التيسير بشرح الجامع الصغير

المناوي

الجزء 1

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (الْحَمد لله) الَّذِي علمنَا من تَأْوِيل الْأَحَادِيث فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله شَهَادَة تنجي قَائِلهَا يَوْم الْعرض وَأشْهد أَن مُحَمَّد رَسُوله الَّذِي خصّه بجوامع الْكَلم فِي الْمقَال وَجمع فِيهِ كل خلق وَخلق حسن فَاسْتَوَى على أكمل الْأَحْوَال [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وعَلى آله وَأَصْحَابه الْأَشِدَّاء الرُّحَمَاء الَّذين اشبهوا فِي الْهِدَايَة بهم نُجُوم السَّمَاء وعَلى الْأَئِمَّة الْأَعْلَام والأولياء الْكِرَام (وَبعد) فَأنى لما شرحت فِيمَا مضى الْجَامِع الصَّغِير من حَدِيث البشير النذير كوى قلب الْحَاسِد لما اسْتَوَى فجهد أَن يَأْتِي لَهُ بنظير فَرجع إِلَيْهِ بَصَره خاسئا وَهُوَ حسير فَلَمَّا آنس من نَفسه الْقُصُور وَالتَّقْصِير عمد إِلَى الطعْن فِيهِ بالتطويل وَكَثْرَة القال والقيل فلقطع أَلْسِنَة الحسدة المتعنتين وقصورهم الراغبين وَخَوف انتحال السارقين أَمرنِي بعض المحبين أَن أختصر اللَّفْظ اختصارا وأقتصر فِي الْمعَانِي على مَا يظْهر جهارا فعمدت أختصر وطفقت أقتصر ثمَّ عنّ لي أَنه كَيفَ يَلِيق إهمال هاتيك النكت البديعة اللطيفة والتحقيقات المنيعة الشَّرِيفَة لخوف السارقين والمنتهبين وقصور الأغبياء والمتغنين فَإِن لم ينْتَفع بِهِ الحاسدون والقاصرون فسينتفع بِهِ المنصفون الكاملون وَأَن انتحل مِنْهُ عتاة خائنون فَمن خوان الْكِرَام ينتهبون ولمثل هَذَا فليعمل الْعَامِلُونَ فَرَأَيْت إبْقَاء الأَصْل على حَاله حذرا من إِضَاعَة هاتيك الْبَدَائِع الروائع الَّتِي هِيَ خُلَاصَة أبكار الْعلمَاء وعصارة أنظار الْفُضَلَاء وَأَن يكون هَذَا شرحا ثَانِيًا وجيزا فدونك يَا طَالب الِاخْتِصَار والاقتصار شرحا كَأَنَّهُ سبيكة نضار وَمَعَ ذَلِك فِيهِ طرف من الظّرْف ونبذة من الْأَدَب من وقف عَلَيْهَا وقف وَمَعَ وصفي لَهُ بذلك مَا أبرئه وَلَا نَفسِي من ريب وَلَا أبيعه بِشَرْط الْبَرَاءَة من كل عيب وَلَا أدّعي فِيهِ كَمَال الاسْتقَامَة وَلَا أَقُول بِأَنَّهُ كَأَصْلِهِ جمع سَلامَة بل أعترف بالقصور وأسأل الله الغفور الْعَفو عَمَّا طَغى بِهِ الْقَلَم فكم جرى بِهَذِهِ السطور فأحرج على من عثر على هفوة أَو كبوة أَن يرقع خرقه ويفتق رتقه

وَيصْلح خلله ويسترز لله فَمن تجنب الْإِنْصَاف وَنظر بِعَين الانحراف وَطلب عَيْبا وجدّ وجد وَمن افْتقدَ زلل أَخِيه بِعَين الرِّضَا فقد فرحم الله امْرأ غلب هَوَاهُ وَعمل بالإنصاف وعذرني فِي خطا كَانَ مني وزلل صدر عني فالكمال محَال لغير ذِي الْجلَال والمرء غير مَعْصُوم وَالنِّسْيَان فِي الْإِنْسَان غير مَعْدُوم (وسميته) التَّيْسِير بشرح الْجَامِع الصَّغِير وَالله سُبْحَانَهُ الْمَسْئُول أَن يَجْعَل مقاساتي فِيهِ كَأَصْلِهِ لوجهه الْكَرِيم ويثيبني عَلَيْهِ بجنات النَّعيم (بِسم الله) أؤلف أَو افْتتح متبرّكا أَو مستعينا (الرَّحْمَن) المتفضل بِإِرَادَة الْخَيْر بِكُل الْخلق (الرَّحِيم) مريده للْمُؤْمِنين (الْحَمد) أَي كل أَفْرَاده أَو ماهيته وَحَقِيقَته وَهُوَ الْوَصْف بالجميل على الْجَمِيل الصَّادِر بِالِاخْتِيَارِ حَقِيقَة أَو حكما على جِهَة التَّعْظِيم (لله) أَي مُخْتَصّ بِهِ فَلَا فَرد مِنْهُ لغيره فَحَمدَ غَيره كالعارية إِذا لكل مِنْهُ وَإِلَيْهِ لِأَنَّهُ مبدأ كل جميل وَالْجُمْلَة لإنشاء الْحَمد وَأَرْدَفَ التَّسْمِيَة بِالْحَمْد اتبَاعا لكتاب الحَدِيث بل لكتاب الْقَدِيم وَإِشَارَة إِلَى أَنه تَعَالَى حيّ قَادر مُرِيد عَالم إِذْ الْحَمد لَا يسْتَحقّهُ إِلَّا من هُوَ كَذَلِك وامتثالا لحديثي الِابْتِدَاء والتعارض مَدْفُوع بِحمْل الِابْتِدَاء على الْعرفِيّ الممتدّ أَو المُرَاد الِابْتِدَاء بِأَحَدِهِمَا لِأَن الْحكمَيْنِ إِذا تَعَارضا وَلم يعلم سبق وَلَا نسخ يحمل على التَّخْيِير كَمَا قرّر فِي الْأُصُول ذكره الْعَلامَة مرشد الشِّيرَازِيّ (الَّذِي) لِكَثْرَة جوده ورأفته بِنَا (بعث) أرسل (على رَأس) أَي أوّل أَو على (كل مائَة سنة) من المولد النَّبَوِيّ أَو الْبعْثَة أَو الْهِجْرَة (من) أَي مُجْتَهدا وَاحِدًا أَو متعدّدا (يجدّد لهَذِهِ الأمّة) أَي الْجَمَاعَة المحمدية وَالْمرَاد أمّة الْإِجَابَة بِقَرِينَة إِضَافَة الدّين إِلَيْهِم فِي قَوْله (أَمر دينهَا) أَي مَا اندرس من أَحْكَام شريعتها (وَأقَام) نصب وسخر (فِي كل عصر) أَي زمن (من يحوط هَذِه الْملَّة) أَي يتَعَاهَد هَذِه الطَّرِيقَة الإسلامية ويبالغ فِي الِاحْتِيَاط لحفظها (بتشييد أَرْكَانهَا) أَي بإعلاء أعلامها وَأَحْكَام أَحْكَامهَا وَرفع منارها (وتأييد سننها) أَي تقويتها (وتبيينها) للنَّاس أَي توضيحها لَهُم (وَأشْهد) أَي أعلم وَأبين (أَن لَا إِلَه) أَي لَا معبود بِحَق فِي الْوُجُود (إِلَّا الله وَحده) تَأْكِيد لتوحيد الذَّات (لَا شريك لَهُ) تَأْكِيد لتوحيد الصِّفَات (شَهَادَة يزيح) أَي يزِيل (ظلام الشكوك صبح يقينها) أَي أشهد بِهِ شَهَادَة ثَابِتَة جازمة يزِيل نور اعتقادها ظلمَة كل شكّ وريب فَهُوَ اسْتِعَارَة بِالْكِنَايَةِ لكَون نطقه بِالشَّهَادَةِ ناشئا عَن جزم قلب (وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا) عطف بَيَان لَا صفة وَلَا بدل اسْم مفعول من التَّحْمِيد وَهُوَ الْمُبَالغَة فِي الْحَمد سمى بِهِ لِكَثْرَة خصاله الحميدة (عَبده) قدّمه لِأَن وصف الْعُبُودِيَّة أشرف الْأَوْصَاف (وَرَسُوله) إِلَى كَافَّة الثقلَيْن (الْمَبْعُوث لرفع) أَي لأجل إعلاء (كلمة الْإِسْلَام) وَهِي كلمة التَّوْحِيد (وتشييدها) أَي أَحْكَامهَا وإعلائها وتوثيق عراها (وخفض) أَي وَلأَجل إهانة وإذلال (كلمة الْكفْر) من دَعْوَى الشَّرِيك لله وَنَحْو ذَلِك (وتوهينها) أَي إضعافها وتحقيرها أَي رَحمَه الله رَحْمَة مقترنة بتعظيم وَسلمهُ من كل آفَة مُنَافِيَة لغاية الْكَمَال وَكلمَة على هُنَا مجرّدة عَن المضرّة كَمَا فِي فتوكل على الله فَلَا يرد أنّ الصَّلَاة بِمَعْنى الدُّعَاء وَإِذا اسْتعْمل الدُّعَاء مَعَ كلمة على كَانَ للمضرّة وَالْجُمْلَة لإنشاء طلب الرَّحْمَة وَالسَّلَام وَإِن كَانَ بِصُورَة الْخَبَر (وعَلى آله) أَي أَقَاربه الْمُؤمنِينَ من بني هَاشم وَالْمطلب أَو أتقياء أمّته قَالَ الْعَلامَة الدوانيّ فِي حَاشِيَة شَرحه لهياكل النُّور آل الشَّخْص مَا يؤل إِلَى ذَلِك الشَّخْص وَآل الْمُصْطَفى من يؤل إِلَيْهِ بِحَسب النّسَب أَو بِحَسب النِّسْبَة أمّا الأوّل فهم الَّذين حرمت عَلَيْهِم الصَّدَقَة وهم مؤمنو بني هَاشم وَالْمطلب

وأمّا الثَّانِي فهم الْعلمَاء إِن كَانَت النِّسْبَة بِحَسب الْكَمَال الصُّورِي أَعنِي علم التشريع والأولياء والحكماء المتألهون إِن كَانَت النِّسْبَة بِحَسب الْكَمَال الْحَقِيقِيّ أَعنِي علم الْحَقِيقَة وكما حرم على الأوّل الصَّدَقَة الصورية حرم على الثَّانِي الصَّدَقَة المعنوية أَعنِي تَقْلِيد الْغَيْر فِي الْعُلُوم والمعارف الإلهية فآل النبيّ من يؤل إِلَيْهِ بِحَسب نسبه لِحَيَاتِهِ الجسمانية كأولاده النسبية وَمن يحذو حذوهم من أَقَاربه الصورية أَو بِحَسب نسبته لِحَيَاتِهِ الْعَقْلِيَّة كأولاده الروحانية من الْعلمَاء الراسخين والأولياء الكاملين والحكماء المتألهين المقتبسين من مشكاة النبوّة سَوَاء سَبَقُوهُ زَمَانا أَو لحقوه وَلَا شكّ أنّ الثَّانِيَة آكِد من الأولى وَالثَّانيَِة من الثَّانِيَة آكِد من الأولى مِنْهُمَا وَإِذا اجْتمع النسبتان بل النّسَب الثَّلَاث كَانَ نورا على نور كَمَا فِي الْأَئِمَّة الْمَشْهُورين من العترة الطاهرة (وَصَحبه) اسْم جمع لصَاحب بِمَعْنى الصحابيّ وَهُوَ من لقِيه بعد النبوّة وَقبل مَوته مُؤمنا بِهِ (لُيُوث الغابة) اسْتِعَارَة لمزيد شجاعتهم جمع لَيْث وَهُوَ الْأسد والغابة شجر ملتف أَو نَحوه تأوي إِلَيْهِ الْأسود وَزَاد قَوْله (وَأسد عرينها) دفعا لتوهم احْتِمَال عدم إِرَادَة الْحَيَوَان المفترس بِلَفْظ اللَّيْث إِذْ اللَّيْث أَيْضا نوع من العنكبوت والعرينة مأوى الْأسود (هَذَا) أَي الْمُؤلف الْحَاضِر فِي الْعقل (كتاب) أَي مَكْتُوب (أودعت) صنت وحفظت (فِيهِ من الْكَلم) بِفَتْح فَكسر جمع كلمة كَذَلِك (النَّبَوِيَّة) أَي المنسوبة إِلَى النَّبِي (ألوفا) بِضَم أوّله جمع ألف وَأَرَادَ بالكلم الْأَحَادِيث وبالنبيّ الْمَنْسُوب إِلَيْهِ مُحَمَّد قيل وعدّته عشرَة آلَاف وَتِسْعمِائَة وَأَرْبَعَة وَثَلَاثُونَ (وَمن الحكم) بِكَسْر فَفتح جمع حِكْمَة وَهِي اسْم لكل علم وَعمل صَالح (المصطفوية) أَي المنسوبة إِلَى الْمُصْطَفى أَي الْمُخْتَار (صنوفا) أَي أنواعا من الْأَحَادِيث فَإِنَّهَا متنوعة إِلَى مواعظ وَغَيرهَا (اقتصرت فِيهِ على الْأَحَادِيث الوجيزة) أَي القصيرة فَلم أتجاوزها إِلَى الطَّوِيلَة إِلَّا نَادرا (ولخصت فِيهِ من معادن الْأَثر) بِالتَّحْرِيكِ أَي الْمَأْثُور يَعْنِي الْمَنْقُول عَن النبيّ (ابريزه) أَي خالصه وَأحسنه شبه أصُول الحَدِيث بالمعادن وَمَا أَخذه مِنْهَا بِالذَّهَب الْخَالِص وَجمعه لَهَا بالتخليص (وبالغت) أَي تناهيت فِي الِاجْتِهَاد (فِي تَحْرِير التَّخْرِيج) أَي اجتهدت فِي تَهْذِيب عزو الْأَحَادِيث إِلَى مخرجها من أَئِمَّة الْفَنّ والتحرير والتهذيب (فَتركت القشر وَأخذت اللّبَاب) أَي تجنبت الْأَخْبَار الْمَوْضُوعَة وأتيت بِالصَّحِيحِ وَالْحسن والضعيف المتماسك (وصنته) أَي حفظت هَذَا الْجَامِع (عَمَّا) أَي عَن إِثْبَات حَدِيث (تفرد بِهِ) أَي بروايته راو (وَضاع) للْحَدِيث على النبيّ (أَو كَذَّاب) أَي كثير الْكَذِب فِي كَلَامه وَإِن لم يعرف بِالْوَضْعِ (ففاق بذلك) أَي بِسَبَب ذَلِك (الْكتب الْمُؤَلّفَة فِي هَذَا النَّوْع) أَي علاهم فِي الْحسن والكتب الْمُؤَلّفَة فِي هَذَا النَّوْع وَهُوَ إِيرَاد متون الْأَحَادِيث مجرّدة من الْأَسَانِيد مرتبَة على الْحُرُوف (كالفائق) فِي اللَّفْظ الرَّائِق للعلامة ابْن غَنَائِم جمع فِيهِ أَحَادِيث الرَّقَائِق (والشهاب) بِكَسْر أوّله للْقَاضِي أبي عبد الله القضاعيّ (وحوى) جمع وَضم (من نفائس) جمع نفيسة لَا نَفِيس (الصِّنَاعَة الحديثية) أَي المنسوبة للمحدّثين (مَا لم يودع قبله) أَي قبل تأليفه (فِي كتاب) من الْكتب الْمُؤَلّفَة فِي ذَلِك النَّوْع (ورتبته على حُرُوف المعجم) أَي حُرُوف التهجي (مراعيا) أَي ملاحظا فِي التَّرْتِيب (أوّل الحَدِيث فَمَا بعده) أَي محافظا على الِابْتِدَاء بالحرف الأوّل وَالثَّانِي من كل كلمة أولى من الحَدِيث واتباعهما بالحرف الثَّالِث وَهَكَذَا وَفعلت ذَلِك (تسهيلا على الطلاب) لعلم الحَدِيث أَي تيسيرا عَلَيْهِم (وسميته

الْجَامِع الصَّغِير) أَي سميته بِمَجْمُوع الْمَوْصُوف وَالصّفة وَمَا أضيف إِلَيْهِمَا (من حَدِيث البشير النذير) أَي الْبَالِغ فِي كل من الوصفين غَايَة الْكَمَال ثمَّ بَين وَجه التَّسْمِيَة بقوله (لِأَنَّهُ مقتضب) أَي مقتطع (من الْكتاب الْكَبِير) حجما وعلما (الَّذِي) صفته فِي الحَدِيث على ذَلِك النَّحْو و (سميته جمع الْجَوَامِع) لجمعه كل مؤلف جَامع (وقصدت) أَي طلبت (فِيهِ) أَي فِي الْكتاب الْكَبِير (جمع الْأَحَادِيث النَّبَوِيَّة بأسرها) أَي بجميعها وَهَذَا بِحَسب مَا طالع عَلَيْهِ المُصَنّف لَا بِاعْتِبَار مَا فِي نفس الْأَمر (وَهَذِه رموزه) أَي إشاراته الدَّالَّة على من خرّج الحَدِيث من أهل الْأَثر (خَ للْبُخَارِيّ) صَاحب أصح الْكتب بعد الْقُرْآن (م لمُسلم) بن الْحُسَيْن بن الْحجَّاج الْقشيرِي النَّيْسَابُورِي (ق لَهما) فِي الصَّحِيحَيْنِ الْمَشْهُورين (د لأبي دَاوُد) سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث السجسْتانِي الشافعيّ (ت لِلتِّرْمِذِي) بِكَسْر الْفَوْقِيَّة وَالْمِيم أَو بضمهما أَو بِفَتْح فَكسر مُحَمَّد بن عِيسَى بن سُورَة بِفَتْح السِّين من كبار الْأَعْلَام (ت للنسائي) أَحْمد بن شُعَيْب الخراسانيّ الشافعيّ (هـ لِابْنِ مَاجَه) مُحَمَّد بن يزِيد وماجه لقب لِأَبِيهِ (4 لهَؤُلَاء الْأَرْبَعَة) أبي دَاوُد وَمن بعده (3 لَهُم إِلَّا بَان مَاجَه حم لَا حمد فِي مُسْنده) الإِمَام أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن حَنْبَل نَاصِر السّنة الصابر على المحنة الَّذِي قَالَ فِيهِ إِمَام الْحَرَمَيْنِ غسل وَجه السّنة من غُبَار الْبِدْعَة وكشف الْغُمَّة عَن عقيدة الْأمة (عَم لِابْنِهِ) عبد الله ابْن الإِمَام أَحْمد (فِي زوائده) أَي زَوَائِد مُسْند أَبِيه وَهُوَ نَحْو وَربع مُسْند أَبِيه فِي الحجم (ك للْحَاكِم) مُحَمَّد بن عبد الله بن حَمْدَوَيْه الضبيّ أحد الْأَعْلَام (فَإِن كَانَ فِي مُسْتَدْركه) على الصَّحِيحَيْنِ الَّذِي قصد فِيهِ جمع الزَّوَائِد عَلَيْهِمَا مِمَّا هُوَ على شَرطهمَا أَو أَحدهمَا أَو هُوَ صَحِيح (أطلقت) العزوالية (وَإِلَّا) بِأَن كَانَ فِي غَيره كتاريخه (بَينته) بِأَن أصرح باسم الْكتاب الْمُضَاف إِلَيْهِ (خد للْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب) أَي فِي كتاب الْأَدَب الْمُفْرد لَهُ وَهُوَ مَشْهُور (تخ لَهُ فِي التَّارِيخ) أَي الْكَبِير إِذْ هُوَ الْمَعْهُود عِنْد الْإِطْلَاق وَيحْتَمل غَيره وَله ثَلَاثَة تواريخ (حب لِابْنِ حَيَّان) مُحَمَّد بن حبَان التَّمِيمِي البستي الْفَقِيه الشافعيّ (فِي صَحِيحه) الْمُسَمّى بالتقاسيم والأنواع (طب للطبرانيّ) سُلَيْمَان اللَّخْمِيّ أحد الْحفاظ الرحالين المعمرين وثقوه (فِي الْكَبِير) أَي فِي مُعْجَمه الْكَبِير المُصَنّف فِي أَسمَاء الصَّحَابَة (طس لَهُ فِي الْأَوْسَط) أَي فِي مُعْجَمه الْأَوْسَط الَّذِي أَلفه فِي غرائب شُيُوخه (طص لَهُ فِي الصَّغِير) أَي أَصْغَر معاجيمه الثَّلَاثَة (ص لسَعِيد ابْن مَنْصُور فِي سنَنه) هُوَ أَبُو عُثْمَان الخراسانيّ وَيُقَال الطالقانيّ ثِقَة ثَبت (ش لِابْنِ أبي شيبَة) عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي شيبَة الْعَبْسِي الْكُوفِي صَاحب الْمسند (عب لعبد الرَّزَّاق فِي الْجَامِع) هُوَ عبد الرَّزَّاق بن نَافِع أَبُو بكر أحد الاعلام وَكَانَ يتشيع (ع لأبي يعلى فِي مُسْنده) محدّث الجزيرة أَحْمد بن عليّ بن الْمثنى التَّمِيمِي ثِقَة ثَبت (قطّ للدارقطني) نِسْبَة إِلَى الدَّار والقطن ركب الاسمان مِنْهُ عَليّ بن عمر الْبَغْدَادِيّ الشافعيّ أَمَام زَمَانه (فَإِن كَانَ فِي السّنَن أطلقت) العزوالية (وَإِلَّا) بِأَن كَانَ فِي غَيرهَا من تصانيفه كالأفراد والعلل (بَينته) أَي أضفته إِلَى الْكتاب الَّذِي هُوَ فِيهِ (فر للديلمي فِي مُسْند الفردوس) الْمخْرج على كتاب الشهَاب الْمُرَتّب على هَذَا النَّحْو والفردوس لعماد الْإِسْلَام أبي شُجَاع الديلمي وَمُسْنَده لوَلَده أبي مَنْصُور شهردار بن شيرويه (حل لأبي نعيم) أَحْمد بن عبد الله الأصفهانيّ الصُّوفِي الْفَقِيه الشافعيّ (فِي الْحِلْية) أَي فِي كتاب حلية الْأَوْلِيَاء وطبقات الأصفياء (هَب للبيهقي) الْحَافِظ الْكَبِير أحد أَئِمَّة الشَّافِعِيَّة (فِي) كتاب (شعب الْإِيمَان) بِكَسْر الْهمزَة كتاب نَفِيس غزير الْفَوَائِد (هق لَهُ فِي السّنَن) الْكُبْرَى الَّذِي قَالَ السُّبْكِيّ لم يؤلف

أحد مثله (عد لِابْنِ عدي) الْحَافِظ عبد الله بن عدي الجرجانيّ (فِي) كِتَابه (الْكَامِل) الَّذِي أَلفه فِي معرفَة الضُّعَفَاء (عق للعقيلي) فِي كِتَابه الَّذِي صنفه (فِي الضُّعَفَاء) أَي فِي بَيَان حَال رجال الحَدِيث الضَّعِيف فالضعفاء جمع ضَعِيف (خطّ للخطيب) أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِي (فَإِن كَانَ) الحَدِيث الَّذِي أعزوه إِلَيْهِ (فِي التَّارِيخ) أَي تَارِيخ بَغْدَاد الْمَشْهُور (أطلقت) الْعزو إِلَيْهِ (وَإِلَّا) بِأَن كَانَ فِي غَيره من تأليفاته الْمَشْهُورَة (بَينته) بِأَن أعين الْكتاب الَّذِي هُوَ فِيهِ (وَالله أسأَل) لَا غَيره كَمَا يُؤذن بِهِ تَقْدِيم الْمَعْمُول (أَن يمنّ) أَي ينعم عليّ (بقبوله) مني بِأَن يثيبني عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة (وَأَن يجعلنا) أَتَى بنُون العظمة إِظْهَارًا لملزومها الَّذِي هُوَ نعْمَة من تَعْظِيم الله لَهُ بتأهيله للْعلم امتثالا لقَوْله تَعَالَى وأمّا بِنِعْمَة رَبك فحدّث (عِنْده) عندية إعظام وإكرام لَا مَكَان (من حزبه) بِكَسْر الْحَاء خاصته وجنده (المفلحين) الكاملين فِي الْفَلاح الفائزين بِكُل خير المدركين لما طلبُوا الناجين مِمَّا هربوا (وحزب رَسُوله) أَي اتبع الله وَاتِّبَاع رَسُوله المقرّبين لَدَيْهِ الغالبين على من سواهُم أنّ حزب الله هم الغالبون المفلحون (إِنَّمَا الْأَعْمَال) أَي لَا صِحَة أَولا كَمَال للأعمال إِلَّا (بِالنِّيَّاتِ) قَالَ بعض الْمُحَقِّقين أصل إِنَّمَا أَن يكون الحكم الْمُسْتَعْمل فِيهِ مِمَّا يُعلمهُ الْمُخَاطب وَلَا يُنكره أَي من شَأْنه أَن لَا يجهله وَلَا يُنكره حَتَّى إِن إِنْكَاره يَزُول بِأَدْنَى تَنْبِيه فنبه الْمُصْطَفى بِهَذِهِ الْكَلِمَة على أنّ هَذَا الحكم لَا يحْتَاج إِلَى نظر بل يَكْفِيهِ أدنى تأمّل والأعمال والنيات جمع محلى بِاللَّامِ للكثرة ومفيد للاستغراق مَعَ إِفَادَة قصر الْمسند عَلَيْهِ على الْمسند وَمَعْنَاهُ كل عمل بنية فَلَا عمل إِلَّا بنية إِذْ الْجمع إِذا قوبل بِجمع يحمل على التَّوْزِيع وَقيل أنّ إِنَّمَا تفِيد تَأْكِيد الْحصْر إِذْ هُوَ مُسْتَفَاد من تَعْرِيف الْجمع وَيجوز أَن تكون إِنَّمَا أَيْضا للحصر وَلَا حجر فِي اجْتِمَاع الْأَدِلَّة على مَدْلُول وَاحِد كَمَا فِي شرح الْمِفْتَاح للشريف والنيات جمع نِيَّة وَهِي انبعاث الْقلب نَحْو مَا يرَاهُ مُوَافقا لغَرَض من جلب نفع أَو دفع ضرّ وَهَذَا اللَّفْظ مَتْرُوك الظَّاهِر لأنّ الذوات غير منتفية إِذْ تَقْدِير إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ لَا عمل إِلَّا بنية وَالْغَرَض أنّ ذَات الْعَمَل الْخَالِي عَن النِّيَّة مَوْجُودَة فَالْمُرَاد نفي أَحْكَامهَا كالصحة والفضيلة وَالْحمل على الصِّحَّة أولى لِأَنَّهُ الأَصْل فَلَا يَصح عمل إِلَّا بنية وَإِنَّمَا لم تشْتَرط فِي إِزَالَة خبث لِأَنَّهَا من قبيل التروك {وَإِنَّمَا لكل امْرِئ} أَي رجل ومؤنثه امْرَأَة {مَا نوى} أَي مَا حصل لإِنْسَان من الْعَمَل إِلَّا مَا نَوَاه فالم يُنَوّه لَا يعتدّ بِهِ فَلَيْسَ لَهُ من عمله الِاخْتِيَارِيّ القصدي إِلَّا مَا نَوَاه من خير وشرّ نفيا واثباتا فالإثبات لَهُ مَا نَوَاه وَالنَّفْي لَا يحصل لَهُ غير مَا نَوَاه فَلَيْسَ هَذَا تكْرَار فإنّ الأوّل دلّ على أنّ صَلَاح الْعَمَل وفساده بِحَسب النِّيَّة الْمُقْتَضِيَة للإيجاد وَالثَّانِي على أنّ الْعَامِل ثَوَابه على عمله بِحَسب نِيَّته إِن قصد لله وَللَّه وَإِن قصد للدنيا فلهَا فَقَط (فَمن كَانَت هجرته) أَي انْتِقَاله من بِلَاد الْكفْر (إِلَى الله وَرَسُوله) قصدا وعزما (فَهجرَته) بِبدنِهِ وجوارحه (إِلَى الله وَرَسُوله) ثَوابًا وَأَجرا فَلَمَّا كَانَت الْهِجْرَة لَهَا مبدأ وباعث من الْقلب ومصدر وَغَايَة فِي الْجَوَارِح كَانَ مصدرها وغايتها فِي الْخَارِج تبعا لمبدئها فِي الْقلب (وَمن كَانَت هجرته لدُنْيَا) بِضَم أوّله وَالْقصر بِلَا تَنْوِين وَاللَّام للتَّعْلِيل أَو بِمَعْنى إِلَى (يُصِيبهَا) أَي يحصلها شبه تَحْصِيلهَا عِنْد امتداد الأطماع نَحْوهَا بِإِصَابَة الْغَرَض السهْم بِجَامِع سرعَة الْوُصُول وَحُصُول المُرَاد (أَو امْرَأَة ينْكِحهَا) جعلهَا قسيما للدنيا مُقَابلا لَهَا تَعْظِيمًا لأمرها لكَونهَا أَشد فتْنَة فأو للتقسيم وَهُوَ أولى من جعله عطف خَاص على عَام لَا لما قيل من أنّ لفظ دنيا نكرَة وَهِي لَا تعم فِي الْإِثْبَات مَدْفُوع بِأَنَّهَا فِي سِيَاق الشَّرْط تعم بل

حرف الهمزة

لتصريح ابْن مَالك فِي شرح الْعُمْدَة بأنّ عطف الْخَاص على الْعَام يخْتَص بِالْوَاو (فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ) وَإِن كَانَت هجرته بِصُورَة وَالْهجْرَة إِلَى الله وَرَسُوله وذم قَاصد أَحدهمَا وَإِن قصد مُبَاحا لكَونه خرج لطلب فَضِيلَة ظَاهرا وأبطن غَيره وَفِيه أنّ الْأُمُور بمقاصدها وَهِي إِحْدَى الْقَوَاعِد الْخمس الَّتِي ردّ بَعضهم جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي إِلَيْهَا وَغير ذَلِك من الْأَحْكَام الَّتِي تزيد على سَبْعمِائة وَقد تَوَاتر النَّقْل عَن الْأَئِمَّة فِي تَعْظِيم هَذَا الحَدِيث حَتَّى قَالَ أَبُو عُبَيْدَة لَيْسَ فِي الْأَحَادِيث أجمع وأغنى وَأكْثر فَائِدَة مِنْهُ وَقَالَ الشَّافِعِي وَأحمد هُوَ ثلث الْعلم (ق 4 عَن) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عمر ابْن الْخطاب) الْعَدوي أحد الْعشْرَة المبشرة بِالْجنَّةِ وَزِير الْمُصْطَفى (حل قطّ) وَكَذَا ابْن عَسَاكِر (فِي غرائب) الإِمَام الْمَشْهُور صدر الصُّدُور (مَالك) بن أنس الأصبحيّ (عَن أبي سعيد) سعد بن مَالك بن سِنَان الأنصاريّ الخدريّ (ابْن عَسَاكِر) حَافظ الشأم أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن بن هبة الله الدمشقيّ الشافعيّ (فِي أَمَالِيهِ) الحديثية من رِوَايَة يحيى بن سعيد عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم (عَن أنس) بن مَالك الأنصاريّ خَادِم النبيّ (الرشيد) بن (الْعَطَّار) الْحَافِظ رشيد الدّين أَبُو الْحُسَيْن يحيى الْمَشْهُور بِابْن الْعَطَّار (فِي جُزْء من تَخْرِيجه) وضعفوا سَنَده (عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي عبد الرَّحْمَن بن صَخْر على الْأَصَح من ثَلَاثِينَ قولا حرف الْهمزَة (آتى بَاب الْجنَّة) أَي أجئ بعد الِانْصِرَاف من الْموقف إِلَى أعظم المنافذ الَّتِي يتَوَصَّل مِنْهَا إِلَى دَار الثَّوَاب وَهُوَ بَاب الرَّحْمَة أَو التَّوْبَة يَوْم الْقِيَامَة فعالة تفهم فِيهَا التَّاء الْمُبَالغَة وَالْغَلَبَة وَهِي قيام أَمر مستعظم (فأستفتح) أَي أطلب فتح الْبَاب بالقرع (فَيَقُول الخازن) أَي الْحَافِظ للجنة وَهُوَ رضوَان (من أَنْت) أجَاب بالاستفهام وأكده بِالْخِطَابِ تلذذ بمناجاته (فَأَقُول مُحَمَّد) أكتفي بِهِ وَإِن كَانَ الْمُسَمّى بِهِ كثيرا لِأَنَّهُ الْعلم الَّذِي لَا يشْتَبه (فَيَقُول بك) قيل الْبَاء مُتَعَلقَة بِالْفِعْلِ بعْدهَا ثمَّ هِيَ إمّا سَبَبِيَّة قدمت للتخصيص أَي بسببك (أمرت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول والآمر الله (أَن لَا أفتح) الْبَاب (لأحد) من الْخلق (قبلك) لَا بِسَبَب آخر أَو صلَة للْفِعْل وَأَن لَا أفتح بدل من الضَّمِير الْمَجْرُور أَي أمرت بِفَتْح الْبَاب لَك قبل غَيْرك من الْأَنْبِيَاء (حم م) فِي الْإِيمَان (عَن أنس) بن مَالك (آخر من يدْخل الْجنَّة) أَي من الْمُوَحِّدين لأنّ الْكفَّار مخلدون (رجل) هُوَ مُخْتَصّ بِالذكر من النَّاس (يُقَال لَهُ) أَي يُسمى (جُهَيْنَة) بِضَم فَفتح اسْم قَبيلَة سمى بِهِ الرجل (فَيَقُول أهل الْجنَّة) الَّذين هم فِيهَا حِينَئِذٍ (عِنْد) بِتَثْلِيث الْعين (جُهَيْنَة الْخَبَر الْيَقِين) أَي الْجَازِم الثَّابِت المطابق للْوَاقِع من أَنه هَل بَقِي فِي جَهَنَّم أحد يعذب من الْمُوَحِّدين أم لَا (خطّ فِي) كتاب (رُوَاة مَالك) بن أنس من وَجْهَيْن (عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب الْعلم الْفَرد أحد العبادلة الْأَرْبَعَة والْحَدِيث ضَعِيف من طريقيه يل قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ بَاطِل كَمَا هُوَ مُبين فِي الشَّرْح (آخر قَرْيَة) من الْقرى الْجمع سميت بِهِ لِاجْتِمَاع النَّاس فِيهَا (من قرى الْإِسْلَام خرابا بِالْمَدِينَةِ) النَّبَوِيَّة علم لَهَا بالغلبة فَلَا يسْتَعْمل مُعَرفا إِلَّا فِيهَا (ت) فِي أَوَاخِر جَامعه (عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن غَرِيب لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث جُنَادَة وَذكر فِي الْعِلَل أَنه سَأَلَ عَنهُ البُخَارِيّ فَلم يعرفهُ وتعجب مِنْهُ (آخر من يحْشر) أَي يساق إِلَى الْمَدِينَة والحشر السُّوق من جِهَات مُخْتَلفَة أَو المُرَاد من يَمُوت قَالَ عِكْرِمَة فِي قَوْله إِذا الوحوش حشرت حشرها مَوتهَا (راعيان) تَثْنِيَة رَاع وَهُوَ حَافظ الْمَاشِيَة (من

