الثاني من الوخشيات

الوَخشِيّ

عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء، إلا السام.

1 - أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ اللَّبَّانُ الْمُعَدِّلُ، أَنْبَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ الْمُقْرِئُ، أَنْبَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، ثنا عَبْدُ الرّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ، فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلا السَّامَ» . يُرِيدُ الْمَوْتَ، يَعْنِي الشُّونِيزَ

عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام.

2 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ، ثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَأَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ، فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا السَّامَ» . وَالسَّامُ الْمَوْتُ

عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء، إلا السام. والسام الموت. حدثناه أبو

3 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، بِبَغْدَادَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، وَثنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ، وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو، وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالُوا: ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، قَالا: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ، فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ، إِلا السَّامَ» . وَالسَّامُ الْمَوْتُ. حَدَّثَنَاهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالا: ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ، فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً» . فَذَكَرَ مِثْلَهُ

إن في الحبة السوداء شفاء من كل شيء إلا من السام. قال ابن شهاب والسام الموت، والحبة

4 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، قَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، قَثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَحَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدِيُّ الْحَافِظُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، قَالا: ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«إِنَّ فِي الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا مِنَ السَّامِ» . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَالسَّامُ الْمَوْتُ، وَالْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ الشُّونِيزُ. لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ ثنا أَبُو مَسْعُودٍ الرَّازِيُّ ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ /مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ /أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ

إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا أن يكون السام.

5 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، قَثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: خَرَجْنَا وَمَعَنَا غَالِبُ بْنُ أَبْجَرَ، مَرِضَ فِي الطَّرِيقِ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَعَادَهُ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، فَقَالَ لَنَا: عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ، فَخُذُوا مِنْهَا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا، فَاسْحَقُوهَا وَاقْطُرُوهَا فِي أَنْفِهِ بِقَطَرَاتِ زَيْتٍ فِي هَذَا الْجَانِبِ وَفِي هَذَا الْجَانِبِ، فَإِنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْنِي، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا أَنْ يَكُونَ السَّامَ» . قُلْتُ: وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: " الْمَوْتُ

والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب. وإذا

6 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الثَّقَفِيُّ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَأَنَا عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ، فَأَخَذَ بِيَدِي وَأَدْخَلَنِي الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَجُلٌ يُصَلِّي، يَدْعُو، يَقُولُ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قَالَ: §«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ، الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ» . وَإِذَا رَجُلٌ إِلَى جَانِبِ الْمَسْجِدِ يَقْرَأُ، فَقَالَ: «لَقَدْ أُعْطِيَ هَذَا مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» . قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أُخْبِرُهُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . فَأَخْبَرْتُهُ. فَقَالَ: لَنْ يَزَالَ لِي صَدِيقًا، فَإِذَا هُوَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، فَحَدَّثْتُ بِهِ زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، قُلْتُ: إِنَّ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ. فَلَقِيتُ مَالِكًا فَحَدَّثْتُهُ عَنْهُ فَقَالَ زُهَيْرٌ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ السَّبِيعِيَّ، ثنا بِهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ

لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة، لا حتى يذوق عسيلتك، وتذوقي عسيلته

7 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، بِانْتِقَاءِ عُمَرَ الْبَصْرِيِّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُرْجُلانِيُّ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتِ امْرَأَةُ رِفَاعَةَ الْقُرَظِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي نَكَحْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَوَاللَّهِ مَا مَعَهُ إِلا مِثْلُ هَذِهِ الْهَدِيَّةِ. قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَعَلَّكِ تُرِيدِينَ أَنْ تَرْجِعِي إِلَى رِفَاعَةَ، لا حَتَّى يَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ، وَتَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ»

إذا مرض العبد أو سافر كتب له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما. لم يذكر الحارث: مقيما.

