الجمعة وفضلها لأحمد بن علي المروزي

أبو بكر الأموي المروزي

باب ما جاء في أول من جمع بالناس

§بَابُ مَا جَاءَ فِي أَوَّلِ مَنْ جَمَّعَ بِالنَّاسِ

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّلَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ - فِي مَنْزِلِهِ بِالْمَدْرَسَةِ الْعَادِلِيَّةِ بِثُغْرِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ - قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ بِمِصْرَ، أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، نا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ النَّاصِحِ بْنِ شُجَاعِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْفَقِيهُ الْمَعْرُوفُ بِابْن الْمُفَسِّرِ قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي الْمَرْوَزِيُّ بِدِمَشْقَ فِي دَارِ الْجُعْلَةِ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى -[30]- بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كُنْتُ قَائِدَ أَبِي حِينَ ذَهَبَ بَصَرُهُ قَالَ: فَكُنْتُ إِذَا خَرَجْتُ بِهِ إِلَى الْجُمُعَةِ فَسَمِعَ الْأَذَانَ اسْتَغْفَرَ لِأَبِي أُمَامَةَ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ وَدَعَا لَهُ قَالَ: فَمَكَثْتُ حِينًا أَسْمَعُ ذَلِكَ مِنْهُ قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: وَاللَّهِ لَأَسْأَلَنَّهُ عَنْ ذَلِكَ قَالَ: فَخَرَجْتُ بِهِ كَمَا كُنْتُ أَخْرُجُ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلَمَّا سَمِعَ الْأَذَانَ اسْتَغْفَرَ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتَاهُ، أَرَأَيْتَ صَلَاتَكَ عَلَى أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ كُلَّمَا سَمِعْتَ النِّدَاءَ بِالْجُمُعَةِ؟ قَالَ: " أَيْ بُنَيَّ، كَانَ §أَوَّلَ مَنْ صَلَّى بِنَا الْجُمُعَةَ قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ فِي نَقِيعِ الْخَضِمَاتِ مِنْ حَرَّةِ بَنِي بَيَاضَةَ قَالَ: قُلْتُ: وَكَمْ كُنْتُمْ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: كُنَّا أَرْبَعِينَ رَجُلًا "

2 - حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «إِنَّ §أَوَّلَ جُمُعَةٍ جُمِعَتْ بَعْدَ جُمُعَةٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدِ عَبْدِ الْقَيْسِ بِجُوَاثَا مِنَ الْبَحْرَيْنِ»

باب ما جاء أن في الجمعة ساعة يستجاب فيها الدعاء

§بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً يُسْتَجَابُ فِيهَا الدُّعَاءُ

3 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، ثنا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»

4 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، -[33]- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا قَضَى اللَّهُ حَاجَتَهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ سَلَامِ: فَأَشَارَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بَعْضُ سَاعَةٍ» . فَقُلْتُ: صَدَقْتَ، أَوْ بَعْضُ سَاعَةٍ، فَقُلْتُ: أَيُّ سَاعَةٍ هِيَ؟ قَالَ: «آخِرُ سَاعَاتِ النَّهَارِ» ، قُلْتُ: إِنَّهَا لَيْسَتْ سَاعَةَ صَلَاةٍ قَالَ: «بَلَى، §إِذَا صَلَّى، ثُمَّ جَلَسَ لَمْ يَحْبِسْهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، فَهُوَ فِي الصَّلَاةِ»

5 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»

باب ما جاء في هذه الساعة أنها بعد العصر

§بَابُ مَا جَاءَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ أَنَّهَا بَعْدَ الْعَصْرِ

6 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «§السَّاعَةُ الَّتِي فِي الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ»

7 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «§السَّاعَةُ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ»

باب من قال: الساعة التي ترجى في الجمعة عند خروج الإمام

§بَابُ مَنْ قَالَ: السَّاعَةُ الَّتِي تُرْجَى فِي الْجُمُعَةِ عِنْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ

8 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: عَنْ عَوْنِ بْنِ حَصِيرةَ قَالَ: «§السَّاعَةُ الَّتِي تُرْجَى فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا بَيْنَ خُرُوجِ الْإِمَامِ إِلَى انْقِضَاءِ الصَّلَاةِ»

9 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أنا مُغِيرَةُ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ: عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: " كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَسَأَلَ عَنِ السَّاعَةِ الَّتِي فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: هِيَ §السَّاعَةُ الَّتِي اخْتَارَ اللَّهُ فِيهَا الصَّلَاةَ، قَالَ: فَمَسَحَ رَأْسِي، وَبَرَّكَ عَلَيَّ، وَأَعْجَبَهُ مَا قُلْتُ "