مزينة) بِالتَّصْغِيرِ قَبيلَة مَعْرُوفَة (يُريدَان الْمَدِينَة) يقصدانها (ينعقان) بِكَسْر الْمُهْملَة (بغنمهما) يزجرانها بأصواتهما ويسوقانها يطلبان الْكلأ (فيجدانها) أَي الْغنم (وحوشا) بِضَم أوّله بِأَن تنْقَلب ذواتها أَو بِأَن تتوحش فتنفر من صيامهما أَو الضَّمِير للمدينة وَالْوَاو مَفْتُوحَة أَي يجدان الْمَدِينَة خَالِيَة والوحوش الْخَلَاء أَو يسكنهَا الْوَحْش لانقراض ساكنيها قَالَ النوويّ وَهُوَ الصَّحِيح والأوّل غلط وَتعقبه ابْن حجر بأنّ قَوْله (حَتَّى إِذا بلغا ثنية الْوَدَاع) يُؤَيّد الأوّل لأنّ وُقُوع ذَلِك قبل دُخُول الْمَدِينَة وثنية الْوَدَاع بِفَتْح الْوَاو وَمحل عقبَة عِنْد حرم الْمَدِينَة سمي بِهِ لأنّ المودعين يَمْشُونَ مَعَ الْمُسَافِر إِلَيْهَا (خرا) أَي سقطا (على وُجُوههمَا) أَي أخذتهما الصعقة عِنْد النفخة الأولى وَذَا ظَاهر فِي أَنه يكون لإدراكهما السَّاعَة وإيقاع الْجمع موقع التَّثْنِيَة جَائِز وواقع فِي كَلَامهم كَقَوْلِهِم حَيا الله وُجُوههمَا إِذْ لَا يكون لوَاحِد أَكثر من وَجه ذكره ابْن الشجري (ك) فِي الْفِتَن (عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (آخر مَا أدْرك النَّاس) من النوس التحرّك أَو لأنّ بَعضهم يأنس بِبَعْض (من كَلَام النُّبُوَّة الأولى) أَي آخر مَا وجدوا مَأْمُورا بِهِ فِي زمن النُّبُوَّة الأولى وَهِي من عهد آدم إِلَى أَن أدركناه فِي شرعنا وَلم ينْسَخ فِي مِلَّة من الْملَل (إِذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْت) إِذا لم تخش الْعَار عملت مَا شِئْت لم يردعك عَنهُ رادع وسيكافئك الله على فعلك فَهُوَ توبيخ شَدِيد أَو هُوَ للتهديد أَي اصْنَع مَا شِئْت فَسَوف ترى غبه أَو هُوَ على حَقِيقَته وَمَعْنَاهُ إِذا كنت فِي أمورك آمنا من الْحيَاء فِي فعلهَا لكَونه على وفْق الشَّرْع فَاصْنَعْ مِنْهَا مَا شِئْت / وَلَا عَلَيْك من أحد وَقد نظم بَعضهم معنى الحَدِيث فَقَالَ (إِذا لم تصن عرضا وَلم تخش خَالِقًا ... وتستح مخلوقا فَمَا شِئْت فَاصْنَعْ) وَقَالَ ابْن الْحسن السفلة من لَا يعبأ بِمَا صنع (ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه) تَارِيخ دمشق (عَن أبي مَسْعُود) عقبَة بن عَمْرو بن ثَعْلَبَة (البدري) الْأنْصَارِيّ (آخر مَا تكلم بِهِ إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل (حِين ألقِي فِي النَّار) الَّتِي أعدّها لَهُ نمروذ وألقاه فِيهَا ليحترق وسنه سِتّ عشرَة سنة على مَا قيل (حسبي الله) أَي كافيني وكافلني هُوَ الله لَا غَيره (وَنعم الْوَكِيل) أَي الموكول إِلَيْهِ وَنعم كلمة مُبَالغَة تجمع الْمَدْح كُله (خطّ) فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن يزْدَاد (عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (وَقَالَ) أَي الْخَطِيب (غَرِيب) أَي هُوَ حَدِيث غَرِيب وَهُوَ مَا انْفَرد بِهِ حَافظ وَلم يذكرهُ غَيره (وَالْمَحْفُوظ) عِنْد الْمُحدثين (عَن ابْن عَبَّاس) ترجمان الْقُرْآن أحد العبادلة الْأَرْبَعَة (مَوْقُوف) عَلَيْهِ غير / مَرْفُوع لَكِن مثله لَا يُقَال من قبيل الرَّأْي فَهُوَ حكمه (آخر أربعاء) بِتَثْلِيث الْبَاء والمدّ (فِي الشَّهْر) من الشُّهْرَة يُقَال أشهر الشَّهْر إِذا طلع هلاله (يَوْم نحس) بِالْإِضَافَة وبدونها أَي شُؤْم وبلاء (مستمرّ) أَي مطرد شؤمه أَي دَائِم الشؤم أَو مستحكمه أَي على من تطير بِهِ واعتقد نحوسته لذاته وَخَافَ مِنْهَا مُعْتَقدًا مَا عَلَيْهِ المنجمون أما من اعْتقد أَنه لَا ينفع وَلَا يضر إِلَّا الله فَلَيْسَ هُوَ بنحس عَلَيْهِ (وَكِيع) بن الجرّاح أَبُو سُفْيَان الرواسِي (فِي الْغرَر) أَي فِي كتاب الْغرَر تأليفه (وَابْن مردوية) أَبُو بكر أَحْمد بن مُوسَى (فِي التَّفْسِير) تَفْسِير الْقُرْآن (خطّ) فِي تَرْجَمَة أبي الْوَزير صَاحب الْمهْدي (عَن ابْن عَسَاكِر) وَهُوَ ضَعِيف بل واه لضعف رِوَايَة سَلمَة بن الصَّلْت وَغَيره (آدم) من أَدِيم الأَرْض أَي ظَاهر وَجههَا سمي بِهِ لخلقه مِنْهُ (فِي السَّمَاء الدُّنْيَا) الْقَرِيبَة منا (تعرض عَلَيْهِ أَعمال ذرّيته) أَي نَسْله وَلَا مَانع من عرض الْمعَانِي وَإِن

كَانَت أعراضا لِأَنَّهَا فِي عَالم الملكوت متشكلة بأشكال تخصها وَمعنى عرضهَا أَن يراهم بمواضعهم فَيرى السُّعَدَاء من الْجَانِب الْأَيْمن وَغَيرهم من الْأَيْسَر (ويوسف) بن يَعْقُوب (فِي السَّمَاء الثَّانِيَة) وَهُوَ اسْم عبراني (وابنا الْخَالَة يحيى) اسْم أعجميّ أَو عربيّ (وَعِيسَى) بن مَرْيَم معرّب أَصله بالعبرانية يسوع (فِي السَّمَاء الثَّالِثَة وَإِدْرِيس فِي السَّمَاء الرَّابِعَة) أعجميّ غير مُشْتَقّ وَلَا منصرف قَالَ الجامي فِي شرح الفصوص وَهُوَ أوّل إِنْسَان حصل لَهُ الْعلم بالأعطية الْحَاصِلَة من الْمرتبَة المقضية وتنزلت عَلَيْهِ الْعُلُوم الوهبية (وهرون فِي السَّمَاء الْخَامِسَة ومُوسَى) بن عمرَان (فِي السَّمَاء السَّادِسَة) غير منصرف للعلمية والعجمة (وَإِبْرَاهِيم فِي السَّمَاء السَّابِعَة) أعجمي معرّب أَصله ابراهام وَزَاد فِي رِوَايَة مُسْند أظهره إِلَى الْبَيْت انْتهى (ابْن مردوية) فِي التَّفْسِير (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَهُوَ قِطْعَة من حَدِيث الْإِسْرَاء عِنْد الشَّيْخَيْنِ من حَدِيث أنس لكنه فِيهِ تخَالف فِي التَّرْتِيب (آفَة الظّرْف) بِفَتْح الظَّاء وَسُكُون الرَّاء الْكيس والبراعة (الصلف) بِالتَّحْرِيكِ مُجَاوزَة الْقدر يَعْنِي عاهة براعة اللِّسَان وذكاء الْجنان التطاول على الأقران والتمدّح بِمَا لَيْسَ فِي الْإِنْسَان وَالْمرَاد أنّ الظّرْف من الصِّفَات الْحَسَنَة لَكِن لَهُ آفَة رَدِيئَة كثيرا مَا تعرض لَهُ فَإِذا عرضت لَهُ أفسدته فليحذر ذُو الظّرْف تِلْكَ الآفة وَكَذَا يُقَال فِيمَا بعده والآفة بالمدّ العاهة أَو عرض يفْسد مَا يُصِيبهُ (وَآفَة الشجَاعَة الْبَغي) أَي وعاهة شدّة الْقلب عِنْد الْبَأْس تجَاوز الحدّ والتعدّي والإفساد (وَآفَة السماحة المنّ) أَي وعاهة الْجُود وَالْكَرم تعديد النعم على الْمُنعم عَلَيْهِ (وَآفَة الْجمال الْخُيَلَاء) أَي وعاهة حسن الصُّورَة أَو الْمعَانِي الْعجب وَالْكبر والتيه (وَآفَة الْعِبَادَة الفترة) أَي وعاهة الطَّاعَة التواني والتكاسل فِيهَا بعد كَمَال النشاط وَالِاجْتِهَاد (وَآفَة الحَدِيث) أَي مَا يتحدّث بِهِ وينقل (الْكَذِب) أَي الْإِخْبَار عَن الشَّيْء بِخِلَاف مَا هُوَ عَلَيْهِ (وَآفَة الْعلم النسْيَان) أَي وعاهة الْعلم أَن يهمله الْعَالم حَتَّى يذهب عَن ذهنه (وَآفَة الْحلم) بِالْكَسْرِ (السَّفه) أَي وعاهة الأناة والتثبت وَعدم العجلة الخفة والطيش وَعدم الملكة (وَآفَة الْحسب) بِالتَّحْرِيكِ (الْفَخر) أَي وعاهة الشّرف بِالْآبَاءِ ادّعاء العظمة والتمدّح بالخصال (وَآفَة الْجُود السَّرف) أَي وعاهة السخاء والتبذير والإنفاق فِي غير طَاعَة وَتجَاوز الْمَقَاصِد الشَّرْعِيَّة وَالْقَصْد التحذير من هَذِه العاهات الْمفْسدَة لهَذِهِ الْخِصَال الحميدة (هَب) وَكَذَا ابْن لال (وَضَعفه) أَي البيهقيّ (عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِيه كَذَّاب (آفَة) أهل (الدّين) أَو المُرَاد الدّين نَفسه لأنّ شُؤْم كل مِنْهُم يعود على الشَّرِيعَة بالوهن (ثَلَاثَة) من الرِّجَال (فَقِيه) أَي عَالم (فَاجر) أَي مائل عَن الْحق هاتك ستر الدّيانَة (وَإِمَام) أَي سُلْطَان سمي بِهِ لِأَنَّهُ يتقدّم على غَيره (جَائِر) أَي ظَالِم (ومجتهد جَاهِل) أَي وعابد مُجْتَهد فِي الْعِبَادَة جَاهِل بِأَحْكَام الدّين بِأَن لم يعلم الْوَاجِب عَلَيْهِ من الشَّرَائِع الظَّاهِرَة وَخص الثَّلَاثَة لعظم الضَّرَر بهم فالعالم يقْتَدى بِهِ وَالْإِمَام تعتقد الْعَامَّة وجوب طَاعَته والمتعبد يعظم الِاعْتِقَاد بِهِ (فر) عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ ضَعِيف لضعف رِوَايَة نهشل بن سعيد (آفَة الْعلم النسْيَان) لما تقرّر (وإضاعته) أَي إهماله أَو إِتْلَافه (أَن تحدّث بِهِ غير أَهله) مِمَّن لَا يفهمهُ وَلَا يعرفهُ فتحديثك بِهِ لَهُ إهمال للْعلم أَي جعلته بِحَيْثُ صَار مهملا أَو إِتْلَاف لعدم معرفتهم بالمحدّث بِهِ وَمن ثمَّ قَالَ حَكِيم صقلك سَيْفا لَيْسَ لَهُ جَوْهَر من سخنه خطأ وحملك الصعب المسنّ على الرياضة عناء وَقَالَ أَبُو تَمام (السَّيْف مَا لم يلف مِنْهُ صقيل ... من سخنه لم ينْتَفع بصقال)

وَقيل لحكيم يُؤَدب شَيخا مَا تصنع قَالَ أغسل مسحا لَعَلَّه يبيض وَقَالَ أَبُو تَمام وَقد رأى عَالما يعلم بليدا ( ... وَلَو نشر الْخَلِيل لَهُ لعقت ... بلادته على فطن الْخَلِيل) (ش عَن الْأَعْمَش مَرْفُوعا) إِلَى النبيّ (معضلا) وَهُوَ مَا سقط من رجال إِسْنَاده اثْنَان فَأكْثر على التوالي (وَأخرج) أَي ابْن أبي شيبَة (صَدره فَقَط) وَهُوَ قَوْله آفَة الْعلم النسْيَان (عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله الْهُذلِيّ أحد العبادلة الْأَرْبَعَة على مَا فِي صِحَاح الْجَوْهَرِي مَوْقُوفا عَلَيْهِ غير مَرْفُوع (آكل) بِكَسْر الْكَاف والمدّ أَي متناول (الرِّبَا) بِأَيّ وَجه كَانَ وَخص الْأكل لِأَنَّهُ الْمَقْصد الْأَعْظَم من المَال وَهُوَ بِكَسْر الرَّاء وبقصر وألفه بدل من وَاو وَهُوَ لُغَة الزِّيَادَة وَشرعا عقد على عوض مَخْصُوص غير مَعْلُوم التَّمَاثُل حَال العقد أَو مَعَ تَأْخِير فِي الْبَدَلَيْنِ أَو أَحدهمَا (وموكله) مطعمه (وكاتبه) الَّذِي يكْتب الْوَثِيقَة بَين المترابين (وشاهداه) اللَّذَان يَشْهَدَانِ على العقد (إِذا علمُوا بذلك) أَي بِأَنَّهُ رَبًّا وَبِأَنَّهُ بَاطِل (و) الْمَرْأَة (الواشمة) الَّتِي تغرز الْجلد بِنَحْوِ إبرة وَتَذَر عَلَيْهِ بِنَحْوِ نيلة ليخضر أَو يزرق (والموشومة) الْمَفْعُول بهَا ذَلِك (لِلْحسنِ) أَي لأجل التحسين وَلَا مَفْهُوم لَهُ لِأَن الوشم قَبِيح شرعا مُطلقًا (ولاوي) بِكَسْر الْوَاو (الصَّدَقَة) أَي مَانع الزَّكَاة المماطل بهَا (والمرتدّ) حَال كَونه (أَعْرَابِيًا) بِفَتْح الْهمزَة وياء النِّسْبَة إِلَى الْجمع لِأَنَّهُ صَار علما فَهُوَ كالمفرد (بعد الْهِجْرَة) يَعْنِي والعائد إِلَى الْبَادِيَة ليقيم مَعَ الْأَعْرَاب بعد مهاجرته مُسلما وَكَانَ من رَجَعَ بعد هجرته بِلَا عذر يعد كالمرتد لوُجُوب الْإِقَامَة مَعَ النبيّ لنصرته (ملعونون) مطرودون عَن مَوَاطِن الْأَبْرَار لما اجترحوه من ارْتِكَاب هَذِه الْأَفْعَال القبيحة الَّتِي هِيَ من كبار الآصار (على لِسَان مُحَمَّد) أَي بقوله مِمَّا أُوحِي إِلَيْهِ (يَوْم الْقِيَامَة) ظرف للعن أَي هم يَوْم الْقِيَامَة مبعدون مطرودون عَن منَازِل الْقرب وَختم بِهِ تهويلا وَزِيَادَة فِي الزّجر وَفِيه أنّ مَا حرم أَخذه حرم إِعْطَاؤُهُ وَقد عدّها الْفُقَهَاء من الْقَوَاعِد وفرّعوا عَلَيْهَا كثيرا من الْأَحْكَام وَلَكِن استثنوا مسَائِل مِنْهَا الرِّشْوَة للمحكم ليصل إِلَى حَقه وَفك الْأَسير وَإِعْطَاء شَيْء لمن يخَاف هجوه وَغير ذَلِك (ن) فِي السّير وَكَذَا أَحْمد (عَن ابْن مَسْعُود) وَهُوَ ضَعِيف لضعف الْحَرْث الْأَعْوَر (آكل) بالمدّ وَضم الْكَاف (كَمَا يَأْكُل العَبْد) أَي فِي الْقعُود لَهُ وهيئة التَّنَاوُل وَالرِّضَا بِمَا حضر فَلَا أتمكن عِنْد جلوسي لَهُ كَفعل أهل الرَّفَاهِيَة (وأجلس) للْأَكْل وَاحْتِمَال الْإِطْلَاق بعيد من السِّيَاق (كَمَا يجلس العَبْد) لَا كَمَا يجلس الْملك فإنّ التخلق بأخلاق العبدية أشرف الْأَوْصَاف البشرية وَقصد بِهِ تَعْلِيم أمّته آدَاب الْأكل وسلوك مَنْهَج التَّوَاضُع وتجنب عَادَة المتكبرين وَأهل الرَّفَاهِيَة (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (ع) كِلَاهُمَا (عَن عَائِشَة) أمّ الْمُؤمنِينَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا (آل مُحَمَّد كل تَقِيّ) أَي من قرَابَته لقِيَام الْأَدِلَّة على أنّ آله من حرمت الصَّدَقَة عَلَيْهِم أَو المُرَاد لَهُ بِالنِّسْبَةِ لمقام نَحْو الدُّعَاء فالإضافة للاختصاص أَي هم مختصون بِهِ اخْتِصَاص أهل الرجل بِهِ وأمّا حَدِيث أَنا جدّ كل تَقِيّ فَقَالَ الْمُؤلف لَا أعرفهُ (طس) وَكَذَا فِي الصَّغِير (عَن أنس) بن مَالك قَالَ سُئِلَ النبيّ من آل مُحَمَّد فَذكره وَهُوَ ضَعِيف لضعف نوح بن أبي مَرْيَم (آل الْقُرْآن) أَي حفظته الْعَامِلُونَ بِهِ (آل الله) أَي أولياؤه أضيفوا إِلَى الْقُرْآن لشدّة اعتنائهم بِهِ وأضيفوا إِلَى الله تَشْرِيفًا أمّا من حفظه وَلم يحفظ حُدُوده يقف عِنْد أوامره ونواهيه فأجنبىّ من هَذَا التشريف إِذْ الْقُرْآن حجَّة عَلَيْهِ لَا لَهُ كَمَا يفِيدهُ أَحَادِيث تَأتي (خطّ فِي رُوَاة مَالك) من رِوَايَة مُحَمَّد بن بزيع عَن مَالك عَن

الزهريّ (عَن أنس) بن مَالك وبزيع مَجْهُول (آمروا) بالمدّ وَمِيم مُخَفّفَة مَكْسُورَة (النِّسَاء فِي بناتهنّ) أَي شاوروهن فِي تزويجهنّ ندبا لِأَنَّهُ أدعى للألفة وَأطيب للنَّفس وَلَا يجب اتِّفَاقًا (د) فِي النِّكَاح (هق) كِلَاهُمَا (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد حسن (آمروا النِّسَاء) أَي المكلفات (فِي أنفسهنّ) أَي شاوروهنّ فِي تزويجهنّ (فإنّ الثّيّب) فيعل من ثاب إِذا رَجَعَ لرجوعها عَن الزَّوْج الأوّل أَو لمعاودتها التزوّج (تعرب) تبين وتوضح (عَن نَفسهَا) لعدم غَلَبَة الْحيَاء عَلَيْهَا لما سبق لَهَا من ممارسة الرِّجَال (وَإِذن الْبكر) أَي الْعَذْرَاء وَهِي من لم تُوطأ فِي قبلهَا (صماتها) سكُوتهَا وَالْأَصْل وصماتها كأذنها فَشبه الصمات بالأذن شرعا ثمَّ جعل أذنا مجَازًا ثمَّ قدّم للْمُبَالَغَة وَأفَاد أنّ الْوَلِيّ لَا يزوّج موليته إِلَّا بِإِذْنِهَا لَكِن الثّيّب لَا بدّ من نطقها وَالْبكْر يَكْفِي سكُوتهَا لشدّة حيائها وَهَذَا عِنْد الشَّافِعِي فِي غير الْمُجبر أمّا هُوَ فيزوّج الْبكر بِغَيْر إِذْنهَا مُطلقًا لأدلة أُخْرَى وَقَالَ الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة عقده بِغَيْر إِذن مَوْقُوف على إجازتها (طب هق عَن الْعرس) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء (ابْن عميرَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الْمِيم الْكِنْدِيّ صَحَابِيّ مَعْرُوف (آمن) بالمدّ وَفتح الْمِيم (شعر أُميَّة) تَصْغِير أمة وَهُوَ عبد الله (بن أبي الصَّلْت) بن ربيعَة ابْن وهب بن عَوْف ثقفي من شعراء الْجَاهِلِيَّة مبرهن غوّاص على الْمعَانِي تعبد فِي الْجَاهِلِيَّة وطمع فِي النُّبُوَّة (وَكفر قبله) أَي اعْتقد مَا يُنَافِي شعره المشحون بِالْإِيمَان بِالْبَعْثِ وَالْحكم والتذكير بآلاء الله وآياته فَلم يَنْفَعهُ مَا تلفظ بِهِ مَعَ جحود قلبه (أَبُو بكر) مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن بشار (بن الْأَنْبَارِي) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون النُّون نِسْبَة إِلَى الأنبار بَلْدَة قديمَة على الْفُرَات على عشرَة فراسخ من بَغْدَاد وَهُوَ النَّحْوِيّ صَاحب التصانيف (فِي) كتاب (الْمَصَاحِف خطّ وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس) (آمين) اسْم فعل بِمَعْنى استجب مبنيّ على الْفَتْح كأين (خَاتم) بِفَتْح التَّاء وَكسرهَا (رب الْعَالمين) أَي هُوَ خَاتم دُعَاء الله بِمَعْنى أَنه يمْنَع الدُّعَاء من فَسَاد الخيبة والردّ كَمَا يمْنَع الطابع على الْكتاب فَسَاد ظُهُور مَا فِيهِ من الْغَيْر (على لِسَان عباده الْمُؤمنِينَ) أَي هُوَ طَابع الله على لِسَان عباده لأنّ العاهات والبلايا تنْدَفع بِهِ إِذْ الْخَتْم الطَّبْع أَي الْأَثر الْحَاصِل عَن نقش ويتجوّز بِهِ عَن الاستيثاق من الشَّيْء وَالْمَنْع مِنْهُ (عد طب فِي) كتاب (الدُّعَاء عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ كَمَا قَالَ المُصَنّف فِي حَاشِيَة القَاضِي ضَعِيف لضعف مؤمّل الثَّقَفِيّ (آيَة الكرسيّ) أَي الْآيَة الَّتِي يذكر فِيهَا الكرسيّ (ربع الْقُرْآن) لاشتمالها على التَّوْحِيد والنبوّة وَأَحْكَام الدَّاريْنِ وَآيَة الْكُرْسِيّ ذكر فِيهَا التَّوْحِيد فَهِيَ ربعه بِهَذَا الِاعْتِبَار (أَبُو الشَّيْخ) بن حبَان (فِي) كتاب (الثَّوَاب) لأعمال (عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ ضَعِيف لضعف سَلمَة بن وردان (آيَة مَا بَيْننَا) أَي الْعَلامَة المميزة بَيْننَا أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (وَبَين الْمُنَافِقين) الَّذين آمنُوا بأفواههم وَلم تؤمن قُلُوبهم (أَنهم لَا يتضعلون) لَا يكثرون (من) شرب مَاء بِئْر (زَمْزَم) كَرَاهَة لَهُ بَعْدَمَا علمُوا ندب الشَّارِع شربه والإكثار مِنْهُ وَهُوَ أشرف مياه الدُّنْيَا والكوثر أشرف مياه الْآخِرَة (تخ هـ ك) من حَدِيث إِسْمَعِيل بن زَكَرِيَّا عَن عُثْمَان بن الْأسود (عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك أَن كَانَ عُثْمَان سمع من ابْن عَبَّاس فَهُوَ على شَرطهمَا فَقَالَ الذَّهَبِيّ لَا وَالله مَا لحقه انْتهى لَكِن قَالَ ابْن حجر الحَدِيث حسن (آيَة الْعِزّ) أَي القوّة والشدّة والصلابة وَالْمرَاد أنّ الملازم على تلاوتها يصير قَوِيا شَدِيدا أَو المُرَاد الْآيَة الَّتِي تسمى آيَة الْعِزّ (وَقل الْحَمد لله) أَي الْوَصْف بالجميل لله (الَّذِي

لم يتَّخذ ولدا) أَي لم يسم أحدا لَهُ ولدا وأمّا التولد فَمَا لَا يتصوّره عقل (وَلم يكن لَهُ شريك) أَي مشارك (فِي الْملك) فِي الألوهية (وَلم يكن لَهُ وليّ) نَاصِر موَالِيه (من) أجل (الذل) أَي المذلة ليدفعها بمناصرته ومعاونته فَلم يحالف أحدا وَلَا ابْتغى نصْرَة أحد لأنّ من احْتَاجَ إِلَى نصْرَة غَيره فقد ذل لَهُ وَهُوَ القاهر فَوق عباده (وَكبره تَكْبِيرا) أَي عظمه عَن كل مَالا يَلِيق بِهِ تامّا عامّا أَو اعرف وَصفه بِأَنَّهُ أكبر من أَن يكون لَهُ ولد أَو شريك أَو وليّ من الذل (حم طب عَن معَاذ بن أنس) الْجُهَنِيّ وَضَعفه الزين الْعِرَاقِيّ والهيتمي (آيَة الْإِيمَان) كَلَام إضافي مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ وَخَبره (حب الْأَنْصَار) أَي عَلامَة كَمَال إِيمَان الْإِنْسَان أَو نفس إيمَانه حب مؤمني الْأَوْس والخزرج لحسن وفائهم بِمَا عَاهَدُوا عَلَيْهِ من إيوائه وَنَصره على أعدائه زمن الضعْف والعسرة (وَآيَة النِّفَاق بغض الْأَنْصَار) صرح بِهِ مَعَ فهمه مِمَّا قبله لاقْتِضَاء الْمقَام التَّأْكِيد وَلَا دلَالَة فِي ذَا على أَن من لم يُحِبهُمْ غير مُؤمن إِذْ الْعَلامَة ويعبر عَنْهَا بالخاصة تطرد وَلَا تنعكس فَلَا يلْزم من عدم الْعَلامَة عدم مَا هِيَ لَهُ أَو يحمل البغض على التَّقْيِيد بالجهة فبغضهم من جِهَة كَونهم أنصار النَّبِي لَا يجامعه التَّصْدِيق (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك (آيَة) أَي عَلامَة (الْمُنَافِق ثَلَاث) أخبر عَن آيَة بِثَلَاث بِاعْتِبَار إِرَادَة الْجِنْس أَي كل وَاحِد مِنْهَا آيَة ولأنّ مَجْمُوع الثَّلَاث هُوَ الْآيَة (إِذا حدث كذب) بِالتَّخْفِيفِ أَي أخبر بِخِلَاف الْوَاقِع (وَإِذا وعد) أخبر بِخَبَر فِي الْمُسْتَقْبل (أخلف) أَي جعل الْوَعْد خلافًا بِأَن لَا يَفِي بِهِ (وَإِذا ائْتمن) بِصِيغَة الْمَجْهُول أَي جعل أَمينا وَفِي رِوَايَة بتَشْديد الْمُثَنَّاة فَوق (خَان) تصرف على خلاف الشَّرْع وَنقص مَا ائْتمن عَلَيْهِ وَلم يؤدّه وَالْمرَاد النِّفَاق العملي أَو الْإِنْذَار والتخويف والاعتياد والاطراد (ق ت ن) فِي الْإِيمَان (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب الصّديق وَغَيره (آيَة) بِالتَّنْوِينِ (بَيْننَا وَبَين الْمُنَافِقين) نفَاقًا عمليا (شُهُود) أَي حُضُور أَي ترك حُضُور (الْعشَاء وَالصُّبْح) أَي صلاتهما جمَاعَة فَإِنَّهُم (لَا يستطيعونهما) لِأَن أَحدهمَا ترك لطعم النّوم ولذته وَالْآخر شُرُوع فِي النّوم وفترته وَلَا يُؤثر ذَلِك الكسلان الْمُنَافِق وَإِذا قَامُوا إِلَى الصَّلَاة قَامُوا كسَالَى يراؤن النَّاس وَهَذِه حَالَة الْمُنَافِقين وأمّا المخلصون المتمكنون فِي إِيمَانهم فتطيب لَهُم هَذِه المشاق لتوقعهم الدَّرَجَات الْعلَا واستلذاذهم المتاعب لذَلِك تَتَجَافَى جنُوبهم عَن الْمضَاجِع يدعونَ رَبهم خوفًا وَطَمَعًا (ص عَن سعيد بن الْمسيب) بِفَتْح الْيَاء عِنْد الْأَكْثَرين وتكسر على قلَّة (مُرْسلا) وَسَببه أَنه يَوْمًا الصُّبْح فَقَالَ أشاهد فلَان قَالُوا لَا فَقَالَ فلَان قَالُوا لَا فَذكره (آيتان) تَثْنِيَة آيَة (هما قُرْآن) أَي من الْقُرْآن (وهما يشفيان) الْمُؤمن وتنزل من الْقُرْآن مَا هُوَ شِفَاء (وهما مِمَّا يحبهما الله) بِدَلِيل أَنه أنزلهما من كنز تَحت الْعَرْش وَالْقِيَاس يُحِبهُ الله أَو يُحِبهَا إِذْ التَّقْدِير وهما من الشَّيْء الَّذِي أَو الْأَشْيَاء الَّتِي وَالظَّاهِر أَن التَّثْنِيَة من تصرف بعض الروَاة وهما (الْآيَتَانِ من آخر) سُورَة (الْبَقَرَة) وَقد ورد فِي عُمُوم فضائلهما مَا لَا يُحْصى وَالْقَصْد هُنَا بَيَان فضلهما على غَيرهمَا والحث على لُزُوم تلاوتهما وَفِيه ردّ على من كره أَن يُقَال الْبَقَرَة أَو سُورَة الْبَقَرَة بل السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا الْبَقَرَة وَفِيه أَن بعض الْقُرْآن أفضل من بعض خلافًا للْبَعْض (فر عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف إِبْرَاهِيم بن يحيى (ائْتِ الْمَعْرُوف) أَي افعله (واجتنب الْمُنكر) أَي لَا تقر بِهِ وَالْمَعْرُوف مَا عرفه الشَّرْع أَو الْعقل بالْحسنِ وَالْمُنكر مَا أنكرهُ أَحدهمَا لقبحه عِنْده (وَانْظُر) أَي تأمّل (مَا يعجب أُذُنك) يَعْنِي الَّذِي يَسُرك سَمعه

ويعظم فِي قَلْبك وقعه (أَن يَقُول لَك الْقَوْم) أَي فِيك (إِذا قُمْت من عِنْدهم) يَعْنِي فَارَقْتهمْ أَو فارقوك من ثَنَاء حسن وَفعل جميل ذكروك بِهِ عِنْد غَيْبَتِك (فأته) أَي افعله والزمه (وَانْظُر الَّذِي) أَي وتأمّل الشَّيْء الَّذِي (تكره أَن يَقُول) أَي يَقُول (لَك الْقَوْم) أَي فِيك وَإِنَّمَا عبر بقوله لَك لِأَنَّهُ إِذا بلغه فَكَأَنَّهُ خُوطِبَ بِهِ (إِذا قُمْت من عِنْدهم) من وصف ذميم كظلم وشح وَسُوء خلق (فاجتنبه) لقبحه وَنبهَ بذلك على مَا يستلزمه من كف الْأَذَى وَالْمَكْرُوه عَن النَّاس وَأَنه كَمَا يحب أَن ينتصف من حَقه يَنْبَغِي إِذا كَانَ لأحد عِنْده حق أَن ينصفه من نَفسه (خد و) الْحَافِظ مُحَمَّد (بن سعد) فِي الطَّبَقَات (وَالْبَغوِيّ) فِي مُعْجَمه (والباوردي) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَآخره دَال مُهْملَة نِسْبَة لبلدة بِنَاحِيَة خُرَاسَان أَبُو مَنْصُور (فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (هَب) كلهم (عَن حَرْمَلَة) كَذَا خرّجه (ابْن عبد الله بن أَوْس) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْوَاو وَكَانَ من أهل الصّفة قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا تَأْمُرنِي بِهِ فَذكره (وَمَاله غَيره) أَي لم يعرف لحرملة رِوَايَة غير هَذَا الحَدِيث وَهُوَ ضَعِيف لضعف عبد الله بن رَجَاء (ائْتِ حرثك) أَي مَحل الْحَرْث من حليلتك وَهُوَ قبلهَا إِذْ هُوَ لَك بِمَنْزِلَة أَرض تزرع (أَنى شِئْت) أَي كَيفَ وَمَتى وَحَيْثُ شِئْت لَا يحظر عَلَيْك من جِهَة دون جِهَة وسع الْأَمر إزاحة لِلْعِلَّةِ فِي إتْيَان الْمحل المنهيّ عَنهُ وَهُوَ الدبر (وأطعمها إِذا طعمت) بتاء الْخطاب لَا التَّأْنِيث وَكَذَا (واكسها إِذا اكتسيت) قيل وبتاء التَّأْنِيث غلط (وَلَا تقبح الْوَجْه) أَي لَا تقل أَنه قَبِيح أَولا تقل لَهَا قبح الله وَجهك أَي ذاتك (وَلَا تضرب) ضربا مبرحا مُطلقًا وَلَا غير مبرح بِغَيْر إِذن شَرْعِي كنشوز (د عَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جدّه) مُعَاوِيَة ابْن حميدة الصحابيّ الْقشيرِي وَهُوَ ضَعِيف لضعف بهز (ائْتُوا الْمَسَاجِد) جمع مَسْجِد وَهُوَ بَيت الصَّلَاة حَال كونكم (حسرى) كسكرى جمع حاسر أَي كاشف يَعْنِي بِغَيْر عمائم (ومعصبين) ساترين رؤسكم بِالْعِصَابَةِ أَي الْعِمَامَة (فَإِن العمائم) جمع عِمَامَة بِكَسْر الْعين (تيجان الْمُسلمين) مجَاز على التَّشْبِيه أَي هِيَ كتيجان الْمُلُوك (عد عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بِإِسْنَاد ضَعِيف (ائْتُوا) وجوبا (الدعْوَة) بِالْفَتْح وتضم وَالْمرَاد وَلِيمَة الْعرس لِأَنَّهَا الْمَعْهُودَة عِنْدهم حَالَة الْإِطْلَاق (إِذا دعيتم) إِلَيْهَا وتوفرت شُرُوط الْإِجَابَة وَهِي نَحْو عشْرين فالوليمة لَهُ سنة والإجابة إِلَيْهَا عِنْد توفر الشُّرُوط وَاجِبَة أمّا غير الْعرس من الولائم الْعشْرَة الْمَشْهُورَة فإتيانها مَنْدُوب (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ائتدموا) إرشادا أَو ندبا أَي كلوا الْخبز (بالزيت) المعتصر من الزَّيْتُون والادام مَا يؤتدم بِهِ يعمّ الْمَائِع وَغَيره (وادّهنوا) بِالتَّشْدِيدِ (بِهِ) أَي اطلوا بِهِ بدنكم بشرا وشعرا يَعْنِي وقتا بعد وَقت لَا دَائِما للنَّهْي عَن الادّهان والترجل الأغبا فِي حَدِيث آخر (فَإِنَّهُ يخرج) أَي ينْفَصل (من شَجَرَة) أَي من ثَمَر شَجَرَة (مباركة) لِكَثْرَة مَا فِيهَا من القوى النفاعة وَيلْزم من بركتها بركَة مَا يخرج مِنْهَا (هـ ك) وَقَالَ على شَرطهمَا (هق) من حَدِيث معمر بن زيد بن أسلم عَن أَبِيه (عَن عمر) بن الْخطاب وَذكر التِّرْمِذِيّ عَن البُخَارِيّ أَنه مُرْسل وَأنكر كَونه عَن عمر (ائتدموا) أَي أصلحوا الْخبز بالادام فَإِن أكل الْخبز بِدُونِ ادام وَعَكسه ضار فَالْأولى الْمُحَافظَة على الائتدام (وَلَو بِالْمَاءِ) الَّذِي هُوَ مَادَّة الْحَيَاة وَسيد الشَّرَاب وَأحد أَرْكَان الْعَالم بل رُكْنه الْأَصْلِيّ (طس) وَكَذَا أَبُو نعيم والخطيب (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا يَصح (ائتدموا من) عصارة (هَذِه الشَّجَرَة) شَجَرَة الزَّيْتُون وَقَوله (يَعْنِي

