الجاسوس على القاموس

الشدياق

[مقدمة المؤلف]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين الحمد لله الذي جعل هذا اللسان. نورا للاذهان. ووسيلة للعرفان. وانطق به الوف الوف من ذي القدر والشان. والتاج والصولجان. في كل مكان وزمان. فاشتغلوا بعاومه حتى شغلوا عنه ملاذ الابدان. وتنافسوا فيه كما يتنافس في الحسان. ودونوا فيه كتبا لم تزل متلوة الى الآن. مع حؤول الاحوال وتعاقب الازمان. وتتابع الفتن وتتابع المحن والعدوان. فيمكن ان يقال بالبرهان. ان ألسنه سائر الامم تغيرت عن اصل وضعها فآلت كالشنان. ورميت بالشنان. وهذا اللسان الرفيع الشان. باق كما كان. وسيبقى كذلك بحوله تعالى الى آخر الزمان. واذا كان قد طرأ عليه عرض تغيير في التخاطب فجوهره في الكتابة سالم لم يعتره نقص ولا ذان. وما ذاك الا منة من الرحمن. والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي انزل عليه القران. وأوتى الحكمة والبلاغة والبيان. والحجة والبرهان. فقمع اهل الشرك والطغيان. والزور والبهتان. وعلى آله وصحبه ذوى الفضل والاحسان [وبعد] فانى لما رأيت في تعاريف القاموس للامام القاضى مجد الدين الفيروز ابادى قصورا وابهاما. وايجازا وابهاما. وترتيب الافعال ومشتقاتها فيه محوج الى تعب في المراجعة. ونصب في المطالعة. والناس راوون منه. وراضون

عنه. أحببت أن ابين في هذا الكتاب من الاسباب ما يحض اهل العربية في عصرنا هذا على تأليف كتاب في اللغة يكون سهل الترتيب واضح التعريف. شاملا للالفاظ التى استعملها الادبآء والكتاب وكل من اشتهر بالتأليف. سهل المجتنى دانى الفوائد. بين العبارة وافى المقاصد. فإن هذا اللسان وان يكن قد تضوع نشره. ونشر تضوعه. وترفع قدره. وقدر ترفعه. وصفت موارده. وورد صفآؤه. ووفت محامده. وحمد وفآؤه. وقام شاهد بيانه. وشهد قيام تباينه. وبزغت انواره فانار بزوغها. وسبغت استاره فاجار سبوغها. وشرق سائره وسار شارقه. وبرقت اسرته وسر بارقه. وسبق جواده وجاد سابقه. فا اجدره بان يكون لسان ذوى الحكمة والاحكام. وما اقدره على ان يصون مكان اولى الحرمة والاحلام. الا ان ألسنة الاجانب زاحمته في هذا العصر فكادت تحلئ عنة اهله. وتحجب عنهم ظله. وتحبس وابله وطله. لان ترتيب كتب لغاتهم اسهل. والوصول اليها اعجل. ولا سيما انها قليلة المشتقات. وليس في تعريف الفاظها كبير اختلاف في الوايات. اما من يتعاطون منا التجارة. ويحملون عبء الامارة. فانهم يزعمون ان اللغة العربية لا تصلح في هذا الزمن لهاتين الخطتين. فلابد من الاستعانة بكلام الاجانب وان ادى ذلك الى حطتين. كلا وربك ما بروا ولا صدقوا. وما دروا انهم بالذى عاب نفسه لحقوا. لانهم ما قالوا ذلك الا لحرمانهم منها. وقصورهم عنها. فمن ثم مست الحاجة الى زيادة تفصيل لمفردات لغتنا ومركبانها. وتبيين لاصولها من القصور والخلل. بنوع لا يحمل القارئ على الملل. ولا يقنطه من تحصيل فوائد اللغة التى هى خير محصل. غير قاصد بذلك التنديد بالمعايب. او التعديد لللمثالب. فان المؤلفين الاولين رحمهم الله القوا وبرعوا واجانوا. وافهام اهل زمانهم. فاختصروا واوجزوا. واشاروا ورمزوا. واعظم شاهد على ذلك انهم لم يظبطوا كلامهم على مثال. فكأن التصحيف لم يكن يخطر لهم ببال. ما عدا صاحب القاموس فانه تنبه لهذا الخلل. فضبط الكلام على مثل غير مقتنع بضبط القلم كما اشار اليه في الخطبة فنعم ما فعل. بل كانوا يكتبون ايضا بلا نقط. وهم آمنون ان يطرأ على كلامهم تحريف او غلط. فلا تكاد تجد كتابا قديما الا على هذا النمط. ومن هنا كثر الخلاف في الروايات. واتسع المجال في التأويل ما بين نفى واثبات. واحتمال وابتات. وفضلا عن ذلك فان حروف الهجآء في العربية متقاربة في الشكل كتقاربها في النطق. فلا غرو ان تلتبس على قارئها وان كان من احذق الخلق. ألا ترى ان خلاف القرآءة وقع ايضا في الكلام القديم.

تنزيل الحكيم العليم. فقد قال العلامة الشيخ خليل بن ايبك الصفدى رحمه الله ما نصه واما في الزمن القديم فقد وقع لبعض القرآء عجائب وغرائب ذكر منها الدارقنطى رحمه الله جملة في كتاب التصحيف له ولهذا كان يقال قديما لا تأخذوا القرآن من مصحفى ولا الحديث من صحفى اذ التصحيف متطرق الى الحروف فيقرأ المهمل منها معجما والمعجم مهملا على انه قد وقع في القرآن العظيم احرف احتمل هجاؤها لفظينوهو قراءتان من ذلك قوله تعالى هنالك تبلوكل نفس ما أسلفت وتتلو. وقوله تعالى ان جآءكم فاسق بنبأ فتبينوا وتئبتوا. وقوله تعالى الذين ينفقون اموالهم ابتغآء مرضات الله وتئبيتا من انفسهم وتبينا. وقوله تعالى أفلم ييئس الذين آمنوا ويتبين. وقوله تعالى واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك وليبيتوك. وقوله تعالى تقاسمو بالله لنبيتنه ولنبيننه. وقوله تعالى ولنبوئنهم من الجنة غرفا ولنئوينهم. وقوله تعالى واذ جعلنا البيت مثابة ومتابة وألعنهم لعنا كثيرا وكبيرا قل فيهما اثم كبير وكثير. وابتغوا ما كتب اللهواتلعوا وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن وعند الرحمن. وهو الذي يرسل الرياح بشرا ونشرا. وانظر الى العظام كيف ننشرها وننشزها. فاغشيناهم فهم لا يبصرون فاعشيناهم. وقد شغفها حبا وقد شعفها. ولا تجسسوا ولا تحسسوا. فمن خاف من موص جنفا وحيفا. وان لك في النهار سبحا طويلا وسبحنا اى حقا. وهو الذى يسيركم في البر والبحر وينشركم. وانما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين اخويكم واخوتكم. وحتى اذا فزع عن قلوبهم وفرغ. واصبح فؤاد امموسى فارغا وفزعا. وأاذا ضللنا وصللنا اى تغيرنا. وقبضت قبضة من اثر الرسول وقبصت قبصة. وتالله لأكيدن اصناكم وبالله. وان كان مكرهم لَتزول ولترول. واذكر اسم الله عليها صواف وصوافى اى خالصة وصوافن قرآءة ابن عباس. وحتى يلج الجمل فى سم الخباط والحمل قرآءة ابن عباس وهو قلس من قلوس السفن. وقضى ربك ان لا تعبدوا الا اياه ووصى ربك في قرآءة ابن عباس قال لو قضى ذلك لما عبدوا سواء. وان يدعون من دونه الا اناثا والا اوثانا في قرآءة عائشة وقد قرئ ايضا اثنا وآثنا. قلت هذا الذى ذكره من اختلاف القرآءة قليل من كثير فمن شآء الزيادة فعليه بالكشاف قال واما تصحيف الفقهاء فهو كثير ايضا قال يوما بعض المدرسين ولا يكون النذر الا في قرية قاله بالياء آخر الحروف وهو بالباء الموحدة مضموم القاف وقال بعضهم ويكره القرع ويحب الخيار وانما هو يكره القزع ويحب الختان بالجيم وقال بعضهم يوما قال الشافعى يستحب في المؤذن ان يكون صبيا فقيل له ما العلة في ذلك قال ليكون قادرا على الصعود في درج المأذنة وانما هو صيتا من الصوت. واما تصحيف المحدثين فقد دون الناس في ذلك جملة من ذلك ما حكاه ابو احمد الحسن العسكرى قال حكى القاضى احمد بن كامل قال حضرت

بعض مشايخ المحدثين من المغفلين فقال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله رجل فقلت من هذا الذى يصلح ان يكون شيخ الله فاذا هو قد صحفه واذا هوعن وجل. قال العسكرى واخبرنى ابوعلى الرازى قال كان عندنا شيخ يرى الحديث وكان من المغفلين روى ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يغسل خصى حماره وانما هو يغسل حصى جماره بالحاء المهملة اولا وبالجيم ثانيا. واما الكتاب فصحف منهم جماعة محضرة الخلفاء والملوك قرأ بعضهم يوما ابومعسر المتخم بالسين المهملة من الاعسار وبالتاء ثالثة الحروف المشددة وبالخاء المعجمة من التخمة وإنما هو ابومعشر المنجم. وقرأ بعض كتاب المأمون قصة فقال ابو ثريد بالثاء رابعة الحروف فقال المأمون كاتنا اليوم جوعان احضروا له ثريدا فاحضروا له فاكل ثم قرأ بعد ذلك فلان الخبيصى فقال هو معذور ليس بعد الثريد الا الخبيص احضروا له خبيصا وكانت الحمصى. وقرأ يوما بعض الأكابر على السلطان الملك الناصر قصة قال فيها والمملوك من حملة الكتاب فقرأها من حملة الكتان فقال السلطان من حملة الكتاب العزيز. وكتب سليمان بن عبد الملك الى ابن حزم امير المدينة ان أحص من قبلك من المختثين فصحف كاتبه وقرأ اخص بالخاء المعجمة فدعاهم الامير وخصاهم وفي الجملة فما احد سلم من التصحيف والتحريف حتى الائمة الاعلام منهم من ائمة البصرة اعيان كالخليل بن احمد وابى عمرو بن العلاء وعيسى بن عمر وابى عبيدة معمر بن المثنى وابى الحسن الاخفش وابى عثمان الجاحظ وابى زيد الانصارى وابى عمر الجرمى وابى حاتم السجستانى وابى العباس المبرد ومن ائمة الكوفة اكابر كالكسائى والفرآء والمفضل الضى وحماد الرواية وخالد بن كلثوم وابن الاعرابى ومحمد بن حبيب وابن السكيت وابى عبيد القاسم بن سلام وعلى اللحيانى وابى الحسن الطوسى وابى العباس ثعلب انتهى مع تقديم وتأخير ومثله ما في المزهر وذلك لان اللغة العربية بحر لا يدرك اقصاه. ولا يبلغ منتهاه. ولان حروف الهجاء فيها متشابهة الوضع كما تقدم. كأنها نقوش اريد بها الزينة لما يرقم. كما يزين النقش الدرهم. ولهذا كثيرا ما فكرت في الاضطراب عن هذا الكتاب. حيث كان موضوعه اللغة وهو موضوع يرضى فيه ممارسه من الغنيمة بالاياب. اذ ما عرج في مراقيسه احد الاعرج. ولا ترجى بلوغ غايته الا ترج. ويشهد الله تعالى المطلع على ما تكنه الصدور. المجازى كل انسان بحسب عمله من باد ومستور. انى لم ينشطنى للتأليف يوى الرغبة في حث اهل العربية على حسب لغتهم الشريفة. والرتوع في ساحتها المنيفة. وحث اها العلم على تحرير كتاب فيها خال من الاخلال. مقرب لما يطلبه الطالب منها من دون كلال. فأنى رأيت جميع كتب اللغة مشوشة الترتيب كثر ذلك او قل. وخصوصا كتاب القاموس الذى عليه اليوم المعول. فان مؤلفه رحمه الله التزم فيه الإيجاز. حتى جعله ضربا من

الألغاز. لكني التزمت القصد. فيما اوجهه عليه من النقد. بل ارد عنه اعتراض المحشى والشارح حين اجد مجالا للرد. فانى لست ممن يبخسون الناس اشيآءهم. او يتعاملون عن احسانهم فلا يرون الا اسوآءهم. على انى معترف بان لصاحب القاموس على فضلا كبيرا. ومنه توجب ان اكون لها ما عشت شكورا. فانه هو الذي الجأنى الى اخوض في بحر اللغة الزاخر. لاستخراج جوهرها الفاخر. بعزم غير فاتر. وجد غير عاثر. حتى ابرزته عيانا للناظر. لكن الحق احق بان يتبع. والعلم اكرم امانة تودع. وحقه ان لا يداجى فيه. وان يستوى فيه الوضيع والوجيه. فهذه غايتى الوحيدة من تأليف هذا الكتاب. لا التبجح بانى اتيت بشئ عجاب. فان مثال التبجح كان لى نذيرا. وحذرنى من الاستهداف لتعنت النقاد تحذيرا. فمن رأى فى عملى هذا شيئا يشين. فليستره بانى اخلصت القصد وافرغت الجهد في اظهار الحق للمتبصرين. وسميته [الجاسوس على القاموس] وهو مرتب على نفود مختلفة. لكنها تقصر عن ان تلاقى ما فى القاموس من انواع الخلل المنكشفة. فما فاتنى منها لكثرتها وقلة جهدى. فهو موكول الى من يأتى بعدى. ويقصد قصدى. اما ما فاتنى من الاعتراض على عجمته فانه اكثر من ان يحصر. واوفر من ان ينشر. فلم اتعمد استقراءه. ولم استقص انحاءه. اذ كان أمرا مبرما. وعنتا مسئما بل مسقما. فاقتنعت منه بنموذج يغنى قليله عن المزيد. ويسنى الاكثار منه المستزيد. ويكفى من القلادة ما احاط بالجيد. وربما كررت نقدا فى موضعين فاكثر. اذا اقتضى نسق التأليف ان يكرر. فلا تحسبنه نسيانا او ذهولا. او سهوا او غفولا. وهبه كذلك فالفائدة من تمكينه فى ذهن القارى تجعله مقبولا. فهذا عذرى لدى اهل التحصيل. ولدى من عانى التأليف فى اللغة وحمل عبئه الثقيل. اما ما نقلته من كتب اللغة فلم ارفمه ألا بعد ان قرأته عدة مرار. وظهر لى انه ليس عليه من اعصار التحريف والتصحيف ادنى غبار. فاذا وقع شئ من ذلك في هذا الكتاب فعذرى عنه انه شعار الخلق الضعيف. ودثار كل من استهدف للتصنيف. وهذا بيان انواع النقود وعدتها اربعة وعشرون. مع خاتمة بذلت فيها غاية الممنون. واستخرجت لها اقصى الجهد المكنون. والجد المصون

[النقد الأول] فى الكلام على خطبة المصنف [النقد الثانى] فى ابهام تعاريفه والتباسها ومجازفتها وفيه القلب والابدال [النقد الثالث] فى قصور عبارته وابهامها وغموضها وعجمتها وتنافضها [النقد الرابع] فى ابهام عبارته فى المصدر والمشتقات والعطف والجمع والمفرد والمعرب وغير ذلك [النقد الخامس] فى ذهوله عن سق معانى الألفاظ على نسق اصلها الذى وضعت عليه بل يقحم بينها الفاظا أجنبية تبعدها عن حكمة الواضع [النقد السادس] فى تعريفه اللفظ بالمعنى المجهول دون المعلوم الشائع [النقد السابع] فيما قيده فى تعاريفه وهو مطلق [النقد الثامن] فى تشتيته المشتقات وغيرها [النقد التاسع] فيما اهمل الاشارة اليه واخطأ موضع ايراده [النقد العاشر] فيما ذكره مكررا فى مادة واحدة [النقد الحادى عشر] فى غفوله عن الاضداد [النقد الثانى عشر] فى عفوله عن القلب والابدال [النقد الثالث عشر] فى تعريفه الدورى والتسلسي

[النقد الرابع عشر] فيما ذكره من قبيل الفضول والحشو والمبالغة واللغو [النقد الخامس عشر] فى خلطه الفصيح بالضعيف والراجح بالمرجوح وعدوله من المشهور [النقد السادس عشر] فيما لم يخطئ به الجوهرى مع مخالفته له وفيما خطأه به ثم تابعه عليه وفيما تعنت به عليه محض تحامل [النقد السابع عشر] فيما قصر فيه عن الجوهرى [النقد الثامن عشر] فى انه يذكر بعض الألفاظ الاصطلاحية ويهمل بعضها [النقد التاسع عشر] فيما ذكره فى مادته فلتة اعنى من دون تفسير له [النقد العشرون] فيما ذكره فى غير موضعه المخصوص او ذكره ولم يفسره [النقد الحادى والعشرون] فيما ذكره فى موضعين غير منبه عليه وربما اختلفت روايته فيه [النقد الثانى والعشرون] فيما وهم فيه لخروجه عن اللغة [النقد الثالث والعشرون] فى خطائه وتحريفه وتصحيفه ومخالفته لائمة اللغة وفيه فصل من طراز اللغة [النقد الرابع والعشرون] فى خصوص غلطه فى تذكيره المؤنث وتأنيثه المذكر [الخاتمة] فى افتعل المتعدي واللازم

هذا ولما تم الكتاب على هذا المنوال. ورأيته جديرا بمطلع الاقبال. ومطالعة الاقبال. حدثتنى نفسى ان اخدم به الجناب العالى. والنير المتلالى. بهجة الايام والليالى. الذى ابتهج الكون بوجوده. واغتبط اهل الدنيا بجوده. وبدأ من تآليفه فى اللغة العربية. ما زان جميع الممالك الاسلامية. ولا سيما الاقطار الهندية. السيد الكريم القنس. الذى تشرف بنفسه الطاهر القرطاس والنقس. سيدنا المعظم. وسندنا المميم. محمد صديق حسن خان بهادر ملك يهوبال المفخم. (هو الملك الآتى بكل صنيعة ... تقصر عن اطرآئها صنعة النظم) (فأدنى سجاياه الكريمة انه ... اتى جامعا للفضل والحلم والعلم) (فأيا بها شببت دهرا وجدته ... لمن يحسن التشبيب هندا بلا ذأم) (هفت سيئات الدهر من حسناته ... كما من ضياء العدل يهفو دجى الظلم) (واحى ربوع الجود بعد اندراسها ... فيممه من فأته درر اليم) (فكل مديح فيه يأتيك بالذى ... سمعت به عن حاتم وافر القسم) (اذا ذكرت اوصافه عند عالم ... افادته علما ليس يحصل من رقم) (فقال ادرسوها فهى ترشدكم الى ... وجوه المعالى والدراية والحزم) (خلائق ما شينت بنقص وانما ... حقيقتها تربى على مبلغ الفهم) (كذلك يؤتى الله من شاء فضله ... وليس الذى يؤتيه يدرك فى الوهم) فقد لاأيت انه حفظه الله نوه بما وقف عليه من تأليفى فى بعض مؤلفاته. فاعتقدت انه يستحسن هذا التأليف ايضا ويروجه بالنفاته. فلما اتصل ذلك بمسامعه الشريفة. هزته الاريحية التى هى لطبعه اليقة. فزخر بحره الطسامى. وصدر امره السامى. بطبع هذا التاب فى طبعة الجوائب. كما طبع فيها من قبل مؤلفاته التى اعجب بها كل مولع برؤية العجائب. ومتطلع الى الغرائبوالرغائب. ليكون عند طلاب العربية منشورا. وفى نواديهم مأثورا. فحق على شكر نعمائه. والدعاء بطول عمره وبقائه. كما حق الشكر لحضرة زوجه الكريمة. ذات الفواضل العميمة. والفضائل الصميمة. سيدة الكمال. المحروسة بعين عناية ذى الجلال. السيدة شاه جهان بيكم ملكة بهوبال. فكم عمرت ايادبها بيوت ذوى الحاجات. واحيت قلوب مجتدى الصلات. وناهيك ما تبرعت به مدة الحرب الأخيرة. من اعانة الدولة العلية بمبالغ وفيرة. مما دل على جلالة قدرها. وعظم برها. (اذا زان الكرائم عند در ... فزينةشاه جهان بيكم مناقب) (تسابق مدحها وجدا يديها ... فسارا فى المشارق والمغارب)

(إذا عاب النساء ونى وعجز ... عن الابطال فى نيل المراتب) (فذاك العيب جلت عنه شانا ... فان لامرها تعلو المناصب) (ولا عجب اذا زادت عليهم ... فان الزيد للتأنيث واجب) (كأنى حين امدحها ارى من ... سواد النقس انوار الكواكب) (فتبهرنى عن الاكثار منه ... واحذر ان تخلله شوائب) (تبارك من براها من كمال ... تنزه عن مقاناة المعايب) (ودامت ملجأ لمن اجتداها ... مدى الاحقاب يزخر بالرغائب) فما ترى في هذا العصر كريما يماثلهما. ولا فاضلا يفاضلهما. فهما تيرا الهند بل قمرا الشرق والغرب. يستمد العافي من جدواهما على البعد والقرب. فلا يمنع كرمهما بعد مدى. ولا فرق طلبة اوجدا. بل الجميع يتالون من فضلهما حظا وافيا. ورزقا كافيا. ودوآء شافيا. ادام الله تعالى دولتهما بالعز والاقبال. على ممر الايام والليال. والشهور والاحوال. آمين ثم انى بعد ان استميح الاجازة من اهل اللغة الذين جمعهم تهذيب دواوينها. وابراز مستورها ومكنونها. اقول ان من اعظم الخلل. واشهر الزلل. فى كتب اللغة جميعا وحديثها ومطولها ومختصرها ومتونها وشروحها وتعليقاتها وحواشيها خلط الافعال الثلاثية بالافعال الرباعية والخماسية والسداسية وخلط مشتقاتها فربما رأيت فيها الفعل الخماسى والسداسى قبل الثلاثى والرباعى او رأيت احد معانى الفعل فى اول المادة وباقى معانيه فى آخرها ففى مادة عرض التى هى في القاموس أكثر المواد اشتقاقا وتشعبا ذكر الجوهرى المعارضة التى بمعنى المقابلة بعد المعارضة التى بمعنى المجانية بثلثة وثلثين سطرا وصاحب القاموس او رد احتمل الصنيعة اى تقلدها فى اول المادة ثم احتمل اى اشترى الحميل للشئ المحمول من بلد الى بلد فى آخرها وبينهما اكثر من ثلثين سطرا والشارح اورد فى تاج العروس اختلج بمنى تحرك بعد اختلج بمعنى نكح بنحو ستة وخمسين سطرا ولهذا انصح مطالعى كتب اللغة ان لا يقتصروا على فهم اللفظ فى موضع واحد بل لابد لهم ان يطالعوا المادة من اولها الى آخرها لا جرم ان هذا التخليط والتشويش فى ذكر الالفاظ ليذهب بصبر المطالع ويحرمه من الفوز بالمطلوب فيعود حائرا بائرا. بيان ذلك اذا اردت ان تبحث فى القاموس مثلا عن اعرض عنه لزمك ان تقرأ كل ما ورد فى مادة عرض من اولها الى آخرها فيمر بك اولا عرض واعترض وعارض واستعرض او العكس ثم اسمآء فقهاء ومحدثين وحيوانات وجبال وانهار وحصون قبل ان تصل الى اعرض وربما لم يكن ذكره مستوفى فى موضع واحد فترى فى موضع اعرضه وفى موضع آخر اعرض على وهلم جرا فإذا رأى

المطالع أن المادة تملأ صفحتين او ثلاثا عاد نشاطه ملالا. وجده كلالا. فربما نصفح المادة كلها واخطأه القرض بخلاف ما اذا كانت الافعال مرتبة على ترتيب الصرفين فأنه ينظر اولا الى افعل الثلاثى ومشتقاته فى اول امادة والى الخماسى والسداسى ومشتقاتهما فى آخرها والى الرباعى ومشتقاته فى وسطها فلا يضيع له بذلك وقت ولا يكل له عزم ولا يخيب سعى ولا بأس ايضا بان يوضع حيال المواد الغزيرة رقم بالهندى على الحاشية فيوضع رقم 3 مثلا قبالة الفعل الثلاثى و 4 قبالة الفعل الثلاثى و 4 قبالة الفعل الرباعى وهكذا. واعجب العجب انه ما احد من المصنفين وكتاب الشروح والحواشى تبنه لهذا الخلل اعنى خلط الافعال ومشتقاتها وما ذلك الا من ابئار التقليد على الاجتهاد فالظاهر ان اول من الف فى اللغة لم يكن من همه سوى جمع الألفاظ فقط مع ان من مستلزمات الجمع اى جمع كان الترتيب والانتظام ووضع كل شئ فى محله. ومما احسبه من الخلل ايضا تقديم المجاز على الحقيقة او العدول عن تفسير الالفاظ بحسب اصل وضعها مثال ذلك لفظة كتب فان الجوهرى ابتدأ هذه المادة بقوله الكتاب معروف وصاحب القاموس بقوله كتبه كتبا وكتابا خطه ومثله صاحب المصباح والزمخشرى مع ان اصل الكتب فى اللغة للسقآء يقال كتب السقآء اى خرزه يسيرين وهو من معنى الضم والجمع ومنه الكتيبة للجيش ثم نقل هذا المعنى الى كتب الكتاب وحقيقة معناه ضم حرف الى آخر. وانما قلت ان اصل الكتب للسقآء لان العرب عرفت السقآء واحتاجت الى الشرب منه والى اصلاحه قبل ان تعرف الكتابة ولو عرفت ما للقرية من الاسمآء والصفات لهزك العجب وكذلك قرأ فان اصل معنا الجمع والضم وهو فى المعتل ايضا يقال قرأ الشئ اى جمعه وضمه ومنه اقراء الشعر اى انواعه وانحاؤه وقرى الماء فى الحوض اذا جمعه ومنه القرية مع ان المصنف ابتدأ هذه المادة بها وقس عليه درس الكتاب فان اصله من درس الحنطةونسخ الكتاب فان اصله من نسخت الشمس الظل. فان قيل ان ائمة اللغة انما يبتدئون المادة باشرف ما فيها من المعانى قلت كان عليهم بعد الفراغ من انجاز اذا كان اشرف المعانى ان يقولوا مثلا واصل هذا المعنى من قولهم كذا وكذا لا جرم ان الابتدآء بالاصل لا يخل بالترتيب فان الجوهرى ابتدأ مادة خلق بخلق الاديم وهو تقديره قبل قطعه ونص عبارته الخلق التقدير يقال خلقت الاديم اذا قدرته قبل القطع وزاد الزمخشرى على ان جعل خلق الله الخليقة مجازا عنه ونص عبارته خلق الحذاء الاديم والخياط الثوب قدره قبل القطع ومن المجاز خلق الله الخلق اوجده على تقدير اوجبته الحكمة وصاحب اللسان ابتدأ مادة درس بدرس الرسم ثم بدرس الطعام ثم بدرس الكتاب قال ودرست الكتاب ادرسه درسا اى ذللته بكثره القرآءة حتى خف حفظه فشبه درس الكتاب بدرس الحنطة مثال آخر لفظ عبر اصل وضعها للنهر يقال عبر النهر عبرا وعبورا اذا قطعه إلى الجانب الآخر

ثم شبه به عبر الرؤيا وتعبيرها اى تفسيرها وحقيقة معناها عبور امر من مجهول الى معلوم مع ان الجوهرى ابتدأ هذه المادة بالعبرة وهى الاسم من الاعتبار والمصنف ابتدأ بعبر الرؤيا والزمخشرى ابتدأها بقوله الفرات يضرب العبرين بالزبد وهما شطاه وناقة عبر اسفار اى لا تزال يسافر عليها غير ان الصغانى وصاحب المصباح ابتدأا يعبر النهر وهو الحق لان عبور النهر كان للعرب الزم من عبر الرؤيا وسيأتى لهذا امثلة اخرى فى النقد الخامس. ومن الغريب في هذا الباب ان الامام الزمخشرى جعل الهجآء نقيض المدح مجازا عن هجآء الحروف ونص عبارته فى الاساس هجا الحروف يهجوها ويهجيها وتهجاها عددها ومن المجاز فلان يهجو فلانا اى يعدد معايبه والمرأة تهجو زوجها اذا ذمت صحبته وعدت عيوبه مع ان العرب عرفت الذم قبل تهجية الحروف وهنا خلاف بين الزمخشرى والمصنف فان المصنف خص الهجآء بالشعر والزمخشرى اطلقه وعندى انه اصح لانه كما ان المدح لا يختص بالشعر فكذلك الهجو. ومن هذا القصور تعريفهم لفظة بلفظة اخرى من دون ذكر الفرق بينهما بالنظر الى تعديتهما بحرف الجر كقول الجوهرى مثلا الوجل الخوف ومثلها عبارة القاموس والمصباح مع ان وجل يتعدى بمن وخاف يتعدى بنفسه وكقوله ايضا الجنف الميل وقد جنف بالكسر يجنف جنفا ومنه قوله تعالى فمن خاف من موص جنفا وهو يوهم انه يقال جنف عنه وعليه واليه كما يقال مال عنه وعليه واليه وعبارة المصباح جنف جنفا من باب تعب ظلم وهو يوهم انه يقال جنفه كما يقال ظلمه وعبارة العباب الجنف الميل والجور والعدول. وكقول المصنف العتب الموجدة والملامة ولام يتعدى بنفسه وعتب ووجد يتعديان بعلى وكقوله ايضا العوذ الالتجاء كالعياذ والاستعاذ وعاذ يتعدى بالباء والتجأ يتعدى بالى وعبارة المحكم عاذ به عوذا وعياذا ومعاذا لاذ به وكقوله فى آخر مادة حسب واحتسب انتهى وانتهى يتعدى بمن يقال انتهى عنه اى كف وهو مطاوع نهى ويتعدى ايضا بالى واحتسب بنفسه نحو احتسب اجرا عند الله اى ادخره عنده ويتعدى ايضا بالباء نحو احتسب بالشئ اى اكتفى وفلان لا يحتسب به اى لا يعتد به وهذا النموذج كاف. ومن ذلك ابهامهم فى المصادر فانهم يوردون المصدر من دون فعل فيوهمون انه غيره فى المعنى كقول الجوهرى الشوق والاشتياق نزاع النفس الى الشئ يقال شاقتى الشئ فهو شائق ونحوها عبارة المصنف اما صاحب المصباح فانه صرح بلا محاشاة بان المصدر الثانى هو عين المصدر الاول ونص عبارته الشوق الى الشئ نزاع النفس اليه وهو مصدر شاقنى الشئ شوقا من باب قال وهو باطل فان الشةق الاول مصدر شاق اليه بمعنى اشتقاق كما فى المحكم ولسان العرب ذكر فيهما فى اول المادة وهو لازم والشوق الثانى مصدر شاقه

وهو متعد وقد طالما خطر ببالى مدة مطالعتى الكتب الثلثة ان فى الكلام قلباًلانه اذا كان الشوق فعل الشائق دون المشتاق فكيف يصح ان يقال مثلا شوقى لك شديد وهو فعل غيرى وما برحت على هذا الرأى حتى طالعت اللسان والمحكم فوجدت فيهما ما قررته فحمدت الله على ذلك وللمصنف من هذا الابهام المنكر النصيب الاوفر كما تراه فى محله ويلحق بذلك انهم كثيرا ما يذكرون فاعل من دون مصدره وهو المفاعلة واسم مصدره وهو الفعال من دون تنبيه على مجئ الاسم وعدم مجيئه فان صاحب المصباح نص على انه غير مقبس كما سيأتى. ومن ذلك ايرادهم الفعل الرباعى من دون الثلاثى فيوهمون ان الثلاثى غير وارد كاقتصار الجوهرى على أسأر اى ابقى دون ستر والازهرى نص عليه ولولا ذلك لما صح ان يقال سائر الناس وسياتى مزيد بيان له فى النقد الرابع وكاقتصاره واقتصار المصنف على ايراد اقلت دون قلت مع انهما ذكرا كان الامر فلتة والزمخشرى وصاحب المصباح نصا على ورود الثلاثى وكاقتصار المصنف على ذوح ابله تذوبحا اى بددها وذوح ماله فرقه والقرطبى وصاحب اللسان صرحا بمجئ الثلاثى واغرب من ذلك اقتصار جميع اهل اللغة على قولهم قدس تقديسا وما احد منهم ذكر له فعلا ثلاثيا او نبه على عدم مجيئه مع انهم قالوا ان القدس اسم ومصدر فكيف يكون مصدر من دون فعل اوفى الاقل من دون تنبيه عليه كما نبهوا على غيره ويقال ايضا قدوس واسم الله الاقدس وبيت المقدس فكيف جآء النعت وافعل التفضيل واسم المكان من غير اشتقاق مع ان سيبويه قال ان الكلم كله مشتق كما فى المزهر وهذا البحث يعاد فى النقد الثالث وكذكرهم الخضخضة وهى تحريك المآء ونحوه من دون ذكر خض مع انه مستعمل الآن عند جميع المولدين ولولا ذلك لما استغربته فانى وجدت كثيرا من الافعال الرباعية المضاعفة الدالة على الحركة بدون ثلاثى وذلك نحو زعزع ودغدغ وزغزغ وسغسغ. ومن غريب هذا الباب ان المصنف حكى فى باب الغآء رف اكل كثيرا والمرأة قبلها باطراف شفتيه الى ان قال والطائر بسط جناحيه مرفرف والثلاثى غير مستعمل كذا رأيته فى عدة نسخ من القاموس من جملتها النسخة الناصرية التى قرئت على المصنف وسيأتى وصفها فثبت الثلاثى اولا ثم نفاه فكان حقه ان يقول او الثلاثى غير مستعمل اذا كان فى شك من استعماله او وليس له فعل ثلاثى اذا كان على يقين من عدم مجيئه غير ان ابن سيده اثبته فى المحكم ونص عبارته رف الطائر ورفرف حرك جناحيه فى الهوآء فلم يبرح واستفيد منها ايضا قيد الحركة فى الهوآء وهو لا يؤخذ من كلام المصنف فما ضره لو تقل عبارة المحكم كما هى ومن ذلك انهم يفسرون اللفظ بلازم معناه ومفهومه ضمنا كتفسيرهم الزهيد بالقليل وهو فعيل بمعنى مزهود فيه وان كان كثيرا ولكن لما كان الناس يرغبون غالباً فى الكثير ويزهدون

في القليل غلب استعمال الزهيد فى القليل وقس عليه بضاعة مزجاء فان اصل معنى ازجى دفع فكأنك قلت بضاعة مدفوعة ولازمها القلة وله نظائر. ومن ذلك انهم يوردون فى التعريف الفاظا لا يذكرونها فى مظانها مع توقف المعنى عليها كقول الجوهرى ريح فى تجارته اى استشفولم يذكر استشف فى بابها وتبعه المصنف فى ذلك ثم قال فى باب الفآء واتشفه نظر ما ورآؤه وعبارة المحكم الريح النمآء فى التجر. وكقول ابن فارس فى المجمل فى مادة بلد البلد صدر القرى ولم يذكر فى صدر سوى قوله صدر الانسان وغيره وكقول صاحب المحكم فى هذه المادة البلد كل قطعة مستحيرة من الارض الخ ولم يذكر استحاز فى حوز ولا فى حيز. ومن ذلك انهم يبتدئون المادة باسم الفاعل او المفعول او الصفة المشبهة او اسم المكان والآلة او المعرب عوضا عن الابتدآء بالفعل او المصدر كقول الجوهرى فى اول مادة جزر الجزور من الابل يقع على الذكر والانثى ثم قال بعد اربعة عشر سطرا وجزرت الجزور واجتزرتها اذا نحرتها وجلدتها فالجزور على هذا فعول بمعنى مفعول فما معنى ذكره قبل الفعل وبقى النظر فى تغليب التأنيث على التذكير وكقوله فى قمع المقمعة واحدة المقامع من حديد كالحجن يضرب بها على رأس الفيل وقد قعته اذا ضربته بها. وكقولالمصنف فى اول مادة حصل الحاصل من كل شئ ما بقى وثبت وذهب ما سواء ولجوهرى ابتدأها بالفعل الرباعى ولم يفسره وكقوله فى اول مادة جمس الجاموس م معرب كاوميش فقدم اللفظ المعرب على اللفظ العربى والازهرى ابتدأ مادة عند بالعنيد وبه اقتدى صاحب اللسان والصغانى ابتدأ مادة فتك بالفاتك ومادة خلص بالخلصآء بلد بالدهنآء وهذا القصور عام فى جمع كتب اللغة ولذا اوردت نوذجه مختصرا اما المخصوص بالقاموس فسأعقد له نقودا بالتفصيل ان شاء الله. وأصعب شئ من ابواب اللغة معرفة ما يأتى من الافعال متعديا بنفسه وبالحرف وذلك لقصور عبارة المؤلفين واختلاف اقوالهم فيها فيلزم الطالب ان يكون عنده جميع كتب اللغة اما الصعوبة فى معرفة موازين الافعال فان مرجعها الى الحفظ فقط فان صاحب اللقاموس ضبطها على امثلة وبذلك كان لقاموس مزينة على الصحاح فان الجوهرى اعتمد فى ضبطها على القلم فمن امثلة النوع الاول قول المصنف جآءانى وعبارة الصحاح المجئ الاتيان وعبارة المصباح جآء زيد حضر ويستعمل متعديا ايضا بنفسه وباليآء فيقال جئت شيا حسنا اذا فعلته وجئت زيدا اذا اتيت اليه وجئت به اذا احضرته معك وقد يقال جئت اليه على معنى ذهبت اليه وجاء الغيث نزل وجاء امر السلطان بلغ وجئت من البلد ومن القوم اى من عندهم. ونظيره قول الجوهرى فى اتى الاتيان المجئ وقد اتيته اتيا فعداه بنفسه واهمل تعديته بالى وعبارة القاموس اتيته جئته ثم قال بعد اسطر واتى الامر فعله وعليه الدهر أهلكه

فزاد على الصحاح هذين المعنيين وعبارة المصباح اتى الرجل جآء واتينه يستعمل لازما ومتعديا واتى زوجته اتيانا كناية عن الجماع واتى عليه مر به واتى عليه الدهر اهلكه واتاه آت اى مهلك واتى من جهة كذا بالبنآء للمفعول اذا تمسك به ولم يصلح للتمسك فاخطأ واتى الرجل القوم انتسب اليهم وليس منهم فزاد على القاموس خمسة معان فقرنه بعلى وعبارة المصباح ودربته بالتثقيل فتدرب فلم يقرنه بشيء وعبارة المحكم دربه به وعليه وفيه ضراء ومثلها عبارة المصنف. وقال المصنف في ذهب ذهب سار اومر وبه ازاله وعبارة الصحاح الذهاب المرور وعبارة المصباح ذهب الاثر يعدي بالحرف وبالهمزة فيقال ذهبت به واذهبته وذهب في الارض مضى وذهب مذهب فلان قصد قصده وطريقته وذهب في الدين مذهبا رأى فيه رأيا وقال السرقسطى احدث فيه بدعة. وقال المحشى ان عدى الذهاب بالبآء معناه الاذهاب او بعلى فعناه النسيان او بعن فالترك او بالى فالتوجه. وقال الجوهرى في بحث بحثت عن الشيء وابتحثت عنه اى فتشت عنه وعبارة المصنف بحث عنه واستبحثت وتبحث فتش وعداه صاحب اللسان بنفسه وهو عندى اصل المعنى فان قولك بحثت عنه حقيقة معناه بحثت الموضوع عنه وكذلك تقدير فتشت عنه وعبارة المصباح بحث عن الامر استقصى وبحث في الارض حفرها وفي التنزيل فبعث الله غرابا يبحث في الارض فكيف اهمل الجوهرى والمصنف تعدية بحث بفى مع وروده في التنزيل. ونظير هذا التقصير قول الجوهرى التسبيح التنزيه من دون ان يذكر تعدية فعله وعبارة المصنف وسبح تسبيحا قال سبحان الله وسبوح قدوس ويفتحان من صفاته تعالى لانه يسبح ويقدس ومقتضاه ان سبح وقدس يعديان بغير حرف ونحوها عبارة صاحب المصباح فانه قال التسبيح التقديس والتنزيه يقال سبحت الله اى نزهته عما يقول الجاحدون ويكون بمعنى الذكر والصلاة يقال فلان يصبح الله أي يذكره باسمائه. وصاحب الاساس عداه بنفسه وباللام ونص عبارته سبحت الله وسبحت له وعندى ان التقديس مثل التسبيح اعنى انه يعدى بنفسه وباللام وباللام ورد متعديا في التنزيل وعبارة التهذيب قال الله تعالى ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك اى نطهر انفسنا لك وكذلك نفعل بمن اطاعك نقدسه أي نطهره فجعل مفعول نقدس غير اسم الجلالة وعندى ان رجوعه اليه اولى لان المعنى نسبة القدس اليه كما تقول مجدته وعظمته واعلم ان كلتا اللفظتين في اللغة السريانية فتجتو معناها المجد وتشجتو معناها التمجيد فاخذ التسبيح من هذا المعنى اولى من قول بعضهم انه من معنى السباحة لان المسبح يمد يديه بالدعآء كما يمد السابح يديه في السباحة. وقال الجوهرى في رغب رغبت في الشيء اذا اردته وارتفعت فيه مثله ورغبت عن الشيء اذا لم ترده ولم يقل بعده وارتفعت عنه مثله ونحوها عبارة المصنف ولكن زاد رغب اليه ابتهل او هو الضراعة والمسألة

ورغب بنفسه عنه رأى لنفسه فضلا لكن تقديمه الابتهال على المسألة غير سديد ففي التهذيب رغبت الى فلان فى كذا اذا سألته اياه ولم يحك الابتهال وعبارة المصباح وغبت في الشئ ورغبته يتعدى بنفسه أيضا اذا اردته ورغبت عنه اذا لم ترده ومثله ما في التهذيب ونظير ذلك قول الجوهرى في شول شلت بالجرة اشول بها رفعتها ولا تقل شلت ويقال ايضا اشلت عبارة المصنف شالت الناقة بذنبها واشالته رفعته فشال الذنب نفسه لازم متعد فجعل الجرة ذنبا وخالف اصطلاحه واصطلاح اللغويين ايضا في قوله متعد اذا لم يعده الا بالبآء وانما يصح ان يقال ذلك على رواية الازهرى في التهذيب حيث قال اشلت الحجر وشلت به وشال السائل يديه اذا رفعهما يسأل بهما واوضح منها عبارة صاحب المصباح ونصها شلت به رفعته يتعدى بالحرف على الافصح وأشلته بالالف ويتعدى بنفسه لغة ويستعمل الثلاثى مطاوعا ايضا لشال قال شلته فشال وعكس ذلك فى ظفر اقتصر على تعديته بالبآء وعداه الجوهرى والمصنف بالباء وبعلى وبنفه * وقال الجوهرى ايضا في حدث والمحادثة والتحدث والتحادث والتحديث معروفات إلى أن قال والاحدوثة ما يتحدث به فعدى تحدث بالبآء وترك حدث وعبارة المصنف والمحادثة التحادث الى ان قال والاحدوثة ما يتحدث به فذكر تحدث هنا واهمل حدث ومثله ما فى المصباح فانه قال والحديث ما يتحدث به وعبارة المحكم حدثه الحديث وحدثه به وعبارة الاساس وحدثته بكذا وتحدثوا به وهو يتحدث الى فلانة ووجدت نسآء يتحدث اليهن * وقال الجوهري ايضا في صعد صعد فى السلم صعودا وصعد فى الجبل وعلى الجبل تصعيدا وقال ابو زيد ولم يعرفوا فيه صعد قال الشارح فى تاج العروس وقرأ الحسن اذ تصعدون جعل الصعود فى الجبل كالصعود فة السلم وقال ابن السكيت يقال صعد فى الجبل واصعد فى البلاد وقال ابن الاعرابى صعد فى الجبل واستشهد بقوله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب وقد رجع ابو زيد الى ذلك فقال اسوأرت الابل اذا نفرت فصعدت فى الجبال ذكره فى الهمو وقد اشار فى المصباح الى بعض من ذلك أه وعبارة المصنف نحو عبارة الجوهرى وعبارة العباب صعد فة السلم صعودا والصعود خلاف الهبوط واصعد فى الوادى انحدر فيه وكذلك صعد تصعيدا وعبارة المصباح صعد ف السلم والدرجة وصعدت السطح واليه وصعدت فى الجبل تصعيدا اذا علوته فعدى صعد بنفسه مع السطح وزاذ الى واسقط على وعبارة الاساس صعد السطح وصعد الى السطح وصعد فى السلم وعبارة المحكم صعد المكان وفيه صعودا واصعد وصعد ارتقى مشرفا اه وعند الجوهرى ان صعد انما يتعدى بنفسه على تقدير حذف حرف الجر كما تقول دخلت البيت ونزلت الوادى ذكر ذلك فى دخل * ونظير ذلك عبارتهم فة رقى فان الجوهرى قال رقيت فى السلم اذا صعدت وارتقيت مثله وقال المصنف رقى اليه صعد كارتقى بالى وعبارة المصباح

رقيت في السلم وغيره وارتقيت مثله ورقيت السطح والجبل علوته يتعدى بنفسه فن الغريب ذكره السطح والجبل بعد قوله فى السلم وغيره ومثله غرابة تخصيص السطح بالمتعدى بنفسه فى هذه المادة وفى صعد وعبارة الاساس رقى فى السلم واترقى وظاهره أن ارتقى يتعدى بقى ثم لم يلبث ان قال ورقى السطح والجبل وارتقاء وترقاء فعدى ارتقى هنا بنفسه * وقال المصنف فى عمد عمد للشئ قصده كنعمده وعبارة الجوهرى عمدت للشئ اعمده عمدا قصدت له فعدى الماضى باللام والمضارع بنفسه وفى بعض النسخ عمدت الشئ وهو انسب باسلوبه وعبارة المصباح عمدت اليه قصدت وعبارة الشارح عمد للشئ واليه وعمده * وقال ايضا فى اخذ الاخذ التناول وعبارة الصحاح يقال خذ الصحاح يقال خذ الخطام وخذ بالخطام بمعنى قلت ويقال ايضا اخذ بقول فلان اى تمسك واخذ فى التأليف اى شرع واخذ عليه قوله كذا اى عاب واخذ عنه اى تعلم * وقال الجوهرى فى بكر وق بكرث ابكر بكورا وبكرت تبكيرا وابكرت وابتكرت وباكرت كاه بمعنى وقال ابو زيد ابكرت على الورد ابكارا فعدى ابكر بعلى وسكت عن الباقى وعبارة المصباح بكر الى الشئ بكورا اسرع اى وقت كان فعداء بالى وعبارة المصنف وبكر عليه واليه وفيه بكورا وبكر وابتكر وابكر وباكره اتاه بكره فعدى بكر بثلثة احرف تبعا للمحكم وعدى باكر بنفسه * وقال المصنف فى شعر شعر به كنصر وكرم علم به وفطن له وعمله وعبارة الصحاح شعرت بالشئ اى فطنت له وعبارة المحكم شعرت به علمت وشعر لكذا فطن له وما شعرت فلانا ما عمله وما شعرت لفلان ما عمله فعداه بالباء واللام واللام وبنفسه وبقى النظر فى تسوية المصنف شعر ككرم بشعر كنصر فان عبارة الصحاح تشعر بان شعر بالضم صار شاعرا * وقال الجوهرى فى مرر مر مرا ومرورا ذهب واستمر مثله وعبارة المصباح مررت بزيد عليه مرا ومرورا وممرا اجتزت ومر السكين على حلق الشاة وامررته (كذا) وعبارة المصنف مر مرا ومرورا جاز وذهب ومره وبه جاز عليه وامتر به وعليه كمر فعدى امتر بعلى دون مر * وقال الجوهرى ايضا فى نظر النظر تأمل الشئ بالعين وقد نظرت الى الشئ وعبارة المصنف نظره كنصره وسمعه واليه تأمله بعينه ثم قال بعد عدة اسطر والنظر محركة الفكر ف الشئ تقدره وتقيسه وعبارة المصباح نظرته انظره نظرا ونظرت اليه ايضا ابصرته ونظرت فى الامر تدبرت وهى اخصر واحسن * وقال المصنف فى وسوس الوسوسة حديث النفس والشيطان بما لا نفع فيه ولا خير وقد وسوس له واليه وعبارة الصحاح وسوست اليه نفسه وقوله تعالى فوسوس لهما الشيطان يريد اليهما ولكن العرب توصل بهذه الحروف كلها الفعل وفى قوله الحروف كلها غرابة واغرب منه قوله ولكن العرب لانه اذا كان هذا الاستعمال عربيا فصيحا فما الداعى الى قوله يريد اليهما وعبارة المصباح وسوست اليه نفسه اذا حدثته ووسوس متعد بالى وقوله تعالى فوسوس لهما الشيطان اللام بمعنى

إلى فإن بنى للمفعول قبل موسوس اليه مثل المغضوب عليهم * وقال المصنف ايضا فى بشش البش والبشاشة طلاقة الوجه بشتت بالكسر ابش واللطف فى المسألة فلم يذكر ما يتعدى به من الحروف وعبارة الجوهرى البشاشة طلاقة الوجه وقد بششت به وقال المصنف ايضا فى حرص الحرص بالكسر الجشع وقد حرص ومفهومه انه يعدى بعلى مثل جشع لكنه عداه بالباء فى بقر حيث قال وبيفر هلك وقد وحرص يجمع المال على ان بين الحرص والجشع فرقا فان الاول يكون فيما يحمد ويذم بخلاف الثانى فإنه لا يكون فيما يحمد * وقال ايضا فى خبص خبصه يخبصه خلطه ومنه الخبيص المعمول من التمر والسمن وقد خبص يخبص وخبص تخبيصا وتخبص واختبص ومقتضاه ان اختبص لازم مثل تخبص وعبارة الاساس واختبصوه (اى الخبيص) اكلوه * وقال الجوهرى فى غبط تقول منه غبطته بما قال اغبطه غبطا وغبطة فاغتبط هو كقولك منعته فامتنع فجعل اغتبط للمطاوعة وقرن غبط بالبآء وعبارة التهذيب وقد اغتبطته فاغتبط فجعله لازما ومتعديا بنفسه والمصنف قرن غبط بعلى قوله او منزلة تغبط عليها * وقال الجوهرى ايضا فى حفظ يقال احتفظ بهذا الشئ اى احفظه فعدى احتفظ بالباء وعبارة المصنف واحتفظه لنفسه خصها به * وقال المصنف فى سمع استمع له واليه اصغى وعبارة الصحاح واستمعت كذا اى صغيت وعبارة المصباح وسمعته وسمعت له وتسمعت واستمعت كلها يتعدى بنفسها وبالحرف بمعنى * وقال الجوهرى فى صرف وصرفت الرجل فى امرى تصريفا فتصرف فيه واصطرف فى طلب الكسب وظاهره أن اصطرف لازم وان لم يفسره وعبارة المصنف واصطرف تصرف غى طلب الكسب ومثلها عبارة الاساس صرف الدراهم باعها بدراهم او دنانير واصطرفها اشتراها تقول لصاحبك بكم اصطرفت هذه الدراهم فيقول اصطرفتها بدينار فجعله متعديا بنفسه * وقال الجوهرى ايضا فة لحف التحف بالثوب تغطيت به فعداه بالبآء ونحوها عبارة المحكم والاساس والباب والقاموس والمصباح لكن المصنف حكى فى حمد عن الرباب انها قالت لامها هل انكح إلا قالت لأمها هل انكح إلا من أهوى والتحف الا من ارضى فعلته بنفسه * وقال الجوهرى ايضا فى سبق واستبقنا فى العدو اى تسابقنا فجعله لازما ونحوها عبارة المصباح مع انه ورد فى التنزيل متعديا وذلك قوله تعالى فاستبقوا الخيرات والمصنف قيده بالصراط ونص عبارته واتسبقا تسابقا والصراط جاوزاه وتركاه حتى ضلا * وقال الجوهرى ايضا فى سلك سلك الشئ فى الشئ فنسلك اى ادخلته فيه فدخل ولم يذكر سلك الطريق وعبارة المصنف سلك المكان وسلكه غيره واسلكه اياه وفيه وعليه ويده فى الجيب واسلكها ادخلها فيه واوضح منها عبارة المصباح فإنه قال سلكت الطريق

سلوكا من باب قعد ذهبت فيه ويتعدى بنفسه وبالبآء ايضا فيقال سلكت زيدا الطريق وسلكت به الطريق واسلكت فى اللزوم بالالف لغة نادرة فيتعدى بها ايضا وسلكت الشئ فى الشئ انقذته * وقال المصنف فى مسك مسك احتبس واعتصم به فعدى الثلاثى بالبآء وعطف عليه المزيد اشعارا بانه مثله وعبارة المحكم مسك بالشئ وامسك به وتمسك وتماسك واستمسك ومسك كله بمعنى احتبس وعبارة الصحاح امسكت الشئ وتمسكت به واستمسكت به واستمسكت به كله بمعنى اعتصمت به وكذلك مسكته تمسيكا فعدى امسك ومسك بنفسه وزاد امتسك واهمل تماسك لكنه ذكر بمعنى آخر في قوله وما تماسك أن قال ذلك اى ما تمالك وعبارة المصباح مسكت الشئ مسكا من بلب ضرب وتمسكت وامتسكت واستمسكت بمعنى اخذت به ونطقت واعتصمت وامسكته بيدى قبضته باليد فعدى مسك الثلاثى بنفسه خلافا للمصنف وكذلك عدى امسك بنفسخ تبعا للجوهرى وخلافا لصاحب المحكم وعندى ان مسكه المشدد الذى ذكره الجوهرى وصاحب المحكم مبالغة مسك * وقال الجوهرى فى عزل اعتزله وتعزله بمعنى ولم يفسره علىعاته وعبارة المحكم اعتزل الشئ وتعزله ويتعديان بعن تنحى عنه * وقال الجوهرى ايضا فى عمل واعتمل اضطرب فى العمل ومثلها عبارة العباب وظاهره انه لازم وعبارة المصنف واعتمل عمل بنفسه وعبارة الاساس والرجل يعتمر لنفسه ويستعمل غيره وهي عير صريحة فى كزنه لازما او متعديا وعبارة اللسان وفى حديث جير دفع اليهم ارضهم على ان يعتملوها من الموالهم اعتمال افتعال من العمل * وقال الجوهرى ايضا فى فضل الفضل والفضيلة خلاف النقص ولم يذكر فعله وانما قال بعد ذلك وفاضلته ففضلته اذا غلبته بالفضل والفضيلة خلاف النقص ولم يذكر فعله وانما قال بعد ذلك وفاضلته ففضلته اذا عليه بالفضل وعبارة المصنف الفضل ضد النقص وقد فضل كنصر وعلم فلم يصرح بتعديته وعبارة المصباح وفضل فضلا من باب قتل زاد وعبارة التهذيب فضل فلان على فلان اذا غلبه وفضلت الرجل غلبته * وقال الجوهرى ايضا فى قول قال يقول قولا وقولة ومقالا ومقالة ولم يفسره على عادته ولم يذكر ما يتصل به من الحروف ونحوها عبارة المصباح وعبارة المصنف القول الكلام او كل لفظ مذل به اللسان تاما او ناقصت قال قولا وقيلا وقولة ومقالة ومقالا الى ان قال وقال به غلب به ومنه سبحان من تعطف بالعز وقال به والقوم بفلان قتلوه وعبارة الكليات قال به حكم به واعتقد واعترف وغلب وقال عنه روى عنه وله خاطبه وعليه افترى وقال فيه اجتهد فعداه باكثر حروف الجر * وقال المصنف فى مطل المطل التسويف بالعدة والدين كالامتطال فلم يعلم من هذا الايجاز كيف يتعدى مطل وامتطل وعبارة المحكم المطل التسويف بالعدة والدين مطلة حقه وبه يمطله مطلا وامتطله فاضر المصنف لو نقل هذه العبارة كما هى * وقال المصنف فى حشم الحشمة بالكسر الحيآء والانقباض احتشم منه

وعنه وعبارة الاساس انا احتشمك واحتشم منك اى استحبى ونحوها عبارة الصحاح غير ان الجوهرى لم يفسره وعبارة المحكم الحشمة الحياء والانقباض وقد احتشم منه وعنه ولا يقال احتشمه فلما قول القائل ولم يحتشم ذلك فانه حذف من واوصل الفعل* وقال المصنف فى دوم وادامه واستداه ودوامه تأتى فيه او طلب دوامه فعدى دوام بنفسه وعبارة الصحاح المداومة على الامر المواظبة عليه فعدى دوام وواظب بعلى وعبارة المصباح داوم على الامر واظبه فعدى واظب هنا بنفسه وعداه فى مادته بعلى * وقال المصنف ايضا فى طبن طبن له كفرح فعلن وعبارة المحكم طبن لشئ وطبن له فطن * وقال الجوهرى ايضا فى عدو والعداون الظلم الصراح وقد عدا عليه وتعدى عليه واعتدى كله بمعنى وظاهره ان اعتدى يتعدى بعلى مثل عدا وتعدى وعبارة المضنف وعدا عليه ظلمه كتعدى واعتدى واعدى وعبارة المصباح عدا عليه ظلم وتجاوز الحد واعتدى وتعدى مثله مع انه ورد في التنزيل متعديا بنفسه وذلك قوله تعالى تلك حدود الله فلا تعتدوها * وقال المصنف فى وحى اوحى اليه بعد والهمه وعبارة الصحح يقال ويحث اليه الكلام واوحيت واوحى الله الى انبيائه واوحى اى اشار قال تعالى واوحى اليهم ان سبحوا بكرة وعشيا واوحيت اليه بخبر كذا اى اشرت وصوت به قلت قوله واوحى الله الى انبيائه واوحى هكذا رأيته فى نسختى ونسخة مصر وحق الفعل الأول أن يكون ثلاثيا وعبارة المصباح الوحى مصدر وحى اليه من باب وعد واوحى اليه بالالف مثله وبعض العرب يقول وحث اليه ووحيت له واوحيت اليه وله وهذا النموذج كاف * وربما ذكروا الفعل متعديا بنفسه فى مادته ثم ذكروه متعديا بالحرف فى موضع آخر مثله قول المصنف فى الميم علمه كسمعه عرفه وقال فى الراء شعريه علم به وقول الجوهرى فى فتش فتشت الشئ فتشا وفتشه تفتيشا وقال فى بحث بحثت عن الشئ وابتحثت عنه اى فتشت عنه ومثله تعدية صاحب المصباح واظب بنفسه داوم وبعلى فى مادته وربما عكسوا الامر كقول المصنف فى عنق وتعانقا وعانقا فى المحبة واعتنقا فى الحرب وقال فى علش واعتشهه اعتنقه وكقول الجوهرى فى نتف نتفت الشعر نتفا فانتتف فاورد انتتف مطاوعا ثم قال فى مرق والمراقة بذلك ما انتتفته من الصوف فعداء هنا بنفسه * والحق بذلك قول الزمخشرى فى صبح الصبحة نوم الضحى وشرب الصبوح وصبحته وغبقته واصطبح واغتبق واظاهره ان اصطبح واغتبق مطاوعات للثلاثى ثم قال فى غبق وتقول العرب ان كنت كاذبا فشربت غبوقا باردا اى عدمت اللبن حتى تغتبق المآء فعدى اغتبق هنا بنفسه وهذا النموذج كاف وهو من اشهر الافعال واكثرها تداولا * ومن متفرعات صعوبة تعدية الافعال أيضا معرفة

أدوات تعديتها فان اهل اللغة لم يستقروا ذلك قال العلامة المحشى عند قول المصنف وذهب به ازاله كاذهبه وبه ظاهره كاكثر ائمة اللغة والصرف أن التعدية باى معد كان فعنة الفعل واحد سوآء قلنا ذهب به او ذهبه او ذهب بالتضعيف فانها أدوات التعدية وهو أكثرها دورانا كما أشار اليه ابن هشام فى المغنى واوصل المعديات الى سب وذهبت طائفة منهم الهيلى الى ان التعدية بالبآء تلزم المصاحبة وبغيرها لا تلزم فاذا قلت ذهب به فعناه صاحبه فى الذهاب واذا قلت اذهبه او ذهبه تذهيبا فعناه صيره ذاهبا اه فجعل المشدد مثل اذهب واهل المغة ذكروه بمعنى طلاه بالذهب * وقال الامام الفيومى فالمصباح الثلاثة اللازم قد يتعدى بالهمزة أو التضعيف أو حرف الجر بحسب السماع وقد يجوز دخول الثلاثة عليه نحو نزل زنزلت به وانزلته ونزلته ويجوز أن يتعدى بنفسه نحو جآء زيد وجثته ونقص المآء ونقصته * وقال العلامة ابن هشام فى افعل وقيل النقل بالهمزة كله سماعى وقيل قياسى فى القاصر والمتعدى الى واحد والحق انه قياسى فى القاصر سماعى فى غيره وهو ظاهر مذهب سيبويه وقال فى فعل والنقل بالتضعيف سماعى فى القاصر وفى المتعدى لواحد نحو عملته الحساب ولم يسمع فى المتعدى لاثنين وظاهر قول سيبويه انه سماعى مطلقا وقيل قياسى فى القاصر والمتعدى الى واحد * وقال العلامة الرضى فى شرح الشافية عند قول المصنف وافعل للتعدية غالبا نحو اجلسته الخ وليست هذه الزيادات قياسا مطردا فليس لك ان تقول مثلا فى ظرف اظرف وفى نصر انصلا وأن هذا رد على الاخفش فى قياس اظن واحسب واخال على علم وارى وكذا لا تقول نصر ولا دخّل وكذا فة غير ذلك من الابواب بل يحتاج فى كل باب الى سماع استعمال اللفظ المعين وكذا استعماله فى المعنى المعين الاصلى الخ قلت أولا قوله لا تقول نصر ودخل عبارة العباب دخل التمر تدخيلا اذا جعله فى الدوخلة وتدخل الشئ دخل قليلا والجوهرى اقتصر على تدخل وهو قصور فان تدخل مطاوع دخل اما اقتصار صاحب العباب على التمر فهو من تساهل اللغويين فى التعبير * الثاني أن النقل بالهمزة قياسى فى التعجب نحو ما احسن زيدا وما ابرعه وما افضله فلم لم يطرد ذلك فى الاخبار وهو أكثر استعمالا من التعجب * ومن الصعب ايضا معرفة تعلق الافعال وما اشتق منها بمدلولاتها من حيث الاطلاق والتقييد كقول الجوهرى مثلا سبأت الخمر اذا اشتريتها لتشعر بها فقيد الشعرآء بقوله لتشهر بها وقوله ايضا وفلان مستهتر بالشراب اى مولع به لا يبالى ما قيل فيه فقيد الاستهتار بالشعراب وكقول المصنف تبحث الناقة كعنى نتاجا وانتجت وقد نتجنا أهلها وأنتجت الفرس حان نتاجها فقيد الفعل المجهول من الثلاثى والرباعى بالناقة والمعلوم بالفرس وقوله واختبر الخبز خبزه لنفسه فليد الاختباز بقوله لنفسه وهذا باب واسع من الابهام يضق عن استيفائه هذا المقام فكن من القيد فيه على حذر واذكر تحذيرى إن كنت ممن يتذكر

ثم إن من الف فى اللغة الخليل بن احمد كما ان اول من الف فى النحو خريجه سيبويه رحمهما الله ومع ذلك فلم يتصد احد الى الآن لطبع كتابيهما ولكن الحمد لله على بقائهما محفوظين الى يومنا هذا وسمى الخليل مؤلفه كتاب العين لانه ابتدأه بها * قال الامام السيوطى فى المزهر قال ابو طالب المفضل بن سلمة الكوفى ذكر صاحب العين انه بدأ كتابه بحرف العين لانها اقصى الحروف مخرجا قال والذى ذكره سيبويه ان الهمزة اقصى الحروف مخرجا قال بدأت بالعين لانها أكثر فى الكلام وأشد اختلاطا بالحروف لكان اولى قال سمعت من يذكر عن الخليل أنه قال لم ابدأ بالهمزة لانه يلحقها النقص والتغيير والحذف ولا بالالف لانها لا تكون فى ابتدآء كلمة ولا فى ام ولا فعل الا زائدة او مبدلة ولا بالهآء لانها مهموسة خفية لا صوت لها فنزلت الى الحيز الثانى وفيه العين والحآء فوجدت العين انصع الحرفين فابتدأت به ليكون أحسن فى التأليف وليس العلم يتقدم شئ على شئ لانه كله مما يحتاج الى معرفته فبأى بدأت كان حسنا واولاها بالتقديم أكثرها تصرفا اه * ومتهم من نسب العين الى الليث بن نصر بن سيار الخراسانى وأكثر ما عجبنى ما نقله الامام السيوطى عن أبى الحسن الشارى عن ابى ذر ان المختصرات التى فضلت عن الامهات اربعة مختصرة العين للزبيدى ومختصر الزاهر للزجاجى ومختصر سيرة ابن أسحق لابن هشام ومختصر الواضحة المفضل بن سلمة فان مختصر العين عبارة عن خمسة عشر كراسا قطع الربع فكيف بعد من كتب اللغة وكيف يوغ لمن يختصر اصلا أن يمنحه فيجعل كثره قلا ووابله طلا وجمه ظلا وسلافته خلا على ان صاحب اللسان بعد ان مدح الصحاح فى خطبته لحسن توتيبه ونسق تبوبه قال انه فى جو اللغة كالدرة وفى بحرها كالقعارة وان كان فى نحرها كالدرة والصحاح يشتمل على أكثر من ستين كراسا قطع النصف وكانت وفاة الخليل رحمه الله سنة خمس وسبعين ومائة وقيل سنة سبعين وقيل سنة ستين وله اربع وسبعون سنة ورأيت فى التهذيب ما نصه وكان الخليل شعث الرأس شاحب اللون قسف الهيئة متخرج الثياب متقطع القدمين مغمورا فى الناس لا يعرف اه فهكذا من يزهد فى ام دفر ويهوء بنفسه عن الخضوع لذوى الوفر ويفهم من سباق عبارة المزهر أن ثانى كتاب الف فى اللغة بعد العين كتاب الجمهرة لابى بكر بن دريد ويحتمل عندى انه كتاب التهذيب للازهرى فهما كانا معتصرين فان ابن دريد ولد سنة 223 ومات سنة 311 والازهرى ولد سنة 202 ومات سنة 70 كذا فة المرهر ولكن روى مولانا ملك بهوبال فى كتابه المسمى بالبلغة فى اللغة ان الازهرى ولد فى سنة اثنتين وثمانين ومائتين وتوفى سنة سبعين وثلثمائة قال وهو استاذ الهروى صاحب الغريبين اه ورأيت فى اواخر اجزآء نسحة قديمة من التهذيب ما نصه يقول محمد بن احمد ابن الازهر قرأ على الشار ابو نصر هذا الجزء من اوله الى آخره وكتبه بيده صح ومنه يعلم

أن الأزهري نسبة الى جده لا الى الجامع الازهر * وترتيب كتابه مبنى على مخارج الحروف وقلب الالفاظ فيقول مثلا باب الضاد والميم ثم يورد ضام ضمى ومضى وضم امض اضم وينبه على ما هو غير مستعمل من المواد وهو من خصائصه وكثيرا ما يصل المواد بعضها ببعض من دون عنوان ويبتدئ اولا بالفعل الثنائى المضاعف ثم بالثلاثة الصحيح ثم بالمهموز والمعتل ثم بالرباعى المجرد ثم بالاسماء الخماسية المجرد وترتيب الحروف فيه على هذا النسق ع ح. غ ق ج ش ض ص س ز ط د ت ظ ذ ث ر ل ن ف ب م اوى فجعل الهمزة كأنها حرف علة وكان حقه ان يذكرها بعد العين على ان الصرفيين يحبونها اول حروف الحلق وانما لم يذكر العين مع الحآء لان هذا التركيب مفقود فى كلام العرب الا أن يكون الهاء ضميرا ومثله ترتيب كتاب المحكم لابن سيده وهو ترتيب كتاب العين غير ان ابن سيده قدم اليآء على الواو * وبالجملة فالبحث عن الالفاظ فى هذين الكتابين صعب جدا لانك اذا أردت أن تبحث مثلا عن لفظة رقب لم تدر هل هى الاصل فتبحث عنها فى الراء او مقلوبة عن قرب فتبحث عنها فى القاف أو عن برق وما بين هذه الحروف مسافة بعيدة * ونص عبارة التهذيب فى اوله اهمل الخليل العين مع الهآء فى المضاعف وقد جآء حرف واحد عن العرب قال الفرآء فى بعض كتبه عهعهة اذا قلت لها عه عه وهو زجر لها وقال غيره هو زجر للابل لتحتبس ولم اسمع ذلك من العرب ثم اتبعها باب العين مع الخاء وأورد فيه الخعخع لنوع من النبات وكذلك ابن سيده ذكر فى اول كتابه عهعه ثم مقلوبة هع بهع اى فاء ثم الخعخع والمصنف من فرط حرصه على ايراد الحوشى من الكلام أورد هذا الحرف فى موضعين احدهما فى باب الخاء بعد الطمخ والثانى فى باب العين بعد خضع وخالف فى الرواية كما سيأتى * فقد تبين مما ذكر غرابة ترتيب التهذيب والمحكم وبعد منالهما حتى كاد أسماهما يكونان شاهدين عليهما لا لهما ولهذا قال صاحب لسان العرب فى خطبة كتابه ولم اجد فى كتب اللغة اجل من تهذيب اللغة لابى منصور محمد بن أحمد الازهرى ولا أكل من المحكم لابى الحسن على بن اسماعيل بن سيده الاندلسى رحمهما الله فانهما من امهات كتب اللغة على التحقيق * وما عداهما بالنسبة اليهما بنيات الطريق * غير ان كلا منهما عسر المهلك * ومنهل وعر الملك * وكأن واضعه شرع للناس موردا عذبا وحلاهم عنه * وارتاد لهم مرتعا مريعا ومنعهم منه * قد اخر وقدم * وقصد ان يعرب فاعجم * فرق الذهر بين الثنائي والمضاعف والمقلوب * وبعد الفكر باللفيف والمعتل والرباعى والخماسى فضاع المطلوب * فاهمل الناس امرهما وانصرفوا عنهما * وكانت البلاد لعدم الاقبال عليهما ان تخلو منهما * وليس لذلك سبب الاسوء الترتيب * وتخليط التفصيل والتبويب * ثم تخلص الى مدح صحاح الجوهرى لحسن ترتيبه فانه هو السابق إلى هذا

النسق الذي بنى عليه كتابه اعنى مراعاة اوائل الالفاظ واواخرها كما تشير اليه عبارته فى الخطبة حيث قال على ترتيب لم أسبق اليه * وتهذيب لم أغلب عليه * وبقى النظر فى اختصاص صاحب اللسان كتابى التهذيب والمحكم دون غيرهما من الكتب المطولة كالبارع لابى على القالى والجامع للقزاز والمحيط لابن عباد وغيرها وممن اثنى على الصحاح ايضا الامام عبد الرؤوف المناوى حيث قال على ان القاموس قد فاته اشيآء كثرة حتى انه اغفل من اصله (المحكم والعباب) أمورا مهمة ولو لم يكن للصحاح الا اختراع هذا التبويب * وابتداع هذا الترتيب * الذى لم يسبق اليه ولم يعرج غيره قبله عليه الذى افتقاه المولف لكنى انتهى ومع ذلم فان المحشى أعنى الامام محمد بن الطيب القاسى فضل ترتيب التهذيب والمحكم على غيرهما مما نسق على ترتيب الصحاح قال لانه اكثر فائد واتم ضبطا للمواد والحروف وأصنع وهو غريب فان ترتيب الصحاح والمجمل هو الذى يصدق ان يقال فيه انه اتك ضبطا للمواد والحروف وأكثر فائدة وحسبك شاهدا على ذلك ان صاحب المحكم أورد أولا جيت الخراج البائى ثم مقلوبه جبب القميص وبعد سبع عشرة صفحة اورد جبا الخراج الواوى ثم مقلوبه جاب الشئ اى خرقه فقدم اليآء على الواو وهكذا سائر المواد يقدم فيها اليآء على الواو وهو مغاير للاصطلاح وقس عليه على أن المحشى نفسه اقربان الاقدمين كانوا يجمعون الالفاظ من دون ترتيب ونص عبارته فى مادة اس ت عند قول المصنف واستى الثوب سداه ذكره هنا وهم ووزانها افعول هذا غلط واضح وجهل باصطلاح الاقدمين فهو انما ذكره صاحب العين ومن تابعه وليس ترتيبهم على ما هنا بل يجمعون الحروف ويوردون ما فى مادتها تارة على الترتيب وتارة لا وسبق لنا ان اول من ابدع هذا الترتيب هو العلامة الجوهرى رحمه الله وهو اغفله بالكلية لانه لم يصح عنده ولم يثبت الخ واغرب من ذلك قوله قبلها وترتيب هذه الكتب اجروها كلها على ترتيب كتاب العين الذى اختاره الخليل وتبعه الزبيدى فى مختصر العين وابن سيده فى المحكم وابن فارس فى المجمل والصاغانى فى اغلب كتبه وابن دريد فى الجمهرة فقدموا حروف الحلق أولا ثم اتبعوها بقية الحروف ووجه الغراب ان ترتيب التكملة ومجتمع البحرين والعباب للصاغانى كترتيب الصحاح وهى اغلب كتبه فى اللغة وترتيب الجمهرة لابن دريد مبدوء باب ثكم اث ثم اث ثم اج ثم اح الى آخر الحروف ثم انتقل الى بت ثم بث ثم بج وهكذا ونظيره ترتيب كتاب المجمل لابن فارس من حيث الابتدآء باب غير أن ابن دريد يذكر الالفاظ الثلاثية مع مقلوبها وكلا الكتابين مختصر ثم ما بان المحشى نسى التهذيب للازهرى وهو قبل المحكم ولاى شئ قدم ابن سيده والصاغانى على ابن دريد وكيف يصح ان تفضل كتب اللغة التى ابتدئت بعهعه مع سخافية معنى هذا اللفظ على الكتب التي ابتدئت

بلفظة أب مع تعدد معانيها ومع كونها اول حروف الهجآء وخصوصا ان الاب بمعنى المرعى ورد فى التنزيل وعلى هذا انسق رتب اليونانيون والرومانيون والسريان والافرنج كتب لغتهم فان نسق حروف الهجآءعندهم الالف ثم البآء * ويحسن هنا الاستطراد الى لفظ الاب بمعنى الوالد فاقول انه لم يات فى فصيح اللغات من أب أبه اى قصد قصده حتى يكون مماثلا للفظ الام فامهم قالوا انه من ام امه بمعنى تب أبه لان اولادها يقصدونها وكذلك الامام بالكسر والفتح واغلب مشتقات هذه المادة جآء من هذا المعنى وانما جاء الاب من المعتل ولا اصل له هناك فكان عقيما مع كونه بالطبع منتجا وكأنهم لما شعروا بظلمهم له اشتقوا منه فعلا فقالوا ابوت الرجل ابوة اذا كنت له ابا وتأبيت ابا اى اتخذت أبا كما تقول تأممت اما وتعممت عما وعبارة الاساس وانه ليابة يتيما اى يغذوه ويريه فعل الابآء غير أن صاحب المحكم حكى انه جآء الاب مشددا لغة فى الاب وهو لا ينافى قولى فى فصيح اللغات لانه لم يستهر حتى ان المصنف زاغ نظره عن هذه الرواية اذا بم يكن يرتقبها ولولا ذلك لذكرها فانه ذكر الحر مشددا لغة فى الحر مخففا والدم لغة فى الدم واليد والأخ لغة فى الاخ ولكن لم يذكر هنا ان بعض العرب يقولون اخة بالتشديد تقل ذلك ابن دريد عن الكبى ولكن قال بعده ولا أدرى ما صحة ذلك وكما انهم شدووا المخفف فكذلك خففوا المشدد فى الرب * ومن أمثلة غير المطرد ايضا انه جآء اختلاف الثمار بمعنى خرفها واجتناها بمعنى جناها ولم يجئ اقتطفها بمعنى قطفها وقد فتشت عن هذا الحرف فى التهذيب والمحكم والصحاح ومختصر والعباب والتكملة والمجمل ولسان العرب والمصباح والقاموس ولم أره فاما ان عدم مجيئه من شذوذ اللغة او من قصور المؤلفين فيها وبعكس ذلك مجئ قدس وخصنحص دون الثلاثى وقد مر ذكرها * ومن ذلك انه ورد تحادثا وتخاطبا وتقاولا ونحو ذلك من دون تقييد وقيدوا تكالما بعد التهاجر كذا رايتها فى الصحاح والتهذيب والمحكم والاساس والقاموس الا صاحب المصباح فانه ذكرها من دون تقييد * ومن ذلك انه جآء المعبد كمعظم للمذلل والمكرم ضد فمنى المذلل جعله كالعبد ومعنى المكرم جعله مطاعا لانهم فسروا العبادة بالطاعة ولم يراعوا ذلك فى خدم فأنهم قصروا الخدم على من له خدم وحشم * ومن الغريب فى مادة عبد انهم ذكروا للعبد خمسة عشر جمعا ولم يذكروا للحر الا جمعين ونحو من ذلك مجئ عدة مصادر لشنئه اى ابغضه مع ان العبد والبغض لا يستحقان هذا الاعتنآء وجآءت الفاظ كثيرة مرادفة للكذب والباطل ولم يجئ للصدق والحق مرادف وقالوا فلان انحى من فلان اى اعلم منه بالنحو ولم يقولوا هو الغى منه اى اعلم منه باللغة مع ان علم اللغة مقدم على علم النحو ولم يقولوا ايا لاغاه كما قالوا خاطبه وحادثه وناطقه وكالمه

وفلوهه وشافهه * وجآء بسطه فانبسط وشرحه فانشرخ ولم يجئ سره فآنسر والعامة تقوله وجآء تفيد فانتفع ولم يجئ ضره فأنضر وجآء طردته ولم يجئ انطرد او اطرد الا فى لغة ردئي وانما يقال طردته فذهب وجآء كسره فانكسر وخنقه فأنختق ولم يحئ ضربه فانضرب ولا قتله فتقتل أو ذبحه فاتذبح وجآء كسره فانكسر وخنقه فأنخنق ول يحئ ضربه فانضرب ولا قتله فالقتل أو ذبحه فالذبح وجآء فعلول بضم الفآء فى الفاظ كثيرة ولم يجئ بفتحها الا فى الفاظ معدودة قال الامام الخفاجى فى شفآء الغليل قربوس السرج بسكون الرآء ضرورة لا يجوز فى الاختيار لانه ليس لنا فعلول الا احرق صعفوف قوم باليمامة وزرنوق ما بينى على البر وبرشوم نخلة وصندوق وحكى ضمها لكن فى شرح الفصيح ان ابا زيد حكى فيه بالسكون فى السعة اممع ان الفتج اخف وشاهده ان عامة العرب الآن تنطق بهذه الالفاظ بالفتح وسيعاد فى النقد السابع عشر ولو وضع الجملة الاخيرة بعد قوله فى الاختبار لكان اولى * ونحو من ذلك ان مجئ فعيل فى اللغة أكثر من مج فعول وقد جآء فاعول نسبيا فى الفاظ كثيرة ولم يجئ فاعيل نسبيا لفعيل مع ان فاعيل اخف من فاعول * وجآء انصات اى اجاب فاشربوه معنى المتعدى وصيغته صيغة اللازم ولو قالوا اصات لكان على القياس * وجآء اندال بطنه اى استرخى من دون فعل ثلاثى ومثله انداح بطنه * ويحسن هنا ايراد ما قاله صاحب المحكم فى ندح وهو مما يتعجب منه ونص عبارته وقالوا فى هذا الأمر مندوحة اى متسع ذهب ابو عبيد الى انه من انداح بطنه اى اتسع وليس كذلك هذا من غلط اهل الصناعة وذاك ان انداح انفعل وتركيبه من دوح ومندوحة مفعولة فكيف يجوز ان يشتق أحدهما من الآخر اه قلت وكذلك الجوهرى غلط فى ايراد هذا اللفظ فى لدح وخطأه المصنف * واغرب من كل ما تقدم ان العرب كانت تنتخر بالفصاحة وتعدها من اعظم المزايا ولم يرو عنهم فاصح ففصحه اى غلبه بالفصاحة كما روى ماجده فبده مع انه جآء كأمره فكمره اى غلبه بالكمره وجآء ايضا ناقصه اى قال له بل فابول فتنتظر اينا ابعد بولا وتمام الغرابة قول المصنف فى وشظ واشظا وتواشظا انعظا فعصر كل منهما ذكره فى بطن صاحبه فكيف خطر بال العرب بنآء هذا الفعل المنكر ولم يخطر ببالهم واعظا وواعظا وهذا النموذج كاف * وبالجملة كاف * وبالجملة فان اللغة العربية تكاد تكون فيجب الاذعان لما ورد فيها من شذوذ واستثناء وجود واشتقاق فهى لا تعنو للمتكلم بل يجب على المتكلم ان يعنو لها (عود الى ترتيب كتب اللغة) لا جرم ان الترتيب الذى جرى عليه الصحاح واللسان والقاموس وهو مراعاة اوائل الكلم واواخرها مسهل للمطلوب وخصوصا جمع القوافى الا انه فاصل لتناسق معائبها وموار لاسرار وضعها ومبائيها كما بينته فى كتابى سعر الليال فى التلب والابدال وفيه مع ذلك احجاف باحرف باحرف الكلمة فالاولى عندى ترتيب الاساس للزمخشرى والمصباح

للفيومي أعني مراعاة أوائل الالفاظ دون أواخرها وبيانه انا نرى كثيرا من الالفاظ التى وردت فى المهموز تعاد ايضا فى المعتل نحو برأ الله الخلق وبراهم وبارأ امرأته وباراها واختنأ واخثتنى واحتفأ البقل واختفاه واجزأت عنك شاة وجزت وجأ وجسا اى صلب وحتأ واخنثى واحتفأ واجزأت عنك شاة وجزت وجأ وجسا اى صلب وحتأ اى فتل وحجئ اى فتل ةحجئ به وححى الى ضن وحضأ النار وحضاها اى اوقدها وحثأه وحشاه اى اصاب حشاه وحكأ العقدة وحكاها اى شدها ونحوه رنأها ورتاها وحلا السويق وحلاه وخبأ الشئ وخباه وارجأ الامر وأرجاه اى اخره ورفأه ورفاه أى قال له بالرفآء والبنين ورقأ فى الدرجة ورقى ورتأ اليه ورنا اى نظر وروأ فى الامر وروى وزنأ وزنا اى ضاق وعبأ المتاع وعباه ونكأ العدو ونكاه وتهجأ الحرف وتهجاه وسخأ النار وسخاها النار وسخاها اى جعل لها مذهبا والمنسأ والمنساة الطن بالكسر للرماد الهامد والفجور والطنى محركة للرماد والطنى بالكسر للفجور وقس عليه الجمآء واللفاء والورآء فاذا رتبت هذه الالفاظ على نسق الصحاح كان بينها مسافة بعيدة بخلاف ما لو رتبت على نسق المصباح * الثانى ان الالفاظ التى تأتى من الثنائى المضاعف تعاد غالبا فى غيره نحو ال والب ورب وربى وكف وكفت وضب وضبث ودح ودعا وزم وزنج وكد وكدح ومن ومنح وشم وشمخ وبخ وباخ وصر وصرأ وصرخ ورف ورفد وضم وضمد ولب ولبد وغم وغمر وجم وجمر وجن وجنر ودم ودمس وحف وحفش وهب وهبص ونح ونحط وعك وعكظ وبص وبصع وربع ويك وبكع وجم وجمع ورد وردع ونس ونبع وخس وخسف ورج ورجف ورص ورصف وصد وصدف ورف ورفق وزل وزلتى وهد وهدك وهدم وزح وزحل وفص وفصل وفصى ومط ومطل ولز ولزم وجر وجرم وصف وصفن ومت ومتن وشق وشقأ وشقه وجلوا وجلوا وامثال ذلك لا تعد ولا تحصى * فهذا النسق اعنى ترتيب الكلام من دون مراعاة أواخره هو الذى يظهر حكمة وضع الواضع وقد لحظ ذلك أمام العربية الزمخشرى حيث قال فى الكشاف عند تفسير قوله تعالى واولئك هم المفلحون المفلح الفائز بالبغية كأنه الذى انفتحت له وجوه الظفر ولم تستغلق عليه والمفلج بالجيم مثله ومنه قولهم المطلقة استفلحى بامرك بالحآء والجم والتركيب دال على معنى الشق والفتح وكذلك اخواته فى الفآء والعين نحو فلق وفلذ وفلى اه فلله در هذا الامام * الذى الهم هذا الكلام * وهو مما وفقنى الله له منذ اعوام * وما ورد له شاهدا من ترتيبي فى آخر هذه المقدمة فيكون لها خير ختام * فان قيل ان هذا الترتيب لا يعين الشاعر على جمع الالفاظ التى تأتى على روى واحد فالأولى ترتيب الصحاح قلت الخطب هين فعلى اللغويين أن يبنوا سر الوضع وعلى الشعرآء ان يؤلفوا كتابا فى القوافى ومن أمثلة الاححاف الذى تقدمت الاشارة اليه ايراد المصنف لفظة الاستبرق فى برق فأنزل

الألف والسين والتآء فيها وهي نصف الحروف منزلة استخرج مع انه ذكر الاسفيداج فى سفدج وكذلك اورد الارجوان فى رجو فانزلها منزلة الافعوان والاقحوان مع انها عجية فكان ينبغى ان تعامل معاملة العنفوان وبهذا الاعتبار ابعدها عن اصل وضعها وحجبها عن طالبها لان الطالب يعتقد ان الهمزة والواو والنون فيها اصلية وان حكم سألتمونها لا يجرى على الالفاظ العجيبة فترتيب المصباح يقتضى ايرادها فى ارج فتترب من الاصل ويكتب الطالب ادراكها وفى المطالع النصرة للعلامة الشيخ نصر الهورينى قال شيخ الاسلام فى الابدال من شرحه على الشافية ان الالف اصلية غير مبدلة من شئ فى الحروف والاسمآء المبنية والاسمآء العجمية لانها غير مشتقة ولا متصرفة فلا يعرف لها اصل غير هذا الظاهر فلا يعدل عنه من غير دليل فلا يقال الفها زائدة لانها غير مشتقة ولا بدل لانه نوع من التصريف ومثله فى شرح السعد على تصريف العزى انتهى ومثله ايراده الفيلسوف فى سوف وحقه ان يذكر فى الالفاظ العجمية امر غريب لان شان المزيد ان يستغنى عنه بالاصل الذى زيد عليه وهنا ليس كذلك اذ لا شئ من الهمزة والالف والنون فى ارجو ان زائد ومن ثم يتعين ابراده فى ارج كما اشار اليه المحشى حيث قال فى ما تريد ان كانت هذه اللفظ عجمية فالصواب ان تعد حروفها كلها اصولا فتذكر فى فصل الميم وقال ايضا بعد ذكر المصنف المك قوله ومثكدانه الخ سيأتى المصنف مرة اخرى فى فصل الشين والميم من حرف النون بنآء على ان النون اصل واورده هنا بنآء على الزياد والظاهر ذكرناه هنا لانه لفظ عجمى فالقول باصالة حروفه كلها هو الظاهر كما قررناه غير مرة انتهى * ومن الغريب ان صاحب المصباح ذكر ترجم فى ترج والنرجس فى رجس وقال ان النرجس معرب ونونه زائدة باتفاق وان الازهرى اقتصر على ضبطه بالكسر والغرابة هنا من وجهين * أحدهما انه اقر اولا بانه معرب ثم قال ان نونه زائدة وهو عندى تناقض محض لان نونه فى اصله أصلية لانه معرب نوكس كما فى العباب فهل يقال انه بعد التعريب صارت نونه زائدة * والثانى انه ذكر اسم الازهرى ولم يتذكر ان الازهرى اورد هذه اللفظة فى جملة الالفاظ الرباعية المجردة فى آخر حرف الجيم لا فى رجس وهو دليل على انه كان يعتقد اصالة النون فكيف ادعى الاتفاق وكذلك الجوهرى اورده فى مادة على حدتها بعد رجس ولكنه ذكر انه معرب وان نونه زائدة وتمام الغرابة ان الصغانة اورد هذا الحرف فى العباب فى رجس واورده فى التكملة فى مادة على حدتها بعد النرس بنآء على اصالة النون وقال ان الجوهرى اهمله وكذلك صاحب اللسان اورده فى الموضعين اما المصنف فاورده فى رجس ولم يقل انه معرب وانما اقتصر على ذكر منافعه حيث قال واصله منقوعا فى الحليب ليلتين يطلى به ذكر العنين فيقمن ويفعل عجيبا فإذا كان

هذا شأنه فكيف يشنق من الرجس * ونظير هذا الخلل فى ترتيب الالفاظ ايراد الجوهرى ترجم والترجمان فى رجم وحقه ان يذكر فى مادة على حدتها لانك اذا جعلت التآء مزيدة كان الترجمان على وزن تفعلان وترجم على تفعل وكلاهما مفقود على انه ذكر النرجس فى مادة على حدتها كما تقدم فكان عليه ايضا ان يورد ترجم بعج رجم ومثله غرابة ان المصنف قال بعد التريم الترجمان المصر للسان وقد ترجمه وعنه والفعل بدل على أصالة التآء ثم قال فى رجم والترجمان فى ت ر ج م ولم يقل ووهم الجوهرى خلافا لعادته * وعبارة المصباح فى ترج وترجم فلان كلامه اذا بينه وأوضحه وترجم كلام غيره اذا عبر عنه بلغة غير لغة المتكلم والتآء والميم اصليتان فوزن ترجم فعلل مثل دحرج وجعل الجوهرى التآء زائدة واورده فى تركيب رجم وهو يوافق ما فى نسخة من التهذيب من باب رجم ايضا قال الطيانى وهو الترجمان والترجمان لكنه ذكر الفعل فى الرباعى وله وجه فاته يقال لسان مرجم اذا كان فصيحا قوالا لكن الاكثر على اصالة التآء اه * وعبارة اللسان فى ترجم الترجمان والترجمان المفسر للسان والتآء والنون زائدتان وقد ترجمه وترجم عنه قال ابن جنى اما ترجمان فقد حكى فيه ترجمان بضم اوله ومثاله فعللان كعترفان ودحمان فالتآء فيه اصلية وكذلك هى فى فتحها ثم قال فى رجم مثل ذلك مع زيادة قوله وهو من المثل التى لم يذكرها سيبويه * وهنا ملاحظة من عدة اوجه * احدها ان قول صاحب المصباح واسم الفاعل ترجمان يوهم انه لا يقال مترجم وليس كذلك * الثانى ان قوله وله وجه يقتضى ان يرجع الى الفعل الثلاثى لا الى الرباعى بدليل تعليله انه يقال لسان مرجم * الثالث ان صاحب اللسان نقل عن الجوهرى رجل مرجم بالكسر اى شديد كأنه يرجم به معاديه وزاد على ان قال ولسان مرجم اذا كان قوالا قال ابن الاعرابى دفع رجل رجلا فقال لتجدننى ذا منكب مزحم وركن مدعم لسان مرجم فالعجب ان الجوهرى اهمل المرجم صفة اللسان واقتدى به المصنف على عادته كما تراه مفصلا فى موضعه * الرابع ان صاحب المصباح قال وهو يوافق ما فى نسخة من التهذيب وهو اشارة الى انه ورد فى نسخة اخرى من الرباعى وكذلك رأيته فى نسخة قديمة صحيحة فكان حق على الجوهرى ان يذكر ترجم فى موضعين وينبه عليه * الخامس ان المحشى استعمل الترجمة فى حق الاشخاص فتحا بها منحنى الوصف حيث قال فى وصف المصنف ان كثيرا ممن ترجمه وصف بالتهور فى العبارة وعابوه بذلك الخ * ثم ان اعتبار هذه الزيادات اغرى الامام ابن سيده والامام النواوى باشتقاق الاندلس من مادة الدلس وهو الظلام ونص عبارة الاول اندلس جزيرة معروفة وزنها انفعل وان كان هذا مثالا لا نظير له

وذلك لأن النون لا محالة زائدة لانه ليس فى ذوات الخمسة شئ على وزن فعلل الخ فا معنى كون النون لا محالة زائدة واللفظة عجمية فهل يقال اذا ان النون والهمزة فى اسرافين زائدتين حتى يرجع اصلها الى السرف او ان الهمزة فى اسحاق زائدة حتى يرجع الى السحق وتمام الغرابة قوله جزيرة فكان ينبغى له ان يقول بضيع واغرب من ذلك واعجب ان المصنف نقل هذه اللفظة اعنى الاندلس من خط النواوى وذكرها فى مواضع عديدة فى قاموسه ولم يذكرها فى دلس بل اهملها من اصلها تبعا للجوهرى وقد ذكرها الامام الخفاجى فى شفآء الغليل فى حرف الهمزة فقال ابن الاثير النصار يسمونها اسبانيه باسم رجل صلب فيها يقال له اسبانس وقيل باسم مالكها واسمه اسبان وأةل من سكنها قوم يسمون اندلش بالشين المعجمة فسميت بهم وعربت وقيل سميت بالأندلس بن يافث بن نوح وبطليموس يسميها فى المجسطى برطيطو قاله ابن الاثير فى الكامل * قلت الاندلس اقليم من اقاليم اسبانيا وهو اكثرها خيرات والافرنج يسمونه اندلوسيه كأنه نسبة الى انداوس كالنسبة العربية وقد جآء مثلها فى قولهم تركيه وروسيه وسوريه وغير ذلك * ومما ذكر المصنف من بلدان الاندلس اشكرب كاصطخر قال انه شرقى الاندلس وشلب بالكسر قال انه غريبها وواتبة على وزن فاعلة وسرتة قال انها فى جوف الاندلس والزاب لكن المحشى قال انه فى طريق افريقية وباجة وبجانة كرمانة وابد كقبرة والبلدة وقنيدة بضمتين ومكادة كجبانة وبتر بالضم وبقبرة وهو ايضا حصن فيها والجزيرة الخضرآء قال فى وصفه انه لا يحيط به مآء والحجر قال فى وصفه: انه بلد عظيم على جبل ووادى الحجارة قال فى وصف انه بلد بثغور الاندلس والشوذر ومادو والقناطر واللبيرة ويقال لالبيرة ووهران وبلنسبة قال فى وصفه محفوف بالانهار والجنان لا ترى الا مياها تدفع ولا تسمع الا اطيارا نسجع وبطليوس وطيسماية وقرمس كجعفر وطرطوشة وفريش ككيت قرب قرطبة وقلبش بالضم وقليوشة ومرشانة وبربطاني وسرقسطة وغرناطة او الصواب اغرناطة ومعنها الرمانة بالاندلسية هذه عبارته ولبطيط كزنبيل قال فيه انه بلد بالجزيرة الخضرآء الاندلسية وافراغة ودورة، او هو بتقديم الرآء ومالقة ووشقة كحمزة وماركونة بتشديد الرآء واللك والاصيل واشبيلية قال فى وصفها انها اعظم بلد فى الاندلس واشقالية وقسطلة وقسطبيلة ومقامة وقرطمة بالكسر وجيان كشداد قال فى وصفها منها ابن مالك وابو حيان اماما العربية وقد ينسب الثانى الى جد ابيه حيان بالمهملة وشذونة وشمونت بفتح الشين وتشديد الميم اوردها فى تركيب ثمن بنآء على زيارة التآء والواو لانهما من حروف سألتمونيها وطيسانسة باشبيلية والظاهر انه ارك بقرب اشبيلية

إذ لا يمكن بنآء فى بلد وقلتة محركة مشددة النون ومرية كفنية * ومن قراها قنية قال فى موصفها انها بحمص الاندلس والمراد بها اشبلية ولم يذكرها فى حمص والجلود كقبول وقورة باشبلية والشريط قال فى وصفها انها بالجزيرة الخضرآء الاندلسية وتاكرنى بتشديد النون * ومن حصونها رندة بالضم من تاكرنى وفى بعض الكتب الرند باد ومكنامة (كذا) وارطة والبلاط وشبيوط ككديون بابدة وشميط كزبير وشاط وقسطانة وشارفة وغافق كصاخب واربلية مخففة وسهيل كزبير واشنونة وشنون واشتون ومدالين والولمة والبنة والحسن ولقته الكبرى والصغرى حصنان * ومن قلاعها كبرت كتنفذ وقلعة رباح وقلعة ايوب وقلعة يحصب * ومن مواضعها اولب ولزت او هو قبيلة ولوانة بالفتح وبين بسرقطة ووذرة باكونية والزاوية وقورية كسورية * ومن اوديتها آر وبرباط * ومن نواحيها السن وجلق كحمص وبرملة ويرولة وزن هذه الثانية على حمولة مع انه اوردها فى رول * ومن اقاليمها بشير والتبرة قال انه من عمل ما ردة (اى مدريد) وقومس والثمرق اقليم باشبيلية وكذا اقليم البصل بها ثم اقليم الاصنام * ومن رسلئيقها اسقفة ومن كورها الجوف والويمة او ويمبووقبرة والزلاقة قال انها ارض بقرطبة ومرج قريش بالاندلس * ومن جزرها جزيرة شكر بضم الشين وفتح الكاف وقاس ذكرها معرفة وهة فرصنة تعرف اليوم بهذا الاسم غير معرفة * ومن علمائها احمد بن ثابت وسمجون محركة جد والد ابى القاسم احمد بن عبد الودود بت على ين سمجون الاندلسى الشاعر وسمحون والد ابى بكر الاديب النحوى ذكرهما فى النون وحقه ان يذكرهما فى سمج وادريس ابن بسام الشينى الشاعر ونقنة والد ابى جعفر وخلف بن بشبل وبنيل الشاعر وقال فى مادة جبل اما محمد بن على الجبلى فن جبل الاندلس والنظام لقب ابراهيم بن سيار المتكلم ومحمد بن جبار الشاعر وابن البشتنى هشام بن محمد من قرية بقرطبة وبقى كفنى ابن مخلد لقبه بحافظ الاندلس وقال فى زهر والزهر بالضم زهر بن عبد الملك بن زهر الاندلسى فلحلقه بقادس وقال فى زهر بن عبد الملك بن زهر الاندلسى فاحلق بقادس فى التعريف والمؤبل كعظم لقب ابراهيم الاندلسى الشاعر والبسيل كامير والد خلف القرشى الاديب من اهل الاندلس ايضا فى فرق بقوله وافريقية بلاد واسعة قبالة الاندلس فرده الشارح بقوله الصحيح انها قبالة جزيرة صقلية منحرفة الى المشرق والاندلس منحرفة عنها الى جهة المغرب او وذكرها ايضا فى طلق وذكر اشبيلية فى شرق والزلاقة قال فيها انها ارض بقرطبة * والعجب انه لم يذكر من جبال الاندلس غير الشيبة قال فى وصفه انه يفارق الثلج ابدا ولم يتغرض لذكر الأنهار

والجداول والبحيرات والمدارس الاسلامية والجوامع وديار الكتب وانما ذكر مسجد طرفة محركة بقرطب وكان يلزمه ذكر ذلك بالاستيعاب لانه جعل قاموسه عبارة عن كتاب فى الجغرافية غير ان الجغرافيين لا يقولون ان قرية كذا فى مدينة كذا كما يقول هو وانما يقولون بقربها * وتمام العجب انه ذمر قرطب فى البآء وقال انها بلد عظيم بالمغرب وكذا مرسية زعم انها فى المغرب وهو غاية القصور لا يعذره عليه الجغرافيون * ومما اشكل عليه ايضا لفظة الحيزبون فلم يذكرها فى الباء ولا فى النون مع انه وزن عليها الحيزبزن والفيدحور والهيجيوس والحيتلوط والعيضفوط والخيزوع مقلوب الخيتعور والعيجلوف والجيهبوق والععيطول والزبرفون وذكرها فى اللسان فى مادة حزب فاعتبر نصف احرقها مزبدا وهو عريب وسيعاد ذكر ذلك * وهذا الاعتبار اعنى اعتبار الزيادة سول المجوهرى والصغائى والمصنف ان يذكروا الاشكول والاثكال وهو العذق او الشمراخ فى ثكل مع ان الهمزة هنا منقلبة عن العين فهى مثلها فى الاصالة فكان حث الاثكول ان يذكر فى فصل الهمزة كما نبه عليه الشارح * واغرب من كل غريب اعتبار المصنف والصغانى الهمزة فى ابجد زائدة ولذا ذكراها فى يجد فكيف تكون زائدة وهى اول الحروف وسيعاد * ومما ذكره المصنف فى موضعين وله وجه لفزة الائفية ذكرها فى اثف وثفى ونأثفه تكثفه ولزمه واتبعه والح عليه ولم يبرح يغريه وجآء من الثانى ثغاه يثيغه ويثغوه تبعه والقوم طردهم غير ان وزن الالفية من اثف فعلولة وجمعها على فعاليل ومن ثفى افعول وجمعها على افاعيل قال فى اللسان رأيت حاشية بخط بعض الافاضل قال ابو القاسم الزمخشرى ادثفية ذات وجهين كون فعلولة وافعولة قلت العجب ان صاحب اللسان استشهد بخط بعض الافاضل ولم يستشهد بعبارة الزمخشرى فى الاساس * ومن المشكل ان المصنف ذكر المكان فى كان وقال انه يجمع على امكنة واماكن ثم اعادة فى مكن وذلك لان جمعه على امكنة واماكن يقتضى ان الميم فيه اصلية فكذلك الميم فيه اصلية كما تقول فى جمع زمان ازمنة وازمان فكما ان الزاى فى ازمنة اصلية فكذلك الميم فى امكنة وعلى هذا يكون على وزن فعال لا مفعل وجمعه كاون مع ان الوزن الثانى مختص بالمكان * وكذلك اورد المعان فى عون ومعن من دون تنبيه عليه والجوهرى اورد المكان فى كون وكذلك صاحب المصباح اورده فى هذه المادة وزاد على ان قال المكان هو موضع كون الشئ وهو حصوله * ثم انى اردت ان اكون على بصيرة من هذا الحرف فقلت فى نفسى ليس لهذه الغم من كشف سوى كلام لسان العرب الذى لا ينفد بحره غرف فطالعته فرأيته فقد اورد المكان فى كون ومكن * ونص عبارته فى الموضع الاول والمكان والجمع امكنة واماكن توهموا الميم أصلا

حتى قالوا تمكن فى المكان وهذا كما قالوا فى تكسير المسيل امسلة وقيل الميم فى المكان اصل كانه من التمكن دون الكون وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على افعلة وقد حكى سيبويه فى جمعد امكن وهذا زائد فى الدلالة على ان وزن الكلمة كانها اصلية والمكان مذكر ثيل توهموا فيه طرح الزوائد كانهم كسروا مكنا وامكن عند سيبويه مما كسر على غير ما كسر عليه مثله الجوهرى والمكانة المنزلة وفلان مكين عند فلان بين المكانة والمكانة الموضع قال تعالى ولو نشآء لمسخناهم على مكانتهم قال ولما كثر لزوم الميم توهمت اصلية فقيل تمكن كما قالوا من المسكي تمكن ذكر الجوهرى ذلك فى الترجمة * وقال ابن برى مكين فعل ومكان فعال ومكانة فعالة ليس شئ منها من الكون فهذا سهو وامكنة افعلة تمسكن فهو تمفعل كتمدرع مشتق من المدرعة بزيادته فعلى قياسه يجب فى تمكن تمكون لانه تمفعل على اشتقاقه لا تمكن وتمكن وزنه تفعل وهذا مله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون وسنذكره هناك * ثم قال فى مكن والمكان الموضع والجمع امكنة كقذال واقذلة واماكن جمع الجمع قال ثعلب يبطل ان يكون مكان فعالا لان العرب تقول كن مكانك وقم مقامك واقعد مقعدك فقد دل هنا على انه مصدر من كان او موضع منه قال وانما جمع امكنة فعاملوا الميم الزائدة معاملة الاصلية لان العرب تشبه الحرف بالحرف كما قالوا منارة زمنائر فشبهوها بفعالة وهى مفعلة من النور وكان حكمه مناور كما قبل مسيل وامسلة ومسلان وانما مسيل مقطعة من السيل فكان ينبغى ان لا يتجاوز فيه مسايل لكنهم جعلوا الميم الزائدة فى حكم الاصلية فصار مفعل فى حكم فعيل فكسر تكسيره انتهى قلت الظاهر ان ابن يرى مسبوق الى القول بان وزن مكان فعال لانه متأخر عن ثعلب * اما المعان بمعنى للبآءة والمنزلة فذكره فى معن وقال عن الازهرى ان الميم من معان ميم مفعل وذكر معان موضع بالشام فى معن وعون ثم اعاد المعان بمعنى المنزل فى عين وقال عن ابن سيده قد ذكر فى الصحيح لانه يكون فعالا ومفعلا * وأكثر ما يزلق فيه ائمة اللغة من حيث ايراد الالفاظ هو ما كان فيه الهمزة التى هى اول الحروف والنون التى هى اخفها وارخمها واحلاها فزلقة الهمزة ان بعضهم يراها اصلية وبعضهم يراها منقلبة عن حرف العلة والمصنف رحمه الله لا يلتفت الى خلاف العلمآء فيها بل يأخذ بقول بعضهم لغاية تخطئة الجوهرى وقد ظهر منه هذا التعنت فى اول كتابه مما يدل على انه كان متشذرا للتخطئة ومتشروا للنسوئة قال فى ابأ الابآءة كعبآءة القصبة ج ابآء هذا موضع ذكره كما حكاه ابن جنى عن سيبويه لا المعتل كما توهمه الجوهرى وغيره * قال المحشى عبارة المصنف على ما فيها من الايجاز الجائز عن حد الالغاز فيها امور منها وزنه بالعبآءة وهو الى الآن لم يتقرر ضبطه ولا هو مشهور شهرة تقطع النزلع ولو ضبطه بقوله كسحابة

كما فعل في الاشآء لكان اولى او لو ضبطه بالفتح كالجوهرى لكان انص على المراد ومنها انه اقتصر فى شرجه على انه القصبة وقد شرحوها ايضا بانها الاجمة من الحلفآء وقد ذكر الجوهرى وابن سيده القولين معا ورجح اقوام هذا القول الذى اهمله المصنف وحكوا ما قاله يقبل ومنها قوله وجمعه ابآء فان اطلاق الجمع عليه انما هو لغة لارادة ما يكون جمعا لانه اسم جنسى جمعى لا جمع اصطلاحا كما لا يخفى عن ارباب الاصطلاح وعبارة الجوهرى رحمه الله سالمة من ذلك مع ضبطها واتفاقها وجمعها القولين فانه قال الابآء بالفتح والمد القصب الواحدة ابآءة ويقال هو اجمة الحلفآء والقصب خاصة ومن تأمل كلام المصنف فى كل مادة واستقرى كلام ائمة اللغة علم امثال ما ذكرناه فى هذا النرز القليل وتبين الفرق بين العبارات من غير احتياج الى اقامة دليل وقوله هذا موضع ذكره الخ اى بنآء على ما اختاره تبعا لابن جنى فى زعمه ولو نقله عن حواشى ابن برى على الصحاح لكان اولى فانه هو الذى فانه الذى تعقبه وقال وربما ذكر هذا الحرف فى المعتل وليس بمذهب سديد فحملها على الظاهر حتى يقوم دليل على اليآء او الواو كالرد او الابآء وابن جنى رحمه الله لم يذكر ذلك على طريقة الجزم بل ذكر فى كتابه سر الصناعة ان فى كلام سيبويه ما يحتمل أن تكون الاباءة مهموزة الآخر كالاول لا معتلة والاحتمال لا يدفع به اتفاق الجماهير على كونه معتلا واختيار اكثر اثمة اللغة الذين منهم الجوهرى تبعا للخليل فى العين ولغيره من المنقدمين والمتأخرين وذكرهم اياه فى باب المعتل لا يرده احتمالات ابن جنى واضرابه فالصواب ما توهمه الجوهرى وغيره لا ما جزم به المصنف اغترارا بالاحتمال وغيره واياه تبع القوم وجوز على جهة الاحتمال كونه مهموزا والعجب من المصنف كيف اعترض هنا على القوم واعاده فى باب المعتل واطال فيه الكلام هناك باكثر مما ذكر هنا ثم نبه على ان موضعه المهموز وقد قرروا ان الامور الخلافية لا يصح فيها التوهيم وصرحوا بان الاعتنآء بالتعر لذلك تعرض للتوهم (وفى نسخة للتوهيم) والله السليم الحكيم ولعلنا نلم هناك بكلام البيهقى وغيره مما يوضح ان المصنف مليم اه قلت ان المصنف لما اعاد الابآءة فى المعتل علل لها بقوله لان الاجمة تمنع وزادها الشارح بيانا بقوله لانها تمتنع وتانبى على سالكها فكيف يكون ايرادها هنا خطأ * فى اثار واثأنه بسهم رميته به هنا ذكره ابو عبيد والصغانى فى ث وأ ووهم الجوهرى فذكره فى ثأثأ * قال المحشى قوله واثأته بسهم الخ فيه امران احدهما ان قاعدته تقتضى ان الفعل ككتب على ما نص عليه فى الخطب كما مر وليس كذلك فقد صرح ابن القطاع وابن القوطية وغير واحد من أرباب الافعال وغيرها انه كمنع والثانى انه لم يتعرض لمصدره وقج ذكره الجوهرى وغيره وقالوا انه اثآءة كقرآءة ولا يقال فى ثاء لان تلك مادة اخرى معتلة كالإفاضة وهنا

ربما يتوهم من لا معرفة له ان مصدره تابع لفعله قياسا وكلاهما قد علمت اته غير صحيح ولا صواب وقوله هنا ذكره اى فى المهموز والغآء واللام ذكره ابو عبيد كما رواه ابن حبيب ونقله ابن برى فى حواشى الصحاح وتبعه المصنف وفى المهموز اللام المعتل العين المزيد ذكره الصاغانى وكلاهما له وجه فعلى رأى ابن ابى عبيد فعله كمع كما فى ابن القطاع وغيره وعلى ما ذكره الصاغانى كأقام مزيد وعلى ذلك مشى الجوهرى رحمه الله والمصنف غلطه فى ذكره فى ثأثأ وهو ظاهر الا انه فى ذلك تابع الخليل فى العين كثيرا ما يعتنون باكثر المادة (كذا) ويحتمل ان أصله ثأأ مضاعف العين واللام بالهمزة وخففت العين فبقى ثآء كقام فذكره الصاغانى على الظاهر والجوهرى كالخليل اشارة الى ان اصل الالف همزة خففت فالتوهيم والتقصير على من لم يحقق ذلك ولا عرف له مسلكا من المسالك اه * فى اشأ الاشآء كسحاب صغار النخل قال ابن القطاع همزته اصلية عن سيبويه فهذا موضعه لا كما توهم الجوهرى * قال المحشى قال ابن القطاع همزته اصلية عن سيبويه فهذا موضع لا كما توهم الجوهرى * قال المحشى قوله لا كما توهم الجوهرى هذا الذى توهمه الجوهرى هو التحقيق عند اكثر اللغويين ومشى عليه المصنف فتبعه فى ذكره فى المعتل غير منبه عليه وهناك ذكره الامام القزاز فى كتابه جامع اللغة فقال الاشآء صغار النحل الواحدة اشآءة وهو واى ويائى وصدر ابن سيده فى المحكم بانه ياتى وحكى كونه مهموزا عن بعضهم تبعا لسيبويه مقابلا لراى الاكثرين وقال ابن الاثير فى النهاية همزتها منقلبة عن اليآء لان تصغيرها اشى ولو كانت مهموزة لكان اشئ واصل كلامه فى الصحاح واستدل على ذلك بقول الشاعر (وحبذا حين تسى الريح باردة ... وادى اشى وفتيان به هضم) قاال ولو كانت الهمزة اصلية لقال وادى اشئ وهو واد باليمامة فيه نخيل * وفى الاء الالآء كعلآء ويقصر شجر مر واديم مألوء دبغ به وذكره الجوهرى فى المعتل وهما قال المحشى عبارة الجوهرى الالآء بالفتح شجر حسن المنظر مر الطعم وانشد البيت وهو الاليق الوارد فى كلام وقد تابع المصنف الجوهرى فذكره فى المعتل ولن ينبه عليه بل اورده هناك مسلما وهو كذلك فى افعال ابن القوطية وافعال ابن القطاع والجمهرة وغيرها ولم يعرجوا على الهمز وهو الصواب ولاسيما والمصنف غير مستند فى هذه المادة الى نقل يعتمد عليه * ومن ذلك قوله فى المهموز بعد حبأ رجل حبنطأ وحبنطأو وحبنطى ومحبنطئ قصير سمين واحنبطأ انتفخ جوفه او امتلأ غيظا ووهم الجوهرى فى ايراده بعد تركيب ح ط أقلت وقد اعاد هذه التخطئة فى حطأ ثم قال فى باب الطآء والحنبطى الممتلئ غيظا فاعتبر النون هنا زائدة * قال المحشى فى الموضع الاول قوله ووهم الجوهرى الخ هذا الوهم غير مواخذ به لانه لا ضرر عليه فى اللفظ ولا فى المعنى والترتيب غير ملتزم عند أكثرهم وانما هو من باب الكمال والعذر له أن النون عنده زائدة كما هو رأى أكثر

البصريين * وقال فى الموضع الثانى قد تقدم الكلام عليه وهذا زيادة فى التجج والتعرض للتفضح وقد نبهنا على ان هذا لا يكون من الوهم فى شئ * فى تركيب حقأ الحقيسأ كسميدع القصير اللئيم الخلقة ووهم ابو نصر فى ايراده فى حفس ثم اعاده فى السين وفسره بالضخم الغليظ * قال الامام المناوى من العجب ان المؤلف ذكر الحفيسا فى ح ف س تبعا للجوهرى غير منبه عليه وهو ذهول فاحش ثم ان هذا التعقيب لبس للمؤلف وانما اخذه من الصفانى وابن برى على عادته اه وعبارة المحشى وهو غفلة عن هذه القيامة التي اقامها هنا * وكذلك اورد الحنصأو والحنصأة للضعيف فى المهموز ثم اعاده فى حنص وذكر الحنتأو بمعناه فى المهموز ولم يعده فى حنث وهما من باب واحد * وذكر فى المهموز الغرفى كزبرج القشرة الملتزفة ببياض او البياض الذى يوكل وغرقأت البيضة خرجت وعليها قشرها الرقيق والدجاجة فعلت ذلك ببيضها * ثم قال فى غرق والغرقة همزته زائدة وهذا موضعه ووهم الجوهرى وغرقأت الدجاجة بيضتها باضتها وليس لها قشر يابس * قال المحشى فى الموضع الاول المصنف ذكره هنا غير منبه عليه فاوهم ان الهمزة اصل واعاده ثانيا فى غرق للاعتراض المحض على الجوهرى تحاملا * قلت العجب ان المصنف ذكر فى المهموز غرقأت الدجاجة ثم اعاد الفعل فى غرق وقال ان همزته زائدة من غير دليل * وكذلك اورد القتدأو على فنعلو لليسئ الخلق والغليظ القصير الخ فى المهموز وقال ووهم ابو نصر فذكره فى الدال ثم تابعه عليه فذكره فى فند * قال الشارح قندأ وقدأ ومحله وهو رأى بعض الصرفيين وقال الليث أن نونها زائدة والواو فيها صلة وقال ابو الهيثم قندأوة فنعالة قال الازهرى والنون فيها ليست بأصلية وقال قوم اصله من قند والمهزة والواو زائدتان وبه جزم ابن عصفور ولذا ذكره الجوهرى وغيره فى حرف الدال اه ولم يقل ان المصنف اورده هناك تبعا للجوهرى * وقال المحشى وبما قدمناه لك من خلافهم فيه وذكر طائفو له فى الدال وآخرين فى الهمز تعلم سقوط الاعتراض وان لا وهم من ابى نصر وان جعله المحب من اهم الاغراض ذكره فى كرث كالفرشآء فى قرث وقالوا ان فيه لغة الكريثا بغير همز اصلا وبالف قصر فدل على ان الهمزة زائدة وان وزنه فعيلا ووافقهم المصنف فى فرث وذكر كريثا فى الهمز وفى المثلثة وهو غير موافق على ذلك نقلا وتصريفا فالاولى ما ذكره الجمهور من ايراد هذه اللفظة فى المثلثة لا الهمزة انتهى قات المصنف ذكر الكريثا ايضا فى التاء واهمل الكراثاء * وذكر فى المهموز وورآه مثلثة الآخرر والورآء مثلثة الآخر والورآء مهموز لا معتل ووهم الجوهرى ويكون خلف وامام وضد الخ ثم قال فى المعتل وورآء مثلثة الآخر مبنية والورآء معرفة يكون خلف وقدام ضد او لا لانه بمعنى وهو ما توارى عنك * قال المحشى قوله ان الورآء مهموز ضعيف

والذي صرح به فى العين ومختصره وغيرهما انه معتل وصوبه الصرفيون قاطبة وقوله ووهم الجوهرى اى فى وعده معتلا فقد تبعه فى المعتل وذكره هناك غير منبه عليه انتهى * وقس عليه الجمآء واللفآء وعبأ الجيش وغيرها مما ذكره فى موضعين غير منبه عليه وسيأتى لذلك مزيد بيان فقد تبين مما أوردته من هذه الامثلة نشوز الهمزة على اقلام المؤلفين اما رسمها فى الخط وابدالها من حروف العلة فيكاد يكون عملا مستقلا يحوج الى زمن طويل انها رسمت فى الاصل بشكل مخصوص غير شكل الالف لاسترحنا من مشكلانها فانى ارى المؤلفين غير متفقين على رسمهت مع كثرة ما جعلوا له من القواعد والضوابط حتى ان بعضهم جعل الشاذ منه قاعدة كلفظة مسئول ومشئوم مثلا فجزم بانه لابد من كتبها باليآء مع ان اليآء لا مدخل لها هنا فالاولى ان تكتب بالواو مع بقْء واو مفعول وكذا رأيتها فى الخطوط القديمة ورأيت المرأة فى النسخة الناصرية التي قرئت على المصنف وسيأتى وصفها من دون الف وبعضهم يكتب التوأم الف فوقها همزة وبعضهم يكتبها من دون الف بنآء على ان ما قبلها ساكن فعاملوها معاملة الدفء ونظائره * قال العلامة ابو الوفآء الشيخ نصر الهورينى رحمه الله فى المطالع النصرية ان الالف زيدت فى مائة للفرق بينها وبين منه فان الهمزة فى مائة تكتب يآء لوقوعها مفتوح بعد كسر حتى يجوز نقطها والنطق بها يآء حقيقة غير مشددة كما فى قول زرقآء اليمامة ثم الحمام ميه فاذا كتب اخذت منه بلا زيادة الف اشتبهت باخذت منه لانهم كانوا اولا يتساهلون بترك النقط كما كان المصحف اولا فى عصر الحلفآء الراشدين فجعلوا زيادة الالف لمنع الالتباس بعضهم فى مائتين ايضا الحاقا المثنى بالمفرد لعدم تغير الصورة بخلاف الجمع نحو مئات ومئتين اه * قلت قوله للفرق بينها وبين منه فهذا الفرق كان ينبغى مراعاته ايضا فى فئة فاتها تلتبس بغيه فى نحو قولك خرج قولك خرج من فيه بنآء على ترك النقط وقد اطربنى جدا ما حكاه الشيخ المشار اليه عن ابى حيان فى الفصل المذكور وهو قوله وكثيرا ما اكتب انا مئة بلا الف مثل كتابة فئة لان زيادة الالف خارج عن الاقبسة فالذى اختار كتابتها بالالف دون اليآء على وجه تحقيق الهمزة دون الالف على وجه تسهيلها قال وقد رأيت بخط بعض النحاة مأة بألف عليها همزة دون بآء وقد حكى كتب الهمزة المفتوحة الفا اذا انكسر ما قبلها عن حذاق النحويين منهم الفرآء روى انه كان يقول يجوز ان تكتب الهمزة الفا فى كل موضع اه * وعليه فيكون لرسم المائة اربع صور وهى هذه ومئة ومأة وميه وقد رأيتها مكتوبة بخط الصغانى وغيره من المؤلفين الاقدمين مثل فئة بل الخلاف وقع ايضا فى تسميتها فان التعبير بالهمزة من اصطلاح المتأخرين ومنهم من عبر عنها بالالف من جملتهم صاحب المصباح ومنهم من عبر عنها بالالف اليابسة والأقدمون

عبروا عنها بالالف المهموز فهذا اول الحروف اعجز العلمآء وائمة اللغة * وممن عجز عنها ايضا الافرنج عموما فانها عندهم اول حروف الهجاء ولا يفرقون بينها وبين الالف الساكنة فانهما عندهم على شكل واحد * وعلى ذكر الخلاف فى هذا الحرف يحسن هنا ان نذكر ما قاله الشيخ المشار اليه فة صفحة 71 من الكتاب المذكور ونص عبارته واما ما يجوز ابداله يآء محضة فيجوز نقطه مثل مائة وفئة ورئة والائمة نعم اذا كان قبلها الف مسبوقة بالهمزة نحو آيل وأبس وآيب تبدل يآء حقيقة بمقتضى القياس الصرفى نظير ما قالواه فى جمع ذؤابة على ذوائب حيث لم يجمعوه على اصله ذآئب وقد ورد من حديث الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم آيبون تائبون عابدون ولم يروه احد بالهمز انتهى وهو يخالف ما قاله الامام ابو الفتح احمد بن محمد فى كتابه الذى سماه نزه الطرف فى الصرف ونص عبارته متى اعتلت عين الفعل فوقعت بعد الف فاعل همزت البتة لاعتلالها نحو قام فهو قائم وسار فهو سائر فان صحت الواو فى الماضى صت فى اسم الفاعل ايضا وذلك نحو عور فهو عاور وصيد فهو صايد غير مهموز ومزلقة النون اما واعم فانها تلتبس فى اوائل الالفاظ واواسطها واواخرها مثال الاول لفظة النرجس وقد مر الكلام عليها ومثال الثانى لفظ الحنزاب اى الديك اوردها المصنف فى حزب وفى حنزب والزنجبة اى العظامة أوردها فى زجب وزنجب وقس عليه العنصر والعنددل والمنصل والصلتوت والغرنوق والتخاريب والكنبث والجتعدل والقندويل والخضروف * وكثيرا ما يكتب امثال هذه الالفاظ بالحمرة اشارة الى ان الجوهرى لم يذكرها مع انها توجد فى الصحاح فى الفعل الثلاثى كتحميره الترجمان وهو فى الصحاح فى رجم كما تقدم وذلك يحوج الى روية وامعان نظر ومثالث حومانة الدراج اوردها المصنف فى حوم وحمن والدربان أورده فى درب وفى النون وقس عليه الربان والدكان والبرهان والكشخان والهيمان والبستان والعيدانة والغيسانى والعنوان والزرجون والغليكون وما لا يحعى من نظائرها * ومن الغريب هنا ان المصنف قاد الجوهرى فى مادة طحن بان قال الطحان مصروف ان لم تجعله من الطح وحرفته ككتابة فانه بعد ان ثبت الطحين والطحانة لم يبق وجه لان يجعل من الطح على انه ليس فيه معنى يناسب الطحن لان معناه البسط وان تـ الشئ بعقبك والعجب ان المصنف تنبه للحرفة ولم ينتبه لمناسبة وزن فعال أصحاب الصنائع والحرف نحو عجان وخباز وطباخ بخلاف وزن فعلان وانما يصح ما قاله في حسان

فإنك إذا جعلته من الحس لم تصرفه وإذا جعلته من الحس صرفته * وهنا ما يقضى بالعجب على من غاص بحر لغة العرب وهو ان النون جآءت مفردة فى التنزيل وجآءت اولا فى نحو نحن ونقوم وثاميا فى مثل انا زانت وانكسر وجندر وهنصر وعتبس وآخرا فى مثل علجن وضيقن ورعشن وتزاد فى التثمي والجمع نحو الزيدان والزيدون وتزاد علامة للرفع فى الافعال الخمسة وللوصف فى مثل سكران وفى الافعال للتوكيد قاوا وكل كلمة خماسية ثالثها نون فهى نون زائدة نحو جحتفل * وفى المغنى تنوين الصرف نحو زيد ورجل وتنزين العوض نحو جوار وغواش وتنوين كل وبعض اذا قطعتا عن الاضافة والتنوين اللاحق اذ فى يومئذ واخواتها ونون العوض اللاحقة يآء المتكلم فى الفعل نحو أكرمنى وعانى وقاموا ما خلانى وما عدانى وحاشانى وفى اسم الفعل نحو دراكنى وتراكنى وعليكنى بمعنى ادركنى واتركنى والزمنى وفى الحرف نحو امسلمنى وضاربنى والموافينى وهو قليل انتهى مع اختصار وتصرف * وجآءت النون ايضا زائدة للترنم كقزل الراجز * ... يا صاح ما هذى الدموع الذرفن * من طلل كالاتحمى انهجن ... * ويروى من طلل اضحى يحاكى المصحفن وكقول الآخر * ... اقلى اللوم عادل والعتابن * ولا تعبد الشيطان والله فاعبدن ... * كما فى المحكم وهو دليل على ان العرب كانت تستحلى هذا الحرف ناسا فيه من الفئة كما هو الواقع ومع ذلك فان المواد التى جآءت فى بابه لم تبلغ نصف مقدار المواد التى جآءت فى باب الرآء فانها فى قاموس مصر لم تزد على تسعين صحيفة ومواد باب الرآء ملأت مائتين وست عشرة صحيفة مع ان الرآء ثقيلة على اللسان ولذلك لغ بها كثير من مشاهير الافاضل بل غبر العرب ايضا يلتغون بها لو يخفوها فى النطق مثال الاول الفرنسيس زمثال الشاتى الانكليز * ومثله غرابة ان لثغتها فى العربية صارت لغ كما فى تسغبل الدرع اى تسعريلها والغاية اى الراية ومغث الدوآء اى مرثه وباغ اى بار والغاوبة اى الراوية اما قبلها لاما فاكثر من ان يحصى قال ابن سيده فى المحكم فى مادة كرر المكرر من الحروف الرآء وذلك لانك اذا وقفت عليه رايت طرف اللسان يتعثر (كذا) بما فيه من التكرير وذلك لانك اذا وقفت عليه رايت طرف اللسان يتعثر (كذا) بما فيه من التكرير ولذلك احتسب فى الامالة بحرفين وتمام الغرابة ما قاله اهل اللغة فى ترش انه ليس فى كلام العرب رآء قبلها نون يعنى نونا اصلية فكأنها لما رأت غلبة الرآء عليها ابت ان تحاورها وسيأتى تفصيل ذلك * ومن الخلاف الواقع بين اللغويين غير ما تقدم وصنع الفعل الثلاثى والرباعى فى اوائل المواد فان الجوهرى وضع خرص قبل خربص وخلص قبل خلص وخرق قبل خريق وسرق قبل سردق وزعق قبل زعفق قبل شرجع وشرف قبل شريف وسفل قبل سفرجل

والمصنف عكس ذلك ولم يخطئه وكأن حجة الجوهرى ان الثلاثى مقدم على الرباعى طبعا فينبغى ان يقدم عليه وضعا وحجة المصنف انه لا يوصل الى الحرف الاخير الا بعد ذكر ما يتقدمه من الحروف غير انه لم يستمر على هذه الطريقة فانه تابع الجوهرى فى ايراد خصم قبل حصرم وخضم قبل خضرم وسرم قبل سرجم وسلم قبل سلتم وسلجم وشبم قبل شرم وزهم قبل زهدم وسحل قبل سحبل وغير ذلك وهذا دابه من انه لا يستقر على طريقة واحدة والظاهر انه انفرد بهذا الترتيب فان ترتيب اللسان كترتيب الصحاح والحق بذلك اختلافهم فى ايراد الرباعى المضاعف فان الصبريين يوردونه فى مادة على حدتها والكوفيين يوردونه فى الثلاثى. ومن ذلك اختلافهم فى عد حروف لهجآء وترتيبها فعند بعضهم ومن جملتهم الخليل بن احمد والمغاربة انها تسعة وعشرون حرفا وعند بعضهم ثمانية وعشرون وكأن حجة من بعدها تسعة وعشرين ان الالف احدى حروف العلة فهى اذا حرف وحجة من بعدها ثمانية وعشرين انها اى الالف لا يفرد لها باب فى اللغة لانها لاتكون الا زائدة او مقلوبة فلا تقر عليها افعال كسار الحروف * وبقى علينا ان نعلم تخصيص اللام بها فى قولهم لا دون الميم او النون وغيرهما ويمكن ان يقال انه روعى فيها الحمل على عكس اداة التعريف والاولى ان يقال انه روعى وجودها فى اسم الجلالة مكررة وان نعلم ايضا من رتب الحروف هكذا ولاى سبب فصل بين المتجانس منها مثل التآء والدال والطآء والهمزة والعين والثآء والذال والظآء والحآء والهآء فانا نرى بعضها ينقلب عن بعض فى الفاظ كثيرة لا تعد ولا تحصى كما سيأتى وفى الصحاح والقاموس والعباب واساس البلاغة والنهاية والكليات رتبت الواو قبل الهآء وفى المصباح ولسان العرب وشفآء الغليل رتبت الهآء قبل الواو واغرب من ذلك مخالفة المغاربة لنا فى ترتيب حروف الهجآء جنة فانها عندهم هكذا اب ت ث ج ح خ د ذ ر ز ط ظ ك ل م ن ص ض ع غ ف ق س شء ولا ى وقد وجدت فى كتاب يسمى رسائل الاعجاز اشتقاقا لحروف الهجآء بحسب ما اقتضاء فهم المفسر فقال الالف السخى والفرد فى الفضائل البآء الرجل الكثير الجماع التآء التراب اللين يطلى به البعير من الجرب الثآء اللين من كل شئ قال * ... اذا جآءنى ضيف وقد جلل الدجى * فجئنى بنآء من ثريد ومن لحم ... * وقال الخليل هو الخيار من كل شئ الجيم الجمل قال

(تراني جيما فى الوغي ذا شكيمة ... ترى البزل منها راتعات هواديا) وهو ايضا الديباج قلت هنا اتفاق غريب وهو ان لفظ الجيم فى ابجد باللغة السريانية جمل بضم الجيم وفتح الميم والنطق بها كالنطق بالجيم المصرية ومعناها الجمل الحاء المراة السليطة الخاء شعر الاست الدال المراة السمينة قال (حوراء عطبولة برهرهة ... دال كان الهلال حاجبها) الذال عرف الديك الراء شجر واحدته بهاء الزاى القراد الصغير السين الغنى البخيل الشين الرجل المنكاح الصاد النحاس والصفر الضاد الهدهد الذى يرفع راسه ويصبح الطاء الشيخ الكثير الماع قال (طاء الجماع قوىّ غير عنين) الظاء العظيمة الثديين العين لها معان كثيرة الغين الغيم والعطش الفاء زبد الماء القاف الغنى قال ابو النجم (مهذب الاخلاق اريحى ... قاف بسيط الكف المعى) الكاف المصلح للامور قال (وكاف اذا ما الخوف فى الناس يغلب) اللام جمع لامة وهى المغفر الميم النبيذ النون الدواة والحوت الواو البغير ذو السنامين الهاء اللطمة فى خد الصبى لا شسع النعلين الياء ما فضل من اللبن

أما ترتيب الحروف على ابجد فالظاهر انه جرى على ترتيب اللغة السريانية الى حرف التاء وهى فيها تاو ثم زادوا عليها ثخذ ضظغ لان الثاء والخاء والذال ليس لها فيها شكل مخصوص وانما تتميز عن التاء والكاف والدال بالنقط وحرفا الضاد والظاء لا وجود لهما فيها لا رسما ولا نطقا والغين تتميز عن الجيم الذى تقدم ذكرها بنقطة فى جوفها غير ان المصنف قال فى بجد ان حروف ابجد وضعت دلالة على اسماء ملوك مدين ونص عبارته وابجد الى قرشت وكلمن رئيسهم ملوك مدين ووضعوا الكتابة العربية على عدد حروف اسمائهم هلكوا يوم الظلة قالت ابنة كلمن (كلمن هدم ركنى ... هلكه وسط المحله) (سيد القوم اتاء الحتف نارا وسط ظله) (جعلت نارا عليهم ... دارهم كالمضمحلة) ثم وجدوا بعدهم ثخذ ضظغ فسموها الروادف وهنا ملاحظة من عدة اوجه احدها قوله وكلمن رئيسهم ملوك مدين ووضعوا الكتابة العربية الخ عبارة عجمية وحق التعبير ان يقول وابجد الى قرشت اسمآء ملوك مدين وكلمن رئيسهم وضعوا الكتابة العربية فهلكوا يوم الظلة. الثاني ان المتبادر من هذا الوضع ان هؤلاء الملوك اتفقوا فى ان واحد عليه وعليه فتكون مدين عدة ممالك واحتمال ان كلا منهم وضع حروف اسمه فى مدته ثم جآء من خلفه وفعل مثله بعيد. الثالث ان هذه الابيات غير منسجمة ولاسيما قولها وسط ظله اذ حقه ان يكون يوم الظلة كما رواه المصنف فى اللام وكذلك قولها كالمضمحلة فان التشبيه هنا لا معنى له. الرابع قوله ثم وجدوا بعدهم ولم يصرح بمن وجدوا ولم يذكر الروادف فى بابها بهذا المعنى وكان حقه ان يقول ثم وضعوا لان المتبادر من قوله وجدوا انها كانت موجودة وقال فى باب الزاى وهوز حروف لحساب الجمل وهو فى غاية الابهام والقصور. وقال الامام الصغانى بعد ان اورد الابيات المذكورة قال محمد بن المستنير الملقب بقطرب هو ابو جاد وانما حذفت واوه لانه وضع لدلالة المتعلم فكره التطويل والتكرار واعادة المثل مرتين فكتبوا ابجد بغير واو ولا الف لان الالف فى (اول) ابجد والواو فى هوز قد عرفت صورتا مما وكل ما مثل من الحروف استغنى عن اعادته انتهى قلت كان حقه ان يقول فكتبوا ابجد بلا واو ولا الف ولا يآء حتى يشمل احوال الاعراب الثلاث. وقال الامام السيوطى فى المزهر قال ابو سعيد السيرافى فصل سيبويه بين ابى جاد وهوز وحطى فجعلهن عربيات وبين البواقى فجعلهن اعجميات وكان ابو العباس يجيز ان يكون كلهن اعجميات وقال من يحتج لسيبويه جعلهن عربيات لانهن مفهومات المعانى فى كلام العرب وقد جرى ابو جاد على لفظ لا يجوز ان يكون الا عربيا تقول هذا ابو جاد ورأيت أبا جاد

وعجبت من أبي جاد قال ابو سعيد لا تبعد فيها العجمة لان هذه الحروف عليها يقع تعليم الخط السريانى وهى معارف الى ان قال رواية عن المسعودى فى تاريخه وقد قيل فى هذه الحروف غير ذلك فكان ابجد ملك ملكة وما يليها من الحجاز وكان هوز وحطى ملكين بارض الطائف وما اتصل بها من ارض نجد وكلمن وسعفص وقرشيات (كذا) ملوكا بمدين وقيل ببلاد مصر وكان كلمن على ارض مدين وهو ممن اصابه عذاب يوم الظلة مع قوم شعيب الخ وقال الامام الخفاجى فى شفاء الغليل جمل حساب حروف ابى جاد قال ابو منصور (الجو البقى) احسبه عربيا صحيحا واما وضع الحروف لاعداد مخصوصة فمستعمل قديما فى غير لغة العرب حتى قال القاضى ان استعمال العرب كالتعريب وتردد صاحب الملل والنحل فى واضعه وسببه وفى كتاب الآباء والامهات ابو جاد هو اول ما يعلم الصبى من الكتابة وحساب الجمل ويقال لمن اتى بالاباطيل جآء بابى جاد ووقع فلان فى ابى جاد اى فى اختلاط واضطراب من الامر والعجب ان المصنف اورد هذا المعنى فى وجود ونص عبارته فى آخر المادة ووقعوا فى ابيجاد اى فى باطل انتهى. فقد رأيت اختلاف اقوال العلماء فى ابجد فالاولى الرجوع الى كلامى الاول. وهنا غرابة من اربعة اوجه. احدها ان اهل اللغة يوردون ابجد فى بجد مع ان الهمزة اول الحروف فلا يمكن ان تكون الا اصلية وقد سبقت الاشارة اليه. الثاني ان الجوهرى والازهرى وابن سيده والزمخشرى وصاحب اللسان اهملوا ابجد. الثالث ان المغاربة يخالفوننا فى حساب الجمل كما خالفونا فى ترتيب حروف الهجاء. الرابع انى ذكرت يوما لاحد العلمآء ان قولهم ابو جاد يوجب تكرير الواو لانها موجودة فى هوز قال الواو التى فى ابو جاد هى غير الواو التى فى هوز فانها الواو التى هى علامة الرفع فى الاسمآء الخمسة. الخامس انه اذا كانت ابجد وهوز وحطى عربية فكيف دخل عليها باقى الالفاظ وهى عجمية. ومن الخلاف الذى وقع ايضا بين ائمة اللغة وهو مما يتفرع عنه مسائل مهمة ومشاكل جمة خلاف القلب نحو ربض ورضب وانضب القوس وانبضها فان بعضهم يرى ان احدى الكلمتين لغة فى الاخرى وبعضهم يرى انها مقلوبة عنها ويترتب على ذلك ان ما كان مقلوبا لا يكون له مصدر وانما يستعمل مصدر الكلمة لمقلوب عنها ليكون شاهدا على اصالتها كما فى المحكم واللسان وفى المزهر ايضا نقلا عن الامام السخاوى فى شرحه المفصل وربما اختلفوا فى هذا ايضا فقد قال الامام الجوهرى فى ليس ما نصه ابن السكيت ايست منه آيس يأسا لغة فى يئست منه ايأس يأسا ومصدرهما واحد فجعل ايس لغة فى يئس من دون مصدر غير ان الامام الخفاجى نقل فى شرح درة الغواص عن ابن القوطية انه يقال ايس ياسا واياسا والامام الشارح اثبت ما حكاه الإمام المصنف وهو ايس منه اياسا وعزاه الى اين السكيت وقال الازهرى فى مادة قنط قال الليث القنوط الاياس من الخير وكذلك

الإمام الصغاني ونص عبارته فى العباب ابن السكيت ايست منه آيس اياسا قنطت لغة فى يئست منه ايأس يأسا والاياس انقطاع الامل. ويظهر لى ان قوله والاياس انقطاع الامل تكرار الا ان يكون الاول يأسا بحذف الالف كما حكى الجوهرى غير ان النسخة التى نقلت منها قديمة فى غاية الصحة وعلى كل فقوله الاياس انقطاع الامل اثبات له انه مصدر. وقال الامام صاحب المصباح ايس ايسا من باب تعب وكسر المضارع لغة واسم الفاعل ليس على فعل وفاعل وبعضهم يقول هو مقلوب من يئس فجعل المصدر محركا واسم الفاعل ايس مثل تعب وآيس مثل آيل ثم قال فى يئس يئس من الثئ ييئس من باب تعب فهو يائس والشيء ميئوس منه على مفعول ومصدره اليأس ويجوز قلب الفعل دون المصدر فيقال ايس منه. وقال الجوهرى فى جبذجبنت الشيء مثل جنبته مقلوب منه فانكر عليه المصنف ذلك بقوله الجبذ الجذب وليس مقلوبه بل لغة صحيحة ووهم الجوهرى وغيره كالاجتباذاه. وعبارة الصغانى فى العباب جبذت الشئ مثل جذبته مقلوب منه وهى لغة تمميمة واجتبذت الشيء مثل اجتذبته والانجباذ مثل الانجذاب. وقال صاحب اللسان جبذ جبذا لغة فى جذب وفى الحديث جبذنى رجل من خلفى وظنه ابو عبيد مقلوبا منه قال ابن سيده وليس ذلك بشئ وقال ابن جنى ليس احدهما مقلوبا عن الآخر وذلك انهما يتصرفان جميعا تصرفا واحدا تقول جذب يجذب جذبا فهو جاذب وجبذ يجبذ جبذا فهو جابذ فان جعلت مع هذا احدهما اصلا لصاحبه فسد ذلك لانه لو فعلته لم يكن احدهما اسعد بهذه الحال من الآخر فاذا وقفت الحال بهما ولم توثر بالمزية احدهما وجب ان يتوازيا فيتساويا فان قصر احدهما عن تصرف صاحبه فلم يساوه فيه كان اوسعهما تصرفا اصلا لصاحبه قال وذلك نحو قولهم انى الشئ يأتى وان يئين فان مقلوب عن انى والدليل على ذلك وجودك مصدر انى يأنى انيا ولا تجد لان مصدرا كذا قال الاصمعى فاما الاين فليس من هذا فى شئ انما الاين الاعياء والتعب غير ان ابا زيد قد حكى مصدرا الان وهو الاين فان كان كذلك فهما اذا اصلان متساويان متساوقان انتهى. وهنا ملاحظة من عدة اوجه. احدها ان اهل الغرب مقتصرون على استعمال جبذ دون جذب. الثانى ان كلا منهما يرجع الى اصل يدل على القطع اعنى جذ وجب فان حقيقة معنى الجذب والجبذ تحويل الشئ عن موضعه جرا وفى الجر ايضا معنى القطع فهو دليل عى اصالة كلا الفعلين. الثالث ان قول ابن جنى كان اوسعهما تصرفا اصلا لصاحبه يستلزم معرفة الاوسع تصرفا لان اهل اللغة لا يصرحون بذلك فانهم يقولون مثلا انضب القوس انبضها. الرابع ان صاحب المصباح حكى فى مادة اين ان يئن اينا مثل حان يحين حينا وزنا ومعنى فهو آين وقد يستعمل على القلب فيقال انى يانى مثل سرى يسرى الى ان قال وان يئين اينا تعب فهو آين على فاعل ا، فجعل أن أصلا لاني وهو

عكس ما قاله صاحب اللسان. ثم قال فى مادة انى انى الشى انيا من باب رمى دنا وقرب وحضر الى ان قال وقد قالوا ان لك ان تفعل كذا اينا من باب باع بمعناه وهو مقلوب منه فجعل كلا من ان وانى مقلوبا ومقلوبا منه وقوله اولا ان يئين اينا مثل حان يحين حينا وزنا ومعنى قد اكده بقوله فى مادة حين وحانت الصلاة حينا بالفتح والكسر وحينونة دنا وقتها غير ان الجوهرى نص على ان الحين بالفتح الهلاك اما المصنف فذكر الحين بمعنى الهلاك غير منصوص على فتحه فاشتبه على صاحب الكليات فقال الحين الدهر او وقت منه يصلح لجمع الازمان والحين ايضا الهلاك. وعندى ان معنى الحين للهلاك من الحين الذى بمعنى المدة فهو على حد قولهم الاجل والنحب وحقيقة المعنى انقضى حينه. الخامس ان الامام السيوطى روى فى المزهر عن ابن دريد فى الجمهرة ما نصبه باب الحروف التى قلبت وزعم قوم من النحويين انها لغات وهذا القول خلاف على اهل اللغة ثم ذكر جبذ وجذب وما اطيبه وما ايطبه الخ من ان الخلاف واقع بين اهل اللغة انفسهم. السادس ان قولهم المقلوب ليس له مصدر وانما يرجع فيه الى مصدر الاصل المقلوب عنه غير متفق عليه فقد حكى الصغانى فى العباب التاشير التاريش على القلب وله نظائر. السابع ان ابن سيده قال فى مادة بلت بلته يبلته بلتا اى قطعة وزعم اهل اللغة انه مقلوب من بتله وليس كذلك لوجود المصدرين وفيه غرابة من وجهين احدهما انه اذا كان اهل اللغة قد حكموا به فكيف تسوغ تخطئتهم والثانى ان السيوطى نقل عن السخاوى قاعدة وجود المصدرين وهو مسبوق اليه فاوجه تخصيصه بذلك وبقى علينا ان نعرف هل من تكلم بجذب مثلا تكلم ايضا بجبذ ام كان استعمال كل واحد منهما مخصوصا بقبيلة دون غيرها وهل فى ذلك من كاثر ومكثور وفصيح وافصح وقس عليه سائر الالفاظ المقلوبة والمبدلة وساورد نبذة منها في النقد الثانى ان شاء الله. ومن جملة الخلاف ايضا الاشتقاق وهو ادعى لشخذ الذهن واعمال الفكر واظهار البراعة فمن ذلك قول الامام الخفاجى فى شفآء الغليل الياس اسم نبى واسم جد للنبى صلى الله عليه وسلم غير عربى وقيل عربى وزنه فعيال من الالس وهو الخديعة واختلاط العقل او افعال من رجال اليس اى شجاع لا يفر وقيل سمى بالياس ضد الرجآء ولامه للتعريف وهمزته على هذا همزة وصل. ومن ذلك اختلافهم فى اشتقاق القران قال الشاح فى تاج العروس روى عن الشافعى رضى الله عنه انه قرأ القران على اسماعيل بن قسطنطين وكان يقول القران اسم وليس بمهموز ولم يؤخذ من قرأت ولكنه اسم لكتاب الله مثل التوراة والانجيل وكان يهمز قرأت ولا يهمز القران. وقال ابو بكر بن مجاهد المقرى كان ابو عمر بن العلآء لا يهمز القرآن. وقال المحشى قال قوم منهم الاشعرى انه مشتق من قرنت الشئ بالشئ اذا ضممت احدهما الى الآخر وسمى به لقران السور والآيات والحروف فيه وقال الفراء هو

مشتق من القرائن لان الآيات منه يصدق بعضها بعضا ويشابه بعضها بعضا وهى قرائن على القولين هو بلا همز ايضا ونونه اصلية. وقال الزجاج هذا سهو والصحيح ان ترك الهمز فيه من باب التخفيف الخ. والعجب ان جميع اهل اللغة اجمعوا على ايران القران فى قرأ دون قرن. ومن ذلك اختلافهم فى اشتقاق اسم الجلالة قال المصنف فى مادة اله اله الاهة والوهة عبد عبادة ومنه لفظ الجلالة واختلف فيه على عشرين قولا ذكرتها فى المباسيط واصحها انه علم غير مشتق وأصله اله كفعال بمعنى مألوه اه فاذا كان اصح الاقولا انه علم غير مشتق فكيف يكون له اصل وهو اله كفعال بمعنى مفعول لان غير المشتق ليس له اصل فكان حقه ان يقول ومنه لفظ الجلالة اصله اله كفعال بمعنى مفعول واختلف فيه على عشرين قولا اصحها انه علم غير مشتق. وعبارة المصباح اصح وافصح ونصها اله يله من باب تعب الاهة بمعنى عبد عبادة والاله المعبود وهو الله سبحانه وتعالى والجمع آلهة فالاله فعال بمعنى مفعول مثل كتاب بمعنى مكتوب وبساط بمعنى مبسوط واما الله فقيل غير مشتق من شئ بل هو علم لزمته الالف والام وقال سبيويه مشتق واصله اله قد خلت عليه الالف واللام فبقى الالاه ثم نقلت حركة الهمزة الى اللام وسقطت فبقى اللاه فاسكنت اللام الاولى وادغمت وفخم تعظيما لكنه يرقق مع كسر ما قبله واله ياله من باب تعب تحير واصله وله يوله اه. وقال المصف فى ليه لاه يليه ليها تستر وجوز سيبويه اشتقاق الجلالة منها اه فيكون لسيبويه فى هذا قولان وكان الاولى ان لا يختلفوا فى اسم الجلالة لكيلا يكون للسريان واليهود حجة ان يقولوا انه مأخوذ من كلامهم فانه بالسريانية الوهو وبالعبرانية ايلوهيم بصيغة الجمع ولاسيما ان ائمة اللغة صرحوا بان ايل من اسمآء الله تعالى عبرانية او سريانية وهذا الخلاف بين اهل اللغة قد يكون احيانا مفيدا كاشفا عن حقيقة وضع الالفاظ واحيانا ساترا له فيبعدون منه القريب ويركبون منه البسيط ومنشأ ذلك عدة اسباب. احدها حدة اذهانهم التى تفتح لهم ابوابا كثيرة لفهم المعنى. والثانى المنافسة والمباراة فيما بينهم فكل منهم كان يحاول اظهار براعته على قرنه ولو بالخروج عن جادة القصد اذ كان لكل منهم حزب يعضده ويؤيد قوله وهى عادة البشر من قدم الزمان. والثالث ان اكثر ما احتج به فى اثبات الالفاظ اللغوية انما هو اشعار العرب فكان الشاعر ينظم مثلا قصيدة ويأتى فيها بالفاظ يعرفها هو وقومه ومن كان يعرف حاله ويجهلها غيرهم فجآء من بعدهم ممن نقلوا عنهم وتأولوا كلامهم كتأويل الملاحن والالغاز وربما اعظموا ما لم يفهموه من كلامهم بنآء على ان الاعرابى اذا قويت فصاحته وسمت طبيعته تصرف وارتجل ما لم يسبقه احد قبله اليه كما فى المحكم قال فقد حكى عن روبة وابيه انهما كانا يرتجلان الفاظا لم يسمعاها ولا سبقا اليها. والرابع عدم اعجام الحروف حين كانت الكتابة العربية غير متقنة ولا محكمة بل هى الى عصرنا هذا مظنة للتحريف والتصحيف

وما وقع من الخلاف بين اهل اللغة وقع مثله بل اشد منه بين النحويين فان هؤلاء يتداولون المعانى والالفاظ معا. فمن امثلة ذلك قول العلامة الاشمونى عند ذكره اعراب الاسمآء الخمسة واعلم ان ما ذكره الناظم من اعراب هذه الاسمآء بالحروف هو مذهب طائفة من النحويين منهم الزجاجى وقطرب والزيادى من البصريين وهشام من الكوفيين فى احد قوليه قال فى شرح التهذيب وهذا اسهل المذاهب وابعدها عن التكلف ومذهب سيبويه والفارسى وجمهور البصريين انها معربة بحركات مقدرة على الحروف واتبع فيها ما قبل الآخر للآخر الى ان قال وهذان المذهبان من جملة عشرة مذاهب فى اعراب هذه الاسمآء وهما اقواها قال العلامة الصبان بل من جملة اثنى عشر مذهبا ساقها السيوطى فى همع الهوامع فراجعه واكثر ما عجبنى اختلافهم فى الضمير قال العلامة الاشمونى عند قول ابن مالك (وذو ارتفاع وانفصال انا هو ... وانت والفروع لا تشتبه) ما نصه مذهب البصريين ان الف انا زائدة والاسم هو الهمزة والنون ومذهب الكوفيين واختاره الناظم ان الاسم مجموع الاحرف الثلاثة وفيه خمس لغات ذكرها فى التسهيل فصاحهن اثبات الفه وقفا وحذفها وصلا والثانية اثباتها وصلا ووقفا وهى لغة تميم والثالثة هما بابدال همزته هآء والرابعة ان بمدة بعد الهمزة قال الناظم من قال ان فانه قلب انا كما قال بعض العرب راء فى رأى والخامسة ان كعن حكاها قطرب. واما هو فذهب البصريين انه بجملته ضمير وكذلك هى واما هما وهم وهن فكذلك عند ابى على وهو ظاهر كلام الناظم هنا وفى التسهيل وقيل غير ذلك واما انت فالضمير عند البصريين ان والتآء حرف خطاب كالاسم لفظا وتصرفا واما اياى فذهب سيبويه الى ان ايا هو الضمير ولو احقه وهى اليآء من اياى والكاف من اياك والهآء من اياه حروف تدل على المراد من تكلم او خطاب او غيبة وذهب الخليل الى انها ضمائر واختاره الناظم اه وقال فى المحكم يقال هى فعلت (بتشديد اليآء) وهى لغة همدان وحكى عن بعض بنى اسد وقيس هى فعلت باسكان اليآء وقال الكسائى وبعضهم يلقى اليآء من هى اذا كان قبلها الف ساكنة يقول حتا هـ فعلت ذاك وايما هـ فعلت ذاك وانشد بعضهم. (فقمت للطيف مرتاعا وارقنى ... فقلت آهى سرت ام عادنى حلم) اه ومثله فى الغرابة قول صاحب اللسان الالف واللام فى الان زائدة لان الاسم معرفة بغيرهما وانما هو معرفة بلام اخرى مقدرة غير هذه الظاهرة. فهذا لعمرى من خصائص اللغة العربية وبها تميزت عن لغات سائر البشر لا جرم ان من يدريها حق درايتها لجدير بان يقال فيه انه عالم جد عالم. وهذه المناقشات النحوية التى تجدها فى كتب النحو قد كلف بها وارتاح لها ابن سيده فى المحكم كثيرا فاسنحت له فرصة للخوض

فيها الا انتهزها كما دل عليه كلامه فى خطبته حيث قال وذلك انى اجد علم اللغة اقل بضائعى وايسر صنائعى اذا اضفته الى ما انا به من علم دقيق النحو وحوشى العروض وخفى القافية وتصوير الاشكال المنطقية والنظر فى سائر العلوم الجدلية واذا كان المتفردون لكتابة اللغة وتكميشها واحتطابها وتقميشها كابى عبيدة والاصمعى قد غلطوا فى بعض ما دونوا فانا احرى بذلك الخ كما كلف الازهرى فى التهذيب بتفسير الآيات القرآنية ففاته كثير من الالفاظ اللغوية والجوهرى بالشواهد على الالفاظ وان كانت مما لا يبالى به كقوله فى خلد والخالدان من بنى اسد خالد بن نضلة بن الاشتر بن حجوان بن فقعس وخالد بن قيس بن المضلل بن مالك بن الاصغر بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين قال الشاعر (وقبلى مات الخالدان كلاهما ... عميد بن حجوان وابن المضلل) فجآء بهذه الاسمآء كلها لاجل البيت وعندى ان الاكثار من الشواهد فى كتب اللغة فضول فان الناقل عن العرب امين موتم نفاذا لم يصدقه الناس فى النقل لم يصدقوه فى الاستشهاد ايضا فوظيفة اللغوى ان يقتصر على نقل الالفاظ فقط الا اذا دعت الضرورة الى الاستشهاد كان تكون الكلمة نادرة كما استشهد الجوهرى على استعمال الرحيم بمعنى المرحوم ونحو ذلك وكان صاحب العباب كلفا بالحكايات والقصص كحكاية الكسعى مع قوسه وهمام بن مرة مع بناته وامثال ذلك مما محله كتب الادب لا كتب اللغة وكان صاحب المصباح كلفا بالمسائل الفقهية وله العذر فى ذلك لان كتابه موضوع لتفسير غريب الفاظ الشرح الكبير اما صاحب اللسان فحدث عن البحر ولا حرج فانه جمع جميع خصائص غيره اما المصنف فلم يكن يدخل فى المضايق النحوية والمشاكل اللغوية ولكن كان يطفر الى ما لا يعنيه من الاشتقاق كقوله فى موه وماهان اسم وهو اما من هوم او هيم فوزنه لعفان او وهم فلفعان او من هما فعلفا او ومه فعفلان او نهم فلا عاف او من لفظ المهيمن فعافال او من منه ففالا عاو من نمه فعالاف او وزنه فعلان فهذا التعمق فى الاشتقاق يليق بابن جنى الذى اشتهر بهذا الفن لا بلغوي يحرر كلام العرب فان هامان كيفما قابته وركست ليس من اللغة فى شئ وبعد فاذا ساغ التعمق فى اشتقاق ما هان لم ترك هامان وهو مذكور فى التنزيل فهو اجدر بان يضاع الوقت فيه من ماهان على ان بعض المواد التى ذكرها لا وجود لها فى اللغة وذلك نحو منه ونمه فكيف يشتق شئ من لا شئ ولم لم يشتقه من مهن ونهم. ومن ذلك قوله فى مسح والمسيح عيسى صلى الله عليه وسلم لبركته وذكرت فى اشتقاقه خمسين قولا فى شرحى لمشارق الانوار وغيره وقال اولا فى سيح والسيح الذهاب فى الارض للعبادة ومنه المسيح بن مريم وذكرت فى اشتقاقه خمسين قولا فى شرحى لصحيح البخارى وغيره. وهنا ملاحظة من عدة اوجه. أحدها أن هذه اللفظة

لا تحتمل شيئا من التأويل والتعليل البتة وذلك انه كان من عادة اليهود اذا ملكوا عليهم ملكا ان تمسحه احبارهم بالدهن كما مسحوا شاول وداود وسليمن وغيرهم فكان يقال لمن فعل به ذلك مسيح الرب وهو مرادف للملك ولما كانت اليهود بعد انقراض دولتهم يترقبون مجئ مسيح أي ملك ليخلصهم مما صاروا اليه من الذل والهوان وظهر سيدنا عيسى عليه ورويت عنه المعجزات استبشروا به فآمن به من آمن واعتقدوا انه المسيح المخلص لهم ثم لما رأوه زاهدا فى الدنيا وسمعو منه ان ملكوته سماوى لا ارضى قالوا ان مسحته الهبة روحانية وهذا القول لم يقنع الذين كانوا يترقبون مسيحا دنياويا حقيقيا لا مجازيا ولذلك تقول اليهود الان ان عيسى لم يكن مسيحا وهو بالعبريانية مشيح وبالسريانية مشيحو وبالكلدانية مشيحا مشتق من مشح بمعنى مسح ويقال ان عادة مسح الملك بالدهن لم تزل مستعملة عند الجيش الى يومنا هذا فانهم يدعون ان ملوكهم من ذرية سيدنا سليمن عليه السلام وقد بقوا محافظين على بعض سنن من سنن التوراة كالختان واباحة التسرى للملك وغير ذلك. الثانى ان المصنف نفسه الم بمعنى المسيح من مسحه بالدهن فانه قال بعد كلامه الاول والدجال لشؤمه او هو كسكين والقطعة من الفضة والعرق والصديق والدرهم الاطلس والمسموح بمثل الدهن وبالبركة والشؤم والكثير السياحة الخ فاى داع اذا لتأويل هذه اللفظة واظهار العجرفة والصلف فيها وكيف يصح اشتقاق المسيح من ساح الابان يقال انه سمى بالمصدر على حد قولهم رجل عدل ولا شئ ارك منه فان بين المصدر الاصلى والمصدر الميمى بونا بعيدا. الثالث ان الجوهرى والصغانى لم يحكيا ساح بمعنى ذهب فى الارض للعبادة وانما هو مطلق الذهاب واصله من ساح المآء وزاد الصغانى على ان قال وفى الحديث لا سياحة فى الاسلام اراد مفارقة الامصار والذهاب فى الارض فمن اين زاد المصنف معنى العبادة. الرابع ان الامامين المذكورين وصاحب المصباح وابن سيده والازهرى وغيرهم اوردوا المسيح من مسح لا من ساح ونص عبارة المحكم مسح فى الارض ومصح ذهب والمسيح عيسى بن مريم قيل سمى به لصدقه وقيل سمى به لانه كان سيارا فى الارض لا يستقر وقيل لانه كان يمسح بيده على العليل والاكمه والابرص فيبرئه باذن الله اه فهذه ثلثه معان فاين السبعة والاربعون على ان المصنف انما ذكر مسح بمعنى كذب وانما اشار الى كونه بمعنى صدق اشارة خفية بقوله والصديق فكان عليه ان يقول على مقتضى اصطلاحه كذب وصدق ضد فان كتب اللغة ليست الغازا. ومن ذلك قوله فى سقف السقف للبيت كالسقيف والسمآء واللحمى الطاويل المسترخى وبالتحريك طول فى انحنآء يوصف به النعام وغيره ومنه اسقف النصارى وسقفهم كاردن وقطرب وقفل لرئيس لهم فى الدين او الملك المتخاشع فى مشيته او العالم او فوق القسيس ودون المطران مع ان هذه اللفظة معربة عن اليونانية وقد

اشتهرت في جميع اللغات بتغيير قليل عن الاصل واصل معناها المتعهد للشئ وقوله الملك او العالم مبهم فهل هو مختص بالنصارى ايضا او عام وقوله ومنه اسقف النصارى يناقضه قوله فى صار بالكسر المآء يحضر ومنتهى الامر وعاقبته ويفتتح والناحية من الامر والصحناة وشبهها والسميكات المملوحة يعمل منها الصحناة واسقف اليهود ثم اذا ساغ هذا التعمق فى الاسقف فما باله لم يتعمق فى تأويل معنى المطران وهو اكبر من الاسقف بان يقول انه من مطر فى الارض اى ذهب لانه يذهب لتعليم قومه او من المطر بالضم لسنبل الذرة لانه يضع على رأسه شيئا يشبهه او نحو ذلك وكان يلزمه ايضا ان يتعرض لتأويل القسيس فانه وارد فى التنزيل بان يقول انه من قس الشئ اذا تتبعه وطلبه مثل قص وقس ايضانم مثل قت والعظم اذا اكل ما عليه من اللحم فلاى سبب قصر براعته على الاسقف دون غيره وغيره لم يبال به فان صاحب المحكم بعد ان ذكر ان السقف محركة طول فى انحناء والنعت منه اسقف قال والاسقف رئيس النصارى اعجمي قد تكلمت به العرب ولا نظير له الا اسرب وعبارة التهذيب الاسقف رأس من رؤوس النصارى والجمع الاساقفة فقد اصابا فى ذلك ولكن كان يلزمهما ان يقولا كالمصنف انه رئيس النصارى فى الدين. وقوله فى لوب اللاب د ورجل سطر اسطرا وبنى عليها حسابا فقيل اسطر لاب ثم مزجا ونزعت الاضافة فقيل الاسطرلاب معرفة والاصطرلاب لتقدم السين على الطآء وهى عبارة العباب وفيها من التكلف ما لا يخفى قال العلامة الخفاجى فى شفآء الغليل تسمى الآلات التى يعرف بها الوقت اسطرلاب والطرجهارة وهى آلة مائية وبنكام رملية وكلها الفاظ غير عربي ذكره فى نهاية الادب اه لعله الارب للنويرى وبقى النظر فى عدم صرفه الاسطرلاب وبنكام ومن داب المصنف سامحه الله التهافت على الالفاظ التى اختلف فيها المفسرون وجعلها من كلام العرب كقوله فى جزأ وجعلو له من عباده جزءا وجعلوا له من عباده جزءا اى اناقا قال الازهرى الذى حكاه ابو اسحق فى الجزء انه بمعنى الاناث غير موجود فى كلام العرب والشعر القديم الصحيح ولا يعبأ بالبيت الذى ذكره لانه مصنوع وقال المحثى وانكره الزمخشرى وجعله من الكذب على العرب قال وما قنعوا حتى اشتقوا منه اجزأت المرأة ثم صنعوا بيتا وبيتا واشار البيضاوى الى اقتفآء اثره وقال شيخ شيوخنا الشهاب الخفاجى فى حاشيته ان هذا من رأى المفسرين وان اهل اللغة لم يثبتوا الجزء بمعنى الانثى الى ان قال واورد المصنف الآية فضولا وخروجا عن القصد من مصنفات اللغة الى اختلاف المفسرين. قلت البيتان اللذان اشار اليهما الزمخشرى احدهما (ان اجزأت حرة يوما فلا عجب ... قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا) والثاني

(زوجتها من بنات الاوس مجزئة ... للعوسج اللدن فى انيابها زجل) هكذا نقلته من تعليق المحشى وفى نسخة صحيحة من التهذيب ابياتها بدل انيابها قال يعنى امرأة غزالة بمغازل سويت من العوسج وهو الموافق لرواية الشارح ولعل الاولى ايناثها مصدر آنثت المرأة اذا ولدت الاناث كما يقال اذكرت اذا ولدت الذكور اى انها تغزل فى حالة كونها تلد الاناث ثم طالعت كلام الزمخشرى فى تفسير سورة الرخرف فوجدت فيه ما نصه ومن بدع التفاسير تفسير الجزء بالاناث وادعآء ان الجزء فى لغة العرب اسم للاناث وما هو الا كذب على العرب ووضع مستحدث منحول ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه اجزأت المرأة ثم صنعوا بيتا وبيتا. ان اجزأت حرة يوما فلا عجب. زوجتها من بنات الاوس مجزئة. انتهى. ومن ذلك قوله فى ذهب المذهب شيطان الوضوء وفى العباب قال الازهرى واهل بغداد يقولون الموسوس من الناس به المذهب وعوامهم يقولون المذهب بفتح الهاء والصواب بكسرها وقال المحشى قال ابن دريد لا احسبه عربيا وحسبانه انه غير عربى يقين واضح لان العرب لا يعرفون الوضوء ولا يحتاجون فيه الى الوسوسة. وقوله فى حبر الحبرة بالفتح السماع فى الجنة وكل نغمة حسنة اه وهو من قوله تعالى فهم فى روضة يحبرون اى ينعمون ويكرمون ويسرون كما فى الصحاح غير ان الجوهرى لم يقل ان الخبرة السماع فى الجنة بل ذكر انها مصدر ثان لحبر ونص عبارته والحبر ايضا الحبور وهو السرور يقال حبره يحبره بالضم حبرا وحبرة وعبارة العباب الحبرة المرة من الحبر وفى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما امتلأت دار حبرة الا امتلأت عبرة وما كانت فرحة الا وتتبعها ترحة وعبارة المحكم الحبر والحبرة النعمة وفى التنزيل فهم فى روضة يحبرون قال الزجاج قيل ان الحبرة هنا السماع فى الجنة وقال الحبرة فى اللغة كل نعمة حسنة محسنة والحبرة المبالغة فى ما وصف بجيل هذا نص قوله وعبارة الاساس وحبره الله سره فهم فى روضة يحبرون وهو محبور مسرور وكل حبرة بعدها عبرة وعبارة التهذيب الحبرة النعمة (بالعين المهملة) وقد حبر الرجل حبرة وحبرا وقال بعض المفسرين فى قوله (تعالى) فى روضة يحبرون السماع فى الجنة وانما الحبرة فى اللغة النعمة التامة اه فلتخص مما مر ان فى عبارة المصنف قصورين الاول قوله وكل نغمة حسنة فان النغمة هنا تصحيف نعمة الثانى قصره معنى النعمة الاولى على تفسير بعض المفسرين دون المعنى اللغوى فاذا ساغ له ذلك فكيف لم يحك عبارة بعض المفسرين لقوله تعالى فى سورة يس ان اصحاب الجنة اليوم فى شغل فاكهون ان هذا الشغل هو افتضاض الابكار كما فى الكشاف. وقوله والمجرمون الكافرون بعد قوله فى أول المادة جرم فلان اذنب كأجرم واجترم فالمجرمون إذا المذنبون سوآء كانوا كافرين او غير كافرين ولهذا اهمله الجوهرى وصاحب المصباح وغيرهما واقتصروا على ذكر الفعل فقط كما هو شان اللغوي. وقوله

الجين بالكسر الدهر او وقت مبهم يصلح لجميع الازمان طال او قصر يكون سنة واكثر او يختص باربعين سنة او سبع سنين او ستة اشهر او شهرين او كل غدوة وعشية ويوم القيامة والمدة وقوله تعالى فتول عنهم حتى حين اى حتى تنقضى المدة التى امهلوها وعبارة الصحاح الحين الوقت وربما ادخلوا عليه التآء والحين ايضا المدة وعبارة المصباح الحين الزمان قل او اكثر والجمع احيان وعبارة الاساس حان حينه جآء وقته. وقوله الروح بالضم ما به حياة الانفس ويؤنث والقران والوحى وجبريل وعيسى عليهما السلام والنفخ وامر النبوة وحكم الله تعالى وامره وملك وجهه كوجه الانسان وجسده كالملائكة وعبارة الصحاح الروح يذكر ويؤنث ويسمى القران روحا وكذلك جبريل وعيسى عليهما السلام وعبارة المصباح والروح للحيوان مذكر قال ابن الانبارى وابن الاعرابى الروح والنفس واحد غير ان العرب تذكر الروح وتؤنث النفس وقال الازهرى ايضا الروح مذكر وقال صاحب المحكم والجوهرى الروح يذكر ويؤنث وكان التأنيث على معنى النفس قال بعضهم الروح النفس فاذا انقطع عن الانسان فارق الحياة وقالت الحكماء الروح هو الدم الخ. قلت رأيت فى التهذيب ما نصه قال ابو بكر الانبارى الروح والنفس مؤنثة عند العرب وقد الفت فى الروح وما جآء فيها من القران والسنة كتابا جامعا اه ونظائر هذا كثيرة التصدى لها فى كتب اللغة فضول كما قال المحشى. ويلحق بذلك ان المصنف كثيرا ما يهمل الحقيقة ويذكر المجاز الذى لم تعرفه العرب كقوله فى البآء الحزب بالكسر الورد والطائفة والسلاح وجماعة الناس فاهمل معناه الاصلى وهو النوبة على ان الطائفة وجماعة الناس شيء واحد قال المحشى قال فى المطالع اصل الحزب النوبة فى ورود المآء وسمى ما يجعله الإنسان على نفسه فى وقت ما من قرآءة او صلاة او ذكر حزبا تشبيها بذلك ومثله ما مر عن عياض وارتضاه جماعات ويؤيده ان العرب لا تعرف الاذكار والصلوات حتى تطلق عليها احزابا واورادا وانما هو فيما يظهر اطلاق اسلامي. ومن ذلك قوله فى اللام الرجل بضم الجيم وسكونه وانما هو اذا احتلم وشب او هو رجل ساعة يولد وعبارة الصحاح والرجل خلاف المرأة وعبارة التهذيب الرجل معروف وفى معنى تقول هذا رجل كامل وهذا رجل اى فوق الغلام وتقول هذا رجل أي راجل وفى هذا المعنى للمرأة رجلة فخطر ببالي ان تعريف المصنف مبنى على مسألة فهقية لانه لا يعنيه الفرق بين الالفاظ الاصطلاحية واللغوية فراجعت كليات ابى البقآء فرأيت فيها ما نصه الرجل معروف وانما هو رجل اذا احتلم وشب او هو رجل ساعة يولد وفى القاموس اذا بلغ خمسة اشبار فهو رجل واسم الرجل شرعا موضوع للذات من صنف الذكور من غير اعتبار وصف مجاوزة حد الصغر او القدرة على المجامعة وغير ذلك فيتناول كل ذكر من

بني آدم حتى دخل الخصى والصبى فى آية المواريث الواردة باسم الرجل والذكر الخ وتمام الغرابة ان ابا البقآء عرف الرجل اولا بما عرفه به المصنف ولم يعزه اليه ثم قال وفى القاموس اذا بلغ خمسة اشباب فهو رجل وهو من عند نفسه وقوله اولا موضوع للذات من صنف الذكور كان حقه ان يقول بعده من بى آدم وهذا النموذج كاف. هذا وانى اعلم ان للقاموس صيتا بعيدا شغل خواطر الكتاب. ومهابة وقعت فى قلوب الطلاب. اذ لم يعهد تأليف كتاب بعد فى اللغة. فغلب على ظنهم انه ليس من كتاب آخر بلغ من الكمال والاتقان ما بلغه. ولاسيما ان مصنفه رحمه الله طنطن فى خطبته ودندن. وقال انه فاق كل مؤلف فى هذا الفن. وانه انتقاه من الفى كتاب. فترفع قدرا على الصحاح والمحكم كلمة فى بعض الداوين مثلا ولم يجدها فى القاموس وهو معتقد انه بحر محيط. انكرها ورمى قائلها بالتغليظ. وزد على ذلك انه اى المصنف الف فى علوم الدين كتبا كثيرة. فشهرته فيها انزلته فى علم اللغة منزلة خطيرة. وقد طوف فى الاقطار والامصار. واكثر من الاسفار. وحظى عند الملوك والسلاطين. وأقام عندهم فى عز وتمكين. فما احسب احدا ممن الف فى اللغة كان على هذه الصفة. وصادف من الحظ والسعادة ما صادف. ورب شهرة تغنى عن منقبة. وتصرف عن صاحبها المثلبة. ووجاهة تقوم مقام فضيلة. وتكون لنيل السؤال خير وسيلة. وقد جرت عادة الناس غالبا انهم لا يفتحون القاموس الا اذا احتاجوا الى البحث فيه عن كلمة جهلوا معناها. وعزب عنهم مغزاها. فاذا وجدوها هللوا وكبروا. وزادوا فى تعظيمه واكثروا. وتمكن اعتقادهم انه جامع لجميع اللغات. فلا حاجة الى غيره من المؤلفات. والا شكوا فى صواب بحثهم اوفى صحة نقل روايها. وقالوا لو كانت كلمة لغوية لما ضن بشرح معانيها. حتى انهم سموا كل كتاب الف فى اللغة قاموسا ولم يطبعوه الا مضبوطا بالحركات. بخلاف الصحاح فانه طبع خلوا من هذا الضبط فكأنما هو كتاب قصص وحكايات. مع أنهم لو انصفوا لطبعوه بمآء الذهب. إذ هو افصح كتاب الف فى لغة العرب. وجرى يوما بحضرة بعض امرآء الاستانة. ذوي القدر والمكانة. ذكر القاموس فجعل يطنب فى مدحه وزعم انه جمع اللغة باصولها وفروعها فقلت له ليس الامر كذلك قد فاته الفاظ كثيرة وردت فى القران العظيم وفى الحديث وفى اشعار العرب وناهيك انه اهمل الرحمن الرحيم واجتزأ عنهما بذكر رحمويه وغيره من اسمآء الاعلام فقال يا غلام على بالاوقيانوس وهو ترجمة القاموس للعلامة التحرير السيد عاصم افندي الشهير فاتاه به فبحث فيه فوجد الكلمتين فى الترجمة فقال قد وجدتهما فكيف انكرتهما فقلت ان ما بين المتن والشرح نحو خمسة قرون فكيف تجعل الترجمة متنا. فهذا الاعتقاد

في إحاطة القاموس قد تمكن فى الكبير والصغير. والجليل والحقير. من العرب والعجم. فانتقاده عندهم ضرب من اللمم. وجرى ايضا مذ عهد قريب ذكر كتب اللغة بحضرة عالم من علمآء الشام الاعلام فقال قد وجدت القاموس اجمع للغة من لسان العرب فاني طابقت ما بينهما فى معاني لفظة العجوز فوجدت القاموس قد زاد على اللسان خمسة معان فاذا كان العالم يقول هذا الكلام فاظنك بغيره ممن لم يسمعوا قط باسم لسان العرب او بالحكم او بالتهذيب او بغيرها من الامهات النادرة الوجود وما ذلك الا لانهم لم ينتقدوا القاموس حق الانتقاد. وانما يطالعونه عند الحاجة اليه مطالعة من رغب فى التقليد عن الاجتهاد. غير ان العلمآء المحققين الذين تصدوا لتمييز خطائه من صوابه. ومخض ما اختلط فى وطابه. عرفوا منه ما عرفته. وزيفوا عليه ما زيفته. فابرزوا مخفيه. ونشروا مطويه. ونفوا بهرجه. وقوموا معوجه. ورفعوا اطماره. وصفوا اكداره. بيد انهم لم يفصلوا ذلك فى ابواب. تفصيل هذا الكتاب. وانما ذكروه بالاجمال فى تضاعيف كلامهم عند شرحهم مشكلاته. وكشفهم عن معمياته. فلا تحسبن اني جئت بتأليف هذا الكتاب امرا بدعا. يوجب ردا او ردعا. او انى تطاولت على من فاتنى طوله. وفاق حولى حوله. فقد بينت فى اول المقدمة السبب الذى دعانى الى التأليف. وهو اظهار الحق وما بعد الاعذار تعنيف. على انك اذا نظرت الى الحقيقة. واخذت من الامر بالوثيقة. التى انجد بها فى الخطبة وانهم. اذ هو لم يزد عليهما شيئا الا ما كان من قبيل الخرافات. التى لا يلتفت اليها الثقات الاثبات. وذلك كخرافة الفقنس واللوف والزبعرى والرخ والجزائر الخالدات. ودويد بن زيد وابى عروة وابى حية وغير ذلك من المحالات. كما تراه مفصلا فى بابه ان شآء الله لا بل تراه يبدل عبارة الكتابين المذكورين وعبارة الصحاح ايضا وهى عبارة فصيحة. بعبارة غامضة مبهمة حشوها عجمة قبيحة. ومن كان شانه هكذا قلت به النقة. وطرف عن طرف المقة. لان تعريف الكلام العربى ينبغي ان يكون فصيحا مبينا. محكما رصينا. والامجه السمع. ونبا عنه الطبع. وبعد فاى مزية لمن جمع كتابا من كتابين او اكثر. من دون ابانة ولا مشافهة للعرب ولا رواية عنهم تؤثر. كما فعل الازهرى والجوهرى فعل من تحرى وحرر. وانتقى وانتقر. وها انا ذاكر هنا مثالا على ما نقله من تلك الكتب فابهمه. ورواه فاعجمه. فمن ذلك قوله فى كلأ والكلأ كجبل العشب رطبه ويابسه وعبارة الصحاح الكلأ العشب وقد كلئت الارض واكلأت فهى ارض مكلئة وكلثة اى ذات كلأ وسوآء رطبه ويابسه فالضمير فى رطبه ويابسه يرجع الى الكلأ لا الى العشب لان العشب هو الكلأ الرطب وبه صرح المصنف

في تعريفه فى مادته ومثله ما فى الصحاح والمصباح. فى ثعب وفوه يجرى ثعابيب اى مآء صاف. تمدد ثم قال فى سعب وسال فى سعابيب امتد لعابه كالخيوط وعبارة المحكم وعبارة المحكم فى ثعب جرى فى ثعابيب كسعابيب وقيل هو بدل ثم قال فى سعب وسال فه سعابيب امتد لعابه كالخيوط وقيل جرى منه مآء صاف متمدد وعبارة الصحاح قال الاصمعى فوه يجرى ثعابيب وسعابيب وهو ان يجرى منه مآء صاف فيه تمدد ذكر ذلك فى ثعب وسعب وعبارة التهذيب فوه يجرى منه سعابيب وثعابيب اذا سال مرغه اى لعابه فقد رأيت ان المصنف خالف عبارة هؤلاء الائمة طلبا للايجاز الذى تجج به فى خطبة كتابه فوقع فى الغلط لان قوله اى ماء صاف متمدد حقه ان يكون منصوبا لانه تفسير لسعابيب فكان حقه ان يقول اى يجرى منه مآء والعجب ان الشارح وضع هذين اللفظين قبل قوله مآء صاف سدا لخلل العبارة من دون اعتذار عنه والمحشى غفل عنه بالمرة. فى درب ودرب كفرح دربا ودربة بالضم ضرى وعقاب دارب على الصيد ودربه كفرحة وقد دربته تدريبا فذكر العقاب فى موضعين وهى مؤنثة وانثها فى موضع وهنا ايضا تصدى الشارح لسد الخدل بان وضع بعد قوله وقد دربته اى البازى على الصيد لفقا لعبارة الجوهرى فانه مثل بالبازى وكذلك الازهرى مثل به وابن سيده مثل بالجارحة فان التدريب على الصيدلا يكون للعقاب وانما يصح ان يقال عقاب دربة كما قال ابن سيده اذا هى دربت من نفسها وهذا الذى غر المصنف. فى سبب وسببك وسبك بالكسر من يسابك ولم يذكر سابه من قبل وعبارة المحكم وسابه شاتمه والسبيب والسب الذى يسابك. فى كحب الكاحبة الكثيرة والنار التى ارتفع لهبها وعبارة العباب ويقال الدراهم بين يديه كاحبة اذا واجهتك كثيرة والنار اذا ارتفع لهبها فهى كاحبة ومثله ما فى التهذيب واللسان فحذف المصنف من الجملة الاولى ثلثه قيود الاول الدراهم والثانى بين يديه والثالث اذا واجهتك وتمام الغرابة اغضآء الشارح والمحشى عن هذا الخلل. فى وجب واوجب لك البيع مواجبة ووجابا وعبارة المحكم قال اللحياني وجب البيع وجوبا وجبة وقد اوجب البيع واستوجبه كل ذلك عن اللحيانى وواجب البيع مواجبة ووجابا عنه ايضا قال المحشى قوله واوجب لك البيع مواجبة ووجابا هذا التصريف لا يعرف فى الدواوين ولا تقتضيه قواعد فان مصدر اوجب الايجاب والمواجبة والوجاب متيسان لواجب كقاتل مقاتلة وقتالا اما ان افعل يكون مصدره المواجبة والوجاب فلا يعرف فاجاب عنه الشارح بقوله ان المصنف لم يغفل فى مثل هذا ولكنه اجحف بكلام اللحيانى فان اللحيانى روى اوجب وواجب وهو اعتذار غريب فان الاجحاف هو عين الغفلة فكان الاولى ان يقول ان الالف فى اوجب قدمت على الواو سهوا وعبارة صاحب اللسان وجب البيع جبة ووجوبا وقد اوجب لك البيع وأوجبه هو إيجابا

كل ذلك عن اللحيانى وواجبه البيع مواجبة ووجابا عنه أيضا اه يكون اوجب لازما ومتعديا وهو مما فات المصنف ونظيره احق. في قمح القمح البر وفمحه كسمعه استفه كاقتمحه وظاهره ان الضمير في قمحه يرجع الى البر وهو نظير قوله اللفاء كل خسيس يسير حقير والفاه وجده وعبارة الصحاح القمح البر والقمح مصدر قمحت السويق وغيره بالكسر اذا استففنه وكذلك الاقتماح ونحوها عبارة العباب. في ملخ امتلخه انتزعه ولجامه اخرجه من رأس الدابة وعبارة المحكم امتلخ اللجام من رأس الدابة انتزعه. في عند وعند مثلثة الأول ظرف في المكان والزمان غير متمكن ويدخله من حروف الجر من ويقال عندى كذا فيقال ولك عند استعمل غير ظرف ويراد به القلب والمعقول والعند مثلثة الناحية وبالتحريك الجانب الى ان يقال واستعند القئ غلب والذكر زنى به فيهم وعبارة العباب العند بالتحريك الجانب واما عند فحضور الشئ ودنوه وفيها ثلاث لغات وقال ابن عباد العند والعند والعند الناحية ومنه قولهم هو عند فلان الا ان هذا لا يستعمل الا ظرفا الا في موضع وهو ان يقال هذا عندي كذا فيقال اولك عند واستعند ذكره زنى في الناس الخ. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. احدها ان الكسر في عند افصح من الضم والفتح خلافا لما توهمه عبارتهم. الثانى ان قول المصنف ولك عند كذا رأيته في عدة نسخ من جملتها النسخة الناصرية والشارح زاد الفا من عنده من دون تنبيه عليه. الثالث ان تفسيره عند بالقلب والمعقول حكاه ابن سيده لكنه قال بعده وليس بالقوى اه والوجه عندى ان يفسر بالرأى والحكم. الرابع ان العند مثلثة بمعنى الناحية لم يحكها احد غير ابن عباد وانما حكوا العند بالتحريك وفسروه بالجانب. الخامس ان المصنف رفع الذكر فقوله بعده به لغو وبقى النظر في قوله فيهم وفي قول الصغانى أيضا في الناس. في فلذ وهو ذو مطارحة ومفالذة يفالذ النساء وعبارة العباب ومفالذة النسآء مطارحتهن. في جزر اجتزروا في القتال وتجزروا تركوهم جزرا للسباع اى قطعا وعبارة المحكم واجتزر القوم في القتال وتجزروا ولم يفسره اعتمادا على وضوح معناه عنده وهو أسلوب الجوهرى ثم استأنف الكلام فقال وتركهم جزر اللسباع اى قطعا فظن المصنف ان الواو في وتركهم زائد وان الجملة الثانية تفسير للجملة الأولى فتأمله ونظيره قوله استوفر عليه حقه استوفاه كوفره وعبارة الجوهرى وفر عليه حقه توفيرا واستوفره اى استوفاه فتوهم ان قوله استوفاه تفسير لقوله وفر عليه حقه واستوفاه جميعا وإنما هو تفسير لقوله استوفره فقط واما وفر عليه حقه فلم يفسره اعتمادا على وضوحه وهذا النظير فقتلته من طراز اللغة. في حصر احتصر البعير شده بالحصار الى ان قال وككتاب وسحاب وساد يرفع مؤخرها ويحشى مقدمها كالرحل يلقى على البعير وعبارة الجوهرى والحصار وسادة تلقى على البعير ويرفع مؤخرها ويحشى مقدمها فابدل المصنف الوسادة بالوساد وترك الضمير

في مؤخرها ومقدمها مؤنثا غير انه أصاب في ان جعل القآء الوسادة مؤخرا عن الرفع والحشو خلافا لعبارة الجوهرى وانما كان الأولى ان يقول ويلقى. ونحو من ذلك قوله في زجر زجره منعه ونهاه كازدجره والطير تفاءل به فتطير فنهره كازدرجره وعبارة المحكم زجر الطائر وازدجره تفاءل به او تطير فنهاه ونهره فابدل المصنف الطائر بالطير والمشهور في استعمال الطيران تكون مؤنثة وعبارة المصنف في طير تشعر بذلك ثم عطف تطير على تفاءل بالفآء ولا وجه للتعقيب هنا فكان حقه ان يقول او تطير كما قال ابن سيده. في بعر والمبعار الشاة تباعر حالبها وككتاب الاسم ولم يفسره وعبارة المحكم باعرت الناقة والشاة الى حالبها اسرعت والاسم البعار فعداه بالى ولم يقصره على الشاة. في شغر شغر الكلب كمنع رفع احدى رجليه بال او لم يبل او فبال وعبارة المحكم شغر الكلب رفع احدى رجليه بال او لم يبل وقيل شغر الكلب برجله رفعها فبال. في عتر العتر بالكسر شاة كانوا يذبحون لآلهتهم كالعتيرة وعبارة الصحاح والعتر أيضا العتيرة وهي شاة كانوا يذبحونها في رجب لآلهتهم مثال ذبح وذبيحة فحذف المصنف الضمير في يذبحونها حتى لا تفارق عبارته العجمة وحذف في رجب وذبح وذبيحة كيلا يظن به انه نقل هذه العبارة من الصحاح. في غدر وكفرح شرب مآء السماء والليل اظلم فهى غدرة ومغدرة وعبارة الصحاح وغدرت الليلة بالكسر تغدر غدرا اى اظلمت فهي غدرة واغدرت فهى مغدرة فابدل المصنف الليلة بالليل وترك الضمير مؤنثا واستغنى عن اغدرت بمغدرة وهذا الابدال عكس ما تقدم له في الوساد. في غور استغارت الجرحة تورمت وعبارة الصحاح الفرحة. في قدر القدر بالكسر م انثى او يؤنث وعبارة الجوهرى والقدر تؤنث فكأنه توهم من هذا ان القدر تذكر وتؤنث مع ان الصغانى نص على تأنيث القدر وهذا البحث يعاد في النقد الأخير مع زيادة بيان. في خبز اختبز الخبز خبزة لنفسه وعبارة المحكم خبزة يخبزه خبزا واختبزه عمله والاختباز أيضا اتخاذ الخبز حكاه سيبويه اه يعني الحصول عليه باى وسيلة كانت من دون مباشرة العمل فاضره لو نقل عبارة المحكم كما هي. في خزز الخز من الثياب م ووضع الشوك في الحائط والانتظام بالسهم والطعن كالاختزاز وكسحاب بطن من ثعلب واسم نهر بين واسط والبصرة وكقطام ركية والخزز كصرد ذكر الارانب ج خزان واخزة وموضعها مخزة ومنه اشتق الخز فانظر كيف فصل الخز عن الخزز بالفاظ اجنبية وجعل اسم الخز مشتقا من اسم المكان فيكون الارنب على مذهبه مشتقا من قولهم ارض مؤرنبة والسبع من قولهم ارض مسبعة وعبارة المحكم الخزز ولد الارانب وقيل هو الذكر من الارانب والجمع اخزة وخزان وارض مخزة كثيرة الخزان والخز من الثياب مشتق منه عربى صحيح فقوله منه يرجع الى الخززفان ابن سيده اجل قدرا من ان يذكر الأرض. في حسس الحس الجلبة والقتل والاستئصال ونفض التراب عن الدابة وبالكسر الحركة وأن يمر بك

قريبا فتسمعه ولا تراه كالحسيس فجآء بالفعل وهو قوله وان يمر بك من دون ذكر فاعله وعبارة المحكم والحسيس الشيء تسمعه مما يمر بك قريبا ولا تراه وهو عام في الاشيآء كلها. ويحسن هنا الاستطراد الى ذكر فائدة مهمة في هذه المادة وهي ان صاحب الكليات انكر المحسوسات بنآء على ان الفعل عنده رباعى فيلزم ان تكون المحسات قال اما حس الثلاثى فانه جآء لممان ثلاثة حسه قتله او مسحه او القى عليه الحجارة المحماة ويرد عليه ان حس الثلاثى ورد بمعنى احس متعديا بنفسه صرح به الصغانى في العباب ونص عبارته حسست الشيء اى احسسته ومنه الحديث ان اعرابيا جآء الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له متى حسست ام ملدم قال واى شيء ام ملدم قال الحمى سخنة تكون بين الجلد واللحم قال ما لي بها عهد قال من سره ان ينظر الى رجل من أهل النار فلنيظر اليه اه فانكار المحسوس مع شهرته على الالسنة والطروس تأباه النفوس وفي شفآء الغليل كلام طويل على حس واحس فراجعه. في قسس قسهم آذاهم بكلام قبيح وما على العظم اكل لحمه وامتخخه هكذا رأيتها بفك الادغام في عدة نسخ مطبوعة ومكتوبة من جملتها النسخة الناصرية وعبارة العباب قست ما على العظم اذا اكلت ما عليه من اللحم وامتخخته فابدل المصنف قسست بقس وترك فك الادغام في امتخ من دون اتصاله بالضمير المرفوع وثم أيضا فرق بين قوله وما على العظم اكل لحمه وبين قول الصغانى اذا اكلت ما عليه من اللحم كالفرق بين العظم واللحم وتمام الغرابة ان الشارح لم يتنبه لهذا الغلطيل نقل العبارة كما هي. في ملس واملس على افتعل اقلت وعبارة الجوهرى واملس وهو انفعل فادغم يقال انملس من الامر اذا افلت منه ولعل الأولى إعادة املس بان يقول يقال املس من الامر وانملس اذا افلت وكذلك الصفانى نبه على ان املس انفعل والعجب ان الشارح لم يتنبه لهذا ايذا. في نمس وانمس كافتعل استتر وعبارة الصحاح وانمس الرجل بتشديد النون اى استتر وهو انفعل ونحوها عبارة العباب قال الشارح قال الجوهرى وهو انفعل وانما وزنه المصنف بافتعل ليرينا تشديد النون لا انه من باب الافتعال فتأمل اه. في كرش وقولهم لو وجدت اليه فاكرش اى سبيلا وعبارة الصحاح وقول الرجل اذا كلفته امرا ان وجدت الى ذلك فاكرش اصله ان رجلا فصل شاة فادخلها في كرشها ليطبخها فقيل له ادخل الراس فقال ان وجدت الى ذلك فاكرش يعني ان وجدت اليه سبيلا اه وفي المحكم وحكى اللحيانى لو وجدت اليه فاكرش وباب كرش لاتيته يعنى قدر ذلك من السبل ومثله قولهم لو وجدت اليه فاسبيل. في قرط قرط الغرس ألجمها وجعل اعنتها ورآء آذانها عند طرح اللجم فجعل للفرس الواحد اعنة وآذانا ولجما وعبارة المحكم قرط فرسه اللجام (كذا) مد يده بعنانه فجعله على قذاله وقيل اذا وضع اللجام ورآء اذنبه وعبارة العباب وقرط فرسه اذا طرح اللجام في رأسه وقيل التقريط ان يجعلوا الاعنة ورآء آذان الخيل عند طرح

اللجم في رؤوسها قال وقال ابن دريد قرط فلان فرسه العنان فلهذه معنيان ربما استعملوها في طرح اللجام في رأس الفرس وربما استعملوها للفارس اذا مد يده بعنانه حتى يجعلها (كذا) على قذال الفرس في الحضر وقيل تقريط الخيل حملها على اشد الحضر وذلك انها اذا اشتد حضرها امتد العنان على اذنها قلت ومن هنا يقول اهل الشام قرط عليه اى شدد عليه. في معط وتمعط وامعط كافتعل تمرط (اى شعره) وسقط من دآء يعرض له وعبارة الصحاح وامتعط شعره وتمعط اى تساقط من دآء ونحوه وكذلك امعط على انفعل قلت غفلة المصنف عن ادغام النون في الميم في هذه الأفعال وعدوله عن ذلك الى ادغامها في التآء مما يقضى بالعجب ولاسيما انه رأى نص الجوهرى على ذلك واغرب منه قوله في محق محقه ابطله ومحاه كمحقه فتمحق وامتحق وامحق كافتعل فجعل امحق على افتعل دون امتحق. في نسط النسط كالمسط وكعنق الذين يستخرجون أولادها اذا تعسر ولادها وعبارة العباب النسط المسط والنسط بضمتين الذين يستخرجون أولادها اذا تعسر ولادها وعبارة العباب النسط المسط والنسط بضمتين الذين يستخرجون أولاد النوق اذا تعس رولادها وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا في المحكم. في درع وادرعت لبست الدرع والرجل لبس الدرع الحديد كتدرع وفلان الليل دخل في ظلمته يسرى فقوله وفلان لغو لانه ذكر الرجل من قبل وقوله ادرع هكذا رأيته في عدة نسخ على افعل وهو على افتعل كما في الصحاح ونص عبارته درع المرأة قميصها وهو مذكر تقول منه ادرعت المرأة وهو افتعلت وقولهم شمر ذيلا وادرع ليلا اى استعمل الحزم واتخذ الليل جملا وعبارة المحكم وادرع بالدرع وتدرع بها وادرعها وتدرعها لبسها فاستفيد منها ان ادرع يتعدى بنفسه وبالحرف. في صرع الصرع بالكسر المصارع يقال هما صرعان اى مصطرعان ولم يذكر صارع من قبل ولا اصطرع وتقدم له نظير ذلك قي سبب وعبارة المحكم وتصارع القوم اصطرعوا وصارعه مصارعة وصراعا والصرعان المصطرعان. في دوف الدوف الخلط والبل بماء ونحوه دفنه فهو مسك مدوف ومدووف اى مبلول او مسحوق فاطلق الضمير في دفنه ثم قيده بالمسك ثم قال او مسحوق ولم يذكر السحق من معانى الدوف وعبارة الصحاح دفت الدوآء وغيره اى بللته بماء او بغيره فهو مدوف ومدووف وكذلك مسك مدوف اى مبلول ويقال مسحوق يعنى انه اذا قيل مسك مدوف كان من المعنى الأول او معناه مسحوف. في صيف صيفت الأرض كعنى فهي مصيفة ومصيوفة ولم يفسره وعبارة الصحاح صيفت الأرض فهي مصيفة ومصيوفة اذا أصابها مطر الصيف وعبارة المحكم الصيف مطر الصيف ونباته وصيفت الأرض فهى مصيفة ومصيوفة اذا أصابها الصيف. في قلف القلفة جلدة الذكر والقلف بالفتح اقتطاعه من اصله وعبارة الصحاح القلفة بالضم الغرلة وقلفها الخاتن اذا قطعها وعبارة المحكم القلفة جلدة الذكر التي البستها الحشفة والقلف قطع القلفة والظفر من اصلهما فكيف ساغ

للمصنف أن يحذف قوله التي البستها الحشفة وهو قيد لا يستغنى عنه وما كفاه ذلك حتى قال القلف اقتطاع الذكر من اصله فهل كان المراد من سنة الختان جعل الرجال جميعا خصيانا كبر ذلك منكرا. في نزف نزف مآء البئر نزحه كله والبئر نزحت كنزفت بالضم لازم متعد وانزفت فقوله بالضم لازم متعد مخالف لاصطلاح علمآء اللغة والصرف لان نزفت بالضم مبنى للمجهول وهو لا يقال له لازم واما المتعدى فانه يرجع الى مآء البئر لا الى البئر على ان ايراده المجهول بعد المعلوم لغو وعبارة المحكم نزف البئر ينزفها نزفا وانزفها كلاهما نزحها وانزفت هي. الخدرنق الذكر والعنكبوت او العظيم منها وعبارة العباب الخدرنق والخذرنق العنكبوت وقال ابن دريد الخدرنق العظيم من العناكب وقالوا الذكر منها ثم قال في خدنق ابن عباد الخدنق مثل الخدرنق ذكر العنكبوت وقال في خذرق أبو عبيد الخذرنق العنكبوت الضخمة اه فلعذير المصنف ان يقول ان الواو في قولهم لابد وان يكون كذا بمعنى من حكاه العلامة أبو البقآء في الكليات عن ابن السيرافى فتلكن الواو التي في قوله والعنكبوت كذلك فيكون منطوق العبارة الذكر من العنكبوت. في غرق واغترق البعير التصدير ضخم بطنه فاستوعب الحزام حتى ضاق عنه وعبارة العباب ويقال للبعير اذا اجفر جنباه وضخم بطنه فاستوعب الحزام حتى ضاق عنه قد اغترق البطان والتصدير. في فوق افقت السهم وضعت فوقه في الوتر كاوفقته واما اوفقت فنادر وعبارة الصحاح افقت السهم اى وضعت فوقه في الوتر لأرمى به واوفقته أيضا ولا يقال افوقته وهو من النوادر فالندرة هنا في عدم استعماله مع كونه الأصل لا في استعماله خلافا لما توهمه عبارة المصنف. ثم رأيت في التهذيب اثبات ما انكره الجوهرى ونص عبارته قال الليث اوفقت السهم اذا جعلت فوقه في الوتر واشتق هذا الفعل من موافقة الوتر محز الفوق قلت الذى نعرفه افوقت السهم بهذا المعنى وهو القياس الا ان يكون اوفقت مقلوبا بمعنى افوقت اه. في لعق لعقه كسمعه لعقة ويضم لحسه فاهمل المصدر الاصلى وهو اللعق ولم يفرق بين اللعقة المفتوحة والمضمومة والفرق ظاهر وهو ان المفتوحة المرة من اللعق والمضمومة اسم ما يلعق وقس عليه وعبارة الصحاح لعقت الشيء بالكسر العقه لعقا اى لحسته واللعقة بالضم اسم ما تأخذه اللعقة واللعقة بالفتح المرة الواحدة ونحوها عبارة المحكم. في مذق المذيق كامير اللبن الممزوج بالمآء مذقه فامتذق فهو مذوق ومذيق فذكر النعت قبل الفعل ثم كرره وعبارة العباب المذق خلط المآء واللبن يقال مذقته امذقه مذقا واللبن مذق ومذيق وممذوق. في ردك الردك فعل ممات واستعمل منه جارية رودكة ومرودكة وغلام رودك ومرودك اى في عنفو انهما اى حسنا الخلق وتفتح ميمهما فتكون رباعية ورودكه حسنه فتفسيره العنفوان يحسن الخلق خلط بين قولين كما سيأتى وقوله وتفتح ميمهما الخ فيه أنها

إذا ضمت أيضا تكون رباعية وقوله جارية رودكة كان الأولى بحسب اصطلاحه ان يقدم الذكر على الانثى ثم يقول وهي بهآء وعبارة العباب ان دريد الردك فعل ممات استعمل منه غلام رودك وجارية رودكة اى في عنفوان شبابهما وقال اللحيانى خلق مرودك بفتح الميم والرآء اى حسن وجارية مرودكة اى حسنآء قال الازهرى مرودك ان جعلت الميم فيه اصلية فهو بنآء على فعولل وان كانت غير اصلية فانى لا اعرف له في كلام العرب نظيرا وقال غيره رودكه حسنه وعبارة المحكم خلق مرودك حسن ورجل مرودك وامرأة مرودكة اى حسنة وقال كراع وابن الاعرابى انما هو مرودك بفتح الميم والدال جميعا واذا كان كذلك كان رباعيا ولم يكن هذا بابه يعنى ان الميم فيه اذا كانت اصلية فوضعه مردك لا ردك فاين هذا من قول المصنف وتفتح ميمهما فتكون رباعية وعبارة لسان العرب غلام رودك ناغم وجارية رودك ومرودكة حسنآء في عنفوان شبابهما وشباب رودك قال (جارية شبت شبابا رودكا *** لم يعد ثديا نحرها ان فلكا) وعود مرودك كثير اللحم ثقيل وقيل مرودك بفتح الدال. في شرك الشرك محركة حبائل الصياد وما ينصب للطير ج شرك بضمتين نادر فذكر الجمع النادر واضرب عن ذكر الجمع القياسى وهو اشراك على ان مقتضى سياق عبارته ان الشرك مفرد فكان ينبغي ان يفسره بحبالة الصائد لا بحبائل وانما فسره غيره بحبائل لانه جعله جمعا ففي المحكم ما نصه الشرك حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطير واحدته شركة وجمعها شرك وهي قليلة نادرة ومثلها عبارة اللسان وعبارة الصحاح الشرك بالتحريك حبالة الصائد الواحدة شركة وعبارة المصباح الشرك للصائد معروف والجمع اشراك مثل سبب وأسباب وقيل الشرك جمع شركة مثل قصب وقصبة فقد عرفت ما في كلام المصنف من القصور فان الشرك بضمتين جمع الشركة التي اهملها من اصلها وبقى النظر في قول صاحب المحكم وهي قليلة نادرة فانه يوهم ان الندرة ترجع الى الشركة فكان حقه ان يقول وهو ليتعين رجوعه الى الجمع. في ملك والمملكة وتضم اللام عز الملك وسلطانه وعبيده وبضم اللام وسط المملكة فقوله وسط المملكة ان أراد به المعنى المشهور الذى فسره الصفانى وصاحب اللسان بموضع الملك فهو لم يجر له من قبل ذكرا وان أراد المعنى الأول فعبيد الملك وعزه ليس لهم وسط ومنشأ هذا الابهام انه لم يترو في عبارة العباب حق التروى ونصها وفي حديث انس البصرة احدى المؤتفكات فانزل في ضواحيها واياك والمملكة قال شمر أراد بالمملكة وسطها اه اى وسط البصرة وقد تستعمل المملكة أيضا للطريق يقال مملكة الطريق وملكه بالفتح اى وسطه كما في اللسان وزاد الزمخشرى ملاكه ومعنى المؤتفكات المنقلبات فان البصرة انقلبت باهلها مرتين وقيل هو كناية عن الفرق والمؤتفكات أيضا الرياح يختلف مهابها والرياح التي تقلب الأرض والعجب

أن الجوهري وصاحب المصباح اهملا المملكة من اصلها وعبارة الأساس وهو صاحب ملك ومملكة وممالك وعبارة المحكم هنا قاصرة. في نهك نهكه نهاكة غلبه والثوب لبسه حتى خلق الى ان قال ونهكته الحمى اضنته وهزلته كنهكته كفرح وانتهكته وعبارة المحكم نهك الشيء وانتهكه جهده وانتهك حرمته تناولها بما لا يحل وفي الصحاح في آخر المادة وانتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل ومثلها عبارة العباب والاساس والمصباح فكيف عدل المنصف عن هذا المعنى المشهور وقصر الانتهاك على الحمى. في جحفل الجحفلة بمنزلة الشفة للخيل والبغال والحمير وعبارة المحكم الجحفلة من الخيل والحمر والبغال بمنزلة الشفة من الانسان والمشفر للبعير وعبارة العباب الجحفلة لذوات الحافر كالشفة للإنسان وهى عبارة الصحاح وانما زاد فيها لذوات. في حفل واحتفل الوادى بالسيل جآء بملء جنبيه وظاهره ان جآء يرجع الى الوادى مع انه يرجع الى السيل فكان حقه ان يقول احتفل الوادى بالسبل اذا امتلأ جانباه منه وعبارة الصحاح ويقال احتفل الوادى بالسيل اى امتلأ. في طول السبع الطول كصرد من البقرة الى الأعراف والسابعة سورة يونس او الانفال وبرآءة جميعا لانها سورة واحدة عنده فجآء بالضمير في قوله عنده لغير مذكور وعبارة العباب واختلفوا في السابعة فمنهم من قال هي الانفال وبرآءة وهما عنده سورة واحدة ومنهم من جعلها سورة يونس ونظير ذلك قوله في آخر مادة زول وما زيل يفعل كذا عنه اى عن الاخفش ولم يتقدم له ذكر وقوله في ملك واملك زوج منه وفي بعض النسخ عنه وكلاهما فيه الضمير لغير مذكور وهو اللحيانى اى هذا القول عن اللحيانى كما في الشارح وقس عليه قوله في طوف وهو الحائط اللطيف به فراجعه. في غلل واغتللت الشراب شربته والثوب لبسته والغنم اخذته الغلل والغلالة وهما دآء للغنم وحقه ان يقول اخذها الغلل والغلالة وهو دآء لها وعبارة العباب اغتلت الغنم أصابها الغلل. في كبل الكبل القيد ويكسر او اعظمه كبله وكبله حبسه في سجن او غيره وعبارة الصحاح الكبل القيد الضخم يقال كبلت الأسير وكبلته اذا قيدته ونحوها عبارة العباب وعبارة المصباح الكبل القيد والجمع كبول مثل فلس وفلوس وكبلت الأسير كبلا من باب ضرب قيدته والتشديد للمبالغة. في خصم خاصمه مخاصمة وخصومة فخصمه يخصمه غلبه وهو شاذ لان فاعلته ففعلته يرد يفعل منه الى الضم ان لم تكن عينه حرف حلق فانه بالفتح كفاخره ففخره بفخره الى ان قال وليس في كل شيء يقال نازعته لانهم استغنوا عنه بغلبته وعبارة الصحاح خاصمته مخاصمة وخصاما والاسم الخصومة وخاصمت فلانا فخصمته اخصمه بالكسر ولا يقال بالضم وهو شاذ ومنه قرأ حمزة تأخذهم وهم يخصمون لان ما كان من قولك فاعلته ففعلته فان يفعل منه يرد الى الضم اذا لم يكن فيه حرف من حروف الحلق من اى باب كان من الصحيح تقول عالمته فعلمته

أعلمه بالضم وفاخرته ففخرته افخره بالفتح لاجل حرف الحلق الى ان قال وليس في كل شيء يكون هذا لا يقال نازعته فنزعته لانهم استغنوا عنه بغلبته. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. احدها ان المصنف اهمل الخصام واقام الخصومة مقامه والجوهرى ذكر المصدرين ونص على ان الخصومة اسم ومثله ما في المحكم. الثانى ان الجوهرى جعل قرآة حمزة من الشذوذ مع كونها واردة على الأصل لان الفعل من وزن ضرب والبيضاوى والزمخشرى ذكرا هذه القرآة ولم يجعلاها من الشذوذ وفسر البيضاوى يخصمون هنا بيجادلون. الثالث ان قوله لا يقال نازعته الخ يوهم ان هذا الفعل وحده مستثنى فكان ينبغي له ان يقول وله نظائر او نحو ذلك. الرابع ان المحشى مع شدة تعنته على المصنف لما رأى عبارته فاحشة جدا وهي قوله وليس في كل شيء يقال نازعته قال انها سبق فلم. الخامس ان الصرفيين لم يذكروا فيما اعلم فاعلته ففعلته وكان حقا عليهم ان يذكروه لانه من اعظم الفوائد وهل اللغة اذا ذكروه لا يذكرون مصدر الثلاثى. السادس ان تمثيل اهل اللغة بقولهم فاعلته ففعلته يوهم ان الفعل الثلاثة لا يستعمل الا مع فاعل والاشمونى لما ذكر أنواع التعدية قال كرمت زيدا اكرمه فاستعمله من دون كارم والعجب ان الصبان لم يقل فيه شيئا. السابع ان اهل اللغة اختلفوا كثيرا في مادة خصم فانا اذكر هنا كل ما وقفت عليه من كلامهم قال ابن دريد في الجمهرة الخصم المخاصم والمخاصم والخصام مصدر خاصمه مخاصمة وخصاما ورجل خصم وخصيم اذا كان جدلا ذكر الخصام ولم يفسره والخصم والخصيم من دون فعل وقال الازهرى في التهذيب الليث الخصومة الاسم من التخاصم والاختصام يقال اختصم القوم وتخاصموا وخاصم فلان فلانا مخاصمة وخصاما وقال أبو زيد اخصمت فلانا اذا لقنته حجته على خصمه وخصمت فلانا غلبته فيما تخاصمه فيه جعل الخصومة من مصدرين خماسيين وعندى انها اسم من خصم مثل الحكومة من حكم وذكر ثلثة أفعال من دون ان يفسرها ولم يذكر الخصم ككتف ولا الخصيم ولكنه تفرد بذكر اخصم فان غيره لم يذكره وقال ابن سيده في المحكم الخصومة الجدل خاصمه خصاما ومخاصمة فخصمه يخصمه خصما ورجل خصم جدل على السب ذكر هذا النعت من دون فعله وتكلف لجعله على النسب وقال أبو عثمان القرطبى في كتاب الأفعال خصمه خصما غلبه في الخصومة وخصم فهو خصم اى عالى بالحجة ذكر خصم من دون خاصم ومن دون تفسير للخصومة وقال الزمخشرى في الأساس خاصمته فخصمته اخصمه ولم يحك غيره وقال الزبيدى في مختصر العين الخصم يكون للواحد والجميع وهو الخصيم أيضا ولم يحك غيره مع انه قيل في وصف هذا الكتاب انه من المختصرات التي فضلت أصولها كما سبقت الإشارة اليه وقال الرازى في مختصر الصحاح وخاصمه مخاصمة وخصاما والاسم الخصومة وخاصمه فخصمه من باب ضرب أي غلبه

من الخصومة وهو شاذ وقياسه ان يكون من باب نصر كما يعرف في الأصل ومنه قراءة حمزة ويخصمون وقال الفيومى في المصباح خصم الرجل يخصم من باب تعب اذا احكم الخصومة فهو خصم وخصيم وخاصمته مخاصمة وخصاما فخصمته اخصمه من باب قتل اذا غلبته في الخصومة واختصم القوم خاصم بعضهم بعضا فاثبت كلام الجوهرى من جهة القاعدة وناقضه من جهة الشذوذ وفيه غرابة اما قوله فهو خصم وخصيم فعندى ان الخصيم وارد من خاصم نظير شريك من شارك ونديم من نادم وقال الراغب في مفرداته الخصم مصدر خصمته اى نازعته خصما يقال خصمته وخاصمته مخاصمة وخصاما وسمى المخاصم خصما واستعمل للواحد والجمع وربما ثنى وجمع واصل المخاصمة ان يتعلق كل واحد بخصم الآخر اى جانبه والجمع خصوم واخصام والخصيم الكثير المخاصمة والخصم المختص بالخصومة والعبج انه ليس من هؤلاء الائمة من صرح بان الخصم في الأصل مصدر وصف به الرجل كقولك رجل عدل ولذلك استعمل بمعنى الجمع وانما صرح به البيضاوى في سورة ص. في بون بانه يبونه كببينه ولم يذكر ليبينه معنى سوى معنى ابانه ونص عبارته وبنته بالكسر وبينته وتبينته وابنته واستبنته اوضحته وعرفته فبان وبين وتبين وابان واستبان كلها لازمة متعدية وعبارة الصحاح البون الفضل والمزية يقال بانه يبونه ويبينه وبينهما بون بعيد وبين بعيد والواو افصح فاما في البعد فيقال ان بينهما لبينا لا غير فقوله بانه يبونه بعد تعريفه البون افاد ان معناه فضله والمصنف لم يعرف البون بهذا المعنى وانما ذكر انه كورتان باليمن اعلى واسفل وفيهما البئر المعطلة والقصر المشيد المذكورتان (كذا) في التنزيل وبقى النظر في ان بئرا واحدة تكون في كورتين احداهما باعلى اليمن والثانية باسفله كما بقى النظر في ايراد الجوهرى البون في مادة بين. في فره الفارهة الجارية المليحة والفتية والشديدة الاكل فتخصيصه شدة الاكل بالجارية المليحة لا وجه له فانها صفة الرجل أيضا كما في المحكم. في بطى الباطية الناجود وحكى سيبويه البطية ولا علم لى بموضوعها الا ان يكون ابطيت لغة في ابطأت قلت حاصل كلامه ان سيبويه حكى البطية لغة في الباطية وكلتاهما من المعتل فما مدخل الهمز هنا نعم لو كان المصنف أورد الباطية في المهموز وسيبويه أوردها في المعتل لصح ان يقول الا ان يكون ابطيت الخ ثم انى طالعت المحكم فرأيت ان اضطراب كلام المصنف نشأ من تقديمه كلام المحكم وتأخيره فان ابن سيده ابتدأ المادة بقوله حكى سيبويه البطية ولا علم لى بموضعها الا ان يكون ابطيت لغة في ابطأت كاحبنطيت في احبنطأت فتكون هذه صيغة الحال من ذلك ولا يحمل على البدل فانه نادر والباطية الناجود اه وتحرير المعنى ان سيبويه أورد البطية في المعتل ولا وجه لاشتقاقها منه فلزم ردها الى المهموز وجعلها حالا اى نوعا من بطؤ الا ان يكون ابطيت لغة في ابطأت فقد رأيت ان قول المصنف ولا علم لى بموضوعها هو

كلام ابن سيده انتحله لنفسه فكان حقه ان يقول كغيره من المؤلفين قال ابن سيده ولا علم لى بموضوعها وقد تقدم له نظير ذلك في نرش اما الناجود فقد فسره في باب الدال بانه الخمر او اناؤها فقدم المعنى المجهول على المعروف فان الجوهرى اقتصر على تعريفه بالانآء قال واظنه معربا وهذه اللفظة مستعملة في لغات الافرنج بمعنى الاناء وبقى النظر في اختيار ابن سيده التمثيل باحبنطأ دون غيره من الأفعال المأنوسة الاستعمال نحو عبأ وعبى. في سوى مررت برجل سوآء وبكسر وسوى بالكسر والضم والعدم اى سوآء وجوده وعدمه وعبارة المحكم مررت برجل سوآء والعدم وسوى والعدم وسوى والعدم اى ان وجوده وعدمه سواء وحكى سيبويه سواء هو والعدم. في عصو العصا فرس لحذيفة والعصية كسمية أمها ومنه المثل اى بعض الامر من بعض وعبارة الصحاح العصا مؤنثة وفي المثل العصا من العصية اى بعض الامر من بعض اه والظاهر ان هذا المثل انما يطابق المعنى الذى أراده المصنف لا الذى أراده الجوهرى فتأمله. في محو محاه يمحوه ويمحاه اذهب اثره فمحا هو وامحى كادعى وامتحى قليلة فقوله كادعى يوهم ان اصل امحى امتحى لان اصل ادعى ادتعى فلو قال وامحى بالتشديد لكفى وعبارة الجوهرى محا لوحه يمحوه محوا ويمحيه محيا ويمحاه أيضا فهو ممحى وممحو ولم يفسره الى ان يقال وامحى انفعل منه وامتحى لغة فيه ضعيفة فقد أصاب في التصريح بان امحى انفعل ولكن قصر في عدم تفسيره وهذا النموذج كاف وستعاد نظائره في مواضع متفرقة ومن جملة أولئك الائمة الاعلام الذين اشرت الى انهم انتقدوا القاموس عبد الرؤوف المناوى وشهاب الدين الخفاجى والملا على بن سلطان الملقب بالقارى والسيد على خان صاحب طراز اللغة وساورد من كلامه نبذة في النقد الأخير وبهآء الدين العاملى صاحب الكشكول وأبو زيد عبد الرحمن مؤلف الوشاح وبدر الدين القرافى ومحمد بن الطيب الفاسى الف حاشية على القاموس في مجلدين موضوعها الانتصار للجوهرى ولذا لم يتعقبه في كل مادة فان المحشين لا يتتبعون كلام المصنفين جملة جملة خلافا للشراح وهذا هو الفرق بين الفريقين فن جملة ما اعترض به عليه لتهافته على كلام العجم قوله بعد ذكر حدرب هذا انما يعترض به على رأى المصنف لانه ادخل في كتابه كل شيء سمعه ورآه فجعل قاموسه محيطا بعجائب البحر الذى جمع كل شيء اما على رأى اللغويين فلا يرد لان هذا ليس من كلام العرب ولا من أسمائهم واللغويون لا يتعرضون لامثاله نعم المصنف احدث مثل هذا وادخل العجمية في العربية والمجازات في الحقائق والغريبات في اللغويات والعاميات في الخاصيات فيمكن الاستدراك عليه وقال قبل شرح الحطبة منكرا لتججه ومنها ان كثيرا ممن ترجموه وصفوه بالتهور في العبارة وعابوه بذلك فان اراداوا بالتهور ما يرتكبه من التبجحات

في كلامه وإظهار الإحاطة وتغليط أصحاب المصنفات القديمة كما يرشد اليه قولهم فهو امر ظاهر وكان يمكنه انآء ذلك باسهل من تلك العبارات الهائلة وان أرادوا ما فهمه السخاوى من عدم التثبت والانفراد بشيء لم يقله احد من الائمة فبعيد لكن في كلامه ما يقتضيه فانه أحيانا يرد على الناس قاطبة في بعض الالفاظ ويشرحه بما لم يقله احد ولم يؤيد ذلك بنقل بعضده كما قال في شامة ان المحدثين قاطبة غلطوا فيه وان صوابه شابة بالبآء الموحدة فان مثل هذا مصادرة والاقدام على تغليط المحدثين كلهم مع عدالتهم وثقتهم وجلالة قدرهم امر تأباه النقوس لو وجد دليل عليه فما بالك وهو مجرد عن الدليل ويأتي امثاله اثناء الشرح ان شاء الله تعالى. قلت ونظيره تخطئة من قال عوج بن عنق اذا الصواب عنده عوج بن عوق مع ان من ذكره من اهل اللغة كالصفانى وصاحب اللسان ذكروا انه ابن عنق وذكر أيضا ان من جملة الكتب التي الفها المصنف كتاب تحبير الموشين فيما يقال بالسين والشين تتبع فيه أوهام المجمل في نحو الف موضع فكيف يمكن ذلك وقد شهد له الامام السيوطى في المزهر بالصحة ونص عبارته وكان في عصر صاحب الصحاح ابن فارس فالتزم ان يذكر في مجمله الصحيح قال في اوله قد ذكرنا الواضح من كلام العرب والصحيح منه دون الوحشى المستنكر ولم نأل في اجتبآء المشهور الدال على تفسير حديث او شعر والمقصود في كتابنا هذا من اوله الى آخره التقريب والابانة عما ائتلف من حروف العربية فكان كلاما وذكر ما صح من ذلك سماعا او من كتاب لا يشك في صحة نسبه لان من علم ان الله تعالى عند مقال كل قائل فهو حرى بالتحرج من تطويل المؤلفات وتكثيرها بمستنكر الاقاويل وشنيع الحكايات وبنيات الطرق فقد كان يقال من تتبع غرائب الاحاديث كذب ونحن نعوذ بالله من ذلك وقال في آخره قد توخيت فيه الاختصار وآثرت فيه الايجاز واقتصرت على ما صح عندى سماعا او من كتاب صحيح النسب مشهور ولولا توخى ما لم اشك فيه من كلام العرب لوجدت مقالا انتهى فهل يمكن ان قائل هذا الكلام يؤخذ عليه في الف موضع الا ان يقال ان توهيم المصنف له كان توهما كتوهيمه الجوهرى وهو على ما قيل في ثلثمائة وثمانية مواضع. وبتمام الغرابة انى رأيت خطبة المجمل في خزانة كتب المرحوم محمد باشا الكوبريلى على غير النسق الذى نسقه الامام السيوطى. ونصها اما بعد وليك الله بصنعه وجعلك ممن علت في الخير همته وصفت فيه طويته فانك لما اعلمتنى رغبتك في الادب ومحبتك لكلام العرب وانك شاممت الأصول الكبار فراعك ما ابصرته من بعد تناولها وكثرة أبوابها وتشعب سبلها وخشيت ان يلفتك ذلك عن مرادك وسألتنى وضع كتاب في اللغة يذلل لك صعبه (كذا) ويسهل عليك وعره أنشأت كتابى هذا بمختصر من الكلام قريب يقل لفظه وتكثر فوائده ويبلغ بك طرفا مما انت ملتمسه وسميته مجمل اللغة لانى اجملت فيه الكلام ولم أكثره بالشواهد

والتصاريف إرادة الايجاز وذكل انى خرجته على حروف المعجم فجعلت كل كلمة أولها الف في كتاب الالف وكل كلمة أولها بآء في كتاب البآء حتى اتيت على الحروف كلها ثم ابتدأ كلامه باب ثم ات ثم اث وهكذا ومن ذلك قوله اى المحشى بعد قول المصنف أجأ جبل لطئ ان قضية اصطلاحه انه بفتح الهمزة وسكون الجيم كما مر في الخطبة وهذا لا قائل به بل اطبق اللغويون واهل الانساب واسمآء المواضع انه بفتح الهمزة والجيم وعبارة الجوهرى سالمة من ذلك فانه قال اجأ على فعل بالتحريك احد جبلى طئ والآخر سلمى فافاد الضبط الى ان قال ففي كلام المصنف تقصير من جهات ثم نقل كلام المحكم وختمه بقوله الى هنا كلام المحكم ونقلناه برمته على طوله لما اشتمل عليه من الفوائد الشتى ولا دلالة لكلام المصنف على شيء مع دعوا، ان هذا الكتاب ضمن كتابه اه فان المصنف قال في الخطبة وضمنته خلاصة ما في العباب والمحكم واضفت اليه زيادات من الله تعالى بها وانعم. وقال أيضا في مادة بدأ ومن طالع شرح التسهيل والكافية علم ما في كلام المصنف من التخليط والخبط في جمع المضافات مع المركبات من غير تمييز ولا فرق فليكن الناظر بصيرا في رتق ذلك الفتق. وقال في برأ وصرح ارباب الحواشى بانه إشارة الى ان البارى اخص من الخالق كما في قوله هو الله الخالق البارى المصور الخ وهذا كلام نفيس هو ثمرة ما قالوه وقد اغفله المصنف رحمه الله على عادته في ترك الضروريات والاعتناء بغير الضروريات والتغافل عن تحقيق اسمآء بارى البريات سبحانه لا رب غيره. وقال أيضا بعد ذكر البرية ما نصه وجوز الفرآء كونها مأخوذة من البرى مقصورا وهو التراب قال وعليه فهى غير مهموزة والمصنف اغفلها هنا مع انها من الضروريات المحتاج اليها لورودها في القرآن والحديث وكلام العرب كثيرا. وقال في حلأ بعد قوله ورجل تحلئة يلزق بالإنسان فيغمد ما نصه هو بالكسر وكأنه اغفله اعتمادا على الشهرة ثم الذى صرح به اعلام هذا الشأن ان هذا من المجاز وانه للزومه كالقشر وتأثير الغم بالمضايقة شبه بالتحلئ وهو الظاهر فهو من تخليطات المصنف المشهورة. وقال بعد قوله وابل مدفأة ومدفئة ومدفأة ومدفئة كثيرة الاوبار والشحوم ما نصه قال الجوهرى المدفئة اى كمحنية الابل الكثيرة لان بعضها يدفئ بعضا بانفاسها وقد يشدد والمدفأة اى كمكرمة الابل الكثيرة الاوبار والشحوم عن الاصمعى اه وهذه التفرقة معتبرة عند جمهور أئمة اللغة والمصنف أورد الصيغتين للمعنيين فخلط في ذلك ولم يوضح المسالك. وقال في رفأ ما نصه ويقال أيضا ارفأ رباعيا قاله ابن الاثير والجوهرى والزمخشرى وغيرهم واغفله المصنف تقصيرا. قلت عبارة المصنف رفأ السفينة كمنع ادناها من الشط والموضع مرفأ وبضم فقوله وبضم إشارة الى انه رباعى وهو ايجاز يقرب من الالغاز كما قالوا. وقال في رقأ ما نصه بقى على المصنف مما في الصحاح والأمثال

وغيرها ارقأ على ظلعك لغة في ارق على ظلعك يعنى ارفق بنفسك ولا تحمل عليها اكثر مما تطيق قاله الجوهرى ووسع الميدانى في شرحه ورواياته الى ان قال وأشار لمثل هذه الروايات والتفاسير الزمخشرى في مستقصى الامثال والمصنف اغفله في جميع المواد وذكره كالواجب لالتزامه الاتيان بما في الصحاح وزياده وكثيرا ما يترك مثل هذه الافاده ويورد ما لا يحتاج ايراده. قلت لعل السبب الذى اذهل المصنف عن ايراد هذا المثل تهافته قبله على تخطئة الجوهرى في قوله وفي الحدث لا تسبوا الابل فان فيها رقوء الدم اى انها تعطى في الديات فتحقن بها الدمآء فان المصنف رأى انه ليس بحديث بل هو من قول ابن اكثم فقال المحشى ان هذا من المصنف بنآء على ان الحديث خاص بما يضاف اليه صلى الله عليه وسلم فقط اما على ما اختاره زين الدين العراقى (وفي نسخة مكتبة راغب باشا القرافى) وغيره في ان الخاص به عليه الصلاة والسلام هو السنة بخلاف الحديث والخبر فانهما يطلقان على ما يضاف اليه صلى الله عليه وسلم والى من دونه من الصحابة والتابعين فيشمل الموقوف ولذلك اعترضوا على الخطابى رحمه الله في تعبيره بالحديث وقالوا الأولى التعبير الخاص بالمرفوع فقط فاذا تقرر هذا فلا وهم ولا خطأ اذ الجوهرى لعله ممن يطلق الحديث عاما سوآء كان القول لاكثم او لقيس فان ما يصدر عنهما قد يطلق عليه انه حديث لثبوت الصحة على ان جزمه يكونه من كلام اكثم لا يخلو عن نظر فانه موجود في وصية قيس التي نقله منها شراح الفصيح وتواتر واما اكثم فلم ينقله عنه احد بل ظاهر كلام ابن الاثير انه وارد في الحديث المرفوع ولذلك صدر به المادة وتعبه في ذلك صاحب مجمع البحار وهو تابع في ذلك لابى موسى في غريبه فا ابعد هذا الوهم عن الجوهرى واقربه الى المصنف الابهرى. وقال في قوله رمأ الخبر ظنه وحققه ما نصه هذا من الاضداد وان لم ينبه عليه وكان الأولى التعرض للإشارة اليه وقوله ومر مآت الاخبار بتشديد الليم وفتحها اباطيلها فيه تطويل وخروج عن الايجاز الذى التزمه وافسد به مواضع من هذا الكتاب فلو قال ومر مآت كمعظمات لاوجز وأفاد المراد. قلت رمأ الخبر ظنه وحققه ناقش فيه الامام المناوى كما يأتي في بابه ونص عبارته هذا من تصرفات المؤلف والذى في المحكم وغيره هو ظن بلا حقيقة وتبعه عليه جمع وعبارة المشوف واللسان وهل رمأ اليك شيء وهو من الاخبار ظن بلا حقيقة وكأن قلمه سبقه من بلا الى الواو. قلت بل لعله سها عن ما فيكون الكلام ظنه وما حققه وقال الشارح في تاج العروس والصحيح خمنه بدليل ما في أمهات اللغة كالمحكم والنهاية ولسان العرب ورمأ الخبر ظنه وقدره وهذا أولى من جعله من الاضداد من غير سند يعتمد عليه كما لا يخفى انتهى وبقى النظر في كون رمأ جآء متعديا كما في عبارة المصنف ولازما كما في عبارة المناوى وعلى الأول أرى ان رمأ لغة في رمى كما أن

ارمأ على مائة لغة في اربى. وقال في قوله روأ في الامر تروثة وترويئا نظر فيه وتعقبه ولم يعجل بجواب ما نصه قوله وتعقبه زيادة غير معروفة بل هي في الظاهر مضرة والمعروف في تفسير روأ انه نظر فيه ولم يعجل بجواب وعليه اقتصر الجوهرى وشراح الفصيح وارباب الأفعال وغيرهم وهذا لا يقتضى التعقب لانه طلب العورة وتتبع العثرة وهذا ليس بمراد من التروثة كما هو ظاهر ولا يقتضيه اللفظ. قلت وهذا المعنى أيضا في المعتل فكان ينبغي للمصنف ان ينبه عليه. وقال في قوله وقدر زؤازئة كعلابطة وعلبطة تضم الجزور وذكره في المعتل وهم للجوهرى ما نصه قوله وهم للجوهرى لا وهم هنا للجوهرى بل كونه معتلا هو المنقول عن الاصمعى وشيوخه وما قاله المصنف لم يستند فيه لنقل فان كان صحيحا فيكون مما فيه قولان ذكر كل واحد ما علم والا فالصواب ما ذكره الجوهرى حتى يتبين خلافه وكون ابن سيده ذكره في المهموز لا يكون نصبا لانه في اثناء المادة أورد المعتل وقال همزوه ازدواجا. قلت المصنف خطأ الجوهرى أيضا في المعتل ونص عبارته وقدر زؤزئة في الهمز ووهم الجوهرى. وقال في قوله سلأ السمن كمنع طنجة وعالجه بقى عليه المصدر اى سلء كالمنع وكثيرا ما يترك المصادر اعتمادا على القياس او الشهرة كما اشرنا اليه وهو لا يخلو عن تقصير لانه آكد من ذكر كثير من الاشيآء التي يأتي بها زيادة دون احتياج اليها كما لا يخفى. وقال في قوله وسوآءة كخرافة اسم ما نصه تفسيره بهذا الابهام البالغ غير سديد مع تعرضه لما لا حاجة له من الاسمآء العجمية فكان الأولى اعتناه باسمآء العرب ولفاتهم ولاسيما مثل هذا الذى ينتسب اليه جماعة من الرواة والاعيان. وقال في قوله شيء له حقه أعطاه وبه اقر او إعطاء وتبرأ منه كشنأ ما نصه قد اغفل المصنف ضبط شنيء به وشنأ فربما يتوهم من اصطلاحه ان كلا منهما ككتب وهو غلط هب ان قوله كشنأ يدل بصورته على ان الأول كفرح مكسورا فالثانى على قاعدته يكون ككتب لانه اطلقه ولا قائل به بل هو كمنع فلا يعتد باطلاقاته بل يحتاج الناظر في كتابه الى النظر التام في علم اللغة ومعرفة قواعد الصرف واصطلاحه والا كما به الجواد قبل بلوغ المراد واهداء التقليد هديا غير بالغ المراد. وقال بعد ان صوب كلام الجوهرى في اشيآء ما نصه فلوردنا ذلك الكلام السابق وجئنا به محرر النقول جامع القول ليتبين ان تلك المناقشات ودعوى الاختلال وعدم التمييز بين المذاهب وغير ذلك مما تبجح به المصنف رحمه الله تعالى كله غير وارد على الجوهرى ولا متوجه عليه وانما هو تحامل وعدم وقوف على ما استند اليه فبطلت تلك الحوالة وتعين ان النقل ما نقله الجوهرى وان القول ما قاله والله يقول الحق وهو يهدى السبيل. وقال في صدأ بعد قوله والصدآء كغراب حى باليمن منهم زياد بن الحارث الصدائى هذا تقصير وتجهيل لا تعريف على انه كان في غنية عن التعرض لهؤلآء الاعلام الذين اختصهم

بالتصنيف حفاظ الإسلام وناهيك بالاستيعاب لابن عبد البر ولكن القاموس بحر فحدث عن البحر ولا حرج وخض منه الأطراف والبج وسل من الله الفرج والا فزبده جفآء وفي ضوابطه خفآء. وقال في قوله الطاءة كالطاعة الابعاد في المرعى ومنه طيء أبو قبيلة والنسبة طائى والقياس كطيعى حذفوا اليآء الثانية فبقى طيئ فقلبوا اليآء الساكنه الفا ووهم الجوهرى ما نصه قوله ووهم الجوهرى كلام لا معنى له فان كلامه ككلامه حرفا بحرف انما في كلامه الجوهرى تقديم وتأخير لانه قال فقلبوا اليآء الأولى الفا وحذفوا الياء الثانية هذا كلامه والواو لا تفيد الترتيب عند الاكثرين كما نبه عليه المقدسى في حواشيه ثم لا دليل على ان الحذف مقدم والقلب في المسألة شذوذ والجوهرى اعرف بقواعد الصرف من المصنف باتفاق اهل المعرفة. وقال في قوله نأنأه احسن غذاءه وكفه وفي الرأي نأنأة ومنأنأة ضعف ولم يبرمه ما نصه عبارة الجوهرى نأنأت في الرأي اذا خلطت فيه تخليطا ولم تبرمه قال الشاعر (فلا اسمعن منكم بامر منأنأ *** ضعيف ولا تسمع به هامتى بعدى) أبو عمرو النأنأة الضعف وفي الحديث طوبى لمن مات في النأنأة يعنى في اول الإسلام قبل ان يقوى وقد نأنأ في الامر فهو رجل نأنآءاى ضعيف الى ان قال ونأنأته نهنهته عما يريد وكففته عنه هذا كلام الجوهرى وهو جامع مبسوط مشتمل على فوائد منها بيان نأنأ في الامر على وجه واضح ومنها التعرض لحديث ابى بكر طوبى لمن مات الخ ومنها نأنأته اى نهنهته فلم يعرج عليه المصنف الا ما يفهم من قوله كف وفي التعبير بنهنهه فائدة اشتقاقية صرفية يعتنى بها أهل الفنون العربية والمصنف كثيرا ما يهملها لعدم تفطنه لها ولذلك اتفقوا على ان الجوهرى صرفى اللغويين مطلقا انتهى فمن ايراد هذا القدر القليل من باب الهمزة تعلم أسلوب كتاب المحشى فلا حاجة الى الزيادة منه هنا وكذلك الامام محمد مرتضى شارح القاموس فانه وان كان اكثر تساهلا مع المصنف من غيره اذ لم ينتقد عليه في باب الهمزة ما انتقده الامام المناوى كما سيمر بك وكثيرا ما يصرف عنه تخطئة المحشى إياه الا انه قد خطأه في اشيآء كثيرة تحتمل التأويل كما ترى ذلك مفصلا في النقد الأخير فمن امثلة ذلك قوله في عين سجول اى غزيرة صوابه عنز سجول كما نقله الصفانى مع ان هذا الوصف انسب بالعين من العنز وفي قوله في طرف وما بقيت منهم عين تطرف اى ماتوا وقتلوا قال الصواب او قتلوا وفي قوله وهو من ضفيفنا ولفيفنا ممن نلفه بنا ونضفه الينا قال الصواب تقديم لفيفنا كما يدل عليها قوله بعده ممن نلفه وهكذا. وكثيرا ما يخطئه أيضا في الحركات كأن يقول مثلا الصواب الضم لا الفتح او عكسه تبعا للصفانى او لصاحب المصباح او غيرهما مما يدل على انه لم يكن واثقا بكفاية المصنف في اللغة غير

أني لم أستحسن منه استدراكه عليه اسمآء الأمكنة والبقاع والمحدثين والفقهاء ويظهر لي أن ما استدركه عليه قليل جدا بالنسبة إلى زيادة لسان العرب فإنه زاد على القاموس عشرين ألف مادة كما سيأتي. وفي الجملة فإن كثيرا من العلمآء تصدوا لانتقاد القاموس كما أشار إليه الشارح في الخطبة وبعد تحرير هذا المؤلف تكرم عليّ سيدي الكريم ذو الكرم العميم والحسب الصميم ملك بهو بال المعظم بكتاب لطيف تأليف شيخ الإسلام المرحوم الشيخ محمد سعد الله الهندي أخص موضوعه الانتصار للجوهري رحمه الله وانتقاد بعض مواضع في القاموس وسماه «القول المأنوس في صفات القاموس» وهو كتاب صغير الحجم لكنه جم الفوائد ولولا أنه وصلني بعد الفراغ من التأليف فيه بتمامه ويعلم الله أني كثيرا ما فكرت فيما وقع في القاموس من القصور والإيهام والإيجاز المؤدى إلى الإبهام ومن الحشو المخل والفضول الممل واللغو المعل فكنت كلما زدت فيه تفكيرا ازددت تحيرا لأنه مؤلفه اختار كتاب الصحيح لإظهار أوهام واعتمد في النقل على العباب والمحكم ففاته منهما بين العبارة ووضوح التعريف ونسق المعاني وشان المتأخر إذا تحدى من تقدمه أن يبذل أقصى ما عنده من الجهد والطاقة والتروي والاستطاعة في إتقان عمله ومجانبة تفريط سلفه كيف لا وقد قال المصنف في خطبة كتابه حاثا على علم اللغة والتحري في أخذها وإن علم اللغة هو الكافل بإبراز أسرار الجميع *الحافل بما يتضلع منه القاحل والكاهل والفاقه والرضيع* وأن بيان الشريعة لما كان مصدره عن لسان العرب وكان العمل بموجبه لا يصح إلا بأحكام العلم بمقدمته وجب على روّ ام العلم وطلاب الأثر أن يجعلوا عظم اجتهادهم* وأن يصرفوا جل غايتهم في ارتيادهم* إلى علم اللغة والمعرفة بوجوهها* والوقوف على مثلها ورسومها* وقال أيضا معرضا باغلاط من ألفوا فيها واختصصت كتاب الجوهري من بين الكتب اللغوية مع ما في غالبها من الأوهام الواضحة* والأغلاظ الفاضجة* لتداوله واشتهاره بخصوصه الخ. وقال أيضا في وصف كتابه فتلخص وكل غث إن شآء الله عنه مصروف. وقال أيضا وكتابي هذا صريح الفي مصنف من الكتب الفاخرة. وسنيح الفي قلمس من العيالم الزاخرة *فهذا يدل على أنه كان ممن يعظم قدر اللغة ويجتهد في حض الناس على إتقان عملها وما أجدره أن يفعل هذا فقد قرأت في ترجمته أنه الإمام الشهير أبو طاهر محمد بن يعقوب قاضي القضاة مجد الدين الصديق ولد بكارزين سنة 729 ونشأ بها وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وكان سريع الحفظ بحيث أنه كان يقول لا أنا حتى أحفظ مائتي سطر وانتقل إلى شيراز وهو ابن ثمان سنين وأخذ عن والده وغيره وانتقل إلى العراق فدخل بغداد وأخذ عن قاضيها وجال في البلاد الشرقية والشامية ودخل بلاد الروم والهند ومصر وأخذ عن علمآئها وبرع في

الفنون العلمية وجود الخط وتوسع في الحديث والتفسير وقرأ عليه أبو يزيد ابن السلطان مراد العثماني واكسبه مالا عريضا عظيما ثم دخل زبيد سنة 792 فتلقاه الملك الأشراف إسماعيل وبالغ في إكرامه وصرف له ألف دينا وأمر صاحب عدن أن يجهزه بألف دينار أخرى وتولى قضآء اليمين كله وقرأ عليه السلطان فمن دونه واستمر بزبيد عشرين سنة وقدم مكة مرارا وجاور بها وأقام بالمدينة المنورة وبالطائف وعمل بها مآثر حسنة وما دخل بلدة إلا أكرمه أهلها ومتوليها وبالغ في تعظيمه مثل شاه منصور ابن شاه شجاع في تبريز والأشراف صاحب مصر وأبي يزيد صاحب الروم وابن إدريس في بغداد وتيمورلنك وغيرهم وكان تيمورلنك مع عتوه يبالغ في إكرامه وتعظيمه وأعطاه عند اجتماعه به مائة ألف درهم وقيل خمسة آلاف دينار وكان السلطان الأشرف تزوج بنته وكانت رائعة في الجمال فنال بذلك منه زيادة البر والرفعة بحيث أنه صنف له كتابا وأهداه له على أطباق فملأها له دراهم. وقال الإمام بدر الدين القرافي كان المصنف مكبا على التحصيل فهر فيه وبهر وفاق من حضر وغير وأخذ عه جماعة من العلمآء منهم الصلاح الصفدي والبهائي ابن عقيل والكمال الأسنوي وابن هشام اه قلت قوله أن ابن هشام أخذ عنه لا ينافي قول الشارح كما سيمر بك أن ابن هشام كان شيخه إذ يحتمل أن ابن هشام أخذ عنه الحديث وهو أخذ عن ابن هشام النحو. وقال الإمام المناوي طاف المؤلف البلاد الشرقية والشامية والحجازية ودخل الهند وما والاه (كذا) ثم رجع إلى اليمن فتلقاه الملك الأشرف إسماعيل من زبيد فبالغ في إكرامه فألقى عصا التسيار في زبيد وصنع هذا الكتاب قال وذكر عنه البرهان الحلبي أنه تتبع فيه أوهام المجمل لابن فارس وكان لا يسافر إلا وصحبته عدة احمال من الكتب فكان يخرجها في كل منزلة ينظر فيها ويعيدها إذا رحل ولم يزل ممتعا بسمعه وبصره متوقد الذهن حاضر العقل معظما في النفوس إلى أن أدركه وهو بهذه الحالة الحمام ليلة الثلثآء العشرين من شوال سنة سبع عشرة وثمانمائة بمدينة زبيد وقد ناهز التسعين واغلقت البلدة لمشهدة وكثر الأسف على فقده. قلت قول البرهان أنه تتبع فيه أوهام المجمل لابن فارس سهوفان المصنف لم يذكر ابن فارس في قاموسه إلا في ثلثه مواضع. أحدها التوث حيث قال التوث الفرصاد لغة في المثناة حكاها ابن فارس. والثاني منع حيث قال المنع محركة مشية قبيحة للنسآء كالثعآء أو هذه سقطة لابن فارس والصواب المنه لا غير. والثالث ابس حيث قال وتابس تغير أو هو تصحيف من ابن فارس والجوهري والصواب تايس بالمثناة التحتية فلعل البرهان أراد تحبير الموشين فيما يقال بالسين والشين كما تقدم عن المحشى فسبق قلمه إلى القاموس وإنما كان تحرش المصنف خاصة بالجوهري الخ. وإلى ذلك أشار بقوله في الخطبة واختصصت كتاب الجوهري الخ. هذا ولما أن اطلعت على ما كان له من الجد

والاجتهاد في التحصيل وكثرة ما كان عنده من الكتب والمطالعة لهما في حالتي الإقامة والرحيل أداني التروي إلى أن اعتقد أنه لم يكن لخلل كتابه من سبب سوى أنه كان رحمه الله في خلال تأليفه له مشتغلا بتأليف كتب أخرى فقد ذكر له الشارح في تاج العروس نيفا وأربعين مؤلفا ما بين مطول ومختصر فكان لا يراجع ما يكتبه في القاموس وأعظم شاهد لذلك أنه لم ينسق الواو والياء في المعتل على نسق مطرد فرة يقدم الواو على اليآء ومرة يقدم اليآء على الواو وكثيرا ما يكرر اللفظة في مادتها أو يحيل ذكرها أنى موضع ولا يذكرها فيه حتى أنه ربما أثبت شيا في مادة ثم أنكر كقوله رف الطائر بسط جناحيه كرفرف والثلاثي غير مستعمل وكقوله الفاه والفوه بالضم والفيه بالكسر والفوهة والفم سوآء ج افواه وافام ولا واحد لها وكقوله الاذى واذاة واذية ولا تقل إيذآء ولذلك نظائر سيأتي تفصيلها في مواضعها وإلى هذا أي إلى عدم مراجعته ما كان يكتبه أنسب تخطئته للجوهري في مواضع كثيرة ثم متابعته إياه على ما خطأه به شان من تنازعته الأشغال وتجاذبته خوالج البال مع أن من يتصدى للتأليف في اللغة العربية ينبغي له أن يقتصر عليها ولا يشرك بها شيا فإنها كالزوج الحرة تأنف من الضرة ولو اشتغاله بتأليف كتب أخرى رأى تفضيلها على اللغة أولى وأحرى ككتب الحديث مثلا لما قال في مادة قمحش تبعا للصغاني الاقتحاش التفتيش يقال لاقتحشنه فلا نظرن اسخى هو أم لا وهذا أحد كما جآء على الافتعال متعديا وهو نادر مع أن مجيء افتعل للمتعدي أكثر منه للازم وإلا فهو يساويه حتى أنه كثيرا ما يزاحم اللازم الذي لم يشتهر عند الكتاب سواه وذلك نحو اختبأ واختتأ وارتزأ واصطحب واضطرب واعتصب وانتدب وانتشب وافتأت والتفت وانتحت وانتعت واحتث واختلج وارتاح وانتصج وانتسخ وابترد واجتهد وارتد وازداد واطرد واعتد واختمر وازدجر واشتهر واصطبر واضطر واعتذر واعتمر وافتر واقتدر وانتثر واحتجز واحتبس واخترس واختبص وانتقض واختلط وارتبط واغتبط وارتبع وارتجع وارتفع وانتفع واتضع واصطرف واعترف وانتقف واشتاق وانتطق واحتمل واختبل واختل وارتحل واشتغل واعتل وانتقل واحتشم وارتسم وانتظم واحتقن وافتتن واكتن واتزن واحتوى واختبى واختلى واختفى وارتقى وارتمى وارتوى واشتوى واكتسى واهتدى فهذه خمسة وسبعون فعلا من هذا النوع غير ما تراه متفرقا في الخاتمة إن شآء الله تعالى. ومن غرابة اختل وانتظم اختلافهما في المعنى إذا كانا لازمين واتفاقهما إذا كانا متعديين تقول اختله بالرمح وانتظمه بمعنى وربما جآء افتعل متعديا إلى مفعولين نحو افتلذه المال أي أخذ منه فلذة وافتلته الشيء أي استلبه إياه واختلسه الشيء كما في اللسان. وأغرب من ذلك أني رأيت على حاشية نسخة القاموس المطبوع بمصر قبالة الاقتتحاش عبارة منقولة من

الشارح ونصها قوله نادر قلد المصنف هنا الصغاني وصحف عبارته والصواب أن هذه المادة أصلها نقحش كدحرج والنون تتكون أصلية مثل نهمس وأمر منهمس وقد سبق له ذلك وباب فعلل يأتي متعديا فيقال حينئذ لا نقحشنه كادحرجنه وحينئذ فلا تدرة فيه فليتأمل اه ووجه الغرابة أن قول الشارح وباب فعلل يأتي متعديا فلا ندرة فيه مشعر بأن باب افتعل لا يكون كذلك الثاني أن قوله نهمس وأمر منهمس الذي ذكره المصنف أمر منهمس مستور دون الفعل وهو يحتمل أن يكون مطاوع همس وهو المتبادر إلى الذهن لهرة همس وهكذا رأيته في النسخة الناصرية التي سيأت وصفها مضبوطا بضم الميم وسكون النون وفتح الهآه وكسر الميم الثانية على صيغة اسم الفاعل وكذلك رأيته في النسخة الهروية ونسخة مصر التي تقدم ذكرها فلو مثل بنهثل أي عض وأكل لكان أولى ولفظه منهمس ليست في الصحاح ولا في اللسان. الثالث أنه قال أن المصنف قلد الصغاني ولم يبين في أي شيء قلده. الرابع أن المصنف لم يصحف عبارة الصغاني فأنى رأيتها هكذا في نسختين صحيحتين من العباب أحداهما في خزانة كتب أيا صوفيا والثانية في خزانة كتب المرحوم محمد باشا الكوبريلي ونصها الفرآء الاقتحاش التفتيش جآء به متعديا قال ويقال لاقتحشنه فلا نظرن أسخى هو أم غير سخي قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب رحمه الله تعالى هذا أحد ما جآء من بال الافتعال متعديا وذلك نادر اه وبعد هذه العبارة مادة قرقش وليس في النسختين المذكورتين مادة نقحش وكلتا المادتين ليست في التهذيب ولا في المحكم ولا في الصحاح وقوله قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب وجدته مكررا في مواد أخرى ونحو من ذلك ما في التهذيب وأقل منه ما في اللسان فأين تقليد المصنف وأين تصحيفه وبقى النظر في شيئين. أحدهما أن الفرآء فسر الاقتحاش بالتفتيش مثل له بقوله فلا نظرن الخ وهذا المعنى إنما يناسب الاختبار والامتحان لا التفتيش. والثاني هل كان الفراء أيضا ممن يرى أن مجيء افتعل للمتعدي نادر فيا للعجب كيف أن ثلثه أو أربعة من أئمة اللغة العظام قد تواطؤوا على هذا الغلط الواضح والوهم الفاضح فهلا تذكروا ما جآء من افتعل متعديا في سورة البقرة في قوله تعالى {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى} [البقرة: 16] * {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة: 148] * {كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ} [لبقرة: 187] * {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ} [البقرة: 102] * {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} [البقرة: 116] (وهذا الحرف تكرر في سورة الكهف اثنتى عشرة مرة) {وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: 105] * {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ} [البقرة: 124] * {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ} [البقرة: 158] * {ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ} [البقرة: 126] * {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ} [البقرة: 132] * {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} [البقرة: 198] * {فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا} [البقرة: 229] * {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا} [البقرة: 229] * {إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ} [البقرة: 249] * {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [البقرة: 286] * هذا ما جاء في صورة البقرة وحدها فما ظنك بسائر السور وكم من مرة

قرؤوا واتقوا الله بل ما ظنك بالألفي قلمس من العيالم الزاخرة التي جمع منها المصنف كتابه كما قال في خطبته أما افتعل اللازم فلم يأت منه في السورة المذكورة سوى قوله تعالى {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} [فصلت: 11] * {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة: 53] * {وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ} [البقرة: 176] * {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ} [البقرة: 217] * {فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 192] * {فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ} [البقرة: 266] * وهو دليل على أكثرية استعمال افتعل المتعدي. وأغرب مما تقدم أن المصنف بعد أن كتب بيده مئات من افتعل المتعدي ووصل إلى آخر باب الواو واليآء قال في مادة قتو واقتواه استخدمه شاذ لأن افتعل لازم البتة مع أن نفس افتعل متعد يقال افتعل كذبا ونحوه ووروده متعديا في المتعل أكثر منه في غيره من الأبواب كما ستعرف فيا لها من غفلة أو قعته في غلطتين فاحشتين. الأولى أن كثرة مجيء افتعل للمتعدي لا تخفى على أقل الطلبة فكيف قال في خطبة كتابة هذا وإني قد نبغت في هذا الفن قديما وصبغت به اديما ولم أزل في خدمته مستديما فاى نبغ واي صبغ نرى واي حاجة إلى هذا الترصيع وما نرى ثم جوهرا. الثانية أن اقتوى من قتو ليس على وزن افتعل فإن التآء فيه أصلية وإنما يكون كذلك من قوى فتقديره من قتا افعول كارعوى وادحوى واخزوى. وحكى عن ابن الخياط النحوي الذي كان من أصحاب ثعلب أنه قال لقت سنين اسأل عن وزن ارعوى فلم أجد من عرفه وقال أبو العلاء فإن قيل فما الموجود في وزن ارعوى فجائز أن يقال افعلل ولو قال قائل افعلى لكان وجها اه وهذا البنآء لا يأتي متعديا على أن قول المصنف هنا مخالف لقوله في اقتحش لأنه هناك جعل مجيء افتعل المتعدي من النادر وهنا نفاه نفيا مطلقا. وتالله اني طالما فكرت في ذهوله عن هذا ولم اهتد لسببه حتى راجعت لسان العرب في مادة قتو فرأيته قد أطال الكلام على مقتوين في قول عمرو بن كلثوم متى كنا لأمك مقتوينا إلى أن قال وسئل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن امرأة كان زوجها مملوكا فاقتوته فقال إن اقتوته ففرق بينهما وإن أعتقته فهما على النكاح قال الهروى اقتوته أي استخدمته وهو شاذ جدا لأن هذا البنآء غير متعد البتة فتبين لي أن المصنف اخطأ في فهم عبارة الهروى لأن مراده بقوله هذا البنآء بنآء افعول لا افتعل ثم إن الهروى استعمل البتة في النفي والمصنف استعملها في إثبات. والذي زاد الغرين بلة والزمين علة والذهول ضلة والغفول زلة قول المصنف في هذه المادة والمقتوون والمقاتوة والمقاتية الخدام الواحد مقتوى ومقتى أو مقتوين وتفتح الواو غير مصروفين وهي للواحد والجمع والمؤنث سوآء أو الميم فيه أصلية من مقت خدم فإن مجيء مقت بمعنى خدم لم يقل به أحد من أئمة اللغة وإنما اختلفوا في تفسيره ففسره بعضهم بالبغض مطلقا وبعضهم باشده والمصنف نفسه اقتصر على تفسيره بالبغض فكيف تغير معناه في المعتل أن في هذا لعجبا ثم هب أن الميم فيه أصلية فمن أين جآت الواو في هذه

الصيغ وتالله ما زلت أفكر في دعواه هذه حتى تبين لي أن منشأها الذهول عما كتبه هو بخط يده فإنه قال في أول المادة القتو والقتا مثلثه حسن خدمة الملوك كالمقتى فذهب وهمه إلى أن الميم في المقتى أصلية فاشتق منه مقت وإلا فكيف ساغ له أن يقول ان مقت خدم وفيه أيضا أنه قيد القتو بحسن خدمة الملوك وهو مطلق الخدمة كما أفاده الجوهري. وتمام العجب أن المحشى لم يخطئه في هذا ولم أر في حاشية قاموس مصر كلاما من الشارح عليه لا جرم ان افتعل المتعدي كان على المصنف كابوسا ثقيلا فأذهله عن القواعد الصرفية واللغوية وهوى به مهاوي أوهام تكررت منه مرارا فقد اسلفت أنه فك الإدغام في امتخ في مادة قسس ووزن امتر وامصر وانمس وامرط وامعط وامحق وامحى على افتعل وهو على وزن انفعل وقال في البآء في اتب تأتب به وائتب لبسه وصوابه وائتب وأخيرا قال في المعتل اثنى نثنى وهو ثنى ويتعدى بالبآء كما تراه مفصلا في الخاتمة إن شاء الله فقد رأيت ان قوله نبغت وصبغت لم يأخذ بيده حين عثر بهذا الفعل ولعله عثر به في مواضع اخرى فاتتني فإني كنت أشفق من تتبع أوهامه لكثرتها فكان عنآء منها يؤديني إلى عنآء آخر فصرفت النظر عن استقرآئها فإنها لا تنحصر اما تبجحه بكثرة ما جمعه في القاموس وتوركه على الجوهري في أنه فاته نصف اللغة فالذي حمله على هذا هو أنه كان عنده نسخة من كتاب التكملة والذيل والصلة للإمام رضي الدين الصغاني استدرك فيها على الجوهري ما فاته من اللغة ولذلك سماها التكملة وهي اكبر حجما من الصحاح فظن المصنف أن الصحاح حوى نصف اللغة ونصف الثاني حوته التكملة وكان فراغ الصغاني من تأليفها عاشر شهر صفر سنة 635 وهذه اللفظة أعني التكملة لم يذكرها الصغاني في هذا الكتاب ولا في العباب وهو غريب وإنما ذكرها صاحب اللسان والمصنف مع كونه مشى ورآء الصغاني وابن برى في الاستدراك على الجوهري أوهم الناس أنه هو السابق إلى هذه الغاية والفائق بهذه المزية. أما الجوهري فهو الإمام أبو نصر اسمعيل بن نصر بن حماد الجوهري الفارابي نسبة إلى فاراب قيل إنه اسم ناحية من بلاد الترك ورآء نهر سيحون وقال الإمام محمد مرتضى شارح القاموس والصحيح المشهور أنه اسم مدينة يقال لها اترار بالضم هي قاعدة بلاد الترك ونسب إلى الجوهر لبيعه أو لحسن خطه أو أنها نسبة للتشبيه أو لغير ذلك أخذ العلم عن خاله أبي نصر الفارابي صاحب ديوان الأدب وأخذ أيضا عن أبي سعيد السيرافي وارتحل في طلب علوم اللغة وغيرها إلى بلاد ربيعة ومضر فأقام بها مدة ثم عاد إلى خرسان وأقام بنيسابور مدة فبرز في اللغة وحسن الخط وغيرهما وصار من أذكيآء العالم بل من أعاجيب الزمان علما وذكآء وخطا وصار يضرب بخطه المثل وكانت وفاته في حدود الأربعمائة على اختلاف في تعيين

سنة الوفاة فقيل سنة ثلث وتسعين وثلثمائة وقيل غير ذلك وقيل أنه توفي مترديا من سطح داره وقيل أنه تغير عقله فعمل له دفتين وشدهما كالجناحين وأراد أن يطير فوقع من على فهلك اه وقال يا قوت الحموي في معجم الأدباء كتاب الصحاح الذي عليه اعتماد الناس قد أحسن الجوهري تصنيفه وجود تأليفه وفيه مع ذلك تصحيف في عدة مواضع تتبعها عليه المحققون وسببه أنه لما صانعه سمع عليه إلى باب الضاد المعجمة وعرضت له وسوسة فصعد إلى سطح الجامع بنيسابور وقال يا أيها الناس أني عملت في الدنيا شيئا لم أسبق إليه فاعمل للآخرة شيئا لا أسبق إليه وألقى نفسه فات وبقى سائر الكتاب غير منقح ولا مبيض فبيضه تلميذه إبراهيم بن صالح الوراق فغلط فيه في مواضع اه ونقل الإمام السيوطي في المزهر عن أبي زكريا الخطيب أن الصحاح كتاب حسن الترتيب سهل المطلب لما يراد منه وقد أتى فيه مؤلفه باشيآء حسنة وتفاسير مشكلات من اللغة إل أنه مع ذلك فيه تصحيف لا يشك في أنه من المصنف لا من الناسخ لأن الكتاب مبني على الحروف قال ولا تخلو هذه الكتب الكبار من سهو يقع فيها أو غلط وقد رد على أبي عبيد في الغريب المصنف مواضع كثيرة منه غير أن القليل من الغلط الذي يقع في الكتب إلى جنب الكثير الذين اجتهدوا فيه واتعبوا نفوسهم في تصحيحه وتنقيحه معفوا عنه اه وبالجملة فإن ترجمة الجوهري غير كافية إذ لم يذكروا له تأليفا غير الصحاح ولم يذكروا أيضا صفة من خلقه وخلقه وكلامه ولا وقت ولادته وبودي لو أن الذين ترجموا المشاهير من العلمآء والشعرآء وخصوصا أئمة اللغة تصدوا لهذا الوصف فإن النفوس تتشوق لمعرفة ذلك أما المحكم فمؤلفه الإمام أبو الحسن علي بن إسماعيل المشهور بابن سيده الأندلسي كان ضريرا وابن ضرير وكان رأسا في العربية وحجة في نقلها حافظا لم يكن في زمانه أعلم منه بالنحو واللغة والأشعار وانساب العرب صنف الكتاب المذكور وشرح الحماسة وإصلاح المنطق وكتاب الأخفش قال القاضي ابن خلكان كان علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده إماما في اللغة والعربية حافظا لهما وقد جمع في ذلك جموعا (كذا) منها كتاب المحكم في اللغة وهو كتاب كبير جامع يشتمل على أنواع اللغة وله المخصص (في اللغة أيضا) وكتاب الأنيق في شرح الحماسة في ست مجلدات وغير ذلك من المصنفات النافعة وكان ضريرا وأبوه كذلك كان ضريرا قيما بعلوم اللغة وعليه اشتغل ولده في أول امره ثم على أبي العلآء طاهر البغدادي وقرأ على أبي عمرو المطلمنكى قال المطلنكى دخلت مرسية فكثت في أهلها يسمعون علىّ غريب الحديث فقلت لهم انظروا من يقرأ لكم وأنا أمسك كتابي فاتوني برجل أعمى يعرف بابن سيده فقرأه عليّ من أوله إلى آخره فعجبت من حفظه وكان له في الشعر حظ

وتصرف توفى بحضرة دانية لاربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة وعمره ثمانون سنة انتهى وهو أعظم دليل على فضل العرب على من سواهم من الأمم فإن العميان منهم علمآء مؤلفون وهذه المزية لم تزل خاصة بهم إلى عصرنا هذا أما مرسية فمدينة بالأندلس وعرفها المصنف بأنها بلد بالغرب أما العباب فمءلفة الإمام رضى الدين أبو الفضائل الحسن بن الحسين بن حيدر العمري الصغاني ولد يوم الخميس عاشر صفر سنة سبع وسبعين وخمسمائة وتوفي ليلة الجمعة تاسع عشر شعبان سنة خمسين وستمائة. وقرأت في نسخة من العباب أنه ولد في لوهور (كذا) أحدى مدن الهند الكثيرة الخيرات ويقال لها أيضا وورا وأنه نشأ بغزنة ودخل بغداد في صفر سنة خمس عشرة وستمائة وتوفي بها ليلة الجمعة تاسع عشر شعبان سنة خمسين وستمائة ودفن بداره في الحرم الظاهري ثم نقل إلى مكة شرفها الله تعالى ودفن بها وكان أوصى بذلك بداره في الحرم الظاهري ثم نقل إلى مكة شرفها الله تعالى ودفن بها وكان أوصى بذلك وجعل لمن يحمله ويدفنه بمكة خمسين دينارا ووجدت في نسخة أخرى كتبت سنة 648 وعلى حاشيتها خط المصنف وهو خط يشبه خط صاحب القاموس ما نصه بلغ العراض بأصلي الذي هو بخطى بقراءة ابني أبي البركات محمد الملقب بالضياء أراه الله مراشده في السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وستمه وكتب الصغاني حامدا ومصليا, ومن خصائص العباب أن مؤلفه كان يكتب في آخر كل مادة والتركيب يدل على كذا وكذا وينبه على الألفاظ المقلوبة غير أن هذا الكتاب لم يتم فإن المنية اخترمت مؤلفه عند تحريره مادة بكم فقال فيه بعض الأدباء (إن الصغاني الذي ... حاز العلوم والحكم) (كان قصارى أمره ... إن انتهى إلى بكم) وللصغاني أيضا كتاب الشوارد في اللغة ومجمع البحرين في اللغة أيضا وكتاب توشيح الدريدية وكتاب التركيب وكتاب فعال وكتاب فعلان وكتاب الانفعال وكتاب فعول وكتاب الأضداد وكتاب أسماء السعادة وكتاب الأثر وكتاب العروض وكتاب أسماء الذهب وكتا تقرير منتهى الحريري (كذا) وكتاب في علم الحديث الاصطلاحي وكتاب مشارق الأنوار وكتاب مصباح الدعاء وكتاب الشمس المنيرة وشرح البخاري وكتاب در السحابة في معرفة طبقات الصحابة وكتاب الضعفاء وكتاب الفرائض وشرح أبيات المفصل وكتاب في التصريف وكتاب تكملة العزيزي وكتاب في المناسك قال الحافظ الدمياطي كان الصغاني شيخا صالحا صدوقا صموتا عن فضول الكلام إماما في اللغة والفقه والحديث قرأت عليه وحضرت دفنه بدار الحريم الظاهري وكان له محفل عظيم ومشهد جامع رحمه الله أ, وقال صاحب القاموس

في باب النون صغانيان كورة عظيمة بما وراء النهر وإليها ينسب الإمام الحافظ في اللغة الحسن ابن محمد بن الحسن ذو التصانيف والنسبة صغاني وصاغاني معرب صغانيان وأما لسان العرب فمؤلفه الإمام جمال الدين محمد بن جلال الدين مكرم بن نجيب الدين أبي الحسن الأنصاري الخزرجي الأفريقي نزيل مصر ولد في الحرم سنة 690 وسمع من ابن المقبر وغيره وروى عنه السبكي والذهبي وتوفى سنة 771 كذا في تاج العروس وزاد على أن قال وهو ثلاثون مجلدا التزم فيه جمع الصحاح والتهذيب والنهاية (لابن الأثير) والمحكم والجمهرة وامالي ابن برى وهو مادة شرحى هذا في غالب المواضع وقد اطلعت منها على نسخة قديمة يقال أنها بخط المؤلف وعلى أول جزء منها خط سيدنا الإمام جلال الدين السيوطي نفعنا الله به ذكر مولده ووفاته اه وفي الفوائد التي حررها العلامة المرحوم الشيخ نصر الهوريني في أول الصحاح المطبوع أن ما كتبه الشارح هنا كان في مسودته وضرب عليها بالمبيضة لأنه ذكر قبل عند تعداد الكتب التي كانت معه حال الشرح للقاموس أنه كان عنده نسخة من لسان العرب 28 مجلدا قال وهي المنقولة من مسودة المصنف في حياته اه ومن الغريب أن الإمام السيوطي لم يذكر صاحب اللسن في جملة الذين ألفوا في اللغة لا في أول المزهر ولا في الوفيات في آخره قال المحشى والعجب من الجلال كيف أغفل التنبيه على لسان العرب الذي عنى بجمعه العلامة أبو الفضل جمال الدين بن منظور الأفريقي الأنصاري فقد قيل أنه جمع فيه من التهذيب والصحاح وحواشيه والمحكم والجمهرة وغيرها وقالوا انه اشتمل على ثمانين ألف مادة وهو عجيب في نقوله وتهذيبه وتنقيحه وترتيبه إلا أنه قليل بالنسبة لغيره من المصنفات المتداولة وكان بعد الزمان الأول وزاحم عصره عصر المؤلف والله يرحم الجميع. قلت سبب قلته وعدم اشتهاره كبر حجمه فإنه كتاب لغة وفقه ونحو وصرف وشرح للحديث وتفسير للقرآن وتكرير تعاريفه فإن المادة التي تشتمل مثلا في القاموس على خمسين سطرا تراها فيه مشتملة على مائتين وخمسين سطرا لأنه يستقصي تعاريف الكتب المذكورة حتى تظن أنه كررها سهوا وذلك كقوله في كمل الكمال التمام كمل الشيء يكمل ويكمل وكمل كمالا وكمولا وتكمل ككمل وتكامل الشيء وأكملته أنا وأكملت الشيء أي كملته وأتممته وأكمله هو واستكمله وكمله أتمه إللى أن قال وكملت له عدد حقه تكميلا وتكملة والتكميل والاكمال الإتمام واستكمله استتمه وقس على ذلك وربما كان في تكريره تناقض كقوله في ملك وشهدنا أملاك فلان وملاكه وملاكه الاخيرتان عن اللحياني أي عقده مع امرأته ثم لم يلبث أن قال وجئنا من أملاكه ولا تقل من ملاكه فالعبارة الأولى من المحكم والثانية من الصحاح فكان ينبغي له أن يقول بعد الرواية الأولى وقال الجوهري ولا تقل من ملاكه وبالجملة فلسان العرب أعظم كتاب ألف في اللغة غير أنه لكبر حجمه كما

تقدم قل تداوله والانتفاع به فلذلك الكبر أعجز الطلبة عن اقتنائه وذلك التطويل جلأ الوراد عن فنآئه فصدق عليه المثل القائل إن من الحسن لشقوة *وهنا ملاحظة من عدة أوجه. أحدها أن قول الشارح وقد اطلعت منها على نسخة قديمة يقال إنها بخط المؤلف مشكل فإن عادة المؤلفين أن يكتبوا اسمآءهم في آخر تأليفهم واسم الشهر والسنة التي فرغوا فيها من التأليف فكيف خفى ذلك عليه وقول الشيخ نصر أنه ضرب على هذه الفقرة من المبيضة مع إثباتها في النسخة المطبوعة مشكل آخر. الثاني أن ابن منظور لم ينقل عن العباب والبارع والجامع وغيرها من الكتب التي ذكرها صاحب المصباح في آخر كتابه وهو غريب. الثالث أن صاحب القاموس لم يذكر ابن منظور في جملة المؤلفين ولا في جملة الفقهآء وهذا البحث يعاد في النقد الاخير مع زيادة بيان. الرابع أن المؤلفين الأقدمين كانوا يطلقون اسم افريقية على مملكة تونس فابن منظور إذا تونسي وقد عرفوه مرة بابن مكرم ومرة بابن المكرم من غير ضبط حركاتها. الخامس أن إهمال السيوطي لذكره غريب جدا إذ هو أولى بالذكر من الزبيدي الذي اختصر كتاب العين إذ لا مناسبة بين من يختصر كتابا وبين من يجمع خمسة كتب كبار في سفر واحد غير أن المحشى نسب القصور إلى السيوطي في غير هذا أيضا ونص عبارته أن السيوطي إنما ذكر المشاهير التي خطرت بباله وقت الوضع وإلا فأين البحور المواجة من الكتب اللغوية المتقدمة والمتأخرة ابن تهذيب اللغة وأين مجمل ابن فارس وأين الجامع للقزاز فقد قال أرباب الفن أنه ما ألف في اللغة أكبر منه ولا أجمع وأين كتاب المخصص لابن سيده فإنه كالمحكم أو أعظم وفيه ما ليس في المحكم من التصرفات الصرفيه والأنظار العربية وأين خلاصة المحكم ففيه الطم والرم واين لسان العرب الجامع الفذ وأين مصنفات أصحابنا الأندلسيين الأئمة غير ابن سيده كالزبيدي وابن السير والقرطبي صاحب المصباح وشيوخ ابن مالك وأبي حيان وغير ذلك من المصنفات والمصنفين الذين لا يدخلون تحت أين ولا يحصرهم ديوان اه, ثلت السيوطي رحمه الله ذكر التهذيب للأزهري والمجمل لابن فارس والجامع للقزاز فاعتراض المحشى في غير محله ولكن لم يذكر اللسان كما تقدم ولا المشوف ولا أساس البلاغة للزمخشري ولا المصباح المنير للفيومي ولا مجمع البحرين للصغاني مع أنه ذكر التكملة والعباب وهذا الكتاب جامع لعبارة الصحاح والتكملة مع حاشية وعلامة الأولى ص والثانية ت والثالثة ح ومع بسط عبارة هذه الكتب التي تيسر لي مطالعتها لم أجد فيها ما وجدت في القاموس من وصف الأدوية والعقاقير وأسماء المحدثين والفقهاء وغير ذلك مما لم تكن العرب تعرف له عينا ولا أثرا حتى أن المصنف من شدة تهافته على ذكر الإعلام أهمل ألفاظ القرآن الكريم والحديث الشريف ففي مادة رحم أهمل الرحمن والرحيم واجتزأ عنهما بذكر محمد بن رحمويه

كعمرويه ورحيم كزبير بن مالك الخزرجي وابن حسان الدهقان ومرحوم العطار محدثون ورحمة من أسمائهن والجوهري ذكرهما وأتى في ذكرهما بفوائد عظيمة حيث قال والرحمن والرحيم اسمان مشتقان ونظيرهما ندمان ونديم وهما بمعنى ويجوز تكرير الاسمين إذا اختلف اشتقاقهما على جهة التوكيد كما يقال جادّ مجدّ إلا أن اسم الرحمن مختص لله تعالى لا يجوز أن يسمى به غيره ألا ترى إنه تبارك وتعالى قال ادعوا الله أو ادعوا الرحمن فعادل به الاسم الذي لا يشركه فيه غيره وكان مسيلمة الكذاب يقال له رحمن اليمامة والرحيم قد يكون بمعنى المرحوم كما يكون بمعنى الراحم قال عملس بن عقيل (فإما إذا عضت بك الحرب عضة ... فإنك معطوف عليك رحيم) وتراحم القوم رحم بعضهم بعضا وكل ذلك ليس في القاموس غير أن حق اللغة اقتص من مصنفة فإنه ربكه في أغلاط كثيرة في ذكر تلك الإعلام التي فضلها على كلام العرب كما يعلم من حاشية القاموس المطبوع بمصر حيث جعل الابن أبا والأب ابنا والرجل امرأة والمرأة رجلا والمدينة جبلا والجبل مدينة والغرب شرقا والشرق غربا لا جرم أن للصحاح مزية على القاموس في وضوح العبارة والاستدلال بالآيات والحديث والشواهد من كلام العرب والقواعد الصرفية والنحوية واللغوية وكثيرا ما ينحو مؤلفه منحى تعليم المركب من الكلام فضلا عن تعريف المفردات كقوله مثلا ويقال سن للناس الندى فندوا وقوله ما كنت عما ولقد عممت عمومة وبيني وبين فلان عمومة كما يقال ابوة وخؤولة وعمم الرجل سود لأن العمائم تيجان العرب كما قيل في العجم توج وقوله اية غول أغول من الغضب وقوله برئت إليك من شبابه وشبيبه وعضاضة وعضيضه وقوله الصبابة رقة الشوق وحرارته يقال صب عاشق مشتاق وقوله دعني وعلىّ خطأي وصوبي أي صوابي وقوله والمنديات المخزيات يقال ما نديت بشيء أنت تكرهه وقوله الاسجاح حسن العفو يقال ملكت فاسجح ويقال إذا سألت فاسجح أي سهل ألفاظك وأرفق وهلم جرا ودون ذلك قوله العقيصة الضفيرة يقال لفلان عقيصتان وقوله المسد الليف يقال حبل من مسد وقوله وهذا مهنأ قد جآءؤ وهو اسم رجل وقوله العرف الريح طيبة كانت أو منتنة يقال ما أطيب عرفه. وأشهر من تحرى تعليم المركبات مع السجع الزمخشري في أساس البلاغة فهذا الأسلوب انتهى إليه. وللصحاح مزية أخرى وهي أن مؤلفه شافه العرب وضبط كلامهم وكلام الأئمة الذين نقل عنهم على الترتيب الحسن الذي ابتدعه فهو أول من رتب اللغة على هذا الأسلوب وبه اقتدى الصغاني وابن منظور والمصنف ومع أن المصنف ألف كتابه في زبيد وزعم أن أهل جبل عكاد القريب منها باقون على العربية الفصيحة كما سيأتي لم يتعن لمشافهتهم والأخذ عنهم بل قلما اسند شيئا مما رواه إلى قائله وإن كان على غير القياس خلافا لغيره ممن ألف في اللغة فإنهم متى ذكروا شيئا من

هذا النوع نسبوه إلى قائله لتطمئن نفس طالب العلم فلا تقع عنده شبهة في صحته فشتان ما بين تأليفه وتأليف الجوهري غير أن الجوهري لم يضبط الألفاظ بذكر مثال أو بالنص على الحركات خلافا للمصنف وإنما اعتمد على مجرد وضع الحركات بخطه كابن سيده والأزهري وغيرهما ومن ثم يصح أن يقال أن للقاموس مزية على سائر كتب اللغة الأصول بالنظر إلى هذا الضبط فإن النساخ لا يتورعون من تغير الحركات أو أنها تلتبس عليهم فإن الضمة كثيرا ما تلتبس بالفتحة وبالعكس ولهذا قال الإمام المناوي وقد أجاد الجوهري في الترتيب ولكن أهمل الضبط الذي يتطرق إليه التبديل والتحريف وقال الإمام الرازي مختصر الصحاح والتزمنا في الموازين أنا متى قلنا في فعل من الأفعال أنه من باب ضرب أو نصر أو قطع أو غير ذلك فإنه يكون موازنا له في حركات ماضيه ومضارعه ومصدره أيضا وأما الأسماء فانا ضبطنا كل اسم يشتبه على الأعم الأغلب إما بذكر مثال مشهور عقبه وإما بالنص على حركات حروفه التي يقه فيها اللبس وإن كان مثيرا مما قيدنا يستغنى عنه الخواص ولهذا أهمله الجوهري رحمه الله لظهوره عنده ولكنا قصدنا بزيادة الضبط بالميزان أو بالنص عموم الانتفاع به وأن لا يتطرق إليه بمرور الأيام تحريف النساخ وتصحيفهم فإن أكثر أصول اللغة إنما يقل الانتفاع بها ويعسر لعلتين أحداهما عسر الترتيب والثانية قلة الضبط بالموازين المشهورة وقلة التنصيص على أنواع الحركات اعتمادا من مصنفيها على ضبطها بالشكل الذي يعكس التبديل والتحريف عن قريب أو اعتمادا على ظهورها عندهم فيهملونها من أصل التصنيف انتهى فمن أمثلة إهمال الضبط وقصور التعريف في الصحاح قوله السهاد الأرق وهو بالضم وفي النسخة المطبوعة بطهران بالفتح اعتمادا على أن المصنف متى أطلق فالفتح كما هو اصطلاح صاحب القاموس وقوله النطع فيه أربع لغات نطع ونطع ونطع ونطع فلو قال النطع بالكسر والفتح وبالتحريك وكعنب بساط من الديم كم قال صاحب القاموس لكان أولى *الشغل فيه أربع لغات شغل وشغل وشغل وشغل وشغل وكان الأولى أن يقول الشغل بالضم وبضمتين وبالفتح وبفتحتين على أنه بالفتح مصدر وبالضم اسم *الكمال التمام وفيه ثلاث لغات كمل وكمل وبالكسر اردؤها وكان الأولى أن يقول كمل بفتح العين وضمها والكسر اردؤها *شرب المآء وغيره شربا وشربا وشربا وكان الأولى أن يقول شربا بالفتح والضم وبفتح فكسر على أنه بالفتح مصدر وبالضم اسم *هو العبد زلمة وزلمة وزلمة وزلمة أي قدّ قدّ العبد وكان الأولى أن يقول هو العبد زلمة بالفتح والضم والتحريك وبالضم والفتح كهمزة ومثله هو العبد زلمة بلغاتها *ومما لم يفسره من الأفعال والأسماء قوله عتوت يا فلان تعتو عتيا وعتوا قال الإمام الرازي المشار إليه العاتي المجاوز الحد في الاستكبار والعاني الجبار أيضا وقيل العاتي

هو المبالغ في ركوب المعاصي المتردد الذي لا يقع منه الوعظ والتنبيه موقعا والجوهري رحمه الله لم يفسره *ونحوه قوله سلكت الشيء في الشيء فانسلك أي أدخلته فيه فدخل قال الإمام المشار إليه وسلك الطريق إذا ذهبت فيه وبابه دخل وأظنه سها عن ذلك لأنه مما لا يترك قصدا *حار يحار حيرة وحيرا أي تحير في أمره *زاد الشيء يزيد زيدا وزيادة *أحدث الرجل من الحدث مع أنه لم يذكر الحدث من قبل *كشفت الشيء فانكشف وتكشف مع أن تكشف مطاوع كشف المشدد وهو كقول المصنف فرز الثوب شقه فتفزر وانفزر *جلب الشيء يجلبه ويجلبه جلبا وجلبا *دفنت الشيء فهو دفين ومدفون *خانه في كذا يخونه خونا وخيانة ومخانة *هلك الشيء يهلك هلاكا وهلوكا * ذخرت الشيء اذخره ذخرا وكذلك ادخرته على افتعلته *آذاه يؤذيه أذى وأذاه وأذية وتأذيث به * هذا ينافي ذاك *مسست الشيء بالكسر امسه مسا فهذه هي اللغة الفصحى *قتشت الشيء فتشا وفتشته تفتيشا مثله *دعمت الشيء دعما والدعامة عماد البيت *غمزت الشيء بيدي وغمزته بعيني وهو يوهم أن الضمير في غمزته الثاني يرجع إلى الشيء وليس مرادا *رقص يرقص رقصا فهو رقاص وهو يوهم إنه لا يقال راقص *غرزت الشيء بالإبرة اغرزه غرزا وعندي أنه على القلب إذ حقيقة المعنى غرز الأبرة في الشيء ومنه قولهم غرز رجله في الركاب وغرزت الجرادة بذنبها في الأرض وهو غارز في سنته أي جاهل *غلظ الشيء يغلظ صار غليظا فكأن النعت أشهر من الفعل حتى فسره به ومثله قوله وطؤ الموضع صار وطئيا وله نظائر كثيرة *شق على الشيء يشق شقا ومشقة * خطر الشيء ببالي وأخطره الله ببالي *أضمرت في نفسي شيئا *نكرت الرجل واستنكرته بمعنى *حاسبته من المحاسبة *ناظره من المناظرة *قاربته من البيع مقاربة فأهمل تفسير الفعل وذكر المصدر وهو مستغنى عنه *اقتضى دينه وتقاضاه بمعنى *أوثقه شدة في الوثاق *لقيته لقآء بالمد ولقى بالضم والقصر ولقيا بالتشديد ولقيانا ولقيانة واحدة ولقية واحدة ولقآءة واحدة ولا تقل لقاة فإنها مولدة وليست من كلام العرب فالتنبية على هذا مع إهمال تفسير الفعل غريب جدا فإن معناه خفى على كثير من العلمآء وناهيك أن المصنف فسره برأى *مشت المرأة تمشي مشآء إذا كثر ولدها وكذلك الماشية إذا كثر نسلها ولم يفسر الماشية مع أن العلمآء اختلفوا في تعريفها فالمصنف قيدها بالإبل والغنم وصاحب المصباح ادخل فيها البقر أيضا *رضت المهر اروضة رياضا ورياضة *عرفته معرفة وعرفانا *عبرت النهر وغير عبرا عن يعقوب وعبورا *الأدب أدب النفس والدرس تقول منه أدب الرجل بالضم فهو أديب وعبارة مختصرة أدب وعبارة مختصرة أدب بفتحتين فهو مع أنه عاب عليه إهماله تفسير عتا * سلوت عنه سلوا وسليت عنه بالكسر سليا مثله مع أن أهل اللغة

اختلفوا في تفسير السلو ففسره المصنف بالنسيان وفسره صاحب المصباح عن أبي زيد بأنه طيب نفس الألف عن ألفه ومقتضاه أنه غير عام بل مختص بالألف *الفعل بالفتح مصدر فعل يفعل وقرأ يقرأ وبعضهم وأوحينا إليه فعل الخيرات والفعل بالكسر الاسم والجمع الفعال مثل قدح وقداح وبئر وبئار فلو فسر الفعل وذكر الفرق بينه وبين العمل كما هو شان اللغوي وحذف قوله بئر وبئار لكان أولى غير أنه أحسن في قوله وفعلت الشيء فانفعل كقوله كسرته فانكسر وهو مما فات المصنف *وهنا ملاحظة وهي أن الصرفيين والنحويين واللغويين يزنون الأفعال على ما وافق ميزانها من مادة فعل كقولهم مثلا تضاربوا على وزن تفاعلوا واستخرج على وزن استفعل غير أن اللغويين لم يذكروا مزيدات فعل في مادتها *خدمة يخدمه خدمة والخادم واحد الخدم غلاما كان أو جارية واخدمه أي اعطاه خادما *دام الشيء يدوم ويدام دوما ودواما وديممومة وادامه غيره *صممت الشيء إلى الشيء فانضم إليه *الغم واحد الغموم تقول منه غمة فاغتم *القسم مصدر قسمت الشيء فانقسم *فام الرجل قياما والقومة المرة الواحدة وقام بامر كدا *كتمت لشيء كتما وكتمانا واكتتمته أيضا *نجز حاجته بالفتح ينجزها بالضم نجزا قضاها يقال نجز الوعد وانجز حرّ ما وعد فيكون نجز لازما ومتعديا وقد استطردته هنا لبيان أن العرب تعدى بالهمزة ما يتعدى بنفسه كما تقدم ونحو فاظ فإنه لازم ومتعد ثم تقول افاظه ومثله نشر الموتى نشورا حيوا ونشرهم الله يتعدى ولا يتعدى ثم يعدى بالهمزة أيضا فيقال انشرهم الله ومثله حسر البعير أي اعيا وحسرته أنا واحسرته وساغ الشراب وسغته وهدر الدم وهدرته واهدرته وخرب الدار فخربت واخربها ونقع ارتوى ونقع وانقع رزى وقس عليه شال تقول شال الشيء أي ارتفع وشاله أي رفعه كما في المصباح لكن الجوهري نهى عنه لأنه رأى أنه يعدي بالبآء والهمزة تقول شلت به واشلته وجآء رجع لازما ومتعديا وهذيل تقول ارجعه فعل يقاس على هذه اللغة هاج وزاف ونظائرهما. ومن ذلك قوله الوفاق الموافقة والتوافق الاتفاق والتظاهر ووفقه الله من التوفيق واستوفقت الله سالته التوفيق فذكر التوفيق مرتين ولم يفسره وإنما جعل وفق منه وهو تحصيل الحاصل ثم لم يزد على أن فسر الوفاق بمصدر آخر مثله *ومن ذلك الشفعة في الدار والأرض والشفيع صاحب الشفعة وصاحب الشفاعة علق تعريف الشفيع على الشفعة والشفاعة ولم يفسرهما ولم يضبط الشفعة والشفاعة على مثال *الجزف أخذ الشيء مجازفة *الفاكهة معروفة وأجناسها الفواكه مع أنهم اختلفوا فيها *الطبق واحد الأطباق *الحجر واحد الأحجار *الذخيرة واحد الذخائر *الحقيبة واحدة الحقائب *الوتر واحد أوتار القوس *الكف واحدة الأكف *انبار الطعام واحدها نبر مثل نقس وانقاس *الخز واحد الخزوز *الخف واحد الخفاف التي تلبس ومثله قوله الجباب التي

تلبس *الكراسة واحدة الكراس والكراريس *المدرة واحدة المدر *الناصية واحدة النواصي *العقبة واحدة عقاب الجبل *اللذة واحدة اللذات وعرفها المصنف بأنها نقيض الألم *الثمرة واحدة الثمر والثمرات وجمع الثمر ثمار *التمر اسم جنس الواحدة منها (كذا) تمرة وجمعها تمرات بالتحريك وجمع التمر تمور وتمران بالضم *الفرسخ واحد الفراسخ وهنا تعرض له لمصنف بقوله الفرسخ ذكره الجوهري ولم يذكر له معنى وهو السكون والساعة والراحة ومنه فرسخ الطريق الخ قلت عبارة المصباح والفرسخة السعة ومنه اشتق الفرسخ وهو ثلثة أميال وهو الأقرب إلى الصواب إذ لا معنى لاشتقاق الفرسخ من الراحة ويفهم من عبارة الجوهري أنه فارسي معرب فكان ينبغي للمصنف هنا أن يخطئه وفي معنى الفرسخة الفرشخة ذكرها المصنف وأهملها الجوهري. ومن الغريب أن الإمام لخفاجي لم يتعرض للفرسخ في شفآء الغليل خلافا لعاته فإنه إذا كان في الكلمة قولان ذكرهما فكان عليه أن يقول الفرسخ عربي أو معرب. وأغرب من ذلك أن الشارح أورد الفرسخ بمعنى الساعة واستشهد عليه بقول الكلابية فراسخ الليل والنهار ساعاتهما وأوقاتهما وبقول خالد بن جنبة هؤلاء قوم لا يعرفون مواقيت الدهر وفراسخ الأيام قال ويوجد في نسخ المصباح الفرسخة السعة ومنه أخذ فرسخ الطريق والصواب أن الذي بمعنة السعة هو الفرشخة بالشين المعجمة وهي التي تليها. قلت هذا الصواب غريب جدا فإن المصنف ذكر بهد ذلك سراويل مفرشخة أي واسعة فزاد الشارح بعده من الفرشخة وهي السعة على ما في المصباح فأقبت هنا ما أنكره أو لا على أن العباب أيضا ذكر سراويل مفرسخة أي واسعة وافر نسخ أي انفرج ولم يذكر فرشخ بالشين. ومن ذلك التقض نقض البنآء *الطلع طله النخلة *العمود عمود البيت *القالب بالفتح قالب الخف *البرقع والبرقع للدواب ولنسآء الاعراب *القلب من السور ما كان قلبا واحد فكأنه قال قلب السوار قلب *المناقضة في القول أن تتكلم بما يناقض معناه *اللبنة الي يبن بها *وهو يصدق على الآلة *الطبل الذي يضرب به وهو يصدق على العصا والدرة والسوط والهراوة والمنسأة والعود والقضيب والمدقة والمرزبة وغيرها *الفنينة بالكسر والتشديد ما يجعل فيه الشراب وهو يصدق على الدن والناجود والراووق والخرس والكوز والبوقال والأبريق والدورق والكاس والطاس والجام والقدح والكوب والعس والجرة والحب والزير وغير ذلك *سحآء الكتاب مكسور ممدود الواحدة سحاءة *درهم زيف وزائف وقد زيفت أنا عليه الدراهم *الظئر مهموز والجمع ظآء *الدينار معرب وأصله دنار *الكرباس معرب عرب يكسر الكاف والكرباسة أخص منه *البيازرة جمع بيزار وهو معرب بازيار *الفيج فارسي معرب والجمع فيوج *الحدث والحدث والحدثان كله بمعنى *الاشتقاق الأخذ في

الكلام وعليه يكون الاستطراد اشتقاقا *رجل حوشى لا يخالط الناس وهي أيضا صفة النزيه كما في القاموس والمعروف أنه الذي لا يخالطهم لتوحشه *سفر اسم من اسمآء النار وهو علم على جهنم لا مطلق النار *الوسوسة حديث النفس وهي كما قيدها المصنف وغيره بما لا خير فيه *العنكبوت الناسجة *الأحمر ما لونه الحمرة وعكس ذلك المصنف فقال الحمرة لون الأحمر ثم بعد أن ذكر أشيآء كثيرة قال والحمرة اللون المعروف *مطارحة الكلام معروف قال الإمام الرازي المطارحة القآء القوم المسائل بعضهم على بعض تقول طارحه الكلام متعديا إلى مفعولين. ومن تعريف الدوري والتسلسلي باحة الدار ساحتها ثم قال في فصل السين ساحة الدار باحتها *بنيقة القيمص لبنته *وفي لبن لبنة القميص جربانه *وفي جرب جربان القميص لبنته *ولفظه جربان مضبوطة في موضع بالكسر والسكون وفي موضع آخر بالتشديد هكذا رأيتها في عدة نسخ وهي في القاموس أيضا مختلفة الشكل *الجنس الضرب من الشيء وهو أعم من النوع وفي ضرب الضرب الصنف من الآشياء وفي صنف النوع والضرب فرجع الكلام إلى أن الجنس والنوع واحد * تسنيم القبر خلاف تسطيحه *وفي سطح تسطيح القبر خلاف تسنيمه *التشيب السبب يقال هو يشبب بفلانة أي ينسب بها وفي نسب نسب الشاعر بالمرأة إذا شبب بها *تسور الحائط تسلقه وفي سلق تسلق الحائط تسوره. ومن قصوره أيضا أن يذكر الكلمة في غير موضعها فقد ذكر الثوب المعين في برج ولم يذكره في عين *وذكر الحظى من اسمآء خيل السباق في فسكل ولك يذكره في المعتل *وذكر الخارصة في دمغ *والشحن وهم الذين كان ينزلهم كسرى منازل في بلاده في وضع *وهذا النموذج كاف فانى ادخرت بسط الكلام لنقد القاموس ولكن قبل الخوض في هذه اللجة ينبغي أن أبث هنا ما كنت أضمرته عند ذكر ترتيب كتب اللغة والخلاف وإنما أخرته إلى هذا الموضع لئلا يظن بي أني حاولت أن أكون في عداد أولئك الأئمة. فأقول أن من شآء أن يطلع على سر وضع الأفعال وتناسب بعضها ببعض واصل مبنيها وكنه معانيها فلا يرى محيصا عن الإقرار بأن الابتدآء بالثنائي المضاعف على نسق كتابي سر الليالي في القلب والإبدال بقطع النظر عن قلب الافعال هو المتكفل بجميع هذا وحسبك شاهدا على ذلك هذا المثال. وهو أن تبتدئ مثلا بفعل فت وهو حكاية صوت فيظهر لك منه معنيان وهما الانكسار والانفتاح والأول مستلزم للثاني بالضرورة فإن كل ما انكسر انفتح ثم تاخد بعده فتأ كمنع ومعناه كسر واطفأ وفتيء عنه كسمع نسيه فكأنك قلت انكسر عنه ومنه قولهم ما فتيء زيد يفعل فإن فعل المكسور العين كثيرا ما يأتي مطاوعا لمفتوحها ولا سيما فيما كان متضمنا معنى الكسر والقطع فإنهما متلازمان وهذا الاستنباط لم يعرج عليه فيما أظن الصرفيون ولا صرح به اللغويون

وإنما يؤخذ من فحوى عبارتهم أحيانا كما سيأتي. فمن أمثلة ذلك هرأ اللحم انضجه فهرئ هو ومثله هرد اللحم فهرد ويأتي هرد بمعنى مزق وخرق. جلب كنصر جمع وجلب كسمع اجتمع. ثعب الماء والدم اجراه فثعب كفرح جرى. ذرب الحديدة احدها فذربت هي كفرح ومثله ذبق السكينة حددها فدلقت هي. خربة ضرب خربته وثقبه وشقه والدار خربها كاخربها فخربت هي. نصبه المرض أوجعه والهم أتعبه ونصب هو كفرح اعيا. شجبه الله أهلكه فشجب هو كفرح هلك. نقب الحائط خرقه ونقب الخف كفرح تخرق. بلت قطع وبلت كفرح انقطع. غمته الطعام ثقل على قلبه فصيره كالسكران فغمت هو كفرح. قرح كمنع جرح وقرح وقرح كسمع خرجت به القروح. امره الله كثر نسله وماشيته وأمر الرجل كفرح كثرت ماشيته لكن المصنف جعل أمره لنية يعني أن الفصيح آمره بالمد ونص عبارته وآمره الله وأمره كنصر لغية كثر نسله وماشيته ثم قال بعد عدة أسطر وخير المال مهرة مأمورة وسكة مأبورة أي مهرة كثيرة النتاج والنسل والأصل مؤمرة وإنما هو للازدواج أو لغيه كما سبق ويخالفه ما في لسان العرب ونص عبارته وروى عن الحسن أنه قرأ أمرنا مترفيها وروى عنه أنه بمعنى كثرنا والعرب تقول أمر بنو فلان أي كثروا ومهرة مأمورة أي نتوج ولود قال أبو عبيد وفيها لغتان أمرها الله فهي مأمورة وآمرها الله فهي مؤمرة وقال أبو زيد ومهرة مأمورة هي التي كثر نسلها يقولون أمر الله المهرة أي كثر ولدها وأمر القوم أي كثروا إلى أن قال قال أبو عبيدة آمرته بالمد وأمرته لغتان بمعنى كثرته فأمر هو أي كثر. حصره ضيق عله وحبسه عن السفر وغيره وحصر كفرح ضاق صدره واعيا في النطق وأن يمتنع عن القراءة فلا يقدر عليه والصواب عليها. خضره الله وسع عليه فخضر هو. سأر أبقى وسئر بقى. الشتر القطع وبالتحريك الانقطاع وبعبارة أخرى شتره قطعه فشتر هو أي انقطع. عمره الله أبقاه زمانا طويلا فعمر هو. دهشه فدهش فقد حكى صاحب المصباح أنه يتعدى بالحركة في لغة والأفصح ادهشه. صقعته الصاقعة مقلوب صعقته الصاعقة أو لغة فيها فصقع هو. قطع ومعناه ظاهر وقطع كفرح وكرم إذا لم يقدر على الكلام ولسانه ذهبت سلاطته وقطعت اليد كفرح انقطعت بدآء عرض لها. قصف الشيء يقصفه قصفا كسره وقد قصف فهو قصف هذه عبارة العباب وعبارة الأساس قصف القناة والعود كسره فقصف قصفا وانقصف وهذا الذي أشرت إليه أولا أي أن فعل للمطاوعة يفهم من فحوى عبارة اللغويين ولكن لك يصرحوا به. زلقه عن مكانه نحاه وفلانا أزله كازلقه وزلق هو زل. شرق الشاة أذنها وشرقت هي. صقل السيف من باب كتب جلاه فهو صقيل وشيء صقيل أملس مصمت لا يخلل المآء اجزآءه كالحديد والنحاس وصقل صقلا من باب تعب إذا كان كذلك كما في المصباح.