10 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ سَاعَةِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ»

باب ما جاء فيمن مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة

§بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ

11 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، وَالْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ قَالَا: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَعِيدٍ التُّجِيبِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا قَبِيلٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ»

12 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْرِ»

باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة "

§بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»

13 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ الْأَزْرَقُ، وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ قَالَا: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ §أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ: فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ ". قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تُعْرَضُ عَلَيْكَ صَلَاتُنَا وَقَدْ أَرَمْتَ؟ يَقُولُونَ: قَدْ بَلِيتَ؟ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ -[41]- حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ»

باب ما جاء في غسل يوم الجمعة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ

14 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، -[42]- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْغُسْلُ وَاجِبٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»

15 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا وَهْبُ بنُ بَقِيَّةَ، أنا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ لِرَجُلٍ: «§أَنَا إِذًا مِثْلُ الَّذِي لَا يَغْتَسِلُ -[43]- يَوْمَ الْجُمُعَةِ»

16 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «§إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْتِيَ الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»

17 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أنا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §مِنَ الْحَقِّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ يَغْتَسِلَ أَحَدُهُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَ أَهْلِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ طِيبٌ، -[44]- فَإِنَّ الْمَاءَ لَهُ طِيبٌ» قَالَ يَزِيدُ: فَقُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ: " هَلْ مِنْ غُسْلٍ غَيْرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ، وَيَوْمَ عَرَفَةَ

18 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مُسْلِمٍ -[45]- الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ أَبِي - وَأَنَا أَغْتَسِلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ - فَقَالَ: أَرَأَيْتَ غُسْلَكَ هَذَا أَمِنْ جَنَابَةٍ أَوْ لِلْجُمُعَةِ؟ قُلْتُ: بَلْ مِنْ جَنَابَةٍ، قَالَ: أَعِدْ غُسْلًا آخَرَ فَإِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ كَانَ فِي طَهَارَةٍ إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى»

19 - حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، وَأَبُوخَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ»

20 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، -[47]- عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ»

21 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ، حَدَّثَنِي حَرَمِيٌّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «§الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَأَنْ يَسْتَنَّ، وَأَنْ يَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ وَجَدَهُ» قَالَ عَمْرٌو: أَمَّا الْغُسْلُ فَوَاجِبٌ، وَأَمَّا الِاسْتِنَانُ وَالطِّيبُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَلَكِنْ هَكَذَا حُدِّثْتُ "

22 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى مَنْ شَهِدَ الْجُمُعَةَ»

23 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنِي أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «§أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَغْتَسِلَ فِي كُلِّ أُسْبُوعٍ يَوْمًا»

24 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ، وَأَبُو الْخَطَّابِ قَالَا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عَلَى كُلِّ رَجُلٍ -[50]- مُسْلِمٍ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ غُسْلُ يَوْمٍ، وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ»

مجلس إملاء يليه

§مَجْلِسُ إِمْلَاءٍ يَلِيهِ

25 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ»

26 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ - يَعْنِي السَّبِيعِيَّ - , عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: -[51]- سَأَلَ يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ ابْنَ عُمَرَ عَنِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§إِذَا أَتَيْتُمُ الْجُمُعَةَ فَاغْتَسِلُوا»

27 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ وَثَّابٍ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ عَنِ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: «§أَمَرَنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»

28 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ -[52]- مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ حَدَّثَهُ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: " كَانَ النَّاسُ يَنْتَابُونَ الْجُمُعَةَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ وَمِنَ الْعَوَالِي فَيَأْتُونَ فِي الْغُبَارِ، وَيُصِيبُهُمُ الْغُبَارُ وَالْعَرَقُ، فَتَخْرُجُ مِنْهُمُ الرِّيحُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنْسَانٌ مِنْهُمْ - وَهُوَ عِنْدِي - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ §لَوْ تَطَهَّرْتُمْ لِيَوْمِكُمْ هَذَا»

29 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: «§أُمِرْنَا بِالِاغْتِسَالِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأَنْ لَا نَتَوَضَّأَ مِنْ مَوْطَأٍ»

30 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: «§مَنْ أَتَى الْجُمُعَةَ فَلْيَغْتَسِلْ»

باب من قال: الغسل ليس بواجب

§بَابُ مَنْ قَالَ: الْغُسْلُ لَيْسَ بِوَاجِبٍ

31 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ قَالَا: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ تَوَضَّأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَبِهَا وَنِعْمَتْ، وَمَنِ اغْتَسَلَ فَهُوَ أَفْضَلُ»

باب ما جاء في الطيب والسواك يوم الجمعة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الطِّيبِ وَالسِّوَاكِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