الزَّيْت) مدرج من كَلَام بعض الروَاة بَيَانا لما وَقعت الْأَشْجَار عَلَيْهِ (وَمن عرض عَلَيْهِ طيب) بِنَحْوِ إهداء أَو ضِيَافَة فَلَا يردّه كَمَا يجِئ فِي حَدِيث لخفة الْمِنَّة فِي قبُوله وَإِذا قبله (فليصب) أَي فليتطيب يُقَال أصَاب بغيته نالها (مِنْهُ) ندبا فَإِنَّهُ غذَاء الْأَرْوَاح الَّتِي هِيَ مَطِيَّة القوى وَهُوَ خَفِيف الْمُؤْنَة والْمنَّة (طس عَن ابْن عَبَّاس) رمز المُصَنّف لضَعْفه (ائتزروا) أَي البسوا الْإِزَار (كَمَا رَأَيْت الْمَلَائِكَة) فِي لَيْلَة الْإِسْرَاء أَو غَيرهَا فَرَأى بصرية (تأتزر عِنْد) عرش (رَبهَا إِلَى أَنْصَاف) جمع نصف (سوقها) بِضَم فَسُكُون جمع سَاق وَالْمرَاد النَّهْي عَن إسبال الْإِزَار وأنّ السّنة جعله إِلَى نصف السَّاق فَإِن جَاوز الْكَعْبَيْنِ وَقصد الْخُيَلَاء حرم وَالْمَلَائِكَة جمع ملك من الألوكة بِمَعْنى الرسَالَة وهم عِنْد جُمْهُور الْمُتَكَلِّمين أجسام لَطِيفَة نورانية قادرة على التشكل بأشكال مُخْتَلفَة وَعند الْحُكَمَاء جَوَاهِر مجرّدة علوِيَّة مُخَالفَة للنفوس الإنسانية بِالذَّاتِ وَعند جُمْهُور النَّصَارَى النُّفُوس الناطقة الفاضلة البشرية الْمُفَارقَة للأبدان ورؤية الْمُصْطَفى لَهُم تدل للأوّل (فر) من حَدِيث عمرَان الْقطَّان عَن الْمثنى (عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جدّه) عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أحد العبادلة الْأَرْبَعَة وَعمْرَان الْقطَّان ضعفه الذهبيّ (ائذنوا للنِّسَاء) اللَّاتِي لَا تخافون عليهنّ أَو منهنّ فتْنَة (أَن يصلين بِاللَّيْلِ) أَي وَمَا ألحق بِهِ وَهُوَ مُتَعَلق بقوله أَن يصلين (فِي الْمَسْجِد) ندبا إِذْ لَو كَانَ للْوُجُوب لَكَانَ الْخطاب لهنّ لَا لبعولتهن (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ائذنوا للنِّسَاء) أَن يذْهبن (بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِد) للصَّلَاة وَهَذَا عَام فِي كلهَا وَعلم مِنْهُ وَمِمَّا قبله بِمَفْهُوم الْمُوَافقَة أَنهم يأذنون لهنّ بِالنَّهَارِ أَيْضا لِأَن اللَّيْل مَظَنَّة الْفِتْنَة تَقْدِيمًا لمَفْهُوم الْمُوَافقَة على مَفْهُوم الْمُخَالفَة وَالْأَمر للنَّدْب بِاعْتِبَار مَا كَانَ فِي الصَّدْر الأوّل من عدم الْمَفَاسِد أما بعد ذَلِك فَحَدِيث آخر وَلِهَذَا قَالَت عَائِشَة لَو علم رَسُول الله مَا أحدث النِّسَاء بعده لمنعهنّ من الْمَسَاجِد كَمَا منعت نسَاء بني إِسْرَائِيل (حم م د ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ عَن البُخَارِيّ أَيْضا خلافًا لما يُوهِمهُ صَنِيع المُصَنّف (أَبى الله) أَي امْتنع أَو لم يرد (أَن يَجْعَل لقَاتل الْمُؤمن) بِغَيْر حق (تَوْبَة) أَي إِن اسْتحلَّ أَو هُوَ زجر وتهويل أما كَافِر غير ذمِّي وَنَحْوه فَيحل بل يجب قَتله (طب والضياء) الْحَافِظ ضِيَاء الدّين الْمَقْدِسِي (فِي) الْأَحَادِيث (المختارة) مِمَّا لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ (عَن أنس) بن مَالك قَالَ فِي الفردوس صَحِيح (أَبى الله أَن يزرق عَبده الْمُؤمن) أَي الْمُؤمن الْكَامِل كَمَا يُؤذن بِهِ إِضَافَته إِلَيْهِ (إِلَّا من حَيْثُ لَا يحْتَسب) أَي من جِهَة لَا تخطر بِبَالِهِ وَلَا تتخالج فِي آماله وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا وَيَرْزقهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب والزرق إِذا جَاءَ من حَيْثُ لَا يتَوَقَّع كَانَ أهنأ وأسرّ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) لكنه قَالَ من حَيْثُ لَا يعلم (هَب عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ ثمَّ قَالَ أَعنِي الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف بِمرَّة انْتهى (أَبى الله) أَي امْتنع (أَن يقبل عمل صَاحب بِدعَة) بِمَعْنى أَن لَا يثيبه على مَا عمله مَا دَامَ متلبسا بهَا (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يدع) أَن يتْرك (بدعته) وَنفى الْقبُول قد يُؤذن بانتقاء الصِّحَّة كَمَا فِي خبر لَا يقبل الله صَلَاة أحدكُم إِذا أحدث حَتَّى يتَطَهَّر وَقد لَا كَمَا هُنَا والبدعة مَا أحدث بعد الصَّدْر الأوّل وَلم يشْهد لَهُ أصل من أصُول الشَّرْع (هـ وَابْن أبي عَاصِم فِي السّنة) والديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ضعف (أَبى الله أَن يَجْعَل للبلى) بِالْكَسْرِ وَالْقصر والألم والسقم (سُلْطَانا) سلاطة وشدّة ضنك (على بدن عَبده) إِضَافَة إِلَيْهِ للتشريف (الْمُؤمن) أَي على الدَّوَام فَلَا يُنَافِي وُقُوعه أَحْيَانًا لتطهيره

وتمحيص ذنُوبه أَو المُرَاد أَن الأَرْض لَا تَأْكُل بدنه (فر عَن أنس) بن مَالك وَفِيه كَذَّاب (ابتدروا) بِكَسْر الْهمزَة (الْأَذَان) أَي سابقوا إِلَى فعله (وَلَا تبتدروا الْإِمَامَة) أَي لِأَن الْمُؤَذّن أَمِين وَالْإِمَام ضمين وَمن ثمَّ ذهب النَّوَوِيّ إِلَى تفضيله عَلَيْهَا وَإِنَّمَا لم يُؤذن الْمُصْطَفى لشغله بشأن الأمّة وَلِهَذَا قَالَ عمر لَوْلَا الخليفى لأذنت (ش عَن يحيى بن أبي كثير) أَي مَنْصُور واليمامي (مُرْسلا) أرسل عَن أنس وَغَيره وَله شَوَاهِد (ابْتَغوا) اطْلُبُوا بجدّ واجتهاد (الرّفْعَة) الشّرف وعلوّ الْمنزلَة (عِنْد الله) أَي فِي دَار كرامته قَالَ لَهُ بَعضهم وَمَا هِيَ قَالَ (تحلم) بِضَم اللَّام (عَمَّن جهل) أَي سفه (عَلَيْك) بِأَن تضبط نَفسك عِنْد هيجان الْغَضَب عَن سفهه (وَتُعْطِي من حَرمك) مَنعك مَا هُوَ لَك لأنّ مقَام الْإِحْسَان إِلَى الْمُسِيء ومقابلة إساءته بِالْإِحْسَانِ من كَمَال الْإِيمَان المؤدّية إِلَى الرّفْعَة فِي الدَّاريْنِ (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف الْوَازِع بن نَافِع (ابْتَغوا الْخَيْر عِنْد حسان) جمع حسن محرّكا (الْوُجُوه) لِأَن حسن الْوَجْه يدل على الْحيَاء والجود والمروأة غَالِبا أَو أَرَادَ وُجُوه النَّاس أَي أكابرهم (قطّ فِي) كتاب (الْأَفْرَاد) وَكَذَا ابْن أبي الدُّنْيَا (عَن أبي هُرَيْرَة) بِسَنَد ضَعِيف (أَبَد) بِفَتْح فَسُكُون أَمر (المودّة لمن وادّك) أَي أظهر الْمحبَّة الشَّدِيدَة لمن أخْلص حبه لَك (فَإِنَّهَا) أَي الْخصْلَة أَو الفعلة هَذِه (أثبت) أَي أدوم وأرسخ والودّ خَالص الْحبّ وَالْأَمر للإرشاد (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (طب) كِلَاهُمَا (عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ) عبد الرَّحْمَن أَو الْمُنْذر قَالَ الهيتمي فِيهِ من لم أعرفهم (ابدا) بِالْهَمْز وبدونه (بِنَفْسِك) أَي قدّم نَفسك بِمَا تحتاجه من مُؤنَة وَغَيرهَا (فتصدّق عَلَيْهَا) لِأَنَّك الْمَخْصُوص بِالنعْمَةِ الْمُنعم عَلَيْك بهَا (فَإِن فضل) بِفَتْح الضَّاد (شَيْء) بَعْدَمَا تحتاجه لنَفسك (فلأهلك) أَي هُوَ لزوجك للُزُوم نَفَقَتهَا لَك وَعدم سُقُوطهَا بمضيّ الزَّمَان (فَإِن فضل عَن أهلك شَيْء فلذى قرابتك) لأَنهم فِي الْحَقِيقَة مِنْك فَإِن حمل على التَّطَوُّع شَمل كل قريب أَو على الْوَاجِب اخْتصَّ بِمن تجب نَفَقَته مِنْهُم على اخْتِلَاف الْمذَاهب (فَإِن فضل عَن ذِي قرابتك شَيْء فَهَكَذَا وَهَكَذَا) أَي بَين يَديك وَعَن يَمِينك وشمالك كِنَايَة عَن تَكْثِير الصَّدَقَة وتنويع جهاتها (ن عَن جَابر) بن عبد الله السّلمِيّ وَرَوَاهُ عَنهُ مُسلم أَيْضا (ابدأ بِمن تعول) أَي تمون يَعْنِي بِمن تلزمك مُؤْنَته من زَوْجَة وَقَرِيب وَذي روح ملكته فقدّمهم على غَيرهم وجوبا (طب عَن حَكِيم بن حزَام) الْأَسدي وَفِيه من لَا يعرف (ابدؤا) أَيهَا الأمّة فِي أَعمالكُم (بِمَا) أَي الَّذِي (بَدَأَ الله بِهِ) فِي الْقُرْآن فَيجب عَلَيْكُم الِابْتِدَاء فِي السَّعْي بالصفا وَذَا وَإِن ورد على سَبَب لَكِن الْعبْرَة بِعُمُوم اللَّفْظ (قطّ) من عدّة طرق (عَن جَابر) ابْن عبد الله وَصَححهُ ابْن حزم (أبردوا بِالظّهْرِ) أَي أدخلوها فِي الْبرد بِأَن تؤخروها عَن أوّل وَقتهَا إِلَى أَن يصير للحيطان ظلّ يمشي فِيهِ قَاصد الْجَمَاعَة (فإنّ شدّة الحرّ) أَي قوته (من) بعض أَو ابْتِدَاء (فيح) بِفَتْح فَسُكُون (جَهَنَّم) أَي غليانها وانتشار لهبها وَالْأَمر للنَّدْب وَله شُرُوط مبينَة فِي الْفُرُوع (خَ هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (حم ك) وَصَححهُ (عَن صَفْوَان بن مخرمَة) الزُّهْرِيّ (ن عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (طب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (عد عَن جَابر) بن عبد الله (هـ عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة بِضَم الْمِيم وتكسر قَالَ الْمُؤلف وَذَا متواتر (أبردوا) ندبا أَو إرشادا (بِالطَّعَامِ) باؤه للتعدية أَو زَائِدَة أَي تناولوه بَارِدًا (فَإِن الْحَار) تَعْلِيل لمشروعية التَّأْخِير (لَا بركَة فِيهِ) لإنماء وَلَا زِيَادَة وَالْمرَاد نفي الْخَيْر الإلهي (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ك عَن جَابر) بن عبد الله

(وَعَن أَسمَاء) بنت أبي بكر (مسدّد) فِي الْمسند (عَن أبي يحيى طس عَن أبي هُرَيْرَة حل عَن أنس) ابْن مَالك قَالَ أَتَى النَّبِي بصحفة تَفُور فَرفع يَده مِنْهَا ثمَّ ذكره (أَبْشِرُوا وبشروا) أَي أخْبركُم بِمَا يسركم وأخبروا (من وراءكم) بِمَا يسرّهم (أَنه) أَي بِأَنَّهُ (من شهد أَن) مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة أَي أَنه (لَا إِلَه) أَي لَا معبود بِحَق فِي الْوُجُود (إِلَّا الله) الْوَاجِب الْوُجُود (صَادِقا) نصب على الْحَال (بهَا) بِالشَّهَادَةِ أَي مخلصا فِي إِتْيَانه بهَا بِأَن يصدّق بِقَلْبِه وَلسَانه (دخل الْجنَّة) أَن مَاتَ على ذَلِك وَلَو بعد دُخُوله النَّار وَالْمرَاد قَالَ ذَلِك مَعَ مُحَمَّد رَسُول الله (حم طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَرِجَاله ثِقَات كَمَا قَالَه الهيتمي (أبعد النَّاس من الله) أَي من كرامته وَرَحمته (يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لِأَنَّهُ يَوْم كشف الْحَقَائِق (الْقَاص) بِالتَّشْدِيدِ أَي الَّذِي يَأْتِي بالقصص أَي يتتبع مَا حفظ مِنْهَا شَيْئا فَشَيْئًا (الَّذِي يُخَالف إِلَى غير مَا أَمر بِهِ) أَي الَّذِي يُخَالف مَا أَمر الله بِهِ أَو مَا أَمر هُوَ النَّاس بِهِ من الْبر وَالتَّقوى فيعدل عَنهُ لجراءته على الله بتكذيبه قَوْله فعله وَلعدم النَّفْع بِهِ فَإِنَّهُ لَا يدْخل الْقلب إِلَّا مَا خرج من الْقلب وَمن لَا ينفعك لحظه لَا ينفعك وعظه والصادق يتَكَلَّم بِلِسَان فعله أَكثر مِمَّا يتَكَلَّم بِلِسَان قَوْله وأمّا من خَالف فعله قَوْله فلفظه لَا ينفع لِأَنَّهُ يتَكَلَّم بهواه فَكَلَامه منطمس النُّور وَلِهَذَا قَالَ الْأَعْلَام نور الْكَلَام على قدر نور الْقلب وَنور السّمع على قدر نور الْقلب (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ ضَعِيف لضعف راوية عَمْرو السكْسكِي (أبْغض الْحَلَال) أَي الشَّيْء الْجَائِز الْفِعْل (إِلَى الله الطَّلَاق) من حَيْثُ كَونه يؤدّى إِلَى قطع الْعِصْمَة المؤدّى إِلَى التناسل الَّذِي بِهِ تكْثر هَذِه الأمّة المحمدية (د هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وروى مُرْسلا وَرجح على الْمسند (أبْغض الْخلق) أَي الْخَلَائق (إِلَى الله من) أَي مُكَلّف (آمن) أَي صدق وأذعن وانقاد لأحكامه (ثمَّ كفر) أَي ارْتَدَّ من بعد إيمَانه (تَمام) فِي فَوَائده (عَن معَاذ) بن جبل (أبْغض الرِّجَال) وَكَذَا الخناثي وَالنِّسَاء وخصهم لغَلَبَة اللدد فيهم (إِلَى الله الألدّ) بِالتَّشْدِيدِ أَي الشَّديد الْخُصُومَة بِالْبَاطِلِ (الْخصم) كفرح أَي المولع بِالْخُصُومَةِ الماهر فِيهَا الْحَرِيص عَلَيْهَا (ق ت ن عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَحْمد أَيْضا (أبْغض الْعباد) بِالتَّخْفِيفِ جمع عبد وَيجوز تشديده جمع عَابِد لَكِن الْأَقْرَب الأوّل لبعده عَن التَّكَلُّف (إِلَى الله من كَانَ ثوباه) تَثْنِيَة ثوب (خيرا من عمله) يَعْنِي من لِبَاسه كلباس الْأَبْرَار وَعَمله كعمل الْفجار كَمَا قَالَ (أَن تكون ثِيَابه ثِيَاب الْأَنْبِيَاء) أَي مثل ثِيَابهمْ (وَعَمله عمل الجبارين) أَي كعملهم جمع جَبَّار وَهُوَ المتكبر العاتي (عق فر عَن عَائِشَة) وَفِي الْبَاب غَيرهَا أَيْضا (أبْغض النَّاس إِلَى الله) أَي أبْغض عصاة الْمُؤمنِينَ إِلَيْهِ إِذْ الْكَافِر أبْغض مِنْهُم (ثَلَاثَة) أحدهم (ملحد) أَي مائل عَن الْحق (فِي) حق (الْحرم) الْمَكِّيّ بِأَن يفعل مَعْصِيّة فِيهِ لهتكه حرمته مَعَ مُخَالفَته لأمر ربه فَهُوَ عَاص من وَجْهَيْن (ومبتغ فِي الْإِسْلَام سنة الْجَاهِلِيَّة) أَي وطالب فِي مِلَّة الْإِسْلَام إحْيَاء مآثر أهل زمن الفترة قبل الْإِسْلَام (ومطلب) بِالتَّشْدِيدِ من الإطلاب (دم) أَي إِرَاقَة دم (امْرِئ) مثلث الْمِيم أَي رجل أَو إِنْسَان (بِغَيْر حق) بِأَن يكون ظلما (اليهريق) بهاء مَفْتُوحَة أَي يُصِيب (دَمه) يَعْنِي يزهق روحه بِأَيّ طَرِيق كَانَ وَخص الصب لِأَنَّهُ أغلب وَالثَّلَاثَة لجمعهم بَين الذَّنب وَمَا يزِيد بِهِ قبحا من الْإِلْحَاد وَكَونه فِي الْحرم وإحداث بِدعَة وَكَونهَا من أَمر الْجَاهِلِيَّة وَقتل نفس بِلَا مُوجب (خَ عَن ابْن عَبَّاس) وَلم يُخرجهُ مُسلم (ابغوني) أَي اطلبوني طلبا حثيثا (الضُّعَفَاء) من يستضعفهم النَّاس لرثاثة حَالهم

(فَإِنَّمَا ترزقون وتنصرون) تعانون على عدوّكم (بضعفائكم) أَي بسببهم أَو ببركة دُعَائِهِمْ (حم م حب ك) فِي الْجِهَاد (عَن أبي الدَّرْدَاء) وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم وأقروه (أبلغوا) أوصلوا (حَاجَة من لَا يَسْتَطِيع) أَي لَا يُطيق (إبلاغ حَاجته) بِنَفسِهِ لي أَو إِلَى ذِي سُلْطَان (فَمن أبلغ سُلْطَانا) أَي إنْسَانا ذَا قوّة واقتدار على إِنْفَاذ مَا يبلغهُ (حَاجَة من لَا يَسْتَطِيع إبلاغها) دينية أَو دنيوية (ثَبت الله تَعَالَى قَدَمَيْهِ) أَي أقرّهما وقوّاهما) على الصِّرَاط) الجسر الْمَضْرُوب على متن جَهَنَّم (يَوْم الْقِيَامَة) لِأَنَّهُ لما حرّكهما فِي إبلاغ حَاجَة هَذَا الْعَاجِز جوزى بِمِثْلِهَا جَزَاء وفَاقا (طب) وَكَذَا أَبُو الشَّيْخ (عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه من لَا يعرف (ابْنُوا الْمَسَاجِد) ندبا مؤكدا (واتخذوها) اجْعَلُوهَا (جما) بِضَم فتشديد أَي اجْعَلُوهَا بِلَا شرف فَإِن اتِّخَاذ الشّرف مَكْرُوه لكَونه من الزِّينَة الْمنْهِي عَنْهَا (ش هق عَن أنس) بن مَالك رمز المُصَنّف لحسنه وَفِيه انْقِطَاع (ابْنُوا مَسَاجِدكُمْ جما) ندبا (وَابْنُوا مدائنكم) بِالْهَمْز وَتَركه جمع مَدِينَة وَهِي الْمصر الْجَامِع (مشرّفة) كعظمة لِأَن الزِّينَة إِنَّمَا تلِيق بالمدن دون الْمَسَاجِد الَّتِي هِيَ بيُوت الله (ش عَن ابْن عَبَّاس) وَفِي الْبَاب غَيره (ابْنُوا الْمَسَاجِد وأخرجوا القمامة) بِالضَّمِّ الكناسة (مِنْهَا فَمن بنى لله بَيْتا) مَكَانا يُصَلِّي فِيهِ وَتَقْيِيد الْبَعْض بِالْجَمَاعَة لَا دَلِيل عَلَيْهِ (بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) سعته كسعة الْمَسْجِد عشر مرّات فَأكْثر كَمَا يفِيدهُ التنكير الدالّ على التَّعْظِيم والتكثير (وَإِخْرَاج القمامة مِنْهَا مُهُور الْحور الْعين) أَي نسَاء أهل الْجنَّة الْبيض الضخمات الْعُيُون يَعْنِي لمن يكنسها وينظفها بِكُل مرّة من كنسها زَوْجَة من حور الْجنَّة فَمن كثر كثر لَهُ وَمن قلل قلل لَهُ (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (فِي) كتاب (المختارة عَن أبي قرصافة) الْكِنَانِي حيدرة وَفِي إِسْنَاده جهلة لكنه اعتضد فَصَارَ حسنا (أبن) أبعد (الْقدح) الْإِنَاء الَّذِي تشرب مِنْهُ (عَن فِيك) عِنْد الشّرْب ندبا وَلَا تشرب كشرب الْبَعِير (ثمَّ تنفس) فَإِنَّهُ أحفظ للْحُرْمَة وأنفى للتُّهمَةِ وَأبْعد عَن تغير المَاء وأنزه عَن القذارة (سموية) أَبُو بشر الْعَبْدي (فِي فَوَائده) الحديثية (هَب) كِلَاهُمَا (عَن أبي سعيد) الخدريّ وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا مَالك وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا (أبن آدم) الْهمزَة للنداء (أطع رَبك) مالكك (تسمى) أَي إِذا أطعته تسْتَحقّ أَن تسمى بَين الْمَلأ الْأَعْلَى (عَاقِلا وَلَا تعصه فتسمى جَاهِلا) لأنّ ارْتِكَاب الْمعاصِي مِمَّا يَدْعُو إِلَيْهِ السَّفه وَالْجهل لَا مِمَّا تَدْعُو إِلَيْهِ الْحِكْمَة وَالْعقل فعلامة الْعَاقِل الْكَفّ عَن مساخط الله وَلُزُوم مَا خلق لأَجله من الْعِبَادَة والعاقل من عقل عَن الله مَا أمره وَنَهَاهُ فَعمل على ذَلِك قيل لكسرى من أولى النَّاس بالسعادة قَالَ أقلهم ذنوبا قبل فَمن أقلهم ذنوبا قَالَ أتمهم عقلا (حل عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ مَعًا وَهُوَ ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع (ابْن آدم عنْدك مَا يَكْفِيك) أَي مَا يسدّ حَاجَتك على وَجه الكفاف (وَأَنت تطلب) أَي وَالْحَال أَنَّك تحاول أَخذ (مَا يُطْغِيك) أَي يحملك على الظُّلم ومجاوزة الْحُدُود الشَّرْعِيَّة والحقوق المرعية (ابْن آدم لَا بِقَلِيل) من الرزق (تقنع) أَي ترْضى والقناعة الرِّضَا بِمَا قسم (وَلَا من كثير تشبع) بل لَا تزَال شَرها نهما (ابْن آدم إِذا أَصبَحت) أَي دخلت فِي الصَّباح وَالْحَال أَنَّك (معافى) أَي سالما من الآلام والآثام (فِي جسدك) أَي بدنك (آمنا) بالمدّ (فِي سربك) بِكَسْر فَسُكُون نَفسك أَو بِفَتْح فَسُكُون مذهبك أَو بِفتْحَتَيْنِ مَنْزِلك (عنْدك قوت يَوْمك) مَا تقوم بِهِ كفايتك فِي يَوْمك (فعلى الدُّنْيَا العفاء) الْهَلَاك والدروس وَذَهَاب

الْأَثر وَذَا من جَوَامِع الْكَلم البديعة والمواعظ السّنيَّة البليغة (عد هَب) وَكَذَا الْخَطِيب فِي التَّارِيخ (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه كَذَّاب (ابْن أُخْت الْقَوْم مِنْهُم) أَي هُوَ مُتَّصِل بأقربائه فِي جَمِيع مَا يجب أَن يتَّصل بِهِ كنصرة ومشورة ومودّة وسرّ لَا فِي الْإِرْث فَلَا يدل على تَوْرِيث ذَوي الْأَرْحَام (حم ق ت ن عَن أنس) بن مَالك (د عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (طب عَن جُبَير بن مطعم) بن عدي بن نَوْفَل الْقرشِي (وَعَن ابْن عَبَّاس) ترجمان الْقُرْآن (وَعَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) الصَّحَابِيّ الْكَبِير الشهير وَرَوَاهُ أَبُو يعلى أَيْضا وَزَاد بَيَان السَّبَب (ابْن السَّبِيل) أَي الْمُسَافِر والسبيل الطَّرِيق سمي بِهِ للزومه لَهُ (أوّل شَارِب) قَالَ الديلمي (يَعْنِي) هُوَ مقدّم على الْمُقِيم فِي شربه (من) مَاء بِئْر (زَمْزَم) لعَجزه وَضَعفه بالاغتراب واحتياجه إِلَى إبراد حرّ مُفَارقَة الأحباب (طص عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات لكنه فِيهِ نَكَارَة (أَبُو بكر) عبد الله أَو عَتيق أَمِير الشَّاكِرِينَ الصدّيق (وَعمر) الْفَارُوق الفارّ مِنْهُ الشَّيْطَان (سيدا كهول أهل الْجنَّة) أَي الكهول عِنْد الْمَوْت إِذْ لَيْسَ فِي الْجنَّة كهول فَاعْتبر مَا كَانُوا عَلَيْهِ عِنْد فِرَاق الدُّنْيَا (من الأوّلين والآخرين) أَي النَّاس أَجْمَعِينَ (إِلَّا النَّبِيين وَالْمُرْسلِينَ) زَاد فِي رِوَايَة يَا عليّ لَا تخبرهما أَي قبلي ليَكُون إخباري لَهما أعظم لسرورهما وَسمي أَبُو بكر بالصدّيق لِأَنَّهُ صدق الْإِيمَان بِكُل الصدْق وَعمر بالفاروق لِأَنَّهُ يفرق بَين الْحق وَالْبَاطِل وأسماهما دليلان على مراتبهما من الله بالقلوب ومجرى الأوّل مجْرى صدق الْإِيمَان ومجرى الثَّانِي مجْرى وَفَاء الْحق وتنفيذه ذكره الْحَكِيم (حم ت) فِي المناقب (هـ) كلهم (عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (هـ عَن أبي جُحَيْفَة) السوَائِي وهب بن عبد الله أَو غَيره (ع والضياء) الْمَقْدِسِي (فِي) كتاب (المختارة) كِلَاهُمَا (عَن أنس) بن مَالك وَفِيه مختلط (طس عَن جَابر) بن عبد الله وَفِيه ضَعِيف (وَعَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَفِيه كَمَا قَالَ الهيتمي ضَعِيف أَيْضا (أَبُو بكر) الصدّيق (وَعمر) الْفَارُوق (مني بِمَنْزِلَة السّمع وَالْبَصَر من الرَّأْس) أَي هما مني فِي الْعِزَّة كَذَلِك أوهما من الْمُسلمين بِمَنْزِلَة السّمع وَالْبَصَر من الْجَسَد أَو منزلتهما فِي الدّين كمنزلتهما فِي الْبدن أَو غير ذَلِك (ع عَن الْمطلب بن عبد الله ابْن حنْطَب) المَخْزُومِي ثِقَة ثَبت (عَن أَبِيه) عبد الله قيل لَهُ صُحْبَة وَقيل لَا (عَن جدّه) حنْطَب المَخْزُومِي من مسلمة الْفَتْح (قَالَ) أَبُو عَمْرو (بن عبد الْبر) فِي الِاسْتِيعَاب (وَمَاله غَيره) وَإِسْنَاده كَمَا قَالَه ابْن الْأَثِير وَغَيره ضَعِيف (حل عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ مَجْهُول واه (خطّ عَن جَابر ابْن عبد الله وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا قَالَ الهيتمي وَرِجَاله ثِقَات (أَبُو بكر) الصدّيق (خير النَّاس) فِي رِوَايَة خير أهل الأَرْض (إِلَّا أَن يكون) أَي يُوجد (نبيّ) فَلَا يكون خير النَّاس يَعْنِي هُوَ أفضل النَّاس إِلَّا الْأَنْبِيَاء وَالْمرَاد الْجِنْس (طب عد عَن سَلمَة) بن عَمْرو (بن الْأَكْوَع) وَيُقَال ابْن وهب بن الْأَكْوَع الْأَسْلَمِيّ وَهُوَ ضَعِيف لضعف اسمعيل الْأَيْلِي (أَبُو بكر صَاحِبي ومؤنسي فِي الْغَار) أَي الْكَهْف الَّذِي بجبل ثَوْر الَّذِي أويا إِلَيْهِ فِي خروجهما مُهَاجِرين (سدّوا كل خوخة) أَي كل بَاب صَغِير (فِي الْمَسْجِد) النَّبَوِيّ صِيَانة لَهُ عَن التطرّق (غير خوخة أبي بكر) تكريما لَهُ وإظهارا لتمييزه بَين الْمَلأ وَفِيه إلماح بِأَنَّهُ الْخَلِيفَة بعده (عَم عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي وَغَيره (أَبُو بكر مني وَأَنا مِنْهُ) أَي هُوَ مُتَّصِل بِي وَأَنا مُتَّصِل بِهِ فَهُوَ كبعضي فِي الْمحبَّة والشفقة والطريقة (وَأَبُو بكر أخي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) أَي هُوَ فِي الْقرب مني

واللصوق بِي كالأخ من النّسَب (فر عَن عَائِشَة) وَهُوَ ضَعِيف لضعف عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو بن جبلة (أَبُو بكر) الصدّيق (فِي الْجنَّة وَعمر) الْفَارُوق (فِي الْجنَّة وَعُثْمَان) بن عَفَّان (فِي الْجنَّة وَعلي) بن أبي طَالب (فِي الْجنَّة وَطَلْحَة) بن عبيد الله التَّيْمِيّ (فِي الْجنَّة) قتل يَوْم الْجمل (وَالزُّبَيْر) ابْن الْعَوام حوارِي الْمُصْطَفى وَابْن عمته (فِي الْجنَّة) قتل يَوْم الْجمل (وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف) ابْن عبد يَغُوث الزُّهْرِيّ (فِي الْجنَّة وَسعد بن أبي وَقاص) مَالك بن أهيب الزُّهْرِيّ (فِي الْجنَّة وَسَعِيد ابْن زيد) الْعَدوي (فِي الْجنَّة) وَهُوَ من السَّابِقين الأوّلين زوج أُخْت عمر (وَأَبُو عُبَيْدَة) عَامر بن عبد الله (بن الجرّاح) أَمِين هَذِه الأمّة (فِي الْجنَّة) وَكَيف وَقد قتل أَبَاهُ غضب الله وَرَسُوله وتبشير الْعشْرَة لَا يُنَافِي مَجِيء تبشير غَيرهم أَيْضا فِي غير مَا خبر لأنّ الْعدَد لَا يَنْفِي الزَّائِد (حم والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سعيد بن زيد) بن عَمْرو بن نفَيْل (ت عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) الزُّهْرِيّ (أَبُو سُفْيَان) واسْمه الْمُغيرَة (بن الْحَرْث) ابْن عمّ النبيّ وَأَخُوهُ من الرَّضَاع (سيدفتيان أهل الْجنَّة) أَي شبابها الأسخياء الكرماء إِلَّا مَا خرج بِدَلِيل آخر كالحسنين (ابْن سعد) فِي طبقاته (ك) فِي المناقب (عَن عُرْوَة) بن الزبير الثِّقَة الثبت الْفَقِيه (مُرْسلا) وَرَوَاهُ الْحَاكِم مَوْصُولا بِلَفْظ أَبُو سُفْيَان بن الْحَرْث خير أَهلِي (أَتَاكُم) جَاءَكُم أَيهَا الصحب (أهل الْيمن) طَائِفَة مِنْهُم وهم وَفد حمير قدمُوا بتبوك (هم أَضْعَف قلوبا) أعطفها وأشفقها (وأرق أَفْئِدَة) ألينها وأسرعها قبولا للحق فَإِنَّهُم أجابوا إِلَى الْإِسْلَام بِدُونِ محاربة والفؤاد وسط الْقلب أَو غشاؤه أَو عينه وَصفه بوصفين إِشَارَة إِلَى أنّ بِنَاء الْإِيمَان على الشَّفَقَة والرأفة على الْخلق (الْفِقْه) أَي الْفَهم فِي الدّين (يمانّ) أَي يمنى فالألف عوض عَن يَاء النِّسْبَة (وَالْحكمَة يَمَانِية) بتَخْفِيف الْيَاء وَالْألف عوض عَن يَاء النِّسْبَة وتشدّد فِي لغية نسب الْإِيمَان وَالْحكمَة إِلَى معادن نُفُوسهم ومساقط رُؤْسهمْ نِسْبَة الشَّيْء إِلَى مقرّه (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة) مَرْفُوعا وَوَقفه الرَّافِعِيّ (أَتَانِي) جَاءَنِي (جِبْرِيل) كفعليل وَفِيه ثَلَاثَة عشر وَجها (بالحمى) باؤه للتعدية وَهِي حرارة بَين الْجلد وَاللَّحم (والطاعون) بثرة مَعَ لَهب واسوداد من أثر وخز الجنّ (فَأَمْسَكت) حبست (الْحمى بِالْمَدِينَةِ) النَّبَوِيَّة لكَونهَا لَا تقتل غَالِبا (وَأرْسلت الطَّاعُون إِلَى الشَّام) لكَونه يقتل غَالِبا وَالشَّام كالرأس همزا وتخفيفا (فالطاعون شَهَادَة لأمتي) أمّة الْإِجَابَة (وَرَحْمَة لَهُم) بِشُرُوط (ورجس) أَي عَذَاب (على الْكَافرين) اخْتَار الْحمى أوّلا على الطَّاعُون واقرّها بِالْمَدِينَةِ ثمَّ دَعَا الله فنقلها إِلَى الْجحْفَة وَبقيت مِنْهَا بقايا بهَا (حم وَابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي عسيب) بمهملتين كعظيم مولى النبيّ لَهُ صُحْبَة وَرِجَاله ثِقَات (أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ) لي (بشر أمّتك) أمّة الْإِجَابَة (أَنه) أَي بِأَنَّهُ أَي الشان (من مَاتَ) حَالَة كَونه (لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا) مَحَله نصب على الْحَال من ضمير مَاتَ أَي غير مُشْرك بِاللَّه شَيْئا وَاقْتصر على الشّرك لظُهُوره فِي ذَلِك الْآن وَالْمرَاد مصدّقا بِكُل مَا جَاءَ بِهِ الشَّارِع (دخل الْجنَّة) أَي عاقبته دُخُولهَا وَإِن دخل النَّار (قلت يَا جِبْرِيل وَإِن سرق) أَي أيدخلها وَإِن سرق (وَإِن زنى قَالَ نعم) يدخلهَا وَإِن فعل ذَلِك مرَارًا (قلت وَإِن سرق وَإِن زنى قَالَ نعم قلت وَإِن سرق وَإِن زنى قَالَ نعم) كرّر الِاسْتِفْهَام ثَلَاثًا للاستثبات أَو استعظاما لشأن الدُّخُول مَعَ مُلَابسَة ذَلِك أَو تَعَجبا ثمَّ أكده بقوله (وَإِن شرب الْخمر) وَاقْتصر من الْكَبَائِر على ذَيْنك لأنّ الْحق إمّا لله أَو للْعَبد فَأَشَارَ بِالزِّنَا للأوّل وبالسرقة

