الثامن عشر من المشيخة البغدادية لأبي طاهر السلفي

أبو طاهر السِّلَفي

الجزء الثامن عشر من المشيخة البغدادية

الْجُزْءُ الثَّامِنَ عَشْرَ مِنَ الْمَشْيَخَةِ الْبَغْدَادِيَّةِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحْيمِ رَبِّ عَوْنَكَ وَعَفْوَكَ أَخْبَرَنَا الإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ سُلْفَةُ السِّلَفِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ، نَزِيلُ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْهَا، فِي رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ:

من حديث أبي علي بن الصواف

مِنْ حَدِيثِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الصَّوَّافِ

1 - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو يَاسِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَيَّاطُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وَقُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَيْضًا، نَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْمُعَدَّلُ، نَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، نَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، نَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، نَا جَعْفَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، مِنْ وَلَدِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّهُ رَأَى رَجُلا يَجِيءُ إِلَى فُرْجَةٍ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَدْخُلُ فِيهَا وَيَدْعُو، فَدَعَاهُ فَقَالَ: أَلا أُحَدِّثُكَ، عَنِ أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَسَلِّمُوا عَلَيَّ حَيْثُمَا كُنْتُمْ فَإِنَّ صَلاتَكُمْ وَتَسْلِيمَكُمْ يَبْلُغُنِي»

2 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنِي أَخِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ وَحُسَيْنٍ، فَقَالَ: «مَنْ أَحَبَّنِي وَأَحَبَّ هَذَيْنِ وَأَبَاهُمَا وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: لَمَّا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَمَرَ الْمُتَوَكِّلُ بِضَرْبِهِ أَلْفَ سَوْطٍ، فَكَلَّمَهُ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ وَجَعَلَ يَقُولُ: هَذَا الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ. وَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى تَرَكَهُ، وَكَانَ لَهُ أَرْزَاقٌ فَوَفَّاهَا عَلَيْهِ مُوسَى

3 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نَا الْحُمَيْدِيُّ، نَا سُفْيَانُ، نَا حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْكُوفِيُّ، وَكَانَ مِنْ سَرَاةِ الْمَوَالِي، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا، لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ»

4 - حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُقَاتِلٍ أَبُو الْحُسَيْنِ، مِنْ لَفْظِهِ، نَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْحَنْظَلِيُّ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ التَّيْمِيُّ، نَا مِسْعَرٌ، عَنِ ابْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ وَذَكَرَ الشَّفَاعَةَ، فَقَالَ: " §إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ قِيلَ لِي: يَا مُحَمَّدُ اشْفَعْ، فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ أَحْبَبْتَ ". قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَشَفَاعَتِي يَوْمَئِذٍ مُحَرَّمَةٌ عَلَى أَحَدٍ شَتَمَ أَصْحَابِي»

5 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُقَاتِلٍ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، نَا أَبُو خَيْثَمَةَ مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ الْمِصِّيصِيُّ، نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ وَائِلِ بْنِ دَاوُدَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَلَ رَجُلا مِنْ قُرَيْشٍ صَبْرًا، ثُمَّ قَالَ: «§لا يُقْتَلْ قُرَشِيٌّ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ صَبْرًا إِلا قَاتِلُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، إِلا تَفْعَلُوا تُذْبَحُوا كَمَا تُذْبَحُ الشَّاةُ»

من فوائد أبي محمد الخلال

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالِ $ 1000 أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السَّرَّاجِ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْخَلالُ الْحَافِظُ، عَنْ أَبِي عُمَرَ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النُّوبَخْتِيُّ، قَالَ: قِيلَ: §إِنَّ هَذَا الشِّعْرَ لأَبِي عَلِيِّ بْنِ مُقْلَةَ، قَالَهُ فِي الْحَبْسِ بَعْدَمَا قُطِعَتْ يَمِينُهُ، وَقُتِلَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ: مَا مَلَلْتُ الْحَيَاةَ لَكِنْ تَوَثَّقْتُ بِأَيْمَانِهِمْ فَبَانَتْ يَمِينِي لَقَدْ أَحْسَنْتُ مَا اسْتَطَعْتُ بِجُهْدِي حِفْظَ أَرْوَاحِهِمْ فَمَا حَفِظُونِي بِعْتُ دِينِي لَهُمْ بِدُنْيَايَ حَتَّى حَرَمُونِي دُنْيَاهُمْ بَعْدَ دِينِي لَيْسَ بَعْدَ الْيَمِينِ لَذَّةُ عَيْشٍ يَا حَيَاتِي بَانَتْ يَمِينِي فَبِينِي

