاء الْجوزجَاني أَبُو عبد الرَّحْمَن بن أبي اللَّيْث البُخَارِيّ صَاحب أبي الْقَاسِم إِسْحَاق بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالحكيم وَمن أقرانهما أستاذهما أَبُو مَنْصُور الماتريدي وَعنهُ أخذا علم الْكَلَام وَالْفِقْه 146 - أَبُو الْعَلَاء الْكَاتِب قَالَ الخاصي قَالَ الإِمَام إِسْمَعِيل الزَّاهِد إِذا ذبح الرجل الْإِبِل وَالْبَقر فى الجوازات لأجل الذى يقدم من الْحَج كَانَ الشَّيْخ أَبُو عبد الله الخيزاخزي وَأَبُو حَفْص السفكردري وَأَبُو عَليّ النَّسَفِيّ وَأَبُو عبد الرَّحْمَن الْكَاتِب وَأَبُو عبد الْوَاحِد من درب جَدِيد وَأَبُو إِسْحَاق النوقدي وَالْحَاكِم العذب يَقُولُونَ يكفر أما أَنا فَأَقُول يكره أَشد الْكَرَاهَة بَاب الْغَيْن الْمُعْجَمَة فارغ بَاب الْفَاء من كنيته أَبُو الْفَتْح وَأَبُو الْفَرح وَأَبُو الْفضل 147 - أَبُو الْفَتْح بن عبد الرَّحْمَن بن علوي بن الْمُعَلَّى السخاوي قَالَ ابْن العديم لَهُ شعر

ونثر وخطب وروى عَن الْحِمصِي بِبَعْض من شعره وَقدم مُتَوَجها إِلَى دمشق وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي سنة تسع وَعشْرين وست مَائه لَهُ الْإِيضَاح والتجريد وَله الْمُفِيد والمزيد فى شرح التَّجْرِيد رَحمَه الله تَعَالَى 148 - أَبُو الْفَرح الْعمانِي من أَصْحَاب أَبى الْحسن الْكَرْخِي ومقدمتهم 149 - أَبُو الْفضل الْكرْمَانِي شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة ومقدمتهم بخراسان ذكره أبن عَسَاكِر الملقب ركن الدّين مَاتَ عَشِيَّة الْجُمُعَة لعشر بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة ومولده فى منتصف شَوَّال سنة سبع وَخمسين وَأَرْبع مائَة كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم وَذكر أَنه رَآهُ بِخَط الفرضي 150 - أَبُو الْفضل بن نصر الدهستاني الإِمَام الملقب فَخر الدّين مَاتَ فى سادس جمادي الأولى سنة خمس وست مائَة قَالَ الخاصي فى فتاوه وفى تَجْرِيد أبي الْفضل فَلَا أَدْرِي هَل هُوَ هَذَا أم غَيره رَحمَه الله تَعَالَى 151 - أَبُو الْفضل قَالَه الإِمَام سراج الدّين الفرضي فى مُخْتَصره فى فصل فى الصِّنْف الثَّانِي أولاهم بِالْمِيرَاثِ أقربهم إِلَى الْمَيِّت رَحمَه الله تَعَالَى 125 - أَبُو الْفضل الضَّرِير قَالَ الْهَمدَانِي من أهل نَوَادِر تفقه بقاضي الْقُضَاة يَعْنِي الدَّامغَانِي وَكَانَ يعرف الْقُرْآن والقراءات ويلعب بالشطرنج ويناظر مناظرة حَسَنَة وَمرض فبخل بإنفاق ذهبه على نَفسه وَكَانَ يَقُول لمن يتَوَلَّى تمريضه خُذ لي أُوقِيَّة بقلة ودرهمين شرابًا فَتقدم قَاضِي الْقُضَاة بِأَن يَأْخُذ ذهبه وَينصب لَهُ خشب ويوتى بالروائح الطّيبَة والأدوية فَقَالَ لمن عَاده هَذَا من ابْن قَالَ يفْدِيه إِلَيْك قَاضِي الْقُضَاة توفّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَجَاء اخوته من السوَاد فأحضر قَاضِي الْقُضَاة تعاليقه وَأمر أَصْحَابه أَن يشتروها وزايدهم فِيهَا وَأعْطى ثمنهَا لإخوته من أَضْعَاف مَا بذله من حضر من الْفُقَهَاء فَمَضَوْا وهم

يدعونَ لَهُ رَحمَه الله تَعَالَى 153 - أَبُو الْفضل الطاووسى أَخذ علم الْخلاف عَن الرضي النيسابورى 154 - أَبُو الْفضل قَالَ فى الْقنية وفى الشِّفَاء عَن فَتَاوَى أبي الْفضل قلت لاادرى من هُوَ رَحمَه الله تَعَالَى بَاب الْقَاف من كنيته أَبُو الْقَاسِم وابو قطن 155 - أَبُو الْقَاسِم الصفار الْبَلْخِي نقل عَن الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر الهندواني فى طبقَة الْكَرْخِي تفقه عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم أَحْمد بن الْحُسَيْن الْمروزِي والصفار بَيت عُلَمَاء تقدم مِنْهُم جمَاعَة مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 156 - أَبُو الْقَاسِم السَّمرقَنْدِي الإِمَام صَاحب الْمُلْتَقط 157 - أَبُو الْقَاسِم الْبَلْخِي الإِمَام حكى عَنهُ قَاضِي خَان فى فَتَاوَاهُ لَا يَجْعَل إجَازَة الْوَقْف أَكثر من سنة إِلَّا لأمر عَارض يحْتَاج إِلَى تَعْجِيل الْأُجْرَة بِحَال من الْأَحْوَال 158 - أَبُو الْقَاسِم الداوودي تفقه عَلَيْهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَامِد القَاضِي أَبُو جَعْفَر كَانَ بخراسان بعد الْعشْرَة واربع مائَة 159 - أَبُو الْقَاسِم بن يُوسُف الْحُسَيْنِي الْمَدِينِيّ الإِمَام الملقب نَاصِر الدّين مُصَنف النافع لَهُ كتاب الإخفاق ذكره مَحْمُود بن أَحْمد بن أبي الْحسن الفاريابي فى جملَة الْكتب الَّتِى نقل مِنْهَا فى كِتَابه الْمُسَمّى بخلاصة الْحَقَائِق لما فِيهِ من أساليب الدقائق على مَا تقدم فى تَرْجَمته 160 - أَبُو الْقَاسِم قَالَ فى نَصْرَانِيّ أَرَادَ أَن يَشْتَرِي من رجل شَيْئا فَقَالَ لَهُ الرجل

انما هَذَا يُبَاع من مُسلم فَقَالَ أَنا مُسلم لايصير بذلك مُسلما قلت لاأدري اهو أحد الْمَذْكُور قبله ام لَا 161 - أبوقطن سمع أَبَا حنيفَة الامام اسْمه عَمْرو بن الْهَيْثَم تقدم بَاب الْكَاف من كنيته أَبُو كَامِل 162 - أَبُو كَامِل روى عَنهُ إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة قَالَ قَالَ لى الْأَعْمَش لم ترك صَاحبكُم يعْنى أَبَا حنيفَة قَول عبد الله بن مَسْعُود رضى الله عَنهُ بيع الْأمة طَلاقهَا قَالَ قلت لَهُ لم حدثتنيه أَنْت عَن أبراهيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة رضى الله عَنْهَا أَنَّهَا أبتاعت بَرِيرَة فاعتقها وَلها زوج فَخَيرهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاخْتَارَتْ نَفسهَا قَالَ لايكون التَّخْيِير ألاوالنكاح قَائِم قَالَ الْأَعْمَش هَذَا ألطف 163 - أَبُو كَامِل البصرى من اصحاب أبي أسْحَاق بن أبراهيم بن مُسلم الكاساني لَهُ ذكره فى تَرْجَمته بَاب اللَّام من كنيته أَبُو اللَّيْث 164 - أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي اسْمه نصر تقدم وَهُوَ المعني بِذكر صَاحب الْهِدَايَة لَهُ فى الْغَصْب وَلَيْسَ المُرَاد أَبُو اللَّيْث الْمَذْكُور بعده 165 - أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي آخر مُتَقَدم فى الزَّمَان على أبي اللَّيْث يلقب بِالْحَافِظِ وَهُوَ الْفرق بَينهمَا 166 - أَبُو اللَّيْث يُقَال لَهُ نصر الْفَقِيه وَأَبُو اللَّيْث هَذَا يُقَال لَهُ الْحَافِظ ذكره فى مَال الفتاوي وَذكر عَنهُ قَالَ من اشْتغل بالْكلَام محا الله اسْمه من الْعلمَاء وَذكره

السَّمْعَانِيّ فى بَاب المراوزي وَهِي قَرْيَة من الصَّعِيد مِنْهَا أَبُو اللَّيْث نصر بن سيار بن الْفَتْح السَّمرقَنْدِي وَكَانَت وَفَاته سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ فَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم لَا وَحكى قَاضِي خَان فى فَتَاوَاهُ عَن أبي اللَّيْث الْحَافِظ قَالَ كنت أُفْتِي أَن لَا يحل للمعلم أَن يَأْخُذ الْأُجْرَة على التَّعْلِيم لِلْقُرْآنِ وَكنت أُفْتِي أَن لَا يَنْبَغِي للمعلم أَن يدْخل على السُّلْطَان وَكنت أُفْتِي أَن لَا يَنْبَغِي للمعلم أَن يخرج إِلَى الْقرى فيذكرهم فيجمعوا لَهُ شَيْئا فَرَجَعت عَن ذَلِك كُله بَاب الْمِيم من كنيته أَبُو مَالك وَأَبُو مُحَمَّد وَأَبُو مسلمة وَأَبُو مُطِيع 167 - أَبُو مَالك أستاذ ابْن سَمَّاعَة روى عَن أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى 168 - أَبُو مُحَمَّد بن عَبدك وَقيل ابْن عدي الْبَصْرِيّ من أَصْحَاب الْكَرْخِي شرح الجامعين وَله كتاب الإقتداء بعلي وَعبد الله وَخرج إِلَى الْبَصْرَة ودرس بهَا وَمَات سنة سبع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَكَذَا ذكره أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فى الطَّبَقَات وَكَانَ متروحا إِلَى أبي عمر والطبري وَقَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن طبقَة أبي بكر الدَّامغَانِي تلميذ الطَّحَاوِيّ أَبُو مُحَمَّد بن عَبدك وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى أبي عَمْرو الطَّبَرِيّ واستفاد مِنْهُ الطّلبَة 169 - أَبُو مُحَمَّد آخر من أَصْحَاب الْكَرْخِي رَحِمهم الله تَعَالَى 170 - أَبُو مُحَمَّد ابْن الإِمَام مُحَمَّد بن عبد الله بن دِينَار النَّيْسَابُورِي الزَّاهِد حضر جَنَازَة أَبِيه وَصلى عَلَيْهِ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة على مَا تقدم فى تَرْجَمَة وَالِده 171 - أَبُو مسلمة من بَاب هُبَيْرَة كَذَا ذكره الخاصي 172 - أَبُو مُطِيع الْبَلْخِي صَاحب الإِمَام الحكم بن عبد الله بن مسلمة ابْن عبد الرَّحْمَن القَاضِي الْفَقِيه رَاوِي كتاب الْفِقْه الْأَكْبَر عَن الإِمَام أبي حنيفَة وروى

عَن ابْن عون وَهِشَام بن حسان وَمَالك بن أنس وَإِبْرَاهِيم بن طهْمَان روى عَنهُ أَحْمد بن منيع وخلاد بن أسلم الصفار وَجَمَاعَة تفقه بِهِ أهل تِلْكَ الديار وَكَانَ بَصيرًا عَلامَة كَبِيرا كَانَ ابْن الْمُبَارك يعظمه ويبجله لدينِهِ وَعلمه كَانَ قَاضِيا ببلخ سِتَّة عشر سنة مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة عَن أَربع وَثَمَانِينَ سنة قَالَ مُحَمَّد بن الْفضل الْبَلْخِي سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد العابد يَقُول جَاءَ كتاب يَعْنِي من الْخلَافَة وَفِيه لوَلِيّ الْعَهْد ببلخ وَآتَيْنَاهُ الحكم صَبيا ليقْرَأ فَسمع أَبُو مُطِيع فَدخل على الْوَالِي وَقَالَ بلغ من خطر الدُّنْيَا أَنا نكفر بِسَبَبِهَا فكرر مرَارًا حَتَّى بَكَى الْأَمِير وَقَالَ إِنِّي مَعَك وَلَكِن لَا أجتري بالْكلَام فَتكلم وَكن مني آمنا وَكَانَ قَاضِيا يَوْمئِذٍ فَذهب يَوْم الْجُمُعَة فارتقى الْمِنْبَر ثمَّ قَالَ يَا معشر الْمُسلمين وَأخذ بلحيته وَبكى وَقَالَ بلغ من خطر الدُّنْيَا أَن نجر إِلَى الْكفْر من قَالَ وَآتَيْنَاهُ الحكم صَبيا غير يحيى فَهُوَ كَافِر فزج أهل الْمَسْجِد بالبكاء وهرب اللَّذَان قدما بِالْكتاب وَمن تفرداته أَنه كَانَ يَقُول بفرضية التسبحات الثَّلَاث فى الرُّكُوع وَالسُّجُود رَحمَه الله تَعَالَى 173 - أَبُو المظفر الْكَرَابِيسِي لَهُ الفروق هُوَ أسعد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن جمال الْإِسْلَام تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 174 - أَبُو معَاذ قَالَ رَأَيْت الثَّوْريّ جَاءَ فَوضع عِنْد صَاحب الرُّمَّان فلسًا وَحمل رمانة وَلم يتَكَلَّم وَمضى وَأخذ أَبُو اللَّيْث بذلك عِنْد التَّرَاضِي

175 - أَبُو الْمعِين المكحولي النَّسَفِيّ صَاحب تبصرة الْأَدِلَّة رَحمَه الله تَعَالَى 176 - أَبُو المكارم بن مُحَمَّد بن أبي المفاخر الْخَوَارِزْمِيّ تفقه عَلَيْهِ ابْن أَخِيه افتخار الدّين جَابر الْمَذْكُور فى حرف الْجِيم رَحمَه الله تَعَالَى 177 - أَبُو مَنْصُور الماتريدي اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 178 - أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد السَّمْعَانِيّ التَّمِيمِي الْمروزِي القَاضِي مَاتَ سنة خمسين وَأَرْبع مائَة كَذَا رَأَيْته بخطي فى بعض تعاليقي وَرَأَيْت فى أَنْسَاب السَّمْعَانِيّ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار وَهُوَ أَيْضا بخطي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فى الْعَرَبيَّة وَله تصانيف مفيدة قَالَ وَولده أَبُو المظفر مَنْصُور بن مُحَمَّد الْفَقِيه الإِمَام الْمَشْهُور لَهُ تصانيف فى الْفِقْه والْحَدِيث وَالْأُصُول وَهُوَ صَاحب كتاب الإصطلام وَكَانَ حنفيا فَصَارَ شافعيا رَحمَه الله تَعَالَى بَاب النُّون من كنيته أَبُو نصر 179 - أَبُو نصر الأقطع اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الْفَقِيه تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 180 - أَبُو نصر الجبني وَالِد إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن حمدَان تقدم أَبوهُ فى حرف الْألف روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ إِمَام ابْن إِمَام وَعنهُ فى معنى قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَجْعَل شِفَاء أمتِي فِيمَا حرم عَلَيْهِم إِنَّمَا قَالَ ذَلِك فى الْأَشْيَاء الَّتِى لَا تكون شِفَاء وَأما إِذا كَانَ فِيهِ شِفَاء فَلَا بَأْس بِهِ قَالَ أَلا ترى إِلَى العطشان حل لَهُ شرب الْخمر حَال الإضطرار كَذَا ذكره عَنهُ قَاضِي خَان فى فَتَاوَاهُ رَحمَه الله تَعَالَى

181 - أَبُو نصر بن سَلام ذكر عَنهُ شمس الْأَئِمَّة أَنه سُئِلَ عَن الخضرة فَقَالَ كلهَا أكلت فضيلا على طَرِيق الإستبعاد مَاتَ أَبُو نصر بن سَلام سنة خمس وَثَلَاث مائَة قلت فى ظَنِّي أَن مُحَمَّد بن سَلام وَنصر بن سَلام الْمَذْكُورَان فِي بابيهما من هَذَا الْكتاب هُوَ أَبُو نصر بن سَلام هَذَا والجميع تَرْجَمَة وَاحِدَة لَهُ فتاوي يذكر بعض أَصْحَابنَا باسمه فَيَقُولُونَ مُحَمَّد بن سَلام وَتارَة يذكرُونَهُ بكنيته فَيَقُولُونَ أَبُو نصر ابْن سَلام وَتارَة يجمعُونَ بَين الكنية وَالِاسْم فَيَقُولُونَ الْفَقِيه أَبُو نصر مُحَمَّد بن سَلام وَكَثِيرًا مَا يذكرهُ هَكَذَا قَاضِي خَان وَأما نصر بن سَلام فغلط من الْكتاب أسقط لَفْظَة الْأَب وَكتب نصر بن سَلام فَظن الظَّان أَنه نصر بن سَلام وَالَّذِي يُؤَيّد هَذَا أَن أَصْحَابنَا ذكرُوا الْخلاف فى مسئلة إِذْ قَالَ لزوجته أَنْت طَالِق لَا قَلِيل وَلَا كثير فَحكى بَعضهم عَن نصر بن سَلام أَنَّهَا تطلق ثَلَاثًا وَحكى قَاضِي خَان وَغَيره عَن أبي نصر مُحَمَّد بن سَلام أَنَّهَا تطلق ثَلَاثًا فَجمع قَاضِي خَان بَين الكنية وَالِاسْم وَحكى هَذَا القَوْل بِعَيْنِه عَنهُ رَحمَه الله تَعَالَى 182 - أَبُو نصر العياضي اسْمه أَحْمد بن الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن تقدم 183 - أَبُو نصر الأرغياني تفقه عَلَيْهِ حَامِد بن مَحْمُود بن عَليّ من أَقْرَان الحسام بن الْبُرْهَان 184 - أَبُو نصر الْبَلْخِي ذكر الخاصي فى فَتَاوَاهُ أَن الْمَرْأَة إِذا ارْتَدَّت لم تبن عَن زَوجهَا نَقله عَن شَاذان قَالَ وَكَانَ أَبُو نصر يُفْتِي بقتلها 185 - أَبُو نصر الخالدي القَاضِي الإِمَام أستاذ أبي الْحسن عَليّ بن عبد الله المعمراني 186 - أَبُو نصر الدبوسي إِمَام كَبِير من أَئِمَّة الشُّرُوط قَالَ الْحَرْبِيّ إِذا بَاعَ وَلَده من

مُسلم أَو حَرْبِيّ فِي دَار الْحَرْب لَا فِي دَار الاسلام ان بَاعه من مُسلم لَا يجوز وان بَاعه من حَرْبِيّ فِي دَار الْحَرْب وَسلمهُ إِلَيْهِ ملكه المُشْتَرِي وَقَالَ بكر بن مُحَمَّد لَا يُبَاح للْمُشْتَرِي شِرَاء وَمفَاده اشْترى جَازَ وَقَالَ مُحَمَّد ابْن أَحْمد لَا يملكهُ فِي دَار الاسلام ويملكه إِذا اشْتَرَاهُ فِي دَار الْحَرْب واخرجه إِلَى دَار الاسلام وَذكره الْفضل عَن نصر عَن الْحسن عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ان الْحَرْبِيّ إِذا بَاعَ ابْنه من مُسلم فِي دَار الْحَرْب يجوز 187 - أَبُو نصر قَالَ فِي الْقنية وَعَزاهُ للنوازل قيل لابي نصر وَقعت عندنَا أَرْبَعَة كتب كتاب ابراهيم بن رستم وادب القَاضِي عَن الْخصاف والمجرد والنوازل من وَجه هِشَام هَل يجوز لنا ان نفتي بهَا فَقَالَ مَا صَحَّ من اصحابنا فَذَلِك علم مجبتي مَرْغُوب فِيهِ مرضِي بِهِ فَأَما الْفَتْوَى فَانِي لَا أَدْرِي لَا حدان يقتي بِشَيْء لَا يفهمهُ وَلَا يتَحَمَّل اثقال النَّاس فان كَانَت مسَائِل قد اشهرت وَظَهَرت عَن اصحابنا رَجَوْت ان يسع الِاعْتِمَاد عَلَيْهَا فِي النَّوَازِل قَالَ وَالْفَتْوَى مَا يتَعَلَّق بالقضاة على قَول أبي يُوسُف لزِيَادَة تجربته 188 - أَبُو نصر الصفار اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن شُجَاع البُخَارِيّ تقدم 189 - أَبُو نصر بن عبد السَّيِّد الامام ابْن الامام تقدم أَبوهُ وَيعرف بِابْن الزيتوني يَأْتِي فِي بَاب ابْن فلَان بَاب الْهَاء من كنيته أَبُو الْهَيْثَم 190 - أَبُو الْهَيْثَم القَاضِي الامام الْكَبِير فَقِيه نيسابور مُحَمَّد بن جَعْفَر بن اسمعيل أَخذ الْفِقْه عَن قَاضِي الْحَرَمَيْنِ وَعنهُ أَخذ فُقَهَاء نيسابور وَالْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الناصحي وَالْقَاضِي أَبُو الْعَلَاء صاعد بن مُحَمَّد الاستوائي وَهُوَ خَال نصر بن أَحْمد الحامدي

الْمَذْكُور فى حرف النُّون 191 - أَبُو الْهَيْثَم عتبَة بن خَيْثَمَة بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه حكى عَن أبي حنيفَة أَنه أجَاز أَن نَقْرَأ {وَإِذ ابتلى إِبْرَاهِيم ربه بِكَلِمَات} بِرَفْع الْمِيم من إِبْرَاهِيم وَنصب الْبَاء من ربه وَمَعْنَاهُ سَأَلَ ربه فَأَجَابَهُ وامتحنه وابتلاؤه واختباره السوال هَل يَحْنَث أم لَا فَسَأَلَهُ مخبرا فَصَارَ سوالا كَمَا أَن الدُّعَاء سوال وَإِن كَانَ بِلَفْظ الدُّعَاء تقدم فى بَابه 192 - أَبُو الْهَيْثَم ذكره فى الْمَبْسُوط قَالَ ابتعت كَاذِبًا من السفن فَحمل جولقي فِيهَا على حمالين فَانْكَسَرت الحابيه فَخَاصَمته إِلَى شُرَيْح فَقَالَ الْحمال زحمني النَّاس فى السُّوق فَانْكَسَرت فَقَالَ شُرَيْح إِنَّمَا استأجرك لتبلغها أَهله فضمنه إِيَّاهَا بَاب الْوَاو وبابا اللَّام المعتنقة فارغان بَاب الْيَاء وهى آخر الْحُرُوف من كنيته أَبُو الْيُسْر وَأَبُو يُوسُف 193 - أَبُو الْيُسْر هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْكَرِيم بن مُوسَى بن مُجَاهِد الْبَزْدَوِيّ تقدم أَخُو الإِمَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ تفقه عَلَيْهِ ركن الْأَئِمَّة عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد مُصَنف طلبة الطّلبَة وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي صَاحب التُّحْفَة شيخ صَاحب الْبَدَائِع وَولده القَاضِي أَبُو الْمَعَالِي أَحْمد روى عَن تِلْمِيذه أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي قَالَ السَّمْعَانِيّ روى لنا عَنهُ ابْنه أَبُو الْمَعَالِي أَحْمد القَاضِي بمرو وقدمها حَاجا قَالَ السَّمْعَانِيّ أملا ببخارى الْكثير ودرس الْفِقْه كَانَ من فحول المناظرين فَقَالَ عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ فى كتاب القند وَكَانَ شيخ أَصْحَابنَا بِمَا وَرَاء النَّهر وَكَانَ إِمَام الْأَئِمَّة على الْإِطْلَاق والوفود إِلَيْهِ من الْآفَاق مَلأ الْمشرق وَالْمغْرب بتصانيفه فى الْأُصُول وَالْفُرُوع وَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة بسمرقند

توفّي ببخاري فى رَجَب سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 194 - أَبُو يُوسُف القَاضِي يَعْقُوب تقدم 195 - أَبُو يُوسُف البلالي = كتاب الذيل على الكنى = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه الْحَمد لله الْعَظِيم السَّمِيع الْبَصِير وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد السراج الْمُنِير هَذَا ذيل على كتابي الكنى الْمَذْكُور قبله مُرَتبا على ترتيبه وَالله أسأله حسن الْعَاقِبَة بَاب الْبَاء الْمُوَحدَة من كنيته أَبُو بكر 196 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْبَلْخِي الأَصْل السَّمرقَنْدِي عرف بالظهير تفقه على عَليّ بن مُحَمَّد الْإِسْبِيجَابِيّ بعد الْخمس مائَة ودرس بمراغه وَقدم حلب أَيَّام نور الدّين مَحْمُود بن زنكي ثمَّ توجه إِلَى دمشق ودرس بهَا بِمَسْجِد حانون وَغَيره قَالَ ابْن العديم فَقِيه مفتي على مَذْهَب أبي حنيفَة وَله كتاب أَلفه فى شرح الْجَامِع الصَّغِير ووقف كتبه على النورية بحلب سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة وفى هَذِه السّنة مَاتَ بِدِمَشْق وَله شعر فَمن ذَلِك شعر ... يَا زَائِدا فى أكله لقْمَة ... أسقمت جمسا سالما بالتخم فيا لَهَا من لقْمَة أسقمت ... جسما وَردت عدَّة من لقم ... وَله تلمس الْإِجَازَة عَن الإِمَام أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ شعر

يَا مُفِيد الْأَنَام يَاذَا الْعلَا عمر ... وقاك حفيظ الْخلق من شُبْهَة الضَّرَر آجر لأبي بكر بن مُحَمَّد مفضلا ... وَبدل لَهُ بِالْأَجْرِ بالصفوة الكدر جمع الذى صنفته وسمعته ... وَخذ صَالح الدَّعْوَات فى ظلمَة السحر ... قَالَ فَكتب إِلَيْهِ أَبُو حَفْص عمر ... أجزت لسيدي وفريد عصري ... أبي بكر بن أَحْمد مَا ابتغاه على شَرط التَّحَرُّز والتوقي ... وذكري بِالدُّعَاءِ كَمَا حَكَاهُ أجبْت دعاءه فِينَا وَفِيه ... وفى الدَّاريْنِ ثمَّ لَهُ مناه ... مَاتَ بِدِمَشْق لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ ثَالِث عشْرين شَوَّال سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة وَذكره ابْن عَسَاكِر فى تَارِيخه 197 - أَبُو بكر بن إِسْحَاق البُخَارِيّ الكلاباذي الإِمَام الأصولي لَهُ كتاب سَمَّاهُ التعرف قَالَ منكوس وقفت عَلَيْهِ وَفِيه أقاويل أَصْحَابنَا فى التَّوْحِيد وَالصِّفَات وشمول الكرامات الظَّاهِرَة لَهُم ببركة صِحَة عقيدتهم فى تَوْحِيد الله تَعَالَى وَصِفَاته 198 - أَبُو بكر بن حَاتِم الرشداني عرف بالحكيم الإِمَام الزَّاهِد قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مُعْجم شُيُوخه كَانَ من بَقِيَّة المشائخ برشدان قَالَ سمعته ينشد شعر ... وَإِذا الْكَرِيم أَتَيْته بخديمة ... ورأيته فِيمَا تروم يُخَادع ...

.. فَاعْلَم بأنك لم تخادع جَاهِلا ... إِن الْكَرِيم بِنَفسِهِ لمخادع ... 199 - أَبُو بكر بن زِيَاد المرغيناني الإِمَام الزَّاهِد الْخَطِيب خطب بمرغينان مُدَّة وَكَانَت اقامة الْجُمُعَة إِلَيْهِ سِنِين كَثِيرَة وَكَانَ مُجْتَهدا فى الْعِبَادَة قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مُعْجَمه سمعته بمرغينان ينشد شعر ... يَا كَامِل الْآدَاب مُنْفَرد الْعلَا ... بالمكرمات وَيَا كثير الْحَاسِد شخص الْأَنَام إِلَى جمالك فاستعذ ... من شَرّ أَعينهم بِعَين وَاحِد ... 200 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح النَّيْسَابُورِي أحد الْأَئِمَّة وَمن تصانيفه كتاب الأوضح فى الْفِقْه فى مجلدين وَهُوَ على الْهِدَايَة وقفت عَلَيْهِ 201 - أَبُو بكر المحمودي الْفَاضِل قَالَ ابْن الْأَثِير فى تَارِيخه صَاحب التصانيف والأشعار وَله مقامات بِالْفَارِسِيَّةِ على نمط مقامات الحريري بِالْعَرَبِيَّةِ وَمَات فى سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة 202 - أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ اسْمه مُحَمَّد بن مُوسَى تقدم بَاب الذَّال الْمُعْجَمَة من كنيته أَبُو ذَر 203 - أَبُو ذَر وَقيل ابْن كاديس قَالَ ابْن العديم فَقِيه من طرسوس لَهُ فى الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة كتاب سَمَّاهُ الْخِصَال وقفت عَلَيْهِ وَهُوَ حسن وَكَانَ

بطرسوس قبل انتقالها إِلَى الرّوم وَذكر بعض الْأَصْحَاب أَن أَبَا بكر الْقُرْطُبِيّ الْمَالِكِي عَارضه وصنف كتاب الْخِصَال فى مَذْهَب مَالك بَاب السِّين المهلمة من كنيته أَبُو سعد 204 - أَبُو سعد السَّرخسِيّ ذكره ابْن النجار فى الكنى فَقَالَ كَانَ يدرس بالكرخ فى مدرسته هُنَاكَ وَذكر أَبُو الْحسن مُحَمَّد الْهَمدَانِي فى تَارِيخه أَنه لما أحرق النواصب مَا أحرقوه بِسَبَب الْفِتْنَة الْمَشْهُورَة بَينهم وَبَين الْحَنَابِلَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبع مائَة دخلُوا إِلَى مدرسة أبي سعد وقتلوه وأحرقوه بَاب الْعين الْمُهْملَة من كنيته أَبُو عُثْمَان وَأَبُو الْعَلَاء 205 - أَبُو عُثْمَان أَحْمد الْفُقَهَاء الْكِبَار من أَصْحَاب أبي حنيفَة كَانَ فى زمن أبي يُوسُف وَمُحَمّد رحمهمَا الله تَعَالَى قَالَ فى الفتاوي الصُّغْرَى سُئِلَ أَبُو عُثْمَان عَمَّن قَالَ لامْرَأَته أَنْت طَالِق إِن شَاءَ الله تَعَالَى طَالِق فَقَالَ على قَول عُلَمَائِنَا الثَّلَاثَة الِاسْتِثْنَاء على الأول وَيَقَع بِالثَّانِي وَاحِدَة وعَلى قَول زفر الِاسْتِثْنَاء عَلَيْهِمَا وَلَا يَقع شىء 206 - أَبُو الْعَلَاء اسْمه نصر بن أَحْمد الْفَقِيه الْكسَائي نزيل هَمدَان قَالَ الْحَافِظ عبد الْخَالِق بن أَسد الْحَنَفِيّ فى آخر مُعْجم شُيُوخه سَمِعت الْفَقِيه أَبَا الْعَلَاء نصر بهمدان وَقد سُئِلَ عَن الْحلف بِالْقُرْآنِ فَقَالَ لَا ينْعَقد يَمِين الْحَالِف 207 - أَبُو الْعَلَاء البُخَارِيّ الفرضي اسْمه مَحْمُود بن أبي بكر تقدم بَاب الْفَاء من كنيته أَبُو الْفضل 208 - أَبُو الْفضل الطَّيِّبِيّ الأديب الْفَقِيه تفقه بمرو على القَاضِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن

الأرسانيدي قَالَ السَّمْعَانِيّ لَقيته بجرجان وأنشدني لنَفسِهِ شعر ... أَبَا الْفضل ادرع صبرا جميلا ... وَلَا تيأس وَإِن شط المزار فَإِن المَاء يكدر ثمَّ يصفو ... وَإِن اللَّيْل يعقبه النَّهَار ... بَاب الْقَاف من كنيته أَبُو الْقَاسِم 209 - أَبُو الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد الصَّدْر الإِمَام البصروي وَالِد قَاضِي الْقُضَاة الصَّدْر على مَا تقدم ولد ببصرى سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة ودرس بهَا إِلَى حِين وَفَاته سنة ثَمَانِينَ وست مائَة عَن سبع وَتِسْعين سنة وَكَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ وَكَانَ فِيهِ مَكَارِم ورياسة 210 - أَبُو الْقَاسِم بن نصر الله بن فَخر الدولة بن يحيى الدِّمَشْقِي فَخر الدّين قَالَ شَيخنَا عبد الْكَرِيم سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى سنة تسع وَعشْرين وست مائَة قَالَ وَكَانَ إِمَامًا عَالما فَاضلا لَدَيْهِ عُلُوم من نَحْو ولغة وَفقه وَغير ذَلِك درس هُوَ أول مدرس بهَا بتولية واقفها وَكَانَ كيسا قَالَ شَيخنَا عبد الْكَرِيم أنشدنا أَبُو الْقَاسِم بن نصر الله شعر ... كن بالقناعة رَاضِيا ... فالحر من كرم القناعة وَإِن اتَّخذت بضَاعَة ... فَعَلَيْك بالتقوى بضاعه واصبر على الدُّنْيَا الدنية ... فالشجاعة صَبر ساعه ... مَاتَ لَيْلَة الْأَحَد مسفرة عَن سَابِع ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسبع مائَة بالحسينية

وَدفن خَارج بَاب النَّصْر 211 - أَبُو الْقَاسِم بن يُوسُف الْعلوِي السَّمرقَنْدِي مولده سنة تسع وتعسين وَأَرْبع مائَة قَالَ عبد الْخَالِق بن أَسد بن ثَابت الْحَنَفِيّ سَمِعت مِنْهُ بهمدان وَكَانَ فَقِيها وَأسْندَ عَنهُ حَدِيثا وَاحِدًا بَاب الْمِيم من كنيته أَبُو المظفر 212 - أَبُو المظفر الْجِرْجَانِيّ القَاضِي عرف بِإِمَام الْحَرَمَيْنِ يُوسُف جد إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن يُوسُف القابوني كَمَال الدّين ذكره صَاحب حماه فى تَارِيخه = كتاب النِّسَاء = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله الذى أنشأ الْخلق من آدم وحوى وَبث مِنْهُمَا رجَالًا كثيرا وَنسَاء وَصلى الله وَسلم على النَّبِي الْأُمِّي خَاتم الْأَنْبِيَاء وَإِمَام الأتقياء هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من وَقع لي من الْعلمَاء النِّسَاء من أَصْحَابنَا وَلم يَقع لي إِلَّا الْقَلِيل جدا وَلَا شكّ أَن مبْنى حَال النِّسَاء على السّتْر وَلذَلِك أمرن بالقناع فى الصَّلَاة وَستر أعضائها وترفع يَديهَا إِلَى منكبها لَا أذنيها وتجلس فى الصَّلَاة متوركة يخرج رجلهَا الْيُسْرَى من تَحت وركها الْيُمْنَى وَلَا تجافي فى بَطنهَا فى السُّجُود بل تلصق بَطنهَا إِلَى فخديها مَا استطاعت وَتجمع يَديهَا إِلَى ابطيها وَلَيْسَ عَلَيْهَا رمل فى الطّواف وَلَا سعي بَين الميلين الأخضرين وَلَا ترفع بِالتَّلْبِيَةِ صَوتهَا فَإِن أمت بنساء تقف وسطهن وَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ حُضُور الْجَمَاعَات الشَّابَّة بَينهُنَّ والعجوز على الْخلاف الْمَعْرُوف وَلَا تُسَافِر إِلَّا مَعَ زوج أَو محرم وَهن ممنوعات أَيْضا من الْخلْوَة بالأجنبي وَهَذِه الْأَشْيَاء كلهَا مَانِعَة لَهُنَّ من التَّعْلِيم والتعلم اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْوَاحِدَة مِنْهُنَّ فى قَعْر بَيتهَا مستغنية

بعلماء بَيتهَا كَزَوج وَعم وَأَخ وخال وجد وَأب إِلَى غير ذَلِك من الْإِلْزَام وَسَيَأْتِي فى تَرْجَمَة فَاطِمَة السمرقندية بنت مُحَمَّد بن أبي أَحْمد صَاحب التُّحْفَة وَزوج أبي بكر ين مَسْعُود صَاحب الْبَدَائِع أَن الْفَتْوَى كَانَت تخرج من بَيتهَا وَعَلَيْهَا خطها وَخط أَبِيهَا وَزوجهَا وَقد بلغنَا عَن بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر وَغَيرهَا من الْبِلَاد أَن فى الْغَالِب لَا يخرج فَتْوَى من بَيت إِلَّا وَعَلَيْهَا خطّ صَاحب الْبَيْت وَابْنَته وَامْرَأَته أَو أُخْته إِلَى غير ذَلِك من الْإِلْزَام وَهَذَا وَقت الشُّرُوع 213 - خَدِيجَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو رَجَاء القَاضِي الْجوزجَاني تفقهت على أَبِيهَا وَتقدم قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور عاشت أَكثر من مائَة سنة وَكَانَت تحسن الْعَرَبيَّة وَالْكِتَابَة وَسمعت من أبي يحيى الْبَزَّار مَاتَت سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمهَا الله تَعَالَى 214 - سِتّ الوزراء ابْنة الْعَلامَة مفتي الْمُسلمين عماد الدّين مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان عرف بِابْن السماع تقدم مولدها فى سنة تسع خمسين وست مائَة بعد وقْعَة عين جالوت كتبت وقرأت الْقُرْآن وحفظت شَيْئا كثيرا من فقه أبي حنيفَة وتفقهت على والدها واعتنى بهَا أَبوهَا واسمعها من إِسْمَعِيل بن الروحي وَغَيره مَاتَت فى شَوَّال سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِأَرْض الْمرة 215 - طَاهِرَة بنت أَحْمد بن يُوسُف الْأَزْرَق بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول ابْن حسان بن سِنَان التنوخية من بَيت الْعلم وَالْفضل وَالدّين وَهَذَا النّسَب كُله عُلَمَاء فضلاء تقدم كل وَاحِد فى بَابه تفقهت طَاهِرَة على أَبِيهَا وروت عَنهُ وحكت أَن وَفَاة أَبِيهَا أَحْمد بن يُوسُف فى سنة ثَمَان وَسبع وَثَلَاث مائَة ذكرهَا الْخَطِيب رَحمهَا الله تَعَالَى 216 - فَاطِمَة بنت أَحْمد بن عَليّ الإِمَام مظفر الدّين صَاحب الْبَدَائِع فى أصُول

الْفِقْه وَمجمع الْبَحْرين فى الْفِقْه تقدم وَفَاطِمَة هَذِه تفقهت على أَبِيهَا وَأخذت عَنهُ مجمع الْبَحْرين فى الْفِقْه رَأَيْته بخطها وَهُوَ تَعْلِيق حسن رَحمهَا الله تَعَالَى 217 - فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي أَحْمد السَّمرقَنْدِي مؤلف التُّحْفَة تقدم وهى زَوْجَة الإِمَام عَلَاء الدّين أبي بكر بن مَسْعُود الكاساني صَاحب الْبَدَائِع تقدم فى الكنى تفقهت على أَبِيهَا وحفظت مصنفة التُّحْفَة قَالَ ابْن العديم حكى وَالِدي أَنَّهَا كَانَت تنقل الْمَذْهَب نقلا جيدا وَكَانَ زَوجهَا الكاساني رُبمَا يهم فى الْفتيا فَتَردهُ إِلَى الصَّوَاب وتعرفه وَجه الخطاء فَيرجع إِلَى قَوْلهَا قَالَ وَكَانَت تُفْتِي وَكَانَ زَوجهَا يحترمها ويكرمها وَكَانَت الْفَتْوَى أَولا يخرج عَلَيْهَا خطها وَخط أَبِيهَا السَّمرقَنْدِي فَلَمَّا تزوجت بالكاساني صَاحب الْبَدَائِع كَانَت الْفَتْوَى يخرج بِخَطِّهِ الثَّلَاثَة قَالَ دَاوُد بن عَليّ أحد فُقَهَاء الحاوية بحلب هى الَّتِى سنت الْفطر فى رَمَضَان للفقهاء بالحلاوية كَانَ فى يَديهَا سواران فأخرجتهما وباعتهما وعملت بِالثّمن الفطور كل لَيْلَة وَاسْتمرّ على ذَلِك إِلَى الْيَوْم قَالَ ابْن العديم أَخْبرنِي الْفَقِيه أَحْمد بن يُوسُف بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الْحَنَفِيّ قَالَ كَانَ الكاساني عزم على الْعود من حلب إِلَى بِلَاده فَإِن زَوجته حثته على ذَلِك فَلَمَّا علم الْملك الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود استدعاه وَسَأَلَهُ أَن يُقيم بحلب فعرفة سَبَب السّفر وَأَنه لَا يقدر أَن يُخَالف زَوجته ابْنة شَيْخه فَاجْتمع رَأْي الْملك وَزوجهَا الكاساني على إرْسَال خَادِم بِحَيْثُ لَا تحتجب مِنْهُ ويخطبها عَن الْملك فى ذَلِك فَلَمَّا وصل الْخَادِم إِلَى بَابهَا اسْتَأْذن عَلَيْهَا فَلم تَأذن لَهُ واحتجبت وَأرْسلت إِلَى زَوجهَا تَقول لَهُ بعد عَهْدك بالفقه إِلَى هَذَا الْحَد أما تعلم أَنه لَا يحل أَن ينظر إِلَيّ هَذَا الْخَادِم وَأي فرق بَينه وَبَين غَيره من الرِّجَال فى جَوَاز النّظر فَعَاد الْخَادِم وَذكر ذَلِك لزَوجهَا بِحَضْرَة الْملك فأرسلوا إِلَيْهَا امْرَأَة برسالة الْملك نور الدّين فخاطبتها

حرف الهمزة

فأجابته إِلَى ذَلِك واقامت بحلب إِلَى أَن مَاتَت ثمَّ مَاتَ زَوجهَا الكاساني بعْدهَا وَدفن عِنْدهَا على مَا قدمْنَاهُ فى تَرْجَمته رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا = كتاب الْأَنْسَاب = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله الذى بَدَأَ خلق الْإِنْسَان من طين ثمَّ جعل نَسْله من سلالة من مَاء مهين ثمَّ جعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا وبطونا وفضائل ليتظاهروا فَتَارَة يتناسبون بِالْآبَاءِ والأجداد وَتارَة بالصناعة والبلاد وَصلى الله على مُحَمَّد خير الْعَرَب والعجم والمبعوث إِلَى كَافَّة الْأُمَم هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من عرف بنسبه من أَصْحَاب الْمَذْكُورين فى الْجَوَاهِر فَإِن كَانَ تقدم قلت تقدم وَقد ينْسب إِلَى النِّسْبَة جمَاعَة فأذكر النِّسْبَة وتقييدها وَلَا أذكر من انتسب إِلَيْهَا مِمَّن تقدم لكثرتهم وَإِن كنت قيدت النِّسْبَة فى تَرْجَمَة صَاحبهَا فأذكر النِّسْبَة بِغَيْر تَقْيِيد مُرَتبا على الْحُرُوف تيسيرا على طَالبه وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق حرف الْهمزَة 218 - الأبريسمي هُوَ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل أَبُو نصر السَّمرقَنْدِي تقدم فى بَابه رَحمَه الله تَعَالَى 219 - الأتقساني هُوَ الإِمَام الْعَلامَة قوام الدّين أَمِير كَاتب ابْن أَمِير عمر العميد الغارابي أَبُو حنيفَة قدم دمشق سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ثمَّ انْتقل إِلَى مصر ودرس بِجَامِع المارداني وانتفع بِهِ الطّلبَة وَوضع شرحا نفيسا مطولا على الْهِدَايَة وأتقن فِيهِ وَله غير ذَلِك وَمَات سنة رَحمَه الله تَعَالَى

220 - الأخسيكثي بِفَتْح الْألف وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء المنقوطة من تحتهَا وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الثَّاء الْمُثَلَّثَة نِسْبَة إِلَى أخسيكث وهى من بِلَاد فرغانة نِسْبَة جمَاعَة 221 - الْأَذْرَعِيّ بِفَتْح الْألف وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وَفتح الْوَاو وفى آخرهَا الْعين الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى أَذْرُعَات وهى نَاحيَة بِالشَّام الْمَشْهُور بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه بَيت عُلَمَاء فضلاء 222 - الأربنجني بِفَتْح الْألف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم وَكسر النُّون الْأَخِيرَة قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى بليدَة من بليدات السعد بسمرقند يُقَال لَهَا أربنجن وَبَعْضهمْ يسْقط الْألف وَيَقُول ربنجن قلت نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن رَجَاء وَعَطَاء بن حَاجِب تقدما 223 - الأربلي بِكَسْر الْألف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة فى آخرهَا اللَّام هَذِه النِّسْبَة إِلَى أربل وهى قلعة على مرحلَتَيْنِ من الْموصل نِسْبَة جمَاعَة 224 - الأردستاني بِفَتْح الْألف وَسُكُون الرَّاء وَفتح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفتح التَّاء المنقوطة من فَوْقهَا بِاثْنَتَيْنِ وفى آخرهَا النُّون إِلَى أردستان بَلْدَة قريبَة من أَصْبَهَان على طَرِيق الْبَريَّة على ثَمَانِيَة عشر فرسخا من أَصْبَهَان قَالَ السَّمْعَانِيّ وَقيل بِكَسْر اللَّام وَالدَّال نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن تقدم

225 - الأردنجاني ولد بهَا يحيى الدّين بن سلميان بن عَليّ الرُّومِي الْفَقِيه الاسمر تقدم وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب 226 - الأرسابندي قَرْيَة من قرى مرو على فرسخين نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو جَعْفَر تقدم 227 - الأزري بِضَم الْألف وَالزَّاي وَكسر الرَّاء نِسْبَة إِلَى الأزر جمع أزار نِسْبَة سعد الله بن عَليّ 228 - الأسبرتكي نِسْبَة عمر بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 229 - الأسبيجابي نِسْبَة أبي نصر أَحْمد بن مَنْصُور وَنسبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف تقدما وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر أَشْيَاء تشملها وَقَالَ هَذِه من قرى اسبيجاب على مرحلَتَيْنِ وَأما القَاضِي جمال الدّين الأسبيجابي مَذْكُور فى الْقنية 230 - الأسباجي كَذَا رَأَيْته مضبوطا بالخط وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أبي الْفضل بن الْحُسَيْن الإِمَام جمال الدّين تقدم 231 - الاسترأباذي بِكَسْر الْألف وَسُكُون السِّين المهلمة وَكسر التَّاء المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا وَفتح الرَّاء وَالتَّاء الْمُوَحدَة بَين الْأَلفَيْنِ فى آخرهَا الذَّال الْمُعْجَمَة قَالَ السَّمْعَانِيّ وَقد يلحقون فِيهَا ألفا أُخْرَى بَين التَّاء وَالرَّاء فَيَقُولُونَ استارأباذ وَهَذِه الْأَشْهر وَهُوَ بَلْدَة من بِلَاد مازندران بَين ساوة وجرجان وَلها تَارِيخ 232 - الأستوائي نِسْبَة الإِمَام صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم 233 - الأسفندري هُوَ شرف الْأَئِمَّة ذكر فى الْقنية عَنهُ لَا تقبل شَهَادَة أهل الرّعية لوكيل الرّعية والشحنة والرئيس وَالْعَامِل لجهلهم وميلهم خوفًا مِنْهُم

وَكَذَا شَهَادَة المزراع وَلنَا اسفندري آخر مُتَأَخّر يَأْتِي فى الألقاب 234 - الأستروشني بِضَم الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَضم الرَّاء وَسُكُون الْوَاو وَفتح الشين الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة على استروشنه بَلْدَة كَبِيرَة وَرَاء سَمَرْقَنْد من سيحون 235 - الأستنجي نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الخالدي تقدم 236 - الْأَسدي بِإِسْكَان السِّين نِسْبَة إِلَى الأزد يبدلون السِّين من الزَّاي والأسدي بِفَتْح السِّين نِسْبَة إِلَى أَسد عدَّة من قبائل الإسْكَنْدراني بِكَسْر الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْكَاف وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَالرَّاء فى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى اسكندرية بَلْدَة على طرف بَحر الغرب أخر حُدُود ديار مصر بناها ذُو القرنين الْإِسْكَنْدَر 237 - الإسمعيلي بِكَسْر الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم وَكسر الْعين وتاء منقوطة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا نِسْبَة إِلَى الْجد مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد تقدم 239 - الاسمندي بِضَم الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم وَسُكُون النُّون نِسْبَة إِلَى اسمند قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة إِلَى مُحَمَّد بن عبد الحميد بن الْحسن 239 - الأسورقاني نِسْبَة فضل الله بن عمر أبي الْفضل تقدم وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 241 - الْأَشْعَرِيّ نِسْبَة إِلَى أشعر قَبيلَة من الْيمن والأشعر هُوَ بَيت بن أورد إِنَّمَا قيل لَهُ الْأَشْعر لِأَن أمه وَلدته وَالشعر على يَدَيْهِ وَمِنْهُم أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَإِلَيْهِ ينْسب عَليّ بن إِسْمَعِيل الإِمَام إِمَام الأشعرية تقدم فى حرف الْعين

242 - الأصطخري بِكَسْر الْألف وَسُكُون الصَّاد وَفتح الطَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى اصطخر من بِلَاد فَارس نِسْبَة أَحْمد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد أَبُو جَعْفَر الْحلَبِي الملقب بالجود تقدم 243 - الأطرابلسي نِسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا بِالشَّام نِسْبَة نبأ بن أبي المكارم وَالثَّانِي أطرابلس الغرب 244 - الأفشنجي نِسْبَة مَحْمُود بن مُحَمَّد بن دَاوُد أبي المحامد البُخَارِيّ وَأَخُوهُ أَحْمد تقدما 245 - الأكافي الإِمَام بدر الدّين أَبُو الْخَيْر مَاتَ بنيسابور سنة إِحْدَى وست مائَة وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر الأكاف بِفَتْح الْألف وَالْكَاف الْمُشَدّدَة وَقَالَ لَعَلَّ هَذِه النِّسْبَة لمن يعْمل أكاف الْبَهَائِم 246 - الواني أَمِين الدّين الْمُحدث نِسْبَة مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم 247 - الألوزاني نِسْبَة إِلَى الْوزان قَرْيَة بسرخس نِسْبَة إِلَى سُورَة بن الْحسن وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 248 - الْآمِدِيّ نِسْبَة أَحْمد بن عبد الْمُنعم القَاضِي أبي نصر الْخَطِيب تقدم 249 - الْأمَوِي بِضَم الْألف وَفتح الْمِيم وَكسر الْوَاو نِسْبَة إِلَى أُميَّة بن نحالة ابْن مَازِن بن ثَعْلَبَة 250 - الْأَنْبَارِي بِفَتْح الْألف وَسُكُون النُّون وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَالرَّاء بعد الْألف نِسْبَة إِلَى بَلْدَة قديمَة على الْفُرَات على عشرَة فراسخ من بَغْدَاد 251 - الأنبردواني نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن نصير تقدم 252 - الأندرابي بِفَتْح الْألف وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ

وفى آخرهَا الْألف وَالْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى أندراب وَيُقَال لَهَا أندرابه فالأندراب أندراب بَلخ وأندرابه أندراب مرو 253 - الأندقي قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة عبد الْكَرِيم بن أبي حنيفَة وسبطه الْحسن ابْن الْحُسَيْن بن أبي الْحُسَيْن وهى بِفَتْح الْألف وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال وفى آخرهَا قَاف نِسْبَة إِلَى أندق رَحمَه الله تَعَالَى 254 - الأندكاني بِفَتْح الْألف وَسُكُون النُّون وَضم الدَّال وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى أندكان قَرْيَة من قرى فرغانة وقرية من قرى سرخس وَإِلَى الأولى ينْسب إِلَيْهَا عمر بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي عمر رَحمَه الله تَعَالَى 255 - الأندلسي الْبِلَاد الْمَعْرُوفَة بالغرب نِسْبَة مُحَمَّد بن سعيد عرف بإبن الخشاب والأندلسي بِفَتْح الْألف وَالدَّال وَضم اللَّام وفى آخرهَا سين مُهْملَة نِسْبَة زيد بن بشير أَيْضا تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 256 - الْأنْصَارِيّ نِسْبَة إِلَى الْأَنْصَار وهم جمَاعَة من أهل الْمَدِينَة من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم من أَوْلَاد الْأَوْس والخزرج قيل لَهُم الْأَنْصَار لنصرتهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسْبَة جمَاعَة رَحِمهم الله تَعَالَى 257 - الْأَنْطَاكِي بِفَتْح الْألف سُكُون النُّون وَفتح الطَّاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى بلد انطاكية من الشَّام والدواء المسهل الذى يُقَال لَهُ الْأَنْطَاكِي مَنْسُوب إِلَيْهَا وَهُوَ السقمونيا 258 - الْأنمَاطِي الْمَعْرُوف بالخطيب ذكره فى الْقنية واسْمه أَحْمد 259 - الأودني بِفَتْح الْألف وَسُكُون الْوَاو وَفتح الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة دَاوُد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن هَارُون الْفَقِيه تقدم رَحمَه الله

حرف الباء الموحدة

260 - الأودي بِفَتْح الْألف وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى أود بن صَعب رَحمَه الله تَعَالَى 261 - الأوزجندي الملقب شمس الْإِسْلَام وشمس الْأَئِمَّة فى الْقنية اسْمه مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 262 - الأوشي بِضَم الْألف والشين الْمُعْجَمَة الْمَكْسُورَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى أوش من بِلَاد فرغانة نِسْبَة مَسْعُود بن مَنْصُور وَمُحَمّد بن أَحْمد بن عَليّ وَعلي بن عُثْمَان حرف الْبَاء الْمُوَحدَة 263 - البابدستاني عَليّ بن الْحُسَيْن بن نصر بن خُرَاسَان تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 264 - الباخرزي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء فى آخرهَا الزَّاي نِسْبَة إِلَى باخرز وَهِي نَاحيَة من نواحي نيسابور مُشْتَمِلَة على قرى ومرازع نِسْبَة سعيد بن المطهر أبي الْمَعَالِي الملقب بالشيخ سيف الدّين وَولده مُحَمَّد الشَّيْخ جلال الدّين تقدما رحمهمَا الله تَعَالَى 265 - البارعاني نِسْبَة عبد الْعَزِيز بن عبد السَّيِّد بن عبد الْعَزِيز الْخَوَارِزْمِيّ تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 266 - البارعي الملقب نجم الْأَئِمَّة وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا وَذكر السَّمْعَانِيّ البارع بِفَتْح الْبَاء وَكسر الرَّاء وفى آخرهَا الْعين الْمُهْملَة قَالَ هَذَا لقب لمن برع فى نوع من الْعلم توفّي بجرجانية خوارزم لَيْلَة الْأَحَد السَّادِس عشر من شعْبَان سنة خمس وَأَرْبَعين وست مائَة كَانَ إِمَامًا فَقِيها واعظا رَحمَه الله تَعَالَى

267 - الباركثي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الرَّاء وَالْكَاف وفى آخرهَا ثاء مُثَلّثَة إِلَى باركث قَرْيَة من قرى اشتروشن واستروشن بَلْدَة من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ تقدم وَيُقَال لَهُ الدماوندي أَيْضا وَيَأْتِي هُنَاكَ إِن شَاءَ الله 268 - الباقرحي بِفَتْح الْبَاء وَالْقَاف وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا الْحَاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى باقرح قَرْيَة من نواحي بَغْدَاد نِسْبَة أبي الْحسن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم تقدم 269 - البالقاني بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَاللَّام وَالْقَاف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بالقان قَرْيَة من قرى مرو خرجت نِسْبَة أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن النُّعْمَان تقدم 270 - الْبَاهِلِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَكسر الْهَاء وَاللَّام نِسْبَة إِلَى باهلة بن أعصر بن سعد 271 - البائلي هُوَ الإِمَام الزَّاهِد وجيه الدّين أحد الْأَئِمَّة بدلى بِبِلَاد الْهِنْد تفقه عَلَيْهِ صاحبنا وَشَيخنَا الْعَلامَة سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق وَأثْنى عَلَيْهِ وتفقه عَلَيْهِ وجيه الدّين عَليّ النوسوحي وتفقه النوسوحي على حميد الدّين الضَّرِير وتفقه حميد الدّين على الكردري وتفقه الكردري على صَاحب الْهِدَايَة رَحِمهم الله 272 - البتي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْبَتّ وَهُوَ مَوضِع قَالَ السَّمْعَانِيّ وَأَظنهُ من نواحي الْبَصْرَة نِسْبَة كثير بن سهل تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 273 - البَجلِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْجِيم هَذِه النِّسْبَة بجيلة نِسْبَة أَسد بن عَمْرو البَجلِيّ صَاحب الإِمَام قلت وبفتح الْبَاء وَالْجِيم نِسْبَة جرير بن عبد الله الصَّحَابِيّ رَضِي الله عَنهُ

274 - البحالي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْمجد مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق بن عَليّ تقدم وبالمشددة وفى آخرهَا الثَّاء الْمُثَلَّثَة نِسْبَة إِلَى البحاث 275 - البُخَارِيّ بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْبَلَد الْمَعْرُوف بِمَا وَرَاء النَّهر ينْسب إِلَيْهَا جمَاعَة 276 - البداءوني هُوَ الإِمَام الْعَلامَة ركن الدّين تفقه عَلَيْهِ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق فى بِلَاده وَأثْنى عَلَيْهِ وتفقه ركن الدّين على النوسوحي وتفقه النوسوحي على حميد الدّين الضَّرِير وتفقه حميد الدّين على الكردري وتفقه الكردري على صَاحب الْهِدَايَة رَحِمهم الله تَعَالَى 277 - البديلي بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْمُعْجَمَة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وفى آخرهَا اللَّام نِسْبَة إِلَى جد عبد الله بن مُحَمَّد بن بديل تقدم 278 - البراتقيني نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الستار بن مُحَمَّد بن الْعِمَادِيّ الكردري تقدم نسبه 279 - البرتي نِسْبَة إِلَى برت قَرْيَة بنواحي بَغْدَاد نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى وَابْنه الْعَبَّاس تقدما 280 - البرجمي بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَضم الْجِيم وَبعدهَا الْمِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى البراجم قَبيلَة من ثميم وَهُوَ لقب لخمس بطُون وهم عمر والظليم وَقيس وَكَلمه وغالب بَنو حَنْظَلَة بن مَالك بن زيد مَنَاة نِسْبَة جَعْفَر بن عمار تقدم 281 - البردعي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وفى آخرهَا الْعين الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى بردعة بَلْدَة بأقصى آذربيجان كَذَا قَيده السَّمْعَانِيّ والذهبي وَذكر الذَّهَبِيّ أَن بَعضهم يعجم الذل نِسْبَة إِلَى سعيد البرذعي واسْمه

أَحْمد بن الْحُسَيْن تقدم قلت والبرذعي بذال مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى برذعة الدَّابَّة وهى نِسْبَة الْحسن بن صَفْوَان صَاحب ابْن أبي الدُّنْيَا 282 - البرقي بِفَتْح الْبَاء وَالْوَاو فى آخرهَا الْقَاف هَذِه النِّسْبَة إِلَى برق وَهُوَ بَيت كَبِير من خوارزم انتقلوا إِلَى بُخَارى وسكنوها وَهَذِه النِّسْبَة إِلَى برق وهى بِالْفَارِسِيَّةِ برد وَالِد الشاه لِأَنَّهُ كَانَ يَبِيع الحملان قَالَ ابْن مَاكُولَا هَكَذَا ذكر لي ابْن ابْنه أَبُو عبد الله بن أبي بكر الرقاني وأصلهم الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن شاه الْخَوَارِزْمِيّ البرقي وَيَأْتِي هَذَا فى الْخَوَارِزْمِيّ 283 - البركدي نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن سَلام أَبُو جَعْفَر القَاضِي البُخَارِيّ تقدم 284 - البرنكي مُحَمَّد بن الْفضل لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكرهَا الذَّهَبِيّ على مَا تقدم فى تَرْجَمته 285 - الْبَزْدَوِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الزَّاي وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وفى آخرهَا الْوَاو وَنسبَة إِلَى بزدة قَرْيَة على سِتّ فراسخ من نسف هُوَ عَليّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَأَخُوهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقدما 286 - البزديغري بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الزَّاي وَكسر الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْبَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا الرَّاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى برديغز قَرْيَة من قرى نيسابور نِسْبَة عبد الرَّحْمَن بن رَجَاء تقدم وَمُحَمّد بن زِيَاد أَيْضا تقدم 287 - البسطامي بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الطَّاء نِسْبَة إِلَى بَلْدَة بسطَام من بِلَاد فَارس وبالكسر اسْم رجل كَذَا جَعلهمَا السَّمْعَانِيّ ترجمتين

وَأنكر ابْن الْأَثِير ذَلِك وَقَالَ الْجَمِيع مكسور لِأَنَّهُ اسْم عجمي عرف بِكَسْر الْبَاء نِسْبَة عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر وَمَنْصُور بن أَحْمد بن مُحَمَّد تقدما 288 - البسكاسي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَالْكَاف وَألف بَين السينين الْمُهْمَلَتَيْنِ نِسْبَة إِلَى بسكاس قَرْيَة 289 - البسطاسي نِسْبَة نَبهَان بن إِسْحَاق بن معداس تقدم 290 - البسكاني نِسْبَة أَحْمد بن نصر بن مَنْصُور 291 - البشتنقاني بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا وَكسر النُّون وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا النُّون قَرْيَة على فَرسَخ من نيسابور يُقَال لَهَا البشتنقان وهى من متنزهات نيسابور نِسْبَة إِسْمَعِيل بن عَليّ 292 - البصرواي نِسْبَة إِلَى بصرى وهى بِضَم الْبَاء وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء بعْدهَا ألف ثمَّ وَاو نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عقبَة 293 - البصروي بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الصَّاد وَفتح الرَّاء وفى آخرهَا الْوَاو 294 - الْبَصْرِيّ نِسْبَة إِلَى الْبَصْرَة بناها عتبَة بن غَزوَان فى خلَافَة عمر رَضِي الله 295 - البعلبكي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَاللَّام بَينهمَا عين سَاكِنة وياء أُخْرَى وفى آخرهَا الْكَاف نِسْبَة إِلَى بعلبك وهى مَدِينَة بِالشَّام 296 - البغولني نِسْبَة إِلَى بغولن فى ظن السَّمْعَانِيّ أَنَّهَا قَرْيَة من قرى نيسابور نِسْبَة أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أبي حَامِد الْفَقِيه الزَّاهِد 297 - البقالي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد الْقَاف وَآخِرهَا اللَّام ذكر السَّمْعَانِيّ الْبَقَّال وَقَالَ حِرْفَة لمن يَبِيع الْأَشْيَاء الْيَابِسَة من الْفَاكِهَة وَذكر فى الْقنية فى الفهرست البقالي وَعلم لَهُ بق ثمَّ ذكر بعد ذَلِك شرح البقالي وَعلم عَلامَة شبق

ثمَّ ذكر بعد ذَلِك صَلَاة البقالي وَعلم لَهُ صبق قلت وَيَأْتِي لهَذَا النِّسْبَة زِيَادَة فى الألقاب فى تَرْجَمَة زين المشائخ البقالي 298 - البكرأباذي بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الْكَاف وَفتح الرَّاء وَالْبَاء الْمُوَحدَة فى آخرهَا ذال مُعْجمَة محلّة مَعْرُوفَة بجرجان يُقَال لَهَا بكرأباذ وَقد ينْسب إِلَيْهَا البكراوي نِسْبَة طَاهِر بن مُحَمَّد الطاهري تقدم وكميل بن جَعْفَر بن كميل الْفَقِيه الْجِرْجَانِيّ تقدم أَيْضا 299 - البكراوي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْكَاف وَفتح الرَّاء وفى آخرهَا الْوَاو نِسْبَة إِلَى أبي بكرَة نفيع بن الْحَارِث الصَّحَابِيّ جد بكار بن قُتَيْبَة تقدم 300 - الْبكْرِيّ بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الْكَاف وفى آخرهَا الْيَاء نِسْبَة إِلَى أبي بكرَة وَنسبَة إِلَى بكر بن وايل وَنسبَة إِلَى بكر بن كنَانَة وَنسبَة إِلَى بكر بن عَوْف 301 - الْبَلْخِي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون اللَّام وفى آخرهَا الْخَاء الْمُعْجَمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى بَلْدَة من بِلَاد خُرَاسَان يُقَال لَهَا بَلخ فتحهَا الْأَحْنَف بن قيس التَّمِيمِي زمن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ خرج مِنْهَا عَالم لَا يُحْصى 302 - الْبَنْدَنِيجِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَكسر النُّون وَسُكُون الْيَاء من تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا الْجِيم نِسْبَة إِلَى بندنيجن نِسْبَة أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن عَسْكَر 303 - البوزجاني بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الزَّاي بعد الْوَاو وَفتح الْجِيم وَفِي آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى بوزجان وهى بَلْدَة بَين هراة ونيسابور من بِلَاد