8 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ النَّصِيبِيُّ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْمَاعِيلَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بُرْدَةَ، وَاصْطَحَبَ هُوَ وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي كَبْشَةَ فِي سَفَرٍ، فَكَانَ يَزِيدُ يَصُومُ، فَقَالَ لَهُ أَبُو بُرْدَةَ سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى مِرَارًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا» . لَمْ يَذْكُرِ الْحَارِثُ: مُقِيمًا. سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ الْقَاضِيَ الْجِعَابِيُّ، وَرَدَ عَلَيْنَا أَصْبَهَانَ، يَقُولُ: الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ يُكَنَّى أَبَا عِيسَى، وَهُمْ أَرْبَعَةُ إِخْوَةٍ: الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، وَطِلابُ بْنُ حَوْشَبٍ وَيُوسُفُ بْنُ حَوْشَبٍ وَخِرَاشُ بْنُ حَوْشَبٍ. كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، وَهُمْ مَوَالِي بَنِي شَيْبَانَ

فعلمنا ماذا نقول إذا أخذنا مضاجعنا، ثلاثا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربعا

9 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، بِانْتِقَاءِ عُمَرَ الْبَصْرِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ الرِّيَاحِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ حَتَّى وَضَعَ رِجْلَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ فَاطِمَةَ، §فَعَلَّمَنَا مَاذَا نَقُولُ إِذَا أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا، «ثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعًا وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَةً» . قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ

جاءنا سبي فطلبه الناس، ولكن أعلمك ما هو خير لك من خادم، إذا أويت إلى فراشك، فقولي: اللهم

10 - فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْعَطَّارُ، بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ عَلَيْهِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَيْسُ بْنُ نُصَيْرٍ، ثنا طِلابُ بْنُ حَوْشَبٍ أَخُو الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَةَ: اذْهَبِي إِلَى أَبِيكِ فَاسْأَلِيهِ يُعْطِكِ خَادِمًا يَقِكِ الرَّحَا وَحَرَّ التَّنُّورِ، فَأَتَتْهُ فَسَأَلَتْهُ، قَالَ: «إذَا جَاءَ سَبْيٌ» . فَأَتَيْنَاهُ فَجَاءَ سَبْيٌ،. . . . . . مِنْ سَبْيٍ إِلَى سَبْيٍ، فَجَاءَ سَبْيٌ مِنْ نَاحِيَةِ الْبَحْرَيْنِ، وَلَمْ يَزَلِ النَّاسُ يَطْلُبُونَ وَيَسْأَلُونَهُ إِيَّاهُ. قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَمَ مِعْطَاءً، لا يُسْأَلُ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ، حَتَّى إذَا لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ أَتَتْهُ تَطْلُبُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §جَاءَنَا سَبْيٌ فَطَلَبَهُ النَّاسُ، وَلَكِنْ أُعَلِّمُكِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ، إذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ، فَقُولِي: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ ". فَانْصَرَفَتْ فَاطِمَةُ رَاضِيَةً بِذَلِكَ مِنَ الْجَارِيَةِ. قَالَ عَلِيٌّ: فَمَا تَرَكْتُهَا مُنْذُ عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قِيلَ: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلا لَيْلَةَ صِفِّينَ

أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما، فقال لها: قولي اللهم رب

11 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، ثنا أَبِي، قَالا: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: §أَتَتْ فَاطِمَةُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا، فَقَالَ لَهَا: «قُولِي اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ»

اللهم رب السموات ورب الأرض، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل

12 - وَحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. ح، وَثنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ زَاذَانَ، قَالا: ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِلالٍ، ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، قَالا: ثنا جَرِيرٌ، عَنْ سُهَيْلٍ: قَالَ: كَانَ َأبُو صَالِحٍ يَأْمُرُنَا إذَا أَرَادَ أَحَدُنَا أَنْ يَنَامَ أَنْ يَضْجَعَ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، ثُمَّ يَقُولُ: §اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأَرْضِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى مُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ. وَقَالَ عُثْمَانُ: الْفُرْقَانُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ، وَكَانَ يَرْوِي ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.

13 - وَحَدِيثُ يُوسُفَ بْنِ حَوْشَبٍ فَحَدَّثَنَاهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ الْجِعَابِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيمَاءَ الْبَزَّازُ، قَالا: ثنا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، زَادَ الْقَاضِي وَابْنُ نَاجِيَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبَانٍ، قَالُوا: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ حَوْشَبٍ، ثنا أَبُو يَزِيدَ الأَعْوَرُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي» . فَسَمِعْتُ الْقَاضِيَ أَبَا بَكْرٍ الْجِعَابِيَّ يَقُولُ: سَأَلْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عُقْدَةَ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الأَعْوَرِ فَقَالَ: هُوَ خَلَفُ بْنُ حَوْشَبٍ

غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد، قال: فجعل سيفي يسقط من يدي، وآخذه ويسقط

14 - حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّوَّافِ، بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ قَتَادَةَ، ثنا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، قَالَ: §" غَشِيَنَا النُّعَاسُ وَنَحْنُ فِي مَصَافِّنَا يَوْمَ أُحُدٍ، قَالَ: فَجَعَلَ سَيْفِي يَسْقُطُ مِنْ يَدِي، وَآخُذُهُ وَيَسْقُطُ وَآخُذُهُ "

لن تراعوا إنه لبحر.