للثَّانِي والبشارة لُغَة اسْم لخَبر يُغير بشرة الْوَجْه مُطلقًا سارا أَو محزنا لَكِن غلب اسْتِعْمَاله فِي الأوّل وَصَارَ اللَّفْظ حَقِيقَة لَهُ بِحكم الْعرف حَتَّى لَا يفهم مِنْهُ غَيره وَاعْتبر فِيهِ الصدْق فَالْمَعْنى الْعرفِيّ للبشارة وَالْخَبَر الصدْق السارّ الَّذِي لَيْسَ عِنْد الْمخبر بِهِ علمه (حم ت ن حب عَن أبي ذرّ) الْغِفَارِيّ جُنْدُب بن جُنَادَة على الْأَصَح (أَتَانِي جِبْرِيل فبشرني) بِأَن قَالَ لي (إِنَّه من مَاتَ من أمّتك لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا) أَي وَشهد أَنَّك رَسُوله وَلم يذكرهُ اكْتِفَاء بِأحد الجزأين عَن الآخر لما مّر (دخل الْجنَّة فَقلت وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ وَإِن زنى وَإِن سرق) وَإِن ارْتكب كل كَبِيرَة فَلَا بدّ من دُخُوله إِيَّاهَا إمّا ابْتِدَاء إِن عُفيَ عَنهُ أَو بعد دُخُوله النَّار حَسْبَمَا نطقت بِهِ الْأَخْبَار (ق عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَفِي الْبَاب غَيره أَيْضا (أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد كن عجاجا) بِالتَّشْدِيدِ أَي رَافعا صَوْتك بِالتَّلْبِيَةِ (ثجاجا) بِالتَّشْدِيدِ أَي سيالا لدماء الْهدى بنخر الْبدن بِأَن تنحرها (حم والضياء) الْمَقْدِسِي وَالطَّبَرَانِيّ (عَن السَّائِب بن خَلاد) الخزرجيّ (أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد) صرّح باسمه هُنَا وَفِيمَا قبل تلذذا بِذكرِهِ) كن عجاجا بِالتَّلْبِيَةِ) أَي بقول لبيْك اللهمّ لبيْك أَي إِجَابَة بعد إِجَابَة ولزوما لطاعتك بعد لُزُوم (ثجاجا بنحر الْبدن) المهداة أَو المجعولة أضْحِية فيسنّ رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ فِي النّسك أَي للرجل (القَاضِي عبد الْجَبَّار فِي أَمَالِيهِ عَن أبي عمر) بن الْخطاب وَكَذَا الرَّافِعِيّ عَنهُ (أَتَانِي جِبْرِيل فَأمرنِي) عَن الله تَعَالَى أَمر ندب (أَن آمُر أَصْحَابِي) كَذَلِك (وَمن معي) عطفه عَلَيْهِ دفعا لتوهم أنّ مُرَاده بهم من عرف بِهِ لنَحْو طول مُلَازمَة وخدمة (أَن يرفعوا أَصْوَاتهم بِالتَّلْبِيَةِ) إِظْهَار لشعائر الْإِحْرَام وتعليما للجاهل فِي ذَلِك الْمقَام (حم 4 حب ك) وَصَححهُ (هق) كلهم فِي الْحَج (عَن السَّائِب ابْن خَلاد) الْأنْصَارِيّ الخزرجيّ وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ (أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ لي أنّ الله يَأْمُرك أَن تَأمر أَصْحَابك أَن يرفعوا أَصْوَاتهم بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا من شَعَائِر الْحَج) أَي من أَعْلَامه وعلاماته (حم 5 حب ك عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ (أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ) لي (أنّ رَبِّي وَرَبك) المحسن إليّ وَإِلَيْك بجليل التربية (يَقُول لَك) أطنب بِزِيَادَة لَك للتّنْبِيه على كَمَال الاعتناء (تَدْرِي) بِحَذْف همزَة الِاسْتِفْهَام تَخْفِيفًا (كَيفَ رفعت ذكرك) أَي على أيّ حَال وَكَيْفِيَّة رفعته (قلت الله أعلم) أَي من كل عَالم (قَالَ لَا أذكر) مَجْهُول الْمُتَكَلّم (أَلا ذكرت) مَجْهُول الْمُخَاطب (معي) أَي كثيرا أَو عَادَة أَو فِي مَوَاطِن مَعْرُوفَة ومقامات مَوْصُوفَة (ع حب والضياء) الْمَقْدِسِي (فِي) كتاب (المختارة) كلهم (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا وَحسنه الهيتمي (أَتَانِي جِبْرِيل فِي خضر) بِفَتْح فَكسر لِبَاس أَخْضَر (تعلق) بِالْقَافِ محرّكا مشدّدا (بِهِ) أَي الْخضر (الدرّ) اللُّؤْلُؤ الْعِظَام يَعْنِي تمثل لي بِتِلْكَ الْهَيْئَة الْحَسَنَة وَذَلِكَ الْمنْهَج المعجب وَكَانَ يَأْتِيهِ على هيئات متكثرة (قطّ فِي) كتاب (الْأَفْرَاد عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه (أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ إِذا تَوَضَّأت) أَي غسلت أعضاءك الْأَرْبَعَة بِالنِّيَّةِ (فخلل لحيتك) أَي أَدخل المَاء فِي أصُول شعرهَا وَنبهَ بِهِ على ندب تَخْلِيل كل شعر يجب غسل ظَاهره فَقَط (ش عَن أنس) بن مَالك رمز المُصَنّف لحسنه وَلَا يصفو عَن نزاع (أَتَانِي جِبْرِيل بِقدر) بِكَسْر فَسُكُون إِنَاء يطْبخ فِيهِ (فَأكلت مِنْهَا فَأعْطيت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (قوّة) أَي قدرَة (أَرْبَعِينَ رجلا فِي الْجِمَاع) زَاد أَبُو نعيم عَن مُجَاهِد وكل رجل من أهل الْجنَّة يُعْطي قوّة مائَة (ابْن سعد)

فِي الطَّبَقَات (عَن صَفْوَان بن سليم) الزُّهْرِيّ الْمدنِي التَّابِعِيّ (مُرْسلا) وأسنده أَبُو نعيم وَغَيره عَن أبي هُرَيْرَة (أَتَانِي جِبْرِيل فِي أوّل مَا أُوحِي إليّ) بِبِنَاء أوحى للْمَفْعُول (فعلمني الْوضُوء) بِالضَّمِّ (وَالصَّلَاة) الْأَذْكَار الْمَعْرُوفَة وَالْأَفْعَال الْمَشْهُورَة المفتتحة بِالتَّكْبِيرِ المختتمة بِالتَّسْلِيمِ (فَلَمَّا فرغ الْوضُوء) أَي أتمه (أَخذ غرفَة من المَاء فنضح بهَا فرجه) يَعْنِي رش بِالْمَاءِ الْإِزَار الَّذِي يَلِي مَحل الْفرج من الْآدَمِيّ فَينْدب ذَلِك لدفع الوسواس (حم قطّ ك) وَكَذَا الْحَرْث ابْن أبي أُسَامَة (عَن أُسَامَة بن زيد) حب الْمُصْطَفى وَابْن حبه (عَن أَبِيه زيد بن حَارِثَة) الْكَلْبِيّ مولى الْمُصْطَفى وَفِيه ضَعِيف ومتروك الكعبي (أَتَانِي جِبْرِيل فِي ثَلَاث) أَي ثَلَاث لَيَال (بَقينَ من ذِي الْقعدَة) بِفَتْح الْقَاف وتكسر (فَقَالَ) لي (دخلت الْعمرَة) أَي أَعمالهَا (فِي) أَعمال (الْحَج) لمن قرن فيكفيه أَعمال الْحَج عَنْهُمَا أَو دخلت فِي وقته وأشهره بِمَعْنى أَنه يجوز فعلهَا فِيهَا أَو مَعْنَاهُ سُقُوط وجوب الْعمرَة بِوُجُوب الْحَج وَلكُل وجهة هُوَ موليها (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أوّل خراب الدُّنْيَا وانقراض أهل الْإِيمَان فَلَيْسَ الحكم خَاصّا بِهَذَا الْعَام بل بِكُل عَام (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ حسن (قلت) كَمَا قَالَ بعض الْمُتَأَخِّرين (هَذَا) أَي قَوْله فِي ثَلَاث إِلَى آخِره (أصل) يسْتَدلّ بِهِ (فِي) مَشْرُوعِيَّة (التَّارِيخ) وَهُوَ تَعْرِيف الْوَقْت يَعْنِي هُوَ من جملَة أُصُوله لَا أَنه مُنْفَرد بِالْأَصَالَةِ (أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد عش مَا شِئْت) من الْعُمر (فَإنَّك ميت) بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف (وأحبب من شِئْت فَإنَّك مفارقه) بِمَوْت أَو غَيره وَمَا من أحد فِي الدُّنْيَا إِلَّا وَهُوَ ضيف وَمَا بِيَدِهِ عَارِية والضيف مرتحل وَالْعَارِية مُؤَدَّاة (واعمل مَا شِئْت) من خير أَو شرّ (فَإنَّك مجزىّ بِهِ) بِفَتْح أوّله أَو ضمه أَي مقضي عَلَيْك بِمَا يَقْتَضِيهِ عَمَلك (وَاعْلَم) بِصِيغَة الْأَمر إِفَادَة لغيره مَا علم للدلالة على أَنه علم وَعمل (أَن شرف الْمُؤمن) علاهُ ورفعته (قِيَامه بِاللَّيْلِ) أَي تَهَجُّده فِيهِ (وعزه) قوّته وغلبته على غَيره (استغناؤه) اكتفاؤه بِمَا قسم لَهُ (عَن النَّاس) أَي عَمَّا فِي أَيْديهم أَو عَن سُؤَالهمْ مِمَّا فِي أَيْديهم (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (ك) فِي الرَّقَائِق (هَب) كلهم (عَن سهل ابْن سعد بن مَالك) الخزرجيّ السَّاعِدِيّ (هَب عَن جَابر) بن عبد الله (حل عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ ضَعِيف لضعف زَافِر (أَتَانِي آتٍ) أَي ملك وَفِيه إِشْعَار بِأَنَّهُ غير جِبْرِيل (من عِنْد رَبِّي) أَي برسالة بأَمْره وَلَيْسَت هِيَ عندية مَكَان (فخيرني بَين أَن يدْخل) بِضَم أوّله أَي الله (نصف أمّتي) أمّة الْإِجَابَة (الْجنَّة وَبَين الشَّفَاعَة) فيهم (فاخترت الشَّفَاعَة) لعمومها إِذْ بهَا يدخلهَا وَلَو بعد دُخُول النَّار كل من مَاتَ مُؤمنا كَمَا قَالَ (وَهِي) أَي وَالْحَال أَنَّهَا كائنة أَو حَاصِلَة (لمن مَاتَ) من هَذِه الأمّة وَلَو مَعَ إصراره على كل كَبِيرَة لكنه (لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا) أَي وَيشْهد أَنِّي رَسُوله وَلم يذكرهُ اكْتِفَاء بِأحد الجزأين كَمَا مرّ (حم عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَرِجَاله ثِقَات (ت حب عَن عَوْف بن مَالك) بن أبي عَوْف (الْأَشْجَعِيّ) وَحسنه التِّرْمِذِيّ (أَتَانِي آتٍ من عِنْد رَبِّي عز وَجل فَقَالَ من صلى عَلَيْك من أمّتك) الْإِضَافَة للتشريف (صَلَاة) أَي طلب لَك من الله دوَام التشريف ومزيد التَّعْظِيم ونكرها ليُفِيد حُصُولهَا بأيّ لفظ كَانَ لَكِن لفظ الْوَارِد أفضل (كتب الله) قدّر أَو أوجب (لَهُ بهَا عشر حَسَنَات) أَي ثَوَابهَا مضاعفا إِلَى سَبْعمِائة ضعف إِلَى أَضْعَاف كَثِيرَة لِأَن الصَّلَاة لَيست حَسَنَة وَاحِدَة بل حَسَنَات متعدّدة (ومحا) أَي أَزَال (عَنهُ عشر سيئات) جمع سَيِّئَة أَي قبيحة (وَرفع لَهُ) فِي الْجنَّة بهَا (عشر دَرَجَات) رتب عالية فِيهَا

(وردّ عَلَيْهِ مثلهَا) أَي يَقُول عَلَيْك صَلَاتي على وفْق الْقَاعِدَة أنّ الْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَصَلَاة الله على النبيّ جَزَاء لصلاته هُوَ عَلَيْهِ (حم عَن أبي طَلْحَة) زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ وَإِسْنَاده حسن (أَتَانِي ملك برسالة) أَي بِشَيْء مرسول بِهِ (من الله عز وَجل ثمَّ رفع رجله) بِكَسْر فَسُكُون الْعُضْو الْمَخْصُوص بِأَكْثَرَ الْحَيَوَان (فوضعها فَوق السَّمَاء) الدُّنْيَا (و) رجله (الْأُخْرَى فِي الأَرْض) هِيَ الجرم الْمُقَابل للسماء (لم يرفعها) تَأْكِيد لما قبله وَالْقَصْد الْإِعْلَام بِعظم أشباح الْمَلَائِكَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ حسن (أَتَانِي ملك فَسلم عليّ) فِيهِ أنّ السَّلَام مُتَعَارَف بَين الْمَلَائِكَة (نزل من السَّمَاء) من النُّزُول وَهُوَ الاهواء من علو إِلَى سفل (لم ينزل قبلهَا) صَرِيح فِي أَنه غير جِبْرِيل (فبشرني أنّ الْحسن وَالْحُسَيْن) لم يسم بهما أحد قبلهمَا (سيدا شباب أهل الْجنَّة) أَي من مَاتَ شَابًّا فِي سَبِيل الله من أهل الْجنَّة إِلَّا مَا خص بِدَلِيل وهم الْأَنْبِيَاء (وأنّ فَاطِمَة) أمّهما (سيدة نسَاء أهل الْجنَّة) هَذَا يدل على فَضلهَا على مَرْيَم سِيمَا إِن قُلْنَا بالأصح أَنَّهَا غير نبية (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان الْعَبْسِي وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا النَّسَائِيّ وَغَيره (اتبعُوا الْعلمَاء) العاملين أَي جالسوهم واهتدوا بهداهم (فَإِنَّهُم سرج الدُّنْيَا) بِضَمَّتَيْنِ جمع سراج أَي يستضاء بهم من ظلمات الْجَهْل كَمَا يجلى ظلام اللَّيْل بالسراج الْمُنِير ويهتدى بِهِ فِيهِ (ومصابيح الْآخِرَة) جمع مِصْبَاح وَهُوَ السراج فغايرة التَّعْبِير مَعَ اتِّحَاد الْمَعْنى للتفنن وَقد يدّعى أَن الْمِصْبَاح أعظم (فر عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ ضَعِيف لضفع الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم الْمَلْطِي (أتتكم الْمنية) أَي جَاءَكُم الْمَوْت (راتبة) أَي حَال كَونهَا ثَابِتَة مُسْتَقِرَّة (لَازِمَة) أَي لَا تفارق (إمّا) بِكَسْر فتشديد مركبة من أَن وَمَا (بشقاوة) أَي بِسوء عَاقِبَة (وَإِمَّا بسعادة) ضدّ الشقاوة أَي كأنكم بِالْمَوْتِ وَقد حضركم وَالْمَيِّت إمّا إِلَى النَّار وإمّا إِلَى الْجنَّة فالزموا الْعَمَل الصَّالح (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذكر الْمَوْت) أَي مَا جَاءَ فِيهِ (هَب) كِلَاهُمَا (عَن زيد السّلمِيّ مُرْسلا) قَالَ كَانَ النبيّ إِذا آنس من أَصْحَابه غَفلَة أَو غرّة نَادَى فيهم بذلك وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد تقوّيه (اتَّجرُوا) أَمر من التِّجَارَة وَهِي تقليب المَال للربح (فِي أَمْوَال الْيَتَامَى لَا تأكلها) أَي لِئَلَّا تأكلها (الزَّكَاة) أَي تنقصها وتفنيها لِأَن الْأكل سَبَب للفناء (طس عَن أنس) بن مَالك وَسَنَده كَمَا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ صَحِيح (أتحبّ) اسْتِفْهَام أَي أتودّ (أَن يلين قَلْبك) أَي يترطب ويسهل (وتدرك حَاجَتك) أَي تطفر بمطلوبك (ارْحَمْ الْيَتِيم) الَّذِي مَاتَ أَبوهُ فَانْفَرد عَنهُ وَذَلِكَ بِأَن تعطف عَلَيْهِ وتحنو حنوّا يَقْتَضِي التفضل وَالْإِحْسَان (وامسح رَأسه) تلطفا وإيناسا أَو بالدهن (وأطعمه من طَعَامك) أَي مِمَّا تملكه من الطَّعَام (يلن قَلْبك وتدرك حَاجَتك) أَي فَإنَّك إِن أَحْسَنت إِلَيْهِ وَفعلت بِهِ مَا ذكر يحصل لَك لين الْقلب وَالظفر بالبغية (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ أَتَى النبيّ رجل شكا إِلَيْهِ قسوة الْقلب فَذكره (اتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا) أَي اصطفاه وَخَصه بكرامة تشبه كَرَامَة الْخَلِيل عِنْد خَلِيله قَالَ ابْن عَرَبِيّ سمي خَلِيلًا لتخلله الصِّفَات الإلهية أَي دُخُوله حضراتها وقيامه بمظهرياتها واستيعابه إِيَّاهَا بِحَيْثُ لَا يشذ شَيْء مِنْهَا عَنهُ قَالَ الشَّاعِر (وتخللت مَسْلَك الرّوح مني ... وَبِه سمى الْخَلِيل خَلِيلًا) أَي دخلت من حَيْثُ محبتك جَمِيع مسالك روحي من القوى والاعضا بِحَيْثُ لم يبْق شَيْء مِنْهَا لم تصل

إِلَيْهِ وَسبب هَذَا التخلل سمى الْخَلِيل خَلِيلًا وَهَذَا كَمَا يَتَخَلَّل اللَّوْن الَّذِي هُوَ عرض المتلوّن الَّذِي هُوَ جَوْهَر حل فِيهِ ذَلِك الْعرض حُلُول السريان والخليل من الأَرْض المضموم الَّذِي كشف الغطاء عَنهُ حَتَّى لَا يعقل سواهُ (ومُوسَى) بن عمرَان (نجيا) أَي مُخَاطبا وَأَصله من الْمُنَاجَاة (واتخذني حبيبا) فعيل بِمَعْنى مفعول أَو فَاعل وَقَضِيَّة السِّيَاق أَنه أَعلَى دَرَجَة مِمَّا جعل لغيره قَالَ الثعالبي الحبيب أخص من الْخَلِيل فِي الشَّائِع المستفيض من الْعَادَات أَلا ترى إِلَى قَوْله لَهُ {مَا وَدعك رَبك وَمَا قلى} مَعْنَاهُ أحبك وَقَضِيَّة هَذِه اللَّفْظَة أَنه اتَّخذهُ حبيبا وَيُؤَيِّدهُ أَنه تَعَالَى لَا يحب أحدا مَا لم يُؤمن بِهِ أما سمته يَقُول {قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله} (ثمَّ قَالَ وَعِزَّتِي) أَي قوّتي وغلبتي (وَجَلَالِي) عظمتي (لَأُوثِرَنَّ حَبِيبِي على خليلي) إِبْرَاهِيم (ونجي) أَي مناجى مُوسَى يَعْنِي لأفضلنه وأقدمنه عَلَيْهِمَا (هَب) وَكَذَا فِي كتاب الْبَعْث (عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ ضعفه أَعنِي البيهقيّ (اتَّخذُوا) ندبا (السراويلات) الَّتِي لَيست بواسعة وَلَا طَوِيلَة فَإِنَّهَا مَكْرُوهَة كَمَا فِي خبر آخر (فَإِنَّهَا من أستر ثيابكم) أَي من أَكْثَرهَا أَو هِيَ أَكْثَرهَا ستْرَة وَمن زَائِدَة وَذَلِكَ لسترها للعورة الَّتِي يسوء صَاحبهَا كشفها (وحصنوا بهَا نساءكم) أَي استروهنّ وحصنوهنّ بهَا (إِذا خرجن) من بيوتهنّ لما فِيهَا من الْأَمْن من انكشاف الْعَوْرَة بِنَحْوِ سُقُوط أَو ريح فَهِيَ كحصن مَانع (عق عد والبيهقيّ فِي) كتاب (الْأَدَب) كلهم (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ أَبُو حَاتِم حَدِيث مُنكر (اتَّخذُوا) إرشادا (السودَان) جمع أسود اسْم جنس يعمّ الحبشي وَغَيره لَكِن المُرَاد هُنَا الحبشان بِقَرِينَة مَا يَجِيء (فَإِن ثَلَاثَة مِنْهُم من سَادَات أهل الْجنَّة) أَي من أَشْرَافهم وعظمائهم (لُقْمَان الْحَكِيم) عبد حبشِي لداود أعطَاهُ الله الْحِكْمَة لَا النُّبُوَّة عِنْد الْأَكْثَر (وَالنَّجَاشِي) بِفَتْح النُّون أشهر واسْمه أَصْحَمَة بمهملات (وبلال) ككتاب الحبشي (الْمُؤَذّن) للنبيّ من السَّابِقين الأوّلين الَّذين عذبُوا فِي الله (حب فِي) كتاب (الضُّعَفَاء) من الروَاة (طب) كِلَاهُمَا (عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف عُثْمَان الطرائفي (اتَّخذُوا) ندبا (الديك) بِكَسْر الدَّال ذكر الدَّجَاج (الْأَبْيَض) لخواص فِي مُفْرَدَات ابْن البيطار وَغَيره (فَإِن دَار فِيهَا ديك أَبيض لَا يقربهَا شَيْطَان) فيعال من شطن بعد لبعده عَن الْحق أَو فعلان من شاط بَطل أَو احْتَرَقَ غَضبا (وَلَا سَاحر) أَي من الْجِنّ أَو المُرَاد سحر يَعْنِي لَا يُؤثر فِي أَهلهَا سحر (وَلَا الدويرات) مصغر جمع دَار (حولهَا) أَي المحلات الَّتِي حول تِلْكَ الدَّار وَالدَّار اسْم جَامع للْبِنَاء والعرصة (طس عَن أنس) بن مَالك (اتَّخذُوا هَذِه الْحمام) هُوَ مَا عب وهدر (المقاصيص) جمع مقصوصة أَي مَقْطُوعَة شعر الأجنحة لِئَلَّا تطير (فِي بُيُوتكُمْ) يَعْنِي فِي أَمَاكِن سكناكم (فَإِنَّهَا تلهى) من لَهَا يلهو لعب (الجنّ عَن) عبثهم بِنَحْوِ (صِبْيَانكُمْ) وَإِذ هم لَهُم قيل وللأحمر فِي ذَلِك مزِيد خُصُوصِيَّة (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى) خطّ) فِي تَرْجَمَة الْيَشْكُرِي (فر) كلهم (عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الْخَطِيب وَغَيره (عد) من حَدِيث عُثْمَان بن مطر (عَن أنس) بن مَالك وَعُثْمَان قَالَ الذَّهَبِيّ يروي فِي الموضوعات (اتَّخذُوا) ندبا أَو إرشادا (الْغنم) محرّكا الشَّاء لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا (فَإِنَّهَا بركَة) أَي خير ونماء لسرعة نتاجها وكثرته إِذْ هِيَ تنْتج فِي الْعَام مرّتين وتضع الْوَاحِد والاثنين ويؤكل مِنْهَا مَا شَاءَ الله وَمَعَ ذَلِك يمتلئ مِنْهَا وَجه الأَرْض (طب خطّ عَن أمّ هَانِئ) فأخته أَو هِنْد بنت أبي طَالب أُخْت أَمِير الْمُؤمنِينَ (وَرَوَاهُ) عَنْهَا (هـ) أَيْضا (بِلَفْظ اتخذي)

يَا أم هَانِئ (غنما فَإِنَّهَا بركَة) وَحسنه الْمُؤلف (اتَّخذُوا عِنْد الْفُقَرَاء) جمع فَقير فعيل بِمَعْنى فَاعل من فقر يفقر إِذا قل مَاله (أيادي) جمع يَد أَي اصنعوا مَعَهم مَعْرُوفا وَالْيَد كَمَا تطلق على الْجَارِحَة تطلق على النِّعْمَة (فأنّ لَهُم دولة) انقلابا من الشدّة إِلَى الرخَاء وَمن الْعسر إِلَى الْيُسْر (يَوْم الْقِيَامَة) نصب على الظَّرْفِيَّة (حل عَن الْحُسَيْن بن عليّ) بن أبي طَالب وَضَعفه الزين الْعِرَاقِيّ (تَنْبِيه) قَالَ السهرودي الْفقر غير التصوّف بل نهايته بدايته وَكَذَا الزّهْد غير الْفقر وَلَيْسَ الْفقر عِنْد الْقَوْم الْفَاقَة فَحسب بل الْفقر الْمَحْمُود الثِّقَة بِاللَّه وَالرِّضَا بِمَا قسم (اتَّخذهُ من ورق) بِفَتْح الْوَاو وتثليث الرَّاء فضَّة (و) لَكِن (لَا تتمه) تكمله من أتم الشَّيْء أكمله (مِثْقَالا) بِكَسْر فَسُكُون وَهُوَ دِرْهَم وَثَلَاثَة أَسْبَاع دِرْهَم وَقَوله (يَعْنِي الْخَاتم) تَفْسِير من الرَّاوِي لما أُشير إِلَيْهِ بضمير اتَّخذهُ فَمَتَى بلغ الْخَاتم مِثْقَالا كره تَنْزِيها فَإِن زَاد قيل حرم وَقيل لَا وَلَيْسَ الْخَاتم سنة مُطلقًا (3 عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ وَهُوَ حسن لشواهده (أَتَدْرُونَ) أَي أتعلمون (مَا العضه) بِسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة أَي الْبُهْتَان قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ (نقل الحَدِيث) أَي مَا يتحدّث بِهِ (من بعض النَّاس إِلَى بعض ليفسدوا بَينهم) أَي لأجل أَن يفْسد الناقلون المفهومون من نقل بَين الْمَنْقُول إِلَيْهِم وعنهم وَالْقَصْد النَّهْي عَن ذَلِك (خد هق عَن أنس) بن مَالك (أنرعوا) بِفَتْح فَسُكُون املؤا إرشادا (الطسوس) بِضَم الطَّاء جمع طس وَهُوَ لُغَة فِي الطست (وخالفوا) بذلك (الْمَجُوس) فَإِنَّهُم لَا يَفْعَلُونَ ذَلِك وهم عَبدة النَّار (هَب خطّ فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (أَتَرْعَوْنَ) بِفَتْح همزَة الِاسْتِفْهَام أَي أتتحرّجون (عَن ذكر الْفَاجِر) المائل إِلَى الْبَاطِل الْمُعْلن بِفِسْقِهِ الْغَيْر مبال بِمَا ارْتَكَبهُ من القبائح وتمتنعون (أَن تذكروه) أَي تجروا فعله على أَلْسِنَتكُم بَين النَّاس (فاذكروه) بِمَا فِيهِ فَقَط (يعرفهُ النَّاس) أَي لأجل أَن يعرفوا حَاله فيحذروه فَلَيْسَ ذكره مَنْهِيّا عَنهُ بل مَأْمُور بِهِ للْمصْلحَة (خطّ فِي) كتاب تراجم (رُوَاة مَالك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ تفرّد بِهِ الْجَارُود وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (أَتَرْعَوْنَ عَن ذكر الْفَاجِر) أَي الَّذِي يفجر الْحُدُود أَي يخرقها ويتعدّاها مُعْلنا متهتكا (مَتى يعرفهُ النَّاس) أَي أتتحرّجون عَن ذكره بِمَا فِيهِ لِئَلَّا تعرفه النَّاس والاستفهام للإنكار (اذْكروا الْفَاجِر بِمَا فِيهِ) من الْفُجُور وشق ستر الدّيانَة (يحذرهُ النَّاس) فَذكره بذلك من النَّصِيحَة الْوَاجِبَة لِئَلَّا يغترّ بِهِ مُسلم فيتقدى بِهِ فِي فعله أَو يسترسل لَهُ فيؤذيه (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة) أَي فِي الْأَخْبَار الْوَارِدَة فِي ذمّها (والحكيم) التِّرْمِذِيّ الصُّوفِي الشَّافِعِي (فِي) كِتَابه (نَوَادِر الْأُصُول) فِي أَحَادِيث الرَّسُول (وَالْحَاكِم فِي) كتاب الْمعرفَة (الكنى) والألقاب وَقَالَ هَذَا غير صَحِيح (والشيرازي فِي) كتاب (الألقاب) لَهُ (عد طب هق) وَقَالَ أَعنِي الْبَيْهَقِيّ لَيْسَ بِشَيْء (خطّ) فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن الْقَاسِم المؤدّب (عَن بهز بن حَكِيم عَن أَبِيه عَن جدّه) قَالَ الْجَارُود لقِيت بهز ابْن حَكِيم فِي الطّواف فَذكره لي (اتْرُكُوا) من التّرْك وَهُوَ الرَّفْض (التّرْك) جيل من النَّاس مَعْرُوف وَالْجمع أتراك والوحد تركي كرومي وأروام (مَا تركوكم) أَي لَا تتعرّضوا لَهُم مدّة تَركهم لكم وخصوا الشدّة بأسهم وَبرد بِلَادهمْ (فإنّ أوّل من يسلب أمّتي ملكهم) أَي أوّل من ينتزع مِنْهُم بِلَادهمْ الَّتِي ملكوها (وَمَا خوّلهم الله) فِيهِ أَي أَعْطَاهُم من النعم (بَنو قنطوراء) بالمدّ جَارِيَة إِبْرَاهِيم من نسلها التّرْك أَو التّرْك والديلم والغز وَقيل هم بَنو عَم ياجوج وَمَأْجُوج

(طب) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط وَالصَّغِير (عَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف لضعف مَرْوَان بن سَالم (اتْرُكُوا الْحَبَشَة) بِالتَّحْرِيكِ جيل من السودَان مَعْرُوف (مَا تركوكم) أَي مدّة دوَام تَركهم لكم لما يخَاف من شرّهم الْمشَار إِلَيْهِ بقوله (فَإِنَّهُ لَا يسْتَخْرج كنز الْكَعْبَة) أَي المَال المدفون فِيهَا (إِلَّا) عبد حبشِي لقبه (ذُو السويقتين من الْحَبَشَة) بِالتَّصْغِيرِ تَثْنِيَة سويقة أَي هُوَ دقيقهما جدّا والحبشة وَإِن كَانَ شَأْنهمْ دقة السُّوق لَكِن هَذَا متميز بمزيد من ذَلِك يعرف بِهِ (د ك) فِي الْفِتَن (عَن) عبد الله (بن عَمْرو) بن الْعَاصِ صَححهُ الْحَاكِم وَاعْترض (اتْرُكُوا الدُّنْيَا لأَهْلهَا) أَي صيروها من قبيل الْمَتْرُوك الْمَطْرُوح الَّذِي لَا يلْتَفت إِلَيْهِ وانبذوها لِعبيد الدِّرْهَم وَالدِّينَار فَمن خلفهَا ورواء ظَهره خلف الغموم وَالْأَحْزَان وَالنَّفس إِذا أطمعت طمعت وَإِذا أقنعت قنعت (فَإِنَّهُ) أَي الشان (من أَخذ مِنْهَا) مِقْدَارًا (فَوق مَا) أَي الْقدر الَّذِي (يَكْفِيهِ) أَي زَائِدا على الَّذِي يَحْتَاجهُ لنَفسِهِ ولممونه من نَحْو مأكل ومشرب وملبس ومسكن وخادم ومركب يَلِيق بِهِ وبهم (أَخذ من حتفه) أَي أَخذ فِي أَسبَاب هَلَاكه (وَهُوَ لَا يشْعر) أَي وَالْحَال أَنه لَا يحس بذلك لتمادي غفلته وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على الكفاف وَأخذ قدر الْكِفَايَة غير مَذْمُوم لأنّ الدُّنْيَا منزل من منَازِل الْآخِرَة وَلَا بدّ للْمُسَافِر من زَاد يبلغهُ إِلَيْهَا وَالْمُسَافر إِذا أَخذ مَا يزِيد على الطَّرِيق مَاتَ تَحت ثقله وَلم يبلغ مقْصده فِي سَفَره (فَائِدَة) روى الْحَاكِم عَن زيد بن أَرقم كُنَّا مَعَ أبي بكر فَدَعَا بشراب فَأتى بِمَاء وَعسل فَبكى حَتَّى أبكى قَالُوا مَا يبكيك قَالَ كنت مَعَ رَسُول الله فرأيته يدْفع عَن نَفسه شَيْئا لم أره فَقلت مَا الَّذِي تدفع قَالَ هَذِه الدُّنْيَا تمثلت لي فَقلت لَهَا إِلَيْك عني قَالَت إِن أفلت مني فَلَنْ ينفلت مني من بعْدك (فر عَن أنس) بن مَالك وَفِيه من لَا يعرف (أتق الله) أَي خفه واخش عِقَابه (فِيمَا) أَي فِي الشَّيْء الَّذِي (تعلم) وَحذف الْمَعْمُول للتعميم وَذَلِكَ بِأَن تتجنب المنهيّ عَنهُ كُله وَتفعل من الْمَأْمُور بِهِ مَا تستطيعه وَالْأَمر بالاتقاء أبلغ من الْأَمر بِالتّرْكِ فِي النَّهْي عَن مُلَابسَة الْمعاصِي (تخ ت) من حَدِيث ابْن الأشوع (عَن زيد بن سَلمَة) بن يزِيد بن مشجعَة (الْجعْفِيّ) قَالَ قلت يَا رَسُول الله سَمِعت مِنْك حَدِيثا كثيرا فأنساه فمرني بِكَلِمَة جَامِعَة فَذكره (اتَّقِ الله) خفه واحذره (فِي عسرك ويسرك) أَي فِي ضيقك وشدّتك وضدّهما وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا وَمن اتَّقى ارْتقى بالتقى وَمن خَالف هوى فِي هوى الشقا وبكمال التَّقْوَى والزهد تنجلي مرْآة الْقلب وَتَقَع لَهُ محاذاة لشَيْء من اللَّوْح الْمَحْفُوظ فيدرك بصفاء الْبَاطِن أمّهات الْعُلُوم وأصولها فَيعلم مُنْتَهى أَقْدَام الْعلمَاء فِي علومهم وَفَائِدَة كل علم (أَبُو قرّة) بِضَم الْقَاف وشدّ الرَّاء (الزبيدِيّ) نِسْبَة إِلَى زبيد الْمَدِينَة الْمَشْهُورَة بِالْيمن (فِي سنَنه) بِضَم السِّين (عَن طليب) مُصَغرًا (ابْن عَرَفَة) لَهُ وفادة وصحبة قَالَ ابْن الْأَثِير لم يرو عَنهُ إِلَّا ابْنه كُلَيْب وهما مَجْهُولَانِ (اتَّقِ الله) بامتثال أمره وَاجْتنَاب نَهْيه (حَيْثُمَا كنت) أَي فِي أيّ زمَان وَمَكَان كنت فِيهِ وَإِن كنت خَالِيا فإنّ الله مطلع عَلَيْك وَاتَّقوا الله إنّ الله كَانَ عَلَيْكُم رقيبا (وأتبع السَّيئَة) الصادرة مِنْك صَغِيرَة وَكَذَا كَبِيرَة على مَا شهد بِهِ عُمُوم الْخَبَر وَجرى عَلَيْهِ بَعضهم لَكِن خصّه الْجُمْهُور بالصغائر (الْحَسَنَة) صَلَاة أَو صَدَقَة أَو اسْتِغْفَارًا أَو نَحْو ذَلِك (تمحها) أَي السَّيئَة المثبتة فِي صحيفَة الْكَاتِبين وَذَلِكَ لأنّ الْمَرَض يعالج بضدّه فالحسنات يذْهبن السيآت وأصل ذَلِك أنّ الْقلب كالمرآة يَحْجُبهُ عَن تجلي أنوار الْمعرفَة كدورات الشَّهْوَة وَالرَّغْبَة فِيهَا ويرتفع من كل ذَنْب ظلمَة إِلَيْهِ وَمن كل حَسَنَة