نيسابور نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد أَيْضا تقدم 304 - البوزجندي نِسْبَة مَحْمُود بن مَسْعُود بن عبد الحميد قَاضِي الْقُضَاة أَبُو بكر الشّعبِيّ تقدم 305 - البلاساغوني وَرَاء نهر سيحون نِسْبَة مُحَمَّد بن مُوسَى 306 - البلالي بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَاللَّام ألف المخففة وفى آخرهَا اللَّام الْمَكْسُورَة بياء نِسْبَة إِلَى بِلَال مُؤذن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسْبَة أبي صَالح بن يُوسُف قَاضِي خوارزم وَأبي يُوسُف تقدم فى الكنى 307 - البويني نِسْبَة جَعْفَر بن مُحَمَّد من طبقَة أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل البُخَارِيّ تقدم فى بَابه وَقد ذكر السَّمْعَانِيّ البويبي بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا الْوَاو وياء سَاكِنة ثمَّ بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى بويب اسْم جد عِيسَى بن جلال 308 - البياري من أَعمال قومس وقومس يُقَال لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ كومس وهى من بسطَام إِلَى سمنان نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد وإسمعيل بن عبد الصَّادِق وَابْنه مَيْمُون بن إِسْمَعِيل تقدمُوا 309 - البياعي إِمَام كَبِير من مشائخ الْمُعْتَزلَة الملقب بِكَمَال الْأَئِمَّة نِسْبَة إِسْمَعِيل ابْن مُحَمَّد وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ وَذكرهَا الذَّهَبِيّ وَلم يضبطها وَإِنَّمَا قَالَ بعْدهَا وبباء وَنون خَفِيفَة البناعي وَذكر جمَاعَة وهى أَيْضا نِسْبَة إِلَى نور الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية 310 - البيكندي من بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر خربَتْ على مرحلة من بُخَارى

حرف التاء المثناة من فوق

إِذا عبرت النَّهر كَانَت بَلْدَة كَثِيرَة الْعلمَاء 311 - الْبَيْهَقِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا الْهَاء وفى آخرهَا الْقَاف هَذِه النِّسْبَة إِلَى بيهق وهى قَرْيَة مجتمعة بنواحي نيسابور على عشْرين فرسخا مِنْهَا نِسْبَة إِسْمَعِيل بن الْحسن وَكَانَت قصبتها خسر وجرد فَصَارَت سبذوار 312 - البيقلاوي نسبته مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد 313 - البيلقي نِسْبَة إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان تقدم حرف التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق 214 - التاجري نِسْبَة عَلَاء الدّين مَذْكُور فى الْقنية 315 - التاجي فى الْقنية وَفِي الْجَامِع قَالَ التاجي الْأمة كَالْحرَّةِ فى حق النِّكَاح حَتَّى اسْتحقَّت مُطَالبَة الزَّوْج بالقسم والوطي وَالنَّفقَة 316 - التاذني بِفَتْح التَّاء الْفَوْقِيَّة والذال الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى تاذن قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة مُحَمَّد بن أَيُّوب 317 - التباني نِسْبَة إِلَى بيع التِّبْن أَحْمد بن هَارُون أَبُو الْعَبَّاس قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور وَتقدم 318 - الترجماني الملقب عَلَاء الدّين بن الإِمَام مَاتَ بجرجانة سنة خمس وَأَرْبَعين

وست مائَة قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْجد وهى بِفَتْح التَّاء وَضم الْجِيم 319 - التركستاني أَحْمد بن مَسْعُود بن عَليّ وَشَيخنَا هبة الله شُجَاع الدّين تقدما 320 - التركماني هَذِه النِّسْبَة الْمَشْهُورَة اشْتهر بهَا أهل بَيت عُلَمَاء أَئِمَّة فَخر الدّين عُثْمَان وابناه أَحْمد وَعلي تقدم كل وَاحِد فى بَابه وَابْن ابْنه عبد الْعَزِيز بن عَليّ وَابْن ابْنه مُحَمَّد بن أَحْمد تقدما 321 - التركي الْبِلَاد الْمَعْرُوفَة بِضَم التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق واسكان الرَّاء بعْدهَا الْكَاف 322 - التروجاني نِسْبَة يحيى بن عَليّ تقدم 223 - التُّمُرْتَاشِيّ نِسْبَة الملقب بظهير الدّين الدّين الْخَوَارِزْمِيّ أَحْمد بن اسمعيل وَغَيره ياتي فِي الألقاب 324 - التَّمِيمِي بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت بَين الميمين المكسورتين قَالَ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى تَمِيم والمنتسب إِلَيْهَا جمَاعَة من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَمن بعدهمْ 325 - التنوخي بِفَتْح التَّاء ثَالِث الْحُرُوف وَضم النُّون المخففة وفى آخرهَا الْخَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى تنوخ وهى اسْم لعدة قبائل اجْتَمعُوا قَدِيما بِالْبَحْرَيْنِ وتحالفوا على التناصر فأقاموا هُنَاكَ فسموا تنوخا والتنوخ الْإِقَامَة نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن جَعْفَر تقدم 326 - التوبني بِضَم التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى توبن وهى قَرْيَة من قرى نسف نِسْبَة أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم فى الكنى ونسبته بالتنوبني الْمَذْكُور فى حرف الْبَاء

حرف الثاء المثلثة

حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة 327 - الثَّقَفِيّ بِفَتْح الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَالْقَاف نِسْبَة إِلَى ثَقِيف بن مُنَبّه بن بكر بن هوَازن ابْن عِكْرِمَة بن خصفة بن قيس عيلان 328 - الثَّلْجِي بِفَتْح الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَسُكُون اللَّام وفى آخرهَا الْجِيم قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ بَنو ثلج بن عَمْرو بن مَالك بن عبد مَنَاة بن هُبل بن عبد الله بن كنَانَة بن قضاعة لَهُم عدد فيهم كَثْرَة نِسْبَة إِلَى الْجد وَإِلَى الثَّلج وَمِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن شُجَاع قلت اسْمه مُحَمَّد تقدم وَذكره صَاحب الْهِدَايَة فى أول الْجُمُعَة هَكَذَا نسبته وصحفه بَعضهم بِالْبَاء وَالْخَاء وَهُوَ غلط والثلجي بالثاء وَالْجِيم مُحَمَّد بن شُجَاع والبخلي بِالْبَاء وَالْخَاء الْمُعْجَمَة هُوَ أَبُو الْمُطِيع الحكم بن عبد الله 329 - الثَّوْريّ نِسْبَة إِلَى ثَوْر تَمِيم نِسْبَة سُفْيَان بِفَتْح الثَّاء الْمُثَلَّثَة وفى آخرهَا الرَّاء وللسمعاني فى هَذِه النِّسْبَة كَلَام وَاعْترض عَلَيْهِ ابْن الْأَثِير وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه حرف الْجِيم 330 - الجادكي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله تقدم وَيُقَال لَهُ الخطيبي وَيَأْتِي فى الخطيبي 331 - الجبني بِضَم الْجِيم وَالْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا النُّون الْمُشَدّدَة نِسْبَة إِلَى الْجُبْن قَالَه السَّمْعَانِيّ وَهُوَ شيئ يعْمل من اللَّبن نِسْبَة إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن أَحْمد 332 - الجذامي بِضَم الْجِيم وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا الْمِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى جذام نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وجذام قَبيلَة من الْيمن والخذامي بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الذَّال الْمُهْملَة وفى آخرهَا مِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى خذام وَهُوَ اسْم وتشتبه بالجذامي نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم كَذَا ذكره ابْن مَاكُولَا تقدم وَأَخُوهُ أَبُو بشر أَيْضا تقدم 333 - الجرباذقاني بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة بعْدهَا الْألف

وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بلدين أَحدهمَا بَين جرجان واسترأباد مِنْهَا نصير تقدم وَالثَّانيَِة بَين أَصْبَهَان والكرخ 334 - الْجِرْجَانِيّ بِضَم الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وبالجيم وَالنُّون بعد الْألف نِسْبَة إِلَى جرجان فتحهَا يزِيد بن الْمُهلب 335 - الجرعي وَيُقَال بِالسِّين نِسْبَة إِلَى قَرْيَة نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي بكر بن الْمُفْتِي تقدم 336 - الْجرْمِي بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الرَّاء نِسْبَة إِلَى بَلْدَة من بِلَاد خُرَاسَان يُقَال لَهَا جرم قَالَ السَّمْعَانِيّ وَزَاد الذَّهَبِيّ وجرم من وَرَاء النَّهر نِسْبَة سعيد بن جُنْدُب تقدم 337 - الْجريرِي بِضَم الْجِيم وَفتح الرَّاء الأولى وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَبعدهَا رَاء أُخْرَى نِسْبَة إِلَى جرير بن عباد أخي الْحَرْب بن ضبيعة بن قيس بن ثَعْلَبَة بن عكامة نِسْبَة عبد الله بن مُحَمَّد بن سعد الله تقدم 338 - الجصيني بِفَتْح الْجِيم وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى جصين محلّة بمرو واندرست وَصَارَت مَقْبرَة وَدفن بهَا الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم يُقَال لَهُ بنوكران قَالَه السَّمْعَانِيّ قلت وَنقل الْحَازِمِي عَن أبي نعيم الْحَافِظ أَنه كَانَ يَقُوله بِكَسْر الْجِيم نِسْبَة أَحْمد بن بكر بن سيف تقدم

339 - الجعبري عز الدّين بن يُوسُف بن إِسْحَاق تقدم 340 - الْجَعْفَرِي بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْفَاء وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد تقدم وهى نِسْبَة إِلَى رجلَيْنِ أَحدهمَا جَعْفَر بن كلاب بن ربيعَة بن عَامر بن صعصعة وَالثَّانِي إِلَى جَعْفَر بن أبي طَالب الْمَعْرُوف بالطيار وَإِلَيْهِ ينْسب صَاحب التَّرْجَمَة 341 - الْجعْفِيّ بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وفى آخرهَا الْفَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى قَبيلَة نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن عبد الله تقدم 342 - الجوددي مُحَمَّد بن عَليّ الْمَذْكُور أَبُو جَعْفَر تقدم لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 343 - الْجُورِي بِضَم الْجِيم وفى آخرهَا الرا هَذِه النِّسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا جور من بِلَاد فَارس وَالثَّانيَِة جور محلّة بنيسابور نِسْبَة عمر بن أَحْمد بن مُوسَى تقدم وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن الْحسن أَيْضا تقدم 344 - الْجُوَيْنِيّ بِضَم الْجِيم وَفتح الْوَاو وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى جُوَيْن نَاحيَة كَبِيرَة من نواحي نيسابور نِسْبَة الْقَاسِم بن مُحَمَّد 345 - الْجوزجَاني هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَدِينَة بخراسان مِمَّا يَلِي بَلخ يُقَال لَهَا جوزجان ينْسب إِلَيْهَا أَبُو سُلَيْمَان مُوسَى وَغَيره 346 - الْجَوْهَرِي قَالَ السَّمْعَانِيّ بِفَتْح الْجِيم وَالْهَاء وَبَينهمَا وَاو سَاكِنة وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى بيع الْجَوْهَر نِسْبَة عَليّ بن الْجَعْد أَبُو الْحسن تقدم 347 - الجلاباذي بِضَم الْجِيم محلّة كَبِيرَة بنيسابور يُقَال لَهَا كلاباذ هُوَ أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن شُعَيْب تقدم 348 - الجلابي ذكره السَّمْعَانِيّ بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد اللَّام ألف وفى آخرهَا الْبَاء

حرف الحاء المهملة

الْمُوَحدَة نِسْبَة لمن يجلب الرَّقِيق وَالدَّوَاب وَإِلَى بعض أجداد المنتسب إِلَيْهِ ثمَّ ذكر الجلابي بِضَم الْجِيم وَالْبَاء فى مثل مَا تقدم نِسْبَة إِلَى الْجلاب والجلابي صَاحب كتاب الصَّلَاة فى الأول حرف الْحَاء الْمُهْملَة 349 - الْحَاتِمِي بِفَتْح الْحَاء وَكسر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وفى آخرهَا الْمِيم نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مَيْمُون بن أَحْمد بن الْحسن تقدم 350 - الحاجبي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الْجِيم وَبعدهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة جمَاعَة مِنْهُم عبيد الله بن أَحْمد بن عَسَاكِر وَمَيْمُون بن طَاهِر بن عبد الله 351 - الْحَارِثِيّ نِسْبَة إِلَى قبايل نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَعبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب تقدما 352 - الحاضري بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الضَّاد الْمُعْجَمَة بعد الْألف وفى آخرهَا الرَّاء ذكر السَّمْعَانِيّ أَنَّهَا نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد صاحبنا 353 - الحامدي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وبكسر الْمِيم وفى آخرهَا الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد اسْمه نصر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَامِد تقدم 354 - الْحَجَّاجِي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وبألف بَين الجيمين أَولهمَا مُشَدّدَة ذكر السَّمْعَانِيّ أَنَّهَا نِسْبَة رجل وَمَكَان فالمكان قَرْيَة من قرى بيهق نِسْبَة إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد قلت تقدم 355 - الحجي بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَالْجِيم الْمُشَدّدَة قَالَ السَّمْعَانِيّ النِّسْبَة إِلَى الْحَج وكما يُقَال فى سَائِر الْبِلَاد الْحَاج يُقَال فى خوارزم الحجي قلت نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عمرَان الكاتي تقدم 356 - الحدادي نِسْبَة إِلَى عمل الْحَدِيد وَهُوَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مُوسَى

ابْن مهْرَان الْحَاكِم أَبُو الْفضل وهى أَيْضا نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بِدِمَشْق 357 - الْحزَامِي بِكَسْر الْحَاء وبالزاي وبالميم بعد الْألف نِسْبَة إِلَى الْجد وَبِالْحَاءِ

الْمَفْتُوحَة بعْدهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى الْجد أَيْضا ذكرهمَا السَّمْعَانِيّ 358 - الحسكاني بِضَم الْحَاء وَالسِّين الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة صاعد وَمُحَمّد ابنى عبد الله تقدم كل وَاحِد من الْأَرْبَعَة فى بَابه 359 - الْحُسَيْنِي بِضَم الْحَاء وَفتح السِّين نِسْبَة إِلَى الْحُسَيْن بن عَليّ وبفتح الْحَاء وَكسر السِّين نِسْبَة بطن من طي وَهُوَ حُسَيْن بن عمر بن طَاهِر الْفَارِسِي المنعوت بِالنورِ ذكرهمَا السَّمْعَانِيّ 360 - الحصكفي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الْفَاء نِسْبَة إِلَى حصكفاء مَدِينَة من ديار بكر نِسْبَة مُوسَى بن زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيم الإِمَام صدر الدّين وَمِنْهُم مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد السَّيِّد أَبُو المحامد 361 - الحصيري بِفَتْح الْحَاء نِسْبَة جمَاعَة من أَصْحَابنَا تقدم ذكرهم لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكرهَا الذَّهَبِيّ وَقَالَ نِسْبَة جمَاعَة وهى نِسْبَة إِلَى محلّة ببخارى يعْمل فِيهَا الْحَصِير 362 - الحطيني بِكَسْر الْحَاء وَتَشْديد الطَّاء وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى حطين قَرْيَة بَين أرسوف وقيسارية من سَاحل الشَّام بهَا قبر شُعَيْب عَلَيْهِ السَّلَام نِسْبَة نعْمَان بن الْحسن بن يُوسُف قَاضِي الْقُضَاة معز الدّين تقدم 363 - الحفصي بِفَتْح الْحَاء وَسُكُون الْفَاء وفى آخرهَا الصَّاد الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى حَفْص وهى اسْم للْجدّ المنتسب إِلَيْهِ نِسْبَة طَاهِر بن مُحَمَّد بن عمرَان بن أبي الْعَبَّاس أَبُو الْمَعَالِي تقدم

464 - الْحلَبِي بِفَتْح الْحَاء وَاللَّام وفى آخرهَا الْيَاء نِسْبَة إِلَى الْبَلَد الْمَشْهُور بِالشَّام 365 - الحلجي عمر أَبُو حَازِم أستاذ أبي الْفضل عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي تقدم فى آخر العمريين 366 - الْحلْوانِي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام وَبعدهَا وَاو ثمَّ ألف سَاكِنة وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى عمل الحلوا أَو بيعهَا نِسْبَة عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن نصر بن صَالح شمس الْأَئِمَّة وَذكر فى الْقنية الْحلْوانِي وَعلم لَهُ عَلامَة حل ثمَّ ذكر بعده شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي وَعلم لَهُ شح 367 - الْحَلْوَى نِسْبَة إِلَى الْحلَّة السيفية قاضيها عبد الله بن سلمَان بن الْحُسَيْن أَبُو الغنايم تقدم 368 - الْحَلِيمِيّ نجم الْأَئِمَّة مَذْكُور فى الْقنية والحليمي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر اللَّام وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا الْمِيم نِسْبَة إِلَى حليمة ظئر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِلَى الْحسن بن مُحَمَّد بن حَلِيم بن إِبْرَاهِيم بن مَيْمُون الصَّائِغ الْحَلِيمِيّ الْمروزِي نِسْبَة إِلَى جده حَلِيم وَإِبْرَاهِيم بن مَيْمُون الصَّائِغ هَذَا صَاحب الإِمَام رَحمَه الله تقدم 369 - الحكيمي بِفَتْح الْحَاء وَكسر الْكَاف بعْدهَا يَاء آخر الْحُرُوف ثمَّ مِيم نِسْبَة مُحَمَّد ابْن أسعد بن مُحَمَّد بن نصر عرف بإبن حَكِيم أَبُو المظفر يَأْتِي فِيمَن عرف بإبن فلَان قَالَ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى الْجد 370 - الحمامي بِضَم الْحَاء وبالألف بَين الميمين قَالَ السَّمْعَانِيّ وَهُوَ اسْم نِسْبَة النِّسْبَة 371 - الْحمانِي نِسْبَة إِلَى حمان قَبيلَة من تَمِيم نزلُوا الْكُوفَة

372 - الْحَمَوِيّ نِسْبَة إِلَى مَدِينَة حماه من بِلَاد الشَّام 373 - الحنوي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالنُّون وفى آخرهَا الْوَاو الْمَكْسُورَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَدِينَة حنا مَعْرُوف من ديار بكر أَبُو عَاصِم القَاضِي الإِمَام تقدم فى الكنى 374 - الحوفي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وَكسر الْفَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى حوف قَالَ السَّمْعَانِيّ وظني أَنَّهَا قَرْيَة من قرى مصر نِسْبَة خلف بن أَحْمد بن الْفضل أبي الْقَاسِم تقدم قلت صدق ظَنّه 375 - الْحِيرِي بِكَسْر الْحَاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى مَدِينَة قديمَة عِنْد الْكُوفَة وَإِلَى محلّة بنيسابور خرج مِنْهَا خلق كثير نِسْبَة يحيى بن عبد الرَّحِيم بن يحيى أبي زَكَرِيَّا بَاب الْخَاء الْمُعْجَمَة 376 - الخارفي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر الرَّاء بعد الْألف وفى آخرهَا فَاء نِسْبَة إِلَى خارف بطن من هَمدَان نِسْبَة عبد الله بن نمير أبي هِشَام الْكُوفِي تقدم 377 - الخاصي نِسْبَة يُوسُف بن أَحْمد والموفق بن مُحَمَّد وَغَيرهمَا وهى نِسْبَة إِلَى خَاص قَرْيَة من قرى خوارزم لم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ 378 - الخالدي نِسْبَة إِلَى الْجد أبي نصر القَاضِي الإِمَام أستاذ أبي الْحسن عَليّ ابْن عبد الله المعمراني تقدم فى الكنى 379 - الخانقاهي بِفَتْح الْخَاء وبالألف وَالنُّون وَالْقَاف وفى آخرهَا هَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى خانقاه وهى رِبَاط الصُّوفِيَّة اشْتهر بهَا عبد الله بن أبي الْفَتْح من أهل مرغينان تقدم 380 - الْخَبَّازِي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة الْمُشَدّدَة وَالزَّاي الْمُعْجَمَة بعد

الْألف ذكرهَا الذَّهَبِيّ وَذكر السَّمْعَانِيّ الْخَبَّازِي قَالَ وهى نِسْبَة إِلَى الْخبز وَبيعه نِسْبَة عمر بن مُحَمَّد بن عمر الإِمَام جلال الدّين تقدم الإِمَام الْمَشْهُور وَنسبَة الْجُنَيْد تقدم أَيْضا 381 - الْخُتلِي إِمَام كَبِير رَأَيْت لَهُ شرحا الْمُخْتَصر الْقَدُورِيّ فى مجدلين أبدع فِيهِ كَانَ فى حُدُود السِّت مائَة 382 - الختني بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وبالتاء ثَالِث الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى ختن بَلْدَة من بِلَاد التّرْك وَرَاء نور كنددو وكاشغر 383 - الخجندي بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الْجِيم وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى خجند وهى مَدِينَة كَبِيرَة على طرف سيحون من بِلَاد الْمشرق وَيُقَال خجندة بِزِيَادَة الْهَاء 384 - الخرابي نِسْبَة الملقب بِرُكْن بِفَتْح الْخَاء وَالرَّاء وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى مَوضِع بِبَغْدَاد يعرف بخراب المعتصم وَلم يذكرهَا الذَّهَبِيّ وَلَا السَّمْعَانِيّ 385 - الْخُرَاسَانِي بِضَم الْخَاء وَفتح الرَّاء بعد الْألف سين مُهْملَة وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى خُرَاسَان

386 - الخربرتي بَينهَا وَبَين ملطية مسيرَة يَوْمَيْنِ نِسْبَة أَحْمد بن أبي بكر 387 - الخرقاني بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْقَاف بعْدهَا ألف وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى خرقان قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة مَسْعُود بن مَحْمُود بن أَحْمد أَبُو أَحْمد 388 - الْخرقِيّ بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالرَّاء وفى آخرهَا قَاف نِسْبَة إِلَى خرق قَرْيَة من قرى مرو نِسْبَة مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْحُسَيْن تقدم وَعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الْحُسَيْن أَيْضا تقدم وَمُحَمّد بن عَليّ الرَّاشِدِي الْخرقِيّ تقدم أَيْضا 389 - الْخُرَيْبِي بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الخريبة محلّة بِالْبَصْرَةِ نِسْبَة عبد الله بن دَاوُد تقدم 390 - الْخُزَاعِيّ بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الزَّاي وَبعد الْألف عين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى خُزَاعَة 391 - الخشنامي نِسْبَة عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن خشنام البُخَارِيّ 392 - الْخطابِيّ نِسْبَة أَحْمد بن كستفدي تقدم وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 393 - الخطبي بِضَم الْخَاء وَفتح الطَّاء نِسْبَة مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد نِسْبَة إِلَى الْخَطِيب وانشائها كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ 394 - الخطيبي بِفَتْح الْخَاء وَكسر الطَّاء الْمُهْملَة وَبعدهَا يَاء وياء مُوَحدَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْخَطِيب قَالَ السَّمْعَانِيّ وَلَعَلَّ بعض أجداد المنتسب كَانَ خَطِيبًا نِسْبَة عبد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله وَإِسْحَاق وَعلي ابنى إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد بن أَحْمد بن عبد الله الخطيبي تقدما رحمهمَا الله تَعَالَى 395 - الخلخالي كَذَا رَأَيْته مضبوطا وَلم يذكرهُ السَّمْعَانِيّ وَلَا الذَّهَبِيّ لَهُ شرح مُخْتَصر الْقَدُورِيّ

396 - الخلمي بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون اللَّام وفى آخرهَا مِيم نِسْبَة إِلَى خلم وهى بَلْدَة على عشرَة فراسخ من بَلخ نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد شيخ الْإِسْلَام وَعُثْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد وَابْنه أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم كل مِنْهُم فى بَابه 397 - الخلنجي نِسْبَة إِلَى الخلنج بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح اللَّام وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا الْجِيم نِسْبَة عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي يزِيد تقدم 398 - الخمركي بِضَم الْخَاء وَسُكُون الْمِيم وَفتح الرَّاء الْمُهْملَة وفى آخرهَا الْكَاف نِسْبَة إِلَى خمرك من بِلَاد الشاش نِسْبَة المؤمل بن مسرور 399 - الخميني بِضَم الْخَاء وَفتح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى خمين قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة مُحَمَّد بن يُوسُف وَابْنه يُوسُف تقدما رحمهمَا الله تَعَالَى 401 - الْخَوَارِزْمِيّ نِسْبَة إِلَى الْبَلدة الْمَشْهُورَة فتحهَا قُتَيْبَة بن مُسلم الْبَاهِلِيّ نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد وَيعرف بالبرقي بِفَتْح الْبَاء وَالرَّاء وفى آخرهَا الْقَاف قَالَ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى برق وَهُوَ بَيت كَبِير من خوارزم انتقلوا إِلَى بُخَارى وسكنوها وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ ولد الشاه لِأَنَّهُ كَانَ يَبِيع الحملان قَالَ ابْن مَاكُولَا هَكَذَا ذكر لي ابْن ابْنه عبد الله بن أبي بكر البرقاني 402 - الخواري بِضَم الْخَاء وَفتح الْوَاو وَبعدهَا الْألف وَبعد الْألف رَاء نِسْبَة إِلَى الْجد وَنسبَة إِلَى خوار الرّيّ وهى نِسْبَة عبد الْجَبَّار بن عبد الْكَرِيم تقدم وَمُحَمّد بن عبد الْجَلِيل أَيْضا تقدم 403 - الخواقندي بِضَم الْخَاء وَالْوَاو وَبعدهَا الْألف وَفتح الْقَاف وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى خواقند قَرْيَة من قرى فرغانه 404 - الخوميني بِضَم الْخَاء وَسُكُون الْوَاو وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء آخر

حرف الدال المهملة

الْحُرُوف وفى آخرهَا نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى خومين نِسْبَة الْقَاسِم بن مُحَمَّد تقدم 405 - الخلاطي نِسْبَة مُحَمَّد بن عباد بن ملك داد الإِمَام صدر الدّين تقدم 406 - الخياطي عَلَاء الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية الملقب بشيخ الْإِسْلَام تفقه على أبي إِسْحَاق الْحَافِظ اسْمه سديد بن مُحَمَّد كَذَا ضَبطه الذَّهَبِيّ وَقَالَ روى عَن فَخر المشائخ عَليّ بن مُحَمَّد العمراني وَعنهُ نجم الدّين حُسَيْن بن مُحَمَّد البارعي 407 - الخيزاخزى بِفَتْح الْخَاء وَسُكُون الْيَاء بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وَفتح الزَّاي وَسُكُون الْألف وَفتح الْخَاء الثَّانِيَة وَكسر الزَّاي الثَّانِيَة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة خيزاخز من قرى بُخَارى نِسْبَة أَحْمد بن عبد الله وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله 408 - الخيلاني حَمْزَة بن عَليّ بن المحسن 409 - الخيني بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَبعدهَا الْيَاء الساكنة المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى خين قَرْيَة من قرى طرطوس نِسْبَة مظفر بن مَنْصُور قلت هَكَذَا رَأَيْت بخطي فى النُّسْخَة الَّتِى كتبتها من السَّمْعَانِيّ بِكَسْر الْخَاء وَرَأَيْت فى نُسْخَة قابلها النواوي على أصل المُصَنّف بِفَتْح الْخَاء حرف الدَّال الْمُهْملَة 410 - الداسي بِفَتْح الدَّال وَبعد الْألف سين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى داسة جد الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرازق بن داسة الْبَصْرِيّ أَبُو عَليّ

411 - الدَّامغَانِي بِفَتْح الدَّال وَسُكُون الْألف وَفتح الْمِيم والغين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْألف وَبعدهَا نون نسبه إِلَى دامغان مَدِينَة بِبِلَاد قومس نِسْبَة قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَجَمَاعَة من ذُريَّته 412 - الدَّاودِيّ نِسْبَة أبي الْقَاسِم تقدم فى الكنى نِسْبَة إِلَى دَاوُد الظَّاهِرِيّ وَنسبَة إِلَى الْجد 413 - الداوري نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي اللَّيْث لم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ وَلَا الذَّهَبِيّ فى حرف الدَّال 414 - الدبوسي بِفَتْح الدَّال وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا وَاو سَاكِنة وسين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى دبوسة وهى بَلْدَة بَين بُخَارى وسمرقند نِسْبَة عبد الله بن عمر بن عِيسَى تقدم وَنسبَة أبي نصر تقدم فى الكنى 415 - الدارقزي نِسْبَة يحيى بن محَاسِن وينسب أَيْضا يحيى هَذَا بالسقلاطوني وَيَأْتِي فى حرف السِّين 416 - الدرواجكي نِسْبَة فَخر الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد أَبُو نصر تقدم 417 - الدستجردي بِفَتْح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَكسر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا الْجِيم وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا الدَّال الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى دستجرد اسْم لعدة قرى ثِنْتَانِ بمرو وقريتان بطوس وَآخر ببلخ قَرْيَة كَبِيرَة نِسْبَة مُحَمَّد بن عَليّ ابْن عبد الله تقدم وَهُوَ من قَرْيَة بَلخ 418 - الدسكري بِفَتْح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى دسكرة وهى قَرْيَتَانِ أَحدهمَا من أَعمال بَغْدَاد على طَرِيق خُرَاسَان يُقَال لَهَا دسكرة الْملك وَالثَّانيَِة قريبَة من نهر الْملك من أَعمال بَغْدَاد أَيْضا

419 - الدلري هُوَ الْعَلامَة الزَّاهِد الْكَبِير شمس الدّين الْخَطِيب أحد شُيُوخ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق بن أَحْمد أَبُو حَفْص وتفقه الْخَطِيب على أبي الْقَاسِم التنوخي عَن حميد الدّين الضَّرِير عَن الكردري عَن صَاحب الْهِدَايَة 420 - الدلي هُوَ ملك الْعلمَاء بدلى تفقه عَلَيْهِ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق الْهِنْدِيّ الْمَذْكُور الثَّقَفِيّ آنِفا والثقفي تفقه على أبي الْقَاسِم التنوخي عَن حميد الدّين الضَّرِير عَن الكردري عَن صَاحب الْهِدَايَة رَحِمهم الله تَعَالَى 421 - الدماوندي نَاحيَة بَين الرّيّ وطبرستان لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة فى أنسابه وَذكرهَا فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ الدماوندي الباركثي أَحْمد بن الْحُسَيْن ابْن عَليّ قلت وَقد تقدم فى الباركثي وفى بَاب أَحْمد بن الْحسن 422 - الدَّمِيرِيّ بِفَتْح الدَّال وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا رَاء قَرْيَة بِمصْر نِسْبَة جَعْفَر بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم 423 - الدهاسي بِفَتْح الدَّال وَالْهَاء وَبعد الْألف سين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى دهاس نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن عبد الصَّمد المطيعي الْبَلْخِي تقدم 424 - الدهستاني بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة وَالْهَاء وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح التَّاء

الْمُثَنَّاة من فَوق وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى دهستان مَدِينَة مَشْهُورَة عِنْد مازندران بناها عبد الله بن طَاهِر نِسْبَة عَليّ بن الْقَاسِم الإِمَام شهَاب الدّين وَمُحَمّد بن عبد الله وَغَيرهمَا 425 - الدهلوي اسْمه مَحْمُود بن مُحَمَّد ويلقب سعد الدّين شرح الْمنَار لحافظ الدّين بِكِتَاب سَمَّاهُ افاضة الْأَنْوَار فى اضاءة أصُول الْمنَار لم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ 426 - الدوركي الإِمَام حسام الدّين درس بالحسامية وناب فى الحكم وَكَانَ فَاضلا أديبا وفى ظَنِّي أَنه كَانَ اسْمه الْحسن ين مُحَمَّد بن مصطفى ابْن زَكَرِيَّا بن خواجه بن حسن الصلغري تقدم فى حرف الْحَاء وَأَبوهُ مُحَمَّد الملقب فَخر الدّين تقدم فى حرف الْمِيم ودورك من بِلَاد الرّوم 427 - الديرقاني نِسْبَة رَحْمَة الله بن عبد الرَّحْمَن تقدم وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ 428 - الديناري بِكَسْر الدَّال وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَبعدهَا نون

حرف الذال المعجمة

وَألف وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى ثَلَاثَة أَشْيَاء إِلَى الْجد وَإِلَى قَرْيَة وَإِلَى الدِّينَار نِسْبَة عبد الْجَبَّار بن أَحْمد تقدم وَعبد الْكَرِيم بن يُوسُف أَيْضا تقدم وقرية الدِّينَار بِالْقربِ من استرأباد حرف الذَّال الْمُعْجَمَة 429 - الذحينوي بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة وَكسر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَفتح النُّون وفى آخرهَا الْوَاو وَهَذِه النِّسْبَة إِلَى قَرْيَة ذخينوي من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة عبد الْوَهَّاب بن الْأَشْعَث أبي مُحَمَّد حرف الرَّاء الْمُهْملَة 430 - الرَّازِيّ نِسْبَة إِلَى الرّيّ مَدِينَة كَبِيرَة مَشْهُورَة من بِلَاد الديلم بَين قومس وَالْجِبَال وألحقوا الزَّاي فى النّسَب نِسْبَة جمَاعَة وَنسب إِلَيْهَا أَيْضا ملك الْعلمَاء بِالْهِنْدِ وجيه الدّين تفقه عَلَيْهِ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق وتفقه وجيه الدّين على الإِمَام الْعَلامَة شرف الدّين التنوخي وتفقه التنوخي على الإِمَام حميد الدّين الضَّرِير البُخَارِيّ وتفقه حميد الدّين على الكردري وتفقه الكردري على صَاحب الْهِدَايَة رَحِمهم الله تَعَالَى 431 - الرَّاشِدِي نسبه إِلَى قَرْيَة من نواحي بَغْدَاد اسمهما الراشدية قلت بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْألف وَكسر الشين الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا دَال مُهْملَة 432 - الرافقي بِفَتْح الرَّاء وَكسر الْفَاء وفى آخرهَا الْقَاف نِسْبَة إِلَى الرافقة نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُوسَى أَبُو الْحسن تقدم وهى بَلْدَة على الْفُرَات

433 - الرامسي يَأْتِي فى الْغَازِي رَحمَه الله تَعَالَى 434 - الرامشي بِفَتْح الرَّاء وَضم الْمِيم وفى آخرهَا الشين الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى رامش من بُخَارى نِسْبَة إِلَى الْجد وَإِلَى الْقرْيَة ينْسب إِلَيْهَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ صَاحب التَّرْجَمَة أَي حميد الدّين الضَّرِير البُخَارِيّ الإِمَام رَحمَه الله تَعَالَى 435 - الرَّحبِي بِفَتْح الرَّاء وَآخِرهَا بَاء مُوَحدَة بَينهمَا الْحَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى الرحبة بطن من حمير نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد أبي الْقَاسِم الملقب بإبن السمناني رَحمَه الله 436 - الرستغفني بِضَم الرَّاء وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَضم التَّاء ثَالِث الْحُرُوف وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون بعْدهَا الْفَاء نِسْبَة إِلَى رستغفن قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد اسْمه عَليّ بن سعيد أَبُو الْحسن ذكره بنسبته الخاصي وَغَيره من الْأَصْحَاب فى مسئلة حَوْض صَغِير يدْخل المَاء من جَانب وَيخرج من جَانب إِذا تَوَضَّأ فِيهِ إِنْسَان وَذكره الْأَصْحَاب ايضا فى كتب الْأُصُول وَالْخلاف بَينه وَبَين أبي مَنْصُور الماتريدي مَعْرُوف فى مسئلة الْمُجْتَهد إِذا أَخطَأ فى إِصَابَة الْحق يكون مخطيا فى الِاجْتِهَاد على كل حَال أصَاب الْحق أَو لم يصب وَقد روى عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ كل مُجْتَهد مُصِيب وَالْحق عِنْد الله وَاحِد مَعْنَاهُ أَنه مُصِيب فى الطّلب وَإِن أَخطَأ الْمَطْلُوب وَله الْفَوَائِد أَيْضا قَالَ أَبُو الْحسن رَأَيْت الإِمَام الْمهْدي أَبَا مَنْصُور الماتريدي مَعْرُوف فِي مسئلة الْمُجْتَهد إِذا أَخطَأ فِي إِصَابَة الْحق يكون مخطيا فِي الِاجْتِهَاد على كل حَال اصاب الْحق أَو لم يصب وَقد رُوِيَ عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ انه قَالَ كل مُجْتَهد مُصِيب وَالْحق عِنْد الله وَاحِد مَعْنَاهُ انه مُصِيب فِي الطّلب وان اخطأ الْمَطْلُوب وَله الْفَوَائِد أَيْضا قَالَ أَبُو الْحسن رَأَيْت الامام الْمهْدي ابا مَنْصُور الماتريدي فى الْمَنَام فَقَالَ يَا أَبَا الْحسن ألم تَرَ أَن الله غفر لامْرَأَة لم تصل قطّ فَقلت بِمَاذَا قَالَ باستماع الآذان وَإجَابَة الْمُؤَذّن 437 - الرسمني بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون السِّين المهلمة وَفتح الْعين الْمُهْملَة وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى مَدِينَة رَأس عبن نِسْبَة عبد الرَّزَّاق بن رزق الله تقدم

438 - الراشداني نِسْبَة إِلَى رشدان بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الدَّال الْمُهْملَة من بِلَاد فرغانة نِسْبَة جمَاعَة رَحِمهم الله تَعَالَى 439 - الرَّشِيدِيّ بِفَتْح الرَّاء وَكسر الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى شَيْئَيْنِ أَحدهمَا إِلَى بَلْدَة بِمصْر على سَاحل الْبَحْر وَالثَّانِي إِلَى الرشيد أَمِير الْمُؤمنِينَ نِسْبَة عبد الْمُعْطِي بن مُسَافر ابْن يُوسُف أَبُو مُحَمَّد المفاعي تقدم وَيَأْتِي فى المفاعي أَيْضا رَحمَه الله تَعَالَى 440 - الرعيني بِضَم الرَّاء وَفتح الْعين بعْدهَا التَّاء الساكنة آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى رعين من جبال الْيمن نِسْبَة مُحَمَّد بن عبدون تقدم 441 - الركابي السَّيِّد الشريف اسْمه عَليّ عرف بمزلقان تقدم فى آخر بَاب عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ عِنْده ركاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فنسب إِلَيْهِ 442 - الرمجاري بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمِيم وَفتح الْجِيم وَبعد الْألف رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى رمجار محلّة كَبِيرَة بنيسابور نِسْبَة الْحسن بن أَيُّوب أبي عَليّ النَّيْسَابُورِي تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 443 - الرَّمْلِيّ نِسْبَة إِلَى مَدِينَة الرملة بن بِلَاد الطّرف بِالشَّام بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمِيم وَفِي آخرهَا لَام 444 - الرنغدموي ذكره فى الْقنية وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 445 - الرُّومِي بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا مِيم نِسْبَة إِلَى بِلَاد الرّوم 446 - الريغذموني بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف والغين الْمُعْجَمَة وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وَضم الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى ريغذمون وهى قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق تقدم وتلقب بِالْقَاضِي

حرف الزاي

الْجمال وَابْنه مُحَمَّد وَابْن ابْنه أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم كل وَاحِد فى بَابه أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء حرف الزَّاي 447 - الزَّاهدِيّ يَأْتِي هَذِه النِّسْبَة فى الألقاب 448 - الزجاجي تقدم الْكَلَام على هَذِه النِّسْبَة فى الكنى فى تَرْجَمَة أبي سهل 449 - الزرنجري بِفَتْح الزَّاي وَالرَّاء وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى زرنجر وَقيل زرنكر وهى قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة عمر بن بكر وَابْنه 450 - الزرنوجي النُّعْمَان بن إِبْرَاهِيم تقدم والزرنوجي أَيْضا برهَان الْإِسْلَام تلميذ صَاحب الْهِدَايَة يَأْتِي فى الألقاب وَهُوَ فى طبقَة النُّعْمَان بن إِبْرَاهِيم الزرنوجي 451 - الزَّعْفَرَانِي عرف بذلك الإِمَام ابْن الإِمَام أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عَبدُوس بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْفَاء وَالرَّاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى الزعفرانية قَرْيَة بِقرب بَغْدَاد وَإِلَى بيع الزَّعْفَرَان وَإِلَى قَرْيَة بَين هَمدَان واسترأباد إِلَى الْمَذْهَب وهم الزعفرانية من البخارية ينسبون إِلَى رَئِيس لَهُم يُقَال لَهُ الزَّعْفَرَانِي من مذْهبه أَن الْقُرْآن مُحدث 457 - الزفتاوي نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج 458 - الزَّمَخْشَرِيّ بِفَتْح الزَّاي وَالْمِيم وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الشين الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى زمخشر من بِلَاد خوارزم نِسْبَة الإِمَام مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد

454 - الزببي نِسْبَة أَحْمد بن عِيسَى تقدم نِسْبَة إِلَى زيب قَرْيَة على سَاحل بَحر الرّوم قريب من عكا وَلَا أَدْرِي بالنُّون أَو الْبَاء كَذَا قَالَ السَّمْعَانِيّ قَالَ ابْن الْأَثِير وَالصَّحِيح أَنَّهَا بِالْبَاء لَا غير 455 - الزندخاني بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى زندخان وهى قَرْيَة بنواحي سرخس نسب إِلَيْهَا جمَاعَة مِنْهُم نعْمَان بن عبد الْجَبَّار تقدم 456 - الزندرامشي لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة نِسْبَة عمر بن حبيب بن عَليّ أَبُو حَفْص القَاضِي جد صَاحب الْهِدَايَة 457 - الزندوردي بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى زندورد قَرْيَة بِبَغْدَاد وبالذال الْمُعْجَمَة الأولة نهر كَبِير على بَاب أَصْبَهَان نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن الْحُسَيْن 2 تقدم 458 - الزندويسني لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه التَّرْجَمَة قَالَ الخاصي فى فَتَاوَاهُ وَذكر فى رَوْضَة الزندويسني إِذا أذن يَعْنِي الذِّمِّيّ فى وَقت الصَّلَاة يصير مُسلما لِأَنَّهُ أَتَى بِدَلِيل الْإِسْلَام وَإِن لم يكن فى وَقت الصَّلَاة لَا يصير مُسلما لِأَنَّهُ فى غير أَوَانه لَيْسَ دَلِيلا على الْإِسْلَام وَله النّظم ذكره فى الْقنية قلت واسْمه عَليّ بن يحيى 459 - الزواوي نِسْبَة يحيى بن عبد الْمُعْطِي بن عبد النُّور الملقب زين الدّين تقدم 460 - الزوزني بِسُكُون الْوَاو بَين الزايين وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى زوزن بَلْدَة كَبِيرَة بَين هراة ونيسابور صَاحب ملتقى الْبحار اسْمه مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد أَبُو المفاخر السديدي وَابْنه عبد الْعَزِيز تقدما وَأحمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم

حرف السين المهملة

تقدم أَيْضا 461 - الزيات بِفَتْح الزَّاي وَتَشْديد الْيَاء بعد الْألف تَاء بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا نِسْبَة إِلَى بيع الزَّيْت 462 - الزيَادي بِكَسْر الزَّاي وَفتح الْيَاء وَبعد الْألف دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة أسعد بن عَليّ بن الْمُوفق بن زِيَاد أبي المحاسن تقدم 463 - الزيركي نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد أَبُو البديع الإِمَام تقدم 464 - الزَّيْنَبِي يفتح الزَّاي وَسُكُون الْيَاء وَفتح النُّون وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة اشْتهر بِهَذِهِ النِّسْبَة شيخ الْإِسْلَام قَاضِي الْقُضَاة أَحْمد بن مُحَمَّد بن صاعد بن مُحَمَّد أَبُو نصر الدستوَائي وطراد بن مُحَمَّد أَبُو الفوارس نِسْبَة إِلَى زَيْنَب بنت سُلَيْمَان ابْن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا حرف السِّين الْمُهْملَة 465 - السابري بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْألف وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى نوع من الثِّيَاب يُقَال لَهَا السابري نِسْبَة إِسْمَعِيل بن سبيع الْحَنَفِيّ الْكُوفِي 466 - الساغرجي بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة والغين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء فى آخرهَا الْجِيم وَقد يُقَال بالصَّاد نِسْبَة إِلَى ساغرج قَرْيَة من قرى السغد عَليّ خَمْسَة فراسخ من سَمَرْقَنْد 467 - الساوي نِسْبَة عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل أَبُو مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح أبي سعيد القَاضِي تقدم 468 - السايلي الملقب سيف الْأَئِمَّة الْحَافِظ قَالَ لَا بَأْس بتجرد الزَّوْجَيْنِ وَقت الْجِمَاع

469 - السبخي نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد الصَّابُونِي الْبَزْدَوِيّ أَبُو طَاهِر الزَّاهِد نِسْبَة إِلَى السبخة وهى مَعْرُوفَة 470 - السبذموني نِسْبَة عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَارِث الْحَارِثِيّ تقدم 471 - السبيعِي نِسْبَة إِلَى سبيع بطن من هَمدَان بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة بعْدهَا يَاء بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وفى آخرهَا عين مُهْملَة 472 - السجاوندي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرشيد أَبُو طَاهِر تقدم 473 - السجْزِي بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم وفى آخرهَا زَاي هَذِه النِّسْبَة إِلَى سجستان على غير قِيَاس وهى اقليم ومداين وَاسم قَصَبَة زريح وهى بَين السَّنَد وكرمان قَالَه الذَّهَبِيّ 474 - السَّرخسِيّ نِسْبَة إِلَى مَدِينَة سرخس من بِلَاد خُرَاسَان لم يقيدها ابْن الْأَثِير بِأَكْثَرَ من هَذَا فى ختصر السَّمْعَانِيّ وَرَأَيْت بِخَط الشَّيْخ تَاج الدّين بن مَكْتُوم والأعرف فِيهَا فتح الرَّاء واسكان الْخَاء وَقَالَ أَيْضا باسكان الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وفى خطّ ابْن مَكْتُوم قَالَ ابْن الصّلاح وَلما دَخَلتهَا سَمِعت شيخها ومفتيها يذكر أَنَّهَا بِفَتْح الرَّاء فارسية وباسكانها معربة وَقَالَ سَمِعت ذَلِك من المعتمدين الثِّقَات وَالسِّين على كل حَال مَفْتُوحَة وَلم يصنع القَاضِي أَبُو بكر ابْن الْعَرَبِيّ شيأ قلت كَذَا رَأَيْت بِخَط ابْن مَكْتُوم أَن السَّمْعَانِيّ قيدها باسكان الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة فَلم يقيدها ابْن الْأَثِير فى مُخْتَصره فَيحْتَمل أَن الشَّيْخ نَقله من الأَصْل وهى نِسْبَة شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي سهل أَبُو بكر 475 - السرخكتي بِضَم السِّين وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْكَاف وفى آخرهَا التَّاء ثَالِث الْحُرُوف هَذِه النِّسْبَة إِلَى سرخكت وهى قَرْيَة ثغر حسان بسمرقند ينْسب إِلَيْهَا مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل الإِمَام أَبُو بكر تقدم

476 - السرخكي بِضَم السِّين وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا كَاف هَذِه النِّسْبَة إِلَى سرخك قَرْيَة على بَاب نيسابور ينْسب إِلَيْهَا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو أَحْمد النَّيْسَابُورِي 477 - السردري نِسْبَة عَليّ بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن القَاضِي أَبُو الْحسن البُخَارِيّ تقدم 478 - السرماري نِسْبَة رَمَضَان بن الْحسن تقدم وَأحمد بن عبد الله تقدم أَيْضا وهى بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْمِيم وَسُكُون الْألف وفى آخرهَا رَاء ثَانِيَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى سرمار قَرْيَة من قرى بُخَارى 479 - السرُوجِي بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَالرَّاء الْمُهْملَة المضمومة وَالْوَاو الساكنة وَالْجِيم نِسْبَة إِلَى سروج مَدِينَة بنواحي حران من بِلَاد الجزيرة نِسْبَة أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْغَنِيّ أَبُو الْعَبَّاس قَاضِي الْقُضَاة بِمصْر تقدم 480 - السَّعْدِيّ بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْعين وفى آخرهَا الدَّال مهملتان نِسْبَة إِلَى عدَّة قبائل 481 - السغدي بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى السغد وهى نَاحيَة كَثِيرَة الْمِيَاه وَالْأَشْجَار من نواحي سَمَرْقَنْد ينْسب إِلَيْهَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن وَغَيره 482 - السغناقي نِسْبَة الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحجَّاج الملقب حسام الدّين الإِمَام تقدم 483 - السفسقي نِسْبَة عمر بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل تقدم 484 - السفسيني نِسْبَة شُعَيْب بن إِبْرَاهِيم لم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ

485 - السفكردري قَالَ الخاصي ذكر أَبُو حَفْص السفكردري فى مُخْتَصر غَرِيب الرِّوَايَة وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة فى كِتَابه 486 - السفلاطوني نِسْبَة يحيى بن محَاسِن بن يحيى بن رِفَاعَة أَبُو زَكَرِيَّا وَيُقَال لَهُ الدراقزي الْمَذْكُور فى حرف الدَّال 487 - السكاكي الإِمَام يُوسُف بن أبي بكر بن مُحَمَّد أَبُو يَعْقُوب الْخَوَارِزْمِيّ سراج الدّين تقدم 488 - السكرِي بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْكَاف الْمُشَدّدَة وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى بيع السكر 489 - السكلكندي نِسْبَة عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْبَلْخِي تقدم السكونِي بِفَتْح السِّين وَضم الْكَاف وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا نون بطن من كِنْدَة كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ وَذكر ايضا السُّكْنَى بِفَتْح السِّين وَالْكَاف وفى آخرهَا نون ينْسب إِلَى الْجد وَيُقَال لَهُم السّكُون نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن يزِيد بن السكن أَبُو جَعْفَر السُّكْنَى تقدم 490 - السلعري نِسْبَة الْحسن بن يلنكري بن عمر تقدم 491 - السلمقاني بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام وَضم الْمِيم وَفتح الْقَاف وَبعد الْألف نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى سلمقان وَيُقَال لَهَا بالعجمية سلمكان من قرى سرخس 492 - السليمي بِضَم السِّين وَفتح اللَّام نِسْبَة إِلَى سليم بن مَنْصُور بن عِكْرِمَة بن جَعْفَر بن قيس عيلان بن نصر قَبيلَة مَشْهُورَة والسلمي بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَاللَّام نِسْبَة إِلَى سَلمَة بطن من الْأَنْصَار وبفتح السِّين وَسُكُون اللَّام نِسْبَة إِلَى الْجد وَهُوَ إِبْرَاهِيم بن سلم أَبُو إِسْحَاق تقدم وَهُوَ الشكاني وَيَأْتِي فى

حرف الشين 493 - السَّمْتِي بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْمِيم وفى آخرهَا تَاء مُعْجمَة بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا هَذِه النِّسْبَة إِلَى السمت والهيئة نِسْبَة خَالِد بن يُوسُف بن خَالِد الإِمَام ابْن الإِمَام تقدم 494 - السَّمرقَنْدِي نِسْبَة إِلَى سَمَرْقَنْد الْبَلَد الْمَشْهُور وَلم يذكرهُ السَّمْعَانِيّ وَهَذَا من الْعجب ينْسب إِلَيْهَا خلق كثير 495 - السَّمْعَانِيّ بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْمِيم وَالْعين الْمُهْملَة وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى سمْعَان نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة نصر بن عُثْمَان بن سعيد بن سمْعَان الْبَاهِلِيّ أَبُو عَليّ تقدم والسمعاني الإِمَام الْكَبِير وَأهل بَيته ينسبون إِلَى بطن من تَمِيم كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ 496 - السمنجاني بِكَسْر السِّين وَالْمِيم وَسُكُون النُّون الأولى وجيم نِسْبَة إِلَى سمنجان بليدَة من طخارستان وَرَاء بَلخ نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن جَعْفَر رَحمَه الله تَعَالَى 497 - السمني بِضَم السِّين وَالْمِيم وَالنُّون نِسْبَة إِلَى سَمِينَة قَرْيَة من بُخَارى نِسْبَة مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك الإِمَام الْمُفْتِي أَبُو عبد الله البُخَارِيّ الملقب عماد الدّين ونسبته بالسمتي بِفَتْح السِّين وَالتَّاء الْمَذْكُورَة قبله كَذَا قَالَه الذَّهَبِيّ وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 498 - السمناني بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمِيم وَفتح النُّون وفى آخرهَا نون أُخْرَى نِسْبَة إِلَى سمنان مَدِينَة من مداين قومس بَين الدامغان وخوارزم 499 - السنجاوي بِكَسْر السِّين وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم وَبعد الْألف رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى سنجار من بِلَاد الجزيرة ولد بهَا السُّلْطَان سنجر بن

ملشكاه فَسُمي باسم الْمَدِينَة على عَادَة الأتراك 500 - السنجي بِكَسْر السِّين وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا جِيم نِسْبَة إِلَى سنج قَرْيَة كَبِيرَة من قرى مرو 501 - السندي بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون النُّون فى آخرهَا دَال هَذِه النِّسْبَة إِلَى بِلَاد الْهِنْد نِسْبَة مَسْعُود بن شيبَة بن الْحُسَيْن عماد الدّين الملقب شيخ الْإِسْلَام تقدم 502 - السهلوي بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْهَاء وَضم اللَّام وياء مثناة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن سهل أَبُو الْفضل 503 - السوبخي بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَبعدهَا الْوَاو وباء مَفْتُوحَة بِوَاحِدَة وفى آخرهَا خاء مُعْجمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى سوبخ قَرْيَة بنواحي نسف نِسْبَة الإِمَام عَليّ السوبخي تقدم فى آخر بَاب عَليّ 504 - السوتخني نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن حمدَان أَبُو بكر تقدم وَهُوَ بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَالتَّاء الساكنة ثَالِث الْحُرُوف وَبَينهمَا الْوَاو وَالْخَاء الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى سوتخن قَرْيَة من قرى بُخَارى 505 - السلاوي نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن عتاب أَبُو عبد الله تقدم 506 - السياري بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة يُوسُف بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم 507 - السيرافي بِكَسْر السِّين نِسْبَة إِلَى مَدِينَة سيراف من بِلَاد فَارس على سَاحل الْبَحْر مِمَّا يَلِي كرمان نِسْبَة أبي سعيد الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان النَّحْوِيّ الإِمَام

حرف الشين المعجمة

القَاضِي وَابْنه يُوسُف الإِمَام النَّحْوِيّ وَأحمد بن زهراد بن مهْرَان أَبُو الْحسن تقدم كل وَاحِد فى بَابه 508 - السينَانِي بِكَسْر السِّين وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا نون مَفْتُوحَة وَبعد الْألف نون آخرى إِحْدَى قرى مرو نِسْبَة الْفضل بن مُوسَى أَبُو عبد الله تقدم حرف الشين الْمُعْجَمَة 509 - الشَّاشِي نِسْبَة إِلَى شاش مَدِينَة وَرَاء نهر جيحون مِنْهَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَبُو عَليّ الْفَقِيه وَغَيره 510 - الشاطبي نِسْبَة مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن هِشَام تقدم 511 - الشالنجي نِسْبَة إِسْمَعِيل بن سعيد أَبُو إِسْحَاق الطَّبَرِيّ تقدم 512 - الشاماتي بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَالْمِيم وَبعد الْألف الساكنة تَاء مثناة من فَوق نِسْبَة إِلَى الشامات نِسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا اسْم لأحد أَربَاع نيسابور ونواحيها يشْتَمل على قرى كَبِيرَة تشْتَمل على ثَلَاث مائَة قَرْيَة وَالثَّانِي إِلَى قَرْيَة سرحان من أَعمال كرمان نِسْبَة حَامِد بن مَحْمُود أَبُو مُحَمَّد الْقطَّان قلت وأظن حَامِد هَذَا ينْسب إِلَى الأول 513 - الشَّامي بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة بعد الْألف مِيم نِسْبَة إِلَى الشَّام الْمَعْرُوف قَالَ السَّمْعَانِيّ وَكَانَ بهَا كثير من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم حَتَّى قيل كَانَ بهَا عشرَة الآف عين مِمَّن رَأَتْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنسبَة إِلَى مَسْجِد ببخارى يُقَال لَهُ مَسْجِد الشَّام وينسب إِلَيْهِ شَامي مِنْهُم أَبُو سعيد الشَّامي قلت أَبُو سعيد تقدم فى الكنى

514 - الشاهوي نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن شاهويه أَبُو بكر القَاضِي رَحمَه الله 515 - الشجري بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَالْجِيم وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى شَجَرَة وهى نِسْبَة إِلَى الْجد يعرف بذلك أَحْمد بن كَامِل بن خلف بن شَجَرَة القَاضِي تقدم رَحمَه الله 516 - الشرغي بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا غين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى شرغ قَرْيَة من قرى بُخَارى يُقَال لَهَا جرغ نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي بكر الْمُفْتِي الْمَعْرُوف بِإِمَام زَاده تقدم 517 - الشروسي إِمَام كَبِير لَهُ الْفُصُول فى الْفِقْه فى مجلدين بدع جيدا 518 - الشُّرُوطِي بِضَم الشين وَالرَّاء وَبعدهَا الْوَاو وفى آخرهَا الطَّاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى كتب الوثائق بالديوان والبياعات اشْتهر بهَا أَحْمد بن زيد أَبُو زيد تقدم فى الْألف وَالْمُسلم بن عبد الْوَهَّاب رَحِمهم الله تَعَالَى 519 - الشعيبي بِضَم الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الْجد مُحَمَّد بن أَحْمد بن شُعَيْب الْفَقِيه أَبُو أَحْمد تقدم ومحمود بن مَسْعُود بن عبد الحميد القَاضِي قَاضِي الْقُضَاة تقدم أَيْضا 520 - الشكاني بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى شكان قَرْيَة من قرى بُخَارى وفى ظن السَّمْعَانِيّ ينْسب إِلَيْهَا إِبْرَاهِيم بن سلم وهى أَيْضا نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد القَاضِي أبوالموئد تقدما وَتقدم فى السّلمِيّ فى الْحَرْف قبله 521 - الشلحي بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون اللَّام وفى آخرهَا الْحَاء الْمُهْملَة نِسْبَة

حرف الصاد المهملة

إِلَى شلح قَالَ السَّمْعَانِيّ وظني أَنَّهَا قَرْيَة من قرى بَغْدَاد نِسْبَة خلف بن أَحْمد ابْن عبد الله أَبُو الْقَاسِم الضَّرِير تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 522 - الشهرستاني بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْهَاء وَفتح الرَّاء وَالسِّين وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق نِسْبَة إِلَى شهرستان بَلْدَة إِلَى نسا من خُرَاسَان مِمَّا يَلِي خوارزم يُقَال لَهَا رِبَاط شهرستانة بناها عبد الله بن طَاهِر فى خلَافَة الْمَأْمُون نِسْبَة حنشن بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو مُحَمَّد تقدم 523 - الشَّيْبَانِيّ بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى شَيبَان بن زهل بن ثَعْلَبَة بن صَعب بن عَليّ بن بكر بن وَائِل بن وهيب بن أقْصَى بن دعمي 542 - الشيائي بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت نِسْبَة إِلَى شيا قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة عبد الصَّمد بن عَليّ أَبُو نعيم هَكَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ وَذكره الذَّهَبِيّ أَيْضا فى بَاب الشيائي وَقَالَ شيخ الْحَنَفِيَّة 525 - الشِّيرَازِيّ بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الرَّاء وَبعد الْألف زَاي إِمَام كَبِير لَهُ النكت وهى نِسْبَة إِلَى شيراز وهى قَصَبَة فَارس وَدَار الْملك حرف الصَّاد الْمُهْملَة 526 - الصَّابُونِي بِفَتْح الصَّاد وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا

نون نِسْبَة إِلَى عمل الصابون وَبيعه الإِمَام الملقب سراج الدّين الإِمَام لَهُ المغنى فى أصُول الْفِقْه رَأَيْت بِخَط قوام الدّين الْكرْمَانِي الْمَشْهُور بَينهم بِالدّينِ الوافر وَالْعلم الغزير رَحمَه الله تَعَالَى 527 - الصاعدي نِسْبَة إِلَى الْجد والصاعدية بَيت كَبِير فى الْحَنَفِيَّة تقدم جمَاعَة مِنْهُم فى كتابي هَذَا رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ 528 - الصَّاغَانِي بِفَتْح الصَّاد وَسُكُون الْألف وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَبعد الْألف الثَّانِيَة نون نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بمرو يُقَال لَهَا صاغان وَخَربَتْ نِسْبَة الْفضل ابْن الْعَبَّاس وَالْحسن بن مُحَمَّد تقدما 529 - الصاغرجي بِفَتْح الصَّاد والغين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء فى آخرهَا جِيم نِسْبَة إِلَى صاغرج قَرْيَة من قرى الصغد نِسْبَة عَبَّاس بن الطّيب وَابْن بنته الْحسن ابْن عَليّ وَيُقَال بِالسِّين وَتقدم فى حرف السِّين الْمُهْملَة 530 - الصايغي بِفَتْح الصَّاد وَكسر الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا غين مُعْجمَة وَبعدهَا يَاء آخر الْحُرُوف نِسْبَة إِلَى الصياغة نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بِالْقَاضِي السديد تقدم 531 - الصباغي الملقب ركن الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِمَام كَبِير من أَئِمَّة أَصْحَابنَا وَأحد شرَّاح الْقَدُورِيّ 532 - الصبري بِضَم الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْبَاء وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى الْجد وَهُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن صَبر أَبُو بكر القَاضِي 533 - الصبغي نِسْبَة إِلَى الصَّبْغ وَهُوَ مَا يصْبغ من الألوان اسْمه أَحْمد بن عبد الله ابْن يُوسُف بن الْفضل الإِمَام تقدم 534 - الصدائي بِضَم الصَّاد وَفتح الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وَبعد الْألف يَاء مثناة من

تحتهَا نِسْبَة إِلَى صدا قَبيلَة من الْيمن 535 - الصرخدي نِسْبَة يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان المنعوت بدر الدّين تقدما 536 - الصرخكي نِسْبَة الإِمَام مجد الدّين كَانَ يَقُول مَا فرطنا ندمنا وَمَا انتخبنا ندمنا وَمَا لم نُقَاتِل ندمنا 537 - الصريفيني بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَكسر الْفَاء وَسُكُون الْيَاء الثَّانِيَة نِسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا من أَعمال وَاسِط مِنْهَا شُعَيْب بن أَيُّوب بن رُزَيْق الْمَذْكُور فى الْكتاب وَالْآخر صريفين بِبَغْدَاد 538 - الصعلوكي بِضَم الصَّاد وَسُكُون الْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَضم اللَّام وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا كَاف نِسْبَة إِلَى صعلوك هُوَ سهل الْفَقِيه الْخُرَاسَانِي تقدم 539 - الصفاري الملقب قوام الدّين هَذَا اللقب يشبه النِّسْبَة وَبَيت الصفارية بَيت كَبِير وَقد ذكرت ذَلِك فى الألقاب قَالَ لَو قَرَأَ الَّتِى خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض مَكَان الذى أَو أَنْعَمت عَلَيْهِم بِكَسْر التَّاء لَا تفْسد صلَاته وَفِيه خلاف المشائخ رَحِمهم الله تَعَالَى 540 - الصلغري فَخذ من التّرْك نِسْبَة الْحسن بن مُحَمَّد بن مصطفى التركي الدوركي تقدما 541 - الصندلي الإِمَام لَهُ مدرسة بنيسابور اسْمه عَليّ بن الْحسن أَبُو الْحسن النَّيْسَابُورِي تقدم 542 - الصيادي بِفَتْح الصَّاد وَالْيَاء الْمُشَدّدَة من تحتهَا نقطتان وَسُكُون الْألف وفى آخرهَا دَال مُهْملَة هَكَذَا ضبط السَّمْعَانِيّ الصياد وَقَالَ نِسْبَة لمن يصيد السّمك وَالطير والوحش 543 - الصَّيْمَرِيّ بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الْمِيم وفى