15 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، بِانْتِقَاءِ عُمَرَ الْبَصْرِيِّ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: فَزِعَ النَّاسُ فَرَكِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ بَطِيئًا، ثُمَّ خَرَجَ يَرْكُضُ وَحْدَهُ، فَرَكِبَ النَّاسُ يَرْكُضُونَ خَلْفَهُ، فَقَالَ: §«لَنْ تُرَاعُوا إِنَّهُ لَبَحْرٌ» . قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا سُبِقَ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ

أكنت قاضية دينا لو كان على أمك؟ قالت: نعم.

16 - حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ، وَانْتَقَى الدَّارَقُطْنِيُّ عَلَيْهِ وَانْتَخَبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيٍّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ، فَقَالَ: §«أَكُنْتِ قَاضِيَةً دَيْنًا لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: «فَصُومِي عَنْهَا»

أحي أبواك؟ . قال: نعم.

17 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ الْعَطَّارُ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَحَيٌّ أَبَوَاكَ؟» . قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «اجْلِسْ عِنْدَهُمَا»

أحي أبواك؟ . قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد. حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، بالكوفة، ثنا

18 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ. ح وَثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ. ح وثنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ. ح وَثنا الطَّبَرَانِيُّ، ثنا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ. ح وَثنا أَبُو عَلِيٍّ الصَّوَّافُ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالُوا كُلُّهُمْ: ثنا مِسْعَرٌ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ: §«أَحَيٌّ أَبَوَاكَ؟» . قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» . حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي حُصَيْنٍ، بِالْكُوفَةِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ح، وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْيَقْطِينِيُّ، بِبَغْدَادَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، بِالأَهْوَازِ، قَالا: ثنا عَبْدَانُ. ح، وَثنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ 9، بِنَيْسَابُورَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ. ح، وَثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَيَّانَ، ثنا أَبُو الْحُرَيْشِ، قَالُوا: ثنا عَاصِمُ بْنُ النَّضْرِ، ثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا أَبِي عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ "

أحي والداك؟ . قال: نعم.

19 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، وَزَائِدَةُ، فَرَّقَهُمَا حَدِيثَيْنِ وَإِنَّمَا جَمَعْتُ بَيْنَهُمَا، كِلاهُمَا قَالَ: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ. قَالَ: §«أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» . قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ»

يستأذنه في الجهاد. فقال: أحي أبواك؟ . قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد. وحديث مسعر والثوري

20 - حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، ثنا مُسَدَّدٌ. ح وَثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثنا أَبُو مُوسَى، قَالا: ثنا يَحْيَى الْقَطَّانُ، قَالَ أَبُو مُوسَى: عَنْ سُفْيَانَ وَشُعْبَةَ، وَلَمْ يَذْكُرْ مُسَدَّدٌ سُفْيَانَ قَالَ: ثنا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَقَالَ مُسَدَّدٌ , عَنْ شُعْبَةَ، أَخْبَرَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الشَّاعِرَ، وَكَانَ لا يُتَّهَمُ عَلَى الْحَدِيثِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَقَالَ أَبُو مُوسَى , عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ وَقَالَ مُسَدَّدٌ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ. فَقَالَ: «أَحَيٌّ أَبَوَاكَ؟» . قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ» . وَحَدِيثُ مِسْعَرٍ وَالثَّوْرِيِّ وَشُعْبَةَ فَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، بِبَغْدَادَ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانٍ ثنا مِسْعَرٌ. ح، وَثنا فَارُوقُ بْنُ عَبْدِ الْكَبِيرِ، بِالْبَصْرَةِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، 25 ثنا الثَّوْرِيُّ، ح، وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ كُوشِيذَ، ثنا بْنُ سَعْدَانَ ثنا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ ثنا شُعْبَةُ كُلُّهُمْ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَحْوَهُ. حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَرَّةَ الصَّنْعَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَرُوسٍ، ثنا رَبَاحُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَبِيبٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ. فَذَكَرَ مِثْلَهُ. حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدِيُّ أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ هَاشِمٍ، حَدَّثَنِي أَبِي ثنا الْمُسَيِّبُ بْنُ شَرِيكٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجِهَادِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ

إنها ستكون فتنة، أو فتن يكون النائم فيها خيرا من اليقظان، والماشي فيها خيرا من الساعي،

21 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ» ، أَوْ «فِتَنٌ يَكُونُ النَّائِمُ فِيهَا خَيْرًا مِنَ الْيَقْظَانِ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرًا مِنَ السَّاعِي، وَالْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرًا مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرًا مِنَ الْمَاشِي، فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَسْتَعِذْ بِهِ»

لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا

22 - حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَسَّانٍ الأَزْدِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي الْعَزَائِمِ، بِالْكُوفَةِ، ثنا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ الْغِفَارِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وَلا أَعْلَمُهُ إِلا قَدْ رَفَعَهُ يَعْنِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا»

إن رجلا يأتيكم من اليمن، يقال له: أويس لا يدع باليمن غير أم له، قد كان به بياض، فدعا الله

23 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الأَنْبَارِيُّ، بِانْتِقَاءِ عُمَرَ الْبَصْرِيِّ عَلَيْهِ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُرْجُلانِيُّ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ مُحَدِّثُ بِالْكُوفَةِ يُحَدِّثُنَا، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَدِيثِهِ تَفَرَّقُوا، وَيَبْقَى رَهْطٌ فِيهِ رَجُلٌ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ لا أَسْمَعُ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ بِكَلامِهِ، فَأَحْبَبْتُهُ فَفَقَدْتُهُ، فَقُلْتُ لأَصْحَابِي: هَلْ تَعْرِفُونَ رَجُلا يُجَالِسُنَا كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: نَعَمْ، أَنَا أَعْرِفُهُ، ذَاكَ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ. قُلْتُ: أَتَعْرِفُ مَنْزِلَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى جِئْتُ حُجْرَتَهُ، فَخَرَجَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا أَخِي مَا حَبَسَكَ عَنَّا؟ قَالَ: الْعُرْيُ. وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَسْخَرُونَ مِنْهُ وَيُؤْذُونَهُ. قَالَ: قُلْتُ: خُذْ هَذَا الْبُرْدَ فَالْبِسْهُ. قَالَ: لا تَفْعَلْ، فَإِنَّهُمْ إِذًا يُؤْذُونِي إِذَا رَأَوْهُ. قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى لَبِسَهُ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: مَنْ تَرَوْنَ خَدَعَ عَنْ بُرْدِهِ هَذَا؟ قَالَ: فَجَاءَ فَوَضَعَهُ، قَالَ: أَتَرَى؟ قَالَ: فَأَتَيْتُ الْمَجْلِسَ، فَقُلْتُ: مَا تُرِيدُونَ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ قَدْ آذَيْتُمُوهُ؟ الرَّجُلُ يَعْرَى مَرَّةً وَيَكْتَسِي مَرَّةً. قَالَ: فَأَخَذْتُهُمْ بِلِسَانِي أَخْذًا شَدِيدًا. قَالَ: فَقَضَى أَنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَفَدُوا إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَوَفَدَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ بِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: هَلْ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنَ الْقَرَنِيِّينَ؟ قَالَ: فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، قَالَ: فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَد قَالَ: §" إِنَّ رَجُلا يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَنِ، يُقَالُ لَهُ: أُوَيْسٌ لا يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ، قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ، فَدَعَا اللَّهُ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ إِلا مِثْلَ مَوْضِعِ الدِّينَارِ أَوِ الدِّرْهَمِ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ ". قَالَ: فَقَدِمَ عَلَيْنَا. قَالَ: قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ: مِنَ الْيَمَنِ. قَالَ: مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: أُوَيْسٌ. قَالَ: فَمَنْ تَرَكْتَ بِالْيَمَنِ؟ قَالَ أُمًّا لِي قَالَ: أَكَانَ بِكَ بَيَاضٌ فَدَعَوْتَ اللَّهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْكَ؟ قَالَ نَعَمْ. قَالَ: فَاسْتَغْفِرْ. قَالَ: أَوَ يَسْتَغْفِرُ مِثْلِي لِمِثْلِكَ يَا /أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ أَخِي لا تُفَارِقُنِي، فَانْمَلَسَ مِنِّي، فَأُنْبِئْتُ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْكُمُ الْكُوفَةَ قَالَ: فَجَعَلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ الَّذِي كَانَ يَسْخَرُ مِنْهُ يُحَقِّرُهُ قَالَ: يَقُولُ: مَا هَذَا فِينَا وَلا نَعْرِفُهُ. قَالَ عُمَرُ: بَلَى إِنَّهُ رَجُلٌ كَذَا، كَأَنَّهُ يَضَعُ شَأْنَهُ، قَالَ: فِينَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أُوَيْسٌ. قَالَ: أَدْرَكَ وَلا أَرَاكَ تُدْرِكُ. قَالَ: فَأَقْبَلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ حَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ، فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ: مَا هَذَا بِعَادَتِكَ، فَمَا بَدَا لَكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ فيِكَ: كَذَا وَكَذَا. فَاسْتَغْفِرْ لِي يَا أُوَيْسُ قَالَ: لا أَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلَ لِي عَلَيْكَ أَلا تَسْخَرَ بِي فِيمَا بَعْدُ، وَأَلا تَذْكُرَ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنْ عُمَرَ إِلَى أَحَدٍ. قَالَ: فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. قَالَ أُسَيْرٌ: فَمَا لَبِثْنَا أَنْ فَشَا أَمْرُهُ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَخِي أَلا أَرَاكَ الْعَجَبَ وَنَحْنُ لا نَشْعُرُ. فَقَالَ: مَا كَانَ فِي هَذَا مَا أَتَبَلَّغُ بِهِ فِي النَّاسِ، وَمَا يُجْزَى كُلُّ عَبْدٍ إِلا بِعَمَلِهِ. قَالَ: ثُمَّ انْمَلَسَ مِنْهُمْ فَذَهَبَ

خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق

24 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْمَدِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ , فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ. ح، وَثنا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الأَزْرَقُ، قَالا، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي، فَقَالَ: §«خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الأَحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعَصْرِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ، فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ وَاللَّيْلِ»

ما كان يدا بيد فلا بأس به، وما كان نسيئة فلا يصلح

25 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عِصَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ الأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَعَامِرُ بْنُ مُصْعَبٍ، أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا الْمِنْهَالِ يَقُولُ: سَأَلْتُ الْبَرَاءَ , وَزَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ عَنِ الصَّرْفِ، فَقَالا: كُنَّا تَاجِرَيْنِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّرْفِ؟ فَقَالَ: §«مَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ فَلا بَأْسَ بِهِ، وَمَا كَانَ نَسِيئَةً فَلا يَصْلُحُ»

إذا أكل أحدكم من الطعام فلا يمسح يده حتى يلعقها , أو يلعقها

26 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ الْعَطَّارُ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«» إذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ مِنَ الطَّعَامِ فَلا يَمْسَحْ يَدَهُ حَتَّى يَلْعَقَهَا «» , أَوْ «» يُلْعِقَهَا «»

يرمي يوم النحر ضحى واحدة، وأما بعد ذلك فبعد زوال الشمس

27 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ النَّصِيبِيُّ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ الْهَيْثَمِ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §«يَرْمِي يَوْمَ النَّحْرِ ضُحًى وَاحِدَةً، وَأَمَّا بَعْدَ ذَلِكَ فَبَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ»

يا أيها الناس إن منكم منفرين فمن صلى بالناس فليوجز، فإن فيهم الضعيف والكبير وذا

28 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَابِرِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْمَوْصِلِيُّ الْجَابِرِيُّ، بِالْبَصْرَةِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ أَبِي الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، ثنا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ مِنْ أَجْلِ فُلانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا. قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ غَضَبًا فِي مَوْعِظَةٍ مِنْه يَوْمِئِذٍ، فَقَالَ: §«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ فَمَنْ صَلَّى بِالنَّاسِ فَلْيُوجِزْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ»

إن الناس قد صلوا ورقدوا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها.