الثجم سرعة الصرف عن الشيء وبالتحريك سرعة الانصراف هذه عبارة المصنف وبعبارة أخرى نجمه صرفه سريعا فثجم هو أي انصرف. جذم يده قطعها فجذمت هي كفرح ومثله خذمه بالخاء قطعه وخذم كسمع انقطع. خرم فلانا شق وترة انفه وهي ما بين المنخرين فخرم هو كفرح أي تخرمت وترته. ثرمه واثرمه كسر سنه من أصله الخ فثرم هو كفرح لكن المصنف ابتدأ بهذا أولاد. دقه كسر أسنانه فدقم هو لكن المصنف خالف في عبارته ونصها دقم كفرح ذهب مقدم أسنانه ودقمه كسر أسنانه وعبارة الصحاح دقم فاع مثل دمق على القلب أي كسر أسنانه والمتبادر منها أن دقم مقلوب من دمق والصحيح العكس. هتم فاه القى مقدم أسنانه أي ضربه فألقى مقدم أسنانه كما في الصحاح فإنه قال ضربه فهتم فاه إذا ألقة مقدم أسنانه وهتم كفرح انكسرت ثناياه من أصولها. فجوت القوي إذا رفعت وترها عن كبدها وفجيت هي بالكسر هذه عبارة الجوهري ولو قال ففجيت لكان أدنى إلى أدراك سر الوضع. افن الحالب إذا لم يدع في الضرع شيئا وافنت الناقة بالكسر قل لبنها فهي افنة مقصورة كما في الصحاح فأطلق في الأول وقيد في الثاني. حزنه فحزن وشجنه فشجن. خفى الشيء ستره وأظهره وخفى الشيء استتر وظهر فهو من الأضداد كما تشير إليه عبارة المصباح وهذا أعجب من كل ما تقدم لأنه مطاوع من وجهين فإن قلت لم لم تجعل فعل المكسور العين قبل المفتوح كما عبر المصنف في جذم حيث قال جذمت يده كفرح وجذمتها وكما وقع أيضا في عبارة الجوهري في شتر حيث قال رجل اشتر بين الشتر وقد شتر الرجل وشتر أيضا مثل افن وافن وشترته أنا مثل ثرم وثرمته أنا وبذلك يبعد فعل المكسور العين عن المطاوعة قلت أن الكسرة التي في شَترِ هي أخت الكسرة التي في شُتِر وكلناهما أثر الفعل المتعدي اعني شتر فتأمله فإنه من غرائب اللغة العربية بل من عجائبها فإن كنت في شك من ذلك فراجع عبارة العباب والأساس في قصف وبقى النظر في اختصاص الجوهري إيراد الفعل المجهول من شر وافن وهو مستغن عنه دون ثرم وأخواته وأغرب من ذلك أنه لم يذكر افن المجهول في مادته بل ذكره في شتر. هذا واني طالما جزمت بأن فعل المكسور العين يأتي مطاوعا لفعل المفتوح وكنت أظن أني أول من فطن لهذا السر فكنت بذلك مسرورا جدا وخيل لي أنه كان فتحا على وجدا أني إن شرعت في تحرير النقد الثالث والعشرين فرأيت المحشى قد ألم بهذا المعنى فإنه لما روى عن المصنف قوله ملأه وملَأه فامتلأ وتملأ وملى كسمع تعقبه بقوله قد خلط المصنف في ترتيبها فإن امتلأ مطاوع وكذلك مليء كفرح كما صرحوا به فكان الأولى ذكره مقترنا به وتملأ مطاوع ملأ كعلمه تعليما فتعلم غير أن تعبيره بفرح لم يوافق كلام

المصنف وإن كان هو الصواب لأم مليء لما كان مطاوعا هنا كان الأنسب به أن يوزن على فعل لازم ومع هذا التصريح فبقى في نفسي شيء حتى رأيته قد أعاد المعنى في هر أحيث قال قوله وقد هريء بالكسر أي كفرح فهو مطاوع الثلاثي فإنه كير ثم أعاده ثالثة في ثعب بقوله ثعب فلان الدم والمآء كمنع فانثعب وثعب كفرح والمكسور كثيرا ما يكون مطاوعا للمفتوح كما يأتي في مواضع فثبت عندي أنه كان مطلعا على هذا السر فتجاذبني جاذبا سرور ونغص أما السرور فلتحققى حدسي في وجود هذه الصيغة من صيغ الكلام وأما النغص فلأن غيري سبقني إليه مع أني كنت معتقدا خلافه ولكن طابت نفسي عند تذكري حكاية ابن ميادة الرماح الشاعر وذلك أنه أنشد ممدوحه قصيدة فلما وصل فيها إلى قوله (مفيد ومتلاف إذا ما أتيته ... تهلل واهتز اهتزاز المهند) قال له بعض الحاضرين أين يذهب بك هذا البيت برمته للحطيئة فضرب بعمارته الأرض وقال اليوم علمت أني شاعر وعلى كل حال فالحمد لله على أن ألهمني الصواب ولنعد الآن إلى ما كنا بصدده من ذكر الفآء مع التآء وما يثلثهما. وهو فتح ومعناه ظاهر فإذا تأملته وجدته يرجع إلى أحد معنيي فت أعني الفتح وقد أخذ على المصنف في هذه المادة بعض تراها في النقد الثالث والعشرين. ثم الفتخ محركة استرخآء المفاصل وفتخ أصابعه عرضها وارخاها وعبارة الصحاح فتخ أصابع رجله في الجلوس ثناها ولينها قال الأصمعي أصل الفتخ اللين فقرب من معنى الانكسار وبقى النظر في الفرق بين التعريفين والفتخة ويحرك خاتم كبير يكون في اليد والرجل أو حلقة من فضة كالخاتم وعبارة الصحاح حلقة من فضة لا فص فيها وربما جعلتها المرأة في أصابع رجليها وهي غير منفكة عن معنى الفتح وافتح اعيا وانبهر وهو من معنى الانكسار ومثله رجل افتخ الطرف أي فاتره. ثم فتر سكن بعد حدة ولان بعد شدة وفتر المآء سكن حره فرجه المعنى إلى الانكسار والفتر معروف وهو عندي من معنى الانفتاح. ثم الفتش طلب عن بحث وهي عبارة العباب أيضا وعبارة الصحاح هنا قاصرة جدا وقد مرت وعبارة المصباح فتشت الشيء فتشا من باب ضرب تصفحته وفتشت عنه سألت واستقصيت في الطلب وفتشت الثوب بالتشديد هو الفاشي في الاستعمال وهو غير منقطع عن الفتح. ثم فترصع قطعه فرجع المعنى إلى الكسر ومثله فرصه. ثم فتغه وطئه حتى ينشدخ ونحوه فدغه. ثم فتقه شقه فرجع المعنى إلى الفتح. ثم فتك به انتهز منه فرصة فقتله أو جرحه وفي نوادر أبي زيد أو قطعت منه شيئا وعبارة المصباح فتكت به بطشت به أو قتلته على غفلة وافتكت به بالألف لغة وهو جامع لمعنيي فتق وفترص ويقرب منه بتكمه وتفتيك القطن نفشه ومثله

النقد الأول: (في الكلام على خطبة المصنف)

تفديكه والجوهري ابتدأ هذه المادة باسم الفاعل فقال الفاتك الجريء والجمع الفتاك. ثم فتله لوا وعبارة الصحاح فتلت الحبل وغيره وفتله عن وجهه فانفتل أي صرفه فانصر وهو قلب لفت. قلت هذا القلب غير متعين فإن فتل الحبل غير منفك عن التليين وهوأصل معنى الفتل مرادف الصرف. ثم فتنت الذهب والفضة إذا أحرقه بالنار ليبين الجيد من الرديء كما في المصباح وهو أصل معنى الفتنة فإذا تأملته وجدته غير منقطع عن الفتح والكسر. ثم الفتاء كسماء الشباب وحقيقة معناه تفتح النمو في شخص وأفتاه في الأمر إبانه له وحقيقة معناه فتحة له وكشفه. وقس على ذلك سائر المواد فهذا النسق هو الذي يكشف عن سر وضع الألفاظ ونسبة بعضها إلى بعض وهو الذي اختاره الزمخشري وبني عليه الأساس واقتدى به صاحب المصباح والسابق إلى ذلك ابن فارس في المجمل رضي الله عنهم أجمعين وهذا أوان الشروع في المقصود وهو النقد الموعود النقد الأول: (في الكلام على خطبة المصنف) قوله بعد البسملة الحمد لله منطق البلغاء باللغي في البوادي تعريف الحمد في مادته في القاموس مخالف للجمهور فإنه عرفه بالشكر وبينهما فرق فقد حكي الشارح عن ثعلب أن الحمد يكون عن يد وعن غير يد والشكر لا يكون إلا عن يد قال وقال الأزهري الشكر لا يكون إلا ثناء ليد أوليتها والحمد قد يكون شكرا للصنيعة ويكون ابتداء للثناء على الرجل آه وعبارة الصحاح الحمد نقيض الذم ثم قال والحمد أعم من الشكر ومثلها عبارة المحكم وعبارة المصباح حمدته على شجاعته وإحسانه جدا أثنيت عليه ومن هنا كان الحمد غير الشكر لأنه يستعمل لصفة في الشخص وفيه معنى التعجب ويكون فيه معنى التعظيم للممدوح وخضوع للمادح وأما الشكر فلا يكون إلا في مقابلة الصنيع فلا يقال شكرته على شجاعته وقيل غير ذلك. وقال المحشي وفي حواشي السعد والبيضاوي والكشاف من ذلك ما يغني وقد أبديت منه فوائد وأشرت إلى ما في كلام المصنف من مخالفة الجمهور في ذلك لأن كلامهم يقتضي المباينة بينهما (أي الحمد والشكر) وكلامه يقتضي اتحادهما معنى الخ ومما فاته في هذه المادة تحمد فلان أي تكلف الحمد كما في الأساس والمصنف ذكره بمعنى يمتن وعداه بعلي وفيه أيضا واستحمد الله إلى خلقه بإحسانه إليهم وإنعامه عليهم والرعاة يتحامدون الكلأ زفي الصحاح واحتمد الحر قلب احتدم والمصنف لم يصرح به فإنه اقتصر على أن يقول ويوم محتمد شديد الحر وقوله منطق لم يذكر في هذه المادة أن النطق بالفتح مصدر والنطق بالضم أسم كما في المصباح ولا النطق

كحذر بمعنى الناطق وهو في شعر المتنبي ولا أن كسر الطاء من المنطق اللغوي شاذ لأنه مصدر فحقه أن يكون مفتوحا مع أنه تصدى لذكر شذوذ المرجع ولا المنطق الاصطلاحي مع أنه ذكر العروض والفقه والشعر وغيرها من الألفاظ الاصطلاحية ولا ناطقة بمعنى حادثه وإنما فسر بها فاهماه وكان عليه أيضا أن يقول أن نطق يستعمل لغير العاقل يقال نطق العود والطائر وكتاب ناطق أي بين وبذلك نطق الكتاب ومنه قوله تعالى وعلمناه منطق الطير وفاته أيضا رجل نطيق على وزن سكبت بمعنى منطيق وتنطقت أرضهم بالجبال وانتطقت وتنطبق الماء الشجر والأكمة بلغ وسطعها كذا في الأساس وإنما ذكر نطق على وزن فعل مشدودا وكذلك فاته المناقطة لمن يتعاطون علم المنطق وانتطق فلان تكلم كما في المصباح والنطاقة بمعنى البطاقة حكاها الصفاني فقد رأيت ما ذات المصنف في هذه المادة فاظنك بباقي المواد وما قولك في كتاب صريح ألفى كتاب من الكتب الفاخرة وسنيح ألفى فلمس من العيالم الزاخرة كما ستقف عليه في آخر الخطبة. وقوله البلغاء قال المحشي هو جمع بليغ وهو الفصيح الذي يبلغ بعبارته إلى كنه ضميره وقد بلغ الرجل بلاغة كما في المصباح وغيره وإن أهمله المصنف كما سيأتي التنبيه عليه في مادته قلت هذا الاعتراض غريب فإن المصنف قال في بلغ والبلغ ويكسر وكعنب وسكارى وحباري البليغ الفصيح يبلغ بعبارته كنه ضميره بلغ ككرم. وإنما فاته تبالغ في كلامه أي تعاطي البلاغة وليس من أهلها وما هو ببليغ ولكن يتبالغ وأبلغت إلى فلان فعلت به ما بلغ به الأذى والمكروه كما في الأساس وفاته أيضا بلغت الثمار أي أدركت ونضجت كما في الصباح. وقوله باللغي هو جمع لغة ولم يذكره في مادته وإنما اقتصر على لغات ولغون والجوهري ذكره فإن قلت أن جمع فعلة على فعل قياسي فلا حاجة إلى ذكره وكذا الجمع السالم في مثل هذه الصيغة كثبة وثبون وقد ذكر هذه بل هو كثيرا ما يذكر جمع فعلة من السالم فذكره من المعتل أولى قال المحشي قد أهمل المصنف اللغي في مادتها واقتصر على لغات ولغون وذكره الجوهري وابن سيده وغيرها واستعمله المصنف هنا فاحتاج في تصحيح أول فقرة من كلامه للنقل عن الجوهري فا أغنى عنه بتحججه الآتي في قوله ويظهر للناظر بادئ بدء فضل كتابي عليه. قلت ومما فات المصنف أيضا في هذه المادة مما ذكره الجوهري ألغيت العدد أي أسقطته وإنما قال ألغاه خيبه وهو لا يفيد معنى الجوهري ولعل الذي أذهله عن ذلك تهافته على تخطئه الجوهري في قوله لناح كلب لغو وعبارة المصباح ألغيته أبطلته وألغيته من العدد أسقطته قال وكان ابن عباس يلغي طلاق المكره أي يسقط ويبطل آه وهو المتعارف الآن بين الناس قال ومن الفرق اللطيف قول الخليل اللغط كلام لشيء ليس من شأنك والكذب كلام لشيء تغر به والمحال كلام لغير شيء والمستقيم كلام لشيء منتظم واللغو كلام لشيء لم ترده. ومما فاته أيضا لغا عن الطريق

أي مال عنه ولاغيته هازلته وهو يلاغي صاحبه وما هذه الملاغاة كما في الأساس. ومن غريب استعمال اللغة قولهم مثلا في لغة في ثم ولم يتعرض لها في المغنى. وقوله في البوادي قال المحشي جمع بادية كما صرحوا به واقتضاء القياس وإن أغفله المصنف في مادته. قلت هي من بدا يبدو إذا ظهر فاختصاصها بأرض العرب من استعمال العام في الخاص. ومما فاته في هذه المادة كلفنى من بدواتك أي من حوائجك التي تبدو لك وركى مبد بارز ونقيضه ركى غامد وبادا, بارزة وكاشفت الرجل وباديته وجاليته بمعنى وبادي بين الرجلين قايس بينهما وباين كما في الأساس. وفاته أيضا تبدي أي ظهر يقال تبدي كالبدر عند تمامه والمصنف ذكره بمعنى أقام في البادية وفي الصحاح ويقال أبديت في منطقك أي جرت مثل أعديت ومن قولهم السلطان ذو عدوان وذو بدوان بالتحريك فيهما وأهل المدينة يقولون بدينا بمعنى بدأنا وربما جعلوا قولهم افعل ذاك بادي بد وبأي بدى اسما للداهية واصله الهمز كما قال الراجز. وقد علتني ذرأة بادي بدى. ورثية تنهض بالتشدد. وصار للنحل لساني ويدي. وهما اسمان جعلا اسما واحدا مثل معدي كرب وقالي قلا قوله ومخصص عروق القيصوم وغضا القصيم بما لم ينله المبهر والجادي عبارته في خصص التخصيص ضد التعميم وفي عمم التعميم ضد التخصيص وفي شرح الإمام المناوي التخصيص جعل الشيء لشيء معين دون غيره وعبارة المصباح خصصته بكذا إذا جعلته له دون غيره وخصصته بالتثقيل مبالغة وفي المفردات هو تفرد بعض الشيء بما لا تشاركه فيه الجملة ولعل الأولى أن يقال هو إفراد بعض الشيء كما أشار إليه المحشي بقوله خصصه بالشيء إذا أفرده به وآثره وفضله فشتان بين تعريف المصنف وهؤلاء الأئمة. أما قوله في أول المادة خصه بالشيء خصا وخصوصا وخصوصية ويفتح فصاحب المصباح جعل الضم لغة في الفتح لكن الزمخشري جعل الفتح أفصح. وكذلك قصر في تعريف الخاصة فإنه لم يزد على أن قال الخاصة ضد العامة فلم يقل أنها للمفرد والجمع يقال هذا خاصتي وهم خاصتي كما في الأساس وكثيرا ما تستعمل بمعنى خصوصا كقول ابن الأعرابي الفعال بالفتح فعل الواحد خاصة ثم نسب إليها فيقال مثلا خاصية الحروف وخاصية النبات. وفيه أيضا وهو يستخص فلانا ويستخلصه كأنه يخصه بصفاء المودة واختص الرجل اختل أي افتقر وسددت خصاصة فلان جبرت فقره. ومن الغريب هنا أن المصنف ذكر استخلصه في مادة خلص إذ فسر به استخلصه تبعا للجوهري وسيأتي له نظائر ذلك وهو دليل على أن غالب ثقله كان من الصحاح. ووجدت في كلام الإمام الشربشي تخصص الرجل بمعنى صار من الخاصة وتمام الغرابة أني لم أجد في هذه الكتب الخصيصة مفرد الخصائص وهي في كلام أبي تمام وغيره وحسبك تأليف ابن فارس وابن جني في خصائص اللغة. وقوله القيصوم ذكر منافعه في مادته بما لا مزيد عليه ولكن لم يقل أنه من

خصائص أهل البدو حتى يقال فلان يمضغ القيصوم لمن خلصت بدويته وتمحضت عربيته كما أفاده المناوي والغضا مقصورا شجر عربي مشهور تأكله الإبل وقيل أنه من مأكولات الأعراب والقصيم رملة تنبت الغضا والعبهر فسروه بالنرجس وقال المصنف أنه النرجس والياسمين ونبت آخر والظاهر أنه لا ينبت في البادية لقوله بما لم ينله العبهر والجادي الزعفران نسبة إلى الجادية قرية من أعمال البلقاء وقيل بالشام والياء فيه مشدودة لكنها سكنت لتناسب الفقر وذكر المصنف هذا الحرف في جود وفسره بالزعفران ثم أعاده في جدي وفسره بالزعفران والخمر ويطلق أيضا على طالب الجدوى وعلى معطيها كما في الأساس وهو مما فات المصنف والجوهري فقد عرفت تقصير المصنف في المواد فهو نموذج مغن عن تتبع نظائره في سائرها فإن ذلك يطول ويمول. قوله ومفيض الأيادي الذي ذكره في المعتل أن هذه الصيغة جمع الجمع لليد التي بمعنى الجارحة أما اليد التي بمعنى النعمة والإحسان وهي المرادة هنا فجمعها على يدي مثلثة الأول وعلى أيد. وقال المحشي قال ابن جني أكثر ما يستعمل هذا الجمع (أي الأيادي) في النعم لا في الأعضاء والمحب اقتصر عليه. قوله بالكرم الممادى ذكر في المعتل ماديته وأمديت له أمليت ولم يذكر تمادي في الأمر إذا لج ودام على فعله كما في المصباح وقال المحشي الممادى اسم فاعل من مادى أي طال واستمر فجعله لازما والمصنف جعله متعديا قال وهو المصحح في النسخ المروية المقروءة وفي النسخ المتمادي وهو الظاهر في الدراية لشيوع تمادى على الأمر أس استمر عليه ودام وهو في أمهات اللغة دون مادى. قوله بسقت دوحة رسالته فظهرت على شوك الكوادي واستأسلت رياض نبوته فعيت في المآسد أنليوث العوادي هاتان الفقرتان وجدتا مختلفتين في عدة نسخ ففي إحداهما نبينا الذي الذي بسقت دوحة رسالته فظهرت شوكة الكوادي قال المحشي قال المحب هكذا في النسخ القديمة التي بأيدينا (لعله النسخة) وهي إحدى النسخ الثلاث التي وقفت عليها وكان يرى أنها متأخرة وأنها لذلك معتمدة, وقال بعد ذكر النسختين ثم اجتهدت فحصلت نسخة صلاح الدين بن رسول سلطان اليمني ورأيت بآخرها بخط المؤلف كل بحمد الله تصحيح الكتاب بقراءة كاتبه على مؤلف أضعف خلق الله قراءة بينة متقنة في مدة قليلة أعلى الله سعادة مالكها خليفة الله في خليقته ولله الحمد على جزيل أنعامه وحسبنا الله ونعمة الوكيل قال ورقم كاتبها (كذا) فرغ من زبره الفقير إلى الله تعالى أبو بكر بن يوسف بن عثمان المغربي الحميدي يوم السبت العشرين من رجب سنة أربع عشرة وثمانمائة اه. قلت قد حظيت بمطالعة هذه النسخة الجليلة في خزانة المرحوم كوبريلي محمد باشا المقابلة لتربة المرحوم السلطان محمود وإذا هي أثر يملأ العين نورا والقلب سرورا لحسن خطها وتناسق سطورها وجودة ورقها وجميع موادها مكتوبة بالذهب وفصولها بالحبر الأزرق ولكن لن تعدم الحسناء ذاما فإنها غير تامة النقط في مواضع كثيرة وكتب في ظهر أعلى

صحيفة منها بالخط الثلث بماء الذهب كتاب القاموس المحيط والقابوس الوسيط في اللغة وفي وسطها برسم الخزانة السلطانية الملكية الناصرية الصلاحية الرسولية عمرها الله آمين وفي أسفلها تأليف القاضي مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أيادي نفع الله به ورأيت على حواشيها بلغ العراض فصح إن شاء الله وكتب مؤلفه أو بلغ العراض مع مؤلفه أو بلغ العراض معي وكتب مؤلفه أو بلغ العراض معي فصح ولله الحمد أو بلغ العراض مع مؤلفه فصح ولله الحمد أو بلغ العراض وكتب مؤلفه تاب الله عليه أو بلغ العراض فصح بتوفيق الله وكتب مؤلفه وهكذا وكل ما كتبه غير منقوط جريا على عادته ويعلم من ترجمته أن ما كتبه في آخر هذه النسخة كان قبل وفاته رحمه الله بنحو ثلاث سنين مع أن حسن الخلط لم يفارق يده ورأيت ما كتبه هنا كما قال المحب ولكن كتب بعد قوله في مدة قليلة دلت على سعادة مالكها بدل أعلى الله سعادة مالكها ووجدت أيضا ما رقة كاتبها كما قال المحب غير أن لفظتي المغربي الحميدي تصحيف في نسخة المحشي بل في نسختين له عن المقري الجبري الثانية غير منقوطة ثم رأيت بجانب هذه النسخة نسخة أخرى نفيسة بخط الملا علي بن سلطان محمد الهروي بتاريخ سنة 982 وهي أحسن خطا وأتم وضعا من تلك فإن لها جداول من الذهب والجبر الأزرق وكل مادة منها مرقومة في سطر على حدته فتعجبت من إتقانها ولاسيما أني رأيت فيها تصحيح بعض الألفاظ كتبت ملحونة في النسخة الناصرية وكان من تمام حظي برؤيتها أني رأيت في ترجمة محررها في خطبة تاج العروس أن الشارح وصفه بالعلامة الملا وقال أنه ألف شرحا على القاموس سماه الناموس وعلى حواشي كلتا النسختين تنبيهات على ما اشتملت عليه المواد مثل أو طب أو نادرة أو عجيبة فكأن هذه التنبيهات كانت في نسخة المصنف قصد بها زيادة التنويه بكتابه. ولنعد إلى اختلاف الروايات فنقول أنه وجد في نسخة أخرى نبينا الذي شعب دوح رسالته طهرت شوكة شوك العوادي ولا استأسدت رياض نبوته تحم الذوابل نضرتها إلا رعت في المآسد اللبون ذات التعادي فضلا عن الذئاب العوادي في أردأ الضوادي. وذكر المحب هذه النسخة وقال هي الثالثة التي وقف عليها من النسخ اليمنية وفي نسخة أخرى ولا استأسدت رياض نبوته تحم الذوابل نضرتها إلا وعيت في المآسد اللبون ذات التعادي إلى قوله الضوادي. قال المحشي في شرح قوله فطهرت شوكة الكوادي هذا التطهير إن ثبت رواية فإنه يحتاج إلى ضروب من المجاز وإلا صح في الرواية أنه بالظاء المعجمة قلت الذي في النسخة الناصرية طهرت بالطاء المهملة وتشديد الهاء. أما قوله والأصح في الرواية أنه بالظاء المعجمة فقتضاه أن ظهر يتعدى بنفسه ولم أجده متعديا في الصحاح ولسان العرب إلا في قولهم ظهرت البيت أي علوته وعبارة المصنف ظهر على أعانني وبه وعليه غلبه وبفلان أعلن به وكان حقه أن يقول ظهر عليه أعانه وغلبه وضد وظهر به

أعلن به وغلبه. والكوادي جمع كادية وهي الأرض الصلبة البطيئة النبات واستشكل المحب جزم تحم من دون جازم فأجاب المحشي بأن الياء حذفت من آخره في الخلط تبعا لحذفها في اللفظ لالتقاء الساكنين نظير ما قالوا في سندع الزبانية. قوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه نجوم الدادي وبدور القوادي الدادي جمع دأداء وهي آخر الشهر وفيها أقوال والقوادي قال الإمام المناوي من قدى كرضى إذا تسنن والمصنف لم يذكرها في محلها ونص عبارته القدوة مثلثة وكعدة ما تسننت به واقتديت وطعام قدي وقد طيب الطعم والريح قدي كرضى فقصر الفعل على الطعام. قال المحشي والقوادي مما وقع الخلاف في ضبطه لفظا وشرحه معنى قال في القول المانوس التوادي بفتح التاء جمع تادية وفي بعض النسخ القوادي بالقاف وهو الموجود في جميع النسخ التي بأيدينا وعن الإثبات والجهابذة رويناها ونسخة المثناة الفوقية لا تصح وبالقاف ضبطها أرباب الحواشي والشروح ما عدا القرافي ومتبوعه وإن تبعهم من لا معرفة له بالكتاب ولا بألفاظه. قوله ما ناح الحمام الشادي وساح النعام القادي عبارته في شدو شدا الإبل ساقها والشعر غنى به أو ترنم فيكون الشادي ضد النائح وأجاب المحشي عن ذلك بأن إطلاق النوح والبكاء والتغريد والترنم والسجع ونحوها على هدير الحمام ونحوه يختلف باختلاف القائلين فن صادفته اسجاع الحمام في أنسه مع حبيبه سماه غناء وترنما ومن صادفته أوقات مجانبته سماه بكاء ونوحا ونحو ذلك اه فيكون تأويل كلام المصنف ما ناح الحمام في اعتقاد قوم وما غنى في اعتقاد قوم آخرين. وقوله النعام القادي قال المناوي أي المسرع وعبارة المصنف في قدو قدت قادية جاء قوم قد أقحموا من البادية والفرس قديانا أسرع فقيده بالفرس ولم يذكر القادية أول جماعة تطرأ عليك كما أفاده الشارح. قوله ورشفت الطفاوة رضاب الطل من كظام الجل والجادي الطفاوة فسرها بعضهم بدارة الشمس أو القمرين كما هي في تعريف المصنف وهي أيضاً ما طفا من زبد القدر وفسرها المناوي بالشمس بعينها والكظام أفواه الوادي والآبار المتقاربة والكظامة فم الوادي الذي يخرج منه الماء وكأنه عكس معنى كظم وعبارة المصنف الكظامة فم الوادي ومخرج البول من المرأة وككتاب سداد الشيء واخذ بكظام الأمر أي الثقة فلم يذكر أنه جمع كظامة والجل بفتح الجيم وضمها فسره بالياسمين والورد أبيضه وأحمره وأصفره ولم يقل أنه معرب من الفارسية والجادي تقدم ذكره. وقوله وبعد فإن للعلم رياضا وحياضا عبارته في روض الروضة والريضة بالكسر من الرمل والعشب مستنقع الماء لاستراضة الماء فيها ونحو النصف من القربة وكل ماء يجتمع في الأخاذات والماكات ج روض ورياض وريضان قال المحشي أو هي الأرض ذات الخضرة والبستان الحسن أو الروضة عشب وماء ولا تكون روضة إلا والماء

معها أو إلى جانبها أو غير ذلك مما أهمله المصنف قلت لعل هذا الإهمال من عدم تعريف الجوهري للروضة فإنه لم يقل شيئا في وصفها فغاية ما قال الروضة من البقل والعشب والجمع روض ورياض وقوله وحياضا قال المناوي حوّض وتحويض اتخذ لإبله حياضا والمصنف اقتصر على الثلاثي تبعا للجوهري أما حوض فأورده بمعنى آخر حيث قال وأنا أحوض لك هذا الأمر أي أدور حوله وهي أيضا عبارة الصحاح غير أن الجوهري نبه على أنه مثل أحوط. قوله وطرائق وشعابا قال المناوي عن الراغب الشعب من الوادي ما اجتمع فيه طرق وتفرق منه طرق فإذا نظرت إليه من الجانب الذي يتفرق منه أحدث في وهمك اثنين اجتمعا فلذلك يقال شعبت الشيء جمعته وشعبته فرقته فهو من الأضداد والمصنف لم يزد على أن قال الشعب بالكسر الطريق في الجبل أو ما انفرج بين الجبلين ومسيل الماء في بطن أرض وسمة للإبل وبقي النظر في الطرائق فإن عبارة المصنف فيها مبهجة فراجها وعبارة الصحاح وطريقة الرجل مذهبة يقال ما زال فلان على طريقة واحدة أي على حالة واحدة. قوله وشواهق وهضابا قال المناوي الشواهق جمع شاهق من شهق يشهق بفتحتين شهوقا أي ارتفع وجبل شاهق ممتنع طولا كما في الصحاح وقال الراغب هو المتناهي طولا اه قلت كان الأولى رده إلى الارتفاع وعبارة المصنف شهق كمنع وضرب وسمع شهيقا وشهاقا بالضم وتشهاقا بالفتح تردد البكاء في صدره وعين الناظر إليه إصابته بعين والشاهق المرتفع من الجبال والأبنية وغيرها والعرق الضارب إلى فوق فلم يذكر له فعلا اكتفاء بذكر اسم الفاعل على عادته وعندي شهق بمعنى ارتفع هو أصل معنى تردد البكاء في الصدر لأن التردد هنا كناية عن ارتفاع الصوت في الصدر فالمصنف أهمل الأصل وذكر الفرع. وقوله وهضابا قال الشارح المذكور قال الزمخشري ومن المجاز هضبوا في الحديث أفاضوا فيه وهو يهضب بالشعر والخطب أي يسح سحا وعبارة المصنف هنا قاصرة فأنه قال هضبت السماء أمطرت والرجل مشى مشي البليد وفي الحديث أفاض فلو قال وفي الحديث والشعر والخطب لكان أولى وبقي النظر في تعدية الزمخشري هضب الحديث بقي وهضب الشعر والخطب بالباء. قوله يتفرع عن كل أصل منه أفنان قال الشارح الفرع ما يتفرع من أصله وعبارة الزمخشري ومن المجاز فلان فرع قومه أي شريفهم وهو من فروعهم وجلست فرع فلان أي فوقه وامرأة طويلة الفروع وهي الشعر ولها فرع تطأه وتقول لابد للفرعاء من حسد القرعاء وتفرعت في بني فلان تزوجت سيدهم. ثم أن الشارح عرف الأفنان بأنها جمع فنن وهو الغصن الطري الورق والمصنف ذكره بمعنى الغصن مطلقا وعبارة المحشي أفنان بالفتح جمع فن بالفتح أيضا وهو الحال والضرب من الشيء أو جمع فنن محركة وهو الغصن قلت

قوله بالفتح جمع فن فيه أن الجمع لا يكون إلا مفتوحا. قوله الحافل بما يتضلع منه القاحل والكاهل والفاقع والرضيع عبارته في قحل غريبة فإنه قال قحل كمنع قحولا وكعلم قحلا أو يحرك وكعني قحولا يبس جدله على عظمه وقحل الشيخ كفرح يبس جلده على عظمه فهو قحل بالفتح وككتف فما معنى إطلاق يبس الجلد على العظم من باب منع وعلم وعني وتقييده بالشيخ من باب فرح وإذا كان كذلك لزمه أن يقول هنا القحل والكاهل أو بالحوى القحل والكهل وعبارة المصباح قحل الشيء قحلا من باب نفع يبس فهو قاحل وقحل قحلا من باب تعب فهو قحل مثله وعبارة الأساس ومن المجاز قحل الشيخ وقحل وأنه لقاحل الجسم وشيخ قحل اه والكهل عرف المصنف بأنه من وخطه الشيب ورأيت له بجالة إلى أن قال واكتهل صار كهلا قالوا ولا تقل كهل وقد جاء في الحديث هل في أهلك من كاهل ويروي من كاهل أي تزوج وعبارة الصحاح من أسن وعبارة المحشي والكاهل بالكاف والهاء واللام فسروه بالقوي وهو الظاهر وإن أغفله المصنف اه وقوله الفاقع والرضيع فسروا الفاقع بالغلام الذي تحرك ونشأ والظاهر أن بعض النساخ استهجن الفاقع فأبدلها باليافع لأنه رأى المصنف قد ابتدأ هذه المادة بمعنى سخيف فإنه قال وفقع كمنع سرق وضرط غيران لفظة فاقع وردت في التنزيل فهي إذا فصيحة وأيا كان فكلام المصنف هنا مبالغة وزاده بعدا عن الاحتمال قوله والرضيع إذ لا يتصور في الذهن أن الرضيع يتضلع من علم. قوله علم اللغة والمعرفة بوجودها والوقوف على مثلها ورسومها جعل الضمير هنا قافية وهو غير جائز ويمكن أن يقال أنه لم يقصد به السحيح والمحشي والشارح لم يتعرضا لذلك. قوله جزاهم الله رضوانه وأحلهم من رياض القدس ميطانه قال الإمام المناوي الميطان كميزان موضع يهيأ لإرسال خيل السباق فيكون غاية في المسابقة وعبارة المصنف في وطن والمطيان بالكسر الغاية وفسر الغاية في المعتل بالمدى والراية. وعبارة الصحاح والميطان الموضع الذي يوطن لترسل منه الخيل في السباق وهو أول الغاية والميتاء والميداء آخر الغاية. وعبارة المحشي بعد أن عرف الميطان وبقى أن الرياض جمع وهو مؤنث على ما عرف في العربية فكان مقتضى القياس في التعبير ميطانها ألا أن يدعى التأويل والمجز (تفعل من الجاز) أو يقال أنه عائد إلى القدس على ما فيه. قوله وأني قد نبغت في هذا الفن قديما وصبعت به أديما ولم أزل في خدمته مستديما قال الإمام المناوي نبغت بالغين المعجمة أي فقت غيري وفي بعض النسخ نبعت بالعين المهملة وعليها شرح القاضي عيسى بن عبد الرحيم الكهراتي وغيره وتكلفوا لمعناه أي خرجت من ينبوعه وهو محض تكلف ومخالف للروايات وقيل أن نبع بالمهلة لغة في نبغ بالمعجمة فزال الأشكال. قلت الأولى المعجمة لتطابق صبغت لأن المصنف تعمد الترصيع في هذه الخطبة كثيرا ولم

يذكر نبع بمعنى نبغ وقوله مستديما فسره الإمام محمد مرتضى بدائما غير أن دائما من فعل لازم ومستديما من فعل متعد فيكون مفموله مقدرا. قوله ووكنت برهة من الدهر التمس كتابا جامعا بسيطا ومصنفا على الفصح والشوارد محيطا قلت عبارته في بسط البسيط المنبسط بلسانه وهى بهاء وقد بسط ككرم وثابت بحور العروض ووزنه مستفعلن فأعلن ثماني مرات وبسيط الوجه متهلل واليدين مسماح فلم يذكر البسيط بالمعنى الذي أراده هنا وهو المنشور الممتد الواسع وفاته أيضا البسيط ضد المركب مع أنه ذكر بسيط العروض ووزنه مستفعلن فاعلن ثماني مرات وبسيط الوجه متهلل واليدين مسماح فلم يذكر البسيط بالمعنى الذي أراده هنا وهو المنشور الممتد الواسع وفاته أيضا البسيط ضد المركب مع أنه ذكر بسيط العروض وهو من الألفاظ الاصطلاحية وقوله مسماح لم ينص عليه في بابه قوله برهة ضبطت هنا بالضم وعبارته في باب الهاء البرهة ويضم الزمان الطويل أو أعم قوله على الفصح والشوادر محيطا الفصح جمع فصحى ولم يذكرها في مادتها وكان الأولى أن يقول بالفصح إلا أن يقال أنه ضمن أحاط معنى اشتمل ولا داعي إليه. قوله ولما أعياني الطلاب قال الإمام المناوي كذا في النسخ وهو الطلب وفي نسخة الشيخ أبي الحسن على بن غانم المقدسي رحمه الله التطلاب بزيادة التاء وهو من المصادر القياسية يؤتي بها غالبا للمبالغة اه. وقال الجوهري في بين والتبيان مصدر وهو شاذ لأن المصادر إنما تجيء على التفسال بفتح التاء مثل التذكار والتكرار والتو كاف ولم يجيء بالكسر إلا خرفان وهما التبيان التلفاء. وقال أيضا في كرر كررت الشيء تكريرا وتكرارا قال أبو سعيد الضرير قلت لأبي عمرو وما الفرق بين تفعال وتفعال فقال تفعال بالكسر اسم وتفعال بالفتح مصدر. وقال الحريري في درة الغواص ويقولون في مصدر ذكر الشيء تذكارا بكسر التاء والصواب فتحها كما تفتح في تسأل وتيار وتهيام وعليه قول كثير (وإني وتهيامي بعزة بعدها .. تخليت مما بيننا وتخلت) وذكر أهل العربية أن جميع المصادر التي جاءت على تفعال بفتح التاء إلا مصدرين تبيان وتلقاء قال بعضهم وتنضال أيضا فأما أسماء الأجناس والصفات فقد جاءت منها عدة أسماء على تفعال بالكسر كقولهم تجفاف وتمثال وتمساح وتقصار وهي المخنقة القصيرة ورجل تيتاء وهو المذيوط وتبراك وتعشار وترباع وهي أسماء أمكنة وقالوا مر تهواء من الليل بمعنى هوى ورجل تنبال أي قصير تلعاب أي كثير اللعب وتلقام أي سريع اللقم وقالوا أيضا ناقة تضراب إذا ضربها الفحل وثوب تلفاق أي لفقان. وقال الإمام الخفاجي في شرحه الدرة هذا ما ذكره أهل اللغة ومثله التجفاف شيء يجعل على الخيل كأنه درع لها وفي المغرب أنه تفعل من جف لما فيه من الصلابة قال وقد ذكر هذا في الشرح الكتاب وفيه لم يجيء بالكسر إلا حرف وهو تبيان مصدر بين وقال غيره أنه لم يجيء مكسورا على أنه مصدر وإنما وافق معنى المصدر فاستعمل في موضعه كما وقع كثير

من الأسماء موقع المصادر كالتطعام اسم للمأكول وقع موقع الإطعام وفي الصحاح لم يجيء مصدر بكسر التاء الأتبيان تلقاء وزادوا عليه تشرابا في قولهم شرب الخمر تشرابا وسمع فيه الفتح أيضا واقتصر عليه الجوهري وغيره وزاد الرعيني في شرح الغية ابن معطي تفراج للجبان وتكلام للكثير الكلام وتنضال من المناضلة وتتفاق الهلال بتائين أولاهما مكسورة ميقاته يقال جئتك لنتفاق الهلال أي حين أهل وتسخان لواحد التساخين (شبه الطيالسة) وتنبال وتنبالة للقصير ووزنه عند سيبويه فعلان فالتاء عنده أصلية. قلت قوله ومثله تجفاف مشكل لأن الحريري ذكره ولكن لم يفسره وقوله تتفاق الهلال بتائين لم أجده في في الصحاح ولا في القاموس وإنما يوجد فيهما ميفاق الهلال ويتفاق وتوفاقه. وعقد الإمام السيوطي في المزهر فصلا لتفعال المكسور وذكر فيه ألفاظا كثيرة عن ابن دريد وأبي العلاء إلى أن قال في آخره قال ابن مكتوم وزادوا عليه التيتاء للكثير الفتور وشرب الخمر تشرابا والتسخان للخفف لكن الفتح فيه أكثر قال في الصحاح قال أبو سعيد الضرير قلت لأبى عمرو ما (الفرق) بين تفعال وتفعال فقال تفعال اسم وتفعال مصدر اه وبقي النظر في تفسير التيتاء بالكثير الفتور وهو غير الصواب والاقتصار على تفسير التسخان بالخف ففي القاموس والتساخن المراجل والخفاف وشيء كالطيالس بلا واحد أو واحدها تسخن وتسخنان. وقال ابن سيده في مادة ردد رده يرده ردا وتردانا وهو بناء للتكثير قال سيبوبه هذا باب ما يكثر فيه المصدر من فعلت فتلحق الزوائد وتبنيه بناء آخر كما أنك قلت في فعلت فعلت حين كثرت الفعل ثم ذكر المصادر التي جاءت على التفعال كالترداد والتلعاب والتصفاف والتقتال والتسيار وأخواتها وقال وليس شيء من هذا مصدر فعلت ولكن لما أردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فعلت على فعلت اه وقال العلامة الرضى الاسترابادي في شرح الشافيه إذا قصدت المبالغة في مصدر الثلاثي بنيته على التفعال وهذا قول سيبويه كالتهذار في الهذر والتلعاب والترداد وهو مع كثرته ليس بقياس مطرد وقال الكوفيون أن التفعال أصله التفعيل الذي يفيد التكثير قلبت ياؤه ألفا فاصل التكرار التكرير ويرجح قول سيبويه أنهم قالوا التلعاب ولم يجيء ولهم أن يقولوا أن ذلك مما رفض أصله قال سيبويه وأما التبيان فليس بناء مبالغة وإلا لفتح تاؤه بل هو اسم أقيم مقام مصدر بين كما أقيمت الغارة وهي اسم مقام الإغارة في قلوبهم أغرت غارة الخ. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. أحدهما أن الإمام محمد مرتضى قال في تاج العروس ما خالف به جميع الصرفيين واللغويين ونص عبارته بعد قول المصنف (طاب يطيب طابا وطيبا وطيبة وتطيابا) بالفتح لكونه معتلا وأما من الصحيح فبالكسر كتذكار وتطلاب وتضراب ونحوها صرح به أئمة الصرف وهو سهو غريب

ليس عنه مجيب وتمام الغرابة أن خلافه هذا لم ينبه عليه في هامش الكتاب. الثاني أن الإمام الفيومي صاحب المصباح خالف الرضي وغيره في جعله بناء تفعال مقيسا من كل فعل ثلاثي ونص عبارته في مادة عسف وهو راكب التعاسيف وكأنه جمع تعساف بالفتح مثل التضراب والتقتال والترحال من الضرب والقتل والرحيل والتفعال مطرد من كل فعل ثلاثي اه ويؤيد, قول الإمام المحشي عند قول المصنف الأخذ التناول كالتأخاذ هو مصدر جيء به على تفعال بالفتح مبالغة وقررنا غير مرة أنه يبنى من الثلاثي لقصد المبالغة كالنّسيار والتعذال فذكره ليس من اللوازم ولكن قال بعد قول المصنف في الخطبة ولما أعياني الطلاب وفي نسخة التطلاب تفعال من الطلب وهو بنا ءيؤتى به للمبالغة في المصادر نحو التذكار والتكرار والتطواف وما لا يحصى بل هو عند بعض أئمة الصرف من المقيس كأوزان المبالغة في الأسماء اه فذكره إذا من اللوازم وكذلك قول الإمام المناوي أنه من المصادر القياسية يؤتى بها غالبا للمبالغة له وجهان كذا يظهر لي. الثالث أن أهل اللغة أوردوا التفعال من الثلاثى والرباعي معا فإن الجوهري أورد التكرار من كرر ونص عبارته وكررت الشيء تكريرا وتكرارا فالظاهر أنه مشى على مذهب الكوفيين كما تقدم عن الرضى والمصنف أورده من كر وكرر جميعا ونص عبارته كر عليه كرا وكرورا وتكرارا عطف وكرره تكريرا وتكرارا وتكرة كتحلة إعادة مرة بعد أخرى وعبارة المصباح وأفناه كر الليل والنهار أي عودهما مرة بعد أخرى منه اشتق تكرير الشيء وهو إعادته مرارا والاسم التكرار وهو خلاف قوله أولاً أنه يبنى من كل فعل ثلاثي وقال المصنف في ذرف الدمع ذرفا وذرفانا وذروفا وذريفا وتذرافا سال إلى أن قال وذرف دمعه تذريفا وتذرافا وتذرفه صبه ولو قال اسأله لكان أولى وقال في سجم سجم الدمع سجوما وسجاما إلى أن قال وسجمه هو واسجمه وسجمه تسجيما وتسجاما وقال في جول جال في الحرب جولة وفي الطواف جولا وجولانا محركة وجول تجوالا ونحوها عبارة الجوهري والإمام الزمخشري قصره في المفصل على الثلاثي ونص عبارته والتفعال كالتهدار والتلعاب والترداد والتجوال والتقتال والتيسار بمعنى الهدر واللعب والرد والجولان والقتل والسير مما بني لتكثير الفعل والمبالغة فيه. الرابع كما أنهم اختلفوا في إيراد التفعال من الثلاثي والرباعي كذلك اختلفوا في إيراده من اللازم والمتعدي فإن الجوهري قال في سكب سكبت الماء سكبا أي صببته وسكب الماء بنفسه سكوبا وتسكابا وانسكب بمعنى وعبارة المصنف سكب الماء سكبا وتسكابا فسكب هو سكوبا صبه فانصب. الخامس أن حكم هذا المصدر في عمله النصب كحكم غيره من المصادر وعليه قول طرفة وما زال تشرابي الخمور ولذتي البيت. السادس أن المصنف قد فاته من صيغة تفعال كثير وكذلك الجوهري وغيره فإن كانت قياسية كما قال

صاحب المصباح فلا لزوم لذكرها وإن كانت غير قاسية كما قال الرضى وجب ذكرها بالاطراد وإلا فما معنى ذكرها مرة وإهمالها أخرى فهذا أحد الحروف التي ربكت غير واحد من فحول العلماء وبقي النظر في قول المصنف ولما أعياني الطلاب فإنه كان يمكنه مع عزة شأنه ورفعة قدره أن يحصل على بعض الكتب التي نقل منها الإمام الفيومي في المصباح كما ذكر في آخر كتابه من جملتها البارع لأبي علي القالي البغدادي والتهذيب للأزهري وهما من أمهات الكتب وسيأتي بسط الكلام على هذا المعنى. قوله شرعت في كتابي الموسوم باللامع المعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب فهما غرتا الكتب المصنفة في هذا الباب ونيرا براقع الفضل والآداب قلت الذي عليه الشراح أن المصنف لم يتم من كتاب اللامع إلا خمس مجلدات فقط ولكن يلمح من قوله في القاموس في باب الهاء الفاكهة الثمر كله وقول مخرج التمر والعنب والرمان منها مستدلا بقوله تعالى فيهما فاكهة ونخل ورمان أو لعله ذكر ذلك في باب آخر وقوله غرتا الكتب الخ ليس صحيح على الإطلاق فإن العباب غير تام كما تقدم والمحكم أقل رواية عن العرب من التهذيب فإن مؤلف التهذيب شافه العرب كان يسألهم عما أنكره من رواية اللغويين فكثيرا ما يقول هذا الحرف لم أسمعه من العرب أو سألت العرب عنه فلم يعرفوه وما أشبه ذلك فإن قيل أن لغة العرب في زمانه لم تكن سالمة من اللحن فلم يكن الاستشهاد بها حجة قلت أن الجوهري احتج بكلام العرب الذين شافههم وقبل منه ذلك ثم ابن البارع لأبي على البغدادي الذي قال فيه ابن طرخان أنه يحتوي على مائة مجلد وفي رواية ابن خلكان خمسة آلاف كراس وإنه لم يصنف مثله في الإحاطة والاستيعاب وابن جامع القزاز الذي قال فيه المحشي نقلا عن أرباب الفن أنه ما ألف في اللغة أكبر منه ولا أجمع وأين لسان العرب الذي جمع المحكم والتهذيب والصحاح وحواشي ابن بري عليه والنهاية لابن الأثير والجمهرة فإن قيل أن المصنف لم يطلع على هذه الكتب وإلا لذكرها قلت هذا القول لا تقوم به حجة فإنه ذكر في آخر الخطبة أن كتابه صريح ألفي مصنف من الكتب الفاخرة وسنيح ألفي قلمس من العيالم الزاخرة فكيف يحتمل أن هذه الكتب لم تكن في جملة الألفين ولعلي أعود إلى هذا الموضوع لأنه من أهم الأمور وإعادة ما بهم تحقيقه ليس بها محذور. وبقي النظر في التوفيق بين قول المصنف الجامع بين المحكم والعباب وقوله غير أني خمنته في ستين سفرا يعجز تحصيله الطلاب فإن هذين الكتابين لا يبلغان ستين سفرا فإن قيل أن ذلك من الزيادات التي إليها كما صرح به قلت مدار هذه الزيادات على أسماء أعلام وأمكنة أو وصف أدوية أذكر أشياء لا تعلق لها باللغة كحكاية الفقاس واللوف ونحو ذلك وهب إنها كانت في حجم الكتابين فلا يبلغ ستين سفرا إلا أن المراد بالسفر هنا جزء صغير خلافا لما عرفه هو به

في مادة سفر. وقوله نيرا براقع الفضل والآداب قال الإمام المناوي نيرا تثنية نير كسيد وهو الجامع للنور الممتلي والنيران الشمس والقمراه قلت المصنف لم يذكر هذه الصيغة في بابها وإنما ذكر الفعل بالإشارة والجوهري أهمله أصلا وعبارة المصباح ونار الشي ينور نيارا بالكسر وبه سمي إضاءة أيضا فهو نير والبراقع فسرها المحشي بأنها جمع برقع وهي السماء السابعة أو الرابعة أو الأولى كما في القاموس قال واقتصر في الصحاح على ضبطه بالكسر وعلى تفسيره بالسماء السابعة وشنع على من فسر البراقع بأنها جمع برقع وهو ما تستر به المرأة وجهها وهو غريب فإن برقع السماء مفرد فكيف يصح جمعه ولعل سبب هذا التكلف أنه لم ير مناسبة بين النور وبراقع النساء إذا المشهور أن يقال نير الفلك أو الأفق ونحو ذلك وقوله الفضل عبارته في باب اللام الفضل ضد النقص وأحسن منها عبارة الجوهري فإنه قال الفضل والفضيلة ضد النقص والنقيصة وعبارة الكليات والفضل في الخير ويستعمل لمطلق النفع والفضول جمع فضل بمعنى الزيادة غلب على ما لا خير فيه حتى قيل (فضول بلا فضل وسن بلا سنا .... وطول بلا طول وعرض بلا عرض) ثم قيل لمن يشتغل بما لا يعنيه فضولي وفي المصباح واشتق منه (أي من الفضول) فضالة مثل جهالة وضلالة والمصنف لم يذكر الفضالة بالفتح بهذا المعنى وقوله والآداب سيجيء الكلام على تعريفه الأدب بأنه الطرف وحسن والتناول. قوله مع التزام إتمام المعاني وإبرام المباني يعني أن القاموس مع كونه اختصر من اللامع المعلم العجاب فقد جمع جميع معانيه وفيه أنه خلا عن كثير من الألفاظ الفصيحة المذكورة في الصحاح وغيره فيكون اللامع أيضا مثله في الخلو فكيف خمنه في ستين سفرا وبالجملة فإن إتمام المعاني في القاموس على صغره مجرد دعوى وقوله إبرام المباني قال الإمام المناوي المباني جمع مبنى استعمل في الكلمات والألفاظ والصيغ اه والمصنف لم يذكر في المعتل المباني ولا مفردها وكان حقه أن يقول وإبرام نظام المباني ليطابق الفقرة الأولى. قوله فصرفت صوب هذا القصد عناني قال الإمام المناوي صوب أي جهة وناحية وهو مما فات المؤلف يعني أنه لم يذكره في صوب. وقال المحشي. قد قصر المصنف في هذه المادة غاية وترك أمورا يحتاج إليها أرباب البداية والنهاية منها الصرب بمعنى الناحية والجهة فقد أهمله بالكلية حتى خفي على بعض من يدعي التحقيق فجعله استعارة من الصوب بمعنى المطر وفي حواشي المغنى للخفاجي أن الصوب بمعنى الجهة حقيقة كما في التهذيب والمصباح قال فتفسير الدماميني له بالمطر أو نزوله على الاستعارة مما يقتضي منه العجب. قوله وجعلت بتوفيق الله زفرا في زفر ولخصت كل ثلاثين سفرا في سفر قال المحشي التوفيق خلق قدرة

الطاعة في العبد وقال المحب التوفيق الإلهام لوقوع الأمر على المطابقة بين الشيئين اه وعبارة المصنف في وفق واستوفقت الله سألته التوفيق ووفقه الله توفيقا ولا يتوفق عبد إلا بتوفيقه فذكره ثلث مرات ولم يفسره وعبارة المصباح وفقه الله توفيقا سدده ووفقت بينهم أصلحت والزفر كصرد قال المحشي له معان الأليق منها البحر والزفر بالكسر له معان أيضا أحسنها هنا وأليقها القربة والتلخيص الاختصار كما قاله جماعة وإن أغفله المصنف فقد استدار كناه عليه اه ولم ينتقد عليه حوشية الزفر على أنه كان الأولى أن يقول وجعلت بتوفيق الله كل زفرفي زفر ليناسب الفقرة الثانية. قوله وضمنته خلاصة ما في العباب والمحكم قال الإمام المناوي خلاصة بالضم بمعنى خالص ولباب عبارة المصنف في خلص خلاصة السمن بالضم والكسر ما خلص منه فقيده بالسمن وهذه الدعوى مبالغة إذا لو كان القاموس متضمنا خلاصة هذين الكتابين لزاد حجمه أضعافا فإن حجمه ليس بأكبر من حجم الصحاح مع أن ربعه أسماء أعلام وبقاع وأودية ووصف أدوية وبعد فما الذي منع المصنف من أن يقول أن كتابه تضمن خلاصة الصحاح أيضا إذا لو قال ذلك لربما حمل الناس على أن يظنوا أن كتابه مغن عن الصحاح فحسده للجوهري صرفه عن مصلحة نفسه والواقع أن غالب ما في القاموس من الكلام الفصيح الصحيح فإنما هو مقتبس منه كما يعلم من مطابقة الكتابين. وهنا سر قل من تنبه له وهو أن الجوهري سها عن إيراد بعض ألفاظ واردة في فصيح الكلام ومثبتة في أصلي القاموس أعني المحكم والعباب وفي غيرهما فقلده المصنف في إهمالها أصلا وفرعا. من ذلك الحزب بمعنى النوبة والحظ والنصيب واحتج بالشيء إذا اتخذه حجة وارتصده بمعنى رصده واستظرف أي عده ظريفا واستلطفه أي عده لطيفا وامتلك الشيء بمعنى ملكه واكتمل بمعنى كمل وابتعد نقيض اقترب وارتبط مطاوع ربط وامتزج مطاوع مزج ومازجه ممازجة ومزاجا واقتنع بالشيء بمعنى قنع وشاق إلى الشيء بمعنى اشتاق وماثله أي شابهه وزلف إليه أي دنا منه وارتجف والتقف والتمع مبنيا للفاعل بمعنى لمع واغتبطه بمعنى غبطه والتجانس والتآنس والاتحاد والشديدة واحدة الشدائد والعار والغرابة مصدر غرب الشخص بالضم أي بعد عن وطنه والاسترباح طلب الربح والاستشفاف في البحر وهو الربح ولسان مرجم ويائس اسم فاعل من بئس وقلده أيضا في قوله ورض الرجل توريضا وورضت الدجاجة بعد ما أنكره عليه في ورص وفي ركن مستهدف وهو في الحكم ركب وفي خلط الواو بالياء في مادة روح وعود وابا وذرا وصاحب المحكم فرق بينهما وفي ذكر الخضر منكرا وهو في المحكم معرف وفي إيراده الناس في نوس وابن سيده أورده في أنس وفي سد التملة وفي قوله ويقال طاق نعل وطاقة ريحان وفي فلان تيسية وتيسوسية من دون تفسير له وفي قوله أن الحوائج غير قياسية أو مولدة كأنهم جمعوا حائجة مع أن ابن

سيد أثبت الحائجة وفي قوله أيضا أن البطاقة سميت لأنها تشد بطاقة من هدب الثوب مع أن ابن سيده أنكر هذا القول وجعل الباء أصلية وفي قوله أيضا أن العاج عظم الفيل وابن سيده نص على أنه أنيابه وأن الطحان من طحن أو طح وفي شرح خاصمه فخصمه وفي تفسير اختلاج العين بطيرانها وفي تعريف الشوائب وغير ذلك وخطأ الجوهري في قوله البثر خراج صغار لأنه ظن أن الخراج مفرد مع أن ابن سيده عبر عنه أيضا بصيغة الجمع فلو أنه نظر في المحكم في هذا لمادة لما أقدم على هذه التخطئة وكل ذلك دليل على أن أخذه من الصحاح كان أكثر منه من غيره وتمام الغرابة أن الجوهري ذكر انتتف في مادة مرق بقوله والمراقة ما انتتفته من الصوف وذكره في مادته مطاوع نتف وذكر من معاني استلطف استلطف البعير دون استلطفه أي عده لطيفا مع أن هذا المعنى أشهر وذكر استخصه في تعريف استخلصه لا في مادته والمصنف تابعه على ذلك كما يتابع التلميذ أستاذه مقلدا له فع هذا السر واحرص عليه ولك أن تفشيه حين تمس الحاجة إليه وأن تتخذ هذا النموذج وسيلة إلى إصابة نظائره وكأن المحشي قد ألم به فإنه لما استغرب من الجوهري إهماله للحزب بمعنى الحظ والنصيب أردفه بقوله وأهمله المجد كالجوهري وهو عجيب منهما ولاسيما مع دعاوي المجد النازلة من (؟ ) كل غور ونجد ثم تعجب أيضا من عدم ذكرهما الحزب بمعنى النوبة مع أن هذا المعنى هو الأصل فقال ومن العجائب إهمال الجوهري للحزب بمعنى النوبة بالكلية فضلا عن الحكام له بالفرعية والأصلية وأعجب منه اقتفاء المجد آثاره القاصرة وإبطال الدعاوي المتطاولة بالإحاطة والوساطة وإظهار أنها فاضحة ومتقاصرة والكمال لله وحده. قوله واسميته القاموس المحيط لأنه البحر العظم قال المحشي ولو قال بالقاموس بالباء الجارة لكان استعمالا فصيحا سائغا قلت هذا الاعتراض مخالف لما قاله الجوهري في سما ونص عبارته وسميت فلانا زايدا وسميته بزيد بمعنى وأسميته مثله والعجب من المصنف أنه ذكر هنا نصف اسم كتابه وترك النصف الآخر وإنما ذكره في آخر الكتاب حيث قال هذا آخر القاموس المحيط والقابوس الوسيط وقد عرف القابوس بأنه الرجل الجميل الوجه وعرف القاموس بأنه البحر أو أبعد موضع فيه غورا لكن غيره لم يفسره بالبحر فإن الجوهري عرفه بأنه وسط البحر ومعظمه وعبارة التهذيب ومن أمثالهم قال فلان قولا بلغ به قاموس البحر أي قعره الأقصى وقال أبو عبيد الله القاموس أبعد موضع غورا في البحر وعبارة المحكم القاموس والقومس قعر البحر وقيل وسطه وعبارة الأساس غرق في قاموس البحر أي في قعره وعبارة العباب قال ابن دريد قومس البحر وقاموسه معظم مائة وقال أبو عبيد أبعد موضع غورا في البحر وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن المد والجزر فقال ملك موكل بقاموس البحار فإذا وضع قدمه فاضت وإذا رفعها غاضت

وعليه يفسد قول المصنف المحيط كما لا يخفى وتمام الغرابة أن المحشي فسر القاموس بالبحر نقلا عن المصنف وقال ولا يحتاج إلى النظر في المادة ولا مراجعة الغير فإن صاحب البيت أدرى بما فيه مع أن المصنف نفسه لم يجزم به كما مر وهبه جزم فما وجه نعته له أولا بالأعظم وزد على ذلك أن الشارح ذكر القومس البحر واسقط لفظة القاموس فإن المصنف قال قبل تعريفه القاموس القومس الأمير ومعظم البحر كالقاموس وأغرب من ذلك كله أنه أي الشارح نقل القومس بمعنى البحر عن ابن ريد وهو لم يقل ذلك كما مرعن العباب ثم طالعت الجمهرة فوجدت فيها ما نصه القمس الغوص في الماء ومنه قاموس البحر وهو معظم مائه فانظر إلى هذا التخليط. وقوله ولما رأيت إقبال الناس على صحاح الجوهري وهو جدير بذلك غير أنه فاته نصف اللغة أو أكثر إما بإهمال المادة أو بترك المعاني الغريبة النادة قال المحشي وفي بعض النسخ ثلثا اللغة وهو الواقع في نسخة المحب وقيل أنه في النسخة الناصرية وهو يدل على أنه جمع اللغة كلها وأحاط بها بأسرها وهذا أمر متعذر لا يمكن لأحد من الآحاد على أن الجوهري لم يقصد الجمع والإحاطة وإنما التزم الصحة وجعلها شرطا فيما أورده وأراده على أن لصاحب الصحاح أن يدعي أحسنية كتابة وتفوقه على القاموس لأن جمع ما صح وإن قل أحسن من مطلق الجمع وليس الاعتماد على كثرة الجمع بل على شرط الصحة الذي فاق به الصحاح على جميع من تقدمه أو تأخر عنه ولم يصل شيء من مصنفات اللغة في كثرة التداول والاعتماد على ما فيه إلى ما وصل إليه الصحاح ولا نقصت شهرة ما قاله من التوسع في أبنية الكلمات وضبطها وذكر شواهدها وتصرفاتها ومشافهة العرب بمدلولاتها وذلك مما خلا عنه القاموس وغيره على أن المصنف أهمل كثيرا من الألفاظ التي ذكرها الجوهري مبسوطة مشروحة مع شدة الاحتياج إليها وتوقف الأمر عليها لا يقال أنه يغتفر في جنب ما زاد لانا نقول الالتزام بذكر ذلك والاعتراض والتبجح بإيراده صراحة وتعريضا وادعاء الإحاطة يمنع من ذلك كما هو ظاهر وقوله إما بإهمال المادة ظاهرة حصر الفوات وهي دعوى لا دليل عليها إذ لا يتحقق فوات شيء فضلا عن النصف أو الثلثين قال القرافي بقي شيء وهو أن عادته في القاموس غالبا أن يفسر المادة بعبارة يخترعها ومن عنده وصاحب الصحاح يأتي بها بالكلام العربي الفصيح ولا يخفاك (كذا) أن التصرف في اللغة غير معهود ولا يخلو غالبا من عدم المساواة خصوصا إذا كان المفسر غير عربي خالص قال ثم إن المصنف بين المواد التي أهملها الجوهري بالحمرة لكنه أهمل علامة ما زاده في المواد المشتركة مما تركه الجوهري فما يعلم قدر ما زاده إلا بعد مقابلة كتابه بالصحاح إذا لا علامة على التمييز وكان الجاري على مقتضى ما نبه عليه بالحمرة أن يجعل لما زاد علامة أخرى وفيما أودعه الجوهري من الشواهد والفوائد ما يقوم مقام تلك الزوائد اه وقوله أما بإهمال المادة قد عرفها

في مادتها بأنها الزيادة المتصلة وفي المحكم مادة الشيء ما يمده دخلت فيه الهاء للمبالغة وعرفها الإمام المناوي بأنها حروف اللفظ الدالة على المعنى وتعريفها في اللغات الإفرنجية التي ترجم إليها القاموس أنها الجرم الأصل ما يركب منه الشيء ما يبنى عليه الكلام الأمر المهم الأمر مطلقا ما يكون عنه نسبة خاصة. وقال المحشي أيضا غالب ما أهمله الجوهري من المواد التي زادها المصنف إنما هي مواد عجمية ليست من كلام العرب في شيء فضلا عن كونها من الصحيح الذي التزمه الجوهري وقد مر أن الجوهري لم يدع جمع جميع المواد حتى يتوجه عليه الإيراد ولم يدع الإحاطة نعم يتجه على المصنف الألفاظ التي تركها ونقصها مع ادعاء الإحاطة وتسمية كتابه بالبحر المحيط الذي لا يفوته شيء مع أنه فاته عشرون ألف مادة ذكرها صاحب لسان العرب فقد قالوا أن الصحاح اشتمل على أربعين ألف مادة زانها الحسن والصحة والبيان وأن صاحب القاموس توسع فجمع فيه ستين ألف مادة ولسان العرب اشتمل على ثمانين ألف مادة فكان على صاحب القاموس أن يتمم ما ذكره صاحب اللسان حتى يكون كتابه محيطا كدعواه بل كان الأليق بالتبجح الاستقراء التام حتى يجد مواد يزيدها عليه ويورد ما يظهر للناظر بادي بدء ما يحقق نسبة الإحاطة إليه وأما غير الغالب الذي ذكره المصنف فقد أورده قبله جماعة من كتاب الحواشي على الصحاح كابن بري والصغاني في التكملة وغيرهما ومع ذلك فقد بحثوا معهم وقالوا لعل ما أوردتموه لم يصح عند الجوهري. وقوله أو بترك المعاني الغريبة النادة هذه المعاني التي جاء بها المصنف أثناء المواد وتبجح بها هنا مع كونها غير ظاهرة كما أشرنا إليه غالبها إما مولد لا أصل له في كلام العرب أو مجازات مستعملة في غير موضعها الأصلي أو اصطلاحات لبعض الفقهاء والأطباء وغيرهم كما لا يخفى عمن له أدنى مسكة بعلوم اللسان. ثم أن المصنف اعترف بإقبال الناس على الصحاح واعتمادهم عليه وسبقه إليه غير واحد من أئمة هذا الشأن وفضلوه على غيره من مصنفات اللغة تفضيلا مطلقا لالتزامه الصحيح وبسطه الكلام وإيراده الشواهد على ذلك ونقله كلام أهل الفن دون تصرف فيه وغير ذلك من المحاسن التي لا تحصى واقتصروا على تقديمه المحض دون شائبة ذم لا صراحة ولا تعريضا بخلاف المصنف فته وإن ذكر ذلك ونقل الثناء على المتقدمين إلا أنه استدركه بقوله غير أنه فاته نصف اللغة الخ ففيه نسبة القصور إلى الذين اعتمدوه (كذا) وأقبلوا عليه والإشارة إلى الغض منهم وأنهم لم يدركوا مدرك المصنف ولا تنبهوا لما أورده ولا يخفي ما فيه فإنه لم يقصد إلا بيان قصور هؤلاء الناس الذين اعتمدوا الصحاح وأقبلوا عليه انتهى مع بعض تصرف. وهنا ملاحظة من عدة أوجه أحدها أن قول المحشي وغيره أن القاموس جمع ستين ألف مادة فيه نظر لأنهم إن أرادوا بالمواد مثل كأب وكبب وكتب وكثب فهذا المقدار أعني الستين ألفا كثير فإني تتبعت القاموس

من أول حرف الهمزة إلى آخر حرف الظاء وهو نصف تقريبا فلم أجد سوى خمسة آلاف وأربعمائة وإحدى وخمسين مادة من جملتها المواد الزائدة على الصحاح ولا شك أن الباقي أقل وذلك لطول المواد فيه فربما ملأت المادة الواحدة منها صفحتين وإن أرادوا المادة وما يشتق منها فذلك فوق العدد فربما أناف على مليون. الثاني أن قول المحشي وبعض النسخ ثلثا اللغة وهو الواقع في نسخة المحب وقيل أنه في النسخة الناصرية الذي رأيته في النسخة المذكورة نصف اللغة ولكن قوله بعده فأكثر يوصله إلى الثلثين وقد أسلفت ذكر السبب الذي حمله على هذا القول فلا حاجة إلى إعادته هنا وإنما أقول أن المصنف لم يكن بدعا في قوله نصف اللغة وإن قال الشارح وغيره أن اللغة لا يعرف لها نصف ولا ثلثان فقد حكي الإمام السيوطي في المزهر أن ابن منادر قال كان الأصمعي يجيب في ثلث اللغة وكان أبو عبيدة يجيب في نصفها وكان أبو زيد يجيب في ثلثيها وكان أبو مالك يجيب فيها كلها غير أن هذه الدعوى كانت فيما أرى أليق بالصغاني حين استدرك في التكملة ما فات لجوهري من فصيح الكلام ومع ذلك فلم يقل أن الجوهري فاته نصف اللغة تأدبا معه. وهذا نص عبارته في خطبة التكملة هذا كتاب جمعت فيه ما أهمله أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري في كتابه وذيلته عليه وسميته التكملة والذيل والصلة غير مدع استيفاء ما أهمله واستيعاب ما أغفله ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها وفوق كل ذي علم عليم وكم ترك الأول للآخر. ومن ظن ممن يلاقي الحروب بأن لا يصاب فقد ظن عجزا. والله تعالى الموفق لما صمدت له والميسر ما صعب منه والعاصم من الزلل والخلل والخطأ والخطل وهو حسبي ونعم الوكيل. الثالث أن قول المحشي أن المصنف أهمل كثيرا من الألفاظ التي ذكرها الجوهري مبسوطة مشروحة الخ شاهده ما في النقد السابع عشر وأغربه ما كان في المواد القليلة الاشتياق نحو سهد فإن المصنف أهمل فيها السهاد مع أن الجوهري ابتدأ المادة به ونظيره السجية بمعنى الخلق والطبيعة ونحو سمت فإنه أهمل فيها تسمته بمعنى قصده وله نظائر كثيرة. الرابع أن قول الذين انتصروا للجوهري لعل ما أوردتموه لم يصح عند الجوهري غير صحيح على الإطلاق فإنه أهمل كثيرا من الألفاظ التي لا يشك في صحتها وفصاحتها كما مر بيانه وهو قليل من كثير وجل من لا يسهو وأعظم أسباب هذا الإهمال أنه لم ينسق ترتيب الأفعال ومشتقاتها على نسق الصرفيين كما بينته في أول المقدمة مثال ذلك قوله في أول مادة عرر عرت الإبل فهي معرورة ثم به عرة وهو ما اعتراء من الجنون ثم ذكر أعرت الدار وعر الطير وهو يعر قومه ثم استعرهم الجرب ثم عار الظليم بتشديد الراء ثم تعار الرجل من الليل ثم عرعرت رأس القارورة وركب عرعره ثم عره بشر ثم المعتر وهكذا سائر المواد فن يخلط في ترتيب الكلام على هذا المثال فلابد

وأن يفوته منه شيء. الخامس أن قول المحشي وفضلوه (أي الصحاح) على غيره من مصنفات اللغة تفضيلا مطلقا لعل هذا التفضيل بالنسبة إلى ما ألف قبله فلا يشمل لسان العرب أما قول المصنف أو بترك المعاني الغريبة النادة فهل حسب منها واشظا وتواشظا واجخر الرجل وعذمت المرأة زوجها وعقد الكلبة وامتعاس الأست والجيهبوق وغير ذلك مما بسطت الكلام عليه في النقد الرابع عشر. قوله أردت أن يظهر للناظر بادئ بدء فضل كتابي عليه فكتبت بالحمرة المادة المهملة ليه قال المحشي أن من نظر إلى القاموس أولا في بادئ الرأي ظن أنه محيط كأسمه وإن تبجح صاحبه جامع بحر اللغة ورسمه فإذا تأمله حق التأمل علم أن تلك الزيادات غير واردة لأنها إما مجازية أو عرفية لأقوام أو مولدة كما مر وهذا لا يعد زيادة عند ذوي التحقيق. قلت لا يظهر للناظر في بادئ الرأي أن القاموس أجمع للغة من الصحاح لأنهما متقاربان في الحجم وفضلا عن ذلك فإن أول ما يقع عليه نظر الناظر إلى الصحاح الأبيات التي استشهد بها فيحكم بأن مؤلفه لغوي أديب فإذا وقع نظره على المواد المكتوبة في القاموس بالحمرة حكم بأن مؤلفه طبيب وذلك نحو قوله الأشيح والبرنج والبسفانج والبابونج والبهرامج والجسميرج والجوزاهنج والاسفيداج والشاففج والشهدانج ونحو ذلك فالمادة الحبرية ليست دليلا على المزية الحبرية. وقوله وأنت أيها اليلمع العروف والمعمع اليهفوف قال المناوي قوله اليلع المعروف فيه اليلمعي بالياء المشددة الدالة على المبالغة كالالمعي بالهمزة وأما اليلمع فهو البرق الخلب وبمعنى الكذاب وكلاهما غير مناسب هنا ومثلها عبارة المحشي وقوله العروف فسره المحشي بأنه مبالغة غير أن المصنف ذكره في مادته بمعنى الصبور وإنما ذكر العريف والعروفة بمعنى العارف وقوله المعمع قال المحشي فسر بعضهم المعمع بالصبر على الأمور ومداولتها وهو على تقدير مضاف أي ذو المعمع وكأنه أخذه من كلام المصنف في مع حيث قال والمعمع المرأة التي أمرها مجمع لا تعطي أحدا من مالها شيئا والذكية المتوقدة وهو ذو معمع ذو صبر على الأمر ومزاولة فقصر المعمع على الأنثى وكذلك أورده في الصحاح لكنه في المحكم صفة للرجل أيضا فكأن المصنف أخذ ألفاظ الخطبة من المحكم ونسيها في المواد واليهفوف كيعفور الحديد القلب كما في الحكم وغيره ويطلق على الجبان أيضا وليس بمراد هنا قلت وهذا أيضا لم يذكره المصنف في مادته وهذه الألفاظ حوشية لا يستسيغها من له في الأدب أدنى مزية. وقوله إذا تأملت صنيعي هذا قال الشارح الصنيع مصدر كالصنع فسوى بينهما وعبارة الصحاح الصنع بالضم مصدر قولك صنع إليه معروفا وصنع به صنيعا قبيحا أي فعل والصناعة حرفة الصانع وعمله الصنعة وعبارة المصباح صنعته اصنعه صنعا والاسم الصناعة والصنعة عمل الصانع وعبارة المصنف صنع إليه معروفا كمنع صنعا بالضم وصنع به صنيعا قبيحا فعله والشيء صنعا بالفتح والضم عمله وما أحسن صنع

الله بالضم وصنيع الله عندك والصناعة ككتابة حرفة الصانع وعمله الصنعة وعبارة المحشي صنيعي أي ما صنعته والذي حققه الراغب وغيره أن الصنيع هو إجادة العمل والصنيع يكون مصدرا كالصنع وقيده المصنف فيما يأتي بالقبيح فكان الأولى تعبيره بالصنع بغير ياء دفعا للإبهام وإن قال غيره أنه يقال مطلقا ومقيدا. قلت المصنف بعد أن قال وصنع به صنيعا قبيحا قال وصنيع الله عندك وهو إشارة إلى أنه يستعمل مطلقا ومقيدا وإنما نشأ معناه في القبيح من اقترانه بحرف الجر كما تقول فعل به ما يكره وسعى به إلى السلطان وقول المصنف والشيء صنعا بالفتح والضم عمله عندي أن المفتوح مصدر والمضموم اسم مصدر كالغسل والغسل وقول المحشي أي ما صنعته إشارة إلى أن الصنيع هنا فعيل بمعنى مفعول وهو الذي أذهب إليه. قوله مشتملا على فرائد أثيرة قال الشارح أعني الإمام محمد مرتضى أثيرة أي جليلة لها أثره وخصوصية تمتاز منها أو أن هذه الفرائد متلقاة من قرن بعد قرن قلت عبارة المصنف في أثر الأثيرة الدابة العظيمة الثر بحافرها في الأرض فقيده بالدابة وإذا كان لابد من التأويل فالأولى تفسير الأثيرة هنا بالمأثورة أو المروية. قوله ومن أحسن ما اختص به هذا الكتاب تخليصه الواو من الياء وذلك قسم يسم المصنفين بالعي والإعياء قال المحشي قد نازعه في ذلك المحققون وصرحوا بأنه تقدمه بذلك جماعة وأقول أنه تقدمه في تمييز ذلك وبيانه أمام المحراب اللغوي وخطيب المنبر الصرفي وهو الجوهري في صحاحه فقد نبه على ذلك في أول باب المعتل وجاء منه بأمثلة والتزم بيانه في كل بناء يكون فيه اشتباه فأين هذا التخصيص بالتخليص وهو أشار ووقعت له الاشتباهات وغيره جاء في ذلك بالتصريح والتنصيص اه قلت الحق أحق بأن يتبع ولا ينكر الفضل إلا من للهوى خضع وللغواية اتبع أن الجوهري وإن كان قد راعى تخليص الواو من الياء في الأبواب إلا أنه لم يراع ذلك في باب المعتل بخلاف المصنف فإنه راعاه في هذا الباب إلا ما ندر لكنه استفاد ذلك من المحكم وقصر عنه في أبواب كثيرة ثم أن المصنف لم يذكر التصنيف في مادته بهذا المعنى الذي أراد هنا فإنه قال وصنفه تصنيفا جعله أصنافا وميز بعضها عن بعض وهو أصل المعنى لكنه خص في العرف بتصنيف الكتب فلا يطلق المصنف على التاجر الذي يميز ما عنده من أصناف الحرير والصوف فكان عليه أن يذكر ذلك في محله كما ذكر في الشعر أنه غلب على منظوم القول لشرفه بالوزن والقافية وإن كان كل علم شعرا وكقوله أيضا في الفقه أنه العلم بالشيء والفهم له والفطنة وغلب على علم الدين لشرفه وعبارة الأساس وصنف الأشياء جعلها صنوفا وميز بعضها من بعض ومنه تصنيف الكتاب. وقوله ومن بديع اختصاره وحسن ترصيع تقصاره قال الإمام المناوي الترصيع التركيب على وجه يورث الزينة والتحلية يقال سيف مرصع أي محلى بالجواهر ونحوها قال الزمخشري رصع التاج حلاه بكواكب

الحلية والترصيع أيضا أن تكون الألفاظ مستوية الأوزان مستقيمة الإعجاز كقوله تعالى إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم اه والمصنف أهمل هذا المعنى وذكر ترصيع السيف وكان حقه أن يذكر لأنه من أشرف أنواع البديع وذكره أولى من ذكر اصطلاحات العروضيين. قوله ولا أعيد الصيغة قال الإمام المشار إليه الصيغة العمل والتقدير وصيغة القول كذا أي مثاله وصورته على التشبيه بالعمل والتقدير وقال المحشي قوله ولا أعيد الصيغة أي لا أقول هو كريم وهي كريمة مثلا بل اترك ذلك اختصارا على أنه ترك هذا الاصطلاح في مواضع كثيرة منها أنه قال العم وهي عمة وقال ضبعان وهي ضبعانة وقال ثعلب والأنثى ثعلبة وقال قنبع والأنثى قنبعة وقال خروف والأنثى خروفة وقال هم وهي وهمة وغير ذلك مما لا يحصى. قوله وإذا ذكرت المصدر مطلقا أو الماضي بدون الآتي ولا مانع فالفعل على مثال كتب قلت أن معرفة المصدر من كلامه متعذرة جدا فإنه كثيرا ما يلتبس بالاسم كما تراه في محله وقوله مطلقا يشمل اختلاف الحركات في المصدر كأن يكون ساكن العين أو مفتوحا مع أن المفتوح يأتي فعله غالبا من وزن فرح ولهذا انتقد كلامه في العنت فإنه ذكره محركا واقتصر عليه وفعله ليس على مثال كتب وأجاب عنه المحشي في طرب بقوله زعم بعض من ادعى النظر في القاموس ومعرفة اصطلاحه أن الفعل من الطرب ككتب لقوله في الخطبة وإذا ذكرت المصدر مطلقا فالفعل على مثال كتب وهو من العجائب فإنه هناك قيد بقوله ولا مانع والمانع هنا كونه محركا فإن ورود المصدر محركا إنما يقاس في فعل المكسور اللازم كفرح ووروده على خلاف ذلك في غيره نادر كالطلب ونحوه ثم شروطها كلها مقيدة بعدم الشهرة كما في الفتح وأما إذا أطلق المشاهير فلا يعتد بإطلاقه فيها بل تجري على قواعد الصرف المشهورة ويعمل فيها بالاشتهار الرافع للنزاع كما هنا فإن الفعل من الطرب اجمعوا على كسره على القياس فلا اعتداد بالإطلاق ولا بغيره مما يخالف المشهور قلت قول المصنف ولا مانع رأيته في النسخة الناصرية تحت السطر ثم إن المحشي نفسه اعترض على المصنف لقوله نتجت الناقة كعني وقد نتجها أهلها فقال قوله نتجها أهلها إطلاقة صريح في أنه على مثال كتب ولكن الذي في المصباح ومختار الصحاح وغيرهما أنه كضرب فكان الأولى أن يتبع الماضي بالمستقبل على عادته ومصدره النتج بالفتح على القياس كما في الصحاح وغيره وأهمله المصنف تقصيرا وسيعاد ويرد عليه أيضا الغلب ويحرك وفعله على مثال ضرب وعمد للشيء ومسك به وعف عنه كلها على هذا المثال مع أن المصنف أطلقه وله نظائر. قلت وهو اصطلاح حسن وأن شذ منه ألفاظ ولعل هذه القاعدة هي التي حملت مصحح

الصحاح المطبوع بطهران على أن يحرك السهاد بالفتح فإن الجوهري لم يضبطه قال المحشي هذا الكلام (أي قوله وكل كلمة الخ) ثابت في بعض النسخ الصحيحة وعليه شرح المناوي وغيره من أرباب الحواشي ونبهوا على زيادته وهو ساقط في كثير من الأصول وأهمله المحب وابن الشحنة والبدر القرافي. وما سوى ذلك فأقيده بصريح الكلام غير مقتنع بتوشيح القلام قال الشارح مقتنع مجتزئ ومكتف قلت المصنف لم يذكر هذه الصيغة في بابها تبعا للجوهري كما مر والقلام جمع قلم كالأقلام وآثره هنا ليوازن الكلام ويدل على سعة اطلاعه. قوله وكل غث إن شاء الله عنه مصروف قال المناوي أي كلام فاسد أو كل ما لا يليق قال الزمخشري تقول حديثكم غث وسلاحكم رث وأغث فلان في كلامه تكلم بما لا خير فيه اه وعبارة المصنف في أول المادة الغث المهزول وقد غث يغث ويغث بالفتح والكسر وغث الحديث فسد كأغث وهو مخالف لقول الزمخشري فإنه جعل أغث للمتكلم لا للكلام وعبارة الجوهري غثت الشاة هزلت فهي غثة اللحم يغث ويغث غثاثة وغثوثة فهو غث وغيث إذا كان مهزولا وكذلك غث حديث القوم وأغث ردؤ وفسد تقول أغث الرجل في منطقة وهي أحسن من عبارة المصنف لأنه ابتدأ بالفعل والمصنف ابتدأ بالنعت. قوله ثم إنني نبهت فيه على أشياء ركب الجوهري رحمه الله تعالى فيها خلاف الصواب قال المناوي أصل الركوب حقيقة في الأجسام ثم استعير للمعاني فقالوا ركبته الديون وركب الشخص رأسه إذا مضى على غير قصد ومنه راكب التعاسيف قال الزمخشري ومن المجاز ركب ذنبا وارتكبه وركبه بالمكروه وارتكبه وقال المحشي التنبيه أصله الإيقاظ من النوم والمصنفون يستعملونه بمعنى الأعلام بتفصيل ما علم إجمالا وقد حرر البدر القرافي رسالة في الجواب عما أورده المصنف على الجوهري جمعها في خطوط عبد الباسط البلقيني وسعدي أفندي مفتي الديار الرومية وغيرها وسماها بهجة النفوس في المحاكمة بين الصحاح والقاموس قلت هذا الكلام لا يليق بعالم منصف فإن بهجة النفوس تشتمل على أربعمائة صفحة في كل صفحة سبعة وعشرون سطرا فهي كتاب لا رسالة وتمام عدم الإنصاف قوله جمعها قوله غير طاعن فيه قال المناوي يقال طعنت فيه بالقول وطعنت عليه من باب فتك ونفع أي قدحت وعبت ومنه هو طعان في أعراض الناس وقال الراغب أصل الطعن الضرب بالرمح وغيره ثم استعير للوقيعة وقال الزمخشري ومن المجاز طعن فيه وعليه وعبارة المصنف طعنه بالرمح كمنعه ونصره طعنا ضربه ووخزه وفيه بالقول طعنا وطعنانا وفي المفازة ذهب والليل سار فيه كله والفرس في العنان مده وتبسط في السير فقال طعن فيه السن ومن الغريب هنا قول المحشي يقال طعنه بالرمح إذا ضربه وباللسان سبه ووقع فيه وعابه

وقدح في عرضه وهل هو مشترك أو الأصل الطعن بالرمح واستعمل مجازا في الطعن باللسان خلاف. قوله واسترباحا للثواب قال المناوي الاسترباح ابتغاء الربح قلت المصنف لم يذكر هذه الصيغة تبعا للجوهري كما تقدم ومثله غرابة قوله في هذه المادة ربح في تجارته استشف وهي عبارة الجوهري ولم يذكر لاستشف معنى غير النظر إلى ما وراء الشيء والجوهري أهمل هذه الصيغة بالكلية فما معنى هذه الإحالة. قوله وتحرزا وحذارا من أن ينمي إلى التصحيف قال المناوي التصحيف التغيير والتبديل في الكلام قالوا والتصحيف تغيير اللفظ حتى يتغير المعنى المراد من الوضع يقال صحفه فتصحف أي غيره فتغير حتى التبس واشتبه وهو لحانة مصحف قال وقال الراغب التصحيف قراءة الشيء على غير ما هو عليه لاشتباه حروفه وعبارة المصنف التصحيف الخطأ في الصحيفة وهي عبارة الجوهري ولكن زاد عليها قوله بعده وقد تصحف عليه فأحسن في ذلك وقول بعضهم فصحفه منيفا فقام إلى السيف محمول على معنى حوله فإن التصحيف تحويل. قوله أو يعزي إلىّ الغلط والتحريف قال المناوي التحريف التغيير والعدول بالكلام إلى خلاف جهة الصواب يقال حرفت الشيء عن وجهة أي غيرته وانحرف عن كذا مال وتحريف الكلام أن يعدل به عن جهته ومنه يحرفون الكلم عن مواضعه وعبارة المصنف والتحريف التغيير وقط القلم محرفا وكان الأولى أن يقول وتحريف قطه غير مستو ولكنه ألف مثل هذا التعريف. قوله على أني لو رمت للنضال إيتار القوس لانشدت بيتي الطائي حبيب ابن أوس قال المحشي هذا كالاستدراك والإضراب عن الكلام الأول يفهم منه أنه قادر على المناضلة والمحاربة وأنه لا يمنعه عن ذلك إلا خوف التزكية ولعمري لقد زكى وفاخر كما يأتي اه. وحبيب ابن أوس قال المحشي هو أبو تمام الطائي الشاعر المشهور والإمام المذكور صاحب ديوان الحماسة الذي شرحه المرزوقي والزمخشري وإضرابهما وتعجبوا من غزارة حفظه وإتقانه ومعرفته وحسن اختياره ويقال أنه كان يحفظ عشرة آلاف أرجوزة للعرب ويقال أربعة عشر ألفا غير القصائد والمقطيع وله الديوان الفائق المشهور الجامع الحر الكلام ودر النظام وهو الذي كان أبو حيان يقول فيه أنا لا أسمع عذلا في حبيب ولد بجاسم وهي قرية من أعمال دمشق سنة تسعين ومائة وقيل سنة ثمان وثمانين وقيل سنة اثنتين وسبعين ومائة وتوفي بالموصل سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقيل سنة ثمان وعشرين ومائتين ورثاه جماعة منهم الحسين بن وهب ومحمد بن عبد الملك الزيات الوزير المشهور وغيرها والبيتان اللذان أشار إليهما قال القرافي وابن الشحنة وغيرهما أنهما السابقان وهما (لا زلت من شكري في حلة ... لابسها ذو سلب فاخر)

(يقول من تقرع اسماعه .... كم ترك الأول للآخر) وقيل أن المراد بالبيتين قوله (فلو كان يفنى الشعر أفناه ما قرت ... حياضك منه في العصور الذواهب) (ولكنه صوب العقول إذا انجلت ... سحائب منه أعقبت بسحائب) قال وهذا الذي كان يرجحه شيخنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الشاذلي رضي الله عنه ويبعد الأول ويقول يقبح أن يتمثل به أولا صريحا ثم يشير إليه ثانيا تقديرا وشرطا وهو في غاية الوضوح لأنه يؤدي إلى التناقض الظاهر وارتضاه شيخنا الإمام أبو عبد الله محمد ابن المسناوي وعيه كان يقتصر الشيخ أبو العباس شهاب الدين أحمد بن على الوجاري رضي الله عنهم أجمعين انتهى. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. أحدها أني رأيت البيتين الأولين مثبتين في حاشية النسخة الناصرية ولكن وجدت في المصراع الثاني من البيت الثاني ما ترك الأول للآخر وهو غريب جدا لأنه خلاف المشهور لأنه جار في الأمثال المتداولة المشهورة حتى قال الجاحظ (ما علم الناس سوى قولهم ... كم ترك الأول للآخر) كذا في تاج العروس. الثاني أن قول الإمام أبي عبد الله محمد بن الشاذلي يقبح أن يتمثل به أولا صريحا الخ يشير إلى أن المصنف استشهد بهذا المثل أولا وذلك بقوله ولم أذكر ذلك إشاعة للمفاخر بل إذاعة لقول الشاعر كم ترك الأول للآخر فبعد أن أورده هنا بالتصريح لم يجمل به أن يذكره بالتعريض. الثالث أن قول المحشي أن ديوان لحماسة شرحه المرزوقي والزمخشري ولإضرابهما غريب فإن أشهر شروحه التي تداولها أهل الأدب شرح الإمام الشيخ أبي زكريا يحيى بن علي التبريزي الشهير بالخطيب وهو الذي طبع في العام الماضي في المطبعة الخديوية ببولاق التي شملت فوائدها جميع الآفاق وعلى تفضيلها على سائر المطابع وقع الاتفاق فهذا الشرح هو الذي كان ينبغي تقديم ذكره والتنويه بقدره. الرابع أن قوله أي المحشي وتعجبوا من غزارة حفظه ظاهره أن سبب هذا التعجب كان من جمع الديوان المذكور والواقع أنه كان من اطلاعهم على ترجمة أبي تمام. الخامس أني وإن كنت ممن يعظم قدر أبي تمام لغزارة حفظه وجودة شعره وبديع معانية إلا أني كنت ألومه على الاختصار من كلام العرب لأن ما جمعه من كلامهم قليل جدا بالنسبة إلى المفضليات ولاسيما أنه كثيرا ما يورد البيت الفذ مقتضبا عن أصله غير مزدوج بما هو من شكله وفي ذلك ازدراء بالشاعر لا يخفى ولا يعفي حتى قرأت في ترجمته في النسخة التي طبعت ببولاق ما نصه وعاد من خراسان يريد العراق فلما دخل همذان أغتنمه أبو الوفاء بن سلمة فأنزله وأكرمه فأصبح ذات يوم وقد وقع ثلج عظيم قطع الطرق

ومنع السابلة فغم أيا تمام ذلك وسر أبا الوفاء فقال له وطن نفسك على المقام فإن هذا الثلج لا ينحسر إلا بعد زمان وأحضره خزانة كتبه فطالعها واشتغل بها وصنف خمسة كتب في الشعر منها كتاب الحماسة والوحشيات وهي قصائد طوال فبقي كتاب الحماسة في خزائن آل سلمة يضنون به ولا يكادون يبرزونه لأحد حتى تغيرت أحوالهم وورد همذان رجل من أهل دينور يعرف بأبي العواذل فظفر به وحمله إلى أصبهان فأقبل أدباؤها عليه ورفضوا ما عداه من الكتب المصنفة في معناه فشهر فيهم وفي من يليهم الخ فحينئذ صرفت اللوم عنه إلى نفسي. قوله ولو لم أخش ما يلحق المزكي نفسه من المعرة والدمان لتمثلت بقول أحمد ابن سليمان أديب معرة النعمان قال المناوي المزكي نفسه الذي ينسبها إلى الصلاح ويدعيه لها يقال زكا الرجل يزكو إذا صلح وزكيته بالتثقيل نسبته إلى الزكاء وهو الصلاح اه واقتصر المصنف في زكا على معنى الصلاح من الثلاثي حيث قال وزكا الرجل صلح وتنعم أما المثقل فجاء به من زكا بمعنى ونص عبارته زكا يزكو زكاء ثما كأزكى وزكا الله تعالى وأزكاه فقصر عن الصحاح في هذه المادة جدا قوله لو لم أخش قال الراغب الخشية خوف يشوبه تعظيم وأكثر ما يكون ذلك عن علم مما يخشي منه يناسب المقام فإنه فسره بالرماد والسرقين وعفن النخلة وسوادها وتمحل بعضهم لأن قال أن المراد به هنا لازم الدمان الذي بمعنى السرقين وهو الحقارة وهو تكلف يأباه الذوق السليم والطبع المستقيم ولولا ولوع المصنف في هذه الخطبة بالتزام ما لا يلزم لقلت أنه أراد الذان أي العيب فسبق قلمه إلى الدمان والقول الذي أشار إليه هو هذا البيت (وإني وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل) وهذا البيت رأيته أيضا في حاشية النسخة الناصرية ويقال أن بعض الصبيان الحذاق لما سمعه وقف عليه فقال يا عم إن الأوائل وضعوا حروف الهجاء المعلومة فزدنا أنت عليها حرفا واحدا فأفحمه ولم يحر جوابا بل قال أن هذا الولد لا يعيش لشدة ذكائه فمات الولد بعده بيسير قال المحشي لا يخفى أن المصنف أوتر القوس وعرض بالغير ونسب إلى جميع الكتب اللغوية الأوهام الفاضحة والأغلاط الواضحة مع استمداده منها وروايته عنها واستناده إليها واعتماده عليها وغالب ما خالف فيه الجماعة لا يخلو عن شناعة كما هو بين لمن له ممارسة لهذه العلوم الشريفة وقصر الكمال على نفسه وعلى كتابه وهذا مما يناسب مقام العلم ولاينبغي للعالم أن يتسربل بجلبابه ومن تتبع أوهامه وتخليطاته علم أنه لا يستفاد منه وحده فائدة يعتمد عليها في هذا الشأن وتبين له أن ما في الصحاح والمحكم وغيرهما من كتب الأقدمين المبسوطة هو الحق الغني عن البيان انتهى. قلت قوله ونسب إلى جميع الكتب اللغوية الأوهام

الفاضحة الخ كان حقه أن يكون بعد قول المصنف واختصصت كتاب الجوهري من بين الكتب اللغوية الخ كما سيأتي لكنه وضعه هنا. وأبو العلاء هو الأديب العالم الشاعر اللغوي أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي كان علامة عصره قرأ النحو واللغة على أبيه بالمعرة وعلى محمد بن عبد الله بن أسعد النحوي بحلب وله التصانيف المشهورة والرسائل المأثورة وله من النظم لزوم ما لا يلزم وسقط الزند وقال ابن خلكان بلغني أن له كتابا سماه الأيك والغصون وهو المعروف بالهمزة والردف يقارب مائة جزء من الأدب قال وحكي لي من وقف على الجزء الأول بعد المائة من هذا الكتاب فقال لا أعلم ما كان يعوزه بعد هذا المجلد (الأيك والغصون والهمزة والردف لم يرد في الألف والهاء من كشف الظنون) وكان متضلعا من فنون الأدب وأخذ عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي والخطيب أبو زكريا يحيى التبريزي وغيرهما وكانت ولادته يوم الجمعة لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثلاث وستين ثلثمائة (وتوفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة) وعمي بالجدري سنة سبع وستين غشي يمنى عينيه بياض وذهبت اليسرى جملة ومن تصانيفه كتاب اللامع العزيزي وهو شرح شعر المتنبي واختصر ديوان أبي تمام حبيب وشرحه وسماه ذكرى حبيب وديوان البحتري وسماه عبث الوليد وديوان المتنبي وسماه معجز أحمد وتكلم على غريب أشعارهم ومعانيها ومآخذها من غيرهم وما أخذ عليهم وتولى الانتصار لهم والنقد في بعض المواضع عليهم ورحل إلى بغداد مرتين ولما رجع منها في المرة الثانية لزم منزلة وشرع في التصنيف وكان يملى على بضع عشرة محبرة في فنون من العلوم وأخذ عنه ناس وسار إليه الطلبة من الآفاق وكاتب العلماء والوزراء وسمى نفسه رهين المحبسين للزومه منزله ولذهاب عينيه ومكث خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم تزهدا وعمل الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة ولما دفن قرئ على قبره سبعون مرثية وقد ألف الصاحب كمال الدين بن العديم رحمه الله في مناقبه كتابا سماه العدل والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري وقال فيه أنه اعتبر من ذم أبا العلاء ومن مدحه فوجد كل من ذمه لم يره ولم يصحبه ووجد كل من لقيه هو المادح له كان رحمه الله يقول أنا شيخ مكذوب عليه وله كتاب سماه استغفر واستغفري (لم يرد اسم هذا الكتاب في كشف الظنون) انتهى وقد اشتهر أنه لما دنا أجله أوصى بان يكتب على قبره (هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد) إشارة إلى أنه لم يتزوج وأخبرني من زار قبره أنه لم ير عليه هذا البيت. وقوله ولكن أقول كما قال أبو العباس المبرد في الكامل وهو القائل المحق ليس لقدم العهد يفضل القائل ولا لحدثانه يهتضم المصيب ولكن يعطي كل ما يستحق قال المحشي الفائل فاعل يفضل بالفاء كما ضبطه

شراح الكامل وغيرهم وقولهم فال رأيه يفيل إذا أخطأ وضعف وفيل رأيه تفييلا إذا قبحه وخطأه وضعفه وهو فئل الرأي وفيله ككيس وضبط القرافي وغير من الشراح وأرباب الحواشي له بالقاف من القول غلط واضح لا يلتفت إليه اه. قلت مثل هذا لا يسمى غلطا فإن المعنى يصح عليه بل هو أصح من الفائل لأن الفائل صفة للرأي لا للإنسان فهو على حد قبولهم أفلج الأسنان ولأن المبرد لو أراد الطباق لقال المخطئ ثم راجعت النسخة الناصرية والنسخة الهروية فوجدت فيهما القائل بالقاف وكذلك وجدته في الكامل الذي طبع في الأستانه صفحة 18 وفي شرح المقامات للعلامة الشربشي صفحة 18 من الجزء الأول. والمبرد بفتح الراء المشددة عند الأكثرين هو أبو العباس محمد بن يزيد كان إماما في النحو واللغة وفنون الأدب وله تصانيف جليلة منها الكامل والمقتضب والروضة وكان كثير الحفظ فصيح اللسان كريم العشرة والمجالسة حلو الخطاب صحيح القريحة مع جودة الخط وكان هو وأبو العباس ثعلب خاتمة الأدباء وكانت ولادته لليلتين بقيتا من ذي الحجة وذي القعدة سنة ست وثمانين ومائتين ببغداد ودفن في مقابر باب الكوفة في دار اشتريت له وصلى عليه أبو محمد يوسف بن يعقوب رحم الله تعالى. قوله واختصصت كتاب الجوهري من بين الكتب اللغوية مع ما في غالبها من الأوهام الواضحة والأغلاط الفاضحة لتداوله واشتهاره بخصوصه واعتماد المدرسين على تقوله ونصوصه قال المحشي أصل معنى الغالب القاهر المستولى على الشيء واستعمله المصنفون بمعنى الأكثر يقولون هذا الاستعمال هو الغالب أي الأكثر دور أنا في الكلام والمدرسين جمع مدرس الكثير الدرس ودرس العلم قرأه ونشره ووقع في نسخة ابن الشحنة هذا الزمان اه قلت المشهور الآن أن المدرس الذي يلقي الدرس على الطلبة فهو متعد إلى مفعولين مثل علم وقول المتنبي (بها نبطي من أهل السواد يدرس أنساب أهل العلا) فسر العلامة العكبري شارح ديوانه يدرس يعلم وجاء في كلاك أب بكر الخوارزمي يذكر بيت شعر وحتى كأني لم أدرسه صغيرا ولم أدرسه كبيرا والعجب هنا من المحشي فإنه لما أثبت أن الذهوب بمعنى الذهاب وأرد في كلام الفصحاء من الإسلاميين استشهد له بكلام المتنبي وأب تمام ولم يفطن هنا لبيت المتنبي. وبقي النظر في قول المصنف واختصصت كتاب الجوهري فهل المراد بذلك أنه اختصه بالانتقاد والتخطئة ليصرف عنه المدرسين أو بالنقل عنه. قوله وهذه اللغة الشريفة التي لم ترل ترفع العقيرة غريدة بأنها وتصوغ ذات طوقها بقدر القدرة فنونألحانها قال المحشي هذا الكلام ثابت في أصولنا كلها وهو ساقط في بعض النسخ إلى قوله وكتابي هذا والعقيرة صوت المغني والغريدة بكسر الغين والراء المشددة من غرد الطائر وذات

الطوق وهي أنواع من الطير لها أطواق كالحمام. قوله وإن دارت الدوائر على ذويها قلت لم يذكر المصنف في ذوان جمعه يضاف إلى الضمير ولا دار عليه ولا أن الدائرة تكون بمعنى النائبة وفي هذه المادة ذكر داوره ثلاث مرات في مواضع متفردة. قوله ولا تتساقط عن عذبات أفنان الألسنة ثمار اللسان العربي ما اتقت مصادمة هوج الزعازع بمناسبة الكتاب ودولة النبي عبارته في عذب وبالتحريك القذى وما يخرج في أثر الولد من الرحم إلى أن قال وطرف كل شيء الواحدة بهاء في الكل فكان حقه أن يقول العذبة مفرد العذب وتستعمل بمعنى الغصن وعبارة الصحاح وعذبة الشجر غصنه ومثلها عبارة المصباح. قوله ولا يشنأ هذه اللغة الشريفة إلا من أهتاف به ريح الشقاء لم يذكر فعلا للريح على افتعل في هوف ولا في هيف فغاية ما قال في هوف الهوف ويضم الريح الحارة والريح الباردة الهبوب ضد وبالضم الرجل الخاوي الذي لا غناء عنده ولغة في الهيف لنكباء اليمن. ثم قال في هيف الهيف شدة العطش وريح حارة تأتي من نحو اليمن نكباء بين الجنوب والديور تيبس النبات وتعطش الحيوان وتنشف المياه إلى أن قال وأهافوا عطشت إبلهم أما قوله ضد ففيه نظر لأن الهوف هنا مرادف الريح وقد تكون باردة وقد تكون حارة وهو على حد قولهم الزعم وله نظائر. قوله ولا يختار عليها إلا من إعتاض السافية من الشحواء قال المحشي السافية من سفت الريح التراب إذا ذرته أو حملته والشحواء بفتح الشين البئر الواسعة وسمعت من يقول السافية الأرض ذات السفا وهو التراب والشحواء بالجيم البئر الواسعة وكلاهما عندي غير ثابت ولا صحيح اه وقال الشارح وهذه النسخة أي الثانية هي نص عبارة الأصل قلت وفي نسختي ونسخة مصر الشجواء بالشين والجيم وكلتا اللفظتين غير مأنوستين فالظاهر أن المصنف أراد بهذه الخطبة أن يظهر اطلاعه على غريب اللغة كيفما اتفق ولهذا تراه يتهافت على الحوشي منها ويأتي بألفاظ لا يذكرها في موادها على أنه لا مناسبة بين الريح السافية والبئر الواسعة فإن السافية يناسبها النسيم أو الصبا والبئر يناسبها أحد العيالم التي جمع منها كتابه. وقوله اعتاض السافية من الشحواء عبارته في عوض واعتاضه جاء طالبا للعوض فانظر إذا كان المعنى يستقيم هنا بهذا التعبير. قوله أفادتها ميامن أنفاس المستجن بطيبة طيبا فشدت بها أيكية النطق على متن اللسان رطيبا قد تقدم ذكر الشدو والغصن غير مرة وسيعيدهما مع ذكر الشجر والزهر ولآس والخمائل والمزن في الفقر الآتية وهو عندي من عيوب الكلام والمراد بأيكية النطق هنا الحمامة ونحوها نسبة إلى الأيك وهي الغيضة وفيه تكلف. قوله استظلالا بدولة من رفع منارها فاعلي ودل على شجرة الخلد وملك لا يبلى قد أعترض عليه بعض أدباء العراق هذا التعبير من وجهين أحدهما لأن هذا المعنى مأخوذ من قول الشيطان لآدم عليه السلام هل أدلك

على شجرة الخلد وملك لا يبلى كما في سورة صه فيكون قد جعل ممدوحه بمنزلة الشيطان والثاني أنه حرف الآية غير أن الشارح قال أن الدال على ذلك هو النبي عليه الصلاة والسلام. قوله حبيب النفس وعشيق الطبع لم يذكر صيغة عشيق في مادتها وقد فاته منها ومن صيغة فعول ما لا يحصى. قوله ما تتولع به الأرواح لا الرياح قال الشارح أعني الإمام محمد مرتضى في تاج العروس تتولع به أي تستنشقه وهو أغرب ما يقوله لغوي. وعبارة المحشي يتولع مضارع تولع بالشيء إذا أحبه وأغرى به وجرده من علامة التأنيث للفصل قلت قد أعاد المصنف هذه اللفظة أيضا في غرو بقوله وأغراه به ولعه وذكره لولعه هنا غريب لأنه قال قبله غري به أولع وكذلك ابن هشام استعملها في شرحه لامية العجم بقوله وتولع به المتولعون واستعملها أيضا أبو بكر الخوارزمي بقوله والشفيق بسوء الظن متولع وفي درة الغواص عن ثعلب (ولكن إذا ما حب شيء تولعت ... به أحرف التصغير من شدة الوجد) وهو غريب إذ ليس في كتب اللغة سوى ولع به وأولع به وفي كتاب الأفعال لأبي سعيد بن محمد المعافري القرطبي ولع بالشيء يولع ولعا وولوعا لزمه وأغرى به والأعم أولع به اه أما التوليع فهو استطالة البلق يقال برذون وثور مولع كعظم. قوله الذين تقلبوا في أعطاف الفضل وأعجبوا بالمنطق الفصل وأولعوا بأبكار المعاني ولع المفترع المفتض هذه الفقرة الأخيرة لا يمكن ترجمتها إلى لغات الإفرنج لسماجتها وأسمج منها قول أبي تمام (والشعر فرج ليست خصيصته ... طول الليالي ألا لمفترعه) أي إلا لمفترعه طول الليالي فقدم وآخر في هذا المعنى المنكر قوله بل أنعش الجدود العواثر ألطافهم عبارته في نعش نعشه الله كمنعه رفعه كأنعشه ونعشه وعبارة الصحاح نعشه الله ينعشه نعشا رفعه ولا يقال أنعشه الله اه فكان على المصنف أن يقول على عادته وأخطأ الجوهري في منعه الرباعي. وعندي أن أنعشه لغة في نعشه كأحرمه في حرمه وافتنه في فتنه وأحمى المكان لغة في حماه ولها نظائر وعبارة المصباح ونعشه الله وأنعشه أقامه قوله والقائلون بدولة الجهل وأحزابه لم يذكر لقال به معنى إلا غلب قال ومنه سبحان من تعطف بالعز وقال به والقوم بفلان قتلوه ابن الأنباري قال يجيء بمعنى تكلم وضرب وغلب ومات واستراح وأقبل ويعبر بها عن التهيؤ للأفعال والاستعداد لها يقال قال فأكل وقال فضرب وقال فتكلم نحوه (اه) فلم يذكر قال به أي حكم واعتقد وهو الذي أراده هنا بقوله والقائلون بدولة الجهل وأحزابه وعليه قول المعري (فلا كان بعدي عنكم سير ملحد ... يقول بيأس من معاد مرجع) أي يحكم ويعتقده فإذا قلت مثلا فلان كان يقول بخلق القرآن لم يكن معناه أنه يغلب

ومن الغريب أن أهل مالطة يستعملون اليوم قال للاستعداد للأفعال. قال أبو البقاء في الكليات قال الحائط سقط وقال به حكم واعتقد واعترف وغلب ومنه سبحان من تعطف (كذا) وقال به بحذف بالعز وكأنها سقطت بالطبع. وقال صاحب اللسان أن القول يستعمل بمعنى الحكم وفي الحديث قولوا بقولكم. ابن الأعرابي العرب تقول قالوا بزيد أي قتلوه وقلنا به أي قتلناه. وابن الأثير العرب تجعل القول عبارة عن جميع الأفعال وتطلقه على غير الكلام واللسان فتقول قال بيده أي أخذ وقال برجله إذا مشي وقال بثوبه أي رفعه وكل ذلك على المجاز وقال به أي أحبه واختصه لنفسه كما يقال فلان يقول بفلان أي بمعبته واختصاصه وقيل معناه حكم به وقال أيضا بمعنى أقبل واستراح وضرب وغلب وغير ذلك ابن بري واقتال بالبعير بعيرا وبالثوب ثوبا أي استبدله به وقولني فلان حتى قلت أي أعلمني وأمرني الخ والمصنف ذكر اقتاله بمعنى اختاره وأهمل قوله بهذا المعنى. ومن العجب هنا اختصار الجوهري في هذه المادة فإنه لم يذكر شيئا من معاني قال التي تقدمت ولم يفسر معناها الأصلي وكذلك صاحب المصباح أهمل تفسيرها. قوله برهان الأساطين الأعلام سلطان سلاطين الإسلام عبارته في باب النون البرهان بالضم الحجة وبرهن عليه أقام البرهان وفي باب الهاء وأبره أتى بالبرهان أو بالعجائب وغلب الناس. وعبارة المصباح في بره والبرهان الحجة وإيضاحها قيل النون زائدة وقيل أصلية وحكي الأزهري القولين فقال في باب الثلاثي النون الزائدة وقولهم برهن فلان مولد والصواب أن يقال أبره إذا جاء بالبرهان كما قال ابن الأعرابي وقال في باب النون برهن 'ذا أتى بحجته واقتصر الجوهري على كونها أصلية واقتصر الزمخشري على ما حكي عن ابن الأعرابي فقال البرهان الحجة من البرهرهة وهي البيضاء من الجواري كما اشتق السلطان من السليط لإضاءته قال وأبره أتي بالبرهان وبرهن مولدة اه. قلت لا حاجة إلى اشتاق البرهان من البرهرهة فقد حكي المصنف بره أبيض جسمه وهو أبره وهي برهاء فاشتقاقه من الثلاثي أولى. وقوله آنفا أبره غلب الناس هذا المعنى في أبره. وقوله الساطين عبارته في سطن الاسطوانة بالضم السارية معرب استون وقوائم الدابة والأير فكان عليه أن يذكر التوسع فيها كما توسع في العمود. وقوله السارية مبهم لأنها تطلق أيضا على السحاب يسري ليلا فلو فسرها بالعمود لكان أولى وقوله معرب استون الظاهر أن تعريبها عن اللغة الفارسية ومعنى ستون أو ستين باللغة الجرمانية والانكليزية حجر ويقال أساطين مسطنة كما يقال قناطير مقنطرة. وقوله قوائم الدابة الأولى أن يقال قائمة لأن السارية لفظ مفرد. وقوله سلطان عبارته في سلط السلطان الحجة وقدرة الملك وتضم لامه والوالي مؤنث لأنه جمع سليط للدهن كأن به يضيء الملك أو لأنه بمعنى الحجة

وقد يذكر ذهابا إلى معنى الرجل اه فرجح التأنيث على التذكير وهو عكس ما في الصباح فإنه قال والتذكير أغلب عند الحذاق وقد يؤنث اه وقد مر ذلك في أول الكتاب ثم اشتقوا من السلطان السلطنة وتسلطن كما اشتقوا من البرهان برهن على توهم أن النون أصلية والمصنف لم يذكر السلطنة في بابها وإنما ذكرها في سجس بقوله وسألت بعضهم عن جماعة من أعوان السلطة وذكر تسلطن في تركيب سنقر بقوله سنقر الأشقر كقنفذ تسلطن بدمشق وأهملها في مادة سلط السلطة بالضم وهي اسم من سلطه الله وذكرها الجوهري قوله قمر براقع الترافع والتعالي قد مر قوله نيرا براقع الفضل والآداب وما زال المحشي هنا مصرا على أن البراقع جمع برقع للسماء وقوله الترافع لم يذكر هذه الصيغة في مادتها. قوله مقلد أعناق البرايا طوق امتنانه عبارته في منن من عليه منا ومنيني أنعم واصطنع عنده صنيعة ومنة امتن ثم قال بعد عدة أسطر وامتننته بلغت ممنونه وهو أقصى ما عنده فلم يحك للمن معنى غير الصنيعة فكيف قيل إذا أن المن مفسدة للمن وقوله ومنة امتن مبهم والمراد به ما قاله الجوهري منّ عليه منة أي امتن عليه يقال المنة تهدم الصنيعة فيكون قد فاته معنى امتن أي أنعم وهو وارد في المصباح وعبارة المصنف والجوهري لا تشير إليه. وقد أجاد صاحب المصباح في تفصيل معنى من فإنه قال من عليه بالعتق وغيره منا من باب قتل وامتن به عليه أيضا أنعم والاسم المنة بالكسر والجمع منن مثل سدرة وسدر ومننت عليه أيضا عددت له ما فعلت له من الصنائع مثل أن تقول أعطيتك وفعلت لك وهو تكدير وتغيير تنكسر منه القلوب ولهذا نهى الشارع عنه بقوله لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ومن هنا يقال المن أخو المن أي الامتنان بتعديد الصنائع أخو القطع والهدم اه فهكذا يكون الكلام. ويحسن هنا إيراد الأبيات التي مدح بها المصنف الملك الذي أهدى إليه كتابه متحديا بها أبيات الزمخشري في شرح لاميه العرب وهي (مولى ملوك الأرض من في وجهه ... مقباس نور أيما مقباس) (بدر محيا وجهه الأسنى لنا ... مغن عن القمرين والنبراس) من أسرة شرفت وجلت فاعتلت ... عن أن يقاس علاؤها بقياس) (رووا الخلافة كابرا عن كابر ... بصحيح إسناد بلا إلباس) (فروى عليّ عن رسول مثل ما ... يرويه يوسف عن عمر ذي الباس) (ورواه داوود صحيحا عن عمر ... وروى علّ عنه للجلاس) (ورواه عباس كذلك عن علي ... ورواه إسمعيل عن عباس) قوله محيا وجهه فيه إضافة الشيء إلى نفسه فإن الجوهري فسر المحيا بالوجه فلو قال أسرة وجهه لنا تغني عن المشكاة والنبراس لكان أولى وأسلم من المبالغة إذ من المحال أن الناس

يستغنون بطلعة بشر عن الشمس والقمر على أن إيراده النبراس بعد إيراد القمرين من التلي المذموم وقوله لنا لم يعجب المحشي فإنه قال أن التخصيص في مقامات مدح الأكابر ولا سيما الملوك من القصير البالغ فلو قال غدا على ما فيه من الإيهام الذي يدعى في الجواب عنه بأنها جعلت للاستمرار كأختها كان أو قال بدا أي ظهر لكان أليق بالمقام ولو قال (بدر محياه الحياء إذا بدا ... أغنى عن القمرين والنبراس) لكان أسلم مما يرد على ظواهر الألفاظ الخ ولم ينتقد عليه تكرير نسبة النور إلى الوجه وإنما قال سابقا أن المصنف لا يتحاشى من تكرير العبارات فترك الانتقاد هنا لمراجعة كلامه الأول اه وقوله كابرا عن كابرا لم يذكر هذا التركيب في مادته ومعناه كبيرا عن كبير وقوله بصحيح إسناد بلا إلباس قال الشارح الأصل في ذلك قول أبي سعيد الرستمي في الصاحب ابن عباد كما أنشدنيه غير واحد (ورث الوزارة كابرا عن كابر ... موصولة الإسناد بالإسناد) (فروي عن العباس عباد وزا .... رته وإسماعيل عن عباد) ومن هنا أخذ المصنف فقال فروى عليّ وأراد به الأمير شمس الدين عليا أول من ملك من هذا البيت الخ وقوله يرويه يوسف عن عمر جزم عمر لضرورة الوزن وهي ضرورة قبيحة ومثله قوله في البيت الذي بعده ورواه داود صحيحا عن عمر وهنا صرف داود أيضا للضرورة وقوله للجلاس هذه القافية قلقة جدا وقوله ورواه عباس كذلك لفظة كذلك لغو وتسكين الياء من على ضرورة أخرى. وفي الجملة فهذا النظم نظم فقيه لا نظم شاعر فليس فيه من نفس الشعراء إلا المبالغة في قوله مولي ملوك الأرض ومغن عن القمرين والنبراس وأبيات الزمخشري هي هذه (بالسعد أضحى المجد محروس العلا ... فحمى الرئاسة منه طود رأسي) (يهوى المعالي مولعا بوصالها ... وأفاض غامر بذله في الناس) راض الخطوب الجم بعد جماحها ... وألان من قلب الزمان القاسي) وأقم نور الحق في مشكاته ... وأقام وزن العدل بالقسطاس) وقوله وتشمل رأفته البلاد والعباد لم يذكر في بلد أن البلد واحد البلدان والبلدة واحدة البلاد كما أفاده الجوهري وإنما قال البلد والبلدة مكة شرفها الله تعالى وكل قطعة من الأرض متحيزة (وفي نسخة مستحيزة) عامرة أو غامرة والبلد القبر والمقبرة والدار والأثر (كذا) وادحي النعام ومدينة بالجزيرة وبفارس وة ببغداد وجبل بحمى ضرية والأثر (كذا) ج أبلاد فكرر الأثر مرتين لكن الشارح فسر الأثر الأول بأثر الدار والأثر الثاني بأثر الجسد وهو مجرد تصرف ولم يذكر المتحيز ولا المستحيز ولا الحيز في مادتها

وجاء بالجمع بعد تكرار المعطوف فأوهم أنه يطلق على كل ما تقدم وهو جمع البلد الذي بمعنى الأثر كذا يفهم من حاشية قاموس مصر وفيه نظر وقوله مدينة بالجزيرة وبفارس كان حقه أن يقول وأخرى بفارس. وقوله أن اتفق له في لجته الخوض الخ لم يذكر اتفق بهذا المعنى في مادته ونص عبارته التوافق الاتفاق والتظاهر واتفقنا تقاربا والظاهر أن الاتفاق الذي يراد به وقوع الشيء من غير قصد من الألفاظ الاصطلاحية ولم أراه في شفاء الغليل ولا في تعريفات الجرجاني قوله وها أنا أقول أن احتمله منى اعتناء فالزبد قال الشارح قال شيخنا (أي المحشي) المعروف بين أهل العربية أن ها الموضوعة للتنبيه لا تدخل على ضمير الرفع المنفصل الواقع مبتدأ غلا إذا أخبر عنه باسم إشارة نحوها أنتم أولاء ها أنتم هؤلاء فأما إذا كان الخبر غير إشارة فلا وقد ارتكبه المصنف هنا غافلا عن شرطه والعجب أنه اشترط ذلك في آخر كتابه لما تكلم على ها وارتكبه ههنا وكأنه قلد في ذلك شيخه العلامة حمال الدين بن هشام فإنه في مغنى اللبيب ذكرها ومعانيها واستعمالها على ما حققه النحويون وعدل عن ذلك فاستعملها في كلامه في الخطبة مثل المصنف فقال وها أنا بائح بما أسررته اه قلت هذا ما نقله الشارح وزاد المحشي على أن قال وفي الجهة الأولى من الباب الخامس فقال وها أنا مورد الخ أعاده في الجهة الثانية منه فقال وها أنا مورد الخ وذلك كله على خلاف الشرط الذي اشترطه في باب الهاء وركب المصنف غفلة عما شرطوه قلت قد مر في ترجمة المصنف أنه لما كان بمصر أخذ عنه ابن هشام وهو غير مناف لقول المحشي هنا أن ابن هشام شيخه إذ يحتمل أن المصنف كان شيخا لابن هشام في الحديث وابن هشام كان شيخا له في النحو والعربية. قوله وكتابي هذا بحمد الله صريح ألفي مصنف من الكتب الفاخرة وسنيح ألفي قلمس من العيالم الزاخرة قلت كان الأولى أن يقول نحو ألفي مصنف وفيه أيضا أنه إذا كان كتابه في الحقيقة صريح ألفي مصنف فكيف فاته كثير من الألفاظ الفصيحة التي ذكرها الجوهري وغيره فهذه الدعوى حجة عليه لا له والقلمس من أسماء البحر وكذلك العيلم وقد يطلق أيضا على الضفدع وكلتا اللفظتين حوشيتان قال الإمام المناوي في بعض النسخ نتيج بدل سنيح مسنيح بمعنى مسنوح أي مستفحص مستخرج وقصده المبالغة في وصف كتابه بالتفرد بالجامعية وأنه خلاصة ألفي كتاب من كتب اللغة ونتيجة ألفي بحر من البحار الزاخرة الممتلئة الطامية المرتفعة الممتدة جدا وهذا إفراط في الدعوى وأنت إذا تأملت وحررت وأنصفت وجدت ما زاده على المحكم (لعله الصحاح) شيئا قليلا جدا ربما لا يبلغ عشر الكتاب كما تراه موضحا في هذا التعليق وإن فسح الله الأجل أفردته بمجموع على أن المصنف لم يستوعب ما في كتاب واحد وهو كتاب البارع لأبي علي القالي جمع فيه كتب اللغة بأسرها ورتبه على حروف المعجم قال الزبيدي لا نعلم أحدا ألف مثله وقال ابن طرخان في كتاب البارع يحتوي على مائة مجلد لم

يصنف مثله في الإحاطة والاستيعاب اه قلت هذه الكتب الكبيرة المستوعبة ليست مقصورة على كلام العرب بل تشتمل أيضا على حكاياتهم ووقائعهم وشرح أمثالهم وأشعارهم وما أشبه ذلك. وقرأت على ظهر نسخة من أمالي القالي ما نصه أبو علي إسمعيل بن القاسم القالي نسبة إلى قال قلا من أعمال أرمينية قال الزبيدي كان أعلم الناس بنحو البصريين وأحفظ أهل زمانه لللغة وأرواهم للشعر الجاهلي ولد سنة 288 بديار بكر وقدم بغداد سنة 303 وقرأ النحو والعربية والأدب على ابن درستوية والزجاج والأخفش الصغير ونفطويه وابن دريد وابن السراج وابن الأنباري وغيرهم وخرج من بغداد سنة 328 فدخل قرطبة سنة ثلثين فأكرمه صاحبها وإكراما جزيلا وقرأ عليه الناس كتب اللغة والأخبار وصنف بها الأمالي والنوادر ومقاتل العرب والمقصور والممدود وشرح المعلقات وفعلت وافعلت والبارع في اللغة ولم يتمه وغير ذلك وروى عنه أبو بكر الزبيدي ومات بقرطبة لسبع خلون من جمادى الأولى سنة 356 اه وقد نقرت عن البارع في خزائن كتب اللغة الأستانة فلم أقف له على أثر وسألت عنه عدة من علماء بغداد فقالوا أنه لا يوجد عندهم فالظاهر إن عدم تمامه صبره إلى حيز العدم ويمكن أن يقال أن عدم اشتهاره لكبره فإن العباب اشتهر مع نقصه فكان مثل البارع في الخمول كمثل لسان العرب. أما قول الإمام المناوي ورتبه على حروف المعجم فمبهم إذ يحتمل أنه كان كترتيب الصحاح أو المجمل لكن الأغلب أنه كان كالجمل لأنهم قالوا أن الجوهري أول من رتب الصحاح على حروف المعجم مع مراعاة أوائل الكلم وأواخرها. وقوله قبلها أنه أي القاموس خلاصة ألفي كتاب في كتب اللغة لفظ اللغة ليس في كلام المصنف فالعدد غير مقصور على اللغة وحدها إذ هو شامل لكتب الطب وعجائب المخلوقات وأسماء المحدثين والفقهاء ومعجم البلدان وغيرها ذلك كما تشير إليه عبارة المحشي عن قريب وقوله لم يستوعب ما في كتاب واحد وهو كتاب البارع الخ كان الأولى أن يقول لم يستوعب ما في أصليه أعنى المحكم والعباب فإني وجدت في خلال مراجعتي لهما أنه قد فاته كثير من الكلام الفصيح المبسوط فيهما بل فاته أيضا كثير مما بسطه الجوهري وشرحه أتم شرح وبودي لو أن أحد من أهل العلم تصدى لأن يقيد ما فات صاحب القاموس من هذه الكتب الثلاثة إذا لوجد أن ما فاته منها أكثر مما جمعه بمقدار عظيم. أما ما فاته من كتاب اللسان فلا يمكن حصره. وقوله سنيح بمعنى مسنوح أي مستخرج أنكره المحشي وهذا نص عبارته السنيح فسره المصنف بأنه الدر أو خيطه قبل أن ينظم فيه وجوز القرافي رحمه الله أن يكون من سنحته أي استفحصته وسنيح بمعنى مسنوح وفيه نظر لأن الفعل منه لم يسمع ثلاثيا حتى يبنى منه فعيل وليس بوارد في الكلام وهذا البناء مما يتوقف على السماع ولا يقال قياسا وقال (أي القرافي) أن هذا العدد وهو الألفان الظاهرة أنه على طريق المبالغة فإن

كتب اللغة المشهورة المتداولة بين الناس والتي نقل عنها الناس في كتبهم لا تصل إلى نصف هذا العدد فضلا عن جميعه قلت هو كلام ظاهر فإن أراد بالناس الأقدمين فالكتب كانت في أيامهم أكثر وقصة الصاحب بن عباد لما سأله بعض الملوك القدوم عليه فقال له في الجواب أني أحتاج إلى ستين جملا أنقل عليها كتب اللغة التي عندي مشهورة نقلها الجلال وغيره وإن أراد أهل عصره فلا تصل ربع عشر ما ذكر فضلا عن نصفه فإن الكتب ذهبت واندرست في الفتن العظيمة التي كانت من التتار وغيرهم وإن الكتب المؤلفة في اللغة الآن لا تفي بحمل جمل واحد فيما أظن أو جملين وهذه الكتب التي ذكرها المصنف لا تقيد لها باللغة بل نقول أنه جمع كتابه من جميع الفنون ولذلك وقع فيه التخليط البالغ لأنه أورد من الطب ومن أسماء الرجال ومن شرح الغريب ومن التفسير ومن الخواص ومن العربية العامة والخاصة ومن أسماء البقاع والأماكن ومن لغة الفرس والروم والعجم ولغة البربر واصطلاحات الفقهاء والمحدثين والأصوليين والمتكلمين والحكماء والمناطقة والأطباء شيا كثيرا لا يأتي عليه الحصر وإن كان غير مهذب ولا محرر لكونه مذكورا مختصرا على جهة الإشارة فتصل الكتب التي جمع منها هذه الفنون إلى هذا القدر وأزيد ولاسيما مع الشروح والحواشي والتواريخ فتليف على ما ذكر والله أعلم انتهى. قلت ستظهر صحة هذا القول مما نقله المصنف عن الصغاني كما سيأتي وقبل إيراده ينبغي أن أورد ما جاء في خطبة المصنف من الألفاظ التي لم يوردها في موادها وهي اللغي جمع لغة الأيادي بمعنى النعم الممادي القوادي الكظام جمع كظامة الروضة الشاهق الكاهل البسيط الفصح النير المباني الصوب التلخيص بمعنى الاختصار خلاصة الشيء أي خالصه المادة بالمعنى الاصطلاحي اليلمع العروف مبالغة العارف المعمع التدريس اليهفوف الصنيع الأثيرة العشيق التصنيف الترصيع الصيغة ضبط الكتاب المباني الاقتناع ذوو مضافا إلى الضمير التنبيه بمعنى الإعلام الاسترباح الغالب بمعنى الكثير التزكية الدائرة بمعنى النائبة العذبة اهتافت الريح تتولع به قال به أي حكم واعتقد الترافع كابرا عن كابر اتفق بمعنى وقع عن غير قصد جملتها ثلاث وأربعون كلمة وأما في غير الخطبة فلا يأتي عليه حصر. ثم إني رأيت نسخة من القاموس بخط أحمد بن محمود بن يوسف بن شيرين الحنفي بتاريخ 25 محرم سنة 918 وعلى حواشيها خطوط عدة من العلماء وكتب في آخرها ما صورته وجدت في آخر النسخة التي كتبت منها نحو النصف الآخر ما صورته نقلت هذه النسخة من نسخة محرر عليها خط المؤلف رحمه الله وفي آخرها ما صورته اعلم إنني قابلت مع الإمام الأوحد المفنن البارع المبرر الثبت جمال الدين بن محمد ابن الأمير الناصري محمد بن السابق

الحموي الحنفي هذه النسخة وهي في مجلدين على السمة التي بخط المؤلف في أربع مجلدات في المدرسة الباسطية بالقاهرة وهى عمدة الآن في المملكة المصرية وأمرها ظاهر في أنها من آخر ما حرره غير أن في آخرها قطعة من أثناء حرف النون من مادة قمن إلى آخر الكتاب ليست على منوال ما مضى باعتبار أنها مخالفة للنسخ اللاتي بخلاف خطة وبانه يكتب القرية والبلد والجمع بألفاظها وقد أسلف في الخطبة أن يرمز لها والتزم ذلك فيما قبل هذه القطعة وبأنه يرمز في هذه القطعة للجبل ل وللمحدث ث وغير ذلك مما لم قبل هذا ولا أشار إلى أنه يفعله إلى غير ذلك من أمور كادت توجب لنا القطع بأن هذه القطعة عدمت من أصل المصنف الذي كتبت منه هذه النسخة وغيرها وكأنه تعذر عليه تحصيل شيء من النسخ اللاتي كتبت من أصلها لامر ما فجمع الأصول التي اقتطف منها هذا الكتاب وأنشأ منها هذه القطعة فلم يصل فيها إلى ما كان له عند تهذيب ما قبلها من النشاط والإقبال وانبعاث الهمة وخلو البال فجمعنا ثلث نسخ يغلب على الظن أنها كتبت من أصله قبل أن تعدم منه هذه القطعة أحداها يمنية لم تخرج من اليمن التي استوطنها المصنف الآخر عمره فقابلنا هذه القطعة بعضها ببعض واجتهدنا في التحرير والإصلاح وكنا نعتمد في الضبط والنقط على التي يخطه إلا ما تحققنا أن الصواب في غيرها واثبتنا ما زاده بعض الأصول على بعض فيما عدا التي بخطه بحيث صارت هذه القطعة كما قبلها في الجمع والتهذيب والاعتماد والترتيب وفي هذه النسخة قبل هذه القطعة كثير مما عورض مع المصنف على أصلها كما ترى خطه به وفيه كلمات بخطة زائدة على الأصل الباسطي وكذا ربما وجدنا في بعض الأصول شيئا زائدا لابد منه أو له موقع جليل من كلمة وحرف وتقديم وتأخير باعتبار سهو المصنف في تخريجه له في غير موضعه بأن يريد التخريج له بعد كلمة فيخرج بعد أخرى لشبهها بها سهوا لا يشك فيه بعد التأمل ونحو ذلك وهو يسير فاحكمنا ذلك جميعه في هذا الأصل وأما الخطبة فالنسخ بها مختلفة جدا في كثير من تقديم وتأخير لا يضر مع اتحاد المعنى وفي زيادة كثيرة لا يخل حذفها بشيء من مقاصد الكتاب والله الموفق وكان ختامنا لذلك يوم الأحد سابع عشر شهر رمضان المعظم قدرة سنة 851 بمسجدي من رحبة باب العيد بالقاهرة قاله أحوج الخلق إلى عفو الحق أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن على بن أبي بكر البقاعي الشافعي نزيل القاهرة انتهى ما وجدته بآخر النسخة اليشبكية إلى هنا كلام محرر النسخة المذكورة ووجدت فيها من عند قول المصنف في الخطبة وهذه اللغة الشريفة التي لم تزل إلى قوله وتزهى بالجواري المنشأت من بنات الخاطر زواخره مرقوما في ورقة ملصقة بالخطبة. وفي القول المأنوس الهندي أن المجد رحمه الله ألف قاموسه قيل خروجه من اليمن وذكر أنه أكمله بمنزله على الصفا بمكة المشرفة تجاه الكعبة المعظمة ثم خرج

به إلى اليمن فاستقر بزبيد يهذبه وزاد فيه فوائد جمة فالنسخة المهذبة أحسن من الأولى لكن لا يعرف الأولى من الأخرى إلا الآحاد فلابد من أن نذكر شيئا من المواضع التي زادها في النسخة اليمانية على الأولى منها زيادة في الخطبة مدح فيها الملك الأشرف ومن جملة المدح أبيات مطلعها (مولي ملوك الأرض من في وجهه ... مقباس نور أيما مقباس) ومنها أنه يزن في الأخرى بشداد ما كان يزنه في الأولى بكتان ولعله إنما فعل ذلك خيفة أن يلتبس بكتاب لأنه يزن به أيضا. ومنها في مادة كوكب قال في اليمانية كوكبان حصن باليمن رصع داخله بالياقوت فكان يلمع كالكوكب. ومنها في سذج قال في الأخرى الساذج أوراق وقضبان تقوم على وجه الماء من غير تعلق بأصل نافع لأورام العين معرب ساده وفي الأولى الساذج معرب ساده. ومنها في س ف ن ج الإسفنج عروق شجر نافع للقروح العفنة. ومنها في س ف د ج اللإسفيداج رماد الرصاص والانك إذ شدد عليه الحريق صار اسرنجا ملطف جلاء معرب وفي الأولى الاسفيداج معرب. ومنها في س م ط قال في الأولى والمسمط من الشعر أبيات تجمعها قافية واحدة وزاد في الأخرى كقول امرئ القيس ومستلئم الخ. قال قال في كشف الظنون كان تاريخ كتابة آخر نسخة القاموس التي قرئت عليه غير مرة سنة ثلاث عشرة وثمانمائة والنسخة التي قرئت عليه أخيرا اشتملت على زيادات كثيرة في التراجم على سائر النسخ الموجودة حتى على النسخة التي بالقاهرة بخطه في أربعة مجلدات بالمدرسة الباسطية وقيل وجد في بعض النسخ خ وم رمزا للبخاري ومسلم في حرب حيث قال ميمون صاحب الأعمية وميمون أبو الخطاب وهذا الخطاب وهذا مما وهم فيه خ وم فجعلها واحدا انتهى. قلت قد تقدم في نقد الخطبة أن النسخة التي كتبت لصلاح الدين بن رسول سلطان اليمن وقرئت على المصنف قراءة بينة متقنة كانت بتاريخ سنة أربع عشرة وثمانمائة فلعلها هي التي عناها صاحب كشف الظنون ثم أقول ختاما لما وقفت عليه من أحوال المصنف أني وجدت في خزانة الكتب الموقوفة المنسوبة إلى المرحوم كوبرلي محمد باشا التي تقدم ذكرها الجزء الثاني من التكملة كتب المصنف في آخرها أنه نسخها لنفسه كما سيأتي غير أن خطها لا يشبه خطه الذي كتب به عدة أقوال من إنشائه فإن خطه على القاعدة النسخية عليه رونق وطلاوة وخط التكملة يشبه القاعدة المعروفة عند العجم وابتداء هذا الجزء من حرف الضاد فأحببت أن أنقل هنا ما تحققت أنه بخطه تيمنا وتبركا ولكن أقول قبل كل شيء أن نمط كتابته دائر بين التفريط والإفراط أما التفريط فلأنه يغفل الألفاظ عن النقط فإذا كان القاموس الذي كتبه بخطه

هكذا فلا غرو أن يكون قد تصحف على نساخه وأما الإفراط فلأنه يضع الحركات على ألفاظ معلومة مشهورة لا تحتاج إلى حركة كوضعه مثلا حركة الفتح في آخر الفعل الماضي وتحريك العين واللام من على بالفتح وتحريك التاء من كتب بالضم وتحريك الهاء من الله بالكسر وتسكين السين من البسط وهلم جرا وهذا النمط يحسب في زماننا هذا فضولا بل عيبا وهذا أول ما رقمه قال نقلت من خط الصغاني على آخر التكملة قال الصغاني تجاوز الله عنه هذا ما أملاه الحفظ وأمله الخاطر من اللغات التي وصلت وعرائب الألفاظ التي انثالت علىّ وهذا بعد أن عنتني كبره وأحطت بما جمع من كتب اللغة خبرا وخبره ولم آل جهدا في التقرير والتحرير والتحقيق وإيراد ما هو به حقق واطراح ما لا تدعو الضرورة إلى ذكره حذرا من إضجار متأمليه وتخفيفا على قارئه وإن كان ما من الله تعالى به من التوسعة ومنحه من الاقتدار على البسط ورنادة الشواهد من فصيح الأشعار وشوارد الألفاظ إلى غير ذلك مما أعجز عن آدا شكره ليكون للماد بين معينا ولهم على معرفة لغات الكلام الإلهي والحديث السوي معينا فمن رابه شيء مما في هذا الكتاب فلا متسارع إلى القدح والتزييف والنسبة إلى التصحيف والتحريف حتى تعاود الأصول التي استخرجته منه (كذا) والمآخذ التي أخذت على تلك الأصول فإنها تربى على ألف مصنف من كب غرائب الحديث كغريب أبي عبيدة وأبي عبيدة والقتبي والخطابي والحربي والفائق للزمخشري والملخص للباقرجي والغريب للسمعاني وجمل الغرائب للنيسابوري ومن كتب النحو ودواوين الشعر وأراجيز الرجاز وكتب الأبنية وتصانيف محمد بن حبيب فالمنمق والمنمنم والمحبر والموشي والمختلف والمؤتلف وما جأ أسمان (كذا) أحدهما أشهر من صاحبه وكتاب الطير وكتاب النخلة وجمهرة النسب لابن الكلبي وأخبار كدة له وكتاب افتراق العرب له وكتاب المعمرين له وكتاب أسمأ سيوف العرب المشهورة له وكتاب اشتقاق اسمأ البلدان له وكتاب ألقاب الشعرأ له وكتاب الأصنام له والكتب المصنفة في أسامي الأسد وفي الأضداد وفي أسامي الجبال والمواضع والبقاع والأصقاع والكتب المؤلفة في النبات والأشجار وفيما جأ على فعال مبنيا والكتب التي صنفت فيما اتفق لفظه وافترق معناه والكتب المؤلفة في الآبأ والأمهات والبنين والبنات ومعاجم الشعر لدعبل الآمدي والمرزباني وكتاب المقتبس له وكتاب الشعراء وأخبارهم له وكتاب التصغير لابن السكيت وكتاب المثنى والمكنى له وكتاب البحث له وكتاب الفرق له وكتاب القلب والإبدال وكتاب إصلاح المنطق وكتاب الألفاظ له وكتاب الوحوش للأصمعي وكتاب الهمز له وكتاب خلق الإنسان له وكتاب الهمز لأبي زيد

وكتاب يافع ويفعة له وكتاب خبأة له وكتاب إيمان عيمان له وكتاب نابه ونبيه له وكتاب النوادر له وللأخفش لابن الأعرابي ولمحمد بن سلام الجمحي ولأبي الحسن اللحياني ولأبي مسحل الأعرابي وللفراء ولأبي زياد الكلابي ولأبي عبيدة وللكسائي وكتاب المني والمنبي لأبي سهل الهروي والمثلث أربع مجلدات له والمنمق وكتاب معاني الشعراء لأبي بكر بن السراج والمجموع لأبي عبد الله الخوارزمي ثلث مجلدات (كذا) وكتاب الآفق لابن خالويه وكتاب أطرغش وأبرغش وكتاب النسب للزبير بن بكار وكتاب المعمرين لابن سبة ولأبي حاتم والمجرد للهنأي والزينة لأبي حاتم وكتساب المفسد من كلام العرب والمزال عن جهته واليواقيت لأبي عمر الزاهد والموشح له والمداخل له وديوان العرب وميدان الأدب أثنا عشر مجلدا لابن عزيز والتهذيب للعجلي والمحيط لابن عباد وحدائق الآداب للأبهري والبارع (البارع خمسة عشر مجلدا (كذا بأصله) للمفضل بن سلمة والفاخر له وإخراج ما في كتاب العير من الغلط والتهذيب للزهري والمجمل لابن فارس وكتاب الإتباع والمزاوجة وكتاب المدخل إلى علم النحت له وكتاب المقائيس له وكتاب الموازنة وكتاب علل مصنف الغريب له وكتاب ذو وذا له وكتاب الترقيص للأزدي والجمهرة لابن دريد والزبرج للفتح ابن خاقان وكتاب الحروف لأبي عمرو الشيباني وكتاب الجيم له والزاهر لابن الأنباري والغريب المصنف لأبي عبيد وكتاب التصحيف للعسكري وكتاب الجبال لابن شميل وضالة الأديب له وسقطات ابن دريد في الجمهرة لأبي عمر وفائت الجمهرة وجامع الأفعال فإن لم يجد لما رابه ما ينادي بصحته في هذا الكتب (كذا) فليصلحه زكاه لعلمه الذي هو خير من المال يربح في الحال والمآل ومن الله تعالى أرجو حسن الثواب وبرحمته اعتصم من أهوال يوم المآب والحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه الطيبين الطاهرين فتبين بهذا صحة ما قاله المحشي وهو أن هذه الكتب التي ذكرها المصنف لا تقيد لهل باللغة وبذلك يصدق في دعواه انه جمع كتابه من ألفي مصنف إذ لا يخفى أن معظم الزيادة التي كاثر بها الجوهري أخذها من التكملة وقد قال مؤلفها أنه جمعها من كتب تربى على ألف فهذا ألف ثبت له من التكلمة والألف الثاني جمع منها شحيثا واهيه أشراهيه وأس كلمة تقال للحية فتخضع بها والفقاس ونحو ذلك وهذه صورة المقالة التي ذكر فيها سبب بيعه التكملة نقلتها كما هي الحمد لله ما كتبت ههنا من حكاية الوقف إنما كان حين طمع فيه بعض الملوك القاهرة فصرفته عنه بهذا لا إني وقفته ثم على تقدير الوقف رجعت عنه وإني قد تعبت كثيرا في تحصيل هذا الكتاب العظيم القدر الغزير المثل وإني ما خطر بحناني أن أفارقه طول زماني لكن

حين حصل لي بدله ورغب فيه المولى المعظم قدوة فضلا العرب والعجم عماد الملة والدين عوض الفلك أنادي رغبة العشاق في المعشوق ومال إليه ميل المحب المشوق وأيمن الله لولا أني وجدته أهلا لذلك سالكا من أكاثم الأدب أحسن المالك لما تسمحت به وفي ذلك لا يمترى والمعشوق لا تباع الأرواح لا تشترى فأعطيت القوس باريها وأنزلت الدار بانيها وبعته منه - آلاف درهم (العدد الذي قبل آلاف مطموس بالحبر) وهو دون ثمنه لكنه تواتر إلي ما أخجلني من فواضله ومننه متعه الله به وبأمثاله بالمصطفى وصحبه وآله وكسب محمد بن يعقوب العيرواياذي كان الله له ورحمه ووهله (كذا) والحمد لله رب العالمين وهذا ما كتبه في آخر التكملة نقلته كما هو آخر كتاب التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية وقد كمل الله هذا الكتاب الكبير المنى والبحر والغرير الغنا والبدر الكبير السنا مؤلفه إمام أهل اللفظ والمعنى ومن غاص من بحار العلوم فأظهر وناتها وعني وباهى تجاهه الألقاب والكني أبي الفصايل الحسن بن محمد الصغاني أحله الله من أغنا الفردوس أعلى عنى وأنعم عليه بالريادة بعد الحسنى على يد الفقير اللسير المدني والعبد الفقير بالقصور والوفي أبي طاهر محمد بن يعقوب العيرواياذي محفدا (كذا) واصلا مني السيراري منزلا ومغنى وفاه الله من خنى حب الدنا فإنه بئس الضنى وآتاه من الثمار العقر والانكسار خير جنى بكرة يوم الخميس بعد مضي أني غرة شهر رجب الحرام سهر فتح باب الطاعة وسني لسنة أربع وخمسين وسبعمائة من هجرة من أفتخر بوجوده الحف والمنى (وفي الأصل ووالمني) بدار السلام بغداد دار المقاصد والمطالب والمنى جعل الله مقل الحوادث عنها وسني وأنال أهلها وإيانا من السعادات الحظ الأسني أنه ولي الخير والفصل والحسنى وهو حسبي ونعم الحسب ... وقبالتها على الحاشية بلغ العراض بالأصل المصحح المضبوط بخط المصنف جزاه الله تعالى محسن جزاءه وآواه أعالي جنانه في ضنائن عبداءه وصححه لنفسه وأصلحه أحقر العبيد أبو طاهر العيرواياذي كاتب الأصل صفح الله تعالى عن شهوات جنانه وطمس على شهوات لسانه وذلك بمدينة السلام بغداد اه وهذه صورة إجازة كتبها لبعض أخدانه نقلتها كما هي (بسم الله الرحمن الرحيم) الحمد لله على نعمه الباطنة والظاهرة ومننه المتوافرة المتظاهرة والصلاة على محمد المبعوث بالحجج البالغة الباهرة وأصحابه الأنجم الزاهرة وعترته الطيبة الطاهرة وبعد يقول فقير رحمه الله تعالى أبو طاهر محمد بن يعقوب بن محمد العيرواياذي السيراري سدد الله أفعاله وأقوله وهداه من الأمور لما هو أبقى وأقوى له وأجزت للمولى الإمام الحبر الهمام البحر الهلقام زبدة فضلا الأيام فخر علما الأنام عماد المله والدين وعوض الفلك لنادي الشهير بابن

النقد الثاني: (في إيهام عبارة القاموس ومجازفتها وفيه القلب والإبدال)

الحلواني سقاه الله تعالى من الكلم الغر عذاب نطافها كما رزقه من أثمار العلوم لطاف أقطافها أن يروي عني هذا الكتاب المسمى بالتكملة والذيل والصلة لكاب تاج اللغة وصحاح العربية بحق روايتي إياه عن شيخي ومولاي علامة الدنيا بحر العلوم وطود العلى فخر الدين أبي طالب محمد بن الشيخ الإمام الأعظم برهان عما الأمم جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي بحق روايته عن والده روايته عن مؤلفه الإمام الحجة برهان الأدب ترجمان العرب ولي الله الوالي رضي الدين أبي الفضائل الحسن بن محمد الصغاني رضي الله عنه وأرضاه وقدس مهجعه ومثواه وفي حظائر الإنس أسكنه وآواه وكذلك أجزت له رواية سائر مؤلفاته ومصنفاته ورواية ما للرواة فيه مدخل وللنقل عليه معول وأنا برئ من الخلل والتحريف والزلل والتصحيف وكتبت هذه الأحرف في شهر ربيع الأول عمت محاسنه سنة سبع وخمسين وسبعمائة بمدية لارند حامدا لله تعالى على عوارف نعمته وذوارف نواله مصليا مسلما على سيدنا محمد المصطفى وصحبه وآله ونقلت من خطه أيضا أخبرنا الشيخ الحبر العلامة شهاب الدين أبو محمود العباس أحمد المقدسي بعد صلاة الجمعة ثامن شهر رجب الفرد سنة خمس وخمسين وسبعمائة في داخل المسجد الأقصى راده الله سرعا وفضلا قال وجدت في كتاب المشرق طول المسجد الأقصى سبعمائة ذراع وخمسة وخمسون ذراعا وعرضه أربعمائة ذراع وخمسة وستون ذراعا كتبة محمد بن يعقوب الفيرواياذي بحضرة بيت المقدس بلصق المسجد الأقصى النقد الثاني: (في إيهام عبارة القاموس ومجازفتها وفيه القلب والإبدال) من عادة المحققين اللغويين أن ينبهوا على الفصيح من الكلام وعلى غير الفصيح وعلى الغريب والحواشي والمتروك والمهمل والمذموم والمحرف والمصحف واللثغة ونحو ذلك وإن يذكروا أيضا أسماء من نقلوا عنهم كاللحياني وشمر وكراع وأبي زيد والأصمعي وابن الأعرابي وغيرهم بخلاف صاحب القاموس فإنه يورد الألفاظ إيرادا مطلقا من دون أن ينبه عليها أو يعزوها إلى أحد إلا ما ندر. فما أطلقه ونبه بعضهم بقوله ليس يثبت وبعضهم بقوله لا أدري صحته أولا أحقه قوله في باب الجبجاب الماء الكثير. الخزب الخزف. الخنعبة الهنة المتدلية في وسط الشفة العليا. الدنحبة الخيانة. الإردب القناة التي يجري فيها الماء في باطن الأرض. زلدب اللقمة ابتلعها. صحب المذبوح سلخه. العشجب الرجل المسترخي. القشبة ولد القرد. القشلب نبت. المنطبة مصفاة تصفى فيها الخمر. الهنقب

القصير فلم يتثبت في شيء سوى في الكنحب لنبت فإنه بعد أن ذكره قال وليس بثبت. غير هذا الباب الدثئ كعربي مطر يأتي بعد اشتداد الحر ونتاج الغنم في الصيف الضؤضؤ هذا الطائر الذي يسمى الأخيل. القنطثة العدو بفزع. البج فرخ الطائر. ناقة رجاء مرتجة السنام. والوحوح ضرب من الطير. القلخ الحمار والفحل إذا هاج. البيقران نبت. الهبر مشاقة الكتان. الباغز المقدم على الفجور. عرز عني أمره أي اخفاء. الغزان الشدقان. المعرى ويمد خلاف الضأن قال المحشي المد غير معروف ولم يثبت. فيه (أي في فلان) تيسية وتيسوسية ولم يفسرها تبعا للجوهري غير أن الجوهري بعد أن ذكر في فلان تيسية قال وناس يقولون تيسوسية ولا أدري ما صحتها لأن التيسية واردة على القاعدة والمراد بها حالة منسوبة إلى التيس وهي ذم والتيسوسية شاذة. القهبسة الأتان الغليظة. تمشه جمعه قال الأزهري هذا منكر جدا. الكشة الناصية. القصاصاء بمعنى القصاص. البلقوط القصير. ثبطت شفة الإنسان أي ورمت. المثط عمزك الشيء بيدك على الأرض. الربيع النهر الصغير. الزغزغ ضرب من الطير. الرفف محركة الرقة في الثوب وغيره. حثرف الشيء زعزعه. الصفصف العصفور. الهقف محركة قله شهوة الطعام. الهلق الإسراع. النسك المكان الذي تألفه. حوصلة الطير بالتخفيف والتشديد وغيره نبه على أن المشدد لا خير فيه وحونصل منكرة ولا أعرف شيئا على مثال أفونعل من الأفعال. السحجلة دنك الشيء وصقله. الطفالة بمعنى الطفولة. العضبل الصلب. العل الذي يحب حديث النساء. الغنبول طائر. البرصوم عفاص القارورة ونحوها. الحزومة بمعنى الحزامة. الجم صدف من صدف البحر. الزلقوم الحلقوم. النمة النملة. المصن بتشديد النون المتكبر. الخثواء المسترخية البطن من النساء. الخضا انشداخ الشيء الرطب. عظر الشيء كفرح كرهه وفي المحكم عظر الرجل كره. ولا يكادون يتكلمون به. الشحز النكاح وفيه أيضا الشحز كلمة مرغوب عنها يكني بها عن النكاح. المطز النكاح وفيه أيضا المطز كناية عن النكاح كالمصد قال ابن دريد وليس بثبت فثل من يروي هذه الألفاظ من غير تنبيه على صحتها وضعفها مثل تاجر يبيع الخرز على أنه ياقوت. ومن هذا الباب أنه لا ينبه على الألفاظ التي اختصت ببعض قبائل العرب دون البعض الآخر ولاسيما حمير ففي ذكر ذلك فائدة عظيمة لممارس اللغة كقوله الهبيخة كعملة الجارية التارة الناعمة والهبيخ كعملس الغلام النعام وهي بلغة حمير كما نبه عليه ابن سيده وكقوله الشلط السكين الشنترة الإصبع وهما أيضا بلغة حمير وله نظائر كثيرة أغربها لفظة العلوش فإن أهل اللغة لم يتفقوا

على معناها وقد ذكرها من غير تنبيه على أنها حميرية قال في العباب العلوش ابن أوي وقال ابن دريد علش لغة حميرية ومنه العلوش وهو الذئب وقال ابد دريد هو دويبة أو ضرب من السباع وقال الخليل هذه الكلمة مخالفة لكلام العرب إذ ليس في كلامهم شين بعد لام قال الأزهري وقد وجد في كلامهم الشين بعد اللام قال ابن العرابي وغيره رجل لشلاش إذا كان خفيفا قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب وقد وجدنا الشين بعد اللام في غير هذا قال ابن الأعرابي اللش الطرد وقال الأزهري اللشلشة كثرة التردد عند الفزع واضطراب الأحشاء في موضع بعد موضع اه فالعجب أن الأزهري رلوى هذا الحرف لم يستشهد به استشهد به صاحب العباب. ومن ذلك قوله الأعصج الأصلع وعبارة المحكم رجل أعصج أصلع لغة شنعاء لقوم من أطراف اليمن لا يؤبه بها فما ضره لو نقل هذه العبارة كما هي. وقوله في باب العين بعد مادة خوع الخيهفعي بفتح الخاء والهاء والعين مقصورة وتمد ولد الكلب من الذئبة وبه كنى أبو الخيهفعي أعرابي من بني تميم وعبارة التهذيب قال أبو تراب سمعت أعرابيا من بني تميم يكني أبا الخيهفعي وسألته عن تفسير كنيته فقال إذا وقع كلب على الكلبة جاءت بالسمع و'ذا وقع الكلب على الذئبة جاءت بالخيهفعي وليس هذا على أبنية أسمائهم مع اجتماع ثلاثة أحرف من حروف الحلق قلت وهذه حروف لا أعرفها ولم أجد لها أصلا في كتب الثقات الذين أخذوا عن العرب ما أودعوه كتبهم ولم أذكرها وأنا أحقها ولكني ذكرتها استنزارا لها وتعجبا منها ولا أدري صحتها انتهى فما ضر المصنف لو قال مثل ذلك. وقوله في الخاء العهمخ بالضم شجرة يتداوى بها وبورقها وانكرها بعضهم وقال إنما هو الخعخع ووقع في كتب البيانيين العهخع بتقديم الخاء وهو غلط ثم قال في العين الخعخع كهدهد نبت أو شجرة فزاد هنا النبت وأهمل التداوي. وعبارة اللسان قال الأزهري قال الخليل بن أحمد سمعنا كلمة شنعاء لا تجوز في التأليف سئل أعرابي عن ناقته فقال تركتها ترعى العهعخ وسألت الثقات من علمائهم فأنكروا أن يكون هذا من كلام العرب وقال الفذ هي شجرة يتداوى بها وبورقها قال وقال أعرابي آخر إنما هو الخعخغ قال الليث وهذا موافق لقياس العربية والتأليف. قلت قد ذكرها ابن دريد وقال ليس يثبت. وفي تاج العروس ما نصه وأنكر كثير من أئمة اللغة العربية هذه الكلمة بجميع لغاتها وقالوا كلها كلمات معاياة ليس لها معنى فما ضر المصنف لو قال مثل ذلك. وقوله في اللام أعطني شحتلة من كذا بالحاء المهملة والمشناة أي نتفة مع أن الصغاني نبه على أن هذه الكلمة ليست من كلام العرب ونص عبارته في العباب أهل بغداد يقولون أعطني شحتلة ن كذا كما يقولون نتفة أو قليلا منه ليس هو من كلام العرب اه فما ضره المصنف لو قال مثل ذلك وهنا ملاحظة وهي أن لغة أهل بغداد في عصر الصغاني والمصنف لم تكن خالية

من اللحن والخطأ فكانت مثل لغة أهل الشام فإذا ساغ أن يروى عنهم الشحتلة ساغ أيضا أن يروى 'ن أهل الشام الشحتول والمشحتل بمعنى الصعلوك المهين وساغ أيضا أن يروي غيره عن غيرهم إلى ما لا نهاية له فياليت شعري ما الذي قصد المصنف بهذا الإطلاق هنا خلافا للصغاني مع أنه نص على أن البزار بياع بزر الكتان أي زيته بلغة البغاددة والروكة صوت الصدى والموج بغدادية والتشليح التعرية سوادية والديس الثدي عراقية لا عربية وبشط لغة عراقية مستنهجة والربعة جونة العطار وصندوق أجزاء المصحف وهذه مولدة وكأنها مأخوذة من الأولى والصعصفة السكباجة لغة اليمامة. والونع بالنون محركة يمانية يشار بها إلى الشيء اليسير ثم إن الشحتلة ليست في الصحاح ولا في اللسان ولهذا كان قول الشارح أن الجوهري نبه عليها سهوا. ومن ذلك قوله الكشمخة بقلة طيبة رخصة قال الأزهري أقمت في رمال بني سعد فما رأيت كشمخة ولا سمعت بها وما أراها عربية. وكذلك الكشملخ ذكرها المصنف بمعنى الكشمخة وقال الأزهري إنها نبطية. وقوله ششقل الدينار عيره والصغاني نبه على أنها ليست بعربية محضة. ومن أغرب ما جاء به من الإيهام قوله في الخاء الكشخان ويكسر اليوث وكشخة تكشيخا وكشنخة قال له يا كشخان مع أن كل من ذكرها من أهل اللغة نص على أنها كلمة مولدة ليست من كلام العرب ثم أعادها في النون وفسرها بالرئيس كذا في النسخ من جملتها النسخة الناصرية والنسخة الهروية وقوله قال له يا كشخان الأولى قال أنه كشخان. ونحو من ذلك قوله خاقان اسم لكل ملك خقنه الترك على أنفسهم أي ملكوه ورأسوه. وقوله الصفر حية في البطن تلزق بالضلوع فتعضها أو دابة تعض الضلوع والشراسيف أو دود وعبارة الصحاح الصفر فيما تزعم العرب حية في البطن تعض الإنسان إذا جاع واللذع الذي يجده عند الجوع من عضه وفي الحديث لا صفر ولا هامة. وقوله الفطحل كهزبر دهر لم يخلق فيه الناس بعد أو زمن نوح عليه السلام أو زمن كانت الحجارة فيه رطابا وهو يوهم أن ذلك من اعتقاد المسلمين مع أن الإمام السيوطي عده من أكاذيب العرب ونص عبارته في آخر النوع الخمسين من الجزء الثاني من المزهر وهو النوع الذي ذكر فيه أغلاط العرب ويلحق بهذا (أي معرفة أغلاط العرب) أكاذيب العرب وقد عقد لها أبو العباس المبرد بابا في الكامل فقال حدثني أبو عمرو الجرمي قال سألت مقاتل الفرسان أبا عبيدة عن قول الراجز (أهدموا بيتك لا أبا لكا ... وأنا أمشي الدالي حوالكا) (كذا بأصله) فقلت لمن هذا الشعر فقال العرب تقول هذا يقوله الضب للحسل أيام كانت الأشياء تتكلم قال وحدثني غير واحد من أصحابنا قال قيل لرؤية ما قولك (لو أنني عمرت عمر الحسل ... أو عمر نوح زمن الفطحل)

(وتتمته والصخر مبتل كمثل الوحل كنت رهين هرم أو قتل) ما زمن الفطحل فقال أيام كانت السلام رطابا وعبارة الصحاح الفطحل على وزان الهزبر زمن لم يخلق الناس فيه بعد قال الجرمي سألت أبا عبيدة عنه فقال الأعراب تقول أنه زمن كانت الحجارة فيه رطبة اه فصرح بأن ذلك كان من معتقد الأعراب مثلها عبارة العباب فما ضر المصنف لو قال كذلك. أما إيراده للألفاظ الفقهية ولاصطلاحات العروضيين خاصة فقد أوغر عليه صدر المحشي غير مرة فقال بعد قوله وفاء المولى من امرأته كفر عن يمينه ورجع إليها ما نصه قوله وفاء المولى من امرأته الخ ليس هذا من اللغة ف شيء بل هو من الاصطلاحات الفقهية ككثير من الألفاظ المستعملة في الفنون فيوردها على أنها من لغة العرب ويأتي له نظائر لا يقال أن الفيومي ذكره في المصباح لأنه موضوع لفقه لغة الشرح الكبير في فقه المالكية فهو في محله ومثله ما قال في رقب وفي مواضع أخرى كثيرة على أن المصنف كثيرا ما يهمل الألفاظ اللغوية الفصيحة الواردة في التنزيل والحديث وأشعار العرب ويعنى بغيرها مما ليس هو من كلام العرب لقوله مثلا الخفتار ملك الجزيرة أو ملك الحبشة أو الصواب الحيقار أو الجيفار بالجيم والفاء وقوله جيسور الغلام الذي قتله موسى صلى الله عليه وسلم أو هو بالحاء المهملة أو هو جلبتور أو جنبثور وقوله أيضا طقفة بن قيس الغفاري صحابي أو الصواب طخفة بالخاء المعجمة أو طغفة بالغين أو قيس بن طخفة ويعيش بن طخفة أو عبد الله ابن طخفة أو طحفة بن أبي ذر فهذا عندي من الفضول كما أن تركك التنبيه على غير الفصيح من الألفاظ من الغفول ومما أطلقه وغيره نبه عليه قوله النات الناس والإمام والسيوطي عده من العيوب كما سيأتي بيان ذلك بالتفصيل وعبارة الإمام الجوهري في نوت وأما قول الراجز (يا قبح الله بني السعلاة ... عمرو بن يربوع شرار النات (ليسوا إعفاء ولا أكيات) فإنما يريد الناس وأكياس وهى لغة لبعض العرب عن أبي عبيد ونحوها عبارة العباب فما ضر المصنف لو قال مثل ذلك مع أن الصحاح والعباب كانا دائما مفتوحين بين يديه ورواية المحكم يا قاتل الله بني السعلاة * عمرو بن يربوع أشر النات* غير إعفاء ولا أكيات وعندي أنها افصح من رواية الجوهري ثم ذكر أيضا الجت الجس وأخته أي أخسه والختيت الخيس والعانت العانس والقربوت القربوس والأكيات الأكياس ونكته أي ألقاه على رأشه ونات ينوت أي تمايل والوتاوت الوساوس وهمت الكلام أي أخفاه والجوهري لم يذكر منها سوى أخته أي أخسه والختيت الخسيس ونكته والظاهر أنه سها عن ذلك فإن نكته مبدل من نكسه وبقي النظر في ذكر المصنف الختيت بمعنى الخسيس وأخته بمعنى أخسه ولم يذكر خت بمعنى خس

وفي سكوته عن سائر الألفاظ التي تنتهي بالسين نحو الرأس واللباس والنعاس وفي القبلية التي كانت تجعل السين تاء فهل لم تكن تنطق بالسين أصلا. ومن ذلك قوله الديش الديك وهو من الطرز الأول فإن السيوطي عده من العيوب وصاحب اللسان ذكر الديش أنه قبيلة من بني الهون فلسائل هنا أن يقول ما بال المصنف أهمل لبيش أي لبيك والجعبة أي الكعبة وعسلم أي أسلم ومشا الله أي ما شاء الله وطاب أمهوا أي طاب الهواء وغير ذلك مما اختص به بعض قبائل العرب دون بعضها الآخر حتى يكون كتابه جامعا لجميع لغاتهم. ومن ذلك قوله الشلثان السلطان وهى أقبح لثغة مرت بي على أن للسلطان عدة معان فهل هذه اللثغة تشمل مجموعها وهذا ليس في اللسان ولا في غيره لكن الشارح عزاه إلى الخارزنجي وهو عند الأزهري غير ثقة فقد قال في خطبة التهذيب ما نصه وممن ألف وجمع من الخراسانيين في زماننا فصحف وأكثر فغير رجلان أحدهما يسمى أحمد بن محمد البشتي ويعرف بالخارزنجي والآخر أبو الأزهري البخاري. ويشبه هذه اللثغة قوله الثابة الشابة ويمكن تأويلها بأنها جاءت من ثب بمعنى تم لكن ثب لثغة في تم ومثله الموثول بمعنى الموصول وتأثل بمعنى تأصل واعتثم به بمعنى اعتصم والاثين بمعنى الأصيل وفي هذه لثغتان والمصنف لم يفطن لاعتثم فإنه فسره باستعان. ومن ذلك قوله دحامحا أي دعها معها فكل ذلك أورده من تنبيه عليه ومن المحال أن جميع العرب تتواطأ على اللثغة أو على القلب والابدال ولهذا يفضل بعض القبائل على بعض في الفصاحة قال الإمام السيوطي نقلا عن أبي نصر الفارابي والذين نقلت عنهم اللغة العربية وبهم اقتدى وعنهم أخذ اللسان العربي من بين قبائل العرب هم قيس وتميم وأسد ثم هذيل وبعض كنانة وبعض الطائيين ولم يؤخذ من غيرهم وبالجملة فإنه لم يؤخذ عن حضري قط ولا عن سكان البراري ممن كان يسكن أطراف بلادهم المجاورة لهم كسائر الأمم الذين حولهم إلخ وفي الحقيقة فإن اللثغة والتلب والإبدال في العربية غريب جدا لا يوجد في غيرها من اللغات أغربه ما أبدل فيه جميع حروفه نحو درأ أي طلع فالطاء أبدلت دالا واللام راء والعين همرة لك وأن تعكس ومن أغربه أيضا القلب على التوهم نحو اسنتوا أي أصابتهم سنة جدب فإنهم توهموا أن السنة يوقف عليها بالتاء كما في رحمت ثم قلبوها فقالوا استنوا وهذه نبذة من الإبدال والقلب جمعت فيها ما ظهر لي أنه الأهم وضربت صفحا عن الباقي

(الإبدال) ... أربت معدته عربت فسدت ومثله وربت

(حرف الألف) ... الأتم العتم زيتون البر دأني دعني ... أيا وأي وأيا وهيا حروف النداء أيهان وأيها وأيهات ذكرها في أيه لغات في هيهات وقال في هيه وهيهات وأيهات وهيهان وأيهان وهايهات هايهان وآيهان وآيهان مثلثات مبنيات ومعربات وهيهات ساكنة الآخر وأيها وأيات إحدى وخمسون لغة ومعناها البعد ولو قال معناها بعد لكان أولى وقال الشارح قوله وهيهان ساكنة الآخر والصواب هيهاه أما والله وحمى والله وعما والله وغما والله وهما والله ويلحق بذلك حرمي والله وحزمي والله وعرمي والله وغرمي والله ... قمأه قمعه آتاه أعطاه مثله أنطاه ... أتى وعتى حتى ... سئفت يده وسعفت تسققت ومثله شئفت والسأف محركة السعف للنخل والسؤاف بالضم السواف داء للإبل ... آن يئين حان يحين ومثله أنى يأنى ... موت ذؤاف وذعاف سريع التأرض للشيء التعرض جاف جعف صرع ومثله جفأ وجفع وجعب التأته التعته أذج وعذج شرب ومثله ذأج وذاج أوقه عوقه وتأوق وتعوق ومثله تعوث زنأ عليه زنق الأكه العكة شدة الحر ومثله الأجه رأنه ورعنه لعله ومثله رغنه ... الأحد العهد وأحد إليه عهده إليه ... الأبية بالضم وتشديد الباء والياء العبية ... بدأ بدع والبدئ البديع والبديئة والبداءة ... وهي الكبر والنخوة ذكرها في أبى والصواب في أبب ... كالبديهة والبداهة ... الأباب بالضم العباب معظم السيل ... الفنأ الفنع الكثرة ... ذأته وذعته خنقته وفيه لغات تذكر في الذال ... الطبء الطبع ... أبد عبد غضب ومثله أمد وحمد وعمد ... دأم الحائط دعمه ... الك الفرس اللجام علكه ... الأثكال والأثكول والعثكال والعثكول العذق ... تشاءي ما بينهم تشاعي أي بعد ... ومثله الأثكون ... كسأه بالسيف وكسعه طرده ... جاء على إفانه وعفانه وهفانه أي على أثره ... المتدأم المتدعم المابون ... جعل النون فيها كلها مزيدة ... آداه أعداه أعانه واستأدى عليه استعدى ... الأربون العربون وفيه لغات

آد يؤود عاد يعود مثله آل يؤول ... لمأ الشيء لمحه تجمأ في ثيابه تجمع وجميء عليه مثل حميء ... الآلة الحالة ... عليه أي غضب ... ألم هلم ... تصأصأ تصعصع ومثله تثأثأ وتزأزأ وتجأجأ ... الآل الأهل وفيه نظر ... الدئت الدعث حقد لا ينحل ... أبطه هبطه مثله هبته ... ازدأب الشيء ازدعبه حمله ... الجبأ كسكر والجبه والجبان ... الجأز الجعز الغصص ... لبن أدل بالكسر وهدل خاثر حامض ... الآر العار ... أثره وهثره ثوره ذكر ذلك في مادة ثور ... حتأ حط ... الصئيل والصهيل الأيئة الهيئة ... حدئت عليه حدبت أي عطفت وحنوت ... نأنأه نهنهه كفه الباءة والباهة والبآء والباء أذ هذ قطع ومثله هذأ ونحوه حذ وحز ... كوكب دريء دري ... وجذ وجز وحس وحش وحص كلها يفيد القطع أز هز حرك ... أندرأ يفعل واندرع اندفع مثله انذرع ... اليأفوف واليهفوف أتمأل أتمهل طال واشتد أدلأم الليل أدلهم كثف وأسود أش هش والأشاشة الهشاشة الأثن الوثن جمع وثن وقس عيه كل واو ضمت أو كسرت نحو الأجوه والوجوه والدة وولدة وقال المبرد في الكامل كل واو ... ذرأ الأرض زرعها ... مكسورة أو لا تهمز ... العباءة لغة في العباية كما في المحكم ... أحدت الله وحدته ... الاكرة بالضم الكرة ... الألادة الولادة ... الارش الرشوة ... الإفادة الوفادة ... المؤارب الموارب المداهي ولعل العكس أولى المأص المعص ومثله المغص والمغس ... الأشق كسكر والوشق صمغ ومثله الأشج. ... أبثأرت الخيل ابثعرت ركضت للمبادرة ... الاعاء الوعاء ... أته بالحجة وعكه غلبه ... آل الشيء نقص ومثله عال ولكن خص هذا ... بالميزان التميء لونه التمع أي تغير ومثله التمى وحكى بعضهم التمأ والتمع للمعلوم كما في المحكم ... أن عن أي ظهر وأن وهن حن ومثله أل ... تأرى تحرى ... النئيت النحيت الزحير ونأت نحط أي زفر ... ومثله نهت ونحط الاقاء الوقاء ... تأريثا مثل حرش تحريا وأرج تأريجا وأرش

الاكاء الوكاء ... تأريشا وقرش تقريشا ... أقت وقت ... ذأي البقل ذوي ... الأسادة الوسادة وآسد الكلب وأوسده أغراه ... ضأى ضوى دق جسمه ... الأكنة الوكنة عش الطائر ... الابلة الوبلة الثقل من الطعام ... أطد الشيء وطد أي ثبت ومثله طاد يطود ... آسبت الأرض أو سبت أعشبت ... أشر الخشبة وشرها والمئشار والميشار أي ... الحمء الحمو ومثله الحم وهو أبو زوج المرأة أو ... المنشار واشر الأسنان ووشرها تحزيزها ... الواحد من أقارب الزوج والزوجة ... الأصر والوصر العهد ... الأداف بالضم الوداف ومثله الأذاف والوذاف ... المؤدن كمكرم المودن الولد الضاوي ... أدى له وودى له ختله ... الاسج بضمتين النوق السريعات أصله وسج ... البأز والباز البازي ... هذه عبارته ... السأق الساق ... أنبه ونبه ... آقن أيقن ... أبخه وبخه ... أفخمه يفخمه أصاب يافوخه ... أكد العهد والعقد لغة في كده كذا في المحكم ... قطع الله أديه يديه والأدى "اليدى" الثوب ... أتر القوس تأتيرا وترها ... الواسع ... آصد الباب أوصده أغلقه ... الآسن واليسن رائحة البئر ... الأشاح الوشاح ... الأتن اليتن خروج رجلي المولود قبل يديه الألل اليلل قصر الأسنان العليا الأسار اليسار الشئمة الشيمة حميء حمي غضب ... الأكاف الوكاف ... المشتئق المشتاق كما في المحكم ... تأخى توخى ... النأموس الناموس فترة الصائد عنه أيضا ... أيهك ويهك ... سئة القوس سيتها الرآه الراية ... الضن الضون كثرة الولد ... الجؤنة الجونة ... ألته حقه وولته نقصه ... أرى عن الشيء وري وارى النار وريها ... أله يأله كفرح وله يوله ... الإرث الورث وارث بينهم الشر والحرب الأرقان اليرقان آفة تصيب الزرع ... زئبر الثوب زغبره

الأرندج اليرندج جلد أسود تصنع منه الخفاف ... الأرلة الغرلة ... نأشه ناشه تناوله ونأشه الله نعشه كما في ... النأمة النغمة ... اللسان ... مأنهم مانهم من المؤنة ... جأش جاش ونحوه جهش ... الأيلمة الهيمنة الصوت الخفي ... سؤرة من القرآن سورة ... تهتأ تهتك تقطع ... رثأت الميت رثيته ... الجنأ الجنا إشراف الصدر على الكاهل ... حلأت السويق حليته ... ورجل أجنأ وأجنى والمجنأ المجن ومثله المجنب ... لبأت بالحج لبيت ... التأصيص الترصيص ... دارأته داريته ... آر ار ... وربما عكسوا فجعلوا الهمزة ياء نحو قريت ... الجؤجو الجوشوش الصدر ونحوه الجوش ... وقرأت وبديت وبدأت وتوضيت وتوضأت ... الأود محركه العوج ... متأمت أي مد ومثله مط ... الأزمة البزمة الأكلة الواحدة ... شطء النهر شطه جانبه وجاء الشط أيضا ... الز زلز قلق ونحوه جرج ... بمعنى الجانب ... (حرف الباء) ... كفأه كفه ... أب أبه أم أمه أي قصد قصده ومثله حم حمه با اسمك ما اسمك ... الجبء نقير يجتمع فيه الماء فهو نظير الجب. شقأ رأسه شقه آبت الشمس غابت ... الجهب الجهم السمج الوجه ... أضبأ على الأمر أضب روأ في الأمر روى ولها نظائر حلأه حلته أعطاه ... ذأبه وذأمه عابه والذأب العيب ومثله الذام والذان والذيب ... آض عاد آزاه حاذاه وتأزى القوم تدانوا ونظيره تحاذوا وتآزفوا ... الأزبة الأزمة الشدة الطعب الطعم ... أبز قفز هدأ هدن ... بهلا مهلا حباه حماه ... الفطأ الفطس والأفطأ الأفطس ومثله الفطّ ... أخذه بزأبجه وزأمجه أي أخذه كله ... اطبأن اطمأن وطابن هذه الحفيرة طامنها بحباح محماح أي لم يبق شيء حمحام وهمهام ... الخطم الخطب

رجبه بالقول رجمه ... الندم الندب ... أحشبه أحشمه أغضبه ... الراتم الراتب ... الحبأة طين أسود ونحوه الحمأة ... أسهم أسهب ... ملأت الكأس إلى أصبارها وأصمارها أي إلى ... البرغ المرغ اللعاب ... رأسها ... بربر مرمر دمدم ... حربه حرمه ... العجب العجم ... الحثربة الحثرمة ... جردب وجردم أكل مع نهم وجشع ومثله حرذم ... كربد كرمد جد في العدو ... والجردبيل والجربان الأكول ... الأربش الرمش المختلف اللون ... البحت المحت الخالص ومثله المحض والحتم ... الشكب الشكم العطاء والجزاء وبالمعنى الأول ... رجل بخن ومخن طويل كما في المحكم ... الشكد ... اعتبط عرض فلان واعتمطه إذا وقع فيه كما في التهذيب ربد عليه ورمد أي غضب ... بنات طبار وطمار الدواهي ... ميمون النقيمة ميمون النقيبة العمش العبش الصلاح في كل شيء الطمش الطبش الناس الضأم الظأب الزجل والجلبة وسلف الرجل وفي معنى الظاب غير مهمور ... جبش جمش حلق والجبيش والجميش ... نشم في الشيء نشب ... صرب صرم قطع ... أقهم عن الطعام وأقهب أقهى أي اجتواه ... هرب بالكسر هرم ... لتم في منحر الناقة لتب طعن ... ضب نحو ضم ... بنات مخر وبخر سحائب بيض ... عرب كضرب وأرم أكل ... نعامة رمداء وربداء لونها لون الرماد ... غبج الماء وغمجه جرعه ... رماه عن كثم كثب ... الغشب الغشم ثلبه ثلمه كسر حرفه ... ميد أنه بيد أنه ... البنج العطايا كأن أصله منح هذه عبارته ... النكمة النكبة ... ما سمعت له زجبة وزجمة أي كلمة ... ابتقع لونه للمجهول امتقع أي تغير ... البدة المدة وبما عكسوا فجعلوا الميم بدلا من الباء نحو الكسم الكسب الشعم الشعب الإصلاح النصمة النصبة ... الدرباس الدرفاس الأسد ومثله الدرناس

الوجمة في الأكل الوجبة ... الاسكاب الاسكاف واسكبة الباب اسكفته أي عتبته ... التعاقم التعاقب ... نكب عنه ونكف عدل ... التراكم التراكب ... الحزب الحزن الأرض الغليظة كما في المحكم الطعسبة الطعسفة عدو في تعسف ... الحصربة والحصرمة الضيق والبخل ... العسقبة العسقفة حمود العين وقت البكاء بكه فرقه وفكه فصله برتكه فرتكه مزقه ونحوه بتكه ربعه رفعه الخزب الخزف البذع الفزع وفي معناه البرق والفرق الأبز والأفز القفز ومثله الوفز والقبر البسكل الفسكل آخر خيل الحلبة فرس سرحوب وسرعوق طويل ... الحصلب والحصلم التراب ... البرند الفرند استبذ واستفذ استبد البربرة الثرثرة كثرة الكلام بث الخير نثه ... الضبد والضمد أي الغضب والغيظ ... البد بالكسر الند ... رأم القح رأبه ... الثبجارة والثنجارة حفيرة يحفرها الميزاب بنش الرجل في الأمر وفنش إذا استرخى تباوشا تناوشا بض الماء نض سال قليلا مثله نز لقيته بحرة نحرة عيانا ابن بهلل وتهلل الباطل ... الكعثم الكعثب ومثله الكثعب ... إبان الشيء وافانه وعفانه أوانه وتقدم في الهمزة ... أرمى عليه أربى وفلان مرتمي القوم ومرتباهم ... أي طليعة لهم ... كمح الدابة كبحها ... جرشم جرشب اندمل بعد المرض ... وهذا النموذج على وجه التقريب ... بالطني كأنه مبدل من فالتني هذه عبارتهم ... الضنبس والضنفس اللئيم ... الجبس والجفس والجبر اللئيم ... اطبأن واطفأن اطمأن ... الثبل والثفل والسفل ... تقبي زيدا تقفاه ... جاءا في نقاب واحد ونقاف واحد أي متشابهين طبق يفعل طفق ادرعبت الإبل أدرعفت مضت على وجوهها الحنب محركة الحنف اعوجاج في الرجلين عكبت الطير عكفت ... زحب زحف جعبه جعفه صرعه ... لبته لفته لواه بشق المسافر أي تأخر عن السفر أو ... الغلت الغلط

الصواب لشق أو لتق أو مشق هذه عبارته. ... الفستات الفسطاط ... في الحديث أتى بثلاثة أقرصة على بتي أو ... الكست الكسط الذي يتنجر به ومثله القسط ... الصواب بني أو ني هذه عبارته ... التية الطاية السطح ... أتاه جاهبا وجاهيا علانية ... نتق نطق وعبارة المصنف ولا ينتق لا ينطق ... حقب المطر حقد احتبس ... النفترف التغطرف ... جلبدة الخيل أصواتها والجلفدة التي ... القتر بالضم القطر ... لا عناء لها ... التر الطر القطع ... الإبضاع الإفصاح ... شتر قطع وشطر الشيء جعله شطرين ... البهر الفخر وباهرة فاخرة ... الترفة الطرفة ... ابتهر افتخر أي اخترع ومثله افتخر وافتجل ... هبته هبطه ومر في الهمزة ... وابتهر أيضا ابتهل ... لا أستتيع لا أستطيع ... برشم جرشم كره وجهه ... تاه طاح وتوهه طوحه ... بازيبز فسره بباد وفاز فسره بمات ومثله فاض ... اجتلته اجتلطه شربه كله غمت غمط ونحوه غمد هرت هرد مزق وطعن ومثله هرمط مضى عتف من الليل وعدف قطعة التخس الدخس دابة بحرية ناقة تربوت ودربوت مذللة التواج كناس الظبي التاء فيه بدل من الواو والدولج لغة فيه كما في المحكم اقلعت الشعر واقلعد جعد سبت رأسه وسبده حلقه هو بصتته بصدده والصت الضد اللتنة اللدنة الحاجة متن بالمكان مدن دارى بميتاء دار فلان وميداء دار فلان أي ... وتاز وباد وبار وباغ بمعنى وباق المال بار ... تلقاء داره ... (حرف التاء) ... تبن وطبن فطن ... حته حطه غته غطه وغته بالأمر كده قته قدة وقت الحديث وقسه أي نمه ومثله قتاه وقت أثره قصه تلع النهار طلع هتع هطع خترفه صربه فقطعه وخطرفه بالسيف ضربه مته ومده ومثله مطه ومتوت في الأرض مطوت ... تمتى تمطى التي السدي وأستى الثوب أسداه ... والقربوت والقربوس ونكته ونكسه وتها لثغه لدغه ... وسها وفسر المصنف هذه الأخيرة بغفل هتش الكلب هدشه أغراه ومثله حتشه ... فقدتها عنه جلته جلده ضربه والجليت الجليد ومثله ... تب سب قطع ومثله بت الحليت بالحاء ... طورتينا طورسينا زرته زرده خنقه ... تترع إلى الشر تسرع ومثله تزرع كلته كلده جمعه ... لت به لز به الوهته الوهدة ... الحنتأ الحندأ والقصير الصغير ومثله الحنظأ والختر محركة الخدر وتخير تخدر ... والخنصأو والقندأ وفي بعض معانيه الأتحم الأدحم أي الأدهم وخصه في التكملة ... حلت رأسه حلقه وفلانا أعطاه ومثله حلأه النهات النهاق السبت السبق برت كمع وبرق تحير تمشه قشه جمعه سحت سحف قشر تأي شأي أي سبق تاق إليه توقا شاق إليه شوقا أي اشتاق. الافت الافك وافته عنه وافكع صرفه معته معكه التعصوصة البعصوصه دويبة لهل بريق بالفرس ... العنتل العنبل الصنتيت الصنديد ... التلالة الضلالة وتال ضال والتلل البلل جاء يتولاه ودولاه وتولاته ودولاته أي ... والتثلثل والتطلطل والتثرثر والتقلقل بالدواهي ... والتلقلق والتزلزل بمعنى التفتر الدفتر ... تعتعه وسعسعه وزعزعه وزغزغه حركه الفنتق البندق والفندق البندق ... ومثله زحزحه وتحتحه السبنتي السبندى الجرئ ... القنتر القنثر الصغير الخبيت الخبيث ومثله الخنبث ... الحنترة الحنثرة الضيق مكت بالمكان مكث ... عبارته وعندي أنها لغة في الثأر الهيتم الهيثم شجر ... تش سقاءه فشه أي أخرج الريح منه المبعوت المبعوث ... (حرف الثاء) أنتتم بالكلام القبيح أنتثم ... جث جذ ومثله جز وتقدمت نظائره في أذّ. الحتحات الحثحاث ولم يذكر هذا في مادته ... الجثاء الجزاء والجثوة فسرها بالجسد وعندي وإنما ذكر في الصاد قرب حصحاس أي جاد ... جذا بمعنى جثا مسرع بلا فتور فلعله أراد هذا المعنى ... ثب تم والثابة الشابة أخته أخسه والختيت الخسيس وعندي أنه ... دعث دعس ومثله دحس على لغة من يبدل من السين ناء كالجت ... الأثر نباح الأفرنباح شي الجلد حتى تيبس والجس والنات والناس العانت والعانس ... أعاليه التؤرور الثؤرور وهو التابع للشرطي ... الموثول الموصول وتأثل تأصل والأثيل

والعون يكون مع السلطان بلا رزق وفي اتر ... الأصيل الاترور التؤرور وفي ترد الترتور الجلواز ... ثاخت إصبعي فيه وتاخت وساخت وصاخت والاترور علام الشرطي ثم قال في وثر ... غاصت والتواثير الشرط وهو التأثير وتقدم ... نبث نبش والانتباث الانتباذ اللصت اللص في لغة طي وهم الذين يقولون ... التوث التوت للطس طست كما في اللسان ... ثاب تاب رجع اللتز اللكز ... ثلغ رأسه وسلغه وشغله فدغه التألان محركة النالان الذي كأنه ينهض برأسه ... الثملة السملة الماء القليل لا مادة له إذا مشى ... أربث أمرهم أربس أي ضعف حتى تفرقوا. الجثمان بالضم الجسمان الجنث الجنس مرث التمر ومرسه ومرذ مرصه بمعنى جرح تغار كشداد وتعار نغار لا يرقأ ... وعندي أن ملسه من هذا الباب عتكت المرأة على زوجها عنكت أي عصت. ... ثاوره واثبه ونحوه ساوره خات خان وتخوته تخونه تنقصه ومثله تخوفه ... تحوفه ... الحث الحض والتحاث الحاض التسس بضمتين النسس الأصول الرديئة وعكسه ... رثد المتاع ورضده نضده مثله لثده الحند والحتد أي الركايا وسيأتي الكلام ... أبث ابص اشر عليهما ... فحث عن الأمر فحص العترب والعنزب والعبرب السماق ... الثلجم والشلجم نبت م ذكرهما في السلجم وقال خفت الصوت خفضه تبرك بالمكان برك تلان الآن تحين حين التله الوله وهو أيضا التلف التليّ الآلي الكثير الإيمان التفه النفه عناق الأرض ... أنهما لغية فيه مع أن الجوهري اقتصر على جاء توا إذا جاء قاصدا لا يعرجه شيء ... الشين فكيف تكون لغية وكيف لم يخطئة والأتو الاستقامة في السير ... برث برج تنعم يا تارات فلان مقلوب من الوتر للدم ... عرثه وعرته عركه هذه ... نقث ونقته استخرجه ومثله نقاه فوه يجري ثعابيب أي يجري منه ... انثع الدم وانتع خرج ماء صاف متمدد ... الخنثل والخنتل الضعيف النبث النبش ... الحثفل والحتفل بقية المرق الخ جهث جهش ومثله جأش أي فزع ... القثع والقنع والقبع الشبور أي البوق

بهث إليه ارتاح مثل بهش وبش ... اللغثون اللغنون الحيشوم كرثه الغم كربه ... الثعو المعو ضرب من التمر تثأثأ منه هابه مثل تزأزأ وتصأصأ وتصعصع ... الغثراء الغبراء والمغثور المغبور وقد مر في المهموز ... ثرثر بربر وقد تقدم في الباء الملث الملق تطيييب النفس بكلام دون الوفاء. ثتن اللحم ثدن انتن غلام ثوهد وفوهد تام جسيم ثمغه الجبل نمغته أعلاه رجل مثم ومتم يأكل جيد الطعام ورديئه. التثاون والتتاون التثاؤن الاحتيال للصيد. انقعث الجدار وانقعر انقعف إذا سقط من أصله كما في التهذيب العلثة العلقة والتعلث التعلق ... أثأته بسهم أبأته عوثه من الأمر عوقه وتقدم في الهمزة ... تبعث مني الشعر تبعق ... ثفاه قفاه تبعه ... حنث حنف مال وتحنث تحنف ... الأنيث الأنيف الحديد غير الذكر ... النحيث النحيف قال ابن سيده وأرى الثاء ... مبدلة من الفاء ... الأرثة الأرفة الحد كأن تقول للإنسان لا تبع ... هذا إلا بكذا ... الندم الفدم الأحمق الجافي ... جثلته الريح جلفته حركته والجثل الجفل أي ... النمل ... الأثاثي الأثافي ... الغثة الغفة البلغة من العيش ومثلها الغبة. ... الجدث الجدف القبر ... الأثلاج الأفلاج الفوز والظفر ... قبث به قبض ... نكث الحبل نقضه

(حرف الجيم) ... دمج دخل في الشيء ودمق الشيء انباحث بائجة انباقت بائقة أى دهت داهية ... ادخله كادمقه الفلج الفلق ونحوه الفرق ... الجعبة الكعبة وهي لغة لبعض العرب الجلج القلق كما في المحكم ونحوه الجرج ودبت الشمس وقبت غابت ... ارتجم ارتكم ومثله ارتطم وارتجن انتجف انتقف استخرج ... جعم البعير كعمه انبعج السحاب انبعق اذا كثر صب وبمضهم ... ما تعجلت بعلوج ما تالكت بالوك عبر بالمزن ... الجريب من الأرض الكريب الزلج المزلق والمزلاج المزلاق ... عجر به بعيره عكر كما في الصحاح المالج المالق الذي يطين به ... لاج الشيء لاكه التحديج التحديث ... جلبة الزمان كلبته السرجين السرقين ... المجالحة المكالحة انتجف الشيء وانتقفه استخرجه ... جفأ القدر كفأها الجعجعة القعقعة ... الزجمة الزكمة الزحير الجشيب القشيب الثوب الغليظ ومثله الحشيب ... البنج بالكسر البنك بالضم أي الأصل فرس احج احق لا يعرق ... الجادب الكاذب جفشه وقفشه جمعه ... الجذان كشداد الكذان حجارة رخوة حبج حبق ونحوه خيح وحبك ... أجرأب أشرأب جادع قادع شاتم ... جهر شهر جمز قمز ... اجتف ما في الإناء أتي عليه ونحوه اشتف المجدوه المشدوه أي المدهوش الجاسى القاسى ونحوه العاسى ... ارتعج ارتعش ومثله ارتعد وارتخش وارتهش وارتعص الجمزة القمزة ومثله الكمزة ... النجل النسل جد كد ... الآجن من الماء الآسن اجنه واكنه ستره ... الجناجن السناسن جل الشيء نحو كله ... عجفت عنه نفسي عزفت دعاهم الأجفلي والأزفلي وهو أن يدعوهم عامة إلى طعامه وجاءوا أجفلة وأزفلة أي بجماعتهم جبى اكب ... التحسس ونحو جاس وعاس وعس جرع كرع ... جميز الفؤاد حميزه أي ذكية والجمزة القمزة أي القبضة من التمر وغيره ومثله الكمزة جمئت عليه وجمئت وحميت أي غضبت اجفأظت الحية احفأظت انتفخت الهرج الهرد ولعل الاولى العكس ... أجم الأمر واحم دنا

اسجف الليل اسدف ... اجتفت المال وازدفته واستنعته واكتفته تحجعاه تحداه ... استوعبه جش الحنطة ودشها جرشها ... الجوة الحوة جهته بشر واجهته واجهته ... الجفرة نحو الحفرة اجنك كذا من اجل انك ... الجموم الزموم الامتلاء الجلذ الخلد الفار الاعمى ... جلأ وحلأ وحطأ وحفأ صرع داجنه داهنه ومثله داجاه ... الجلبصة الخلبصة الفرار جلعت ثوبها خلعته ... المجالحة المكالحة ولم يذكر هذه في بابها والجلعة محركة والجلقة مضحك الاسنان وجلق رأسه حلقه ... خجئ وخجل وخزئ ومثله خزي ناقة برجايس وبرعبس وبرغيس غزيرة جميلة ... الأجل بالكسر الأدل وجع في العنق والأجل جمجم في الكلام وغمغم اذا لم يبنه ومثله مجمج ومغمغ ... كقنب الأيل ذكر الأوعال لبجت به الأرض مثل لبطت به أي صرغته اجترش احترش أي اكتسب ومثله اجترح واجترس واقترش واخترش جرم وصرم وخرم وجذم وجزم وجلم وقلم قطع الجلامق اليلامق من الأقبيةالحبارج الحبارى وحجح الطريق وضحك كما في المحكم ... حجتج حجتي ونظائرها جفخ وجمخ وشمخ وزمخ ومدخ ونجخ تكبر. الأجم بضمتين الأعلم الزجمة والزحمة والزكمة الزحرة سفر جاسع شاسع ... البلايا فصار مجربا الجزب الحزب أي النصيب والمصنف اهمل الحزب بهذا المعنى واصلهما كليهما يرجع الى القطع ... الحمك الحمج رخم جذآء حذآء اذت لم توصل وعندى انها على القلب إذ المعنى يقتضي ان تكون مجذوذة ومحذوذة ... المحبل المهبل الوماج كشداد الوماح ... حبجه هبجه ضربه رجل مجازف محارف محروم ... ارحف أرهف جدس بطن من لخم او الصواب حدس هذه عبارته ... حرشه وخرشه خدشه وحرش حرك النباج النباح ... الحنف والحنب والجنف الميل الجوس الحوس والجواس الحواس والتجسس ... حذلم وخذلم أسرع الجباجب والدبادب الكثير الصياح والجلبة كما في التهذيب ... دربح ودربخ تطأطأ

الاملوج الاملود الغصن الناعم كما في المحكم ... متح الخمسين قاربها والخاء جرشم وبرشم أي احد النظر ... اخلط فلان البعير واخلطه (حرف الحاء) ... اللطح اللطخ دح دع أي دفع ومثله دحب ودعب ودحم ودخم ودعت ودحامحا دعها دعها ... الجحرط الجخرط العجوز نحم لغة في نعم ... الحرش ككتف الخرش من لا ينام حوج به عن الطريق عوج ... الجلحطاء الجلخطاء أرض لا نبات بها اقحفه اقتعفه اخذه اخذا رغيبا هذه عبارته ولو قال اخذ رغيب بالاضافة لكان اولى ... اطمحر اطمخر شرب حتى امتلأ شنح عليه شنع ... اجلحموا اجلخموا اجتمعوا قاذحه قاذعه شاتمه وتقذح له بالشر تقذع ... المحنون والمخنون والحنة الجنة. الترقيح الترقيع الكسب ... طحية من السحاب وطخية قطعة حجفله وجعفله صرعه ... الطحاف الطخاف السحاب المرتفع الناصح الناصع وكل شيء خلص فقد نصح ... حسله وخسله رذله ومثله وحثله وخثله لمح البرق لمع ... الحطربة الخطربة الضيق احتكل (الامر) واعتكل اشكل كما في التهذيب ... ما عليه طحربة وطخربة شيء بحثر الشيء بعثره ومثله بغثره ... امتحط السيف وامتخطه استله ومثله امتعطه وامتغطه الحبكة العبكة اصل من اصول الكرم ... المشحئن المشخئن المتغضب انه لا يزد من حبقر وعبقر أي البرد واصله حب قر ... الحفنجي والخفنجي الرجل الرخو لا خير عنده. الحنظيان الخنظيان الفحاش وحنظى به حمه امه أي قصده واحمه اهمه واحتم اهتم والجامة العامة ... ادرك الجاهلية والإسلام صلمح رأسه وصلمعه حلقه ... الخفف الضفف سوء الحال رجل موقح مثل موقع موقع وهو الذي أصابته ... احترس اختلس وخنظى ند به ومثله عنظى وعنظى به الحرشفة الخرشفة الارض الغليظة ... الحشط القشط ومثله الكشط الحصاصة الخصاصة ما يبقى في الكرم بعد

قطافه ... حدى الدهر مدى الدهر حلق خلق قدر ... الحتو العدو الحذنتان الخذنتان الاسكتان ... أحوجه أعوزه الدمجس كشمخر والدبخس الضخم والاسد بدحه بامر بدهه ... نحزه نخسه ونحزه أيضا دفعه ومثله نكزه البحر بالضم البهر العجب وبحر وبقر شق ومثله بهر وهذه الاخيرة لم يصرح بها وانما يؤخذ من قوله الباهرات السفن لشقها المآء ومثلها الماخرات ... أنه لحواس عواس أي طواف بالليل تفجق تفيهق اى تنطع في كلامه وتوسع كأنه به فه ... الاحتراف الاقتراف لحوج عليه عليه الخبر لهوجه اى خلطه ما في الدار دبيح كسكين ودبيج ودبى احد المحارزة المجارزة مفاكهة تشبه السباب الحرنفش الجرنفش الجافى الغليظ ... رفحه ورفأه ورفاه قال له بالرفاء والبنين الحلفق الجلفق الدرابزين ... دحمر القربة ودخمرها ملأها الحلبت الجلبت اى الجليد ... السنح السنخ الأصل دعاهم الحفلى والاحفلى لغة في الجيم هذه عبارته وعندى ان الصواب العكس ... دنح الرجل طأطأ ظهره لغة في دنخ كما في حفأة جفأة صرعه ... المحكم حاض وجاض وحاص وحاد متقاربة نزلت بحراه وعراه بساحته ... (حرف الخاء) حاودته الحمى عاودته ومثله حادته وعادته حجره وحجله وحظره وعضلة متقاربة ... الخنة الغنة والأخن الأغن واخته الله شاعر محصرم ومحضرم ومخضرم وهو الذى ... أجنه خدش رأسه وشدخه وفدغه وفدخه السلخف والسلغف والسلعف والسنعف والشلخف والشلغف المضطرب الخلق يخثره وبغثره بحثره ومثله قعثره ... وفضخه وفضغه وتدغه وتمغه وهدغه وفلغه بمعنى خلب غلب ... اطرخم اطرغم تكبر عيش رافخ رافغ ولم يذكر هذه في مادتها

الردخ الردغ ... ولعله أراد رافه الاسلخ الاصلع ... خمر غمر أي غطى وخمار الناس غمارهم أي البرخ البركة ... كثرتهم وزحمتهم والخمر بالكسر الغمر الخسوف الكسوف وخاسف اللون كاسفه ... الخور نحو الغور مالخه مالقه ولم يذكر هذه في مادتها ... الخمل سمك أو الصواب بالجيم هذه عبارته الخمامة القمامة الكناسة وخم البيت وقه كنسه ... خل لحمه قل وخلخل قلقل وثوب خلخال النحصل المقصل السيف القاطع ... رقيق فهو نظير هلهال الختر والغدر والختل متقاربة خطر الرمح نحو عتر وعسل الشرخ نحو الشرق أي الشق وشلخه بالسيف هبره ... دخم دكم دفع ومثله دحم تخارشت الكلاب تهارشت ... زرخه بالرمح وزرجه زجه البلخآء البلهآء ... الجوخ اقتلاع السيل الوادي والجوح الخوف الحوف اديم يقد أمثال السيور رخمة رخمة رحمه رحمة كما في الصحاح ... الاستئصال رجل مخارف محارف محروم ومثله مجارف الخنظرف الحنظرف العجوز ... خفد حفد أسرع خمص الجرح حمص سكن ... عد دخاس بالكسر كثير وبيت دحاس كثير الأهل الدخى الظلمة ونحوه الدجى بالضم والدخ الدخان نتخه نحو نتقه أي جذبه ونزعه الخواء الهواء تخوع تهوع تقيأ خنابتا الأنف وجنابتاه جنباه الأخنيص الأجنيص المتباطئ الخثرمة الحثرمة الخرق في العمل الخصالة الحصالة ما يبقى من الشعير والبر في البيدر اذا عزل رديئه ... خنظه غنظه أي كربه ومثله كنظه وقد تقدم خنظي به وغنظي به الخفض والهبط والخبت والغمط والهفت متقاربة تخوفه وتجوفه وتخونه وتخوته وتخوشه تنقصه وقد مر فى التآء ... الخجيف القضيف أو الصواب تقديم الجيم الخرصيان الحرصيان باطن جلد البطن ... هذه عبارته خاش كاش ... زخف في كلامه وزغف زاد خدش كدش ... خضم قضم أكل وخضم أيضا قطع ومثله قطم

أباد الله خضرآءهم وغضرآءهم وخضره. ... دنئ جنئ أشرف كاهله على صدره. حبسه ومنعه فهو مثل حظره. ... الدشيشة الجشيشة ما دق من البر. فاخت الرائحة فاحت. ... هدش الكلب وهنش حرش. النضخ النضح. ... اهرد الشق اهرته. (حرف الدال) ... تفديك القطن وتفتيكه تنفيشه. درأ الرجل طرأ أي طلع مفاجأة ومثله دره. ... الدخريص التحريص البنيقة. دسم الأثر طسم أي طمس. ... الدكر الذكر لغة ربيعة. المردلة المرطلة أن لا يحكم العمل. ... ناد ونات وناس وناع تحرك ومثله ناض عن المحكم. سدم الباب سطر أي ردمه. ... ردم رذم سال. ندفت السماء بالمطر نطفت. ... الاداف الاذاف. زرد اللقمة وزرطها وسرطها بلعها ... دب الحر وذمه اشتد ومثله زمه. لدسه بحجر ولطسه وردسه وندسه رماه كما هو في العباب. ... هدبه هذبه قطعه. الندس النطس. ... البردعة البرذعة. اختدفه اختطفه. ... الحردون الحرذون. المبالدة بالسيوف المبالطة. ... الخندع الخنذع الجندب. المرادس والمرحاس حجر يلقى في البئر ليعلم هل فيها ماء أو لا. ... الكاغد الكاغذ. هاداني فلان وهاديته أي هاجاني وهاجيته كما في التهذيب. ... دوح ماله وذوحه فرقه. ادهضت التافه وأجهضت ألقت ولدها. ... تبذخ وتبذخ تكبر ومثله بلخ وتبلخ ويزمخ. جفان ردح ورجح ورحح مملوءة ... البدرقة البذرقة الخفارة. البلد محركة البلج نقاوة ما بين الحاجبين وتبلد الصبح تبلج. ... رجل مدل ومذل خف الجسم كما في المحكم. مشية دبضى وجيضى فيها تبختر واختيال ... تفدع له بالشر تفذع. المكدب الكذب البياض في إظفار الأحداث ويفهم من كلام المحشى أن الكدب الكذب قال وقرئ بدم كدب. صرحت بقردحة وقرذحة بمعنى قذحة أي وضحة القصة بعد التباس هذه عبارته. جد وجذ وحز وقد وقط قطع وقد مرت فدر فتر ... التقدير التقتير

جذف الطائر جدف طار وهو مقصوص الخ. ... منهما وبغدان وبغدين ومغدان.

دغته وذأته وذعته وزعته وسأته وسأده وذأطه. ... دقنه مثل ذقنه وفسرهبا بضرب لحية. ... وظأته وزغطه وزرته وزرده خنقه. ... الأدهم والأتحم والأطحم والأدلم والأدغم بمعنى شيء مدغمس ومدهمس مستور. ... التدنيم صوت القوس والطست كالترنيم هذه عبارته. ... دكه في وجه نكه. ... التدنيق الترنيق إدامة النظر إلى الشيء. ... دفط الطائر سفد أو الصواب بالذال والقاف هذه عبارته. ... مادهم مارهم. ... الندش شبيه بالبخش أي البحث عن الشي وهو أيضًا الندف. ... البداح من الأرض البراح. ... دخا الشيء يدحوه بسطه كطحاه يطحوه وجاء أيضًا طح بمعنى بسط. ... طود تطويدًا طوف تطويفًا. ... الدهك والرهك الطحن. ... الشكد الشكر. ... الجود الجوع. ... انتدغت الرطبة وانتمغت انفضخت. ... الإرجاد الإرعاد. ... حشد حشر ورجل محشود ومحفود مخدوم مطاع. ... (حرف الذال) ... زغد زغر أي زخر. ... ذبر وزبر وسفر كتب. ... الدبب محركة الزبب صغار الشعر كالزغب. ... لذمه لثمه ولذم بالمكان لزمه. ... والدب الدبا المشي الرويد. ... الذناني الزناني. ... ناهده ناهضه. ... جاء متشذرًا للقتال ومتشزرًا أي متهيئًا. ... الردن الرضن نضد الشيء بعضه على بعض ومثله الوضن. ... الأذيب الأزيب النشاط. ... رجل مدرس كمعظم ومضرس مجرب. ... ذها زها تكبر. ... اختدفه اختطفه. ... ماء ذعاق زعاق. ... الدلام نحو الظلام. ... اذرعفت الإبل وادرعفت مضت على وجوهها، ومثله ادرعبت واردعبت بتقديم الراء. ... الدغدغة الزغزغة في معانيها هذه عبارته. ... ذرف إليه وزلف دلف. ... ندل نقل. ... ذعذع زعزع ومثله زأزأ وسمسع. ... شى رد ردئ. ... العذوف العدوف في لغاته كلها الذال لغة ... الدد والددا والددن اللعب. ... بغداد وبغداذ بمهملتين ومعجمتين وتقديم كل ربيعة وبالمهملة لسائر العرب هذه عبارته ومعناه العلف والذوق وهو عكس ما تقدم في الدكر ما سمعت له ذأمة وزأمة أي كلمة. ... ذرز درز تمكن من نعيم الدنيا.

ومثله ذجمة وزجمة. ... غذم له من ماله وغثم وقثم وقذم دفع. ... الذرذار الثرثار. ... قرب حذحاذ وحثحات سريع. ... تلعذم تلعثم توقف واللعذمة اللعثمة. ... الذواة الدواة البطيخة. ... القرذع القرثع البلهاء. ... الشمرذل الشمردل الفتى السريع. ... الذحذاح الدحداح القصير. ... خذما استذف لك واستدف أي ما أمكن وتسهل ومثله استطف. ... ذش دش سار. ... نبذ العرق نبض. ... خرذل اللحم خردلة قطع أعضاءه وافرة الخ. ... تعذر الأمر تعسر. ... كثير بذير لغة في بثير أو لثغة هذه عبارة الصحاح وفيه نظر. ... التذبيح التدبيح بسط الظهر ومطأطأة الرأس. ... البذر البزر. ... الذألان الدألان المشي بنشاط. ... باذن بالحق بازن أقر. ... ذف زف أسرع. ... وقذه ووقظه ووقطه إذا أثخنه بالضرب كما في اللسان. ... ملذه ملذًا أرضاه بكلام لا فعل معه قال أبو إسحاق الذال فيها بدل من الثاء كذا في المحكم. ... ذحجه سحجه قشره. ... لمذلج أكل بأطراف الفم وجامع. ... لقيت منه عاذورا أي شرا لغة في العاثور أو لثغة كما في الصحاح. ... الغليذ الغليظ. ... التهذكر في المشي التهدكر ولم يذكر المصنف التهدكر في مادتها وإنما ذكر تدهكرت المرأة ترجرجت. ... المغتاذ المغتاظ. ... جذف جدف. ... الجرذقة الجردقة الرغيف. ... الذريع السريع. ... فشرذ بهم من خلفهم قراءة الأعمش، وقال ابن جني لم يمر بنا في اللغة تركيب شرذ وكأن الذال بدل من الدال هذه عبارته. ... ذرى السيف ودريه فرنده وماؤه. ... الحوذ الحوط والحوذي نحو الحوشي. ... استذرت المعزى من المعتل مثل استدرت. ... والأحوذي الأحوزي الخفيف الحاذق والمشمر للأمور الخ. ... جذا جثا وجذا التراب حثاه. ... (حرف الراء) ... مرذ الخبز مرثه. ... رعبه زعبه ملأه وقطعه. ... رمعت الناقة وزمعت ألقت ولدها. ثربه ثلبه لامه وعابه. ... أو تهدمت.

الجرهة الجلهة الجانب. ... طرسم الرجل طلسم أي كره وجهه. ... وجر منه كفرح وجل. ... البريم البزيم خيط القلادة. ... ربك لبك. ... اجترع العود واجتزعه كسره وفيه نظر. ... إرب بالمكان ألب. ... عرق مضنة علق مضنة واستأصل الله عرقاتهم وعلقاتهم ذكره في عرق وعلق ولم يفسره ومعناه شأفنهم. ... ابتهر ابتهل. ... سمر عينه سملها فقأها. ... الطمر بالكسر الطمل الثوب الخلق. ... ارتخ والتخ اختلط. ... اخترق الكذب اختلقه والتخرق التخلق. ... وسكران مرتخ ملتخ وفسره بالطافح. ... تربث تلبث. ... الحنبر الحنبل القصير ومثله الحندل. ... العاذر لغة في العاذل أو لثغة كما في الصحاح. ... السرهبة السلهبة الجسيمة الطويلة. ... العرد العلد الصلب الشديد. ... امرأة جربانة وجلبانة صخابة ومثله جلصانة. ... فارطه وفالطه ولافطه بمعنى ألفاه وصادفه كما في اللسان. ... ارتصق التصق ومثله ارتصع. ... الرثغ محركة اللثغ وهو من باب المشاكلة، وسيأتي نظيره في المقلوب. ... الخراعة الخلاعة وانخرع انخلع. ... ماء طيسر وطيسل كثير. ... والخرع الخزع الشق والقطع. ... خدر الظبي خدل إذا تخلف عن القطيع. ... التمأر والتمأل والتمهل صلب واشتد. ... دارت دوائر الدهر دالت وعندي أن العكس أولى. ... النهسر النهسل الذئب. ... افتجز افنجل أي اخترع. ... رأس مفرطح مفلطح عريض. ... العمرس العملس القوي الشديد. ... الحيزبور الحيزبون. ... اعتركوا اعتلجوا. ... أرغمه الله أدغمه سوده. ... الأبرق الأبلق. ... رجن بالمكان دجن أي أقام. ... زرجه بالرمح زجه. ... هذا حتر هذا أي مثله والمعروف الحتن كما في المحكم. ... استعرت النار اشتعلت. ... الشغربية في المصارعة الشفزبية وشغرنه بالنون شعزبه. ... الرشم مثل الوشم كما في التهذيب ونحوه الرسم والوسم. ... المورو الموزوز أي المغرر وهو نحو الموسوس. ... قورأت عليه الأرض توأدت أي اشتملت ... ارم الدهر ازم عض واشتد وارمتهم سنة وأزمتهم استأصلتهم. ... من الإبل.

الأيلر الأياد الهوآء. ... الأزجم الأسجم البعير الذي لا يرغو ومثله الأزيم. ... أدرهم أدلهم. ... الزراط والسراط الصراط وقس عليه البزاق والبساق والبصاق ولزق به ولسق ولصق وتملزمنه وتلمس وتملص. ... الخوزري والخيرزي والموزلي والخيرلي. ... نخزه نخسه. ... مشية بتفكك. ... الرجز الرجس القذر ومثله الركس وفي التهذيب الرجس في القرآن العذاب كالرجز الشازب والشاسب والشاسف الضامر كما في التهذيب. ... ريح خارم وخازم باردة. ... الغجز الفجس التكبر ومثله الفخز. ... الجوار الجواري وله نظائر لكن المصنف عده غريبًا. ... ارزف أرجف. ... (حرف الزاي) ... فطز فطس. ... طزع كفرح وطسع صار لا غناء عنده. ... الهجز الهجس. ... النوز التوس الطبيعة ومثله السوس. ... زقر سقر من أسماء النار والزفر والسقر الصقر. ... تزلج النبيذ تسلجه الح في شربه. ... التوز التوس الطبيعة والخلق. ... لاز لاس أكل. ... الدزر الدسر الدفع. ... تلمزت الشيء تلمسته. ... أزدره أصدره. ... الكزب بالضم الكسب عصارة الدهن. ... زقع الديك صقع صاح. ... مارزه مارسه. ... الكريز الكريص الأقط. ... الرزداق الرسداق أي الرستاق وهو السواد والقرى. ... المزدغ المصدغ. ... الزندوق والسندوق الصندوق. ... الفزد الفصد. ... بعته الملزي والملسي أي بلا عهدة. ... الرقز الرقص. ... الزجنجل السجنجل المرآة. ... الحزد الحصد. ... لزيته الحية لسبته وعكسه لسب لزق أي لصق ونحوه لصب. ... الفرزة الفرصة ومثلها الغرسة والرفصة. ... ازدف الليل أسدف. ... العلوز العلوص وجع البطن ... عرطز عرطس تنحى. ... أزدى معروفًا أسدى، وزدي الصبي بالجوز. ... سدى والزادى والسادى الحسن السير تمزز الشرب تمصصه. ... الزماعة الرماعة.

الزميت على وزن سكيت الصميت الكثير الصمت. ... عين جهزاء خارجة الحدقة وبالراء اعرف هذه عبارته. ... الفزد القصد. ... جزم النخل وجرمه صرمه. ... نكز نكض ونكزه نخزه ونكز الماء غار فهو نحو نقص والنكز بالكسر الرذل الذي ينكز عن الشيء أي ينكص ونحوه النكس. ... الجزيقة الحديقة. ... القنز القنص. ... المرازغة المراوغة. ... الزدق الصدق وهوازدق منه أصدق. ... ازدلمه اصطلمه. ... النززة الشنصرة الغلظ والشدة ولعل العكس أولى. ... هزره بالعصا وهطره ضربه. ... الجرافز الجرافس الضخم العظيم. ... ازرد اللقمة استرطها. ... الأرز القوة والأسر شدة الخلق. ... هزم حقه هضمه. ... التشاخز التشاخس. ... لاز الشيء لاسه أي أكله. ... التعريز التعريض في الخبطة كما في المحكم. ... لاز إليه لاذ به وفيه نظر والملاز الملاذ كما في العباب. ... تزقفه تلفقه. ... أجاز على الجريح أجهز. ... زمخ شمخ تكبر ومثله جمخ. ... الهيز ما اطمأن من الأرض والراء أعلى كما في المحكم. ... الأزوش الأشوس. ... الملاحز الملاحك المضايق. ... الزكه الشكة السلاح. ... الحزة الحجزة معقد الإزار. ... أزمع على الأمر أجمع. ... حرزه حفظه أو هو إبدال أصله حرسه هذه عيارته وتحرز تحرس. ... خزى وخجى خجل. ... أمر حزيب عصيب. ... العرزم العرجم الشديد ومثله العرضم. ... بلأز بلأص أكل حتى امتلأ وعدا وهرب. ... زف رف لمع. ... (حرف السين) ... أهزأه البرد أهرأه أي قتله مثله أزغله وأرغله فيما يتعاقب فيه الرآء والزاي هذه عبارة الشارح وعند ابن سيده أن أهزأه بالزاي تصحيف. ... السفت الزفت وطعام سفت ككتف لا بركة فيه ومثله سقت بالقاف. ... الشاسب الشازب النحيف اليابس. أسدى الصبي بالجوزي أزدى لعب. ... الفرسخة الفرشخة السعة.

سنخ الدهن زنخ. ... فخذ ناسله وناشلة قليلة اللحم. ... لسمه لزمه ... المبرطس المبرطش السمسار. ... خسق السهم خزق. ... المسن المشن الضرب بالسياط. ... عسق به عزق لصق. ... انسبت الريح انشبت اشتدت. ... نسغه بكلمة نزغه. ... البرنساء والبرنشاء الناس ومثله البرساء والبرشاء. ... الحميس الحميش التنور. ... الجحاس بالكسر الجحاش الزحام. ... السدغ الصدغ. ... الغبسة الغبشة الظلمة. ... الدعس الدعص. ... السفعة والشفعة الجنون ورجل مسفوع ومشفوع مجنون كما في اللسان. ... نتسه نتفه كما في المحكم. ... الدست الدشت الصحراء. ... ساع الشيء ضاع وأساعه أضاعه كما في المحكم. ... النشر النشز النجوة من الأرض. ... السقع الصقع. ... عسم كفرح عشم أي طمع واقتصر الجوهري على الأول وهو غريب. ... مسح في الأرض مصحح ذهب. ... بس المال بثه فرقه. ... السقل الصقل. ... سار يسور نحو ثار يثور. ... السفقة الصفقة وسفق الباب صفقه. ... تلعسم في أمره تلعثم. ... السخب الصخب. ... حسله وخشله رذله والمحسول المخشول. ... السحرة الصحرة. ... (حرف الشين) ... المغس المغص. ... التشميت التسميت الدعاء للعاطس. ... سفع صفع. ... شرهف الصبي وسرهفه، أحسن غذاءه ونعمه ومثله سرعفه. ... سلق صلق صاح. ... تنشم العلم وتنسمه تلطف في التماسه. ... دحس برجله دحص ومثله دعص ودحض. ... شما يشمو سما يسمو والشما الشمع. ... النمس النمش الكلام المزخرف كما في المحكم. ... نهش نهس. ... الهسم الهشم الكسر ومثله الهصم. ... احتمش الديكان واحتمسا تقاتلا. ... التسمير التشمير إرسال السهم والسفينة. ... انتسف لونه انتشف والنسفة النشفة حجارة يزال بها الوسخ عن الرجل. ... درهم قسي قشي زائف. ... نفسأ فيهم المرض تفشأ. رشم رسم والروشم الروسم. ... عبارته.

الشدفة من الليل السدفة والشدوف السدوف الشخوص. ... حرش حرث رجل حكش وحكز لجوج والحكش والعكش الذي فيه التواء على خصمه كما في التهذيب. ... شوط باطل (بالإضافة) لغة في السين هذه عبارته. ... المحشئن المحبئن الغضبان. ... المحشة المحسة. ... (حرف الصاد) ... انتشغ البعير وانتسغ ضرب بكركرته من الذباب. ... البصط البسط. ... البهش البهس المقل مادام رطبًا والشين أعلى كما في المحكم. ... صلطه سلطه. ... الشاسئ الجاسئ الغليط. ... ماء صخن سخن. ... أشآءه إلى كذا واجآءه الجأه. ... القنص بالكسر القنس أي الأصل. ... الجشع الجزع وهو أيضًا شدة الحرص. ... المصخ المسخ. ... الجوش الجوز الصدر. ... المصغبة المسغبة. ... المدمش المدمج. ... الوصخ الوسخ ووصئ وسخ. ... أشم بي كفرح أزم بي أي لزمني. ... القصطاص القسطاس وله نظائر. ... مشج مزج. ... الصغل ككتف السغل الصغير الجثة. ... مشع القطن والثوب مزعه. ... مصمرط الرأس ومسمرطه مطوله. ... الروشن الروزن. ... صبغ الثوب سبع اتسع وطال. ... ندش القطن ندفه، والندش شبيه التجش وقد مر. ... المصافح المسافح. ... المشح محركة المصحح اصطكاك الركبتين. ... صغبل الطعام سغبله آدمه بالإهالة. ... يبش الله وجهه بيضه. ... الإخصوم الإخسوم عروة الجوالق. ... أمش العظم أمخ. ... الرصعاء الرسحاء. ... الجعشوش والجعسوس الرجل الدقيق النحيف. ... قشمه شقه فهو مثل قسمه وقصمه. ... عانشه عانقه، واعتنشه اعتنقه. ... انتعص انتعش. ... قرش الشيء قرضه. ... الاحتياص الاحتياط والمصنف فسره بالحزم والتحفظ. ... المرغش من ينعم نفسه لغة في السين هذه ناوصه ناوشه. ... ورجلاه.

قرصمه قرضمه قطعه ومثله قرصبه وقرضبه. ... ذهب دمه مصرًا ومضرًا وبظرًا وخضرًا هدرًا. ... المصمصة المضمضة. ... خصلفة النخل خفه حمله عن ابن عباد والصواب بالضاد هذه عبارته. ... تصرع تضرع. ... وصب وجب أي ثبت ووصب على الشيء وظب ومثله وكب. ... دخصت الجارية كمنع امتلأت شحمًا فهي دخوص والدخيس اللحم المكنز الكثير ودخش كفرح امتلأ لحمًا. ... التمحصه إلى كذا المتحجة الجأة. ... القبص نحو القبض. ... حاص خاط. ... جرب صالخ سالخ. ... حصحصه وحثحثه وهشهشه هزهزه. ... جاص وجاض حاد. ... (حرف الضاد) ... أبصعون أبضعون. ... قال ابن خلكان في وفيات الأعيان كان أبو محمد عبد الله بن زياد الكوفي المعروف بابن الأعرابي يقول جائز في كلام العرب أن يعاقبوا بين الضاد والظاء فلا يخطئ من يجعل هذه في موضع هذه وينشد: ... الصنجة السنجة. ... (إلى الله أشكو من خليل أوده ... ثلاث خلال كلها لي غاض) ... الصنخ السنخ أي الأصل. ... بالضاد ويقول هكذا سمعته من فصحاء العرب أه، وتمام الغرابة أنه كان من موالى بني هاشم وكان أبوه مولى سنديا. ... خاص الشيء خس والخص الناقس كالخس وفي المحكم خس الحظ خسًا فهو خسيس، وخصه بالشيء يخصه خصًا وخصوصًا وفي العباب خس نصيبه يخسه بالضم إذا جعله خسيسًا فجعله متعديًا وعندي أن أصل خص وحقيقة معناه نقص عن العموم. ... الضهر الظهر. ... الصعتر السعتر. ... حضرب الإناء وحظربه ملأه ومثله حضرمه وحصرمه. ... المرص المرث ومثله المرذ. ... البضر البظر. ... الأصطمة الأسطمة ومثله الأطسمة وهي وسط الشيء. ... بهضه الأمر بهظه ومثله غنضه الأمر وغنظه وكنظه. ... الخرص الدن لغة في الخرس والخراص الخراس صاحب الدنان كما في المحكم. ... ما ينبص بكلمة ما ينبس. ... الحصب الحطب. ... شطى الميت وشطى وشظى ارتفعت يداه الحضب الحطب وقد تقدم الحصب بمعناه الحضض بضمتين والحضد والحضذ والحضط والحدل دواء. ... الجوهري.

الإض بالكسر والإص الأصل ومثله العص بالفتح. ... دض ودص خدم سانسًا. ... الرضع محركة والرصع صغار النحل. ... البضم بالضم البذم النفس. ... تضوك في رجيعه تصوك. ... العضبوط العذيوط. ... النهض والنهص الظلم وبالضاد هو الصحيح كما في المحكم. ... المضط المشط. ... فارس خضاف وهم للجوهري والصواب بالصاد هذه عبارته. ... الضاخية الداهية ومثله الضاخة. ... الخضمة الخصمة. ... (حرف الطاء) ... ناض الشيء ناس أي تذبذب والمناض الملجأ، والصاد أعلى كما في المحكم وناد تمايل من النعاس. ... قطب قضب ومثله قرط وقرض. ... وخضه الشيب وخطه. ... عطب عليه غضب. ... حبض حقه بطل وحبط عمله كسمع بطل. ... جرط بالطعام جرض. ... ضبن الهدية وصبتها كفها واضبنه ازمنه. ... الوهطة الوهدة. ... الخريضة الخريصة الجارية الناعمة. ... الأبعاط الأبعاد. ... تبضع تبصع وعبارته في بصع تبصع العرق من الجسد نبع قليلاً قليلاً من أصول الشعر أو الصواب بالضاد. ... الطبق الدبق. ... أوضفه أوجفه حمله على الإسراع في المشي. ... قطني قدني. ... رجل جضد جلد يبدلون اللام ضادًا هذه عبارته. ... أبطغه وأبدغه أعانه على حمله لينهض كما في التهذيب. ... هضم عليه هجم. ... بلطح بلدح ضرب بنفسه الأرض. ... امرأة رضراضة رجراجة وهي الكثيرة اللحم والمصنف أهمل الرجراجة وذكرها ... أفلطني أفلتني. ... الطخوم التخوم. ... بقطه بكته وتبقط الخبر تسقطه أي أخذه قليلاً قليلاً. ... بطرشق وبتر قطع ومثله بط وبت. ... أسبطر أسبكر. ... طردسه وقردسه أوثقه. ... طمح جمح. ... هو يتأطم علي يتأجم. ... الحطربة والحظربة الضيق. مشط مشج خلط. ... ضفف ماء مضفوف مزدحم عليه.

احتطب عليه في الأمر احتقب ولم يذكر لاحتقب معنى يناسب المقام. ... الحظظ الحضض دواء. ... اعتاط الأمر اعتاص. ... ظرى جرى. ... طاس يطوس داس يدوس. ... وقظه وقذه ضربه وصرعه. ... طمخ بأنفه شمخ. ... الجعظري الجعذري الأكول. ... (حرف الظاء) ... حظه وحمزه عصره. ... فاظت نفسه فاضت لكن حكى الأزهري أن فاضت لغة في فاظت لبعض تميم وكلب. ... (حرف العين) ... قرظه قرضه. ... الباعة الباحة الساحة ومثلها الباهة. ... بظ الأوتار بضها حركها. ... مصع مصحح ذهب. ... المعاظة المعاضة وعظة الزمان والحرب عضه وعظعظ في الجبل وعضعض إذا صعد فيه كما في اللسان ومثله قذقذ. ... المسافع المسافح. ... أجلوظ أجلوذ مضى وأسرع في السير. ... الاقتراع الاقتراح الاختبار. ... ذهب دمه ظلفا بالفتح وظلفا أي هدر باطلاً. ... زاعم زاحم. ... الحنظرف العجوز الفانية والصواب بالمهملة أو جميع ما في المهملة فالمعجمة لغة فيه هذه عبارته. ... اعنكل احتكل تقول اعتكل على الخبر واحتكل أي التبس كما في الصحاح. ... خظرف خذرف أسرع في مشيه. ... عشد حشد جمع. ... ظلف نفسه عن الشيء صرفها. ... ضبعت الخيل ضجت. ... خظا لحمه وخذا اكتنز. ... ذوع الإبل ذوحها. ... التمظيع التمصيع أن يترك على القضيب قشره الخ. ... العدس الحدس. ... كعظل كعطل عدا وتمدد وبيده تمطى. ... العمس الحمس الشدة كما في المحكم. ... الجلفاظ الجلفاط مصلح السفن وجلفظ جلفط. ... ساع الماء ساح وأساحه أضاعه. ... جظلت النخلة حضلت فسدت أصول سعفها. ... عجر عليه حجر. ... المظفوف المضفوف هذه عبارته وقال في ... ارحعن ارجحن اهتز ومثله اجرعن. ... الترقيع الترقيح إصلاح المال. ... الدعلجة الدحرجة. ... بحر زعرف وزغرف كثير الماء. ... وعر صدره وغر. ... العسق الغسق. هذا مسوع له مسوغ ومثله مسعب ومسغب ومزغب كما في اللسان. ... الخبع الخبء والخباع الخباء وخبعت الشيء خبأته.

النشوع النشوغ أي السعوط ونشعه ونشفه أسعطه. ... (حرف الغين) ... العموم الشغموم الطويل. ... الغنج محركة العنج الشيخ. ... العوعاء الغوغاء. ... الغوهق العوهق الغراب. ... علث غلث خلط. ... الصقغ الصقع كما في المحكم. ... العلس الغلس. ... ارمغل الدمع ارمعل تتابع. ... عمط النعمة غمطها كفرها. ... غنظى به وعنظى ندد ومثله خنظى وقد تقدم. ... اعتمد ليلته اغتمدها. ... تلغف تلعف تهيأ للمساورة. ... جمل عراهم وجراهم ضخم. ... الغملس العملس الخبيث الردئ. ... جزعة السكين وجزأته نصابه. ... اللغوس كجوهر اللعوس الذئب. ... اعتنف وائتنف بمعنى. ... الشرغوف الشرعوف نبت. ... ارتعص السعر وارتفص غلا وارتعصت أسنانه وارتصفت تقاربت. ... غابه عابه. ... عفوة الشيء صفوته. ... نغق الغراب نعق. ... عرن مرن. ... الرغيداء الرعيداء ما يرمى به من الطعام إذا تقى. ... الجعفليق الجنفليق العظيمة من النساء. ... تتغبث لثه بالدم سالت وتثعب الماء والدم انفمجر. ... الجمعور نحو الجمهور. ... أتغمه أتخمه وطعام متغمة متحمة. ... تعسن أباه وتأسنه أشبهه ومثله تأسله. ... الغبن الحبن ومثله الكبن. ... العنهة الأحنة. ... الدغل الدخل ومثله الدخن وهو التغيير والفساد. ... الخسيعة الخسيئة الخسيس. ... جرح تغار كشداد وتعار لا يرقأ. ... اندلع السيف من غمده واندلق انسل. ... زغرت دجلة زخرت. ... ثاع الماء ساح. ... الرغامي الرخامي نبت. ... الرعامي الرغامي زيادة الكبد. ... ذهب داغرًا وداخرًا وصاغرًا بمعنى شيء مدغمس ومدهمس مستور. ... نشع بكذا أولع لغة في نشع كما في المحكم. ... اغضالت الشجرة احضالت أي كثرت ... العص بالفتح والتشديد الأص أي الأصل ومثله الأض. أغصائها وأوراقها ومثله أعضالت بالعين. ... باغ بار.

مغط في القوس مخط. ... الغاوية الراوية. ... ساغت به الأرض ساخت ومثله ثاخت وقد مر في الثاء. ... (حرف الفاء) ... في كلامه لغلغة ولخلخة. ... فم لغة في ثم. ... فاغت الرائحة وفاخت فاحت. ... تلغم تلثم واللغام اللثام. ... دغن بومنا دجن ونحوه دكن. ... الكرفئ الكرثئ السحاب المرتفع المتراكم، وفيض البيض والكرفأة الكرثأة النبت المجتمع الملتف. ... المغدف المجداف. ... اقتبحث ما عنده اتبحث. ... غنظه كنظه شق عليه. ... حديد أنيف أنيث لين. ... لاغه لاكه. ... هفت الريح هبت. ... الغيضل الخيطل السنور. ... الجدف الجدث القبر. ... الرفغنية كبلهنية الرفهنية سعة العيش. ... المفهوت المبهوت. ... الغباء الخفاء والتغبية التخفية. ... الحفالة الحثالة. ... دغمه الأمر دهمه. ... الفغاء الغثاء. ... جاء سيغللاً وسيهللاً أي جاء ولا شيء معه. ... الدفيف الدبيب. ... ماغت الهرة ماءت ومثله أمت ومأت. ... غار غابره ثار ثائره. ... الفغم والفقم الفم. ... فأر بأر حفر. ... الضغيفة الضغيفة الروضة الناضرة. ... النقف نحو النقب. ... هم في مرغوسة ومرجوسة أي اختلاط مثله مغروسة. ... خرفش الكتاب وخربشه أي أفسده ومثله قرمشه. ... الغطر الخطرمر بغطر. ... فاد باد ذهب. ... غمز رأسه همزه. ... جاءا في نقاف واحد نقاب واحد. ... فلغ رأسه وفلقه شقه. ... الآخر نفاق الآخر نباق اللصوق بالأرض. ... فغا الشيء فشا. ... ناقة زفون زبون. ... مفت الدواء مرثه. ... التهف التهب. ... تسغبل الدرع تسربله. ... المصطفة المصطبة. ... الغاية الراية. قارفه قاربه. ... زفت.

القفان القبان. ... الجرافض الجرامض الثقيل الوخم ومثله الجلاهض. ... حفاه حباه أي أعطاه. ... الأعفش الأعمش. ... الأفان الأبان. ... الأفد الأمد. ... شطف شطب ذهب وتباعد ورميه شاطفة وشاطبة إذا زلت عن المقتل. ... طرفش طرغش تماثل من مرضه. ... افتر ابتز غلب ومثله ابتذ. ... أخذه بحذافيره وحذاميره أي بأسره ومثله بحزاميره. ... المجانفة المجانبة. ... أخطف الرمية أخطأها. ... النكاف النكات على البدل كما في المحكم. ... اجتاف اجتاب أي احتفر. ... والانتكاف الانتكاث. ... الحوفر الجوهر. ... البعفط البعقط القصير. ... هافاه هاواه. ... حف شاربه أحفاه. ... القافل الفاحل اليابس. ... الحفلد الحقلد البخيل كما في اللسان. ... تلف بصره تاه. ... السفرقع السقرقع شراب يتخذ من الذرة الخ. ... الحفالة الحثالة الزوان ونحوه والردي من كل شيء. ... الأزف الضيق والأزق ويحرك ضيق الصدر وعندي أنه أعم بدليل مجيء المأزق بمعنى المضيق ومثله المأزل والمأزم. ... (حرف القاف) ... الحتف فسره الزوزني بأنه قضاء الموت قال وبه سمى الهلاك فيكون نحو الحتم. ... قب جب قطع وكذا مقلوبهما بق وبج وقب أيضًا جف. ... القرفكة في المشي كالقرمطة. ... ما تلمق ما تلمج أي أكل اللمجة وهي ما يتعلل به قبل الغذاء وقال به في باب الكاف ما تملك بلماك أي ما أكل شيئًا. ... رجل ساهف الوجه وساهم الوجه متغيره كما في التهذيب. ... اقتث اجتث قلع وقطع. ... الغسف محركة والغسم السواد كما في المحكم. ... ألقاه ألجاه. ... فرع رأسه بالعصا مثل قرع كما في الصحاح. ... السقلاط السجلاط الياسمين. ... صلفع رأسه وصلقعه حلقه ومثله صلمعه وصلمحه وقد تقدم. ... تفصيص الدار تجصيصها. ... زنفل في مشيه وزنقل تحرك وأسرع. ... القشم الجسم والقشيم الهشيم والقشم الكشب ... طعام سفت وسقت لا بركة فيه وقد تقدم في شدة الأكل. ... اقتشب نحو اكتسب.

القثم الكشب شدة الأكل. ... عنقر الرجل عنصره. ... حاق السيف فيه حاك. ... بقطه بكته. ... انتقف انتجف استخرج. ... النقل النعل. ... القفي الحفي. ... ابذقروا ابدعروا تبددوا وتفرقوا. ... بقر بحر شق ومثله بهر والنيقر التبحر أي التوسع يقال تبحر في العلم أي توسع وتعمق وهو ينظر إلى معنى النحرير الحسقل الحسكل الصغير من كل شيء. ... سيل قعاف وقحاف وجحاف بمعنى. ... الحراقد الحرافد كرام الإبل. ... سمق سمك رفع وراتفع. ... قرثه الأمر كرثه وقرث كفرح حرث أي كسب والقريث كسكين الجريث سمك. ... (حرف الكاف) ... المحقد المحفد ومثله المحتد والمحكد. ... الكصير القصير. ... طوقت له نفسه طوعت. ... الكح القح والكحط القحط. ... نقب الشر فلانًا ونكبه بمعني. ... الكسطل القسطل الغبار. ... لقزه لكزه. ... الغسك الغسق. ... الحرقلة الحركلة ضرب من المشي. ... نتك نتق. ... نقر ثغر غضب. ... الدعكة الدعقة الجماعة من الإبل والدفعة من المطر. ... القمس الغمس. ... الحزك والحزق الضغط واحتزك واحتزل احتزم. ... القرزوم الفرزوم خشبة الحذاء. ... كهره قهره. ... الواقة الوافه قيم البيعة وأنكر الأزهري الأولى وقال أنها تصحيف. ... النكه من الإبل كركع النقه. ... زهاق مائة زهاء مائة ولها نظائر في النون. ... امتكه امتقه امتصه. ... القنجل الفنجل العبد. ... ارنبك فيه ارتبق. ... المدملق والمدملك المدملج. ... الدك الدق. ... القوقل الفوفل. ... الطسك الطسق الضريبة. ... القهيرة الفهيرة محض يلقى فيه الرضف الخ. ... كرب قرب وكاربه قاربه. ... النقيش النفيش المتاع المتفرق. ... المألوك المألوق المجنون. ... الزحلوكة الزحلوقة والتزحلك التزحلق. ... الكهبة القهبة لون والكهكب القهقب أي الباذنجان ومثله الكهكم. ... صدري عمل فهو نحو حاك في صدري.

عكل البعير عقله والعكال العقال. ... (حرف اللام) ... بكع وبقع ذهب يقال ما أدري أين يقع البورك البورق. ... أل المريض أنّ. ... جوع بركوع برقوع شديد ويقال أيضًا يرقوع. ... التأبيل التأبين. ... البخنك البخنق خرقة تتقنع بها الجارية. ... الطعل الطعن. ... ارتك ارتج. ... لحته نحته. ... الكرشب القرشب الهرم. ... العاشل والعاشن والعاكل المخمن الذي يظن فيصيب كما في التهذيب ومادة عشل ليست في القاموس. ... شكأ ناب البعير شقأ طلع. ... شثل الأصابع شئنها. ... سكرت الإناء وسجرته ملأته. ... ثافله ثافنه جالسه ولازمه. ... حشك القوم حشدوا وناقة حشوك حشود أي جامعة للبنها. ... دمل الأرض دمنها. ... المحكد والمحتد والمحقد الملجأ. ... الرهدل الرهدن الأحمق. ... التكوير التغوير. ... امتشل السيف امتسنه أي استله ومثله امتسله. ... البهكلة الهكنة المرأة الغضة الناعمة. ... الجل الجلا وجلّوا عن منازلهم جلوا. ... الكلتبان القلطبان الديوث ومثله القرطبان. ... لمق الكتاب نمقه في لغة عقيل. ... التلمك التلمظ. ... الفلهد الفرهد الغلام السمين راهق الحلم. ... التهوك التهور. ... دلبح الرجل ودربح طأطأ ظهره. ... الألفك في لغة بني تميم الألفت أي الأعسر. ... لثد المتاع ورثده نضده. ... النتك شبيه بالنتف. ... داليته داريته ومثله رابيته ورانيته. ... عاك عليه عطف وكر وعاج البعير عطف رأسه بالزمام. ... الأثلم في العروض الأثرم وخف ملئوم مرثوم. ... الشكلة الشهلة. ... النتلة النثرة الدرع ونثل الكنانة نثرها. ... كفر غفر غطى. ... جلفه جرفه والجلفة الجرفة سمة للبعير. ... الأكماخ الأقاخ التكبر يقال أقمخ بأنفه أي تكبر وشمخ ومثله الأقماح بالحاء المهملة. ... القلة محركة لغة في القرة كما في المحكم وعبارة المصنف القرة في الجسد كالقلح في الأسنان. ... المحاكة المباراة فهي مثل المحاكاة وحك في ... الخيزلي والخوزلي والخيزري والخوزري مشيه فيها تفكك كما في الصحاح والمصنف. خالف في تعريفهما. ... اللصف الأصف الأكبر.

دالت الأيام دارت ودالاه داراه. ... الأل من أسماء الله تعالى الأيل. ... اجتلف اجترف. ... الأدكل الأدكن وتدكل عليه تدلل. ... علق القربة عرقها. ... المنجليق المنجنيق. ... حظل عليه حظر ومثله حجر وعجر. ... جبله على الشيء جبره والجبيلة القبيلة. ... اختلط السيف اخترطه كما في اللسان. ... الحبوكل الحبوكر القصير وهو أيضًا الحبركل أي الغليظ الشفة. ... استغلب عليه الضحك واستغرب واشتد كما في المحكم. ... الحنكل الحندل اللئيم والقصير. ... الصلم الصرم القطع. ... الحفلكي الحفنكي الضعيف. ... الهلع الهرمع السريع البكاء. ... (حرف الميم) ... وفله وفره وعكسه وجرمنه وجل وقد تقدم. ... طامه الله على كذا طانه ومثله قانه. ... افتجل افتجر اخترع. ... مغي نغي تكلم بكلام لا يفهم. ... إناء تلع ككتف وترع ملآن. ... مخاه نحاه. ... تلص الشيء تتليصًا مثل ترصه تتريصًا أي أحكمه. ... الماطع الناطع أي الناصع. ... لتب رتب ثبت ومثله لزب. ... الدهمقة الدهنقة الكسر والقطع. ... انخرعت كتفه انخلعت والخراعة الخلاعة. ... كمه كنه ستره ومثله جنه وغمه. ... قطله وقطره صرعه كما في المحكم. ... الحمظل الحنظل. ... عكلت المسرجة عكرت. ... أرض ماشرة وناشرة وهي التي قد اهتز نباتها. ... الطالمس الطرس الصحيفة الممحوة والطلس الطنس أي الظلمة. ... الشمباء الشنباء. ... بلكعه بركعه قطعه. ... تمدحت خواصر الإبل تندحت أي اتسعت. ... البلسام البرسام علة. ... التامول التانبول ضرب من اليقطين. ... بلق برق تحير. ... الزمق الزبق النتف والحبس. ... تبلص تبرص يقال تبرص الأرض إذا لم يدع رعيا فيها إلا رعاه. ... رم الأمر وربه أصلحه. ... ثمله بقاه ونحو ثمره. ... دمل الأرض ودمنها ودبلها سرقنها. ... اللكاف الأكاف. ... العصم العصب الشد. خذ ما انتدم انتدب. ... البنام البنان الأبنم الابن.

الحثرمة الحثربة الهنة الناتئة في شفة الإنسان. ... الأناسم الأناسي. ... اللتم اللتب الطعن. ... الخلم الخل. ... ومد وبد غضب ومثله أبد وأمد وعبد وحمد. ... الأدرم الأدرد. ... مهج ككرم إذا حسن وجهه بعد علة فهو نحو بهج. ... تمسأ الثوب تفسأ تشقق. ... الدرامج الدرابج ومثله الذرانج ولم يفسر المصنف شيئًا منها. ... الأجيم الأجيج. ... ثوب شمارق وشماريق وشبارق وشباريق ومشمرق ومشبرق أي قطع كما في العباب. ... تلهجم به أولع ونحوه لهج به. ... المداريم المدارين وقال في باب النون المدران مفعال من الدرن. ... الجلمزيز الجلفزيز العجوز. ... المتر البتر القطع وفي معناه المتك والبتك. ... الحزمة الحزقة القصير. ... ارمى على الخمسين أربى. ... تعرم العظم تعرقه أكل ما عليه من اللحم. ... الرما الربا كما في المحكم. ... الخمخمة الخنخنة. ... ماخ الحر باخ فتر. ... الرجمة في لغة الرجبة الدكان الذي تعتمد عليه النخلة كما في المحكم. ... ارتمز ارتبز تم وكمل. ... زكم عليهم وزكن أي شبه عليهم كما في الصحاح. ... قرطمه قرطبه قطعه ومثله قرضمه وقرضبه وقرصبه وقد تقدم. ... (حرف النون) ... خرمش الكتاب وخربشه أفسده، وجاء قرمش أي أفسد وخرفش خلط وقد تقدمت. ... الدهانج الدهامج العظيم الخلق ودهنج دهمح في جميع معانيه. ... أغمطت عليه الحمى أغبطت دامت. ... بن بل ولا بن لا بل ونابل لا بل كما في المحكم. ... عذم عذل. ... سدن سدل. ... آم يؤوم آل يؤول أي ساس يسوس. ... تمندل بالمنديل وتمدل. ... أم في لغة طي آل نحو طب أمهواء. ... حطب جزن جزل. ... شيخ قحم قحل. ... لقيته أصينانًا أصيلالاً. ... الذبنة الذبلة ذبول الشفة من العطش. ... الغدفن الغدفل الطويل من الرجال وقال في النون الغدفن كسجل السابغ لغة في الغدفل فجعله هنا لغير الإنسان. ... المقنأة المقمأة المكان لا تطلع عليه الشمس.

الدينة الدبلة اللقمة الكبيرة. ... الذأن الذأم العيب ومثله الذين بالكسر والذيم بالفتح. ... الخامن الخامل. ... برد تحت ومحت وبحت ولحت شديد. ... الإتجار الأجار السطح. ... المرقون المرقوم والترقين الترقيم. ... الصندح الصلدح الحجر العريض. ... التهكن التهكم التندم. ... الرعين الرعيل الشرذمة من الخيل والأرعل الأرعن. ... عينه السيء عيمته خياره. ... الزنم الزلم القدح وهو العبد زنمة وزلمة بلغاتها أي قدّ قد العبد والأزنم الأزلم المقطوع من طرف الأذن. ... الأيزين الأبزيم. ... أسود حانك حالك وحنك الغراب حلكه. ... البرطنة البرطمة ضرب من اللهو. ... استقن بالأمر استقل. ... انتتحه امتتحه انتزعه. ... السراوين السراويل. ... اردنت الحمى اردمت دامت. ... سجين سجيل. ... انتخط امتخط. ... ما له عنده حتنان وحتنال بد ومثله حنتال. ... نسخه مسخه. ... اضمحن اضمحل ومثله امضحل. ... الخنجرير الخمجرير الماء الزعاق ومثله الخمطرير. ... ذناذن الثوب ذلاذله. ... الكرزين الكرزيم الفأس العظيمة. ... غمن الجلد غمله أفسده. ... ادلهن ادلهم ومثله ادرهم واطرخم. ... نمق عينه لمقها أي لطمها. ... نضا السهم مضى. ... أذهنه أذهله. ... الأسطان الأسطال آلية لكنه جمع السطل في مادته على سطول لا على أسطال. ... التوقن التوقل الصعود في الجبل. ... نهاء مائة ولهاء مائة زهاء مائة وقد تقدم في القاف زهاق المائة. ... الجريان الجريال صبغ أحمر. ... نقيته لقيته. ... انته أمته قدره. ... اسرائين وجبرين واسمعين لغة في اللام. ... الشرن الشرم. ... اصنّ على الأمر أصر. ... الجرن الجرم الجسم. ... الطرمذان الطرمذار. ... ارتجن الشيء ارتجم إذا ركب بعضه بعضًا، ومثله ارتكم وارتطم. ... الدهدنّ الدهدر الباطل. ... الغين الغيم وغانت الإبل غامت. ... الزون الزور كل ما يعبد من دون الله تعالى. ... الغيذان الغيدار الذي يظن فيصيب ذكر

الغيذان في الذال. ... هيا أيا حرف نداء.