6 - حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ، نَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلانَ بْنِ غِيَاثٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ أَيُّوبَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَيْفٍ، نَا عُوَيْمِرُ بْنُ عَمْرٍو، أَخُو رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«اقْرَءُوا الْقُرْآنَ بِالْحُزْنِ فَإِنَّهُ نَزَلَ بِالْحُزْنِ» حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، نَا وَلِيدُ بْنُ مَعْنٍ الْمَوْصِلِيُّ، نَا أَبِي، نَا أَبُو الْحَسَنِ الْبَرْمَكِيُّ، أَنْشَدَنِي الْجَاحِظُ: وَكَانَ لَنَا أَصْدِقَاءٌ ثِقَاتٌ فَمَاتُوا جَمِيعًا فَمَا خَلَّدُوا تَسَاقَوْا جَمِيعًا كُئُوسَ الْمَنُونِ فَمَاتَ الصَّدِيقُ وَمَاتَ الْعَدُو أَنْشَدَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ، أَنْشَدَنَا وَلِيدُ بْنُ مَعْنٍ الْمُؤَدِّبُ: يَا لَيْتَ مَنْ يَزْرَعُ الْهَوَى عَبَثًا يَسْقِي بِمَاءِ الْوِصَالِ مَا زَرَعَا دَعْهُ يُدَارِي فَنِعْمَ مَا صَفَا لَوْ لَمْ يَكُنْ عَاشِقًا لَمَا خَضَعَا

من حديث أبي القاسم البغوي

مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ

7 - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ الأَجَلُّ أَبُو الْمُظَفَّرِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنا الشَّرِيفُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، نَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَيْثُ بْنُ حَمَّادٍ الصَّفَّارُ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي مَاوِيَّةَ، عَنْ سَلْمَانَ، قَالَ: §«أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ خَدَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

8 - حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اتَّقُوا الْحَدِيثَ إِلا مَا عَلِمْتُمْ فَإِنَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ كَذَبَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

9 - حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ» حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يَكْتُبَ الأَحَادِيثَ فِي الْكَرَارِيسِ يُشْبَهُ بِهَا الْمَصَاحِفُ، وَقَالَ: اكْتُبُوهَا فِي الدَّفَاتِرِ

10 - وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا هَارُونُ بْنُ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، نَا بَقْيَةُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي الْمُعْتَمِرُ بْنُ أَبِي شَرِيفٍ أَبُو الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْقُرْآنُ أَفْضَلُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ دُونَ اللَّهِ، فَمَنْ وَقَّرَ الْقُرْآنَ فَقَدْ وَقَّرَ اللَّهَ، وَمَنْ لَمْ يُوَقِّرْهُ فَلَمْ يُوَقِّرِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، حُرْمَةُ الْقُرْآنِ كَحُرْمَةِ الْوَلَدِ عَلَى وَالِدِهِ، أَوْ كَحُرْمَةِ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ»

11 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: §«يَكْفِي الْجُنُبَ مَاءٌ» حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نَا أَبِي، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ فَلْيَقُمِ النَّاسُ " وَحَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ الْجَزَرِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى النَّاسِ: إِذَا أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي الإِقَامَةِ فَلْيَقُمِ النَّاسُ " حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مَالِكٍ الْجَزَرِيُّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَتَبَ إِلَى النَّاسِ: إِذَا أَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي الإِقَامَةِ فَلْيَقُمِ النَّاسُ "

12 - حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , فِي §صَدَقَةِ الْفِطْرِ، قَالَ: قَدِّمْهَا أَمَامَكَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قَالَ عَطَاءٌ: أَدْرَكْتُ النَّاسَ يَمْشُونَ مُقْبِلِينَ وَمُدْبِرِينَ إِلَى الْجِنَازَةِ " حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي أَبِي، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: كَانَ طَاوُسٌ لا يَرَى بِالرَّمْيِ إِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ بَأْسًا