حرف الضاد المعجمة

آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى موضِعين إِلَى نهر من أَنهَار الْبَصْرَة يُقَال لَهُ الصيمر عَلَيْهِ عدَّة قرى بَين ديار بكر وخراسان وَإِلَى بَلْدَة بَين ديار الْجَبَل وخوزستان نِسْبَة القَاضِي الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد الصَّيْمَرِيّ وَعبد الْوَاحِد بن الْحُسَيْن تقدما حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة 545 - الضَّبِّيّ بِفَتْح الضَّاد وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى ضبة بن أدبن طابخة حرف الطَّاء الْمُهْملَة 564 - الطَّالقَانِي بِفَتْح الطَّاء وَاللَّام الساكنة وَفتح الْقَاف وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى مَوضِع بخراسان وَنسبَة إِلَى مَوضِع بقزوين نِسْبَة إِسْمَعِيل بن عدي بن الْفضل وَيَأْتِي فى الورى 546 - الطاهري بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْألف وَكسر الْهَاء وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى طَاهِر بن الْحُسَيْن الْقَائِد الْمَشْهُور وبالجانب الغربي من بَغْدَاد الْحَرِيم الطاهري ينْسب إِلَيْهَا طَاهِر بن مُحَمَّد القَاضِي البكرأباذي تقدم 547 - الطايكاني بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْألف وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَفتح الْكَاف وَبعد الْألف نون يُقَال لَهَا طايقان بِالْقَافِ نِسْبَة إِلَى طايكان بَلْدَة بنواحي بَلخ وهى من أنزه الْبِلَاد نِسْبَة الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن المظفر الْفَقِيه أَبُو الْقَاسِم تقدم ومحمود بن عبيد الله بن صاعد بن أَحْمد الْحَارِثِيّ أَيْضا تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 548 - الطَّائِي بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْألف وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا هَذِه النِّسْبَة إِلَى طي واسْمه كحلهم بن آدم بن زيد بن يشجب بن غَرِيب بن زيد بن كهلان بن سيار بن يشجب بن يعرب بن قحطان نِسْبَة دَاوُد بن نصير أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي رَحمَه الله تَعَالَى وَغَيره تقدم 549 - الطَّبَرِيّ بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى

طبرستان قَالَ السَّمْعَانِيّ ولَايَة تشْتَمل على بِلَاد كَثِيرَة نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عَمْرو الملقب بإبن دانكا 550 - الطَّحَاوِيّ بِفَتْح الطَّاء والحاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَبعد الْألف وَاو نِسْبَة إِلَى طحا قَرْيَة بصعيد مصر نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة بن سَلمَة أَبُو جَعْفَر الإِمَام الْحَافِظ 551 - الطرازي بِفَتْح الطَّاء وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وبعدهما الْألف وَكسر الزَّاي الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى الطّراز مَدِينَة على حد التّرْك تجاور اسبيجاب نِسْبَة مَحْمُود بن عَليّ بن يُوسُف أَبُو الْقَاسِم تقدم وبكسر الطَّاء نِسْبَة إِلَى عمل الثِّيَاب المطرزة 552 - الطرزي نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق من أهل دامغان تفقه ببخارى لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 553 - الطرسوسي بِفَتْح الطَّاء وَالرَّاء وَضم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا سين ثَانِيَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى طرسوس مَدِينَة مَشْهُورَة وَكَانَت ثغرا من نَاحيَة بِلَاد الرّوم على سَاحل الْبَحْر الشَّامي نِسْبَة قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين عَليّ بن عبد الْوَاحِد بِدِمَشْق كَانَ إِمَامًا كَبِيرا قدم علينا الْقَاهِرَة صَحبه الْعَسْكَر فى سلطنة الْملك النَّاصِر أَحْمد وَكَانَ قاريا مجيدا سمعته يَقُول قَرَأَ الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره فى أقل من ثَلَاث سَاعَات وَنزل عَن الْقَضَاء لوَلَده نجم الدّين أَحْمد وَمَات فى حَيَاته وَاسْتقر نجم الدّين قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ وَقد تقدم أَحْمد فى بَابه 554 - الطلقي بِفَتْح الطَّاء وَاللَّام وفى آخرهَا قَاف نِسْبَة عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد أَبُو أَحْمد الإسترأبادي شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بجرجان تقدم 555 - الطنافسي بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَالنُّون وَسُكُون الْألف وَكسر الْفَاء وفى آخرهَا سين مُهْملَة قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى طنفسة المنتسب إِلَيْهَا عمر بن

حرف الظاء المعجمة

عبيد بن أبي أُميَّة الْكُوفِي قلت عمر هَذَا تقدم وَكَذَلِكَ أخوته إِدْرِيس وَمُحَمّد ويعلى وَأَبوهُ عبيد أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء طنافسية رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ 556 - الطواويسي بِفَتْح الطَّاء وَالْوَاو وَبعد الْألف وَاو ثَانِيَة مَكْسُورَة وياء سَاكِنة مثناة من تحتهَا وفى آخرهَا سين مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى طواويس وهى قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن هَاشم أَبُو بكر 557 - الطوري يعرف بذلك الإِمَام مدرس الأمينية ببصرى أستاذ إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد بن عقبَة الملقب بالصدر 558 - الطَّيِّبِيّ بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة أبي الْفضل تقدم فى الكنى حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة 559 - الظَّاهِرِيّ نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو الْعَبَّاس الإِمَام الْحَافِظ قَالَ الذَّهَبِيّ نِسْبَة إِلَى الظَّاهِر صَاحب حلب حرف الْعين الْمُهْملَة 560 - العابري نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف المنعوت كَمَال الدّين أَبُو إِسْحَاق 561 - العامري نِسْبَة أبي عَاصِم مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم فى الكنى وهى نِسْبَة إِلَى عدَّة قبايل 562 - العتابي بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَالتَّاء الْمُشَدّدَة الْمُثَنَّاة من فَوق وَبعد الْألف بَاء

مُوَحدَة نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَبُو نصر البُخَارِيّ المنعوت زين الدّين تقدم 563 - الْعَتكِي بِفَتْح الْعين وَالتَّاء من فَوْقهَا نقتطان وفى آخرهَا كَاف هَذِه النِّسْبَة إِلَى العتيك بطن من الأزد وَهُوَ عتِيك بن النَّضر نِسْبَة سهل بن عمار بن عبد الله أَبُو يحيى القَاضِي النَّيْسَابُورِي تقدم 564 - العثماني نِسْبَة إِلَى عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ إِمَّا نسبا أَو اتبَاعا لَهُ كتاب الْفَرَائِض قَالَ أَبُو الْعَلَاء فى شرح السِّرَاجِيَّة قَوْله وَعند ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ ويحجب حجب النُّقْصَان قيد بِالنُّقْصَانِ ليفهم أَنه لَا يحجب حجب الحرمان وَهُوَ رِوَايَة الْمَبْسُوط لشمس الأيمة السَّرخسِيّ والأسرار للْقَاضِي أبي زيد الدبوسي والفرائض لظهير التُّمُرْتَاشِيّ والفرائض للعثماني 565 - الْعَدوي بِفَتْح الْعين وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ هَذِه النِّسْبَة إِلَى عدي بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب مِنْهُم عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وَأَوْلَاده وَإِلَى عدي بن عبد مَنَاة وَمِنْهُم حسان بن حَرْب التَّابِعِيّ وَإِلَى عدي بن عمر بن ربيعَة مِنْهُم أَبُو شُرَيْح الْخُزَاعِيّ نِسْبَة عمر بن حبيب القَاضِي تقدم 566 - العرميني نِسْبَة مُخْتَار بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الزَّاهِد أَبُو رَجَاء 567 - العرني بِضَم الْعين وَفتح الرَّاء وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى قَبيلَة نِسْبَة الْقَاسِم ابْن الحكم الْفَقِيه أَبُو أَحْمد قَاضِي هَمدَان من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحْمَة الله عَلَيْهِم تقدم 568 - الْعَرُوضِي بِفَتْح الْعين وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا ضاد نِسْبَة إِلَى الْعرُوض وَهُوَ الْعلم الْمَعْرُوف نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي الوفا الْفضل بن أبي سهل أَبُو الْفَتْح حفيد أبي سهل مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّرخسِيّ الْعَرُوضِي 569 - العزري بِفَتْح الْعين وَسُكُون الزَّاي وَكسر الرَّاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى بَاب عزْرَة وهى محلّة كَبِيرَة بنيسابور وينسب إِلَيْهَا إِبْرَاهِيم بن الْحسن الْفَقِيه

أَبُو الْحسن 570 - العسكري بِفَتْح الْعين وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفتح الْكَاف وَبعدهَا رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَوَاضِع أشهرها عَسْكَر مكرم مَدِينَة من كور الأهواز وعسكر مصر وعسكر سر من رَأْي وعسكر الْمهْدي 571 - الْعقيلِيّ بِفَتْح الْعين نِسْبَة إِلَى عقيل بن أبي طَالب وبالضم نِسْبَة إِلَى عقيل بن كَعْب بن ربيعَة بن عَامر بن صعصعة 572 - العكبري بِضَم الْعين وَسُكُون الْكَاف وَفتح الْيَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى عكبر أَو هى بليدَة عِنْد دجلة فَوق بَغْدَاد بِعشْرَة فراسخ نِسْبَة عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن برهَان النَّحْوِيّ أَبُو الْقَاسِم من أَصْحَاب أبي الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ رَحِمهم الله تَعَالَى تقدم 573 - العلثي بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام بعْدهَا تَاء مُثَلّثَة قَرْيَة مَشْهُورَة بِقرب بَغْدَاد هُوَ أَحْمد بن فَهد بن الْحُسَيْن أَبُو الْعَبَّاس الْفَقِيه تقدم 574 - الْعمانِي بِضَم الْعين وَفتح الْمِيم المخففة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى عمان بَلْدَة تَحت الْبَصْرَة نِسْبَة أبي الْفرج من أَصْحَاب أبي الْحسن الْكَرْخِي مَذْكُور فى الكنى وعمان بِفَتْح الْعين وَالْمِيم الْمُشَدّدَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى عمان مَوضِع بِالشَّام مَدِينَة البلقاء ذكرهَا السَّمْعَانِيّ 575 - الْعمي بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الْمِيم نِسْبَة إِلَى الْعم بطن من بني تَمِيم نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد الإِمَام أَبُو الْحسن من أَصْحَاب الْحَنَفِيَّة تقدم 576 - العميدي بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَبعدهَا دَال مُهْملَة هَكَذَا ضَبطه ابْن خلكان وَقَالَ وَلَا أعرف هَذِه إِلَى مَاذَا قلت هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو حَامِد الْفَقِيه السَّمرقَنْدِي المنعوت

بِرُكْن الدّين مُصَنف الْإِرْشَاد تقدم 577 - الْعَنْبَري بِفَتْح الْعين وَسُكُون النُّون وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى عنبر بن عمر وبن تَمِيم وَيُقَال لَهَا بلعنبر نِسْبَة زفر بن الْهُذيْل بن قيس الْبَصْرِيّ الإِمَام صَاحب الإِمَام تقدم 578 - الْعَنزي نِسْبَة بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَالنُّون وفى آخرهَا زَاي نِسْبَة إِلَيّ عنزة بن وَائِل فى الْعَبَّاس بن الرّبيع بن عبد رب أَبُو الرّبيع 579 - الْعَوْفِيّ بِفَتْح الْعين وَسُكُون الْوَاو وَفِي آخرهَا الْفَاء نِسْبَة الْحُسَيْن بن الْحسن بن عَطِيَّة بن سعد أَبُو عبد الله وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف بن سعد بن طرفَة بن عَمْرو 580 - العياضي بِكَسْر الْعين وَفتح الْيَاء تحتهَا نقطتان وَبعد الْألف ضاد مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أَبُو بكر تقدم وأخيه أبي أَحْمد بن أبي نصر تقدم فى الكنى أَيْضا وأبوهما أَحْمد بن الْعَبَّاس أَبُو نصر تقدم 581 - العيداني بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى عيدَان بطن من حَضرمَوْت نِسْبَة عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْقَاسِم الْمَعْرُوف بخواهرزاده 582 - العيدي نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر كَانَ فى آبَائِهِ من ولد يَوْم الْعِيد فنسب إِلَيْهِ وَهُوَ الإِمَام جلال الدّين الْخَبَّازِي وَعمر بن مُحَمَّد بن عمر الإِمَام جلال الدّين الْخَبَّازِي تقدم فى حرف الْخَاء أَيْضا وَأَيْضًا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد البُخَارِيّ

حرف الغين المعجمة

تقدم وَذكر السَّمْعَانِيّ الْعَبْدي بِفَتْح الْعين نِسْبَة إِلَى أبي عبد الله بن سعد الْعَشِيرَة حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة 583 - الْغَازِي الْغَازِي الرَّامِي نِسْبَة لمن يَغْزُو وَلمن يَرْمِي فى سَبِيل الله والنسبتان ذكرهمَا السَّمْعَانِيّ وَذكر مُحَمَّد بن الْعَبَّاس أَبُو سعيد من أَصْحَاب أبي حنيفَة فى الرَّامِي 584 - الغجدواني بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْجِيم وَفتح الدَّال وَالْوَاو وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى غجدوان قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة حَاتِم بن نصر بن مَالك بن سمْعَان الْفَقِيه ويوسف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي سعيد الْفَقِيه نِسْبَة إِلَى الْجد وَهُوَ صَاحب التَّرْجَمَة تقدم 585 - الغزقي بِفَتْح الْغَيْن وَالزَّاي وفى آخرهَا قَاف قَالَ ابْن مَاكُولَا لاغزق قَرْيَة من قرى نسف نِسْبَة مَنْصُور بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل أَبُو نصر القَاضِي تقدم بَقِيَّة الْكَلَام فى النِّسْبَة فى تَرْجَمته 586 - الغزنوي بِفَتْح الْغَيْن وَسُكُون الزَّاي وَفتح النُّون وفى آخرهَا وَاو نِسْبَة إِلَى غزنة مَدِينَة من أول بِلَاد الْهِنْد قَالَ السَّمْعَانِيّ هُوَ أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن مَحْمُود بن سيد 587 - الْغَزِّي لَهُ الْخُلَاصَة ذكره فى الْقنية وَجَمَاعَة من الْعلمَاء يُقَال لكل مِنْهُم الْغَزِّي نِسْبَة إِلَى غَزَّة مَدِينَة بِالشَّام 588 - الغندابي نِسْبَة إِلَى غنداب محلّة من محَال مرغينان نِسْبَة عمر بن أَحْمد بن

حرف الفاء

أبي الْحسن بن الْحسن تقدم 589 - الغنوي بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون وفى آخرهَا الْوَاو نِسْبَة إِلَى غَنِي ابْن أعصر من قيس عيلان وَقيل يعصر واسْمه مُنَبّه بن سعد بن قيس 590 - الغوبديني بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى غوبدين من قرى نسف نِسْبَة أسعد بن عبد الله بن حَمْزَة وَمُحَمّد بن الْحسن بن مَنْصُور أَبُو بكر النَّسَفِيّ وَالْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو نعيم وَأَبِيهِ مُحَمَّد تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه 591 - الغوري بِضَم الْغَيْن وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْغَوْر وهى بِلَاد فى الْجبَال بخراسان قريبَة من هراة نِسْبَة الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة بِمصْر حسام الدّين الْحَنَفِيّ تقدم 592 - الغياثي بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالْيَاء تحتهَا نقطتان وَبعد الْألف ثاء مُثَلّثَة نِسْبَة إِلَى غياث جد نِسْبَة عبد الرَّحِيم بن عبد السَّلَام بن عَليّ أَبُو زيد وأخيه عبد الْغفار وَقيل ينْسب إِلَى السُّلْطَان غياث حرف الْفَاء 593 - الْفَارِسِي نِسْبَة إِلَى بِلَاد فَارس وهى مملكة تشْتَمل على عدَّة من المدن قطب مملكتها شيراز 594 - الفاربابي بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الْألف وَفتح الرَّاء وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من

تحتهَا وَسُكُون الْألف الثَّانِيَة وفى آخرهَا الْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الفارياب وهى بالعجمية بارياب وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا الفيرابي وَالْفِرْيَابِي والفاراني بالنُّون فى الْأَخير نِسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا إِلَى جبال بالحجاز لَهَا ذكر فى التَّوْرَاة وَالثَّانِي إِلَى قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد 595 - الفاسي بِالْفَاءِ وَسُكُون الْألف بعْدهَا سين مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَدِينَة فاس مَشْهُورَة بِبِلَاد الغرب نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو عبد الله الْمقري الْحَنَفِيّ الْفَقِيه تقدم 596 - الفراهي نِسْبَة مَسْعُود بن أبي بكر بن الْحُسَيْن الْفَقِيه صَاحب اللمْعَة 597 - الفراوي بِضَم الْفَاء وَفتح الرَّاء وَبعد الْألف وَاو نِسْبَة إِلَى فراوة بليدَة مِمَّا يَلِي خوارزم يُقَال لَهَا رِبَاط فراوه بناها عبد الله بن طَاهِر فى خلَافَة الْمَأْمُون قَالَه السَّمْعَانِيّ 598 - الفردوسي أَبُو بكر مدرس إسترأباد تقدم فى الكنى وفردوس قلعة من قلاع قزوين 599 - الفرساني نِسْبَة عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ عرف بالأعلم الْهَمدَانِي أَبُو سعد سراج الدّين الْفَقِيه ذكر السَّمْعَانِيّ الفرساني بِكَسْر الْفَاء وَضمّهَا وَسُكُون الرَّاء وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى فرسَان قَرْيَة من قرى أَصْبَهَان ثمَّ ذكر الفرساني بعد هَذِه التَّرْجَمَة وَقَالَ بِالْفَاءِ المضمومة والمفتوحة والمكسورة وَسُكُون الرَّاء وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى فرسَان وهى بإفريقية من بِلَاد الْمغرب 600 - الفرغاني بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة بعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى فرغانة وَرَاء الشاش وَإِلَى قَرْيَة من قرى فَارس

601 - الفشيديزجي بِفَتْح الْفَاء والشين الْمُعْجَمَة بِكَسْرِهَا وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الزَّاي وفى آخرهَا جِيم نِسْبَة إِلَى فشيديزة نِسْبَة الْحُسَيْن بن الْخضر بن مُحَمَّد أَبُو عَليّ النَّسَفِيّ 602 - الفضلي ذكره هَكَذَا بِالنِّسْبَةِ الخاصي وَغَيره من أَصْحَابنَا نِسْبَة إِلَى الْجد جد أبي عَمْرو عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل بن جَعْفَر بن رَجَاء الفضلي الْأَسدي البُخَارِيّ كَانَ عَالما من أَوْلَاد الْأَئِمَّة سمع القَاضِي أَبَا الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد السغدي وَغَيره عَاشَ كثيرا حَتَّى حدث بالكثير عَنهُ وَكَانَت وِلَادَته فى رَمَضَان سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي ببخارى سنة ثَمَان وَخمْس مائَة كَذَا ذكر السَّمْعَانِيّ فى الفصلي وَذكر فى الْقنية فتاوي الفضلي وَعلم فض ثمَّ ذكر بعده بِنصْف سطر فتاوي الفضلي وَعلم فل وَأَيْضًا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن الفضلي البُخَارِيّ الفضلي من أهل بَيت الْعلم وَتقدم ابْنه عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم الفضلي هَذَا الْمَذْكُور فى حرف الْعين وَلَا أَدْرِي من هَذَا الْمَعْنى بالفضلي من هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُم أَئِمَّة عُلَمَاء أهل بَيت 603 - الفلقي قَالَ السَّمْعَانِيّ بِفَتْح الْفَاء إِن شَاءَ الله وَلَام وفى آخرهَا الْقَاف نِسْبَة

حرف القاف

مُحَمَّد بن طَاهِر بن يحيى بن قبيصَة وهى قَرْيَة من قرى بابور 604 - الفمغاني نِسْبَة حَامِد بن مُحَمَّد الإِمَام نقدم 605 - الفيدي بِالْفَاءِ الْمَفْتُوحَة وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا دَال منزلَة بطرِيق حجاج الْعرَاق وبالقاف الْمَفْتُوحَة وَالنُّون نِسْبَة إِلَى القند أصل السكر وَمَا أَدْرِي يُوسُف بن مُحَمَّد الْمَذْكُور فى بَابه لأيهما ينْسب حرف الْقَاف 606 - القاشاني بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الْألف والشين الْمُعْجَمَة أَو السِّين الْمُهْملَة نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْفضل ورزق الله وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف ابْن الْخَلِيل تقدمُوا قَالَ السَّمْعَانِيّ بَلْدَة عِنْد قُم وَأَهْلهَا شِيعِيَّة 607 - القباوي بِضَم الْقَاف وَفتح الْبَاء وَبعد الْألف وَاو نِسْبَة إِلَى بَلْدَة كَبِيرَة بفرغانة 608 - القحفازي نِسْبَة الإِمَام الْعَلامَة نجم الدّين أبي الْحسن عَليّ بن دَاوُد مَاتَ فى رَابِع عشْرين من رَجَب بِدِمَشْق سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ومولده ثَالِث عشر جمادي الأولى سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة أفتى ودرس وصنف كَانَ زاهدا فَقِيها أصوليا نحويا أدبيا شَاعِرًا فرسيا بصرويا أَنْشدني الشَّيْخ الإِمَام جمال الدّين بن الكفري عِنْد قدومه علينا الْقَاهِرَة فى ذِي الْحجَّة سنة سبع وَخمسين قَالَ أَنْشدني الإِمَام الْعَلامَة شيخ النُّحَاة والأدباء القحفازي لنَفسِهِ فى جَارِيَة اسْمهَا قُلُوب

شعر ... عابني فى حبكم عاذل ... يزْعم نصحي وَهُوَ فِيهِ كذوب وَقَالَ مَا فى قَلْبك اذكره لي ... فَقلت فى قلب الْمَعْنى قُلُوب ... وأنشدني لَهُ فى مليح نحوي ... أضمرت فى الْقلب هوى شادن ... مشتغل بالنحو لَا ينصف طلبت مَا أضمرت يَوْمًا لَهُ ... فَقَالَ لي الْمُضمر لَا يُوصف ... وَتقدم أَبوهُ دَاوُد فى بَابه وأنشدني يَوْمًا للْجَمَاعَة الَّذين يشتغلون عَلَيْهِ لغزا وَهُوَ شعر ... يَا أَيهَا الحبر الذى ... علم الْعرُوض بِهِ امتزج ابْن لنا دَائِرَة ... فِيهَا بسيط وهزج ... ففكر الْجَمَاعَة زَمَانا فَقَالَ وَاحِد مِنْهُم هَذِه الساقية فَقَالَ لَهُ دورت فِيهَا زَمَانا حَتَّى ظَهرت لَك يريدانه ثَوْر يَدُور فى الساقية وَقيل لما عمر الْأَمِير تنكز رَحمَه الله الْجَامِع الَّذِي لَهُ بِدِمَشْق المحروسة عينوا لَهُ شخصا من الْحَنَفِيَّة يلقب بالكشك ليَكُون خَطِيبًا فَلَمَّا كَانَ يَوْم وَهُوَ يمشي فى الْجَامِع أجروا لَهُ ذكر الشَّيْخ نجم الدّين القحفازي وَأَنه فى الْحَنَفِيَّة مثل ابْن الزملكاني فى الشَّافِعِيَّة فَأحْضرهُ وتحدثا ثمَّ قَالَ لَهُ وهما فى الْجَامِع مَا تَقول فى هَذَا الْجَامِع فَقَالَ مليح وصحن مليح لَكِن مَا يَلِيق أَن يكون فِيهِ الكشك فأعجب ذَلِك الْأَمِير تنكز ورسم لَهُ بخطابة الْجَامِع الْمَذْكُور ثمَّ بعد مُدَّة رسم لَهُ بتدريس الْمدرسَة الركنية فباشر هامدة مديدة ثمَّ نزل عَنْهَا وَقَالَ لَهَا شَرط لَا أقوم بِهِ ومعلومها فى الشَّهْر جملَة تَركه تورعا 610 - الْقَدُورِيّ بِضَم الْقَاف وَالدَّال وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا رَاء قَالَ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى بيع الْقُدُور واشتهر بهَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر

ابْن حمدَان الإِمَام الْمَشْهُور بِأبي الْحُسَيْن بن أبي بكر الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ صَاحب الْمُخْتَصر 611 - القديدي بِضَم الْقَاف وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان بَين الدالين الْمُهْمَلَتَيْنِ أولاهما مَفْتُوحَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى قديد منزلَة بَين مَكَّة وَالْمَدينَة شرفهما الله تَعَالَى 612 - القراحصاري نِسْبَة الْخطاب بن أبي الْقَاسِم تقدم وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة 613 - القرنبي بقاف وَنون وباء مُوَحدَة نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد الزَّاهدِيّ سراج الدّين هَكَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فى المؤتلف وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر القريبي بِفَتْح الْقَاف وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة والقريني بِفَتْح الْقَاف وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا نون والقريني بِضَم الْقَاف وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا نون 614 - الْقرى بِضَم الْقَاف وَتَشْديد الرَّاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى قُرَّة وهى محلّة بنيسابور نِسْبَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حسكار تقدم 615 - القرمساي كَذَا وجدته بخطي وَعَلِيهِ عَلامَة تضبيب وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر القرميسيني وَذكر أَن قرميسين على ثَلَاثِينَ فرسخا وهى مَدِينَة بجبال الْعرَاق 616 - الْقزْوِينِي بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الزَّاي وَكسر الْوَاو وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى قزوين إِحْدَى المدن الْمَعْرُوفَة 617 - القصاري بِفَتْح الْقَاف وَالصَّاد الْمُشَدّدَة بعد الْألف رَاء نِسْبَة إِلَى قصارة

الثِّيَاب نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَبُو طَاهِر تقدم 618 - القصبي بِفَتْح الْقَاف وَالصَّاد وفى آخرهَا الْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة أبي حنيفَة مُحَمَّد ابْن حنيفَة بن ماهان قيل لِأَنَّهُ كَانَ بياع الْقصب وَقيل إِنَّمَا قيل لَهُ القصبي لِأَنَّهُ واسطي وَيُقَال لَهَا وَاسِط الْقصب لِأَنَّهَا كَانَت قبل أَن تبنى قصبا 619 - الْقطَّان بِفَتْح الْقَاف وَتَشْديد الطَّاء الْمُهْملَة وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بيع الْقطن اشْتهر بذلك يحيى بن سعيد الْقطَّان 620 - الْقَطوَانِي بِفَتْح الْقَاف والطاء وَالْوَاو وَبعد الْألف نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى قطوان وَهُوَ موضعان بِالْكُوفَةِ وبسمرقند وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب أَبُو مُحَمَّد الإِمَام ينْسب إِلَى الْموضع الذى بسمرقند 621 - القمي بِضَم الْقَاف وَتَشْديد الْمِيم نِسْبَة إِلَى قُم بَلْدَة بَين أَصْبَهَان وساوة نِسْبَة عَليّ بن مُوسَى بن يزْدَاد وَقيل يزِيد تقدم 622 - الْقَنْطَرِي بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون النُّون وَفتح الطَّاء الْمُهْملَة وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى القنطرة وَإِلَى عدَّة مَوَاضِع نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن يُوسُف بن أَحْمد أَبُو عمر والفقيه الْمروزِي تقدم 623 - الْقُهسْتَانِيّ نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عِيسَى بن عبد الله أَبُو الْقَاسِم تقدم 624 - القهندزي نِسْبَة فرات بن نصر تقدم 625 - القوصي نِسْبَة إِلَى قوص الْمَدِينَة الْمَشْهُورَة من صَعِيد مصر الْأَعْلَى نِسْبَة إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن بريق بن يزغش أَبُو الطَّاهِر تقدم

حرف الكاف

626 - القلاس بِفَتْح الْقَاف وَتَشْديد اللَّام ألف وفى آخرهَا السِّين الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى القلس فِيمَا يظنّ السَّمْعَانِيّ وَهُوَ الْحَبل الذى ترْبط بِهِ السَّفِينَة نِسْبَة مُحَمَّد ابْن خُزَيْمَة أَبُو عبد الله الإِمَام الْبَلْخِي أحد مشائخ بَلخ تقدم قَالَ السَّمْعَانِيّ روى عَن جمَاعَة حرف الْكَاف 627 - الكاثي لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان الكاتي الحجي تقدم فى بَاب الْحَاء وهى مَدِينَة من مدن خوارزم وهى نِسْبَة جَابر بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو عبد الله افتخار الدّين الإِمَام تقدم 628 - الكاثي بالثاء الْمُثَلَّثَة لقب برهَان الإِمَام أحد من عزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ بك 629 - الكاخستواني بِفَتْح الْكَاف وَضم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَضم التَّاء فَوْقهَا نقطتان وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى كاخشتوان من قرى بُخَارى نِسْبَة عمر بن أَحْمد بن عمر الإِمَام نجم الدّين 630 - الكاساني بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْأَلفَيْنِ بَينهمَا سين مُهْملَة مَفْتُوحَة وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى كاسان بَلْدَة وَرَاء الشاش 631 - الكاسي بِفَتْح الْكَاف وَبعد الْألف سين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد وهى نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن كاس النَّخعِيّ القَاضِي أَبُو الْقَاسِم الْكُوفِي وَيَأْتِي فى ابْن كامن 632 - الكاشغري بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْألف والشين والغين الْمُعْجَمَة مَفْتُوحَة فى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى مَدِينَة من بِلَاد الشرق نِسْبَة جمَاعَة وَيُقَال لَهَا كاشغر 633 - الكاشي نِسْبَة مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان أَبُو عبد الله بن أبي عَمْرو

الكاشي 634 - الكاغدي بِفَتْح الْكَاف والغين الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى بيع الكاغد 635 - الكاكي الإِمَام قوام الدّين مُحَمَّد قدم إِلَى فوم ثمَّ قدم إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بِجَامِع المارداني يؤم بِهِ ويدرس للطائفة الْحَنَفِيَّة إِلَى أَن مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وتفقه بترمذ على عبد الْعَزِيز شَارِح أصُول الأخسيكثي وَسَأَلَهُ أَن يضع كتابا على الْهِدَايَة وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة فى سنة 636 - الكبندوي بِفَتْح الْكَاف وَقيل بضَمهَا وَكسر الْبَاء وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال نِسْبَة إِلَى كبندة قَرْيَة من قرى نسف نِسْبَة مُحَمَّد بن ماهان بن أميرك 637 - الكثي بِفَتْح الْكَاف وفى آخرهَا ثاء مُثَلّثَة نِسْبَة إِلَى كث قَرْيَة من قرى بُخَارى وَنسبَة الْحُسَيْن بن فَارس الْفَقِيه المكنى أَبَا عَليّ 638 - الكدني بِفَتْح الْكَاف وَالدَّال الْمُهْملَة وَفِي آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى كدن مِنْهَا عبد الله بن عَليّ بن الشاه تقدم 639 - الْكَرَابِيسِي بِفَتْح الْكَاف وَالرَّاء وَبعد الْألف بَاء مُوَحدَة ثمَّ يَاء تحتهَا نقطتان وسين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى بيع الكرابيس وهى الثِّيَاب هُوَ عين الْأَئِمَّة عمر وَنسبَة سعد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو المظفر جمال الْإِسْلَام النَّيْسَابُورِي تقدما 640 - الْكَرْخِي بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا خاء مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى الكرخ وَهُوَ عدَّة مَوَاضِع مِنْهَا كرخ سامرا وَمِنْهَا كرخ الْبَصْرَة وَإِلَيْهِ ينْسب الْكَرْخِي هَذَا واسْمه عبيد الله بن الْحُسَيْن بن دلال بن دلهم الإِمَام الْكَبِير أَبُو الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى

641 - الكردري نِسْبَة إِلَى كردر قَرْيَة بخوارزم نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الستار بن مُحَمَّد ابْن الْعِمَادِيّ البرانيقي وَغَيره 642 - الْكرْمَانِي بِكَسْر الْكَاف وَفتحهَا وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْمِيم وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى كرمان ولَايَة كَبِيرَة تشْتَمل على عدَّة بِلَاد وَمِمَّنْ اشْتهر بهَا من الْمُتَأَخِّرين حَتَّى صَارَت علما عَلَيْهِ قوام الدّين مَسْعُود بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفتُوح الكماني تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 643 - الكرميني بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى كرمينية بَين بُخَارى وسمرقند نِسْبَة عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل سيف الدّين الإِمَام وَمُحَمّد بن عمر بن عَليّ 644 - الكسبوي بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون السِّين وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا وَاو نِسْبَة إِلَى كسبة وَقد ينْسب إِلَيْهَا كسبجي بِالْجِيم وهى إِحْدَى قرى نسف نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد تقدم 645 - الكشاني بِضَم الْكَاف والشين الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى كشانية بَلْدَة من بِلَاد السغد بنواحي سَمَرْقَنْد نسة مُحَمَّد بن مَسْعُود بن الْحُسَيْن بن الْحسن وَعلي بن مودود بن الْحُسَيْن بن الْحسن النظري ومسعود بن الْحسن بن الْحُسَيْن وَإِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن أبي نصرين تقدم كل وَاحِد فى بَابه 646 - الْكشميهني مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن عبد الله أَبُو الْفَتْح الْمروزِي بِضَم الْكَاف وَسُكُون الشين وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقتطان وَفتح الْهَاء وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى مرو وَقَالَ السَّمْعَانِيّ خربَتْ 647 - الْكشِّي بِفَتْح الْكَاف وَتَشْديد الشين قَرْيَة على ثَلَاثَة فراسخ من جرجان

نِسْبَة الْحسن بن نصر بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب الْحَاكِم تقدم 648 - الكعبي نِسْبَة إِلَى كَعْب بن ربيعَة بن عَامر بن صعصعة وَكَعب بن عَوْف بن مُرَاد وَكَعب بن خُزَاعَة وَنسبَة أبي الْقَاسِم عبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود الكعبي الْبَلْخِي رَأس طَائِفَة الْمُعْتَزلَة يُقَال لَهُم الْكَعْبِيَّة من مقالاته أَن الله تَعَالَى لَيْسَ لَهُ إِرَادَة وَأَن جَمِيع أَفعاله وَاقعَة بِغَيْر إِرَادَة وَلَا مشْيَة مِنْهُ لَهَا وَنسبَة إِلَى الْجد 649 - الكفرئي الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة القَاضِي شهَاب الدّين تقدم 650 - الكفيمى الملقب بالحاكم اسْمه عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر تقدم 651 - الكماري بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم وَبعد الْألف رَاء نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة الطّيب وَابْنه أَحْمد وَابْن ابْنه مُحَمَّد بن أَحْمد وإسمعيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الطّيب بَيت عُلَمَاء فضلاء تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه 652 - الْكِنَانِي بِكَسْر الْكَاف وَفتح النُّون وَبعد الْألف نون ثَانِيَة نِسْبَة إِلَى عدَّة قبائل وأجداد 653 - الكندراني نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحسن القَاضِي 654 - الْكِنْدِيّ بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون النُّون وَكسر الدَّال الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى كِنْدَة وهى قَبيلَة كَبِيرَة مَشْهُورَة من الْيمن وبضم الْكَاف وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى كندي قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد وَاسم كِنْدَة الَّتِى ينْسب إِلَيْهَا الْقبْلَة ثَوْر بن مربع بن مَالك 655 - الْكُوفِي بِضَم الْكَاف وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا فَاء من أُمَّهَات بِلَاد

حرف اللام

الْإِسْلَام بالعراق 656 - الكلاباذي بِضَم الْكَاف وَبعد اللَّام ألف بَاء مُوَحدَة مَفْتُوحَة وَبعد الْألف ذال مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى محلتين أَحدهمَا ببخارى وَالثَّانيَِة محلّة بنيسابور ينْسب إِلَيْهَا جمَاعَة 657 - الْكلابِي بِكَسْر الْكَاف نِسْبَة إِلَى عدَّة قبائل مِنْهَا كلاب بن مرّة جد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكلاب بن عَامر بن صعصعة 658 - الكيساني بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْيَاء وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى الْجد سُلَيْمَان بن شُعَيْب بن سُلَيْمَان من أَصْحَاب مُحَمَّد رَحِمهم الله تقدما حرف اللَّام 659 - اللبادي هُوَ الإِمَام الْكَبِير الملقب بِرُكْن الْإِسْلَام نقل عَنهُ فى الْقنية إِحْسَان الْكَافِر طَاعَة لَهُ تَعَالَى وَلَوْلَا مَعَاصيه لمدح بِهِ وَهُوَ بِفَتْح اللَّام وَالْبَاء الْمُشَدّدَة وَبعد الْألف دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى سكَّة اللبادين وهى محلّة بسمرقند يُقَال لَهَا كوري يذكر أَنَّهَا نِسْبَة القَاضِي مُحَمَّد بن طَاهِر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي تقدم فَلَا أَدْرِي أهوَ الذى ذكره صَاحب الْقنية أم غَيره واللباد لقب أَحْمد بن نصر أَبُو نصر النَّيْسَابُورِي يَأْتِي فى الألقاب 660 - اللَّخْمِيّ بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا مِيم نِسْبَة إِلَى لخم وَلحم وجذام قبيلتان من الْيمن 661 - اللمغاني بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْمِيم وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وهى مَوَاضِع من جبال غزنة نِسْبَة عبد الْملك بن عبد السَّلَام بن إِسْمَعِيل أَبُو مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَجَمَاعَة من أهل بَيته 662 - اللواتي نِسْبَة يُوسُف بن جبرئيل بن جميل بن مَحْبُوب أَبُو الْحجَّاج يلقب

حرف الميم

بالبرهان الْقَيْسِي 663 - اللوكري بِضَم اللَّام وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى لوكر قَرْيَة من أَطْرَاف مرو نِسْبَة مُحَمَّد بن عدنان بن مُحَمَّد أَحْمد القَاضِي أَبُو نصر وأخوته وَغَيرهم أهل بَيت عُلَمَاء 664 - اللؤْلُؤِي بِضَم اللامين بَينهمَا وَاو سَاكِنة وفى آخرهَا وَاو ثَانِيَة نِسْبَة إِلَى بيع اللُّؤْلُؤ نِسْبَة الْحسن بن زِيَاد الْكُوفِي كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ 665 - اللوهوري نِسْبَة الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن حيدر وَقد تقدم فى الصَّاغَانِي أَيْضا 666 - الليموسكي بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْيَاء وَضم الْمِيم وَبعدهَا وَاو وسين مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ كَاف نِسْبَة إِلَى ليموسك من قرى إسترأباد نِسْبَة أَحْمد بن عمرَان أَبُو جَعْفَر الْفَقِيه الْمُحدث لأَصْحَاب أبي حنيفَة رَحِمهم الله تَعَالَى حرف الْمِيم 667 - الماتريدي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْألف وَضم التَّاء فَوْقهَا نقطتان وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى ماتريد محلّة من سَمَرْقَنْد وَيُقَال لَهَا ماتريت بِالتَّاءِ وَصدر بهَا السَّمْعَانِيّ التَّرْجَمَة ينْسب إِلَيْهَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود تقدم وَيعرف أَيْضا بِهَذِهِ النِّسْبَة القَاضِي الماتريدي الْحُسَيْن كَانَ رَفِيقًا لأبي شُجَاع وَعلي السَّعْدِيّ وَكَانَ الْمُعْتَبر فى زمنهم اتِّفَاقهم على الْفَتْوَى لَا ينظر إِلَى من خالفهم وإليهم انْتَهَت رياسة إصحاب الإِمَام 668 - الماخواني بِفَتْح الْمِيم وَضم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الْوَاو وَبعد الْألف نون

نِسْبَة إِلَى ماخوان قَرْيَة من قرى مرو نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق أَبُو الْفضل أستاذ مُحَمَّد بن يُوسُف رَحِمهم الله تَعَالَى 669 - المارديني نِسْبَة إِلَى ماردين حصن وبلد من بِلَاد الجزيرة 670 - الماكياني بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْكَاف وَبعدهَا يَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى الْجد ينْسب إِلَيْهِ إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن مَيْمُون بن قدامَة الْبَلْخِي تقدم 671 - الماهاني بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْأَلفَيْنِ بَينهمَا هَاء مَفْتُوحَة وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى الْجد ماهان نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْفضل الْمروزِي أَبُو نصر القَاضِي تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 672 - الْمَاوَرْدِيّ نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد أَبُو بكر الصُّوفِي تقدم 673 - المادي نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن تقدم 674 - المايمرغي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْألف وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَفتح الْمِيم الثَّانِيَة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْغَيْن الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى مايمرغ قَرْيَة كَبِيرَة على طَرِيق بُخَارى من طَرِيق نخشب نِسْبَة الإِمَام ابْن الإِمَام أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن نصر تقدما 675 - المتوثي بِفَتْح الْمِيم وَالتَّاء الْمُشَدّدَة بِاثْنَتَيْنِ من فَوق وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا ثاء مُثَلّثَة نِسْبَة إِلَى متوث بَلْدَة من قرقوب وكور الأهواز نِسْبَة عبيد الله ابْن مُحَمَّد بن مَنْصُور أَبُو الْقَاسِم تقدم 676 - المحبوبي بِفَتْح الْمِيم واسكان الْحَاء وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة بعْدهَا وَاو سَاكِنة وفى آخرهَا الْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة أَحْمد بن عبيد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الإِمَام ابْن الإِمَام تقدم رَحمَه الله تَعَالَى

677 - المحمودي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْحَاء وَضم الْمِيم الثَّانِيَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد وَبَيت المحمودية عُلَمَاء فضلاء تقدم جمَاعَة مِنْهُم رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ 678 - المحمي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْحَاء وفى آخرهَا مِيم ثَانِيَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى محم بَيت كَبِير بنيسابور يُقَال لَهُم المحمية كلهم شافعية وَخَالفهُم صَاحب التَّرْجَمَة مُحَمَّد ابْن عبيد الله بن أَحْمد الْحَنَفِيّ تقدم 679 - المدايني نِسْبَة إِلَى الْمَدَائِن مَدِينَة قديمَة على دجلة تَحت بَغْدَاد بَينهمَا سَبْعَة فراسخ نِسْبَة أبي البركات بن أبي الْحُسَيْن نجيب بن معمر بن الْبَنَّا تقدم فى الكنى 680 - المراغي بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء وَبعد الْألف غين مُعْجمَة وَقيل بِكَسْر الْمِيم وَالْأول أصح نِسْبَة إِلَى قَبيلَة ومدينة وهى من بِلَاد آذربيجان 681 - المرجي الثَّقَفِيّ قَالَ الشَّهِيد فى كتاب الْحِيطَان وَبعد فَإِنِّي وجدت مسَائِل دَعْوَى الْحِيطَان والطرق ومسيل المَاء من أصعب الْمسَائِل مراما وأعسرها التياما وَكَانَ يتلجلج فى صَدْرِي أَن أجمع مَا تفرق فى كتب أَصْحَابنَا من مسائلها حَتَّى وجدت جمعا فِيهَا للشَّيْخ المرجي الثَّقَفِيّ بشرح قَاضِي الْقُضَاة الدَّامغَانِي أبي عبد الله لكنه مفتقر إِلَى التَّهْذِيب والتنقيح وَذكر التفاصيل فتممت مَا هُنَالك قلت فَلَا أَدْرِي المرجي اسْم أَو نسب فالمرجى بِضَم الْمِيم وَالْجِيم الثَّقِيلَة فى الْإِعْلَام كثير كَمَا ذكره الذَّهَبِيّ والمرجي فى النّسَب بِضَم الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا جِيم قَرْيَة كَبِيرَة وبليدة صَغِيرَة بَين بَغْدَاد وهمدان بِالْقربِ من حلوان كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ ابْن الْأَثِير أَظُنهُ نِسْبَة إِلَى المرج وَهُوَ عمل كَبِير من أَعمال الْموصل يشْتَمل على قرى كَثِيرَة 682 - المرغيناني بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء

تحتهَا نقطتان وَبعدهَا نون وَبعد الْألف نون مَدِينَة من مشاهير بِلَاد فرغانة ينْسب إِلَيْهَا جمَاعَة 683 - الْمروزِي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْوَاو فى آخرهَا زَاي هَذِه النِّسْبَة إِلَى مرو الشاهجان 684 - المريسي من قرى صَعِيد مصر وَقيل غير ذَلِك بَينته فى تَرْجَمَة بشر 685 - المستعيني بِضَم الْمِيم وَسُكُون السِّين وَفتح التا الْمُثَنَّاة من فَوق وَكسر الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف بعْدهَا نون نِسْبَة إِلَى المستعين بِاللَّه أحد الْخُلَفَاء اشْتهر بِهَذِهِ النِّسْبَة مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْحُسَيْن أَبُو بكر العلاف تقدم 686 - المستغفري بِضَم الْمِيم وَسُكُون السِّين وَفتح التَّاء فَوْقهَا نقطتان وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَكسر الْفَاء وَالرَّاء نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة جَعْفَر بن مُحَمَّد بن المعتز بن مُحَمَّد بن المستغفر النَّسَفِيّ الْفَقِيه الْحَافِظ خطيب نسف 687 - المسكي بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون السِّين وفى آخرهَا كَاف نِسْبَة إِلَى الْمسك أستاذ الصَّيْمَرِيّ وَنسبَة عبد الْقوي بن عبد الْخَالِق بن وَحشِي الْكِنَانِي الْفَقِيه أَبُو الْقَاسِم الْمصْرِيّ من أَصْحَاب ابْن بري النَّحْوِيّ تقدم 688 - المطرزي بِضَم الْمِيم وَفتح الطَّاء وَكسر الرَّاء الْمُشَدّدَة وفى آخرهَا زَاي نِسْبَة نَاصِر بن أبي المكارم عبد السَّيِّد بن عَليّ أَبُو المظفر برهَان الدّين ذكر السَّمْعَانِيّ الْمُطَرز هَكَذَا بِغَيْر يَاء وَقَالَ يُقَال هَذَا لمن يطرز الثِّيَاب 689 - المطوعي بِضَم الْمِيم وَفتح الطَّاء الْمُشَدّدَة وَكسر الْوَاو وفى آخرهَا عين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى المطوعة نِسْبَة إِلَى من فرغ نَفسه للطاعات نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو مَنْصُور تقدم 690 - المظفري أَحْمد بن مَنْصُور رَحمَه الله تَعَالَى

691 - المعمراني معمران من قرى مرو بِفَتْح الميمين بَينهمَا عين مُهْملَة وَبعدهَا رَاء وَألف ثمَّ نون نِسْبَة عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد الْفَقِيه الْحَنَفِيّ تقدم 692 - المغربي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَكسر الرَّاء وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى بِلَاد الْمغرب نِسْبَة مُوسَى بن عبد لله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سِنَان القحطاني أَبُو هَارُون تقدم 693 - المفاعي نِسْبَة عبد الْمُعْطِي بن مُسَافر بن الْحجَّاج أَبُو مُحَمَّد القَاضِي وَيُقَال لَهُ الرَّشِيدِيّ تقدم فى الْأَنْسَاب فى حرف الرَّاء 694 - الْمَقْدِسِي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْقَاف وَكسر الدَّال وفى آخرهَا سين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى بَيت الْمُقَدّس 695 - المكحولي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْكَاف وَضم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا لَام نِسْبَة إِلَى مَكْحُول جد أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَكْحُول بن الْفضل أَبُو البديع تقدم كل وَاحِد فى بَابه 696 - الْمَكِّيّ نِسْبَة إِلَى أشرف الْبِلَاد مَكَّة حماها الله تَعَالَى 697 - الْمَلْطِي نِسْبَة إِلَى ملطية كَانَت من ثغور الرّوم وهى الْآن من بِلَاد الْإِسْلَام وفى سنة تسع وَتِسْعين اشْتَرَاهَا عمر بن عبد الْعَزِيز من الرّوم بِأَرْبَع مائَة ألف دِينَار وخلص مِنْهَا ألف أَسِير نِسْبَة سُلَيْمَان بن دَاوُد بن مَرْوَان صدر الدّين 698 - المناشكي بِفَتْح الْمِيم وَالنُّون وَسُكُون الْألف وَبعدهَا شين مُعْجمَة وكاف نِسْبَة إِلَى مناشك محلّة بنيسابور نِسْبَة سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن عَليّ بن أَيُّوب الْفَقِيه الْحَنَفِيّ تقدم 699 - المنبجي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون النُّون وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا الْجِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى منبج وهى إِحْدَى مدن الشَّام

700 - المنتبري نِسْبَة مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم تقدم 701 - المنصوري الْقَيْسِي نور الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية فى مسئلة الْيَمين أَنه لَا فرق بَين كلمة كلما وَمَتى مَا بالجوازية وَيفرق بِالنِّيَّةِ وَذكر فى مَوضِع 2 آخر المنصورائي لَا أَدْرِي أهوَ الأول أَو غَيره وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَاتين النسبتين وَذكر المنصوري نِسْبَة إِلَى المنصورة مَدِينَة بنواحي بِلِسَان وَنسبَة إِلَى الْمَنْصُور أبي جَعْفَر وَذكر أَنَّهَا بِفَتْح الْمِيم 702 - الْمُؤَذّن نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن حيدر بن عَليّ أَبُو إِسْحَاق الْخَوَارِزْمِيّ تقدم فى حرف الْألف 703 - الْموصِلِي إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان أَبُو إِسْحَاق الْفَقِيه وَغَيره 704 - المهلبي بِضَم الْمِيم وَفتح الْهَاء وَتَشْديد اللَّام الْمَفْتُوحَة وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى أبي سعيد المهلبي وَأبي صفرَة الْأَزْدِيّ أَمِير خُرَاسَان ينْسب إِلَيْهِ كثير من الْعلمَاء نِسْبَة وَلَاء قَالَ السَّمْعَانِيّ مِنْهُم أَبُو الْمَنْصُور مَنْصُور بن جَعْفَر بن عَليّ بن الْحسن من مَنْصُور بن خَالِد قلت تقدم 705 - الموقاني بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْقَاف وَسُكُون الْألف فى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى موقان مَدِينَة بدربند نِسْبَة مُحَمَّد بن رَسُول بن يُونُس بن مُحَمَّد 706 - الميداني بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى موضِعين بَينهمَا فى تَرْجَمَة أَحْمد بن إِبْرَاهِيم والميداني أَيْضا

حرف النون

نِسْبَة لمُحَمد بن نصر بن إِبْرَاهِيم تقدما 707 - الميغني بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا نون القَاضِي أَبُو حَفْص الْحَاكِم نِسْبَة إِلَى ميغن من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة عمر بن أبي الْحَارِث رَحمَه الله تَعَالَى 708 - الميغي بِكَسْر الْمِيم وَبعدهَا يَاء سَاكِنة ثمَّ غين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى ميغ قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة عبد الْكَرِيم تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 709 - الْمَيْمُونِيّ بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء وَضم الْمِيم الثَّانِيَة وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا نون نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مَيْمُون بن عَليّ بن مَيْمُون الزَّاهِد أَبُو الْقَاسِم الْفَقِيه تقدم رَحمَه الله تَعَالَى حرف النُّون 710 - الناسري نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ والناسري الْفَقِيه الْحَنَفِيّ هَذَا بنُون وسين مُهْملَة وَيشْتَبه أَيْضا بالناشري بنُون وشين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى تل ناشر وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ وَذكرهَا الذَّهَبِيّ وَيشْتَبه أَيْضا بالياسري بياء آخر الْحُرُوف وسين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى عمار بن يَاسر وَإِلَى قَرْيَة الياسرية بِبَغْدَاد وذكرهما السَّمْعَانِيّ والذهبي 711 - الناصحي نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن القَاضِي هُوَ وَأَبوهُ وجده أهل بَيت علم وَنسبَة إِسْمَعِيل بن عَليّ بن عبد الله الْحَاكِم أَبُو الْحُسَيْن بن أبي سعيد ذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر أَنَّهَا اسْم رجل وَذكر فى الْبَاب جمَاعَة ناصحية شافعية وَلم يذكر فى هَذِه النّسَب أحد من أَصْحَابنَا 712 - الناطفي بِفَتْح النُّون وَكسر الطَّاء الْمُهْملَة وفى آخرهَا فَاء نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد

ابْن عمر أَبُو الْعَبَّاس نِسْبَة إِلَى بيع الناطف وَعَمله 713 - الناهسي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى سنجار نِسْبَة مَنْصُور بن أبي بكر بن مَنْصُور ابْن نَاصِر بن أبي بكر بن مَنْصُور السنجاري 714 - النجاكثي ونجاكث بَينهَا وَبَين نباكث فرسخان من أَعمال الشاش نِسْبَة فَقِيه الْعرَاق مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد أَبُو المظفر الْبَلْخِي الْفَقِيه تقدم وَتقدم فى تَرْجَمته أَن السَّمْعَانِيّ ذكر هَذِه النِّسْبَة فى مشيخته 715 - النجانيكثي بِضَم النُّون وَفتح الْجِيم وَسُكُون الْألف وَكسر النُّون الثَّانِيَة وتحتية وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا ثاء مُثَلّثَة نِسْبَة إِلَى نجانيكث بليدَة بنواحي سَمَرْقَنْد عِنْد استروشنة نِسْبَة يُوسُف بن عَليّ بن الْعَبَّاس بن أبي بكر الأستروشني تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 716 - النَّخعِيّ بِفَتْح النُّون وَالْخَاء بعْدهَا عين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى النخع قَبيلَة كَبِيرَة من مذْحج 717 - النذيري بِضَم النُّون وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا رَاء نِسْبَة إِلَى نَذِير جد أبي يَعْقُوب يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْعَبَّاس ابْن الْفضل بن نَذِير الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ تقدم 718 - النريزي بِفَتْح النُّون وَكسر الرَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا الزَّاي نِسْبَة إِلَى نريز قَرْيَة من آذربيجان نِسْبَة أبي تُرَاب عبد الْبَاقِي بن يُوسُف المراغي وَمُحَمّد بن مَسْعُود تقدما 719 - النَّسَفِيّ نِسْبَة إِلَى نسف وهى من بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر

720 - النَّسَائِيّ بِالْفَتْح والهمزة والنسوي نِسْبَة إِلَى نسا مَدِينَة بخراسان مِنْهُم من ينْسب إِلَيْهَا نسوي هَكَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ فى النسوي وَذكر فى النسا أَنَّهَا مَدِينَة بخراسان يُقَال لَهَا نسا وينسب إِلَيْهَا النسوي 721 - النشأي بَلْدَة غربية فسطاط مصر قريبَة من الأهرام نِسْبَة نصر بن جُزْء ابْن عتاب تقدم وهى بِفَتْح النُّون والشين الْمُعْجَمَة 722 - النصروي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الصَّاد وفى آخرهَا الرَّاء وَالْوَاو بياء آخر الْحُرُوف إِمَام كَبِير أحد من شرح الْقَدُورِيّ كَذَا رَأَيْته بياء آخر الْحُرُوف وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر النصروي بواو قبل الْيَاء آخر الْحُرُوف وَأَنَّهَا نِسْبَة إِلَى نصرويه وَهُوَ جد المنسب إِلَيْهِ 723 - النصيري بِفَتْح النُّون وَكسر الصَّاد وَسُكُون الْيَاء وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى قَبيلَة وجد ومحلة بِبَغْدَاد نِسْبَة إِسْحَاق بن عبد الله بن إِسْحَاق أَبُو يَعْقُوب وَابْنه تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِم 724 - النضري عبد الله بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن النَّضر بن حَكِيم الْمروزِي أَبُو الْعَبَّاس الْحَاكِم تقدم وَالنِّسْبَة بِفَتْح النُّون وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة وَبعدهَا رَاء 725 - النفيعي نِسْبَة مُسلم بن سَلامَة بن شبيب تقدم رَحمَه الله تَعَالَى

726 - النهاوندي بِضَم النُّون وَفتح الْهَاء وَسُكُون الْألف وَفتح الْوَاو وَسُكُون النُّون وَبعدهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر أَبُو عمر تقدم ونهاوند مَدِينَة من بِلَاد الْجَبَل قيل أَن نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام بناها وَكَانَ اسْمهَا نوح آوند فأبدلوا الْحَاء هَاء 727 - النهرأبادي نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد أَبُو بكر رَحمَه الله تَعَالَى 728 - النوجاباذي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْجِيم وَسُكُون الْألف بَينهمَا بَاء مُوَحدَة وفى آخرهَا ذال مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى نوجاباذ قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد أَبُو المظفر ظهير الدّين البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ وَمُحَمّد بن عَليّ من أَقْرَان الْبُرْهَان تقدما 729 - النوحي بِضَم النُّون وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا حاء مُهْملَة نِسْبَة إِلَى نوح وَهُوَ اسْم جد المنتسب إِلَيْهِ أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء نِسْبَة إِسْحَاق وإسمعيل ابنى مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نوح تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه 730 - النوسوحي ذكر عَنهُ الْعَلَاء الحمامي قَالَ سَمِعت شَيخنَا يَقُولُونَ الْأَفْضَل للْمَرْأَة أَن تصلي الْفجْر بِغَلَس لِأَنَّهُ أقرب إِلَى السّتْر وفى سَائِر الصَّلَوَات تنْتَظر حَتَّى يفرغ الرِّجَال عَن الْجَمَاعَة 731 - النوري نِسْبَة إِسْمَعِيل بن سودكين بن عبد الله أَبُو طَاهِر نِسْبَة إِلَى نور الدّين مَحْمُود بن زنكي تقدم 732 - النوقدي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى نوقد قُرَيْش قَرْيَة من قرى نسف ينْسب إِلَيْهَا عبد الْقَادِر بن عبد الْخَالِق ابْن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْفَضَائِل تقدم وَإِلَى نوقدحرداض من نواحي نسف وَإِلَى نوقدساوة نِسْبَة إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن نوح تقدم كل وَاحِد

حرف الهاء

فى بَابه وَمُحَمّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الفرضي الإِمَام الْعَلامَة حميد الدّين تقدم أَيْضا 733 - النوهريستي نِسْبَة فضل الله جد عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَزِيز 734 - النَّيْسَابُورِي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْيَاء وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْألف وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا وَاو وَرَاء مُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْمَدِينَة الْمَعْرُوفَة أحسن مدن خُرَاسَان وأجمعها لِلْخَيْرَاتِ وَإِنَّمَا قيل لَهَا نيسابور لِأَن سَابُور لما رَآهَا قَالَ تصلح أَن يكون هَاهُنَا مَدِينَة وَكَانَت قصبا فَأمر بِقطع الْقصب وَأَن تبنى مَدِينَة فَقيل نيسابور حرف الْهَاء 735 - الهدوي بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال وفى آخرهَا وَاو نِسْبَة إِلَى هده نَاحيَة بِمَكَّة نِسْبَة يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم تقدم 736 - الْهُذلِيّ بِضَم الْهَاء وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وَبعدهَا لَام نِسْبَة إِلَى هُذَيْل بن مدركة بن إلْيَاس بن نضر بن نزار بن معد بن عدنان 737 - الْهَرَوِيّ بِفَتْح الْهَاء وَالرَّاء وَبعدهَا وَاو نِسْبَة إِلَى هراة إِحْدَى مدن خُرَاسَان 738 - الْهَمدَانِي بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الْمِيم وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى هَمدَان قَبيلَة وبفتح الْهَاء وَالْمِيم والذال الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى هَمدَان أشهر مدن الْجبَال 739 - الهندواني بِكَسْر الْهَاء وَسُكُون النُّون وَضم الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو

حرف الواو

بعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى محلّة ببلخ مِنْهَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر الْفَقِيه الْبَلْخِي 740 - الْهِلَالِي بِكَسْر الْهَاء نِسْبَة إِلَى هِلَال عَامر بن صعصعة بن مُعَاوِيَة بن سُفْيَان ابْن عُيَيْنَة الْهِلَالِي رَحمَه الله تَعَالَى 741 - الهيتي بِكَسْر الْهَاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا تَاء فَوْقهَا نقطتان نِسْبَة إِلَى هيت مَدِينَة على الْفُرَات فَوق الأنبار بهَا قبر عبد الله بن الْمُبَارك نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سَالم بن علوي النمري الخزرجي الْفَقِيه القَاضِي تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 742 - الهيفاني لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن يَعْقُوب أَبُو عمر وَتقدم رَحمَه الله تَعَالَى حرف الْوَاو 743 - الوادعي بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الْألف وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَبعدهَا عين مُهْملَة نِسْبَة الْحُسَيْن بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة مولى امْرَأَة من بني وَادعَة تقدم 744 - الوارقيني قَالَ فى الْقنية لَو قَالَ للصكاك اكْتُبْ لامرأتي بِطَلَاق فَهُوَ إِقْرَار بِطَلَاق فى الْحَال فَيَقَع على قَول يَعْنِي البقالي والوبري وَعين الْأَئِمَّة الْكَرَابِيسِي والْعَلَاء التاجري وبرهان صَاحب الْمُحِيط وَهُوَ تَوْكِيل على قَول أبي ذَر والوارقيني والعتابي وَأبي حَامِد فَلَا يَقع مَا لم يكْتب قَالَ صَاحب الْقنية وَبِه يُفْتِي نجم البُخَارِيّ وَهُوَ الصَّحِيح 745 - الوَاسِطِيّ بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الْألف وَكسر السِّين وَبعدهَا طاء مُهْملَة

نِسْبَة إِلَى مَوَاضِع خَمْسَة أَحدهَا وَاسِط الْعرَاق خرج مِنْهَا خلق كثير من الْعلمَاء فى كل فن وَالثَّانِي وَاسِط الرقة وَالثَّالِث وَاسِط نوقان وهى قَرْيَة على بَاب نوقان يُقَال لَهَا وَاسِط الْيَهُود وَالرَّابِع وَاسِط مرو أباد وَالْخَامِس وَاسِط بَلخ قَرْيَة من قرى بَلخ 746 - الوالحامي هُوَ الإِمَام ركن الدّين يَأْتِي فى الألقاب سُئِلَ عَن امْرَأَة طَلقهَا زَوجهَا وهى بنت أَرْبَعِينَ سنة وهى لَا تحيض فنفقة عدتهَا على زَوجهَا إِلَى خمسين سنة أَو إِلَى آخر الثَّالِثَة إِذا كَانَت تحيض 747 - الوائلي بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الْألف وَكسر الْيَاء تحتهَا نقطتان نِسْبَة إِلَى عدَّة قبائل مِنْهَا وَائِل بن حجر بن سِنَان وَمِنْهَا وَائِل بن مَازِن بن صعصعة وَمِنْهَا وائلة بن الدول بن سعد مَنَاة وَمِنْهَا وَائِل بطن من الْأَنْصَار 748 - الوبري بِفَتْح الْوَاو وَالْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى الْوَبر نِسْبَة حمير وَأحمد بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الإِمَام الْكَبِير أَبُو نصر تقدما وَعبد الْخَالِق بن عبد الحميد بن عبد الله أَبُو الْفضل الْخَوَارِزْمِيّ الضَّرِير الْفَقِيه أَيْضا تقدم 749 - الوحاظي بِضَم الْوَاو والحاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى وحاظة بن سعد بن عَوْف بن عدي بن مَالك بن يحيى بن صَالح تقدم 750 - الورسكي نِسْبَة عمر بن عبد الْكَرِيم الْعَلامَة بدر الدّين البُخَارِيّ 751 - الورسناني بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الرَّاء وَفتح السِّين وَالنُّون وَسُكُون الْألف وَبعدهَا نون نِسْبَة بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَالك أَبُو أَحْمد السنجي وَتقدم فى السنجي أَيْضا وَقد تقدم الْكَلَام على النسبتين فى تَرْجَمته وهى نِسْبَة إِلَى ورسنان قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد فى ظن السَّمْعَانِيّ

حرف اللام المعتنقة

752 - الوري بِفَتْح الْوَاو وَالرَّاء فى آخرهَا يَاء تحتهَا نقطتان نسبه إِلَى وره قَرْيَة من قرى طالقان نِسْبَة إِسْمَعِيل بن عدي بن الْفضل بن عبيد الله أَبُو المظفر وَيُقَال لَهُ الطَّالقَانِي وَقد ذكرته فى الطَّالقَانِي أَيْضا 753 - الألوزاني بِفَتْح الْوَاو وَالزَّاي الْمُشَدّدَة وَبعدهَا ألف سَاكِنة ثمَّ نون نِسْبَة إِلَى الْوزان قَرْيَة من قرى سرخس نِسْبَة سُورَة بن الْحسن من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن رَحِمهم الله تَعَالَى وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ وَذكر الْوزان قَالَ نِسْبَة لجَماعَة يزنون الْأَشْيَاء 754 - الوزدولي بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الزَّاي وَضم الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا لَام نِسْبَة إِلَى وزدول قَالَ السَّمْعَانِيّ وظني أَنَّهَا من قرى جرجان نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الْفَقِيه تقدم وَابْنه إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى تقدم أَيْضا رَحمَه الله تَعَالَى 755 - الوزغجني بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الزَّاي وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْجِيم وفى آخرهَا نون هَذِه النِّسْبَة فى وزعجن قَرْيَة من قرى مَا وَرَاء النَّهر مِنْهَا أَبُو عَليّ الْحسن بن صديق رَحمَه الله تَعَالَى 756 - الْوَلْوَالجيّ نِسْبَة عبد الرشيد بن أبي حنيفَة بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الله تقدم حرف اللَّام المعتنقة 757 - اللارجاني بتَشْديد اللَّام ألف وَفتح الرَّاء وَالْجِيم وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى اللارجان بَلْدَة بَين الرّيّ وطبرستان نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن بنْدَار أَبُو الْقَاسِم وَمُحَمّد بن عبد الرَّحِيم بن يَعْقُوب