نزيز شر ونزازه لزيز شر ولزازه. ... لهتك لانك. ... الدسفان الدسفار شبه الرسول كأنه يبغي شيئًا كما في المحكم. ... هيه أيه كلمة استزادة. ... المرتبن المرتبئ المرتفع. ... الهال الآل. ... الكرناس الكرياس. ... الهداة الأداة. ... نث الحديث بثه. ... هردت الشيء اردته. ... نشغت الأرض بشغت مطرت قليلاً ومثله بغشت. ... الهسد الأسد. ... الكناص بالضم الكباص القوي على العمل. ... الهسب الحسب الكفاية. ... الخنان الختان. ... المهعيج الأجيج. ... التفكن التفكه. ... هراق الماء أراقه. ... القفن القفا. ... هياك إياك. ... الناتق الفاتق. ... الهوقة الأوقة الجماعة. ... الفنة الغينة. ... الباه البآء الجماع. ... هدن هدأ. ... أرجه الأمر أرجأه أخره ومثله أرجأه. ... غلن الشباب غلا. ... بده بدأ وبادهه بادأه. ... أم عنتل أم عثيل الضبع. ... دره درأ طلع ودفع. ... التوخن التوخي. ... إله اتح زحر من ثقل يجده أو مرض. ... ونش الكلام محركة وبشه أي رديئه. ... نهم نحم تنحثح. ... الحنان الحناء. ... هن جن. ... الجذن الجذل أصل الشجرة والجذع ساق النخلة والجذم والجذر الجذل ونحوه الجذي. ... مهزه محره دفعه. ... الخنيف الخليف ما تحت إبط الناقة. ... الهمز الغمز. ... (حرف الهاء) ... اللهس اللمس. ... هيم الله أيم الله. ... مهشته النأر محشته أحرقته. ... هنا أنا ضمير المتكلم المفرد. ... مته الدلو متحها نزعها ولم يذكر متح الدلو في مادتها. ... لهس لحس. ... اهتضضت نفسي لفلان احتضضتها أي استزدتها. تهلز الرجل تحلز تشمر. ... كمعظم بمعنى الممده وحقيقة معنى المدح والمده مد الكلام في نعت شخص على سبيل الثناء وهو ينظر إلى قولهم أطنب وهو مشتق من الطنب لحبل الخياء ومن ثم يستغني عن اشتقاق المدح من انمدحت الأرض لأن اشتقاق الثلاثي من الخماسي خلاف الأصل، أما الملله بمعنى المليح فلم أجد، في لسان العرب ونص عبارته ورجل مليه وممتله ذاهب العقل وبليه مليه لا طعم له وهو كقولهم سليخ مليخ، وقيل بليه إتباع حكاه ثعلب انتهى، ومنه يستفاد أن الإتباع لا يشترط فيه أن يكون اللفظ الثاني تابعًا للأول وهذا النوع موافق للاصطلاح التركي ولاسيما في سليخ مليخ، ومثله قولهم هو يتبجج علينا ويتمعج أي يفتخر ويباهي ورجل بلغ ملغ أي خبيث وله نظائر، وعبارة المحكم سليه مليه لا طعم له كقولك سليخ مليخ.

الفره الفرح وفره فرح أي أشر وبطر. ... شده شدخ وأشدهه أدهشه. ... المزه المزح ومازهه مازحه. ... به به بخ بخ ومثله بدبد والبهباء في الهدير البخباخ ولم يذكر هذه في مادتها والأبه الأبح. ... الباهة الباحة ومثله الباعة. ... ثوب هبائب خبائب متقطع. ... طها في الأرض طحا والطها الطخا السحاب. ... استهفه من سهف استخفه. ... أهرف الرجل أحرف نما ماله. ... تريه السراب تريع ومثله تلوه أي جاء وذهب. ... مرهت عينه مرحت فسدت. ... اطله اطلع. ... النواهة النواحة. ... هاث عاث أي أفسد. ... بهر بحر شق ومثله مخر وبقر. ... البرهمة البرعمة كم ثمر الشجر. ... البهتر البحتر القصير. ... الهرثمة العرتمة مقدمة الأنف. ... البهدري البحدري الذي لا يشب. ... الهباشة الحباشة وهي ما جمع وهبشه وحبشه جمعه ومثله أبشه وخبشه وحفشه وحمشه وعفشه وعقشه وقفشه وجفشه. ... المليه المليح. ... المده المدح وتمده تمدح. ... (فائدة) ... قد أشار الخطيب التبريزي إلى وجه المناسبة بين المده والمدح بقوله المدح من قولهم انمدحت الأرض إذا اتسعت فكأن معنى مدحته وسعت شكره ومدهته مدها مثله كذا في المصباح وإنما قلت أشار لأنه لو رد المدح إلى المد على اصطلاح كتابي سر الليال لكان تصريحًا وحينئذ لا يستبعد مجيء هذا المعنى بالحاء والهاء ولذلك جاء التمته أيضًا بمعنى التمده أي التمدح لأن مت جاء بمعنى مد وكذلك مط ومن ثم جاء الممطه هنية هنيهة أي شيء يسير. ... الوب الأب التهيؤ للحملة ومثله الهب.

غره به غرى. ... ورخ الكتاب أرخه وهنا غرابة من وجهين أحدهما أن مصدر أرخ التأريخ بالهمز والناس عمومًا يخففونه والثاني أنهم إذا أرادو جمعه قالوا تواريخ لا تآريخ فإذا أخذنا بقاعدة أن الجمع يرد الأشياء إلى أصولها كان أرخ لغة في ورخ. ... هاب خاف. ... وحن عليه أحن حقد. ... البهت البغت. ... ولته حقه ألته نقصه. ... تيهه ضيعه. ... الوقه الأقه الطاعة ومثله القاه. ... الهفت من الأرض الهبط ونحوه الخفض. ... الوشنان الأشنان من الحمض كما في المحكم. ... الزهزمة الزمزمة الصوت البعيد الخ. ... الورب بالكسر الأرب أي العضو ووربت معدته وأربت فسدت ومثله عربت والمواربة المؤاربة وذكر في الهمز. ... الهرنوة القرنوة نبت. ... دوى يدوي داء يداء. ... واد أطله أطلس. ... داب دوبًا دأب. ... ضهه ضاهاه. ... الوقنة الأقنة وخالف في تعريفهما فإنه عرف الأقنة بأنها بيت من حجرج كصرد ثم قال في الوقنة أنها موضع الطائر وحفرة في الأرض أو شبهها في ظهور القفاف كالأقنة فيهما ج وقنات وأقنات مع أن الثانية جمع الأقنة. ... أة آه توجع. ... الحراوة الحرافة. ... الرفهة محركة الرأفة. ... الخشو الخشف. ... أشكه الأمر أشكل وتشاكها تشابها. ... قعد مستوفزًا مستفزًا أي غير مطمئن. ... جله الشيء جلاه كشفه. ... خاوصه البيع عارضه وخارصه عارضه وباراه ولم أجد هذين الحرفين في المحكم ولا في الصحاح. ... ما بلهك ما بالك. ... وثل الشيء أثله أي أصله ومكنه كما في المحكم ... سهك سحق. ... هاتي أعطي. ... التله التلف. ... الصهميم الصميم الخالص في الخير والشر كما في الصحاح. ... العرهون والعرجون والعرجد الأهان كما في اللسان. ... (حرف الواو) ... وخذ أخذ حكاه المحشى وواخذه آخذه قرئ بها فلا عبرة بإنكار الجوهري والمصنف لها وقس عليها واساه وآساه وواخاه وآخاه ونظائرها. السولة السؤلة. ... طير يناديد وأناديد متفرقة وحكى أيضًا بباديد وأباديد كما في الشارح.

ما وهبت له ما أبهت وقد تقدمت. ... جوع يرقوع برقوع شديد وقد تقدم. ... شيء موموت مأموت مقدر معروف. ... يصص الجرو وجصص فتح عينيه ومثله يضض وبصص والظاهر أن يصص لغة في جصص لأن العرب تقلب الجيم ياء فتقول للشجرة شيرة والجثجات يثيات كما في اللسان وهو عكس من يقول حجتج في حجتي. ... اللولاء اللأواء الشدة. ... الأيبة الأوبة. ... الجشو الجشء القوس الخفيفة. ... يصنعه آينة وأونة. ... براه الله يبروه برأه وبارى امرأته بارأها. ... سفى سفه. ... القزو التقزز. ... ثوب مفوى مفوه مصبوغ بالفوه. ... اللواب اللعاب. ... الركى الركيك. ... القعوطة القعرطة تقويض البناء. ... الحصى الحصيف. ... الحظوة الحظ. ... بياك بواك. ... حوث حيث. ... السميدر السمندر دابة لعله السمندل. ... الزونة الزينة. ... هيمن آمن. ... أتار النظر إليه أتأره اتبعه إياه. ... ويلحق بذلك ما أحسبه من القطعة وأهل اللغة لم يوردوا لها مثالاً إلا قولهم يا أبا الحكا في يا أبا الحكم نحو الأياصي الأياصر الرحم والقرابة. ... الواشق الباشق. ... باهي باهج. ... الشعوذة الشعبذة. ... داجي داحن أي داهن وداري. ... الكلوة الكلية عن المحكم. ... أشبى أشبل. ... كنوته كنيته ولها نظائر. ... تمخى العظم تمخخه. ... (حرف الياء) ... تجمى القوم تجمعوا. ... المجايضة المجاهضة الممانعة والمعاجلة. ... استنشى استنشق. ... الإيسان الإنسان. ... تظنى تظنن وأخواتها. ... يممه أممه قصده. ... جاياه جايأه. ... الضين الضان عن المحكم. ... يش اش فرح ونحوه هش. ... الأيد القوة ونحوه الآد وأيده من اليد أيده والأيدآء مصدر آدى ذكره في أدو ومعناه القوة. الثالي والثالث والخامي والخامس والسادي والسادس والجواني والجوانب والضفادي والضفادع والثعالي والثعالب وما أشبه ذلك. ... عصا الجرح عصبه.

حسيت به حسست به. ... دحاه دحه. ... أقهى عن الطعام أقهب ومثله أقهم وقد تقدمت. ... غثى الكلام غثه. ... انتقى انتقر واقتفى وانتفى انتفل واحتكى احتكم وما أشبه ذلك. ... الشما الشمع. ... أوهى أوهن. ... القرا القرع الذي يؤكل. ... محا محق. ... شرى الأقط شرره وهو يشاريه. ... أقنى أقنع. ... يجادله أصله يشارره هذه عبارته. ... تغلى بالغالية وتغلل. ... أشى إليه مثل أشئ إليه أي اضطر ومثله أجئ إليه. ... تردس تردى. ... المقيه الماق وفيه لغات. ... أملى أمل. ... (القلب) ... ربى رب ومربى مربب. ... أكر ركا أي حفر. ... وصى وصل. ... ناءي نأي واستناء استنأى. ... حزا ححرس. ... شآاه شاءه كما في الصحاح. ... حجا حجن أقام. ... راءه رآه ورايأه رآآه. ... دأي دأل ختل. ... المألكة الملأكة الرسالة. ... همى الماء همر. ... المألوع والمأولع المجنون. ... دجا دجم أسود. ... بأي بآء تكبر وبآء أيضًا آب أي رجع وممثله فآء وبايت وبأوت فخرت. ... تحوت الحية تحوزت. ... أنت نأت حسد ومثله نأد واله. ... رسا رسب. ... الطاءة الحمأة كالطآة كقناة. ... قشا قشر. ... يوامئ يوائم. ... شجا بينهم شجر. ... أيس يئس. ... هفا هفت تطاير لخفته. ... أمق العين مأقها وفيه لغات. ... غذا العرق غذ. ... الألى الأول والأوالي الأوائل والأل الأول. ... نثا الحديث نثه. آل وأل نجا. ... انتاق انتقى.

الموائد المآود ذكر الأولى في أيد والثانية في أود ومعناها الدواهي. ... الأقه ألقاه الطاعة ومثله الوقه وقد مر. ... أنى يأني آن يئين. ... انتاط وانتطى بعد. ... أفق فاق. ... ايتمى بالشيء اتمم. ... أشب شاب خلط والأوشاب الأوباش والعجب أنه لم يجيء وشب بمعنى أشب. ... أعتامه واعتماه اختاره. ... أوب كفرح وئب غضب. ... أركى عليه الذنب وركه. ... سار الشيء لغة في سائره وله نظائره. ... تبأنت الطريق والأثر وتأبنتها اقتفيتها. ... بضا بالمكان باض أقام. ... أفقت السهم أفقته وضعت فوقه في الوتر ومثله افوقته. ... ضما ضام ظلم. ... تاق القوس واتأقها شد نزعها. ... ضاره ضره. ... عاث يعيث عثا يعثو أفسد. ... كعا كاع أي جبن ومثلع كع. ... اختاط اختطى. ... ضحا الطريق وضح. ... حجا بالمكان وحجا أقام واجتحاه اجتاحه استأصله. ... الآبش الأبش الذي يزين فناء الرجل بطعامه وشرابه. ... هالاه هاوله. ... مأى السنور أمي صاح ومثله مغى وماء. ... فاهاه فاوهه ناطقه. ... ما ألاته شيئًا وما آلته أي ما نقصه ومثله ما أولته. ... الحادي الواحد وهو أغرب القلب فإن الواحد الذي هو الأصل لا يستعمل في نحو الحادي عشر والحادي والعشرين. ... الهناء الأهان عذق النخلة. ... الدول الدلو. ... آدب البلاد أدبها ملأها عدلاً. ... الوهف والهفو الميل من حق إلى ضعف كما في التهذيب. ... ما بهأت له وما بأهت له وما أبهت له وما بهت له وما وبهت له ما فطنت. ... الكوس الوكس. ... اثفت القدر واثفيتها وثفيتها جعلتها على الأثافي. ... الأولق الألوق الأحمق. ... جأف وجفأ صرع ومثله جعف وجفع. ... الوانك الواكن يقال وكن الطائر بيضه أي حضنه. ... اقتنأ الخرز افتأه وفتوت أثره قنوته وفقوة. ... الشاكي الشائك. ... السهم فوقه واقتاف أثره اقتفاه. اللاكي اللائك. ... الأترور التؤرور غلام الشرطي وتقدمت لغاته في التاء.

قناه الله قانه خلقه. ... البغش والبشغ المطر الضعيف وبغشت الأرض وبشغت مطرت قليلاً وأبشغ الله الأرض أبغشها. ... خدى البعير وخد. ... بكل لبك خلط. ... استخذى استأخذ خضع. ... بات تبل قطع. ... تبغى الدم تبيغ. ... يج جب قطع ومثله بق وقب. ... التأوخ التوخي. ... بلد بالمكان ولبد أقام. ... أرض خامة وخمة. ... البسبس السبسب المفازة وتبسبس الماء وتسبسب جرى وفي الصحاح ما يشير إلى أن تصبصب الماء بمعناه. ... الشاعي الشائع من الإنصباء ولوقان الشاعي من الانصباء الشائع لكان أولى. ... البريت البرية ذكر ذلك في برر. ... وجاءت الخيل شواعي وشوانع متفرقة. ... برغ كفرح ربغ أي تنعم ومثله برث وبرج وقد مر. ... الودب محركة الوبد سوء الحال. ... كذب بحريت وحبريت خالص ومثله حنبريت. ... الطادية فسرها بالثابتة القديمة وهي عندي مقلوب الواطدة. ... البرغز السيئ الخلق أو هذه تصحيف بزغر بتقديم الزاي على الراء هذه عبارته. ... الساغية فسرها بالشربة اللذيذة وهي عندي السائغة. ... بخا غضبه باخ سكن. ... الهيماء اليهماء. ... البهوغ الهبوغ النوم. ... الفغا الغفا التبن أو الزؤان. ... بضع بعض أي جزأ. ... جاء على غبية الشمس غيبتها. ... ابتض وابتاض استأصل. ... جواءة القدر جاوتها على وزن كتابة وهي ما توضع عليها. ... البهرمة عبادة أهل الهند مقلوب البرهمة. ... لعوة الجوع فسرها الجوهري بحدته وهي عندي مقلوب لوعته. ... الأبغث الأغبث الأسد. ... توهر الرمل تهور. ... البعاقيل العقابيل بقايا المرض ومثله العقابيس وهذه الأخيرة عن اللسان والمصنف فسرها بالدواهي. ... طعام وتح ووحت لا خير فيه. ... بخبخوا عنكم من الظهيرة وخبخبوا أي أبردوا ... فاد الزعفران دافه. ... وبت بالمكان وتب أقام. ... ابك كفرح كثر لحمه وياك البعير ثمن. ... كيد خابئ خائب. كما في الصحاح. ... الجعمرة الجمعرة أن يجمع الحمار نفسه الخ.

التبهرس التهبرس التكبر. ... المجرع والمعجر الذي اختلف فتله وفيه عجر عن التهذيب. ... البخنداة الخبنداة المرأة التامة القصب. ... جلب ولجب صاح. ... التبهلص التبلهص خروج الإنسان من ثيابه. ... جفل وجلف قشر. ... أبهر وأبره جاءه بالعجب. ... جمل جباجب بجابج ضخم. ... التبرعص التبعرص أن يضطرب الإنسان تحتك. ... الجوحم الحوجم الورد. ... ترج رتج أشكل عليه شيء. ... الجمحظة الحجمظة القمامة. ... أتعب العظم وأعتبه وأعنته هاضه بعد الجبر ولم يذكر أعبته في بابها. ... جخق جقخ تكبر ومثله جمخ وشمخ وزمخ. ... التأشير التأريش ومثله التأريث وتقدمت لغاته في الهمزة. ... الجرهاس الهرجاس الأسد. ... ثكم مكث. ... أجرعن وارجعن أرجحن. ... ثبق بثق. ... الجادس الجاسد ما اشتد من كل شيء ويبس كما في المحكم. ... الثعج محركة العثج الجماعة في السفر. ... الحوقلة الحولقة حكاية قولك لا حول ولا قوة إلا بالله. ... النهود النوهد الغلام التار. ... تحزحز تزحزح. ... التأداء الدأثاء الأمة وما أنا ابن ثأداء ودأثاء أي عاجز. ... ججام ومحماح أي لم يبق شيء. ... مثدن اليد مثند. ... ما له عنه حنتال وحتنال بد. ... قرب ثحثاح حثحات أي سريع ونحوه حذحاذ وحصحاص وحقحاق وتقتاق وصبصاب الثملطة التلمطة الاسترخاء. ... أحمشه أحشمه أي أغضبه. ... النفافيد الفنافيد سحائب بيض ومثله الفثاثيد. ... حسالة الغضة سحالتها. ... جبذ جذب واجتبذ اجتذب. ... التحلز التلزح تحلب فيك من أكل رمانة حامضة شهوة لذلك. ... أجحم عن الشيء أحجم. ... اختم المحت أي الخالص ومثله المحض والبحت والحمت والمحت اليوم الحار. ... المحجوف والمحجوف من به مغص كما في اللسان. ... حطمر الإناء ملأه والقوس وترها ومثله حمطر في المعنيين وفي معنى توتير القوس حضرم وفي معنى الملء حصرم. ... جمجم في الكلام ومجمج لم يبنه. ... الحرزقة الحزرقة التضييق. ... الجاه الوجه.

حدرج الشيء دحرجه عن المحكم. ... تبخصل وتبلخص.

الحرش والشرح النكاح. ... الخال الخالي والخائل والخولي. ... الحلكة الحكلة العجمة في الكلام. ... الخشربة الخرشبة أن لا تحكم العمل. ... الملحكة والحلكة دويبة. ... خزن اللحم خنز فسد. ... احتجى احتاج. ... الخيتروع الخيتعور المرأة التي لا تثبت على حال. ... الحفث والحثف الفحث ونحوه العفج. ... أخنع الأسماء عند الله أذلها ويروى أنخع وأبخع وأخنى هذه عبارته. ... الحفيف نحو الفحيح. ... الدفناس الدنفاس الأحماق الدنئ. ... الحلجز والجلحز الضيق البخيل. ... الداهل والداله الواله. ... الحبريت البحريت المجرد الذي لا يستره شيء. ... دقم فاه ودمقه كسر أسنانه. ... أحنجه أجنحه أماله. ... دأيت للشيء وأدوت له ختلته. ... حمدة النار حدمتها واحتمد الحر احتدم. ... الدحسمان الدمحسان الآدم الغليظ السمين. ... جحا بالمكان وجحا أقام ومثله حدا. ... الدؤثي الديوث. ... الحمد والمدح إخوان كما في الكشاف. ... الداكس الكادس ما يتطير به. ... الحفنس والحنفس البذيئة القليلة الحياء. ... الدلهاث الدهلاث الأسد. ... الحجاف كغراب مشى البطن عن تخمة لغة في تقديم الجيم هذه عبارته. ... ادرعبت الإبل واردعبت مضت على وجوههم ومثله ادرعفت وذرعفت. ... أحزأل البعير في السبر وأزحأل ارتفع. ... الدحقوم الدمحوق العظيم الخلق. ... الحلقد الحقلد السيئ الخلق. ... الدمقس المدقس والدقس الإبريسم ومثله المدمقص. ... الحاقزة التي تحقز برجلها أي ترمح بها كأنه مقلوب القاحزة هذه عبارته وفيه نظر. ... بعير درعث ودرثع مسن. ... الختف الخفت. ... الدافه الهادف الغريب. ... إبل مخنخبة مبخنخة حسن. ... دسم ودمس نكح ومثله دسر ودوس. ... الخنيعة الحنعبة النونة. ... الدوكس والدوسك الأسد. ... الخشاف الخفاش. ... أدمغته إليه وأدغمته أحوجته إليه كما في التهذيب. ... خبرق الثوب وخربقه قطعه ومثله بعكره وكعبره. ... ذقذف وفذفذ تبختر. ... خطر خرط. ... ذخمله وذمحله دحرجه. ... تبخصل لحمه وتبخلص إذا غلط وكثر وفي الجمهرة الرغلة الغرلة. ... الشنث الشثن.

ردسه ردسًا كدرسه درسًا أي ذلله كما في اللسان. ... عجوز شبهرة شهربة ومثلها عجوز شلمق وشملق. ... راقع الخمر عاقرها. ... شربق الثوب شبرقه قطعه. ... الرفصة الفرضة. ... الشبخ الشخب. ... ردج درج. ... الشذخوف الشحذوف الشيء المحدد. ... رضبت الشاة ربضت. ... الشرفوغ الشرغوف نبت ومثله الشرعوف. ... ردايته على الأمر روادته. ... الشأمل والشمأل الشمال. ... الرماحس والرحامس والحمارس نعت للشجاع والجريء كما في العباب. ... الشنح والنشح بضمتين السكارى. ... رزفت الناقة وزرفت أسرعت. ... صحصح الأمر حصحص تبين. ... مكان أرمش وأرشم وأربش وأبرش إذا اختلفت ألوانه كما في التهذيب. ... صقعته الصاقعة صعقتد الصاعقة. ... الزبردج الزبرجد. ... خطيب مصقل ومصلق بليغ. ... زعبق الشيء بعزقه. ... طلمس الرجل وطلسم قطب وجهه. ... انزبق في الحجر وانزقب دخل. ... طفس فطس مات. ... زلحفه زحلفه نحاه. ... الطرخثة الطرثخة الخفة والنزق. ... الزقاقيع الزعاقيق فراخ القبج. ... الطرحوم الطرموح الطويل. ... استن اسنت دخل في السنة هذه عبارته. ... الطبيخ البطيخ. ... المسخول المخسول المرذول والسخل الخلس. ... طمأن ظهره طأمنه. ... المستول المسلوت. ... الأطسمة الأسطمة وتقدم في حرف الطآء في الإبدال. ... السحلوت السلحوت المرأة الماجنة. ... الطلش الشلط السكين. ... رجل ساهف وسافه شديد العطش كما في التهذيب. ... طسم الأثر طمس. ... السعوة بالكسر الساعة. ... طعر ورطع نكح ومثله طعز. ... شدة دهش وأشدهه أدهشه. ... الطرثمة الثرمطة الإطراق من غير غضب. ... الشعير العشير. ... الطرموق الطمروق الخفاش. ... عمده دعمه. ... كلام معسلط ومعلسط لا نظام له ومثله معسطل وهو من قبيل المشاكلة كقولهم وقعوا في خرباش وبرخاش أي اختلاط وصخب وهم في مرغوسة ومغروسة أي اختلاط وقد تقدم مرجوسة بالجيم بمعناه ولعلها هي الأصل وتمام هذا الاختلاط أن المصنف أورد المرغوسة في غرس وحقه أن يذكرها في الموضعين وكذلك قولهم الالتخاط الاختلاط وهذا النوع فاش في مصر والشام. ... الغرضوف الغضروف كل عظم رخص.

عقاب عبنقاة وعنبقاة وبعنقاة ذات مخاليب. ... غذرمه غذمره باعه جزافًا والكلام أخفاه والشيء فرقه وخلطه وهنا استعمل المصنف الخلط لفصله الفعل عن المصدر. ... العندبيل العندليب. ... الغريدة الرغيدة حليب يغلي ويذر عليه دقيق. ... العدس الدعس الوطء. ... الغجوم الغموج ولم يذكر هذه في مادتها. ... العقنفس والعنفقس الصلب الشديد. ... الفرت بالكسر الفتر. ... العقط في العمة القعط. ... موت فاتل وفالت أي فجأة وفلت الشيء ولفته لواه. ... عرت الرمح وعتر اهتز واضطرب ومثله عسل. ... أفر رأسه بتشديد الراء أفراه. ... أعبد به بالضم أبدع به عطبت دابته. ... تفشغ فيه الشيب وتغشف انتشر كما في اللسان. ... الأعكف الأعفك من لا يحسن العمل عن المحكم. ... تفرقع تقرعف تقبض. ... العصمور الصمعور الدولاب. ... فقوت أثره قفوته وفقوة السهم فوقه. ... العمكوس والعكموس والكغموس والكعسوم والكسعوم الحمار وهذا الحرف أكثر ما وقع القلب فيه. ... قدى رمح قيده. ... تعصى الأمر اعتاص. ... قطب الشيء وقبطه جمعه ونحوه قفطه وبقطه. ... عشكبه وعكبشه إذا شده وثاقا. ... امرأة قنيت وقتين بلا طعم كذا في اللسان. ... العقش القعش الجمع. ... أقات الشيء أطاقه. ... تعكس في صلاله ذهب كتسكع كما في المحكم. ... القلع محركة العلق. ... الغنبول النغبول طائر كما في المحكم. ... القعش العقش العطف. ... الغماريد والمغاريد ضرب من الكمأة ذكر الأولى في مادة على حدتها والثانية في غرد ... الاكخام الاكماخ كما في المحكم وعبارة المصنف الاكماخ الاقاخ التكبر. ... الكلتة الكتلة. ... الكرفس بالضم والكرسف القطن. ... الكعنكع والعكنكع الغول الذكر. ... كلمس وكلسم ذهب. ... اللجز اللزج. ... اللهبرة الرهبلة القصيرة الدميمة. الملسلس المسلسل. ... الصحاح والنكفة النفكة غدة صغير في أصل اللمحي. لمق الطريق محركة لقمه أي وسطه ومثله نمقه. ... التنخ والنخت الفقر. التلقلق التقلقل. ... الهنابير النهابير المهالك. لهله الثوب هلهله. ... المهفوت والمفهوت المبهوت. التحط احتلط غضب. ... الهداريس الدهاريس الدواهي لكن المصنف قال في فصل الدال الدهرس كجعفر الداهية ج دهارس. المعيق العميق والأمعاق الأعماق وتمعق تعمق. ... الهذملة الهذلمة مشية. المدلوج الدملوج. ... هجهج بالسبع وجهجه به صاح به. الملق اللمق المحو. ... جاءت هادفة من الناس وداهفة وهاجشة وجاهشة كما في العباب. مجمج الكلام وجمجمه لم يبينه ومثله مغمغه وغمغمه. ... المهزرق المهرزق. امضحل اضمحل. ... همت الناقة وهامت ذهبت على وجهها لترعى عن المحكم. محث وحثم ذلك عن المحكم ومثله معت. ... التهذكر في المشي كالتهدكر هذه عبارته ولم يذكر التهدكر بهذا المعنى وإنما ذكر التدهكر فراجعه. الماخل المالخ الهارب ولم يذكر المالخ في مادته. ... فرس له أهلوب أي إلتهاب مقلوب عن الهوب أو لغة فيه كما في اللسان. امزهل الثلج وازمهل ذاب. ... الودب الوبد سوء الحال. المعلط العملط القوي الشديد. ... الأوشاب الأوباش. هو يماقس حوتًا يقاسمه أي يناظر من هو أعلم منه. ... التوعيق التعويق. المضد الضمد. ... الوس الأوس العوض. نغزه بكلمة نزغه. ... الواهف الوافه قيم البيعة. النطثرة الطنمثرة أكل الدسم الخ. ... طعام وتح ووحت لا خير فيه. النزب النبز وتنازبوا تنابزوا. ... ما أيطبه ما أطيبه. نكف عن الشيء عدل مثل كنف كما في

وهذا القدر كشرم من بحر وهنا ملاحظة من عدة أوجه أحدها أن بعض هذه الألفاظ غير محقق أصله فلا يجزم بإبداله وقلبه من دون معرفة الأصل فترتيبه على النسق الذي تحريته من قبيل الترجيح فقط ومنه ما جرى فيه الإبدال في حروفه كلها مثل طلع ودره أو درأ ومنه ما جرى فيه في حرفين نحو سحق وسهك فلم يتعين في محله ومنه ما جرى فيه الإبدال بسبب تشابه الحروف في النطق أو الخط وكل ما نقلته هنا فهو من اجتهادي لم أستعن على شيء منه بالمزهر ولا بغيره كما يعلم الله، • الثاني أن ابن فارس وابن جني ألفا في خصائص اللغة العربية فهل جعلا منها القلب والإبدال، • الثالث أن بعض هذه الألفاظ نسبت إلى راو في اللغة كالشلتان في السطان فإن الشارح عزاها إلى الخارزنجي كما تقدم ولكن من دون تنبيه على استعمالها فهل كانت لثغة لشخص مفرد أو لقوم.، • الرابع أن الذين ارتكبوا القلب والإبدال واللثغة كانوا أصحاب اللسان وكانوا يتنافسون في الفصاحة ويعدونها من أعظم المزايا وأكرم السجايا ومع ذلك فإنهم جاءوا كل ما شأن المستعربين من بعدهم من تحويل الكلم وتحريفه فجعلوا القاف همزة في قرم وأرم أي أكل وزنق وزنأ أي ضيق وهو العيب المشهور اليوم في لغة عامة مصر والشام وجعلوا الثاء تاء والذال دالاً والظاء ضادًا وهو أيضًا عيب العامة المذكورين والضاد ظاء وهو عيب أهل بغداد وتونس والعجم والجيم زايًا وهو عيب اليهود، والطاء تاء وهو عيب الأكراد والحاء هاء وهو عيب الهنود والزنج، وغير ذلك كما مر بك فلم يكد حرف يخلو من تحريفهم ولكن كيف كان الفصحاء منهم يسمعون من يقول الشلتان في السلطان ودحا محا أي دعها معها ولا يسخرون منه ونحن اليوم نسد آذاننا عن سماع مثل هذه اللثغة الشنيعة وكيف لا يعد هذا من الغلط في اللفظ فإن علماءنا يقولون إن العرب لم تكن تغلط في اللفظ وإن غلطت في المعاني مع أن ما ارتكبوه من تحريف الألفاظ لو نسب إلى المولدين لحكموا بأنه غلط قطعًا.، • الخامس أن الشارح قال بعد قول المصنف الزبردج الزبرجد صريحه أنه لغة مشهورة وليس كذلك فقد صرح ابن جني في أول الخصائص إنما جاء الزبردج مقلوبًا في ضرورة شعر وذلك في القافية؛ لأن العرب لا تقلب الخماسي اه، وقد رأيت مما مر بك أنها قلبت الخماسي كما قلبت الثلاثي سواء فإن قيل إن المراد بالقلب هنا قلب الألفاظ العجمية لا العربية قلت أولاً: إن الجوهري والمصنف لم ينصا على أن الزبرجد معرب، ثانيًا إذا كانت العرب لم تتحرج من قلب ألفاظ العربية فقلبها للألفاظ العجمية أولى؛ لأن منشأ القلب قلة المبالاة، ألا ترى أنهم تصرفوا في أسماء الملائكة بل قالوا لاهم في اللهم، فالفرق بين التغيير والقلب وما ذلك إلا من اختلاف القبائل، وإلى ذلك أنسب نوع الأضداد وزيادة الحروف ونقصانها كقولهم في الدرهم درهام وفي الإقامة قامة وأقام وكثرة المصادر والجموع واختلاف حركة عين الفعل الثلاثي وشاهد، قول أبي زيد طفت سافلة

قبس وعالية تميم فلم أجد أحدًا يفصل بين الفعل المضارع المكسور العين والمضمومها ولم أجد له حصرًا فكل يتكلم على مراده من ضم أو كسر، • والصغاني حكى في العباب عن ثعلب أن الزبردج الزبرجد على القلب ولم يقل أنه لضرورة الشعر وفسره الشارح بالزمرد، • السادس أن الإمام السيوطي ذكر في المزهر أن الكشكشة التي هي إحدى العيوب التي تقدم ذكرها كانت في ربيعة ومضر كانوا يجعلون بعد كاف الخطاب المؤنث شيئًا فيقولون رأيتكش وبكش وعليكش قال وكانت الكسكسة فيهم أيضًا يجعلون بعد الكاف أو مكانها في المذكر سينًا، وحكى الصغاني في العباب نقلاً عن ابن عباد أن الكسكسة لبكر كانوا يبدلون من الكاف سينًا كقولهم دارس يريدون دارك، قال والصواب أن الكسكسة لتميم والكشكشة لبكر وعبارة المحكم والكسكسة لهوازن نحو أعطيتكس ومنكس وهذا في الوقف دون الوصل وعبارة الصحاح وكشكة بني أسد إبدال السين من كاف الخطاب للمؤنث كقولهم عليش وبش في عليك وبك في موضع التأنيث ولم يذكر الكسكة مع أنه أشار إليها هنا وعبارة المصنف والكسكسة لتميم لا لبكر، إلحاقهم بكاف المؤنث سينًا عند الوقف يقال أكرمتكس وبكس، ثم قال في الشين والكشكشة في بني أسد أو ربيعة إبدال الشين من كاف الخطاب للمؤنث كعليش في عليك أو زيادة شين بعد الكاف المجرورة تقول عليكش ولا تقول عليكش بالنصب، وقد حكى كذا كش بالنصب ونادت أعرابية جارية تعالي إلي إلى مولاش يناديش، • ومن ذلك العنعنة وهي في كثير من العرب في لغة قيس وتميم يجعلون الهمزة المبدوء بها عينًا فيقولون في إنك عنك وفي أسلم عسلم وفي أذن عذن، والفحفحة في لغة هذيل يجعلون الحاء عينًا، والوكم في لغة ربيعة وهم قوم من كلب يقولون عليكم وبكم حيث كان قبل الكاف ياء أو كسرة والوعم في لغة كلب يقولون منهم وعنهم وبينهم وإن لم يكن قبل الهاء ياء ولا كسرة والعجعجة في لغة قضاعة يجعلون الياء المشددة جيمًا يقولون في تميمي تميمج لكن الشارح، أعني الإمام محمد مرتضى أطلقه في غير الياء المشددة فإنه قال ومن العرب طائفة منهم قضاعة يبدلون الياء إذا وقعت بعد العين جيمًا فيقولون في هذا راع خرج معي، هذا راعج خرج معج، وهي التي يقولون لها العجعجة، • ومن ذلك الاستنطاء في لغة سعد بن بكر والأزد وهذيل والأنصار يجعلون العين الساكنة نونًا إذا جاورت الطاء كانطي في أعطى، والوتم في لغة اليمن تجعل السين تاء كالنات الناس، والشنشنة في لغة اليمن تجعل الكف شينًا مطلقًا كلبيش في لبيك والدبش في الديك، وقد تقدم عن المصنف أنها من الكشكشة ولذلك لم يذكرها في النون ومن العرب من يجعل الكاف جيمًا كالجعبة في الكعبة قال وذكر الثعالبي في فقه اللغة من ذلك اللخلخانية تعرض في لغة أعراب الشجر وعمان كقولهم مشا الله أي ما شاء الله، والطمطمانية تعرض في لغة حمير كقولهم طاب امهواء أي طاب الهواء وذكر في موضع آخر الكسر لأسد

ولم يورد له مثالاً اه، وقال ابن دريد فأما بنو تميم فإنهم يلحقون القاف باللهاة فتغلظ جدًا فيقولون الكوم فتكون القاف بين الكاف والقاف اه، وقال الأزهري قال المفضل من العرب من يبدل الظاء ضادًا فيقول قد اشتكى ضهري بمعنى ظهري، ومنهم من يبدل الضاد ظاء فيقول قد عظت الحرب قلت وعلى الإبدال الأول جاء قول الحماسي: (إلى الله أشكو من صديق أوده) وقد تقدم وعلى الثاني لغة أهل بغداد وتونس الآن، • وقال الخفاجي في شفاء الغليل القطعة في طئ كالعنعنة في تميم وهو أن يقول يا أبا الحكا يريد يا أبا الحكم فيقطع الكلام ذكره في التهذيب، وعلى هذا قول العامة بايزيد ونحوه وفيه غرابة من ثلاثة أوجه، أحدها: أنهم لم يمثلوا للقطعة إلا بقولهم يا أبا الحكا وعندي أن همر وهعي ونظائره منها، • والثاني: أن القطع في بايزيد واقع في أول الكلام لا في آخره، • والثالث أن الجوهري لم يحك هذا الحرف مع أنه ذكر المقطع بالكسر ما يقطع به الشيء وقال المصنف في مضط لغة ربيعة، واليمن يجعلون الشين ضادًا غير خالصة، وقال أيضًا الزقزقة لكلب كأنها في سرعة كلامهم وقال المحشى عند قول المصنف الغشب لغة في الغشم قال كثير من أهل اللغة والصرف أنها ليست بلغة وإنما هي مطردة في لغة مازن وصوبوه، • السابع: أنهم عدوا الاستنطاء من العيوب ولم يعدوا منها قلب الحاء هاء أو قلب الطاء تاء وغير ذلك كما مر بك، وهو في غاية القبح مع أن الاستنطاء قرئ به كما في الكشاف ونص عبارته في قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا أنطيناك بالنون وفي حديثه صلى الله عليه وسلم "انطوا النبجة"، قلت وفي حديث آخر: "اللهم لا مانع لما انطيت"، • الثامن أن أهل اللغة حكوا الكصير القصير والكح القح ولم يطردوا ذلك ولا ذكروا مشتقات أصلهما فهل من قال الكصير للقصير قال أيضًا الكصر بمعنى القصر، والكاصر بمعنى القاصر إلى آخر المادة، وهل من قال المليه بمعنى المليح قال أيضًا مله ملاهة كما يقال ملح ملاحة، وهل من قال الهسب بمعنى الحسب كان يقرأ هسبنا الله ونعم الوكيل، وقس على ذلك، وهل مازن لم يكونوا ينطقون بالميم أصلاً، • التاسع: أنه ظهر لي بعد التروي أن كثير من الألفاظ تصحف على أهل اللغة من دون أن يشعروا بذلك، فمروا عليها ومرت عليهم مرارًا، ولكن بدون تعارف وما ذلك إلا لأنهم لم يهمهم في الكلام التآلف، • مثال ذلك: قولهم في سأد وبها سؤدة من شباب أي بقية، ثم قالوا في سأر وبه سؤرة أي بقية من شباب فلا شك أن سؤدة بالدال تصحيف لأن مادة سأد لا تناسب هذا المعنى إذا لم يجئ منها سوى الإسئاد بمعنى الإغذاذ في السير، وسير للإبل بلا تعريس وسئد كفرح شرب وجرحه انتقض وسأده كمنعه خنقه والمسئد كمنبر نحى السمن وكغراب داء يأخذ الإنسان والإبل والغنم من شرب الماء الملح، سئد كعنى فهو مسئود هذا كل ما ذكره المصنف في هذه المادة غير قوله وبها سؤدة بالضم أي بقية

من الشباب أما مادة سأر فإنها تدل على البقية من أولها إلى آخرها، فراجعها، والعجب أن الجوهري مع فطنته وذكائه ذكر السؤدة بالدال ولم يذكر السؤرة وعكسه صنيع ابن سيده في المحكم والزمخشري في الأساس وهو الصواب، • ومن ذلك قول المصنف في فجر الافتجار في الكلام اختراقه من غير أن يسمعه من أحد ويتعلمه ثم قال بعده افتحر الكلام والرأي إذا أتى به من قصد نفسه، ولم يتابعه عليه أحد، ثم قال في فجل وافتجل أمرًا اختلقه وعندي أن معناها كلها واحد وأصله افتجر من قولهم فجر الماء أي بجسه وهو ينظر إلى معنى قولهم نبط البئر إذا استخرج ماءها واستنبط الحاكم الحكم أي استخرجه باجتهاده، وافتحر وافتجل تصحيف وزاد الشارح في الطنبور نغمة فإنه قال في فحر أن افتحل مثل افتحر، والمصنف ذكر افتحل بمعنى اختار فحلاً والجوهري لم يحك شيئًا منها، • ومن ذلك قوله الحند كعنق الإحساء أي الركايا فهو تصحيف الحتد بالتاء إذ لم يجئ من تركيب الحاء مع النون والدال غير هذه اللفظة، أما مادة حتد فغنها جاءت لمعان كثيرة فإنه يقال حتد بالمكان أي أقام وعين حتد بضمتين لا ينقطع ماؤها وهو من المعنى الأول ومنه أيضًا المحتد للأصل والطبع وككتف الخالص الأصل من كل شيء، وقد حتد كفرح إلى غير ذلك ثم بعد رقمي هذا بأيام راجعت لسان العرب فوجدت فيه ما نصه الأزهري روى أبو العباس عن ابن الأعرابي قال الحتد الإحساء وأحدها حتود قال وهو حرف غريب، وأحسبه الحتد من قولهم عين حتد لا ينقطع ماؤها اه، فداخلني من السرور لصدق حدسي ما زادني رغبة في التنقير عن دقائق اللغة فالحمد لله على أن ألهمني الصواب، ومادة حند ليست في الصحاح وفي المحكم، • ونحو من ذلك قوله التسس الأصول الردئية فهي محرفة عن النسس بالنون لما ذكرته أولاً وهو أن التسس جاءت مقتضبة بلا فعلا بخلاف النسس فإنها جاءت من فعل، • وقوله في الذال الروذة الذهاب والمجيء ولم يحك غيرها وهي تحريف الرودة من راد يرود بمعنى ذهب وجاء وفي كلام الأزهري إشارة إلى ذلك، • وقوله الغيذان الذي يظن فيصيب وهو حرف مقتضب لا أصل له ولهذا أحكم بأنه تصحيف الغيدار بمعناه؛ لأن مادة غدر تدل على معان كثيرة منها قولهم رجل ثبت الغدر محركة أي يثبت في القتال وفي جميع ما يأخذ فيه، • ونحو من ذلك قوله في النون شغرنه بالراء والنون بمعنى شغزبه بالزاي والباء أي صرعه فإنه جاء من هذه المادة الشغزبي الصعب وتشغزبت الريح التوت في هبوبها، وغير ذلك، ولم يجئ من شغرن إلا هذا الحرف، ويلحق بذلك الزون أي الزور وأصن على الأمر أي أصر، والدهدن أي الدهدر وعكسه الحيزبور والحيزبون، أما الطرمذان والطرمذار فلا حكم لأحدهما بالأصلية على الآخر لاشتهارهما على السواء وإن كان المصنف لم يحك الطرمذار، • وقوله تاجت فيه إصبعي أي غاصت، فهو تصحيف تاخت فإن مادة تاج لا تناسب هذا المعنى، • وقوله نقلاً عن العباب

المقاثب العطايا من دون ذكر فعل لها، وعندي أن أصلها المقاثم فإنه يقال قثم له من ماله، إذا أعطاه دفعة جيدة ومثله قذم له من ماله وغثم له وغذم له، وهذا التأويل على حد ما قاله المصنف في بنح البنح العطايا كأن أصله منح، • وقوله الأفلود الغلام التام الناعم السمين فإنه عندي تحريف الأملود، وإن ذكره في العباب ومادة فلد ليست في الصحاح ولا في المحكم ولا في اللسان، • وقوله ما ذاق أطلاً أي شيئًا وهو تصحيف أكلا أو أكالا قال في الصحاح ويقال ما ذفت أكالاً بالفتح أي طعامًا ولم أجد أطلاً فيه ولا في غيره، ومثل هذا تصحيف قول الجوهري في كأس يقال ذئب أكاس وصوابه أطلس كما قرره أبو سهل الهروي والمصنف قلد الجوهري في هذا التصحيف، • وقوله الفادر الناقة تنفرد وحدها عن الإبل وهي الفارد ويؤيده أن الجوهري حكاها في مادة فرد، أما الفادر فحكاه الأزهري وابن سيده بمعنى الوعل العاقل في الجبل ومن هذا القبيل قوله ورجل فدرة كهمزة يذهب وحده، • وقوله النيض ضربان العرق كالنبض سواء وعندي أنه تصحيف ويؤيده أن الجوهري وابن سيده أهملاه إلا أن يقال أن النيض في الأصل مصدر ناض ينيض لغة في ناض ينوض أي تحرك فإذا كان كذلك فهو صحيح وإلا فلا، • وقوله تمشه جمعه وهذا الحرف حكاه الأزهري ولكن قال بعد ذلك: وهو منكر جدًا فكأنه رأى أنه تصحيف قشه بالقاف أو مقلوب متشه حكاها ابن سيده وأهملها المصنف، • وهنا نادرة أوردها الصغاني في العباب وهي قوله: قال الأزهري قال ابن دريد تمشت الشيء تمشًا أي جمعته، قال الأزهري: وهذا منكر جدًا، قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب لم أجد هذا التركيب في كتاب ابن دريد الموسوم بالجمهرة، • وقوله شكيت لغة في شكوت والشكية البقية وهي تصحيف الشلية باللام فإنها جاءت بمعنى الفدرة والبقية من المال وهذا النوع من التصحيف منشأه تشابه الحروف في الشكل والنطق كما تقدم وهو يقضي بالدقة والتثبت والاجتهاد وإجمال القول فيه، إنك حيثما وجدت لفظًا غير مشتق بمعنى لفظ مشتق فاحكم بأن المشتق هو الأصل ولذا احكم بأن التمغ لونه بالغين أي تغير وإن كان حكاها صاحب اللسان عن الهروي، فهي تصحيف التمع إذ ليس في تركيب اللام مع الميم والغين سوى هذا الحرف وقس على ذلك، • ومن الغريب رواية الشارح عن الأعرابي في مادة هزأ أن أهزأه البرد، وأهرأه إذا قتله مثل أزغله وأرغله فيما يتعاقب فيه الراء والزاي فإن التعاقب إنما يكون في الحروف التي تكون من مخرج واحد مثل الباء والفاء والتاء والطاء، فأما الراء والزاي فإن جاء لفظ فيهما بمعنى واحد فرجعه إلى التصحيف مثال ذلك قول المصنف الغربية اعتقال المصارع رجله برجل آخر وصرعه إياه الشغزبية والشغزبي وشغزبه شغزبة صرعه، كذلك وأخذه بالعنف وإنما حملته على التصحيف لأن اللفظة الأولى جاءت مقتضبة من دون فعل ولأن الجوهري لم يذكرها، • وقوله في

الزاي ضرع فخوز غليط ضيق الأحاليل، وقال في الراء والفخور من الضروع الغليظ الضيق الأحاليل القليل اللبن، وعندي أن هذا هو الأصل والذي بالزاي تصحيف ويؤيده أن المصنف نفسه حكى في الزاي الفاخز التمر الذي لا نوى له أو هو بالراء وهو الصحيح اه، وعبارة الصحاح الأصمعي ناقة فخور وهي العظيمة الضرع الضيقة الأحاليل ومثله ما في المحكم واللسان، • وقوله اجترع العود كسره وهو تصحيف اجتزع إذ ليس في مادة جرع ما يدل على الكسر ولم يحك هذا الحرف أحد غيره من أئمة اللغة، • وأغرب ما وقفت عليه من تصحيف الراء والزاي قوله الإمام الصغاني في العباب في أجر قال الكسائي الإجارة في قول الخليل أن تكون إحدى القوافي طاء والأخرى دالاً أو جيمًا ودالاً وهو فعالة لا أفعال من أجور الكسر ثم قال في الزاي الإجازة أن تتم مصراع غيرك، قال الفراء الإجازة في قول الخليل أن تكون القافية طاء والأخرى دالاً وهو الإكفاء في قول أبى زيد اه، والجوهري اقتصر على ذكر الإجزاة بالزاي وعبارة المحكم في جور بعد أن ذكر اجتوروا وتجاوروا والإجارة في قول الخليل أن تكون القافية طاء والأخرى دالاً ونحو ذلك وغيره يسميه الأكفاء قال وفي المصنف (اسم كتاب) الإجازة بالزاي، ثم قال في جاز يجوز والإجازة في الشعر أن يكون الحرف الذي يلي حرف الروى مضمومًا ثم يكسر ويفتح ويكون حرف الورى مقيدًا والإجازة في قول الخليل أن تكون القافية طاء والأخرى دالاً ونحو ذلك، ورواه الفارسي الإجارة بالراء غير معجمة وليس فيه الإجارة من أجر، • ومثله غرابة قول المصنف في الراء الشغبر كجعفر ابن آوى وبالزاي تصحيف، ثم قال في الزاي الشغبز الشغبر، • أما قوله الأزح لغة في الأرخ وهو الذكر من البقر وقيده الجوهري ببقر الوحش فقد كنت أولاً جزمت بأنه تصحيف لكني رأيت تفصيله في المحكم، فإنه قال الأزخ الفتى من بقر الوحش كالأرخ رواهما أبو حنيفة جميعًا وأما غيره من أهل اللغة فإنما روايته الأرخ بالراء، فأضر المصنف لو قال مثل ذلك وهذا النموذج كاف، • ولا بأس أن أختم هذا الفصل بمثال من المقلوب مما جاء مقتضبًا من دون مصدر ولا فعل وهو قولهم الودب محركة سوء الحال وهو مقلوب الوبد فإن الجوهري فسره بشدة العيش وسوء الحال، قال وهو مصدر يوصف به فيقال رجل وبد أي سيء الحال، يستوي فيه الواحد والجمع كقولك رجل عدل، ثم يجمع فيقال رجال أوباد، كما يقال عدول على توهم النعت الصحيح، • وهنا عجائب وغرائب فإنه جاء وبد بمعنى غضب ومثله أبد وومد وأمد وعبد وعمد وحمد والكل من وزن فرح وجاء أبد بمعنى أقام ومثله وبت، وجاء من مادة حمد حمدة النار محركة، فسره المصنف بصوت التهابها وهو مقلوب الحدمة كما صرحت به عبارة الجوهري حيث قال حدمة النار بالتحريك صوت التهابها، فمن وجد حمدة النار في مادة الحمد زاغ فهمه عن مناسبة اشتقاقها ما لم يكن

النقد الثالث: (في إبهام عبارة القاموس في المصدر والفعل والمشتقات والعطف والجمع)

ذا فطنة فينظر في إبدالها أو مقلوبها وجاء أبت اليوم اشتد حره فقارب حمت ومقلوبه محت بمعناه والمصنف قلما ينتبه لذلك، كما سأبينه في موضعه المخصوص وهذا النموذج كاف. النقد الثالث: (في إبهام عبارة القاموس في المصدر والفعل والمشتقات والعطف والجمع) (والمفرد والمعرب وغير ذلك) من خلل القاموس أن مصنفه كثيرًا ما يستغني عن ذكر الفعل بذكر المصدر أو اسم الفاعل والمفعول أو اسم المكان، وكثيرًا ما يذكر المصدر ويعطف عليه أسماء جامدة فيعز على المطالع أن يميز بينها، فيظن أنه اسم والاسم لا يستلزم أن يكون له فعل بخلاف المصدر، فكان الأولى أن يعبر بالفعل؛ لأنه لا يلتبس بصيغة أخرى وهو الذي يعبر به أئمة اللغة غالبًا فخالفهم هو في ذلك كما خالفهم في تعريف الألفاظ والظاهر أنه قصر تحريه على ذكر الفعل من المهموز خاصة ماعدا بعض ألفاظ، • منها قوله الجاجاء بالمد الهزيمة فهل يقال منه جأجأه أي هزمه والظاهر أنه يقال لأنه قال بعد ذلك وتجأجأ كف ونكص وانتهى، وهو يقرب معنى تزأزأ وتصعصع وعبارة اللسان جأجأ الإبل وجأجأ بها دعاها إلى الشرب وقال جئ جئ وتجأجات عنه أي هبته وارتدعت عنه، • وقوله الذاذاء والذاذاءة بمدهما الزجر والاضطراب في المشي كالتذاذئ والذأذأة والظاهر أنه من اللف والنشر المشوش فإن الذأذأة مصدر ذأذأ أي زجر والتذأذؤ مصدر تذأذأ أي مشى مضطربًا كما تشير إليه عبارة اللسان، • وقوله الرهيأة الضعف والتواني وأن تجعل أحد العدلين أثقل من الآخر وأن تغرورق العينان جهدًا، وأن يفسد رأيه فلا يحك العمل فيكون على هذا لازمًا ومتعديًا ويؤيده قول صاحب اللسان رهيأت في أمرك أي ضعفت وتوانيت ورهيأ أمره إذا اختلط فلم يلبث على رأي وليس في عبارة المصنف إشارة إلى ذلك وقال أيضًا عن الليث وعيناه ترهئان أي لا يقر طرفاهما، • وقوله الطبأة الخليقة، قال المحشى صرح قوم من أئمة الصرف بأنه مجرد عن الهاء، وأنه لثغة لبعض العرب في الطبع أبدلوا العين همزة، • وقوله الطنء بالكسر بقية الروح، والمنزل والبساط والريبة والهمة الخ، • وقوله الظرء الماء المتجمد والتراب اليابس بالبرد، قال الشارح وقد ظرأ الماء والتراب، فما ضر المصنف لو عبر بالفعل، • وقوله الفأفأ كفدفد وبلبال مردد الفاء ومكثره في كلامه وعبارة اللسان فأفأ فلان في كلامه فأفأة وهي غلبة الفاء في الكلام فاستفيد منه أنه يتعدى

بحرف الجر، • وقوله الغباة المطرة السريعة ساعة ثم تسكن هذا الحرف ليس في الصحاح وفي اللسان وأثبته الصغاني في العباب، • وقوله الفنأ محركة الكثرة نبه صاحب اللسان على أن الهمزة مبدلة من العين وبقي النظر فيما يتصرف منه فهل يقال فنئ كما يقال فنع، • وقوله اللوءة السوءة ولم يحك غيرها، وعبارة اللسان لوأ الله بك أي شوه قال الشاعر: (وكنت أرجى بعد نعمان جابرًا ... فلوأ بالعينين والوجه جابر) أي شوه، ويقال هذا والله الشوهة واللوءة ويقال اللوة بغير همز فيكون قول المصنف السوءة تحريفًا. أما ما أورده في باب الباء من المصادر الملتبسة بالأسماء الجامدة على غير ممارس اللغة فشيء كثير ولاسيما على وزن فعللة، • فمن ذلك قوله في تلب التلب الخسار تبًا له وتلبا فهل يقال منه تلب أي خسر، • وقوله الثغب الطعن والذبح وأكثر ما بقي من الماء في بطن الوادي والثغب محركة ذوب الجمد، • الجخب المنهوك الأجوف، • الجزب بالكسر النصيب ومثله الجزم والزدب والمجزب كمنبر الحسن السير الطاهرة، وفي لسان العرب الحسن السيرة الطاهرة، • الجوب الحرق، • الجهب الوجه السمج الثقيل وقال في باب الميم الجهم الوجه الغليظ المجتمع السمج جهم ككرم جهامة وجهومة، • الحنب محركة إعوجاج في الساقين ومثله الحنف، • الأذيب النشاط ومثله الأزيب، • الستب سير فوق العنق ومثله السب، • السرهب المائق الأكول والشروب، وامرأة ساهبة طويلة جسيمة ومثله سلهبة، • السنوب الكذاب، • الشكب بالضم العطاء والجزاء، ولو ذكره بالفتح لقربه من الدلالة على الفعل، وعندي أنه بالضم والفتح فإنه لغة في الشكم كما أشار إليه الشارح فهو بالفتح مصدر، وبالضم اسم، وعبارته في شكم الشكم بالضم الجزاء والعطاء، وقد شكمه شكمًا بالفتح وأشكمه وقال في الدال الشكد الإعطاء، وبالضم العطاء والشكر، وأشكد أعطى كشكد، • ومما جاء على فعللة الحردبة الخفة والنراق، الحصرية الضيق والبخل ومثله الحطربة والخطربة، الخذلية مشية فيها ضعف، الخزلبة القطع السريع، الخضربة اضطراب الماء، الخضعبة الضعف، الخطلبة كثرة الكلام واختلاطه، الدعربة الغرامة وفي بعض النسخ العرامة وفي بعضها الغرامة، الدعبسة ضرب من العدو وعندي أنها الطعسبة، الدنحبة الخيانة، الطغزبة الهزء والسخرية وفي نسخة بالراء وعبارة اللسان الطعزبة حكاه ابن دريد وقال ابن سيده ولا أدري ما حقيقته، الطعسبة عدو في تعسف وعندي أنها الطعسفة التي قال أنها لغة مرغوب عنها فإن صاحب المحكم أورد اللفظتين في موضع واحد ولم يقل أن الطعسفة لغة مرغوب عنها كما سيأتي بيانه، العثلبة البحثرة، القعسبة عدو سريع بفزع، الكسحبة مشي الخائف المخفي نفسه وبعدها ذكر كعسب عدا وهرب ومشي سريعًا أو عدا بطيئًا أو مشى

مشية السكران، وهو تخصيص بلا مخصص وكان يلزمه أيضًا أن يقول ضد بعد قوله بطيئًا، • وقس على ذلك ما يشبهه فإني إنما أذكر مثالاً على الشيء دون استقصاء. ومن ذلك قوله الحوت والحوتان حومان الطائر والوحشي حول الشيء وعبارة اللسان حات الطائر على الشيء أي حام حوله، حوتًا وحوتانا فاستفيد منه أن الفعل يتعدى بعلى، • وقوله الزفت الملء والغيظ والطرد والسوق والدفع والمنع والإرهاق والإتعاب إلى أن قال وزفت الحديث في أذنه أفرغه فقصره الفعل على معنى الإفراغ يوهم أن المعاني الأولى لا فعل لها، فكان عليه أن يقول زفت الإناء ملأه وفلانًا غاظه وطرده ودفعه ومنعه وأرهقه، والحديث في أذنه أفرغه، والإبل ونحوها ساقها ويفهم من عبارة الشارح أنه نقل هذه المعاني من العباب، • ومثله قوله الدعث أول المرض وبالكسر بقية الماء والذحل والحقد وكمنع دقق التراب على وجه الأرض وله نظائر كثيرة، • وقوله السبت الراحة والقطع والدهر وحلق الرأس وإرسال الشعر عن العقص وسير للإبل والحيرة والفرس الجواد والغلام العارم الجريء، وضرب العنق من الأسبوع ج أسبت وسبوت والرجل الكثير النوم، والرجل الداهية وقيام اليهود بأمر السبت، والفعل كنصر وضرب، فقوله والفعل الخ الظاهر أنه يرجع إلى قيام اليهود فقط وإلا لزمه أن يقول على عادته وفعل الكل كما قال في عتب وعلب وحرث وفي مواضع أخرى غير أن المحشى فهم هنا غير ما فهمت أنا فإنه قال قضيته أن المصادر السابقة كلها في جميع المعاني يبنى منها الفعل بالوجهين، والذي في الصحاح أن الجميع بالكسر ولا يضم إلا في سبت إذا نام اه، وفيه أن الجوهري لم يحك جميع هذه المعاني فقد فاته منها الحيرة والفرس الجواد والغلام العارم والرجل الداهية وعبارة الشارخ سبت يسبت سبتًا استراح وسكن وسبت الشيء قطعه وخص اللحياني به الأعناق، وسبتت اللقمة حلقي قطعته وسبت رأسه وشعره يسبته سبتاوسلنه وسبده حلقه، وسبتت الإبل تسبت سبتًا وهي سبوت وهو سير سريع، ولم يتعرض لغيرها من المعاني، فهل يقال سبت الفرس إذا صار جوادًا، والغلام إذا صار عارمًا، والرجل إذا صار داهية، ويستفاد من اللسان أنه يقال سبت الفرس بمعنى سبق، وكأنه يرجع إلى معنى القطع ونص عبارته والسبث أيضًا السبق في العدو، وفرس سبت إذا كان جوادًا كثير العدو، وسبت المريض فهو مسبوت اه، فيكون السبت هنا صفة مشبهة أو تسمية بالمصدر، • وهنا ملاحظة من عدة أوجه أحدها أن أصل معنى السبت القطع رجوعًا إلى السب كما بينته في سر الليال، ومن معنى القطع جاء الامتداد في السب بالكسر وهي شقة رقيقة، وفي السبه بالفتح وهي المدة من الدهر وفي السبب وهو الحبل وفي السبسب للمفازة، وفي تسبسب الماء أي جرى وفي غيرها، ومعنى الامتداد ملموح أيضًا في السبت بمعنى الدهر وفي إرسال الشعر وسير الإبل وسبت الفرس وفي الرجل الكثير النوم ولمن لا يشاء

متابعتي على هذا المذهب أن يقول أن التاء في سبت الفرس عاقبت القاف كما عاقبتها في الحرتة والحرقة وخرت وخرق والنهات والنهاق والرت وبرق وله نظائر، • الثاني: أن تخصيص الليحاني السبت أي القطع بضرب الأعناق لا وجه له، • الثالث أن قصر المصنف جمع السبت ليوم من الأسبوع على أسبت وسبوت يوهم أن غيره لا يجمع هذا الجمع ولهذا نظير يأتي الكلام عليه عند ذكر الجمع، • ومن ذلك قوله سفت كسمع أكثر من الشراب ولم يرو والسفت بالكسر الزفت وكتكف طعام لا بركة فيه، ثم قال بعدها سقت كفرح سقتًا وسقتا فهو سقت لم تكن له بركة فكان حقه أن يقول في المادة الأولى وسفت كفرح فهو سفت لم تكن له بركة، ثم يقول في الثانية سقت كفرح سفت أي لم تكن له بركة وتقييده السفت بالطعام وإطلاقه السقت في غير محله فإنهما سيان كما تشير إليه عبارة الشارح، • ومن ذلك قوله الحرث الكسب وجمع المال، والجمع بين أربع نسوة والمحجة المكدودة بالحوافر وأصل جردان الحمار والسير على الظهر حتى يهزل والزرع وتحريك النار والتفتيش والنفقة وتهيئة الحراث كسحاب لفرضة في طرف القوس يقع فيها الوتر، فعل الكل كنصر وضرب فأقحم جردان الحمار وهو لا فعل له في جملة مصادر لها أفعال وقوله والتفقه مراده به ما صرح به غيره بقوله له وحرثت القرآن أحرثه إذا أطلت دراسته وتدبرته وهو مجاز ونظيره في المأخذ درس الكتاب كما مر في أول المقدمة، • وقوله الرمث بالفتح الإصلاح والمسح باليد وعبارة الصحاح رمثت الشيء أصلحته ومسحته بيدي، • وقوله الريث الإبطاء والمقدار عبارة الصحاح راث على خبرك يريث ريثًا أي أبطأ، وفي المثل رب عجلة وهبت ريثًا الخ، • وقوله وقدحه من المرق غرفة منه وعبارة الصحاح قدحت المرق غرفته، والقدحة بالضم الغرفة، • وقوله التشبتث التعلق ورجل شبث ككتف إذا كان طبعه ذلك وعبارة اللسان، وشبث الشيء علقه وأخذه، سئل ابن الأعرابي عن أبيات فقال: ما أدري من أين شثتها، أي علقتها وأخذتها، واستفيد منه أيضًا أن شبث يتعدى بنفسه على أن المصنف لم يصرح بمعنى التعلق في مادته فراجعه، • وقوله الطث لعبة للصبيان يرمون بخشبة مستديرة تسمى المطثة عبارة اللسان، طث الشيء يطثه طثًا إذا ضربه برجله، أو بباطن كفه حتى يزيله عن موضعه، • وقوله الشعث محركة انتشار الأمر ومصدر الأشعث للمغبر الرأس شعث كفرح وعندي أن الشعث الأول مصدر اشترك فيه الأمر والرجل كلاهما ونظيره قوله في عشم العشم والعشمة محركتين الطمع وعشم كفرح عشمًا وعشومًا يبس، • وقوله الغبث لت الأقط بالسمن عبارة اللسان غبث الشيء خلطه، • وقوله العلث محركة شدة القتال واللزوم له عبارة الشارح علث القوم كفرح تقاتلوا وعلث بعض القوم ببعض ورجل علث ثبت في القتال، • وقوله الدأث الأكل عبارة العباب دأثت الطعام أكلته، • وقوله الدث المطر الضعيف

عبارة الشارح دثتهم السماء تدثهم دثًا وأرض مدثوثة، • وقوله الوهث الوطء الشديد عبارة العباب وهثت الشيء أهث وهثًا إذا وطئته وطئًا شديدًا، • وقوله الهنبثة الاسترخاء والتواني عبارة العباب ابن دريد هتبث في أمره إذا استرخى فيه وتوانى، • وقوله الهثهثة الاختلاط والظلم والوطء الشديد والإرسال بسرعة عبارة العباب هثهثت السحابة بقطرها وثلجها إذا أرسلته بسرعة وهثهث الراعي ظلم، • وقوله الهوثة العطشة قال المحشى هذا مما خلت منه الزبر المتداولة فانظر هل يتصرف فيه فيقال مثلا هاث يهوث هوثًا، وأخذته الهوثة كما يقال عطش يعطش وأخذته عطشة وما نكته إتيانه بهذه المادة على هذا الوضع هل لم تسمع إلا كذا أو غير ذلك، • قلت: قوله مما خلت منه الزبر المتداولة غريب فإن الصغاني أثبته في العباب ولكن بالسين المهملة، وكذا رأيته في النسخة الهروية وهو في النسخة الناصرية وفي نسخة الشارح المطبوعة بالشين المعجمة وتمام العجب إن الشارح لم يرد هنا اعتراض المحشى كما هي عادته غالبًا ونص عبارته بعد قول المصنف الهوثة أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو وهي العطشة وتركهم هو ثابوثًا أوقع بهم انتهى، غير أن رواية السين أنسب بقول المحشى وأخذته عطشة كما لا يخفى ولعلها بخطه بالسين فإن المصنف حكى في باب السين عطس عطسًا وعطاسًا، أتته العطسة أو لعلها مثل قوله في جود الجودة العطشة وكيفما كان فلم يكن للمحشي أن يقول هذا مما خلت منه الزبر، وكان عليه أيضًا أن يعترض على قول المصنف في المهموز الزبأة الغضب والفبأة المطرة السريعة ساعة ثم تسكن واللوءة السوءة وفي باب الثاء الدوثة الهزيمة، فإنه جاء بجميع هذه الألفاظ مقتضبة فهل يقال زبأ عليه أي غضب، ودأثه أي هزمه، وكذلك قوله في باب الذال الومذة البياض النقي، فهل يقال منها ومذ أي أبيض وله نظائر كثيرة ومن أغربها قوله في بعر البعرة الغضبة في الله، فإن التركيب لا يناسب هذا المعنى وتمام الغرابة أن ابن سيده اقتصر على تفسير البعرة بالكمرة، • ثم إن صاحب اللسان أهمل الهوثة وإنما ذكر تركهم هوثًا بوثًا أي أوقع بهم كما مر عن الشارح، وهي عبارة المحكم وليست في العباب فيكون كل من المحكم والعباب واللسان قد تنازع طرفًا من هذه المادة، وعبارة المصنف في باب الشين تركهم هوشًا بوشًا أي مختلطين، • ومن ذلك قوله الذوج الشرب وفي العباب ذاج الماء يذوجه ذوجًا وذأجه يذأجه ذأجًا إذا جرعه جرعًا شديدًا، ومثله قوله العذج الشرب والصغاني صرح بمجيء الفعل منه، • وقوله الزهلجة المداراة عبارة العباب لم أزل أزهلجه حتى لان، • وقوله المذح محركة اصطكاك الفخذين أو احتراق ما بين الرفغين والأليتين، عبارة المحكم مذح الرجل مذحًا إذا اصطكت فخذاه والنوتا، • وقوله المسح بالتحريك احتراق باطن الركبة لخشونة الثوب أو اصطكاك الريلتين والنعت امسح ومسحاء، ثم أعاد هذا المعنى في مشح عبارة الجوهري الأمسح الذي تصيب إحدى ربلتيه الأخرى تقول منه

مسح الرجل بالكسر مسحًا، وعبارة المحكم المسح احتراق باطن الركبة من خشونة الثوب وقد مسح، • وقوله النكب بالتحريك شبه ميل في الشيء وصاحب اللسان صرح بمجيء الفعل منه، • وقوله الزور الميل وعوج الزور وهو أيضًا مصدره زور، • وقوله الدرد ذهاب الأسنان ناقة درداء ودردم بالكسر، • عبارة المصباح درد دردًا من باب تعب تعبًا سقطت أسنانه وبقيت أصولها فهو أدرد، • وقوله الخنس محركة تأخر الأنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأرنبة وهو أخنس وهي خنساء، عبارة المصباح خنس الأنف خنسًا من باب تعب انخفضت قصبته فالرجل أخنس والمرأة خنساء، • وقوله الذهن الفهم والعقل وحفظ القلب والفطنة وهو في الأصل مصدر ذهنه أثبته الأزهري في التهذيب ونص عبارته وفي النوادر ذهنت كذا وكذا أي فهمت وذهنت عن كذا أي فهمت عنه وزاد صاحب اللسان رجل ذهن (ككتف) وذهن (بالكسر) قال كلاهما على النسب، وكأن ذهنًا مغير من ذهن وعبارة الأساس وما يذهن لي فلان شيئًا ما يعقله وهو فطن ذهن قال الطرماح: (وأدل في غظة على من لم يكن ... أبدًا ليذهنه ذوو الأبصار). فإن قيل إن الجوهري وابن سيده أهملا هذا الفعل، فللمصنف أسوة بهما، قلت هو غير معذور في ذلك؛ لأنه كان في اليمن وأهل اليمن لم يزالوا يستعملونه إلى الآن، • وقوله الزلف محركة القربة والدرجة والزلفة بالضم القربة والمنزلة عبارة المحكم الزلف والزلفة الزلفى القربة والدرجة زلف إليه وازدلف وتزلف دنا منه، • وقوله السلس ككتف السهل اللين المنقاد عبارة المحكم سلس سلسًا وسلاسة وسلوسة فهو سلس وسالس (كذا) وعبارة المصباح سلس سلسًا من باب تعب سهل ولان، • وقوله الشرس محركة سوء الخلق، وشدة الخلاف وهو أشرس وشرس وشريس وما صغر من شجر الشوك كالشرس بالكسر وشرس كفرح دام على رعيه، وتحبب إلى الناس، وحقه أن يقول شرس كفرح ساء خلقه فهو أشرس الخ، وشرس أيضًا تحبب إلى الناس ضد ودام على رعي الشرس وهو ما صغر من شجر الشوك؛ لأن قوله أولاً الشرس محركة سوء الخلق من دون فعل يوهم أنه لا فعل له وإن كان ذلك لا يخفى على الحذاق، وعبارة المصباح شرس شرسًا فهو شرس من باب تعب والاسم الشراسة بالفتح وهو سوء الخلق، • ومثله قوله الغشمرة إتيان الأمر من غير تثبت، والتهضم والظلم ج غشامر وركوب الإنسان رأسه في الحق والباطل إلى أن قال في آخر المادة وغشمر السيل أقبل فقصره الفعل على السيل يوهم أن ما ذكره قبله لا فعل له وأنه لا يعم غيره على أن ذكره جمع الغشمرة غير لازم، فإن الفعللة لا تجمع إلا على فعالل وركوب الإنسان رأسه مفهوم من قوله إتيان الأمر من غير تثبت ولم يذكر هذا الركوب في مادته على غرابة استعماله، • وقوله الأعنق الطويل العنق ثم قال بعد عدة أسطر والعنق محركة سير مسبطر للإبل والدابة

وطول العنق، وعبارة المحكم العنق طول العنق وغلظه عنق عنقًا فهو أعنق وهي عنقاء، وهنا ملاحظة من ثلاثة أوجه أحدها أنه يفهم من عبارة المحكم أن التذكير في العنق أكثر من التأنيث، قال وقيل أن من خفف ذكر ومن ثقل أنث، وفي التهذيب العنق مؤنثه يقال ضربت عنقه وقد تذكر وفي الصحاح العنق والعنق يذكر ويؤنث، • الثاني أن الجوهري أهمل العنق بمعنى الجماعة من الناس مذكر والمصنف والأزهري وابن سيده والزمخشري والصغاني ذكروه، • الثالث أن الجوهري قال أن العنق ضرب من سير الدابة والإبل فقال المصنف للإبل والدابة فكلاهما لم يذكرا له فعلاً، وكلاهما أخرج الإبل من الدابة مع أن المصنف قال في دبب والدابة ما دب من الحيوان وغلب على ما يركب، • وقوله الفلذ العطاء بلا تأخير ولا عدة أو الإكثار منه أو دفعة ولم يذكر له فعلاً، وعبارة الصحاح يقل فلذت له من مالي أي قطعت له منه، وعبارة المحكم فلذ له من ماله يفلذ فلذًا أعطاه منه دفعة، وقيل هو العطاء بلا تأخير ولا عدة وقيل هو أن يكثر له من العطاء اه، فالظاهر أن المال قيد فيه فلا يصح أن يقال فلذ له العهد والأمان كما يقال أعطاه العهد والأمان، قال الشارح وقيل قطع له منه وهذا أول الأقوال المذكورة في المحكم، والمصنف دائمًا يغير في الترتيب فيقدم غير الفصيح على الأفصح والنادر على المستعمل كما يعرفه الممارس، • وقوله ولا غرو ولا غروى لا عجب، وعبارة الصحاح الغرو العجب وغروت أي عجبت، • وقوله الوكد القصد وعبارة الصحاح وقولهم وكد وكده أي قصده قصده، • وقوله الذان العيب فهل يقال منه ذانه يذينه كما يقال ذامه يذيمه، فإن الذان والذام بمعنى، ثم راجعت اللسان فوجدت فيه ما نصه والذان العيب وذانه وذامه وذابه عليه، فإن قيل أن تفسير المصنف الذان بالعيب إشعار بأنه يشتق منه فعل كما اشتق من العيب قلت هذه القاعدة غير مطردة فإنه حكى الشنار وفسره بأنه أقبح العيب والعار، ولم يشتق منه فعل ومثله العوار مثلثة والسد بالفتح والجبلة كسخلة والآمة من أيم والعين، وهذه الأخيرة أحسبها محرفة فإني لم أجدها في المحكم ولا في اللسان، وإنما ذكر صاحب اللسان العين في الميزان الميل، ومن الغريب هنا أن المصنف ذكر العار في تفسير الشنار، ولم يذكره في مادته وما ذلك إلا لأن الجوهري أهمله وهذا النموذج كاف، ومن تخليطه أيضًا في المصادر إذا تعددت كقوله في لطأ لطأ بالأرض كمنع وفرح لصق لطأ ولطوءًا، قال المحشى نقل الجوهري اللغتين عن الأحمر إلا أنه فصل في المصادر فجعل اللطء كالمنع مصدر المفتوح كمنع، واللطوء بالضم على فعول مصدر لطئ المكسور كاللصوق وزنا ومعنى وتصريفًا، قال والمصنف أورده مختلطًا على عادته، • وقوله في قمؤ قماء كجمع وكرم قمأه وقمناءة وقماءة بالضم والكسر ذل وصغر، والمشاية قموءًا وقموة وقماء سمنت، قال المحشى أيضًا المعروف في قمأ بمعنى سمن أنه بالفتح فيهما (يعني بفتح العين الفعل في الماضي والمضارع

كجمع لا ككرم) وأطلق المصنف في المصادر وهي مختلفة الضبط وهو تخليط فإن الأولين وهما القموء والقموءة مضمومان، والثالث والرابع مفتوحان، والخامس بالفتح والكسر وهذا لا يكاد يعرف إلا بتمام الضبط، فما هذا الخلط؟ انتهى، قلت المصنف أورد لشنئ بمعنى أبغض سبعة مصادر ولم يضبط منها إلا الأول وعن ابن القطاع أن أكثر ما وقع من المصادر للفعل الواحد أربعة عشر مصدرًا لشنئ اه، وهو من خصائص اللغة العربية وهذا النموذج كاف. ومن ذلك تخليطه المصدر باسم المصدر كقوله قاتهم قوتًا وقوتًا (الأول بالفتح والثاني بالضم) وقياته بالكسر وعبارة الصحاح قات أهله يقوتهم قوتًا وقياته والاسم القوت بالضم اه، والفرق بين المصدر والاسم أن المصدر يتضمن معنى الفعل فينصب مثله والاسم هو الحال التي حصلت من الفعل، مثال ذلك الغسل والغسل تقول قد بالغت في غسل هذا الثوب فتنصب الثوب، فإن أردت الحال قلت لست أرى في هذا الثوب غسلاً، هذا ما ظهر لي ويفهم من كلام المحشى في مادة حسب أنه وقع في كلام ابن مالك في شرح التسهيل ما يقتضي أنه لا فرق بينهما، وقد صرحت عبارة المصباح بأن الغسل بالفتح مصدر وبالضم اسم وعبارة المصنف مشوبة بأو؛ لأن الجوهري حكى غسلت الشيء غسلاً بالفتح والاسم الغسل، يقال غسل وغسل فقوله غسل وغسل زيادة من قبيل اللغو، وهي التي حملت المصنف على أو، • وقوله الحذر بالكسر ويحرك الاحتراز والفعل كعلم وعبارة المصباح حذر حذرًا من باب تعب واحتذر واحترز كلها بمعنى استعد وتأهب والاسم منه الحذر مثل حمل وحذر الشيء إذا خافه، • وقوله وقدر الله تعالى ذلك عليه يقدره ويقدره قدرًا وقدرًا وعبارة المصباح قدرت الشيء قدرًا من بابي ضرب وقتل وقدرته تقديرًا بمعنى والاسم القدر بفتحتين، وفيهما فائدة أخرى وهي تعميم هذا الفعل فهو لا يختص بالله تعالى، • وقوله ذخره كمن ذخرًا بالضم، وعبارة المصباح ذخرته ذخرًا من باب نفع والاسم الذخر بالضم، • وقوله نطق ينطق نطقًا ومنطقًا ومنطوقًا تكلم، وعبارة المصباح نطق نطقًا من باب ضرب، ومنطقًا والنطق بالضم اسم منه، • وقوله الشغل بالضم وبضمتين وبالفتح وبفتحتين ضد الفراغ، وعبارة المصباح شغله الأمر شغلاً من باب نفع، والاسم الشغل بضم الشين وتضم الغين، • وقوله شرب كسمع شربًا وبثلث ومشربًا وتشرابا جرع، وعبارة المصباح شربته شربًا بالفتح والاسم الشرب بالضم، وقيل هما لغتان، • وأكثر ما عجبني من هذا النوع وشغل خاطري لفظة القدس بالضم وبضمتين فقد ذكر الصحاح ومختاره وفي اللسان والعباب والقاموس أنه اسم ومصدر وفسروه بالطهر وما أحد تصدى لذكر فعل منه، مع أنه ورد منه قدوس صفة للباري تعالى مثل سبوح وقالوا أيضًا اسم الله الأقدس وبيت المقدس وقدس تقديسًا ونصارى الشام

يقولون قداسة، قاسوها على طهارة، وقديس كسكيت للكثير القدس، وهو بالسريانية قديشو، أما تفسير أهل اللغة للقدس بالطهر ففيه تسمح، وفسره صاحب المحكم بالبركة، ونص عبارته القدس البركة، وحكى ابن الأعرابي لا قدسه الله أي لا بارك الله عليه، قال والمقدس المبارك اه، وصاحب التهذيب أجمل القدس مع التقديس وفسره عن الليث بأنه تنزيه الله، وهو القدوس المقدس المتقدس، وعبارة الزمخحشري في أول المادة سبحوا الله وقدسوه وهو القدوس المتقدس رب القدس قال: (قد علم القدوس رب القدس ... بمعدن الملك القديم الكرسي). فالعجب أن يكون القدس مصدرًا ويشتق منه القدوس والمقدس والأقدس وقدس ولا يكون له فعل مع أن الإمام السيوطي نقل في المزهر عن بعض الأئمة أن صوغ التصاريف على القياس ثابت في كل مصدر نقل بالاتفاق، وهو في حكم المنقول فحيثما ذكر المصدر فالمشتقات تؤخذ منه بالقياس اه، قلت والمدار على تمييز المصدر عن الاسم وعلى فرض معرفة تمييزه فيكف يكون بناء الفعل وسائر المشتقات منه وقد تقدمت الإشارة إلى هذا البحث في أول الكتاب. وأكثر ما وقع فيه الإبهام في المصادر، مصدر فاعل الثاني أو كما يقول بعضهم اسم مصدر، فإن المصنف كثيرًا ما يورده من الثلاثي أو يورده من الرباعي في موضعين، مخالفًا أو مقتضبًا أو يهمله بالمرة، وهو أمر دقيق يحوج إلى إمعان النظر ومراجعة أمهات اللغة ودواوين العرب، • مثال ذلك قوله في فأل الفتال ككتاب لعبة للصبيان يخبئون الشيء في التراب ثم يقتسمونه ويقولون في أيها هو، وهو مصدر فاءل وقد جاء في شعر طرفة حيث قال: (يشق حباب الماء حيزومها بها ... كما قسم الترب المفائل باليد). وقول المصنف في أيها هو فيه أن التراب مذكر فكان حقه أن يقول في أي موضع هو، • وقوله في مثل والمثال المقدار والقصاص وصفه الشيء والفراش وهو مصدر ماثل كما صرحت به عبارة المصباح ونصها والمشال بالكسر اسم من ماثله مماثلة، إذا شابهه وقد استعمل الناس المثال بمعنى الوصف والصورة، فقالوا مثاله كذا أي وصفه وصورته اه، • وفي مزج مزاج الشراب ما يمزج به، ومن البدن ما ركب عليه من الطبائع وهو في الأصل مصدر مازحه ولم يذكره بهذا المعنى تقصيرًا، وإنما ذكره مازحه بمعنى فاخره، • وفي خطب وفصل الخطاب الحكم بالبينة أوز اليمين أو الفقه في القضاء أو النطق بأما بعد، وهو اسم من خاطب، وفي التنزيل {وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا} وفي المصباح خاطبه مخاطبة وخطابًا وهو الكلام بين متكلم وسامع، فما ضر المصنف لو قال كذلك، • وفي حبب الحب الوداد كالحباب والحب بكسرهما إلى أن قال بعد طويل وككتاب المحاببة (كذا) وعبارة الجوهري والحب المحبة

وكذلك الحب بالكسر إلى أن قال والحباب بالكسر المحابة والموادة، ومثلها عبارة اللسان، • وفي حسب حسبه حسبًا وحسبانًا بالضم وحسابًا وحسبة عدة ونحوها عبارة الجوهري وعبارة الشارح، وقد يكون الحساب مصدر المحاسبة عن مكي، قال ويفهم من عبارة ثعلب أنه اسم مصدر اه، وعبارة المحشى قال ناطم الفصيح، وأما الحساب فهو اسم فعل أي اسم المصدر؛ لأن المصدر يسميه الكوفيون فعلاً في الغالب، كما أنهم يريدون الحدث، • وفي بعد البعد والبعاد اللعن، ثم قال وباعده مباعدة وبعادًا وبعده أبعده وبقي النظر في تعريفه البعد باللعن، والمشهور أنه خلاف القرب، أما الذي بمعنى الهلاك فهو بفتحتين، وفعله بعد بالكسر كما في الصحاح، • وفي ودد الود والوداد الحب ويثلثان، وعبارة الأساس وددته ودًا ومودة وواددته ودادًا وعبارة المصباح وددته أوده من باب تعب ودًا بفتح الواو، وضمها أحببته، إلى أن قال وواددته موادة وودادًا من باب قاتل، والجوهري لم يذكر هذا البناء، وإنما ذكرهما يتوادان، وتمام الغرابة أن صاحب المصباح لم يجعل الود بالفتح مصدرًا وبالضم اسمًا خلافًا لعادته، • وفي تبع التباع بالكسر الولاء وهو مصدر تابع والمصنف لم يذكره بهذا المعنى، ونص عبارته وتابع القوس الباري أحكم بريها، وأعطى كل عضو حقه، والمرعى الإبل أنعم تسمينها وأتقنه وكل محكم متابع ونسبة العضو للقوس غريبة فإنه عرفه في مادته بأنه كل لحم وافر بعظمه وعرفه صاحب الصحاح بأنه كل عضو وافر من الجسد، وكذلك نسبته الإتقان للمرعى غريبة، فكان حقه أن يقول وتابع الشيء أتقنه كما صرحت به عبارة الصحاح، ونصها وتابعه على كذا متابعة وتباعًا والتباع الولاء، قال أبو زيد تابع الرجل عمله أي أتقنه وأحكمه، غير أن الجوهري لم يفسر تابعه على كذا وكان حقه أن يفسره وأن يقول بعده والتباع أيضًا الولاء وعبارة المصباح وتابعه على الأمر وافقه، • وفي محل والمحال ككتاب الكيد وروم الأمر بالحيل والقدرة كالمماحلة والقوة والشدة والهلاك والإهلاك ومحل به محلاً ومحالاً كاده بالسعاية إلى السلطان، وماحله مماحلة ومحالاً قاواه حتى يتبين أيهما أشد، فذكر القدرة والقوة والشدة وهي ألفاظ مترادفة وأورد المحال من الثلاثي والرباعي، وعبارة الصحاح والمحل المكر والكيد والمماحلة المماكرة والمكايدة وعبارة المحكم المحال الكيد وروم الأمر بالحيل وماحله مماحلة ومحالا قاواه حتى يتبين أيهما أشد وماحله عاداه، • وفي عدل العدال ككتاب أن يعرض أمران فلا تدري لأيهما تصير، فأنت تروي في ذلك، ثم قال بعد أسطر وهو يعادل هذا الأمر إذا ارتبك فيه ولم يمضه وهو عين المعنى الأول، • وفي قصص القصاص القود ولم يذكر فعله وعبارة المصباح وقاصصته مقاصة وقصاصًا من باب قاتل إذا كان لك عليه دين مثل ما له عليك، فجعلت الدين في مقابلة الدين مأخوذ من اقتصاص الأثر ثم غلب استعمال القصاص في قتل القاتل وجرح الجارح وقطع القاطع، قلت وقد يكون القصاص أيضًا جمع القص للصدر ومما

أهمله المصنف في باب الباء حاسبه وسابه وراكبه وشاربه وصاحبه وعاتبه وغاصبه وغالبه وقس عليه سائر الأبواب وهذا النموذج كاف. ومما يتصل بباب المفاعلة من الغرابة ما قاله صاحب المصباح بعد قوله في الخاتمة يجئ المصدر من الفعل الثلاثي على تفعال ونصه ويجئ المصدر من فاعل مفاعلة مطردًا، وأما الاسم فيأتي على فعال بالكسر كثيرًا نحو قاتل قتالاً ونازل نزالاً ولا يطرد في جميع الأفعال، فلا يقال سالمه سلامًا ولا كالمه كلامًا مع أنه قال في سلم وسالمه مسالمة وسلامًا، • قال العلامة الأشموني عند قول الإمام ابن مالك لفاعل الفعال والمفاعلة ما نصه ولكن يمتنع الفعال ويتعين المفاعلة فيما فاؤه نحو ياسر مياسرة ويامن ميامنة وشذ ياومه يواما ومياومة انتهى، والمصنف والجوهري والفيومي ذكروا ياسر من دون مصدر وكذلك يامن أورده المصنف والفيومي دون مصدره والجوهري أهمله بالكلية وأغرب من ذلك أن الرضى مع إسهابه في شرح المفاعلة لم يذكر أنها تأتي للمغالبة كما في كارمه وماجده، فالظاهر أن الصرفيين تركوا ذلك للغويين فإن غيره أيضًا لم يذكره. واعلم أنه قد يلتبس الفعال المكسور بالفعال المفتوح فالأول اسم لمصدر فاعل كما تقدم، والثاني اسم لمصدر فعل المشدد نحو الوداع بالكسر من وداع أي سالم والوداع بالفتح من ودع والزواج من زواج والزواج من زوج والجناس من جانس والجناس من جنس والحلال من حله، أي حل معه والحلال من حلل الشيء ضد حرمه، والبلاغ من بالغ، والبلاغ من بلغ، ونحو ذلك، وقد يكون الفعال المفتوح مصدرًا للفعل الثلاثي نحو الفخار وإن لم يذكره الجوهري، واسم مصدر لفاخر، • وهنا يحسن الاستطراد إلى ما أورده المحشى في هذا المعنى قال: قال العلامة ابن الحديد في أول شرح نهج البلاغة قال لي إمام من أئمة مصدر فاخر كقاتل وعندي أنه لا يبعد أن تكون الكلمة مفتوحة الفاء ويكون مصدر فخر لا فاخر، وقد جاء مصدر الثلاثي إذا كان عينه أو لامه حرفي حلق عل فعال بالفتح، كسمح سماحًا، وذهب ذهابًا، إلا أن ينقل ذلك عن شيخ أو كتاب موثوق به نقلاً صريحًا فتزول الشبهة، قلت وهذا القيد الذي قيده بحرف الحق عينًا أو لامًا لا نعرفه لأحد في المصادر بل وردت المصادر على فعال بلا حصر في الثلاثي مطلقًا، حتى ادعى فيه أقوام القياس لكثرته كسلام وكلام وضلال وكمال وجمال وجلال ورشاد وسداد ومقام وقسام وظلام وحصاد وجداد وبابه، وما لا يحصى، وفيه كلام في المصباح انتهى، كلام المحشى وهو غريب من عدة أوجه: • أحدها أن صاحب المصباح قال في الفصل الذي عقده للمصاد نقلاً عن الأزهري ما نصه كل مصدر يكون لا فعال فاسم، المصدر فعال نحو أفاق فواقًا وأصاب صوابًا وأجاب جوابًا أقيم الاسم مقام

المصدر اه، فكلامه هنا في مصدر الرباعي لا الثلاثي مع تصريحه بأنه اسم مصدر لا مصدر، • الثاني أن صاحب المصباح صرح أيضًا بأن سلامًا وكلامًا من أسماء المصادر لسلم وكلم، وأنا أصرح بأنه كثير نحو عذب تعذيبًا وعذابًا ونكل تنكيلاً ونكالاً وروج ترويجًا ورواجًا وأذن تأذينًا وأذانًا وعزى تعزية وعزاء وأدى يؤدي تأدية وأداء، وسد تسديدًا وسدادًا ونحو ذلك، • الثالث أن الظلام ليس له فعل ثلاثي فهو اسم محض. • الرابع أن صيغة المقام ليست من هذا الباب فإنه مصدر ميمي، • الخامس أن الحصاد والجداد من الأسماء الدالة على الزمن والمصدر حصد وجد، كما تفيده عبارة الصحاح، • ومن إبهام المصنف في الفعل أنه يسوي الفعل الثلاثي المتعدي بالرباعي المضاعف كقوله في خضب خضبه لونه كخضبه، وفي شذب شذب اللحاء قشره كشذبه، وفي فتح فتح ضد أغلق كفتح وافتتح مع أن أهل اللغة ينبهون على أن المشدد يكون لمبالغة فعل أو لتكثيره وربما قصر التضعيف على بعض معاني الفعل دون البعض الآخر، ولا وجه للقصر كقوله في ضرب ضربه يضربه وهو ضارب إلى أن قال وضربت الطير ذهبت تبتغي الرزق، وعلى يديه أمسك وفي الأرض خرج تاجرًا أو غازيًا إلى أن قال والشيء بالشيء خلطه كضربه مع أن التضعيف يصح في المعاني المتقدمة عند قصد المبالغة والتكثير كما نبه عليه ابن هشام، • ومن ذلك أنه يذكر الفعل مستقلاً بالمعنى من دون تعلقه بمعموله وبعبارة أخرى أنه إذا كان الفعل مشتركًا في عدة معان علقه بأحد هذه المعاني مستقلاً به عن غيره، وهو مناف لمعنى الاشتراك، كقوله في بكر ابتكر أدرك أول الخطبة وأكل باكورة الفاكهة والوجه عندي أن يقال ابتكر الخطبة أدرك أولها، والفاكهة أكل باكورتها كما تشير إليه عبارة المصباح، ونصها وابتكرت الشيء أخذت أوله وعليه قوله عليه الصلاة والسلام: "من بكر وابتكر" أي من أسرع قبل الأذان وسمع أول الخطبة، وابتكرت الفاكهة أكلت باكورتها، وكقوله في حطب واحتطب عليه في الأمر احتقب والمطر قلع أصول الشجر، والوجه عندي أن يقال احتطب المطر أصول الشجر قلعها وهو أمر دقيق ينبغي التنبه له، وسترى نظائره في الخاتمة، • وكثيرًا ما يرتكب هذا الإبهام في المصادر أيضًا كقوله في قرر الاقترار استقرار ماء الفحل في رحم الناقة وهو فاسد؛ لأن اقتر بمعنى قر فلا يفيد هذا المعنى استقلالاً، فالوجه أن يقال اقتر ماء الفحل في رحم الناقة استقر كما هي عبارة الجوهري، وهذا النموذج كاف. أما إبهامه في العطف فمبني على تحريه مخالفة المصنفين فإن عادتهم إذا أوردوا فعلاً أو اسمًا له معان متعددة أن يعيدوه دفعًا للإبهام وربما اتبعوه لفظة أيضًا وهو يورده ويعطف عليه ما لا يصح العطف به كقوله في زعب زعب الإناء كمنع ملأه وقطعه هو يوهم أن القطع يرجع إلى الإناء، فكان حقه أن يقول زعب الإناء ملأه والشيء قطعه وفي متح متح الماء نزعه وصرعه وقلعه وقطعه وضربه وحق التعبير أن يقال متح الماء نزعه بل الصواب

متح الدلو نزعها وفلانًا ضربه وصرعه والشيء قلعه أو قطعه. • وفي وصب الوصب محركة المرض وصب كفرح ووصب وتوصب وأوصب وهو وصب، وأوصبه الله أمرضه، والقوم على الشيء ثابروا وهو يوهم أنه معطوف على الثلاثي أو الرباعي، أما على الرباعي فظاهر وأما على الثلاثي فلأن قوله وأوصبه الله أمرضه، إنما هو بيان للتعدية كما قال في وجب وجب القلب خفق وأوجب الله قلبه وأكل أكلة واحدة في النهار، كأوجب، فكان حقه أن يعيد فعل أوصب قبل قوله والقوم، لا بل الأولى بحسب اصطلاحه أن يؤخره ويذكره بعد قوله ووصب دام وثبت وعلى الأمر واظب فيقول كاوصب وعلى كل فهو تكرير، • وهنا ملاحظة من عدة أوجه أحدها أن الشارح زاد وهو واصب والذي في الصحاح وصب كما في القاموس وزاد أيضًا في معنى الوصب النصب والتعب والمشقة، • الثاني أن أوصب اللازم الهمزة فيه للصيرورة أي صار ذا وصب، • الثالث أن قول المصنف والجوهري وأوصبه الله غير متعين فإنه يقال أوصبه الداء أو التعب، • الرابع أنه يقال واصب على الأمر مثل واظب وهو مما فات المصنف، • الخامس أن في نسخة مصر القوم بلا واو، • وفي تبع تابع الباري القوس أحكم بريها وأعطى كل عضو حقه والمرعى الإبل أنعم تسمينها وأتقنه وظاهره أن الضمير في أتقنه يرجع إلى التسمين فكان حقه أن يقول وتابع الشيء أتقنه، وقد تقدم ذكره، وفي عنف اعتنف الطعام والأرض كرههما والأرض لم توافقني وعبارة المحكم واعتنف الأرض كرهها واستوخمها واعتنفته الأرض نفسها نبت عليه، • وفي رفق ارتفق اتكأ على مرفق أو على المخدة وامتلأ وحقه أن يقول وارتفق الشيء امتلأ، • وفي رجن ارتجن أمرهم اختلط والزبد طبخ فلم يصف وفسد وارتكم وأقام فكان حقه أن يقول وارتجن الشيء ارتكم وفلان أقام والحق بذلك قوله في رول رول الفرس أدلى ليبول، فكان عليه أن يقول ورول الرجل أيضًا إذا انغظ الخ، وهذا النموذج كاف. وكثيرًا ما يعبر بالواو بدلاً من أو حتى التبس ذلك على شراح كتابه إذ لا يعلم هل مجموع المعطوف هو المراد بالتعريف أو واحد من أفراده فمن أمثلة ذلك قوله في سدأ السند أو كجردحل وبهاء الخفيف والجرئ المقدم والقصير والدقيق الجسم مع عرض رأس والعظيم الرأس والذئبة قال المحشى قد قصر في معانيه وأجمع منه قول ابن سيده في المحكم رجل سندأوة وسندأو خفيف، وقيل هو الجريء المقدم وقيل هو القصير وقيل هو الدقيق الجسم مع عرض رأس كل ذلك عن السيرافي وقيل هو العظيم الرأس وناقة سندأوة جريئة، هذا قوله وهو واضح وكان الأليق بالمصنف أن يأتي بأو المنوعة للخلاف؛ لأن ظاهره أن المعاني كلها مشتركة في السند أو توليس كذلك انتهى وسيعاد، • وقوله الحبأ جليس الملك وخاصته قال

الإمام المناوي والظاهر أنه يقال لكل منهما على إنفراده فيقال لمن هو من الخاصة وإن لم يكن جليسًا، وقضية كلام الزمخشري أنه يقال لا قاربه أيضًا، • وقوله حلأ الجلد قشره وبشره، قال العلامة المشار إليه الواو بمعنى أو كما عبر به بعضهم، • وقوله الجيئة قطعة يرقع بها النعل وسير يخاط به، قال المشار إليه لو قال أو بدل الواو لكان أولى، • وقوله حشأه كمنعه ضرب جنبه وبطنه، وقال أي كلاهما أو أحدهما فالواو بمعنى أو وبها عبر بعضهم، قلت الأولى تقديم بطنه على جنبه، وهذا المعنى في المعتل وهو الأصل، • وقوله زنأ أسرع ولصق بالأرض، قال وهل يقال لكل منهما على إنفراد فيه تأمل، • ومن ذلك قوله لبد أقام ولزق، فجل استرخى وغلظ، فشل كسل وضعف وتراخى وجبن ولم يذكر تراخى في مادته، • الهجب السوق والسرعة والضرب بالعصا، أهل فرح وصاح، الشوار الحسن والجمال والهيئة واللباس والسمن والزينة، دنع الصبي كفرح ومنع جهد وجاع واشتهى وطمع وخضع وذل ولؤم، جأى الغنم حفظها وغطى وكتم وستر وحبس ورقع وخاط ومسح، • ومن أغرب ما تكرر فيه حرف العطف قوله حنبش رقص ووثب وصفق ونزا ومشى ولعب وحدث وضحك، فلم يفته الأغنى، وعبارة العباب حنبش الرجل إذا حدث وضحك وقيل الحنبشة الرقص والتصفيق، وفي النوادر الحنبشة لعب الجواري بالبادية وحنبشنا بحديثك أي آنسنا به عن ابن عباد وهذا النموذج كاف، • ويلحق بذلك أنه يفسر الكلمة بكلمة أخرى لها معان مختلفة فلا يعلم المتعين منها، كقوله البغس السواد وهو يطلق على اللون المعروف وعلى الشخص والمال الكثير وعلى القرى والعدد الكثير وغير ذلك، • وقوله المكوري الورثة العظيمة وقال في روث الروثة واحدة الروث والأرواث وطرف الأرنبة، والمراد هنا أرنبة الأنف وفي قوله واحدة الأرواث نظر فإن الأرواث جمع الروث لا الروثة، • وقوله البند العلم الكبير وهو يطلق على الجبل والراية وسيد القوم وغير ذلك، • وقوله الضريك النسر الذكر والزمن والضرير والضرير يطلق على الأعمى والمريض ومن خالطه الضر، • وقوله الغاوية الراوية وهي تطلق على المزادة فيها الماء وعلى البعير والبغل، • وقوله الكيم الصاحب وأحسبه هنا بمعنى الوالي، • وقوله الثانئ الدهقان وهو يطلق على القوى على التصرف وعلى التاجر وزعيم فلاحي العجم ورئيس الأقليم، • وقوله المراسب الأواسي وقال في المعتل الآسية من البناء المحكم والدعامة والسارية والخاتنة وبعد أن ذكر للمولى نحو أربعة وعشرين معنى قال وفيه مولوية أي يتشبه بالموالي وهذا النموذج كاف. ومن إبهامه وإيهامه الذي يعثر به المبتدئ أنه يذكر معنى واحدًا من معنى الكلمة، فيوهم بذلك أن المعنى الذي أهمله غير وارد نحو قوله النازلة الشديدة فهو يوهم أنها لا تأتي اسم

فاعل للمؤنث فإن قيل أن هذا معلوم من القاعدة الصرفية فلا حاجة إلى ذكره، وخصوصًا أنه نص في خطبة كتابه على أنه تحرى الإيجاز وهذا منه، قلت ليس ذلك بمطرد عنده فإن قال في ثبت ثبت ثباتًا وثبوتًا فهو ثابت وثبيت وفي علم رجل عالم وعليم، وفي فطم فطم الصبي فصله عن الرضاع، فهو مفطوم وفطيم وغير ذلك مما يحصر، فكان ينبغي له أن يطرد ذلك أو ينبه عليه في الخطبة على أنه لم يذكر الشديدة في بابها بهذا المعنى ونص عبارته والحروف الشديدة أجدت طبقك وأشد أشدادًا إذا كانت معه دابة شديدة، وما ذلك إلا لأن الجوهري لم يذكرها، وعبارة المحكم والشدة والشديدة من مكاره الدهر، وجمعها شدائد، فإذا كان جمع شديدة فهو على القياس، وإذا كان جمع شدة فهو نادر، • وقوله الواقعة النازلة الشديدة، الحاقة النازلة الثابتة، الآبدة الداهية يبقى ذكرها أبدًا، وقوله أبدًا حسنة من حسناته لأن أئمة اللغة متى ذكروا الأبد منكرًا منصوبًا قرنوه بالنفي نحو لا أفعله أبدًا، فيتبادر إلى الذهن أنه لا يستعمل في الإثبات نظير عوض مع أنه يستعمل فيه كما يستعمل في النفي، ويكون معناه لتأكيد الزمان لا لدوامه، حدثان الأمر بالكسر أوله ومن الدهر نوبه كحوادثه وهو يوهم أن الحوادث مختصة بنوب الدهر وفيه أيضًا أنه فسر المفرد بالجمع فكان الأولى أن يقول ومن الدهر ما يحدث منه من النوب، وعبارة المحكم حدثان الدهر وحوادثه نوبه وما يحدث منه وكذلك أحداثه، المحرث والمحراث ما يحرك به النار وفي هامش تاج العروس ما نصه: المحراث آلة حرث الأرض كما في لهجة اللغات، والمحراث هذا مما فات على المصحح التنبيه عليه في القاموس المشكول مع أنه مصري، والعجب أن المحراث لم يذكر في شيء من أمهات اللغة بهذا المعنى اه، وتمام العجب أن الجوهري قيد النار بنار التنور، الراوي من يقوم على الخيل، المتدثر المابون، المحصلة كمحدثة المرأة التي تحصل تراب المعدن، وفيها إيهامان أحدهما أنه لا يقال للمرأة محصلة إلا في تراب المعدن، والثاني أنه لا يقال للرجل محصل مع أن هذا العمل أحرى أن يكون خاصًا بالرجال دون النساء ويؤيده قول الزمخشري حصل تراب المعدن، ميز الذهب وخلصه وعبارة المحكم التحصيل تمييز ما يحصل، وفي مفردات الراغب التحصيل إخراج اللب من القشور كإخراج الذهب من حجر المعدن والبر من التبن، ويلحق بذلك قوله أوقع بهم بالغ في قتالهم، وهو عام يستعمل في القتال وغيره كما تدل عليه عبارة الجوهري، حيث قال ووقعت بالقوم في القتال وأوقعت بهم بمعنى ويقال أيضًا أوقع فلان بفلان ما يسوءه، • وقوله يأس ييئس كيمنع ويضرب شاذ وهو يؤس كندس ويؤوس كصبور قنط، وهو يوهم أنه لا يقال يائس مع أنه الأصل، وقد أثبته ابن سيده في المحكم وزاد أيضًا صيغة يئس ككتف وإنما أهمله المصنف لأن الجوهري لم يذكره وفيه أيضًا أنه كتب همزة ييئس بصورة الياء، وهي في نسخة صحيحة قديمة من الصحاح بالألف، وقوله كيضرب شاذ الذي في النسخة المذكورة بعد ذكر يئس الأولى

وفيه لغة أخرى يئس ييئس بالكسر فيهما وهو شاذ وقوله كيمنع يقتضي أن ماضيه يأس فكان حقه أن يقول كيعلم وفي هذا القدر كفاية. ومن هذا القصور أنه تارة يذكر صيغة فعيل وفعول وتارة يهملها فقد رأيت في كتب الأدب وغيرها كثيرًا من هذا البناء، غير مذكور في قاموس، فما أدري سببًا لما ذكره ولا لما أهمله، • ومن الغريب هنا ما نقله الإمام السيوطي في المزهر عن ابن خالويه في شرح الفصيح أن العرب تبني أسماء المبالغة على اثنى عشر بناء فعال كفساق وفعل كغدر وفعال كغدار، وفعول كغدور، ومفعيل كمعطير، ومفعال كمعطار، وفعله كهمزة لمزة، وفعولة كملولة وفعالة كعلامة وفاعلة كراوية وخائنة وفعالة كبقاقة للكثير الكلام ومفعالة كمجذامة اه، فلم يذكر بناء فعيل مع أنه لا خلاف في أنه للمبالغة ولا بناء فعيل كسكيت، ولا بناء فاعول كفاروق ولا بناء مفعل كقولهم هو مسعر حرب، وغير ذلك مما عدل به عن اسم الفاعل ودل على معناه، فالظاهر أن الإمام السيوطي كان إذا روى عن إمام لا يتعرض له، • ومن ذلك أنه تارة يذكر الأفعال السداسية نحو استعظم واستحسن واستملح وتارة يهملها نحو استظرف واستلطف ومرة يذكر المصدر الميمي واسم الآلة والمكان والنوع وصيغة تفعال، ومرة يهملها، ومرة يورد وزن فعال بمعنى أفعل ومرة يغفله، وهو عند سيبويه مقيس كذا في المحكم ومرة يورد الاسم ويزنه على كتف فيوهم أنه لا فعل له على أن الكتف فيها لغات، ومرة يزنه على فرح فيوهم أن له فعلاً ومرة يذكر المثل في المضاف ومرة في المضاف إليه، فقد ذكر لقيت منه عرق القربة في عرق ولم ينبه عليه في قرب، كما نبه على تحت طريقتك عنداوة في عند، وطرق وأورد خفي حنين في الفاء والنون وربما أورد المثل في غير مادته، فإنه أورد آخر البز على القلوص في ختع لا في بزز ولا في قلص، وإنما أشار إليه في بزز مع أنه أورد أقطف من ذرة ومن حلمة ومن أرنب في قطف وأورد، كنت نشبة فصرت عقبة في نشب، ولم يذكر للعقبة في بابها معنى يناسب المثل، وعندي أن الأولى أن تذكر الأمثال في موضعين، • ومن ذلك تخليطه في فعلانة وفعلى كقوله في ظمئ ظمئ كفرح وهو ظمئ وظمآن وهو ظمآنة فلم يذكر ظمأى مع أنها أفصح من ظمانة، ولذلك اقتصر عليها الجوهري، قال المحشى قوله ظمانة على اختلاف اصطلاحه فلو قال وهي بهاء لدل على المراد وزيادة أنه يقال ظمئه كفرحة، كما قيل في مذكرها، ثم إن ظمانة بالهاء إنما هي لغة لبني أسد، كما قاله ابن مالك وغيره وهي متروكة عن الأكثرين، وهو (أي المصنف) تارة يأتي بها متقدمة على المشهور الكثير وتارة يهملها بالكلية وهي قاعدة لبني أسد أن كل فعلان يؤنث بالهاء فيقولون في مؤنثه فعلانة، واشتهر عند غيرهم ندمانة ولذا صرفوا ندمان على ما عرف في العربية، • ومن أمثله المبهم من المشتقات قوله السنوب الكذاب والتغضب، الرداح العجزاء

وذكر الشارح فعلها وهو ردحت ومصدره الرداحة، المجدود الذي له جد أي حظ، وفي شرح المعلقات للقاضي الزوباني جد الرجل يجد جدًا فهو مجدود أي ذو حظ، المصحب الرجل الذي يحدث نفسه، سيف رسوب ماض في الضريبة، الأصعب بعير ليس بشديد البياض وفي المصباح الصهبة والصهوبة احمرار الشعر وصهب صهبًا من باب تعب، الكافة رئيس الجند ومثله الدحية، الكسوم الماضي في الأمور، بضاعة مزجاة أي قليلة، الراتي العالم الرباني، المكوبة المرأة النقية البياض، المذكوبة المرأة الصالحة، الطادية الثابتة القديمة، القمراء ليلة فيها القمر كالمقمرة وعبارة الصحاح وليلة قمراء أي مضيئة وأقمرت ليلتنا أضاءت، المفهوم المبهوت، الزبيع المدمدم في غضب، المشغوف المجنون، • ويلحق بذلك قوله المزية الفضيلة ولم يذكر لها فعلاً وإنما قال بعدها في اليائي التمزية المدح وقال في فضل فضله تفضيلاً مزاه وهو المناسب لمعنى المزية وهذا النموذج كاف، فكان يبنغي له أن ينبه في الخطبة على ما نقله عن المحكم في درهم ونصه رجل مدرهم بفتح الهاء كثيرها (أي كثير الدراهم) ولا تقل درهم لكنه إذا وجد اسم المفعول فالفعل حاصل وهذه القاعدة نقلها صاحب المحكم عن ابن جني وبقي النظر في غير اسم المفعول. أما إبهامه في الجمع فمن عدة أوجه: أحدها أنه إذا ذكر للكلمة عدة معان قصر الجمع على بعضها دون البعض الآخر، فيوهم بذلك أن البعض الذي تركه لا جمع له مثال ذلك قوله الأبد محركة الدهر ج أباد وأبود والدائم والقديم والولد الذي أتت عليه السنة، • وقوله العقدة بالضم الولاية على البلد ج كصرد والضيعة والعقار الذي اعتقده صاحبه ملكًا وموضع العقد وهو ما عقد عليه الخ، • وقوله النجد ما أشرف من الأرض أنجد ونجاد ونجود ونجد وجمع النجود أنجده الطريق الواضح المرتفع، وما خالف الغور أي تهامة وتضم جيمه وما ينجد به البيت من بسط وفرش ووسائد ج نجود ونجاد والدليل الماهر والمكان لا شجر فيه والعلبة وشجر كالشبرم وأرض بلاد مهرة في أقصى اليمن والشجاع الماضي فيما يعجز غيره، • وهنا ملاحظة وهي أن قوله وما ينجد به البيت هو من قبيل ما يذكره فلته إذا لم يذكر هذا الفعل من قبل وقوله وما خالف الغور الخ، مقتضاه أنه معرف باللام، وعبارة الجوهري تخالفه، ولكن رأيت في المحكم أنه يجوز تعريف نجد وتنكيره، فكان ينبغي للمصنف أن ينبه عليه وبقي النظر في تعريف الأرض التي ببلاد مهرة وفي فصله الدليل الماهر عن الشجاع الماضي بالعلبة والشجر، وقد طالما فكرت في فصل هذه الجموع فلم أهتد لسببه فجزمت أخيرًا بأنه من جملة الخلل الذي تخلل القاموس فاسترحت من أعمال الفكر، • الثاني أنه إذا كان للفظتين بمعنى واحد جمعان مثلاً أوردهما على غير ترتيب كقوله في رزأ

الرزيئة المصيبة، كالرزء والرزية ج أرزاء ورزايا، فالأول جمع الرزء والثاني جمع الرزيئة والمرزئة أهمل جمعها ونحوه قوله مجع ككرم مجعًا ومجع كمنع مجاعة والوجه أن يقال مجع ككرم مجاعة ومجع كمنع مجعًا، • الثالث أنه يذكر الجمع الشاذ قبل الجمع الفياسي كقوله في أسر الأسير الأخيذ والمقيد والمسجون ج أسراء وأسارى وأساري وأسرى، فقد الأسراء على الأسرى، واقتصر الجوهري على الأسرى والأساري، وفي التهذيب ما نصه قال أبو إسحاق يجمع الأسير أسرى، وفعلى جمع لكل ما أصيبوا به في أبدانهم أو عقولهم مثل مريض ومرضى، وأحمق وحمقى وسكران وسكرى، قال من قرأ أسارى وأساري فهو جمع الجمع، وربما ذكر أحد الجموع وأهمل الباقي مع اشتهاره ووروده في التنزيل مثال الأول جمعه الرقعة على رقاع دون رقع فإن قيل أن جمع فعلة على فعل قياسي فلا اقتضاء لذكره، قلت هذه القاعدة غير مطردة عنده فإنه يذكر الجمع الذي لا محيد عنه كجمعه الجاموس على جواميس والدرهم على دراهم، وغير ذلك، ومثال الثاني أنه جمع الفتى على فتيان وفتوة وفتو وفتى وأهمل الفتية مع ورودها في آية الكهف ومع كونها أقيس من الفتوة، كما لا يخفى، ثم ذكر الفتى كفتى الشاب من كل شيء، وجمعه على فتاء بالكسر والجوهري جمعه على أفتاء مثل يتيم أيتام، ولم يتعرض لتخطئته خلافًا لعادته، وقال في نصف النصف مثلثة أحد شقي الشيء كالنصيف ج أنصاف فذكر جمع النصف وترك جمع النصيف ومثله قوله الأيم ككيس الحرة والقرابة إلى أن قال والحية الأبيض اللطيف أو عام كالأيم بالكسر ج أيوم فهذا الجمع يرجع إلى الحية فقط، وحقه الفتح كما في الصحاح ومثله قوله في مادة عفف العف والعفيف ج أعفاء وهو جمع العفيف فقط، بل أهمل أيضًا الجمع الثالث وهو أعفة وله نظائر، • وقال في مادة أصل الأصل أسفل الشي كالياصول ج أصول وآصل، فذكر للأصل جمعين وأهمل جمع الياصول وعكس هذا الترتيب في قوله العجل ولد البقرة كالعجول ج عجاجيل وهو جمع العجول، • الرابع أنه إذا كان للفظة الواحدة جموع كثيرة أوردها كلها جملة من دون تفصيل كقوله في جمع العبد عبدون وعبيد وأعبد وعباد وعبدان بالكسر والضم وعبدان بكسرتين مشددة الدال ومعبدة كمشيخة ومعابد وعبداء بكسر العين وتشديد الدال وعبدي بالقصر وعبد بضمتين وعبد كندس ومعبوداء جج أعابد، وهو يوهم أن الأعابد جمع الجمع لمعبوداء وليس كذلك بل يرجع إلى أعبد ويابعد ما بينهما، ثم لم يفرق بين العباد والعبيد فإن الزمخشري صرح في الأساس بأن العباد مختص بالله تعالى، فقال فيقال عباد الله وعبيد فلان ولا يقال عباد فلان اه، ونص سيبويه على أن العبد في الأصل صفة، قالوا رجل عبد ولذلك جمع بالواو والنون ثم استعمل استعمال الأسماء، ونقل الجوهري عن الأخفش أن العبد (كندس) ليس بجمع لأن فعلاً لا يجمع على فعل وإنما هو اسم بني على فعل مثل حذر وندس والمصنف لم يتعرض

لمناقشته، • الخامس أنه لا يفرق بين جمع المفرد وجمع جمعه كقوله في سحب السحابة الغيم جمع سحاب وسحب وسحائب، فعرف المفرد وهو سحابة بالجمع وهو الغيم، والوجه أن يقال السحاب الغيم مفرده سحابة وجمعه سحب وجمع السحابة سحائب، ثم رأيت في المحكم ما نصه السحابة التي يكون عنها المطر، سميت بذلك لانسحابها في الهواء والجمع سحائب وسحب، وخليق أن يكون سحب جمع سحاب الذي هو جمع سحابة فيكون جمع جمع، • وقوله البيضة واحدة بيض الطائر ج بيوض وبيضات والوجه أن يقال البيضة واحدة البيض ج بيضات وجمع البيض بيوض وكذا رأيته في المصباح وقس عليه، • السادس أنه يقتصر على ذكر الجمع المكسر دون السالم سواء كان للمذكر أو المؤنث فيوهم بذلك أن الجمع السالم غير وارد كقوله الحر بالضم خلاف العبد، وخيار كل شيء والفرس العتيق إلى أن قال ج أحرار وحرار، ثم قال والحرة بالضم الكريمة وضد الأمة ج حرائر، فكان حقه أن يذكر الجمع السالم للحر وهو حرون لأنه صفة مشبهة وللحرة حرات، فإن كل كلمة فيها هاء التأنيث حقها أن تجمع بالألف والنساء، وذكر مثل هذا مفيد للجمهور وإن استغنى عنه الحذاق غير أن هذا القصور علم في جميع كتب اللغة، فإن صاحب المصباح اقتصر أيضًا على جمع الحرة حرائر، مع أنه جمع الضرة ضرات وضرائر، • ومن الغريب هنا أنه أي المصنف جمع الطخية للأحمق على طخيون والضيطار على ضيطارون والعزه بالكسر وككتف والعزهى والعزهاة والعزهاء والعنزهو والعنزهوة بكسرهن والعنزهاني على عزاه وعزهون والخاتم والخاتم بفتح التاء وكسرها والخاتام والخيتام والخيتام والختم محركة على خواتم وخواتيم والأزهري جمع الدخلل على دخللون، وابن سيده جمع القليل على قليلون وأقلاء وقلل بضمتين وقللون، • السابع أنه كثيرًا ما يذكر الجمع دون مفرده كقوله التخاتخة البخلاء، التراتير الجواري الرعز والتراتر الشدائد، الفوقة محركة الأدباء الخطباء، الدرج كسكر الأمور التي تعجز، الصكم كسكر الإخفاف، يقرجلح كسكر بلا قرون، الجبال الكبس كركع الصلاب الشداد، الصلافيم الرؤوس والأنياب، البلاليط الأرضون المستوية، الجسان كرمان الضاربون بالدفوف، المطاريق القوم المشاة، السبادرة الفراغ وأصحاب اللهو والتبطل، القمامسة البطارقة، الأهساء المتحيرون ومثله الأهكاء، الأهصاء الأشداء، الأهضاء الجماعات من الناس، الأكعاء الجبناء، الأهفاء الحمقى من الناس، فكأن الحق غير خاص بالناس، الأكهاء النبلاء من الرجال، المقاثب العطايا، فجميع هذه الجموع ذكرها ولم ينبه على مفردها أو عدم مجيئه، وإنما قال في الشعارير إنها لعبة لا تفرد وفي الضبار أنها الكتب بلا واحد، وفي التناشير أنها كتابة لغلمان الكتاب بلا واحد، وفي التماسي أنها الدواهي بلا واحد، وفي الخلابيس المتفرقون في كل وجه لا يعرف لها واحد أو واحدها خلبيس وفي التساخين أنها المراجل والخفاف

وشيء كالطيالس بلا واحد أو واحدها تسخن وتسخان وفي الجراشين العجاف من الإبل لا واحد لها، وفي الخور الكثيرات الريب لفسادهن بلا واحد وفي إبل جرافض أنها مهازيل ضوامر لا واحد لها وفي المراهص لم يسمع بواحدها ولم يتصد لتفسيرها وفسرها الشارح بأنها المراتب والدرجات، ونقل عن الجوهري والزمخشري أن واحدتها مرهصة، وفي أسل على آسال من أبيه أي شبه، وعلامات لا واحد لها، وذكر التجاويد وقال أنها لا واحد لها ولم يفسرها وكذلك المحشى والشارح لم يفسراها وإنما قالا أنها قد تكون جمع تجواد وهو كلام ابن سيده ونص عبارته وقول أبي صخر الهذلي، (تلاعب الريح بالعصرين قسطله ... والوابلون وتهتان التجاويد) يكون جمعًا لا واحد له كالتعاشيب والتعاجيب والتباشير، وقد يكون جمع تجواد اه، وعندي أنه يصح أن يكون جمع تجويد على القياس وهذا الحرف ليس في الصحاح. ومما ذكره من الجموع على فعل بضمتين من دون ذكر مفرده إلا ما ندر الحلب جمع حلوب وحلوبة. ... الفجج الثقلاء ومثله الفتج. الخشب جمع خشب وجعله ابن سيده جمع خشبة مثل الخشب محركة والشارح لم يتعرض له، وتمام الغرابة قوله مثل شجرة وشجر مع أن المصنف لم يذكر الخشبة. ... المججج السكارى. القلب جمع قليب للبئر. ... الملج الجداء الرضع. النخب جمع نخيب للجبان. ... النسج السجادات ولم يذكر السجادات في مادتها. البلج النقيوا مواضع القسمات ومن الشعر وفي نسخة مصر النقي وهو غلط. ... النفج الثقلاء. الحجج الطرق المحفرة. ... الولج النواحي والأزقة ومغارف العسل. الزلج الصغور الماس. ... الهلج الأضغاث في النوم ولو قال أضغاث الأحلام لكان أولى. السجج الطايات الممدرة والنفوس الطيبة والطايات جمع طاية وهو السطح وعندي أن الذي بمعنى النفوس تصحيف السحج بالحاء المهملة. ... النبح العطايا كأن أصله منح هذه عبارته نقلاً عن العباب. الصلج الدراهم الصحاح. ... الرجح الجفان الواسعة. الصنج قصاع الشوزى. ... الردح جمع رداح ذكرها الشارح. الزلح الصحاف الكبار. الزنح المكافئون على الخير والشر. الشنح السكارى ومثله الفثح. الطحمح المساجح.

الفحح الأفاعي الهائجة. ... الشنط اللحمان المنضجة. الكحح العجائز الهرمات. ... الضطط الدواهي. ... الوكح الفراخ الغليظة. ... العلط القصار من الحمير والطوال من النوق. ... الحتد العيون المتسلة. ... الغبط جمع غابط وغبيط. ... الحند الإحياء أي الركايا والآبار وقد تقدم أنها تصحيف الحتد بالتاء. ... الكلط الرجال المتقلبون فرحًا ومرحًا. ... الردد القباح من الناس. ... التخط اللاعبون بالرماح والقاطعون اللقم نصفين. ... السدد العيون المفتحة لا تبصر بصرًا قويًا وهي عين سادة. ... التسط الذين يستخرجون أولادها إذا تعسر ولادها (كذا) وفي العباب الذين يستخرون أولاد النوق. ... العبد جمع عبد وتقدم عن الجوهري إنكاره. ... النطط جمع الأنط السفر البعيد. ... العتر الفروج المنعظة. ... النعط المسافرون بعيدًا. ... البسس الأسوقة الملتوية والنوق الأنسية ولم يذكر في سوق أن السويق يجمع على أسوقة. ... النفط الطوال من الناس. ... التسس بالتاء الأصول الرديئة وقد تقدم أنها تصحيف النسس بالنون. ... الوطط الضعفى العقول والأبدان. ... الخنس الورعون المتقون. ... الهطط العلكى من الناس. ... الدسس الأصنة الفائحة والمراؤون بأعمالهم. ... الرجع جمع الرجيع وهو المردود من الكلام الخ. ... القسس العقلاء والساقة الحذاق. ... الملع جمع مليع وهو الأرض الواسعة أو التي لا نبات بها الخ. ... اللسس الحمالون الحذاق. ... النطع المتشدقون. ... النبس الناطقون والمسرعون. ... النكع النساء القصيرات. ... النطس الأطباء الحذاق. ... الوقع الأرضون لا تكاد تنشف الماء. ... النكس المدرهمون من الشيوخ بعد الهرم، يقال ادرهم بصره أي أظلم ومثله ادلهم. ... الجلف نعت السنين التي تجلف الأموال أي تذهبها. ... الهلس النقة والضعفى وإن لم يكونوا نقها. ... السقف جمع سقف. ... البلط المجان من الصوفية والفارون من العسكر. ... الظلف جمع ظليف وقال بعد أسطر ونالميف النفس نزهها. ... الحطط الأبدان الناعمة ... السطط الظلمة الجائرون وعندي أنها تصحيف الشطط ... النجف الأخلاق من الشنان

النصف جمع نصف محركة وهي المرأة بين الحدثة والمسنة. ... الأجم جمع أجمة. الوظف جمع وظيف وهو مستدق الذراع والساق من الخيل وغيرها. ... الأدم جمع إدام والمصنف جمعه على آدمة وآدام. الخنق الفروج الضيقة. ... الحذم الأرانب السراع واللصوص الحذاق. الرمق الفقراء المتبلغون بالرماق للقليل من العيش والحسدة. ... الحرم جمع حريم. السقق المغتابون للناس. ... الختم فصوص مفاصل الخيل الواحد ككتاب وعالم بفتح اللام ونص ابن الأعرابي ككتاب وسحاب. الصنق الأصنة. ... الحشم ذوو الحياء ولو قال ذوو الحشمة لكان أولى. العرق جمع عراق لشاطئ البحر. ... الرجم النجوم التي يرمى بها وحقه أن يقول التي يرجم بها. العزق مذروا الحنطة والسيئوا الأخلاق. ... الرمم الجواري الكيسات. العشق المصلحون غروس الرياحين. ... السطم الأصول. العفق الذئاب. ... السهم العقلاء الحكماء. الغسق المتشددون على غرمائهم. ... الشجم الطوال الخبثاء الدواهي. البلك أصوات الأشداق. ... الشخم المستدوا الأنوف من الروائح. الحكك أصحاب الشر والملحون في طلب الحوائج. ... الشنم المقطعوا الآذان. السنك المحاج البينة. ... العطم الهلكى. الورك جمع وراك ثوب يزين به المورك. ... الفطم جمع فطيم. الأتل سيأتي في الوتل. ... الهسم الكارون لغة في الحسم. الأصل جمع الأصيل فسره بالعشى. ... الهشم الجبال الرخوة والحلابون للبن. أيام عذل شديدة الحر. ... الهلم ظباء الجبال. العسل الرجال الصالحون. ... الأسن الخلق بضمتين. العظل المأبونون. ... العبن السمان الملاح منا. الندل خدم الدعوة. ... العمن المقيمون. الوتل الرجال الذين ملأوا بطونهم من الشراب جمع أوتل. ... العين جمع عيان لحديدة في متاع الفدان هذه عبارته.

ثم إن قياس فعل بضمتين أن يكون جمع فعال نحو كتاب وكتب أو جمع فعول نحو صبور وصبر أو جمع فعيلة نحو مدينة ومدن، وهو أقل، وهذه الأبنية الثلاثة لم أتعرض لها لكثرتها وغيرها مطرد، ذكر المصنف منه الحلب ونبه على أنه جمع حلوب وحلوبة والخشب جمع خشب والقلب جمع قليب للبئر والحتد جمع حتد محركة وحتود والحند بالنون جمع جنود والسدد جمع سادة والعتر جمع عاتر وعتور والغبط جمع غابط وغبيط والنعط جمع ناعط والنجف جمع نجيف والملع جمع مليع والنكع جمع نكوع والنسف جمع نسف والرمق جمع رامس ورموق والفسس جمع فسيس والشرف النوق جمع شارف والصنع جمع صناع والذرب جمع ذرب ككتف والعطم جمع عاطم وعطيم، وأغربها النطط جمع الأنط للسفر البعيد وما أحد يعلم مفرد الباقي سوى الواضع، • قال صاحب اللسان جمع الفطيم فطم مثل سرير وسرر، قال ابن الأثير جمع فعيل في الصفات على فعل قليل في العربية، وما جاء منها شبه بالأسماء كنذير ونذر، وأما فعيل بمعنى مفعول فلم يرد إلا قليلاً نحو عقيم وعقم وفطيم وفطم، • ومن أمثلة ما ذكر مفرده دون جمعه وهو كثير يفوق الاستيعاب ويعز حزره على المبتدئ الدودري وهو الذي يذهب ويجيء في غير حاجة، وهذه اللفظة أوردها في مادة درر ووزنها على يهيرى بفتح اليائين وتشديد الراء وهو وزن مجهول، ثم أورد الدودري كضوطرى للجارية القصيرة في مادة دور وعندي أن اللفظين ينبغي أن يوضعا في مادة واحدة وهي دودر كما وضع الدهدر في دهدر، وبقي شيء وهو أن المصنف ذكر هنا الضوطري ولم يذكره في بابه إلا قوله وبنو ضوطري الجوع وهو غريب، فإنه عرف الجمع بالمفرد وهو كقوله بنات طمار الداهية ثم طالعت تاج العروس فوجدت فيه ما نصه: والصواب وأبو ضوطري كنية الجوع وبنو ضوطري حي معروف كذا في المحكم، وقال أيضًا وقيل الضوطري الحمقى قال وهو الصحيح، قال ويقال للقوم إذا كانوا لا يغنون غناء بنو ضوطري ومنه قول جرير يخاطب الفرزدق. (تعدون عقر النيب أفضل مجدكم ... بنو ضوطري لولا الكمى المقنعا) يريده هلا الكمى ويروي المدججا قلت ورواية الصغاني في العباب: (تعدون عقر النيب أفضل سعيكم ... بنو ضوطري هلا الكمى المقنعا). وبقي النظر في رفعه بنو إذ الظاهر أنه منادى، • ومن ذلك الخجوجي ذكره في باب الجيم وفسره بالطويل الرجلين ثم أعاده في المعتل وفسره بأنه الطويل الرجلين أو الطويل القامة الضخم العظام، واقتصر الجوهري على إيراده في المعتل وقال وزنه فعوعل ونظيره وزنًا الحفنجي الرجل الرخو الذي لا غناء عنده وكذا الخفنجي بالعجمة أورده الأولى في مادة على حدتها بعد حضج ثم أورد بعد الحفلج كعملس التصير وأورد الثانية في خفج، • الزمكي بتشديد الكاف ذنب الطائر، رجل عكوك بتشديد الواو وهو القصير الملزز أو السمين.

الأردب كقرشب مكيال معروف لأهل مصر، وقال ابن بري ليس بصحيح لأن الإردب لا يكال به وإنما يكال بالويبة، السبعطري الطويل جدًا ومثله وزنًا ومعنى الضبغطري إلى غير ذلك من الألفاظ التي يشكل جمعها على غير المتضلع من علم اللغة بل ربما أهمل من الجموع ما لا يستغنى عنه فإنه لم يذكر جمع البرج ولا جمع الجند ولا جمع القح، ولذلك نظائر لا يمكن حصرها، وثم أيضًا نوع من الإبهام وهو إيراده المذكر من دون تنبيه على مؤنثه وهو خلاف ما نص عليه في الخطبة. هذا وكما أنه لم يحافظ بالإطراد على هذه الصيغ التي تقدم ذكرها بالاختصار كذلك لم يحافظ على ذكر المعرب، فقد أورد الكرويين مخففة الراء في كرب وفسرها بسادة الملائكة ولم يقل أنها معربة وهي لفظة عبرانية أصلها كروبيم، ومفردها كروب، فإن الياء والميم في هذه اللغة علامة الجمع، وقد ذكرت في التوراة غير مرة وترجمت إلى سائر اللغات بهذا اللفظ واشتقاقها من فعل يدل على القرب فهو نظير كرب بلغة العرب، • ومما لم يذكر تعريبه في باب الجيم وحده البسفانج أورده منكرًا وحقه أن يعرف، والبارنج والبسفاردانج أورده أيضًا منكرًا وحقه التعريف والبنج والبظماج والبنفسج والبهرامج والباذروج والبهرج والجوزاهنج أورده أيضًا منكرًا والدهنج جوهر كالزمرد والأرندج والراهنامج والزبرج والاستاج والسرنج والسفتجة والاسفيداج والأسفنج والسنباذج والشهدانج والشاهترج والشاذنج والصولجان والصهريج والقبج والقوانج والكوسج والنلنج والأهليلج، • ومن ذلك البند في معنيه والسمسار والفرفير والدهليز والجلفاظ والنفط وله نظائر تفوت الاستقصاء وخصوصًا في باب القاف، فإن العرب تلحق في آخر اللفظ المعرب جيمًا أو قافًا، • وربما تعرض لاشتقاق المعرب فأخطأ كقوله في الترياق أنه من اليوناني وأن أصله تريا وقاء، مع القاف لا توجد في لغة اليونان ولا في غيرها من لغات الأفرنج وكذلك الهمزة المتطرفة لا توجد إلا في لغة العرب، وسيأتي مزيد تفصيل له، • وكقوله في سوف الفيلسوف يونانية أي محب الحكمة أصله فيلا وهو المحب وسوفا وهو الحكمة، والاسم الفلسفة مركبة كالحوقلة وهو غير صحيح فإن النطق بها في أصلها فيلوسوفيا، وباللفظ الثاني سميت الكنيسة المشهورة بالقسطنطينية على أن قوله كالحوقلة يقتضي ذكر الفلسفة في مادة على حدتها لا في سوف، ولم يذكر الحوقلة في بابها، ويقال فيها أيضًا الحولقة، وقول اليونان محب الحكمة هو كقول المولدين الآن طالب علم، ولاسيما أهل تونس احترامًا للعلم، • ثم إن المصنف لا يفرق بين أن يقول مثلاً رومي أو معرب عن الرومي حتى تعلم حقيقة لفظه، فإن الأسماء المعربة قد تبقى على وزنها بعد تعريبها وقد تغير وتلحق بوزن اللفظ العربي، ففي شفاء الغليل ما نصه: قال سيبويه الاسم المعرب من كلام العجم ربما ألحقوه بابنية كلامهم وربما

لم يلحقوه، فما ألحقوه بأبنيتهم درهم وبهرج، ومما لم يلحقوه الآجر والأفرند إلى آخر ما ذكر، وبقي النظر في قول المصنف الديزج من الخيل معرب ديزه ولما عربوه فتحوه، فإنهم لو تركوه مكسورًا لكان مثل الدرهم والزئبق، وفي قوله في مواضع كثيرة معرب من دون أن يذكر الأصل الذي عرب منه، • ويعجبني منه كثيرًا مخالفته للجوهري في الجوهر، فإن الجوهري زعم أنه معرب وهو أورده مطلقًا ونص عبارته الجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به، ومن الشيء ما وضعت عليه جبلته اه، واشتقاقه ظاهر فهو على حد قولهم الوضح للدرهم الصحيح ولحلى من الفضة ويطلق أيضًا على القمر، • وهنا ملاحظة وهي أن بعض أهل العلم يقولون أنه متى وجد فعل كان شاهدًا على أن اللفظ عربي، واستشهدوا على ذلك بلفظ الديوان فقالوا أنه عربي؛ لأنه يقال دونت الكلمة إذا ضبطتها وقيدتها، فالديوان موضع تضبط فيه أحوال الناس وتدون فيه، وعندي أن ذلك غير صحيح على الإطلاق فإن العرب تأخذ اللفظ العجمي وتتصرف فيه كما تتصرف في اللفظ العربي، كقول سيدنا علي نورزوا كل يوم، كما في المزهر وفي رواية المصنف: نيرزونا، وكقوله أيضًا: مهرجوا لنا كل يوم، وقد قالوا دنروجهه ودينار مدنر وأساطين مسطنة، وقاطير مقنطرة، وقالوا من الطيلسان تطلس ومن القرطق تقرطق، وقال المصنف في الذال النواخذة ملاك سفن البحر أو وكلاؤهم معربة الواحد ناخذاة اشتقوا منها الفعل، وقالوا تتخذ كترأس، وهو شائع في جميع اللغات، وعندي أن دبج من الديباج، وبناء على ذلك أي على أن العرب تتصرف في اللفظ العجمي، لم يكن الرد على من زعم أن الكنز معرب بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ} [التوبة: 34] كما رأيته في هامش شفاء الغليل ردًا قاطعًا، وإنما يرد عليه بأن يقال أن الكاف والنون وما يليهما من الحروف كلها أو جلها يدل على الستر والإخفاء، فالكنز غير خارج منها؛ لأنهم عرفوه بأنه المال المدفون، وفضلاً عن ذلك فإن الكنز ليس من الأشياء التي لم تكن معروفة للعرب كالديباج والإستبرق، ومن ثم أقول أن اللجام أيضًا عربي؛ لأنه كان لازمًا للعرب مثل السرج والركاب، أما ما كان غير معروف عندهم من أنواع المأكول والملبوس والمفروش والنبات فأقول بتعريبه، ولا شين في ذلك على العربية فإن جميع اللغات يستعير بعضها من بعض، وإنما الشين أن يكون للعرب ألفاظ عديدة مترادفة ثم يستعيروا من العجمية لفظة بمعناها، كاستعارتهم لفظة الرساطون للخمر مثلاً، مع أن أسماءها في العربية تنيف على مائة كما في حلبة الكميت ذكر منها الإمام السيوطي في المزهر ثمانين، كما أن من الشين أن ينسب اللفظ العربي الفصيح إلى اللغة العجمية كقول صاحب الكليات عن ابن عباس رضي الله عنه: أن هيت لك بالقبطية، مع أنها من أخوات هاء وها وهيا وهئ وهاى وهيك وهيه، في كونها وضعت للتنبيه والاستدعاء وهو وضع طبيعي مصطلح عليه في كل لغة

النقد الرابع: (في قصور عبارة المصنف وإبهامها وغموضها وعجمتها وتناقضها)

ويقرب من هيت لفظًا واستعمالاً لفظة هايدي في اللغة التركية، وأغرب من ذلك قول الأزهري في التهذيب وفاني ابن اليزيدي عن ابن زيد قال هيت لك بالعبرانية هيتالخ، أي تعاله (كذا) أعربه القرآن اه، ومقتضاه أنه لم يكن معروفًا للعرب قبل التنزيل، ويلحق به قول الخفاجي في شفاء الغليل وقيل رحمن رحيم معرب، ورده أصحاب التفسير، فالتبادر من ذلك أن القائل بعض أهل اللغة وأن المفسرين ردوه فكيف يقول هذا رجل رشيد وقد جاء رخمته بالخاء المعجمة بمعنى رجمته، ورئمت الناقة ولدها عطفت عليه ولزمته، وكذلك مادة رهم فيها معنى الرقة، فيا ليت شعري من أي لغة أخذ الرحمن الرحيم وكيف وجد فيها هاتان الصيغتان موافقتين لصيغ العربية، وهل يقال أيضًا أن رحم معرب؟ ، وقال الصغاني في التكملة في مادة رحم ما نصه سئل أبو العباس عن قول الله تعالى الرحمن الرحيم لم جمع بينهما قال: لأن الرحمن سرياني والرحيم عربي، فتعجب وأنظر التوفيق بين قائل هذا وبين قول الإمام الشافعي رضي الله عنه أن القرآن ليس فيه كلام عجمي، وأنه من توافق اللغات وختام الغرابة أن هذه الألفاظ التي دخلت في اللغة العربية من لغة العجم لا علم لنا بكيفية دخولها ولا بمكانها ولا بزمانها، فمثلها كمثل كثير من أسباب المعيشة التي نتمتع بها، ولا علم لنا بمحدثها ولا بزمانه ولا بمكانه. النقد الرابع: (في قصور عبارة المصنف وإبهامها وغموضها وعجمتها وتناقضها) في ذلك قوله في سأر السؤال بالضم البقية والفضلة وأسأر أبقاه كأر كمنع والفاعل منهما سار (كشداد) والقياس مسئر ويجوز فيه سؤرة أي بقية من شباب، والسائر الباقي لا الجميع كما توهم جماعات أو قد يستعمل له ومنه قول الأحوص: (فجلتها لنا لبابة لما .. وقذ النوم سائر الحراس). وهنا ملاحظة من عدة أوجه: أحدها أنه قال والفاعل منهما سار، والقياس مسئر، ويجوز وحقه أن يقول وقياس اسم الفاعل من الرباعي مسئر ومن الثلاثي سائر وصيغة المبالغة من هذا أو النعت سار، وبالوصف الثاني عبر الجوهري ونص عبارته، ويقال إذا شربت فأسئراى أبق شيئًا من الشراب في قعر الإناء، والنعت من سار على غير قياس؛ لأن قياسه مسئر ونظيره أجبره فهو جبار، والمصنف زاد على الجوهري سأر الثلاثي، فكان عليه أن يزيد أيضًا في البيان؛ لأن قول الجوهري أجبره فهو جبار يقتضي أن جبر الثلاثي غير مستعمل

وليس كذلك قال في اللسان، وجبار القلوب على فطراتها هو من جبر العظم المكسور، قال القتيبي ولم أجعله من أجبرت؛ لأن أفعل لا يقال فيه فعال، قال فيكون من اللغة الأخرى فإنه يقال جبرت وأجبرت بمعنى قهرت، وكذلك المصنف أورد الفعلين، وسأر الثلاثي ذكره أيضًا الأزهري في التهذيب ونص عبارته وأسأر منه سؤرًا وسؤرة إذا أفضلتها وأبقيتها، قال وقال ابن الأعرابي سأر وأسأر إذا أفضل فهو سائر جعل سأر وأسأر واقعين ثم قال فهو سائر، فلا أدري هل أراد بالسائر المسئر أو الباقي الفاضل اه، ويرد عليه أنه إذا كان سأر وأسأر واقعين فكيف يكون قوله فهو سائر بمعنى الباقي الفاضل وهو من سئر اللازم كما سيأتي عنه، • الثاني أن تفسير السائر بمعنى الجميع أو الباقي على اختلاف الرواية لا يصح من سأر، فإنه متعد بمعنى المبقي فلا يصح استعماله هكذا إلا من فعل لازم كما أشار إليه الأزهري بقوله والسائر الباقي، وكأنه من سئر يسأر كذا في النسخة التي نقلت منها، وزاده صاحب المصباح بيانًا بقوله وسئر الشيء سؤرًا بالهمزة من باب شرب بقي فهو سائر قاله الأزهري اه، ومع بسط الخفاجي الكلام في شرح الدرة على معنى سائر واشتقاقه لم يعرج على هذا المعنى، • الثالث أن المصنف قال بعده وفيه سؤرة أي بقية من شباب ونص عبارة التهذيب، ويقال للمرأة التي جاوزت عنفوان شبابها وفيها بقية أن فيها لسؤرة فخصها بالمرأة ونظيرها عبارة الزمخشري وصاحب اللسان، فتذكيره الضمير هنا في غير محله والظاهر أن هذه الصيغة تدل من أصل الوضع على هذا المعنى فلا يقال وفيها سؤرة من شباب، ثم إن المصنف ذكر هذا المعنى في سؤدة تبعًا للجوهري ولكنه هناك أنث الضمير ونص عبارته وبها سؤدة أي بقية من شباب، وهو تحريف كما بينته في النقد الثاني ولهذا لم يذكره الأزهري ولا ابن سيده ولا الزمخشري، وإنما ذكروا سؤرة، أما الفيومي والرازي مختصر الصحاح فإنهما أهملا اللفظين بالمرة، والعجب أن الجوهري على إمامته اقتصر على ذكر سؤدة دون سؤرة، وشارح القاموس أقر المصنف على إيرادها في الدال ولم يتعقبه ولم يعزها إلى أحد من أئمة اللغة خلافًا لعادته وإنما فسر قوله وبها بفيها، • الرابع أن قول المصنف والسائر الباقي لا كما توهم جماعات ثم استشهاده ببيت الأحوص على صحة استعماله بمعنى الجميع تناقض ظاهر لا يرتكبه إلا من جعل دأبه تخطئه السلف كما أشار إليه المحشى، فكان الأليق به أن يقول والسائر الباقي، وقد يستعمل بمعنى الجميع ومنه قول الأحوص، وتمام العجب أنه وهم هنا جماعات اللغويين بصيغة الجمع ومن جملتهم الجوهري ولم يوهمه في إيراده السائر في سار يسير، ومع ما في هذا التوهيم من المؤاخذة فعبارته هنا ألطف من عبارة الصغاني، فإنه بالغ في تجهيل من استعمل السائر بمعنى الجميع حيث قال سائر الناس باقيهم وليس معناه جميعهم، كما توهم من قصر في العربية باعه وضاقت في اختبار الغرائب رباعه، وهو مشتق من السؤر ثم ذكر سئر يسأر إذا بقي ولم يشتق السار منه وتمام الغرابة

أنه بعد أن نسب إلى الجوهري قصور الباع وضيق الرباع تابعه على قوله يقال إذا شربت فاسئر، فإن لفظ الحديث إذا شربتم فاسئروا، وقال الأمام النواوي في تهذيب الأسماء واللغات أنكر الشيخ تقي الدين استعمال لفظ سائر بمعنى الجميع، فقال هو مردود عند أهل اللغة معدود في غلط العامة أشباههم من الخاصة، قال ولا التفات إلى قول الجوهري سائر الناس جميعهم، فإنه لا يقبل فيما تفرد به وقد حكم عليه بالغلط إلى أن قال (أي النواوي) وقد استعمل الغزالي رحمه الله لفظ سائر بمعنى الجميع في موضع الوسيط وهي لغة صحيحة ذكرها غير الجوهري وذكرها الإمام أبو منصور الجواليقي في أول كتابه شرح أدب الكاتب، واستشهد على ذلك، وإذا اتفق هذا الإمامان على نقلها فهي لغة اه، قلت وهو حجة على الاستشهاد بكلام المولدين، ويفهم من كلام الخفاجي أيضًا أن أبا علي ومن تبعه أيضًا أجازوا استعمال السائر بمعنى الجميع، فكيف قال الصغاني كما توهم من قصر باعه في العربية، • الخامس أن ابن سيده أورد سائرًا في سير ونص عبارته وسائر الشيء بقيته ويجوز أن يكون من الياء لسعة باب س ر ى (كذا) وأن يكون من الواو؛ لأنها عين وكلاهما قيل اه، وقال صاحب المصباح ولا يجوز أن يكون مشتقًا من سور البلد لاختلاف المادتين اه، وقال الخفاجي أيضًا قال أبو علي هو معتل العين من سار يسير ومعناه جماعة يسير فيها هذا الاسم، ويطلق عليها ولا مانع من كون الباقي جميعًا باعتبار آخر لكونه جميع ما بقي وترك فتجوز به عن مطلق الجمع، وهذا أسر مما مر اه، ومن الغريب أن صاحب اللسان أورد السائر في المهموز والمعتل من غير تنبيه عليه فقال في الأول وأسأر منه شيئًا أبقى، وفي الحديث إذا شربتم فأسئروا، والنعت من سار على غير قياس؛ لأن قياسه مسئر وتسأر النبيذ شرب سؤره وبقايا، وفي الحديث "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام" أي باقيه، وقال والسائر مهموزًا الباقي، قال ابن الأثير والناس يستعملونه في معنى الجميع وليس بصحيح، وتكررت هذه اللفظة في الحديث وكله بمعنى باقي الشيء، والباقي الفاضل، ثم قال في المعتل تبعًا للجوهري وسائر الناس جميعهم وسار الشيء لغة في سائره، ثم ذكر عن التهذيب ما نصه وأما قوله وسائر الناس همج، فإن أهل اللغة اتفقوا على أن معنى سائر في أمثال هذا الموضع بمعنى الباقي من قولك أسأرت سؤرًا وسؤرة إذا أفضلتها، • السادس أن الجوهري قيد لفظ سائر بالناس وغيره أطلقه وقال إذا شربت فاسئر، ولم يجعله حديثًا وغيره جعله حديثًا، وحكاه بصيغة الجمع، والمصنف لم يتعرض لتخطئته فقد فاته هنا فرصتان والفرصة الثالثة أنه لم يخطئه في إيراد سائر في المعتل كما تقدم، فهذا اختلاف أئمة اللغة في هذا الحرف، وتمام العجب أنه لم ينقل أحد منهم عن سيبويه قولاً فيه مع أنهم ينقلون عنه في كلا خلاف، دق أو جل كثر أو قل، • في بلد والبلدة مكة شرفها الله تعالى وكل قطعة من الأرض مستحيزة عامرة

أو غامرة إلى أن قال وجنس المكان كالعراق والشام والبلدة الجزء المخصص كالبصرة ودمشق، هنا أيضًا ملاحظة من عدة أوجه: أحدها أن المصنف قال في الخطبة مكتفيًا بكتابه ع د هـ ج م عن قولي موضع وبلد وقرية والجمع معروف، وكل ما أشار إليه بالدال من أول كتابه إلى آخره ليس بالمعنى الذي ذكره هنا، بل بالمعنى المشهور بين الناس وهو مرادف المدينة، وإطلاقه هذين الاسمين على مكة شرفها الله تعالى موافق له ومصداق عليه، • الثاني أن قوله مستحيرة لم يذكر هذا البناء في حوز ولا في حيز فنقلها من المحكم نسي أن يذكرها في محلها المخصوص، • الثالث أن قوله وجنس المكان الخ هذه عبارة ابن سيده لكن حكاها بقيل إشارة إلى أنه قول لبعض أئمة اللغة، فإن الجوهري والرازي مختصر الصحاح والفيومي لم يفرقوا بين البلد والبلدة وجمعوا البلد على بلدان والبلدة على بلاد، أما ابتداء المصنف هذه المادة بمكة شرفها الله تعالى فهو من أسلوبه الذي خالف فيه سائر اللغويين، بل خالف نفسه أيضًا إذ لم يقل مثل ذلك في المدينة، • قال ابن دريد في الجمهرة في أول المادة البلد معروف والبلاد جمع بلدة، وبلدة البحر وسطه والبلدة منزل من منازل القمر، والبلد الأثر في البدن وغيره والجمع أبلاد، ورجل بليد بين البلادة ضد التحرير وقال ابن فارس في الجمل البلدة الصدر ووضعت الناقة بلدتها بركت، والبلدة نجم يقولون هي بلدة الأسد أي صدره والبلد صدر القرى (كذا)، والبلد الأثر، وقال الزبيدي مختصر العين البلد واحد البلدان والبلدة ثغرة النحر، والبلدة منزلة من منازل القمر، والبلدة بلجة ما بين الحاجبين، والبلد الأثر وجمعه أبلاد، وقال الزمخشري في الأساس وضعت الناقة بلدتها وهي صدرها إذا بركت، ومن المجاز إذا لم تفعل كذا فهي بلدة بيني وبينك تريد القطيعة أي إباعدك حتى تفصل بيننا بلدة من البلاد، ويقال المتلهف تباد وضرب بلدته على بلدته أي صفحة راحته على صدره، وقال الأزهري في التهذيب قال الليث البلد كل موضع مستحيز من الأرض عامر أو غير عامر، خال أو مسكون فهو بلد، والطائفة منه بلدة والجمع البلاد، والبلدان اسم يقع على الكور والبلد المقبرة، ويقال هو نفس القبر والبلدة بلدة النحر وهي الثغرة وما حواليها، والبلدة في السماء موضع لا نجوم فيه، وهي من منازل القمر، وقال ابن منظور في اللسان البلدة والبلد كل موضع أو قطعة من الأرض مستحيزة عامرة كانت أو غامرة، ثم نقل عبارة التهذيب إلى أن قال وفي الحديث "أعوذ بك من ساكني" البلد من الأرض ما كان من مأوى الحيوان وإن لم يكن فيه بناء، وأراد بساكنيه الجن؛ لأنهم سكان الأرض والجمع بلاد وبلدان، والبلدان اسم يقع على الكور، قال بعضهم البلد جنس المكان الخ، كما هي عبارة المحكم، وتمام الغرابة أن صاحب الكليات ذكر البلادة دون البلد، ثم إن المصنف ذكر البلد والبلدة ولم يذكر جمعهما خلافًا للجوهري، وبعد أن ذكر للبلد

بعض معان آخرها الأثر، وضع علامة الجمع على أبلاد قبل تمام معانيه، وقد كرر لفظ الأثر مرتين فراجعه، أما توجيه الشارح بأن الأثر الأول في الدار والأثر الثاني في الجسد فليس كما ينبغي إذ هو مطلق كما صرح به ابن دريد وغيره، • الرابع أنه يظهر لي أن من فسر البلد بقطعة من الأرض عامرة أو غير عامرة كأنه ذهب إلى أن أصل المعنى الانكشاف ولذلك جاءت البلدة بمعنى الراحة كما أفاده الزمخشري وغيره، غير أن المصنف جعل هذا المعنى من معاني البلد، وجاءت أيضًا بمعنى الصدر ونقاوة ما بين الحاجبين كما مر والله أعلم، • في روح الروح ما به حياة الأنفس ويؤنث وقال في تعريف النفس أنها الروح، فيكون حاصل المعنى الروح ما به حياة الأرواح، فلو قال الروح ما به حياة الإنسان أو الجسد لسلم من العجمة، وقوله ويؤنث يشعر بأن التذكير أكثر، وعبارة الصحاح يذكر ويؤنث، • في قدح القدح بالكسر السهم قبل أن يراش وينصل ج قداح وأقداح وأقاديح وبالتحريك آنية تروى الرجلين ج أقداح، قوله أقاديح هو جمع الجمع، فإن الجوهري نص على أن القدح يجمع على أقداح، وقوله آنية تروي صوابه إناء يروي، فإن القدح مفرد، وتمام الإبهام على أنه ذكر المقدح للمغرفة ولم يذكر الفعل، والجوهري ذكره فهل لغوي غيره يجتز بذكر اسم الآلة عن الفعل، • في متح متح الماء كمنع نزعه وصرعه وقلعه وقطعه وضربه، وحق التعبير أن يقال متح الدلو نزعها وفلانًا ضربه وصرعه والشيء قلعه أو قطعه، وإنما يحاول الإيجاز الذي نوه به في خطبة كتابه، وأن أدى إلى الألغاز، وقد ارتكب مثل ذلك في مواضع كثيرة سيرد عليك بعضها فكن مترقبًا له، • وعبارة المصباح المتح الاستقاء وهو مصدر متحت الدلو من باب نفع إذا استخرجتها، وعبارة المحكم المتح جذبك رشاء الدلو، تمد بيد وتأخذ بيد على رأس البئر متح الدلو يمتحها متحًا ومتح بها، وقيل المتح كالنزع غير أن المتح بالقامة وهي البكرة والإبل تمتح في سيرها تراوح أيديها فقوله أولاً تمد بيد وتراوح أيديها رمز إلى أن متح يرجع إلى مت وتعديته متح بالباء فائدة أخرى، • في أصل الأصل أسفل الشيء كالياصول ج أصول واصل فترك جمع الياصول وقصر في تعريف الأصل، ثم نقض كلامه بقوله بعد ذلك وأصل ككرم صار ذا أصل فهذا الأصل هو الذي أشار إليه الجوهري بقوله قال الكسائي قولهم لا أصل له ولا فصل، الأصل الحسب والفصل اللسان، وعبارة الزمخشري الأصل النسب والفصل اللسان، • وقال أبو البقاء في الكليات الأصل أسفل الشيء ويطلق على القانون والقاعدة المناسبة المنطبقة على الجزئيات وعلى الدليل بالنسبة إلى المدلول وعلى ما ينبني عليه غيره، وعلى المحتاج إليه، كما يقال الأصل في الحيوان الغذاء، وعلى ما هو الأولى كما يقال الأصل في الإنسان العلم، أي العلم أولى من

الجهل، والأصل في المبتدأ التقديم، وعلى المتفرع عليه كالأب بالنسبة إلى الابن وعلى الحالة القديمة، كما في قولك الأصل في الأشياء الإباحة والطهارة، والأصل في الأشياء العدم أي العدم فيها مقدم على الوجود، والأصل في الكلام هو الحقيقة أي الراجح، والأصل في المعرف باللام هو العهد الخارجي، • فشتان ما بين التعريفين وعبارة الصحاح الأصل واحد الأصول، وعبارة العباب الأصل معروف، • وبقي النظر في جمع الأصل على اصل فإن ابن سيده جمعه على أصول وقال أنه لا يكسر على غير ذلك، • ومن ذلك قوله الشخص سواد الإنسان وغيره تراه من بعد، قلت هذا أصل المعنى فيه وهو من معنى الارتفاع، لكنه استعمل قديمًا وحديثًا بمعنى ذات الإنسان، قال في المصباح الشخص سواد الإنسان تراه من بعد ثم استعمل في ذاته، وعبارة المحكم الشخص جماعة خلق الإنسان وغيره، على أن المصنف نفسه استعمل الشخص بمعنى الذات بقوله في أخذ والإيقاع بالشخص والعقوبة، • ومن الغريب هنا قول صاحب الكليات عند شرحه ثم العاطفة وقد يكون (أي ثم) ظرفًا بمعنى هناك، كما في مثل قولك الشخص سواد الإنسان تراه من بعد، ثم استعمل في ذاته اه، مع أن ثم هنا عاطفة لا ظرف، • ومن ذلك قوله في قام قاومته قوامًا قمت معه، والمشهور أنه غالبه في القيام؛ لأن المفاعلة تأتي لمعان أحدها المصاحبة والمشاركة كجالسه وعاشره وآكله، الثاني المغالبة نحو خاصمة وماجده وكارمه، وقد يجتمع المعنيان في صيغة واحدة نحو سابقه، الثالث أن تكون بمعنى الفعل الثلاثي نحو حاذره وخادعه وغير ذلك، فقاومه هنا للمغالبة يدل عليه قول الجوهري قاومه في المصارعة وغيرها، وتقاوموا في الحرب أي قام بعضهم لبعض، ومثلها عبارة اللسان، وقال أبو بكر الزبيدي صاحب مختصر كتاب العين من مقالة أثنى بها على الخليل بن أحمد، ونحن نربأ بالخليل عن نسبة الخلل إليه أو التعرض للمقاومة له، وقال صاحب اللسان في شدد وفي الحديث "من يشاد هذا الدين يغلبه" أراد يغلبه الدين، أي من يقاويه ويقاومه، بل المصنف نفسه استعمل المقاومة بهذا المعنى في عدة مواضع من كتابه فقال في عزز وإذا عز أخوك فهن أي إذا غلبك ولم تقاومه فلن له، وفي نجذ الأنجذان نبات يقاوم السموم، وفي بيش ودواء المسك يقاومه وفي ليم وفيه بادزهرية تقاوم السموم، وفي السمن سلاء الزبد يقاوم السموم كلها، وقال في نهض وناهضه قاومه وتناهضوا في الحرب نهض كل إلى صاحبه، وهو مفسر لما أراد من قاومه وناهده في الحرب مثل ناهضه ويشبه ذلك المناوأة وهي المناهضة بالعداوة وأصل معناه من ناء بمعنى نهض؛ لأن من عاديته وحاربته ناء إليك أي نهض كما في المحكم والعباب، أما ذكر المصنف للقوام مصدر قاوم دون المقاومة فهو من إيجازه المؤدي إلى الإبهام، وعكس ذلك في قوله عاشره معاشرة ولم يقل وعشارًا وله نظائر، ويمكن أن يعتذر له بأن يقال إنه إنما ذكر قوامًا تنبيهًا على أن الواو صحت فيها بخلاف قام قيامًا وترك المقاومة لأنها

معلومة، • ومن ذلك قوله في المعتل أذى به كبقى أذى وتأذى والاسم الأذية والأذاة، وهي المكروه اليسير والأذى كغنى الشديد التأذي، ويخفف والشديد الإيذاء ضد والآذى الموج، وآذى فعل الأذى، وصاحبه أذى وأذاة وأذة ولا تقل إيذاء، فقال أولاً والشديد الإيذاء ثم نفاه بقوله ولا تقل إيذاء، وهو أغرب ما يكون، وقوله وصاحبه أذى وأذاة وأذية يوهم أن الأذاة والأذية مصدران مع أنه قال أولاً أنهما اسمان، وقوله آذى فعل الأذى وصاحبه أذى يوهم أن الفعل الأول لازم، والثاني متعد، وقوله هنا أذى هو المصدر الذي جعله للثلاثي في قوله أذى به كبقي أذى وقوله والآذى الموج مقحم، كان ينبغي ذكره في آخر المادة أو في أولها، وتفسيره الأذى والأذية بالمكروه اليسير غير سديد، وإذا كان سديدًا فهو أحد الأقوال في تفسيرهما، فالأولى عندي تفسيرهما بالضرر وهو موافق لقوله في الصاد وشيصهم عذبهم بالأذى، وهنا ملاحظة من وجهين: • أحدهما أن الإمام الخفاجي قال في شفاء الغليل آذيته أذى ولا تقل إيذاء، كذا في القاموس فظنها من الخطأ، والخطأ منه، وإنما غره سكوت الجوهري عنه وهو (أي الجوهري) كثيرًا ما يترك المصادر القياسية لعدم الحاجة إلى ذكرها وهي صحيحة قياسَا ونقلاً، أما الأول فلأن قياس مصدر أفعل أفعال وما الثاني فلقول الراغب في مفرداته والفيومي في مصباحه آذيته إيذاء، وقد وقعت في كلام الثقات اه، قلت العجب أنه لم ينتقد عليه أنه أثبت هذا المصدر أولاً بقوله الشديد التأذي والإيذاء، أما قوله وإنما غره سكوت الجوهري، فالجوهري لم يسكت عن ذكر هذا المصدر فإنه مذكور في عدة نسخ من الصحاح، من جملتها النسخة المطبوعة بمصر، ونص عبارته آذاه إيذاء، فأذى هو أذى وأذاة وأذية وتأذيت به، • الثاني: أن صاحب المصباح حكى أذى الشيء من باب تعب، بمعنى قذر، قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ أَذًى} [البقرة: 222] أي مستقذر، وأذى الرجل أذى وصل إليه المكروه، فهو آذ مثل عم ويعدي بالهمزة فيقال آذيته إيذاء، والأذية اسم منه، فتأذى هو قلت قوله أذى الشيء قذر، معنى آخر غير مفهوم من عبارة القاموس والصحاح، ولا يصح أن يفسر الأذى بالمستقذر في قوله تعالى: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى} [البقرة: 263]، لا في قوله: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ} [البقرة: 196]، ولا في قوله: {لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى} [البقرة: 264]، وإنما يطلق على الحيض خاصة، ومن ذلك أنه ذكر في طول السبع الطول كصرد من البقرة إلى الأعراف والسابعة سورة يونس أو الأنفال وبراءة جميعًا؛ لأنها سورة واحدة عنده، فلم يتبين إلى أي شخص يرجع الضمير في عنده، حتى رأيت بيانه في العباب حيث قال: واختلفوا في السابعة، فمنهم من قال هي الأنفال وبراءة وهما عنده سورة واحدة، ومنهم من جعلها سورة يونس، ونحو من ذلك قوله في آخر مادة زال وما زيل يفعل عنه أي عن الأخفش، ولم يتقدم له ذكر، وقوله في ملك وأملك زوج منه وفي بعض النسخ عنه، وكلاهما فيه رجوع الضمير لغير مذكور

وهو اللحياني أي هذا قول عن اللحياني، وهذا النقد مر في أول الكتاب، • في صوب الصابة المصيبة والضعف في العقل، وشجر مرج صاب ووهم الجوهري في قوله عصارة شجر، وحقه أن يقول شجرة مرة وسيأتي له نظير ذلك في طبي، حيث قال والطبي بالكسر والضم حلمات الضروع، وتمام الغرابة أنه وهم الجوهري وما قاله الجوهري أثبته ابن سيده في المحكم، كما صح به الشارح في تاج العروس ونص عبارته وذكر ابن سيد، الوجهين وفي العباب الصاب عصارة شجر مر، وقيل هو عصارة الصبر، وقيل هو شجر الخ، فكيف ساغ للمصنف أن يدعي أن كتابه تضمن خلاصة المحكم والعباب وهو لم ينقل عنهما، • الدنيا نقيض الآخرة وقد تنون ج دنى قال المحشى قوله وقد تنون الخ عبارة قلقًا فإن ظاهرها مؤذن بأن التنوين يدخلها مع الألف واللام؛ لأن الضمير يرجع إلى الدنيا معرفة، وقد تقرر أنهما لا يجتمعان، والمراد وقد يلحقها التنوين إذا نكرت، وقد ورد تنوينها في رواية، وقال ابن مالك أنه مشكل، قال وبقي عليه كسر الدال لغة فيها، • في سعد سعد يومنا كنفع سعدًا وسعودًا يمن، ثم قال وسعود النجوم عشرة سعد بلع الخ، فكان حقه أن يقول بعد قوله سعدًا وسعودًا وقد يكون السعود جمع سعد، • في سكن سكن سكونًا قر وسكنه تسكينًا وسكن داره وأسكنها غيره، فخص التفعيل بالأول والأفعال بالثاني، ومثلها عبارة الصحاح والمصباح غير أن عبارة المحكم واللسان تصرح بأن سكن الأول يتعدى بالهمزة والتشديد، ونص عبارة المحكم السكون ضد الحركة، سكن يسكن سكونًا، وأسكنه هو وسكنه تسكينًا وسكن بالمكان سكنًا وسكونًا أقام وأسكنه إياه، ونص عبارة اللسان السكون ضد الحركة سكن الشيء يسكن سكونًا إذا ذهبت حركته وأسكن هو وسكت تسكينًا، إلى أن قال وسكن بالمكان يسكن سكنى وسكونًا، وأقام وأسكنه إياه، وسكنت داري وأسكنها غيري اه، ويظهر لي أن قولهم أسكنت الدار غيري على القلب، فإن الأصل أسكنت غيري الدار، وقول المحكم واللسان سكن بالمكان الظاهر منه أنه لا يتعدى بنفسه، وليس كذلك ويعدى أيضًا بفي كما في المصباح، وفيه أيضًا أن السكنى اسم خلافًا لما في اللسان، • الأدب محركة الظرف وحسن التناول وعبارة المصباح أدبته أدبًا من باب ضرب علمته رياضة النفس ومكارم الأخلاق، قال أبو زيد الأنصاري الأدب يقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل، وقال الأزهري نحوه فالأدب اسم لذلك، والجمع آداب مثل سبب وأسباب، وأدبته تأديبًا مبالغة وتكثير منه، قيل أدبته تأديبًا إذا عاقبته على إساءة؛ لأنه يدعو إلى حقيقة الأدب، وأدب أدبًا من باب ضرب ضربًا، أيضًا صنع صنيعًا، ودعا الناس إليه فهو أدب على فاعل واسم الصنيع المأدبة اه، فقد عرفت أنه عرف الأدب بما هو معروف اليوم عند الخاصة والعامة وكذا ما حكاه أبو زيد والأزهري، فما ضر المصنف لو قال مثلهما مع أنه استعملها بهذا المعنى في مواضع كثيرة من كتابه منها قوله في الخطبة ونيرا براقع الفضل

والآداب، وقوله في شدا وأخذ طرفًا من الأدب وغير ذلك، على أن تعريفه هنا يحتمل أن أحد المعنيين هو المراد فيكون من يحسن تناول قدح من ساق أديبًا، وهو مخرج أيضًا للمناول وقول المصباح في أول المادة أدبته أدبًا ليس في الصحاح ولا القاموس، وفي شفاء الغليل قال الإمام المطرزي الأدب الذي كانت العرب تعرفه هو ما يحسن من الأخلاق وفعل المكارم قال الغنوي: (لا يمنع الناس مني ما أردت ولا ... أعطيهم ما أرادوا حسن ذا أدبًا) واصطلح الناس بعد الإسلام بمدة طويلة على تسمية العالم بالشعر أديبًا وعلوم العرب أدبًا، وقولهم الأدب أدبان أدب النفس وأدب الدرس مبني على الأخير، فتأمله انتهى مختصرًا، وفي شرح أدب الكاتب للجواليقي الأدب الذي كانت العرب تعرفه ما يحسن من الأخلاق وفعل المكارم، كترك السفه وبذل المجهود وحسن اللقاء وبعد أن أورد بيت الغنوي قال: كأنه ينكر على نفسه أن يعطيه الناس ولا يعطيهم فليس لحسن التناول ذكر، وقال بعضهم أن أقوم ما ذكر في حد الأدب قول بعض المحققين أنه ملكة تعصم من قامت به عما يشينه، • عمل الشيء في الشيء أحدث نوعًا من الإعراب، وحقه أن يقول عمل الشيء في الشيء أثر، وعمل العامل في الكلمة أحدث نوعًا من الإعراب، فإن المغناطيس والنار إذا عملا في الحديد مثلاً لا ينشأ عنه إعراب، • في ثأط الثأطة الحمأة والطين ودويبة لساعة ج ثأط وفي المثل ثأطة مدت بماء يضرب للأحمق يزداد منصبًا وهو يوهم أن المثل يرجع إلى الدويبة فكان عليه أن يذكر الدويبة قبل الحمأة وعبارة الصحاح الثأطة الحمأة والجمع ثأط وفي المثل ثأطة مدت بماء يضرب للرجل يشتد موقه وحمقه؛ لأن الثأطة إذا أصابها الماء ازدادت فسادًا ورطوبة فلم يذكر المنصب، ثم إن المصنف أورد في الهمزة الثطأة بالضم والفتح دويبة فلعل أحدهما مقلوبة من الأخرى، • في سرق السوارق الجوامع جمع سارقة والمراد بالجوامع هنا جوامع الحديد التي تكون في القيود، • في كتب وقول الجوهري الكتاب والمكتب واحد غلط ج كتاتيب وحقه أن يؤخر قوله غلط عن كتاتيب وإلا فيكون مثبتًا لقول الجوهري كما لا يخفى، • القصبة المدينة أو معظم المدن والمراد بذلك أم المدن لا معظمها لأن معظم الشيء أكثره والقصبة لا تكون أكثر المدن إلا أن يذكر مميزها نحو أهلاً أو ثروة على أنه لم يذكر المعظم في بابه على حدته، ونص عبارته واستعظمه رآه عظيمًا وأخذ معظمه، ثم قال وعظم الأمر بالضم والفتح معظمه، والأولى عظم الشيء كما في الصحاح والمصباح، وعبارة الصحاح قصبة القرية وسطها وقصبة السواد مدينتها (كذا) وهذا الحرف ليس في المصباح، وهنا ملاحظة وهي أن ابن سيده عرف القرية بالمصر الجامع فتكون مثل المدينة، • الدجيل كزبير وثمامة القطران ودجل البعير طلاه به أو عم جسمه بالهناء ومنه الدجال المسيح؛ لأنه يعم الأرض أو من دجل

كذب الخ، والوجه أن يقال ومنه المسيح الدجال وعبارته في مسح والدجال لشؤمه وهو عند المحققين لكذبه، وفي قاموس مصر سقط قبل قوله دجل من، فصارت العبارة أو دجل، • لقيه كرضيه رآه وعبارة المصباح وكل شيء استقبل شيئًا أو صادفه فقد لقيه، ثم قال لقاه الشيء ألقاه إليه، وإنك لتلقى القرآن ولم يذكر من قبل ألقاه ولا فسر أيضًا معنى لاقاه، • التلو بالكسر ما يتلو الشيء والرفيع وولد الناقة يفطم فيتلوها ج أتلاء، وولد الحمار إلى أن قال وتلا اشترى تلوًا لولد البغل، فكان حقه أن يعطفه على ولد الحمار ولم يظهر وجه لهذا التخصيص وقوله والرفيع مقحم فكان حقه أن يؤخره وكأن أصل معناه أنه متلو أي متبع، ووضعه علامة الجمع قبل ولد الحمار يوهم أنه لا يجمع، • المصفح ككرم العريض ومن الأنوف المعتدل القصبة ومن القلوب ما اجتمع فيه الإيمان والنفاق الخ، قال المحشى كيف يجتمع الإيمان والنفاق وكيف يكون هذا من كلام العرب والنفاق والإيمان لفظان إسلاميان، • وقال الشارح في تاج العروس قال ابن الأثير المصفح الذي له وجهان يلقى أهل الكفر بوجه وأهل الإيمان بوجه اه، فشتان ما بين القولين وقول المصنف هنا كقوله في حجز الحجزة الظلمة الذين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق وسيعاد مع زيادة بيان، • في نرش النرش التناول باليد عن ابن دريد وعندي أنه تصحيف وليس في كلامهم راء قبلها نون، • قلت هذه العبارة معترضة من عدة وجوه أحدها أنه كان يلزمه أن يقول إذ ليس في كلامهم للتعليل لكنه جاء بالواو تبعًا لمن نقل عنه كما يأتي، • الثاني أنه كان حقه أن يقول راء ساكنة قبلها نون أصلية إخراجًا لنون الضمير في نحو قولك نرجع ولنحو شنر عليه أش شنع، والخائر أي الصديق المصافي ونحو ذلك، • الثالث أنه دخل في العربية ألفاظ معربة فيها راء قبلها نون نحو النرد والنرجس فللمعترض أن يقول فليكن النرش أيضًا دخيلاً، • الرابع أنه نسب التصحيف إلى ابن دريد وانتحل لنفسه التنبيه عليه مع أن ابن دريد هو الذي سبق إلى التنبيه كما تدل عليه عبارته في الجمهرة، ونصها النرش زعم بعض أهل اللغة أنه التناول باليد نرشه نرشًا، ولا أعرف ذلك لأنه ليس في كلامهم راء قبلها نون ولا تلتفت إلى نرجس فإنه فارسي معرب، وقد نقل ابن سيده في المحكم هذه العبارة بالمعنى حيث قال نرش الشيء تناوله بيده حكاه ابن دريد قال لا أحقه، • وأغرب من ذلك أن ابن دريد وصاحب المحكم والمصنف لم يشعروا بأن النرش تصحيف النوش بالواو وهو التناول باليد، وأضف إليهم صاحب اللسان فإنه نقل عبارة المحكم كما هي من دون شعور بالتصحيف، • ثم بعد أن رقمت هذا بعدة أيام خلج صدري فيهما خوالج من التحرج مخافة التطول على أئمة اللغة راجعت العباب فوجدت فيه ما حقق حدسي وطيب نفسي، فحمد الله تعالى على أن ألهمني الصواب وأزال عني الارتياب، فإنه صرح بأن النرش محرف عن النوش وهذا نص عبارته، • ابن دريد النرش زعم بعض أهل اللغة أنه

التناول باليد، يقال نرشه نرشًا، قال ولا أعرف ذلك وليس في كلامهم راء قبلها نون ولا تلتفت إلى نرجس فإنه فارسي معرب، وقال الخارزنجي النرش منبت العرفط، قال وقيل النرش التناول، • قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب أما قول ابن دريد ليس في كلامهم راء قبلها نون فصحيح، ونرش لقرية من قرى السواد والثياب النرشية ونارشة من الأعلام والنرشيان لنوع من التمر والنرد للظرف ولما يقامر به وأشباهها كلها دخيل، والذي ذكره هو والخارزنجي تصحيف والصواب في منبت العرفط الفرش بالفاء، وفي التناول النوش بالواو اه، وتمام الغرابة مخالفة الصغاني لنفسه في التكملة فإنه قال في باب السين بعد مادة ندس ما نصه: نرس أهمله الجوهري ونرس بالفتح قرية في سواد العراق تحمل منها الثياب النرسية والنرسيان بالكسر ضرب من التمر أجود ما يكون بالكوفة، وليس واحد منها عربيًا، وأهل العراق يضربون الزبد بالنرسيان مثلاً لما يستطاب والواحدة نرسيانة وقال ابن دريد النرس لا أعرف له في اللغة أصلاً، إلا أن العرب قد سمت نارسة، قال ولم أسمع فيه شيئًا من علمائنا وقال أيضًا في نرز النرز فعل ممات وهو الاستخفاء من فزع زعموا، وبه سمي نرزة ونارزة فانظر إلى هذا الخلط وتعجب، • أما قول الصغاني والنرد للظرف فلعله أراد به ما قاله في الدال النرد عند أهل البحرين شبه جوالق واسع الأسفل مخروط الأعلى ينقل فيه الرطب وهو مقلوب النرد، • في وضع وضعه حطه وعنه (كذا) حط من قدره، وعن غريمه نقص مما له عليه شيئًا فهذه ثلاثة معان متقاربة، وتعريف الوضع في كتاب الأفرنج أنه الإنشاء الاختراع الإخراج، إقعاد الشيء وتركيبه، النسق الطريقة، الحالة الهيئة، الطور النوع الفعل، وقد استعمله المصنف بمعنى الإنشاء والاختراع في قوله أنشأ الحديث وضعه وقال في بجد ووضعوا الكتابة العربية وفي ذكر والكتاب فيه تفصيل الدين ووضع الملل، وفي مرر ومرامر بن مرة بضمهما أول من وضع الخط العربي وفي تعريف أوقليدس أنه اسم رجل وضع كتابًا في هذا العلم المعروف، • في دبر التدبير النظر في عاقبة الأمر، وكان الأولى أن يقول النظر في دبر الأمر أي عاقبته كما في المصباح ونص عبارته ودبرت الأمر تدبيرًا فعلته عن فكر وروية وتدبرته تدبرًا نظرت في دبره وهو عاقبته وآخره، واستفيد منه أيضًا أن دبر يتعدى بنفسه وأنه يشمل الفعل وهو مفسر لقوله تعالى: {رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} [يونس: 3]، ولقول أبي تمام: (فضت كهولهم ودبر أمرهم ... أحداثهم تدبير غير مصيب) ولقول أبي الطيب المتنبي: (يدبر الأمر من مصر إلى عدن ... إلى العراق فارض الروم فالنوب) الحاصل من كل شيء ما بقي وثبت وذهب ما سواه حصل حصولاً وعبارة المصباح حصل لي عليه كذا ثبت ووجب، قلت وحصل على الشيء ملكه فيتعدى بعلى، رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ الترهب التعبد

ومثلها عبارة الصحاح، غير أن الجوهري ذكره بعد قوله والراهب واحد رهبان النصارى، فترجح أن التعبد يعود إليهم خاصة كما يدل عليه قول صاحب المصباح، وترهب الراهب انقطع للعبادة، • الضرس السن، وقال في باب النون السن الضرس وهو تعريف دوري وفيه أيضًا أن الضرس يذكر ويؤنث والسن مؤنثة كما في المحكم، والعجب أنه لم يخطئ الجوهري لقوله السن واحد الإنسان كما خطأه في القدم، إذ كان حقه أن يقول واحدة الأسنان، • وفي كتاب خلق الإنسان للإمام أبي إسحاق الزجاج في الفم الأسنان والأضراس، فجملة الأسنان والأضراس اثنان وثلاثون من فوق ومن أسفل يقال لها الثنايا والرباعيات والأنياب والضواحك والأرحاء والنواجذ فالثنايا أربع اثنتان من فوق واثنتان من أسفل، ثم يليهن أربع رباعيات اثنتان من فوق واثنتان من أسفل، ثم يلي الرباعيات الأنياب وهي أربعة، ثم يلي الأنياب الأضراس وهي عشرون ضرسًا من كل جانب من الفم خمسة من أسفل وخمسة من فوق الخ، فقد تبين أن الضرس غير السن وهو المتعارف بين الناس، • في موس الموس حلق الشعر، ولغة في المسي وتأسيس الموسى التي يحلق بها فقوله وتأسيس الموسى مبهم، فكان الأولى أن يقول أصل لاشتقاق الموسى، قال الشارح وفي سياق عبارة المصنف محل نظر فإنه لو قال بعد قوله يحلق بها فعلى من الموس فالميم أصلية فلا ينون أو مفعل من أوسيت فالياء أصيلة، وينون كان أصاب فتأمل، قات وكان عليه أيضًا أن يقول ما قال الصغاني في المعنى الأول أعني حلق الشعر وفيه نظر، وقال ابن فارس لا أدري ما صحته اه، ثم قال والماس حجر متقوم أعظم ما يكون كالجوزة نادرًا يكسر جميع الأجساد الحجرية وإمساكه في الفم يكسر الأسنان، ولا تعمل فيه النار والحديد، وإنما يكسره الرصاص ويسحقه فيؤخذ على المثاقب ويثقب به الدر وغيره، ولا تقل الماس فإنه لحن، وقال في شمر الشمور كتنور الماس، • قال الإمام الخفاجي في شفاء الغليل الماس بتمامه كله غير عربية ولم يرد في كلام العرب القديم وعربيته، سامور قال في السامي السامور سنك الماس أي حجر الماس، وقوله في القاموس في مادة موس الماس حجر متقوم تبع فيه الرئيس في القانون وهو كثيرًا ما يعتمد على كتب الطب، فيقع في الغلط، قال في الحواشي العراقية الألف واللام من بينة الكلمة كالية وإنما ذكره الشيخ بناء على تعارف عوام العرب، إذ قالوا فيه ماس فلا تغفل اه، • وهنا ملاحظة من عدة أوجه: أحدها أن قول المصنف والرئيس حجر متقوم هو مطاوع قومه أي ثمنه ومعناه ذو قيمة وهي صفة لكل ما يباع ويشترى فلا مزية له على حجر البناء، وقوله أعظم ما يكون كالجوزة كان الأولى أن يقول منه بعد قوله يكون، وقوله يكسر جميع الأجساد الحجرية عبارته في جسد الجسد محركة جسم الإنسان، والجن والملائكة وعبارة الصحاح الجسد البدن، وعبارة المصباح الجسد جمعه أجساد ولا يقال لشيء من خلق الأرض جسد وقال في البارع لا يقال

الجسد إلا للحيوان العاقل وهو الإنسان والملائكة والجن ولا يقال لغيره جسد إلا للزعفران والدم إذا يبس، وعبارة التهذيب قال الليث الجسد جسد الإنسان ولا يقال لغير الإنسان جسد من خلق الأرض، قال وكل خلق لا يأكل ولا يشرب من نحو الملائكة والجن مما يعقل، فهو جسد، وعبارة المحكم الجسد جسم الإنسان ولا يقال لغيره من الأجسام المغتذية، وقد يقال للملائكة والجن جسد وجمعه أجساد، وحكى اللحياني أنها لحسنة الأجساد كأنهم جعلوا كل جزء منها جسدًا اه، فلا يقال إذا جسد الحجر أو الأجساد الحجرية وقوله وإنما يكسره الرصاص ويسحقه فيؤخذ على المثاقب المتبادر منه أنه إنما يستعمل بعد السحق، مع أنه إذا سحق يبطل نفعه فكان الصواب أن يقتصر على قوله يكسره، وقوله ولا تقل الماس فإنه لحن هو عين اللحن؛ لأنه إذا كانت الكلمة نكرة عجمية وكانت الألف واللام من بنيتها تعين دخول لام التعريف عليها، وكذا استعملها الصغاني وصاحب اللسان وغيرهما كما سيأتي، وهنا شيء وهو أن المصنف حكى في هذه المادة أي مادة موس ورجل ماس كمال لا ينفع فيه العتاب أو خفيف طياش ثم أعاده في المعتل حيث قال ورجل ماس لا يلتفت إلى موعظة أحد واقتصر الجوهري في المادة الأولى على قوله رجل ماس مثل مال خفيف طياش، فإذا كان قول المصنف لا ينفع فيه العتاب أصلاً أمكن التمحل لاشتقاق اسم الألماس منه بجامع عدم التأثر، • الثاني أني لم أجد السامور في التهذيب ولا في الصحاح ولا في المحكم ولا في العباب ولا في اللسان وإنما وجدت الشمور كتنور في الكتابين الأخيرين، ونص عبارة اللسان في حديث عوج بن عنق مع موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام أن الهدهد جاء بالشمور فجاءت الصخرة على قدر رأس إبرة قال ابن الأثير قال الخطابي لم أسمع فيه شيئًا يعتمد (كذا) وأراه الألماس الذي يثقب به الجوهر، • ونص عبارة العباب والشمور مثال تنور الألماس وفي حديث قصة عوج بن عنق مع موسى صلوات الله عليه أن الهدهد جاء بالشمور فجاب الصخرة على قدر رأسه وهو فعول من الأنشمار ثم قال في موس والماس حجر من الأحجار المتقومة وهو معدود في الجواهر كالياقوت والزبرجد والعامة تسميه الألماس (كذا)، • وتمام الغرابة أن الكتب المذكورة ماعدا العباب خلت عن ذكر الماس وإنما ذكره صاحب اللسان في مأس المهموز ونص عبارته في أول المادة المأس الذي لا يلتفت إلى موعظة أحد، ولا يقبل قوله وفي حديث مطرف جاء الهدهد بالمأس وألقاه على الزجاجة ففلها (وفي نسخة وألقاه على الدجاجة) المأس حجر معروف يثقب به الجوهر ويقطع وينقش، قال ابن الأثير وأظن الهمزة واللام فيه أصليتين مثلهما في الياس قال وليست بعربية، فإذا كان كذلك فبابه الهمزة لقولهم فيه الألماس، قال وإن كانتا للتعريف فهذا موضعه ثم أعاد في موس رجل ماس مثل مال لا يلتفت إلى موعظة أحد، • الثالث أن مؤلف السامي

في الأسامي هو الإمام أبو الفضل أحمد بن محمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري ذكر ما نقله عنه الخفاجي في فصل الحجارة لا في فصل الجواهر، فالعجب منه ومن الخفاجي أيضًا إثبات لفظ السامور بدل الشمور فإن أهل اللغة لم يذكروه، كما أن العجب من مؤلف طراز اللغة لقوله واسمه بالعربية شامور وشمور، • الرابع أن العرب وضعت اسمًا لهذا الحجر ولم تضع أسماء للياقوت والزمرد والزبرجد واليشب والفيروز وغيرها من الجواهر، فإنها كلها معربة من اللغة الفارسية، وبقي النظر في إيراد صاحب اللسان الألماس من المهموز وفي قوله أنه يقطع وينقش وفي مخالفة المصنف لأهل اللغة في اسم عوج بن عنق فإنه قال في مادة عوق وعوق كنوح والدعوج الطويل ومن قال عوج بن عنق فقد أخطأ مع أن الذي أنكره هو المشهور، وهو الذي اقتصر عليه صاحب العباب وصاحب اللسان، وأغرب من ذلك أن المصنف قال في مادة عوج عوج بن عوق بضمهما رجل ولد في منزل آدم فعاش إلى زمن موسى، وذكر من عظيم خلقه شناعة فلم ير هذه الشناعة في طول عمره، فإن من آدم إلى موسى عليهما السلام نحو ألفي سنة، فكيف نجا من الطوفان ومن كانت أمه في منزل آدم، وكم بلغ عدد ذريته وقد بقي أيضًا مجال للكلام على أشياء أخرى أضربت عنه مخافة التطويل، • في كبل الكبل القيد وكبله وكبله حبسه في سجن أو غيره وحقه أن يقول قيده كما هي عبارة الجوهري والصغاني وصاحب المصباح، • الحفيظة الحمية والغضب وقيدها الإمام التبريزي في شرح الحماسة بأنها الغضب على ما يجب حفظه، • الوجع المرض ومثلها عبارة الصحاح وكلتاهما قاصرة فإن من أحس بوجع من نخسه إبرة ونحوها في جسده لا يقال فيه إنه مريض، • في رمم رم العظم بلى وقال في المعتل بلى الثوب كرضى يبلى فقيده هنا بالثوب، ولم يفسره وجاء بالمضارع بعد أن وزن الماضي على رضي وهو غير لازم، • في غبط الغبطة بالكسر حسن الحال والمسرة وقد اغتبط والحسد كالغبط وقد غبطه كضربه وسمعه وتمنى نعمه على أن لا تتحول عن صاحبها إلى أن قال في آخر المادة والاغتباط التبجج بالحال الحسنة، قلت قد اختلف أهل اللغة في الغبطة كما اختلفوا في غيرها، ففي الصحاح ما نصه الغبطة أن تتمنى مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه، وليس بحسد تقول منه عبطته بما نال أغبطه غبطًا وغبطة فاغتبط هو كقولك منعته فامتنع وحبسته فاحتبس قال الشاعر: (وبينما المرء في الأحياء مغتبط ... إذا هو الرمس تعفوه الأعاصير). أي هو مغتبط أنشدنيه أبو سعيد بكسر الباء أي مغبوط وعبارة العباب نحوها ولكن قال بعد ذلك والغبط وإن كان فيه طرف من الحسد فهو دونه في الأثر، وعبارة المحكم الغبطة حسنا الحال والغبطة المسرة وقد اغتبط وغبط الرجل يغبطه غبطًا حسده وقيل الحسد أن تتمنى نعمته على أن تتحول عنه، والغبط أن تتمناها على أن لا تتحول عنه، وعبارة اللسان الغبطة

حسن الحال، وفلان مغتبط أي في غبطة وغبط الرجل يغبطه غبطًا وغبطه حسده، وقيل الحسد أن يتمنى نعمته على أن تتحول عنه والغبطة أن يتمنى مثل حال المغبوط من غير أن يريد زوالها، لا أن تتحول عنه، وليس بحسد قال وذكر الأزهري في ترجمة حسد قال الغبط ضرب من الحسد، وهو أخف منه ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل هل يضر الغبط، قال نعم كما يضر الخبط فأخبر أنه ضار والخبط ضرب ورق الشجر حتى يتحات عنه ثم يستخلف من غير أن يضر ذلك بأصل الشجرة وأغصانها، • وعبارة المصباح الغبطة حسن الحال وهي اسم من غبطته غبطًا من باب ضرب إذا تمنيت مثل ما له من غير أن تريد زواله عنك لما أعجبك منه، وعظم عندك، وفي حديث أقوم مقامًا يغبطني فيه الأولون والآخرون، وهذا جائز فإنه ليس بحسد فإن تمنيت زواله فهو الحسد، • وهنا ملاحظة من عدة أوجه: أحدها أن قول الأزهري الغبط ضرب من الحسد كلام فلسفي فإن الجهة الجامعة بين المعنيين تمني شخص متعلق بشخص آخر بالنظر إلى ما هو عليه من الحال، فربما أراد انتقال هذه الحال منه إليه، وربما لم يرد وإنما يريد مجرد سلبها عنه إذا عرف من نفسه أنه ليس بكفؤ لها، وبالجملة فإنه نوع من المراقبة، • الثاني أنه يفهم من تعريفهم الغبطة أنها حال مشتركة بين الغابط والمغبوط وعندي أنها خاصة بالمغبوط والغبط خاص بالغابط ويؤيده أن الأزهري بعد أن ذكر في غبط أن الغبط لا يضر مضرة الحسد، وأن العرب تكنى عن الحسد بالغبط قال والغبطة حسن الحال ففرق بينهما، • الثالث: أن معنى الغبطة من الغبط للأرض المطمئنة وهذا المعنى وارد أيضًا من الخفض يقال خفض عيشه ككرم يخفض خفضًا أي سهل ووطئ وهو في خفض من العيش أي دعة وجاء أيضًا من وطؤ يقال هو في وطئ من العيش أي سعة، وخصب له نظائر لأن من أقام بأرض مطمئنة لا يعدم أن يصيب الخصب والرتعة كما أن من أقام في جبل يوصف بالعز والمنعة وشاهد ذلك الشرف فإنه موضوع في الأصل للمكان العالي، • الرابع: أن الجوهري ذكر اغتبط مطاوع غبط وقاسه على منع وامتنع وحبس واحتبس والظاهر خلافه فإن فعل الغابط لا يؤثر في المغبوط كما هو شأن المطاوعة فيلزم أن نقول أن نقول أن المطاوعة هنا تقديرية غير حقيقة وسيأتي مزيد تفصيل لذلك في الخاتمة إن شاء الله، والمستغرب هنا هو أنه بعد أن أورد قول الشاعر وبينما المرء في الأحياء مغتبط البيت قال أي هو مغتبط أنشدنيه أبو سعيد بكسر الباء أي مغبوط وهو تحصيل الحاصل وفاته هنا كما فات المصنف أن يقول أن اغتبط يأتي لازمًا ومتعديًا، أفاده الأزهري في التهذيب، ونص عبارته ويجوز مغتبط بفتح الباء وقد اغتبطته واغتبط فهو مغتبط كل ذلك جائز ونحوها عبارة اللسان وتمام الغرابة أن المحشى تعرض للاعتراض على المصنف لقوله الاغتباط التبجج بالحال الحسنة فقال المعروف في تفسيره أنه

السرور وأن يصير الشخص إلى حال يغبط فيها ثم قال وبقي على المصنف من المعاني غبط إذا كذب فهو مثله وزنا ومعنى ذكره ابن القطاع وغيره ولم ينتقد عليه إغفاله لاغتبط المتعدى مع أن معرفته ألزم من معرفة غبط بمعنى كذب، أما قوله المعروف في تفسيره الخ، فإن ما قاله المصنف هو عين ما قاله الأزهري والصغاني وإنما يلام المصنف على أنه لم ينقل على الصغاني ما نقله عن الأزهري من مجئ اغتبط لازمًا ومتعديًا، • في حوج الحاجة م ج حاج وحاجات وحوج وحوائج غير قياسي أو مولدة أو كأنهم جمعوا حائجه وفيه غرابة من وجهين أحدهما أنه اعتمد في هذا القول على عبارة الجوهري لا على عبارة ابن سيده، وهو دليل على أنه كان ينقل من الصحاح أكثر مما كان ينقله من المحكم، ونص عبارة الأول الحاجة معروفة والجمع حاج وحاجات وحوج وحوائج على غير قياس كأنهم جمعوا حائجه، وكان الأصمعي ينكره ويقول هو مولد وإنما أنكره لخروجه عن القياس وإلا فهو كثير في كلام العرب وينشد (نهار المرء أمثل حين يقضي ... حوائجه من الليل الطويل) ونص عبارة الثاني الحاجة والحائجة المأربة وجمع الحاجة حاج وحوج وجمع الحائجة حوائج، • الثاني أن المصنف أعجم هنا عبارة الجوهري كما أعجم أولاً عبارة الصغاني فإنه لم يقل أن استعمال الحوائج كثير في كلام العرب فمن لم يحسن النقل فكيف يحسن التأليف وبقي هنا شيء وهو أنه يقال حجت إليك أحوج حوجًا أي احتجت فيكون مجيء الحائجة غير قياسي من وجهين: أحدهما أن ما كان على وزن غارة وحارة لا يجمع على غوائر وحوائر كما نص عليه في اللسان، • والثاني أن معنى الحائجة يكون بمعنى المحتاجة مع أن المراد أنها المحتاج إليها فتأمله، فتلخص مما ذكره الجوهري أن إنكار الحريري في درة الغواص للحوائج غير صحيح، • في ربأ ربأهم ولهم صار ربيئة لهم أي طليعة إلى أن قال والمربأ والمربأ والمربأة والمرتبأ المرقبة فذكر المرتبأ من دون الفعل والأولى عكسه، وعبارة الصحاح ارتبأت القوم أي رقبتهم ومثله قوله في رفأ رفأ السفينة كمنع أدناها من الشط والموضع مرفأ ويضم فكان عليه أن يقول رفأ السفينة أدناها من الشط كأرفأها لأن الضم في اسم المكان يرد من الرباعي حكاه ابن الأثير وغيره، حتى أن الجوهري اقتصر عليه ولهذا قال المحشى العجب كيف تعرض للمكان ولم يتعرض لأصل فعله الرباعي، • في آخر مادة عبأ الاعتباء الاحتشاء ولم يذكر الاحتشاء في بابه وهو لبس المحشأ لكساء غليظ قال المحشى كان الظاهر أن يقول الأعتباء لبس العباءة، فإن كلامهم فيه ظاهر كما أنهم فرقوا بين العباءة والمحشأ ا، ومن الغريب أن صاحب المحكم جعل العباءة لغة في العبابة، • في نسأ انتسأ في المرعى تباعد وعبارة الصحاح انتسأت عنه تأخرت وتباعدت وكذلك الإبل إذا تباعدت في المرعى، • في هزأ هزأه

كمنعه كسره وإبله قتلها بالبرد كاهزأها وحق التعبير أن يقال هزأه كسره والبرد الإبل قتلها كأهزأها إذ ما أحد يتعمد قتل إبله، والعجب أنه غفل عن هذا مع قوله في هرأ هرأه البرد كمنع اشتد عليه حتى كاد يقتله أو قتله كأهرأه وعند ابن سيده أن هزأ تصحيف هرأ وهذا المعنى ليس في الصحاح، وقال الشارح عن ابن الأعرابي أعزأه البرد، وأهرأه إذا قتله مثل أزغله وأرغله فيما يتعاقب فيه الراء والزاي وقد مر ذكره، • في حبب أحبه وهو محبوب على غير قياس ومحب قليل وحببته أحبه بالكسر شاذ، وحق التعبير أن يقول كما قال بعضهم حبه يحبه فهو محبوب وأحبه فهو محب وهو قليل الاستعمال؛ لأنهم استغنوا عنه بمحبوب غير أن هذه القلة غير متفق عليها وإنما هي قول بعض اللغويين الكلفين بإيراد الشاذ في اللغة، قال الجوهري يقال أحبه فهو محب وحبه يحبه بالكسر فهو محبوب، وقال ابن سيده في المحكم وحكى سيبويه حببته وأحببته بمعنى قال وحكى اللحياني عن بني سليم ما أحبت ذاك أي ما أحببت، أما قوله شاذ فقد بينه الجوهري بقوله لأنه لا يأتي في المضاعف يفعل بالكسر إلا ويشركه يفعل بالضم إذا كان متعديًا ما خلا هذا الحرف، فما ضر المصنف لو صرح بهذه الفائدة فإنها أولى بالذكر من قوله وحبة امرأة علقها منظور الجني فكانت تتطيب بما يعلمها منظور مع أنه قال في نظر ومنظور بن حبة راجز وحبة أمه فكيف يعلق الإنسان أمه أو من قوله الحباب كغراب اسم شيطان وحبابة السعدي بالضم شاعر لص وبالفتح حبابة الوالبية وغير ذلك من أسماء الأعلام، أما قوله اسم شيطان ففي الصحاح ما نصه والحباب أيضًا الحية وإنما قيل الحباب اسم شيطان لأن الحية يقال لها شيطان اه، ثم قال والحبحبة جري الماء قليلاً كالحجب والضعف وسوق الإبل ومن النار اتقادها والبطيخ الشامي الذي تسميه أهل العراق الرقى والفرس الهندي ج حجب فعرف المفرد بالجمع، وحقا لتعبير أن يقال الحجب البطيخ الشامي واحدته بهاء، • في جبب التجاب أن يتناكح الرجلان أختيهما عدى تناكح هنا على غير القياس ولا أدري له وجهًا وهذا الحرف لم أجده إلا في العباب وهو غريب، فإن مادة جب تدل على القطع فلا مناسبة لها بهذا المعنى وإنما يناسبه التحاب بالحاء نعم إنه وردت المجابة على المفاعلة بمعنى المفاخرة والمغالبة في الحسن والطعام غير أن هذا المعنى يرجع أيضًا إلى القطع كما أشار إليه الشارح، وعقبه بقوله ويأتي طرف من الكلام عند ذكر الجباب والمجابة فإن المؤلف رحمه الله تعالى فرق المسادة الواحدة في ثلاثة مواضع على عادته وهذا من سوء التأليف كما يظهر لك عند التأمل في المواد، • في جرب جربه تجربة اختبره وحقه أن يقول تجريبًا وتجربة، • في درب درب به كفرح ضرى كتدرب ودردب ودربه به وعليه وفيه تدريبًا ضراه فذكر تدرب مع درب وحقه أن يذكره بعد درب لأنه مطاوع درب وعدى الثلاثي بالباء تبعًا للجوهري والرباعي بالباء وعلي وفي وعندي أنه لا فرق بينها فيقال

درب بالأمر وعليه وفيه ثم قال والدربة بالضم عادة وجرأة على الأمر والحرب وحقه أن يقول على الحرب وغيرها، وفي الصحاح على الحرب وكل أمر ثم قال وعقاب دارب على الصيد ودربة كفرحة وقد دربته تدريبًا ثم قال والتدريب الصبر في الحرب وقت الفرار فذكر التدريب في ثلاثة مواضع متفرقة، ثم قال والدربان ويكسر البواب فارسية وأعاده في دربن تبعًا للجوهري ولم يحك فيه هناك إلا الفتح، ثم إنه ذكر في أول المادة دردب بمعنى درب تبعًا للجوهري أيضًا وذكر في مادة على حدتها الدردبة عدو كعدو الخائف كأنه يتوقع من ورائه شيئًا، فيعدو ويلتفت إلى أن قال وفي المثل دردب لما عضه التفاف أي خضع وذل وهو غير المعنى الذي أراده الجوهري، وعلى كل فكان يلزم ذكر ذلك مع هذا، • في حرب وحرب كفرح كلب واشتد غضبه فهو حرب من حربي وحربته تحريبًا وظاهره أنه يرجع إلى المعنيين، ثم قال في كلب الكلب بالتحريك العطش والقيادة والحرص والشدة والأكل الكثير بلا شبع، وأنف الشتاء وصياح من عضه الكلب، الكلب وجنون الكلاب وكلب كفرح أصابه ذلك وغضب وسفه فهل التحريب يرجع إلى جميع هذه المعاني أو إلى الإغضاب فقط، في خبب إبل مخبخبة بالفتح كثيرة أو سمينة حسنة كل من رآها قال ما أحسنها، وقال في بخ وإبل مبخبخة عظيمة الأجواف والذي في المحكم إبل مبخبخة يقال لها بخ بخ إعجابًا بها ثم ذكر في مادة على حدتها الخبخبة وفسرها بأنها شجر عن السهيلي، ومنه بقيع الخبخبة بالدينة لأنه كان منبتهًا أو هو بجميين وذكره في جيب بلا هاء، • في حطب واحتطب رعى دق الحطب وبغير حطاب يرعاه والوجه أن يقال احتطب البعير رعى دق الحطب فهو محتطب أما حطاب فإنه وارد من حطب بمعنى احتطب ثم قال بعد عدة أسطر واحتطب عليه في الأمر احتقب ولم يذكر لاحتقب معنى مناسبًا له، • في سحب السحابة الغيم ج سحاب وسحب وسحائب وقال في الميم الغيم السحاب ونحوها عبارة الصحاح فكان حقه أن يقول السحاب الغيم مفردة سحابة أو مفردة بالهاء وجمع السحاب سحب وجمع السحابة سحائب وقد تقدم، • في شوب الشوائب الأقذار والأدناس ومثلها عبارة الجوهري ولا أدري له وجهًا فإن المؤلفين قديمًا وحديثًا يستعملونها على أصلها وهو شاب يشوب أي خلط يريدون بذلك الخلط، ولازمه العيب، يقال ليس في هذا الكلام شائبة أي شيء يشوبه، • قال الإمام الفيومي في مادة حوط وحاط الحمار عانته من باب قال إذا ضمها وجمعها ومنه قولهم أفعل الأحوط والمعنى أفعل ما هو أجمع لأصول الأحكام، وأبعد عن شوائب التأويلات وقال في شوب شابه شوبًا من باب قال خلطه مثل شوب اللبن بالماء والعرب تسمى العسل شوبًا لأنه عندهم مزاج للأشربة، وقولهم ليس فيه شائبة ملك يجوز أن يكون مأخوذًا من هذا، ومعناه ليس فيه شيء مختلط به وإن قل كما قيل ليس فيه علقة ولا شبهة وأن تكون فاعلة بمعنى مفعولة مثل عيشة راضية هكذا استعمله الفقهاء ولم أجد فيه

نصًا ومثله ما في شفاء الغليل، • ومن الغريب أن المحشى استعمل الشائبة بالمعنى الذي ذكرته غير مرة وذلك كقوله في وصف الصحاح واقتصروا على تقديمه المحض دون شائبة ذم، ولم يعترض على المصنف في قصره الشوائب على الأدناس ومثله الشارح وهذا الحرف ليس في المحكم، • في صعب ابتدأ المادة بالنعت حيث قال الصعب العسر كالصعبوب والأبى والأسد ورجل ولقب المنذر بن ماء السماء وابن جثامة الصحابي وع باليمن واستصعب الأمر صار صعبًا كأصعب وصعب ككرم صعوبة والشيء وجده صعبًا لازم متعد وحق التعبير أن يقول صعب الأمر ككرم عسر فهو صعب وصعبوب والصعب أيضًا الابى الخ، واستصعب الأمر صار صعبًا كأصعب والشيء وجده صعبًا لازم متعد، • في صلب ابتدأ هذه المادة أيضًا بالنعت حيث قال الصلب بالضم وكسكر وأمير الشديد صلب ككرم وسمع صلابة إلى أن قال وصلبه كضربه جعله مصلوبًا ولم يذكر المصلوب من قبل وهو كقوله علقه جعله معلقًا والظاهر أن معنى صلبه في اللغة هو كما تفهمه النصارى يدل على ذلك قول صاحب المصباح في شبح شبحه يشبحه بفتحتين ألقاه بين خشبتين مغروزتين بالأرض، يفعل ذلك بالمضروب والمصلوب، • في ضرب اضطرب تحرك وماج وطال مع رخاوة واختل واكتسب وسأل أن يضرب له وهو مبهم لأن الضرب يطلق على عدة معان والمراد هنا الصياغة فلو قال وسأل أن يضرب له خاتم ونحوه لأفاد وسيعاد في الخاتمة، • في عصب تعصب شد العصابة وأتى بالعصبية وتقنع بالشيء ورضى به كاعتصب به فقوله أتى بالعصبية لم يذكر هذه الكلمة من قبل، وقوله تقنع بالشيء مبهم؛ لأنه قال في قنع وتقنع تغشى بثوب، والمرأة لبست القناع ولم يذكر أنه بمعنى قنع ومثله في الإبهام قوله وعصبوا به كسمع وضرب اجتمعوا، وعبارة الأساس عصب القوم بفلان أحاطوا به فكان يلزمه أن يقول اجتمعوا عليه، • في قلب قلبه أصاب فؤاده والأولى أصاب قلبه كما يقال فأده أصاب فؤاده وظهر أصاب ظهره، • في نزب نزب الظبي صوت أو خاص بالذكور وحقه أن يقول نزبت الظبية صوتت أو خاص بالذكور أو نزب الظبي صوت خاص بالذكور، • في طحرب الطحربة بفتح الطاء والراء وبكسرهما وضمهما القطعة من الغيم ومن الثوب خاص بالجحد ثم قال في طحلب وما عليه طحلبة بالكسر أي شعرة ثم قال بعده ما عليه طخربة كما تقدم في الحاء آنفًا وزادوا هنا طخربية بالضم فقصر الكسر والشعر على الطحلبة وعندي أنها مثل الطحربة وزنا ومعنى فإن الراء واللام كثيرًا ما تتعاقبان بدليل أن الشارح لما نقل الطخلبة قال أهمله جماعة وقال الصغاني ليس عليه خرقة، • في ظبظب تظبظب الشيء إذا كان له وقع يسير وقال في العين الوقع وقعه الضرب بالشيء والمكان المرتفع من الجبل والسحاب المطمع أو الرقيق كالوقع ككتف وسرعة الانطلاق والذهاب فانظر أي هذه المعاني يصلح للشيء، • في غلب الغلب ويحرك والغلبة القهر ومقتضاه على قاعدته التي ذكرها في الخطبة

أنه من باب كتب وهو من باب ضرب والعجب أن المحشى والشارح لم يتعرضا لذلك، وإنما تعرض الشارح لرد اعتراض المحشى عليه أنه لم يضبط مصادر غلب ونص عبارته بعد قوله والغلبى كالكفري والغلبي كالزمكي وهما عن الفراء هكذا عندنا في النسخ المصححة فلا يعول على قول شيخنا أنه لو قال كذا لأجاد، ثم قال وربما وجد في نسخ لكنه إصلاح، والأصول المصححة مجردة قلت وهذا دعوى عصبية من شيخنا فإن النسخ التي رأيناها غالبًا موجود فيها هذا الضبط وإذا سقط من نسخته لا يعم السقوط من الكل، وكذا قوله في أول المادة أورد المصنف هذا اللفظ وأتبعه بألفاظ غير مضبوطة ولا مشهورة تبعًا لما في المحكم، وذاك يتقيد لضبطها بالقلم وهذا التزام ضبط الألفاظ باللسان، وكأنه نسى الشرط وأهمل الضبط إلى آخر ما قال ولا يخفى أن قوله ويحرك ضبط لما قبله والذي بعده مستغن عن الضبط لاشتهاره واللذان بعده من المصادر الميمية مشهورة الضبط لا يكاد يخطئ فيهما الطالب واللذان بعده فقد ضبطهما بالأوزان وإن سقط من نسخته الخ، • في آخر مادة نجب أنجب ولد ولدًا جبانًا ضد قلت كان يلزم لإظهار هذه الضدية أن يعطف هذا الفعل على قوله في أول المادة، وقد نجب ككرم نجاية وأنجب ورجل منجب وامرأة منجبة ومنجاب ولد النجباء، بل الأولى أن يقول بعد قوله وأنجب وانجب الرجل ولد النجباء فهو منجب والمرأة منجية ومنجاب وأنجب أيضًا ولد ولدًا جبانًا ضد لكنه فصل ما بين المعنيين بعدة أسطر فخفى المراد من قوله ضد على أنك إذا أمعنت النظر وجدت أن لا ضدية هنا كما قال المحشى ونص عبارته قد يقال لا مضادة بين النجابة والجبن، فإن النجابة لا تقتضي الشجاعة حتى يكون الجبان مقابلاً للنحيب، وضده فإن النجابة هي الحذق بالأمر والكرم والسخاء وهذا لا يلزم منه الشجاعة بل قد يكون الشجاع غير نجيب، ويكون النجيب غير شجاع وهو ظاهر فلا مضادة اه، ومثله قوله في نخب أنخب جاء بولد جبان وشجاع ضد، والأولى أن يقول ولد ولدًا جبانًا أو شجاعًا، • في حضب الحضب انقلاب الحبل حتى يسقط وسرعة أخذ الطرق الرهدن إذا نقر الحبة، قال المحشى قوله وسرعة أخذ الطرق الرهدان الخ، هذا الإغراب الذي لا تتكلم به الأعراب لا ينبغي لمن انتصب لإفادة العامة والخاصة بكتابه أن يأتي به في أثناء تفاسير الكلمات المشهورة، فإن الطرق والرهدن في هذا المقام لا يكاد يعرفه إلا العرب العرباء التي جبلت على معرفة أكثر الكلام، فكيف يوضع في كتاب قصد به النفع للخاص والعام، هذا ما لا يفعله أرباب الأحلام ولو في الأحلام، ولاسيما وليس المقام مقام بلاغة ولا إظهار معرفة ولا فسره أحد من المصنفين بهذه الألفاظ على أنهم هم أئمة اللغة الحفاظ، والمصنف رحمه اله قصد الأغراب والعجرفة فأتى بهذه الألفاظ هنا وكان الأولى أن يقول وسرعة أخذ الفخ الطائر إذا نقر الحبة فإن الطرق بفتح الطاء وسكون الراء هو الفخ

أو شبهه مما تصطاد به الطيور والرهدن مثلث طائر يكون بمكة كثيرًا يشبه العصفور، • في نقب النقاب بالكسر الرجل العلامة والبطن ومنه فرخان في نقاب يضرب للمتشابهين وقال في الفاء وجاءا في نقاف واحد بالكسر أي في نقاب، قلت عبارة التهذيب جاءا في نقاب واحد ونقاف واحد إذا جاءا في مكان واحد وقال أبو سعيد إذا جاءا متساويين لا يتقدم أحدهما الآخر وهذا الحرف ليس في الصحاح وهو غريب ثم إن المصنف أورد بعد هذا المثل ونقب في الأرض ذهب كأنقب ونقب وعن الأخبار بحث عنها أو أخبر بها والخف رقعه والنكبة فلانًا أصابته، وكان الأولى أن يقول ونقبت الداهية فلانًا نكبته، • في حنت الحانوت دكان الحمار ويذكر والخمار نفسه وهذا موضع ذكره والنسبة حاني وحانوي اه، وفيه غرابة من أوجه أحدها: أنه قال وهذا موضع ذكره ولم يقل ووهم الجوهري خلافًا لعادته فإن الجوهري ذكره في حان، • الثاني أنه قال ويذكر ومقتضاه أن التأنيب أكثر وهو يخالف قول الجوهري يذكر ويؤنث، • الثالث قوله والنسبة حاني وحانوي من دون أن يقول على غير قياس على أن المحكم الذي هو أصل كتابه نبه على بطلان هذا القول ونص عبارته قال أبو حنيفة النسب إلى الحانوت حاني وحانوي، قال الفراء لم يقولوا حانوتي، قلت وهذا نسب شاذ البتة لا أشذ منه؛ لأن حانوت صحيح وحاني وحانوي معتل فينبغي أن لا يعتد بهذا القول اه، فكان ينبغي للمصنف أن ينقل هذه العبارة كما هي فأما إذا كان معتقدًا بصحة هذا النسب فقد شهد على نفسه بأن موضع الحانوت في حان كما هو مذهب الجوهري، وعندي أن هذا هو الأصل لأن مادة حنت عقيمة ولأن الحانة من حان جاءت بمعنى الحانوت، • في عنت العنت محركة الفساد والإثم والهلاك ودخول المشقة على الإنسان وأعنته غيره والزناء والوهي والانكسار واكتساب المأثم إلى أن قال ويقال للعظم المجبور إذا هاضه شيء قد أعنته فهو عنت ومعنت وقد عنت العظم كفرح وحق التعبير أن يقال عنت العظم عنتًا أصابه وهي أو انكسار بعد الجبر فهو عنت، وأعنته شيء فهو معنت على أن ذكر عنت ومعنت غير لازم، وقوله الإثم واكتساب المأثم تكرار وفيه أيضًا أنه كان ينبغي له أن يقول بعد قوله الفساد وهو مصدر عنت كفرح، فإن الجوهري والفيومي صرحا بالفعل، • في سكت السكت السكوت قال المحشى في تعبير المصنف تفسير الشيء بنفسه لفظًا ومعنى وهو غير متعارف بين أهل اللسان، ولو فسره بالصمت كما في المصباح أو قال معروف لكان أولى، قلت ومثله تفسيره النبت بالنبات والصبار بالمصابرة وأماته بموته وله نظائر، • في مات واستمات ذهب في طلب الشيء كل مذهب وسمن بعد هزال، والمصدر الاستمات قلت قد غر المصنف في هذا المصدر قول الشاعر: (أرى إبلي بعد استمات ورتعة ... تصيب بسجع آخر الليل نيبها)

جاء به على حذف الهاء مع الإعلال كقوله تعالى: {وَأَقَامَ الصَّلَاةَ} [البقرة: 177]، ولكن ما المانع من استعمال المصدر على الأصل كما تستعمل الإقامة فإن الشاعر إنما حذف الهاء لإقامة الوزن، والعجب أن المحشى والشارح لم يتعرضا لذلك، • في قنت قته قده وقلله وهيأه وجمعه قليلاً وأثره قصه ورجل قتات وقتوت نمام، فذكر النعت من هذا المعنى من دون الفعل، وحق التعبير أن يقال وقت الحديث نمه على أن تخصيصه القتات بالنمام يوهم أنه لا يستعمل في غيره وليس كذلك، • الأبث الأشر وزنًا ومعنى وابث كفرح شرب لبن الإبل حتى انتفخ وأخذ فيه السكر والوجه أن يقال أبث كفرح اشر وشرب لبن الإبل الخ، • في قعث قعثه تقعيثًا استأصله فانقعث وهو يوهم أنه لا يقال قعثه فانقعث مع أن صاحب المحكم صرح به، • في مرج والمرجان صغار اللؤلؤ وقال في الذال البسذكسكر المرجان معرب قلت القول الأول مسبوق إليه غير أن بعض أهل اللغة حكوا فيه خلافًا، قال الصغاني في العباب والمرجان صغار اللؤلؤ والمرجان البسذ عند بعضهم وقال في الذال البسذ المرجان فارسي معرب قاله الأزهري وعبارة المحكم المرجان اللؤلؤ الصغار أو نحوه، وعبارة المصباح والمرجان قال الأزهري وجماعة هو صغار اللؤلؤ وقال الطرطوشي هو عروق حمر تطلع من البحر كأصابع الكف قال وهكذا شاهدناها بمغارب الأرض، وقال الزمخشري في تفسير قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن: 22] اللؤلؤ الدر والمرجان هذا الخرز الأحمر وهو البسذ وقيل اللؤلؤ كبار الدر والمرجان صغاره اه، فكان على المصنف أن يحكي القولين، يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ في زرج زرجه بالرمح زجه وفي بعض جلبة الخيل أي في بعض اللغات وعبارة المحكم الزرج جلبة الخيل وأصواتها وزرجه بالرمح زجه، قال ابن دريد وليس باللغة العالية وهو عكس معنى المصنف، • الونج محركة ضرب من الأوتار أو العود أو المعزف فلو قال آلة من آلات الطرب لكان أولى على أن المعزف هو العود كما صرحت به عبارته في عزف والأوتار ليست بآلة ولا آلات على أنه عرف الوتر في مادته بأنه شرعة القوس معلقها ويفهم من عبارة الشارح أن الونج فارسي معرب، وعبارة المصنف فيه مبهمة وفي شفاء الغليل الونج عود الطيب معرب والظاهر أنه خطأ، • الهزامج الصوت المتدارك والميم زائدة والهزمجة كلام متتابع واختلاط صوت زائد فكان حقه أن يقول بعد قوله زائدًا والميم زائدة فيهما ثم إنه ذكر الهزلجة اختلاط الصوت والخمرجة الاختلاط والخفة والسرعة ولفط الناس ولم ينبه على زيادة اللام في الهزلجة ولا على زيادة الميم في الهمرجة، • في جنح الجناح اليد ج أجنحة وأجنح والعضد والإبط والجانب ونفس الشيء ويضم والروشن والمنظر قلت المعنى الأول مأخوذ من قوله عليه الصلاة والسلام في حق جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه أن الله قد أبدله بيديه جناجين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ومن قوله تعالى: {وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ

الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ} [القصص: 32]، لكن الإبدال لم يبدل معنى الجناح، وكذلك ورد في سورة طه: {وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ} [طه: 22]، وعلى كل فكان على المصنف أن يذكر معنى الجناح الحقيقي كيف لا وهو أول ما ذكره ابن سيده في المحكم ونص عبارته وجناح الطائر ما يخفق به في الطيران إلى أن قال وجناح الطائر يده وجناح الإنسان عضد ويده، وعبارة الجوهري وجناح الطائر يده ولم يحك غيره، وكذلك صاحب المصباح ونص عبارته وجناح الطائر بمنزلة اليد من الإنسان وهي أحسن، • في بجج البجج محركة الفرح وبجج به كفرح وكمنع ضعيفة وبججته تيججًا فتجج ونحوها عبارة الصحاح وهي غير تامة لأنهم عرفوا التجج بالشيء بالفرح به إعجابًا وافتخارًا وبه جرت أقلام المؤلفين قديمًا وحديثًا، قال في اللسان عن اللحياني فلان يتجج ويتجج به كذلك، • في أسد آسد الكلب وأوسده وأسده أغراه واستؤسد هيج قلت البناء للمجهول هنا لا داعي له فحقه أن يعطف على آسد فيصير الكلام آسد الكلب وأوسده وأسده واستأسده أغراه لكن الشارح أورده مجهولاً وقيده بالرجل وعبارة الجوهري استأسد عليه اجترأ واستأسد النبت قوي والتف وعبارة الزمخشري استأسد عليه صار كالأسد في جرأته واستأسد النبت طال وجن وذهب كل مذهب ثم إن المصنف أورد في هذه المادة أوسد وموضعه وسد، لكن المؤلفون يفعلون مثل ذلك ولا بأس به ولاسيما إذا أعيد في مادته، • في أول مادة بدد بدده تبديدًا فرقه وزيد اعبا أو نعس وهو قاعد ولا يرقد، وبد رجليه فرقهما وذهبوا تباديد وأباديد متبددين الخ، فابتدأ بالرباعي قبل الثلاثي وقيد الثلاثي بالرجلين وهو أعم كما صرحت به عبارة الصحاح في أول المادة ونصها بده يبده بدا فرقه والتبديد التفريق وتبدد الشيء تفرق اه، وأورد أيضًا من الرباعي جاءت الخيل بددًا وهو من الثلاثي وبعكس ذلك أورد تباديد من الثلاثي وهو من الرباعي فإنه في الأصل جمع تبديد وذكر متبددين من قبل أن يذكر فعله ثم قال بعد عدة أسطر وطير أباديد وتباديد متفرقة وهو تكرار، • في بند البند العلم الكبير وحيل مستعملة والذي يسكر من الماء، قلت الكاف من يسكر محركة بالكسر في عدة نسخ من القاموس من جملتها النسخة الناصرية ومقتضاه أن نوعًا من الماء يسكر وهو باطل، وإنما المراد أن البند سكر الماء أي سده كما صرحت به عبارة اللسان ونصها سكر النهر يسكره سكرًا سد فاه، وكل شيء سد فقد سكر وهذا المعنى مشهور الآن عند أهل العراق والشام ولكن يستعملون الرباعي منه فالذي دعا المصنف إلى هذا الإبهام وكان له مندوحة عنه، وتمام الغرابة أنه لم يقل أن البند فارسي معرب ومعناه في الأصل الربط أو العقد وكذا هو بلسان الجرمان والإنكليز، • وأغرب منه قوله في الصرد بمعنى

البرد أنه فارسي معرب، ثم قال وصرد كفرح وجد البرد سريعًا ورجل مصراد قوي على البرد، وضعيف عليه، والصريدة نعجة أضر بها البرد، فما الداعي إلى كون الصرد فارسيًا مع وجود فعل منه وهذا الوهم سبقه إليه الجوهري، غير أن المحشى صرح بأنه عربي صحيح وأن الفرس أخذوه من كلام العرب، • ثم إن المصنف ذكر في هذه المادة صرد السهم أخطأ ونفذ حده ضد وصرده الرامي وأصرده أنفذه وسهم صارد ومصراد وهو يوهم أنه لا يقال ذلك للسهم من صرد بمعنى أخطأ والقياس لا يمنع منه، • في سدد سد الثلمة كمد أصلحها ووثقها ذكره بعد قوله سدده تسديدًا قومه ووفقه للسداد على عادته من أنه يبتدئ بالأربعة قبل الثلاثة تفضيلاً للأكثر على الأقل وهو أسلوب غريب بني عليه كتابه من أوله إلى آخره وفيه مع ذلك أن تعريفه لسد الثلمة قاصر فإن السد هو شغل الفراغ وملء المكشوف منه بما يحجبه عن النظر وإلا فكيف يفهم قوله بعد ذلك وجراد سد كثير سد الأفق فهل معناه أنه أصلح الأفق ووثقه وعبارة المحكم السد إغلاق الخلل وردم الثلم، فالعجب أن المصنف عدل عن عبارة أصله المحكم إلى عبارة الصحاح، أما قوله السد بالفتح العيب ج أسدة والقياس سدود فهو قول لبعض أهل اللغة وعند ابن سيده أن الأسدة جمع سداد فالظاهر أنه نقل هذا عن الصحاح دون مراجعة المحكم، • في قترد وهو قترد وقتارد ومقترد ذو عنم كثيرة هكذا ذكره الجوهري وغيره والكل تصحيف والصواب بالثاء المثلثة كما ذكرناه بعد، والأولى أن يقول كما سنذكره بعد، • في هدد الهدهاد صاحب مسائل القاضي وهو يحتمل أن القاضي سائل أو مسئول وفي ترجمة السيد عاصم أنه الذي يسأل القاضي فما ضر المصنف لو قال ذلك، وبعد فهل هذه الكلمة من كلام العرب، فإذا كانت منه فهي من قولهم هدهدت المرأة ابنها أي حركته لينام فحرفة الهدهاد إذًا تسكين القاضي، • في بحر والتصغير ابيحر لا بحير، قال المحشى هو من شواذ التصغير كما نبه عليه النحاة، وإن لم يتعرض له الجوهري وغيره وأما قوله لا بحير أي على القياس فغير صحيح بل يقال على الأصل وإن كان قليلاً وسواه نادر قياسًا واستعمالاً، • في بسر البسر بالضم الغض من كل شيء والماء الطرى ج بسار والشاب والشابة والتمر قبل ارطابه والبسرة واحدتها وتضم السين وحقه واحدته لأن البسر مذكر كما صرحت به عبارة الصحاح، ووضعه علامة الجمع بعد ذكر الماء الطرى مقتضاه أن هذا الجمع لا يطلق على الشاب والشابة وقوله تضم السين أي إتباعًا لا أنه لغة كما يتوهم، ففي إفراده بالتنصيص نظر ظاهر كذا قال المحشى وبقي النظر أيضًا في تقديمه الشاب والشابة على التمر مع أن هذا المعنى هو الأصل والباقي مجاز عنه، • في حشر حشر في ذكره وفي بطنه إذا كانا ضخمين بين يديه وفي رأسه (أي وحشر في رأسه) إذا اعتزه ذلك وكان أضخمه كاحتشر بضم التاء

(وفي نسخة مصر كاحتشر بفتحها) وهذه العبارة المبهمة التي تحتاج إلى شرح وحشر ليست في الصحاح، وفي المحكم وإنما ذكرها الصغاني في العباب، بتمامها وكذلك الأزهري ذكرها في التهذيب نقلاً عن النوادر ولكن لم يذكر حشر في رأسه ومثلها عبارة اللسان وعبارة الزمخشري وفي الأساس حشر فلان في رأسه إذا كان عظيم الرأس وكذلك حشر في بطنه وفي كل شيء من جسده وعبارة السيد علي خان في طراز اللغة وحشر فلان في رأسه بالمجهول إذا كان عظيم الرأس، وكذلك حشر في بطنه وفي ذكره وفي غيرهما من سائر أعضائه إذا كان عظيمة، كأنه جمع فيه كاحتشر فقد أحسن الزمخشري والسيد علي خان في حذف بين يديه إذ هو لغو؛ لأن ذكر الإنسان وبطنه لا يكونان خلفه وبقي النظر في قول المصنف واعتزه فإنه لم يذكر هذا الفعل متعديًا بنفسه في بابه وإنما ذكره اعتز به، وعلى فرض وروده متعديًا، فما معنى أن الرأس يغلب صاحبه ثم ما معنى أفعل التفضيل هنا وهو قوله أضخمه إذ الأظهر أنه يقول وكان ضخمه، كما قال في البطن، وتمام الغرابة أن الشارح نسب هذا القول أي قول المصنف حشر فلان في رأسه الخ إلى الزمخشري وهو برئ منه، • في قذر والقذور المتنحية من الرجال والمتنزهة عن الأقذار وحق التعبير أن يقال القذور المرأة المتنزهة عن الأقذار والمتنحية عن الرجال أيضًا، وعبارة الصحاح والقذور من النساء التي تتنزه عن الأقذار أبو عبيدة ناقة قذور تبرك ناحية من الإبل وتستبعد، وفي حاشية قاموس مصر بإزاء هذه العبارة ما نصه: قوله المتنحية في نسخة عاصم المتنحية وهو وصف اه، فكأنه يقول أن المتنحية ليست وصفًا، • في سور ساوره أخذه برأسه وفلانًا واثبه سوارًا ومساورة فقوله وفلانًا لغو وقوله سوارًا ومساورة الأولى العكس، • في قطر قطر الماء والدمع، وقطره الله وأقطره وقطره والأولى أن يقال قطر الماء ونحوه، وقصره المتعدى على الله لا وجه له، ففي الصحاح قطر الماء وغيره وفطرته أنا يتعدى ولا يتعدى غير أن المصنف اقتدى بالجوهري هنا في أنه لم يفسر معنى قطر، • في كدر اكدر اكديرارا وتكدر نقيض صفا فقوله وتكدر هو مطاوع كدر الذي ذكره بعده بقوله وكدره تكديرًا جعله كدرًا على أن اكدر مبالغة كدر الثلاثي، • في كفر الكافور طيب م يكون من شجر بجبال بحر الهند والصين فقوله بحر لغو لأن الجبال لا تكون في البحر ثم قال والكفارة مشددة ما كفر به من صدقة وصوم ونحوهما والوجه أن يقال ما كفر به الرجل عن ذنبه الخ، وعندي أنها من معنى الستر والتغطية ثم بعد أن ذكر رجل كفرين كعفرين قال وكفر عن يمينه أعطى الكفارة ثم قال في آخر المادة واكفره دعاه كافرًا وهي عبارة الصحاح وعبارة المصباح وكفره بالتشديد نسبه إلى الكفر أو قال له كفرت، • في مدر المدن المدن والحضر ثم قال ومدرتك بلدتك أو قريتك فكان عليه أن يقول المدر المدن أو القرى مفردة بالهاء على أن ابن سيده عرف القرية بالمصر الجامع كما مر، • في مشر تمشر

لأهله تكسب شيئًا واشترى لهم مشرة أي كسوة وهي الورقة قبل أن تشعب وحق التعبير أن يقول ومعنى المشرة في الأصل الورقة الخ، • في نبر نبر الحرف همزه والشيء رفعه وظاهره أن كل حرف يهمز والوجه أن يقال نبر الحرف المهموز جهر بهمزه وفي الصحاح وقريش لا تنبر أي لا تهمز، وهنا ملاحظة وهي أن المصنف قال في نبأ لا تنبز باسمي بالزاي وحقه لا تنبر بالراء فراجعه، • في نشر انتشر الخبر انذاع ذاع إذ لم يرد من هذه المادة انفعل ونحو منه قوله وتنوق تجود ولم يذكر تجود في بابه وقوله واحتكل اشتكل ولم يذكر اشتكل وقوله وتقطى تبطى ولم يذكر تبطى وله نظائر تقضي بأن يعقد لها نقد مخصوص، • في عصر العصرة بالضم المنجاة وجاء ولكن لم يجئ لعصر حين المجيء ونام وما نام لعصر أي لم يكد ينام، وزاد ذلك إبهامًا ما في نسخة قاموس مصر ونصها وجاء ولكن لم يجئ حين المجيء ونام وما نام لعصر، وعبارة الصحاح، قال الكسائي يقال جاءني فلان عصرًا أي بطيئًا ومثلها عبارة المحكم والعباب وأوضح منها عبارة الزمخشري في الأساس ونصها وما فعل ذلك عصرًا ولعصر (بفتحهما) أي في وقته ونام فلان ولم ينم عصرًا ولعصر أي في وقت نومه فعلم أن الرواية بالفتح لا بالضم، وأنه يقال عصرًا ولعصر فاقتصار المصنف على الثاني قصور آخر، • العضوبر ذكر الذئبة وهي عضوبرة وحقه أن يقول العضوبر الذئب وهي بهاء، المجئ في حقز الحاقزة التي تحقز برجلها أي ترمح بها كأنه مقلوب القاحزة هذا التعبير من خصوصياته فإنه أثبت الفعل أولاً من حقز ثم قال كأنه مقلوب القاحزة فما الداعي لذلك، وعبارة العباب الحاقزة بمنزلة القاحزة التي تقحز برجلها أي ترمح وهذه المادة ليست في الصحاح ولا في المحكم، • في بهش بهش عنه بحث وإليه ارتاح وخف بارتياح وتناول الشيء ولم يأخذه وعبارة الصحاح بهش إليه إذا ارتاح له وخف إليه، ومثلها عبارة العباب، فقوله بارتياح لغو، وقوله وتناول الشيء ولم يأخذه فيه أنهم عرفوا الأخذ بالتناول فيكون حاصل المعنى أخذه ولم يأخذه فكان حقه أن يقول أهوى بيده إلى الشيء ولم يأخذه أو نحو ذلك، وعبارة المحكم بهش إليه بيده وبهشه بها تناوله أو قصرت عنه والبهش المسارعة إلى أخذ الشيء وبهش به فرح به، وعبارة العباب بهشت بيدي إلى الشيء إذا مددتها إليه لتتناوله، • في هبش هبشته أصبته، وهبش تهبيشًا وتهبش واهتبش كجمع وتجمع واجتمع واهتبش منه عطاء أصابه وحق التعبير أن يقول هبشته أصبته وهبشته أيضًا جمعته كهبشته بالتشديد فاهتبش وتهبش واهتبشت منه عطاء أصبته لازم متعد، ومعنى الجمع في ابش وحبش وخبش وعفش وعقش وحفش وحمش وقفش وقمش وهمش، • في وبش وبش الجمر توبيشًا تحركت له الريح فظهر بصيصه والأولى أن يقال ظهر بصيصه من تحريك الريح له، • في وشوش الوشوشة الخفة وهو وشواش وكلام في اختلاط ووشوشته ناولته إياه بقلة والوجه أن يقال ناولته قليلاً من الشيء وقوله كلام

في اختلاط هو عبارة الصحاح وهو غير المشهور ومقتضاه أن الوشوشة مرادف الجلبة واللغط، وعندي أن المشهور هو الصحيح يدل عليه قوله وتوشوشوا همس بعضهم إلى بعض غير أن صاحب المحكم ذكر هذا المعنى في وسوس بقوله وسوس الرجل كلمه كلامًا خفيًا، • في خبص خبصه يخبصه خلطه ومنه الخبيص المعمول من التمر والسمن وقد خبص وخبص تخبيصًا وتخبص واختبص والوجه أن يقال وقد خبصه فاختبص وخبصه فإن عطفه وتخبص واختبص على خبص يوهم أن الفاعل واحد، والعجب أن الجوهري لم يورد فعلاً من هذه المادة ولا مصدرًا على اشتهارهما وصاحب المصباح ذكرهما على صغر كتابه، والزمخشري أورد اختبص متعديًا، • في حوض الحوض م ج حياض وأحواض من حاضت المرأة ومن حاض الماء جمعه ثم قال في اليائي حاضت المرأة سال دمها قيل ومنه الحوض؛ لأن الماء يسيل إليه وهو دور غريب؛ لأنه بعد أن قال أولاً ومن حاض الماء جمعه ولم يبق وجه لأن يجعل الحوض من حاضت المرأة، وقوله من حاضت المرأة ومن حاض الماء هكذا في النسخ وحقه أن يعبر بأو فانظر إلى هذا الخلط، • في عرض عرض الشاء انشق من كثرة العشب وحقه أن يقول عرضت الشاء انشقت من كثرة أكل العشب، • في شيط شاط السمن والزيت خثرًا حتى كاد يهلك والوجه أن يقال حتى كادا يمحقان لأنه عرف الهلاك بالموت، فلا معنى لموت السمن وعبارة الصحاح شاط السمن إذا نضج حتى يحترق، وكذلك الزيت وعبارة المصباح شاط الشيء احترق، وعبارة المحكم شاط الشيء احترق وخص بعضهم به الزيت والرب وشاط السمن والزيت خثر، • في بوظ باظ قذف ارون أبى عمير في المهبل وعرف المهبل بأنه يطلق على الرحم والاست ولم يذكر للارون معنى غير السم ودماغ الفيل، أما ماء الفحل المراد هنا فهو اليرون، • في جدع وجادع مجادعة وجداعًا شاتم وخاصم كتجادع وحقه أن يقول وجادعه شاتمه وخاصمه وقد تجادعوا وأصل معنى الجدع القطع وهو على حد قولهم سابه من سب بمعنى قطع، • في كسع والمكتسعة الشاة تصيبها دابة يقال لها البرصة والوحرة فيبس أحد شطري ضرع الغنم والوجه أن يقال أحد شطري ضرعها وقوله دابة الأولى دويبة وهذا المعنى ليس في الصحاح ولا في المحكم، • في ضبع ضبعت الناقة كفرح أرادت الفحل كاضبعت واستضبعت فهي ضبعة كفرحة وهو يوهم أنه لا يقال مضبعة ومستضبعة وهذا النوع في كتابه أكثر من أن يحصر، • في أجل الأجل محركة غاية الوقت في الموت وحلول الدين ومدة الشيء ج آجال وجل كفرح فهو اجل واجيل تأخر وحق التعبير أن يبتدئ بهذا الفعل ثم يقول ومنه الأجل وهو مدة الشيء، ووقته الذي يحل له ويطلق أيضًا على غاية العمر ثم قال وفعلته من أجلك إلى أن قال وأجل الشيء عليهم جناه أو أثاره وهيجه والوجه تقديم الفعل كما فعل صاحب المصباح، • في بلغ البلاغ الاسم من الإبلاغ والتبليغ وحق التعبير أن يقال البلاغ اسم مصدر من بلغ كما هي القاعدة وبذلك

صرحت عبارة الجوهري حيث قال والإبلاغ الإيصال وكذلك التبليغ والاسم منه البلاغ فالضمير في منه يرجع إلى البلاغ فقط، • في رفع ذكر الهنة مرتين بمعنى الهن ولم يذكرها بهذا المعنى في بابها وإنما قال ويقال للرجل ياهن أقبل ولها ياهنة أقبلي ومثله ما في كتاب مختصر العين، فإنه قال هن كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان تقول أتاني هن والأنثى هنة، • في زخف التزخيف في الكلام الإكثار منه وأخذك من صاحبك بأصابعك الشيذق والمراد كالشيذق فإنه قال في القاف والشيذق الصقر أو الشاهين والشوذقة أن تأخذ بأصابعك شيئًا كالصقر وكان الأولى أن يقول كالشيذق وهذا الحرف، أعني التزخيف، ليس في الصحاح ولا في المحكم، • في سلف سلف الأرض حولها للزراعة أو سواها بالمسلفة لشيء تسوى به الأرض والشيء سلفًا محركة السلم اسم من الأسلاف وحق التعبير أن يقول سلف الأرض حولها للزراعة أو سواها، واسم الآلة مسلفة والسلف محركة اسم من الأسلاف وهو كذا وكذا، من دون ذكر الشيء وعبارة الصحاح والسلف نوع من البيوع يعجل فيه الثمن وتضبط السلعة بالوصف إلى أجل معلوم قد أسلفت في كذا، • في سنف سنف البعير شد عليه السناف كأسنفه ثم قال وبالكسر (أي السنف) الدوسر الكائن في البر والشعير وورقة المرخ أو كل شجرة يكون لها ثمرة في خباء طويل فالواحدة من تلك الخرائط سنفة ج سنف بالكسر وجج سنفة كقردة والعود المجرد من الورق وقشر الباقلاء إذا أكل ما فيه والورق ج سنف وبالضم وبضمتين ثياب توضع على كتفي البعير الواحد سنيف وجمع سناف للبب أو لحبل تشد، من التصدير ثم تقدمه حتى تجعله وراء الكركرة فيثبت التصدير في موضعه يفعل إذا اضطرب تصديره لخماصة الخ فليسأل عنه أو الهميسع، • في طوف طاف حول الكعبة وبها استطاف وطوف تطويفًا بمعنى والمطاف موضعه ذكر هذه الأفعال ولم يفسرها تبعًا للجوهري وقدم الفعل السداسي على الرباعي وذكر اسم المكان وهو غير لازم وقيد الطواف بالكعبة وهو مطلق، قال في المصباح طاف بالشيء يطوف طوفًا وطوافًا استدار به ونحوها عبارة الصحاح، وفيه أيضًا ذكر طاف عليه وأطاف عليه فلتة، • في كرف كرف الحمار وغيره شم بول الأتان ثم رفع رأسه وقلب جحفلته ومقتضاه أن كل حيوان يشم بول الأتان فوجه الكلام أن يقال كرف الفحل من الحيوان شم بول الأنثى وعبارة المحكم كرف الحمار شم الروث أو البول أو غيرهما ورفع رأسه وكذلك الفحل إذا شم طروقه ثم رفع رأسه نحو السماء وكشر، • في نزف نزف ماء البئر نزحه كله والبئر نزحت كنزفت بالضم لازم متعد وانزفت وعبارة الجوهري نزفت ماء البئر نزفًا إذا نزفته كله ونزفت هي يتعدى ولا يتعدى ونزفت أيضًا على ما لم يسم فاعله فقول المصنف لازم متعد بعد قوله بالضم لا وجه له، فإن المتعدى يرجع إلى ماء البئر واللازم يرجع إلى البئر وهذا أيضًا يتوجه على

عبارة الجوهري، ويرد عليهما أيضًا أن إيراد الفعل المجهول بعد الفعل المعلوم لغو؛ لأنه حيثما وجد المعلوم المتعدى وجد المجهول وهذا الأسلوب عندي بدعة، والمصنف احتذاه في مواضع كثيرة من كتابه فمن ذلك قوله الذعر بالضم الخوف، ذعر كعنى فهو مذعور ثم قال وبالفتح التخويف والفعل كجعل وهو صريح في أنه يقال ذعره أي خوفه فما معنى ابتدائه بالفعل المجهول قبل الفعل المعلوم مع أن صاحب المحكم وصاحب المصباح اقتصرا على إيراد المعلوم وهو الحق، وأغرب من ذلك أن ثعلبًا أورد في فصيحه ذعر فهو مذعور في باب فعل بضم الفاء موهمًا أن ليس له معلوم، • ومن ذلك قوله أي قول المصنف نتجت الناقة وقد نتجتها أهلها وإيراده ابتيض القوم بعد قوله ابتاضهم أي استأصلهم وحل المكان بالضم بعد قوله في أول المادة حل المكان بالفتح، وشغل كعنى بعد قوله شغل وهزل بعد قوله هزل واخترم بعد قوله اخترم وغبن بعد قوله غبن، ومنى بعد قوله منى وقوله نشغ الصبي أوجره إلى أن قال وقد نشغ الصبي كعنى أوجر وله نظائر كثيرة وما أراه إلا لغوًا وإلا لزم أن يقال حمد الله وقضى الأمر ورفعت السماء ودحيت الأرض ودك الجبل إلى ما لا نهاية له نعم إذا ثبت أن العرب لم تنطق بفعل إلا مبنيًا للمجهول، فحينئذ يتعين ذكره على أن إثبات هذا النوع لا يخلو من نظر، فإني رأيت بعض أئمة اللغة يقتصرون على ذكر الفعل المجهول وبعضهم يذكر له معلومًا كاقتصار الجوهري على التمع لونه أي ذهب وتغير، وابن سيده حكى التمع للمعلوم ومثله انتشف لونه وانتشف وكاقتصاره أيضًا على عنى بالضم والمصنف ذكر له معلومًا ونص عبلوته عناه الأمر بعينه ويعنوه أهمه واعتنى به اهتم، ومع ذلك فإنه يزن كل فعل مجهول على عنى كما تقدم، • وأغرب من ذلك كله قول صاحب المصباح واعتنيت بأمره اهتممت واحتفلت وعنيت به أعني من باب رمى أيضًا عناية كذلك وعناني كذا يعنيني عرض لي وشغلني فأنا معني به والأصل مفعول وعنيت بأمر فلان بالبناء للمفعول عناية وعنيًا شغلت به، وربما قبل عنيت بأمره بالبناء للفاعل فانا عان، فما معنى قوله هنا ربما بعد أن قال أولاً وعنيت به من باب رمى أيضًا عناية كذلك والحق بذلك قول المصنف في هنش هتش الكلب كعنى فاهتتش أي حرش فاحترش خاص بالكلب أو بالسباع، وعبارة الجمهرة هتشت الكلب اهتشه هتشًا إذا أغريته لغة يمانية وعبارة المحكم هتش الكلب والسبع يهتشه هتشًا فاهتش حرشه فاحترش يمانية ومثلها عبارة اللسان وله نظائر، • في نصف النصيف الخمار والعمامة وكل ما غطى الرأس إلى أن قال ونصف الجارية تنصيفًا خمرها وحقه ألبسها النصيف ثم قال وانتصفت الجارية اختمرت كتنصف وحقه كتنصفت على أنه لم يذكر للتخمير معنى سوى التغطية، • في ضغف ضغيفة من بقل وذلك إذا كانت الروضة ناضرة متخيلة وحق التعبير أن يقال الضغيفة الباقة من الروضة الناضرة

على أنه لم يذكر لتخيل معنى في بابه يناسب المقام، ومادة ضغف ليست في الصحاح ثم راجعت المحكم فرأيت فيه ما نصه الضغيفة الروضة الناضرة من بقل وعشب عن كراع وقال بفاء بعد غين، والمعروف عن يعقوب ضفيفة وقد تقدم، ولم يذكرها في ضفف وذكرها المصنف بقوله ضفيفة من بل ضغيفة، • في عسفف العسقفة نقيض البكاء أو أن يريد البكاء فلا يقدر عليه وعندي أن حق البكا هنا أن يكون مقصورًا ويكتب بالياء مثل هدى لأنه يراد به الدموع لا الصوت ويؤيده قول صاحب المحكم العسقفة جمود العين عن البكا، لكنه بالألف وكذا رأيت هذا الحرف في عدة نسخ من الصحاح والقاموس وهو في المصباح بالياء وبقي النظر في قول المصنف أولاً نقيض البكاء، فإن نقيض البكاء الضحك وهو غير مراد فلعله تخريف عن مغيض البكى، • في وقف وقف يقف وقوفًا دام قائمًا ووقفته أنا وقفًا فعلت به ما وقف كوقفته وأوقفته ثم قال بعد نحو عشرة أسطر وأوقف سكت وعنه أمسك وأقلع وليس في فصيح الكلام أوقف إلا لهذا المعنى، وهو تناقض ظاهر وسببه أن الجوهري قال وقفت الدار للمساكين وقفًا وأوقفتها بالألف لغة رديئة، وليس في الكلام أوقف الأحرف واحد أوقفت عن الأمر الذي كنت فيه أي أقامت، وحكى أبو عمرو كلمته ثم أوقفت أي أمسكت وحكى أبو عبيد في المصنف عن الأصمعي واليزيدي أنهما ذكرا عن أبي عمرو بن العلاء أنه قال لو مررت برجل واقف فقلت له ما أوقفك ههنا لرأيته حسنًا، وحكى ابن السكيت عن الكسائي ما أوقفك ههنا وأي شيء أوقفك ههنا أي أي شيء صيرك إلى الوقوف اه، فتلخص أن كلاً من وقف وأوقف يستعمل لازمًا ومتعديًا وأن أوقف المتعدي فصيح، • وبعده والتوقيف أن يوقف الرجل على طائف قوسه بمضائغ من عقب جعلهن في غراء من دماء الظباء فقوله جعلهن الأولى يجعلهن، وقوله بمضائغ فسر المضيغة في بابها بأنها عقبة القوس التي على طرف السيتين، أو عقبة القواس الممضوغة فيكون حاصل الكلام بعقب من عقب وهذا الحرف ليس في الصحاح، • في طلق ما تطلق نفسي كتفتعل تنشرح وعبارة الصحاح ويقال ما تطلق نفسي لهذا الأمر أي لا تنشرح وهو تفتعل، • في فنتق الفنتق كقنفذ خان السبيل ثم قال بعده الفندق كقنفذ حمل شجرة وهو البندق والخان السبيل كذا في النسخ، وصوابه خان السبيل كالأول وفيه أيضًا أن إضافته إلى السبيل غير لازمة ولفظة الفندق مشهورة الاستعمال في تونس وأسبانيا، • في حبك الحبك الشد والإحكام وتحسين أثر الصنعة في الثوب يحكبه ويحبكه كاحتبكه ثم قال بعد أسطر وحبك الثواب أجاد نسجه، فقوله أولاً الحبك الشد والإحكام مطلق ومقتضاه أنه يصح أن يقال حبك البناء والباب ونحوهما وفيه أيضًا أنه كان حقه أن يعطف النسج على تحسين أثر الصنعة، وعبارة الصحاح حبك الثوب يحبكه بالكسر أي أجاد نسجه، قال ابن الأعرابي كل

شيء أحكمته وأحسنت عمله فقد احتبكته، • في أول مادة علك علكة مضغه ولجلجه واللجام حركه في فيه ونابيه حرق أحدهما بالآخر فحدث صوت، فانظر إلى تخليطه في هذه الضمائر، فإن الضمير في علكه يرجع إلى العلك الذي ذكره بعده وعبارة الصحاح في أول المادة العلك الذي يمضغ وقد علكه، والضمير الذي في فيه يرجع إلى الفرس المقدر وفي نابيه يرجع إلى الإنسان أيضًا، وعبارة الصحاح وعلك الفرس اللجام إذا لاكه في فيه ومثلها عبارة العباب والمصباح، وعبارة المحكم علكت الدابة اللجام حركته في فيها وقوله لجلجه عبارته في هذه المادة اللجلجة والتلجلج التردد في الكلام، ثم قال بعد أسطر وتلجلج داره منه أخذها فقيد اللجلجة بالكلام، وجعلها من اللازم وقيد التلجلج بالدار وقوله ونابيه حرق أحدهما بالآخر عبارته في الباء الناب السن خلف الرباعية مؤنث فكان حقه أن يقول حرق إحداهما بالأخرى، وفي هامش قاموس مصر عن الشيخ نصر قوله حرق أحدهما لعله حك أحدهما أو صرف وهو غريب فإن المصنف ذكر في أول مادة حرق حرقه برده وحك بعضه ببعض وتمام التخليط في هذه المادة قوله والعولك عرق في الخيل والأتن والغنم غامض في البظارة فإن حقه أن يقول في إناث الخيل والحمير والغنم، كما هي عبارة الصحاح، فإن البظارة خاصة بالإناث على أنه قيدها في بابها المرأة، • في متك المتك بالفتح وبضم وبضمتين أنف الذباب أو ذكره، ومن كل شيء طرف زبه وعبارة المحكم والعباب طرف الزب من كل شيء وهو أشد شيء إبهامًا وعندي أن كل شيء محرف في الأصل عن كل حي، وكأن هذا المعنى خطر ببال السيد عاصم صاحب الأوقيانوس فعبر عنه بالحيوان وتمام الغرابة قول الجوهري المتك ما تنفيه الخاتنة (وفي نسخة مصر ما تبقيه) وأصل المتك الزماورد والمتكاء من النساء التي لم تخفض وقرئ واعتدت لهن متكًا قال الفراحدثني شيخ من ثقات أهل البصرة أنه الزماورد وقال بعضهم أنه الأترج حكاه الأخفش ووجه الغرابة أنه ذكر الزماورد في ورد ولم يزد على أن قال أنه معرب والعامة تقول بزماورد مع أن صاحب التهذيب أورده بلفظ العامة وعرفه المصنف بأنه طعام من البيض واللحم، • وأصل معنى المتك البتك أي القطع وبه سمى الأترج لأنه يقطع، كذا في التهذيب وفيه أيضًا أن واحدة المتك متكة مثل بسر وبسرة، • في حلك الحلكة بالضم والحلك محركة شدة السواد حلك كفرح فهو حالك ومحلولك وحلكك كقذعمل وحلكوك كعصفور وقربوس ومستحلك، وحق التعبير أن يقول حلك كفرح اشتد سواده والاسم الحلكة والنعت حلك وحالك وحلكك وحلكوك واحلولك واستحلك مبالغة حلك، في أول الآل ما أشرف من البعير والسراب إلى أن قال وأهل الرجل وأتباعه وأولياؤه ولا يستعمل إلا فيما فيه شرف غالبًا فلا يقال آل الاسكاف كما يقال أهله وأصله أهل أبدلت الهاء همزة فصارت أأل توالت همزتان فأبدلت الثانية ألفًا وتصغيره أويل وأهيل، • قلت

إذا كان الآل يصغر على أويل فما الداعي إلى أن يقال أن أصله أهل وهو أعرق منه فإن حقيقة معناه أقارب الرجل الذين يؤول إليهم في أمره ولك أن تقول أنه من آل أي أساس، • في عيل وعيالة البرذون ومعالته قال الشارح أي علفه ففي كلامه قصور قلت وكان عليه أن يقول الدابة بدل البرذون، • في ظلل استظلت العيون غارت والدم كان في الجوف، والأولى غار بدل كان أو ظل، • في قلل القلة بالضم الحب العظيم أو الجرة العظيمة أو عامة او من الفخار والكوز الصغير ضد وعندي أنها في الأصل مرادف الإناء، فلا تكون من الأضداد وعبارة الجوهري القلة إناء للعرب كالجرة الكبيرة اه، وأهل مصر يستعملونها اليوم بمعنى الكوز لا عروة له، وفي المصباح كلام طويل فيها، • في قفل قفل الطعام احتكره والجلد كنصر وعلم قفولاً فهو قافل وقفيل ولم يفسره وفسره ابن سيده بيبس، • في سحل والغى ركب مسحله أي تبع غيه فلم ينته وحقه الغوى لأن الغى مصدر والنعت منه غوى وهو الذي يصح أن يقال فيه ركب مسحله، كما يقال ركب رأسه وكأنه قاس الغى على العي فإن العي ورد نعتًا من عبى كالعبى، • في مذل مذل كفرح ضجر وقلق ومذل بسره كنصر وعلم وكرم أفشاه ونفسه بالشيء سمحت به ورجله خدرت والمذال المذاء وأن يقلق الرجل بفراشه الذي يضاجع فيه حليلته ويتحول عنه حتى يفترشها غيره اه، برفع غيره كما في النسخ وهو يقتضي رجوع الضمير فيه إلى شخص آخر والمعنى يقتضي أنه هو الذي يفترشها فراشًا غير الذي قلق فيه وعليه فيكون افترش متعديًا إلى مفعولين ولم أره في كتب اللغة، • وعبارة المحكم رجل مذل النفس والكف واليد سمح مذل بماله سمح وكذلك مذل بنفسه وعرضه، ومذل على فراشه مذلاً فهو مذل ومذيل لم يستقر عليه من ضعف أو مرض اه، في ارم وما به ارم محركة واريم كامير وارمى كعنى ويحرك وايرمى ويكسر أوله أحد ولا علم فقوله يحرك بعد قوله كعنى لغو وعبارة الجوهري أبو زيد ما بالدار اريم وما بها ارم بحذف الياء أي ما بها أحد، • في اكم الماكم والماكمة وتكسر كافحهما لحمة على رأس الورك وهما اثنتان أو لحمتان وصلتا بين العجز والمتنين قلت هذا التعريف من المحكم لكنه أخل بعبارته ونصها والماكمان والماكمتان اللحمتان اللتان على رؤوس الوركين، وقيل هما لحيتان مشرفتان على الخوفقتين وهما رؤوس أعالي الوركين، وقيل هما الوركان عن يمين وشمال، وقيل هما لحمتان وصلتا ما بين العجز والمتنين فما أشبه هذا التعريف بشهادة أبي عثمان إذا لو قال الماكمة العجيزة كما قال الجوهري لكفى، وهي من معنى الأكمة وتطيره أهدف الكفل عظم حتى صار كالهدف، • في حصرم الحصرم كزبرج الثمر قبل النضج والرجل البخيل المتحصرم وأول العنب مادام أخضر فقدم المعنى الغير المشهور على المعنى المشهور وفصل بينهما بالرجل البخيل ولم يذكر التحصرم من قبل ولا من بعد وهو من أساليبه وفاته في هذه المادة الحصرمة شدة فتل الحبل وشدة وتر القوس

وحصرم القلم براه والإناء ملأه حتى يضيق وكل مضيق محصرم كما في اللسان وبعض هذه المعاني في حصر، • في عشم العشم والعشمة محركتين الطمع وعشم كفرح عشمًا وعشومًا يبس وحق التعبيران أن يقول عشم كفرح عشمًا وعشمة طمع وعشمًا وعشومًا يبس وهذان المعنيان في عسم، ومن الغريب أن الجوهري لم يذكر العشم بمعنى الطمع، • في عوم التعويم وضع الحصد (بسكون الصاد) قبضة قبضة وحقه وضع ما حصد؛ لأن الحصد مصدر، فإن قيل أنه أراد الحصد محركة بمعنى الحصود قلت كان ينبغي له أن يضطبه، • في ف هم فهمه فهمًا ويحرك وهي أفصح عمله وعرفه بالقلب، فقوله ويحرك بدل على القلة خلافًا لقوله بعده وهي الأفصح فكان ينبغي له أن يقول أو هي الأفصح، • في رخم رخمت المرأة ولدها كمنع ونصر لاعبته والشيء رحمته وفيه نظر من وجهين: أحدهما إطلاق الرحمة على الشيء خلافًا للمتعارف لا يقال أن الشيء قد يطلق على الإنسان فإن المقام هنا مقام إيضاح، قال صاحب المصباح رحمت زيدًا إذا رققت له وحننت وفي الحديث: "إنما يرحم الله من عباده الرحماء"، الخ، والثاني أن قوله كمع ونصر يخالفه قول الجوهري أبو زيد رخمه رخمة ورحمه رحمة، وهما سواء، • في قشم وكامير يبس البقل وما أصابت الإبل منه مقشمًا أي لم تصب منه مرعى والموت قشم يقشم عن كراع فقوله والموت ظاهره أن معطوف على قوله وكامير وقوله قشم يقشم ظاهره أنه من متعلق الموت، وهو من متعلق من مات فكان حق التعبير أن يقول قشم يقشم قشمًا مات كما هي عبارة المحكم، • في طمن طمأن ظهره طأمنه ومن الأمر سكن كذا في النسخ وعبارة اللسان طأمن الشيء سكنه، • في رفه ارفه الرجل ادهن كل يوم ودوام على أكل النعيم فلا أدري كيف يتأتي أكل النعيم؛ لأنه عرفه في مادته بأنه الخفض والدعة والمال وعبارة الصحاح الارفاء التدهن والترجيل كل يوم وقد نهى عنه وكذا نص عبارة المحكم، فكان حقًا على المصنف أن يذكر هذا النهي وعبارة المصباح النعمة بالفتح اسم من التنعم والتمتع وهو النعيم، • في كره واستكرهت فلانة غضبت نفسها واستكره القافية فما وجه هذا التخصيص بالقافية، • في خثى خثى البقر أو الفيل رمى بذي بطنه واخثى أوقدها فما ضره لو قال واخثى النار أوقدها أو واخثى أوقد، • في ثعى الناعي القاذف هذا غاية ما ذكره وهو مبهم، • في ذلو اذلولى انطلق إلى أن قال وذلى الرطب كسعى جناه وانذلى معه وهو كلام مختل، وتمام خلله أنه أورد اذلولى قبل ذلى وهو الذي اقتصر عليه الجوهري وابن سيده ومعناه الذل والانقياد والانطلاق في استخفاء، • في بنى وبنى الرجل اصطنعه وعلى أهله وبها زفها وهو كلام فاسد فإن الرجل لا يزف امرأته وإنما تزف إليه على أنه لم يذكر الأهل في مادته بمعنى الزوجة وسيعاد في الخاتمة، • في قضى تقاضاه الدين قبضه قال المحشى قول شيخنا المقدسي في الرمز التقاضي معناه لغة القبض لأنه تفاعل من قضى يقال تقاضيت

ديني واقتضيته بمعنى أخذته، وفي العرف الطلب لا وجه له والذي غره قصور كلام القاموس فظنه غير لغوي بل معنى عرفي وهو غريب منه وهو كثيرًا ما يغتر بكلام المصنف اه، قلت عبارة المحكم مثل عبارة المصنف ونصها وتقاضاه الدين قبضه منه قال (إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة ... تقاضاه شيء لا يمل التقاضيا) اه، وعندي أنا هذا البيت شاهد على الطلب لا على القبض، وعبارة التهذيب ويقال تقاضيته حقي فقضانيه أي تجازيته فجزاينه ويقال اقتضت مالي عليه أي قبضته وأخذته وقال في جزى وأمرت فلانًا يتجازى ديني أي يتقاضاه، وعبارة الصحاح واقتضى دينه وتقاضاه بمعنى ومثلها عبارة مختصر وعبارة الأساس وتقاضيت ديني وبديني واقتضيته دينه وتقاضاه بمعنى ومثلها عبارة مختصره وعبارة الأساس، وتقاضيت ديني وبديني واقتضيته واقتضيت منه حقي أخذته، • وفي كتاب الشفاء للقاضي عياض في فصل الجواد فجاء الرجل يتقاضاه قال شارحه الملا علي القاري أي يطالبه بوفائه، وتمام الغرابة أن صاحب المصباح لم يذكر تقاضي، وإنما ذكر اقتضيت منه حقي أخذته، وصاحب الكليات أطال الكلام على القضاء بحسب اصطلاح المتكلمين، ثم ذكر القضية بعيدة عنه على مذهب المناطقة ولم يعرج على التقاضي، • في شفى الشفاء الدواء وشتان ما بينهما فقد يتناول المريض كذا وكذا دواء ولا يشفى وعبارة مختصر العين شفيته طلبت له شفاء من الدواء، وعبارة كتاب الأفعال للقرطبي شفى الله المريض شفاء أذهب مرضه، • في فجى فجى كرضى فهو أفجى وعظم بطن الناقة والفعل كالفعل فالظاهر أن مراده أن يقول فجى ما بين عرقوبيه أو ركبتيه تباعد فهو أفجى وفجى بطن الناقة أيضًا اتسع ومعنى التباعد في الأفج والأفحج وعبارة اللسان فجيت الناقة فجا عظم بطنها، قال ابن دريد ولا أدري ما صحته وذكره الأزهري مهموزًا، • في مدن مدن أقام فعل ممات ومنه المدينة للحصن يبنى في اصمطمة من الأرض ج مدائن، ومدن فقوله أقام لا يخلو من الإبهام وقوله فعل ممات يخالفه قول الجوهري وصاحب المصباح، وقوله ومنه المدينة للحصن الخ المشهور الآن وقبل الآن أن المدينة غير الحصن، وقوله في اصطمة من الأرض عبارته في صطم الاصطمة والاسطمة معظم الشيء ومجتمعه أو وسطه وقال أولاً في سطم واسطمة القوم كطرطبة وسطهم واشرافهم أو مجتمعهم فقيدها هنا بالقوم وفي معنى الاصطمة الاصمتة والاطسمة وبقي النظر في كون المدينى تبنى في معظم الشيء أو وسط القوم أو وسط الشيء وقوله ومنه المدينة ظاهره أن فعل مدن كان حيًا فلما اشتق منه المدينة أميت وهو غريب، بل هو ظلم محض ثم إن المصنف ذكر المدينة أيضًا من دان من دون تنبيه على جمعها فإن من اشتقها من مدن همز في الجمع، ومن اشتقها من دام لم يهمز، وعندي أن اشتقاقها من مدن هو الصواب ويؤيد ذلك كثرة الهمز في جمعها ولأنه يقال مدن المدائن تمدينا أي مصرها، وعبارة التهذيب في أول المادة قال الليث المدينة فعلية تهمز كالفعائل لأن الياء زائدة وقال الليث المدينة

اسم مدينة الرسول عليه السلام خاصة ويقال للرجل العالم بالأمر هو ابن بجدتها وابن مدينتها ويقال للأمة مدينة أي مملوكة، والميم ميم مفعول ومدن الرجل إذا أتى المدينة اه، قلت قوله أي مملوكة مع إهماله مدن بمعنى ملك ومع قوله أن الميم ميمم مفعول غير سديد لأن الأمة إذا أخذت من مدن كانت فعيلة فالأصح أن يقال أنها من دان كما في المحكم والصحاح، • ومن الأفعال التي نعاها أيضًا قوله في جعن الجعن فصل ممات وهو القبض واسترخاء في الجلد والجسم، ومنه اشتقاق جعونة ورجل جعونة قصير سمير واجعن تعلج لحمه واشتد، ولعل الأولى أن يقال واجعن لحمه تعلج واشتد على أنه لم يذكر تعلج بهذا المعنى وإنما قال وما تعلجت بعلوج ما تالكت بالوك والذي ذكره بمعنى الغلط استعلج وهذا دأبه في أنه يذكر الشيء في غير موضعه، • ومن ذلك قوله عشز مشى مشية الرجل المقطوع الرجل وعلى عصاه توكأ والعشوز كعجفر وعذور الأرض الصلبة والشديد من الإبل والخشن من الطريق والأرض والكثير من اللحم والشز فعل ممات وهو غلظ الجسم ومنه العشوزن للغليظ من الإبل اه، فإذا كان لابد من إماتة هذا الفعل وإحياء ما اشتق منه كان الأولى أن يقول ومنه العشوز؛ لأن العشوزن أعاده في النون، • وقوله العكث أميت أصل بنائه وهو الاجتماع والالئتام وتعكنت اجتمع والعكيث بول الفيل، قلت عبارة المحكم العثب اجتماع الشيء والتئامه ولم يقل أميت أصل بنائه وإنما قال في الهكف أنه السرعة في العدو وغيره وهو فعل ممات والمصنف ذكره من دون أن ينعاه، • وقوله الدفص فعل ممات وهو الملوسة وبه سمي البصل دوفصًا لملاسته، • وقوله العتص فعل ممات وهو فيما زعموا الاعتياص وزاد في العباب وليس يثبت لأن بناءه لا يوافق أبنية العربية، • وقوله الهلوف كجردحل الثقيل الجافي أو العظيم البطن لا غناء عنده والكثير الشعر إلى أن قال واشتقاقه من الهلف وهو فعل ممات قلت كثرة الشعر جاءت أيضًا في مادة هلب، • وقوله الردك فعل ممات واستعمل منه جارية ردوكة ومرودكة وغلام رودك ومرودك وقد تقدم الكلام عليه وكان عليه أن يقول واستعمل منه غام رودك ومرودك وهي بهاء فيهما، • وقوله في ودع ودعه أي اتركه أصله ودع كوضع وقد أميت ماضيه وإنما يقال في ماضيه تركه وجاء في الشعر ودعه وهو مودوع وقرئ شاذًا ما ودعك ربك وهي قراءته صلى الله عليه وسلم، • قال المحشى قوله وقد أميت ماضيه الخ هي عبارة أئمة الصرف قاطبة وأكث أهل اللغة، وينافيه ما يأتي بأثره من وقوعه في الشعر ووقوع القراءة به فإذا ثبت وروده ولو قليلاً فكيف تدعي فيه الأمانة وكأنهم يعنون قلة استعماله ماضيًا مع أن وروده في القرآن العظيم وكثير من أشعارهم ينافي ذلك فتأمل، • وفي العباب المسر فعل ممات يقال مسرت الشيء أمسره مسرًا إذا سللته وأستخرجته، قلت وهذا المعنى في مسل وعبارة التهذيب الليث المسر فعل الماسر يقال هو يمسر الناس أي

يغريهم وقال غيره مسرت به ومحلت به أي سعيت به والماسر الساعي فلم يحك المعنى الذي ذكره صاحب العباب والمصنف ذكره بالمعنيين من دون أن يتعرض له، • وفي الجمهرة لابن دريد السكم فعل ممات ومنه اشتقاق سكم (كذا) وهو خطو في ضعف سكم يسكم سكمًا زعموا وعبارة التهذيب في أول المادة سكم مهمل وقال ابن دريد السكم فعل ممات والسكيم الذي يقارب خطوه في ضعف والمصنف ذكره من دون أن ينعاه، • وفي الجمهرة أيضًا الزنر فعل ممات تزنر الشيء إذا دق ولا أحسبه عربيًا صحيحًا قان كان للزنار اشتقاق فمن هذا إن شاء الله، وعبارة المصنف زنره ملأه والرجل ألبسه الزنار وهو ما على وسط النصارى من تزنر الشيء دق وعبارة المصباح تزنر النصراني شد الزنار على وسطه وزنرته بالتشديد ألبسته الزنار وهي أحسن من عبارة المصنف كما لا يخفى، • وفي الجمهرة أيضًا النزز فعل ممات وهو الاستخفاء من فزع زعموا وبه سمي نرزة ونارزة ولم يجيء في كلام العرب نون بعدها راء إلا هذا وليس صحيح اه، قلت نرزة ونارزة تقال أيضًا بالسين والشين كما مر في النرس والنرش، • وفي المحكم حمط الشيء يحمطه حمطًا قشره وهذا فعل ممات والمصنف لم يتعرض لنعيه، • وفي التهذيب دره اميت فعله إلا في قولهم رجل مدره حرب مع أنه ذكر بعدها دره علينا أي طلع وعبارة القاموس دره عنهم ولهم دفع فيكون المدره من هذا وعندي أن دره مبدل من درأ وفيه في خنذ الخنذيذ بوزن فعليل كأنه بنى من خنذ وقد أميت فعله وفي كشر الكاشر ضرب من البضع ولا يشتق منه فعل، • واعلم أن الجوهري لم يعن بنعي هذه الأفعال وإنما قال في ودع ودع يدع وقد أميت ماضيه لا يقال ودعه وإنما يقال تركه ولا وادع ولكن تارك وربما جاء في ضرورة الشعر ودعه فهو مودوع على أصله وقال في الأفكل على أفعل الرعدة ولا يبنى منه فعل والمصنف أورد منه مفكول ولم ينبه على عدم مجيء فعله فلعله اعتمد في ذلك على القاعدة التي ذكرها في درهم، • ذكر في الطاء قط السعر قطًا وقطومًا فهو قط وقاط ومقطوط غلا والقاطط السعر الغالي والوجه أن يقال قط السعر قطًا وقطوطًا غلا فهو قط وقاط وقاطط ومقطوط ويرد عليه أيضًا أنه ذكر مقطوط من الفعل اللازم وهو وارد من المتعدي فإنه يقال قط الله السعر كما في اللسان، أما القاطط فقد حكاه صاحب اللسان أيضًا فالظاهر أنه جاء على الأصل شاذًا فكان ينبغي التنبيه عليه، • ركبه كسمعه ركوبًا ومركبًا علاه والاسم الركبة بالكسر أو الراكب للبعير خاصة فجاء بالمصدر الميمي وهو مستغنى عنه لإطراده ولذا لم يذكره الجوهري وقال إن الاسم الركبة وهي نوع منه كما في الصحاح، وجاء بأو من غير أن يتقدمها شيء يدل على الخلاف في تعريف الراكب وعبارة الصحاح يقال مر بنا راكب إذا كان على بعير خاصة فإن كان على حافر فرس أو حمار قلت مر بنا فارس على حمار (كذا) وقال عمار لا أقول لصاحب الحمار فارس ولكن أقول حمار وقد نقل الشارح هذه