29 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ الْوَرَّاقُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّقَطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُوَن، أَنْبَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، وَسُئِلَ هَلْ صَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا؟ قَالَ: نَعَمْ، أَخَّرَ الصَّلاةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُصَلُّونَ وَيَنْكَفِتُونَ، فَخَرَجَ وَقَدْ بَقِيَتْ عِصَابَةٌ، فَصَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا سَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: §«إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلُّوا وَرَقَدُوا، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا» . قَالَ: «فَكَأَنِّي أَنْظُرُ وَبِيصَ خَاتَمِهِ فِي يَدِهِ»

يقرأ بالطولين. وقال حجاج: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقرأ في صلاة المغرب بطول

30 - حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ الْمَدِينِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ. ح وَثنا أَبُو الْقَاسِمِ حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، بِبَغْدَادَ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَقَالَ حَجَّاجٌ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ: عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، وَقَالَ حَجَّاجٌ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَخْبَرَهُ، وَقَالَ أَبُو عَاصِمٍ: عَنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: قَالَ لِي زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ مَا لِي أَرَاكَ تَقْرَأُ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ؟ زَادَ حَجَّاجٌ فِي صَلاةِ الْمَغْرِبِ. فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، §«يَقْرَأُ بِالطُّولَيْنِ» . وَقَالَ حَجَّاجٌ: وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الْمَغْرِبِ بِطُولِ الطُّولَيَيْنِ» . قَالَ: فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: وَمَا طُولُ الطُّولَيَيْنِ؟ قَالَ: الأَعْرَافُ. زَادَ أَبُو عَاصِمٍ وَيُونُسُ وَزَادَ حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قُلْتُ أَنَا لابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ: فَمَا الطُّولَيَانِ؟ كَأَنَّهُ قَالَ مِنْ قِبَلِ رَأْيِهِ: الأَنْعَامُ وَالأَعْرَافُ

مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة، وتوفي وهو ابن ثلاث

31 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ النَّصِيبِيُّ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ، قَالَ: §«مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَتُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ»

بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربعين سنة، فمكث بمكة ثلاث عشرة يوحى إليه، ثم أمر

32 - حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا هِشَامٌ، ثنا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: §«بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَرْبَعِينَ سَنَةً، فَمَكَثَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ يُوحَى إِلَيْهِ، ثُمَّ أُمِرَ بِالْهِجْرَةِ، فَهَاجَرَ عَشْرَ سِنِينَ، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ»

أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه، وبالمدينة عشرا، ومات وهو

33 - حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ دَاوُدَ الْقَزَّازُ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ. ح، وَثنا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ. ح وَثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا بِشْرُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالُوا: ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: §«أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيْهِ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا، وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ ثَلاثٍ وَسِتِّينَ»

مكث بمكة عشر سنين ينزل عليه القرآن، وبالمدينة عشرا

34 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سمويه، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا شَيْبَانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §«مَكَثَ بِمَكَّةَ عَشْرِ سِنِينَ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرًا»

أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بمكة خمس عشرة سنة، ثماني سنين، أو سبع يرى الضوء، ويسمع

35 - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدِيُّ الْحَافِظُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَنْبَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، §«أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثَمَانِيَ سِنِينَ، أَوْ سَبْعٍ يَرَى الضَّوْءَ، وَيَسْمَعُ الصَّوْتَ، وَلا يَرَى شَيْئًا، وَثَمَانِيَ أَوْ سَبْعٍ يُوحَى إِلَيْهِ، وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرًا»

إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة

36 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ يَسَارٍ، يَقُولُ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَلا صَلاةَ إِلا الْمَكْتُوبَةُ»

ما شأن أجسام بني أخي ضارعة أتصيبهم حاجة؟ . قالت: لا ولكن تسرع إليهم العين. قال ابن مخلد:

37 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْجَوْهَرِيُّ، بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ النَّصِيبِيُّ، قَالا: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: §«مَا شَأْنُ أَجْسَامِ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً أَتُصِيبُهُمْ حَاجَةٌ؟» . قَالَتْ: لا وَلَكِنْ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ الْعَيْنُ. قَالَ ابْنُ مَخْلَدٍ: «فَرَخَّصَ لَهُمْ فِي الرُّقْيَةِ» . وَقَالَ ابْنُ خَلادٍ فِي رِوَايَتِهِ: وَزَادَ: وَلَكِنْ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ الْعَيْنُ، أَفَنُرْقِيهِمْ؟ قَالَ: «بِمَاذَا؟» . فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: «ارْقِيهِمْ» . لَفْظُ /ابْنِ خَلادٍ أَتَمُّ

العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا

38 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ، ثنا إسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ سِمَوَيْهِ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا وُهَيْبٌ، ثنا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا»

رخص النبي صلى الله عليه وسلم في رقية الحية لبني عمرو

39 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: §«رَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ لِبَنِي عَمْرٍو»

من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه.