حرف الياء آخر الحروف

758 - اللارزي بتَشْديد اللَّام ألف وَكسر الرَّاء وَالزَّاي نِسْبَة إِلَى اللارز قَرْيَة من قرى طبرستان نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم 759 - اللازندي هُوَ الإِمَام الْعَلامَة الفرضي أَو عبد الله مَحْمُود بن أَحْمد بن ظهير تقدم الملقب شمس الدّين أَفَادَ وَأعَاد 760 - اللامشي بعد اللَّام ألف مِيم مَكْسُورَة وشين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى اللامش قَرْيَة من قرى فرغانة وَيشْتَبه باللامسي بعد اللَّام ألف مِيم مَضْمُومَة وسين مُهْملَة قَرْيَة من قرى الْعَرَب نِسْبَة الْحُسَيْن بن عَليّ أبي الْقَاسِم عماد الدّين أَبُو عَليّ ومحمود بن زيد تقدما رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا حرف الْيَاء آخر الْحُرُوف 761 - الْيَرْبُوعي بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَسُكُون الرَّاء وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا عين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى يَرْبُوع بن مَالك بن زيد مَنَاة بن تَمِيم نِسْبَة للفضيل بن عِيَاض بن مَسْعُود بن بشر أَبُو عَليّ الإِمَام الرباني التَّمِيمِي الزَّاهِد رَحمَه الله تَعَالَى 762 - اليرعري كَذَا رَأَيْته مضبوطا فى الْقنية فى نُسْخَة جَيِّدَة ورأتيه مضبوطا فى مَوضِع آخر البرعري بِالْبَاء الْمُوَحدَة لَو قَالَ حَلَفت بِأَلف يَمِين أَو قَالَ وَالله لأضربنك عشْرين مرّة لَا ينْعَقد إِلَّا يَمِين وَاحِدَة وَعلم عَلَيْهِ عَلامَة حك يَعْنِي أَبَا حَفْص الْكَبِير قَالَ فى الْقنية أَيْضا وفى الْجَامِع البرعري لَو قَالَ لَهَا إِن لم أضربك فَأَنت طَالِق فَهُوَ على أَرْبَعَة أَقسَام إِن كَانَ فِيهِ دلَالَة الْفَوْر بِأَن قصد ضربهَا فَمنع انْصَرف إِلَى الْفَوْر وَإِن نوى الْفَوْر بِدُونِ الدّلَالَة يصدق أَيْضا لِأَن فِيهِ تَغْلِيظًا وَإِن نوى الْأَبَد أَو لم يكن لَهُ نِيَّة انْصَرف إِلَى الْأَبَد وَإِن نوى الْيَوْم أَو الْغَد

لم يعْمل بنيته 763 - اليزدي بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الزَّاي وَبعدهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى يزدْ من أَعمال اصطخر فَارس بَين أَصْبَهَان وكرمان نِسْبَة أسعد بن الْحسن بن سعد بن عَليّ بن بنْدَار والمطهر بن الْحسن بن سعد بن عَليّ بن بنْدَار أَخُوهُ رَحِمهم الله تَعَالَى 764 - اليزداذي بِفَتْح الْيَاء وَسُكُون الزَّاي وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَبعد الْألف ذال مُعْجمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى يزداذ وَهُوَ جد المنتسب إِلَيْهِ نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى ابْن يزداذ وَابْنه عَليّ بن مُوسَى أَبُو الْقَاسِم 765 - اليزيدي بِفَتْح الْيَاء وَكسر الزَّاي وَسُكُون الْيَاء الثَّانِيَة بعْدهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى عدَّة رجال نِسْبَة مَسْعُود بن الْحُسَيْن بن سعد القَاضِي أَبُو الْحسن تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِ 766 - اليمامي بِفَتْح الْيَاء وَالْمِيم وَبعد الْألف مِيم ثَانِيَة نِسْبَة إِلَى الْيَمَامَة مَدِينَة بالبادية من بِلَاد العوالي وَأكْثر أَهلهَا بَنو حنيفَة وَبهَا نَشأ مُسَيْلمَة الْكذَّاب نِسْبَة ياسين بن معَاذ الزيات تقدم 767 - اليوذي نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن الْخطاب تقدم وَالله تَعَالَى أعلم

= كتاب الألقاب = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله الْعلي الْعَظِيم الْحَلِيم الْوَاسِع الْوَهَّاب وَصلى الله على الْمنزل عَلَيْهِ {وَلَا تلمزوا أَنفسكُم وَلَا تنابزوا بِالْأَلْقَابِ} هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من اشْتهر بلقبه من أَصْحَابنَا الْمَذْكُورين فى الْجَوَاهِر فَإِن كَانَ تقدم قلت تقدم ورتبته على الْحُرُوف تيسيرا على الطَّالِب وَالله أسأله الْعَفو عَن الخطاء والزلل بَاب الْهمزَة 768 - أبدح لقب خطلج تقدم 769 - الأبكرمي نِسْبَة إِلَى بلد صَغِير من قونية يعرف بهَا إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان المنطيقي رَضِي الدّين الْحَمَوِيّ تقدم 770 - الْأَزْرَق لقب يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ أَزْرَق الْعين 771 - الْأُسْتَاذ لقب عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الْحَارِث بن الْخَلِيل السبذموني تقدم 772 - الاسمر مُحي الدّين بن سُلَيْمَان بن عَليّ الْفَقِيه الإِمَام الرُّومِي تقدم 773 - الإستلامي عرف بذلك أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد 774 - الْأَشْقَر ويلقب أَيْضا بصرح وَيعرف بِأبي شُعَيْب بن أبي نصر أَيْضا هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْحَاكِم ذكره عبد الغافر الْفَارِسِي فى سِيَاق تَارِيخ نيسابور وَقَالَ سمع الحَدِيث من أبي زَكَرِيَّا الْحَرْبِيّ وَأبي الْحُسَيْن الْعلوِي أخبرنَا عَنهُ وَالِدي وَكَانَ رجلا فَقِيها فَاضلا ثقه مُفِيدا للطلبة والسائلين مَاتَ حوالي الْخمسين والأربع مائَة والأشقر أَيْضا لقب لعبد الله بن مُحَمَّد بن بديل أَبُو بكر الْفَقِيه تقدم

والأشقر أَيْضا لقب للْإِمَام تَاج الدّين تفقه عَلَيْهِ وعَلى الْخَبَّازِي بِالشَّام شَيخنَا هبة الله شُجَاع الدّين رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 775 - الإشكاب لقب الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن الْحر بن زعلان أَبُو عَليّ العامري تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 776 - الْأَصَم عرف بذلك الإِمَام الزَّاهِد حَاتِم بن علوان بن يُوسُف الزَّاهِد تقدم وَمُحَمّد أَبُو جَعْفَر أَيْضا تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 777 - الأعلم لقب عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ الفرساني الْهَمدَانِي أَبُو سعد سراج الدّين الإِمَام الْفَقِيه 778 - الْأَعْمَش لقب مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْفَقِيه أَبُو بكر وَأَيْضًا لقب لمُحَمد بن عبد الله تقدما 779 - الأغضف لقب عَمْرو بن الْوَلِيد صَاحب الإِمَام تقدم 780 - افتخار الدّين لقب لطاهر بن أَحْمد بن عبد الرشيد الإِمَام البُخَارِيّ وَجَابِر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو عبد الله تقدما 781 - الأقطع أَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو نصر شَارِح الْمُخْتَصر 782 - الْأَكْمَل لقب عَليّ بن أبي طَالب الْحُسَيْن بن نظام بن الْخضر بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي أَبُو الْقَاسِم قَاضِي الْقُضَاة تقدم 783 - الألواني مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الإِمَام الْمُحدث أَمِين الدّين رَحمَه الله تَعَالَى 784 - الإِمَام لقب عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل سيف الدّين الإِمَام الكرميني تقدم رَحمَه الله تَعَالَى

785 - الإِمَام جمال الدّين هُوَ المحبوبي تقدم اسْمه أَحْمد بن عبيد الله بن إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد 786 - إِمَام جمال كوى خردمندان هَكَذَا عرف بِهِ مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن أسعد بن الْحُسَيْن بن الْحسن البُخَارِيّ كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيْخي قطب الدّين عبد الكريم تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 787 - إِمَام الْحَرَمَيْنِ أَبُو المظفر يُوسُف تقدم فى الكنى رَحمَه الله تَعَالَى 788 - إِمَام زَاده أَبُو المحاسن مُحَمَّد بن أبي بكر الْمُفْتِي ابْن إِبْرَاهِيم الجرغي مفتي أهل بُخَارى تقدم صحب أَبَا الْفضل بكر بن مُحَمَّد الزرنجري وَأَبا بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل السرخكتي قَالَ السَّمْعَانِيّ كتبت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا ببخارى فى النّوبَة الثَّانِيَة وَكَانَت وِلَادَته سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَقد تقدم بأتم من هَذَا فى مُحَمَّد ابْن أبي بكر قلت ويلقب أَيْضا بالركن وَقد ذكرته بعيد هَذَا فى الْأَركان 789 - إِمَام زاذ بالزاي والذال المعجمتين عرف بذلك المهاد الملقب مجد الدّين السَّمرقَنْدِي أستاذ شمس الْأَئِمَّة الكردري تقدم 790 - إِمَام الْهدى عرف بذلك أَبُو مَنْصُور الماتريدي رَحمَه الله تَعَالَى 791 - الْأمين لقب إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هِشَام الْفَقِيه أَبُو إِسْحَاق البُخَارِيّ 792 - الأية يعرف بذلك يُوسُف بن يُرَاد الإسترأبادي أَبُو يَعْقُوب بَاب الْبَاء الْمُوَحدَة 793 - البارع نِسْبَة الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الإِمَام نجم الدّين الْحَنَفِيّ تقدم 794 - الْبَدْر الْأَبْيَض يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْحلَبِي قَاضِي

شيزر وَيَأْتِي وَلَده فى بَاب ابْن فلَان وفى ابْن الْأَبْيَض مولده سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخمْس مائَة تفقه على برهَان الدّين الْبَلْخِي قَالَ ابْن العديم روى لنا عَنهُ وَلَده أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف تولى الْقَضَاء والتدريس بشيزر مُدَّة ثمَّ أَقَامَ بحلب إِلَى أَن استدعي إِلَى دمشق وَولى قضاءها وَلم يزل بهَا إِلَى أَن مَاتَ بهَا فى رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدفن بتربته خَارج بَاب الفارديس 795 - الْبَدْر الدِّمَشْقِي عرف بذلك عمر بن إِسْمَعِيل وَالِد الإِمَام تَاج الدّين مُحَمَّد 796 - الْبَدْر طَاهِر الإِمَام ذكره فى الْقنية 797 - بدر الخجندي القَاضِي روى الْحسن بن نصر القَاضِي عَن عبد الله بن أَحْمد الرياسي عَنهُ شعر ... أَعْوَام وصاله لنا أَيَّام ... أَيَّام فِرَاقه لنا أَعْوَام يَا ليتهم بحالتهم داموا ... لم ينقرضوا كَأَنَّهُمْ أَحْلَام ... 798 - الْبَدْر الطَّوِيل عرف بذلك الإِمَام دَاوُد بن عَلَيْك بن عَليّ الرُّومِي تقدم 799 - البديع الملقب فَخر الدّين النوبتي الإِمَام صَاحب منية الْفُقَهَاء أستاذ صَاحب الْقنية 800 - الْبُرْهَان بِغَيْر يَاء النّسَب عرف بذلك جمَاعَة من أَصْحَابنَا مِنْهُم مَنْصُور ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صاعد بن مُحَمَّد القَاضِي وبرهان الكاتي وبرهان الترجماني وَيُقَال لَهُ برهَان الأيمة وبرهان صَاحب الْمُحِيط كَذَا قَالَه فى الْقنية برهَان صَاحب الْمُحِيط وَعلم لَهُ بِمَ وَصَاحب الْمُحِيط لقبه رَضِي الدّين فَلَعَلَّ لَهُ كنيتان وَرَأَيْت على بعض نسخ الْمُحِيط برهَان الدّين بِخَط بعض الْفُضَلَاء وَهُوَ صَاحب الذَّخِيرَة وأصحابنا يَقُولُونَ الذَّخِيرَة البرهانية وَلَهُم برهَان الدّين الصَّدْر

وبرهان السَّمرقَنْدِي وبرهان الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم التركستاني الْخَوَارِزْمِيّ رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ 801 - برهَان الْإِسْلَام من تلامذة صَاحب الْهِدَايَة مُصَنف كتاب تَعْلِيم المتعلم طَرِيق التَّعَلُّم وَهُوَ نَفِيس مُفِيد يشْتَمل على فُصُول نَحوا من ثَلَاثَة كراريس وَهُوَ عَزِيز فى بِلَادنَا حصلته بِحَمْد الله وبرهان الْإِسْلَام مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد الْعَلامَة الملقب رَضِي الدّين السَّرخسِيّ 802 - البرهاني عمر بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن أَحْمد 803 - بشرويه عرف بذلك بشر بن الْقَاسِم بن حَمَّاد بن عبد ربه أَبُو سهل الْفَقِيه السّلمِيّ الهروى النَّيْسَابُورِي تقدم 804 - البطيحي بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف عرف بذلك مُحَمَّد بن عبد الله بن مَنْصُور أَبُو سعيد الشَّيْبَانِيّ الْفَقِيه الإِمَام العسكري الْبكاء لقب اشْتهر بِهِ الهيتم بن جماز الْكُوفِي لقب بذلك لِكَثْرَة بكائه 805 - بكر خُوَاهَر زَاده تقدم فى الْبَاء الْمُوَحدَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة

806 - الْبَنَّا لقب يحيى من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن تقدم 807 - بنْدَار لقب عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحسن بن بَاقِيا وَيعرف ايضا بإبن بَاقِيا وياتي فى ابْن فلَان تقدم بَاب التَّاء بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا 808 - تَاج الْإِسْلَام مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو بكر الخيزاخزي 809 - تَاج الدّين الإِمَام أَخُو الصَّدْر الشَّهِيد يَأْتِي فى بَاب الصَّدْر قَالَ فِيمَن لَهُ مَال خَبِيث يتَصَدَّق مِنْهُ وَيَنْوِي الزَّكَاة عَن مَاله لَا يسْقط عَنهُ الْفَرْض وَلَو كَانَ الْخَبيث نِصَابا لَا يلْزمه لِأَن الْكل وَاجِب التَّصَدُّق عَلَيْهِ فَلَا يَكْفِيهِ التَّصَدُّق بِبَعْضِه 810 - تَاج الدّين أَخُو حسام الْهِنْدِيّ أحد من عزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ تج 811 - تَاج الدّين الإِمَام النُّعْمَان بن إِبْرَاهِيم بن الْخَلِيل الززنوجي تقدم 812 - تَاج الدّين الإِمَام مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وَالِد الإِمَام رَضِي الدّين مُحَمَّد صَاحب الْمُحِيط تقدم 813 - تَاج الشَّرِيعَة الإِمَام الْكَبِير الأصولي صَاحب الْفُنُون عبيد الله بن مَسْعُود المحبوبي البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ لَهُ التَّنْقِيح جمع فِيهِ بَين كَلَام الْبَزْدَوِيّ وَكَلَام ابْن الْحَاجِب ورتبه ترتيبا حسنا كَمَا فعل ابْن الساعاتي فى كِتَابه البديع جمع فِيهِ بَين كَلَام الْآمِدِيّ وَكَلَام فَخر الْإِسْلَام الْبَزْدَوِيّ وَشَرحه بِكِتَاب نَفِيس سَمَّاهُ التَّوْضِيح فى حل غوامض التَّنْقِيح

814 - تَاج الْقُضَاة نِسْبَة مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْملك أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي تقدم 815 - التَّاجِر عرف بِهِ عَليّ بن عبد الله بن سعيد أَبُو الْحسن 816 - ترجمان صَغِير عرف بذلك يُوسُف بَاب الثَّاء الْمُثَلَّثَة فارغ بَاب الْجِيم 817 - جَار الله اشْتهر بِهِ الإِمَام مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد الإِمَام الْكَبِير الزَّمَخْشَرِيّ تقدم 818 - الْجَامِع لقب أبي عصمَة الْمروزِي لقب بذلك لِأَنَّهُ أول من جمع فقه أبي حنيفَة وَقيل غير ذَلِك تقدم فى حرف الْجِيم كنيته هُنَاكَ لغَلَبَة اللقب عَلَيْهِ واسْمه نوح وَتقدم أَيْضا فى الكنى 819 - جد صَاحب الْهِدَايَة لأمه عمر بن حبيب بن عَليّ الزندرامشي أَبُو حَفْص القَاضِي تقدم 820 - جرد لقب أَحْمد بن إِسْحَاق الأصطخري تقدم 821 - الْجَصَّاص لقب أَحْمد بن عَليّ أَبُو بكر الرَّازِيّ الإِمَام الْكَبِير الشان تقدم 822 - جعل يُوسُف بن أَحْمد بن أبي بكر تقدم

823 - جمال الأيمة لقب الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف تقدم 824 - جوان لقب الإِمَام الرضي الوَاسِطِيّ 825 - جلال الدّين لقب مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن قَاضِي الْقُضَاة ابْن حسام الدّين الْحسن وجلال الدّين أَيْضا لقب الإِمَام مُحَمَّد ابْن الإِمَام سيف الدّين سعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي تقدم أَيْضا وجلال الدّين الْخَبَّازِي عمر بن مُحَمَّد بن عمر الإِمَام تقدم أَيْضا وجلال الدّين الْمَعْرُوف بمولانا جلال الدّين الرُّومِي كَانَ إِمَامًا عَارِفًا بالفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وعالما بِالْخِلَافِ ثمَّ تجرد وتواترت عَنهُ كرامات اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن أَحْمد الْهَاشِمِي تقدم وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى بَاب الْحَاء الْمُهْملَة 826 - حَافظ الدّين لقب لإمامين عظيمين أَحدهمَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر أَبُو الْفضل البُخَارِيّ سمع مِنْهُ أَبُو االعلاء البُخَارِيّ الفرضي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر وَفَاته سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة وَالْآخر عبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود أَبُو البركات النَّسَفِيّ صَاحب التصانيف فى الْفِقْه وَالْأُصُول سمع مِنْهُ السغناقي وَكِلَاهُمَا تفقها على شمس الْأَئِمَّة الكردري مُحَمَّد بن عبد الستار تقدما رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 827 - الْحَاكِم لقب جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْمجِيد بن إِسْمَعِيل الْمَعْرُوف بالوزير وَهُوَ المُرَاد بِذكر صَاحب الْهِدَايَة لَهُ فى الْعَارِية 828 - حبكان لقب يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن خَالِد أَبُو زَكَرِيَّا

الذهلي النَّيْسَابُورِي تقدم 829 - حجاج لقب سُلَيْمَان بن دَاوُد بن سُلَيْمَان أَبُو دَاوُد الْفَقِيه تقدم 830 - الحجي أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان الملقب ضِيَاء تقدم ذكره فى الْقنية 831 - الحراص هَكَذَا رَأَيْته بخطي وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذَا اللقب لَا فى الْجِيم وَلَا فى الْحَاء وَلَا فى الْخَاء لقب أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم 832 - حركها عرف بذلك الْمُبَارك بن أَحْمد بن مُحَمَّد وَالِد المظفر 833 - حسام الدّين الرُّومِي الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن قَاضِي الْقُضَاة تقدم 834 - حسام الْهِنْدِيّ أَخُو تَاج الدّين الْمَذْكُور فى حرف التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَجَمَاعَة يلقبون بالحسام مِنْهُم هَذَا والحسام الشَّهِيد 835 - الْحَفِيد لقب مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف النَّيْسَابُورِي قيل لَهُ ذَلِك لِأَنَّهُ ابْن بنت الْعَبَّاس بن حَمْزَة الْوَاعِظ والحفيد أَيْضا عرف بِهِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن النَّضر والحفيد ابْن النَّقِيب 836 - الْحَكِيم عرف بذلك إِسْحَاق بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم الإِمَام السَّمرقَنْدِي تقدم قَالَ السَّمْعَانِيّ لقب بِهِ لِكَثْرَة مواعظه 837 - حم بِفَتْح الْحَاء لقب أَحْمد بن عصمَة الصفار أَبُو الْقَاسِم الْبَلْخِي الْفَقِيه الْمُحدث تقدم 838 - حمرويه لقب أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ السّلمِيّ الصُّوفِي تقدم 839 - الحميد القَاضِي يعرف هَكَذَا بِالْقَاضِي الحميد ابْن القَاضِي أبي سعيد عمر بن عَليّ بن الْحُسَيْن الطَّالقَانِي المحمودي تولى الْقُضَاة ببلخ وَلم تحمد سيرته بِخِلَاف ابْنه حمدت سيرته ببلخ وَقد تقدم أَبوهُ البُخَارِيّ الضَّرِير الإِمَام الْعَلامَة نجم الْعلمَاء 840 - حميد الْملَّة وَالدّين الرامشي لقب عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ البُخَارِيّ الضَّرِير

الإِمَام الْعَلامَة نجم الْعلمَاء تقدم 841 - حميد الدّين الضَّرِير الإِمَام الْمَشْهُور الْمَذْكُور بحميد الْملَّة وَالدّين 842 - حنكاس لقب أبي بكر عِيسَى بن عُثْمَان بن أَحْمد الْأَشْعَرِيّ ثمَّ البقرمي تقدم فى الكنى بَاب الْخَاء الْمُعْجَمَة 843 - الخازن لقب مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى الرَّازِيّ القَاضِي 844 - الْخصاف لقب أَحْمد بن عَمْرو الشَّيْبَانِيّ الإِمَام أَبُو بكر مؤلف الشُّرُوط 845 - الْخفاف مُحَمَّد بن مَرْوَان وَمَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى الْفَقِيه الْحَاكِم البارع أَبُو مُحَمَّد بن أبي صَادِق تقدما وَهُوَ لقب لمن يعْمل الأخفاف الَّتِى تلبس 846 - خواجا عرف بذلك الإِمَام الْعَلامَة نور الدّين عَليّ كَانَ يحفظ الْهِدَايَة ودرس بالبدرية والجمالية وَشَرطهَا أَن يكون الْمدرس حنفيا مَشْهُورا بِالْحَدِيثِ وَلم يكن مُحدثا وَكَانَ محبا فى جمع المَال واقتناء الْعقار وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسبع مائَة ولقب مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَطاء الْبَلْخِي تقدم 847 - خُوَاهَر زَاده اشْتهر بهَا جمَاعَة تقدم الْكَلَام على ذَلِك فى حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة 848 - خوش نَام بِفَتْح الْخَاء لقب عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن خشنام البُخَارِيّ بَاب الدَّال الْمُهْملَة

849 - درواخه لقب أَحْمد بن الْحسن الزَّاهِد أحد رُوَاة الْإِمْلَاء تقدم 850 - الدقاق لقب جمَاعَة وأشهرهم بذلك أَبُو عَليّ الرَّازِيّ صَاحب كتاب الْحيض تقدم فى الكنى وَهُوَ لقب يشبه النِّسْبَة وَذكره السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب وَقَالَ نِسْبَة إِلَى بيع الدَّقِيق وَعَمله بَاب الذَّال الْمُعْجَمَة فارغ بَاب الرَّاء الْمُهْملَة 851 - الرَّأْي لقب هِلَال بن يحيى بن مُسلم الْبَصْرِيّ وَعَمه هِلَال بن مُحَمَّد وَهُوَ لقب يشبه النِّسْبَة وَذكره السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب وَقَالَ عرف بِهَذَا يحيى بن مُسلم الراي وَهُوَ بتَشْديد الرَّاء وفى آخرهَا الْيَاء آخر الْحُرُوف كَذَا قَالَ 852 - الرضى النَّيْسَابُورِي صَاحب الطَّرِيقَة فى علم الْخلاف الْمَعْرُوفَة بالرضوية فى ثَلَاث مجلدات أَخذ عَنهُ الْخلاف الرُّكْن الْعِرَاقِيّ أَبُو الْفضل الطاووسي صَاحب الطَّرِيقَة ويلقب بمنشى النّظر وَأخذ عَنهُ ركن الدّين العميدي والركن إِمَام زَاده 853 - الرضى المنطقي إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الْحَمَوِيّ الإِمَام الرُّومِي 854 - ركن لقب الإِمَام الْحزَامِي مَذْكُور فى الْقنية 855 - ركن الدّين كَذَا ذكره فى الْقنية وَعلم لَهُ كن الإِمَام الْوَلْوَالجيّ تقدم فى الْأَنْسَاب والأركان الْأَرْبَعَة الْأَئِمَّة الَّذين اشتغلوا على الإِمَام رَضِي الدّين النَّيْسَابُورِي ركن الدّين الطاووسي وركن الدّين العميدي وركن الدّين إِمَام زَاده كَذَا ذكره ابْن خلكان وَقَالَ وشذ عني الرَّابِع

856 - ركن الْأَئِمَّة عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الصباغي أَبُو المكارم الْمَدِينِيّ الإِمَام تفقه على الإِمَام أبي الْيُسْر الْبَزْدَوِيّ تقدم 857 - الرُّكْن الإِمَام زَاده أَخذ الْخلاف على الرضي النَّيْسَابُورِي تقدم 858 - ركن الْإِسْلَام اللبادي تقدم فى الْأَنْسَاب 859 - ركن الدّين الصباغي وَيُقَال لَهُ ركن الْأَئِمَّة وَبِهَذَا اشْتهر لَهُ المنتخبات تقدم فى الْأَنْسَاب 860 - ركن الْإِسْلَام السغدي اسْمه عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 861 - ركن الدّين الْعَيْنِيّ لقب أستاذ مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن سُلَيْمَان تفقه عَلَيْهِ بخراسان رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا بَاب الزَّاي الْمُعْجَمَة 862 - الزَّاهِد اشْتهر بهَا جمَاعَة من الْعلمَاء الصَّالِحين وَمِمَّنْ اشْتهر بهَا وَصَارَت علما عَلَيْهِ حَتَّى عِنْد الْإِطْلَاق خُصُوصا عِنْد الْحَنَفِيَّة الإِمَام الزَّاهِد أَبُو بكر أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل الإِمَام ابْن الإِمَام ووالد الإِمَام مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه وإسمعيل الزَّاهِد الإِمَام عَليّ ابْن الْحُسَيْن رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ 863 - الزَّاهدِيّ لقب مُخْتَار بن مَحْمُود بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد القرنبي سراج الدّين الإِمَام 864 - زين الْإِسْلَام لقب مُحَمَّد بن عُثْمَان السَّرخسِيّ وَالِد الإِمَام قطب الدّين أبي الْفَتْح مُحَمَّد تقدم 865 - زين الْأَئِمَّة لقب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن صَالح أَبُو الْفضل الضَّرِير

866 - زين الْحَرَمَيْنِ عرف بذلك زِيَاد بن عَليّ بن الْمُوفق بن زِيَاد أَبُو الْفضل بن أبي الْقَاسِم بن أبي نصر تقدم 867 - زين المشائخ عرف بالبقالي والعجم يزِيدُونَ الْيَاء وَهُوَ الْبَقَّال أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مالجون الخوارزي النَّحْوِيّ وَيعرف أَيْضا بالآدمي لحفظه كتاب الْآدَمِيّ فى النَّحْو ذكره مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أرسلان الْخَوَارِزْمِيّ الْحَافِظ فى تَارِيخ خوارزم فَقَالَ كَانَ إِمَام حجَّة فى الْعَرَبيَّة أَخذ عَن الزَّمَخْشَرِيّ وَخَلفه فى حلقته صنف شرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَكتاب أسرار الْكتب وافتخار الْعَرَب وَكتاب مِفْتَاح التَّنْزِيل وَكتاب التَّرْغِيب فى الْعلم وَكتاب التراجم بِلِسَان الْأَعَاجِم وَكتاب الْأَسْنَى فى شرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَكتاب أذكار الصَّلَاة وَكتاب الْهِدَايَة فى الْمعَانِي وَالْبَيَان وَكتاب التَّنْبِيه على إعجاز الْقُرْآن وَكتاب التَّفْسِير وَغير ذَلِك مَاتَ بحرجانية خوارزم سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة وَقد نَيف على السّبْعين قَالَ لَو قَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فى صلَاته بِرَفْع النُّون وَالْمِيم أَو بنصبهما لَا تفْسد وَيجوز رفعهما من حَيْثُ الْعَرَبيَّة ونصبهما بالإختصاص وَتقدم فى الْأَنْسَاب وَلَا أَدْرِي هَل هُوَ هَذَا أم غير 868 - زكري هُوَ مُحَمَّد وَقيل أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي العميدي الملقب ذكرى ذكره السُّلْطَان عماد الدّين صَاحب حماه فى تَارِيخه وَقَالَ كَانَ إِمَامًا فى فن الْخلاف خُصُوصا الْحساب وَله فِيهِ طَريقَة مَشْهُورَة وصنف الْإِرْشَاد واعتنى بشرح طَرِيقَته جمَاعَة مِنْهُم القَاضِي أَحْمد بن خَلِيل بن سَعَادَة الْجُوَيْنِيّ قَاضِي دمشق وَبدر الدّين الرُّومِي الْمَعْرُوف بالبدر الطَّوِيل واشتغل عَلَيْهِ الْخلق وانتفعوا وَبِه تخرج الإِمَام نظام الدّين أَحْمد بن مَحْمُود جمال الدّين الحصيري 869 - زين الدّين الإِمَام الْعَلامَة الزَّاهِد العتابي البُخَارِيّ أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد

عمر بن أَبُو نصر تقدم بَاب السِّين الْمُهْملَة 870 - سجاده لقب الْحسن بن مُحَمَّد وَالْحسن بن حَمَّاد الحضري من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن تقدما 871 - السديد عرف بذلك ثَابت بن شبيب بن عبد الله أَبُو مُحَمَّد التميي البصروي الْفَقِيه تقدم 872 - سراج الدّين الْغَزِّي الإِمَام مَذْكُور فى الْقنية وسراج الدّين الإِمَام الصَّابُونِي لَهُ المغنى فى أصُول الدّين تقدم فى الْأَنْسَاب 873 - السردري عرف بذلك عَليّ بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن القَاضِي أَبُو الْحسن البُخَارِيّ تقدم ذكره فى الْأَنْسَاب 874 - سُلْطَان ولد لقب بهاء الدّين أَحْمد بن مَوْلَانَا جلال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِم 875 - السمان بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الْمِيم وفى آخرهَا نون لقب لمن يَبِيع السّمن ويحمله عرف بذلك إِسْمَعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن زَنْجوَيْه الرَّازِيّ الْحَافِظ الزَّاهِد أَبُو سعد 876 - سِيبَوَيْهٍ لقب الإِمَام الْكَبِير عَمْرو بن عُثْمَان النَّحْوِيّ وَهُوَ نِسْبَة باسم سِيبَوَيْهٍ تقدم

877 - سيف السايلي هَكَذَا ذكره فى الْقنية وَتقدم فى الْأَنْسَاب السائلي سيف الْأَئِمَّة يلقب بِالْحَافِظِ فَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره 878 - سيف الدّين لقب اشْتهر بِهِ الإِمَام عبد الله بن عَليّ الْكِنْدِيّ أَبُو مُحَمَّد من أَقْرَان شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ تقدم وَهُوَ لقب أَيْضا السعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي أَبُو الْمَعَالِي وَالِد مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِجلَال الدّين وَأَيْضًا لقب سيف الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي أَبُو الْفضل الْقزْوِينِي وَأَيْضًا عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل الكرميني الإِمَام رَحْمَة الله عَلَيْهِم 879 - سيف الْأَئِمَّة لَهُ فتاوي رَحمَه الله تَعَالَى بَاب الشين الْمُعْجَمَة 880 - الشالنجي لقب يشبه النِّسْبَة بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَاللَّام بَينهمَا ألف سَاكِنة وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا الْجِيم نِسْبَة إِلَى بيع الْأَشْيَاء من الشّعْر كالمخلاة والمقود وَالْحَبل نِسْبَة إِسْمَعِيل بن سعيد أَبُو إِسْحَاق الطَّبَرِيّ الأَصْل الْجِرْجَانِيّ وَتقدم فى الْأَنْسَاب 881 - شرف الْأَئِمَّة الْعقيلِيّ ذكره هَكَذَا فى الْقنية تقدم فى الْعقيلِيّ فى الْأَنْسَاب 882 - شرف الْأَئِمَّة الْمَكِّيّ كَذَا ذكره فى الْقنية 883 - شرف الْأَئِمَّة الأسفندري مَاتَ فى خَامِس عشر رَجَب سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وست مائَة وَلَهُم 884 - شرف الْأَئِمَّة الأسفندري إِمَام كَبِير مُتَقَدم فى الزَّمن تقدم فى الْأَنْسَاب 885 - شرف الرءوسا مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ البرقي وَالِد أَحْمد تقدما رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا

886 - شُعْبَة الْحَافِظ لقب لمُحَمد ابْن فلَان تقدم 887 - شمس الْأَئِمَّة لقب جمَاعَة وَعند الْإِطْلَاق يُرَاد بِهِ شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم وَيَأْتِي مُقَيّدا مَعَ الِاسْم أَو النّسَب شمس الْأَئِمَّة الكردري وشمس الْأَئِمَّة الأوزجندي وَغَيرهمَا 888 - شوروه عبد الْمُؤمن بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن حَمْزَة الْوَاعِظ 889 - شهَاب الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية فى مسئلة الْإِيمَان بِاللَّه إِذا كثرت تتداخل وَيخرج بِالْكَفَّارَةِ الْوَاحِدَة عَن عَهده الْجَمِيع قَالَ وَهُوَ قَول مُحَمَّد وَهُوَ الْمُخْتَار عندنَا وَذكر فى الْقنية أَيْضا شهَاب الإمامي فَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره 890 - الشَّهِيد اشْتهر بِهِ جمَاعَة من الْعلمَاء قتلوا فَقيل لكل وَاحِد مِنْهُم شَهِيد مِنْهُم الْحَاكِم الْوَزير أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم والحسام الشَّهِيد والصدر الشَّهِيد والصفار الشَّهِيد وجعفر بن أَحْمد بن بهْرَام تقدم أَيْضا 891 - شيخ الْإِسْلَام لقب جمَاعَة من الْعلمَاء الْأَئِمَّة واشتهر بهَا عِنْد الْإِطْلَاق على ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن عَليّ بن أَحْمد الأسبيجابي السرقندي الْمَعْرُوف شيخ الْإِسْلَام تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِ بَاب الصَّاد الْمُهْملَة 892 - صَاحب الْمُحِيط مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَلامَة رَضِي الدّين برهَان الْإِسْلَام السَّرخسِيّ تقدم 893 - الصَّدْر الْمَاضِي عرف بِابْن مازة اسْمه عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة الْمَعْرُوف ببرهان الْأَئِمَّة أَبُو مُحَمَّد وَالِد عمر الملقب بالصدر الشَّهِيد

894 - الصَّدْر الشَّهِيد لقب عمر بن عبد الْعَزِيز الْمَذْكُور قبله 895 - صدر الشَّرِيعَة مَسْعُود بن أَحْمد بن برهَان الإِمَام الْعَلامَة 896 - الصَّدْر جهان مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز البُخَارِيّ تقدم عَنهُ حِكَايَة حَكَاهَا مَوْلَانَا جلال الدّين مَعَ الشَّيْخ قطب الدّين الرَّازِيّ ذكرتها فى تَرْجَمَة مَوْلَانَا جلال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقدم أَن الصدرجهان هَذَا يلقب بالصدر الْعَالم وَقيل هما إثنان 897 - الصَّدْر الصاعدي أَحْمد بن مَسْعُود بن أَحْمد الإِمَام الملقب صدر الدّين تقدم 898 - الصَّدْر عَليّ يعرف بِهَذَا قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد ابْن عُثْمَان بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن البصروي وَأَبوهُ أَبُو الْقَاسِم تقدم فى الكنى 899 - الصَّدْر إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عقبَة بن هبة الله بن عَطاء البصراوي القَاضِي 900 - الصدرين البزدويين مُحَمَّد وَعلي هَكَذَا ذكرهمَا صَاحب الْقنية هما الإخوان الإمامان تقدما أَبُو الْيُسْر وَأَبُو الْعسر فَأَبُو الْيُسْر هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَأَبُو الْعسر هُوَ الإِمَام عَليّ بن مُحَمَّد وَأَبُو الْيُسْر مَاتَ ببخارى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة تَأَخَّرت وَفَاته عَن أَخِيه الإِمَام عَليّ فَإِن الإِمَام عَليّ بن مُحَمَّد مَاتَ بسمرقند سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَكَانَ لَهُ ولد اسْمه الْحسن بن عَليّ حمله عَمه أَبُو الْيُسْر عِنْد موت أَخِيه عَليّ إِلَى بُخَارى ورباه أحسن تربية وتفقه عَلَيْهِ وَقد تقدم فى بَابه مَاتَ سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة وَلأبي الْيُسْر أَيْضا ولد اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد إِمَام كَبِير مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ 901 - صدر الْقُضَاة الإِمَام الْعَالم قَالَ أَصْحَابنَا تفقه وَطلب الْعلم على الْأَب ذكره فى الْقنية لَهُ شرح الْجَامِع الصَّغِير قلت لَا أَدْرِي أهوَ الصَّدْر الْعَالم الْمَذْكُور أم لَا 902 - صدر حسام ذكره فى الْقنية

903 - صدر الْإِسْلَام ذكر عَنهُ فى الْقنية من جمع قشور البطاطيخ حَتَّى صَارَت مَالا ثمَّ بَاعهَا يتَصَدَّق بِالثّمن 904 - الصَّدْر لقب سُلَيْمَان بن وهيب أَبُو الرّبيع بن أبي الْعِزّ صدر الدّين وَالِد قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة 905 - الصفار بِفَتْح الصَّاد وَتَشْديد الْفَاء وفى آخرهَا الرَّاء هَذِه اللَّفْظَة يُقَال لمن يَبِيع الْأَوَانِي الصفرية واشتهر بهَا جمَاعَة مِنْهُم إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد تقدم كل وَاحِد فى بَابه أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء 906 - الصفي عرف بذلك بنيمان بن مُحَمَّد بن الْفضل بن عمر تقدم وَهُوَ صَاحب الطَّرِيقَة وتفقه عَلَيْهِ خَليفَة بن سُلَيْمَان بأصبهان 907 - صَلَاح الدّين اشْتهر بِهِ صاحبنا تفقه عَلَيْهِ الشَّيْخ نجم الدّين الْمَلْطِي وَولده صدر الدّين فَاضل مُحَصل مَاتَ فِيمَا أَظن بعد الثَّلَاثِينَ وَسبع مائَة 908 - الصيقل عرف بذلك نصر بن عبد الْكَرِيم أَبُو سهل صَاحب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ تقدم بَاب الضَّاد الْمُعْجَمَة 909 - الضَّرِير اشْتهر بِهَذَا حميد الْملَّة وَالِد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ تقدم 910 - ضِيَاء الْأَئِمَّة هُوَ الحجي تقدم فى الْأَنْسَاب واسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان الكاني تقدم 911 - ضِيَاء الدّين شيخ صَاحب الْهِدَايَة لقب مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن نَاصِر بن عبد الْعَزِيز تقدم 912 - الضياء بن تَمام إِمَام كَبِير مُحدث لَازمه النواوي لسَمَاع الحَدِيث مِنْهُ

وَمَا يتَعَلَّق بِعلم الحَدِيث وَعَلِيهِ تخرج وَبِه انْتفع بَاب الطَّاء الْمُهْملَة فارغ بَاب الظَّاء الْمُعْجَمَة 913 - ظهير التمرتاسي لقب أَحْمد بن إِسْمَعِيل الْخَوَارِزْمِيّ تقدم فى الْأَنْسَاب ذكره فى الْقنية وَيُقَال لَهُ ظهير الدّين شرح الْجَامِع الصَّغِير نقل فِيهِ لَو بنى مَسْجِدا فى أَرض وقف فَقيل ينْقض وَقيل لَا قلت أَظُنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر القَاضِي أَبُو بكر البُخَارِيّ ظهير الدّين صَاحب الْفَوَائِد الظَّهِيرِيَّة تقدم 914 - ظهير الدّين الإِمَام المرغيناني لقب عَليّ بن عبد الْعَزِيز الإِمَام أَبُو الْحسن أستاذ قَاضِي خَان فَخر الدّين الْعَلامَة تقدم فى الْأَنْسَاب 915 - الظهير أَبُو بكر بن عبد الْعَزِيز الْبَلْخِي تقدم فى الكنى بَاب الْعين الْمُهْملَة 916 - الْعِرَاقِيّ اشْتهر بهَا أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الله القَاضِي البُخَارِيّ أَبُو نصر تقدم 917 - عماد الْإِسْلَام عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عَليّ بن أبي عَليّ الْحُسَيْن بن يُوسُف الطرازي السديدي الزوزني القَاضِي 918 - عماد الْإِسْلَام صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله أَبُو الْعَلَاء القَاضِي النَّيْسَابُورِي تقدم

919 - الْعِمَاد لقب عَليّ بن أَحْمد بن مَحْمُود عرف بإبن الغزنوي أَبُو الْحسن 920 - عَلَاء الدّين قَالَ ابْن النجار صَاحب التَّفْسِير هُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن تقدم 921 - عَلَاء الدّين شيخ الْإِسْلَام القَاضِي الْمروزِي ذكر عَنهُ فى الْقنية قَالَ يَقع عندنَا كثيرا أَن الرجل يقر على نَفسه بِمَال فى صك وَيشْهد عَلَيْهِ ثمَّ يَدعِي أَن بعض هَذَا المَال قرض وَبَعضه رَبًّا عَلَيْهِ وَنحن نفتي إِن أَقَامَ على ذَلِك بَيِّنَة تقبل وَإِن كَانَ منتاقضا لأَنا نعلم أَنه مُضْطَر إِلَى هَذَا الْإِقْرَار يروي عَنهُ ظهير الدّين الْكَبِير المرغيناني على عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق 923 - عَلَاء الدّين الزَّاهِد قَالَ فى الْقنية معزيا إِلَى الْبُرْهَان صَاحب الْمُحِيط وَعَن عَلَاء الدّين الزَّاهِد الْوَكِيل يقبض الْمُسلم فِيهِ قَبْضَة رديا أَو معيبا لَا يلْزم الْمُوكل إِلَّا أَن يرضى بِهِ

924 - علا لقب بذلك جمَاعَة مِنْهُم عَلَاء الترجماني وَيُقَال لَهُ أَيْضا عَلَاء الدّين مَاتَ بجرجانية خوارزم لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي الْمحرم سنة خمس وَأَرْبَعين وست مائَة كَذَا رَأَيْت بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم وعلاء الْحمانِي الخياطي وعلاء التاجري وَكَثِيرًا مَا يَقُول صَاحب الْقَيْنَة العلاءان وهما عَلَاء الْأَئِمَّة الْحمانِي وعلاء الْأَئِمَّة التاجري هَكَذَا صرح بِهِ فى الْخطْبَة فى الفهرست وَمُحَمّد بن عبد الحميد بن الْحسن ابْن الْحُسَيْن بن حَمْزَة أَبُو الْفَتْح الاسمندي قَالَ ابْن النجار يعرف بِالْعَلَاءِ الْعَالم تقدم وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن الْعَلَاء الزَّاهِد بن أَحْمد أَبُو عبد الله تقدم 925 - عين الْأَئِمَّة هُوَ عمر النَّسَفِيّ الْكَرَابِيسِي تقدم فى الْأَنْسَاب 926 - عين الْأَئِمَّة الْكَرَابِيسِي ذكره فى الْقنية بَاب الْغَيْن الْمُعْجَمَة فارغ بَاب الْفَاء 927 - فَخر الْإِسْلَام لقب عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْكَرِيم أَبُو الْحسن الْفَقِيه الإِمَام الْكَبِير الْبَزْدَوِيّ تقدم وفخر الْإِسْلَام لقب جمَاعَة وَعند الْإِطْلَاق يُرَاد بِهِ الإِمَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ 928 - فَخر الدّين التوبني الإِمَام تفقه على مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك السمني

929 - فَخر الْقُضَاة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو بكر القَاضِي الْمروزِي الْمَعْرُوف بفخر الْقُضَاة الأرسابندي تقدم 930 - فَخر الْقُضَاة مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد بن المطهر بن عبد الْعَزِيز البُخَارِيّ تقدم 931 - فَخر المشائخ الإِمَام لَهُ ذكر فى الْقنية فى بَاب زلَّة الْقَارِي قَالَ لَو قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي العظوم لَا تفْسد صلَاته 932 - فَخر المشائخ عَليّ بن مُحَمَّد العمراني أستاذ عَلَاء الْأَئِمَّة الخياطي تقدم 933 - فَخر الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد أَبُو بكر المطرزي البُخَارِيّ أستاذ شرف الدّين عمر الْعقيلِيّ 934 - الْفَخر السنباطي مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يُوسُف صاحبنا تفقه على الشَّيْخ نجم الدّين الْمَلْطِي وعَلى وَالِده الشَّيْخ صدر الدّين وَكَانَ لَهُ الشّعْر الْفَائِق وَكَانَ يكْتب الْخط الْمليح على طَريقَة ابْن البواب وجود النَّاس عَلَيْهِ مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسبع مائَة فى الْمحرم

935 - الْفَرد لقب لحفص من أَصْحَاب الإِمَام أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى 936 - فصيح الدّين لقب أَحْمد المارديني تقدم فى آخر الأحمدين 937 - فَقِيه الْعرَاق عرف بذلك مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد أَبُو المظفر النجاكثي تقدم 938 - الفلاس نِسْبَة عبد الله وَهُوَ لقب لمن يَبِيع الْفُلُوس وَكَانَ صيرفيا لقب يشبه النِّسْبَة بَاب الْقَاف 939 - قَاضِي جبل عبد الرَّحْمَن بن مسْهر أَخُو عَليّ تقدم 940 - القَاضِي الْجمال أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو نصر الريغدموني تقدم 941 - القَاضِي الْجلَال البُخَارِيّ مَعْرُوف هَكَذَا ذكره فى الْقنية 942 - قَاضِي الْحَرَمَيْنِ عرف بِهِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله وَأهل بَيته 943 - قَاضِي الْحصن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ وَالِد قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين بن عبد الْحق تقدم 944 - القَاضِي السديد عرف بذلك مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو عبد الله الصايغي 945 - القَاضِي الصَّدْر هُوَ الإِمَام الْفَقِيه مُحَمَّد الْمروزِي تقدم وقاضي صدر أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْمَعَالِي ابْن أبي الْيُسْر تقدم أَيْضا وَقَالَ فى الْقنية فى شرح القَاضِي الصَّدْر وَنِيَّة النَّفْل وَسنَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يَنْوِي الصَّلَاة فَحسب وَنِيَّة صَلَاة الْوتر أَن يَنْوِي صَلَاة الْوتر وَنِيَّة صَلَاة الْجِنَازَة أَن يَنْوِي الصَّلَاة لله تَعَالَى وَالدُّعَاء للْمَيت وَنِيَّة صَلَاة الْعِيد أَن يَنْوِي صَلَاة الْعِيد وَنِيَّة التَّرَاوِيح أَن يَنْوِي مُطلق الصَّلَاة فَإِنَّهَا سنة الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وفى السّنة يَكْفِي مُجَرّد نِيَّة للصَّلَاة وَقيل لَا يسْتَحبّ أَن يتَكَلَّم لِسَانه بِمَا يَنْوِي

بِقَلْبِه وَالْمُخْتَار أَنه يسْتَحبّ وَإِلَيْهِ أَشَارَ مُحَمَّد فى الْمَنَاسِك وَلِأَنَّهُ إِنَّمَا يتفوه بِهِ تَحْقِيقا للقصد وَطلب للتيسير وَهَذَا وَاجِب قلت لَا أَدْرِي أهوَ أحد الْمَذْكُورين أم غَيرهمَا وَجَمَاعَة من أَصْحَابنَا يعرف كل وَاحِد مِنْهُم بقاضي كَذَا مِنْهُم قَاضِي بديع وقاضي خَان وقاضي حيدر وقاضي ظهير وقاضي عبد الْجَبَّار وقاضي عَلَاء الْمروزِي وَالْقَاضِي أَبُو الْيُسْر 946 - قَاضِي خَان الْحسن بن مَنْصُور بن أبي الْقَاسِم مَحْمُود الأوزجندي الفرغاني 947 - قَاضِي الْعَسْكَر خَلِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ الملقب نجم الدّين القَاضِي الخمري تقدم 948 - الْقبَّة عرف بذلك مُحَمَّد الْمروزِي الْفَقِيه اختصر جَامع الْأُصُول لإبن الْأَثِير 949 - الْقصير لقب مُحَمَّد بن بكر بن خَالِد أَبُو جَعْفَر كَاتب الإِمَام أبي يُوسُف 950 - الْقطَّان لقب لمن يَبِيع الْقطن 951 - قطب جهان من فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فى الثِّقَات فى الألقاب 952 - الْقفال مُحَمَّد بن الْحسن الْخَوَارِزْمِيّ تقدم 953 - قوام الدّين لقب جمَاعَة من الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين مِنْهُم قوام الدّين الصفاري تقدم 954 - قِيرَاط لقب حَمَّاد بن سُلَيْمَان بن الْمَرْزُبَان الْفَقِيه أَبُو سُلَيْمَان النَّيْسَابُورِي تقدم فى الْأَنْسَاب بَاب الْكَاف 955 - الكشك لقب الإِمَام الْعَلامَة أفتى ودرس وناب عَن ابْن الحريري بِدِمَشْق وَتَوَلَّى قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق بعد موت ابْن السراج فى سنة إِحْدَى وَسبعين

956 - كَمَال لقب الأشتروشني أَحْمد بن عبد الْملك بن مُوسَى بن المظفر أَبُو نصر القَاضِي وَمُحَمّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن طَاهِر أَبُو بكر البُخَارِيّ 957 - كَمَال الدّين اشْتهر بذلك مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن الْمُبَارك بن عِيسَى بن عَليّ ابْن مُحَمَّد عرف بِابْن الإبري تقدم 958 - كَمَال الْأَئِمَّة لقب الإِمَام البياعي تقدم فى الْأَنْسَاب 959 - الكوسبج بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْوَاو وَفتح السِّين الْمُهْملَة وفى آخرهَا جِيم لقب أَحْمد بن جَعْفَر بن أَحْمد بن مدرك أَبُو عمر البكرأبادي بَاب اللَّام 960 - اللباد بِفَتْح اللَّام وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعد الْألف دَال مُهْملَة وهى جمع لبد لقب أَحْمد بن نصر وَابْن عَمه مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن نصر تقدم وركن الْإِسْلَام اللبادي تقدم فى الْأَنْسَاب بَاب الْمِيم 961 - مازة لقب لعمر وَأَوْلَاده يعْرفُونَ ببني مازة وَذكرت ذَلِك فى بَاب ابْن فلَان 962 - الْمُتَكَلّم هَذَا لقب لمن برع فى علم الْكَلَام عرف بذلك قَاضِي الْقُضَاة صَاحب كتاب الصَّلَاة وَله كتاب شرح الْعَهْد واسْمه إِسْمَعِيل 963 - الْمُتَكَلّم قَالَ فى الْقنية وَعَن الشَّيْخ الْجَلِيل الْمُتَكَلّم أَن من شتم غَيره أَو ضربه فالذهاب إِلَيْهِ فى الإستحلال لَا يجب وَيخرج عَن الْعهْدَة بِالْإِرْسَال إِلَيْهِ قلت لَا أَدْرِي أهوَ القَاضِي قبله أم غَيره

964 - متويه لقب مُحَمَّد بن الْحسن بن نصر بن عُثْمَان بن زيد تقدم وَتقدم الْجد أَيْضا 965 - مجد الْأَئِمَّة الترجماني قَالَ سُئِلت عَن سنة الْقِرَاءَة فى حق الْمُنْفَرد رجلا كَانَ أَو امْرَأَة فَقلت لم يبلغنَا فِيهِ تَقْدِير لَكِن يجب أَن يكون الْمُسْتَحبّ فى حَقّهمَا مَا كَانَ بطول الْقِرَاءَة وَلِهَذَا قَالَ مُحَمَّد طول الْقُنُوت أحب إِلَيّ من كَثْرَة الرُّكُوع وَالسُّجُود ثمَّ ظَفرت بِمَا رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِذا كَانَ أحدكُم إِمَامًا فليخفف فَإِنَّهُ يقوم من وَرَائه الضَّعِيف وَالْكَبِير وَذُو الْحَاجة وَإِذا صلى لنَفسِهِ فليطول مَا شَاءَ فحمدت الله تَعَالَى قلت كَذَا أذكرهُ فى الْقنية ثمَّ قَالَ مُعْتَرضًا عَلَيْهِ قد ورد فى تَقْدِير الْقِرَاءَة ذكر الْحسن فى الْمُجَرّد عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قِرَاءَة الإِمَام الْمَفْرُوضَة المسنونة ثمَّ قَالَ قَالَ أَبُو حنيفَة وَالَّذِي يُصَلِّي وَحده بِمَنْزِلَة الإِمَام فى جَمِيع مَا وَصفنَا من الْقِرَاءَة سوى الْجَهْر وَهَذَا نَص على أَن الْقِرَاءَة السنوية يَسْتَوِي فِيهَا الإِمَام وَالْمُنْفَرد وَالنَّاس عَنهُ غافلون انْتهى قلت وَلَهُم الْبُرْهَان الترجماني يعرف بذلك أَيْضا وَلنَا جمَاعَة يعرف كل وَاحِد بالبرهان وَقد ذكرنَا ذَلِك فِيمَا تقدم من الألقاب وَقد ذكر فى الْقنية فى الفهرست مجد الْأَئِمَّة الترجماني وَعلم عَلَيْهِ مت ثمَّ ذكر بعده مجد الْأَئِمَّة وَعلم مج وَذكر أَيْضا مجد الْأَئِمَّة الخياطي وَتقدم فى الْأَنْسَاب 966 - الْمجد لقب أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن عَليّ بن لُقْمَان أَبُو اللَّيْث ابْن شيخ الْإِسْلَام أبي حَفْص النَّسَفِيّ الإِمَام الْكَبِير تقدم ولقب أَيْضا لمُحَمد بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن أبي شَاكر بن عبد الله الأربلي ذِي الْفَضَائِل عرف بالمجد أَيْضا رَحِمهم الله تَعَالَى 967 - الْمِجَن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن عَليّ بن الْحُسَيْن أَبُو مُحَمَّد بن النّحاس الدِّمَشْقِي الْحَاكِم تقدم رَحمَه الله تَعَالَى

968 - مَحْبُوب الْإِسْلَام مَحْمُود بن قَاضِي خَاصَّة البُخَارِيّ الإِمَام 969 - المحي الدِّمَشْقِي عرف بذلك شَيخنَا الإِمَام مُحي الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْقوي التنوخي أَبُو عبد الله 970 - المحي الاسمر عرف بذلك الإِمَام مُحي الدّين يحيى بن سُلَيْمَان بن عَليّ الرُّومِي الأذربيجاني الْفَقِيه الإِمَام 971 - المحي السنجاري شيخ إِمَام فَاضل مقتصد فى لِبَاسه وحاله رَأَيْته يقْرَأ الدَّرْس على قَاضِي الْقُضَاة السرُوجِي بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية وَمَات قَدِيما وَفِيه خير وَدين بعد الْعشْر وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 972 - محمش لقب مُحَمَّد بن زيد رَحمَه الله تَعَالَى 973 - الْمُخْتَار لقب عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد السراج أَبُو سعد القَاضِي الإسمعيلي لقب بذلك لِأَنَّهُ تولى الْقُضَاة بِاخْتِيَار المشائخ لَهُ 974 - المخلص عرف بذلك مُحَمَّد بن حَامِد بن الْجراح الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله الصغاني تقدم 975 - الْمُزَكي عرف بذلك أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم تقدم وَمَنْصُور بن أَحْمد بن هَارُون تقدم هُوَ وَأَبوهُ وَهِي بِضَم الْمِيم وَفتح الزَّاي وَتَشْديد الْكَاف قَالَ السَّمْعَانِيّ يُقَال ذَلِك لمن يُزكي الشُّهُود ويعرفه القَاضِي رَحمَه الله تَعَالَى 976 - مزلقان لقب الشريف عَليّ التركماني تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 977 - مسومه وَقيل منونه لقب مُحَمَّد بن خَالِد الْحَنْظَلِي الرَّازِيّ أَبُو عبد الله تقدم 978 - المشطب مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْجَبَّار رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ لقب يشبه الِاسْم تقدم فى حرف الْمِيم 979 - مصلح الدّين الملقب بِملك الْعلمَاء اسْمه مُوسَى بن أَمِير حَاج بن مُحَمَّد التبريزي

الإِمَام أَبُو الْفَتْح تقدم 880 - المطهر عرف بذلك مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي هُوَ وَالِد أبي الْفتُوح تقدم 981 - معز الدّين عرف بذلك النُّعْمَان بن الْحسن بن يُوسُف الخطيبي قَاضِي الْقُضَاة بِالْقَاهِرَةِ تقدم 982 - منهاج الشَّرِيعَة الإِمَام الْكَبِير شيخ صَاحب الْهِدَايَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن تقدم 983 - الملثم لقب لمحمود بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْغَزِّي الأَصْل الرُّومِي الْمُؤَذّن الْمَعْرُوف بِابْن العجمي أَبُو الثَّنَاء العجمي بَاب النُّون 984 - الناصري عرف بذلك الإِمَام نجم الدّين بكترس بن يلتفقلج الأصولي أَبُو الْفَضَائِل وَأَبُو شُجَاع الْحَنَفِيّ الْفَقِيه التركي تقدم وَهُوَ مولى النَّاصِر لدين الله أَمِير الْمُؤمنِينَ 985 - النَّبِيل لقب الضَّحَّاك بن مخلد أَبُو عَاصِم وَقد تقدم سَبَب لقبه بذلك وَمن لقبه وَقد تقدم أَيْضا فى الكنى 986 - نجم الْأَئِمَّة البُخَارِيّ من أَقْرَان الصَّدْر الْمَاضِي برهَان وهلال الدّين الحمامي والبدر طَاهِر كَانَ مدَار الْفَتْوَى عَلَيْهِم ببخارى وخوارزم 987 - نجم الْأَئِمَّة الحلمي من تلامذة قَاضِي خَان 988 - نجم الْأَئِمَّة الإِمَام كَذَا فى الْقنية فَلَا أَدْرِي أهوَ الأول أم لَا 989 - نجم الْأَئِمَّة البارعي تقدم فى الْأَنْسَاب 990 - النَّجْم الكيالي فَقِيه كَانَ مُقيما بالظاهرية ترددت إِلَيْهِ الطّلبَة وَكَانَ فِيهِ

تعصب وَمَات فى نَحْو سنة الْعشْرين وَسبع مائَة وَكَانَ فِيهِ صَلَاح وَخير 991 - النَّجْم الْمَلْطِي صاحبنا الإِمَام تفقه بِدِمَشْق والقاهرة على جمَاعَة ودرس وَأعَاد وَتَوَلَّى المشيخة بالخانقاه المظفرية الركنية واشتغل بالأصول على الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْفَهَانِي وَمَات سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة 992 - النَّجْم عرف بذلك حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أسعد الْفَقِيه تقدم 993 - النصير عرف بذلك عبد الله بن حَمْزَة الطوسي أستاذ حسن بن الْمَعَالِي بِبَغْدَاد تقدم 994 - نظام الدّين شيخ الْإِسْلَام السَّمرقَنْدِي إِمَام كَبِير قَالَ إِذا طلب من القَاضِي تَحْلِيف خَصمه فَقَالَ الْمُنكر إِن كَانَ لَهُ بَيِّنَة لَا تحلفني لَا يكون إِقْرَارا 995 - النظام فَقِيه فروعي متواضع مقتصد فى لِبَاسه وناب فى الحكم عَن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن الحريري وَأَظنهُ مَاتَ قبل الْعشْرين 996 - نور الْأَئِمَّة الْمَنْصُور الْقَيْسِي أَتَى ذكره فى الْقنية تقدم فى الْأَنْسَاب 997 - نور الْأَئِمَّة البياعي تقدم فى الْأَنْسَاب 998 - نور الْهدى أَبُو طَالب الْحُسَيْن بن نظام بن الْخضر بن مُحَمَّد بن أبي الْحسن عَليّ الزَّيْنَبِي تقدم 999 - النُّور لقب حُسَيْن بن عمر بن طَاهِر الْفَارِسِي 1000 - النُّور عرف بِالْقَاضِي النُّور قدم علينا من بِلَاد أزبك بِالْقَاهِرَةِ سنة

إِحْدَى وَعشْرين وَسبع مائَة وصحبته من عِنْد أزبك بنت فَتَزَوجهَا الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون وَكَانَ إِمَامًا عَالما ورعا دينا فَقِيها وَكَانَ من الأشكال الْحَسَنَة وتواترت عَنهُ كرامات نقلهَا عَنهُ من حضر مَعَه من الْبِلَاد ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْبِلَاد بعد ذَلِك رَحمَه الله تَعَالَى بَاب الْهَاء 1001 - الهدهد لقب مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن نصر الله بن جَعْفَر بن أَحْمد بن حوارِي أَبُو بكر التنوخي الدِّمَشْقِي وَيعرف أَيْضا بِابْن شقير وَيَأْتِي فى ابْن فلَان بَاب الْوَاو 1002 - الْوَزير لقب الْحَاكِم الشَّهِيد مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْمجِيد تقدم بَاب اللَّام الممتنقة فارغ بَاب الْيَاء آخر الْحُرُوف فارغ = كتاب من عرف بِابْن فلَان = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله الْوَاحِد الْأَحَد الْفَرد الصَّمد وَصلى الله على الذى أنزل عَلَيْهِ {لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد} هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من اشْتهر من أَصْحَابنَا الْمَذْكُورين فى الْجَوَاهِر بِابْن فلَان فَإِن كَانَ قد تقدم قلت تقدم كَذَلِك طلبا للتيسير على كاشفه وَالله أسأله الْإِعَانَة بَاب الْهمزَة 1003 - ابْن الأبري مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن الْمُبَارك بن عِيسَى أَبُو عبد الله الملقب كَمَال الدّين مدرس الْحَنَفِيَّة بالمستنصرية مَاتَ يَوْم السبت ثَانِي شعْبَان سنة سبع وَسِتِّينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى

1004 - ابْن الْأَبْيَض مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله الْحلَبِي أَبُو عبد الله وَيعرف بقاضي الْعَسْكَر مولده فى صفر سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة بحلب وَنَشَأ بهَا وتفقه على وَالِده يُوسُف وعَلى الْعَلامَة أبي بكر الكاشاني صَاحب الْبَدَائِع وعَلى برهَان الدّين مَسْعُود تفقه عَلَيْهِ أَبُو الْقَاسِم عمر بن أَحْمد بن هبة الله الصاحب كَمَال الدّين ابْن العديم مؤرخ حلب سمع وَحدث بِمصْر من أبي الْحسن عَليّ بن الْفضل الْمَقْدِسِي مَاتَ فى رَمَضَان فَجْأَة سنة أَربع عشرَة وست مائَة بحلب رَحمَه الله تَعَالَى 1005 - ابْن أبي الْحَدِيد لقب مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن أَبُو الْحُسَيْن ابْن أبي الْحَدِيد تقدم وَابْنه مُحَمَّد أَبُو عَليّ بن عَليّ أَيْضا 1006 - ابْن الْأَخْضَر لقب عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن الْخَطِيب الأقطع ورزق الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْخَطِيب أَبُو سعد الْأَنْبَارِي تقدما رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا 1007 - ابْن أبي دواد بن جرير القَاضِي أَحْمد تقدم قَالَ أَبُو عَمْرو وَلَا أعلم قَاضِيا كَانَ إِلَيْهِ تَوْلِيَة الْقَضَاء فى الْآفَاق من الْمشرق وَالْمغْرب إِلَّا أَبَا يُوسُف القَاضِي فى زَمَانه وَأحمد بن أبي دَاوُد فى زَمَانه 1008 - ابْن أبي الرَّعْد عرف بذلك مُحَمَّد بن عبيد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَبُو نصر القَاضِي تقدم وَتقدم ابْنه مُحَمَّد أَبُو الْحسن أَيْضا 1009 - ابْن اشكاب هُوَ عَليّ وَأَخُوهُ مُحَمَّد تقدما