العبارة عن الجوهري بتفصيل فإنه قال فإذا كان الراكب على حافر فرس أو حمار أو بغل، قلت مر بنا فارس على حمار ومر بنا فارس على بغل وقال عمارة الخ، • نمق عينه لطمها والكتاب كتبه ونمقه تنميقًا حسنه وزينه بالكتابة ومقتضاه أن التفعيل مختص بالتحسين والتزيين والقاعدة على ما صرح به ابن هشام في شرح بانت سعاد أن الفعل المشدد يكون مبالغة فعل إذا كان متعديًا نحو قطع وقطع وجمع وجمع وعبارة المحكم نمق الكتاب ينمقه نمقًا ونمقه حسنه ونمق الجلد نقشه وزينه وقيل هذا الأصل ثم كثر حتى استعمل في الكتاب اه، • فإن قلت ما المناسبة بين نمق عينه ونمق الكتاب قلت أن النون في نمق عينه مبدلة من اللام فكان ينبغي للمصنف أن ينبه عليه، • ذكر في النون بأن بينًا وبينونة وبيونًا انقطع إلى أن قال وبان بيانًا اتضح، فكان ينبغي له أن يذكر المضارع لأن الناس يغلطون فيه فيقولون يبان وهو يبين قال عمرو بن كثلوم (ورثنا المجد قد علمت معد ... نطاعن دونه حتى يبينا) أو لعله من باب بات يبيت ويبات وصاد يصيد ويصاد، • المدارس الموضع يقرأ فيه القرآن ومنه مدارس اليهود، وهو يوهم أن اليهود يقرؤون القرآن والوجه أن يقال المدارس المكان يدرس فيه القرآن على غير قياس ومنه مدارس اليهود للموضع الذي يدرسون فيه توراتهم، وعبارة العباب المدارس الموضع الذي يقرأ فيه القرآن وكذلك مدارس اليهود، وعبارة المصباح ومدارس اليهود كنيستهم وهذا الحرف ليس في الصحاح، • الطبق محركة غطاء كل شيء ج أطباق وطبقته تطبيقًا فانطبق وأطبقته فتطبق والوجه العكس فإن تطبق مطاوع طبق وانطبق مطاوع أطبق كما تقول أطلق وانطلق وهو غير قياسي، قال في شرح الدرة قال ابن بري لا يجوز أن يأتي انفعل مطاوعًا لفعل لازم، فأما انسرب الوحش فهو مطاوع لاسرب كما انطلق مطاوع لأطلق وقال ابن عصفور وأما ما جاء من منهوى ومنغوى من هوى سقط وغوى ضل فيجوز أن يكونا مطاوعين لاهويته وأغويته كما في أدخلته فاندخل قال وليس ذلك بشاذ وهو عنده مقيس، • قلت ونحو من ذلك قوله هززه تهزيزًا حركه فاهتز وتهزز وهو يوهم أن اهتز وتهزز مطاع هزز وليس كذلك فإن اهتز مطاوع هز الثلاثي وقوله ثلهم أهلكهم والدار هده فتثلثل ووجه الكلام أن يقول وثلثل الدار هدمها فتثلث وهذا النوع في كتابة أكثر من أن يحصر فليتنبه له، • الاجاب والاجابة الجابة والمجوبة والجيبة بالكسر الجواء واساء سمعًا فاساء جابه لا غيره اه، يعني أنه لا يقال فاساء أجابه على الأصل وهو غير صحيح فقد نقله المحشى عن عدة من أئمة اللغة ونص عبارته قال الفراء في كتابه البهي تقول اساء سمعًا فاساء جابة بغير ألف هذا هو الفصيح ومن العرب من يقول فاساء أجابه بالألف، وقال اليزيدي في نوادره ويقال

في المثل اساء سمعًا فاساء إجابة وجابة وجيبة فتبين بهذا أن المثل قد جاء بألف وبغير ألف قال وقال الميداني في مجمع الأمثل: أساء سمعًا فأساء جابة ويروى ساء سمعًا فأساء إجابة وقال ابن درستويه أن الجابة ليس بمصدر وإنما المصدر الإجابة وبهذا تعلم ما في كلام المصنف من القصور في المصادر ورواية المثل اه، وكان على المصنف أيضًا أن يفسر الجواب ويذكر اقترانه بالى بمعنى رضى وارتاح كما استعملها هو في لثث بقول اللثلاث البطئ كما ظننت أنه لبابك إلى حاجتك تفاعس، • العذاب الثكالى ج أعذبة وقد عذبه تعذيبًا وحق التعبير أن يقول عذبه تعذيبًا وعذابًا نكله وأصل معنى عذب كف ومنع، ومن هذا المعنى أخذ العذب من الطعام والشراب وحقيقة معناه أنه يكف عن غيره وجاء عذب الثلاثي أيضًا بمعنى ترك وهذا المعنى في عزب، • الغضب بالتحريك ضد الرضى غضب كسمع عليه وله إذا كان حيًا وغضب به إذا كان ميتًا وهو يوهم أن غضبه عليه وله بمعنى وليس كذلك قال في اللسان غضب له غضب على غيره من أجله، وذلك إذا كان حيًا فإن كان ميتًا قلت غضب به، • الفتلة آخر ليلة من كل شهر وكان الأمر فلتة أي فجأة من غير تردد وتدبر، • قلت وقد طال تعجبي من هذه الكلمة فإن المصنف والجوهري لم يحكيا فعلها الثلاثي ولكن حكاه في المصباح ونص عبارته فلت فلتًا من باب ضرب لغة وفلته أنا يستعمل لازمًا ومتعديًا والعجب أن الشارح لم يستدرك على المصنف هذا المفعل مع وجوب معرفته، • الحفاوة الإلحاح ومنه مأرب لا حفاوة، وفي المحكم حفى بالرجل حفاوة وحفا به وتحفى به، واحتفى به بالغ في إكرامه وفي بعض كتب اللغة مأرب لا حفاوة يضرب للرجل إذا كان يتملقك أي إنما بك حاجة لا حفاوة يقال حفيت به حفاوة أي اعتنيت فظهر بهذا أن المراد بالحفاوة الاعتناء لا الإلحاح فإن الإلحاح لا معنى له هنا، • التوقيع ما يوقع في الكتاب، قال المحشى قال في زهر الأك التوقيع هو ما يلحق بالكتاب بعد الفراغ منه لمن رفع إليه كالسلطان ونحوه من ولاة الأأمور كما إذا رفعت إلى السلطان أو إلى الوالي إلى شكاة فكتب تحت الكتاب أو على ظهره ينظر في أمر هذا، أو يستوفي لهذا حقه، وزعم كثير من علماء الأدب وأئمة اللسان أن التوقيع من الكلام الإسلامي وأن العرب لا تعرفه، وقيل أنه كان في العرب قديمًا والظاهر الأول وهو مما يلحق بأمور الكتابة واصطلاحاتها انتهى مع تقديم وتأخير، • تقبله وقبله أخذه قلت التقبل والقبول الأخذ مع الرضى فبينهما وبين الأخذ عموم وخصوص وجهي يقال تقبل الله دعاءه ولا يقال أخذه وتقول أخذه المرض ولا تقول قبله، وعبارة التهذيب قبلت الشيء قبولاً إذا رضيته وقال ابن هشام في شروح الشذور في ترجمة نائب الفاعل عند ذكر قوله تعالى: {وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا} [الأنعام: 70]، الأحداث لا تؤخذ وإنما تؤخذ الذوات، نعم إن قدر لا يؤخذ بمعنى لا يقبل صح ذلك انتهى، • في سوع

الساعة جزء من أجزاء الجديدين والوقت الحاضر ج ساعات وساع، وقال في المعتل الانو بالكسر الساعة من الليل أو ساعة ما، فقوله أولاً جزء يصدق على الربع والثلث وقوله الجديدين الأولى الليل والنهار كما عبر به غيره، وقوله في تعريف الانو الساعة من الليل يشير إلى تعيينها بدلالة قوله بعده أو ساعة ما ونحوه قوله عامله مساوعة من الساعة كمياومة من اليوم وقوله في الجمع ساع هو مثل راحات وراح وعادات وعاد وزاد المصباح سواع كما في التهذيب عن اللحياني والعجب أن المصنف لم يتصد هنا لتعريف الساعة بالمصطلح النجومي كما تصدى لتعريف الدقيقة، وعبارة التهذيب الساعة جزء من أجزاء الليل والنهار، وتصغيرها سويعة والليل والنهار معًا أربع وعشرون ساعة فإذا اعتدلا فكل منهما ثنتا عشرة ساعة، وقال الإمام الخفاجي في شرح درة الغواص اعلم أن الساعة في اللغة وعرف الشرع غير معروف بما قدره أهل التعديل سواء كانت مستوية أو معوجه، قال وفي رشف الزلال الساعة على قسمين مستوية ومعوجة فالمستوية هي التي ينقلب بها المنكاب قلبة واحدة، وفيه تزيد ساعات الليل وينقص النهار والمعوجة ما ينقسم فيها النهار إلى اثنتي عشرة ساعة، وكذا الليل طال أم قصر، وقال في شفاء الغليل بنكام بالباء الموحدة المفتوحة والنون الساكنة لفظ يوناني ما يقدر به الساعة النجومية من الرمل وهو معرب عربه أهل التوقيت وأرباب الأوضاع، ووقع في شعر المحدثين في تشبيه الخصر وخصره شد بمئكام (كذا) وتقلبه العامة فتقول مننكاب وهو غلط، وفي الحديث عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن الله خلق الليل والنهار اثنتي عشرة ساعة فأعد لكل ساعة منها ركعتين رواه في الفردوس اه، • الصهميم كقنديل السيد الشريف والجمل لا يرغو والسيء الخلق منه ومن لا ينثني عن مراده والخالص في الخير والشر، وحلوان الكاهن، فقوله والسيء الخلق منه عبارة الصحاح والسيء الخلق من الإبل وهو الصواب وقد صرح الجوهري بأن الهاء زائدة في الصهميم بمعنى الخالص أصله صميم، أما فصل المصنف المعنى الأول عمن لا ينثني عن مراده بالجمل الذي لا يرغو فهو من أسلوبه القديم، • هلك كضرب ومنع وعلم هلكًا بالضم وهلاكًا وتهلوكًا وهلوكًا بضمهما ومهلكة وتهلاكًا مثلثي اللام مات وأهله واستهلكه وهلكه وهلكه لازم متعد، فهل لهلك المتعدي جميع مصادر هلك اللازم وأما اقتصاره على تفسير هلك بمات فقصور فإنه يأتي أيضًا بمعنى زال وذهب وانقضى تقول هلك عني سلطاني ولا تقول مات والجوهري ذكر هذا الفعل ولم يفسره على عادته، • المحاضرة المجالدة والمجاثاة عند السلطان وقال في جثا وجاثيت ركبتي إلى ركبته وتجاثوا على الركب وعبارة الصحاح حاضرته جاثيته عند السلطان وهو كالمغالبة والمكاثرة وفي المحكم والمحاضرة المجالدة وهو أن يغالبك على حقك فيغلبك عليه ويذهب به، وفي شرح مقامات الحريري للعلامة الشريشي المحاضرة بين القوم هي أن يجيب

أحدهم صاحبه بما يحضره من الجواب ويقال حاضر فلان الجواب إذا جاء به حاضرًا وأصله في الغناء، • الفردوس بالكسر الأودية التي تنبت ضروبًا من النبت والبستان يجمع كل ما يكون في البساتين تكون فيه الكروم، وقد يؤنث عربية أو ورمية نقلت أو سريانية إلى أن قال والفردسة السعة وصدر مفرس واسع أو ومنه الفردوس حق التعبير أن يبتدئ بهذا المعنى قبل الفردوس فيقول مثلاً الفردسة السعة ومنه الفردوس للبستان وقيل إنه رومي، وقيل سرياني، على أنه بعد أن ذكر الفردوس الأول لم يبق احتمال لأن يكون الفردوس الثاني معربًا، وعبارة الجوهري الفردوس البستان قال الفراء هو عربي، • في سند وهم متساندون أي تحت رايات شتى لا تجمعهم راية أمير واحد وهو يوهم أنهم صاروا قومًا فوضى متعاندين عكس المعنى الذي بني عليه التساند، وعبارة اللسان تشعر بأن التساند لم يفارق معناه الأصلي فإنه بعد أن ذكر خرجوا متساندين إذا خرجوا على رايات شتى قال وفي حديث أبي هريرة خرج ثمامة بن ابال وفلان متساندين أي متعاونين كأن كل واحد منهما يستند على الآخر ويستعين به اه، وحاصله أنهم خرجوا متفرقين يساند بعضهم بعضًا، وعبارة الصحاح كعبارة المصنف والمحشى لم يتعرض لهذا، وأغرب من ذلك أن صاحب المحكم أطال الكلام على السناد ولم يذكر التساند، • العجب إنما ما يرد عليك وعبارة الصحاح، وعجبت من كذا وتعجبت منه واستعجبت بمعنى لم يفسره كعادته وعبارة المصباح ويستعمل التعجب على وجهين أحدهما ما يحمده الفاعل ومعناه الاستحسان والإخبار عن رضاه به، والثاني ما يكرهه ومعناه الإنكار والذم له، ففي الاستحسان يقال أعجبني بالألف وفي الذم والإنكار عجبت وزان تعبت الخ، وقال أبو البقاء في الكليات العجب روعة تعتري الإنسان عند استعظام الشيء وقال المحشى قال بعض أهل اللغة يقال أعجب فلان بنفسه وبرأيه فهو معجب بهما، والاسم العجب ولا يكون إلا في المستحسن وتعجبت من كذا والاسم العجب محركة ويكون في الحسن وغيره، • قلت الأولى أن يكون العجب مصدر عجب وأن الأصل فيه أن يكون للمستحسن والدليل على ذلك قولهم أعجبني هذا الشيء إذ حقيقة معناه حملني على العجب وهو الاستعظام وفي تاج العروس عن ابن الأعرابي العجب النظر إلى الشيء غير مألوف ولا معتاد فاخرج السمع وعلى كل ففي عبارة المصنف قصور، • ومثله قوله الشهرة ظهور الشيء في شنعة وعبارة الجوهري الشهرة وضوح الأمر فلم يقيده بالشنعة على أن المصنف نفسه لم يلبث أن قال والشهير والمشهور المعروف المكان المذكور والنبيه وقال المحشى القيد بالشنعة غير معروف بل المشهور في الشهرة الوضوح والظهور ومنه الشهر والمشهور من الأقوال والرجال والبلاد وغير ذلك ولا يعرف هذا القيد لغير المصنف الخ، قلت الصغاني ذكر في العباب عن ابن الأعرابي الشهرة بالضم الفضيخة لكنه قال بعد ذلك والشهرة

أيضًا وضوح الأمر، فآل الكلام إلى استعمالها مطلقًا أعني أنها تستعمل فيما يكره ويستحسن مثل الظهور أما الشهير فغلب استعماله فيما يمدح لكنه في أصل الوضع يحتمل الوجهين، • في حدث والمحدث كمحمد الصادق وهو الصادق في ظنه وفراسته كما قيده بذلك الجوهري، قال المحشى فسره بعض أهل الغريب بأنه الملهم من الله تعالى كأن الملك يحدثه وقال ابن الأثير في النهاية المحدثون الملهمون والملهم هو الذي يلقى في نفسه الشيء فيخبر به حديثًا وفراسة، وبه تعلم ما في كلام المصنف من الإيجاز المحجف البالغ المفوت لمدول الكلمات اه، • العمل المهنة والفعل قلت قال الراغب العمل كل فعل من الحيوان بقصد فهو أخص من الفعل لأن الفعل قد ينسب إلى الحيوان الذي يقع منه فعل بغير قصد وقد ينسب إلى الجماد وقلما ينسب العمل لذلك، • ونحو من ذلك قوله الجرأة كالجرعة وثبه والكراهة والكراهية الشجاعة، قال المحشى فسره في المحكم والنهاية والخلاصة وغيرها بالإقدام على الشيء والهجوم عليه وفسره بعض الشيوخ بالهجوم والإسراع إلى الشيء بلا توقف وكلاهما متقارب وهو أولى من تفسيره بالشجاعة لأنها الإقدام عن روية وثبات ولهذا لا يوصف بها إلا العقلاء بخلاف الجرأة فإنها الهجوم على الشيء والإقدام عليه بلا روية ولا توقف كما في المصباح وغيره ثم وصف به الحيوانات مطلقًا، • في آخر مادة بسط ويد بسط وبسط (بالضم وبضمتين) ويكسر مطلقة ومنه يدا الله بسطان لمسيء النهار، قلت هو حديث شريف تمامه حتى يتوب بالليل ولمسيء الليل حتى يتوب بالنهار كما في العباب، فكان ينبغي له أن يكتب بعد لمسيء النهار الحديث تنبيهًا على بقيته؛ لأن المتبادر أن يد الله مبسوطة لمسيء النهار من دون توبة، والعجب أن هذا الحديث فات ابن الأثير في النهاية، والجوهري وصاحب اللسان، • الخزج بن عامر سمي به لعظم جثته واسمه زيد والمخزاج الناقة التي إذا سمنت صار جلدها كأنه وارم وحق التعبير أن يقول الخزج السمن وبه سمي زيد بن عامر وعندي أن الخزج في الأصل مصدر ويؤيد قول صاحب اللسان رجل خزج ضخم، • ونحو من ذلك قوله الرجز بالتحريك ضرب من الشعر سمي لتقارب أجزأئه وقلة حروفه ولم يتقدم لهذا المعنى ذكر وقوله سمي الأولى سمي به وقوله الأرجوزة كالقصيدة منه الكاف لغو، • التعترف التغطرش وضد التعفرت والأظهر أن يقال قلب التعفرت يدل عليه قول صاحب اللسان العتريف الغاشم الظالم وقيل الداهي والخبيث وقيل هو قلب العفريت للشيطان الخبيث اه، ومعنى التغطرش التعامي عن الحق كما فسره المصنف وهذا اللفظ ليس في الصحاح، • بلعه كسمعه ابتلعه وهو غريب من وجهين أحدهما أنه فسر الفعل الثلاثي بالخماسي من غير إبانه معناهما فكان ينبغي له أن يقول بلعه استرطه كابتلعه كما قال في سرط سرطه ابتلعه كاسترطه الثاني أنه أهمل بلع من باب نفع كما في المصباح، • ونحو منه قوله

بدأ به كمنع ابتدأ والشيء فعله ابتداء كابدأه وابتدأه، • قال المحشى ومثله في الصحاح فكيف يفسر أحدهما بالآخر فكان الأولى أن يقول بدأ وابتدأ بمعنى واحد أو يشرحه بنحو فعله أول الأمر أو قدمه في الفعل ونحو ذلك مما يدل على شرحه أو يكله إلى المعرفة والشهرة كما يقول في أمثاله معروف ومعلوم، • في خضر خضر الزرع كفرح وأخضر واخضوضر فهو أخضر وخضور وخضر وخضير وهو يوهم أنه لا يقال مخضر ومحضوضر وكذا عبارته في صفر، • الطعسفة لغة مرغوب عنها ومر يطعسف في الأرض إذا مر يخبط فيها ومقتضاه أن الفعل غير مرغوب عنه وهو غريب فكان حقه أن يقول الطعسفة المرور في الأرض على خبط وهي لغة مرغوب عنها أو طعسف في الأرض طعسفة وهي لغة مرغوب عنها، والظاهر أن بعض أهل اللغة عبر بهذه العبارة ولم ينبهوا على استعمال الطعسبة وهي عندي عين الطعسفة فإن المصنف عرفها بأنها عدو في تعسف والباء والفاء كثيرًا مما تتعاقبان وعبارة المحكم طعسف ذهب في الأرض وقيل الطعسفة الخبط بالقدم وطعسب (كذا) عدا متعسفًا فذكر المصدر ولم يقل أنه لغة مرغوب عنها، • شهيه واشتهاه أحبه ومقتضاه أنه يستعمل في الأدميين وقيده الصحاح والمصباح بالشيء وفاته هنا الشهي بمعنى المشتهى وهو منصوص عليه في الكتابين المذكورين، • ونحو من ذلك قوله الهوى بالقصر العشق يكون في الخير والشر وإرادة النفس ثم قال بعد عدة أسطر وهويه كرضيه هوى فهو أحبه، ومقتضاه أن الفعل أضعف من الاسم لأن العشق أقوى من المحبة كما صرح هو به في باب القاف، • في نسو النسا عرق من الورك إلى الكعب الزجاج، لا تقل عرق النسا لأن الشيء لا يضاف إلى نفسه ولا تقل هو عرق النسا الخ، وقال المرحوم الشيخ سعد الله الهندي العرق أعم من النسا لا عينه وكتب الطب مشحونة بما قال ابن السكيت فإضافة العرق إليه للتبين مثل شجر الأراك اه، قلت فكان ينبغي للمصنف أن يذكر القولين وقد استعمل هو عرق النسا في وصف الثوم وفي مواضع أخر، • العربدة سوء الخلق والعربيد بالكسر والمعربد مؤذي نديمه في سكره ونحوها عبارة الصحاح فجعل المصدر عامًا واسم الفاعل خاصًا هو تابع له على أن الضمير في سكره ونحوها عبارة الصحاح فجعل المصدر عامًا واسم الفاعل خاصًا وهو تابع له على أن الضمير في سكره يحتمل رجوعه على النديم ووجه الكلام أن يقول عربد سكر فآذى الناس فهو معربد وعربيد، • التعالي الارتفاع إذا أمرت منه قلت تعال بفتح اللام ولها تعالي قال أبو البقاء في الكليات تعالي أمر أي جيء وأصله أن يقوله في المكان المرتفع لمن كان في المكان المستوطئ ثم كثر حتى استوى استعماله في الأمكنة عالية كانت أو سافلة فيكون من الخاص الذي جعل عامًا، وقال في شفاء الغليل قال ابن هشام وكسرها (أي كسر اللام) لحن ولحن أبا فراس في قوله (تعالي أقاسمك الهموم تعالي)، وما زعموه من اللحن ليس كما قالوا فإنه سمع وقريء به

وأبو فراس ثقة ممن يجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه وقرأ الحسن وأبو السمال وأبو واقد تعالوا بضم اللام انتهى مختصرًا، زمر وزمر غنى في القصب والأولى أن يقول زمر عزف بالمزمار لآلة من آلات الطرب، • ونحوه قوله المزهر كمنبر العود الذي يضرب به وهو يصدق على العصا والهراوة والمنسأة والدرة ونظائرها فكان حقه أن يقول المزهر من آلات الطرب أو الملاهي كما هي عبارة الصحاح وقوله يضرب به قد استعمل هذا التعبير غير مرة وهو المشهور الآن على لسان العامة ولست منه على ثقة، • في المعتل العصا العود أثنى وهو من الطرز الأول ثم قال بعد عدة أسطر والعصا اللسان وعظم الساق وافراس إلى أن قال والعصا فرس لجذيمة والعصية كسمية أمها، ومنه المثل أي بعض الأمر من بعض فلا يعلم أي مثل أراد، • النوء النجم مال إلى الغروب أو سقوط النجم في المغرب مع الفجر وطلوع آخر يقابله من ساعته في المشرق وفي شرح المقامات للعلامة الشريشي الأصل في النوء سقوط النجم ثم سموا كل نجم باسم فعله، ثم كثر حتى سموا الأثر الذي يحدث لسقوط كل منها أو عند نوءًا ولا يكادون يفرقون بين أن يقولوا نوء نجم وأن يقولوا مطر نجم، • في قرع القرعة بالضم م وخيار المال والجراب أو الواسع الصغير ج قرع وبالتحريك الجعفة والجراب وتحريكه أفصح فقوله وتحريكه لغو وعبارة العباب القرعة مثال الجحفة الجعفة والجراب الواسع الأسفل، • ماراه مماراة ومراء وامترى فيه وتمارى شك وظاهره أن الضمير الذي في ماراه هو الضمير في فيه وليس كذلك فإن الضمير الأول يرجع إلى شخص والضمير الثاني يرجع إلى الشيء الممترى فيه يدل عليه قول المصباح وماريته أماريه مماراة ومراء جادلته وتقدم القول إذا أريد بالجدال الحق أو الباطل ويقال ماريته أيضًا إذا طعنت في قوله تزييفًا للقول وتصغير للقائل ولا يكون المراء إلا اعتراضًا بخلاف الجدال فإنه يكون ابتداء واعتراضًا وامترى في أمر شك وعبارة الصحاح وماريت الرجل أماريه مراء إذا جادلته فترك المصدر الأول وفي الشرح المذكور المراء والممارة مدافعة الحق وترك الإنقياد لما يظهر منه وقد يستعمل بمعنى الجدال، • شهبر لكذا أجهش للبكاء وحقه أن يقول وشهبر للبكاء اجهش فإن قوله لكذا كناية عن كل فعل، • اللقب النبز ونحوها عبارة الصحاح وعبارة المصباح وقد يجعل اللقب علمًا من غير نبز فلا يكون حرامًا ومنه تعريف بعض الأئمة المتقدمين بالأعمش والأخفش والأعرج ونحوه لأنه لا يقصد بذلك نبز ولا تنقيص بل محض تعريف مع رضا المسمى به اه، وعبارة النحويين اللقب ما أشعر بمدح أو ذم، • عيشة رغد ورغد واسعة طيبة والفعل كسمع وكرم وحق التعبير أن يقول رغد عيشنا كسمع وكرم وطاب واتسع فهو راغد ورغيد ورغد ورغد أو ينبه على عدم مجيء راغد ورغيد وعبارة المصباح رغد العيش بالضم رغادة اتسع ولأن فهو رغد ورغيد ورغد رغدًا من باب تعب لغة فهو راغد وهو في رغد من العيش أي

رزق واسع، • أشار عليه بكذا أمره وبينهما فرق، ألا ترى أن الوزير يقال له مشير لأنه يشير على السلطان بما فيه خير وصلاح، ولكن ليس يأمره وعبارة المصباح واستشرته راجعته لأرى رأيه فيه فأشار علي بكذا أراني ما عنده فيه من المصلحة الخ، وفي زفى السراب الآل رفعه والمراد الشخص لأنه فسر الآل في مادته بأنه السراب، وفسر السراب بما يرى في نصف النهار كأنه ماء فيكون حاصل تعريفه زفى السراب السراب رفعه وعبارة الصحاح زفى السراب الشيء إذا رفعه مثل زهاه، • دبكل المال جمعه ورد أطراف ما انتشر منه وعرف المال بما ملكته من كل شيء والمراد هنا الإبل وإنما سميت مالاً لميل النفوس إليها فهو على حد قولهم صبي، • في قمش القماش ما على وجه الأرض من فتات الأشياء حتى يقال لرذال الناس قماش واستعمله بالمعنى المشهور في مواضع كثيرة كما ستقف عليه، وعبارة الصحاح القمش جمع الشيء من ههنا وههنا وذلك الشيء قماش وقماش البيت متاعه، • في حمم الحميم كأمير القريب كالحمم وعبارة الصحاح وحميمك قريب الذي تهتم لأمره، • الماشية الإبل والغنم وهي تطلق على البقر أيضًا كما في المصباح، • بعد أن فرغ من جبى الخراج ووضع قبله يو إشارة إلى أنه يائي وواوي وضع علامة الواو وقال جبا كسعى ورمى جبوة وجبا وجباوة وجباية بكسرهن وجبًا والجباوة والجبوة والجباة والجبا بكسرهن ولم يفسره فكان عليه أن يقول جبيت الخراج مثل جبوته على أن قوله رمى يقتضي أن يكون يائيًا لا واويًا، • خالأ القوم تركوا شيئًا وأخذوا في غيره والأولى أن يقال خالأ القوم شيئًا تركوه وأخذوا في غيره، • المرق من الطعام والمرقة أخص منه وعرف الطعام بأنه البر وما يؤكل وعبارة الصحاح المرق معروف والمرقة أخص منه وكذلك عبارة المصباح وقولهم أخص منه قد جرت عادة اللغويين بأن يعبروا بلفظة أخص لما لا يكون له مفرد من نفسه، وكذا قولهم في الشهد ونحوه، • في جمل وكسكر حساب الجمل فكأنه قال الجمل حساب الجمل، • الحشو صغار الإبل وفضل الكلام وحقه فضول الكلام، • الوفاء الطويل يقال مات فلان وأنت بوفاء أي بطول فيكون الوفاء إذا طول العمر لا مطلق الطول، • المكوكس من ولدته الإماء أو أمتان أو ثلاث أو أم أبيه وأم أمه وأم أم أمه وأم أم أبيه اماء وحقه أن يقول من ولدته أمة فأكثر والمراد بذلك أن أمه وجدته وأم جدته اماء لا أنه ولد منهن، • ونحوه قوله شابهه وأشبهه ماثله وأمه عجز وضعف والمعنى أنه شابه أمه في الأنوثية فعجز وضعف وهل يستعمل في غير الأم كالزوجة والأخت فيه نظر، • في ندم ندم عليه أسف والنديم والنديمة المنادم ج ندماء كالندمان ج ندامى وندام إلى أن قال ونادمه منادمة وندامًا جالسه على الشراب وحق العبارة أن يقول نادمه حادثه على الشراب فهو منادم ونديم وهي نديمة جمع النديم ندماء وندمان وجمع الندمان ندامى كما في الصحاح، • معن الفرس تباعد كأمعن وهو بقيد العدو كما صرحت به

عبارة الصحاح وكان عليه أيضًا أن يذكر التوسع فيه كإمعان النظر والطلب وغير ذلك، • ونحو قوله كبح الدابة جذب لجامها لتقف وعبارة النهاية كبحت الدابة إذا جذبت رأسها إليك وأنت راكب ومنعتها من الجماح وسرعة السير، • الحجر الصخرة وفي صخر الصخرة الحجر العظيم الصلب وعليه يصح أن يقال صخرة من الياقوت والألماس، • البخنذاة المرأة التامة القصب وفسر القصب في مادته بأنه كل نبات ذي أنابيب ونحوها عبارة الجوهري، • ونحوه قوله جارية معننة الخلق مطويته فطى الخلق أشد شيء إبهامًا والمراد هنا ما ذكره في عكن بقوله جارية معكنة تعكن بطنها أي تثنى سمنا، • الكراسة واحدة الكراس والكراريس الجزء من الصحيفة وعبارة المصباح الصحيفة قطعة من جلد أو قرطاس فتكون الكراسة جزءًا من الجلد والقرطاس وسيعاد، • تعاطفوا عطف بعضهم على بعض فهل هو من العطف بمعنى الإشفاق أو الحمل والكر، • جن بالضم جنونًا واستجن مبينًا للمفعول وتجنن وتجان واجنه الله فهو مجنون فلم يفسر شيئًا من هذه الأفعال فكان ينبغي له أن يقول جن غشى على عقله كتجنن أما تجان فإنه من باب تمارض وتناوم كما تفيده عبارة الصحاح، • ساقط فلان فلانًا الحديث سقط من كل على الآخر والأولى أن يقال سقط من أحدهما على الآخر وعبارة الصحاح وسقاط الحديث أن يتحدث الواحد وينصب له الآخر فإذا سكت تحدث الساكت، • لاز إليه يلوز لجأ والملاز الملجأ والشيء أكله ثم أعاد لاز بمعنى لجأ في اليائي، قلت هذا الفعل لم أجده في الصحاح ولا في المحكم ولا في اللسان وإنما قال في العباب في مادة لوز والملاز الملجأ كالملاذ وما يلوز منه أي ما يتخلص اه، أما لاز الشيء بمعنى أكله فالظاهر أن الزاي مبدلة من السين، • قال الشيخ سعد الهندي هذه الألفاظ بالذال لا بالزاي على ما هو في الكتب المعتبرة من اللغة ولم يذكر المصنف الملاذ بالذال إلا بمعنى الحصن، • في أنس الأنس البشر كالإنسان الواحد أنسى ثم قال في نوس تبعًا للجوهري والناس يكون من الإنس والجن، قال الشيخ المشار إليه نقلاً عن العلامة العاملي أن كلام القاموس صريح في جواز إطلاق الإنس على الجن وهو بعيد جدًا قلت لعله أراد الناس فكتب الإنس وعبارة الجوهري في نوس والناس قد يكون من الأنس والجن وأصله أناس فخفف وهو شاهد على مجيئه من أنس لا من نوس وهكذا ذكره الأزهري وابن سيده غير أن صاحب المصباح حكى في تصغير الناس نويس ونص عبارته الناس اسم وضع للجمع كالقوم والرهط واحده إنسان من غير لفظه مشتق من ناس ينوس إذا تدلى وتحرك ويطلق على الجن والإنس إلى أن قال ويصغر الناس على نويس لكن غلب استعمال في الإنس، • الفرس للذكر والأنثى أو هي فرس ج أفراس أقول أولاً أنه كان يلزمه أن يقول للذكر والأنثى من الخيل ثانيًا أن يقول وحكى ابن جني فرسة كما قاله صاحب المحكم ثالثًا أن يخطئ الجوهري لقوله ولا يقال للأنثى

فرسة ومثلها عبارة اللسان والعباب، ضفس البعير يضفسه جمع من جلى فالقمة فاه وقال في حلى الحلى كغنى ما ابيض من النصي ثم قال في نصي وانصت الأرض كثر نصيبها ولم يفسره وفسره الشارح بأنه نبت سبط أبيض من أفضل المراعي فإذا يبس وضخم فهو الحلى، • ونحوه قوله مصروا المكان تمصيرًا جعلوه مصرًا وعرف المصر بأنه الحاجز بين الشيئين والحد بين الأرضين والكورة والطين الأحمر وقال في تعريف البكورة أنها المدينة والصقع وقال في تعريف الصقع أنه الناحية قلت المصرفي عرف الشرع كل قرية اجتمع فيها حاكم سياسي وحاكم شرعي، • في نعم ذكر عدة معان للنعامة من جملتها جماعة القوم قال ومنه شالت نعامتهم وذكر في ش ول وعبارته في هذه المادة شالت نعامته خف وغضب، • وفي شرح المغني للدماميني عند ذكر المصنف (با ليتما أمنا شالت نعامتها) هو كناية عن موتها فإن النعامة باطن القدم وشالت ارتفعت ومن هلك ارتفعت رجلاه وانتكس رأسه فظهرت نعامته أي قدمه قال وأما قول بعضهم أن مراد العرب بقولهم شالت نعامتهم الدعاء أي راغمهم الله عز وجل وهرمهم حتى يذهبوا على وجوههم كما تنفر النعامة فلا يتأتى تفسير ما في البيت به اه، غير أن المصنف لم يذكر النعامة بمعنى باطن القدم في جملة ما ذكره من معانيها وهي تبلغ أربعة وعشرين، وعبارة الصحاح ويقال للقوم إذا ارتحلوا عن منهلهم وتفرقوا قد شالت نعامتهم والنعامة ما تحت القدم قلت ومن هنا يقال تنعم الرجل إذا مشى حافيًا، وهذا اللفظ ليس في الصحاح، ولذا ذكره المصنف مرتين، • في أبى أبيته تابية قلت له بابي أي يأبي لنت للتفدية لا للقسم، • في بغى بغت الأمة تبغى بغيًا وباغت مباغاة وبغاء فهي بغي وبغو عهرت والبغي الأمة أو الحرة الفاجرة ووجه الكلام أن يقول بغت المرأة أمة كانت أو حرة عهرت فهي بغي وبغو كباغت مباغاة وبغاء وقد فاته هنا فائدة صرح بها الجوهري وهو قوله والأمة يقال لها بغي وجمعها البغايا، ولا يراد به الشتم وأنه سمين بذلك في الأصل لفجورهن، يقال قامت على رؤسهم البغايا، • ونحو من ذلك قوله في عهر عهر المرأة أتاها ليلاً للفجور أو نهارًا أو تبع الشر وزنى أو سرق وهي عاهرة ومعاهرة فظاهر كلامه أولاً تقييد للعهر بالرجل دجون المرأة ثم قال بعده وهي عاهر ومعاهرة فكيف جاء نعتها من دون فعل وفي الصحاح والمرأة عاهرة وقوله وزنى هو معنى عهر فهو تكرار، وقوله أولاً عهر المرأة عداه ابن القطاع بالباء كما في الشارح وهو الاظهر حملاً على زنى وفجر وعداه الصغاني بإلى، • في سلو سلاه وعنه كدعاه ورضيه نسيه وأسلاه عنه فتسلى مع أنه قال بعدها والسلوى طار واحدته سلواة وكل ما سلاك فيكون تسلى مطلوع سلى لا مطاوع أسلى على أنه لم يذكر سلى من قبل وعبارة المحكم أسلاه وساه قملى وفاته أيضًا انسلى بمعنى تسلى ووردت في كلام امريء القيس بقوله: (وليس فؤادي عن

هواك بمنسلي) وكأنه مطاوع أسلى مثل انطلق وأطلق، • في حمد والتحميد حمد الله مرة بعد مرة وإنه لحماد لله عز وجل ومنه محمد كأنه حمد مرة بعد مرة فقيد التحميد والحماد بالله تعالى، ثم قال ومنه محمد، فكان حقه أن يقول التحميد مبالغة الحمد ومنه محمد الخ، وأن يذكر الحماد مع الثلاثي وكأنه لما رأى التشديد ف يه توهم أنه رباعي، • زهد فيه كمنع وسمع وكرم زهدًا وزهادة أو هي في الدنيا والزهد في الدين ضد رغب والوجه أن يقول زهد فيه زهدًا وزهادة ضد رغب أو الزهد في الدين الخ، على أن قوله الزهد في الدين يوهم أن الدين مزهود فيه والمعنى أن الزهد يكون عن تعبد وتدين، • لفته صرفه ومنه الالتفات والتلفت، فإذا كان مراده الالتفات البديعي لم يحسن أن يعطف التلفت عليه، وإذا كان مراده المعنى اللغوي كان تحصيل الحاصل، • بات وحشًا أي جائعًا قيده يبات والأظهر الإطلاق يدل عليه قوله بعد ذلك أوحش الرجل جاع وفاته هنا أوحشه أي أوقعه في الوحشة ذكرها الصحاح بقوله والوحشة الخلوة والهم وقد أوحشت الرجل فاستوحش ومن الغريب هنا قول الشارح بعد نقله هذه العبارة: ومنه قول أهل مكة أوحشتنا، • فسر النسك بالعبادة والعبادة بالطاعة فعلى هذا فالخادم المطيع ناسك، • القيد بالكسر القدر وهو يطلق على عدة معان والمراد هنا قدر الرمح ونحوه وفي الصحاح وتقول بينهما قيد رمح وقاد رمح أي قدر رمح، • الكنهدر الذي ينقل عليه اللبن والعنب ونحوهما وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا في اللسان فالظاهر أنه عجمي، • الفضفاضة الجارية المليحة الجسيمة وافتضا افترعها وظاهره أن الضمير في افتضها يرجع إلى الفضفاضة وهو عام ومثله قوله اللفاء كسماء القماش على وجه الأرض وكل خسيس يسير وألفاه وجده وظاهره أن الضمير في ألفاه يعود إلى القماش والخسيس اليسير وليس كذلك فإنه عام ومنه قوله تعالى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَاب} [يوسف: 25]، وعكسه قوله المجايأة المقابلة والموافقة وهي مختصة بالموافقة في المجي لا مطلقًا، • الجذاذ، بالضم حجارة الذهب والجذاذات القراضات فقيد الفرد وأطلق الجمع على أن الجذاذة مفرد والحجارة جمع، • الزرزور المركب الضيق وهو يحتمل أن يكون من مراكب البر والبحر ونحوه قوله أبيات محرنفزات جياد، • الغمازة الجارية الحسنة الغمز للأعضاء، وفي المحكم الأغضاء بالغين، • الصاهور غلاف القمر، • السفتجة بالضم أن تعطي مالاً لأحد وللآخذ مال في بلد المعطى وفي بعض النسخ وللآخر مال إلى أن قال وفعله السفتجة بالفتح فقوله في بلد المعطى الأولى وفي بلدك، وقوله بالضم غير سديد لأن التي بالضم هي الحوالة وقوله وفعله السفتجة لو قال ومصدره لكان أولى وكان عليه أيضًا أن يقول أنها معربة، • ولع به كوجل ولعًا محركة وولوعًا بالفتح وأولعته وأولع به بالضم فهو مولع به ولم يفسره وعبارة الصحاح أولع به فهو مولع به بفتح اللام أي مغرى به وعبارة المصباح علق به، • الغد أصله غدو

وهو غدى وغدوى ولم يفسره على أن قوله وهو يوهم أنه يرجع إلى الغد، والمراد أن المنسوب إليه غدى وغدوى كما صرحت به عبارة الصحاح وفي هذه المادة اعترض عليه الخفاجي في شرح درة الغواص حيث قال وقول القاموس بعدما حكى في مفرده غداة وغدية ولا يقال غدايا إلا مع عشايا فيه خلل بل زلل اه، والذي في نسختي أو لا يقال، • العجل بالكسر ولد البقرة كالعجول ج عجاجيل وهو يوهم أن العجاجيل جمع اللفظين فكان حقه أن يقول العجل ولد البقرة كالعجول جمع العجل عجول وجمع العجول عجاجيل وعبارة الصحاح مبهمة أيضًا وهي التي أوقعت المصنف في الإبهام فإنه قال العجل ولد البقرة والعجول مثله والجمع العجاجيل وعبارة المصباح العجل ولد البقرة مادام له شهر وبعده ينقل عنه الاسم والأنثى عجلة والجمع عجول وعجلة مثل عنبة، • في شفع وقوله تعالى {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً} [النساء: 85] أي من يزد عملاً إلى عمل، • قلت أصل معنى الشفاعة الزيادة مأخوذ من الشفع وهو الزوج يقال كان وترًا أي فردًا فشفعته وهو على حد قولهم ضعفته أي أضفت إليه ضعفًا مثله ولكن استعملت في الحديث وغيره بالمعنى المتعارف الآن قال ابن الأثير في النهاية قد تكرر ذكر الشفاعة في الحديث فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة وهي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم يقال شفع يشفع شفاعة فهو شافع وشفيع اه، وعبارة التهذيب الشفاعة كلام الشفيع للملك في حاجة يسألها لغيره وعبارة المصباح وشفعت في الأمر شفعًا وشفاعة طالبت بوسيلة أو ذمام وعبارة الكليات الشفاعة هي سؤال فعل الخير وترك الضر عن الغير على سبيل الضراعة أما الجوهري فلم يزد على أن قال الشفيع صاحب الشفعة وصاحب الشفاعة، • في بعج بعجة شقه فهو مبعوج وبعيج إلى أن قال وامرأة بعيج بعجت بطنها لزوجها ونثرت ومن الغريب أن الشارح لم يتعرض لتفسيره ولم يقل أن البعج شق البطن لا مطلق الشق وإنما ذكره من المجاز بعج بطنه لك أي بالغ في نصحك وتمام الغرابة أنه وضع هذه الجملة بين قوسين إشارة إلى أنها من كلام المصنف، وهي من كلام صاحب اللسان وبعجت المرأة بطنها لزوجها ليس في الصحاح ولا في المحكم وعبارة الأساس بعجت له بطني إذا أفشيته سري قال الشماخ: (بعجت إليه البطن ثم انتصحته ... وما كل من يفشى إليه بناصح) وهو غير المعنى الذي رواه صاحب اللسان، • البيت من الشعر والمدرم والشرف والشريف والقصد والقبر وعيال الرجل وبيت الشاعر وحقه أن يذكر بيت الشاعر بعد البيت من الشعر، وأن يقول والبيت من الشعر فقرة من الكلام ذات وزن وقافية، ذخره وادخره اختاره أو اتخذه وحق التعبير أن يقول ذخر الشيء وادخره اتخذه عدة يستعين به عند الحاجة إليه كما صرحت به عبارة المصباح، • العبن بضمتين السمان الملاح منا فقوله منا يحتمل أن يكون المراد به جنس الناس أو الذكور خاصة وعبارة المحكم جمل عبن وعبن ضخم الجسم عظيم

وفي اللسان العبن من النساء السمان الملاح ونحوه قوله المتخوس من خوس الذي ظهر لحمه وشحمه سمنًا فإنه يحتمل أن يكون من الناس أو البهائم وقوله القعشاء الرافعة رأسها، • الجفدلس كسفرجل السوداء، • اعجن ركب السمينة، • ادنأ ركب دنيئًا وله نظائر، • الهجاء تقطيع اللفظة بحروفها والأولى تقطيع اللفظة بأحرفها في القراءة احترازًا من الخط، • الكيس بالكسر للدراهم لأنه يجمعها ومقتضاه أن كاس بمعنى جمع وهو لم يذكره لا في الواوي ولا في اليائي، • غلق الباب يغقله لثغة أو لغية في أغلقه وعرف اللثغة بأنها تحول اللسان من السين إلى الثاء أو من الراء إلى الغين أو اللام أو الياء أو من حرف إلى آخر أو أن لا يتم رفع لسانه وفيه ثقل فلا يكون على هذا غلق لثغة إذ لم يبدل فيه حرف بآخر بل حذف أوله، • قطع الشيء أبانه فلو قال فصله لكان أظهر لأن إبانة له معنيان، • في لقح لقحت الناقة قبلت اللقاح ثم قال وكسحاب ما تقلح به النخلة وطلع الفحال إلى أن قال واللقح محركة الحبل واسم ما أخذ من الفحل ليدس في الآخر، وعرف الفحل في بابه بأنه الذكر من كل حيوان فأي شيء يوخذ من الذكر ليس في ذكر آخر، وكيف قال أولاً قبلت اللقاح ثم فسره بما تلقح به النخلة، وعبارة التهذيب اللقاح اسم ماء الفحل من الإبل والخيل وقد ألقح الناقة ولقحت هي لقاحًا ولقحًا إذا قبلته إلى قال فيدسون الشمراخ في بيت الطلعة، • البرذون الدابة وبرذن الفرس مشى مشي البرذون فقوله الدابة داخل فيه الفرس، وقوله مشى مشي البرذون أراد به دابة بخصوصها، • ونحوه قوله الهملاج من البراذين المهملج والهملجة فارسي معرب ولم يفسرها، • الكوسج م والناقص الأسنان والبطيء من البراذين وكوسج صار كوسجًا، • المؤنث المخنث ولم يقل أنه خلاف المذكر، • في حلو ونسبة إلى الحلاوة شمس الدين عبد العزيز ابن أحمد الحلواني وهو خطأ فإن النسبة إلى الحلاوة حلاوى وشمس الدين نسبة إلى الحلوان كما لا يخفى وقد ذكرت هذا وإن لم يكن تحته طائل لأنه كثيرًا ما يخطئ الجوهري بمثله، • العلوش كسنور ابن آوى والذئب ودويبة وضرب من السباع والخفيف الحريص مشتق من العلش وليس في كلامهم شين بعد لام غيرها واللش واللشلشة واللشلاش، • فقوله ابن آوى والذئب الأولى التعبير بأو بدل الواو كما عبر به غيره وقوله غيرها واللش حقه وغير اللش على أنه غير صحيح فإنه قال في فصل الميم ملش الشيء فتشه بيده كأنه يطلب فيه شيئًا ثم قال في المعتل لشا خس بعد رفعة واللشى كغنى الكثير الحلب، • الزقاق السكة وهي لها عدة معان، • منع الشيء ككرم صار منيعًا ونحوها عبارة الجوهري والوجه أن يقال منع الشيء صار بحيث يمنع من أراده فهو منيع، • نسج الثوب ينسجه وينسجه فهو نساج وصنعته النساجة فلو فسر نسجه وحذف قوله فهو نساج لكان أولى، • خلص خلوصًا صار خالصًا واقتصر في تعريف الخالص في بابه على الأبيض فهل قوله في نحت وبرد نحت خالص معناه برد أبيض •

الزر الذي يوضع في القميص وحقه أن يقول في القميص ونحوه ليوثق به أو يقول معروف ومثله قوله العروة من الثوب أخت زره وحقه الخرق الذي يدخل فيه الزر تمكينًا له وتوثيقًا، • في فحل وأفحله فحلاً أعاره وعبارة الصحاح أفحلته إذا أعطيته فحلا يضرب في إبله فقوله يضرب في إبله قيد ثم قال وفحول الشعراء الغالبون بالهجاء من هاجاهم وكذا كل من عارض شاعرًا فضل عليه وهو تطويل لا حاجة إليه فلو قال وفحول الشعراء الغالبون في الشعر لكفى، • في غزل وكسحابة الشمس لأنها تمد حبالاً كأنها تغزل فقوله وكسحابة يوهم أنها لا تستعمل معرفة بالألف واللام وقوله لأنها تمد حبالاً تعليل ضعيف إذ لو كانت من الغزل لقيل غزالة بتشديد الزاي ثم إنه عرف الغزال أولاً بأنه الشادن حين يتحرك ويمشي أو من حين يولد إلى أن يبلغ أشد الإحضار وقال في باب النون شدن الظبي وجميع ولد الظلف والخف والحافر قوي فيكون الشادن عامًا وقوله ولد الظلف حقه ذوات الظلف وعبارة الصحاح شدن الغزال قوى وطلع قرناه واستغنى عن أمه وربما قالوا شدن المهر فإذا أفردوا الشادن فهو ولد الظبية، • ليث صار ليثي الهوى، • عطس عطسًا وعطاسًا أتته العطسة، • الحدث الأبداء، • دص خدم سائسًا، • حجبه ستره ولم يذكر غيره وذكره الجوهري بمعنى المنع عن الدخول أيضًا، ثم قال والمحجوب الضرير وفسر الضرير في بابه بالأعمى والمريض المهزل كل ما خالطه ضر، • في عقرب أنثى العقارب عقربًا بالمد وهي غير مصورفة كالعقربة وهو يوهم أن العقربة أيضًا غير مصروفة والغرض أنه تمثيل للأنثى، • الترنجح إدارة الكلام، • التاريج شيء في الحساب، • الجلفق يسمى بالفارسية درابزين وهو يوهم أن الجلفق عربي مع أنهم قالوا أن الجيم والقاف لا يجتمعان في كلمة إلا إذا كانت معربة أو حكاية صوت، وقد جاء الحلفق كعصفر بمعنى الجلفق فلعل أحدهما تحريف، • الفيج معرب بيك، • الضغانة من الملاهي معربة ولست من قوله الملاهي على ثقة فإن الجوهري لم يذكرها وهي هنا اسم آلة من اللازم، • المدكوبة المعضوضة من القتال، • الديباج معرب، • الساذج معرب ساده، • ضجة الميزان معربة، • الهملجة فارسي معرب، • الطيلسان معرب مع أنه تورك على الجوهري لكونه لم يفسر الفرسخ ولها نظائر فلو كان اتخذ تعريفه للسعال والثولول دستورًا ونسق عليه سائر التعاريف لأغنانا عن التعب في فهم ألغازه وفي هذا القدر كفاية إذ لا يمكن استقصاء قصور تعاريفه إلى الغاية.

النقد الخامس: (في ذهوله عن نسق معاني الألفاظ على نسق أصلها الذي وضعت له بل يقحم بينها ألفاظا أجنبيا تبعدها عن حكمة الواضع)

النقد الخامس: (في ذهوله عن نسق معاني الألفاظ على نسق أصلها الذي وضعت له بل يقحم بينها ألفاظًا أجنبيًا تبعدها عن حكمة الواضع) قد ذكرت في المقدمة أن أئمة اللغة يقدمون المجاز على الحقيقة غالبًا أو يعدلون عن تفسير الألفاظ بحسب وضعها الأصلى غير أن المصنف زاد عليهم كثيرًا في هذا النوع حتى أدته الزيادة إلى مخالفة سائر اللغويين، • فمن أمثله ذلك قوله في فاء الفيء ما كان شمسًا فينسخه الظل والغنيمة والخراج والقطعة من الطير والرجوع كالفيئة والفيئة والإفاءة والاستفاءة والتحول، إلى أن قال والفيبة طائر كالعقاب والحين، • وحق التعبير ان يبدأ بالرجوع لأن الظل مأخوذ منه ألا ترى أن الجوهري ابتدأ هذه المادة بقوله فاء يفيء رجع وإفاءة غيره رجعه إلى أن قال والفيء ما بعد الزوال من الظل، وإنما سمي الظل فيئًا لرجوعه من جانب إلى جانب اه، ومن معنى الرجوع أيضًا الغنيمة والخراج وعبارة لسان العرب الفيء ما كان شمسًا فنسخه الظل وإنما سمي الظل فيئًا لرجوعه من جانب إلى جانب وفاء الشيء فيئًا تحول وحكى أبو عبيدة عن روبة كل ما كانت عليه الشمس فزالت عنه فهو فيء وظل وما لم تكن عليه الشمس فهو ظل، ويقال للحديدة إذا كلت بعد حدتها قد فأت وفي الحديث الفيء على ذي الرحم أي العطف عليه والرجوع إليه بالبر أبو زيد أفأت فلانًا على الأمر إفاءة إذا أراد أمرًا فعدلته إلى أمر غيره وفاء واستفاء كفاء وإنه لسريع الفيء والفيئة أي الرجوع وإنه لحسن الفيئة بالكسر مثل الفيعة أي حسن الرجوع وتفيأت المرأة لزوجها تثنت عليه وتكسرت له تدللاً والعرب تقول يافي مالي تتأسف بذلك وهنا ملاحظة من عدة أوجه: أولها: أن الفيء أصله مصدر فاء بمعنى رجع ومثله باء ومقلوبه آب، • الثاني: أن المصنف لم يصرح بالفعل فخالف في ذلك الصحاح واللسان وليس في عبارته أيضًا ما يدل على كون الفيء مصدرًا سوى قوله والتحول وهي دلالة بعيدة، • الثالث أن المحشى قال أغفل المصنف الرباعي متعديًا وذكره الجوهري فقال فاء يفيء فيئًا رجع وأفاءه غيره رجعه وقوله والفيئة طائر كالعقاب لم يذكره الجوهري ولا ابن سيده ولا غيرهما من أهل اللغة ممن تصدى لذكر الحيوانات كالدميري في حياة الحيوان ولا الأطباء ولا غيرهم اه، وهو غريب جدًا فإن الصغاني حكى في العباب الفيئة الحدأة التي تصطاد الفراريج من الديار وعبارة ابن سيده في المحكم الفيئة طائر يشبه العقاب فإذا خاف البرد انحدر إلى اليمن ومثلها عبارة اللسان وأغرب من

ذلك أن الشارح نقل عبارة اللسان ولم يتعرض للرد على المحشى في إنكاره الفيئة خلافًا لعادته، • الرابع أن قول المحشى أغفل المصنف الرباعي متعديًا وذكره الجوهري صحيح من وجه، فإن المصنف بعد أن ذكر الغنيمة قال وأفاءها الله تعالى على فقيده بالغنيمة وقد فاته المعنى الآخر الذي ذكره صاحب اللسان وهو أفأت فلانًا على الأمر إذا أراد أمرًا فعدلته إلى أمر غيره ويظهر لي أن تعديته بعن أولى من تعديته بعلى لكن النسخة التي نقلت منها صحيحة، وكذلك فاته تفيأت في الشجرة وتفيأت الظلال وفي التنزيل العزيز: {يَتَفَيَّؤُا ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ} {النحل: 48] وتفيؤ الظلال رجوعها بعد انتصاف النهار، وتفيأت الشجرة وفيأت وفاءت كثر فيئها وفيأت المرأة شعرها حركته من الخيلاء والريح تفيئ الزرع والشجر تحركهما وأفأت إلى قوم فيئًا إذا أخذت لهم سلب قوم آخرين فئجتهم به، وأفأت عليهم فيئًا إذا أخذت لهم فيئًا أخذ منهم كما في الشارح، • ومن الغريب أن الشارح أورد هذا كله ولم يقل أنه مستدرك خلافًا لعادته، • أما تفيأت المرأة لزوجها فإن المصنف أوردها بالقاف مكابرة وستعاد في النقد الأخير، • الخامس: أن قول صاحب اللسان فنسخه الظل أفصح من قول المصنف فينسخه، • السادس أن قول العرب يافئ مالي يؤول إلى معنى الرجوع وأصله أن يقوله من ذهب عنه شيء فهو يطلب رجوعه فلا يحسن فصله عن المعنى الأول وهذا الحرف ليس في الصحاح، • السابع: أن الفيئة بمعنى الحين من معنى الرجوع فليست تصحيف الفينة بالنون وهذا أيضًا ليس في الصحاح، • الثامن أن المصنف جعل الفيئة بالكسر مصدرًا وهي في اللسان اسم النوع، • ومن ذلك قوله في حلل حل المكان وبه يحل ويحل نزل به إلى أن قال بعد ثلاثة وعشرين شطرًا وحل عدا والعقدة نقضها وحقه أن يبتدئ بحل العقدة كما فعل الجوهري والصغاني لأن الظاعنين إذا وصلوا إلى الوجه الذي نووه فأول شيء يفعلونه حل الأحمال عن المطايا وعندي أن قول المصنف وغيره وبه إشارة إليه فكأنه قيل حلوا الأحمال المكان لكن هذه الإشارة صدت منه عن غير قصد ومن معنى حل العقدة أيضًا حل الشيء أي صار حلالاً فتأمله، وحلأ الجلد أي قشره وبشره وحلب البقرة وحلت رأسه أي حلقه وحلت الصوف أي مزقه وحلج القطن وحلز الأديم والعود أي قشرهما وحلست السماء أي دام مطرها وهو حليف اللسان أي حديده وغير ذلك وهو دليل على أصالته، • وقوله السبت الراحة والقطع والدهر وحلق الرأس وإرسال الشعر عن العقص وسير للإبل والحيرة والفرس الجواد والغلام العارم الجريء وضرب العنق ويوم من الأسبوع الخ، وحقه أن يبتدئ بالقطع رجوعًا إلى السب ومنه معنى حلق الرأس وضرب العنق ويوم من الأسبوع لانقطاع الأيام عنده كما في الصحاح ومنه أيضًا الراحة لانقطاع الإنسان عن العمل وكذلك الحيرة فكان عليه أن يضم هذه المعاني بعضها إلى بعض وكما أنه جاء الامتداد من مادة سب في السب

بالكسر والسبب والسبة بالفتح وهي الزمن كذلك جاء هنا في السبت بمعنى الدهر وإرسال الشعر وسير للإبل، فإن الشارح فسره بسير فوق العنق أما الغلام الجريء ففسره الشارح بالكثير الجري فيكون من معنى السير غير أنه في القاموس مهموز وهو أنسب بمعنى العارم، • وفي التهذيب واتفق أهل العلم على أن الله تعالى ابتدأ الخلق يوم السبت ولم يخلق يوم الجمعة سماء ولا أرضًا وقال أبو عبيدة: إن السبت هو آخر الأيام وسمي يوم السبت لأنه سبت فيه خلق كل شيء أي قطع، وقال السهيلي لم يقل بأن أوله الأحد إلا ابن جرير كذا في الشارح، وفي المصباح وفي مادة جمع وأما الجمعة بسكون الميم فاسم لأيام الأسبوع وأولها يوم السبت، قال أبو عمرو الزاهد في كتاب المداخل أخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال أول الجمعة يوم السبت وأول الأيام يوم الأحد هكذا عند العرب اه، قلت اسم الأحد في الجاهلية أو واسم السبت شيار، • وقوله الطنء بالكسر يقيه الروح والمنزل والبساط والميل بالهوى والأرض البيضاء والروضة والريبة والداء وبقية الماء في الحوض وشيء يتخذ للصيد والرماد الهامد والفجور وحظيرة من حجارة والهمة فهذه معان لا يعرف لها أصل ولا فرع ولا رأس ولا ذنب ولكن إذا فرضنا أن الأصل فيها مجهول لم يجهل أن بقية الروح يجب أن تعطف على بقية الماء في الحوض، والريبة يجب اقترانها بالفجور والميل بالهوى والحظيرة من حجارة بما يتخذ للصيد وعندي أن أصل هذه المعاني كلها بقية الماء في الحوض؛ لأن ملاحظةا لعرب للماء أكثر دورانًا في الكلام ثم شبه به بقية الروح في البدن والرماد الهامد ثم الريبة ثم الفجور ثم الميل بالهوى ثم الداء وبقي الإشكال في الباقي ومعنى الريبة والرماد الهامد والداء والفجور والبساط وارد أيضًا في المعتل، • وقوله ثمأ رأسه شدخه والخبز ثرده والوجه العكس كما هي عبارة اللسان ويشهد لذلك عبارة المصنف نفسه في ثرد حيث قال ثرد الخبر فته، والخصية دلكها مكان الخصاء والذبيحة قتلها من غير أن يفري أوداجها، • ونحوه قوله ذرأ فوه سقط والأرض بذرها والوجه العكس وقوله سقط فوه أي سقط ما فيه من الأسنان، • ومن ذلك قوله في حرث الحرث الكسب وجمع المال والجمع بين أربع نسوة والنكاح بالمبالغة والمحجة المدودة بالحوافر وأصل جردان الحمار والسير على الظهر حتى يهزل والزرع وتحريك النار والتفتيش والتفقه وتهيئة الحراث كسحاب لفرضة في طرف القوس يقع فيها الوتر، • وعبارة المحكم في أول المادة الحرث والحراثة العمل في الأرض زرعًا كان أو غرسًا وقد يكون الحرث نفس الزرع ونحوها عبارة اللسان وعبارة الأساس حرث الأرض أثارها للزراعة ومن المجاز حرث النار حركها وفي مفردات الراغب الحرث إلقاء البذر في الأرض وتهيئتها للزرع وفي شرح المعلقات للقاضي الزوزني أصل الحرث إصلاح الأرض وإلقاء البذر فيها ثم يستعار للسعي والكسب كقوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ} [الشورى: 20]

فقد رأيت ما في عبارة المصنف من الخلل، ولا سيما تقديمه جردان الحمار على الزرع، • وقوله في حوب الحوب الحزن والوحشة والغن والجهد والمسكنة والنوع والوجع فكان حقه أن يضم النوع إلى الفن ويذكرهما بعد الوجع وهذا التشتيت في كتابه لا يحصر ولم يتعرض له المحشى ولا الشارح وأعظم ما جاء منه تشتيت معاني العجوز فطابق بين ترتيبها وترتيب سر الليال، • وقوله في عبس عوبس كجعفر اسم ناقة عزيرة وعبس وجهه يعبس عبسًا وعبوسًا كلح فقدم اسم الناقة على الفعل مع أنه وارد في التنزيل، فكيف سهل عليه أن يؤخره وما الداعي لذلك على أنه نسب العبوس إلى الوجه وهو في التنزيل راجع إلى الإنسان فخالف التنزيل وترتيب اللغة، • وعبارة الصحاح في أول المادة عبس الرجل يعبس عبوسًا كلح وعبس وجهه شدد للمبالغة ولم يذكر اسم الناقة، • وعبارة المصباح عبس من باب ضرب عبوسًا قطب وجهه، • وقوله في أول مادة جمس الجاموس م معرب كاوميش ج الجواميس وهي جاموسة وجموس الودك جموده الخ، فكان عليه أن يبتدئ أولاً بالفعل كما فعل صاحب المصباح ونص عبارته جمس الودك جموسًا من باب قعد جمد والجاموس نوع من البقر كأنه مشتق من ذلك لأنه ليس فيه لين البقر في استعماله في الحرث والزرع والدياسة اه، ومهما يكن من الخلاف في اشتقاقه فلا خلاف في وجوب تقديم الفعل عليه ولو عند من جزم بأنه معرب لأن اللفظ العربي يجب تقديمه على اللفظ العجمي وذكره الجمع هنا لا حاجة إليه ومن الغريب أن الجوهري مع تحريه وترويه ذكر الجاموس قبل جموس الودك، • ونحو من ذلك قوله في أول مادة خفق الخيفق كصيقل الغلاة الواسعة مع أن الجوهري أشار إلى أنها سميت خيفقًا لخفقان السراب فيها ولذلك ابتدأ للمادة بخفقت الراية وفي هذه المادة فات المصنف الخفوق بمعنى الخفقان وعليه قول المتنبي: (وخفوق قلب لو رأيت لهيبه ... يا جنتي لرأيت فيه جهنما) ونحو من ذلك قوله في قمع المقمعة كمكنسة العمود من الحديد أو كالمحجن يضرب به رأس الفيل وخشبة يضرب بها الإنسان على رأسه ج مقامع وقمعه كمنعه ضربه بها اه، فكيف تكون الآلة قبل الفعل غير أن الجوهري سبقه إلى ذلك، وقوله ج مقامع فضول فأنه معلوم ثم قال بعده وفلانًا صرفه عما يريد وضرب رأسه وهو تكرير فهكذا يكون التأليف، • ومن ذلك قوله في عبر عبر الرؤيا عبرًا وعبارة وعبرها فسرها وأخبر بما يؤول إليه أمرها وعبر عما في نفسه أعرب وعبر عنه غيره إلى أن قال وعبر الوادي ويفتح شاطئه وناحيته وعبرة عبرًا وعبورًا قطعه من عبر إلى عبر والوجه أن يبتدئ بهذا الفعل أولاً لأن عبر الرؤيا مجاز عنه إذ حقيقة معناه أجازه المجهول من الرؤيا إلى معلوم تشبيهًا بعبور النهر كما لا يخفى وغير محتمل أن العرب فكرت في عبر الرؤيا قبل عبر النهر، • وعبارة المصباح في أول المادة عبرت النهر

عبرًا من باب قتل وعبورًا قطعته إلى الجانب الآخر ومثلها عبارة العباب وقوله النهر أحسن من قول للمصنف الوادي والجوهري ابتدأ بالعبرة اسم من الاعتبار إلى أن قال بعد خمسة عشر يطرًا وعبرت النهر وغيره أعبره عبرًا عن يعقوب وعبورًا وعبرت الرؤيا أعبرها عبارة فسرتها فقد أحسن الجوهري في أنه قدم عبور النهر على عبر الرؤيا إلا أنه لم يفسره ولم يبتدئ به، وهذا البحث تقدم في أول الكتاب، • ومن ذلك قوله في أول مادة حبر الحبر بالكسر النقس وموضعه المحبرة بالفتح لا بالكسر وغلط الجوهري إلى أن قال والأث وأثر النعمة والحسن والوشى بالتحريك الأثر كالحبار والحبار وقد حبر جاده ضرب فبقي أثره الخ، وحقه أن يبتدئ بالأثر لأن العرب عرفته قبل أن تعرف الحبر الذي بمعنى المداد، • ومن ذلك قوله في أول مادة عرض العروض مكة والمدينة حرسهما الله تعالى وما حولهما والجوهري ابتدأ هذه المادة بقوله عرض له أمر كذا يعرض أي ظهر وصاحب المصباح بقوله عرض الشيء بالضم عرضًا وزان عنب وعراضة بالفتح اتسع عرضه وعبارة الجوهري أصح من عبارة المصباح من وجهين أحدهما: أن الفعل المضموم العين يكون بعد الفعل المفتوحها الثاني أن معنى العرض مأخوذ من معنى الظهور فتأمله، • ومن ذلك قوله في أول خمر الخمر ما أسكر من عصير العنب أو عام كالخمرة وقد يذكر والعموم أصح لأنها حرمت وما بالمدينة خمر عنب وما كان شرابهم إلا البسر والتمر سميت خمرة لأنها تخمر العقل وتستره أو لأنها تركت واختمرت أو لأنها تخامر العقل أي تخالطه والعنب والستر والكتم كالأخمار الخ، فهو قد أقر بأنها سميت خمرًا لأنها تخمر العقل أي تستره فكان عليه أن يبتدئ بالفعل ويقول وبمصدره سمي الشراب الذي يتخذ من العنب وكان حقه أيضًا ان يقول الخمر ما أسكر من عصير العنب مؤنث وقد يذكر أو عام، والعموم أصح وقوله وما كان شرابهم إلا البسر والتمر حقه من عصير البر والتمر كما لا يخفى وقوله أو لأنها تخامر العقل أي تخالطه هو عين معنى الستر والتغطية وقوله والعنب ليس في الصحاح وكأنه مأخوذ من قوله تعالى: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} [يوسف: 36]، وفي الكشاف يعني عنبًا تسمية للعنب بما يؤول إليه وقيل الخمر بلغه عمان اسم للعنب وفي قراءة ابن مسعود أعصر عنبًا، وعبارة الجوهري كعبارة المصنف في أنه ابتدأ المادة بالخمرة والخمر وصاحب المصباح ابتدأ بخمار المرأة وهو أقرب إلى أصل المعنى، وكثيرًا ما يبتدئ المادة باسم الفاعل أو المفعول أو بغيرهما كقوله في جاد يجود الجيد ككيس ضد الردئ ج جياد وجيادات وجيائد وجاد يجود جودة وجودة صا جيدًا، مع أنه قال في باب الباء طاب يطيب طابًا وطيبة وتطيابًا لذ وزكا إلى أن قال بعد عشرة أسطر والطيب الحلال إذ كان حقه أن يقول طاب الشيء لذ وزكا وجل فهو طيب، • ومن ذلك قوله في حصل الحاصل من كل شيء ما بقي

النقد السادس: (في تعريفة اللفظ بالمعنى المجهول دون المعلوم الشائع)

وثبت وذهب ما سواه حصل حصولاً ومحصولاً والجوهري ابتدأ هذه المادة بالفعل الرباعي وصاحب المصباح بالثلاثي ونص عبارته حصل الشيء حصولاً وحصل لي عليه كذا ثبت ووجب وحصلته تحصيلاً قال ابن فارس أصل التحصيل استخراج الذهب من حجر المعدن اه، وهو غريب، • ومن ذلك قوله في بدع البديع المبتدِع والمبتدَع إلى أن قال وكمنعه أنشأه كابتدعه والركية استنبطها وأبدع ابدأ الخ، وعندي أن البديع وارد من أبدع كالسميع من أسمع وهو يأتي بمعنى السامع والمستمع ويمكن أن يكون البديع من بدع فيكون مثل رحيم فإنه يأتي للفاعل والمفعول وله نظائر، • وقوله في أول مادة عقق العقيق كأمير خرز أحمر يكون باليمن وبسواحل بحر رومية منه جنس كمدر كماء يجري من اللحم المملح وفيه خطوط بيض خفية من تختم به سكنت روعته عند الخصام وانقطع عنه الدم من أي موضع كان ونحاته جميع أصنافه تذهب حفر الأسنان ومحروقة يثبت متحركها الواحدة بهاء ج عقائق والوادي ج أعقة وكل سيل شقه السيل إلى أن قال بعد عدة أسطر وعق شق فانظر بالله إلى هذا الإسهاب وهذا النموذج كاف يغني عن المزيد، ويكفي من القلادة ما أحاط بالجيد. النقد السادس: (في تعريفة اللفظ بالمعنى المجهول دون المعلوم الشائع) من اصطلاح المصنف أنه إذا عرف كلمة لها معان متعددة فأول ما يذكر منها الغامض المجهول ثم يذكر المشهور وربماء جاء به أخيرًا، • فمن أمثلة ذلك قوله الرجم القتل والقذف والعيب والظن والخليل والنديم واللعن والشتم والهجران والطرد ورمي الحجارة وعبارة التهذيب في أول المادة الرجم الرمي بالحجارة وعبارة الصحاح الرجم القتل وأصله الرمي بالحجارة وعبارة المحكم الرجم الرمي بالحجارة إلى أن قال والرجم في القرآن القتل، • الطيف الغضب والجنون والخيال الطائف، • الوقف سوار من عاج وة بالحلة المزيدية وبالخالص شرقي بغداد وع ببلاد عامر ومن الترس ما يستدير بحافته من قرن أو حديد وشبهه ووقف يقف وقوفًا دام قائمًا ووقفته أنا وقفًا فعلت به ما وقف، • الشنشنة المضغة أو القطعة من اللحم والطبيعة والعادة، • العسل محركة حباب الماء إذا جرى ولعاب النحل، • المذهب المتوضأ والمعتقد الذي يذهب إليه والطريقة والأصل، • نمق عينه لطمها والكتاب كتبه على أن نمق الأول مبدل من لمق، • النحس الأمر المظلم والريح الباردة والغبار في أقطار السماء وضد السعد، • الثغر من خيار العشب واحده بهاء وكل جوبة أو عوزة منفتحة والفم أو

الأسنان، وعبارة الصحاح في أول المادة الثغر ما تقدم من الأسنان وعبارة المصباح الثغر من البلاد الموضع الذي يخاف منه هجوم العدو فهو كالثلمة في الحائط والثغر المبسم ثم أطلق على الثنايا، • البت الطيلسان من خز ونحوه وبائعه بتى وبتات ومنه عثمان البتي وفرسان وة بالعراق قرب راذان منها أحمد بن علي الكاتب وعثمان الفقيه البصري وأخرى بين يعقوبا وبوهرز وبته ة ببلنسية منها أبو جعفر الأديب والقطع فانظر كيف أخر معنى القطع عن أسماء القرى والناس، • الفردوس بالكسر الأودية التي تنبت ضروبًا من النبت والبستان، • الهمام كغراب ما ذاب منه (أي من السنام) ومن الثلج ما ذاب من مائة والملك العظيم الهمة على أن تقييده بالملك لغو، • الإبط ما رق من الرمل وع باليمامة وباطن المنكب، • الضمير العنب الذابل والسر الخاطر، • الثواب العسل والنحل والجزاء، الزيت فرس معاوية بن سعد ودهن الزيتون شجرته، • البرق فرس ابن العرقة وواحد بروق السماء وعبارة الجوهري البرق واحد بروق السحاب، • الصاعقة الموت وكل عذاب مهلك، وصيحة العذاب والمخراق الذي بيد الملك سائق السحاب ولا يأتي على شيء إلا أحرقه أو نار تسقط من السماء، وعبارته في خرق المخراق الرجل الحسن الجسم طال أو لم يطل والمتصرف في الأمور والثور البري والسيد والسخي واسم والمنديل يلف ليضرب به فانظر كيف فصل السيد عن المتصرف في الأمور بالثور البري وعبارة الصحاح الصاعقة نار تسقط من السماء في رعد شديد وعبارة المصباح والصاعقة النازلة من الرعد وعبارة المحكم الصاعقة العذاب وقيل هي قطعة من نار تسقط بائر الرعد، • الأصيل الهلاك والموت ود بالأندس ومن له أصل، • الغيب الشك ج غياب وغيوب وكل ما غاب عنك والمطمئن من الأرض وفيه أيضًا أنه كان يلزمه تأخير الجمع حتى يشمل المعاني الثلاثة، • اللون ما فصل بين الشيء وغيره والنوع وهيئة كالسواد، • الشيب الشعر أو بياضه وعبارة المحكم الشيب بياض الشعر وربما سمي الشعر نفسه شيبًا فانظر إلى الفرق ما بين العبارتين وعبارة الجوهري الشيب والمشيب واحد، وقال الأصمعي الشيب بياض الشعر والمشيب دخول الرجل في حد الشيب ومن الرجال، وعبارة المصباح والمشيب الدخول في حد الشيب، وقد يستعمل المشيب بمعنى الشيب وهو ابيضاض الشعر المسود، • الألف الرجل العزب وأول الحروف، • النذر النحب والأرش إلى أن قال أو النذر ما كان وعدًا على شرط، • الظفر المطمئن من الأرض والفوز بالمطلوب، • القدم محركة السابقة في الأمر كالقدمة بالضم وكعنب والرجل له مرتبة في الخير والرجل مؤنثه وقول الجوهري وأحد الأقدام سهو وصوابه واحدة، قلت إذا كان الجوهري قد أخطأ في قوله واحد الأقدام فقد أصاب في أنه قدم القدم بمعنى الرجل على القدم بمعنى السابقة

النقد السابع: (فيما قيده في تعاريفه وهو مطلق)

ونحوها عبارة المصباح، • ومن الغريب هنا سهو أبي البقاء صاحب الكليات عن تأنيث القدم حيث قال القدم هي من تحت الكعب إلى الأصابع خلقة آلة للساق في القاموس، الصواب جواز التذكير والتأنيث والرجل مؤنثة فوهم إلى أن قول المصنف والرجل مؤنثة مبتدأ وخبر مع أنه خطأ الجوهري في قوله واحد الأقدام، فكيف نسب إلى المصنف جواز التذكير والتأنيث، • الكسوة بالضم بدمشق والثوب وتمام الغرابة قوله بدمشق؛ لأن القرية لا تكون في بلدة، • كلل تكليلاً ذهب وترك أهله بمضيعة وفي الأمر جد، والسبع حمل ولم يحجم وعن الأمر أحجم وجبن ضد وفلانًا ألبسه الإكليل وقوله ضد ليس بصحيح فإن هذا المعنى حدث من تعديه الفعل بعن كما تقول رغبت في الأمر ورغبت عنه وهذا النموذج كاف. (تنبيه) بين هذا النقد والنقد الذي تقدمه بعض مشابهة فكان الظاهر إلحاقه به والفرق بينهما أن خلل الأول نشأ من فوات الفطنة لأصل معاني الألفاظ وخلل هذا نشأ من سوء ترتيبها والتفريط في وضعها. النقد السابع: (فيما قيده في تعاريفه وهو مطلق) هذه نبذة مما انتقده عليه الشارح العلامة عبد الرؤوف المناوي في حرف الهمزة فقس عليها سائر الحروف، • فمن ذلك قوله ازأ الغنم أشبعها، • ظاهره أنه لا يقال لغير الغنم وفيه تأمل، • بدأ من أرضه خرج، • ظاهر إضافة الأرض أنه لا يقال في خروجه من غير أرضه أو إلى غيرها وليس كذلك ألا ترى قولهم بدأ من أرض إلى أرض خرج منها إليها، فلو عبر بعبارتهم لكان أولى، • استبرأ الذكر استنقاه من البول، • ظاهره أنه لا يقال لفرج المرأة ولعله غير مراد ولو عبر بالفرج لكان أولى، • بكأت الناقة قل لبنها، • كلام المؤلف يوهم أن ذلك لا يقال إلا لإناث الإبل وليس كذلك، ففي الصحاح والعباب بكأت الناقة والشاة الخ مبتوأ تبوءًا نكح، • ظاهر صنيع المؤلف أن ذلك لا يقال إلا للنكاح أي الوطء وليس كذلك بل يقال للجماع والتزويج معًا صرح به ابن الأنباري وغيره، • المباءة المنزلي وبيت النحل في الجبل، • ظاهره أنه لا يقال لبيتها في غير الجبل وليس كذلك ففي التهذيب وغيره هو المراح الذي ينزل فيه النحل فلو اقتصر على قوله وبيت النحل لكان أولى، • التأتأة مشي الطفل، • ظاهره أنه لا يقال لمشي غير الآدمي من صغار الحيوان وليس كذلك، ففي العباب أكثر ما يقال في التيس، • ثأثأ الإبل أرواها وعطشها ضد، • ظاهر كلامه أن ذلك لم يسمع في غير الإبل من المواشي ولعله غير مراد

بدليل تعبير الصغاني بقوله ثأثأ عطش وأروى فهو من الأضداد فلو قال المؤلف عطش وأورى ضد، لسلم من الإيهام واختصر له الكلام، • ثأثأ إذا أراد سفرًا ثم بدا له المقام، • ثأثأ عن الشيء أرده ثم بدا له تركه أو المقام عليه كذا قروره وبه يعرف أنه لو أبدل قوله سفرًا بأمر أو شيء كان أحسن، • جأجأ بالإبل دعا للشرب يجي جيء، • قضية كلام المؤلف أن ذلك لا يقال إلا للإبل وليس كذلك على ما حكى ثعلب وغيره جأجأ بالحمار، كذلك فلو قال بالإبل ونحوها لكان أولى، • اجتزأت الإبل بالرطب عن الماء قنعت، • ظاهر كلام المصنف أن هذا لا يقال لغير الإبل كالغنم والبقر وغيرهما وليس كذلك ألا ترى إلى قول العباب وغير وظبية جازئة استغنت بالرطب عن الماء، فلو عبر المؤلف بالماشية لكان أولى، • جثأ القوم خرجوا من بلد إلى بلد، • يعني من أرض إلى أرض بلدًا أو غيرها كمن واد إلى واد كما يفيده قولهم، • قلت البلد على تعريفه كل قطعة من الأرض عامرة أو غامرة، • جفأ البقل قلعه من أصله كاجتفأه، • قضية صنع المؤلف أن ذلك لا يقال إلا للبقل أو نحوه وليس كذلك ألا ترى إلى قول الصحاح اجتفأت الشيء اقتلعته ورميت به، • الجفاء كغراب الباطل والسفينة الخالية، • وهل مثلها كل بيت من خشب فيه تأمل، • جلأ بثوبه رماه، • ظاهر ذلك أنه لا يقال لرمي غير الثوب كالعمامة أو غيرها ولعله غير مراد، • حئ حئ دعا الحمار إلى الماء، • ظاهر ذلك أنه لا يقال لنحو فرس وبغل وجمل والظاهر انه كذلك كما يشهد له الاستعمال، • قلت قوله إنه كذلك يرجع إلى المنفي إلى إلى النفي يعني يقال، • رجل خبنطأ قصير سمين، • ظاهره أن ذلك لا يقال للمرأة التي هي كذلك ولعله غير مراد وإن ذكر الرجل للتصوير لا للتنبيه، • حتأ حط المتاع عن الإبل، • قضية صنيعه أنه قيد والظاهر خلافه وإن حط الأحمال عن الإبل أو غيرها من كل حيوان حامل كبغل وبرذون وحمار، • حدأت الشاة انقطع سلاها في بطنها فشكت، • ظاهر صنيعه كغيره أن ذلك لا يقال لانقطاع سلا غير الشاة من البقر والنوق وغيرها ولعله غير مراد، • حصأ الصبى رضع حتى امتلأ بطنه، • قضية صنيعه أن هذا لا يقال لغير الآدمي من الحيوان وليس كذلك ففي العباب عقب هذا والجدي إذا امتلأت انفحته فلو قال المؤلف الرضيع بدل الصبي لسلم من هذا الإبهام، • حصأت الناقة اشتد أكلها أو شربها أو كلاهما، • الظاهر أن الناقة مثال وأن المراد ما يشمل البقر والغنم من الماشية، • الحطئ كامير الرذال من الرجال، • الظاهر أن المراد الآدميين لا الذكور، • حلأه بالسيف ضربه، • تخصيص المؤلف السيف غير جيد فلو قال كما قال البعض حلأه ضربه لكان أولى، • وفيها حلأ فلان فلانًا درهمًا أعطاه إياه لو قال وحلأه أعطاه لكان أخضر وأعم، • وفيها حلئت الشفة بثرت بعد المرض، • ظاهر قول المصنف بعد المرض أنه لا يقال إذا بئرت من غير سبق مرض ولعله غير مراد فلو عبر كما في المحكم بقوله حلئت شفته بثرت لكان

أخصر، • الخجأة الرجل اللحم الثقيل، • ظاهر كلامه أن ذلك لا يقال للمرأة البادن بل يختص بالرجل ولعله غير مراد، • الخسئ كامير الردئ مر الصوف، • ونحوه، • خلأ الرجل خلوءًا لم يبرح مكانه، • عبارة المحكم وغيره خلأ الإنسان وهو يشير إلى أن ذلك يقال للمرأة أيضًا فلو عبر به المؤلف كان أولى، • الدأدأة صوت تحريك الصبي في المهد، • أو الصبية، • ناقة درائة مغدة ومدرئ أنزلت اللبن، • وأرخت ضرعها عند النتاج، • هذه عبارة العباب وظاهرها أنها إذا أنزلت اللبن ولم يسترخ ضرعها أو عكسه لا يقال لها مدرئ وليس ضرعها وقيل هو إذا أنزلت اللبن عند النتاج، • الدفء بالكسر نتاج الإبل وأوبارها والانتفاع بها، • قضية كلام المؤلف أن ذلك لا يقال لنتاج غيرها وصوفه لكن في كلام جميعهم ما يصرح بخلافه فإنهم فسروا قوله صلى الله عليه وسلم في كتابه لوفد هوازن لنا من دفئهم وصرامهم ما سلموا بالميثاق والأمانة أي إبلهم وغنمهم، • الدنئ الخسيس الخبيث البطن والفرج الماجن، • ظاهر هذا الصنيع أنه لا يطلق الدنئ إلا على من اجتمع فيه أربع خصال الخسة وخبث البطن والفرج والمجون ويخالفه اقتصار الصحاح والعباب على قولهما الخسيس الدون، • اذرأت الناقة أنزلت اللبن فهي مذرئ، • ظاهر هذا أنه لم يسمع في غير النوق من المواشي كالبقر والغنم ويحتمل خلافه ففي التكملة وغيرها اذرأ الدمع أنزله، • ذرء بالكسر دعاء العنز للحلب يقال لها ذرء ذراء، • قضية ذلك أنه لا يقال لدعاء غير العنز للحلب كالناقة والبقرة وأنه لا يقال ذلك أيضًا لدعائها إلى غير الحلب كالأكل والشرب فليحرر، • تذيأ الجرح تقطع وفسد، • وتذيأت القربة أو المزادة تقطعت وفسد جلدها، • أرجأت الناقة دنا نتاجها، • أي وضعها فلو عبر به لكان أولى وقضية تصرفه أن ذلك لا يقال لدنو وضع غير الناقة من الأنعام وغيرها، والأمر بخلافه كما صرحوا به فلو عبر كأبي عمرو وغيره بقوله ارجأت الحامل دنا خروج ولدها كان أحسن وأحسن منه دنا وضعها كما تقرر، • رشأت الظبية ولدت، • هذه عبارة العباب وظاهر اختصاص ذلك بالظباء دون الغنم وغيرها، • الرشأ محركة الظبي إذا مشى وقوي مع أمه، • حذف من المحكم قوله مع أمه لعدم الحاجة إليه فكان على المؤلف حذفه كما نبه عليه بعضهم وظاهر صنيعهم أنه قبل ذلك لا يسمى رشأ، • ترهيأ في مشيته تكفأ، • ما جرى عليه المؤلف من أن ذلك يقال للرجل لم أر له فيه سلفًا وبفرض تسليم وروده في الرجل فكان اللائق أن لا يحذف من أصليه (يعني العباب والمحكم) والصحاح ما اقتصروا عليه من أن ذلك يقال للمرأة أيضًا، قلت المصنف أهمل تكفأ في بابها، وذكرها الجوهري بقوله تكفأت المرأة في مشيتها ترهيأت ومادت كما تتحرك النخلة العيدانة، • زكأ جاريته جامعها، • ظاهر صنيعه اختصاص ذلك بجاريته وليس كذلك فلو قال كالعباب

زكأ المرأة جامعها لكان أولى، • وفيها زكأت الناقة بولدها رمته عند رجليها، • قضية كلامه كأصليه أن ذلك لا يقال إلا في الناقة دون غيرها من الأنعام والمواشي وهو غير مراد وهل المراد رمت به من بطنها بين رجليها حال الوضع أو أعم من ذلك فيه تأمل ثم رأيته في التهذيب قال زكأت بولدها رمت به عند الطلق وهي أعم وأخصر وأوضح، • سأسأ بالحمار جره ليحتبس أو ليشرب أو ليمضي، • قضية كلامه أن ذلك لا يقال له إذا زجره ليأكل أو لغير ذلك ولعله غير مراد بدليل قولهم السأسأة زجر الحمار فلو اقتصر على قوله زجره أو زاد لفظ نحو لكان أولى، • سبأ الجلد أحرقه والنار والجلد لذعته وغيرته، • لا اختصاص لذلك بالنار ولا الجلد كما يفيده قول المحكم وغيره سبأته السياط والنار لذعته وقيل غيرته قال وكذلك الشمس والسير والحمى كلها تسبأ الإنسان أي تغيره، • جرادة سروء، • قضية كلامه أن ذلك لا يقال لغير الجراد وليس كذلك بدليل قول العباب ضبة سروء على فعول وضباب سرء على فعل، • سلأه عجل نقده، • عبارة الصحاح والعباب سلأه نقده، • وظاهره أن التعجيل ليس قيدًا فلو حذفه المؤلف لكان أبعد من الإيهام وأخصر، • ساءه فعل به ما يكره، • قضية قول المؤلف به أنه لو فعل بغيره ما يكرهه هو لا يقال ساءه والظاهر خلافه، • السوءة الفرج، • ظاهر كلامه أن ذلك لا يقال إلا للفرج خاصة دون بقية العورة لكن يخالفه قول الصحاح والعباب السوءة العورة وما جرى عليه المؤلف هو اصطلاح الفقهاء الخ، • شأشأ دعا الحمار إلى الماء وزجر الغنم والحمار للمضي، • أو شؤشؤ دعاء الراعي الغنم لتأكل أو تشرب، • وشأشأ قال ذلك، • أي دعا الغنم لأكل أو شرب، وظاهر هذا التركيب أن ذلك لا يزجر به غير الغنم والحمر من المواشي وأن ذلك لا يدعى به غيرهما ولا هما لغير الأكل والشرب فليحرر، • شطأ الناقة شد عليها الرحل، • يظهر أن الناقة مثال وأن ذلك يقال لشد الرحل على كل مركوب كما يومئ إليه تعبير البعض بالناقة والبعض بغيرها فلو قال والدابة شد رحلها لكان أخصر وأعم، • شطأ امرأته جامعها، • أو غيرها من النساء، • وبعده شطأ البعير بالحمل أثقله، • الظاهر أن المراد هنا كل دابة حاملة وأن البعير مثال، • والرجل بالحمل قوي عليه، • الرجل مثال ومثله كل حامل كما يفيده تعبير المحكم بقوله وشطأ بالحمل قوي عليه ولم يذكر الرجل، • صبأ الظلف والناب والنجم طلع، • وكذا القمر كما في المحكم فذكر النجم ليس للتقييد، • صدئ الفرس كفرح وكرم وهو أصدأ وهي صداء، • قضية تخصيصه الفرس أن ذاك لم يسمع في غير الخيل كالبغال والحمير وغيرهما من الحيوان، وليس مرادًا كما يفيده قوله الآتي وجدى أصدأ بل لا يختص ذلك بالحيوان بل يوصف به الجماد ففي اللسان وغيره الصداء على فعلاء الأرض التي حجرها اصدأ أي أحمر يضرب إلى السواد، • وفيها صدأ المرآة كمنع وصدأها جلا صدأها ليكتحل به، • أو لغير ذلك كما هو جلي فلو حذف

ليكتحل كان أعم وأخصر، • الضأضأ والضوضاء أصوات الناس في الحرب، • هذا ما في العباب وغيره عن أبي عمرو، لكن في اللسان أنه أصوات الناس ولم يقيد بالحرب، • ضبأ كجمع لطئ بالأرض، • وفي نسخة لصق أو بشجرة كما في اللسان أو بهدف كما في غيره والمراد استتر بشيء لتحيل الصيد، • انضرأت الإبل موتت، • الإبل مثال، • الطأطأ كسلسال المنهبط من الأرض يستر من كان فيه، • وهو غير شرط كما أفاده كلامهم ولهذا حذفه من العباب والمشوف وغيرهما وعبارة الصحاح الطأطاء من الأرض ما انهبط وفي اللسان الطأطاء المكان المطمئن الضيق ويقال له القاع، • طنئ البعير لزق حاله بجنبه، • وكذا الرجل كما أفصح به في المحكم فلو حذف المؤلف البعير أو ذكر معه الرجل كان أولى، • رجل مظماء معطاش، • ذكر الرجل مثال فيقال فرس مظماء كذلك، • قلت المصنف ذكر رجل معطاش في الشين وفسره بأنه ذو إبل عطاش وهو غريب فإن هذا المعنى يأتي من الرباعي كما يدل عليه قوله بعد وأعطش عطشت مواشيه وليس للمحشى كلام في هذا، • الظوءة الرجل الأحمق، • لو قال الأحمق لكان أولى ليعم الصبي والمرأة، • فسأه ضرب ظهره بالعصا، • العصا والظهر مثال فلو اقتصر المؤلف على الضرب كان أولى، • الفقأى كسكري ناقة بها ألحقوه فلا تبول، • قضية كلام المؤلف أن ذلك خاص بالإبل وكلام التكملة يقتضي خلافه فإنه قال الفقئ علة تمنع خروج البول هذه عبارته وفيها شمول لغير الإبل، • القياءة حشيشة ترعى، • في العباب أنها شجرة فكان ينبغي للمؤلف أن يقول حشيشة أو شجرة كعادته في أمثاله، • قلت لعله نظر إلى أن ما يرعى لا يكون من نوع الشجر بل من نوع الحشيش فاقتصر عليه ولكن إذا أخذنا بتعريفه أن الشجر ما سما بنفسه دق أو جل كان لا فرق بينه وبين الحشيش، • قضى السقاء كفرح فسد، • لو أبدل السقاء بالشيء كما فعل في الصحاح والعباب كان أحسن، • قمأت الإبل بالمكان أقامت لخصبه فسمنت كاقأت، • لو قال وقمأ بالمكان أقام لكن أعم وأخصر، • قنأ اللبن مزجه، • أو نحوه، • كشأ اللحم شواه كاكشأه حتى يبس، • ذكر اللحم مثال كما يشير إليه تعبير المحكم بقوله اكشاه شواه ولم يذكر اللحم فلو حذف المؤلف اللحم لكان أعم وأخصر، كافأ فلان فلانًا ماثله، • لو قال والشيء ماثله لكان أولى ألا ترى إلى قول المحكم وتكافأ الشيئان تماثلا وكل شيء ساوى شيئًا فهو مكافئ له، • كفأت الغنم في الشعب دخلت، • الظاهر أن الغنم مثال فيقال ذلك لجميع الماشية، • وفيها اكفأت الإبل كثر نتاجها، • ومثلها الغنم كما يفيده كلام المحكم والظاهر أن المراد النعم، • وفيها منحة كفأة غنمه ويضم وهب له ألبانها وأولادها وأصوافها سنة، • الظاهر أن السنة مثال والمراد مدة معلومة، • كلأه بالسوط ضربه، • الظاهر أن السوط مثال وأن الضرب بغيره كسكين وسيف وحجر وخشب كذلك وعلى هذا فلو قال ضربه كان أخصر وأعم، • كلئته الناقة أكلته، • الناقة مثال فلو قال الحيوان لكان أوضح، • وفيها رجل كلوء العين لا يغلبه النوم، •

النقد الثامن: (في تشتيته المشتقات وغيرها)

وكذا الأنثى في المحكم، • اللألة ككتابة البقرة الوحشية، • وهل يقال للذكر منها لؤلؤ فيه تأمل، • قلت تعريفه للبقرة يقتضي إطلاقه على الذكر والأنثى، لألأت المرأة بعينها برقتها، • وهل يقال لألأ الرجل بعينه فيه نظر، • وفيها لألأ الثور بذنبه حركه، • ذكر الثور مثال، • لبأ الفصيل شده إلى رأس الخلف، • الفصيل مثال والمراد الرضيع من كل حيوان، • الزأ غنمه أشبعها، • الظاهر أن الغنم مثال وأن المراد الماشية كما يؤخذ من بعض العبارات، • لطأه بالعصا ضربه، • الظاهر أن العصا مثل ومثلها كل مثقل ومحدد، • متأه بالعصا ضربه، • الظاهر أن العصا مثال فلو حذفها كان أولى، • مسأ الرجل بالقول لينه، • ذكر الرجل مثال كما يفيده بعض العبارات، • ندأ اللحم ألقاه في النار أو دفنه فيها، • اللحم مثال بدليل قول الصحاح ندأت القرص في النار دفتنه في الملة لينضج وكذا اللحم إذا امللتد فلو قال المؤلف واللحم إذا أنضجه بنار كان أخصر، • انتسأ في المرعى تباعد، • لو اقتصر على قوله وانتسأ تباعد لكان أشمل وأخصر إذ لا اختصاص لذلك بالمرعى، ففي الصحاح وغيره انتسأت تباعدت وكذا الإبل تباعدت في المرعى، • الوأوأة صياح ابن آوى، • الظاهر اختصاصه به وليس كذلك فقد قال الزمخشري وأوأة الكلب صياحه ويقولون ما سمعت إلا وعوعة الذئاب ووأوأة الكلاب، • وجأ التيس إذا دق عروق خصييه بين حجرين، • التبس مثال فمثله غيره من فحول النعم بل وغيرها وكذلك الحجر كما يفيده قول الصحاح والوجأ دق عروض البيضتين فلو عبر المؤلف بذلك كان أولى، ودأ الفرس أدلى، • الظاهر أن غير الفرس من الحيوان كذلك، • وزأ القوم دفع بعضهم عن بعض، لو قال المؤلف الشيء منعه لكان أخصر وأعم، • وفيها وزأت الناقة به صرعته، • لو قال الدابة كان أولى، • أوطأه فرسه حمله عليه، • هو مثال والمراد دابته كما هو ظاهر فلو عبر بها كما عبره غيره لكان أولى، • أهرأت به ناقته أسرعت، • الناقة مثال فلو قال دابته لكان أولى، • رجل هبيء وهبيء ككيس وظريف حسنها، • لو قال وشيء هبيء لكان أخصر، • هذا ما انتقده عليه الشارخ في حرف الهمزة وحدها فما ظنك بالباقي. النقد الثامن: (في تشتيته المشتقات وغيرها) ومن خلله أنه لا يذكر المشتقات بإطراد وترتيب فيخلط الأفعال بالأسماء والأصول بالمزايدات والأولى تمييز بعضها من بعض وربما ذكر في أول المادة أحد معاني اللفظة ثم ذكر باقيها في آخرها كما مر في مقدمة هذا الكتاب، • فمن أمثلة ذلك قوله الحبة واحدة الحب ج حبات

وبالضم المحبة وبالكسر بزر البقول والرياحين أو نبت في الحشيش صغير أو الحبوب المختلفة من كل شيء أو بزر العشب أو جميع بزور النبات وواحدها حبة بالفتح أو برز ما نبت بلا بذر وما بذر فبالفتح واليبيس المتكسر أو يابس البقل وحبة القلب سويداؤه أو مهجته أو ثمرته أو هنة سوداء فيه، ثم قال بعد سبعة عشر سطرًا ذكر فيها التحبب والحبحبة والحبحاب والحبحبي والحباحب والحبة الخضراء البطم والحبة السوداء الشونيز والحبة القطعة من الشيء ومن الوزن في م ك ك والجوهري أوردها كلها في موضع واحد وذكر في أول المادة الحب بالضم الوداد كالحباب ثم قال والحب بالكسر والحبة بالضم المحبوب وهي بهاء وظاهره أن هي ترجع إلى الحبة وهي مونثة فلا تؤنث مرة ثانية فكان حقه أن يقول والحب بالكسر المحبوب وهي بهاء وكذلك الحبة بالضم ثم قال بعد خمسين سطرًا والحبة بالضم الحبيبة ج كصرد وبعد أن قال والحب بالكسر المحبوب قال وبالكسر المحب والقرط من حبة واحدة وما بينهما ستة وعشرون سطرًا وبعد أن قال في أول المادة الحب الوداد كالحباب قال وككتاب المحاببة (كذا) وبينهما ثلاثون سطرًا وقال أولاً وتحابوا أحب بعضهم بعضًا ثم قال بعده بأربعين سطرًا والتحاب التواد وبعد قوله وتحابوا أحب بعضهم بعضًا، وتحبب أظهره (أي الحب) وقال والتحبب أول الري وبينهما عشرون سطرًا وقال أولاً واستحبت كرش المال أمسكت الماء وطال ظمؤها ثم قال واستحبه عليه آثره وبينهما ثلاثة وثلاثون سطرًا وقال أولاً أحب البعير برك فلم يثر أو أصابه كسر أو مرض فلم يبرح مكانه حتى يبرأ أو يموت ثم قال بعد ثلاثة وثلاثين سطرًا وبعير محب حسير وذكر الحبحبة أنها جري الماء قليلاً ثم قال بعد أسطر ذكر فيها أسماء أعلام وجئت بها حبحبة أي مهازيل وهكذا إلى ما لا نهاية له، • ومن الغريب قوله في هذه المادة الحب الجرة أو الضخمة منها أو الخشبات الأربع توضع عليها الجرة ذات العروتين والكرامة غطاء الجرة ومنه حبّا وكرامة، وقال في باب الميم والكرامة طبق رأس الحب وليس للرأس هنا موضع، وعبارة الجوهري والحبة بالضم الحب يقال نعم وحبة وكرامة والحب الخابية فارسي معرب، وقال في كرم والكرامة أيضًا طبق يوضع على رأس الحب ويقال حمل إليه الكرامة وهو مثل النزل وسألت عنه في البادية فلم يعرف، ويقال نعم وحبا وكرامة قال ابن السكيت نعم وحبا وكرمًا بالضم وحبا وكرمة وحكى عن زياد بن أبي زيد ليس ذلك لهم ولا كرامة انتهى، • وهنا ملاحظة من عدة أوجه: • أحدها: أن صاحب اللسان حكى الحبة بالضم الحب يقال نعم وحبة وكرامة وقيل في تفسير الحب والكرامة أن الحب الخشبات الأربع الخ فتعبيره بقيل يصرفه عن معنى الخابية إلى المحبة، • الثاني أن الجوهري خالف في النقل فإنه حكى في باب الميم حبا وكرمة ولم يتبين معنى

للكرمة يناسب المقام لأنه فسرها أولاً بأنها رأس الفخذ المستدير كأنه جوزة تدور في قلب الورك واستشهد عليها بقول الشاعر: (أمرت عزيزاه ونيطت كرومه ... إلى كفل راب وصلب موثق) والكرمة لا تجمع على كروم، • الثالث: أن الاختلاف في رواية هذا المثل دليل على اختلاف المراد منه، • الرابع: أنه كان يجب على المصنف أن يضبط الحب للجرة بالضم لأن إطلاقه يوهم أنه بالفتح كما هو اصطلاحه وأن يقول أيضًا أنه معرب، وفي المحكم أنه معرب حنب، • الخامس: أنه كان يجب عليه في باب الباء أن يخطئ الجوهري لمخالفته له، • السادس: أن صاحب المحكم بعد أن ذكر الحب بمعنى الخشبات الأربع والكرامة غطاء الحب وعبر عنه بقيل قال والصحيح ما حكاه سيبويه، ولم يتقدم لسيبويه قول في هذا أصلاً ولكن يلمح منه أن قول سيبويه مخالف للقول الأول، • في روح راح للمعروف يراح أخذته خفة وأريحية ثم قال بعد تسعة وعشرين سطرًا وأخذته الأريحية ارتاح للندى وفيها والمراوحة بين العملين أن يعمل هذا مرة وهذا مرة، ثم قال بعد سبعة عشر سطرًا وهما يرتوحان عملاً يتعاقبانه والعجب أنه ذكر يرتوحان ولم يذكر يتراوحان وهو أشهر وأقيس وأفصح، ولذلك اقتصر عليه الجوهري بقوله بعد ذكر المراوحة في العمل وتقول رواح بين رجليه (وفي نسخة مصر رواح وهو غلط من الطبع) إذا قام على إحداهما مرة وعلى الأخرى مرة ويقال أن يديه لتتراوحان بالمعروف وعبارة اللسان يقال هذا الأمر رَوْح ورِوَح وعور إذاا تراوحوه وتعاوروه ويقال أن يديه لتتراوحان المعروف (كذا) أما قول المصنف في هذه المادة الروح ما به حياة الأنفس فقد مر تزيفه، • ذكر في أول مادة قطع قطعت اليد كفرح قطعًا وقطعة وقطعًا بالضم انقطعت بداء عرض لها ثم قال بعد سبعة وثلاثين سطرًا القطعة بالضم بقية يد الأقطع ويحرك وبعد سبعة أسطر والأقطع المقطوع اليد وفي آخر المادة القطع محركة جمع قطعة وهي بقية يد الأقطع، ومع ارتكابه التكرار في هذه المادة والتشويش والتخليط وكذا دأبه في كل مادة غزيرة كثيرة الاشتقاق فقد فاته رجل منقطع به إذا انقطعت به دابته عن السير مع أشياء أخرى يضيق عنها المجال ويطول باستقصائها المقال، • ذكر في أوائل حلل حل من إحرامه وأحل خرج ثم ذكر في وسطها الحل والحرم والحلال والحرام وانتقل إلى حلل وتحلل إلى أن قال في آخرها وأحل دخل في أشهر الحل وكذلك ذكر في أولها حل المكان وبه، وبعد ثلاثة عشر سطرًا حل من إحرامه وبعد تسعة أسطر حل العقدة، • ذكر في أوائل مادة خلل اختل العصير صار خلاً ثم قال إبل مختلة ترعى الخلة، ثم قال بعد عدة سطور واختله بالرمح نفذه وانتظمه ثم قال وأمر مختل واه، ثم قال بعد ثلاثة أسطر واختل إليه احتاج ثم قال بعد سبعة أسطر واختل نقص وهزل ثم قال والمختل الشديد

العطش، • ذكر في أول عضد عضده أعانه ونصره وبعد خمسة عشر سطرًا تخللها أسماء أعلام قال وتعاضدوا تعاونوا وعاضدوا عاونوا فقدم تفاعل على فاعل، • ذكر في دار داوره دار معه وبعده بعدة أسطر والمداورة كالمعالجة وبعد أن ذكر أسماء أعلام وقرى قال وداوره لاوصه، وذكر في أول المادة دارات العرب وقال أنها تنيف على مائة وعشر لم تجتمع لغيري مع بحثهم وتنقيرهم عنها ولله الحمد، ثم قال بعد ثمانية عشر سطرًا ذكر فيها الدار ضم ودارين موضع بالشم وذو دوران كحوران موضع بين قديد والجحفة ودارة معرفة الداهية، • في صرر صر الناقة شد ضرعها، ثم قال في آخر والصر الدلو تسترخي فتصر أي تشد وبين ذلك سبعة عشر سطرًا أورد فيها الصرصر والصرصران والصراصرة وغير ذلك، • في عجر الاعتجار لف العمامة دون التحلي وبعد تسعة أسطر قال اعتجرت بغلام أو جارية ولدته بعد يأسها من الولد، • في أول مادة شرف الشرف محركة العلو والمكان العالي والمجد، ثم قال بعد نحو خمسة وثلاثين سطرًا وشرف ككرم شرفًا محركة علا في دين أو دنيا، • في عسر اعتسر الناقة أخذها ريضًا وبعد عشرة أسطر واعتسر من مال ولده أخذه منه كرهًا، • في كفر المكفر كمعظم المحجود النعمة مع إحسانه ثم قال بعد سبعة أسطر والمكفر كمعظم الموثق في الحديد، • في نظر تنازرت النخلتان نظرت الأنثى منهما إلى الفحل ثم قال بعد سبعة أسطر وتناظرا تقابلا وبعد ثلاثة أسطر التناظر التراوض في الأمر، ولم يذكر التراوض في مادته، • في برز ذكر في أولها أبرز الكتاب نشره ثم قال بعد أربعة عشر سطرًا وأبرز أخذ الإبريز وعزم على السفر والشيء أخرجه، • ذكر في أول مادة عفر اعتفره ضرب به الأرض وقال في آخرها واعتفره ساوره وبينهما سبعة وعشرون سطرًا، • ذكر آثره أكرمه وقال بعد أربعة أسطر وآثر اختار وبينهما الأثبرة للدابة وأثر يفعل كذا كفرح أي طفق وغير ذلك، • ذكر في أول مادة شور الشوار الحسن والجمال والهيئة واللباس والسمن والزينة ثم ذكر استشار الفحل الناقة والمستشير من يعرف الحائل من غيرها، وقال بعد سطرين واستشاره طلب منه المشورة ثم رجع إلى الثلاثي فقال وشور بن شور بن شور بن شور اسمه ديو آشتى جد لعبيد الله بن محمد بن ميكال ممدوح ابن دريد في مقصورته إلى أن قال وشى مشور مزين ولم يذكر قبل شاره بمعنى زينه وإنما ذكر شار العسل أي استخرجه من الوقبة، • ذكر في أول شعر الشاعر المفلق خنذيذ ومن دونه شاعر ثم شويعر ثم شعرور ثم متشاعر ثم ذكر أشعر الجنين وشعر واستشعر وتشعر نبت عليه الشعر ثم انتقل إلى الثلاثي ثم قال استشعره لبسه أي لبس الشعار وأشعر الهم قلبي لزق به ثم رجع إلى الثلاثي إلى أن قال في آخر المادة والمتشاعر من يرى من نفسه أنه شاعر وبينه وبين المتشاعر الأول ثلاثة وعشرون سطرًا، • ذكر في مادة خلل الخلل منفرج ما بين الشيئين ثم ذكر تخللهم أي دخل بينهم ثم اختله بالرمح

نفذه وانتظمه ثم عسكر خال، ومتخلخل أي غير متضام ثم الخلل الوهن في الأمر فكان هذا الخلل خللاً والجوهري ذكر المعنيين في محل واحد وتمام الخلل أنه فصل الخلة بمعنى المصادقة عن الخلة لجفن السيف بسبعة أسطر، • ذكر في أول مادة ظهر الظهر خلاف البطن ثم الظهر بالتحريك الشكاية من الظهر ثم أعطاه من ظهر يد أي ابتداء بلا مكافأة ثم الظهرة والظاهر والظواهر إلى أن قال بعد عدة أسطر وقرأه من ظهر القلب أي حفظه بلا كتاب وبعده بخمسة أسطر وسال واديهم ظهرًا أي من مطر أرضهم ولم يذكر ظهر الغيب كما قال الشاعر (ولي فؤاد بظهر الغيب يرعاه)، • ذكر في أول مادة قصر قصره يقصره جعله قصيرًا والشعر كف منه، ثم قال بعد تقاصر وتقوصر أي أظهر القصر قصره على الأمر رده إليه وعن الأمر قصورًا انتهى عنه، وعنه عجز وعنى الوجع والغضب سكن وقصر عنه تركه وهو لا يقدر عليه إلى أن قال بعد أحد عشر سطرًا وقصر الطعام قصورًا نمى وغلا ونقص ورخص ضد، • ذكر في أول مادة جود أجاده درهمًا أعطاه إياه ثم ذكر استجاد الفرس طلبه جوادًا وأجاد وأجود صار جوادًا وبعد عدة أسطر وأجاد بالولد ولده جوادًا ثم تجاودوا أي نظروا أيهم أجود حجة ثم أجاده النقد أعطاه جيادًا وقال أولاً استجاده وجده أو طلبه جوادًا وبعد عدة أسطر واستجاد الفرس طلبه جوادًا، • ذكر في أول مادة فرق فرق بينهما فرقًا وفرقانًا بالضم فصل، و {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 4] أي يقضى، و {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ} [الإسراء: 106] فصلناه وأحكمناه، ثم ذكر الفاروق والفاروقة وأفرقة وأفريقية وفرقة تفريقًا وتفرقة بدده وبعد عدة أسطر والتفريق التخويف، ولم يذكر فرّقة مبالغة فرقه كما في المصباح، • في نبأ ذكر في أول المادة نابأة أنبا كل منهما صاحبه ثم قال في آخرها نابأهم ترك جوارهم وتباعد عنهم، • في أول ضرب ضربت الطير ذهبت تبتغي الرزق وعلى يده أمسك وفي الأرض خرج تاجرًا أو غازيًا أو أسرع أو ذهب وبنفسه الأرض أقام والفحل نكح والناقة شلت بذنبها فضربت فرجها الخ، ثم قال بعد اثني عشر سطرًا ذكر فيها اضطرب وضارب وتضارب وهو يضرب المجد يكتسبه ويطلبه، • في أول جفف جفة الموكب هزيزه كجفجفته وبعد اثني عشر سطرًا وجفجفة الموكب حفيفهم في السير، • ذكر في أوائل حمل احتمل الصنيعة تقلدها وشكرها ثم تحامل في الأمر واستحمله ثم رجع إلى الثلاثي إلى أن قال في آخر المادة واحتمل اشترى الحميل الشيء المحمول من بلد إلى بلد وبينهما وبين احتمل الأولى نحو ثلاثين سطرًا وفاته احتمل أي اتخذ حمولة، • ذكر في أول غرب الغرب المغرب والذهاب والتنحي ثم الاغتراب والتغرب والإغراب ثم مغربان الشمس أي حيث تغرب ثم استغرب واستغرب بالبناء للمعلوم والمجهول وأغرب بالغ في الضحك والغربيب إلى أن قال في آخر المادة وسهم غرب نعتًا أي لا يدري راميه وفاته الغرابة مصدر غرب الشخص بالضم غرابة أي بعد عن وطنه كما في المصباح

ولا عذر له في إهمالها وتمام التخليط أنه ذكر أسود غربيب أي حالك قبل غرب كفرح أي أسود، • ذكر في أوائل قرب القربة والقربة القرابة وهو قريبي وذو قرابتي ولا تقل قرابتي ثم قال بعد اثنين وعشرين سطرًا والقرابة بالضم القريب وما هو بشبيهك، ولا بقرابة منك بقريب وقرابة المؤمن وقرابه فراسته، أما قوله ولا تقل قرابتي فإن الجوهري نبه على أنه من كلام العامة وقال الشيح سعد الله الهندي في الأساس هو قريبي وقرابتي وهم أقاربي، وقال الفارابي في ديوان الأدب القرابة القريب في الرحم وهو في الأصل مصدر انتهى، ثم إن المصنف ذكر أولاً شيء مقارب بين الجيد والرديء ثم قال بعد عدة أسطر وقارب الخطود أناه ثم قال بعد عشرين سطرًا وقاربه ناغاه بكلام حسن، وذكر أولاً تقرب به تقربًا وتقرابًا طلب القربة به ثم قال بعد سطور عديدة وتقرب يا رجل أعجل، • ذكر في حسب احتسب بكذا أجرًا عند الله اعتده ثم قال في آخر المادة احتسب انتهى وفصل بينهما بزياد بن يحيى الحسابي ومحمود بن إسماعيل الحسابي بالكسر مخففة مع أنه ذكر الحساب في أول المادة، • ذكر في أول نعم التنعم الترفه ثم ذكر في أواسطها تنعمه بالمكان طلبه والرجل مشى حافيًا ثم ختم المادة بقوله وتنعم مشى حافيًا وفلانًا طلبه وقدمه ابتذلها وما بين الأول والآخر اثنان وأربعون سطرًا، • ذكر في أول عتب العتبة محركة أسكفه الباب ثم العتب الموجدة والملامة ثم التعتب والتعاتب والمعاتبة ثم الاعتوبة واستعتبه وام عتبان أي الضبع، ثم أسماء أعلام، ثم اعتتب ثم أعاد استعتب ثم عتابة من أسمائهن وبعدها وهو آخر المادة وما عتبت بابه أي لم أطأ عتبته، • ذكر في ربب الربابة بالكسر العهد كالرباب وقال في آخر المادة الإربة أهل الميثاق ولم يذكر مفردها وكذلك عبارة الجوهري، • ذكر في عقب تعقبه أخذه بذنب كان منه ثم قال بعد ثمانية أسطر وأعقبه جازاه والرجل مات وخلف عقبًا، • ذكر في حول أحال الشيء تحول كحال والغريم زجاه عنه إلى غريم آخر ثم قال بعد عدة أسطر والمحال من الكلام ما عدل عن وجهه وبعده بنحو خمسة وعشرين سطرًا وأحال عينه وحولها صيرها حولاء وقال أولاً حاوله حوالاً ومحاولة رامه ثم قال بعد تسعة وعشرين سطرًا وحاولت له بصري حددته نحوه ورميت به والأولى رميته به، • ذكر في سبح وسبح تسبيحًا قال سبحان الله ثم أورد سبوح والسبحات بضمتين والسبحة بالضم والفتح إلى أن قال والتسبيح الصلاة، فكان حقه أن يقول سبح قال سبحان الله وصلى، • ذكر في خلف الخلف بالضم الاسم من الإخلاف ثم قال بعد خمسين سطرًا وأخلفه الوعد قال ولم يفعله وفلانًا وجد موعده خلفًا والنجوم امحلت الخ، • ذكر في أول حفد حفد خف في العمل وأسرع كاحتفد وخدم ثم قال في آخره ورجل محفود مخدوم مع أنه مستغنى عنه وإلا لزمه أن يقوله الحافد الخادم

والمحفود المخدوم، • ذكر في أول شهد الشهادة خبر قاطع وقد شهد كعلم وكرم وشهده كسمعه شهودًا أحضره إلى أن قال بعد عدة أسطر وأشهد أن لا إله إلا الله أي أعلم وأبين، • ذكر في شرب الشرب بالتحريك كثرة الشرب والعطش ثم قال بعد تسعة أسطر وشرب كفرح عطش وقال في أول المادة شرب جرع وأشربته أنا ثم قال بعد عدة أسطر وأشرب سقى وعطش ورويت ابله وعطشت ضد وحان أن تشرب واللون أشبعه ثم ذكر الشوارب إلى أن قال واشرب فلان حب فلان (بالضم) خالط قلبه ثم ذكر المشربة والتشريب ثم قال واشرب به كذب عليه واشرب ابه جعل لكل جمل قرينًا ثم ذكر اشرأب والشربة كجربة وشرب كنصر أي فهم إلى أن قال في آخر المادة وأشربتني ما لم أشرب ادعيت عليّ ما لم أفعل، • ذكر في أول هجج الهجيج الأجيج ثم ذكر هجاجيك والهجهاجة وهجهج بالسبع والهجهاج إلى أن قال في آخر المادة وهج البيت هدمه فانظر إلى من يؤخز الفعل الثلاثي عن الرباعي المضاعف وتعجب، • ذكر في جبب الجباب بالكسر المغالبة في الحسن إلى أن قال بعد خمسة عشر سطرًا ملأها بأسماء محدثين وحافظين وغيرهم والمجابة المغالبة والمفاخرة في الحسن وفي الطعام وقال أولاً والبجبجبة اتان الضحل وبعد عدة أسطر والجبجب المستوي من الأرض إلى أن قال في آخر المادة وجبجب ساح في الأرض وقيده الشارح بالعبادة، • ذكر في درج الدرج كسكر الأمور العظيمة الشاقة ثم ذكر الدريج كسكين ودرّج واستدرج وأدرج وحومانة الدراج إلى أن قال والدرج كقبر الأمور التي تعجز وقال أولاً الدرج بالتحريك الطريق ثم قال بعد خمسة عشر سطرًا وكجبل السفير بين اثنين للصلح وقال بعد قوله درجني الطعام والأمر واستدرجه خدعه وأدناه إلى أن قال في آخر المادة واستدرجته جعلته كأنه يدرج، • ذكر في عقر عاقره فاخره في عقر الإبل ثم قال بعد اثنين وعشرين سطرًا والعقار بالضم الخمر لمعاقرتها أي لملازمتها الدن أو لعقرها شاربها عن المشي إلى أن قال في آخر المادة والمعاقرة المنافرة وقال أولاً واعتقر الظهر من الرحل والسرج وانعقر دبر ثم قال بعد ثلاثين سطرًا واعتقرت الطير لم أزجرها وقال في أول المادة والعقرة كهمزة خرزة تحملها المرأة لئلا تلد إلى أن قال في آخرها وامرأة عقرة كهمزة برحمها داء وبين ذلك خمسة وثلاثون سطرًا، • ذكر في أول مادة غرر غره خدعه وأطمعه بالباطل فاغتر هو ثم قال بعد سبعة عشر سطرًا والغار الغافل واغتر غفل فيكون غر لازمًا ومتعديًا فكان حقه أن يذكر اللازم بعد المتعدي وكذلك قال في أوائل المادة والأغر الأبيض من كل شيء، ثم ذكر أسماء أعلام إلى أن قال وغر وجهه صار ذا غرة وأبيض إلى أن قال في آخر المادة بعد ذكره الغرغر والغرغرة وغر يغر بالفتح تصابى وبين هذه وغر الأولى ستة وثلاثون سطرًا، • ذكر في وسط الوسط محركة من كل شيء أعدله ثم ذكر واسطة الكور وواسط علمًا على عدة

قرى ثم وسطهم وتوسطهم والوسيط والوسوط ووسطان د للاكراد ووسط محركة جبل ودارة واسط موضع إلى أن قال ووسط الشيء محركة ما بين طرفيه، • ذكر في طرف امرأة طرف الحديث حسنته يستطرفه من سمعه إلى أن قال بعد صحيفة كاملة واستطرفه عدة طريفًا وفسر الطريف قبلها بالحديث من المال وإنما ذكره بمعنى الغريب من الثمر وغيره بعد سبعة عشر سطرًا وفيه أيضًا لمن تخصيص طرف الحديث بالمرأة لا وجه له، ثم قال وطرف بعينه حرك جفنيها المرة منه طرفة وعينه أصابها بشيء فدمعت فقوله المرة منه طرفة لغو، • في سقط ساقطة مساقطة وسقاطًا تابع إسقاطه ثم قال بعد عشرة أسطر وساقط الشيء مساقطة وسقاطًا أسقطة أو تابع إسقاطه، • في بصر تبره نظر هل يبصره ثم قال بعد ثلاثة عشر سطرًا ذكر فيها البصرة وبوصير وأناسًا كثيرين والتبصر التأمل، • في عمر وعمر ربه عبده وصلى وصام ثم قال بعد عد عشرة أسطر والعمار الكثير الصلاة والصيام والقوي الإيمان والعمرة بالفتح الشذرة من الخرز ثم قال بعد عشرة أسطر حشاها بأسماء أعلام وأبو عمرة كنية الإفلاس والجوع وأعمره المكان جعله يعمره وبعد أن ذكر المعمر كمسكن المنزل الكثير الماء والكلأ قال وأعمر الأرض وجدها عامرة وعليه أغناه ثم قال وأعمره أعانه على أدائها أي على أداء العمرة بمعنى الزيارة ثم بعد أن صرح بأن اعتمره يأتي بمعنى زاره قال والمعتمر الزائر والقاصد للشيء، • في عدو العدوى الفساد ثم ذكر عد اللص وعداه تعديه والتعادي والعدواء واعدى واستعدى وعادى إلى أن قال والعدوى ما بعدي من جرب أو غيره وبين اللفظتين سبعة عشر سطرًا وذكر أولاً في أول المادة والعداء ككساء ويفتح الطلق الواحد ثم قال بعد عشرة أسطر وعادى بين الصيدين معاداة وعداء والى وتابع في طلق واحد، • في وطئ الواطئة السابلة وبعد عدة أسطر سقاطة التمر، • في ابل الابالة كاجانة ويخفف القطعة من الطير والخيل والإبل وكامير العصا والحزين بالسريانية ورئيس النصارى فهو الراهب أو صاحب الناقوس إلى أن قال والحزمة من الحشيش كالابيلة والابالة كاجانة وبعد عشرة أسطر وضفث على ابالة كاجانة ويخفف بلية على أخرى أو خصب على خصب كأنه عند ولم يقل ووهم الجوهري خلافًا لعادته فإن الجوهري اقتصر على المعنى الأول، • وفيها في أول المادة وابل كضرب كثرت إبله ثم قال بعد ثلاثة عشر سطرًا ورجل آبل وككتف وابلى بكسرتين ويفتحتين ذو إبل وبعد تسعة أسطر وبعير ابل ككتف لحيم وقال في أول المادة وتأبل إبلاً اتخذها ثم قال في آخرها وإبل تأبيلاً اتخذ إبلاً واقتناها وكأن حقه أن يذكر الفعلين في موضع واحد، • في عطق العلق الهوى والحب وقد علقه كفرح به علوقًا وعلفًا بالكسر وبالتحريك وعلاقة ثم قال بعد عدة أسطر والعلاقة وبكسر الحب اللازم للقلب أو بالفتح في المحبة ونحوها وبالكسر في السوط

ونحوه، ثم قال بعد عدة أسطر وكسحابة الصداقة والخصومة ضد وفيها والعلق أيضًا الجمع الكثير ثم قال بعد أربعة وعشرين سطرًا والعلق كصرد المنايا والاشغال والجمع الكثير، • في خضر اختضر بالضم أخذ طريًا غضًا والشاب مات فتيًا ثم قال بعد أربعة عشر سطرًا واختصر الحمل احتمله والجارية افترعها الخ وفيها وذهب دمه خضرًا مضرًا بكسرهما وككنف هدرًا ثم ذكر الخضيراء وهم خضر المناكب والخضر قبيلة وهم رماة والخضرية والأخاضر وخضوراء إلى أن قال وأخذه خضرًا مضرًا بكسرهما وككنف أي بغير ثمن أو غضًا طريًا، • في حور الحور الرجوع والنقصان ثم قال بعد اثنين وعشرين سطرًا وما أصبت حورًا وحورورًا شيئًا وفي آخر المادة وحرت الثوب غسلته وبيعننه وقال أولاً المجاورة الجواب ومراجعة النطق وتحاوروا تراجعوا الكلام بينهم ثم قال بعد ستة عشر سطرًا والتحاور التجاوب وقال أيضًا الأحورار الابيضاض ثم قال بعد ثمانية عشر سطرًا واحور احورارا ابيض، • في فقر الفقرة بالكسر والفقرة بالكسر العلم من جبل أو هدف أو نحوه وأجود بيت في القصيدة والقراح من الأرض للزرع وفاته أن يقول الفقرة من المنثور كالبيت من المنظوم وقال في أول المادة الفقر وبضم ضد الغنى، وبعد عشرة أسطر والفقر الحفر كالتفقير، • في سلم السلامة البراءة من العيوب وبعد أحد عشر سطرًا وسلم من الآفة بالكسر سلامة وبعدها وأسلم اتقاد وصار مسلمًا كتسلم والعدو خذله وأمره إلى الله تعالى سلمه، ثم قال بعد ثلاثة وثلاثين سطرًا وأسلمت عنه تركته بعد ما كنت فيه، وقال أولاً وتسالما تصالحا، ثم قال بعد ثلاثة وعشرين سطرًا وهو لا يتسالم خيلاه أي لا يقول صدقًا فيسمع منه، • في أول شفه شفهه كمنعه شغله أو ألح عليه في المسألة حتى أنفد ما عنده فهو مشفوه ثم قال وماء وطعام مشفوه كثرت عليه الأيدي إلى أن قال وشفهه كمنعه ضرب شفته وشغله وألح عليه في المسألة حتى أنفد ما عنده إلى أن قال وشفه الطعام كعنى كثر آكلوه وزيد كثر سائلوه والمال كثر طلبوه وهو محض تكرير مستغنى عنه، • في قصص قص أثره تتبعه والخبر أعلمه ثم ذكر رجل قصقص وقصقصة وقصاقص بضمهن وقصقاص غليظ أو قصير وحية قصاقص خبيثة وجمل قصاقص قوي إلى أن رجع إلى الثلاثي فقال والقصة بالكسر الأمر والتي تكتب ثم قال والقصاص بالكسر القود إلى أن قال بعد عدة أسطر وتقاص القوم قاص كل واحد منهم صاحبه في حساب أو غيره، • في أول مادة قعع ماء قع وقعاع بضمها شديد المرارة ذم ذكر اقع القوم حفروا فهجموا على ماء قعاع ثم ذكر القعقاع والقعاقع والقمع قعيقعان كزهيفران جمل بالأهواز في حجارته رخاوة، إلى أن قال وقد كمده اجترأ عليه بالكلام وهكذا تراه يقدم المضاعف الرباعي

على الفعل الثلاثي كما في بلل وتلل وحلل ونظائرها مما لا يمكن استيعابه، • في أول دجج دج دب في السير والبيت وكف وفلان تجر ثم بعد أن ذكر اسود دجدج ودجاجى وليلة ديجوج ودجداجة وبحر دجداد وناقة دجوجاة وتدجدج اظلم كدجدج رجع إلى الثلاثي فقال والداج المكارون والأعوان والتجار الخ، • في أوائل مادة حطط استحطه وزره سأله أن يحطه عنه وفي آخرها واستحطني من ثمنه شيئًا استنقصنيه وبينهما ثمانية عشر سطر، • في أول خرق خرقة مزقه وبعد اثنين وعشرين سطرًا تخللها أسماء محدثين وأفراس الخراق محركة الدهش، • في أول برك تبارك بالشيء تفاءل به وبعد تسعة وعشرين سطرًا تخللها أسماء برك وبركان كعثمان أبو صالح التابعي وغير ذلك وقال وتبرك به تيمن، • في أول نفق وككتاب فعل المنافق وفي آخرها ونافق في الدين ستر كفره وأظهر إيمانه مع أن النفاق مهو مصدر نافق فلا معنى لفصله عنه، • في أول مادة حسب حسبه حسبًا وحسبانًا بالضم عده ثم بعد خمسة عشر سطرًا تخللها عباد بن حسيب كزبير ومحمد بن إبراهيم ابن حمد الحساب كنصاب وابن عبيد بن حساب ككتاب وأبو حسبة مسلم الشامي وغير ذلك وقال وحسبه كنعم في لغتيه ظنه وصاحب المصباح أورد الفعلين في موضع واحد، • في أول مادة ذنب الذنب بالتحريك واحد الأذناب ولم يفسره ثم قال بعد أحد عشر سطرًا والذنب الطويل ثم بعد أن ذكر الذنابة بالكسر والضم والذئاب والمذانب أسماء مواضع وفرس مذانب رجع إلى الذنب فقال وضرب فلان بذنبه أقام وثبت وركب ذنب الريح سبق الخ، • في ذهب الذهب التبر وبعد عدة أسطر قال والذهب محركة مح البيض وهنا فائدة يعز علي إغفالها وهي أن المصنف قال وذهب كفرح وذهب بكسرتين لغة هجم في المعدن على ذهب كثير فزال عقله وبرق بصره فقال الشارح قال أبو منصور وهذا عندنا مطرد إذا كان ثانيه حرفًا من حروف الحلق وكان الفعل مكسور الثاني وذلك في لغة بني تميم وسمعه ابن الأعرابي فظنه غير مطرد في لغتهم فلذلك حكاه، • قلت الجوهري حكى ذهب بالكسر ولم يحك هذه الفائدة، • في أول جنن واستجن استتر وبعد خمسة عشر سطرًا قال الاستجنان الاستطراب وجن واستجن مبنيان للمفعول وتجنن وتجان ثم قال بعد عدة أسطر وتجنن وتجانن (كذا) ارى من نفسه الجنون، • في حجر استحجر اتخذ حجرة وبعد عدة أسطر استحجر اجترأ وفاته استحجر أي صار حجرًا ذكرها في سرط، • في أول عرف عرفه يعرفه معرفة وعرفانًا وعرفه بالكسر وعرفانًا بكسرتين مشددة الفاء علمه ثم قال بعد ثلاثة وأربعين سطرًا والعرفة بالكسر المعرفة، وقال بعد قوله عرفه عرف كسمع أكثر الطيب وبينهما ثمانية عشر سطرًا ثم قال بعده بستة وعشرين سطرًا والعرف بالكسر الصبر وقد عرف للأمر يعرف واعترف وقال أولاً والعرف نبات وبهاء الريح واسم من اعترفهم سألهم ثم قال بعد خمسة وعشرين سطرًا والمعترف بالشي الدال

عليه وبعد سبعة عشر سطرًا واعترف به أقر، وفي هذه المادة من التخليط والتشويش ما لا يمكن تخليصه وتلخيصه، أما تفسيره عرف بعلم فغير سديد، فإن المعرفة أخص من العلم ولهذا يقال الله يعلم ولا يقال الله يعرف، • في قعد قعيدك الله وقعدك الله استعطاف لا قسم ثم قال بعد إيراداه تقعده أي قام بأمره وقعدك الله ويكسر وقعيدك الله ناشدتك الله وقال في أول المادة وأقعد البئر حفرها قدر قعدة ثم قال وبه قعاد وإقعاد داء يقعده فهو مقعد ثم قال بعد ثمانية عشر سطرًا والمقعد من الشعر كل بيت فيه زحاف وقال في أول المادة القعود والمقعد الجلوس أو هو من الجلوس والجلوس من الضجعة ثم قال بعد ثمانية أسطر وقعد وقام ضد وهكذا، • في غلل وأغلت الضياع أعطت الغلة ولم يفسرها ثم قال بعد أربعة أسطر أورد فيها غلغل وانغل وتغلل وتغلغل والغلالة والغلة الدخل من كراء دار وأجر غلام وفائدة أرض ثم كرر أغلت الضياع أعطتها، • في طبب الطبطبة صوت الماء وصوت تلاطم السيل وبعد أربعة أسطر وطبطب صوت، • في ضرب ضربه يضربه وضربه وهو ضارب وضريب وضروب وضرب ومضرب كثيره ولم يفسره ثم قال بعد ثمانية عشر سطرًا وهو يضرب المجد يكتسبه ويطلبه، وقال قبلها اضطرب تحرك وماج وطال مع رخاوة ثم قال بعد عشرة أسطر رجع فيها إلى الثلاثي وجاء مضطرب العنان منهزمًا وقال في أول المادة المضرب والمضراب ما ضرب به وبعد عشرة أسطر والمضرب الفسطاط العظيم، • في عرب ذكر التعريب أنه قبيح الكلام وإعطاء العربون ثم قال بعد عدة أسطر والتعريب تهذيب المنطق من اللحن وقطع سعف النخل وأن تبزغ على أشاعر الدابة ثم تكويها الخ، وبعد خمسة عشر سطرًا وعربها الثور شهاها، • في غرب الأغراب إتيان الغرب والإتيان بالغريب الخ، وبعد سبعة أسطر ذكر فيها تغرب واغترب واستغرب رجع إلى الأغراب فقال وأغرب بالغ في الضحك، • في عرض ذكر معاني عديدة للعرض إلى أن قال وأن يغبن الرجل في البيع عارضته فعرضته ثم قال بعد ثمانية وأربعين سطرًا وعارضه جانبه وعدل عنه وسار حياله إلى أن قال بعد عدة أسطر عارضه جانبه وعدل عنه وسار حياله والكتاب قابله إلى أن قال بعد إيراد الاستعراض وجاءت بولد عن عراض ومعارضة هي أن يعارض الرجل المرأة فيأتيها حرامًا والمعارض من الإبل العلوق التي ترأم بأنفها وتمنع درها وفيها العرض الجيش ويكسر ثم قال بعد عدة أسطر العرض الجسد والنفس وجانب الرجل الذي يصونه من نفسه إلى أن قال والجيش ويفتح بعده وناقة عرض أسفار قوية عليها وعرض هذا البعير السفر والحجر إلى أن قال وهو عرضة لذاك مقرن له قوي عليه وعرضة للناس لا يزالون يقعون فيه، وجعلته عرضة لكذا نصبته له وناقة عرضة للحجارة قوية عليها فخص الناقة أولاً بالأسفار وخص البعير بالسفر والحجر ولما أنث العرض خص الناقة بالحجارة دون

النقد التاسع: (فيما أهمل وضع الإشارة إليه وأخطأ موضع إيراده)

السفر، • وفيها والاعتراض المنع والأصل فيه أن الطريق إذا اعترض فيه بناء أو غيره من السابلة من سلوكه مطاوع العرض ثم قال بعد أربعة عشر سطرًا واعترض صار وقت العرض راكبًا وصار كالخشبة المعترضة في النهر وكان عليه أن يقول واعترض الشيء صار كالخشبة المعترضة وهو أيضًا غير سديد وعبارة الجوهري واعترض الشيء صار عارضًا كالخشبة المعترضة في النهر يقال اعترض الشيء دون الشيء أي حال دونه واعترض الفرس في رسنه لم يستقم لقائده واعترضت البعير ركبته وهو صعب واعترض له بسهم أقبل به قبله فرماه فقتله واعترضت الشهر إذا ابتدأته من غير أوله واعترض فلان فلانًا أي وقع فيه فجاء بمعاني واعترضت الشهر إذا ابتدأته من غير أوله واعترض فلان فلانًا أي وقع فيه فجاء بمعاني اعترض كلها متتابعة بينة، • وفيها والتعريض خلاف التصريح وجعل الشيء عريضًا الخ ثم قال في آخر المادة وقول سمرة من عرّض عرضنا له ومن مشى على الكلأ قذفناه في النهر أي من لم يصرح بالقذف عرضنا له بضرب خفيف ومن صرح حددناه وبين ذلك عشرون سطرًا وفي الجملة فإن في هذه المادة من التخليط ما لا يأتيه ولد صغير ماعدا ما فاته من ألفاظ الصحاح، • في أول مادة برق برقت المرأة تحسنت وتزينت وبعد ثلاثة عشر سطرًا والإبريق المرأة الحسناء البراقة وبعد سبعة أسطر والبراقة والمرأة لها بهجة وبريق وبعد خمسة عشر سطرًا والبريق التلالؤ وبعد ستة أسطر وأبرقت المرأة عن وجهها أبرزته وقال أيضًا في أول المادة وكفرح ونصر تحير حتى لا يطرف أو دهش فلم يبصر ثم قال بعد اثنين وعشرين سطرًا والبرق محركة الفزع والدهش والحيرة، • في وحف الوحف المناخ الذي أوحف البازل وعاداه فلم يتبين لقوله أوحف معنى لأنه أورده بعده لازمًا ونص عبارته ووحف البعير كوعد ضرب بنفسه الأرض كوحّف ومنا دنا وإلينا قصدنا ونزل بنا وأسرع كوحف وأوحف ثم قال ومواحف الإبل مباركها فقيد المفرد وأطلق الجمع على أن المعادة ليست من صفة المكان، • ذكر دون نقيض فوق ثم ذكر الدودن والديوان ثم ختم المادة بقوله ويقال هذا رجل من دون ولا يقال دون وعبارة المصباح وشيء من دون بالتنوين أي حقير ساقط ورجل من دون هذا أكثر كلام العرب وقد تحذف من وتجعل دون نعتًا، • وهذا النموذج كاف فإن استقصاء هذا التخليط يمل المطالع من دون فائدة كبيرة فحسبه أن يعلم أن هذا الكتاب من أوله إلى آخره على هذا الخلل. النقد التاسع: (فيما أهمل وضع الإشارة إليه وأخطأ موضع إيراده) من عادة المصنف أن يضع قبل المواد في المعتل الآخر واوًا أو ياء لكنه ذهل عن مراعاة

ذلك في بعض المواد إذ لم يضع قبل مادة بنى واوًا ولا ياء وكذلك الثأي بمعنى الإفساد لم يضع قبلها شيئًا وكتب يو قبل جبى الخراج إشارة إلى أنه يائي وواوي يذكران معًا ثم أفرد لجبا بمعنى جمع مادة على حدتها ووضع قبلها واوًا وعبارته في الأولى جبى الخراج كرمى وسعى جباية وجباوة بكسرهما والقوم ومنهم والماء في الحوض جبا مثلثة وجبيا جمعه فلم يفسر معنى جبى الخراج ولم يتبين معنى قوله والقوم ومنهم، • وكذلك أهمل الإشارة قبل الجماء بمعنى الشخص وخلط الواوي واليائي في أبى وذرى وفي غيرهما أيضًا مما هو من غير الناقص نحو مادة روح فإنه ذكر فيها الريح والريحان والريحنة والرياح بالفتح بمعنى الراح والأريحي والأريحية والارتياح وراح الشيء يراحه ويريحه أي وجد ريحه وأريح وأريحًا وغير ذلك، مع أن صاحب المحكم ذكر الأريحي والأريح والأريحية والراح والرياح للخمر في مادة على حدتها في مقلوب الرحى، • والحق أن تمييز الواو عن الياء في هذه المادة صعب جدًا يسم المصنفين بالعي فإن الريح يائية لكنهم جمعوها على أرواح وأرياح فما معنى دخول الواو في الأرواح فهل هو إشارة إلى أن أصل الريح روح فإذا كان كذلك كما هو مذهب الجوهري كانت اللغة العربية مثل العبرانية فإن لفظة الروح فيها واردة بالمعنيين أم الجمع الثاني فلا يعتد به لأنه جاء على اللفظ كما قالوا في جمع الميسم من وسم مواسم ومياسم، • ومن ذلك أن وضع واوًا قبل رفا الثوب أي أصلحه ثم وضعها أيضًا قبل قوله الأرفى للعظيم الأذنين في استرخاء ووضع ياء قبل مادة رنا وهي واوية ويو قبل شكا أمره إلى الله ثم وضع ياء قبل قله شكيت لغة في شكوت والشكية البقية وأورد اليائي قبل الواوي في اصا وثغا وجنا والدواء والدو والدهى وداهية دهياء وفي سرًا ولم يضع قبل الواوي من هذه واوًا ووضع السنى لضوء البرق قبل ساناه وأشار إلى الأول بالياء وإلى الثاني بالواو ووضع شطى الميت وهو يائي في مادة على حدتها ثم أورد بعدها الشطو الواوي بمعنى الجانب وأورد شفى يشفى وهو يائي قبل شفت الشمس تشفو أي قاربت الغروب وأورد صراه يصريه أي قطعه قبل صرا يصرو أي نظر وصلى يصلي قبل صلواته أي أصبت صلاه وقس عليه طسا وطغا وطما وغبا وغشا وغطا وقرا وقطا وقها وكدا وكرا وكما ولبا ولوا ومعا ومغا ومنا ونأى ونتا ونا ونفا ونقا ونما ففي هذه المواد كلها قدم الياء على الواو وهو غريب جدًا ولاسيما إذا اعتبرت أن كثيرًا من الطلبة قرأوا عليه كتابه ولم ينبهوه على هذا الخلل، • ذكر في المهموز كئت عن الأمر وكؤت قال الشارح وكان الأولى بالمصنف أن يميز ما بين المادتين الواوية واليائية فيذكر أولاً كوأ ثم كيأ كما فعله صاحب اللسان ولم ينبه عليه شيخنا أصلاً، • ذكر الطلاء بالضم في المهموز وفسره بأنه قشرة الدم، قال الإمام المناوي وقد رده صاحب المشوف بأن الجوهري ذكره في المعتل فلم يجعل همزته أصلية قال وهو الصواب وقال هو

الدم لا قشرته كما وهم المؤلف اه، قلت وهذا الذي ذكره المصنف في المهموز وحقه أن يذكر في المعتل قد ذكرت منه نبذة في أول الكتاب وسيأتي نظيره في النقد الأخير وهو كثير عسير لم يسلم من عثاره أحد من المؤلفين وشاهده ما قاله الإمام المشار إليه في ظمئ ظمأه عطشه والفرس ضمره وأن فصوصه لظماء ليست برهلة لحمية وهذا تبع المؤلف فيه الصحاح وتعقبه ابن بري وقال ذكر ظماء هنا وهو من باب معتل اللام وليس من المهموز بدليل قولهم ساق ظمياء أي قليلة اللحم الخ، • ذكر العبية بالضم وتشديد الباء والياء أي الكبر والعظمة في عبب وذكر الأبية بمعناها وضبطها في أبى وحقها أن تذكر في ابب وهذا الحرف ليس في العباب ولا في اللسان مع أن مادة أبى في اللسان ملأت خمس صفحات وزيادة، ولذا أجزم بأنه محرف، • وكذلك أورد في علل هو من عليه قومه بكسر العين وتشديد اللام والياء وعليتهم بضم العين وعليتهم بالكسر مخففة وعليهم وعليهم الأولى بكسر العين وتشديد الام والياء والثانية بضم العين وقال بعد ذلك يصفه بالعلو والرفعة فإذا كان المراد به الوصف بالعلو كان حقه أن يذكر في المعتل كما فعل الجوهري ونص عبارته وفلان من علية الناس وهو جمع رجل علىّ أي شريف رفيع مثل صبي وصبية وحاصل الكلام أن علية قومه مشددة لغة في علية قومه مخففة، فالعجب من المصنف أنه لم يعد هذا المعنى في المعتل ولم يتعرض لتخطئة الجوهري في إيراده له فيه وإنما أعاد ذكر عليين جمع على بكسر العين وتشديد اللام والياء وقال أنه في السماء السابعة تصعد إليه أرواح المؤمنين وأغرب من ذلك أن الجوهري لم يذكره عليين لا في المضاعف ولا في المعتل، • وكذلك أورد المصنف العمية بالكسر والضم وتشديد الميم والياء أي الكبر والضلال في المعتل، وحقه أن يذكر في المضاعف وأغرب من ذلك كله قوله في المعتل الزلية كجنية واحدة الزلالى معرب زيلو وفي بعض النسخ زيلوا فوزن الزلية على جنية فكان حقهما أن تذكر في زلل كما أن الجنية تذكر في جنن والغرابة الثانية أنه ذكر أنه معربة ولم يبين من أي لغة عربت والثالثة أنه لم يفسرها فهذه ثلاث غرائب في ست كلمات، • ذكر الكبريت في باب التاء بعد مادة كبت بناء على أصالة التاء لقولهم كبرت بعيره إذا طلاه بالكبريت والجوهري أورده في كبر فعامله معاملة العفريت والمصنف تابعه على ذكر العفريت في عفر ونص عبارته ورجل عفر وعفرية وعفريت بكسرهن إلى أن قال والعفريت والعفرين وتشدد راؤه مع كسر الفاء النافذ في الأمر المبالغ فيه مع دهاء وقد تعفرت فقوله تعفرت يدل على أصالة التاء وإلا فيكون في الكلام تفعلت فكان ينبغي له أن يذكره في التاء أيضًا وينبه على أن أصله عفر كما قال في رعش الرعشن في النون وإن كانت النون زائدة لكني ذكرتها على اللفظ وبنيت الزيادة لكنه لم يبين زيادة النون في الضيفن وإنما قال في ضيف الضيفن من يجيء مع الضيف وهما من باب

واحد وسيعاد الكلام على الكبريت في النقد الأخير، • ذكر الجندب في جدب والخندع في مادة على حدتها وهما سيان وزنًا ومعنى، • ذكر هات أي أعطني في هيت من باب التاء وحقها أن تذكر في المعتل لأنها فعل أمر من هاتى يهاتي بمعنى أعطى وقد أعادها هنا من دون تنبيه عليها، • ذكر سمجون محركة وسمحون من علماء الأندلس في باب النون وحقه أن يذكر في الجيم والحاء كما ذكر سيحون في الحاء وابن سبعون في العين، • ونظيره ذكره في باب النون ناقة علجون بالضم أي شديدة مع أنه ذكر في الجيم العلجن للناقة الكناز اللحم والمراة الماجنة والعلجانة محركة تراب تجمعه الريح في أصل شجرة، • ذكر في باب الدال قبل ضهد الضاد حرف هجاء للعرب خاصة والضوادي ما يتعلل به من الكلام وحقها أن تذكر في المعتل لأنها جمع ضادية وعبارته في المعتل الضوادي الكلام القبيح وما يتعلل به ولا يحقق له فعل فقوله هنا وما يتعلل به يشمل غير الكلام والعجب أن المحشى والشارح لم ينتقدا عليه ذكر الضوادي في الضاد وإنما نقل الشارح عن المحشى أن الشيخ أبا حيان رحمه الله قال إن العرب انفردت بكثرة استعمال الضاد وهي قليلة في لغة بعض العجم ومفقودة في لغة الكثير منهم، وذلك مثل العين المهملة وذكر أن الحاء المهملة لا توجد في غير كلام العرب ونقل ما نقله في الضاد عن شيخه ابن أبي الأحوص ثم قال والظاء يعني المشالة مما انفردت به العرب دون العجم، والذال المعجمة ليست في اللغة الفارسية والثاء المثلثة ليست في الرومية ولا الفارسية قاله ابن قريب، والفاء ليست في لسان الترك قال فهذه فوائد يحتاج إليها، وقد أوردها بالمناسبة لخلو كثير من المصنفات منها مع أنه ربما يتوقف عليها كثير من الأحكام اللسانية انتهى، قلت هذا الذي ذكره لا يحتاج إليه أصلاً لأنه غير صحيح، فإن الحاء توجد في السريانية والعبرانية وغيرهما ووجود الثاء في اللغة الرومية أكثر منه في اللغة العربية والفاء توجد في اللغة التركية فما معنى هذه المجازفة، وفي الجمهرة لابن دريد وزعم آخرون أن الحاء في السريانية والعبرانية والحبشية ومنها (أي من حروف المعجم) ستة أحرف للعرب ولقليل من العجم وهي الغين والصاد والضاد والقاف والطاء والثاء اه، أما ما نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أنه قال أنا أفصح من نطق بالضاد، فقال الزركشي والسيوطي أنه لم يصح عنه كما في شفاء الغليل، وتمام الغرابة ما قاله الإمام الخفاجي في الكتاب المذكور الناطور الحارس عن الأصمعي والبربر والنبط يجعلون الطاء ظاء فيقولون ناظور في ناطور وهو عكس ما قاله أبو حيان، • ذكر ماناه أي جازاه في منى وحقه أن يذكر في منو كما في اللسان يقال لا منونك مناوتك ولا قنونك قناوتك أي لا جزينك جزاءك، • ذكر في قيد القيد ككيس من ساهلك إذا قدته فقوله إذا قدته حجة عليه بأنه من قاد يقود أصله قيود كسيد من ساد وعندي أن الأولى أن يقال من إذا قدته ساهلك وبقي النظر في قوله من إذ الأظهر أن يعبر بما لأن حقيقة

القود في الحيوان وكذلك ذكر القياد لحبل تقاد به الدابة في قيد تبعًا للجوهري، وحقه أن يذكر في قاد يقود أصله قواد قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، • ذكر الحارة وهي كل محلة دنت منازلهم في حير وقال بعدها والحويرة حارة بدمشق وهو دليل على أن موضعها حار يحور فإن حقيقة معناها المحل الذي يحار إليه أي يرجع، • ذكر الضور بالفتح الجوع الشديد ثم قال في اليائي ضاره الأمر يضوره ويضيره ضورًا وضيرًا ضره والتضور التلوي من وجع الضرب والجوع، فكان الأولى أن يذكر ضاره يضوره في المادة الأولى ثم يقول والتضور التلوي الخ، ثم يقول في المادة الثانية ضاره يضيره ضيرًا كضاره يضوره ضورًا واوي ويائي وعكس ذلك في لوط حيث ذكر فيه لاط يليط ولم يفرد له مادة على حدتها مع أنه جاء من اليائي ألفاظ كثيرة من جملتها الليط بمعنى اللعنة ومنه شيطان ليطان واللياط أي الربا والليطة بالكسر قشر القصبة والقوس والقناة واللياط ككتاب الكلس والجص والتلييط الإلصاق، • ذكر رجل شنذارة أي غيور أو فاحش قبل الشنجار معرب شنكار وهو خس الحمار والحمطيط قبل حقط ثم أعاده في حمط، • ذكر في قور هذا أقير منه أي أشد مرارة ثم أعادها في قبر، • ذكر في مور امرأة مارية بيضاء براقة ثم أعادها في المعتل وهو محلها المخصوص وقال أيضًا والمورة والموارة بضمهما ما نسل من صوف الشاة ثم قال في مير ومرت الصوف نقشته والموارة بالضم ما سقط منه فمن أين جاءت الواو هنا، • ذكر قوس قوس في قسس وحقه أن يذكره في قوس كما ذكر اوس اوس في اوس، • ذكر في عيص المعياص المتشدد عليك فيما تريده منه وحقه أن يذكر في الواوي من عاص الشيء عوصًا إذا اشتد، • ذكر في لعع اللعاعة الكلأ الخفيف والعت الأرض أنبتتها وتلعى تناولها ثم قال بعد سطرين تلعى تناولها وحق تلعى أن تذكر في المعتل وربما يعتذر له بأنه ذكرها هنا على اللفظ وأعادها في المعتل غير أن تكريره له مرتين منكر، • ذكر الفلسفة في سوف وحقها أن تذكر في مادة على حدتها كالحوقلة وأخواتها كما فعل صاحب المحكم وصاحب اللسان، فإنهما ذكراها في أول فصل الفاء من باب الفاء وذكرا أيضًا تفلسف وهو مما فات المصنف وأغرب من ذلك إيراداه اهيا اشراهيا في شره وحقها أن تذكر في اهى بل حقها أن لا تذكر أصلاً وسيأتي الكلام عليها مبسوطًا، • ذكر في شدد ويقال أشد لقد كان كذا وأشد مخففة أي أشهد وعندي أن حقها أن تذكر في شهد أو في الموضعين ومن الغريب طبخ هذه الشهادة بالرز في شفاء الغليل المطبوع بمصر حيث قال أشد بتشديد الدال وتخفيفها بمعنى سمع من العرب كما في كتاب الذيل والصلة، وعليه استعمال العامة الأرز، فقوله بمعنى حذف بعده أشهده، وقوله الأرز صوابه الآن، • ذكر وترته توتيرًا عليته بعد مادة وكر وحقه أن يذكر في وتر، • ذكر انقني الشيء أي أعجبني في أنق ثم أعاده في نيق بقوله وانقني ايناقًا ونيقًا بالكسر أعجبني والصواب أن يذكر في أنق فقط كما اقتصر عليه

الجوهري، فإن أصله أأنقني فقلبت الهمزة الثانية ألفًا كما قلبت في آمن ولو كان من نيق لقلت أناقني كما تقول أصارني وعلى الأصل أنيقني ومن الغريب أن المصنف انتقد على الأزهري إيراده أنوق أي اصطاد الأنوق للرخمة في أنق، قال وإنما يستقيم هذا إذا كان اللفظ أجوف، وفاته أن ينتقد على نفسه انق في نبق، • ذكر الزرق السهم نفذ ومضى في زرق ثم ذكر الزرنوقان في مادة على حدتها وقال فيها الزرق في الحجر دخل وكمن والرمح نفذ، فجعل النون فيه أصلية وهو وهو، والجوهري أورد الزرنوقان في زرق وهو الصواب، • ذكر الأثكال والأثكول في ثكل وحقه أن يذكر في فصل الهمزة كما نبه عليه الشارح، فإن الهمزة في الأثكال والأثكول مبدلة من العين فهي أصلية، • ذكر التمأل أي طال واشتد بعد مادة تلل، قال الشارح والصواب أن يذكر في مأل كما ذكر التمهل في مهل، • ذكر الجيل من الحصا ما اجالته الريح وحقه أن يذكر في جول وهذه أيضًا عن الشارح، • بعد أن ذكر الحيلة في حول وفسرها بالحذق وجودة النظر والقدرة على التصرف أعادها في حبل وقال أنها اسم من الاحتيال، ونحو من ذلك ذكره الكينة أي الحالة في كان يكين بمعنى خضع والصواب أن تذكر في الواوي إذ أصلها كونه بكسر الكاف فقلبت الواو ياء على القاعدة، • ذكر التميمة وهي ما يعلق على الصبي في تمم ثم أعادها في تيم والصواب ذكرها في المادة الأولى لأنها تفاؤل بتمام عمره، • ذكر استكان بمعنى ذل وخضع في سكن ونص عبارته استكان خضع وذل انتعل من المسكنة أشبعت حركة عينه، • وهنا ملاحظة من عدة أوجه: أحدها: أنه ذكر كان يكين بمعنى ذل وخضع فالأوجه أن يكون استكان استفعل منه وإليه ذهب أبو علي الفارسي كما في لسان العرب وعبارة الزمخشري في الأساس كان الرجل يكين كينة واستكان استكانة إذا خضع واكانه أخضعه وحسبك بكلام هذين الإمامين حجة، • الثاني أن الإشباع إنما يرتكب لضرورة الشعر كقوله: (ينباع من ذفرى غضوب جسرة) أراد ينبع فأشبع الفتحة لإقامة الوزن فتولد من إشباعها ألف وهنا لا داعي له، • الثالث: أن البيضاوي جعل اشتقاق استكانوا من سكن أصله استكن أو من استكون من الكون قال لأنه يطلب من نفسه أن تكون لمن تخضع له وفيه من التكلف ما لا يخفى وكذلك الجوهري ذكر استكان في مادة كون، • الرابع: أن ابن سيده ذكر استكان في كان يكين ونص عبارته واستكان الرجل خضع وذل جعله أبو علي الفارسي من هذا الباب وغيره يجعله افتعل من المسكنة، فجمع بين القولين فكان على المصنف أن يقتدي به ويتفنن في اشتقاق هذه الكلمة كما تفنن في اشتقاق ما هان وتمام الغرابة أن الراغب ذكرها في الواوي فقال: واستكان فلان تضرع لأنه سكن ولم يذكرها في سكن، • ذكر شعر

فينان له افنان في فنن وحقه أن يذكر في فين، • ذكر استأتت الناقة أي أرادت الفحل في أتى ثم أعاده في ستا، والصواب أن يذكر في أتى لأن معناه طلبت أن تؤتى ولو كان من ستا لقيل استت وهذا الوهم سبقه إليه الجوهري، • ذكر الألى كغنى الكثير الإيمان في الى اليائي وحقه أن يذكر في الواوي فإنه ذكر فيه آلى بمعنى أقسم وليس في اليائي ما يناسب هذا المعنى فراجعه، • ذكر ف حي رجل حواء وحاو يجمع الحيات وهو صريح في كونه واويًا فحقه أن يذكر في حوى، • ذكر في سنا الواوي واليائي اسنتوا أي أصابهم الجدب والقحط وحقه اسنوا من غير تاء فإن الذي بالتاء أورده في سنت، ثم طالعت الصحاح فرأيت أن الجوهري أورد اسنتوا في التاء وأعاده في المعتل ولكن نبه على شذوذه ونص عبارته اسنى القوم يسنون اسناء إذا لبثوا في موضع سنة واستنوا أصابتهم الجدوبة تقلب الواو تاء للفرق بينهما، قال بكر المازني هذا شاذ لا يقاس عليه، • قلت وتمام الغرابة والشذوذ أن هذا المعنى لم يأت من السنة مع أنها أصل المعنى ثم إن قول المصنف: ستن استن دخل في السنة قلب اسنت لا يفيد الجدب، • ذكر في سرى يسري السارية بمعنى السحابة تسري ليلاً والاسطوانة، وعندي أن الاسطوانة من سرا الواوي من قولهم السروة ارتفاع النهار والسر وشجر م وما ارتفع عن الوادي وفي الصحاح سراة كل شيء أعلاه وسراة الفرس أعلى ظهره ووسطه فلا يحتمل أن السارية بمعنى الاسطوانة جاءت من معنى سرى مع ثبوتها ف مكان واحد، وإنما اشتبهت في رسم الخط بالسارية التي بمعنى السحابة ثم راجعت المحكم فوجدت فيه هذا الحرف في سرو لا في سرى فطابت نفسي لصدق حدسي على أن تفسير المصنف السارية بالسحابة يوهم أنها ليست اسم فاعل للمؤنثة وبعكس ذلك أورد تسرى الهم عني أي انكشف في الواوي وحقه أن يذكره في اليائي وحكى الجوهري عن ابن السكيت سروت الثوب عني سروا إذا ألقيته وأنشد عليه شاهدا قول ابن هرمة، • سرى قوبه عنك الصبا المتخايل، • كذا في النسخ بالياء وحقه أن يكتب بالألف، • ذكر اعتصت النواة أي اشتدت في اليائي وحقه أن يذكر في الواوي من معنى العصا، • ذكر في ارى وائترت النحل عملت العسل هكذا وجدته في النسخ بتشديد الراء وحقه أن يذكر في ارر غير أن هذه المادة لا تناسب هذا المعنى، فالأولى إذًا أن يكون ائنزت على افتعلت من غير تشديد وحقيقته عملت الارى وهو من أسماء العسل، • ذكر في كرا الواوي تكرى أي نام، وقال قبله في اليائي كرى كرضى نعس فحق تكرى أن تذكر في اليائي، • ذكر المدينة للامة في مدن ودين وحقها أن تكون في دين كيف لا وقد ذكر فيها المدين للعبد، وعبارة الصحاح في دين والمدين العبد والمدينة الأمة كأنهما أذلهما العمل، • ذكر في الواوي الهوة ما انهبط من الأرض أو الوهدة الغامضة منها ثم ذكر في اليائي الهواء الجو كالمهواة والهوة وكل فارغ وبالقصر العشق

النقد العاشر: (فيما ذكره مكررا في مادة واحدة)

وهوت الطعنة فتحت فاها، والشيء سقط كاهوى فقوله الهواء والمهواة واهوى واوي، ثم ذكر بعدها الهاء حرف مهموس والهوية كغنية البعيدة القعر وسمع لأذنيه هويا دويا، وقد هوت أذنه فرجع إلى الواوي ثم قال هاواه داراه وحقها أن تذكر مع الهوى المقصور لأن حقيقة معناه جاء على هواه، ثم قال والهواء واللواء مكسورتين أن تقبل بالشيء وتدبر أي تلاينه مرة وتشاده أخرى، وعندي أن الهواء هنا صار مصدر هاوى، • وأغرب من كل ما تقدم أنه أورد الايلمة للحركة والصوت في ألم ثم أعادها في مادة على حدتها قبل اليم وقال الايلمة الحركة وما سمعت له ايلمة أي صوتًا أفعلة لا فيعلة فقيد الصوت هنا بالجحد، وشهد على نفسه بأنه أخطأ في إيراده لها في الم وعندي أنها مبدلة من الهينمة وهو الصوت الخفي، فحقها أن تكون فيعلة، والجوهري ذكر الهينمة ولم يذكر الايلمة، • ما تخلطيه في إيراد الرباعي المضاعف فأمر يطول شرحه ويعول برحه، فإنه تارة يورده في الثلاثي على مذهب الكوفيين كما في شلشل وتارة يفرد له مادة على حدتها كما في سلسل مع أن المسافة من بين الكلمتين قريبة جدًا، • ويلحق بذلك تخليطه فيما جاء على وزن فوفل فإنه أورد اللولب في آخر مادة لبب ثم أورد الملولب بفتح لاميه للمرود بعد مادة لوب، وأورد الكوكب في مادة على حدتها قبل كلب، وكان قياسه أن وردها في آخر مادة كبب كما أورد اللولب في آخر مادة لبب، وأورد الشوشب للعقرب في شبب وفي مادة على حدتها قبل شصب، فاعتبر أصلها ششب وأورد الساسم للابنوس أو لشجر يشبهه في مادة على حدتها قبل سرطم، فلم يعتبر أن أصلها سم إذ لو اعتبر ذلك لأخرها عنها؛ لأن السين بعد الراء، وأورد الفوفل لشجرة تشبه النارجيل قبل فقل فاعتبر أصلها ففل وهذا النموذج كاف. النقد العاشر: (فيما ذكره مكررًا في مادة واحدة) ومن خلله أنه يكرر ذكر كلمة واحدة في موضعين من مادتها وذلك لتشتيته المشتقات كما بينته سابقًا، بل الأحرى أن يقال لتشتيت باله واشتغال خاطره بغير القاموس، وهذا التكرير لا يوجد إلا في هذا الكتاب، • فمن أمثله ذلك قوله في حلأ حلأ فلانًا درهمًا أعطاه إياه ثم قال بعد أسطر وحلأه درهمًا أعطاه إياه، فإن قلت أن هذا مشدد والأول ثلاثي فلا تكرير، قلت كان عليه أن يعطف الثاني على الأول كعادته بأن يقول حلأه درهمًا أعطاه إياه كحلأه، • في أول نتأ انتتأ انتبر وانتفخ وارتفع، وفي آخرها انتتأ انبرى وارتفع، • في وطئ ووطأه هيأه ودمثه وسهله كوطأه في الكل فاتطأ ثم قال بعد أسطر واستطأ كافتعل استقام وبلغ نهايته وتهيأ وهو

عين المعنى الأول؛ لأن استطأ كافتعل غلط فاضخ لأنه إذا كان من وطئ فمن أين جاءت السين والصواب اتطأ أصله اوتطأ، • في جيب الجباب بالكسر المغالبة في الحسن وغيره ثم قال بعد خمسة عشر سطرًا حشاها بأسماء أعلام والمجابة المغالبة والمفاخرة في الحسن وفي الطعام، • في دبب وهو دبوب وديبوب أو الديبوب الجامع بين الرجال والنساء ثم قال بعد خمسة أسطر والديبوب النمام والقواد، • في وجب وجب أكل أكلة واحدة في النهار كأوجب إلى أن قال الوجبة الأكلة في اليوم والليلة، أو أكلة في اليوم إلى مثلها، • في دعلج الدعلجة التردد في الذهاب والمجيء والظلمة إلى أن قال وكجعفر ألوان الثياب والذي يمشي في غير حاجة والشاب الحسن والظلمة، • في رشح الترشيح التربية ثم قال بعد خمسة أسطر وهو يرشح للملك يربي له، • في بدد ذهبوا تباديد وأباديد متفرقين ثم قال بعد أسطر وطير أباديد وتباديد متفرقة، • في عضد امرأة عضاد غليظة العضد سمحتها والعضاد كسحاب القصير من الرجال والنساء والغليظة العضد وقد أنث العضد هنا على لغة أهل تهامة، وبنو أسد يذكرونها ولم يذكر جمعه وهو أعضد وأعضاد كما في المصباح، وعبارة الجوهري تشير إلى أن التذكير أفصح، وعلى كل فكان ينبغي له أن ينبه عليه، • في جهر جهر الجل رآه بلا حجاب أو نظر إليه وعظم في عينه وراعه جماله وهيئته كاجتهره، ثم قال في آخر المادة واجتهرته رأيته عظيم المرآة ورأيته بلا حجاب بيننا، • في حضر الحضرة والحاضرة والحضارة خلاف البادية ثم قال بعد خمسة عشر سطرًا والحاضرة خلاف البادية وأذن الفيل، • في حور الاحورار الابيضاض ثم قال بعد ثمانية عشر سطرًا واحور احورارا ابيض، • في شجر والمشجر ما كان على صنعة الشجر وبعد أحد عشر سطرًا وديباج مشجر منقش بهيئة الشجر، • في فرر لفره فعل به ما يفر منه ورأسه بالسيف افراه إلى أن قال في آخر المادة وافررت رأسه بالسيف أفريته وشققته، • في مكر المكر المغرة والممكور المصبوغ به كالمتكر ثم قال في آخر المادة وامتكر اختضب، • في نقر وانتقر دعا بعضًا دون بعض، ثم قال بعد أسطر ودعوتهم النقرى أي دعوة خاصة وهو أن يدعو بعضًا دون بعض وهو الانتقار أيضًا وقد نقر بهم وانتقر، • في هزر رجل مهزر وذو هزرات يغبن في كل شيء ثم قال بعد عدة أسطر وأنه لذو هزرات وفيه هزرات، • في يسر تيسر واستيسر تسهل ثم قال في آخر المادة تيسر تسهل واستيسر له الأمر تهيأ، • في أول برز أبرز الكتاب نشره فهو مبرز ومبروز ثم قال في آخرها وكتاب مبروز منشور، • في هبط هبطه كنصره أنزله كأهطبه ثم قال وثمن السلعة هبوطًا نقص وهبطه الله على أن تخصيص هبط ثمن السلعة بالله لا معنى له ولذلك قال الجوري وهبط ثمن السلعة نقص وهبطته أنا وأهبطته أيضًا، • في بزع بزع الغلام ككرم فهو بزيع

وهي بزيعة صارا ظريفًا مليحًا كيسًا كتبزع وكاير الغلام يتكلم ولا يستحيي والخفيف اللبق، • في خدع خدعة كمنعه ختله وأراد به المكروه من حيث لا يعلم كاختدعه فانخدع ثم قال بعد أربعة عشر سطرًا وانخدع رضى بالخدع، • في خضع خضع كمنع خضوعًا تطامن وتواضع كاختضع ثم قال في آخر المادة واختضع خضع، • في قرع القرعة بالضم م وخيار المال والجراب أو الواسع الصغير ج قرع وبالتحريك الحجفة والجراب وتحريكه أفصح والحجفة والجراب الصغير أو الواسع فانظر إلى هذا التخليط، • في قلع كرر قوله وإليه ينسب الرصاص القلعي ثلاث مرات، • في قمع المقمعة خشبة يضرب بها الإنسان وعلى رأسه وقمعه كمنعه ضربه بها فذكر اسم الآلة قبل الفعل ثم قال وفلانًا صرفه عما يريد وضرب رأسه وفيه أيضًا أن مقتضاه أنه ضرب رأسه حين صرفه، • في لعع اللعاع كغراب نبت ناعم والعت الأرض أنبتتها وتلغى تناولها ثم قال بعد سطرين تناول اللعاع وحق تلعى أن يذكر في المعتل وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في النقد السابق، • في أنف أنفه ضرب أنفه والماء فلانًا بلغ أنفه، ثم قال بعد أربعة عشر سطرًا وأنفه الماء بلغ أنفه، • في جنف جنف في وصيته كفرح واجنف ثم قال بعد أسطر واجنف عدل عن الحق، • في خرف الخروفة والخريفة نخلة تأخذها لتلقط رطبها، أو الخرائف النخل التي تخرص ثم قال بعد قليل والخرائف النخل التي تخرض، • في خلف كرر خلف فم الصائم مرتين وكذا أخلف الله عليك، • في قطف وبه قطوف خدوش ثم قال بعد ثلاثة أسطر وبه قطوف خدوش الواحد قطف، • في لوف اللوف بالضمة ثم لم يلبث أن قال وة وهو غريب جدًا، • في أول مادة برق برقت السماء لمعت والشيء لمع والمرأة تحسنت وتزينت ثم قال والإبريق معرب آب رى والمرأة الحسناء البراقة، ثم قال بعد عشرة أسطر والبراقة المرأة لها بهجة وبريق، • في حقق حق الشيء أوجبه كأحقه وحققه وبعد عشرين سطرًا وأحققته أوجبته وفيها الاحتقاق الاختصام، ثم لم يلبث أن قال واحتقا اختصما، • في رقق أرقه ضد غلظه كرققه ثم لم يلبث أن قال ورققه ضد غلظه، في سلق السلقة الذئبة خاصة ثم قال بعد ثلاثة أسطر والسلقة بالكسر المرأة السليطة الفاحشة والذئبة، • في سرق سرق كفرح خفى ثم قال بعد سطر واحد سرقت مفاصله كفرح ضعفت والشيء خفى، في عرق عرقة بهاء د بالشام وبعد سبعة عشر سطرًا وعرقة بالكسر د بالشام منه عروة بن مراون الخ، • في علق العلق كصرد الجمع الكثير ثم قال بعد أربعة وعشرين سطرًا والعلق كصرد المنايا والأشغال والجمع الكثير، • في فوق كرر الفواق للريح التي تشخص من الصدر مرتين وكذا أفاق من مرضه، • في مذق المذيق كماير اللبن الممزوج بالماء مذقه فامتذق فهو ممذوق ومذيق، • في مشق المشق الطول مع الرقة وقد مشقت الجارية كعنى، ثم قال بعد ثمانية أسطر وجارية ممشوقة حسنة

القوام، • في عنك عنك الباب أغلقه كاعنكه ثم قال بعد سطرين وعنكه وأعنكه أغلقه، • في بقل بقل ظهر والأرض أنبتت والرمث أخضر كأبقل فيهما والأرض بقيلة وبقلة مبقلة ثم قال بعد سطرين والأرض بقلة وبقيلة وبقالة ومبقلة ويضم القاف، • في جفل الجفل النمل لغة في الجثل ثم قال بعد قليل والجفل نمل أسود، • في أول مادة جلل الجلل محركة العظيم والصغير ضد ثم قال بعد سطور عديدة والجلل محركة الأمر العظيم والهين الحقير ضد فخص هنا بالأمر، • في جمل الجميل الشحم الذائب ثم قال بعد أحد عشر سطرًا وكامير الشحم يذاب فيجمع، • في دخل الدخل محركة القوم الذين ينتسبون إلى من ليسوا منهم، ثم قال بعد أربعة أسطر وهم في بني فلان دخل محركة ينتسبون معهم وليسوا منهم، • في رجل ترجل ركب رجليه والنهار ارتفع ثم قال بعد ثمانية أسطر وترجل البئر وفيها نزل والنهار ارتفع وفلان مشى راجلاً، • في أوائل سبل أسبل الإزار أرخاه والدمع أرسله والسماء أمطرت ثم قال في آخرها وأسبل الدمع والمطر هطلا والسماء أمطرت وإزاره أرخاه، • في عسل عسل الذئب أو الفرس اضطرب في عدوه وهز رأسه ثم قال بعد عشرة أسطر والعاسل الذئب، • في عول عول عليه معولاً اتكل واعتمد وبعد ثلاثة أسطر وعول عليه استعان وبه والاسم كعنب وذكره للمصدر الميمي أولاً فضول إذ هو قياسي بل هو يوهم أنه لا يقال تعويل، • في غلل الغلة الدخل من كراء دار وأجر غلام وفائدة أرض وأغلت الضيعة أعطتها وقال قبلها وأغلت الضياع أعطت الغلة، • في قلل القلة بالكسر الرعدة وبالفتح النهضة من علة أو فقر ثم قال بعد عدة سطور والقل الحائط القصير وبهاء النهضة من علة أو فقر، • في محل المحال ككتاب الكيد وروم الأمر بالحيلة والعداوة والمعاداة كالمماحلة والقوة والشدة إلى أن قال وماحله مماحلة ومحالا قاواه حتى يتبين أشهما أشد، • في تهم تهم الدهن واللحم كفرح تغير وفيه تهمة بالتحريك خبث ريح وزهومة تهم كفرح فهو تهم، • في جذم رجل مجذام ومجذامة قاطع للأمور فيصل ثم قال بعد أسطر ورجل مجذامة سريع القطع للمودة، • في حرم ذكر المحرم ثلاث مرات في أول المادة وفي وسطها وفي آخرها، • في حمم ذكر احم نفسه أي غسلها بالماء البارد مرتين، • في أول خدم خذم كسمع انقطع وسكر وهو خذيم وهي خذيمة ثم قال في آخرها وكسفينة المرأة السكرى، • في أول رزم الرزم كصرد الأسد كالمرزم كمحسن وعند آخرها وكمحسن وصرد الأسد، • في أول رام الروم الطلب كالمرام ثم قال في آخرها المرام المطلب، • في أول شيم تشيم أباه أشبهه ثم قال في أواخرها وتشميه الشيب علاه وأباه أشبهه، • في صوم صام أمسك عن الطعام والشراب والكلام ثم قال بعد أسطر والصوم الصمت، • في قدم قدم من سفره آب فهو قادم ج كعنق وزنار إلى أن قال والقدام أيضًا الجزار وجمع قادم، • في قوم قام الأمر اعتدل كاستقام ثم قال واستقام اعتدل، •

في نعم تنعمه بالمكان طلبه والرجل مشى حافيًا ثم قال في آخرها وتنعم مشى حافيًا وفلانًا طلبه وقدمه ابتذلها، • في همم نهمم الشيء طلبه ثم قال بعد أسطر وتهممه طلبه وتحسسه، • في يتم يتم كفر قصر وفتر وأعيا وأبطأ ثم قال واليتم بالتحريك الإبطاء، مع أن قصره هذا المعنى على الإبطاء لا وجه له؛ لأنه يعم التقصير والفتور والإعياء أيضًا، • في عين العين خيار الشيء وذات الشيء ثم قال بعد ثلاثة أسطر ونفس الشيء، • في كان اليائي اكتان حزن ثم قال في آخر المادة واكتان حزن وهو يسره أي يكتم الحزن، • في لسن اللسان المقول والمتكلم عن القوم ثم قال في آخرها وهو لسان القوم المتكلم عنهم، • في هدن هدن سكن وأسكن والصبي أرضاه كهدّنه ثم قال في آخر المادة وهدنه تهدينًا ثبطه وسكنه، • في يمن تيمن به واستيمن ثم قال في آخرها وكمعظم الذي يأتي باليمن والبركة وتيمن به، • في شفه شفهه كمنعه شغله أو ألح عليه في المسألة حتى أنفد ما عنده، ثم لم يلبث أن قال وشفهه كمنعه ضرب شفته وشغله وألح عليه في المسألة حتى أنفد ما عنده، وهو أغرب ما يكون لأن هذه المادة قليلة لاألفاظ جدًا فكيف نسى ما قاله أولاً، • في أول عضه عضه كمنع كذب وسحر ونمّ ثم قال في آخرها العاضه الساحر، وهو يوهم أن النعت خاص بالساحر دون الكذاب والنمام، • في عله عله كفرح وقع في الملامة وجاع وانهمك وتحير ودهش وجاء وذهب فزعًا ووقع في ملامة وهو من الضرب السابق بل هو أشد غرابة منه لأن التكرير وقع في سطر واحد، • في ثبى التثبية الجمع والدوام على الأمر إلى أن قال والاستعداء وجمع الخير والشر ضده وما كفاه التكرار حتى جعله من الأضاد فيا للعجب، • في أول رمى رمى الشيء وبه ألقاه كارمى ثم لم يلبث أن قال وأرماه ألقاه من يده، • في قلى والقلاء صانعه (أي صانع المقلى) ثم قال وكشداد صانع المقلى وفاته هنا المقلاة ذكرها الجوهري، • في ندى والمندية الكلمة يندي لها الجبين ثم قال والمنديات المخزيات فكان حقه أن يقول والمنديات المخزيات واحدتها مندية لأنها يندي لها الجبين، كما قال صاحب المصباح ونص عبارته المنديات المخزيات اسم فاعل الواحدة مندية ويقال المندية هي التي إذا ذكرت يندي لها الجبين حياء اه، وندى خزى كما في الصحاح وهو مما فات المصنف، وحسبك بهذا النموذج الوجيز دليلاً على صحة ما ذكرته في أول هذا الكتاب وهو أن المصنف كان في أثناء تأليفه القاموس مشتت الأفكار فإني لم أر هذا التكرار في غير كتابه.

النقد الحادي عشر: (في غفوله عن الأضداد)

النقد الحادي عشر: (في غفوله عن الأضداد) هذه نبذة مما ذكره من الأضداد من دون أن ينبه عليه، • دأدأ الشيء حركه وسكنه، • لفأه أعطاه حقه كله أو أعطاه أقل من حقه، قال الإمام المناوي فهو من الأضداد كما في العباب عن أبي تراب، • الخضعبة قال في تفسيرها أنها المرأة السمينة والضعيفة، • الدبب والدببان محركتين الزغب أو كثرة الشعر، • الشعب الجمع والتفريق والإصلاح والإفساد، • العروب المرأة المتحببة إلى زوحها أو العاصية له أو العاشقة له، • نضب سال وجرى والماء غار، • الامت الانخفاض والارتفاع، • رجل مصراد قوي على البرد وضعيف عليه، • فاد المال ثبت أو ذهب وبالمعنى الثاني باد، • الوقيذ السريع والبطئ، • البئر الكثير والقليل، • العصر المنع والعطية، • الصنبور الريح الباردة والحارة مع أنه لما ذكر الهوف وهو بمعنى الصنبور قال ضد، • التمريض التوهين وحسن القيام على المريض وهو على حد قولهم جلد الجزور وله نظائر، • قسط عدل وجار، • والتسميع التشنيع والتشهير وإزالة الخمول بنشر الذكر، • التضعيف لم يذكره أحد من الأضداد وضديته ظاهرة فإنه بمعنى الزيادة على الشيء والنقص منه، فبناء الزيادة من الضعف بمعنى المثل وبناء النقص من الضعف الذي هو ضد القوة وبقي النظر في تسمية المثل ضخا، • اليافوف كاليهفوف الجبان والحديد القلب، • عطف عليه أشفق عليه وحمل عليه، • عال الميزان عولاً نقص وجار أو زاد، • الفضل الزيادة وما فضل من الشيء أي بقي وهو غالبًا فيما قل كقول عشرفه المحاربية: (ولا شربوا كأسًا من الحب مرة ... ولا حلوة إلا شرابهم فضلى) ولم أر أحدًا صرح به، • في أول مادة خفر خفره وبه عليه أجاره ومنعه أمنه ثم قال وحفره أخذ منه جعلاً ليجبره وبه نقض عهده وغدره، • ارزم الرعد اشتد صوته أو صوت غير شديد، • الجون الأبيض والأسود، • المعن الطويل والقصير والقليل والكثير والإقرار بالحق والجحود وإهماله من أغرب ما يكون، • الشعنة المباركة الميمونة أو المشئومة، • توجه أقبل وانهزم وولى فهو مثل الوراء الذي جعله من الأضداد، • خفى الشيء يخفيه أظهره وستره، • على الشيء تعلية رفعه وجعله عاليًا والمتاع عن الدابة نزله، • نفاية الطعام جيده وردئيه، وهذا النموذج كاف إذ عدم ذكر الأضداد ليس من العيوب الكبيرة وإنما هو دليل على ذهول المصنف على أنه كثيرًا ما تكلف لاستخراج الضدية من ألفاظ ليست من مظانها أو غير محتملة لها كقوله مثلاً الزعم مثلثة القول الحق والباطل والكذب ضد فإن أصل

النقد الثاني عشر: (في غفوله عن القلب والإبدال)

وضع الزعم مرادف لمعنى القول، ولذلك اقتصر عليه الجوهري، فكما أن القول يشمل الصدق والكذب فكذلك الزعم وقس عليه أشباهه، • وكقوله سجد خضع وانتصب ضد فإن الخضوع لا ينافي الانتصاب فإنهم فسروه بالذل، فربما يخضع الإنسان وهو منصب على أن سجد بمعنى انتصب لغة طى لم تحفظ لغير الليث كما في اللسان، فكان عليه أن ينبه على ذلك، • وقوله انتبل مات وقتل ضد، • الونى كفتى التعب والفترة ضد، • الويس الفقر وما يريده الإنسان ضد، • التغريب أن يأتي ببنين بيض وبنين سود ضد، • قال المحشى هذا تعقبوه وقالوا لا ضدية فيه فإن التغريب هو الإتيان بالنوعين جميعًا والإتيان بكل واحد على إنفراده لا يسمى تغريبًا حتى يكون من الأضداد وقد فات المصنف في هذه المادة ألفاظ كثيرة منها التغريب وهو النفي عن البلد ذكره الجوهري والغرابة ذكرها في المصباح فكأنه اجتزأ عن ذلك يذكر منافع رجل الغراب، • ونحوه قوله أنجب الرجل ولد ولدًا جبانًا ضد وقد مر، • وأغرب ما جاء من هذا النوع قوله الشوهاء العابسة والجميلة ضد إذ كم من عابسة جميلة ومن جميلة عابسة، نعم الضدية ظاهرة من كلام صاحب اللسان فإنه قال الشوهاء القبيحة الوجه والواسعة الفم والمليحة والصغيرة الفم والمصيبة بالعين وهو مشكل، وعندي أن إطلاق الشوهاء على المليحة لصرف العين عنها، وبالجملة فإن نوع الأضداد من خصائص اللغة العربية، (فائدة) قال الشارح في مادة شعب قد صرح أبو عبيد وأبو زياد بأن الشعب من الأضداد، وقال ابن دريد هذا ليس من الأضداد بل كان من المعنيين لغة لقوم دون قوم، قلت وهل يقال ذلك في غيره فيه نظر. النقد الثاني عشر: (في غفوله عن القلب والإبدال) ومن خلل القاموس أيضًا أن مصنفه يهمل ذكر القلب والإبدال خلافًا للمحكم والعباب والصحاح وغيرها، وربما حاول تعريف الكلمة المقلوبة أو المبدلة بما يخفى على الطالب أصلها، • فمن ذلك قوله الفنأ الكثرة هو الفنع نبه عليه في اللسان، • نأنأة فكسره بكفه وهو نهنهه نبه عليه في الصحاح وقد مر إنكار المحشى لتعريف المصنف بكفه، • الوب التهيوء للحملة وهو الأب نبه عليه صاحب اللسان أيضًا وزاد الهب، • الجهب فسره بالوجه السمج الثقيل وهو الجهم، • احشبه فسره بأغضبه وهو أحشمه، • خرشب عمله لم يحكمه وهو خشر به لكنه خالف في تعريف الخشربة فقال هي أن لا تحكم العمل، لم أسمع له زجبة بالضم فسرها بكلمة وهي الزجمة، فإن الأولى جاءت مقتضبة من غير أصل بخلاف الثانية ومثلها

الذأمة والذجمة، • في ادب آدب البلاد ايدابًا ملأها عدلاً ثم قال في دبب ادب البلاد ملأها عدلاً، • ما به من الطعم شيء فسره باللذة والطيب وهو الطعم، • القاصب فسره بالرعد المصوت وهو القاصف، • كرب فسره بدنًا وهو قرب، • الشكب بالضم فسره بالعطاء والجزاء وهو الشكم وإنما جعلت الشكم أصلاً لأن الشكب جاء مقتضبًا فهلا قال فه ما قال في الغشب أنه لغة في الغشم، • افته عنه فسره بصرفه وهو افكه، • عرت أنفه فسره بدلكه وهو عركه، • مكت بالمكان فسره بأقام وهو مكث، • الابث كفرح فسره بالأشر ثم قال في باب الصاد ابص كفرح ارن ونشط، • الجثمان فسره بالجسم والشخص وهو الجسمان، • الغتة بالضم فسرها بالبلغة من العيش وهي الغفة، • بهث إليه إذا تلقاه بالبشر وحسن اللقاء وهو بهش إليه، • تزلج النبيذ ألح في شربه ثم قال في سلج تسلج الشراب ألح في شربه كأنه ملأ به سلجانه فأقر هنا بأن تسلج هو الأصل، • ذكر في شدح ناقه شودح طويلة على الأرض ثم أفرد مادة بالجمرة وقال الشوذح من النوق الطويلة على وجه الأرض فكان حقه أن يقول الشوذح الشودح، • دوح ماله فرقه وهو ذوح، • التأوخ فسره بالقصد وهو التوخي، • الشبخ عرفه بأنه صوت الحلب من اللبن أي صوت اللبن حين يحلب وهو الشخب، • أطد الله تعالى ملكه تأطيدًا ثبته وهو وطده، وقد فاته أيضًا الثلاثي منه وهو أطد، • الحند فسره بالإحساء أي الركايا وهو الحتد وقد مر الكلام عليه مبسوطًا، • كربد في عدوه جد ثم قال كرمد في آثارهم عدا فكان عليه أن يقول كرمد كربد، • مكد فسره بأقام وهو مكث وقد تقدم مكث بمعناه، • النبذان ضربان العرق وهو النبضان، • الجمعور الجمع العظيم وهو الجمهور، • الذرذار فسره بالمكثار وهو الثرثار، • القتر فسره بالناحية وهو القطر وفسر التقدير بالتضييق وهو التقتير، • وجر منه فسره بأشفق وهو وجل، • از الشيء حركه شديدًا وهو هز، • البرعيس بالكسر الصبور على الأواء وناقة برعس وبرعيس غزيرة جميلة تامة الخلق كريمته، ثم قال بعدها البرغيس بالكسر الصبور على الأشياء لا يباليها والبراغيس الإبل الكرام، • التسس بضمتين فسرها بالأصول الرديئة وهس النسس وقد مرت الإشارة إليه، • دفطس الرجل ضيع ماله ثم قال بعدها دقطس الرجل ضيع ماله فكان عليه أن يقول دقطس دفطس كما قال في الشنعاب أنه الرجل الطويل كالشنغاف على أن دقطس بالقاف تحريف كما سيأتي، • ما ينبص بكلمة ما يتكلم وهي لغة في ينبس، • الرفصة فسرها بالنوبة وهي قلب الفرصة، • اجلوظ فسره باستمر واستقام وهو اجلوذ، • باعه الدار فسرها بساحتها وهي باحتها ومثله باهتها، • بياض ناطع فسره بخالص وهو ناصع، • هتع إليهم أقبل مسرعًا وهو هطع، • في دفف استدف أمرنا استقام وخذ ما استدف لك أي أمكن وتسهل ثم قال في ذفف استذف أمرنا تهيأ ونبه قبلها على أن خذ ما ذف لك واستذف لغة

في الدال ثم قال في طفف وخذ ما طف لك واستطف ما ارتفع لك وأمكن ودنا منك ولم يحك استطف أمرنا، • رجل مخارف بالخاء وفتح الراء فسره بمحدود محروم وهو محارف، • هم في غدف محركة فسره بنعمة وخصب ودعه ثم قال في غطف الغطف محركة سعة العيش، • سرعف الصبي أحسن غذاءه ثم قال بعدها سرهفت الصبي أحسنت غذاءه ونعمته، • الشنعوف أعالي الجبال أو رؤوسها وهو الشنخوب وحقه أن يقول أعلى الجبل أو رأسه لأن الشنعوف مفرد، • ما ذقت لواقًا فسره بشيئًا والأولى أن يفسره بلواكًا لأنه الأصل وفسر لواكًا في بابا بمضاغا، • الرغلة فسرها بالقلفة وهي قلب الغرلة، • بعد أن ذكر حرمى والله وحزمى والله وحمى والله وغرمى الله قال في غرمى أنها كلمة تقال في معنى اليمين يقال غرمى وجدك كما يقال أما وجدك فلم لم يقل غرمى والله، • مازال راتمًا فسره بمقيمًا وهو راتب، • ارتجم الشيء ركب بعضه بعضًا وهو ارتكب ومثله ارتطم، • فسر اللفام بما على طرف الأنف من النقاب وهو اللثام، • فسر الجعم للبعير بعبارة طويلة وهو الكعم، • فسر اللحاسم بأنها مجاري الأودية الضيقة جمع لحسم بالضم ثم عرف اللهاسم بأنها مجاري الأودية الضيقة الواحد كقنفذ، • فسر الندم بالسكيس الظريف وهو الندب، • تنشم العلم تلطف في التماسه وهو تنمسه، • فسر العبن بالغلظ في الجسم والخشونة وهو العبل، • كبن الثوب ثناه إلى داخل ثم خاطه وهو خبن، • في تون هو يتتاون للصيد إذا جاء مرة عن يمينه ومرة عن شماله وكذا قال في تثاون، • أرجه أخر الأمر عن وقته وهو ارجأ ومثله ارجى وارجل وازخى وأوجى على أن حق التعبير ان يقال أرجه الأمر أخره عنه وقته، • التلى فسره بالكثير الأيمان وهو الالى، • فسرتها بغفل وهوسها فتفسيره هذا غفلة على غفلة وربما جاءت ألفاظ متقاربة في اللفظ ومعناها واحد ففسر كلاً منها بتفسير مغاير كما في حذفره وحزفره وحزمره وحرزمه وحصرمه وحطمره وحمطره وطحرمه وطحمره ودحمره وزحمره وحضجره وضحجره فإنها كلها بمعنى ملأه فقال في الأولى والثانية ملأه وفي الثالثة الحزمرة الملء وفي الرابعة حرزم الإناء ملأه وفي الخامسة حصرم القربة ملأها فقيده بالقربة وهذا النموذج كاف.

النقد الثالث عشر: (في تعريفه الدوري والتسلسلي)

النقد الثالث عشر: (في تعريفه الدوري والتسلسلي) وهذا النوع أيضًا يكاد يكون من خصائص المصنف التي لامه عليه المحشى، فقال في تعريفه اللؤم بأنه ضد الكرم ما نصه ومر له أن الكرم ضد اللؤم وهو كثيرًا ما يفعل مثله وعاب جماعة ذلك عليه، وقال أيضًا في تفسيره النوم بالنعاس أو الرقاد النعاس فسره المصنف بالوسن والرقاد فسره بالنوم على عادته في تفسير أحد اللفظين بالآخر، • ومن ذلك قوله التشبيب النسيب بالنساء، وقال في نسب نسب بالمرأة شبب بها في الشعر، • قلت قال الإمام الواحدي معنى التشبيب ذكر أيام الشباب واللهو والغزل وذلك يكون في ابتداء قصائد الشعر فيسمى ابتداء كل أمر تشبيبًا وإن لم يكن في ذكر الشباب اه، ولو جعل من شبت النار لكان وجهًا وخص بعضهم النسيب بوصف المرد، • الاسرب الاتك الانك الاسرب، • التصريح خلاف التعريض التعريض خلاف التصريح، • المجاز ضد الحقيقة، الحقيقة ضد المجاز، • اعتقد كذا اعتقده اعتقد اعتقد، • القبيط الناطف الناطف القبيط، • قلت قد رأيت أولادًا في مالطة يبيعون نوعًا من الحلواء يسمونه القبيط فلعله هذا، • الضرس السن السن الضرس، • المطهرة الأدواة، الأداوة المطهرة، • الجو الهواء، الهواء الجو، • وأنكر ذلك العلامة ابن هشام في شرح بانت سعاد، • السخط ضد الرضى الرضى ضد السخط، • الصلاح ضد الفساد وفي فسد فسد كنصر وعقد وكرم فسادًا ضد صلح، • ومن الغريب هنا عدوله عن ضرب إلى عقد، • تنحج الحاجة واستنحجها تتجزها ثم قال في نجز استنجز حاجته وتنجزها استنحجها في عهو اعهى وقعت في ماله العاهة وقال في عيه عاه المال يعيه أصابته العاهة أي الآفة، وقال في ايف الآفة العاهة، • المجرة باب السماء أو شرجها وفي شرج الشرج محركة مجرة السماء، وفي قوله باب السماء إبهام على إبهام، ولم يذكر هذا الباب في بابه، • وعبارة الصحاح والمجرة التي في السماء سميت بذلك لأنها كاثر المجرة، • الدستينج البارق وقال في برق البارق الدستبند ولم يذكر الدستبند في بابه، فهذه ثلاث كلمات فارسية شنف بها آذان العرب من غير أن يفسرها، • ذكر في المعتل الربا العينة وقال في عين العينة السلف وفي سلف السلف القرض الذي لا منفعة فيه للمقرض وعلى المقترض رده كما هو في المصباح الربا الفضل والزيادة، • القطيفة دثار مخمل ثم قال في خمل الخميلة المنهبط من الأرض والقطيفة والخمل هدب القطيفة وأخملها جعلها ذات خمل ولم يذكر خمل بالتشديد، • الاكسير الكيمياء ثم قال في كام الواوي الكيمياء الأكسير ثم أعادها في كمى والمشهور ان الكيمياء أعم من الأكسير وهذا الحرف ليس

النقد الرابع عشر: (فيما ذكره من قبيل الفضول والحشو والمبالغة واللغو)

في الصحاح والظاهر أنه غير عربي، أما لفظ الكيمياء فإن كان عربيًا فهو من معنى الخفاء، غير أن الإمام الخفاجي جزم بأنها لغة مولدة من اليونانية وأصل معناها الحيلة والحذق، • البرقيل بالكسر الجلاهق يرمى به البندق ثم قال في جلهق الجلاهق البندق الذي يرمى به وأصله بالفارسية جله وهي كبة الغزل وقال في بندق البندق بالضم الذي يرمى به فيكون حاصل الكلام البرقيل الجلاهق يرمى به الجلاهق، • الايوان بالكسر الصفة العظيمة كالازج وفي ازج الازج ضرب من الأبنية وفي صفف صفة الدار والسرج م، • الحجرة الغرفة وفي غرف الغرفة العلية ثم قال في علل والعلية بكسرتين وتضم العين الغرفة ج العلالى ثم قال في المعتل والعلية بالضم والكسر الغرفة ج العلالى، • الجند العسكر، ثم قال في الراء العسكر الجمع والكثير من كل شيء، فالكثير من الشجر والحجر على هذا جند، • البن شيء يتخذ كالمرى وفي مرر المرى أدام الكامخ وفي كمخ الكامخ أدام فيكون حاصل الكلام المرى ادام ادام، • الجنس أعم من النوع وهو كل ضرب من الشيء فالإبل جنس من البهائم، وفي نوع النوع كل ضرب من الشيء وكل صنف من كل شيء، وفي صنف الصنف بالكسر والفتح النوع والضرب فيكون المعنى أن الجنس ضرب أو صنف أو نوع، وقد سبقه إلى هذا التعريف الجوهري وتقدم ذكره فكان عليه أن يعرف الجنس بالمعنى الاصطلاحي كما عرف الجوهر والعرض وهذا النموذج كاف. النقد الرابع عشر: (فيما ذكره من قبيل الفضول والحشو والمبالغة واللغو) ومن خلل القاموس أيضًا أن مصنفه يذكر ما بعد من قبيل الفضول واللغو إما لضرورة العلم به والاستغناء عنه أو لعدم تحققه، • فمن ذلك إيراده الفعل المجهول بعد الفعل المعلوم كما بينه في النقد الثالث وكقوله انطلق ذهب وانطلق به للمجهول ذهب به، • وقوله في هرق وأصل اراق اريق وأصل يريق وأصل يريق يؤريق، • المصبح كمكرم موضع الاصباح ووقته وفاته المصدر الميمي، • المنفرق يكون موضعًا ومصدرًا، • المنارة والأصل منورة موضع النور، • أضمره أخفاه والموضع والمفعول مضمر وفاته اسم المكان والمصدر الميمي، • المكسر كمنزل موضع الكسر، • المقطع كمقعد موضع القطع وبقي عليه اسم الزمان والمصدر الميمي ثم قال وكمنبر ما يقطع به الشيء ومثله قوله في حلق وكمنبر الموسى وفي نحت المنحت ما ينحت به، • المنقلب للمصدر وللمكان وبقي عليه المكان، • الدبة الفعلة الواحدة من الدبيب والجمع ككتاب وهو يوهم أنه لا يقال دبات، • طرف بعينه حرك جفنيها المرة منه طرفة، • غرفة قطعة وناصيته جزها والمرة منه غرفة إلى أن قال

وغرف الماء أخذه بيده كاغترفه والغرفة للمرة وبالكسر هيئة الغرف وكمكنسة ما يغرف به، • لعقه لحسه واللعقة المرة الواحدة، • الجلسة بالكسر الحالة التي يكون عليها الجالس، • العملة هيئة العمل، • الحلة هيئة الحلول، • القصيعة تصغير القصعة، • في سحف وكمتعد مسحف الحية بالفتح، فبعد أن ضبطه على مقعد كان قوله بالفتح لغوًا، • رجل دالخ مخصب وهم دالخون، صلدت أنيابه صوت صريفها فهي صالدة وصوالد، • الحندس ج حنادس، • السلمج ج سلامج، • القنبل ج قنابل، • الدرهم كمنبر ومحراب ج دراهم ودراهيم، • الفنطيس ج فناطيس، • الجاموس ج جواميس وقس عليها نظائرها، • ومما عابه عليه المحشى تعرضه لذكر داء الذئب في مادة ذأب فقال قد تعرض المصنف لداء الذئب الذي هو الجوع مع شدة قبحه مضافًا مجردًا وترك ضده مما هو مشهور بين الأدباء واللغويين منها داء الملوك وهو معروف بين الناس، ويقال له داء الأكابر وليس المقصود ما يتوهمه الناس من الفاحشة وإنما المراد أنهم في غاية الترفه والتنعم، ومنها داء الضرائر، قال الثعالبي في المضاف والمنسوب من أمثال العرب بينهم داء الضرائر لأن الضرائر لا يزال الشر قائمًا بينهن دائمًا ومنها داء البطن، قال الثعالبي يضرب للشيء الذي لا يقدر على مداواته قال بعض السلف في فتنة عثمان رضي الله عنه هذه الفتنة كداء البطن الذي لا يدري من أين يؤتى ومنها داء الأسد، قال أبو منصور هو الحمى لأنه قلما يخلو منها ساعة ومنها داء الظبي قالوا هو من أمثال العرب في النشاط والصحة ومعناه ليس به داء ومنها داء الكرام وهو التدين والفقر لأن الكرام كثيرًا ما يتدينون وربما يراد به رقة الحال، وكم من أمثال هذه الألفاظ المتداولة للحفاظ المحتاجة إلى الشرح والبسط المتوقفة على الضبط يتركها المصنف تقصيرًا وإغفالاً، ويأتي بما لا يحتاج إليه تطويلاً وإرسالاً فكان الأولى جمعها نسقًا أو تركها مطلقًا انتهى مختصرًا، • ومن ذلك ذكره لمصدر غير الثلاثي بعد ذكر الفعل كقوله سلمته إليه تسليمًا، • المسفح من عمل عملاً لا يجدي عليه، وقد سفح تسفيحًا وحق التعبير أن يقول من يعمل عملاً، • بذلخ بذلخة وبذلاخًا فهو مبذلخ وبذلاخ وهو الذي يقول ولا يفعل، فإن قيل أنه في مثل سفح وسلم يأتي بالمصدر لرفع إبهام كون الفعل ثلاثيًا قلت هذا لا يتأتى في الرباعي المضاعف والمعتل نحو زلزل وحور ولا في الرباعي المجرد كما تقدم في بذلخ ولا في وزن فاعل وغيره من الخماسي ولا في مصدر السداسي، ومع ذلك فإنه يذكر مصادرها بعد ذكر أفعالها، • وقوله ماراه مماراة ومراء، • كافأه مكافأة كفاء ومن الغريب أن الإمام المناوي ضبط كفاء على كساء، والإمام محمد مرتضى ضبطها على قتال، • حايده محايدة وحيادًا، • حاربه محاربة وحرابًا، • داوره مداورة وداورًا، • ناشده مناشدة ونشادًا، • وربما وضع اسم المصدر قبل المصدر كقوله سافر إلى بلد كذا سفارا ومسافرة ولا أدري له وجهًا، • وربما أهمل المصدر عند

وجوب ذكره لالتباسه بغيره، كقوله اجرت المرأة أباحت نفسها باجر فاجرت هنا يحتمل أنه أفعل أو فاعل، فمصدر وزان أفعل ايجار ومصدر وزن فاعل مواجرة واجار فكان ينبغي له أن ينبه عليه، • وربما ذكر المصدر ثم أتبعه الفعل كقوله الاحتقاق الاختصام ثم قال واحتقا اختصما، • وربما اجتزأ بالمصدر الميمي عن المصدر الأصلي كقوله في اوب وتأوبه وتأيبه أتاه ليلاً والمصدر المتأوب والمتأيب، قال المحشى لا أدري ما فائدة هذا النص على مثل هذا هنا مع أن القياس يقتضيه في جميع الأوزان، • ومن غير هذا الباب قوله انضرأت الإبل موتت والنخل والشجر يبست فلو اقتصر على الشجر لكفى؛ لأن النخل ضرب منه، • وقوله الضنء كثرة النسل والولد، وعبارة الصحاح والعباب الولد وعبارة المحكم النسل فجمع بين النسل والولد ولو اقتصر على أحدهما لكفى، • وقوله الظمء بالكسر ما بين الشربتين والوردين وعبارة الصحاح الظمء ما بين الوردين وهو حبس الإبل عن الماء إلى غاية الورود وعبارة العباب الظمء ما بين الشربتين وهو حبس الإبل الخ، فجمع بينهما فوقع في التكرار، • وقوله قضئ السقاء فسد وعفن فلو اقتصر على فسد لكفى، • وقوله قفئت الأرض مطرت فتغير نباتها وفسد عبارة أصله المحكم مطرت وفيها نبت فحمل عليه المطر فأفسده ولا تعرض فيه للتغير، فلو اقتصر على فسد لكان أولى، وهذا النموذج نقلته من كلام الإمام المناوي، • ومما ذكره من أسماء الأعلام مما موضعه غير كتب اللغة قوله في كهف وأصحاب الكهف مكسلمينا امليخا مرطوكش نوالس ساينوس بطنيوس كشفوطط أو مليخا مكسلمينا مرطوس نوانس اربطانس اونس كندسلططنوس او مكسلمينا مليخا مرطونس ينيونس ساربونس كفشيطوس ذونواس او مكسلمينا امليخا مرطونس يوانس ساربنوس بطنيوس كشفوطط او مكسلمينا يمليخا مرطونس ينيونس دوانوانس كشفيطط لونس، • فقد رأيت الخلاف في ضبط هذه الأسماء التي لا يعرف لها أصل فإن صيغة مسكلمينا وامليخا او يمليخا او مليخا تشبه صيغة اللغة الكلدانية وصيغة الأسماء التي تنتهي بالسين تشبه صيغة اللغة اليونانية فهل يحتمل أن أصحاب الكهف كانوا من جيلين مختلفين، على أن الزمخشري ذكر في الكشاف غير هذه الأسماء ونص عبارته: وعن علي رضي الله عنه هم سبعة نفر أسماؤهم يمليخا ومكشليتيا ومشلينا هؤلاء أصحاب يمين الملك وكان عن يساره مرتوش ودبرنوش وشادنوش وكان يستشير هؤلاء الستة في أمره والسابع الراعي الذي وافقهم حين هربوا من ملكهم دقيانوس واسم مدينتهم افسوس واسم كلبهم قطمير، ونحوها عبارة القاضي البيضاوي، فالعجب أن المصنف مع فرط حرصه على ضبط هذه الأسماء فاتته رواية الزمخشري، وليس شيء من هذه الأسماء في التهذيب ولا الصحاح ولا المحكم ولا التكلمة ولا اللسان، ومن ذلك قوله خجسته بضم الخاء وفتح الجيم وسكون السين اسم

نساء أصفهانيات من رواة الحديث أعجمية معناها المباركة، وقوله من رواة حقه من روايات، • في حبش محمد بن حبش ووالده والحسين بن محمد بن حبش محدثون وكثمامة جد حارثة ابن كلثوم التجيبي وكزبير ابن خالد صاحب خبر أم معبد ومعبد الله بن حبيش وفاطمة بنت أبي حبيش وحبشي بن جنادة بالضم صحابيون وحبيش غير منسوب وحبيش الحبشي وابن سريح وابن دينار تابعيون وابن سليمان وابن سعيد وابن مبشر وابن عبد الله وابن موسى وابن دلجة وابن محمد بن حبيش وأبو حبيش أو معاوية بن أبي حبيش وراشد وزر لبنا حبيش وربيعة بن حبيش والقاسم بن حبيش ومحمد بن جامع بن حبيش ومحمد بن إبراهيم بن حبيش وإبراهيم بن حبيش ومحمد بن علي بن حبيش والحارث بن حبيش والسائب بن حبيش والحسين بن عمر بن حبيش وعبد الرحمن بن يحيى بن حبيش والمبارك بن كامل بن حبيش وخطيب دمشق الموفق بن حبيش من رواةالحديث ومعاذة بنت حبيش قيل هي بنت حنش بالنون وكأمير قيل هو أخو أحبش ابنا الحارث بن أسد بن عمرو بن ربيعة بن الحضرمي الأصغر وابن حبيش التونسي الشاعر المحسن وحبشي بالضم جبل بأسفل مكة وابن جنادة الصحابي وعمرو ابن ربيع بن طارق أو هو بفتحتين كحبشي بن إسماعيل وأما حبشي بن محمد وعلي بن محمد بن حبشي ومحمد بن محمد بن محمد بن عطاف بن حبشي فبالفتح وحبشية بن سلول جد لعمران بن الحصين بالضم والحبشي بالتحريك جبل شرقي سميراء وجبل ببلاد بني أسد ودرب الحبش بالبصرة وقصره بتكريت وبركته بمصر وحبوش كتنور ابن رزق الله محدث وكغراب اسم وكرمضان جد لمحمد بن علي بن جعفر الواسطي الفقيه المحدث وككتان جد والد محمد بن علي بن طرخان البيكندي وأحبش بن قلع شاعر وكغراب حباش الصوري والحسن بن حباش الكوفي محدثان وحبشون بالفتح البصلاني وابن يوسف النصيبي وابن موسى الخلال وعلي بن حبشون محدثون ويحيى بن أبي منصور الحبيشي كزبيري أمام اه، ولم يذكر الجوهري من هذه الأسماء كلها سوى حبشي جبل بأسفل مكة، أما ابن سيده فقال في آخر المادة وحبشية اسم امرأة وحبيش اسم ومثله صاحب اللسان، ثم مع هذا الإسفاف الذي جاء به المصنف في هذه المادة كما هو دأبه في كل مادة فقد فاته ألفاظ كثيرة لغوية ذكر منها الجوهري أحبشت المرأة بولدها إذا جاءت به حبشي اللون، وحبيش طائر معروف جاء مصغرًا مثل الكميت وفي المحكم الأحبوش جماعة الحبش جماعة الحبش، وقيل هم الجماعة أيًا كانوا والحبشة ضرب من النمل سود عظام وروضة حبشية خضراء تضرب إلى السواد واحتبس الشيء جمعه، وفي المجلس حباشات من الناس أي ناس ليسوا من قبيلة واحدة وتحبشوا عليه اجتمعوا، والأحبش الذي يأكل طعام الرجل ويجلس على مائدته ويزينه (ومثله الآبش الذي ذكره المصنف في أبش)، والحبشي ضرب من العنب وضرب من الشعير لا يوكل لخشونته ولكنه

يصلح للعلف اه، وفي التهذيب الحباشية من أسماء العقاب، • وحسبك بهذا دليلاً على أن المصنف كان يحرص على أسماء الفقهاء والمجدثين أكثر من حرصه على الألفاظ اللغوية، ومع ذلك فإنه قال في الخطبة أنه أخذ خلاصة المحكم، • في شور الشير ممالة لقب محمد جد الشريف النسابة العمري أعجمية أي الأسد، قلت حقه أن يذكر في شير لا شور، • بنيل بضم الباء وكسر النون جد محمد بن مسلم الشاعر الأندلسي والأصح أنه ممال ولكنهم يكتبونه بالياء اصطلاحًا فانظر إلى هذا التدقيق والتحقيق مع إغفاله ذكر ابن منظور صاحب لسان العرب والأزهري صاحب التهذيب الذي شافه العرب وروى عنهم فكيف يؤثر عليه ذكر جد شاعر، • هيت مخنث كان بالمدينة، • طويس كزبير مخنث كان يسمى طاووسًا فلما تخنث تسمى بطويس ويكنى بأبى عبد النعيم أول من غنى في الإسلام الخ، • عفرزان مخنث كان بالبصرة، • دلال كسحاب مخنث م وعنى بضبطه على سحاب ليدل على أنه كان ذا دلال كالمرأة، • افشين اسم عجمي ولم يبين لنا من أي لغة أخذ، • جعثق كجعفر اسم وكان عليه أن يقول أيضًا عجمي، • جنك بالفتح اسم رجل، قال المحشى أشهر منه وأدور على الألسنة الجنك الذي هو آلة يضرب بها كالعود معرب أورده في شفاء الغليل وهو مشهور على الألسنة وأعرف من اسم الرجل الذي أورده فكان الأولى التعرض له ترك الرجل؛ لأن تعريفه على هذا الوضع لا يميزه ولا يخرجه عن الجهالة بخلاف الآلة فلا معنى لتركها إلا القصور كما هو ظاهر، • جيسور الغلام الذي قتله موسى صلى الله عليه وسلم، أو هو بالحاء المهملة أو هو جلبتور أو جنبتور فانظر إلى هذا التحقيق في غير محله، على أن الصواب أنه الذي قتله الخضر في قضية موسى كما أفاده المحشى، • ومثله قوله الخفتار ملك الجزية أو ملك الحبشة أو الصواب الحيقار أو الجيفار بالجيم والفاء، وكان يلزمه أن يقول بعد الحيقار بالحاء المهملة والقاف وأن يفسر معناه كما فسر مشكدانة بالكسر والشين المعجمة حيث قال لقب به الحافظ عبد الله بن عمر ابن أبان المحدث لطيب ريحه وأخلاقه فارسية معناها موضع المسك، • وقوله خشنام بالضم علم معرب خوش نام أي الطيب الاسم، وكان يلزمه أن يذكر المسمى به إن كان من الأعلام وأن يقول أيضًا معرب عن الفارسية، • باذام أبو صالح مولى أم هاني مفسر محدث ضعيف ممنوع للعجمة معناه اللوز بالفارسية، • ماجشون علم محدث معرب ماه كون أي لون القمر، • في تركيب كردم وابن شعبة طعن دريد بن الصمة ولم يبين لنا في أي موضع طعنه ولا في أي يوم وهل مات دريد من طعنته أو عاش بعدها فانتقم من طاعنه، • ثباش بالضم من الأعلام كأنه مقلوب شباث فكأنه يقول أن أسماء الأعلام لابد أن تكون مشتقة لا جامدة، • الأقلش اسم أعجمي وكذلك القلاش كشداد، • دعسم ودهشم ودعلم أسماء فما الفائدة من ذكر هذه الأسماء من دون تبين صفات المسمين بها فعل كان يخطر ببال المصنف أن يجمع في

قاموسه جميع الأسماء العربية والعجمية فهل بعد ذلك محال، • الجرجة بالضم وعاء كالخرج ج جرج ومنه جريج (كزبير) فإذا كان اسم علم فكيف صح الاقتصار على اشتقاقه من معنى الخرج دون غيره ثم راجعت الصحاح فوجدته قد صرح بأنه اسم رجل فزاد تعجبي لأن الجوهري لا يتهافت على أسماء الأعلام فلا يذكر منها إلا ما كان ذا بال، • جنان ككتاب جارية شبب بها أبو نواس الحكمي، • الهراء بالكسر شيطان موكل بقبيح الأحلام، • المذهب شيطان الوضوء أي شيطان يوسوس للإنسان وقت الوضوء، • سرحوب شيطان أعمى يسكن البحر، • ميسوط ولد لإبليس يغري على الغضب، • زلنبور أحد أولاد إبليس الخمسة أورده بعد مادة زكر، • القلاط بالضم وكسمك وسنور من أولاد الجن والشياطين، • شنتناق كسرطراط رئيس للجن، • الغول ساحرة الجن وشيطان يأكل الناس، • بولس سجن بجهنم، • ومما ذكره من أسماء الماعز الجريش والصعدة وهيلة ومن أسماء إناث الكلاب ولم أعثر على غيرها فالعجب أن قبائل العرب كلهم لم يكن عندهم إلا كلبة واحدة، • زغبة بالضم حمار جرير الشاعر، • بربر جيل ج البرابرة وهم بالمغرب وأمة أخرى بين الحبوش والزنج يقطعون مذاكير الرجال ويجعلونها مهور نسائهم واسمج من ذلك قوله في لغز وابن الغز كاحمد رجل ابر نكاح كان يستلقى ثم ينعظ فنجئ الفصيل فيحتك بذكره يظنه الجذل المنصوب لتحتك به الجربى ومنه انكح من ابن الغز واسمه سعد أو عروة أو الحارث، وهذه النجاسة تنزه عنها الصحاح والمحكم، وعبارة التهذيب وابن الغز كان رجلاً من العرب أوتي حظًا من الباه وبسطة في الفيشة ومثله ما في اللسان، • الكجكجة لعبة تسمى است الكلبة، • الشقاح كرمان است الكلبة، • بوازيج دقرب تكريت فتحها جرير البجلي، وحقه أن يقول فتحه لأن البلد مذكر، • قنوج كسنور د بالهند فتحه محمود بن سبكتكين، • الاحيدب جبل بالروم، • سبرت كجعفر سوق باطرابلس، • باج قلعة بصقلية درب السلفي بالكسر ببغداد سكنه إسماعيل بن عباد السلفي المحدث، • الهكر ككنف د باليمن أو دبر رومي أو قصر، • اوش بضمة غير مشبعة د بفرغانة وقال في النون فرغانة د بالمغرب فكيف يكون بلد في بلد، وقال في فرغ وفرغانة ناحية بالمشرق، • شنكات بالكسر لعله اسم بلد، • صفاقس بفتح الصاد وضم القاف د بأفريقية على البحر شربهم من الآبار فأي فائدة لهذا الوصف، على أن الأولى أن يقال شرب سكانه ثم ذكره بالسين في تعريفه قابس، • جابلص بفتح الباء واللام أو سكونها بالمغرب ليس وراءه انسى، • الوقواق بلاد فوق الصين، • خرجل كجعفرد، • يمى كحتى نهر بالبطيحة جيد السمك، • ومما عثرت عليه من الألفاظ التي اصطلح عليها أصحاب الرمل الثقف وشكله ÷ والعقلة وشكلها ÷، وقال في ركز الركيزة في اصطلاح الرمليين العتبة الداخلة وقال في المنكوس أنه الانكيس ولم يفسره على أنه لم يذكر الرمل في بابه بهذا المعنى ولم يتعرض

لشيء من أشكال الهندسة، • ومن ذلك قوله دعبع حكاية لفظ الطفل الرضيع، • جحلنجع في قول أبي الهميسع، • من طحمة صبيرها جحلنجع، ذكروه ولم يفسروه وقالوا كان أبو الهميسع من أعراب مدين وما كنا نكاد نفهم كلامه، • يهيا من كلام الرعاء، • شنطف كجندب كلمة عامية ذكرها ابن دريد ولم يفسرها، • اليعياع من فعال الصبيان إذا رمى أحدهم الشيء إلى الآخر، • الكشعثج والكشعظج مولدان، قال المحشى لم يتعرض لتفسيرهما فكان عدم ذكرهما أولى من تحمير الورق، • الشينقور كحيزبون هكذا جاء في شعر أمية بن أبي الصلت ولم يفسر، • يوخ ذكره الليث ولم يفسره وقال لم يجيء على بنائها غير يوم فقط، • عطروس في شعر الخنساء (إذا تخالف ظهر البيض عطروس) ولم يفسر، • قال ابن عباد ولم نجده في ديوان شعرها، وعبارة العباب لم أجد للخنساء قصيدة ولا قطعة على قافية السين المضمومة من بحر البسيط مع كثرة ما طالعته من نسخ ديوان شعرها، • قال الشارح قوله ظهر البيض هكذا في النسخ بالظاء المشالة المفتوحة، وفي التكملة طهر بالطاء المهملة المضمومة، • حاحيت حيحاء مثل به في كتب التصريف ولم يفسر، • في كتب التصريف عاعيت عيعاء ولم يفسروه، • الدمحال بالكسر التيرى ولم يفسروه، • ناهيذ اسم الزهرة عن ابن عباد أو فارسي غير معرب أو بالدال فلا مدخل له حينئذ في الكلام هذه عبارته، • اس بالضم كلمة تقال للحية فتخضع، • شحيثا كلمة سريانية تنفتح بها الأغاليق بلا مفاتيح وهو باطل من وجهين الأول أن صيغة هذه الكلمة لا توافق صيغ اللغة السريانية وإنما يوجد فيها شحتو بالتاء أي الوسخ وشحد وبالدال وهو البرطيل وأظن هذا هو الذي يفتح الأغاليق بلا مفاتيح، الثاني كيف يكون عند السريان هذه الكلمة وهم لا يعرفونها ولا يستعملونها فتكون الدنيا كلها مسخرة لهم، • قال المحشى بعد ذكر هذه الكلمة أي مناسبة بين هذا وبين كلام العرب ولفاتهم بل هذا بالسحريات والسميياوات أنسب على أنه لغو من الكلام وباطل فلا تفتح به الأغاليق ولا ينبغي ذكره من المصنف لو كان صحيحًا، ولا يليق اه، فإن قيل إن الأزهري نقل أيضًا هذه الخرافة قلت قد نقلها عن الليث وقال في أولها الليث بلغنا أنها كلمة سريانية الخ، ولا يخفى أن قوله بلغنا يصرف النقل عن التحقيق بخلاف رواية المصنف، • الجيهبو كحيزبون خرء الفأر مع أنهم قالوا أن الجيم والقاف لا تجتمعان في كلمة عربية إلا إذا كانت معربة أو حكاية صوت، فمقتضاه أن العرب أخذت هذه الكلمة من العجم لعدم الاستغناء عنها، فالعجب كيف أن العرب عنيت بهذه اللفظة ولم تعن بوضع اسم لبعر الغزال، • النفض بالكسر خرء النحل في العسالة أو ما مات منه فيها أو عسل يسوس فيؤخذ فيدق فيلطخ به موضع النخل مع الآس فيعسل فيه أو هو بالقاف، • العيدشون دويبة لغة مصنوعة، • الخيهفعى بفتح الخاء والعين مقصورة وتمد ولد الكلب من الذئبة وبه كنى أبو الخيفعي أعرابي

من بني تميم وقد تقدم ذكره، • الجيثلوط شتم اخترعه النساء لم يفسروه وكأن المعنى الكذابة السلاحة مركب من جلط وجثط أو ثلط، • عيجلوف كحيزبون اسم النملة المذكورة في التنزيل ومثله طاخية نملة كلمت سليمان عليه السلام، فكيف يكون هذا من كلام العرب، • الهفتق الأسبوع معرب هفته مع أنه أهمل الجمعة بسكون الميم بمعناها ذكرها صاحب المصباح، • الجرى سمك طويل أملس لا يأكله اليهود، وقد ذكر الجوهري السمك ولكن لم يذكر اليهود، • ومما ذكره من الألفاظ العجمية الكندر ضرب من حساب الروم في النجوم، قلت الأفرنج يقولون للتقويم المسمى بالفارسية سالنامه كالندر فلعله هو المراد هنا، • العرصف نبت يونانيته كمافيطوس، • الجيش بالكسر نبات طويل له سنفة طوال مملوءة حبًا فارسيته شلمز، • عناق الأرض دابة عجميته سياه كوش ثم قال في باب الفاء التفه كقفه دويبة كجرو الكلب أو كالفأرة فارسيته سياه كوش، ثم أعادها في باب الهاء فقال والتفه كثبة عناق الأرض فارسيته ساه كوش على أنه كان ينبغي له هنا أن يزنها على طلة لا على ثبة وأن يفسر معنى سياه كوش فيقول أي الطائر الأسود فإن حرصه على فارسية هذا المخلوق يقتضي ذلك، • الفريس حلقة من خشب في طرف الحبل فارسيته جنبر، • المذيل حديد يسمى بالفارسية نرم آهن، • الطنجير بالكسر فارسيته باتيله وهو يوهم أن الطنجير عربي، • الميسر كمعظم الزماورد فارسيته نواله وهذا أيضًا من الضرب السابق، • الجائز الخشبة المعترضة بين الحائطين فارسيته تير، • العبس بالفتح نبات فارسيته شاباتك أو سيسنبر وهو البرنوف بالمصرية، • الصريف الفضة الخالصة وصرير الباب وما يبس من الشجر فارسيته خذخوش، • الراشن المقيم وما يرضخ لتلميذ الصانع فارسيته شاكردانه، • القفشليل المغرفة معرب كفجه لير فاى ذوق كان للمعرب حتى أبدل اللفظ العربي الفصيح باللفظ العجمي القبيح، • الثغام كسحاب نبت فارسيته درمنه، • الشبرق كجعفر من يتخبطه الشيطان من المس وفسره أبو الهيثم بالفارسية ديو كد خزيده كرده، • الفشيان بالفاء غشية تعتري الإنسان فارسيته تاسا، • الحمارة كجبانة الفرس الهجين فارسيته بالانى، • الرشيدية طعام فارسيته رشته، • الدغم محركة من ألوان الخيل أن يضرب وجهه وحجافله إلى السواد وهو أدغم وهي دعماء فارسيته ديزج على أن أصله ديزه لا ديزج كما بين ذلك في الجيم، وقوله وجهه وجحافله حقه وجوهها وجحافلها وعبارة الجوهري والأدغم من الخيل الذي لون وجهه وما بلي جحافله يضرب إلى السود مخالفًا للون سائر جسده، • الطنن كصرد لعبة لهم فارسيته سدره، ولو قال فارسيتها لكان أولى، • القنة دواء معروف فارسيته بيرزد، • خكعة الطرثوث محركة وكهمزة زهرة حمراء في رأسها تشبه لبسات افروز وما أدري وجهًا لتعدية تشبه باللام على أنه ذكر أولاً النكعة نبت كالطرثوث، • الدفلى كذكرى نبت مر فارسيته خر زهره، • هوم المجوس دواء فارسيته

مرانيه، • الفصفصة بالكسر نبات فارسيته اسبست، • المخاطة كثمامة وجميز شجر فارسيته السبستان، • في ملع عقاب ملاع هي العقيب التي تصيد الجرذان فارسيته موش خوار، • النخب الشربة العظيمة وهي بالفارسية دوستكانى، • العبهر النرجس والياسمين ونبت آخر فارسيته بستان افروز، • البقش شجر يقال له بالفارسية خوش ساى، • الثملول نبت نبطية قنابرى وفارسيته برغست فزاد هنا في الطنبور نغمة فاته ذكر النبطية وإنما حذف الهاء منها للتفنن في العبارة، • الشمام كشداد بطيخ فارسيته الدستبويه على أن إدخال ال التعريف عليه غير لازم وكذا على قوله آنفًا السبستان، • دم الاخوين فارسيته خون سياوشان، • الزمج كدمل طائر فارسيته دو برادان لأنه إذا عجز عن صيده أعانه أخوه وكان عليه أن يقول ومعناه اخوان لأنه الخ فيا ليست شعري هل كان مراده بهذا أن يعلم العرب لغة العجم، أو أن يظهر معرفته بها، فإن كان الأول فقد خالف جميع أئمة اللغة وإن كان الثاني فنفس عبارته تدل على عجمته، • ومن أغرب ما تمحل له انتصارًا للعجمية قوله في شرز الشرز الغلط والقطع والشدة والصعوبة والشديدة والقوة إلى أن قال والمشرز كمعظم المشدود بعضه إلى بعض المضموم طرفاه مشتق من الشيرازة أعجمية اه؛ لأنه إذا كان التركيب يدل على القوة والشدة فأي حاجة إلى اشتقاق المشرز من الشيرازة، • قال ابن السراج مما ينبغي أن يحذر كل الحذر أن يشتق في لغة العرب شيء من لغة العجم فيكون بمنزلة من ادعى أن الطير ولد الحوت كما في المزهر، • ومما تصدى له من الحكايات التي لا تعلق لها باللغة أصلاً حكاية ثلاث بنات كن لهمام بن مرة وكان أبى أن يزوجهن فأنشدت كل وحدة منهن بمسمعه بيتًا ينبئ عن اغتلامها وهي حكاية سخيفة تنبو عنها كتب المجون ذكر ذلك في قنف ومثله ما ذكره في زول، • وقوله في نزف وفي المثل اجبن من المنزوف ضرطًا خرج رجلان في فلاة فلاحت لهما شجرة فقال أحدهما أرى قومًا قد رصدونا فقال الآخر إنما هي عُشَرة فظنه يقول عشرة فجعل يقول وما غناء اثنين عن عشرة ويضرط حتى مات، • أو نسوة لم يكن لهن رجل فزوجن إحداهن رجلاً كان ينام الصبحة فإذا أتينه بصبوح ونبهته قال لو نهتنني لعادية، فلما رأين ذلك قلن إن صاحبنا لشجاع تعالين حتى نجربه فأتينه فأيقظنه فقال كعادته فقلن هذه نواصي الخيل فجعل يقول الخيل الخيل ويضرط حتى مات، • أو المنزو ضرطًا دابة بالبادية إذا صيح بها لم تزل تضرط حتى تموت وفيه قولان آخران ثم أعاد ذلك في ضرط، فإيراد مثل هذه الحكايات لا تلزم اللغوي وإنما يلزمه إيراد المثل وتفسيره بكلام وجيز، • وقوله في بسس البسوس امرأة مشئومة أعطى زوجها ثلاث دعوات مستجابات فقالت اجعل لي واحدة قال فلك فماذا تريدين قالت ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني اسرائيل ففعل فرغبت عنه، فأرادت سيئًا فدعا الله تعالى أن

يجعلها كلبة نباحة فجاء بنوها فقالوا ليس لنا على هذا قرار يعيرناها الناس ادع الله تعالى أن يردها إلى حالها ففعل فذهبت الدعوات بشؤمها، • فإن قيل إن الصغاني وصاحب اللسان أوردا أيضًا هذه القصة قلت إن هذين الإمامين لم يهملا ألفاظ القرآن الشريف والفصيح من كلام العرب كما فعل المصنف، فهو من هذه الجهة ملوم لأن قصص بني اسرائيل مع إهمال كلام العرب فضول مذموم، • ومن ذلك قوله في عرس وقولهم لا عطر بعد عروس أسماء بنت عبد الله العذرية اسم زوجها عروس ومات عنها فتزوجها رجل أعسر أبخر بخيل دميم فلما أراد أن يظعن بها قالت لو أذنت لي رثيت ابن عمي، فقال افعلي فقالت أبكيك يا عروس الأعراس يا ثعلبا في أهله وأسدا عند الناس مع أشياء ليس يعلمها الناس، فقال وما تلك الأشياء فقالت كان عن الهمة غير نعاس ويعمل السيف صبيحات الباس ثم قالت يا عروس الأغر الأزهر الطيب الخيم الكريم المحضر مع أشياء لا تذكر، فقال وما تلك الأشياء قالت كان عيوفا للخنا والمنكر طيب النهكة غير أبخر أيسر غير أعسر، فعرف الزوج أنها تعرض به فلما رحل قال ضمي إليك عطرك وقد نظر إلى قشوة عطرها مطروحة فقالت لا عطر بعد عروس، • أو تزوج رجل امرأة فهديت إليه فوجدها تفلة فقال أين عطرك فقالت خبأته فقال لا مخبأ لعطر بعد عروس، • وعبارة لسان العرب ومن أمثال العرب لا مخبأ لعطر بعد عروس قال المفضل عروس ههنا اسم رجل تزوج امرأة فلما أهديت له وجدها تفلة فقال أين عطرك فقالت خبأته فقال لا مخبأ لعطر بعد عروس، وقيل إنها قالته بعد موته، • ومن ذلك قوله في شفر وذو الشفر بالضم ابن أبي سرح خزاعي ووالد تاجة قال ابن هشام حفر السيل عن قبر باليمن فيه امرأة في عنقها سبع مخانق من درر، وفي يديها ورجليها من الأسورة والخلاخيل والدماليج سبعة سبعة، وفي كل إصبع خاتم فيه جوهرة مثمنة وعند رأسها تابوت مملوء مالاً ولوح فيه مكتوب باسمك اللهم اله حمير انا تاجة بنت ذي سفر بعثت مائرنا إلى يوسف فأبطأ علينا فبعثت لاذتي بمد من ورق لتأتيني بمد من طحين فلم تجده فبعثت بمد من ذهب فلم تجده فبعثت بمد من بحرى فلم تجده، فأمرت به فطحن فلم انتفع به فاقتفلت فمن سمع بي فليرحمني واية امرأة لبست حليًا من حليي فلا ماتت إلا ميتتي اه، وهنا ملاحظة من عدة أوجه: أحدها: أن هذه القصة من أغرب القصص غير أن محلها كتب التاريخ لا كتب اللغة ولذا أهملها غيره، • الثاني أن المصنف ذكر ذو الشفر معرفًا والمرأة ذكرته غير معرف، • الثالث أن المرأة ذكرت اللاذة بمعنى الوصيفة ولم يتبين له معنى من كلام المصنف سوى أنه نوع من ثياب الصين، • الرابع: أنها قالت بمد من بحرى فإن يكن نعتًا لدر محذوف فالموصوف إنما يحذف إذا كانت الصفة مخصصة كما نصوا عليه، • الخامس: أن المرأة قالت فاقتفلت والمراد هنا الاعتفاد هو أن يغلق الإنسان بابه على نفسه فلا يسأل

أحدًا حتى يموت جوعًا، ومثله الاعتقاد بالقاف والمصنف ذكر الاقتفال مطاوع أقفل الباب وكذا في كل حكاية يحكيها تجد ألفاظًا غريبة ليست في كتابة كقوله في قصة كسرى مع حاجب ابن زرارة أنكم معاشر العرب غدر حرص ولم يذكر هاتين الصيغتين في موضعهما، • ومن ذلك قوله في فصل مات عمير بن جندب من جهينة قبيل الإسلام فجهزوه بجهازه إذ كشف القناع عن رأسه فقال أين القصل والقصل أحد بني عمه قالوا سبحان الله مر آنفًا فما حاجتك إليه، فقال أتيت فقبل لي لأمك الهبل، (ألا ترى إلى حفرتك تنثل ... وقد كادت أمك تتكثل) (أرأيت إن حولناك إلى محول ... ثم غيب في حفرتك الفصل) (الذي مشى فاحزأل ... ثم ملأناها من الجندل) (أتعبد ربك وتصل ... وتترك سبيل من أشرك وضل) فقلت نعم فأفاق ونكح النساء وولد له أولاد، ولبث القصل ثلاثًا ثم مات ودفن في قبر عمير، وهذه أيضًا قصة غريبة ولكن موضعها غير كتب اللغة ولذا لم يذكرها الجوهري ولا صاحب اللسان، وكان ينبغي للمصنف أن يوردها في فصل القاف، • ومن ذلك قوله في طلل وإطلال ناقة أو فرس ليكبر الشداخي زعموا أنها تكلمت لما قال لها فارسها يوم القادسية وقد انتهى إلى نهر ثبى إطلال فقالت الفرس وثب وسورة البقرة، • قلت وثب هنا مصدر والواو في وسورة واو القسم وقول المصنف فارسها والفرس لغو ولهذه الحكاية نظير في التوراة وهي حكاية اتان بلعام، • وقوله في باب الميم هجدم لغة في اجدم في أقدامك الفرس يقال أو من ركبه ابن آدم القاتل حمل على أخيه فزجر الفرس فقال هج الدم فخفف، • وقال في جدم واجدم الفرس قال لها اجدم زجر لها أصله هجدم وهو غريب من أوجه: أحدها: أن الإمام السيوطي ذكر في المزهر أنها من المشكلات التي لم تفسر بعد، • الثاني: أن قوله هجدم لغة في اجدم يؤذن بأن الثانية هي الأصل ويخالفه قوله في جدم أصله هجدم، الثالث: قوله في اقدامك الفرس يؤذن بأنه كلام مستعمل عند العرب مع أن الجوهري لم يذكره، • الرابع: أنه ذكر الفعل من جدم وهو قوله اجدم الفرس قال له اجدم ولم يذكره من هجدم مع أنه الأصل، • الخامس: أن قوله أول من ركبه حقه أول من قاله، • السادس: أنه لم يثبت أن ابن آدم تكلم بالعربية ولا أنه ركب فرسًا حين قتل أخاه، • السابع أن المصنف قال في الدال هجد زجر للفرس وعندي أنها أصل المعنى والميم زائدة، • ومما أثبته ولم يستعمل إلا لنكته أو كناية قوله هدأ بالمكان أقام ومات وهو مأخوذ من حديث أم سليم حين قالت لأبي طلحة هو أهدأ ما كان أي أسكن، كنت بذلك عن الموت تطيبًا لقلب أبيه، • ومما أحسبه منه قوله بكى غنى ضد فهو مأخوذ من قولهم أن صوت الحمام يكون للمسرور غناء وللمحزون بكاء، وقد تقدمت الإشارة إليه في نقد الخطبة وعليه قول المعرى (أبكت تلكم الحمامة أم غنت على فرع غصنها المياد)

وقوله قطع لسانه أسكته بالإحسان، فهو مأخوذ من الحكاية المشهورة عن العباس بن مرداس السلمي وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم نفل من غنائم حنين كلاً من عيينة بن حصن رئيس بني فزارة والأقرع بن حابس رئيس بني تميم مائة من الإبل ونفل العباس هذا وهو رئيس بني سليم اباعر سخطها فقال يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم: (أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع) (وما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع) (وما كنت دون امرئ منهما ... ومن تضع اليوم لا يرفع) فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا علي قم فاقطع لسانه، فقال العباس أو إنك قاطع لساني، فقال علي رضي الله عنه إني لممض فيك ما أمرت به، قال فمضى بي حتى أدخلني الحظائر وقال اعتد ما بين الأربعين من الإبل إلى مائة إلى آخر القصة، والعبيد اسم فرسه فلو كان معنى قطع لسانه بمعنى أسكته بالإحسان أصلاً في اللغة لما خفى على العباس ولما فات الجوهري، • وفي العباب سأل النبي صلى الله عليه وسلم سائل فقال اقطعوا عني لسانه أي ارضوه حتى يسكت فهم المأمور بقطع لسانه فعوود النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال أنا أمرت أن يكف عني لسانه بخير، ثم ذكر قصة العباس فهذا صريح في أن قطع اللسان غير موضوع في اللغة، ثم إن الأخفش كان يجعل منع مرداس من الصرف من ضرورة الشعر وأنكره المبرد ولم يجوز في ضرورة الشعر ترك صرف ما ينصرف وقال الرواية الصحيحة يفوقان شيخي، • ونحو من ذلك قوله ستى للمرأة أي ياست جهاتي أو هو لحن وهو مأخوذ من قول البهازهير: (بروحي من أسميها بستى ... فتنظرنى النحاة بعين مقت) (يرون بأنني قد لحنت ... وكيف وإنني لزهير وقتي) (وقد ملكت جهاتي الست حقًا ... فما لي لا أسميها بستى) ولو طاوعه الوزن على أن يقول اللغويون مكان قوله النحاة لما عدل عنه؛ لأن ذلك موضوعه اللغة لا النحو وأيًا كان فاللغة لا تثبت بمثل ذلك، • ومما تهافت عليه من المبالغة خلافًا لما رواه غيره قوله في عبد وفي حديث معضل (نعت حديث) أن أول الناس دخولاً الجنة عبد أسود يقال له عبود وذلك أن الله عز وجل بعث نبيًا إلى أهل قرية فلم يؤمن به أحد إلا ذلك الأسود وأن قومه (أي قوم النبي) احتفروا له بئرًا فصيروه فيها وأطبقوا عليه صخرة فكان ذلك الأسود يخرج فيحتطب فيبيع الحطب ويشتري به طعامًا وشرابًا، ثم يأتي تلك الحفرة فيعينه الله تعالى على تلك الصخرة فيرفعها ويدلي له ذلك الطعام والشرب، وأن الأسود احتطب يومًا ثم جلس ليستريح فضرب بنفسه الأرض شقه الأيسر فنام سبع سنين ثم هب من نومته وهو لا يرى إلا أنه نام ساعة من نهار فاحتمل حرمته فأتى القرية فباع حطبه ثم

أتى الحفرة فلم يجد النبي فيها، وقد كان بدا لقومه فيه فأخرجوه، فكان يسأل عن الأسود فيقولون لا ندري أين هو فضرب به المثل لمن نام طويلاً اه، وفي حاشية قاموس مصر قوله سبع سنين قال المحشى أن غيره قال أسبوعًا وهو أقرب من كلام المصنف، وكأنه لم ينظر إلى الحديث الآتي وإن كان معضلاً، قلت ومثله ما في التهذيب، أما الصغاني فحكى القولين وابن سيده أهمله بالكلية وكذا الجوهري وعبارة اللسان وعبود اسم رجل يضرب به المثل يقال نام نومة عبود وكان رجلاً تماوت على أهله وقال اندبيني لا علم كيف تندبيننى فندبته فمات على تلك الحالة، • وعبارة الأساس وكان عبود مثلاً في النوم، وفي تاج العروس نقلاً عن أبي منصور الثعالبي قال الشرفي أصله أن عبودًا قال لقومه اندبوني لا علم كيف تندبوني (كذا) إذا مت ثم نام فمات، قلت وبقي النظر في السكوت عن ذكر اسم النبي واسم قومه وقريته، • وقوله في قوف والقاف جبل محيط بالأرض أو من زمرذ وما من بلد إلا وفيه عرق منه وعليه ملك إذا أراد الله أن يهلك قومًا أمره فحرك فخسف بهم، وحقه فحركه، وقوله والقاف جبل صوابه وقاف كما سيأتي عن المحشى، • وقال في فيق الفيق بالكسر الجبل المحيط بالدنيا، قال الشارح صوابه القيق بقافين، والعجب أن المصنف لم يذكر في تعريف قاف قولاً آخر لبعض المفسرين وهو أنه ياقوتة خضراء وأن السماء بيضاء، وإنما أخضرت من خضرته فكان عليه أن يذكره كما ذكر الخلاف في أسماء أهل الكهف، • ومن ذلك قوله في عرو أبو عروة رجل كان يصيح بالأسد فيموت فيشق بطنه فيوجد قلبه قد زال عن موضعه اه، قال الجاحظ في البيان والتبين وكان أبو عروة الذي يقال له أبو عروة السباع يصيح بالسبع وقد احتمل الشاة فيخليها ويذهب هاربًا على وجهه فضرب به الشاعر المثل وهو النابغة الجعدي قال: (وازجر الكاشح العدو إذا ... اغتابك عندي زجرًا على اضم) (زجر أبي عروة السباع إذا ... أشفق أن يلتبسن بالغنم) وقوله في جزر والجزائر الخالدات ويقال لها جزائر السعادات ست جزائر في البحر المحيط من جهة الغرب منها يبتدئ المنجمون بأخذ أطوال البلاد تنبت فيها كل فاكهة شرقية وغربية وكل ريحان وورد وكل حب من غير أن يغرس أو يزرع، • وهنا ملاحظة من عدة أوجه: أحدها: أن المحشى قال الصواب أنها سبع كما جزم به جماعة ممن ارخها، • الثاني أن الصغاني قال أنها ست في أقصى بحر المغرب ولكن لم يقال أنها ينبت فيها كل فاكهة الخ، الثالث: أن ابن سيده والجوهري وصاحب اللسان لم يذكروها، • الرابع أن المصنف لم يذكر سكان هذه الجزائر فإن كانت غير مسكونة فما الفائدة من وجود الفاكهة فيها، • الخامس: أن الأفرنج لم يطلعوا عليها في هذا العصر فأين ذهبت، • وقوله الزبعرى بكسر الزاي وفتح الباء والراء دابة تحمل بقرنها الفيل والأولى تحمل الفيل على قرنها، واقتصر الأزهري

والجوهري وابن سيده على ذكر الزبعرى بمعنى السيء الخلق، • الكركدن دابة تحمل الفيل على قرنها، • الرخ بالضم والتشديد طائر كبير يحمل الكركدن واقتصر الجوهري على ذكر الرخ بمعنى النبات الهش وابن سيده فسره بأنه من أدوات الشطرنج، أما النبات فعبر عنه بالرخراخ ونقل الأزهري عن الليث الرخ من أدوات الشطرنج وزاد الرخ بنات قيس، • طخمورث ملك من عظماء الفرس ملك سبعمائة سنة، • مرثد ملك لليمن ملك ستمائة سنة، • ذو الحية ملك ملك ألف عام ولم يذكر أين كان ملكه، • عوج بن عوق رجل ولد في منزل آدم فعاش إلى زمن موسى وبينهما نحو ألفي سنة وقد تقدم، • هند مند نهر بسجستان ينصب إليه ألف نهر فلا تظهر فيه الزيادة وينشق منه ألف نهر فلا يظهر فيه النقصان، • قال المحشى قال الملا علي القاري في الناموس هذا النهر مثال لنهر العلم عند أهل العرفان وقال الشارح قال الاصطخري أعظم أنها سجستان نهر هند مند مخرجه من ظهر الغور حتى ينصب على سجستان تشعبت منه مقاسم الماء، • ونحو من ذلك قوله السمندل طائر بالهند لا يحترق بالنار، وعبارة العباب أبو سعيد السمندل طائر إذا انقطع نسله وهرم ألقى نفسه في الجمر فيعود إلى شبابه، وقال غيره هو دابة تدخل النار فلا تحرقه، ونحوها عبارة اللسان، • وهنا ملاحظة من عدة أوجه، • أحدها: أن المصنف قال السمندل طائر بالهند، والصغاني لم يقل ذلك مع أنه مكث في الهند نيفًا وأربعين سنة كما ذكر ذلك في تعريف دكنكوص، وإنما اعتمد على كلام أبي سعيد، فلو كان السمندل بالهند على هذه الصفة العجيبة لما فاته معرفته، • الثاني: أن غير أبي سعيد قال أنه دابة وحاصله أن في معرفته خلافًا فكان ينبغي للمصنف أن يحكي القولين، • الثالث: أن المصنف روى في باب الراء السمندر والسميدر دابة فلعله السمندل، • الرابع: أن صاحب نزهة الجليس نقل عن الصفدي في شرح لامية العجم أن السمند شيء بين غبار القطن ونسج العنكبوت، ويوجد بأرض الهند وهو قليل جدًا لا يظفر منه إلا باليسير، إلى أن قال وأخبرني الشيخ شمس الدين أيضًا أنه عاين عند الأمير علاء الدين علي بن عبد البر بالديار المصرية منشفة قدر طولها أربعة أشبار وعرضها دون ذلك يمسح بها الوجه واليدين فإذا تدنست تلقى في النار فتنقى وذكروا أنها من السمند، ولم يذكروا هل هو حيوان أو غيره اه، فهذا الخلاف في الاسم والصفة يدل على الريب في حقيقة وجود المسمى، • الخامس: أن اسمه عند الأفرنج سلامندر وهو عندهم نوع من الوزغ وينكرون ما نسب إليه من عدم تأثره بالنار فيقولون أنه من قبيل الخرافات، • وأغرب من ذلك مما خلت عنه كتب اللغة بأسرها قوله في السين الفقنس كعلمس طائر عظيم بمنقاره أربعون ثقبًا يصوت بكل الأنغام والألحان العجبية المطربة يأتي إلى رأس جبل فيجمع من الحطب ما شاء ويقعد ينوح على نفسه أربعين يومًا

ويجتمع إليه العالم يستعمون إليه ويتلذذون ثم يصعد إلى الحطب ويصفق بجناحيه فينقدح منه نار ويحترق الحطب والطائر ويبقى رمادًا فيتكون منه طائر مثله اه، وفاته التصريح بموضع هذا الطائر وبذكر صفاته ونوع الأنغام التي يخرجها من منقاره، كما فاته أن الواو في قوله ويجتمع ويحترق دليل على العجمة إذ حق التعبير أن يكون بالفاء وهذا أيضًا اختلفت فيه الرواة فإن القزويني قال هو قرقيس وزاد في قصته فإذا سقط المطر على ذلك الرماد تولد منه دود ثم تنبت له أجنحة فيصير طيرًا فيفعل كفعل الأول من الحك والاحتراق كذا في الشارح، • ولم أر في حياة الحيوان للدميري القرقيس وإنما رايت القرقس وفسره بالبعوض، • ومن ذلك قوله في تركيب خنفس دير الخنافس على طول شاهق غربي دجلة تسود في كل سنة ثلاثة أيام حيطانه وسقوفه بالخنافس الصغار وبعد الثلاثة لا توجد واحدة البتة، • اللوف ة ونبات له بصلة كالعنصل وتسمى الصراخة لأن له في يوم المهرجان صوتًا يزعمون أن من سمعه يموت من سنته، وعبارة العباب اللوف بالضم نبات له ورق خضر طوال جعدة ونحوها عبارة المحكم واللسان وليس فيها ذكر الصوت، • ومما ذكره من خواص الأشياء ومنافع النبات مما لا تعلق له باللغة أصلاً قوله الأترج والأترجة والترنجة والترنج م حامضه مسكن غلمة النساء ويجلو اللون والكلف وقشره في الثياب يمنع السوس على أن حق التعبيران يقول الأترج واحدته أترجة، وكذا الترنج والترنجة ثمر معروف، • العاج عظم الفيل ومن خواصه أنه إن بخر به الزرع أو الشجر لم يقربه دود شاربته كل يوم درهمين بماء وعسل إن جومعت بعد سبعة أيام حبلت على أن العاج إنما هو أنياب الفيل لا عظمه كما في المحكم والمصباح وقوله وشاربته كل يوم درهمين حق التعبير أن يقال والشاربة منه، • فانظر، إذا كان هذا الكلام كلام طبيب يداوي النساء العرب فكيف يقال له لغوي تصدى لجمع لغات العرب، • اللبخ إذا أخذ منه لوحان وضما التحما، وعبارة اللسان وزعم أنه إذا ضم منه لوحان انضما هو يدل على الريب وقد أنكره العلامة عبد اللطيف البغدادي في تاريخ مصر، • اليبروح أصل اللفاح البرى شبيه بصورة إنسان ويسبت وإذا طبخ به العاج ست ساعات لينه ويدلك بورقة البرش أسبوعًا فيذهبه، • قلت وجدت في حاشية قاموس مصر ما نصه قوله اليبروح بتقديم الياء التحتية على الموحدة لفظ سرياني معناه ذو الصورتين وإن كان في أكثر النسخ بتقديم الموحدة فإنه مخالف لما في تذكرة داود وغيرها من كتب الطب نبه عليه المحشى اه، ثم راجعت تاج العروس فوجدت فيه بعد قول المصنف أقل اللفاح ما نصه وهو المعروف بالفاوانيا وعود الصليب وقد عرفه شيخنا بتفاح البر ونسبه للعامة ومنه ذكر وأنثى ويسميه أهل الروم عبد السلام، • قلت قوله لفظ سرياني معناه ذو الصورتين غير صحيح فإن معناه فيها يهب

الروح ولفظه يبروحى ومن قدم الباء على الياء ذهب إلى أنه معرب من الفارسة ومعناه فيها بلا روح وأخبرني من رأه من أهل الشام والعهدة عليه أن الذكر منه يشبه الرجل في جميع أحواله والأنثى تشبه المرأة في جميع صفاتها، وأخبرني من رأه في حلب أنه رأى الأنثى واضعة يدها على فرجها، وأخبرني آخر بأنه رأى الذكر والأنثى في طول ذراع قال وما كان منه غير تام فهو اللفاح، وقد وفقت لرؤية هذا المخلوق العجيب في أحد دكاكين الاستانة فوجدته دون وصف الواصف ولكنه يبعث في الجملة على التعجب وعلى تسبيح مبدع الموجودات لا إله إلا هو، وهذه اللفظة أعني اليبروح لم أجدها في لسان العرب، • وقال في وصف الترياق بالكسر دواء مركب اخترعه ماغنيس وتممه اندروماخس القديم بزيادة لحوم الأفاعي فيه وبها كمل الغرض وهو مسميه بهذا لأنه نافع من لدغ الهوام السبعية وهي باليوناني تريا ونافع من الأدوية المشروبة السمية وهي باليونانية قاء ممدوة، ثم خفف وعرب وهو طفل إلى ستة أشهر ثم يترعرع إلى عشر سنين في البلاد الحارة وعشرين في غيرها، ثم يقف عشرًا فيها وعشرين في غيرها ثم يموت ويصير كبعض المعاجين اه، • وفيه نظر من عدة أوجه: أحدها: قوله نافع من الأدوية المشروبة السمية فإن ما كان مسمومًا من الأشربة لا يقال له دواء، • الثاني: قوله أولاً وهي باليوناني ثم قوله وهي باليونانية فكان حقه أن يقول في الفقرة الأولى وهي في اليونانية وفي الفقرة الثانية وهي فيها ومثله قوله ثم يقف عشرًا فيها وعشرين في غيرها، وحقه ثم يقف في البلاد الأولى عشرًا وفي البلاد الثانية عشرين، • الثالث أن القاف لا توجد في اللغة اليونانية والهمزة المتطرفة لا توجد فيها ولا في غيرها أصلاً، وإنما تقع الهمزة فيها إذا كانت في أول الكلام كما نص عليه ابن دريد وحينئذ يحسبونها ألفًا إذ لا فرق عندهم بين الهمزة والألف، • الرابع: أن لفظ الترياق في اليونانية ترياكا ومعناه نافع، • الخامس: أن وصفة بالحياة والترعرع والموت من الأباطيل، • السادس: أن في الترياق لغات وهي الدراق مشددة والدرياق والدرياقة بكسرهما ويفتحان والطرياق والطراق مشددة، • السابع: أن الجوهري حكى الترياق بالكسر دواء السموم فارسي معرب، فكان على المصنف أن يخطئه، • وفي وصف الطلق أنه دواء إذا طلى به منع حرق النار وهو حجر براق يتشظى إذا دق صفائح وشظاياه يتخذ منها مضاوى للحمامات بدلاً عن الزجاج، وأجوده اليماني ثم الهندي ثم الأندلسي، والحيلة في حله أن يجعل في خرقة مع صحوات ويدخل في الماء الفاتر ثم يحرك برفق حتى ينحل ويخرج من الخرقة في الماء ثم يصفى عنه الماء ويشمس ليجف، • وفي وصف الصوم الثوم بستاني وبري ويعرف بثوم الحية وهو أقوى وكلاهما مسخن مخرج للنفخ والدود مدر جدًا، وهذا أفضل ما فيه جيد للنسيان والربو والسعال المزمن والطحال والخاصرة والقولنج

وعرق النسا ووجع الورك والنقرس ولسع الهوام والحيات والعقارب والكلب الكلب والعطش البلغمي وتقطير البول وتصفية الحلق باهى جذاب ومشويه لوجع الأسنان المتأكلة حافظ صحة المبرودين والمشايخ ردئ للبواسير والزحير والخنازير وأصحاب الدق والحبالى والمرضعات والصداع إصلاحه سلقه بماء وملح وتطجينه بدهن لوز وإتباعه بمص رمانة مزة، • وفي وصف السلحفاة ينفع دمها ومرارتها المصروع والتلطخ بدمها المفاصل ويقال إذا اشتد البرد في مكان وكبت واحدة بحيث يكون يداها ورجلاها إلى الهواء، وتركت كدلك لم ينزل البرد في ذلك الموضع، وحق التعبير أن يقول زال البرد من ذلك الموضع، • في خرم الخرمة كسكرة نبت كاللوبياء وهو بنفسجي اللون شمه والنظر إليه مفرح جدًا ومن أمسكه معه أحبه كل ناظر إليه ويتخذ من زهره دهن ينفع لما ذكر، ولو قال أحبه كل ناظر إليه إن كان دميمًا لتم الوصف، • في طوق الأطواق لبن النارجيل وهو مسكر جدًا سكرًا معتدلاً لم يبرز شاربه للريح فإن برز أفرط سكره وإذا أدامه من لم يعتده أفسد عقله فإن بقي إلى الغد كان أثقف خل فقوله مسكر جدًا سكرًا معتدلاً من خصوصيات تعبيره فأنه لا يتحاشى من التناقض وقد مرت له أمثلة عديدة منه، • ثم ذكر النارجيل في اللام وقال أنه جوز الهند ونخلته طويلة تميد بمرتقيها حتى تدنيه من الأرض لينًا ويكون في القنو الكريم منها ثلاثون نارجيلة ولها لبن يسمى الأطواق ذكر في القاف وخاصية الزنخ منها إسهال الديدان والطرى باهى جدًا فقوله إسهال الديدان عجمة أخرى، • وفي غرب رجل الغراب حشيشة تسمى بالبربرية اطريلال كالشبث في ساقه وجمته وأصله غير أن زهره أبيض ويعقد حبًا كحب المقدونس درهم من برزه مسحوقًا مخلوطًا بالعسل مجرب في استئصال البرص والبهق شربًا وقد يضاف إليه ربع درهم عاقر قرحًا ويقعد في شمس حارة مكشوف المواضع البرصة، فانظر إلى قوله ويقعد من دون ذكر الفاعل وإلى منعه الاطريلال من الصرف على أنه لم يذكر عاقر قرحًا في عقر، ولا في قرح، • وفي وصف الفلفل الفلفل كهدهد وزبرج حب هندي والأبيض أصلح وكلاهما نافع لقلع البلغم اللزج مضغًا بالزفت ولتسخين العصب العضلات تسخينًا لا يوازيه غيره، وللمغص والنفخ واستعماله في اللعوق للسعال وأوجاع الصدر وقليلة يعقل وكثيرة يطلق ويخفف ويدر ويبدد المني بعد الجماع ويفسد الزرع بقوة، وأما الدرافلفل وهو شجر الفلفل أو ما يثمر فيزيد في الباءة ويحدر الطعام ويزيل المغص وينفع من نهش الهوام طلاء بالدهن، • فقوله حب هندي والأبيض أصلح لا يخلو من عجمة إذا كان حقه أن يقول حب هندي أسود وأبيض والأبيض أصلح؛ لأن اعتناءه بهذا الوصف يقضي عليه بأن يبين اللون الثاني فانظر بالله إلى هذا الإسهاب حيث جعل كتابه عبارة عن كتاب في الطب، • وهذا العيب لم يخف على ذوي الذوق السليم، فقد قال العلامة الخفاجي في شفاء الغليل

واعلم أني أذكر في كتابي هذا تتميمًا للفائدة ما قد يذكره بعض أهل اللغة إما لتركهم التنبية على أنه مولد وصاحب القاموس يفعله كثيرًا حتى تراه يعتمد في بعض اللغات على كتب الطب وهو من سقطاته الفاضحة، وإما لأنهم لم يحققوا معناه وإما لكونه غريبًا نادر الاستعمال، • وقال العلامة بهاء الدين العاملي صاحب الكشكول إنه (أي المصنف) كثيرًا ما يخرج عما هو فيه إلى وظيفة الطبيب وهذا دأبه وديدنه قال في الكركى طائر مرارته الخ، ولا يخفى أن يكون كلامًا لابن البيطار في جامعته لا للغوى في كتابته، • وقال العلامة المحشى عند وصف المصنف عنب الثعلب أن التعرض لخواص النبات ومنافعه في الدواوين اللغوية إنما هو من الفضول الزائدة على الأبواب والفصول، ولذا عد العلماء هذا من تخلطيات صاحب القاموس وخروجه عن المراد كما نبه عليه العاملي في الكشكول، وقال أيضًا في غرب الغروب الأسنان كما في النهاية ورقتها وحدتها كما في الصحاح وغيره وأغفله المجد الشيرازي في قاموسه تقصيرًا على عادته في ترك الضروريات المتداولة بين أرباب الفنون والتحجج بالمسائل الطبية التي أعرض عنها ابن البيطار في المفردات ولم يتعرض لها الشيخ في القانون، • ومن الصلف الذي فخر به على السلف مخالفته للأقوال الصحيحة في تفسير ألفاظ القرآن الكريم وإحالتها عن وجهها المستقيم، • فمن ذلك قوله في جلد الجلد الذكر وقالوا لجلودهم لم يشهدتم علينا أي لفروجهم، قال الشارح قال ابن سيده وعندي أن الجلود هنا مسوكهم التي تباشر المعاصي اه، وقال الزمخشري في الكشاف وقيل المراد بالجلود الجوارح وقيل هي كناية عن الفروج، وقال المحشى قال الشيخ علي القاري في الناموس لا وجه للعدول عن سائر الأعضاء لاسيما السمع والبصر المذكورين سابقًا ولاحقًا في هذه الآية، وكذا الأيدي والأرجل المنصوص عليهما في الآية الأخرى العامة لأهل الكفر والكفران إلى خصوص الذكر ونحوه المختصة بالزناة ونحوهم من أهل العصيان اه، فقد رأيت أن المصنف لم يصب في اقتصاره على أحد القولين ولكن هذا دأبه، • ومن ذلك قوله والسكينة بالكسر مشددة الطمأنينة وقرئ بهما قوله تعالى: {فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ} [البقرة: 248] أي ما تسكنون به إذا أتاكم، أو هي شيء كان له رأس كرأس الهر من زبرجد وياقوت وجناحان، • قال الراغب في مفرادته السكينة والسكن واحد وهو زوال الرعب، وعلى هذا قوله تعالى أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم، وما ذكر أنه شيء رأسه كرأس الهر، فما أراه قولاً يصح، • وأنكر ما جاءه من هذا النوع قوله في وقب وقب الظلام دخل والشمس، وقبا ووقوبًا غابت، والقمر دخل في الكسوف ومنه غاسق إذا وقب، أو معناه أير إذا قام حكاه الغزالي وغيره عن ابن عباس اه، مع أن البيضاوي والزمخشري والجوهري والصغاني وابن منظور صاحب لسان العرب والقرطبي في أفعاله اقتصروا على تفسير الغاسق بالليل، وأغرب

النقد الخامس عشر: (في خلطه الفصيح بالضعيف والراجح بالمرجوح وعدوله عن المشهور)

من ذلك أن المصنف نفسه جمع تفسيرًا من كلام ابن عباس وسماه تنوير المقباس من تفسير ابن عباس، فقال في تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 3]، إذا وقب من شر الليل إذا دخل وهذا التفسير طبع بمصر، وقال المحشى بعد أن ذكر سبعة أقوال في هذه الآية ما نصه واستوعبته بأكثر مما هنا في حواشي الجلالين وأشرت إلى ذلك هنا وإن كان من الفضول مجاراة للمصنف فإنه في الفضول أصل من الأصول. النقد الخامس عشر: (في خلطه الفصيح بالضعيف والراجح بالمرجوح وعدوله عن المشهور) هذا النوع في كتابه أكثر من أن يحصر فأذكر هنا نموذجًا منه مبتدئًا مما انتقده عليه الإمام المناوي في حرف الهمزة، • فمن ذلك قوله في جزأ والشيء اياى كفاني، عبارة الصحاح واجزأني الشيء كفاني، • الحدأة كعنبة طائر م ج حدأ وحداء بالمد وهي نادرة خلافًا لما يوهمه صنيع المؤلف حيث سوى بينهما، • الدرء الميل والعوج ورجل ليس الرجل الدرء بل درء كما صرحوا به، • إبل مدفئة ومدفئة قضية كلام المؤلف أن التخفيف والتشديد سيان، والأمر بخلافه بل التخفيف هو الأكثر، • رأرأ دعا الغنم بأرأر، قال في اللسان والمشوف وقياس هذا أن يقال فيه رأرأ إلا أن يكون شاذًا أو مقلوبًا، • ردأ الحائط دعمه كاردأه، لكن الرباعي على ضعف كما يشير إليه قول الصغاني اردأت الحائط لغة في ردأته وقول ابن سيده اردأت لغة عن يونس، • وبعده فهو ردئ من اردئاه بهمزتين عن اللحياني وحده هكذا في الموشف وغيره وهو يشعر بالشذوذ فجزم المؤلف به واقتصاره عليه غير مرضي كما لا يخفى، • رقأ في الدرجة صعد فيها، هكذا جاء عن كراع وتعقبه في اللسان بأنه نادر والمعروف رقى قال في التهذيب يقال رقأت ورقيت وترك الهمزة أكثر، وقال في المشوف المعروف رقى بالياء، وعبارة العباب ورقأت الدرجة لغة في رقيت فكان ينبغي للمؤلف التنبيه عليه، • رنأ إليه كجعل نظر، لكنه نادر كما يشير إليه قول العباب وغيره وهو لغة في رنا أي بغير همز، • اليرنأ في فصل الياء، أي سيجيء ذكره في فصل الياء الذي هو خاتمة هذا الباب؛ لأنه المحل اللائق به إذ أوله ياء فليس موضعه حرف الراء كما ادعاه في المحكم وأورده فيه، فهذا من المؤلف إيماء إلى الرد عليه وقد تبع في ذلك صاحب العباب فإنه ذكره في ترجمة يرنأ آخر باب المهموز تبعًا للجوهري، وقال عن يرنأ وهذا من غريب الأفعال وما أغربه وأظرفه وتعقبه صاحب المشوف بأنه إنما كان غريبًا لأنه يفعل في الماضي، فتكون الياء زائدة وإذا كان كذلك فالصواب ذكره في رنأ كما ذكره ابن سيده اه، وبذلك عرف أن المؤلف لم

يصب في متابعته الصغاني، • قلت الجوهري اقتصر على ذكر اليرنأ دون الفعل، فإذا كانت الياء فيه أصلية كانت في الفعل كذلك فأوجه ذكر الفعل في رنأ وسيعاد في النقد الثالث والعشرين مع نقد المحشى، • سبأ جلد وسلخ، أي وسبأ الشيء سلخه وهذه لغة ضعيفة أو نادرة كما يشير إليه قول المحكم وسبأ جلده أحرقه وقيل سلخه، • سخأ النار جعل لها مذهبًا كسخاها بغير همز، قضية تصرف المؤلف أن اللغتين سيان وليس كذلك بل الهمز قليل وعدمه هو الأكثر كما تشير إليه عبارة العباب كالمحكم حيث قال سخأت النار لفة في سخوتها وسخيتها عن الفراء والعود من الأول مسخأ على مفعل ومن الثاني والثالث مسخاء على مفعال، • سرأت الجرادة باضت والمرأة كثر أولادها كسرأت تسرئة فيهما، قضية كلام الصغاني سرأت بالتشديد لغة قليلة أو نادرة أو مرجوحة فإنه قال في التكملة عن الفراء سرأت الجرادة تسرئة لغة في سرأت هذه عبارته، • في شتأ والنسية شنأى وأما على تشديد الواو فالنسبة شنوى كما أفصح به في العباب وبه يعرف ما في عبارة المصنف من الإجمال والإيهام لكنه اكتفى بقوله الآتي ويقال الشنوى ولو قدم هذا عقب قوله لشنآن بينهم لكان أولى، • البراء أول ليلة أو أول يوم من الشهر أو آخرها أو آخره كابن البراء، ما اقتضاه صنيع المؤلف من أن البراء يقال للأول والآخر غير جيد بل لا يقال إلا للأول، • قلت عبارة الصحاح والبراء بالفتح أول ليلة من الشهر سميت بذلك لتبرؤ القمر من الشمس وأما آخر يوم من الشهر فهو النجيرة وعبارة الأساس أسعد الناس البراء كما أن أسعد الليالي البراء وهي آخر ليلة من الشهر وفي هامشه البراء أول يوم من الشهر وقيل آخر ليلة منه، • جفأ البرمة في الفصعة كفأها والوادي والقدر رميًا بالجفاء أي الزبد كاجفأ، لكنه ضعيف قليل كما يشير إليه قول الصحاح وغيره واجفأت لغة فيه، • وبعده وجفأ الباب أغلقه كأجفأه، أجفأت الباب لغة في جفأته واجفأت القدر لغة ضعيفة في جفأتها وبه يعرف ما في كلام المؤلف من الإجمال والإيهام وخلط الصحيح الفصيح بالضعيف المرجوح من غير تمييز، • الدئني كعربي مطر يأتي بعد اشتداد الحر ونتاج الغنم في الصيف، كل ذلك بصيغة النسب قال ثعلب وليس يثبت فكان ينبغي للمصنف الإشارة إلى التوقف فيه ولذلك لم يذكره في المحكم، • ما فتأ مثلثة التاء مازال كما افتأ، الرباعي لغة في الثلاثي كما عبر به في العباب وظاهره أنه ضعيف اه، وسيعاد في النقد الثالث والعشرين مع انتقاد المحشى له، • القثاء بالكسر والضم لأوله م، قضية صنع المؤلف أن الضم والكسر سواء وليس كذلك فقد قال في التكملة القثاء بالضم لغة في القثاء بالكسر، • في قرأ وصحيفة مقروءة ومقروة ومقرية، قال في المشوف واللسان وهو نادر إلا في لغة من قال قريت، وهذا أيضًا يعاد، • القناء كسحاب ماء عبارة الصغاني قنا بغير تعريف ثم هذا تبع فيه المؤلف العباب قال في المشوف وفيه نظر والظاهر أن همزته بدل من واو لا أصل لأن البكري ذكر أنه مقصور

وقال أنه يكتب بالألف لأنه يقال في تثنيته قنوان، • قلت إذا كان القنا اسم ماء بعينه فما معنى أنه يثنى، • كرثأ كثر وتراكم، قال في المحكم في لغة بني أسد وظاهره أن جمهور العرب على خلافه، • كفأه كبه كاكفأه، لكنها لغة نادرة ضعيفة كما يشير إليه قول المحكم اكفأ الشيء لغيه أباها الأصمعي فأشار بالتصغير إلى التحقير بل في كلام الصحاح ما يفيده حيث قال زعم ابن الأعرابي أن اكفأته لغة فتعبيره بالزعم يؤذن بإنكاره، فضلاً عن تضعيفه، • لبأ بالحج كلبى، ظاهر كلامه أنه بالهمز وتركه على السواء وليس كذلك بل الأصل عدم الهمز كما يفيده قول الصحاح والعباب وغيرهما لبأت بالحج تلبئة وأصله لبيت غير مهموز، • قلت العجب أن المصنف قال في حلأ وحلأ السويق حلاه همزوا غير مهموز؛ لأنه من الحلواء ولم يقل مثل ذلك في لبأ كما قال الجوهري، وبعده اللبء بالفتح أول السقى وحى وبهاء الأسدة كاللباءة كسحابة واللبؤة كسمرة وهمزة واللبوة بالواو الخ، مع أن أشهرها وأفصحها اللبؤة وعليها اقتصر الصحاح وذكر أن اللبوة ساكنة الباء لغة فيها، • لزأه كمنع أعطاه كلزاه (بالتشديد) وملأه كالزأه فتلزأ وأبله أحسن رعيتها كلزأها وأمه ولدته والزأغنمه أشبعها، ظاهر كلام المؤلف أن لزأ ولزأ والزأ كلها سواء وليس كذلك بل الزأ ضعيفة كما أشار إليه في التكملة بقوله الزأت القربة لغة في لزأتها وكذا يقال في الغنم كما تفيده عبارة المحكم، • المرء مثلثة الميم الإنسان أو الرجل، لكن الفتح هو القياس وقوله الذئب على ندور قال في الصحاح وربما قالوا للذئب مرء، • قلت انتقاد كلام المصنف في هذه المادة سيأتي عن المحشى والعجب أن هذين الإمامين لم ينتقدا عليه قوله في أول المادة مرؤ ككرم مروءة فهو مرئ أي ذو مروءة وإنسانية إذ كان حقه أن يقول مرؤ الرجل صار ذا مروءة وهي صفة تحمل صاحبها على محاسن الأخلاق أو نحو ذلك، وكذلك أهمل المرئ وضبطه غيره على فعيل، • نكأ العدو نكاهم وفلان فلانًا حقه قضاه وانتكأه قبضه، قال الصغاني هذه لغة في نكيت انكى وظاهره أنه بالهمز لا يخلو من ضعف، • يأيأه يأيأه وياياء أظهر الطاقة، هكذا ذكره المؤلف هنا تقليدًا للصحاح والعباب وقال قوم إنما هو بالباء الموحدة، قال في المحكم وهو الصحيح، • قلت الجوهري ذكر في هذه المادة اليؤيؤ طائر من الجوارح يشبه الباشق ولم يذكر له فعلاً وعبارة العباب اليويو طائر، ويأيأت حكاية صوت من يقول للقوم يايا ليجتمعوا، فليس في الصحاح والعباب في هذه المادة معنى الإلطاف وقول المصنف أظهر الطافة له، • وقال في فصل الباء بأبأه وبه قال له يأبى أنت والصبي قال بأبا وعبارة الصحاح بأبأت الصبي إذا قلت له بأبي أنت وأمي، هذا ما انتقده الإمام المناوي في باب الهمزة فما ظنك بباقي الأبواب، على أني حذفت منه بعض مواد من جملتها رمأ والموطئ وظماء حيث ذكرتها في غير موضع، • ومن ذلك قوله المغزل مثلثة الميم ما يغزل به مع أن الأفصح

كسره لأنه اسم آلة والضم لغة تميم كما في المصباح، • سوى بين تاريخ الكتاب وتوريخة مع أن الثاني قليل الاستعمال كما في المصباح بل سوى أيضًا بين ارخ الثلاثي وارخ الرباعي، وأنكر قوم استعماله مخففًا، • ذكر الوشاح أنه بالضم والكسر والجوهري اقتصر على الكسر، وكذا صاحب المصباح، • ذكر الطلاوة مثلثة الأول والجوهري اقتصر على الضم والفتح وعبارة المصباح وعليه طلاوة بالضم والفتح لغة أي بهجة، • ذكر الحتم قلب المحت وهو خلاف المشهور، • ذكر الترجمان كعنفوان وزعفران وريهقان والجوهري جعل الأخيرة هي الفصحى قال ولك أن تضم التاء لمكان الجيم وعبارة المصباح، واسم الفاعل ترجمان وفيه لغات أجودها فتح التاء وضم الجيم والثانية ضمهما معًا بجعل التاء تابعة للجيم والثالثة فتحهما بجعل الجيم تابعة للتاء وهذا البحث تقدم في أول الكتاب، • ذكر الإصبع مثلثة الهمزة ومع كل حركة تثلث الباء والأفصح كسر الهمزة وفتح الباء، وسيعاد ومثله قوله عند مثلثة الأول والأفصح الأشهر الكسر وهيت لك مثلثة الآخر والأفصح الفتح، وانحدر تورم وانهبط والموضع متحدر ومنحدر، ومنحدر الأولى على القياس والثانية بفتح الميم وضم الدال والثالثة بفتح الميم وكسر الدال، • وقس عليه الذرية وامس والفم والفص، • ذكر الطب مثلثة الطاء علاج الجسم والنفس، مع أن المشهور الكسر والفتح والضم لغتان فيه كما صرح به الجوهري، وعبارة المصباح طبه طبًا من باب قتل داواه والاسم الطب بالكسر وهو الحق الذي لا مراء فيه فلله دره، ذكر المحمدة بكسر الميم الثانية وفتحها بمعنى الحمد وصاحب المصباح نص على أن الكسر قول جماعة، • ذكر تفاوت ما بين الشيئين تباعد ما بينهما تفاوتًا مثلثة، وصاحب أدب الكاتب ذكر هذا المصدر عن ابن خالويه على الترتيب فذكر أولاً الضم ثم الفتح ثم الكسر وكذلك صاحب المحكم، واقتصر صاحب المصباح على الضم ونص عبارته وتفاوت الشيئان إذا اختلفا وتفاوتا في الفضل تباينا فيه تفاوتًا بالضم ومنها يفهم أيضًا أن التفاوت أخص من التباعد، وعبارة الصحاح وتفاوت الشيئان أي تباعد ما بينهما تفاوتًا بضم الواو، وقال ابن السكيت قال الكلابيون في مصدره تفاوتًا ففتحوا الواو وقال العنبري تفاوتًا بكسر الواو وحكى أبو زيد تفاوتًا وتفاوتًا بفتح الواو وكسرها وهو على غير قياس؛ لأن المصدر من تفاعل يتفاعل تفاعل مضموم العين إلا ما روي في هذا الحرف اه، قلت لعل العرب نظرت إلى معنى هذا الحرف فألحقت به لفظه كما قالوا الالتخاط في الاختلاط ووقعوا في خرباش وبرخاش أي في اختلاط وصخب وله نظائر، ومهما يكن فتسوية المصنف حركات هذا المصدر في غير محلها، • ثم إن صاحب المصباح أورد في مادة الفوت فاته فلان بذراع سبقه بها، قال ومنه قيل افتات فلان افتياتًا إذا سبق بفعل شيء واستبد به، والمصنف ذكر هذا المعنى في فأت، وقال الجوهري