من فوائد أبي بكر محمد بن الحسين النقاش المقرئ

مِنْ فَوَائِدِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّقَّاشِ الْمُقْرِئِ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحُسَيْنِ، فِيمَا قَرَأْتُ عَلَيْهِ مَعَ جَمِيعِ كُتَّابِ الرِّسَالَةِ لِلنَّقَّاشِ وَهِيَ أَرْبَعَةُ أَجْزَاءٍ، أنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعَلافُ، أنا وَالِدِي، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ الطَّرْسُوسِيُّ، نَا الْمُؤَمِّلُ بْنُ أَهَابٍ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: يُكْتَبُ عَنْ كُلِّ مُبْتَدِعٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ دَاعِيًا إِلا الرَّوَافِضَ فَإِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سِنِينَ الْخَتَلِيُّ الْكَاتِبُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي كَرِيمَةَ الْحَرَّانِيَّ، يَقُولُ: لَعَنَ اللَّهُ جَهْمًا وَمَنْ يَقُولُ بِقَوْلِهِ تَرَكَ الصَّلاةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُرِيدُ أَنْ يَرْتَادَ دِينًا كَأَنَّهُ يَشُكُّ فِي الإِسْلامِ فَقَتَلَهُ مُسْلِمُ بْنُ أَجْوَزَ

من حديث علي بن عمر السكري

مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ السُّكَّرِيِّ

13 - أَخْبَرَنِي أَبُو الْعِزِّ نَجَاءُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ طَالِبِ بْنِ طَرْخَانَ الْمَخْرَمِيُّ الْفَقِيهُ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي الْمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ بِبَغْدَادَ، فِي شَعْبَانَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ وَكَانَ يَحْضُرُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَنَا لِسَمَاعِ الدَّرْسِ مِنَ الْكِتَابِ، أنا الشَّرِيفُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُهْتَدِي، نَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، نَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، نَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ بِهِ مِنْ نِعَمِهِ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ، وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي»

14 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، نَا بِشْرِ بْنِ الْوَلِيدِ، نَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلا لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

15 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ الْمَوْصِلِيُّ، نَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«أَهْلُ الْبِدَعِ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ»

16 - حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ حَامِدِ بْنِ بِلالٍ الْبُخَارِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ الْمُقْرِئُ، نَا أَبُو أَحْمَدَ بُجَيْرُ بْنُ النَّضْرِ، نَا عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ، نَا خَالِدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَصْرِيُّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لَوْ أَنَّ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ أَشْرَقَتْ عَلَى أَهْلِ الأَرْضِ لَوُجِدَ رِيحُهَا مِنْ بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ»

17 - حَدَّثَنَا حَامِدٌ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ وَاصِلٍ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاشِيُّ، نَا هَانِئُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §" مَنْ قَالَ: جَزَى اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ، أَتْعَبَ سَبْعِينَ كَاتِبًا أَلْفَ صَبَاحٍ " حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي، نَا أَبُو خَيْثَمَةَ مُصْعَبُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقَرَظِيِّ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} [يونس: 26] . قَالَ: الْحُسْنَى الْجَنَّةُ، وَالزِّيَادَةُ النَّظَرُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ

18 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ الْمُجَدَّرِ، نَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ، نَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَهْمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

19 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، نَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، نَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ»

20 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْمَكِّيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي الْعَيْزَارِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي، يَعْنِي فِي السُّوقِ، فَلَقِيَ مُحَمَّدَ بْنَ سُوقَةَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ، ثُمَّ تَفَرَّقَا، ثُمَّ لَقِيَهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَسَأَلَهُ، فَقَالَ: أَلَمْ تَلْقَنِي آنِفًا، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فِي الْيَوْمِ مِرَارًا فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ وَيَسْأَلْهُ، فَإِنَّ النِّعْمَةَ رُبَّمَا حَدَثَتْ فِي السَّاعَةِ»

21 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ، نَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: §«لَيْسَ فِي السَّمَوَاتِ السَّبْعِ مَوْضِعُ شِبْرٍ إِلا عَلَيْهِ مَلَكٌ قَائِمٌ أَوْ رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ»