1010 - ابْن الْأَصْفَر شَيخنَا علم الدّين مُحَمَّد بن النَّضر بن أَمِين الدولة عبد الله تقدم 1011 - ابْن الْأَعْين لقب أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن الْأَعْين نِسْبَة إِلَى الْجد تقدم أَحْمد وَأَبوهُ مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو جَعْفَر القَاضِي 1012 - ابْن أميرك مُحَمَّد بن ماهان بن أميرك 1013 - ابْن أَمِير ويه عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَمِير ويه بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي ركن الدّين أَبُو الْفضل 1014 - ابْن إلْيَاس صاحبنا زين الدّين أَبُو بكر تفقه على فَخر الدّين الزَّيْلَعِيّ تقدم فى الكنى 1015 - ابْن أَمِين الدولة إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الْمُنعم الْحلَبِي أَبُو إِسْحَاق 1016 - ابْن أبي الْعِزّ وهيب بن أَحْمد بن أبي الْعِزّ بن الْعِزّ المنعوت بالشهاب تقدم بَاب الْبَاء الْمُوَحدَة 1017 - ابْن بابشاذ الْحسن بن دَاوُد بن بابشاذ بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم أَبُو سعد تقدم وَهُوَ ابْن أخي أبي الْفَتْح أَحْمد بن بابشاذ 1018 - ابْن بَاقِيا عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحسن بن بَاقِيا بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب أَبُو الْقَاسِم ابْن أبي الْفَتْح الشَّاعِر ويلقب ببندار تقدم فى الألقاب وباقيا بِالْبَاء الْمُوَحدَة هَذَا هُوَ الْمَعْرُوف وَرَأَيْت بِخَط ابْن الطاهري على الْبَاء نقطة من فَوق يَعْنِي بالنُّون وَلَعَلَّه وهم 1019 - ابْن الباقلاني الْحسن بن معالي بن مَسْعُود بن الْحُسَيْن النَّحْوِيّ تقدم 1020 - ابْن بديل عبد الله تقدم

1021 - ابْن بِشَارَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن رزمان بن عَليّ أَبُو الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي تقدم وَمُحَمّد بن النَّضر وَيعرف بِابْن الْأَصْفَر وَالْحسن بن أَحْمد بن هبة الله ابْن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْوَزير أَبُو مُحَمَّد الملقب مجد الدّين الفرضي وَعمر بن عبد الْمُنعم بن أَمِين الدولة تقدم كل وَاحِد فى بَابه 1022 - ابْن الْبَدْر المنعوت بالشمس مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن أبي مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الجرادياتي وتاج الدّين مُحَمَّد بن عمر بن إِسْمَعِيل تقدم وَعبد الْوَاحِد بن عَليّ أَيْضا تقدم 1023 - ابْن بَشرَان مُحَمَّد بن أَحْمد بن سهل اللّغَوِيّ الإِمَام أَبُو غَالب الوَاسِطِيّ وَيعرف أَيْضا بِابْن الخاله أحد الْأَئِمَّة فى اللُّغَة 1024 - ابْن بشرويه مُحَمَّد بن أَحْمد بن بشر أَبُو عبد الله الْفَقِيه الْمُزَكي تقدم 1025 - ابْن بصانة نصر الله بن هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي فَخر الْقُضَاة أَبُو الْفَتْح الصفاري تقدم 1026 - ابْن بصيلة الْمفضل بن أبي مُحَمَّد بن أبي المكارم أَبُو المكارم الْحلَبِي تقدم 1027 - ابْن الْبونِي إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْبونِي أَبُو الْفَرح 1028 - ابْن الْبَيْضَاوِيّ مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد عبد الله بن الْبَيْضَاوِيّ القَاضِي ابْن القَاضِي ابْن القَاضِي تقدم هُوَ وَأَبوهُ وجده بَاب التَّاء الفوقانية فارغ بَاب الثَّاء الْمُثَلَّثَة 1029 - ابْن الثَّقَفِيّ يعرف بذلك أَحْمد وَبَنوهُ بَاب الْجِيم

1030 - ابْن أبي جَرَادَة بَيت عُلَمَاء فضلاء بحلب 1031 - ابْن الجبراني بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا رَاء مُهْملَة مَفْتُوحَة وَبعد الْألف نون وياء النّسَب قلت رَأَيْت بِخَط بَعضهم وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى جُبَير بن قَرْيَة من أَعمال حلب يُقَال لَهَا جبرين نور سطايا كَانَ مِنْهَا بعض أجداده هوأحمد بن هبة الله بن سعد الله بن سعيد تقدم 1032 - ابْن الْجمار بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد الْمِيم وفى آخرهَا رَاء مُهْملَة كَذَا قَيده شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم بِخَطِّهِ وَهُوَ مُحَمَّد بن الْهَيْثَم من أَصْحَاب الإِمَام 1033 - ابْن جماع بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَالك أَبُو أَحْمد تقدم 1034 - ابْن الجناني مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْفَقِيه الْمَعْرُوف بالأعمش أَبُو بكر تقدم وَقع فى نهر بُسْتَان القَاضِي ابْن الصَّائِغ وَمَات سنة خمس وَسبعين وست مائَة وَله يَد باسطة فى النّظم والنثر من شعره الْمليح الْحسن شعر ... لله قوم يعشقون ذَوي اللحى ... لَا يسْأَلُون عَن السوَاد الْمقبل وبمهجتي نفر وَإِنِّي مِنْهُم ... جبلوا على حب الطّراز الأول ... 1035 - ابْن الجنيدي مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد أَبُو الْفضل الأديب تقدم بَاب الْحَاء الْمُهْملَة 1036 - ابْن الحريري قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْحسن بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 1037 - ابْن حسكا بِفَتْح الْحُرُوف الثَّلَاثَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حسكا

أَبُو سعيد الْقرى تقدم وَقيل حسك بِغَيْر ألف 1038 - ابْن حسكان عبيد الله بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسكان أَبُو الْقَاسِم الْحذاء 1039 - ابْن حَكِيم مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن نصر الحكيمي لقب بِابْن حَكِيم أَبُو المظفر الْوَاعِظ وَلَعَلَّ فى بعض أجاده من اشْتهر بالحكمة وَقَوْلها 1040 - ابْن حنكاس أَبُو بكر بن عِيسَى بن عُثْمَان بن أَحْمد الْأَشْعَرِيّ تقدم فى الكنى وحنكاس بلغَة الْحَبَشَة الْأَعْرَج 1041 - ابْن حم مَيْمُون بن أَحْمد بن الْحسن بن عدي بن حَاتِم بن حم بن عصمَة الْحَاتِمِي النَّسَفِيّ القَاضِي أَبُو الموئد أستاذ نجم الدّين عمر أَبُو حَفْص النَّسَفِيّ تقدم 1042 - ابْن حمود إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ تقدم 1043 - ابْن حيدر مُحَمَّد بن عَليّ بن حيدر الإِمَام الْفَقِيه الزَّاهِد تقدم بَاب الْخَاء الْمُعْجَمَة 1044 - ابْن الخازن مُحَمَّد بن عبد تقدم 1045 - ابْن خُزَيْمَة مُحَمَّد بن خُزَيْمَة أَبُو عبد الله القلاسي الإِمَام الْبَلْخِي تقدم 1046 - ابْن خسرو الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْبَلْخِي فَقِيه أهل الْعرَاق تقدم 1047 - ابْن الخشثاب مُحَمَّد بن الْمعلم تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 1048 - ابْن خشنام عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْحلَبِي شيخ الْإِسْلَام جمال الدّين 1049 - ابْن خلف بن أَيُّوب تقدم أَبوهُ كَانَ يخْتَلف إِلَى أبي مُطِيع فَقَالَ لَهُ أَبوهُ إِذا كَانَ

أَبُو مُطِيع غَائِبا فَاذْهَبْ إِلَى مَسْجده فاجلس سَاعَة كَيْلا تَزُول عَنْك عَادَة الإختلاف 1050 - ابْن خَمِيس هُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خَمِيس الْموصِلِي الْحلَبِي تقدم 1051 - ابْن الخيزراني أسعد بن هبة الله بن إِبْرَاهِيم بن الْقَاسِم الربعِي الأديب النَّحْوِيّ الْمُؤَدب رَحمَه الله تَعَالَى 1052 - ابْن خنو بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة يُونُس بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن يُونُس بن خنو الْبَصْرِيّ الخوئي الملقب شيخ الْإِسْلَام تقدم فى الْأَنْسَاب فى الحنوي بَاب الدَّال الْمُهْملَة 1053 - ابْن داد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن داد 1054 - ابْن داد بن ديكه بن إِبْرَاهِيم 1055 - ابْن داسة الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق ابْن داسة الداسي الْبَصْرِيّ أَبُو عَليّ الرَّازِيّ رَاوِي السّنَن عَن أبي دَاوُد ابْن بكر بن مُحَمَّد بن بكر بن عبد الرَّزَّاق بن داسة يجْتَمع مَعَه فى بكر 1056 - ابْن الدَّاعِي عرف بذلك مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْقَاسِم بن الْحسن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف بالشجري ابْن الْقَاسِم أَبُو عبد الله الْفَقِيه تقدم 1057 - ابْن دانكا أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار من طبقَة أبي الْحسن الْكَرْخِي وَأبي جَعْفَر

الطَّحَاوِيّ الْكَرْخِي يعرف بِأبي عَمْرو الطَّبَرِيّ اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن تقدم فى بَابه وَتقدم فى الكنى أَيْضا 1058 - ابْن دبانة هَكَذَا رَأَيْت بِخَط الشريف عز الدّين غير مُقَيّد وَلَا أعرف تَقْيِيده وَهُوَ عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن سعيد بن حَامِد السخاوي تقدم 1059 - ابْن الدرجي بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء كَذَا قَيده الْحَافِظ الدمياطي عرف بذلك إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن علوي أَبُو إِسْحَاق الدِّمَشْقِي وَأَبوهُ إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم تقدما 1060 - ابْن درست عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَزِيز بن مُحَمَّد بن زيد بن مُحَمَّد أَبُو سعيد الْحَاكِم الإِمَام النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه 1061 - ابْن دَلِيل حَمَّاد الإِمَام قَاضِي المداين تقدم رَحمَه الله تَعَالَى 1062 - ابْن الدهان الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن رَجَاء أَبُو مُحَمَّد اللّغَوِيّ تقدم 1063 - ابْن الدهْقَان مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى 1064 - ابْن دلال عبيد الله بن الْحُسَيْن بن دلال بن دلهم 1065 - ابْن دلال الإِمَام أَبُو الْحسن الْكَرْخِي رَحمَه الله تَعَالَى ذكره السَّمْعَانِيّ فى بَاب دلال وفى بَاب الْكَرْخِي 1066 - ابْن الديناري عرف بذلك مَسْعُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْعَبَّاس الْفَقِيه أَبُو الْمَعَالِي رَحمَه الله تَعَالَى تقدم 1067 - ابْن دنيف الْحُسَيْن بن الْخضر بن مُحَمَّد بن دنيف الفشديرجي القَاضِي أَبُو عَليّ النَّسَفِيّ رَحمَه الله تَعَالَى تقدم بَاب الذَّال الْمُعْجَمَة فارغ

بَاب الرَّاء الْمُهْملَة 1068 - ابْن الربوة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز القونوي الدِّمَشْقِي الإِمَام نَاصِر الدّين رَحمَه الله تَعَالَى تقدم 1069 - ابْن رستم اسْمه إِبْرَاهِيم بن رستم أَبُو بكر الْمروزِي تقدم وَذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْبيُوع هَكَذَا بِلَفْظ ابْن رستم 1070 - ابْن الرفيل وَيعرف بِابْن السلمة الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن أَبُو مُحَمَّد تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه 1071 - ابْن الركابي مُحَمَّد بن سعيد بن سَلامَة الْحلَبِي أَبُو عبد الله ولد سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَمَات بحلب فى شَوَّال سنة سبع عشرَة وست مائَة قَالَ ابْن العديم تفقه بحلب على أبي بكر بن مَسْعُود الكاشاني وعَلى الإِمَام عَليّ الْهَاشِمِي فَقِيه أديب وينشئ أَشْيَاء حَسَنَة سَمِعت مِنْهُ شَيْئا من إنشائه وَكَانَ قد صاهره شَيخنَا أَبُو حَفْص بن قسام على ابْنَته واستنابه فى ذكر الدَّرْس بمدرسة جوزذيك بحلب 1072 - ابْن الرماح حكى عَنهُ الخاصي من قَالَ لشعر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شعير فقد كفر 1073 - ابْن الرماح أَيْضا عرف بذلك مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن مَيْمُون بن بَحر بن سعد بن الرماح القَاضِي أَبُو بكر الْبَلْخِي تقدم وجده عمر بن مَيْمُون وَلَا أَدْرِي أهوَ ابْن الرماح الْمَذْكُور قبله أم لَا 1074 - ابْن روبة الْخَلِيل بن أَحْمد بن روبة بن الْحُسَيْن بن عمر تقدم وَأَخُوهُ فاخر تقدم أَيْضا بَاب الزَّاي الْمُعْجَمَة

1075 - ابْن الزبيدِيّ الْحُسَيْن بن الْمُبَارك وَأَخُوهُ الْحسن تقدما وزبيد مَدِينَة بِالْيمن 1076 - ابْن زرزور مُحَمَّد أَبُو عبد الله الإِمَام الْحَافِظ الْفَقِيه تقدم 1077 - ابْن الزَّرْكَشِيّ أَحْمد بن الْحسن شهَاب الدّين 1078 - ابْن زَنْجوَيْه إِسْمَعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن زَنْجوَيْه الرَّازِيّ أَبُو سعد السمان الْحَافِظ الزَّاهِد تقدم 1079 - ابْن زنفل يحيى بن محَاسِن بن يحيى بن رِفَاعَة الدراقزي السقلاطوني أَبُو زَكَرِيَّا الْفَقِيه تقدم قَالَ الْمُنْذِرِيّ وزنفل لقب يحيى جده 1080 - ابْن زِيَاد الْحسن صَاحب الإِمَام رَضِي الله عَنْهُمَا تقدم 1081 - ابْن زِيَاد أَيْضا هُوَ أسعد بن عَليّ بن الْمُوفق بن زِيَاد بن مُحَمَّد بن زِيَاد الرئيس أَبُو المحاسن تقدم 1082 - ابْن الزيتوني عرف بذلك عبد السَّيِّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطَّبِيب بن مهْدي أَبُو جَعْفَر الْمُتَكَلّم تقدم بَاب السِّين الْمُهْملَة 1073 - ابْن الساعاتي أَحْمد بن عَليّ بن تغلب بن أبي الضياء الْبَغْدَادِيّ البعلبكي المنعوت بمظفر الدّين وَابْن أَخِيه عَليّ بن أَنْجَب بن عُثْمَان بن عبيد الله بن الْحَارِث أَبُو طَالب تَاج الدّين 1084 - ابْن سبع مُحَمَّد بن عبد الْمُعْطِي بن سَالم بن عبد الْعَظِيم أَبُو عبد الله الْخَطِيب تقدم 1085 - ابْن سبيع هُوَ إِسْمَعِيل بن سبيع تقدم رَحْمَة الله تَعَالَى 1086 - ابْن السباك عَليّ بن أبي الْيمن رَئِيس الْأَصْحَاب بِبَغْدَاد تقدم

1087 - ابْن سجام إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نصرويه بن سخنام أَبُو إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي الخطيبي وَأَخُوهُ عَليّ 1088 - ابْن سخبان بِالْخَاءِ وَالْبَاء الْمُوَحدَة عرف بذلك سُفْيَان تقدم 1089 - ابْن السراج مُحَمَّد بن عمر سراج الدّين بن مَحْمُود شهَاب الدّين تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه وقاضي دمشق مَحْمُود بن أَحْمد بن مَسْعُود تقدم 1090 - ابْن سِكَك أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن غَازِي أَبُو سُلَيْمَان بن الْعَبَّاس شهَاب الدّين بن سِكَك تقدم 1091 - ابْن السكن مُحَمَّد بن يحيى الْفَقِيه الْموصِلِي 1092 - ابْن سلمويه عبد الله بن سَلمَة بن يزِيد القَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْفَقِيه النَّيْسَابُورِي 1093 - ابْن سلم إِبْرَاهِيم تقدم فى الْأَنْسَاب فى السّلم وفى الشكاني وَعرف بِهِ إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن سلم القَاضِي تقدم 1094 - ابْن سَمَّاعَة اسْمه مُحَمَّد بن سَمَّاعَة بن عبد الله بن هِلَال التَّمِيمِي أَبُو عبد الله تقدم 1095 - ابْن السُّوسِي اشْتهر بذلك عَليّ بن نصر بن عمر الإِمَام نور الدّين تقدم وَهُوَ ابْن بنت الشَّيْخ مُحَمَّد السُّوسِي 1096 - ابْن السمين نصر الله بن عَليّ بن نصر الله بن عَليّ بن عبد الْقَادِر بن الْمحلي أَبُو الْفَتْح بن أبي الْحسن الْموصِلِي 1097 - ابْن سينا الرئيس أَبُو عَليّ الْحسن بن عبد الله بن سينا

بَاب الشين الْمُعْجَمَة 1098 - ابْن الشَّاعِر مُحَمَّد بن سعد الله بن مُحَمَّد بن عمر الحريري تقدم 1099 - ابْن شاهويه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ أَبُو بكر القَاضِي الْفَارِسِي 1100 - ابْن الشبدي أَحْمد تقدم 1101 - ابْن شُجَاع مُحَمَّد الثَّلْجِي من أَصْحَاب الْحسن بن زِيَاد 1102 - ابْن شحمة مَحْفُوظ الْكُوفِي الإِمَام تقدم 1103 - ابْن الشّرف مُحَمَّد بن عبد الطَّاهِر بن حُسَيْن بن مَحْمُود أَبُو عبد الله 1104 - ابْن شقير مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن نصر الله بن جَعْفَر بن أَحْمد بن حوارِي أَبُو بكر التنوخي الدِّمَشْقِي الشَّاعِر 1105 - ابْن شقروه عرف بذلك عبيد الله بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن حَمْزَة الْقزْوِينِي أَبُو الْوَفَاء الْوَاعِظ وَابْنه الْحُسَيْن بن عبيد الله بن هبة الله وَأَخُوهُ فضل الله ورزق الله بن هبة الله بن مُحَمَّد أَبُو البركات تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه 1106 - ابْن الشماع مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان الإِمَام الْمُفْتِي تقدم 1107 - ابْن شهريل جَعْفَر بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن شهريل أَبُو مُحَمَّد الإسترأبادي تقدم 1108 - ابْن شهرستاني مُحَمَّد بن مُحَمَّد الإِمَام فَخر الدّين تقدم 1109 - ابْن شهمرد مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن شهمرد أَبُو الْحسن الْفَقِيه تقدم 1110 - ابْن شيران عَليّ بن عَليّ بن جَعْفَر بن شيران أَبُو الْقَاسِم مقدم المصدرين فى جَامع وَاسِط للإقراء بَاب الصَّاد الْمُهْملَة 1111 - ابْن صَاحب الْهِدَايَة مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر وَأَخُوهُ عمر تقدما

1112 - ابْن صاين عبد الْجَلِيل بن عبد الله بن عَليّ بن صاين بن عبد الْجَلِيل بن أبي بكر الفرغاني تقدم 1113 - ابْن صَبر بِضَم الصَّاد مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن صَبر الْبَصْرِيّ أَبُو بكر القَاضِي الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه 1114 - ابْن الصَّيْرَفِي وَيعرف أَيْضا بِابْن الْبَلَدِي عبد الْكَرِيم بن الْمُبَارك بَاب الضَّاد فارغ بَاب الطَّاء الْمُهْملَة 1115 - ابْن طامي مُحَمَّد بن طامي بن حبيب الْمَلْطِي تَاج الدّين تقدم 1116 - ابْن الطَّبَرِيّ أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ أَبُو حَامِد الْفَقِيه الْمروزِي الْحَنَفِيّ تقدم بَاب الظَّاء الْمُعْجَمَة 1117 - ابْن الظهير الأربلي الملقب مجد الدّين اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن أبي شَاكر بن عبد الله الأربلي الملقب بالمجد الْعَلامَة الزَّاهِد ابْن الظهير الْمَعْرُوف بِابْن الأربلي وَقد تقدم فى مُحَمَّد بن أَحْمد قَالَ الذَّهَبِيّ فى المؤتلف أجَاز لي وَذكر فى الوفيات أَنه مَاتَ سنة سبع وست مائَة الإِمَام الْحَنَفِيّ الشَّاعِر الْمَشْهُور جمع بَين الْفِقْه وَالشعر لَهُ القصائد الفائقة مِنْهَا القصيدة الْمَشْهُورَة الَّتِى عمل ابْن نَبَاته على وَزنهَا أبدع فِيهَا إبداعا عجيبا أَولهَا شعر ... مَضَت لنا بالحمى والبان أَوْقَات ... صفت وصفت فِيهَا المسرات أَيَّام تختال فى ثوب الصِّبَا مرحا ... وللصبا وزمان اللَّهْو لذات وللأماني إشارات تروحني ... يَا حبذا حبذا تِلْكَ الإشارات أحبابنا هَل الْأَوْقَات لنا سلفت ... بقربكم والتيام الشمل عودات ...

وَهل نعود كَمَا كُنَّا ويجمعنا ... دَار وتقضي لنا مِنْكُم لبانات بنتم أَفلا البان ميال يريحه ... من النسيم وَلَا الروضات روضات وَقد قَطعنَا لويلات بقربكم ... ضلت فَللَّه هتاتيك اللييلات وَرب دير طرقنا بَابه سحرًا ... وللنواقيس فى أَعْلَاهُ أصوات ... قَالَ ابْن نباتة على وَزنهَا شعر ... قضى وَمَا قضيت مِنْكُم لبانات ... متيم عبثت فِيهِ الصبابات مَا فاض من جَفْنَة يَوْم الرحيل دم ... إِلَّا وفى قلبه مِنْكُم جراحات أحبابنا كل عُضْو فى محبتكم ... كليم وجد فَهَل للوصل مِيقَات غبتم فَغَاب مسرات الْقُلُوب فَلَا ... أَنْتُم بزعمي وَلَا تِلْكَ المسرات يَا حبذا فى الصِّبَا عَن حبكم خبر ... وفى بروق القضا مِنْكُم إشرات وحبذا زمن اللَّهْو الذى انقرضت ... أوقاته وهى أفراح ولذات أَيَّام مَا شعر الْبَين المشت بِنَا ... وَلَا خلت من مَعَاني الْإِنْس أَبْيَات حَيْثُ الْمُبَارك روضات مذبحَة ... وَحَيْثُ جِيرَانهَا غيد وقينات وَحَيْثُ اسعى لأوطان الصِّبَا مرحا ... ولى على حكم أيامي ولايات وَرب حانة خمار طرقت وَلَا ... حانت وَلَا طرقت للقصف حانات ... وَسُئِلَ شهَاب الدّين مَحْمُود عَن هَاتين القصيدتين أَيهمَا أَجود فَأجَاب هَاتَانِ قصيدتان بديعتان فى بابهما فريدتان فى اقتضائهما الْمعَانِي الجليلة وانتصابهما وَالثَّانيَِة أرجحهما عِنْدِي وأفضلهما فى اعتباري ونقدي لتمكن ألفاظها ومعانيها الزرينة وقواعد أبياتها وَقُوَّة ملتها مَا تركت لقافية ابْن اللبان زبدة تذاق قلت يُشِير إِلَى مرثية ابْن الْمُبَارك الَّتِى رثى بهَا الْمُعْتَمد بن عباد حِين مَاتَ بأغمات الَّتِى يَقُول فِيهَا

شعر ... انفض يَديك من الدُّنْيَا وساكنها ... فالأرض قد اقفرت وَالنَّاس قد مَاتُوا والدهر فى صَنْعَة الحرباء منصبغ ... وكل أَحْوَاله فِيهَا استحالات فَقل لعالمنا الْعلوِي قد كنمت ... سريرة الْعَالم السفلي أغمات ... قَالَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الْقصار الإِمَام الشَّافِعِي كتب شَيخنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الظهير الْحَنَفِيّ الأربلي شيخ الْأَدَب فى وقته رَحمَه الله كتاب الْعُمْدَة فى تَصْحِيح التَّنْبِيه للشَّيْخ مُحي الدّين النواوي قدس الله روحه وسألني مُقَابلَته مَعَه بنسختي ليَكُون لَهُ رِوَايَة عني فَلَمَّا فَرغْنَا من ذَلِك قَالَ لي مَا وصل الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الصّلاح إِلَى مَا وصل إِلَيْهِ الشَّيْخ مُحي الدّين من الْعلم فى الْفِقْه والْحَدِيث واللغة وعذوبة اللَّفْظ والعبارة بَاب الْعين الْمُهْملَة 1118 - ابْن عبد الْحق إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق برهَان الدّين قَاضِي الْقُضَاة وَأَخُوهُ أَحْمد الْعَلامَة شهَاب الدّين تقدما وجدهما كَمَال الدّين وَهُوَ سبط عبد الْحق الذى اشْتهر بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ 1119 - ابْن عَبدك أَبُو مُحَمَّد الإِمَام الْبَصْرِيّ تقدم فى الكنى وَعرف بذلك أَيْضا مُحَمَّد بن عَليّ 1120 - ابْن عَبده مُحَمَّد القَاضِي رَحمَه الله تَعَالَى 1121 - ابْن عَبدُوس أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَبدُوس بن كَامِل أَبُو الْحسن الزَّعْفَرَانِي عرف بذلك وبالدلال الإِمَام ابْن الإِمَام تقدم 1122 - ابْن عبدون مُحَمَّد بن عبد الله بن عبدون بن أبي نور الرعيني الْحَنَفِيّ تقدم 1123 - ابْن العثال مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله

1124 - ابْن العجمي مَحْمُود بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْغَزِّي الرُّومِي الْمصْرِيّ الْمُؤَذّن أَبُو الثَّنَاء وَيعرف بالملثم أَيْضا تقدم 1125 - ابْن العديم بَيت قُضَاة عُلَمَاء بحلب تقدم مِنْهُم مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن يحيى بن أبي جَرَادَة وَولده عمر ابْن عبد الْعَزِيز وجده عبد الْعَزِيز وجده الْأَعْلَى مُحَمَّد وجده الْأَعْلَى أَحْمد وجده الْأَعْلَى هبة الله بن مُحَمَّد وجده الْأَعْلَى مُحَمَّد بن هبة الله وَتقدم جمَاعَة من أقرانه وأعمامه وَأهل بَيته 1126 - ابْن عَطاء قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد شيخ قَاضِي الْقُضَاة ابْن الحريري 1127 - ابْن الْعَطَّار إِبْرَاهِيم بن أبي عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ الأسكندراني تقدم 1128 - ابْن عَوْف اشْتهر بذلك مُحَمَّد بن أسلم بن مُسلم بن عبد الله بن الْمُغيرَة بن عَمْرو بن عَوْف الأزري أبوعبد الله تقدم 1129 - ابْن علاثة أحد أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَأحد من أَخذ عَنهُ الْفِقْه من أَقْرَان نوح بن أبي مَرْيَم وَأبي مُطِيع الْبَلْخِي 1130 - ابْن أبي الْعَوام عرف بِهِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى ابْن الْحَارِث أَبُو الْعَبَّاس السَّعْدِيّ وَأَبوهُ وجده بَاب الْغَيْن الْمُعْجَمَة 1131 - ابْن غَانِم فى كتاب الْكَرَاهَة الْفضل بن غَانِم قَالَ أَبُو يُوسُف كَانَ أَبُو حنيفَة وَابْن أبي ليلى وشيبان يمزحون مزاحا كثيرا

1132 - ابْن الغزنوي الملقب بالعماد عَليّ بن أَحْمد بن مَحْمُود أَبُو الْحسن بَاب الْفَاء 1133 - ابْن فَارس هُوَ الْحُسَيْن بن فَارس الْفَقِيه أَبُو عَليّ الكثي تقدم فى الْكَاف فى الْأَنْسَاب 1134 - ابْن فَاعل مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل الإِمَام أَبُو بكر السرخكتي تقدم 1135 - ابْن الْفُرَات عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْفُرَات الإِمَام عز الدّين أَبُو مُحَمَّد تقدم 1136 - ابْن الْفراء الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خلف بن أَحْمد الْفَقِيه الْحَنَفِيّ تقدم وَهُوَ وَالِد أبي يعلي ابْن الْفراء الإِمَام الْحَنْبَلِيّ الْكَبِير الْمَشْهُور تقدم 1137 - ابْن فروخ عبد الله الإِمَام الْخُرَاسَانِي تقدم 1138 - ابْن الفصيح هُوَ أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد أَبُو طَالب الْهَمدَانِي الْكُوفِي وَنجم الْوَاعِظ 1139 - ابْن فلوس إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عادي بن مُحَمَّد أَبُو طَاهِر النميري المارديني تقدم 1140 - ابْن الفريرة بِكَسْر الرَّاء واشتهر بَين النَّاس بِالْفَتْح هُوَ الإِمَام بدر الدّين مُحَمَّد وَلَده يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حفاظ الإِمَام جمال الدّين أَبُو الْفضل وَابْن ابْنه يحيى بن يحيى بَاب الْقَاف 1141 - ابْن قادم أَحْمد بن مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى 1142 - ابْن القارص الْحُسَيْن بن أبي نصر واسْمه مُحَمَّد وَيُقَال سعيد بن الْحُسَيْن

حرف الكاف

ابْن هبة الله بن أبي حنيفَة أَبُو عبد الله الْمقري تقدم وَهُوَ بِالْقَافِ وَالرَّاء الْمَكْسُورَة الْمُهْملَة وصاد مُهْملَة 1143 - ابْن قَاضِي خاصه مَحْمُود البُخَارِيّ الإِمَام فَخر الْإِسْلَام تقدم 1144 - ابْن قَاضِي الْعَسْكَر عَليّ بن خَلِيل رَحمَه الله تَعَالَى 1145 - ابْن قَانِع أَحْمد وَعبد الْبَاقِي ابْنا قَانِع بن مَرْوَان بن واثق القَاضِي أَبُو عبد الله كبيران تقدم كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه 1146 - ابْن قدامَة أَحْمد بن عَليّ بن قدامَة أَبُو الْمَعَالِي الْبَغْدَادِيّ تقدم وَعبد الله بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن مَيْمُون بن قدامَة وَأهل بَيت وَجَمَاعَة فى أهل هَذَا الْبَيْت 1147 - ابْن الْقَدُورِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو بكر ابْن أبي الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ ابْن الإِمَام صَاحب الْمُخْتَصر تقدم حرف الْكَاف 1148 - ابْن كاديس 1149 - ابْن كاس عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن كاس النَّخعِيّ الكاسي القَاضِي الْكُوفِي أَبُو الْقَاسِم تقدم فى الْأَنْسَاب فى الكاسي 1150 - ابْن كجلو أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو طَالب الْفَقِيه الْمَدَائِنِي تقدم بِضَم الْكَاف وَسُكُون الْجِيم وَضم اللَّام ذكره الزَّيْنَبِي فى تَارِيخه 1151 - ابْن كزري الْحسن بن الْحُسَيْن تقدم 1152 - ابْن الكيال عبد اللَّطِيف بن نصر الله بن عَليّ بن مَنْصُور بن عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن الكيال أَبُو المحاسن ابْن أبي الْفَتْح الوَاسِطِيّ وَعبد الرَّحِيم بن نصر الله

تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه بَاب اللَّام 1153 - ابْن لُقْمَان عبد الغفور بن لُقْمَان بن مُحَمَّد أَبُو المفاخر الكردري الملقب تَاج الدّين تقدم بَاب الْمِيم 1154 - ابْن مازة عمر بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة برهَان الْأَئِمَّة أَبُو مُحَمَّد حسام الدّين الْمَعْرُوف بالصدر الشَّهِيد الإِمَام ابْن الإِمَام الْبَحْر ابْن الْبَحْر وَابْنه مُحَمَّد وَجَمَاعَة من أهل بَيته وَالْجد الْأَعْلَى عمر هُوَ الملقب بمازة 1155 - ابْن ماهان أَحْمد بن مُحَمَّد بن ماهان عَم أبي حنيفَة مُحَمَّد تقدم وَمُحَمّد بن حنيفَة ابْن ماهان الوَاسِطِيّ القعْنبِي أَبُو حنيفَة تقدم فى الكنى 1156 - ابْن الْمُبَارك عبد الله تقدم قَالَ فى الْهِدَايَة فى كتاب السّير وَمن دخل رَاجِلا يَعْنِي دَار الْحَرْب فَاشْترى فرسا اسْتحق سهم الراجل وَجَوَاب الشَّافِعِي على عَكسه وَهَكَذَا روى ابْن الْمُبَارك عَن أبي حنيفَة فى الْفَصْل الثَّانِي أَنه يسْتَحق سهم الفرسان وَعبد الله بن الْمُبَارك وَاسم الْمُبَارك مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن أَبُو بكر الْهُذلِيّ المَسْعُودِيّ الْفَقِيه المنعوت بالنظام تقدم 1157 - أَبُو الْمِجَن بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْجِيم وَيعرف بِابْن الْبَدْر أَيْضا هُوَ شمس الدّين ابْن الْبَدْر الدِّمَشْقِي مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف ابْن الْحُسَيْن تقدم 1158 - ابْن الْمُحدث إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّزَّاق الإِمَام عز الدّين بن أبي بكر بن رزق الله ابْن خلف الرسمي أَبُو إِسْحَاق تقدم

1159 - ابْن مدوسة إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن أبي نصر بن أبي النصير بن مدوسة الكشاني الْوَاعِظ 1160 - ابْن الْمَرْزُبَان يُوسُف بن الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان السيرافي النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ أَبُو مُحَمَّد الإِمَام ابْن الإِمَام وَالِد جمال الدّين يُوسُف تقدم 1161 - ابْن مسلمة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن بن عبد الله بن عَمْرو بن خَالِد بن الرفيل أَبُو الْفرج الْبَغْدَادِيّ تقدم هُوَ وَأَبوهُ كل وَاحِد فى بَابه وَقد تقدم فى ابْن الرفيل قبله 1162 - ابْن مسْهر عَليّ تقدم وَأَخُوهُ عبد الرَّحْمَن وَالْحسن 1163 - ابْن مشكان مُحَمَّد بن أَحْمد وَعباد بن مشكان القَاضِي الْكُوفِي قَاضِي أَصْبَهَان تقدما بِضَم الْمِيم وَفتح الشين الْمُعْجَمَة 1164 - ابْن الْمُفْتِي مُحَمَّد بن أبي بكر الْمُفْتِي ابْن إِبْرَاهِيم الجرغي الْوَاعِظ عرف بِإِمَام زَاده وَالِد مَسْعُود بن مُحَمَّد بن أبي بكر ابْن الْمُفْتِي البُخَارِيّ أَبُو الْحَمد ركن الدّين تقدما 1165 - ابْن الْمعلم رشيد الدّين إِسْمَعِيل بن عُثْمَان بن عبد الْكَرِيم بن تَمام بن مُحَمَّد الْقرشِي الإِمَام الْعَلامَة شيخ الْحَنَفِيَّة فى وقته أَبُو الْفِدَاء الْمَعْرُوف بِابْن الْمعلم وَولده يُوسُف تقدم كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه 1166 - ابْن مقَاتل أَحْمد بن مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ أَبُو بكر وَمُحَمّد بن مقَاتل الرَّازِيّ قَاضِي الرّيّ تقدما 1167 - ابْن مَكْتُوم أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن سليم بن مُحَمَّد الْقَيْسِي أَبُو مُحَمَّد تَاج الدّين 1168 - ابْن ملك داد مُحَمَّد بن عباد بن ملك داد بن حسن داد الْعَلامَة الإِمَام

صدر الدّين أَبُو عبد الله الخلاطي تقدم 1169 - ابْن المهندس مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم بن وَاقد بن غَنَائِم بن سعيد 1170 - ابْن الْمُؤَذّن مُحَمَّد بن عبد الله 1171 - ابْن الْموصِلِي إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الشَّيْبَانِيّ أَبُو الْفَضَائِل وَعمر بن عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن بركَة الْعَلامَة أَبُو الرضى المنعوت بالرضى تقدما 1172 - ابْن أبي مُوسَى مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الله تقدم 1173 - ابْن موقا عبد الرَّحِيم بن أبي الْقَاسِم بن يُوسُف بن مُوسَى بن موقا الإِمَام تقدم 1174 - ابْن مُؤَمل أوردهُ فى الفهرست هَكَذَا قَالَ وَهُوَ على مَذْهَب أهل الْعرَاق وَله تصانيف كتاب الشُّرُوط وَكتاب الوثائق وَكتاب السجلات بَاب النُّون 8 1175 - ابْن ناجم أَبُو الْقَاسِم الإِمَام أَحْمد تقدم 1176 - ابْن ناقد أَحْمد بن يحيى بن أَحْمد بن زيد بن ناقد الْكُوفِي الإِمَام الْفَقِيه النَّحْوِيّ تقدم 1177 - ابْن نبيل الْحسن بن إِسْحَاق بن نبيل أَبُو سعيد النَّيْسَابُورِي الْحَنَفِيّ المعري تقدم 1178 - ابْن النّحاس عرف بذلك أَيُّوب بن أبي بكر الإِمَام الْعَلامَة أَبُو صابر بهاء الدّين الْحلَبِي ابْن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق بن سَالم بن النّحاس وَأهل بَيت بحلب وَابْنه مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحي الدّين الإِمَام 1179 - ابْن النَّرْسِي أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفَرح الْفَقِيه تقدم

1180 - ابْن النطيح الإِمَام عز الدّين الْكُوفِي اجْتمع بِهِ الشَّيْخ نجم الدّين سُلَيْمَان الطوفي الْحَنْبَلِيّ وروى عَنهُ شعرًا وَذكره فى كِتَابه اللآلى أَظُنهُ مَاتَ فى حُدُود السَّبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى 1181 - ابْن النَّقِيب مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْبَلْخِي الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله الْفَقِيه الزَّاهِد جمال الدّين صَاحب التَّفْسِير بَاب الْهَاء 1182 - ابْن الهرواني مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن يحيى بن حَاتِم أَبُو عبد الله القَاضِي الْجعْفِيّ الْكُوفِي 1183 - ابْن الْهَرَوِيّ مُحَمَّد بن نصر ابْن زين الْإِسْلَام بَاب الْوَاو 1184 - ابْن الْوزان مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعد الله بن رَمَضَان بن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي 1185 - ابْن الْوَزير الْحسن بن مَسْعُود بن الْحسن بن عَليّ بن الْوَزير الْخَوَارِزْمِيّ وَالِد مُحَمَّد تقدم 1186 - ابْن وهبان مُحَمَّد بن وهبان الْأَصْبَهَانِيّ الديلمي تقدم بَاب اللَّام المعتنقة فارغ بَاب الْيَاء آخر الْحُرُوف 1187 - ابْن يزْدَاد يُوسُف بن يزْدَاد الإسترأبادي أَبُو يَعْقُوب تقدم 1188 - ابْن يزداذ مُحَمَّد الديسي الدَّال الأولى مُهْملَة وَالثَّانيَِة مُعْجمَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن يزداذ الرَّازِيّ البرزالي الْفَقِيه القَاضِي الخازن

1189 - ابْن يعِيش عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يعِيش أَبُو الْفرج الْكَاتِب سبط قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي تقدم عبد الرَّحْمَن ووالده مُحَمَّد بن عَليّ وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم يتلوه الْكتاب الْجَامِع لمصنفه = الْكتاب الْجَامِع = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْحَمد لله حمد الشَّاكِرِينَ وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين هَذَا كتاب سميته بالجامع وختمت بِهِ كتابي الْجَوَاهِر على عَادَة عُلَمَاء الْمَدِينَة فى ختم تصانيفهم بالجامع أذكر فِيهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَوَائِد جمة ونفائس مهمة وَالله أسأله حسن الخاتمة فَائِدَة قَالَ بَعضهم الْفَائِدَة يجوز أَن تكون مُشْتَقَّة من الفواد لِأَنَّهَا تحصل فى فواد المستفيد إِذا فهمها وَتثبت فِيهِ فَائِدَة اخْتلف فِيهِ حد الصَّحَابِيّ فالمعروف عِنْد الْمُحدثين أَنه كل مُسلم رَأْي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ فى كِفَايَة الفحول فى علم الْأُصُول اسْم الصَّحَابِيّ يَقع على من طَالَتْ صحبته مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأخذ عَنهُ وَعَلِيهِ الْجُمْهُور وَبِه قَالَ الجاحظ وَنَصره الشَّيْخ أَبُو عبد الله وَقَالَ كثير من أَصْحَاب الحَدِيث أَنه يَقع على من لَقِي الرَّسُول وَسمع مِنْهُ شَيْئا وَلَو مرّة وَعَن أَصْحَاب الْأُصُول أَو بَعضهم أَنه من طَالَتْ مُجَالَسَته على طَرِيق التتبع وَعَن

سعيد بن الْمسيب أَنه قَالَ لَا يعد صحابيا إِلَّا من أَقَامَ مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سنة أَو سنتَيْن وغزا مَعَه غَزْوَة أَو غزوتين فَإِن صَحَّ عَنهُ فضعيف فَإِن مُقْتَضَاهُ أَن لَا يعد جرير البَجلِيّ وَشبهه صحابيا وَلَا خلاف أَنهم صحابة رَضِي الله عَنْهُم فَائِدَة أَكثر الصَّحَابَة حَدِيثا أَبُو هُرَيْرَة ثمَّ ابْن عمر وَابْن الْعَبَّاس وَجَابِر بن عبد الله وَأنس وَعَائِشَة رَضِي الله عَنْهُم قَالَ الإِمَام الشَّافِعِي أَبُو هُرَيْرَة أحفظ من روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنهُ نَحْو من ثَمَان مائَة رجل أَو أَكثر من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَائِدَة أفضل الصَّحَابَة على الْإِطْلَاق أَبُو بكر ثمَّ عمر رَضِي الله عَنْهُمَا بِإِجْمَاع أهل السّنة ثمَّ عُثْمَان ثمَّ عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا هَذَا قَول جُمْهُور أهل السّنة وَحكى الْخطابِيّ عَن بضع أهل السّنة من أهل الْكُوفَة تقدم عَليّ على عُثْمَان وَبِه قَالَ أَبُو بكر بن خُزَيْمَة قَالَ أَبُو مَنْصُور الْبَغْدَادِيّ أَصْحَابنَا مجمعون على أَن أفضلهم على الْإِطْلَاق الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة وهم تَمام الْعشْرَة ثمَّ أهل بدر ثمَّ أحد ثمَّ بيعَة الرضْوَان وَمِمَّنْ لَهُ مزية أهل العقبتين من الْأَنْصَار وَالسَّابِقُونَ الْأَولونَ وهم من صلى إِلَى الْقبْلَتَيْنِ فى قَول ابْن الْمسيب وَطَائِفَة وفى قَول الشّعبِيّ أهل بيعَة الرضْوَان وفى قَول مُحَمَّد بن كَعْب وَعَطَاء أهل بدر فَائِدَة أول الصَّحَابَة إسلاما أَبُو بكر وَقيل عَليّ وَقيل زيد وَقيل خَدِيجَة وَهُوَ الصَّوَاب عِنْد جمَاعَة من الْمُحَقِّقين وَادّعى الثَّعْلَبِيّ فِيهِ الاجماع وَأَن الْخلاف فِيمَن بعْدهَا والأورع أَن يُقَال من الرِّجَال الْأَحْرَار أَبُو بكر وَمن الصّبيان عَليّ وَمن النِّسَاء خَدِيجَة وَمن الموَالِي زيد وَمن العبيد بِلَال فَائِدَة لَا يعرف أَب وَابْنه شُهَدَاء بدر إِلَّا مرْثَد وَأَبوهُ هُوَ أَبُو مرْثَد الغنوي واسْمه كناز بن الْحصين وَلَا سَبْعَة أخوة صحابة مهاجرون إِلَّا بَنو مقرن

النُّعْمَان وَمَعْقِل وَعقيل وسُويد وَسنَان وَعبد الرَّحْمَن وسابع لم يسم فَائِدَة لَا يعرف أَرْبَعَة من الصَّحَابَة متوالدون أدركوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا عبد الله بن أَسمَاء بنت أبي بكر بن أبي قُحَافَة وَإِلَّا أبوعتيق بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أبي قُحَافَة فَائِدَة صحابيان عاشا سِتِّينَ سنة فى الْجَاهِلِيَّة وَسِتِّينَ سنة فى الْإِسْلَام وَمَاتَا بِالْمَدِينَةِ سنة أَربع وَخمسين حَكِيم بن حزَام وَحسان بن ثَابت بن الْمُنْذر بن حرَام فَائِدَة قَالَ ابْن إِسْحَاق عَاشَ حسان وأبناؤه الثَّلَاثَة كل وَاحِد مِنْهُم مائَة وَعشْرين سنة وَلَا يعرف لغَيرهم من الْعَرَب مثله فَائِدَة كثيرا مَا يَقُول أَصْحَابنَا الْحَنَفِيَّة فى كتبهمْ وَهُوَ قَول العبادلة المُرَاد بهم عندنَا ابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَابْن عمر هَكَذَا ذكره صَاحب الْمغرب وَذكر صَاحب الْهِدَايَة فى الْحَج فى مسئلة أشهر الْحَج شَوَّال وَذُو الْقعدَة وَعشر من ذِي الْحجَّة كَذَا روى عَن العبادلة الثَّلَاثَة وَابْن الزبير وَعند الْمُحدثين ابْن عمر وَابْن عَبَّاس وَابْن الزبير وَابْن عَمْرو بن الْعَاصِ فَائِدَة قَالَ أَبُو زرْعَة قبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن مائَة ألف وَأَرْبَعَة عشرَة ألفا من الصَّحَابَة مِمَّن روى عَنهُ وَسمع قَالَ السَّمْعَانِيّ وَكَانَ بِالشَّام عشرَة الآف عين رَأَتْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ ابْن حزم وَقد غزا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هوَازن بحنين فى اثنى عشر ألف مقَاتل كلهم يَقع عَلَيْهِم اسْم الصُّحْبَة ثمَّ غزا تَبُوك فى أَكثر من ذَلِك قلت ذكر ابْن

سعد أَنه عَلَيْهِ السَّلَام خرج إِلَيْهَا فى ثَلَاثِينَ ألفا وَنَقله ابْن الْأَثِير عَن زيد بن ثَابت وَنقل الْحَاكِم عَن معَاذ بن جبل قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى غَزْوَة تَبُوك زِيَادَة على ثَلَاثِينَ ألفا وَقَالَ أَبُو زرْعَة كَانُوا بتبوك سبعين ألفا كَذَا فى الأكليل فى الحَدِيث للْحَاكِم وَنقل ابْن الْأَثِير عَن أبي زرْعَة أَنهم كَانُوا بتبوك أَرْبَعِينَ ألفا وَذكر ابْن الْأَثِير فِيمَا استدرك على ابْن عبد الْبر عَن أبي زرْعَة وَسُئِلَ عَن عدَّة من روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ وَمن يضْبط هَذَا شهد مَعَه حجَّة الْوَدَاع تسعون ألفا وَشهد مَعَه تَبُوك أَرْبَعُونَ ألفا وَالله أعلم رَجعْنَا إِلَى قَول ابْن حزم قَالَ ابْن حزم ووفد عَلَيْهِ وُفُود جَمِيع الْبُطُون من جمع قبائل الْعَرَب وَكلهمْ صَاحب وعددهم بِلَا شكّ يبلغ أَزِيد من ثَلَاثِينَ ألف إِنْسَان ووفد عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وُفُود الْجِنّ فأسلموا وَصَحَّ لَهُم اسْم الصُّحْبَة وَأخذُوا عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقُرْآن وَشَرَائِع الْإِسْلَام وكل من ذكرنَا مِمَّن لَقِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأخذ عَنهُ فَكل مِنْهُم أنسهم وجنهم فَلَا شكّ أَنه أفتى أَهله وجيرانه وَقَومه هَذَا أَمر يعلم ضَرُورَة ثمَّ لم تُوجد الْفتيا فى الْعِبَادَات وَالْأَحْكَام إِلَّا عَن مائَة ونيف وَثَلَاثِينَ رجل وَامْرَأَة مِنْهُم فَقَط بعد التَّقَصِّي الشَّديد ثمَّ ذكر كلَاما فى الرَّد على من ادّعى إِجْمَاع الصَّحَابَة إِلَى أَن قَالَ قَالَ عَليّ وَهَذَا حِين نذْكر إِن شَاءَ الله تَعَالَى اسْم كل من روى عَنهُ مسئلة فَمَا فَوْقهَا من الْفتيا من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَمَا فَاتَ مِنْهُم إِن كَانَ فَاتَ إِلَّا يسير جدا مِمَّن يروي عَنهُ أَيْضا لَا مسئلة وَاحِدَة ومسئلتان وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق قَالَ المكثرون من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم فِيمَا روى عَنْهُم من الْفتيا عَائِشَة

أم الْمُؤمنِينَ وَعمر بن الْخطاب وَابْنه عبد الله وَعلي بن أبي طَالب وَعبد الله بن الْعَبَّاس وَعبد الله بن مَسْعُود وَزيد بن ثَابت فَهَؤُلَاءِ سَبْعَة فَقَط يُمكن أَن يجمع من فتيا كل وَاحِد مِنْهُم سفر ضخم وَقد جمع أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُوسَى بن يَعْقُوب بن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَأْمُون فتيا عبد الله بن الْعَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فى عشْرين مجلدا وَأَبُو بكر الْمَذْكُور أحد أَئِمَّة الْإِسْلَام فى الْعلم والْحَدِيث والمتوسطون مِنْهُم فِيمَا روى عَنْهُم من الْفتيا رَضِي الله عَنْهُم أم سَلمَة أم الْمُؤمنِينَ وَأنس بن مَالك وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَأَبُو هُرَيْرَة وَعُثْمَان بن عَفَّان وَعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَعبد الله بن الزبير وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَسعد ابْن أبي وَقاص وسلمان الْفَارِسِي وَجَابِر بن عبد الله ومعاذ بن جبل وَأَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ فَهَؤُلَاءِ ثَلَاث عشرَة يُمكن أَن يجمع من فتيا كل وَاحِد مِنْهُم جزؤ صَغِير جدا ويضاف إِلَيْهِم طَلْحَة وَابْن الزبير وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَعمْرَان بن الْحصين وَأَبُو بكر وَعبادَة بن الصَّامِت وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان رَضِي الله عَنْهُم فَهَؤُلَاءِ سَبْعَة وَالْبَاقُونَ مِنْهُم مقلون فى الْفتيا جدا لَا يروي عَن الْوَاحِد مِنْهُم إِلَّا المسئلة أَو المسئلتان أَو الزِّيَادَة الْيَسِيرَة على ذَلِك فَقَط يُمكن أَن يجمع من فتيا جَمِيعهم جزؤ صَغِير فَقَط بعد التَّقَصِّي والبحث وَهُوَ أَبُو الدَّرْدَاء وَأَبُو الْيُسْر وَكَعب بن عَمْرو وَابْن بشار وَأَبُو سَلمَة المَخْزُومِي وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح وَسَعِيد بن زيد وَالْحسن وَالْحُسَيْن ابْنا عَليّ والنعمان بن بشير وَأَبُو مَسْعُود وَأبي بن كَعْب وَأَبُو أَيُّوب وَأَبُو طَلْحَة وَأَبُو ذَر وَأم عَطِيَّة وَصفِيَّة أم الْمُؤمنِينَ وَأُسَامَة بن زيد وجعفر بن أبي طَالب

والبراء بن عَازِب وقرظة بن كَعْب أَبُو عبد الله الْبَصْرِيّ وَنَافِع أَخُو أبي بكرَة والمقداد بن الْأسود وَأَبُو السنابل بن بعكك والجارود الْعَبْدي وليلى بنت قالف وَأَبُو جودره وَأَبُو شُرَيْح الكعبي وَأَبُو بَرزَة الْأَسْلَمِيّ وَأَسْمَاء بنت أبي بكر وَأم شريك الخولانيتة وثوبية وَأسيد بن الْحضير وَالضَّحَّاك بن قيس وحبِيب ابْن مسلمة وَعبد الله بن أنيس وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان وتمامة بن أنال وعمار بن يَاسر وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَأَبُو الغادية السلمى وَأم الدَّرْدَاء الْكُبْرَى وَالضَّحَّاك بن خَليفَة الْمَازِني وَالْحكم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ ووابصة بن معبد الْأَسدي وَعبد الله بن جَعْفَر وعَوْف بن مَالك وعدي بن حَاتِم وَعبد الله بن أبي أوفى وَعبد الله بن سَلام وَعَمْرو بن عبسة وعتاب بن أسيد وَعُثْمَان بن أبي الْعَاصِ وَعبد الله بن سرجس وَعبد الله بن رَوَاحَة وَعقيل بن أبي طَالب وعائذ بن عَمْرو وَعبد الله بن معمر الْعَدوي وَعُمَيْر بن سعد وَعبد الله بن أبي بكر الصّديق وَعبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق وعاتكة بنت زيد بن عَمْرو وَعبد الله بن عَوْف وَسعد بن معَاذ وَأَبُو منيب وَسعد بن عبَادَة وَقيس بن سعد وَعبد الرَّحْمَن بن سهل وَسمرَة بن جُنْدُب وَسَهل بن سعد السَّاعِدِيّ وَمُعَاوِيَة بن مقرن وسُويد بن مقرن أَخُوهُ وَمُعَاوِيَة بن الحكم وسهلة بنت سهل وَأَبُو حُذَيْفَة بن عتبَة وَسَلَمَة بن الْأَكْوَع وَزيد ابْن أَرقم وَجَرِير بن عبد الله البَجلِيّ وَجَابِر بن سَمُرَة وَجُوَيْرِية أم الْمُؤمنِينَ وَحسان بن ثَابت وحبِيب بن عدي وَقُدَامَة بن مطعون وَعُثْمَان بن مظمون ومَيْمُونَة أم الْمُؤمنِينَ وَمَالك بن الْحُوَيْرِث وَأَبُو أُمَامَة الْبَاهِلِيّ وَمُحَمّد بن مسلمة وخباب بن الْأَرَت وخَالِد بن الْوَلِيد وضمرة بن أبي الْعيص وطارق بن شهَاب وظهير بن رَافع وَرَافِع بن خديج وَفَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفَاطِمَة بنت قيس وَهِشَام بن حَكِيم بن حزَام وَأَبُو حَكِيم

ابْن حزَام وشرحبيل بن السمط وَأم سليم ودحية بن خَليفَة الْكَلْبِيّ وثابت بن قيس بن الشماس وثوبان مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسرق والمغيرة بن شُعْبَة وَبُرَيْدَة بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ ورويفع بن ثَابت وَأَبُو حميد وَأَبُو أسيد وفضالة بن عبيد وَرجل يعرف بِأبي مُحَمَّد روينَا عَنهُ وجوب الْوتر وَزَيْنَب بنت حجش أم الْمُؤمنِينَ وَعتبَة بن مَسْعُود أَخُو عبد الله شقيقه وَمَات قبله وبلال الْمُؤَذّن ومنكدر وَعقبَة بن الْحَارِث وسيار بن روح وَأَبُو سعيد ابْن الْمُعَلَّى وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وصهيب بن سِنَان وماعز والغامدية فَائِدَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخلَافَة بعدِي ثَلَاثُونَ سنة وهى مُدَّة خلَافَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَالْحسن بن عَليّ رَضِي الله عَنْهُم وهم الْخُلَفَاء الراشدون وَقد تمت الثَّلَاثُونَ بخلافته وَأما قَول حَافظ الدّين وَغَيره من أَصْحَابنَا وَغَيرهم وَقد تمت بعلي فَفِيهِ نظر فَائِدَة حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ فى الْمُصراة لِأَصْحَابِنَا فى الْجَواب عَنهُ طرق ثَلَاثَة الطَّرِيق الأول مَذْهَب عِيسَى بن أبان من أَصْحَابنَا اشْتِرَاط فقه الرَّاوِي لتقديم الْخَبَر على الْقيَاس وَخرج عَلَيْهِ حَدِيث الْمُصراة وَتَابعه أَكثر الْمُتَأَخِّرين فَأَما عِنْد الشَّيْخ أبي الْحسن الْكَرْخِي وَمن تَابعه من الْأَصْحَاب فَلَيْسَ فقه الرَّاوِي شرطا فى تَقْدِيم الْخَبَر على الْقيَاس بل يقبل خبر كل عدل ضَابِط إِذا لم يكن مُخَالفا للْكتاب أَو السّنة الْمَشْهُورَة يقدم على الْقيَاس قَالَ أَبُو الْيُسْر وَإِلَيْهِ مَال أَكثر الْعلمَاء قَالَ فى التَّحْقِيق فى شرح الأخسيكثي للْإِمَام عبد الْعَزِيز وَقد عمل أَصْحَابنَا بِحَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ إِذا أكل وَشرب نَاسِيا وَإِن كَانَ مُخَالفا للْقِيَاس حَتَّى قَالَ أَبُو حنيفَة لَوْلَا الرِّوَايَة لَقلت بِالْقِيَاسِ وَقد ثَبت عَن أبي حنيفَة رَضِي الله

الْمَدِينَة يَقُولُونَ أفضل التَّابِعين سعيد بن الْمسيب وَأهل الْكُوفَة أويس الْقَرنِي وَأهل الْبَصْرَة الْحسن الْبَصْرِيّ وَقَالَ ابْن أبي دَاوُد سيدتا التابعيات حَفْصَة بنت سِيرِين وَعمرَة بنت عبد الرَّحْمَن وتليهما أم الدَّرْدَاء فَائِدَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كمل من الرِّجَال كثير وَلم يكمل من النِّسَاء إِلَّا أَربع مَرْيَم وآسية امْرَأَة فِرْعَوْن وَخَدِيجَة بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام وَالله أعلم فَائِدَة الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة المتبوعة أَبُو حنيفَة النُّعْمَان بن ثَابت وَمَالك والشافي مُحَمَّد بن إِدْرِيس وَأحمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ أَبُو حنيفَة مَاتَ بِبَغْدَاد سنة خمسين وَمِائَة ابْن سبعين وَمَالك مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة سبع وَسبعين وَمِائَة وَقيل ولد سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَقيل أحدى وَقيل أَربع وَقيل سبع وَالشَّافِعِيّ مَاتَ بِمصْر آخر رَجَب سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وَولد سنة خمسين وَمِائَة وَأحمد بن حَنْبَل مَاتَ بِبَغْدَاد فى شهر ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَولد سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَة رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ فَائِدَة دَاوُد بن عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ الظَّاهِرِيّ الْفَقِيه أَبُو سُلَيْمَان مولده سنة مِائَتَيْنِ وَقيل اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ بِالْكُوفَةِ وَنَشَأ بِبَغْدَاد وفيهَا مَاتَ سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَإِنَّمَا قيل لَهُ الْأَصْبَهَانِيّ لِأَن أمه أصبهانية وَكَانَ عراقيا أَخذ الْعلم والْحَدِيث عَن إِسْحَاق وَأبي أَيُّوب وَغَيرهمَا قَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخه كَانَ إِمَامًا ورعا زاهدا ناسكا وفى كتبه حَدِيث كثير لَكِن الرِّوَايَة عَنهُ عزيزة جدا وصنف الْكثير قَالَ ابْن حزم كتب ثَمَانِيَة عشر ألف ورقة قَالَ أَبُو إِسْحَاق قيل كَانَ فى مَجْلِسه أَربع مائَة صَاحب طيلسان وَكَانَ من المتعصبين للشَّافِعِيّ وصنف مناقبه وَإِلَى دَاوُد وَهَذَا

سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فى شَوَّال سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَأَبُو عِيسَى مُحَمَّد بن عِيسَى التِّرْمِذِيّ مَاتَ بترمذ لثلاث عشرَة لَيْلَة مَضَت من رَجَب سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَقيل خمس وَسبعين وَقيل بعد الثَّمَانِينَ وَأَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ أَحْمد بن شُعَيْب مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاث مائَة بِدِمَشْق وَقيل بفلسطين وَابْن ماجة هُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد بن ماجة الْقزْوِينِي ولد سنة تسع وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء لثمان بَقينَ من شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ فَائِدَة الْفُقَهَاء السَّبْعَة سعيد بن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير وَالقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق وخارجة بن زيد بن ثَابت وَعبد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود وَسليمَان بن يسَار وفى السَّابِع ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف نَقله الْحَاكِم أَبُو عبد الله عَن أَكثر عُلَمَاء أهل الْحجاز وَالثَّانِي أَنه سَالم بن عبد الله بن عمر بن الْخطاب قَالَه ابْن الْمُبَارك وَالثَّالِث أَنه أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن الْحَارِث بن هِشَام قَالَه أَو الزِّنَاد وَقد جمعهم الشَّاعِر على هَذَا القَوْل شعر ... أَلا إِن من لَا يَقْتَدِي بأئمة ... فقسمته ضيزى من الْحق خَارجه فخذهم عبيد الله عُرْوَة قَاسم ... سعيد أَبُو بكر سُلَيْمَان خَارجه ... عبيد الله بن عتبَة بن مَسْعُود روى عَن عَائِشَة وَأبي هُرَيْرَة وَعنهُ الزُّهْرِيّ وَأَبُو الزِّنَاد مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين روى لَهُ الْجَمَاعَة وَعُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام عَن أَبِيه وَعلي وَعنهُ أَوْلَاده الزُّهْرِيّ وَخلق مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين

وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ الفلاس بَهْدَلَة أمه قَالَ أَبُو بكر بن أبي دَاوُد هَذَا خطأ السَّادِس حَمْزَة بن حبيب بن عمَارَة بن إِسْمَعِيل الزيات التَّمِيمِي مَوْلَاهُم الْكُوفِي أَبُو عمَارَة توفّي بحلوان سنة ثَمَان وَقيل سِتّ وَخمسين وَمِائَة السَّابِع الْكسَائي أبوالحسن عَليّ بن حَمْزَة الْأَسدي مَوْلَاهُم الْكُوفِي توفّي سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة وَكَانَ قَرَأَ على حَمْزَة الْأَسدي وَلَيْسَ فى هَؤُلَاءِ السَّبْعَة من الْعَرَب إِلَّا ابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو فَائِدَة يَقُولُونَ أَصْحَابنَا فِي كتبهمْ فِي مسَائِل الْخلاف وَهُوَ قَول عمر الصَّغِير يُرِيدُونَ بِهِ عمر بن عبد العزيز الإِمَام الْخَلِيفَة الْمَشْهُور فَائِدَة الْخُلَفَاء الراشدون خَمْسَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَالْحسن وَأول الْخُلَفَاء من بني أُميَّة مُعَاوِيَة وَآخرهمْ مَرْوَان الملقب بالحمار وهم أَرْبَعَة عشر وَأول الْخُلَفَاء من بني الْعَبَّاس عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب بُويِعَ لَهُ بالخلافة يَوْم الْجُمُعَة لثلاث عشرَة لَيْلَة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة دخل جده عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس مَعَ أَبِيه عبد الله ابْن عَبَّاس فى اللَّيْلَة الَّتِى ولد فِيهَا على عَليّ بن أبي طَالب وهى اللَّيْلَة الَّتِى قتل فِيهَا عَليّ فَقَالَ لَهُ عَليّ خُذ إِلَيْك أَبَا الْأَرْبَعين خَليفَة وَكَانَ مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو السفاح عبد الله بُويِعَ لَهُ سرا سنة مائَة فى أَيَّام عمر بن عبد الْعَزِيز وَكَانَت الدعْوَة لَهُ بخراسان وَكَانَ ذَلِك فى حَيَاة أَبِيه عَليّ وَدخل على مُحَمَّد هَذَا جمَاعَة فى سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة فَقَالَ لَهُم أَنِّي ميت فى سنتي هَذِه وصاحبكم ابْني إِبْرَاهِيم على أَنه مقتول فَإِذا قضى الله تَعَالَى عَلَيْهِ بِقَضَائِهِ فصاحبكم ابْني عبد الله بن الحارثية يَعْنِي السفاح فَهُوَ الْقَائِم بِهَذَا الْأَمر وَيكون هَلَاك بني أُميَّة عَليّ يَدَيْهِ وَمَات وانتقلت الدعْوَة إِلَى ابْنه إِبْرَاهِيم فَقتله مَرْوَان الْحمار سنة احدى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ قد أوصى إِلَى أَخِيه