في هذه المادة افتأت برأيه أي انفرد واستبد به، وهذا الحرف سمع مهموزًا ذكره أبو عمرو أبو زيد وابن السكيت وغيرهم، فلا يخلو إما أن يكونوا قد همزوا ما ليس بمهموز كما قالوا حلأت السويق ولبأت بالحج ورثأت الميت، أو يكون أصل هذه الكلمة من غير الفوت، • جاوره مجاورة وجوارًا (بالضم) وقد يكسر صار جاره مع إن الكسر هو الأصل، فكان حقه أن يقول وقد يضم، ومن الغريب أن الجوهري لم يذكر هذا المعنى وإنما ذكر المجاورة بمعنى الاعتكاف، • الثدي ويكسر وكالثرى خاص بالمرأة أو عام ويؤنث إلى أن قال وامرأة ثدياء عظيميتها فهو عدول عن الفصيح؛ لأن قوله ويؤنث إشارة إلى أن التذكير أكثر، وكان حقه أيضًا أن يورد وامرأة ثدياء بعد الجمع لا أن يفصل بينهما بقوله وذو الثدية، لقب حرقوص بن زهير كبير الخوارج الخ ومثله قوله وامرأة عضاد غليظة العضد سمحتها مع أن تذكير العضد أشهر كما تشير إليه عبارة الصحاح على أنه عرفه تعريفًا مطلقًا ولم يحك فيه تذكيرًا ولا تأنيثًا وهو قصور منه، • الهدى بضم الهاء وفتح الدال الرشاد والدلالة ويذكر ومقتضاه أن التأنيث أشهر وعبارة الجوهري يذكر ويؤنث، على أن تفسيره له بالرشاد يوهم أنه لازم فكان الأولى أن يقول والإرشاد، وعبارة المصباح وهداه الله إلى الإيمان هدى والهدى البيان وهو أيضًا مبهم فإن البيان مشترك بين أن يكون مصدر بأن واسم مصدر لبين فمن الأول لازم ومن الثاني متعد، وعبارة أبي البقاء في الكليات أن الهدى يكون بمعنى التعريف والبيان والإلهام والدعاء والمعرفة والتوحيد والسنة والإصلاح والتوبة والإرشاد والحجة فقد أصاب في قول والإرشاد لكنه أخطأ في قوله والتوبة؛ لأنه استدل له بقوله تعالى: {إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} [الأعراف: 156] وهي مادة أخرى، • دأل كمنع دالا ويحرك وكجمزى وهو مشيه فيها ضعف أو عدو متقارب أو مشي نشيط وله دألا ودألانا محركتين خلته غير أن عبارة الصحاح تفيد أن الدأل بمعنى الختل ساكن الوسط، وكان ينبغي للمصنف أن يقول بعد قوله أو مشى نشيط ضد على أن النشيط يأتي صفة للرجل لا للمشي، إلا أن يقال أن المشي مصاف إلى نشيط خلافًا لما في النسخ، • في حول وما احوله وما حيله وهو احول منك واحيل وعبارة الجوهري قال الفراء هو احول منك، أي أكثر حيلة وما احوله ثم قال في حيل هو احيل منك واحول وما احيله لغة في ما احوله فتبين في الواوي دون اليائي، • في ذهب ذهب كمنع فهو ذاهب وذهوب سار أو مر به إزالة كاذهبه وبه قال الشارح قال أبو إسحاق اذهب به قليل، فأما قراءة بعضهم يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار فنادر، • في دخل دخل وتدخل واندخل وادخل كافتعل نقيض خرج مع أن الجوهري نبه على أن اندخل جاء في الشعر وليس بالفصيح، أما تدخل فمعناه دخل قليلاً قليلاً، فالمصنف فك هذا القيد عنه، •

ذكر الكركدن بعد الكرسنة وقال أنها مشددة الدال والعامة تشدد النون، وفسرها بأنها دابة تحمل الفيل على قرنها وذكرها أيضًا في تفسير الرخ والمرميس بالكسر بالضبط الأول مع أن المتنبي استعملها بتشديد النون في قوله يهجو كافورًا. (وشعر مدحت به الكركدن بين القريض وبين الرفى) والمتنبي يجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه وشارح ديوانه العلامة العكبري لم ينكر عليه تشديد النون، وقال في تعريف الكركدن أنه الحمار الوحشي، قال وفيل وهو بالفارسية كرك وهو طائر عظيم ثم قال عن ثعلب عن ابن الأعرابي أنه دابة تحمل الفيل على قرنها فكان ينبغي للمصنف أن يذكر القولين، ومن ذلك قوله تحدبت المرأة لم تتزوج وأشبلت على ولدها كحدب بالكسر والأولى كحدبت، • ومثله قوله انتصفت الجارية اختمرت كتنصف فيها وحقه كتنصفت، • وقوله عرضت الناقة أصابها كسر كعرض بالكسر وحقه كعرضت، • وقوله في كسع والناقة بغيرها ترك بقية من لبنها في خلفها وحقه تركت، • ضبح الخيل أسمعت من أفواهها صوتًا، وحقه ضبحت كما عبر به الجوهري، • عقاب دارب على الصيد ودربة وقد دربته وحقه دربتها وقد تقدم وعكسه قوله في بدر ولسان بيدرى كخوزلى مستوية وحقه مستو لا يقال أنه انثه باعتبار اللغة لأن المراد هنا الجارحة، • فرخ الزرع نبت أفراخه وحقه نبتت، • باخ النار والغضب سكن وحقه باخت النار والغضب سكنا، • اجلخ غضب وفتر عظامه وحقه وفترت، • تسافد السباع وحقه تسافدت، • في زجر والطير تفاءل به وحقه بها، • وعكس ذلك قوله الازاء للمال سائسها إذ حقه سائسه، • في قد وأما قد إذا سميت بها تقول وحقه فتقول، وقد سبق له نظير ذلك في قلخ حيث قال السعدي وأما السعدي يقول قال المحشى قوله يقول هو جواب، أما وهو ثابت في الأصول التي وقفنا عليها وهي كثيرة جدًا وكان الصواب أن يقرنه بالفاء؛ لأن حذفها في جواب الشرط خاص بالضرورة كما عرف في العربية فلا يجوز استعماله في النثر، بل ولا في النظم إلا في الضرورة، • جدر الشجر خرج ثمره والنبت طالعت رؤوسه كأنه الجدرى وحقها كأنها، • انفجر الدواهي اتتهم من كل وجه وحقه انفجرت، • في حضرم نعل حضرمي ملسن وحقه حضرمية ملسنة، • عيط بالكسر مبينة صوت الفتيان النزقين إذا تصايحوا أو كلمة ينادى بها عند السكر أو الغلة وقد عيط تعييطًا إذا قاله مرة، فإن كرر فقل عطط وحقه إذا قالها لأن الضمير يعود إلى الكلمة وقوله فإن كرر فقل الأولى فإن كررها قيل، • تربد تغير والسماء تغيمت وتعبس وحقه تعبست أو تربد تغير وتعبس والسماء تغيمت، على أنه لم يذكر تعبس في مادته، • النسفة ويثلث ويحرك وكسفينة حجارة سود ذات نخاريب يحك بها الرجل سمي به لانتسافه الوسخ من الرجل وحقه سميت به لانتسافها، • في غلل والغنم

النقد السادس عشر: (فيما لم يخطئ به الجوهري مع مخالفته له وفيما خطأه به ثم تابعه عليه وفيما خطأه به تعنتا وتحاملا)

أخذته الغلل والغلالة وهما داء للغنم وحقه أخذها وهما داءان لها، • في سلل سل ذهب أسنانه وحقه ذهبت، • في عصو اعصى الكرم خرج عيدانه ولم يثمر وحقه خرجت، • في خدع (خدعت) السوق كسدت كانخدع وحقه كانخدعت، • الحرائث المكاسب الواحد حريث وحقه الواحدة، • في شقق وشقائق النعمان م أضيف إلى ابن المنذر، وحقه أضيفت، ثم قال في نعم والنعمان بالضم الدم وأضيفت الشقائق إليه لحمرته أو هو إضافة إلى ابن المنذر لأنه حماه وحقه لحمرتها وحماها وسيعاد، • درم الساق كفرح استوى وحقه درمت واستوت، • قدمت يمينًا حلفت وأقدمته وحقه وأقدمتها، • اعرن تشقق سيقان فصلانه وحقه تشققت، • تراخى السماء أبطأ المطر وحقه تراخت، • رست السفينة وقفت على الانجر وأرسيته وحقه وأرسيتها، • في زجا والخراج زجاء تيسر جبايته وحقه تيسرت، • اندى كثر عطاياه وحقه وكثرت أو كثر عطاؤه، • الخيل جماعة الأفراس لا واحد له وحقه لها إلى غير ذلك مما عبر فيه بالمذكر دون المؤنث؛ لأن اللغة الفارسية ليس فيها مؤنث، • وعكس ذلك في زرجن حيث قال الزرجون محركة الخمر والكرم أو قضبانها وحقه قضبانه، • ويلحق بذلك قوله اعتفت الإبل اليبيس أخذته بلسانها وحقه بألسنتها واعتس اكتسب ودخل في الغنم ومسح ضرعها وحقه ضروعها، • ومثله قوله انتجفه استخرجه وغنمه استخرج أقصى ما في ضرعها وحقه ضروعها، • جرد كفرح شرى جلده عن أكله وكعنى شكا بطنه عن أكله وحقه أن يعبر بمن في الموضعين، • ورأيت في عدة نسخ من القاموس من جملتها النسخة الناصرية والنسخة الهروية الممادة المماطلة ومادة فتمدد والتباغض ضد التحابب، وفي حبب وككتاب المحاببة وجاده حاققه ولكن نقلت من خط العلامة الصبان في كتابه إسعاف الراغبين حديثًا يسهل فك الإدغام، وهو الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخال، فلعل المصنف احتج به. النقد السادس عشر: (فيما لم يخطئ به الجوهري مع مخالفته له وفيما خطأه به ثم تابعه عليه وفيما خطأه به تعنتًا وتحاملاً) قد أسلفت غير مرة أن المصنف لم يكن على طريقة واحدة في أسلوب تأليفه، وكذا كان دأبه في تخطئة الجوهري، فمرة يعرقله على حرف ومرة يسكت عنه مع مخالفته له، • فمن ذلك قوله في رقن الرقين كامير الدرهم وقال أولاً في ورق الورق مثلثة وككنف وجبل الدراهم

المضروبة ج أوراق ووراق، كالرقة ج رقون، وقال في افن وفي المثل أن الرقين تغطي افن الافين بسكون الفاء، كذا رأيته في عدة نسخ، وعبارة الجوهري في ورق الورق الدراهم المضروبة وكذلك الرقة ويجمع على رقين، مثل ارة وارين ومنه قولهم أن الرقين تغطي افن الافين، وتقول في الرفع هذه الرقون، ثم أعاد المثل في افن بقوله والافن بالتحريك ضعف الرأي، وقد افن الرجل بالكسر افنًا وفي المثل أن الرقين تغطي افن الافين، وفي المزهر في الفصل الذي ذكر فيه الجموع بالواو والنون وجدان الرقين يغطي افن الافين وفسر الافين بالذهب والفضة، وفي اللسان الرقين الدرهم وسمي بذلك للترقين الذي فيه يعنون الخط، • في فرح قال الجوهري افرحه الدين أثقله، وفي الحديث لا يترك في الإسلام مفرح، والمصنف أورد ذلك في فرج بالجيم من غير تخطئة الجوهري، مع أنه خطأه في شمخ بقوله وشمخ ابن فزارة بطن وصحف الجوهري في ذكره بالجيم، فالظاهر أن ضبط أسماء الأعلام كان يهمه أكثر من ضبط الحديث، وعندي أن كلاً من الجوهري والمصنف قصر في إيراد الحديث، فإنه وارد بالجيم والحاء كما في اللسان فكان يلزمهما أن ينبها على ذلك، • في حنت الحانوت دكان الخمار وهذا موضع ذكره، والجوهري أورده في حان وقال أن أصله حانوه مثل ترقوة، فكان على المصنف أن يقول بعد قوله وهذا موضع ذكره ووهم الجوهري، • في سفر السافر المسافر ولا فعل له وعبارة الجوهري ويقال سفرت اسفر سفورًا خرجت إلى السفر فأنا سافر وقوم سفر مثل صاحب وصحب، • في شوى نهى الجوهري عن استعمال اشتوى للمطاوعة ونص عبارته واشتويت اتخذت شواء، وقد انشوى اللحم ولا تقل اشتوى، وعبارة المصنف شوى اللحم شيًا فاشتوى وانشوى، • في سنن السن بالكسر الضرس، وعبارة الجوهري السن واحد الأسنان، فكان عليه أن يخطئه في قوله واحد، إذ حقه واحدة كما خطأه في قدم بقوله وقول الجوهري القدم واحد الأقدام سهو وصوابه واحدة، وعبارة المحكم السن واحدة الأسنان، وكذلك لم يخطئه في قوله الفأس واحد الفؤوس فإنه نص على أن الفأس مؤنثة، • في قطن عبارة الجوهري والقطن معروف والقطنة أخص منه، وأما قوال الراجز: (كأن مجرى دمعها المستن ... قطنة من أجود القطن) فإنما شدده ضرورة ولا يجوز مثله في الكلام، ويجوز قطن وقطن مثل عسر وعسر، وعبارة المصنف والقطن بضم وبضمتين وكعتل م فكان عليه أن يقول ووهم الجوهري في منعه تشديد النون وأن يبتدئ بوزن العتل أولاً على عادته من الابتداء بالشاذ كما فعل في جمع الأسير وغيره، • أورد الجوهري الترجمان وترجم في مادة رجم والمصنف أورده في مادة على حدتها ثم نبه عليه في رجم فكان عليه أن يقول في ترجم ووهم الجوهري في ذكره له

في رجم، • ذكر الجوهري من مصادر طمع الطماعة والمصنف ذكر الطماع بدلاً منها، فكان عليه أن ينكر الطماعة أو يثبتها، • في نطق قال الجوهري وفي المثل من يطل هن أبيه ينتطق به، وعبارة المصنف وقول علي رضي الله تعالى عنه من يطل هن أبيه ينتطق به، ونحوها عبارة الأساس، • في شتت قال الجوهري وشتان ما هما وشتان ما عمرو وأخوه أي بعد ما بينهما، قال الأصمعي لا يقال شتان ما بينهما قال وقول الشاعر: (لشتان ما بين اليزيدين في الندى ... يزيد سليم والأغر ابن حاتم) ليس بحجة إنما هو مولد والحجة قول الأعشى: (شتان ما يومي على كورها ... ويوم حيان أخي جابر) وعبارة المصنف وشتان بينهما وينصب وما بينهما وما عمرو وأخوه أي بعد ما بينهما، وتكسر النون، • قال المحشى قوله وشتان بينهما وينصب الخ، قلت وينصب عطفًا على محذوف أي برفع النون من بينهما وبنصب النون، وهذا الرفع مقيد بما إذا لم يسبق بينهما ما كما مثل المصنف، إلا أن ظاهر تقديمه أنه الأكثر وأن النصب مرجوح بالنسبة إليه، وليس كذلك بل المعروف هو النصب، • ذكر زو المنية أي ما يحدث منها في المهموز، والجوهري ذكره في المعتل ولم يخطئه، وإنما قال في المعتل وقدر زؤزية في الهمز ووهم الجوهري مع أنه لم يذكرها هناك، ثم قال أيضًا والزاي إذ مد كتب بهمزة بعد الألف ووهم الجوهري، • في بدن فسر البدن بأنه من الجسد ما سوى الرأس والشوى والجوهري فسره بالجسد، • ذكر في خزز الخز من الثياب م ووضع الشوك في الحائط لئلا ينسلق والانتظام بالسهم والطعن كالاختزاز، وعبارة الجوهري واختزه أي انتظمه وطعنه فاختزه فيكون الاختزاز عامًا للانتظام والطعن خلافًا لعبارة المصنف، فإنه قصر الاختزاز على الطعن كما هو اصطلاحه فكان ينبغي له أن ينبه عليه، • ذكر في الميم الفم مثلثة أصله فوه، وقد تشدد الميم وفم من الدباغ مرة منه، ثم قال في الهاء الفاه والفوه بالضم والقيه بالكسر والفوهة والفم سواء ج أفواه وأفمام ولا واحد لها، إلى أن قال وفي تثنيته فمان وفموان وفميان والأخيران نادران، وعبارة الجوهري في الميم الفم أصله فوه نقصت منه الهاء فلم تحتمل الواو الإعراب لسكونها فعوض منها الميم فإذا صغرت أو جمعت رددته إلى أصله، وقلت فويه وأفواه ولا يقال أفمام (وفي نسخة مصر أفماه)، ثم إن قول المصنف ولا واحد لها أي للأفمام بعد أن سوى بين الفم والفاه غريب جدًا، وقوله الفم مثلثة مقتضاه أن الحركات الثلاث سواء والمشهور الفصيح الفتح، وقوله ج أفواه وأفمام كان ينبغي إيراد الجمع الثاني في الميم لا في الهاء، وبعد إيراده يخطئ الجوهري لمنعه إياه وقوله في تثنيته فمان الخ، العجب أن المثنى جاء من الفم ولم يجيء من الفوه الذي هو الأصل مع أنهم قالوا أن

التثنية ترد الأشياء إلى أصلها نحو عصوان وفتيان، • في قسط ذكر القسطان والقسطاني والقسطانية بضمهن قوس الله، والعامة تقول قوس قزح، وقد نهي أن يقال، وعبارة الجوهري في قزح وقوس قزح التي في السماء غير مصروفة، على أن المصنف نفسه ذكرها في الحاء وقال أنها مشتقة من القزحة بالضم للطريقة من صفرة وحمرة وخضراء أو لارتفاعها من قزح ارتفع، • في نمس انمس كافتعل استتر وعبارة الجوهري وانمس الرجل بتدشد النون أي استتر وهو الفعل، وكذلك وزن امعط على افتعل، والجوهري صرح بأنه انفعل فكان يبنغي له أن يتابعه عليه أو يخطئه؛ لأنه من أهم القواعد، • في نعش نعشه الله كمنع رفعه كأنعشه وعبارة الصحاح نعشه الله رفعه، ولا قال أنعشه الله، قلت وهي عبارة ابن السكيت في أول إصلاح المنطق، وعبارة المصباح نعشه الله وأنعشه أقامه، • في فرس الفرس للذكر والأنثى أو هي فرسة وعبارة الجوهري الفرس يقع على الذكر والأنثى ولا يقال فرسة، وهذا البحث مرمع زيادة بيان، • في سلجم السلجم نبت م ولا تقل ثلجم ولا شلجم أو لغيه مع أن الجوهري اقتصر على الشين وكثيرًا ما خطأه عقب قوله أو هي لغية، • في تركيب صعفق أوما خرنوب ضعيف يعني أن الفصيح فيه ضم الخاء وعبارة الجوهري في الباء والخروب بالتشديد نبت معروف، والخرنوب لغة ولا تقل الخرنوب بالفتح، • في الهمز كمئ كفرح حفى وعليه نعل وعبارة الصحاح كمئ الرجل إذا حفى ولم يكن عليه نعل، • الخباء يكون من وبر أو صوف أو شعر وعبارة الصحاح في المعتل والخباء واحد الأخبية من وبر أو صوف ولا يكون من شعر، • في فعا الأفعى حية خبيثة كالأفعو، وعبارة الجوهري الأفعى حية وهو أفعل تقول هذه أفعى بالتنوين وكذلك اروى والجمع أفاعي، والأفعوان ذكر الأفاعي فجعله في صيغة المثنى وهو على رواية المصنف مفرد، فكان ينبغي له أن ينبه عليه كما نبه على الثعلبان فراجعه، • في عبد العبد الإنسان حرًا كان أو رقيقًا والمملوك، وعبارة الجوهري العبد خلاف الحر، وأغرب من ذلك عطفه المملوك بعد قوله أو رقيقًا، • في الطاء ذكر الاسفنط للخمر وقال سميت بذلك لأن الدنان تسفطتها أي تشربت أكثرها أو من السفيط للطيب النفس، وعبارة الجوهري الاسفنط ضرب من الأشربة فارسي معرب، وقال الأصمعي هي بالرومية، • في طاب وطوبى لك وطوباك لغتان أو طوباك لحن، وعبارة الجوهري وتقول طوبى لك وطوباك بالإضافة، فإن قلت أنه عبر بأو ولذلك لم يخطئ الجوهري إذ لم يتعين عنده أن طوباك لحن قلت هو كثيرًا ما يخطئه بعد تعبيره بأو، كقوله في ندأ ندأه كمنعه كرهه أو الصواب بذأ بالباء الموحدة والذال المعجمة ووهم الجوهري، وكان الأليق به أن يقول ندأه كرهه، كذا قال الجوهري ولعل الصواب بذأه، • وقوله في بيض وابن أبيض وقد يفتح أو هو وهم للجوهري تاجر مكثر من عاد الخ، مع أن غير الجوهري نص عليه

بالفتح كما في الوشاح، • وفي مزج المزج بالكسر اللوز المر والعسل وغلط الجوهري في فتحه أو لغية، • وفي بحر وبنات بحر أو الصواب بالخاء ووهم الجوهري سحائب رقاق الخ، • في جذر المجذر كمعظم القصير الغليظ كالجيذر أو هذه بالمهملة ووهم الجوهري، • وفي شكر الشيكران نبت أو الصواب بالسين ووهم الجوهري، • وفي ارط آرطت الأرض أخرجت الارطى كأرطت ارطاء أو هذه لحن للجوهري، • وفي هرف هرفوا إلى الصلاة عجلوا أو هذه الصواب واهرف غلط من الجوهري وله نظائر، وهو غاية في التحامل؛ لأن الجوهري إنما ينقل عن أئمة اللغة الثقات، فإذا كان في الكلمة قولان لم يجمل نسبة الغلط إليه في نقل أحدهما، • في مدن مدن أقام فعل ممات ومنه المدينة للحصن، وعبارة الصحاح مدن بالمكان أقام به ومنه سميت المدينة الخ، فلم يقل أنه فعل ممات ويفهم أيضًا من عبارة اللسان نقلاً عن أبي علي الفسوي النحوي أن الفعل وارد غير ممات وهذا البحث تقدم، • في حرم حرمه الشيء كضربه وعلمه وأحرمه لغيه، وعبارة الصحاح حرمه الشيء يحرمه وأحرمه أيضًا إذا منعه فسوى بينهما، • في ملك وشهدنا أملاكه وملاكه بكسرهما وبفتح الثاني تزوجه أو عقده وعبارة الصحاح الأملاك التزويج وجئنا من أملاكه ولا تقل من ملاكه، • في نهد النهيد الزبد الرقيق، وعبارة الصحاح وزبد نهيد إذا لم يكن رقيقًا، • في زكن زكنه كفرح وازكنه علمه وفهمه وتفرسه وظنه، والجوهري أنكر ازكنه وأنكر أيضًا أن يقال من زكنته صالحًا أي ظننته رجل زكن، وهو غريب لمخالفته القياس، فكان على المصنف أن ينكر إنكاره ويحتج عليه بقول الزمخشري، فإنه قال في مادة ذهن وهو فطن ذهن زكن، • واعلم هنا أن نسخ الصحاح مختلفة في هذه المادة ففي نسخة مصر بعد قوله وهو ازكن من اياس وقد ازكنته وإن كانت العامة قد أولعت به، وإنما يقال ازكنته شيئًا بمعنى أعلمته إياه وأفهمته حتى زكنه وهو كلام ناقص وفي بعض النسخ وقد زكنه ولا يقال ازكنته، وإن كانت العامة قد أولعت به الخ، وفي بعضها بعد قوله وهو ازكن من اياس وقد ازكنته شيئًا بمعنى أعلمته إياه حتى زكنه اه، وعبارة ابن دريد في الجمهرة زكنت ازكن زكنًا (مثل فرحت أفرح فرحًا) ولا يقال زكنت (بفتح الكاف) وإن كانت العامة قد أولعت به، فجعل غلط العامة في حركة العين، • في المعتل قال الجوهري واستخفيت منك تواريت ولا تقل اختفيت، وعبارة المصنف واختفى استتر وتوارى، • في حبب ومنه حبا وكرامة، وعبارة الصحاح والحبة بالضم الحب، يقال نعم وحبة وكرامة، • في المعتل الفتيا والفتوى وتفتح ما أفتى به الفقيه، وعبارة الصحاح واستفتيت الفقيه في مسألة فأفتاني والاسم الفتيا والفتوى، فلم يحك في الثانية غير الفتح، • في قعد قال الجوهري وقولهم قعيدك لا آتيك وقعيدك الله لا آتيك وقعدك الله لا آتيك يمين للعرب وهي مصادر استعملت منصوبة بفعل مضمر والمعنى بصاحبك الذي هو صاحب كل نجوى، كما يقال نشدتك الله، وعبارة المصنف

وقعيدك الله وقعدك الله بالكسر استعطاف لا قسم، بدليل أنه لم يجيء جواب القسم، فكان عليه أن يقول هنا ووهم الجوهري، • وقال الجوهري أيضًا في جمح الجموح من الرجال الذي يركب هواه فلا يمكن رده وقال: (خلعت عذارى جامحًا ما يردني ... عن البيض امثال الدمى زجر زاجر) وهو شاهد على الجامح لا على الجموح، ولكن غير الجوهري يفعل ذلك، • الحق بذلك عدم تخطئته الجوهري في ترتيب المواد فإن الجوهري وضع خرص قبل خربص وخلص قبل خلبص والمصنف عكس ذلك، ولم يخطئه وقد تقدمت الإشارة إليه في أول هذا الكتاب، • ومن ذلك أن الجوهري ذكر السنبل في سبل والصنوبر في صبر بناء على زيادة النون كما هو مذهب البصريين والمصنف أوردهما في مادتين على حدتهما ولم يخطئه، وقس عليه الجندل والقنطرة ونظائرهما، فما سبب سكوته عن هذا بعد أن جاهر بتخطئة الجوهري في كل شيء وكثيرًا ما يستدرك عليه ألفاظًا فيكتبها بالحمرة مع ذكر الجوهري لها نحو الكنتال للقصير كتبها بالحمرة في مادة على حدتها، والجوهري ذكرها في كتل وله نظائر، • ومن ذهوله عنه أيضًا ذهولاً فاحشًا أن الجوهري ذكر التناوح في باب الحاء وهو موضعه المخصوص، ثم أعاده في نحل المعتل وقال الجبلان يتناوحان أي يتقابلان وهو ولا شك سهو، • وقال أيضًا في كفر وقد كفرت الشيء أكفره بالكسر كفرًا أي سترته وهو بالضم بلا خلاف، • وقال في الباء عن الفراء أن الذنابي شبه المخاط يقع من أنوف الإبل، قال ابن بري هكذا في الأصل بخط الجوهري وهو تصحيف، والصحيح الذناني بالنون، وهو مأخوذ من الذنين وهو الذي يسيل من أنف الإنسان والمعزى اه، فكان على المصنف أن ينتبه لذلك، • ومن ذلك أنه ذكر العلجن للناقة الشديدة في النون، قال ويقال نونه زائدة والمصنف ذكرها في الجيم وهو الصواب؛ لأن مادة علج تدل على القوة فكان ينبغي له أن يخطئع، ذكر في صرف: (بني غدانة ما إن أنتم ذهبًا ... ولا صريفًَا ولكن أنتم الخزف) قال ابن بري صوابه ما إن أنتم ذهب ولا صريف؛ لأن زيادة أن ألغت عما ما، • وذكر في صبح الصبوح شرب الغداة وحقه أن يقال ما يشرب بالغداة كما هي عبارة المصنف، • ذكر في رضخ رضخت الحصى والنوى كسرته وحقه كسرتها، • ذكر في انض اناض النخل ينيض اناضة اينع وحقه أن يذكر في نوض لأنه مثل قولك أقام يقيم إقامة قال الشارح في تاج العروس هكذا ذكره الجوهري وتبعه صاحب اللسان وهو غريب، فإن اناض مادته نوض وقد ذكره الجوهري وتبعه صاحب اللسان، وهو غريب فان اناض مادته نوض وقد ذكره صاحب المجمل وغيره على الصواب في ن وض ونبه عليه أبو سهل الهروي والصغاني، وقد أغفله المصنف وهو نهزته وفرصته، •

قلت قد رأيت هذه المادة على حاشية التكملة التي كانت في ملك المصنف فكأنه لم يرها، وصاحب اللسان أورد هذا الحرف في انض تبعًا للجوهري ثم أعاد في نوض ونص عبارته في الموضع الثاني واناض حمل النخلة اناضة واناضًا كأقام إقامة وإقامًا أدرك إلى أن قال والاناض إدراك النخل، • ومن ذلك قوله في عضض ابن السكيت عضضت باللقمة فأنا اعض وقال أبو عبيدة عضضت بالفتح لغة في الرباب وهو ولا شك تحريف وصوابه غص بالغين المعجمة والصاد المهملة وهذا النموذج على ذهول المصنف كاف، • ومما خطأ به الجوهري ثم تابعه عليه وذلك في غير الألفاظ التي تقدمت قوله في الحاء فرطحه عرضه ورأس فرطاح ومفرطح كمسرهد هكذا قال الجوهري وهو سهو، والصواب مفلطح باللام عريض، ثم قال في تعريف البقة أنها البعوضة ودويبة مفرطحة حمراء منتنة ووضعه عريض بعد قوله مفلطخ باللام لا يخلو من عجمة، إذ كان حقه أن يضعه بعد قوله كمسرهد، • وقوله في رأم أن الجوهري أخطأ في ذكره التوأم في فصل التاء مع أنه ذكره هناك وقس عليه الزرجون، • وقوله في رهم والمرهم طلاء لين يطلى به الجرح مشتق من الرهمة للينه ثم أفرد له مادة على حدتها فقال المرهم دواء مركب للجراحات، وذكر الجوهري له في ر هـ م وهم والميم أصلية لقولهم مرهمت الجرح، ولو كانت زائدة لقالوا رهمت، فقوله والميم أصلية حقه لأن الميم أصلية، وقوله لقولهم مرهمت ليس بحجة بدليل قولهم مرحب ومسهل وتمدرع وتمسكن وله نظائر، • ومما خطأه به تعنتًا وتحاملاً قوله في خضف وفارس خضف وهم للجوهري، والصواب بالصاد، مع أن الجوهري لم يذكر هذا الحرف في خضف ولا في فرس، وإنما قال في خصف وخصاف مثل قطام اسم فرس، وفي المثل هو أجرأ من خاصى خصاف، والمصنف نقل عنه هذا المثل في خصف فكيف نسيه في خضف مع قرب المسافة، • وقوله في ظلل واتركه ترك الظبى ظلله يضرب للجرل النفور؛ لأن الظبى إذا نفر من شيء لا يعود إليه، وترك بسكون الراء لا بفتحه كما وهم الجوهري، قلت عبارة الجوهري وقولهم ترك الظبى ظله يضرب مثلاً للرجل النفور الخ، وكذلك عبارة العباب واللسان، فما معنى اختصاصه الجوهري بالتوهيم، نعم إن صاحب المحكم روى اتركه ترك الظبي ظله غير أن الأخذ بإحدى الروايتين لا يعد وهمًا، • وفي سدم وسدوم لقرية قوم لوط غلط فيه الجوهري، والصواب سذوم بالذال المعجمة ومنه قاضى سذوم أو سذوم د بحمص، • مع أن هذه الكلمة عجمية إن نطق بها بالدال المهملة كانت على أصلها أو بالذال المعجمة فهو بعد التعريب كما قالوا في الكاغد والكاغذ والسميد والسميذ وأمثالهما، قال الخفاجي قال ابن بري المشهور عند أهل اللغة سدوم بدال غير معجمة، وهي قرية قوم لوط، ويمكن أن تكون بالذال المعجمة قبل التعريب، فلما عرب أبدلت ذاله دالاً فيتوجه قول ابن قتيبة أنه بالذال يريد

أن أصله الذال، ثم غيرته العرب وفيه بعد انتهى، قلت الصواب أن أصله بالدال المهملة كما تقدم، • وفي تهم تهامة مكة وأرض م لا د ووهم الجوهري مع أنه عرف البلد بأنه كل قطعة من الأرض عامرة أو غامر فيكون على هذا كل بلد أرضًا وكل أرض بلدًا، • في بثر البثر الكثير والقليل وخراج صغير وقول الجوهري صغار غلط مع أن ابن سيده عبر أيضًا بصيغة الجمع، وهذا التهافت على تغليط الجوهري أذهله عن أن يقول ضد بعد قوله الكثير والقليل، • وفي خجأ ووهم الجوهري في التخاجئ وإنما هو التخاجي بالياء إذا ضم همز وإذا كسر ترك الهمز، • قال المحشى قالوا لا يظهر توهيمه؛ لأن الجوهري لم يرتكب غلطًا لا في اللفظ ولا في المعنى، وإنما قال التخاجؤ في الشيء التباطؤ، • وفي فصص الفص للخاتم مثلثة والكسر غير لحن ووهم الجوهري ج فصوص، • قلت عبارة الجوهري والعامة تقول فص بالكسر يعني أن الفتح أفصح، ومثلها عبارة المجمل والرازي وجمعه فصوص يؤيد كلام الجوهري، • وفي كرض الكريض كامير الاقط مع الطراثيث لا كل اقط ووهم الجوهري، وإنما حمرته لأنه لم يقل سوى لفظة مختلة، قال صاحب الوشاح عبارة الجوهري وصاحب الضيا وصاحب المجرد الكريض الاقط اه، ولو سلمنا نوعيته فهو من حمل الكلي على الجزئي والأعم على الأخص، كقولهم الإنسان حيوان، والتعريف بالرسوم جائز اتفاقًا انتهى، قلت وقد أبدلت الضاد زايًا فقالوا الكريز بمعنى الكريض كما قالوا للحامض حامز وبقي النظر في قول المصنف وإنما حمرته فإنه قال في مادة حمر وحمره تحميرًا قال له يا حمار، وقطع كهيئة الهبر وتكلم بالحميرية إلى أن قال والتحمير دبغ ردئ فأي المعاني أراد هنا، • وفي وبل الوبيل في قول طرفة كالوبيل ألند العصا أو ميجنة القصار لا حزمة الحطب كما توهم الجوهري، • قال الشارح هو قول ذكره الصغاني فلا وهم، • وفي لجأ اللجأ جد عمر بن أشعث لا والده ووهم الجوهري، • قال الإمام المناوي هذا اعتراض بارد وتوهيم غير وارد إذ كثيرًا ما ينسب الرجل إلى جده لكونه أشهر وأفخر أو لغير ذلك من الأغراض، ألا ترى إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب) وأمثلة ذلك لا تكاد تحصى اه، • ونظيره ما قال في حزق وحازوق خارجي رثته ابنته أو أخته لا أمه ووهم الجوهري فجعلته حزاقًا للضرورة، مع أن الجوهري لم يقل أمه بل امرأته كذا في النسخ وهذا النموذج كاف، • ومن المضحك في هذا الباب الذي شان ذلك الوطاب قوله في كتب وقول الجوهري الكتاب والمكتب واحد غلط ج كتاتيب ووجه الكلام أن يقول غلط بعد ذكره الجمع؛ لأنه بعد أن عده غلطًا لم يحسن أن يتصدى لجمعه على أن الكتاب ورد في كلام الفصحاء، ونقله هو عن المحكم في مادة نشر، حيث قال والتناشير كتابة لغلمان الكتاب بلا واحد، فهلا تذكر هنا ما قاله في الباء، • وفي ضمر ضمران بالضم كلب لا كلبة وغلط الجوهري فعبر هنا بالغلط دون الوهم إشارة إلى عظم

الخطب، • وفي كوس ومكوس كمعظم حمار ووهم الجوهري فضبطه بقلمه على مفعل، • وفي سحم والسحامة ماء لكلب وأما اسم الكلب فالبمعجمة، ووهم الجوهري على أن قوله فبالمعجمة مهم إذ يحتمل إعجام السين أو الحاء، • وفي ذهب المذهب شيطان الوضوء وكسر هائه هو الصواب ووهم الجوهري، مع أن الجوهري لم ينص على عدم كسر الهاء، • وفي بهت وقول الجوهري فابهتى عليها أي فأبهتيها لأنه لا يقال بهت عليه تصحيف وحقه أن يضع قوله تصحيف بعد قوله فابهتيها على أن صاحب اللسان صوب بهت عليه بمعنى افترى عليه، • وفي قد وقول الجوهري وإن جعلته (أي قد) اسمًا شددته غلط وإنما يشدد ما كان آخره حرف علة، تقول في هو هوّ وإنما يشدد لئلا يبقى الاسم على حرف واحد لسكون العين مع التنوين، وأما قد إذا سميت بها تقول قد ومن من وعن عن بالتخفيف لا غير، ونظيره يد ودم وشبهه اه، مع أنه أخذ بقاعدة الجوهري في هل فإن الجوهري قال وهل حرف استفهام فإذا جعلته اسمًا شددته، قال الخليل قلت لأبي الدقيش هل لك في ثريدة كأن ودكعها عيون الضباون (جمع ضيون أي السنور) فقال أشد الهل، فنقل هذه العبارة بحروفها غير أنه أبدل الثريدة بالزبد والدقيق بالرقيش، وزاد على أن قال ثقلة ليكمل عدد حروف الأصول، فما الفرق بين قد وهل وقوله وأما قد إذا سميت بها تقول صوابه فتقول لأنه جواب، أما وقد تقدم له نظير ذلك في النقد السابق، • وأغرب ما خطأه به قوله في سلع وقول الجوهري علقوه بذنابي البقر غلط، والصواب بأذناب، وفي البيت الذي استشهد به تسعة أغلاط اه، ووجه الغرابة أن المصنف ذكر في الباء الذنابي والذنبي بضمهما والذنبي بالكسر الذنب وفي نسخة الصحاح المطبوعة بمصر بأذناب البقر، وتمام الغرابة أن البيت الذي استشهد به الجوهري يشتمل على تسعة ألفاظ فيكون كله غلطًا، وقد طالما تمنيت بيان هذه الأغلاط إذ لم يظهر لي فيه شيء مغاير للعربية، كيف والجوهري استشهد به وهو التحرير النقاب الذي لا يخفى عليه الخطأ من الصواب، حتى ظفرت به في رحلة العلامة المرحوم السيد محمود الألوسي البغدادي قدس الله سره، قال في محاورته مع أحد أماثل الاستانة ما نصه: "فقلت يا سيدي لقد أبدعت في المقال وهذا غاية ما يخطر بالبال، وكم في القاموس من هذا القبيل وأشياء أخرى طال فيها ذيل القال والقيل كدعواه أغلاطًا تسعة في قول الشاعر الذي استشهد به الجوهري وهو: (أجاعل أنت بيقورا مسلعة ... ذريعة لك بين الله والمطر) وقد بينها الشيخ عبد الرحمن العمادي ونقلها الفاضل المحبى في تاريخه فقال بعد ذكر البيت وما قبله وهو: (لا در در أناس خاب سعيهم ... يستمطرون لدى الأزمات بالعشر)

قد لاح في هذه الألفاظ تسعة أغلاط خطرت بالبال والله أعلم بحقيقة الحال، • الأول: إدخال الهمزة على غير محل الإنكار وهو جاعل، والواجب إدخالها على المسلعة لأنها محل الإنكار نحو أغير الله أبغي حكمًا، • الثاني: تقديم المسند أعني جاعل على المسند إليه أعني أنت الذي هو خلاف الأصل فلا يرتكب إلا لسبب، فكان الواجب تقديم المسلعة وإدخال الهمزة عليها وترك التقديم بأن يقال أمسلعة تجعل ذريعة، • الثالث: أن ترتيب البيت على ما قبله يقتضي أنه قصد الالتفات من الغيبة إلى الخطاب قطعًا، وأنه بعد أن حكى حالهم الشنيعة التفت إلى خطابهم ومواجهتهم بالتوبيخ حتى كأنهم حاضرون يستمعون، وحينئذ يكون قد أخطأ في إيراد أحد اللفظين بالجمع والآخر بالإفراد ولا شك أن شرط الالتفات الاتحاد، • الرابع أن الجاعلين الذين حكى عنهم في البيت الأول هم العرب في الجاهلية فلا وجه لتخصيص واحد منهم بالإنكار عليه دون البقية، لا يقال هذا الوجه داخل في الذي قبله لأنا نقول هذا وارد بقطع النظر عن كون الكلام التفاتًا أو غير التفات من حيث أنه نسب أمرًا إلى جماعة ثم خص واحدًا منهم بالإنكار من غير التفات إلى الالتفات أصلاً، • الخامس: تنكير المسند إذ لا وجه له مع تقدم العهد حيث علم أن مراده بالجاعل هم الأناس المذكورون في البيت الأول فكان حق الكلام أن يقال أمسلعة أنتم الجاعلون، • السادس البيقور اسم جمع كما في القاموس واسم الجمع وإن كان يذكر ويؤنث لكن قال الرضي في بحث العدد ما محصله أن اسم الجمع إن كان مختصًا بجمع المذكر كالرهط والنفر بمعنى الرجال فيعطي حكم المذكر في التذكير، فيقال تسعة رهط ولا يقال تسع رهط، كما يقال تسعة رجال ولا يقال تسع رجال، وإن كان مؤنثًا فيعطى حكم جمع الإناث نحو ثلاث مخاض؛ لأنها بمعنى حوامل النوق، وإن احتملهما كالخيل والإبل والغنم لأنها تقع على الذكور والإناث فإن نصصت على أحد المحتملين فإن الاعتبار بذلك النص انتهى، فقد صرح بأنها إذا استعملت مرادًا بها الذكور تعطى حكم الذكور، وقد نص صاحب القاموس وغيره على أنهم كانوا يعلقون السلع على الثيران فبهذا الاعتبار لا يجوز وصف البيقور بالمسلعة، • السابع: إيراد المسلعة صفة جارية على موصوف مذكر والذي يظهر من عبارة الصحاح اسم للبقرة التي يعلق عليها السلع للاستمطار لا صفة محضة، حيث قال ومنه المسلعة الخ، ولم يقل ومنه البقرة المسلعة، • وقال السيوطي في شرح شواهد المغنى نقلاً عن أئمة اللغة أن المسلعة ثيران وحش علق فيها الحلع، وحيئنذ فال يجري على موصوف كما أن لفظ الركب اسم لركبان الإبل مشتق من الركوب، ولم يستعمل جاريًا على موصوف فلا يقال جاءتني رجال ركب، بل جاءني ركب، • الثامن: أن المنصوص عليه في كتب اللغة أن الذريعة بمعنى الوسيلة لا غير، وأن الوسيلة مستعملة في التعدية بإلى، فاستعمال

النقد السابع [عشر]: (فيما قصر فيه المصنف عن الجوهري)

الذريعة فيها بدون إلى مع لفظ بين مخالف لوضعها واستعمالها المنصوص عليه، وأما اللام في لك فإنها للاختصاص فلا دخل لها في التعدية كما يقال أرسلت هذا الكتاب تحفة لك، • التاسع: قوله بين الله والمطر لا معنى له، والصواب بينك وبين الله لأجل المطر، وذلك لأنهم كانوا يشعلون النيران في السلع والعشر المعلقة على النيران ليرحمها الله تعالى وينزل المطر لاطفائها عنها كما تقدم في الكتاب والله تعالى أعلم انتهى، • وقد تعقب ذلك المحبى بقوله أقول لا يخفى أن ما استخرجه لا يسمى أغاليط فأجل فكرك فيما هناك تصب المحز انتهى، قال ولعل العامدي حمل الغلط على ما يشمل خلاف الأولى بناء على أنه في البليغ غلط، فذكر ما ذكر ومع هذا لا يخلو عن بحث وقد سئل شيخنا علاء الدين علي أفندي الموصلي عن هذه الأغلاط فأجب بما وافقبعضه بعض ما ذكر، وبما خالف وقد ذكرنا ذلك في كتابنا الأجوبة العراقية عن الأسئلة الإيرانية، فارجع إليه إن أردت، وهو أيضًا مبني على حمل الغلط على ما سمعت آنفًا ولا يكاد يسلم وجود أغلاط تسعة في البيت، والغلط بمعناه المتبادر، فتأمل وأنصف انتهى، • قلت وبقي وجه آخر من وجوه الغرابة وهو أن المخطئ كان متأخرًا عن صاحب القاموس؛ لأنه استشهد بكلامه في قوله وقد نص صاحب القاموس وغيره الخ، فمن أين أخذ المصنف هذه التخطئة، ثم طالعت عبارة المحشى فاستفدت منها أن العلامة عبد القادر البغدادي سرد هذه الأغلاط مبسوطة قال وكذا ذكرت في شروح المغنى وشروح شواهده فليست من مخترعات المصنف حتى يتحجج بها بل هي معروفة مشهورة. النقد السابع [عشر]: (فيما قصر فيه المصنف عن الجوهري) تقصير المصنف عن الجوهري لا يكاد ينحصر، فلك أن تقول أنه في كل مادة لأنه لما كان من همه استيعاب أسماء المحدثين والفقهاء والبقاع ومنافع الأدوية ومناقع الأودية ونحو ذلك، لم يهمه استيعاب الألفاظ اللغوية، نعم إن قاموسه أجمع للشوارد والحوشى من الكلام من الصحاح إلا أن الصحاح أوضح منه عبارة وأكثر شرحًا وبيانًا وأروى رواية، أما من حيث الفوائد اللغوية والنحوية والصرفية فلا مناسبة بين الكتابين البتة، فإن القاموس عطل عنها إلا ما ندر فكان عليه كنغب الطائر، وقد نذر بالخطر وقد شهد المحشى للجوهري بالإمامة في العربية في مواضع عديدة من تعليقه كما شهد على المصنف بالقصور، وقال الشارح في مادة وعد وهنا للجوهري مباحث وقواعد صرفية أغفلها المصنف لعدم إلمامه بذلك الفن، • فمن أمثلة ذلك قول المصنف في درأ وتدارأوا تدافعوا في الخصومة إلى أن قال وادرأتم أصله

تدارأتم، وعبارة الجوهري وتقول تدارأتم أي اختلفتم وتدافعتهم، وكذلك ادارأتم وأصله تدارأتم فأدغمت التاء في الدال واجتلبت الألف ليصح الابتداء بها، • وقوله في ثلث وثلاث ومثلث غير مصروف معدول من ثلاثة ثلاثة وعبارة الجوهري وثلاث ومثلث غير مصروف للعدل والصفة؛ لأنه عدل من ثلاثة إلى ثلاث ومثلث وهو صفة؛ لأنك تقول مررت بقوم مثنى وثلاث، وقال تعالى: {أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [فاطر: 1]، فوصف به وهذا قول سيبويه، وقال غيره إنما لم ينصرف لتكرر العدل فيه في اللفظ والمعنى لأنه عدل عن لفظ اثنين إلى لفظ مثنى وثناء، وعن معنى اثنين إلى معنى اثنين اثنين لأنك إذا قلت جاءت الخيل مثنى، فالمعنى اثنين اثنين أي مزدوجين وكذلك جميع معدول العدد، فإن صغرته صرفته فقلت أحيد وثنى وثليث وربيع؛ لأنه مثل حمير فخرج إلى مثال ما ينصرف وليس كذلك أحمد وأحسن لأنه لا يخرج بالتصغير عن وزن الفعل، لأنهم قد قالوا في التعجب ما أمليح زيدًا وما أحسينه، إلى أن قال قال ابن السكيت: يقال هو ثالث ثلاثة مضاف إلى العشرة ولا بنون فإن اختلفا فإن شئت نونت وإن شئت أضفت، قلت هو رابع ثلاثة ورابع ثلاثة كما تقول هو ضارب عمرو وضارب عمرًا؛ لأن معناه الوقوع أي كملهم بنفسه أربعة، وإذا اتفقا فالإضافة لا غير؛ لأنه في مذهب الأسماء لأنك لم ترد معنى الفعل وإنما أردت هو أحد الثلاثة وبعض الثلاثة، وهذا لا يكون إلا مضافًا وتقول هذا ثالث اثنين وثالث اثنين المعنى هذا ثلث اثنين أي صيرهما ثلاثة بنفسه، وكذلك هو ثالث عشر وثالث عشر بالرفع والنصب إلى تسعة عشر، فمن رفع قال أردت ثالث ثلاثة عشر فحذفت الثلاثة وتركت ثالثًا على إعرابه، ومن نصب قال أردت ثالث ثلاثة عشر فلما أسقطت منه الثلاثة ألزمت إعرابها الأول ليعلم أن ههنا شيئًا محذوفًا، وتقول هذا الحادي عشر والثاني عشر إلى العشرين مفتوح كله لما ذكرناه، وفي المؤنث هذه الحادية عشرة وكذلك إلى العشرين تدخل الهاء فيها جميعًا وأهل الحجاز يقولون انونى ثلاثتهم وأربعتهم إلى العشرة، فينصبون على كل حال وكذلك المؤنث أتينني ثلاثهن وأربعهن وغيرهم يعربه بالحركات الثلاث يجعله مثل كلهم، فإذا جاوزت العشرة لم يكن إلا النصب، تقول أتوني أحد عشرهم وتسعة عشرهم، وللنساء أتينني إحدى عشرتهن وثماني عشرتهن (اه)، فكل هذه الفوائد خلا عنها القاموس، • في أحد الأحد بمعنى الواحد، ويوم من الأيام أو الأحد لا يوصف به إلا الله سبحانه تعالى، إلى أن قال واحد العشرة تأحيدًا أي صيرها أحد عشر والاثنين أي واحدة ويقال ليس للواحدة تثنية ولا للاثنين واحد من جنسه، وعبارة الصحاح أحد بمعنى الواحد وهو أول العدد، تقول أحد واثنان وأحد عشر وإحدى عشرة، وأما قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الصمد: 1] فهو بدل من الله؛ لأن النكرة قد تبدل من المعرفة كما قال {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ} [العلق 15: 16] قال الكسائي: إذا أدخلت في العدد الألف واللام فأدخلهما في العدد

كله، فتقول ما فعلت الأحد عشر الألف الدرهم، والبصريون يدخلونها في أوله فيقولون ما فعلت الأحد عشر الألف درهم، وتقول لا أحد في الدار، ولا تقل فيها أحد، وأما قولهم ما في الدار أحد فهو اسم لمن يصلح أن يخاطب يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث، وقال تعالى: {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32]، وقال: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} [الحاقة: 47]، • في عشر العشرة أول العقود وعشر يعشر أخذ واحدًا من عشرة، وعبارة الصحاح عشرة رجال وعشر نسوة، قال ابن السكيت ومن العرب من يسكن العين فيقول أحد عشر وكذلك إلى تسعة عشر إلا اثنى عشر، فإن العين لا تسكن لسكون الألف والياء، وقال الأخفش إنما سكنوا العين لما طال الاسم وكثرت حركاته وتقول إحدى عشرة امرأة بكسر الشين وإن شئت سكنت في تسع عشرة، والكسر لأهل نجد والتسكين لأهل الحجاز وللمذكر أحد عشر لا غير، • في ست الست بالكسر م أصله سدس فأبدل السين تاء وأدغم فيه الدال، وعبارة الصحاح ستة رجال وست نسوة وأصله سدس فأبدل من إحدى السينين تاء وأدغم في الدال؛ لأنك تقول في تصغيرها سديسة وفي الجمع أسداس، وقال ابن السكيت تقول عندي ستة رجال ونسوة أي عندي ثلاثة من هؤلاء وثلاث من هؤلاء، قال وإن شئت قلت عندي ستة رجال ونسوة فنسقت النسوة على الستة، أي عندي ستة من هؤلاء وعندي نسوة، وكذلك كل عدد احتمل أن يفرد منه جمعان مثل الست والسبع وما فوقهما، فلك فيه الوجهان، فأما إذا كان عددًا لا يحتمل أن يفرد منه جمعان مثل الخمس والأربع والثلاث فالرفع لا غير، تقول عندي خمسة رجال ونسوة ولا يكون الخفض، ويقال جاء فلان سادسًا وساديًا وساتًا، فمن قال سادسًا بناه على السدس، ومن قال ساتًا بناه على لفظ ستة، ومن قال ساديًا أبدل من السين ياء، وقد يبدلون بعض الحروف ياء كقولهم في اما ايما وفي تسنن تسنى وفي تقضض تقضى وفي تلعع تلعى وفي تسرر تسرى، • في ذو، ذو معناها صاحب كلمة صيغت ليتوصل بها إلى الوصف بالأجناس ج ذوون، وهي ذات وهما ذواتان (وفي نسخة مصر ذاتان) ج ذوات وعبارة الصحاح وأما ذو الذي بمعنى صاحب، فلا يكون إلا مضافًا فإن وصفت به نكرة أضفته إلى نكرة، وإن وصفت به معرفة أضفته إلى الألف واللام، ولا يجوز أن تضيفه إلى مضمر ولا إلى زيد وما أشبهه، تقول مررت برجل ذى مال، وبامرأة ذات مال، وبرجلين ذوي مال، بفتح الواو كما قال الله تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} [الطلاق: 2]، وبرجال ذوي مال بالكسر، وبنسوة ذوات مال، ويا ذوات الجمام فتكسر التاء في الجمع في موضع النصب كما تكسر تاء المسلمات، تقول رأيت ذوات مال لأن أصلها هاء، لأنك لو وقفت عليها في الواحد لقلت ذاه، ولكنها لما وصلت بما بعدها صارت تاء وأصل ذو ذوى مثل عصا، يدل على ذلك قولهم هاتان ذواتا مال، قال تعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} [الرحمن: 48] في التثنية، ونرى أن الألف منقلبة من واو ثم حذفت من

ذوى عين الفعل لكراهتهم اجتماع الواوين؛ لأنه كان يلزم في التثنية ذووان مثل عصوان فبقي ذا منونًا، ثم ذهب التنوين للإضافة في قولك ذو مال، والإضافة لازمة له، كما تقول فو زيد رفا زيد فإذا أفردت قلت هذ فم، فلو سميت رجلاً ذو لقلت هذا ذوى قد أقبل فترد ما ذهب لأنه لا يكون اسم على حرفين أحدهما حرف لين؛ لأن التنوين يذهبه فيبقى على حرف واحد، ولو نسبت إليه قلت ذووى مثال عصوى وكذلك إذا نسبت إلى ذات لأن التاء تحذف في النسبة، فكأنك أضفت إلى ذي فرددت الواو ولو جمعت ذو مال قلت هؤلاء ذوون؛ لأن الإضافة قد زالت، قال الكميت: (ولا أعني بذلك أسفليكم ... ولكني أردت به الذوينا) يعني به الأذواء وهم ملوك اليمن من قضاعة المسمون بذي يزن، وذي جدن وذي نواس وذي فائش وذي اصبح وذي الكلاع انتهى، • وهنا ملاحظة من ثلاثة أوجه: • أحدها أن قوله ولا يجوز أن تضيفه إلى مضمر فيه أنه جاء إضافة ذوون إلى الضمير في قولهم لا يعرف الفضل إلا ذووه، بل جاء أيضًا إضافة ذو، فقد حكى الزمخشري في الأساس عن الخليل بن أحمد صاحب كل شيء ذوه، ذكر ذلك في مادة صحب، • الثاني: أنهم نسبوا إلى الذات من دون حذف التاء، فقالوا ذاتي كما في شفاء الغليل، • الثالث: أنهم جمعوا ذو على أذواء على اللفظ، وذلك في غير الأسماء التي ذكرها الجوهري، • في قسس قال الجوهري القس رئيس من رؤساء النصارى في العلم والدين، فقال المصنف القس رئيس النصارى في العلم، وهو غير صحيح فقد يكون القس لا علم عنده ويكون رئيسًا في الدين، وقد يكون في النصارى رئيس في العلم ولا يكون قسيسًا فإن القسوسية رتبة دينية لا تعلق لها بالعلم البتة، اللهم إلا أن يقال أن المراد بالعلم خصوص علم الدين، وعليه أيضًا لا مانع من إدخال أفراد العامة فيه وإخراج بعض القسيسين منه، واقتصاره على العلم دون الدين يشعر بأنه كان يعتقد أن النصارى لا دين لهم، وإلا فلم أهمله، وقوله الجوهري رئيس من رؤساء تصريح بأن لهم غيره، وعبارة المصنف لا تفيد ذلك، • وقال الجوهري أيضًا في عظم وقولهم في التعجب عظم البطن بطنك بمعنى عظم إنما هو مخفف منقول وإنما يكون ذلك فيما إذا كان مدحًا أو ذمًا وكل ما حسن أن يكون على مذهب نعم وبئس صح تخفيفه ونقل حركة وسطه إلى أوله، وما لا يحسن لم ينقل وإن جاز تخفيفه تقول حسن الوجه وجهك (بضم السين) وحسن الوجه وجهك (بسكونها)، وحسن الوجه وجهك (بضم الحاء وسكون السين)، ولا يجوز أن تقول قد حسن وجهك (بفتح الحاء وسكون السين)؛ لأنه لا يصلح فيه نعم، ويجوز أن تخففه فتقول قد حسن الوجه وجهك فقس عليه، • في حرف الحرف بالضم حب الرشاد، وعبارة الصحاح الحرف بالضم حب الرشاد ومنه قيل شيء حريف بالتشديد للذي يلذع

اللسان بحرافته وكذلك بصل حريف ولا تقل حريف، • في بكى سوى بين البكا المقصود والممدود، ونص عبارته بكى يبكي بكاء وبكى فهو باك، وعبارة الجوهري البكاء يمد ويقصر إذا مددت أردت الصوت الذي يكون مع البكاء، وإذا قصرت أردت الدموع وخروجها، قال الشاعر: (بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل) قلت قوله الصوت الذي يكون مع البكاء بالمد فيه أن الممدود هو الصوت، فيكون مكررًا ولعله من تحريف النساخ، وكذلك فات المصنف في هذه المادة استبكيته بمعنى أبكيته والبكى على فعول جمع باك مثل جالس وجلوس إلا أنهم قلبوا الواو ياء، • في أبى فاته ان يقول كما قال الجوهري أن أبى يأبى أي امتنع شاذ لأنه جاء مفتوحًا في الماضي والمضارع مع خلوه من حروف الحلق، وقولهم في تحية الملوك في الجاهلية أبيت اللعن، أي أبيت أن تأتي من الأمور ما تلعن عليه، والأب أصله أبو بالتحريك لأن جمعه أباء مثل قفا وأقفاء ورحى وأرحاء، فالذاهب منه واو لأنك تقول في التثنية أبوان وبعض العرب يقول أبان على النقص، وفي الإضافة أبيك وإذا جمعت بالواو والنون قلت أبون، وكذلك أخون وحمون وهنون، والأبوان الأب والأم، وقولهم يا أبة افعل يجعلون علامة التأنيث عوضًا عن ياء الإضافة، كقولهم في الأم يا أمة وثقف عليها بالهاء إلا في القرآن فإنك تقف عليها بالتاء إتباعًا للكتاب، وقد يقف بعض العرب على هاء التأنيث بالتاء فيقولون يا طلحت، وإنما لم تسقط التاء في الوصل من الأب وسقطت من الأم إذا قلت يا أم اقبلي لأن الأب لما كان على حرفين كان كأنه قد أخل به فصارت الهاء لازمة وصارت التاء (وفي نسخة الياء) كأنها بعدها، وقول الشاعر: (تقول ابنتي لما رأتني شاحبًا ... كأنك فينا يا أبات غريب) أراد يا أبتاه فقدم الألف وأخر التاء، وقد يقلبون الياء ألفًا، قالت عمرة: (وقد زعموا أني جزعت عليهما ... وهل جزع إن قلت وابأباهما) تريد وابأبيهما (كذا في النسخ وفي اللسان تريد وأبابي هما) وقالت امرأة يا بيبي أنت (وفي اللسان وابيبًا) ويا فوق البيب، قال الفراء جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتهما في الكلام، وقال يا أبت ويا أبتِ فمن نصب أراد الندبة فحذف اه، فاجتزأ المصنف عن هذه الفوائد كلها بقوله الابى محمد بن يعقوب ابن أبى كعلي محدث وأبى كحتى ابن جعفر النجيرمي، وبئر بالمدينة لبني قريظة، ونهر بين الكوفة، وقصر بني مقاتل عمله أبي بن الصامغان ملك نبطي ونهر ببطيحة واسط والآباء بن أبى كشداد محدث، وأبوى كجمزى وأبوى كسكرى موضعان والابواء ع قرب ودان، • في أتى عبارة الجوهري وقرئ يوم يأت

بحذف الياء كما قالوا لا أدر، وهي لغة هذيل، وتقول أتيته على ذلك الأمر مؤاتاة إذا وافقته وطاوعته، والعامة تقول وأتيته وجاء فلان يتأتى أي يتعرض لمعروفك، وأما قول الشاعر: (ألم يأتيك والأنباء تنمى ... بما لاقت لبون بني زياد) فإنما أثبت الياء ولم يحذفها للجزم ضرورة ورده إلى أصله، قال المازني يجوز في الشعر أن تقول زيد يرميك برفع الياء ويغزوك برفع الواو، وهذا قاضي بالتنوين مع الياء فتجري الحرف المعتل مجرى الحرف الصحيح من جميع الوجوه في الأسماء والأفعال جميعًا؛ لأنه الأصل، والميتاء الطريق العامر ومجتمع الطريق أيضًا ميتاء وميداء، يقال بنى القوم بيوتهم على ميتاء واحد وميداء واحد، وداري بميتاء دار فلان وميداء دار فلان، أي تلقاء داره ومحاذية لها فقابل ما قاله بقول المصنف تعلم الفرق، • في اخا عبارة الجوهري بعض العرب يقون أخان على النقص ويجمع أيضًا على إخوان، وقد يتسع فيه فيراد به الأثنان كقوله تعالى: {فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ} [النساء: 11]، وهذا كقولك إنا فعلنا ونحن فعلنا، وأكثر ما يستعمل الإخوان في الأصدقاء والأخوة في الولادة، وقد جمع الواو والنون، ويقال ما كنت أخًا ولقد أخوت تأخو أخوة، ويقال أخت بينة الأخوة أيضًا، وإنما قالوا أخت بالضم ليدل على أن الذاهب منه واو، وصح ذلك فيها دون الأخ لأجل التاء التي ثبتت في الوصل والوقف كالاسم الثلاثي والنسبة إلى الأخ أخوي، وكذلك إلى الأخت؛ لأنك تقول أخوات، وكان يونس يقول أختي، وليس بقياس، وتأخيا على تفاعلا اه، وهنا ملاحظة وهي أن الجوهري ابتدأ هذه المادة بالأخ وختمها بالأخية وهر الحرمة والذمة والمصنف ابتدأ بالأخية للعود في حائط، • في حسب عبارة المصنف والعدد محسوب وحسب محركة ومنه هذا بحسب هذا أي بعدده وقدره، وحسبك درهم كفاك، وهذا رجل حسبك من رجل أي كاف لك من غيره للواحد والتثنية والجمع، وعبارة الجوهري والمعدود محسوب وحسب محركة وهو فعل بمعنى مفعول مثل نفض بمعنى منفوض، ومنه قولهم ليكن عملك بحسب ذلك، أي على قدره وعدده قال الكسائي ما أدري ما حسب حديثك أي ما قدره، وربما سكن في ضرورة الشعر وهذا رجل حسبك من رجل وهو مدح للنكرة؛ لأن فيه تأويل فعل كأنه قال محسب لك أي كاف لك من غيره يستوي فيه الواحد والتثنية والجمع، وتقول في المعرفة هذا عبد الله حسبك من رجل فتنصب حسبك على الحال وإن أردت الفعل في حسبك قلت مررت برجل أحسبك من رجلين وبرجلين أحسباك وبرجال أحسبوك، ولك أن تتكلم بحسب مفردة تقول رأيت زيدًا حسب يا فتى، كأنك قلت حسبي أو حسبك فأضمرت هذا فلذلك لم تنون؛ لأنك أردت الإضافة، كما تقول جاءني زيد ليس غير تريد ليس غيره عندي، • في ربب الرب باللام لا يطلق لغير الله عز وجل، وقد يخفف، وعبارةا لجوهري الرب اسم من أسماء الله عز وجل ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقد قالوه في الجاهلية للملك، فما ضر المصنف

لو قال ذلك، أما قوله وقد يخفف فقد أنكره المحشى لكن الشارح رد عليه، ونص عبارته نقله الصغاني عن ابن الأنباري وأنشد المفصل: (وقد علم الأقوم أن ليس فوقه ... رب غير من يعطي الحظوظ ويرزق) كذا في لسان العرب وغيره من الأمهات، قال فقول شيخنا هذا التخفيف مما كثر فيه الاضطراب إلى أن قال فإن هذا التعبير غير معتاد ولا معروف بين اللغويين ولا مصطلح عليه بين الصرفيين محل نظر، • في خضر واختضرت الكلأ إذا جززته وهو أخضر منه، قيل للرجل إذا مات شابًا غضًا قد اختضر والمصنف عكس هذا الترتيب فقال واختضر بالضم أخذ طريًا غضًا، والشاب مات فتيا ثم قال بعد أربعة عشر سطرًا واختضر الكلأ جزه وهو أخضر وشتان ما بين العبارتين، • في أرض عبارة المصنف الأرض مؤنثة اسم جنس أو جمع بلا واحد، ولم يسمع أرضه ج أرضات وأروض وأرضون وأراض والأراضي غير قياسي، وعبارة الجوهري الأرض مؤنثة وهي اسم جنس، وكان حق الواحدة منها أن يقال أرضة ولكنهم لم يقولوا والجمع أرضات لأنهم قد يجمعون المؤنث الذي ليس فيه هاء التأنيث بالألف والتاء، كقولهم عروشات، ثم قالوا أرضون فجمعوا بالواو والنون، والمؤنث لا يجمع بالواو والنون إلا أن يكون منقوصًا كثبة وظبة، ولكنهم جعلوا الواو والنون عوضًا عن حذفهم الألف والتاء، وتركوا فتحة الراء على حالها، وربما سكنت، وقد تجمع على أروض، وزعم ابن الخطاب أنهم يقولون أرض وأراض مثل أهل وأهال والأراضي أيضًا على غير قياس كأنهم جمعوا أراضا، • في أمس عبارة المصنف أمس مثلثة الآخر مبنية اليوم الذي قبل يومك بليلة يبنى معرفة ويعرب معرفة، فإذا دخلها ال فمعرب وسمع رأيته أمس منومًا وهي شاذة، وعبارة الجوهري أمس اسم حرك آخره لالتقاء الساكنين، واختلفت العرب فيه فأكثرهم يبنيه على الكسر معرفة، ومنهم من يعربه معرفة، وكلهم يعربه إذا أدخل عليه الألف واللام أو صيره نكرة، وإضافة تقول مضى الأمس المبارك ومضى أمسنا وكل غد صائر أمسًا، وقال سيبويه قد جاء في ضرورة الشعر مذ أمس بالفتح وأنشد (لقد رأيت عجبًا مذ أمسًا) (البيت) قال ولا يصغر أمس كما لا يصغر غدًا والبارحة، وكيف وأين ومتى وأي وما وعند وأسماء الشهور والأيام غير الجمعة، • ومما فاته أيضًا من الفوائد التي تعني اللغوي قول الجوهري في عصا العصا مؤنثة وفي المثل العصا من العصية أي بعض الأمر من بعض يقال عصا وعصوان والجمع عصى وعصي وهو فعول وإنما كسرت العين إتباعًا لما بعدها من الكسرة وهذه عصاي أتوكأ عليها، قال الفراء أول لحن سمع بالعراق هذه عصاني، وقولهم لا ترفع عصاك عن أهلك يراد به الأدب، وعاصاه مثل عصاه والعصا اسم

فرس جذيمة الابرش وفي المثل ركب العصا قصير، • وقوله زلزل الله الأرض زلزلة وزلزالاً بالكسر والزلزال بالفتح، فبين بهذا أن المكسور مصدر، والمفتوح اسم، فلك أن تقيس عليه الوِسواس والوَسواس ونحوه، وعبارة المصنف وزلزلة زلزلة وزلزالاً مثلثة حركة على أن الزلزلة الحركة الشديدة لا مطلق الحركة، ولذلك جاءت الزلازل بمعنى البلايا، • وقوله أيضًا السكران خلاف الصاحي والجمع سكرى وسكارى، والمرأة سكرى ولغة في بني أسد سكرانة، والمصنف لم ينبه على هذا وقد سبق اعتراض المحشى لإهمال التنبيه عليه، • وقوله الهوى مقصور هوى النفس وإذا أضفته إليك قلت هواي وهذيل تقول هوى وقفى وعصى، • وقوله رجع بنفسه رجوعًا ورجعه غيره رجعًا وهذيل تقول أرجعه غيره، لا جرم أن اللغوي يحرص على معرفة ما اختلفت فيه العرب وما اتفقت عليه، غير أن المصنف لم يبال بهذا ولم يهمه أيضًا أن غيره يبالي به، • وقوله عطشان نطشان إتباع له لا يفرد، • وقوله الباب يجمع أبوابًا وقد قالوا أبوية للازدواج، قال ابن مقبل: (هناك أخبية ولاج أبوية ... يشوب بالبر منه الجد واللينا) ولو أفرده لم يجز وعبارة المصنف الباب م ج أبواب، وبيبان وأبوبة نادر، • وقوله الصفر فيما تزعم العرب حية في البطن تعض الإنسان إذا جاع واللذع الذي يجده عند الجوع من عضه، وفي الحديث (لا صفر ولا هامة) والمصنف ذكر الصفر ولكن لم يقل أنه من زعم العرب، ولم يذكر الحديث أيضًا وقد سبقت الإشارة إلى ذلك في أول الكتاب، • وقوله الهامة من طير الليل وهو الصدى والجمع هام، وكانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة، فتزقو عند قبره تقول اسقوني اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت، وعبارة المصنف الهامة طائر من الليل وهو الصدى، • وقوله عنيت بحاجتك أعني بها وأنابها معنى على مفعول، وإذا أمرت منه قلت لتعن بحاجتي وهي من الفوائد التي يحرص عليها اللغوي، • السكيت مثال الكميت آخر ما يجيء من الخيل في الحلبة من العشر المعدودات، وقد يشدد فيقال السكيت وهو القاشور والفسكل وإهمال هذا الحرف قصور لا يغتفر، • ومما فاته أيضًا من الألفاظ المفردة والجمل التي ذكرها الجوهري بأفصح عبارة الأخذ بالكسر الاسم من الأخذ، وقولهم خذ عنك أي خذ ما أقول ردع عنك الشك والمراء، وقال خذ الخطام وخذ بالخطام بمعنى وأخذت لذلك الأمر أديه أي أهبته، ونحن على ادى للصلاة أي تهيؤ، وتأدى إليه الخبر انتهى، والاداوى جمع الأدواة للمطهرة مثل المطايا، وكان قياسه ادائى مثل رسالة ورسائل فتجنبوه وفعلوا به ما فعلوا بمطايا وخطايا فجعلوا فعائل فعالى، • الإدعاء في الحرب الاعتزاء وهو أن يقول أنا فلان ابن فلان، • أجدى إذا أصاب الجدوى، وما يجدي عنك هذا أي ما يغني، واستجداه طلب

جدواه، • أحسبني الشيء أي كفاني، • استذريت بفلان أي التجأت إليه وصرت في ذراه، • أجزل له من العطية، • استأسر أي كن أسيرًا، • استحيا لغة أهل الحجاز واستحى بياء واحدة لغة تميم، • استصح من علته مثل صح، • الأولى جمع الذي من غير لفظه، • أصلت السيف جرده من غمده، • انجابت السحابة انكشفت، • تكفأت المرأة في مشيتها ترهيأت ومادت كما تتحرك النخلة العيدانة، • انتصح فلان أي قبل النصيحة، يقال انتصحني إنني لك ناصح، واستنصحه عده نصيحًا، وعبارة المصنف وانتصح قبله ولم يرجع الضمير في قبله لشيء مذكور قبله، وفاته استنصحه، • فهمته غرضك أي قصدك، • أخبثه جعله خبيثًا، • يقال للمرأة بعل وبعلة كما يقال لها زوج وزوجة، • البون الفضل والمزية يقال بأنه يبونه ويبينه وبينهما بون بعيد وبين بعيد، والواو أفصح، فأما في البعد فيقال أن بينهما لبينًا لا غير، • فلان يباري فلانًا أي يعارضه ويفعل مثل فعله، وهما يتباريان وفلان يباري الريح جودًا وسخاء، والمصنف اقتصر على تفسير المبارة بالمعارضة، • تثبت الرجل في الأمر مع أن هذا الحف ورد في التنزيل، • أبديت في منطقك أي جرت مثل أعديت، ومنه قولهم السلطان ذو عدوان وذو بدوان بالتحريك فيهما، وربما جعلوا قولهم افعل ذاك بادى بد وبادى بدى اسماء للداهية وأصله الهمز، • جدًا في نحو قولهم هو عالم جدًا قال ولا تقل جدًا بالفتح، غير أن المصنف ذكره مضافًا، • ساهمته أي قارعته وتساهموا أي تقارعوا، • جيش الجيش، • المداجنة كالمداهنة، • الجلالة مصدر جل يجل أي عظم قدره والمصنف ذكر الجلالة مصدر جل أي اسن واحتنك، فأما ما أرده الجوهري فعبر عنه بالجلال، • في الحديث (ما تركت من حاجة ولا داجة) إلا أتيت الداجة مخفف إتباع للحاجة، • تحين الوارش إذا انتظر وقت الأكل ليدخل، • الحلوى نقيض المرى، • الحزونة في الأرض الحزن والمصنف رواها الحزنة، • المخبر خلاف المنظر، • الدفواء الشجرة العظيمة، • الديانة مع أن كتب الفقه مشحونة بها، • الرحمن الرحيم وقد مر الكلام على ذلك في أول الكتاب، • رحلت له نفسي أي صبرت على أذاه، • زكى نفسه تزكية أي مدحها، وقوله تعالى: {تُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103] قالوا تطهرهم، وزكاه أيضًا أخذ زكاته وتزكى تصدق، وهذا الأمر لا يزكو بفلان أي لا يليق به، • سؤت به ظنًا وأسأت به الظن، قال ابن السكيت يثبون الألف إذا جاؤا بالألف واللام، ويقال عندي ما ساءه وناءه وما يسوءه وينوءه، • السلطة من التسلط، • تسمته أي قصده، • سفر سفورًا خرج إلى السفر، • السجية الخلق والطبيعة، • السهاد الأرق، • ساد قومه يسودهم، وفي هذه المادة فوائد عظيمة ليست في القاموس، • الشدى بمعنى الشدة، • سرح الله صدره للإسلام، • ضرب الله مثلاً أي وصف وبين، • العنود من يعند عن الطريق أي يعدل، • لقيته ذات العويم إذا لقيته بين الأعوام، كما يقال لقيته ذات الزمين وذات مرة، • فعلته فانفعل، •

عضادتا الباب خشبتاه من جانبيه، • ما أنت بذي عذر هذا الكلام أي لست بأول من اقتضبه والعاذر لغة في العاذل أو لثغة، ولقيت منه عاذورًا أي شرًا لغة في العاثور، أو لثغة، • قدح المرق غرفه، • لأقنون قناوتك ولأمنينك منايتك أي لأجزينك جزاءك وهذه أيضًا واوية، • غروت من كذا أي عجبت، • فعلت ذلك قبل عير وما جرى أي قبل لحظ العين، • عمار البيوت سكانها من الجن، • القسامة بمعنى القسم، • القيمة بالتشديد أي المستقيمة وهي في التنزيل، • لبث غرار شهر أي مقدار شهر، • لبيت الرجل إذا قلت له لبيك، • اللدد الخصومة، • رجل لزاز أي خصم، • لعوة الجوع حدته ويقال للعاثر لعالك دعاء له بأن ينتعش، ويقال ما بها لاعي قرو أي ما بها من يلحس عساه معناه ما بها من أحد، ويقال خرجنا نتلعى أي نأخذ اللعاع وهو أول النبت، وأصله نتلع فكرهوا ثلاث عينات فأبدلوا الثالثة ياء والعت الأرض أخرجت اللعاع، • تلذذت بالشيء مثله التذذت به، • تناساه أرى من نفسه أنه نسيه، • تناهى أي كف وتناهو عن المنكر أي نهى بعضهم بعضًا، • ناسمه شامه، • نواه بالتشديد وكله إلى نيته، • هلم جرا، • التهويد أن يصير الإنسان يهوديًا وغير ذلك مما يطول تعداده، • ومما ذكره الجوهري أيضًا من الأفعال على وزن افتعل وأهمله المصنف أو ألغز فيه حتى ألحقه المعدوم: اختبأ منه استتر. ... اجتث اقتلع. ارتبأ القوم رقبهم. ... احترث مثل حرث كما يقال ازدرع وزرع. ايتتبت المرأة لبست الاتب والمصنف أورده على وزن اجتب وهو خطأ. ... اختلج جذب. اختضب بالحناء ونحوها. ... انتفج جانبًا البعير ارتفعا. اعتقب من الأمر ندامة أي وجد في عاقبته ندامة. ... اجتلدوا بالسيوف تجالدوا. اقتضب الكلام ارتجله وكذلك فاته المقتضب من الشعر. ... اعتدت المرأة واعتد به. انتجب اختار مثل انتخب. ... اعتقد الشيء اشتد وصلب واعتقد الشيء بقلبه فاجتزأ المصنف عن ذلك بقوله العقد تشبث حياء الكلبة برأس قضيب الكلب، مع أن فسر الظبية في مادتها بفرج المرأة، والثمثم بكلب الصيد. انتسب إليه أبيه اعتزى. ... جاء ملتغدًا أي متغيظًا حنقًا. ابتت الأمر قطعه. ... احتضر الفرس عدا. إنهم يختانون الليل أي يسرون ويقطعون الطريق. ... اختمرت الجارية لبست الخمار.

اجترز الجزور نحرها. ... امتسك بالشيء مثل تمسك به. ازدار أي زار. ... اختتم الشيء نقبض افتتحه. اشتارت الإبل إذا سمنت بعض السمن. ... استهموا أي اقترعوا. اعتفر الشيء تترب. ... اعتسمه أعطاه ما طمع فيه. اعتذر افتض. ... ابتطنت الناقة عشرة أبطن أي نتجتها عشر مرات. اغتفر الله ذنبه غفره. ... اقترن الشيء بغيره. اتسروا الجزور اجترزوها. ... اتطن الأرض مثل استوطنها. اعتكس اتخذ العكيس الخ. ... انتجهه زجره وردعه. انتهس اللحم أخذه بمقدم أسنانه. ... اتجه له رأي سنح. اتبس يبس. ... احتذى انتعل. ارتاش فلان حسنت حاله. ... اذرى من ذرى تراب المعدن. انتهض مطاوع أنهضه. ... فلان لا يصطلي بناره إذا كان شجاعًا لا يطاق. اشتاط احتدم ... ارتاه من الرأي والتدبير. اعتاط الأمر اعتاص. ... ارتوى الماء. اختزعه عن القوم قطعه عنهم. ... اعتقى قلب اعتاق. ادرع الرجل لبس درعه. ... اكتنى من الكنية. ارتبع الحجر اشاله. ... التحى صار ذا لحية. التمع لونه للمجهول تغير. ... اعتراه غشيه. انتفع لونه لغة في امتقع. ... اعتلاه علاه. اصطاف بالمكان أقام به في الصيف. ... افتلاه رباه. اعتصف كسب. ... اقتضى دينه تقاضاه. انتسفو الكلام همسوه من الفرق. ... اقتوى الشركاء شيئًا تزايدوه. اقترف بالشيء مطاوع قرفه به أي اتهمه. ... انتصى الشعر طال. رمى فلان الصيد فاحتق بعضًا وشرم بعضًا أي قتل بعضًا وأفلت بعض جريحًا. ... انتقى العظم استخرج نقيه. ابتركه صرعه وجعله تحت بركه. ... اتدى أخذ الدية. اصطكت ركبتاه. هذا ما فات المصنف من وزن افتعل وذكره الجوهري، فما ظنك بباقي الأفعال، على أني لم أستقره وإنما أوردت منه ما اكشبنى على سبيل النموذج كغيره من النقود.

النقد الثامن عشر: (في أنه يذكر بعض الألفاظ الاصطلاحية ويهمل بعضها)

النقد الثامن عشر: (في أنه يذكر بعض الألفاظ الاصطلاحية ويهمل بعضها) ذكر الاسم المتمكن في مكن بقوله والاسم المتمكن ما يقبل الحركات الثلاث كزيد، ولم يذكر الاسم المنصرف وغير المنصرف، ونص عبارة الجوهري ومعنى قول النحويين في الاسم أنه متمكن أي أنه معرب كعمر وإبراهيم، فإذا انصرف مع ذلك فهو المتمكن الأمكن كزيد وعمرو، وغير المتمكن المبني كقولك كيف وأين الخ، فشتان ما بين العبارتين، • ذكر البناء في المعتل بقوله وبناء الكلمة لزوم آخرها ضربًا واحدًا من سكون أو حركة لا لعامل ولم يذكر المعرب، • ذكر النصب أنه من مصطلح النحويين ولم يذكر الرفع ولا الخفض، • ذكر النحو بقوله النحو الطريق والجهة والقصد يكون ظرفًا واسمًا ومنه نحو العربية، ولم يذكر الصرف ولا المعاني والبيان ولا البديع ولا المنطق، • ذكر حروف الجزم في لم، ولم يذكر حروف النصب في لن، • ذكر المترادف والإتباع ولم ذكر التوارد ولا الازدواج ولا النحت، • ذكر التضمين من أنواع البديع، ولم يذكر الترصيع ولا الاستخدام ولا غيرهما، • ذكر المقطعات من الشعر ولم يذكر المنصفات، • ذكر الطويل من بحور الشعر وقال أنها مولدة ولم يقل في البسيط والكامل هكذا، بل فاته السريع والمقتضب أما المتدارك فذكره من القوافي، • ذكر الكسر من الحساب ما لم يبلغ سهمًا تامًا، ولم يذكر الضرب ولا القسمة ولا الجمع ولا الطرح على أنه لم يذكر الحساب إلا بالمعنى اللغوي، • ذكر جمع التكسير في كسر ولم يذكر جمع السلامة في سلم، • ذكر هوز أنها وضعت لحساب الجمل ولم يذكر حطى وأخواتها، على أن تعريفه لحساب الجمل تجهيل؛ لأنه لم يبينه في بابه، • ذكر المركز وسط الدائرة ولم ينص على الدائرة في مادتها ولم يذكر الضلع ولا القوس ولا الزواية بالمعنى الاصطلاحي، • ذكر البلغم والبحران ولم يذكر السوداء والصفراء، • ذكر الكيموس ولم يذكر الكيلوس وقس على ذلك أسماء البلدان، فإنه ذكر تبريز ولم يذكر خوارزم، • ذكر من الألفاظ التي اصطلح عليها أصحاب الرمل الثقف والعقلة والركيزة والمنكوس ولم يذكر شيئًا من ألفاظ الجبر وغيره، • وهنا بحث وهو أن المصنف لم يلتزم إيراد الصحيح الفصيح من اللغة في قاموسه كما التزم الجوهري في صحاحه وابن فارس في مجمله وابن دريد في جمهرته، بل جمع فيه كل ما رآه وسمعه كما قال المحشى، فكان يلزمه على هذا أن يورد جميع الألفاظ الاصطلاحجية ولاسيما ما اشتهر منها عند العلماء والأدباء وينبه على أنها ليست من كلام العرب أو ليس أن تيار قاموسه قذف إلينا بكلام العجم مرة، والمولد المبتذل مرة أخرى، وأتحفنا بشحيثا واهيه

النقد التاسع عشر: (في نبذة من الألفاظ التي ذكرها في مادتها فلتة، أعني أنه فسر بها ما قبلها أو علق المعنى عليها من غير أن يتقدم لها ذكر)

اشراهيه والباغوت والباعوث والمسلاج كسمنار والعيدشون والجيثلوط والبابوس والسقسقة والفطيس كسكيت والفقنس والفطراساليون والاذريطوس والفاريقون والعرطنيثا ودخنتوس وشنطف والكسعثج والكشعظج وجحلنجع والخيهفعى والخعخع وزلنبور أحد أولاد إبليس، وشنقناق أحد رؤساء الجن وسرحوب شيطان أعمى يسكن البحر، والقلاط بالضم وكسمك وسنور من أولاد الجن والشياطين، وأنبأنا أيضًا ببعض أسماء المحنثين نحو هيت وطويس ودولال وعفرزان، ومن أسماء الكلاب بواشق وهبلغ وضمران وكسبة، ومن أسماء الماعز بالجريش والصعدة وأخبرنا أيضًا بأن زغبة اسم حمار كان لجرير الشاعر، وأن أبا نواس شبب بجارية اسمها جنان وأن عيجلوف اسم النملة التي كلمت سليمان عليه السلام، وغير ذلك مما بسطته في النقد الرابع عشر، فلأي سبب ذكر مثل هذه الألفاظ وأهمل الألفاظ المصطلح عليها في العلوم والفنون، ولأي شيء عنى بالألفاظ الاصطلاحية في العروض، وأهمل الألفاظ التي اصطلح عليها النحويون مع أن النحو أشرف من العروض لا محالة ومعرفته أهم وألزم على كل عربي من معرفة ذاك، فأما أنه كان يورد الألفاظ الاصطلاحية كلها أو يتركها كلها، • وأنكر من ذلك أنه ترك كثيرًا من ألفاظ القرآن العزيز والحديث الشريف وكلام العرب البلغاء واجتزأ عنها بأسماء البقاع والحصون والقلاع والجبال والأنهار والأبواب والأسواق والقباب وأسماء أعلام ما أنزل الله بها من سلطان، خلافًا لسائر اللغويين، فكيف يتصور أن ممارس اللغة يلزمه أن يعرف اسم فقيه في سيراز ومحدث في صقلية، أم كان في وسع المصنف أن يستوعب جميع أسماء المحدثين والفقهاء في قاموسه على صغر حجمه، لا جرم أنه لو عنى بجمع الألفاظ الاصطلاحجية لكان أولى لأنها لم يصطلح عليها إلا لعدم وجود مرادف لها في اللغة، فصارت من هذا القبيل جزءًا ضروريًا منها، كيف لا والذين اصطلحوا عليها كانوا أئمة ورعين، فلو لم يروا لها لزومًا لما تداولوها. النقد التاسع عشر: (في نبذة من الألفاظ التي ذكرها في مادتها فلتة، أعني أنه فسر بها ما قبلها أو علق المعنى عليها من غير أن يتقدم لها ذكر) منشأ هذا الخلل في القاموس أن مصنفه كان يرى هذه الألفاظ مفسرة في الكتب التي نقل منها، فأوردها من دون تفسير إما لتوهمه أن المطالع قد اطلع عليها قبل مراجعة كتابه، أو أنه يعرفها من سياق عبارته، • فمن أمثلة ذلك قوله التأتأة تردد التأتاء في التاء، ولم يذكر

التأتاء من قبل، فكان حق التعبير أن يقول التأتاء من يردد حرف التاء في كلامه وقد تأتأ تأتأة، على أن قوله التأتاء يوهم أنه لا يقال متأتي فكان ينبغي له أن ينبه عليه، • في راج الرواج الذي يتروج ويلوب حول الحوض ولم يذكر تروج من قبل، • في سبب المسب كفر الكثير السباب، ثم قال وسبيبك وسبك من يسابك ولم يذكر ساب من قبل، وهذا البحث تقدم في أول الكتاب، ومثله قوله في كتب والمكاتبة التكاتب ولم يذكر هذه، • وفي شرب الشريب من يستقي أو يسقى معك ومن يشاربك ولم يذكر شارب، • في صلب صلبه كضربه جعله مصلوبًا ولم يذكر المصلوب، • في ضبب الضبة حديدة عريضة يضبب بها الباب ولم يذكر لضبب معنى من قبل سوى الاحتواء على الشيء، • في عصب تعصب شد العصابة وأتى بالعصبية ولم يذكرها من قبل، • في قبب وأبو جعفر القبى بالضم وعمران بن سليم القبى نسبة إلى القبة موضع بالكوفة وقبة جالينوس بمصر وقبة الرحمة بالاسكندرية، وقبة الحمار كانت بدار الخلافة؛ لأنه كان يصعد إليها على حمار لطيف، وقبة الترك ع بكلواذا، إلى أن قال والقباب كغراب اطم بالمدينة، ومن السيوف ونحوها القاطع وجمع القبة كالقبب، مع إن القباب بالكسر إلى أن قال وقييت الرطبة جفت، والرجل عمل قبة وبيت مقبب عمل فوقه قبة، وذو القبة حنظلة بن ثعلبة لأنه نصب قبة بصحراء ذي قار، وتقببها دخلها وقبة الإسلام البصرة، فانظر إلى هذا الإسهاب والتخليط من دون تعريف القبة، • في قوب تقوبت البيضة انقابت ولم يذكر من قبل سوى قوب وتقوب، • في نسب نسبه ذكر نسبه وسأله أن ينتسب ولم يذكر انتسب من قبل، وهو كقوله في نقب النقبة بالكسر هيئة الانتقاب، إلى أن قال والنقاب بالكسر الرجل العلامة، وما تنتقب به المرأة، ثم إن قوله النقبة هيئة الانتقاب مقتضاه أن النوع يأتي من غير الثلاثي، • في فلت أفلتني الشيء وتفلت مني انفلت، ولم يذكر انفلت من قبل ثم أعاده بقوله ومالك منه فلت محركة أي لا تنفلت منه، فجاء بالانفلات فلتة مرتين وهو غريب، • في صنج وأعشى بن قيس صناجة العرب لجودة شعره، ومقتضاه أن صنج يأتي بمعنى أجاد الشعر ولم يشر إليه من قبل، بل لم يفسر معنى الصناجة، والعجب أن العرب نعتت كبير شعرائهم بلفظ من كلام العجم أفلم يجدوا لفظًا غيره، • في فتح الفتحة تفتح الإنسان بما عنده من ملك وأدب يتطاول به، ولم يذكر لتفتح هذا المعنى، وفي شفاء الغليل والعامة تقول لمن تدرب في علم الشيء تفتح، كما يقولون تخرج، والثانية أشهر وأقعد، وظاهره أن العامة تقول أيضًا تخرج مع إن الجوهري ذكرها ولم يقل أنها من كلام العامة ونص عبارته وخرجه في الأدب فتخرج، • في جثث ذكر المجتث أحد بحور العروض ولم يذكر افتعل من هذه المادة وإنما ذكره جثه وفسره بقطعه، وعبارة الجوهري جثه واجتثه اقتلعه، وعبارة المحكم والمجتث ضرب من العروض على التشبيه بذلك، كأنه اجتث من الخفيف أي قطع، •

في حدث الاحدوثة ما يتحدث به ولم يذكر التحدث من قبل وإنما ذكر المحادثة التحادث وقد مر في المقدمة في غوث غوث تغويثا قال واغوثاه والاسم الغوث والغواث بالضم وفتحه شاذ واستغاثنى فاغثته إغاثة ومغوثة والاسم الغياث بالكسر ولم يفسر شيئا منها وعطفه المغوثة على الإغاثة يوهم انها مصدر ثان وهي اسم فكان حقه ان يذكرها بعد الغياث وعبارة المصباح إغاثة اذا اعانه ونصره فهو مغيث والغوث اسم منه واستغاث به فاغاثه الخ فعدى استغاث بالباء. في خلج والخلوج ناقة اختلج عنها ولدها ولم يذكر لاختلج معنى يناسب المقام فانه قال اختلجت العين طارت والمراد هنا اجتذب عنها ولدها فان اختلج يأتي بمعنى اجتذب ويكون لازما ومتعديا كما في المحكم وهذا البحث يعاد في الخاتمة. في جلد المجلد من يجلد الكتب ولم يذكر لجلد معنى سوى نزع الجلد وهو عكس المعنى المراد هنا وقال قبله وعظم مجلد لم يبق عليه الا الجلد وهي عبارة المحكم الى ان قال وفرس مجلد لا يفزع منذ الضرب فذكر التجليد ثلاث مرات بغير المعنى المراد من تجليد الكتب. في سدد استدت عيون الخرز انسدت ولم يذكر انفعل من هذه المادة. ومثله قوله في شدد اشد اشدادا اذا كانت معه دابة شديدة ولم يذكر الشديدة من قبل ولا من بعد. في مدد مد النهار ارتفع وزيد القوم صار لهم مددا ولم يبين معنى المدد وكذلك الجوهرى ذكره ولم يفسره ونص عبارته وامددت الجيش بمدد والاستمداد طلب المدد قال أبو زيد مددنا القوم أي صرنا مددا لهم وعبارة المصباح والمدد بفتحتين الجيش وهي أيضا قاصرة فان المدد يطلق على كل ما تمديه غيرك أي تعينه وتنصره. في نجد النجد ما اشرف من الأرض والطريق الواضح وما ينجد به البيت من بسط وفرش ووسائد ولم يذكر هذا الفعل من قبل. في وحد والله الأوحد المتوحد ذو الوحدانية ولم يذكر هذا الوصف من قبل وفي عبارة الشارح انها منسوبة إلى الوحدة أي الانفراد بزيادة الالف والنون للمبالغة. في آخر مادة اخذ واستخذ ارضا اتخذها ولم يذكر اتخذ في هذه المادة وانما ذكرها في تخذ وكان عليه أيضا ان يبين بناء استخذ مع ان صاحب المحكم بينه. في بعر والمبعار الشاة تباعر حالبها والاسم البعار ولم يتقدم ذكر لباعر فكأنه لم يقل شيئا وقوله والاسم البعار مستغنى عنه لانه مصدر باعرت. في تجر وارض متجرة يتجر فيها واليها وقد تجر تجرا وتجارة ولم يذكر صيغة افتعل من قبل فكان حقه ان يقول وقد تجر تجرا واتجر اتجارا وفي هذه المادة خلل آخر وهو انه ابتدأ فيها بالتاجر. في سحر السحور ما يتسحر به ولم يذكر تسحر من قبل وهو كقوله في كحل وكنبر ومفتاح الملمول يكتحل به وفي نقل النقل ما ينتقل به على الشراب وفي صدد وككتاب ما اصطدت به المرأة وهو الستر وحق التعبير ان يقال اصطدت المرأة لبست واتخذت الصداد ككتاب وهو الستر. وفي آدم

الإدام كان موافق وما يؤتدم به ولم يذكر ائتدم من قبل وقال أيضا في هذه المادة ادم بينهم لائم والخبز خلطه بالادم بالضم ولم يفسره وفي أمم الامام ما ائتم به من رئيس وغيره ثم قال في آخر المادة وائتم بالشيء وائتمى به على البدل ولم يفسره واغرب من ذلك قوله في ستر الستارة ما يستر به ولم يذكر ستر من قبل وهو اشهر من ان يستر وانما ذكر في اول المادة الستر واحد الستور والاستار والخوف والحياء والعمل وعبد الرحمن ابن يوسف السترى محدث وياقوت الخادم السترى من العباد وعلى بن الفضل السامرى وعبد العزيز بن محمد الستوريان محدثان والذى دعاه إلى الغفلة عن ستر مع كون الجوهرى وابن سيده صرحا به تهافته على ذكر هذه الاعلام وهو دأبه. في بهر الباهرات السفن لشقها الماء ولم يذكر بهر بمعنى شق ونص عبارته البهر الإضاءة كالبهور والغلبة والملل والبعد والحب والكرب والقذف والبهتان والتكليف فوق الطاقة والعجب وبهرا له أي تعسا وبهر القمر كمنع غلب ضوؤه ضوء الكواكب وفلان برغ ثم قال والبهيرة الثقيلة الارداف التي اذا مشت انبهرت أي تتابع نفسها وهو احد قولين والقول الثاني انها السيدة الشريفة كما في التهذيب وكأنه من قولهم بهرت فلانة النساء أي غلبتهن حسنا وهذا الحرف ليس في الصحاح. في فر وهو فر القوم وفرتهم أي من خيارهم ووجههم الذي يفترون عنه ولم يذكر لافتر معنى من قبل يناسب المقام ونص عبارته افتر ضحك ضحكا حسنا والبرق تلألأ. في فلذ وذو مطارحة ومفالذة يفالذ النساء ولم يعلم ما المراد بالمفالذة هنا لان اصل الفعل لا يشير اليها فهو كقولك من يفالذ النساء فهو ذو مفالذة وقد مر في اول الكتاب وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا في اللسان. في عكز عكز على عكازته توكأ ولم يفسر العكازة وعبارة الصحاح العكازة عصا ذات زج والجمع العكاكيز ولم يذكر منها فعلا. في وحش الوحشة الهم والخلوة والخوف والأرض المستوحشة ولم يذكر استفعل من هذه المادة وكان الأولى أن يقدم الخلوة على الهم لانه مسبب عنها وكذا الخوف. في حوص وناقة محتاصة احتاصت رحمها لا يقدر عليها الفحل ولم يذكر لاحتاص من قبل هذا المعنى وانما ذكره بمعنى الحزم والتحفظ وقوله لا يقدر عليها الفحل كان الأولى ان يقول فلا يقدر. في بيض ابتاض لبس البيضة ولم يذكرها من قبل بالمعنى الذى أراده هنا وانما ذكر من جملة معانيها الحديد وهو لا يفيد. في صرع الصرع بالكسر قوة الحبل ج صروع والمصارع يقال هما صرعان أي مصطرعان ولم يذكر اصطرع من قبل وقد تقدم. في ودع تودعه صاله في مبدع ولم يذكر للمبدع هذا المعنى الذى أراده هنا ونص عبارته وما له مبدع أي ما له من يكفيه العمل وكلام مبدع أي محزن لأنه يحتشم منه لا يستحسن فانظر الى هذا التركيب. في قرش كانوا يتقرشون البضاعات ويفتشون الحاج ولم يجر للتقرش ذكرا. في وسط توسط

بينهم عمل بالوساطة ولم يذكرها أصلا. في خلع الخلع كالمنع النزع ثم قال بعد أربعة عشر سطرا أورد فيها المخالعة والتخالع والاخلاع والخلعلع والخيلع والخولع الخلعة بالكسر ما يخلع على الانسان ولم يذكر لخلع معنى يناسب المقام ومثله في الغموض قول الجوهرى خلع ثوبه ونعله وقائده خلعا وخلع عليه خلعة وعبارة المصباح وخلعت الوالى عن عمله بمعنى نزعته والخلعة ما يعطيه الانسان غيره من الثياب منحة وعبارة اللسان والخلعة من الثياب ما خلعته فطرحته على آخر. في عكس انعكس الشي اعتكس ولم يذكر اعتكس من قبل ولو قال اعتكس الشيء انعكس لكان أولى. في فرس وفارس الفرس او بلادهم ولم يذكر الفرس من قبل. في حرض حرض زيد شغل بضاعته في الحرض ولم يجر للحرض ذكرا من قبل وانما ذكر الاحريض أي العصفر وقوله شغل بضاعته الأولى جعل. في بضع ابضع الشيء جعله بضاعة ولم يفسرها وعبارة الجوهرى ا*لبضاعة طائفة من مالك تبعثها للتجارة تقول ابضمت الشيء واستبضعته أي جعلته بضاعة وقوله تبعثها مخالف لقول الحريرى في درة الغواص لان العرب تقول فيما يتصرف بنفسه بعثته وارسلته كما قال الله تعالى {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا} [المؤمنون: 44] ويقولون فيما يحمل بعثت به وارسلت به في بلع بلعه كسمعه ابتلعه ولم يذكر افتعل من هذه المادة وقد تقدم ذكره. في وزغ الوزغة محركة سام ابرص سميت بها لخفتها وسرعة حركتها ولم يذكر وزغ بهذا المعنى وانما قال وزغت الناقة ببولها رمته دفعة واحدة. في حيف الحائف من الجبل الحافة ولم يذكرها من قبل. في عوف العوف الأسد لانه يتعوف بالليل ولم يذكر تعوف من قبل وعبارة المحكم واللسان تعوف الأسد التمس فريسته بالليل وعوافته ما يتعوفه. في جرف الجارف الموت العام او الطاعون وشؤم او بلية تجترف القوم ولم يذكر اجترف من قبل وانما قال في اول المادة جرفه ذهب به كله وهو نحو قوله اصطاف تصيف ولم يذكر تصيف من قبل. في وحف الموحف الذي ليس له ذرى والمناخ الذى اوحف البازل وعاداه ولم يذكر لاوحف معنى يناسب ما أراد هنا وانما ذكره بمعنى اسرع مثل وحف ووحف والمعنى يقتضى هنا ان يكون مرادفا لهزل او اضر على ان المعاداة ليست من صفة المكان. في علق دكر تعلق به خمس مرات فلته من دون ان ينص عليه في موضع مخصوص. في مكل المماكل من يمكل كل شيء يلقاه ولم يذكر فعلا ثلاثيا من هذه المادة يؤدى ما ارداه هنا وانما قال مكلت الركية مكولا يعنى قل ماؤها. في حول تحول عنه زال الى غيره وفي الامر احتال ولم يذكره بخصوصه. في نعم انعم الله صباحك من النعومة ولم يجر للنعومة ذكرا من قبل على ان الأولى ان يقال من النعمة بالفتح. في سكن السكن بالتحريك ما يسكن اليه ولم يذكر من قبل سكن اليه وانما ذكر سكن بمعنى قر وسكن داره. في ثنى والثنية الشهداء الذين استثناهم الله عن الصعقة وبمعنى

الاستثناء ثم قال والنخلة المستثناة من المساومة والثنيا بالضم من الجزور الراس والقوائم وكل ما استثنيته فذكر الاستثناء ثلاث مرات ولم يفسره ونحوها عبارة الجوهرى وقوله استثناهم الله عن الصعقة حقه من الصعقة. في روى ويوم التروية لانهم كانوا يرتوون فيه من الماء لما بعد او لان إبراهيم عليه السلام كان يتروى ويتفكر في رؤياه فيه ولم يذكر التروى بهذا المعنى وانما قال أولا روى الحديث يروى رواية وترواه بمعنى ثم قال وتروت مفاصلة اعتدلت كارتوت اما معنى التفكر فذكره في المهموز. في غمس الغميس من النبات الغمير والليل وكل ملتف فيه يغتمس فيه او يستخفى ولم يجر من قبل ذكر الاغتمس بهذا المعنى وانما قال في آخر المادة واغتمست غما غمست يدها خضابا مستويا من غير تصوير. في حجز والحجاز مكة والمدينة والطائف ومخاليفها كانها حجزت بين نجد وتهامة او بين نجد والسراة او لانها احتجزت بالحرار الخمس ولم يذكر افتعل من هذه المادة وهي في النسخة الناصرية غير مضبوطة بالحركات وفي نسخة مصر بضم التاء بناء على ان احتجز متعد لكنى لم اره في المحكم واللسان الا لازما وهو مطاوع حجزه أي فصله وانما ذكره الزمخشرى في الأساس متعديا ولكن بمعنى احتمل الشيء في حجزته فهو لا يناسب المقام هنا. في صرع الصرع بالكسر المصارع يقال هما صرعان أي مصطرعان ولم يذكر من قبل صارع ولا اصطرع وقد تقدم. في لفف التف في ثوبه تلفف ولم يذكر تلفف من قبل. في عصم عصم اكتسب ومنع ووقى واليه اعتصم به ثم قال واعصم فلانا هيأ له ما يعتصم به فذكر هذا الفعل مرتين ولم يفسره وانما قال عند افراده له اعتصم بالله امتنع بلطفه من المعصية فقيده بالله. في حقن الحقنة بالضم كلى دواء يحقن به المريض المحتقن ولم يذكر احتقن بهذا المعنى وانما ذكره بمعنى حبس ونص عبارته حقنه يحقنه ويحقنه فهو محقون وحقين كاحتقنه. في منع وهو في عز ومتعة محركة ويسكن لدى معه من يمنعه من عشيرته ولم يذكر منعه من قبل بهذا المعنى وانما ذكره بمعنى ضد أعطاه والمراد هنا من يحميه ويمنع الناس عنه اى يكفهم كما يشير اليه قول الزمخشرى فلان يمنع الجار يحميه من ان يضام. ذكر من معانى الحصرم البخيل المتحصرم ولم يذكر تحصرم من قبل. ذكر في زمع وكامير السريع والشجاع يزمع بالامر ثم لا ينثنى ولم يذكر للفعل الثلاثى معنى من قبل سوى الخوف والدهش والظاهر ان يزمع هنا رباعى فقد حكى الزمخشرى في الأساس وهو الذى اذا ازمع لم يثنه شيء. ذكر السلوى طائر واحدته سلواة وكل ما هلاك وقال أيضا من قبله ويسقاها الانسان فتسليه او السلوان ما يشرب ليسلى فذكر هذا البناء ثلاث مرات فلتة ولم يذكره من قبل وانما قال في أول المادة واسلاه عنه فتسلى هكذا في الفسخ على وزن افعل مع ان صاحب المحكم ذكر اسلاه عنه وسلاه من دون فاصل بينهما. في حصص وحصنى منه كذا أي

النقد العشرون: {فيما ذكره في غير موضعه المخصوص به او ذكره ولم يفسره}

صارت حصتي منه كذا ثم قال بعد ثلاثة عشر سطرا وتحاصوا وحاصوا اقتسموا حصصا ولم يفسر الحصة. وفي وفق واستوفقت الله سألته التوفيق ووفقه الله توفيقا ولا يتوفق عبد الا بتوفيقه فذكر التوفيق ثلاث مرات في سطر واحد ولم يفسره. في قدو القدوة مثلثة وكعدة ما تستفت به واقتديت ولم يذكر اقتدى من قبل ولا من بعد وهذا النموذج كاف النقد العشرون: {فيما ذكره في غير موضعه المخصوص به او ذكره ولم يفسره} قد بينت في اول المقدمة ان المصنف ذكر الاندلس في مواضع كثيرة من كتابه ولم يفرد لها مادة مخصوصة وعلى هذا المثال ذكر الباذنجان في انب وشرجب وقهقب وكهكب ولفح ونفح ومغد ووغد وحدق وحصل وكهكم ولم يذكره في باب الجيم ولا في باب النون. قال المحشى في مادة انب هذا عجيب فإنه لم يذكر الباذنجان ولا عرج عليه في باب الجيم ولا في باب النون ولا في غير ذلك وذكر له أسماء في اثناء الكتاب وفسرها به قال في فصل الكاف من هذا الباب الكهكب الباذنجان وفي الدال الوغد والمغد كلاهما فسره بالباذنجان وفي الرآء النور وفي القاف الحدق وفي اللام الحوص وفي الميم الكمكم وفي مواضع غير هذه يذكر الفاظا ويفسرها بالباذنجان مع انه اغفله ولم يتعرض لذكره في مظانه فكان كالتفسير بمجهول والاحالة على غير معلوم ولا معقول ووقع له مثله في الفاظ غير مثل الابنوس فانه فسر به كثيرا من الالفاظ والأشجار ولم يذكره في مظانه فقد خلت منه فصول السين كلها واستعمل مثله في كثير من الالفاظ وهو مما عيب به كتابه. قلت لم اجد الباذنجان مذكورا في النور ولا في الشور ولفظه ككم تصحيف صوابه كهكم وكأن الميم فيه مبدلة من الباء فانهما كثيرا ما تتعاقبان كما مر في النقد الثانى. ذكر الحزبون أي العجوز في تفسير الحيزبون والقيدحور والهيجبوس والجيثلوط والعيضفوط والخيتروع والعيجلوف والجيهبوق والعيطبول والزيزفون ولم يذكرها في باب الباء ولا في باب النون واوردها الجوهرى وصاحب اللسان في حزب واهملها صاحب المصباح ومعاقة الرآء للنون في الحيزبون مثل معاقبتها في الطرمذار والطرمذان وقد تقدم ومعنى القيدحور السيء الخلق والهيجبوس الرجل الاهوج الجافى والجيثلوط شتم اخترعه النساء ولم يفسروه وكأن المعنى الكذابة السلاحة مركب من جلط وجثط او ثلط هذه عبارته والعيضغوط العذبوط والعيجلوف والأولى عيجلوف اسم النملة المذكورة في التنزيل والخيتروع مقلوب الخيتعور وهي المرأة التي لا تثبت على حال والجيهبوق خرء الفار

والعيطبول المرأة الفتية الجميلة الممتلئة الطويلة العنق ويقال انها أيضا عطبل كقنفذ وعطبول وعطبولة والزيزفون نعت للناقة السريعة من زفن بمعنى رقص. ذكر الوضع بمعنى الانشاء والاحداث في بجد بقوله ووضعوا الكتابة العربية وفي ذكر بقوله والكتاب فيه تفصيل الدين ووضع الملل وفي مرر بقوله ومرامر بن مرة اول من وضع الخط العربي وفي انشأ بقوله والحديث وضعه وفي دمن بقوله وكتاب دليلة ودمنة وضع الهند وفي دون بقوله والديوان ويفتح مجتمع الصحف والكتاب وأول من وضعه عمر رضي الله عنه وفي سرو بقوله ومحمد بن سرو وضاع للحديث ولم يذكر للوضع في مادته غير معنى الحط والنقص وقد تقدم. ذكر اعترى بمعنى أصاب أو الم به في القاف بقوله الهنق محركة شبه الضجر يعترى الانسان وفي لطع بقوله واكثر ما يعترى ذلك السودان وفي خلع بقوله والفزع يعترى الفؤاد وفي فشى بقوله الفشيان غشية تعترى الانسان وغاية ما قال في المعتل اعتراه قصد معروف مع ان هذا الحرف جاء بمعنى أصاب في التنزيل وذلك قوله تعالى ان نقول الا اعتراك بعض آلهتنا بسوء وعبارة الجوهرى وعرانى هذا الامر واعترانى اذا غشيك وعروت الرجل اعروه عروا اذا الممت به واتيته طالبا فهو معرو وفلان تعروه الاضياف وتعتريه اى تغشاه قلت اصله من العرا بمعنى الفناء والساحة وله نظائر. ذكر الغرض بمعنى الشيء المقصود في شرح الترياق بقوله وبها كمل الغرض وفي كرم بقوله وليس الغرض حقيقة النهى الخ وفي عقل بقوله يستتب بها الأغراض والمصالح وفي شرح بل بقوله واما الانتقال من غرض الى آخر وفي شجن بقوله والحديث ذو شجون واغراض وعبارته في غرض الغرض محركة هدف يرمى فيه ج أغراض والضجر والملال والسوق وعبارة الجوهرى الغرض الهدف الذى يرمى فيه وفهمت غرضك اى قصدك فصرح بالمعنى الثانى واصل معنى الغرض الهدف ثم جعل لكل ما يقصد كما ان اصل الحاجة الافتقار ثم اطلقت على ما يفتقر اليه واصل الشيء مصدر شاء ثم اطلق على ما يشاء وما لا يشاء. ذكر المحجة من الطرق في حرث ودرج وزلج وجاح وسحج ووضح وطرد وسنك وبخل وخنن ولم يذكر في باب الجيم سوى الحجج بضمتين وهى الطرق المحفرة. ذكر قاومه بمعنى غالبه في القيام في نجذ وليم وبيش وسمن وذكره في مادته بمعنى قام معه وقد تقدم في النقد الرابع. ذكر السجية أي الخلق في لوط وخلق وخيم واعمال البلاد في مواضع كثيرة من جملتها جب وحلب وجبت وبزد وسود وسرممد وبور وزور وخير وظفر وتلش وطرطوش وعرش وقلش وسفيط وبل وحل وفي تعريف ششانة. ذكر الاصطلاح بالمعنى العرفى وهو عبارة عن اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضعه الاصلى في نصب بقوله النصب من اصطلاح النحويين وفي دقق بقوله الدقيقة في المصطلح النجومى جزء من ثلاثين جزءا وفي فرس بقوله اصطلحوا على هذا الاسم وفي مواضع أخرى من

جملتها بنيل وحمل ودكنكص وكعب وعرض وعقل وهول. ذكر القيم كسيد في تعريف الوافه والقومة محركة في تفسير الهرامذة. ونفوح نعت للدابة في صحر والمراد انها تضرب برجلها. والتواشج في عرق. والشررة مفرد الشرر في بحن. والبرطمة ضرب من اللهو في برطن. والملاهى والمراد بها آلات الطرب في تفسير المعازف وفي مواضع أخرى اما الملاهى التي ذكرها في مادتها فعناها آلات اللعب. وتقار أي صار وقورا رزينا في تفسير اتدع ولم يذكر في وقر غير اتقر على افتعل. وصعده كعلمه متعديا بنفسه في علا وفي شع وشرف. والسجادات في نسج. واستلأم بمعنى استلم في سلم والجوهرى نبه على انها لغة لبعض العرب. والباذروج في حال. والبيوض من النعام على فعول في ضهل. وزروزريا في وصف الرخام. والاسطرخودوس في ضرم. والاسمانجونى في شرح السوسن. والسورنجان في لعب وصبع. وانصلح في شعب. وبحثه متعديا بنفسه في بحثره. واعلقه بمعنى انشبه في ظفر. وتهاربوا في تفاروا. واجتمل في قصة براقش. انتصحه في عشه. والفيلزهرج في حضض. وتنسب اليهم أي انتسب في نبط. وألعبه على افعله في شمع. وتغزع في روع. وعدل متعديا بقوله عدل الحمار اتته في صوع. واسهموا الشيء في ضبع. والمستفل في فرع وذلك بقوله الفارع والمستفل. ومغليم من الغلمة في كرع. واوسعه خيرا اوشرا في دسم وبق. والبوال والقوام في صبغ وقان انهما مصدران والتبويل في لوح. والبرزقطونا في البحدق كعصفر. والدار شيشعان في جلق. والذرق في الحندقوق. واجتلدوا بالسيوف في عفق. وتهدم بالكلام في هدك. وائتووا مكانهم في زال يزول. والفنجانة في سمل وفي تفسير الطرجهالة. وتحرق في احتدم. وهجم متعديا بنفسه في قحم. وناطقه في فاهاه. ورنيت أي رنى اليها في ترن. وانتحت مطاوع نحت في نجر. والهزيل بمعنى المهزول في شفر. وانقض النجم في حرد. وملسن وملسنة في حضر وحضرم. ومجرى في اصطلاح النحويين أي منصرف في ذكر. ويرون جمع بر في سر. والمرما حوز في خربش. ولاش في ماش. واعتزه متعديا بنفسه في حشر. والكرى بمعنى النوم في رغد وذلك بقوله الرغاد النائم لم يقض كراه وفسره في مادته بالنعاس. والربو وعرق النسا والكلب الكلب في شرح منافع الثوم. وهاوله في هالاه. وتشغلت في سفه وذلك بقوله وسفهت كفرحت ومنعت شغلت او تشغلت. ومذل به اللسان في قال. واشفى متعديا بنفسه في خطر وذلك بقوله وخاطر بنفسه اشفاها على خطر هلك او نيل ملك. والطلسم بالمعنى المشهور في هول بقوله وأبو الهول شاعر وتمثال رأس انسان عند الهرمين بمصر يقال انه طلسم الرمل وفي وصف الاهرام وذلك بقوله وفيهما كل طب وسحر وطلسم ولم يذكر مادة طلسم أصلا

وذكرها الجوهري في طرسم بقوله طرسم الرجل اطرق وطلسم مثله وعبارة المصنف طرسم اطرق وعن القتال وغيره نكص. ذكر اللائك في لكى بقوله اللاكي اللائك. وتمتاح بمعنى تلقى في نتح. وارتهزت المرأة في وغف واهمل مادة رهز من اصلها وهو غريب منه. ومثله غرابة انه فسر هاراه بطانزه ولم يذكر طانز في مادتها فكأنه تذكر ان الطنز غير عربى نبه عليه الجوهرى فاذا كان كذلك فلم يقل هاراه هازأء بالزاى وان لم يذكر المهازأة في بابها. ذكر الروادف وهى حروف ثخذ ضغطغ في بجد وبمعنى الارداف في ارتجح. والشيرج في حلل والقهرمان في تعريف السفير. واحتقد بمعنى حقد في مأر. والرغيب نعتا للاخذ لا للآخذ في قعف. واديم مظين في ظرى. وتجود في نوق. والدخول في تعريف القنهور. واصطلق في صخب. وعيش رافغ في رافخ. ودثار محتمل بالتشديد في قطف. تعبس في ربد. وحبب الشيء أي جعله حبوبا في حثر وذلك بقوله حثر الدوآء تحثيرا حببه. وفي وصف القرمز بقوله احمر كالعدس محبب. وجدا في حلق مرتين وكذا في لسن ومواضع اخر واستعمله بعد الفعل في وصف الباذروج وفي فضج وغيرها. ذكر السودآء احدى اخلاط البدن الأربعة في جذم بقوله الجذام كغراب علة تحدث من انتشار السودآء وفي سنا بقوله السنا نبت مسهل للصفرآء والسوداء والبلغم وفي شرح منافع القلقاس ومضاره بقوله وادمانه يولد السوداء وفي الحرمل بقوله يخرج السوداء وفي تعريف التؤلول وفي سرط. ذكر خطر أي ذو خطر في وصف الشبرم بقوله واستعمال لبنه خطر وفي سمم بقوله والدرهم خطر كذا رأيتها في عدة نسخ وليس لهذه الصيغة ذكر في كتابه ولا في العباب ولا في الصحاح ولا في مختاره ولا في الصباح. ذكر ذات الجنب وذات الرئة في سلل بقوله اما تعقب ذات الرئة او ذات الجنب وفي تعريف البنفسج بقوله ينفع من ذات الجنب وذات الرئة. ذكر الكيفية في هيأ وفي تفسير الهيولى وفي شفر. ذكر قاعدة البلاد في نصب وقهر وتعز وانطاكية وسجلماسة وتلمسان وتونس وفي مواضع اخر ومن الغريب انه ذكر تونس في تنس لا في انس مع انه ذكر يونس في المادة الثانية وذكر تعز في عزز. ذكر المتكلمين بالمعنى الاصطلاحى في عرض بقوله العرض في اصطلاح المتكلمين ما يقوم بغيره وفي علل بقوله اعله الله تعالى فهو معل وعليل ولا تقل معلول والمتكلمون يقولونها وفي عدم بقوله وقول المتكلمين وجد فانعدم لحن. ذكر التعليل أي ايراد السبب في شرح معاني اللام وعن ومن وفى ولم يذكر للتعليل معنى سوى التعليل بالطعام وغيره مع انه ذكر قبله العلة بمعنى السبب. ذكر الرفيع بمعنى الرقيق وصفا للثوب وغيره في تركيب بندق بقوله البندقى ثوب كتان رفيع. قال الامام الخفاجي في شرح درة الغواص عند قول الحريرى كسوته اثوابا رفيعات قوله رفيعات بمعنى رقيقات والناس يقولون ثوب رفيع بمعنى

رقيق كذا في ادب الكاتب وهو مجاز ولذا اهملوه في كتب اللغة اه قلت صاحب ادب الكاتب استعمل الرفيع بهذا المعنى عند ذكره تأويل كلام من الناس مستعمل بقوله ويقولون فلان نسيج وحده واصله ان الثوب الرفيع النفيس لا ينسج على منواله غيره اما قول الخفاجى وهو مجاز ولذا اهملوه في كتب اللغة فقتضاه ان كتب اللغة لا تذكر المجاز مع ان أساس البلاغة للامام الزمخشرى مبنى كله من اوله الى آخره على الحقيقة والمجاز وقد ذكر من المجاز في مادة رفع ثوب رفيع ورفع فلان على العامل اذاع الله خبره وارفع هذا الشيء أي خذه واحمله ورفعوا الزرع حملوه بعد الحصاد الى البيدر وهذه أيام الرفاع ورفعه في خزانته وفي صندوقه خبأه وغير ذلك والمصنف على الخصوص يتهافت على ذكر المجاز قبل الحقيقة فا كان اهماله لذكر الرفيع بمعنى الرقيق في مادته الا تقصيرا. ذكر انتج الرباعى متعديا في عقر بقوله وعقر الامر ككرم لم ينتج عاقبة وفي فره بقوله ومفرهة اذا كانت تنتج الفره وفي درج بقوله ودرجت الناقة جازت السنة ولم تنتج وفي فرع بقوله اول ولد تنتجه الناقة وفي خبل بقوله ان تجعل ابلك نصفين تنتج كل عام نصفا كذا رأيتها في عدة نسخ بضم التاء الأولى وكسر الثانية وعبارته في نتج نتجت الناقة نتاجا كعنى وانتجت وقد نتجها أهلها وانتجت الفرس حال نتاجها فهى نتوج لا تنتج وانتجت الناقة ذهبت على وجهها فولدت حيث لا يعرف موضعها فقيد هذا المعنى بالناقة وبالذهاب على وجه الأرض وقيد ما قبله بالفرس وعبارة الصحاح وانتجت الفرس اذا حان نتاجها وقال يعقوب اذا استبان حملها وكذلك الناقة اه وقال العلامة الشريشى عند قول الحريرى ان السفر ينفج السفر وينتج الظفران انتج لغة ضعيفة فات وعليها جرى اصطلاح المناطقة فصارت قوية وسيعاد هذا البحث في الخاتمة ان شاء الله. ذكر سد الباب وقحوه في سبد وثغر وسمم وفغم ووشع وردم وشكم وصمم والذى ذكره في سد لا يؤدى هذا المعنى وقد سبق الكلام عليه في النقد الثالث. ذكر التناسخ في سمن بقوله والسمنية قوم بالهند دهريون قائلون بالتناسخ وفي خرم بقوله وتخرم دان بدين الخرمية لاصحاب التناسخ وما قبله في نسخ لا يؤدى هذا المعنى. ذكر القيادة على الحرم في صقر ومخروديث. والقواد في دبب وقاد في ظلم وعبارته في قاد القود نقيض السوق فهو من امام وذاك من خلف كالقيادة ورجل قائد من قود وقواد وقادة. ذكر الزرشك في تعريف الامبرياري. والفرزجة في خزم بقوله الخزامى احتماله في فرزجة محبل وشجرة الماهيزهرة في سمم والماليخوليا في تعريف البسفانج وفي فقس وقطرب ومرزجوش وقد تبع في رسمها عامة الناس اذ حقها ان تكتب بالنون ومعناها باليونانية السودآء في اصطلاح الأطباء. ذكر النوردجة في تعريف الكنثة بتقديم النون على الثاء وفي الكثنة بتقديم الثاء على النون وعبارته في كنث الكنثة بالضم نوردجة تتخذ

من آس واغصان خلاف ينضد عليها الرياحين ثم تطوى وقال في كثن الكثنة بالضم شيء يتخذ من آس واغصان خلاف تبسط وينضد عليها الرياحين اصله كثنا او هي نوردجة من القصب والاغصان الرطبة الوريقة تحزم ويجعل جوفها النور فانظر الى هذا التخليط فانه لما ذكر الكثنة كان عليه ان يقول هي مقلوب الكنثة او بالعكس وان يقول من اى لغة عربت وفي المحكم انها نبطية. ذكر النيلج في نور ونيل. والكذبانونة وهي المرأة العاقلة في تعريف الاهليلج. والكيمخت في زرغب. والكيموس في زوف. والانجيذج من كتب أصحاب الدواوين في ارج وذكر أيضا في هذه المادة الجريدة للاخراجات بمعنى الدفتر ولم يذكر في باب الدال معنى للجريدة سوى انها سعفة طويلة رطبة او يابسة او التي تقشر من خوصها وخيل لا رجالة فيها والبقية من المال. ذكر التربذ في سقم بقوله القمونيا مع التربذ عجيب في قطع الدود. والجنطايانا والسنونات من الادوية في سرط وكذلك ذكر هنا مستحجر اى مستحيل الى حجر. والراز بانج في سفت. والفيخ في ضرط وكانه طائر ولم يذكر للفيخ هذا المعنى في بابه. والبشيذق في زخف بقوله التزخيف في الكلام الاكثار منه واخذك من صاحبك باصابعك البشيذق أي كالبشيذق. والشيرخشت والترنجبين في منن. والمارميران في عرق. والهيوفاريقون في شرح منافع الرمان. والابرسا في شرح السوسن. والمهرجان وحى العالم في لوف والباذوارد في شكع. وقلسوس وقستوس في شرح اللاذن. والموسيقى في ربب بقوله وممدود بن عبد الله الواسطى الربانى يضرب به المثل في معرفة الموسيقى وهنا ذكر أيضا ضرب المثل ولم يذكره في مادته. والناى من آلات الطرب في قنع ومعناه بالفارسية قصب. والبادزهرية في ليم. والفادزهر في مسس. ودروند الباب في نجف. والطشتخان في فثر. والاشترغار في نجد. والدرابزين في جلفق. والستجوف في تفسيره الشقرة كزنخة وكان الأولى ان يقول كفرحة. والخشكار في سمر بقوله والسمرآء الحنطة والخشكار. والنشاستج في رجو بقوله الارجوان بالضم الأحمر وثياب حمر وصبغ احمر والحمرة والنشاستج وقال في المعتل النشا النشاستج. والاسفست في قتت. والعرطنيشا والماهودانة والماذريون والفنجلشت في وصف اليتوع ومنافعه. والسكنجبين في زوف وغم. والسطروبيون في زوف وذكره هنا غير معرف وحقه التعريف وآذريون البر في حنو. والسكرجة في تفسير الثقوة والفيخة. ذكر العاقر قرحا في غرب والجلبهنك في سمم والموثوق بمعنى الموثق كعظم في تفسير الحزنبل والصلقمة في تفسير السلقمة. فسر الدستينج بانه اليارق وفسر اليارق بانه الدستبند العريض ولم يذكر هذا الحرف في دست ولا في بند وسألت بعض الفرس عن معناه فقال الدست بمعنى اليد والبند

بمعنى الرباط ويحتمل ان يطلق على السوار. ذكر في قنب الفيج بمعنى الساعى وقال في فيج انه الوهد المطمئن من الأرض وقال في فوج انه معرب بيك ولم يفسره. ذكر الغموج في تعريف الغجوم والمالخ في تعريف الماخل والممادحة في زنج واعترس الدابة أي ركبها في عرش وانعاج في احتاج والدونيج في تعريفه الهتبوغ للسفينة مع انه ذكر الداناج للعالم في باب الجيم معرب وعندى انهما كليهما معربان. ذكر منحوس في تفسير الشمختر وعبارته في نحس النحس ضد السعد وقد نحس كفرح وكرم فهو نحس وهي أيام نحيسة ونحسة ونحسات فكان عليه ان يذكر منحوس ويقول انه على غير القياس وقوله وهو نحس وهي أيام نحيسة يوهم انه لا يقال وهو نحيس وان النحيسة خاصة بالايام وليس كذلك. ذكر في تفسير العنة دفدان القدر لما تنصب عليه وهي لفظة عجمية غير مشهورة فلا يصح تفسير اللفظ العربى بها. ذكر الخاصية في تفسير النارجيل. وجبن اللبن في تفسير الارنة. واستن بسنته في تفسير استار وعرجه أي ثبطة في تعريف التو. والمحاويج في حفف. ذكر اقتضى متعديا في شرح معنى لو بقوله هي حرف يقتضى في الماضى امتناع ما يليه. وفي عضل بقوله وسياق كلام الجوهرى يقتضى انه بضم العين وليس كذلك. وفي شرح ثم بقوله ثم حرف يقتضى ثلاثة أمور ولم يذكر صيغة افتعل في قضى ولا السياق في سوق بهذا المعنى وانما قال ساق المريض سوقا وسياقا شرع في نزع الروح وفلانا أصاب ساقه والى المرأة مهرها ارسله الى ان قال في آخرها وساوقه فاخرة في السوق. ذكر مشه في صحن بقوله الصحناة ادام يتخذ من السمك الصغار مشه مصلح للمعدة وفي وصف السفرجل بقوله السفرجل ثمر م قابض مقو مدر مشه الخ. ذكر لشد ما في لعزما. والتوفيق الى الشيء بمعنى التسديد اليه في سدد ولم يفسره في وفق مع ذكره له مرتين وقد مر في النقد الثانى. ذكر المجهود بمعنى الجهد والطاقة في عجز وعرق وفي فرغ بقوله واستفرغ مجهوده بذل طاقته وكذلك ذكر المعقول مصدرا في هذى. ذكر في رقع الرقع بالضم الزوج يقال لا حظى رقعك أي لا رزقك الله زوجا او تصحيف وتفسير الرقع بالزوج ظن وتخمين والصواب رفعك بالفاء والعين ولم يذكر الرفع بهذا المعنى في مادته. ذكر سكان السفينة في تفسير الخيرزان بقوله انه كل عود لدن والرماح ومردى السفينة وسكانها وفي قوله والرماح نظر اذ حقه ان يكون مفردا. ذكر الهسم بضمتين لغة في الحسم ولم يذكر في حسم هذه الصيغة. ذكر في برى المعتل ان البرية في المهموز ولم يذكر فيه الا الفعل. ذكر في بصو خصاه الله وبصاه ولصاه ولم يذكر لصى في مادته وانما ذكر النعت منه وهو لصى اتباعا لخصى. ذكر تعرقبه بمعنى عرقبه في سفد بقوله استسفد بعيره اناه من خلفه ليركبه وتسفده تعرقبه

ولم يذكر في عرقب معنى للتعرقب سوى السلوك في العراقيب اى الطرق الضيقة وبمعنى العدول عن الامر. ذكر التلميذ في نبت بقوله لانه تلميذ ابى نصر وفي بعض النسخ لانه تلذ أبا نصر ولم يذكرها في باب الذال وعاب على الجوهرى ذكره لها في تلم ونص عبارته في هذه المادة والتلام كسحاب التلاميذ حذف ذاله ولم يذكر الجوهرى غيرها وليس من هذه المادة انما هو من باب الذال فاقر بانه من باب الذال ولم يذكره فيه وهو لعمرى أولى بالذكر من قوله ترمذ كاثمدة ببخارى ابن السمعانى واهل المعرفة بضمون التاء والميم والمتداول على لسان أهلها فتح التاء وكسر الميم وبعضهم يفتح التاء وبعضهم يضمها وبعضهم يكسرها فيا له من تحذلق. وفي شفاء الغليل تلام غلام الصاغة معرب او اصله التلاميذ وهو غريب. وفي تاج العروس في مادة ترمذ ومما استدركه صاحب اللسان في هذا الباب التلميذ جمعه التلاميذ وهم الخدم والاتباع ونقل شيخنا عن عبد القادر البغدادى في شرحه على شواهد الغنى وحاشيته على الكعبية ان المراد منه التعلم او الخادم الخاص للمعلم ثم قال وقد الف فيه رسالة مستقلة جزاه الله خيرا. وفي هامش تاج العروس صفحة 589 ما نصه والتلميذ محل ذكره فصل اللام من باب الذال وقد اهمله المصنف مع انه اعترض على الجوهرى في التلام وعبارة الجوهرى التلام بفتح التاء التلامذة سقطت منه الذال فهذا صريح يغنى عن اعتراض المجد عليه بقوله ليس من هذه المادة انما هو من باب الذال فقد وقع المجد في حفرة هفوة الكامل لتهالكه على الاعتراض ولم يذكر التلميذ والتلمذة في فصل التاء من باب الذال او في فصل اللام من باب الذال او في فصل التاء من باب الميم فاقول تلمذة كدحرجة والتلميذ بكسر الأول جمعه التلميذ والتلامذة والتلماذ بالكسر التلميذ والمتلمذ كمدحرج لغة في المتلمذ بسكون اللام (كذا). وبقى النظر في قول الخفاجى غلام الصاغة معرب فان عبارة الجوهرى تدل على ان التلام جمع وفي قوله أيضا معرب ولم يذكر من اى لغة عرب وفي قوله الجوهرى سقطت منه الذال مع ان الساقط منه خرفان. ذكر في شرح السقمونيا الانيسون والزوجات وقال في لزج ان الفعل على وزن فرح اه فقياس اللزوجة اذا ان يكون فعلها مضموم العين نحو سهل سهولة ورطب رطوبة وذكر السهوان في تعريف المبرد ولم يعده في سهو ولا في سهن ففسر المعلوم بالمجهول. والمستحيز في تعريف البلد وفقه في هذه المادة الحيز ككيس وهو الجهة والناحية. ذكر القطر بالمعنى الاصطلاحى في قفط. والنحت في اصطلاح اللغويين في تركيب فرزدق. والازدواج في اصطلاحهم في امر وجبر وحور ووزر وسبل. والمبتدأ في اصطلاح النحويين في عرو ولم يذكره في بابه بهذا المعنى ولا بالمعنى اللغوى. والاستدراك في شرح معانى لكن. والبسيط ضد المركب فيها وفي مهما ومنذ وهلم. وعنف به في تفسير

الهزمرة والقياس عنفه. والنهوى في قوز. وصرف كم وكيف في تفسير الاعتدال. وذكر تخلصه في نجا واستقل به أي استبدبه في ربع وقنن ولم يذكره في بابه بهذا المعنى وانما ذكر استقله اى حمله ورفعه. وذكر معجب ومعجبة في هكر بقوله وما فيه مهكر ومهكرة اى معجب ومعجبة. ومزاه في فضل ولم يذكر في المعتل الا المزية والمازية. وذكر الضرب في اصطلاح الحساب في برج وجدى فقال في الأول مبلغه وجذره اصله الذى يضرب بعضه في بعض وقال في الثانية والجدآء كغراب مبلغ حساب الضرب ثلاثة في ثلاثة جداؤه تسعة. وذكر أيضا ضرب بمعنى بين في خمس وضرب في حديد بارد في عزز والضرب بآلة الطرب في زهر وفي مواضع أخرى وتضريب الثياب في تفسير الشاذكونة ولم يذكر لضرب معنى سوى الخلط الى ان يقال في آخر المادة وضرب تضريبا تعرض للثلج وشرب الضريب وعينه غارث. ذكر الساذج في حشش بقوله ومنجل ساذج يحش به ولم يقل في الساذج في باب الجيم سوى انه معرب ساده على ان وصف المنجل بالساذج مبهم. وذكر في ضجع الضجع غاسول للثياب ولم يذكر صيغة فاعول في غسل. والطاقة بمعنى الطرف في تفسير البطاقة ولم يذكر في مادتها سوى طاقة ريحان واستعملها الشارح في التراب حيث قال فاذا عنيت طاقة واحدة من التراب قلت ترابة. وذكر المشاربة على مفاعلة في تفسير المكاسحة. والترهل بمعنى الونى والكسل في تفسير العميثلة. والانفعال في دغدغ. والترواض في نظر. واش بمعنى فرح في بش. ذكر في ضرر اضر السيل من الحائظ والسحاب دنيا ولم يذكر في المعتل ان دنى يدنى لغة في دنا يدنو فهو اما قصور او غلط. ذكر الزاكى من الماء في نمر بمعنى المكى وعبارته والنمر كفرح وامير الزاكى من الماء ومن الحسب والكثير ومن الماء الناجع عذبا كان او غير عذب. ذكر عقد البناء في حنر وعقد العدد في نوف وعشر وبضع. وخبث الحديد وغيره في فلز ولم يذكر هذه الصيغة في محلها وعبارة الصحاح وخبث الحديد وغيره ما نفاه الكبر وكان على الجوهرى ان يقول وخبث الحديد ما نفاه الكبر وكذلك غير الحديد. ذكر التعيين وهو تخصيص الشيء من الجملة كما في الصحاح في نصص بقوله والنص الاسناد الى الرئيس الأكبر والتوقيف والتعيين ولم يذكر التفعيل في عين وانما قال تعين على الشيء لزمه. فان قلت ان التفعل انما يكون بعد حصول التفعيل فلا حاجة الى ذكره قلت أولا ان المصنف كثيرًا ما يذكر الصيغ القياسية مثل اسم الفاعل والمفعول واسم المكان والآلة كما سبقت الإشارة اليه فكيف اهمل التعيين وثانيا ان قوله تعين عليه الشيء لا يفى بمعنى التعيين الذى ذكره الجوهرى ونقله عنه صاحب المصباح. ذكر سوآء اى مثلا في نبض بقوله النبض ضربان العرق كالنبض سواء. واوفاظا بالظاء المعجمة في وفط بقوله لقيته. على اوفاط وبالظاء اعرف ولم يعدها في محلها ونسي

تعقبه الجوهري في درعف حيث قال ادرعفت الابل بالدال والذال مضت على وجوهها او اسرعت وذكر الجوهرى إياها في الذال غير مغن عن ذكره هنا. ذكر في طلق الحصوات جمع حصاة بقوله والحيلة في حله ان يجعل في خرقة مع حصوات وجمعها في المعتل بالياء. ذكر قاضى فاعل من قضى في فتح بقوله وفاتح جامع وقاضى. ذكر الندوة في زلخ وقتن فقال في الأولى الزلخ المرلة تزل منها الاقدام لندوته او ملاسته وقال في الثانية قتن المسك يبس وزالت منه ندوته وعبارة الجوهرى في زلخ الزلخ المزلة تزل فيها الاقدام لندوتها فابدل فيها بمنها وندوتها بندوته اذ لم يعجبه الا تغيير عبارة الجوهرى ووسمها بالعجمة وعندى ان الزلخ لغة في الزلف. ذكر في دد في قول الشاعر من داعب ددد كسعه بدال ثالثة ولم يقل في باب العين ان كسع يأتي بمعنى الحق او زاد كما يطلبه المعنى وانما قال كسعه كمنعه ضرب دبره بيده او بصدر قدمه والناقة والطبية ادخلتا اذابهما بين ارجلهما والناقة بغبرها ترك بقية من لبنها في خلفها وحقه تركت فلم يتبين من هذا معنى كسع الحروف وانما يظهر معنى الاتباع في كسأ كما في الصحاح ونص عبارته كسأته تبعته ويقال للرجل اذا هزم القوم فر وهو يطردهم مر فلان يكسأهم ويكسعهم اى يتبعهم ومنه قول الشاعر. كسع الشتاء بسبعة غبر. وقال في كسع يقال اتبع فلان ادبارهم يكسعهم بالسيف مثل يكسؤهم اى يطردهم ومنه قول الشاعر. كسع الشتاء بسبعة غير. ذكر استن في تفسير استار وباب السماء في تفسير المجرة. والدرجة بمعنى الساعة في تعريف الدقيقة وسرقن الأرض اى دمنها في دمن. والاكسير المتخذ من الكيمياء في كام. وثمن السلعة في قوم وانما قال في ثمن والمثمن كعظم ماله ثمانية اركان والجروهق من الغزل في كبب. والامتنان وهو التذكير بالصنيعة والتفضيل فيها في حمد بقوله وهو يتحمد على يمتن وفي مهر بقوله ثم امتن عليها بما مهرها. ذكر الاحبار بالاطلاق واراد به علماء اليهود وروسآءهم في الدين في صور وعبارته وعبد الله بن صوريا من اخبارهم واعادها أيضا في شره بقوله كذا تزعم احبار اليهود ولم يذكر للحبر معنى غير العالم والصالح فاعجب لمن عناه ذكر حبر من احبار اليهود ولم يعنه ذكر الازهرى وابن منظور. ذكر في نخر المنخر ملمول الانف والمراد به ثقبه ولم يذكر للملمول معنى في باب اللام غير الكحال أي المرود. ذكر الاستحقاق بمعنى الاستثبات في لهط بقوله ولهطة من الخبر ما تسمعه ولم تستحقه ولم تكذبه وعبارته في حقق واستحقه استوجبه. ذكر عسل النحل بالتشديد في خلو بقوله الخاتية ما يعسل فيه النحل وقال في عسل عسل الطعام يعسله ويعسله خلطه به وعسلتهم زودتهم اباه. استعمل كائنا ما كان في ولب ولكل. وفعله من تلقاء نفسه في خلط. وجميعا التي تكون للحال في نفس مادة جمع بقوله وسوق الابل جميعا ولم يفردها بالذكر وعبارة الجوهرى وجميع يؤكد به

يقال جاؤا جميعا أي كلهم والجميع ضد المتفرق. ذكر الاعتداد بمعنى المعد في حسب. وباره اى لاطفه في لطف. وذكر للملاطفة معنى آخر في هند بقوله هندته المرأة اورثته عشقا بالملاطفة. ذكر صلة الرحم في حذوذ بقوله الحذاء قصيدة فيها الحذذ واليمين يحلفها صاحبها بسرعة ورحم لم توصل ولم يذكر هذا المعنى في وصل ولا في رحم. ذكر مزجرة في جدر بقوله المجدار ما ينصب في الزرع مزجرة للسباع. وقومة جمع قائم في تركيب هربذ. والقصب والمراد به الأعضاء السبطة كالذراع والساق في تفسير البخنداة والخبنداة. ذكر في دكم حاق الحنجورة بقوله ودكم فلانا تدكيما نطحه في حاق حنجورته ولم يذكر الحاق في مادته وانما ذكر الحوق وكذلك لم يذكر الحنجورة في بابها وانما ذكر الحنجور والحنجرة. ذكر ايس بمعنى موجود في ليس بقوله اثتنى من حيث ايس وليس اى من حيث هو ولا هو او معناه لا وجد او ابس موجود ولا ابس لا موجود فخففوا ولم يذكر للايس معنى في بابه سوى القهر واللبن. ذكر القبض في مصطلح الأطباء في تعريف الباذروج والعفص والسفرجل. واستتب الامر اى استقام وتهيأ في ذنب بقوله استذنب الامر استتب وفي عقل بقوله يستتب بها الأغراض والمصالح ولم يذكرها في بابها وهو عندى من التب بمعنى القطع ومثله البت فكأنه قبل انقطع على المراد وبعض اللغويين يجعلها مبدلة من استتم ولا داعى له. ذكر فعولا من جمع في فثم بقوله والجموع للشر وهو مبالغة الجامع. وذكر غدر حرص في قصة كسرى مع حاجب بن زرارة اذ قال له انكم معاشر العرب غدر حرص. وكذلك ذكر فعولا من عاف في عرس وقيدها في مادتها بالبعير الذى يشم الماء فيدعه. وامورا من امر في نهى بقوله وهو نهو عن المنكر أمور بالمعروف. استعمل اعرف افعل التفضيل في عرف بمعنى معروف اكثر في جهز ووفط وعبارته في الأولى وعين جهزاء خارجة الحدقة وبالرآء اعرف وفي الثانية لقيته على ارفاط على عجلة وبالظاء اعرف وقد مر وكان ينبغي له ان ينبه على شذوذ استعماله في عرف كما نبه على شذوذ قولهم ما اشتغله بقوله ويقال ما اشغله وهو شاذ لانه لا يتعجب من المجهول. وقال في خنع واخنع الأسماء عند الله تعالى ملك الأملاك أي اذلها واقهرها فاستعمل لقهر للمفعول واعادها أيضا في نخع من دون ان ينبه على ذلك. ذكر في ردد الرادة خشبة في مقدم العجلة تعرض بين النبعين وعبارته في نبع النبع شجر للقسى والسهام ينبت في قلة الجبل فلم يتبين معنى للنبعين. وذكر الردة بالعرف الشرعى في بقع بقوله لتجهيز المسلمين لقتال اهل الردة. والارتداد في عرن بقوله منهم العرنيون المرتدون وغاية ما قاله في ردد الردة بالكسر الاسم من الارتداد والارتداد الرجوع. ذكر الصوفية في ربب وشدل وجلو والمتصوف في جنن والمجان منهم في بلط. ذكر في بخل بخلة تبخيلا رماه بالبخل ولم يذكر رمى بهذا المعنى. جمع السيد على سادات في جمم ووصف

وأوس وقلد وعظم في الخراطيم واقتصر على جمعه في مادته على سادة وسيائد غير ان تمثير البديعيين بقولهم في العكس البديعى عادات السادات سادات العادات يؤذن بصحة استعمال هذا الجمع ويشهد له قول ذي الاصبع العدوانى (ومنهم كانت السادا *** ت والموفون بالقرض) وبقى النظر في قوله سيائد اذ حقه ان يكون سيايد بالياء. ذكر تعديد الميت أي عد ما كان عليه من الكرم ومحاسن الاخلاق في ندب بقوله ندب الميت بكاه وعدد محاسنه ولم يذكر لعدد في بابها معنى سوى اتخاذ العدة للدهر على انه لم يفسر العدة وانما قال في آخر المادة والعد والعدة بثر يخرج في وجوه الملاح فاين هذا من قول الجوهرى والعدة بالضم الاستعداد يقال كونوا على عدة والعدة أيضا ما اعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح يقال اخذ للامر عدته وعتاده بمعنى قال الاخفض ومنه قوله تعالى جمع مالا وعدده ويقال أيضا جعله ذا عدد. ذكر تجود في تنوق وفسر تفطى في فطو يتبطى ولم يذكر هذه في بابها. وذكر في سحج السحج لي بكذا السمح ولم يذكر السمح في مادتها وهى غريبة جدا لان المطاوعة لا تأتى من الفعل اللازم ومثله غرابة ان الشارح لم يتعرض لهذين الحرفين. وذكر المسماح في بسط. وافعولة من قصص في حكم بقوله الآيات المحكمات التي احكمت فلا يحتاج سامعها الى تأويلها وبيانها كاقاصيص الأنبياء. ذكر الحريف في قرو وكلل والحرافة في حرو بقوله وحرافة في طعم الخردل. ذكر الحرافيش في تعريف البنج بقوله نبت حشيش مسبت غير حشيش الحرافيش ولم يذكر مادة حرفش وهنا ذكر الاسبات متعديا ولم يذكره في مادته بهذا المعنى. ذكر المصنفين في الخطبة والتصانيف والمراد بها تأليف الكتب خاصة في شعث وبقل وحلم وصغن والتآليف بمعناها في سيف وفي نسختى ونسخة مصر التواليف وحقها ان تكتب بالالف لانها من الف وليس ولف لغة فيها كما ان ورخ لفة في ارخ. ذكر الطريقة بمعنى الذهب في بون بقوله شيخ الطريقة. والكرامات بمعنى العجائب في جبر وحجر. وتذهب في قلص بقوله فلما رأى الشافعى انتقل اليه وتذهب بمذهبه. ومارت مريم في دير ومعنى مارت في السريانية سيدة. ذكر مبايعة السلطان في رفض والسلطنة في سجس وتسلطن في سنقر وقد تقدم. ذكر نحو التي تستعمل للتمثيل في تركيب جلفر وفي شرح لا ولو والايم وفي مواضع أخرى. ذكر فن الرمل في عقل بقوله والعقلة في اصطلاح حساب الرمل. استعمل النوء بالمعنى المتعارف في نجنج وعبارته ونجنح النوء هاج. ذكر الغندورة في يبس ولم يذكر في الراء الا الغندير وليس بينهما التئام في المعنى ذكر الكهولة في صتم ومقتضاه ان فعلها على وزن سهل ولم يذكر شيئا من ذلك في كهل. ذكر في زخى برك عليه النبي ومسح رأسه ولم يذكر في برك انه يتعدى بعلى كما في اللسان وعبارة الصحاح والتبريك الدعاء

بالبركة. ذكر في نخنخ النخ السير العنيف والابل تناخ عند المصدق ليصدقها ولم يذكر للاناخة معنى سوى ابراك الناقة للسفاد وعندى ان حق العبارة ان يقال وان تناخ الابل عند المصدق. ذكر في غرو واغراه به ولعه كذا رأيتها في عدة نسخ ولم يذكر للتوليع معنى في بابه سوى استطالة الباق وقد مر في الكلام على الخطبة. ذكر فيأ في سفه بقوله وتسفهت الرياح الغصون فيأتها اى حركتها. ذكر في خرق وكسكيت الظريف في سخاوة ولم يذكر هذه الصيغة في المعتل وانما ذكر السخاء وبالقصر والسخوة والسخو. ذكر الفهماء في حلب كأنه جمع فهيم ولم يذكر في الميم سوى فهم كفرح وهو فهم ككتف وفعل لا يجمع على فعلاء. والسكاك بالضم بمعنى الهوآء في صك. ذكر في الغور انه مكيال لاهل خوارزم اثنا عشر سخا ولم يذكر السخ في مادته. ذكر في تعب اتعب العظم اعتبه ولم يذكر في عتب سوى اعتبه أعطاه العتبى كاستعتبه واعتب وانصرف. ذكر في بكر البكر المرأة والناقة اذا ولدتا بطنا واحدا ولم يذكر البطن في موضعه بهذا المعنى. ذكر في قتو ان مقت يأتي بمعنى خدم ولم يذكره بهذا المعنى في التاء ولا قائل به وقد تقدم ذكره في اول الكتاب. ذكر في تفسير المبقعة انها خشبة القصار يدق عليها فاستعمل الدق هنا على غير ما عرفه في دق ونص عبارته دقه كسره او ضربه فهشمه فاندق والشيء اظهره وكذلك ذكر دق الباب في قرع والدق في مصطلح الأطباء في شرح منافع الثوم ولم يذكره في مادته الا بمعنى الدقة. ذكر في تركيب بهلق البهلق كزبرج وجعفر وعصفر المرأة الحمرآء جدا والكثيرة الكلام التي لا صبور لها وفسر الصبور في باب الراء بانه عاقبة الامر والمراد هنا العقل والرشد. ذكر صوت متعديا في نقض بقوله انقض العلك صوته وعبارة الجوهرى وانقاض العلك تصويته وهى احسن. ذكر الفلات بالكسر في خلق بقوله والخلائق قلات بذروة الصمان تمسك الماء وأورد في باب التاء الفلت مفردا فالمتبادر انه يجمع على قلوت اكن الجوهرى صرح بانه يجمع على قلات فكان على المصنف ان يذكر هذا الجمع. ذكر في شعر ان الشعيرة تكون مساكا كالنصاب ولم يذكر المساك بهذا المعنى وانما وارده بالفتح بمعنى المسك وهو الموضع الذى يمسك الماء وبالكسر لخير تقول ما فيه مساك اى خير يرجع اليه. ذكر في مأى شارطه مما آه على مائة كمؤالفة على الف ولم يذكر المؤالفة بهذا المعنى في الف. ذكر في جلخ اجلتخى تقوض وبرك وليس من مناسبة بين الفعلين فات التقوض للبناء والبروك للابل فاذا كان برك هنا بمعنى ثبت كان من الاضداد. ذكر في لهن لهنك بمعنى لانك فابدلت ها. كاياك وهياك ولم يذكر هياك في بابها. ذكر في باب الراء اللهبرة المرأة القصيرة الدميمة او مقلوب الرهبلة وهى التي لا تفهم جلباتها او التي تمشى مشيا ثقيلا وقال

في باب اللام الرهبلة ضرب من المشى وقد ترهبل والرهبل كلام لا يفهم وهو مر هبل اه وهو كلام رهبل يحتاج الى تلخيص مفصل. ذكر في اصى الاياصى الاياصر وذكر في اصر الآصرة الرحم والقرابة المنة ج أواصر ولم يذكر الاياصر. ذكر في فرج التفاريج في الأصابع فتخاتها ولم يذكر للفتخات معنى سوى كونها جمع فتخة وهو الخاتم الكبير يكون في اليد والرجل او حلقة من فضة. ذكر في المعتل الضهوآء التي لم تنهد ولم يذكر انهدت في باب الدال وعبارته نهدى الثدى كمنع ونصر نهودا كعب والمرأة كعبد ثديها كنهدت فهى منهدة وناهدة وناهد ثم ذكر المناهدة وفسرها بالمساهمة ولم يذكر المساهمة في الميم. ذكر في ثدن انه مثدن اليد مخرجها مقلوب عن مثند ولم يذكر هذه في المعتل. ذكر العدم ضد الوجود في وجد ولم يذكره في باب اللام الا بمعنى الفقدان قال وغلب على فقدان المال وعبارة الكليات العدم الفقد وضد الوجود. ذكر الجبابرة جمع جبار في عتق. وتكشر في كلح. والقصرى خلاف العمى في عمم. والمناطقة والمكالمة في ورع بقوله والموارعة المناطقة والمكالمة والمشاورة. وحدد الشيء اى جعل له حدا في مواضع كثيرة. والجمعة بمعنى الأسبوع في قرب. وعود الصليب في شرج منافع الفاوانيا في فون. ورقعة البلاد في وصف غزنة بقوله وغزنة من انزه البلاد وافسحها رقعة وقيدها في محلها بالثوب وبما يكتب فيه. والمنتزه في تركيب زملك والمنازه في مرس. والقلاع في شحذ وخذف. والمقعدة في وصف المصطكا. وسامته أي كان على سمته وجهته في لكم بقوله جبل اللكام يسامت حماة. والتألب بمعنى التحزب في حزب. والنبى بتقديم النون اى المائدة في بنت والذى ذكره في المعتل النبى كفنى الطريق والنبية كفنية سفرة من خوص فارسية معربها النفية. وقضاء الحاجة كناية عن التغوط في عصر. والثقبة في صمت وخل وجمعها على ثقب في نخرب وسمم. والعصبية في مع بقوله والمعامع الحروب والفتن وميل بعض الناس على بعض وتظالمهم وتحزبهم أحزابا لوقوع العصبية وهنا أيضا ذكر تظالم ولم يذكرها في بابها. ذكر المرود للميل في ميل. ويتلذذ به في وصف الفقنس في السين وفاته اللذ بمعنى اللذيذ كما في الصحاح. والطمش اى الناس في تفسير الطبش. والذبلة وهى ذبول الشفتين من العطش في تفسير النبنة. والوبخة في تعريف الومخة حيث قال الومخة العذلة المحوقة والوبخة ولم يتقدم لها ذكر وبقى النظر في قوله العذلة. وغمض عينيه في ارضك في الكاف. والتصدير في رصص وهى يونانية. ومضاوى الحمام في طلق. واتضع الثمن في تفسير الكوس. والالتحاح في تفسير الالتحاص. والتمع لونه في التمى المعتل. والاجتنان في عقل. واستخصه في تفسير استخلصه. وانتتفه متعديا في تفسير الموارة.

واستعجمت عليه المسألة في بهم والانتشاط في حرد بقوله فلم يقدر على الانتشاط والمشى وعبارته في نشط انتشط السمكة قشرها والمال الرعى انتزعه بالاسنان والحبل مده حتى ينحل. والمكفال للمرأة العظيمة الكفل في ثقل. وبيع المواصفة في روض. وبحرة في قولهم لقيته بحرة نحرة في نحر. وسير قصد في وخى. وثلج في قولهم لست منه على ثلج في علل. وعرق الأرض في خسف. والرحيم في حنن. والفرجارة في تفسير الدوارة. والمعاملة في آخر مادة ضيف. والغاية بمعنى القصد في وأل. واستقصره في زيد. والعمران في تعريف الخراب. والخفاف كشداد في سكف. والانسار جمع نسر في فرزع. واصطمبول في نيقية. والفتح بمعنى النصب في نصب. وفاتح في فتك. والعسوج نعت الابل في وسج. والاحتشاء اى لبس المحشأ في عبأ. والتناكح في جبب. والاسطال جمع سطل في سطن. والزناة في تفسير الطنأة. والتبويل في لوج. واستحجر الشيء اى صار حجرا في سرط. والخنثى لنوع من النبات في برق. ويابسة في ترعيف قامحه. والاختصاء في رهب حيث قال ولا رهبانية في الإسلام هي كالاختصاء واعتناق السلاسل. وبردان فعلان من برد في شبم. والتدلاك مصدرا في زول في رواية الشعر وذكر فيه أيضا القنفريش ولم يذكر في الشين سوى القنفرش. استعمل النوى مؤنثة في طرح ولم ينص على تأنيثها في مادتها ونص عليها الجوهرى وكذلك ذكر السنام مؤنثة في رجج ومواضع أخرى. وذكر أحأح زيد اى اكثر من قوله يا احاح وعرف الاحاح كغراب بانه العطش والغيظ وحزازة الغم. ذكر في تفسير الحنفش انه حبة عظيمة اذا حويتها انتفخ وريدها وهو صريح في ان معنى حوى رقى ولم يذكره في موضعه. ذكر الزنجرة بالاصبع في عجر بقوله العنجرة بالشفة والزنجرة بالاصبع. ذكر النهذكر في المثى بالذال المعجمة كالتهدكر بالدال المهملة ولم يذكر هذه في محلها وانما ذكر الهدكر المرأة التي اذا مشت حركت لحمها وعظامها الى ان قال وتهدكر من اللبن روى حتى نام وعلى الناس تنزى. ذكر موطأ الاكتاف في تعريف السميدع وكان حقه ان يذكرها في وطئ. والقفو وهج يثور عند المطر ولم يذكر الوهج في بابه الا بمعنى اتقاد النار ولعله تصحيف الرهج بالرآء. والتضجيع في الكلام عند ذكر التحضيج ولم يذكر في باب العين سوى الاضجاع وهو الامالة في الحركات الى ان قال وضجع في الامر تضجيعا قصر والشمس دنت للغروب. ذكر استوعد في وأى ونوى وتمزى في فضل والادب بمعنى الطريقة والسيرة في عمر وفسر الفأش بالقلش ولم يذكر مادة قلش. ذكر التوأمات وقال انها كالمشاجب في مراكب النساء ولم يذكر المشاجب بهذا المعنى. ذكر في ضقق قض بضق صوت كطق ولم يذكر فعلا من هذه وانما قال طق حكاية صوت الحجارة وطق بالكسر صوت الضفدع يثب من حاشية النهر. ذكر في اللام اتانا مفنشلا لحيته اى مفنشيا ولم يذكر مفنشيا في بابها. فسر.

الختاع بالدستبانات ولم يذكر هذه في موضعها. ذكر في تفسير الجعجاع انه معركة الحرب ومناخ سوء لا يقر فيه صاحبه اى النازل فيه فاستعمل المناخ بالمعنى المشهور الآن في الأقطار الشامية وعندى انه صحيحي مثاله قولهم ضيق العطن يضيق القطن والعطن في الأصل وطن الابل ومبركها حول الحوض ومربض الغنم حول المآء فهو من استعمال الخاص في العام. ذكر في قوس فباعها من يهودى على اصطلاح الفقهاء اى باعها ليهودى وقال في مادة بيع باعه من السلطان سعى به اليه. ذكر الطخرور بالخاء المعجمة وفسره بالطحرور بالحاء المهملة ولم يذكر في طحر غير الحطرورة بالهاء في قولهم ما في السماء طحرورة أي لطخ من السحاب. ذكر في علج هذا علوج صدق والوك صدق بمعنى وما تعلجبت بعلوج وما تألكلت بألوك ولم يذكر تألك في بابها اما الالوك فذكره بمعنى الرسول ولم يذكر الجوهرى تعجلت ولا تألكت اما تعلج لحمه فذكره في جعن. ذكر التمراغ مصدر مرغ في لوث حيث قال وتمراغ اللقم في الاهالة. ذكر جريدة الاخراجات في ارج وهى من أوراق الحساب. ذكر في ودع وتوديع الثوب ان تجعله في صوان يصونه ثم قال وتودعه صانه في مبدع ولم يذكر للمبدع معنى يناسب المقام فانه فسره أولا بالثوب الخلق ثم قال وما له مبدع اى ماله من يكفيه العمل وكلام مبدع أي يحزن لانه يحتشم منه لا يستحسن فانظر الى هذا التعليل وهذا المعنى ليس في الصحاح. ذكر حتنال في قولك ما له عنه حتنال اى بد في حتن. ودهداه فتدهدى في دهه مشيرا الى انها لغة في دهده وكان عليه ان يعيدها في المعتل. ذكر الفروجة في قرر بقوله والقر مركب للرجال والهودح والفروجة ولم يذكر في فرج غير الفروج. ذكر مخمل كمعظم اى ذو خمل في قطف ولم يذك في خملسوى اخمل ولم يفسره وعبارة الصحاح القطيفة دثار مخمل والظاهر أن معناه الذى له زئير اى ثوب كان لا المتعارف الآن بين الناس. ذكر الدعوة مضمومة في ندل والمراد بها الدعوة الى الطعام وأشار في المعتل الى ان الضم قليل وعبارة الصحاح الدعوة الى الطعام بالتفح ومثلها عباة المصباح. ذكر النذين كزبير في تفسير الميجمة في وجم ولم يذكر مادة كذن في النون والظاهر ان الميجمة مبدلة من الميجنة ومعناها الدفة. ذكر في فرق آصع جمع صاع ولم يذكره في موضعه وانما ذكر اصولع واصؤع واصواع. ذكر في وضى ضرب الفلوس اى طبعها حيث قال الوشاة الضرابون للفلوس وكذا ذكرها في صوغ بقوله وقرئ تفقد صوغ الملك مصدر كقولك درهم ضرب الأمير ولم يذكر هذا المعنى في ضرب. ذكر تسعد ضد تشاءم في عاف ولم يذكر لتسعد معنى في مادته سوى طلب السعدان لنبت وقال في هذه المادة وسعد الذابح من غير تنوين ونونه في بلد بقوله بين النعائم وسعد الذابح كذا في النسخ. ذكر المأبون بالمعنى المشهور في تفسير

الدقفانة ونص عبارته الدقفانة بالضم المأبون المخنث والدقف والدقوف هيجان وباغته في تفسير الخيعامة وفي دأم وعبارته في ابن ابنه بشيء اتهما فهو مأبون بخير او شر فان اطلقت فقلت مأبون فهو للشر فاطلقه هنا في كل قبيح. ذكر المذارة وهي الخشبة التي يذرى بها البر في قحف ولم يذكرها في ذرو وعبارة الجوهرى في ذرو والمذرى خشبة ذات اطراف يذرى بها الطعام وتنقى بها الاكداس من التبن اه ويقال لها أيضا الذرة نص عليها المصنف في ذرر والجوهرى اهملها. ذكر يمتعص في مه بقوله اى شيء يسير سهل يحتمل الرجل حتى يأتي ذكر حرمه فيمتعص ولم يذكر صيغة افتعل في معص وانما ذكر معص وتمعص. ذكر في جرر الجر اصل الجبل او هو تصحيف للفرآء والصواب الجراصل كعلابط الجبل ولم يذكر الجراصل في باب اللام. قال صاحب الوشاح ان المصنف انتقد على الجوهرى قوله اذا كانت الابل سمانا قيل بهازرة قال وهو تصحيف قبيح وتحريف شنيع وانما هي بهازرة على وزن فعاللة وموضعه فصل الباب وقد اخذ هذا من الهروى والهروى لم يجزم بالتصحيف لانه عرف الجوهرى اماما جليلا بل قال وذا كأنه تصحيف كالجراصل الجبل للفرآء وانما هو الجر اصل الجبل فقول المجد الجر اصل الجبل او هو تصحيف للفرآء والصواب الجراصل كعلابط الجبل تصحيف قبيح وتحريف شنيع لانع عكس الموضوع وزاد ضم الجيم (انتهى بالمعنى). ذكر سبب فعلا من السبب في ازو بقوله الازآء ككتاب سبب العيش او ما سبب من رغده وفضله وفي قيض بقوله وقيضنا لهم قرنآء سببنا لهم من حيث لا يحتسبون وتقيض له تقدر وتسبب. ذكر في طبق رجل طباقاء ينعجم عليه الكلام وينغلق ولم يذكر العجم وانغلق في مادتيهما والظاهر انهما مطاوعان لا عجم واغلق مثل انطلق واطلق. فسر القرآن بالتنزيل ولم يذكر التنزيل بهذا المعنى في بابه فاعترضه المحشى بقوله تفسيره بالتنزيل تفسير بالاخفى فلو قال كلام الله او هو المتلو المقروء في المصاحف أو نحو ذلك مما هو مشهور لكان اظهر. استعمل عند معرفة بالالف واللام في تعريف النفس بقوله والعند تعلم ما في نفسى ولا اعلم ما في نفسك وكان الأولى ان يترك النفس على معناها ويجعلها من قبيل المشاكلة والا فكيف يفسر قوله تعالى يحذركم الله نفسه. ذكر في شرح ليت ان التاء تزاد في ثم ولم يذكرها في الميم. ذكر اثمر متعديا في مرخ بقوله وامر خت النحلة لثمرته وكذا في فغا حيث قال فيثمر زهرا اطيب من الحنآء وعبارته في ثمر وثمر الشجر واثمر صار فيه الثمر. فان الامام الخفاجى في شفآء الغليل اثمر يكون لازما وهو المشهور الوارد في الكتاب العزيز ولم يتعرض اكثر اهل اللغة لغيره وورد متعديا كما في قول الازهرى في تهذيبه ويثمر ثمرا فيه حموضة وكذا استعمله كثير من الفصحاء كابن المعتز ومحمد بن شرف وهو من أئمة اللغة وابن الرومى انتهى مختصرا وبقي

النقد الحادي والعشرون: {فيما ذكره في موضعين غير منبه عليه وربما اختلفت روايته فيه}

النظر في قول المصنف فيثمر زهرا اذ حقه ان يقول فيخرج زهرا. فسر المجالحة بالمكالحة ولم يذكر المفاعلة من كلح. وذكر الكتاب بمعنى الكتب في نشر مع انه خطأ فيه الجوهرى كما تقدم في النقد السادس عشر وهذا النموذج كاف. وألحق به الالفاظ التي ذكرها في الخطبة كما مر في آخر النقد الأول والالفاظ التي احالها على مواضع لم يذكرها فيها. من ذلك قوله في طرق ومنه تحت طريقتك عنداوة وذكر في عند ولم يذكره هنا وانما ذكره في عندأ المهموز. وقوله في تركيب توأب التوأبانيان في وأب ووهم الجوهرى ولم يذكره هناك. وقوله في حفت والحفيتأ في الهمز ولم يجر له ذكرا فيه. وفي جنبذ جنبذ بن سبع او سباع وذكر باقى معانيه في جبذ وهذا موضعه ولم يذكر في جبذ سوى قوله وجنبذة بنيسابور ود بفارس وابن سبع صحابى فابن باقى المعانى. وفي علق وعلقت معالقها وصر الجندب في الرآء يعنى في صرر ولم يذكره فيه فقال الشارح وكم من احالات للمصنف غير صحيحة. وفي بأس بئس فعل ماض فيه لغات تذكر في نعم ولم يذكر شيئا منها هناك وانما ذكر لغات نعم. وقال في المعتل والبرية في الهمز ولم يحك فيه الا الفعل. وفي بع وبعلبك د بالشام وذكر في ب ك ك ولم يذكره هناك. وفي اليلمق انه ذكره في لمق ولم يذكره. وفي تحف التحفة البر واللطف والطرفة او اصلها وحفة فتذكر في وح ف ولم يذكرها فيه. وفي قند وسمرقند في الراء ولم يذكرها فيه. ذكر في الرآء الدينار معرب اصله د نار فابدل من احدهما ياء لئلا يلتبس بالمصدر ككذاب وتفسيره في ح ب ب ولم يفسره هناك. وقال في شعا الواوى ان الشعياء في ش ع ى ولم يذكرها فيه. وله نظائر النقد الحادي والعشرون: {فيما ذكره في موضعين غير منبه عليه وربما اختلفت روايته فيه} ذكر في اول ان الأول لضد الآخر في وأل وقال في هذه المادة والأول ضد الآخر اصله او أل او ووأل ثم قال قبل ويل الأول هذا موضعه وذكر في وأل قال النحاة أوائل بالهمز اصله اواول لكن لم اكتنفت الالف واوان ووليت الأخيرة الطرف فضعفت وكانت الكلمة جمعا والجمع مستثقل قلبت الأخيرة همزة وقد يقلبون فيقولون الاوالى. وعبارة الصحاح في وأل والأول نقيض الآخر واصله اوأل على افعل مهموز الأوسط قلبت الهمزة واوا وادغم يدل على ذلك قولهم هذا اول منك وقال قوم اصله وول على فوعل فقلبت الواو الأولى

همزة وإنما لم يجمع على اواول لاستثقالهم اجتماع الواوين بينهما الف الجمع. وعبارة المصباح واما وزان اول فقيل فوعل واصله وول وقال المحققون اصله افعل من آل يؤل اذا سبق وجاء اه وفي التهذيب منهم من يقول اول تأسيس بنائه من همزة وواو ولام. وفي لسان العرب من وأل من قال ان اصل تأسيسه واوان ولام جعل الهمزة الف افعل فادغم احدى الواوين في الأخرى وشددهما. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. احدهما اضطراب عبارة المصنف فانه قال أولا ان اصله أوائل او ووأل ثم ذكره قبل وبل وقال هذا موضعه ومقتضاه ان اصله وول. الثانى ان قوله اصله ووأل وقول الجوهرى اصله او أل وقال قوم اصله وول مردود بان هذا الأصل لا معنى له وما كان خاليا من المعنى فلا يجعل أصلا فهذا كلام يشبه كلام العروضيين لا كلام اللغويين وهو مثل كلام المصنف في اشتقاق ما هان. الثالث ان قول صاحب المصباح وتابعه على ذلك أبو البقاء في الكليات ان اصل اول من آل يؤل اذا سبق وجاء سبق قلم اذ لم يحك احد من اللغويين ان آل جاء بهذا المعنى وانما جاء معنى السبق من اول على وزن حول فان الضغانى حكى في التكملة ما نصه وأول مثال حول سبق قال ابن هرمة (ان دافعوا لم يعب دفاهم *** او سابقوا نحو غاية أولو) وعنه اخذ المصنف وغير المثال فقال وأول كفرح سبق فالاوجه عندى ان يكون اشتقاق اول منه فوزنه على هذا فوعل وانما لم يصرف في بعض الوجوه من استعماله لشدة مشابهته لافعل التفضيل لانه مبدوء بالهمزة وصرف في بعض الوجوه بالنظر الى اصله ويؤيده ما قاله الشارح عند قول المصنف ان الكسائى يرى ان جمع أشياء أفعال كفرخ وافراخ ترك صرفها لكثرة الاستعمال لانها شبهت بفعلاء الخ ونص عبارته قال الامام علم الدين أبو الحسن على بن محمد بن عبد الصمد السخاوى الدمشقى في كتابه سفر السعادة وسفير الإفادة واحسن هذه الاقوال كلها واقربها الى الصواب قول الكسائى لانه فعل يجمع على أفعال كسيف واسياف واما منع الصرف فيه فعلى التشبيه بفعلاء وقد يشتبه الشيء بالشيء فيعطى حكمه كما انهم شبهوا الف ارطى بالف التأنيث فمنعوه من الصرف ذكر هذا القول شيخنا وارتضاه اه ونحوه قوله ثعلب في جمع المسيل امسلة ومسل كما تقدم في اول هذا الكتاب فراجعه ثم ان تمثيل الصغانى يحول احسن من تمثيل المصنف بفرح كما لا يخفى. ذكر في أل ك الالوكة والمألكة وتفتح اللام والالوك والمالك بضم اللام ولا مفعل غيره الرسالة قبل الملك مشتق منه اصله مألك وقال في لأك والملأك الملك لانه يبلغ عن الله تعالى وزنه مفعل والعين محذوفة الزمت التخفيف لا شاذا وقال في ملك والملك محركة واحد الملائكة والملائك وذكر في ل أك وحقه ان يقول وذكر في أل ك ول أك وان يذكر الجمع في المواضع الثلاثة واقتصر

الجوهري على إيراده في ملك واورده صاحب المصباح في أل ك وقال ان فيه اقوالا. ذكر است الدهر في است بقوله است الدهر قدمه واست الكلبة الداهية والمكروه واست المتن الصحراء والتي بمعنى السافلة في س ت. ثم قال في هذه المادة السته ويحرك الاست وكان ذلك على است الدهر على وجهه وتركته باست الأرض عديما فقيرا ولقيت منه است الكلبة أي ما كرهته فقوله على است الدهر اى على وجهه كأنه راعى هنا نوع الطباق. وعبارة الصحاح في التاء أبو زيد يقال ما زال على است الدهر مجنونا اى لم يزل يعرف بالجنون وهو مثل اس الدهر فابدلوا من احدى السينين تاء كما قالوا المطس طست وانشد لابى نخيلة ما زال مذ كان على است الدهر * ذا حمق بنمى وعقل مجرى (اى ينقص) ونحوها عبارة اللسان. ثم قال في سته الاست العجز الى ان قال أبو زيد ما زال فلان على است الدهر مجنونا اى لم يزل يعرف بالجنون وأعاد البيت الى ان قال بعده ويقولون كان ذلك على است الدهر وكذلك على اس الدهر واس الدهر اى على قدمه. قال الشارح قال ابن برى قد وهم الجوهرى في هذا الفصل (اى باب التاء) بان جعل استا في فصل است وانما حقه ان يذكر في سته وقد ذكره أيضا هناك قال وهو الصحيح لان همزة است موصولة باجماع واذا كانت موصولة فهى زائدة قال وقوله انهم ابدلوا من السين في اس التاء كما ابدلوا من السين تاء في قولهم طس فقالوا طست غلط لانه كان يجب ان يقال فيه است الدهر بقطع الهمزة قال ونسب هذا القول الى ابى زيد ولم يقله وانما ذكر است الدهر مع اس الدهر لاتفاقهما في المعنى لا غير. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. احدها ان است الدهر في القاموس في التاء اشكلت بكسر الهمزة في عدة نسخ من جملتها النسخة الناصرية وصنيع المؤلف يقتضى انها بالفتح لانه اطلقها وكذا ضبطها الشارح. الثانى ان المصنف أورد است الكلبة للمكروه في التاء والهاء والمحشى لم ينتقد عليه ذلك وانما انتقد عليه قوله في التاء واستى الثوب سداه ذكره هنا وهم ووزانها افعول فقال قوله ذكره هنا وهم الخ هذا غلط واضح وجهل باصطلاح الاقدمين فهو انما ذكره صاحب العين ومن تابعه وليس ترتيبهم على ما هنا بل هم يجمعون الحروف ويوردون ما في مادتها تارة على الترتيب وتارة لا فليس لهم تغير على هذا الترتيب وسبق لنا ان اول من ابدع هذا الترتيب هو العلامة الجوهرى رحمه الله وهو اغفله بالكلية لانه لم يصح عنده ولم يثبت لان بعض اهل اللغة يزعم ان التآ فيه عوض عن السين وانه من السدى وبابه المعتل وبه اقتدى المصنف دون نثبت ولهذا زعم ان وزنها افعول اى فالهمزة زائدة واللفظ من المعتل اللام. قلت الجوهرى ذكر في المعتل الستا لغة في سدا الثوب وستاة الثوب وسداته بمعنى واستيت الثوب مثل اسديته فمن ثم لم يكن قول المحشى وهو اغفله بالكيلة لان بعض أهل اللغة يزعم الخ

سديدا وقول المصنف ذكره هنا وهم ووزانها افعول حقه ووزانه او يقول ذكرها. الثالث ان المصنف قلد الجوهرى في ايراد الاست في التاء وغفل عن انتقاد ابن برى مع انه كان يأتم به في كل ما يعترض به على الجوهرى فكيف فاتته هذه الفرصة. الرابع ان جمع الاست بمعنى السافلة استاه لان اصلها سته فكيف جمع الاست التي بمعنى المكروه والداهية ولاى سبب لم يذكروه. ذكر آنفنى الشيء اى اعجبنى في انق ونبق غير منبه عليه ولا ذاكر علته والوجه ان يذكر في المادة الأولى وقد تقدم. ذكر في كأل الكوألل كسفرجل والمكوئل كمشمعل القصير او مع غلظ او مع فجع وقد اكوأل ثم قال في كول والكوألل القصير واكوأل اكوئلالا قصر وذكرهما في ك أل وهم للجوهرى. ذكر البأدلة في بدل وبأدل وقال في الثانية وقيل هي ثلاثية ووهم الجوهرى فان الجوهرى ذكرها في الرباعى. ذكر في المهموز اطرأه بالغ في الثناء عليه ثم قال في المعتل اطراه احسن الثناء عليه. قال الامام المناوى والاعرف بالياء وكان ينبغي للمؤلف التنبيه عليه وفي المحكم نادرة وكذا في لسان العرب يعنى ان استعمال اطرأ المهموز نادر ولذلك اقتصر الجوهرى على ذكره في المعتل لانه من معنى التطرية وقال في الصباح اطريت فلانا مدحته باحسن ما فيه وقيل بالفت في مدحه وجاوزت الحد وقال السرقسطى في باب الهمزة والياء اطرأته مدحته واطريته اثنيت عليه. ذكر في المهموز أثأته بسهم اذا رميته به. قال الامام المناوى وكأن تورك على ابى عبيد والصغانى حيث ذكراه في ثوأ قال ثم لم يلبث ان تعهما فكأنه سها مع قرب المسافة قلت لم يسه فانه لما اعاده في ثوأ قال وقد ذكر في اثأ. ذكر في المهموز ذرأ كجعل خلق والشيء كثره ومنه الذرية لنسل الثقلين ثم قال في الراء والذرية ولد الرجل ج الذريات والذرارى والنساء للواحد والجمع. قلت كان حقه ان يقول في المهموز ومنه الذرية وترك همزه بل كان حقه ان يضعها بعد قوله خلق لا بعد كثرة وعبارة الصحاح ذرأ الله الخلق يذرأهم ذرءا خلقهم ومنه الذرية وهى نسل الثقلين الا ان العرب تركت همزها ولا يخفى ان قوله أيضا ذرأ الله الخلق احسن من قول المصنف ذرأ خلق. ذكر في اكأ اكاءه اكاءة كاجابة واكاء (كذا في النسخ) اذا أراد امرا ففاجأته على تئيفة ذلك فهابك ثم رجع عنه ثم اعاده في كيأ. ذكر في المهموز الفئة كجعة الطائفة اصلها فئ كفيع ج فئون وفئات ثم قال في المعتل في فأو والفئة كعدة الجماعة ج فئات وفئون فقوله أولا الفئة الطائفة فيه انه عرف الطائفة من الشيء بالقطعة منه والفئة لا تطلق الا على جماعة الناس قال الراغب الفئة الجماعة التي يرجع بعضهم الى بعض في التعاضد. ذكر بتأ بالمكان اى اقام في المهموز والمعتل والجوهرى أورده في المعتل ونبه على ان الهمز فيه افصح مع انه لم يورده في المهموز. ذكر في المهموز اللقاء التراب والشيء القليل ودون الحق ثم قال في المعتل

اللفاء التراب والقماش على وجه الأرض وكل خسيس حقير. قال الامام المناوى وفي الحديث رضيت من الوفاء باللفاء اى بالشيء التافه وقال ابن الاثير الوفاء النماء واللفاء النقصان وقال المحشى واورده الجوهرى في الناقص لا المهموز وهذا موضعه فكان على المصنف ان يقول على عادته ووهم الجوهرى كما ذكر الاشاء لصغار النخل في المهموز وقال هذا موضعه لا كما توهم الجوهرى فذكره في المعتل مع انه هو أيضا أورده هناك. ذكر في المهموز مأقئ العين وموقيئها مؤخرها او مقدمها هذا موضع ذكره ووهم الجوهرى ثم قال في امق امق العين ماقها وفي مأق مأق العين وموقها مما يلى الانف وفي موق الموق ماق العين وفي مقى المقية الماق. ذكر في اشا آشى الدوآء العظم ابرأه ثم اعاده في وشى. ذكر في المهموز رفأه ترفئة قال له بالرفاء والبنين اى الالتئام وجمع الشمل ثم قال في المعتل رفيته ترفيه قلت له بالرفاء والبنين وكذلك الجوهرى أورده في الموضعين ولكن أشار في المهموز عن ابن السكيت انك اذا اخذت الرفاء من قولهم رفوت الرجل اذا سكنته كان اصله غير الهمز والمصنف لم ينبه عليه ولم ينبه أيضا على انه منهى عنه افاده الشارح. ذكر في المهموز حية لا تطنئ اى لا يعيش صاحبها ثم قال في المعتل وحية لا تطنى لا يبقى لديغها. ذكر في المهموز بارأ امرأته اى صالحها على الفراق ثم اعاده في المعتل وعندى ان الهمز هو الأصل وكذلك ذكر الدرية لما يتعلم عليه الرمى في الموضعين والحنصأو للضعيف فيهما. ذكر في المهموز اختتأ منه استتر حياء او خوفا والشيء اختطفه او تغير لونه من مخافة سلطان ونحوه قال الامام المناوى تبع المؤلف في ذكر هذا هنا الصحاح غافلا عن تعقب ابن برى له بقوله اصل اختتا من ختا لونه يختو ختوا اذا تغير من فزع او مرض فكان حقه ان يذكر في ختا من المعتل اه قلت المصنف ذكره أيضا في المعتل بالحمرة ولكن غير التعريف فانه قال ختا يختو انكسر من حزن او فزع او مرض فتخشع كاختتى وقال أيضا في اليائى اختتى لونه تغير من مخافة سلطان ونحوها وعبارة الجوهرى في المهموز اختتأت من فلان اى اختبأ منه واستترت خوفا او حياء وانشد الاخفش (ولا يرهب ابن العم منى صولتى *** ولا اختتى من قوله المتهدد) وفي نسخة مصر قوله. ذكر الخباء في المهموز والمعتل وخالف في التعريف فانه قال في الأول الخباء من الأبنية م أو هي بائية ثم قال في الثانى الخباء من الأبنية يكون من وبر او صوف او شعر وعبارة الصحاح الخباء واحد الاخبية من وبر او صوف ولا يكون من شعر فكان على المصنف ان يخطئه بعد قوله او شعر وتمام الغرابة ان الجوهرى اقتصر على ايراده في المعتل مع انه قال في المهموز خبأت الشيء خبأ واختبأت استترت ولاشك ان الخباء من معنى الاستتار وكأنه اعتمد على ان اخبية في قول الشاعر * هناك اخبية ولاج أبوبة *

بالياء فرد المفرد اليها. ذكر الإرث في مادته وفي ورث. والارة للنار في وأر وارى. والاقنة وهي بيت من حجر ج اقن في مادتها ثم قال في وقن الوقنة موضع الطائر وحفرة في الأرض او شبهها في ظهور القفاف كالاقنة فيهما ج وقنات واقنات. ذكر في المهموز قدر زؤازئه كعلابطة وعلبطة عظيمة تضم الجزور قال وذكره في المعتل وهم للجوهرى ثم قال في زوز وقد زوازية عظيمة ثم قال في المعتل وقد زؤزية في الهمز ووهم الجوهرى كذا في النسخ بدون الف. ذكر البذئ للرجل الفاحش في المهموز والمعتل وعبارة الجوهرى في المهموز بذأت الأرض ذممت مرعاها وكذلك الموضع اذا لم تحمده وارض بذيئة لا مرعى بها وامرأة بذية بلا همز يذكر في باب المعتل. ذكر الضهياء المرأة التي لا تحيض في المهموز والمعتل وخالف في تعريفها فانه قال في المهموز الضهياء المرأة التي لا تحيض والتي لا لبن لها ولا ثدى كالضهيأة وقال في المعتل الواوى الضهواء التي لم تنهد وفي اليائى الضهياء وتقصر المرأة التي لا تحيض ولا تحمل او لا ينبت ثدياها وقوله أولا التي لا لبن لها ولا ثدى كان الأولى ان يقتصر على الوصف الثانى لان المرأة اذا لم يكن لها ثدى لم يكن لها لبن والجوهرى اقتصر على ذكرها في المعتل. ذكر في المهموز ظمأ الفرس بالتشديد ضمره وان فصوصه لظماء ليست برهلة لحيمة ثم قال في المعتل والظمياء من السوق القليلة اللحم فعاب عليه الامام المناوى ايراد ذلك في المهموز وقال ان موضعه المعتل وكذلك أورد في المهموز المظمأى بتشديد الياء الذى تسقيه السماء ثم قال في المعتل والمظمى كمرمى من الزرع ما سقته السماء وكان ينبغي له ان يضبط المظمأى على مثال وعبارة الجوهرى في المهموز ويقال للفرس ان فصوصه لظمآء اى ليست برهلة كثيرة اللحم وفي المعتل وساق ظمياء قليلة اللحم والمظمى من الزرع ما تسقيه السماء والمسقوى ما يسقى بالسيح. والذى يظهر لى ان الهمز هو الأصل والمعتل لغة فيه فلا يكون قولهم للفرس ان فصوصه لظماء غلطا وانما قلت ان الهمز هو الأصل لمجيء فعل منه وهو ظمئ يظمأ بخلاف المعتل فانه جاء منه الظمياء والمظمى من دون فعل غير ان الجوهرى أشار الى الفعل إشارة خفية فانه قال شفة ظمياء بينة الظمى فاقرب الاحتمال ان الظمى مصدر ظميت فليحرر. ذكر الهنيئة في المهموز وقال انها وردت هكذا في صحيح البخارى اى شيء يسير وصوابه ترك الهمزة ويذكر في من وثم قال في هذه المادة وفي الحديث هنية مصغرة هنة اصلها هنوة اى شيء يسير ويروى هنيهة بابدال الياؤ هاء والجوهرى اقتصر على ذكرها في المعتل ولكن خص معناها بالمرأة ونص عبارته وتقول للمرأة هنة وهنت أيضا بالتاء ساكنة النون كما قالوا بنت واخت وتصغيرها هنية تردها الى الأصل وتأتى بالهاء كما تقول اخية وبنية وقد تبدل من الياء الثانية هاء فيقال هنيهة ومنهم من يجعلها بدلا من التاء التي في هنت والجمع هنات ومن رد قال هنوات هذا نموذج ما ذكره المصنف من الألفاظ

المهموزة. ومما ذكره أيضا في موضعين من الالفاظ المشتملة على حرف النون قوله في غيس الغيسانى للجميل وغيسان الشباب وغيسانه اوله وحدته ونعمته وليس من غيسانه اى من ضربه ثم قال في غسن والغيسانى الجميل جدا والغيسانة الناعمة وما انت من غسانة وغيسانة من رجاله وقال في غسس وغسان أبو قبيلة باليمن ثم اعادها في النون. ذكر هميان الدراهم في همن وهمى. وعنوان الكتاب في عنن وعنو. وافان الشيء في افف وأفن واقتصر على تعريف الابان في ابن وهما بمعنى. ذكر العنبل في عبل وفي مادة على حدتها وكذا العنبلى للزنجى والخناسير وخنسر وخنسرى في خسر وفي مادة على حدتها. ومن الغريب انه ذكر الخنصر في مادة خاصة ولم يذكرها أيضا في خصر مع ان مادة خصر انسب باشتقاقها وتمام الغرابة انه لم يخطئ الجوهرى لا يراده لها في خصر ولما ذكر البنصر في مادة على حدتها قال وذكره في ب ص ر وهم ولم يقل وهم للجوهرى فان الجوهرى أوردها في هذه المادة. ذكر السيفنة في سيف وسفن. وفرزان الشطرنج في فرز وفرزن. والجنعدل في جعدل. وفي مادة على حدتها وخالف في التعريف. والقندويل بعد قحل إشارة الى زيادة النون ثم ذكرها في مادة على حدتها. والماجشون معرب ماء كون في الشين والنون. والبلهنية وهي الرخاء وسعة العيش في بله وبلهن. والدكان في دكك بقوله والدكة بالفتح والدكان بالضم بناء يسطح أعلاه للمقعد ثم قال في دكن والدكان كرمان الحانوت ج دكاكين معرب وهو غريب وعبارة الصحاح في دكك والدكان الذى يقعد عليه وناس يجعلون النون اصلية ولهذا اعاده في دكن حيث قال والدكان واحد الدكاكين وهي الحوانيت فارسى معرب. وعبارة المصباح قال الفارابى الطلل ما شخص من آثار الدار كالدكان ونحوه واما وزنه فقال السرقسطى النون زائدة عند سيبويه وكذلك قال الاخفش وهي مأخوذة من قولهم لكة دكان اى منبسطة وهذا كما اشتق السلطان من السليط وقال ابن القطاع وجماعة هي اصلية مأخوذة من دكنت المتاع اذا نضدته ووزنه على الزيادة فعلان وعلى الاصالة فعال حكى القوين الازهرى وغيره فان جعلت الدكان بمعنى الحانوت فقد تقدم فيه التذكير والتأنيث ووقع في كلام الغزالى حانوت او دكان فاعترض بعضهم عليه وقال الصواب حذف احدى اللفظتين فان الحانوت هي الدكان ولا وجه لهذا الاعتراض لما تقدم ان الدكان يطلق على الحانوت وعلى الدكة انتهى. وكذلك ذكر الحانوت في حنت وقال انه دكان الخمار ويذكر ويطلق على الخمار نفسه وهذا موضع ذكره ثم اعاده في المعتل وفسره بانه الدكان وزاد عليه الحانية والحانات وهذا البحث سبقت الإشارة اليه. ذكر في كبث الكنبث بالضم الصلب الشديد والمنقبض البخيل ثم افرد له مادة على حدتها بعد الكنثة. والعدان في عدد وعدن وعبارته في الأولى عدان الشيء بالفتح والكسر زمانه وعهده او اوله وافضله وعبارته في الثانية والعدان

كسحاب ع ومن الزمان سبع سنين. وجنبذ بن سبع في جبذ وفي مادة على حدتها. والشنفرى الشاعر الازدى في شفر وفي تركيب شنفر وقال في الأول انه فنعل. والزرجون في زرج ووهم الجوهرى لكونه ذكره في النون ثم تابعه على وهمه واعاده في زرجن. ذكر في الخاء الكشخان ويكسر الديوث وكشنحه تكشنيحا وكشنحنه قال له يا كشنحان ثم قال في النون الكشنحان الرئيس وكشنحنه قال له يا كشنحان ككشنحه كذا رأيتها في عدة نسخ صحيحة من جملتها النسخة الناصرية وقوله قال له يا كشنحان الأولى قال انه كشنحان. ذكر المرجان في الجيم وفسره بانه صغار اللؤلؤ وفسر اللؤلؤ في المهموز بانه الدر وفسر الدرة في الرآء باللؤلؤ العظيمة وقد تقدم. ذكر في درب الدر بان وبكسر البواب فارسية ثم قال في النون الدرابنة البوابون الواحد دربان فارسى معرب. ذكر البستان في التاء والنون والمعان للمنزل في معن وعون والمدينة للامة والمصر في مدن ودين وكذا قولهم انا ابن مدينتها اى ابن بجدتها ثم بعد ان نعى مدن وقال انه فعل ممات قال ومدن المدائن مصرها وهو دليل على اصالة مدن اما المدينة للامة فن دين لا محالة وهذا البحث تقدم. ذكر الزنجبة للعظامة في زجب وزنجب. والصلبان بكسرتين وتشديد اللام لنبت في صلل ثم قال في المعتل وارض مصلاة بفتح الميم كثيرة الصلبان. والمكان في مكن وكون وقال في الأولى المكانة النؤدة والمنزلة عند ملك وفي الثانية المكانة المنزلة وعرف المنزلة في بابها بانها موضع النزول والدرجة ثم قال في آخر المادة وكمجلس النهل والدار كالمنزلة وهذا البحث تقدم في اول الكتاب. ذكر في الباء الربان بالضم رئيس الملاحين ثم قال في ربن وكرمان من يجرى السفينة وتمام الخلل انه بعد أن قال أولا الربان بالضم قال وكرمان وشداد الجماعة وكذلك ذكر النواتى في التاء والمعتل. ذكر في خرب التخاريب خروق كبيوت الزنابير والثقب التي تمج النحل العسل فيها ونخرب القادح الشجرة قدحها ثم افرد لها مادة على حدتها فقال النخروب الشق في الحجر او الثقب في كل شيء ونخرب القادح الشجرة ثقبها وشجرة منخربة بليت وصارت فيها تخاريب والجوهرى اعتبر النون اصلية فلم يذكرها في خرب وانما ذكر الخرنوب فخالف عادته ثم ان قول المصنف أولا والثقب التي صوابه والثقوب لان الثقب مفرد مذكر ثم طالعتها في النسخة الناصرية فوجدتها فيها مضبوطة بضم التاء كأنها جمع ثقبة كما هو المشهور عند العامة وهو أيضا خطأ. ذكر الصنتوت اى الفرد الواحد في صتت ثم قال في صنت الصنتود الفرد الحريد اى المعتزل المتنحى وفي قاموس مصر الجريد بالجيم. ذكر في جزب الحنزاب بالكسر الديك وجزر البر وضرب من القطا وذات الحنزاب ع ثم قال في حنزب الحنزاب كقرطاس الحمار المقتدر الخلق والقصير القوى او العريض والغليظ وجماعة القطا كالحنزوب والديك وجزر البر وهذا موضع ذكره فزاده في هذه المادة الحمار

وجماعة القطا ونسى ذات الحنزاب وشهد على نفسه بانه اخطأ في ذكر ذلك في حزب ونسى أيضا ان يخطئ الجوهرى لانه أورد في هذه المادة الحزابى الغليظ القصير والحنزاب جزر البر والقسط جزر البحر والحنزاب أيضا مثل الحزابى وهو الغليظ القصير فلم يقيده بالحمار وقول المصنف والقصير القوى ظاهره انه يعود الى الحمار وكذا قوله المقتدر الخلق وهو تعبير غريب. ذكر الجومانة للمكان الغليظ في حوم وحمن وقال فيه هذه المادة ومنه حومانة الدراج. ذكر في عجر عنجر مد شفتيه وقلبهما والعنجرة بالشفة (اى الإشارة بالشفة) والزنجرة بالاصبع ثم قال في عنجر العنجرة المرأة الجريئة وعنجور رجل كان اذا قيل له عنجر يا عنجورة غضب. ذكر في فطر النفاطير جمع نفطورة وهي الكلأ المتفرق او هي اول نبات الوسمى ثم اعادها في مادة على حدتها قبل نفر وعبر بالواو لا باو وتمام الغرابة انه نبه على ان النون زائدة. ذكر في بلس البلس محركة العدس المأكول كالبلسن والبلسان شجر صغار ثم قال في النون البلسن بالضم العدس وحب آخر يشبهه وعبارة الجوهرى في النون البلسن حب كالعدس وليس به. ذكر في عشر ومنه العشوزن للغليظ من الابل ثم اعاده في النون وفسره بانه العسر الملتوى من كل شيء والشديد الخلق. ذكر في قبع القبعة كقبرة خرقة كالبرنس ولا تقل قنبعة ثم قال في قنبع والقنبع الرجل القصير والقنبعة للانثى وخرقة تخاط شبيهة بالبرنس ويلبسها الصبيان وقوله والقنبعة للانثى مخالف لاصطلاحه اذ كان حقه ان يقول وهي باء والواو في قوله ويلبسها لغو. ذكر في الدال العيدانة أطول ما يكون من النخل ثم اعادها في النون بعبارة غامضه حيث قال والميدان في الدال الى ان قال في آخر المادة وعيدنت النخلة وصارت عيدانة. ذكر في غثر الغنثرة شرب الماء بلا عطش كالتغنثر ثم قال في تركيب غنثر تغنثر الماء شربه بلا شهوة فكان حقه ان يقول في احدى المادتين غنثر الماء شربه بلا شهوة كتغنثرة. ذكر في قبل وككر وصرد طائر الواحدة بهاء ويقال القنبراء ج قنابر ولا تقل قنبرة كقنفذة او لغية ثم قال في تركيب قنبر ودجاجة قنبرانية على رأسها قنبرة وهى فضل ريش قائم. ذكر في فلك الفيلكون وفسره بالشوبق وهو خشبة الخباز ثم اعاده في النون بعد فنن وفسره بانه البردى والقار او الزفت. ذكر في عصل العنصل بصل الفار ويعرف أيضا بالاسقال ثم ذكره في مادة على حدتها بعد عندل. ذكر في عندل قبل عذل العندل البعير الضخم الرأس للمذكر والمؤنث والطويل وهي بهاء وعندل البعير اشتد والبلبل صوت والعنادلان بالضم الخصيان وامرأة عندلة ضخمة الثديين والعندليب الهزار وذكر في الباء. ثم قال بعد العنجل عندل البعير اشتد عصبه والهزار صوت والعندل الناقة العظيمة الرأس للمذكر والمؤنث والطويل وهي بهاء والعنادلان الخصيان وامرأة عندله ضخمة الثديين والعنادل جمع العندليب. وتمام الغرابة انه اعتبر النون

في قوله عندل البعير اشتد الخ اصلية والا لذكره في عدل ثم اعتبرها أيضا اصلية في المادة الثانية وكذلك الجوهرى أورد العندل في موضعين. ذكر في كنت الكنتى ككرسى الشديد والكبير ثم قال في كون الكنتى الكبير العمر. ذكر الخنضرف بعد مادة خضف وفسرها بانها الضخمة المحيمة الكبيرة الثديين ثم أوردها بعد خنذق وفسرها بما فسرها به أولا حرفا بحرف وكذلك أورد الخنظرف للعجوز الفانية في موضعين وهذا النموذج على الهمزة والنون يغنى عن المزيد فان استقرآءه يحوج الى زمن مديد. ومن غير هذا الباب ذكر تجوب قبيلة من حمير وتجيب بن كندة بطن في تجب وجوب والشوشب للعقرب في شبب وفي مادة على حدتها. والملاب لضرب من الطيب او الزعفران في لوب وفي مادة على حدتها قبل الميبة لشيء من الادوية والجوهرى اقتصر على ذكره في الموضع الأول. ذكر في ارب الاربيان نوع من السمك ثم اعاده في ربب وقال انه سمك كالدود. في ذهب الذهب النبر ويؤنث واحدته بهاء وقال في الرآء النبر الذهب والفضة او فتاتهما قبل ان يصاغا فاذا صيغا فهما ذهب وفضة او ما استخرج من المعادن قبل ان يصاغ ومكسر الزجاج وكل جوهر يستعمل من النحاس والصغر فقوله فاذا صيغا فهما ذهب وفضة يوهم ان الذهب والفضة لا يطلقان على جذاذهما على انه لم يذكر صاغ بهذا المعنى في مادته وقوله او ما استخرج من المعادن يشمل الحجر والشب والزئبق وغير ذلك. وعبارة المصباح عن الزجاج النبر كل جوهر قبل استعماله كالنحاس والحديد وغيرهما وهو غريب مخالف لما حكاه الجوهرى فانه قال النبر ما كان من الذهب غير مضروب فاذا ضرب دنانير فهو عين ولا يقال نبر الا للذهب وبعضهم بقوله للفضة أيضا. وعبارة الشارح الذى يظهر ان الذهب اعم من النبر فان النبر خصوه بما في المعدن او بالذى لم يضرب ولم يصغ قال الازهرى الذهب مذكر عند العرب ولا يجوز تأنيثه الا ان تجعله جمعا لذهبة. في عذب جمع العذاب على اعذبة وكذلك جمعه في مادة ضعف وقال في نهر ان النهار يجمع على انهر ونهر أولا يجمع كالعذاب والشراب. في خبب الخب الخداع الجربز ويكسر ثم اقتصر على الكسر في دحن كذا في النسخ. في كرب الكريب خشبة الخباز التي يرغف بها وقال في رغف الرغف جمعك العجين او الطين تكتله بيدك ومنه الرغيف فيظهر من الأول ان الرغف القاء العجين في الفرن ومن الثانى انه تقطيع العجين. ذكر الكلتبان بتقديم التاء للقواد في كلب ثم افرد لها مادة على حدتها وتمام الغرابة انه قال في المادة الأولى الكلب بالتحريك العطش والقيادة كالكلبة ومنه الكلبتان للقواد. في ربب الربانى المتأله العارف بالله عز وجل ومحمد بن ابى العلاء الربانى كان شيخا للصوفية ببعلبك والحبر منسوب الى الريان وفعلان يبنى من فعل كثيرا كعطشان وسكران ومن فعل قليلا كنعسان وقال في آخر مادة نعر وامرأة غيرى نعرى صخابة ولا يجوز ان يكون تأنيث نعران لان فعلان

وفعلى يجيئان في باب فرح لا في باب منع وقوله والحبر كان الصواب ان يعطفه على قوله المتأله. في رتب ذكر الطرطبة بقوله واتخذ ترتبة كطرطبة اى شبه طريق يطؤه وقال أيضا في سكف والاسكفة كطرطبة خشبة الباب التي يوطأ عليها والذى ذكره في الباء الطرطب كقنفذ واسكف الثدى الضخم المسترخى ويقال للواحد طرطبى فيمن يؤنث الثدى والذكر والطرطبانية الطويلة الضرع كالطرطبة وقد ضبطت في النسخ بضم الطائين من غير تشديد على ان الضرع لا يقال للمرأة وقد استعمل المتنبى الطرطبة بالتشديد نعتا للمرأة بقوله. ما انصف القوم ضبه. وامه الطرطبه. يعنى ان ضبة يعرض امه على القوم وهى طرطبة وهو من ابلغ الهجاء وقول المصنف خشبة الباب الخ الأولى عتبة الباب. ذكر كذب حبريت كبحريت وعرف البحريت بانه الخالص المجرد الذى لا يستره شيء. ذكر في سنت اسنتوا اجدبوا ثم قال في ستن استن دخل في السنة قلب اسنت لكن اسنت فيه معنى الجدب ثم قال في سنا الواوى والبائى اسنتوا اصابتهم الجدوبة. ذكر اللات مشددة التاء اسم صنم في لتت ثم اعادها في لاه ولوى ولا ادرى لم عدل عن لتا الى لوى. ذكر هات بمعنى اعط في التاء والمعتل والثانى هو الصواب. ذكر الاوارجة من كتب أصحاب الدواوين في ارج وورج. ذكر الاسج بضمتين النوق السريعات واصله الوسج وقال في هذه المادة الوسيج سير للابل وسج كوعد وسيجا وابل وسوج عسوج وجمل وساج عساج فزاد هنا واوا على ان قوله سير للابل لا يفهم منه السرعة المفهومة من الاسج. قال الشيخ نصر رحمه الله قوله وسج لم يتعرض لضبط اوله هل هو بالضم جمعا كشهود او بالفتح على صيغة فعول الذى يستوى فيه المفرد والجمع غير انى رأيته مشكولا بالقلم في بعض النسخ بالفتحة على الواو وكذا على العين من عسوج والأول هو الذى يظهر لكاتبه. قلت قد ضبط الشارح الوسوج والعسوج بالفتح وعبارة المصنف في عسج عسج مد العنق في مشيه وبعير معساج فاطلق الفعل وقيد النعت. في خجج الخجوج الريح الشديدة المراو الملتوية في هبوبها كالخجوجاة الى ان قال والخجوجى الطويل الرجلين ثم قال في المعتل الخجوجى ويمد الرجل الطويل الرجلين او الطويل القامة الضخم العظام وقد يكون جبانا وريح خجوجاة دائمة الهبوب. ذكر البابونج بعد بنج وعرفه بانه زهرة م كثيرة النفع ثم قال في بنك البابونك الاقحوان وفسر الاقحوان في المعتل بانه البابونج فكان عليه ان يذكر البابونج في بنج كما ذكر البابونك في بنك وان يقول انه معرب عربيته الاقحوان ويقال له أيضا بابونك. ذكر في رمج الرامج ملواح يصطاديه العصافير وقال في لوح الملواح البومة تشد رجلها ليصطاد بها البازى فقيده هنا بالبومة والبازى ثم قال في رمق الرامق الطائر الذى ينصبه الصياد ليقع عليه البازى فيصيده وعندى ان الرامق لغة في الرامج وان لفظة البازى هنا لغو والمراد الطائر

أي طائر كان. ذكر الصوبج لما يخبز به معرب ويضم ثم قال في القاف والشوبق بالضم خشية الخباز وقال في طمل وطمل الخبز وسعة بالطملة للشويق فكان حقه ان يقول بعد تعريفه الصوبج ويقال له أيضا شوبق. ذكر السرنج دواء ثم قال في وصف الاسفيداج انه اذا شدد عليه صار اسرنجا فزاد هنا همزة وهو كقول الناس فرنج وافرنج والمصنف أورد الفرنج بالهمزة والهاء ونص عبارته الافرنجة جيل معرب افرنك والقياس كسر الراء اخراجا له مخرج الاسقنط على ان فتح فائها لغة والكسر اعلى. قلت الافرنج او الفرنج معرب فرنك ومعناها خالص واصله علم على الفرنسيس سكان مملكة فرنسا وقاعدة ملكهم تسمى باريس ثم اطلق على سائر سكان اوربا من استعمال الخاص في العام وهنا ما يتعجب منه وهو ان الشارح نقل عن شفاء الغليل فرنج معرب فرنك سموا بذلك لان قاعدة ملكهم فرنجة وملكها يقال له الفرنسيس ولم يتعرض لاصلاحه مع ان في عهده كان استعمال الفرنسيس وباريس كما هو الآن ولعله كان كذلك في عهد صاحب شفاء الغليل ويرد عليه أيضا قوله فرنج معرب فرنك من دون ان يقول اسم جيل كما قال المصنف. ذكر الفيلنج بكسر اوله دخان الشحم يعالج به الوشم ليخضر ثم قال في وشم الوشم غرز الابرة في البدن وذر النيلج عليه كذا في النسخ فنقص منه ذونا ولم يقل انه معرب. في ونج الونج ضرب من الاوتار او العود او المعزف وقال في عزف المعازف الملاهى كالطنبور والعود فلا يكون لقوله او المعزف معنى وقوله ضرب من الاوتار فيه انه عرف الوتر بانه شرعة القوس ومعلقها والكلام هنا في آلة الطرب ذات الاوتار وقوله الملاهى ظاهره انه جمع ملهى اسم مكان او مصدر سمي او لعله جمع ملهاة لآلة اللهو جاءت من الفعل اللازم كالمصفاة وما احد من اهل اللغة نص عليها. ذكر في برح اليبروح اصل اللفاح البرى ثم قال في لفح اللفاح كرمان نبت م يشبه الباذنجان وثمرة اليبروح. ذكر في ردح الردحى بالضم بقال القرى وقال في بدل البدال يباع المأكولات والعامة تقول بقال والجوهرى اغفل اللفظين. في ضحج الضح بالكسر الشمس وضوءها والبراز من الأرض وما اصابته الشمس ومنه جاء بالضح والريح ولا تقل بالضيح اى بما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح ثم قال في ضيح والضيح بالكسر الضح واتباع للريح فلا يكون قولهم جاء بالضيح والريح خطأ بل هو احسن من الضح. وعبارة الجوهرى وقولهم جاء فلان بالضح والريح اى بما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح قال والعامة تقول بالضيح والريح وليس بشيء غير ان الجوهرى لم يحك الضيح بمعنى الضح كما حكاه المصنف وانما حكاه بمعنى اللبن الرقيق الممزوج فلا يصح عليه قولهم الضيح والريح. وعبارة الشارح وقد نسبه الجوهرى الى العامة وبه جزم ثعلب في الفصيح الا أبا زيد فانه قد حكاه بالتخفيف ونقله محمد بن ابان وقال ابن التيانى عن كراع الضيح أيضا

الشمس وهو ضوءها وقال أبو مسحل في نوادره استعمل فلان على الضيح والريح وقرن ذلك بقوله المصنف اى بما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح. ذكر المسيح في مسح وسيح. وعدى سفد في مادته بعلى وعداه بنفسه في وكع حيث قال واكع الديك الدجاجة سفدها. في سند اعترض على الجوهرى لجعله اللجين في قول الشاعر. فاصبح رأسه مثل اللجين. سنادا لوقوعه بعد عين بكسر العين فقال اللجين بفتح اللام لا بضمه فلا سناد وهو الخطمى الموخف وهو يرغى وبشهاب عند الوخف ثم قال في لجن وكامير زيد افواه الابل. ذكر في فصل الضاد الضوادى ما يتعال به من الكلام ثم قال في المعتل الضوادى الكلام القبيح او ما يتعلل به ولا يحقق له فعل. ذكر الضهيد الصلب الشديد ولا فعيل سواه وقال في المهموز الضهيأ المرأة التي لا تحيض ولا لبن لها وقال في الراء عثير الشيء عينه وشخصه. ذكر اللدة بمعنى التر في ولد بقوله واللدة الترب ج لدات ولدون والتصغير وليدات ووليدون لا لديات ولديون كما غلط فيه بعض العرب ثم قال في المعتل لدى لغة في لدن واللدة كعدة الترب ج لدات هنا يذكر لا في ولد ووهم الجوهرى. قال الشارح هذا الذى غلطه هو الذى مشى عليه الجوهرى واكثر أئمة الصرف وقالوا مراعاة الأصل ورده اليه يخرجه عن معناه المراد لان لدة اذا صغر وليد يبقى لا فرق بينه وبين تصغير ولد كما لا يخفى ووجه سعيد بن جلبى انه شاذ مخالف للقياس ومثله لا يعد غلطا اه وبقى النظر في أشياء. احدها ان الجوهرى لم يتعرض للتصغير وعبارته في ولد ولدة الرجل تربه والهاء عوض عن الواو الذاهبة من اوله لانه من الولادة وهما لدان والجمع لدات ولدون. الثانى ان قوله لدة الرجل يوهم ان ذلك لا يقال للمرأة وليس كذلك فانه يكون للذكور والاناث. الثالث ان المحشى زعم ان الترب مختص بالاناث ونص عبارته قوله (اى قول المصنف) والترب بالكسر اللدة الخ ظاهره انهما مترافان وان الذكر والانثى في ذلك سواء وكلام الجوهرى صريح في ان الترب يختص بالانثى وعبارته وقولهم هذه ترب هذه اى لدتها وهن اتراب ففيه بيان الاختصاص وذكر الجمع وكلاهما لا يؤخذ من كلام المصنف. وقال الجلال السيوطى في المزهر قال الازدى في كتاب الترقيص الاتراب الاسنان لا يقال الا للإناث ويقال للذكور الاسنان والاقران واما اللدات فانه يكون للذكور والاناث وقد اقره أئمة اللسان على ذلك اه. قلت الاحتجاج هنا بكلام الجوهرى وحده غير كاف فقد سبق انه قال لدة الرجل تربه فثاله في الموضعين غير مخصص ونقل الشارح عن الزمخشرى انه يقال هما تربان وهم وهن اتراب. ومن الغريب هنا ما قاله الشارح وغلط شيخنا فضبط تربى بالقصر وقال على خلاف القياس وقال عند قوله والسن الاليق تركه وما بعده وقال أيضا فيما بعد على ان هذا اللفظ من افراده لا يعلم لاحد من اللغويين ولا في كلام احد من العرب نقل انتهى وهذا الكلام عجيب من

شيخنا وغفلة وقصور. الرابع ان المصنف اثبت لدون في ولد واسقطها في المعتل ولم ار من صرح بانها تستعمل للمذكر والمؤنث. ذكر في جود الجادى بتشديد الياء الزعفران ثم قال في جدى الجادى الزعفران كالجاديا والخمر ولا ادرى كيف يأتي الجادى بالتشديد من جود الا ان يكون منسوبا الى جاد ولم يذكروه. ذكر افاده واستفاده في فود وفيد ومنع في الأولى ان يقال هما يتفاودان العلم وانما يقال يتفايدان. قال المحشى ولا ادرى وجها لذلك فان الفعل واوى وبائى. ذكر في تركيب تريد ما تريد بالضم ة بيخاراء ثم قال في رود وما تريد محلة بسمرقند. ذكر في صعدان صعد المشدد يعدى بفى وعلى ثم قال في خلف وخلف فلان صعد الجبل كذا في النسخ. في مهد الامهود القرموص للصيد وللخبز وقال في الصاد انه القرمص والقرماص. في وهد وهود ذكر اوهد واهود اسم يوم الاثنين ولم يذكر ان ذلك كان في الجاهلية وانما ذكر في وهدان جمعه او اهد فكان ينبغي له ان يذكر أيضا جمعه من هود وفي المزهر اهون واوهد والظاهر ان اهون تصحيف والعجب ان الجوهرى اهمل الحرفين. في هرذ المهروذة لم تسمع الا في قول النبي صلى الله عليه وسلم في المسيح عليه السلام ينزل عند المنارة البيضاء شرقى دمشق في مهروذتين اى بين ممصرتين ويروى بالدال. وهنا نظر من عدة أوجه. الأول انه لم يذكر فعل هرذ وانما فسر المهروذتين بالممصرتين وعبارته في مصر المصر بالكسر الحاجز بين الشيئين والكورة والطين الأحمر والممصر كمعظم المصبوغ به وفيه غرابة فان الصبغ الجيد الذى يليق بلباس ذوى الشأن لا يكون من الطين بل من الخشب والعروق فضلا عن كون اللون الأحمر لا يرغب فيه الا الرعاع. الثانى انه فسر في بقوله بين فلا يكون اذا مترديا بالمهروذتين بل بينهما وهذا اغرب من الأول. الثالث انه قال ويروى بالدال وليس من هرد فعل يدل على الصبغ ونص عبارته فيه هرده يهرده مزقه وخرقه واللحم انعم انضاجه او طنجه حتى تهرأ والشيء قدر عليه والهرد الهرج والطعن في العرض والشق للافساد وبالضم الكركم وطين احمر وعروق بصبغ بها والهردى المصبوغ به فجاء هذا المعنى من النسبة لا من صيغة اسم المفعول على ان الازهرى انكر الهردى كما افاده الشارح ونص عبارته قال الازهرى والذى حفظناه عن ائمتنا الحردى بالحاء ولم يقله بالهاء غير الليث. الرابع ان الشارح وضع من عنده حلتين قبل مصرتين والحلة كما عرفها الجوهرى وابن سيده والصغاتى والفيومى لا تكون الا من ثوبين ازار ورداء فالمعنى عليه انه ينزل بين أربعة اثواب وهو نصف ما كان يلبسه المتنبى فالاول اذا تفسير المهروذتين بقميصين. ذكر في اتر الاترور التؤرور وفسره في بابه بانه التابع للشرطى والعون يكون مع السلطان بلا رزق ثم قال في ترر الترتور الجلواز والاترور غلام الشرطى ثم قال في جلز الجلواز الشرطى او الثؤرور. في ازر الازار الملحفة وائتزر

به وتأزر به ولا تقل اتزر وقد جاء في بعض الاحاديث ولعله من تحريف الرواة وعبارته في حشأ المحشأ كساء غليظ يتزر به كذا في النسخ. في تركيب بهزر البهزرة من النوق العظيمة ج بهازر وجمعها في زرر بهازرة بزيادة هاء. ذكر في حضر لعل حضرمية ملسنة ثم اعادها في حضرم وغلط فيها فانه قال لعل حضرمى ملسن والصواب حضرمية ملسنة. ذكر الشنجار معرب شنكار ويقال له خس الحمار ثم قال في السين الخس بق م وخس الحمار السنجار كذا في النسخ بالسين المهملة والظاهر انه من مصطلح الأطباء. ذكر القنابرى بفتح الراء الغملول ثم قال في كل الكملول نبات يعرف بالقنابرى فارسيته برغست. ذكر الشغير كجعفر ابن آوى وبالزاى تصحيف ثم قال في الزاى الشغبز الشغبر وقد مر ذكره ونحوه قوله الشغرى حجر قرب مكة كانوا يركبون منه الدابة ثم قال في الزاى وحجر الشغزى كانوا يركبون منه الدواب بقرب مكة وقوله هنا الدواب احسن من قوله أولا الدابة. ذكر رائحة عطرة في وصف القرفة وقال في الراء ورجل عطر وامرأة عطرة. ذكر في حمر الحمارة بتخفيف الميم وتشديد الراء شدة الحر وقد تخفف في الشعر ثم قال في حبل الحبالة بتشديد اللام الانطلاق وزمان الشيء وحينه والثقل وكل فعالة مشددة جائز تخفيفها كحمارة القيظ وصبارة البرد الا الحبالة فانها لا تخفف فقيد تخفيف الحمارة أولا بالشعر وهنا اطلقه. ذكر قبل الشينفور الشنهبر كسفرجل العجوز الكبيرة ثم قال في شهبر بعد شهر وامرأة شهبرة وشنهبرة مسنة وفيما بقية قوه. في نحز دقك بالمنحاز حب القاتل الاصمعى الفاء تصحيف أبو الهيثم القاف تصحيف لان حب القلقل بالقاف لا يدق ثم قال في اللام ومنه المثل دقك بالمنحاز حب القلقل والعامة تقوله بالفاء غلطا فجعل أبا الهيثم من العامة. في خبس نسب ثلاثة مصاريع من الرجز الى على بن ابى طالب كرم الله وجهه ثم قال في ودق بعد ان أورد له بيتين المازنى لم يصح انه تكلم بشيء من الشعر غير هذين البيتين اه الا ان يقال ان الرجز ليس بشعر. في موس رجل ماس كمال لا ينفع فيه العتاب او خفيف طباش وقال في المعتل ورجل ماس لا يلتفت الى موعظة احد. في كعس الكعسوم الحمار والميم زائدة ثم قال في تركيب عمكس بعد عمس العمكوس والعكموس والكسعوم والكعسوم الحمار ثم قال في الميم بعد كزم الكسعوم كزنبور الحمار بالحميرية والميم زائدة ثم قال بعد كعم الكعسم كجعفر بالمهملتين الحمار الوحشى كالكعسوم للاهلى. ذكر القمامسة البطارقة في السين ولم يذكر مفردها ثم قال في القاف البطريق القائد من قواد الروم تحت يده عشرة آلاف رجل ثم الطرخان على خمسة آلاف ثم القومس. ذكر في مرس مرسية د اسلامى كثير المنازه والبساتين. وفي سند السند بساتين نزهة وأماكن مثمرة بسمرقند. وفي مادة زملك منتزه ببلخ وفي غزنة من انزه البلاد وافسحها رقعة فاستعمل المنازه والنزهة

والمنتزه كما هو متعارف بين الناس ثم قال في نزه استعمال التنزه في الخروج الى البساتين والخضر والرياض غلط قبيح ومكان نزه بعيد عن الريف وعمق المياه. قال صاحب ادب الكاتب وليس هذا عندى خطأ لان البساتين في كل مصر وكل بلد تكون خارج المصر (كذا) فاذا أراد الرجل ان يأتيها فقد أراد ان يتنزه اى يبعد عن المنازل والبيوت ثم كثر هذا واستعمل حتى صارت النزهة القعود في البساتين والخضر والجنان. ذكر في الشين حاش لله اى تنزيها لله ثم قال في المعتل وحاشاك ولك بمعنى وحاشى لله وحاش لله معاذ الله وتحشى قال حاشى فلان. قلت الذى يظهر لى ان حشا لله اصله معتل وانما كنت يحذف الياء اقتداء برسم المصحف ولهذا قال الجوهرى ويقال حاش لله تنزيها له ولا يقال حاش لك قياسا عليه وانما يقال حاشاك وحاشا لك ثم ان قول المصنف اى تنزيها لله احسن من قوله معاذ الله وبعد ذلك ذكر المحاش للاثاث ثم اعاده في محش. في قش القماش ما على وجه الأرض من فتات الأشياء وقال في شذب الشذب متاع البيت من القماش وغيره وفي قثر القثرة قماش البيت واقتثرت الشيء اتخذته قماشا لبيتى وفي عدو عدا اللص على القماش وفي مواضع أخرى وفي عبارة الصحاح قاش البيت متاعه. ذكر في قحش ان افتعل لا يأتي متعديا الا نادرا ثم قال في قتو انه لازم البتة وهذا البحث مر في المقدمة مبسوطا. ذكر في كرش استكرشت الانفحة صارت كرشا وقال في جفر الجفر من أولاد الشاء ما عظم واستكرش. ذكر في الصاد الحرص الجشع وعرف الجشع بانه اشد الحرص واسوأه. ذكر في الضاد بعض كل شيء طائفة منسه ج ابعاض ولا تدخله اللام خلافا لابن درستويه أبو حاتم استعملها سيبويه والاخفش في كتابيهما لقلة علمهما بهذا النحو ثم قال في كلل كل وبعض معرفتان لم يجئ عن العرب بالالف واللام وهو جائز وهي عبارة الجوهرى وزاد بعدها ان قال لان فيهما معنى الإضافة اضفت او لم تضف ثم ان قوله المصنف استعملها سيبويه والاخفش الخ كلام مفلت اذ كان حقه ان يقول استعملها بالالف واللام. في ثرط الثرط شربس الاساكفة وقال في السين انه شراس بالكسر والأطباء يقولون اشراس. في حوط الحوط خيط مفتول من لونين اسود واحر فيه خرزات وهلال من فضة تشده المرأة في وسطها لئلا تصيبها العين ثم فال وحط حط امر بصلة الرحم وبتحلية الصبية بالحوط فقيده هنا بالصبية. ذكر الزلنقطة كذبذبة وما لهما ثالث المرأة القصيرة وقال في القرنبصة بوزنها انها القصيرة على انه لم يذكر في الباء الكذبذبة وانما ذكر الكذبذب. في سحط وسيحاط كقيفال ة او واد او قارة او قنة او ارض ثم قال في شحط وشيحاط بالكسرة بالطائف وذكر في س ح ط فتعجب من هذه الإحالة. ذكر في خرط خرط العنقود وضعه في فيه واخرج عمشوشه عاريا وقال في عمش العمشوش العنقود يؤكل بعض ما عليه. ذكر في قسط القسطان والقسطاني

والقسطانية قوس الله والعامة تقول قوس قزح وقد نهى عنه مع انه أورده في قزح بلفظ العامة وما كفاه ذلك حتى تكلف لتعليله ونص عبارته وقوس قزح كزفر سميت لتلونها من الفزحة بالضم للطريقة من صفرة وحمرة وخضرة او لارتفاعها من قزح ارتفع ومنه سعر قازح غال او قزح اسم ملك موكل بالسحاب او اسم ملك من ملوك العجم أضيفت القوس الى احدهما وكذلك استعمله في عقد وندأ وخضل وورد أيضا بلفظ العامة في شعر منسوب الى على بن ابى طالب كرم الله وجهه وهو (سمعت للصوت وما شمت الشبح *** كأنما مثل لى قوس قزح) والظاهر ان هذا الكلام دون كلام من القت اليه البلاغة مقاليدها وحكمته الحكمة باسانيدها فانه استعمل شام بمعنى نظر وهو خاص بالبرق الا ان يقال على التوسع على انه ورد انشام الرجل اى صار منظورا فهو مشعر باستعمال الثلاثى مطلقا وعلى كل فكان الأولى ان يقول وما لحت الشبح فان لاح يأتي لازما ومتعديا. اما قوله سمعت للصوت فقد ذكر الجوهرى انه يقال تسمعت اليه وسمعت اليه وسمعت له كله بمعنى لانه تعالى قال لا تسمعوا لهذا القرآن وقرئ لا يسمعون الى الملأ الأعلى مخففا وهو مما فات المصنف وانما اجتزأ عنه بذكر دير سمعان بالكسر ع بحلب وآخر بحمص. وزعم بعض ان تعدية سمع بالى وباللام على تضمين معنى اصاخ او انصت او على مشاكلة نظر فانه يقال نظره ونظر اليه وفي هذا التضمين عندى نظر لانه يقتضى الحكم باسبقية بعض الالفاظ على بعض ولا دليل على ذلك الا مجرد الحاجة اليه فتأمله فانه جدير بالتأمل وان عكر على اصطلاح اللغويين. اما مثل قولك لزيد سمعت فجائز بالاتفاق وان انكره الشيخ النواجى على الشيخ ابن حجة في قوله. لمنثورها الزاهى يد الذوق تقطف. فقال تعدية قطف باللام خطأ والصواب تعديته بنفلسه وهو سهو منه. وقد سمى سيف الدولة قوس قزح في شعره قوس السحاب حيث قال (وساق صبيح للصبوح دعوته *** فقام وفي اجفانه سنة الغمض) (يطوف بكاسات العقار كانجم *** فمن بين منقض علينا ومرفض) (وقد نشرت ايدى الجنوب مطارفا *** على الجو دكنا والحواشى على الأرض) (يطرزها قوس السحاب باحمر *** على اصفر في اخضر اثر مبيض) (كاذيال خود اقبلت في غلائل *** مصبغة والبعض اقصر من بعض) ونسب ابن رشيف في العمدة هذه الابيات الى ابن الرومى مع حكاية حكاها عنه. ومن الغريب ان اهل مالطة لم يزالوا الى الآن يقولون لقوس قزح قوس الله. ذكر احاظة كاسامة سعد بن عوف أبو قبيلة من حمير واليه ينسب مخلاف احاظة باليمن والمحدثون يقولون وحاظة بالواو ثم قال في وحظ وحاظة بالضم ويقال احاظة د او أرض باليمن

ينسب إليها مخلاف وحاظة وكان الأولى ان يقول وتعرف بمخلاف وحاظة. ذكر بخزعه قطعه بالسيف كخزعبه وقال في الباء خزعبه قطعة فلم يخصه بالسيف. ذكر في ذرع تسقط لاربع يخلون من كانون الأول وقال في كنن والكانون الموقد كالكانونة وشهران في قلب الشتاء فاستعمله هنا معرفا على ان قوله وشهران يوهم ان لفظة كانون وحدها تدل على الشهرين فكان حقه ان يقول وكانون الأول وكانون الثانى شهران الخ وعبارة الجوهرى وكانون الأول وكانون الآخر شهران في قلب الشتاء بلغة اهل الروم وهنا نظر من وجهين الأول ان لفظة الموقد رأيتها في عدة نسخ بضم الميم وفتح القاف وصوابها بفتح الميم وكسر القاف كالموعد وعبارة المصباح والموقد موضع الوقود مثل المجلس لموضع الجلوس الثانى ان قول الجوهرى بلغة اهل الروم كان الأولى ان يقول بلغة اهل الشام. ذكر في ربع الروبع كجوهر الضعيف الدنئ وبهاء القصير قال وتصحف على الجوهرى فجعلها بانزاى ثم قال في زبع والزوبع للقصير الحقير بالراء المهملة لا غير وتصحف على الجوهرى في اللغة وفي المشطور الذى انشده مختلا فاورد الزوبع هنا بلا هاء. ذكر في فرزع الفرزع كقنفذ حب القطن وبهاء القطعة من الكلأ وبلا لام احد انسار لقمان الثمانية وقال في لبد وكصرد آخر نسور لقمان بعثته عاد الى الحرم ليستسقى لها فلما اهلكوا خير لقمان بين بقاء سبع بعرات سمر من اظب عفر في جبل وعر لا يمسها القطر او بقاء سبعة انسر كلما هلك نسر خلف بعده نسر فاختار النسور وكان آخرها لبدا فهى اذا سبعة لا ثمانية وقوله أولا وبلا لام يوهم ان اسم النسر فرزعة لا فرزع وهذه المادة ليست في الصحاح وقوله انسار لم يذكر هذا الجمع في مادته وانما ذكر انسرا ونسورا وقوله بعثته عاد الى الحرم يوهم ان النسر هو المبعوث وليس كذلك وعبارة الصحاح ولبد آخر نسور لقمان وهو ينصرف لانه ليس بمعدول وتزعم العرب ان لقمان هو الذى بعثته عاد في وفدها الى الحرم ليستسقى لها فلما اهلكوا خير لقمان بين بقاء سبع بعرات سمر الخ وبقى النظر في حكمة هذا التخيير وفي من خيره. ذكر الهمتع بالتاء كعصفر وفسره بجنى التنضب او وزنه هفعل لانه من متع وليس بتصحيف الهمقع بالقاف ثم وزن هذه في مادتها على زملق وعلبط وفسرها بانها الاحمق وثمر التنضب او من ثمر العضاه وقوله او وزنه هفعل كان الأولى ان يقول او هو من متع فوزنه هفعل. ذكر الهجزع للجبان في جزع وهجزع. ذكر في هسع وهاسع وهسع كزفر وزبير ومنبر أبناء الهميسع حمير بن سبأ تم قال في تركيب همسع الهميسع كسميدع القوى الذى لا يصرع والطويل ووالد حمير بن سبأ. في سلع انكر على الجوهرى قوله بذنابى البقر اذ الصواب باذناب البقر وقال في الباء والذنابى والذنبى بضمهما والذنبى بالكسر الذنب فان قيل ان الذنابى مفرد قلت إضافة المفرد الى الجمع في مثل هذا التركيب

قياسية. ذكر ضلع من البطيخ حزة وقيد الجزة في بابها باللحم والكبد. في قزع كل من جردته لشيء ولم تشغله بغيره فقد قزعته وعبارته في جرد وجرده قشره والجلد نزع شعره والقوم سألهم فمنعوه او اعطوه كارهين وزيدا من ثوبه عراه فتجرد وانجرد والقطن حلجه فلم يذكر المعنى الذى أراده في قزع على ان تخصيصه تجرد وانجرد بالتعرية من الثوب يوهم انه لا يقال في الجلد وغيره. في ودع ودعه اى اتركه اصله ودع كوضع وقد اميت ماضيه وانما يقال في ماضيه تركه وجاء في الشعر ودعه ثم قال في ترك تركه تركا وتركانا واتركه كافتعله ودعه وقوله وانما يقال في ماضيه الأولى فيه وهذا البحث مر. ذكر بع كقد زجر عن تناول شيء كقول العجم كخ وعبارته في الخاء وكخ كخ وتشدد الخاء فيهما وتنون وتفتح الكاف وتكسر تقال عند زجر الصبى عن تناول شيء وعند التقذر من شيء فلم يقل انها عجمية وقوله أولا في يع زجر عن تناول شيء حقه زجر للصبى. ذكر الاشفى لآلة الاسكاف في اشف وشفى وجعله في المادة الأولى انه الاسكاف بعينه كذا رأيته في غير نسخة ثم رأيت الشارح قد انتقد عليه ذلك. في ذفذف ذفذف وفذفذ تبختر وقال في الذال فذفذ تقاصر ليثب خاتلا. في سقف ومنه اسقف النصارى لرئيس لهم في الدين وقال في صبر الصبر الماء ومنتهى الامر واسقف اليهود. في صفف الصفصاف الخلاف وقال في خلف الخلاف صنف من الصفصاف وليس به وهو تعبير غريب فكان الأولى ان يقول يشبه الصفصاف وليس به. في ضرف الضرف شجر له تين بضرس وعبارته في ضرس ضرست اسنانه كلت من تناول حامض واضرسه الحامض وفيه أيضا انه كان الأولى ان يقول له ثم يشبه التين. في قطف القطفة بالكسر بقلة تسلنطح وقال في الحاء اسلنطح وقع على وجهه والوادى اتسع. في نفف النفية سفرة نتخذ من خوص ويقال لها نفية ونفى كنهية ونهى وحقه ان يقول وجمعها نفى كنهية ونهى ثم قال في نبو والنبية كغنية سفرة من خوص فارسية معربها النفية ثم قال في نفى والنفية بالفتح وكفنية سفرة من خوص بشر عليها الاقط. ذكر التفة لعناق الأرض في الفاء والهاء وقال في هذه انها كثبة. ذكر في شقق شقائق النعمان م للواحد والجمع سميت لحمرتها تشبيها بشقيقة البرق اضيقت الى ابن المنذر لانه جاء الى موضع وقد اعتم نبته من لصفر واحمر وفيه من الشقائق ما راقه فقال ما احسن هذه الشقائق احموها وكان اول من حماها ثم قال في نعم والنعمان بالضم الدم واضيفت الشقائق اليه لحمرته او هو إضافة الى ابن المنذر لانه حماه. فقوه أولا أضيفت الى ابن المنذر حقه واضيفت وبعكس ذلك قوله ثانيا واضيفت حقه أضيفت وقوله وقد اعتم نبته من اصفر واحمر وفيه من الشقائق حقه وقد اعتم نبته باصفرها واحمرها وقوله لحمرته حقه لحمرتها وكذلك قوله لانه حماه حقه حماها وهكذا فلتكن العجمة. ذكر في تركيب صعفق الصعفوق اللئيم وة باليمامة لهم فيها وقعة

ويقال صعفوقة وليس في الكلام فعلول سواه واما خرنوب فضعيف واما الفصيح فيضم خاؤه ثم قال بعد مادة صمق الصندوق بالضم وقد يفتح والزندوق والسندوق لغات ج صناديق فاهمل تفسيره وهو لازم وذكر جمعه وهو غير لازم وقوله والزندوق والسندوق لغات كان الأولى ان يقول لغتان فيه وفي قوله أولا واما الفصيح فيضمن خاؤه رائحة عجمة عربيته والفصيح ضم خائه وكان عليه أيضا ان يخطئ الجوهرى في منعه فتح الخاء وان يذكر بنى صعفوق قبل قوله وليس في الكلام فعلول سواء ثم انه ذكر البرشوم في الميم وهو ابكر النخل بالبصرة وقال انه بفتح وضبط زرنوج وزرنوق بالفتح. في برزق روى ان الليث حكى البرزق لنوع من النبات والصواب بروق وقال في برق البروق كجرول شجرة ضعيفة اذا غامت السماء اخضرت والبرواق بزيادة الف نبات يعرف بالخنثى ولم يذكر هذا الحرف في الثاء. في طرق فسر الطريقة بكسر الطاء وتشديد الراء في قولهم تحت طريقتك عندأوة بانها الخاوة واللين وقال في عندأ المهموز وتحت طريقتك لعندأوة اى تحت اطراقك وسكوتك مكر وتمام المناقضة انه قال في المادة الأولى وذكر في ع ن د ولم يذكره هناك. ذكر في فوق فقت السهم وضعت فوقه في الوتر كاوفقته واما افوقته فنادر ثم قال في وفق واوفق السهم وبه وضع الفوق في الوتر ليرمى ولا يقال افوق فنفاه هنا مطلقا بعد ان جعله أولا نادرا وزاد قوله وبه وليرمى. وعبارة الجوهرى في فوق وافقت السهم اى وضعت فوقه في الوتر لارمى به واوفقته أيضا ولا يقال افوقته وهو من النوادر فجل الندرة هنا في عدم استعماله لا في استعماله خلافا لعبارة المصنف ثم قال في وفق ويقال اوفقت السهم واوفقت بالسهم اذ وضعت الفوق في الوتر لترمى كأنه قلب افوقت ولا يقال افوقت اه. قلت نقل الصغانى في العباب عن يونس انه يقال افوقته أيضا فلا يكون اذا نادرا بل هو القياس فقد مر في المقدمة عن الازهرى انه قال الذى نعرفه افوقت السهم بهذا المعنى وهو القياس الا ان يكون اوفقت مقلوبا بمعنى افوقت اه ومن غريب تصرفهم في افعل قولهم اخاص النخل اخواصا اذا ظهر فيه الخوص فاعلوا الفعل وتركوا المصدر على الأصل حكاه ابن سيده في المحكم وعده ظريفا لكن الجوهرى والمصنف حكيا اخوص فهو مثل افاق السهم واوفقه وله نظائر. ذكر في الكاف الآنك بالمد وضم النون وليس افعل غيرها واشد الاسرب او ابيضه او اسوده او خالصه وهي عبارة عجمية عربيتها الانك الاسرب وليس افعل غيره وغير اشد وقد تقدم له نظير ذلك في علش حيث قال وليس في كلامهم شين بعد لام غيرها واللش اى غيرها وغير اللش على ان قوله اشد بوهم انه بالمد وهو افعل مثال انصر فنقلت ضمة الدال الى الشين ثم ادغم وهذا الحصر في آلك واشد اخذه عن الجوهرى غير انه ذكر في اخر وآخر كانك د وقال أيضا في اللام وآمل كانك د ومثله قوله في اهلم. ذكر في صكك الصكة الهاجرة وتضاف إلى

عمى رجل من العمالقة اغار على قوم في ظهيرة فاجتاحهم وقال في المعتل ولقيته صكة عمى كسمى وعمى في الشعر واعمى اى في اشد الهاجرة او عمى اسم للحر او رجل كان يفتى في الحج فجآء في ركب فنزلوا منزلا في يوم حار فقال من جاءت عليه هذه الساعة من غد وهو حرام بقى حراما الى قابل فوثبوا حتى وافوا البيت من مسيرة ليلتين جادين او اسم رجل اغار على قوم ظهرا فاجتاحهم. في ورك الوركان ما يلى السنخ من الأصل وعبارته في سنخ السنخ الأصل فيكون حاصل الكلام ما يلى الأصل من الأصل. ذكر في صلصل ان الاسكاف لغة العامة والفصيح الاسكف وعبارته في سكف الاسكف بالفتح والاسكاف بالكسر والاسكوف بالضم والسكاف كشداد والسيكف كصيقل الخفاف او الاسكاف كل صانع سوى الخفاق فانه الاسكف او الاسكاف النجار والاسكوف لغة فيه وقال في خفف وسلوم اعرابى حنيفا الاسكاف بخفين حتى اغضبه وذكره أيضا في اشف وشفى فيكون الاسكاف هو الفصيح. وعبارة الجوهرى الاسكاف واحد الاساكفة والاسكوف لغة فيه وقول الشماخ (لم يبق الا منطق واطراف *** وشعبتا ميس براها اسكاف) انما هو على التوهم كما قال آخر. لم ندر ما نسج البرندح. وقال آخر. ولم تذق من البقول الفستقا. وقال آخر. جائف القرعة اصنع. حسب ان القرعة مصنوعة وقول من قال كل صانع عند العرب اسكاف فغير معروف اه فكان ينبغي للمصنف ان يخطئه لهذا القول وعلى كل بطل قول المصنف في صلصل ان الاسكاف لغة العامة. ذكر الطرجهالة بالكسر الفنجانه كالطرجهارة وعبارته في الراء الطرجهارة شبه كأس يشرب فيه فاطلاقه هنا يقتضى الفتح وقوله كالطرجهارة مناقض له وعبارة الجوهرى في اللام الطرجهالة كالفنجانة معروفة وربما قالوا طرجهارة بالراء وهو يؤذن بالقلة خلافا لعبارة المصنف فانه سوى بينهما وقد تقدم عن الخفاجى في اول الكتاب ان الطرجهارة آلة مائية يعرف بها الوقت وانها لفظة غير عربية والعجب ان الجوهرى والمصنف ذكرا الفنجانة في تعريف الطرجهالة ولم يذكراها في مظانها وهي عربية قال الخفاجى في شفاء الغليل فنجانة سكرجة صغيرة وفنجان خطأ جمعه فناجين وفجاجين اما جمع فجانة لغة فيه او جمع على غير الواحد قاله أبو منصور وهذه لغة يمانية ولم ينصوا على انها قديمة او محدثة انتهى قلت عبارة ابى منصور الجواليقى في كتابه الذى جمع فيه الدخيل في كلام العرب النفجانة والجمع فجاجين فارسى معرب ولا يقال فنجان ولا انجان فما ابهمه من تعريف. ذكر المحالة للبكرة في محل وحو. واتمهل الشيء اى طال واشتد واعتدل في مادة على حدتها بعد ذكره التملول ثم قال في مهل اتمهل اتمهلالا اعتدل وانتصب. وهالة القمر في هول وهيل.

وميكائيل بعد مادة مكل ثم اعاده في مكى وقال في الأول ميكائيل وميكائين بكسرهما اسم ملك وفي الثانية وميكائيل ويقال ميكال وميكائين ملك م. وحقه ان يذكر في ميك كما ذكر جبرائيل في جبر فان ايل اسم الجلالة اضيف اليه ميك وورد في التنزيل ميكال فيكون هو الافصح خلافا لما يوهمه قوله ويقال ميكال. ذكر في عمل اعتمل عمل بنفسه وقال في اول والآلة الحالة وما اعتملت من آلة. ذكر التوأم في مادة على حدتها بقوله التوأم من جميع الحيوان المولود مع غيره في بطن من الاثنين فصاعدا ذكرا او انثى او ذكرا وانثى ج توائم وتؤام كرخال ويقال توأم للذكر وتوأمة للانثى فاذا جمعا فهما توأمان وتؤام وقد اتأمت الام ثم أعاد في وأم فقال وهما توأمان وهذا توأم وهذه توأمة ج توائم وتؤام وقد اتأمت المرأة ولدت اثنين في بطن فهى متئم الى ان قال ووهم الجوهرى في ذكر التوأم في فصل التاء فانظر كيف يخطئ الجوهرى وهو متابع له وقوله فاذا جمعا فهما توأمان وتؤام حقه فاذا ثنيا وجمعا فهما تؤأمان وتؤام. ذكر التميمة التي تعلق على الصبى في تمم وتيم وحقها ان تذكر في تمم لا غير لانها تفاؤل بالتمام. والمستأخذ اى المطأطئ رأسه من وجع في الدال والذال. وشال متعديا بنفسه في نتق بقوله ونتق شال حجر الاشدآء وذكره في مادته متعديا بالباء وقال انه لازم متعد. والجلسام بالجمرة انه الذى تسميه العامة البرسام وقال في برسم البرسام بالكسر علة يهذى فيها برسم بالضم فهو مبرسم فن كتابته الجلسان بالجمرة يظهر انها من زياداته على الصحاح فتكون هي العامية لان الجوهرى التزم الفصيح على انه لما ذكر البلسام فسره بالبرسام لا بالجلسام وكذلك فسر الموم بانه الشمع والبرسام فكيف فسر بها اذا كانت عامية وعدل عن الجلسام وهي عنده الفصحى. ذكر اشموم بالضم قريتان بمصر في اشم وشمم ثم قال في النون واشمونين بلفظ التثنية د بالصعيد الأوسط واشمون جريس بالضم د بمصر مع ان الصعيد بمصر. ذكر الكيمياء في كام وكمى فقال في الأولى الكيمياء بالكسر الاكسير او دواء يحمل على معدنى فيجريه في الفلك الشمسى او القمرى وقال في الثانية الكيمياء بالكسر والمد م وقال في الراء الاكسير الكيمياء وكان عليه ان يذكر هل هو عربى او معرب ومن اى لغة عرب وهل هو مذكر او مؤنث. ذكر السلقمة الصلقمة والريبة ثم قال في صلقم صلقم قرع بعض انيابه على بعض فهو وصلقم وكزبرج العجوز الكبيرة والضخم فاوردها هنا بلا هاء. ذكر في ضم الضم والضمام بكسرهما الداهية وكأنه تصحيف والصواب بالصاد وضبطها هناك بالتفح حيث قال الصماء الناقة السمينة والأرض الغليظة ج صم والداهية الشديدة كصمام كقطام فاوردها هنا بلا لام على ان قوله والصواب بالصاد يشمل الضم أيضا ووضعه علامة الجمع بعد الأرض الغليظة يوهم ان الداهية لا تجمع هذا الجمع. ذكر في صنم الصنمة محركة الداهية لغة في الضلمة وعبارته في صلم والصبإ الأمر الشديد

والداهية والصلمة بالضم المغفر وبالتحريك الرجال الشداد. ذكر الجمة بانها مجتمع شعر الرأس ومن الظهيرة والماء معظمه واستعملها في غير موضع للشجر وغيره. ذكر في سطم اسطمة القوم كطرطبة وسطهم واشرافهم او مجتمعهم ثم قال في سطم الاصطمة والاسطمة معظم الشيء ومجتمعه او وسطه فنسى ما قاله أولا في الاسطمة مع قرب المسافة. ذكر الكرم العنب وقال في عنب عنب الكرم تعنبا وفي مزح مزح العنب تمزيحا لون والكرم اثمر وفيى عصر عصر العنب وغيره واعتصره اخرج ما فيه وفي عقش العقش اطراف قضبان الكرم وفي حبل الحبلة بالضم الكرم او اصل من اصوله ويحرك وفي جفن الجفن غطاء العين وغمد السيف ويكسر واصل الكرم او قضبانه او ضرب من العنب وفي زرجن الزرجون محركة الخمر والكرم او قضبانها وصوابه قضبانه وفي دلو الدوالى عنب اسود غير حالك وفي نمو النامية من الكرم القضيب عليه العناقيد فتبين ان الكرم غير العنب ويظهر لى انه أراد ان يقول الكرم كرم العنب كما قال الجوهرى جريا على عادته من التقصير والاختصار في التعريف فزل قلمه عن كرم الثانية ثم انه أورد الحبلة في مادتها بالضم واوردها في كرم محركة كذا رأيتهاف في عدة نسخ. ذكر في ترم لا ترما محركة بمعنى لاسيما ثم قال في رأى ولا ترما ولم ترما واو ترما بمعنى لاسيما. ذكر في حمم وكسحاب طائر برى لا بألف البيوت وتقع واحدته على الذكر والانثى كالحية ج حمائم ولا تقل للذكر حمام وقال في زاف الواوى والحمام جر الذنابى ودفع مقدمه بمؤخره واستدار عليها وقال في طعم والحمام اذا ادخل فاه في فم انثاه فقد تطاعما وفي جذى والحمام بتجذى بالحمامة وهو ان يمسح الأرض بذنبه اذا هدر فقد رأيت انه استعمل الحمام للذكر خلافا لما قاله في حمم. وفي المصباح قال الزجاج اذا اردت تصحيح المذكر قلت رأيت حماما على حمامة اه اما قوله طائر برى لا يألف البيوت فاهل اللغة على خلافه ففي الصحاح ما نصه والحمام عند العرب ذوات الاطواق من نحو الفواخت والقمارى وساق حر والقطا والوراشين واشباه ذلك وعند العامة انها الدواجن فقط والعامة تخص الحمام بالدواجن وكان الكسائى يقول الحمام هو البرى واليمام هو الذى يألف البيوت وقال الاصمعى اليمام حمام الوحش وهو ضرب من طير الصحراء اه وكذلك المصنف فسر اليمام بالحمام الوحشى اما قوله والحمام يتجذى بالحمامة وهو ان يمسح الأرض بذنبه فكلام مفلت اذ ليس فيه ضمير للانثى حتى يرتبط به الكلام فكان حقه ان يقول وهو ان يمسح الأرض بذنبه محاذيا لها او نحو ذلك وقوله واستدار عليها الضمير في عليها لغير مذكور والتقدير انثاه وهكذا فتلكن العجمة. ذكر في رهم المرهم كمقعد طلاء لين يطلى به الجرح مشتق من الرهمة للينه ثم قال في تركيب مرهم المرهم دواء مركب للجراحات وذكر الجوهرى له في رهم وهم والميم اصلية لقولهم مرهمت الجرح ولو كانت زائدة لقالوا رهمت. قلت قوله

والميم أصلية الأولى ان يقال فان الميم فيه اصلية وقوله لقولهم مرهمت الجرح الخ قد يقال ان ذلك على توهم ان الميم اصلية وهو من اساليبهم كقولهم تمكحل وتمذهب ومردسه اى رماه بحجر وهو من المرداس لآلة الرمى وقالوا أيضا مرحبك الله ومسهلك وهذا البحث سبق ذكره. ذكر الكلثوم انه الفيل او الزندفيل وقال في باب اللام انه الزندئيل بالهمز. ذكر اقتن اى انتصب في قتن وقتن. والفم مثلثة اصله فوه وقد تشدد الميم ثم قال في فوه الفاه والفوه بالضم والفيه بالكس روالفوهة والفم سواء ج افواه وافام ولا واحد لها لان فا اصله فوه وتمام الغرابة قوله بعده ويقال في تثنيته فان وفوان وفيان الاخيران نادران ووجه الغرابة انه اذا كان اصل الفم فوها فكيف جاء المثنى منه ولم يجئ من الأصل وكان ينبغي له ان يذكر جمع الفم بعد قوله اصله فوه ويقول ووهم الجوهرى لان الجوهرى منع جمع الفم وقد تقدم ذكره. ذكر الفوه لعروق يصبغ بها في فوه وفوى وشرح في هذه منافعها وخواصها. ذكر في المعتل جحى كهدى لقب ابى الغصن دجين بن ثابت ووهم الجوهرى وقال في غصن وأبو الغصين دجين بن ثابت وليس بجحى كما توهمه الجوهرى او هو كنيته اه الأولى او هي. في صبو الصبى من لم يفطم بعد ثم قال في عطو وعاطى الصبى اهله عمل لهم وناولهم ما أرادوا وقال أيضا في صرف وصرف الصبيان قلبهم من المكتب والوجه ان يقال صرف الصبيان من المكتب قلبهم بل قلبهم أيضا لا تعجبنى وان عبر بها الجوهرى فالاولى ان يقال سرحهم والجوهرى فسر الصبى بالغلام. ذكر المينا لجوهر الزجاج ومرسى السفن في مبين وونى. ذكر في مدى المدى للبصر منتهاه ولا تقل مد البصر وقال في الدال وقدر مد البصر اى مداه وفي بين البين قدر مد البصر. ذكر في آخر الكتاب الياء حرف هجاء من المهموسة وهي التي بين الشديدة والرخوة وقال في همس الحروف المهموسة حثة شخص فسكت. منع في مادة نسو ان يقال عرق النسا لان الشيء لا يضاف الى نفسه واستعمله كذلك في وصف الثوم وفي رتم وزقم وعرصف وفي شرح الغربيون وقد تقدم ذكره. ومما انتقد عليه الشيخ سعد الله الهندى رحمه الله قوله قال في س م ع اللهم سمعا لا بلغا ويفتحان اى يسمع ولا يبلغ وقال في ب ل غ اللهم سمع لا بلغ وسمعا لا بلغا ويكسران قال فبن كلاميه تناقض لا يخفى. وقال في ق ت د قتادة بن دعامة تابعى ثم قال في د ع م الدعامة بالكسر ابن غزبة وابنه قتادة ابن دعامة صحابيان فجل دعامة تابعيا مرة وصحابيا أخرى انتهى وبقى النظر في تعريف دعامة وتنكيره وفي تعريفه غاية الغرابة لان اللغة الفارسية ليس فيها أداة التعريف فكان ينبغي له ان يقيس عليها اللغة العربية كما فعل في تذكير المؤنث وهذا النموذج كاف

النقد الثاني والعشرون: {فيما وهم فيه لخروجه عن اللغة}

النقد الثاني والعشرون: {فيما وهم فيه لخروجه عن اللغة} قال في شره اهيا بكسر الهمزة واشراهيا بفتح الهمزة والشين يونانية اى الازلى الذى لم يزل وليس هذا موضعه لكن لان الناس يغلطون ويقولون اهيا شراهيا وهو خطأ على ما يزعمه احبار اليهود. فات في هذا الكلام نظر من وجوه. الأول انه قال انها يونانية وهي عبرانية. الثانى على فرض انها يونانية فما مدخل احبار اليهود فيها اذ هم لا يعرفون من اليونانية الا كما عرف هو فاعجب لمن جمع كتابه من الفى علم من العيالم الزاخرة ولم يعرف الفرق بين احبار اليهود واليونان. الثالث انه أورد هذه الجملة في شره وحقه ان يذكرها في اهى وقوله لان الناس يغلطون ليس بسبب سديد لا يرادها في شره. الرابع ان ذكره للمركبات من اللغات الاعجمية فضول. الخامس ان حقيقة النطق بهذا التركيب اهيه اشر اهيه فمعنى اهيه الأولى أكون واشر اسم موصول بمعنى الذى واهيه الثانية كالاولى والمعنى انا الذى أكون كما انا كائن فهو نظير قول الشاعر * انا أبو النجم وشعرى شعرى *. في ولد التوليد التربية ومنه قول الله جل وعز لعيسى صلى الله عليه وسلم انت نبي وانا ولدتك اى ربيتك فقالت النصارى انت بنى وانا ولدتك تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وهنا نظر من عدة أوجه. الأول ان هذه الجملة مذكورة في الزبور وهو بالعبرانية كما هو معلوم عند جميع الناس من وقت ظهوره الى الآن وصحة ترجمتها انى اخبر بامر الرب الرب قال لي انت ابنى وانا اليوم ولدتك ولا يخفى ان بين الزبور والانجيل احقابا عديدة فلم يكن من المحتمل ان النصارى تحرفها وقد ترجمت الى جميع اللغات هكذا فما معنى قوله فقالت النصارى فاين نصارى الجبش والسريان وغيرهم فهذا قول من لم يمعن النظر فيما يقول ولم يترو في منقول ومعقول سواء كان المصنف هو الذى سبق اليه او كان ناقلا له. الثانى ان الذى تذهب اليه احبار اليهود في تفسير هذه الجملة كما هو في محفوظى ان الخطاب كان من الملك شاوول الى داود عليه السلام حين كان من المقربين اليه ويدعون انه لا يصح توجيهه الى عيسى لقوله وانا اليوم ولدتك اذ لفظة اليو تدل على الحدوث كما لا يخفى وهو مخالف لاعتقاد النصارى والنصارى يؤولونها بخلاف ذلك فاذا كان عليهم لوم فانما هو من حيث التأويل لا من حيث التحريف. الثالث انه على فرض ان المتكلم هو الله تعالى فنسبه البنوة الى من اصطفاه

واجتباه أمر مستفيض عند اليهود فقد ورد في غير موضع من التوراة ان الله تعالى دعا سليمان عليه السلام ابنا له والمراد بذلك الاختصاص بل كانوا ينسبون اليه تعالى كثيرا من الجمادات كقولهم خباء الله وجبل الله وشجرة الله فلا غرو اذا ان يقولوا ابن الله. الرابع ان الحواريين ومن بعدهم مع انهم عظموا عيسى عليه السلام ورووا عنه معجزات شتى لم يرووا عنه انه كان يعرف اللغة العربية. الخامس ان الازهرى والجوهرى وابن سيده وصاحب اللسان لم يحكموا التوليد بمعنى التربية ولو كانت عربية فصيحة لم تفتهم وتمام المجازفة والخلط ان الصغانى بعد ان حكى مثلهم ولد الرجل غنمه توليدا كما يقال نتج ابله نتجا قال عن ثعلب ومما حرفته النصارى في الانجيل قول الله تعالى لعيسى عليه السلام انت نبي وأنا ولدتك اى ربيتك فقالوا انت بنى وانا ولدتك فانظر الى من يتهافت على نقل ما قيل من غير روية ولا دليل ولا يفرق ما بين الزبور والانجيل. في الراء النسطورية بالضم وتفتح امة من النصارى تخالف بقيتهم وهم أصحاب نسطور الحكيم الذى ظهر في زمان المأمون وتصرف في الانجيل بحكم رأيه وقال ان الله واحد ذو اقانيم ثلاثة وهو بالرومية نسطوروس اه وهذا أيضا من الطراز الأول اعنى رواية من غير روية اذ مقتضى كلامه ان نسطور هو الذى اخترع هذا القول افتئاتا من عنده مع انه عرف قبله عند جميع النصارى على اختلاف جنسيتهم ولغاتهم وآرائهم بنحو اربعمائة سنة فان نسطور كان في القرن الرابع من الميلاد ولهذا لا يحتمل ان يقال انه ظهر في زمان المأمون. قال صاحب كتاب الأوائل والاوخر اول من القى العداوة والبغضاء بين النصارى واليهود رجل من اليهود يقال له بولص قال قال أبو الليث رحمه الله في تفسير قوله تعالى فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيمة قال فالقى بينهم بولص العداوة فقتل منهم خلق كثير وهو انه جاء الى بلاد النصارى فجل نفسه اعور فقال لهم انا فلان فقالوا انت الذى قتلت منا وفعلت فقال قد فعلت ذلك كله وانا تائب لانى رأيت عيسى بن مريم عليه السلام في المنام نزل من السماء فلطم وجهى لطمة فقأ بها عينى وقال لي ما تريد من قومى فتبت وانا جئتكم لاكون بين ظهرانيكم واعلمكم شرائع دينكم كما علمنى عيسى في المنام فاتخذوا له غرفة فكانوا يجتمعون عنده بأمرهم وينهاهم ويفسر لهم الانجيل باقوال متشابهة ويلبس ويشكك الاحكام عليهم ففرقهم واضلهم واوقعهم في الضلال والكفر فاستحلوا الخمر والخنزير وافسد عقائدهم بانواع البدع والاهواء فقال بعضهم ان الله ثالث ثلاثة المسيح وامه وقال بعضهم ان الله هو المسيح بن مريم فوقع بينهم القتال وهم اى النصارى ثلاث فرق نسطورية ويعقوبية وملكانية فاغرى بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيمة انتهى ومن المعلوم ان بولص كان معاصرا للحواريين بل هو الذى كان يطوف في البلاد داعيا

إلى النصرانية اكثر منهم وفي كلام ابى الليث مواضع المتعقب اضربنا عنها اذ ليس الغرض هنا البحث في متعلقات الديانات. القس رئيس النصارى في العلم وعبارة الصحاح في الدين والعلم ومثلها عبارة العباب وهذا البحث قد مر واقصر من ذلك قوله في اللام الابيل رئيس النصارى مع ان النصارى اجناس مختلفون فاى الاجناس أراد هنا وفي الفقرة السابقة. البطريق ككبريت القائد من قواد الروم تحت يده عشرة آلاف رجل ثم الطرخان على خمسة آلاف ثم القومس على مائتين. وهنا ملاحظة من عدة أوجه. احدها ان في اللغة اليونانية لفظتين متقاربتين في اللفظ كما بلغنى من بعض علماء الروم هما بطريرخ ومعناها رئيس الآباء وبطريكيوس فالاولى مختصة برئيس النصارى في الدين من الروم وغيرهم وهي التي عربها العرب فقالوا بطريق والمشهور الآن بطرك وفي كلام المصنف في باب الكاف إشارة اليه فانه قال البطرك كقمطر وجعفر البطريق او سيد المجوس وعبارة العباب السيد من سادات المجوس وعبارة اللسان البطريق بلغة اهل الشام القائد وجمعه بطارقة ويقال ان البطريق عربى وافق العجمى وهو لغة اهل الحجاز ابن سيده البطريق العظيم من الروم وقيل هو الرضى المعجب. واللفظ الثانى وهو بطريكيوس معناه مدبر او مسيطر فلا يبعد انه هو الذى كان يقود عشرة آلاف فان رؤساء الدين عند النصارى منهيون عن القتال الا ان يقال ان البطرك كان يسافر مع الجيش للتبرك بوجوده بينهم والتيمن بدعائه اذ لا يحتمل ان من كان في وظيفة يحسن تدبير الجيش لجهله بمواقع الحرب وحيلها وفنونها ومن كان على هذه الصفة فلا يصلح لان يكون رئيسا عليه واذا ساغ البطرك ان يقاتل ساغ أيضا للاسقف والمطران وان يتولى كل منهما رئاسة جيش فلاى شيء سكت المصنف عنهما وذكر الطرخان والقومس والروم لا تعرف هذين الاسمين فقد سألت منهم عنهما غير واحد فلم يعرفهما وانما تعرف لفظة القمس بتشديد الميم عند القبط وهو أيضا رئيس من رؤسائهم في الدين ويفهم من كلام المصنف في مادة قس ان القمامسة والبطارقة بمعنى. الثانى ان المصنف اقتصر في تقسيم جيش الروم بعد ذكر الخمسة آلاف على المائتين فكان عليه ان يذكر رئيس الالف والالفين. الثالث ان ابن سيده حكى في المحكم في مادة بند البند كل علم من اعلام الروم يكون للقائد تحت كل علم عشرة آلاف رجل ولم يذكر انه البطريق وصاحب العباب وصاحب اللسان لم يتعرضا لشرح وظيفة البطريق الا ما تقدم آنفا فان التعرض لذلك ضرب من الفضول. في شمع شمعون الصفا اخو يوسف صلوات الله عليهما اه وهو خطأ فان اخا يوسف يقال له شمعون فقط والنعت بالصفا لقب احد الحواريين المشهور باسم بطرس وكان يقال له أولا شمعون فشبهه عيسى عليه السلام بالصخرة وهي في اللغة اللاتينية واليونانية بتروس فعربها نصارى الشام بطرس واستعملوا مرادفها

في العربية وهو صفا وهو في اصل اللغة جمع صفاة وهي الصخرة الملساء فليس هو مصدر لصفا يصفو كما توهمه المصنف. في يمن بنيامين اخو يوسف عليهما السلام ولا تقل ابن يامين. هذا التنبيه يستعمله اللغويون حين يرون العامة تغلط في الفاظ عربية كقول الجوهرى مثلا في هذه المادة يامن يافلان اصحابك اى خذ بهم يمنة ولا تقل تيامن بهم والعامة تقوله غير ان بنيامين لفظ عبرانى فما معنى التعرض لضبط النطق به فان العرب تصرفت في أسماء الملائكة بل قالوا لاهم في اللهم فما الذى يمنعهم من التصرف في بنيامين على ان قولهم ابن يامين اقرب الى صحة الاشتقاق فان معنى بنيامين ابن اليمين. وبقى هنا شيء وهو ان الجوهرى نبه على انه لا يقال تيامن بهم على وزن تفاعل بل يامن على وزن فاعل والمصنف استعمل تيامن واهمل يامن ولم يخطئ الجوهرى ونص عبارته ويمن به ويمن وتيامن ذهب به ذات اليمين. في موس وموسى بن عمران عليه السلام واشتقاق اسمه من الماء والشجر فو الماء وسا الشجر سمى به لحال التابوت والماء او هو في التوراة مشيتبهو اى وجد في الماء. قلت اسم موسى في التوراة موشى بغير اشباع ومعناه منشول او موشى فقد حكى المصنف في المعتلى اوشى الشيء استخرجه برقق ومن الغريب ان صاحب الكليات قال ان موسى من السريانية فما مدخل السريانية هنا وعبارة اللسان لان التابوت الذى كان فيه وجد بين الماء والشجر فسمى به قال وقيل هو بالعبرانية موشى ومعناه الجذب لانه جذب من الماء قال الليث واشتقاقه من الماء والساج اه فقد رأيت ان صاحب اللسان الم باصل الاشتقاق وان الليث ابعد فيه فجعل شطر الكلمة من لغة والشطر الثانى من لغة أخرى وعبارة الصحاح وموسى اسم رجل فتخلص من ورطة الاشتقاق وعبارة التوراة ولما كبر الصبى جاءت به امه الى ابنة فرعون فاتخذته ابنا له وسمته موسى قالت لانى انتشلته من الماء اه غير ان لفظ موسى لا يدل على الماء وانما تدل عليه قرينة الحال ولا يدل أيضا على انه عبرانى بل الاحرى انه من لسان القبط القديم فان ابنة فرعون لم تكن يهودية. جيسور الغلام الذى قتله موسى صلى الله عليه وسلم والصواب انه قتله الخضر في فضية موسى كما افاده المحشى وغيره وقد مر في النقد الرابع عشر. في ذبح والذبيح المذبوح وإسماعيل عليه السلام وقال أيضا في اللام إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام ومعناه مطيع الله وهو الذبيح على الصحيح. قال المحشى يقابله ان الذبيح هو إسحاق عليه السلام وصححه جماعة من الاعلام واجمع عليه اهل الكتابين ونقل كلامهم شيخنا الزرقانى في شرح المواهب اه قلت عبارة التوراة صريحة في ان إسحاق هو الذبيح ونصها قال الله لابراهيم خذ ابنك الوحيد الذى تحبه إسحاق وامض الى ارض مورية واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذى أريك والمحرقة هنا كناية عن القربان لكن قول المحشى يقابله يشير الى ان المسألة خلافية وعلى كل فكان ينبغي للمصنف أن يورد القولين

أما قوله ان معنى إسماعيل مطيع الله فلا اشتقاق بعضده فانه من السمع كما تدل عليه عبارة التوراة ونصها وقال لها ملك الرب وستلدين ابنا وتسمينه إسماعيل لان الرب قد سمع صوتك الخ. ثم ان المصنف غلط أيضا في مادة ذبح بقوله المذابح المحاريب والمقاصير وبيوت كتب النصارى فان المذابح جمع مذبح شبيه بالمائدة في صدر الكنيسة يقرب عليه القسيس قربانا من خبز خمير او فطير وهو عندهم كناية عن الذبيحة وان لم يكن هناك ذبح فلا معنى لقول المصنف وبيوت كتب النصارى. وعبارة الصحاح والمذابح أيضا المحاريب سميت بذلك للقرابين ومقتضاه انه غير خاص بالنصارى. وعبارة المصباح ومذبح الكنيسة كمحراب المسجد والجمع المذابح. ونحو من ذلك قوله الهيكل بيت النصارى فيه صورة مريم عليها السلام وديرهم ومقتضى ذلك ان كل بيت للنصارى فيه هذه الصورة يقال له هيكل وهو باطل فان الهيكل في عرف النصارى مرادف للكنيسة وربما اشتمل على صور كثيرة وعبارة الجوهرى أيضا قاصرة هو نظير ذلك قوله الدير خان النصارى ج اديار قال العلامة المقريزى قال ابن سيده الدير خان النصارى والجمع اديار وصاحبه ديار وديراتى قلت الدير عند النصارى يختص بالنساك المقيمين به اه قلت تعريفهم الدير بانه خان يشعر بانه كان نزلا لابناء السبيل فكانوا يبيتون فيه ويأكلون ويشربون. ونحوه قوله الصومعة كجوهرة بيت للنصارى وهى مختصة بالراهب. السقلب جيل من الناس وهو سقلي ج سقالبة ثم قال في فصل الصاد الصقلاب بالكسر الاكول والأبيض والاحمر والشديد من الروس ومن الجمال الشديد الاكل والصقالبة جيل تتاخم بلادهم بلاد الخزر بين بلغر وقسطنطينية. وعبارة العباب الصقالبة جبل حمر الألوان صهب الشعور يتاخمون الخزر وبعض حيال الروم وقيل للرجل الأحمر صقلاب تشبيها بهم. وهنا نظر من عدة أوجه. الأول ان المصنف ذكر أولا السقالبة بالسين ثم أعاد ذكرهم بالصاد وهم جيل واحد والاشهر بالصاد فلو قال الصقالبة السقالبة او بالعكس لكفى. الثانى انه لم يقل ان هذا اللفظ معرب. الثالث انه قال أولا الصقلاب بالكسر الاكول ثم قال ومن الجمال الشديد الاكل وهو مغاير للايجاز الذى تبجح به في الخطبة فكان حقه ان يقول الاكول منا ومن الابل او من الدواب. الرابع انه قال الأبيض والاحمر بالاطلاق والصغانى قيده بالناس ونبه على انه للتشبيه. الخامس انه عرف بلغر بانها مدينة الصقالبة وهو تناقض لانه قال ان بلاد الصقالبة تتاخم الخزر ومعلوم ان الخزر هم بين ايران والروسية لا بين بلغر وقسطنطينية قال صاحب المراصد بلاد الخزر في نواحى الاهواز بين فارس وواسط والبصرة وجبال الكور المجاورة لاصبهان اه على ان بلغر ليست مدينة بل مملكة اما قوله في تعريفها في الراء ان العامة تقول بلغار فالمصنفون لم يذكروا غير هذا الذى نسبه للعامة كما أفاده المحشي والشارح.