نور إِلَيْهِ فالحسنات تصقل النَّفس فَكَذَلِك الْحَسَنَة تمحو السَّيئَة (وخالق) بِالْقَافِ (النَّاس بِخلق حسن) أَي تكلّف معاشرتهم بالمجاملة فِي الْمُعَامَلَة وَغَيرهَا من نَحْو طلاقة وَجه وخفض جَانب وتلطف وإيناس وبذل ندى وَتحمل أَذَى فانّ فَاعل ذَلِك يُرْجَى لَهُ فِي الدُّنْيَا الْفَلاح وَفِي الْآخِرَة الْفَوْز بالنجاة والنجاح (حم ت) فِي الزّهْد وَصَححهُ (ك فِي الْإِيمَان) وَقَالَ على شَرطهمَا ونوزع (هَب) كلهم (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَفِيه مَجْهُول قيل وَضَعِيف (حم ت هَب عَن معَاذ) بن جبل وَأَشَارَ البيهقيّ إِلَى أَنه أقوى من الأوّل وَحسنه فِي الْمُهَذّب (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك وَأكْثر الْمُؤلف من مخرّجيه إِشَارَة إِلَى تَقْوِيَة الردّ على مضعفه (اتَّقِ الله) أَي اجْعَل الْعِبَادَة وقايتك والاستقامة طريقتك وَالتَّقوى هِيَ الَّتِي يحصل بهَا الْوِقَايَة من النَّار والفوز بدار الْقَرار (وَلَا تحقرنّ) أَي لَا تستصغرنّ (من الْمَعْرُوف) أَي مَا عرفه الشَّرْع وَالْعقل بالْحسنِ (شَيْئا) أَي كثيرا كَانَ أَو قَلِيلا (وَلَو أَن تفرغ) بِضَم أوّله نصبٌ (من دلوك) هُوَ الْإِنَاء الَّذِي يستقى بِهِ من نَحْو الْبِئْر (فِي إِنَاء) أَي وعَاء (المستسقى) أَي طَالب السقيا يَعْنِي وَلَو أَن تُعْطِي مُرِيد المَاء مَا يُريدهُ رَغْبَة فِي الْمَعْرُوف وإغاثة للملهوف (وَأَن تلقى) أَي وَلَو أَن تلقى (أَخَاك) فِي الْإِسْلَام أَي ترَاهُ وتجتمع بِهِ (ووجهك إِلَيْهِ منبسط) أَي منطلق بالبشر وَالسُّرُور وَمن فعل ذَلِك دلّ على علوّ مرتبته فِي الدّين لأنّ ظُهُور الْبشر على الْوَجْه من آثَار أنوار الْقلب وَقد ينازل بَاطِن الْكَامِل نازلات الهية ومواهب قدسية يرتوى مِنْهَا قلبه ويمتلئ فَرحا وسرورا قل بِفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وَالسُّرُور إِذا تمكن من الْقلب فاض على الْوَجْه آثاره وَإِذا تنعم الْقلب بلذيذ المسامرة ظهر الْبشر على الْوَجْه وَلِهَذَا قَالَ الزبيدِيّ يُعجبنِي من الإخوان كل سهل طلق مضحاك أما من يلقاك بالعبوس كَأَنَّهُ يمنّ عَلَيْك فَلَا أَكثر الله من أَمْثَاله (وَإِيَّاك وإسبال) بِالنّصب (الْإِزَار) أَي احذر إرخاءه إِلَى أَسْفَل الْكَعْبَيْنِ أَيهَا الرجل (فإنّ إسبال الْإِزَار من المخيلة) كعظيمة الْكبر وَالْخُيَلَاء التكبر عَن تخيل فَضِيلَة يجدهَا الْإِنْسَان فِي نَفسه (وَلَا يُحِبهَا الله) أَي لَا يرضاها ويعذب عَلَيْهَا إِن لم يعف عَنهُ وَهَذَا إِذا قصد ذَلِك أمّا الْمَرْأَة فالإسبال فِي حَقّهَا أولى مُحَافظَة على السّتْر (وَأَن امْرُؤ) أَي إِنْسَان أَو رجل (شتمك) سبك (وعيرك) بِالتَّشْدِيدِ أَي قَالَ فِيك مَا يعيبك وَيلْحق بك عارا (بِأَمْر) أَي بِشَيْء (لَيْسَ هُوَ فِيك) أَي لَيست متصفا بِهِ وَفِي نسخ بِأَمْر هُوَ فِيك والأوّل أبلغ (فَلَا تعيره) أَنْت (بِأَمْر هُوَ فِيهِ) لِأَن التَّنَزُّه عَن ذَلِك من مَكَارِم الْأَخْلَاق (ودعه) أَي اتركه (يكون) صنعه بك ذَلِك (وباله) أَي سوء عاقبته وشؤم وزره (عَلَيْهِ) وَحده (وأجره) أَي ثَوَابه (لَك) وَحدك وَقيل مَا تساب اثْنَان إِلَّا انحط الْأَعْلَى إِلَى رُتْبَة الْأَسْفَل والأغلب ألأمهما (وَلَا تسبن) بِفَتْح الْفَوْقِيَّة وشدّ الْمُوَحدَة أَي لَا تشتمن (أحدا) من النَّاس المعصومين وَإِن كَانَ مهينا أمّا الْحَرْبِيّ وَالْمُرْتَدّ فاشتمه بل اقتله وَيَأْتِي فِي خبر مَا يُفِيد أنّ من سبه إِنْسَان فَلهُ شَتمه بِمثلِهِ لَا بأزيد فَمَا هُنَا للأكمل (فَائِدَة) قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لأبي حَاتِم مَا السَّلامَة من النَّاس قَالَ بِأَرْبَع تغْفر لَهُم جهلهم وتمنع جهلك عَنْهُم وتبذل لَهُم شيئك وَتَكون من شيئهم آيسا والشتم توصيف الشَّيْء بِمَا هُوَ إزراء أَو نقص فِيهِ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن جَابر بن سليم) وَيُقَال سليم بن جَابر (الهُجَيْمِي) من بني هجيم بن عَمْرو بن تَمِيم لَهُ صُحْبَة ووفادة انْتهى (اتَّقِ الله يَا أَبَا الْوَلِيد) كنية عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ لَهُ ذَلِك لما بَعثه على الصَّدَقَة (لَا تَأتي) أَي لِئَلَّا تَأتي (يَوْم الْقِيَامَة) يَوْم الْعرض

الْأَكْبَر (بِبَعِير تحمله) زَاد فِي رِوَايَة على رقبتك (لَهُ وغاء) بِضَم الرَّاء والمدّ أَي تصويت والرغاء صَوت الْإِبِل (أَو بقرة لَهَا خوار) بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة أَي تصويت والخوار صَوت الْبَقر (أَو شَاة لَهَا ثؤاج) بمثلثة مَضْمُومَة صياح الْغنم وَالْمرَاد لَا تتجاوز الْوَاجِب فِي الزَّكَاة فتأخذ بَعِيرًا زَائِدا أَو شَاة أَو بقرة فَإنَّك تَأتي بِهِ يَوْم الْقِيَامَة تحمله على عُنُقك فَقَالَ عبَادَة يَا رَسُول الله إنّ ذَلِك كَذَلِك قَالَ أَي وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِلَّا من رحم الله قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أعمل على اثْنَيْنِ أبدا (طب عَن عبَادَة ابْن الصَّامِت) الخزرجيّ نقيب جليل مِمَّن جمع الْقُرْآن وَإِسْنَاده حسن (اتَّقِ الْمَحَارِم) أَي احذر الْوُقُوع فِيمَا حرّم الله عَلَيْك (تكن أعبد النَّاس) أَي من أعبدهم لِأَنَّهُ يلْزم من ترك الْمَحَارِم فعل الْفَرَائِض (وَارْضَ بِمَا قسم الله لَك) أَي أَعْطَاك (تكن أغْنى النَّاس) فَإِن من قنع بِمَا قسم لَهُ وَلم يطْمع فِيمَا فِي أَيدي النَّاس اسْتغنى عَنْهُم لَيْسَ الْغنى بِكَثْرَة الْعرض وَلَكِن الْغنى غنى النَّفس (وَأحسن إِلَى جَارك) أَي مجاورك بالْقَوْل وَالْفِعْل (تكن مُؤمنا) أَي كَامِل الْإِيمَان (وَأحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك) من الْخَيْر (تكن مُسلما) كَامِل الْإِسْلَام بِأَن تحب لَهُم حُصُول مَا تحبه لنَفسك من جِهَة لَا يزاحمونك فِيهَا (وَلَا تكْثر الضحك فَإِن كَثْرَة الضحك تميت الْقلب) أَي تصيره مغمورا فِي الظُّلُمَات بِمَنْزِلَة الْمَيِّت الَّذِي لَا ينفع نَفسه بنافعة وَلَا يدْفع عَنْهَا مَكْرُوها وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (حم ت) فِي الزّهْد (هَب) كلهم (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت غَرِيب والذهبي فِيهِ مَجْهُول (اتَّقِ) يَا عليّ كَذَا هُوَ ثَابت فِي رِوَايَة مخرجه الْخَطِيب (دَعْوَة) بِفَتْح الدَّال الْمرة من الدُّعَاء أَي تجنب دُعَاء (الْمَظْلُوم) أَي من ظلمته بأيّ وَجه كَانَ فَإِنَّهُ إِذا دَعَا عَلَيْك (فَإِنَّمَا يسْأَل الله تَعَالَى حَقه) أَي الشَّيْء الْوَاجِب لَهُ على خَصمه (وَأَن الله تَعَالَى لم يمْنَع ذَا حق) أَي صَاحب حق (حَقه) لِأَنَّهُ الْحَاكِم الْعَادِل نعم ورد فِي حَدِيث أَنه يرضى بعض خصوم بعض عباده بِمَا شَاءَ (خطّ) فِي تَرْجَمَة صَالح بن حسان (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو نعيم أَيْضا (اتَّقوا الله) المستجمع لصفات العظمة (فِي هَذِه الْبَهَائِم) جمع بَهِيمَة سميت بِهِ لاستبهامها عَن الْكَلَام (الْمُعْجَمَة) أَي الَّتِي لَا تقدر على النُّطْق (فاركبوها) إرشادا حَال كَونهَا (صَالِحَة) للرُّكُوب بِأَن تُطِيقهُ لَا إِن لم تطقه لنَحْو صغر أَو مرض أَو عجز (وكلوها صَالِحَة) أَي وَإِن أردتم أَن تنحروها فتأكلوها وَهِي سَمِينَة صَالِحَة للْأَكْل فافعلوا وَالْقَصْد الزّجر عَن تجويعها وتكليفها مَا لَا تُطِيقهُ (حم د) فِي الْجِهَاد (وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (حب) كلهم (عَن سهل) بن الرّبيع (بن الحنظلية) الأوسي المتعبد المتوحد وَإِسْنَاده صَحِيح (اتَّقوا الله وأعدلوا فِي أَوْلَادكُم) بِأَن تسوّوا بَينهم فِي الْعَطِيَّة وَغَيرهَا فَعدم الْعدْل بَينهم مَكْرُوه عِنْد الشَّافِعِيَّة وَحرَام عِنْد الْحَنَابِلَة (ق عَن النُّعْمَان بن بشير) الخزرجيّ أَمِير حمص ليزِيد بن مُعَاوِيَة (اتَّقوا الله وأعدلوا بَين أَوْلَادكُم كَمَا تحبون أَن يبروكم) بِفَتْح أوّله أَي يحسنوا طاعتكم ويتوقوا مَا تكرهونه (طب عَنهُ) أَي عَن النُّعْمَان الْمَذْكُور وَإِسْنَاده جيد (اتَّقوا الله وَأَصْلحُوا ذَات بَيْنكُم) أَي الْحَالة الَّتِي يَقع بهَا الِاجْتِمَاع والائتلاف (فَإِن الله تَعَالَى يصلح بَين الْمُؤمنِينَ) أَي أصلحوا فَإِن الله يحب الصُّلْح ويفعله (يَوْم الْقِيَامَة) بِأَن يلهم الْمَظْلُوم الْعَفو عَن ظالمه أَو يعوّضه عَن ذَلِك أحسن الْجَزَاء (ع ك) فِي الْأَهْوَال (عَن أنس) بن مَالك وَقَالَ صَحِيح وَاعْترض (اتَّقوا الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم) من الارقاء وَالدَّوَاب بِحسن الملكة مَعَهم وَالْقِيَام بِمَا يحتاجونه واحذروا مَا يَتَرَتَّب على إهمالهم من عِقَاب أَو عتاب وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ على الدَّوَام مَالا

يطيقُونَهُ على الدَّوَام (خد عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (اتَّقوا الله فِي الصَّلَاة) الَّتِي هِيَ حَضْرَة المراقبة وعماد الدّين بالمحافظة عَلَيْهَا والحذر من الْإِخْلَال بِشَيْء مِنْهَا (وَمَا ملكت أَيْمَانكُم) من كل آدَمِيّ وحيوان مُحْتَرم يَعْنِي احْذَرُوا أَن تضيعوهما فَإِنَّهُ حرَام (خطّ عَن أم سَلمَة) هِنْد أم الْمُؤمنِينَ (اتَّقوا الله فِي الضعيفين) أَي المتواضعين الخاضعين اللَّذين لَا حول لَهما وَلَا قُوَّة قَالُوا وَمن هما يَا رَسُول الله قَالَ (الْمَمْلُوك) ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى (وَالْمَرْأَة) يَعْنِي الْأُنْثَى بِأَن تعاملوهما بِرِفْق وشفقة وَلَا تكلفوهما مَا لَا يطيقانه وَلَا تقصرُوا فِي حَقّهمَا ووصفهما بالضعف استعطافا (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز المُصَنّف لضَعْفه (اتَّقوا الله فِي الصَّلَاة) اجْعَلُوهَا بَيْنكُم وَبَين غَضَبه وقاية بالمواظبة على فعل المكتوبات الْخمس (اتَّقوا الله فِي الصَّلَاة اتَّقوا الله فِي الصَّلَاة) كرّره تَأْكِيدًا واهتماما كَيفَ وَهِي علم الْإِيمَان وعماد الدّين وطهرة للقلوب من أدناس الذُّنُوب وَالْأَمر بالمحافظة عَلَيْهَا أَمر بالرعاية على أَرْكَانهَا وشروطها وهيآتها وأبعاضها (اتَّقوا الله فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم) فعاملوهم بالرعاية وَاعْفُوا عَمَّا يصدر عَنْهُم من الْجِنَايَة وَإِلَّا فبيعوا عباد الله وَلَا تعذبوهم كَمَا يَأْتِي فِي حَدِيث (اتَّقوا الله فِي الضعيفين الْمَرْأَة الأرملة) أَي المحتاجة المسكينة الَّتِي لَا كافل لَهَا (والصبيّ الْيَتِيم) أَي الصَّغِير الَّذِي لَا أَب لَهُ ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى (هَب عَن أنس) بن مَالك قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله حِين حَضرته الْوَفَاة فَذكره (اتَّقوا الله وصلوا) بِالتَّشْدِيدِ (خمسكم) أَي صلواتكم الْخمس الْمَعْلُوم فرضيتها من الدّين بِالضَّرُورَةِ وأضافها إِلَيْهِم لِأَنَّهَا لم تَجْتَمِع لغَيرهم (وصوموا شهركم) رَمَضَان وَالْإِضَافَة للاختصاص على الْأَرْجَح (وأدّوا) أعْطوا (زَكَاة أَمْوَالكُم) إِلَى مستحقيها وقدّم الصَّلَاة لعُمُوم وُجُوبهَا إِذْ أَفْرَاد من تلْزمهُ تِلْكَ أَكثر وَلما كَانَ السخط وَالرِّضَا من أَعمال الْقُلُوب عقب ذَلِك بقوله (طيبَة) بِالتَّشْدِيدِ أَي منشرحة (بهَا أَنفسكُم) فَإِنَّكُم إِن أدّيتموها كَذَلِك طيبت أَمْوَالكُم وطهرتها وَلم يذكر الْحَج لكَون الْخطاب وَقع لمن بِعَرَفَة وغالب أهل الْحجاز يحجون كل عَام أَو لِأَنَّهُ لم يكن فرض (وَأَطيعُوا ذَا أَمركُم) أَي من ولي أُمُوركُم فِي غير إِثْم (تدْخلُوا) بِالْجَزْمِ جَوَاب الْأَمر (جنَّة ربكُم) الَّذِي رباكم فِي نعمه وصانكم من بأسه ونقمه قَالَ الطَّيِّبِيّ أضَاف الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالزَّكَاة وَالطَّاعَة إِلَيْهِم ليقابل الْعَمَل بالثواب فِي قَوْله جنَّة ربكُم ولتنعقد الْبيعَة بَين الرب وَالْعَبْد كَمَا فِي قَوْله أنّ الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ أنفسهم وَأَمْوَالهمْ الْآيَة وَقَوله طيبَة بهَا أَنفسكُم هُوَ فِي بعض الرِّوَايَات وَفِي بعض النّسخ وَفِي أُخْرَى بإسقاطها (ت حب ك عَن أبي أُمَامَة) صديّ بن عجلَان الْبَاهِلِيّ السَّهْمِي آخر الصحب موتا بِالشَّام قَالَ ت حسن صَحِيح (اتَّقوا الله وصلوا) بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف من الصِّلَة وَهِي الْعَطِيَّة (أَرْحَامكُم) أقاربكم بِأَن تحسنوا إِلَيْهِم قولا وفعلا مهما أمكن وَذَلِكَ وَصِيَّة الله للأمم السَّابِقَة فِي الْكتب الْمنزلَة فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن شواهده كَثِيرَة (اتَّقوا الله فإنّ أخونكم) أَي أَكْثَرَكُم خِيَانَة (عندنَا) معشر النَّبِيين أَو النُّون للتعظيم (من طلب الْعَمَل) أَي الْولَايَة وَلَيْسَ أَهلا لَهَا فَإِن كَانَ أَهلا فَالْأولى عدم الطّلب أَيْضا مَا لم يتَعَيَّن عَلَيْهِ وَإِلَّا وَجب (طب عَن أبي مُوسَى) (اتَّقوا الْبَوْل) احترزوا أَن يُصِيبكُم مِنْهُ شَيْء فاستبروا مِنْهُ لِأَن التهاون بِهِ تهاون بِالصَّلَاةِ الَّتِي هِيَ أفضل الْأَعْمَال فَلِذَا كَانَ أوّل مَا يسْأَل العَبْد عَنهُ كَمَا قَالَ (فَإِنَّهُ أوّل مَا يُحَاسب بِهِ العَبْد) أَي

الْمُكَلف (فِي الْقَبْر) أَي أوّل مَا يُحَاسب فِيهِ على ترك التَّنَزُّه مِنْهُ فأمّا أَن يُعَاتب وَلَا يُعَاقب أَو يناقش فيعذب (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (اتَّقوا الْحجر) بِالتَّحْرِيكِ (الْحَرَام) أَي الَّذِي لَا يحل لكم أَخذه واستعماله (فِي الْبُنيان) بِأَن تصونوه عَنهُ وجوبا (فَإِنَّهُ) أَي فإنّ إِدْخَال الْحجر الْحَرَام فِي الْبُنيان (أساس الخراب) أَي قَاعِدَته وَأَصله وَعنهُ ينشأ وَإِلَيْهِ يصير وَالْمرَاد خراب الدّين أَو الدُّنْيَا بقله الْبركَة وشؤم الْبَيْت الْمَبْنِيّ بِهِ (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث لَا يَصح (اتَّقوا الحَدِيث عني) أَي لَا تحدّثوا عني (إِلَّا مَا) وَفِي رِوَايَة بِمَا (علمْتُم) أَي الَّذِي تعلمونه يَعْنِي تستيقنون صِحَة نسبته إليّ (فَمن كذب عليّ مُتَعَمدا) حَال من الضَّمِير الْمُسْتَتر فِي كذب الرَّاجِع إِلَى من (فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار) أَي فليتخذ لَهُ محلا مِنْهَا لينزل فِيهِ فَهُوَ أَمر بِمَعْنى الْخَبَر أَو هُوَ دُعَاء أَي بوّأه الله ذَلِك (وَمن قَالَ فِي الْقُرْآن بِرَأْيهِ) أَي من شرع فِي التَّفْسِير من غير أَن يكون لَهُ خبْرَة بلغَة الْعَرَب وضروب استعمالاتها وَمَا ذكره السّلف من مَعَانِيه وعلومه (فليتبوّأ مَقْعَده من النَّار) المعدّة فِي الْآخِرَة لِأَنَّهُ وَإِن طابق الْمَعْنى الْمَقْصُود بِالْآيَةِ فقد أقدم على كَلَام رب الْعَالمين بِغَيْر إِذن (حم ت) فِي التَّفْسِير (عَن ابْن عَبَّاس) رمز لحسنه تبعا لِلتِّرْمِذِي وَفِيه (اتَّقوا الدُّنْيَا) أَي احْذَرُوا الاغترار بِمَا فِيهَا فَإِنَّهُ فِي وَشك الزَّوَال وعَلى شرف الترحال قَالُوا لَو وصفت الدُّنْيَا بِشَيْء لما عدت قَول أبي نواس (إِذا امتحن الدُّنْيَا لَبِيب تكشفت ... لَهُ عَن عدوّ فِي ثِيَاب صديق) (وَاتَّقوا النِّسَاء) أَي احْذَرُوا التطلع إِلَى الأجنبيات والتقرّب مِنْهُنَّ (فإنّ إِبْلِيس طلاع) كشداد مجرّب للأمور ركاب لَهَا يعلوها بقهر وَغَلَبَة (رصاد) بِالتَّشْدِيدِ أَي رِقَاب وثاب كَمَا يرصد القطاع الْقَافِلَة فيثبون عَلَيْهَا (وَمَا هُوَ بِشَيْء من فخوخه) جمع فخ وَهُوَ آلَة الصَّيْد (بأوثق) أَي أحكم (لصيده) أَي مصيده (فِي الأتقياء) جمع تقيّ (من النِّسَاء) فهن أعظم مصايده يزينهنّ فِي قُلُوب الرِّجَال ويغويهم بهنّ فيورطهم فِي الْمَحْذُور كصائد نصب شبكة ليصطاد بهَا وَإِنَّمَا كنّ أعظمها لأنهنّ شقائق الرِّجَال وَمن آدم خلقت حوّاء فَوجدَ الشَّيْطَان من ميل نفس الرجل إِلَيْهَا مساعدة وللنفوس امتزاج ومرابطة تعتضد وتشتدّ وتثور طبيعتها الجامدة وتلتهب نارها الخامدة وأدق من ذَلِك فتْنَة أُخْرَى هِيَ أَن يصير للروح استرواح إِلَى ألطف الْجمال وَيكون ذَلِك الاسترواح مَوْقُوفا على الرّوح وَيصير ذَلِك وليجة فِي حب الرّوح الْمَخْصُوص بالتعلق بالحضرة الإلهية فتبلد الرّوح وينسدّ بَاب المريد من الْفتُوح وَمن هَذَا الْقَبِيل دخلت الْفِتْنَة على جمع من عُظَمَاء الْقَوْم فَقَالُوا بِالْمُشَاهَدَةِ (فر عَن معَاذ) بن جبل بِإِسْنَاد ضَعِيف (اتَّقوا الظُّلم) الَّذِي هُوَ مُجَاوزَة الحدّ والتعدّي على الْخلق (فإنّ الظُّلم) فِي الدُّنْيَا (ظلمات) على أَصْحَابه فِي الدُّنْيَا بِمَعْنى أَنه يُورث ظلمَة فِي الْقلب فَيصير صَاحبه فِي ظلمات (يَوْم الْقِيَامَة) فَلَا يَهْتَدِي بِسَبَبِهِ يَوْم يسْعَى نور الْمُؤمنِينَ بَين أَيْديهم فالظلمة حسية وَقيل هِيَ معنوية شبه الضلال بالظلمة كَمَا تشبه الْهِدَايَة بِالنورِ (وَاتَّقوا الشُّح) الَّذِي هُوَ بخل مَعَ حرص (فإنّ الشُّح أهلك من كَانَ قبلكُمْ) من الْأُمَم (وَحَملهمْ على أَن سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ) أَي اسألوها بِالْقُوَّةِ الغضبية حرصا على الاستئثار بِالْمَالِ (وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمهمْ) أَي استباحوا نِسَاءَهُمْ أَو مَا حرّم الله من أَمْوَالهم وَغَيرهَا وَالْخطاب للْمُؤْمِنين ردعا لَهُم من الْوُقُوع فِيمَا يؤدّيهم إِلَى دركات الهالكين من الْكَافرين

الماضين وتحريضا على التَّوْبَة والمسارعة إِلَى نيل الدَّرَجَات مَعَ الفائزين (حم خدم) فِي الْأَدَب (عَن جَابر) بن عبد الله (اتَّقوا الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ أَي احْذَرُوا إِنْكَاره فَعَلَيْكُم أَن تعتقدوا أنّ مَا قدّر فِي الْأَزَل لَا بدّ من كَونه وَمَا لم يقدر فوقوعه محَال وَأَنه تَعَالَى خلق الْخَيْر والشرّ وأنّ جَمِيع الكائنات بِقَضَائِهِ وَقدره (فَإِنَّهُ) أَي إِنْكَاره (شُعْبَة من النَّصْرَانِيَّة) أَي فرقة من فرق دين النَّصَارَى وَذَلِكَ لأنّ الْمُعْتَزلَة الَّذين هم الْقَدَرِيَّة أَنْكَرُوا إِيجَاد الْبَارِي فعل العَبْد وَجعلُوا العَبْد قَادِرًا عَلَيْهِ فَهُوَ إِثْبَات للشَّرِيك كَقَوْل النَّصَارَى (ابْن أبي عَاصِم) أَحْمد بن عَمْرو (طب عد عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيتمي بنزار بن حبَان (اتَّقوا اللعانين) أَي الْأَمريْنِ الجالبين للعن أَي الشتم والطرد الباعثين عَلَيْهِ (الَّذِي يتخلى) أَي أَحدهمَا تغوّط الَّذِي يتغوّط (فِي طَرِيق النَّاس) المسلوك (أَو فِي ظلهم) أَي وَالثَّانِي تغوّط الَّذِي يتغوّط فِي ظلهم الْمُتَّخذ مقيلا أَو للتحدّث فَيكْرَه تَنْزِيها وَقيل تَحْرِيمًا وَاخْتَارَهُ فِي الْمَجْمُوع لما فِيهِ من الْإِيذَاء وسها من عزا إِلَيْهِ الِاتِّفَاق على الْكَرَاهَة وَإِنَّمَا حكى الِاتِّفَاق على اتقاء ذَلِك وأنّ ظَاهر كَلَامهم الْكَرَاهَة ثمَّ اخْتَار التَّحْرِيم من حَيْثُ الدَّلِيل بل عدّ بَعضهم ذَلِك من الْكَبَائِر (حم م د) فِي الطَّهَارَة (عَن أبي هُرَيْرَة) (اتَّقوا الْملَاعن) مَوَاضِع اللَّعْن جمع ملعنة الفعلة الَّتِي يلعن بهَا فاعلها (الثَّلَاث) فِي رِوَايَة الثَّلَاثَة والأوّل الْقيَاس (البرَاز فِي الْمَوَارِد) بِكَسْر الْبَاء على الْمُخْتَار كِنَايَة عَن الْغَائِط والموارد مناهل المَاء أَو الْأَمْكِنَة الَّتِي تأتيها النَّاس كالأندية (وقارعة الطَّرِيق) أَعْلَاهُ أَو وَسطه أَو صَدره أَو مَا برز مِنْهُ (والظل) الَّذِي يجْتَمع فِيهِ النَّاس لمباح وَمثله كل مَحل اتخذ لمصالحهم ومعايشهم الْمُبَاحَة فَلَيْسَ المُرَاد كل ظلّ يمْنَع قَضَاء الْحَاجة تَحْتَهُ فقد قعد الْمُصْطَفى لِحَاجَتِهِ تَحت حائش كَمَا فِي مُسلم والحائش ظلّ بِلَا ريب ذكره فِي الْمَجْمُوع (د هـ ك هق عَن معَاذ) بن جبل وَإِسْنَاده صَحِيح (اتَّقوا الْمَلأ عَن الثَّلَاث أَن يقْعد أحدكُم) لقَضَاء الْحَاجة ويقضيها (فِي ظلّ يستظل) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي يستظل النَّاس (فِيهِ) للوقاية من حرّ الشَّمْس وَمثله مَوضِع الشَّمْس فِي الشتَاء (أَو فِي طَرِيق) مسلوك (أَو فِي نقع مَاء) أَي مَاء ناقع بنُون ثمَّ قَاف أَي مُجْتَمع فَيكْرَه ذَلِك قَالَ الْأَذْرَعِيّ وَغَيره وَفِي هَذِه الْأَحَادِيث عُمُوم للفضلتين فَهُوَ ردّ على من خصّه بالغائط (حم عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (اتَّقوا المجذوم) الَّذِي بِهِ الجذام وَهُوَ دَاء رَدِيء جدّا مَعْرُوف (كَمَا يتقى الْأسد) أَي اجتنبوا مخالطته كَمَا تجنبوا مُخَالطَة الْحَيَوَان المفترس فَإِنَّهُ يعدى المعاشر بإطالة اشتمام رِيحه أَو باستعداد مزاجه لقبوله وَلَا يناقضه خبر لَا عدوى لِأَنَّهُ نفى لاعتقاد الْجَاهِلِيَّة نِسْبَة الْفِعْل إِلَى غير الله (تخ عَن أبي هُرَيْرَة) رمز المُصَنّف لحسنه (اتَّقوا صَاحب الجذام كَمَا يتقى) بِضَم الْيَاء التَّحْتِيَّة وشدّ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة الْمَفْتُوحَة بضبط الْمُؤلف (السَّبع إِذا هَبَط وَاديا فاهبطوا غَيره) مُبَالغَة فِي التباعد عَنهُ (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن عبد الله بن جَعْفَر) ابْن أبي طَالب الْمَشْهُور بِالْكَرمِ المفرط (اتَّقوا) أَمر من الاتقاء وَهُوَ جعل الشَّيْء وقاية للشَّيْء (النَّار) أَي اجعلوا بَيْنكُم وَبَينهَا وقاية أَي حِجَابا من الصَّدَقَة (وَلَو) كَانَ الاتقاء (ب) شَيْء قَلِيل جدّا مثل (شقّ تَمْرَة) بِكَسْر الشين أَي جَانبهَا أَو نصفهَا فَإِنَّهُ قد يسدّ الرمق سِيمَا للطفل فَلَا يحتقر المتصدّق ذَلِك (ق ن عَن عدي بن حَاتِم) الطائيّ الْجواد ابْن الْجواد (حم عَن عَائِشَة) أم الْمُؤمنِينَ (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (طس والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك (الْبَزَّار عَن النُّعْمَان بن بشير)

الْأنْصَارِيّ (وَعَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (طب عَن ابْن عَبَّاس) عبد الله (وَعَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَهُوَ متواتر (اتَّقوا النَّار) أَي نَار جَهَنَّم (وَلَو بشق تَمْرَة فَإِن لم تَجدوا) مَا تتصدّقون بِهِ لفقده حسا أَو شرعا (فبكلمة طيبَة) تطيب قلب الْإِنْسَان بِأَن تتلطف بِهِ بالْقَوْل وَالْفِعْل فَإِنَّهَا سَبَب للنجاة من النَّار (حم ق عَن عدي) بن حَاتِم (اتَّقوا الدُّنْيَا) أَي احذروها فَإِنَّهَا أعدى أعدائكم تطالبكم بحظوظها لتصدّكم عَن طَاعَة ربكُم بِطَلَب لذاتها (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) بقدرته وإرادته (إِنَّهَا الأسحر من هاروت وماروت) لِأَنَّهُمَا لَا يعلمَانِ السحر حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحن فتْنَة فَلَا تكفر فيعلمانه ويبينان فتنتهما وَالدُّنْيَا تعلم سحرها وتكتم فتنتها وشرّها (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَسُكُون الْمُهْملَة (الْمَازِني) بزاي مُعْجمَة نزيل حمص صحابيّ مَشْهُور وَإِسْنَاده ضَعِيف (اتَّقوا بَيْتا يُقَال لَهُ الْحمام) أَي احْذَرُوا دُخُوله فَلَا تدخلوه للاغتسال فِيهِ ندبا قَالُوا إِنَّه يذهب الْوَسخ وَيذكر النَّار قَالَ إِن كُنْتُم لَا بدّ فاعلين (فَمن دخله) مِنْكُم (فليستتر) أَي فليستر عَوْرَته عَمَّن يحرم نظره إِلَيْهَا وجوبا عَن غَيره ندبا فدخوله مَعَ السّتْر جَائِز لَكِن الأولى تَركه حَيْثُ لَا عذر (طب ك هَب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرط مُسلم ونوزع (اتَّقوا زلَّة الْعَالم) أَي فعله الْخَطِيئَة جَهرا لِأَن بزلته يزل عَالم كثير لاقتدائهم بِهِ (وَانْتَظرُوا فيئته) بِفَتْح الْفَاء أَي رُجُوعه عَمَّا لابسه من الزلل وقارفه من الْعَمَل فإنّ الْعلم لَا يضيع أَهله ويرجى عود الْعَالم ببركته وَلِهَذَا قَالَ بَعضهم طلبنا الْعلم لغير الله فَأبى أَن يكون إِلَّا لله (الْحلْوانِي عد هق) كلهم (عَن كثير) بِالْمُثَلثَةِ ضدّ الْقَلِيل الْمُزنِيّ (ابْن عبد الله بن عَمْرو بن عَوْف) الْمُزنِيّ بالزاي لَا بِالدَّال الصحابيّ (عَن أَبِيه) عبد الله (عَن جدّه) عَمْرو الْمَذْكُور (اتَّقوا دَعْوَة الْمَظْلُوم) أَي اجتنبوا دَعْوَة من تظلمونه وَذَلِكَ مُسْتَلْزم لتجنب سَائِر أَنْوَاع الظُّلم (فَإِنَّهَا تحمل على الْغَمَام) أَي يَأْمر الله بارتفاعها حَتَّى يُجَاوز الْغَمَام أَي السَّحَاب الْأَبْيَض حَتَّى تصل إِلَى حَضرته تقدّس (يَقُول الله وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لأنصرنك) بنُون التوكيد الثَّقِيلَة وَفتح الْكَاف أَي لأستخلصنّ لَك الْحق مِمَّن ظلمك (وَلَو بعد حِين) أَي أمد طَوِيل وَذَا مسوق إِلَى بَيَان أَنه تَعَالَى يُمْهل الظَّالِم وَلَا يهمله (طب والضياء) فِي المختارة (عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) بن فاكه ذِي الشَّهَادَتَيْنِ بِإِسْنَاد صَحِيح (اتَّقوا دَعْوَة الْمَظْلُوم فَإِنَّهَا تصعد إِلَى السَّمَاء) فِي غَايَة السرعة (كَأَنَّهَا شرارة) لِأَنَّهُ مضطرّ فِي دُعَائِهِ وَقد قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {أمنّ يُجيب المضطرّ إِذا دَعَاهُ} قَالَ ابْن الجهم (وأفنية الْمُلُوك محجبات ... وَبَاب الله لَيْسَ لَهُ فنَاء) وَفِي الْمُبْهِج سُبْحَانَهُ من بَابه غير مرتج لمرتجى والشرار مَا تطاير من النَّار (ك) من حَدِيث عَاصِم ابْن كُلَيْب عَن محَارب (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (اتَّقوا دَعْوَة الْمَظْلُوم) أَي تجنبوا الظُّلم لِئَلَّا يَدْعُو عَلَيْكُم الْمَظْلُوم (وَإِن كَانَ كَافِرًا) فإنّ دَعوته إِذا كَانَ مَظْلُوما مَقْبُولَة وَالله تَعَالَى ينْتَقم لَهُ كَمَا ينْتَقم مِنْهُ (فَإِنَّهُ لَيْسَ دونهَا حجاب) أَي لَيْسَ بَينهَا وَبَين الْقبُول مَانع (حم ع والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده صَحِيح (اتَّقوا فراسة) بِفَتْح الْفَاء وتكسر (الْمُؤمن) أَي اطِّلَاعه على مَا فِي الضمائر بسواطع أنوار أشرقت على قلبه فتجلت لَهُ بهَا الْحَقَائِق (فَإِنَّهُ ينظر بِنور الله عز وَجل) أَي يبصر بِعَين قلبه الْمشرق بِنور الله تَعَالَى وَالْكَلَام فِي الْمُؤمن الْكَامِل وَفِيه قيل