32 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ قَالَ: خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ: «إِنَّ §هَذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ، فَاغْتَسِلُوا وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ عِنْدَهُ طِيبٌ فَلْيُصِبْ»

33 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ يَزِيدَ الْوَزَّانُ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَ §يُجَمِّرُ ثِيَابَهُ لِلْمَسْجِدِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ»

34 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا -[61]- أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: «كَانَ ابْنُ عُمَرَ §إِذَا رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ، اغْتَسَلَ، وَتَطَيَّبَ بِأَطْيَبِ طِيبٍ عِنْدَهُ»

35 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ سَلْمَانَ الْخَيْرِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ يَمَسُّ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، ثُمَّ يَأْتِي الْمَسْجِدَ، لَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى»

36 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ، أَوْ تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، أَوْ مِنْ دُهْنِ أَهْلِهِ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ، فَلَمْ يَلْغُ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى»

باب ما جاء في حسن اللباس يوم الجمعة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي حُسْنِ اللِّبَاسِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

37 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ خَرَجَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَسْجِدَ، فَيَرْكَعُ إِنْ بَدَا لَهُ، وَلَمْ يُؤْذِ أَحَدًا، ثُمَّ أَنْصَتَ إِذَا خَرَجَ إِمَامُهُ -[64]- حَتَّى يُصَلِّيَ، كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى»

38 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى النَّرْسِيُّ، وَبُنْدَارٌ قَالَا: حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَضُرُّ رَجُلًا أَنْ يَتَّخِذَ ثَوْبَيْنِ لِلْجُمُعَةِ غَيْرَ ثَوْبَيْ مِهْنَتِهِ»

39 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: «رَأَيْتُ أَبَا الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ §يَجِيءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ -[66]- وَعَلَيْهِ مُطْرَفٌ، وَهُوَ مُحْتَضِنٌ أَرْغِفَةً، فَيَمُرُّ عَلَى الْمَسَاكِينِ، فَيُعْطِي هَذَا رَغِيفًا وَهَذَا رَغِيفًا»

40 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: «§مِنَ الْحَقِّ عَلَى الْمُسْلِمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ السِّوَاكُ، وَأَنْ يَلْبَسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، وَيَمَسَّ مِنْ طِيبٍ إِنْ وَجَدَهُ»

باب من كان يبكر إلى الجمعة ومن أمر به

§بَابُ مَنْ كَانَ يُبَكِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَمَنْ أَمَرَ بِهِ

41 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: كَانَ يُبَكِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ، قَالَ: وَكَانَ يَنَامُ وَهُوَ قَاعِدٌ، قَالَ: فَكَانَ قَدْ دَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، فَرَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: «§إِنَّمَا الْوُضُوءُ مِنَ -[67]- الضَّجْعَةِ»

باب ما جاء في ثواب من بكر إلى الجمعة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي ثَوَابِ مَنْ بَكَّرَ إِلَى الْجُمُعَةِ

42 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ الْعُمَرِيُّ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ وَجَاءُوا فَاسْتَمَعُوا الذِّكْرَ»

43 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: كَانَ مُطَرِّفٌ بِبَيْدَاءَ، حَتَّى إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، أَدْلَجَ عَلَى فَرَسِهِ، وَرُبَّمَا نُوِّرَ لَهُ فِي سَوْطِهِ قَالَ: فَأَدْلَجَ لَيْلَةً عَلَى فَرَسِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمَقَابِرِ قَالَ: " §رَأَيْتُ كَأَنَّ كُلَّ رَجُلٍ صَاحِبِ قَبْرٍ جَالِسٌ عَلَى قَبْرِهِ، فَقَالُوا: هَذَا مُطَرِّفٌ يَأْتِي الْجُمُعَةَ، قَالَ: قُلْتُ: تَعْلَمُونَ عِنْدَكُمُ الْجُمُعَةَ؟ قَالُوا: نَعَمْ، وَنَعْلَمُ مَا تَقُولُ فِيهِ الطَّيْرُ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا تَقُولُ فِيهِ الطَّيْرُ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: سَلَامٌ سَلَامٌ صَالِحٌ "

44 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْأَغَرُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، -[69]- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ جَلَسَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ، فَيَكْتُبُونَ كُلَّ مَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طَوَتِ الْمَلَائِكَةُ الصُّحُفَ، وَجَلَسَتْ تَسْتَمِعُ الذِّكْرَ، قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «§الْمُهَجِّرُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي شَاةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي دَجَاجَةً، ثُمَّ كَالْمُهْدِي» قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: «بَيْضَةً»