من حديث أبي الحسين الأصبهاني

مِنْ حَدِيثِ أَبِي الْحُسَيْنِ الأَصْبَهَانِيِّ أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ السَّرَّاجِ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، نَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِيُّ. ح وَأَبُو غَالِبٍ، أَيْضًا، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: أنا الأَصْبَهَانِيُّ، إِجَازَةً، قَالَ: أَنْشَدَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مَعْنٍ الْمَوْصِلِيُّ: إِذَا اعْتَذَرَ الصَّدِيقُ إِلَيْكَ يَوْمًا مِنَ التَّقْصِيرِ عُذْرَ أَخٍ مُقِرِّ فَصُنْهُ عَنْ عِتَابِكَ وَاعْفُ عَنْهُ فَإِنَّ الصَّفْحَ شِيمَةُ كُلِّ حُرِّ سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ مَعْنٍ الْمَوْصِلِيَّ، يَقُولُ: بَلَغَنِي عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو سَلَمَةَ الْغَنَوِيُّ: قُلْتُ لأَبِي الْعَتَاهِيَةِ: مَا الَّذِي صَرَفَكَ عَنْ قَوْلِ الْغَزَلِ إِلَى قَوْلِ الزُّهْدِ، قَالَ: ادْنُ وَاللَّهِ أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمَّا قُلْتُ: اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَوْلاتِي أَبْدَتْ لِي الصَّدَّ وَالْمَآلاتِ مَنَحْتُهَا مُهْجَتِي وَخَالِصَتِي فَكَانَ هِجْرَانُهَا مُكَافَآتِي هَيَّمَنِي حُبُّهَا فَصَيَّرَنِي أُحْدُوثَةً فِي جَمِيعِ جَارَاتِي رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ بِعَيْنِهَا كَأَنَّ آتٍ أَتَانِي، فَقَالَ: مَا أَصَبْتَ أَحَدًا يَدْخُلُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عُتْبَةَ وَيَحْكُمُ لَكَ عَلَيْهَا بِالْمَعْصِيَةِ إِلا اللَّهَ، فَانْتَبَهْتُ فَزِعًا مَذْعُورًا وَتُبْتُ مِنْ سَاعَتِي إِلَى اللَّهِ مِنْ قَوْلِ الْغَزَلِ سَمِعْتُ أَبَا زِيَادِ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: حَضَرْتُ مَجْلِسَ فَقِيهٍ بِالشَّاشِ فَنَزَعْتُ خُفِّي بِقُرْبِ بَابِ الْمَسْجِدِ وَدَنَوْتُ مِنْهُ، وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلامَ عَلَيَّ وَقَالَ لِي: ارْجِعْ حَيْثُ نَزَعْتَ خُفَّكَ وَارْفَعْهُ وَضَعْهُ بَيْنَ يَدَيْكَ. ثُمَّ قَالَ لِلْجَمَاعَةِ: اكْتُبُوا، فَأَنْشَأَ يَقُولُ: الْعَجْزُ ضُرٌّ وَمَا بِالْحَزْمِ مِنْ ضَرَرِ وَآيَةُ الْحَزْمِ سُوءُ الظَّنِّ بِالنَّاسِ لا تَتْرُكِ الْحَزْمَ فِي أَمْرٍ تُحَاذِرُهُ فَإِنْ آمَنَتْ فَمَا بِالْحَزْمِ مِنْ بَاسِ أَنْشَدَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسَيِّبِ لِعَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الرُّومِيِّ: مَنْ كَانَ يَبْكِي الشَّبَابَ مِنْ أَسَفٍ فَلَسْتُ أَبْكِي عَلَيْهِ مِنْ أَسَفِ لأَنَّ شَرْخَ الشَّبَابَ عَرَّضَنِي فِي حَالِ كَهْلِي لِمَوَاقِفِ التَّلَفِ سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الشَّاهِدَ، يَقُولُ: وَدَّعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ نِفْطَوَيْهِ، فَقَالَ لِي: إِلَى أَيْنَ؟ ، فَقُلْتُ: إِلَى الْعِرَاقِ، قَالَ: وَأَيُّ الْعِرَاقِ؟ قُلْتُ: الأَهْوَازُ، فَأَنْشَدَنِي: قَالُوا وَشِيكُ فِرَاقٍ فَقُلْتُ لا بَلْ تَلاقِ كَمْ بَيْنَ أَكْنَافِ نَجْدٍ وَبَيْنَ أَرْضِ الْعِرَاقِ قَدْ فُزْتُ يَوْمَ الْتَقَيْنَا بِقُبْلَةٍ وَاعْتِنَاقِ وَبَعْدَ هَذَا وِصَالٌ مِنَ الأَحِبَّةِ بَاقِ سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الْمَغَازِلِيُّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْبَرْدَعِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مُحَمَّدٍ الْمُرْتَعِشَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ أَبَا حُسَيْنٍ فِي السُّوقِ يَمْشِي عُرْيَانًا وَيَأْكُلُ خُبْزًا، فَقُلْتُ لَهُ: أَلا تَسْتَحِيي مِنَ النَّاسِ؟ تَمْشِي فِي السُّوقِ عُرْيَانًا وَتَأْكُلُ. قَالَ: وَهَلْ بَقِيَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مَنْ يُسْتَحْيَى مِنْهُ مَنْ كَانَ يُسْتَحْيَى مِنْهُ تَحْتَ الأَرْضِ وَالثَّرَى أَنْشَدَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْوَلِيدِ التَّسْتُرِيُّ، بِهَا، أَنْشَدَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَبَّادٍ، لِبَعْضِهِمْ: عَجِبْتُ لِضَحِكِ الْمَرْءِ وَالْمَوْتُ خَلْفَهُ وَلِلْمُشْتَرِي دُنْيَاهُ بِالدِّينِ أَعْجَبُ وَأَعْجَبُ مِنْ هَذَيْنِ مَنْ بَاعَ دِينَهُ بِدُنْيَا سِوَاهُ ذَاكَ مِنْ ذَيْنِ أَعْجَبُ أَنْشَدَنَا وَلِيدُ بْنُ مَعْنٍ الْمَوْصِلِيُّ: هَذَا إِجْمَالُ الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ سُبْحَانَ ذِي الْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَهْ مَنْ أَبْصَرَتْ عَيْنُهُ لَهَا شَبَهًا حَلَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَالنِّقْمَهْ إِنِّي مُعِدٌّ لَهَا الْكَلامَ فَمَا أَنْطِقُ مِنْ هَيْبَةٍ لَهَا كَلِمَهْ وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ: وَهَذَا كَمَا قَالَ عُرْوَةُ بْنُ حِزَامٍ: وَمَا هُوَ إِلا أَنْ أَرَاهُ فَجْأَةً فَأَبْعَثُ حَتَّى لا أَكَادُ أُجِيبُ أَنْشَدَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مَعْنٍ الْمَوْصِلِيُّ، أَنْشَدَنِي أَبُو عَفَّانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْشَدَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، أَنْشَدَنِي أَبُو نُوَاسٍ الْحَسَنُ بْنُ هَانِئٍ، لِنَفْسِهِ فِي نَفْسِهِ: أَفْنَيْتَ عُمْرَكَ وَالذُّنُوبُ تَزِيدُ وَالْكَاتِبُ الْمُحْصِي عَلَيْكَ شَهِيدُ كَمْ قُلْتَ لَسْتُ بِعَائِدٍ فِي قَهْوَةٍ وَنَزَرْتَ فِيهَا ثُمَّ صِرْتَ تَعُودُ حَتَّى مَتَى لا تَرْعَوِي عَنْ لَذَّةٍ وَحِسَابُهَا يَوْمَ الْحِسَابِ شَدِيدُ وَكَأَنَّنِي بِكَ قَدْ أَتَتْكَ مَنِيَّةٌ لا شَكَّ أَنَّ سَبِيلَهَا مَوْرُودُ