فرق فِيهِ من المَال مَالا يفرق فى غَيره مثله مذ كَانَت الدُّنْيَا وَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَيْضا فَائِدَة عبد الله بن بُرَيْدَة بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ وَأَخُوهُ سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة ولدا فى يَوْم وَاحِد وَمَاتَا فى يَوْم وَاحِد وهما توأمان وَرَأَيْت بِخَطِّهِ فَائِدَة ثَالِثَة عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أحد الْعشْرَة المبشرين بِالْجنَّةِ لما حَضرته الْوَفَاة وصّى لكل بَدْرِي بِأَرْبَع مائَة دِينَار وَكَانُوا يَوْم ذَلِك مائَة رجل فَأخذُوا وَأوصى بِأَلف فرس فى سَبِيل الله وَكَانَ تحتة أَربع نسْوَة فصولحت احداهن من حصَّتهَا على ماتي ألف دِرْهَم وَقيل أَنه قبل لَهُ مَا فعل بك قَالَ كُنَّا لَا أرد ربحا وَلَا بيعا نسية وَهَذَا مَال من حل وَإِلَّا فَالْمَال الْحَرَام مَعَ النَّاس كثير وَلَا سِيمَا الْخُلَفَاء والملوك والأمراء وَالله أعلم وَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَيْضا فَائِدَة سبكيه أَرْبَعَة فى الْإِسْلَام قتل كل وَاحِد مِنْهُم ألف ألف رجل الْحجَّاج بن يُوسُف وَأَبُو مُسلم الْخُرَاسَانِي وبابل الْحَرْبِيّ قَتله المعتصم بعد الْعشْرين وَمِائَتَيْنِ والبرقعي وَلَا خَامِس لَهُم فَائِدَة الحمادان حَمَّاد بن زيد بن دِرْهَم وَحَمَّاد بن سَلمَة بن دِينَار وَلَقَد ألطف عبد الله بن مُعَاوِيَة الجهمي حَيْثُ قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة بن دِينَار وَحَمَّاد بن زيد ابْن دِرْهَم وَفضل ابْن سَلمَة عَليّ ابْن زيد كفضل الدِّينَار على الدِّرْهَم فَائِدَة السُّفْيانَانِ سُفْيَان الثَّوْريّ وسُفْيَان بن عُيَيْنَة رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا فَائِدَة الربيعان الرّبيع بن سُلَيْمَان الْمرَادِي وَالربيع بن سُلَيْمَان الْمُؤَدب وَكِلَاهُمَا من أَصْحَاب الشَّافِعِي الخصيصان بِهِ رَحْمَة الله عَلَيْهِم فَائِدَة الْعمرَان قيل أَبُو بكر وَعمر على التغليب وَقيل عمر بن الْخطاب وَعمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنْهُم فَائِدَة الصاحبان هَكَذَا يَقع على الاطلاق فى كتب أَصْحَابنَا وهما

البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَإِذا قيل رَوَاهُ الْخَمْسَة فَالْمُرَاد بهم البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فَائِدَة حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ فى غسل الْإِنَاء من ولوغ الْكَلْب سبعا أخرجه الشَّيْخَانِ لِأَصْحَابِنَا فِيهِ طَرِيقَانِ حَدِيثِيَّةٌ وأصولية الطَّرِيق الأول الِاضْطِرَاب فقد روى فليغسله سبعا أولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ وروى أحداهن وروى أخراهن وروى وعفروه الثَّانِيَة بِالتُّرَابِ وَقيل أَنه لم يقل بتعفير الثَّانِيَة بِالتُّرَابِ سوى الْحسن الْبَصْرِيّ الطَّرِيق الثَّانِي الْقَاعِدَة الْأُصُولِيَّة الْعَظِيمَة الْمَشْهُورَة أَن الرَّاوِي إِذا عمل بِخِلَاف مَا روى فَالْعِبْرَة بِمَا رَأْي لَا لما روى لِأَن الرَّاوِي الْعدْل المؤتمن إِذا روى حَدِيثا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعمل بِخِلَافِهِ دلّ ذَلِك على شئ ثَبت عِنْده إِمَّا نسخ وَإِمَّا مُعَارضَة وَإِمَّا تَخْصِيص وَغير ذَلِك من الْأَسْبَاب وَأَبُو هُرَيْرَة من مذْهبه غسل الْإِنَاء من ولوغ الْكَلْب ثَلَاثًا قل الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد فى الإِمَام وَهُوَ صَحِيح عَن أبي هُرَيْرَة من قَوْله وَهَذِه قَاعِدَة عَظِيمَة خرج بهَا الْجَواب عَن عدَّة أَحَادِيث زعم الْخصم أَنا خالفناها وَهَذَا الْكتاب وَاسع لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه فَائِدَة مَذْهَب الْأَصْحَاب تقدم الْخَبَر على الْقيَاس وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح وكتبهم ناطقة بذلك وَلَا عِبْرَة بقول من نقل عَنْهُم خلاف ذَلِك فقد قَالَ أَصْحَابنَا بِحَدِيث القهقهة الْمَشْهُور وأوجبوا الْوضُوء من القهقهة والقهقهة لَيست بِحَدَث فى الْقيَاس وَإِنَّمَا تركنَا الْقيَاس بالْخبر وَأَيْضًا لم يُوجب الْوضُوء على من قهقه فى صَلَاة الْجِنَازَة وَسُجُود التِّلَاوَة لِأَن النَّص لم يرد إِلَّا فى صَلَاة ذَات رُكُوع وَسُجُود فاقتصرنا على مورد النَّص وَمن هَذَا الْبَاب إِذا أكل الصَّائِم أَو شرب أَو جَامع نَاسِيا لم يفْطر وَالْقِيَاس الْفطر لوُجُود مَا يضاد الصَّوْم وَهُوَ قَول مَالك رَحمَه الله تَعَالَى لَكِن

وَعَن مقتضيان للانقطاع عِنْد أهل الحَدِيث وَوَقع فى مُسلم وَالْبُخَارِيّ من هَذَا النَّوْع شئ كثير فَيَقُولُونَ على سَبِيل التجوه مَا كَانَ من هَذَا النَّوْع فى غير الصَّحِيحَيْنِ فمنقطع وَمَا كَانَ فى الصَّحِيحَيْنِ فَمَحْمُول على الِاتِّصَال وروى مُسلم فى كِتَابه عَن أبي الزبير عَن جَابر أَحَادِيث كَثِيرَة بالعنعنة وَقد قَالَ الْحَافِظ أَبُو الزبير مُحَمَّد بن مُسلم بن تدرس الْمَكِّيّ يُدَلس فى حَدِيث جَابر فَمَا كَانَ بِصِيغَة العنعنة لَا يقبل ذَلِك وَقد ذكر ابْن حزم وَعبد الْحق عَن اللَّيْث بن سعد أَنه قَالَ لأبي الزبير علم لي على أَحَادِيث سَمعتهَا من جَابر حَتَّى اسمعها مِنْك فَعلم لَهُ على أَحَادِيث أَظن أَنَّهَا سَبْعَة عشر حَدِيث فَسَمعَهَا مِنْهُ قَالَ الْحَافِظ فَمَا كَانَ من طَرِيق اللَّيْث عَن أبي الزبير عَن جَابر فَصَحِيح وفى مُسلم من غير طَرِيق اللَّيْث عَن أبي الزبير عَن جَابر بالعنعنة أَحَادِيث وَقد روى مُسلم أَيْضا فى كِتَابه عَن جَابر وَابْن عمر فى حجَّة الْوَدَاع أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم توجه إِلَى مَكَّة يَوْم النَّحْر فَطَافَ طواف الْإِفَاضَة ثمَّ صلى الظّهْر بِمَكَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى منى وفى الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَنه طَاف طواف الْإِفَاضَة ثمَّ رَجَعَ فصلى الظّهْر بمنى فيتجوهون وَيَقُولُونَ أَعَادَهَا لبَيَان الْجَوَاز وَغير ذَلِك من التأويلات وَهَذَا قَالَ ابْن حزم فى هَاتين الرِّوَايَتَيْنِ أَحدهمَا كذب بِلَا شكّ وروى مُسلم أَيْضا حَدِيث الْإِسْرَاء فِيهِ ذَلِك قبل أَن يُوحى إِلَيْهِ وَقد تكلم الْحفاظ فى هَذِه اللَّفْظَة وضعفوها وَقد روى مُسلم أَيْضا خلق الله التَّوْبَة يَوْم السبت وَاتفقَ النَّاس على أَن يَوْم السبت لم يَقع فِيهِ خلق وَأَن ابْتِدَاء الْخلق يَوْم الْأَحَد وَقد روى مُسلم عَن أبي سُفْيَان أَنه قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما أسلم يَا رَسُول الله أَعْطِنِي ثَلَاثًا تزوج ابنتى أم حَبِيبَة وَابْني مُعَاوِيَة اجْعَلْهُ كَاتبا وَأَمرَنِي أَن أقَاتل الْكفَّار كَمَا قَاتَلت الْمُسلمين فَأعْطَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا سَأَلَهُ الحَدِيث مَعْرُوف

فى كِتَابه الْأَوْسَط قَالَ البيهقى وَحين شرعت فى كتابي هَذَا جَاءَنِي شخص من أَصْحَابِي بِكِتَاب لأبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ فكم من حَدِيث ضَعِيف فِيهِ صَححهُ لأجل رَأْيه وَكم من حَدِيث فِيهِ صَحِيح ضعفه لأجل رَأْيه هَكَذَا قَالَ وحاشا لله أَن الطَّحَاوِيّ رَحمَه الله تَعَالَى يَقع فى هَذَا فَهَذَا الْكتاب الذى أَشَارَ إِلَيْهِ هُوَ الْكتاب الْمَعْرُوف بمعاني الْآثَار وَقد تَكَلَّمت على أسانيده وعزوت أَحَادِيثه وَإِسْنَاده إِلَى الْكتب السِّتَّة وَالْمُصَنّف لأبي شيبَة وَكتب الْحفاظ ووصلت فِيهِ إِلَى الرّبع وسميته بالحاوي فى بَيَان آثَار الطَّحَاوِيّ فاسأل الله اتمامه فى خير وعافية وَكَانَ ذَلِك بِإِشَارَة شَيخنَا الْعَلامَة الْحجَّة قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين المارديني وَالِد شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين لما سَأَلَهُ بعض الْأُمَرَاء عَن ذَلِك وَقَالَ لَهُ عندنَا كتاب الطَّحَاوِيّ فَإِذا ذكرنَا لخصمنا الحَدِيث مِنْهُ يَقُولُونَ لنا مَا نسْمع إِلَّا من البُخَارِيّ وَمُسلم فى كَلَام نَحْو هَذَا فَقَالَ لَهُ قَاضِي الْقُضَاة علاؤ الدّين وَالْأَحَادِيث الَّتِى فى الطَّحَاوِيّ أَكْثَرهَا فى البُخَارِيّ وَمُسلم وَالسّنَن وَغير ذَلِك من كتب الْحفاظ فى كَلَام نَحْو هَذَا فَقَالَ لَهُ الْأَمِير اسألك أَن تخرجه وتعزو أَحَادِيثه إِلَى هَذِه الْكتب فَقَالَ لَهُ قَاضِي الْقُضَاة مَا أتفرغ لذَلِك وَلَكِن عِنْدِي شخص من أَصْحَابِي يفعل ذَلِك وَتكلم مَعَه رَحمَه الله فى الْإِحْسَان إِلَيّ وعظمني عِنْده وَجَعَلَنِي أمة فى هَذَا الْعَمَل فَحَمَلَنِي إِلَى الْأَمِير وَأحسن إِلَيّ وأمدني الْأَمِير بكتب كَثِيرَة كالأطراف للمزي وتهذيب الْكَمَال لَهُ وَغَيرهمَا وشرعت فِيهِ وَكَانَ ابتدائي فِيهِ فى سنة أَرْبَعِينَ وأمدني شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة بِكِتَاب لطيف فِيهِ أَسمَاء شُيُوخ الطَّحَاوِيّ وَقَالَ لي هَذَا يَكْفِيك من عِنْدِي فَحصل لي النَّفْع الْعظم بِهِ وَوجدت الطَّحَاوِيّ وَقد شَارك مُسلما فى بعض شُيُوخه كيونس بن عبد الْأَعْلَى فَوَقع لي فى كثير من الْأَحَادِيث أَن الطَّحَاوِيّ يروي الحَدِيث عَن يُونُس بن

والأثر وَأهل الْفِقْه وَالنَّظَر وَلَقَد رَأَيْت فى بعض التواريخ عَن الإِمَام الشَّافِعِي رَحمَه الله أَنه زار الإِمَام أَبَا حنيفَة بِبَغْدَاد قَالَ فأدركتني صَلَاة الصُّبْح وَأَنا عِنْد ضريحه فَصليت الصُّبْح وَلم أَجْهَر بالبسملة ولاقنت حَيَاء من أبي حنيفَة فَائِدَة قَالَ بعض عُلَمَاء الشَّافِعِيَّة رَحِمهم الله تَعَالَى زَاد أَبُو حنيفَة تَكْبِيرَة فى الصَّلَاة من عِنْده لم تثبت فى سنة وَلَا دلّ عَلَيْهَا قِيَاس قلت يُشِير إِلَى ان الموتر إِذا أَرَادَ أَن يقنت كبر وَرفع يَدَيْهِ ثمَّ قنت ومعاذ لله أَن الإِمَام أَبَا حنيفَة يشرع شرعا من عِنْده وَلَا شكّ إِلَّا أَنه إِذا فرغ من الْقِرَاءَة وَأَرَادَ أَن يقنت قبل الرُّكُوع فقد اخْتلفت الحالتان بَين الْقِرَاءَة وَبَين دُعَاء الْقُنُوت فيفصل بَينهمَا بتكبيرة لِأَنَّهَا من جنس الصَّلَاة وَقد روى عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يقنت فى الْوتر فى الثَّالِثَة قبل الرُّكُوع رَوَاهُ النَّسَائِيّ وخرجه الشَّيْخ فى الإِمَام فمعلوم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصل بَين الْقِرَاءَة وَدُعَاء الْقُنُوت فَيحْتَمل أَنه فصل بتكبيرة وَقد رَأينَا الِانْتِقَال فى الصلوة من حَالَة إِلَى حَالَة بِالتَّكْبِيرِ كالانحطاط من الْقيام إِلَى الرُّكُوع ثمَّ من الرُّكُوع إِلَى الْقيام ثمَّ من الْقيام إِلَى السُّجُود ثمَّ من الرّفْع إِلَى السُّجُود قَالَ أَبُو نصر الأقطع بعد أَن ذكر قَول الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ هَذَا وَهَذَا خطأ مِنْهُ فَإِن ذَلِك يروي عَن عَليّ وَعمر والبراء بن عَازِب رَضِي الله عَنْهُم وَالْقِيَاس يدل عَلَيْهِ أَيْضا فَإِن التَّكْبِير للفصل والانتقال من حَال إِلَى حَال وَحَال الْقُنُوت مُخَالفَة لحَال قِرَاءَة الْقُرْآن فَبَطل قَوْله فَائِدَة الْمحرم عَلَيْهِم الصَّدَقَة بَنو هَاشم هم آل عَليّ وَآل عَبَّاس وَآل جَعْفَر وَآل عقيل وَآل الْحَارِث بن عبد الْمطلب قَالَ عَليّ بن صَالح كَانَ لعبد الْمطلب عشرَة من الْوَلَد كل وَاحِد مِنْهُم يَأْكُل جَذَعَة وهم الْحَارِث وَالزُّبَيْر والمغيرة

وست مائَة وَافق الشَّافِعِي بهراة وَمُحَمّد بن عمر الْحَنَفِيّ وَافق مُحَمَّد بن عمر الشَّافِعِي فى الِاسْم وفى اسْم الْأَب وفى اللقب وفى النِّسْبَة والمعاصر فِي توفّي وَفِي الْوَفَاة فى السّنة والبلد فَائِدَة الزَّعْفَرَانِي اشْتهر بهَا إمامان كبيران حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَبدُوس مَاتَ سنة ثَلَاث وَقيل سنة أَربع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ الْحسن بن مُحَمَّد بن الصَّباح روى عَنهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَمَات سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا فَائِدَة الشَّاشِي هَذِه النِّسْبَة اشْتهر بهَا إمامان كبيران حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي أَبُو عَليّ أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق جعل لَهُ الْكَرْخِي التدريس لما أَصَابَهُ الفالج فى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ ابْن إِسْمَعِيل الْمَعْرُوف بالقفال مَاتَ سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مائَة بالشاش فَائِدَة الْبَيْهَقِيّ نِسْبَة لإمامين كبيرين حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي إِسْمَعِيل بن الْحسن صَاحب كتاب الشَّامِل وَالشَّافِعِيّ أَبُو بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن صَاحب السّنَن وَغَيرهَا مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا فَائِدَة ابْن خُزَيْمَة اشْتهر بِهَذَا إمامان كبيران متعاصران حَنَفِيّ وشافعي الْحَنَفِيّ مُحَمَّد بن خُزَيْمَة مَاتَ سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ مُحَمَّد بن خُزَيْمَة مَاتَ فى ذِي الْقعدَة سنة احدى عشرَة وَثَلَاث مائَة أدْرك أَصْحَاب الشَّافِعِي وتفقه عَلَيْهِم رَحْمَة الله عَلَيْهِم فَائِدَة الْكَرَابِيسِي نِسْبَة لإمامين كبيرين حَنَفِيّ وشافعي الْحَنَفِيّ عين الْأَئِمَّة عمر وَالشَّافِعِيّ الْحُسَيْن بن عَليّ صَاحب الشَّافِعِي رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا فَائِدَة الْكَرْخِي كرخ حدان اشْتهر بذلك إمامان كبيران حَنَفِيّ وشافعي

من أَصْحَاب الشَّافِعِي مولده فى ثامن عشر الْمحرم سنة تسع عشرَة وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي فى خَامِس عشْرين من شهر ربيع الآخر سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَأقَام بِمَكَّة وَالْمَدينَة أَربع سِنِين يدرس ويفتي فَلهَذَا لقب بِإِمَام الْحَرَمَيْنِ فَائِدَة للحنفية مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ثَلَاثَة مُتَوَالِيَة رَضِي الدّين صَاحب الْبَحْر الْمُحِيط وللشافعية مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد زين الدّين الْغَزالِيّ صَاحب الْوَسِيط والأحياء وَغَيرهمَا فَائِدَة للحنفية ابْن الباقلاني إِمَام كَبِير يعرف بإبن الباقلاني وَهُوَ الْحسن ابْن معالي بن مَسْعُود تقدم فى بَابه مَاتَ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وست مائَة وللشافعية الإِمَام الْكَبِير الْمُتَكَلّم ابْن الباقلاني أَبُو بكر مَاتَ بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَأَرْبع مائَة فَائِدَة الصبغي بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة والغين الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى الصَّبْغ والصباغ وَهُوَ مَا يصْبغ بِهِ من الألوان واشتهر بهَا إمامان حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي أَحْمد بن عبد الله بن يُوسُف السَّمرقَنْدِي مَاتَ سنة سِتّ وَعشْرين وَخمْس مائَة وَالشَّافِعِيّ مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا فَائِدَة الْجِرْجَانِيّ نِسْبَة وشهرة لإمامين كبيرين متعاصرين حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي مُحَمَّد بن يحيى بن مهْدي تفقه على أبي بكر الرَّازِيّ تفقه عَلَيْهِ الْقَدُورِيّ مَاتَ سنة ثَمَان وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن لَهُ وُجُوه حَسَنَة فى الْمَذْهَب مَاتَ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا فَائِدَة عبد السَّيِّد اشْتهر بِهَذَا جمَاعَة حنفيون عبد السَّيِّد بن عَليّ يعرف

رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن سُلَيْمَان بن أبي دَاوُد عَن الزُّهْرِيّ عَن خَارِجَة عَن أَبِيه ثمَّ قَالَ وَلَا أصل لَهُ من حَدِيث الزُّهْرِيّ وَلَا غَيره فَرد بِهِ سُلَيْمَان بن أبي دَاوُد ضعفه الْأَئِمَّة وتركوه قلت وخارجة أحد الْفُقَهَاء السَّبْعَة وَأَبوهُ زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ كَاتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَائِدَة من الفواطم الصحابيات فَاطِمَة بنت قيس الَّتِى طَلقهَا زَوجهَا وَفَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش احدى المستحاضات على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو حُبَيْش اسْمه قيس فَتَارَة يَقُولُونَ فَاطِمَة بنت قيس وَتارَة يَقُولُونَ فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش وَبَعْضهمْ يفرق بَينهم فَيَقُولُونَ فَاطِمَة بنت قيس الَّتِى طَلقهَا زَوجهَا وَفَاطِمَة بنت قيس الْمُسْتَحَاضَة وَذكر صَاحب الْمَبْسُوط والقدوري فى شرح مُخْتَصر الْكَرْخِي فى المستحاضات فَاطِمَة بنت قيس هَكَذَا نسياها وَقَالا فَاطِمَة بنت قيس وغلطهما صَاحب الْغَايَة وَقَالَ غَلطا من وَجْهَيْن أَحدهمَا فِي قَوْلهمَا فَاطِمَة بنت قيس وانما قيس فَاطِمَة بنت قيس الَّتِي طَلقهَا زَوجهَا وَالثَّانِي انهما ذكرَاهَا فِي المستحاضات وَإِنَّمَا الْمُسْتَحَاضَة فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش وَهُوَ أَحَق بالغلط وَالصَّوَاب مِنْهُمَا فَائِدَة قَالَ صَاحب الْخُلَاصَة فى كتاب النِّكَاح فى مسئلة إِذا كَانَ بِالزَّوْجَةِ عيب فَلَا خِيَار لزَوجهَا لِأَن فى اثبات الْخِيَار اضرار بهَا وضرر الزَّوْج مندفع بِأُخْرَى أَو بهَا على تَقْدِير زَوَال الْعَيْب وَمَا روى الشَّافِعِي أَنه عَلَيْهِ السَّلَام تزوج امْرَأَة فَوجدَ بكشحها بَيَاضًا فَردهَا مَحْمُول على الطَّلَاق وَقد ذكره البُخَارِيّ وَقَالَ فَخَلا سَبِيلهَا هَذَا الاطلاق لَيْسَ بجيد فَإِن الْأَئِمَّة إِذا أطْلقُوا الْعِزّ وإلي البُخَارِيّ لَا يُرِيدُونَ بِهِ إِلَّا كتاب الصَّحِيح وَإِذا أَرَادوا غير الصَّحِيح يقيدونه فَيَقُولُونَ ذكره البُخَارِيّ فى كتاب الْأَدَب أَو كتاب الْقِرَاءَة خلف الإِمَام

فَائِدَة للحنفية كتاب الْبَحْر وَكتاب الْوَسِيط وَكتاب الْوَجِيز وَالثَّلَاثَة للْإِمَام رَضِي الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد وللشافعية الْبَحْر للروياني والوسيط للغزالي وَالْوَجِيز للرافعي فَائِدَة للحنفية الشَّامِل للبيهقي وللشافعية الشَّامِل لِابْنِ الصّباغ فَائِدَة للحنفية النِّهَايَة للْإِمَام حسام الدّين الصغنأقي وللشافعية النِّهَايَة لإِمَام الْحَرَمَيْنِ فَائِدَة للحنفية الذَّخِيرَة لبرهان الْأَئِمَّة وللشافعية الذخاير للْقَاضِي محلى فَائِدَة للحنفية الْكَافِي للْإِمَام حَافظ الدّين النَّسَفِيّ وللحنابلة الْكَافِي للشَّيْخ موفق الدّين فَائِدَة للحنفية الْهِدَايَة للْإِمَام برهَان الدّين عَليّ بن أبي بكر المرغيناني وللحنابلة الْهِدَايَة لأبي الْخطاب فَائِدَة للحنفية الْمُنْتَقى للْحَاكِم الشَّهِيد وللمالكية الْمُنْتَقى للباجي فَائِدَة للحنفية الْكِفَايَة وتعرف بكفاية الْمُنْتَهى لصَاحب الْهِدَايَة وللشافعية الْكِفَايَة للشَّيْخ نجم الدّين بن الرّفْعَة فَائِدَة للحنفية كتاب الْجَامِع لمُحَمد بن الْحسن وَلَهُم ولمخالفيهم الْجَامِع للْبُخَارِيّ وَالْجَامِع لِلتِّرْمِذِي فَائِدَة عَليّ بن هِلَال الْمَعْرُوف بِابْن البواب الْكَاتِب الْمَشْهُور لم يُوجد فى الْمُتَقَدِّمين وَلَا فى الْمُتَأَخِّرين من كتب مثله وَلَا قاربه وَإِن كَانَ أَبُو عَليّ بن مقلة أول من نقل هَذِه الطَّرِيقَة من خطّ الْكُوفِيّين وأبرزها فى هَذِه الصُّورَة وَله بذلك فَضِيلَة السَّبق وخطه أَيْضا فى نِهَايَة الْحسن لَكِن ابْن البواب هذب طَرِيقَته ونقحها وَكَسَاهَا طلاوة وبهجة وَالْكل معترفون لَهُ بالتفرد وعَلى منواله

مائَة بِبَغْدَاد فَائِدَة إمامان محدثان فقيهان مالكيان متعاصران قرطبيان متأخران عَم النَّفْع بتصانيفها الْمُوَافق والمخالف أَحدهمَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عمر الْقُرْطُبِيّ صَاحب كتاب الْمُفْهم فى شرح مُخْتَصره لصحيح مُسلم قد رَأَيْت هَذَا الْمُخْتَصر نَفِيس جدا حاويا بِجَمِيعِ رِوَايَات أَصله وَالْآخر أبوعبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر الْقُرْطُبِيّ صَاحبه ورفيقه وتلميذه صَاحب التَّفْسِير والتذكرة بأحوال الْمَوْتَى وَأُمُور الْآخِرَة والأسنى فى شرح أَسمَاء الله الْحسنى وَمَات أَبُو الْعَبَّاس الْقُرْطُبِيّ سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة ذكر الدمياطي فى مشيخته وَمَات فى هَذِه السّنة من الْأَعْيَان الشَّيْخ يحيى الصرصري والمستعصم بِاللَّه ومحي الدّين الْجَوْزِيّ وَالْملك النَّاصِر دَاوُد والحافظ عبد الْعَظِيم والبهاء زُهَيْر وَسيف الدّين الْمَنْصُور أَبُو الْحسن الشاذلي وَمَات أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الْقُرْطُبِيّ فى شَوَّال سنة احدى وَسبعين وست مائَة فَائِدَة طولس المغنى واسْمه عِيسَى بن عبد الله كَانَ من المبرزين فى الْغناء وَله تَرْجَمَة وَاسِعَة فى الأغاني وَهُوَ الذى يضْرب بِهِ الْمثل فى الشوم فَيُقَال أشأم من طولس لِأَنَّهُ ولد فى يَوْم قبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وفطم فى يَوْم مَاتَ أَبُو بكر وختن فى يَوْم قتل عمر وَبلغ الْحلم فى ذَلِك الْيَوْم وَتزَوج فى الْيَوْم الذى قتل فِيهِ عُثْمَان وَولد لَهُ فى الْيَوْم الذى قتل فِيهِ عَليّ فبذلك تشاوموا فِيهِ وَهَذَا من عجائب الاتفاقات مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ من الْهِجْرَة بالسويداء على مرحلَتَيْنِ من الْمَدِينَة وَكَانَ انْتقل إِلَيْهَا من الْمَدِينَة فَائِدَة بهاء الدّين قراقوش خَادِم أَسد الدّين شيركوه عَم صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب وَهُوَ الذى قَامَ فى تَدْبِير الْأَمر لصلاح الدّين بعد شيركوه

نسبوه إِلَى وَاضعه الْمَذْكُور وَجعله مثلا للدنيا وَأَهْلهَا فرتب الرقعة اثنى عشر بَيْتا على عدد شهور السّنة وَالْقطع ثَلَاثُونَ قِطْعَة بِعَدَد أَيَّام كل شهر وَجعل الفصوص مثل الْقدر وتقلده بِأَهْل الدُّنْيَا وَالْكَلَام فى مثل هَذَا يطول قَالَ وَيُقَال أَن صعصعة لما وضع الشطرنج وَعرضه على الْملك الْمَذْكُور فأعجبه وَفَرح بِهِ كثيرا وَقَالَ لَهُ اقترح مَا شِئْت فَقَالَ لَهُ اقترحت أَن تضع حَبَّة قَمح فى الْبَيْت الأول وَلَا تزَال تضعفها حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى آخرهَا فمهما بلغ تُعْطِينِي فاستصغر الْملك ذَلِك وَأنكر عَلَيْهِ وَقد كَانَ أضمر لَهُ شَيْئا كثيرا فَتقدم لَهُ بمطلوبه وَطلب الداواوين وَذكر لَهُم ذَلِك فَقَالُوا مَا فى شؤون الْملك مَا يُقَارب هَذَا فاستنكره الْملك فَقَالُوا لَهُ الدَّوَاوِين لَو جمع كل قَمح فِي الدُّنْيَا مَا بلغ هَذَا الْقدر وطالبهم بِإِقَامَة الْبُرْهَان لذَلِك فقعدوا وَحَسبُوا فَظهر لَهُ صدق ذَلِك وَعمِلُوا ذَلِك من طَرِيق الْحساب وَكَذَا ذكره ابْن خلكان وَقَالَ وَطَرِيق هَذَا التَّضْعِيف أَن يضع المحاسب فى الْبَيْت الأول حَبَّة وَالْبَيْت الثَّانِي حبتين وفى الثَّالِث أَربع حبات وَهَكَذَا إِلَى آخر كلما انْتقل إِلَى بَيت ضاعف مَا قبله وأتيته وَلَقَد كَانَ فى نَفسِي من هَذِه المسئلة شيئ حَتَّى اجْتمع لي بعض حِسَاب اسكندرية فَذكر لي طَرِيقا تبين لي صِحَة ذَلِك وَهُوَ أَنه ضاعف الْأَعْدَاد إِلَى الْبَيْت السَّادِس عشر عشر فَأثْبت فِيهِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ألفا وَسبع مائَة وثمان وَسِتِّينَ حَبَّة ثمَّ عبرت هَذِه الْجُمْلَة بقدح وضاعف الْقدح فى الْبَيْت السَّابِع عشر فَكَانَ فى الْبَيْت الْعشْرين ويبة ثمَّ انْتقل إِلَّا الويبات وَمِنْهَا إِلَى الأرادب وَلم يزل يُضَاعِفهَا إِلَى أَن انْتهى إِلَى بَيت الْأَرْبَعين إِلَى مائَة ألف أردب وَأَرْبَعَة وَسبعين ألف أردبا أَو سبع مائَة واثنين وَسِتِّينَ أردبا وثثنى

خاتمة

بعده إِلَى الرَّابِع وَسِتِّينَ فَبلغ فى الرَّابِع وَسِتِّينَ خَاتِمَة روى مُسلم فى صَحِيحه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قَالَ حِين يصبح وَحين يُمْسِي سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ مائَة مرّة لم يَأْتِ أحد يَوْم الْقِيَامَة بِأَفْضَل مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا وَاحِدًا قَالَ مثل مَا قَالَ أَو زَاد عَن شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سيد الإستغفار أَن يَقُول اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت خلقتني وَأَنا عَبدك وَأَنا على عَهْدك وَوَعدك مَا اسْتَطَعْت أعوذ بك من شَرّ مَا صنعت أَبُوء لَك بنعمتك عَليّ وأبوء بذنبي فَاغْفِر لي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت من قَالَهَا من النَّهَار موقنا بهَا فَمَاتَ فى يَوْمه قبل أَن يُمْسِي فَهُوَ من أهل الْجنَّة وَمن قَالَهَا من اللَّيْل موقنا بهَا فَمَاتَ قبل أَن يصبح فَهُوَ من أهل الْجنَّة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَلَيْسَ لشداد فى الصَّحِيحَيْنِ سوى حديثين أَحدهمَا هَذَا وَالْآخر فى مُسلم أَن الله كتب الْإِحْسَان على كل شيئ الحَدِيث وَعَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن فى مجْلِس سعد بن عبَادَة فَقَالَ لَهُ بشير بن سعد أمرنَا الله عز وَجل أَن نصلي عَلَيْك يَا رَسُول الله فَكيف نصلي عَلَيْك قَالَ فَسكت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى تمنينا أَنه لم يسئله ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم فى الْعَالمين إِنَّك حميد مجيد وَالسَّلَام كَمَا قد علمْتُم قلت انْفَرد بِهِ مُسلم وَأَبُو مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو يعرف بالبدري لنزوله بهَا وَلم يشْهد بَدْرًا قَوْله كَمَا قد علمْتُم يروي بِفَتْح الْغَيْن وَتَخْفِيف اللَّام وبضم الْعين وَتَشْديد اللَّام وَيَعْنِي بذلك مَا فى التَّحِيَّات

أسامي شراح الجامع الصغير

رَأَيْت فى ظهر كتاب بِخَط بعض الْفُضَلَاء مَا صورته أسامي شرَّاح الْجَامِع الصَّغِير الإِمَام أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي صدر الْإِسْلَام أَبُو الْيُسْر الْبَزْدَوِيّ فَخر الْإِسْلَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ الإِمَام الصَّدْر الشَّهِيد حسام الدّين الإِمَام الْإِسْبِيجَابِيّ برهَان الدّين صَاحب الْمُحِيط أَبُو بكر الرَّازِيّ نَص عَلَيْهِ فى الْحَقَائِق الإِمَام العتابي الامام التُّمُرْتَاشِيّ أَحْمد بن اسمعيل الفقهي الإِمَام المحبوبي الإِمَام أَبُو الْمعِين النَّسَفِيّ الإِمَام فَخر الدّين قَاضِي خَان بدر الدّين عمر بن كريم الورسكي الرامشي صَاحب الْهِدَايَة رَحْمَة الله عَلَيْهِم أسامي شرَّاح الْجَامِع الْكَبِير القَاضِي أَبُو خازم الإِمَام عَليّ القمي الإِمَام أَبُو بكر الْبَلْخِي الشَّيْخ أَبُو بكر الرَّازِيّ الْجَصَّاص أَبُو عبد الله الْجِرْجَانِيّ أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي الإِمَام المَسْعُودِيّ الإِمَام أَبُو الْفضل الْكرْمَانِي الإِمَام القَاضِي أَبُو زيد الدبوسي الإِمَام الْبُرْهَان الدّين صَاحب الْمُحِيط الإِمَام شمس الْأَئِمَّة الحلوائي الصَّدْر الشَّهِيد حسام الدّين شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ فَخر الْإِسْلَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ صدر الْإِسْلَام الْبَزْدَوِيّ القَاضِي الأرسانيدي الإِمَام العتابي شيخ الْإِسْلَام عَلَاء الدّين السَّمرقَنْدِي فَخر الدّين قَاضِي خَان الإِمَام ظهير الدّين صدر الْإِسْلَام مجد الدّين جمال الدّين الحصيري الإِمَام الْإِسْبِيجَابِيّ رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ

وَقَوله عز وَجل {إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء} وَقد قيل لعبد الله بن الْمُبَارك كَيفَ لَا تستوحش وَحدك فى الْمقَام فَقَالَ كَيفَ يستوحش من يُجَالس النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَالصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ يَعْنِي الْكتب لِأَن فِيهَا الْأَخْبَار والْآثَار رَوَاهُ الْحَاكِم فى تَارِيخه عَن نعيم ابْن حَمَّاد الإِمَام الْأَعْظَم والهمام الأقدم تَاج الْأَئِمَّة وسراج الْأمة أَبُو حنيفَة نعْمَان ابْن ثَابت الْكُوفِي رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَهُوَ ابْن زوطا بِفَتْح الزَّاي والطاء الْمُهْملَة ابْن ماه الْكُوفِي هَكَذَا رفع نِسْبَة رَضِي الدّين الصغاني الْحَنَفِيّ فى الْعباب ذكره مجد الدّين الفيروز أبادي فى طَبَقَات الْحَنَفِيَّة وَقَالَ النَّوَوِيّ فى تَهْذِيب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات ابْن زوطا بِضَم الزَّاي وَفتح الطَّاء وَذكر صَاحب الْكَافِي أَنه نعْمَان بن ثَابت بن طَاوس ابْن هُرْمُز بن ملك بن شَيبَان وَذكر الإِمَام أَبُو مُطِيع الْبَلْخِي أَنه من الْعَرَب من قَبيلَة الْأَنْصَار وَذكر نصر بن مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي أَن ثَابتا كَانَ من قَرْيَة نسا من خُرَاسَان وَذكر حَارِث بن إِدْرِيس أَنه كَانَ من مَدِينَة الرِّجَال ثرمذ وَرفع نسبه أَبُو إِسْحَاق الصريفني إِلَى هود ابْن النَّبِي يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن آزر وَعدد من جملَة آبَائِهِ الْملك إسفنديار وكيقباد وَقيل أَنه من أَبنَاء أفريدون من نسل مُلُوك الْعَجم وَبَعْضهمْ رَفعه إِلَى هود النَّبِي من أَوْلَاد سَام بن نوح منتهيا إِلَى شِيث بن آدم عَلَيْهِم السَّلَام لَكِن فى تَفْسِير الْبَغَوِيّ فى قَوْله تَعَالَى {ألم يأتكم نبأ الَّذين من قبلكُمْ قوم نوح وَعَاد وَثَمُود وَالَّذين من بعدهمْ لَا يعلمهُمْ إِلَّا الله} يَعْنِي من كَانَ بعد نوح وَعَاد وَثَمُود وروى عَن عبد الله بن مَسْعُود أَنه قَرَأَ هَذِه الْآيَة ثمَّ قَالَ كذب النسابون وَعَن عبد الله بن عَبَّاس قَالَ بَين إِبْرَاهِيم وَبَين عدنان ثَلَاثُونَ قرنا

الْإِعْلَام كَمَا صرح بِهِ الْعلمَاء الْأَعْيَان دَاخل تَحت قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان} فى عُمُوم قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام خير الْقُرُون قَرْني ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَغَيرهمَا وفى خُصُوص حَدِيثَة لَو كَانَ الْعلم فى الثريا لنا لَهُ رجال من فَارس على مَا فى الصَّحِيحَيْنِ وَكَثْرَة مناقبه تدل على رفْعَة مراتبه فَلَا يحْتَاج إِلَى الإستدال بِأَحَادِيث ذكرهَا الْعَلامَة الكردري وَغَيره بأسانيد فى حَقه وَمِنْهَا أَبُو حنيفَة سراج أمتِي وَنَحْوه مِمَّا قَالَ الْمُحَقِّقُونَ من أهل الحَدِيث أَنه لَا أصل لَهُ ثمَّ علم أَن جُمْهُور الْعلمَاء من أهل الحَدِيث على أَن الرجل بِمُجَرَّد اللقي للصحابي يصير تابعيا وَلَا يشْتَرط أَن يَصْحَبهُ مُدَّة وَلَا أَن ينْقل عَنهُ رِوَايَة بِخِلَاف الصَّحَابِيّ فَإِن بعض الْفُقَهَاء شرطُوا فِيهِ طول الصُّحْبَة أَو المرافقة فى الْغَزْوَة أَو الْمُوَافقَة فى الرِّوَايَة قَالَ البُخَارِيّ من صَحبه أَو رَآهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْمُسلمين فَهُوَ صَحَابِيّ وَيدل عَلَيْهِ مَا ذكر ابْن الصّلاح عَن أبي زرْعَة أَنه سُئِلَ عَن عدَّة من روى عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ وَمن يضْبط هَذَا شهد مَعَه فى حجَّة الْوَدَاع أَرْبَعُونَ ألفا وفى تَبُوك سَبْعُونَ ألفا وَنقل عَنهُ أَيْضا قبض صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن مائَة وَأَرْبَعَة عشر ألفا من الصَّحَابَة مِمَّن روى وفى رِوَايَة مِمَّن رَآهُ وَسمع مِنْهُ فَقيل هَؤُلَاءِ أَيْن كَانُوا وَأَيْنَ سمعُوا قَالَ أهل الْمَدِينَة وَأهل مَكَّة وَمن بَينهمَا من الْأَعْرَاب فَهَذَا الَّذِي نَقله ابْن الصّلاح نَص مِنْهُ لَا يشْتَرط الصُّحْبَة الطَّوِيلَة وَاسْتدلَّ أَيْضا على بُطْلَانه بِمَا روى شُعْبَة عَن مُوسَى السبلاني وَأثْنى عَلَيْهِ خيرا قَالَ أتيت أنس بن مَالك فَقلت هَل بَقِي من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحد غَيْرك قَالَ بَقِي نَاس من الْأَعْرَاب رَأَوْهُ فَأَما من صَحبه فَلَا إِسْنَاده جيد حدث بِهِ مُسلم بِحَضْرَة أبي زرْعَة فَأطلق اسْم الْأَصْحَاب على كل من رَآهُ وَقد حققنا هَذِه المسئلة فى شرح شرح النخبة وَقيل يُطلق اسْم التَّابِعِيّ

الشّعبِيّ قَالَ أدْركْت خمس مائَة من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ يُعجبهُ هَذَا الْبَيْت شعر ... لَيست الأحلام فى حِين النهى ... إِنَّمَا الأحلام فى حَال الْغَضَب ... قلت قد ورد الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى وَذكر بَعضهم أَنه أدْرك بهْلُول بن حَمْزَة الصُّوفِي الْمَجْنُون فَإِن كَانَ هَذَا بهْلُول الذى لَقِي الرشيد فَلَا يبعد لجوازان يكون طَوِيل الْعُمر وقصته أَن الرشيد حج سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَكَانَ بهْلُول حج فى تِلْكَ السّنة فَلَمَّا لقِيه قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ حَدثنِي عَمْرو بن عبد الله العامري وَقَالَ رَأَيْته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حج على جمل وَتَحْته رَحل رث وَلم يكن بَين يَدَيْهِ ضرب وَلَا طرد وَلَا إِلَيْك ثمَّ أنشا يَقُول شعر ... هَب إِنَّك قد ملكت الأَرْض طرا ... ودان لَك الْعباد فَكَانَ مَاذَا أَلَيْسَ غَدا مصيرك جَوف قبر ... ويحثوك التُّرَاب ذاثم هَذَا ... قَالَ أحديث يَا بهْلُول هَل غير هَذَا قَالَ نعم من رزقه الله مَالا وجمالا فعف فى جماله وواسى فى مَاله كتب فى ديوَان الْأَبْرَار فَظن الرشيد أَنه يستجدي فَأمر لَهُ بِمَال وَقَالَ تقضي بِهِ دينك فَقَالَ لَا يقْضِي دين بدين إِن الَّذِي أَعْطَاك لَا ينساني ثمَّ قَالَ توكلت على الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت وَمَا أَرْجُو سوى الله وَمَا الرزق من النَّاس بل من الله وَقد نظم بَعضهم شعر ... غَدا مَذْهَب النُّعْمَان خير الْمذَاهب ... كَذَا الْقَمَر الوضاح خير الْكَوَاكِب تفقه فى خير الْقُرُون مَعَ الثِّقَة ... فمذهبه لَا شكّ خير الْمذَاهب ...

وَمِمَّا يدل على فَضِيلَة الْمُتَقَدِّمين قَوْله تَعَالَى أَو لم يرَوا أَنا نأتي الأَرْض ننقصها من أطرافها وَفسّر أَنه يَمُوت علمائها وقرائها وَحَدِيث أَن الله لَا يقبض الْعلم انتزاعا وَلَكِن يقبض الْعلم بِقَبض الْعلمَاء حَتَّى إِذا مَاتَ الْعلمَاء اتخذ النَّاس رؤسا جُهَّالًا فأفتوا بِغَيْر علم فضلوا وأضلوا وَمن هُنَا لما كَانَ الإِمَام فى الْقرن الْمَشْهُور اكْتفى بِظَاهِر عَدَالَة الشُّهُود إِلَّا فى بَاب الْحُدُود وصاحباه لما كَانَا فى عصر غَلَبَة الْهوى فاشترطا تَزْكِيَة أَرْبَاب الْهدى وَقد جَاءَ فى الْآثَار وَالْأَخْبَار أَن أولي الْأَمر هم الْعلمَاء الأخيار وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام فى صَحِيح مُسلم من مَاتَ وَلم يعرف إِمَام زَمَانه مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة مَعْنَاهُ لم يعرف من يجب عَلَيْهِ الإقتداء والإهتداء بِهِ فى أَوَانه وَقد قَالَ بَعضهم فى تَعْرِيف الْمُجْتَهد هُوَ الذى يكون صَوَابه أَكثر من خطائه أَو الْعَكْس فَإِن الْمُجْتَهد يُخطئ ويصيب وَثُبُوت لَا أَدْرِي لَا يُنَافِي كَونه مُجْتَهدا فَإِن مَالِكًا سُئِلَ عَن أَرْبَعِينَ حَدِيثا فَقَالَ فى سِتّ وَثَلَاثِينَ لَا أَدْرِي وَسُئِلَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ عَن مسئلة فَقَالَ سلوا مولَايَ الْحسن وَذكر الكردري أَن الإِمَام حِين فر من بني أُميَّة جاور بالحرمين مُدَّة كَثِيرَة وَإِنَّمَا لزم الإِمَام من بَين مشايخه الْكِرَام حَمَّاد ابْن أبي سُلَيْمَان الْكُوفِي الْأَشْعَرِيّ الْفَقِيه لِأَنَّهُ كَانَ أفقه من غَيره كَمَا صرح الإِمَام بِنَفسِهِ وَذكر الإِمَام النَّيْسَابُورِي أَن حمادا كَانَ يفْطر عِنْده فى كل لَيْلَة من ليَالِي رَمَضَان خَمْسُونَ إنْسَانا فَإِذا كَانَ لَيْلَة الْفطر كساهم وَأَعْطَاهُمْ كل وَاحِد مائَة مائَة وَذكر أَيْضا أَن رجلا كلم حمادا أَن يحول ابْنه من معلم إِلَى معلم آخر لِأَن الْمعلم الأول يُقَال مَا يجْرِي عَلَيْهِ كل شهر فَقَالَ كَمَا يجْرِي عَلَيْهِ كل شهر قَالَ ثَلَاثُونَ فَقَالَ دع الْوَلَد عِنْده فَإنَّا نجري عَلَيْهِ فى كل شهر من عندنَا مائَة وَذكر أَيْضا أَنه جَاءَ أَبُو الزِّنَاد جابيا للخراج إِلَى الْكُوفَة

وَإِن كَانَ لَا يظهره وَعَن إِسْمَعِيل بن ابي فديك قَالَ رَأَيْت مَالِكًا قَابِضا على يَد الإِمَام وهما يمشيان فَلَمَّا بلغا الْمَسْجِد قدم الإِمَام فَسَمعته لما دخل الْمَسْجِد قَالَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا مَوضِع الْأمان فأمني من عذابك ونجني من النَّار وَعَن لَيْث بن نضر قَالَ لما أخرج عَن الْقصر وطيف بِهِ حِين امْتنع من الْولَايَة قَالَ ابْن شبْرمَة مَا على هَذَا الْمِسْكِين لَو قبله قَالَ ابْن أبي ليلِي هَذَا مِسْكين عِنْدِي وعندك وَغدا يكون خيرا مني ومنك وَعَن الْحسن بن قُتَيْبَة قَالَ مسعر مَا أحسد إِلَّا رجلَيْنِ الإِمَام فى فقهه وَالْحسن بن صَالح فى زهده وَعَن ابْن الْمُبَارك كَانَ مسعر إِذا رَآهُ قَامَ لَهُ وَإِذا جلس جلس بَين يَدَيْهِ وَكَانَ مُعظما لَهُ مائلا إِلَيْهِ ومثنيا عَلَيْهِ ومسعر من مفاخر الْكُوفَة فى زهده وَحفظه وَكَانَ من شُيُوخه أَكثر عَنهُ الرِّوَايَة فى مُسْنده وَعَن الْأَصْمَعِي قلت لأبي يُوسُف لقد بلغ الله فِيك الْأَمَانِي هَل وددت أَكثر مِمَّا أَنْت فِيهِ قَالَ وددت أَن لي زهد مسعر بن كدام وَفقه الإِمَام وفى رِوَايَة قَالَ وددت أَن لي مَجْلِسا من أبي حنيفَة بِنصْف مَا أملك وَكَانَ مَاله أَزِيد من ألفي ألف قَالَ الْأَصْمَعِي وَلم تتمنى هَذَا قَالَ فى النَّفس حزازات كنت أسألها عَنهُ قلت وَفِيه رَائِحَة تصف الْبُخْل وروى عَن عَاصِم بن يُوسُف قَالَ قلت لأبي يُوسُف اجْتمع النَّاس على أَنه لَا يتقدمك فى الْعلم أحد فَقَالَ مَا علمي عِنْد علم الإِمَام إِلَّا كنهر صَغِير فى جَانب الْفُرَات وَعَن المعلي بن مَنْصُور قَالَ أَبُو يُوسُف مَا اتّفق قولي وَقَوله إِلَّا وجدت لَهَا فى قلبِي قُوَّة وَمَا فارقته فى مسئلة إِلَّا وفى قلبِي أَمْثَال الْجبَال من الضعْف والريبة وَعَن عُثْمَان الْمُزنِيّ قَالَ كَانَ الإِمَام أفقه من حَمَّاد وَإِبْرَاهِيم وعلقمة وَالْأسود

وَعَن عَطِيَّة بن أَسْبَاط ختن ابْن الْمُبَارك على أُخْته قَالَ كَانَ إِذا قدم الْكُوفَة أستعار من زفر كتبه فَكَتبهُ مرَارًا وَسُئِلَ أمالك أفقه أم هُوَ قَالَ هُوَ أفقه من مَلأ الأَرْض مثل مَالك وَعَن ابْن الْمُبَارك قَالَ أَن الله خلقه رَحْمَة لهَذِهِ الْأمة وَعنهُ لولاه لَكُنْت مِمَّن يَبِيع الْفُلُوس أَو من المبتدعة قَالَ الكردري فَإِن قلت لَيْسَ لأبي حنيفَة كتاب مُصَنف قلت هَذَا كَلَام الْمُعْتَزلَة ودعواهم أَنه لَيْسَ لَهُ فى علم الْكَلَام تصنيف وغرضهم بذلك نفي أَن يكون الْفِقْه الْأَكْبَر وَكتاب الْعَالم والمتعلم لَهُ لِأَنَّهُ صرح فِيهِ بِأَكْثَرَ قَوَاعِد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة ودعواهم أَنه كَانَ من الْمُعْتَزلَة وَذَلِكَ الْكتاب لأبي حنيفَة البُخَارِيّ وَهَذَا غلط صَرِيح فَإِنِّي رَأَيْت بِخَط الْعَلامَة مَوْلَانَا شمس الْملَّة وَالدّين الكردري البزاتقني الْعِمَادِيّ هذَيْن الْكِتَابَيْنِ وَكتب فيهمَا أَنَّهُمَا لأبي حنيفَة وَقَالَ تواطأ على ذَلِك جمَاعَة كثير من المشائخ انْتهى وَمن تصانيفه وَصَايَاهُ لأَصْحَابه وَقد شرحت الْفِقْه الْأَكْبَر وضمتنه وَصَايَاهُ بِحَمْد الله ولعلي إِذا ظَفرت بِالْعلمِ والمتعلم أشرحه بعون الله وتوفيقه وَلم يكن الإِمَام قدريا وَلَا جبريا وَلَا مرجيا وَلَا معتزليا بل سنيا حنفيا وَتَابعه يكون حنفيا وَعَن إِبْرَاهِيم بن فَيْرُوز عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْته جَالِسا فى الْمَسْجِد يُفْتِي أهل الْمشرق وَالْمغْرب وَالْفُقَهَاء الْكِبَار وَخيَار النَّاس كلهم حُضُور فى مَجْلِسه وَعَن أبي حَيَّان التوحيدي الْمُلُوك عِيَال عمر إِذا ساسوا وَالْفُقَهَاء عِيَال أبي حنيفَة إِذا قاسوا والمحدثون كلهم عِيَال عَليّ أَحْمد بن حَنْبَل إِذا أسندوا عَن مقَاتل بن حَيَّان أدْركْت التَّابِعين وَمن بعدهمْ فَمَا رَأَيْت أحدا مثله

فصل فى مقام علمه

عَالم بالحلال وَالْحرَام والنجاة من النَّار مَعَ ورع مُسْتَكْمل وخدمة دائمة وَعَن أبي يُوسُف أَن الإِمَام كَانَ يُفْتِي فى الْمَسْجِد الْحَرَام إِذْ وقف عَلَيْهِ الإِمَام جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد الباقر الإِمَام رَضِي الله عَنْهُمَا وَعَن آبائهما الْكِرَام فقطن الإِمَام فَقَامَ فَقَالَ يَا بن رَسُول الله لَو علمت أول مَا وقفت لما قعدت وَأَنت قَائِم فَقَالَ اجْلِسْ وأفت النَّاس على هَذَا أدْركْت آبَائِي فَإِن قلت هَل لشهادة هَؤُلَاءِ تَأْثِير فى التَّرْجِيح قلت نعم وَأي تَأْثِير عِنْد أَرْبَاب الفطنة وَذَلِكَ ثَابت بِالْكتاب وَالسّنة أما الْكتاب فَقَوله تَعَالَى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا لِتَكُونُوا شُهَدَاء على النَّاس} قَالَت طَائِفَة من الْمُفَسّرين أَنه شَهَادَة الْبَعْض فى الدِّينَا وَأما السّنة فَمَا فى صَحِيح مُسلم عَن أنس عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ حِين مرت بِهِ جَنَازَة فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ وَجَبت ثَلَاثًا ثمَّ مروا بِأُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ وَجَبت ثَلَاثًا فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ فدَاك أبي وَأمي مَا وَجَبت قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أثنيتم عَلَيْهِ خيرا أوجبت لَهُ الْجنَّة وَمن أثنيتم عَلَيْهِ شرا وَجَبت لَهُ النَّار أَنْتُم شُهَدَاء الله فى أرضه ثَلَاثًا وَلَا يُنَافِي هَذَا مَا فى البُخَارِيّ وَغَيره أَنه الشَّهَادَة على الْأُمَم بتبليغ رسلهم إِلَيْهِم فصل فى مقَام علمه ذكر الغرنوي عَن زفر عَن الإِمَام أَنه قَالَ بلغت الْغَايَة فى الْكَلَام حَتَّى صرت مشارا إِلَيْهِ للأنام وَكنت أَجْلِس بِقرب حَلقَة حَمَّاد فَسُئِلت عَمَّن لَهُ زَوْجَة أمة كَيفَ يطلقهَا للسّنة فَلم أهتد إِلَى جَوَاب المسئلة فَقلت لَهَا سَلِي حمادا وأخبريني بِالْجَوَابِ فَسَأَلت حمادا فأخبرتني فَقلت لَا حَاجَة لي فى علم الْكَلَام فتحولت إِلَى حَلقَة حَمَّاد وَكَانَ إِذا ذكر المسئلة أحفظ قَوْله فَإِذا كرر كنت أحفظ أَنا الْجَواب ويخطئ أَصْحَابه فَقَالَ لَا يجلس فى الْحلقَة قبالتي غَيْرك فَلَزِمته عشر سِنِين ثمَّ أردْت

قد أنكر الإِمَام على الشّعبِيّ لعبه بالشطرنج وَهُوَ مُخْتَلف بَين الْعلمَاء الْمُتَأَخِّرين فَإِن مَالِكًا وَالشَّافِعِيّ جوزاه والنكير فى المجتهدات سَاقِط قَالَ النمرتاشي لَيْسَ لَك أَن تنكر على من قلد مُجْتَهدا أَو اجْتهد دَلِيلا فَإِن نقُول لَا نَكِير إِلَّا أَن الْأَفْضَل أَخذ الْعلم مِمَّن هُوَ الأتقى إِلَّا كمل وَلذَا أنكر على فعله لَا على قَوْله فَإِن التَّقْوَى فَوق الْفَتْوَى قَالَ تَعَالَى {إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم} وَورد استفت قَلْبك وَإِن أَفْتَاك الْمفْتُون وَمن الْمَعْلُوم أَن الْخُرُوج من مَوضِع الْخلاف مُسْتَحبّ بِالْإِجْمَاع وَفسّر بَعضهم الانصباب بالنرد وَالشطْرَنْج كَمَا ذكر الْقُرْطُبِيّ وَأغْرب بعض الشَّافِعِيَّة حَيْثُ بَالغ فى لعبه حَتَّى بلغه إِلَى حد النّدب وَإِذا عيي الْقِرَاءَة لعب بِهِ فى الْمَسْجِد وَأسْندَ إِلَى قوم من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ أَنهم لعبوا بهَا قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ مَا مَسهَا يَد تَقِيّ قطّ وَالأَصَح أَن مَالِكًا معنى فى الْمَنْع وَقد ثَبت قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام مَلْعُون من لعب بالشطرنج والناظر إِلَيْهِ كآكل لحم الْخِنْزِير فَلهَذَا الْمَنْقُول الظَّاهِر أنكر الإِمَام الباهر على الْمُخَالف المجاهر وَالله أعلم بحقائق السرائر قَالَ الكردري فَإِن قلت مَا وَجه الْإِنْكَار على نَافِع فِيمَا يرويهِ عَن مَوْلَاهُ مَعَ أَن ظَاهر الْقُرْآن يُوَافقهُ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {أتأتون الذكران من الْعَالمين وتذرون مَا خلق لكم ربكُم من أزواجكم} وَقد ثَبت القَوْل بِهِ عَن نَافِع عَن ابْن عمر فَإِن كل فرقة فسروا أَنِّي فى قَوْله تَعَالَى {فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} بِمَعْنى أَيْن وَقَالُوا قَالَ بِهِ سعيد بن الْمسيب وَنَافِع وَابْن عمر وَمُحَمّد بن كَعْب الْقرظِيّ وَعبد الْملك بن الْمَاجشون من الْمَالِكِيَّة وَذكر ابْن الْعَرَبِيّ أَن سُفْيَان ذكر فى كتاب جماع النسوان وَأَحْكَام الْقُرْآن جَوَازه عَن كثير من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَقَالَ أَيْضا بِوُجُود اللواطة فى الْجنَّة كثير من الْمُحَقِّقين من عُلَمَاء الْحَنَفِيَّة فَدلَّ على أَنه لَا انكار على نَافِع قلت كَانَ الْعَلامَة يَقُول لَا تهو لكم أَسمَاء الرِّجَال عِنْد قُوَّة

فى الْجَوَارِي حِين حمض بِهن قَالَ وَمَا التحميض فَذكرت لَهُ الدبر فَقَالَ هَل يفعل ذَلِك أحد من الْمُسلمين وَقد ذكر بعض أَصْحَابنَا فِيمَا أجَاب بِهِ الْمعدل الذى هجا الإِمَام مذفران سالما روى عَن ابْن عمر خِلَافه فَقَالَ شعر ... إِن كنت ذَا كذب على أشياخنا ... متنقصا لأبي حنيفَة أَو زفر فَعَلَيْك اثم الشَّيْخ أَعنِي مَالِكًا ... فى قَوْله وطى الحلائل فى الدبر هَذَا مقَال قد رووا عَن سَالم ... تَكْذِيب ناقله وتزوير الْخَبَر ... وَذكر الإِمَام الأندلسي وَقَالَ مَالك لِابْنِ وهب وَعلي بن زِيَاد لما أخبراه أَن نَاسا بِمصْر يتحدثون ذَلِك عَنهُ فنفر عَن ذَلِك وبادر إِلَى تَكْذِيب النَّاقِل وَقَالَ كذبُوا عَليّ ألستم قوما عربا أَو يكون الْحَرْث إِلَّا مَوضِع النبت قَالَ ثَعْلَب شعر ... إِنَّمَا الْأَرْحَام أرضون محترف ... فعلينا الزَّرْع وعَلى الله الإنبات ... أَقُول وَلَا يبعد الْجمع بَين نفي القَوْل الْمَذْكُور واثباته أَن مَحل الثَّانِي إِذا كَانَت الْمَرْأَة حَائِضًا كَمَا نقل شيخ مَشَايِخنَا السُّيُوطِيّ فى الدّرّ المنثور رِوَايَات كَثِيرَة عَن بعض السّلف وَالله سُبْحَانَهُ أعلم وَذكر الديلمي بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْقَاسِم بن عدي الْعجلِيّ قيل للْإِمَام كَيفَ اخْتَرْت حمادا قَالَ بِتَوْفِيق الله تَعَالَى وتأملت فى الْعُلُوم فَقلت الْكَلَام عاقبته سوء ونفعه قَلِيل أَن تبحر فِيهِ لَا يقدر على الْكَلَام جهارا وَيَرْمِي بالهوى وعاقبة الْأَدَب مجالسة الصّبيان وعاقبة الشّعْر التكدي بالمدح وَقَول الْجفَاء والخناء وتمزيق الدّين وَعلم الْقِرَاءَة بعد جمع الْكثير مِنْهُ فى الْعُمر الطَّوِيل مجالسة الْأَحْدَاث وَرُبمَا يَرْمِي بسؤ الْحِفْظ فَيلْزمهُ ذَلِك وَعلم الْفِقْه أولى لمجالسة المشائخ

السَّبْعَة مَذْهَب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة فَاعْلَم أَنه روى عبد الرَّحْمَن بن الْمثنى أَن الإِمَام كَانَ يفضل الشَّيْخَيْنِ ثمَّ يَقُول عَليّ وَعُثْمَان ثمَّ من كَانَ لَهُ سَابِقَة وَهُوَ أنقى فَهُوَ أفضل وَكَانَ لَا يَقُول فى الصَّحَابَة إِلَّا خيرا وَكَانَ يَقُول مقَام أحدهم مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَاعَة أفضل من عبادتنا طول عمرنا ثمَّ اعْلَم أَن بعض المتكلين قَالُوا نمسك عَن تَفْضِيل الصَّحَابَة بَعضهم على بعض وَالْجُمْهُور على خِلَافه وَلَكِن اخْتلفُوا فَقَالَ أَكْثَرهم الصّديق أفضلهم وَقَالَ الخطابية الْفَارُوق أفضلهم وَقَالَ الرواندية الْعَبَّاس أفضلهم وَقَالَ الرافضة عَليّ أفضلهم وَاتفقَ أهل السّنة على تَقْدِيم الشَّيْخَيْنِ وَوَافَقَهُمْ أَيْضا فِيهِ الْمُعْتَزلَة ثمَّ اخْتلفُوا فَقَالَ أقلهم وَهُوَ رِوَايَة عَن الإِمَام ثمَّ عَليّ ثمَّ عُثْمَان وَقَالَ أَكْثَرهم ثمَّ عُثْمَان ثمَّ عَليّ وَهُوَ الْأَصَح من مَذْهَب الإِمَام كَمَا يعرف من كتاب الْفِقْه الْأَكْبَر ونصائحه ثمَّ تَمام الْعشْرَة المبشرة بِالْجنَّةِ ثمَّ أهل بدر ثمَّ أهل أحد ثمَّ أَصْحَاب بيعَة الرضْوَان وَزعم طَائِفَة مِنْهُم ابْن عبد البران من توفّي من الصَّحَابَة الْكِرَام حَال حَيَاته أفضل مِمَّن بَقِي بعد مماته عَلَيْهِ السَّلَام وَهَذَا اطلاق غير مرضِي عِنْد الْعلمَاء الْأَعْلَام ثمَّ اخْتلف الْعلمَاء فى التَّفْضِيل الْمَذْكُور أقطعي أم ظَنِّي فَذكر الْأَشْعَرِيّ أَنه قَطْعِيّ وَذكر الباقلاني أَنه ظَنِّي ثمَّ اخْتلفُوا أَن التَّفْضِيل بِحَسب الظَّاهِر فَقَط أم بِحَسب الظَّاهِر وَالْبَاطِن كَذَا ذكره الكردري وَالْقَوْل بِكَوْنِهِ قَطْعِيا بعيد جدا اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يُقَال فى حق الصّديق فَإِنَّهُ إِلَيّ التَّحْقِيق حقيق وَأما القَوْل بِأَنَّهُ بِحَسب الظَّاهِر وَالْبَاطِن فأبعد وَالله ولي التَّوْفِيق ثمَّ فى قَوْله ومحبة الختنين اشارة إِلَى أَن محبتهما كَافِيَة فى كَون حليهما من

الطَّحَاوِيّ من أَئِمَّتنَا وخاله الْمُزنِيّ من الشَّافِعِيَّة فأفتيا بِالْحُرْمَةِ وَوَافَقَهُمَا فى ذَلِك أَئِمَّة عصرهما والمكتوب فى حَاشِيَة الْقنية عَن الْعَلامَة مَوْلَانَا سيف الدّين الْفَقِيه أَن من يعْتَاد أكل البنج يُعَاقب بِالْقَتْلِ وَهَذَا مَحْمُول على أَنه يَأْكُلهُ لتَحْصِيل السكر ويزعمه حَلَالا وَأما مَا ذكره الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة من الْآثَار الحسان وَالْأَحَادِيث الصِّحَاح من تَعْلِيق الحكم وَهُوَ الْحُرْمَة بالسكر قل المشروب أَو كثر فقد تكلم فِيهِ رَئِيس الْمُحدثين يحيى بن معِين وعَلى التنزل فمأول بِأَن المُرَاد من السكر هُوَ الْمُسكر بِالْفِعْلِ وَالْمَنْع من شرب قَلِيله إِنَّمَا هُوَ فى حق من يشرب لقصد السكر والتلهي لَا للنشاط على الطَّاعَة وَالتَّقوى أَو لِئَلَّا ينجر قَلِيله إِلَى كَثِيره كَالرَّاعِي حول الْحمى وَقد ذكر الطَّحَاوِيّ وَغَيره أَن عِنْد مُحَمَّد كل مَا يسكر كَثِيره فقليله حرَام وَأما فَتْوَى المشائخ على رَأْي أبي حنيفَة وَأبي يُوسُف وَمَعَ هَذَا فَفِي فتاوي قَاضِي خَان أَنه سُئِلَ الإِمَام أَبُو حَفْص الْكَبِير عَن هَذَا فَقَالَ لَا يحل شربه فَقيل لَهُ خَالَفت الشَّيْخَيْنِ فَقَالَ لَا لِأَنَّهُمَا كَانَا يحلان الاسمر للتقوى وَالنَّاس فى زَمَاننَا يشربونه للفجور والتلهي وشربه للهو لَا يحل اجماعا ثمَّ فى قَوْله وَعدم التَّكْفِير بهَا أَي بكبيرة رد على الْخَوَارِج وَقَوله وَعدم التَّكَلُّم فى الله بِشَيْء يَعْنِي فى صِفَات الله كَذَا ذكره الكردري وَفِيه بحث إِذْ تكلم الإِمَام على الصِّفَات فى الْفِقْه الْأَكْبَر وَغَيره والمسئلة تنَازع فِيهَا أهل السّنة والمعتزلة حَيْثُ أثبتها الْأَولونَ قائلين بِأَنَّهَا قديمَة لَا عين الذَّات وَلَا غَيرهَا وَالْآخرُونَ نفوها تَحَرُّزًا من تعدد القدماء فَيَنْبَغِي حمل كَلَام الإِمَام على نفي الْكَلَام فى كنه ذَاته وَصِفَاته أَو على نَفْيه فيهمَا مُطلقًا بِمُجَرَّد الدّلَالَة الْعَقْلِيَّة فَفِيهِ رد على الْحُكَمَاء وَبَعض الجهلة من المتصوفة الْقَائِلين بوحدة الْوُجُود والإتحاد