45 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو -[70]- الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَكَمُهْدِي النَّدْبِ إِلَى الْبَدَنَةِ، إِلَى الْبَقَرَةِ، إِلَى الشَّاةِ، إِلَى عِلْيَةِ الطَّيْرِ، إِلَى الْعُصْفُورِ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ، وَكَانَ مَنْ جَاءَ بَعْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ كَمَنْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ وَلَمْ تَفُتْهُ»

46 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، -[71]- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «§إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلَائِكَةٌ يَكْتُبُونَ النَّاسَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ، فَالْمُهَجِّرُ إِلَى الصَّلَاةِ كَالْمُهْدِي بَدَنَةً، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَالْمُهْدِي بَقَرَةً، ثُمَّ الَّذِي يَلِيهِ كَالْمُهْدِي كَبْشًا - حَتَّى ذَكَرَ الدَّجَاجَةَ وَالْبَيْضَةَ - فَإِذَا جَلَسَ الْإِمَامُ طُوِيَتِ الصُّحُفُ، وَاسْتَمَعُوا الْخُطْبَةَ»

47 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَثَلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي التَّبْكِيرِ كَنَاحِرِ الْبَدَنَةِ، وَكَنَاحِرِ الْبَقَرَةِ، وَكَنَاحِرِ الشَّاةِ»

باب ما جاء في المشي إلى الجمعة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي الْمَشْيِ إِلَى الْجُمُعَةِ

48 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ: زُهَيْرٌ حَدَّثَنِي قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «§لَا تَرْكَبْ إِلَى الْجُمُعَةِ»

49 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ شَاهِينٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْقَرْثَعِ الضَّبِّيِّ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَتَدْرُونَ مَا يَوْمُ الْجُمُعَةِ؟» قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «جَمَعَ اللَّهُ -[73]- تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيهِ أَبَاكُمْ آدَمَ، أُخْبِرُكَ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ لَا يَتَطَهَّرُ رَجُلٌ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الْجُمُعَةِ، ثُمَّ يُنْصِتُ حَتَّى يَقْضِيَ الْإِمَامُ صَلَاتَهُ إِلَّا كَانَ كَفَّارَةً لِمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى» . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يُوسُفَ السَّمْتِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، -[74]- عَنْ قَرْثَعٍ الضَّبِّيِّ، عَنْ سَلْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

50 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنِي أَوْسُ بْنُ أَوْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ، وَدَنَا مِنَ الْإِمَامِ، وَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا»

باب قوله: وذروا البيع متى يحرم البيع يوم الجمعة؟

§بَابُ قَوْلِهِ: {وَذَرُوا الْبَيْعَ} [الجمعة: 9] مَتَى يَحْرُمُ الْبَيْعُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟

51 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ الدَّوْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: " §رَجَعَ مِنَ الْجُمُعَةِ فَأُتِيَ بِطِيبٍ، فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: جَاءَنَا الدَّارِيُّ بَعْدَ مَا خَرَجْتَ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَاشْتَرَيْنَاهُ، فَقَالَ: «ذَرُوهُ فَمَا خَرَجْتُ حَتَّى دَخَلَ الْوَقْتُ»

52 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، «كَانَ §يَمْنَعُ النَّاسَ مِنَ الْبَيْعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذَا نُودِيَ بِالصَّلَاةِ»

53 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ بُرْدٍ قَالَ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: §مَتَى يَحْرُمُ الْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ: «كَانَ الْأَذَانُ عِنْدَ خُرُوجِ الْإِمَامِ فَأَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانُ التَّأْذِينَةَ الثَّانِيَةَ، فَأَذَّنَ عَلَى الزَّوْرَاءِ لِتَجَمُّعِ النَّاسِ، فَأَرَى أَنْ يُتْرَكَ الْبَيْعُ وَالشِّرَاءُ عِنْدَ التَّأْذِينِ»

54 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: «§يُفْسَخُ الْبَيْعُ»

باب ما جاء أن الله هدانا للجمعة وأضل عنها من كان قبلنا

§بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ اللَّهَ هَدَانَا لِلْجُمُعَةِ وَأَضَلَّ عَنْهَا مَنْ كَانَ قَبْلَنَا

55 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى أُمِّ بُرْثُنٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ §كَتَبَ الْجُمُعَةَ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَاخْتَلَفُوا فِيهَا، فَهَدَانَا اللَّهُ لَهَا، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهَا تَبَعٌ، فَالْيَوْمُ لَنَا، وَغَدًا لِلْيَهُودِ، وَبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصَارَى»

56 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، وَأَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَضَلَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَكَانَتِ الْجُمُعَةُ لَنَا، وَالسَّبْتُ وَالْأَحَدُ لِلْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَكَذَلِكَ هُمْ لَنَا تَبَعٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ»