(يرى عَن ظهر غيب الْأَمر مَالا ... ترَاهُ عين آخر عَن عيان) أمّا غَيره فأجنبى من هَذَا الْمقَام فَلَا عِبْرَة بفراسته وَلَا بظنه وَفِيه قيل وأضعف عصمَة عصم الظنون وأصل الفراسة أَن بصر الرّوح مُتَّصِل ببصر الْعقل فِي عَيْني الْإِنْسَان فالعين جارحة وَالْبَصَر من الرّوح وَإِدْرَاك الْأَشْيَاء من بَينهمَا فَإِذا تفرّغ الْعقل وَالروح من أشغال النَّفس أبْصر الرّوح وَأدْركَ الْعقل مَا أبْصر الرّوح وَإِنَّمَا عجز العامّة عَن هَذَا لشغل أَرْوَاحهم بالنفوس واشتباك الشَّهَوَات بهَا فشغل بصر الرّوح عَن دَرك الْأَشْيَاء الْبَاطِنَة وَمن أكب على شهواته وتشاغل عَن الْعُبُودِيَّة حَتَّى خلط على نَفسه الْأُمُور وتراكمت عَلَيْهِ الظُّلُمَات كَيفَ يبصر شَيْئا غَابَ عَنهُ (تخ ت) وَاسْتَغْرَبَهُ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وسموية) فِي فَوَائده (طب عد) كلهم (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (ابْن جرير) الطَّبَرِيّ (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (اتَّقوا محاش النِّسَاء) بحاء مُهْملَة وشين مُعْجمَة وَقيل مُهْملَة أَي أدبارهنّ جمع محشة وَهِي الدبر وَالنَّهْي للتَّحْرِيم فَيحرم وَطْء الحليلة فِي دبرهَا وَلَا حدّ فِيهِ (سموية) فِي فَوَائده (عد) وَكَذَا أَبُو نعيم والديلمي (عَن جَابر) بن عبد الله (اتَّقوا هَذِه المذابح) جمع مذبح قَالَ الديلمي وَغَيره (يَعْنِي المحاريب) أَي تجنبوا تحرّي صُدُور الْمجَالِس يَعْنِي التنافس فِيهَا وَفهم الْمُؤلف أَنه نهي عَن اتِّخَاذ المحاريب فِي الْمَسَاجِد الْوُقُوف فِيهَا وَفِيه كَلَام بَينته فِي الأَصْل (طب هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (أَتموا الرُّجُوع وَالسُّجُود) أَي ائْتُوا بهما تامين وأوفوا الطُّمَأْنِينَة حَقّهَا فيهمَا (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (أَنِّي لَا أَرَاكُم) بِفَتْح الْهمزَة (من وَرَاء ظَهْري إِذا رَكَعْتُمْ وَإِذا سجدتم) أَي رُؤْيَة إِدْرَاك فَلَا تتَوَقَّف على آلتها وَلَا على شُعَاع ومقابلة خرقا للْعَادَة (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك (أَتموا الصُّفُوف) أَي صُفُوف الصَّلَاة الأوّل فالأوّل ندبا مؤكدا (فَإِنِّي أَرَاكُم خلف ظَهْري) قَالَ فِي المطامح فِي أبي دَاوُد عَن مُعَاوِيَة مَا يدل على أنّ ذَا كَانَ فِي آخر عمره (م عَن أنس) بن مَالك (أَتموا) ندبا مؤكدا (الصَّفّ المقدّم) أَي أكملوا الصَّفّ الأوّل وَهُوَ الَّذِي يَلِي الإِمَام (ثمَّ الَّذِي يَلِيهِ) وَهَكَذَا (فَمَا كَانَ من نقص فَلْيَكُن فِي الصَّفّ الْمُؤخر) فَيكْرَه الشُّرُوع فِي صف قبل إتْمَام مَا قبله (حم د ن) فِي الصَّلَاة (حب وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (والضياء) فِي المختارة (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده صَحِيح (أَتموا الْوضُوء) أَي عمموا بِالْمَاءِ جَمِيع أَجزَاء كل عُضْو حَتَّى الرجلَيْن (ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار) أَي شدّة هلكة فِي نَار الْآخِرَة لتارك غسلهَا فِي الْوضُوء وَالْمرَاد صَاحب الأعقاب (هـ عَن خَالِد بن الْوَلِيد) بن الْمُغيرَة سيف الله (وَيزِيد بن أبي سُفْيَان) بن حَرْب الْأَمِير (وشرحبيل بن حَسَنَة) الكنديّ الْأَمِير أَو التَّمِيمِي (وَعَمْرو بن العَاصِي) الْأَمِير قَالُوا كلهم سمعناه من النَّبِي (أتيت) بِضَم الْهمزَة (بمقاليد الدُّنْيَا) أَي بمفاتيح خَزَائِن الأَرْض (على فرس أبلق) أَي لَونه مختلط ببياض وَسَوَاد (جَاءَنِي بِهِ جِبْرِيل) وَفِي رِوَايَة إسْرَافيل (عَلَيْهِ قطيفة) كعظيمة كسَاء مربع لَهُ خمل (من سندس) بِالضَّمِّ مارق من الديباج فخيره بَين أَن يكون نَبيا عبدا أَو نَبيا ملكا فَاخْتَارَ الأوّل وَترك التصرّف فِي خَزَائِن الأَرْض فعوّض التصرّف فِي خَزَائِن السَّمَاء (حم حب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن جَابر) ابْن عبد الله وَهُوَ صَحِيح وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ (أثبتكم على الصِّرَاط أشدّكم حبا لأهل بَيْتِي) عليّ وَفَاطِمَة وابناهما وذرّيتهما (ولأصحابي) وَالْمرَاد الْحبّ الَّذِي لَا يؤدّى إِلَى منهيّ عَنهُ شرعا

(تَنْبِيه) اعْلَم أنّ الصِّرَاط هُوَ الجسر الْمَضْرُوب على متن جَهَنَّم وَهُوَ أَيْضا من السبل مَا لَا التواء فِيهِ وَلَا اعوجاج بل على سمت وَاحِد فَيحْتَمل أنّ المُرَاد هُنَا الثَّبَات فِي الْمُرُور على الجسر الْمَذْكُور وَيحْتَمل أنّ المُرَاد بأنّ من كَانَ أشدّ حبا لَهُم كَانَ أثبت النَّاس على الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم (عد فر) وَكَذَا أَو نعيم (عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَإِسْنَاده ضَعِيف (اثردوا) أَي فتوا الْخبز فِي المرق ندبا فإنّ فِيهِ سهولة المساغ وتيسرا لتناول ومزيد اللَّذَّة (وَلَو بِالْمَاءِ) مُبَالغَة فِي تَأَكد طلبه وَالْمرَاد وَلَو مرقا يقرب من المَاء (طس هَب عَن أنس) بن مَالك (اثْنَان فَمَا فَوْقهمَا) أَي مَا يزِيد عَلَيْهِمَا على التَّعَاقُب وَاحِدًا بعد وَاحِد (جمَاعَة) أَي فَلَا يخْتَص فَضلهَا بِمَا فَوْقهمَا وَهَذَا قَالَه لما رأى رجلا يُصَلِّي وَحده فَقَالَ أَلا رجل يتصدّق على هَذَا فَيصَلي مَعَه فَقَامَ رجل فصلى مَعَه فَذكره (هـ عد عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (حم طب عد عَن أبي أُمَامَة) الباهليّ (قطّ عَن أبي عَمْرو) بن الْعَاصِ (ابْن سعد) فِي طبقاته (وَالْبَغوِيّ) أَبُو الْقَاسِم فِي مُعْجَمه (والبارودي) أَبُو مَنْصُور فِي الْمعرفَة (عَن الحكم بن عُمَيْر) مُصَغرًا التمالي الْأَزْدِيّ (اثْنَان لَا ينظر الله إِلَيْهِمَا) نظر رَحْمَة ولطف (يَوْم الْقِيَامَة) نصب على الظَّرْفِيَّة (قَاطع رحم) أَي الْقَرَابَة بإساءة أَو هجر (وجار سوء) الَّذِي إِن رأى حَسَنَة كتمها أَو سَيِّئَة أفشاها كَمَا فسر بِهِ فِي خبر (فر عَن أنس) بن مَالك (اثْنَان خير من وَاحِد) أَي هما أولى بالاتباع وَأبْعد عَن الابتداع (وَثَلَاثَة خير من اثْنَيْنِ) كَذَلِك (وَأَرْبَعَة خير من ثَلَاثَة) كَذَلِك (فَعَلَيْكُم بِالْجَمَاعَة) أَي الزموها (فَإِن الله لن يجمع أمّتي) أمّة الْإِجَابَة (إِلَّا على هدى) أَي حق وصواب وَلم يَقع قطّ أَنهم اجْتَمعُوا على ضلال وَهَذِه خُصُوصِيَّة لَهُم وَمن ثمَّ كَانَ إِجْمَاعهم حجَّة (حم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَفِيه مقَال (اثْنَان لَا تجَاوز) أَي تتعدّى (صلاتهما رؤسهما) أَي لَا ترْتَفع إِلَى الله رفع الْعَمَل الصَّالح بل أدنى شَيْء من الرّفْع أَحدهمَا (عبد) يَعْنِي قن (آبق) أَي هرب (من موَالِيه) يَعْنِي مالكيه فَلَا ترْتَفع صلَاته (حَتَّى يرجع) إِلَى طَاعَة مَالِكه حَيْثُ هرب لغير عذر شرعيّ (و) الثَّانِي (امْرَأَة عَصَتْ زَوجهَا) بنشوز أَو غَيره مِمَّا يجب عَلَيْهَا أَن تُطِيعهُ فِيهِ فَلَا ترْتَفع صلَاتهَا (حَتَّى ترجع) إِلَى طَاعَته وَلَا يلْزم من عدم الْقبُول عدم الصِّحَّة فصلاتهما صَحِيحَة وَلَا ثَوَاب فِيهَا (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَصَححهُ وَاعْترض (اثْنَتَانِ فِي) بعض (النَّاس) أَي خصلتان من خصالهم (هما بهم كفر) يَعْنِي هم بهما كفر فَهُوَ من بَاب الْقلب وَالْمرَاد أَنَّهُمَا من أَعمال الْكفَّار وَلَا من خِصَال الْأَبْرَار أَحدهمَا (الطعْن فِي الْأَنْسَاب) أَي الْوُقُوع فِي أَعْرَاض النَّاس بِنَحْوِ قدح فِي نسب ثَبت فِي ظَاهر الشَّرْع (و) الثَّانِي (النِّيَاحَة على الْمَيِّت) وَلَو بِغَيْر بكاء وَهِي رفع الصَّوْت بالندب بتعديد شمائله وَذَلِكَ لأنّ الطاعن فِي نسب غَيره كفر سَلامَة نسبه من الطعْن وَمن ناح كفر نعْمَة الله حَيْثُ لم يرض بِقَضَائِهِ (حم م عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسيّ وَغَيره (اثْنَتَانِ يكرههما ابْن آدم) غَالِبا (يكره الْمَوْت) أَي حُلُوله بِهِ (وَالْمَوْت) أَي وَالْحَال أنّ مَوته (خير لَهُ من الْفِتْنَة) الْكفْر أَو الضلال أَو الْإِثْم أَو الامتحان فَإِنَّهُ مَا دَامَ حَيا لَا يَأْمَن من الْوُقُوع فِي ذَلِك (وَيكرهُ قلَّة المَال وَقلة المَال أقل لِلْحسابِ) أَي السُّؤَال عَنهُ كَمَا فِي خبر لَا تَزُول قدما عبد يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يسْأَل من أَربع وَفِيه عَن مَاله (صَحَّ حم عَن مَحْمُود بن لبيد) الْأنْصَارِيّ ولد فِي حَيَاة النبيّ ورواياته مُرْسلَة لَكِن الْإِسْنَاد صَحِيح كَمَا فِي شرح الصُّدُور (اثْنَان يعجلهما الله) أَي يعجل عقوبتهما لفاعلهما (فِي الدُّنْيَا) أَحدهمَا (الْبَغي) أَي مُجَاوزَة

الحدّ يَعْنِي التعدّي بِغَيْر حق (و) الثَّانِي (عقوق الْوَالِدين) أَي إيذاؤهما أَو أَحدهمَا وَالْمرَاد من لَهُ ولادَة وَإِن علا من الْجِهَتَيْنِ (تخ طب عَن أبي بكرَة) نفيع بن حَارِث بن كلدة الثَّقَفِيّ (أثيبوا) كافؤا (أَخَاكُم) فِي الدّين على صنعه مَعكُمْ مَعْرُوفا بضيافة وَنَحْوهَا قَالُوا بِأَيّ شَيْء نثيبه قَالَ (ادعوا لَهُ بِالْبركَةِ) أَي بالنمو وَالزِّيَادَة فِي الْخَيْر (فَإِن الرجل) ذكره غالبي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (إِذا أكل طَعَامه وَشرب شرابه) بِبِنَاء أكل وَشرب للْمَجْهُول أَي أكل ضَيفه من طَعَامه وَشرب من شرابه (ثمَّ دعى لَهُ بِالْبركَةِ) بِبِنَاء دعى للْمَجْهُول أَي دَعَا لَهُ الأضياف بهَا (فَذَاك) أَي مجرّد الدُّعَاء (ثَوَابه) أَي مكافأته (مِنْهُم) أَي من الأضياف أَي إِن عجزوا عَن مكافأته بضيافة أَو غَيرهَا أَو تعسر ذَلِك لعذر كَمَا بَين فِي خبر آخر (د هَب عَن جَابر) بن عبد الله (اجْتَمعُوا) يَا من شكوا إِلَيْنَا أَنهم يَأْكُلُون فَلَا يشبعون (على طَعَامكُمْ) ندبا (واذْكُرُوا) حَال شروعكم فِي الْأكل (اسْم الله) عَلَيْهِ بِأَن تَقولُوا بِسم الله والأكمل إكمالها فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك (يُبَارك) بِالْجَزْمِ جَوَاب الْأَمر (لكم فِيهِ) فالاجتماع على الطَّعَام وتكثير الْأَيْدِي عَلَيْهِ مَعَ التَّسْمِيَة سَبَب للبركة الَّتِي هِيَ سَبَب للشبع (حم د هـ) فِي الْأَطْعِمَة (حب ك) فِي الْجِهَاد (عَن وَحشِي بن حَرْب) قَاتل حَمْزَة بِإِسْنَاد حسن (اجْتنب) أبعد افتعال من الْجنب (الْغَضَب) أَي أَسبَابه أَو لَا تفعل مَا يَأْمر بِهِ وَيحمل عَلَيْهِ من قَول أَو فعل (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن رجل من الصَّحَابَة) وجهالته لَا تقدح لأنّ الصحب كلهم عدُول (اجتنبوا) ابعدوا وَهُوَ أبلغ من لَا تَفعلُوا (السَّبع) أَي الْكَبَائِر السَّبع الْمَذْكُور فِي هَذَا الْخَبَر لاقْتِضَاء الْمقَام ذكرهَا فَقَط وَإِلَّا فَهِيَ إِلَى السّبْعين بل قيل إِلَى السبعمائة أقرب (الموبقات) أَي المهلكات (الشّرك) بنصبه على الْبَدَل وَرَفعه على أَنه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف (بِاللَّه) أَي جعل أحد شَرِيكا لَهُ وَالْمرَاد الْكفْر بِهِ (وَالسحر) وَهُوَ مزاولة النَّفس الخبيثة لأقوال وأفعال يَتَرَتَّب عَلَيْهَا أُمُور خارقة (وَقتل النَّفس الَّتِي حرّم الله) قَتلهَا عمدا أَو شبه عمد (إِلَّا بِالْحَقِّ) أَي بِفعل مُوجب للْقَتْل شرعا (وَأكل الرِّبَا) أَي تنَاوله بِأَيّ وَجه كَانَ وَخص الْأكل لما مرّ (وَأكل مَال الْيَتِيم) يَعْنِي التعدّي فِيهِ كَيفَ كَانَ وَخص الْأكل لما مرّ (والتولي) الادبار من وُجُوه الْكفَّار (يَوْم الزَّحْف) إِلَّا إِن علم أَنه إِن ثَبت قتل من غير نكاية فِي العدوّ (وَقذف الْمُحْصنَات) أَي الحافظات فروجهنّ (الْمُؤْمِنَات) بِاللَّه (الْغَافِلَات) عَن الْفَوَاحِش وَمَا قذفن بِهِ (ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (اجتنبوا الْخمر) أَي شربهَا والتسبب فِيهِ وَالْمرَاد بهَا كل مَا أسكر عِنْد الْأَكْثَر وَقَالَ أَبُو حنيفَة الْمُتَّخذ من الْعِنَب (فَإِنَّهَا) يَعْنِي شربهَا (مِفْتَاح كل شرّ) كَانَ مغلقا من زَوَال الْعقل والوقوع فِي المنهيات واقتحام المستقبحات ونزول الأسقام والآلام (عد ك) فِي الْأَطْعِمَة (هَب) كلهم (عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح (اجتنبوا) وجوبا (الْوُجُوه) من كل آدَمِيّ مُحْتَرم أُرِيد حدّه أَو تأديبه أَو بهيم قصد استقامته وتدريبه (لَا تضربوها) لِأَن الْوَجْه لطيف شرِيف وَالضَّرْب يشوّهه وَرُبمَا يعطبه فَيحرم أَو أَرَادَ بِالْوَجْهِ أكَابِر النَّاس فَيكون من قبيل خبر أقيلوا ذَوي الهيآت عثراتهم إِلَّا الْحُدُود (عد عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (اجتنبوا التكبر) بمثناة فوقية قبل الْكَاف بِخَط الْمُؤلف وَهُوَ تَعْظِيم الْمَرْء نَفسه واحتقاره غَيره والأنفة من مساواته وَقَالَ الْغَزالِيّ حَقِيقَته أَن يرى نَفسه فَوق غَيره فِي صِفَات الكال

(فَإِن العَبْد لَا يزَال يتكبر حَتَّى يَقُول الله تَعَالَى) لملائكته (اكتبوا عَبدِي هَذَا فِي الجبارين) جمع جَبَّار وَهُوَ المتكبر العاتي وأضاف العَبْد إِلَيْهِ حَتَّى لَا ييأس أحد من رَحْمَة ربه وَأَن كتب مَا كتب وَيعلم أَنه إِذا آب إِلَيْهِ قبله وَعطف عَلَيْهِ والكبيير ظنّ الْمَرْء أَنه أكبر من غَيره والتكبر إِظْهَار ذَلِك وَهَذِه صفة لَا يَسْتَحِقهَا إِلَّا الله وَالْكبر يتَوَلَّد من الْإِعْجَاب والإعجاب من الْجَهْل (أَبُو بكر) أَحْمد بن عَليّ (ابْن لال فِي) كِتَابه (مَكَارِم الْأَخْلَاق) أَي فِيمَا ورد فِي فَضلهَا (وَعبد الغنيّ بن سعيد) الْحَافِظ (فِي) كِتَابه (إِيضَاح الاشكال عد) كلهم (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَفِيه مقَال (اجتنبوا هَذِه القاذورات) جمع قاذورة وَهِي كل قَول أَو فعل يستفحش ويستقبح لَكِن المُرَاد هُنَا الْفَاحِشَة يَعْنِي الزِّنَا لما بَينته فِي الأَصْل (الَّتِي نهى الله تَعَالَى عَنْهَا) أَي حرّمها (فَمن ألم) بِالتَّشْدِيدِ (بِشَيْء مِنْهَا) أَي قَارب مواقعته (فليستتر بستر الله وليتب إِلَى الله) بالندم وَالرُّجُوع والعزم على عدم الْعود (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (من يبدلنا صفحته) أَي من يظْهر لنا فعله الَّذِي حَقه السّتْر والإخفاء وَالْمرَاد من يظْهر لنا مَا ستره أفضل مِمَّا يُوجب حدّ الله والصفحة الْجنب والمصافح من يَزْنِي بِكُل امْرَأَة حرّة أَو أمة (نقم عَلَيْهِ) معشر الْحُكَّام (كتاب الله) أَي الحدّ الَّذِي شَرعه الله فِي كِتَابه وَالسّنة من الْكتاب (ك هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ قَامَ النبيّ بعد رجم الْأَسْلَمِيّ فَذكره وَإِسْنَاده جيد (اجتنبوا مجَالِس الْعَشِيرَة) الرفقاء المتعاشرين يَعْنِي لَا تجلسوا فِي مجَالِس الْجَمَاعَة الَّذين يكثرون الْكَلَام فِي غير ذكر الله وَمَا وَالَاهُ لما يَقع فِيهِ من اللَّغْو وَاللَّهْو وإضاعة الْوَاجِبَات (ص عَن أبان بن عُثْمَان) بن عَفَّان (مُرْسلا) هُوَ تابعيّ جليل وَفِي صَحِيح مُسلم نَحوه (اجتنبوا الْكَبَائِر) جمع كَبِيرَة وَهِي مَا توعد عَلَيْهِ بِخُصُوصِهِ فِي الْكتاب أَو السّنة بِنَحْوِ لعن أَو غضب وَقيل غير ذَلِك (وسدّدوا) اطْلُبُوا بأعمالكم السداد أَي الاسْتقَامَة والاقتصاد وَلَا تشدّدوا فيشدّد عَلَيْكُم (وَأَبْشِرُوا) أَي إِذا تجنبتم الْكَبَائِر واستعملتم السداد فأبشروا بِمَا وَعدكُم ربكُم بقوله أَن تجتنبوا كَبَائِر مَا تنهون عَنهُ نكفر الْآيَة (ابْن جرير) الْمُجْتَهد الْمُطلق فِي تهذيبه (عَن قَتَادَة) بن دعامة (مُرْسلا) وَهُوَ أَبُو الْخطاب الدوسي الْأَعْمَى الْحَافِظ (اجتنبوا) وجوبا (دعوات الْمَظْلُوم) فَإِنَّهَا (مَا) نَافِيَة (بَينهَا وَبَين الله حجاب) مجَاز عَن سرعَة الْقبُول كَمَا مرّ (ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَأبي هُرَيْرَة) الدوسي وَزَاد قَوْله (مَعًا) دفعا لتوهم أَن الْوَاو بِمَعْنى أَو رمز الْمُؤلف لضَعْفه (اجتنبوا كل مُسكر) أَي شرب مَا شَأْنه الْإِسْكَار فَشَمَلَ القطرة مِنْهُ وَعبر بِكُل إِيذَانًا بتحقق الشُّمُول لما اتخذ من الْعِنَب وَغَيره (طب عَن عبد الله بن مُغفل) بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُعْجَمَة وشدّ الْفَاء الْمُزنِيّ الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ ابْن الصَّحَابِيّ وَإِسْنَاده لين (اجتنبوا مَا) أَي الشَّرَاب الَّذِي (أسكر) شربه وَلَو من نَحْو زبيب وَحب وتمر وسكر (الْحلْوانِي) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام نِسْبَة إِلَى مَدِينَة حلوان آخر السوَاد وَهُوَ الْحسن بن عَليّ الْخلال (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ رمز الْمُؤلف لضَعْفه لَكِن لَهُ شَوَاهِد ترقيه إِلَى دَرَجَة الْحسن (اجثوا) اجلسوا أَو ابركوا (على الركب) بَين يَدي الله تَعَالَى عِنْد إرادتكم الدُّعَاء فَإِنَّهُ أبلغ فِي الْأَدَب (ثمَّ قُولُوا يَا رب) اعطنا (يَا رب) اعطنا أَي كرّروا ذَلِك كثيرا وألحوا فِي الدُّعَاء فَإِن الله يحب الملحين فِيهِ وَقد قيل يَا رب يَا رب هُوَ الِاسْم الْأَعْظَم (أَبُو عوَانَة) فِي صَحِيحه (وَالْبَغوِيّ) فِي مُعْجَمه (عَن سعد) بن مَالك وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف (أجرؤكم) من الجراءة الْإِقْدَام على الشَّيْء (على قسم الجدّ) أَي على الْإِفْتَاء

أَو الحكم بِمَا يسْتَحقّهُ من الْإِرْث (أجرؤكم على النَّار) أَي أقدمكم على الْوُقُوع فِيهَا لأنّ الْجد يخْتَلف مَا يَأْخُذهُ باخْتلَاف الْأَحْوَال فَمَتَى لم يكن الْمُفْتِي أَو الْحَاكِم عَالما بذلك متقنا لَهُ فقد تسبب لدُخُوله النَّار (ص عَن سعيد بن الْمسيب) بِفَتْح الْمُثَنَّاة تَحت أشهر من كسرهَا مُرْسلا هُوَ المَخْزُومِي أحد الْأَعْلَام (أجرؤكم على الْفتيا) أَي أقدمكم على إِجَابَة السَّائِل عَن حكم شَرْعِي (أجرؤكم على النَّار) أقدمكم على دُخُولهَا لأنّ الْمُفْتِي مُبين عَن الله حكمه فَإِذا أفتى على جهل أَو بِغَيْر مَا علمه أَو تهاون فِي تحريره واستنباطه فقد تسبب فِي إِدْخَاله نَفسه فِيهَا (الدَّارمِيّ) عبد الله السَّمرقَنْدِي (عَن عبيد الله) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن أبي جَعْفَر مُرْسلا) هُوَ أَبُو بكر الصدّيق الْمصْرِيّ الْفَقِيه (اجْعَل) يَا بِلَال إِذا الْخطاب لَهُ كَمَا صرّح فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ (بَين أذانك وإقامتك) للصَّلَاة (نفسا) بِالتَّحْرِيكِ سَاعَة (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يقْضِي) أَي يتم (المتوضى) يَعْنِي المتطهر أَي الشَّارِع فِي الطَّهَارَة (حَاجته) أَي يَأْتِي بالفروض والشروط وَالسّنَن (فِي مهل) بِفَتْح أوّليه أَي بتؤدة وَسُكُون (و) حَتَّى (يفرغ الْآكِل) بالمدّ (من طَعَامه) بِأَن يشْبع (فِي مهل) أَي من غير عجلة فَينْدب أَن تُؤخر الْإِقَامَة بِقدر فعل الْمَذْكُورَات عِنْد اتساع الْوَقْت وَذَلِكَ مَنُوط بِنَظَر الإِمَام وأمّا الْأَذَان فَينْظر الْمُؤَذّن (عَم عَن أبيّ) بن كَعْب (أَبُو الشَّيْخ) بن حبَان (فِي) كتاب (الْأَذَان عَن سلمَان) الْفَارِسِي (وَعَن أبي هُرَيْرَة) مَعًا وَضَعفه النَّوَوِيّ وَغَيره (اجعلوا) ندبا (آخر صَلَاتكُمْ بِاللَّيْلِ) يَعْنِي تهجدكم فِيهِ (وترا) لأنّ أوّل صَلَاة اللَّيْل الْمغرب وَهِي وتر فَنَاسَبَ كَون آخرهَا وترا وَالْوتر سنة مُؤَكدَة عِنْد الشَّافِعِيَّة وواجب عِنْد الْحَنَفِيَّة (ق د) فِي الصَّلَاة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (اجعلوا) ندبا (أئمتكم) أَي الَّذين يُؤمنُونَ بكم فِي الصَّلَاة (خياركم) يَعْنِي قدّموا للْإِمَامَة أفضلكم بِالصِّفَاتِ المبينة فِي الْفُرُوع (فَإِنَّهُم) أَي الْأَئِمَّة (وفدكم) أَي متقدّموكم المتوسطون (فِيمَا بَيْنكُم وَبَين ربكُم) لأنّ الْإِمَامَة خلَافَة الْمُصْطَفى وَهِي بعده للأقرب فَالْأَقْرَب مِنْهُ منزلَة والأمثل فالأمثل بِهِ مرتبَة والأمثل أَحَق بالتقديم ليقبل دعاءه الْكَرِيم (قطّ هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده مظلم كَمَا فِي التَّنْقِيح وَغَيره (اجعلوا من صَلَاتكُمْ) أَي بَعْضهَا وَهُوَ مفعول الْجعل أَي اجعلوا شَيْئا مِنْهَا (فِي بُيُوتكُمْ) لتعود بركتها على الْبَيْت وَأَهله ولتنزل الرَّحْمَة وَالْمَلَائِكَة فِيهَا (وَلَا تتخذوها قبورا) أَي كالقبور مهجورة من الصَّلَاة شبه الْبيُوت الَّتِي لَا يصلى فِيهَا بالقبور وَالَّتِي تقبر الْمَوْتَى فِيهَا (حم ق د) وَكَذَا ابْن مَاجَه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ع وَالرُّويَانِيّ) مُحَمَّد بن هرون الْفَقِيه (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن زيد بن خَالِد وَمُحَمّد بن نصر) الْفَقِيه الشافعيّ (فِي) كتاب (الصَّلَاة) لَهُ كلهم (عَن عَائِشَة) أمّ الْمُؤمنِينَ (اجعلوا بَيْنكُم وَبَين الْحَرَام سترا من الْحَلَال) أَي وقاية فَإِن (من فعل ذَلِك) أَي جعل بَينه وَبَين الْحَرَام سترا فقد (اسْتَبْرَأَ) بِالْهَمْز وَقد يُخَفف طلب الْبَرَاءَة (لعرضه) بصونه عَمَّا يشينه ويعيبه (وَدينه) عَن الذَّم الشَّرْعِيّ وَالْعرض بِكَسْر الْعين مَوضِع الْمَدْح والذم من الْإِنْسَان (وَمن أرتع فِيهِ) أَي أكل مَا شَاءَ وتبسط فِي الْمطعم والملبس (كَانَ كالمرتع إِلَى جنب الْحمى) أَي جَانِبه من إِطْلَاق الْمصدر على الْمَفْعُول أَي المحمى وَهُوَ الَّذِي لَا يقربهُ أحد احتراما لمَالِكه (يُوشك) بِكَسْر الشين مضارع أوشك بِفَتْحِهَا وَمَعْنَاهُ يسْرع أَو يقرب (أَن يَقع) بِفَتْح أوّله فِيهِ وَفِي ماضيه (فِيهِ) أَي بِأَكْل مَاشِيَته مِنْهُ فيعاقب (وَإِن) وَفِي رِوَايَة أَلا وَإِن (لكل ملك) من مُلُوك الْعَرَب (حمى) يحميه عَن النَّاس فَلَا يقربهُ أحد

خوفًا من سطوته (وَأَن حمى الله فِي الأَرْض) فِي رِوَايَة فِي أرضه (مَحَارمه) أَي مَعَاصيه فَمن دخل حماه بارتكاب شَيْء مِنْهَا اسْتحق الْعقُوبَة وَمن قاربه يُوشك أَن يَقع فِيهِ فالمحتاط لدينِهِ لَا يقربهُ (حب طب عَن النُّعْمَان بن بشير) الْأنْصَارِيّ أَمِير حمص وَإِسْنَاده صَحِيح (اجعلوا بَيْنكُم وَبَين النَّار حِجَابا) أَي سترا وحاجزا منيعا (وَلَو بشق تَمْرَة) أَي بِشَطْر مِنْهَا فَلَا يحتقره المتصدّق فَإِنَّهُ حجاب منيع من النَّار (طب عَن فضَالة) بِفَتْح الْفَاء ومعجمة خَفِيفَة (بن عبيد) مُصَغرًا رمز الْمُؤلف لحسنه (أجلوا) بِالْجِيم وشدّ اللَّام (الله) المستوجب لجَمِيع صِفَات الْجلَال والكمال أَي اعتقدوا جلالته وعظمته وأظهروا صِفَاته لجلالية الكمالية وروى بحاء مُهْملَة أَي اخْرُجُوا من حظر الشّرك إِلَى حل الْإِسْلَام (يغْفر لكم) ذنوبكم وَمن إجلاله أَن لَا يعْصى كَيفَ وَهُوَ يرى وَيسمع (حم ع طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَإِسْنَاده حسن (أجملوا فِي طلب الدُّنْيَا) أَي اطْلُبُوا الرزق طلبا جميلا بِأَن ترفقوا وتحسنوا السَّعْي بِلَا كدّ وتكالب (فإنّ كلا) أَي كل وَاحِد من الْخلق (ميسر) مُهَيَّأ مَصْرُوف (لما كتب) أَي قدّر (لَهُ مِنْهَا) يَعْنِي الزرق الْمُقدر لَهُ سيأتيه وَلَا بدّ فَلَا فَائِدَة لإجهاد النَّفس قَالَ بَعضهم كنت ذَا صَنْعَة جليلة فأزيلت مني فحاك فِي صَدْرِي من أَيْن المعاش فَهَتَفَ بِي هَاتِف تَنْقَطِع إليّ وتتهمني فِي رزقك على أَن أخدمك وليا من أوليائي أَو منافقا من أعدائي (هـ ك طب هق عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ) عبد الرَّحْمَن أَو الْمُنْذر وَإسْنَاد صَحِيح (أجوع النَّاس طَالب الْعلم وأشبعهم الَّذِي لَا يبتغيه) أَي طَالب الْعلم المتلذذ بفهمه لَا يزَال يطْلب مَا يزِيد استلذاذه فَكلما طلبه ازْدَادَ لَذَّة فَهُوَ يطْلب نِهَايَة اللَّذَّة وَهِي لَا نِهَايَة لَهَا وَمن لَا يبتغيه لَا يلتذ بِهِ وَلَا يشتهيه فَهُوَ بعكس ذَلِك (أَبُو نعيم فِي) كتاب فضل (الْعلم) الشَّرْعِيّ (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ضعف كَمَا فِي الْكَبِير (أجِيبُوا) وجوبا (هَذِه الدعْوَة) أَي دَعْوَة وَلِيمَة الْعرس (إِذا دعيتم لَهَا) وتوفرت شُرُوط الْإِجَابَة وَهِي نَحْو عشْرين (ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أجِيبُوا الدَّاعِي) الَّذِي يدعوكم لوليمة وجوبا إِن كَانَت لعرس وتوفرت الشُّرُوط كَمَا تقرّر وندبا إِن كَانَت لغيره مِمَّا ينْدب أَن يولم لَهُ (وَلَا تردّوا) ندبا (الْهَدِيَّة) لِأَنَّهَا وصلَة إِلَى التحابب نعم يحرم قبُولهَا على القَاضِي كَمَا مرّ (وَلَا تضربوا الْمُسلمين) فِي غير حدّأ وتأديب بل تلطفوا مَعَهم بالْقَوْل وَالْفِعْل فَضرب الْمُسلم بِغَيْر حق حرَام بل كَبِيرَة وَالتَّعْبِير بِالْمُسلمِ غالبى فَمن لَهُ ذمّة أَو عهد يحرم وضربه تعدّيا (حم خد طب هَب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله وَإسْنَاد أَحْمد صَحِيح (أجيفوا) ردّوا وَأَغْلقُوا (أبوابكم واكفؤا آنيتكم) أَي اقلبوها وَلَا تتركوها للعق الشَّيْطَان ولحس الْهَوَام (وأوكؤا) اربطوا (أسقيتكم) جمع سقاء ككساء ظرف المَاء يَعْنِي شدّوا فَم الْقرْبَة بِنَحْوِ خيط واذْكُرُوا اسْم الله (وأطفؤا سرجكم) جمع سراج ككتاب (فَإِنَّهُم) أَي الشَّيَاطِين وَلم يذكرُوا استهجانا لذكرهم ومبالغة فِي تحقيرهم (لم يُؤذن لَهُم) بِبِنَاء يُؤذن للْمَفْعُول وَالْفَاعِل الله (بالتسوّر) أَي التسلق وَالْبَاء بِمَعْنى فِي (عَلَيْكُم) أَي لم يَجْعَل الله لَهُم قدرَة ذَلِك أَي إِذا ذكر اسْم الله عِنْد كل مَا ذكر فَإِنَّهُ السرّ الدَّافِع وَالْأَمر إرشادي وَقيل ندبي (حم عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (أحبّ الْأَعْمَال إِلَى الله) أَي أَكْثَرهَا ثَوابًا (الصَّلَاة لوَقْتهَا) اللَّام لاستقبال الْوَقْت أَو بِمَعْنى فِي لأنّ الْوَقْت ظرف لَهَا (ثمَّ برّ الْوَالِدين) أَي الْإِحْسَان إِلَى الْأَصْلَيْنِ وَإِن علوا وامتثال أَمرهمَا الَّذِي لَا يُخَالف الشَّرْع (ثمَّ الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) لإعلاء كَلمته وَإِظْهَار شعار دينه