40 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا رَوْحٌ، أَنْبَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ. ح، وَثنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الصَّوَّافِ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: لَدَغَتْ رَجُلا مِنَّا عَقْرَبٌ وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْقِي؟ قَالَ: §«مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ» . لَفْظُهُمَا وَاحِدٌ

العين حق.

41 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ، أَنْبَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْعَيْنُ حَقٌّ» . وَنَهَى عَنِ «الْوَشْمِ»

لبس خاتم فضة في يمينه، فيه فص حبشي كان يجعل فصه في بطن كفه

42 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْجَوْهَرِيُّ، بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ. ح، وَثنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الصَّائِغُ. وَثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ اللَّخْمِيُّ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الصَّائِغُ، قَالُوا: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §» لَبِسَ خَاتَمَ فِضَّةٍ فِي يَمِينِهِ، فِيهِ فَصٌّ حَبَشِيٌّ كَانَ يَجْعَلُ فَصَّهُ فِي بَطْنِ كَفِّهِ "

غارت أمكم غارت أمكم. ويقول للقوم: كلوا.

43 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. ح وَثنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عُمَارَةَ الْحَافِظُ، ثنا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْبَصْرِيُّ، ثنا مُسَدَّدٌ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فَأَرْسَلَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، زَادَ مُسَدَّدٌ: مَعَ خَادِمٍ، ثُمَّ اتَّفَقَا: بِقَصْعَةٍ فِيهَا طَعَامٌ فَضَرَبَتْ بِهَا الْحَائِطَ، فَسَقَطَتِ الْقَصْعَةُ فَانْفَلَقَتْ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَمَّ الْكَسْرَتَيْنِ، وَجَعَلَ فِيهَا الطَّعَامَ وَيَقُولُ: §«غَارَتْ أُمُّكُمْ غَارَتْ أُمُّكُمْ» . وَيَقُولُ لِلْقَوْمِ: «كُلُوا» . وَحَبَسَ الرَّسُولُ حَتَّى جَاءَتِ الأُخْرَى بِقَصْعَتِهَا، فَدَفَعَ الْقَصْعَةَ الصَّحِيحَةَ إِلَى رَسُولِ الَّتِي كُسِرَتْ قَصْعَتُهَا، وَتَرَكَ الْمَكْسُورَةَ عِنْدَ الَّتِي كَسَرَتْ

كتاب الله القصاص.

44 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ النَّصِيبِيُّ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، ثنا حُمَيْدٌ. ح وَثنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ بِنْتَ النَّضْرِ عَمَّتَهُ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ، وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا، فَطَلَبُوا إِلَيْهِمُ الْعَفْوَ، فَأَبَوْا، وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: وَعَرَضُوا عَلَيْهِمُ الأَرْشَ فَأَبَوْا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَبَوْا إِلا الْقِصَاصَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِالْقِصَاصِ» . فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ؟ لا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تَكْسِرْ ثَنِيَّتَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ»

المسافر شهيد

45 - حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلَمٍ الْجِعَابِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ سَعِيدٍ , مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنَ بْنَ يَحْيَى بْنِ كَثِيرِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الطَّائِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْكُوفِيُّ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْمُسَافِرُ شَهِيدٌ»

كانت قريش تقول: نحن قطان البيت، لا نفيض إلا من منى، وكان الناس يفيضون من عرفات، فأنزل

46 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: §كَانَتْ قُرَيْشٌ تَقُولُ: نَحْنُ قُطَّانُ الْبَيْتِ، لا نُفِيضُ إِلا مِنْ مِنًى، وَكَانَ النَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة: 199] "

من حمل علينا السلاح فليس منا

47 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، بِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ، بِبَغْدَادَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبٍ الزَّرَّادُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ شُجَاعٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»

من حمل علينا السلاح.