باب ما جاء في وقت الجمعة

§بَابُ مَا جَاءَ فِي وَقْتِ الْجُمُعَةِ

57 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، -[79]- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " §كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَرْجِعُ فَنُرِيحُ نَوَاضِحَنَا، قَالَ: قُلْتُ: أَيُّ سَاعَةٍ ذَاكَ؟ قَالَ: زَوَالَ الشَّمْسِ، قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ آدَمَ: مَنِ الْقَائِلُ: زَوَالُ الشَّمْسِ؟ قَالَ: هَكَذَا فِي الْحَدِيثِ لَا نَدْرِي مِمَّنْ هُوَ "

58 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي كُلَيْبٍ قَالَ: «كَانَ هِشَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ §يُؤَخِّرُ الْجُمُعَةَ، فَكَانَ أَنَسٌ يُصَلِّي الظُّهْرَ فِي بَيْتِهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يَجِيءُ فَيُصَلِّي مَعَ النَّاسِ»

59 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ، -[80]- حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ أَبُو خَلْدَةَ قَالَ: بَيْنَا الْحَكَمُ بْنُ أَيُّوبَ يَخْطُبُنَا فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ إِذْ قَامَ يَزِيدُ الضَّبِّيُّ فَنَادَاهُ، فَقَالَ: أَيُّهَا الْأَمِيرُ، إِنَّكَ لَا تَمْلِكُ الشَّمْسَ وَقَالَ. . .، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ أُدْخِلَ عَلَيْهِ، وَدَخَلَ النَّاسُ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَأَقْبَلَ عَلَى أَنَسٍ فَقَالَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تُصَلُّونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §يُبْرِدُ بِالصَّلَاةِ فِي الْحَرِّ وَيُبَكِّرُ بِهَا فِي الشِّتَاءِ» حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: " كَانُوا يُصَلُّونَ الْجُمُعَةَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ. . .

باب من ترك الجمعة من غير عذر

§بَابُ مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ

60 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ»

61 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، عَنْ عَمِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا، طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ، وَجُعِلَ قَلْبُهُ قَلْبَ مُنَافِقٍ»

62 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَقَدْ §هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ فَأُحَرِّقَ عَلَى قَوْمٍ بُيُوتَهُمْ لَا يَشْهَدُونَ الْجُمُعَةَ»

باب من كم تؤتى الجمعة؟

§بَابُ مِنْ كَمْ تُؤْتَى الْجُمُعَةُ؟

63 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: «§الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ أَوَاهُ اللَّيْلُ»

64 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُرْجَانَ قَالَ: رَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ §يَأْتِي الْجُمُعَةَ مِنَ الزَّاوِيَةِ، وَهِيَ فَرْسَخَانِ عَلَى حِمَارٍ "

65 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنِي مُفَضَّلٌ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، كَانَ §يَأْمُرُ أَهْلَ ذِي الْحُلَيْفَةِ فِي إِمَارَتِهِ أَنْ يَشْهَدُوا الْجُمُعَةَ بِالْمَدِينَةِ "

66 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ مُخْتَارٍ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، -[86]- عَنْ عَلِيٍّ رَحْمَةُ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ: «§تُؤْتَى الْجُمُعَةُ، وَلَوْ حَبْوًا»

67 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْهٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هَارُونَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْجُمُعَةُ عَلَى مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ»

باب من ليس عليه جمعة من أهل القرى

§بَابُ مَنْ لَيْسَ عَلَيْهِ جُمُعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى

68 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ مَعْدَانَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَأَةَ قَالَ: «§لَيْسَ عَلَى أَهْلِ الْخُرَيْبَةِ جُمُعَةٌ»

باب من قال لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع

§بَابُ مَنْ قَالَ لَا جُمُعَةَ وَلَا تَشْرِيقَ إِلَّا فِي مِصْرٍ جَامِعٍ

69 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أنا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا زُبَيْدٌ الْيَامِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§لَا جُمُعَةَ وَلَا تَشْرِيقَ إِلَّا فِي مِصْرٍ جَامِعٍ»

70 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي صَفْوَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ، حَدَّثَنَا رَاشِدٌ أَبُو مُحَمَّدٍ مَوْلًى لِبَنِي حِمَازٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§تَنْزِلُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي -[90]- بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْبُصَيْرَةُ، قَرِيْبَةٍ مِنْ دِجْلَةَ، وَلَهَا جِسْرٌ، يَكْثُرُ أَهْلُهَا حَتَّى تَكُونَ مِصْرًا مِنَ الْأَمْصَارِ»

§1/1