حكاية واحدة

حِكَايَةٌ وَاحِدَةٌ سَمِعْتُ أَبَا الْعِزِّ نَجَاءَ بْنَ الْمُبَارَكِ بْنِ طَالِبٍ الْمَخْرَمِيَّ الْفَقِيهَ، وَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، وَهُوَ صَدُوقٌ وَصَالِحٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، أَنَّهُ رَأَى فِي الْمَنَامِ أَبَا بَكْرٍ الشَّامِيَّ قَاضِي بَغْدَادَ بَعْدَ مَوْتِهِ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ عَلَى كُرْسِيٍّ، قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ وَصَافَحْتُهُ، وَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ عَلَى كُرْسِيٍّ آخَرَ، فَقَالَ لَهُ الْقَاضِي: الْحَدِيثُ الْفُلانِيُّ، فَأَجَابَهُ الْخَطِيبُ بِشَيْءٍ ذَهَبَ عَنِّي، فَتَنَازَعَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: فَهَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُمْ حَتَّى نَسْأَلَهُ. فَقَامَا جَمِيعًا إِلَى زَاوِيَةٍ فَرَفَعَا سِتْرًا أَخْضَرَ، وَدَخَلا وَوَقَفْتُ أَنَا عَلَى الْبَابِ ثُمَّ أَصْغَيْتُ. قَالَ السِّلَفِيُّ: الْعِبَارَةُ لِي كَتَبْتُهَا حِينَ سَمِعْتُهَا مِنْهُ، وَقَرَأْتُهَا عَلَيْهِ وَمَعِي أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ كُرْدَةَ الصَّبَّاغُ، وَأَبُو غَالِبِ بْنُ أَبِي الطَّيِّبِ بْنِ عَلِيٍّ الرُّسْتُمِيُّ، الأَصْبَهَانِيَّانِ بِبَغْدَادَ فِي الْمَدْرَسَةِ النِّظَامِيَّةِ فِي جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ آخِرُ الْجُزْءِ الثَّامِنَ عَشْرَ وَالْحَمْدُ للَّهِ وَصَلَوَاتُهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلامِهِ

§1/1