السادس أن الصقالبة غير مقصورين على البلاد التي حصرهم فيها المصنف اذ هم منشرون في الروسية وفي بولاند المشهورة في اللغة التركية باسم لاهستان وفي بوهيميا والبلغار والصرب والجبل الاسود فسكان هذه الاقطار كلهم صقالبة ويقال لهم باللغة التركية اسقلاون وبلغات الافرنج اسكلاف. ورأيت في هامش تاج العروس المطبوع بمصر قبالة مادة صقلب ما نصه صقالبة بلاد له وجه وانكروس فافلاق وبغدان منها ومبين في كتب الجغرافيا بانها طائفة بلغر ومعرب تفاليا يوناني انظر ص 181 من الاوقيانوس. قلت اهل الافلاق وبغدان لا يعدون من الصقالبة فانهم من بقايا الرومانيين ولذلك سموا بلادهم رومانيا ولغتهم تشبه اللغة الطلبانية وقوله صقالبة بلاد له الخ جعل الصقالبة البلاد التي يسكنونها ومثله قوله طائفة بلغر. السابع ان المصنف اورد القسطنطينية غير معرفة باللام وكذا قال في قسط ونص عبارته وقسطنطينة او قسطنطينية بزيادة يآء مشددة وقد تضم الطاء الاولى منهما دار ملك الروم وفتحها من اشراط الساعة وتسمى بالرومية بوزنطيا اه وقال السلامة عبد اللطيف البغدادي في ذيله على فصيح ثعلب ومما يخفف والعامة تشدده هن المرأة وحرها وهي ملكية وسلمية وقسطنطينية بتخفيف اليآء فيهن اه مع انها منسوبة الى قسطنطين فكان حقها ان تشدد وتعرف كما تقول الاسكندرية وفي الحديث لتفتحن القسطنطينية وقول المصنف قسطنطينة هذا الاسم يطلق الآن على اقليم في الجزائر وبقى النظر في ايراده قسطنطينية في قسط وايراده القسطنينة في النون وفي قوله ان فتحها من اشراط الساعة. ويشبه تخليطه في السقالبة والصقالبة قوله في ردس وجزيرة رودس بضم الرآء وكسر الدال ببحر الروم حيال الاسكندرية ثم قال بعدها روذس بضم الرآء وكسر الدال المعجمة جزيرة للروم تجاه الاسكندرية على ليلة منها غزاها معاوية رضي الله تعالى عنه. وهو يوهم ان هناك جزيرتين فكان حقه ان يقول رودس او روذس جزيرة للروم الخ وقوله على ليله منها يرد عليه ان بعدها عن الاسكندرية ينيف على ثلاثمائة ميل على ان المسافة في البحر لا تقدر الا على سير البواخر اما على سير السفن الشراعية فوكول الى الريح وانما هي ريح لست تضبطها. فان قيل ان عبارة العباب تقرب من عبارة المصنف فأنه قال روذس جزيرة ببلاد الروم غزا معاوية رضى الله عنه قبرس ورودس وروذس مقابلة الاسكندرية على ليلة منهما قلت يحتمل ان اصل الكلام وروذس او رودس فحرفة الناسخ على ان المصنف غير معذور على متابعة صاحب العباب لانه جال في الروم بخلاف الصغانى فكان ينبغي له ان يتروى في ذلك كيف لا وقد خطأ الجوهري في سدوم حيث قال وسدوم لقرية قوم لوط غلط فيه الجوهري والصواب سذوم بالذال المعجمة. الاسكندر بن الفيلسوف وصوابه ابن فيلبس وهكذا

حكاه صاحب اللسان وغيره. دكنكص نهر بالهند قاله ابن عباد وقال ابن عزيز دكنكوص وكأنه وهم لان الصاد ليس في لغة غير العرب واصطلحوا على ان يقولوا للمائة صد الى التسعمائة اه. وهو وهم فان الصاد توجد في كثير من اللغات الشرقيه وتعرف في اللغة السريانية بلفظ صودي بدون اشباع ومعناها خاو او خال وقد مر في النقد التاسع عن ابن دريد ان الصاد من جملة الحروف المستعملة عند بعض العجم وهي ايضا في اللغات الافرنجية ولكن ليس لها رسم مخصوص وانما ترسم بصورة السين ولو عرف المصنف ان لغة اهل يابان تشتمل على ثمانية واربعين حرفا هجائيا لما قال ذلك وهذا الوهم سرى اليه من الصفاني فانه حكى في العباب ما نصه ابن عباد الخليل دكنكص اسم نهر بالهند وفي هذا الكلام نظر من وجوه. احدها ان الخليل لم يذكره. والثاني ان الصاد لا توجد في لغة اهل الهند وكذلك لغة العجم قاطبة واصطلحوا على ان يقولوا للمئة صد وكذلك الى التسع مئة. والثالث انى شرقت وغربت في الهند نيفا واربعين سنة وشاهدت اكثر انهارها وبلغني اسماءها لم اشاهد منها وهي تربى على تسع مئة نهر فلم ار هذا النهر ولم اسمع به غير ان لهم نهرا عظيما اذا زاد الماء يكون عرضه فرسخا واذا نقص يكون مثل عرض دجلة في زيادة الماء وكفار الهند يحبون اليه من جميع اقطار الهند فيتبركون به ويحلقون عنه رؤوسهم ولحاهم ويسرحون فيه موتاهم على السرر رجاء تمحيص ذنوبهم على زعمهم ومن احرقوه من موتاهم يذرون رماده فيه وهو من اشهر انهارهم واسمه كندفان كان وقع فيه التحريف والا فليس في الهند نهر اسمه دكنكص انتهى. وهنا نظر من عدة اوجه. احدها ان قول المصنف واصطلحوا على ان يقولوا للمائة صد يوهم ان الضمير في اصطلحوا يرجع الى العرب على ان الفصيح ان يقال وانما اصطلحوا وفيه ايضا انه يشعر بان ذلك كان من قبيل الاتفاق لا من قبيل الوضع. الثاني ان قول الصغاني في لغة العجم قاطبة يشمل جميع الامم غير العرب وقوله واصطلحوا يرجع الى الفرس خاصة. الثالث ان قوله ومن احرقوه من موتاهم الخ يشعر بان بعض موتاهم يحرق وبعضهم يلقى في النهر على السرر الى ان يبلى فيه. الرابع ان الذين يحلقون عنده رؤوسهم ولحاهم انما هو بقصد ان يستعملوا مآءه في الحلق. الخامس ان اصل الهند يقولون لهذا النهر كنكا بالكاف الفارسية وكند تحريف. السادس ان صاحب اللسان لم يذكرمادة دكص. الكيموس الخلط سيريانية وهي عبارة قاصرة جدا فانه عرف الخلط بالكسر بانه السهم والقوس المعوجات والاحمق وكل ما خالط الشئ ومن التمر المختلط من انواع شتى ج اخلاط الى ان قال واخلاط الانسان امزجته الاربعة وتمام الخلط في الخلط انه بعد ان نص على انه بالكسر وذكر السهم والقوس وقال وبكسر اللام فيهما وزد على

ذلك أن اللفظة يونانية لا سريانية. قال في شفاء الغليل كيموس احد مراتب الهضم مما عربته الاطباء لكن وقع في حديث قيس في تمجيد الله تعالى ليس كيفية ولا كيموسية وفي النهاية الكيموسية عبارة عن الحاجة الى الطعام والغذآء والكيموس في عبارة الاطباء هو الطعام اذا انهضم في المعدة قبل ان يصرف عنها ويصير دما اه ثم ان المصنف ذكر الكيموس واهمل الكيلوس وهو ترجيح بلا مرجح وياليه مع هذا الترجيح يفرق بين السيريانية والرومية. ومثله قوله الاقنوم بالضم الاصل رومية فانى سألت عنها من يعرف الرومية فلم يعرفها بهذا المعنى ومرادفها عند الافرنج في قولهم ان الله ذو ثلاثة اقانيم الشخص. القبرس بالضم اجود النحاس وقيرس جزيرة عظيمة للروم وعبارة اللسان بعد ان ذكر الجزيرة والقبرسى من النجاس اجوده قال ابن دريد واراه منسوبا الى قبرس. العقل العلم او بصفات الاشياء من حسنها وقبيحها وكمالها ونقصانها او العلم بخير الخيرين وشر الشرين الى ان قال والحق انه نور روحاني به تدرك النفس العلوم الضرورية والنظرية وابتدآء وجوده عند اجتنان الولد ثم لا يزال ينمو الي ان يكمل عند البلوغ اه والمراد عند بلوغ الولد اربع عشرة سنة وهو باطل والدليل على ذلك ان الولد متى بلغ هذا السن رغب عن تحصيل ما ينفعه من العلوم والصنائع وزاد جموحا في اللعب واللهو فلو كان كامل العقل عند البلوغ لعلم ان العلم ينفعه واللعب يضره وقوله اجتنان لم يذكره في مادته. نهر الكلب بين بيروت وصيدا وهو بين بيروت وكسروان. مالطة د وهي جزيرة اشهر من رودس التي سماها باسمين وعكس ذلك قوله قادس جزيرة بالاندلس وعبارة العباب غربى الاندلس وهي فرضة فيها او ثغر كالاسكندرية لمصر ولم تزل الى الآن معروفة بهذا الاسم وهذا التعبير استعمله كثيرا. ومثله غرابة ان الجغرافيين يطلقون لفظ الجزيرة على الارض التي احاط البحر ببعض جهاتها كقولهم جزيرة الاندلس وجزيرة العرب او بجميعها كقولهم جزيرة قبرس وجزيرة رودس وكان الاولى ان يقولوا لهذه خريص او بضيع قال المصنف في خرص والخريص المآء البارد والمستنقع في اصول النخل وغيرها وجزيرة البحر وقال في بضع والبضيع كامير الجزيرة في البحر. وهذا النموذج كاف فقد ذكرت غير مرة ان المراد من كل نقد النموذج لا الاستيعاب ولم يمكن من همى انتقاد المصنف فيما غلط فيه من اسماء المواضع وانما ذكرت هنا ما ذكرت على سبيل الاستطراد فمن شآء الزيادة منه فعليه بتاج العروس او في الاقل بما كتب في هامش قاموس مصر

النقد الثالث والعشرون: {في خطأ صاحب القاموس وتحريفه وتصحيفه ومخالفته لائمة اللغة}

النقد الثالث والعشرون: {في خطأ صاحب القاموس وتحريفه وتصحيفه ومخالفته لائمة اللغة} اعلم ان معظم هذا النقد والذي يليه مأخوذ مما علفه علامة عصره المرحوم المبرور الشيخ نصر الهورينى على هامش القاموس المطبوع بمصر واكثره من كلام الشارح ومنه ما نقلته انا من كلام المحشى او انتقشته من عندى واشرت اليه بلفظة قلت وما كان من المحشى نبهت عليه ايضا ولكن لم انبه دائما على ما نقل من كلام الشارح وانما اكتفيت بوضع فاصل بين كلامه وكلام المصنف وقد اعدت فيه بعض ما كنت ذكرته في المقدمة وفي غيرها عمدا لا سهوا فلا ملام فجزى الله الشيخ المشار اليه خير الجزآء فكم له في اللغة من تحقيقات شرح الصدور بيقينها وتدقيقات وضح النور بتلقينها وجزى المحشى والشارح ورحمهما اوسع رحمة فانهما خدما العلم اتم خدمة وارشدا الطلبة الى طريق الحق وذلك في علم اللغة اوجب واحق فانها اساس لجميع العلوم الدينية والدنيوية ووسيلة لسائر الفنون الادبية والمدنية وقد اقتصرت في هذا النقد على الالفاظ اللغوية دون اسمآء الاماكن والاعلام {باب الهمزة} قال المصنف في أكأ أكأ كمنع استوثق من غريمه بالشهود ابو زيد اكاء اكاءة (وفي نسخة مصر أكأ) كاجابة واكآء اذا اراد امرا ففاجأته على تئفة ذلك فهابك ورجع عنه. قال المحشى الصواب في اكآء ان يذكره في فصل الكاف كما فعل الجوهري لان الهمزة الاولى زائدة للتعدية والثقل كهمزة اقام واطاع بشهادة نصه حيث مثله باجابة فالهمزة في اوله زائدة وهي من جوب كما لا يخفى وقد اعاده المصنف في محله ايضا وما اخاله ذكره هنا الا غفلة. قلت لم اجد اكآءه في الصحاح وانما ذكر كئت عن الامر (وفي نسخة مصر على الامر) اذا هبته وجبنت والمصنف ذكر هذا المعنى في فصل الكاف وزاد اكآءه وهي احسن من قوله تولا اكاء من دون ضمير وقوله اولا اكأ استوثق من غريمه بالشهود الاولى عندي ان يقال اكأ من غريمه استوثق منه بالشهود ومعنى الاستيثاق في وكى القرية. الايئة كالهيئة لفظا ومعنى قلت عبارة الشارح حكاء الكسائى عن بعض العرب كذا نقله الصغانى والمشهور عند اهل التصريف ان هذه الاهمزة الاولى ابدلت من الهاء لانه كثر في كلامهم فعلى هذا

لا تكون أصلا وقيل انها لثغة ولهذا اهملها الجوهرى وابن منظر وهما هما اه وعبارة المحشى وقل من ذكر هذه اللفظة من ائمة اللغة استقلالا ومن ذكرها نبه على انها من الابدال وبعضهم قال انها لثغة لا اصل. بتأ بالمكان اقام كبثأ قلت عبارة المحشى اى بالثلثة لغة في الفوقية وقيل هي لثغة وليست بلغة ولذلك قال ابن دريد في الجمهرة انه ليس بثبت وقال غيره هو غير معروف في العربية. قلت المصنف اعاد بتا في المعتل تبعا للجوهرى ولم يخطئه عند ايراده اياه في المهموز ومثله غرابة ان الجوهرى لما ذكرها هناك قال وبتأ بتوءا افصح فكان عليه اذ ان يذكر المهموز في بابه ويقول ان المعتل لغة فيه. بدأ الله الخلق خلقهم كابدأ قلت عبارة المحشى اى الله تعالى المبدئ هو الذي انشأ الاشياء واخترعها من غير سابق مثال واشار لمثله الزمخشرى والمصنف كثيرا ما يترك المهمات من تعريف اسماء الله تعالى وصفاته ويعرض عن المحتاج اليه منها ويذكر ما لا تمس اليه الحاجة. ثم قال بعد قوله وافعله بدءا واول بدء الخ من طالع شرح التسهيل والكافية علم ما في كلام المصنف من التخليط والخيط فانه جمع المضافات مع المركبات من غير تمييز ولا فرق فليكن الناظر بصيرا في رتق ذلك الفتق. ثم ظاهر كلامهم ان بادى بدء حل من المفعول لانهم شرحوه بقولهم اى مبدوءا به قبل كل شئ وعندى انه يصح جعله حالا من الفاعل ايضا اى افعله حالة كونك بادئا اى مبتدئا به وقول المصنف اول كل شئ صريح في نصبه على الظرفية وهو مخالف لما اطبقوا عليه من انه حال ومن سرحهم اياه بقولهم اى مبدوءا به كما في شروح التسهيل وغيرها اه وعبارة الشارح والنسخ في هذا الموضع في اختلاف شديد ومصادمة بعضها مع بعض وفي اللسان اة اول اول وفي نسخة اخرى اى اول كل شئ وهذا صريح في نصبه على الظرفية ومخالف لما قالوه من انه منصوب على الحال من المفعول اى مبدوءا به قبل كل شئ قلت عبارة اللسان اول اول كعبارة الصحاح ثم قال اى المحشى بعد قول المصنف والبدئ كبديع الاول كالبدء الخ اى مطلقا والذي في امهات اللغة انه البدء بالفتح وانه صفة للسيد فالبدء عندهم هو السيد الاول اى المتقدم في السيادة كما مر عن الصحاح وان البدئ كبديع لغة فيه حكاها بعض اللغويين وظاهر كلام المصنف انه الاول مطلقا وان فيه لغتين بدئ كبديع وبدأة بالهاء وهذا الاخير غير معروف. قلت عبارة المحكم البدئ المخلوق والبدئ العجب والبدئ السيد وقيل الشاب المستجاد الرأى. في جبأ الجبء الكمأة قلت عبارة الجوهرى الجبء واحد الجبأة وهي الحمر من الكمأة مثاله فقع وفقعة وغرد وغردة وهي ارض مجبأة. وعبارة المحشى بالغ المصنف رحمة الله في الاختصار واعرض عن التعرض لهذا النوع من الكمأة وقال سيبويه وليس ذلك بالقياس يعني تكسير فعل على فعلة فاما الجبأة فاسم للجمع كما ذهب اليه في كمء وكمأة وقال ابن الاعربي الجبء الكمأة السود والسود خيار الكمأة. في جآء وجاآنى وهم فيه

الجوهري وصوابه جايأنى لانه معتل العين مهموز اللام لا عكسه. قلت عبارة المحشى هذا من المصنف ذهاب مع القياس وغفلة عن الوارد في كلامهم قال ابن سيده في المحكم جآء جيئا ومجيئا وحكى سيبويه عن بعض العرب هو يجيك بحذف الهمزة وجآء به واجأءه واته لجيآء بخير وجأاء الاخيرة نادرة وحكى ابن جنى جاءى على وجه الشذوذ وجأى لغة في جاء وهو من البدل وجاآنى فجئته اى كنت اشد مجيئا منه وكان قياسه جايأنى لكنه غير مسموع فاذا تأملت كلام المحكم رأيت القصور في كلام المصنف من وجوء وعلمت ان الواهم هو من يصدق عليه انه ابن اخت خالته رحمه الله انتهى. ومن الغريب ان صاحب الوشاح لم يتعرض لهذه الكلمة فانه ابتدأ كتابه من حرف الحاء ففاته الكثير مما نبه عليه المحشى وعبارة اللسان جايأنى على فاعلنى واآنى فجئته اى غالبنى بكثرة المجئ فغلبته قال ابن برى صوابه جايأنى ثال ولا يجوز ما ذكره (اى الجوهرى) الا على القلب ابن الاعرابى جايأنى الرجل من قرب ومر بي مجايأة مقابلة ابو زيد جايأت فلانا اذا وافقت مجيئه اه فتحصل مما مر ان المصنف اخذ تخطئة الجوهرى من ابن برى غير ان ابن برى لم يجزم بتخطئته وانما قال لا يصح جاآنى الا على القلب والجوهرى امام متثبت في النقل لا يروى الا عن روية ومن حفظ حجة على من لم يحفظ وانما كان يلزمه ان يقول وجاآنى بنى على لفظ جاء لان عادته ان ينبه على ما التبس من الكلام ومن الغريب هنا ان الشارح وزن قول المصنف وانه لجياء بخير على كنان وقال انه نادر كما حكاه سيبويه ولم يقل في جأاء شيئا وهو خلاف ما ذكره صاحب اللسان والمحشى. وقول المصنف في آخر هذه المادة وما جآءت حاجتك ما صارت. قال المحشى هذا في غاية الاجحاف والاقتصار البالغ حد الاعتساف اذلم يتعرض لحاجتك هل هي بالرفع او بالنصب واى شئ ما في الكلام (اى هل هى نافيه او استفهامية) وذلك محتاج اليه ولا سيما لمن يريد الاقتصار في الاستفادة على كتابه وخصوصا اذا لم يكن له سعة في معرفة كل تركيب واعرابه فلو اعرض عن ذكرها كما فعل الجوهرى لشهرتها بين اهل النحو او اورد كلام اهل اللغة فيها ليستفاد ويعرف من اى جهة هو ومن اى نحو (كذا في نسختى وغيرها من دون جواب لو) قال وقال الرضى من الملحقات ما جآءت حاجتك اى ما كانت حاجتك ما استفهامية وانت الضمير الراجع اليه لكون الخبر عن ذلك الضمير مونثا كما في من كانت امك ويروى برفع حاجتك على انها اسم جاءت وما خبرها وجوز بعض كون ما النافية انتهى مختصرا. ثم ان المصنف اهمل هنا قولهم في المثل شر ما يجيئك الى مخة عرقوب لان العرقوب لا مخ فيه وانما يحوج اليه من لا يقدر على شئ اه وما ذلك الا لان الجوهرى ذكره وكذلك اهمل قولهم لو كان ذلك في الهئ والجئ ما نفعه. في دفؤ الدفء بالكسر ويحرك نقيض حدة البرد كالدفأة ج ادفآء دفئ

كفرح وكرم. قلت عبارة المحشى في شرح نظم الفصيح دفؤ اليوم والليلة ككرم اذا سخن وذهب برده ايضا وقال المجد انه يقال دفئ كفرح وكرم وهو مخالف لاستعمالهم وقوله نقيض حدة البرد الخ كذا قاله بعض اللغويين والمعروف الذي في الصحاح وشراح الفصيح والافعال ان الدفء السخونة وهو نقيض البرد من دون احتياج الى حدة. في رجأ ارجأ الامر اخره والناقة ناد نتاجها والصائد لم يصب شيئا وترك الهمز في الكل وآخرون مرجؤن لامر الله مؤخرون حتى ينزل الله فيهم ما يريد ومنه سميت المرجيئة واذا لم تهمز فرجل مرجىّ بالتشديد واذا همزت فرجل مرجئ لا مرج كمعط ووهم الجوهرى وهم المرجئة بالهمز والمرجية باليآء مخففة لا مشددة ووهم الجوهرى. قولت قال المحشى ظاهره بل صريحة ان الجوهرى يقول من ارجأ المهموز مرج كمعط وليس كذلك بل عبارته ارجأت الامر اذا اخرته وقرئ وآخرون مرجؤن لامر الله اى مؤخرون حتى ينزل الله فيهم ما يريد ومنه سميت المرجئة مثال المرجعة يقال رجل مرجئ مثال مرجع هذا اذا همزت فان لم تهمز قلت رجل مرج مثل معط فظهر ان ما قاله الجوهرى يجب المصير اليه وما قاله المجد لا ينبغى التصريح عليه وان توهيمه له توهيم (وفي نسخة توهيم) لانه اجدر منه بالتوهيم فان ارجى اذا لم يهمز صار مثل اعطى في الوزن فيأتى الفاعل منه منقوصا كمعط كما لا يخفى عن من له ادنى مسكة بالتصريف وما اوهمه من ان كلام الجوهرى في المهموز قد ظهر لك انه تصحيف او تحريف ثم قول المصنف قبل واذا لم تهمز فرجل مرجىّ بالتشديد لا يخفى على احد انه غير سديد اذ لا موجب لتشديده لانه فاعل من افعل المعتل كمعط ونحوه وحكمه ان يكون منقوصا لا مشددا واذا ادعى ان اليآء للنسب اى رجل منسوب للمرجية على لغة من لا يهمز يأباه مساق الكلام تنبو عنه مستقيمات الافهام فقد تبين لك مما مر انه يقال ارجأ بالهمز ارجى بغير همز وترك الهمز لغة قريش وبها ورد قوله تعالى وارجه واخاه اى اخره فيجب الحكم بفصاحة كل منهما (انتهى مختصرا). في سدأ السندأو كجردحل وبهآء الخفيف والجرئ المقدم والقصير والدقيق الجسم مع عرض رأس والعظيم الرأس والذئبة وزنه فنعلو ج سندأوون. قلت عبارة المحشى هذا جمع مذكر على غير شرطه ولا سيما اذا جعله جمعا للذئبة لانه جار على غير العاقل وليس علما ولا بصفة الا ضرب من التأويل على انه لم يذكره غيره وقد قصر في معانيه واجمع منه قول ابن سيده في المحكم رجل سندأوة وسندأو خفيف وقيل هو الجرئ المقدم وقيل هو القصير وقيل هو الدقيق الجسم مع عرض رأسه كل ذلك عن السيرافي وقيل هو العظيم الرأس وناقة سندأوة جريئة هذا كلامه وهو واضح وكان الالبق بالصنف ان ياتى بأو المنوعة لان ظاهره ان المعانى كلها مشتركة في السندأو وليس

كذلك اه. وهذا البحث مر في النقد الثالث. وهنا ملاحظة من عدة اوجه الاول ان المصنف ذكر اولا الحنطأو ولم يتعرض لحجمه وكذلك الحنتأو والحندأو والحنصأو والحنظأو وكلها مشتركة في معنى القصير. الثاني ان المحشى انكر جمع السندأو ولم ينص على جمعه وصاحب اللسان ذكر قندأوون جمع قندأو كما سيأتى فاذا صح جمع هذا صح جمع ذاك والعجب ان الامام السيوطى لم يذكر هذا الجمع الشاذ في جملة الجموع التى الحقت بالجمع السالم. الثالث ان اهل اللغة اختلفوا في اصل هذه الالفاظ فالمصنف اورد السندأو في سدأ تبعا لابن سيده وبعضهم اشتقه من سند الجبل وعندى ان اشتقاقه من هذا اقرب الى الصواب لان تركيب سدأ عقيم الا ان يقال ان اهل اللغة لا يشترطون في المشتق منه ان يكون له معنى كما قالوا في الاول ان اصله وول. الرابع ان المصنف ذكر من جملة معانى السندأوة الذئبة ولم اجد هذا الحرف في المحكم والمحشى لم ينتقد عليه ذلك واسقط ايضا من كلام المحكم ناقة سندأوة جرية وهى في اللسان مهموزة كأنه جعلها من الجرأة وفي كلام الشارح غير مهموزة وهو عندى اصح. الخامس ان صاحب اللسان نقل عبارة المحكم كما هى وزاد عليها السندأو للفسيح من الابل في مشيه ثن اعاد ذكر ذلك في سند فقال رجل سندأوة وقندأوة وهو الخفيف وقال الفرآء هى من النوق الجريئة ابو سعيد السندأوة خرقة تكون وقاية تحت العمامة من الدهن ثم قال في القندأوة ابو عبيد سمعت الكسائى يقول رجل قندأوة وسندأوة وهو الخفيف وقال الفرآء هى من النوق الجريئة (وقال) شمر قناوة يهمز ولا يهمز ابو الهيثم قنداوة فنعالة وكذلك سنداوة وعنداوة القنداو السيئ الخلق والغذآء وقدوم قنداوة اى حادة وغيره يقول فنداوة بالفاء ابو سعيد فأس فنداوة وقنداوة اى حديدة وقال ابو مالك قدوم قنداوة حادة وذكر ايضا القنداوة في قدأ وفسرها بالقصير من الرجال قال وهم قندأوون وناقة قنداوة جريئة قال شمر يهمز ولا يهمز قال ابو الهيثم قنداوة فنعالة وقال الليث اشتقاقها من قدا والنون زائدة والواو صلة وهى الناقة الصلبة الشديدة والقنداو الصغير العنق الشديد الرأس وقيل العظيم الرأس وجمل قنداو صلب وقد همز الليث جمل قندأو وسندأو والقندأو والجرئ المقدم وقال في حتأ الحنتأو القصير الخلق ملحق يجردحل وهذه اللفظة اتى بها الازهرى في ترجمة حنت فقال رجل حنتأو وامرأة حنتأوة وهو الذي يعجب بنفسه وهو في اعين الناس صغير وسنذكره في موضعه قال وقال الازهرى في الرباعى ايضا ورجل حنتأو وامرأة حنتأوة وهو الذي يعجبك حسنه وهو في عيون الناس صغير قلت هكذا وجدته في نسختين من اللسان والذي رأيته في الخماسى في التهذيب لا في الرباعى هو عين ما قاله في حنت فراوية اللسان يعجبك حسنه تحريف قال وهذه اللفطة ذكرها ابن سيده في حتأ وقال الازهرى اصلها ثلاثية الحقت بهمزة وواو وزيد فيها تاء اه فقد رأيت اختلاف العلماء

في أصل هذه الالفاظ وفي النطق بها فكان على المنصف ان يذكرها في موضعين وينبه عليها كما ذكر الحنصأو للضعيف الصغير في حصأ وحنص. في صدئ وصدئ الفرس كفرح وكرم وهو اصدأ. قلت عبارة المحشى قوله وكرم غير معروف سماعا ولا يقتضيه قياس ولم تسمع صفة ولا مصدر بجاريه وبعده والصدآء كسلسال ويقال الصدآء ككتان ركية او عين ما عندهم اعذب منها ومنه مآء ولا كصدآء. قال المحشى فيه امور منها ادخاله الالف والللام عليه وهو علم لا تدخله ال وهو وان كان سهلا الا ان المصنف اعترض به على الجوهرى في سلع كما بيناه هناك فلزمه ان لا يأتى به هنا. ومنها وزنه بسلسال فان وزنه عند اهل الصرف فمفال كما قال ابن القطاع وغيره وصدآء وزنها فعلآء كحمراآء على رأى من يجعلها من المهموز. ومنها وزنه الثانى بكتان بانه فعال وهو نظير وزنه في صدد بعدآء فانه فعال ايضا والصواب ان وزنه فعلآء ايضا من المضاعف كما صرح به الجوهرى واقتصر على ذكره هناك ولم يتعرض له هنا. ومنها ان اهل الامثال حكوا فيه الضم والقصر الى ان قال ومثل ذلك رجل ولا كمالك يعنون مالك بن نورية ومرعى ولا كالسعدان ونص المبرد على منع صدآء من التعريف. فى طنئ الطنء شئ يتخذ للصيد كالربيئة قلت عبارة الشارح صوابه كالزبية. فى ظمئ ظمئ كفرح ظمأ وظمأ (بسكون الميم الاولى وفتح الثانية) وظماءة فهو ظمئ وظمآن وهى ظمآنة ج ظمآء ويضم عن اللحيانى عطش او اشد العطش واليه اشتاق. قلت عبارة المحشى قوله واليه اشتاق اى وظمئ اليه اشتاق وهذا قاله الجوهرى وابن سيده واستعملته العرب في كلامها والاعرف عندهم انه مجاز كما في الاساس ونبه عليه الراغب والمصنف كثيرا ما يستعمل المجازات الغير المعروفة للعرب فلا بدع ان اغفل التنبيه على مثل هذا اه قلت والكلام على قوله وهى ظمآنة تقدم في النقد الاول. في فتأ ما فتأ مثلثه التآء ما زال كما افتأ. قلت عبارة المحشى الكسر هو المشهور الذي عليه الجمهور ولم يذكر اكثر النحويين كابن مالك وابى حيان وغير واحد واورده ابن سيده في المحكم وابن القطاع وغيرهما واما الضم فلا يعرف لاحد من النحويين وانما وجد في بعض الدواوين اللغوية واستبعدوه وانكروه وهو جدير بالانكار فانه غريب لم يذكره احد من مشاهير اللغويين ولاقاله احد من النحويين. في فدأ الفندأية الفأس عبارة المحشى وعليه فوزنها فنعلية واصلها من فدأ والمعروف انها فعلاية وانه لا فرق بينها وبين فنداوة الواوى فليحرر رأى المصنف في حكمه على الاول بانه مهموز وعلى الثاني بانه نزيد من فند فانهما متحدان عند ائمة الصرف. في فقأ فقأ العين والبثرة ونحوهما كمنع كسرها قلت عبارة المحشى لا يعرق تفسير فقأ العين بكسرها ولا حاجة لدعوى المجاز.

في قندأ القندأو الجرئ المفدم والقصير العنق والشديد الرأس والخفيف والصلب كالقندأوة في الكل واكثر ما يوصف به الجمل ووهم ابو نصر فذكره في الدال. قلت عبارة المحشى قوله واكثر ما يوصف به الجمل الخ صوابه الابل لانه عام والمعروف جمل قندأو وناقة قندأوة اى سريع كما نقله الجوهرى واغفل المصنف تفسيره بالسريع بل ذكر اوصافا اخر وبقى عليه مما في الصحاح عن ابى مالك قدوم قندأوة اى حادة. في قرأ الفرآن التنزيل قرأه وبه كنصره ومنعه قرأ وقرآءة وقرآنا. قلت عبارة المحشى قوله كنصره هذه اللغة انكرها الجماهير ولم يذكرها احد من المشاهير وقوله ومنعه هى اللغة المعروفة المؤيدة بالسماع والقياس ولم ترد الآى والاحاديث بغيرها وقد اطلق المصنف في المصادر فقتضاه انها كلها بالفتح وليس كذلك اما الاول فهو الذي يقتضى القياس فتحه والاطلاق فيه ظاهر الا انه قل من ذكره من المصنفين في مصادر هذا الفعل وانما ذكروه فى قراه اى ضمه وجمعه والمصنف ذكره هنا واغفله في مورده وقوله فهو قارئ من قرأة وقرآء وقارئين بيان لاسم الفاعل وجموعه المكسرة والسالمة الا انه اغفل صفة المؤنث اذ الاغفال قد يوهم انه لا انثى له فان ادعى انه مقياس غير محتاج الى التنصيص عليه قولنا فجمع السلامة كذلك مقيس في مثله غير محتاج الى ذكره والقرأة محركة ككاتب وكتبة وكامل وكملة مقيس في فاعل والقرآء بضم القاف وتشديد الرآء كذلك جمع لقارئ كعاذل وعذال وجاهل وجهال وهو مقيس ايضا في دواوين العربية وقوله وصحيفة مقروءة ومقروّة ومقرية كأنه قصد الى جهة الابدال الشاذ ولا سيما في البآء والا فقريت وقروت صرح الزمخشرى وابن درستويه والرزوقى وغيرهم من شراح الفصيح بانها لغة رذلة عامية اه مع بعض تصرف وكان ينبغى للمصنف ان يذكر هنا الخلاف في لفظ القرآن فان بعضهم اشتقه من قرن كما تقدم في اول هذا الكتاب عند ذكر خلاف العلمآء في اللغة. في قآء وتقيأت تعرضت لبعلها والقت نفسها عليه. قلت قد طالما انكرت هذا الفعل المنكر واستوحشت منه اذ ليس من مناسبة بين القئ والدلال فهو مخالف لحكمة الواضع ولم اجد في الصحاح والسباب والاساس والمصباح معنى لتقيأ سوى تكلف القئ وفي التهذيب استقآء تكلف القئ والتقيؤ ابلغ واكثر حتى راجعت لسان العرب فوجدت فيه في فآء ما نصه تفيأت المرأة لزوجها تئنت عليه وتكسرت له تدللا والقت نفسها عليه من الفئ وهو الرجوع وقد ذكر ذلك في القاف قال الازهرى وهو تصحيف والصواب تفيأت بالفآء ومنه قول الشاعر (تفيأت الدلال والخفر ... لعابس جافى الذلال مقشعر) فسررت بذلك سرور من تتفيأ عليه امرأته ولكن لم اقتنع بقول صاحب اللسان من الفئ وهو الرجوع فالاولى عندى ان يجعل من قولهم فيأت المرأة شعرها اذا حركته من الخيلآء

والريح تفيء الزرع والشجر اى تحركها وفى الحديث مثل المؤمن كخامة الزرع تفيئها الريح مرة هنا ومرة هنا ثم طالعت الاساس فى فاء فوجدت فيه ما نصه وفيأت المرأة شعرها حركته خيلآء وتفيأت لزوجها تكسرت له وتميلت عنجا ويقال للفاجرة تفيئين لغير بعلك والمصنف ذكر فيأت المرأة شعرها في سفه مادتها فكانه رأى السفاهة بها أولى مع عدم تحرجه من القئ ثم طالعت التهذيب للازهرى فوجدت عباراته كما في اللسان ثم طالعت تعليق المحشى فلم أجد فيه كلاما على تفيأ ولا على تقيأ فتعجبت جدا لان دابه انتقاد المصنف ثم طالعت تاج العروس فعلمت منه ان الليث روى تفيأت بالقاف واستشهد لذلك بالبيت المذكور فظهر لى انه تصحيف من الليث رحمه الله وعامله بالعفو عما زلت به خطاه فانه رمى بالتصحيف في عدة مواضع نبه عليها الازهرى وغيره كما ستعرفه حتى ان المصنف نفسه خطأه في عدة ألفاظ. فمن ذلك قوله في شيح واشاح الفرس بذنبه صوابه بالسين المهملة وصحف الجوهرى وانما اخذه من كتاب الليث وقد ذكر الصغانى ايضا هذا الغلط ولكن تحرج من نسبته للجوهرى وبقى النظر في قوله كتاب الليث فهل هو كتاب العين أو غيره. وقال أيضا في مكد المكود الناقة الدائمة الغزر والقليلة اللبن ضد أو هذه من أغلاط الليث. وفى كأس وقول الليث ولعل الصواب بالصاد. فى شدف الشدف محركة الشخص ووهم الليث فذكره بالسين. وفى بحش بحشوا كنعوا اجتمعوا قاله الليث وخطئ أو الصواب تحبشوا وكان حقه ان يعبر بالواو بدل أو على أنه لم يذكر تحبشوا في مادتها وانما ذكر حبشت وحبشت. وفى البرزق لنوع من النبات الليث البرزق نبات والصواب البروق. وفى سبن الثياب السبنية وهى ازر سود للنساء وقول الليث ثياب من كتان بيض سهو. وقال الشارح في يوخ بعد قول المصنف يوخ ذكره الليث ولم يفسره وقال لم يجئ على بنائها غير يوم فقط اه قد صرحوا بأنه لا معنى له وقال أرباب التحقيق الظاهر انه تحرف على الليث وصحفه لانه كثير التصحيف والصواب انه بالحآء المهملة اسم للشمس. وقال أيضا في شآء قال ابو منصور (يعنى الازهرى) واما الليث فانه حكى عن الخليل غير ما حكاه الثقات وخالط فيما حكى وطول تطويلا دل على حيرة فلذلك تركته فلم احكه بعينه. وقال بعد قول المصنف الحرد بالكسر قطعة من السنام قال الازهرى لم اسمع بهذا لغير الليث وهو خطأ انما الحرد المعى اه وقال الازهرى في عبد وذكر الليث قرآءة اخرى ما قرأ بها احد وهى وعابدو الطاغوت جماعة وكان رحمه الله قليل المعرفة بالقراآت وكان يحكى القراآت الشاذة وهو لا يحفظها وهذا دليل على اضافته كتابه الى الخليل بن احمد غير صحيح لان الخليل كان اعقل من ان يسمى هذه الحروف

قرآآت في القرآن ولا تكون لقارئ مشهور من قرآء الامصار. وقال أيضا في هذه المادة قال الليث يقال اعبدنى فلان فلانا اى ملكنى اياه والمعروف عند اهل اللغة اعبدت فلانا اى استعبدته قال ولست انكر جوزا ما ذكره الليث ان صح لثقة من الأئمة فان السماع في اللغات اولى بنا من خبط العشوآء والقول بالحدس والظن وابتداع قياسات لا تستمر ولا تطرد. وقال أيضا فى الثآء وبغاث بالغين يوم من أيام الأوس والخزرج معروف ذكره الواقدى ومحمد ابن اسحق فى كتابيهما وذكر ابن المظفر هذا في كتاب العين فجمله يوم بعاث وصحفه وما كان الخليل رحمه الله ليخفى عليه يوم بغاث لانه من مشاهير ايام العرب وانما صحفه الليث ونَسبه الى خليل نفسه. وقال أيضا في الآء قال الليث القح الجافى من الرجال ومن الأشيآء حتى انهم ليقولون للبطيخة التى لم تنضح انها لقح قد أخطا الليث في تفسير القح وفى قوله للبطيخة التى لم تنضج جانها لقح وهذا تصحيف وانما هو الفج بالفآء والجيم يقال ذلك لكل ثمرة لم تنضج واما القح فهو اصل الشئ وخالصه يقال عربى قح وعربى محض وفلان من قح القوم وكحهم اى من صميمهم قال ذلك ابن السكيت وغيره. وقال في الفآء قال الليث الهيف ريح باردة تجئ من مهب الجنوب وهو خطأ اذ لا تكون الهيف الا حارة. وقال في الضاد قال الليث ورضت الدجاجة اذا كانت مرخمة على البيض ثم قامت فذرقت بمرة واحدة ذرقا كثيرا وهذا الحرف عندى مريب والذى يصح فيه التوريص بالصاد. قلت الجوهرى نقل عبارة الليث بحروفها والمصنف عاب عليه ذلك في الصاد ثم تابعه عليه في الضاد. وقال في القاف قال الليث يقال دفق الماء دفوقا ودفقا اذا انصب بمرة واندفق الكوز اذا دفق ماؤه الفق في كلام العرب صب الماء وهو متعد يقال دفقت الكوز فاندفق والذى حكاه الليث باطل. قلت المصنف بعد ان حكى ان دفق متعد عند الجمهور اورده لازما وقال انها عن الليث وحده وسيعاد. وقال في المهموز قال الليث ضيأت المرأة اذا كثر ولدها وهذا تصحيف والصواب ضنأت المرأة بالنون والهمز. قلت المصنف ذكر ضنأت مشددة ولكن قال بعدها والمعروف بالنون والتخفيف. وقال في الدال ان ما رواه الليث من ان سجد يأتى بمعنى انتصب وخضع وانه لغة طى لا يحفظ لغيره. قلت المصنف تابع الليث على ذلك وجعل سجد من الاضداد وقد تقدم نقده هذا ما عثرت عليه من كلام الازهرى في التهذيب غير معتمد استقراء فأنه كثير حتى انى اضربت هنا عن ايراد ما كنت علقته منه طلبا للاختصار. ومما عثرت عليه من كلام الصغانى في العباب قوله في الذال الليث المستأخد المستكين قال ومريض مستأخذ اى مستكين لمرضه هكذا قال في هذا التركيب وهو تصحيف والصواب المستأخذ بالذال المعجمة. قلت كأن المصنف شك في تصحيح الصفانى فانه قال في اخد المستأخد المستكين لمرضه او الصواب بالذال والمطاطى رأسه من رمد او وجع ومقتضاه ان المعنى الأول فيه قولان

والمعنى الثاني لا شبهة فيه مع انه عين الاول ثم أعاد هذا اللفظ فى الذال مع غير تنبيه عليه. وقال فى نضد قال الليث النضد فى بيت النابغة السرسر قال الازهرى وهو غلط انما النضد ما فسره ابن السكيت وهو بمعنى المنضود. وقال فى محر الليث المحارة دابة الصدفين (وفى عبارة الشارح بالصدفين) وباطن الاذن فخالف الليث الناس فى هذا التركيب فان موضع ذكره ح ور. وقال فى نغف ولكل رأس فى عظمى وجنتيه نغفتان محركة ذكره الليث بالغين وناقش فيه الازهرى بان المسموع عن العرب نكفتان بالكاف وهما حد اللحبين من تحت واما بالغين فلم اسمعه لغير الليث. قلت المصنف ذكره بالغين والكاف مع اختلاف فى التعريف وعبارة الجوهرى النكفتان اللهزمتان. وقال فى تركيب كندر كندرة البازى مجثمة والصواب كنددة البازى بدالين وللازهرى كلام على الليث فى هذا وقد ذكر فى تركيب ك د د. قلت كنددة البازى دخيل ليس بعربى. وقال فى ورص ورّص الشيخ اذا استرخى حتار خورانه ووقع فى كتاب الليث بالضاد المعجمة وتبعه بعض من صنف اللغة وهو تصحيف والصواب بالصاد المهملة. قلت لعل مراده ببعض من صنف فى اللغة الجوهرى فانه ذكره بالضاد المعجمة وهذا البحث تقدم. وقل فى عنك قال الازهرى كل ما قاله الليث فى العانك فهو الخطأ وتصحيف والذى اراده الليث من صفة الخمر فهو عاتك بالتاء. فلت الجوهرى ذكر العانك بالنون للاحمر والدم فخطأه المصنف وقال صوابه العاتك بالتاء. وقال فى جدل قال الليث جذلت الدروع اى احكمت وهو تصحيف والصواب جدلت بالدال المهملة. وقال فى فعل قال الليث والفعال اسم للفعل الحسن مثل الجود والكرم ونحوهما وقال ابن الاعرابى هو الصواب لا ما قاله الليث. قلت المصنف ذكر المعنيين من دون ذكر المثبت والنافى. وقال فى التكملة فى وشظ قال الجوهرى الوشيظة قطعة عظم تكون زيادة فى العظم الصميم وانما اخذه من كتاب الليث وقال الازهرى بعد ما حكى قول الليث هذا غلط فان الوشيظة قطعة خشب يشعب بها القدح. ومما عثرت عليه من كلام صاحب اللسان قوله فى خبب قال الليث فى ترجمة حنن الحنة خرقة تلبسها المرأة تغطى بها رأسها قال الازهرى هذا تصحيف والذى اراده الليث لحبة بالحاء والباء وأما بالحاء والنون فلا اصل له فى باب الثياب. وقال فى اوس الآس القبر والصاحب والعسل قال الازهرى لا اعرف الآس بالوجوه الثلاثة من جهة تصح او رواية عن ثقة وقد احتج بها الليث بشعر احسبه مصنوعا. قلت المصنف تابع الليث فى ذلك من دون توقف. وقال فى تركيب مرتب قال الازهرى فى ترجمة مرن قرأت فى كتاب الليث فى هذا الباب المرنب جردْ فى عظم اليربوع قصير الذنب وهو خطأ والصواب الفرنب بالفاء مكسورة وهو الفأر ومن قال مرنب فقد صحف. قلت المصنف ذكره فى رنب برواية الليث وفسره بأنه

فارة عظيمة. وقال فى حرث قال الازهرى لا أعرف ما قال الليث فى الحرث أنه قطع الشئ مستديرا واظنه تصحيفا والصواب خرت بالخاء لان الخرتة الثقب المستدير. وقال فى وقظ ذكره الليث فى هذا الباب قال زعموا انه حوض ليس له اعضاد الا انه يجمع فيه ماء كثير وهذا خطأ محض وتصحيف والصواب الوقيط بالطاء المهملة. قلت المصنف ذكر انه الوقظ. وقال فى د ظ ظ الازهرى لا احفظ الدظ بمعنى الشل لغير الازهرى. قلت المصنف ذكره برواية الليث. وقال فى ماخ قال الليث ماخ يميخ ميخا اذا تبختر قال الازهرى هذا غلط والصواب ماح يميح بالحاء واما ماخ فان احمد بن يحى روى عن ابن الاعرابى انه قال ماخ اللهب اذا سكن وفتر حره. قلت ومثله باخ والمصنف ذكر معنى التبختر فى ماح وماخ فاخذ بالقولين. وقال فى بهر قال الليث وامرأة بهيرة وهى القصيرة الذليلة قال الازهرى وهذا خطأ والذى اراد الليث البهترة بمعنى القصيرة واما البهيرة من النساء فهى السيدة الشريفة. قلت عبارة المصنف البهيرة الثقيلة الارداف التى اذا مشت انبهرت وعبارة المحكم امرأة بهيرة صغيرة الخلق ضعيفة. وقال فى عمر وحكى الازهرى عن الليث انه قال العمر ضرب من النخيل وهو السحوق الطويل ثم قال وغلط الليث فى تفسير العمر وانما هو نخل السكر وهو معروف عند اهل البحرين فالعمر نخل السكر سحوقا او غير سحوق قال وكان الخليل بن احمد من اعلم الناس بالنخيل وألوانه ولو كان الكتاب من تاليفه ما فسر العمر هذا التفسير قال وقد اكلت أنا رطب العمر وركب التعضوض وخرفتهما من صغار النخل وعيدانها وجبارها ولولا المشاهدة لكنت احد المغترين بالليث وخليله وهو لسانه. وقال فى موس قال الازهرى لم اسمع الموس بمعنى المسى لغير الليث. قلت عبارة المصنف الموس حلق الشعر ولغة فى المسى. وقال فى لمع قال الازهرى ما علمت احدا قال فى تفسير اليلمعى من اللغويين ما قاله الليث. وقال فى اخذ قال الليث اخذ البعير يأخذ اخذا وهو كهيئة الجنون قلت الاخذان اني يشم الفصيل من كثرة شرب اللبن والى قاله الليث غير معروف. قلت المصنف ذكر المعنيين. وليس المراد من ذكر هذه الامثلة التى هى قليلة من كثير اسقاط عدالة الليث من كل ما روى فى اللغة معاذ الله فانه كان اماما مشهورا وعنه نقل الازهرى الوفا من الروايات فلا يكاد يذكر مادة الا ويصدرها برواية عنه وانما المراد على الخصوص انابين ان تقيأت المرأة بالقاف مغاير للوضع والطبع وانه اذا كان الليث متضلعا من لغات العرب فقد فاته فى هذا الحرف الذوق فالقضية ذوقية ولا يخفى ان الكتابة فى عهده لم تكن مضبوطة وحصوصا فى وضع النقط فايسر شئ تبديل الفآء بالقاف والقاف بالفاء وقد وقع له مثل ذلك فى تصحيف الفرهد بالفاء وهو غلام التار الناعم فانه ذكره بالقاف واستدركه عليه الازهرى كما فى تاج العروس وكذلك وقع التصحيف

لغيره في غير هذا الحرف. ومن أعظم الشواهد على ذلك قول المصنف فى دقك بالنحاز حب القلقل الاصمعى الفاء تصحيف وابو الهيثم القاف تصحيف لان حب القلقل لا يدق فهذان امامان اختلفا فى رواية مثل مشهور فكيف فى غير المشهور ومثله غرابة اختلاف الاصمعى وابن الاعرابى فى قول زهير ... تقى نقى لم يكثر بنكبة ذى القربى ولا بحقلد رواه الاصمعى الحقلد القاف ورواه ابن الاعرابى بالفاء كما فى اللسان واغرب من ذلك ما فى الكشاف فى تفسير قوله تعالى فاليوم ننجيك ببدنك اتكون لمن خلفك آية قال وقرئ لمن خلقك لاقاف اى لتكون لخالقك آية كسائر آياته. وحكى المصنف فى السين دفطس الرجل وقطس اى ضيع ماله وصوابه دفطس وذفطس فكأن نقطة الذال كانت فى الاصل قريبة من القاف فتوهمها دقطس وقد مر. وفى الحديث الوارد عن قزمان انه كان لا يدع شاذة ولا قاذة الا فعل انه كان شجاعا يقتل كل من قابله من الكفار فكل الرواة اجمعوا على انها فاذة بالفآء والمصنف ذكرها بالقاف كما فى هامش قاموس مصر وكذلك روى القنحيرة للصنحرة العظيمة بالفآء والقاف والقدية والفدية للهدية وقال فى فرر يقال فرفر الفرس اذا ضرب بفاس لجامه اسنانه وحرك رأسه قاله الجوهرى وناس يروونه فى شعر امرئ القيس بالقاف. وقال فى قرطم خفاف مقرطمه مرقعة ملكمة فى جوانبها وذكره الجوهرى بالفآء سهوا وقد نبه ولكن صرحوا بان القاف افصح. وفى نقر وضريب بن نقير م او الفآء. وقال ايضا احمر قفاعى لغة فى فقاعى. افضأته بالمعجمة اطعمته او الصواب بالقاف وفى قوله بالمعجمة ابهام. اللقاع كغراب ع او هو تصحيف والصواب بالفاء. الفنقع الفارة وقد تقدم بالقاف. الفرضم ابو بطن ابن مهرة بن حيدان وبالقاف تصحيف وبقى النظر فى تعريفه بال. فسح بن جذام وليس يتصحيف فسحم. القوفل الفوفل وهو الفآء اشهر. فى رقع وربيعة بن الرقيع الميمى أحد المنادين من وراء الحجرات او هو بالفآء وبعده والرقع الزوج يقال لاحظى رقعك اى لا رزقك الله زوجا او تصحيف وتفسي الرقع بالزوج ظن وتخمين والصواب رفغك بالفآء والغين. الوفيعة مثل السلة تتخذ من الرياحين والقاف لحن. فرده مآء لجرم او هو بالقاف. فوق ملك للروم نسب اليه الدنانير الفوقية او الصواب بالقافين. دفط الطائر سفد او الصواب بالذال والقاف وكذلك قال فى ذفط. السفرقع بفآء وقاف لغة ضعيفة فى السقرقع. الفردوعة زاوية الجبل عن العزيزى وقيل صوابه بالقاف. فتصع منه حقه اخذه وروى بالقاف. فى صفع ويقال ضربه على صوفعت أو تصحيف

والصواب بالقاف. فى فرم وقول الجوهرى فرمآء ع سهو وانما هو بالقاف. فى عقل وقول الجوهرى ما أعقله عنك شيئا اى دع عنك تصحيف والصواب ما اغفله بالفآء والغين. فى قثعل المقثعل كمشمخر السهم لم يبر بريا جيدا او هو تصحيف المقتعل مع انه لم يذكر مادة قعل وانما قال فى قعثل مر يتقعثل كأنه من وحل وقول الجوهرى المقثعل من السهام وهم وموضعه ق ث ع ل وتقدم والبيت شاهد مصحف والواية ليس بالعصل ولا بالمفتعل بالفاء والمثناة الفوقية وجاء فى رواية شاذة بالقاف والمثناة الفوقية من افتعل السهم اذا لم يبره جيدا مه انه ذكره او لا بالثاء المثلثة. ومن الغريب انه انتصر للجوهرى فى قصعل وخطأ الصغانى ونص عبارته القصعل كقنفذ اللئيم والعقرب او ولدها ويكسر او عقرب صغيرة وغلط الصغانى فى تغليط الجوهرى بقوله الصواب بالفاء لانهما لغتان فصيحتان فى المعنيين. الفرزوم خشبة مدورة يحذو عليه الحذآء وهى بالقاف وعبارة الجوهرى فى فرزم الفرزموم خشبة مدورة يحذو عليها الحذاء واهل المدينة يسمونها الجبأة هكذا قرأته على ابى سعيد وحكاه ايضا ابن كيسان عن ثعلب وهو فى كتاب ابن دريد بالقاف وقد سألت عنه بالبادية فلم يعرف ثم قال فى قرزم ذكر ابن دريد ان القرزوم بالقاف مضمومة لوح الاسكاف المدور وتشبه به كركرة البعير وهو بالفئ اعلى ام وتمام الغرابة ان الجوهرى اورد هذا الحرف بعد قرشم وقرطم وقرقم وهو خلاف ما نسق عليه كتابه وقال ايضا فى نفذ وفى الحديث ان نافدتهم نافدوك ويروى بالقاف قلت ويروى ايضا بالفآء والذال كما فى الشارح. وقال ايضا فى سقى والمسقوى ما يسقى بالسيح وهو بالفآء تصحيف وقال الازهرى روى فى الحديث لا يحرك واقه عن وقهيته بالقاف والصواب بالفآء وفى العباب فى نفص انتفاص المآء يروى بالفآء والقاف اكثر والمصنف لم ينبه عليه. وفى اللسان الانفصام الانقصام وبالوجهين روى حديث ابى بكر انى وجدت فى ظهرى انفصاما اى انصداعا وفى الحديث استغنوا عن الناس ولو عن فصم السواك اى ما انكسر منها (كذا) ويروى بالقاف. وفيه القربض جرة البعير وقال كراع انما هى الفريض بالفآء. فكل ما اوردته هنا من تصحيف الفاء والقاف حجة على المصنف تلزمه انه كان ينبغى له ان يتروى فى تقيأت المرأة لا يقال انه قلد فى ذلك صاحب المحكم فانه ذكره بهذا المعنى لانا نقول ان صاحب المحكم لم يكن معصوما من الغلط والتحريف ولا سيما ان الجوهرى والزمخشرى والضغائى لم يذكروه فكان عليه ان يفكر فى سبب اهمالهم اياه فغذا دارت الفضية فى هذه اللفظة على الاثبات والانكار تعين انكار الاثبات واثبات الانكار اذ لا يتصور ان الدلال والشكل والغنج تصدر عن القئ. ثم مهما يكن من تصحيف الليث لهذه الكلمة وغيرها ومن تصديقه السريان بان عندهم كلمة تفتح بها الاغاليق بلا مفاتيح لانه أول من أذاع

هذا السر للعرب بعد ان مضت عليهم قرون عديدة وهم يجهلونه فانى لَعاذروه لانه كان غنيا وعائشا بين ضرتين وهاتان الخطتان تحملان الانسان على ان يرتكب ما هو اعظم من التصحيف والتحريف فقد روى الامام السيوطى فى المزهر نقلا عن ابن المعتز ان الخليل كان منقطعا الى الليث فلما صنف كتابه العين خصه به فحظى عنده جدا ووقع عنده موقعا عظيما ووهب له مائة الف (كذا) واقبل على حفظه وملازمته فحفظ منه النصف واتفق انه اشترى جارية نفيسة فغارت ابنه عمه وقالت والله لأغيظنه وان غظته فى المال لا يبالى ولكنى اراه مكبا ليله ونهاره على هذا الكتاب والله لأفجعنه به فاحرقته فلما علم بذلك اشتد اسفه الخ لكنى لست اعذر المصنف على تفاهته على ايراد تقيأت من دون ترو لانه متأخر عن جميع من الف فى اللغة وشأن المتأخر ان يراجع كلام من تقدمه ويميز غثه من سمينه فكان عليه ان يراجع التهذيب والاساس ولسان العرب ليكون منها على بصيرة فيما يرويه كيف لا وقد تصدى لذكر ما وقع فيه الخلاف فى الفاء والقاف كما مرآنفا. وقال ايضا فى العين ابو منفعه الثقفى صحابى ليس مصحف او منقعة الانمارى بالقاف. الهمتع جنى التنضب وليس بتصحيف الهمقع بالقاف. وقال فى الفاء والقاف الكراض بالكسر الخداج وعمل الكريض لضرب من الاقط او هو بالصاد. الحبطة بقية الماء فى الحوض او الصواب بالخاء. الزخلوط الرجل الخسيس او الصواب بالحاء. هلطه اخذه اجمع او الصواب هلمطه. الهلباع سبع صغير او الصواب بالغين. الشفلع كالشعلع ونة والغلف. الحشيلة كسفين العيال كالحشيلة او احدهما تصحيف. الضجن محركة د عن ابن سيده وانشد بيت ابن مقبل الذى انشده الجوهرى فى ض ح ن فاحدهما مصحف وهو دأب المحققين فان من تصدى للتأليف فى العربية تعين عليه ان يذكر اختلاف الاقوال فيما يحرره من المسائل ولا يقول فيها بهوى نفسه ولا يعتمد فيها على حدسه ألا ترى ان شراح الحديث الشريف اذا اوردوا حديثا ذكروا الخلاف فى لفظه ومعناه وكذلك المفسرون يذكرون اختلاف القراآت والتأويل وما يتحاشون من ذلك مع ان هذا النوع يحسبه الملحدون الجاحدون تناقضا فاضر المصنف لو كان تروى فى تقيأت وذكر الخلاف فيها. فان قيل انه لم يكن عنده نسخة من التهذيب ولسان العرب واساس البلاغة قلت هذا من قبيل قولهم عذر اقبح من ذنب اما اولا فلأنه شهد على نفسه بانه جمع كتابه من المحكم والعباب من اذ كتب الجامعة والثانى انه الف قاموسه فى زبيد بعد ان زار مصر واخذ عن علمائها كما ان بعضهم ايضا اخذ عنه كما مر فى شرح الخطبة فكيف يحتمل انه لما كان بمصر لم يسمع بذكر

اللسان وبالتنويه به وكيف احتمل انه مضى مدة طويلة على مؤلف اللسان ولم يكن كتابه كتابه منشورا فان وفاته كانت 771 ووفاة المصنف 817 وكيف احتمل ايضا انه كان عنده نسخة من حواشى ابن برى ولم يكن عنده نسخة من اللسان فان غالب ما تعقب به الجوهرى كان من الحواشى كما صرح به المناوى والمحشى فليس من المحتمل انه سافر من مصر من دون الحصول على نسخة من اللسان كيف وقد قيل فى ترجمته انه كان منهوما باقتنآء الكتب فكان لا يسافر الا وصحبته احمال منها فكان يخرجها فى كل منزلة ينظر فيها ثم يعيدها اذا رحل فن ثم اقو لاما انه لم يكن عنده نسخة من اللسان وهو قصور واما انه كان عنده ولم ينقل منه حسدا فالقصور اعظم ولكن اذا لم يكن عنده التهذيب واللسان فى جملة كتبه فما معنى قوله فى خطبة القاموس انه صريح الفى مصنف من الكتب الفاخرة وسنيح الفى قلمس من عيالم الزاخرة فما هى هذه العيالم التى خلت من التهذيب واللسان وما هذا العدد التام اعنى الالفين واغرب من ذلك انه مع شدة حرصه على ذكر اسماء الفقهاء والمحدثين فى مشارق الارض ومغاربها لم يذكر الازهرى وابن منظور فى جملتهم ولا فى جملة المؤلفين وانما ذكر الاول للاعتراض عليه فقال فى تركيب المشلوز ذكره الازهرى فى ش ل ز وحقه ان يذكر اما فى مضاعف الشين لان صدر الكلمة مضاعف واما فى محل انزاى لان عجز الكلمة اجوف واما فى رباعى الشين وهذا اولى لان الكلمة مركبة فصارت كشق حطب وحيعل واخواتهما وقوله لان صدر الكلمة مضاعف لا يظهر له وجه الا ان اراد المشمش ولكن ما معنى قوله فى معتل الزاى لان عجز الكلمة اجوف والاجوف انما يكون فى الجوف لا العجز. وذكره ايضا فى فقد بقوله الفقد لا يحرك ووهم الازهرى نبات وشراب من زبيب او عسل وقال فى نخط النخط بضمتين لا مركع كما توهم الازهرى اللاعبون بالرماح شجاعة وبطالة وقال فى انق الازهرى انوق اصطاد الانوق للرخمة وانما يستقيم هذا اذا كان اللفظ اجوف. وترجمة الازهرى على ما فى وفيات الاعيان هو ابو منصور محمد بن احمد بن ازهر الهروى كان فقيها شافعى المذهب غلبت عليه اللغة واشتهر بها وكان متفقا على فضله وثقته وورعه روى عن ابى الفضل محمد بن جعفر المنذرى اللغوى عن ابى العباس ثعلب وغيره ودخل بغداد وادرك بها ابا بكر بن دريد ولم يرو عنه شيئا واخذ عن ابى عبدالله ابراهيم المعروف بنفطويه وعن ابى بكر محمد المعروف بابن السراج وكان قد رحل وطاف فى ارض العرب فى طلب اللغة وصنف كتاب التهذيب فى اللغة وهو من الكتب المختارة يكون اكثر من عشر مجلدات وله تصنيف فى غريب الالفاظ التى تستعملها الفقهآء فى مجلد واحد وهو عمدة الفقهآء فى تفسير ما يشكل عليهم من اللغة المتعلقة بالفقه وكتاب التفسير ورأى ببغداد ابا اسحق الزجاج وابا بكر بن الانيارى ولم ينقل أنه أخذ

عنهما شيئا وكانت ولادته سنة اثنتين وثمانين ومائتين وتوفى سنة سبعين وثلاثمائة فى اواخرها وقيل سنة احدى وسبعين بمدينة هراة اه قولت قوله وادرك بها ابا بكر بن دريد ولم يرو عنه شيئا غير صحيح فانه روى عنه كثيرا حتى انه استشهد بكلامه فيما لم يثبت من الكلام ولكن قال فى آخر كتابه واما ما وقع فى تضاعيف الكتاب لابى بكر محمد بن درديد الشاعر والليث ابن المظفر مما لا احفظه لغيرهما من الثقات فانى قد ذكرت فى اول الكتاب انى واقف فى تلك الحروف ويجب على الناظر فيها ان يفحص عن تلك الغرائب التى استغربناها الخ فعامله معاملة الليث فى انه اجاز ما ثبت عنده من روايته وما لم يثبت توقف فيه ونبه عليه كما هو شأن المحققين أفلم يكن ذكر هذا الامام الفقيه اللغوى المفسر الورع الثقة اولى من قول المصنف بنو زهرة شيعة بحلب وام زهرة امراة كلاب والزاهر مستقى بين مكة والتنعيم والزهرآء د بالمغرب وزهر بن عبد الملك بن زهر الاندلسى واقاربه فضلآء واطبآء وزهرة كهمزة وزهران وزهير اسمآء والزهيرية ببغداد ومحمد بن احمد الزاهرى الدنداقانى محدث واحمد بن محمد بن مفرج النباتى الزهرى حافظ او لم يكن ذكر ابن منظور او ابن المكرم صاحب اللسان اولى من قوله فى نظر ومنظور بن حبه راجز وحبة امه وابوه مرتد وابن سيار رجل م وناظرة جيل وناظر قلعة بخورستان والمناظر قلعة وع قرب عرض وع قرب هيث ونواظر اكام بارض باهلة او من قوله فى كرم وكرمى كسكرى د بتكريت وكرمان اقليم بين فارس وسبحستان ود قرب غزنة ومكران والكرمة ع وة بطبس ومحمد بن كرام شيخ الكرامية القائل بان معبوده مستقر على العرش وانه جوهر تعالى الله عن ذلك وكرمانى بن عمرو محدث وكرمية بالضم وفتح الرآءة وكرمينية ويخفف او كرميته د ببخارا. فاجدر بمن يأتى هذا الاسهاب لغير طائل ان يذكر ابن منظور الذى شرف امة الاسلام بلسانه واوضح مشكلات اللغة ببيانه فكل احسان من مؤلف فى اللغة فهو دون احسانه وانما هو الحسد كم اضنى من جسد واذكى من كد واو هى من جلد والقى فى كبد على ان المصنف ذكر الخارزنجى وقال انه مصنف تكملة العين والصعانى صاحب العباب فى صغن وقال انه الامام الحافظ ذو التصانيف وصاحب الموعب فى تين وقال انه اديب وكذلك قال فى ابن برى ثم اجدر بمن قال انه ذكر لاشتقاق المسيح عليه السلام خمسين قولا واشتق اسم ماهان من هوم وهيم ووهم وهما وومه ونبهم ومنه ونمه ان يفطن الى انه لا مناسبة بين القيء والغنج والدلال وانه ليس له فى غير هذا الموضع مثال فان هو الا انتهاك لحرمة اللغة وما كان لعربى ذى غيرة عليها ان يسوغه. اما ترجمة ابن منظور فقد تقدم طرف منها فى اول هذا الكتاب اذ لم اجدها مستوفاة فى كتاب فمن اراد الزيادة فليطالع كتابه فهو اعظم شاهد له برئاسته فى العلوم العربية. فى كلأ كلأه كمنعه حرسه والارض كثر كلأها كاكلأت إلى أن قال

والكلأ كجبل العشب رطبه ويابسه كلئت الارض بالكسر كثر بها. قال المحشى قوله كلئت الارض بالكسر الخ عليه اقتصر الجوهرى مع اكلأت وزاد المصنف كلت كمنع على قوله قبل والارض كثر كلأها وهذا من تفريق المعانى والالفاظ وهو من سوء التأليف اه. قلت قوله العشب رطبه ويابسه عبارة الصحاح الكل العشب وقد كلئت الارض واكلأت فهى ارض مكلئة وكلئة اى ذات كلأ وسوآء رطبه ويابسة فالضمير فى رطبه ويابسه يرجع الى الكلأ لا الى العشب لان العشب هو الكلأ الرطب ولا يقال له حشيش حتى يهيج كما فى الصحاح وقيده صاحب المصباح بانه فى اول الربيع وكذلك المصنف نص على ان العشب الكلأ الرطب فقد ناقض هنا نفسه وهذا البحث تقدم فى المقدمة. فى كمئ كمئ كفرح حفى وعليه نعل وقيل الكمأ فى الرجل كالقسط وقيل كمئت رجله تشققت وكمئ عن الاخبار جهلها اه وكأن المعنى ان النعل بالية فلم تق الرجل من الحفى. فى لأ لأ اللؤلؤ الدر واحده بهاء وبائعه لأ~ل ولأ~ء (كلاهما كشداد) ولألآء والقياس لؤلؤى لالأ~ء ولالأ~ل ووهم الجوهرى وحرفته اللئالة والبقرة الوحشية وابو لؤلؤة غلام المغيرة قاتل عمر رضى الله عنه. قلت قال المحشى اعتراضه على الجوهرى انما هو فى ادعائه القياس مع ان المعروف ان فهالا لا يبنى من الرباعى فما فوق وانما يبنى من الثلاثى خاصة ومع بنائه من الثلاثى فهو مقصور على السماع وكيف يدعى فيه القياس وهو ظاهر وقوله وحرفته اللئالة اى بالكسر لانه القياس فى الحرف فلا اعتداد باطلاقه وهذا يرد على المصنف لانه كما يمتنع بناء فعال من الرباعى فما فوقه كذلك يمتنع بناء الفعالة منه فاثباته الفعالة مع توهيمه من يقول فعال تناقض ظاهر كما لا يخفى نعم هو زارد فى كلام العرب وخرجوه على ما خرجوا اللألآل وقوله والبقرة الخ كلامه فى اللؤلؤ مجرد من الهاء والبقرة انما يقال لها لؤلؤة وهو مجاز كما قاله الراغب والزمخشرى وابن فارس وغيرهم فلا معنى لذكره من معانيه مرسلا ففيه نظر من وجهين وقوله ابو لؤلؤة هذا الخبيث لعنه الله غير محتاج لذكره فى دواوين اللغة ويكفى ذكره فى كتب السير والتواريخ وقوله والفور بذنبه حركه الفور بالضم الظباء الواحد فائر فلفظ الفور جمع او اسم جمع ومن ثم قيل كان الاولى ان يقول والفور بذنبها (كذا) حركته وعبارة الجوهرى قولهم لا افعله مالألأت الفور اى بصبصت باذنابها انتهى مختصرا وبقى شئ وهو ان الجوهرى قال قال الفرآء سمعت العرب تقول لصاحب اللؤلؤلأ~ل مثل لعال (بتشديد العين) والقياس لأ~ء مثل لعا~ء (بتشديد العين ايضا) والمصنف نقل هذين النعتين اولا ثم قال ووهم الجوهرى على انه ان كان وهما فهو من الفرآء والعجب ان المحشى لم يتعرض لهذا. فى لتأتأه فى صدره كمنعه

دفعه ورمى. قلت عبارة المحشى قوله ورمى فيه قصور وايهام وعبارة الصحاح لتات الرجل بحجر اذا رميته به. فى لمأل مأه وعليه كمنعه ضرب عليه يدء مجاهرة وسرا والشئ اخذه اجمع ولمحه. قلت عبارة المحشى قوله لمأه وعليه فى العبارة قلق وتعقيد ظاهر وقوله ولمحه اى بمعارضة الهمزة والحاء فاللمح واللمء مترادفان. قلت قوله فى العبارة قلق وتعقيد ظاهر غريب فان هذا اسلوب المصنف من اول كتابه الى آخره فكيف لم ينتقد عليه ذلك الا فى هذا الموضع. فى مرؤ المرء مثلثة الميم الانسان او الرجل ولا يجمع من لفظه او سمع مرؤن والذئب. قلت عبارة المحشى قوله مثلثة الميم الخ ذكر الميم مستدرك فان التثليث فى اصطلاحه ككثير من اللغويين اذا اطلق ينصرف للاول وقال الشارح الفتح هو القياس خاصة وقوله والذئب ظاهره انه يطلق عليه اطلاقا اصليا وصرح الزمخشرى وغيره بانه مجاز وعبارة الجوهرى وربما سموا الذئب امرءا. فى مقأمأقئ العين وموقئها مقدمها او مؤخرها هذا موضع ذكره ووهم الجوهرى. قلت عبارة المحشى قوله هذا موضع ذكره بنآء على ان لامه همزة وهو رأى لبعض اللغويين والصرفيين واذا كان مذهبا لبعض الائمة فلا يكون وهما على ان المصنف رحمه الله تبع الجوهرى هناك (اى فى موق) بلا تنبيه على ما ذكر هنا فليعلم ذلك فلعله نسى ما اورده هنا. فى مل المل كجبل التشاور. قلت عبارة المحشى ان اطلاقه على التشاور انما هو على جهة المجاز لا الحقيقة لانه لا دلالة له هذا المعنى فى اللفظ ولذلك لم يجزم به الجوهرى بل قال والملأ الجماعة وقول الشاعر وتحدثوا ملأ لتصبح امنا عذرآء لا كهل ولا مولود اى تشاوروا متمالئين على ذلك ليقتلونا اجمعين فتصبح امنا كانها لم تلد واشار لمثله الزمخشرى وغيره وهو كلام ظاهر بخلاف كلام المصنف فانه لا يخلو عن خفآء. وبعده والملآء بالكسر والاملئآء بهمزتين والملآء الاغنياء المتمولون او الحسنوا القضاء منهم الواحد ملى~ء وقد ملأ كمنع وكرم الخ. قلت قال المحشى قوله والملآء بالكسر اى والمد ككرام اذ العبارة موهمة ان يكون كحمل مع ما فيها من عكس الترتي اذ المعروف ذكر المفرد ثم ذكر جموعه وهنا عكس وقوله والملاء اى ككبرآء كما صرح به غيره وعبارته لا تدل على ضبطه ولا على وزنه فهو موهم ثان وقوله وقد ملأ كمنع غريب فى الدواوين والمشهور ملؤ ككرم وعليه اقتصر ابن الاثير والجوهرى والفيومى وغيرهم. قلت قوله اذ العبارة موهمة ان يكون كحمل فيه انه لو كان كحمل ليكتب بغير الف كما تقول الدفء والخبء. فى نبا وقول الاعرابى يا نبئ الله بالهمز اى الخارج من مكة الى المدينة انكره عليه فقال لا تنبز باسمى. قلت هكذا رايتها فى النسخ بالزاى وعندى ان الصواب بالرآء فانه يقال نبر الحرف اى همزه واليه اشار صاحب اللسان بقوله فانكر عليه الهمز لانه ليس من لغة

قريش غير أنه لم يحك لفظ الحديث ثم طالعته فى الشارح فرأيت كلامه موافقا لما قلته. فى ناء ناء بعد واللحم يناء فهو نئ بين النيوء والنيوءة لم ينضج يائية وذكرها ههنا وهم للجوهرى ثم اعاد هذه التخطئه فى نيأ. قلت عبارة المحشى قوله يائية اى لامها ياء وهذه دعوى لا دليل عليها بل صرح عياض وابن الاثير والفيومى وابن القطاع وغيرهم بان اللام همزة وجزموا به ولم يذكروا غيره وهو الذى فى عامة مصنفات الغريب وشروح البخارى وغيرها فلا وهم للجوهرى بل للمصنف رحمه الله اوهام وان اريد يائية العين كما يدل عليه كلامه الآتى فهو ظاهر الا انه لا يلزم الجوهرى لانه انما ذكره بعد الفراغ من مادة الواو كما لا يخفى اه وعبارة الشارح بعد قوله وذكره فى تركيب ن وأ وهم الجوهرى وهو كذلك الا ان الجوهرى لم يذكره الا فى مادة نيأ بعد ذكر ن وأ وتبعه فى ذلك صاحب اللسان وغيره من الائمة فلا ادرى من اين جآء للمصنف حتى نسبه الى ما ليس هو فيه فتامل قال ثم رايت فى بعض النسخ اسقاط قوله للجوهرى فيكون المعنى وهم ممن ذكره فيه تبعا لشمر وغيره (اه). فى وبا ووبأه يوباه عبأه كوبأه واليه اشار كاوبأ والايبآء الاشارة بالاصابع من امامك ليقبل والايماء من خلفك ليتأخر. قلت عبارة المحشى قوله ووباه الخ هذا مخالف للقياس ولقاعدة المصنف لان قاعدته تقتضى ان يكون كضرب حيث اتبع الماضى بالاتى وليس ذلك بمراده هنا ولا بصحيح فى نفس الامر والقياس يقتضى حذف الواو لان هانما فتح لمكان حرف الحلق فحقه ان يكون كوجأ ووهب وكلامه ينافى الامر كما هو ظاهر وقوله الايباء الاشارة بالاصابع من امامك ليقبل الخ الفرق بين او با اومأ مشهور لكن على عكس ما قاله فافى القاموس سبق قلم لمخالفته الجمهور واتيانه بما ليس بسموع فضلا عن وضعه فى قالب المشهور وقد اعترض عليه كثير من ائمة هذا الشان واشا راليه شارحه المناوى وان لم يفصح عن البيان وانشدوا للرد عليه بيت الفرزدق الذى انشده الجوهرى. فى وثأ الوث والوثاءة وصم يصيب اللحم لا يبلغ العظم او توجع فى العظم بلا كسر او هو الفك وثئت يده كفرح فهى وثئة كفرحة ووثئت كعنى فهى موثوءة ووثيئة ووثأتها واوثأتها ووثأ اللحم كوضع اماته. قلت عبارة المحشى اغفل المصنف من لغة الفعل وثؤ ككرم نقلها اللبلى (كذا) فى شرح الفصيح عن الصولى فى كتاب العيادة ومن المصادر الوثوء كالجلوس عن الصولى ايضا والوثأة كضربة عن صاحب الواعى ومن الصفات موثثة حكاها الصولى ونقلوها عن اللحيانى فاين البحر المحيط عن هذه الالفاظ المشهورة بين الاطفال والاشاميط فضلا عما ذهب شماطيط. قلت قد تهكم المحشى على المصنف بهذه السجعة الاخيرة لانه روى ان المصنف كتب بخطه فى نسخته بعد قوله اوجده الله هذا آخر الجزء الاول من نسخة المنصف الثانية من كتاب القاموس المحيط والقابوس

الوسيط فى جمع لغات العرب التى ذهبت شماطيط فرغ منه مؤلفه محمد بن يعقوب الفيروزابادى فى ذى الحجة سنة ثمان وستين وسبعمائة (اه) واول الجزء بعده الواحد وبعد ان نقل عنه الشارح فى تاج العروس هذه العبارة قال وهو آخر الجزء الثانى من الشرح وبه يكمل ربع الكتاب ما عدا الكلام على الخطبة وعلى الله التيسير والتسهيل فى اتمامه واكماله على الوجه او تم بكل شئ قدير (كذا) وبكل فضل جدير علقه بيده الفانية الفقير الى مولاه عز شأنه محمد مرتضى الحسينى الزبيدى عفى عنه تحريرا فى التاسعة من ليلة الاثنين المبارك عاشر شهر ذى القعدة الحرام من شهور سنة 1181 ختمت بخير وذلك بوكلة الصاغة بمصر قال مؤلفه بلغ عراضه على التكملة للصغانى فى مجالس آخرها يوم الاثنين حادى عشر جمادى (كذا) سنة 1192 وكتبه مؤلفه محمد مرتضى غفر له بمئه انتهى. وبقى هنا شئ وهو ان الحشى والشارح لم ينتقدا على المصنف قوله ثئت يده كعنى فهى موثوءة ووثيئة ووثأتها واوثأتها لانه اذا جاء الفعل متعديا فلا حاجة الى ذكر مجهوله وقد سبقت الاشارة اليه وكذلك عبارة الجوهرى معيبة فانه قال وثئت يده فهى موثوءة ووثاتها انا. وفى ودأ ودأه كودعه سواء. قلت عبارة المحشى لو مثل بوضعه لكان اولى لان اهل الصرف قاطبة ينكرون ودع المخفف ويقولون انه اميت وان قرئ ما ودعك وورد فى كلام شاذ عن العرب. قلت العجب ان المحشى خالف هنا كلامه فى ودع فراجعه. فى وطئ عبارة الشارح واستطاء كذا فى النسخ والصواب اتطأ كافتعل اذا استقام وبغ نهايته وتهيأ. قلت هو فى النسخة الناصرية والنسخة الهروية ايتطأ كافتعل. فى هدأ واتانا بعد هدء من الليل وهدء وهدأة الخ. قلت عبارة المحشى قوله واتانا بعد هدء هو بالفتح وهدء وهداة اى بضمهما وهدئ كامير ومهدأ كمقعد وهدوء بالضم واطلاق المصنف لا يخلو عن تخليط اذ لا يعلم منه ضبط هذه الالفاظ الا بالمشافهة والسماع من المتقنين ومراجعة اصول تبين القصد اى تبيين. فى هرأ هرأه البرد كمنع الى ان قال وقد هرئ بالكسر. قلت عبارة المحشى قوله وقد هرئ بالكسر اى كفرح فهو مطاوع الثلاثى لانه كثير واطلق فى المصادر فلا تعرف حركات اوائلها الا بالسماع فقوله هراء بالفتح وهراء بالضم وهرواء كالجلوس والكل على خلاف القياس. وبعده وهرئ المال والقوم كعنى فهم مهروءون اذا قتلهم البرد او الحر وبخط الجوهرى هرئ كسمع وهو تصحيف. قال المحشى قوله وبخط الجوهرى الخ ليس فى خطه تصريح بالكسر نعم فى بعض النسخ ضبط لا قلم بكسرة وهو تحريف من النساخ بدليل قوله فهم مهروءون على صيغة اسم المفعول ولو كان كسمع ما صح مفعولون كما هو ظاهر لا خفاء فيه فالتصحيف انما هو من المصنف سامحه الله قال ثم رأيت ابا الحسن المقدسى قال فى حواشيه اقول رأيت نسخا متعددة من الصحاح ليس فيها لفظة كسمع فالظاهر أنها من الحاكي لا من الحكي

وحينئذ فيحمل على ما يوافق الصواب وهو البنا~ء للمجهول ويدل عليه دلالة بينة قوله فهم مهروءون وبه تعرف ان قول المصنف تصحيف يخالف ماهو الآن معروف اه. قلت فى نسختى من الصحاح ونسخة مصر ايضا وهرئ المال بالكسر وهرئ القوم فهم مهروءون ولا ضرر فى ضبط هرئ الاول بالكسر لانها هى التى ذكر المحشى انها مطاوع الثلاثى لان الجوهرى قال قبلها هراه البرد يهرأه البرد هرءا اى اشتد عليه حتى كاد يقتله وهرى المال بالكسر فتأمله ولكن برد على الجوهرى انه ذكر اولا هرأه البرد فاى حاجة بعده الى ان يقول وهرئ القوم فهم مهروءون فهل هو الا كقولك ضربت زيدا وضُرب زيد فهو مضروب وبقى النظر فى قول المصنف اذا قتلهم البرد او الحر فان الظاهر من كلام الجوهرى ان الهرء مختص بالبرد. فى هنؤ الهنئ والمهنأ ما اتاك بلا مشقة وفد هنئ وهنؤ. قلت عبارة المحشى قوله الهنئ والمهنأ الخ صريح فى انهما بمعنى اسم الفاعل وهو فى الاول صحيح مصرح به فى ديوان والقياس يقتضي واما الثانى فالظاهر انه مصدر كما هو صريح النهاية وغيره الى ان قال قوله وهناه اى كمنع على القياس وهو المراد من قوله يهنأه ويهنئه اى كيضرب ومن انه شاذ لا نظير له فى المهموز وقضية المصنف ان احدهما بالضم والثانى بالكسر كينصر ويضرب على ما عرف من اصطلاحه ولكن يرده الخط وان هذا لم يسمع فيه الضم والصواب ما ضبطناه وان اوقع كلامه فيما اشرنا اليه فلا يعتد به لامرين كما اوضحناه. فى يرنا اليرنا بضم اليآء وفتحها مقصورة مشددة النون واليرنآء بالضم الحنآء ويرنأ صبغ به كحنأ. ويرنأ صبغ به كحنأ وهو من غريب الافعال. قلت عبارة المحشى قوله اليرنا بضم اليآء الخ فيه تطويل وتقصير وايهام يوقع من لا تحقيق عنده فى الاوهام فان قوله بضم اليآء الخ فيه تطويل وتقصير وايهام يوقع من لا تحقيق عنده فى الاوهام فان قوله بضم اليآء الخ فيه تطويل محض خارج عن اصطلاحه لان المقصود بالضبط فى كلامهم هو فآء الكلمة على ما هو معروف مشهور فذكر اليآء مستدرك وقوله مقصورة يجوز ان يراد به انه مقصور بغير همز بالكلية وهى لغة حكاها فى البارع وغيره ولم يتعرض لها الجوهرى وجماعة وان يراد انه يقرا بالهمزة بلا مد وهو صريح كلام الجوهرى وقوله مشددة النون صريح فى انه فى هذه اللغة ويوهم انه فيما بعد مخفف ويأتى ما فيه وقد يؤخذ من حكمه بالتشديد على النون ان الرآء مفتوحة وكان الاولى التصريح به وان كان شد النون يلزمه

الرآء كما لا يخفى الى ان قال وقد اورده الجوهرى مضبوطا ضبطا سالما من هذا التخليط والايهام مع كمال الاختصار فلو قال المصنف اليرنا بالضم والفتح والقصر والمد مشدد النون وقد تحذف الهمزة من المقصور لكان اضبط واجمع وابعد عن الايهام والخلط. قلت عبارة الشارح ذكره فى لسان العرب فى ر ن اعن ابن جنى قالوا يرنا لحيته صبغها باليرنا وقال هذا يفعل فى الماضى وما اغربه وما اظرفه وكذا ذكره ابن سيده والمصنف تبع الصغانى فى ذكره فى اليآء وصرح ابو حبان وغيره بزيادة يائه {باب الباء} فى اتب الاتب بالكسر برد يشق فتلبسه المرأة من غير جيب ولا كمين الى ان قال واُتّب الثوب تأتيبا صُير اتبا وتأتب به وأثتبّ لبسه. قلت هكذا فى النسخ والصواب وائتتب لان التشديد انما يكون من تب والمحشى والشارح لم يتعرضا له ويعاد فى الخاتمة. فى أزب الازب بالكسر القصير الغليظ والازب ككتف الطويل وازب العقبة فى ز ب ب ووهم من ذكر هنا. قلت عبارة المحشى الذى فى صحاح الجوهرى وغيره من امهات اللغة ان الازب هو القصير وبه جزم اهل السير وغيرهم فان صح انه يستعمل بمعنى الطويل فهو من الاضداد والا فهو غلط ظاهر. قلت لا تتعين الضدية هنا لاختلاف الصيغة وقال ايضا قال الحلبى فى سيرته ازب العقبة بكسر الهمزة واسكان الزاى ثم الموحدة الخفيفة وقيل بفتح الهمزة والزاى وتشديد الموحدة شيطان اه وكذا صاحب اللسان اورده فى ازب فلا معنى لتوهيم المصنف الثقات من الرواة بل كان ينبغى له ان يحكى القولين. فى بب (اى قول الجوهرى) قال الراجز غلط ولا خلاف الاولى ولا يلزم عليه محذور اصلا فان من يقول الرجز يطلق عليه راجز ان كان ذكرا فظاهر او انثى فالمراد به الشخص الراجز واطلاقه على المرأة صحيح لا غلط فيه ولا يقال ان الصواب غيره بل هو صواب جار على قواعد المصنفين وكثيرا ما يعبر اهل المعانى والبيان عن الخنساء وغيرها من شواهد العرب بالشاعر اى الشخص الشاعر اذا لم يتعلق لهم غرض وقت الاستشهاد بتسميتها والتصريح بعلمها ولا سيما وقد رأيت العرب تتجنب التصريح باسماء النساء ما امكن وكثيرا ما وقع فى كتاب سيبويه وغيره من مصنفات العربية واللغة قال الشاعر وقال الراجز والقائل امرأة فمثل هذا لا يتعرض به ولا يكون غلطا كما هو ظاهر بين اه ثم قال فى آخر المادة وهم بيان واحد وعلى ببان واحد ويخفف اى طريقة والبأببة هدير الفحل. قلت قال المحشى اطبق ائمة اللغة والغريب على

ضبط بيان بتشديد الحرف الثانى سوآء كان بموحدة كما هو رأى الجمهور او بالتحتية كما قاله ابو سعيد الضرير ولا يعرف غيره عندهم فقول المصنف ويخفف مخالف لاجماعهم على تشيده فلا يعتديه اه وقال الشارح فى الباببة فى لسان العرب فى ب وب بتشديد الياء يعنى البابية ونقل عن الليث معناه وقال روبة ايضا يسوقها اعيس هدار يئباذا دعاها اقبلت لا تتئب قال فذكر المصنف اياه في هذه المادة تصحيف منه ولم ينبه على ذلك شيخنا فتأمل. في بوب والباب د بحلب وجبل قرب هجر. قلت عبارة المحشى المعروف ان الجبل باب بغير ال وظاهر كلامه انه مقرون بال المعرفة وليس كذلك ففيه اعتراضه المذكور في سلع ونحوه مما سأتى اه قلت سيأتى له نظائر في باب الفاء في مادة قوف. في تأب تيأب كفعلل ع والتوأبانيان في واب ووهم الجوهرى وما به تؤبة في واب. قلت عبارة المحشى قوله تيأب كفعلل الخ اشار به الى ان حروفها كلها اصليه واعتنى بذلك لانها كلها ما عدا اللام تحتمل الزيادة وكذلك حكى ارباب الصرف الخلاف فيها هل وزنها تفعل بناء على زيادة الفوقية في اولها او فيعل بناء على زيادة التحتية ثانيا كصقيل او فعال بنآء على زيادة الهمزة ثالثا كشمال فكأنه نبه على ان الخلاف غير متعد به وان الاولى الحكم باصالة حروفها كلها لكنه مخالف لما قرره ابو حيان وابن عصفور وغيرهما من تحقيق الخلاف وترجيح بعض اقوال الزيادة على الاصالة وتقويتها بوجوه من القياس. وقوله والتوأبانيان الخ فيه امر ان احدهما انه احال على غير حال عليه فانه لم يتعرض له في وأب ولا ذكره ولا عرج عليه وكثيرا ما وقعت له هذه الاحالات على العدم فيحيل على مادة ثم يترك ذكر ما احال على ذكره في مادة اخرى نسيانا او وهما الا ان هذه اشد اذ لم يشرح التوأبانيان ولا بين معناه في الموضع الذى ذكره فيه وزعم ان الصواب ذكره في وأب فاهمله هناك ايضا بالكلية وهو في الغالب يذكر الالفاظ في المواضع التى يذكرها فيها ارباب التصانيف ويشير الى مختاره هو ومارآه صوابا في موضع آخر فان جآء به كما في الاغلب كان زيادة ايضاح لمراده وان اهمله ونسيه كان قد اشار الى معناه وان حقه ان يذكر في مادة اخرى لاقتضاء القواعد الصرفية ذلك عنده وهنا جاء بالامرين لشغفه بالاعتراض وجعله النقد الباطل من اهم الاغراض فلم يشرحه هنا ولا ذكر مهناه ولا جآء به في موضع الاحالة ولا اوضح مبنا. وقوله ووهم الجوهرى اى في ذكره هنا بناء على اصالة التآء وزيادة الواو كما هو الواضح وهو زعم ان التآء مزيدة وان الواو هى الاصلية فوعد بذكره في وأب ثم اهمله بالكلية ولم يأت فيه بفرعية ولا اصلية وليته فعل كما فعل الجوهرى فجرى على الخلاف بين ائمة اللغة والصرف في الاصالة ولم يكن ممن اخلف وعد الاحالة واظهر انواعا من الغفلة والقصور والجهالة ولله در الجوهري إذ

أوضح فيها الكلام ومحا الملام حيث قال التوأانيان قادمتا الضرع قال ابن مقبل فرت على اطراف هرعشية لها توأبانيان لم يتفلفلا اى لم تسود حلمتاهما قال ابو عبيدة سمى ابن مقبل خلفى الناقة توأبانيين ولم يات به عربى كأن البآء مبدلة من الميم. قلت هذا كلام الجوهرى وهو صحيح في نفسه على رأى ابى عبيدة وجماعة فلا سبيل الى الاعتراض عليه ولا سيما ودعوى النفى لا تقبل بدليل فكيف وهى مجردة عن حجة غير راجعة الى اصل اصيل وقد اختلفت اقاويل علمآء العربية في مادة هذا اللفظ هل هى الفوقية والهمزة والموحدة كما اختاره الجوهرى وغيره وايدوه بكثرة فوعل كجوهر وتوأم ونحوهما ولم يجيزوا فيه غير ذلك وقال قوم مادته الواو والهمزة والفوقية في اوله ووزنه عندهم تفعل وهو الذى اختاره المجد الشيرازى في قاموسه وزعم انه الصواب ونسب الجوهرى للوهم في ذكره هنا وزعم ان محله واب ووعد بذكره وهذا مكذوب كما اشرنا اليه قبل وقال الاصمعى لا ادرى ما اصل هذه الكلمة واتفقوا على انها لم توجد في كلام احد من العرب غير ابن مقبل وذلك عدوها من افراد اللغة التى لم يتكلم بها غيره الى ان قال واقرب الاقوال الاول الذى جرى عليه الجوهرى وكلام ابى عبيدة يؤيده (انتهى). فى تركيب تألب بعد المادة التى تقدمت التألب كفعلل شجر يتخذ منه القسى وهذا موضع ذكرهز قلت قال المحشى اشار به الى أن كلا من التآء والهمزة اصل وانه رباعى اصلى وعلى هذا يتفرع قوله وهذا موضع ذكره اى لا فصل الهمزة كما ذكره هو هناك فى البآء تبعا للجوهرى والصغانى فانه ذكره فى العباب فى البآء كالجوهرى فى الصحاح وتبعهما المصنف هناك بلا تنبيه على شئ بل كلامه هناك اى فى الب صريح فى موافقتهم على ان التئ زائدة وان وزنه تفعل. وقال الشارح لم ينبه عليه المصنف فى حرف الهمزة وتبع الجوهرى ساكتا عليه وهو عجيب. قلت المصنف ذكر التألب فى الب ولكن فسره بالغليظ المجتمع منا ومن حمر الوحش والوعل فلعل اختلاف المعنى حمله على تفريق اللفظين. فى تبب التب النقص والخسار. قلت قال المحشى قيده بعضهم بانه الخسار المؤدى للهلاك وهو الذى صرح به ابن الاثير فقال التب الهلاك وقال الجوهرى التباب الخسران والهلاك وهو الذى فى المختار والمصباح والمجمل والمحكم وغيرها وبقى عليه مما فى الصحاح استتب الامر تهيأ واستقام وقال غيره استتب استتم والبآء تبل من الميم وورد فى الحديث واوده ابن فارس فى المجمل وهو فى نهاية ابن الاثير وغير ديوان واهمله المصنف تقصيرا. قلت اصل معنى التب القطع ومثله مقلوبه البت فاستتب الامر لم يفارق القطع اذ حقيقة معناه انقطع على المراد ومثله عام مجرم وشهر مجرم اى تام مكمل ويبعد ان يكون اصل استتب لان الاول لازم والثانى متعد. في تجب بعد

المادة التي تقدمت التجاب ككتاب ما اذيب مرة من حجارة الفضة وقد بقى فيه منها الى ان قال وتجيب بالضم ويفتح بطن من كندة منهم كنانة بن بشر التجيبى قاتل عثمان رضى الله عنه وتجوب قبيلة من حمير منهم ابن ملجم التجوبى قاتل على رضى الله عنه وغلط الجوهرى فحرف بيت الوليد بن عقبة ألا ان خير الناس بعد ثلاثة ... قتيل التجيبىّ الذى جآء من مضر وانشده التجوبى ظنا ان الثلاثة الخلفاء وانما هم النبى صلى الله عليه وسلم والعمران ونسبته الى الكميت وهم ايضا وضعه الخليل اه قلت عبارة المحشى قوله وغلط الجوهرى الخ الجوهرى تابع فى ذلك لامام الصنعة ابن فارس فانه قال فى المجمل وقول الكميت قتيل التجوبى هو ابن ملجم الى ان قال والتجيبى قاتل عثمان رضى الله عنه وليست التاء فيه اصلية هذا كلام ابن فارس وهو صريح فى رأى الجوهرى نقلا وتصريفا ولا مندوحة عنه الا ببيان ولا غلط ولا تحريف ولا وهم فى نسبة الكميت الا بحجة ظاهرة البرهان للعيان وقوله هنا الخ اى فى مادة تجب كما فى العين وقد سبق انهم تعقبوه وغلطوه فى ذلك بالوجوه التى اشرنا اليها وصوبوا ان التاء زائدة وان الاصل ج وب فاتباع المصنف اياه خاج عن السماع والقياس لا يعتد به محقق من الناس اه وعبارة الشارح الجوهرى تبع ابن فارس فيما ذهب اليه مع موافقته لرأى ائمة الصرف فلا وهم ولا غلط مع ان المؤلف ذكر القبيلتين فى ج وب غير منبه عليه قال ورايت فى حاشية كتاب القاموس بخط بعض الفضلاء عند انشاد البيت المتقدم ذكره ما نصه قال الشيخ محمد النواجى كذا ضبطه المصنف بخطه مضر بضاد معجمة كعمر وصوابه مصر بمهملة كقدر والقافية مكسورة لان بعده ومالى لا ابكى وتبكى قرابنى ... وقد غيبوا عنا فضول ابى عمرو وكذا رواه المسعودى في مروج الذهب لكن نسبهما لنائلة بنت الفرافصة بن الاحوص الكلبية زوج عثمان وكذا رأيته بحاشية بخط رضى الدين الشاطبى شيخ ابن حيان على حاشية ابن برى على الصحاح نقلا عن ابى عبيد البكرى في كتابه فصل المقال في مخرج الامثال لابى عبيد القاسم بن سلام انتهى. في تركيب تخرب بعد المادة التى تقدمت التخربوت بالفتح الخيار الفارهة النوق هذا موضعه لان التاء لا تزاد اولا ووهم الجوهرى والتحاريب في ن خ ر ب. قلت عبارة المحشى قوله لان التاء لا تزاد الخ في اطلاقه نظر فان لها ابوابا من التصريف لا تكون فيها الا زائدة كباب التفعيل كالتسليم وباب التفعال كالتكرار وباب التفعل كالتكبر وباب التفعال بالكسر كالتمثال وفى الافعال الماضية تفعل وتفاعل وتفعلل ومتفعل ونحوها فالتاء في ذلك زائدة قياسا ولا تكاد تحصر أمثلتها

في السماع وتاء الخطاب مع المضارع فاين دعوى انها لاتزاد في الاول وقوله ووهم الجوهرى لا كلام في هذا اللفظ للجوهرى حتى يوهم او يهم او يهيم بل موهمه عو الاحق منه بالتوهيم وقد صوب أبو حيان وغيره ان التآء هى الزائدة في هذا اللفظ وان القول باصالتها خطا لا يوافقه القياس ولا السماع وقوله في ن خ ر ب هو كذاك عنده وصرحوا بانه غير صواب وان الاولى ان محله خ ر ب وسيأتى تفصيله اذا ذكره المصنف ان شآء الله تعالى. في ترب الترب والتراب والتربة والتربآء والتربئ والتيرب والتيراب والتورب والتوراب والتريب والتريب. قلت عبارة المحشى قد اورد المصنف هذه الاسمآء مطلقة فاقتضى اصطلاحه ان تكون كلها مفتوحة وهو ظاهر البطلان فكان اللائق ان يأتى بها مضبوطة مستوفاة الضبط كغيره من ائمة اللغة وكثيرا ما يفعل هذا في اللفظ الذى فيه لغات كثيرة مختلفة وهوتخليط بالغ لا يناسب دعواه الا ان يكون من باب حدث عن البحر ففيه السلحفاة والحجارة ودرر قلائد النحر والالفاظ الثلاثة الاول مضمومة كالخامسة والبواقى مفتوحة ولو قال الترب وبهآء التربئ بضمتين والتربآء بالفتح كنفسآء والتير كصيقل وبالالف بعد الرآء والتورب كجوهر وبالالف ايضا والتريب كريم والتريب كامير لكان اضبط واسلم من التخليط وانسب بالقاموس المحيط. وبعده وترب كفرح كثر ترابه وصار في يده التراب ولزق بالتراب وخسر وافتقر. قال المحشى ظاهر قوله افتقر انه حقيقة فيه والذى صرح به الزمخشرى وغيره انه مجاز وهو ظاهر قول الجوهرى في الصحاح وترب الشئ بالكسر اصابه التراب ومنه ترب الرجل افتقر كأنه لصق بالتراب يقال تربت يداك وهو على الدعآء اى لا اصبت خيرا وبه تعلم ان قول المصنف بعده ويداك لا اصبت خيرا راجع اليه وانه ايضا من المجاز على ماهو صريح الصحاح وغيره من امهات اللغة لا انه معنى آخر كما يوهمه كلام المصنف. وبعده واترب قل ماله وكثر ضد كترب فيهما. قال المحشى كان عليه ان يضبطه بالكسر او يقول كفرح لانه المعروف المشهور وظاهر اطلاقه انه ككتب لانه اصطلاحه عند الاطلاق كما مر في الخطبة ومراده ان ترب واترب كل منهما من الاضداد يستعمل بمعنى افتقر وبمعنى استغنى اما اترب الرباعى فقد صرح به ابن القطاع وغيره قال في الافعال ترب الرجل افتقر واترب استغنى وايضا لصق بالتراب من الفقر فجعل بينهما فرقا الخ قلت الذى في نسختى ونسخة مصر بعد قول المصنف واترب قل ماله وكثر ضد كترّب بالتشديد وهو الذى اثبته الشارح ايضا ووهم فيه شيخه فانه قال وهذا ذكره ثعلب وغلط شيخنا فظنه ثلاثيا فاعترض على المؤلف وقال كان عليه ان يقول كفرح وان ظاهره ككتب وهذا عجيب منه جدا فانه لم يصرح احد باستعمال ثلاثيه ى المعنيين فكيف غفل عن التضعيف الذى صرح به ابن منظور

والصغاني مع ذكر مصدره وغيرهما من الائمة فافهم. وبعده والترب بالكسر اللدة. قال المحشى ظاهرة انهما مترادفان يطلق كل واحد منهما بمعنى الآخر وان الذكر والانثى فى ذلك سوآء وكلام الجوهرى صريح فى ان الترب يختص بالانثى وعبارته وقولهم هذه ترب هذه اى لدتها وهن اتراب ففيه بيان الاختصاص وذكر الجمع وكلاهما لا يؤخذ من كلام المصنف قال وقال الجلال السيوطى فى المزهر قال الازدى فى كتاب الترقيص الاتراب الاسنان لا يقال الا للاناث ويقال للذكور الاسنان والاقران اما اللدات فانه يكون للذكور والاناث وقد اقره علمآء اللسان على ذلك اه وقال الشارح يقال هذه ترب هذه اى لدتها وجمعه اتراب وفى الاساس هما تربان وهم وهن اتراب وهذا البحث قد مر. فى توب تاب الى الله توبا وتوبة ومتابا وتابة وتتوبة رجع عن المعصية. قال المحشى فى امهات الصرف ودواوين اللغة انه يتعدى بمن وبعن فيقال تاب عن كذا وتاب من كذا وفى الحديث التائب من الذنب كمن لا ذنب له وقد اغفل التنبيه على ذلك المصنف كالجوهرى. وقوله تتوبة هو من الالفاظ الشاذة فى الثلاثى المجرد ولذا قال الجوهرى فى كتاب سيبويه تتوبة على تفعله اى توبة وهذا الوزن بناؤه من التفعيل صحيحا قليل كالتذكرة ومن معتل اللام كثير كالتزكية والتذكية والتصلية والتسلية. وبعده والتابوت اصله تابوة كترقوة سكنت فانقلبت هآء التأنيث تاء ولغه الانصار التابوه قال المحشى هو مختصر من كلام الجوهرى فان كلام الجوهرى اسط منه لانه قال التابوت اصله تابوة مثل ترقوة وهو فعلوة فلما سكنت الواو انقلبت هاء التأنيث تاء قال القاسم بن معن لم تختلف لغة قريش والانصار فى شئ من القرآن الا فى التابوت فلغة قريش بالتآء ولغة الانصار بالهاء وانما نبهوا على اصله دفعا لما يتوهم من انه فاعول كما زعمه بعضهم لان تبت معدومة لا وجود لها فى مواد كلام العرب بالنسبة الى لغة قريش وكذلك تبه مفقودة لا وجود لها على لغة الانصار بل مادة التابوت هى تاب والواو والتاء زائدتان لما تقرر ان هاء التأنيث فى الغالب يتحرك ماقبلها فاجرته قريش على الاكثر وابقته الانصار على الاصل ولم تعتد بالعارض. وقال الزمخشرى واتباعه ان اصله فعلوت كرحموت فهو توبوت تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقلبت الفا فصار تابوت وهو اقرب الى القواعد واجرى على الاصول الى ان قال ورجح الزمخشرى انه فعلوت على لغة قريش وفاعول على لغة الانصار ومن العجب ان المصنف كالجوهرى ذكروه (كذا) وتعرضوا لاصله ولم يشرحوه وكأنهم اعتمدوا على شهرته وصرح المفسرون واهل الاشتقاق بان معناه الصندوق قال ابوعلى وابن جنى وتبعهما الزمخشرى واتباعه التابوت الصندوق فعلوت من التوب فانه لا يزال يرجع اليه ما يخرج منه الى ان قال واوضحنام بعض الايضاح لتقصيرهما (اى المصنف والجوهرى) فى الكلام عليه مع شدة الحاجة اليه. فى ثرب ثربه يثربه وثرّبه وعليه لامه وعيره بذنبه. قال المحشي

المعروف بين أئمة اللغة والاشتقاق ان الترتيب هو الاستقصاء في اللوم والمبالغة فيه مع العنف وهو الذي اشار اليه الراغب وغيره من حذاق اللغويين والمفسرين وعبارة الجوهرى ادل على المراد من كلام المصنف فانه قال والتثريب كالتأنيب والتعبير والاستقصاء في اللوم يقال لا تثريب عليك وهو من الثرب كالشغف من الشغاف. قلت لم يتعرض المحشى هنا لانتقاد قول المصنف وعيره بذنبه فانه صرح في باب الرآء بان عير لا يتعدى بالباء كما سيأتي. في ثعب فوه مجرى ثعابيب اى ماء صافي متمدد. قلت صوابه اى ماء صافيا متمددا وقد تقدم في اول الكتاب. في تركيب ثعلب واستشهاد الجوهرى بقوله. ارب يبول الثعلبان برأسه. غلط صريح وهو مسبوق فيه والثواب في البيت فتح الثاء لانه مثنى. قلت عبارة المحشى قوله واستشهاد الجوهرى الخ غلط صريح تحامل بالغ واعتراض غير صحيح اما اولا فلان الجوهرى لم يقله من عنده بل نقله عن الكسائى الذي هو معدود من ائمة هذا الشأن والناقل لا ينسب له غلط كما هو معروف في آداب البحث وظاهر كلامه بل صريحه انه هو المستشهد من عنده وليس كذلك وكذلك قوله بعد وهو مسبوق به (كذا) كأنه اطلع عليه لغيره وايد الغلط بكونه مسبوقا وهذا عيب على الجملة والتفصيل لا يليق بمن يدعى التحصيل الى ان قال وحكى الزمخشرى عن الجاحظ ان الرواية في البيت انما هى بالضم على انه ذكر الثعالب وصوبه شرف الدين الدمياطى وغيره من الحفاظ وردوا خلافه وبه تعلم ان قول المصنف الصواب غير صواب ويتضح لك عما رد به كلام الجوهرى الجواب. في خصب اخصبت العضاه جرى المآء فيها حتى اتصل بالعروق. قلت عبارة الشارح صوابه اخضبت بالضاد المعجمة. وصاحب اللسان اورده بالصاد والضاد وروى عن الازهرى ان الصاد تصحيف. في ذرب وكمنه احدّ. قلت عبارة الشارح هذا صريح في ان مضارعه ايضا مفتوح العين ولا قائل به والقياس ينافيه لانه غير حلقى اللام والعين كما هو مقرر في كتب التصريف والذى في لسان العرب وكتب الافعال والبغية لابى جعفر والمصباح للفيومى ذرب الحديدة ككتب يذربها ذربا احدّها. وقوله بعد ذلك والذربة بالكسر السليطة اللسان وهو ذرب والغدة ج كقرب. قال المحشى المعروف ان الكسر تخفيف وان الاصل امرأة ذربة بكسر الرآء كفرحة وقد ذكرهما الجوهرى معا واستدل للثانية بقول الراجز. اليك اشكو ذربة من الذرب. ولم يأت للاولى بشاهد لانها الاصل والمصنف ترك الاصل قصورا وجعل الفرع اصلا واقتصر عليه وقوله وهو ذرب الخ فيه انه مكررمع ما مر وانه على خلاف القاعدة اعنى الاتيان بالمذكر اولا واتباعه بالمؤنث بقوله وهى بهآء. في رطب رطب الرطب ورطب ككرم ورطب ترطيبا ولم يفسره وتمام الغرابة انه كتب في هامش قاموس مصر عن الشارح قوله ورطب الرطب غلط والأولى

رطب البسر والشارح لم يقل ذلك وانما قال وعن ابن الاعرابى رطبت البسرة وارطبت اه وعبارة الصحاح ارطب البسر صار رطبا وعبارة المصباح وارطبت البسرة ارطابا اذا بدا فيها الترطيب فيكون المصنف قد اهمل ارطب مع انه الافصح. في رقب والمراقبة في عروض المضارع ان يكون الجزء مرة مفاعيل ومرة مفاعيلن. قلت عبارة الشارح هكذا في النسخ الموجودة بايدينا ووجدت في حاشية كتاب تحت مفاعيلن ما نصه هكذا وجد بخط المصنف باثبات اليآء وصوابه مفاعلن بحذفها لان كلا من اليآء والنون تراقب الاخرى قال قلت ومثله في التهذيب ولسان العرب الى ان قال ولكن يقال ان المؤلف ذكر المضارع والمقتضب ولم يذكر في المثال الا ما يختص بالمضارع فان المراقبة في المقتضب ان تراقب واو مفعولات وفاؤه وبالعكس فيكون الجزء مرة معولات فينقل الى مفاعيل ومرة الى مفعلات (كذا) فينقل الى فاعلات فتأمل تجد انتهى. وقال المحشى وهذا ايضا من فضول اللغة لانه مما يتعلق بعلم العروض وقوله ومرة مفاعيل الصواب مفاعلن مقبوضة اه ومن الغريب هنا ان المصنف قال ورقبه رقبة ورقبانا بكسرهما ورقوبا ورقابة ورقوبا ورقبة بفتحهن انتظره كترقبه وارتقبه فقال الشارح بعده والترقب الانتظار وكذلك الارتقاب فا فائدة هذا التكرار. في شعب الشعب الجمع والتفريق والقبيلة العظيمة والجبل. قلت بعد ان حكى ابن سيده في المحكم القبيلة العظيمة قال وكل جيل شعب ثم رأيت الشارح قد نقل ذلك عن صاحب اللسان وجزم بان الجبل تصحيف. الصرب الصبغ. قلت عبارة الشارح كذا في النسخ والصواب على ما في التهذيب والمحكم ولسان العرب الصمغ اه وكذلك في الصحاح والمصنف نفسه فسر التصريب باكل الصبغ. في قطرب القطرب بالضم اللص والفارة. قلت عبارة الشارح صوابه اللص الفارة. في لسب لسبته الحية كمنع وضرب لدغته. قلت عبارة المصباح من باب ضرب ومثلها عبارة الصحاح وان لم يذكر الباب والعجب ان الشارح لم يخطئه في هذا كما خطأه في ذرب. في نحب النحب اشد البكآء وقد نحب كمنع. قلت الذي في الصحاح والمحكم والمصباح من باب ضرب. في نعب نعب الغراب وغيره كمنع وضرب صوت او مد عنقه وحرك رأسه في صياحه وكذا المؤذن. قلت عبارة المحشى قوله وكذا المؤذن هذا يغنى عنه قوله اولا وغيره على ان كلا من التعميم بغيره والتخصيص بالمؤذن خلت عنه دواوين ائمة اللغة والغريب وفي اللسان وربما قالوا نعب الديك استعارة فكلام المصنف غير موافق لما حققوه.

{باب التآء} الكبريت من الحجارة الموقد بها والياقوت الاحمر والذهب او جوهر معدنه خلف التبّت بوادى النمل وكبرت بعيره طلاه به. قلت عبارة المحشى ذكر المصنف الكبريت هنا بنآء على اصالة تائه وصرح غيره بزيادتها فوضع ذكره الرآء كعفريت وجزم الاكثر بانه غير عربى وان وقع في الكلام القديم قال ابن دريد لا احسبه عربيا وقال غيره انه معرب وفي شفآء الغليل كبريت ليس بعربى محض قال والكبريت جوهر معدنه بوادى نمل سليمان عليه السلام وذكره روبة في شعره بمعنى الذهب وخطئ فيه لان العرب القدماء يخطئون في المعاني دون الالفظ. قلت الكبريت معدن مائى يجمد بعد الخروج كما رأيته في مواضع منها القريب من الملاليح ما بين فاس ومكناسة يتداوى بالعوم فيه من الحب الافرنكى (وفي نسخة الافرنجى) وغيره ومنها معدن في اثنآء افريقية في وسط برقة يقال لها البرج وغير ذلك واستعماله في الذهب كأنه مجاز كقولهم الكبريت الاحمر لانه يصطنع منه ويصلح لانواع من الكيمياء ويكون من اجزائها وكذلك استعماله في الياقوت لعله مجاز انتهى {باب الثآء} في بحث بحث عنه واستبحث وانبحث وتبحث فتش. في نسختنا انبحث وصوابه اتبحث اه وفي النسخه الناصرية اتبحث على افتعل وفي كثير من النسخ انبحث وكذلك قوله بعده واتبحث لعب به هو في النسخة المذكورة على افتعل فالمصنف برئ من هذا التحريف ولكن كان عليه ان يصرح بتعدية بحث واتبحث بنفسه فقد قال في اللسان البحث طلب الشئ في التراب بحثه ببحثه بحثا واتبحثه وبحث عن الخبر وبحث سأل اه ويتعدى ايضا بفى يقال بحث في هذا الامر. في جثث الجث بالضم كل قذى خالط العسل. في الحاشية الذي في الصحاح وغيره انه الجث بالفتح ولم يعرج احد منهم على الضم الذي اقتصر عليه المصنف. في حدث رجل حدث السن وحديثها بين الحداثة والحدوثة فتى. قلت عبارة المحشى قوله ورجل حدث الخ اهمله عن الضبط وفي اصول مصححة ضبطها بالقلم حدث بضم الدال وحدث بكسرها وفي اصول اخرى حدث بضمتين وحدث ككتف وحدث بالكسر وحديث بالكسر مع تشديد الدال كسكيت وهذا كله تخليط وايقاع في تفريط الخ

{باب الجيم} في عرج واعرج حصل له ابل عرج. قوله ابل عرج صوابه عرج من الابل متفتح عين عرج اى قطيع منها. في فحج فحج كمنع تكبر. في الحاشية قوله كمنع اعترضه المحشى بان قياس كون المصدر محركا والوصف على افعل ان يكون الفعل كعوج عوجا فهو اعوج. في قبج القبج الحجل. في الحاشية قوله القبج الحجل فيه امور منها انه اطلق فاقتضى انه بالفتح وان وسطه ساكن ولا قائل به بل هو محرك كالحجل ومنها انه عربى اصالة وصرح غيره بانه غير عربى بل معرب ويؤيده قولهم لا تجتمع القاف والجيم في كلمة عربية ومنها انه كما يطلق على الحجل يقال للكروان ايضا كما قاله في لسان العرب ونبه على كونه عجميا معربا. في مزج المزج بالكسر اللوز المر كالمزيج والعسل وغلط الجوهرى في فتحه او هى لغية. فى الحاشية عن المحشى قوله وغلط الجوهرى الخ لا غلط في الفتح فهو الذي جزم به غيره وصرحبه الفيومى في المصباح فلا معنى لقوله او هى لغية بل هي لغة مكبرة صحيحة نقلها الاثبات ومنهم الجوهرى. قلت اطلاق المزج على العسل على حد قولهم الشوب لانه مزاج لغيره واطلاقه على اللوز المر يراد به انه غير صادق في طعمه بل هو ممتزج وبقى الاشكال في تخصيصه باللوز وفي اللسان والمزج اللوز المر قال ابن دريد ولا ادرى ما صحته وقيل انما هو المنج ومن الغريب في هذه المادة ان المصنف لم يذكر مازج ولا امتزج تبعا للصحاح وقد تقدم. في مغج مغج عدا وسار. قال المحشى قوله مغج بالغين المعجمة وظاهرة انه ككتب والصواب كمنع. في موج البحر اضطراب امواج البحر. في الحاشية قوله امواج لعله امواه. في نيج ومنيج كمجاس ع. قال المحشى قوله كمجلس تابع الجوهرى هنا وشنع عليه في مذحج مع انه لا فرق بينهما. قلت الذي ذكره المصنف في ذحج ومذحج كمجلس اكمة ولدت مالكا وطيبا امهما عندها فسموا مذحجا وذكر الجوهرى اباه في الميم غلط وان احاله على سيبويه وعبارة الجوهرى مذحج مثال مسجد ابو قبيلة من اليمن قال سيبويه الميم من نفس الكلمة. وحاصل اعتراض المصنف ان الميم في كلا الحرفين زائدة لانه ذكر المنيج في نيج فا وجه اعتراض المحشى عليه. وبعده والنامجة الداهية قال الشارح والصواب البائجة فانى لم اجدها في الامهات فتصحف على المصنف. وبعده ونبجت القيحة خرجت قال. قوله القيحة بالمثناة والحاء كذا في النسخ وصوابه بالموحدة (اى القبجة) وهو ذكر الحجل اى خرجت وفي هامش تاج العروس قوله الصواب القبجة وهو ذكر الحجل ليس بشئ لان النيج الذي هو التورم يخرج القيحة بالتحتية والحاء المهملة ولا يخرج القبجة من وكرها فلذا لم يلتفت السيد عاصم لقول الشارح

في ذلك. قلت عبارة التهذيب قال الليث ونبجت القبجة وهو دخيل اذا خرجت من حجرها وقال ابو عمرو النايجة والنييج من اطعمة العرب في المجاعة وعبارة ابن سيده في مقلوب نيج النيج الاصل والبنج ضرب من النبات وارى الفارسى قال انه مما ينتبذ او يقوى به النبيذ ونبج القبجة اخرجها من حجرها دخيذ فقد اتفق هذان الامامان على القبجة وعلى خروجها من جحرها فلم يبق وجه لتأويل عبارة المصنف ولا سيما انه ذكر في هذه المادة وبنجه تبنجا اطعمه اياه (اى البنج) والفبجة صاحت من جحرها فانظر الى هذا التخليط. في نتج نتجت الناقة نتاجا وانتجت وقد نتجها اهلها. قال المحشى قوله نتجها اهلها اطلاقه صريح في انه على مثال كتب ولكن الذي في المصباح ومختار الصحاح وغيرهما انه كضرب فكان الاولى ان يتبع الماضى بالمستقبل على عادته ومصدره النتج بالفتح على القياس كما في الصحاح وغيره واهمله المصنف تقصيرا. في نعج النعجة الانثى من الضان. المحشى قوله النعجة بالفتح على المشهور كما افاده الاطلاق وكسرها لغة تميم وبها قرئ تسع وتسعون نعجة واهمله المصنف كالجوهرى وهو قصور لا سيما وهو في القرآن. النموذج بفتح النون مثال الشئ معرب والانموذج لحن. المحشى قوله والانموذج لحن تعقبوه وردوه وقالوا هذه دعوى لا تقوم عليها حجة فا زالت العلماء قديما وحديثا يستعملونه من غير نكير حتى ان الزمخشرى وهو من ائمة اللغة سمى كتابه في النحو الانموذج والنووى في المنهاج عبر به في قوله انموذج النمائل ولم يتعقبه احد من الشراح. قلت عبارة المصباح المطبوع بمصر الانموذج بضم الهمزة ما يدل على صفة الشئ وهو معرب وفي لغة نموذج بفتح النون والذال معجمة مفتوحة مطلقا قال الصفاني في النموذج مثال الشئ الذي يعمل عليه وهو تعريب نموذه وقال الصواب النموذج لانه لا تغيير فيه بزيادة اه وقال الامام الخفاجى في شفاء الغليل انموذج قال في القاموس انه لحن والصواب نموذج بدون الف وهو مثال الشئ معرب نموذه او نمودار واصل معناه صورة تتخذ على مثال الشئ ليعرف منه حاله ولم تعربه العرب قديما ولكن عربه المحدثون وما ذكره القاموس مردود كما يشير اليه قول صاحب المصباح المنير الانموذج بضم الهمزة والنموذج بفتح النون مثال الشئ وانكر الصفاني انموذج لان المعرب لا يزاد فيه انتهى وليس بشئ ألا تراهم عربوا هليله فقالوا هللج واهللج ونظائره كثيرة اه. وهنا ملاحظة من عدة اوجه. احدها ان قول صاحب المصباح وفي لغة نموذج يقتضى ان الانموذج افصح. الثانى ان روايته عن الصغانى النموذج مثال الشئ والصواب النموذج تقتضى ان الاولى الانموذج بالالف. الثالث انه لم ينقل عبارة الصغانى كما هى ونصها كما في العباب الانموذج والنموذج مثال الشئ الذي يعمل عليه تعريب نموده والثانى هو الصواب. الرابع ان الخفاجى لم ينقل عبارة المصباح كما هى. الخامس انى وجدت عبارة المصباح في نسختين

صحيحتين بخط اليد مخالفة لعبارة النسخة المطبوعة ونصها الانموذج بضم الهمزة ما يدل على صفة الشئ وهو معرب وفي لغة نموذج بفتح النون والذال معجمة مفتوحة فيهما قال بعض الائمة النموذج مثال الشئ الذي يعمل عليه معرب نموذه وقال الصواب نموذج لا تغيير فيه بزيادة لم يذكر الصغانى. السادس ان الفرس والترك يقولون نمونه لا نموده ولا نموذه ولا نمودار. السابع ان الصحاح واللسان اهملا النموذج. الثامن ان الراموز يدل على ما يدل عليه النموذج فا سبب عدم اشتهاره والاستغناء به عن النموذج فهو خير من المعرب وان كان مولدا. التاسع ان الصغانى نص على ان الراموز كلمة مولدة وصاحب القاموس لم ينص على ذلك كما هو دابه. العاشر انه لم يتصد احد ممن ذكر النموذج والانموذج لذكر جمعهما {باب الحاء} في برح ويبرحى كفيعلى ارض بالمدينة ويصحفها المحدثون بترحاء. في الحاشية من تعليق الشيخ نصر قوله ويصحفها المحدثون قد اقتصر في المعتل على كلامهم ونسى ما قاله هنا. قلت عبارة المصنف في باب الحروف الحاء حرف هجاء وحى من زحج واسم رجل نسب اليه بترحاء بالمدينة وقد يقصر او الصواب يبرحى كفيعلى وقد تقدم. في رجح وجفان رجح ككتب مماوءة ثريدا ولحما. قوله ثريدا كذا في النسخ وصوابه كما في التهذيب زبدا. في سمح سمح ككرم جاد وكرم فهو سمح وتصغيره سميح وسميّح وسمحاء ككرماء كأنه جمع سمج ومسامج كأنه جمع مسماح ونسوة سماح ليس غير. المحشى قوله سمح ككرم المعروف في هذا الفعل انه سمح كمنع وعليه اقتصر ابن القطاع وابن القوطية وجماعة وسمح ككرم معناه صار من اهل السماحة كما في الصحاح وغيره والمصنف مع شدة تتبعه لما في الصحاح وتبجحه بالاحاطة والزيادة والجمع للصحاح وغير الصحاح اقتصر على الضم قصورا وترك الفتح الذي هو مشهور بين الجمهور وقد ذكرهما معا الجوهرى والفيومى وابن الاثير وارباب الافعال وائمة الصرف وغيرهم والذي في المصباح انه لا يفال سمح بالفتح وانا هو سمح ككتف لانه قال سمح بكذا يسمح بقتحتين سموحا وسماحا وسماحة جاد واعطى ووافق على ما اريد منه واسمح بالالف لغة قال الاصمعى سمح ثلاثيا بماله واسمح بقياده فهو سمح وزان خشن وسكون الميم في الفاعل للتخفيف وامرأة سمحة وقوم سمحاء ونساء سماح قلت ووقع مثله في كلام شيخه ابى حيان والمشهور انه يقال سمح بالفتح اى جواد كما للمصنف والجوهرى وغيرهما انتهى. قلت كلام المصباح صريح بانه يقال سمح ككتف وسمح كفتح ايضا فكيف قال المحشى اولا والذى في المصباح انه لا يقال سمح بالفتح ثم قال والمشهور انه يقال سمح بالفتح اما قول المصنف وسمحآء ككرمآء فانه يوهم أنه معطوف على

صيغتي التصغير فكان حقه ان يقول وهم سمحاء كما قال الجوهرى ونص عبارته وقوم سمحاء كأنه جمع سميح ومساميح كأنه جمع مسماح. غير ان صاحب اللسان اثبت هاتين الصيغتين ونص عبارته رجل سميح ومسمح ومسماح سمح ورجال مساميح ونساء مساميح وهذه الصيغة للنساء تخالف قول الجوهرى والمصنف ويظهر لى ان سميحا وارد من سمح على وزن كرم ومصدره السماحة التي جعلها صاحب المصباح مصدرا لسمح المفتوح العين والمصنف ذهل عنه وفاته ايضا في هذه المادة تسمح ذكرها صاحب مسمح اى متسع ومندوحة عن الباطل وفاته ايضا المسماح ذكرها في بسط وفات الصحاح حديث يقول الله تعالى اسمحوا لعبدى كاسماحه الى عبادى كما في اللسان وبقى النظر في قول صاحب المصباح واصله الاتساع ومنه يقال في الحق مسمح فان مقتضاه ان مسمحا من التسمح فكيف يكون الثلاثى من المزيد اما قول المصنف في سجح انسجج لى بكذا انسمح فعندى ان انسمح خطأ لان المطاوعة لا تأتى من الفعل اللازم وعندى ايضا ان جميع معانى هذه المادة من قولهم عود سمح اى لا عقدة فيه وان كان الشارح جعاه من المجاز. في شفح والبسرة المتغيرة الحمرة. اصلحه الشارح بقوله المتعيرة الى الحمرة. في صلح الصلاح ضد الفساد كالصلوح صلح كمنع وكرم. قلت عبارة المحشى قوله صلح كمنع الخ اغفل المصنف اللغة المشهورة وهى صلح كنصر وقد ذكرها الجوهرى في الصحاح والفيومى في المصباح وابن القطاع والسرقسطى في الافعال وغير واحد واهملها المصنف تقصيرا كما اهمل الجوهرى صلح كمنع مع ان بعضهم زعم انها افصح لانها على القياس وذكر الفيومى وابن القطاع الثلاثة انتهى وقوله والصلح بالضم السلم ويؤنث واسم الجماعة المراد جماعة متصالحون يقال هم لنا صلح اى مصالحون واستدرك عليه الشارح قوم صلوح اى متصالحون كأنهم وصفوا بالمصدر وصلاحية الشئ مخففة كطواعية مصدر صلح والاصطلاح اتفاق طائفة مخصوصة على امر مخصوص. قلت وجاء في كلام بعض المتأخرين انصلح مطاوع اصلح قياسا على اطلق وانطلق والمصنف استعمله في شعب واشتهر على السنة الناس التصليح بمعنى الاصلاح قياسا على التكميل والاكمال وكلا الحرفين ليس في كتب اللغة. في صلمح صلمح رأسه حلقه. قوله صلمح هذه المادة ملحقة بما بعدها لان اللام زائدة على الصواب. قلت ليس في صحح معنى يدل على الحلق فالاولى ان يقال ان صلمح لغة في صلمع. في فتح وككتان طائر جمعه فتاتيح بغير الف ولام. المحشى هذا غير جار على القواعد فانه لا مانع من دخول ال على جمع من الجموع. قلت لعل المراد بغير الف وتاء كما في اللسان وغيره. في قزح وقزح اصل الشجرة بوّله. قوله

وقزح هكذا هو مضبوط عندنا بالتخفيف والصواب بالتشديد. قلت وبقى النظر في معنى بوله اذ لم يذكر التبويل في مادته. في لوح والاح بدا وبرق اومض كلاح وسهيل تلألأ والرجل خاف وحاذر وبسيفه لمع به كاوح. المحشى قال ائمة اللغة التلويح يستعمل لغة في الاشارة من بعيد مطلقا باى شئ كان ولم يتعرض له المصنف ولا الجوهرى قلت ولا صاحب المصباح. في مجح مجح كمنع تكبر. قوله كمنع مخالف لما في اللسان من انه بمعنيه كفرح وكتبه هذه المادة بالحمرة كأنها ساقطة من الصحاح وليس كذلك بل ذكرها. في ملح والملاحة مشددة منبته (اى منبت الملح) كالمملحة. قوله كالمملحة بفتح الميم وضبطها الزمخشرى في الاساس بالكسر. قلت هذا غريب فان الفتح لاسم المكان والكسر للآلة {باب الخاء} في افخ افخه ضرب يافوخه وهو حيث التقى عظم مقدم الرأس ومؤخره ومن الليل معظمه ج يوافيخ وهذا يدل على ان اصله يفخ ووهم الجوهرى في ذكره هنا. في الحاشية عن المحشى قوله يوافيخ هكذا بالواو في سائر النسخ والذي في امهات اللغة القديمة الياآفيخ بالهمز والابدال للتخفيف. عبارة الشارح واشار في المصباح للوجهين فقال اليافوخ بهمز وهو احسن واصوب ولا يهمز ذلك الازهرى وقد تقدم عن الليث مثل ذلك ولا يخفى ان هذا وامثال ذلك لايعد وهما اه. قلت اعتراض المصنف مأخوذ من كلام ابن سيده في المحكم ونص عبارته لم يشجعنا على وضعه في هذا الباب الا انا وجدنا جمعه يوافيخ فاستدللنا بذلك على ان يآءه اصلية اه وحاصل الكلام انه يقال افخه ويفخه واليوافيخ والياآفيخ. في فاخ وافخ عنا من الظهيرة اى ابرد. في الحاشية عن الشارح قوله افخ عنا هكذا في سائر النسخ والصواب عنك. قلت عبارة الشارح والصواب عنك كما في سائر الامهات اى اقم حتى يسكن حر النهار ويبرد. في لخخ وواد لاخّ وبالمهملة ملتف المضابق وبتخفيف المعجمة من الالخى للمعوج. في الحاشية عن الشارح ايضا قوله من الالخى كذا في النسخ والذي في الامهات من الالخاء. في لطخ ولطخ بشر كمنى رمى به. قوله كمنى مقتضاء انه لا يستعمل الا مبنيا للمجهول وقد استعمل على بآء المعلوم ايضا. قلت وكذا نتج وعنى وزهى. في متخ متخه انتزعه من موضعه كأمتاخه. قوله كأمتاخه لو قال كأمتخه من باب الافعال كان احسن لان امتاخ ان كان من باب الافتعال فوضعه ماخ. قلت عبارة الشارح بعد قول المصنف كأمتاخه هكذا في سائر النسخ والفه اشباع لانه ان كان من باب الافتعال فوضعه ماخ وعبارة المحشى قوله كأمتاخ

لم يوجد في أكثر من نسخ القاموس فالفه اشباع وهو افتعل فوضعه ماخ كما لا يخفى عمن مارس قواعد الصرف اه. قلت للمصنف خطأ الجوهرى لايراده انتاج في نتح فوقع هنا في عين ما خطأه به {باب الدال} في ادد الاد والادة بكسرهما العجب والامر الفظيع والداهية والمنكر كالاد بالفتح. قوله كالاد بالفتح هكذا في النسخ والذي في اللسان وكذلك الآد مثل فاعل فلينتظر (كذا). في اسد واسيد في س ى د. وفى الحاشية عن الشيخ نصر قوله في س ى د صوابه س ود. في بدد وبداد السرج والقتب وبديدهما ذلك المحشو الذي تحتهما لئلا يدبرا الفرس قوله بداد السرج قضية اطلاقه الفتح لكن الجوهرى ضبطه بالكسر. قلت وبقى النظر في اطلاق القتب على الفرس. وبعده والبديد الخرج والمفازة الواسعة. عبارة الصحاح والبديدان الجرجان بجيمين وفي نسختى وفي نسخة مصر الخرجان بالخاء والجرج في الصحاح جمع جرجة ونص عبارته والجرجة بالضم وعاء كالخرج وبالخاء تصحيف والجمع جرج مثل بسرة وبسر. وبعده والبداد والمبادة ان يخرج كل انسان شيئا ثم يجمع فيبقونه بينهم. قوله فيبقونه هكذا في نسختنا والصواب فينفقونه. وبعد والبديدة الداهية. هكذا في النسخ كسفينة والصواب البدبدة بوحدتين مفتوحتين كما هو بخط الصغانى. في جرد وانجرد به السيل امتد وطال. قوله السيل صوابه السير بالراء. في حدد والحديد م ج حدائد وحديدات. قوله حديدات هكذا في النسخ والصواب حدائدات وهو جمع الجمع. قلت وقول المصنف بعدها الحداد السجان والبواب قال الشارح هو من المجاز وقوله بعدها وحدادك كذا اى قصاراك ضبطه بالفتح وضبطه الشارح بالضم وهذه اللفظة ليست في الصحاح. في حرد وقطا حرد سراع. قوله سراع قال الازهرى هذا خطأ والقطا الحرد القصار الارجل وهى موضوعة بذلك. في رمد المرشد الماضى الجارى. قوله الجارى صوابه الجاد. في سعد وقولهم أسعد ام سعيد اى مما يحب ويكره. ام سعيد كأمير هكذا في النسخ والصواب انه كزبير كما في سائر امهات اللغة اه وعبارة الجوهرى وقولهم في المثل أسعد ام سعيد اذا سئل عن الشئ أهو مما يحب او يكره وهى افصح من عبارة المصنف واوضح ولكن ضبط سعيد في نسختى على صحتها بفتح السين وكسر العين. العربد كقرشب وتكسرالباء الشديد من كل شئ والدأب والعادة. في الحاشية قوله والدأب والعادة هكذا في سائر النسخ والذي يتجه انه عربد بالتحتية بدل الموحدة يقال ما زال عربده كذا اى دأبه وهجيراه وقد تقدم

قريبا. قلت عبارة الشارح والعربد بكسر الباء مع تشديد الدال كما هو بخط الصغانى (الدأب والعادة) يقال ما زال ذلك عربده اى دأبه وهجيراه اه فلعل ما نقله الشيخ نصر من غير الشارح والمحشى لم يتعرض له وهذا الحرف ليس في الصحاح. في قتد القتاد كسحاب شجر صلب له شوكة كالابر وابل قتادية تأكلها وقتدت كفرح هى ابل قتدة وقتادى كسكارى اشتكت من أكله ج اقتاد واقتد وقتود. قوله جمعه اقتاد الخ صريح في ان هذه الجموع لقتاد بمعنى الشجر ولا قائل به ولا يعضده سماع ولا قياس قال وراجعت الصحاح واللسان وغيرهما فظهر لى ان في عبارة المصنف سقطا وهو ان يقال والقتد محركة ويكسر خشب الرحل وقيل جميع اداته ج اقتاد الخ. قلت قول المصنف له شوكة الاولى شوك كما هى عبارة الصحاح ثم راجعت المحكم فوجدت فيه ما نصه القتاد شجر شاك صلب والقتد والقتد الاخيرة عن كراع خشب الرحل وقيل جميع اداته والجمع اقتاد واقتد وقتود. القرهد بالضم الغلام النار الناعم الرخص. اورده الازهرى في الرباعى عن الليث وقال هو تصحيف والصواب الفرهد بالفاء. في قصد القصد استقامةه الطريق والاعتماد والأم ومواصلة الشاعر عمل القصائد كالاقتصاد. قوله عمل القصائد كالاقتصاد صوابه كالاقصاد وبعده معطوفا على القصد والعدل والتقتير. قوله والتقتير هكذا في نسختنا وفي اخرى مصححة التفسير وكل منهما غير ملائم للمقام والضى يقتضيه كلام ائمة الغريب والقصد القسر بالقاف والسين ففي اللسان قصده قصدا قسرة اى قهره وهو الصواب اه. قلت في نسختى العدل والتقتير وعلى حاشيتها وفى نسخة القول والتفسير. في قعد وبهاء (معطوف على القعد محركة) مركب للنساء. قوله مركب للنساء صوابه مركب للانسان واما مركب النساء فهو القعيدة وسيأتى في كلام المصنف قريبا. وبعده وكذلك قعدك الله تقديره قعدك الله اى سألت الله حفظك من قوله تعالى عن اليمين والشمال قعيد. قوله تقديره قعدك الله نص عبارة ابى على قعدتك الله. قلت عبارة التهذيب ابو عبيد عن الكسائى يقال قعدك الله (كذا) مثل نشدتك الله وقال ايضا قعدك الله اى الله معك وعلياء مضر تقول قعيدك لتفعلن كذا ويقال قعيدك الله لا تفعل كذا وقعدك الله بفتح القاف. في مرد والمردآء الرملة لا تنبت والمرأة لا است لها والشجرة لا ورق عليها. هكذا بالهمزة والسين المهملة والتاء المثناة الفوقية في نسختنا ويؤيدهقول الزمخشرى في الاساس وامرأة مردآء لم يخلق لها است وهو تصحيف والذي في اللسان والتكملة وامرأة مردآء لا اسب لها بالباء الموحدة وهى شعرتها اه. قلت قد وقع المصنف مرة اخرى في هذا المضيق في تفسيره الثطاء كما سيأتى وهو في مادة مرد غير معذور فانها تدل على الخلو من الشعر وشبهه حتى قالوا ان المردآء للشجرة التى لا ورق عليها مجاز عن المرأة التى لا اسب لها فكيف لم يفطن

لذلك أما قول الشارح ويؤيده قول الزمخشرى الخ فقد رأيت هذه الكلمة بالباء في ثلاث نسخ من الاساس احداها في مكتبة المرحوم اسعد افندى والثانية في مكتبة المرحوم عاشر افندى وهما قديمتان صحيحتان والثالثة في مكتبة المرحوم محمد باشا الكوبريلى فالزمخشرى برئ مما نسب اليه. في وصد الوصيد الفناء والعتبة والحظيرة من الغصنة. قوله من الغصنة غلط لان الوصيدة لا تكون الا من الحجارة والتى من الغصنة تسمى الحظيرة. قلت نص عبارة الشارح الغصنة بكسر الغين المعجمة وفتح الصاد المهملة جمع غصن كما سيأتى هكذا في سائر النسخ وهو غلط فان الاصدة والوصيدة لا تكون من الحجارة والذى من الغصنة تسمى الحظيرة وقد بين هذا الفرق ابن منظور وغيره ولما رأى المصنف في عبارة الازهرى والحظيرة من الغصنة بعد قوله الا انها من الحجارة ظن انه معطوف على ما قبله وليس كذلك قتأمل. وهنا ملاحظة من ثلاثة اوجه. احدها ان عبارة المصنف الوصيد لا الوصيدة فاذا كان حقها ان تكتب بهاء التأنيث كما هى في عبارة الشارح كان الغلط فيها في اللفظ والمعنى معا. الثانى ان المصنف اخطأ فهم عبارة الازهرى كما اخطأ ابو البقاء فهم عبارة المصنف في قدم فان المصنف قال القدم محركة السابقة في الامر والرجل له مرتبة في الخير والرجل مؤنثة فقال ابو البقاء القدم هى من تحت الكعب الى الاصابع خلقت آلة للساق وفي القاموس الصواب جواز التذكير والتأنيث والرجل مؤنثة. الثالث انه يتبين من كلام الشارح ان المصنف كان عنده التهذيب للازهرى فكيف قال اذا في الخطبة وكنت برهة من الدهر التمس كتابا جامعا بسيطا ومصنفا على الفصح والشوارد محيطا ولما اعيانى الطلاب شرعت في كتابى الموسوم باللامع العجاب الجامع بين المحكم والعباب. في هاد المهاودة المواعدة والمصالحة. قوله المواعدة كذا في جميع النسخ والصواب الموادعة {باب الذال} في تخذ وزن المصنف تخذ يتخذ على علم يعلم ومقتضاه ان مصدره تخذ بالكسر وصاحب المصباح. نص على انه بفتح الخاء وسكونها واقتصر القرطي على الفتح وسيأتى الكلام عليه مبسوطا في الخاتمة. في جرذ وكصرد ضرب من الفارج جرذان. قوله جرذان بالضم وضبطه الزمخشرى بالكسر. قلت وكذا هو في نسختى من الصحاح غير ان الضبط في الكتب الثلاثة انما هو ضبط قلم. في نفذ نفذ القوم صار منهم. قلت عبارة الشارح الصواب بينهم

(باب الراء) فى افر افر عدا ووذب وطرد. فى الحاشية عن السيد عاصم كذا فى النسخ وهو تحريف والصواب بطر كما فى سائر الامهات. فى بزر البزر كل حب يبذر للنبات ج بزور والتابل ويكسر فيهما. الشيخ نصر قوله ويكسر فى مختار الصحاح انه الافصح فى البزر. قلت عبارة الصحاح البزر بزر البقل وغيره ودهن البزر والبزر بالكسر افصح. فى جشر وقول الجوهرى الجشر وسخ الوطب ووطب جشر وسخ تصحيف والصواب بالحاء المهملة. قلت عبارة الشاراح قال شيخنا كأنه قلد فى ذلك حمزة الاصبهانى فى امثاله لانه روى هكذا بالحاء المهملة وقد تعقبه الميدانى وغيره من ائمة اللغة والامثال وقالوا الصواب انه بالجيم كما صوبه فى التهذيب فلا النفات لدعوى المصنف انه تصحيف. فى جفر الجفر من اولاء الشاء ما عظم واستكرش. قلت عبارة التهذيب ابو عبيد اذا بلغت اولاد المعزى اربعة اشهر ففصلت عن امهاتها فهى الجفار واحدها جفر والانثى جفرة وقال ابن الاعرابى الجفر الحمل الصغير والجدى بعد ما يفطم قال والغلام جفراء واقتصر الجوهرى على المعز. فى حنر الحنيرة عقد الطاق المبنى والقوس او التى بلاوتر والعقد المضروب ليس بذلك العريض ومندفة للنساء يندف بها القطن والحنورة كسنورة دويبة وحنرها ثناها. قلت كان حقه ان يقول الحقيرة عقد الطاق المبنى وحنرها ثناها على ان الشارح انكر ثناها وال الصواب بناها وقوله العقد المضروب ليس بذلك العريض مبهم وعبارة الجوهرى الخيرة عقد الطاق المبنى على ان المصنف والجوهرى لم يذاكرا العقد فى مادته بهذا المعنى. فى طمر وبنات طمار كقطام الداهية. قلت صوابه الدواهى كما قال فى بنات طبار بالباء والتعريف الاول عكس قوله الطبى بالكسر حلمات الضرع. فى عهر عهر المرأة كمنع الذى اقتصر عليه المصنف. قلت صاحب المصباح فسر عهر بفجر وعليه فيتعدى بالباء وجعل عهر كقعد لغة فى عهر كتعب وعبارة الجوهرى هنا قاصرة جدا. فى عير وعيره الامر ولا تقبل بالامر. المحشى قوله ولا تفل الخ هذا ما صوبه الحريرى فى الدرة وتبعه المصنف وصرح المرزوقى بانه يتعدى بالباء ايضا وان المختار تعديته بنفسه اه قلت قال الامام الخفاجى فى شرح الدرة قد جاء تعدية عيرته بالباء فى كلام الفصحاء من العرب كقول عدى بن زيد ايها الشامت المعير بالدهر أانت المبرأ الموفور

قلت المصنف نفسه عداء بالباء فى ثرب حيث قال وثربه وعليه واثربه لامه وعيره بذنبه. فى غمر الغمر من لم يجرب الامور ويثلث ويحرك. الفتح والضم والتحريك هو المنصوص عليه فى الامهات اللغوية واما الكسر فغير معروف وفاته الغمر ككتف والمغمر كمعظم ذكرهما صاحب اللسان. فى غور استغار الشحم فيه استطار وسمن والجرحة تورمت. قلت هكذا فى النسخ والصواب القرحة كما فى الصحاح والعباب ولو قال فسمن لكان اولى. فى قدر القدر بالكسر م انثى او يؤنث. قلت عبارة الصحاح والقدر تؤنث وتصغيرها قدير بلا هاء على غير قياس وعبارة العباب القدر معروفة مؤنثة وتصغيرها قديرة وعبارة التهذيب القدر مؤنثة عند جميع العرب واذا صغرت قيل لها قديرة وقدير بالهاء وغير الهاء وعبارة المصاح والقدر آية يطبخ بها وهى مؤنثة ولهذا تدخل الهاء فى التصغير فيقال قديرة وعبارة المحشى قد صرحوا بان اسماء القدور كلها مؤنثة غير المرجل كمنبر فانه مذكر ولا التفات لقوله او يؤنث المفهم انه مذكر وقد اتفقوا على ان هذا اللفظ مع كونه مؤنثا صغروه بغير هاء فقالوا قدير كما صرح به الجوهرى وغيره وله نظائر جمعها الشيخ ابن مالك فى مطوله اه وبقى النظر فى تكبير قدر هؤلاء الائمة عن الغلط فى تصغير القدر وفى قول صاحب المصباح القدر آنية واظن ان قول الخفاجى فى شفاء الغليل آنية جمع اناء وظنه بعضهم مفردا وهو خطأ تعريض به ابصاحب القاموس كما تقدم فى قدح ثم ان المصنف ذكر القدير والقادر ما يطبخ فى القدر وهو خطأ فان القادر من يطبخ القدر والقدير هنا فعيل بمعنى مفعول كما تدل عليه عبارة التهذيب ونصها القدير ما طبخ من اللحم بتوابل ومرق وهو مقدور وقدير اى مطبوخ وعبارة الجوهرى القدير المطبوع فى القدر ومثلها عبارة العباب وفعله قدر واقتدر مثل طبخ واطبخ. فى قصر ومقاصير الطبق نواحيها. قوله الطبق غلط وصوابه الطرق. فى فتخر الفنخيرة بالكسر الصخرة العظيمة كالفنخورة بالضم. الشيخ نصر لكن عاصم افندى قال فنخرة بوزن زبرجة وفنخور بوزن زنبور. قلت المصنف ذكر الفنخيرة بالفاء الرجل الكثير الافتخار وشه صخرة تنقطع فى اعلى الجبل فيها رخاوة فعندى ان الفنخيرة اقرب الى الصحة ولكن كان عليه ان يذكر الفنخيرة بالمعنى الاول فى فخر لان النون زائدة لا محالة. فى نحر النحيرة اول يوم من الشهر او آخره او آخر ليلة منه كالنحيرة. الشيخ نصر قوله كالنحيرة لعله كالناحرة. قلت قد ارتكب المصنف هذا التكرار فى اعترش كما تراه فى الخاتمة. فى نقر نقر الطائر لقط من ها هنا وها هنا. هذه العبارة اخذها من كلام الجوهرى فى النقرى والانتقار واما غيره من الائمة فانهم ذكروا فى معنى نقر الطائر الالتقاط فقط ولم يقيدوا من ها هنا وها هنا فتأمل اه. وبقى النظر فى قول المصنف نقر في

الحجر كتب وغيره لم يقيد النقر بالكتابة وتمام الغرابة قول الشارح بعد هذا التعبير وعند قولهم التعليم فى الصغر كالنقر على الحجر. فى هجر والهجيرة تصغير الهجرة وهى السنة التامة. هكذا نقله الصفائى عن ابن الاعرابى كما رأيته فى التكملة وهو تصحيف قبيح وصوابه على ما هو فى التهذيب للازهرى نقلا عن ابن الاعرابى والهجيرة تصغير الهجرة وهى السمينة التامة (صفة للمرأة) (باب الزاى) فى ارز ارز يأرز مثلثة الراء ارزوا اقبض وتجمع وثبت. المحشى قوله مثلثة الراء الصواب اسقاطه والاقتصار على ذكر المضارع المفيد كسر الراء كما فى حديث ان الايمان ليأرز الى المدينة ضطه الرواة قاطبة بكسر الراء وكذلك ضبطه اهل الغريب. فى برز وككتاب الغائط. قوله وككتاب الارجح انه كسحاب. قلت عبارة الجوهرى والمبراز المبارزة فى الحر والبراز ايضا كناية عن ثفل الغذاء وهو الغائط والمبرز المتوضأ والبراز بالفتح الفضاء الواسع وعبارة المصباح والبراز بالفتح والكسر لغة قليلة الفضاء الواسع الخالى من الشجر وقيل البراز الصحراء البارزة ثم كنى به عن النجو كما كنى بالغائط فقيل تبرز كما قيل تخوط وهو من جملة الشواهد الدالة على تقليد المصنف الجوهرى. فى جلز الجلز الطى واللى والمد والنرع. الشارح قوله والمد هكذا فى سائر النسخ وصوابه العقد ففى اللسان وكل عقد عقدته فقد جلزته. فى حجز الحجزة الظلمة الذين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق. المحشى قوله ويفصلون بينهم بالحق فيه ان الفاصل بالحق لا يكون ظالما فكيف يلتئم مع قوله اولا الحجزة الظلمة وعبارة الجوهرى اسلم. قلت وهذا نصها الحجزة بالتحريك الظلمة وفى حديث قيلة أيعجز ابن هذه ان يننصف من وراء الحجزة وهم الذين يحجزونه عن حقه. وعبارة العباب كعبارة المصنف ولكن ليس فيها الظلمة فالمصنف جمع ما بين المعنيين وقد تقدم له نظير ذلك فى تفسير المصفح. فى عزز واذا عز اخوك فهن اى اذا غلبك ولم تقاومه فلن له. فى الهامش قوله فهن ضبطها الشارح كما فى عاصم بكسر الهاء لان ضمها يكون امرا من الهوان والعرب لا تأمر بذلك وكذلك هو فى المزهر للسيوطى اه. قلت ومثله ما فى شرح الفصيح وزاد على ان قال ومعنى عز ليس من العزة التى هى المتعة والقدرة وانما هى من قولك عز الشئ اذا اشتد وهو غريب من عدة اوجه. احدها ان من معانى هان يهون سهل وخف ومصدره الهون فالمعنى على هذا صحيح اعنى اذا اشتد اخوك فكن انت سهلا. الثاني أن هان

يهين بمعنى لان يلين كما فى اللسان والمصنف اغفله تقصيرا. الثالث انه على تسليم ان العرب لا تأمر بالهوان فهو هنا مأمور به من اجل اخ لا من اجل عدو على حد قول الخماسى (وان الذى بينى وبين بنى أبى ... وبين بنى عمى لمختلف جدا) ) فإن يأكلوا لحمى وفرت لحومهم ... وان يهدموا مجدى بنيت لهم مجدا) (وان ضيعوا غيبى حفظت غيوبهم ... وان هم هووا غيى هويت لهم رشدا) (وان زجروا طيرا بنحس تمر بى ... زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا) وهذا المعنى كثير فى كلامهم وهو حث على الحلم والعفو ثم راجعت المحكم فوجدت فيه بعد ان ذكر المثل ما نصه وعندى ان الذى قاله ثعلب صحيح لقول ابن احجر *دببت لها الضراء وقلت ابقى* اذا عز ابن عمك ان تهونا* وفى التهذيب والعرب تقول لذا عز اخوك فهن المعنى اذا غلبك وقهرك ولم تقاومه فتواضع له فان اضطرابك عليه يزيدك ذلا. فى معز المعزى ويمد خلاف الضأن. المحشى المد غير معروف ولم يثبت وعبارة الصحاح المعز من الغنم خلاف الضأن وهو اسم جنس وكذلك المعز والمعيز والامعوز والمعزى وواحد المعز ماعز مثل صاحب وصحب والانثى ماعزة وهى العنز والجمع مواعيز الخ وقال فى عنز العنز المعازة وهى الانثى من المعز وكذلك العنز من الظباء والاوعال (باب السين) امس مثلثة الآخر. المحشى قوله مثلثة الآخر الصواب مكسورة الآخر اذ البناء على الضم لم يذكره احد من النحاة والبناء على الفتح لغة مردودة كما فى شرح القطر وغيره. قلت عبارة العباب قد جاء فى ضرورة الشعر مذ امس بالفتح كما فى قوله (لقد رأيت عجبا مذ امسا ... عجائزا مثل الافاعى خمسا ( وعبارة الصحاح امس اسم حرك آخره لالتقاء الساكنين واختلفت العرب فيه فاكثرهم يبنيه على الكسر معرفة ومنهم من يعربه معرفة وكلهم يعربه اذا دخل عليه الالف واللام او صيره نكرة او اضافه تقول مضى الامس المبارك ومضى امسنا وكل غد صائر امسا وقال سيبويه قد جاء فى ضرورة الشعر مذ امس بالفتح قال (لقد رأيت عجبا مذ امسا ... عجائزا مثل السعالى خمسا) (يأكلن ما فى رحلهن همسا ... لا ترك الله لهن ضرسا) قال ولا يصغر امس كما لا يصغر غدا والبارحة وكيف واين ومتى واى وما وعند وأسماء

الشهور والأيام غير الجمعة اه وقد مر فى النقد السابع عشر. دفطس الرجل ضيع ماله ثم اورد بعده دقطس الرجل ضيع ماله كذا رأيتها فى عدة نسخ وعبارة العباب دفطس الرجل ضيع ماله وذكره الازهرى بالذال المعجمة اه وعبارة اللسان دفطس ضيع ماله قال ابو العباس وكذا احفظه بالذال ولم يحكيا دفطس بالقاف. فى داس والمداس كسحاب الذى يلبس فى الرجل. المحشى قوله المداس كسحاب لو قال كقال لكان اولى لان الميم فى المداس زائدة والسين فى السحاب اصلية وحكى النووى انه يقال مداس بكسر الميم ايضا وهو ثقة فان صح فكأنه اعتبر انه آلة للدوس. قلت اسم الآلة لا يمل نحو مرود ومقول ومقود فكان حقه ان يكون مدوسا وعليه قول المصنف والمدوس المصقلة وما يداس به الطعام كالمدواس وقوله الذى يلبس فى الرجل يشمل الجورب والجرموق فلو قال المداس الحذاء لكان اخصر واوضح. السندس ضرب من البزيون او ضرب من رقيق الديباج معرب بلا خلاف. المحشى قوله بلا خلاف يشكل عليه ان الامام الشافعى الذى لا ينعقد اجماع بدونه مصرح بالخلاف كما فى الاتقان وان جماعة منهم الشافعى منعوا وقوع المعرب فى القرآن وقالوا انه من توافق اللغات اه. قلت المصنف قلد فى هذا صاحب العباب فانه قال ولم يختلف أهل اللغة فى انه معرب ثم ان المصنف عرف البزيون فى النون بانه السندس ووزنه هنا على جردحل وعصفور واورد السندس فى مادة على حدتها فاعتبر النون اصلية وهو الصواب والجوهرى اورده فى سدس ولم يخطئه. فى شمس والشمستان مويهتان فى جوف غريض. قوله والشمستان كذا بعده والشميستان جنتان بازآء الفردوس بالتصغير والسيد عاصم جعله كالذى قبله وكذا الشارح كما في الحاشية. فى طلس وكسكيت الاعمى. قوله وكسكيت الذى في التكملة كامير وهو الصواب فهة فعيل بمعنى مفعول واما بالتشديد فهو من صيغ المبالغة ولا يناسب هنا. قلت عبارة العباب هنا مثل عبارة المصنف ونصها طلس بصره ذهب ورجل طليس مثال سكيت اى اعمى مطموس العين. فى طلمس وليلة طلمسانة مظلمة وارض طلمسانة لا ماء بها. قوله طلمسانة بالنون قلد المصنف فى ذلك الصغانى والصواب فيهما بالتحتية. قلت عبارة العباب الطلمساء والطرمساء الظلمة وارض طلمسانة لا ماء بها. الطملسة الدؤوب فى السعى. الصواب السقى بالقاف. فى عبس احد الستة الذين ولوا عثمان. صوابه واروا عثمان اى دفنوه. فى عسس والعسس بضمتين التجار والحرصاء. قوله والحرصاء الصواب اسقاط الواو. فى عضرس وعشب اشهب الخضرة. اصلحه الشارح بقوله اشهب الى الخضرة اى يميل اليها. فى عطرس انشاده قول الخنساء إذا تخالف

ظهر البيض عطروس قال الشارح الذى فى التكملة طهر بالطاء المهملة. قلت قال الصغانى فى العباب انه فتش ديوان الخنساء فلم يجده فيه. فى عفس اعتفس القوم اضطربوا. صوابه اصطرعوا. فى كرس الكراسة واحدة الكراس والكراريس الجزء من الصحيفة. المحشى قوله والكراسة واحدة الكراس ان اراد انثاه فظاهر وان اراد انها واحدة والكراس جمع او اسم جنس جمعى فليس كذلك اه الشيخ نصر وعليه فلا يقال انه مثل رمان ورمانة. قلت عبارة المصنف هنا مثل عبارة الصحاح غير ان الجوهرى لم يفسر الكراسة على عادته وقول المصنف الجزء من الصحيفة انما يصح على تعريفه الصحيفة لانه فسرها بالكتاب ولكن لا يصح على تعريف صاحب المصباح فانه فسرها بانها قطعة من جلد او قرطاس كتب فيه ومثلها عبارة الاساس فالمعنى عليه انها قطعة من قطعة واصح تعريف للكراسة قول الزمخشرى فى الاساس فى هذه الكراسة عشر ورقات وقرأت كراسة من كتاب سيبويه اه وهو المتعارف اليوم عند جميع الناس. فى كاس الكلسة لون كالطلسة ومنه ذئب اكلس. قلت المصنف قلد الجوهرى فى هذا وهو تحريف صوابه الطلسة وذئب اطلس افاده الهروى ثم طالعت المحكم فلم اجد فيه الكلسة ولا ذئب اكلس. فى كيس الكيسى بالكسر والكوسى تأنيثا الاكوس. السيد عاصم الذى فى الاساس تأنيثا الأكيس. فى نمس انمس استتر كافتعل. قلت صوابه كانفعل كما فى الصحاح وسيأتى له نظير ذلك فى امعط وامغط وامحق وغير ذلك والعجب ان المحشى لم يتعرض لتخطئته فى هذا (باب الشين) فى خرش المخراش المحجن وخشبة يخيط بها الخراز كالمخرش. المحشى قوله يخيط من الخياطة والذى فى الصحاح والنهاية وغيرهما يخط من الخط وهو الكتابة او النقش وزاد فى النهاية اى ينقش بها الجلد. فى خشش خششت فلانا شنأته ولمته فى خفاء. عبارة الشارح تصحيف والذى فى التكملة والعباب خششت فلانا شيئا تناولته (كذا) فى خفاء فصحفه المصنف. قلت هذا التصحيف رأيته فى النسخة الناصرية وفى هامس قاموس مصر ناولته. فى رفش الرفش الدق الهرش. قوله الهرش بالمعجمة صوابه بالسين المهملة كما قيده الصغانى بخطه. فى روش الروش الاكل الكثير والاكل القليل ضد. عبارة الشارح هذا خطأ عظيم وقع فيه المصنف فان الذى نقله ثعلب عن ابن الاعرابى ان الروش الاكل الكثير والورش الاكل القليل فهو ذكر الروش ومقلوبه فلينتبه لذلك وقد تقدم عن ابن

الأعرابي أيضا راس روسا اكل كثيرا وجود. قلت وبالمعنى الاول لاس. الرهيش ارتهاش يكون فى الدابة وهو اصطكاك يديها فى مشيها فتمقر رواهشها والراهشان عرقان فى باطن الذراعين. قوله الرهيش صوابه الرهش محركة. قلت الظاهر انه مصدر رهش وهو يقرب من رعش وقوله فتعقر رواهشها والرهشان الخ حقه ان يقول فيعقر راهشاها وهما الخ. وبعده والارتهاش الاصطلام. قلت عبارة الشارح هكذا فى النسخ والصواب الاصطدام وهو ان يصك الفرس بعرض حافره عرض عجايته من اليد الاخرى الخ. اطرغش تمايل من مرضه وتحرك وقام ومشى. قوله تمايل صوابه تماثل بالمثلثة. قلت معنى تماثل قارب البرء فكأن المراد منه صار مثل حالته الاولى التى كان عليها وهى حال الصحة. عرش الحمار برأسه تعريشا حمل عليه فرفع رأسه وشحا فاء. قلت عبارة الصحاح عرش الحمار بعانته تعريشا اذا حمل عليها ورفع رأسه وعبارة المحكم عرش الحمار بعانته حمل عليها فاتحاقه رافعا صوته. الغابش الغاش والخادع والغامش. قوله الغامش الصواب الغاشم. الفرش المفروش من متاع البيت والزرع اذا فرش. قوله اذا فرش هكذا فى النسخ كعنى والصواب اذا فرش بالتشديد والبناء للفاعل يقال فرش الزرع اى صار له ثلاث ورقات. ثم غلطه ايضا فى قوله وصخيرات اليمامة اذ الصواب الثمامة. فى فشش فشفش ضعف رأيه وافرط فى الكذب وببوله انضحه. قوله انضحه صوابه نضحه. فى قحش الاقتحاش التفتيش الخ قد مر الكلام عليه مبسوطا فى المقدمة. القش ردئ النخل والقشة بالشكر القردة او ولدها الانثى وصوفة كالهناء المستعملة الملقاة. قوله وصوفة كالهناء صوابه وصوفة الهناء اه. قلت وبقى النظر فى غرابة قيدها بانها تستعمل وتلقى. فى كرش وقولهم لو وجدت اليدفا كرش اى سبيلا. قوله فاكرش مركب من كلمتين احداهما فا وهى مضافة الى كرش اى فى الكرش وقوله سبيلا تفسير له والجواب محذوف اى لفعلت. قلت هذا المثل الذى اعجمه المصنف قد اعربه الجوهرى حيث قال وقول الرجل اذا كلفته امرا ان وجدت الى ذلك فاكرش اصله ان رجلا فصل شاة فادخلها فى كرشها ليطبخها فقيل له ادخل الرأس فقال ان وجدت الى ذلك فاكرش بمعنى ان وجدت له سبيلا وهذا البحث مر فى المقدمة. ثم ان المصنف ذكر استكرش اى صار ذاكرش فى تعريف الجفر وهنا نسب الاستكراش للانفحة فراجعه. فى كبش الثوب الاكياش الذى اعيد غزله مثل الخز والصوف او هو الردئ. قوله الثوب الاكياش تقدم ان الصواب فيه الاكباش بالموحدة. قلت لم ار ذلك فى مادة كبش. فى متش والمتش الوبش. صنيعه يقتضى انه بالفتح وضبطه الصغائى بالتحريك وهو الصواب. قلت عبارة المصنف الوبش ويحرك التمم الابيض يكون على الظفر والرقط من الجرب يتفشى فى جلد البعير وبش كفرح فهو وبش وعليه فيكون المحرك اصلا والساكن للتخفيف

وهو عكس قوله ويحرك. فى مشش والممتش كمنبر اللص الخارب. قوله كمنبر هذا غلط فلو قال كمجتر لسلم من الاعتراض بانه ل كان كمنبر لكان موضعه م ت ش بل هو بالضم وتشديد الشين. قلت عبارة العباب امتشت المرأة حليها اى قطعته من لبتها والممتش اللص الخارب اه وهو احد الشواهد الدالة على تقصير المصنف فى القواعد الصرفية كما اشار اليه الشارح فى وعد وهذا البحث يعاد فى الخاتمة. فى نجش والنجيش والنجاش الصائد. قوله النجاش الصائد الصواب انه المثير للصيد. فى نخش النخش الحث والسوق الشديد والتحريك والايذاء والقشر واخذ نقاوة الشئ والخدش. قوله الخدش صوابه الخرش بالراء. قلت هذه التخطئة فى غير محلها فان معنى الخرش الخدش على ان ذكره هنا غير لازم فان القشر يعنى عنه. فى وبش ووابش اسرع. الذى فى التكملة اوبشت اسرعت فحرفه المصنف ان لم يكن من النساخ. قلت هو تحريف من النساخ فانى رأيته فى النسخة الناصرية اوبش بتقديم الهمزة. فى وخش وتوخش توخشنا توخيشا القى بيده واطاع. قوله وتوخش هكذا فى النسخ وصوابه وخش بالتشديد. فى ورش ورش فلان بفلان اغراه. قوله وفلان بفلان هكذا فى النسخ وهو غلط والصواب فلانا بفلان. فى هجش الهجش الاشارة والتحريش. قوله الاشارة هكذا فى النسخ ومثله فى العباب والصواب الاثارة بالثاء كما ضبطه فى التكملة. قلت لا يخفى ان مؤلف العباب والتكملة واحد وهو الامام الصغانى (باب الصاد) فى جصص وهذه جصيصة من ناس وبصيصة اذا تقاربت حلتهم. قوله وبصيصة هكذا فى النسخ وهو غلط والصواب اصيصة بالهمز كما فى التكملة. فى خلص والعظم كفرح نشط فى اللحم. هكذا فى النسخ التى بايدينا وهو غلط وصوابه تشظى كما هو نص الهوازنى فى اللسان والتكملة (كذا). فى رهص والصخور المتراهصة الثابتة. قوله المتراهصة صوابه المتراصفة كما هو نص الصحاح واحدتها راهصة (كذا) قلت هذا تخليط من الشارح فان الراهصة لا يصح ان تكون واحدة المتراهصة وانما هى واحدة الرواهص. فى قرمص القرمص والقرماص بكسرهما حفرة واسعة الجوف الخ. قوله القرمص كذا فى سائر النسخ ولكن الذى فى سائر امهات اللغة القرموص بالضم عن الليث والقرماص بالكسر عن ابن دريد. قلت المصنف اورده بلفظ الفرموص فى تفسير الامهود وعليه اقتصر الجوهرى. فى قصص قص اثره قصا وقصيصا تبعه. هكذا فى النسخ وصوابه قصصا بفتحتين كما فى العباب واللسان والصحاح. يعنى بدل قوله وقصيصا. وبعده اقتص فلانا سأله أن

يقصه كاستقصه الخ. هذا وهم والصواب ان استقصه سأله ان يقصه منه واما اقتصه فمعناه تتبع اثره وهذا هو المعروف عند اهل اللغة وانما غره سوق عبارة العباب ونصه وتقصص اثره مثل قصه واقتصه واستقصه سأله ان يقصه فظن ان استقصه معطوف على اقتصه وليس كذلك بل هى جملة مستقلة وقد تم الكلام عند قوله واقتصه فتأمل. قلت قوله واا اقتصه فمعناه تتبع اثره غير سديد فقد ورد اقتص الحديث اى رواه ففى العباب اقتص من فلان اخذ منه القصاص واقتصصت الحديث رويته على وجهه واقتصه واستقصه سأله ان يقصه اه فيحتمل ان الضمير فى يقصه راجع الى الحديث. وعبارة الكشاف وقصصت اثره وقصصته اتبعته ووجب عليه القصاص واقتص منه واقصه الامير منه اقاده واستقصه سأله ان يقصه منه. فى قلص القلوص الانثى من النعام ومن الرئال. قوله ومن الرئال هكذا بواو العطف فى سائر النسخ ونص عبارة الجوهرى من النعام من الرئال باسقاط الواو وفى العباب القلوص الانثى من النعام وفى اللسان القلوص من النعام الانثى الشابة من الرئال مثل قلوص الابل اى فهو مجاز. فى كاص الكيص بالكسر الضيق الخلق والبخيل جدا والقصير التار كالكيص فيهما. قوله كالكيص اى كسيد هكذا هو مضبوط فى النسخ والصواب انه بالفتح وسكون الياء. فى محص ورجل ممحوص القوائم خلص من الرهل. قوله ورجل هكذا فى النسخ وهو غلط والصواب فرس. فى نبص النبص القليل من البقل اذا طلع. قوله النبص ضبطه ابن عباد بالتحريك وهو الصواب واراه لغة فى النبذ. فى نكص نكص عن الامر نكصا ونكوصا ومنكصا تكأكأ عنه واحجم وعلى عقبيه رجع عما كان عليه من خير خاص بالرجوع عن الخير ووهم الجوهرى فى اطلاقه او فى الشر نادر. قلت عبارة المحشى اطلاقه لا ينافى التقييد لانه لا حصر فيه ثم ان قوله تعالى فلما ترآءت الفئتان: كص على عقبيه يؤيد الاطلاق الذى فى الصحاح على ان التقييد الذى ذكره المصنف انما قاله بعض فقهاء اللغة والمعروف عند الجمهور ان النكوص كالرجوع وزنا ومعنى وانما اولع المصنف بتوهيمه لتوهم الفهم على ان كلام المصنف هو الاحق بالنتقاد فانه صريح فى ان المضارع من نكص انما يقال بالضم لانه اطلق الماضى فدل على ان مضارعه عنده بالضم ككتب لا غير وهو الوهم الصريح والخطأ الشنيع والقصور الظاهر لا سيما والكلمة قرآنية وعبارة الصحاح سالمة من هذا لانه قال نكص ينكص وينكص اه قلت قد مر مثله فى غلب ولم ينتقد عليه ذلك مع ان هذا اللفظ ايضا وارد فى القرآن. فى ورص ورصت الدجاجة كوعد واورصت وورصت وضمت البيض بمرة وورص الشيخ توريصا استرخى حتار خورانه وابدى ووهم الجوهرى وهما فاضحا فجعل الكل بالضاد. قوله وهما فاضحا

من العجب ان المصنف تبعه فى باب الضاد مقلدا له وسكوته دليل على التسليم (باب الضاد) فى ارض الماروض المزكوم ومن به خبل من اهل الارض والجن المحرك رأسه وجسده بلا عمد. قوله والمحرك غلط والصواب يحرك. فى برض وككتان من يأكل كل ما له ويفسد كالمبرض. قوله كالمبرض اى كمحسن على ما هو سائر النسخ والصواب كمحدث. فى حرض حرضه تحريضا حثه وزيد شغل بضاعته فى الحرض وثوبه صبغه بالاحريض والثوب بلى طرته. قوله والثوب بلى طرته مقتضى سياقه انه من باب التفعيل والصواب انه من باب فرح. فى ربض رجل ربض على الحاجات بضمتين لالا ينهض فيها. قوله على الحاجات صوابه عن. قلت وكذا رأيتها فى العباب. فى ركض راكضه اعدى كل منهما فرسه. وتَركضاء وتُركضاء مثل بهما النحاة ولم يفسرا. قوله وتركضاء الخ كذا فى النسخ وهو غلط والصواب التركضى والتركضاء اذا فتحت التاء والكاف قصرت واذا كسرتهما مددت وفسرهما ابو حيان بمشية فيها تبختر. قلت كان الاولى ان يقول ركض كل منهما فرسه بدل اعدى ولم يفسروهما بدل ولم يفسرا. فى عرض وهو ربوض بلا عروض. كذا فى النسخ والذى فى الصحاح والعباب وهو ركوض بلا عروض. وبعده اعراض الحجاز رسايتقه الواحد عرض بالكسر وبالضم سفح الجبل والجانب الى ان قال وسير محمود فى الخيل مذموم فى الابل وعبارة اللسان العروض بضمتين. وفيها وضرب الفحل الناقة عراضا عرض عليها ليضربها ان اشتهاها. قوله ان اشتهاها كذا فى النسخ والصواب ان اشتهت ضربها والا فلا لكرمها كما فى الصحاح. فى عضض عضضته وعليه كسمع ومنع امسكته باسنانى او بلسانى. هو من باب سمع فقط. وبقى النظر فى قوله او بلسانى وفى قول الجوهرى عضضت باللقمة فانا اعض الخ وهو تحريف نبه عليه الشيخ نصر فى الحاشية نقلا عن الشارح اذ صوابه غص بالغين والصاد قال والمجد تابعه على تصحيفه فى ايراده فى العين المهملة. قلت لم ار هذا التصحيف فى القاموس. فى غيض الغيض بالكسر الطلع او العجم الخارج من ليفه. قلت عبارة الصغانى عن ابى عمرو الفضيض العجم الذى لم يخرج من ليفه. فى فرض الفرض كالضرب التوقيت والحز فى الشئ والحز فى الشئ وعود من اعواد البيت اه هكذا فى سائر النسخ وهو غلط والصواب والفرض فى البيت عود والمراد بالبيت قول صخر الغى فى شعره. (ارقت له مثل لمع البشير يقلب بالكف فرضا خفيفا)

وقوله بعدها والعطية الموسومة الذى فى الصحاح والعباب المرسومة بالراء وهو الصواب. فى فضض الفضيض الماء العذب او السائل والطلع اول ما يطلع. قوله والطلع الذى صوبه الصغانى انه الغضيض بالغين المعجمة والفاء تصحيف ومثله فى الصحاح. فى قبض قبضه ضد بسطه والطائر وغيره اسرع فى الطيران او المشى ومنه والطير صافات ويقبضن. قوله ومنه والطير الخ هكذا فى سائر النسخ وهو غلط لانه لم يوافق آية تبارك ولا آية النور. صلت عبارة الجوهرى والقبض الاسراع ومنه قوله تعالى او لم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن فجاء بالآية تامة. وقوله بعد ذلك ورجل قبيض الشد سريع نقل القوائم صوابه وفرس. وقوله والمنقبض الاسد والمستعد للوثوب كذا فى سائر النسخ وفى العباب والتكملة المنقبض بالنون. فى كرض الكراض بالكسر الخداج والفحل او ماؤه والذى تلفظه الناقة من رحمها. قوله والذى كذا فى النسخ والصواب اسقاط الواو. قلت عبارة الجوهرى الكراض ماء الفحل تلفظه الناقة من رحمها بعد ما قبلته وقد كرضت الناقة تكرض كرضا اذا لفظته. فى مخض والدلو نهز بها فى البئر. صوابه وبالدلو. وبعده والمخاض الحوامل من النوق والابل حين يرسل فيها الفحل حتى تنقطع عن الضراب جمع بلا واحد. قوله تنقطع كذا فى النسخ بالفوقية وصوابه ينقطع بالتحتية. وبعده وانما سميت ابن مخاض عبارة غيره وانما سمى. فى نغض النغض من يحرك رأسه ويرجف فى مشيته وان يورد ابله الحوض الخ. قوله وان يورد الخ الصواب ان هذا نغص بالصاد المهملة وقد ذكره هناك على الصواب. فى نقض والنقض بالكسر المنقوض والمهزول من السير الى ان قال ومن الفراريج والعقرب والضفدع والعقاب والنعام والسمانى والبازى والوبر والوزغ ومفصل الآدمى اصواتها. قوله ومن الفراريج الى قوله اصواتها غلط فاحش والصواب ان يقول والنقيض من الفراريج الخ. قلت لو قال النقيض صوت الدجاج والطير ونحوها لكفى. فى ورض ورض يرض خرج غائطه رقيقا والدجاجة وضعت بيضها بمرة كورضت توريضا والتوريض ان يرتاد الارض ويطلب الكلأ ووتبييت الصوم اى بالنية ومنه الحديث لا صيام لمن لم يورضه فى الليل. المحشى المصنف وهم الجوهرى فى الصاد فى هذه المادة وهنا اورد جميع ما فى الصحاح غير توريض الصوم وتبعه غير منبه على ذلك فاعرفه فانه يصدر منه مثله كثيرا وينبغي أن يتفطن له

(باب الطاء) البربيطاء بالكسر النبات. فى الحاشية عن السيد عاصم الذى فى امهات اللغة الثياب. يرثط فى قعوده ثبت فى بيته ولزمه. قوله برثط غلط فاحش تصحف على الصغانى وتبعه المصنف والذى صح فى النوادر رثط وارثط وترثط بتشديد الثاء اذا قعد فى بيته. تبرقطت الابل اختلطت فى الرعى. صوابه اختلفت. فى بطط والبطيطية مصغرة البطيطة السرفة. قوله والبطيطية الخ هكذا فى سائر النسخ وهو غلط وصوابه والبطيطة مثال دجيجة تصغير دجاجة يعنى بتشديد الياء التى قبل الطاء. فى بلنط البلنط كجعفر شئ كالرخام الا انه دونه فى الهشاشة. قلت هذا من جملة الاغلاط التى انكرتها على المصنف من قبل ان طالعت ما فى هامش القاموس المطبوع بمصر فانى تذكرت عند قراءته قول عمرو بن كلثوم (وساريتى بلنط او رخام ... يرن خشاش حليهما رنينا) فتعجبت من ذهول المصنف عنه وزاد تعجبى حين رأيت ان الصغانى اورد البيت المذكور فى العباب شاهدا عليه ولا شك ان المصنف نقله من العباب فان الجوهرى اهمله فهلا شعر بان وزن البيت يقتضى ان يكون البلنط على وزن سمند لا على وزن جعفر. فى ثرمط اثرمط السقاء انتفخ والغضب غلب فانتفخ الرجل. فى الحاشية عن السيد عاصم حق التعبير اثرمط الرجل اذا غلب عليه الغيظ فانتفخ. الثطاء بالتشديد المرأة لا لست لها. كذا فى سائر النسخ بالتاء وهو غلط والصواب لا اسب لها بالموحدة اى شعرة ركبها. قلت قد تقدم للمصنف نظيره فى تعريف المرداء. فى حبط حبط عمله كسمع وضرب حبطا وحبوطا بطل ودم القتيل هدر. قوله ودم القتيل يقتضى انه من البابين وليس كذلك بل هو من باب سمع فقط. قلت عبارة الصحاح حبط عمله حبطا بالتسكين وحبوطا بطل ثوابه وحبط الجرح حبطا بالتحريك اى عرب ونكس وعبارة المصباح حبط العمل حبطا من باب تعب وحبوطا فسد وهدر وحبط يحبط من باب ضرب لغة وقرئ بها فى الشواذ وحبط دم فلان حبطا من باب تعب هدر. الحمطط كزبرج الصغير من كل شئ. كذا فى النسخ وصوابه الحطمط بالميم بين الطائين. فى حمط والحماط بالكسر والحمطوط بالضم دويبة فى العشب. قوله والحماط بالكسر الذى فى ترجمو السيد عاصم الحمطاط وهو الصواب. فى حنط الحنوط كصبور وكتاب كل طيب يخلط للميت وقد حنطه يحنطه واحنطه فتحنط. كذا فى النسخ والصواب حنطه بالتشديد. قلت فيكون تحنط مطاوعا له فاعجب به من فعل مطاوع من ميت. فى خبط خبط زيدا سأله المعروف من غير آصرة وفلان قام. قوله قام كذا فى النسخ والصواب نام. وبعده والخبطة الزكمة تصيب في

أول الشتاء. كذا فى النسخ وهو غلط والصواب فى قبل الشتاء. فى خرط الخراط كغراب وسحاب ورمان وسميهى وسمانى وذنابى شحمة تتمصخ عن اصل البردى. قوله وسمانى شدده بقلمه وسيأتى له فى س م ن وزنه بحبارى فكلامه فيه غير محرر. فى خطط الخط مرفأ السفن بالبحرين ويكسر. قوله ويكسر فيه نظر فانه انما يكسر عند ارادة الاسمية. فى خلط ورجل خلط بين الخلاطة. صنيعه يقتضى انه بالفتح والصواب انه ككتف. وبعده واختلط الليل بالتراب والحابل بالنابل والمرعى بالعمل والخاثر بالزباد امثال تضرب فى استبهام الامر وارتباكه. قال المحشى قوله بالزباد كتب المصنف هنا بخطه الزباد زبد اللبن ومر انه اللبن الذى لا خير فيه. قلت المصنف كتب الزباد بخطه على حاشية النسخة الناصرية وضبطه بضم الزاى وتشديد الباء. دثط ودحلط ودفط كتبها بالحمرة فقال المحشى هذا الفصل برمته من زيادات المصنف على الجوهرى وليس فيه كلمة عربية صحيحة. فى ذمط وذمياط لغة فى المهملة. قال المحشى اى لغة هى ولا وضع للعرب فيه لأنها لا تعرفه. فى سرط والسريطاء كالرتيلاء حسا كالحريرة. كذا فى النسخ بمهملتين والصواب كالحريرة بمعجمتين. فى سقط والسقيط الناقص العقل كالسقيطة. صوابه كالساقطة اذ السقيطة انثى السقيط. فى سوط ومن القديد فضله ومنقع الماء. الصواب ومن الغدير. فى شرط والشرواط كسرداح الطويل والجمل السريع. قوله والجمل السريع هكذا فى سائر اصول القاموس والصواب ان الشرواط يطلق على الجمل والناقة اذا كان طويلا وفيه دقة كما فى العين ففى (كلام) المصنف قصور من جهتين. فى ضغط وبهاء (اى الضغيطة) الضعيفة من النبت. كذا فى سائر اصول القاموس وصوابه الضغيغة بغينين معجمتين وستأتى فى باب الغين. قلت المصنف ذكر الضغيغة فى باب الغين وفسرها بالروضة الناضرة ثم ذكر فى باب الفاء ضفيفة من يقل وذلك اذا كانت الروضة ناضرة منتحيلة فلعل ما انتقده الشارح مصحف عن هذه. فى ضفط الضفاط كشداد الجمال والمكارى والسمين الرخو كالضفيط كامير وسمند. هكذا فى اصول القاموس والصواب ضفنط مثل عملس. العنشط والعنشط كجعفر وعشنق الطويل الخ. قوله العنشط الخ غلط والذى فى نوادر الاصمعى العشنط والعنشط معا الطويل والاول بفتح الشين وتشديد النون والثانى بسكون النون قبل الشين. فى فطط الفطافط الاصوات عند الزجر والجماع. صوابه عند الرهز. فى قرط القرط بالكسر نوع من الكراث وبالضم نبات كالرطبة الى ان قال والضرع والشنف. قوله والضرع كذا فى اصول القاموس والذى نقله صاحب اللسان عن كراع القرط الصرع بالصاد المهملة ويؤيده قول ابن دريد القرط الصرع على القفا.

في مقط الماقط الحازى المتكهن الطارق بالحصى واضيق المواضع فى الحرب. قوله واضيق المواضع الصواب انه مأقط بالهمز وميمه زائدة كما سبق فى اقط وقوله فى الجمع مقط ككتب الصواب ان هذا جمع مقاط ككتاب. فى نشط نشط الدلو انتزعها بلا بكرة الى ان قال والشئ اختلسه واوثقه. الصواب ان يقول وانتشط الشئ وبعده وقد انشطوه صوابه انتشطوه. فى نفط نفط الصبى صوت. الصواب الظبى. فى نوط او النائط عرق ممتد فى القلب. صوابه فى الصلب. فى وهط وهطه كوعده كسره ووظأه. صوابه ووطئه. فى هلط الهالط المسترخى البطن والزرع الملتف. قوله والزرع الصواب انه الهاطل مقلوب الهالط. فى همط همط ظلم وخبط واخذ بغير تقدير ولم يبال ما قال واكل والماء اخذه غصبا. صوابه المال (باب الظاء) الجعمظ كقنفذ الشيخ الضنين الشره. قوله الشيخ تصحيف وصوابه الشحيح. فى حفظ واحفاظت الحية انتفخت. صوابه الجيفة. فى عكظ تعكظ امره التوى وتعسر وتشدد وفلان اشتد سفره وبعد. قوله وفلان اشتد سفره وبعد الصواب فى هذا المعنى تنكظ بالنون لا بالعين. قلت قوله وفلان لغو. الغظغظة ويكسر الغين الثانى القدر الشديدة الغليان. قوله ويكسر الغين الثانى فى صنيعه غلط والصحيح ان القدر يقال لها مغطغطة بطائين مهملتين وبالظائين على بنية الفاعل لا على بنية المفعول. فى نشظ والنشظ سرعة فى اختلاس. النشظ تحريف وصوابه النشط المهملة (باب العين) الرصع بالتحريك فراخ النخل. قال الشيخ نصر صوابه النحل بالحاء المهملة كما فى المزهر وعاصم وكذا يقال فى النخل الآتى. قلت المصنف بعد ان ذكر هذا قال او الصواب بالضاد وفيه غرابة لان ابن سيده نص عليه بالصاد. فى درع وادرعت لبست الدرع والرجل ليس درع الحديد كتدرع وفلان الليل دخل فى ظلمته يسرى. قلت هذا الحرف مشكول فى النسخ على افعل وهو على افتعل كما فى الصحاح وغيره. فى شيع وشاعكم السلام كمال عليكم السلام. قوله كمال هكذا فى النسخ وفيه سقط والصواب كما يقال الخ. قلت عبارة المحكم وفى الدعاء حياكم الله وشاعكم السلام واشاعكم السلام أي عمكم

وقال ثعلب معناه صحبكم وشيعكم اه وفى الصحاح وهذا انما يقوله الرجل لاصحابه اذا اراد ان يفارقهم. وبعده وهما متشايعان فى دار ومتشاعان. الصواب فى الثانية مشتاعان. فى صعصع وذهبوا صعاصع نادة متفرقة. الصواب ذهبت الابل. فى ضلع والمضلوعة القوس التى فى عودها عطف وتقوم وشاكل سائرها كبدها كالضليع والمضلوعة. هكذا فى النسخ والصواب كالضليع والضليعة وبعد قول الشارح زيادة وهى ولعلها المضولعة وزان مجوهرة كما يؤخذ من ترجمة عاصم. فى فرع فرع كل شئ اعلاه ومن القوم شريفهم والمال المائل المعد الى ان قال والشعر التام ومن المرأة شعرها ومن الاذن فرعه. قوله ومن الاذن فرعه فيه ان الاذن مؤنثة فكان يجب تأنيث الضمير العائد اليها وحق العبارة ان يقول ومن الاذن اعلاها لما فى عبارته من الركاكة. قلت بعد ان قال المصنف فرع كل شئ اعلاه لم يبق لزوم لذكر الاذن اصلا لانها شئ من الاشياء وقوله المال المائل المعد مبهم وقوله ومن المرأة شعرها بعد قوله والشعر التام يقتضى ان الفرع يطلق على شعر المرأة وان كان غير تام اما قول الشارح لما فى عبارته من الركاكة فتعليل غريب وهذا البحث يعاد فى النقد الاخير. فى قرع القرعة بالضم م وخيار المال الى ان قال وبالتحريك الحجفة والجراب وتحريكه افصح وبثر ابيض يخرج بالفصال. قوله وبثر ابيض مقتضى سياقه انه قرعة وصوابه قرع بغيرها وقوله والحجفة الى قوله يلقى فيه الطعام تكرار فالاولى حذفه. قلت وبقى النظر فى قوله وتحريكه افصح بعد قوله وبالتحريك. فى قطع وقطاع الطريق اللصوص كالقطع بالضم. قوله كالقطع هكذا فى سائر النسخ وهو غلط وصوابه كالقطع كسكر. فى قفع والقفعاء خشبة خوارة او شجرة ينبت فيها حلق كحلق الخواتيم. قوله خشبة كذا فى سائر النسخ والصواب خشيشة. قلت وبقى النظر فى قوله خوارة فانه ذكر هذه اللفظة فى مادتها وعرفها بانها الناقة الغزيرة والاست والنخلة الغزيرة الحمل فكيف جعلها هنا نعتا للخشبة وقوله الخواتيم عبارته فى مادة ختم مبهمة فانه قال والخاتم ما يوضع على الطينة وحلى للاصبع كالخاتم والخاتام والخيتام والخيتام (وفى بعض النسخ والختام) والختم محركة ج خواتم وخواتيم ومقتضاه ان هذين الجمعين لجميع هذه الصيغ فكيف يصح جمع الختم محركة على احدهما ومثلها فى الابهام عبارة الجوهرى فانه قال والخاتم والخاتم بكسر التاء وفتحها والخيام والخاتام كله بمعنى والجمع الخواتيم اذ لم يفسرها بل لم يفسر فعلها ايضا وعبارة المصباح ختمت الكتاب ونحوه وختمت عليه من باب ضرب طبعت ومنه الخاتم بفتح التاء وكسرها والكسر اشهر وقال الازهرى الخاتم بالكسر الفاعل وبالفتح ما يوضع على الطينة. فى قلع والقلعة محركة صخرة تنقلع عن الجبل يصعب مرامها. كذا فى النسخ والصواب يصعب مرقاها. فى قنع والمقنع والمقنعة

بكسر ميمهما ما تقنع به المرأة رأسها والقناع بالكسر اوسع منها. قوله اوسع منها هكذا فى النسخ وفى العباب منهما بضمير التثنية. قلت اذا كان المقنع مثل المقنعة فلا فرق بين ان يكون الضمير مفردا او مثنى. وبعده القنع بالكسر السلاح والاصل والطبق من عسب النخل ويضم والشبور وليس بتصحيف قبع ولا قثع بل ثلاث لغات. قوله والشبور مقتضى سياقه انه قنع بالكسر وليس كذلك بل هو بالضم. فى لمع وألمع الفرس والاتان واطباء اللبوة اذا اشرف للحمل واسودت الحلمتان. قوله اذا اشرف هكذا بالفاء فى سائر النسخ والصواب بالقاف. قلت عبارة الجوهرى والمع الفرس والاتان واطباء اللبوة اذا اشرقت ضروعها للحمل واسودت حلمتاها فشتان ما بين القولين. فى ودع وذات الودع محركة الاوتان. هكذا فى النسخ والصواب انه بالسكون. قلت عبارة المحكم ذات الودع والودع وثن وذات الودع سفينة نوح. فى وقع وامكنة وقع (بضمتين) بينة الوقائع. صوابه بينة الوقاعة (باب الغين) فى دمغ والدامغة شجة تبلع الدماغ وهى آخرة الشجاج وهى عشرة مرتبة قاشرة حارصة باضعة دامية متلاجة سمحاق موضحة هاشمة منقلة آمة دامغة وزاد ابو عبيد قبل دامية دامعة بالمهملة ووهم الجوهرى فقال بعد الدامية اه اى ذكرها بعد الدامية. قال الشارح قوله ووهم الجوهرى الخ الحق مع الجوهرى وقد وافقه هو فى د م ع وهو الذى تصرح به عبارة ابى عبيد. فى رزع رزع المطر بلها ولم تسل. فى الاصول الصحيحة ولم يسل اى المطر. فى روغ تروغ الدابة تمرغت. قوله تروغ الدابة صوابه تروغت. قلت هذه التخطئة بناء على قول المصنف تمرغت اذ لو قال تمرغ لما كان خطأ فان الدابة تطلق على الذكر والانثى كما فى المصباح وعليه قول صاحب اللسان تروغ الدابة فى التراب تمرغ وعبارة المحكم فى دبب حكى عن رؤبة انه كان يقول قرب ذاك الدابة لبرذون له. فى ريغ الريغ بالكسر الغبار والرهج والتراب. صوابه الرياغ. الشغشغة تحريك السنان فى المطعون الى ان قال وان تصب فى الاناء او غيره ماء فلم يملأه. صوابه وان تصب فى الاناء ماء او غيره فلم تملأه. قلت عبارة اللسان شغشغ الاناء صب فيه الماء وغيره فلم يملأه. فى صبغ وصبغه بها كمنعه وضربه لونه. قوله بها غير محتاج اليه وان كان ولا بد فتذكير الضمير اولى اى بالصبغ. فى مضغ المضغة بالضم قطعة لحم وغيره ومضغ الامور كسكر صفارها. قوله كسكر صوابه كصرد. فى نبغ والوعاء بالدقيق تطاير من خصاصه ما دق. صوابه من خصاص ما رق منه. قلت كذا فى الحاشية ولعل الشارح اراد زيادة منه بعد دق دون تغيير الفعل فان دق هنا

انسب بالمعنى من رق. فى وزغ والوزغ ايضا الرعشة والرجل الحارض الفشل. ضبطه ابن الاثير بفتح فسكون. فى هقغ هقغ بالقاف كمنع ضعف من جوع او مرض. قوله بالقاف هكذا فى سائر النسخ وهو غلط صوابه بالفاء (باب الفاء) فى اسف اسفه اغضبه. هو هكذا فى سائر النسخ من باب ضرب والصواب آسفه بالمد. قلت المصنف اذا اطلق الماضى كان من باب كتب كما نبه عليه فى الخطبة فكيف قال الشارح انه من باب ضرب. فى اشف الاشفى بكسر الهمزة وفتح الفاء الاسكاف. صوابه للاسكاف وهو مثقب له. قلت المصنف اعاده فى شفى اليائى الذى قدمه على الواوى سهوا ونص عبارته والاشفى المثقب والسراد يخرز به ويؤنث وكذلك الجوهرى اورده فى الموضعين مع انه قال فى اشف انه فعلى وعبارة العباب فى اشف الاشفى الاسكاف وهو فعلى والجمع الاشافى اما السراد فالمصنف ذكره فى مادته بمعنى السرد لا بمعنى الآلة. فى انف والمئناف السائر فى اول الليل. هكذا فى سائر النسخ والصواب فى اول النهار. وبعده ونصل مؤنف كمعظم قد انف تأنيفا. قوله كمعظم قد انف تأنيفا هكذا فى سائر النسخ وليس فيه تفسير الحرف والظاهر انه سقط قوله محدد بعد كمعظم. فى ثحف الثحف بالمهملة مكسورة وككتف ذات الطريق من الكرش. الصواب ذات الطرائق. فى جحف الجحفة النقطة من المرتع فى قوز الفلاة صوابه فى قرن الفلاة وقرنها رأسها. قلت عبارة اللسان والمصنف فسر القوز بانه المستدير من الرمل والكثيب المشرف فهو اولى من القرن. فى جذف ومجذافة السفينة م والدال المهملة لغة فى الكل. قوله ومجذافة السفينة الخ كان الاولى ان يقول مجذاف السفينة ما يدفع به او احالته على الدال. قلت الجوهرى اقتصر على المجذاف. فى جرف وارض جرفة مختلفة. مقتضى صنيعه انه بالفتح وضبطه بعضهم كفرحة. فى جحف والمحجوف المشتكى اصل اللهزمة. فيه نظر فان هذا تفسير للمنكوف اما المحجوف فهو من بع مغص شديد فى بطنه. فى حسف الحسف الشوك. مقتضى سياقه انه بالفتح وضبطه الضغانى فى التكملة بالتحريك. فى حشف وكامير الخلق من الثياب واستحشف لبسه. هكذا فى سائر النسخ وصوابه وتحشف. الحنظف بالمعجمة كجندل الضخم البطن. صوابه بالطاء المهملة. قلت كذا ضبطه فى اللسان فى مادة حطف ونبه على ان النون فيه زائدة. فى حفف وحفتهم الحاجة اى هم محاويح وقوم محفوفون. قوله اى هم الخ الصواب فى السياق اى محاويح وهم قوم الخ. قلت المصنف لم يذكر المحاويح فى مادتها وفى المصباح واحوج وزان أكرم

من الحاجة فهو محوج وقياس جمعه بالواو والنون لانه صفة عاقل والناس يقولون فى الجمع محاويح مثل مفاطير ومفاليس وبعضهم ينكره ويقول غير مسموع. قلت وفيه ايضا ان قول المصنف وهم محفوفون لغو لانه مفهوم من قوله حفتهم الحاجة وكان ينبغى له ايضا ان يقول وحفتهم الحاجة نزلت بهم او نحو ذلك. وبعده والحفف محركة والحفوف عيش سوء. قوله والحفوف مقتضى اطلاقه انه بالفتح والصواب انه بالضم. قلت الحفف يقرب من معنى الضفف. فى حلف وذو الحليفة ماء لبنى جشم ميقات للمدينة والشام. قوله والشام فيه ان ميقات اهل الشام الجحفة. وبعده وكل ما يشك فيه فيتحالف عليه فهو محلف ومنه كميت محلف خالص اللون. صوابه غير خالص اللون. قال المرحوم الشيخ سعد الله الهندى رحمه الله ليس كميت محلف بمعنى خالص اللون وكيف يندرج هذا تحت قوله وكل ما يشك فيه فيتحالف عليه فهو محلف بل هو بمعنى مشتبه اللون ومنشأ هذا الغلط انه لم يحسن التدبر فى قول الجوهرى وقولهم حضار والوزن محلفان وهما نجمان يطلعان قبل سهيل فيظن الناس بكل واحد منهما انه سهيل فيحلف واحد انه سهيل ويحلف آخر انه ليس به ومنه قولهم كميت محلفة قال الشاعر (كميت غير محلفة ولكن ... كلون الصرف عل به الاديم) يقول هى خالصة اللون لا يحلف عليها انها ليست كذلك فقول الجوهرى غير خالصة اللون ترجمة مجموع قول الشاعر غير محلفة لا لمحلفة فقط كما اشتبه على المصنف حيث لم يلتفت الى كلمة غير قال وهذا الغلط ليس من تحريف النسخ فانى تصفحته فى نيف وعشرين من النسخ فا رأيتها الا هكذا انتهى. فى حيف والحائف من الجبل الحافة والحائر. قوله والحائر هكذا فى النسخ بالحاء المهملة وصوابه بالجيم. الخنتف كقنفذ السذاب صوابه الخنتف بالضم وسكون التاء الفوقية (كذا). فى خضف وفارس خضاف وهم للجوهرى والصواب بالصاد. قوله وهم للجوهرى صوابه لابن دريد على ان التوهيم غير مسلم. قلت الجوهرى لم يذكر هذا الحرف فى خضف ولا فى فرس وقد سبقت الاشارة اليه. فى خطف وهو جمل خيطف كهيكل وقد خطف كسمع وضرب خطفانا. هكذا هو بالتحريك فى سائر النسخ وصوابه خطفا بالفتح كما هو نص اللسان. فى خفف وضبعان خفاخف كثيروا الصوت. هكذا فى سائر النسخ بفتح الخاء كثيرو بجمع السلامة وهو غلط من النساخ والصواب خفاخف كعلابط كثير الصوت بافراد كثير لان ضبعان مفرد وهو على وزن سرحان. قلت فى النسخة الناصرية كثيروا بالواو والالف. فى خلف او نبات ورق دون ورق. صوابه بعد ورق. وبعده وان يناظر الرجل الرجل فاذا غاب عن اهله خالفه اليهم. قوله وان يناظر الخ هكذا فى بعض النسخ وفى بعضها يناصر من النصر

وهكذا وجد بخط المصنف والصواب ان يباصر من البصر كما هو نص الباب والجمهرة. قلت هو كذلك فى نسختى. وبعده والخالف السقاء. وصوابه المستقى. وبعده والخليفة جبل مشرف على اجياد الكبير. هكذا بال فى النسخ وصوابه خليفة بدونها. وبعده وهو يخالف فلانة اى يأتيها اذا غاب زوجها. هكذا فى النسخ والصواب الى فلانة كما هو نص العباب واللسان كل ذلك عن الشارح. فى ريف الريف ارض فيها زرع وخصب الىى ان قال وما قارب الماء من ارض العرب. الاولى ان يقول من الارض مطلقا. الزحالف دواب صغار لها ارجل تمشى شبه النمل. هكذا فى النسخ وفى العباب لها ارجل تشبه النمل. فى زعنف وما تحرك من اسافل القميص. قوله وما تحرك هكذا فى النسخ وصوابه وما تخرق. فى زفف واستزفة السير استخفه. هكذا فى النسخ وصوابه السيل. فى زقف الزقفة بالضم اللقمة. هكذا فى النسخ وصوابه اللقفة. فى زلف والزليف المتقدم من موضع الى موضع. قوله المتقدم هكذا فى النسخ والصواب التقدم. وبعده وتزلفوا تقدموا وتفرقوا. صوابه تقدموا وتقربوا. فى زهف زهف كفرح خف والريح الشئ استخفته. الذى فى العباب ازهفت الريح ولعله الاشبه بالصواب. فى سحف وسحف الشحم عن ظهرها. قوله عن ظهرها اى الشاة وان كان سياقه يقتضى عود الضمير الى الناقة وقوله قشرها نص ابن السكيت قشره من كثرته ثم شواها اى قشر الشحم ثم شوى الشاة هذا هو الصواب. السرعوف كعصفور كل ناعم خفيف اللحم والفرس الطويل والمرأة الطويلة الناعمة. قوله والمرأة الخ هكذا سياقه فى سائر النسخ وصوابه وبهاء كما هو نص الصحاح والعباب واللسان. قلت وحكى المصنف فى الباء فرس سرحوب طويلة ويقال رجل سرحوب واقتصر الجوهرى على فرس سرحوب. فى سعف ناقة سعفاء وبعير اسعف وقد سعفت بالضم. هكذا فى النسخ وهو غلط والصواب وقد سعفت كفرح. فى سلف السالفة من الفرس هاديته اى ما تقدم من عنقه. قوله هاديته كذا فى النسخ والذى يأتى له فى هدى بهذا المعنى الهادى لا الهادية. وبعده والسلف بالضم المرأة بلغت خمسا واربعين سنة. هكذا فى سائر النسخ وهو خطأ والصواب والمسلف. السنعف كجردحل السلخف (اى المضطرب الخلق). هكذا فى النسخ بالعين المهملة وصوابه بالغين المعجمة. فى سنف السنف بالكسر الدوسر الكائن فى البر والشعير والجماعة والصنف الى ان قال والعود المجرد من الورق. قوله والعود مقتضى سياقه انه من معانى السنف بالكسر والذى فى التكملة واللسان انه من معانى السنف بالفتح وقوله ج سنف فيه نظر والظاهر سنوف كما هو نص ابن الاعرابى. فى شرف ج شرفاء واشراف وشرف محركة. قوله وشرف محركة يقتضى انه من جملة جموع شريف ومثله فى العباب والذي في

اللسان أنه مفرد بمعنى شريف. وبعده واشرف المر بأعلاه كشرفه والصواب كتشرفه. شنطف كجندب كلمة عامية ذكرها ابن دريد ولم يفسرها. فى ايراد شنطف هنا نظر من وجوه منها انه ضبطه كقنفذ (كذا) ومنها ان حقه ان يذكر فى شطف لزيادة النون ومنها انه لا وجه لاستدراكه على الجوهرى لكونه غير عربى محض. قلت لو قال غير مذكور فى كتب اللغة لكان اولى. فى صدف او الصدفان هنا جبلان متلازقان. صوابه متلاقيان كما هو نص اللسان. فى صرف سمى لانصراف البرد بطلوعها. قال ابن برى صوابه لانصراف الحر واقبال البرد. وبعده انصرف انكف والصواب انكفأ. الصلخف كجردحل متاع الدابة اى الرحل الذى بين قوائمها وقصعة صلخفة فطحاء عريضة. الذى فى نسخ الكتاب كلها بالخاء المعجمة والذى فى المحيط والعباب باهمالها. قلت وبقى النظر فى معنى الرحل. فى صلف او هما رأس الفقرة التى تلى الرأس. الذى فى النوادر رأسا بالتثنية. فى ضفف وهو من ضفيفنا ولفيفنا ممن نلفه بنا ونضفه الينا. هكذا فى النسخ والصواب تقديم لفيفنا كما يدل عليه قوله بعده ممن تلفه. وبعده وتضافوا كثروا واجتمعوا على الماء وغيره واذا خفت احوالهم. هكذا فى النسخ وصوابه اموالهم. الطحرف والطحرفة بكسرهما حسا رقيق. هكذا فى سائر نسخ الكتاب بالحاء المهملة وفى العباب والتكملة بالخاء المعجمة فيهما ومثله نص المحيط فليكن صوابا. فى طخف الطخيفة الخزيرة واطخف اتخذها. المحشى هكذا فى سائر النسخ على وزن اكرم والصواب اطخف بتشديد الطاء. فى طرف وما بقيت منهم عين تطرف اى ماتوا وقتلوا. هكذا فى النسخ والصواب او قتلوا. وبعده والمطرف كمكرم رداء من خز. هكذا فى سائر النسخ والصواب كمنبر ومكرم. وبده اطرف الرجل طابق بين عينيه وفلانا اعطاه ما لم يعط احد قبلك. هكذا فى سائر النسخ والصواب ما لم يعط احدا قبله. فى ظرف واظرف ولد بنين ظرفاء وفلانا جعل له ظرفا. قوله وفلانا هكذا فى سائر النسخ وهو غلط والصواب متاعا. فى عسف العسيف الاجير والعبد المستعان به. قوله المستعان به هكذا فى سائر النسخ وصوابه المستعان. قلت هكذا فى الحاشية وصوابه المستهان به كما فى اللسان. فى عفف عف عفا وعفافا وعفافة بفتحهن وعفة بالكسر كف عما لا يحل ولا يجمل. قوله عف الخ ظاهر اطلاقه ان مضارعه بالضم ككتب ولا قائل به بل هو كضرب. فى علف العلف محركة م وموضعه معلف كمقعد. الذى فى الصحاح معلف بالكسر وعبارة المصباح كالصحاح. وبعده (فحمل الهم كنازا جلعفا ... ترى العليفى عليه مؤكفا) قوله جلعفا ومؤكفا هكذا هكذا فى سائر النسخ والصواب جلعدا ومؤكدا. فى عيف وعفت الطير

أعيفها عيافة زجرتها وهو ان تعتبر باسمائها ومساقطها وانوائها فتتسعد او تتشأم. قوله وانوائها هكذا فى سائر النسخ وصوابه واصواتها. قلت المصنف ذكر تسعد فى مادتها بمعنى انه طلب السعدان وفسره بانه نبت من افضل مراعى الابل. فى عزف العزيف كامير القصباء والحلفاء والغيفة. صوابه الغيضة بالضاد المعجمة. فى عفيف والغيفان كريحان وهيبان المرخ. قوله المرخ هكذا فى سائر النسخ وهو تصحيف وصوابه المرح محركة اى فى السير. فى قرف قرف عليهم يقرف بغى والقرنفل قشره بعد يبسه. هكذا فى سائر النسخ والصواب وقرف القرح قشره. فى قضف القضف محركة وكعنب النخافة وهو قضيف ج قضفان. هكذا فى النسخ والصواب قضاف. قلت وزاد فى اللسان قضفاء. فى قنف القنيف الازعر القليل شعر الرأس. هكذا فى سائر النسخ وهو غلط والصواب قنف ككتف. فى قوف واخذ بقوف رقبته وقوفتها بضمهما كصوفها وطوفها. قوله وطوفها هكذا فى سائر النسخ والصواب وصوفتها. وبعده والقاف حرف وجبل محيط بالارض او من زمرد الخ. قال المحشى قوله وجبل محيط بالارض اسمه قاف علم مجرد عن الالف واللام وقد وهم المصنف الجوهرى بمثله فى سلع الذى هو جبل المدينة وقال انه علم لا تدخله اللام وكأنه نسى هذه القاعدة التى اوجبت استقراء ما ارتكبه لاجل اعتراضه به جريا على مذهبه ومجازاة له على اعتراضه بلا شئ فاخذ يرتكب مثله فى كثير من التراكيب كما نبهنا عليه هناك فارتكب ذاك هنا وفى مواضع اخر منها حواء زوج آدم وعالج وصيداء وفيد وغيرها مما لا يحصى اه. قلت ذكر منها السيد على خان صاحب طراز اللغة فى باب الراء عدة منها قوله فى غور غورة كصوفة قرية على باب هراة قال وقول الفيروز ابادى الفورة غلط. وفى وقر ووقير كامير جبل وقول الفيروز ابادى الوقير غلط قال الهذلى *نظرت وقدس دوننا ووقير*. وفى حوز وحوزة واد بالحجاز وقوله الفيروزابادى الحوزة غلط قال الفضل بن العباس بن عتبة (واذ هى كالمهاة غدت تهادى ... بحوزة فى جوازئ آمنات) وغدور كجدول ماء على يسار رمان وهو جبل فى طرف سلمى احد جبل طى قال وقول الفيروز ابادى الغضور باللام غلط قال الشاعر (أجدى لا امشى برمان خاليا ... وغضور الا قيل اين تريد) ومن ذلك قوله الدوسر الجيش اذا بلغ اثنى عشر الفا وبه سميت كتيبة للنعمان دوسر وهى معرفة لا تدخلها اللام ولا تصرف للعملية والتأنيث وقول الفيروز ابادى الدوسر كتيبة للنعمان غلط قبيح قال الشاعر (ضربت دوسر فيهم ضربة ... اثبتت اوتاد ملك فاستقر)

وفي مور مور كثور ساحل لقرى اليمن واحد مشارفه الكبار من الاعمال الشمالية عن زبيد وقول الفيروزابادى المور باللام غلط قال الشاعر (فعجت عنانى للحصيب واهله ... ومور ويممت المصلى وسرددا) وفى فهر الفهر كعهن حجر مستدير يدق به الشئ ويسحق وهى مؤنثة تقول هذه الفهر وبها سمى فهر بن مالك بن مالك بن النضر بن كنانة وقول الفيروزابادى الفهر من قريش بالالف واللام غلط قال الشاعر (قصى ابوكم كان يدعى مجمعا ... به جمع الله القبائل من فهر) قال ابن عبد ربه انما جمع قصى الى مكة بنى فهر بن مالك فجد قريش وما فوقه مثل اسد وكنانة وغيرهما من قبائل مضر واما قبائل قريش فانما تنتهى كلها الى فهر بن مالك لا تجاوزه وعلى هذا فقول الفيروزابادى قبيلة من قريش فيه خلل ظاهر. وفى نجر نجر كفلس بلا لام علم لارضى مكة والمدينة وقول الفيروزابادى النجر غلط. وفى اير اير كريح موضع بالبادية كانت به وقعة او جبل بارض غطفان وقول الفيروزابادى الاير بالالف واللام غلط قال الشماخ *من اللائى تضمنهن اير* وقال زهير* كيوم اضر بالرؤساء اير * وايار مشددة الياء وتخفف شهر من الشهور الرومية غير منصرف للعلمية والعجمة وقول الفيروزابادى الايار بالالف واللام غلط صريح وقوله بعد حزيران غلط قبيح وانما هو قبل حزيران وبعد نيسان. وفى عشر عاشوراء بالمد وتقصر وعاشور كهارون وعشوراء بالضم وفتحها ممدودة ومقصورة اسم لليوم العاشر من المحرم وهو بلغاته الخمس لا يعرف باللام ولا يوصف به اليوم بل يضاف اليه فيقال يوم عاشوراء وقول الفيروزابادى العاشوراء والعشوراء والعاشور غلط اه هذا ما اورده فى حرف الراء وحده فما ظنك بباقى الحروف ومثله قوله الباب بلد بحلب وجبل قرب هجر واسم الجبل غير معرف والجربة بالمغرب وهى جربة والصداء ركية وهى صداء والدلدل بغلة شهباء للنبى صلى الله عليه وسلم وهى دلدل والحيزوم غرس جبريل عليه السلام وهو حيزوم والمريم المرأة التى تحب الرجل ولا تفجر واسم وحق الاسم ان يكون فى مادة على حدتها غير معرف لان ميمه اصلية وعكس ذلك فى الخضر فانه اورده غير معرف واغرب من ذلك كله قوله فى زهر الزهر بالكسر الوطر وبالضم زهر بن عبد الملك بن زهر الاندلسى فاورده اولا معرفا ثم اورده غير معرف. فى كتف الكتف بالفتح طلع يأخذ من وجع فى الكتف. قوله بالفتح هكذا فى النسخ والصواب بالتحريك. قلت كان عليه ان يذكر فعله ايضا وهو كتف يكتف كفرح يفرح وبقى النظر فى قوله يأخذ. فى كرف وربما يقال كرفها. ظاهر سياقه يقتضى انه بالتخفيف والصواب كرفها بالتشديد. فى كنف وناقة كنوف تسير فى كنفة الابل الخ. هكذا فى النسخ وصوابه

تستتر. فى لهف وكامير الطويل والغليظ. قوله وكامير هكذا فى النسخ والصواب كصبور. فى نقف النقف كسر الهامة عن الدماغ وثقب البيضة. قوله وثقب البيضة. قوله وثقب البيضة هكذا فى النسخ بالمثلثة والصواب ثقب البيضة بالنون. فى وخف والموخف كمحسن الاحمق وطعام من اقط. هكذا هو فى النسخ والصواب الوخيفة. فى وقف وكسفينة الوعل تلجئه الكلام الى صخرة الخ. قال ابن برى صوايه تلجئه الاروية الخ. وبعده والتوقيف ان يوقف الرجل على طائف قوسه بمضائغ من عقب جعلهن فى غراء من دماء الظباء. هكذا فى النسخ والصواب طائفى قوسه. قلت وكان الصواب ايضا ان يقول يجعلهن. وبعده وان يجعل للفرس وقفا صوابه للترس. وبعده وسمة فى القداح وقطع موضع السوار والصواب بياض موضع السوار. فى ولف والوليف ايضا البرق المتتابع اللمعان كالولوف. قوله كالولوف هكذا فى بعض النسخ والصواب كالولاف. فى هدف وركن مستهدف عريض. قوله وركن هكذا فى سائر النسخ ومثله فى نسخ الصحاح والصواب ركب. قلت هكذا رأيته فى المحكم وهو دليل على اقتداء المصنف بالجوهرى غير ان تخصيص الاستهداف بالركب دون الركن لا يخلو من النظر. فى هفف الهف الزرع والسمك الصغار الهاربية. وفى بعض النسخ الهاربة وكلاهما غلط والصواب الهاربا مقصورا. وبعده وجاء على هفانه اثره. مقتضى صنيعه انه بالفتح وهو الذى فى النسخ ونص بعضهم على انه بالكسر. قلت هو فى النسخة الناصرية كذلك وهذا الحرف ليس فى الصحاح ومثله جاء على عفانه. فى هيف ورجل هيفان ومهيفان كمشتاق عطشان. قوله كمشتاق هذا الضبط غريب لم ار من تعرض له والظاهر انه مهياف كمحراب او الصواب مهتاف من اهتف وحينئذ يصح الوزن بمشتاق فتأمل. قلت هذا غريب من الشارح فان مادة هتف لا تدل على العطش وليش فيها ايضا اهتف وعبارة المحكم رجل خيوف ومهياف لا يصبر على العطش وكذلك ناقة مهياف (باب القاف) فى ابق ابق العبد كسمع وضرب ومنع ذهب بلا خوف الخ. قوله ومنع هكذا فى النسخ والذى فى التكملة بضم الباء اى فى المضارع فهو من باب نصر. قلت هو فى الصحاح ومختاره بضم الباء وكسرها وعبارة المصباح ابق العبد ابقا من بابى تعب وقتل فى لغة والاكثر من باب ضرب. فى بخق بخق عينه كمنع غورها وابخقها فقأها والعين ندرت. مقتضى صنيعه انه يقال وابخقت العين وليس كذلك بل انما يقال انتجفت العين. البستقان صاحب

البستان. صوابه البستقائى. قلت عبارة اللسان البستقائى صاحب البستان وقيل هو الناطور. فى بطق البطاقة ككتابة الحدقة والرقعة الصغيرة المنوطة بالثوب التى فيها رقم ثمنه سميت لانها تشد بطاقة من الثوب. قوله الحدقة هكذا فى سائر النسخ والصواب الورقة. قلت قوله سميت كان الاولى ان يقول سميت بذلك كما هى عبارة الجوهرى ويرد عليه ايضا انه لم يذكر فى مادة طوق سوى طاقة ريحان تبعا للجوهرى مع ان ابن سيده نص فى المحكم على ان الطاقة شعبة من ريحان او شعر او نحو ذلك وقال ايضا فى تفسير البطاقة البطاقة الورقة عن ابن الاعرابى وفى حديث عبدالله يؤتى برجل يوم القيامة فتخرج له بطاقة فيها شهادة لا اله الا الله والبطاقة الرقعة الصغيرة تكون فى الثوب وفيها رقم ثمنه حكى هذه الاخيرة شمر وقال لانها تشد بطاقة من الثوب وهذا الاشتقاق خطأ لان الباء على قوله حرف جر والصحيح ما تقدم من قول ابن الاعرابى حكاء الهروى فى الغريبين. قلت لعل الذى اغرى شمر بهذا التأويل انه لم ير فى مادة بطق سوى هذا اللفظ ولكن يرد على ابن سيده ان شمر لم يقل ان البطاقة مشتقة ولم ينف زيادة الباء. وعبارة العباب البطاقة بالكسر الورقة عن ابن الاعرابى وقال شمر هى كلمة مبتذلة بمصر وما والاها يعنون بها الرقعة الصغيرة المنوطة بالثوب التى فيها رقم ثمنه التى تشد بطاقة من هديه ويقال لها النطاقة بالنون ايضا لانها تنطق بما هو مرقوم فيها وفى حديث عبدالله بن عمر رضى الله عنهما يؤتى برجل يوم القيامة ويخرج له تسعة وتسعون سجلا فيها خطاياه وتخرج له بطاقة فيها شهادة ان لا اله الا الله فترجح بها ويروى نطاقة بالنون انتهى. فلعجب ان المصنف اعتمد فى نقل هذه اللفظة على عبارة الصحاح ولم يراجع المحكم ولا العباب ثم العجب من الجوهرى انه اهمل تفصيل ما قيل فى البطاقة فلم يزد على ان قال البطاقة بالكسر رقيعة توضع فى الثوب فيها رقم الثمن بلغة اهل مصر يقال سميت بذلك لانها تشد بطاقة من هدب الثوب ثم العجب منه انه قال بلغة اهل مصر وزاد شمر على ان قال انها كلمة مبتذلة مع انها وردت فى الحديث ثم العجب من الصغانى انه لم يذكر النطاقة فى مادتها. فى بعثق البعثقة خروج الماء من غائل حوض او خابية. هكذا فى سائر النسخ والصواب جابية بالجيم كما هو نص الجمهرة. فى بقق بق اوسع فى العظمة وعياله نشرها. قوله فى العظمة فى بعض النسخ فى العطية وقوله وعياله نشرها غلط وصوابه عيابه بالباء الموحدة. وبعده وابقهم خيرا او شرا اوسعهم والوادى خرج بقاقه. صوابه نباته قلت. عبارة المحكم بق المكان وابق كثر بقه وبق اوسع من العطية وبق الشئ اخرج ما فيه والخبر نشره. البهلق كزبرج وجعفر المرأة الحمراء جدا. قوله كزبرج هكذا فى النسخ والذى فى العين كجعفر. تيفاق الكعبة بالكسر بمعنى تجاهها موضعه وف ق. قوله بالكسر اقتصاره عليه قصور

بل روي بالفتح ايضا. فى حقق وطعنة محققة لا زيغ فيها. صوابه محتقة. فى حلق والحالق الممتلئ والضرع والمشئوم كالحالقة. صوابه كالحالوقة. فى خرق المخراق الرجل الحسن الجسيم الى ان قال والثور البرى والسيد. قوله والسيد صوابه والسيف. فى خفق الخافقان الشرق والغرب او افقاهما لان الليل والنهار يختلفان فيهما. قوله يختلفان صوابه يخفقان. قلت فيكون الخافقان هنا على النسب. فى درق الدردق الاطفال وصغار الابل وغيرها ومكيال للشراب. قوله ومكيال الصواب فيه دورق لا دردق. قلت عبارة الصحاح الدردق الصغار من كل شئ والجمع الدرادق والدورق مكيال للشراب واراه فارسيا معربا. فى دسق الدسق محركة امتلاء الحوض حتى يفيض والديسق خوان من فضة او معرب طشتخوان والشيخ والثور. قوله والثور صوابه والنور بضم النون. الدعسقة فى الشئ كالدؤوب والاقبال والادبار. صوابه فى المشى. فى دفق دفقة يدفقه ويدفقه صبه وهو ماء دافق اى مدفوق لان دفق متعد عند الجمهور ودفق الله روحه امانه والكوز بدد ما فيه بمرة كادفقه والماء دفقا ودفوقا انصب بمرة وهذه عن الليث وحده. قلت هذه الجملة حقها ان تذكر بعد قوله لان دفق متعد عند الجمهور دون فاصل بينهما وقوله اولا دفقه صبه وهو ماء دافق اى مدفون حق التعبير ان يقال دفق الماء صبه وهو ماء دافق اى مدفوق كما تقول سر كاتم اى مكتوم وقوله لان دفق متعد عند الجمهور ثم اقتصاره على الليث بقوله وهذه عن الليث وحده مخالف لاصطلاح المؤلفين لان الواحد لا يقابل الجمهور فكان عليه ان يقول غير ان الليث واتباعه اوردوه لازما على ان قوله عن الليث وحده ينافيه ما قاله صاحب المصباح ونص عبارته دفق الماء دفقا من باب قتل انصب بشدة ودفقته انا يتعدى ولا يتعدى فهو دافق مدفون وانكر الاصمعى استعماله لازما الخ فالظاهر ان المصنف اعتمد فى نسبة الشذوذ الى الليث على كلام الازهرى كما تقدم فى باب الهمزة فى مادة قيأ فيكون دليلا على انه كان عنده نسخة من التهذيب. فى دقق الدقيقة فى المصطلح النجومى جزء من ثلاثين جاءا من الدرجة. الصواب هى جزء من ستين جزءا من الدرجة. قلت عبارة الصمنف هنا مثل عبارة الصغانى فى العباب فهو يقتدى به فى الاوهام لا فى وضوح الكلام وقوله المصطلح لم يذكر هذه اللفظة فى مادتها وقوله النجومى استعمل النسبة هنا الى الجمع على مذهب الكوفيين وقوله الدرجة بمعنى الساعة لم يذكر للدرجة معنى فى بابها سوى المرقا ثم قال فى آخر المادة والدرجات محركة الطبقات من المراتب وكذلك الجوهرى وصاحب المصباح وصاحب اللسان لم يعرجوا عليها. فى دلق وكصاحب لقب عمارة بن زياد العبسى لكثرة غلطاته. الصواب لكثرة غاراته. الدهنقة الدهمقة فى معانيها. قوله الدهنقة صوابه الدهقنة بتقديم القاف على النون. فى ربق ويقال ايضا رمق بالميم أيضا. الأولى

حذف أيضا الثانية لانها تكرار. فى رتق الرتق ضد الفتق ومحركة جمع رتقة وهى الرتبة. قوله وهى الرتبة هكذا فى سائر النسخ بضم الراء والصواب الرتبة محركة وهو خلل ما بين الاصابع. وبعدها والرتقة ايضا مصدر قولك امرأة رتقاء بينة الرتق. قوله والرتقة ايضا هكذا فى النسخ والصواب الرتق. قلت هذا غلط فاحش من المصنف فانه صرح بالمصدر فى قوله بينة الرتق فكيف تكون الرتقة مصدرا. وبعده والرتوق الخنعة والعز والشرف. هكذا فى النسخ وصوابه المنعة كما هو نص المحيط. فى رذق الروذق كجوهر الجلد المسلوخ. صوابه المسموط. فى رقق الرقاق كغراب الخبز الرقيق الواحدة رقاقة ولا يقال رقاقة بالكسر فاذا جمع قيل رقاق بالكسر. الصحيح ان الرقاق بالكسر جمع رقيق ككريم وكرام. وبعده والرقيق المملوك بين الرق بالكسر للواحد والجمع وقد يجمع على رقاق. قوله وقد يجمع على رقاق هكذا فى سائر النسخ والصواب على ارقاء. فى رنق وصار الماء رونقة غلب الطين على الماء. صوابه رنقة كتمرة. فى زلق زلق كفرح ونصر ذل. هكذا فى النسخ بالذال وصوابه زل بالزاى. رجل زنديق وزنديق وزندقى شديد البخل. كذا فى النسخ وهو خطأ صوابه زندق كجعفر. قلت الظاهر ان الصواب يرجع الى الحرف الاول. السعفوف كعصفور اورد السنعبق بفتح السين والنون وضم الباء الموحدة وفتحها وفسره بانه نبات خبيث الرائحة فقال الشارح هكذا فى النسخ بتقديم النون على العين وصوابه السعنبق بتقديم العين على النن لكيلا يتكرر مع السنعبق الآتى. قلت المصنف اعاد هذا اللفظ قبل سنق وقال انه تقدم ووزنه على سفرجل فلو وزن الاول على سفرجل وقال وقد تضم الباء لكان اولى من تطويل الكلام فى ضبطه. فى سوق وسوق الشجر تسويقا صار ذا ساق. الاولى وسوق النبت. فى شهق وهو ذو شاهق اى لا يشتد غضبه. هكذا فى النسخ وصوابه اذا كان يشتد غضبه. فى طرق واطرق سكت ولم يتكلم وارخى عينيه ينظر الى الارض والليل عليه ركب بعضه بعضا. مقتضاه انه يقال اطرق الليل بوزن اكرم وصوابه اطرق الليل بوزن افتعل. فى طلق وطلق الابل هو ان يكون بينها وبين الماء ليلتان. ظاهر سياقه ان طلق الابل بالكسر والذى فى الصحاح والعباب بالتحريك وكذا ما بعده الى قوله وقد عدا طلقا او طلقين ما عدا الطلق بمعنى الشبرم فانه بالفتح ايضا. وبعده والنصيب. ذكره هنا هو الصواب بخلاف ما تقدم وقوله سير الابل لورد الغب هو عين ما تقدم من قوله وسير الابل الخ فكان الاصوب ذكر هذا قبل ذاك لان السابق تفسير لما هنا. العيدسوق دويبة. صوابه العيد شوق بالشين. فى عرق اعرق الشجر اشتدت عروقه. صوابه امتدت. في عقق

فهو عاق وعق وعقق محركة. قوله محركة هكذا فى النسخ وصوابه كعمر. وبعده وحفرة عميقة فى الارض كالعق بالكسر والصواب بالفتح. فى علق العلاقة كسحابة الصداقة والخصومة ضد والمنية كالعلوق. الصواب فى المنية انها علاقة بالتشديد. وبعده والعلق كصرد المنايا والاشغال والجمع الكثير. الصواب فيهما (اى فى المنايا والاشغال) العلق بضمتين. فى عنق العنق بالضم وبضمتين وكامير وصرد الجيد ومن الخبز القطعة منه. قوله ومن الخبز هكذا فى النسخ وصوابه ومن الخير. قلت وبقى النظر فى صحة نسبة القطعة الى الخير. وبعده والمعنقات الطوال من الجبال. قوله من الجبال هكذا فى النسخ بالجيم وصوابه بالحاء المهملة وكذلك قوله بعد مخرج اعناق الجبال من السراب. فى عهق والعيهاق الضلال. ظاهره انه بفتح العين والصواب بكسرها. فى غرق واستغرق استوعب وفى الضحك استغرب واغترق الفرس الخيل خالطها ثم سبقها والنفس استوعبت الزفير. قوله والنفس استوعبت الخ هكذا فى النسخ وصوابه واغترق النفس بالتحريك استوعب الخ. فى فوق الفاق الجفنة المملوءة طعاما والطويل المضطرب الخلق كالفوق والفوقة بضمهما والفيق بالكسر والفواق والفياق بضمهما وطائر مائى. قوله والطويل الى قوله والفياق بضمهما الصواب فيه كله بقافين وكذلك قوله وطائر مائى فانه بقافين ايضا. وبعده والفوق الطريق الاول والفن من الكلام وفرج المرأة وطرف اللسان او مخرج الفم وجوبته. قوله او مخرج الفم هكذا فى النسخ وصوابه مفرج. وبعده والافاقة الراحة والراحة بين الحلبتين. قوله والراحة بين الحلبتين ظاهره انها من معانى الافاقة وليس كذلك بل هى من معانى الفواق بالضم. قلت مخالفة المصنف للجوهرى فى افقت السهم تقدمت فى صفحة 60 فراجعها هناك تعلم غلطه. فى الفيق الخ صوابه القيق بقافين وكذلك قوله وبالكسر الجبل المحيط بالدنيا والرجل الطويل فانهما ايضا بقافين. قلت منتهى العجب ان الدنيا يحيط بها جبلان فان الاول ذكره فى قوف وهذا البحث مر فى النقد الرابع عشر وبقى النظر هنا فى صحة ادخال لام التعريف على القيق فان الشارح لم يتعرض له وقد مر عن المحشى اعتراضه على تعريف قاف وفى سخافة لفظ القيق علما على جبل من زمرذ. فى مرق والمريق كقبيط العصفر. هو مخالف لما سبق له فى درأ حيث جعله على وزن فعيل بضم اوله وكسر ثانيه وما سبق هو الصواب. فى نتق وانتق شال حجر الاشداء وتزوج منتاقا وحمل مظلة من الشمس. الصواب عمل مظلة. فى نخق النخانيق شبه الجول فى البئر الا انها صغار الواحد نخنوق. صوابه النخابيق ونخبوق بالباء الموحدة. وكذا قوله النخانقة قوم من بنى عامر صوابه بالباء. في هرق

هراق الماء يهريقه بفتح الهاء هراقة بالكسر واهرقه يهريقه اهراقا. قوله واهرقه يهريقه هكذا فى النسخ وصوابه يهرقه بدون ياء (باب الكاف) الافك محركة مجمع الفك والخطمين. هكذا فى النسخ والذى فى المحيط مجمع الخطم ومجمع الفكين. فى بكك بكه خرقه وفرقه وفسخه وفلانا زاحمه او رحمه ضد. قوله او رحمه هكذا فى سائر النسخ بالراء وفى كتاب الجمهرة بالزاى. فى زكك زك عدا وبسلحه رمى والدجاجة هرولت. قوله والدجاجة الصواب والدراجة. قلت الدراجة بالفتح والتشديد الحال التى يدرج عليها الصبى اذا مشى فنسبة الهرولة اليها غريب. الشود كان الشبكة والسلاح. قلت يغلب على ظنى ان هذه اللفظة عجمية فانى لم ارها فى اللسان وان الشبكة تحريف الشكة. فى صلك الصلك كعنب اول ما تنفطر به الشاة واللبا بعده. قوله كعنب قد تقدم له فى مادة س ل ك انه السلك بالكسر وهو الصواب غايته ان الصاد لغة فى السين. فى ضحك الضحك بالفتح الثلج والزبد والعسل ووسط الطريق كالضحاك وطلع النخلة اذا انشق عنه كمامه. قوله كالضحاك الصواب تأخيره بعد قوله كمامه. فى عرك ورجل عريك ومعرورك متداخل. هو تصحيف من قولهم رمل عرك ومعرورك السابق اذ لم يسمع ذلك فى وصف الرجل. فى عنك عنك الفرس حمل وكر والرمل والدم اشتدت حمرتهما والبعير سار فى الرمل. قوله والبعير مقتضاه انه يقال عنك البعير وليس كذلك بل الصواب اعنك البعير. فى فتك وفاتك الامر واقعه وفلانا داومه وفلانا اعطاه ما استام ببيعه وفاتحه اذا ساومه ولم يعطه شيئا. قوله وفاتحه الخ هو استطراد ومحله ف ت ح. قلت المصنف لم يذكر فاتح فى مادته بهذا المعنى فانه قال وفاتح جامع وقاضى بل لم يذكر ايضا قاضى وقوله وفلانا الثانية لغو. فى فرك الفرك ككتف المتفرك قشره. الصواب فى ضبطه بالفتح. فى فنك الفنك بالكسر الباب كالفنك. قوله كالفنك اى بالفتح وصوابه بالتاء وقدم تقدم. قلت لم يتقدم فى كلام المصنف الفتك بهذا المعنى وانا ذكر العتك بالكسر. فى لوك وألكنى فى ل أك. هكذا فى النسخ وصوابه فى أل ك. فى مسك المسكة بالضم ما يتمسك به وما يمسك الابدان من الغذاء والشراب والعقل الوافر كالمسيك. قوله والمسيك هكذا فى النسخ بوزن امير والصواب كالمسك بالضم. فى ملك واملك زوج منه ايضا ولا يقال ملك بها ولا املك. قوله منه ايضا وفى بعض النسخ عنه وكلاهما فيه رجوع الضمير لغير مذكور وهو اللحيانى اى هذا القول عن اللحيانى ايضا. قلت هذا مثل قوله فى زيل ما زيل

يفعل كذا عنه اى عن الاخفش وقد تقدم النقد الثالث. فى نسك والنسك الدم. اطلاقه يقتضى انه بالفتح والصواب انه بضمتين. فى ورك وكورث وروكا اضطجع. صوابه وكوعد. فى وزك وزكت المرأة اسرعت. هكذا فى سائر النسخ وصوابه اوزكت. فى هلك هلك تهلوكا وهلوكا بضمهما ومهلكة. قوله ومهلكة صوابه ومهلكا (باب اللام) فى ابل الابل بكسرتين وتسكن الباء م واحد يقع على الجمع ليس بجمع ولا اسم جمع ج آبان وتصغيرها ابيلة. قوله وتصغيرها ابيلة نقض لقوله ولا اسم جمع لانه اذا كان واحدا وليس اسم جمع فما الموجب لتأنيثه اذن مع مخالفته لما اطبق عليه جميع ارباب التأليف من انه اسم جمع. قلت لم يتعرض الشارح لاهمال المصنف التصريح بان الابل مؤنثة مع انه قال وتصغيرها وعبارة الصحاح الابل لا واحد لها من لفظها وهى مؤنثة لان اسماء الجموع التى لا واحد لها من لفظها اذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم واذا صغرتها ادخلتها الهاء فقلت ابيلة وغنيمة ونحو ذلك وربما قالوا للابل ابل بسكون الباء للتخفيف ونحوها عبارة المصباح. وبعده ورجل آبل وككتف وابلى بكسرتين وبفتحتين ذو ابل. قوله وبفتحتين صوابه بكسر ففتح. فى اثل وهو يخت فى اثلتنا يطعن فى حسبنا. قوله يخت فى صوابه حذف فى (كما هى عبارة الصحاح والمصباح). فى ازل وأزل ازل ككتف مبالغة. قوله ككتف صوابه بالمد. فى اكل الاكل بالضم وبضمتين التمر. هكذا فى النسخ بالمثناة الفوقية وصوابه بالمثلثة. وبعده والاكيل والاكيلة شاة تنصب ليصاد بها الذئب ونحوه كالاكولة بضمتين وهى قبيحة والمأكول والمؤاكل وما اكله السبع من الماشية. فى الهامش قوله والمأكول والم {اكل وما اكله السبع ومقتضى صنيع الشارح انه بالرفع وان ما اكله السبع خبر عنه ونصه وال/اكول والمأكل والاكيل ما اكله السبع من الماشية ثم تستنقذ منه. فى بخضل البخضل كجعفر الغليظ الكثير اللحم وتبخضل لحمه غلظ وكثر. الصواب فيهما بالصاد المهملة. فى بطل بطل بطلا وبطولا وبطلانا بضمتهن ذهب ضياعا وخسرا وفى حديثه بطالة هزل كابطل. قوله وفى حديثه الخ ظاهره انه من حد نصر والصواب انه من حد علم. فى بقل والارض بقيلة وبقلة (كفرحة) مبقلة ثم قال بعد سطرين والارض بقلة وبقيلة ومبقلة. قال الشارح قوله والارض بقلة وبقيلة هو تكرار مع ما تقدم وقوله وبقالة هكذا فى النسخ كسحابة وصوابه بالتشديد كشدادة. فى بلل وطواه على بلته

ويفتح وبللته اى احتملته على ما فيه من العيب او داريته. هكذا فى النسخ وصوابه احتمله وداراه لانه تفسير لطواه. وبعده والبلبلة اختلاط الاسنة. هكذا فى النسخ والصواب الالسنة. قلت فى النسخة الناصرية الالسن. فى تلل التلة بالكسر الضجعة بالكسر والبلل. قوله والبلل هكذا فى النسخ وصوابه البلة (اى بالكسر للنوع). وبعد هذه المادة ذكر المتمثل كمشمعل الرجل الطويل المعتدل او الطويل المنتصب واتمأل طال واشتد. قوله المتمثل الخ حقه ان يذكره فى مادة م أل كما ذكر المتمهل فى مادة م هـ ل. قلت هكذا فى الهامش والصواب كما ذكر اتمهل ثم ان فرق المصنف بين معنى النعت والفعل غريب فكان حقه ان يقول اتمأل طال واشتد واعتدل او انتصب خاص بالرجل. فى ثكل الاثكال بالكسر وكاطروش العثكال. تبع فى ذكره هنا الجوهرى والصغانى والصواب ذكره فى فصل الهمزة. قلت الشارح جعل الهمزة فى الاثكال والاثكول مبدلة من العين فى العثكال والعثكول فهى اذا اصلية. الجخدل كجعفر وقنفذ الحادر السمين من الغلمان. هو تصحيف والصواب بالحاء المهملة. فى جدل وذهب على جدلانه اى على وجهه. قوله على جدلانه هكذا فى النسخ والصواب على جدلائه. فى جذل الجذل بالكسر اصل الشجرة وغيرها ج اجذال وجذال وجذول وجذولة. قوله جذولة هو جمع للمفتوح كصقر وصقورة. فى جفل جفل الظليم جفولا اسرع وذهب فى الارض كاجفل واجفلته انا. قوله واجفلته انا كذا فى النسخ والصواب جفلته مثل كببته فاكب. فى جلل وجلوا عن منازلهم يجلون. هو هكذا فى النسخ من باب ضرب وهو ايضا من باب نصر فالاقتصار على احدهما قصور. فى جول الجول بالضم العقل والعزم والجبل. قوله والعزم صوابه والحزم وقوله والجبل هكذا فى النسخ بالجيم والباء محركة وصوابه الحبل بالحاء المهملة وسكون الباء. قلت المصنف اعاد الجبل بعد قوله والوعل المسن وقد صحف ايضا الجبل فى شعب بالجبل اما قول الشارح صوابه والحزم فالجوهرى فسر الجول بالعقل والعزيمة ثم اقول مستطردا ان قصور الجوهرى فى هذه المادة اعظم من تصحيف المصنف فانه قال واجتلت منهم جولا اى اخترت ولم يذكر الجول من قبل وهو الجماعة من الخيل والابل ولم يذكر ايضا اجتالهم اى حولهم عن القصد وفى الحديث خلق الله عباده حنفاء فاجتالهم الشيطان كما فى الحكم. فى جيل الجيل بالكسر الصنف من الناس ومن الحصا ما اجالته الريح. قوله ومن الحصا حقه ان يذكر فى ج ول وقد تقدم هناك. قلت تقدم هنا بلفظ الجولان بالفتح. فى حبل وحبل حبل زجر للشاء والجمل. قوله والجمل هكذا هو مجرورا عطفا على ما قبله وصوابه الحمل بالحاء المهملة مرفوعا اى والحبل الحمل. وفى آخرها وكمعظم المجعد من الشعر شبه الجثل. قوله شبه الجثل هكذا فى النسخ بالجيم والمثلثة وصوابه شبه الحبل

بالحاء المهملة والموحدة. فى حدل وكسحاب شجر. صوابه بالذال المعجمة. الحزنبل المرأة الحمقاء والقصير الموثوق الخلق والعجوز المتهدمة. الصواب فيها كلها الخرنبل بالحاء والراء. قلت وبقى النظر فى قوله والموثوق فانه لم يذكر هذه الصيغة فى مادتها فالظاهر انه اراد الموثوق الخلق والعجوز المتهدمة. الصواب فيها كلها الخرنبل الخاء والراء. قلت وبقى النظر فى قوله والموثوق فانه لم يذكر هذه الصيغة فى مادتها فالظاهر انه اراد الموثق. الحزمل كزبرج المرأة الخسيسة. قوله الحزمل صوابه الخرمل بالخاء والراء. قلت المصنف ذكر الحزمل بعد خرقل وفسرها بانها الحمقاء او الرعناء او العجوز المتهدمة والكثير من الناس والذى فى اللسان بالمعنى الاول الحزنبل والخزنبل والخرمل والخزعل. فى حسدل الجار الحسدل الذى عينه ترعاك وقلبه يراك. صوابه العكس بان يقول عينه تراك وقلبه يرعاك. فى حنبل الحنبل بالضم ثمر الغدف. صوابه ثمر الغاف. فى حول ورجل مستحالة طرفا ساقيه معوجان. هكذا فى النسخ والصواب رجل مستحالة بكسر الراء وسكون الجيم اذا كان طرفا ساقها معوجين. الخيمل كصيقل الفرو او ثوب غير مخيط الفرجين والذئب والخليع. فى الهامش قوله والخليع هو مضبوط فى النسخ بكسر اللام وسكون المثناة التحتية بوزن امير ومقتضى قول الشارح انه مقلوب الخيلع اى بسكون اللام وفتح المثناة التحتية فليحرر. قلت الظاهر انه اراد ان يقول بفتح الخاء وسكون الياء. فى خلل تخللهم دخل بينهم والرطب طلبه بين خلال السعف. قوله بين خلال الصواب حذف لفظة بين. فى دبل ودبل دابل ودبيل. صريحه انه بالفتح والصواب انه بالكسر. فى دجل او من الدجال للذهب ومائه. قوله او من الدجال للذهب الخ هو هكذا فى النسخ كغراب والصواب انه كشداد. قلت قد اسهب المصنف فى اشتقاق الدجال بلا طائل ونص عبارته الدجيل كزبير وثمامة القطران ودجل البعير طلاه به او عم جسمه بالهناء ومنه الدجال المسيح لانه يعم الارض او من دجل كذب (وفى نسخة مصر او دجل) واحرق وجامع وقطع نواحى الارض سيرا او من دجل تدجيلا غطى وطلى بالذهب لتمويهه بالباطل او من الدجال للذهب ومائه لان الكنوز تتبعه او من الدجال لفرند السيف او من الدجالة للرفقة العظيمة او من الدجال كسحاب للسرجين لانه ينحبس وجه الارض او من دجل الناس للقاطهم لانهم يتبعونه اه لانه اذا جاء دجل بمعنى كذب فاى حاجة الى اشتقاقه من غيره لان الرواية المشهورة عنه انه يأتى فى اخر الزمان ويقول عن نفسه انا المسيح ولذلك سمى المسيح الكذاب وعليه قول الجوهرى الدجال المسيح الكذاب فقول المصنف ومنه الدجال المسيح مخالف للاصطلاح وقوله وقطع نواحى الارض سيرا فاى ارض هى فهل الصين واميريكا واوستراليا وهى هولاند الجديدة داخلة فيها وهل كان له ان يعرف لغات جميع سكان الارض حتى يضلهم ويموه عليهم وقوله او من دجل تدجيلا غطى الخ يوهم ان الفعل المشدد لا يستعمل فى الكذب وليس

كذلك وقوله او من دُجَّل الناس للقاطهم يؤدى الى اشتقاقه من دجلة ايضا لزخره على وجه الارض فلاى سبب اضرب عن هذا الاشتقاق فالعجب ممن لا يتعجب من هذا التمحل وهذا البحث تقدم فى النقد الرابع. فى دقل الدقل محركة الخضاب واردا التمر. هكذا فى النسخ بالضاد المعجمة والصواب بالصاد المهملة. قلت المصنف ذكر الخصاب فى باب الباء وفسره بانه النخلة الكثيرة الحمل وعبارة اللسان الدقل ضرب من النخل. فى دلل وادل عليه انبسط كتدلل واوثق بمحبته. قوله واوثق بمحبته هكذا فى النسخ ونص الجمهرة ادل عليه وثق بمحبته. قلت عبارة الجوهرى وهو يدل بفلان اى يثق به فعداه بالباء وعبارة المصباح ودلت المرأة دللا ودلا من باب تعب وضرب وتدللت تدللا والاسم الدلال بالفتح وهو جرأتها فى تكسر وتفتج كأنها مخالفة وليس بها خلاف. وبعده والدلدل بغلة للنبى صلى الله عليه وسلم. صوابه بلا لام. الدمحال بالكسر التبرى ولم يفسروه. قوله التبرى هو هكذا فى النسخ بكسر المثناة الفوقية وتشديد الموحدة المفتوحة وفى العباب بتقديم الموحدة. قلت العجب ان المصنف لم يذكر التبرى فى مادتها فالتفسير بها لغو والشارح لم يستدركها عليه وعندى ان معنى الدمحال كالدماحل وهو المكتنز المتداخل ومثله الدحامل. فى ذهل ذهله وعنه كمنع ذهلا وذهولا تركه على عهد او نسيه. قوله على عهد كذا فى النسخ والصواب على عمد. قلت قيد العمد صرح به الزمخشرى كما فى المصباح والجوهرى لم يلتزمه فى رجل ومكان رجيل بعيد الطريقين. هكذا فى النسخ والصواب بعيد الطرفين. فى رسل والمترسل من الشعر. هكذا فى بعض النسخ وفى بعضها والمسترسل وهو الصواب. وبعده المراسل الكثيرة الشعر فى ساقيها الطويلته كالرسلة او التى تراسل الخطاب او التى فارقها زوجها او اسنت او مات زوجها او احست منه الطلاق فتزين لآخر وتراسله وفيها بقية. قوله وفيها بقية الاولى ذكره عند قوله او اسنت. قلت لفظة المراسل هى فى نسختى ونسخة مصر بفتح الميم وهو خطأ لانها اسم فاعل من راسلت ثم طالعت النسخة الناصرية فوجدتها فيها بضم الميم. وبعده والرسلان الكتفان او الرايلتان. هكذا فى النسخ والصواب الوابلتان. وبعده والرسيلاء دويبة. صوابه الرسيلى بالقصر. وبعده والرسيل كامير الواسع والشئ اللطيف. صوابه الطفيف. فى رفل ورفل الركية محركة حمئتها. هكذا فى النسخ وصوابه جمتها. فى ركل وكمنبر الرجل. هكذا هو فى النسخ بفتح الراء وضم الجيم والصواب بكسر الراء وسكون الجيم. فى رول الروال كغراب لعاب الدواب كالراوول وكل سن زائدة لا تنبت على نبتة الاضراس. قوله وكل سن الخ مقتضى سياقه انه من معانى الروال وليس كذلك بل هو من معانى الراوول والرائل كما هو نص اللسان. قلت وبقى النظر فى قوله لا تنبت على نبتة الاضراس اذ كان حقه أن

يقول على نبتة الأسنان. وبعده يرولة كحمولة ناحية بالاندلس. قوله كحمولة مقتضى وزنه به ان ياءه اصلية فموضع ذكره ى ر ل لا هنا. فى رهل الرهل محركة الماء الاصفر يكون فى السخد. فى هذه الظرفية نظر فانه فسر السخد بالماء الاصفر الغليظ الذى يخرج مع الولد. فى زحل وناقة زحول اذا زحول اذا وردت الحوض فضرب الرائد وجهها فولت عجزها. قوله الرائد صوابه الذائد. فى زلل الازل السريع والاشج. قوله والاشج هكذا فى النسخ والصواب الارسح. فى زول وتزوله وزوله اجاده. الصواب اجآءه. وبعده من ابيات سفيهة *فاوركت لطعنه الدراك ايما ايراك* الصواب اوزكت وايزاك. وقد تقدم اضطراب عبارته فى آخر المادة حيث قال وما زيل يفعل كذا عنه اى عن الاخفش. فى سجل وعين سجول غزيرة. صوابه وعنز. فى سقل ومن الخيل القليل لحم المتنين. صوابه لحم المتن. فى سلسل سلاسل البرق والسحاب ما تسلسل منه واحدته سلسلة وسلسل بكسرهما. قوله وسلسل هكذا فى النسخ والصواب وسلسيل. وبعده وكفدفد جبل بالدهناء. صوابه حبل بالحاء المهملة. قلت قد تقدم له مثل هذا التصحيف فى خبب وجول لكن عندى الجبل هنا اولى ولو كان المراد الحبل بالحاء لقيل حبل من الرمل. فى سنطل والسنطليل الطويل. هكذا فى النسخ والصواب السنطيل. فى سول والسولة استرخاء البطن. الصواب السول محركة. قلت هو مصدر سول كفرح. فى شحتل اعطنى شحتلة من كذا بالحاء المهملة وبالمثناه اى نتفة. قوله اعطنى شحتلة الخ ليس من كلام العرب كما قال الجوهرى فاستدراكه عليه فى غير محله. قلت الجوهرى لم يذكر هذا الحرف وانما ذكره الصغانى فى العباب ونبه على انه من كلام اهل بغداد وهذا البحث تقدم فى النقد الثانى. فى شعل الشعلة بالضم ما اشتعلت فيه من الحطب ولهب النار ج ككتب. هكذا فى النسخ والصواب ان جمعه بضم ففتح. وبعده وكسكينة النار المشتعلة فى الذبال او الفتيلة فيها نار ج شعيل. الصواب شعل بضمتين كصحيفة وصحف فى شكل وشكله تشكيلا صوره والمرأة شعرها اى ضفرت خصلتين الخ. قوله والمرأة الخ الصواب انه من حد نصر لا من التشكيل كما هو مقتضى سياقه. فى شلل الشليل مسح من صوف او شعر الخ ج شلة بالكسر. هكذا فى النسخ والصواب اشلة. وبعده وكمحدث الحمار النهار فى العناية باتنه. هكذا فى النسخ والصواب الحمار النهاية فى العناية باتنه. قلت هو كذلك فى النسخة الناصرية وفى نسختى اصلح النهار بالنهاية. فى شمل الشمل بالتحريك القليل من الرطب والكتف. قوله والكتف هكذا فى النسخ والصواب الكنف بالنون. الشنفلة اخراجك الدراهم فى المطالبة. هكذا هو بالفاء فى سائر النسخ والذى فى العباب والمحيط بالقاف. قلت وكذلك هو فى النسخة الناصرية. فى شول شالت الناقة بذنبها شولا وشوالا واشالته رفعته فشال الذنب نفسه لازم متعد.

قلت قد خالف المصنف فى قوله متعد اهل العربية فانه عداه بالباء وانما عداه بنفسه فى ئتق حيق قال وائتق شال حجر الاشداء وفيه ايضا انه لو قال فشال هو نفسه من دون اعادة الذنب لكفى وهذا البحث تقدم. فى ضأل والضؤلة بالضم الضعيف. هكذا فى النسخ والصواب كنؤدة. فى ضلل وكمعظم الذى لا يوفى بخير. هكذا فى النسخ والصواب الذى لا يوفق. قلت لعل الاولى ان يقال لا يوفق لخير. وبعده وارض ضلضلة وضلضل بفتحتين فيهما وكعلبطة غليظة. قوله وكعلبطة صوابه وكعلبط كما هو نص العباب. الطرجهالة بالكسر الفنجانة كالطرجهارة. قوله كالطرجهارة هكذا هو بالكسر فى النسخ لكن صنيعه فى باب الراء يقتضى الفتح فليحرر. قلت عبارته بعد مادة طرر الطرجهارة شبه كاس يشرب فيه وقد تقدم. فى طول وفى المثل ان القصيرة قد تطيل وليس بحديث كما وهم الجوهرى. صرح ابن الاثير بانه حديث. وقد تقدم فى المقدمة وفى النقد الرابع اضطراب عبارته فى قوله السبع الطول كصرد الخ. الطهمل الذى لا يوجد له حجم اذا مس والمرأة الدقيقة. قوله والمرأة الدقيقة فيه نظر فانها الطهملة لا الطهمل. قلت كذا نص عليها فى الصحاح. فى ظلل والظلة الاقامة والصحة. لعله محرف عن الصيحة كما هو فى التهذيب. فى عتل والعتول كدرهم من ليس عنده غناء للنساء والظباء العناتل التى تقطع الاكيلة قطعا. قوله العتول صوابه بتشديد اللام وقوله والظباء صوابه والضباع. قلت الصغانى ضبط العتول فى العباب على قتول فظن المصنف ان القتول على وزن درهم ولو ظن انه على وزن شكور لكان اقرب الى الصواب وهذا الحرف ليس فى الصحاح. فى عجل العجول الثكلى الواله من النساء والابل ج عجل ككتب وعجائل. هكذا فى النسخ والصواب ومعاجل. قلت عبارة اللسان العجول من النساء والابل الواله التى فقدت ولدها والجمع عجل وعجائل ومعاجيل الاخيرة على قياس. فى عسل وكامير الرجل الشديد الضرب السريع رجع اليد وكمكنسة العطار. قوله وكامير صوابه وككتف وقوله وكمكنسة العطار الصواب وكامير مكنسة العطار. قلت وزاد فى العباب التى يجمع بها العطر قال الشاعر *كناحت يوما صخرة بعسيل* فى عقل لانه لو كان المعنى على ما توهم لكان الكلام لا تعقل العاقلة عن عبد ولم يكن ولا تعقل عبدا. قوله ولا تعقل عبدا هكذا فى النسخ والواو فيه مستدركة. قلت عبارة المصنف هنا مثل عبارة الجوهرى. فى علل وقد عالت الناقة. هكذا فى النسخ وصوابه عاللت الناقة كما هو نص اللحيانى. قلت فتكون الناقة منصوبة وهذا الحرف ليس فى الصحاح. وبعده والعل من يزور النساء كثيرا والرجل المسن النحيف والرقيق الجسم. هكذا فى النسخ والصواب والدقيق الجسم. وبعده لان التى تزوجها على اولى. الذى فى الصحاح والعباب لان الذى ولعله الاوفق بقوله بعده ثم عل من

هذه. وبعده واعله الله تعالى فهو معل وعليل ولا تقل معلول والمتكلمون يقولونها. قال المحشى اثبته غيره ورد كلامه بانهم استغنوا بمفعول عن مفعل كما قالوا احمد الله فهو محمود وقد صرح به سيبويه ونقله ابن سيده فى المحكم. قلت قد تقدم ما نقله ابن سيده وقول المحشى احمد الله فهو محمود مشكل فان محمود هنا من حمد لا من احمد. فى عيل وفى الارض عيلا وعيولا بالضم والفتح ذهب ودار. ضبطه بالضم والكسر. قلت الاولى بالفتح والضم. وبعده وعيالة البرذون بالكسر ومعالته. اى علقه ففى كلامه قصور وقد مر فى النقد الرابع. فى غشل غشيل الماء ثوره. هكذا فى النسخ والصواب غسيل بالسين المهملة والموحدة. فى غطل وغطيل بتقديم الطاء اتسع فى ماله وحشمه وجعل تجارته فى البقر والقوم فى الحديث افاضوا. قوله وجعل تجارته الخ الصواب فيه غيطل لا غطيل وكذا فى بقية ما ذكر. قلت هذا المعنى ليس فى الصحاح. فى فشل الفشل بالكسر ستر افتشلت. قلت الجوهرى ذكر الفشل وفسره بانه شئ من اداة الهودج ولكن لم يذكر منه فعلا. فى فصل الفاصلة الخرزة تفصل بين الخرزتين فى النظام وقد فصل النظم. صوابه فصل بالتشديد. فى فضل وان يخالف بين اطراف ثوبه على عاتقيه. هكذا فى النسخ والصواب على عاتقه. فى فلل الفل ما ندر عن الئ الى ان قال والجمع كالواحد وافلال. قوله وافلال هكذا وقع فى النسخ والصواب فلال كرمان. فى فيل فال رأيه يفيل فيولة وفيلة. الذى فى العباب فيالة. قلت الجوهرى اقتصر على فيولة. فى قبل قبل النعل كمنع جعل لها قبالين. قلت صوابه كنصر والجوهرى اورده على افعل. وبعده ومنه قبائل الغرب واحدهم قبيلة. المحشى الاولى واحدها. وبعده والقبلة محركة الجشار. قوله الجشار هكذا فى النسخ والصواب الخباز بالخاء العجمة المضمومة وفتح الموحدة الثقيلة آخره زاى. القرعبلانة دويبة عريضة محبنطئة بطيئة. صوابه بطيئة. فى قفل وكامير السوط والجلاب. قوله والجلاب الصواب انه قفيل كسكيت. وبعده ورجل متقفل اليدين ومقتفلهما مبنيين للفاعل لئيم الخ. قوله ورجل متقفل الخ الذى فى الاساس والمحكم والعباب والصحاح رجل مقفل اليدين كمكرم بخيل. فى قنبل القنبل والقنبلة الطائفة من الناس ومن الخيل وقدر قنبلاتى بالضم تجمع القبيلة من الناس. قوله وقدر قنبلانى الصواب قنبلانية وقوله تجمع القبيلة الصواب القنبلة. فى كسل وهى كسلى وكسلانة. قال الشارح نقلا عن شيخه قوله كسلانة لغة اسدية واللغة المشهورة كسلى كسكرى وعليها فكسلان غير مصروف. قلت هذا البحث تقدم فى صفحة 203. فى كلل او هى الاخوة للام. هو هكذا فى النسخ بضم الهمزة والخاء وتشديد الواو والذى فى المحكم فيل هم الأخوة الخ.