48 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الأَنْبَارِيُّ، بِانْتِقَاءِ عُمَرَ الْبَصْرِيِّ ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، ثنا مَالِكٌ، وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، قَالا: ثنا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاحَ» . وَقَالَ مَعْنٌ فِي رِوَايَتِهِ: «مَنْ شَهَرَ عَلَيْنَا السِّلاحَ فَلَيْسَ مِنَّا»

ناركم هذه جزء من مائة جزء من نار جهنم، وهي سوداء مظلمة، لا ضوء لها، أشد سوادا من

49 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْجَوْهَرِيُّ، بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ خَالِدٍ الْبَزَّازُ الْمَعُدَّلُ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا فَرْقَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الْحَسْنَاءِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«نَارُكُمْ هَذِهِ جُزْءٌ مِنْ مِائَةِ جُزْءٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، وَهِيَ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ، لا ضَوْءَ لَهَا، أَشَدُّ سَوَادًا مِن الْقَطِرَانِ»

عرضت علي الأيام فلم أر يوما أحسن من يوم الجمعة، ورأيت فيها نكتة سوداء، قلت: ما هذه؟ قال:

50 - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" عُرِضَتْ عَلَيَّ الأَيَّامُ فَلَمْ أَرَ يَوْمًا أَحْسَنَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَرَأَيْتُ فِيهَا نُكْتَةً سَوْدَاءَ، قُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالَ: هَذِهِ السَّاعَةُ "

خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

51 - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ»

أول زمرة تعبر الصراط مثل البرق، ثم الذين يلونهم مثل الريح، ثم الذين يلونهم كجري الخيل، ثم

52 - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" أَوَّلُ زُمْرَةٍ تَعْبُرُ الصِّرَاطَ مِثْلَ الْبَرْقِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ مِثْلَ الرِّيحِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ كَجَرْيِ الْخَيْلِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ خَبَبًا، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ مَشْيًا، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ حَبْوًا، وَهُمْ أَصْحَابُ. . .

كيف بأحدكم إذا كان بفلاة من الأرض ومعه زاده وراحلته وماؤه، فنزل فنام ثم قام، وقد ذهبت

53 - وَبِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كَيْفَ بِأَحَدِكُمْ إذَا كَانَ بِفَلاةٍ مِنَ الأَرْضِ وَمَعَهُ زَادُهُ وَرَاحِلَتُهُ وَمَاؤُهُ، فَنَزَلَ فَنَامَ ثُمَّ قَامَ، وَقَدْ ذَهَبَتْ رَاحِلَتُهُ، فَكَيْفَ هُوَ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ الْهَالِكُ. قَالَ: «فَكَيْفَ بِهِ إِذَا وَجَدَهَا؟» قَالُوا: أَشَدُّ النَّاسِ فَرْحَةً. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِضَالَّتِهِ»

من سأل مسألة وهو غني عنها كانت شيئا في وجهه يوم القيامة

54 - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ سَأَلَ مَسْأَلَةً وَهُوَ غَنِيٌّ عَنْهَا كَانَتْ شَيْئًا فِي وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

إذا أراد أحدكم أن يتوضأ فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا، فإنه لا يدري أين باتت

55 - وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَوَضَّأَ فَلا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاثًا، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ»

أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم

56 - وَحَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، بِانْتِقَاءِ الدَّارَقُطْنِيِّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ الْوَزَّانُ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا فَرْقَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ أَبِي الْحَسْنَاءِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §" أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "

إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين حتى إن المؤمن ليعرق في الموقف حتى يلجمه

57 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُحَرَّمٍ، بِانْتِقَاءِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثنا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا فَرْقَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ أَبِي الْحَسْنَاءِ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ حَتَّى إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَعْرَقُ فِي الْمَوْقِفِ حَتَّى يُلْجِمَهُ عَرَقُهُ، وَإِنَّ الْكَافِرَ لَيَعْرَقُ حَتَّى يَخْطِمَهُ الْعَرَقُ»

ما من عبد يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا ستر الله كل عضو منه بعضو من ولده من

58 - قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ إِذْ جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنٌ لَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يُمَتِّعَنِي بِابْنِي هَذَا، فَقَدْ ثَكِلْتُ قَبْلَهُ اثْنَيْنِ، فَدَعَا لِلصَّبِيِّ، فَلَمَّا وَلَّتْ قَالَ: §«مَا مِنْ عَبْدٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلا سَتَرَ اللَّهُ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ بِعُضْوٍ مِنْ وَلَدِهِ مِنَ النَّارِ»

من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، ومن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في

59 - وَسَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ , يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ لَبِسَ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ، وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ»

§1/1