وضعت الْكَلَام فى غير مَوْضِعه قَاس اللعين لرد أَمر الله حَيْثُ قَالَ تَعَالَى {وَإِذ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجدوا لآدَم فسجدوا إِلَّا إِبْلِيس قَالَ أأسجد لمن خلقت طينا} وَنحن من مسئلة إِلَى أُخْرَى لنردها إِلَى أصل من أصُول الْكتاب أَو السّنة أَو اتِّفَاق أمة فنجتهد وندور حول الإتباع فَأَيْنَ هَذَا من ذَاك فصاح الرجل وَقَالَ تبت من مَقَالَتي إِلَى رَبِّي نورت الله قَلْبك كَمَا نورت قلبِي وَعَن عَليّ بن هِشَام قَالَ أخبرنَا أَبُو حنيفَة قَالَ حَدثنَا الشّعبِيّ أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ كتب إِلَى أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وهوعامل بِالْبَصْرَةِ إِن قس الشيئ بالشيئ وأضرب الْأَمْثَال يتَبَيَّن لَك الْحق وَعَن الْحسن بن زِيَاد أَنه كَانَ يَقُول لَيْسَ لأحد أَن يَقُول بِرَأْيهِ مَعَ نَص عَن كتاب الله أَو سنة عَن رَسُول الله أَو إِجْمَاع عَن الْأمة وَإِذا اخْتلف الصَّحَابَة على أَقْوَال نَخْتَار مِنْهَا مَا هُوَ أقرب الى الْكتاب أَو السنه ونحبتنب عَمَّا جَاوز ذَلِك فالاجتهاد موسع على الْفُقَهَاء لمن عرف الإختلاف وقاس فَأحْسن الْقيَاس وعَلى هَذَا كَانُوا وروى عَنهُ مَا جَاءَ عَن الله وَرَسُوله لَا نتجاوز عَنهُ وَمَا اخْتلف فِيهِ الصَّحَابَة أخترناه وَمَا جَاءَ عَن غَيرهم أَخذنَا وَتَركنَا وروى أَنه كَانَ كثيرا يقْرَأ هَذِه الْآيَة فى خلال كَلَامه {فبشر عباد الَّذين يَسْتَمِعُون القَوْل فيتبعون أحْسنه} وَفِيه دَلِيل على أَنه لم يبدع لفظ الإستحسان فَإِنَّهُ مَوْجُود فى الْكتاب وَكَذَا فى السّنة فقد ورد مَا رَآهُ الْمُسلمُونَ حسنا فَهُوَ عِنْد الله حسن وَعَن أبي يُوسُف انه كَانَ إِذا وَردت حَادِثَة قَالَ الإِمَام هَل عنْدكُمْ أثر فَإِن كَانَ عِنْده أَو عندنَا أثر أَخذ بِهِ وَإِن اخْتلف الْآثَار أَخذ بِالْأَكْثَرِ وَإِلَّا أَخذ بِالْقِيَاسِ

أوه عَن الربو هلا بِعْت صاعيك بدرهم ثمَّ ابتعت بِهِ تَمرا فَدلَّ أَن الْحِيلَة للتوصل إِلَى الْحق أَو للتخلص عَن الْمضرَّة جَائِزَة وَإِنَّمَا الْحَرَام مَا يتَوَصَّل بِهِ إِلَى الْبَاطِل وأبطال الْحق بعد الثُّبُوت والمفتي الماجن فى القَوْل الْمُعْتَمد هُوَ الذى يُفْتِي بِأَمْر بَاطِل يُؤَدِّي إِلَى الْخُرُوج من الدّين كَمَا يعلم لامْرَأَة الارتداد ليتخلص من الزَّوْج وَلَيْسَ لَهَا ذَلِك فَإِنَّهَا إِن فعلت ذَلِك يسترقها زَوجهَا وَهَذَا على قَوْلهَا بِلَا شُبْهَة والمسئلة مَعْرُوفَة وَقد ذكر عبد الْمجِيد الْخَوَارِزْمِيّ عَن مُحَمَّد بن مقَاتل أَن رجلا جَاءَ وَقَالَ للْإِمَام مَا تَقول فِيمَن لَا يَرْجُو الْجنَّة وَلَا يخَاف النَّار وَلَا يخَاف الله وَيَأْكُل الْميتَة وَيُصلي بِلَا رُكُوع وَلَا سُجُود وَيشْهد بِمَا لم يره ويبغظ الْحق وَيُحب الْفِتْنَة فَقَالَ أَصْحَابه أَمر هَذَا الرجل مُشكل فَقَالَ الإِمَام هَذَا رجل يَرْجُو الله تَعَالَى لاالجنة وَيخَاف الله تَعَالَى لَا النَّار وَلَا يخَاف الظُّلم عَلَيْهِ من الله فى عدله وَيَأْكُل السّمك وَالْجَرَاد وَيُصلي على الْجَنَائِز وَيشْهد بِالتَّوْحِيدِ وَيبغض الْمَوْت وَهُوَ حق وَيُحب المَال وَالْولد وهما فتْنَة فَقَامَ السَّائِل وَقبل رَأسه وَقَالَ أشهد أَنَّك وعَاء للْعلم وَذكر الْعَلامَة حسام الْملَّة السغناقي أَن رجلا جَاءَ إِلَيْهِ وَقَالَ بواو أم بواوين فَقَالَ بواوين فَقَالَ بَارك الله فِيك كَمَا بورك فِي لَا وَلَا فَلم يعلم الْحَاضِرُونَ مَا قَالَا فَقَالَ الْحَاضِرُونَ مَا هَذَا الْكَلَام فَقَالَ سَأَلَني عَن التَّشَهُّد بواو أم بواوين فَقلت بهما فَقَالَ بَارك الله فِيك كَمَا بورك فى شَجَرَة لَا شرقية وَلَا غربية وَذكر الديلمي عَن عَليّ بن عثام قَالَ لما فر الإِمَام إِلَى الْمَدِينَة وَكَانَ فِيهَا حُسَيْن بن زيد الْعلوِي واليا من جِهَة بني الْعَبَّاس فَقَالَ لغلامه خُذ بلجام دَابَّة الشَّيْخ وَقل لَهُ من خير النَّاس بعد النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ الْعَبَّاس فَسكت وَكَانَ غَرَض

أستاذه حَمَّاد فَقَالَ الشَّيْطَان مَاتَ أستاذكم حَمَّاد فاسترحنا مِنْهُ فَقَالَ الإِمَام أستاذنا مَاتَ وأستاذكم من المنظرين إِلَى يَوْم الْوَقْت الْمَعْلُوم فتحير الرافضي وكشف عَوْرَته فغمض الإِمَام بَصَره فَقَالَ الشَّيْطَان يَا نعْمَان منذكم أعمى الله بَصرك فَقَالَ مذهتك الله سترك فبادر الإِمَام إِلَى الْخُرُوج من الْحمام وَأَنْشَأَ يَقُول شعر ... أَقُول وفى قولي بَلَاغ وَحِكْمَة ... وَمَا قلت قولا جِئْت فِيهِ بمنكر إِلَّا يَا عباد الله خَافُوا إِلَهكُم ... وَلَا تدْخلُوا الْحمام إِلَّا بميزر ... وروى عَنهُ أَنه قَالَ كُنَّا لَا ننصرف من عِنْد حَمَّاد إِلَّا بفائدة فَقَالَ لنا يَوْمًا إِذا وَردت عَلَيْكُم مسئلة معضلة فاجعلوها سوالا على صَاحبهَا فوعيته فَبعد مُدَّة ذهبت إِلَى دَار الْمَنْصُور فَخرج إِلَى ربيع الْحَاجِب وَكَانَ يعاديني فَقَالَ إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمُرنَا بقتل رجل وَلَا نَدْرِي مَا هُوَ أنقتله قلت يَا أَبَا الْعَبَّاس إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمر بِالْحَقِّ أَو الْبَاطِل قَالَ بل بِالْحَقِّ قلت أنفذ الْحق حَيْثُ كَانَ قَالَ وَكَانَ الرّبيع أَرَادَ أَن يوثقني فربطته وَرُوِيَ أَن امْرَأَة كَانَت مَجْنُونَة لَهَا لقب إِذا دعيت بذلك شتمت فَدَعَاهَا رجل بِهِ فَقَذَفْتُ أَبَوَيْهِ وهما حَيَّان فَرفعت إِلَى ابْن أبي ليلِي فَأَقَامَ عَلَيْهَا حَدَّيْنِ قَائِمَة فى الْمَسْجِد فى مجْلِس وَاحِد فَقَالَ الإِمَام الْمَجْنُونَة لَا تحد والخصم أَبَوَاهُ وهما فى الْأَحْيَاء وَلَا تحد إِلَّا بطلبهما وَلَا يوالي بَين الحدين حَتَّى يجِف الأول وَلَا يُقَام الحدان لَو قذف جمَاعَة بِكَلِمَة وَلَا تُقَام الْحُدُود فى الْمَسَاجِد وَلَا تحد قَائِمَة وَلَا تمد فى الْحُدُود وَعَن خَارِجَة قَالَ دَعَاهُ الْمَنْصُور وَعِنْده ابْن أبي ليلِي قَاضِي الْكُوفَة وَابْن شبْرمَة قَاضِي بَغْدَاد فَقَالَ مَا قَوْلك فى الْخَوَارِج إِذا صابوا من مَال الْمُسلمين

.. وَإِذا تكون كريهة ادّعى لَهَا ... وَإِذا يحاس الحيس يدعى جُنْدُب ... وَفِيه تَنْبِيه على أَن الْغناء للنَّاس كَبِيرَة كَمَا هُوَ مَفْهُوم من الْهِدَايَة فى قَوْله وَلَا من يُغني النَّاس وَقد ذكر السهروردي فى العوارف عَن الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة الرِّوَايَة على حرمته وَعَن ابْن سَلام قَالَ مَا زَالَ الإِمَام يُخطئ ابْن أبي ليلى حَتَّى عَزله الْخَلِيفَة عَن الْقَضَاء وَمن غَرِيب مَا وَقع لَهُ مَعَه أَن الإِمَام دخل عَلَيْهِ زَائِرًا فَلَمَّا جلس قَالَ لحاجبه أيذن للخصوم كَأَنَّهُ رام أَن يرى الإِمَام امضاء الحكم فَتقدم إِلَيْهِ خصمان قَالَ أَحدهمَا إِن هَذَا قَالَ لي يَا ابْن الزَّانِيَة فَخذ حَقي مِنْهُ فَقَالَ القَاضِي للْمُدَّعِي عَلَيْهِ مَا تَقول قَالَ الإِمَام لم لم تسْأَل عَنهُ إِن كَانَت أمه حَيَّة فَلَيْسَ لَهُ حق الطّلب وَإِن كَانَت مَاتَت كَانَ قولا آخر فَسَأَلَهُ فَادّعى مَوتهَا فبرهن فَأَرَادَ القَاضِي السوال عَنهُ فَقَالَ سَله هَل لَهَا وَارِث آخر فَإِن لم يكن لَهَا وَارِث آخر كَانَ قولا آخر فبرهن على أَنه لَا وَارِث لَهَا غَيره فَذهب القَاضِي ليسأل الْمُدَّعِي عَلَيْهِ فَقَالَ سَله هَل كَانَت أمه حرَّة فبرهن على حريتها فَلَمَّا رام القَاضِي السوال قَالَ سَله هَل كَانَت مسلمة فبرهن على إسْلَامهَا وَكَانَت من وُجُوه أهل الْكُوفَة فَقَالَ الإِمَام سل الْآن عَن الْقَاذِف فَأنْكر فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ إِلَى الْبَيِّنَة قَامَ الإِمَام فالتمس القَاضِي مِنْهُ أَن يقْعد حَتَّى يَأْتِي بِالْبَيِّنَةِ فَأبى وَرَاح واستراح وَعَن وَكِيع قَالَ رَأَيْته وسُفْيَان ومسعرا أَو مَالك بن مغول وجعفر بن زِيَاد الْأَحْمَر وَالْحسن بن صَالح فى وَلِيمَة بِالْكُوفَةِ وفيهَا الْأَشْرَاف والموالي وَقد زوج بِنْتا رجل من ابْني رجل فَخرج عَلَيْهِم صَاحب الْوَلِيمَة وَقَالَ مُصِيبَة عَظِيمَة زفت امْرَأَة كل إِلَى آخر غَلطا وَدخل على كل وَاحِدَة غير زَوجهَا فَقَالَ سُفْيَان

فَإِذا رَآهُ علم بِفنَاء الدَّقِيق بِنَفسِهِ فَفعلت فَلَمَّا قَامَ من اللَّيْل وجر أزراره رَأْي الجراب فَعلم بِفنَاء الدَّقِيق فَقَالَ وَالله هَذَا من حيل النُّعْمَان يرينا عجزنا ويفضحنا بِمَا شَاءَ من نسائنا ويريهن عجزنا ورقة فهمنا وَذكر الْحلَبِي عَن أبي يُوسُف قَالَ جَاءَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ حَلَفت أَن لَا أكلم امْرَأَتي أَو تكلمني وَحلفت هى أَيْضا مثله فَأفْتى سُفْيَان بِأَن أَيهمَا كلم الآخر حنث فَقَالَ الإِمَام كلمها وَلَا حنث عَلَيْك فَأنْكر سُفْيَان وَقَالَ أَنه يُبِيح الْفروج فَلَمَّا اجْتمعَا أعَاد الرجل السُّؤَال فَأَعَادَ الإِمَام الْجَواب فَقَالَ سُفْيَان من أَيْن هَذَا قَالَ لما شافهته بِالْيَمِينِ الثَّانِي سقط الأول لِأَنَّهَا كَلمته فَقَالَ سُفْيَان فتح لَك من الْعلم مَا لم يفتح لنا وَعَن عبد الْعَزِيز بن خَالِد عَن الإِمَام قَالَ أَتَانِي رجل وَقَالَ مَاتَت أُخْتِي وفى بَطنهَا ولد يَتَحَرَّك فَقلت اذْهَبْ وشق بَطنهَا وَأخرج الْوَلَد فَفعل فَجَاءَنِي بعد سبع سِنِين وَمَعَهُ غُلَام قَالَ أتعرفه قلت لَا قَالَ هُوَ الذى أَفْتيت بشق بطن أمه واخراجه فَأَخْرَجته وسميته بمولى أبي حنيفَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَعَن مُحَمَّد بن مقَاتل قَالَ سَمِعت أَبَا مُطِيع يَقُول رَأَيْت عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة قَمِيصًا ورداء قومتهما بِأَرْبَع مائَة دِرْهَم وَهَذَا مَحْمُول على قَوْله تَعَالَى {قل من حرم زِينَة الله الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ} وَقَوله سُبْحَانَهُ {وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث} وعَلى مَا ورد من حَدِيث إِذا أنعم الله على عبد احب أَن يرى عَلَيْهِ أثر تِلْكَ النِّعْمَة وَقد روى ابْن خُزَيْمَة فى مُسْنده وَالْبَيْهَقِيّ عَن جَابر أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يلبس برده الْأَحْمَر فى الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَة وَالْمرَاد بالأحمران فِيهِ خُطُوطًا حَمْرَاء كَمَا هُوَ شَأْن برود الْيمن وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَاهُ الشَّافِعِي عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يلبس برد حبرَة فى كل عيد إِلَّا أَن النوني ضعف الْحَدِيثين

دَرَاهِم وَقَالَ اقْتَسمَا على قدر مَا أكلت من أرغفتكم فَأعْطى صَاحب الْخَمْسَة ثَلَاثَة دَرَاهِم لصَاحب الثَّلَاثَة فَلم يرض إِلَّا بالمناصفة فاختصما إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ فَقَالَ خُذ مَا عرض عَلَيْك فَقَالَ لَا أرْضى إِلَّا بِالْحَقِّ فَقَالَ إِذن لَك دِرْهَم فَقَالَ عرضت عَليّ ثَلَاثَة دَرَاهِم فَلم أقبل فَكيف كَانَ ذَلِك فَقَالَ كَانَ مصالحة أما الْحق فلك دِرْهَم لأَنا نفرض أَنكُمْ أكلْتُم بِالسَّوِيَّةِ لأَنا لَا نعلم الْأَكْثَر أكلا أَلَيْسَ كل رغيف ثَلَاثَة أَثلَاث فَالْكل أَرْبَعَة وَعشْرين كل مِنْكُم أكل ثَمَانِيَة من أَرْبَعَة وَعشْرين فَيكون لصاحبك سَبْعَة أَثلَاث وَلَك ثلث وَذكر الإِمَام الْحلَبِي عَن وَكِيع قَالَ كُنَّا عِنْده إِذْ جَاءَتْهُ امْرَأَة وَقَالَت مَاتَ أخي وأعطوني من تركته دِينَارا قَالَ من قسم تركتكم قَالَت دَاوُد الطَّائِي قَالَ لَعَلَّه مَاتَ عَن سِتّ مائَة دِينَار وبنتين لَهما الثُّلُثَانِ أَربع مائَة دِينَار وَأم لَهَا السُّدس مائَة دِينَار وَالْمَرْأَة لَهَا الثّمن خَمْسَة وَسَبْعُونَ دِينَار أَو اثنى عشر أَخا وَأُخْت وهى أَنْت لَك أَخ دِينَارَانِ وَأَنت لَك دِينَار وَاحِد قَالَت نعم وَسُئِلَ الامام عَمَّن حلف ليقربن امْرَأَته نَهَارا فِي رَمَضَان قَالَ يُسَافر بهَا ويقربها وَادّعى رجل النُّبُوَّة وَطلب من النَّاس أَن يمهلوه حَتَّى يَأْتِي بالعلامة على صدقه فَقَالَ الإِمَام من طلب مِنْهُ الْعَلامَة كفر لِأَنَّهُ يُوهم صدقه والمفتاح بَاب النُّبُوَّة وَفِيه رد كَونه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَاتم النَّبِيين وَتزَوج الإِمَام على وَالِدَة حَمَّاد فهجرت الإِمَام وَقَالَت لَا أرْضى بِلَا تطليق الجديدة فَقَالَ لَهَا إِذا كنت جَالِسا مَعَ وَالِدَة حَمَّاد فادخلي علينا كَأَنَّك سَائِلَة وَقَوْلِي إِذا تزوج الرجل على امْرَأَته فَهَل للقديمة هجران زَوجهَا فَفعلت فَقَالَت وَالِدَة حَمَّاد لَا أسالمك بِلَا تطليق الجديدة فَقَالَ الإِمَام كل امْرَأَة لي خَارج الدَّار فهى

أنس عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ كَاد الْحَسَد أَن يغلب الْقدر وَكَاد الفقران يكون كفرا وَأَن الرجل ليذنب ذَنبا فَيحرم نصِيبه من الرزق قَالَ الْأَعْمَش حَسبك مَا حدثتك فى مائَة يَوْم حَدَّثتنِي فى سَاعَة مَا علمت أَنَّك تعْمل بِهَذِهِ الْأَحَادِيث يَا معشر الْفُقَهَاء أَنْتُم الْأَطِبَّاء وَنحن الصيادلة وَأَنت أَيهَا الرجل أخذت بكلى الطَّرفَيْنِ وَذكر الإِمَام المرغيناني أَن رجلا جَاءَ إِلَيْهِ وَقَالَ حَلَفت أَن لَا أَغْتَسِل من هَذِه الْجَنَابَة فَأخذ الإِمَام يَده وَانْطَلق بِهِ حَتَّى إِذا مر على قنطرة نهر دَفعه فى المَاء حَتَّى انغمس فى المَاء ثمَّ خرج فَقَالَ قد طهرت وبررت لِأَن الْيَمين كَانَ على منع نَفسه عَن فعل الْغسْل وَلم يحصل مِنْهُ فعل وَسُئِلَ عَن امْرَأَة صعدت السّلم فَقَالَ لَهَا زَوجهَا إِن صعدت فَأَنت طَالِق وَإِن نزلت أَيْضا قَالَ يرفع السّلم وهى قَائِمَة عَلَيْهِ ثمَّ يوضع على الأَرْض أَو ترفع الْمَرْأَة وتوضع على الأَرْض وَلَا يَحْنَث لِأَنَّهَا مَا نزلت وَلَا طلعت وَسُئِلَ أَيْضا عَن رجل قَالَ لامْرَأَته إِن لبست هَذَا الثَّوْب فَأَنت كَذَا وَإِن لم أجامعك فِيهِ فَأَنت كَذَا فتحير عُلَمَاء الْكُوفَة فَقَالَ يلْبسهُ الزَّوْج ويجامعها فِيهِ وَولدت امْرَأَة وَلدين ظهرهما مُتَّصِل فَمَاتَ أحد الْوَلَدَيْنِ قَالَ عُلَمَاء الْكُوفَة يدفنان جَمِيعًا وَقَالَ الإِمَام يدْفن الْمَيِّت ويتوصل بِالتُّرَابِ فى قطع الِاتِّصَال فَفَعَلُوا فانفصل الْحَيّ وعاش وَكَانَ يُسمى بمولى أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَدعَاهُ ابْن هُبَيْرَة يَوْمًا وَرَاه فصا مَنْقُوشًا مَكْتُوب عَلَيْهِ عَطاء بن عبد الله وَقَالَ أكره التَّخَتُّم بِهِ لمَكَان اسْم غَيْرِي عَلَيْهِ وَلَا يُمكن حكه فَقَالَ دور رَأس الْبَاء يكون عَطاء من عِنْد الله فتعجب من سرعَة استخراجه وَقَالَ لَو أكثرت الِاخْتِلَاف إِلَيْنَا وأفدتنا قَالَ وَمَا أصنع عنْدك إِذا قربتني فسنى وَإِن أقصيتني

مرَّتَيْنِ ولبسوا على النَّاس وَحكى أَن رجلا أوصى إِلَى رجل وَسلم إِلَيْهِ كيسا فِيهِ ألف دِينَار وَقَالَ إِذا كبر وَلَدي فادفع إِلَيْهِ مَا تحبه فَلَمَّا كبر دفع إِلَيْهِ الْكيس وَأمْسك المَال فَلم يجد الصَّبِي مخرجا فجَاء إِلَى الإِمَام وقص عَلَيْهِ فَدَعَا الْوَصِيّ وَقَالَ لَهُ ادْفَعْ الْألف لِأَنَّك أَمْسَكت المَال وَالرجل إِنَّمَا يمسك مَا يحب وَيُعْطِي مَا لَا يحب وَكَانَ الإِمَام إِذا شكلت عَلَيْهِ مسئلة قَالَ لأَصْحَابه مَا هَذَا إِلَّا لذنب أحدثته وَكَانَ يسْتَغْفر وَرُبمَا قَامَ وَصلى فتنكشف لَهُ المسئلة وَيَقُول رَجَوْت أَنِّي تيب عَليّ فَبلغ ذَلِك فُضَيْل بن عِيَاض فَبكى بكاء شَدِيدا ثمَّ قَالَ ذَلِك لقلَّة ذَنْب فَأَما غَيره فَلَا يتَنَبَّه لهَذَا قلت وَلَعَلَّ الشَّافِعِي من هُنَا قَالَ شعر ... شَكَوْت إِلَى وَكِيع سوء حفظي ... فأوصى لي إِلَى ترك الْمعاصِي فَإِن الْحِفْظ فضل من إِلَه ... وَفضل الله لَا يعْطى لعاص ... ووكيع هَذَا كَانَ أستاذ الإِمَام الشَّافِعِي وَقد قَالَ الإِمَام لداود والطائي أَنْت تتخلى لِلْعِبَادَةِ وَقَالَ لأبي يُوسُف أَنَّك تميل إِلَى الدُّنْيَا وَقَالَ لكل وَاحِد من تلامذته كلَاما وَكَانَ كَمَا قَالَه وَهَذَا من الْكَرَامَة والفراسة وَكَانَ يَقُول ذُو الشّرف أتم عقلا من غَيره قلت وَلَعَلَّ مأخذه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام إِذا فقهوا وَذكر أَبُو الْعَلَاء الْهَمدَانِي عَن أبي الْقَاسِم يُوسُف بن عَليّ الْيَشْكُرِي صَاحب الْكَامِل فى علم القرآءة مرض أَبُو يُوسُف فَقيل أَنه قضى قَالَ الإِمَام لَا قيل من أَيْن علمت قَالَ أَنه خدم الْعلم فَلم يجتن ثماره لَا يَمُوت وَكَانَ كَمَا قَالَ حَتَّى روى أَنه كَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ سبع مائَة ركاب ذهبية وَذكر الإِمَام أَبُو الْقَاسِم بن عَليّ الرَّازِيّ قَالَ احْتَاجَ الإِمَام إِلَى المَاء

أَخطَأ إِلَّا الْحسن قَالَ الإِمَام كلنا أَخطَأ إِلَّا الْحسن فَلَو شَاءَ أَن يُقيم قولا لأقامه وَيبْطل قولي لأبطله لكنه مَنعه زهده وتقواه وَكَانَ الْحسن بعد ذَلِك يمدحه وفى رِوَايَة سهل بن مُزَاحم وَتكلم الْعلمَاء وَتكلم الإِمَام فَقَالَ الْعلمَاء كلهم القَوْل قَوْله فَقَالَ لَهُ الْأَمِير اكْتُبْ فَقَالَ الْحق مَا قَالَه الْحسن فازداد النَّاس إعتقادا فِيهِ وَعَن النَّضر بن مُحَمَّد الرقي قَالَ لَقيته بِبَغْدَاد وَأَنا أُرِيد الْكُوفَة فَقَالَ قل لإبني حَمَّاد قوتي فى الشَّهْر دِرْهَمَانِ من سويق وَقد حَبسته عني فعجله إِلَيّ وَكَانَ فى تِلْكَ الْأَيَّام حَبسه الْمَنْصُور للْقَضَاء بِبَغْدَاد وَكَانَ لَا يَأْكُل من طَعَامه بل يوتي لَهُ بالسويق من الْكُوفَة وَعنهُ أَن الإِمَام نهي عَن الْإِفْتَاء وَكَانَ ابْنه يسْأَل عَنهُ فى الْخلْوَة شَيْئا فَلَا يجِيبه فَقَالَ حَمَّاد أَنْت بمَكَان لَا يراك فِيهِ أحد فَقَالَ أَخَاف أَن يسألني السُّلْطَان هَل أَفْتيت فَأَخَاف أَن أَقُول لَا وَعَن الإِمَام أَحْمد أَنه ذكره فَقَالَ كَانَ زاهدا ورعا ضرب على الْقَضَاء إِحْدَى وَعشْرين سَوْطًا فَأبى وَعَن الْمُبَارك أَرَادَ الإِمَام أَن يَشْتَرِي جَارِيَة فَشَاور عشر سِنِين من أَي جنس يَشْتَرِيهَا وَوَقعت أَغْنَام من الْغَارة فى الْكُوفَة فَسَأَلَ عَن مُدَّة حَيَاة الْغنم فَقيل سبع سِنِين فَمَا أكل اللَّحْم سبع سِنِين وَنعم مَا قيل فِيهِ شعر ... حسبي مديح أبي حنيفَة أَنه ... أَسد الْعُلُوم وغابة الأقلام قد كَانَ فى شَأْن التورع غَايَة ... تكبو وَرَاء بُلُوغهَا الأوهام للزهد لم يقبل حَلَالا طيبا ... فَمَتَى يساق إِلَى حماه حرَام ...

.. وبادر فى قَول الْحق وَاحْذَرْ ... قَضَاء لَازِما موتا وحشرا ودع عَنْك الْعُلُوّ تكون عبدا ... قنوعا صَالحا سرا وجهرا وَلَا تركن إِلَى الدُّنْيَا وشمر ... لما يَدعِي لدي الرَّحْمَن ذخْرا فَلَا يُغني مقَال الْخلق عني ... هُوَ الْمُغنِي لما أرهقت عسرا فحسبي عَفْو رَبِّي عِنْد تركي ... وحسبي كتبة البَاقِينَ عذرا ... وَعَن الْحُسَيْن بن مَالك عَن الإِمَام أَنه قَالَ وَقع بَين الْمَنْصُور وَامْرَأَته مشاجرة فَاخْتَارَتْ الإِمَام ليَكُون حكما فَدَعَاهُ الْمَنْصُور وَجَلَست امْرَأَته وَرَاء السّتْر فَقَالَ الْمَنْصُور كم يحل للرجل من الحراير قَالَ أَربع قَالَ وَمن الْإِمَاء قَالَ مَا شَاءَ بِلَا عدد قَالَ هَل يجوز لأحد خلاف فى ذَلِك قَالَ لَا قَالَ الْخَلِيفَة اسمعي مَا قَالَ قَالَت سَمِعت قَالَ الإِمَام يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّمَا تحل الْأَرْبَع لمن عدل فَمن لم يعدل أَو خَافَ أَن لَا يعدل فَلَا تحل إِلَّا وَاحِدَة قَالَ الله تَعَالَى {فَإِن خِفْتُمْ أَلا تعدلوا فَوَاحِدَة أَو مَا ملكت أَيْمَانكُم} الْآيَة فَسكت الْخَلِيفَة وَقَامَ أَبُو حنيفَة فَلَمَّا بلغ الإِمَام منزله بعثت الْحرَّة إِلَيْهِ بِخَمْسِينَ ألف دِرْهَم وبجارية حسناء مَعهَا وبمركب شكرا لما صنع فجَاء الْخَادِم بِكُل ذَلِك إِلَيْهِ فَلم يقبل مِنْهُ شيأ وَقَالَ مَا أردْت بِهَذَا الْكَلَام تقربا إِلَى أحد وَلَا إلتماسا للبر من الْمَخْلُوق وَلم يمس مِنْهُ شَيْئا وَلم ينظر إِلَيْهِ حَتَّى رفع من بَين يَدَيْهِ وَعَن العسكري أَنه لما جيئ بِهِ إِلَى الْمَنْصُور أَمر لَهُ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم على يَد حسن بن قَحْطَبَةَ فَلَمَّا أحس أَنه يُؤْتِي بِمَال جعل لَا يكلم أحدا فَحمل إِلَيْهِ المَال فَقيل إِنَّه مَا تكلم الْيَوْم فَقَالَ الحمالون مَا نصْنَع بِالْمَالِ فوضعوه فى زَاوِيَة من الْبَيْت فَلَمَّا مَاتَ كَانَ ابْنه حَمَّاد غَائِبا فَقدم فَذهب بِالْمَالِ إِلَى ابْن قَحْطَبَةَ وَكَانَ ذَلِك المَال لم يُحَرك من مَكَانَهُ فَقَالَ هَذِه وديعتك كَانَت فى زَاوِيَة الْبَيْت فَخذهَا فَنظر إِلَيْهِ الْحسن وَقَالَ

ابْن عَبَّاس سللت على نَفسك مائَة ألف سيف هَذَا فَقِيه الْعرَاق وفقيه الْمشرق فَأمر لَهُ بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم وَكَانَ كل دِرْهَم مِقْدَار مائَة دِرْهَم الْيَوْم لعزة الدَّرَاهِم فَلَمَّا وضعت بَين يَدَيْهِ رفضها فَقيل لَهُ لَو تَصَدَّقت بهَا فَقَالَ أَبُو جد عِنْدهم الْحَلَال وَعَن جَعْفَر بن عون الْعمريّ قَالَ أَتَتْهُ امْرَأَة تطلب ثوبا بِمَا قَامَ عَلَيْهِ فَأخْرج ثوبا وَقَالَ قَامَ عَليّ بأَرْبعَة دَرَاهِم قَالَت أتهزأ بِي وَأَنا عَجُوز قَالَ اشْتريت ثَوْبَيْنِ وبعت أَحدهمَا بِرَأْس المَال إِلَّا أَرْبَعَة دَرَاهِم فَهَذَا قَامَ عَليّ بأَرْبعَة وَعَن عبد الْعَزِيز بن خَالِد إِمَام أهل ترمذ أودعت عِنْده جَارِيَة حِين خرجت حَاجا وغبت أَرْبَعَة أشهر فَلَمَّا قدمت قلت لَهُ كَيفَ رَأَيْتهَا قَالَ مَا نظرت إِلَيْهَا وَسمعت أَنه لم يغْتَسل فى تِلْكَ الْمدَّة فَقيل لَهُ فى ذَلِك فَقَالَ خفت أَنَّهَا إِن سَمِعت خشخشة المَاء تحن إِلَى الرِّجَال وَقد قَالَ بعض أَصْحَابه حرزنا خَتمه فى الْموضع الذى فَارق فِيهِ الدُّنْيَا سوى سَائِر الْمَوَاضِع فَكَانَ سَبْعَة آلَاف ختمة وَكَانَ لَهُ فى كل شهر سِتُّونَ ختمة ختمة بِاللَّيْلِ وختمة بِالنَّهَارِ وَعَن يحيى بن معِين أَنه كَانَ يخْتم فى رَمَضَان سِتِّينَ ختمة فَيجوز أَن يُرَاد بالرواية الأولى هَذِه أَيْضا فَإِن اشْتِغَاله بِالنَّهَارِ فى الدَّرْس والقضايا مَشْهُور إِلَّا فى رَمَضَان فَإِنَّهُ كَانَ يتفرغ لَهُ وَيُؤَيِّدهُ مَا روى عَن عبد الله بن أَسد قَالَ إِذا دخل رَمَضَان يتفرغ لقِرَاءَة الْقُرْآن فَإِذا دخل الْعشْر الْأَخير مَا نقدر أَن نتكلم مَعَه إِلَّا قَلِيلا لَا يُقَال قد ورد من قَرَأَ الْقُرْآن فى أقل من ثَلَاث لم يفقه فَإنَّا نقُول لَعَلَّ ذَلِك فى حق من لم تخفف لَهُ الْقِرَاءَة ألم تَرَ إِلَى مَا قد صَحَّ عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه خفف لداود عَلَيْهِ السَّلَام الْقِرَاءَة وَكَانَ يَأْمر دوابه لتسرج فَيقْرَأ الزبُور حِين تسرج وَقد صَحَّ أَن عُثْمَان وتميما الدَّارِيّ وَسَعِيد بن جُبَير كَانُوا يختمون

يَعْنِي بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَدْء حَالَته وعادته وَعَن عبد الله اللَّيْثِيّ الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ كَانَت عَادَته فِي اثناء كَلَامه أَن يَقُول رَبنَا إننا آمنا فَاغْفِر لنا ذنوبنا وَكفر عَنَّا سيئاتنا وتوفنا مَعَ الإبرار وَعَن أبي الْأَحْوَص أَنه لَو قيل لَهُ أَنَّك ميت إِلَى ثَلَاث مَا كَانَ يُمكن أَن يزِيد فِي عمله وروى أَن مسعرا جَاءَهُ وَقَالَ تبت من ذكرك بِسوء فَاجْعَلْنِي فِي حل فَقَالَ الإِمَام من اغتابني من أولى الْجَهْل فَهُوَ فِي حل وَمن اغتابني من الْعلمَاء فلالان وقيعة الْعلمَاء شين إِلَّا بُد الا أَن يَتُوب وجعلتك فِي حلّه وَلَكِن كَيفَ بِطَلَب الله إياك بِمَا نهاك من الْكتاب وَالسّنة فَكَانَا متواخيين بعد ذَلِك حَتَّى مَاتَ وَعَن الْحمانِي كَانَ لَا يدْخل فِي جَوْفه لقْمَة أحد وروى أَنه مَا أكل من البصل والثوم مُنْذُ خمسين سنة وَعَن يحيى بن آدم قَالَ حج خمْسا وَخمسين حجَّة وروى أَنه سكن بِمَكَّة فِي رَمَضَان وَتمكن من مائَة وَعشْرين عمْرَة لكل يَوْم أَربع عمرات وَمِمَّا قيل فِيهِ شعر ... نَهَارا أبي حنيفَة للإفادة ... وليل أبي حنيفَة لِلْعِبَادَةِ وودع نَومه خمسين عَاما ... لطاعته وخداه الوسادة ... وَعَن الْحسن بن زِيَاد أَنه رَأْي على بعض جُلَسَائِهِ ثيابًا رثَّة فَقَالَ ارْفَعْ هَذَا الْمصلى وَخذ الْألف الَّتِى تَحْتَهُ واصلح بهَا حالك قَالَ إِنِّي مُوسر قَالَ صَحَّ فِي الحَدِيث أَن الله إِذا أنعم على عبد أحب أَن يرى أثر النِّعْمَة عَلَيْهِ فَغير ثِيَابك حَتَّى لَا يغتم بك صديقك

منزلي فَإِن كَانَ بَقِي من شتمك شئ فاختمه حَتَّى لَا يبْقى عنْدك شئ فَتَابَ الرجل وَقَالَ اجْعَلنِي فِي حل فَجعله فِي حل وَعَن يزِيد بن المكتف قَالَ ناظره رجل فِي مسئلة فَقَالَ يَا زنديق يَا مُبْتَدع فَقَالَ الإِمَام الله يعلم مني خلاف ذَلِك يعلم إِنِّي مَا عدلت بِهِ أحدا مُنْذُ عَرفته وَلَا رَجَوْت إِلَّا عَفوه وَلَا خفت إِلَّا عِقَابه وَذكر الإِمَام الزَّاهِد النَّسَفِيّ عَن أبي الْخطاب الْجِرْجَانِيّ قَالَ كنت عِنْده أذ سَأَلَهُ شَاب عَن مسئلة فَأجَاب فَقَالَ الشَّاب اخطأت ثمَّ سَأَلَهُ عَن أُخْرَى فَأجَاب فَقَالَ الشَّاب اخطأت فَقَالَ لأَصْحَابه سُبْحَانَ الله أَلا تعظمون الشَّيْخ يجِئ إِلَيْهِ شَاب فيخطئه مرَّتَيْنِ وَأَنْتُم سكُوت فَقَالَ لي الإِمَام دعهم دعهم فَإِنِّي عودتهم من نَفسِي ذَلِك وَذكر الإِمَام الْحلَبِي عَن يحيى بن عبد الحميد عَن أَبِيه قَالَ كَانَ يخرج كل يَوْم من السجْن فَيضْرب ليدْخل فِي الْقَضَاء فيأبى فَلَمَّا ضرب رَأسه وَأثر ذَلِك فِي وَجهه بَكَى فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ إِذا رَأَتْهُ أُمِّي بَكت واغتمت وَمَا عَليّ أَشد من غم أُمِّي رُوِيَ أَنَّهَا قَالَت يَا نعْمَان أَن علما أوردك مثل هَذَا لحري أَن تَفِر مِنْهُ فَقلت تعلمت لله لَا للدنيا وَذكر أَنه قَالَ مَا صليت صَلَاة مُنْذُ مَاتَ حَمَّاد إِلَّا استغفرت لَهُ ولوالدي وَلمن تعلم منى أَو تعلمت مِنْهُ وروى عَنهُ أَنه قَالَ مَا مددت رجْلي نَحْو سكَّة حَمَّاد قطّ وَكَانَ بَينهمَا مِقْدَار سبع سِكَك وَذكر الإِمَام الْحلَبِي عَن عبد الرَّزَّاق أَن رجلا سَأَلَهُ عَن مسئلة فَأجَاب فَقَالَ الرجل أَن الْحسن أجَاب بِخِلَاف هَذَا فَقَالَ الإِمَام اخطأ الْحسن فَقَالَ

ولبعضهم ... فازداد لي حسدا من لست أحسد ... أَن الْفَضِيلَة لَا تَخْلُو عَن الْحَسَد ... ولحاتم الطَّائِي ... يَا كَعْب مَا أَن أرى من بَيت مكرمَة ... إِلَّا لَهُ من بيُوت النَّاس حساد ... وَعَن ابْن البَجلِيّ أَن الإِمَام مر يَوْمًا بسكران يَبُول قَائِما فَقَالَ لَهُ أَجْلِس فَقَالَ لَهُ السَّكْرَان يَا مرجئ فَقَالَ هَذَا جزائي حِين حكمت بإيمانك يجوز أَن يُرِيد بالحكم بِالْإِيمَان الحكم بِعَدَمِ خُرُوجه من الْإِيمَان لَو تكلم بِكَلِمَة الْكفْر أَو أَن يُرِيد بِهِ عدم الْخُرُوج من الْإِيمَان بالسكر الذى هُوَ كَبِيرَة وَفِيه خلاف الْمُعْتَزلَة كَذَا ذكره الكردري وَالصَّوَاب أَن فِيهِ خلاف الْخَوَارِج فِي المسئلة وَعَن بشر بن الْوَلِيد قَالَ قَالَ أَبُو يُوسُف لَقِيَنِي الْأَعْمَش وَقَالَ صَاحبكُم يُخَالف ابْن مَسْعُود حَيْثُ لَا يَجْعَل بيع الْأمة طَلاقهَا وَابْن مَسْعُود جعل بيع الْأمة طَلاقهَا قلت انت حَدَّثتنَا بذلك قَالَ كَيفَ قلت حَدَّثتنَا عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام خير بَرِيرَة بعد مَا اشترتها عَائِشَة وَلَو كَانَ بيع الْأمة طَلاقهَا مَا كَانَ للتخير فَائِدَة قَالَ أفيه ذَلِك قلت نعم عَن الإِمَام قَالَت سَأَلت الشّعبِيّ عَن حرَّة تَحت عبدكم طَلاقهَا قَالَ قَالَ ابْن مَسْعُود الطَّلَاق وَالْعدة بِالنسَاء فَأتيت حمادا فَأَخْبَرته فَقَالَ أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ بِمثلِهِ وَعَن عبد الله بن عَنْبَسَة قَالَ قَالَ سَمِعت الشّعبِيّ يَقُول عَلَيْكُم بالمساجد فَإِنَّهَا مجَالِس الْأَنْبِيَاء وَعَن إِسْحَاق بن دِينَار عَن الإِمَام قَالَ سَمِعت الشّعبِيّ يَقُول إِنَّمَا سمي الْهوى هوى لِأَنَّهُ يهوي صَاحبه إِلَى النَّار وَنعم مَا قيل

أكبرهم فَبَدَأَ بالْكلَام وَقَالَ اتَّقِ الله فَإنَّك فِي أول يَوْم من الْآخِرَة وَقد كنت تحدث عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ بِأَحَادِيث لَو امسكتها لَكَانَ خيرا لَك فَقَالَ الْأَعْمَش اسندوني لمثلي يُقَال هَذَا حَدثنِي أَبُو المتَوَكل النَّاجِي عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قَالَ الله تَعَالَى لي ولعلي بن أبي طَالب أدخلا الْجنَّة من أحبكما وادخلا النَّار من أبغضكما وَذَلِكَ قَول الله تَعَالَى {ألقيا فِي جَهَنَّم كل كفار عنيد} قَالَ الإِمَام قومُوا حَتَّى لَا يجِئ بَاطِل من هَذَا قَالَ فوَاللَّه مَا جزنا الْبَاب حَتَّى مَاتَ قلت وكما يعيشون يموتون وكما يموتون يحشرون وَقد قَالَ تَعَالَى {كَمَا بَدَأَكُمْ تعودُونَ} وَذكر الكردري أَن للرافضة أَحَادِيث أكاذيب وَلَهُم أَيْضا تأويلات بَاطِلَة فِي الْآيَات وزيادات وتصحيفات كزيادة وَالْعصر ونوائب الدَّهْر وَكَقَوْلِه وَعبد الله وجيها تَتَغَيَّر النُّون إِلَى الْبَاء وَكَقَوْلِه تَعَالَى أَن علينا للهدى صحفوا أَن عليا وهم قوم بهت يَزْعمُونَ أَن عُثْمَان اسقط من الْقُرْآن خمس مائَة كلمة مِنْهَا قَالَ تَعَالَى {وَلَقَد نصركم الله ببدر} وَزَادُوا فِيهِ بِسيف عَليّ وَهَذَا وَأَمْثَاله كفر قَالَ تَعَالَى {إِنَّا نَحن نزلنَا الذّكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون} فَمن أنكر حرفا مِمَّا فِي صحف عُثْمَان أَو زَاد فِيهِ أَو نقص فقد كفر أَلا يرى أَن عبيد الله بن زِيَاد سمي فَاسِقًا بِزِيَادَة الْألف فِي قَوْله تَعَالَى {سيقولون لله} فَزَاد الْألف وَقَالَ الله مَعَ أَنه لَا يخرج بِهِ عَن الفصاحة قلت كَيفَ يكون فَاسِقًا هَذَا وَهُوَ قِرَاءَة ثَابِتَة فِي السَّبْعَة وَقَرَأَ بهَا أَبُو عَمْرو والبصري فالمدار على الرِّوَايَة المتواترة وَإِن لم يكن مطابقا للرسم فِي الصُّورَة فَمن أنكر أَو زَاد فِيهَا أَو نقص مِنْهَا فقد كفر وَعَن يسَار بن قِيرَاط وَكَانَ شريك الإِمَام قَالَ حججْت مَعَ الإِمَام وَالثَّوْري فَإِذا نزلنَا بَلْدَة قَالَا النَّاس فَقِيها الْعرَاق واجتمعوا عَلَيْهِمَا وَكَانَ

لَا أشْرب لِأَنِّي أعلم مَا فِيهِ وَلَا أعين على نَفسِي فَطرح وصب فِي فَمه وخلى عَنهُ فجَاء إِلَى الْمنزل الذى نزل فِيهِ بِبَغْدَاد فَلم يلبث إِلَّا قَلِيلا حَتَّى مَاتَ وروى أَنه لما أحس بِالْمَوْتِ سجد فَخرجت روحه وَهُوَ ساجد وَذكر الإِمَام النَّسَفِيّ عَن الْأَمَام أبي حَفْص الْكَبِير البُخَارِيّ قَالَ دخل الْحسن ابْن قَحْطَبَةَ أحد قواد الْمَنْصُور على الإِمَام وَقَالَ عَمَلي لَا يخفى عَلَيْك فَهَل لي من تَوْبَة قَالَ نعم إِذا علم الله أَنَّك نادم على مَا فعلت وَلَو خيرت بَين قتل مُسلم وقتلك لاخترت قَتلك على قَتله وَتجْعَل مَعَ الله عهدا أَن لَا تعود فَإِن وفيت فِي توبتك قَالَ الْحسن إِنِّي فعلت ذَلِك وعاهدت الله على أَن لَا أَعُود على قتل الْمُسلمين فَكَانَ ذَلِك إِلَى أَن ظهر بِالْبَصْرَةِ إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْحسنى فَأمر الْمَنْصُور ان يذهب إِلَيْهِ فجَاء إِلَى الْأَمَام وقص عَلَيْهِ الْكَلَام فَقَالَ جَاءَ أَو أَن توبتك أَن وفيت بِمَا عَاهَدت فَأَنت تائب وَإِلَّا فَأخذت بِالْأولِ وَالْآخر فجد فِي تَوْبَته وتأهب وَسلم نَفسه إِلَى الْقَتْل وَدخل على الْمَنْصُور وَقَالَ لَا أَسِير إِلَى هَذَا الْوَجْه إِن كَانَ لله طَاعَة فِي سلطانك فِيمَا فعلت فلي مِنْهُ أوفر الْحَظ وَإِن كَانَ مَعْصِيّة فحسبي فَغَضب الْمَنْصُور فَقَالَ حميد أَخُوهُ إِنَّا أَنْكَرْنَا عقله مُنْذُ سنة وَكَأَنَّهُ خولط عَلَيْهِ أَنا اسير وَأَنا أَحَق بِالْفَضْلِ مِنْهُ فَسَار فَقَالَ الْمَنْصُور لبَعض ثقاته من يدْخل عَلَيْهِ من هَؤُلَاءِ الْفُقَهَاء فَقَالُوا إِنَّه يتَرَدَّد إِلَى الإِمَام فَدَعَا الإِمَام بعلة شئ فَسَقَاهُ السم ثمَّ سقى الْحسن أَيْضا بعد أَيَّام فَأَما الْحسن فعالج نَفسه فبرأ وَمَات الإِمَام شَهِيدا فِي سنة خمسين وَمِائَة وَكَانَ ابْن سبعين وَلم يكن لَهُ من الْأَوْلَاد سوى حَمَّاد وَذكر العسكري عَن عبد الله بن مُطِيع عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْت جَنَازَة فِي أَيَّام الْمَنْصُور فِي طاقات بَاب خُرَاسَان وَخَلفهَا رجل يحملهَا أَرْبَعَة أنفس قلت جَنَازَة من هَذِه قَالُوا جَنَازَة فَقِيه كُوفِي يدعى أَبَا حنيفَة مَاتَ فِي السجْن فَلَمَّا أخرج

الْحَدِيد فِي العقبى وَالله لَا أفعل وَلَو قتلني فَقيل أَنه حلف أَن لَا يخليك وَأَنه يُرِيد بِنَاء قصر فتول لَهُ عدد اللَّبن فَقَالَ لَو سَأَلَني أَن أعد لَهُ أَبْوَاب الْمَسْجِد مَا فعلت فَذكر قَوْله للأمير فَقَالَ أبلغ من قدره إِلَى أَن يعارضني فِي الْيَمين فَدَعَاهُ فشافهه فَحلف أَن لم يقبل ضربه على رَأسه عشْرين سَوْطًا فَقَالَ اذكر مقامك بَين يدى الله تَعَالَى فَإِنَّهُ أذلّ من مقَامي هَذَا وَلَا تهددني فَإِنِّي أَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَسْأَلك عني حَيْثُ لَا يقبل مِنْك الْجَواب إِلَّا بِالْحَقِّ فَأومى إِلَى الجلاد أَن أمسك وَبَات فِي السجْن وَأصْبح قد انتفخ وَجهه وَرَأسه من الضَّرْب فَقَالَ الْأَمِير رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يَقُول أما تخَاف الله تَعَالَى تضرب رجلا من أمتِي بِلَا جرم وتهدده فَأخْرجهُ من السجْن وَذكر أَنه لما ضربه الْأَمِير كَانَ ابْن أبي ليلِي وَابْن شبْرمَة فى الْمَسْجِد فأخبرا بذلك فأظهر ابْن أبي ليلِي الشماتة فَقَالَ لَهُ ابْن شبْرمَة لَا أَدْرِي مَا تَقول هَذَا نَحن نطلب الدُّنْيَا وَهَذَا يضْرب على رَأسه ليَأْخُذ الدُّنْيَا فَلَا يقبلهَا وَعَن ابْن الْمُبَارك أَنه قَالَ أَن الرِّجَال فى الِاسْم سَوَاء حَتَّى يَقع فى الْبلوى وَقد ضرب أَبُو حنيفَة على رَأسه فى السجْن حَتَّى يدْخل فى الحكم فَصَبر على الذل وَالضَّرْب فى الْحَبْس طلبا للسلامة فى دينه وَعَن أبي عبد الله بن أبي حَفْص الْكَبِير البُخَارِيّ أَن الْفِتْنَة لما ظَهرت بخراسان دَعَا ابْن هُبَيْرَة الْعلمَاء كإبن أبي ليلِي وَابْن شبْرمَة وَابْن أبي هِنْد وَولي كل وَاحِد مِنْهُم شَيْئا من عمله وَعرض على أبي حنيفَة أَن يكون الْخَاتم فى يَده لَا ينفذ كتابا إِلَّا من تَحت يَده فَأبى فَحلف الْأَمِير أَنه أَن لم يفعل يضْربهُ فى كل جُمُعَة سَبْعَة أسواط فَقَالَ لَهُ الْفُقَهَاء أَنا إخوانك نناشدك على أَن لَا تهْلك نَفسك وكلنَا نكره عمله وَلَكِن لم نجد بدا مِنْهُ فَقَالَ الإِمَام لَو أَرَادَ مني أَن أعد أَبْوَاب مَسْجِد

فصل فى قراءات شاذة نسبت إلى الإمام

كَيفَ حكمه قَالَ مَا أردْت إِلَّا حلق الرَّأْس فَمن الهيبة جرى على لساني فَقَالَ ابْن أبي ليلِي وَأَنت أَيْضا لم تجتر على تَسْوِيَة كور عمامتك من وَجهك ألم يكن لَك يَد قَالَ إِن لم يكن لي يَد أسوي بهَا عمامتي فلي قلب أعلم مَا أَقُول بِهِ وروى أَن الْمَنْصُور كَانَ يُرِيد أَن يقرب الإِمَام فَقَالَ الإِمَام لَا لِأَنَّك إِن قربتني فتنتني وَإِن أبعدتني أحزنتني وَلَيْسَ عنْدك مَا أرجوك لَهُ وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أخافك عَلَيْهِ وَإِنَّمَا يغشاك من يغشاك يَسْتَغْنِي بك عَمَّن سواك وَأَنا غَنِي بِمن أَغْنَاك فَلم أغشاك فِيمَن يغشاك وَمثله ذكر عَن الإِمَام مُحَمَّد بن الْحسن أَنه قَالَ لعيسى بن مُوسَى وَإِلَى الْكُوفَة وَزَاد فى آخِره فَأَنْشَأَ قَائِلا شعر ... كسرة خبز وَقَعْب مَاء ... وفرد ثوب مَعَ السَّلامَة خير من الْعَيْش فى نعيم ... يكون فى آخِره ندامة ... فصل فى قراءات شَاذَّة نسبت إِلَى الإِمَام قَرَأَ ملك يَوْم الدّين بِلَفْظ الْفِعْل وَنصب يَوْم على أَنه مفعول وَبِه قَرَأَ الْحسن الْبَصْرِيّ وَغَيره وَقَرَأَ وَإِذا لاقوا الَّذين على وزن فاعوا وهى قِرَاءَة زيد بن عَليّ وَيَعْقُوب وَغَيرهمَا وَأَصله لاقيوا وَقَرَأَ أَن البواقر تشابه علينا بِالْجمعِ وَالتَّاء وَتَشْديد الشين وَالْأَصْل تتشابه وَهَذِه الْقِرَاءَة قرأة زيد بن عَليّ والإدغام لَهُ وللحسن والأعرج وَذكر بَعضهم أَنه قَرَأَ وَإِذ ابتلى إِبْرَاهِيم بِالرَّفْع وربه بِالنّصب وهى رِوَايَة جَابر بن زيد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وروى مُحَمَّد أَنه قَرَأَ ابْعَثْ لنا ملكا يُقَاتل فى سَبِيل الله بِالْيَاءِ وَضم اللَّام وَبِه قَرَأَ ابْن عَبَّاس وَالضَّحَّاك وَابْن أبي عبلة وَقَرَأَ أولو الْعلم قيمًا بِالْقِسْطِ

عَاصِم وهى لُغَة بني تَمِيم وَقَرَأَ الْأَعْمَش بِفَتْح الْغَيْن كالسخطة وَقَرَأَ قَوْله تَعَالَى {وَآخر دَعوَاهُم أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين} بِفَتْح النُّون وتشديدها وَنصب الدَّال وهى قرأة بِلَال بن أبي بردة وَابْن مُحَيْصِن وَبِه قَرَأَ يَعْقُوب والحضرمي وفى رِوَايَته المناهل بن شَاذان عَنهُ وَقَرَأَ فاليوم ننحيك بِالْحَاء الْمُهْملَة وهى قِرَاءَة اليزيدي وَرَوَاهُ عَلْقَمَة عَن ابْن مَسْعُود وَالْمعْنَى على هَذِه نلقيك فى نَاحيَة من الْبَحْر وَقَرَأَ بأبدانك بِصِيغَة الْجمع أَي بِإِعْطَاء بدنك وبأجزاء درعك وَقَرَأَ غَيره فى الشواذ بندائك أَي على قَوْمك أنار بكم الْأَعْلَى وَقَرَأَ الإِمَام أَيْضا لمن خلقك بِالْقَافِ مَعَ فتح اللَّام وهى قِرَاءَة عَليّ كرم الله وَجهه وَقَرَأَ لمن خَلفك بِفَتْح اللَّام وَالْفَاء أَي لمن ورث أَرْضك من بعْدك وَهُوَ بَنو إِسْرَائِيل وَغَيرهم وَقَرَأَ مَالك {لَا تأمنا} بِالْإِدْغَامِ بِغَيْر الإشمام وَرَوَاهُ قالون عَن نَافِع وَبِه قَرَأَ أَبُو جَعْفَر من الْعشْرَة وَأَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام وَهُوَ الْقيَاس وَقَرَأَ طَلْحَة بن مصرف بنونين ظاهرتين على الأَصْل وَقَرَأَ يحيى بن وثاب وَأَبُو رزين وَالْأَعْمَش لَا يتمنا وهى لُغَة بني تَمِيم يَقُولُونَ أَنْت تضرب وَقَرَأَ قد شعفها بِالْعينِ الْمُهْملَة وَبهَا قَرَأَ جَعْفَر بن مُحَمَّد وَابْن محيص وَالْحسن وَأَبُو رَجَاء وَقَتَادَة والشعيبي وهى لُغَة فِي الْمُعْجَمَة وَقَرَأَ قَالُوا نفقد صواغ الْملك بالغين الْمُعْجَمَة وهى قِرَاءَة أبي رَجَاء وَغَيره وَقَالَ كَانَ أناء صِيغ من ذهب وروى عَن أبي الْأَشْهب صواع وصواع بِالْفَتْح وَالْكَسْر وَقَرَأَ فى رِوَايَة مُحَمَّد يَوْم يدعوا كل أنَاس بِالْيَاءِ وهى قِرَاءَة مُجَاهِد وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَعنهُ أَنه قَرَأَ يَوْم يدعا بِصِيغَة الْمَجْهُول وكل بِالرَّفْع وَالْمرَاد بإمامهم نَبِيّهم أَو كِتَابهمْ الذى يعْمل بِهِ أَو كتاب أَعْمَالهم ويوئده مَا بعده وَمَا قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام

وَبِه قَرَأَ الْحُسَيْن بن عَليّ وَأنس بن مَالك رَضِي الله عَنْهُم فِيمَا ذكره مُجَاهِد وَبِه قَرَأَ الْحسن وَقَرَأَ {إِنَّمَا يخْشَى الله} بِالرَّفْع من {عباده الْعلمَاء} بِالنّصب وَبِه قَرَأَ مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز وَالْمعْنَى إِنَّمَا يعظم الله إِذْ الخشية يلْزمهَا التَّعْظِيم لِأَنَّهَا حرف مقرون بِهِ فَفِيهِ التَّجْرِيد وَقَرَأَ / فأغشيانهم / فى يس بِالْعينِ الْمُهْملَة وَبِه قَرَأَ بَعضهم وَنسب إِلَى ابْن عَبَّاس كَمَا رَوَاهُ شهر بن حَوْشَب وَبِه قَرَأَ يزِيد بن الْمُهلب وَقَرَأَ فى سُورَة الْجِنّ فى رِوَايَة مُحَمَّد غدقا بِكَسْر الدَّال وَقَرَأَ فى سُورَة الْفِيل يرميهم بِالْيَاءِ وهى قِرَاءَة يحيى بن يعمر وَطَلْحَة والأعرج فَالضَّمِير إِلَى الله أَو إِلَى الطير بِاعْتِبَار الْجِنْس وَقَرَأَ فى سُورَة الفلق مُحَمَّد عَنهُ {من شَرّ مَا خلق} بتنوين شَرّ وَهُوَ قِرَاءَة عَمْرو ابْن خَالِد ومُوسَى الإسواري فَيجوز أَن يكون مَا بدل عَن شَرّ وَيجوز أَن تكون زِيَادَة وَلَا يبعد أَن يكون نَافِيَة على أَن الْمَعْنى {من شَرّ مَا خلق} إِلَى الْآن فالإستعاذه من الشَّرّ فى مُسْتَقْبل الزَّمَان وَالله الْمُسْتَعَان لِأَن الْمَاضِي قد مضى وَيجب الْقَضَاء بِمَا كَانَ وَبِه ينْدَفع مَا ذكره الكردري من أَنه لَا يجوز أَن تكون نَافِيَة لِأَنَّهُ يلْزم تَقْدِيم مَا بعد النَّفْي على النَّفْي فى الْمَبْنِيّ مَعَ أَنه يفْسد أَيْضا فى الْمَعْنى لِأَن التَّقْدِير وَمَا خلق من شَرّ وَلِأَنَّهُ يخرج الْكَلَام من الدُّعَاء والإستعاذة إِلَى النَّفْي وَقَرَأَ مَالك النَّاس بِالْألف وهى قِرَاءَة عمر بن الْخطاب وَقد قيل شعر ... لأبي حنيفَة ذِي الفخار قِرَاءَة ... مسموعة منحولة غراء عرضت على الْقُرَّاء فى أَيَّامه ... فتعجبت من حسنها الْقُرَّاء ...