الكنبل كقنفذ وعلابط الصلب الشديد. قوله وعلابط الصواب انه كنابيل بزيادة الياء. فى مثل وهى المثلة بالضم وسكونها ج مثولات ومثلات. قوله وسكونها فيه نظر فانه لم يضبطه احد بالسكون مع الفتح وقوله ج مثولات ومثلات فيه نظر ايضا والضحيح ان مثلات بضم الثاء جمع مثلة بضمها ايضا واما مثولات فلم يثبت. وبعده والماثلة منارة المسرجة. هكذا فى النسخ بكسر ميم مسرجة كما وجد بخط الجوهرى وصوب المحشون فتحها. قلت المصنف لم يذكر المسرجة فى مادتها وانما اجتزأ عنها بقوله وابو سعيد محمد بن القسم بن سريج وابو العباس احمد بن عمر بن سريج عالم العراق والهيثم بن خالد السريجيون علماء وسرج علم جماعة منهم يوسف بن سرج وصالح بن سرج ومحمد بن ستان بن سرح المحدثون وع وسرجة كصبرة ع قرب سميساط وة مجلب وحصن بين نصيبين ودنيسر. وعبارة الجوهرى والمسرجة بالفتح التى فيها الفتيلة والدهن وعبارى المصباح والمسرجة بفتح الميم والرآء التى توضع عليها المسرجة والمسرجة بكسر الميم التى فيها الفتيلة والدهن والمسرجة بالكسر التى توضع عليها المسرجة. وفى الهامش قوله والمسرجة بالكسر لعله او المسرجة فتأمل. وعبارة الشارح وفى الاساس ووضع المسرجة على المسرجة المكسورة التى فيها الفتيلة والمفتوحة التى توضع عليها انتهى وقد اغفله المصنف. فى مذل ومذل بسره كنصر وعلم وكرم مذلا ومذالا افشاه. قوله ومذالا اطلاقه يقتضى انه بالفتح مع انه بالكسر. فى مصل مصل مصولا قطر واللبن صار فى وعاء خوص او خرق ليقطر ماؤه. قوله واللين مقتضاه انه لازم والذى فى المحكم وغيره مصل اللبن يمصله مصلا اذا وضعه فى وعاء خوص الخ فيكون متعديا. قلت هو فى اللسان لازم ومتعد وعبارته فى اللازم مثل عبارة المصنف اما الجوهرى فذكره ايضا متعديا ولازما ولكن قيد اللازم بسيل الجرح. فى مغل مغلت الدابة كمنع ونصر فهى مغلة اكلت التراب مع البقل. قوله كمنع ونصر صوابه كمنع وفرح كما يدل عليه قوله فهى مغلة. قلت وبقى النظر فى مجئ النعت من وزن منع. فى نبل نبل ككرم فهو نبيل ونبل محركة. صوابه نبل كحبل. قلت عبارة اللسان فهو نبيل ونبل (بالتسكين) والجمع نبل بالتحريك مثل كريم وكرم وعبارة الجوهرى والنبل والنبالة الفضل وقد نبل بالضم فهو نبيل والجمع نبل بالتحريك مثل كريم وكرم. وفى عبارة المصباح هنا شئ فانه فات واما النبل بفتحتين فقد جآء بمعنى النبيل الجسيم ومثله ادم جمع اديم ففسره اولا بالمفرد ثم مثل له بالجمع وتمام الغرابة انهم لم يذكروا النبلاء جمع نبيل. وبعده وثار حابلهم فى ح ب ل. الاولى تكميله بان يقول على نابلهم لانه هو الذى يخص المادة. فى نخل والنخالة بالضم ما ينخل به منه. الصواب اسقاط قوله به. فى نصل النصل والنصلان حديدة السهم

قوله والنصلان الخ هكذا فى النسخ برفع النون والصواب كما فى الشارح نقلا عن المحكم انه بكسر النون مثنى عبارة عن الزج والنصل. وبعده واستنصل الحر السقآء جعله اناصيل. السقآء غلط صوابه السفا بالفاء مقصورا. قلت عبارة الصحاح يقال استنصل الهيف السفا اذا اسقطته. النغلظة بالظاء المعجمة العدو البطئ. هكذا فى النسخ والصواب بالعين المهملة. فى نقل وفرس منقال ونقال ومناقل سريع نقل القوائم. قوله وفرس منقال صوابه منقل كمنبر. وبعده والمنقلة كمحدثة الشجة التى تنقل منها فراش العظام او هى قشور الخ. والصواب وهى قشور. فى وحل الوحل ويحرك الطين الرقيق. الاولى تقديم المحرك لان الساكن لغة رديئة. الهدمل كزبرج الثوب الخلق كالهدمل كسجل والقديم المزمن والكثير الشعر. ضبطه الصغانى فيها كسجل فى هزل ورجل هزل ككتف كثيره. صوابه هزيل كسكيت. فى هطل الهطل بالكسر الذئب واللص الاحمق. هكذا فى النسخ والصواب واللص والاحمق باثبات الواو. وبعده وتهطلا من المرض برأه. حقه ان يقول تهطل تهطلا برأ. فى علل ومهلهل الشاهر لانه اول من ارق الشعر او بقوله (لما توغل فى الكراع هجينهم ... هلهلت أثأر مالكا او صنبلا) الذى فى شعره لما توعر. قلت كان حقه ان يقول اول من هلهل الشعر اى ارقه او لقوله لما توغل. فى همل والهماليل بقايا الكلأ والضعاف من الطير. صوابه من المطر. هنبل الرجل ظلع ومشى مشية السباع. صوابه مشية الضباع. فى هول وتهول الناقة تشبه لها بالسبع لتكون ارأم ولماله اراد اصابته بالعين. نص عبارة العباب وتهول ما له فيا ليت المصنف نقل هذه اللام الى الناقة. قلت هو اشارة الى من قال لعجمتديا اهل البغداد هل لكم فى شام حاجة فقالوا له حاجتنا ان تنقل اللام عن بغداد وتضعها على الشام. فى هيل وهيلة عنز لامرأة كان من اسآء عليها درت له ومن احسن اليها نطحته قوله لامرأة كان صوابه لامرأة كانت. قلت وتعدية اسآء بعلى فيها تسمح (باب الميم) فى اثم الله فى كذا كمنعه ونصره عده عليه اثما. قلت الصواب كنصر وضرب كما فى الصحاح والمصباح والظاهر ان الكسر افصح لاقتصار القرطبى عليه. فى ازم ازم العام اشتد قحطه والقوم استأصلهم. الصواب ارم بالراء. قلت يفهم من عبارة الصحاح ان ازم وارم بمعنى. وبعده وسنة ازمة بالفتح وكفرحة شديدة. قوله وكفرحة صوابه آزمة

بالمد. في أمم والامى والامان (كرمان) من لا يكتب او من على خلقة الامة لم يتعلم الكتاب والغبى الجلف الجافى القليل الكلام. قوله والغبى صوابه العيى قلت. العجب ان الجوهرى اهمل الامى والامان. فى ايم والايم ككيس الحرة والقرابة الى ان قال والحية الابيض اللطيف او عام كالايم بالكسر ج ايوم. قوله كالايم بالكسر صوابه كالايم ككيس. قلت عبارة الجوهرى والايم الحية قال ابن السكيت اصله ايم فخفف مثل لين ولين وهين وهين والجمع ايوم فيستفاد منه ان الايوم جمع الايم المخفف لا جمع الايم ككيس فكان ينبغى للشارح ان يقول صوابه بالفتح. وبعده والايام كغراب وكتاب دآء فى الابل والدخان. قوله والدخان هو ايام ككتاب فقط. فى مجرم غدير مجرم كجعفر كثير الماء. قوله مجرم هكذا فى النسخ وصوابه بحوم بالواو. قلت فى هذا الحرف غرابة من اوجه. احدها انى قرأت بخط الشارح بعد قوله وصوابه بحوم بالواو كما هو نص اللسان فطالعت اللسان فرأيته قد عزاه الى الجوهرى وانشد (وصغارها مثل الدبا وكبارها ... مثل الضفادع فى غدير بحوم) مع ان هذه المادة ليست فى الصحاح وانما ذكرها ابن سيده واورد البيت المذكور فهو اذا سهو من صاحب اللسان. الثانى ان الذى فى النسخة الناصرية بجوم بالواو والجيم. الثالث ان ايراد المصنف وصاحب اللسان هذه الكلمة بعد البجارم بمعنى الدواهى يقتضى ان تكون مجرم اذ لو كانت بالواو لاورداها فى بحم لانها على وزنه فعول وهذه المادة ليست فى الامهات او فى مادة مجا وليس فيها ما يناسب المقام اذ لم يرد منها سوى الامجاء بمعنى الانقطاع فتعين انها مجرم بالراء بزيادة الميم كما زيدت فى جلعم وزرقم وفسحم واخواتها. البعيم صنم والدمية من الصبغ. صوابه من الصمغ. قلت عبارة الصمنف كعبارة العباب وهذا الحرف ليس فى الصحاح ولا فى اللسان. فى بقم البقامة كثمامة الصوف وما يطيره النجار. صوابه النجاد بالدال المهملة كما فى اللسان. فى بهم والمبهم كمكرم المغلق من الابواب والاصمت كالابهم ومن المحرمات ما لا يحل بوجه ج بهم بالضم وبضمتين. لم يذكروا هذا الجمع الا للبهيم بمعنى النعجة السوداء الآتى بعد ذلك. قلت قوله والاصمت عبارة اللسان والمصمت. فى تأم وأتأم ذبحها. قوله وأتأم صريحه انه بوزن اكرم وليس كذلك بل بالتشديد كافتعل. وبعده والتوأمات من مراكب النساء كالمشاجب لا اظلاف لها. قوله كالمشاجب صوابه كالمشاجر بالراء وقوله لا اظلاف لها فى بعض النسخ لا اظلال ولعله الانسب بتشبيهما بالمشاجر فانها مراكب اصغر من الهوادج مكشوفة. فى تخم التخوم بالضم الفصل بين الارضين من المعالم والحدود مؤنثة ج تخوم. قوله ج تخوم ظاهره انه جمع لتخوم وليس كذلك بل هو من الالفاظ التى استعملت للواحد والجمع. قلت عبارة الجوهري التخم

منتهى كل قرية او ارض يقال فلان على تخم من الارض والجمع تخوم مثل فلس وفلوس وقال الفرآء تخومها حدودها وقال ابن السكيت سمعت ابا عمرو يقول هى تخوم الارض والجمع تخم مثل صبور وصبر وعبارة المصباح التخم حد الارض والجمع تخوم وقال ابن اعرابى وابن السكيت الواحد تخوم والجمع تخم فقصر المصنف على التخوم للمفرد قصور. فى جرم واجرم عظم ولونه صفا. قوله واجرم عظم هكذا فى النسخ والصواب جرم ثلاثيا. الجرسام بالكسر البرسام والسم الذعاف. قوله والسم الصواب فيه انه الجرسم كقنفذ وقوله جرسم احد النظر صوابه جرسم بالمعجمة. قلت كذا فى هامش القاموس ولعله اراد جرشم بالشين المعجمة غير ان المصنف ذكر جرسم بمعنى كرّه وجهه وفى الصحاح وجرسم مثل برشم اى احد النظر وجرشم كره وجهه. فى جشم والجشم محركة الثقل كالجشم. قوله كالجشم مقتضى سياقه انه بالفتح والصواب فيه الضم. فى جلم وهو مجلوم محلوق. صوابه وهن مجلوم الخ. فى جمم الجمم الكثير من كل شئ كالجميم. صوابه كالجمم محركة كما هو نص اللسان. فى حدم واحدمت النار والحر اتقدا. صوابه احتدمت النار. الحراقم الادم والصرف الاحمر. صوابه والصوف. قلت من الغريب انى رأيت الحراقم فى النسخة الناصرية الحراقف. فى حشم وحشمة الرجل وحشمة محركتين واحشامه خاصته الذين يغضبون له. قوله محركتين الصواب أن الاولى بالضم والثانية محركة. وبعدها والحشم بضمتين ذو الحياء وصوابه ذوو الحياء. قلت بل الاولى ان يقال ذوو الحشمة. فى حكم وتحكم الحرورية قولهم لا حكم الا لله. صوابه وتحكيم. فى حمم وارض محمة محركة ذات حمى او كثيرتها. قوله محمة هو ضبط غريب وكان الاولى ان يقول كمذمة. قلت عبارة الصحاح احمت الارض صارت ذات حمى. فى ختم والختم بضمتين فصوص مفاصل الخيل الواحد ككتاب وعالم. هكذا فى النسخ والذى فى نص ابن الاعرابى ككتاب وسحاب. فى خذم وسيف خذم ككتف وصبور ومعظم قاطع. قوله ومعظم صوابه ومنبر. ثوب خذاريم رعابيل اخلاق. صوابه خذاويم بالواو لا بالراء. قلت هذه اللفظة ليست فى اللسان وعندة ان خذاريم اصح من خذاويم كما ان مجرم اصح من مجوم. فى خرم والاخرمان عظمان منخرمان فى طرف الحنك الاعلى وآخر ما فى الكتفين الخ. قوله وآخر ما فى الكتفين هكذا فى النسخ بمد همزة آخر وجعل ما موصولة والصواب واخرما الكتفين بصيغة تثنية اخرم. فى خشرم الخشرم الاصوات والغليظ من الانوف. قوله والغليظ من الانوف لا وجود له فى الامهات فلعله خشام كغراب من غير رآء. فى خم خم البيت والبئر كنسها كاختمها. قوله كنسها صوابه كنسهما وقوله كاختمها صوابه كاختمهما قلت ومعنى الكنس فى قم. وبعده والخمان بالضم والكسر رذال الناس. الذى فى الصحاح انه بالضم والفتح. فى خيم والمخيم كمكتل ان تجمع جرز الحصيد. صوابه

كمكيل. الدودم شئ كالدم يخرج من السمر او من شجر العرز هكذا هو فى النسخ بفتح العين وسكون الرآء والذى ذكره هو فى ع ر ز العرز محركة شجر من اصاغر الثمام هكذا ذكروه وهو تصحيف والصواب بالغين المعجمة. فى درم وكصبور الذى يجئ ويذهب بالليل. الصواب التى تجئ وتذهب بالليل لكونه من صفات النساء. الدرغم كزبرج الردى البذى. صوابه بالعين المهملة. الدرهم كمنبر الحديقة. فى هذا الوزن مؤاخذة فا الموزون فعلل والميزان مفعل. فى دسم الدسيم كامير الكثير الذكر. صوابه القليل الذكر. فى دغم والدغم بالضم البيض كأنه ضد. قد تضحف عليه وانما هو الدعم بالعين المهملة. الدقم بالتحريك الضرر. صوابه الضزز بزايين. قلت يفهم من عبارة اللسان ان الضزز ذهاب مقدم الفم. فى ذمم وكامير بثر يعلو الوجوه الى ان قال والماء المكروه والبول والمخاط الذى يذى من قضيب التيس. الصواب العكس بان يقول والمخاط والبول الذى الخ. قلت عبارة اللسان الذميم ما يسيل على افخاذ الابل والغنم وضروعها من البانها. فى رتم والرتمة (بسكون التاء) خيط يعقد فى الاصبع للتذكير ج رتم. قوله والرتمة بالفتح كما فى الصحاح وبالتحريك كما فى باقى الاصول وجمعه رتم بالفتح على الاول وبالتحريك على الثانى. قلت عبارة اللسان الرتمة ذكره الجوهرى الرتمة (بسكون التاء) ورأيته فى باقى الاصول الرتمة (حركة) ويقال ايضا رتيمة قال ابن برى الرتم (محركة) جمع رتمة. فى رثم وكسفينة الغارة. صوابه القارة بالقاف (اى الجبل الصغير). فى رجم الرجم بالتحريك البئر والثنور والجفرة بالجيم. قوله والجفرة الجيم الذى فى سائر الاصول الحفرة بالحاء المهملة. وبعدها وآخر من سادات العرب فاخر ملك الحيرة. حق العبارة فاخر رجلا من قومه الى ملك الحيرة. فى ردم والردمة بالكسر ما يبقى فى الجلة. قوله والردمة صوابه بالزاى. وبعده والرديمان ثوبان يخاط بعضهما ببعض نحو اللفاف. قوله والرديمان صوابه والرديمة وقوله نحو اللفاف صوابه اللفاف بالقاف. فى رزم وصار بعد الخز فى رزم اى خلقان. حقه ان يذكر فى ردم لانه بالدال المهملة. فى رزم والرزمة بالكسر ما شد فى ثوب واحد والضرب الشديد. قوله والضرب الشديد كذا فى النسخ ولا ادرى كيف ذلك والذى نقله ابن الانبارى الرزمة فى كلام العرب التى فيها ضروب من الثياب واخلاط ومن هذه العبارة مأخذ المصنف غير انه غير وبدل ولا معنى للشديد هنا. فى رشم رشم كتب كرشم. قوله كرشم هكذا فى النسخ بالشين المشددة والصواب كرسم بالسين المهملة المخففة. وبعدها وارشم ختم اناءه بالروشم. صوابه ارتشم. قلت وعندى انه لابد من تقدير مفعوله فيقال ارتشم اناءه اى حتمه. فى رطم رطمه اوحله فى امر لا يخرج منه فارتطم وبسلحه رمى. قوله وبسلحه رمى هكذا

في النسخ والصواب فيه اطم بالالف وقد سبق فى اطم. وبعدها ورطم البعير وارطم بضمهما احتبس. قوله ورطيم البعير وارطم صوابه ورطم البعير واطم. فى رغم الرغام بالضم لغة فى العين او لثغة. قال الازهرى الصواب فيه العين المعملة. فى رمم والجريب واد تنصب فيه والجبهة. قوله والجبهة هكذا فى سائر النسخ ولم اجده فى الاصول التى ينقل منها ولعل الصواب الجملة. وبعدها والرم بالكسر ما يحمله الماء. الصواب الطم ما يحمله الماء والرم ما يحمله الريح. فى ريم الريم آخر النهار الى اختلاف الظلمة. صوابه اختلاط الظلمة. فى زمم ازدم الذئب السخلة اخذها رافعا رأسها. الصواب رافعا رأسه فى زيم والازيم البعير لا يرغو. هكذا فى النسخ بوزن امير والصواب بوزن احمر. فى سحم الاسحمان كزيرقان كل شئ اسود. هو خطأ فان الاسود يقال له اسحم لا اسحمان. فى سدم وسدم الباب ردمه. الصواب رده. قلت وكذلك فى قوله سطم الباب ردمه. فى سلم السلم كسكر المرقاةة وقد تذكر ج سلاليم وسلالم. الصحيح ان الياء زيدت فيه لضرورة الشعر. قلت الاولى ان يقال وقد يؤنث فان الجوهرى قال والسلم واحد السلاليم التى يرتقى عليها فقال واحد ولم يقل واحدة لكن قوله السلاليم يرد عليه الاعتراض وعبارة اللسان قال الزجاج سمى السلم سلما لانه يسلمك الى حيث تريد. وبعده السليم من الحافر بين الامعز والصحن من باطنه. صوابه بين الاشعر والصحن من حافره. فى سلقم السلقمة الصلقمة والريبة بالكسر الذئبة. قلت المصنف لم يذكر الصلقمة فى موضعها وانما ذكر الصلقم كزبرج وفسره بالعجوز. فى شأم وشأمهم تشئيما صيرهم اليها (اى الى الشام). قوله تشئيما صوابه تشآما. قلت اذا ثبت شأم على فعل فلا يكون التشئيم غلطا فكان ينبغى للشارح ان ينص على شأم ثلاثى. وبعده والشئمة بالكسر الطبيعة. جعل بعضهم هذه نادرا. فى شيم تفرق من صوت الغراب وتفرس الاسد المشبم. قوله وتفرس الذى فى اللسان وتفترس. قلت قد جاء فرس بمعنى افترس كما فى الصحاح فالعبرة بالرواية ورواية المصنف عندى اولى. فى شرم وقطع ما بين الارنبة. الاولى حذف قوله ما بين. فى شكم والشكيمة الانفة والانتصار من الظلم والشم. الاولى والشمم فى شمم وتشممته واشتممته وشميته. قوله وشميته هكذا فى النسخ والصواب وشممته من التشميم. فى شيم شام فلانا غير رجليه بالشيام وضبطه بعده بالكسر وفسره بالتراب. قوله غير هكذا فى النسخ بالمثناة التحتية وصوابه غير بالموحدة. فى صدم الصدمتان الجبينان اوجانباه. الصواب او جانبا الجبهة. قلت عبارة اللسان الصدمتان بالكسر الجبينان. فى صلم الصلم القطع او قطع الاذن والانف من اصله. الصواب من اصلهما. قلت قوله هنا من اصله نظير قوله آنفا أو جانباه

في كونه افرد الضمير وهو مثنى. فى صمم ثم يضعه من احد جانبيه. صوابه ثم يرفعه. فى صوم الصوم الصمت وركود الريح ورمضان والبيعة والصائم للواحد والجميع. قوله الصوم الصمت هو مكرر مع قوله اولا امسك عن الكلام وقوله والصائم الخ الصواب الصوم. قال الشيخ نصر وفيه نظر لعدم صحة الاخبار. قلت عبارة اللسان ورجل صائم وصوم من صوم وصوام وصيام ويوم بالتشديد. فى ضخم ضخم ككرم ضخما وضخامة. قوله ضخما هكذا بالفتح كما فى النسخ والصواب ضخما كعوج وهو على غير قياس. فى ضغم او هو ان لا يملأ فمه. الصواب ان يملأ فمه. فى طمم الطم بالكسر الماء والعدد الكثير والكيس. قوله والكيس هكذا فى النسخ واخاله مصحفا عن الطم بمعنى الكبس بالموحدة. قلت حق العبارة واخاله مصحفا عن الكبس وعبارة الصحاح الطم البحر ويقال جاء بالصم والرم اى بالمال الكثير. فى ظلم وظلم القوم سقاهم اللبن قبل ادراكه. قوله والقوم الخ صوابه ظلم السقآء وظلم اللبن اه وفيه من الابهام ما لا يخفى. فى عثم والمرأة المزادة خرزتها. غير محكمة كاعثمتها. الصواب كاعثمتها. فى عجم العجام كشداد الخفاش الضخم والوطواط. قوله والوطواط عطفه على الخفاش يقتضى انه غيره مع ان الذى سبق له تفسير احدهما بالآخر والذى عليه اكثر اهل اللغة ان الكبير وطواط والصغير خفاش. فى عدم وككتف الفقير ج عدما. الصواب انه جمع العديم لا العدم ككتف. فى عذم وكشداد اسم البرغوث ج عذم ككتب. الصحيح انه جمع العذوم كصبور وكأنه سقط من عبارته. قلت وبقى النظر فى مسخ المصنف معنى عذم ولفظه فانه قال وهى تعذم زوجها اى تشتمه اذا سألها الوطء فى الدبر فان الجوهرى وابن سيده اقتصرا على تفسير العذم باللوم ولو فسراه بالعذل لكان اولى فان الميم واللام كثيرا ما تتعاقبان فما معنى تخصيص المصنف له بهذا المعنى القبيح واما مسخ اللفظ فلأنه من باب ضرب وقوله اولا وعن نفسه دفع اى عذم عن نفسه يوهم انه يرجع الى الفرس وليس كذلك. فى عرم عرم العظم كفرح فتر. قوله فتر هكذا فى النسخ والصواب قتر. ذكر المصنف فى الراء قتر كفرح ونصر وضرب سطعت رائحته اى العظم المحرق فلعله اراد هنا هذا المعنى. وبعده العرمان بالضم الاكر واحدها عرم. صوابه عريم. العراهم الضخم من الابل وهى بهاء او كلاهما للمؤنث دون المذكر. صوابه العكس بان يقول للمذكر دون المؤنث. قلت عبارة الجوهرى الفرآاء جمل عراهم مثل جراهم وناقة عراهمة اى ضخمة. فى عزم اعتزم الرجل لزم القصد فى الحضر المضى وغيره. صوابه وغيرهما فى علم علمه كسمعه علما بالكسر عرفه وعلم هو فى نفسه. قوله وعلم هو فى نفسه ظاهره ان اللازم كسمع والصواب انه من حد كرم. فى عمم وما كنت عما ولقد عممت ومعم بضم الميم وكسرها كثير الاعمام اوكريمهم. هكذا

في النسخ والذى سبق له فى خ ول ان الميم مضمومة لا غير والعين يجوز فيها الكسر والفتح ونصه هناك ورجل معم مخول كمحسن ومكرم الخ. فى عوم والعام السة ج اعوام وشنون عوم كركع توكيد والنهار. الصواب فيه ان العيام كسحاب ومحله ع ى م. فى غرم واغرمه اياه وغرمته. قوله واغرمه اياه صوابه واغرمته انا. فى فأم فئم حارك البعير كفرح امتلأ شحما فهو مفآم ومفأم كمنبر ومحراب. قوله كفرح الصواب كمعنى وقوله كمنبر ومحراب صوابه كمكرم ومعظم. فى فحم وقد فحمت القليب كنصر (اى سكن ماؤها). قوله كنصر صوابه كمنع. فى قحم القحمة بالضم الاقتحام فى الشئ. صوابه الانقحام فى السير. قلت لا ارى وجها لتخطئة الشارح هنا فقد حكى صاحب اللسان اقتحم الانسان فى الامر العظيم وتقحمه وجاء فى التنزيل فلا اقتحم العقبة فالاقتحام اذا افصح من الانقحام والشئ يعم السير. فى قدم القدمية بضم القاف التبختر. مقتضاه ان الدال مفتوحة والذى رواه ابو عبيد يقتضى انه بضمتين. وبعده والمقدمة كمحدثة ضرب من الامتشاط. صوابه كمحسنة. القلهزم كسفرجل الفرس الجيد الخلق. صوابه الجعد الخلق. فى قوم قام الامر اعتدل وفى ظهرى اوجعنى. هكذا فى النسخ والصواب قام بى ظهرى وكذا كل ما اوجعك من جسدك فقد قام بك. وبعده وظهره به اوجعه هكذا فى النسخ بالنصب والصواب الرفع على انه فاعل قام وحق العبارة ان يقول وقام به ظهره ومع ذلك ففيه قصور وتكرار مع ما تقدم. وبعده والقيوم والقيام الذى لا ند له. الصواب لا بدء له كما فى بعض النسخ. فى كثم وكمأة كاثمة وكثمة كفرحة غليظة. قوله وكمأة صوابه حمأة. فى كحم الكحمة بالمهملة العين. هكذا فى النسخ ولعل صوابه العتب. قلت عبارة اللسان الكحم لغة فى الكحب وهو الحصرم واحدته كحمة يمانية. فى كرم الكرم العنب والقلادة وارض منقاة من الحجارة. قوله وارض منقاة الصحيح انه بالتحريك. قلت العجب ان الشارح لم يتعرض لقوله الكرم العنب فان الكرم شجر العنب وقد تقدم الكلام عليه فى النقد الحادى والعشرين. كرضم واجه القتال وحمل على العدو. الصحيح انه بالصاد المهملة. فى كسم الكسم الكد على العيال كالكسب والحشيش الكثير. هكذا فى النسخ وحق العبارة والكيسوم الحشيش الكثير وكيسوم ع. فى لخم وكسحاب العظام. هكذا فى النسخ والصواب وككتاب اللطام. اللهموم الناقة الغزيرة والجرح الواسع وجهاز المرأة. قوله والجرح الواسع فى بعض النسخ والخرج الواسع وكلاهما تصحيف والصواب والجرح الواسع ويلزم عليه التكرار مع ما بعده. قلت هكذا نقلت هذه العبارة من الهامش والصواب الحر الواسع واحد الاحراح كما فى اللسان ولهذا قال الشارح ويلزم عليه التكرار مع ما بعده اى قوله وجهاز المرأة. وبعده اللهم بالكسر المسن من الثور. صوابه من الثيران

في نصم النصمة الصورة تعبد. ظاهر اطلاقه انه بالفتح ونص ابن الاعرابى على انه بالتحريك كالصنمة. فى نعم النعامة الرجل او ما تحته. صوابه الرجل او ما تحتها. وبعده وعظم الساق والساقى على البئر ولقب كل من ملك الحيرة. الصواب فى الحرفين الاولين انه ابن النعامة فاما قوله لقب كل من ملك الحيرة فلعله غلط وتحريف عن النعمان لان العرب انما كانت تسميهم به لا بالنعامة. وبعده ونعمهم وانعمهم اتاهم حافيا. هكذا فى النسخ بالتخفيف والصواب بالتشديد. وبعده والمنعم بضم العين المكنسة والصواب كمنبر لانها اسن آلة. وبعده وقدمه ابتذلها. الصواب وقدميه ابتذلهما. فى نوم والنائمة المنية. صوابه الميتة. فى وخم والوخم محركة دآء كالباسور بحياء الناقة وهى وخمة محركة بها ذلك. قوله وهى وخمة محركة الصواب انه كفرحة. فى وسم فهو وسيم ج وسماء وفى بعض النسخ وسمى وكلاهما غير صحيح والصواب وسام بالكسر فى وصم وكامير ما بينن الخنصر والبنصر. الصواب فيه انه بالضاد المعجمة وانه ما بين الوسطى والبنصر. فى وكم والوكمة الغليظة المشبعة. هكذا فى النسخ وصوابه الغيضة المسبعة. فى هدم الهدم بالكسر الثوب البالى ج اهدام وهدام. قوله وهدام صوابه هدم كعنب. فى همم الهمهمة الكلام الخفى وتنويم المرأة الطفل بصوتها. قوله وتنويم المرأة الخ الصواب فيه التهميم. قلت عبارة اللسان ههمت المرأة فى رأس الصبى وذلك اذا نومته بصوت ترففه له فاستفيد منها الصوت الذى خلت عنه عبارة المصنف وتعدية الفعل بفى. فى هيم الهيماء المفازة بلا مآء والهيماء وداء يصيب الابل من ماء تشربه مستنفعا. قوله وداء الخ مقتضى سياقه انه من معانى الهيماء وليس كذلك بل هو من معانى الهيام (باب النون) فى بسن ابسن الرجل حسنت سجيته. الصواب سحنته. فى بصن بصان كغراب ورمان شهر ربيع الآخر ج بصانات. كذا فى النسخ وصوابه بصنان كغربان وقد سبق للمصنف فى وبص ان وبصان اسم شهر ربيع الآخر. فى بطن البطانة بالكسر السريرة ووسط الكورة. كذا فى النسخ والصواب وباطنة الكورة وسطها وما تنحى منها. وبعده وتبطين اللحية ان لا يؤخذ مما تحت الذقن والحنك. وصوابه ان يؤخذ. الجوهرى حيث قال ضربه فأبان رأسه عن جسده فهو مبين ومبين اسم ايضا. قلت عبارة الجوهرى ومبين ايضا اسم ماء وقال حنظلة بن مصبح

(يا ريها اليوم على مبين ... على مبين حرد القصيم) فجاء بالميم مع النون قافية وهو جائز للمطبوع على قبحه وبقى النظر فى فائدة ذكر الجوهرى اسم الفاعل بعد ذكر الفعل أفلم يقدر على ذكر اسم الماء من دونه. وبعده والكواكب البيانيات التى لا تنزل الشمس بها ولا القمر. الصواب فيه البيانيات بموحدتين ويقال البابانيات ويدل على ذلك ان صاحب اللسان ذكر هذا التركيب فى ب ب ن. فى ثبن والثبنة بالضم الموضع الذى تحمل فيه من ثوبك تثنيه بين يديك ثم تجعل فيه من التمر او غيره وقد انثبنت فى ثوبى قوله وقد انثبنت كذا فى النسخ والصواب اثبنت كاكرمت كما فى المحكم قلت فى نسختى اثتبنت. فى ثدن وفى حديث ذى اليدين مثدن اليد اى مخرجها مقلوب من مثند. قوله فى حديث ذى اليدين كذا فى النسخ والصواب ذى الثدية وقوله مثدن بالتشديد الصواب مثدن كمكرم وقوله اى مخرجها الصواب مخدجها. فى حجن والحجون الكسلان وكل غزوة يظهر غيرها ثم يخالف الى ذلك الموضع. قوله الى ذلك الموضع كذا فى النسخ والصواب الى غير ذلك الموضع. وبعده ولهب بن احجن قبيلة تعرف بالقيافة. الصواب بالعيافة. فى دفن وداء دفين ودفن بالكسر ظهر بعد خفاء. قوله دفن بالكسر كذا فى النسخ والصواب دفن ككتف. وبعده ودافنا الامر داخله. الصواب دافن الامر. فى دمن وكسحاب من يسرقن الارض. الصواب انه كشداد وليس كسحاب. فى دهن والادهان الانقاء. كذا فى النسخ والصواب الابقاء. قلت عبارة اللسان الادهان المصانعة والاسكان وعبارة الاساس ادهن فى الامر وداهن صانع ولاين وما ادهنت الا على نفسك اى ما ابقيت الا عليك. فى رسن وكمجلس ومقعد الانف. قوله ومقعد صوابه كمنبر. فى رشن الراشن المقيم. الصواب المقمم بتشديد الميم. فى رفن الرفن البيض. قوله البيض كذا فى النسخ والصواب النبض كما هو نص ابن الاعرابى. فى زون الزان الشم. قوله النشم كذا فى النسخ وصوابه البشم اه يعنى التخمة كما يأتى فى الزانة. فى ضفن الضفن بالكسر الناحية وابط الجمل. الصواب ابط الجبل. فى طعن طعن فيه بالقول طعنا وطعنانا. قوله وطعنانا ظاهر سياقه انه بالتحريك والصواب انه بكسرتين وشد النون وهى نادرة. فى طين طان حسن عمل الطين. قوله حسن عمل الطين الصواب وطان الرجل وطام اذا احسن عمله كما هو نص ابن الاعرابى. فى ظنن لم يكن على يظن فى قتل عثمان يفتعل من تظنن فادغم. قوله يفتعل من تظنن كذا فى النسخ والصواب فى العبارة يفتعل من الظن الخ. وسيعان فى الخاتمة. فى تركيب عشزن العشوزن العسر الملتوى من كل شئ ج عشازن وعشاون. كذا فى النسخ عشاون بالنون وصوابه عشاوز بالزاى فى آخره. قلت وكذا هو فى النسخة الناصرية وحقه ان يذكر فى عشر لأنه

جمع عشوز كجعفر. فى عطن او هو ان تروى ثم تترك. الصواب ثم تبرك. فى عنن وعنائها بالكسر ما بدا لك منها اذا نظرتها ومن الدار جانبها. الصواب عنان بالفتح. فى عون فاعاننى وعوننى. الصواب عاوننى. فى عين تعين الرجل تشوه وتأنى ليصيب شيئا بعينه. قوله تشوه وتأنى كذا فى النسخ والصواب تسور اه وقال السيد عاصم فى بعض النسخ تشوس اى دق نظره. قلت ذكر المصنف فى شوه لا تشوه على لا تصبنى بالعين فتشوه هنا اولى من تسور وتشوس. فى غسن الغسن المضغ وبالضم الضعيف. قوله وبالضم الضعيف الصواب انه غس بغير نون. فرتن شقق كلامه واهتمس فيه. قوله واهتمس بالمهملة صوابه بالمعجمة. قلت ذكر المصنف فى همش اهتمشوا اختلطوا واقبلوا وادبروا وبقى النظر فى معنى قوله شقق كلامه. فى فلن وفى المؤنث يا قلة ويا فلتان ويا فلات. قوله يا فلات صوابه يا فلاة وهى لغة لبعض بنى تميم. قلت هذا الصواب خلاف القاعدة فان المصنف ذكر المفردة وتثنيتها وجمعها والجمع انما يكون بالتاء. القسطنينة الكمرة صوابه القسطبينة. فى قفن وقفان كل شئ جماعته واستقصاء عمله. الصواب جماعه واستقصاء علمه. فى فتن والقنانكغراب الصنان وكم القميص كالقنان. قوله كالقنان الصواب كالقن بالضم. فى قين واقتأن النبت اقتئنانا حسن. الصواب اقتان اقتنانا كاحمار احمرارا. فى كبن كبن الثوب ثناه الى داخل ثم خاطه وهدبته كفها. الصواب هديته بالمثناة التحتية. الكشخان الرئيس. قلت هكذا فى النسخ وصوابه الديوث كما فسره فى كشخ وقد تقدم. فى لبن ولبن تلبينا اتخذه (اى اللين) ومجلسا (اى ولبن ومجلسا) تقضى فيه اللبانة. قوله ومجلسا الخ الصواب ولبن مجلس الخ. قلت بل الصواب مجلس لبن تقضى فيه اللبانة. قوله ومجلسا الخ الصواب ولبن مجلس الخ. قلت بل الصواب مجلس لبن ككتف فقد حكى صاحب اللسان مجلس لبن تقضى فيه اللبانة قال وهو على النسب قال الحارث بن خالد بن العاصى (اذا اجتمعنا هجرنا كل فاحشة ... عند اللقاء فذاكم مجلس لبن) وفيها او ترك فر ضرعها (اى اللبن) صوابه او نزل اللبن فر ضرعها. فى لجن اللجن اللحس. صوابه الحبس. وبعده ومحركة الخبط الملجون. صوابه كامير كما فى الصحاح. فى لحن اللاحن العالم بعواقب الكلام. الصواب انه بهذا المعنى لحن ككتف. قلت المصنف ذكر ألحنه القول افهمه اياه فلحنه كسمعه وجعله فهمه ولحن كفرح فطن لحجته وانبته وعليه فيصح ان يكون اللاحن بمعن اللحن. فى معن المعن الاقرار بالذل. صوابه الاقرار بالحق والمعن الذل. وبعده ومعن الماء اساله. الصواب معن الماء سال وامنعه اساله. وبعده والنبت روى. وهو من باب فرح خلافا لما يقتضيه اطلاقه انه من باب نصر. فى منن والمن ايضا من لم يدعه احد. فيه خطأ في موضعين

والصواب الممن الذى لم يدعه اب كما نص المحكم. فى وتن وتن الماء وتونا ووتنة دام ولم ينقطع. صوابه وتنة كعدة. قلت المصنف ذكر قبله الواتن الشئ الثابت الدائم فى مكانه والماء المعين الدائم فذكر اسم الفاعل قبل الفعل فلو قال وتن الماء وغيره كما قال الجوهرى لكان اولى. فى ودن ودنه كوعده ودنا وودانا بله ونقعه والشئ قصده. صوابه قصره فى وشن الاوشن الذى يأتى الرجل ويقعد معه ويأكل طعامه. قوله يأتى الرجل كذا فى النسخ وفى اللسان يزين الرجل. قلت عندى ان عبارة المصنف اصح من عبارة اللسان اذ لا معنى هنا ليزين ولعله محرف عن يزور وثم ملاحظة اخرى وهى ان الجوهرى حكى الراشن (بالراء) الذى يأتى الوليمة ولم يدع اليها قال وهو الذى يسمى الطفيلى فاما الذى يتحين وقت الطعام فيدخل على القوم وهم يأكلون فهو الوارش ولم يحك مادة وشن فلعها تصحيف رشن. فى وهن الواهنة ريح تأخذ فى المنكبين والقصيراء. قوله والقصيراء كذا فى النسخ والذى فى الصحاح القصيرى (وهى اسفل الاضلاع) (باب الهاء) فى اله والالاهة ع بالجزيرة والحية والاصنام. قوله والاصنام هذا معنى الآلهة الجمع لا معنى الالاهة. قلت وفيه ايضا ان هذا المعنى انما هو فى اعتقاد الذين يعبدون الاصنام فلا يصح ذكره هنا مطلقا والا للزم ان يقال فى عبد المعبود الصنم وعبارة الجوهرى والآلهة الاصنام لاعتقادهم ان العبادة تحق لها واسماؤهم تتبع اعتقاداتهم لا ما عليه الشئ فى نفسه اه ثم ان المصنف والجوهرى ذكرا التأله التنسك واستعمله بعضهم بمعنى ادعاء الالوهية كقول احد شعراء الاندلس (تنبأ عجبا بالقريض ولو درى ... بانك تروى شعره لتألها) فى بله البلهاء الناقة لا تتحاشى من شئ مكانة ورزانة كأنها حمقاء والمرأة الكريمة المريرة الغريرة المغفلة. قوله المريرة كذا فى النسخ وصوابه المزيرة بالزاى. قلت المريرة كما فى القاموس الحبل الشديد الفتل والعزيمة وعزة النفس وقال فى مزر المزر الحسو للذوق والرجل الظريف كالمريز ثم قال والمزير الشديد القلب النافذ ج امازر. وفى الصحاح رجل مرير اى قوى ذو مرة وقال فى مزر المزير الشديد القلب وعليه فعبارة المصنف صحيحة وقال الفرآء الامازر جمع امزر. فى تفه وفى حديث ابن مسعود القرآن لا يتفه ولا ينتان اى لا يغث ولا يخلق. الذى فى الصحاح ولا يتشان وهو الصواب فى الرواية. قلت الجوهرى ذكر هذه الصيغة فى شنن ونص عبارته وتشننت القربة وتشانت اخلقت وأورد الحديث في تفه.

في جبه التجبيه ان يحمر وجوه الزانيين. صوابه يحمم. قلت عبارة اللسان يسحم وهذا الحرف ليس فى الصحاح ولا الاساس ولا المصباح فالظاهر انه اصطلاح اسلامى ولو قال الزانة والزانية بدل الزانيين لكان اوضح. فى رجه الرجه التشبث بالانسان صوابه التشبث بالاسنان. فى سته والستيهى من يمشى آخر القوم ابدا. صوابه السيتهى كحيدرى. فى سفه وسفهت كفرحت ومنعت شغلت او تشغلت. قوله تشغلت الصواب او شغلت (اى بالبناء للمجهول). فى سمه السمهى الهواء كالسميهاء لم ار السميهاء بالمد فى اصل. فى شقه شقه النخل تشقيها شقحها. السيد عاصم قوله شقحها غلط والصواب شقح (اى بحذف الضمير لان الفعل لازم) قلت عبارة اللسان نهى عن بيع التمر حتى يشقه قال ابن الاثير جاء تفسيره فى الحديث الاشقاه ان يحمر ويصفر وهو من اشقح فابدل من الحاء هاء ويجوز فيه التشديد. فى عله عله كفرح وقع فى الملامة وفى ادنى خمار. صوابه فى اذى خمار. وبعده وهو علهان وهى علهاء. الصواب علهى كسكرى. فى فوه الفاه والفوه بالضم والفيه بالكسر والفوهة والفم سواء ج افواه وافام ولا واحد لها لان فما اصله فوه الخ. قلت قوله ولا واحد لها بعد قوله والفم سواء غريب جدا وتمام الغرابة انه ذكر جمع الفم هنا ولم يذكره فى باب الميم وهذا البحث تقدم. فى مته والتمته التمدح والتمحن. كذا فى النسخ والصواب التمحق كما هو نص المحكم. فى مره والمرهة بالضم البياض لا يخالطه غيره وشراب امره منه. قوله وشراب صوابه سراب. فى نبه وانبسه حاجة نسيها فهى منبهة كمحسنة. قوله كمحسنة الصواب كمكرمة كما فى الصحاح. فى وجه او هو تدانى العجايتين. قوله العجايتين صوابه العجانين. قلت فى النسخة الناصرية العجانتين. فى هيه وايهات وهيهان. قوله وهيهان ساكنة الآخر كذا فى النسخ والصواب (باب الواو والياء) فى ابى الابآء كسحاب البردية او الاجمة او هى من الحلفاء لان الاجمة تمنع. قوله لان الاجمة تمنع كذا فى النسخ وصوابه تمتنع وتأبى على سالكها. قلت كان الاولى ان يعبر بتأبى على سالكها من دون تمنع او تمتنع وقد تقدم الكلام على الاباءة. فى اتى وطريق مئتاة بالكسر عامر واضح. قوله مئتاة كذا فى النسخ والصواب مئتاء. قلت وكذا هو فى النسخة الناصرية. اجى اجى دعاء للنعجة يائى. قوله اجى اجى فى النسخ بالجيم والصواب أنه أحى بالحاء المهملة.

قلت ذكر المصنف في المهموز الجئ والجئ الدعاء الى الطعام والشراب وحئ حئ دعاء الحمار الى الماء وهأهأ بالابل هئهاء وهأهآء دعاها للعلف فقال هئهئ او زجرها فقال هأهأ والاسم الهئ بالكسر فلا يبعد ان يكون قوله هنا اجى اجى صحيحا. في اخى الاخية كابية ويشد ويخفف عود في حائط الخ. قوله ويشد صوابه ويمد. في ازى ازى اليه ازيا زايزيا انضم وضم. قوله وضم الصواب في هذا ازاه ازآه بالمد اذا ضمه. وبعده والازآء ككتاب سبب العيش او ما سبب من رغده وجميع ما بين الحوض. الصواب وجمع ما الخ. وبعده اوجلة يوضع عليها الحوض. الصواب توضع على فم الحوض. في اسى والاسى كغنى بقية الدار. قوله والاسى كغنى غلط والصواب انه بالمد وتشديد الياء. في انى الشئ انيا وانآء وانى بالكسر وهو انى كغنى حان وادرك او خاص بالنبات والاسم الانآء كسحاب. المحشى قوله وانآء كسحاب الصواب انى مفتوحا مقصورا. قلت وبقى النظر في قوله او خاص بالنبات فان عبارة الجوهرى وغيره تخالفه. في بدا بدا بدوا وبدوا وبدآء وبدآءة وبدوا ظهر. قوله وبدوا المصدر الخامس صوابه بدا والا فهو مكرر. وبعده وبدا القوم بدا خرجوا الى البادية. قوله وبدا القوم بدا صوابه بدوا كما هو نص الصحاح ومثله بقتل قتلا. في برو البرة كشبه الجلخال ج براة. قوله ج براة صوابه ان يكتب بالتاء المطولة (اى مثل ثبات جمع ثبة). في بغى البغى الكثير من البطر. صوابه من المطر. في بنى واما بنت فليس على ابن وانما هىصفة على حدة. قوله صفة كذا في النسخ والصواب صيغة. في تثى التثى كظبى سويق المقل. صوابه كحصى. في تطا تطا كدعا اذا ظلم وجار. قوله اذا ظلم الصواب اظلم فان نص ابن الاعرابى في نوادره تطا الليل اذا اظلم واما جار فهى زيادة من المصنف مضرة. في توى التو الفرد والحبل يفتل طاقا واحدا ج اتوآء والف من الحيل وبهآء الساعة وجآء توا اذا جآء قاصدا لا يعرجه شئ فان اقام ببعض الطريق فليس بتو. قلت عبارة الجوهرى التو الفرد وفى الحديث الطواف تو والسعى تو والاستجمار تو ووجه فلان م خيله بالف تو يعني بالف رجل اى بالف واحد وجآء الرجل توا اذا جآء وحده وهو صريح في ان لفظة التو وحدهما لا تدل على الف خلافا لعبارة المصنف ثم راجعت المحكم فوجدت فيه ما نصه الف تو تام فرد والتو الحبل يفتل طاقة واحدة والجمع اتوآء وجاء توا اى فردا وقيل هو اذا جآء قاصدا لا يعرجه شئ فان اقام ببعض الطريق فليس بتو هذا قول ابى عبيد اه فقوله الف تو تام فرد يؤيد كلام الجوهرى لانه مثل قولهم الف مصمت والف اقرع فكما لا يقال المصمت او الاقرع الف فكذلك لا يقال التو الف على انه خالف الجوهرى في اطلاقه الالف غير مقيد بالحيل ثم ان المصنف ذكر بعد التو توى تبعا للجوهرى وابن سيده

ذكرها في مادة على حدتها. في ثرو وثرى القوم ثرآء كثروا ونموا والمال كذلك. قوله وثرى القوم كذا في النسخ والصواب ان يكتب بالالف لانه واوى. في ثنى ثنى الشئ كسعى رد بعضه على بعض فتثنى واثنى. قوله كسعى صوابه كرمى. قلت في النسخة الناصرية كسعى ورمى وبقى النظر في قوله فتثنى فالظاهر من عباره انه مطاوع ثنى الثلاثى وهو مطاوع البراعى. وبعده او كل سورة دون الطول ودون المأتين. قوله دون الطول كان الصواب حذفه والاقتصار على المأتين. قلت ذكر المصنف في آخر المادة اثنى كافتعل تثنى وصوابه ثنى بالتشديد بدون تآء قال ابن سيده في المحكم اثنى افتعل اصله اثتنى فقلبت التآء ثآء لان التآء اخت الثآء في الهمس ثم ادغمت فيها قال (بدا بأبى ثم اثنى ببنى ابى ... وثلث بالادنين ثقف المخالب) هذا هو المشهور في الاستعمال والقوى في القياس ومنهم من يقلب تآء افتعل ثآء فيجعلها من لفظ الفآء قبلها فيقول اثنى واثرد واثأر كما قال بعضهم فى ادكر اذكر وفى اصطلحوا اصتلحوا. فى ثوى وثوى تثوية مات. الصواب انه بهذا المعنى كرمى. قلت هنا ملاحظة وهى ان ما كتب فى الهامش انما هو توى بالتآء المثناة مع ان المصنف اورده بالثاء المثلثة فاذا ثبت ما قاله الشارح من انه بهذا المعنى كان الاقرب ان ثوى تصحيف توى بالتاء كرضى او لغة فيه فليحرر. فى جأى والنعت اجوى وجاواء. قوله اجوى الصواب اجأى. وبعده حبس مسح. الصواب ومنع. فى جبا جبا كسعى ورمى. الشيخ نصر الانسب بكون المادة واوية ان يقول كدعا كما فى الشرح ومقتضى الوزنين المذكورين ان يكون واويا ويائيا كسابقه الموزون بهما. فى جدى الجدية كرمية القطعة المحشوة تحت السرج والرحل كالجدية ج جديات بالفتح. قوله جديات بالفتح الصواب بالتحريك كما فى الصحاح. فى جذو الجذوة مثلثة القبسة من النار والجرة والجذوة. قوله والجذوة كذا فى النسخ والصواب والجذمة كما يؤخذ من قول الغريب المصنف جذوة من النار اى قطعة غليظة من الحطب ليس فيها لهب وهى مثل الجذمة من اصل الشجرة. فى جفا الجفاء نقيص الصلة ويقصر. قوله ويقصر رده الازهرى. وبعده وجفا السرج عن فرسه رفعه. الذى فى الصحاح والمحكم ان جفا السرج لازم فاذهب اليه المصنف خطأ. الجما بالقصر ويضم نتوء وورم فى الثدى الى ان قال ونتوء وورم فى البدن ويضم فى الكل. قوله الثدى تصحف عن البدن يدل له ما يأتى قريبا. فى جهو الجهوة الاكمة والقحمة من الابل. المحشى قوله والقحمة الصواب والضخمة كما قاله غير واحد. قلت فى النسخة الناصرية والفخمة. فى حدا حدا الابل ساقها وزجرها. فى الهامش قوله زجرها يفهم من قول الجوهرى الحدو سوق الابل ساقها وزجرها. فى الهامش قوله زجرها يفهم من قول الجوهرى الحدو سوق الابل والغناء لها ان صوابه رجزها بتقديم المهملة وتأخير الزاي

وعكسه تحريف من النساخ او ان المراد بالزجر ملطق الصوت كما يشير اليه عاصم. قلت ليس فى كتب اللغة رجز متعديا. وبعده فى اليائى احدى تعمد شيئا كتحداه. قوله احدى تعمد صوابه وحدى. قلت المصنف قصر حدا الواوى الذي بمعنى تبع على الليل ونص عبارته والليل النهار تبعه الأخيرة عن ابى حنيفة. فى حزى حزى النخل تحزية خرصها. كذا فى النسخ والصواب حزى النخل حزيا كما هو نص الاصمعى. فى حمى والشمس والنار حميا وحموا اشتد حرهما واحماه الله. والصوابب واحماها. فى حيى وضرب ضربة ليس بحاء منها. قوله ليس بحاء كذا فى النسخ والصواب ليس بحاى. قلت هو كذلك فى النسخة الناصرية. فى خوى والمرأة ولدت فخلا بطنها كخوت. صوابه كخويا. فى رخو والحروف الرخوة سوى لم يرعونا. قلت عبارة المحشى هذا سبق قلم فان الحروف منها شديدة ومنها رخوة وما بين الرخوة والشديدة فا ذكره هى الينة وما سواها شامل للشديد كما لا يخفى عمن له نظر سديد ولقد رأيت للمصنف مواضع مثل هذا تدل على انه برئ من علم القراآت قاله المقدسى وهو كلام ظاهر. فى رضى فهو مرضى ومرضى. قوله مرضى بضم الضاد وتشديد الياء هكذا فى النسخ والصواب مرضو. قلت هو كذلك فى النسخة الناصرية. وبعده والرضى الضامن. قوله الضامن صوابه الضامر بالرآء آخره. قلت عبارة اللسان الرضى المرضى ابن الاعرابى الرضى المطيع والمرضى الضامن وعبارة التكملة قال ابن الاعرابى الرضى المحب والرضى الضامن ورجل رضى اى مرضى وصف بالمصدر كقولهم رجل عدل فتصحيح الشارح اذا خطأ. فى سأو السأو الوطن والنية والظنة. صوابه والطية كما هو نص فتصحيح الشارح اذا خطأ. فى سأو السأو الوطن والنية والظنة. صوابه والطية كما هو نص الصحاح. فى سرى وكان اشد الناس حصرا. الظاهر انه بالضاد اى عدوا. قلت هو كذلك فى النسخة الناصرية. فى سعى السعوة بالكسر الساعة والمرأة البذية الخالعة. صوابه الجالعة بالجيم. وبعده وبالفتح السعة صوابه الشمعة. قلت هذه العبارة ليست فى النسخة الناصرية وفى المحكم الساعة المشقة والسعو الشمع فى بعض اللغات. فى سوى واسوى كان خلقه وخلق والده سوآء. صوابه وخلق ولده سويا. قلت عبارة اللسان سوى الشئ واسواه جعله سويا وهذا المكان اسوى هذه الامكنة اى اشدها استواء ورجل سوى الحلق والانثى سوية اى مستو وقد استوى اذا كان خلقه وولده سويا قال ابن سيده هذا لفظ ابى عبيد قال والصواب كان خلقه وخلق ولده او كان هو وولده الفرآء استوى الرجل اذا كان خلق ولده سويا وخلقه ايضا الجوهرى يقال كيف اصبحتم فيقولون مستوون صالحون أي أن أولادنا

ومواشينا سوية صالحة ثم انتقل الى استيفاء معانى اسوى وهى نسى واساء واستقام واحدث وخزى واسقط حرفا من القرآن او آية وترك واغفل وبرص وصلع ولم يذكر اسوى كان خلقه وخلق ولده سوآء. وهنا ملاحظة وهى ان كل ما دل من اسوى على سوء فاصله الهمز لكن اهل اللغة لم يذكروه فى المهموز وهو غريب جدا وبع تعرف ما فى علم اللغة من الدرك وانه للراسخين فيه معترك وللاغرار شرك فا يظفر بما فى بحره من اللآلى الا من سهر عليه الليالى ونشأ فى حجر المعالى فاذا سمعت به فاغتنم فرصة لقائه واحرص على بقاء ولائه. فى شصى شصى الميت كرضى ودعا ارتفعت يداه ورجلاه قوله شصى كرضى الخ الذى فى الاصول كرمى وكذلك شطى الميت وشظى. فى شظى وفنديرة الجبل كالشظية بالكسر. صوابه كالشنظية بزيادة النون قبل الظاء. فى شعى والشعيا فى ش ع ى. قوله والشعيا الصواب وشعيا فى س ع ى وهو اسم نبى والشين لغة فيه بل هى الاعرف. فى شفى شفاه يشفيه برأه. عبارة المحكم ابرآه. فى صبو الصبى من لم يفطم بعد ورأس القوم. صوابه ورأس القدم كما هو نص المحكم. قلت العجب انه لم يورد اعتراضا على تعريف الصبى مع ان المصنف نفسه قال فى عطو وعاطى الصبى اهله عمل لهم وناولهم ما ارادوا وهذا البحث تقدم وعبارة الصحاح الصبى الغلام وعبارة المصباح الصبى الصغير ثم ان المصنف ذكر امرأة مصيبة ومصب ذات صبى وعبارة المحكم واصبت المرأة اذا كان لها ولد وهو يشمل الذكر والانثى وبذلك صرحت عبارة الجوهرى ونصها واصبت المرأ' اذا كان لها صبى وولد ذكرا او انثى قال وامرأة مصيبة بالهاء ذات صبية اما فصل المصنف صابى رمحه اماله للطعن عن صابى البيت انشد فلم يقمه بقوله والصبح ريح مهبها من ملطلع الثريا فن خصوص اسلوبه. فى صغو صغا يصغو ويصغى مال او مال حنكه او احد شقيه. الصواب او احدى شفتيه. قلت حق التعبير ان يقول صغا الشئ مال والرجل مال حنكه. وبعده اصغى الشئ نقصه. كان الاولى ان يقول اصغى حقه نقصه او يحذف الشئ ويعطف نقصه على اماله. وبعده فى صغى اليائى صغى كرضى صغيا مال واستمع. قوله صغيا الصواب كجوى. فى صفو الصفو نقيض الكدر كالصفا. قوله كالصفا كذا فى النسخ بالقصر وفى الصحاح بالمد. وبعده واستصفاه اخد منه صفوه كاصطفاه وعده صفيا. قوله وعده صفيا الصواب واعده بالهمز. قلت عد هنا بعمنى حسب وعليه قول الجوهرى فى رخص وارتخصت الشئ اشتريته رخيصا وارتخصه اى عده رخيصا وقال المصنف فى ضعف وضعفه تضعيفا عده ضعيفا ونظائره كثيرة. فى صلى صلى اللحم يصليه شواه ويده بالنار سخنها. الصواب فى هذا ان فعله مشدد من التصلية. وبعده وصلى النار كرضى وبها صليا وصليا وصلاء ويكسر قاسى حرها. قوله وصلاء بالمد كذا فى النسخ والصواب انه صلى بالقصر كهوى كما هو

نص المحكم والمصباح. فى صلو وصلى صلاة لا تصلية دعا. قلت هنا ملاحظة من عدة اوجه. احدها ان المصنف قدم هنا البائى على الواوى سهوا. الثانى ان الامام الخفاجى قال فى شفاء الغليل ما نصه فى شرح الالفية للابناسى التصلية الاحراق بالنار ولا يكون من الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم كما توهم وسئل علم الدين الكتانى المالكى هل يقال فى الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم تصلية فقال لم تفه به العرب ومن زعم ذلك فليس بمصيب وصرح به فى القاموس قلت هذا مما اشتهر وليس كذلك لانه مصدر قياسى وقد سمع من العرب كما نقله الزوزنى فى مصادره وانما تركه بعض اهل اللغة على عادتهم فى ترك المصادر القياسية وهو الذى غر صاحب القاموس ومن تبعه انتهى. قلت هذا غريب من علم الدين ومن الخفاجى فان الجوهرى هو الذى سبق الى النهى عن التصلية نص عبارته وتقول صليت صلاة ولا تقل تصلية وقال المحشى بعد ان نقل انكار التصلية عن الصحاح والسعد والسيد والشيخ ابى عبد الله الخطاب وهذا كله باطل يرده القياس والسماع اما القياس فقاعدة التفعلة من كل فعل على فعل معتل اللام واما السماع فانشدوا من الشعر القديم (تركت المدام وعزف القيان وادمنت تصلية وابتهالا) الخ. الثالث ان الخفاجى قال فى موضع آخر من شفاء الغليل صالى بمعنى صابر مترقب لغة للغامة من اهل الشام وحماة ومثلها لا يليق ذكره لكن بعض من ادعى الادب استعملها فى شعره وهو ابن حجة الحموى كما فى قوله (فى الخد نار وفى اجفانها شرك ... لوقعة القلب كل منهما صالى) قال النواجى لم افهم ما اراد حتى سألت عنه بعض عوام حماة ففسره لى وفى شعر ابن حجة من امثاله كثير انتهى قلت وهذا وايضا عجيب فان الجوهرى اثبت هذا الحرف ونص عبارته وصليت لفلان مثال رميت اذا عملت له فى امر تريد ان تحل به فيه وتوقعه فى تهلكة ومنه المصالى وهى الاشراك تنصب للطير وغيرها اه وهذا الذي يريده اهل الشام لا ازيد ولا انقص وتمام الغرابة ان الخفاحى ذكر التصلية قبل صالى وفصل بينهما بعدة مواد. فى ضحو ويوم ضحياة. الصواب اضحيان بالكسر وفى آخره نون. فى ضرى وسقاء ضار بالسمن يعتق فيه ويجود طعمه. قوله بالسمن صوابه باللبن كما هو نص المحكم. فى ضنو الضنو ويكسر الولد وضنى كرضى فهو ضنى وضن كحرى وحر مرض مرضا مخامرا كلما ظن برؤه نكس. قوله فهو ضنى اى كغنى كما فى النسخ والصواب ضنى مقصورا كالمصدر وكذا قوله كحرى صوابه ان يكون مقصورا. فى ضوى ضوى يضوى الضم ولجأ واى ليلا والى خبره سأل. قوله والى خبره الخ لصواب ضوى إلي

خبره سال بتشديد الياء ورفع خبر وسال من السيلان كما السيلان كما يفيده قول المحكم ضوى الى منه خبر ضيا وضويا سال. قلت فى النسخة الناصرية ضوى الى خيره سأل وهى تناسب قوله لجأة وعبارة اللسان ضوى الينا خبره اتانا ليلا وضوى الينا البارحة رجل اتى وعبارة الصحاح ضويت اليه بالفتح اضوى ضويا اذا اويت اليه وانضمت. فى طغى اليائى طغى كرضى طغيا وطغيانا بالضم والكسر. قوله طغيا الصواب طغى كما هو نص المصباح او سقط منه بعد قوله كرضى وسعى فان طغيا انما هو من مصادره. وبعده والطغية نبذة من كل شئ. قوله نبذة كان الاولى تأخيره عن قوله من كل شىئ. وبعده والمستصعب من الجبل. صوابه من الخيل. فى طنى الطناة الزناة واطنيتها بعتها واشتريتها ضد. الصواب انه لا ضدية لان الذى بمعنى اشتريتها اطنيتها بتشديد الطاء على افتعلتها كما هو نص المحكم. فى طهو والطها كهدى الذنب. قوله الذنب بتحريك النون فى النسخ وصوابه بالتسكين. قلت هو كذلك فى النسخة الناصرية. فى عزو الغراء الصبر او احسنه كالتعزوة. قوله كالتعزوة كذا فى النسخ وصوابه كالتعزية. قلت عبارة اللسان التعزوة العزاء حكاء ابن جنى عن ابى زيد اسم لا مصدر لان تفعله ليست من ابنية المصادر والواو هاهنا ياء وانما قلبت للضمة قبلها كما قالوا الفتوة. فى عشو لقيته عشانا. كذا فى النسخ بالتشديد وصوابه عشيان بوزن عثمان. قلت هو كذلك فى النسخة الناصرية. وبعده وعشاه عشوا وعشيانا اطعمه اياه. صوابه وعشيا بحذف النون. قلت هو كذلك فى النسخة المذكورة. فى عوى عوى عوة وعوية. قوله وعوية اى كغنية لكن ضبطه فى المحكم بفتح فسكون. فى عيى وهو عيان وعاياء. قوله وعاياء كذا فى النسخ ولعله عياياء. قلت هو كذلك فى النسخة المذكورة. فى غبى الغبية من التراب ما سطع من غباره كالغباء. قوله كالغبآء الصواب فتح الغين. قلت حيث ان المصنف لم ينص على الكسر تعين الفتح فى غسو الغساة البلح ج غسا وغسيات. صوابه وغسوات محركة كما هو نص المحكم. فى غفو اغفى الطعام كثرت نخالته. الاولى كثرت نفايته. قلت بل الاولى كثر غفاه وهو شئ يشبه الزوان او التبن. فى غنى وكرضى اقام وعاش ولقى. قوله ولقى لعله بقى وسيأتى قريبا. ما يحققه. قلت المصنف ذكر بعدها وغنيت لك منى بالمودة بقيت لكن فى التركيب قلق. فى فجى فجى كرضى فهو افجى وهى فجواء وعظم بطن الناقة. قوله وعظم بطن الناقة الظاهر ان فى العبارة سقطا ولعل تقديره والفجى مقصورا عظم بطن الناقة. قلت الاولى عندى ان يقدر وفجى بطن الناقة عظم بطن الناقة. قوله وعظم بطن الناقة الظاهر ان فى العبارة سقطا ولعل تقديره والفجى مقصورا عظم بطن الناقة. الظاهر ان فى العبارة سقطا ولعل تقديره والفجى مقصورا عظم بطن الناقة. قلت الاولى عندى ان يقدر وفجى بطن الناقة عظم. فى فظى الفظاء الرحم. صوابه الفظى مقصورا. قلت عبارة اللسان الفظى ماء الرحم. فى قبو والمقبى الكثير الشحم. صوب الشارح وزنه بمحدث لا كمرمى. في قتو أو الميم فيه

أصلية من مقت خدم. قلت لم يذكر احد من ائمة اللغة ان مقت يأتى بمعنى خدم وانما هو بمعنى ابغض لا غير ولا ان الميم فى المقتوى اصلية وقد تقدم ذكر ذلك مع ابطال قوله ان افتعل لازم البتة وتمام العجب انى لم اجد فى الهامش تثنيتها عليه لا عن الشارح ولا عن المحشى ولا عن الشيخ نصر. فى قثو القثو الكزبرة. صوابه كزبرج وهو القثاء الصغار وقال الشيخ نصر تقدم فى باب الزاى انه القثاء الكبار. وبعده والقثا اكل ما له صوت تحت الاضراس. كذا فى النسخ وصوابه كل ما له صوت. فى قدى والقدية الهدية. قوله والقدية الهدية كذا فى النسخ بوزن غنية والصواب فيهما الكسر بوزن فدية وهذا قد ذكره فى فصل الفاء ولعل ما هناك تصحيف. قلت ذكر المصنف فى فدى وخذ على هديتك وفديتك مكسورتين فيما كنتف فيه ورأيت فى النسخة الناصرية القدية والهدية مشكولتين بفتح القاف والهاء وكسر الدال فيهما من دون تشديد وقال فى هدى والهدى والهدية وبكسر الطريقة والسيرة. فى قذى وهو يغضى على القذاء. صوابه القذى. قلت فى النسخة الناصرية يغض على القذى. قلت فى النسخة الناصرية يغض القذى. فى قرى وقرى الماء كغنى مسيله من التلال او موقعه من الربو. صوابه او مدفعه. وبعده المقارى القبور. صوابه القدور. قلت هذا تصحيف فاحش من المصنف فانه قال قبله والمقراة ايضا القصعة يقرى فيها فما مدخل القبور هنا. فى قلو والقلة والقلى والمقلى مكسورتين عودان يلعب بهما الصبيان. قوله والقلى والمقلى هكذا فى سائر النسخ وهو غلط والصواب والمقلى والمقلاة كمنبر ومحراب. فى قنى والقناء بالكسر والفتح الكباسة. الصواب انه مقصور. فى قوى القى بالكسر قفر الارض كالقواء بالكسر والمد. صوابه بالقصر والمد والقاف مفتوحة. فى كحى كحى افسد. صوابه فسد. فى كدى الكدبة بالضم شدة الدهر وما جمع من طعام او شراب صوابه او تراب. فى كرى كرى كرضى نعس وعدا شديدا والنهر استحدث حفره. قوله وعدا شديدا هذا والذى بعده فعلهما كرمى خلافا لما يوهمه كلامه. وبعده وجمع المكارى اكرياء ومكارون. الصواب ان الاكرياء جمع كرى. فى كسو ركب اكساءه سقط على الارض. صوابه ركب كساه. فى لسا لسا اكل اكلا شديدا. صوابه اكلا يسيرا اصله من اللس وهو الاكل اه فذكر صيغة المبالغة قبل الفعل. فى لضا لضا حذق الدلالة صوابه حذق بالدلالة. قلت حكى الجوهرى حذق الصبى القرآن والعمل فعداه بنفسه. فى لطى الملطاة السمحاق من الشجاج كالملطية. الصواب كالملطى كمنبر. قلت عبارة اللسان الملطاء على مفعال السحاق من الشجاج وفى لغة اهل الحجاز الملطى بالقصر قال أبو عبيد

ويقال لها الملطاة بالهاء. وفى لقى ورجل لقى. اى كفتى وصوابه كغنى. فى لوى لواه ليا ولويا بالضم فتله وثناه فالتوى وتلوى. قوله ولويا بالضم غلط وصوابه الفتح. قلت وفيه ايضا ان تلوى مطاوع لوى المشدد. وبعده ولوآء الحية انطواؤها. صوابه لوى الحية بالقصر. وبعده والوى الرجل خف زرعه. صوابه جف الجيم. قلت عبارة اللسان خف بالحاء. وبعده واللوة الشرهة بالرآء والصواب الشوهة بالواو. قلت هو كذلك فى النسخة الناصرية. فى مرو المرو حجارة بيض براقة تورى النار او اصل الحجارة. صوابه اصلب الحجارة. قلت هو كذلك فى النسخة المذكورة. فى منى والمنى كغنى والى المنية كرمية ماء الرجل والمرأة. قوله والى غلط والصواب ويخفف. وبعده وماناه جازاه او الزمه وماطله. قوله وماطله كذا فى النسخ وصوابه طاوله. قلت عبارة اللسان مانيته لزمته ومانيته انتظرته وطاولته فتكون الهمزة فى قول المصنف الزمه زائدة اما المهانة بمعنى المجازاة فواوية ويائية يقال لامنونك مناوتك ولاقنونك قناوتك اى لاجزينك جزاءك وحكى الجوهرى لامنيتك منايتك وهو مما فات المصنف. فى نبا النبية كغنية سفرة من خوص فارسية معربها النفية بالفاء وتقدم فى ن ف ف. قوله فارسية لم يقله احد من الائمة بل هى عربية صحيحة. فى نجو والنجا ما ارتفع من الارض. صوابه النجاة. فى ندا وما يندوهم النادى ما يسمعهم. كذا فى النسخ والصواب ما يسعهم المجلس من كثرتهم. قلت فى النسخة الناصرية ما بسعم بالباء. وبعده واندى كثر عطاياه الصواب كثر عطاؤه. فى نزا النزوان محركة التقلب. صوابه التفلت وقوله والنزآء كسماء السفاد صوابه كغراب وقوله نزى كعنى نزق صوابه نزف بالفاء. قلت عبارة اللسان نزى دمه ونزف اذا جرى. فى نسى ونسيه ضرب نساه. الصواب نساه كرماه كما فى الصحاح. فى نثى والنثية كغنية الرائحة. قوله كغنية تصحيف وصوابه كفنية (كذا). فى نضا نضا البدن سكن ورم. صوابه الجرح. وبعده والقدح الرقيق. صوابه الديق بالدال. قلت قد اهمل الشارح ان يخطئه هنا فى قوله والنضى كغنى السهم بلا راش والعنق او اعلاه او عظمه اذ حقه او اعلاها او عظمها. فى نعمى نعاه له نعيا. هو من باب سعى وان اوهم اطلاقه خلافه. فى نمى نمى ينمى والنار رفعها. نمى النار بالتشديد لا التخفيف. وبعده النماة النملة الصغيرة. صوابه القملة. فى نهى والتنهاء حيث ينتهى الماء من الوادى. صوابه التنهاءة. فى وتى الوتى الجيأت. قولهالوتى ضبط بالفتح والصواب انه بالضم كهدى كما هو نص التهذيب وقوله الجيئات صوابه الجيبات بكسر الجيم وتشديد الياء جمع جية اى بركة وغدير. فى ورى وورية النار ما تورى به من خرقة او حطبة. صوابه او عطبة وهى القطنة. وبعده وعنه بصره دفعه. قوله بصره الخ كذا فى النسخ وهو تصحيف صوابه نصره ودفعه اى يقال وارى عنه إذا نصره ودفعه

عنه. وبعده ومسك وار رفيع جدا. الصواب فيع جيد كما فى نص النوادر. فى وشى اوشى فى الشئ عمله وفى الدراهم اخذ منها. الصواب اسقاط فى الظرفية لانه يال اوشى الشئ عمله وفى بعض النسخ عمله وهو سهو. فى ولى واستولى على الامر بلغ النهاية. الصواب على الامد. وبعده تخطئة فى الواو لانه قال ويقال وو ثنائية وانما يقال فيها ووو بثلاث واوات. فى هدى والمهدى الاناء يهدى فيه والمرأة الكثيرة الاهداء. الصواب انها مهدآء بالكسر والمد. وبعده وما اهدى الى مكة كالهدى فيهما. قوله فيهما لا يظهر له وجه ولعله سقط من العبارة قوله والرجل ذو الحرمة قبل قوله كالهدى فانه روى فيه التخفيف والتشديد وبقى النظر فى قول المصنف فى اول المادة الهدى الرشاد والدلالة ويذكر اذا حقه ان يقول الارشاد ويؤنث وقد تقدم ذكره. فى هذو هذوت السيف هذذته. الصواب بالسيف وقد سبق له فى الهمزة هذأه بالسيف قطعه قطعا اوحى من الهذ. فى هفا الهفوة المء الخفيف. الصواب المر الخفيف. وبعده خطأه فى هقى بمعنى هذى فان المصنف كتبها بالالف وهى يائية فحقها ان تكتب بالياء. اليد الكف والقدرة والاستلام. صوابه الاستسلام. فى تعيرف ذو فى باب الالف وجاء من ذى نفسه ومن ذات نفسه اى طبعا. قوله طبعا كذا فى النسخ وصوابه اى طبعا بتشديد الياء كسيد. هذا ما عدا غلطة فى اسماء الاعلام والاماكن والبقاع وهو كثير جدا (فصل) (من المجلد الرابع من كتاب طراز اللغة للسيد على خان صاحب كتاب السلافة) (وكتاب انوار الربيع فى علم البديع وغير ذلك من المصنفات الجليلة) (رحمه الله تعالى) (وهذا النموذج تفضل على به احد ائمه اللغة من العرب فى طهران) (من باب الرآء) اب ر والابار كسحاب الاسر معرب ومنه اشياف الابار وهو دوآء للعين وقضية عبارة الفيروز ابادى انه ككتان وهو غلط قال عدى بن الرقاع * ذهب يباه بآنك وابار * وذكر هنا الآبار من كور واسط وآبار الاعراب لموضع بين الاجفر وفيد وهو غلط صريح لأنهما

جمع بئر وموضعهما بأر لاهنا. اذر والاذريون على فاعليون بفتح العين وسكون اللام وضم الياء مخففه نبات له زهر اصفر فى وسطه اجزاء ورقيه سود الى حمره ما ثقيل الرائحه وهو يدور مع الشمس وينضم ورده بالليل وهذا محل ذكره لانه من الثلاثى المزيد فيه اربعه احرف كاسارون وغلط الفيروز ابادى فذكره فى باب النون مع ذكره اسارون فى اسر وحكمهما واحد. ار ر اران كحسان ولايه واسعه اشتمل على بلاد كثيره فى اخر حدود آذربيجان وهنا موضع ذكر هذا اللفظ لا باب النون كما توهمه الفيروز ابادى لان الصحيح ان النون اذا كان قبلها الف وقبل الالف ااكثر من اصلين حكم بزيادتها ولا يحكم باصالتها الا بديل. ازر وقول الفيروز ابادى الازار الملحفه كالمئزر غلط فاحش نعم قد يطلق الازار على ما يسبل على الظهر كالردآء وعلى ما يشمل جميع البدن وعلى كل ما يستره توسعا ولكنه عند الاطلاق لا يراد به الا ما يشد به على الوسط يستر به اسفل البدن وهو خلاف الردآء لا الملحفه واما المئزر فهو خاص بهذا المعنى لا غير. ذكر الفيروز ابادى الاسكندر والاسكندرية فى فصل السين غلط قبيح اذ لا يجهل من له ادنى المام بعلم الصرف ان الهمزة اذا وقعت اولا وبعدها اربعه اصول فهى اصل اجماعا. قلت وبقى النظر فى قوله ابن الفليسوف وصوابه ابن فيلبس وقد سبق التنبيه عليه. اف ر والافرة بضمتين وفتح الرآء مشددة لاول الحر وشدته وسائر معانيها فى ف ر ر لان الهمزه فيها زائده لا فآء الكلمة فهى افعه كابله لا فعليه كدجية بدليل قولهم فيها فرة كدرة باسقاط الهمزة لغه فيها وغلط الفيروز ابادى فذكرها ههنا على انه اعاد ذكرها هناك تبعا للجوهرى وهو الصواب. ام ر وقول الجوهرى الامرة بالكسر والامارة ليس بوهم كما توهه الفيروز ابادى بل هو اصطلاح فان كل مصدر شذ من قياس بابه يسميه بعضهم مصدرا وبعضهم اسم مصدر ولا مشاحه فى الاصطلاح. ب أر البئر كالمهن معرفه وتخفف بابدال الهمزه ياء وهى مؤنثه والجمع ابآر على افعال وابآر بتقديم الهمزه على الياء وقلبها الفا وابؤر كافاس وبئار كذئاب وحافرها البئار كعباس وقول الفيروز ابادى الابار غلط وانما الابار صانع الابر. ب ث ر البثر كفاس ويحرك اورام صغار رقيقه او هى ما تفتح معها سطح الجلد سوآء تقدمها ورم او لا واحدتها بهآء والجمع بثور كتمور وقال الفيروز ابادى هو خراج صغير وقول الجوهرى صغار غلط وهذا من سقطاته العجيبه وغلطاته الغريبه واى فرق بين قوله خراج صغير وبين قول الجوهرى خراج صغار اذا كان الخراج اسم جنس كالنخل وقد قال تعالى نخل منقعر على اللفظ ونخل خاويه على المعنى وهذا مما لا يخفى على صغار الطلبه فان زعم ان الخراج مفرد كما هو ظاهر كلامه فقد خالف المنصوص عليهمن ائمه اللغه قال المطرزى فى المغرب الخراج بالضم البثر الواحدة خراجة وبثره وكذلك قال غيره وخالف نفسه ايضا فى تفسيره فى باب الجيم حيث قال الخراج كغراب القروح وفى قوله هنا البثر

خراج صغير والا فكيف ساغ ان يفسر المفرد بالجمع والجمع بالمفرد وهل هو الا كقولك الغذق بالفتح النخل والنخل العذق وهو الواحده من النخل وكقولك الرجل القوم والقوم الرجل وهو ظاهر الفساد فقد بان لك انه فى ذلك عثيثه تقرم جلدا املسا لا بل خرقاء ذات نيقه وما صناعتها بانيقه. ب خ ر البخار بالضم ما تصاعد كالدخان من اجزاء هوائيه تمازجها اجزاء صغار مائيه تحللها الحراره من ماده رطبه كالماء والارض الرطبه جمعه انجره ونجارات وقول الفيروز ابادى وكل دخان من حار بخار غلط قبيح فان الدخان اجزاء ناريه تخالطها اجزاء ارضيه تحللها الحرارةمن ماده يابسه كالارض اليابسه فبين البخار والدخان تقابل التضاد فكيف يكون كل دخان بخارا. ب ع ر بعر البكر بعرا كتعب صار بعيرا وذلك اذا اجذع وقول الفيروز ابادى تبعا لابن سيده فى الحكم بعر الجمل صار بعيرا غلط قبيح فان الجمل انما يسمى جملا اذا يزل وذلك فى السنه التاسعه او اربع وذلك فى السنه السابعه او اثنى وذلك فى السنه السادسه على الخلاف فى ذلك والبعير يسمى بعيرا اذا اجذع وذلك فى السنه الخامسه فكيف يصير الجمل بعيرا وهو اكبر منه وانما يصير البعير جملا كما قال الجوهرى استجمل البعير اذا صار جملا ومن العجيب ان الفيروزابادى تبعه على ذلك ولم يفطن لغلطه هنا وباعرت الناقة والشاة الى حالبها بعارا اسرعت اليه وهى مبعار بالكسر وقول الفيروزابادى والمبعار الشاة تباعر حالبها والاسم البعار لا يفيد ما لم يفسر معنى البعار كما فسرناه ولم يفسره. بغشور كيعفور بلد بين هراة ومرو الروذ وهو اسم مركب من بغ وشور ومعناه الحفرة الملحة على قاعدة الفرس فى اضافة الموصوف الى صفته والنسبة اليه بغوى على القياس لان النسب الى المركب الاضافى اذا لم يتعرف الاول بالثانى يكون الى الجزء الاول كامرئى الى امرئ القيس وعبدى الى عبد القيس فقول الفيروزابادى والنسبة بغوى على غير قياس خطأ وقوله معرب كوشور غلط ايضا بل هو اسم اعجمى لم يغير من جزءيه شئ لان بغ بالفارسية هى الحفرة وكو بمعناها وكانه لم يطلع على ذلك فظن انه بغ معرب كو وليس كذلك بل هما مترادفان فى لغتهم وعدم اطلاعه على ذلك مع انه عجمى غريب. بلغار بالضم وقد تحذف الالف فيقال بلغر وليست الولى عامية كما عم الفيروزابادى بل هى الاصل. ج س ر وجيسور كطيفور اسم الغلام الذى قتله الخضر عليه السلام هكذا صبطه ابن ماكولا وصوابه بالحاء المهملة كما هو فى البخارى وقول الفيروزابادى الذى قتله موسى عليه السلام غلط قبيح واى غلام قتله موسى وانما قتل رجلا اسمه فاتون ولكن هذا الرجل يخبط خبط عشواء والله المستعان. ج ور والجور كسحاب للسفن فى ج ر ى وذكر الفيروزابادى له هنا غلط لان اصله الجوارى فحذفت الياء وجعل الاعراب فى الراء كما حذفت من ثمانى وجعل الاعراب فى النون فقالوا هذه ثمان ورأيت ثمانا

ومررت بثمان قال الزمخشري الجواري السفن وقرئ الجوار يحذف الياء ورفع الراء ونحوه *لها ثمان أربع حسان* وأربع فكلها ثمان* ثم إذا ثبت أن ذلك قراءه فنقله عن صاعد لا غير ضيق عطن. ح ب ر والمحبرة الدواة يوضع فيها الحبر وفيها لغات أحداها فتح الميم والباء وهي أجودها والثانية فتح الميم وضم الباء وتشديد الراء وهي أقبحها وأغربها والرابعة (كذا) كسر الميم وفتح الباء كملعقة واقتصر عليها الجوهري وأنكرها الفيروزابادي وغلطه وهي صحيحة قياسا وسماعا أما القياس فلأنها آله كالمسرجة بالكسر وهي التي يوضع فيها الدهن والفتيله وأما السماع فقد نص عليها جماعه من أئمة اللغة منهم الفارابي في ديوان الأدب والفيومي في المصباح ونشوان في شمس العلوم والنواوي في التهذيب قال والمحبرة وعاء الحبر وفيها لغتان فتح الميم وكسرها قال وممن ذكر اللغتين فيها شيخنا جمال الدين ابن مالك في كتاب المثلث انتهي فكان الغالط الفيروزابادي لا الجوهري. وكعب الحبر بالإضافة وكسر الحاء هو كعب بن مانع الحميري كان يهوديا وأدرك زمن النبي صلي الله عليه وسلم قال الفراء إنما قيل له كعب الحبر لمكان هذا الحبر الذي يكتب به لأنه كان صاحب كتب وقال غيره يقال كعب حبر بكسر الحاء وفتحها لكثره عمله بالإضافة علي هذا من باب إضافة الاسم إلي اللقب كقيس قفة وسعيد كرز واشتراط عدم كون اللقب وصفا في الأصل مقرونا بال كهرون الرشيد ومحمد الأمين فلا يضاف إلي الثاني لم ينص عليه غير ابن خروف ولا جه له وإنما اشترطوا عدم كون الاسم مقرونا بال لأنها تمنع الإضافة ويقال كعب الأحبار أيضا قال الطيني وإضافته كزيد الخليل وقول الفيروزابادي ولا تقل كعب الأحبار غلط صريح وجهل قبيح ينبئ عن قلة اطلاع وقصر باع فعن عبد الرحمن بن جبير قال قال معاوية إلا أن أبا الدرداء احد الحكماء ألا ان كعب الأحبار احد العلماء وهل اقوي من ذلك شاهد علي صحته مع نص العلماء عليه قال النواوي وغيره يقال له كعب الأحبار وكعب الحبرز حبقر وقول الفيروزابادي حبقر ذكره في الابنيه ولم يفسروه ثم أخذه في تفسيره تزيد لا أصل له فهو مفسر في الصحاح في عبقر وفي شمس وفي مجمع الأمثال للميداني وفي كتاب المقتضب للمبرد في أثناء ابنيه الأسماء وفي المستقصي للزمخشري. ح د ر وخرجت بحفنه حدرة كهضبة وهي قرحه تخرج ببساطته لا ببياضه وغلط الفيروزايادي. ح ف ر وحقره تحقيرا وضع من شأنه والاسم صغره لا الكلام وغلط الفيروزابادي وهو باب التحقير اي التصغير لأنه يأتي لتحقير شأن الشيء نحو رجيل وزبيد تضع من شأنه. ح م ر وأما حمير فهو اسم جمع علي الصحيح لان فعيلا ليس من صيغ الجموع وكذلك محمورآء علي مفعولآء كما قالوا معيوراء في عير ومأتوناء في اتان وأما حمرات فجمع لحمر حمار كما قالوا في جزر

جزرات وغلط الفيروزابادي في جعله جمعا لحمار. خ ض ر وقول الفيروزابادي الأخضر الأسود ضد غلط صريح على أنه لا ضدية في الألوان والسواد وأنا سائرها فيخالف بعضه بعضا. خ ور كغور موضع بارض نجد من ديار بني كلاب ذكره حميد بن ثور الهلالي في قوله (سقى السرورة المحلال ما بين زابن ... إلى الخلود وسمىّ البقول المديم) قال الاودي الخور واد ابن جبل فصحف الفيروزابادي قول الأودي فقال الخور واحد ورآء برجيل وهو تصحيف يضحك الثكلى. خ ي ر هي خورى بالضم وخيرى نسائه بالفتح أي خيرهن مؤنث أخير فمن ضم الحقه بنظائره كفضلي وحسنى فقلبت اليآء واوا لضم ما قبلها ومن فتح كره الانتقال من الياء إلى الواو ففتح الخآء لتصح اليآء ولا تقل هي خيرة نسآئها تريد معنى التفضيل وأما قوله * ربلان هند خيرة الملكات* فهمي مؤنث خير من قولك رجل خير وامرأة خير بمعنت خير وخيرة مشددتين أو بمعنى الفاضلة منهن وقول الفيروزابادي إذا أردت التفضيل قلت هو خيرة الناس بالهآء وهي خيرهم بتركها غلط قبيح والصواب هو خيرهم وهي خيرهم بتركها فيهما معا وقوله وفلانة الخير من المرأتين غلط أيضا إذ لا تصح إرادة التفضيل فيه بل معناه الفاضلة منهما وقوله وهي الخيرة والخيرة والخيري والخوري غلط أيضا لتسويته بينهن في المعنى بل الخيرة بالفتح بمعنة الفاضلة وبالكسر بمعنى المختار والخيرى والخورى صيغة تفضيل كما عرفت واستخار الرجل المنزل استنظفه وهو من الخير كأنه اعتقد خيرته لنظافته وغلط الفيروزابادي فذكر في خ ور. د ف ر دفره عنه دفرا كنصر دفعه ونحاه وفي صدر وقفاه دفع دفعا عنيف وتخصيص الفيروزابادي له بالدفع في الصدر غلط وانكار التعميم دفع بالصدر. د م ر وقول الفيروزابادي الدمور والدمار والدمارة الهلاك كالتدمير غلط ولغة وغير معروفة وأما قول جرير (وكان لهم كبكر ثمود لما ... رغا ظهر فدمرهم دمارا) فلا حجة فيه لأنه من باب انتبكم من الأرض نباتا على معنى انبتكم فنبتم نباتا. دور وأما الديارات والدوارات فجمع ديار ودور فهما جمعا لا جمع دار وغلط الفيروزابادي. د هـ ر والدهري بالفتح كبحرى القبائل بقدم الدهر من أهل الإلحاد وهم الدهرية وبالضم كقمريٌ الرجل السمن الذي مرّ عليه زمان طويل نسبة إلى الدهر على غير قياس فرقا بينه وبين الأول وأما المنسوب إلى بني دهر من بني عامر فبالفتح أيضا لا غير كما نص عليه أبو حيان في الارتشاف وقول الفيروزابادي ودهر أبو قبيلة والدهري بالضم نسبة إليها على غير

قياس غلط قبيح فاحذره. ذ ك ر ورجل ذكر كسبب شهم ماض وقوي شجاع وما ولدت النسآء اذكر منه ومطر وابل شديد قال (بقدرة الله سماكي ذكر ... حيا لمن عاش وقتلاه هدر) وقول ذكر صلب متين وصحف الفيروزابادي كل ذلك فجعله بالكسر والسكون وهو وهم واضح وغلط فاضح كيف وهو استعارة من الذكر خلاف الأنثى وأذكرت المرأة ولدت ذكرا فهي مذكر ومذكار غلط صريح. ز غ ر والزغري كهذلي ضرب من التمر وعن الأصمعي قال لي رجل مدني قد علم أهل المدينة بطيب كل تمر باي بلد يكون فيقولون عجوة العالية وكبيس خيبر وصيحاني فدك وزغري الوادي ومن هنا أخذ الفيروزابادي قوله وزغري الوادي تمر لإيهامه أن المضاف والمضاف إليه معا اسم للتمر وليس كذلك. زور وما له زور كصوف أي قوة فارسي معرب نص عليه سيبويه وقول الفيروزابادي هي وفاق بين لغة العرب والفرس غلط. ز هـ ر وقول الفيروزابادي الأزهر الجمل المتفاج المتناول من أطراف الشجر غلط وإنما جاء في الحديث سألوه عن جذ بني عامر بن صعصعة فقال جمل أزهر متفاج يتناول من أطراف الشجر وهذه ثلاقث صفات متغايرة للجمل مفردان وجملة وليس قوله متفاج بيانا للازهر فيكون بمعناه. زي الزير بالكسر الدن أو الجرة الضخمة والدقيق من الاوتار وهو ضد البم وهما لفظان فارسيان ومعناهما التحت والسطح شبهوا البم وهو الغليظ من الأوتار الذي يشد اعلاها بالسطح فسموه بما واصلح بام وهو السطح والدقيق منها الذي يشد تحت البم بما تحت السطح فسموه زيرا وهذا موضع ذكره لا زور كما توهمه الجوهري والفيروزابادي لأن ياءه ليست منقلبة عن واو ولا مشتبهة فتحمل على الواو بل لغة فارسية استعملتها العرب على وضعها. س أر وأسأر الشارب في الإناء سؤرا وسؤرة ابقى فيه بقية ورجل سئار كعباس يسئر إذا شرب قال الجوهري وغيره وهو على غير قياس لأن قياسه مسئر ونظيره أجبر فهو جبار لكن حكى الفيروزابادي سأر كمنع لغة في اسأر فإن صح فهو على القياس وتعين حمله عليه ومن العجب أنه بعد حكايته ذلك قال والفاعل سئار والقياس مسئر. سمدر وعن ابن دريد سمادير العين ما يراه المغمى عليه من حلم وهو جمع لا واحد له وقيل واحدها سمدور بالضم ومنه قولهم للملك سمدور لا سمدار الأبصار عن النظر إليه وموضع ذلك كله س د ر كما فعله الجوهري لإجماعهم على زيادة الميم فيه بقضية الاشتقاق وذكر الفيروزابادي له هنا غير منبه عليه في الموضعين وهم. ش ر ر الشرر والشرار بفتحهما ما تطاير من النار الواحدة بهاء وقول الفيروزابادي الشرار ككتاب غلط واضح ووهم فاضح. ش ور وشيروان في ش ي ر وغلط الفيروزابادي فذكره هنا. س هـ ر وأما قول الشاعر (والشهر

مثل قلامة الظفر) فإنما يريد تشبيه الهلال بها في اعوجاجه ودقته وهو تشبيه مشهور ومنه قول ابن المعتز (ولاح ضوء هلال كاد يفضحنا ... مثل القلامة قد قدت من الظفر) وخفى ذلك مع ظهوره على الفيروزابادي فجعل قوله مثل قلامة الظفر من معاني الشهر والله المستعان. ص ب ر الصبلر كسحاب وسحابة وهي الحجارة الشديدة قال الأعشى يصف نقيق الضفادع (كأن ترنم الهاجات فيها ... قبيل الصبح أصوات الصبار) هكذا رواه ابن فارس في المجمل والجوهري في الصحاح وغيرهما ونسبوه إلى الأعشى قال الجوهري شبه نقيقها بأصوات الحجارة في وقعها وزعم الفيروزابادي بأن الصواب في اللغة والبيت بالكسر وبالياء وهو صوت الصنج وهو زعم باطل رواية ودراية أما الرواية فلئبوتها نقلا وسماعا عن ائمة اللغة وأما الدارية فلاختلال المعنى إذ يصير المعنى كأن ترنم الضفادى أصوات صوت الصنح وهو مختل على ما تراه من بعد الشبه. ط ور وطوطر به رماه مرمى بعيدا ذكره الفيروزاباديهنا وهو غلط واضح لأن الواو فيه ليست عين الفعل فيذكر في ط ور بل هي زائدة للإلحاق يدحرج فوزن طوطر فوعل لا فعلل والصواب ذكره في ط ط ر ككوكب في ك ك ب لأن المثلين في نحو ذلك أصلان كما حقق في علم الصرف إلا أن يدعي أنه منحوت من قولهم طورا بعد طور ودونه خرط القتاد. ظ ف ر الظفر كعنق وقفل وعهن وابل جمعه أظفار وأما أظافير فقيل جمع أظفار فهو جمع جمع وقيل جمع أظفور لغة في الظفر وقال الجوهري الظفر جمعه اظفار واظفور واظافير فتوهم الفيروزابادي وغيره أن قوله واظفور عطف على اظفار فغلطوه وقالوا الاظفور إنما هو واحد وكيف يتوهم على الجوهري وهو الإمام في اللغة أن يخفى عليه أن الاظفور واحد لا جمع وأن افعولا ليس من صيغ الجموع وهذا لا يجهله أدنى الطلبة فضلا عمن قيل فيه أنه انحى اللغويين فالواجب أن تحمل عبارته أما على حذف القول فيكون التقدير الظفر جمعه اظفار اظفور وجمعه اظافير وحذف القول ليس بعزيز حتى قال أبو علي حذف القول من حديث البحر قل ولا حرج أو على حذف مبتدأ أو خبره والتقدير الظفر جمعه اظفار ومثله اظفور وجمعه اظافير أو واظفور لغة وجمعه اظافير أو واظفور واظافير كذلك أي مفرد وجمع ونظيره قوله تعالى واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن أي كذلك وقد قرروا أنه إذا استحال صحة الكلام عقلا إلا بتقدير محذوف وجب تقديره. وقول الفيروزابادي من الإبل والأنعام غلط وصوابه النعام. ع ز ر قال الفيروزابادي والتعزير ضرب دون الحد أو هو أشد

الضرب والتفخيم والتعظيم ضد وتعقبه ابن الهيتمى فقال هذا غلط لان التعزيز للضرب دون الحد وضع شرعي لا لغوى لأنه لم يعرف إلا من جهة الشرع فكيف ينسب إلى أهل اللغة الجاهلين بذلك من أصله والذي في الصحاح بعد تفسيره بالتأديب ومنه سمى ضرب ما دون الحد تعزيرا فأشار إلى أن هذه الحقيقة الشرعية منقولة عن الحقيقة اللغوية بزيادة قيد هي كون ذلك الضرب دون الحد الشرعي فهو كلفظ الصلاة والزكاة ونحوهما المنقولة لوجود المعنى اللغوي فيهما بزيادة وهذه دقيقة مهمة تفطن لها صاحب الصحاح وغفل عنها صاحب القاموس وقد وقع له نظير ذلك كثيرا وكله غلط يتعين التفطن له انتهى كلامه. ع ص ر وعصر الرجل كسبب لا كفلس وغلط الفيروزابادى عصبته ورهطه كأنهم ملجأوه. العنقر بضم العين وفتح القاف وضمها العنصر واصل القصب أو أول ما ينبت منه وقلب النخل واصل البردى وكل أصل ابيض وبهاء أنثى البواشيف وقول الفيروزابادى العنقر بفتح القاف وضمها أصل القصب وبالضم ناقة منجبة غلط من وجهين احدهما فتحة العين من الأول وإنما هو بالضم والثاني ضمة القاف مع فتح العين ولم يجيء في الكلام فعلل بفتح الفاء وضم اللام فيلحق به فنعل والنون في كل ذلك مزيدة لاشتقاقه من العقر وهو الأصل. ع ور وسهم عائر لا يدرى من أين جاء وموضع ذكره ع ى ر لا هنا وغلط الفيروزابادى. وعورتى كسبنتى اسم عبرانى لبليدة بنواحي نابلس وموضع ذكرها ع ر ت لان تاءها أصلية لا زائدة فوزنها فوعلي لا فعلتي وغلط الفيروزابادى فذكرها هنا. غ د ر والغدير الماء الذي يغادره السيل في مستنقع فعيل بمعنى مفاعل أو بمعنى فاعل من الغدر لأنه قد يمر به الإنسان وهو طافح فربما جاء ثانيا طمعا في وروده فيجده ناضبا فيموت عطشا ولذلك قالوا في المثل اغدر من غدير وجمعه غدر وغدران كقضب وقضبان في قضيب وقول الفيروزابادى كصرد في الجميع غلط. ف ت ر واستفتر الفرس استجم واستراح لان الجمام يورثه فتورا ويكسر من شدة عدوه وقول الفيروزابادى استجر بالرآء تصحيف. الفتكرون الشدائد والدواهى واحدها فتكر كهزبر وبضم وهو مما الحق بجمع المذكر السالم مما ليس على شرطه كالبلغين والبرحين والامرين والاقورين وكلها أسماء للدواهى جمعوها هذا الجمع ايذانا بان الخطوب في شدة نكايتها بمنزلة العقلاء الذين لهم قصد وتعمد وإعراب هذا النوع إعراب الجمع وأهل الحجاز وعليا قيس يقولون هذه الفتكرون ولقيت الفتكرين وأعوذ بالله من الفتكرين وبعض تميم وبني عامر يجعل الإعراب في النون ويلزمه الياء ثم الأولون يتركونه بلا تنوين والآخرون ينونه فيقولون في المنكر لقيت منه فتكرينا ومن العرب من يلزمه الواو وفتح النون ومنهم من يلزمه الواو ويعربه على النون كزيتون وغلط الفيروزابادي فجعل الفتكرين

مفردا. ف ث ر وعد الفيروزابادى من معانى الفاثور الصدر وهو غلط وإنما شبه الصدر به في قول ريسان بن عنترة المعنى (لها جيد ريم فوق فاثور فضة ... وفوق مناط الكرم وجه مصور) قال أبو عمرو شبه صدرها بالفاثور والكرم العقد. ف ر ر والمفر بفتح الفاء الفرار وبكسرها المكان الذي يفر منه واليه وبه قرأ في الشواذ ابن عباس وعكرمة وأيوب السجستانى والحسن ابن المفر قال الزمخشرى ويجوز أن يكون مصدرا كالمرجع وتبعه الفيروزابادى فقال الفرار كالمفر والمفر والثاني لموضعه أيضا وهذا إن كان عن سماع فسلم وإلا فهو قياس على ما شذ وبطلانه ظاهر لان المصادر من يفعل بكسر العين انما تكون بفتحها وما شذ عن هذا الأصل فقصور على السماع وهي الفاظ مضبوطة ليس هذا منها وقرأ الزهري ابن المفر بكسر الميم لا على انه عبر عن الموضع بلفظ الآلة كما توهمه الفيروزابادى إذ لا داعي إليه ولا تترتب عليه فائدة بل هو على معناه يريد اين ما يصلح للفرار عليه. ف ز ر واما الفازرة وهي الطريقة تأخذ في رملة في دكادك فالصواب أنها بتقديم الرآء على الراى كما ذكره الازهرى في التهذيب وصحفها الفيروزابادى فذكرها هنا مع ذكره لها في باب الزاى. فنخر والنفخيرة كخنريرة الرجل الكثير الفخر والنون في هذا زائدة قطعا بحكم الاشتقاق وذكر الفيروزابادى له هنا دون ف خ ر وهم. الفندير والفنديرة في ف د ر وذكره هنا وهم للفيروزابادى. ف غ ر فغر الورد تفتح وما أحسن فغر هذه الروضة اى وردها إذا انفتح لا مطلقا ووهم الفيروزابادى ومنه فغرت سنه اى طلعت تشبيها بالوردة إذا انفتحت. ق ر ر قرقر السحاب بالرعد صوت ومنه. قالت له ريح الصبا قرقار. اى قرقر بالرعد وهو اسم فعل مبنى على الكسر معدول من قرقر فعل امر من قرقر اذا هدر كعرعار من عرعر وجرجار من جرجر وكل ذلك نادر لان العدل إنما يكون من الثلاثي لا الرباعي وقول الفيروزابادى قرقار بمنى على الكسر اى استقرى غلط وإنما هو بمعنى قرقر. قشاسار بالضم وسين مهملة بعد الألف والشين المعجمة بلد بالروم أو بينها وبين الشام منه المسح القشاسارى وهو البلاس وقول الفيروزابادى منه الملج القشاسارى تحريف قبيح. ق ص ر والقصرة كجمرة واحدة القصر كجمر وهي الجذل بالذال المعجمة كعهن واحد الاجذال وهي أصول الحطب العظام وقول الفيروزابادى القصر الحطب الجزل بالزاى تصحيف. قال الازهرى يقال قصرت البعير قصرا فهو مقصور ولا يقال ابل مقصرة فقول الفيروزابادى قصرتها تقصيرا ولا يقال ابل مقصرة خلف. القنسر كعنبر المسن من الرجال وقنسره الكبر والشدائد شيبه واهرمه فتقنسر واقسأر كاطمأن قال

(وقنسرته أمور فاقسأر لها ... وقد حنا ظهره دهر وقد كبرا) وهذا يدل على أن النون في قنسر زائدة وقنسرين بكسر القاف وفتح النون المشددة وقد تكسر مدينة بينها وبين حلب مرحلة وفي اعرابها وجهان الزامها الياء على كل حال وجعل الإعراب في النون ممنوعة الصرف واجراؤها مجرى جمع المذكر السالم فتقول هذه قنسرون ورأيت قنسرين ومررت بقنسرين والنسبة قنسرى وقنسرينى وقول الفيروزابادى وذكره الجوهري في قسر وهما مردود عليه بل الصحيح ان النون المخففة والمشددة في كل هذه المادة زائدة بدليل الاشتقاق لقولهم قسور الرجل اى اسن. ق ور وقول الفيروزابادى الاقورار التشنج والسمن تحريف صوابه التشنج والتشنن قال رؤية. بعد اقورار الجسم والتشنن. واقترت الحديث اقتيارا بحثت عنه وهو من التقوير ووهم الفيروزابادى فذكره في ق ى ر. ك ث ر كاثره فكثره كنصره غالبه في الكثرة فغلبه اى كان أكثر منه فهو كاثر ومنه (ولست بالاكثر منهم حصى ... وانما العزة للكاثر) ووهم الفيروزابادى فجعله اسم فاعل من كثر كقرب. م ز ر وقول الفيروزابادى المزر القرص تصحيف والصواب المرز بتقديم الرآء على الزاى ومنه حديث عمر أراد أن يصلى على جنازة رجل كان متهما بالنفاق فرزه حذيفة قالوا هو القرص الرقيق كما سيأتي في بابه ولم يحك احد خلافا في الرواية. م ش ر والمشاورة المكردة وهي الدبرة من المزارع في ش ور لا هنا وغلط الفيروزابادى. م ص ر ومصرت الخيل بالبناء للمجهول مصرا استخرج جريها والمصارة بالضم موضع مصرها وامصر امصارا على انفعل لا على افتعل وغلط الفيروزابادى. م ض ر مضر كعمر ابن نزار بن معد بن عدنان قال ابن قتيبة سمى مضر لبياضه وقول الفيروزابادى لو لوعه بشرب اللبن الماضر لا يصح لأنه ليس لقبا له بل هو اسمه ولم يؤثر له اسم غير قبله. م ط ر واستمطرت الإبل برزت للمطر ومنه قعدوا في المستمطر بكسر الطاء لا بفتحها وغلط الفيروزابادى وهو المكان البارز المنكشف الظاهر للمطر. م ور وامارت الريح التراب أثارته وامار دمه اساله واوداجة قطعها والشيء اذابه والزعفران صب فيه المآء ثم دافه ووهم الفيروزابادى فذكر كل ذلك في م ى ر والصواب ذكره هنا. م ى ر والميارة الرفقة التي تنهض من البادية إلى القرى لتمتار وليس هو جمع مائر لأنه ليس من أبنية الجموع وغلط الجوهري والفيروزابادى والتآء فيه وان قالوا أنها للدلالة على الجمع لكنها في الحقيقة للتأنيث كما في ضاربة لأنه صفة لجماعة او رفقة تقديرا كأنه قيل جماعة أو رفقة مبارة وقس عليه نظائره. ن ش ر وتناشير الصبيان خطوطهم في المكتب لا واحد لها وقول الفيروزابادى كتابة لغلمان الكتاب مع قوله قول الجوهري الكتاب والمكتب واحد غلط فيه

شاهد على ارتكابه الغلط بزعمه. ن ظ ر نظره واليه كطلب لا كضرب وغلط الفيروزابادى نظرا ونظرانا بفتحتين ابصره ورآه وفلانة نظر فلان كعهن اذا خطبها فهو ينتظر بها ان تزوجه قال حاجز. الأهل الى نظرى رقية فرتى. اى فرارى وحرف الفيروزابادى هذا اللفظ وغلط في معناه فاورده في ن ض ر وقال نضر الرجل بالكسر امرأته. ن ق ر أنقرة بفتح الهمزة وكسر القاف بلدة بالروم معرب انكورية بينها وبين قونية خمسة أيام وقول الفيروزابادى انها معرب انكورية فهى عمورية التي غزاها المعتصم ومات بها امرؤ القيس مسموما غلط فان انقرة غير عمورية قطعا وكان المعتصم فتحها قبل عمورية وهو سائر إليها ويكفى شاهدا على ذلك قول أبى تمام (يا يوم وقعة عمورية انصرفت ... عنك المنى حفلا معسولة الشنب) إلى أن قال (جرى لها الفال برحا يوم انقرة ... إذ غودرت وحشة الساحات والرحب) (لما رأت أختها بالأمس قد خربت ... كان الخراب لها اعدى من الجرب) وقوله مات بها امرؤ القيس مسموما غلط آخر فان امرأ القيس لم يمت الا بانقرة اه قلت ذكر في أخبار الدول وآثار الأول المقرمانى ان عمورية هي بروسه ويطلق هذا الاسم أيضا على بليدة على شاطى نهر العاصي بين اقاصية وشيزر من أعمال حلب والظاهر أن اقاصية تحريف اقامية وهي اليوم خراب. ن ور وقول الفيروزابادى النور الضوء أو شعاعه خطأ محض اذ لا قائل ان النور شعاع الضوء وقالت الحكمآء الضوء ما للشيء من ذاته كما للشمس والنور ما له من غيره كما للقمر فانه مستفاد من الشمس قالوا وهو المطابق للتنزيل الإلهي من قوله تعالى {جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا} [يونس: 5]. وبنو النار القعقاع والضنان وثوب بنو عمرو بن ثعلبة كان كل منهم شاعرا مجيدا فر بهم امرؤ القيس فانشدوه فقال أنى لا عجب كيف لا يضطرم عليكم بينكم نارا من جودة شعركم فسموا بنى النار وقول الفيروزابادى في ض ن ن الضنان كشداد ابن النار شاعر غلط وإنما يقال لجملتهم بنو النار والصواب احد بنى النار. ن ى ر وما أنار بمعنى صات به فهو من النور لان الصائت بآخر ينور ويوضح بندائه وصوته له جهته التي يدعوه إليها وغلط الفيروزابادى في ذكره هنا. وف ر وقول الفيروزابادى استوفر عليه حقه استوفاه كوفره غلط واضح ووهم فاضح اوقعه فيه سوء فهمه لعبارة الجوهرى حيث قال وفر عليه حفه توفيرا واستوفره اى استوفاه فتوهم ان قوله استوفاه تفسير لقوله وفر عليه حقه واستوفره جميعا وإنما هو تفسير لقوله استوفره فقط وأما وفر عليه حقه فلم يفسره اتكالا على وضوحه وتبع في ذلك خاله أبا إبراهيم الفارابى في ديوان الأدب فانه قال في باب التفعيل من كتاب المثال وفر عليه حقه ولم يفسره ثم قال في باب

الاستفعال واستوفر اى استوفى فجمع الجوهري بين العبارتين وهو كثيرا ما ينقل عنه عبارته بنصها كما يظهر لمن تتبع الكتابين. هـ ب ر والهنبر كخنصر الجحش والضبع او ولدها والهنبر كصنبر الفرس والثور واليوم الأول من الأيام الخمسة بعد انقضاء الجمرات الثلاث والنون في كل ذلك مزيدة عند المحققين بشهادة الاشتقاق حتى أن أبا حيان ذكره فيما زيدت فيه النون ثانية بلا خلاف وقول الفيروزابادى الهنبر رباعى ووهم الجوهري لا يلتفت إليه. هـ ج ر هجر المريض والمبرسم كنصر هجرا بالفتح لا بالضم وغلط الفيروزابادى هذى ودأب في الهذيان. هـ ى ر واليهبرى بزيادة ألف مقصورة الباطل والماء الكثير وشجر او نبات وقيل وزنها فعفلى أو فعيلى وقول الفيروزابادى او فيعلى غلط صريح. اليامور الذكر من الإبل وهو الوعل وموضعه ام ر ووهم الفيروزابادى في ذكره هنا {من باب الزاى} اف ز افز افزا كقفز قفزا زنة ومعنى اى وثب وقول الفيروزابادى كأنه مقلوب من الوفز خروج عن الاصطلاح والصواب انه من باب البدل أبدلت الواو منه همزة كما قالوا في ما وبه له ما ابه له وفي وكاف ووشاح اكاف واشاح وأما القلب فهو تصبير حرف مكان حرف بالتقديم والتأخير كجبذ وجذب وبكل ولبك وليس هذا منه. ب ل ز بلأز بلأزة أكل حتى امتلأ وعدا وهرب لغة في بلأص بالصاد والبلأز كهزبر وبلقع الشيطان والقصير الصلب من الغلمان كالبلئز كزبرج والهمزة في كل ذلك مزيدة للالحاق ومن العجيب جعل الفيروزابادى ذلك رباعى الأصل مع ذكره بلائص في ب ل ص ولا فرق بينهما والبلنزى كبلنصى الغليظ الشديد من الجمال والنون فيه مزيدة ووهم الفيروزابادى في جعله من الرباعى. تبريز كعفريت ويفتح وهو في الأصل مدينة حصينة وهي قاعدة بلاد آذربيجان بينها وبين مراغة عشرون فرسخا وهو اسم فارسى مركب من كلمتين وهما تب وريز ومعناهما مسقط الحمى يزعمون ان من دخلها مجموما فارقته الحمى ولهذا ذكره ابن دريد في الرباعى ووهم الفيروزابادى وغيره فذكروه في ب ر ز. ج ر ز والجارز السعال الشديد لا الشديد السعال وغلط الفيروزابادى قال الشماخ. لها بالرغامى والخياشيم جارز. كأنه يجرزها اى يقطعها لشدته. ح ج ز والحجزة جمع حاجز ككافر وكفرة وشاع في الدين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق وأعوان الظالم يحجزون عنه المظلوم أن ينتصر منه أو يطلبه بظلامته وقول الفيروزابادى الظلمة الذين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق غلط واضح وكيف يكون من هذه صفته ظالما. قلت هذا الاعتراض تقدم عن

المحشي. ر وز والمرازان للثديين في م رزكما في المجمل لابن فارس لأنهما فعالان لا مفعلان وغلط الفيروزابادى في ذكرهما هنا لانهما من مرز من العجين مرزة اذا قطع منه قطعة. ز ز ز ززه ززا كذا مدا صفعه ذكره النحاة فيما تماثلت فاؤه وعينه ولامه وعزو الفيروزابادى له إلى بسيط النحو دون غيره ضيف عطن منه. ز وز زوزيت كضوضيت بمعانيه وفروعه وموضع ذكره المعتل ووهم الجوهرى والفيروزابادى في ذكره هنا لان القول بزيادة حرف اللين الأخير دون القول بزيادة الأول بحكم أن ليس احدهما أولى من الآخر فهما أصلان ووزنه فعفل كضعضع لا فعلو قال سيبويه ضوضيت وقوقيت بمنزلة ضعضعت وكذلك الزوزى بتشديد الزاى ووزنه فعفل بتشديد الفآء كما نص عليه أبو حيان في الارتشاف. وزوزن كسوسن وتضم لبلدة بين هراة ونيسابور وموضع ذكرها باب النون لأنها فيها أصلية وغلط الفيروزابادى في ذكرها هنا إذ لا يحكم على شيء من الحروف بالزيادة إلا بدليل ولا دليل على زيادة النون فيها كيف والكلمة عجمية ونظائرها كثيرة كجوشن وروشن وكودن. زى ز وجعل الفيروزابادى الزيزاءة والزيزاة بالهاء كالزيزاء والزيزى غلط صريح بل هما كتمر وتمرة كما نص عليه سيبويه في كتابه حيث قال وقالوا الزيزاءة وأرادوا الواحدة من الزيزآء. الشغبر قال الفيروزابادى هو الشغبر مع قوله هناك وبالزاى تصحيف فحكم على نفسه بالتصحيف وقد تقدم عن ثعلب ان من قاله بالزاى فقد صحف. ع ق ز والعنقز رباعي والحكم بزيادة النون لا دليل عليه وغلط الفيروزابادى فذكره هنا والصواب ما صنعه الجوهري من ذكره في ع ن ق ز. ع ن ز وقول الفيروزابادى هنا والعنقز في ع ق ز لغولان القاف ليست من حروف الزيادة فيتوهم أن هذا مظنة له على أن ذكره له هناك وهم كما نبهنا عليه. غ ر ز واغترز في المكان دخل فيه والرجل السير اى دنا مسيره كأنه وضع رجله في غرزه ولما يقتعده وهي استعارة مرشحة أو تمثيلية وقول الجوهري اغترز السير اى دنا المسير غلط أوقعه فيه سوء فهمه لعبارة خاله الفارابي في ديوان الأدب حيث قال واغترز السير اى دنا مسيره فظن أن السير فاعل ولذلك فسرها فقال اى دنا المسير وإنما السير فيها مفعول والفاعل مضمر كما يدل عليه الضمير العائد اليه في قوله اى دنا مسيره وتبعه على الوهم الفيروزابادى فقال اغترز السير دنا والصواب ما ذكرناه كما تشهد به عبارة ابن فارس في المجمل والزمخشرى في الأساس صريحا حيث قالا اغترزت السير اذا دنا مسيرك. ف ر ز والفرز كفلس الزوج لا الفرد وغلط الفيروزابادى. ك ز ز قال الفيروزابادى وذكر الجوهري اكلأز ههنا وهم لان لامه أصلية والصواب ذكره في ك ل ز والحكم بوهمه غير صواب فانه حكم بزيادة اللام لتحقق الاشتقاق ووضوحه

كما حكموا بزيادتها في ازلغب "وادلهم" وجعلوهما من الزغب والدهمة ولها نظائر وهذا دقة نظر من الجوهري رحمة الله تعالي تفرد بها دون اللغويين (اذا محاسني اللاتي ادل بها ... كانت ذنوبي فقل لي كيف اعتذر) ل ج ز اللجز ككتف مقلوب اللزج قال الجوهري قاله ابن السكيت في كتاب القلب والابدال وانشد لابن مقبل (يعلون بالمردقوش الورد ضاحية ... علي سعابيب ماء الضالة اللجز) وتعقب بان انشد لجز تصحيف وانما هو لجن بالنون لان القصيدة نونية واولها (قد فرق الدهر بين الحي بالظعن ... وبين اهوآء سرب يوم ذي يقن) واما ما ذكره ابن السكيت في كتاب القلب والابدال فهو كما ذكر الا ان ابن السكيت ما قال اللجز مقلوب اللزج بل شرح اللجن باللزج ولم يورد البيت شاهدا علي القلب بل علي إبدال الثاء سينا والسين ثاء كما في قوله سعابيب اي ثعبابيب وعلي هذا فلا أصل للجز في العربية أصلا وإنما هو تصحيف وقع للجوهري فاثبته في كتابه وليس له في غير الصحاح عين ولا اثر الا فيما نقل عنه ومن العجيب ان الفيروزابادي وافقه علي ما تصحف عليه فقال اللجز قلب اللزج ثم تعقبه بانه في البيت تصحيف فاضح والصواب اللجن بالنون وهذا محل قولهم المشهور تشركني في الذنب وتفردني بالملامة * ل غ ز لغز اليربوع جحرته لغزا كمنع والغزها الغازا حفرها ملتوية مشكلة علي داخلها واللغز واللغز واللغيزي واللغيزي كقفل وصرد وبقيري وقصيري جحرته وقول الفيروزابادي كحميرآء غلط لان فعيلي من أوزان الألف المقصورة {من باب السين} اس س وقوله الفيروزابادي الاس سلح النحل تصحيف وصوابه الآس بالف بعد الهمزة وذلك ان قوما فسروا قول الهذلي * بمشمخر به الظيان والآس * فقالوا هو ذرق النحل علي الصفا ولم ينص احد علي انه لغة فيه وقال ابو عمرو الآس ان تمر النحل فيقع منها شئ من العسل نقط علي الحجارة فيستدل بذلك عليها وانشد قول الهذلي * الماس كبهرام حجر معروف من انفس الجواهر اغلي تمنا من الياقوت وهو يكسر جميع الاجساد الا الرصاص فانه يفتنه وبه ينحت ويجعل في روؤس المثاقب ليثقب به اليواقيت وغيرها وهو اسم عربي لم ير في كلام قديم والالف واللام فيه من بنية الكلمة كالية والال قال السعد هو فعلال وقد يتوهم ان الالف واللام فيه للتعريف وليس بذالك وذكره الفيروزابادي في م وس وحكم بان الالف واللام فيه للتعريف قال ولا تقل الماس فانه لحن وتعقب بانه تبع في ذلك الرئيس في

القانون وهو كثيرا ما يعتمد علي كتب الطب فيقع في الغلط وانما ذكره الشيخ في الميم بناء علي تعارف عوام العرب واسمه بالعربية شامور وشمور. اوس آسه اوسا واياسا اعطاه وعاضه وبه سمي الرجل اياسا كما سمي عطاء وعياضا واصله اواس فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وذكر الفيروزابادي له في اي س غلط. التأسآء في قول الشاعر (اقول للنفس تأسآء وتعزية ... احدي يدي اصابتني ولم ترد) تفعال من الاسوة وليست بفعلاء فالتاء فيها زائدة لا اصلية كما يوهمه قول الفيروزابادي في ت خ ر ب ان التاء لا تزاد اولا فوضع ذكرها اس ي لا هنا كما يتوهمه من لا دربة له بعلم الصرف وانما ذكرناها هنا دلالة للناشد علي ضالته. ت وس يقال في الدعاء عليه بوسا له وتوسا وجوسا له ونوسا بالضم في الجميع فالبوس الشدة بابدال الهمزة واوا والجوس الجوع والتوس اتباع لهما نص عليه الميداني في الامثال ولم يذكروا له معني غير ان مفاده التقوية لان العرب لا تضعه سدي وقول الفيروزابادي توسا له وجوسا بتقديم التوس علي الجوس غلط لان التابع لا يتقدم علي المتبوع وانتصب الجميع علي اضمار الفعل اي الزمه الله هذه الاشياء. ت ي س وفي المثل تيسي جعار اي كوني في الحمق كالتيس يا ضبع يضرب لمن اتي بكلمة حمق وليس هو بمعني عيثي جعار وغلط الفيروزابادي. ج ن س واشتهر النقل عن الاصمعي انه كان يدفع قول الناس المجانسة والتجنيس ويقول هو مولد وليس من كلام العرب ورده الفيروزابادي بان الاصمعي واضع كتاب الاجناس في اللغة وهو اول من جاء بهذا اللقب وهو رد مردود فان الاصمعي لم ينكر كون الجنس والاجناس عربيا لينافيه وضعه لكتاب الاجناس وانما انكر هذا الاشتقاق والاستعمال ألا تراهم لا يقولون في الضرب بمعني الجنس ضاربه بمعني شاكله ولا في الصنف صانفه. ج وس وجاس خلال الدور والبيوت ترد فيها وطاف بينها لاي غرض كان وقول الفيروزابادي في الغارة تخصيص لا صحة له وانما اخذه من قول بعض المفسرين لقوله تعالي فجاسوا خلال الديار اي ترددوا فيها ببقتل والغارة وهو تخصيص دلت عليه القرينة لا الوضع كما توهمه. ح ل س وناقة حلاساء بالفتح والمد وهي التي حلست بالحوض والمربع اي لزمته وقول الفيروزابادي بالضم غلط لان فعالاء بالضم والمد لم يرد في كلامهم ولا يجوز ان تكون بالقصر لان فعالي بالضم والقصر لم يجئ صفة الا جمعا كسكاري. واستحلس الرجل لزم مكانه لا يبرح والماء باعه ولم يسقه والخوف استشعره ولزمه فلم يفارقه فهو له كالحلس الذي يفترشه وقول الفيروزابادي وفلانا الخوف لم يفارقه بنصب فلان علي ان الخوف فاعل فيكون هو اللازم له غلط قبيح لانه خلاف كلامهم وان صح معني والصواب ما ذكرناه

النقد الرابع والعشرون: {في غلطه في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر خاصة}

وشاهده قول الشعبي للحجاج اسستحلسنا الخوف واكتحلنا السهر قال الهروي يقول كأنا استمهدناه وقول الزمخشري اي لزمناه وصيرناه كالحلس الذي يفترش. خ ب س الخباسة كسلافة ما تخبست من شئ اي اخذته وغنمته كالخباسي بالضم والقصر لا المد وغلط الفيروزابادي. خ ل س ورجل خليس اسمر قد خالص بياضه سواد لا احمر وغلط الفيروزابادي. د ب س والدباساء بالفتح والمد لا الكسر ووهم الفيروزابادي الاناث من الجراد. ر ق س مرقس بالفتح وضم القاف وقيده الآ مدي بفتحهما والد عبدالرحمن الشاعر الطائي لا لقبه وغلط الفيروزابادي وميمه زائدة لا اصلية كما توهمه الفيروزابادي فذكره اولا هنا ثم اعاده في فصل الميم قائلا ووزنه فعلل لا مفعل لعوز ر ق س وهو خلاف قول الصرفيين ان الميم اذا وقعت اولا وبعدها ثلاثة احرف مقطوع باصالتها فزائدة وان لم يعرف اشتقاق ما وقعت فيه كمنبج ومأسل نص عليه ابو حيان في الارتشاف. س ج س سجس الماء سجسا كثعب تغير وكدر فهو سجس ككتف وسجيس كامير وقول الجوهري السجس بالتحريك الماء المتغير غلط وانما هو مصدر سجس الماء لا غير * وسجستان بكسر اوله وثانيه ثم مثناه فوقيه اقليم عظيم وولاية واسعة بين خراسان ومكران والسند والصواب ذكرها في باب التاء لانها فيها اصلية لا زائدة وذكر الفيروزابادي لها هنا وهم. ط ل س طلس الله بصره ذهب به وغلط الفيروزابادي في جعله لازما فقال طلس بصره ذهب النقد الرابع والعشرون: {في غلطه في تذكير المؤنث وتأنيث المذكر خاصة} في شقأ شقأ نابه طلع. قلت المصنف نص في باب الباء علي ان الناب مؤنثة فكان ينبغي له ان يقول شقأت وطلعت وفيه ايضا انه اطلق الناب هنا وقيدها في شكأ بناب البعير وهما سيان. في حدب والمرأة (اي تحدبت المرأة) لم تتزوج واسلبت علي ولدها كحدب. قلت صوابه كحدبت. في خرب والثقب التي تمج النحل العسل فيها. قلت صوابه والثقوب لان الثقب مفرد مذكر. في درب عقاب دارب علي الصيد ودربه كفرحة وقد دربته. قلت صوابه دربتها لان العقاب مؤنثة وقد تقدم في رقب الرقبة محركة العنق او اصل مؤخره. قلت الصواب مؤخرها. في ظرب وفسا بينهم الظربان اي تقاطعوا لانها اذا فست في ثوب لا تذهب رائحته حتي يبلي. قلت حقه لانه اذا فسا. في نكب انتكب كنانته

أو قوسه القاه علي منكبه. قلت صوابه القاها. في هدب هدب الشجر كفرح طال اغصانها. قلت الاولي طالت ولهذا نظائر تقدمت في النقد الخامس عشر. في لوث لحية ليثة ككيسة اختلط شمطه ببياضه. المحشي الاولي سوادها ببياضها لان الشمط هو البياض. قلت المصنف عرف الشمط بانه بياض الشعر يخالط سواده وقيده الجوهري بشعر الرأس. في حرح الحرح ككتف المولع بها. قلت حقه المولع به لان الضمير يعود الي الحر. في صفح الصفائح قبائل الرأس ومن الباب الواحه والسيوف العريضة وحجارة عراض كالصفائح وهو الابل التي عظمت اسمنتها. المحشي كذا في سائر النسح وصوابه وهي لان الجموع التي لا واحد لها من لفظها اذا كانت لغير العاقل يلزم تأنيثها. في ملح ملح القدر طرح فيه الملح. قلت الصواب فيها مع انه قال بعدها املح القدر كثر ملحها. في رمخ الرمخ بالكسر الشجر المجتمع والرمخآء الشاة الكلفة باكلها. الشارح هكذا في النسخ والصواب باكله اي باكل الرمخ. في سنخ السنخ بالكسر الاصل ومن السن منبته. قلت الصواب منبتها لان السن مؤنثه. في فلخ الفيلخ الرحي او احد رحي الماء واليد السفلي منهما. قلت صوابه احدي رحي الماء لان الرحي مؤنثة وفيه ايضا ان الاوضح ان يقال والسفلي منهما يد والشارح لم يتعارض له. في برد وبردانية ة بنواحي بلد اسكاف منه القدوة الخ. الشارح الصواب منها. في سود السهم الاسود يتيمن به كأنه اسود من كثرة ما اصابه اليد. الشارح الصواب ما اصابته اليد ونص التكملة ما اصابه دم الصيد. في صدد داري صدد داره اي قبالته وقربه. الشارح صوابه قبالتها وقربها. قلت وسيأتي له تذكير الدار في عذر بقوله والدار كثر فيه وفي وقف بقوله والدار حبسه. في خضد الخضد محركه ضمور الثمار وانذواؤه. الشارح صوابه وانذواؤها. قلت الانذواء خطأ لان ذوي لازم والمصنف لم يذكره في المعتل. في عكد وكسحاب جبل قرب زبيد اهلها باقية علي اللغة الفصيحة. الشيخ نصر كان الاولي ان يقول اهله. قلت والاولي ايضا ان يقول باقون وبقي النظر في صحة هذا الخبر اذ لا يحتمل ان اللغة العربية بقيت الي عهد المصنف سالمة من اللحن حتي انهم اعترضوا علي الجوهري لقوله ومشافهتي بها العرب العاربة في ديارهم بالبادية والجوهري كان قبل المصنف بنحو اربعمائة سنة غير ان الشارح اثبت قول المصنف وزاد علي ان قال الي الآن ولا يقيم الغريب عندهم اكثر من ثلاث ليال خوفا علي لسانهم او يعني انهم لا يدعون الغريب يقيم عندهم اكثر من ثلاث ليال فالعجيب ان المصنف والشارح لم يذكرا عددهم ولا حسبهم ولا نسبهم وتمام العجب انه لم ينبغ فيهم شاعر فيصل الينا من شعره شيء وان المصنف لم يشافههم كما شافه الجوهري عرب زمانه مع انه كان قريبا منهم فيا ليته سالهم عن تقيأت المرأة لزوجها. في أسر أو مصرتي البول

والغائط إذا خرج الأذى تقبضتا أو معناه أنهما لا يسترخيان قبل الإدارة. قلت هكذا في النسخ والصواب تسترخيان وسيأتي له نظير ذلك. في حصر حصر كفرح ضاق صدره واعيا في النطق وأن يمتنع عن القراءة فلا يقدر عليه. قلت صوابه عليها. وبعده الحصار ككتاب وسحاب وساد يرفع مؤخرها ويحشي مقدمها. صوابه مؤخره ومقدمه لأن الوساد مفرد مذكر وقد تقدم ذكره. بعد مادة طرز الطرجهارة شبه كاس يشرب فيه. قال الشيخ نصر لعل الصواب فيها (وسيعاد). في فور الفياران بالكسر حديدتان يكتنفان لسان الميزان. قال الشيخ المشار إليه الصواب تكتنفان. في قلز قلزته اقداحا جرعته فاقتلزه. قلت صوابه فاقتلزها. في وقص والفرس الاكام دقها. قال الشيخ المشار إليه قوله دقها كأن الصواب دقتها. قلت الفرس يقع على الذكر والأنثى كما هي عبارة الجوهري قال ولا يقال للأنثى فرسة وعبارة المصنف الفرس للذكر والأنثى أو هي فرسة وعلى كل يصح أن يقال دقها ولكن بقي النظر في سكوت المصنف عن تخطئة الجوهري هنا وهي فرصته وفي أن الفرس يدق الاكام. في مصص والفرج المنشفة الخ. قلت صوابه المنشف لأن الفرج وكل مرادفه مذكر وإن كان للأنثى. في رمض شفرة رميض بين الرماضة. قال الشيخ المشار إليه كان الموافق بينة الرماضة لأن الشفرة مؤنثة. قلت لو قال كان الصواب بدل الموافق لكان أولى. في قضض فضت البضعة بالتراب أصابها منه كاقض. الشارح الصواب كاقضت. في حبط فتنتفخ منه فلا يخرج منها شيء. قال الشيخ المشار إليه الصواب التذكير في الفعل وفي الضمير. في خرط وبهاء اللحية التي خف عارضها. الشارح الصواب عارضاها. في سقط سبعة عشر قرية. المحشي صوابه سبع عشرة. قلت وسيأتي له نظير ذلك في اليم حيث قال هي دون المدينة وسط الشرق من مكة على ستة عشر مرحلة من البصرة وصوابه ست عشرة فأعادته هذا الغلط دليل على عدم مبالاته بقواعد العربية. في تعريف قسطنطينيه وارتفاع سوره. قال الشيخ المشار إليه الأولى سورها. في صبع الأصبع مثلثة الهمزة ومع كل حركة تثلث البآء تسع لغات والعاشر أصبوع. قلت صوابه والعاشرة على أن الأفصح كسر الهمزة وفتح البآء كما في المصباح والصحاح وقد سبقت الإشارة إليه. في طلع كأنه نعلان مطبقان. قلت الصواب مطبقتان لأن النعل مؤنثة. في فرع فرع كل شيء أعلاه ومن القوم شريفهم والمال المائل المعد إلى أن قال ومن الأذن فرعه الشارح قوله ومن الأذن فرعه فيه أن الأذن مؤنثة فكان يحب تأنيث الضمير العائد إليها وحق العبارة أن يقول ومن الأذن أعلاها لما في عبارته من الركاكة اه قلت وفيه أيضا أن المصنف بعد أن قال أولا فرع كل شيء أعلاه ولم يبق وجه لأن يقول ومن الأذن أعلاها لأن الأذن شيء من الأشياء وهذا أيضا سبقت الإشارة إليه وإنما

أعدته هنا لفحش عبارة المصنف فيه الخارجة عن اللغة والمنطق ولغرابة تعليل الشارح. في خرف خرف الثمار جناه. الشارح صوابه جناها. في جفف جفاف الطير كغراب ع لاسد وحنظلة واسعة فيها أماكن كثيرة. قلت صوابه واسع فيه لأنه يعود إلى الموضع. في خلف وحد الفأس أو رأسه الشارح الصواب رأسها قلت المصنف قال بعدها والفأس العظيمة فذهوله هنا عن التأنيث مثل ذهوله عن تأنيث القدر في ملح وبعده وخلفوه أحمالهم تخليفا خلوه الشارح صوابه خلوها قلت لعل الأحمال مثال في خيف الخيفان الجراد قبل أن يستوي جناحاها الشارح صوابه جناحاه بتذكير الضمير وبعده أو لأنها في سفح جبل والصواب لأنه أي المسجد وبعده ولا تكون خيفآء بالضم اللقمة وما أزدققتها بيدك أي أي أخذتها قلت صوابه وما أزدقفته بيدك أي أخذته في سئف سئفت يده كفرح ومنع سأفا ويحرك تشققت وتشعث ما حول الأظفار وعي سئفة أو هي تشقق الأظفار الشارح قوله أو هي صوابه أو هو قلت قوله ما حول الأظفار كان الأولى أظفارها وقوله وهي سئفة يرجع إلى الفعل الذي على وزن فرح وبقى الفعل الثاني من دون نعت في سحف سحف الشحم عن ظهرها قشرها الشارح الصواب قشرة ونص عبارة ابن الأعرابي قشره من كثرته ثم شواها أي قشر الشحم ثم شوى الشاة هذا هو الصواب اه وهذا أيضا تقدم بحروفه في شرف وأمرنا أن نستشرق العين والأذن نتفقدهما ونتأملهما كيلا يكون فيهما نقص من عور أو جدع أي نطلبهما شريفين بالتمام الشارح الصواب شريفتين قلت وبقى النظر في قوله من عور إذ الأولى من عمش في صرف من الصرف في الدراهم وهو فضل بعضه على بعض قلت الصواب بعضها وبعده صرف الشراب لم يمزجها الشارح الصواب لم يمزجه وبعده الصرفان محركة الموت والنحاس والرصاص وتمر رزين صلب المضاغ يعدها ذوو العيالات والاجرآء والعبيد لجزائها الشارح قوله يعجها كذا في النسخ وصوابه يعده وقوله لجزائها صوابه لجزائه أي عظم وقعه قلت وبقى النظر في قوله المضاغ والعيالات في غيف غافت الشجرة مالت أغصانها يمينا وشمالا كتغيف الشارح كذا في النسخ والصواب كتعيفت في قلف القلفة بالضم جلدة الذكر قلف كفرح والقلف بالفتح اقتطاعه من أصلخ قلت الصواب اقتطاعها من أصلها وهذا أيضا تقدم ذكره في كوف الكوفة بالضم الرملة الحمرآء المستديرة إلى أن قال ومدينة العراق الكبرى وقبة الإسلام ودار هجرة المسلمين سمى لاستدراتها الشارح هكذا في النسخ وصوابه سميت قلت وبقى النظر في قوله الرملة فإنه قال في اللام الرمل م واحدة رملة وعبارة الصحاح الرمل واحد الرمال اخص منه في صلق وقد

صلقها الدواب. الشارح صوابه وقد صلقه اي المآء. قلت كذا في الحاشية والاولي صلقته. في علك علك اللجام حركه في فيه ونابيه حرق احدهما بالآخر. قلت المصنف حكي في البآء ان الناب مؤنثة فكان حقه هنا ان يقول حرق احداهما بالاخري وقد مر نظيره في اول هذا النقد وان يقول ايضا علك الفرس اللجام. في فكك وكواكب مستديرة خلف الرامح تسميه الصبيان الخ. الشارح هكذا في النسخ والصواب تسميها. في نسك وكامير الذهب والفضة وكسفينة القطعة الغليظة منه. الشارح صوابه منها اي من الفضضة. في تبل تبل القدر جعل فيه التابل كتبلها. الشارح صوابه فيها. قلت هذه مرة ثانية عثر فيها المصنف بالقدر والعجب منه كيف انه جمع فيها التذكير والتأنيث لانه لما قال فيها كان عليه ان يقول كتبله ولما قال كتبلها كان عليه ان يقول فيها فجآءت هذه القدر خنثي لها ما للذكر وما للانثي وسيأتي له نظير ذلك فهكذا تكون العجمة. في ثلل ثلهم ثلا وثللا اهلكهم والدار هدمه فتثلثل. الشارح صوابه هدمها فتثلثلت. قلت هذه مرة رابعة عثر فيها بالدار وفي قوله فتثلثل خطأ من وجه آخر وهو انه مطاوع ثلثل لا ثل. في جول والجبل وجانبها. اعترضه الشارح بان صوابه الحبل بالحآء المهمله وسكون البآء ولم يتعرض للضمير في جانبها اذ حقه وجانبه. في دبل ديبل قصبة بلاد السند ويقال له ديبلان. الشارح صوابه لها. قلت هذه مرة اخري عثر فيها بالمدينة. في ذيل والمرأة هزلت واذلته. الشارح هكذا في النسخ وصوابه واذلتها اي هزلتها. في ربل ربلت الارض واربلت انبتته أو كثر ربلها وارض مربال كثيرتها. الشارح صوابه كثيرته اي الربل. في زجل الزاجل كعالم مآء الفحل او الظليم وقد يهمز او ما يسيل من دبر الظليم ايام تحضينها بيضها. الشارح صوابه تحضينه بيضه اي الظليم واحتمال التأويل بعيد. قلت وبقي النظر في قوله مآء الفحل او الظليم فانه عرف الفحل بانه الذكر من كل حيوان فالظليم اذا فحل فكان حقه ان يقول مآء الفحل من الابل او الظليم وهل الذكر له بيض يحضنه فيه نظر ثم رأيت المحشي اوضح هذا الابهام بقوله الظليم ذكر النعام فلا بيض له فالمراد بيض انثاه فيتعين تذكير الضمير. في تركيب زعبل الزعبل كجعفر من لم ينجع فيه الغذآء فعظم بطنه ودق عنقه. الشارح صوابه ودقت عنقه. قلت والاولي ايضا ان يقال من لا ينجع فيه الغذآء كما هي عبارة الصحاح. في سلل سل يسل ذهب اسنانه. قلت الاولي ذهبت بل الاولي ان يقال سلت اسنانه تسل ذهبت. في شمال الشمال شئ كمخلاة يغطي به ضرع الشاه اذا ثقلت. الشارح الاولي اذا ثقل اي الضرع والشمردل الفتي السريع من الابل وغيره. الشارح الاولي وغيرها. قلت هذه مرة اخري عثر فيها بالابل. في فيل الفيل بالكسر م ج افيال وفيول وفيلة وهي بهاء وصاحبها فيال. الشارح هكذا في النسح وصوابه وصاحبه.

في قنبل القنبل والقبلة الطائفة من الناس الي ان قال وقدر قنبلاني بالضم تجمع القبيلة. الشارح قوله وقدر قنبلاني الصواب وقدر قنبلانية وقوله تجمع القبيلة صوابه القنبلة. قلت العجب ان المصنف لم ينقل عبارة العباب هذه كما نقلها الشارح وتمام العجب انه جمع بين قنبلاني وتجمع فجاءت هذه القدر خنثي كالتي مرت في تبل فكأنه قدر علي هذه اللفظة ان تكون للمصنف مصدر الزلل. في حضرم ونعل حضرمي ملسن. الشيخ نصر صوابه حضر مية ملسنة لان النعل مؤنثة. قلت وهذه مرة اخري عثر فيها المصنف بالنعل مع انه قال في حضر ونعل حضر مية ملسنة وقد مر الكلام عليها. في حلقم ورطب محلقم بكسر القاف بدا فيه النضج من قبل قعها. الشارح صوابه قعه. في خثم الخثم محركة عرض الالف او غلظه وعرض رأس الاذن ونحوه. الشارح الصواب ونحوها. قلت هذه مرة اخري عثر فيها بالاذن. في دمم دم العين طلي ظاهرها كدممه. الشارح صوابه كدممها. قلت وهذه مرة اخري عثر فيها بالعين. في دوم الديمة بالكسر مطر يدوم في سكون الي ان قال واكثره ما بلغت. الشارح صوابه ما بلغ. في رخم ارخمت الدجاجة علي بيضها وهي مرخم وراخم حضنتها. الشارح صوابه حضنته اي البيض. في زلم ازلأم الضحي انبسطت. الشارح صوابه ازلأمت. في عرم وكفرحة سد يعترض به الوادي ج عرم او هو جمع بلا واحد او هو الاحباس تبني في الاودية. الشارح قوله او هو صوابه او هي. في عالم العلم شق في الشفة العليا او في احدي جانبيها. الشارح صوابه في احد. في فصم وافصم الحمي او المطر اقلع. الشارح صوابه وافصمت عنه الحمي. قلت ويتعين ان يقول بعده اقلعت. في فطم وافطم السخلة حان ان تفطم. الشارح صوابه افطمت. قلت لعل السخلة مثال فلو قال السخلة وغيرها لكان اولي. في قوم قومت السلعة واستقمته ثمنته. الشارح صوابه واستقمتها ثمنتها. قلت وبقي النظر في قوله ثمنته فانه لم يذكر هذا البناء في ثمن وانما ذكر اثمنه سلعته واثمن له اعطاه ثمنها وعبارة المصباح وثمنته تثمينا جعلت له ثثمنا بالحدس والتخمين. في نعم النعامة الرجل او ما تحته. الشارح صوابه الرجل او ما تحتها وقد تقدم. في حضن الحضون من الغنم والابل والنساء التي احد خلفيها وثدييها اكبر من الآخر ومن احد خصييه أكبر من الآخر والفرج احد شفريه اكبر من الآخر. قلت حق التعبير ان يقول ومن احدي حصييه أكبر من الاخري ومن الفروج ما كان احد شفريه الخ. في زرجن الزرجون محركة الخمر والكرم او قضبائها. قلت الصواب او قضبانه كما قال في جفن وعبارته هناك الجفن غطآء العين واصل الكرم او قضبانه مع ان المسافة بين المادتين قريبة. في عرن اعرن دام علي اكل اللحم وتشقق سيقان فصلانه. الشارح صوابه تشققت. في عنن رميت عن

القوس أي به. الشارح صوابه بها اي لانه بها قذف سهمه عنها. في مشن وككتاب جبل والذئب العادية. قلت صوابه العادي. في شحن الشحنة في البلد من فيه الكفاية لضبطها من جهة السلطان. قلت صوابه لظبطه وهذه مرة ثالثة عثر فيها بالمدينة وعبارة الصحاح وبالبلد شحنة من الخيل اي رابطة ويقال من يشحنهم شحنا اي يطردهم ويشلهم ويكسؤهم. في امي امت السنور صاحت. قلت صوابه صاح ومثله مأي وفي هذه المادة ذكر السنور. في بنه بنها بالكسر والقصر علي ستة فراسخ من فسطاط مصر عسله فائق. الشارح صوابه عسلها. في زها زهاء مائة قدره وحرزه. الشارح صوابه قدرها وحرزها. في سها السهوة اربعة اعواد او ثلاثة يعارض بعضها علي بعض ثم يوضع عليه شئ من الامتعة. الشارح صوابه عليها. في شقي شاقاه في الحرب ونحوه. الشارح صوابه ونحوها. في طوي طوي الصحيفة يطويها فاطوي وانطوي. قلت صوابه فاطوت وانطوت. في فحا فحي القدر تفحية كثر ابازيره. الشارح كذا في النسح والصواب ابازيرها. قلت هذه مرة رابعة عثر فيها بالقدر. في نضا النضي كغني السهم بلا نصل ولا ريش ومن الرمح ما فوق المقبض من صدره والعنق او اعلاه او عظمه. قلت صوابه او اعلاها او عظمها وهذه مرة ثالثة عثر فيها بالعنق. في وأي الوئية كغنية الدرة والقدرة والقصعة. قال المحشي قوله والقدرة كأنه الحق الهاء بالقدر لمشاكلة ما قبلها وما بعدها والا فالقدر لا تلحقها الهاء بوجه. قلت قد سبق له قدران اشبهتا الخنثي في وصفين فجاءت هذا القدر تشبه انثي الضب التي تزعم العرب ان لها فرجين وقد تقدم له نظيرها في شمط حيث قال وقدرة تسع شاة بشمطها فمن ثم اقول ان الحاقة هنا هاء التأنيث بالقدر للغفلة لا للمشاكلة ثم ما كفاه انه عثر بهذه اللفظة عدة مرار حتي اراد ان يعثر بها غيره ايضا فانه قال في تعريفها القدر م انثي او يؤنث وقد مرت تخطئته في هذا عن المحشي ومر ايضا في النقد الخامس عشر نبذة من خطائه في التذكير والتأنيث فراجعه اما غلطه في تعريف ما لا يقبل اداة التعريف من اسماء الاعلام فقد تقدم منه نموذج في فصل القاف من باب الفآء في مادة قوف

الخاتمة: في افتعل المتعدي واللازم اعلم هداك الله ووفقك لما ارتضاه أني كنت نويت أن أجعل في مكان هذه الخاتمة نقدا يشتمل على ما فات صاحب القاموس من الألفاظ اللغوية والاصطلاحية الفصيحة وكنت جمعت منها خمسة كراريس مع مقدمة وازنت فيها بين العرب العارية والعرب المولدين والغرض من ذلك الاحتجاج بكلام هؤلاء إذا كانوا متضلعين من العربية كجرير والفرزدق والأخطل وبشار بن برد ومهيار الديلمي وأبي نواس وأبي تمام والبحتري والمتنبي وأبي فراس واضرابهم واقمت على ذلك عدة بينات من جملته أن المولدين راعوا حق اللغة والتزموا قواعدها أكثر من العرب في الجاهلية لأنهم اعتقددوا أن اللغة وسيلة إلى فهم التنزيل والحديث الشريف فبالغوا في ضبطها ما أمكن وهذا الأمر لم يكن يخطر ببال العرب قط فإذا كان المولدون قد جاؤوا شيا مخالفا للأصول والقواعد فإنما كان لعدم وقوفهم على نص فيه أو لأنهم كانوا قادرين على توجيهه وتخريجه بخلاف العرب العاربة فإنهم خالفوا تلك الأصول لعدم المبالاة ولهذا قيل ما جاز للعرب المتقدمين لم يجز للمتأخرين وبقى النظر في قول العلماء أن كلام المولدين لا يحتج به فإنهم لم يبنوا معنى المولدين فغاية ما قالوه في المولد أنه عربي غير محض فإن كان بذلك أنه الذي نشأ بعد الإسلام فهو محض تعنت لأن من هؤلاء المولدين من عاش قبل أن عرف التأليف في اللغة فكيف يحكم على كلامهم بأنه لم يكن عربيا صحيحا من دون كتب اللغة على أن كل ما ألف في اللغة لم يكن مستقصيا لجميع مفرداتها وعلى كل فكان ينبغي لمن أنكر الاحتجاج بكلام المولدين أن يبين عصرهم. والثاني أنه لا يمكن أن يخطر ببال عاقل منصف أن الشاعر البليغ من هذه الطبقة يخترع الفاظا ليس لها أصل في العربية وهو بين ظهراني علمآء ينتقدون على الطائر طيرانه وعلى البعير وخدانه على أنه لو كان أحد من المولدين ألف كتابا في اللغة لقبل لا محالة فليس من الإنصاف أن تقبل روايته في اللغة ويرد كلامه في الشعر إلى غير ذلك من التنويه بتوثيق المولدين وإنما ألومهم على أنهم اقتصروا على الشعر ولم يؤلفوا في اللغة غير أن هذا اللوم يشمل غيرهم أيضا من أهل القرن الأول إلى يومنا هذا إذ كان يجب على أهل القرن الأول عقب تشييد أركان الإسلام أن يقصدوا العرب في البادية ويستقروا قبائلهم قبيلة

قبيلة وشعوبهم شعبا شعبا ويدونوا عنهم لغاتهم بالضبط والإتقان والترتيب ويفقهوا عنهم سر الانشقاق نحو السحر والسحر والشعر والشعر والقدر والقدر والرجل والرجل والفرق بين الألفاظ المترادفة نحو جآء وأتى وسر الإضداد وما أشبه ذلك لكنهم أهملوا هذا الفرض حتى قام الخليل بن أحمد وألف كتابه العين وهو كتاب وعر المرتقى صعب الملتقى وكل من جآء بعده وألف في اللغة لم يوفها حقها فإن بعضهم اختصرها وأجحف بها وبعضهم أدخل فيها ما ليس منها مثال الأول ابن السكيت وابن دريد والفارابي وابن فارس والجوهري والزمخشري وربما يعتذر لابن دريد بأن يقال أنه أملى كتاب الجمهرة إملآء من حفظه غير أن الإملاء إنما يحسن في نوادر الأدب لا في اللغة ومثال الثاني الصغائي فإنه أدخل في العباب أشياء كثيرة ليست من اللغة في شيء ومثله الأزهري وابن سيده ومثلهم بل أكثر منهم ابن منظور صاحب اللسان والشارح صاحب تاج العروس أما صاحب القاموس فإنه جآء بالأمرين وبالجملة فإن العلماء قديما وحديثا استخفوا باللغة وأهملوها مع أنها أساس العلوم فكم قد سمعنا عن بعضهم أنه كان متضلعا من جميع العلوم بارعا متقنا محققا في كل عن فإذا قيل هل ألف في اللغة قيل لا وناهيك أن الإمام السيوطي ألف أربعمائة وخمسين كتابا ومقتضاه أنه ألف في فنون متعددة, وفي كل فن عدة كتب ومع ذلك فلم يتصد لتأليف كتاب في اللغة وإنما همّ به فقط كما يفهم من عبارته في آخر النوع الأول من المزهر ونصها ومع كثرة ما في القاموس من الجمع للشوارد والنوادر فقد فاته أشياء ظفرت بها في أثناء مطالعتي لكتب اللغة حتى هممت أن أجمعها في جزء مذيلا عليه انتهى فيا للعجب ممن لا يتعجب أفليس تأليف كتاب في اللغة بأولى من تأليف المقامات التي وصف بها الأزهار والفاكهة أيم الله أن استفادة كلمة واحدة من كلام العرب ثم أفادتها أحب إلىّ من الرتوع في روضة زاهرة ناضرة فيها شجر تحمل كل فاكهة فاخرة وكأني بمعترض يقول إنك لمت هذا الإمام على أنه همّ بتأليف كتاب في اللغة ولم يفعل وأنت قلت آنفا أنك جمعت منها خمسة كراريس ولم تنشرها فتلكما واحد والجواب أن ما جمعته كان قبل وقوفي على لسان العرب وتاج العروس فلما وقفت عليهما وجدت فيهما أكثر ما جمعته من الألفاظ اللغوية فعقدت النية على أن اختصر أحدهما على الترتيب الذي ذكرته في أول المقدمة فإن فسح الله في الأجل فعلت وإلا فعلى اللغة السلام ولكن قبل الوداع رأيت من الواجب عليّ أن استوعب في هذه الخاتمة على قدر الإمكان كل ما جاء من افتعل المتعدي واللازم إظهارا لأوهام أئمة اللغة والصرف فإنهم زعموا أن افتعل يأتي للمطاوعة غالبا حتى أن المصنف جزم في مادة قتو بأنه لا يأتي إلا لازما كما مر في المقدمة ولهذا عزمت على أن أجعل ما جاء منه للمطاوعة على حدة لكني لما رأيته قليلا أدمجته في اللازم ونبهت عليه ومع فرط تنقيري عن هذا

البناء وبذل مجهودي فيه فقد وجدت في تمييز المتعدي منه عن اللازم صعوبة فادحة منتني بالتفكير والسهر والسآمة والضجر وذلك لقصور عبارة أهل اللغة فيه فالتزمت في هذا الدال أن أذكره في الموضعين جبر أن عبارتهم قاصرة حتى أنهم قصروا في تعريف نفس افتعل فإن الفارابي والجوهري والمصنف وصاحب المصباح فسروا باختلاق الكذب وهو أعم كما ستعرفه في محله. فمن أمثلة هذا القصور قول بعضهم أكتاد افتعل من الكيد والإفتأل افعتال من الفأل فالأول يترجح حمله على كاد فيكون متعديا وأما افتأل فلم يذكروا له فعلا ثلاثيا حتى يحمل عليه يقال افتألت كذا أو بكذا. ومن ذلك أنهم يحذفون مفعول افتعل ويجعلونه مفعولا لفعل آخر فيوهمون بذلك أن افتعل لازم وذلك كقول الفارابي صاحب ديوان الأدب اشتالت الناقة رفعت ذنبها وحق التعبير أن يقال اشتالت الناقة ذنبها رفعته كما عبر به صاحب مفاخر المقال وكقوله أيضا اصطلب الرجل إذا جمع العظام وطبخها ليخرج ودكها وعبارة الجوهري والاصطلاب استخراج الودك من العظام ليؤتدم به وهي أصرح وأحسن منها عبارة المصنف حيث قال صلب العظام استخرج ودكها كاصطلبها وكقول ابن سيده استقع الرجل لبس ثيابه وحق التعبير أن يقال استفع الرجل ثيابه لبسها كما عبر به صاحب اللسان في تخصيصه الاستفاع بالمرأة ونص عبارته استفع الرجل لبس ثيابه واستفعت المرأة ثيابها إذا لبستها فقد أحسن في تعديه استفع كل الإحسان ولكن كان ينبغي له أن يقول استفع الرجل ثيابه لبسها وكذلك المرأة أو استفع الرجل والمرأة ثيابهما إذا لبساها وقس عليه كل ما كان مرادف لبس واتخذ فإن أهل اللغة قصروا في تعريفه وعندي أنه متعد ومع ذلك فقد ذكرت كثيرا منه في اللازم مجاراة لهم. ومن قصورهم أيضا أنهم كثيرا ما يفسرون افتعل النتعدي بفعل لازم كقول ابن سيده مثلا اكتسب تصرف واجتهد فقالمتبادر منه أن اكتسب يتعدي بفي مع أنه متعد بنفسه مثل كسب فكأنه حقه أن يقول اكتسب كسب مع تصرف واجتهاد وتمام الغرابة أنه شهد على نفسه وعلى غيره أيضا بقصور التعريف وذلك بقوله في سيف واستاف القوم وتسايفوا تضاربوا بالسيوف وقال ابن جنى استافوا تناولوا السيوف كقولهم امتشنوا سيوفهم وامتخطوها قال فأما تفسير أهل اللغة أن استاف القوم في معنى تستيفوا فتفسيره على المعنى في أمثال ذلك اه فإذا كان أهل اللغة يبهمون التعريف فمن يوضحه وبقى النظر في قول ابن جني تناولوا بدل اخترطوا واستلوا فإن التناول لا يتناول هذا المعنى. وأنكر من ذلك كله تقصيرهم في تعريف الألفاظ القرآنية فإن الفارابي والجوهري وصاحب المصباح ذكروا استبق لازما وهو في التنزيل متعد وذلك في قوله تعالى فاستبقوا الخيرات وخصه المصنف بالصراط وهو تخصيص بلا مخصص وكلهم عدوا اعتدى بعلى وهو في التنزيل متعد بنفسه وذلك في قوله

تعالى تلك حدود الله فلا تعتدوها وقال الجوهري في عدد وعدة فاعتد أي صار معدودا واعتد به فجعل اعتد مطاوع عد ثم قال وعدة المرأة اقرائها وقد اعتدت وانقضت عدتها وعبارة ديوان الأدب وعد: فاعتد واعتد به واعتدت المرأة من العدة وعبارة المصباح واعتددت بالشيء على افتعلت أي أدخلته في العدد والحساب فهو معتد به محسوب غير سشاقط والمصنف لم يعرج عليه أصلا مع أنه ورد في التنزيل متعديا بنفسه في قوله تعالى فما لكم عليهن من عدة تعتدونها قال الزمخشري في الكشاف تعتدونها تستوفون عددها من قولك عددت الدراهم فاعتدها كقولك كلته فاكتاله فاتزنه ونحوها عبارة القاضي البيضاوي وفيه نظر وقال في المحكم وإعداد الشيء واعتداده واستعداده إحضاره ومثله في اللسان وزاد أن قال قال ابن دريد والعدة من السلاح ما اعتددته خص به السلاح لفظا فلا أدري أخصه في المعنى أم لا. ومن ذلك أي مما فسروا افتعل اللازم بما يصرفه إلى المتعدي قول الزمخشري والشارح اتكأنا عند فلان أي طمعنا وكقول المصنف اتكأ جعل له متكأ وكقول الجوهري الاجتهاد بذل الوسع والمجهود فهذا يصح على قول الفارابي إن اجتهد متعد بنفسه كأن تقول اجتهدت رأيي وليس هذا مراد الجوهري إذ لو أراده لصرح بتعديته كما صرح خاله فكان حقه أن يقول الاجتهاد المبالغة في الجهد وقوله أيضا انتطقت المرأة أي لبست النطاق وانتطق الرجل أي لبس المنطق وقول الفارابي احترم إذا شد عليه حزامه وقول المصنف التفحت المرأة شدت نقابها وقوله انتحر قتل نفسه وقول الزمخشري اختنق فعل الخنق بنفسه وقس عليه ما أشبهه كما تراه في محله. وربما أوردوا افتعل في مادته لازما ثم أوردوه في غيرها متعديا كقول الجوهري في نتف نتفت الشعر نتفا فانتف ثم قال في مرق المراقة ما انتفته من الصوف ومثلها عبارة الصغاني والمصنف وكقوله في قول واقتال عليه تحكم فعدى اقتال بعلى وقال في أول والائتيال الإصلاح والسياسة قال لبيد *بمؤتر تأتاله ابهمامها* وهو تفتعل من الت كما تقول تقتاله من قلت فعداه بنفسه فإن قيل إنه أراد هنا مجرد الوزن قلت كان عليه أن يزنه على تختاته وكقول الزمخشري في صبح الصبحة نون الضحى وشرب الصبوح وصضبحته وغبقته واصطبح واغتيق وظاهره أن اصطبح واغتبق مطاوعان لصبح وغبق ثم قال في غلق أي عدمت اللبن حتى تغتبق الماء وقال الجوهري في غبق الغبوق الشرب بالعشي تقول منه غبقت الرجل اغبقه بالضم فاغتبق هو ثم استشهد في مادة طعم بقول الشاعر (واغتبق الماء الفراح وأنتهى إذا الزاد أمسى للمزلج ذا طعم) بل ربما جآء هذا الإبهام في نفس مادة الفعل فإن الأزهري ذكر اغتبق في مادته لازما ومتعديا من دون تنبيه عليه ونص عبارته ويقال هذه الناقة غبوقي وغبوقتي إذا اغتبق ابنها وقد غبقته اغبقه غبقا فاغتبق اغتباقا فكان حقه أن يقول الاعتباق يأتي لازما ومتعديا ثم يورد القولين

والمصنف اقتصر على إيراد اغتبق مطاوعا فإذا وجده أحد متعديا في بعض الدواوين ولم يكن عنده من كتب اللغة غير القاموس أنكره لأن مصنفه قال في خطبته أنه صريح ألفي مصنف من الكتب الفاخرة وسنيح الفي قلس من العيالك الزاخرة ولكن كيف لم يكن التهذيب في جملتها. وإذا ترادف فعلان أو أكثر على معنى واحد افرغوا تعريف أحدهما في قالب اللازم وتعريف الآخر في قالب المتعدي كقول المصنف مثلا في عذب اعتذب اسبل للعمامع عذبتين من خلفها ثم قال في عذر اعتذر شكا والعمامة أرخى لها عذبتين من خلف وقال في عذق اعتذق اسبل لعمامته عذبتيم من خلف وقس عليه. وهاك أيضا نبذة من بناء افتعل مما اختلف أهل اللغة في تعريفه فبعضهم جعله لازما وبعضهم جعله متعديا قال المصنف في سعط سعط الدواء واسعطه إياه أدخله في أنفع فاستعط فأفرغ استعط في قالب المطاوعة وعبارة الصحاح وقد اسعطت الرجل فاستعط هو بنفسه وهي بين بين وعبارة الأساس صريحة في أن استعط متعد ونصها واستعطته الدوآء فاستعطه. وقال المصنف أيضا في حشم واحتشم منه وعنه وذكره الجوهري متعديا بنفسه وبالحرف ونص عبارته واحتشمته واحتشمت منه بمعنى وتحوها عبارة ديوان الأدب وعبارة الأساس أنا احتشمك واحتشم منك أس استحيى. وقال الزمخشري في حقق واختقت طعنتك أي لم نخطي المقتل وهو إلى اللازم أقرب منه إلى المتعدي وعبارة الصحاح ويقال رمى فلان الصيد فاحتق بعضا وشرّم بعضا أي قتل بعضا وأفلت بعض جريحا وهي عبارة خاله في ديوان الأدب أما المصنف فذكر طعنه محققة لا زيغ فيها وصاحب اللسان وقد نفذت وهو خطأ. وقال الجوهري في قوت وقته فاقتات كما تقول رزقته فارتزق وصاحب اللسان عدى كلا الفعلين أي اقتات وارتزق بنفسهما كما تراه في محله. وقال أيضا غير أنه أهمل انتدب المتعدي الذي جاء مجاريا لندب على ما بينته غير مرة وصاحب المصباح ذكره لازما ومتعديا ونص عبارته وانتدبته للأمر فانتدب يستعمل لازما ومتعديا ولكن كان حقه أن يقول كما قال الجوهري ندبه للأمر فانتدب وقد يستعمل انتدب أيضا متعديا. وقال الجوهري أيضا في روح ارتاح الله لفلان أي -رحمه الله- فعداه باللام ونحوها عبارة المصنف وغيره وقد جآء في كلام العرب متعديا بنفسه وذلك في قول الشاعر (لا خير في الحب وقفا لا تحركه عوارض اليأس أو يرتاحه الطمع) وقال أيضا الارتداد الرجوع ونحوها عبارة المصنف وعبارة المصباح وارتد الشخص رد نفسه إلى الكفر فقربه من المتعدي وقيده بالكفر وهو غير سديد وصرح ابن سيده بمجيئه متعديا وأنشد. (بعزم كوقع السيف لا يستقله ضعيف ولا يرتده الدهر عاذل)

ومثل عبارة اللسان. وقال صاحب المصباح في رضع وارضعته فارتضع فافرغ ارتضع في قالب المطاوعة ونص ابن سيده والزمخشري على أن ارتضع مثل رضع فكان عليه أن يقول رضع الصبي أمه وارتضعها بمعنى وقد أرضعته. وقال أيضا في جهد واجتهد في الأمر بذل وسعه وطاقته في طلبه ونحوها عبارة المصنف وصرح الفارابي في ديوان الأدب وصاحب مفاخر المقال وصاحب اللسان بأنه يقال اجتهدت رأيي ونفسي. وقال المصنف في زيد وزاده الله خيرا فزاد وازداد وعبارة الجوهري وزاد الشيءُ يزيد وزيادة أي ازداد وصرح صاحب المصباح بأنه يستعمل لازما ومتعديا ونص عبارته وازداد الشيء مثل زاد وازددت مالات زدته لنفسي زيادة على ما كان وقال صاحب المصبح في نصف نصفته الشيء تنصيفا جعلته نصفين فانتصف فجعل انتصف مطاوع نصف وابن سيده أورده متعديا ونص عبارته انتصف الشيء ونصفه وتنصفه جعلهه نصفين. وقال الجوهري في صرف واصطرف في طلب الكسب ولم يفسره وعبارة ديواب الأدب واصطرف أي احتال من الصرف وهو الحيلة وعبارة المصنف واصطرف تصرف في طلب الكسب وابن سيده وصاحب المصباح أهملا هذا البناء وصرح الزمخشري بمجيئه متعديا ونص عبارته صرف الدراهم باعها بدراهم أو دنانير واصطرفها اشتراها تقول لصاحبك بكم اصطرفت هذه الدراهم فيقول اصطرفتها بدينار. وقال الجوهري في غبط غبطته بما نال فاغتبط هو كقولك منعته فامتنع وحبسته فاحتبس فجعل اغتبط مطاوعا لغبط وعبارة المصنف الغبطة بالكسر حسن الحال والمسرة وقد اغتبط ثم قال في آخر المادة والاغتباط التبجح بالحال الحسن وصاحب المصباح أهمل هذا البناء وصرح الأزهري بأنه يأتي لازما ومتعديا كما مر في المقدمة ويعاد في محله وقس عليه اشتغل. وقال الفارابي امتهد غارب البعير انبسط ذكر هذا المعنى متعديا في وهط ونص عبارته وتوهط في الطين غاب والفراش امتهده وذكره في مادته بمعنى عمل وكسب. وقال المصنف في قتل واقتتل بالضم إذا قتله العشق أو الجن وظاهره أنه لم يتكلم به إلا للمجهول وعبارة ديوان الأدب واقتتل الرجل إذا قتله عشق النساء أو الجن قال ذو الرمة. (إذا ما امرؤ حاولن أن يقتلنه بلا احنه بين النفوس ولا ذحل)

متعديا ومثله استموا من سما وعكسه اعتلى وكل ذلك تراه مفصلا في موضعه. وكلهم أهملوا استب من السب وابتعد وارتجف ما عدا الزمخشري واتفق الصغاني وصاحب اللسان والشارح على أن ذكروا في مادة رأس ارتكسنى واعتكنى واعترسنى واكتسأتى أي شغلني ولم يذكروها في مظانها غير أن الشارح أبدل اكتسأني باكتأسني. وأغرب من ذلك أنه ليس من أئمة اللغة من ذكر اتحد الشيء بالشيء ولا اقتطف بمعنى قطف مع أن افتعل كثيرا ما يجيء مثل فعل فيما يدل على القطع كما ستعرفه وكذلك احترم لم أجده في الجمهرة ولا في التهذيب ولا في المجمل ولا في ديوان الأدب ولا في الصحاح ولا في مختصره ولا في المحكم ولا في الأساس ولا في مختصر العين ولا في التكملة ولا في اللسان ولا في القاموس ولا في الراموز وإنما أشار إليه صاحب المصباح بقوله والحرمة المهابة وهذا اسم من الاحترام مثلُ الفرقة من الافتراق. فهذا نموذج على قصور أهل اللغة في افتعل الذي نزل عليهم جمعا نزول الكابوس فكيف يتأتى إذا حصره من كتبهم أو معرفة اللازم منه من المتعدى على أنكم أيّ كتاب فتحته من شعر العرب وجدت فيه أفعالا خلت منها كتبهم. ومن إبهام هذا البناء فيما يتعلق باللباس والزينة والطعام خاصة اقتصار الجوهري على تعدية اعتصب بالباء وصاحب المصباح أهمله وأورده صاحب اللسان متعديا بنفسه ونص عبارته اعتصب التاج على رأسه استكف به ومنه قول قيس الرقيات (يعتصب التاج فوق مفرقه على جبين كأنه ذهب) أما المصنف فخصه بشد فخذي الناقة لتدر وهو قصور والذي عداه بالباء جعله مرادف رضي به. وقال الجوهري في درع وادرع الرجل لبس الدرع وقد تقدم نظيره في الإبهام في استنفع وابن سيده عدى أدرع بنفسه وبالباء وهذا البناء أورده المصنف على أفعل وصاحب المصباح لم يعرج عليه. وقال الجوهري أيضا في كسا وكسوته ثوبا فاكتسى وظاهره أن اكتسى مطاوع كسا وعبارة صاحب المصباح كسوته واكتسى وهي مبهمة وعبارة المصنف تشعر بأن اكتسى متعد فإنه قال الكسوة الثوب وكسى كرضى لبسها كاكتسى وصرح الخفاجي في شفاء الغليل بمجيئه متعجيا وعليه قول الشاعر (والذئب أخبث ما يكون إذا اكتسى .. من جلد أولاد النعاج ثيابا) وقال المصنف في عطف وتعطف به ارتدى كاعتطف وظاهره أن اعتطف يعدى بالباء مثل تعطف واقتصر الوهري على تعطف وصاحب المصباح أهمل الفعلين وصرح ابن سيده بمجيء اعتطف متعديا ونص عبارته اعتطف العطاف وهو الردآء ارتدى واعتطف الرداء والسيف والقوي الأخيرة عن ابن الأعرابي وأنشد (ومن يعتطفه على مئزر فنعم الردآء على المئزر)

وقال الجوهري في لحف التحفت بالثوب تغطيت به فعداه بالباء ونحوها عبارة المصنف والمصباح غير أن المصنف حكى في ماجة حمد عن الرباب أنها قالت لأمها هل أنكح إلا من أهوى والتحف إلا من أرضى فعدته بنفسه. وقال الجوهري في مشط امتشطت المرأة ومشطتها الماشطة وهو يوهم أن الفعل الثلاثي خاص بالماشطة فلا يقال مشطت المرأة شعرها وعبارة المصنف أنكر فإنه ابتدأ هذه المادة بقوله المشط مثله وككتف وعنق وعتل ومنبر آلة يمتشط بها إلى أن قال والمشط بالفتح الخلط وترجيل الشعر وكثمامة ما سقط منه وقد امتشط وعبارة المصباح وامتشطت المرأة مشطت شعرها وعبارة اللسان مثل مثل عبارة الصحاح وصرح الشارح بتعديه امتشط في تفسير أرفأ فإن المصنف فسره بجنح وامتشط فزاد الشارح بعد امتشط شعره فاضرهم لو قالوا مشطت المرأة شعرها وامتشطته, ونظير قوله أي الجوهري في حفف وحفت المرأة وجهها من الشعر تحفه حفا وحفافا واحتفت أيضا واقتصر صاحب المصباح على ذكر الثلاثي وعبارة المصنف وحفت المرأة وجهها من الشعر تحف حفافا بالكسر وحفا قشرته كاحتف ثم قال بعد عدة سطور واحتف النبت جزه والمرأة امرت من تحف شعر وجهها بخيطين فتبين منه أن اختفت المرأة متعد مثل اختف النبت. وقال الجوهري أيضا في كجل وكحلت عيني وتكحلت واكتحلت وظاهره أن اكتحل لازم مثل تكحل وعبارة المصباح واكتحلت فعلت ذلك أي جعل الكحل في عينيه وهو أقرب إلى المتعدي فير أنه ذكر في مادة شغل ما نصع وإن كان غير مطاوع فلا بد أن يكون فيه معنى المتعدي نحو اكتسبت المال واكتحلت واختضبت أي كحلت عيني وخضبت يدي ومقتضاه أن اكتحل غير متعد صريحا ولكن فيه معنى المتعدي وسيعاد قريبا وعبارة المصنف وكمنبر ومفتاح ما يكتحل به وقد جآء اكتحل متعديا في كلام الشعي للحجاج وذلك بقوله استحلسنا الخوف واكتحلنا السهر كما في طراز اللغة وقس عليه. ومن أمثلة الطعام قول المصنف في خبص خبص يخبص وخبص تخبيصا واختبص وهي عبارة مهمة إذ يحتمل أن تخبص واختبص مثل خبص المشدد أو أن تخبص مطاوع خبص واختبص مطاوع خبص واقتصر الزمخشري على ذكره متعديا بقوله واختبصوه (أي الخبيص) أكلوه وعبارة الشارح اتخذوه واقتصر صاحب المصباح على ذكر الثلاثي أما لجوهري فلكم يذكره من هذه المادة فعلا. وفال الفارابي في ديوان الأدب اطبخوا أي اتخذوا طبيخا وعبارة الصحاح طبخت القدر واللحم فانطبخ واطبخت وهو افتعلت أي اتخذت طبيخا قال ابن السكيت وقد يكون الاطباخ اقتدارا واشتوآء وعبارة المصنف طبخ كنصر ومنع فانطبخ واطبخ كافتعل ثم قال في آخر المادة واطبخ اطباخا اتخذ طبيخا فجعل اطبخ لازما ومتعديا وعندي أن اطبخ مثل طبخ فلا يقيد بالاتخاذ. وقال المصنف في شوى شوى اللحم شيئا فاشتوى وانشوى وعبارة الصحاح شويت اللحم شيا والاسم الشوآء

واشتويت اتخذت شوآء وقد انشوى اللحم ولا تقل اشتوى وعبارة المصباح شويت اللحم شيا فانشوى مثل كسرته فانكسر واشتويته على افتعلت مثل شويته قالوا ولا يقال في المطاوع فاشتوى على افتعل فإن الافتعال فعل الفاعل وعبارة الزمخشري شويت اللحم واشتويته لنفسي ومقتضاه أنه لا يقال اشتويت للقوم وما أرى لهذا القيد وجها فالأصح ما قاله صاحب المصباح اعني أن اشتوى مثل شوى وهو يؤيد ما قلته في اطبخ وعبارة اللسان وقال ابن برى وأجاز سيبوية أن يقال شويت اللحم فانشوى واشتوى. فانظر هذا الإبهام والتناقض في هذا الفعل الذي ينبغي أن يكون فيه جميع أهل اللغة على قول واحد فإن الاشتوآء عند جميع الأمم أول درجة من درجات المأكول ومن لوازمه الارتوآء أي استقآء المآء وهو أيضا مما اختلفوا فيه فإن المصنف أورده لازما بقوله روى من الماء واللبن كرضى وروى وتروى وارتوى ونحوها عبارة المصباح وعبارة الصحاح ورويت على أهلي ولاهلي إذا أتيتهم بالمآء يقال من أين ريتكم مفتوحة الرآء أي من أيت ترتوون المآء فحعله متعديا. ويليه الاقتدار وهو الطبخ في القدر وعبارتهم فيه أيضا مبهمة فإن المصنف قال في قدر وكهمام الطابخ أو الجزار والطابخ في القدر كالمقتدر فلا يعلم هل اقتدر أو متعد وعبارة الأساس ودعوا بالقدار فنحر فاقتدروا واكلوا القدير أي الجزار فطبخوا اللحم في القدر وهو أدنى إلى الوضوح فله فسر اقتدروا بطبخوا فقربه من المتعجدى وعبارة اللسان قدر القدر يقدرها ويقدرها قدرا طبخها واقتجر أيضا بمعنى قدر مثل طبخ واطبخ اه. وما أوردته هنا من خلاف أهل اللغة فإنما هو نموذج وسيأتي تفصيله في مظانه. وبالجملة فإن تمييز افتعل المتعدي من اللازم يحوج إلى مطالعة كثير من كتب اللغة ودواوين كلام العرب وقد لقيت منه عرق القربة وأرق الهيبة وعلق الاربة وفرق الخيبة وأكثر أهل اللغة تمعيه له وبهما فيه المصنف رحمه الله فإنه كثيرت ما يورد المتعدة منه في صورة المطاوعة كقوله في أمر امره وبه فائتمر وفي رسم ورسم له كذا امره به فارتسم مع أن الجوهري صرح بأن ائتمر وارتسم متعديات ونحو من ذلك إبهامه في اختشا وارتبا واعتبا واعتصب وانتدب واكتت وابتحث وابتاث واختث واختلج وازداد وابتهر واتسر وارتبع واصطبغ وانتشغ واحتف واعتطف واصطرف وارتزق واعترق واعتلق واعتنق وامتحق وابترك واقتتل وامتطل وغير ذلك مما ستعرفه ومع هذا فإني لم آل جهدا ولم أجازف عمدا في التمييز بين النوعيين ووضع كل منهما موضعه من دون زيغ إذ لم يكن لي أرب في تأليف هذا الكتاب سوى اظهار الحق كما أسلفت في ديباجته حتى أني أوردت في اللازم كل ما جآء على افتعل للمشاركة نحو اختصموا مع أنه مبني في الأصل على المتعدة فإن حقيقة معنى اختصموا حصم بعضهم بعضا كما قالوا في اتتخذوا وقيدت أيضا عدة أقعال من افتعل اللازم غير

مذكورة في القاموس ولا في الصحاح ولا في المصباح كما تراه في محله. فمن أوهام اللغويين في افتعل ما قاله الإمام الصغاني في العباب في مادة فحش من أن مجيء افتعل متعديا من النوادر وقلده في ذلك المصنف وأغرب من ذلك أن الإمام الشارح أدعى على المصنف أنه حرف عبارة الصغاني فإنه زعم أن الرواية نقحش على وزن دحرج وهذا يأتي للتعدية والشيخ نصر الذي نقل هذه العبارة سكت عنه فكان سكوته هذا استصوابا والمصنف بعد أن كتب بيده مئات من افتعل المتعدي ووصل إلى مادة قتو قال إن اقتواه بمعنى استخدمه شاذ لأن افتعل لازم البتة مع أن نفس افتعل متعد ومجيئه هكذا في المعتل أكثر من مجيئه في سائر الأبواب وكل ذلك سبقت الإشارة إليه. وقال الإمام الفقارابي في ديوان الأدب (أي افتعل) يأتي لمعان منها ما يكون بمعنى التفاعل في الاشتراك كالتطاعن والاطعان والتخاصم والاختصام ومنها ما يكون مطاوعا لفعل كقولك حبسته فاحتبس ومنعته فامتنع ومنها ما يكون بمعنى فعل كقولك جذب واجتذب وقله واقتلع (وفي نسخة ومنها ما يكون مطاوعا لفعل كقولك جذب واجتذب الخ) ومنها ما يكون مطاوعا لافعل كقولك احرقه فاحترق وابلعه فابتلع ومنها ما يكون بمعنى الاضطراب كقولك اعتمل واكتسب ومنها ما يكون بمعنى اتخاذ (وفي نسخة اتخاذ ذلك) كقولك اختبر أي اتخذ خبزا واطبخ أي اتخذ طبيخا ومنها ما يكون فعلا سالما من غير أن يكون بمعنى يفرد له كقولك ارتجل الكلام واحتبى بثوبه (وفي نسخة واكتار الفرس أي رفع ذيله في حصره وفي نسخة أخرى وكتارت الناقة). وفيه أنه ابتدأ بافتعل بمعنى تفاعل وهو قليل بالبنسبة إلى غيره فكان ينبغي له أن يبتدئ بافتعال الذي يأتي بمعنى فعل سوآء كان للمتعدة نحو نزع وانتزع أو للازم نحو صبر واصطبر وقوله ومنها ما يكون مطاوعا لفعل كقولك حبسته فاحتبس فاحتبس يأتي أيضا متعديا فالتمثيل هنا غير غير مخصص وقوله احرقه فاحترق وابلعه فابتلع لا يتعين أن احترق مطاوع لا حرق مع وجود حرق فإنه وارد وأما ابتلع فلم يذكره غيره الا متعديا بمعنى بلع والعجب أنه قال أولا في حرف العين ابتدع الشيء أي ابتدأه وابتلع الشيء وبلعه بمعنى فنسى هنا ما قاله هناك مع قرب المسافة وقوله ومنها ما يكون بمعنى الاضطراب كقولك اعتمل هو مبني على قول الشاعر (إن الكريم وابيك يعتمل إن لم يجد يوما على من يتكل) ولا نص فيه على الاضطراب وسيأاي عن صاحب اللسان أنه بمعن عمل أم اكتسب فهو مبالغة كسب بنآء على أن زيادة المنى زيادة المعنى وبعضهم لم يفرق بينهما وأما اختبر واطبخ فقد يكون بمعنى خبز وطبخ وقد يكون للاتخاذ كما ذكره والفرق بينهما أن الاتخاذ لا يستلزم مباشرة الفعل وإنما يفيد الحصول عليه بواسطة ما والثاني يستلزمه وعليه قول ابن سيده في خبز خبزه يخبزه خبزا واختبزه عمله والاختباز أيضا اتخاذ الخبز حكاه سيبويه اه

ومثله اطبخ فإنه يأتي بالمعنيين فاعرفه وقس عليه وبقي النظر في قوله ومنها ما يكون فعلا سالما ثم مثل له باكتار واحتبى. وعبارة مفاخر المقال في المصادر والأفعال افتعل يجيء مطاوع فعل كاجتمع وامتزج وبمعنى فعل كاحتقر وانتزع وللزيادة على معنى فعل كاكتسب واعتمل وبمعنى تفاعل فلا يسند حينئذ إلى أقل من اثنين كاصطلحا واختصما وبمعنى اتخذ الشيء كاختبر واطبخ ومنه اكتال واتزن وبمعنى غير هذه كارتجل الخطبة واشتمل بالثوب ونحوه اه فابتدأ بمعنى المطاوعة أولا وهو غير صواب وقوله ومنه اكتال واتزن إن كان الضمير في منه يعود إلى الاتخاذ فغير صحيح لأنه يقال اكتلت منه وعليه إذا اخذت وتوليت الكيل بنفسك وأما اتزن فيقال وزنت له الدراهم فاتزنها ووزن الشعر فاتزن واتزن العدل اعتدل. وهذا الكتاب قديم الخط على قاعدة النسخ التي اشتهرت في المائة السادية صحيج الحرمات فصيح العبارة وترتيبه على نسق ديوان الأداب ولا عيب فيه سوى اسمه وكون مؤلفه لم يصرح باسمه في الخطبة وإنما قال ولقد كنت أيام مرامي الأزورار عن الزورآء بالنوى واجتذاب ايدي مرامي الاغتراب لازمه السرى هذبت تاج المصادر تصنيف الإمام الفاضل البيهقي رحمه الله وجعل بحبوح جنته مقيلةه ومثواه فنفضت عن وجه فصاحته غبار عجمته واعتضت العربى عن فارسى ترجمته الخ. فتلخص إذا أن كان كتابة يغنى عن تاج المصادر وقوله فنفضت عن وجه فصالحته الخ معناه أن الإمام البيهقي فسر الألفاظ العربية بالفارسية وهو فسرها بالعربية وهذا الاسم أعني مفاخر المقال لم أجده في كشف الظنون ولا في غيره. وعبارة الإمام الفيومي في المصباح في مادة شغل قال الأزهري واشتغل بامره فهو مشتغل أي بالبناء للفاعل وقال ابن فارس لا يكادون يقولون اشتغل وهو جائز يعني بالبناء للفاعل ومن هنا قال بعضهم اشتغل بالبناء للمفعول ولا يجوز بناؤه للفاعل لأن الافتعال إن كان مطاوعا فهو لازم لا غير وإن كان غير مطاوع فلا بد وأن يكون فيخه معنى المتعدى نحو اكتسبت المال واكتحلت واختضبت أي كحلت عيني وخضبت يدي واشتغلت ليس بمطاوع وليس فيه معنى المتعدى وأجيب بأنه في الأصل مطاوع لفعل هجر استعماله في فصيح الكلام والأصل اشتغلته بالأفمثل احرقته فاحترق واكملته فاكتمل وفيه معنى المتعدى فاتك تقول اشتغلت بكذا فالجار والمجرور في معنى المفعول وقد نص الأزهري على استعمال مشتغل ومشتغل انتهى. وهنا ملاحطة من عدة أوجه. الأول أن فول ابن فارس لا يكادون يقولون اشتغل وهو جائز خلاف المشهور كيف لا وهو الذي قال واشتغل فلان واشتغلت واشتغلت جائزان وأنشد الفرآء (حيتك ثمت قالت أن نقرتنا اليوم كلهم يا زيد مشتغل) كذا في نسخة قديمة من المجمل وتمام الغرابة قول من قال على قول ابن فارس وهو جائز أنه لا يجوز بناء اشتغل للفاعل فإن البناء لغيره لا يكون إلا بعد ثبوته وقد

سبق الكلام على هذا المعنى غير مرة. الثاني أن قوله وإن كان غير مطاوع فلا بد وأن يكون فيه معنى المتعدي مقتضاه إخراج غير هذين النوعين وهو باطل. الثالث أن اكتسب المال متعد حتما فلا يقال أن فيه معنى المتعدي فهو ليس من باب اختضب واكتحل. الرابع أن قوله اشتغل مطوع لفعل هجر استعماله الخ خروج عن القاعدة إذ لا يصار إلى الرباعي مع وجود الثلاثي فاشتغل إذا مطاوع شغل إما اختراق فقد تقدم الكلام عليه وأما اكتمل فلم يأت مطاوعا بل أتى مجاريا للثلاثي نحو بسم وابتسم لأن افتعل كما أنه يأتي مثل فعل في المتعدي فكذلك يأتي مثل فعل في اللازم. الخامس أنه روى أولا عن الأزهري اشتغل بأمره فهو مشتغل ثم روى عنه أخيرا أنه نص على استعمال مشتغل ومشتغل فما سبب فصل القولين والظاهر أنه أراد أن يقول ونص ابن فارس على استعمال مشتغل ومشتغل فيبق قلمه إلى الأزهري فانى لم ار هذه العبارة في التهذيب. ومن أوهام الصرفيين اعني الذين ألفوا في الصرف وإن كانوا قد اشتهروا بعلوم اخرى قول الإمام أبي حيان في كتابه ارتشاف الضرب من لسان العرب افتعل للاتخاذ والتسبب اعتمل تسبب في العمل قال وعبر بعضهم عن هذا بالتصرف والاجتهاد ولفعل الفاعل بنفسه اضطرب وللتخير انتخب ولمطاوعة افعل الصفته فانتصف ولموافقة تفاعل احتوروا بمغنى تجاوروا وتفعل ابتسم بمعنى تبسم واستفعل ارتاح بمعنى استراح ولموافقة المجرد اقتدر وقدر قيل وفيه معنى الكثرة وللإغناء عنه استلم وللمطاوعة قليلا اعتم مطاوع عممته وللخطف استلبه اخذه بسرعة وأكثر بناء افتعل من المتعدي انتهى. قوله اعتمل تسبب في العمل قد تقدم بيان اعتمل وقوله وعبر بعضهم عن هذا بالتصرف والاجتهاد خصه غيره باكتسب كما سيأتي وقوله ولفعل الفاعل بنفسه اضطرب لو قال انتحر أو اختنق لكان أولى إذا الظاهر أن اضطرب مطاوع ضرب وقوله لمطاوعة افعل انصفته فانتصف كان الأولى أن يمثل له بفعل ثلاثي نحو جمعته فاجتمع على أن انتصف ليس مطاوعا لانصف فإنه يقال انصفت فلانا أي عاملته بالحق وانتصف فلان من فلان أي استوفى حقه ومعناه اعم فليس بين الفعلين أدنى علاقة وأن أراد بالانتصاف هنا جعل الشيء أو صيرورته نصفين فقد حكى الجوهري نصف النهار وانصف وانتصف بمعنى فانصف هنا لازم ومثلها عبارة المصنف وعبارة المصبتح نصفت الشيء تنصيفت فانتصف هو فجاء مطاوعا لنصف المشدد وقوله لموافقة تفعل ابتسم بمعنى تبسم الأولى أن يقال بمعنى بسم وقوله لموافقة استفعل ارتاح بمعنى استراح لم يقله غيره من أئمة اللغة وإن كان الأصل واحدا فإن الارتياح للشيء الخفة والنشاط والاستراحة لا تكون إلا بعد التعب وقوله للمطاوعة قليلا اعتم مطاوع عمته قد سبق له مثال على مطاوعة أفعل فلم فصل بينهما وقوله للخطف استلبه أخذه بسرعة هذا المعنى في سلب إلا أن يقال أن زيادة المبنى زيادة في المعنى

كما تقدم فيرجع إلى قدر واقتدر وكل ذلك مغفور في جنب قوله وأكثر بناء افتعل من المتعدي كذا رأيته في عدة نسخ مع أنه جاء بهذه الأمثلة من اللازم غير أن المحشى نغص عليّ هذه القاعدة اعني أن أكثر بناء افتعل من المتعدي فإنه قال في قتو عند قول المصنف لأن افتعل لازم البتة قال الشيخ أبو حيان في ارتشاف الضرب أكثرية افتعل من اللازم فدل قوله أكثرية على أنه غالب فيه أكثر لا أنه لازم له وصرح بذلك غيره من ائمة الصرف الخ. فما أدرى من أيّ موضع من الكتاب نقل هذا فإن كان صحيحا كان في كلام أبي حيان تناقض فإن النسخ التي نقلت منها صحيحة وكيفما كان فكان ينبغي لأبي حيان أن يقول عند آخر كلامه وقد يأتي افتعل لمعان اخر كما قال الرضى فإن اقتصاره على هذه الأمثلة يوهم الحصر. ومن ذلك قول العلامة التفتازاني في شرح تصريف العزى عند قول المصنف وافتعل نحو اجتمع احتماعا ونص عبارته وهو للمطاوعة نحو جمعته فاجتمع وللاتخاذ نحو اختبر أي أخذ الخبر ولزيادة المبالغة في المعنى نحو اكتسب أي بالغ في الكسب ويكون بمعنى فعل نحو جذب واجتذب وبمعنى تفاعل نحو اختصموا وتخاصموا اه. ويرد عليه ما ورد على أبي حيان من ايهام الحصر وابتداؤه بالمطاوعة مبني على عدوى الوهم وقوله للاتخاذ نحو اختبر الخ قد تقدم الكلام عليه على أن قوله أي أخذ الخبز غير سديد وكذا تفريقه بين اكتسب واجتذب حيث جعل الأول لب=مبالغة كسب وةالثاني مثل جذب وهما من باب واحد. وقال العلامة الرضى غي شرح الشافية لابن الحاجب بعج قول المصنف وافتعل للمطاوعة غالبا نحو غمته فاغتم وللاتخاذ نحو اشتوى وللتفاعل نحو احتوروا وللتصرف نحو اكتسب ما نصع أقول قال سيبويه الباب في المطاوعة انفعل وافتعل قليل نحو جمعته فاجتمع ومزجته فامتزج قلت فلما بم يكن موضوعا للمطاوعة كانفعل جاز مجيئة لها في غير العلاج نحو غممته فاغتم ولا يقال فانغم ويكثر اعنآء افتعل عن انفعل في مطاوعة ما فاؤه لاك أو رآء أو واو أو نون أو ميم نحو لأمت الجرح أي أصلحته فالتأم ولا يقال انلأم وكذا رميت به فارتمى ولا يقال انرمى ووصلته فاتصل لا انوصل ونفيته لا انفى وجآء امتحى وانمحى وذلك لأن هذه الحروف مما تدغم النون الساكنة فيها ونون انفعل علامة المطاوعة فكرة طمسها وأما تآء افتعل في نحو ادكر واطلب فلما لم تختص بمعنى من المعاني كنون انفعل صارت كأنها ليست بعلامة إذ حق العلامة الاختصاص قوله وللاتخاذ أي لاتخاذك الشيء أصله (وفي نسخة أصلا أي جعلك للشيء أصله) وينبغي أن لا يكون ذلك الشيء مصدرا نحو اشتويت اللحم أي اتخذته شواء واطبخ الشيء أي جعله طبيخا واختبز الخبز ي جعلخه خبزا والظاهر أنه لاتخاذك الشيء لنفسك فاشتوى اللحم أي عمله شوآء لنفسه وامتطاه أي جعله مطية لنفسه وكذا اغتذى وارتشى واعتاد وقوله وللتفاعل نحو اعتوروا واحتوروا أي تجاوروا ولهذا لم يعل

لكونه بمعنى لا يعل وقوله وللتصرف أي الاجتهاد والاضطراب في تحصيل الإصابة بأن زوال أسبابها فلهذا قال الله تعالى لها ما كسبت أي سوآء اجتهدت في الخير أو لا فاته لا يضيع وعليها ما اكتسبت أي لا تؤاخذ إلا بما اجتهدت في تحصيله وبالغت فيه من المعاصي وغير سيبويه لم يفرق بين كسب واكتسب وقد يجيء افتعل لغير ما ذكرنا مما لا يضبط نحو ارتجل الخطبة ونحوه (انتهى). وهنا ملاحظة من عدة أوجه. الأول أن قول الإمام ابن الحاجب أن افتعل يأتي للمطاوعة غالبا مع تصريح سيبويه بأن الباب في المطاوعة انفعل وافتعل قليل غريب جدا إذ كيف يتصور أن إماما في العربية مثله لم تبلغه رواية سيبويه أبي النحويين أو أنه لم يفطن من تلقآء نفسه لكثرة مجيء افتعل المتعدي مجاريا لفعل نحو جذب واجتذب ونزع وانتزع كما مثل به بعضهم وتمام الغرابة أنه اقتصر في تفصيل معاني افتعل على أربعة أمثلة فقط من دون أن يقول بعدها وقد يأتي لمعان أخر كما قال الرضى. الثاني أن الرضى قال ولا يقال فانغم وصاحب القاموس اثبته. الثالث أنه يقال وينبغي أن لا يكون ذلك الشيء مصدرا نحو اشتويت اللحم أي اتخذته شوآء وهو مشكل فإن مغزى كلامه أن الاشتوآء من الشوآء مع أن الشوآء من شوى فعال بمعنى مفعول ككتاب بمعنى مكتوب فالاشتوآء من الشيء كالاكتساب من الكسب فما وجه هذا التعليل وما معنهى قوله فاشتوى اللحم أي عمله شوآء لنفسه مع أنه أورد اشتوى شاهدا على الاتخاذ والاتخاذ لا يستلبزم العمل كما تقدم بيانه ومع أن من أهل اللغة من لم يفرق بين شوى واشتوى. الرابع أنه قال واختبز الخبز أي جعله خبزا وحقه أن يقول واختبز العجين. الخامس أن سياق قوله وكذا اغتذى وارتشى واعتاد يؤذن بأن هذه الأفعال جاءت للأتخاذ وليس كذلك فإن اغتذى مطاوع غذاه وارتشة مطاوع رساه. السادس أنه قال نحو اعتوروا أي تناوبوا وهذا المثال ساقط من المتن وبالجملة فإن الرضى فاق غيره في ثلاثة أشيآء الأول نقل عبارة سيبويه الثاني قوله جاز مجيئة لها أي للمطاوعة في غير العلاج الثالث في آخر كلامه وقد يجيء افتعل لغير ما ذكرناه مما لا يضبط. وثم ملاحطة أخرى عمومية من عدة أوجه. أحجدها أن أئمة الصرف عرفوا المطاوعة بأنها حصول الأثر عن تعلق الفعل المتعجى بمفعوله نحو كسرت الزجاج فانكسر فانكسر مطاوع أي قابل لفعل الكسر وقد تقدنم عن صاحب المصباح أن المطاوع لا يكون إلا لازما غير أن عبارة اللغويين توهم أنه يكون متعديا وذلك كقول الجوهري والمصنف الزمته الشيء فالتزمه وقول تلجوهري رسمت له كذا فارتسمه وقول الزمخشري اسعطته الدوآء فاستعطه وقوله أيضا نشع الصبي الدوآء وانشعه ومثله انتشفع بالعجمة وكقول صضاحب المصباح اكربته الدار وغيرها فاكتراه فيقال كيف أن الشيء بعد أن كان مؤثرا فيه يصير مؤثرا في غيره والجواب أن هذا الإبهام نشأ من عارض تركيب الكلام لا من أصل وضعه إذ حق التعبير

أن يقال ارتسم الشيء ورسمته له واستعط الدوآء واسعطته إياه والتزم الشيء والزمته إياه واكترى الدار واكريته إياها كما يقال نهل وانهلته أنا وغضب وأغصبته أنا ورضى وأرضيته أنا فا يلزم هنا أن يقال أنهلته فنهل أو أغضبته فغضب والإلزام أن يقال أفرحته ففرح ولقته فقام فتكون علقت الفعل الثلاثي على الرباعي وهو مخالف لو ضع اللغة وإنما يؤتى به أحيانا لمجرد التمثيل كقولهم كبه فاكب وافزعه ففزع واستحذاني فاحذيته واقللت الشيء فقل على أن الفآء في الزمته الشيء فالتزمته واكريته الدار فاكتراها كالفآء التي في قولك سلمته الشيء فتسلمه فلا تستلزم المطاوعة الثابتة كالفاء التي في قولك كسرته فانكسر اللهم إلا أن يقال أن المطاوعة قد تكون اعتبارية أي غير حقيقية وإلى هذا أشار الرضى بقوله جاز مجيئه لها أي للمطاوعة في غير العلاج وعليه يتخرج قول الجوهري في غبط غبطته بما نال فاغتبط كقولك منعته فامتنع وحبسته فاحتبس ويشكل هنا قولهم وهبت له الشيء فاتهبه ويمكن أيضا أن يقال أن معن اتهب طلب الهبة نحو اجتداه أي طلب جدواه فجداه وعليه يقال اتهب فلان مني كذا فوهبته له. الثاني أن المطاوعة تأتي من الفعل الثلاقي كما تقدم في أول هذا الكتاب وهو مما فات الصرفيين. الثالث أن افتعل يأتي لمطاوعة افعل نحو الهبت النار فالتهبت واحفظته فاحتفظ أي اغضبته ولكنه قليل وأقل منه مجيئه لمطاوعة فعل المضاعف. الرابع أن الإمام أورد المطاوعة من الفعل المجهول في قوله هتش الكلب فاهتش وبه اقتدى المصنف وهو خلاف الصواب فإن الفعل المعلوم متقدم على الفعل المجهول طبعا ووضعا فهو أصل له فلا ينبغي العدول عنه فيقال إذا هتش الكلب فاهتش وبه عبر ابن دريد وابن سيده وصاحب اللسان. الخامس أني افردت في آهر الكتاب ما بنى من افتعل للمجهول وإن كان في نفس الأمر من نوع المتعدى فإن المجهول لا يبني غالبا إلا من المعلوم المتعدى كما هو معلوم ويؤيده ما قال الخفاجي في شفآء العليل في شرح مسقوطه أنها ربما جآت من سقط المتعدى بدليل سقط في أيديهم وكذلك ابن سيده حكى التمأ التمع للمعلوم بل نص أيضا على أن التمع يأتي منتعديا بمعنى اهتلس فيكون التمع لونه للمجهول مبنيا عليه إذ حقيقة معناه أنه اختلس. السادس إذا بنى اسم الفاعل من المضاعف على وزن افتعل التبس المفعول نحو مشتق وإذا بنى افتعل من ثلاثي مبدوء بالهموة أو التآء أو الواو جآء على صورة واحد نحو اتخذ فإنه يصح أن يكون من أخذ أو اتخذ أو وخذ أو وخذ فاصلة من أخذ ااتخذ ومن تخذ اتتخذ ومن وخذ أو تخذ وكان حقه أن يكون ايتخذ لأن الهمزة الثانية في ااتخذ تقلب يآء على القاعدة وكذا الواو في اوتخذ لكنهم اعتاضوا عن اليآء بالتآء ليبقى على وتيره واحدة كما أشار إليه أبو زيد في نوادره حيث قال لأن اتعد كرهوا فيه أن يقولوا ايتعد فتنلقب يآء أو ياتعد فتنقلب

ألفا أو موتعد فتنقلب واو فكرهوا التقلب في هذا فجاؤا بالتاء وهو حرف جلد لا يتقلب وزاد هذا المعنى بيانا ووضوحا العلامة الاشموني حيث قال في فصل الإبدال من شرح الألفية إذا كان فآء الافتعال حرف لين يعني واوا أو يآء وجب في اللغة الفصحى إبدالها تآء فيه وفي فروعه من الفعل واسمى الفاعل والمفعول لعسر النطق بحرف اللين الساكن مع التآء لما بينهما من مقاربة الخرج ومنافاة الوصف لأن حرف اللين من المهجور والتآء من المهموس مثال ذلك في الواو اتصال واتصل ويتصل واتصل ومتصل ومتصل به والأصل أو تصال واوتصال ويوتصل واوتصل وموتصل وموتصل به ومثاله في اليآء اتسار واتسر ويتسر واتسر واتسر ومتسر ومتسر والأصل ايتسار وايتسر وييتسر وايتسر وميتسر وميتسر وإنما أبدلوا الفآء في ذلك تآء لأنهم لو أقروها لتلاعبت بها حركات بها حركات ما قبلها فكانت تكون بعد الكسرة يآء وبعد الفتحة الفا وبعد الضمة واوا فلما رأوا مصيرها إلى تغيرها لتغير أحوال ما قبلها أبدلوا منها حرفا يلزم وجها واحدا وهو التآء وهو أقرب الزوائد من الفم إلى الواو وليوافق ما بعده فيدغم فيه وقال بعض النحويين البدل في باب اتصل إنما هو من اليآء لأن الواو لا تثبت مع الكسرة في اتصال وفي اتصل وحمل المضارع واسم الفاعل والمفعول منه على المصدر والماضي إلى أن قال من أهل الحجاز قوم يتركون هذا الإبدال ويجعلون فآء الكلمة على حسب الحركات قبله فيقولون ايتصل ياتثصل فهو موتصل وايتسر باتسر فهو موتسر وحكى الجرمى أن من العرب من يقول ائتصل وائتسر بالهمز وهو غريب وشذ ابدال فآء الافتعال تآء في ذي الهمز نحو قولهم اتزر من الازار بابدال اليآء المبدلة من الهمز تآء وادغامهما في التآء وكذا قولهم في اوتمن افتعل من الأمانة اتمن بابدال الواو المبدلة من الهمزة تآء واللغة الفصيحة في ذلك كله عدم الإبدال وإلا توالى إعلالان انتهى وقال الجوهري في وعد والاتعاد أيضا قبول الوعد واصله الأوتعاد فلبوا الواو تآء ثم ادغموا وناس يقولون ائتعد يأتعد فهو مؤتعد بالهمز كما قالوا يأتسر في أيسار الجزور. قلت هذا الذي ذكره الجوهري هو ما حكاه الاشموني عن الجرمى وعده غريبت فكان ينبغي للجوهري أن ينبه عليه وزاد القضية غرابة اعتراض ابن برى على كلام الجوهري بقوله صوابه ابتعد باتعد فهو من غير همز وكذلك ايتسر ياتسر فهو موتسر بغير همز وكلك ذكره سبويه وأصحابه يعلونه على حركة ما قبل الحرف المعتل فيجعلونه يآء أن انكسر ما قبلها والفا أن انفتح ما قبلها وواو إذا انضم ما قبلها ولا يجوز الهمز لأنه لا أصل له في باب الوعد واليسر وعلى ذلك نص سيببويه وجميع النحويين البصريين اه كذا في لسان العرب في مادة وعد وهو في الظاهر مخالف لما قاله أبو زيجد والاشموني وكأن رواية التآء مذهب الكوفيين وهو المشهور الآن. وقال ابن سيده في مادة ثنى ومنهم

من يقلب تآء افتعل ثآء فيجعلها من لفظ الفآء قبلها فيقول اثنى واثرد واثأر كما قال بعضهم في ادكر اذكر وفي اصطلحوا اصتلحوا. فقد رأيت اختلاف ائمة اللغة في افتعل فلا غرو أن أقول أني وجدته أصعب سائر الأفعال منالا وأكترها التباسا وقلبا واعلالا ولك أن تقول أكثرها معاني وعددا وأحوالا وهذا أوان الشروع في إيراد المتعدي واللازم منه مرتبا على حروف الهجاء وجل اعتمادي في ذلك على رواية المصنف ولم تصدر لاستقرآء ما فات الجوهري منه باب الهمزة {افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 1 - ابتدأ الشيء فعله قبل غيره ويأتي أيضا مقترنا بالباء. 1 - ابتدأ بالشيء مثل ابتدأه. 2 - اجتشأ فلان البلاد واجتشأته لم توافقه وعبارة الصحاح واجتشأتني البلاد واجتشأتها إذا لم توافقك وهي أفصح. 2 - ابتهأ به انس مثل بهاء به وعبارة اللسان ابتهأت بالشيء أنست وأحببت قربه واقتصر الجوهري على ذكر الثلاثي وخصه بالرجل. 3 - اجتفأ الشيء قلعه مثل جفأه. 3 - اجترأ على الشيء مثل ما تجرأ عليه. 4 - احتضأ النار فتحها لتلتهب مثل حضأها. 4 - اجترأ بالشيء اكتفى مثل تجزأ به. 5 - احتكأ العقدة شدها مثل حكأها وحكاها واحكاها. 5 - احتشأ لبس المحشأ لكسآء يؤثزر به ذكره المصنف في عبأ ويحتمل أنه متعد قياسا على اغتل غلالة وافترى فروا واكتسى ثوبا ونظائرها. 6 - اختبأ ستره مثل خبأه ثم قال في آخر المادة وختبأ له خبيئا عمى له شيئا ثم سأله عنه وفي نسخ مصر والشارح خبئا ومن الغريب قول الشارح بعد هذه الفقرة جآء بالاختبآء متعديا وهو صحيح ومنه حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه الخ فهلا تذكر أن افتعل يأتي متعديا عندما اعترض على المصنف في ماجة قحش كما سبق ذكره وفي اللسان وفي حديث عثمان اختبأت عند 6 - اختبأ منه استتر كما في الصحاح وذكر في المتعدي. 7 - اختبأ منه استتر أو تغير لونه واختبأ له ختله وهو من المعنى الأول وذكر في المتعدي. 8 - ادفأ به مثل استدفأ وهنا زل قلم الشارح فقال اصله اتدفأ فابدل وأدغم وصوابه

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} عند الله خصالا أني رابع الإسلام وكذا وكذا أي ادخرتها وجعلتها عدة لي ويذكر في اللازم. ادتفأ ثم قال وقد ادفيت واستدفيت وحقه ادفأت واستدفأت إلا أن يقال على لغة من يترك الهمز ولكن كان ينبغي له أن ينبه عليه. 7 - اهتبأ الشيء خطفه ومفازة مختتأة لا يسمع فيها صوت ويأتي أيضا لازما. 9 - ارتشأ عليهم أمرهم اختلط وفي أمره خلط. 8 - أدرأت الصيد (وفي الصحاح للصيد) اتخذت له دريئة وادرأ بمعنى درأ أي دفع ذكره الصرفيون. 10 - اضطبأ اختفى وهذا الحرف ليس في الصحاح. 9 - ارتبأت القوم رقبتهم كما في الصحاح مثل ربأتهم وفي الأساس ارتبأ الشمس متى تغرب إذا ارتقب غروبها والمصنف عطف ارتبأ على أشرف فابهمه. 11 - اضطنأ له ومنه استحيا وانقبض وهذا أيضا ليس فيه. 10 - ارتزأ ماله أصاب منه شيئا مثل رزأه ويأتي أيضا لازما. 12 - اعتبأ لبس العباءة أيضا يمكن حمله على اغتل غلالة وافترى فروا. 11 - ازدكأ حقه منه أخذه وهذا الحرف ليس في الصحاح. 13 - اكتلأ احترس ويأتي أيضا متعديا. 12 - استبأ الخمرة شراها وفي الصحاح إذا اشتريتها لتشربها وفي المصباح إذا جلبتها من أرض إلى أرض ولكن أورد فعلها من الثلاثي وعبارة اللسان مثل عبارة المصنف. 14 - التجأ إليه لاذ به مثل لجأ إليه. 13 - استلأ السمن طبخه وعالجه مثل سلأه. 15 - التمأ بما في الجفنة استأثر وهذا أيضا ليس في الصحاح ويأتي مبنيا للمجهول. 14 - افتجأه هجم عليه مثل فجأه وهذا الحرف ليس في الصحاح. 16 - انتثأ انبرى وارتفع وقال أولا نتأ انتبر وانتفخ فلعل انبرى تصحيف انتبر ثم رأيته في السان كما قلت وهذا الحرف ليس في الصحاح. 15 - افتقأ الخرز أعاد عليه وجعل بين الكليتين كلية أخرى وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا في اللسان. 17 - انتسأ في المرعى تباعد وعبارة اللسان انتسأت عنه تأخرت وتباعدت وكذلك الإبل إذا تباعدت في المرعى. 18 - اتجأ التمر من وجأ اكتنز وهذا أيضا ليس في الصحاح ولا في اللسان وهو مشكل لأن ثلاثية يدل على دق عروق الخصيين.

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 16 - اقترأ القرآن مثل قرأه ولعل القرآن مثال ويؤيده قول صاحب اللسان الاقتراء افتعال من القرآءة ومن الغريب أن الجوهري أهمل هذا الحرف وابتدأ المادة بالقرء أي الحيض. 19 - اتطأ من وطئ استقام وتهيأ وبلغ نهايته وكأنه مطاوع وطّأه وفي نسخة مصر وغيرها واستطأ كافتعل وهو خطأ إذ موضع هذا سطأ وأطأ في الشعر كرر القافية لفظا ومعنى كاوطأ فيه وواطأ فيه ووطأ وآطأ وهذه الأخيرة موضعها أطأ إلا أن تكون همزته مبدلة من الواو على حد قولهم أقت ووقت وأشهر هذه اللغات أوطأ ومصدره الإيطآء وعليه اقتصر الجوهري والزمخشري. 17 - اقتفأ الخرز افتقأه وهذه المادة ليست في الصحاح. 20 - اتكأ جعل له متكأ كذا في النسخ والشارح همز ألفه وجعله على أفعل ولم ينبه فإذا كان كذلك كان معناه كما قال صاحب اللسان اتكأت الرجل اتكاء إذا وسدته حتى يتكئ واتكأ على الشيء اعتمد وعبارة المصباح واتكأ جلس متمكنا وكل من اعتمد على شيء فقد اتكأ عليه. 18 - اكتسأني شغلني ذكر في العباب واللسان في ماجة رأس غير أن الشارح ذكر في هذه المادة اكتأسني ثم نقل عن اللسان في كوس اكتأسني حبسني. {افتعل للمطاوعة} 19 - اكتشأ اللحم شواه حتى يبس مثل كشأه. 21 - ارتثأ اللبن خثر مطاوع رنأه أي حلبه على حامض فخثر وارتثأ في رأيه خلط. 20 - اكتفأه صرفه وكبه وقلبه مثل كفأه. 22 - ارتزأ مطاوع رزأ أي نقص وذكر في المتعدي. 21 - اكتلأ كلأه بالضم وتكلأها تسلمها وعرفها بأنها النسيئة والعربون ويأتي أيضا مقترنا بحرف الجر. 23 - استاء مطاوع ساءه أي فعل به ما يكرهه. 22 - التبأ الفصيل أمه رضعها. 24 - امتلأ مطاوع ملأ. 23 - التفأ قشره وكشطه مثل لفأه. 24 - انتجأه أصابه بالعين مثل نجأه. 25 - انتكأ حقه منه قبضه مثل ازدكأه. 26 - اهتنأ ماله أصلحه وقال أولا هنأ الطعام أصلحه فقيد فعل بالطعام وافتعل بالمال لكن الشارح نص على أن الثلاثي يصلح للمعنيين 25 - اتذأ مطاوع وذأه أي حقره وعابه وفي الصحاح وذأته فاتذأ زجرته فانزجر.

{تنبيه} قال الجوهري في مادة نبر النبرة الهمزة وقد نبرت الحرف نبرا وقريش لا تنبر أي لا تهمز. وقال صاحب اللسان وفي الحديث قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا نبيء الله فقال لا تنبر باسمي أي لا تهمز وفي رواية فقال أنا معشر قريش لا ننبر ولما حج المهدي قدم الكسائي يصلي بالمدينة فهمز فأنكر أهل المدينة عليه وقالوا أتنبر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن. {باب الباء} {افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 1 - في ابب ايتبّ هيأ كما في مفاخر المقال والمصنف عبر عنه بتهيأ أيضا لازما. 1 - في ابب وائتب للسير تهيأ مثل اب وعبارة الشارح ائتب اشتاق. 2 - في أنب رجل مؤنب لا يشتهي الطعام وهي عبارة العباب وإنما جعلته في عداد المتعدي لأن المصنف حكى في عنف اعتنف الأمر مثل ائتنفه والطعام كرهه فترجيح ندي أن المؤتنب مثل المعتنف. 2 - الاتب بالكسر برد يشق فتلبسه المرأة من غير جيب ولا كمين واتب الثوب تأتيبا صيره درعا وتتب به وائتب لبسه هكذا في النسخ وفي تاج العروس أيضا وصوابه ائتتب إذ لو كان مشددا لكان مشتقا من اب وعبارة الصحاح اتبتها تأتيبا فائتتبت هي أي أب=لبستها الاتب فلبسته وهو يحتمل أن يكون متعديا حملا على احتابت وادرعت واستفعت ونظائرها كما سيأتي. 3 - ايتاب من أوب ذكره مقترنا بالضمير بقوله وائتبت الماء وردته ليلا وفي نسخة مصر ونسخة تاج العروس وائتببت الماء ببائين وهو خطأ وعبارة اللسان عن التهذيب يقال للرجل يرجع بالليل إلى أهله قد تأوبهم وائتابهم وأبت الماء وتأوبته وائتبته وردته ليلا ويأتي أيضا لازما. 3 - ايتشبوا من اشب اختلطوا واجتمعوا وعبارة ديوان الأدب رجل مؤتشب أي غير خالص النسب. 4 - اجتب قطع مثل جب. 4 - اتأب قال الشارح واتأب مثل آب فعل وافتعل بمعنى قال الشاعر. اجتذب مثل جذب وفسره بمده وحوله عن موضعه واحتذبه أيضا سلبه. (ومن يتق فإن الله معه ورزق الله مؤتاب وغاد) 6 - اجتلبه ساقه من موضع إلى آخر مثل جلبه. 7 - اجتنبه تنحى عنه وبعد مثل جانبه ويأتي أيضا لازما وفيه نظر فإن الهمزة في اتأب إنما يكون من وأب لا من اوب ويشهد له قول

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 8 - اجتابه خرقه مثل جابه وعبارة الصحاح جبت البلاد أجوبها واجيبها واجتبتها قطعتها وهي أحسن واجتاب القميص لبسه والبئر احتفرها. الشاعر مؤتاب إذ لو كان من اتأب لقال متئب فحقها أن تكون وائتاب أصله ائتوب وذكر في المتعدي. 9 - احتسب عليه أنكر ومنه المحتسب وفلان ابنا أو بنتا إذا مات كبيرا فإن مات صغيرا قيل افترطه واحتسب بكذا أجرا عند الله اعتده ينوي به وجه الله وفلانا اختبر ما عنده وعبارة الجوهري في المعنى الأول واحتسبت عليه كذا إذا أنكرته عليه قاله ابن دريد وهي أحسن من عبارة المصنف لأنها صرحت بأن احتسب متعد وعبارة المصباح واحتسب الأجر على الله ادخره عنده وعبارة مفاخر المقال احتسب الشيء جعله محسوبا وعبارة ديوان الأدب احتسب بتلك الفعلة أجرا وعبارة اللسان احتسبت فلانا اختبرت ما عنده وذهب فلان يحتسب الأخبار أي يتحسسها ويأتي أيضا لازما. 5 - اجتنب صار جنبا كما في مفاخر المقال ويأتي أيضا متعديا. 10 - احتطب جمع الحطب مثل حطب واحتطب أيضا رعى دق الحطب إلى أن قال واحتطب عليه في الأمر احتقب والمطر قلع أصول الشجر. قلت قوله رعى دق الحطب كان الصواب أن يقول واحتطب البعير وعبارة المحكم واحتطبت الإبل رعت دق الحطب وقوله احتطب عليه في الأمر لم يذكر لاحتقب 6 - احتربوا مثل تحاربوا. 7 - احتسب انتهى هذه عبارة المصنف وهي قاصرة مبهمة ولعل المراد بها ما قاله الزمخشري احتسبت به اكتفيت به وفلان لا يحتسب به أي لا يعتد به وعبارة المصباح احتسبت بالشيء اعتددت به وذكر في المتعدي. 8 - احتشبوا تجمعوا ومعنى الجمع في حبش. 9 - اختب الفرس مثل خب وهو ضرب من العدو ويأتي أيضا متعديا. 10 - خضبه لونه كخضّبه إلى أن قال والخضاب ما يختضب به وعبارة الصحاح الخضاب ما يختضب به وقد خضبت الشيء واختضب بالحناء ونحوه وعبارة المصباح يقال للرجل خاضب إذا اختضب بالحناء فإن كان بغير الحناء قيل صبغ شعره ولا يقال اختضب وعبارة اللسان اختضب الرجل واختضبت المرأة من غير ذكر الشعر. 11 - ارتغب ذكر في المتعدي ارتاب في الأمر شك وبه اتهمه 13 - ازدعب البعير بحمله مر مثقلا أو تدافع

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} في مادته معنى يناسب المقام ولم أجده في المحكم وقوله والمطر قلع أصول الشجر لعل الأولى أن يقال واحتطب المطر أصول الشجر قلعها وليس في الصحاح إلا المعنى الأول أعني جمع الحطب. مثل زعب ويأتي أيضا متعديا. 11 - اختقبه ادخره وعبارة الصحاح احتقبه واستحقبه بمعنى أي احتمله ومنه قيل احتقب فلان الإثم كأنه جمعه واحتقبه من خلفه وعبارة اللسان احتقب الحقيبة شدها في مؤخر الرحل واحتقبه أردفه واحتقبه واستحقبه حمله. 14 - استب لم أرها في الأمهات مع ورودها في كلام العرب وفي الحديث ونص عبارة الأساس وتسابو واستبوا وفي الحديث المستبان شيطانان وعبارة ديوان الأدب استبو أي سب بعضهم بعضا. 12 - احتلب مثل حلب. 15 - اشتهب رأس الرجل غلب بياضه سواده. 13 - اختب من ثوبه خبة أي أخرج وقال شمر خبة الثوب طرته كما في الشارح ولم يستدركه على المصنف وعبارة مفاخر المقال اختب من ثوبه خبة أي خرقه كالعصابة أخرج ويأتي أيضا لازما. 16 - اصطب الماء وانصب بمعنى كما في اللسان وذكر في المتعدي. 14 - اختشب الشعر قاله من غير تنوق وتعمل له مثل خشبه. 17 - اصطحبوا صحب بعضهم بعضا مثل تصاحبوا ويأتي أيضا متعديا. 15 - اختطب المرأة مثل خطبها واختطبوه دعوه إلى تزويج صاحبتهم واختطب على المنبر مثل خطب كما في الصحاح وهذا المعنى مما فات المصنف. 18 - اصطخبت الطير اختلفت أصواتها واصطخب القوم وتصاخبوا إذا تصايحوا وتضاربوا وماء صخب الأذى كفرح ومصطخبه كذلك إذا تلاطمت أمواجه أي له صوت قاله الشارح. 16 - اختلبه خدعه مثل خلبه. 19 - اضطرب تحرك وماج وطال مع رخاوة واختل واضطربت خيلهم اختلفت كلمتهم واضطربوا تضاربوا وجاء مضطرب العنان منهزما منفردا ويأتي أيضا متعديا. 17 - ارتأب الصدع أصلحة مثل رأبه والمرتأب المغتفر وفيه وأبهام. 20 - اطرب طرب كما في مفاخر المقال. 18 - ارتب الصبيّ مثل ربه أي رباء والمرتب 21 - اعتتب انصرف ورجع عن أمر كان فيه إلى غيره وذكر في المتعدي. 22 - اعتصب بالشيء تقنع به ورضى واعتصبوا صاروا عصبة وفي الصحاج اعتصب بالتاج والعمامة ويأتي أيضا متعديا.

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} المنعم والمنعم عليه وفي المزهر يرتب يفتعل من رب الأمر أي أصلحه أو من أرب إذا لازم على أن افتعل من افعل قليل وهذا الحرف ليس في الصحاح. 23 - اعتكب الغبار ثار ويأتي أيضا متعديا 19 - ارتضب الشاة جعلها ترضب أي تربض كما في المحكم والعجب أنه لم يجيء افتعل من ربض مع أنه الأصل. 24 - اغتبت الحلوبة درت غبا وذكر في المتعدي. 20 - ارتغب مثل رغب ورغب يتعدي بنفسه وبالحرف فلذا ذكرت ارتغب في الموضعين. 25 - اغترب بعد عن وطنه كتغرب واغترب أيضا تزوج في غير الأقارب 21 - ارتقب انتظر مثل رقب 26 - اغتهب سار في الغيهب أي الظلمة 22 - ارتكب مثل ركب وارتكب الذنب اقترفه 27 - اقترب دنا مثل قرب 23 - ازدآب القربة حملها ثم أقبل بها سريعا مثل زأبها وعبارة المحكم ازدأبه بحمله جره وعبارة الصحاح زأب الرجل وازدأب إذا حمل ما يطيق وأسرع المشي 28 - اكتأب حزن مثل كئب 24 - ازدعب الأنآء ملأه وقطعه والمرأة جامعها مثل زعب فيهما وحق التعبير أن يقول ازعب الآناء ملأه والشيء قطعه وعبارة اللسان ازدعبت الشيء إذا حملته وفيه إشارة إلى أن العين مبدلة من الهمزة أو بالعكس 29 - اكتتب بطنه حصر ويأتي أيضا متعديا 25 - ازدهبه احتمله وهذا أيضا مثل ازدأبه 30 - اكتاب شرب بالكوب مثل كاب 26 - استلبه اختلسه مثل سلبه 31 - انتحب بكى شديدا مثل نحب ثم قال في آخر المادة وانتحب تنفس شديدا وعبارة الصحاح النحيب رفع الصوت بالبكاء وقد نحب ينحب بالكسر نحبا والانتحاب مثله ثم أن المصنف وزن الثلاثي على منع والصواب ما قاله الجوهري ومثله في المحكم والمصباح 27 - استهب أكثر من العطاء كاسهب واقتصر صاحب اللسان على هذه 32 - انتدب يقال خذ ما انتدب أي نض وانتدب الله لمن خرج في سبيله إجابة أني غفرانه الخ وانتدب فلان لفلان عارضه في كلامه وليس شيء من تفسير انتدب الله لمن خرج في سبيله في الصحاح فغاية ما قال ندبه لامر فانتدب أي دعاه له فاجاب ويأتي أيضا متعديا عن المصباح 28 - اشتعب منه شعبة أي اقتطع قطعة كم في 33 - انتسب إلى أبيه اعتزى كما في الصحاح وعبارة المصنف هنا قاصرة فإنه قال نسبه ينسبه وينسبه نسبا محركة ونسبة

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} ديوان الأدب للفارابي بالكسر ذكر نسبه وسأله أن ينتسب ولم يذكر انتسب من قبل ولا من بعد 29 - اصطب ذكره في المحكم متعديا ونص عبارته اصطب الآء اتخذه لنفسه على ما يجيء عليه عامة هذا النحو حكاه سيبويه وعبارة اللسان واصطببت لنفسي مآء من القربة لاشربه وفي الحديث فقام إلى شجب فاصطب منه ويذكر أيضا في اللازم 34 - انتشب فسره المصنف باعتلق وفسر اعتلق في بابه باحب فيكون انتشب متعديا لكن الجوهري صرح بأنه لازم ونص عبارته نشب الشيء في الشيء نشوبا أي علق فيه وانشبته أنا أي اعلقته فانتشب فجعل افتعل مطاوعا لافعل وله نظائر 30 - اصطحب فلانا حفظه ومنعه ويأتي أيضا لازما 35 - انتقبت المرأة لبست النقاب 31 - اصطرب جمع ذكره الشارح في ضرب ونص عبارته بعد قول المصنف واضطرب اكتسب قال الكميت 36 - اهتب التيس للسفاد مثل هب وعبارة ديوان الادب اهتب الفحل إذا هاج للضراب ويأتي أيضا متعديا. (رحب الفنآء اضطراب المجد رغبته والمجد انفع مضروب لمضطرب) 37 - اهتضب في الحديث افاض مثل هضب 32 - قال الصغاني والرواية الصحيحة مصروب لمصطرب بالصاد المهملة أي أنفع مجموع لجامع اه والمصنف ذكر صرب بمعنى قطع وكسب وفي المعنى الأول صرم ومن الغريب أن الشارح لما ذطكر اصطرب في مادته قصره على جمع اللبن في الوطب تبعا للجوهري ثم قال وقد اصطرب صربة ولك يستدرك هذين الفعلين على المصنف مع ألفاظ أخرى ذكرها في أثناء الشرح وإنما استدرك عليه في آخر المادة الصربة بالفتح موضع 38 - اتأب من وأب خزى واستحيا وعبارة بعضهم أوأيت خزى واستحيا وعبارة بعضهم أوأبت الرجل أي اختشمه فاتأب أي احتشم {افتعل للمطاوعة} 39 - احتجب استتر مطاوع حجبه واحتجبت المرأة بيوم مضى يوم من تاسعها وهذا المعنى ليس في الصحاح 40 - ارتعب خاف مطاوع رعبه ولك أن تجعله من أصله لازما مثل رعب لأن رعب يأتي لازما ومتعدي 41 - ازدبت القرية امتلأت مطاوع زبها والظاهر أن القربة مثال 42 - اشتاب اختلط مطاوع شابه قال في اللسان

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 33 - اصطلب العظام استخرج ودكها مثل صلبها اشتاب اختلط قال *بسكر وحيق شيب فاشتابا* ويروى شيب فانشابا وهو اذهب في باب المطاوعة وهو تصريح بمذهب سيبويه كما مر 34 - اضطرب اكتسب وسأل أن يضرب له وهي عبارة مبهمة أوضحها الشارح بقوله وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم اضطرب خاتما من حديد أي سأل أن يضرب له ويصاغ وهو افتعل من الضرب أي الصياغة والطاء بدل من التآء اه وعبارة اللسان وفي الحديث يضطرب بناء في المسجد أي ينصبه وبقيمة على أوتاد مضروبة في الأرض وهذا الحرف ليس في الصحاح ويأتي أيضا لازما 43 - اصطب المآء مطاوع صبه وذكر في المتعدى 35 - اطلبه حاول وجوده مثل طلبه 44 - اكترب مطاوع كربع الغم 36 - اعتتب من الجبل ركبه ولم ينب عنه والطريق ترك سهله واخذ في وعره وقصد في الامر وهي عبارة الصحاح وعبارة الشارح ويقال للرجل إذا مضى ساعة ثم رجع قد اعتتب في طريقة كأنه عرض عتب فتراجع وفي الصحاح الاعتتباب الانصراف عن الشيء ويعاد في اللازم 45 - التهبت النار مطاوع الهبها 37 - اعتذب اسبل للعمامة عذبتين من خلفها وإنما جعلته متعديا حملا على اعتذر بمعناه 45 - (انتهى افتعل اللازم) 38 - اعتصب الناقة شد فخذيها لتدر مثل عصبها وفي اللسان اعتصب التاج على رأسه إذا استكف به ومنه قول قيس {تابع افتعل المتعدى} الرقيات (يعتصب التاج فوق مفرقه على جبين كأنه ذهب) وسيعاد في عقد ويأتي أيضا متعديا بحرف الجر 39 - اعتطب اخذ النار بالعطبة وهي خرقة تؤخذ بها النار 40 - اعتقب السلعة حبسها عن المشترى حتى يقبض الثمن وعبارة الصحاح اعتقبت الرجل حبسته وتقول فعلت كذا فاعتقبت منه ندامة أي وجدت في عاقبته ندامة وهو مما فات المصنف وعبارة المحكم واعتقبت فلانا من الركوب أي نزلت فركب واعتقب الرجل خيرا أو شرا صنع 41 - اعتكب آثار الغبار ويأتي أيضا لازما 42 - اغتبت الخيل اصابت من الربيع كاغتفت

{افتعل المتعدي} {افتعل المتعدي} واغتثت كما في الشارح أورده في غثت ويأتي أيضا لازما وعبارة العباب اكتتبت الكتاب كتبته واكتتب فلان فلانا إذا سأله أن يكتب له كتابا في حاجة وهو أوضح من قول المصنف استملاه واكتتب الرجل إذا كتب نفسه في ديوان السلطان ويأتي أيضا لازما 43 - اغتصبه أخذه ظلما مثل غصبه 51 - اكتسب مثل كسب 44 - اغتابه ذكره بما فيه من السوء مثل غابه وعبارة الصحاح واغتابه إذا وقع فيه والاسم الغيبة وهو أن يتكلم خلف إنسان مستور بما يغمه لو سمعه فإن كان صدقا يسمى غيبة وإن كان كذبا سمى بهتانا 52 - التتب لبس الثوب وعبارة اللسان لتب عليه ثوبه والتتب لبسه كأنه لا يريد أن يخلعه وهذا الحرف ليس في الصحاح 45 - اقتب قطع مثل قب ونظيره اجتب وجب 53 - الحب الطريق وطئه وسلكه مثل لحبه 46 - اقشب اكتسب الحمد أو الذم مثل قشب وهي عبارة الصحاح وعندي أن الأولى أن يقال اقتشب الحمد أو الذم اكتسبه 54 - انتجبه اختاره واصطفاه كما في الصحاح وعبارة المصنف انتجبه قشره 47 - اقتصب قطع مثل قصب 55 - انتخبه اختاره ورجل منتخب جبان كأنه منتزع الفؤاد وهو من معنى نخبه أي نعه فأشبه انتجب بالمعنيين 48 - اقتضب اقتصب واقتضب الناقة ركبها قبل أن تراض مثل قضبها ولعل الناقة مثال وعبارة الصحاح اقتضبته اقتطعته من الشيء واقتضاب الكلام ارتجاله تقول هذا شعر مقتضب قال ابن دريد وكل من كلفته عملا قبل أن يحسنه فهو مقتضب فيه وهو مما فات المصنف وكذلك فاته البعير أي اعتبطه ذكره الشارح 56 - انتدبته للأمر فانتدب كما في المصباح فالمتعدى جار على ندبه واللازم مطاوع ندبه وذكر في اللازم 49 - اقتابه اختاره 57 - انتشب الحطب جمعه وطعاما لمه واتخذ منه نشبت هذه عبارته ولم يتعرض لها الشارح ولا المخشى ويذكر في اللازم 50 - اكتتب مثل كتب واكتتبه استملاه واكتتب السقآء خرزة بسيرين مثل كتبه واكتتب كتب نفسه في ديوان السلطان 58 - انتضب قال في اللسان انتضبت القوس إذا جذبت وترها لتصوت لكن الشارح نقلها عنه انضب وفي حديث عمر رضي الله عنه وانتضب ماءها كما في المسامرات

{افتعل المتعدي} {افتعل المتعدي} لمحبي الدين استولى عليه 59 - انتكب كنانته أو قوسه القاه على منكبه كذا في النسخ وحقه القاها 62 - اهتبه قطعه مثل هبه ويأتي أيضا لازما 60 - انتابهم أتاهم مرة بعد اخرى وفي ديوان الادب نابه امر وانتابه أي أصابه وانتابه قصد إليه 63 - اهتلب السيف من عمده استله كما في اللسان 61 - انتهب مثل نهب وانتهب الفرس الشوط 64 - اهتابه خافه مثل هابه {باب 65 - اتهب الهبة قبلها ونحوها عبارة الصحاح وعبارة الأساس وهب له الشيء فاتهبه منه {افتعل المتعدي} . 1 ابتت ذكره صاحب اللسان متعديا بمعنى بت أي قطع وفي الصحاح المطبوع بمصر وطهران ابتت عليه القضاء وبتته أي قطعته 65 - 2 اجتفت المال اجترفه اجمع التآء} 3 - اجتلته ضربه مثل جلته واجتلته أيضا شربه أو أكله اجمع ويعاد في جلد {افتعل اللازم} 4 - اختات الشاة ختلها فسرقها والحديث أخذ منه فتخطفه هذه عبارته وصححها الشارح بقوله والصواب فتخفظه قال ومما يستدرك عليه قولهم أنهم يختاتون الليل أي يسرون ويقطعون الطريق وهي عبارة الصحاح ويأتي أيضا لازما 1 - اختات البازي على الصيد انقض مثل خات وعبارة مختصر العين خاتت العقاب تخوت خوتا وخوتاتا صوتت بجناحها وهو الاختيات وذكر في المتعدي 5 - ازدفت المال استوعبه والظاهر أنه مبدل من اجتفت 2 - ازدات ادهن بالزيت ولعله مطاوع زات 3 - الاشتمات أول السمن 4 - افتأت برأيه استبد قال في الصحاح وهذا الحرف سمع مهموزا فلا يخلو إما أن يكونوا قد همزوا ما ليس بمهموز كما قالوا حلأت السويق ولبأت بالحج ورئأت الميت أو يكون أصل هذه الكلمة من غير الفوت وذكر في المتعدي 5 - اكتنت خضع ورضى وراوه ابن سيده وصاحب اللسان بالقاف وفسراه بالانقياد

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 6 - استفت الشيء ذهب به كما في المحكم واللسان وهذا أيضا على البدل ومأخذه من القنوت أي الطاعة يقال قنت الله أي الطاعة وقنت له أي ذل وهو مما فات المصنف غير أن الشارح اثبت الاكتتاب واورد عليه شاهدا 7 - استلت القصعة مسحها بأصبعه مثل سلتها 6 - انتصب سكت وكأنه مطاوع انصته فإن انصت يأتي لازما ومتعديا 8 - اغتلته أخذه على غرة وهذا الحرف ليس في الصحاح {افتعل للمطاوعة} 9 - افتأت على الباطل اختلفه ويأتي أيضا متعديا بحرف الجر ومبنيا للمجهول. 7 - اقتات ذكره المصنف لازما وكذلك الجوهري فإنه قال وقته فاقتات كما تقول رزقته فارتزق وعبارة المصباح واقتات به أكله وعبارة المحكم واقتات به واقتاته جعله قوته وذكر في المتعدى 10 - افتلت الكلام ارتجله وعبارة اللسان افتلت الشيء اخذه في سرعة وافتله إذا سلبه ويقال أيضا افتلته الشيء يتعدى إلى مفعولين كما تقول اختلسه الشيء واستلبه إياه وافتلت الكلام واقترحه إذا ارتجله وافتلت عليه قضى الامر دونه وافتلت بكذا فوجيء به 8 - الالتفات من لفته أي لواه وصرفه عن رأيه وعبارة الصحاح وقولهم لا تلفت لفت وعبارة الصحاح وقولهم لا تلفت لفت فلان أي لا تنظر إليه وعبارة المصباح التفت بوجهه يمنة ويسرة وذكر متعديا 11 - افتاته الامر ذهب عنه مثل فاته وافتات الكلام ابتدعه وعليه حكم وعبارة المحكم افتات عليه الامر حكم وغبارة مفاخر المقال الافتيات السبق إلى الشيء دون ائتمار من يؤتمر 9 - انتحت مطاوع نحت ذكره المصنف في نجر بقوله والنجارة بالضم ما انتحت عند النجر وذكر في المتعدى 12 - اقتته استأصله ونحوه اقتثه واجتثه 10 - الانتصات الانصات كما في مفاخر المقال 13 - في فات يقون اقتت لتارك قيتة أي اطعمها الحطب وعبارة اللسان اقتاته جعله قوته قال *يقتات فضل سنامها الرحل* ويأتي أيضا لازما 14 - اكتت الكلام في أذنه قره وساره واكتت 11 - انتعت ذكره في اللسان متعديا ولازما بقوله المنتعت من الدواب والناس الموصوف بما يفضله على غيره من جنسه وهو مفتعل من النعت يقال نعته فانتعت كم يقال وصفته فاتصف ونعت

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} ايضا استمع وهذا الحرف ليس في الصحاح وعبارة اللسان اكتتنى الحديث أي أخبرنيه كما سمعته ثم قال وتقول اقتر الحديث مني فلان واقتذ واكتته أس سمعه مني كما سمعه الشيء وائتعته إذا وصفته وذكر في المتعدى 15 - اكتفت المال استوعبه اجمع وقد مر احتفت وازدفت واستفت بمعناه 12 - انتكت مطاوع نكته أي القاه على رأسه وعندي أن التاء هنا مبدلة من السين وهي لغة من يقول النات في الناس 16 - اكتلت شرب {تنبيه} وجدت في فقه اللغة لابن فارس أن قوما من العرب يقولون أجدبيك في موضع اجتبيك يجعلون تاء الافتعال بعد الجيم دالا ويقولون اجدمع في اجتمع 17 - التفت قال في اللسان اللفت الشق وقد التفته وتلفته ويأتي أيضا لازما 18 - انتحت قال في الاساس انتحت من الخشب ما يكفيك للوقود ويأتي أيضا لازما 19 - انتعت وصف مثل نعت والمنتعت الفرس السابق كالنعت ويأتي أيضا لازما 19 - {باب الثاء} {افتعل} {افتعل اللازم} 1 - ابتحث قال في اللسان طلبك الشيء في التراب بحثه وابتحثه ونظيره افتتحت والمصنف والجوهري اقتصرا على تعدية بحث بعن ويذكر في اللزم 1 - ابتحث عنه كما عداه الجوهري وذكر في المتعدى 2 - ابتعثه مثل بعثه 2 - ايتاث عنه مثل ابتحث وذكر في المتعدى 3 - ابتاث من باث الواوي ابتحت ويأتي لازما 3 - اختث احتشم وذكر في المتعدى 4 - اجتثه اقتلعه كما في الصحاح والمصباح والمصنف لم يذكر سوى جث وفسره 4 - ارتبث تفرق وزاد الشارح بعد ارتبث امرهم 5 - ارتعشت المرأة تقرطت 6 - اضطبث به قبض عليه مثل ضبث به

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} بالقطع أو انتراع الشجر من أصله وعبارة المحكم وفي التنزيل احتثت من فوق الأرض ما لها من قرار فسرت بأنها المنتزعة المقتلعة فالعجب أن المصنف أهمله مع ذكره بحر المجتث وهو يقرب من ضبط لفظا ومعنى 5 - اجتدث اتخذ جدثا أي قبرا 7 - اعتلث ذكر المصنف منه اسم الفاعل وفسره بأنه المنسوب إلى غير أبيه كالعلث ككتف وهو من معنى الخلط وذكر في المتعدى 6 - احتثه مثل حثه ويأتي أيضا لازما 8 - اعتلث الزند لم يور كغلث كفرح وذكر في المتعدى 7 - احترث مثل حرث كما في الصحاح والمصنف لم يذكر سوى حرث 9 - ما اكترث له ما بالى به قال الشارح وفي النهاية الأصل فيه أن لا يستعمل إلا في النفي وشذ استعماله في الاثبات كما في بعض الأحاديث وقال بعض اللغويين اكترث كالتفت وزنا ومعنى وفي العناية الاكتراث الاعتنآء. قلت أصل معنى الاكترث من قولهم كرثه الامر إذا اثقله وشق عليه وغمه فعنى ما اكترث له ما اغتم له 8 - اختث احتشم واحتشم يأتي لازما ومتعديا ولذا ذكرته في الموضعين وهذا الحرف ليس في اللسان 10 - التاث من اللوث اختلط والتف وابطأ وعبارة العباب التاث البعير سمن والتاث أيضا أبطأ والالتياث الاختلاط والالتفات والتاث برأس القلم شعرة (أي تعلقت به) ويأتي أيضا متعديا 9 - اختنث السقاء كره إلى خارج ليشرب منه مثل خنثه 11 - التهث اخرج لسانه تعباأو عطشا أو اعيآء 10 - ارتث ناقة له نحرها من الهزال ويأتي أيضا مبنيا للمجهول 11 - ارتفث الصبي أمه رضعها مثل رغثها 12 - اضطغثه احتطبه ولعل الأولى أن يقال جمعه أو خلطه وهذا الحرف ليس في اللسان 13 - اعتثه عرق سواء أي تعقله أن يبلغ الخير 14 - اعتلث زندا أخذف من شجر لا يدري أيوى أم لا وعبارة المحكم واللسان اتلث الشيء خلطه مثل علثه وهو أصل المعنى وعبارة الشارح وفلان يعتلث الزناد إذا لم يتخير منكحه فهو مخلوط والغين 12 - الانتباث التقليص على الأرض حالهه القعود وقال في قلص قلصت الناقة تقليصا استمرت فلم يظهر لتفسير الانتباث

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} لغة فيه ويأتي أيضا لازما بالتقليص معنى وعبارة العباب انتبث السويق في الماء ربا وانتثيت قلص على الأرض في قعوده والشارح لم يتعرض له وإنما قال في انثبت السويق أنه مثل انتبذ وليس في الصحاح افتعل من هذه المادة ولا فعل من مادة قلص 15 - اغتثت الخيل أصابت من الربيع ومثله اغتبت واعتفت وقد تقدم 13 - الانتبحاث الانتفاخ وظهور السمن وحقه أن يهبر بأو بدل الواو وذكر متعديا 16 - اغتلث مثل اعتلث ويأتي أيضا لازما 14 - انتقث اسرع وقيده غيره بالسير وذكر في المتعدى 17 - افتحث مثل ابتحث يقال افتحثت ما عند فلان أي ابتحثت كما في الشارح وهذا الحرف ليس في اللسان {افتعل للمطاوعة} 18 - اقتث اجتث أي قلع وقطع مثل قث 15 - احتث مطاوع حث وذكر في المتعدى 19 - اقتعث الحافر استخرج ترابا كثيرا من البئر واقتعث له العطية أكثرها إفادة الشارح 20 - الالتياث الحبس وعبارة العباب والتاثني عن كذ حبسني ويأتي أيضا لازما 21 - امتاثه خلطه مثل ماثه 22 - انتبث نبش والانتباث التناول ويأتي أيضا لازما 23 - انتجث استخرج ويأتي أيضا لازما 24 - انتعثه أخذه مثل نعثه 25 - انتقث العظم استخرج مخه والشيء حفر عنه والطعام خلطه والمعنى الأول يقرب من معنى انتقش وانتكش ويأتي أيضا لازم 26 - انتكث ورد في حديث عمر رضي الله عنه متعديا بقوله وانتزع من أكبادها عثبيتها وانتكث رشاها كما في المسامرات لمحي الدين ويأتي أيضا لازما 26 - 16 انتكث الحبل مطاوع نكثه أي نقضه والمنتكث المهزول وانتكث من حاجة إلى أخرى انصرف وذكر في المتعدي

{باب الجيم} {افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 1 - احتاج استعمله العلامة الصبان متعديا في كتابه اسعاف الراغبين حيث قال وكانت اسماء بنت أبي بكر تاتيهما ليلا بما يحتاجانه من الطعام والشراب والظاهر أنه على الحذف والإيصال فإن أهل اللغة لم يذكروا متعديا ونظيره قول بعض العرب فوالله ما غدا أن فقدناها إلا اختللناها أي اختللنا إليها من الخلة أي احتجنا إليها كما في العباب في مادة سلف 1 - في نجج ايتجت النار اضطرمت كتأججت وائتج النهار اشتد حره 2 - اخترج استنبط كاستخراج ويأتي ايضا لازما 2 - ابتاج البرق تكشف مثل باج وتبوج 3 - اختلج ذكره المصنف بقوله خلجت العين طارت كاختلجت ثم قال والخلوج ناقة اختلج عنها ولدها ولم يفسرها وفي نسخة قديمة بضم التاء وفي غيرها بفتحها إلى أن قال بعد عدة أسطر ووجه مختلج (بفتح اللام) قليل اللحم وعبارة الصحاح خلجة واختلجه إذا جذبه وانتزعه وعليه يكون اختلج عنها ولدها مبنيا للمجهول ويحتمل أنه مطاوع خلج بمعنى جذب حكاه ابن سيده في المحكم ونص عبارته اختلج جذب وانجذب وناقة خلوج جذب عنها ولدها بذبح أو موت وقد يكون في غير الناقة واختلج الضامر والعين تختلج أي تضطرب الشارح اختلج الشيء 3 - احتج بالشيء اتخذه حجة كما في المحكم والمصنف أهمله تبعا للجوهري وكذلك صاحب المصباح وهو غريب جدا 4 - احتاج إلى الشيء مثل حاج واحوج ثم قال واحتاج إليه انعاج ولم يذكر انعاج في مادتها استغناء عنها بذكر منافع العاج وذكر في المتعدى 5 - اختج البعير في سيرخه التوى في سرعة كما في مفاخر المقال وعبارة ديوان الأدب اختج الجمل في سيره إذا لم يستقم 6 - اخترج لم يذكره بخصوصه وإنما ذكر ناقة مخترقة خرجت على عاتمة الجمل وهي عبارة الصحاح وذكر في المتعدى 7 - اختلج ذكر في المتعدى مبسوطا 8 - ادلج بالتشديد سار من آخر النهار 9 - ادمج في الشيء دخل مثل دمج 10 - ارنتج الشيء استغلق كما في ديوان الأدب للفارابي 11 - ارتعج وله نظائر وارتعج المال كثر والوادي امتلأ 12 - ازدوج ذكر المصنف مصدره مفسرا به المزاوجة فكأنه لم يقل شيئا وكذلك الجوهري لم يزد على أن قال التزاوج

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} إذا اضطرب وتحرك ومنه اختلاج العين وفي اللسان والعين تختلج أي تضطرب وكذلك سائر الأعضاء واختلج أيضا نكح اه ومن الغريب أنه ذكر هذا المعنى قبل اختلج الذي بمعنى اضطرب بنحو ستة وخمسين سطرا ولم يجعله من المستدرك على المصنف ومثله غرابة تعبير الجوهري والمصنف عن اختلاج العين بالطيران ولم يذكروا هذا المعن في طار والزواجة والازدواج بمعنة وعبارة الشارح وازدواج الكلام ونزواج اسبه بعضه بعضا في السجع ظاو الوزن وزاد في اللسان أو كان لأحدى القضيتين تعلق بالأخرى اه وازدوجت الطير وتزواج القوم وازدوجوا تزوج بعضهم بعضا وفيه غرابة 4 - استلج الشراب الخ في شربه كأنه ملأ به سلجانه بكسر السين وتشديد اللام أي حلقومه وهذا الحرف ليس في الصحاح 13 - اعتلجوا اتخذوا صراعا وقتالا والأرض طال نباتها والأمواج التطمت 5 - التحجه إليه الجأه والملتحج الملجأ ومثله الملتحد ولكن لم يذكره بمعنى الجأه وإنما ذكره لازما وعبارة الصحاح وقد التحجه إلى ذلك الامر أي الجأه والتحصه إليه 14 - اكترج الخبز فسد وعلته خضرة مثل تكرج 6 - امتلج الصبي الللبن امتصه وقال أولا ملج الصبي امه تناول ثديها بأدنى فه وعبارة الجوهري الملج تناول الثدي بأدنى الفم يقال مج الصبي امه أي رضعها وامتلج الفصيل ما في الضرع امتصه فقيده بالفصيل وفرق اولا بين معنى ملج وبين مصدره 15 - التجت الأصوات اختلطت 7 - انتج بمعنى نتج ذكره صاحب اللسان واستشهد له بقول الكميت *لينتجوها 16 - التعج ارتمض من همّ 17 - انتبج العظم تورم 18 - انتجت الناقة ذهبت على وجهها فولدت حيث لا يعرف موضعها وعبارة الشارح قال يعقوب وإذا ولدت الناقة من تلقاء نفسها ولم يل نتاجها أحد قيل قد انتجت وهذا الحرف ليس في الصحاج وذكر في المتعدى 19 - انتفج جنبا البعير ارتفعا كما في الصحاح وهو مما فات المصنف وانتفج الرجل وافتخر بأكثر مما عنده كما في الشارح 20 - المؤتثجة من وثج الأرض الكثيرة النبات 21 - اتلج دخل مثل ولج أصله أوتلج 22 - اهتج فيه تمادى

{افتعل المتعدي} {افتعل المطاوعة} فتنة بعد فتنة* لكن الشارح قال أن المعروف من الكلام لينتجوها وبه ينكسر الوزن إلا أن تكون الرواية لكي ينتجوها 23 - بعد أن ذكر بج الكلأ الماشية أي اسمنها فوسعت خواصرها قال وهي متبجة 8 - ويأتي أيضا لازما امنتهج الطريق استبانه كما في ديوان الادب للفارابي 24 - ابتهج مطاوع بجهجة كمعة أي سره 25 - احتنج مال مطاوع حنجه أي اماله 26 - ارتج تحرك واضطرب مكاوع رجه 27 - امتزج مطاوع مزج أهمله المصنف تبعا للجوهري 28 - انتج الثوب مطاوع نسجة كم في المحكم 29 - اهتاج ثار مطاع هاج المتعدى ولك أن تقول أنه مثل هاج اللازم 29 - {باب الحاء} {افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 1 - اجتدح السويق لته مثل جدحه 1 - ابتحج بالشيء فرح وافتخر كتبجح كما في اللسان وهو مما فات المصنف 2 - اجترح كسب مثل جرح 2 - هم في ابتحاح أي سعة وخصب 3 - اجتاح أهلك واستأصل مثل جاح 3 - احتنح مال مثل جنح 4 - اذبح اتخذ ذبيحا أصله اذتبح 4 - ارتجح مال وارتجحت الإبل إذا اهتزت في رتكانها وارتحجت روادفها تذبذبت ولم يذكر الروادف في مادتها بهذه المعنى 5 - ارتاح ورد متعديا في قول بعض الإعراب 5 - لك عنه مرتدح أي سعة *لا خير في الحب وقفا لا تحركه* 6 - ارتضح من كذا اعتذر *عوارض اليأس أو يرتاحه الطمع* وهما يرتوحان عملا أي يتعاقبانه وأورده الجوهري على فاعل ويأتي أيضا لازما 6 - اصطبح شرب الصبوح وهو ما حلب بالغداة من اللبن وعبارة الصحاح والصبوح الشرب بالغداة فجعله عين 7 - ارتكح استن\ وجفنة مرتكحة مكتنزة بالثريد وما له عنه مرتكح مثل مرتدح كما

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} الاصطباح ولا أدري لتعبيرهما بالغداة دون الصباح وجها وقولهما اصطبح شرب الصبوح لا يفيد فائدة قطعية أنه متعد ولكن غيرهما صرح به قال ابن سيده في المحكم الصبوح ما اصطبح وقال الأزهري في التهذيب قال أبو الهيثم الصبوح اللبن يصطبح اه وقال الشاعر في الشارح *واصطبح المآء القراح وأكتفى* 8 - ارتنح سكرا أو غيره مثل ترنح *إذا الزاد أمسى للمزلج ذا طعم* 9 - ارتاح للشيء نشط وارتاح الله له انفذه من البلية وعبارة الجوهري ارتاح الله لفلام أي -رحمه الله- والمرتاح الخامس من خيل الحلبة وذكر في المتعدى اه والمزلج الملزق بالقوم وليس منهم كما في الصحاح ويأتي أيضا لازما 10 - لك عنه مشتدح مثل لك عنه مرتدح 7 - اضطرح ذكر منه اسم المفعول بقوله وشيء مضطرح أي مرمي في ناحية وهو قريب من معنى مطرح 11 - اصطبح اسرج وذكر في المتعدى 8 - اطرحه بالتشديد مثل طرحه 12 - اصطلحوا بمعنى تصالحوا ويقال أيضا اصتلحوا على الأصل واصطلحوا على الشيء تواطأوا عليه وهو مما فات المصنف والجوهري وصاحب المصباح 9 - اطفج طفاحة القدر وهي زبدها أخذها 13 - افتضح مطاوع فضح 10 - افتتح مثل فتح 14 - اقتمح البر صار نضيجا ولو قال اقتمح القمح نضج لكان أولى وذكر في المتعدى 11 - اقتدح الزند رام الايرآء به واقتدح المرق غرفة والامر دبره 15 - اكتدح لعياله مثل كدح 12 - اقترح الكلام ارتجله والشيء استنبطه من غير سماع واقترح أيضا اختار واجتبى وابتدع وركب البعير قبل أن يركب وعبارة الجوهري اقترحت عليه شيئا إذا سألته أياه من غير روية 16 - التاح عطش والملتاح المتغير ولو قال التاح عطش وتغير لكان أولى 13 - اقتمح البر استفه مثل قمحه ثم قال في آخر المادة واقتمح النبيذ شربه ولعل البر والنبيذ مثال ويأتي أيضا لا زما 17 - امتدحت الأرض والخاصرة اتسعتا وذكر في المتعدى 18 - امتطح الوادي ارتفع وكثر ماؤه 19 - لي عن هذا الأمر منتدح أي سعة ولو قال انتدح اتسع مثل امتدح لكان أولى وفي المحكم انتدحت الغنم انتشرت 20 - هو بمنتزح من كذا ببعد وعبارة الجوهري وتقول أنت بمنتزح من كذا أي

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 14 - اكتسحوهم أخذوا مالهم كله ومثله ما في الصحاح وعبارة ديوان الأدب اكتسح ما على الخوان إذا أتى عليه ببعد فابدل أنت بهو وحذف أي التفسيرية على عادته 15 - التمحه ابصره بنظر خفيف مثل لمحه كما في نسختي من الصحاح ونقله صاحب اللسان والشارح وهو ساقط من نسخة مصر ويأتي أيضا للمجهول 21 - انتصح قبل لنصيحة كما في الصحاح وذكر في المتعدي 16 - امتتحه انتزعه مثل متحه 22 - انتضح عليهم المآء ترشش كما في الصحاح وعبارة المصنف انتضح واستنصح نضح المآء على فرجه بعد الوضوء وانتضحت العين فازت بالدمع وانتضح من الأمر انتفى وتنصل كذا في نسخة الشارح وفي غيرها تنضح وفي اللسان وانتضح من الأمر اظهر البرم منه وذكر في المتعدي 17 - امتدحه مثل مدحه ويأتي أيضا لازما 23 - انتطحت الكباش تناطحت ومثلها عبارة الصحاح ولعل الكباش مثال 18 - امتسح السيف سله 24 - انتفح به اعترض له وإلى موضع كذا انقلب وهذا الحرف ليس في الصحاح 19 - امتلح خلط كذبا بحق وعبارة الشارح فلان يمتذق إذا كان كذوبا ويمتلح إذا كان لا يخلص الصدق 25 - اتشحت المرأة لبست الوشاح وهو كرسان من لؤلؤ وجوهر منظومان يخالف بينهما معطوف أحدهما على الآخر وأديم عريض يرصع بالجوهر تشدع المرأة بين عاتقهما وكشحها ويقال فيه أيضا اشاح وفي الصحاح بين عاتقيها وكشحيها ووشحتها توشيحا فتوشحت هي أي لبسته وربما قالوا توشح الرجل بثوبه وبسيفه 20 - امتنح أخذ العطآء وهو محمول على ارتزق وامتنح مالا بالبنآء للمجهول رزقه وهو عندي تكرار وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا في المحكم وذكر الأزهري امتنح في قول الشاعر *إذا امتنحته من معد عصابة* وفسره باستعارة المنيح للقدح ومثله ما في اللسان 26 - اتضح الأمر بأن مثل وضح ولك أن تقول أنه مطاوع أوضحه 21 - امتاح اعطى وامتاحت الشمس ذفرى البعير استدرت عرقه وفي اللسان امتاح فلان فلانا إذا أتاه يطلب فضله وامتاح من المهواة أي استقى ــــــــــــ 22 - انتاح ذكره الجوهري متعديا في نتح حيث قال *رقشاء تنتاح اللغام المزيدا* فقال المصنف مخطئا له انتاح ما له معنى 26 - (انتهى الفعل اللازم)

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} وغلط الجوهري ثلاث غلطات أحدها أن التركيب صحيح فاللانتياح فيه مدخل ثانيها أن الانتياح ما له معنى ثالثها أن الرواية في الرجز رقشآء تمتاح اللغام المزيدا أي تلقى اللغام وهنا ملاحطة من عدة أوجه أحدها أن حق التعبير أن يقال أحداها لأن غلطات جمع غلطة الثاني أنه لم يذكر امتاح في مادتخا بمعنى تلقى الثالث أنه يفهم من عبارة المحشى أن ابن برى لم يتعقب الجوهري في هذه وشارح الشواهد لم يتعرض للرجز الرابع أن صاحب اللسان نقل عبارة الجوهري كما هي دون اعتراض ثم قال وامتتحت الشيء وانتتحته وانتزعته بمعن واحد {تنبيه} قد اشتهر على ألسنة الناس انتقح الرجل بمعنى وقح ولم أجده في كتب اللغة 23 - انتصحه ضد اغتشه ذكرها المصنف في غشش وفي ديوان الأدب انتصح كتاب الله أي قبل نصيته وفي الصحاح يقال *انتصحني أنني لك ناصح* وفي العباب *فقال انتصحني أنني لك ناصح* وفي اللسان *بعجت إليه البطن حتى انتصحته* وما مل من يفشى إليه بناصح* ويذكر في اللازم مجاراة لمن قال انتصح قبل النصيحة وهو كقولهم اعتذل قبل العذل أما المصنف فإنه لم يزد على أن قال وانتصح قبله على أن الضمير قبله على أن الضمير في قبله {تابع افتعل المتعدي} لا يرجع إلى شيء فهو تقصير في حرف واحد من وجهين فالعجب ممن لا يتعجب وهنا ملاحظة وهي أن الجوهري ذكر انتصح لازما ومتعديا ولم ينبه عليه ومعنى انتصحه ضد اغتشسه غير معنى انتصحني أنتتي لك ناصح فتأمله 24 - انتضح نضح الماء على فرجه بعد الوضوء كاستنضح وهذا المعنى ليس في الصحاح وإنما ذكرته هنا حملا على نضح وعلى ابترد المآء واضطبه وافترغه وافتضه 25 - انتقح العظم استخرج مخه والشيء قشره والجذع شذبه عن ابَنه

{باب الخاء} {افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 1 - هو يرتضخ لكنه عجمية إذا نسأ معهم ثم صار إلى العرب فهو ينزع إلى العجم في ألفاظ ولو اجتهد وهي عبارة ارتضاخية إذ حق التعبير أن يقول إذا نشأ في العجم ثم سار إلى العرب فظل ينزع إلى العجمة وعبارة التهذيب قال أبو العباس المبرد فلان يرتضخ لكنة عجمية إذا نشأ العجم صغيرا ثم صار مع العرب فتكلم بكلامهم فهو ينزع إلى العجم في ألفاظ من ألفاظهم لا يستمر لسانه على غيرها ولو اجتهد قال وكان صهيب يرتضخ لكنه رومية وكان عبد بني الحسحاس يرتضخ لكنه حبشية مع جودة شعره وكان سلمان الفارسي يرتضخ لنة فارسية اه وأصل المعنى من قولهم رضخ الحصى والنوى إذا كسرها فكأنه قيل يكسر الكلام وهو مفعول ارتضخ ولكنة تمييز والعجب أن الجوهري أهمل هذا الحرف مع غرابته 1 - في الخ ايتلخ الامر عليهم اختلط والعشب عظم وطال وما في البطن تحرك واللبن حمض 2 - اطبخ مثل طبخ واطبخ أيضا اتخذ طبيخا ويأتي أيضا لازما 2 - سطران مرتخ طافح ومثله ملتخ وفي الشارح ارتخ العجين ارتخاخا إذا استرخى والارتخاخ اضطراب الرأي وقد ارتخ رأيه 3 - افتضخ شدخ مثل فضخ 3 - اصطرخوا تصارخوا وعبارة الصحاح صرخ صرخة واصطرخ بمعنى فجعله للواحد خلافا لعبارة المصنف 4 - امتاخ انتزع مث متخ والعجب أنه ذكره في الصحيح مع أنه تعقب الجوهري في إيراده انتاح في نتح فمن أين جاءت الف امتاخ 4 - اضطمخ بالطبيب مثل تضمخ 5 - اطبخ الطبيخ مطاوع طبخ مثل انطبخ وذكر في المتعدى 6 - سكران ملتخ مثل مرتخ والتخ الأمر اختلط والعشب التف وتقدم نظيره في ألخ 7 - التاخ اختلط مطاوع لاخه أي خلطه والتاخ العجين اختمر 8 - امتضخ الشيء من الشيء انفصل كما في المحكم انتجخ هذه اللفظة الشنيعة ليست في المحكم ولا في الصحاح 9 - انتضخ الماء ترشش وقد سبق عن الجوهري انتح بالحاء بمعناه وذكر في المتعدي 10 - انتفخ مطاوع نفخ والمنتفخ السمين وفي

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 5 - امتخ العظم اخرج مخه الصحاح وربما قالوا انتفخ النهار أي علا 6 - امتدخ بغى أي جار 11 - اتسخ الثوب مثل وسخ 8 - متصخ الشيء انتزعه واخذه مثل مصخه وعبارة العباب مصخ الشيء وامتصخه وتمصخه جذبه من جوف شيء آخر ويأتي أيضا لازما 9 - امتلخه انتزعه وسيفه استله ولجامه اخرجه من رأي الدابة وحق التعبير أن يقال ولجام الدابة أخرجه من رأسها كما هي عبارة المحكم وقد مر في المقدمة وفي الصحاح فلان ممتلخ العقل أي منتزع العقل 10 - انتسخ الكتاب كتبه عن معارضة مثل نسخة وفي المصباح قال ابن فارس وكل شيء خلف شيئا فقد انتسخه فيقال انتسخت الشمس الظل والشيب الشباب أي أزاله. 11 - الانتضاخ الامتضخ كما في مفاخر المقال ويأتي أيضا لازما 12 - انتقخ المخ استخرجه 12 - 7 امتسخ السيف استله {تنبيه} انتسخ مطاوع نسخ لم أجده في كتب اللغة

{باب الدال} {افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 1 - ابتداه ابتدادا اخذاه من جانبيه أو انتباه منهما وعبارة الصحاح وتقول السبعان يبتدان الرجل إذا اتياه من جانبيه وكذلك الرضيعان يبتدان أمهما ولا يقال يبتدهما ابنها ولكن يبتدها ابناها وقد لقى الرجلان زيدا فابتداه بالضرب أي أخذاه من جانبيه وبه تعلم ما في عبارة المصنف من القصور 1 - اتحد ذكره المصنف في أحد وفسره بانفراد كاستأحد واقتصر ابن سيده على الثاني ولم يكرا اتحد الشيئان أي صارا واحدا وكذلك الجوهري والفيومي والشارح 2 - ابترد الماء صبه عليه باردا أو شربه ليبرد كبده وعبارة الصحاح وابتردت أي غسلت بالماء البارد وكذلك إذا شربته باردا لتبرد كبدك وعبارة المصنف أحسن فإنها صرحت بأن ابترد متعد 2 - ابتعد ضد اقترب لم أره سوى في الأساس 3 - اترد الخبر واثرده بالتاء والثاء على افتعله مثل ثرده أي فته 3 - اجتلدوا بالسيوف تجالدوا كما في الصحاح وهو مما فات المصنف وذكر أيضا متعديا 4 - ائتمد واثمد بتشديد التاء على افتعل ورد الثمد وهو الماء القليل 4 - اجتهد في الأمر جد وذكر أيضا متعديا 5 - اجتلد ما في الانآء شربه وعبارة التهذيب اجتلدت ما في الانآء إذا شربته كله كأن أصله اجتلت فقلبت إحدى التائين دالا اه وهو غريب فإن هذا المعنى كان في اجتلد قبل اتصاله بالضمير وتمام الغرابة أنه جآء احتلته بمعنى ضربه وعندي أنه في الأصل احتلده ويأتي اجتلد أيضا لازما 5 - احتد عليه غضب واحتدت السكين مطاوع حدها وما له عند محتد أي بد 6 - احتشدوا اجتمعوا مثل حشدوا والمحتشد من لا يدع عند نفسه شيئا من الجهد والنصرة 7 - احتفد خف في العمل وأسرع مثل حفد وسيف محتفد سريع القطع وهو يقربه من المتعدى 8 - احتقد المطر احتبس مثل حقد كفرح وكأنه أصل معنى الحقد والسمآء لم تمطر والمعدن انقطع فلم يخرج شيئا 9 - ارتأد اهتز نعمة 10 - ارتد رجع كأنه مطاوع رد وذكر في المتعدى 11 - ارتضد المتاع مطاوع رضده بمعنى رثده وهو غريب فإن ارتثد جآء متعديا وهذا

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 6 - اجتهد قال في ديوان الأدب اجتهد بمعنى جهد هذا إذا لم يعدو ويقال أيضا احتهد رأيه وفي مفاخر المقال احتهد جهد وهذا لازم ورأيه طلب الرأي الحق وهذا متعد وفي بعض الحواشي اجتهد رأيه حمل نفسه على المشقة في بلوغ الصواب وفي اللسان واجتهدت رأيي ونفسي حتى بلغت مجهودي ويذكر في اللازم جآء لازما 7 - احتصد الزرع في اللازم 12 - ارتعد اضطرب ومثله ارتعج وارتعش وله نظائر 8 - اختضد البعير حطمه ليذل وركبه 13 - المزديد صاحب الزيد وأورده الشارح كأنه من زياداته 9 - ارتثد المتاع نضده مثل رثده وتركتهم مرتثدين ما تحملوا بعد أي ناضدين متاعهم وهي عبارة الصحاح 14 - ازداد مطاوع زاد وذكر أيضا متعديا 10 - ارتد فسره صاحب المحكم يكرر الرد وانشد 15 - استد استقام واستدت عيون الخرز انسدت ذكرها في آخر المادة ولم يذكر انسد من قبل وتخصيص الاستداد بالخرز غير سديد فكان الأولى أن يقول عيون الخرز وغيره (بعزم كوقع السيف لا يستقله ضعيف ولا يرتد الدهر عاذل) 16 - استند إلى الشيء اعتمد عليه 11 - ارتصده ترقبه مثل رصده كما في اللسان 17 - اشتد ضد ضعف ولعله في الأصل مطاوع شد واشتد أيضا عدا 12 - ارتفد كسب 18 - اصطدت المرأة فكأنه صدت غيرها عن النظر إليها 13 - ارتاد طلب مثل راد 19 - الاصطعاد الصعود وذكر في المتعدي 14 - ازدرد اللقمة بلعها مثل زردها ونحوه استرطها وسرطها 20 - اطرد الأمر تبع بعضه بعضا وجرى والأمر استقام ولو ذكر هذا المعن بعد المعن الأول دون الفصل بجرى لكان أولى وذكر في المتعدى 15 - ازدهده عده زهيدا أي قليلا 21 - اعتد بالشيء أدخله في العد والحساب كما في المصباح وذكر في المتعدي 16 - ازددت مالا زدته لنفسي زيادة على ما كان كما في المصباح ويأتي أيضا لازما فاشبه بذلك نقيضه انتقص فإنه جاء 22 - اعتضد به استعان وذكر في المتعدي 23 - اعتفد اغلق بابه على نفسه فلا يسأل احدا حتى يموت جوعا وكانوا يفعلون

{افتعل المتعدي} {افتعل المتعدي} ايضا بالمعنيين وصاحب اللسان ذكر ازداد فلتة وفسره بطلب الزيادة ذلك في الجدب ولقي رجل جاريه تبكي فقال لها مالك نريد أن نعتقد 17 - استادوا بني فلان قتلوا سيدهم أو اسروا أو خطبوا إليه وفي اللسان استاد فلان في بني فلان إذا تزوج سيدة سيدة من عقائلهم 24 - اعتقد الشيء صلب واشتد كما في الصحاح وكأنه مطاوع عقد وذكر مطاوع عقد وذكر في المتعدى 18 - الاصطعاد الصعود وعدى ابن سيده صعد بنفسه وبفي ولهذا اثبته في الموضعين وكذلك ارتقى يتعدى بنفسه وبالحروف 25 - اعتمد عليه اتكل وذكر أيضا متعديا بنفسه 19 - اصطاده مثل صاده والمصطاد من اسمآء الأسد 26 - افند فنى من الفند وهو الهرم كما في الشارح 20 - اضطهده ظلمه وقهره مثل ضهده كما في الشارح فإن المصنف أورده على أفعل والمضطهد الأسد 27 - اقتصد في النفقة ضد أسرف مثل قصد 21 - اطرده بالتشديد مثل طرده كما في الشارح ونص عبارته طرده وطرده وكذلك اطرده قال طريح *امست تصفقها الجنوب وأصبحت* زرقاء تطرد القذى بحباب* وهو مما فات المصنف والجوهري وفي المحكم في خزز واختز البعير اطرده من بين الإبل ويأتي أيضا لازما 28 - اقتادت الدابة مثل انقادت وذكر أيضا متعديا 22 - اعتبده اتخذه عبدا 29 - اكتد امسك مثل أكدّ وهل يتعدى بالباء أو بعن فيه نظر وذكر أيضا متعديا 23 - اعتد قال في اللسان واعداد الشيء واعتداده واستعداده وتعداده احضاره ومثله في المحكم وقال أيضا قال ابن دريد 30 - التبد الورق تلبدت (كذا) والشجرة كثرت أوراقها وعبارة الصحاح في المعنى الأول والتبد الورق أي تبلد بعضه على بعض 31 - التحد إليه مال كالحد والملتحد الملجأ ذكر المعنى الأول في أول المادة والمعنى الثاني في آخرها 32 - ما له عنه ملتد أي بد والند عنه زاغ وكان حقه أن يقدم الفعل على ملتد وذكر أيضا متعديا

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} والعدة من السلاح ما اعتددته خص به السلاح لفظا فلا أدري أخصه في المعنى أم لا وقد يكون اعتد بمعنى عد الثلاثي ففي التنزيل غما لكم عليهم من عدة تعتدونها 33 - جاء فلان ملتغدا أي متغبطا حنقا كما في الصحاح ةالمصنف أورد هذا المعنى على تفعل وتابعه عليه الشارح وذكر أيضا متعديا 24 - اعتضد الشيء جعله في عضده ويأتي أيضا مقترنا بالبآء 34 - امتد مطاوع مد وفي اللسان امتد النهار تنفس وامتد بهم السير طال 25 - اعتقد كذا اعتقد هذه عبارته وهذه المادة ليست في الصحاح 35 - امتهد غارب البعير انبسط كما في ديوان الأدب وذكر أيضا متعديا 26 - اعتقد صنيعه ومالا اقتتاهما والمراد بالمال هنا الإبل وعبارة الصحاح مثلها وزاد على أن قال واعتقد كذا بقلبه وعبارة المصباح واعتقدت ما لا جمعته اه ولو قال في المعنى الأول اعتقدت كذا عقدته في القلب لكان حسنا وفي المحكم واعتقد الدرر والخرز وغيره إذا اتخذ منه عقدا واعتقده كعقده نقيض حله قال جرير (اسيلة معقد السمطين منها وريا حيث تعتقد الحقابل) واعتقد ارضا اشتراها وفي اللسان عقد التاج فوق رأسه واعتقد عصبه بالعقاد وأنشد تثعلب لابن قيس الرقيات *يعتقد التاج فوق مفرقه* على جبيت كأنه ذهب* اه وقد تقدم هذا البيت في عصب براوية يعتصب التاج واقتصر ابن سيده على إيراده هنا أي في عقد ويذكر في اللازم 36 - انتقد الولد شب وذكر أيضا متعديا 37 - اتأد لزم الؤودة وهي الرزانة والتأني وعبارة ديوان الأدب اتأد في مشيته ترفق وأصلح وأد وهو غريب إذ ليس لوأد معنى سوى دفن البنت حية وعندي أن الأولى أن يكون أصلها التيد بالفتح وهو الرفق فأصل اتأد اتاد ثم حركت الألف كما حركت ألف المشتاق وله نظائر 38 - اتعد قبل الوعد ويحتمل أنه متعد حملا على اتهب الهبة أي قبلها قال في الصحاح ويقال تواعد القوم أي وعد بعضهم بعضا هذا الخير وأما في الشر فيقال اتعدوا والاتعاد أيضا قبول الوعد وأصلح الارتعاد قلبوا الواو تاء ثم أدغموا وناس يقولون ائتعد يأتعد فهو مؤتعد بالهمز كما قالوا يأتسر في ايسار الجزور قلت ويفهم من كلام غير الجوهري أن تواعدوا واتعدوا بمعنى وعبارة اللسان وفلان يتعد إذا وثق بعدتك وهو يقربه

{افتعل المتعدي} {افتعل اللازم} 27 - اعتكده لزمه كعكد به وهو لا يبعد عن معنى اعتقد من المتعدي كأن تقول مثلا فلان يتعد ما تعده 28 - اعتمد قصده ويعدى أيضا باللم والى وإذا عدى بعلى كان معناه توكل واعتمد لية ركب يسرى فيها وهذا المعنى في اعتمد ولعل اعتمد تصحيف 39 - انقدت النار مطاوع أوقدها مثل ألهبها فالتهب 29 - اعتاده انتابه واعتاد الشيء جعله من عادته ـــــــــــــــ 30 - اعتهد تفقده مثل تعاهده 39 - (انتهى افتعل اللازم) 31 - اغتمد الليل دخل فيه وعبارة الصحاج اغتمد الليل دخل فيه كأنه صار كالفمد له كما يقال ادرع الليل وعبارة الأساس اغتمد الليل جعله له غمدا {تابع افتعل المتعدي} 32 - افتاد اللحم في النار شواه مثل فأده وافتأدوا أوقدوا نارا ولو قال وافتأدوا النار أوقدها لكان أولى اخت فتبكيه ولا أم فتفتقده قال وفي المفردات للراغب التفقد تعرف فقدان الشيء والتعهد تعرف العهد المتقدم ووافقه كثير من أهل الغة ومنهم من استعمل كلا منهما في محل الآخر وفي حديث عائشة رضي الله عنها افتقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أي لم اجده ويقال ما افتقدته منذ افتقدته أي ما تفقدته منذ فقدته كذا في البصائر (للمصنف) 33 - افتصد شق العرق مثل فصد والأولى أن يقال افتصد العرق شقه 35 - اقتئدة قطعه 34 - افتقده طلبه عند فيبته كتفقده وعبارة الصحاح فقدت الشيء افقده فقدا وفقدانا وفقدانا وكذلك الافتقاد وتفقدته أي طلبته عند غيبته وعبارة المصباح فقدته فقدا من باب ضرب وفقدانا عدمته فهو مفقود وفقيد وافتقدته مثله وتفقدته طالبته عند غيبته اه فظهر أن افتقد مثل فقد لا مثل تفقد خلافا لما قاله المصنف لكن الشارح اثبت ما رواه فإنه قال فلا 36 - اقتد قطعه أو شقه طولا مثل قده ومنه اقتد الأمر أي دبرها وميزها 37 - اقتعد اتخذ قعودا من الإبل وعبارة الأساس ما اقتعده الا لؤم عنصره واقتعد الدابة ابتذله بالركوب 38 - اقتلد غرف نقله الصغاني 39 - اقتاد مثل قاده ويأتي أيضا لازما 40 - اكتده طلب منه الكد مثل كده ولو قال جمله على الكد لكان أولى وعبارة

{افتعل المتعدي} {افتعل المتعدي} اللسان كد الشيء واكتده نزعه بيده يكون ذلك في الجامد والسائل ويأتي أيضا لازما طلب أن يميده والممتاد المطلوب منه العطآء 41 - اكتاد افتعل من الكيد وهي عبارة العباب ولم يتعرض الشارح لتفسيرها وأهملها الجوهري وصاحب اللسان وعندي أنه متعد مثل كاد ويؤيد مجيء المكايدة بمعنى المخاتله {فائدة} لو اشتق اسم المائدة من مادهم بمعنى مارهم اكان احسن من اشتقاقها من غيره 42 - التدبلع اللدود وهو ما يصب بالمسعط من الدوآء في أحد شقي الفم ويأتي أيضا لازما 48 - انتقده استوفاه واللبن حلبه وقعد منتقدا متنحيا وفيه منتقد عن غيره مندوحة وتجد في البلاد منتقدا أي مراغما ومضطرابا 43 - التغده أذخ على يد دون ما يرده ويأتي أيضا لازما عن الجوهري 49 - انتقد الدارهم وغيرها ميزها ثم قال بعد عدة أسطر وانتقد الدراهم قبضها وعبارة بعضهم انتقد الشيء انتقاه 44 - امتأد خيرا كسبه 50 - اتعدوا بمعنى اوعده ذكره في اللسان وأورد عليه شاهدا قول الأعشى* فإن تتعدني اتعدك بمثلها* 45 - امتعده اختلسه وجذبه بسرعة مثل معده وعبارة التهذيب امتعط السيف من غمده وامتعده استله 47 - الممتاد المستعطى والمستعطى ولو قال امتاد اعطى واستعطى لكان أولى والذي بمعنى اعطى لا يبعد من معنى امد وعبارة الصحاح ومادهم بيميدهم لغة في مارهم من الميرة والممتاد مفتعل منه وعبارة اللسان مدته وامدته اعطيته وامتاده 51 - اهتبد الهبيد وهو الحنظل أو حبه كسره وطبخه وجناه مثل هبده وكان الأولى أن يقدم جناه على كسره وإن يعبر بأو بدل بالواو 46 - امتهد كسب وعمل وامتهد الفراش مهده ذكر ذلك في تفسير توهط ويأتي أيضا لازما {تنبيه} ذكر في بعض كتب الصرف أن انقد بمعنى استوقد ولم اجده في كتاب اللغة إلا لازما

{باب الذال} {في اتخذ} قد اختلف اهل اللغة في اتخذ اختلافا كثيرا ولا غرو فانه من متعلقات افتعل الذى اوقع الامام ابن الحاجب وغيره من ائمة اللغة والصرف في الاوهام كما مر في اول المقدمة فينبغى ان اذكر هنا كل ما وقفت عليه من كلامهم. قال المصنف في مادة اخذ ويقال ائتخذوا بهمزتين اخذ بعضهم بعضا وقال قبله والمستأخذ المستكين الخاضع كالمؤتخذ ثم قال في آخر المادة واستخذ ارضا اتخذها. وعبارة الصحاح ويقال ائتخذوا في القتال بهمزتين اى اخذ بعضهم بعضا والاتخاذ افتعال ايضا من الاخذ الا انه ادغم بعد تليين الهمزة وابدال التآء ثم لما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا ان التآء فيه اصلية فبنوا منه فعل يفعل قالوا تخذ يتخذ وقرئ لتخذت عليه اجرا. ورأيت في هامش نسختى قبالة العبارة الاولى ما نصه صوابه ايتخذوا بهمزة واحدة ويآء مبدلة من الهمزة ولا يصح اجتماع همزتين في كلمة واحدة بل يجب ابدال الثانية حرفا من حروف العلة اه. وعبارة الصحاح يقال ائتخذوا في الحرب اى اخذ بعضهم بعضا ثم لينوا الهمزة وادغموا اتخذوا ويستعمل بمعنى جعل ولما كثر استعماله توهموا اصالة التآء فبنوا منه (كذا) وقالوا تخذت زيدا صديقا من باب تعب اذا جعلته كذلك والمصدر تخذا بفتح الخآء وسكونها وتخذت مالا كسبته وهى افصح من عبارة الصحاح واوضح ولكن كان عليه ان يقول فبنوا منه كما قال الجوهرى ولعله سقط من الناسخ. وعبارة الازهرى في مادة اخذ في نسخة قديمة من التهذيب قرئت عليه ويقال ائتخذ القوم يأخذون ائتخاذا وذلك اذا اصطرعوا فاخذ كل رجل على صاحبه اخذة يعتقله بها وجمعه اخذ قال الليث ويقال اتخذ فلان مالا يتخذه اتخاذا (وفي نسخة اخرى اتخذ فلان مال الله دولا) ويقال تخذ يتخذ تخذا (محركة) وتخذت مالا اى كسبته الزمت التآء الحرف كأنها اصلية وانشدنى القنانى تخذها سرية تقعده (اى تخدمه) قال واصلها افتعلت وقال الليث من قرأ لاتخذت فقد ادغم اليآء في التآء فاجتمع همزتان فصيرت احداهما يآء وادغمت كراهة التقائهما. وقبالة هذه العبارة على الهامش ما نصه هذه الحكاية عن الليث مضطربة سقيمة وهكذا كتبه الازهرى بخطه. قلت كان ينبغى لليث ان يقول اولا فاجتمع همزتان فصيرت احداهما يآء وادغمت لا ان يبتدئ بقوله فقد ادغم اليآء في التآء فان الادغام انما حدث من قلب الهمزة يآء وعلى كل فهو تصريح بان اتخذ من اخذ. وعبارة الصغانى في مجمع البحرين عين عبارة الجوهرى. وعبارة اللسان مثل عبارة التهذيب وانما اعاد تخذ في مادة

على حدتها كما سيأتى. وعبارة المحكم في اخذ وائتخذنا في القتال اخذ بعضنا بعضا وسيأتى كلامه في تخذ. وعبارة تاج المصادر للامام البيهقى الاتخاذ تاؤه اصلية بمنزلة التآء في الاتباع وحكى بعضهم استخذ فلان ارضا بمعنى اتخذ قيل اصله افتعل فابدل السين من التآء الاولى كما ابدل التاء مكانها في ست وقيل هو استفعل من تخذ الخ. وعبارة مفاخر المقال في المصادر والافعال الاتخاذ الاخذ وتاؤه اصلية كالاتباع وقيل مبدلة من الهمزة بعد تليينها. وعبارة المفردات للراغب الاخذ حوز الشئ وتحصيله ونحو ذلك تارة يكون بالتناول وتارة بالقهر والاتخاذ افتعال منه ويجرى مجرى الجعل نحو قوله لا تتخذوا اليهود والنصارى اوليآء. وعبارة المجمل اخذت الشئ اخذا وافتعلت منه اتخذت ثم قال في تخذ تخذت الشئ واتخذته فجعل اتخذ من اخذ وتخذ. واعقم العبارات قول ابن دريد في الجمهرة الاخذ مصدر اخذته اخذا وكذلك قول ابن عباد في المحيط اتخذت الشئ اتخاذا وتخذته تخذا. وعبارة الاشمونى في باب الابدال وقول الجوهرى في اتخذ انه افتعل من الاخذ وهم وانما التآء اصل وهو من تخذ كاتبع من تبع قال ابو على تقول العرب تخذ بمعنى اتخذ ونازع الزجاج في وجود تخذ وزعم ان اصله اتخذ وحذف وصحح ما ذهب اليه الفارسى بما حكاه ابو زيد من قولهم تخذ يتخذ تخذا وذهب بعض المتأخرين الى ان تخذ مما ابدلت فاؤه تآء على اللغة الفصحى لان فيه لغة وهى وخذ بالواو وهذه اللغة وان كانت قليلة الا ان بناءه عليها احسن لانهم نصوا على ان اتمن لغة رديئة. وعبارة الزمخشرى في سورة الكهف وقرئ لتخذت والتآء في تخذ اصلية كما في تبع واتخذ افتعل منه كأتبع من تبع وليس من الاخذ في شئ. وعبارة المحكم في هذ المادة تخذ الشئ تخذا وتخذا الاخيرة عن كراع واتخذه عمله ونحوها عبارة اللسان ولكن حكى في آخر المادة عن ابن الاثير تخذ يتخذ بوزن سمع إسمع مثل اخذ. وفي كتاب الافعال لابى عثمان القرطبي تخذ الشئ تخذا (بسكون الخآء) بمعنى اكتسبه. وعبارة المصنف تخذ يتخذ كعلم يعلم بمعنى اخذ وقرئ لتخذت واتخذت وهو افتعل من تخذ فادعم احدى التائين فى الاخرى قال ابن الاثير وليس من الاخذ في شئ فان الافتعال من الاخذ ائتخذ لان فاءه همزة والهمزة لا تدغم في التآء خلافا لقوا الجوهرى الاتخاذ افتعل من الاخذ (ثم اورد كلام الجوهرى كما تقدم الى ان قال) واهل العربية على خلافه. وعبارة الشارح قال شيخنا وابن الاثير ليس ممن يرد به كلام الجوهرى بل واكثر ائمة اللغة بل كلامه حجة لانه اعرف ودعوى تليين الهمزة كما اختاره هو وغيره واصوب من مادة غير ثابتة في الدواوين المشهورة وانكرها الزجاجى (كذا) بالكلية وان اثبتها ابو على الفارسى بما استدل بقرآءة تخذت وغير ذلك فقد نازعوه وكلام ابن مالك صريح في ان مثله شاذ واثبتوا منه الزر من الإزار

واتمن من الأمن واتهل من الاهل وغير ذلك مما هو مبوط في شروح التسهيل واشار اليه ابن ام قاسم في الخلاصة. ثم قال وبعد صحة ثبوته وتسليم دعوى ابن على الفارسى وحده وقبول استدلاله بالآية وقول الشاعر (وقد تخذت رجلى الى جنب غرزها نسيفا كافحوص القطاة المطوق) فلا يلزم الجوهرى ومن وافقه اتباعه بل يجرى على قاعدته التى حررها من التليين بل صرحوا بانه وارد في هذا اللفظ نفسه كاترز وما ذكر معه وان كان شاذا فلا يقدح ذلك في ثبوته واستعماله والله اعلم. ثم قال شيخنا نقلا عن بعض حواشيه اصل اتخذ بهمزتين فابدلت الهمزة الثانية تآء كما قالوا في ائتمن وائتزر والقياس ابدالها يآء وورد هذا مع الفاظ شذوذا وقيل ابدلت واوا ثم تآء على القياس وقيل الاصل اوتخذ ابدلت الواو تآء على اللغة الفصحى لان فيه لغة قليلة انه يقال وخذ بالواو كما حكاه ابن ام قاسم وغيره تبعا لابى حيان وقد اغفله صاحب القاموس مع انه وارد مذكور مشهور اعرف من تخذ انتهى. وهنا ملاحظة من عدة اوجه. احدها فول المحشى انه يقال في لعة قليلة وخذ ثم قال انه اعرف من تخذ تناقض فان قرآءة اتخذت صحت عن ابن عباس وبها قرأ عمرو بن العلآء وقال ابو زيد وكذلك هو مكتوب في الامام وبه يقرأ القرآء ومن قرأ لاتخذت بالالف وفتح الخآء فانه يخالف الكتاب كذا في اللسان فكيف يقال ان تخذ غير ثابتة في الدواوين المشهورة وكيف صحح للزجاج ان ينازع فيها اما قوله ان المصنف اغفلها فهو محض تحامل فان ابن سيده والازهرى والجوهرى والصغانى وصاحب اللسان والقرطبي وغيرهم اقتصروا على ذكر تخذ دون وخذ. وقوله اولا ان ابن الاثير ليس ممن يرد به كلام الجوهرى بل واكثر ائمة اللغة بل كلامه حجة لانه اعرف غير جار على اصول الجدل فانه مجرد دعوى فكان ينبغى له ان يقول لان القاعدة التي مشى عليها الجوهرى اكثر اطرادا او نحو ذلك. وقوله اخيرا وقيل الاصل اوتخذ كان الاظهر ان يقول اذ الاصل اوخذ. الثانى ان الشارح بعد ان اورد كلام اللسان في ائتخذ وهو كلام الازهرى الى قوله اخذة يعتقله بها قال قال شيخنا ونسبها الجوهرى للعامة وقيدها بالقتال وزاد المصباح انه تليين (كذا) وتدغم كما سيأتى وهو ذهول غريب منه ومن المحشى فان الجوهرى لم ينسب ائتخذ للعامة بل واخذ ونص عبارته آخذه بذنبه مؤاخذة والعامة تقول واخذه وزاد المصنف ان قال ولا تقل واخذه مع انها لغة اليمن وقرأ بعض السبعة لا يواخذكم الله بالواو كما في المصباح فكيف تنكر او ينهى عنها وهل يقاس عليها واساء واخواتها فيه نظر والظاهر الجواز. ومما يتعجب منه اضا قول المحشى وزاد في المصباح انه تلين وتدغم فان السابق الى هذه القاعدة الجوهرى وصاحب المصباح نسج على منواله. الثالث ان المصنف لم يذكر في مادة اخذ الا ائتخذوا أي أخذ بعضهم بعضا

ولم يقيدها بالقتال ولا بالصراع ولا بالحرب خلافا لغيره فاهماله هذا القول قصور منه اما اتخذ فانه ذكرها فلتة في آخر المادة حيث قال واستخذ ارضا اتخذها فهو قصور ثان ولم يتصدّ لشرح استخذ خلافا لابن سيده وغيره فهو قصور ثالث ولما ذكر تخذ وزنه على علم ومقتضاه ان مصدره تخذ بالكسر مع ان ابن الاثير الذى احتج بكلامه على الجوهرى وزنه على سمع كما تقدم عن اللسان وابن سيده وصاحب المصباح نصا على انه بالفتح ويحرك والقرطبى اقتصر على الفتح فما احد ذكر الكسر غيره وهو قصور رابع. والعجب ان الشارح لم ينتقد عليه ذلك وانما انتقد عليه قوله تخذ يتخذ كعلم يعلم فقال ولو قال تخذ كعلملكان اخصر وادل على المراد. وتمام العجب ان صاحب المحكم فسر تخذه بعمله والازهرى وصاحب المصباح والقرطبى فسروه باكتسبه والمصنف فسره باخذه وصاحب اللسان فسره بالمعنيين جريا على عادته فانه نقله اولا عن ابن سيده وفسره بعمله ثم نقله على ابن الاثير وفسره باخذه. الرابع انه ظهر لى بعد التروى في عبارة هؤلاء الائمة ان لافتعل من الاخذ معنيين مستقلين. احدهما ما اختص بالقتال وهو ما ثبتت فيه الهمزة. والثاني ما لينت فيه ومعناه اعم وهو ظاهر من عبارة الازهرى فانه بعد ان حكى ائتخذ القوم يأخذون ائتخاذا وذلك اذا اصطرعوا قال عن الليث ويقال اتخذ فلان مالا يتخذه اتخاذا وكذلك صاحب اللسان فانه بعد ان حكى وائتخذنا في القنال قال والاتخاذ افتعال ايضا من الاخذ ومثله صاحب المصباح فانه بعد ان حكى ائتخذ في الحرب ذكر اتخذ وقال انه يستعمل بمعنى جعل وهو صريح في ان المعنى الاول مع ظهور الهمزة باق على حاله واصل وضعه وعلى هذا يقال قد ائتخذ القوم بالامس. وهم يأخذون اليوم فما يكفون عن الائتخاذ فانهم اتخذوا الائتخاذ دأبا لهم وبذلك يسقط اعتراض ابن الاثير في قوله لان الافتعال من الاخذ ائتخذ لان فاءه همزة الخ فان من حكى اتخذ بعد ائتخذ لم يقل بنقض المعنى الاول كيف لا وقدد حكى عنه صاحب اللسان في مادة زقف انه قال لما اصطف الصفان يوم الجمل كان الاشتر زقفنى منهم فائتخذنا فوقعنا الى الارض الائتخاذ افتعال من الاخذ بمعنى التفاعل اى اخذ كل واحد منا صاحبه اه غاية ما في الباب ان الهمزة لينت وصار للفعل معنى آخر فهما صيغتان ومعنيان فهو عندى مثل قولهم احتولوه اى احتاشوا عليه ثم اعلوا احتول فقالوا احتال وخصوه لمعنى آخر ويرد على ابن الاثير ايضا انه كان ينبغى له ان يقول لان الافتعال من الاخذ اتتخاذ او لان افتعل من الاخذ ائتخذ. الخامس ان المصنف حكى المستأخذ المستكين الخاضع كالمؤتخذ وهو مشكل لان الصيغة صيغة اسم فاعل والمعنى يقتضى صيغة اسم مفعول على ان المؤتخذ قيدوه بالقتال فكيف جاء هنا بهذا المعنى والشارح لم يتعرض لذلك وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا المحكم. السادس أن اشتقاق