وَلَا يُعَارض هَذَا نَحْو خبر إطْعَام الطَّعَام خبر أَعمال الْإِسْلَام لأنّ الْمُصْطَفى كَانَ يُجيب كلا بِمَا يُوَافقهُ ويصلحه أَو بِحَسب الْوَقْت أَو الْحَال وَمعنى الْمحبَّة من الله تعلق الْإِرَادَة بالثواب (حم ق د ن عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (أحبّ الْأَعْمَال إِلَى الله تَعَالَى أدومها) أَي أَكْثَرهَا ثَوابًا أَكْثَرهَا تتابعا ومواظبة (وَإِن قلّ) ذَلِك الْعَمَل المداوم عَلَيْهِ لأنّ تَارِك الْعَمَل بعد الشُّرُوع كالمعرض بعد الْوَصْل والقليل الدَّائِم خير من الْكثير الْمُنْقَطع وَالْمرَاد الْمُوَاظبَة الْعُرْفِيَّة وَإِلَّا فحقيقة الدَّوَام شُمُول جَمِيع الْأَزْمِنَة وَهُوَ غير مَقْدُور (ق عَن عَائِشَة) (أحب الْأَعْمَال إِلَى الله أَن تَمُوت وَلِسَانك) أَي وَالْحَال أنّ لسَانك (رطب من ذكر الله) يَعْنِي أَن تلازم الذّكر حَتَّى يحضرك الْمَوْت وَأَنت ذَاكر فإنّ للذّكر فَوَائِد لَا تحصى قَالَ الْغَزالِيّ أفضل الْأَعْمَال بعد الْإِيمَان ذكر الله (حب وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة طب هَب عَن معَاذ) بن جبل وَإِسْنَاده صَحِيح (أحب الْأَعْمَال) الَّتِي يَفْعَلهَا أحدكُم مَعَ غَيره (إِلَى الله من) أَي عمل إِنْسَان (أطْعم) مُحْتَرما (مِسْكينا) أَي مضطرّ إِلَى الْإِطْعَام (من جوع) قدمه لِأَنَّهُ سَبَب لحفظ حُرْمَة الرّوح (أَو دفع عَنهُ مغرما) دينا أَو غَيره مِمَّا توجه عَلَيْهِ سَوَاء لزمَه أم لم يلْزمه وَسَوَاء كَانَ الدّفع بأَدَاء أَو شُفْعَة أَو غير ذَلِك (أَو كشف عَنهُ كربا) غما أَو شدّة أَي أزاله عَنهُ وَلكَون هَذَا أعمّ مِمَّا قبله ختم بِهِ قصدا للتعميم (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) وَفِيه ضعف (أحب الْأَعْمَال إِلَى الله بعد الْفَرَائِض) أَي بعد أَدَاء الْفَرَائِض العينية من صَلَاة وَزَكَاة وَصَوْم وَحج (إِدْخَال السرُور) أَي الْفَرح (على الْمُسلم) بِأَن يفعل مَعَه مَا يسرّ بِهِ من نَحْو تبشير بحدوث نعْمَة أَو اندفاع نقمة أَو إِزَالَة كرب أَو غير ذَلِك وَالْمرَاد الْمُسلم الْمَعْصُوم (طب) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط (عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الْعِرَاقِيّ (أحب الْأَعْمَال إِلَى الله حفظ اللِّسَان) أَي صيانته عَن النُّطْق بِمَا نهى عَنهُ من نَحْو كذب وغيبة ونميمة وَغَيرهَا (هَب عَن أبي حجيفة) بِالتَّصْغِيرِ واسْمه وهب السوَائِي وَإِسْنَاده حسن (أحب الْأَعْمَال إِلَى الله الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله) أَي لأَجله وبسببه لَا لغَرَض آخر كميل أَو إِحْسَان وَمن لَازم الْحبّ فِي الله حب أوليائه وأصفيائه وَمن شَرط محبتهم اقتفاء آثَارهم وطاعتهم (حم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَإِسْنَاده حسن (أحب أَهلِي إليّ فَاطِمَة) الزهراء قَالَه حِين سَأَلَهُ عليّ وَالْعَبَّاس يَا رَسُول الله أَي أهلك أحب إِلَيْك (ت ك عَن أُسَامَة بن زيد) حبه واين حبه بِإِسْنَاد صَحِيح (أحب أهل بَيْتِي إليّ) وهم فَاطِمَة وابناها وعليّ أَصْحَاب الكساء (الْحسن وَالْحُسَيْن) وَمن قَالَ بِدُخُول الزَّوْجَات فمراده كَمَا قَالَ النَّوَوِيّ أنهنّ من أهل بَيته الَّذين يعولهم وَأمر باحترامهم وإكرامهم وَلَا تعَارض بَين هَذَا وَمَا قبله لأنّ جِهَات الْحبّ مُخْتَلفَة أَو يُقَال فَاطِمَة أحب أَهله الْإِنَاث والحسنان أحب أَهله الذُّكُور هَذَا وَالْحق أَن فَاطِمَة لَهَا الأحبية الْمُطلقَة ثَبت ذَلِك فِي عدّة أَحَادِيث أَفَادَ مجموعها التَّوَاتُر الْمَعْنَوِيّ وَمَا عَداهَا فعلى معنى من أَو اخْتِلَاف الْجِهَة (ت) وَكَذَا أَبُو يعلى (عَن أنس) بن مَالك وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَغَيره (أحب النَّاس إليّ) من حلائلي الْمَوْجُودين بِالْمَدِينَةِ حَال هَذِه الْمقَالة (عَائِشَة) على وزان خبر أوّل مَوْلُود فِي الْإِسْلَام ابْن الزبير يَعْنِي بِالْمَدِينَةِ (وَمن الرِّجَال أَبوهَا) لسابقته فِي الْإِسْلَام ونصحه لله وَرَسُوله وبذله نَفسه وَمَاله فِي رضاهما (ق ت عَن عَمْرو بن العَاصِي) بِالْيَاءِ وَيجوز حذفهَا (ت هـ عَن أنس) بن مَالك (أحب الْأَسْمَاء إِلَى الله) أَي أحب مَا تسمى بِهِ العَبْد إِلَيْهِ وَلَفظ رِوَايَة مُسلم أحب أسمائكم (عبد الله وَعبد الرَّحْمَن) لتضمنهما مَا هُوَ وصف وَاجِب للحق تَعَالَى

وَهُوَ الإلهية والرحمانية وَمَا هُوَ وصف للْإنْسَان وواجب لَهُ وَهُوَ الْعُبُودِيَّة والافتقار ثمَّ قد أضيف العَبْد الْفَقِير للإله الغنيّ إِضَافَة حَقِيقِيَّة فصدقت أَفْرَاد هَذِه الْأَسْمَاء الْأَصْلِيَّة وشرفت بِهَذِهِ الْإِضَافَة التركيبية فحصلت لَهما هَذِه الْأَفْضَلِيَّة الأحبية قَالَ الْقُرْطُبِيّ فَيلْحق بهما مَا هُوَ مثلهمَا كَعبد الْملك وَعبد الْغَنِيّ (م د ت هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أحب الْأَسْمَاء) الَّتِي يُسمى بهَا الْإِنْسَان (إِلَى الله مَا تعبد لَهُ) بِضَمَّتَيْنِ فتشديد لِأَنَّهُ لَيْسَ بَين العَبْد وربه نِسْبَة إِلَّا الْعُبُودِيَّة فَمن تسمى بهَا فقد عرف قدره وَلم يَتَعَدَّ طوره (وأصدق الْأَسْمَاء همام) كشدّاد من همّ عزم (وحارث) كصاحب من الْحَرْث وَهُوَ الْكسْب وَذَلِكَ لمطابقة الِاسْم لمعناه إِذْ كل عبد متحرّك بالإرادة والهمّ مبدأ الْإِرَادَة وَيَتَرَتَّب على إِرَادَته كَسبه وحرثه (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (طب) كِلَاهُمَا (عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله وَفِيه ضعف (أحب الْأَدْيَان) جمع دين وَقد مرّ تَعْرِيفه وَالْمرَاد هُنَا مَال الْأَنْبِيَاء (إِلَى الله) دين (الحنيفية) المائلة عَن الْبَاطِل إِلَى الْحق أَو المائلة عَن دين الْيَهُود وَالنَّصَارَى (السمحة) السهلة الْقَابِلَة للاستقامة المنقادة إِلَى الله الْمسلمَة أمرهَا إِلَيْهِ وَفِيه أنّ الْمَشَقَّة تجلب التَّيْسِير وَهِي إِحْدَى الْقَوَاعِد الْأَرْبَع الَّتِي ردّ القَاضِي حُسَيْن جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي إِلَيْهَا (حم خد طب عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده حسن (أحب الْبِلَاد) أَي أحب أَمَاكِن الْبِلَاد وَيُمكن أَن يُرَاد بِالْبَلَدِ المأوى فَلَا تَقْدِير (إِلَى الله مساجدها) لِأَنَّهَا بيُوت الطَّاعَة وأساس التَّقْوَى وَمحل تنزلات الرَّحْمَة (وَأبْغض الْبِلَاد إِلَى الله أسواقها) لِأَنَّهَا مَوَاطِن الْغَفْلَة والحرص والغش والفتن والطمع والخيانة والأيمان الكاذبة والأعراض الفانية فَالْمُرَاد محبَّة وبغض مَا يَقع فيهمَا (م) فِي الصَّلَاة (عَن أبي هُرَيْرَة حم ك عَن جُبَير) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن مطعم) بِضَم أوّله وَكسر ثالثه وَلم يخرّجه البُخَارِيّ (أحبّ الْجِهَاد) (إِلَى الله كلمة حق) أَي مُوَافق للْوَاقِع بِحَسب مَا يجب وعَلى قدر مَا يجب فِي الْوَقْت الَّذِي يجب (تقال لإِمَام) أَي سُلْطَان (جَائِر) أَي ظَالِم لأنّ من جَاهد العدوّ فقد تردّد بَين رَجَاء وَخَوف وَصَاحب السُّلْطَان إِذا قَالَ الْحق وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَنهى عَن الْمُنكر تعرّض للهلاك قطعا فَهُوَ أفضل (حم طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه (أحب الحَدِيث إليّ) بتَشْديد الْيَاء (أصدقه) أفعل تَفْضِيل بِتَقْدِير من أَو بِمَعْنى فَاعل والصدق مُطَابقَة الْخَبَر للْوَاقِع وَالْكذب عدمهَا (حم خَ عَن الْمسور بن مخرمَة) بن نَوْفَل فَقِيه عَالم متدين (ومروان مَعًا) ابْن الحكم الْأمَوِي (أحب الصّيام إِلَى الله) أَي أَكثر مَا يكون محبوبا إِلَيْهِ وَالْمرَاد إِرَادَة الْخَيْر لفَاعِله وَكَذَا يُقَال فِيمَا مرّ (صِيَام دَاوُد) النبيّ عَلَيْهِ السَّلَام (كَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا) فَهُوَ أفضل من صَوْم الدَّهْر لِأَنَّهُ أشق على النَّفس بمصادفة مألوفها يَوْمًا ومفارقته يَوْمًا (وأحبّ الصَّلَاة إِلَى الله تَعَالَى صَلَاة دَاوُد كَانَ ينَام نصف اللَّيْل) أَعَانَهُ على قيام البنية الْمشَار إِلَيْهِ بِآيَة جعل لكم اللَّيْل لتسكنوا فِيهِ (وَيقوم ثلثه) من أوّل النّصْف الثَّانِي لكَونه وَقت التجلي وَهُوَ أعظم أَوْقَات الْعِبَادَة (وينام سدسه) الْأَخير ليريح نَفسه وَيسْتَقْبل الصُّبْح إذكار النَّهَار بنشاط وانبساط وَيكرهُ قيام كل اللَّيْل (حم ق د ن هـ عَن) عبد الله (بن عَمْرو) بن الْعَاصِ (أحب الطَّعَام) عامّ فِي كل مَا يقتات من بر وَغَيره (إِلَى الله) بِالْمَعْنَى المارّ (مَا كثرت عَلَيْهِ الْأَيْدِي) أَي أَيدي الآكلين لأنّ اجْتِمَاع الأنفاس وَعظم الْجمع أَسبَاب نصبها الْبَارِي مقتضية لفيوض الرَّحْمَة

وتنزلات غيث النِّعْمَة وَالْمرَاد الأتقياء لخَبر لَا يَأْكُل طَعَامك الأتقى (ع حب هَب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن جَابر) بن عبد الله بأسانيد حَسَنَة صَحِيحَة (أحب الْكَلَام) أل فِيهِ بدل من الْمُضَاف إِلَيْهِ أحبّ كَلَام المخلوقين (إِلَى الله أَن يَقُول العَبْد) أَي الْإِنْسَان حرّا كَانَ أَو قِنَا (سُبْحَانَ الله) أَي أنزهه من كل سوء (وَبِحَمْدِهِ) الْوَاو وللمحال أَي أسبح الله ملتبسا بِحَمْدِهِ أَو عاطفة أَي أسبح الله وألنبس بِحَمْدِهِ يَعْنِي أنزهه عَن جَمِيع النقائص وأحمده بأنواع الكمالات (حم م ت عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (أحب الْكَلَام إِلَى الله تَعَالَى) أَي المتضمن للأذكار والأدعية (أَربع سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) لتضمنها تنزيهه تَعَالَى عَن كل مَا يَسْتَحِيل عَلَيْهِ وَوَصفه بِكُل مَا يجب لَهُ من أَوْصَاف كَمَا لَهُ وانفراده بوحدانيته واختصاصه بعظمته وَقدمه المفهومين من أكبريته ولتفصيل هَذِه الْجُمْلَة علم آخر (لَا يَضرك) أَيهَا الْمُتَكَلّم بِهن فِي حِيَازَة ثوابهن (بأيهن بدأت) فَلَا ينقص ثَوَابهَا بِتَقْدِيم بَعْضهَا على بعض لاستقلال كل وَاحِد من الْجمل لَكِن الْأَفْضَل ترتيبها هَكَذَا (حم م عَن سَمُرَة) بِضَم الْمِيم وتسكن (ابْن جُنْدُب) الْفَزارِيّ نزيل الْبَصْرَة وأميرها (أحبّ اللَّهْو) أَي اللّعب وَهُوَ ترويح النَّفس بِمَا لَا تَقْتَضِيه الْحِكْمَة (إِلَى الله تَعَالَى إِجْرَاء الْخَيل) أَي مسابقة الفرسان بالأفراس بِقصد التأهب للْجِهَاد (وَالرَّمْي) عَن نَحْو قَوس مِمَّا فِيهِ إنكاء العدوّ (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف (أحب الْعباد إِلَى الله تَعَالَى أنفعهم لِعِيَالِهِ) أَي لعيال الله وَالْمرَاد نفع من يُسْتَطَاع نَفعه من الْخلق الأهمّ فالأهم أَو المُرَاد عِيَال الْإِنْسَان نَفسه وَيُوَافِقهُ خبر خَيركُمْ خَيركُمْ لأَهله (عبد الله) ابْن الإِمَام أَحْمد (فِي) كتاب (زَوَائِد الزّهْد) لِأَبِيهِ (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ وَلم يحْتَج لتعيينه احْتِرَازًا عَن الْحسن بن عليّ لِأَنَّهُ لَا التباس مَعَ قَوْله مُرْسلا (أحبّ عباد الله إِلَى الله أحْسنهم خلقا) مَعَ الْخلق ببذل الْمَعْرُوف وكف الْأَذَى وطلاقة الْوَجْه والتواضع وَنَحْو ذَلِك وَفِي بعض الْكتب الْمنزلَة الْأَخْلَاق الصَّالِحَة ثَمَرَات الْعُقُول الراجحة وَقَالَ الْحسن الْأَخْلَاق أنفس الأعلاق وَمن حسنت أخلاقه درّت أرزاقه (طب عَن أُسَامَة بن شريك) الذبياني صَحَابِيّ مَعْرُوف وَإِسْنَاده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على حسنه تَقْصِير (أحبّ بُيُوتكُمْ) أَي أهل بُيُوتكُمْ (إِلَى الله بَيت فِيهِ يَتِيم مكرم) بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ بِمَا يَلِيق بِهِ وَعدم إهانته وَنَحْو ذَلِك (هَب عَن عمر) بن الْخطاب وَفِي إِسْنَاده ضعف شَدِيد (أحبّ الله تَعَالَى) بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة الْمَفْتُوحَة دُعَاء أَو خبر (عبدا) أَي إنْسَانا (سَمحا) بِفَتْح فَسُكُون صفة مشبهة تدلُ على الثُّبُوت فَمن ثمَّ كرر أَحْوَال البيع وَالشِّرَاء وَالْقَضَاء والاقتضاء فَقَالَ (إِذا بَاعَ وسمحا إِذا اشْترى وسمحا إِذا قضى) أَي أدّى مَا عَلَيْهِ (وسمحا إِذا اقْتضى) أَي طلب مَاله بِرِفْق ولين بَين بِهِ أَن السهولة والتسامح فِي التَّعَامُل سَبَب لاسْتِحْقَاق الْمحبَّة وإفاضة الرَّحْمَة وَالْإِحْسَان بِالنعْمَةِ وَفِي إفهامه سلب الْمحبَّة عَمَّن اتّصف بضدّ ذَلِك وَتوجه الذَّم إِلَيْهِ وَمن ثمَّ ردّت الشَّهَادَة بالمضايقة فِي التافه (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده وَإِلَّا فَهُوَ ضَعِيف (أحبكم إِلَى الله أقلكم طعما) بِضَم الطَّاء أكلا كنى بِهِ عَن الصَّوْم لأنّ الصَّائِم يقل أكله غَالِبا أَو هُوَ ندب إِلَى إقلال الْأكل بِأَن لَا يَأْكُل إِلَّا لقيمات يقمن صلبه (وأخفكم بدنا) أوقعه موقع التَّعْلِيل لما قبله فَإِن من قل أكله خف بدنه وَمن خف بدنه نشط لِلْعِبَادَةِ وللعبادة تَأْثِير فِي تنوير الْبَاطِن قَالَ

بَعضهم فِي الْإِنْسَان ألف عُضْو من الشرّ كلهَا من الشَّيْطَان فَإِذا جوّع بَطْنه وروّض نَفسه احْتَرَقَ كل عُضْو بِنَار الْجُوع وفرّ الشَّيْطَان مِنْهُ (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْحَاكِم (أحب) بِفَتْح فَكسر أَمر (للنَّاس مَا تحبّ لنَفسك) من الْخَيْر كَمَا صرّحت بِهِ رِوَايَة أَحْمد فَلَا حَاجَة لقَوْل الْبَعْض عَام مَخْصُوص وَذَلِكَ بِأَن تفعل مَعَهم مَا تحب أَن يفعلوه مَعَك وتعاملهم بِمَا تحب أَن يعاملوك بِهِ (تخ ع طب ك هَب عَن يزِيد بن أسيد) بِزِيَادَة يَاء وَضم الْهمزَة وَفتحهَا وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات كَمَا قَالَه الهيتمي (أحبب حَبِيبك هونا مّا) أَي أحببه حبا قَلِيلا فَهُوَ نَا مَنْصُوب على الْمصدر صفة لما اشتق مِنْهُ أحبب (عَسى أَن يكون بَغِيضك يَوْمًا مّا وابغض بَغِيضك هونا مّا) فَإِنَّهُ (عَسى أَن يكون حَبِيبك يَوْمًا مّا) إِذْ رُبمَا انْقَلب ذَلِك بتغيير الزَّمَان وَالْأَحْوَال بغضا فَلَا تكون قد أسرفت فِي حبه فتندم عَلَيْهِ إِذا أبغضته أَو حبا فَلَا تكون أسرفت فِي بغضه فتستحي مِنْهُ إِذا أحببته وَلذَلِك قَالَ الشَّاعِر (فهونك فِي حب وبغض فَرُبمَا ... بدا صَاحب من جَانب بعد جَانب) (ت) فِي الْبر والصلة (هَب) كِلَاهُمَا (عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (عد هَب عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ مَرْفُوعا (خد هَب عَن عليّ مَوْقُوفا) عَلَيْهِ قَالَ الترمذيّ هَذَا هُوَ الصَّحِيح (أَحبُّوا الله) وجوبا (لما) أَي لأجل الَّذِي (يغذوكم بِهِ) من الْغذَاء ككساء مَا بِهِ نَمَاء الْجِسْم وقوامه وَهُوَ أعمّ من الْغَدَاء بِالْفَتْح (من نعمه) جمع نعْمَة بِمَعْنى أنعام أَي أحبوه لأجل أنعامه عَلَيْكُم بصروف النعم وضروب المنن قَالَ بعض العارفين محبَّة العَبْد لله عينا لَا تصح فَمَا بَقِي إِلَّا أَن يُحِبهُ لإحسانه فَلذَلِك قَالَ الْمُصْطَفى أَحبُّوا الله لعلمه بعجز الْخلق وجهلهم بِمِقْدَار مَا يَنْبَغِي لجلال الله من الانقياد والمحبة فنبههم بذلك على أَمر ظَاهر لَا يخفى وَهُوَ النعم السابغة عَلَيْهِم قَالَ الغزاليّ وكل مَا فِي الْعَالم من نعْمَة وَحسن وإحسان حَسَنَة من حَسَنَات وجوده يَسُوقهَا إِلَى عبَادَة بخطرة وَاحِدَة يخلقها فِي قلب الْمُنعم والمحسن وَمن تصوّر ذَلِك كَيفَ يحب غَيره تَعَالَى أَو يلْتَفت إِلَيْهِ (وأحبوني لحبّ الله) أَي إِنَّمَا تحبوني لِأَنَّهُ تَعَالَى أَحبَّنِي فَوضع محبتي فِيكُم (وأحبوا أهل بَيْتِي لحبي) أَي إِنَّمَا تحبونهم لِأَنِّي أَحْبَبْتهم لحبّ الله لَهُم فيلزمنا حبهم حبا لَا يعود علينا بوبال وظلم لَا كَالَّذِين حملهمْ الغلو والعصبية حَتَّى جاؤا بِأَحَادِيث مُخْتَلفَة تنكرهَا عقول الصَّادِقين حَتَّى أدّاهم ذَلِك إِلَى أَن طعنوا فِي الشَّيْخَيْنِ وسبوهما (ت ك) فِي فَضَائِل أهل الْبَيْت (عَن ابْن عَبَّاس) وصححاه (أَحبُّوا الْعَرَب) بِالتَّحْرِيكِ خلاف الْعَجم (لثلاث) أَي لأجل خِصَال ثَلَاث امتازت بهَا (لِأَنِّي عربيّ وَالْقُرْآن عربيّ) قَالَ تَعَالَى بِلِسَان عربيّ مُبين (وَكَلَام أهل الْجنَّة) أَي تحاورهم فِيمَا بَينهم فِي الْجنَّة (عربيّ) الْقَصْد بإيراد هَذِه الْجمل الْحَث على حبّ الْعَرَب أَي من حَيْثُ كَونهم عربا وَقد يعرض مَا يُوجب البغض والازدياد مِنْهُ بِحَسب مَا يعرض لَهُم من كفر أَو نفاق (عق طب ك هَب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك فِي صَحِيحَة وردّه الذَّهَبِيّ وَغَيره (أَحبُّوا قُريْشًا) الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة وَالْمرَاد الْمُسلمُونَ مِنْهُم (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (من أحبهم) من حَيْثُ كَونهم قُريْشًا الْمُؤمنِينَ (أحبه الله) تَعَالَى دُعَاء أَو خبر قَالُوا فَإِذا كَانَ ذَا فِي مُطلق قُرَيْش فَمَا ظَنك بِأَهْل الْبَيْت قَالَ الْحَكِيم هَذَا فِي أهل التَّقْوَى وَالْهدى مِنْهُم أمّا بَنو أُميَّة وأضرابهم فحالهم مَعْرُوف

وَلَيْسوا بِمُرَاد (فَائِدَة) سميت الْمحبَّة محبَّة لِأَنَّهَا تخلص إِلَى حَبَّة الْقلب وَهِي بَاطِنه وسويداؤه (مَالك) فِي الموطا (حم ق) فِي الاسْتِئْذَان (د) فِي الْأَدَب (عَن أبي مُوسَى) الأشعريّ (وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ (معاطب والضياء) الْمَقْدِسِي فِي المختارة كلهم (عَن جُنْدُب البَجلِيّ) لَهُ صُحْبَة (أَحبُّوا الْفُقَرَاء) أَي ذَوي المسكنة وَالْحَاجة من الْمُسلمين (وجالسوهم) فإنّ مجالستهم رَحْمَة ورفعة فِي الدَّاريْنِ (وَأحب الْعَرَب) حبا صَادِقا بِأَن يكون (من قَلْبك) لَا بِمُجَرَّد اللِّسَان (وليردّك) وليمنعك (عَن) احتقار (النَّاس) وازدرائهم وتتبع عَوْرَاتهمْ ومعايبهم (مَا تعلم من نَفسك) من معايبها ونقائصها فاشتغل بتطهير نَفسك عَن عيب غَيْرك خَاطب أوّلا الْجَمَاعَة الْحَاضِرين ثمَّ أقبل بِبَقِيَّة حَدِيثه على وَاحِد مِنْهُم اعتناء بِشَأْنِهِ واهتماما بتعليمه مَعَ إِرَادَة الْعُمُوم (ك) فِي الرَّقَائِق (عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح (احْبِسُوا صِبْيَانكُمْ) أَي امنعوهم من الْخُرُوج من الْبيُوت من الْغُرُوب (حَتَّى تذْهب) أَي إِلَى أَن تَنْقَضِي (فوعة الْعشَاء) أَي شدّة سوادها وظلمتها وَالْمرَاد أوّل سَاعَة من اللَّيْل كَمَا يدل لَهُ قَوْله (فَإِنَّهَا سَاعَة تخترق) بمعجمات وَرَاء تَنْتَشِر (فِيهَا الشَّيَاطِين) أَي مَرَدَة الْجِنّ فَإِن اللَّيْل مَحل تصرفهم وحركتهم فِي أوّل انتشارهم أشدّ اضطرابا (ك) فِي الْأَدَب (عَن جَابر) بن عبد الله وَقَالَ على شَرط م (احْبِسُوا على الْمُؤمنِينَ ضالتهم) أَي ضائعهم يَعْنِي امنعوا من ضيَاع مَا تقوم بِهِ سياستهم الدُّنْيَوِيَّة ويوصلهم إِلَى الْفَوْز بالسعادة الأخروية ثمَّ بَين ذَلِك الْمَأْمُور بحبسه وَحفظه بقوله (الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ بِأَن لَا تهملوه وَلَا تقصرُوا فِي طلبه فالعلم الَّذِي بِهِ قيام الدّين وسياسة الْمُسلمين فرض كِفَايَة فَإِذا لم ينْتَصب فِي كل قطر من تنْدَفع الْحَاجة بِهِ أثموا كلهم (فروا بن النجار) مُحَمَّد بن مَحْمُود (فِي تَارِيخه) تَارِيخ بَغْدَاد (عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد ضَعِيف (احتجموا) ارشادا (لخمس عشرَة أَو لسبع عشرَة أَو لتسْع عشرَة أَو لإحدى وَعشْرين) من الشَّهْر الْعَرَبِيّ فَإِنَّهَا فِي الرّبع الثَّالِث من أَربَاع الشَّهْر أَنْفَع من أوّله وَآخره لغَلَبَة الدّم حِينَئِذٍ وَخص الْأَوْتَاد لِأَنَّهُ تَعَالَى وتر يحب الْوتر (لَا يتبيغ) بتحتية ففوقية فوحدة فتحتية فغين مُعْجَمه أَي لِئَلَّا يتبيغ أَي يثور ويهيج (بكم الدَّم فيقتلكم) أَي فَيكون ثورانه سَببا لموتكم وَالْخطاب لأهل الْحجاز وَنَحْوهم لَا عَام قَالَ الْمُوفق الْبَغْدَادِيّ الْحجامَة تنقي سطح الْبدن أَكثر من الفصد وَأمن عائلة وَلِهَذَا وَردت الْأَخْبَار بذكرها دون الْقَصْد (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) بِسَنَد حسن (احترسوا من النَّاس) أَي من شرارهم (بِسوء الظَّن) أَي تحفظُوا مِنْهُم بإساءة الظنّ بِأَهْل الشرّ وَلَا تثقوا بِكُل وَاحِد فَإِنَّهُ أسلم لكم (طس عد) وَكَذَا العسكريّ (عَن أنس) بن مَالك (احتكار الطَّعَام) أَي احتباس مَا يقتات ليقل فيغلو فيبيعه بِكَثِير (فِي الْحرم) الْمَكِّيّ (إلحاد فِيهِ) يَعْنِي احتكار الْقُوت حرَام فِي جَمِيع الْبِلَاد وبمكة أشدّ تَحْرِيمًا فَإِنَّهُ بواد غير ذِي زرع فيعظم الضَّرَر بذلك الْإِلْحَاد والانحراف عَن الْحق إِلَى الْبَاطِل (د) فِي الْحَج (عَن يعلي بن أُميَّة) التَّيْمِيّ الْحَنْظَلِي (احتكار الطَّعَام بِمَكَّة إلحاد) أَرَادَ بِمَكَّة وَمَا حولهَا فَلَا يُنَافِي مَا قبله (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (احثوا) بِسُكُون الْحَاء وَضم الْمُثَلَّثَة ارموا (التُّرَاب فِي وُجُوه المداحين) يَعْنِي

لَا تعطوهم على الْمَدْح شَيْئا فالحثو كِنَايَة عَن الردّ والحرمان أَو أعطوهم مَا طلبُوا فَإِن كل مَا فَوق التُّرَاب تُرَاب (عَن أبي هُرَيْرَة) وَحسنه (عدحل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (احثوا فِي أَفْوَاه المداحين التُّرَاب) فِيهِ التوجيهان الْمَذْكُورَان وَمن حمله على ظَاهره وَرَمَاهُمْ بِالتُّرَابِ فَمَا أصَاب (تَنْبِيه) قَالَ الغزاليّ فِي الْمَدْح سِتّ آفَات أَربع على المادح وَاثْنَتَانِ على الممدوح أما المادح فقد يفرط فِيهِ فيذكره بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَيكون كذابا وَقد يظْهر فِيهِ من الحبّ مَالا يَعْتَقِدهُ فَيكون منافقا وَقد يَقُول لَهُ مَا لَا يتحققه فَيكون مجازفا وَقد يفرح الممدوح بِهِ وَرُبمَا كَانَ ظَالِما فيعصى بِإِدْخَال السرُور عَلَيْهِ وَأما الممدوح فَيحدث فِيهِ كبرا وإعجابا وَقد يفرح فَيفْسد الْعَمَل (5 عَن الْمِقْدَاد بن عَمْرو) الْكِنْدِيّ (حب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن عبَادَة بن الصَّامِت) بِضَم الْعين المهمة مخففا والمتن صَحِيح (أحد) بِالتَّشْدِيدِ وَصِيغَة الْأَمر (يَا سعد) بن أبي وَقاص أَي أشر بإصبع وَاحِدَة فإنّ الَّذِي تَدعُوهُ وَاحِد (حم عَن أنس) قَالَ مرّ النبيّ بِسَعْد وَهُوَ يَدْعُو بأصبعين فَذكره (أحد أحد يَا سعد) وكرره للتَّأْكِيد (د) فِي الدَّعْوَات (ن) فِي الصَّلَاة (ك) فِي الدَّعْوَات (عَن سعد) بن أبي وَقاص وَحسنه الترمذيّ وَصَححهُ الْحَاكِم (ت ن ك عَن أبي هُرَيْرَة) (أحد) بِضَمَّتَيْنِ (جبل) على ثَلَاثَة أَمْيَال من الْمَدِينَة (يحبنا ونحبه) أَي نَحن نأنس بِهِ وترتاح نفوسنا لرُؤْيَته وَهُوَ سد بَيْننَا وَبَين مَا يؤذينا أَو المُرَاد أَهله الَّذين هم أهل الْمَدِينَة (خَ) فِي الْمَغَازِي (عَن سهل بن سعد) الساعديّ (ت عَن أنس) بن مَالك (حم طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سُوَيْد ابْن عَامر) بن زيد بن خَارِجَة (الأنصاريّ) قَالَ ابْن مَنْدَه لَا تعرف لَهُ صُحْبَة (وَمَاله غَيره) أَي لَيْسَ لسويد غير هَذَا الحَدِيث وَاعْترض (أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ) الحديثية (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ مُسلم عَن أنس (أحد جبل يحبنا ونحبه فَإِذا جئتموه) أَي حللتم بِهِ أَو مررتم عَلَيْهِ (فَكُلُوا) ندبا بِقصد التَّبَرُّك (من شَجَره) الَّذِي لَا يضر آكله (وَلَو من عضاهه) جمع عضه أَو عضاهة وَهِي كل شَجَرَة عَظِيمَة ذَات شوك وَالْقَصْد الْحَث على عدم إهمال الْأكل (طس عَن أنس) بن مَالك (أحد ركن من أَرْكَان الْجنَّة) أَي جَانب عَظِيم من جوانبها وأركان الشَّيْء جوانبه الَّتِي تقوم بهَا ماهيته وَأخذ مِنْهُ بَعضهم أَنه أفضل الأجبل وَقيل أفضلهَا عَرَفَة وَقيل أَبُو قبيس وَقيل الَّذِي كلم فِيهِ مُوسَى وَقيل قَاف وَقد رجح كلا مرجحون (ع طب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (أحد هَذَا جبل يحبنا ونحبه) وَهُوَ (على بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) لَا يُعَارضهُ قَوْله فِيمَا قبله ركن من أَرْكَانهَا لِأَنَّهُ ركن بِجَانِب الْبَاب (وَهَذَا عير) بِفَتْح الْعين مرادف الْحمار جبل مَشْهُور فِي قبليّ الْمَدِينَة بِقرب ذِي الحليفة (يبغضنا ونبغضه) بِالْمَعْنَى المارّ (وَأَنه على بَاب من أَبْوَاب النَّار) نَار جَهَنَّم قَالُوا جعل الله أحدا حبيبا محبوبا لمن حضر وقعته وَجعله مَعَهم فِي الْجنَّة وَجعل عيرًا مبغوضا وَجعل لجهته الْمُنَافِقين حَيْثُ رجعُوا فِي الْوَقْعَة من جِهَة أحد إِلَى جِهَته فَكَانَ مَعَهم فِي النَّار (طس) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن أبي عبس بن جُبَير) الْأنْصَارِيّ الْحَارِث (أحد أبوى بلقيس) ملكة سبأ (كَانَ جنيا) وَجَاء فِي آثَار أَنه أمهَا قَالَ الماورديّ وَذَا مستنكر للعقول لتباين الجنسين وَاخْتِلَاف الطبعين (أَبُو الشَّيْخ) بن حبَان (فِي) كتاب (العظمة) لَهُ (وَابْن مردوية فِي التَّفْسِير) الْمَشْهُور (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه

(عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (احْذَرُوا فراسة الْمُؤمن) الْكَامِل الْإِيمَان (فَإِنَّهُ ينظر بِنور الله) الَّذِي شرح بِهِ صَدره (وينطق بِتَوْفِيق الله) إِذْ النُّور إِذا دخل الْقلب استنار وَانْفَسَحَ وأفاض على اللِّسَان (ابْن جرير) الطَّبَرِيّ (عَن ثَوْبَان) السروي مولى الْمُصْطَفى (احْذَرُوا) (زلَّة الْعَالم) كلبسه الابريسم ومركبه مراكب الْأَعَاجِم وتردده للسُّلْطَان وَغير ذَلِك (فَإِن زلته تكبكبه فِي النَّار) أَي تقلبه على رَأسه وترديه لوجهه فِيهَا لما يَتَرَتَّب على زلته من الْمَفَاسِد الَّتِي لَا تحصى لاقتداء الْخلق بِهِ فالعالم أَحَق الْخلق بالتقوى وتوقى الشَّهَوَات والشبهات والزهد فَإِنَّهُ لنَفسِهِ وَلغيره ففساده فَسَاد متعدّ وصلاحه صَلَاح متعدّ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف (احْذَرُوا الدُّنْيَا) أَي تيقظوا واستعملوا الحزم فِي التَّحَرُّز عَن دَار الْغرُور (فَإِنَّهَا أَسحر من هاروت وماروت) لِأَنَّهَا تكْتم فتنتها وهما يَقُولَانِ إِنَّمَا نَحن فتْنَة فَلَا تكفر كَمَا مرّ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (ذمّ الدُّنْيَا هَب) كِلَاهُمَا (عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِي الْبَاب غَيره أَيْضا (احْذَرُوا الدُّنْيَا فَإِنَّهَا خضرَة) بِفَتْح فَكسر للْمُبَالَغَة أَي حَسَنَة المنظر (حلوة) أَي حلوة المذاق صعبة الْفِرَاق (حم فِي) كتاب (الزّهْد) لَهُ (عَن مُصعب بن سعد مُرْسلا) هُوَ ابْن أبي وَقاص أَبُو زُرَارَة الْمدنِي ثِقَة (احْذَرُوا الشَّهْوَة الْخفية) قَالُوا وَمَا هِيَ يَا رَسُول الله قَالَ (الْعَالم يحبّ أَن يجلس إِلَيْهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي يجلس النَّاس إِلَيْهِ للأخذ عَنهُ والتعلم مِنْهُ فَإِن ذَلِك يبطل عمله لتفويته للإخلاص فالعالم الصَّادِق لَا يتَعَرَّض لاستجلاب النَّاس إِلَيْهِ بلطف الرِّفْق وَحسن القَوْل محبَّة للاستتباع فإنّ ذَلِك من غوائل النَّفس الأمارة فليحذر ذَلِك فَإِنَّهُ ابتلاء من الله واختبار والنفوس جبلت على محبَّة قبُول الْخلق والشهرة وَفِي الخمول سَلامَة فَإِذا بلغ الْكتاب أَجله وخلعت عَلَيْهِ خلعة الْإِرْشَاد أقبل النَّاس إِلَيْهِ قهرا عَلَيْهِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) (احْذَرُوا الشهرتين) تَثْنِيَة شهرة وَهِي ظُهُور الشَّيْء فِي شنعة وَالْمرَاد هُنَا اشتهار الْإِنْسَان بِلبْس (الصُّوف) بِضَم أوّله (والخز) أَي الْحَرِير يَعْنِي احْذَرُوا لبس مَا يُؤَدِّي إِلَى الشُّهْرَة فِي طرفِي التخشن والتحسن (أَبُو عبد الرَّحْمَن) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن (السّلمِيّ) الصوفيّ (فِي) كِتَابه (سنَن الصُّوفِيَّة) قَالَ الْخَطِيب كَانَ وضاعا (فر) من طَرِيق السّلمِيّ هَذَا (عَن عَائِشَة) أم الْمُؤمنِينَ (احْذَرُوا صفر الْوُجُوه) أَي الأناس المصفرة وُجُوههم (فَإِنَّهُ) أَي مَا بهم من الصُّفْرَة (إِن لم يكن) ناشئا (من عِلّة) بِالْكَسْرِ أَي مرض (أَو سهر) أَي عدم نوم لَيْلًا (فَإِنَّهُ) يكون ناشئا (من غل) بِالْكَسْرِ غش وحقد (فِي قُلُوبهم للْمُسلمين) إِذا مَا أخفت الصُّدُور ظهر على صفحات الْوُجُوه وَلذَلِك قَالَ كشاجم (ويأبى الَّذِي فِي الْقلب إِلَّا تَبينا ... وكل إِنَاء بِالَّذِي فِيهِ يرشح) (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ضعف (احْذَرُوا الْبَغي) احترزوا من فعله (فَإِنَّهُ لَيْسَ من عُقُوبَة هِيَ أحضر) أَي أسْرع وقوعا (من عُقُوبَة الْبَغي) فَإِنَّهُ يعجل جَزَاؤُهُ فِي الدُّنْيَا سَرِيعا وَالْبَغي الْجِنَايَة على الْغَيْر وبغى عَلَيْهِ قهره (عَدو ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (احرثوا) ازرعوا من حرث الأَرْض أثارها للزِّرَاعَة وبذرها (فَإِن الْحَرْث) يَعْنِي تهيئة الأَرْض للزِّرَاعَة وإلقاء الْبذر فِيهَا (مبارك) نَافِع لِلْخلقِ فَإِن كل عَافِيَة تَأْكُل مِنْهُ وَصَاحبه مأجور عَلَيْهِ مبارك لَهُ فِيمَا يصير إِلَيْهِ (واكثروا فِيهِ من الجماجم)