ارْتَفَعت أَصْوَاتهم فَقلت يَا أَبَا حنيفَة هَذَا الْمَسْجِد وَالصَّوْت لَا يَنْبَغِي أَن يرفع فِيهِ قَالَ دعهم فَإِنَّهُم لَا يتفقهون إِلَّا بِهِ قلت وَهَذَا مَحْمُول على أَن رفع صوتهم لَا يشوش على مصلي أَو طائف أَو قَارِئ فَإِن الْمُتَأَخِّرين من أيمتنا صَرَّحُوا بِأَن رفع الصَّوْت وَلَو بِالذكر حرَام فى الْمَسْجِد وَعَن الْهَيْثَم بن عدي قَالَ عدنا مَعَ الإِمَام وَأَبُو بكر النَّهْشَلِي رجلا من الْقُرَّاء كَانَ مَرِيضا فى خَارج الْكُوفَة منزله بعيد فَقَالَ بَعْضنَا إِذا جلستم تعرضوا بالغداء فَلَمَّا جلسنا قَرَأَ بَعضهم قَوْله تَعَالَى {ولنبلونكم بِشَيْء من الْخَوْف والجوع} فَقَالَ الْمَرِيض لَيْسَ عَليّ الضُّعَفَاء وَلَا على المرضى وَلَا على الَّذين لَا يَجدونَ مَا يُنْفقُونَ حرج زَاد الزرنجري فَأَعْطَاهُمْ دَرَاهِم دَعْوَة لغداهم قلت وَكَانَ الأظهران يَقُول الأول آتنا غداءنا لقد لَقينَا من سفرنا هَذَا نصبا وَعَن زفر قَالَ إِن الإِمَام سُئِلَ عَن عَليّ كرم الله وَجهه وَمُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ وقتلى صفّين فَقَالَ إِذا قدمت على الله يسألني عَمَّا كلفني وَلَا يسألني عَن أُمُورهم وروى أَنه حِين سُئِلَ عَنهُ قَالَ تِلْكَ الدِّمَاء طهر الله مِنْهَا شَأْننَا أَفلا نطهر مِنْهَا لساننا وفى رِوَايَة تَلا قَوْله تَعَالَى {تِلْكَ أمة قد خلت لَهَا مَا كسبت وَلكم مَا كسبتم وَلَا تسْأَلُون عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ} وَعَن غورك الْكُوفِي قَالَ أهديت إِلَيْهِ هَدَايَا وكافأني بأضعافه فَقلت لَو علمت ذَلِك لم أفعل فَقَالَ الْفضل للسابق أَلا تستمع مَا حَدثنِي بِهِ الْهَيْثَم عَن أبي صَالح بلغ بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من صنع إِلَيْكُم مَعْرُوفا فكافئوه فَإِن لن تَجدوا مَا تكافئوه فَأَثْنوا عَلَيْهِ خيرا فَقلت هَذَا الحَدِيث أحب إِلَيّ من جَمِيع مَا أملك وَعَن عمر بن إِبْرَاهِيم الْبَصْرِيّ عَن أَبِيه فَقَالَ رَأَيْته مغموما متفكر يتنفس

إلهي إِن كنت غير مستاهل لما أَرْجُو من رحمتك فَأَنت أهل أَن تجود على المذنبين بِفَضْلِك ورأفتك إلهي أمرت بِالْمَعْرُوفِ وَأَنت أولى بِهِ من المأمورين وَأمرت بصلَة السوال وَأَنت خير المسؤلين إلهي سترت عَليّ ذنوبا فى الدُّنْيَا وَأَنا إِلَيّ سترهَا أحْوج فى العقبى إلهي هَب لي تَوْبَة نصُوحًا تذيقني من حلاوتها وتوصل إِلَيّ قلبِي برد رأفتها حَتَّى أكون فى الدُّنْيَا غَرِيبا وَلَك حبيبا فَأصْبح فى الدُّنْيَا بقلب حَزِين وَعين سخينة وبطول بكاء وَكَثْرَة دُعَاء اللَّهُمَّ من أنزل حَاجته بِأحد من النَّاس أَو طلبَهَا إِلَيْهِ أوثق فِيهَا بغيرك فَإِنِّي لَا أنزلهَا إِلَّا بك وَلَا أطلبها إِلَّا إِلَيْك فَاقْض يَا رب حَاجَتي فَأَنت منتهي الْحَوَائِج واجعلني فى رحمتك مَعَ الْأَبْرَار واعتقني من النَّار واغفر لي عكوفي على الدُّنْيَا بالْعَشي وَالْإِبْكَار وَمن كَلَامه من أَرَادَ أَن ينجو من عَذَاب العقبى لَا يُبَالِي من عَذَاب الدُّنْيَا وَمِنْه لَا تجمع الذُّنُوب والآثام لحبيبك وَلَا تجمع الْأَمْوَال لنقيضك عني بالحبيب نَفسه وبالنقيض وإرثه وَذكر الإِمَام السَّمْعَانِيّ عَن هِلَال بن يحيى الْبَصْرِيّ سَمِعت يُوسُف ابْن خَالِد السَّمْتِي قَالَ كنت اخْتلف إِلَى عُثْمَان البتي بِالْبَصْرَةِ فَقِيه أَهلهَا وَكَانَ يتمذهب بِمذهب الْحسن وَابْن سِيرِين فَأخذت من مذاهبهم وناظرت عَلَيْهَا مِنْهُم ثمَّ أستأذنت لِلْخُرُوجِ إِلَى الْكُوفَة لتلقي مشائخها وَالنَّظَر فى مذاهبهم والإستماع عَنْهُم فدلوني على سُلَيْمَان الْأَعْمَش لِأَنَّهُ أقدمهم فى الحَدِيث وَكَانَ معي مسَائِل فى الحَدِيث وَكنت سَأَلت عَنْهَا الْمُحدثين فَلم أجد أحدا يعرفهَا فَذكرت ذَلِك فى حَلقَة الْأَعْمَش فَذكر ذَلِك لَهُ فَقَالَ أيتوني بِهِ فمضيت إِلَيْهِ فَقَالَ لَعَلَّك تَقول إِن أهل الْبَصْرَة أعلم من أهل الْكُوفَة كلا وَرب الْبَيْت الْحَرَام مَا ذَلِك

شعر ... وَإِذا تكون كريهة ادّعى لَهَا ... وَإِذا يحلس الحيس يَدعِي جُنْدُب ... وَلَئِن كَانَ الْحسن وَابْن سِيرِين فاضلين كَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا يتَكَلَّم فى الْأُخَر بِمَا يصدق قَول الْأَعْمَش كَانَ ابْن سِيرِين يعرض بالْحسنِ المعتزلي وَيَقُول يَأْخُذ الجوائز من السُّلْطَان ويروي بالمحالات ويفتي بالهوى وَيَقُول بِالْقدرِ كَأَنَّهُ إِلَه الأَرْض ينْفَرد بِالْفِعْلِ دون ربه ويروي عَن عَليّ كَأَنَّهُ رَآهُ وَعَن سَمُرَة بن جُنْدُب كَأَنَّهُ شَاهده وَيَقُول بِفضل عُثْمَان كَأَنَّهُ من موَالِيه أعاذنا الله تَعَالَى وَإِيَّاكُم مِنْهُ فَلم يزل يَقُول ذَلِك حَتَّى قَامَ خَالِد الْحذاء يَوْمًا من مَجْلِسه وَقَالَ مهلا يَا ابْن سِيرِين لم تَقول فى هَذَا الرجل قد استتيب عَن الْقدر عَام حجه وفيهَا أَيُّوب السخستياني وَمَالك بن دِينَار وَمُحَمّد بن وَاسع فَتَابَ وَيَتُوب الله على من تَابَ وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تعيروا أحدا بِمَا كَانَ فِيهِ من الْكفْر فَإِن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله ثمَّ قَالَ الإِمَام مَا أعجب مَا قَالَ خَالِد وَهَذَا مُحَمَّد بن وَاسع وَقَتَادَة وثابت الْبنانِيّ وَمَالك بن دِينَار وَهِشَام بن حسان وَأَيوب وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وَغَيرهم يذكرُونَ أَن الْحسن لم يتب عَن الْقدر حَتَّى مَاتَ وَهَذَا عَمْرو بن عبيد وواصل بن عَطاء وغيلان بن جرير وَغَيرهم يدعونَ النَّاس إِلَى مَذْهَب الْحسن وهلم أهل الْبَصْرَة جرا على هَذَا الْمَذْهَب فارتفع قَول خَالِد من هَؤُلَاءِ وَقد قيل إِن خَالِدا تمذهب هَذَا الْمَذْهَب أَيْضا وَكَانَ الْحسن يعرض بِابْن سِيرِين وَيَقُول يتَوَضَّأ بالقربة ويغتسل بالراوية صبا صبا دلكا دلكا تعذيبا لنَفسِهِ وَخِلَافًا لسنة نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعبر الرُّؤْيَا كَأَنَّهُ من آل يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام فدع عَنْك أَيهَا الرجل هَذَا وهلم فِيمَا قصدت لَهُ وَتعلم مَا لَا يسعك إِن الإمم قبلكُمْ مَا اجْتمعت وَلَا تَجْتَمِع أبدا وَالله تَعَالَى يَقُول {وَلَا يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك}

فصل فى فضل الإمام أبي يوسف رحمه الله تعالى

أَولا ثمَّ تَركه فَقُلْنَا بِهِ وَعَن الحكم بن هِشَام قَالَ قلت لَهُ هَذَا الذى تفتينا بِهِ صَوَاب قَالَ لَا أَدْرِي لَعَلَّه يكون خطاء وَهَذَا نَص مِنْهُ أَن الْمُجْتَهد يُخطئ ويصيب لَا كَمَا يَقُوله الْمُعْتَزلَة وإيماء إِلَى مَا قَالُوا من أَن الْمُقَلّد يَنْبَغِي أَن يعتقدان إِمَامه على الصَّوَاب وَيحْتَمل الخطاء وَغَيره على خطاء وَيحْتَمل الصَّوَاب وَهَذَا فى الْفُرُوع وَأما فى الْأُصُول فيعتقدان الْمُخَالف مُخطئ جزما وَعَن بكير بن مَعْرُوف قلت لَهُ النَّاس يَتَكَلَّمُونَ فِيك وَلَا تَتَكَلَّم أَنْت فيهم فَقَالَ هُوَ فضل الله يؤتيه من يَشَاء وَعَن حَازِم قَالَ كلمت الإِمَام فى الزّهْد وَالْعِبَادَة وَالْيَقِين والتوكل ففسر لي كل بَاب على حِدة وَعَن أَحْمد بن مرْدَوَيْه قَالَ ذكر إِبْرَاهِيم بن شماس أَن ابْن الْمُبَارك ترك الإِمَام فَغَضب وَقَالَ قل لإِبْرَاهِيم إِن ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ من كتبه تكذبك وَذكر الغزنوي عَن الإِمَام الشَّافِعِي أَنه قَالَ إِنِّي لَا أتبرك بِأبي حنيفَة وأجيئ إِلَى قَبره زائر فى كل يَوْم فَإِذا عرضت لي حَاجَة جِئْت إِلَى قَبره وَصليت رَكْعَتَيْنِ وَسَأَلت الله تَعَالَى الْحَاجة فَقضيت فصل فى فضل الإِمَام أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى عَن الطَّحَاوِيّ أَنه ولد سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَة وَهُوَ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن سعد بن حبتة نِسْبَة إِلَى أمه وَهُوَ الْأنْصَارِيّ البَجلِيّ وَكَانَ سعد مِمَّن عرض عَلَيْهِ السَّلَام يَوْم أحد فَرده لصغره ودعا لَهُ وفى رِوَايَة مسح رَأسه نزل الْكُوفَة فَمَاتَ بهَا وَصلى عَلَيْهِ زيد بن أَرقم وَكبر عَلَيْهِ خمْسا وَذكر الغزنوي أَنه روى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَعَمْرو بن مُحَمَّد

أَن أَبيت مَعهَا وَلَا بُد من استبرائها فَقَالَ أعْتقهَا وَتَزَوجهَا فَإِن الْحرَّة لَا تستبرأ فَأعْتقهَا وَتَزَوجهَا على عشْرين ألف دِينَار فَدَعَا بِالْمَالِ وَدفعه إِلَيْهَا ثمَّ قَالَ يَا مسرور احْمِلْ إِلَى يَعْقُوب عشْرين تختا من ثِيَاب ومأتي ألف دِرْهَم قَالَ بشر بن الْوَلِيد فَنظر إِلَيّ وَقَالَ رَأَيْت بَأْسا فِيمَا فعلت قلت لَا قَالَ خُذ مِنْهَا حَقك الْعشْر قَالَ فَأَرَدْت أَن أقوم فَإِذا بِعَجُوزٍ دخلت وَقَالَت بنتك تقرئك السَّلَام وَتقول مَا وصل إِلَيّ من الْخَلِيفَة إِلَّا الْمهْر فوجهت إِلَيْك نصفه وَالْبَاقِي جعلته لاحتياجي فَأخذ المَال وَأَعْطَانِي ألف دِينَار انْتهى وَلَا يخفى أَن فى المخاطر حزازة من قَوْله فَيكون لم يبع وَلم يهب بل يكون بيعا وَهبة كِلَاهُمَا لِأَنَّهُمَا كَمَا يتعلقان بكلها يتعلقان بجزئها نفيا واثباتا وَهَذَا بِحَسب اللُّغَة وتعليمه رَضِي الله عَنهُ مَبْنِيّ على الْعرف فَإِن بِنَاء الْإِيمَان عَلَيْهِ غَالِبا وَمَعَ ذَلِك لَو وَهبهَا للسطان أَو بَاعهَا وَكفر عَن يَمِينه أَو أهداها إِلَيْهِ بِنَاء على الْفرق بَينهَا وَبَين الْهِبَة كَانَ أولى كَمَا لَا يخفى وَبِهَذَا تبين لَك فرق بَين بَين حيل الإِمَام الأول وَالثَّانِي رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا فَتَأمل ويروي أَن الرشيد حلف بِالطَّلَاق ثَلَاثًا أَن باتت زبيدة فى ملكه وَنَدم وتحير فَقيل هُنَا فَتى من أَصْحَاب أبي حنيفَة يُرْجَى مِنْهُ الْمخْرج فَدَعَاهُ فَعرض عَلَيْهِ وَقَالَ اسْتعْمل حق الْعلم قَالَ كَيفَ أَنْت على السرير وَأَنا على الأَرْض فَوضع لَهُ كرْسِي فَجَلَسَ عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ تبيت اللَّيْلَة فى الْمَسْجِد وَلَا يَد لأحد على الْمَسْجِد قَالَ تَعَالَى {وَأَن الْمَسَاجِد لله} فولاه الرشيد قَضَاء الْقُضَاة أَقُول وَهَذَا أَيْضا لَا يَخْلُو عَن إِشْكَال لِأَن يَمِينه على ملكه بِالضَّمِّ لَا على ملكه بِالْكَسْرِ وَلَا شكّ أَن الْأَوْقَاف والأملاك دَاخِلَة تَحت ملك السُّلْطَان لُغَة وَعرفا فَالْحِيلَةُ كَانَت أَن يعْزل نَفسه ويولي غَيره مِمَّن يعْتَمد عَلَيْهِ فى تِلْكَ

الفصل فيما يتعلق بكلامه وحفظه وقضائه

وَسُئِلَ عَمَّن قَالَ مَاله فى الْمَسَاكِين صَدَقَة إِن فعل كَذَا قَالَ يخرج مَاله إِلَى من يَثِق بِهِ ثمَّ يفعل ذَلِك ثمَّ يرجع فى مَاله فَقَالَ أَبُو الْيَقظَان عمار مستمليه قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن الله الْيَهُود حرمت عَلَيْهِم الشحوم فجعلوها فَبَاعُوهَا وأكلوا ثمنهَا فَقَالَ أَبُو يُوسُف يَا لكع أبين هَذَا من ذَاك فَإِنَّهُم احْتَالُوا فِيمَا حرم الله وَنحن نحتال فى أَن لَا نحرم مَا أحل الله تَعَالَى الْفَصْل فِيمَا يتَعَلَّق بِكَلَامِهِ وَحفظه وقضائه وَذكر الغزنوي عَن هِلَال انه كَانَ يحفظ التَّفْسِير والْحَدِيث وَأَيَّام الْعَرَب كَانَ أقل علومه الْفِقْه عَن عَليّ بن الْجَعْد أَنه قَالَ الْعلم لَا يعطيك بعضه حَتَّى تعطيه أَنْت كلك وَإِذا أَعْطيته كلك كنت فى إِعْطَائِهِ الْبَعْض لَك على غرور وَعَن إِبْرَاهِيم أَنه قَالَ لَا تطلب الحَدِيث بِكَثْرَة الرِّوَايَة فترمي بِالْكَذِبِ والغنى بالكيمياء فتفلس وَالْعلم بالْكلَام فتحتاج إِلَى أَن تعتذر لكل وَاحِد وَعَن يحيى بن يحيى عَنهُ قَالَ كل مَا أَفْتيت بِهِ فقد رجعت عَنهُ إِلَّا مَا وَافق الْكتاب وَالسّنة وَعَن ابْن سَمَّاعَة أَنه كَانَ يُصَلِّي بَعْدَمَا ولى الْقَضَاء كل يَوْم مائَة رَكْعَة وفى رِوَايَة مأتي رَكْعَة فَلم يتْركهُ بعد مَا فلج وَعَن الفضيل عَنهُ قَالَ قَالَ لَا يبلغ فى الْفِقْه إِلَّا من لَيْسَ لَهُ هم الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَعَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَنهُ قَالَ قَالَ مَا أتيت مَجْلِسا أُرِيد أَن أتكبر فِيهِ إِلَّا افتضحت وَعَن عَليّ بن حجر عَنهُ أَنه قَالَ آخذ فى الْفَرَائِض بقول زيد وَعلي رَضِي الله

{لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله} قيل وَكَانَ يَصُوم رَجَب وَشَعْبَان وَمَا ترك السُّلْطَان من خراج أرضه كَانَ يتَصَدَّق بِهِ وَعَن أبي إِسْحَاق الرَّازِيّ أَنه خرج يَوْمًا رَاكِبًا بغلة فى ركابي ذهب فَقيل لَهُ أتركب فى ركابي ذهب وَقد نهي عَنهُ فَقَالَ أردْت أَن أرى النَّاس عَن الْعلم أَن ابْن الْخياط بلغ بِهِ جلالة الْعلم إِلَى هَذَا الْقدر حَتَّى يزدادوا حرصا قلت هَذَا تَعْلِيل فى معرض النَّص وَهُوَ غير مَقْبُول على أَن فِيهِ فتْنَة عَظِيمَة للعامة وَعَن أبي يُوسُف أَنه كرر على الْحسن بن زِيَاد المسئلة سِتَّة عشر مرّة ثمَّ قَالَ الْحسن لعَلي لم أفهمها وَمن الطَّائِفَة أَنه وَقعت بَين الرشيد وَبَين امْرَأَته مُنَازعَة فَقَالَ الرشيد الخبيص أحلى من الفالوذج وعكست زبيدة فَدخل هُوَ وهم فى هَذَا الْحَال فَسَأَلَ عَن هَذَا الْمقَال فَقَالَ الْقَضَاء على الْغَائِب لَا يجوز فَأتي بطبقين مِنْهُمَا فَجعل يَأْخُذ من هَذَا لقْمَة وَمن هَذَا لقْمَة حَتَّى كَاد أَن يَأْتِي عَلَيْهِمَا فَسَأَلَهُ الرشيد أَيهمَا أحلى فَقَالَ أصلح الله أَمِير الْمُؤمنِينَ كلما هَمَمْت أَن احكم لوَاحِد أَتَى الآخر بِشَاهِد فَلَمَّا شبع قَالَ الخبيص حُلْو قَالَ الرشيد قويت حجج الخبيص فَقَالَ الخبيص حُلْو كَمَا قلت لَكِن لَا بِمَنْزِلَة الفالوذج وَحكى عَن ابْن الْمُبَارك أَنه قَالَ خرجت حَاجا فَدخلت عَلَيْهِ فَشَكا لي ضيق الْحَال وَقَالَ فى جواري عني أُرِيد أَن أتوكل عَنهُ فى أُمُوره فَقلت اصبر على الْعلم فَإِنَّهُ لَا يضيعك فَلَمَّا قُمْت من عِنْده تعلق ذيلي بكوز وسخ فانكسر فَتغير لَونه فَقلت مَا الذى أَصَابَك فَقَالَ إِن هَذَا الْكوز كَانَ للشُّرْب وَالْوُضُوء لي ولوالدتي لَيْسَ لنا غَيره فأخرجت دنيارا وأعطيته إِيَّاه فَلَمَّا رجعت عَن الْحَج رَأَيْته قد جعل قَاضِيا للقضاة وأجرى لَهُ كل شهر مائَة دِينَار بِأَلف دِرْهَم وَدَار ذَلِك الْغَنِيّ جعل اصطبلا

شعر ... حَلقُوا رَأسه ليكسوه قبحا ... غيرَة مِنْهُم عَلَيْهِ وشحا كَانَ فى وَجهه صباح وليل ... نزعوا ليله وأبقوه صبحا ... ولاه الرشيد الْقَضَاء حِين خرج مَعَه إِلَى خُرَاسَان وَمَات بِالريِّ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَخمسين سنة وَمَات الْكسَائي بعده بيومين وَحكى أَنَّهُمَا مَاتَا فى يَوْم وَاحِد فَقَالَ الرشيد دفن الْفِقْه واللغة فى الرّيّ وتشاءم بِهِ وَدفن الإِمَام مُحَمَّد بجبل طبرك وَالْكسَائِيّ بقرية رنبويه وَبَينهمَا أَرْبَعَة فراسخ وَكَانَ معسكر الرشيد أَرْبَعَة فراسخ نزل الإِمَام الْكسَائي فى جَانب وَالْإِمَام مُحَمَّد فى جَانب وَقيل فِي مرثيتهما شعر ... تصرمت الدُّنْيَا فَلَيْسَ خُلُود ... لما قد نرى من بهجة ستبيد ألم ترى شبَابًا إِذا مَا ابتلوا البلى ... وَإِن الشَّبَاب الغض لَيْسَ يعود سيأتيك مَا أفنى الْقُرُون الَّتِى مَضَت ... فَكُن مستعدا للقاء عتيد أسفت على قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد ... وأذريت دمعي والفواد عميد وأوجعني موت الْكسَائي بعده ... وكادت بِي الأَرْض الفضاء تميد ... وَذكر السَّمْعَانِيّ عَن هِشَام بن عبد الله الذى توفى الإِمَام مُحَمَّد فى بَيته أَنه لما حَضرته الْوَفَاة بَكَى فَقيل فى ذَلِك فَقَالَ إِذا أوقفني الله تَعَالَى بَين يَدَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّد مَا أقدمك على الرّيّ أمجاهدا فى سبيلي أم ابْتِغَاء مرضاتي مَا أَقُول وَعَن الْبُوَيْطِيّ عَن الشَّافِعِي أعانني الله تَعَالَى فى الْعلم برجلَيْن فى الحَدِيث بِابْن عُيَيْنَة وفى الْفِقْه بِمُحَمد بن الْحسن رَضِي الله عَنْهُمَا وَعَن ابْن جبلة سَمِعت مُحَمَّدًا يَقُول لَا يحل لأحد أَن يروي عَن كتبنَا

فصل فى مناقب الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى

وروى عَنهُ أَنه ترك لي أبي ثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم فأنفقت خَمْسَة عشر ألفا على النَّحْو وَالشعر وَالْبَاقِي على الحَدِيث وَالْفِقْه وَقَالَ أَقمت على بَاب مَالك ثَلَاث سِنِين فصل فى مَنَاقِب الإِمَام عبد الله بن الْمُبَارك رَحمَه الله تَعَالَى ولد سنة ثَمَانِي عشر وَمِائَة وَكَانَت أمه خوارزمية وَأَبوهُ تركيا قيل كَانَ سَبَب تَوْبَته أَنه سمع قَوْله تَعَالَى {ألم يَأن للَّذين آمنُوا أَن تخشع قُلُوبهم لذكر الله وَمَا نزل من الْحق} وَقَالَ بلَى وَالله وَكَانَ هَذَا أول زهده قيل وَكَذَلِكَ هَذِه الْآيَة سَبَب لتوبة فُضَيْل بن عِيَاض مَاتَ عبد الله بهيت سنة احدى وَثَمَانِينَ وَمِائَة رَحمَه الله وَعَن الْحسن بن ربيع قَالَ لما حَضرته الْوَفَاة اشْتهى سويقا فَلم يُوجد إِلَّا عِنْد رجل يعْمل من أَعمال السُّلْطَان فَعرض عَلَيْهِ فَلم يقبل وَمَات وَلم يشرب وَعنهُ قَالَ لما حَضرته الْوَفَاة قَالَ قد ترى شدَّة الْكَلَام عَليّ فَإِذا سمعتنى قلت كلمة الشَّهَادَة فَلَا تردها عَليّ حَتَّى تسمعني أخذت فى كَلَام آخر فَإِنَّمَا كَانُوا يحبونَ أَن يكون آخر كَلَامهم كلمة الشَّهَادَة لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة قيل لعبد الله بن الْمُبَارك أجمل لنا حسن الْخلق فى كلمة قَالَ ترك الْغَضَب قلت وَلذَا قَالَ لما قَالَ بعض الصَّحَابَة أوصني يَا رَسُول الله قَالَ لَا تغْضب وَقَالَ أَبُو عَليّ الرُّوذَبَارِي صحبته فى طَرِيق مَكَّة فَلَمَّا دَخَلنَا الْبَادِيَة قَالَ تكون الْأَمِير أم أكون أَنا قلت بل أَنْت قَالَ فَعَلَيْك بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة فَأخذ المخلاة ووضعها على عَاتِقه فَقلت دَعْنِي أحمل فَقَالَ أَنا الْأَمِير أم أَنْت قلت أَنْت فَمَكثْنَا ذَات لَيْلَة إِذا أَخذ الْمَطَر فَأخذ الكساء فأظلني وَترك نَفسه إِلَى الصَّباح فوددت أَنِّي أمت وَلم أقل كن أَمِيرا فَلَمَّا أردْت الِافْتِرَاق قَالَ يَا أَبَا عَليّ إِذا صَحِبت إنْسَانا فاصحبه هَكَذَا وَلابْن الْمُبَارك

الْمُبَارك قَالَت هَذَا هُوَ الْملك لَا ملك هَارُون الذى لَا تَجْتَمِع النَّاس عَلَيْهِ إِلَّا بِشُرُوط وَأَعْوَان وَعَن إِبْرَاهِيم بن عبد الله قَالَ كَانَ كتبه الَّتِى حدث بهَا عشْرين ألفا أَو أحد وَعِشْرُونَ ألفا وَعَن إِسْحَاق قَالَ نظرت فى أَمر الصَّحَابَة وَأمر ابْن الْمُبَارك فَمَا رَأَيْت لَهُم عَلَيْهِ فضلا إِلَّا بِصُحْبَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمن كَلَامه لَا أعلم بعد النُّبُوَّة أفضل من بَث الْعلم وَعَن عَمْرو بن حَفْص الصُّوفِي قَالَ خرج ابْن الْمُبَارك يُرِيد المصيصة للغزاء وَصَحبه بعض الصُّوفِيَّة فَقَالَ لَهُم أَنْتُم لَكِن أنفس تحتشمون أَن نفق عَلَيْكُم هَات يَا غُلَام المنديل والطست فَألْقى عَلَيْهِ المنديل ثمَّ قَالَ يلقِي كل مِنْكُم تَحت المنديل مَا مَعَه فَجعل الرجل يلقِي عشرَة وَعشْرين درهما قَالَ فأنفق عَلَيْهِم إِلَى المصيصة قَالَ الكردري يجوز أَن يكون من قبيل إخفاء الْإِحْسَان على عَادَة السّلف قلت ويأيده أَنه كَانَ ينْفق على الْفُقَرَاء فى كل سنة مائَة ألف وَيجوز أَن يكون من بَاب الكرامات وَيُؤَيِّدهُ مَا روى ابْن وهب أَن ابْن الْمُبَارك مر بأعمى فَقَالَ ادعوا الله أَن يرد الله عَليّ بَصرِي فَدَعَا فَرد الله عَلَيْهِ بَصَره وَأَنا أنظر إِلَيْهِ وَمن كَلَامه من كَانَ فِيهِ خلة من جهل فَهُوَ من الْجَاهِلين قَالَ تَعَالَى {إِنِّي أعظك أَن تكون من الْجَاهِلين} وَيُشِير إِلَيْهِ حَدِيث الْمكَاتب عبد مَا بَقِي عَلَيْهِ دِرْهَم وَمن كَلَامه الرفيع من رَفعه الله بِطَاعَتِهِ والوضيع من وَضعه الله بمعصيته وَقَالَ أحب الصَّالِحين وَلست مِنْهُم وَأبْغض الطالحين وَأَنا مِنْهُم وَدخل عَلَيْهِ أَبُو أُسَامَة فرأي فى وَجهه أثر ضرّ فَلَمَّا خرج وَجه إِلَيْهِ أَرْبَعَة آلَاف دِرْهَم ورزمة ثِيَاب ورقعة وَكتب إِلَيْهِ فِيهَا

وَعَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البهراني أَن ابْن الْمُبَارك أملأ هَذِه الأبيات عَلَيْهِ وأنفذه إِلَى الفضيل ابْن عِيَاض سنة سبع وَسبعين وَمِائَة شعر ... يَا عَابِد الْحَرَمَيْنِ لَو أبصرتنا ... لعَلِمت أَنَّك فى الْعِبَادَة تلعب من كَانَ يخضب خَدّه بدموعه ... فنحور نابد مائنا تتخضب أَو كَانَ يتعب خيله فى بَاطِل ... فخيولنا يَوْم الصبيحة تتعب ريح العبير لكم وريح عبيرنا ... وهج السنابك وَالْغُبَار الأصهب وَلَقَد آتَانَا عَن مقَال نَبينَا ... قَول صَحِيح صَادِق لَا يكذب لَا جمع بَين غُبَار خيل الله فى ... أنف امْرِئ ودخان نَار تلهب هَذَا كتاب الله ينْطق بَيْننَا ... لَيْسَ الشَّهِيد كميت لَا يكذب ... قَالَ فَلَقِيت الفضيل فى الْمَسْجِد الْحَرَام فَلَمَّا قَرَأَهُ بَكَى وَقَالَ صدق أَبُو عبد الرَّحْمَن ثمَّ قَالَ وَأَنت مِمَّن يكْتب الحَدِيث قلت نعم يَا أَبَا عَليّ قَالَ فَاكْتُبْ هَذَا الحَدِيث جَزَاء لحمل الْكتاب وَقَالَ حَدثنِي الْمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة أَن رجلا قَالَ دلَّنِي على عمل أنال بِهِ ثَوَاب الْمُجَاهِد فى سَبِيل الله فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل تَسْتَطِيع أَن تَصُوم وَلَا تفطر وَتصلي وَلَا تفتر فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أَضْعَف عَن ذَلِك فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام فوالذى نَفسِي بِيَدِهِ لَو طوقت ذَلِك لما بلغت فضل الْمُجَاهِد فى سَبِيل الله أما علمت أَن فرس الْمُجَاهِد ليستن فى طوله فَيكْتب لصَاحبه بذلك الْحَسَنَات ويروي أَنه كَانَ يقاتله علج فَدخل وَقت صَلَاة العلج فاستمهله فَلَمَّا سجد الْكَافِر للشمس أَرَادَ أَن يضْربهُ بِالسَّيْفِ فَسمع صَوتا من الْهوى وَهُوَ يَقُول {وأوفوا بالعهد إِن الْعَهْد كَانَ مسؤولا} فَأمْسك فَلَمَّا فرغ الْمَجُوسِيّ قَالَ لما أَمْسَكت

وَعَن مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ قَالَ أكره زفر على أَن يَلِي الْقَضَاء فَأبى وَهدم منزله واختفى مُدَّة ثمَّ خرج وَأصْلح منزله ثمَّ هدم ثَانِيًا واختفى كَذَلِك حَتَّى عُفيَ عَنهُ وَعَن عِكْرِمَة قَالَ لما قدم زفر الْبَصْرَة نقل إِلَيْهِ جَامع سُفْيَان فَقَالَ هَذَا كلامنا ينْسب إِلَى غَيرنَا وَعَن أبي نعيم قَالَ قَالَ لي زفر هَات أحاديثك أغربلها لَك غربلة وَعَن بشر بن الْقَاسِم سمعته يَقُول لَا أخلف بعد موتِي شَيْئا أَخَاف عَلَيْهِ الْحساب فَلَمَّا مَاتَ قوم مَا فى بَيته فَلم يبلغ ثَلَاثَة دَرَاهِم وَعَن وَكِيع وَهُوَ شَيْخه مَا نَفَعَنِي مجالسة أحد مثل مَا نَفَعَنِي مجالسة زفر وَعَن أبي مُطِيع زفر حجَّة الله على النَّاس فِيمَا بَينهم يعْملُونَ بقوله وَأما أَبُو يُوسُف فقد غرته الدُّنْيَا بعض الْغرُور وَعَن عصمَة أَنه قَالَ قَالَ مَا تمنيت الْبَقَاء قطّ وَمَا مَال قلبِي إِلَى الدُّنْيَا أبدا وَعَن يحيى بن أَكْثَم قَالَ رَأَيْت وكيعا فى آخر عمره يخْتَلف إِلَيْهِ بالغداواة وَإِلَى أبي يُوسُف بالعشيات ثمَّ ترك أَبَا يُوسُف وَجعل كل اختلافه إِلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ أفرغ وَكَانَ يَقُول الْحَمد لله الذى جعلك لنا خلفا عَن الإِمَام وَلَكِن لَا يذهب عني حسرة الإِمَام وَعَن الْفضل بن دُكَيْن قَالَ لما مَاتَ الإِمَام لَزِمته لِأَنَّهُ كَانَ أفقه أَصْحَابه وأورعهم فَأخذت الْحَظ الأوفر مِنْهُ وَعَن الْحسن بن زِيَاد كَانَ زفر وَأَبُو دَاوُد الطَّائِي متواخيين فَترك دَاوُد الْفِقْه وَأَقْبل على الْعِبَادَة وَأما زفر فَجمع بَينهمَا وَعَن هِلَال بن يحيى كَانَ زفر وَدَاوُد متواخيين وَكَانَ يتبع دَاوُد فجَاء

قَالَ الْوَلِيد بن عقبَة كَانَ لَهُ فى كل لَيْلَة رغيفان يفْطر عَلَيْهِمَا فَأفْطر لَيْلَة على شقّ تَمْرَة ومولاة لَهُ تنظر إِلَيْهِ ثمَّ صلى حَتَّى أصبح وَصَامَ يَوْمه فَلَمَّا جَاءَ وَقت فطره نظر إِلَى الرغيفين وَقَالَ يَا نفس اشْتهيت فى اللَّيْلَة الْمَاضِيَة التَّمْر فأطعمتك ثمَّ تشْتَهي اللَّيْلَة ذَلِك لَا أريتك تَمرا مَا عِشْت وَعَن أبي يُوسُف اخْتلفت مَعَ زفر فِيمَا رويت عَن الإِمَام فَقَالَ بيني وَبَيْنك دَاوُد فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فثقل عَلَيْهِ دخولنا لَدَيْهِ لما فِيهِ من الشّغل بِالْعبَادَة فَقُلْنَا لَهُ المسئلة فَقَالَ كَانَ الإِمَام يَقُول فِيهِ بقول زفر فكلمناه فِيهِ فَرجع إِلَى قَول أبي يُوسُف ثمَّ سَأَلَهُ أَبُو يُوسُف عَن مسئلة فى كتاب الرَّهْن مشكلة فَلم يجبهُ فَلَمَّا قمنا ناداه وَمر فِيهِ مسرعا كالسهم وَقَالَ لَوْلَا أَنه يسْبق إِلَى فكرك إِنِّي تركت الْفِكر فى مثل هَذَا مَا جئْتُك أبدا وَعَن الْحسن بن زِيَاد قَالَ دَخَلنَا مَعَ حَمَّاد ابْن الإِمَام فَقَالَ مَالِي وَلِلنَّاسِ ثمَّ أخرج حَمَّاد أَربع مائَة دِرْهَم وَقَالَ اسْتَعِنْ بهَا على حوائجك فَإِنَّهَا من كسب الإِمَام لَا من كسبي فاستعظم وَقَالَ لَو كنت أقبل من أحد لقبلت مِنْك وَعَن أبي نعيم قَالَ جلس دَاوُد مَعَ أهل الْعَرَبيَّة حَتَّى صَار رَأْسا فيهم ثمَّ مَعَ عُلَمَاء الْقُرْآن كَذَلِك ثمَّ مَعَ الْمُحدثين حَتَّى صَار إمَامهمْ ثمَّ جَالس الإِمَام وتفقه حَتَّى لم يتَقَدَّم عَلَيْهِ أحد ثمَّ ترك وتخلى لِلْعِبَادَةِ حَتَّى صَار جبلا وَعَن إِسْحَاق بن مَنْصُور قَالَ سَأَلته عَن رجل يُصَلِّي وَهُوَ محلول الجيب قَالَ إِذا كَانَ عَظِيم اللِّحْيَة فَلَا بَأْس بِهِ وَعَن اسمعيل قيل لَهُ لَا تشْتَهي الْخبز قَالَ مَا بَين مضغ الْخبز وَشرب السويق قدر خمسين آيَة اقرؤها وَعَن ابْن السماك قَالَ أَوْصَانِي وَقَالَ انْظُر أَن الله تَعَالَى لَا يراك حَيْثُ نهاك

النَّاس قَرِيبا مِنْهُ فَتكلم وَقَالَ من خَافَ الْوَعيد قصر عَلَيْهِ الْبعيد وَمن طَال أمله ضعف عمله وكل آتٍ قريب وَمن شغلك عمله عَنْك فَهُوَ شوم وكل أَصْحَاب الدُّنْيَا من أهل الْقُبُور وَإِنَّمَا يفرحون بِمَا قدمُوا ويندمون على مَا خلفوا فَمَا ينْدَم عَلَيْهِ أَصْحَاب الْقُبُور فَأهل الدُّنْيَا فِيهِ يتنافسون وَعَلِيهِ عِنْد الْحُكَّام يختصمون وَعَن مُحَمَّد بن سُوَيْد الطَّائِي رَأَيْته يَغْدُو وَيروح إِلَى الإِمَام فَلَمَّا تخلى لِلْعِبَادَةِ رَأَيْت الإِمَام جَاءَهُ زائر غير مرّة وروى أَنه فى آخر أمره جعل ينْقض سقوف الدَّار وَيبِيع حَتَّى بلغ البواري وَصَارَ حَائِط دَاره قَصِيرا حَتَّى لَو أَن غُلَاما وثب مِنْهُ لسقط على الدَّار وَعَن مُحَمَّد الْعَبْدي قَالَ لَهُ حَمَّاد ابْن الإِمَام لقد رضيت من الدُّنْيَا باليسير قَالَ أَفلا أدلك على من رَضِي مِنْهَا بِأَقَلّ من ذَلِك من رَضِي بالدنيا عوضا عَن الْأُخْرَى وَكَانَ سَبَب علته أَنه بَات بِآيَة فِيهَا ذكر النَّار فكررها فَلَمَّا أَصْبحُوا وجدوه قد مَاتَ على لبنة وَعَن الْوَلِيد بن عقبَة سمعته يَقُول كم من مسرور بِأَمْر فِيهِ هَلَاكه وَكم من كَارِه أمرا فِيهِ صَلَاحه دنيا ودينا وَلَيْسَ لنا إِلَّا الرضى وَالتَّسْلِيم والأستكانة والخشوع وَرُوِيَ أَنه قدم الْبَصْرَة فَاجْتمع إِلَيْهِ النَّاس وَقَالُوا قَالَ أَبُو حنيفَة قدر الدِّرْهَم لَا يمْنَع الصلوة فَمن أَيْن قَالَه قَالَ الْحَمد لله لم يقل الإِمَام شَيْئا إِلَّا ساربه فى الْأَمْصَار أَرَادَ بِهِ قدر الدِّرْهَم فكني عَنهُ بالدرهم ويروي أَنه مر بزقاق فِيهِ تمر مصفوف فَقَالَ للبياع أتعطيني بدرهم رطبا نسية قَالَ لَا فَرَآهُ رجل يعرفهُ فَقَالَ للبياع هَذَا كيس فِيهِ مائَة دِرْهَم فَخذه وأدركه فَإِن اشْترى بدرهم رطبا فكله لَك فَلحقه وَعرض عَلَيْهِ فَأبى وسَمعه

فصل فى ذكر حفص بن غياث النخعي الكوفي رحمه الله

فصل فى ذكر حَفْص بن غياث النَّخعِيّ الْكُوفِي رَحمَه الله ذكر الْحلَبِي أَنه سمع الإِمَام أَبَا يُوسُف وَالثَّوْري وروى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَغَيرهم أَخذ الْفِقْه عَن الإِمَام وولاه الرشيد قَضَاء بَغْدَاد فَعدل فى حكمه وَحبس الْمَرْزُبَان وَكيل زبيدة بدين توجه عَلَيْهِ لوَاحِد من الْمُسلمين فألحت زبيدة على الرشيد حَتَّى عَزله وَولى أَبَا يُوسُف مَحَله ثمَّ ولاه الْكُوفَة فَمَكثَ بهَا ثَلَاث عشر سنة وَعَن أبي هِشَام أَنه كَانَ جَالِسا لفصل الْقَضَاء بَين الْخُصُوم إِذْ جَاءَ رَسُول الْخَلِيفَة يَدعُوهُ فَقَالَ لَا حَتَّى يفرغ الْخُصُوم فَلَمَّا فرغوا رَاح إِلَيْهِ وَذكر الْحلَبِي أَن حفصا مرض خَمْسَة عشر يَوْمًا فَقَالَ لِابْنِهِ خُذ هَذِه الْمِائَة وَالْخمسين واذهب بهَا إِلَى الْعَامِل وَقل لَهُ هَذَا رزق خَمْسَة عشر يَوْمًا لقعودي عَن الحكم بمرضي وَهَذِه حق الْمُسلمين لَا حَظّ لي فِيهَا وَعَن الْحسن بن سجادة قَالَ قَالَ حَفْص وَالله مَا وليت الْقَضَاء حَتَّى حلت لي الْميتَة وَيَوْم مَاتَ لم يخلف درهما وَترك تسع مائَة دِرْهَم دينا وَكَانَ يُقَال ختم الْقَضَاء بِهِ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة وَجعل مَكَانَهُ حسن بن زِيَاد اللؤْلُؤِي فصل فى ذكر يحيى بن زَكَرِيَّا يحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة بن مَيْمُون بن فَيْرُوز وَمَيْمُون إسلامي وفيروز جاهلي مولى عَمْرو بن عبد الله الوادعي سمع أَبَاهُ وهشاما وَالْأَعْمَش وأمثالهم وَسمع الْفِقْه من الإِمَام وروى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَغَيرهمَا ولاه الرشيد قَضَاء الْمَدِينَة وَقدم بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ انْتهى الْعلم إِلَى ابْن عَبَّاس فى زَمَانه ثمَّ إِلَى الشّعبِيّ فى زَمَانه ثمَّ إِلَى الثَّوْريّ فى زَمَانه ثمَّ إِلَى يحيى بن أبي زَائِدَة فى زَمَانه

فصل فى ذكر بقية أصحاب الإمام

وَكَانَ لَهُ جَارِيَة إِذا اشْتغل بِالطَّعَامِ أَو الْوضُوء أَو بِغَيْر ذَلِك تقْرَأ عَلَيْهِ الْمسَائِل حَتَّى يفرغ من حَاجته وَعَن ابْن شُجَاع أَنه قَالَ مكثت أَرْبَعِينَ سنة لَا أَبيت إِلَّا والسراج بَين يَدي وَذكر الطَّحَاوِيّ أَن الْحسن بن مَالك وَالْحسن بن زِيَاد مَاتَا سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وفى هَذِه السّنة مَاتَ الإِمَام الشَّافِعِي بِمصْر رَحْمَة الله عَلَيْهِم فصل فى ذكر بَقِيَّة أَصْحَاب الإِمَام فَمنهمْ حَمَّاد ابْن الإِمَام وَله من الْوَلَد أَبُو حَيَّان وإسمعيل وَعُثْمَان ولى إِسْمَعِيل الْقَضَاء بِالْبَصْرَةِ عَن الْمَأْمُون وروى عَن أَخِيه عمر بن حَمَّاد وروى أَن حمادا كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الدّين والورع وَالْفِقْه وَكِتَابَة الحَدِيث وَذكر الإِمَام النَّسَفِيّ صَاحب الْمَنْظُومَة عَن عبيد بن إِسْحَاق أَن الْحسن ابْن قَحْطَبَةَ كَانَ أودع عِنْد الإِمَام أبي حنيفَة ألف دِرْهَم فَقيل للْإِمَام أتقبل الودائع وفيهَا من الْخطر قَالَ من كَانَ لَهُ ابْن مثل حَمَّاد فى الْوَرع فَإِنَّهُ يقبل فَلَمَّا مَاتَ الإِمَام جَاءَ الْحسن يطْلب الْوَدِيعَة فَفتح الخزائن وَسلم إِلَيْهِ المَال بِخَاتمِهِ فَقَالَ لَهُ ارفعها ولتكن عنْدك فَأبى فألح عَلَيْهِ فَلم يقبل فَقَالَ لَهُ قبل أَبوك وَأَنت لَا تقبل فَقَالَ كَانَ لأبي خلف يعْتَمد عَلَيْهِ وَأما أَنا لَيْسَ لي خلف أعْتَمد عَلَيْهِ وَمِنْهُم يُوسُف بن خَالِد السَّمْتِي كَانَ قديم الصُّحْبَة وَخرج إِلَى الْبَصْرَة وَأَقْبل عَلَيْهِ النَّاس ثمَّ ترك الدُّنْيَا وتخلى لعبادة الْمولى حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله وَمِنْهُم عَافِيَة بن يزِيد الأودي الْكُوفِي وَذكر المرغيناني عَن مُحَمَّد بن الْحسن وَالْحسن بن زِيَاد أَن الإِمَام كَانَ يجل عَافِيَة إجلالا شَدِيدا وَكَانَ عَافِيَة رجلا فَقِيها وَكَانَ الإِمَام معجبا بِهِ إِذا تكلم فى مسئلة وعافية حَاضر

ومن أهل مكة

ابْن بكار وَأحمد بن منيع ولى الْقَضَاء بِبَغْدَاد وواسط من الرشيد وَلما أنكر من بَصَره شَيْئا اعتزل عَن الْقَضَاء وَكَانَ الإِمَام يخْتَلف إِلَى أَبِيه فى مَرضه الذى توفّي غدْوَة وعشيا وَتُوفِّي أَسد سنة ثَمَان أَو تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَمن أهل مَكَّة مِمَّن روى عَن الإِمَام عَمْرو بن دِينَار وَهُوَ تَابِعِيّ جليل روى عَن سَالم ابْن عبد الله وَغَيره وَعنهُ الحمادان وسُفْيَان بن عُيَيْنَة الْكُوفِي سكن بِمَكَّة وَهُوَ من أجلاء التَّابِعين ولد بِالْكُوفَةِ سنة سبع وَمِائَة كَانَ إِمَامًا عَالما ثبتا حجَّة زاهدا ورعا مجمعا على صِحَة حَدِيثه سمع الزُّهْرِيّ وَخلق كَثِيرَة روى عَنهُ الْأَعْمَش وَالثَّوْري وَشعْبَة الشَّافِعِي وَأحمد مَاتَ بِمَكَّة أول يَوْم من رَجَب سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة وَدفن بالحجون وَكَانَ حج سبعين حجَّة وَمِنْهُم الفضيل بن عِيَاض وَهُوَ من كبراء التَّابِعين وزهادهم وعبادهم وَمِنْهُم جمع آخر من المكيين لم نذكرهم لأَنهم لَيْسَ من الْمَشْهُورين وَمن أهل الْمَدِينَة الإِمَام جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق وَكَانَ يسْأَله ويطارحه وَهُوَ تَابِعِيّ من أكَابِر أهل الْبَيْت روى عَن أَبِيه مُحَمَّد الباقر وَغَيره سمع مِنْهُ الْأَئِمَّة الْأَعْلَام نَحْو يحيى بن سعيد وَابْن جريج وَمَالك بن أنس وَالثَّوْري وَابْن عُيَيْنَة وَكَذَا أَبُو حنيفَة كَمَا ذكره صَاحب الْمشكاة فى أَسمَاء رِجَاله فَيكون من رِوَايَة الأقران ولد سنة ثَمَانِينَ وَمَات سنة ثَمَان أَرْبَعِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسِتِّينَ سنة وَدفن بِالبَقِيعِ بِقَبْر فِيهِ أَبوهُ وجده عَليّ زين العابدين رَضِي الله عَنْهُم وَمِنْهُم ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن فروخ التَّيْمِيّ أَبُو عُثْمَان الْمدنِي الْفَقِيه الْمَعْرُوف بربيعة الرَّأْي كَانَ يناظره وَهُوَ تَابِعِيّ جليل الْقدر أحد فُقَهَاء الْمَدِينَة

بِالْبَصْرَةِ سنة احدى وَسِتِّينَ وَمِائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَمِنْهُم حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان الْأَشْعَرِيّ أستاذه وَكَانَ يَقُول رُبمَا اتهمت رَأْيِي بِرَأْي أبي حنيفَة وَأَقُول بقوله وَهُوَ تَابِعِيّ جليل سمع جمَاعَة من الصَّحَابَة فَيكون من رِوَايَة الأكابر عَن الأصاغر كَرِوَايَة أبي بكر عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهُمَا وروى عَنهُ شُعْبَة وَالثَّوْري مَاتَ سنة عشْرين وَمِائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلِي قَاضِي الْكُوفَة كَانَ يُفْتِي بقوله مَعَ عداوته لَهُ وَمِنْهُم ابْن شبْرمَة الظبي وإسمعيل بن خَالِد التَّابِعِيّ كَانَ يسْأَله وَشريك بن عبد الله وَكَانَ يَأْخُذ بقوله مَعَ عداوته وَكَانَ قَاضِي الْكُوفَة وَمِنْهُم أَبُو عبد الرَّحْمَن عمر بن ذَر من أَئِمَّة الْكُوفَة وزهادها كَانَ يسْأَله وَيَدْعُو لَهُ فى مجْلِس وعظه وَلَيْث بن أبي سليم ومطرف بن طريف وزَكَرِيا بن أبي زَائِدَة وَابْنه يحيى بن زَكَرِيَّا من كبار أَئِمَّة الحَدِيث بِالْكُوفَةِ أخذُوا عَنهُ وَذكروا مناقبه وَمِنْهُم عَاصِم بن أبي النجُود من مفاخر الْكُوفَة كَانَ يسْأَل مِنْهُ فَإِذا أفتاه قَالَ جَزَاك الله خيرا فَنعم المفرج أَنْت وَمِنْهُم حَمْزَة بن حبيب الزيات أحد الْأَئِمَّة الْقُرَّاء السَّبْعَة

ومن أهل واسط

الْمذَاهب فَجعل الْمعز بن بادبش جَمِيع أهل الْمغرب على التَّمَسُّك بِمذهب مَالك وحسم مَادَّة الْخلاف وَاسْتمرّ الْحَال إِلَى الْآن فى ذَلِك وَكَانَ مَا ذكر فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَمن أهل وَاسِط شُعْبَة بن الْحجَّاج وَأَبُو عوَانَة الوضاح وَعبد الْعَزِيز بن مُسلم وَغَيرهم وَمن أهل الْموصل هَارُون بن عمر الْأنْصَارِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن حسن الزّجاج وَعَمْرو ابْن أَيُّوب وَغَيرهم وَمن أهل الجزيرة عبد الْكَرِيم أَبُو أُميَّة إِمَام أهل الجزيرة ومروان بن سَالم وطريف ابْن عِيسَى وَغَيرهم وَمن أهل الرقة عُثْمَان بن سَابق وَطَلْحَة بن يزِيد وَكثير بن هِشَام وَغَيرهم وَمن أهل نَصِيبين حَمَّاد بن عَمْرو ويوسف بن أَسْبَاط وَأَبُو إِسْحَاق الغزاوي وَغَيرهم وَمن أهل دمشق الْأَحْوَص بن حَكِيم وَسعد بن عبد الْعَزِيز وَشُعَيْب بن إِسْحَاق وَغَيرهم وَمن أهل الرملة يحيى بن عِيسَى وَأَيوب بن سُوَيْد وضمرة بن ربيعَة وَغَيرهم وَمن أهل مصر

ومن استرأباد

الْوَلِيد الْحلْوانِي وَمن استرأباد عمار بن نوح وَمن أهل هَمدَان أَصْرَم بن حَوْشَب وَالقَاسِم بن الْحَاكِم قَاضِي هَمدَان كُوفِي وَمن أهل نهاوند عبد الْعَزِيز وَمن أهل الرّيّ عِيسَى بن ماهان الرَّازِيّ وَجمع كثير وَمن أهل الدامغان بكير بن مَعْرُوف إِمَام قومس وَمُحَمّد بن بكير قَاضِي دامغان وَمن أهل طبرستان حَكِيم بن زبيد قَاضِي آمل وَمن أهل جرجان عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد إِمَام أهل جرجان قَالَ أَبُو يُوسُف كَانَ إِذا حضر مجْلِس الإِمَام انْتفع أهل الْمجْلس بِحُضُورِهِ وَمَا قدم علينا من خُرَاسَان أفقه مِنْهُ وَجَمَاعَة آخَرُونَ وَمن أهل نيسابور سُفْيَان بن قِيرَاط وَبشر بن الْأَزْهَر وَمن أهل سرخس خَارِجَة بن مُصعب إِمَام أهل سرخس أنْفق مائَة ألف دِرْهَم فى طلب الْعلم

ومن أهل بخارى

وَمن أهل بُخَارى شريك بن عبد الله النَّخعِيّ وَمُحَمّد بن الْقَاسِم الْأَسدي بخاري الأَصْل إِمَام أهل بُخَارى صحب الإِمَام أَرْبَعِينَ سنة وَمُحَمّد بن الْفضل بن عَطِيَّة نزيل بُخَارى وَمَات بهَا وَكَانَ أستاذ الإِمَام أبي حَفْص الْكَبِير وَمُحَمّد بن سَلام أستاذ البُخَارِيّ وجونيد بن حسان صَاحب أنس وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَمُحَمّد بن سِيرِين وَمِنْهُم مُجَاهِد بن عَمْرو وَالْقَاضِي بِمَا وَرَاء النَّهر الْعَادِل فِي قضايا تقلد بعد مَا حبس وأوذي وأكره وَكَانَ ورعا زاهدا كَانَ أَبُو يُوسُف يفضله على أَصْحَابه وَقَالَ أَسْبَاط ابْن النَّسَفِيّ عَن أَبِيه ورد علينا أَيَّام الْمهْدي رَسُول عَنهُ وَسُئِلَ مُجَاهِد عَن شئ فَلم يجبهُ فافترى على مُجَاهِد فَضرب مُجَاهِد إِيَّاه الْحَد ثَمَانِينَ سَوْطًا فَاغْتَمَّ أَصْحَابه على أَن الرَّسُول رُبمَا يموه الْأَمر عِنْد الْمهْدي فَبلغ الْخَبَر إِلَى الْمهْدي على طَرِيقه فَحسن صَنِيعه وَبعث إِلَيْهِ بِمَال وخلعة فَحَضَرَ بذلك المَال على بَاب مَسْجده وَأصْلح القناطر وفرقه على الْفُقَرَاء وَبَاعَ الخلعة وَفرق ثمناها على الْمَسَاكِين وأرباب السجون وَمِنْهُم أَبُو عبيد إِسْحَاق بن بشر البُخَارِيّ حمل عَن الإِمَام الحَدِيث وَالْفِقْه وَأكْثر عَنهُ الرِّوَايَة وَعَن مقَاتل بن سُلَيْمَان نزل بُخَارى أَيَّام الْمَأْمُون بَعْدَمَا أجَاب عَن مسَائِل عجز عَن جوابها عُلَمَاء عصره فَأمر لَهُ الْمَأْمُون بِمِائَة ألف دِرْهَم ودواب وخلع

ومن أهل بلخ

عبد الْعَزِيز بن خَالِد بن زِيَاد قَاضِي ترمذ وصغانيان وَمن أهل بَلخ مقَاتل بن حَيَّان والمتوكل بن عمرَان من زهاد خُرَاسَان كَانَ الإِمَام يمدحه وَأَبُو مُطِيع حكم بن عبد الله سيد أهل بَلخ علما وَعبادَة وزهدا وَأَبُو معَاذ خَالِد بن سُلَيْمَان أحد مفاخر بَلخ وَالْحسن بن سُلَيْمَان أحد كبراء بَلخ كَانَ خلف بن أَيُّوب يَقُول وجدنَا عِنْده للْإِمَام شَيْئا كثيرا وكتبا مصححة وعصام بن يُوسُف ومكي بن إِبْرَاهِيم من مفاخر بَلخ كَانَ تَاجِرًا فنصحه الإِمَام فَترك التِّجَارَة وَلزِمَ الإِمَام حَتَّى صَار إِمَامًا وجاور بِمَكَّة اثنتى عشر سنة رَحْمَة الله عَلَيْهِم وَمِنْهُم إِبْرَاهِيم بن أدهم الْمَعْرُوف صحب الإِمَام وروى عَنهُ ونصحه الإِمَام وحثه على الْجمع بَين الْعلم وَالْعَمَل وَمِنْهُم شَقِيق بن إِبْرَاهِيم الزَّاهِد العابد الْفَقِيه الْمُجْتَهد مفخر أهل بَلخ بل الدُّنْيَا لزم الإِمَام ثمَّ من بعده زفر وَمِنْهُم مقَاتل بن الْفضل أحد أَئِمَّة بَلخ فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَكَانَ بَلخ وَادي الْفِقْه وَمن أهل ماتريد أَبُو نصر العياضي الْمَشْهُور من أَصْحَابنَا يُقَال أَنه لما اسْتشْهد خلف بعده أَرْبَعِينَ رجل من أَصْحَابه كل وَاحِد مِنْهُم من أَقْرَان أبي مَنْصُور الماتريدي وَمن أهل هراة هياج بن بسطَام أَي إِمَام أهل هراة وكنانة بن جبلة وَأَبُو رَجَاء عبد الله ابْن وَاقد قَالَ غسل الْحسن بن عمَارَة الإِمَام وَكنت أصب المَاء عَلَيْهِ وَغَيرهم وَمن أهل قهستان

فصل في بيان آداب الصلاة على الصحابة

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فَائِدَة جليلة من الْفَتَاوَى الصيرفية وَذكر فِي الْمُحِيط والذخيرة هَكَذَا فِي تاتارخانيه فصل فِي بَيَان آدَاب الصَّلَاة على الصَّحَابَة عِنْد ذكر الصَّحَابَة لَا يُقَال رَحِمهم الله وَلَكِن يُقَال رَضِي الله عَنْهُم لِأَن فِي ذكر الرَّحْمَة نوع ظن بتقصيرهم فَإِن أحدا لَا يسْتَحق الرَّحْمَة إِلَّا اتيان مَا يلام عَلَيْهِ والغفران عَن توهم الْعِصْيَان وَنحن أمرنَا بتوقيرهم وتعظيمهم وَفِي عُمْدَة الْأَبْرَار فَإِن قيل هَل يجوز قَول رَضِي الله عَنهُ للسلف من الْمَشَايِخ وَالْعُلَمَاء قُلْنَا ذكر فِي كثير من الْكتب مثل التَّقْوِيم والبزدوي والسرخسي وَالْهِدَايَة والبداية وجامع الْفَتَاوَى والفتاوى الظَّهِيرِيَّة والتجنيس والمزيد وعصمة الْأَنْبِيَاء للصاغري وَغَيرهَا بعد ذكر الأساتذة أَو بعد ذكر نَفسه رَضِي الله فَلَو لم يجز الدُّعَاء بِهَذَا اللَّفْظ مَا ذكرُوا فِي كتبهمْ وَهَكَذَا جرت الْعَادة بَين أهل الْعلم عِنْد ابْتِدَاء السَّبق بِهَذَا الدُّعَاء حَيْثُ يَقُولُونَ رَضِي الله عَنْك وَعَن والديك إِلَى آخِره وَلم يُنكر أحد مِنْهُم بل استحبوا واستحسنوا الدُّعَاء بِهَذَا اللَّفْظ ويعلمون ذَلِك لتلامذتهم فَعَلَيهِ عمل الْأمة وَذَلِكَ لقَوْله عز وَجل {إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة جزاؤهم عِنْد رَبهم جنَّات عدن تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار خَالِدين فِيهَا أبدا رَضِي الله عَنْهُم وَرَضوا عَنهُ} فَفِي الْآيَة ذكر عَامَّة الْمُؤمنِينَ بِهَذَا من الصَّحَابَة وَغَيرهم وَلَو خصص فِي بعض النّسخ الدُّعَاء فِي هَذَا اللَّفْظ للصحابة رضوَان الله عَلَيْهِم لَا يلْزم أَن لَا يَدْعُو لغَيرهم بِهَذَا الدُّعَاء إِلَّا أَن يُوجد نَص أَو رِوَايَة صَرِيحَة بِأَنَّهُ لَا يجوز الدُّعَاء بِهَذَا اللَّفْظ لغير الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم مَا لم يُوجد فَلَا تسمع لِأَن تَخْصِيص الشئ بِالذكر

فائدة نفيسة

الرَّابِعَة طبقَة أَصْحَاب التَّخْرِيج من المقلدين كالرازي وأحزابه فَإِنَّهُم لَا يقدرُونَ على اجْتِهَاد أصلا وَلَكنهُمْ لاحاطتهم الْأُصُول وضبطهم المأخذ يقدرُونَ على تَفْصِيل القَوْل الْمُجْمل ذِي وَجْهَيْن وَحكم مُبْهَم يحْتَمل الْأَمريْنِ مَنْقُول عَن صَاحب الْمذَاهب أَو عَن أحد أَصْحَاب الْمُجْتَهدين برأيهم ونظهرهم فِي الْأُصُول والمقايسة على أَمْثَاله ونظرائه من الْفُرُوع وَمَا وَقع فِي بعض الْمَوَاضِع من الْهِدَايَة كَذَا فِي تَخْرِيج الْكَرْخِي وَتَخْرِيج الرَّازِيّ من هَذَا الْقَبِيل الْخَامِسَة طبقَة أَصْحَاب التَّرْجِيح من المقلدين كَأبي الْحسن الْقَدُورِيّ وَصَاحب الْهِدَايَة وأمثالهما وشأنهم تَرْجِيح بعض الرِّوَايَات على بعض بقَوْلهمْ هَذَا أوفق للْقِيَاس وَهَذَا أرْفق للنَّاس السَّادِسَة طبقَة المقلدين القادرين على التَّمْيِيز بَين الْقوي والضعيف وَظَاهر الرِّوَايَة والنادرة كأصحاب الْمُتُون الْمُعْتَبرَة من الْمُتَأَخِّرين مثل صَاحب الْكَنْز وَصَاحب الْمُخْتَار وَصَاحب الْوِقَايَة وَصَاحب الْمجمع وأمثالهم فَإِنَّهُم لَا ينقلون فِي كتبهمْ الأقول الْمَرْدُودَة وَالرِّوَايَة الضعيفة السَّابِعَة طبقَة المقلدين الَّذين لَا يقلدون إِلَّا على مَا ذكر وَلَا يفرقون بَين الغث والسمين وَلَا يميزون الشمَال عَن الْيَمين بل يجمعُونَ مَا يَجدونَ كحاطب اللَّيْل فالويل لَهُم وَلمن قلدهم كل الويل من قَوَاعِد الْمُفْتِي العلام أَحْمد بن كَمَال فَائِدَة نفيسة أصل الْجَامِع الصَّغِير للْإِمَام مُحَمَّد بن الْحسن ثمَّ كل شيخ من مشائخ

جمَاعَة عرفُوا بِهَذَا اللقب وأشهرهم على الْإِطْلَاق الإِمَام شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن أبي بكر السَّرخسِيّ حَتَّى أَنه عِنْد الْإِطْلَاق هُوَ المُرَاد شمس الْأَئِمَّة وخصوصا فِي كتب أصُول الْفِقْه ثمَّ أستاذه الإِمَام الْكَبِير شمس الْأَئِمَّة أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز ابْن أَحْمد الحلوائي بِفَتْح الْحَاء وَسُكُون اللَّام وبالهمزة قبل الْيَاء على الصَّحِيح خلافًا لما زعم بَعضهم من أَنه الْحلْوانِي بِضَم الْحَاء وبالنون وَمِنْهُم شمس الْأَئِمَّة أَبُو بكر مُحَمَّد الزرنجري وَيُقَال أَيْضا زرنكري بِالْكَاف الفارسية وَكَذَلِكَ ابْنه بكر بن مُحَمَّد الزرنجي يعرف بشمس الْأَئِمَّة أَيْضا وَمِنْهُم شمس الْأَئِمَّة وشمس الْأَئِمَّة الأوزجندي الْمَذْكُور أَولا وَهُوَ جد الإِمَام قاصنيخان واسْمه مَحْمُود وَهُوَ أَيْضا من أَعْيَان جمَاعَة شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ كَمَا تقدّمت إِلَيْهِ الْإِشَارَة فِي الصَّدْر الْمَاضِي وَمِنْهُم شمس الْأَئِمَّة الخراز ذكره فِي تَارِيخ بَلخ وَرُبمَا لقب هُوَ أَيْضا شمس الْإِسْلَام بِخِلَاف الأوزجندي فَإِن الْأَكْثَر يلقبه بشمس الْإِسْلَام وَمِنْهُم شمس الْأَئِمَّة الْبَيْهَقِيّ صَاحب الشمايل والكفاية وهى غير الْكِفَايَة شرح الْهِدَايَة وَأخر من عَلمته لقب بذلك شمس الْأَئِمَّة الكردري تلميذ صَاحب الْهِدَايَة وراويها عَنهُ وَلَا نظنه الكردري صَاحب الْبَزَّازِيَّة فَذَاك ملقب بحافظ الدّين البزازي وَهُوَ صَاحب كتاب مَنَاقِب الإِمَام أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى وَرَضي عَنهُ ثمَّ من الله تَعَالَى على كَاتبه الْفَقِير إِلَيْهِ بِأَن وَقع تَارِيخه عِنْد مُبَاشرَة إِمَامَة الْحَنَفِيَّة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام وَكَانَت مصونة عزيزة أَي عزيزة وَصحح التَّارِيخ شمس الْأَئِمَّة صلى اداد فَأَخذه ونظمه بعض الْفُضَلَاء وَهُوَ القَاضِي أَحْمد بن عِيسَى ابْن مرشد رَحمَه الله وَعَفا عَنَّا وَعنهُ فَقَالَ وارخ صَلَاة إِمَام الْهدى شمس الْأَئِمَّة صلى اداد وَاتفقَ التلقيب بِإِمَام الْهدى أَيْضا وَهُوَ لقب رَئِيس أهل السّنة من الحنيفة أَعنِي الإِمَام أَبَا مَنْصُور الماتريدي رَحمَه الله تَعَالَى ثمَّ نرْجِع إِلَى تَمِيم الْكَلَام

ناهيك بِهِ بكتبان الحَدِيث عَن الإِمَام الْحَافِظ الْكَبِير يحيى بن سعيد الْقطَّان غير أبي عبد الْقطَّان الْمُتَأَخر فَكَانَا يكتبان عَنهُ ويستمليانه وهما على يداهما قائمان إعظاما لَهُ وَهُوَ لَا يَقُول لَهما اجلسا من بعد صَلَاة الْعَصْر إِلَى الْمغرب بمسجده فَانْظُر أَيْن يكون مَحَله وَهُوَ مَعَ ذَلِك كَانَ يمِيل إِلَى أَقُول عُلَمَاء الْكُوفَة وَيتَخَيَّر من بَينهَا قَول أبي حنيفَة ويفتي بِهِ فَمن هَاهُنَا يعلم مَرَاتِب الرِّجَال وَكَانَ مسعر بن كدام الإِمَام الْكَبِير يَقُول جعلت أبي حنيفَة حجَّة بيني وَبَين الله تبَارك وَتَعَالَى فَقَالَ أَو قيل لَهُ لقد استوثقت لنَفسك رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَعَن سَائِر الْأَئِمَّة خُصُوصا الْأَصْحَاب المتبوعة الْأَرْبَعَة رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ قد قَالَه الإِمَام مُحَمَّد الْمَكِّيّ عبد الْعَظِيم صانه الْعلي الْكَرِيم الْحَنَفِيّ هبا وعقيدة هدى لخير أصَاب رشدا فَقَط طبع بِحَمْد الله وَحسن توفيقه فِي آواخر شهر ربيع الثَّانِي سنة وَاحِد 1332

§1/1