ثلاثي تخذ من خماسي اتخذ على ما ذهب اليه الجوهرى يظهر في بادى الراى مخالفا للقياس لكن ائمة اللغة حكوا في اتقى اصله اوتقى قالوا فلما كثر استعماله توهموا اصالة التاء فيه فقالوا تقى يتقى فكان ينبغيى للجوهرى ان يستشهد به في اخذ وعندى ان تجه يتجه مثله فانه وارد من اتجه واصل اتجه اوتجه لانه من الوجه والجوهرى اورد تجه في وجه وعبارة المصنف في فصل الاء تجه له لغة في اتجه ذكر على الفظ ويعاد في موضعه ان شاء الله تعالى ثم ذكره ي وجه ولم يزد على ان قال وتجهت اليك اتجه وكان حقه ان يذكر تقى في نوضعين وكذا كل كلمة ابدلت تاؤها من واو كالتخمة واشباهها {افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 2 - ابتذ حقه اخذه وعبارة اللسان في النوادر 1 - المؤتخذ تقدم ذكره افترْزت وابترزت وابتذذت غلبت 2 - اشتاذ تعمم 3 - اجتبذ الشئ وجبذه لغة في اجتذبه وجذبه 3 - التذ بالشئ مثل التذه وذكر في المتعدى في 4 - الاجتذاذ الجذ كما في مفاخر المقال الحرب وهذا المعنى ليس في الصحاح وانما 5 - اشتمذ الكبش الالية ضربها لترتفع كما قي ذكر الانتباذ بمعنى مطلق التنحى وذكر في ديوان الادب المتعدى 6 - افتلذه المال اخذ منه فلذة 5 - المتنقذ السعة يقال ان في ذلك لمنتقذا اى 7 - اقتذ الحديث منى سمعه منى كما سمعته كما مندوحة وذكر في الدال في اللسان في مادة كتت بالباء 9 - اتلذ منه كذا اخذ منه عطية ولو قال امتلذ منه عطية اخذها لكان اولى 10 - انتبذ النبيذ اتخذه مثل نبذه وانتبذ مكانا اتخذه بعيدا عن القوم كما في المصباح 6 - ويحتمل ان مكانا هنا منصوب على الظرفية ويعاد في اللازم 11 - اهتذ قطع سريعا وقرأ بسرعة مثل هذ 11 - 6 اهتبذ طار مثل هبذ وهذه المادة ليست في 8 - التذ الشئ وجده لذيذا ويأتى ايضا مقترنا الصحاح

(باب الراء) (افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 1 - في ابر ائتبره سأله ابر نخله وزرعه والبئر 1 - ايتجر تصدق وطلب الاجر وهذا المعنى احتقرها. قلت وفي قاموس مصر وأتبره ليس في الصحاح وذكر ايضا في المعتدى على افعله وهو خطأ فان اتبره يبنى من تبر 2 - ابتزر بالازار مثل تأزر ولا تقل اتزر وقد اما ائتبر البئر فقلوب من ابتأر كما سيأتي جاء في بعض الاحاديث ولعله من تحريف 2 - في اثر اثتثره تبع اثره وهذا الحرف ليس في الرواة هذه عبارته وقد استعمله هو في الصحاح حشأ بقوله المحشأ كساء غليظ يتزر به 3 - في اجر ائتجر قال في اللسان وائتجر عليه وعبارة العباب قال الازهري يجوز ان تقول من الأجرة قال محمد بن بشر اتزر في لغة من يدغم الهمزة في التاء كما (يا ليت انى باثو ابى وراحلتى يقال اتمنه والاصل اثمنه وقال الفصحاء من عبد لاهلك هذا العم مؤتجر) اهل اللغة اتزر عامى والهمزة لا تدغم في قال معناه استؤجر على العمل ويذكر ايضا التاء. قلت هذا البحث مرآنفا في اخذ في اللازم وسيعاد 4 - في ارر ائتر استعجل وقال في ارى ابترت 3 - ايتصر النبت طال وكثر والارض اتصل النحل عملت العسل كتأرته فاذا كان ائتر نبتها والقوم كثر عديدهم مشددا كان موضعه ارر لا ارى لكن القياس 4 - ايتمروا به تقدم في المتعدى يقتضى تخفيفه لانه من الارى وهو العسل 5 - ابتر انتصب منفردا عن اصحابه 5 - المؤتشرة التي تدعو الى تأشير اسنانها ويعاد 6 - ابتقر مطاوع بقر اى شق كما في المحكم في وشر 7 - ابتكر اليه اتاه بكرة وذكر في المتعدى 6 - ايتمر شاور وعبارة العباب وقال شمر في قول 8 - ابتهر ابتهل وانبهر وباقى معانيه في المتعدى عمر رضى الله عنه الرجال ثلاثة رجل ذو 9 - اتجر يتجر مثل تجر يتجر كما في المصباح عقل ورأى اذا نزل به امر ائتمر رأيه ورجل فان المصنف ذكر الاتجار فلتة حيث قال اذا حزبه امر اتى ذا رأى فاستشاره ورجل وارض متجرة يتجر فيها حائر بائر لا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا 10 - اثغر الغلام اصله اثتغر ويقال ايضا ادغر وائتمر الامر اى امتثله اذا القى ثغره ضد اه والمراد بالثغر هنا مقدم الاسنان

(باب الراء) (افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) وائتمروا به اذا هموا به وتشاوروا فيه ويعاد 11 - اجتبر مطاوع جبر فقد حكى الجوهرى في اللازم اجتبر العظم مثل انجبر يقال جبر الله فلانا 7 - ابتأر حفر هكذا اورده المصنف مطلقا وعندى فاجتبر وذكر ايضا متعديا انه بقيد حفر البئر وابتأر الشئ ادخره او خبأه 12 - اجتزروا في القتال وتجزروا تركوهم جزرا والخير قدمه او عمله مستورا ثم طالعت لسان للسباع اى قطعا وقد مر الكلام على هذا العرب فرأيت فيه ما نثه بأر بئرا وابتأرها التعبير في المقدمة وجآء اجتزر ايضا متعديا حفرها وبأر الشئ بأرا وابتأره كلاهما خبأه 13 - اجتفر الفحل عن الضراب انقطع وادخره وقال ابو عبيد في الابتئار لغتان يقال 14 - اجتمر بالمجمرة تبخر ابتأرت وائتبرت ابتئارا وائتبارا 15 - اجتوروا صاروا جيرانا مثل تجاوروا 8 - ابتدره عاجله وفي الصحاح ابتدروا السلاح 16 - احتجر به التجأ واستعاذ والابل تشددت تسارعوا الى اخذه بطونها ولو قال اشتدت بطونها لكان اولى 9 - ابتسر النخلة لقحها قبل اوان التلقيح والحاجة وذكر في المتعدى طلبها في غير اوانها والشئ ابتدأه واخذه طريا 17 - احتضر مثل حضر واحتضر الفرس عدا وفي كتاب مفاخر المقال ابتسر الفحل الناقة كما في الصحاح وذكر ايضا متعديا ضربها من غير ضبعة 18 - اختدر استتر ولو قال اختدرت الجارية 10 - ابتكر ادرك اول الخطبة واكل باكورة لزمت الخدر لكان اولى وهذا الحرف ليس الفاكهة والمرأة ولدت ذكرا في الاول وعبارة في الصحاح وعبارة المحكم اخدر الجارية المصباح ابتكرت الشئ اخذت اوله وعليه وخدرها فتخدرت هى واختدرت عليه الصلاة والسلام من بكر وابتكر اى من واختدرت القارة بالسحاب استترت اسرع قبل الاذان وسمع اول الخطبة وابتكرت والمصنف عرف القارة بالجبيل الصغير الفاكهة اكلت باكورتها وهى احسن من 19 - اختضر انقطع وذكر ايضا متعديا ومبنيا عبارة المصنف لان ابتكار الخطبة ليس اول للمجهول المعانى ويأتى ايضا مقترنا بالى 20 - اختمر العجين ادرك وكذلك الخمر واختمرت الجارية لبست الخمار كما في الصحاح والمختمرة النسآء البيضآء وعبارة

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 11 - في بار يبور الابتيار الاختيار وتقدم ابتأره العباب اختمر العجين تغيرت رائحته بمعنى ادخره 21 - ازدجر مطاوع زجره وذكر ايضا متعديا 12 - ابتهر ادعى كذبا وقال فجرت ولم يفجر 22 - ازدفر تنفس والمزدفر التنفس والمتنفس ورماه بما فيه وفي الدعآء ابتهل او يدعو هكذا في النسخ بكسر الفآء من المتنفس كل ساعة لا يسكت ونام على ما خيل وحقه الفتح ثم قال بعد اسطر والمزدفر في وعبارة العباب ابتهر فلان في فلان وله اذا جؤجؤ الفرس الموضع الذي يزفر منه لم يدع جهدا مما لفلان او عليه وابتهر نام 23 - ازدهر الوجه تلالأ مثل زهر والازدهار على ما خيل وابتهر قال فجرت ولم يفجر بالشئ الاحتفاظ به والفرح به او ان تجعله ومنه حديث عمر رضى الله عنه انه دفع اليه من بالك وان تأمر صاحبك ان يجد فيما غلام ابتهر جارية في شعره وعبارة ديوان امرته وعبارة اللسان واذا امرت صاحبك ان الادب ابتهر المرأة اذا قذفها بنفسه وهي يجد فيما امرته به قلت ازدهر به وعبارة بريئة وعبارة مفاخر المقال ابتهر المرأة شهرها المحكم قال ابو عبيد هو معرب من نبطى أو بنفسه بهتانا وهى بريئة وكل دعوى كذب سريانى وقال ثعلب ازدهر بها اى احتملها ابتهار وابتهر بها شهر فما ضر المصنف لو قال وهى ايضا كلمة سريانية وعبارة قال كذلك ويعاد في اللازم التهذيب ازدهر كلمة عربية فصيحة ومنه 13 - اثأرت من فلان ادركت ثأرى اصله قول جرير اثتأرت فأدغم كما في الصحاح (فأنك قين وابن قينين فازدهر 14 - اجتبره فتجبر احسن اليه او اغناه بعد فقر وبكيرك ان الكير للقين نافع) فاستجير واجتبر هذه عبارته وكان عليه ان 24 - استتر تغطى مطاوع ستر ينبه على ان اجتبر لازم متعد كما قال في 15 - اجتحر له جحرا اتخذه الضمير في اجتحر 25 - استعر الجرب في البعير ابتدأ بمساعره اى احتبس وغيره وقوله اجتبره فتجبر غير سديد ارفاغه وآباطه والنار اتقدت واللصوص فان تجبر مطاوع جبر المشدد فكان حق تحركوا كأنهم اشتعلوا والشر والحرب التعبير ان يقول جبره فانجبر وجبره للمبالغة انتشرا والجوهرى ابتدأ باستعرت النار وهو فتجبر واجتبر يكون لازما ومتعديا الصواب ويقرب منه لفظا ومعنى اشتعلت

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) يعود الى الضب او غيره وعبارة الجوهرى 26 - استار بسيرته استن ولم يذكر استن في بابها الجحر واحد الجحرة والاحجار واجتحرته بهذا المعنى فراجعه وذكر ايضا متعديا اى الجأته الى ان دخل جحره وقد احتجر 27 - اشتجروا تخالفوا واشتجر وضع يده تحت لنفسه جحرا اى اتخذه وظاهره التعميم قال ذقنه واتكأ على المرفق ثم قال بعد عدة الشارح قال شيخنا وفقهآء اللغة كابى اسطر والاشتجار تجافى النوم عن صاحبه منصور الثعالبى جعلوا الجحر للضب خاصة والنجآء ولو قال تجافى النوم عن الانسان واستعماله لغيره كالتجوز لكان اولى وعبارة التهذيب وبات فلان 16 - اجتدر الجدار بناء وهذا الحرف ليس في مشتجرا اذا اعتمد بشجرة على كفه (كذا) الصحاح والاشتجار والانشجار التجافى وعبارة 17 - اجتر الشئ مثل جره ويقال ايضا اجدره المحكم اشتجر الرجل وضع يده تحت شجرة بقلب التآء دالا ومنه اجتر البعير هكذا قيد (كذا) وعبارة مفاخر المقال اشتجر وضع المصنف الاجترار بالعير وهو غير سديد فانه يده على شجره (كذا) وفي حواشى افعال يطلق على كل ذي كرش كما في الصحاح الزمخشرى اشتجر وضع يده على ذقنه من وغيره هم 18 - اجتزز الجزور نحرها كما في الصحاح وهو 28 - اشتغر في الفلاة ابعد وعلينا تطاول وافتخر مما فات المصنف وفي التهذيب اجتزز القوم والابل كثرت واختلفت والعدد كثر واتسع جزورا اذا جزر لهم فذهب الى معنى الاتخاذ الامر اختلط ويأتى ايضا لازما 29 - اشتكر الضرع امتلأ والسمآء جد مطرها 19 - اجتسر المفازة عبرها والسفينة البحر ركبته والرياح اتت بالمطر والحر والبرد اشتدا وفي وخاضته وعندى ان هذا المعنى مجاز عن الاول عدوه اجتهد والمشتكرة من الرياح الشديدة 20 - اجتهر الجيش استكثرهم والرجل رآه بلا 30 - اشتارت الابل اذا سمنت بعض السمن كما حجاب او نظر اليه فعظم في عينيه وراعه في الصحاح وهو مما فات المصنف وذكر في المتعدى جماله والبئر نفاها او نزحها ثم قال بعد اسطر واجتهرته رأيته عظيم 31 - اشتهر مطاوع شهر وذكر في المتعدى

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) المرآة ورأيته بلا حجاب بيننا وهو محض 32 - اصطبر مثل صبر وكذلك اصبر بالشديد ثم تكرار قال بعد سبعة عشر سطرا والاصطبار 21 - احتجر الارض ضرب عليها منارا واللوح الاقتصاص وهذا المعنى ليس في الصحاح وضعه في حجره والظاهر ان اللوح مثال وذكر في المتعدى وفي الصحاح احتجر حجرة اتخذها والمصنف 33 - اصطقرت النار اتقدت وكذلك اصتقرت اورد هذا المعنى من استحجر وتحجر ويأتى على الاصل وهو مطاوع صقرها ايضا متعديا بحرف الجر 34 - الاضطرار الاحتياج وذكر ايضا متعديا 22 - احتذر حذر وحذر يتعدى بنفسه وبناء 35 - اضطمر هزل مثل ضمر ولؤلؤ مضطمر افتعل ليس في الصحاح وعبارة المصباح حذر منضم حذرا من باب تعب واحتذر واحترز كلها 36 - اطمر على فرسه على افتعل وثب عليه من بمعنى استعد وتأهب وحذر الشئ بمعنى خافه ورائه وركبه ثم طالعت المحكم فرأيت فيه ما نصه حذره 37 - اطهر اصله تطهر ادغمت التآء في الطآء حذرا واحتذره الاخيرة عن ابن الاعرابى واجتلبت الالف هذه عبارته عن الصغانى 23 - احتصر البعير شدة بالحصار ككتاب ثم 38 - اظأرت المرأة صارت ظئرا اصله اظتأرت قال بعد خمسة عشر سطرا وككتاب وهو مطاوع ظأرها وذكر ايضا متعديا وسحاب وساد يرفع مؤخرها ويحشى 39 - اعتبر منه تعجب وذكر ايضا متعديا عن مقدمها كالرحل يلقى على البعير ويركب المصباح كالمحصرة او هى قتب صغير وبعير محصور 40 - الاعتجار لف العمامة دون التلحى ولبسه عليه ذلك وهو يوهم انه لا يقال بعير للمرأة والمعجر كمنبر ثوب تعتجر به المرأة محتصر وقوله يرفع مؤخرتها ويحشى مقدمها ولو قال واعتجرت المرأة ليست المعجر وهو الصواب تذكير الضمير لان الوساد مفرد الثوب لكان اولى وعبارة الصحاح والمعجر مذكر وكذا قوله او هى حقه او هو ومنشأ ما تشده المرأة على رأسها يقال اعتجرت غلطه هذا تغيير عبارة الجوهرى على عادته المرأة والاعتجار ايضا لف العمامة على فان الجوهرى عبر بالوسادة فانت الضمير الراس يقال فلان حسن العجرة اه وهو في مؤخرتها مثال آخر على مجئ النوع من غير الثلاثى ثم قال المصنف في آخر المادة

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) ومقدمها فابدل المصنف الوسادة بالوساد واعتجرت بغلام او جارية ولدته بعد بأسها وترك الضمير مؤنثا وهذا البحث تقدم ولو قال بولد لكان اولى وعبارة العباب والمحتصر الاسد وعبارة العباب المحتصر المعجر والمعجار ثوب تلفه المرأة على الاسد الذي يحتضر المواشى والناس اى استدارة رأسها ثم تتجلبب فوقه بجلبابها يمنعهم ان يخرجوا خوفا منه فصرح بان واعتجرت المرأة اذا لبست المعجر واعتجر احتصر مثل حصر وعبارة ابن السكيت الرجل اذا اعتم واعتجرت فلانة بجارية او في اصلاح المنطق احتصره المرض اذا غلام وذلك اذا ولدت بعد يأس من الولد منعه من السفر او من حاجة يريدها وهذا المعنى ليس في الصحاح 24 - احتضره الهم مثل حضره ومنه قوله 41 - اعتدر المكان كثر ماؤه مثل عدر ثم قال في تعالى وكل شرب محتضر وعبارة الصحاح آخر المادة واعتدر المكان ابتل من المطر يقال اللبن محتضر فقط انآءك ويأتى ايضا وهذه المادة ليست في الصحاح لانها 42 - اعتدر الرسم درس ثم قال بعد عدة اسطر 25 - احتظر حظيرة عملها وفي الصحاح وقرئ واعتدرت المياه انقطعت الى ان قال وقوله كهشيم المختظر فمن كسره جعله الفاعل تعالى وجآء المعذرون بتشديد الذال ومن فتحه جعله المفعول المكسورة اى المعتذرون الذين لهم عذر ولم 26 - احتفر مثل حفر يذكر اعتذر من قبل بهذا المعنى وانما ذكر 27 - احتقره اذله مثل حقره وعبارة الصحاح اعتذر من قبل بهذا المعنى وانما ذكر اعتذر وحقره واحتقره واستحقره استصغره شكا والعمامة ارخى لها عذبتين من خلف 28 - احتكر الطعام جمعه وحبسه يتربص به فراجعه وعبارة الصحاح الاعتذار من الغلآء كما في الصحاح وعبارة المصنف الذنب واعتذر بمعنى اعذر اى صار ذا عذر الحكر بالتحريك ما احتكر اى احتبس والاعتذار ايضا الدروس وعبارة المصباح انتظارا لغلائه فلم يقيده بالطعام اعتذر عن فعله اظهر عذره والمعتذر يكون 29 - اختبر الشئ علمه وبلاء مثل خبره محقا وغير محق واعتذرت منه بمعنى شكوته 30 - اختصر الكلام اوجزه واختصر ايضا اتخذ وعبارة اللسان قال الفرآء اعتذر الرجل اذا مخصرة ووضع يده على خاصرته واختصر اتى بعذر واعتذر اذا لم يأت بعذر اه وهذه الطريق سلك اقربه وفى الحز الضدية أوردها

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) ما استأصله وعبارة العباب الاختصار في المصنف من اعذر الرباعى ونص عبارته الحز استئصاله وهى اوضح واعذر ابدى عذرا وثبت له عذر وقصر 31 - اختضر الحمل احتمله والجارية افترعها او ولم يبالغ وهو يرى انه مبالغ وبالغ كأنه قبل البلوغ والكلأ جزء وهو اخضر وهذا ضد المعنى هو اصل اختضر الجارية وعبارة 43 - اعتر به ذكر في المتعدى المحكم اختضر الشئ اقتطعه من اصله 44 - الاعتصار ان يغص انسان بالطعام فيعتصر واخذه طريا غضا ويأتى ايضا لازما به التجأ اليه وذكر ايضا متعديا 32 - اختاره اصطفاه 45 - اعتفر الشئ تترب كما في الصحاح وذكر 33 - ادثر اقتنى دثرا من المال اصله ادتثر وفسر ايضا متعديا الدثر اولا بالمال الكثير 46 - اعتقر الظهر من الرحل والسرج وانعقر 34 - ادخره اختاره او اتخذه اصله اذتخره والمدخر دبر وهو مطاوع عقر وذكر ايضا متعديا الفرس المبقى لحضره وعبارة المصباح ذخره 47 - اعتكر كر وانصرف وظاهره انه من من باب نفع والاسم الذخر بالضم اذا الاضداد واعتكروا اختلطوا في الحرب اعددته لوقت الحاجة اليه وادخرته على والعسكر رجع بعضه على بعض فلم افتعلت مثله وهى احسن يقدر على عده والليل اشتد سواده 35 - ادكره واذدكره تذكره واجاز بعضهم اذكره والتبس والمطر اشتد والريح جاءت بالغبار 36 - ازدجره منعه ونهاه مثل زجره والطير والشباب دام وثبت وهى عبارة العباب تفاءل به فتطير فنهره وحقه تشآءم بها 48 - اغتر مطاوع غره ثم قال بعد عدة اسطر فهرها لان الطير مؤنثة وهذا البحث مر واغتر غفل والاسم الغرة بالكسر وذكر في المقدمة ويأتى ايضا لازما ايضا متعديا 37 - ازدفر الشئ حمله مثل زفره 49 - اغتمرت بالغمرة مثل تغمرت وفسر الغمرة 38 - ازدرار مثل زار كما في الصحاح وهو مما بالزعفران ثم قال بعد عدة اسطر واغتمر ذات المصنف اغتمس وعبارة الصحاح والغمرة طلآء 39 - استبرغور الجرح وغيره امتحنه مثل سبره يتخذ من الورس وقد غمرت المرأة وجهها 40 - استطر كتب مثل سطر تغميرا اى طلت به وجهها ليصفو

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 41 - استار امتار ويذكر فى اللازم وعبارة لونها ثم قال في آخر المادة والانغمار الجوهرى والسيرة ايضا الميرة والاستيار الانغماس في الماء وليس فيه اغتمر وذكر الامتيار قال الراجز ايضا متعديا (اشكو الى الله العزيز الغفار 50 - اغتار انتفع وكأنه مطاوع غارهم الله تعالى ثم اليك اليوم بُعّد المستار) يغورهم بخير اى اصابهم بخصب وجاء من ويقال المستار في هذا البيت مفتعل من السير اليائى غارهم الله تعالى بمطر سقاهم وبخير 42 - اشتار العسل استخرجه من الوقبة مثل اعطاهم وفلانا نفعه وهو قريب من قولهم شاره ويذكر في اللازم خار الله لك في الامر اى جعل لك فيه الخير 43 - اشتهره مثل شهره ويأتى ايضا لازما 51 - افتخر تمدح بالخصال الحسنة وعبارة مطاوع شهر غير ان عبارة المصنف تدل الجوهرى في اول المادة الفخر الافتخار على ان اشتهره اظهر شناعته فانه قال في وعد القديم وقد فخر وافتخر وعبارة اول المادة الشهرة بالضم ظهور الشئ في المصباح فخرت به فخرا من باب نفع شنعة شهره كمنعه وشهره واشتهره وافتخرت مثله والاسم الفخار بالفتح وهو فاشتهر وتمحوها عبارة الزمخشرى فانه المباهاة بالكلام والمناقب من حسب ونسب قال اشتهرت فلانا استخففت به وفضحته وغير ذلك اما في المتكلم او في آبائه وجعلته شهرة ولكن جعله من المجاز والحق 52 - افتر ضحك ضحكا حسنا وعندى انه في ان الشهرة وضوح الامر في الخير والشر الاصل من فر الدابة اى كشف عن اسنانها والا فكيف جاء الشهير والمشهور في المدح وؤيده قول الجوهرى وافتر فلان ضاحكا اما اشهره بمعنى شهره فغير منقول كما في اى ابدى اسنانه وافتر البرق تلألأ ثم قال المصباح فكان ينبغى للمصنف ان ينبه عليه وهو فر القوم وفرتهم اى من خيارهم 44 - اصطبره جعل له صبرا كما في الشارح ووجههم الذي يفترون عنه ولم يذكر افتر ويأتى ايضا لازما عنه من قبل وحكى صاحب اللسان افتر 45 - اصطهر اذاب واكل الصهارة بالضم بمعنى فر وذكر ايضا متعديا وهى ما اذيب وكل قطعة من الشحم 53 - افتقر صار فقيرا مثل فقر ككرم وعبارة والتقى الخ الجوهرى وافقره الله من الفتر فافتقر

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 46 - اضطره الى الشئ احوجه وقال اولا فجعل افتعل مطاوع افعل الاضطرار الاحتياج ويذكر في الازم 54 - الاقتدار على الشئ القدرة عليه والمقتدر 47 - اظأر لولده ظئرا اتخذها اصله اظتأر الوسط من كل شئ وذكر ايضا متعديا وعرف الظئر بانها العاطفة على غير ولدها 55 - الاقترار استقرار مآء الفحل في رحم الناقة المرضعة له في الناس وغيرهم ويأتى ايضا وحق التعبير ان يقال واقتر مآء الفحل في لازما رحم الناقة استقر ثم طالعت الصحاح 48 - اظفر كافتعل مثل ظفر واظغر ايضا اعلق فوجدت عبارته كما قلت حرفا بحق ظفره والصقر الطائر اخذه ببرائته ولم واقتررت بالقرارة ائتسدمت بها واقتررت يذكر اعلق في مادته وعبارة العباب بالقرور اغتسلت به واقترت الناقة سمنت واظفر الرجل واطفر واضطفر اذا اعلق الكل عن الصحاح وذكر ايضا متعديا ظفره وهو انتعمل فادغم واظفر ايضا 56 - المقتشر المعرى عن ثيابه والشيخ الكبير بمعنى ظفر وعبارة اللسان واظفر الرجل كما في اللسان واظفر اى اعلق ظفره واظفر ايضا اذا 57 - اقتصر على الشئ لم يجاوزه وعندى انه ظفر بهم ولعل في تقديمها اعلاق الظفر مطاوع قصر وعبارة الصحاح الاقتصار اشارة الى انه اصل معنى الظفر فهو على على الشئ الاكتفآء به حد قولهم خلبه اى سلب عقله وخدعه 58 - اقتار احتاج وذكر ايضا متعديا فان اصله من الخلب بالكسر اى الظفر 59 - اكتسار صرع وتعمم واسرع في مشيه وعبارة الشارح بعد قول المصنف وتهيأ للسباب وفي العباب الاكتيار في وظفره واظفره المضبوط في النسخ الصراع ان يصرع بعض على بعض وذكر بفتح الهمزة وسكون الظاء والصواب في المتعدى اظفره بتشديد الظاء كافتعله وكذلك 60 - امتأر عليه احتقد والاولى حقد اطفره بالطاء المشدد قلت هذا وان خص 61 - امتر به وعليه مثل مر بغرز الظفر في الوجه كما هي عبارة 62 - امتكر اختضب وذكر ايضا متعديا المصنف فاظفر من الظفر محركة محمول والممتكر المصبوغ بالمكر اى المغرة وفي عليه فيكون متعديا كما ذهب اليه حدسى قاموس مصر بفتح الكاف والظاهر انه 49 - اظهر حاجته على افتعل جعلها ورآء خطأ لقول الجوهرى وقد مكروه فامتكر

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) ظهره واتذها ظهريا اى خضبه فاختضب فهو لازم 50 - اعتبرت الدراهم مثل عبرتها كما في 63 - انتبر الجسم ورم ثم قال بعد عدة اسطر المصباح قال والاعتبار يكون بمعنى وانتبر تنفط والخطيب ارتقى وحقه ان يقول الاختبار والامتحان مثل اعتبرت الدراهم ارتقى الى المنبر وعبارة العباب انتبر الخطيب فوجدتها الفا ويكون بمعنى الاتعاظ نحو على المنبر ارتقى فيه وعبارة اللسان وانتبر قوله تعالى فاعتبروا يا اولى الابصار وتكون الامير ارتفع فوق المنبر فعبر بارتفع ليدل العبرة والاعتبار بمعنى الاعتداد بالشئ في على ان انتبر فى الاصل مطاوع نبر وانتبر ترتب الحكم الخ وهو مما فات المصنف ايضا نتأ وانتفخ والجوهرى وعبارة بعضهم اعتبر استدل 64 - انتتر انجذب مطاوع نتره والشئ تتبعه بفكر 65 - انتثر الشئ تبدد وتفرق مطاوع نثره وذكر 51 - اعتذر العمامة ارخى لها عذبتين من خلف ايضا متعديا وفي الصحاح الاعتذار الافتضاض وهو 66 - انتحر القوم على الامر تشاحوا عليه فكاد مما فات المصنف مع حرصه على امثاله بعضهم ينحر بعضا والنتحر الرجل قتل ومثله غرابة ان الجوهرى لم يذكر الافتضاض نفسه والاولى نحر نفسه كما هى عبارة بهذا المعنى في مادته وانما ذكره بمعنى الصحاح والعباب واللسان ومنتحر الطريق اصابة المآء ساعة يخرج وعندى ان سننه وفى الاساس انتحر السحاب انبعق الاعتذار فى الاصل مخصوص بالعذرآء بالمآء فكأنه قبل ازال عذرتها اى بكارتها 67 - انتسر الحبل وتنسر انتشر طرفه ونسره هو وبالجملة فان معنى اعتذر قد تفرق في ونّسره نشره كما في المحكم القاموس والصحاح والمصباح واللسان 68 - انتشر انبسط والنهار طال وامتد والخبر وما ارى اعتذر العمامة الا تصحيف اعتذب انذاع (كذا في النسخ والصواب ذاع كما والله اعلم هي عبارة الجوهرى) وانتشرت الابل 52 - اعتر اورده المصنف متعديا بنفسه وبالبآء افترقت عن غرة من راعيها والرجل انعظ ونص عبارته المعتر النقير والمعترض والعصب انتفخ والنخلة انبسط سعفها للمعروف من غير أن يسأل عره عرا وكان حقه ان يضم هذا المعنى الى المعنى واعتره وبه هنا ملاحظة وهى انى طالما الاول وفي المصباح نشرت الثوب نشرا اعتقدت انه اذا ورد فعل في المعتل فانتشر وانتشر القوم تفرقوا

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) وكان معناه في المضاعف فالمضاعف اصل والعجب انه لم يذكر انتشر مطاوع نشر للمعتل وهنا ارى بالعكس فان اعتراء الخشية جآء بمعنى اعتره من العرا وهو الناحية 69 - انتصر منه انتقم ومثلها عبارة الصحاح فكأنه قيل جآء من ناحيته فهو على حد والمحكم والمصباح وعبارة اللسان انتصر قولهم اعترضه فانه جآء من العرض وهو الرجل اذا امتنع عن ظالمه ويكون الانتصار الناحية ايضا وله نظائر فاعتره هنا جآء من الظالم الانتصاف والانتقام ومنه قال من غير هذا الاصل الله مخبرا عن نوح ودعائه اياه بان ينصره 53 - اعتسر الناقة اخذها ربضا فخطمها على اعدائه فانتصر والعجب انه لم يصرح وركبها ثم قال بعد عشرة اسطر واعتسر احد من هؤلاء الاثمة بان انتصر يتعدى من مال ولده اخذه منه كرها وفى بعلى وهو عندى مطاوع نصر فيعدى العباب اعتسرت الناقة اذا ركبتها قبل تعديته ان تراض واعتسره مثل اقتسره ومثلها 70 - انتار وانتور تطلى بالنورة بالضم وهى عبارة الصحاح الهناء 54 - اعتصره (اى العنب) عصر له وعبارة 71 - انتهر العرق لم يرقأ دمه وانتهر بطنه الصحاح وعصرت العنب واعتصرته استطلق وذكر ايضا متعديا فانعصر وتعصر وقد اعتصرت عصيرا اى 72 - اتجر من وجر تداوى بالوجور اصله اوتجر اتخذته وهى احسن لان قول المصنف ويحتمل ان يكون متعديا حملا على استعط عصر له لازم الاتخاذ ثم قال بعد عدة ويؤيده قول صاحب مفاخر المقال اتجر اسطر والاعتصار انتجاع العطية وان استعمل الوجود تخرج من انسان مالا بغرم او غيره والمنع 73 - اتفر المال من وفر كثر ولعله مطاوع وفر وكلاهما مجاز عن اعتصار العنب فأنه جاء لازما ومتعديا واسم المفعول من والمعتصر بفتح الصاد الهرم والعمر وفي الاول وافر ومن الثانى موفور الحديث امر بلالا ان يؤذن قبل الفجر 74 - اتقر من الوقار رزن ليعتصر معتصرهم اراد قاضى الحاجة 75 - اهتبر البعير فنى لحمه وذكر ايضا متعديا فكنى عنه وعبارة المحكم الاعتصار اتجاع 76 - اهتجر الرجلان تقاطعا مثل تهاجرا ولو العطية واعتصر من الشئ اخذ واعتصر قال اهتجروا تقاطعوا لكان اولى عليه بخل عليه 77 - اهتصر مطاوع وقد مر تفسيره

(الفعل المتعدي (افتعل اللازم) بما عنده ومنعه وفي الحديث يعنصر الوالد على ولده في ماله ويأتي أيضا لازما في المتعدى 55 - اعتفره ضرب به الأرض ذكرها في أول المائدة وحقيقة معناه القاه على العفر ثم قال في آخر المادة واعتفره ساوره وبينهما سبعة وعشرون سطرا وفي الصحاح ويقال اعتفره الأسد إذا فرسه ويأتي أيضا لازما 78 - اهتمر الغرس جرى وذكر أيضا متعديا 56 - اعتفر الطير لم يزجرها ويأتي أيضا لازما 79 - اهتور هلك 57 - اعتمره زاره والمعتمر الزائر والقاصد للشيء وحق التعبير أن يقول اعتمر زار وقصد واعتمر أيضا لبس العمارة وهو كل شيء على الرأس من عمامة وقلنسوة وتاج وغيره وفي الصحاح ومنه قول الأعشى (فلنا أتانا بعيد الكرى (تنبيه) ذكر المصنف في متر امتر امتارا كافتعل امتد وصوابه كانفعل لأن الميم لا تدغم في التاء وكذلك ذكر في مصر أمصر الغزال أمصارا كافتعل تمنح وهو على انفعل وسيأتي له نظير سجدنا له ورفعنا العمارا) (انتهى افتعل اللازم) قال أي وضعناها عن رؤوسنا أعظاما له وقال غيره أي رفعنا له أصواتنا بالدعاء قلت وعلى هذا المعنى اقتصر الأزهري في التهذيب والمعنى الأول غريب فإنه يدل على أن العرب كانت تكشف عن رؤوسها للتعظيم كما تفعل الأفرنج الآن وبقى النظر في سكوت الجوهري عن العمار فإنه ذكر أولا أن ما يوضع على الرأس يقال له عمارة لا عمار فهل العمار هنا جمع. ـــ 58 - اعتوروا الشيء تداولوه مثل تعاوروه 79 - ـــــــــــــــــــ (تابع افتعل المتعدى) 59 - اعتدر اتخذ غديرة وهي عبارة مبهمة فإنه ذكر أولا أن الغديرة الذؤابة ثم قال لن الغديرة الناقة تركها الراعي لكن الشارح اقتصر في تفسيرها على الرغيدة وهي الدقيق يصب عليه اللبن الخ. 6 - - اعتذر اتخذ غذيرة وهي دقيق يحلب عليه اللبن ثم يحمي بالرضف وعندي أنها تصحيف الغديرة لأن مادة غذر ليست في الصحاح. 61 - اغتره الأمر أتاه على غرة كما في الأساس واستعمله الصغائي في العباب في مادة هبل بمعنى غره وكلاهما مما فات المصنف وعبارة مفاخر المقال اعتره أخذه على غرة. 62 - اغتفر الله ذمبه مثل غفره كما في الصحاح وهو مما فات المصنف وأصل الغفر

(افتعل المتعدي) (افتعل المتعدي) الستر والتغطية ومثله الكفر والغمر والخمر أيضا بمعنى قدر مثل طبخ وأطبخ ويأتي أيضا لازما. 63 - اغتمره غطاه مثل غمره ونخل مغتمر يشرب في الغمرة ورجل مغتمر سكران وطعام مغتمر بقشره وكل ذلك من معنى التغطية ويأتي أيضا لازما. 71 - افتر تتبع ما في البطن الوادى من باقى الرطب وفي الصحاح واقتررت القرارة إذا أخذت ما التصق بالقدر وافتر مني الحديث سمعه مني كما سمعته افاده صاحب اللسان في كتت ويذكر في اللام 64 - اغتار امتار 72 - افتره على الأمر مثل قسره 65 - الافتجار في الكلام بالجبم اختراقه من غير أن يسمعه من أحد ويتعلمه وهذا الحرف ليس في الصحاح. 73 - اقتفر الأثر اقتفاه على قفره والعظم تعرفه 66 - افتحر الكلام والرأي بالحاء إذا أتى به من قصد نفسه ولم يتابعه عليه أحد وهذا أيضا ليس في الصحاح. 74 - اقتار الشيء وافتوره قطعه من وسطه خرقا مستديرا مثل قوره ويأتي أيضا لازما 67 - افتر الشيء استشقه في الصحاح. 75 - اقتار الحديث يائي بحث عنه 68 - افتكر ذكره صاحب اللسان متعديا وبيانه في اشترع وعبارة الشارح افتطر الأمر ابتدعه. 76 - اكتسره مثل كسره 69 - افتثر الشيء اتخذه قاشا لبيته وقال أولا القثر محركة قاش البيت فلو قال بعدها واقتثرها اتخذها لكان أولى على أنه لم يذكر القماش في مادته بهذا المعنى. 77 - اكتار الفرس رفع ذنبه عند العدو والناقة عند اللقاح وإنما ذكرته هنا حملا على اشتال ويذكر في اللازم 70 - اقتدر القوم طنجوا من قدر يقال أتقدرون أم تشتوون والقدير المطبوخ في القدر تقول منه قدر واقتدر مثل طبخ واطبخ كما في الصحاح وعبارة العباب اقتدر الشيء جعله قدرا وعبارة اللسان قدر القدر بقدرها ويقدرها قدرا ما بنحها واقتدر 78 - امتخره اختاره والعزم استخرج مخه وعندي أن هذا المعنى هو الأصل وافتخر الفرس الريح قابلها ليكون اروح لنفسه وعبارة بعضهم افتخر الريح استقبلها ليجد بها روحا فلم يقيده بالفرس ومن الغريب هنا أن الجوهرى ذكر افتخرت القوم انتخبت خيارهم ونخبتهم ولم يذكر افتخر العظم فذكر المجاز

(افتعل المتعدى) (افتعل المتعدى) وأهمل الحقيقة وتمام الغرابة أن استمخر الريح عكس معنى تمخرها فإنه قال واستمخرت الريح إذا استقبلها بانفك وفي الحديث إذا أراد أحدكم البول فليتمخر الريح إذا فلينظر أين مجراها فلا يستقبلها كيلا ترد عليه البول الصحاح والانتثار والاستثار بمعنى وهو نثر ما في الأنف بالنفس ويذكر في اللازم 79 - امتدر المدر أخذه وهذا الحرف ليس في الصحاح 86 - انتذر الشيء على نفسه أوجبه مثل نذر وهذا الحرف ليس في الصحاح 80 - امتصر الناقة حلبها بأطراف الأصابع الثلاث أو بالإبهام والسبابة مثل مصرها 87 - انتظره تأتي عليه وعبارة الصحاح وتنظره أي انتظره في مهلة وقولهم نظار مثل قطام أي انتظره وعبارة المصباح نظرت الشيء وانتظرته بمعنى 81 - الامتقار أن تحفر الركية إذا نزح ماؤها وفني وهذا الحرف ليس في الصحاح 82 - امتكر الحب حرئه والوجه أن يقال امتكر الأرض حرثها أو امتكر الحب بذره ويأتي أيضا لازما وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا في اللسان 83 - أمتار السيف من مار يمور استله 84 - أمتار لعياله من البائي جلب الميرة وعبارة الصحاح الميرة الطعام يمتاره الإنسان وعبارة بعضهم أمتار أهله مارهم 85 - ائتثر استنشق الماء ثم استخرج بذلك بنفس الأنف وعندي أن حق التعبير أن يقول ائتثر الماء استنشقه ثم قال وانثر الرجل أخرج ما في أنفه أو أخرج نفسه من أنفه وأدخل الماء في أنفه كائتثر واستنثر ولعل الصواب أو أدخل وعبارة 88 - انتقر الخشب والحجر مثل نقره والمصنف أورده للمجهول وانتقره اختاره ولو فسره بانتقاء لكان أولى كما قال في افتقر الأثر اقتفاء وانتقر الشيء بحث عنه وعندي أن هذا أصل المعنى قال وما ترك عندي نقارة إلا انتقرها بالضم أي ما ترك عندي شيئا إلا كتبه والنقارة قدر ما ينقر الطائر وحق التعبير أن يقول وما ترك عندي نقارة بالضم إلا انتقرها وعبارة اللسان قال العقبلى ما ترك عندي نقارة إلا انتقرها أي ما ترك عندي لفظة منتخبة منتقاة إلا أخذها، وأنه لمنتقر العين ومنقرها أي غائرها وانتقر دعا بعضا دون بعض وهو من المعنى الأول وانتقرت الخيل بحوافرها نقرا اجتفرت وفي العباب انتقره إذا سماه من بين الجماعة وفي حديث سعيد بن المسيب أنه بلغخ قول عكرمة في الحين أنه ستة أشهر فقال

(افتعل المتعدى (افتعل المتعدى انتقرها عكرمة أي استنبط هذه المقالة باجتهاده 93 - اهتبر قطع مثل هبر ويأتي أيضا لازما 89 - انتهره زجره مثل نهره ويأتي لازما وعبارة الصحاح ونهره وانتهره زيره (أي زجره) 94 - اهتصر الشيء جذبه وأماله وعطفه مثل هصره ثم قال واهتصر النخلة ذلل عذوقها وسواها وفي ديوان الأدب اهتصره كسره ويأتي أيضا لازما 90 - اتزر من وزر ركب الوزر أي الإثم أصله أو تزر كما في اللسان 95 - اهتمر الفرس الأرض ضربها بحوافره شديدا والغرز الناقة جهدها وله من ماله أعطاه ويأتي أيضا لازما 91 - انشمرت المرأة أي طلبت أن نوشر أسنانها أي تحدد وترقق أن همزت كانت من الاشر لا الوشر وإن لم تهمز فوجه الكلام المتشرة هذه عبارته وإنما ذكرته هنا حملا على احتفت 96 - اتسروا الجزور من يسر اتارا على افتعل اجترروها واقتسموا أعضاءها كما في الصحاح قال وناس يقولون يأتسرونها ائتسارا 92 - اتكر الطائر اتخذ وكرا 96 - ـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ (باب الزاي) (باب الزاي) (افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 1 - تزه من ازز استعجله ويأتي أيضا لازما 1 - ايترت القدر اشتد غليانها مثل ازت وهو يأتز من كذا أي يمتعص وذكر في المعتدي 2 - ابتزه أخذه يجفا، وقهر مثل يزه ثم قال بعد عدة أسطر وابتزه سلبه وعبارة الصحاح وابترزت الشيء إذا استلبته وعبارة اللسان عن النوادر ابترره غلبته وقد تقدم ابتذذت بمعناه 3 - ابتلزم منه أخذه وقد تقدم افتلذه بما يشبهه 2 - احتجز مطاوع حجز بين الشيئين واحتجز الرجل بازاره شده في وسطه واحتجز أتى الحجاز واحتجزوا تزايلوا وهو يحتجز بهم أي يتمنع كما في اللسان وعبارة الأساس واحترز من كذا واحتجز وذكر متعديا

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 4 - اجتز الشعر والحشيش قطعه مثل جزء ويقال أيضا اجدزه والعجب أنه جاء جذ بمعنى جز ولم يجيء اجتذ بمعنى اجتذ 3 - احترز منه توفى مثل تحرز فكأنه قيل اتخذ حرزا 5 - اجتاز الطريق سلكه مثل جازه كما في العباب وعبارة المصنف والمجتاز السالك ومجتاب الطريق وعبارة الصحاح الاجتياز السلوك 4 - احتفز استوفز وفي مشيه احتث واجتهد وتضام في سجوده وجلوسه واستوى جالسا على وركيه وعبارة الجوهري وفي الحديث عن علي رضي الله عنه إذا صلت فلتحتفز أي تنضام إذا جلست ولا تخوى كما يخوى الرجل 6 - احتجز قال في الأساس احتجز الشيء احتمله في حجزته ويذكر في اللازم 5 - ارتبز ثم وكل ومثله ارتمز وله معنى آخر يأتي في ارتبس 7 - احتزه حقه أخذه 6 - ارتجز الرعد صوت وارتجزوا تعاطوا بينهم الرجز وذكر أيضا متعديا 9 - احتاز الشيء جمعه وضمه مثل حازه 7 - ارتز البخيل عند المسألة بقى (كذا) وبخل والسهم في الغرطاس ثبت وهي عبارة الصحاح وكأنه في الأصل مطاوع رز وعبارة بعضم ارتز الشيء في الشيء ثبت 10 - اختبر الخبر خبره لنفسه وعبارة الصحاح الخبر الذي يؤكل والخبر بالفتح بالمصدر وقد خبزت الخبز واختبرته وعبارة المحكم خبرته يختبره خبرا واختبره عمله والاختياز اتخاذ الخبر حكاه سيبويه والمراد من الاتخاذ هنا الحصول عليه بلا مباشرة وهو الذي غر المصنف 8 - ارتكز العرق اختلج وارتكز ثبت وعلى القوس وضعها سبتها على الأرض ثم اعتمد عليها ونحوها عبارة الصحاح وعبارة المصباح ركزت الرمح ركزا من باب قتل اثبته بالأرض فارتكز 11 - اختره طعنه مثل خزه واخترزته اتيته في جماعة فأخذته منها والبعير من الإبل كذلك وهذا المعنى يقرب من اختصصته وهو ليس في الصحاح وعبارة اللسان اختره بالرمح انتظمه واختر البعير اطرده من بين الإبل وهي عبارة المحكم 9 - ارتمز تحرك واضطرب والقوم تحركوا في مجالسهم لقيام أو خصومة وارتمز أيضا ثم وكل 12 - ارتجز الراجز قال رجزا مثل رجز ويذكر في اللازم 10 - الارتهاز حرة الجماع ذكرها المصنف في وغف بل أهمل مادة من أصلها

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 13 - اضطقزه التقى كارها مثل ضفزه 11 - اعتر بفلان عد نفسه عزيزا به وذكر في المتعدى 14 - اعتزه ذكره المصنف في حشر متعديا بنفسه وذكره في مادته متعديا بحرف الجر 12 - اعتز تنحى 15 - اعترز مثل غرز وهو أن يضع رجله في الغرز وهو ركاب من جلد وهذا الحرف ليس في الصحاح وإنما يوجد فيه اغترز السير أي دنا وكذا عبارة المصنف وخطأهما صاحب طراز اللغة فإن السير هنا مفعول كما في المجمل والأساس وعبارة المحكم اغترز ركب واغترز السير إذا دنا مسيره وعبارة العباب اغترز الرجل رجله في الغرز مثل غرزها واغترز السير دنا المسير 13 - اغتر به اختصه من بين أصحابه ومثله اعتزى به وهذا الحرف ليس في الصحاح 16 - اغتمزه طعن عليه وعبارة الصحاح وفعلت شيئا فاغتمرزه فلان أي طعن على ووجد بذلك مغمزا وهي افصح وأوضح وعبارة ديوان الأدب فعل فعلة اغتمزها فلان أي طعن عليه وعبارة المحكم سمع منه كلمة فاغتمزها أي استضعفها وعبارة بعضهم عليه 14 - أكثر تقبض 17 - افترز أمره دون أهل بيته قطعه والظاهر أن أهله مثال وهذا الحرف ليس في الصحاح 15 - اكتئز اجتمع وامتلا 18 - افتر غلب ذكرها المصنف بعد قوله وتفرز عتى ونص عبارته وتفرز عنى وافتر غلب ومقتضاه أن تفرز متعد ولكن تعديته بعن لا تناسب المقام فلعله أراد 16 - امتاز مطاوع مازه أي عزله وفرزه وفي الصحاح يقال امتاز القوم إذا تميز بعضهم من بعض 17 - انتفزت الشاة إذا أصابها النقاز بالضم وهو دآء شبيه بالطاعون وذكر أيضا متعديا 18 - انتهز في الضحك افطر وعبارة العباب عن ابن عباد الانتهاز في الضحك الإفراط فيه وتقبيحه وذكر أيضا متعديا 19 - اهتز مطاوع هزه وعبارته توهم بأنه مطاوع هززه فإنه قال هززه تهزيزا حركة فاهتز وتهزز فكان ينبغي له أن يقول هزه حركة فاهتز وهززه شدد للمبالغة فتهزز ثم قال واهتز عرش الرحمن لموت سعد أي ارتاح بروحه وفيه من الإبهام ما لا يخفي وعبارة الصحاح هززت الشيء هزا فاهتز أي حركته فتحرك يقال هز الحادى الإبل هزيزا فاهتزت هي إذا تحركت في سيرها لحدائه واهتز الكوكب في

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) علىّ فكتب عنى وقد تقدم ابتز بمعنى غلب وهذا الحرف ليس في الصحاح انقضاضه وكوكب هاز وهو يوهم أنه لا يقال مهتز وهذا المعنى أورده المصنف من الثلاثي ثم قال واهتزاز الموكب أيضا صوتهم وجلبتهم يقال الريح تهزز الشجر فيتهزز ولم يقل أنه للمبالغة خلافا لعادته وعبارة المصباح هززته هزا من باب قتل حركته فاهتز وعبارة اللسان اهتزت الأرض تحركت وانبتت 19 - اقتلز اقداحا تجرعها 20 - اقتازه النمر أكله 21 - اكتازه غرفه بالكوز وهو يشبه أكتابه من الكوب ـــ 22 - امترز عرضه نال منه وشريكه عزل عنه ماله 19 - 23 - امتلزه انتزعه وهذا الحرف ليس في الصحاح ـــــــــــــــــــ 24 - انتقز له من ماله اعطاه خسيسه ويذكر في اللازم وهذا أيضا ليس في الصحاح (باب السين) 25 - (افتعل اللازم) انتهز الفرصة اغتنمها ويأتي أيضا لازما 1 - المبتئس الكاره الحزين وعبارة العباب الايتئاس الحزن وعبارة الصحاح ولا تبتئس أي لا تجزن ولا تشتك والمبتئس الكاره والحزين وفيه غرابة لأنه فرق بين البنائين في المعنى ــ 2 - احتبس مطاوع حبس وذكر أيضا متعديا 25 - ـــــــــــــــــــــ (باب السين) (افتعل المتعدى) 1 - اجترس كسب ومثله اجترش واقترش واحترس وهذا الحرف ليس في الصحاح 2 - اجتست الإبل الكلا رعته بمجاستها واجتس أيضا لمس باليد مثل جس 3 - اجتاس مثل جاس وهو طلب الشيء بالاستقصاء والتردد خلال الدور والبيوت في الغارة وعبارة الصحاح الجوس مصدر قولك جاسوا خلال الديار أي تخللوها فطلبوا ما فيها كما يجوس 3 - احترس منه تحفظ ومحترس من مثله وهو حارس مثل لمن يعيب الخبيث وهو أخبث منه وذكر أيضا متعديا

(افتعل المتعدى) (افتعل اللام) الرجل الأخبار أي يطلبها وكذلك الاجتياس فقربه من معنى الجس كالالتماس من اللمس وجاء الحوس أيضا بمعنى الجوس وأصله من الحس 4 - احتمس الديكان هاجا ومثله احتمشا 4 - احتبسه حبسه فاحتبس لازم متعد هذه عبارته وهي مبهمة فأنها توهم أن احتبس الثاني مطاوع لاحتبس الأول وهو مطاوع لحبس مطاوعة تقديرية كما مرت الإشارة إليه واحتبس الأول مجار لحبس على القاعدة المعروفة وعبارة الصحاح الحبس ضد التخلية وحبسته واحتبسه بمعنى واحتبس أيضا بنفسه. 5 - ارتأس صار رئيسا وذكر أيضا متعديا 5 - احترس سرق مثل حرس ويأتي أيضا لازما 6 - الارتباس الاختلاط والاكتناز من الحم وغيره وفي قاموس مصر الاكثار من اللحم وهو تحريف وعبارة العباب الارتباس والارتباز الاختلاط والاكتناز من اللحم وغيره 6 - الاحتساس والحس في كل شيء أن لا يترك في المكان شيء يعني استئصاله كما في اللسان وفي ديون الأدب احتسه وحسه أي مسه وسيأتي له معنى آخر في اعتس 7 - ارتجس البناء رجف والسماء رعدت ولو قال ارتجس البناء ارتج أو ارتجف لكان أولى وعبارة الصحاح ورجست السماء إذا رعدت وتمخضت وارتجست مثله 7 - اختبسه أخذه مغالبة وماله ذهب به والمختبس الاسد 8 - ارتس الخبر في الناس جرى وفشا وهذا الحرف ليس في الصحاح 8 - اختلس الشيء سلبه مثل خلسه ومثلها عبارة الصحاح وعبارة المصباح خلت الشيء خلسا من باب ضرب اختطفه بسرعة على غفلة واختلسه كذلك 9 - ارتعس مطاوع ارعسه أي ارعشه وعبارة الصحاح والارتعاس مثل الارتعاش والارتعاج وعبارة المحكم ارتعس انتفض 9 - الادراس بالتشديد الدراسة كما في مفاخر المقال والمصنف أورده على أفعل 10 - ارتكس اتنكس وقع وازدحم وعبارة الصحاح وارتكس فلان في أمر كان قد نجا منه ولم يفسره وعبارة اللسان الارتكاس الارتداد وارتكست الجارية طلع ثديها فإذا اجتمع وضخم فقد نهد وذكر في المتعدى 11 - الارتماس الاغتماس وهذا البناء ليس في الصحاح 12 - ارتهس الوادى وامتلاء والقوم ازدحموا ورجلا الدابة اصطكتا والجراد ركب

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 10 - ارتأس زيدا شغله وأصله أخذ بالرقبة وخفضها إلى الأرض وعبار العباب ارتأسنى فلان واعتكسنى واعترسنى شغلني وأصله أخذ بالرقبة ومثلها عبارة اللسان وزاد على أن قال وارتأس الشيء ركب رأسه وهذا الحرف ليس في الصحاح ويأتي أيضا لازما بعضه بعضا وهذه المادة ليست في الصحاح 11 - ارتكس قال في التهذيب اهتقعه واهتتعه واختضعه وارتكسه إذا تعقله وأبعده عن بلوغ الشرف والخير وعبارة العباب واللسان في رأس ارتكسني شغلني ويأتي أيضا لازما 13 - اعترسوا عنه تفرقوا هذه عبارة المصنف عن الليث وأنكره الأزهري كما في العباب فاضره لو قال مثله وذكر أيضا متعديا 12 - اعترس الفحل الناقة إذا أكرهها على البروك واعترسنى شغلني كلاهما عن العباب واعترس الدابة وسيأتي ببانه مفصلا في اعترش ويذكر في اللازم 14 - اعتفس القوم اضطربوا وصوابه اصطرعوا 13 - اعتس طلب وعبارة الشارح فيما استدركه عليه اعتس الناقة طلب لبنها واعتس بلد كذا وطئه فعرف خبره كاقتسه واحتسه واهتمه واحتشه 15 - اعتكس الشيء انعكس وعبارة المصنف بالعكس وذكر في المتعدى 14 - اعتكس أي اتخذ العكيس وهو أن يصب لبن على مرق كما في الصحاح واعتكسنى شغلني كما تقدم في رأس ويأتي أيضا لازما 16 - اغتمس في الماء مثل انغمس مطاوع غمسه هكذا قيده الجوهرى بالماء وعبارة المصنف تفيد الاطلاق فإنه قال الغميس من النبات الغمير والأجمة وكل متلف يغتمس فيه أو يستخفي وحقه أي يستخفي إلى أن قال واغتمست غمسا غمست يدها خضانا مستويا من غير تصوير 15 - افترسه صاده هذه عبارته وهي قاصر جدا فقد قال في الصحاح فرس الأسد فريسته يفرسها فرسا إذا 17 - افتاس باييه ذكر في المتعدى 18 - التبس عليه الأمر اختلط واشتبهه 19 - امترس بالشيء احتك به 20 - الامتعاس تمكين الاست من الأرض وتحريكها عليها كما يمعس الأديم وظاهره أنه متعد لكن صاحب المحكم ذكره لازما ونص عبارته امتعس تحرك وامتعس العرفج إذا امتلأ أجوافه حتى يسود ومثلها عبارة اللسان فلم يذكرا الاست 21 - انتكست وقع على رأسه مطاوع نكسه وقد مر انتكت بمعناه 22 اتأس يئس

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) دق عنقها واصل الفرس هذا ثم كثر واستعمل حتى صير كل قتل فرسا الخ قلت الأسد مثال بدليل قوله بعده قال ابن السكيت فرس الذئب الشاة 16 - اقتبس شعلة من النار أخذها مثل قبسها ثم قال في آخر المادة واقتبس أخذ من معظم النار وهو عندى تكرار وفي الصحاح واقتبس منه علما استفاده والمصنف ذكر هذا المعنى في الثلاثي والعجب أنهما أهملا الاقتباس الاصطلاحي 17 - اقتس بلدا تقدم في اعتس 18 - فأسه واقتاسه قدره على مثاله وهو يقتاس بابه أي يتشبه به ويسلك سبله وأوى ويائي وهذا المعنى يعاد في اللازم 19 - اكتأسه ارتأسه كذا في الشارح في مادة رأس 20 - أكتاسه عن حاجته من كوس حيسه 21 - التحس حقه منه أخذه 22 - التمس طالب واصله من اللمس باليد 23 - انتهس اللحم أخذه بمقدم أسنانه مثل تهسه كما في الصحاح وهو مما فات المصنف 24 - اهتلس ذكر منه مهتلس العقل بفتح اللام أي مسلوبه كذا في التسن ـــ 24 - 23 اتبس بالتشديد يبس كما في الصحاح أصله ايتبس وهو مما فات المصنف (تنبيه) ذكر المصنف في دكس أدكت الأرض أظهرت نباتها وهو مضبوط في نسخة مصر بتشديد الدال وفي نسختي وفي النسخة الناصرية بغير حركة وفي العباب بفتح الهمزة وسكون الدال فيكون من باب الأفعال وهو أوفق لهذا المعنى وذكر في ملس أملس على افتعل أفلت وهو على انفعل وكذلك ذكر انمس على افتعل وهو على انفعل كما صرحت به عبارة الصحاح والعباب

(باب الشين) (باب الشين) (افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 1 - في أرش ايترش منه خماشتك أي خذ أرشها وقد ائترس الغماشة كماستسلم للقصاص وعبارة العباب واستسلم وظاهره أن ائترش لازم متعد فكان ينبغي للمصنف والشارح أن ينبها عليه وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا المصباح 1 - ايترش الخماشة كما مر في المتعدى ولولا قوله كاستسلم للقصاص لما عرف أنه لازم 2 - اجترش لعياله كسب ومثله اجترح واجترس واقترش واحترش واجترش الشيء اختلسه 2 - احتتس أورده مطاوعا لحتش المجهول حيث قال وحتش بالضم تحتيشا فاحتتش حرش فاحترش والقياس يقتضي أن المطاوع يأتي من المعلوم ومادة حشش ليست في الصحاح 3 - احتبش الشيء جمعه كما في المحكم واللسان ومثله اهتبش 3 - احترش ذكره في مادته متعديا وإنما ذكره لازما في الماد التي تقدمت وهو من غرائبه 4 - احترش الضب صاده مثله مثل حرشه وذلك باب يحرك يده على باب جحره فيظنه حية فيخرج ذنبه ليضربها واحترش لعياله مثل اجترش وقد فات المصنف في هذه المادة تحرش به 4 - احتمش الديكان تقاتلا وقد مر بالسين 5 - احتش الحشيش طلبه وجمعه وعبارة الصحاح حششت الحشيش قطعته واحتششته مالبته وجمعته وقد مر له معنى آخر في اعتمس 5 - احتوش القوم على فلان ذكر في المتعدى 6 - احتوش القوم للصيد اتفره بعضهم على بعض وعلى فلان جعلوه وسطهم كتحاوشوه ونحوها عبارة الصحاح ويذكر أيضا في اللازم 6 - ارتخش اضطرب ومثله ارتعش وارتعج وارتهش وارتعد 7 - ارتعش مثل ارتخش 8 - ارتقشوا اختلطوا في القتال 9 - الارتهاش الارتعاش وارتهشوا وقعت الحرب بينهم وذكر في المتعدى 10 - ارتاش فلان حنت حاله كما في الصحاح 11 - افترش الشيء انبسط مطاوع فرشه وفي العباب افترشت الشجة إذا صدعت العظم ولم تصدمه (كذا) وذكر في المتعدى 12 - افترشت الرماح وقع بعضها على بعض وعبارة المحكم افترش بالرجل اخبره بعيوبه

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 7 - اخترشه خرشه أي خدشه واخترش لعياله كسب لهم وطلب لهم الرزق وقد مرت نظائره في اجترش 13 - امتحش احترق مطاوع محشه 8 - ارتهش جاء من معانيه الاصطلام والطعن وهما متعديان لكن الشارح أنكر الاصطلام كما تراه في وباقي معانيه في اللازم 14 - امتهش امتحش وذكر أيضا متعديا 9 - اعترش الدابة ركبها والعنب علا على العريش وفلان أتخذ عريشا قلت في النسخو الناصرية وفي نسختي اعترش الدابة ركبها كاعترشها وفي عبارو الشارح كاعترسها بالسين المهملة قال وقد أهملها هناك واستدركنا عليه ولكن الذي صرح به أثمة اللغة اعترش الفحل الناقة إذا أبركها للضراب وقبل أكرهها للضراب ولم يذكروا الاعتراس بمعنى الركوب فتأمل وكذا قال الأزهري وابن سيده وغيرهما اعترس الدابة ولم يذكرا اعترش بهذا المعنى أصلا فقد خالف المصنف وأحال على ما لم يذكر وفي بعض النسخ كاعترشها وهو خطأ ظاهر انتهى قلت قوله وفي بعض النسخ وغالب النسخ مشكل وقوله واستدركنا عليه لم أجده في جملة ما استدركه 15 - انتأش بغنمه ظعن بها وذكر في المتعدي 10 - اعتش الطاشر اتخذ عشا واعتش امتار 16 - انتعش العائر نهض من عثرته وكأنه مطاوع نعشه وإن قيدوا معنى الثلاثي فإنهم فسروه برفعه وخصوه بالله تعالى 17 - انتغش الشيء تحرك من مكانه 18 - انتفشت الهرة ازبأرت كما في الصحاح وعبارة المصنف وأمة منتفشة الشعر شعثاء وارنبه منتفشة منبسطة على الوجه وتنفشت لهرة ازبأرت 19 - انتفش مطاوع نقش ذكره المصنف في دبب حيث قال فينتقش فيه هذا كافر وذكر في المتعدى 20 - اهتبش ذكره المصنف هنا لازما ونص عبارته هبشه أصابه وهبش تهبيشا وتهبش واهتبش كجمع وتجمع واجتمع غير أن ابن سيده اقتصر على ذكره متعديا بقوله واهتبشته وتهبشته جمعته فجعل تهتبش أيضا متعديا وكذلك الجوهري أورده متعديا ولم يذكر اهتبش لا لازما ولا متعديا وذكر في المتعدى 21 - هتش الكلب كعنى فاعتتش أي حرّش فاحترس خاص بالكلب أو السباع وفي كلامه هذا عيبان الأول أنه قال كعنى مع أن فعله المعلوم وارد قال ابن سيده في المحكم هتش الكلب والسبع بهتشه

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) ميرة قليلة هتشا فاهتتش حرش فاحتشه ومثلها عبارة التهذيب واللسان ويفهم من عبارة اللسان ويفهم من عبارة اللسان أن الليث هو الذي عبر بالفعل المجهول فلم عدل المصنف عن عبارة المحكم الذي هو أصل كتابه إلى عبارة الليث الذي أظهر غلطه في غير موضع كما تقدم في مادة قيأ في النقد الثالث والعشرين وتمام الغرابة أن الشارح لم يتنقد عليه هنا قوله كعنى كما انتقد عليخ هنا قوله كعنى كما انتقد عليه قوله لطخ بشر كعنى الثاني أنه جعل هنا احترش مطاوع حرش المضاعف مع أنه ذكر الثلاثي وخصه بالضب فالداعي لجعل احترش مطاوع الرباعى 11 - اغتنشه اعتنقه في القتال وفلانا ظلمه 22 - اهترشت الكلاب مثل تهارشت 12 - اغتشه واستغشه ضد انتصحه واستنصحه أو ظن به الغش وهذا الحرف ليس في الصحاح 23 - اهتمشوا اختلطوا واقبلوا وادبروا والجراد دبت دبيبا ولعل الجراد مثال 14 - افتحش فتش ذكر غير مرة 15 - اقترش جمع وكسب وقيل إنما ذلك للأهل وقد مرت نظائره وهذا الحرف نقلته من المحكم ورواه عنه صاحب اللسان والشارح وهو مما فات المصنف والجوهري ويأتي أيضا لازما 16 - اقتمش القماش وقشه أكله من هنا وهنا كما في المحكم وعرف قاش كل شيء وقاشته بأنه فتاته والمصنف ذكره على تفعل 17 - امتدشه أخذه أو اختلسه 18 - امترش انتوع واختلس واكتسب وجمع 19 - امتش ما في الضرع أخذ جميعه ونحوه امتك والمرأة حليها قطعتها عن لبتها 13 - افترشه وطئه وذراعيه بسطهما على الأرض وفلانا غلبه وصرعه والمال اغتصبه وعرضه استباحه بالوقيعة فيه وأثره قفاه ولسانه تكلم كيف شاء قلت ذكر في مذل افترشها بمعنى جعلها تفترش وزاد الصغاني افترشتنا السماء بالمطر أخذتنا به وافترش فلان فلانة إذا ترزجها (انتهى افتعل اللازم)

(افتعل المتعدى) (تابع افتعل المتعدى) وامتش أيضا استنجى والممتش اللص الحارب ذكره الصغاني لكن المصنف ضبطه على وزن منبر وهو خطأ إذ لو كان كذلك لكان من متش لا من مش وعبارة مفاخر المقال امتش اقتطع واختلس وسل السيف وفي ديوان الأدب فلان يمتش من فلان أي يصيب منه وانتقش الشوكة أخرجها وانتقش جميع حقه وتنقشه أخذه ويأتي أيضا لازما 20 - امتهشت المرأة حفت وجهها بالوسى 22 - أنتأشه أعجله ويذكر في اللازم 21 - انتقش اخرج الشوك من رجله ولو قال انتقش الشوكة من رجله أخرجها لكان أولى وانتفش أيضا أمر النقاش بنقش فصه وانتقش الشيء استخرجه واختاره ولو قال انتفاه بدل اختاره لكان أولى وانتقش البعير ضرب بخفه الأرض لشيء يدخل فيه وعبارة الصحاح لشيء يدخل في رجله وفي المحكم انتقشه غنمه 23 - انتكش الركية أخرج ما فيها من الطين مثل نكشها وهو يقرب من انتقش ـــــــــــــــــــــ 24 - انتاش تناول مثل ناش وانتاشه أخرجه (باب الصاد) 25 - انتهشت المرأة خشت وجهها في المصيبة وهذه المادة قدمها الجوهري على نوش خلافا لعادته وعبارة المحكم المتنهشة التي تخمش وجهها في المصيبة وتأخذ لحمه بأظفارها (افتعل المتعدى) 26 - اهتبش منه عطاء أصابه قلت واهتبش الشيء جمعه مثل احتبشه كما في المحكم ويذكر في اللازم 1 - اختبص قال في الأساس واختبصوه (أي الخبيص) أكلوه وعبر الشارح عنه بقوله اتخذوه وعبارة المصنف هنا مبهمة 26 - ـــــــــــــــــــ (باب الصاد) (افتعل اللازم) 1 - ايتصوا من اصص اجتمعوا وكأنه مطاوع اصه أي وحمه 2 - اجتصوا تقاربت حلتهم 3 - احترص حرصه وجهد وهذا الحرف

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 2 - اخترص اختلق وجعل في الخرص للجراب ما أراد ليس في الصحاح هو غريب 3 - اختصه بالشيء مثل خصه ويذكر في اللازم 4 - الاحتياص الحزم والتحفظ وناقة محتاصة احتاصت رجها لا يقدر عليها الفحل ولم يتقدم لاحتاص ذكر بهذا المعنى ولو قال فلا يقدر عليها الفحل لكان أولى وكذا رأيتها في العباب وزاد على أن قال وهو أن تعقد حلقها على رحمها فلا يقدر الفحل أن يجيز عليها يقال قد احتاصت الناقة واحتاصت رحمها فشتان ما بين العبارتين 4 - ارتخص الشيء عده رخيصا وفي الصحاح اشتريته رخيصا 5 - اختصه بالشيء خصه به فاختص وتخصص لازم متعد هذه عبارته وفيها أن اختص اللازم مطاوع خص وتخصص مطاوع خص وفاته هنا اختص أي أفتقر ذكره في الأساس وذكر في المتعدى 5 - ارتعص ذكره في المحكم لازما ومتعديا حيث قال ارتعصت الشجرة اهتزت ورعصتها الريح وارتعصتها حركتها ولكن الشارح أورده على أفعل ويعاد في اللازم 6 - ارتصت الجنادل ترصصت كما في الأساس وهو مما فات المصنف وارتصوا في الصلاة مثل تراصوا ونحوه تراصقوا 6 - اعتقص منه حقه أخذه وهذا الحرف ليس في الصحاح 7 - ارتعص تلوى وانتفض والسعر غلا والبرق اعترض والجدى طفر نشاطا والرمح اشتد اهتزازه وذكر في المتعدى 7 - اعتلص منه شيئا أخذه علصة بالضم وهي إلى القلة ما هي هذه عبارته وهذا الحرف ليس في الصحاح 8 - ارتفص السعر مثل ارتعص 8 - اغتمصه احتقره مثل غمصه 9 - اعترص لعب ومرح وجلده اختلج ومعنى الحركة تقدم في ارتعص وهذا الحرف ليس في الصحاح 9 - افترص الفرصة انتهزها وأنا مفترص للقائك وأورد الزمخشري في هذه المادة فلان لا يفترص أحسانه وبرء لأنه لا يخاف فوته والمصنف والجوهري أوردا هذا المعنى ف افترط وأكل وجه 10 - افتصه فصله مثل فصه وعبارة الصحاح وافتصصته أي فصلته وانتزعته فانفص وكان الأولى أن يجعل انفص مطاوعا لفص 11 - افتلصه من يده أخذه 10 - اعتاص عليه الأمر اشتد والثلث عليه فلم يهتد للصواب والناقة ضربت فلم

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 12 - افتص أثره مثل قصه وفلانا سأله أن يقصه والحديث رواه على وجهه مثل قصه تلقح (ولا علة بها كما في الصحاح) 13 - اقتنصه اصطاده مثل قنصه 11 - افتحص عنه مثل فحص ويحتمل أن يتعدى بنفسه جلا على فحص وعلى ابتحت 14 - الالتحاص الاضطرار والحبص والتثبيط وتحسى ما في البيضة ونحوها والالتحاج والتحصه إلى الأمر الجأء إليه والذئب عين الشاة اقتلعها وابتلعها والتحصه الشيء أي نشب فيه ويذكر في اللازم 12 - التحصصت الأبرة انسد سمها وذكر في المتعدى 15 - التقصه أخذه والملتقص المتتبع مداق الأمور وهذه المادة ليست في الصحاح 13 - التص التزق ونحوه ارتص 16 - امتصه شربه شربا رفيقا مثل مصه 14 - انتحص لحمه ذهب ومثله انتحص بالضم 17 - انتشص الشجرة اقتلعها 15 - انتصت العروس قعدت على المنصة مطاوع نصها وأوصل معنى النص الرفع وهو الصب ثم قال في آخر المادة وانتص انقبض وانتصب وارتفع وبناء افتعل من هذه المادة ليس في الصحاح 18 - انتفص رش الماء على الذكر من خلل الأصابع وإنما ذكرته هنا جلا على رش وقد تقدم نظيره في اتتضح وهذا الحرف ليس في الصحاح 16 - انتعص غضب وحرد وانتعش بعد سقوط وفي اللسان نمصه فانتعص حركه فتحرك وانتعص أيضا وتر فلم يطلب ثاره 19 - انتفضه مثل نقصه ويذكر في اللازم 17 - انتقض الشيء مطاوع نقصه وذكر في المتعدى 20 - اهتمصه صرعه وعلاه وقتله 18 - الاهتباص العجل والنشاط واهتبص في الضحك بالغ فيه وهذا الحرف ليس في الصحاح ـــ 18 - 20 ـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ (باب الضاد (باب الضاد) (افتعل اللازم) (افتعل المتعدى) 1 - ايتض إليه اضطر 1 - ايتضه من اضض طلبه وضربه ويأتي أيضا متعديا بالى وهو المذكور في الصحاح 2 - ابترض الماء خرج وهو قليل مثل برض وهذا الحرف ليس في الصحاح

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 2 - ايتض نفسه له استزادها له وابتض القوم استأصلهم وهذا الحرف ليس في الصحاح 3 - اختفض أتحط مطاوع خفض والجارية خفضت أي ختنت وعبارة بعضهم ختنت نفسها وهو عندي الصواب وعبارة الجوهري وخفضت الجارية مثل ختنت الغلام 3 - ابتاض القوم استأصلهم فابتيضوا وعبارة التهذيب ابتيض القوم إذا استبيحت بيضتهم وهي مفحصة عن أصل المعنى وابتاض أيضا لبس البيضة ولم يذكرها من قبل بهذا المعنى ونص عبارته والبيضة واحدة بيض الطائر ج بيوض وبيضات والحديد والحصية وحوزة كل شيء وساحة القوم وبيضة النهار بياضه وهو أذل من بيضة البلد من بيضة النعام التي تتركها وهو بيضة ابللد واحده الذي يجتمع إليه ويقبل قوله ضد وبيضة البلد الفقع وبيضة العق يبيضها الديك مرة واحدة ثم لا يعود وبيضة الخدر جاريته أه فقصره الجمع على البيضة بالمعنى الأول أشرت إلى خلله في النقد الثالث وقوله ج بيوض وبيضات الأولى أن يقال جمع البيض بيوض وجمع البيضة بيضات كما هي عبارة المصباح وقوله من بيضة النعام التي تتركها حقه أن يقول أي من بيضة النعامة كما هي عبارة الصحاح وقوله الحديد لا نص فيه على أن المراد به المغفر فإنه ذكره مطلقا وعبارة الجوهري هنا قاصرة أيضا فإنه قال 4 - ارتحض افتضح وهذا الحرف ليس في الصحاح 5 - ارتكض اضطرب ومرتكض الماء موضع مجمد 6 - ارتمضت الفرس به وثبت وزيد من كذا اشتد عليه واقلقه فقوله اشتد عليه يرجع إلى كذا وارتمض لفلان حدب له وارتمضت كبده فسدت وهي نحو عبارة الصحاح 7 - ارتاض المهر صار مروضا ولو قال ارتاض المهر مطاوع راضه لكان أولى وعبارة الصحاح ارتاضت الناقة أيضا 8 - اعترض صار وقت العرض راكبا وصار كالخشبة المعترضة في النهر وعن امرأته أصابه عارض من الجن أو من مرض يمنعه عن اتيانها والشيء دون الشيء حال والغرس في رسنه لم يستقم لقائد، وله يسهم أقبل به قبله فرماه به فقتله ولم يذكر اعترض عليه وعبارة بعضهم اعترض صار عريضا وذكر في المتعدى 9 - ما اغتمضت عيناى أي ما نامتا وأتاني ذلك على اغتماض أي عفوا بلا تكلف

(افتعل المتعدى) (افتعل اللام) البيضة واحدة البيض من الحديد وعبارة التهذيب بيضة الحديد معروفة ثم أن الجوهري لم يذكر بيضة النهار ولا بيضة البلد ولا بيضة العقر ولا بيضة الخدر ولا مشقة 4 - احتضضا نفسي كابتضضت ولو قال نفسي له لكان أولى 10 - افترض القوم بالفاء انقرضوا وذكر أيضا متعديا 5 - اختاض الماء مثل خاضه 11 - امتحن اللبن تحرك في الممخض مطاوع مخضه 6 - اعترض منع ثم قال بعد عدة أسطر اعترض زيد البعير ركبه وهو صعب بعد والشهر ابتدأه من غير أوله وفلانا وقع فيه والقائد الجند عرضهم واحدا بعد واحد وفي التهذيب اعترض الناس عرضهم واحدا واحدا فلم يقيده بالجند وقال أولا وكل الجبن عرضا أي اعترضه واشتره ممن وجدته ولا تسأل عن عمله وعندي أن جميع معاني اعترض من العرض للناحية وهذه المادة أصعب المواد وأكثرها تخليطا ويذكر في اللازم 12 - امتعض مطاوع أمعضه الأمر أي شق عليه الأمر وامتعضت منه إذا غضبت وشق عليك 7 - اعتاضه جاء طالبا للعوض وعبارة الصحاح والمصباح أخذ العوض وعبارة ديوان الأدب اعتاض منه غيره من العوض 13 - انتفض مطاوع نفض وخصه المصنف بالثوب وزاد الجوهري الشجر وانتفض الكرم ظهر ورقه وذكر أيضا متعديا 8 - افترض الله أوجب مثل فرض والجند أخذوا عطاياهم ولو قال أخذوا ما فرض لهم لكان أولى ويأتي أيضا لازما 14 - انتفض البناء والحبل والعهد مطاوع نقضه 9 - افتض الجارية افنوعها والماء صبه شيئا 15 - انتهض مطاوع انهضه كما في الصحاح وهو مما فات المصنف (انتهى افتعل اللازم)

(افتعل المتعدى) (تابع افتعل المتعدى) بعد شيء أو أصابه يخرج والمرأة كسرت عدتها بمس الطيب أو بغيره أو دلكت جسدها بدابة أو طير ليكون ذلك خروجا عن العدة أو كانت من عادتهم أن تمسح قبلها بطائر وتنبذه فلا يكاد يعيش وهذا المعنى ليس في الصحاح وأغرب منه أنه ليس فيه انقض الجارية 14 - الامتضاض مثل الامتصاص كما في ديوان الأدب والمصنف أورد هذا المعنى من الثنائي 10 - اقترض منه أخذ قرضا واقترض عرضه اغتابه 15 - انتحض العظم أخذ لحمه ولو قال أخذ ما عليه من اللحم لكان أولى وعبارة الصحاح نحضت ما على العظم من الحم وانتحضته أي اعترفته ويأتي أيضا مبنيا للمجهول 11 - اقتضها افترعها وهو من معنى قض اللؤلؤة أي ثقبها أن اقتضها بمعنى أزال قضتها بالكسر أي عذرته فيكون على حد قولهم اعتذرها 16 - انتفض الذكر استبراه من بقية البول ويأتي أيضا لازما وهذا المعنى ليس في الصحاح 12 - اقتاضه استأصله وهذا المعنى ليس في الصحاح 17 - اهتضه كسره مثل هضه واهتضضت نفسي لفلان استردادتها وقد تقدم ابتضه واحتضه بهذا المعنى 13 - امتحض اللبن شربه محضا 18 - اهتاض العظم كسره بعد الجبر مثل هاضه ـــــــــــــــــــــ ــــ (باب الطاء) 18 - (افتعل المتعدى) ــــ 1 - اجتلطه اختلسه وما في الإناء شربه اجمع وهذا المعنى تقدم في اجتلت وليس في الصحاح (باب الطاء) 2 - احتطه وضعه مثل حطه وهذا أيضا ليس فيه (افتعل اللازم) 3 - احتلط حلف مثل حلط واحلط ويأتي 1 - ايتبط من ابط اطمأن واستوى والنفس ثقل وخثرت والظاهر أن اطمأن واستوى يرجع إلى المكان وإلا لقال ضد وهذا الحرف ليس في الصحاح 2 - احتلط لج وغضب وضجر وأسرع في الأمر وذكر في المتعدى

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) أيضا لازما وعبارة الصحاح وأحلط الرجل في اليمين إذا اجتهد 3 - احتاط لنفسه أخذ بالحزم وفي اللسان احتاطت الخيل بفلان مثل أحاطت به إذا أحدقت به وأنا أحوط حولك وأحوص وأحوم بمعنى 4 - اختيط البعير بيده الأرض مثل خبطها واختبط زيدا سأله المعروف من غير أصرة مثل خبطه وعبارة اللسان اختبطت فلانا واختبطت معروفه فاختبطني بخير والناقة تختبط الشوك أي تأكله 4 - اختط وجهه صار فيه خطوط والغلام نبت عذاره وذكر في المتعدى 5 - اخترط سيفه استله والعنقود وضعه في فيه واخرج عمشوشه عاريا ولم يذكر اخترط الشيء بمعنى خرطه 5 - اختالط مطاوع خلط أي مزج واختلط الفرس قصر في جريه والرجل فسد عقله وجمل مختلط وناقة مختلطة سمنا حتى اختلط الشحم باللحم وذكر أيضا متعديا اختط الخطة مثل خطها وعبارة الصحاح الخطة الأرض يختطها الرجل لنفسه وهو أن يعلم عليها علامة بالخط ليعلم أنه قدر اجتازها ليبنيها دارا ويأتي أيضا لازما 6 - اختاط إليه مر عليه مرة واحدة أو سريعة مثل خاط إليه واختاط مقلوب اختطي ذكره في المعتل وهذا البناء ليس في الصحاح 7 - اختلط السيف اخرتطه واختلطه بالرمح انتظمه كما في اللسان ويأتي أيضا لازما 7 - ارتبط مطاوع ربط ليس في الكتب الثلاثة عبارة اللسان ارتبط في الحبل نشب وذكر أيضا متعديا 8 - ارتبط فرسا اتخذه للبراط وهو ملازمة ثغر العدو ويأتي أيضا لازما 8 - نحن ذوو ارتهاط وذوو رهط أي مجتمعون وفي مفاخر المقال نحن ارتهاط أي فرق مرتهطون فسيستفاد منه أن ارتهطوا صاروا رهطا وهذا الحرف ليس في الصحاح 9 - استرطه ابتلعه مثل سمرطه 9 - استوط أمرهم اضطرب واختل هكذا جاء غير معل وأصله من السوط بمعنى الخلط وهذا البناء ليس في الصحاح 10 - استعط قال في الأساس أستعطه الدوآء فاستعطه إياه أي أدخله في أنفه فاستعط وقد فسر به انتشع وانتشغ بالعين والغين وكلاهما متعد أيضا كما سيأتي وعبارة الصحاح وقج أسعطت الرجل فاستعط هو بنفسه أواستعط أيضا شم 10 - اشتط في السوم أبعد وفي الحكم جار

(افتعل المتعدى) (افتعل الفعل) بول الناقة فدخل في أنه وكان حقه أن يقول واستعط البعير شم بول الناقة وهذا المعنى ليس في الصحاح 11 - اشتاط احتدم كما في الصحاح وهو مما فات المصنف 11 - الاستفاط الاشتفاف وعبارته في شغف اشنف البعير الحزام كله ملاه واستوفاه وما في الإناء كله شر به كله فانظر إلى تكرير كله وهذا الحرف ليس في الصحاح 12 - اعترط الرجل في الأرض أبعد كما في المحكم 12 - اشترط عليه كذا مثل شرط 13 - اعتلط به مثل اعتلطه أي خاصمه وشتمه وذكر في المتعدى 13 - اعتبط الكذب افتعله والريح وجه الأرض قشرته والأرض حفر منها موضعا لم يحفر قبل والذبيحة تحرها من غير علة وهي سمينة قتية واعتبط أيضا اغتاب 14 - اعتاطت المرأة والناقة لم تحمل سنين من غير عقر واعتاطت الناقة إذا نزى عليها فإتحمل واعتاط الأمر اعتاص كما في الصحاح 14 - اعترط عرضه بالغيبة اقترضه مثل عرطه وفي معناه هرده وهرطه وهرمطه وهذه المادة ليست في الصحاح ويأتي أيضا لازما 15 - اعتبط صار ذا غبطة أي حالة حسنة وذكر أيضا متعديا 15 - اعتلطه خاصمه وشاغبه ويعدى أيضا بالباء وهذا الحرف ليس في الصحاح 16 - اغتمط الشيء خرج فا رؤى له عين ولا أثر فكأنه قيل دخل فيالغمط وهو المطمئن من الأرض ذكره بعد اغتمط ومثله الغمض وقد ذكر في المتعدى وهذا الحرف ليس في الصحاح 16 - اعتمط عابهو ثلبه مثل عمطه وهذه المادة ليست في الصحاح 17 - اقتعط تعمم ولم يدر تحت الحنك 17 - اعتبطه مثل غبطه كما في التهذيب ويأتي أيضا مطا وعالغبط وفي اللسان الاغتباط شكر الله على ما أنعم وما أراه إلا من قول بعض المفسرين 18 - التبط سعى وتحير واضطرب والغوم به أطافوا به ولزموه وذكر أيضا متعديا 18 - اغتط الفحل الناقة تنوخها وفلان فلانا حاضره فسبقه وهذا الحرف ليس في 19 - التحط احتلط أي غضب 20 - التخط اختلط 21 - التكت المرأة استترت والنط بالمسك تلطخ وذكر في المتعدى 22 - التمط بحقى ذهب به 23 - التاط بقلبى لصق وذكر في المتعدى 24 - امتحصت الإبل عدت وذكر في المتعدي 25 - الامتعاط التمط كما في مفاخر المقال وذكر

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) الصحاح 19 - اغتمطه حاضره فسبقه بعد ما سبق وفلانا بالكلام علاه فقهره ويأتى أيضا لازما وهذا البناء ليس في الصحاح 26 - امتغط الشيء امتد واستطال مطاوع مغطه وامتغط النهار ارتفع وذكر في المتعدى 20 - رجل لا يفترط أحسانه لا يخاف فوته وافترط ولدا أي مات ولده قبل الحلم وعبارة الجوهرى وفلان لا يفترط احسانه وبره اى لا ينقرض ولا يخاف فوته وافترط فلان فرطا إذا كات له ولد صغير قبل أن يبلغ الحلم وعبارة اللسان قال بعض الاعراب فلان لا يفترط احسانه أي لا يفترض ولا يخاف فوته هكذا نقلته ولعله يفترض كما تقدم عن الزمخشرى في افترص فراجعه 27 - انتاط من الو اوى تعلق مطاوع ناط والنيطة ككية البعير ترسله مع الممتازين ليحمل لك عليه وقد استناط فلان بعيره فلانا فانتاط هو له وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا في اللسان وذكر في المتعدى 21 - الاقتساط الاقتسام وهذا الحرف ليس في الصحاح 28 - انتاط من البائي بعد مثل ناط وهذه المادة ليست في الصحاح 22 - اقتط قطع مثل قط (تنبيه) المصنف ذكر امرط اى تساقط وتحات ووزنه على افتعل وهو انفعل وكذلك ذكر امعط اى تمرط وسقط من دآء بمرص له وأمعط الحبل تجرد وطال ووزن كلا منهما على افتعل وهو خطأ فاحش فان الجوهري والصغائى نبها على أن امعط انفعل 23 - اقتفط الغنز التيس واليها ضم مؤخره اليها 24 - الشبط البعير خبط بيديه وهو يعدو كلبط والفرس جمع قوائمه ويأتي أيضا لازما 25 - التط الشيء ستره ويأتى ايضا لازما 26 - التقطه عثر عليه من غير طلب وعبار الصحاح لفط الشيء والتقطه أخذه من الارض بلات تعب 27 - التاط الحوض لاطه لنفسه اى طلاه بالطين وملسه والتاط ولدا استلحقه كما في المتعدى (انتهى افتعل اللازم)

(افتعل المتعدى) (تابع افتعل المتعدى) في المحكم فكأنه قيل ألصقه بنفسه وعبارة مفاخر المقال في الحديث فالتاطته اى استحقته (كذا) ويذكر في اللازم لازما 28 - امتحط السيف استله والرمح انتزعه ويأتى ايضا لازما 33 - انتغط السيف امتعطه ويأتى أيضا لازما 29 - امتخط السيف امتحطه وامتخط استنثر وما في يده انتزعه واختلسه 34 - امتقطه استخرجه 30 - اترطه اختلسه او جمعه 35 - امتلطه اختلسه 31 - امتشطن المرأة ومشطت شعرها كما في الاساس وعبارة المصباح بلا واو وإنما ذكرتها في عداد المتعدى قياسا على احتفت ثم رأيت الشارح جعله في تاج العروس متعديا بنفسه في تفسير ارفأ فراجعه 36 - انتخط المخاط رماه والعجب أن هذا المعنى ليس في امتخط وانتخطه اشبهه 32 - امتعط السيف استله ويأتي أيضا 37 - انتشط السمكة قشرها والمال الرعى انتزعه بالاسنان الحيل مده حتى يتحل والشيء اختلسه ونزعه ـــــــــــــــــــــ 38 - انتاط الشيء من ناط يتوط اقتضبه برأيه من غير مشاورة ويأتى أيضا لازما (باب الظاء) 39 - اهتمط الماء اخذ غصبا وعرضه تنقصه وعبارة مفاخر المقال اهتمطه شتمه وعابه (افتعل المتعدى) ـــ 1 - هذا الحرف اعقم الحروف في افتعل المتعدى إذا لم يأت منه سوى أربعة افعال وهى 39 - 2 الاستفاظ من افظ ومضاه الاخذ ويأتى منه أيضا معنى في اللازم وهذه المادة ليست في الصحاح ـــ 3 - احتفظه لنفسه خصها به ويأتى ايضا لازما والعجب أن الجوهري لم يصرح بهذا المعنى فانه لم يذكر سوى احتفظ به (باب الظاء) (افتعل اللازم) 1 - المؤتنفط من افظ فسره باللازم وذكر في المتعدى وهذا الحرف ليس في اللسان 2 - احتفظ غضب مطاوع احفظه وفي المصباح وحفظته صنته عن الابتذال واحتفظت به وهذا المعنى الثاني فات المصنف 3 - اغتاظ مطاوع غاظ 4 - اكتظ من الطعام مطاوع كفله أي

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) وفسره بحفظه ملاهُ حتى لا يطيق النفس واكتظ المسيل بالماء ضاق به لكثرته 4 - افتظ ماء الكرش عصره مثل فظه وعبارة الصحاح ومنه قولهم افتظ الرجل وهو أن يسقى بعيره ثم يشجد فد لئلا يجيز فاذا لسابه عطش شق بطنه فعصر فرئه فشعربه وعبارة بعضهم افتظ الكرش اعتصرها 5 - التمظ بحقه ذهب به وبالشيء التف وبشفتيه ضم احداهما على الاخرى مع صوت منهما وهذا الحرف ليس في الصحاح 5 - التمطه طارحه في فمه سريعا ويأتى ايضا لازما وعبارة الجوهري قال ابن السكيت التمظ الشيء أكله 6 - الناظت الحاجة تعذرت وهذه المادة ليست في الصحاح ــ 7 - اتنعظت الدابة وذكره الجوهري من باب الافعال 5 - 8 - اتعظ مطاوع وعظ وحقيقته قبل الوعظ نحو قولهم اتعد اى قبل الوعد (تنبيه) قال صاحب اللسان في ترجمة حرف الظاء الظاء حرف هجاء يكون اصلا لا بدلا ولا زائدا ولا يوجد في كلام النبط فاذا وقع فيه قلبوه طآء اه وهو خلاف ما قاله الخفاجى في شفآء الغليل في تعريف الناطور ونص عبارته الناطور الحارس عن الاصمعى والبربر والنبط يجعلون الطآء ظآء فيقولون ناظور في ناطور اه وقد تقدم في صفحة 159 عن ابن الاعرابي جواز قلب الظآء مشادا في كل موضع ـــ ـــــــــــــــــــــ 8 - (باب العين) (افتعل المتعدى) 1 - ابتدعه انشأه مثل بدعه ونظيره في الصيغة واللفظ والمعنى بدأه وابتدأه ـــــــــــــــــــ 2 - ابتضع منه اخذكما في المحكم ويأتى أيضا لازما (باب العين) 3 - ابتلعه بلعه (افتعل اللازم) 4 - ابتاعه اشتراه 1 - ايتضح تبين كأنه مطاوع ابضع واصله من بضع بمعنى شق فهو على حد قولهم شرح وذكر ايضا متعديا 5 - اتبعه تبعه 2 - ابتقع ذهب مسرعا وعبارته هنا غريبة فانه وزنه على انصرف فان اراد اللفظ فهو خطأ لان ابتقع على وزن افتعل وان اراد فهو لغو لانه قال بعده

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 6 - اجترع المآء مثل جرعه والعود كسره وفيه نظر ذهب متسرعا 7 - اجتزعه كسره وقطعه ولو قال أو قطعه لكان اولى وعبارة غيره اجتزع من الشجرة عودا كسره 3 - اترع امتلاء كأنه مطاوع اترع 8 - اختدعه ختله واراد به المكروه من حيث لا يعلم مثل خدعه وهذا البناء ليس في الصحاح 4 - اجتسمت الناقة مثل جسعت وفسر جسعت بدسعت وقال في دسع الدسع الدفع والفئ والملء وسد الجمر وخفآء الجزيلة وعبارة الصحاح الدسع الدفع ودسع البعير بحرية اى دفعها حتى اخرجها من جوفه إلى فيه لم دفعها حتى اخرجها من جوفه الى فيه فلم يتبين معنى اجتسعت الناقة والعجب أن مادة جسع ليست في الصحاح ولا في اللسان 9 - اخترعه شقه وانشأه وابتدأه وفلانا خانه واخذ ماله واستهلكه والدابة تسخرها لغيره اياما ردها 5 - اجتمع مطاوع جمع وكذلك اجدمع ومشى مجتمعا اى مسرعا في مشيه 10 - اخترعته عن القوم اى قطعته عنهم كما في الصحاح وهو مما فات المصنف 6 - اختشع مثل خشع اى خضع 11 - اختضع الفحل الناقة سانها اى كدمها وطردها حتى ينوخها ليسقدها ولم يذكر نوخ في بابه وانما ذكر تنوخ اما سفد فعداه في بابه بعلى وقد مر لاختضع معنى آخر عن الازهرى في ارتكس فراجعه ويأتى ايضا لازما 7 - اختضع مثل خضع اى تطامن وتواضع واختضع ايضا هو سريعا وذكر فى المتعدى 12 - اختلعه نزعه مثل خلعه كما في اللسان واختلعه ايضا سلب ماله والعجب ان المصنف لم يذكر المعنى الاول وهو الاصل ويذكر في اللازم 8 - اختلعت المرأة اورده المصنف بعد قوله الخلع بالضم طلاق المرأة ببدل منها او من غيرها كالمخالعة والنخالع وقد اختلعت هي وعبارة الجوهرى وخالعت المرأة زوجها ارادته على طلاقها ببذل له منها وقد تخالعا واختلعت فهى مختلعة فانظر ما الفائدة من قوله فهى مختلعة البذل بالبدل وذكر في المتعدى 13 - ادرع ليلا اى استعمل الحزم واتخذ الليل جملا وادرعت المرأة ليست درعها اى قميصها الكل عن الصحاح وهو مما فات المصنف فانه انما ذكر ادرع على افعل 9 - ادرع بالدرع كما تقدم عن ابن سيده في

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) كذا في النسخ وقول الجوهري اتخذ الليل جملا كان الظاهر أن يقول اتخذ الليل درعا كما قال في اغتمد فالظاهر أنه مثل وعبارة الباب ادرعت المرأة على افتعلت إذا لبست الدرع وانشد ابو عمرو المتعدى *وادرعى جلباب ليل دحمس* 10 - ادلع اللسان خرج وكأنه مطاوع دلعه وعبارة المحكم وأدرع وتدرع بها وادرعها وتدرعها لبسها ويذكر في اللازم 11 - ارتبع بمكان كذا اقام به في الربيع والبعير اكل الربيع كتربع وسمن وتربع في جلوسه خلاف جثا وأفعى والناقة سناما طويلا جثته والمرتبع بالفتح المنزل ينزل فيه أيام الربيع وهو مفهوم المنزل ينزل فيه أيام الربيع وهو مفهوم من قوله ارتبع بمكان كذا وفاته هنا أنه يكون مصدرا سميا وقوله ارتبع بمكان كذا عداهه ابن سيدده بالباء وبنفسه ايضا وقوله وتربع في جلوسه ظاهره أنه معاوف على ارتبع البعير فكان حقه أت يقول وتربع فلان في جلوسه وقوله والناقة ستاما طويلا ظاهره انه معطوف على تربع والمعنى يقتضى ان يكون معطوفا على ارتبع بالمعنى الذى ذكره الجوهرى وهو الاشالة وحاضله انها اشالت سناما طويلا فهكذا تكن العجمة وفي مفاخر المقال ارتبع صار ربعة وقضى الربيع والماشية أكلت الربيع والبعير عدا وذكرفي المتعدى 14 - اذرع ذراعيه من تحت الجبة على افتعل اخرجهما مثل اذرعهما على افعل رروى في الحديث بالوجهين هذه عبارة وهذا المعنى ليس في الصحاح 12 - ارتدع عن الشيء كف مطاوع ردعه والمرتدع سهم اذا اصاب الهدف انفضخ عوده والحمل انتهت سنه والمتلطخ بالزعفران او الطيب 16 - ارتجع يقال باع فلان ابله فارتجع منها رجعة صالحة بالكسر اذا صرف اثمانها فيما يعود بالعائدة الصالحة ومثلها عبارة الجوهري واترجع الهبة واسترجعها ورجع فيها بمعنى 17 - ارتضع قال في الصحاح ارتضعت العنز أي شربت لبن نفسها ومثلها عبارة 15 - ارتبع الحجر اشاله مثل ربعه كما في الصحاح وهو مما فلت المصنف وعبارة المحكم تربع القوم الموضع وبه وارتبعوه اقاموا فيه زمن الربيع وقيل تربعوا اصابوا ربيعا وقيل اصابوه فاقاموا فيه وتربع الفرس وارتبع اكل الربيع ويذكر في اللازم 13 - ارتصع الترق مثله ارتصق أسنانه تقاربت

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) العباب وعبارة الاساس رضع الصبى ثدى امه وعبارة المحكم ارتضع مثل رضع قال ابن احمر 14 - ارتضع قال في المصباح وارضعته امه فارتضع فجعله مطاوعا وذكر في المتعدى (إني رأيت بنى سهم وعزهم 15 - ارتفع مطاوع رفع وذكر في المتعدى كالعنز تعطف روقيها فترتضع) 16 - ارتفع ذكره في النفى بقوله ترتفع يا فلان برقاع كفطام مثلثة اى ما تكثرت لى ولا تبالى بى او لا تقبل ما انصحك به شيئا وهى عبارة الصحاح ثم قال في آخر المادة وما ارتقع ما اكثرت وهو تكرار وكان ينبغى له ان يقول لا يتكلم به الا في الجحد كما نص عليه في المحكم يريد ترضع نفسها والعنو تفعل ذلك يصفهم باللؤم ويذكر في اللازم مجاراة لصاحب المصباح 17 - ارتاع فزع مطاوع راعه لكن الجوهرى جعله مطاوع روعه ونص عبارئه روعته فارتاع اى افزعته ففزع مر الكلام في اول الخاتمة مبسوطا على مثل هذا التعبير 18 - ارتفعه مثل رفعه ويذكر في اللازم 18 - الاستفاع كالتهيج وهيى عبارة قاصرة ولم أجدها في اللسان ويأتى ايضا مبنيا للمجهول 10 - ازدرع طرح البذر كزرع واصله ازترع ابدلوها تاء لتوافق الزاى هذه عبارته وكان ينبغى له ان يذكر هذا التعليل في ازدجر على ان قوله مارح البذر قاصر اذ حقه يقول في الارض وعبارة المحكم زرع الحب بذره مثل ازدرعه وعبارة الصحاح ازدرع فلان اى احترث وهو افتعل الا ان التاء لما لان مخرجها لم توافق الرآء لشدتها فابدلوا منها دال والزاى مجهورتان والتاء مهموسة (وفي نسخة مصر مهموزة وهو خطأ) 19 - استمع له واليه اصغى وذكر في المتعدى 20 - ازدرلعه استلبه في ختل مثل زلعه وازدلع حقه اقتطعه وهذا البناء ليس في الصحاح 20 - اصدع تفرق مثل تصدع 21 - استبع الشيء سرقة مثل سبعه وهذا ايضا ليس فيه 21 - 22 - استبع قال في اللسان استفع الرج لبس اصطرع لم يذكره المصنف بالتصريح وانما اشار اليه بقوله الصرع بالكسر المصارع قال هما صرعان اى مصطرعان حتى انه لم يذكر صارعه من قبل وقال في اول المادة الصرع ويكسر الطرح على الارض كالصرع كمفعد وهو موضعه ايضا والصرعة

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) ثيابه واستفعت المرأة ثيابها اذا لبستها واكثر ما يقال ذلك في الثياب المصبوغة ويذكر في اللازم بالكسر للنوع منه فذكر المصدر الميمى واسم المكان والنوع وهو مستغنى عنه على ان الصرع خاص بالإنسان كما صرح به الازهرى في التهذيب فلا يقال لمن طرح حجرا على الارض قد صرعه وكذلك الجوهرى والفيومى لم يذكرا الاصطراع ولم يفسرا معنى الصرع وعبارة اللسان يقال رجل صرعة وقوم صرعة وقد تصارع القوم واصطرعوا والصرعان المصطرعان 23 - استمع مثل نسمع وعبارة الصحاح واستعمت كذا اى اصغيت فاذا قلت اتسمعت اليه وظاهره انه متى ادغم تعدى بالى وعبارة المصباح سمعته وسمعت له وتسمعت واستمعت كلها يتعدى بنفسه وبالحرف ويذكر ايضا في اللازم 22 - الاضطباع للمحرم ان يدخل الردآء من تحت ابطه اايمن ويرد طرفه على يساره ويبدى منكبه الايمن ويغطى الايسر وعبارة المصباح وبعدى بالباء فيقال اضطبع بثوبه قال الازهرى والاضطباع والتأبط والتوشح سآء وعبارة بعضهم اضطبع ادخل الردآء تحت ابطء الايمن فا أحد خصه بالمحرم الا المصنف 24 - اشترع قال في اللسان ويقال فلان يشترع شرعته ويفتطر فطرته ويمثل ملته كل ذلك من شرعة الدين وفطرته وملته من الغريب ان هذا البناء لا يوجد في الصحاح ولا في القاموس ولا في المصباح 23 - اضطجع ويقال ايضا اضجع والطجع وضع جنبه بالارض وكأنه مطارع اضجعه والاضطجاع في السجود ان ينضام ويلصق بالارض 25 - اصطنع اتخذ المصنعة وهى الدعوة يدعى اليها الاخوان ثم قال واصطنع عنده صنيعة اتخذها وعندى انه لا فرق بينهما ولذلك اقتصر الجوهرى على المعنى الثانى واصطنع فلانا رباه وخرجه ثم قال في آخر المادة واصطنعتك لنفسى اخترتك لخاصة امر استكفيكه واصطنع خاتما امر ان يصنع له ولو قال خاتما ونحوه لكان اولى وعبارة المحكم اصطنعه اتخذه واختاره 24 - اضطلع ذكر منه اسم الفاعل بقوله وهو مضلع لهذا الامر ومضطلع ى قوى عليه وعداء الجوهرى بالياء 26 - اطلع الامر علمه كتطلعه ثم قال بعد عدة اسطر واطلع هذه الارض بلغها 25 - اطلع فلان علينا مثل طلع ثم قال بعد اسطر واطلع على باطنه كافتعل ظهر

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) وفي حواشي أفعال الزمخشرى اطلع الجبل علاء ويأتى ايضا متعديا بالحرف والمطلع للمفعول المأتى وموضع الاطلاع من اشراف الى انحدار ولكل حد مطلع اى مصعد يصعد اليه من معرفة عمله (كذا) وبكسر اللام القوى العالى القاهر وعبارة بعضهم اطلع عليه اشرف واطلع على باطن امره علمه وذكر في المتعدى 27 - افترع البكر افتضها مثل فرعها 26 - اقتلع مطاوع قلع وذكر في المتعدى 28 - افتصع الصبى كشر قلفته عن كمرته وافتصع منه حقه اخذه كله بقهر وزاد الجوهرى ولا تلتفت الى القاف يعنى لا تقل اقتصع 27 - اقتنع بالشيء من القناعة وهى الرضى بالقسم كما تقول اجتزأ به واحتسب به واكتفى به لم يعرج عليه المصنف في مادته ولا الجوهرى ولا الازهرى ولا الفيومى ولا صاحب اللسان وهو غريب فانه وارد في كلام الفصحاء وعليه قول الزمخشرى في الاساس وقنع بالشيء واقتنع وتقنع واقنعك الله بما اعطاك وفى المحكم قنعت الابل والغنم رجعت الى مرعاها واقتنعت لمأواها واقتنعت لمأواها واقتنعتها انا فيهما وذكر في المتعدى 29 - اقتبع المزادة ثنى فها الى داخل فشرب منها او ادخل خربتها في فيه فشرب 28 - اكتسع الفحل خطر فضرب فخذيه بنشبه والكلب بنشبه استشعر وكذا الخيل باذبليها ولمكتسعة الشاة تصنبها دابة يقال لها البرصة والوحرة 30 - الاقتراع الاختيار يقال اقترع فلان اى اختير ومثله الاقتراح والاقتراع ايضا ايقاد النار وضرب القرعة قوله اقترع فلان لغو 29 - اكتنع اجتمع وعليه تعطف والليل حضر ودنا 32 - اقتلعه انتزعه من اصله مثل قلعه ثم قال في آخر المادة واقتلعه استلبه ويأتى ايضا لازما 33 - اقتمع ما في السقآء شربه شديدا مثل قعه ثم قال في آخر المادة واقتمع القآء اقتبعه 31 - اقتطع من ماله قطعة اخذ منه شيئا هذه عبارته في آخر المادة فلو قال كعادته بعد قوله فى اولها قطعة قطعا ومقطعا ابانه كاقتطعه لكان اولى لان تخصيص الاقتطاع بالمال لا وجه له بل تفسير قطعه بابانه ايضا لا يخلو من الابهام وعبارة الصحاح واقتطعت من الشيء قطعة يقال اقتطعت قطيعا من غنم فلان 30 - التذع احترق وجعا وكأنه مطاوع لذعه وعبارة المحكم التذعت القرحة قاحت

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) والشيء اختاره وقد لذعها القبح وعبارة ديوان الادب القرحة تلتذع اذا اخترقت وجعا وعبارة العباب والقرحة اذا قاحت تلتذع اى تحترق وجعا وهو غريب وعبارة مفاخر المقال الالتذاع احراق النار والجرح ونحوه فجعله متعديا 34 - اقتنع الابل والغنم لمأواها رجعها كما في المحكم ويذكر ايضا في اللازم 31 - التفع التحف وكان ينبغى ان يقول التفعت لانه قال في تعريف اللقاع انه الملحفة او الكسآء لو النطع والردآء وكل ما تتلقع به المرأة وفى الصحاح 35 - افتاع الفحل الناقة ضربها مثل تقوعها وقاعها وقاع عليها كما في المحكم 32 - التفعت الارض بالنبات اخضرت 36 - اكتمع السقآه شرب من فيه والاولى شرب مآءه بفيه 33 - التمع البرق اضآء مثل لمع وبالشيء وعليه اختلسه وذكر في المتعدى 37 - التطع لحس مثل لطع وعبارة بعضهم التطه ما في الانآء شربه 34 - التاع احترق من الهم مطاوع لاعه 38 - التمع الشيء اختلسه ويقرب منه التمأ ويأتى ايضا مبنيا للمجهول ومتعديا بالبآء وعلى 35 - امتصع الفرس ذهب وعبارة الجوهرى 39 - امتشع ما في الضرع اخذه كله وثوبه اختلسه والسيف سله مسرعا وامتشع منه ما مشع لك خذ منه ما وجدت وقد خالف المصنف عادته هنا فاته لما قال في اول المادة مشع خلس كان عليه ان يقول كامتشع وقوله وثوبه اختسا الاولى والشيء اختلسه مصع الرجل في الارض وامتصع اى ذهب فالتقييد بالفرس والرجل لا وجه له فان المصنف قال بعدها والبرق وغيره ذهب وولى وفى الارض ذهب كامتصع وفى معنى مصع اى ذهب مصح 40 - امتقع ما في ضرعه شربه ولو قال الضرع لكان اولى ويأتى ايضا مبنيا للمجهول 36 - امتلعت الناقة مرت مسرعة وذكر فى المتعدى 42 - انتجع طلب الكلا في موضعه وفلانا اناء طالبا معروفه وعندى أن حق التعبير أن يقال انتجع الكلا طلبه في موضعه ثم قال 41 - امتلعه اختلسه وامتلع الناقة سلخها من قبل عنقها كملعها ويأتى ايضا لازما 37 - امتنع عن الشيء كف مطاوع منع كما تقول زجره فازدجر ونهاه فانتهى والممتنع الاسد القوى العزيز في نفسه وهو عتدى من معنى المنعة التمنع وعبارة الاساس منع فلان صار ممنوعا محميا

(افتعل الفعل) (افتعل اللازم) والمنتجع المنزل في طلب الكلأ وهو مفهوم من الفعل فلا حاجة اليه وانما ذكره الجوهرى لانه لم يذكر الفعل مناعة فتمتع به وامتنع به وهو منيع وحقه ان يذكر هذا النعت بعد قوله مناعة وعلى كل فقد احسن كل الاحسان في تصريحه بان منع يأتى بمعنى حمى والجوهرى والمصنف لم يعرجا عليه وعبارة مفاخر المقال امتنع قوى 43 - انتوعه قلعه مثل نزعه ثم قال بعد عدة اسطر وانتزع كف وامتنع واقتلع لازم متعد وهو جار على القاعدة المألوفة وهى ان انتزع اللازم مطاوع نزع وان كان الجوهرى قد جعله مطاوع انتزع حيث قال وانتزعت الشيء فانتزع اى اقتلعته فاقتلع وهو غير الصواب فكان ينبغى له ان يقول نزعت الشئ فانتزع وقد يكون انتزع متعديا مثل نزع وعندى ان بين الانتزاع والاقتلاع فرقا فانه يقال انتزع والاقتلاع فرقا فانه يقال انتزع الله الملك من يد الظالم ولا يقال اقتلع ويذكر في اللازم 38 - انتخع السحاب فآء ما فيه من المطر وظاهره انه متعد وانتخع الرجل عن ارضه بعد 44 - انتشع انتزع وانما اثبته هنا لغلة انتزع المتعدى على اللازم وهذا المعنى ليس في الصحاح وعبارة الاساس نشع الصبى الوجود وانشعه فانتسعه وسيأتى بسط الكلام عليه في نشغ 39 - انتزع مطلوع نزع وذكر فى المتعدى 45 - الانتقاع نحو النقيعة وهى كل جزور جزرت للضيافة وعبارة الصحاح انقعت والتقعت اى نحرت اه ثم قال بعد عدة اسطر وانتفع القومم نقيمة اى ذبحوا من الغنيمة شيئا قبل القسم ويذكر في اللازم 40 - انتفع بالشئ كانه مطاوع نفع 46 - الاتضاع ان تخفض رأس البعير حتى تضع قدمك على عنقه فتركب وهى عبارة 41 - انتق مطاوع انقع قال في المصباح انقعت الدوآء وغيره في المآء حتى انتقع وهو نقيع فعيل بمعنى مفعول وهذا البنآء غير صحيح في القاموس والصحاح وذكر ايضا متعديا 42 - اتدع سكن واستقر مثل ودع كوضع وكرم ثم قال بعد عدة اسطر ورجل مندع صاحب دعة او يشكو عضوا وسائره صحيح واتدع نقار وهو عندى تكرار ومثله قوله ورجل متدع وعبارة بعضهم اتدع عاشر في دعة 43 - اتزع مطاوع وزعه اى كفه 44 - اتسع الظاهر من عبارة المصنف انه مطاوع وسع فانه قال وسعه توسيعا ضد ضيقه فتسع 45 - اتضع ضد ارتفع مطاوع وضعه وذكر

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) الجوهري وعبارة المصباح واتضعت البعير خفضت رأسه الخ ويأتى ايضا لازما ايضا متعديا 47 - اتلع فلانا والعة اى خفى على امره فلا ادرى أحى هو ام ميت ورجل موتلع القلب منتزه ومثله موتله القلب 46 - اتكع كافتعل اشتد اصله اوتكع 48 - اهتنعه مر عن الازهرى في ارتكس 47 - اهتزغ اسرع والسيف ونحوه اهتز 49 - اهتر عودا كسره وقد تقدم معنى الكسر في اخترع واخترع وهذا الحرف ليس في اللسان ولا في المحكم 48 - اهتكع خشع وذكر في المتعدى 50 - اهتقعه عرق سوء اقعده عن بلوغ الشرف والخير وفلانا صده ومنعه والفحل الناقة ابركها وتسداها والحمى فلانا تركته يوما فعادوته واتخنه وكل ما عاودك فقد اهتقعك وعبارة التهذيب اهتقعه اذا تعقله وابعده عن بلوغ الشرف والخير 51 - اهتكعه مثل اهتقعه ويأتى ايضا لازما ـــ 51 - ـــــــــــــــــــــ (باب الغين) ــ (افتعل المتعدى) 48 - 1 - ارتاغ طلب واراد مثل اراغ ـــــــــــــــــــ 2 - اصطبغ اخذ الصبغ وهو ما يصبغ به كما في المحكم ويذكر في اللازم (باب الغين) 3 - اترغت لنفسة ماء صببته وهى احسن (افتعل اللازم) 1 - ابتزغ الربيع جاء اوله وهو عندى مثل بزغ وان لم يصرح به 2 - ارتدغ وقع في الردغة وهى الماء والطين والوحل الشديد

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) من عبارة الجوهري فانها لم تصرح بأن افترغ منعد حيث قال وافترغت اى صببت المآء على نفسى وكان حقه ان يقول افترغت المآء على نفسى 3 - ارتسغ على عياله وسع النفقة وهذا الحرف ليس في الصحاح 4 - انتسغ الرجل تحرى كما في المحكم ويأتى ايضا لازما 4 - ازدلغ الجلد اصابته النار فاحترق 5 - انتشغ قال في اللسان نشغت الصبى وجورا فانتشغه ومثلها عبارة الزمخشرى غي انتشع بالعين المهملة يأتى ايضا لازما 5 - اصطبغ بالصبغ ائتدم وهذا البناء ليس في الصحاح وذكر في المتعدى 6 - امتسغ تنحى مثل مسغ 7 - انتدغ ضحك حكا خفيا وعبارة المحكم انتدغ الرجل اخفى كلامه وهذا التعريف يقره الى المتعدى 8 - انتسغت الابل تفرقت في مراعيها ولعل امتسغ محرف عنه اذ لم يرد في مادته سواء وانتسغ البعير ضرب بيده الى كركرته من الذباب والمراد منه معنى التفريق وهو متعد ـــ 9 - انتشغ البعير انتسغ اورده بعد قوله وانشغ تنحى فيكون اصلا وذكر فى المتعدى 5 - ـــ ـــــــــــــــــــــ 9 - (باب الفاء) ـــــــــــــــــــ (افتعل المتعدى) (باب الفاء) 1 - الائتناف الابتدآء ولامؤتنف للمفعول الذى لم يؤكل منه شئ وجارية مؤتنفة الشباب مقتبلته (افتعل اللازم) 2 - اجتحفته استلبه والتريد حمله بالاصابع الثلاث ومآء البئر ونزفه وعبارة المحكم وشئ جحاف يذهب بكل شئ 1 - ايتلف القوم اجتمعوا وهى عبارة قاصرة وقال اولا الالفة بالضم الاسم من الائتلاف ولم يفسره وعبارة الجوهرى ايضا قاصرة وعبارة المصباح والالفة ايضا اسم من الائتلاف وهو الالتئام والاجتماع اه وبالمعنى الثانى قيل التألب

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) وقد اجتحفه ونحوه اجتحقه 2 - اجتافت الجيف أنتنت مثل جافت وذكر ايضا متعديا 3 - اجترف الشئ فثل جرفه 3 - احتفوا حوله حقوا وذكر في المتعدى اجترفه اشتراه جزافا وهو الحدس في البيع والشرآء 4 - اختلف ضد اتفق واختلف الى الحللاء صار به اسهال واختلاف الوحوش مقبلة ومدبرة وذكر فى المتعدى 5 - اجتعف الشجرة قلعها مثل جعفها ومن الغريب هنا انه جاء جأف الشجرة بمعنى جعفها ولم يجئ منه اجتأف 5 - اختاف نزل خيف منى 6 - اجتف ما فى الانآء اتى عليه اى شربه ومثله اشتف 6 - ارتجف لم اجده الا في الاساس ونص عبارته وارتجف بهم دفتا الشرق والغرب وكأنه اشارة إلى مثل او حكاية 7 - اجتلفه استأصله مثل جلفه وقد مر اجترف بما يقاربه 7 - ارتصف لم يذكره المصنف بخصوصه وانما قال في آخر المادة المرتصف الاسد ورجل مرتصف الاسنان متقاربها وقد مر ارتضع بمعناه 8 - اجتافه دخل جوفه ويأتى لازما 8 - ارتف لونه برق وتلألأ مثل رف 9 - اجتهف الشئ اخذه كثيرا 9 - ارتكف الثلج وقع فثبت في الارض وهو نحو ارتكم 10 - احتجفه استخلصه والشئ حازه ونفسه عن كذا ظلفها 10 - ازدحف اليه تمشى مثل تزحف 11 - احترف كسب مثل حرف كما في المصباح والمصنف اقتصر على ذكر المحترف لموضع يحترف فيه الانسان ويتقلب وعبارة الصحاح والمحترف الصانع 11 - ازدلفوا تقدموا واقتربوا 12 ازدهف للموت دنا مثل زهف وازدهق ايضا وذكر في المتعدى 12 - احتفت المرأة ازالت عن وجهها الشعر مثل حفت ثم قال بعد اسطر واحتف النبت جزء والمرأة امرت من يحف شعرها بخطين ولو قال من تحف شعر وجهها لكان اولى وفي الصحاح الاحتفاف اكل جميع ما فى القدر والاشتفاف شرب جميع ما في الاناء وقد مر اجتف ما فى الاناء ويأتى ايضا لازما 13 - استاق القوم تضاربوا بالسيوف وذكر في المتعدى 14 - اشترف لم يذكره بخصوصه وانما قال فرس مشترف مشرف الخلق وهى عبارة الجوهرى وزاد ان قال الاشتراف الانتصاب

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 13 - اختدفه اختطفه والثوب قطعه مثل خدفه 15 - اشتاف الجرح غلط وذكر في المتعدى 14 - اخترف الثمار مثل خرفها 16 - اصطرف تصرف في طلب الكسب وعبارة ديوان الادب اصطرف احتال من الصرف وهو الحيلة وذكر فى المتعدى 15 - اختصف النعل خرزها مثل خرفها 17 - اصطفوا قاموا صفوفا 15 - اختصف النعل مثل خرفها 18 - اصطاف بمعنى تصيف ذكره فلتة ولم يفسره وعبارة الصحاح صاف بالمكان اى اقام به الصيف واصطاف مثله 16 - اختطفه مثل خطفه اكن المصنف خصه باستراق الشيطان السمع مع انه قال بعده فلته والخطفة العضو الذى يختطفه السبع والخلطوف شبه المنجل يشد بحبالة الصيد فيختطف الطبى والخطيفة دقيق بذر عليه اللبن ثم يطبخ فيلعق ويختطف بالملاعق وقوله فيعلق لغو وعبارة المصباح خطفه استلبه بسرعة واختطف مثله وفى الصحاح واختطف ايضا اجتذب ثم قال فى آخر المادة واختطفته الحمى اقلعت عنه وهو غريب قال الشارح والذى في الاساس اخطفته قلت والقياس يقتضى اخطفت عنه وسيأتى مثل هذا التركيب في نكف ثم راجعت الاساس بعد رقمى هذا فوجدت فيه ما نصه واخطفه المرض خف عنه فلم يضطلع له قال 19 - اطاف على افتعل ذهب ليتغوط مثل طاف وهو من اغرب الاشتقاق (وما الدهر الا صرف يوم وليلة 20 - اعترف ذل وانقاد ولو قال اعترف له ذل وانقاد لكان اولى واعترف به اقر والى اخبرنة باسمه وشأنه واعترف ايضا صبر ذكره بقوله العرف بالكسر الصبر وقد عرف للامر واعترف وذكر ايضا متعدا فتخطفه نمى ومقصعه يصمى) 21 - اعتسف عن الطريق مال وعدل مثل عسف وذكر ايضا متعديا واخطفت عنه الحمى اقلعت وما من مرض الا وله خطفة اى خفة 22 - تعطف به ارتدى كاعتطف ولو قال تعطف بالثوب لكان اولى وذكر ايضا متعديا 17 - اختلف فلانا كان خليفته وصاحبه باصره فاذا غاب دخل على زوجته ويأتى ايضا 23 - اعتف قال في اللسان واعتف من العفة فالظاهر انه مثل عف يتعدى بعن وذكر ايضا متعديا بنفسه 24 - اعتكف في المسجد احتبس 25 - اعتلف لم يذكره على حدة وانما قال المعتلفة القابلة كلمة مستعارة فيحتمل أن

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) لازما تكون متعدية حملا على معنى القابلة وعبارة الاساس علقت الدابة والدجاجة والحمام واعتلفت وعبارة المحكم والدابة تعتلف تأكل وتستعلف تطلب العلف ومثلها عبارة التهذيب وهذا البنآء ليس في الصحاح وذكر فى المتعدى 18 - ارتدفه تبعه مثل ردفه والعدو اخذه من وراآئه وعبارة المحكم ارتدفه جعله خلفه على الدابة 26 - اعتاف من العيافة تطير كما فى اللسان وذكر ايضا متعديا والمصنف والجوهرى اقتصرا على الثلاثى 19 - ارتشفه مصه مثل رشفه 27 - اعتفت الماشية هزلت كما في مفاخر المقال فكأنه قيل أكلت الغفة وذكر ايضا متعديا 20 - ارتعف الفرس سبق مثل رعف 28 - اغتلف الرجل تقدم فى المتعدى وهذا الحرف ليس فى الصحاح 21 - ازدعفه قتله مكانه مثل زعفه وازعفه 29 - اقترف بالشئ مطاوع قرفه به اى اتهمه كما فى الصحاح وذكر فى المتعدى 22 - ازدعف اخذ كثيرا 30 - اقتعف الجرف انهار والحائط اتقلع من اصله والشئ زال عنه موضعه مطاوغ قعف وذكر ايضا متعديا 23 - ازدف العروس الى زوجها هدأها مثل زفها وازفها وازدف الحمل احتمله 31 - اكتهف لزم الكهف مثل كهف كما فى العباب 24 - ازدقفه استلبه بسرعة مثل تزقفه وقال فى اول المادة الزقفة بالضم اللقمة وما ازدقتها بيدك اى اخذتها وحقه وما ازدقفته وهذه المادة ليست في الصحاح وعبارة المحكم الترقف كالتلقف وهو اخذ الكرة باليد او بالفم والزقفة ما تزقفته وعبارة العباب هذه زقفتة اى لقفتى التى التفقتها بيدى 32 - التحف باللحاف تغطى وذكر ايضا متعديا 25 - ازدهف احتمل واستعجل واستخف وتقحم فى الدخول وصد والشئ ذهب به واهلكه وتزيد فى الكلام وتشدد فى القول ورفع صوته وفلانا بالقول ابطل قوله والعداوة اكتسبها وازدهفته الدابة صرعته ويذكر في اللازم 26 - اسنف الدوآء مثل سفه ولو قال الدوآء ونحوه لكان اولى 27 - استلف الدراهم ونحوها لم أجده في 33 - التف فى ثوبه تلفف ولم يذكر تلفف من قبل وهو مطاوع لفف وقال فى اول الماد اللف بالكسر الصنف من الناس والروضة الملتفة النبات وعبارة الصحاح وتلفف فى ثوبه والتف بثوبه فعداه

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) كتب اللغة وانما وجدته فى كتاب الشفاء للقاضى عياض المطبوع بمصر فى فصل الجود صفحة 143 ونص عبارته وعن ابى هريرة رضى الله عنه اتى رجل النبى صلى الله تعالى عليه وسلم يسأله فاستلف له نصف وسق قال شارحه الملا على القارى وفى نسخة فاستسلف له والمعنى اخذ السلف واستقرض من رجل لاجله والوسق ستون صاعا بالباء والتفاف النبت كثرته 28 - استاف من الواوى اشتم والموضع مستاف 34 - التهف التهب 29 - استهفه من سهف استخفه 35 - انتتف شعره مطاوع نتفه وذكر ايضا متعديا 30 - استاف من سيف اشار اليه بقوله استيف القوم وقد تقدم عن المحكم واللسان استافوا السيوف تناولوها ويأتى لازما 36 - انتصف النهار بلغ نصفه وانتصف فلان من فلان استوفى حقه من كاملا حتى صار كل على النصف سوآء والجارية اخترت ولو قال لبست النصيف لكان اولى والنصف سهمه في الصيد دخل ومنتصف كل شئ بفتح الصاد وسطه وهو اشعار بان انتصف لا يختص بالنهار وفى المصباح نصفت الشئ تنصيفا جعلته نصفين فانتصف هو وذكر ايضا متعديا 31 - اشتف ما فى الاناء كله شربه والبعير الحزام ملاءه وهذا المعنى ليس فى الصحاح 37 - التعف الراكب ظهر ووضح ولعل الراكب مثل وذكر فى المتعدى 32 - اشتاف نظر وتطاول وعبارة الجوهرى اشتاف الرجل اى تطاول ونظر يقال اشتاف البرق اى شامه اه ومن غريب الاتفاق ان هذا الفعل يشبه اجتلى صيغ ومعنى فان شاف الثلاثى بمعنى جلا ثم بنى منه اشتاف كما بنى من جلا اجتلى وكلاهما بمعنى نظر ويأتى اشتاف ايضا لازما 38 - الائتكاف الخروج من ارض الى ارض والميل والائتكات وعبارة المحكم ائتكف تبرأ وعبارة الصحاح ويقال ضرب هذا فانتكف فضرب هذا وذكر ايضا متعديا 33 - اصطرف قال فى الاساس صرف الدراهم باعها بدراهم أو دنانير واصطرفها اشتراها تقول لصاحبك بكم اصطرفت 39 - اتصف كأنه مطاوع وصف وذكر ايضا متعديا 40 - الاهتفاف بريق السراب والدوى فى المسامع (انتهى افتعل اللازم) ـــ 40 -

(افتعل المتعدى) (تابع افتعل المتعدى) هذه الدراهم فيقول اصطرفتها بدينار ويذكر ايضا فى اللازم وجهله او اتاه ولم يكن له به علم والطعام والارض كرههما والارض لم تواقفنى واعتنف المجلس تحول عنه وهو من معنى اعتنف الارض واعتنف الراعى رعى انفها وطريق معتنف غير قاصد وعبارة الصحاح اعتنفت الامر اذا اخذته بعنف واعتنقت الارض اى كرهتها وهذه ابل معتنفة اذا كانت فى بلد لا يوافقها 34 - اطخف على افتعل اتخذ الطخيفة وهى الخزيرة والمصنف اورده على افعل وهو خطأ 42 - الدابة تعتلف اى تأكل علفها ويعاد ف اللازم 35 - اطرفت الشئ كافتعلت اشتريته حديثا وهى عبارة الصحاح ولو قال طريقا لكان اولى وعندى ان الاشترآء مثال 43 - اعتلف تزود للسفر ذكره فى آخر مادة عاف الطعام والشراب وهو غريب وعندى انه واوى من قولهم عوافة الطالب ما أصابه من اى شئ كان 36 - اعترف فلانا سأله عن خبر ليعرفه والشئ عرفه ويذكر فى اللازم 44 - اغتدف الثوب قطعه واغتدف منه أخذ منه شيئا كثيرا 37 - اعتسفه استخفه ويأتى ايضا متعديا بالحرف 45 - اغترف الماء اخذه بيده مثل غرفه 38 - اعتصف كسب مثل عصف كما فى الصحاح والمصنف اقتصر على الثلاثى 46 - اغتفت الدابة اصابت غفة الربيع او سمنت بعض السمن واغتف اعطاء شيئا يسيرا وعبارة مفاخر المقال اغتف اكل قليلا ويذكر فى اللازم 39 - اعتطف ذكره فى المحكم متعديا ونص عبارته اعتطف العطاف وهو الردآء ارتدى واعتطف الردآء والسيف والقوس الأخيرة عن ابن الاعرابى وانشد (ومن يعتطفه على مثرر فنعم الردآء على المئزر) ويذكر ايضا متعديا بالحرف 40 - اعتفت الابل البينس اخذته بلسانها فوق التراب مستصفية له ولو قال بألسنتها لكان أولى ويفهم من عبارة اللسان ان اعتف اخذ العفافة وهى بقية اللبن فى الضرع ويعاد فى اللازم 41 - اعتتف الامر اخذه بعنف وابتدأه وائتنفه 47 - اغتلف الرجل حصل له غلاف وعندى لن الاولى ان يقال اتخذ غلافا غير انى لم اجد هذا المعنى فى المحكم ولا فى العياب ولا فى اللسان وانما وجدت فيها اغتلف الرجل بالغالية وبسائر الطيب

(افتعل المتعدى) (تابع افتعل المتعدى) وزاد صاحب العباب ان قال قال الليث تغلف الرجل واغتلف من الغالية فهذا على قول ابن دريد خطأ هو تغلى وتغلل اه وبقى النظر فى تعيين الغلاف وعندى ان المفعول هنا محذوف تقديره نفسها وان الزوج مثال وهذا الحرف ليس فى الصحاح ولا التهذيب ولا المحكم 48 - اقتحف الشئ ذهب به وما فى الانآء شربه كله 55 - اكتنفوا اتخذوا كنيفا وفلانا أحاطوا به كتكنفوه 49 - اقترف اكتسب والذنب اتاه وفعله وبعير مقترف للمفعول اشترى حديثا واقترف المرأة وقارفها كناية عن الجماع كما فى المصباح والمصنف والجوهرى اقتصرا على الفعل الاول ويأتى ايضا لازما 56 - التحف ورد متعديا فى قول الرباب كما تقدم فى اول الخاتمة ويذكر ايضا فى اللازم 50 - اقتطف بمعنى قطف لم اجده فى الكتب مع كثرة استعماله واغرب من ذلك خلو الاساس عن مادة قطف بالكلية ثم وجدت فى الشارح ان ابا جعفر الرعبنى صنف كتابا سماه اقتطاف الازاهر 57 - التقف ذكره صاحب اللسان بقوله والتقفه وتلغفه اخذه بسرعة 51 - اقتعفه اخذه اخذا رغيبا ولو قال أخذ رغيب لكان اولى وقد تقدم اقتحف بمعناه ويأتى ايضا لازما 58 - انتنف ذكره المصنف متعديا فى مرق نقلا عن الصحاح والعباب ونص عبارته وكتمامة ما انتفته من الصوف ويأتى ايضا لازما 52 - اقتلفت منه اربع قلقات اخذتها منه بلا كيل وفسر القلفة ياتها الجلال البحرانية المملوءة ج قلف ومقلوفات وبقى النظر فى تعيين العدد 59 - انتجفه استخرجه وغنمه استخرج اقصى ما فى ضرعها من اللبن والريح السحاب استفرغته ولو قال ما فى ضروعها لكان اولى 53 - اقتاف اثره تبعه مثل وكأنه مقلوب اقتفاه 54 - اكتشفت لزوجها بالغت في التكشف له 60 - انتسف البنآء قلعه من اصله مثل نسفه والبعير النبت كذلك ثم قال بعد عدة اسطر والنسفة ويثلث ويحرك وكسفينة حجارة سود ذات تخاريب يحك بها الرجل سمى به لانتسافه الوسخ من الرجل ولو قال تحك بها وسميت بذلك لكان اولى ويأتى ايضا لازما وهنا ملاحظة وهى ان الزمخشرى اورد النسفة وانتسف فى الاساس فى مادة نشف بالشين المعجمة وصاحب اللسان اوردها فى الموضعين

(افتعل المتعدى) (تابع افتعل المتعدى) وعبارة المحكم انتسف الطائر الشئ من الارض بمخلبه وانتسفه نحاه وانتسفوه بينهم اخفوه وقللوه ونسف الحمل ظهر البعير وانتفسه حص ما عليه من الوبر والنسفة حجارة ينتسف بها الوسخ حكاها صاحب العين والمعروف بالشين والجوهرى اوردها بالشين وقال فى نسف عن الاصمعى هم ينتسفون الكلام انتسافا اى لا ينمونه من الفرق وهو مما فات المصنف ويأتى ايضا للمجهول 63 - اتنضف الفصيل ما فى ضرع امه امتكه وعبارة غيره الولد بدل الفصيل 61 - انتشفشرب النشافة وهى الرغوة تعلو الحليب ويأتى ايضا للمجهول 64 - انتعف الشئ تركه الى غيره والنعف ارتقاه وهو ما انحدر من حزومة الجبل وارتفع عن منحدر الوادى والمنتعف للمفعول الحد بين الحزن والجبل ويأتى لازما 62 - انتصف الشئ مثل نصفه وتنصفه جعله نصفين كما فى المحكم وانتصف الطريق بلغ نصفه كذا فى بعض كتب الادب ويأتى ايضا لازما 65 - انتقف البيضة ثقبها والحنظل عن الهبيد شتمه والثئ استخرجه وقد تقدم انتجف بمعناه ـــــــــــــــــــــ 66 - انتكفت الغيث اقتطعته مثل نكفته اى انقطع عنى ونحوها عبارة الجوهرى وهو غريب وانتكف اثره اعترضه فى مكان سهل ويأتى ايضا لازما (باب القاف) 67 - اتصف الشئ وصفه كما فى مفاخر المقال فهو نظير انتعت فانه جاء لازما ومتعديا (افتعل المتعدى) ـــــــــــــــــــ 1 - احتق بعض الصيد قتله كما فى الصحاح وفى التهذيب واما قول ابى كبير (باب القاف) (فضت وقد شرع الاسنة نحوها (افتعل اللازم) من بين محتق بها ومشرم) 1 - ايترق سهر بالليل مثل ارق فانه اراد من بين طعن نافذ فى جوفها وآخر قد شرم جلدها ولم ينفذ الى 2 - ايتلق البرق لمع مثل تألق 3 - ايتعق فى الكلام اتدفع مثل تبعق 4 - احرتق بالنار مطاوع حرقة فان الثلاثى وارد 5 - الاحتقاق الاختصام واحتق الفرس

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) الجوف ويأتي أيضا لازما ضمر وطعنة محتقة اى لا زيغ فيها وقد نفذت هذه عبارة الصحاح وعبارة الاساس احتقت طعنك اى لم تخطئ المقتل وعبارة المصنف احتما اختصما والمال سمن وبه الطعنة قتلته او اصابت حق وركه والفرس ضمر وفيه غرابة فانه خص السمن بالمال والضمور بالفرس وذكر فى المتعدى 2 - احتلق رأسه مثل حلقه 6 - اختفق السراب والراية مثل خفق 3 - اخترق الكذب اختلقه واختلق ايضا مر وعندى أن أصله من اخترق المكان بمعنى خرقه ومن هنا قيل اختراق الريح اى مرورها والعجب أن المعنى الاول اهمله الجوهرى وانما ذكر التخرق لغة فى التخلق من الكذب 7 - اختتق مطاوع خنق وعبارة الاساس خخلقه فاختنق واختلق فعل الخنق بنفسه قلت وهو على حد قولهم انتحر والمصنف اورد هذا المعنى من اتخنق وقيده بالشاة 4 - اختلق الافك افتراء والمختلق للمفعول التاك الخلق المعتدلةوهو يشعر بان اختلق مثل خلق 8 - ادهقت الحجارة كافتعلت تلازمت ودخل بعضها فى بعض 5 - ارتبقه ريقه مثل ارتبطه وربطه كما فى ديوان الادب ومفاخر المقال ويأتى أيضا لازما 9 - ارتبق مطاوع ربقه فى الامر اى اوقعه ثم قال فى آخر المادة وارتبق الظبى فى حيالتى علق والمعنى واحد وذكر فى المتعدى 6 - ارتزق الجند اخذوا أرزاقهم والمرتزق كل ما ينتفع به وعبارة المحكم ارتزقه واسترزقه طالب منه الرزق 10 - ارتتق التأم مطاوع رتق وعبارة بعضهم الارتتاق التئام الرتق 7 - استبق ورد فى التنزيل متعديا على وجه عمومى وهو قوله تعالى فاستبقوا الخيرات وخصه المصنف بالصراط ونص عبارته واستبقا تسابقا والصراط جاوزاه وتركاه حتى ضلا ومحوها عبارة العباب وعبارة الزمخشرى واستبقوا الصراط ابتدروه وعبارة الجوهرى هنا قاصرة فانه لم يزد على أن قال واستبقنا فى العدو اى تسابقنا وعبارة المصباح وتسابقوا الى كلام واستبقوا اليه ويعاد فى اللازم 11 - ارتصف التصق وقد تقدم ارتصع بمعناه وجوز مرتصق متعذر خروج لبه 8 - استرق الشئ جاء مستترا الى حرز فاخذ 12 - ارتفق اتكأ على مرفق يده او على المخدة وامتلا والمرتفق الثابت الدائم ولو قال وارتفق الشئ امتلالكان اولى وعبارة الصحاح وكذلك المرفق والمرفق من

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) مالا لغيره مثل سرقه ولو قال الى حرز لغيره فأخذ ما فيه من المال لكان اولى وعبارة الصحاح واسترق السمع اى استمع مستخفيا وهو مجاز عن الاول ويعاد فى اللازم الامر وهو ما ارتفقت به وانتفعت به وعبار المصباح وارتفقت بالئ انتفعت به 9 - استاقه مثل ساقه 13 - استبقا تسابقا وعبارة المصباح تسابقوا الى كذا واستبقوا اليه وذكر ايضا متعديا بنفسه 10 - الاشتقاق اخذ شق الشئ والاخذ فى الكلام وفى الخضومة يمينا وشمالا وأخذ الكلمة من الكلمة ونحوها عبارة الصحاح وكان الاولى عدم الفصل بين قوله والاخذ فى الكلام واخذ الكلمة من الكلمة وفى ديوان الادب الاشتقاق الاخذ فى الكلام يمينا وشمالا مع ترك القصد 14 - المسترق من سرق الناقص الضعيف العقل ومسترق العنق قصيرها وهذا المعنى ليس فى الصحاح وذكر فى المتعدى 11 - اشتاقه مثل اشتاق اليه ويذكر فى اللازم 13 - اعترق العظم لم يذكره المصنف على حدثه وانما ذكر فى آخر المادة رجل معترق بكسر الرآء قليل اللحم والقياس يقتضى فتحها لما سيأتى وكذلك الجوهرى وصاحب المصباح اهملا الفعل غير أن الجوهرى ذكر النعت وهو ما ذكر المصنف وهو 15 - اشتاق اليه وتشوق بمعنى وعندى أن اشتاق مطلوع شاق وتشوق مطلوع شوق وذكر فى المتعدى 122 - اعتذق فلانا اختصه به وبكرة من ابله اعلم عليها ليقبضها واسبل لعمامته عذبتين من خلف اه وهو من معنى العذق لقنو النخلة ونظيره اعتذب من العذبة وهى الفصن وهذا البناء ليس فى الصحاح 16 - اصطفقت الاشجار اهتزت بالريح والعود تحركت اوتاره وعبارة الصحاح والريح تصفق الاشجار فتصطفق اى تضطرب وفى مختصر العين اصطفق القوم اضطربوا اه والعجب من المحشى حيث قال فى مادة ضخب بعد قول المصنف وعين فى مادة صخب بعد قول المصنف وعين صخبة مصطفقة عند الجيشان ما نصه اى مصوتة من الصفق وهو التصويت باليد ونحوها ولم يذكر المصنف الافتعال فى مادته على انه من الامور المقيمة فلا حاجة الى الاعتراض عليه بانه ذكره هنا واغفله فى مادته فانه اصل تصرفاته كما قيل اه فقوله لم يذكر الاصطفاق فى مادته وانه من الامور المقيس غريب ما بعده غرابة

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) في نسختى بفتح الرآء وعبارة اللسان اعترق العظم اكل ما عليه من اللحم مثل غرقه وتعرقه 17 - اصطلق لم يذكره المصنف بخصوصه وانما قال والمصطلق لقب جذيمة بن سعد ابن عمرو سمى لحسن صوته وقوله سمى لغو وعبارة الصحاح وبنو المصطلق حى من خزاعة والفحل بصطلق بنابه وهو صريفه 14 - اعتفق الاسد فريسته عطف عليها ويأتى ايضا لازما 18 - اطرقت الابل كافتعلت ذهب بعضها فى اثر بعض وتفرقت على الطرق وتركت الجواد واطرق عليه الليل ركب بعضه بعضا كما فى الشارح والمصنف اورده على افعل وعبارة الصحاح اطرق جناح الطائر على افتلع اى التف وهى عبارة خاله 15 - اعتق السيف استله ويأتى ايضا لازما 19 - ما تطلق نفسه كتفتعل تنتشرح وعبارة الصحاح ويقال ما تطلق نفسى لهذا الامر اىى لا تنتشرح وهو تفعل وشتان ما بين العبارتين 16 - اعتلق ذكره الجوهرى متعديا بقوله اعتلقه اى احبه وذكره المصنف مهما على عادته فانه قال وعلى فلان وعلق فلان امرأة احبها وتعلقها وبها بمعنى كاعتلق اه وقول لبيد *أو يعتلق بعض النفوس حمامها *فسروه يعلق بها 20 - اعتفق القوم بالسيوف اجتلدوا وذكر ايضا متعديا 17 - اعتمق البئر جعلها عميقة 21 - اعتق السحاب انشق وكانه مطاوع عق وذكر ايضا متعديا 18 - اعتق ذكره المصنف لازما بقوله اعتنقا فى الحرب ونحوها عبارة الصحاح وذكره متعجيا فى عنش فانه فسر اعنتشه باعتنقه وعبارة المصباح عانقت المرأة واعتنقتها وتعانقنا وهو الضم والالتزام واعتنقت الامر اخذته بجد ويعاد فى اللازم 22 - اعتقوا فى الحرب ونحوها والمعتق مخرج اعتقا الجبال من السراب وذكر فى المتعدى 19 - اعتاقه حبسه وثبطه مثل عاقه (وأغتبق الماء القراح فأنتهى إذا الماء أمسى للمزلج ذا طعم) وقال ابن سيده تغبق الناقة واغتبقها اذا حلبها بعد المغرب عن انلحيانى وهى غبوث وغبوقة وقال الزمخشرى فى الاساس 23 - اغتبق جعله الازهرى لازما حيث قال وقد عبقته اغبقه غبقا فاغتبق اغتباقا وذكر فى المتعجى 20 - اغتبق قال الازهرى يقال هذه الناقة غيوفى وغبوقتى اذا اغتبق لبنها قال 24 - اغتفق به أحاط

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) وتقول العرب ان كنت كاذبا فشربت غبوقا باردا اى عدست اللبن حتى تغتبق الماء ويذكر ايضا فى اللازم 25 - افترق نقيض اجتمع ثم قال وانفرق انفصل والمنفرق يكون موضع ومصدرا وهو مستغنى عنه ولا لزمه أن يكون ذلك ايضا فى المفترق 21 - اغترق الفرس الخيل خالطها ثم سبقها واغتراق النفس استيعابه فى الزفير هذه عبارة الجوهرى عبارة المصنف فى هذا المعنى مختلفة ثم قال واغترق البعير الصدير ضخم بطنه فاستوعب الحرام حتى ضاق عنه وفلانة تغترق نظرهم اى تشغلهم بالنظر اليها عن النظر الى غيرها لحستها وعبارة العباب ويقال للبعير اذا اجعفر جنباء وضخم بطنه فاستوعب الحزام حتى ضاق عنه وفلانة تغترق نظرهم اى تشغلهم بالنظر اليها عن النظر الى غيرها لحستها وعبارة العباب ويقال للبعير اذا اجعفر حنباه وضخم بطنه فاستوعب الحزام حتى ضاق قد اعترق التصدير والبطان واستعرقه وروى ابن دريد المرأة تعترق بالعين المهملة ونسب الى التصحيف اه وفى الاساس وتجارينا فاغترقا فرسى حلقة فرسه اى سبقه وخاصمنى فاغترقت حلقته اذا خصمته اه واغتراق المرأة والبعير ليس فى الصحاح 26 - افتلق الشاعر اتى بالعجيب مثل افلق 22 - انتحق الحر الشئ احرقه مثل محقه ويأتى ايضا لازما 27 - افتاق افتقر او مات بكثرة الفواق 23 - امتذق تقدم عن الشارح فى امتلح ويأتى لازما 28 - التق مطاوع الثقه اى بلله ونذاء 24 - امرتق السيف استله كما فى اللسان 29 - التحق لم اجده فى الكتب مع وروده فى كام البلغاء كالحريرى وابن مطروح وغيرهما ثم راجعت العباب فرأيت فيه ما نصه وقول بعض التاس التحق فلان بكذا اى لحق لم أجده فبما دون من كتب اللغ فلتتف ذلك 25 - امتشقه اختلسه والشئ قطعه وما فى الضرع استوفاه حلبا وحق التعبير ان يقول انتشق الشئ اختلسه وامنشقه ايضا قطعة كما يقول سائر .. المؤلفين لكنه 30 - التزق به مثل لزق به 31 - التسق به مثل لسق به 32 - التصق به مثل لصق به وتمام الغراب ان المصتف لم يذكر هذا البناء فى مادته وانما قال فى لسق ولسق البعير كفرح والزاى والصاد لغة ومعنى لسق البعير لصقت رئته بالجنب عطشا 33 - التاق به صاافاه حتى كأنه لزق به وبه لزمه وفلان استغنى 34 - امتاق غضبه اشتد 35 - امتحق مطاوع محقه اى ابطله ومحاه وكذلك امحق كافتعل هذه عبارته وهو انفعل كما تقدم فى انمس وامعط وذكر في المتعدى

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) بتحرى الايجاز فيخرج عن أصول المنطق وعبارة العباب وامتشقت الشئ من يده اختلسته وامتشقته اقتطعته وامتشق ما فى الضرع اذا لم تدع فيه شيئا ولععجب أن أخذ ما فى الضرع قد ورد قرين الاختلاس غير مرة 36 - امتذق مطاوع مذق وهو خلط اللبن بالمآء 26 - امتق الفصيل ما فى الضرع شربه كله ومثله امتك 37 - الامتراف سرعة المرور وخص الثلاثى منه بالسهم 27 - امتلقه اخرجه وهذا البناء ليس فى الصحاح 38 - انتسفت الاشياء صارت على نسق والعجب ان الجوهرى اهمل هذا البنآء مع ذكره الاتساق بمعناه 28 - انبثق الكلام استخرجه وهذا ايضا ليس فيه 39 - انتطقت المرأة لبست النطاق والرجل شد وسطه بمنطقة والانتطاق ايضا التقوى باالشئ بمعنى العزيز وذكر فى المتعدى 29 - انتشق اورده ابن سيده والزمخشرى متعديا مثل نشق 40 - انتفق اليربوع خرج من جحره وذكر فى المتعدى 30 - انتعلق فرسه اذا جنبه ولم يركبه وهى عبارة الصحاح وزاد الجوهرى على ان قال بعد استشهاده بقول الشاعر 41 - اتسق انتظم او تسق وعبارة ديوان لادب اتسق الامر اى تم وتكامل (وابرح ما ادام الله قومى يقول لا ازال اجنب فرسى جوادا على قومى اه فاعاد معنى اتنطق الى نطق وعبارة الاساس وانتطق فرسه فاده وبه فسر قول خداش بن زهير (وابرح ما ادام الله قومى رخى البال منتطقا مجيدا) اه وعبارة المصباح ائتطق فلان تكلم 42 - اتفقا توافقا وتفاربا والتفق اجرى كذا اى وقع عرضا لم اجده فى كتب اللغة على الاعدآء منتطقا مجيدا) (انتهى افتعل اللازم)

(افتعل المتعدى) (تابع الفعل المتعدى) ويأتي أيضًا متعديا بالحرف المصنف فسر تنوق بتجود مع انه لم يذكر تجود فى مادته وانما عادته أن يفسر الفعل بما يشبهه فى الوزن وان خلال من المعنى 31 - انتفق قال فى اللسان نفق اليربوع ونتافق ونفّق خرج من نافقائه وتنفقه الحارش ةالنفق استخرجه منها ويعاد فى اللازم 33 - اتشق اللحم قدده مثل وشقه 22 - نثاق م ننوق النتهى وهواما على القلب او له من تنوق الردل فى مطعمه ومشربه اى تأنق كما قال الجوهرى ولكن (باب الكاف) ـــــــــــــــــــ (افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 1 - ايتركه اذا صرعته وجعلته تحت بركك كما فى الصحاح وهو مما فات المصنف وكان الاولى ان يذكره بخصوصه ويقصر عن ذكر بركة الخير زان بفلسطين وبركة زلزل ببغداد وبركة الجيش وبركة رميس وبركة جب عميرة كلها بمصر وغير ذلك من الاسهاب الذى لا طائل تحته فان وظشيفة اللغوى ان يروى الالفاظ التى تكلمت بها العرب وينبه على الفصيح منها وعلى غير الفصيح كما فعل الازهرى والجوهرى وابن سيده والصغانى لا ان يتتبع اسماء الاماكن والبغاع امجهول فان استقصاء هذه الاسماء ضرب من المحال نعم ان الائمة الذي اشتريت اليهم 1 - ايترك الاراك استحكم وضخم او ادرك 2 - اينفك لم يذكر المصنف هذا الفعل بخصوصه وانما ذكر المؤتفكات صفة للرياح عبار الصحاح وائتفكت البلدة بأهلها اى انقلبت والمؤتفكات الرياح تختلف مهابها تقول العرب اذا كثرت المؤتفكات زكت الارض 3 - ايتك اليوم سكن ريحه وعبارة غيره اشتد حره وائتك الورد ازدحم ومن الانر عظم عليه وانف منه ورجلاء اصصكنا وقوله ومن الظاهر انه لغو 4 - ايتركوا جثوا للركب فاقتتلوا وفى العدو اسرعوا مجتهدين والصقيل مال عل ى المدوس والسحابة اشتد انهلالها والسمآء دام مطرهاوفى عرضه وعليه

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) قد ذكروا شيئا من تلك الاسماء ولكن لم يذكروها بقصد الاستيعاب بل ذكرو منها ما ورد فى كلام العرب بخلاف المصنف فانه جعل كتابه عبارة عن مراصد الاطلاع فحرف فيها وصحف كما نبه عليه الشارح وهو وأن كان معذورا على تصحيفها لاختلاف الرواة فيها إلا أنه غبر معذور على ايرادها وايثاهرا على كلام العرب وقد يأتى ابترك لازما تنقصه وشتمه وقال اولا ورجل مبترك معتمد على شئ ملح وعبارة الاساس ابترك الفرس فى عدوه اعتمد فيه واجتهد وعبارة المصباح ابترك الرجل اى القى بركه (اى صدره) وذكر فى المتعدى 2 - اينشك عرضه وقع فيه واصل معناه من البشك بمعنى القطع ومثله البتك وفى ديوان الادب وابتشك الكلام كذب فيه قلت وهو ينظر الى معنى اختلق ويأتى ايضا لازما 5 - ابتشك سلكه انقطع وذكر فى المتعدى 3 - ارتكه على افتعله مثل تركه 6 - احتبك بازاره احتبى وفيه نظر مر فى المتعدى والاحتباك البديعى دلالة الفقرة الاولى على المحذوف المقدر فى الفقرة الثانية وبالعكس ولم اره فى كتب اللغة ولا فى كتب البديع وذكر فى المتعدى 4 - احتبكه مثل حبكه وفسر الحبك بانه الشد والاحكام وتحسين اثر الصنعة فى الثوب وعبارة الصحاح حبك الثوب يحبكه بالكسر حبكا اى اجاد نسجه قال ابن الاعرابى كل شئ احكته واحسنت عملع فقد احبتكته وفى الحديث ان عائشة رضى الله عنها كانت تحتبك تحت الدرع فى الصلاة اى تشد الازار وتحكمه ومن غريب ما قاله الازهرى فى هذه المادة نسبة التصحيف الى ابى عبيد فى قوله ان الاحتباك بمعنة الاحتبآء ونص عبارته احتاك احتياكا احتبى والذي 7 - احترك بالثوب احتزم 8 - احتك رأسى وحكنى واحكنى واستحكنى دعانى الى حكه فلم يصل احتك بالضمير المنصوب كما وصل غيره وظاهر انه لازم واحتك به حك نفسه عليه ثم قال فى آخر المادة وحك فى صدرى واحك واحتك بمعنى عمل وعبارة اللسان واذا جعلت الفصل للرأس قلت احتم رأسى احتكاكا وحك الشئ فى صدرى واحك واحتك عمل والاول اجود وفى الاساس وهذا امر تحاكت فيه الركب واحتكت وتصاكت واصطكت 9 - احتاك بالثوب احتبى به 10 - ارتبك مطاوع ربكه اى خلطه والقاء فى وحل ثم قال بعد ايطر وارتبك اختلط

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) رواه أبو عبيد عن الاصمعى فى الاحتباك انه الاحتباء غلط والصواب الاحتياك هكذا رواه ابن السكيت وغيره من الاصمعى قال والذى يسبق الى وهمى ان ابا عبيد كتب هذا الحرف عن الاصمعى بالياء فزل فى النقط وتوهمه باء ويأتى لازما عليه امره وفى كلامه تعتع والصيد فى الحبالة اضطرب 5 - احتنك الفرس جعل فى فيه الرسن مثل حكنه واحتنكت السن الرجل احكمته مثل حنكته واحتنكه ايضا استولى عليه والجراد الارض اكل ما عليها وعبارة الاساس احتنك الطعام أكله واحتنك مالى أخذه واحتنك الجرب على الناقة غلب عليها 11 - ارتك ذكره بقوله والمرتك من تراه بليغا واذا خصم عبى وقد ارتك ومن الجمال الرخو الممذوق النقى ثم قال وارتك ارتج وفى أمره شك 6 - ادرك ذكره فى اللسان متعديا واستشهد بقول الطرماح (فلما ادر كناهن ابدين للهوى 12 - الارتهاك استرخآء المفاصل فى المشى فهو مثل تداركه واداركه) 13 - ازدك الزرع ارتوى 7 - ادلكه مثل دلكه ذكره المصنف فى مادة رهو بقوله وارتهوا اختلطوا واخذتوا السنبل فادلكوه بأيديهم الخ 14 - استك النبت التف والمسامع صمت وضاقت 8 - افتك الرهن خلصه مثل فكه 15 - استاك استعمل المسواك 9 - امتكه امتصه وقد تقدم امتق الفصيل ما فى الضرع وعندى انهما بمعنى 16 - اشتبك مطاوع شبكه اى انشب بعضه فى بعض واشتبكت الامور اختلطت والتبست مثل تشابكت 10 - امتلكه بمعنى ملكه كما فى الاساس وهو مما فات المصنف والجوهرى والفيومى وهو غريب 17 - اشترك فى الشئ من الشركة ورجل مشترك مبنيا للمفعول اذا كان يحدث نفسه المهموم 11 - انتهك قيده المصنف بالحمى حيث قال نهكه كمنعه غلبه والثوب لبسه حتى 18 - اصطك لم ينكره ولا شيئا من مشتقاته وانما ذكر صككت يا رجل وفى ديوان الادب ويقال فلان تصطك ركبتاه فى المشى اذا كانتا تلتقيان 19 - اضطوكوا عليه من ضاك يضوك تنازعوه بشدة 20 - اعتركوا اعتلجوا ذكره بعد قوله المسترك موضع العراك وحقه ان يقول موضع الاعتراك واعتركت الابل فى الورد ازدحمت والمرأة احتشت بخرقة وعبارة

(افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) خلق ومن الطعام بالغ فى اكله، وعرضه بالغ فى شتمه والضرع استوفى جميع ما فيه والحمى اضنته وهزلته وجهدته كنهكته كفرح وانتهكته وعبارة الصحاح فى آخر المادة وانتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل ونحوها عبارة العباب والمصباح وعبارة الاساس نهكته الحمى ونهكه السلطان عقوبة وانتهكت حرمته تنوولت بما لا يحل وعبارة المحكم نهك الشئ وانتهكه جهده وانتهك حرمته تناولها بما لا يحل فما ادرى لاى سبب خص المصنف هذا الفعل بالحمل فالظاهر انه من قبيل قولهم تعرف الجوهرى والمعترك موضع الحرب ثم قال واعتركوا اى ازدحموا فى المعترك 21 - اعتنك البعير سار فى الرمل فلم يكد يتخلص منه 22 - اعتركوا ازدحموا 22 - التبك الامر اختلط وقد تقدم ارتبك بمعناه 24 - التك الورد ازدحم والعسكر تضام وتداخل وفى كلامه اخطأ وفى حجته ابطأ وهو نحو ارتك وسكران ملتك يابس سكرا 25 - امتسك بلشئ مثل تمسك به كما فى الصحاح وهو مما فات المصنف ــ 26 - امتهك لم يذكره بخصوصه وانما قال شاب ممتهم ممتلئ وهذه المادة ليست فى الصحاح 11 - 27 انتبك ارتفع والقوم انطووا على شر 28 - الاهتلاك رمى الانسان نفسه فى تهلكة والمهتلك من لا هم له الا ان يتضيفه الناس ثم قال والهلاك الذين ينتابون النس ابتغآء معروفهم والمنتجعون الذين ضلوا الطريق كالمهتلكين وهذا المعنى ليس فى الصحاح

(باب اللام) (باب اللام) (افتعل المتعدى) (افتعل اللازم) 1 - ايتاله يأتاله اصلحه وساسه مثل آله بؤوله 1 - فلان لا يأنبل اى لا يثبت على رعية الابل ولا يحسن مهنتها او لا يثبت عليها راكبا وهو عكس ترتيب عبارة الصحاح 2 - اتهل اتخذ اهلا والظاهر ان المراد بالاهل هنا الزوجة ولم يذكره فى مادته بهذا المعنى 2 - ايتكل العود والعضو اكل بعضه بعضا مثل اكل كفرح وتأكل الأكلة كفرحة اآء فى العضو يأتكل منه وتعقبه الخفاجى بأن صوابه الآكلة بالم 3 - ابتذله ضد صانه والمبتذل لابس الثوب الخلق ومن يعمل عمل نفسه صدق المبتذل ماضى الضريب وفرس له ابتذال اى له حضر يصونه لوقت الحاجة وائتكل ايضا غضب مثل تأكل ويعدى بمن ثم قال وائتكل غضبا احترق وتوهج وعبارة المحكم ايتكل هاج غضبا وكاد يأكل بعضه بعضا 4 - ابتزل الخمر وغيرها شق انآءها مثل يزلها وعندى أن حق التعبير أن يقال ابتزل انآء الخمر وغيرها شقه وهذا البنآء ليس فى الصحاح 3 - ابتقل القوم رعت ماشيتهم البقل مثل ابقلوا وذكر فى المتعدى 5 - ابتسل لاراقى اخذ اللة وهو اجرته 4 - ابتل ماوع بلهو وابتل من مرضه حسنت ماله 6 - ابتقلت الماشية رعت البقل وانما اعتبرته متعديا قياسا على ارتعت الماشية ويأتى ايضا لازما 5 - الابتهال الاجتهاد فى الدعآء واخلاصه وعبارة الجوهرى الابتهال التضرع وعبارة المصباح وابتهل الى الله عالى تضرع اليه 7 - اجتعله صنعه ثم قال آخر المادة الجاعل المعطى والمجتمل الآخذ وعبارة الصحاح اجتعمل وجعل بمعنى المحكم جعل الشئ واجتعله كلاهما وضعه وعبارة المصباح واجعلت له بالالف اعطيته جعلا فاجعلته هو اذا اخذه اه وهذا احد الافعال التى توهم ان افتعل المطاوعة يأتى متعديا كقول المصنف ألزمته الشئ 6 - اجتزل ابتهج كما فى الصحاح وديوان الادب وعبارة المصنف تفيد انه مطاوع اجذله 7 - اجتال فى الحرب والطواف مشل جال وذكر أيضا متعديا

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} فالتزمه فالوجه عندى ان يقال اجتعل اخذ الجعل وقد اجعلته له او ان الفاء هنا بمعنى الواو فلا يلزم منها المطاوعة وقد سبقت الإشارة اليه 8 - احتبل وقع في الحبالة لكن المصنف اجتزأ عن ذكر الفعل بذكر المحتبل على عادته وذكر في المتعدى 8 - اجتل البعر التقطه للوقود ثم قال بعد خمسة عشر سطرا واجتللته اخذت جلاله والضمير في جلاله عائد الى غير مذكور وعبارة الصحاح وتجليل الفرس ان تلبسه الجل وتجلله اى علاه وتجلله اى اخذ جلاله 9 - احتزل احتزم بالثوب او الصواب بالكاف هذه عبارته وكان الاولى ان يقول احتزل بالثوب احتزم كما قال في احتزك 9 - اجتمل الشحم اذابه كاجمله وجمله وعبارة الأساس اجتمل اكل الجميل وهو الودك واجتمل اذا سلأ اهالة الشحم على النار 10 - احتفل الماء واللبن اجتمع مطاوع حفل واحتفل الوادى بالسيل جاء بملء جنبيه مثل حفل واحتفل القوم اجتمعوا وهو مفهوم من المعنى الأول فهو تكرار ثم قال والاحتفال الوضوح والمبالغة كالحفيل وحسن القيام بالامور ثم قال وما احتفل به وما بالى والتمثيل هنا بالنفي في غير محله ثم قال واحتفل الطريق بان وظهر والفرس ظهر لفارسه انه بلغ اقصى حضره وعبارة الصحاح وحفلته اى جلوته فتحفل واحتفل ويقال احتفل الوادى بالسيل اى امتلأ ومنه تعلم عجمة عبارة المصنف 10 - اجتالهم حولهم عن قصدهم واجتال منهم اختار وفي المحكم اجتالهم الشيطان حولهم عن القصد وعبارة بعضهم اجتال الشيء ذهب به ويأتي أيضا لازما 11 - احتكل اشتكل وتعلم العجمية ولم يذكر اشتكل في مادته وقد سبق له نظائر ذلك 11 - احتبل الصيد اخذه بالحبالة ككتابة وهي المصيدة كالاحبول والاحبولة ومحتبل الفرس ارساغه ويأتي أيضا لازما 12 - احتل بالمكان مثل حل به وذكر في المتعدى 13 - احتل المكان مثل حله ويأتي أيضا متعديا 12 - احتسل ذكره المصنف في قوله الحسل بالكسر ولد الضب حين يخرج من بيضته واحتسل اصطادها ولو قال اصطاده لكان أولى وعبارة الباب احتسل اذا اصطاد الحسول وهذا الحرف ليس في الصحاح ويأتي أيضا لازما 13 - احتمل لونه للمفعول غضب وامتقع وكان الأولى امتقع وفي الصحاح احتملوا ارتحلوا

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} بالحرف وعبارة الجوهرى هنا قاصرة جدا فانه لم يزد على ان قال احتل نزل وعبارة المصباح والاحتمال في اصطلاح الفقهاء والمتكلمين يجوز استعماله بمعنى الوهم والجواز فيكون لازما وبمعنى الاقتضاء والتضمن فيكون متعديا مثل احتمل ان يكون كذا واحتمل الحال وجوها كثيرة وفي شفاء الغليل حمل واحتمل ظاهر وقولهم احتمل بمعنى جاز لازما وبمعنى اقتضى متعديا مما اخترعه المصنفون ولا اصل له في حقيقة اللغة كما في المصباح وذكر في المتعدى 14 - احتمل مثل حمله ذكره في اول المادة ثم قال بعد عدة اسطر واحتمل الصنيعة تقلدها وشكرها ثم قال في آخر المادة واحتمل اشترى الحميل للشيء المحمول من بلد الى بلد وفي الصحاح وحملت ادلاله واحتملت بمعنى وفي المصباح واحتملت ما كان منه بمعنى العفو والاغضاء ويأتي أيضا لازما 14 - احتال الشيء اتى عليه حول مثل أحال والاحتيال القدرة على التصرف وعبارة الصحاح واحتال عليه بالدين من الحوالة وعبارة المصباح واحتال طلب الحيلة وهي تقليب الفكر حتى يهتدى الى المقصود واصلها الواو وذكر متعديا 15 - احتولوه احتاشوا عليه اى جعلوه وسطهم ويذكر في اللازم معلا 15 - اختتل تسمع لسر القوم وهذا الحرف ليس في الصحاح وذكر في المتعدى 16 - اختبله الحزن جننه او افسد عضوه او عقله مثل خبله ولو قال الحزن والعشق ونحوهما لكان أولى وفي الأساس واختبلته فلانة افسدته بحبها 16 - الاختزال الانفراد وحقيقة معناه الانقطاع وذكر في المتعدى 18 - اختزال الحذف والاقتطاع وعبارة المحكم الاختزال الحذف استعمله سيبوبه كثيرا ولا اعلم ذلك عن غيره وعبارة الصحاح والاختزال الاقتطاع يقال اختزله عن القوم مثل اختزعه ويأتي لازما 19 - اختله بالرمح نفذه وانتظمه واختل اتخذ الخل وهو على مثال انتبذ النبيذ فكان الأولى ان يقال اختل الخل اتخذه وبقى النظر في قوله نفذه فانه قال في هذه المادة نفذ الامر قضاء والقوم صار منهم او 17 - اختتل تسمع لسر القوم وهذا الحرف ليس في الصحاح ويذكر في اللازم 17 - اختلت الابل احتبست في الخلة بالضم وهي شجرة شاكة وقال قبلها وابل مختلة ترعاها واختل العصير وصار خلا ثم قال بعد ستة عشر سطرا وامر مختل واه ثم قال بعد اسطر واختل اليه احتاج ثم قال بعد سبعة اسطر واختل نقص وهزل ثم قال والمختل الشديد العطش وهكذا

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} خرقهم ومشى في وسطهم ونفذهم جازهم وتخلفهم كانفذهم وليس من هذه المعانى ما يناسب الرمح فكان الأولى ان يقول انفذه وقد كرر ذلك في قوله وتخلله ثقبه ونفذه ولعله بخطه مشدد لكن تقييده الاختلال بالرمح غير سديد فكان حقه ان يقول بالرمح ونحوه ارتكب الاختلال في هذه المادة وفي المصباح اختل الشيء اذا تغير واضطرب 20 - اختمل رعى الخمائل بينهم وهي عبارة مبهمة وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا في المحكم ولا في التهذيب 18 - اختال تكبر لم يذكره المصنف بخصوصه وانما قال ورجل خال وخائل ومختال متكبر ثم قال الخيل جماعة الافراس لا واحد له او واحده خائل لانه يختال وكان حقه ان يقول لا واحد لها او واحدها 21 - ارتجل الزند وضعه تحت رجليه وارتجل الشاة عقلها برجليه او علقها برجليها ثم قال بعده بعدة سطور وارتجل الكلام تكلم به من غير ان بهيئة والفرس راح بين العنق والهملجة ثم قال بعد خمسة عشر سطرا وارتجل طبخ فيه اى في المرجل وهو القدر من نحاس او حجارة وهذا المعنى عددته في المتعدى حملا على اقتدر قدرا والمرتجل من يقع برجل من جراد فيشوى منها ومن يمسك الزند بيديه ورجليه وعبارة الصحاح وارتجال الخطبة والشعر ابتداؤه من غير تهيئة قبل ذلك وارتجل الفرس اذا خلط العنق بالهملجة وارتجل فلان اى جمع قطعة من الجراد ليشويها وعبارة المصباح وارتجلت الكلام اتيت به من غير روية ولا فكر ويأتي أيضا لازما 19 - ادخل على افتعل مثل دخل والدخل وعندى ان ادخل والدخل مطاوع ادخل على افعل وعبارة الصحاح وقد جاء في الشعر الدخل وليس بالفصيح 20 - ارتيل ماله كثر 21 - ارتجل برأيه انفرد وفي التهذيب ارتجل الرجل اذا ركب رجليه في حاجته وارتجل جاء من ارض بعيدة فاقتدح نارا وامسك الزند بيديه ورجليه لانه وحده وذكر في المتعدى 22 - ارتحل البعير سار ومضى والقوم عن المكان التقوا وذكر في المتعدى 23 - ارتمل بالدم تلطخ كما في الصحاح وهو مما فات المصنف 24 - استتل القوم خرجوا متتابعين واحدا بعد واحد مثل ستلوا 25 - استفل سفل كما في مفاخر المقال 26 - اشتعلت النار مطاوع شعلها 27 - اشتغل بالشيء وعندى انه مطاوع شغله

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 22 - ارتحل البعير حط عليه الرحل مثل رحله ويأتي أيضا لازما وذكر أيضا متعديا بنفسه 23 - ازدمله حمله بمرة واحدة 28 - اشتمل بالثوب اداره على جسده كله حتى لا تخرج منه يده وعليه الامر أحاط به وعبارة الصحاح واشتمل بثوبه اذا تلفف وعبارة المصباح اشتمل اشتمالا اسرع وعبارة الأساس اشتمل عليه وقاه بنفسه 24 - الازديال الازالة وكذا عبارة الجوهرى 29 - اشتال له تعرض له وسبه وهذا الحرف ليس في الصحاح وذكر أيضا متعديا 15 - استل الشيء انتزعه واخرجه برفق مثل سله وعبارة الجوهرى يقال سلك السيف واستللته بمعنى ولم يفسره 30 - الاعتدال توسط حال بين حالين في كم او كيف وكل ما تناسب فقد اعتدل وعندى انه في الأصل مطاوع الثلاثى فانه قال بعدها وكل ما اقمته فقد عدلته وعدلته لكن الجوهرى جعله مطاوع المشدد ونص عبارته وتعديل الشيء تقويمه يقال عدلته فاعتدل اى قومته فاستقام وكل مثقف معتدل 28 - اشتالت الناقة ذنبها رفعته كما في مفاخر المقال وعبارة ديوان الادب اشتالت الناقة رفعت ذنبها ويذكر في اللازم 29 - اعتزل المرأة لم يرد ولدها مثل عزل عنها وهو يوهم انه اعتزلها بسبب ولد لها معها فالاولى ان يقال اعتزلها تنحى عنها خيفة ان تلد له ولدا على ان التخصيص بالمرأة لا وجه له فانه عام بدليل قوله بعد ذلك والمعتزلة من القدرية زعموا انهم اعتزلوا فئتى الضلالة الخ وعبارة الصحاح اعتزله وتعزله بمعنى ولم يفسره ومثلها عبارة المصباح وعبارة المحكم اعتزل الشيء وتعزله ويتعديان بعن تنحى عنه ويأتي أيضا متعديا بحرف الجر 30 - اعتقل البعير شد وظيفه الى ذراعه مثل عقله ثم قال وعقل فلانا صرعه الشغزبية 26 - استمل عينه فقأها مثل سملها 31 - اعتذل قبل الملامة ولو قال قبل العذل لكان أولى وعبارة الصحاح يقال عذلت فلانا فاعتذل وعبارة المصباح عذلته عذلا من بابى ضرب وقتل لمته فاعتذل اى لام نفسه ورجع وعبارة ديوان الادب اعتذل لام نفسه واعتب 27 - اشتغل ذكره صاحب المحكم لازما ومتعديا وقال المصنف ان فتح الغين في مشتغل نادر وقد سبق الكلام عليه ويذكر في اللازم 32 - اعتزل مطاوع عزله اى نحاه كانعزل لكن نص في المصباح على انه لا يقال عزلته فانعزل وانما يقال انعزل عن الناس اذا تنحى عنهم جانبا وعبارة المحكم اعتزل عنه تنحى عنه وذكر في المتعدى

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} كاعتقله ثم قال واعتقل رمحه جعله بين ركابه وساقه والشاة وضع رجليها بين ساقه وفخذه فحلبها والرجل ثناها فوضعها على الورك ومن دم فلان اخذ العقل ثم قال في آخر المادة اعتقل الرجل (بالضم) حبس واعتقل لسانه اذا لم يقدر على الكلام وصارعه فاعتقله الشغزبية وهو ان يلوى رجله على رجله 33 - الاعتظال الملازمة في السفاد من الكلام والجراد وغيره مما ينشب كالمعاظلة 31 - اعتكل اعتزل ويأتي أيضا لازما والعجب انه لم يأت بمعنى اعتقل كما جاء عكل بمعنى عقل 34 - اعتكل عليه الامر التبس واعتكل النوران تناطحا وذكر أيضا متعديا 32 - اعتله اعتاقه عن امر او تجنى عليه وكان حقه ان يقول واعتله أيضا تجنى عليه وعبارة المحكم اعتله بالشيء كعله ويأتي أيضا لازما 35 - اعتل بالامر تشاغل او تجزأ مثل تعلل ثم قال والعلة بالكسر المرض عل يعل واعتل ثم قال ومنه لا تعدم الخرقاء علة يقال لكل معتذر مقتدر وقد اعتل واعله الله تعالى فهو معل وعليل ولا تقل معلول والمتكلمون يقولونها ولست منه على ثلج وعبارة المحكم واعتل بالامر تشاغل والمتكلمون يستعملون لفظة المعلول مثل هذا كثيرا وبالجملة فلست منها على ثقة وثلج لان المعروف انما هو اعله الله فهو معل اللهم الا ان يكون على ما ذهب اليه سيبويه من قولهم مجنون ومسلول اه فقد رأيت ان المصنف انتحل لنفسه هنا كلام ابن سيده وعبارة الصحاح واعتل عليه بعلة واعتل اى مرض وعندى انه مطاوع اعله وذكر في المتعدى والجوهرى والصغانى فسرا اعتمل باضطرب في العمل واوردا البيت المذكور شاهدا له فجعلاه لازما وعندى ان تعريف المصنف اصح فانه لم يخرج اعتمل عن ان يكون متعديا وأوضح منه قول صاحب اللسان وفي حديث جبير دفع اليهم 33 - اعتمل عمل بنفسه ثم قال والبعملة الناقة النجيبة المعتملة وقال في مادة اول والآلة الحالة وما اعتملت به من أداة فقوله عمل بنفسه إشارة الى قول الشاعر 36 - اعتول بكى مثل اعول (ان الكريم وابيك يعتمل * ان لم يجد يوما على من يتكل) 37 - اغتسل عبارة المصنف هنا تضحك التكلى فانه قال المغتسل موضع غسل الميت وقد اغتسل بالماء ومقتضاه ان فاعل اغتسل الميت على ان تخصيص المغتسل بالميت لا وجه له ثم قال في آخر المادة غسل الفرس واغتسل عرق وعبارة الجوهرى والمغتسل

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} ارضهم على ان يعتملوها من أموالهم الاعتمال افتعال من العمل اه فالعجب ان الجوهرى والصغانى لم يفطنا الى ان اعتمل متعد مثل افتعل واجتعل واصطنع واشتغل أيضا الذى يغتسل فيه وعبارة الأساس وتستر في مغتسلك ومتغسلك 34 - اغتزلت المرأة القطن مثل غزلته 38 - اغتل ذكره بعد قوله وقد غل يغل واغتل اى عطش عطشا شديدا ثم قال وتغلل بالغالية واغتل تطيب واغتل الغنم اخذته الغلل والغلالة وهما دآء للغنم وحق التعبير ان يقول واغتلت الغنم واخذها وهما داءان لها وعبارة العباب اغتلت الغنم أصابها الغلل ثم قال وانا مغتل اليه مشتاق وهو من معنى العطش وذكر أيضا متعديا 35 - اغتفله اعتقده غافلا كما في مفاخر المقال 39 - اغتال الغلام سمن وغلظ يائى وذكر في المتعدى واويا 36 - اغتل الشراب شربه والثوب لبسه تحت الثياب وحقه ان يقول اغتل الغلالة لبسها فانه عرفها بانها شعار تحت الثوب والجوهرى لم يحك من معانى الاغتلال سوى المغتل للشديد العطش فيكون من الاضداد ويذكر في اللازم 40 - افتكل في فعله احتفل 37 - اغتاله اهلكه مثل غاله واوى ويذكر في اللازم يائيا 41 - افتل مطاوع فله اى ثلمه 38 - افتأل من الفأل تقدم بسط الكلام عليه في اول الخاتمة وعبارة العباب الفرآء افتألت الرأي بالهمز واصله غير الهمز 42 - اقتتلوا مثل تقاتلوا وذكر أيضا متعديا 39 - افتجل امرا اختلفه وعندى ان اللام مبدلة من الراء وقد سبق الكلام عليه 43 - اقتصل انقطع مطاوع فصله وذكر متعديا 40 - افتحل ذكر بعد قوله وفحل ابله فحلا كريما كمنع اختار لها كافتحل ولو قال وفحل ابله اختار لها فحلا كريما لكان أولى بل الأولى ان يقال فحل ناقته او نياقه وعبارة بعضهم افتحل لدوابة فحلا اختار لها فحلا 44 - اقتفل الباب مطاوع قفله مثل انقفل ورجل مقتفل اليدين للفاعل لئيم او لا يكاد يخرج من يده خير وعبارة الصحاح ويقال للبخيل هو مقفل اليدين 41 - افتشلت المرأة وضعت تحتها الفشل بالكسر 45 - اكتحل بالكحل لم يذكره بخصوصه وانما قال وكمنبر ومفتاح ما يكتحل به فقلد الجوهرى في ذلك واكتحلت الأرض بالنبات وذلك اول ما تبدو خضرة نباتها الى ان قال في آخر المادة واكتحل وقع في شدة وذكر أيضا متعديا 46 - اكتفل بكذا ولاه كفله وعبارة الصحاح

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} وهو شيء تجعله تحتها كذا أورده صاحب المحكم وصاحب العباب على افتعل والمصنف أورده على افعل والكفل بالتحريك للدابة وغيرها يقال اكتفلت بكذا اذا وليته كفلك 42 - افتصل المورود فطمه ونحوها عبارة الصحاح وعبارة بعضهم افتصل الرضيع 47 - اكتل السحاب عن البرق تبسم وعبارة الصحاح واكتل الغمام بالبرق اى لمع وعبارة مفاخر المقال اكتل تبسم والغيم بالبرق لمع 43 - افتعل عليه كذبا اختلقه وجاء بالمفتعل بامر عظيم وعبارة الصحاح وافتعل عليه كذبا وزورا اى اختلق وعبارة المصباح وافتعل الكذب اختلقه. وقد طالما تعجبت من تقييد هذا الفعل بالكذب والزور اذ كنت أرى التعميم أولى حتى طالعت المحكم والتهذيب واللسان فرأيت فيها ما ايد رأيى قال في المحكم والعرب تفتعل ذلك اى تفعل وعبارة التهذيب في مادة قول سمعت عبد العزيز بن عمر يقول في رقية النملة العروس تحتلف وتفتال وتكتحل وكل شيء تفتعل غير ان لا تعصى الرجل قال تقتال اى تحكم على زوجها وعبارة اللسان ويقال شعر مفتعل اذا ابتدعه قائله ولم يحذه على مثال تقدمه فيه من قبله وكان يقال اعذب الاغانى ما افتعل واظرف الشعر ما افتعل قال ذو الرمة 48 - اكتمل بمعنى كمل نص عليه في المصباح واهمله المصنف والجوهرى تقصيرا غير ان المصنف اجتزأ عنه بقوله الكملول نبات يعرف بالقنابرى فارسيته برغست ويسمى شجرة البهق يكثر في اول الربيع في الاراضى الطيبة المنبتة للشوك والعوسج لطيف جلاء انفع شيء للبهق اكلا وضمادا يذهبه في أيام يسيرة وصالح للمعدة والكبد ملائم للمحرور والمبرود ومملحه مشه اه وذكره في الرآء باسم الغملول فالظاهر انه معرب فانظر ان كان هذا الكلام كلام لغوى او طبيب (غرائب قد عرفن بكل افق * من الآفاق تفتعل افتعالا) 49 - اكتهل صار كهلا ونبت مكتهل متناه ونعجة مكتهلة مختمرة الرأس بالبياض واكتهلت الروضة عمها نورها وقد مر اكتحلت الأرض بالنبات اى يبتدع بها غناء بديع وصوت محدث ويقال لكل شيء يسوى على غير مثال 50 - امتثل منه اقتص وحقيقة معناه طلب المماثلة وذكر في المتعدى 51 - امتطل النبات التف وذكر في المتعدى 52 - امتقل غاص مرارا 53 - امتل دخل في الملة أي الشريعة أو الدين

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} تقدمه مفتعل الى ان قال وقال ابن الاعرابى سئل الدبيرى عن جرحه فقال ارقنى وجاء بالمفتعل اى جاء بامر عظيم فقيل له أتقوله في كل شيء قال نعم أقول جاء فلان بالمفتعل من الخطأ ثم أورد افتعل فلان حديثا اذا اختلقه وافتعل عليه كذبا وزورا وفي ديوان الادب مر وهو يمتل امتلالا اى يعدو عدوا سهلا وذكر في المتعدى 44 - اقتبل امره استأنفه والخطبة ارتجلها وهو مقتبل الشباب بالفتح لم يظهر فيه اثر كبر ونحوها عبارة الصحاح 54 - انقبل مات وهو في الصحاح تنبل وذكر في المتعدى 45 - اقتتله العشق قتله كما في الصحاح فان المصنف اقتصر على ذكر المجهول منه ويأتي أيضا لازما 55 - انتجل الامر استبان ومضى وذكر أيضا متعديا 46 - اقتصله قطعه مثل قصله ويأتي أيضا لازما 56 - انتصل خرج نصله ولو قال انتصل السهم خرج نصله لكان أولى 47 - الاقتعال تنحية القعال بالضم واستئصاله وفسره بانه نور العنب وشبهه او ما تناثر منه واقتعل السهم اذا لم يبره جيدا وهذا الحرف ليس في الصحاح 57 - انتضلت الابل رمت بايديها في السير والقوم تفاخروا وعبارة التهذيب خرج القوم ينتضلون اذا استبقوا في رمى الأغراض وعبارة الصحاح وانتضل القوم وتناضلوا اى رموا للسبق ومنه قيل انتضلوا بالكلام والاشعار وذكر أيضا متعديا 48 - اقتال الشيء واوى اختاره وعليهم حكم وعبارة الصحاح واقتال عليه تحكم وعداه بنفسه في اول حيث قل والائتيال الإصلاح والسياسة قال لبيد 58 - انتفل منه تبرأ وانتفى وعبارة الصحاح انتفل من الشيء اى انتفى منه كأنه ابدال منه اه ونظير انتقر وانتقى واقتفر واقتفى وامثاله كثيرة وانتفل أيضا صلى النوافل وهذا الحرف ليس في الصحاح وذكر في المتعدى (بصبوح صافية وجذب كرينة * بموتر تأتاله ابهامها) 59 - انتقل مطاوع نقله اى حوله من موضع الى موضع ومن الغريب ان الجوهرى لم يذكره وانما قال والنقلة الاسم من الانتقال وذكر أيضا متعديا وهو تفتعله من الت كما تقول تقتاله من قات اى تصلحه ابهامها وعبارة المحكم 60 - اتحل تحلل واستثنى اصله او تحل وهذا الحرف لم اجده في الصحاح ولا التهذيب ولا المحكم ولا الأساس ولا اللسان لكن

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} اقتال قولا اجتره الى نفسه الصغانى حكاه في العباب عن ابن عباد وهو بنآء غريب فان حقه ان يكون في مادة حلل لا وحل 49 - الاقتيال الاستبدال يائى غير ان صاحب اللسان أورده في قول ونص عبارته ابن برى واقتال بالبعير بعيرا وبالثوب ثوبا اى استبدله به 61 - اتصل مطاوع وصل وفي ديوان الادب اتصل اى دعا دعوى الجاهلية وهو ان يقول يا لفلان 50 - اكتحل ورد متعديا في قول الشعبى للعجاج استحلسنا الخوف واكتحلنا السهر ويأتي أيضا مقترنا بحرف الجر 62 - اتكل على الله توكل 51 - اكتال الطعام مثل كاله وعبارة الصحاح واكتلت عليه اخذت منه يقال كال المعطى واكتال الآخذ وقد تقدم الجاعل والمجتعل نظيره وعبارة المصباح واكتلت منه وعليه اذا اخذت وتوليت الكيل بنفسك 63 - اهتبل على ولده اثكل وفي بعض النسخ اتكل وهو خطأ وعبارة العباب واهتبل اذا ثكل على ولده وهي احسن وباقى معانيه في المتعدى 52 - امتثل طريقته تبعها فلم يعدها ومنه اقتص والمثل محركة الحجة والحديث وقد مثل به وامتثله وامتثل عندهم مثلا حسنا وتمثل انشد بينا ثم آخر ثم قال بعد اسطر وامتثله تصوره وفي الصحاح امتثل امره اى احتذاه وفي المصباح وامتثلت امره اى اطعته وفي الأساس وامتثلت الامر احتذيته وامتثل منه اقتص ويذكر في اللازم 64 - اهتل الوجه والسحاب تلألأ مثل تهلل ثم قال بعد ستة عشر سطرا تخللها الهلهال وهلهل وهال واهتل افتر عن اسنانه 53 - امتسل السيف استله 65 - اهتال مطاوع هاله اى افزعه .. 55 - امتطله حقه مثل مطله كما في المحكم وعبارة المصنف مبهمة ويأتي أيضا 54 - امتشل السيف مثله امتسله (انتهى افتعل اللازم)

{افتعل المتعدى} {تابع افتعل المتعدى} لازما وهكذا رأيتها في الصحاح ولكن عبر بعن بدل من ولم يذكر قيد اليد 56 - امتعل دارك الطعان في اختلاس وهذا الحرف ليس في الصحاح 63 - انتضله اخرجه وانتضل منه اختار وعبارة الصحاح وانتضلت رجلا من القوم وانتضلت سهما من الكنانة اى اخترت ويأتي أيضا لازما 57 - امتل ملته تقدم في اشترع وعبارة مفاخر المقال الامتلال الشى والخبز في الرماد وعبارة ديوان الادب امتل الخبزة وملها بمعنى ويذكر في اللازم 64 - انتطل من الزق صب منه يسيرا وهذا الحرف ليس في الصحاح 58 - انتبل الشيء احتمله بمرة حملا سريعا وانتبل أيضا قتل وما انتبل نبله الا بآخرة اى لم يتنبه له ولم يشعر به ولا تهيأ له ويأتي أيضا لازما 65 - انتعل الأرض سافر راجلا فكأنه قيل اتخذها له نعلا وهو على حد قولهم ادرع الليل وانتعل أيضا زرع في الأرض الغيظة او ركبها وانتعل لبس فعلا وعبارة الصحاح ونعلت وانتعلت اذا احتذيت ولم يذكر غيره وفي شفآء الغليل انتعل الظل وافترشه اى دخل في وقت الزوال 59 - انتجل صفى مآء النجل من اصل حائطه ومعنى النجل هنا النز يخرج من الأرض وهذا الحرف ليس في الصحاح ويأتي أيضا لازما 66 - انتفل طلب ويأتي أيضا متعديا بالحرف 60 - انتحله ادعاه لنفسه وهو لغيره وعبارة الصحاح وانتحل فلان شعر غيره او قول غيره ادعاه لنفسه وفلان ينتحل مذهب كذا وقبيلة كذا اذا انتسب اليه والعجب ان صاحب المصباح ذكر النحلة بمعنى الدعوى ولم يذكر لها فعلا 67 - انتفل قال في الأساس نقلت الشيء فانتقل وانتقلته نقلته لنفسى وبعاد في اللازم 62 - انتشل اللحم اخرجه من القدر بيده بلا مغرفة مثل نشله ولو قال انتشل اللحم من القدر اخرجه الخ لكان أولى 61 - انتخله صفاه واختاره وعبارة الجوهرى وانتخلت الشيء اذا استقصيت افضله وتنخلته تخيرته 68 - اهتبل الصيد بغاه ولاهله تكسب واهتبل أيضا كذب كثيرا واهتبل كلمة حكمة اغتنمها واهتبل هبلك محركة عليك بشانك وعبارة الصحاح والاهتبال الاغتنام والاحتيال والاقتصاص يقال اهتبلت غفلته وهو يرجع الى المعنى الأول وعبارة العباب الاهتبال الاغتنام والاختبال فقول الجوهرى والاحتيال أقرب إلى

{افتعل المتعدى} {تابع افتعل المتعدى} المعنى وقول الصغانى والاختبال اقرب الى اللفظ ويأتي أيضا لازما في الصحاح 69 - الاهتجال الابتاع وهذا الحرف ليس 70 - اهتشل الدابة ركبها من غير اذن صاحبها وهذا أيضا ليس فيه {باب الميم} {افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 1 - اتيمه قصده مثل امه وجآء اب ابه وحم حمه بمعنى ام امه ويأتي أيضا متعديا بالحرف 1 - ابتدم لم يذكره المصنف بخصوصه وانما قال وككتاب ما يؤتدم به ونحوها عبارة الجوهرى لكنه قال بعد ذلك ادم الخبز باللحم وعبارة المصباح وادمت الخبز وآدمته اذا اصلحته بالادام والادام ما يؤتدم به مائعا كان او جامدا اه وائتدم العود جرى فيه المآء 2 - التئمة بالكسر الشاة تكون للمرأة تحلبها واتأمها ذبحها لكن المصنف ضبطها بالقلم على افعل وهى على وزن افتعل كما افاده الشارح ايتطم بطنه احتبس كما في ديوان الادب والجوهرى والمصنف اورداه مبنيا للمجهول 3 - ابتزم اليوم كذا سبق به وهذا الحرف ليس في الصحاح 2 - ايتم به ذكره المصنف مرتين ولم يفسره فقال أولا الامام ما ائتم به من رئيس وغيره ثم قال في آخر المادة وائتم بالشيء وائتمى به على البدل وذكر أيضا متعديا 4 - اجترم النخل خرصه مثل جرمه واجترم لاهله كسب فكانه قيل اقتطع لهم وله نظائر وعبارة الصحاح وقد جرم النخل واجترمه اى صرمه والفرق واضح وفي عبارة المصنف هنا أيضا تكرار مغاير للايجاز الذى وعد به في الخطبة فانه قال في اول المادة جرمه يجرمه قطعه والنخل جرما وجراما ويكسر صرمه والنخل جرما خرصه كاجترمه فكان عليه ان 3 - ابتسم مثل بسم وهو اقل الضحك واحسنه 4 - اجتهم دخل في الجهمة لبقية الليل 5 - احتجم طلب الحجامة وعبارة الأساس حجم البعير شد فمه بالحجامة واحتجم

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} يقول جرمه يجرمه قطعه والنخل خرصه وجرما وجراما صرمه وبقى النظر في تخصيص هذا المعنى بالنخل وحجمه الحجام والمصنف لم يذكر حجم بهذا المعنى وانما ذكر الحجام ككتاب شيء يجعل في فم البعير او خطمه لئلا يعض مع ان الجوهرى صرح به 5 - اجتزم النجل خرصه مثل جزمه وهى أيضا عبارة الجوهرى وهو غريب فان معنى الجزم في الأصل القطع مثل الجرم فكيف عرفه الجوهرى هنا بانه الخرص الا ان يقال انه قطع معنوى ثم راجعت المحكم فوجدت فيه ما نصه جزم النخل واجتزمه خرصه وجزره وفي اللسان حزره وعندى ان جزره اصح لانهما تفيد معنى غير معنى خرصه بخلاف حزره وقد جآء في جزر الجزار صرام النخل وقد جزره يجزره ويجزره جزرا وجزارا وفي اللسان اجتزم فلان حظيرة فلان اذا اشتراها 6 - احتدمت النار التهبت واحتدم عليه غيظا تحرق والدم اشتدت حمرته حتى يسود 6 - اجتلم الجزور اخذ ما على عظامها من اللحم مثل جملها فقارب اجترم واقتصر الجوهرى على هذا المعنى من الثلاثى 7 - احترلم اى شد حزامه 7 - احترمه راعى حرمته وهي ما لا يحل انتهاكه لم اجده في الجمهرة ولا في التهذيب ولا في المجمل ولا في ديوان الادب ولا في الصحاح ولا في مختصره ولا في المحكم ولا في الأساس ولا في مختصر العين ولا في التكملة ولا في اللسان ولا في القاموس ولا في الراموز مع ان صاحب اللسان 8 - احتشم عداه المصنف بمن وعن ونص عبارته الحشمة بالكسر الحياء والانقباض احتشم منه وعنه وهو قصور تمامه في قوله بعد اسطر والحشم المحتشم وعبارة المحكم احتشم بامره اهتم به والاحتشام التغضب وذكر في المتعدى 9 - احتكم الظاهر من كلام المصنف له مطاوع حكم المشدد فانه قال وحكمه في الامر تحكيما امره ان يحكم فاحتكم وتحكم ولو قال رغب اليه ان يحكم لكان أولى وعبارة الصحاح ويقال أيضا حكمته في مالى اذا جعلت اليه الحكم فيه فاحتكم على في ذلك واحتكموا الى الحاكم وتحاكموا بمعنى 10 - احتلم في نومه مثل حلم وقول الجوهرى حلمت بكذا وحلمته أيضا يشير الى ان احتلم متعد أيضا وعبارة المصباح وحلم الصبى واحتلم ادرك وبلغ مبالغ الرجال وعبارة المصنف والحلم بالضم والاحتلام

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} ملأ من مادة حرم خمس صفحات طويلة عريضة غير ان صاحب المصباح أشار اليه بقوله والحرمة المهابة وهذه اسم من الاحترام مثل الفرقة من الافتراق فكيف اهمل هؤلاء الائمة هذا اللفظ الذى يحسب من قبيل الالفاظ التي لا مرادف لها مثل النصيحة والحكمة والحق واسهبوا في استحرمت الكلبة والبقرة وأول من يعاب على هذا الاسهاب الجوهرى فانه قال والحرمة بالتحريك أيضا في الشآء كالضبعة في النوق والحنآء في النعاج وهو شهوة الجماع يقال استحرمت الشاة وكل انثى من ذوات الظلف خاصة اذا اشتهت الفحل وهي شاة حرمى وشباه حرام وحرامى مثل عجال وعجالى كأنه لو قيل لمذكره لقيل حرمان وقال الاموى استحرمت الذئبة والكلبة اذا ارادت الفحل فيا للعجب ممن لا يتعجب الجماع في النوم 8 - احتشم قال في الصحاح واحتشمته واحتشمت منه بمعنى ولم يفسره وهي عبارة ديوان الادب وعبارة الأساس انا احتشمك واحتشم منك اى استحي وعبارة المصباح واحتشم اذا غضب واذا استحيا أيضا فجعله لازما ولذا يذكر فيه 11 - احتم اهتم بالليل او لم ينم من الهم والعين ارقت من غير وجع وفيه غرابة وعبارة الصحاح واحتممت مثل اهتممت فلم يقيده بالليل 9 - الاحتطام الكسر كما في مفاخر المقال 12 - اختصم القوم مثل تخاصموا 10 - اختتم اهمله المصنف رأسا وعبارة 13 - ادعم كافتعل اتكأ على الدعامة 14 - ادغم الحرف صار مدغما كما في مفاخر المقال وذكر في المتعدى 15 - ارتتم ذكره بعد قوله وارتمه عقدها في اصبعه فارتتم والضمير في عقدها يرجع الى الرتيمة لكن عبارة الأساس تفيد ان ارتتم ليس مطاوعا لارتم ونصها وارتتم شد الرتمة على اصبعه فيحتمل ان يقال ارتتم الرتيمة فيكون متعديا 16 - ارتجم الشيء ركب بعضه بعضا ومثله ارتكم 17 - ارتزم لم يذكره بخصوصه وانما قال وتركته بالمرتزم اى الزقته بالأرض 18 - ارتسم مطاوع رسم استعملته الحكماء كابن سينا وغيره وذكر في المتعدى 19 - ارتطم مطاوع رطمه في امر اى اوقعه فيه ثم قال وارتطم عليه الامر لم يقدر على الخروج منه والشيء ازدحم وتراكم ولو قال وارتكم لكان أولى وذكر أيضا متعديا 20 - ارتكم الشيء مطاوع ركمه أي جمع

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} الصحاح واختتمت الشيء نقيض افتتحته بعضه فوق بعض ومرتكم الطريق جادته 11 - اختدم خدم نفسه واستخدمه واختدمه فاخدمه استوهبه خادما فوهبه له وعبارة اللسان حكى اللحبانى لابد لمن له خادم ان يختدم اى يخدم نفسه ويقال اختدمته واستخدمته اى سألته ان يخدمنى قلت هكذا نقلت هذا الحرف وفي الأساس ولابد لمن ليس له خادم ان يختدم اى يخدم نفسه وكلا المعنيين صحيح 21 - ارتم الفصيل وهو اول ما تجد لسنامه مسا وهذا المعنى ليس في الصحاح وذكر أيضا متعديا 12 - اخترمته المنية اخذته والقوم استأصلتهم واقتطعتهم ولا وجه للفرق بين المفرد والجمع لان مدار المعنى على القطع وعبارة الصحاح واخترمهم الدهر وتخرمهم اى اقتطعهم واستأصلهم ويأتي أيضا مبنيا للمجهول بمعنى مات وعندى انه مستغنى عنه فانه مستفاد من المعنى الأول ولذلك اهمله الجوهرى 22 - ازدأم اشتد ذعره مثل زئم 13 - اختضمه قطعه مثل خضمه ثم قال في آخر المادة واختضم الطريق قطعه والسيف يختضم جفنه اى يقطعه ويأكله ورواه الجوهرى بالصاد نقلا عن ديوان الادب فغلطه المصنف 23 - ازدحم القوم مثل تزاحموا 14 - اختلمه اختاره وعندى ان حق التعبير ان يقال اختلمه اختاره خلما له اى صديقا 24 - ازدم تكبر وذكر أيضا متعديا 15 - اختم البيت والبئر كنسهما مثل خمهما واختم أيضا قطع مثل خم 25 - استلم الزرع خرج سنبله وذكر أيضا متعديا 26 - استام بالسلعة وعليها غالى وذكر أيضا متعديا 27 - استهموا اى اقترعوا كما في الصحاح وهو مما فات المصنف وكذلك فاته ساهمته اى قارعته وتساهموا اى تقارعوا فاجتزأ عنها بالسهام ككتاب واد باليمن وساهم فرس كان لكندة 28 - اشتام في الشيء دخل مثل شام واشام 29 - اصطحم انتصب قائما 30 - اصطخم مثل اصطحم 31 - اصطدم قال في الصحاح صدمه صدما ضربه بجسده وصادمه فتصادما واصطدما 32 - اصطام مثل صام 33 - اضطرمت الدار كأنه مطاوع اضرمها 34 - اضطم عليه اشتمل وعبارة الصحاح واضطمت عليه الضلوع اشتملت وذكر في المتعدي

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 16 - ادغم الحرف في الحرف على افتعل ادخله وفلان بادر القوم مخافة ان يسبقوه فاكل بلا مضغ وعندى ان حق التعبير ان يقول وادغم اللقمة في فيه لم يمضغها مخافة ان يسبقه القوم وهذا المعنى ليس في الصحاح ويأتي أيضا لازما 35 - اطعم البسر كافتعل صار له طعم وناقة مطعم لها نقى ثم قال ولا يطعم كيفتعل لا يتأدب ولا ينجع فيه ما يصلحه وهذا المعنى ليس في الصحاح وذكر في المتعدى 17 - ارتتم يذكر في اللازم 36 - اظلم كافتعل احتمل الظلم مثل انظلم وعبارة اللسان ويقال انه احتمل الظلم بطيب نفسه وهو قادر على الامتناع منه وعبارة الصحاح تشير الى ان اظلم تكلف الظلم 18 - ارتسم قال الجوهرى رسمت له كذا فارتسمه اذا امتثله وفي اللسان ارتسم ختم انآء الخمرة بالروسم وعبارة الأساس ورسمت له ان يفعل كذا فارتسمه وانا ارتسم مراسمك لا اتخطاها ومنه ارتسم اذا دعا كأنه اخذ بما رسم الله له من الالتجآء اليه ويأتي أيضا لازما 37 - اعتثم به استعان وتقوى وعندى انه لثغة في اعتصم مثل الموثول لثغة في الموصول واعتثم بيده اهوى بها وذكر أيضا متعديا 19 - ارتثم ختم انآءه بالروشم والمصنف أورده على افعل فاصلحه الشارح على افتعل وعبارة بعضهم ارتشم الغلة ختمها 38 - اعتزم على الامر مثل عزم عليه واعتزم أيضا لزم القصد في الحضر والمشى وغيره والفرس مر جامحا وذكر أيضا متعديا 20 - ارتطم السلح حبسه ويأتي أيضا لازما 21 - ارتمت البهيمة تناولت العيدان مثل رمت وعندى ان حق التعبير ان يقال ارتمت البهيمة العيدان تناولتها وعبارة الصحاح ارتمت الشاة من الأرض اى رمت ويأتي أيضا لازما 22 - الازدرام الابتلاع ذكره المصنف قبل زرم ثم اعاده في زردم وهو غريب وكذلك الجوهرى أورده في زدرم بتقديم الدال على الراء ثم قال في زردم الزردمة موضع 39 - اعتصم بالله امتنع بلطفه من المعصية ونحوها عبارة الصحاح وعبارة المصباح واعتصمت بالله امتنعت به وعندى ان الاعتصام مطلق بدليل قول المصنف نفسه واعصم فلانا هيأ له ما يعتصم به وقال أولا في اول المادة عصم اليه اعتصم به فالاعتصام اذا مطلق الامتناع وقال الجوهرى أيضا واعصمت فلانا اذا هيأت له في الرحل او السرج ما يعتصم به لئلا يسقط واعصم اذا تشدد واستمسك بشيء من ان يصرعه فرسه او راحلته وكذلك اعتصم به واستعصم به فلم

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} الازدرام والابتلاع ولا أرى لذلك وجها وصاحب اللسان أورد الازدرام في زردم مقتصرا عليه الصلاة والسلام 23 ازدقه ابتلعه أورده في زقم في صورة المطاوعة ونص عبارته الزقم اللقم والتزقم التلقم وازقه فازدقه ابلعه فابتلعه وعندى ان حق التعبير ان يقال زقه وازدقه ابتلعه وازقته أياه كما بينته في اول الخاتمة وعبارة الجوهرى مثل عبارة المصنف يخصه الله 24 - ازدلم انفه استأصله ورأسه قطعه وعندى ان الانف والرأس مثال ونحوه اصطلم 40 - اعتكم الشيء ارتكم وذكر في المتعدى 25 - ازدم الذنب السخلة اخذها رافعا رأسها ويأتي أيضا لازما 41 - اعتلم الماء سال وذكر أيضا متعديا 26 - استلم الحجر لمسه اما بالقبلة او باليد وهي عبارة الجوهرى وهو لا يستلم على سخطه اى لا يصطلح على ما يكرهه فجعل يصطلح مكان يصالح ويأتي أيضا لازما 42 - اعتم لف العمامة على رأسه واعتم اللبن ارغى والنبت اكتهل 27 - استام السلعة وعليها سأله سومها وعبارة الصحاح والسوم في المبايعة تقول منه ساومته سواما واستام على وتساومنا وعبارة المصباح واستامها (اى السلعة) طلب بيعها واستام على السلعة اى استام على سومى وكلتاهما مخالفة لعبارة المصنف وعبارة الأساس سام البائع السلعة اذا عرضها للبيع وذكر ثمنها وسامها المشترى واستامها وتساوماها 43 - اغتنم اتخم 44 - اغتلم غلب شهوة كغلم كفرح ثم قال والغلمة شهوة الضراب غلم البعير كفرح واغتلم هاج من ذلك وهو تكرار وفيه أيضا انه اطلق الشهوة في التعريف الأول وهي مختصة بالجماع والجوهرى قيد الاغتلام بالبغير لكنه قال بعد ذلك والعيلم الجارية المغتلمة وفي المحكم الاغتلام مجاوزة الانسان حد ما امر به من خير او شر وفي حديث عمر رضى الله عنه اذا اغتلمت عليكم هذه الاشربة فاكسروها بالمآء 45 - اغتم مطاوع غمه اى كربه واحزنه واغتم النبت طال وكثر وقد تقدم اعتم بمعناه ولكل وجه 46 - افترمت المرأة تقدم في المتعدى 47 - افتحم النجم غاب وقال في اول المادة وقحمه تقحيما واقحمته فانقحم واقتحم وهو يشعر بان انقحم مطاوع قحم واقتحم مطاوع اقحم وكان الأول ان يقول وقحمه تقحيما واقحمه او وقحمته واقحمته ثم قال القحمة بالضم الاقتحام في الشيء فعداه بفي وذكر أيضا متعديا بنفسه

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} وهي المقاولة في المبايعة ويذكر في اللازم 48 - الاكتتام الاصفرار وذكر في المتعدى 28 - اشتم مثل شم 49 - الاكتيام القعود على اطراف الأصابع ولو قال أصابع الرجل لكان أولى 29 - اصطرم النخل والشجر جزه مثل صرمه ولو قال الشجر وحده من دون النخل لكفى وعبارة الصحاح واصطرام النخل اجترامه فقوله اجترامه احسن من قول المصنف جزه 50 - التأم الشيء مطاوع لأمه كما تشير اليه عبارة الصحاح 30 - اصطلمه استأصله وعندى انه مثل صلمه وان كان فسر صلمه بقطعه 51 - التئمت المرأة شدت اللئام وفسره بانه ما على الفم من النقاب 31 - اضطم الشيء جمعه الى نفسه مثل ضمه ويأتي أيضا لازما وهو الذى اقتصر عليه الجوهرى 52 - التحم الجرح للبرء التأم والحرب اشتدت 32 - اطعم الشيء ذاقه كما في مفاخر المقال وعبارة ديوان الادب اطعم وجد الطعم وعبارة الصحاح هنا مبهمة ويأتي أيضا لازما 53 - التدم اضطرب وذكر أيضا في المتعدى 33 - اعتثمت المرأة المزادة خرزتها غير محكمة كعثتمها كما في تصحيح الشارح فان المصنف أورده على افعل ويأتي أيضا مقترنا بحرف الجر 54 - التطمت الأمواج ضرب بعضها بعضا ولو قال لطم بعضها بعضا لكان أولى 34 - اعترم قال في اللسان اعترم ثديها مصه مأخوذ من عرم العظم اذا تعرفه ونزع ما عليه من اللحم والعرام والعراق واحد واعترمت هي بغت من يعرمها قال. لا تلقين كأم الغلام ان لم تجد عارما تعترم. يقول ان لم تجد من ترضعه درت هي فحلبت ثديها وربما وضعته ثم مجتسه من فيها والمصنف والجوهرى اوردا تعرم 55 - التفمت المرأة شدت نقابها والأولى شدت لفامها وهو اللئام 56 - التم به نزل مثل الم ولم ثم قال في آخر المادة والتم زار وهو احرى ان يكون متعديا ولذلك ذكرته مع المتعدى 57 - التام من اللام ذكره بقوله والامه ولومه للمبالغة فالتام هو وعندى انه مطاوع لامه وحقيقة معناه قبل اللوم كما قيل في اعتذل انه قبل العذل 58 - اننتم فلان بقول سوء اى انفجر بالقول القبيح كأنه افتعل من نتم هذه عبارته وتفسيره القول السوء بالقول القبيح لغو وهذه المادة ليست في الصحاح 59 - انتثم مثل انتتم ومادته ليست في الصحاح 60 - انتجم المطر وغيره اقلع كانجم .. 61 الانتحام الاعتزام وقد انتحمت على كذا

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} العظم على تفعل وكذا وهذا أيضا ليس في الصحاح 35 - اعتزم الامر مثل عزمه وعزم عليه والمعتزم الأسد ويذكر في اللازم 62 - انتدم يقال خذ ما انتدم اى تيسر ومثله انتدب 36 - الاعتسام ان يأخذ النعل او الخف الخلق ويلبسه وان تضع الشاه ويأتي الراعى فيلقى الى كل واحدة ولدها وهي عبارة الصحاح والعجب ان الجوهرى ذكر قبلها اعتسمته اذا اعطيته ما يطمع منك ولعله في الأصل ما يطمع فيه منك وهو في المحكم اعسمته على افعلته ولذا اهمله المصنف لكنه اهمل اعتسمه أيضا واجتزأ عنه بأخذ النعل كما ان الجوهرى اهمل العشم بمعنى الطمع وهو غريب فان ابن سيده نص عليه 63 - انتظم مطاوع نظمه وذكر أيضا متعديا 37 - الاعتقام ان تحفر البئر فاذا قربت من المآء اختفرت بئرا صغيرة بقدر ما تجد طعم المآء فان كان عذبا حفرت بقيتها وهي عبارة الصحاح 64 - انتقم منه عاقبه وعبارة الصحاح انتقم الله منه عاقبه وعبارة المصنف احسن لان الانتقام غير خاص بالله تعالى وعبارة المصباح نقمت منه وانتقمت عاقبته وذكر في المتعدى 38 - اعتكموا سووا بين الاحمال ليحملوها وعندى ان الأصل اعتكموا الاعكام شدوها ليحملوها وهذا البنآء اهملهم الجوهرى وانما ذكر عكمت المتاع شددته ويذكر في اللازم 65 - الانتهام الانزجار وهو في الحديث كما في مفاخر المقال 40 - اعتام الابل اخذ خيارها والظاهر ان الابل مثال بدليل انه جآء اعتماه اختاره 66 - اتخم مثل تخم واصله الواو وعبارة الصحاح وقد اتخمت من الطعام وعن الطعام 67 - ايتزم لم يذكره بخصوصه وانما ذكر الموتزم بفتح الزاى وفسره بالأرض وهو في نسختى ونسخة مصر مهموز وحقه ان لا يهمز لانه من وزم وهذا الحرف ليس في الصحاح 68 - اتم مطاوع وسمه واصل الوسم اثر الكي وعبارة الصحاح واتسم الرجل اذا جعل لنفسه سمة يعرف بها واصل التاء الواو 69 - اتشم ذكره في هذا المثل وهو اعظم من نفسه من المتشمة قال وهي امرأة وشمت اسمها ليكون احسن لها والاصل الموتشمة وهذا المثل ليس في الصحاح وغبارة

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 41 - اغتذم اكل بنهمة او بجفآء وشدة مثل غذم واغتذم الفصيل ما في ضرع امه شربه كله واستغنى الجوهرى عن المعنى الأول بايراده له من الثلاثى مفاخر المقال الموتشمة هي التي يفعل بها الوشم وكان قياسه المتسمة لكن جاء على الأصل فقوله التي يفعل بها جعلها مفعولة فقرب اتشم من المتعدى وفي ديوان الادب اتشم اى جعل لنفسه سمة يعرف بها 42 - اغتنمه عده غنيمة وهي عبارة الصحاح 70 - اتهم ذكره بقوله واوهمه ادخل عليه التهمة فاتهم هو وهذا المعنى غير صريح في الصحاح فانه قال واتهمت فلانا بكذا والاسم التهمة أبو زيد يقال للرجل اذا اتهمته اتهمت اتهاما مثل ادوأت ادوآء يقال قد اتهم الرجل على افعل اذا صارت به الريبة وعبارة المصباح واتهمته بكذا ظننت به فهو تهيم واتهمته في قوله شحككت في صدقه والاسم التهمة وزان رطبة والسكون لغة حكاه الفارابى فقوله فهو تهيم يوهم انه لا يقال منهم وليس كذلك وذكر في المتعدى 43 - الافتحام الاعتناق وهذا الحرف ليس في الصحاح 71 - اهتزم الفرس سمع صوت جريه والسحابة بالماء تشققت مع صوت وذكر في المتعدى 44 - افترمت المرأة استعملت الفرام ويحتمل انه لازم ولذا اثبته في الموضعين وهذا المعنى أورده الجوهرى على استفعل 72 - اهتلم به ذهب به وهذا الحرف ليس في الصحاح 47 - اقتحمه احتقره ثم قال واقتحم المنزل هجمه وحقه هجم عليه والفحل الشول هجمها من غير ان يرسل فيها وعبارة بعضهم اقتحم الشيء دخله بعنف وعبارة الصحاح واقتحم النهر أيضا دخله واقتحمته عينى ازدرته والعجب ان الجوهرى مثل بالنهر ولم يمثل بالعقبة وهي واردة في التنزيل وعبارة المصباح واقتحم عقبة او وهذه رمى بنفسه فيها وكأنه مأخوذ من اقتحم الفرس النهر اذا دخل فيه وهذا أيضا مما يتعجب منه ويعاد في اللازم ـــــــــــــــــ 48 - اقتسما المال مثل تقاسماه ولو قال المال وغيره لكان أولى 73 - 49 - اقتم ذكره بقوله قمت الشاة اكلت والرجل 45 - افتلم انفه جدعه 73 - اهتم بالشيء مطاوع همه وعبارة الصحاح والاهتمام الأغنمام واهتم له بامره وعبارة المصباح واهتم الرجل بالامر قام به وذكر في المتعدى 46 - اقتثمه استأصله ومالا كثيرا اخذه واجترفه وجمعه (انتهى افتعل اللازم)

{افتعل المتعدى} {تابع افتعل المتعدى} أكل ما على الخوان كاقتمه ثم قال واقتم عالج واعتمد الشيء فلم يخطئه والعدل انتسفه قبل ان يستقر بالأرض وعبارة المحكم قم الفحل الابل وتقممها واقتمها ضربها وعبارة الصحاح وقمت الشاة من الأرض واقتمت اذا اكلت من المقمة ثم يستعار فيقال اقتم الرجل ما على الخوان اذا اكله كله فقد وضح الفرق بين العبارتين غير ان قول الجوهرى من الأرض لغو 55 - التقمه ابتلعه 50 - اقتام انفه من قام جدعه وهذا الحرف ليس في الصحاح 56 - التم زار ويذكر في اللازم وهذا المعنى ليس في الصحاح 51 - اكتتم ذكره بقوله كتمه كتما وكتمانا وكتمه واكتتمه وكتمه إياه وكاتمه ولم يفسره تبعا لعبارة الصحاح ويذكر في اللازم 57 - التهمه ابتلعه بمرة مثل لهمه ثم قال والتهم ما في الضرع استوفاه 52 - اكتشم انفه استأصله مثل كشمه وقد مر اقتثمه بمعناه 58 - انتظمه بالرمح اختله ولو قال بالرمح ونحوه لكان أولى ويذكر في اللازم 53 - الندمت المرأة ضربت صدرها في النياحة ويذكر في اللازم 59 - انتقم الامر كرهه ويأتي أيضا مقترنا بمن 54 - التزمه ذكره بقوله ولازمه ملازمة ولزاما والتزمه والزمه إياه فالتزمه فقوله فالتزمه يوهم انه للمطاوعة وليس كذلك فانه عين التزمه الأول فلا فائدة من اعادته فكان الأولى ان يقتصر على قوله والزمه إياه وعبارة الجوهرى والمصباح أيضا غير سديدة ثم قال في آخر المادة والتزمه اعتنقه 60 - اتهمه بكذا ادخل عليه التهمة كهمزة اى ما يتهم عليه ويأتي أيضا لازما ومن الغريب هنا ابدال الواو تآء ولا مجانسة بينهما كما في هذا الفعل وفي اتخم ولهما نظائر 61 - اهتدمه هدمه كما في مفاخر المقال 62 - اهتزمه ذبحه وابتدره واسرع اليه ومنه المثل اهتزموا ذبيحتكم اى بادروا الى ذبحها قبل ان تهزل وعبارة الجوهرى واهتزمت الشاة ذبحتها ولم يحك المثل ويأتي أيضا لازما 63 - اهتشم الناقة حلبها واهتشمت له نفسى اهتضمتها 64 - اهتضمه ظلمه وغصبه مثل هضمه لكن تفسيره اهتشمت له نفسى باهتضمتها يدل على ان الاهتضام هنا بمعنى الاذلال وعبارة الصحاح يقال هضمه حقه واهتضمه اذا ظلمه وكسر عليه حقه

{افتعل المتعدى} 65 - اهتم بلد كذا اذا وطئه فعرف خبره ذكره الشارح في عسس ويأتي أيضا مقترنا بحرف الجر {باب النون} {افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 1 - اتيمنه على كذا مثل استأمنه وفي المحكم اتمنه عن ثعلب مثل ائتمنه وهي نادرة 1 - اتبن لبس التبان كرمان وهو سراويل صغير يستر العورة 2 - ابتطنت الناقة عشرة ابطن اى نتجتها عشر مرات كما في الصحاح وهو مما فات المصنف 2 - احتتن لم يذكره بخصوصه وانما ذكر المحتتن المستوى الذى لا يخالف بعضه بعضا 3 - اجتبنه حسبه جبانا او وجده كذلك 3 - احتزن مثل حزن ولك ان تقول انه مطاوع حزنه 4 - اجترن اتخذ جرينا وفسره بعد ذلك بقوله والجرين ما طحنته وقال في اول المادة والجرن بالضم وكمنبر وامير البيدر وعبارة الجوهرى والجرن والجرين موضع التمر الذى يجفف فيه ولم يذكر اجترن 4 - احتقن المريض احتبس بوله فاستعمل الحقنة وقال أولا الحقنة بالضم كل دوآء يحقن به المريض المحتقن فلم يتبين معنى حقن ولا معنى المحتقن وكذلك عبارة الجوهرى مبهمة والصريح ما قاله صاحب المصباح حقنت المريض اذا أوصلت الدوآء الى باطنه من مخرجه وعبارة الأساس وحقن المريض داواه بالحقنة واحتقن المريض واحتقن الدم في جوفة وذكر في المتعدى 6 - احتضن الصبى جعله في حضنه او رباه مثل حضنه واحتضنه أيضا حبسه ومنعه وكذا الثلاثى وعبارة الصحاح واحتضنت الشيء جعلته في حضنى وعبارة ديوان الادب واحتضنته عن حاجته وحضنته اى منعته منها 7 - احتفنه جعل يديه تحت ركبتيه واخذه 5 - احتجنه جذبه بالمحجن مثل حجنه واحتجن المال ضمه واحتواه 5 - اختتن الصبى ختن واختتن نفسه وصبى مختتن بفتح التآء الثانية وهو كقولهم اختفضت الجارية أي ختنت نفسها

{افتعل المعتدى} {افتعل اللازم} بمأبضه ثم احتمله والشجر اقتلعه من الأرض والشيء اخذه لنفسه وكان حقه ان يقول احتفن الشيء اخذه لنفسه او اخذه بمأبضة ثم احتمله وهو جاعل يديه تحت ركبيته وعبارة الصحاح واختفنت الشيء لنفسى اخذته أبو زيد احتفنت الرجل احتفانا قلعته من الأصل وفيه غرابة ولعل الصواب الشيء بدل الرجل 6 - ادخنت النار بالتشديد ارتفع دخانها 8 - احتقنه حبسه مثل حقنه ويأتي أيضا لازما 7 - ادفن العبد كافتعل ابق قبل وصول المصر الذى يباع فيه وذكر في المتعدى 9 - اختزن المال احرزه مثل خزنه وعبارة الصحاح خزنت المال واختزنته جعلته في الخزانة وخزنت السر واختزنته كتمته 8 - ادهن على افتعل استعمل الدهن ولا يبعد ان يكون متعديا مثل دهن 10 - اختانه مثل خانه 9 - ارتبن لم يذكره بخصوصه وانما ذكر المرتين للمرتفع فوق مكان ومثله المرتبئ وهذا المعنى يكون في كثير من الالفاظ متعديا ولازما ولهذا اثبته في الموضعين ومادة ربن ليست في الصحاح 11 - ادفنه على افتعله دفنه ويأتي أيضا لازما 10 - ارتجن امرهم اختلط والزبد طبخ فلم يصف وفسد وارتكم واقام وحق التعبير ان يقول وارتجن الشيء ارتكم وارتجن أيضا اقام 12 - ادان بالتشديد استدان 11 - ارتقن تضمخ بالزعفران كأرقن ذكره في آخر المادة وقال في أولها الرقون كصبور وكتاب الحنآء والزعفران وترقنت اختضبت بهما فكان حقه ان يقول ارتقنت كما هي عبارة الأساس 13 - المرتين يذكر في اللازم مبسوطا 12 - ازدان مطاوع زانه يزينه 14 - ارتدنت المرأة اتخذت مردنا اى مغزلا 13 - استن استاك والفرس قص والسراب اضطرب والمستن الأسد 15 - ارتهن الرهن اخذه وعبارة الصحاح والمرتهن الذى يأخذ الرهن 14 - اصطبن انصرف مطاوع صبنه ومثله انصبن وهذا الحرف ليس في الصحاح 17 - اصطانه حفظه مثل صانه وهذا أيضا ليس في الصحاح 18 - اضطبن الشيء جعله في ضبنه وهو ما بين الكسح والابط 19 - اضطغنه اخذه تحت حضنه وهي عبارة الصحاح ويأتي أيضا لازما 16 - اشتأن شانه مثل شأن شانه اى قصد قصده وهذا الحرف ليس في الصحاح 15 - اضطغنوا انطووا على الأحقاد وذكر في المتعدي

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 20 - اضطفن ضرب بقدمه مؤخر نفسه ونحوها عبارة الصحاح 16 - اضطن بخل مثل ضن وهذا الحرف ليس في الصحاح 21 - اظعن ركب الهودج وعبارة الصحاح وهذا بعير تظعنه المرأة اى تركبه وهو تفتعله فكان ينبغي للمصنف ان يقول اظعنت المرأة البعير او الهودج ركبته 17 - اطعنوا تطاعنوا 22 - اظن ذكره في قوله وقول ابن سيرين لم يكن على يظن في قتل عثمان يفتعل من تظنن فادغم قال الشارح قوله يفتعل من تظنن كذا في النسخ والصواب من الظن اصله يظتن فثقلت الظآء مع التآء فقلبت ظآء مشددة حتى ادغمت ويروى بالطآء المهملة اى لم يكن يتهم وعبارة الجوهرى وهو يفتعل من يظتن فادغم وعبارة مفاخر المقال اظنه اتهمه وعبارة ديوان الادب اظنه اى اتهمه واصله اضطنه فادغم (كذا) 18 - اعتلن الامر ظهر مثل علن وهذا أيضا ليس في الصحاح 23 - اعتجنه اعتمد عليه بجمع كفه يغمزه مثل عجنه وهي عبارة المحكم وعبارة الصحاح وعجنت المرأة واعتجنت اى اتخذت عجينا 19 - اعتن ظهر مثل عن وذكر أيضا متعديا وفي الصحاح الاعتنان الاعتراض 24 - اعتشن قال برأيه وخمن واعتشن النخلة تقبع كرايتها وفلانا واثبه بغير حق 20 - اعتنوا اعان بعضهم بعضا مثل تعاونوا واعتان لنا فلان اى صار عينا اى ربيئة كما في الصحاح واعتان له اذا اتاه بالخبر كما في اللسان وذكر أيضا متعديا 25 - اعتن ما عندهم اعلم بخبرهم ويأتي أيضا لازما 21 - افتتن مطاوع فتن وذكر أيضا في المتعدى 26 - اعتان الابل استشرفها ليعينها ثم قال بعد عدة اسطر والمعتان رائد القوم 22 - افتن اخذ في فنون من القول وعبارة الصحاح وافتن الرجل في حديثه وخطبته اذا جاء بالافانين وهو مثل اشتق 23 - اقترن الشيء بغيره مطاوع قرنه كما في الصحاح وهو مما فات المصنف 24 - اقتن انتصب وسكت وعبارة الجوهرى اقتن الوعل اذا انتصب على القنة ويحتمل ان يقال اقتن القنة فيكون متعديا 25 - اكتمن اختفى 26 - اكتن استتر ثم قال والكنة بالكسر البياض كالاكتتان وذكر أيضا متعديا 27 - اكتان مثل كان ترفع الاسم وتنصب

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} وعبارة الصحاح واعتان الرجل اذا اشترى الشيء بنسيئة واعتان فلان الشيء اذا اخذ عينه وخياره (مثل اعتام) ويقال اذهب فاعتن لي منزلا اى ارتده ويأتي أيضا لازما الخبر وعبارة الصحاح وكنت على فلان أكون كونا اى تكلفت به واكتنت به اكتيانا مثله والمصنف ذكر المكتان وفسره بالكفيل 27 - اغتبنه اختبأه في المغتبن وفسره بالابط والرفغ وهذا الحرف ليس في الصحاح 28 - اكتان من اليائى حزن وهو يسره اى يسر الحزن ولا يظهره 28 - افتتنه مثل فتنه ويأتي أيضا لازما 29 - التعن انصف في الدعاء على نفسه والتعنا وتلاعنا لعن بعضهم بعضا وكان الأولى ان يقول والتعنوا وتلاعنوا والجوهرى لم يذكر سوى الملاعنة 29 - اقتفن الشاة ذبحها من قفاها مثل قفنها واقتصر الجوهرى على الثلاثى 30 - امتن عليه مثل من عليه في معنييه اعنى الانعام وتعديد ما انعمت به على المنعم عليه 30 - اقتن اتخذ قنا اى عبدا وهذا الحرف ليس في الصحاح ويأتي أيضا لازما 31 - امتهن ذكر في المتعدى مبسوطا 31 - اكتفن المرأة جامعها وهذا أيضا ليس في الصحاح 32 - اتدن انتفع مطاوع ودنه وذكر أيضا متعديا 32 - اكتنه ستره مثل كنه ويأتي أيضا لازما والجوهرى اقتصر على الثلاثى 33 - اتزن الشعر مطاوع وزنه واتزن العدل اعتدل واتزنا توازنا وذكر أيضا في المتعدى 35 - امتشنه اقتطعه واختلسه والسيف استله وحلب ما في الضرع وامتشن منه ما مشن لك اى خذ ما وجدت ولو قال ما نض لك لكان أولى 36 - امتهنه استعمله للمهنة اى الخدمة والعمل وعبارة الصحاح وامتهنت الشيء ابتذلته 33 - الالتبان الارتضاع وهذا الحرف ليس في الصحاح 34 - اتضن اتصل وهذا الحرف ليس في الصحاح 34 - امتحنه اختبره مثل محنه وامتحن القول نظر فيه ودبره والله قلوبهم شرحها ووسعها (انتهى افتعل اللازم)

{افتعل المتعدى} {تابع افتعل المتعدى} ومثلها عبارة الأساس والمصباح وعبارة المحكم المهنة الحذق بالخدمة وامتهنه استعمله للخدمة وامتهن هو قبل ذلك وامتهن نفسه ابتذلها ويذكر في اللازم أيضا لازما 37 - اتدنه نقعه مثل ودنه وعبارة مفاخر المقال الاتدان البل والابتلال ويأتي 38 - اتزن ذكره بقوله وزنت له الدراهم فاتزنها ويذكر في اللازم 39 - اتطن الأرض مثل استوطنها كما في الصحاح وهو مما فات المصنف ـــــــــــــ 39 - {باب الهاء} {افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 1 - اجتبه الماء وغيره انكره ولم يستمرئه وهذا الحرف ليس في الصحاح 1 - اشتبها اشبه كل منهما الآخر وامور مشتبهة وعبارة المصباح اشتبهت الأمور وتشابهت التبست فلم تتميز ولم تظهر ومنه اشتبهت القبلة ونحوها 2 - اطله على افتعل يأتي تفصيله في اللازم 2 - اشتده مثل شده وشده مثل دهش 3 - اكتنهه بلغ كنهه اى غايته ووجهه قال المحشى الكنه انكر قوم انه عربى والصواب انه عربى وارد في كلام العرب وان اختلف الناس في معناه فقال بعضهم كنه النعمة حقيقتها او غايتها او وجهها والمشهور الأول الا ابن هلال فانه قال في كتاب الفروق كنه الشيء على قول الخليل غايته ويقال في كنهه اى وجهه وقال ابن دريد كنه الشيء وقته ويكون الكنه المقدر أيضا يقال فعل فوق كنه استحقاقه فليس الكنه من الحقيقة في شيء والناس 3 - اطله على افتعل اطلع وقد تقدم ان اطلع ورد متعديا بنفسه وبالحرف ولذا اثبته في الموضعين 4 - رجل ممتله العقل ذاهبه وهذه المادة ليست في الصحاح 5 - انتبه من نومه كأنه مطاوع انبهه 6 - انتده الامر اتلأب كاستنذه وهذا الحرف ليس في الصحاح 7 - انتقه من الحديث اشتفى وهذا أيضا ليس فيه والعجب تقييده بالحديث دون المرض

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} يظنونهما سوآء قلت وأقره الجماهير ولكنهم استعملوه في الحقيقة حتى صار اشهر من هذه المعانى التي ذكرها ابن هلال وقوله واكتنهه بلغ كنهه صرح في شرح المفتاح بانه مولد غير عربى وتعقبوه وصححوا انه وارد انتهى قلت ممن صرح بانه مولد الجوهرى وعبارة ديوان الادب ويقال عندى من السرور بمكانك مالا يكتنهه الوصف اى لا يبلغ كنهه (اى قدره وغايته) وهذه لفظة يستعملها الكتاب 8 - اتجه وعد المصنف في تجه بانه يذكره في موضعه ونسيه هنا وعبارة الجوهرى اتجه له رأى اى سنح وهو افتعل صارت الواو يآء وابدلت منها التآء وادغمت ثم بنى عليه قولك قعدت تجاهك وتجاهك اى تلقاءك اه وهو نظير ما قاله في استعمال تخذ في مادة اخذ 4 - انتجهه زجره وردعه كما في الصحاح وهو مما فات المصنف 9 - اتقه كاتخذ انتهى وله اطاع وسمع منه وهذا الحرف ليس في الصحاح 5 - اتلهه النبيذ كافتعله ذهب بعقله ويأتي أيضا لازما 10 - اتله مثل وله وتوله وعبارة بعضهم اتله اشتد جزعه من الوله وذكر أيضا متعديا ـــــــــ ـــــــــــ 5 - 10 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ {باب الواو واليآء} {افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 1 - ايتلى اقسم مثل آلى وتالى ولا ادريت ولا ائتليت او ولا اليت اتباع وقيل ولا اتليت اى لا اتلت ابلك وعبارة المحكم وقالوا لا دريت ولا ائتليت وبعضهم يقول ولا اليت اتباع وبعضهم يقول ولا اتليت اى لا اتلت ابلك فانظر الى الفرق بين العبارتين وعبارة اللسان في حديث منكر ونكير لا دريت ولا ائتليت من 1 - ايتثى ذكر المصنف منه المؤنثى وهو من يأكل فيكثر ثم يعطش فلا يروى وهذا الحرف ليس في الصحاح 2 - ايترى بالمكان من أرى احتبس والجوهرى أورد هذا المعنى على تفعل 3 - اتسى به جعله اسوة والأولى اتخذه اسوة له وعبارة الصحاح واتسى به اقتدى يقال لا تأتس بمن ليس لك بأسوة أي

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} قولك ما الوت هذا اى ما استطعته ويقال الوته وائتليته وآليته بمعنى استطعته ويذكر في اللازم لا تقتد بمن ليس لك بقدوة 2 - اتويت منزلى وائتويت نزلته بنفسى وسكنته ويعدى أيضا بالى وهذا الحرف ليس في الصحاح 4 - ايتشى من اشا قال في الصحاح وقد ائتشى العظم اذا برئ من كسر كان به هكذا اقرأنيه أبو سعيد في المصنف وقال ابن السكيت هذا قول الاصمعى وروى أبو عمرو والفرآء انتشى العظم بالنون والمصنف أورده من وشى ولم يخطئ الجوهرى 3 - ابترى السهم نحته مثل براه 5 - ابتلى من الا يالو قصر وابطأ وقد مر في المتعدى 4 - ابتغى الشيء طلبه مثل بغاه ويأتي أيضا لازما 6 - ايتويت الى منزلى تقدم ذكره في المتعدى وائتوى له رق مثل اوى له 5 - ابتلاه اختبره وابتليت الرجل فابلانى استخبرته فاخبرنى وابتلى للمفعول استحلف واستعرف وهو من معنى الاختبار فلا حاجة الى ذكره 7 - ما ابتغى لك ان تفعل كذا مثل ما انبغى لك وما يبتغى ما ينبغي وهذا المعنى ليس في الصحاح وذكر في المتعدى 6 - ابتنى مثل بنى وبنى الرجل اصطنعه وعلى هله وبها زفها كابتنى وهي عبارة عجمية عربيتها ما قاله صاحب المصباح وبنى على اهله دخل بها واصله ان الرجل كان اذا تزوج بنى للعرس خبآء جديدا وعمره بما يحتاج اليه تكريما ثم كثر حتى كنى به عن الجماع وقال ابن دريد بنى عليها وبنى بها والأول افصح هكذا نقله جماعة ولفظ التهذيب والعامة تقول بنى باهله وليس من كلام العرب قال ابن السكيت بنى على اهله اذا زفت اليه اه فظهر ان قول المصنف زفها فاسد لان الرجل لا يزف اهله الى نفسه بل يزفها اليه آخر وقد سبقت 8 - اثنى كافتعل تثنى قلت هذه عبارته في آخر المادة وهي خطأ فان معنى اثنى ثني به كما يفهم من عبارة المحكم ونصها اثنى افتعل اصله اثتنى فقلبت التآء تآء لان التآء اخت الثآء في الهمس ثم ادغمت فيها قال (بدا بابى ثم اثنى بابى ابى * وثلث بالادنين ثفق المخالب) قال هذا هو المشهور في الاستعمال والقوى في القياس وقد تقدم في النقد الأخير 9 - احتبى بالثوب اشتمل أو جمع بين ظهره

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} الإشارة إليه وساقيه بعمامة ونحوها وزاد الجوهرى قوله وقد يجتبى بيديه 7 - اجتباه اختاره 10 - احتشت المرأة بالحشية والشيء امتلأ والمستحاضة حشت نفسها بالمغارم وذكر أيضا متعديا 8 - اجتحاه استأصله مثل جحاه ومثله اجتاحه 11 - احتظى من الخطوة مثل حظى وعبارة الصحاح وقد حظى عند الأمير واحتظى به 9 - اجتداء طلب جدواه مثل جداه 12 - احتفى مشى حافيا ثم قال واحتفى بالغ في في اكرامه واظهر السرور والفرح واكثر السؤال عن حاله وكان حقه ان يقول واحتفى يزيد بالغ في اكرامه الخ وقد مر احتفل به والعجب ان الجوهرى اهمل احتفى بجميع معانيه وانما ذكر تحفى به اى بالغ في اكرامه والطافه وصاحب المصباح اهمل الفعلين وذكر في المتعدى 10 - اجتفاه ازاله عن مكانه 13 - احتكى امرى استحكم وعبارة المحكم ما احتكى ذلك في صدرى اى ما وقع 12 - اجتلاه الجدب مثل جلاء واجتلاه أيضا نظر اليه واجتلى العروس على بعلها عرضها عليه مجلوة وعبارة الصححا وجلوت العروس واجتليتها بمعنى اذا نظرت اليها مجلوة واجتليت العمامة عن رأسى اذا رفعتها مع طيها عن جبينك وعبارة المصباح جلوت العروس جلوة بالكسر والفتح لغة وجلاء مثل كتاب واجتليتها مثله فظهر ان لاجتلى ثلاثة معان غير اجتلآء العمامة والكل من معنى الكشف 14 - احتلى قال في اللسان ويقال احتلى فلان لنفقة امرأته ومهرها وهو ان يتمحل لها ويحتال اخذ من الحلوان يقال احتل فتزوج بكسر اللام قلت احتلى عندى ليس من الحلوان بل هو قلب احتال كما يقال اعتام واعتمى وله نظائر 15 - احتجاه قلب اجتاحه كما في مفاخر المقال وديوان الادب 16 - احتدى الليل النهار تبعه مثل حداه 17 - احتذى مثاله اقتدى به واحتذى انتعل اهمله المصنف وذكره الجوهرى وانشذ 13 - اجتنى الشجرة مثل جناها ثم قال واجتنينا ماء مطر وردناه فشربناه 15 - احتمى المريض امتنع مما يضره مطاوع حماه 14 - اجتواه كرهه وعبارة الصحاح واجتويت البلد اذا كرهت المقام به وان كنت في نعمة 16 - احتوى على الشيء مثل احتواه وعبارة

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} كل الحذآء يحتذى الحافى الوقع الصحاح حواه يحويه حيا اى جمعه واحتواه مثله واحتوى على الشيء المأ عليه وذكر في المتعدى 18 - احتسى زيد المرق من الواوى شربه مثل حساه واحتسى حسى من اليائى احتفره مثل حساه واحتسى ما في نفسه اختبره كحسيه والأولى واحتسى ما في نفس غيره او ما عند غيره وعبارة الصحاح حسيت الخبر بالكسر مثل حسست واحتسيت الخبر مثله 17 - اختتى تخشع تقدم في الهمزة والمختتى الناقص واختتى لونه تغير من مخافة سلطان وهذا أيضا تقدم في المهموز 19 - احتشت المرأة الحشية لبستها لتكبر بها عجيزتها وعبارة المحكم احتشت المرأة الحشية واحتشت بها عن ابن الاعرابى وانشد 18 - اختصى ذكره في مادة رهب بقوله لا رهبانية في الإسلام هي كالاختصاء وعبارة ديوان الادب اختصى اذا خصى نفسه وهو غريب اذ المتبادر انه مطاوع خصى حتى يعم جميع الحيوانات وهذا الحرف ليس في الصحاح ولا اللسان وذكر في المتعدى لا تحتشى الا الصميم الصادقا 19 - اختطى مشى مثل خطا وذكر في المتعدى يعنى ان عظم عجيزتها يغنيها عن الحشية والاحتشاء الامتلاء والجوهرى ذكر هذا الفعل فلتة ويذكر أيضا في اللازم 20 - اختفى استتر مثل خفى حكاها ابن سيده والمصنف وانكرها الجوهرى وذكر أيضا متعديا 20 - احتفى البقل اقتلعه من الأرض لفة في المهموز وعبارة مفاخر المقال احتفأ به بالغ في الطافة ويذكر في اللازم 21 - اختوى الرجل ذهب عقله وذكر في المتعدى 21 - احتواه جمعه واحرزه ويذكر في اللازم 22 - ادرى الماء علاه ما تسفيه الريح وذكر في المتعدى 22 - اختصى يذكر مبسوطا في اللازم 23 - الادنآء الدنو كما في مفاخر المقال 24 - اختفاء اظهره مثل خفاء يخفيه وفي المصباح اختفى الرجل البئر اذا احتفرها وفي المحكم المختفى النباش واختفى دمه 23 - اختطى الناس ركبهم وجاوزهم ويذكر في اللازم 24 - ارتدت الجارية لبست الردآء وعبارة الصحاح وتردى وارتدى بمعنى اى لبس الردآء فلم يقيده بالجارية وكذلك قوله من قبل ردى الغلام اذا رفع احدى رجليه وقفز بالاخرى والمصنف قصره على الجارية

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} قتله من غير ان يعلم به ويأتي أيضا لازما 25 - ارتأينا في الامر نظرنا وذكر في المتعدى 25 - اختلاه من اليائى جزه او نزعه مثل خلاه وكأن الضمير في اختلاه يرجع الى الخلى مقصورا وهو الرطب من النبات وان كانت عبارة المصنف مطلقة والمختلى الأسد وعبارة الصحاح واختليته اى جزرته وقطعته فانخلى والسيف يختلى اى يقطع والمختلون والخالون الذين يختلون الخلى ويقطعونه وهو تحصيل الحاصل وفي أيضا ان قوله والخالون صريح في ان الفعل ثلاثى فيكون انخلى مطاوعا له لا لاختلى 26 - ارتشى اخذ الرشوة مطاوع رشاه 26 - اختوى البلد اقتطعه ولو قال جابه لكان أولى والفرس طعنه في خوائه اى بين رجليه ويديه وما عند فلان اخذ كل شيء منه والسب ولد البقرة استرقه واكله وهذا الحرف ليس في الصحاح ويأتي أيضا لازما 27 - ارتقى مثل رقى والثلاثى عدوه بالى وبفى وذكر أيضا متعديا بنفسه 27 - ادرى الصيد كافتعله ختله مثل دراه وتدراه وهذا المعنى مر في المهموز وادرت المرأة سرحت شعرها وعبارة الصحاح وقولهم ان يبنى فلان ادروا مكانا كأنهم اعتمدوه بالغزو والغارة وتدراه وادراه بمعنى اى ختله فلم يقيده بالصيد ويأتي أيضا لازما 28 - ارتكى ذكر المصنف منه المرتكى وفسره بالدائم الثابت ثم قال بعده وانا مرتك عليه معول وما له مرتكى الا عليك معتمد ولو قال ارتكى دام وثبت عليه اعتمد وعول لكان أولى 28 - ادعى كذا زعم ان له حقا او باطلا وادعاه صبره يدعى الى غير ابيه وعبارة الصحاح 29 - ارتمى مطاوع رمى وارتموا وتراموا بمعنى وذكر أيضا متعديا 30 - ارتوى من الماء واللبن مثل روى وارتوى الحبل أيضا مطاوع رواه اى فتله وعبارة الصحاح وارتوى الحبل غلظت قواه وارتوت مفاصل الرجل اعتدلت وغلظت وذكر أيضا متعديا 31 - ارتهوا اختلطوا واخذوا السنبل فادلكوه بايديهم ثم دقوه فالقوا عليه لبنا فطبخ فتلك الرهية ولعل الأول ان يقال ارتهوا الرهية اتخذوها وهم مختلطون وهى ان يأخذوا السنبل الخ وقوله فطبخ الأولى فطبخوه وهذا الحرف ليس في الصحاح 32 - استدى الفرس من سدى عرق وهذا أيضا ليس في الصحاح 33 - استرى مثل سرى واسرى والمسترى والسارى الأسد وهذا أيضا ليس فيه

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} وادعيت على فلان كذا والاسم الدعوى والادعآء في الحرب الاعتزآء وهو ان يقول انا فلان بن فلان وعبارة المصباح وادعيت الشيء تمنيته وادعيته طلبته لنفسى 34 - استقى سمن وعبارة الصحاح وسقى بطنه واستسقى (وفي نسخة مصر واستقى) بمعنى اى اجتمع فيه مآء اصفر وعبارة المصباح واستسقى البطن لازما والسقى مآء اصفر يقع فيه ولا يكاد يبرأ وذكر أيضا متعديا 29 - ادوى الدواية كثمامة اكلها وهى ما يعلو الهريسة واللبن ونحوه اذا ضربتها الربح كغرقئ البيض وعبارة الصحاح والدواية الجليدة التي تعلو اللبن والمرق وقد ادويت اى اكلت الدواية وهو افتعلت 35 - استلت الشاة سمنت وهذا أيضا ليس في الصحاح 30 - اذرى ذكرها الجوهرى في درى في قول الراجز. كيف ترانى اذرى وادرى. قال فالاول انما هو بالذال المعجمة وهو افتعل من ذريت تراب المعدن والثانى بدال غير معجمة وهو افتعل من ادراه اى ختله يقول كيف ترانى اذرى تراب المعدن واختل مع ذلك هذه المرأة بالنظر اليها اذا غفلت وهو مما فات المصنف 36 - استموا للصيد خرجوا مثل سموا كما في الصحاح وعبارة المصنف واستمى الصائد لبس المسماة المجورب او استعارها لصيد الظبآء في الحر وهو معنى غريب وذكر في المتعدى 31 - ارتآه مثل رآه وعبارة الصحاح وارتآه افتعل من الرأي والتدبير ويذكر أيضا في اللازم 32 - ارتبى ذكره المصنف في اول المادة بقوله ربا ربوا كعلوا زاد ونما وارتبيته وهذا الحرف ليس في الصحاح 33 - ارتجاه مثل رجاء وارتجاه أيضا خافه 34 - ارتضاه مثل رضيه كما في الصحاح وعبارة 37 - استويا تماثلا ثم قال واستوى اعتدل والرجل بلغ اشده والى السمآء صعد او عمد او قصد او اقبل عليها او استولى واستوت به الأرض هلك فيها مثل تسوت به وعبارة الصحاح استوى من اعوجاج واستوى على ظهر دابته علا واستقر واستوى الى السمآء اى قصد واستوى اى استولى وظهر واستوى الرجل اذا انتهى شبابه وعبارة المصباح واستوى الطعام اى نضج وهو مما فات المصنف والجوهرى واستوى القوم في المال اذا لم يفضل احد منهم على غيره واستوى جالسا على الفرس استقر واستوى المكان اعتدل وسويته عدلته واستوى

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} المصنف وارتضاه لصحبته وخدمته وهو تخصيص بلا مخصص وكذلك قوله في اول المادة رضى عنه وعليه ضد سخط غير مرضى اذ لم يعده بنفسه وبالبآء وعبارة المصباح رضيت الشيء ورضيت به رضى اخترته وارتضيته مثله ورضيت عن زيد ورضيت عليه لغة لاهل الحجاز الى العراق قصد واستوى على سرير الملك كتابة عن التملك وان لم يجلس عليه 35 - ارتعت الماشية مثل رعت كما صرحت به عبارة الجوهرى حيث قال ورعى البعير الكلأ وارتعى مثله 38 - اشتفى بكذا وتشفى من غيظه وهي عبارة الجوهرى وفي صحاح مصر واشفيت بكذا وتشفيت من غيظى والأولى تصحيف صوابه واشتفيت وعبارة المصباح واشتفيت بالعدو وتشفيت به من ذلك (اى من الشفآء) لان الغضب الكامن كالدآء الخ وفي ديوان الادب شفاه الله من مرضه فاشتفى 36 - ارتغى الرغوة اخذها واحتساها 39 - شوى اللحم شيا فاشتوى وانشوى ونص عبارة الجوهرى وقد انشوى اللحم ولا تقل اشتوى والعجب ان المصنف لم يخطئه هنا وذكر أيضا متعديا 37 - ارتقى قال في الأساس رقى السطح والجبل وارتقاه وترقاه والمصنف ذكره متعديا في مادة نعف ويأتي أيضا متعديا بالحرف 40 - اصطلى استدفأ وعبارة الصحاح واصطليت بالنار وتصليت بها وفلان لا يصطلى بناره اذا كان شجاعا لا يطاق وهو مما فات المصنف كما فات الجوهرى تصدية اصطلى بنفسه قال الشنفرى 38 - ارتمى قال في الصحاح خرجت ارتمى اذا رميت القنص وقول عنترة وليلة تحس يصطلى القوس ربها والشاة ممكنة لمن هو مرتمى وذكر في المتعدى 39 - ارتوى قال في الصحاح يقال من اين ريتكم مفتوحة الرآء اى من اين ترتوون المآء وعبارة مفاخر المقال ارتوى استقى ويأتي أيضا لازما 40 - ازد بى الشيء حمله ونحوها عبارة الصحاح 41 - ازدريته احتقرته كما في الصحاح والمصنف اقتصر على ذكر اسم الفاعل منه 42 - ازدهاه استخفه مثل زهاه وعبارة الصحاح فسروه بيرمى وعبارة مفاخر المقال ارتمى الصيد رماه ويأتي أيضا لازما 41 - اضطحى لم يذكره بخصوصه وانما قال في آخر المادة ورجل ضحيان يأكل في الضحى وهي بهآء ومتضح ومستضح ومضطج اذا اضحى وقوله وهى بهآء يوهم ان الهآء لا تلحق النعوت التي بعد

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} وزهاه وازدهاه استخفه وتهاون به ضحيان وهذا الحرف ليس في الصحاح 43 - اسقباه اسره مثل سباه 42 - الاضفآء والاطفآء الضنى كما في مفاخر المقال 44 - استحى الشعر حلقه مثل سحاه وهذا الحرف ليس في الصحاح 43 - اطلى به تلطخ مطاوع طلاء وعبارة الصحاح طليته بالدهن وغيره وتطليت به واطليت به على افتعلت 45 - استراه اختاره واوى والموت الحى اختار سراتهم وعبارة الصحاح واستريت الابل والغنم والناس اى اخترتهم فاخرج الخير وعبارة بعضهم استريت الجارية اى اخترتها سرية 44 - اطوى مطاوع طوى مثل انطوى وهذا الحرف ليس في الصحاح 46 - استقى طلب منه سقيا وتفيأ وكان الأولى ان يقول واستقى أيضا تفيأ وعبارة ديوان الادب واستقى من البئر دلوا او دلوين ويأتي أيضا لازما 45 - اعتدى عليه ظلمه وذكر أيضا متعديا بنفسه 47 - استميته من سما تعمدته بالزيارة او توسمت فيه الخير والظبآء طلبها في غير آنها ويذكر في اللازم 46 - اعتزى انتسب صدقا او كذبا ثم قال في اليائى الاعتزآء الادعآء والشعار 48 - استنى استقى كما في ديوان الادب ومفاخر المقال ولكن ذكر في صحاح مصر والقاموس من الثلاثى وفي اللسان في مادة ومض 47 - اعتشى بالنار مثل اعتشاها واعتشى أيضا سار وقت العشآء وعبارة بعضهم نام بدل سار وذكر في المتعدى (ومستنج يعوى الصدى لعوائه * رأى ضوء نار فاستناها واومضا) 48 - اعتصت النواة اشتدت ذكرها في اليائى وعندى انها واوية من معنى العصا واعتصى على العصا توكأ عليها كما في الأساس وذكر أيضا متعديا استناها نظر الى سناها 49 - اعتقى زيد اخذ في شعب الكلام كما في مفاخر المقال 49 - اشتأى استمع وسبق 50 - اعتلى النهار ارتفع مثل علا وذكر أيضا متعديا 50 - اشترى مثل شرى وكل من ترك شيئا وتمسك بغيره فقد اشتراه والمشترى طائر ونجم م 51 - اعتنى به اهتم مطاوع عناه 52 - اعتوى مثل عوى وذكر أيضا متعديا 53 - اغتدى بكر 54 اغتذى كأنه مطاوع غذاء

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 51 - اشتكيته مثل شكوته واشتكى عضوا من أعضائه وتشكى بمعنى واشتكى اى اتخذ شكوة وهي جلد الرضيع للبن كما في الصحاح 55 - اغتزى بفلان اختص به من بين أصحابه وقد تقدم اغتز به بمعناه وهذا الحرف ليس في الصحاح 52 - اشتلى ذكره المصنف بقوله استشلى غضب وغيره دعاه لينجيه من ضيق او هلاك كاشتلاه وهي مبهمة وعبارة الصحاح واستشلاه واشتلاه اى استنقذه وكل من دعوته حتى تخرجه وتنجيه من موضع هلكة فقد استشليته واشتليته وفي صحاح مصر واشليته وهو خطأ 56 - اغتطى تغطى وهذا أيضا ليس فيه 53 - اشتوى قال في المصباح شويت اللحم اشويه شيا فانشوى واشتويته على افتعلت مثل شويته قالوا ولا يقال في المطاوع فاشتوى على افتعل فان الافتعال فعل الفاعل وعبارة الجوهرى شويت اللحم شيا والاسم الشوآء واشتويت اتخذت شوآء وقد انشوى اللحم ولا تقل اشتوى وعبارة الأساس شويت اللحم واشتويته لنفسى وعبارة مختصر العين شويت اللحم شيا واشتويته فانشوى ويأتي أيضا لازما مجاراة للمصنف 57 - اغتلى اسرع وعبارة الصحاح وناقة مغلاة الوهق تغتلى اذا تواهقت اخفاقها 54 - اشتهاه احبه ورغب فيه مثل شهيه وشهاه وفي هذا الاطلاق نظر وعبارة الصحاح وشهيت الشيء بالكسر شهوة اذا اشهيته وعبارة المصباح الشهوة اشتياق النفس الى الشيء واشتهيته فهو مشتهى 58 - اغتنى مثل استغنى وهذا الحرف ليس في الصحاح وهو غريب 59 - اقتدى به تسنن به 60 - الاقتذآء نظر الطير ثم اغماضه وهو تركيب غريب اهمله الجوهرى وعبارة اللسان اقتذى الطائر اذا فتح عينه ثم اغمضها 61 - اقتفى به اختص وعبارة الصحاح ويقال هو مقتفى به اذا كان مؤثرا مكرما وقد تقدم محتفى به بمعناه وذكر أيضا متعديا 62 - اقتوى من قوى مثل تقوى وهذا الحرف ليس في الصحاح وذكر أيضا متعديا 63 - اكتبى على المجمرة اكب 64 - اكتسى عبارة الصحاح تشير الى انه مطاوع كسا ونصها كسوته ثوبا فاكتسى ونحوها عبارة المصباح غير انه عبر بالواو بدل الفآء وعبارة المصنف وغيره تشير الى انه متعد ولذا اثبته في الموضعين 65 - اكتفى بالشيء كأنه مطاوع كفاه 66 - اكتلى الظاهر من عبارة المصنف انه مطاوع كلاه مثل رماه اى أصاب كليته

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} وشيء شهي مثل لذيذ وزنا ومعنى ذكره قبل قوله وشهيت الشيء وشهوت من باب تعب وعلا مثل اشتهيته وكان حقه ان يقدم الفعل الثلاثى على الخماسى ويقول بعده وشيء شهى وعبارة الأساس طعام شهى وقد اشتهيته وهذا الحرف ليس في الصحاح 55 - اصطفاه اختاره 67 - اكتنى فلان بكذا من الكنية كما في الصحاح وهو مما فات المصنف 56 - اصطلى النار وبها ويذكر في اللازم 68 - اكتوى استعمل الكى في بدنه وتمدح بما ليس فيه وعبارة الجوهرى تدل على ان اكتوى مطاوع كوى 57 - أطباء اليه دعاه مثل طباه واوى ويائى 69 - التأى افلس وابطأ 58 - اطنى الطناة بالضم اشتراها على افتعل كما في تصحيح الشارح عن المحكم والمصنف ذكره على افعل وبقى النظر في معنى الظناة فانه فسرها بالزناة ولم يذكر هذه في محلها 70 - التجى الى غير قومه ادعى وهذا الحرف ليس في الصحاح وعندى ان اصله الهمز 59 - اعتدى ورد في التنزيل متعديا وذلك قوله تعالى {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا} [البقرة: 229] ويذكر في اللازم 71 - التحى الرجل صار ذا لحية كما أشار اليه الجوهرى وهو مما فات المصنف وذكر أيضا متعديا 60 - اعتراه غشيه طالبا معروفه ولم يذكر غيره وعبارة الصحاح وعرانى هذا الامر واعترانى اذا غشيك 72 - التظت النار تلهبت مثل تلظت 61 - اعتشى النار رآها ليلا من بعيد فقصدها مستضيأ ويذكر في اللازم والجوهرى أورد هذا المعنى من الثلاثى 73 - التقوا مثل تلاقوا وذكر في المتعدى 62 - اعتصى الشجرة قطع منها عصا والشيء اتخذه عصا كما في الأساس ويذكر في اللازم 74 - التوى مطاوع لواه اى فتله والتوى عن الامر تثاقل والتوى اعوج وانعطف وفي هذه المادة قدم المصنف اليآء على الواو سهوا وذكر في المتعدى 63 - اعتفت الابل اليبيس اخذته بمشافرها واعتفاه طلب معروفه مثل عفاه كما في الصحاح 75 - التهى لعب مثل لها وهذا الحرف ليس في الصحاح 76 - امتحى مطاوع محاه ولكنها قليلة وفي المحكم وكره بعضهم امتحى ويقال أيضا امحى ووزنه المصنف على ادعى وليس بصواب فان وزن ادعى افتعل ووزن امحى انفعل وقد تقدم له نظير ذلك 77 - امتنحى منه تبرأ كما في مفاخر المقار 78 - امترى فيه شك مثل مارى وذكر متعديا

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 64 - اعتقى حفر بئرا فانبط من جوانبها مثل عقا وعبارة الصحاح الاعتقآء الاحتباس وهو قلب الاعتياق والاعتقاء ان يأخذ الحافر في البئر يمنة ويسرة اذا لم يمكنه ان ينبط المآء من قعرها وكذلك الاخذ في شعب الكلام ويأتي أيضا لازما 79 - امتسى عطش وهذا الحرف ليس في الصحاح وذكر في المتعدى 65 - اعتلاه مثل علاه كما في الصحاح ويأتي أيضا لازما 80 - امتشى القوم كثرت ماشيتهم مثل امشوا واقتصر الجوهرى على الرباعى وهو القياس 66 - اعتماه اختاره وقد مر اعتامه بمعناه واعتماه أيضا قصده والمعتمى الأسد 81 - امتنى اتى منى او نزلها 67 - اعتوى الشيء عطفه مثل عواه ويأتي أيضا لازما 82 - التأى بعد كأنه مطاوع انآه والمنتأى الموضع البعيد وهو مفهوم من الفعل وذكر أيضا متعديا 68 - اغتزاه أراده وطلبه وقصده مثل غزاه ويأتي أيضا لازما 83 - انتجى قعد على نجوة من الأرض وانتجى القوم تساروا مثل تناجوا وذكر متعديا 69 - افتدى قال في المصباح فدت المرأة نفسها من زوجها وافتدت اعطته مالا حتى تخلصت منه بالطلاق وهى أوضح من عبارة المصنف والجوهرى غير انه قيده بالطلاق وهو اعم 84 - انتحى ذكره بقوله وتنحى له اعتمد كانتحى ثم قال والانتحاء اعتماد الابل في سيرها على ايسرها وعبارة الجوهرى وانحى في سيره اى اعتمد على الجانب الايسر والانتحاء مثله هذا هو الأصل ثم صار الانتحآء الاعتماد والميل في كل وجه وانتحيت لفلان اى عرضت له اه فوافق انتحى هنا اعترض معنى ومأخذا فان انتحى من النحو وهو الجهة واعترض من العرض بمعناه وله نظائر وذكر أيضا متعديا 70 - افترى فروا واوى لبسه وافترى الكذب اختلقه مثل فراه 85 - انتحى من اليائى جد وفي الشيء اعتمد والاظهر على الشيء وذكر في المتعدى 71 - افتلى الصبى والمهر واوى عزله عن الرضاع او فطمه مثل فلاه وافتلى المكان رعاه وعبارة الصحاح ويقال أيضا فلوته اى ربيته وكذلك افتليته 86 - انتخى افتخر وتعظم 72 - اقتباه عباه مثل قباه ومن الغريب مجئ هذا المعنى من القبآء كمجئ عباه من العبآءة 87 - انتدى القوم اجتمعوا مطاوع نداهم فان الجوهرى حكى ندوت القوم أي

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} 73 - اقتثى المال جمعه مثل قثاه وهذه المادة ليست في الصحاح جمعتهم في الندى والمصنف انما ذكر ندا لازما والمنتدى مجلس القوم نهارا وعبارة الصحاح والندى على فعيل مجلس القوم ومتحدثهم وكذلك الندوة والنادى والمنتدى فان تفرق القوم فليس بندى 74 - اقتحاه اخذه مثل قحاه والمصنف قيده بالمال وعندى ان اصله اقتحف وهذا الحرف ليس في الصحاح 88 - انتزى ذكر المصنف منه اسم الفاعل بقوله وانه لنزى الى الشر ومنتز سوار اليه 75 - اقترى الضيف إضافة مثلى قراه واقترى الأرض تتبعها مثل قراها واستقراها واقترى أيضا طلب الضيافة مثل قرى واستقرى ولو قال طلب القرى لكان أوضح وهنا قدم المصنف اليائى على الواوى سهوا 89 - انتشى سكر مثل نشا وتنشى وذكر في المتعدى 76 - اقترى قصد وتتبع واوى ويائى 90 - انتصى الواوى لم يذكره بخصوصه وانما ذكر المنتصى وفسره باعلى الواديين وانتصى الجبل والأرض من اليائى طالا وارتفعا وكان حق المنتصى ان يذكر هنا وعبارة الصحاح وانتصى الشعر اى طال وعندى ان هذا اصل المعنى وذكر أيضا متعديا 77 - اقتضى دينه وتقاضاه بمعنى كما في الصحاح وهو مما فات المصنف وعبارة المصباح واقتضيت منه حتى اتخذته واقتضى الامر الوجوب دل عليه وهذا مما فات المصنف والجوهرى معا وعبارة مفاخر المقال اقتضى الدين وغيره طلبه 91 - انتفى مطاوع نفى 78 - اقتعى الفحل الناقة ارسل نفسه عليها ضرب ام لا مثل قعاها 92 - انتمى اليه انتسب والبازى ارتفع من موضعه الى آخر 79 - اقتفاه تبعه مثل قفاه ثم قال وفلانا بامر آثرته به ثم قال في آخر المادة اقتفى به اختص والشيء اختاره وهو من المعنى الأول ويذكر في اللازم 93 - انتهى مطاوع نهاء وانتهى الشيء بلغ نهايته مثل تناهى واليك انهى المثل وهو مبهم وعبارة الصحاح وانهيت اليه الخبر فانتهى 80 - اقتناه كسبه مثل قناه واوى واقتنى الحيآء لزمه مثل قنيه وعبارة الصحاح قنوت الغنم وغيرها اذا اقتنيتها لنفسك لا 94 - انأى اتعد مطاوع وأى وهذا الحرف ليس في الصحاح 95 - اتدى من ودى ذكر في المتعدي

{افتعل المتعدى} {افتعل اللازم} للتجارة ثم قال واقتناء المال وغيره اتخاذه وفي المثل لا تقتن من كلب سوء جروا وهي احسن من عبارة المصنف وعبارة المصباح وقنوت الشيء جمعته واقتنيته اتخذته لنفسى قنية لا للتجارة وهكذا قيدوه 96 - اهتجى ذكر المصنف منه اسم الفاعل بقوله في آخر المادة والمهتجون المهاجون ولو قال المتهاجون لكان أولى وهذا أيضا ليس في الصحاح 81 - اقتواه من قوى اختصه لنفسه وقد تقدم اقتفاه بهذا المعنى وفي الصحاح وتقول اشترى الشركاء شيئا ثم اقتووه اى تزايدوه حتى بلغ غاية ثمنه وهذا المعنى ليس في القاموس كما ان اقتوى بمعنى تقوى ليس في الصحاح والذى يظهر لي في عبارة الجوهرى ان حق التعبير ان يقال اقتوت الشركاء شيئا اذا أرادوا شرآءه فزادوا في ثمنه حتى بلغ غايته على انه لم يذكر تزايد في بابه وعبارة الأساس وفاوى شريكه المتاع وتقاووه بينهم وهو ان يشتروا رخيصا ثم يتزايدوا حتى يبلغوه غاية ثمنه فاذا استخلصه احد لنفسه قيل قد اقتواه واقتوى شيئا بشيء تبدله به اه قلت وهو تركيب غريب اذ حق الضمير في اقتواه ان يرجع الى الشريك لا الى الشيء وحقيقة المعنى اظهر قوته عليه في شرآء الشيء وعبارة مفاخر المقال اقتووا المبيع تزايدوا فيه حتى انتهى ثمنه وعبارة التهذيب اقتويت منه الغلام الذى كان بيننا اى اشتريت نصيبه ويأتي أيضا لازما 97 - اهتدى مطاوع هداه وذكر في المتعدى (انتهى افتعل اللازم)

{افتعل المتعدى} {تابع افتعل المتعدى} 82 - اكتراه مثل استكراه وعبارة المصباح واكربته الدار وغيرها اكرآء فاكتراه بمعنى آجرته فاستأجره والفاعل مكتر ومكر 90 - امترى الشيء استخرجه وعبارة مفاخر المقال امترى الفرس استخرج جريه والضرع استدره والريح السحاب استخرجت ماءه ويأتي أيضا لازما 83 - اكتسى بيانه في اللازم نقلا عن الصحاح والمصباح وعبارة المصنف تشير الى انه متعد فانه قال الكسوة الثوب وكسى كرضى لبسها كاكنسى اه وعليه قول ابى بكر الخوارزمى واكتسائه ثوب عافيته وفي شفاء الغليل 91 - امتسى ما عنده اخذه كله ويأتي أيضا لازما (والذئب اخبث ما يكون اذا اكتسى * من جلد أولاد النعاج ثيابا) 92 - امتطى الدابة جعلها مطية والأولى ان يقال ركب مطاها 84 - اكتهاه بمسألة شافهه بها وهذا الحرف ليس في الصحاح وعبارة مفاخر المقال في الحديث وانا اكتهيك اى اجلك 93 - امتهى الشفرة رفقها مثل مهاها وامهاها 85 - التثى ذكره المصنف بقوله اللثى كاللعا شيء يسقط من شجر السمر وما رق من العلوك حتى يسيل لثبت الشجرة وخرجنا نلتثى نأخذها 94 - التأى النؤى عمله مثل نآه ويذكر أيضا في اللازم 86 - التحى الشجرة قشرها مثل لحاها ويأتي أيضا لازما 95 - انتجى منه حاجة تخلصها مثل استنجى منه وانتجاه خصه بمناجاته ويأتي أيضا لازما 87 - التخى صدر البعير قد منه سيرا ثم قال والتخى الصبى اكل خبزا مبلولا وهي عبارة الصحاح 96 - انتحاه قصده مثل نحاه ويأتي أيضا لازما 88 - التقاء مثل لقيه وتلقاه ويذكر أيضا في اللازم 97 - انتشى الرائحة شمها مثل نشاها ويأتي أيضا لازما 89 - التوى الطعام من لوى خبأة لغيره كما في مفاخر المقال ويأتي أيضا لازما 98 - انتصاه اختاره ويأتي أيضا لازما 99 - انتضى السيف استله مثل نضاء والثوب ايلاه واوى ويائى 100 - انتقاه اختاره مثل انقاه وتنقاه وعبارة الصحاح ونقوت العظم ونقيته اذا استخرجت نقيه (اى مخه) وانتقيت العظم مثله وعندى انه اصل المعنى مع ان المصنف اهمله 101 - انتوى الشيء قصده مثل نواه وتنواه وعبارة الصحاح نويت نية ونواة اى عزمت وانتويت مثله ثم قال وانتوى

{افتعل المتعدى} {تابع افتعل المتعدى} القوم منزلا بموضع كذا وكذا (اى قصدوه) وادغمت فلما كثر استعماله على لفظ الافتعال توهموا ان التآء من نفس الحرف فجعلوه اتقى يتقى بفتح التآء فيها ثم لم يجدوا له مثالا في كلامهم يلحقونه به فقالوا تقى يتقى مثل قضى يقضى وتقول في الامر تق وللمرأة تقى 102 - اتدى من الدية اهمله المصنف وصرح به الجوهرى بقوله وديت القتيل اديه دية اذا أعطيت ديته واتديت اى اخذت ديته اه وهو نظير قولهم اتهب الهبة اى قبلها وعبارة المصباح واتدى الولى على افتعل اذا اخذ الدية ولم يثأر بقتله اه وعبارة بعضهم اتداه اخذ ديته ويعاد في اللازم 104 - اهتدى المرأة الى بعلها مثل هداها واهداها وهداها ثم قال واهتدى الفرس الخيل صار في اوائلها وعبارة الصحاح وهدى واهتدى بمعنى وقوله تعالى فان الله لا يهدى من ضل قال الفرآء يريد لا يهتدى ويذكر في اللازم 103 - اتقيت الشيء حذرته وعبارة مفاخر المقال اتقاه بحقه سد السبيل الى نفسه بتوقيته إياه واتقاه حذره وعبارة الصحاح اتقى يتقى اصله اوتقى على افتعل فقبلت الواو يآء لانكسار ما قبلها وابدلت منها التآء ـــــــــــــــــــــــ 104 - وانما جآء افتعل في باب المعتل اكثر من غيره من الأبواب لان بعضه من قبيل القطعة مثل انتقى وانتقر واحتفى واحتفل ومن غريب الاتفاق ان هذه الخاتمة افتتحت بالابتدآء وختتمت بالاهتدآء وهو فال ان شآء الله تعالى على تلقى العلمآء لهذا الكتاب بارضى والثنآء {مجموع افتعل المتعدى} {مجموع افتعل اللازم} باب الهمزة 26 - 25 - باب البآء 65 - 45 - باب التآء 19 - 12 - باب الثآء 26 - 16 - باب الجيم 08 - 29 - باب الحآء 25 - 26 - باب الخآء 12 - 11 - باب الدال 51 - 39 -

{مجموع افتعل المتعدى} {مجموع افتعل اللازم} باب الذال 11 - 06 باب الراء 96 - 9 باب الزاى 25 - 19 باب السين 24 - 23 باب الشين 26 - 23 باب الصاد 20 - 18 باب الضاد 18 - 15 باب الطآء 39 - 28 باب الظآء 05 - 08 باب العين 51 - 48 باب الغين 05 - 09 باب الفآء 67 - 40 باب القاف 33 - 42 باب الكاف 11 - 28 باب اللام 70 - 65 باب الميم 65 - 73 باب النون 39 - 34 باب الهاء 05 - 10 باب الواو والياء 104 - 97 946 - 868 فتكون زيادة افتعل المتعدى على افتعل اللازم 78 {افتعل المبنى للمجهول} 1 - التمئ لونه تغير ومثله التمى من المعتل والتمع وهذا الأخير مما فات المصنف فوجئ به قبل ان يستعد له وافتليت نفسه مات فلتة وافتلت عليه قضى الامر دونه 3 - افتلت مثل افتئت وافتلت بامر كذا 2 - افتئت مات فجأة 4 - ارتث حمل من المعركة رثيثا أي جريحا

{افتعل المبنى للمجهول} وبه رمق التفع لونه تغير ومثله التقع بالقاف 5 - ارتتج عليه مثل ارتج عليه 22 - امتقع تغير لونه من حزن او فزع والوجه ان يقال امتقع لونه تغير وقد مر ابتقع بمعناه 6 - امتهج انتزعت مهجته 23 - انتقع لونه مثل امتقع كما في الصحاح 7 - التمح بصره ذهب به وفي نسخة مصر بفتح التآء وهو خطأ 24 - اهتقع لونه تغير 8 - امتنح اخذ العطاء وامتنح مالا رزقه وحق التعبير ان يقول امتنح اعطى منحة 25 - اهتمع لونه مثل اهتقع 9 - ابتسر لونه تغير 26 - انتسف لونه تغير ومثله انتشف بالشين 10 - ابتهر بفلانة شهر بها 27 - التعق لونه تغير 11 - احتشر في رأسه مثل حشر 28 - احتمل لونه امتقع 12 - احتضر حضره الموت 29 - اطمل ما في الحوض اخرج فلم يترك فيه قطرة 13 - اختضر اخذ طريا غضا والشاب مات فتيا وعندى انه لا فرق بين البنائين 30 - اعتقل لسانه لم يقدر على الكلام 14 - انتقر مثل نقر وفيه نظر 31 - اخترم فلان عنا مات وفيه نظر 15 - امتلس بصره اختطف 32 - اطم عليه وائتطم أصابه حصر البول 16 - انتحض لحمه نقص وذهب 33 - التهم لونه تغير 17 - افتلط بالامر فوجئ به 34 - اهتجنت الجارية وطئت صغيرة وهذا الحرف ليس في المحكم 18 - ابتقع لونه تغير من خوف ونحوه 35 - اعتقى اتى يقال من ابن اعتقيت اى اتيت 19 - استفع لونه تغير من خوف ونحوه 36 - التمى لونه تقدم في المهموز 20 - استقع بالقاف مثل استفع وأقول مجاراة لمن زعم ان افتعل يأتي للمطاوعة غالبا انه لو حسب افتعل المجهول لازما لبقيت زيادة المتعدى على اللازم ظاهرة

§1/1