بجيمين أَي الْبذر أَو الْعِظَام الَّتِي تعلق على الزَّرْع لدفع الْعين أَو الطير وَالْأَمر إرشادي (د فِي مراسيله عَن عَليّ بن الْحُسَيْن مُرْسلا) هُوَ زيد العابدين (أحسن النَّاس قِرَاءَة) لِلْقُرْآنِ الْقَارئ (الَّذِي إِذا قَرَأَ رَأَيْت) أَي علمت (أَنه يخْشَى الله) أَي يخافه لأنّ الْقِرَاءَة حَالَة تَقْتَضِي مطالعة جلال الله ولتلك الْحَال آثَار تنشأ عَنْهَا الخشية من وعيده وزواجر تذكيره (مُحَمَّد بن نصر فِي) كتاب (الصَّلَاة هَب خطّ عَن ابْن عَبَّاس السجْزِي) بِكَسْر أوّله المهمل وَسُكُون الْجِيم وزاي نِسْبَة إِلَى سجستان (فِي) كتاب (الْإِبَانَة خطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (فر عَن عَائِشَة) أم الْمُؤمنِينَ (أحسن النَّاس قِرَاءَة من قَرَأَ الْقُرْآن يتحزن بِهِ) أَي يرقق صَوته بِهِ لما أهمه من شَأْن الْقِرَاءَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) (أَحْسنُوا إِذا وليتم) بِفَتْح أوّله وَالتَّخْفِيف وَيجوز ضمه وَالتَّشْدِيد أَي إِذا وليتم ولَايَة يَعْنِي إِمَارَة أَو مَا فِي مَعْنَاهَا فَأحْسنُوا إِلَى الرّعية قولا وفعلا (وَاعْفُوا عَمَّا ملكتم) سِيمَا من الأرقاء بِأَن تتجاوز عَن مسيئهم إِن كَانَ للتجاوز أَهلا (الخرائطي) مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي بكر (فِي) كتاب (مَكَارِم الْأَخْلَاق) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أَحْسنُوا) فِي رِوَايَة أحسنى خطابا لعَائِشَة (جوَار) بِالْكَسْرِ وتضم (نعم الله) جمع نعْمَة (لَا تنفروها) نهي بِمَعْنى الْأَمر أَي لَا تبعدوها عَنْكُم بِعَمَل الْمعاصِي فَإِنَّهَا تزيل النعم (فقلما زَالَت عَن قوم فَعَادَت إِلَيْهِم) أَي إِذا زَالَت قلّ أَن تعود لِأَن حسن الْمُجَاورَة لنعم الله من تعظيمها وتعظيمها من شكرها وَالرَّمْي بهَا استخفاف وَذَلِكَ من الكفران والكفور ممقوت مسلوب وَمَا لتأكيد معنى الْقلَّة وَهِي كَافَّة للْفِعْل عَن الْعَمَل وَقيل هِيَ وَالْفِعْل بعْدهَا فِي تَأْوِيل مصدر (ع عد عَن أنس) بن مَالك وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (هَب عَن عَائِشَة) وَضَعفه أَيْضا (أَحْسنُوا إِقَامَة الصُّفُوف فِي الصَّلَاة) أَي أتموها وأكملوها وسوّوها على اعْتِدَال القائمين على سمت وَاحِد فَإِن ذَلِك مَنْدُوب مؤكدا (حم حب عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ صَحِيح (أَحْسنُوا لباسكم) أَي مَا تلبسونه من نَحْو إِزَار ورداء وقميص وعمامة (وَأَصْلحُوا رحالكُمْ) أَي أثاثكم أَو سروجكم الَّتِي تَرْكَبُونَ عَلَيْهَا أَو الْكل (حَتَّى تَكُونُوا كأنكم شامة) بِفَتْح فَسُكُون أَصله أثر يغاير لَونه لون الْبدن وَالْمرَاد كونُوا فِي أحسن زيّ وَأصْلح هَيْئَة حَتَّى تظهروا (فِي النَّاس) فيروكم بالتوقير والاحترام كَمَا يستملحون الشامة لِئَلَّا تحتقروا فِي أعين العوامّ وَالْكفَّار ويزدريكم أهل الْجَهَالَة والضلال (ك عَن سهل بن الحنظلية) المتعبد المتوحد الزَّاهِد وَهُوَ سهل بن الرّبيع والحنظلية أمّة (أَحْسنُوا الْأَصْوَات) جمع صَوت وَهُوَ هَوَاء منضغث بَين قارع ومقروع (بِالْقُرْآنِ) أَي بقرَاءَته بترقيق صَوت وترتيل وتدبر وتأمّل (طب عَن ابْن عَبَّاس) (أَحْسنُوا إِلَى محسن الْأَنْصَار) بالْقَوْل وَالْفِعْل (وَاعْفُوا عَن مسيئهم) مَا فرط مِنْهُ من زلَّة لما لَهُم من المآثر الحميدة وَفِيه رمز إِلَى أنّ الْخلَافَة لَيست فيهم (طب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (وَعبد الله بن جَعْفَر) وَزَاد (مَعًا) لما مرّ (احصوا) عدّوا واضبطوا قَالَ الطَّيِّبِيّ والإحصاء أبلغ من العدّ فِي الضَّبْط لما فِيهِ من إفراط الْجهد فِي العدّ وَلِهَذَا كنى عَنهُ بالطاقة فِي قَوْله اسْتَقِيمُوا وَلنْ تُحْصُوا (هِلَال شعْبَان لرمضان) أَي لأجل صِيَامه وَالْمرَاد أحصوا استهلاله حَتَّى تكملوا العدّة إِن غم عَلَيْكُم (ت ك) فِي الصَّوْم (عَن أبي هُرَيْرَة) (احضروا الْجُمُعَة) أَي خطبتها وصلاتها

وجوبا على من هُوَ من أَهلهَا وندبا لغيره (وادنوا) ندبا (من الإِمَام) أَي اقربوا مِنْهُ بِأَن تَكُونُوا فِي الصَّفّ الَّذِي يَلِيهِ بِحَيْثُ تَسْمَعُونَ الْخطْبَة (فَإِن الرجل لَا يزَال يتباعد) من الإِمَام أَو عَن اسْتِمَاع الْخطْبَة أَو عَن مقَام الْمقر بَين أَو عَن مقاعد الْأَبْرَار (حَتَّى يُؤَخر) عَن الدَّرَجَات الْعَالِيَة (فِي الْجنَّة) وَفِي قَوْله (وَإِن دَخلهَا) إِيمَاء إِلَى أَن الدَّاخِل قنع من الْجنَّة وَمن تِلْكَ الدَّرَجَات بِمُجَرَّد الدُّخُول وَإِذا كَانَ هَذَا حَال الْمُتَأَخر فَكيف بالتارك (حم د ك هق عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ك صَحِيح (احفظ لسَانك) صنه عَن النُّطْق بِمَا لَا يَعْنِيك فَإِن من كثر كَلَامه كثر سقطه وَمن كثر سقطه كثرت ذنُوبه وَمن كثرت ذنُوبه فَهُوَ فِي النَّار ولكثرة الْكَلَام مفاسد يتَعَذَّر حصرها وَهَذَا مَا لم يتَعَلَّق بِهِ مصلحَة كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ بقوله فِي رِوَايَة أُخْرَى إِلَّا من خير (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن مَالك بن يخَامر) بمثناة تحتية مَضْمُومَة مُعْجمَة وَكسر الْمِيم الْأَلْهَانِي الْحِمصِي (احفظ مَا بَين لحييك) بِفَتْح اللَّام على الْأَشْهر بِأَن لَا تنطق إِلَّا بِخَير وَلَا تَأْكُل إِلَّا حَلَالا (وَمَا بَين رجليك) بِأَن تصون فرجك عَن الْفَوَاحِش وتستر عورتك عَن الْعُيُون (ع وَابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (وَابْن مَنْدَه) مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن صعصعة) بِفَتْح أوّله وثالثه الْمُهْمَلَتَيْنِ ابْن نَاجِية التَّمِيمِي (الْمُجَاشِعِي) بِضَم الْمِيم وجيم وشين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى قَبيلَة وَهُوَ جدّ الفرزدق لَا عَمه على الصَّحِيح (احفظ) اسْتُرْ وصن (عورتك) مَا بَين سرتك وركبتك (إِلَّا من زَوجتك أَو مَا) أَي وَإِلَّا الْأمة الَّتِي (ملكت يَمِينك) وَحل لَك وَطْؤُهَا وَعبر بِالْيَمِينِ لأَنهم كَانُوا يتصافحون بهَا عِنْد الْعُقُود (قيل) يَعْنِي قَالَ مُعَاوِيَة الصَّحَابِيّ يَا رَسُول الله (إِذا كَانَ الْقَوْم) يَعْنِي أَرَأَيْت إِذا كَانَ الْقَوْم أَي الْجَمَاعَة (بَعضهم فِي) وَفِي نسخ من (بعض) كأب وحد وَابْن وَابْنَة أَو المُرَاد الْمثل لمثله كَرجل لرجل وَأُنْثَى لأنثى وَعَلِيهِ فالقوم اسْم كَانَ وَبَعْضهمْ بدل مِنْهُ وَفِي بعض خَبَرهَا (قَالَ) أَي رَسُول الله (إِن اسْتَطَعْت أَن لَا يرينها أحد) بنُون التوكيد شَدِيدَة أَو خَفِيفَة (فَلَا ترينها) أَي اجْتهد فِي حفظهَا مَا اسْتَطَعْت فَإِن دعت ضَرُورَة للكشف جَازَ بِقَدرِهَا (قيل) أَي قلت يَا رَسُول الله (إِذا كَانَ أَحَدنَا خَالِيا) أَي فِي خلْوَة فَمَا حِكْمَة السّتْر حِينَئِذٍ (قَالَ الله أَحَق) أَي أوجب (أَن يستحي) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (مِنْهُ من النَّاس) عَن كشف الْعَوْرَة قَالُوا وَذَا رمز إِلَى مقَام المراقبة (حم ع ك هق عَن بهز بن حَكِيم) كأمير (عَن أَبِيه عَن جده) مُعَاوِيَة بن حيدة الْقشيرِي الصحابيّ قَالَ ك صَحِيح وت حسن (احفظ ودّ أَبِيك) بِضَم الْوَاو ومحبته وبكسرها صديقه (لَا تقطعه) بِنَحْوِ صدأ وهجر (فيطفئ الله نورك) بِالنّصب جَوَاب النَّهْي أَي يخمد ضياءك وَالْمرَاد احفظ محبَّة أَبِيك أَو صديقه بِالْإِحْسَانِ والمحبة سِيمَا بعد مَوته وَلَا تهجره فَيذْهب الله نور إيمانك (خد طس هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده حسن (احْفَظُونِي فِي الْعَبَّاس) أَي احْفَظُوا حرمتي وحقي عَلَيْكُم باحترامه وإكرامه وكف الْأَذَى عَنهُ (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن يُؤْذِينِي مَا يُؤْذِيه إِذْ هُوَ (عمى وصنوابي) بِكَسْر أوّله المهمل أَي مثله يَعْنِي أَصلهمَا وَاحِد فَهُوَ وَمثل أبي فَهُوَ كالعلة لكَون حكمهمَا مِنْهُ فِي الْإِيذَاء سَوَاء وَإِن تَعْظِيمه وإجلاله كتعظيمه وإجلاله (عَدو ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَإِسْنَاده ضَعِيف (احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي) أَي راعوني وارقبوني فيهم واقدروهم قدرهم وَكفوا أَلْسِنَتكُم عَنْهُم (وأصهاري) جمع صهر مَا كَانَ من خلْطَة تشبه الْقَرَابَة وَالْإِضَافَة للتشريف

(فَمن حفظني فيهم) أَي راعاني بإكرامهم وَحسن الْأَدَب مَعَهم (حفظه الله تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) أَي مَنعه من كل ضير يضرّهُ فيهمَا (وَمن لم يحفظني فيهم) بِمَا ذكر (تخلى الله) أَي أعرض (عَنهُ) وَتَركه فِي غيه يتَرَدَّد وَذَا يحْتَمل الدُّعَاء وَالْخَيْر (وَمن تخلى الله عَنهُ أوشك) أَي أسْرع (أَن يَأْخُذهُ) أَي يُوقع بِهِ الْعَذَاب ويهلكه إِذْ الْأَخْذ الْإِيقَاع بالشخص والعقوبة وَذَا وَعِيد شَدِيد لمن تدبره (الْبَغَوِيّ) نِسْبَة إِلَى بغشور بلد مَشْهُور فِي مُعْجَمه (طب وَأَبُو نعيم) الْحَافِظ (فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (وَابْن عَسَاكِر) وَكَذَا الديلمي (عَن عِيَاض) بإهمال أوّله وكسره وإعجام آخِره مخففا (الْأنْصَارِيّ) وَله صُحْبَة (اُحْفُوا الشَّوَارِب) أَي اجْعَلُوهَا حفاف الشّفة أَي حولهَا من الإحفاء وَأَصله الِاسْتِقْصَاء وَالْمرَاد بالغوا فِي قصّ مَا طَال مِنْهَا حَتَّى تبين الشّفة بَيَانا ظَاهرا ندبا وَقيل وجوبا (وَاعْفُوا اللحى) أَي اتركوها بِحَالِهَا لتكبر وتغزر لأنّ فِي ذَلِك جمالا للْوَجْه وَمُخَالفَة لزي الْمَجُوس نعم لَا بَأْس بِأخذ مَا زَاد من أطرافها وَخرج عَن السمت لخَبر سَيَجِيءُ (م ت ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (عد عَن أبي هُرَيْرَة) (اُحْفُوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحى وَلَا تشبهوا باليهود) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف وَفِي خبر ابْن حبَان بدل الْيَهُود الْمَجُوس قَالَ الزين الْعِرَاقِيّ وَالْمَشْهُور أَنه من فعل الْمَجُوس (الطَّحَاوِيّ) فِي مُسْنده نِسْبَة إِلَى طحا كسعى قَرْيَة من قرى مصر (عَن أنس) بن مَالك (اُحْفُوا الشَّوَارِب) وَاعْفُوا اللحى وانتفوا الشّعْر الَّذِي فِي الآناف) بالنُّون جمع أنف فَهُوَ نهى عَن عدم نتف شعر الْأنف أَو بمثلثة جمع أثفية حِجَارَة تنصب وَتجْعَل عَلَيْهَا الْقدر وَعَلِيهِ هُوَ أَمر بِأَحْكَام الأثافي وتوقي الْخلَل الَّذِي يكون مِنْهَا كقلب البرمة (عد هَب عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جدّه) قَالَ الإِمَام أَحْمد هَذَا اللَّفْظ الْأَخير غَرِيب وَفِي ثُبُوته نظر (أَحَق) أفعل تَفْضِيل من حق وَجب (مَا صليتم) أَي من أوجب شَيْء صليتموه صَلَاة الْجِنَازَة (على أطفالكم) فَتجب الصَّلَاة على الْمَوْلُود التَّام وَكَذَا السقط إِن اسْتهلّ أَو المُرَاد أنّ الأَصْل أَحَق بالتقدّم للصَّلَاة على فَرعه من غَيره (الطَّحَاوِيّ هق عَن الْبَراء) بن عَازِب وَفِيه مَجْهُول (أحل) بِالْبِنَاءِ لما لم يسم فَاعله وَالْفَاعِل الله (الذَّهَب وَالْحَرِير) أَي الْخَالِص أَو الزَّائِد وزنا (لإناث أمّتي) لبسا وافتراشا وتحلية وَغير ذَلِك (وحرّم على ذكورها) الْمُكَلّفين غير المعذورين أَن يستعملوه لأنّ فِيهِ خنوثة لَا تلِيق بشهامة الرِّجَال (حم ن) فِي الزِّينَة (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (أحلّت لنا ميتَتَانِ) تَثْنِيَة ميتَة وَهِي مَا زَالَت حَيَاته بِغَيْر ذَكَاة شَرْعِيَّة (وَدَمَانِ) تَثْنِيَة دم بتَخْفِيف ميمه وشدّها (فأمّا الْمَيتَتَانِ فَالْحُوت) يَعْنِي حَيَوَان الْبَحْر الَّذِي يحل أكله وَإِن لم يسم سمكًا وَكَانَ على غير صورته وَلَو طافيا (وَالْجَرَاد) هبة مَاتَ باصطياد بِقطع رَأس أم غَيره أم حتف أَنفه (وأمّا الدمَان فَالْكَبِد وَالطحَال) بِكَسْر الطَّاء وَذَا لَا يَقْتَضِي تَخْصِيص الْحل بالأربعة الْمَذْكُورَة لِأَنَّهُ مَفْهُوم لقب (هـ ك هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (احلفوا) ندبا إِذا دعت إِلَى الْحلف مصلحَة (بِاللَّه) أَي باسم من أَسْمَائِهِ أَو صفة من صِفَاته (وبروا) بِفَتْح الْمُوَحدَة (واصدقوا) فِي حلفكم (فَإِن الله يحب أَن يحلف بِهِ) إِذا كَانَ غَرَض الْحَالِف طَاعَة كحث على خير وَلَا يُعَارضهُ وَلَا تجْعَلُوا الله عرضة لأيمانكم لِأَنَّهُ فِي الْإِكْثَار وَبلا حَاجَة فَإِنَّهُ مَذْمُوم وَمن ثمَّ قيل عَلامَة الْكذَّاب وجوده بِيَمِينِهِ لغير مستحلف (حل) وَكَذَا الديملي (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (احلقوه) أَي شعر الرَّأْس (كُله) بِأَن لَا تبقوا مِنْهُ شَيْئا (أَو اتركوه كُله) بِأَن لَا تزيلوا

مِنْهُ شَيْئا فَإِن حلق بعض الرَّأْس وَترك بعضه مثلَة وَيُسمى القزع فَهُوَ مَكْرُوه (د) فِي التَّرَجُّل (ن) فِي الزِّينَة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (احملوا) أيتها الْأَوْلِيَاء (النِّسَاء على أهوائهنّ) بِأَن تزوّجوهنّ بِمن يرضينه ويرغبن فِيهِ إِذا كَانَ كُفؤًا أَو غير كُفْء ورضين بِهِ فَيلْزم الوليّ إِجَابَة بَالِغَة دعت لذَلِك (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَخَاف على أمّتي) أمّة الْإِجَابَة (ثَلَاثًا) أَي خِصَالًا ثَلَاثًا رَدِيئَة مردئة (زلَّة عَالم) أَي سقطته يَعْنِي عمله بِمَا يُخَالف علمه فَإِنَّهُ عَظِيم الضَّرَر (وجدال مُنَافِق بِالْقُرْآنِ) أَي مناظرته بِالْقُرْآنِ لطلبة المغالبة بِالْبَاطِلِ (والتكذيب بِالْقدرِ) محرّكا بِإِسْنَاد أَفعَال الْعباد إِلَى قدرهم الَّذِي تَقول بِهِ الْمُعْتَزلَة وَالْخَوْف غمّ يلْحق الْإِنْسَان مِمَّا يتوقعه من السوء (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه ضعف (أَخَاف على أمّتي من بعدِي) أَي بعد وفاتي خِصَالًا (ثَلَاثًا ضَلَالَة الْأَهْوَاء) أَي إهلاك أهوية نُفُوسهم لَهُم وَقد يُرَاد بِهِ هُنَا خُصُوص الْبدع والتعصب للمذاهب الْبَاطِلَة (وَاتِّبَاع الشَّهَوَات فِي الْبُطُون والفروج) بِأَن يصير الْوَاحِد مِنْهُم كالبهيمة قد عكف همه على بَطْنه وفرجه لَا يخْطر بِبَالِهِ غير ذَلِك قَالَ حجَّة الْإِسْلَام إِنَّمَا خافها على أمّته لدلَالَة الْفَهم وَالْعلم على أنّ اتباعها يُؤَكد علاقَة مَعَ هَذَا الْعَالم فَيخرج متبعها من الْعَالم منكوس الرَّأْس مواليا وَجهه إِلَى هَذَا الْعَالم وَفِيه محبوبه (والغفلة بعد الْمعرفَة) أَي إهمال الطَّاعَة بعد معرفَة وُجُوبهَا أَو ندبها (الْحَكِيم) فِي نوادره (وَالْبَغوِيّ) أَبُو الْقَاسِم (وَابْن مَنْدَه) وَعبد الله (وَابْن قَانِع وَابْن شاهين وَأَبُو نعيم الْخَمْسَة فِي كتب الصَّحَابَة عَن أَفْلح) مولى رَسُول الله (أَخَاف على أمّتي من بعدِي) فِي رِوَايَة بعدِي بِإِسْقَاط من (ثَلَاثًا حيف الْأَئِمَّة) أَي جور الإِمَام الْأَعْظَم ونوّابه (وإيمانا بالنجوم) أَي تَصْدِيقًا باعتقاد أنّ لَهَا تَأْثِيرا فَالْمُرَاد أحد قسمي علم النُّجُوم وَهُوَ علم التَّأْثِير لَا التسيير قَالَ ذُو النُّون الْمصْرِيّ رَأَيْت فِي بعض برابي مصر كِتَابَة فتبينتها فِي ذَلِك الْعلم فَوَجَدتهَا (تدبر بالنجوم وَلست تدرى ... وَرب النَّجْم يفعل مَا يَشَاء) وفيهَا أَيْضا يقدّر المقدّر وَالْقَضَاء يضْحك (وتكذيبا بِالْقدرِ) أَي بِأَن الله تَعَالَى قدّر الْخَيْر والشرّ وَمِنْه النَّفْع والضر (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي محجن) عَمْرو بن حبيب الثَّقَفِيّ (أَخَاف على أمّتي بعدِي) وَفِي نسخ من بعدِي (خَصْلَتَيْنِ) تَثْنِيَة خصْلَة بِالْفَتْح وَهِي الْخلَّة (تَكْذِيبًا بِالْقدرِ وَتَصْدِيقًا بالنجوم) فَإِنَّهُم إِذا صدقُوا بتأثيراتها مَعَ قُصُور نظرهم على الْأَسْبَاب هَلَكُوا بِلَا ارتياب قَالَ منجم لعَلي كرّم الله وَجهه لما أَرَادَ النهروان لَا تسر فِي مَحل كَذَا وسر فِي مَحل كَذَا فَقَالَ مَا كَانَ مُحَمَّد يعلم مَا ادّعيت وَقَالَ اللهمّ لَا طير إِلَّا طيرك وَمَا كَانَ لعمر منجم وَقد فتح مَدَائِن كسْرَى وَقَيْصَر (ع عد خطّ فِي كتاب النُّجُوم عَن أنس) بن مَالك (أَخْبرنِي جِبْرِيل أنّ حُسَيْنًا يقتل بشاطئ الْفُرَات) بِضَم الْفَاء أَي بِجَانِب نهر الْكُوفَة الْمَشْهُورَة وَهُوَ يمرّ بأطراف الشَّام ثمَّ بِأَرْض الطف من بِلَاد كربلاء فَلَا تعَارض بَين الرِّوَايَات وَقد وَقع كَمَا أخبر لعن الله من قَتله أَو أَمر بقتْله أَو رَضِي بِهِ (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ حسن (أخبروني) يَا أَصْحَابِي (بشجرة شبه) كَمثل وزنا وَمعنى (الرجل الْمُسلم) وَبَين وَجه الشّبَه بقوله (لَا يتحات وَرقهَا) وَكَذَا الْمُسلم لَا تسْقط لَهُ دَعْوَة (وَلَا) يَنْقَطِع خَيرهَا (وَلَا) بِعَدَمِ فيثها (وَلَا) يبطل نَفعهَا بل (تؤتي أكلهَا كل حِين) فَإِنَّهَا تُؤْكَل من حِين تطلع حَتَّى تيبس ثمَّ ينْتَفع بِجَمِيعِ أَجْزَائِهَا حَتَّى النَّوَى

والليف والجذع والخوص إِلَى غير ذَلِك قَالُوا يَا رَسُول الله حدّثنا مَا (هِيَ) قَالَ (النَّخْلَة) وَكَانَ الْقيَاس أَن يشبه الْمُسلم بالنخلة لكَون وَجه الشّبَه فِيهَا أظهر لَكِن قلب التَّشْبِيه ليفيدان الْمُسلم أتم نفعا مِنْهَا وَأكْثر (خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أخبر) أَمر بِمَعْنى الْخَبَر (تقله) بِفَتْح فَسُكُون فضم أَو كسر من القلى البغض يَعْنِي وجدت النَّاس مقولا فيهم هَذَا القَوْل مَا مِنْهُم أحد إِلَّا وَهُوَ مسخوط الْفِعْل عِنْد الْخِبْرَة فَإِذا أخْبرته أبغضته وَلذَلِك قيل (لَا تحمدنّ امْرأ يرضيك ظَاهره ... وَأخْبر مودته فِي العتب وَالْغَضَب) وَللَّه در أبي الْعَلَاء المعريّ حَيْثُ يَقُول (جربت دهري وأهليه فَمَا تركت ... لي التجارب فِي ودّ امْرِئ غَرضا) (ع طب عد حل عَن أبي الدَّرْدَاء) (اختتن إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل أَي قطع قلفة ذكر نَفسه (وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة) وَفِي رِوَايَة عشْرين وَمِائَة وَجمع بِأَن المُرَاد هُنَا ثَمَانِينَ مَضَت من عمره واختتن لمِائَة وَعشْرين بقيت من عمره فَإِنَّهُ عَاشَ مِائَتي سنة وَاعْترض (بالقدوم) مخففا فَالْمُرَاد آلَة النجار وَقيل مشددا فَالْمُرَاد اسْم مَحل بِالشَّام أَو الْحجاز وَالأَصَح الأوّل (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) (اختضبوا) ندبا أَي غيروا لون شعركم (بِالْحِنَّاءِ) بِكَسْر الْمُهْملَة وَشد النُّون نبت مَعْرُوف (فَإِنَّهُ طيب الرّيح) أَي ذكي الرَّائِحَة عطرها (يسكن الروع) بِفَتْح الرَّاء الْفَزع لخاصة فِيهِ علمهَا الشَّارِع وَمَا ينْطق عَن الْهوى (ع ك فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن أنس) بن مَالك (اختضبوا بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ يزِيد فِي شبابكم وجمالكم ونكاحكم) لِأَنَّهُ يشدّ الأعضا وَفِيه قبض وترطيب ولونه نَارِي مَحْبُوب وَالْمرَاد خضب شعر اللِّحْيَة كَمَا تقرر أمّا خضب الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ فمشروع للْأُنْثَى حرَام على الذّكر على الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة (الْبَزَّار) أَحْمد بن عَمْرو بن عبد الْخَالِق (وَأَبُو نعيم) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أنس) وَضَعفه (أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة) أَي فِي كتاب معرفَة الصَّحَابَة (عَن دِرْهَم) بن زِيَاد بن دِرْهَم عَن أَبِيه عَن جده (اختضبوا وافرقوا) بِضَم الرَّاء وَالْقَاف أَي اجعلوا شعر رؤسكم فرْقَتَيْن عَن يَمِين وشمال (وخالفوا الْيَهُود) فَإِنَّهُم وَإِن خضبوا لَا يفرقون بل يسدلون وللخضاب فَوَائِد كَثِيرَة مِنْهَا تنظيف الشّعْر مِمَّا يتَعَلَّق بِهِ من نَحْو غُبَار ودخان وَمِنْهَا استبشار الْمَلَائِكَة بِهِ وَغير ذَلِك لَكِن هَذَا فِي الخضاب بِغَيْر سَواد أمّا بِهِ فَإِنَّهُ حرَام عِنْد الشَّافِعِيَّة مَكْرُوه عَن الْمَالِكِيَّة لقَوْله فِي حَدِيث مُسلم وَاجْتَنبُوا السوَاد (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف (اخْتِلَاف أمتِي) أَي مجتهدي أمتِي فِي الْفُرُوع الَّتِي يسوغ الِاجْتِهَاد فِيهَا (رَحْمَة) أَي توسعة يَجْعَل الْمذَاهب كشرائع مُتعَدِّدَة بعث النبيّ بكلها توسيعا فِي شَرِيعَته السمحة السهلة (نصر الْمَقْدِسِي فِي) كتاب (الْحجَّة والبيهقيّ فِي الرسَالَة الأشعرية) مُعَلّقا (بِغَيْر سَنَد) لكنه لم يجْزم بِهِ بل قَالَ روى (وَأوردهُ الْحَلِيمِيّ) الْحُسَيْن بن الْحسن الإِمَام أَبُو عبد الله (وَالْقَاضِي حُسَيْن) أحد رفعاء الشَّافِعِيَّة وعظمائهم (وَإِمَام الْحَرَمَيْنِ) الْفَحْل ابْن الْفَحْل أَبُو الْمَعَالِي الْجُوَيْنِيّ (وَغَيرهم) كالديلمي والسبكي (وَلَعَلَّه خرّج فِي بعض كتب الْحفاظ الَّتِي لم تصل إِلَيْنَا) وَالْأَمر كَذَلِك فقد أسْندهُ البيهقيّ فِي الْمدْخل وَكَذَا الديلمي فِي الفردوس من حَدِيث ابْن عَبَّاس لَكِن بِلَفْظ اخْتِلَاف أَصْحَابِي رَحْمَة (أَخذ الْأَمِير) أَي الإِمَام ونوّابه (الْهَدِيَّة) كغنيمة (سحت) أَي حرَام

يسحت الْبركَة أَي يذهبها وَهُوَ بِضَم فَسُكُون الْحَرَام أَو مَا خبث من المكاسب فَلَزِمَ عَنهُ الْعَار (وَقبُول القَاضِي الرِّشْوَة) بِتَثْلِيث الرَّاء مَا يعطاه ليبطل حَقًا أَو يحِق بَاطِلا (كفر) أَي إِن اسْتحلَّ أَو هُوَ زجر وتهويل وَيَا لجمله فبذل الرِّشْوَة وقبولها كَبِيرَة وَهِي للْقَاضِي أقبح وَأعظم كَمَا أَفَادَهُ تَعْبِيره فِي الأول بسحت وَفِي الثَّانِي بِكفْر (حم فِي) كتاب (الزّهْد عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (أَخذنَا فألك) بِالْهَمْزَةِ وَتَركه أَي كلامك الْحسن أَيهَا النَّاطِق (من فِيك) وَإِن لم تقصد خطابنا قَالَه لما خرج فِي عَسْكَر فَسمع من يَقُول يَا حسن أَو لما خرج لغزوة خَيْبَر فَسمع عليا يَقُول يَا خضرَة فأسل فِيهَا سيف (د عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (ابْن السّني وَأَبُو نعيم مَعًا فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن كثير بن عبد الله عَن أَبِيه عَن جده) عَمْرو بن عَوْف (فر) وَكَذَا أَبُو الشَّيْخ (عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب وَرَوَاهُ العسكري عَن سَمُرَة (أخر) بِضَم فَكسر مشددا (الْكَلَام فِي الْقدر) محركا أَي فِي نفي كَون الْأَشْيَاء كلهَا بِتَقْدِير الله (لشرار أمتِي) وَفِي لفظ لشرار هَذِه الْأمة (فِي آخر الزَّمَان) أَي زمن الصحب فزمنهم هُوَ الزَّمَان وَهَذَا من معجزاته وعلامات نبوّته إِذْ هُوَ إِخْبَار عَن غيب وَقع (طس ك) فِي التَّفْسِير (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وَاعْترض (أخروا الْأَحْمَال) جمع حمل بِكَسْر فَسُكُون أَي اجْعَلُوهَا بِحَيْثُ يسهل حملهَا على الدَّابَّة لِئَلَّا تتأذى (فَإِن الْأَيْدِي) أَي أَيدي الدَّوَابّ الْمَحْمُول عَلَيْهَا (مغلقة) بغين مُعْجمَة أَي مثقلة بِالْحملِ (والأرجل موثقة) بِضَم فَسُكُون أَي كَأَنَّهَا مشدودة بوثاق وَالْقَصْد الرِّفْق بالدابة مَا أمكن (د فِي مراسيله عَن) ابْن شهَاب (الزُّهْرِيّ) مُرْسلا (وَوَصله الْبَزَّار) فِي مُسْنده (ع طس عَنهُ) أَي الزهريّ (عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة نَحوه) وَهُوَ حسن (أخرجُوا) إرشادا (منديل) بِكَسْر الْمِيم وَفتحهَا (الْغمر) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالْمِيم أَي الْخِرْقَة الْمعدة لمسح الْأَيْدِي من وضر اللَّحْم وَالدَّسم (من بُيُوتكُمْ) أَي من الْأَمَاكِن الَّتِي تبيتون فِيهَا (فَإِنَّهُ مبيت) بِفَتْح فَكسر مصدر بَات أَي حَيْثُ يبيت لَيْلًا (الْخَبيث) الشَّيْطَان الرَّجِيم (ومجلسه) لِأَنَّهُ يحب الدنس ويأوى إِلَيْهِ (فر عَن جَابر) ابْن عبد الله وَإِسْنَاده ضَعِيف (أخسر النَّاس صَفْقَة) أَي أشدّ الْمُؤمنِينَ خسرانا وأعظمهم حسرة يَوْم الْقِيَامَة (رجل) يَعْنِي مُكَلّفا وَذكر الرِّجَال غالبى (أخلق) أَي أتعب (يَدَيْهِ) أفقرهما بالكدّ والجهد وخصهما لِأَن المزاولة بهما غَالِبا (فِي) بُلُوغ (آماله) جمع أمل وَهُوَ الرَّجَاء (وَلم تساعده) أَي تعاونه (الْأَيَّام) أَي الْأَوْقَات (على) بُلُوغ (أمْنِيته) أَي على الظفر بمطلوبه من نَحْو مَال ومنصب وجاه (فَخرج من الدُّنْيَا) بِالْمَوْتِ (بِغَيْر زَاد) يوصله إِلَى الْمعَاد وينفعه يَوْم يقوم الأشهاد (وَقدم على الله تَعَالَى بِغَيْر حجَّة) أَي معذرة يعْتَذر بهَا وبرهان يتَمَسَّك بِهِ على تفريطه (ابْن النجار فِي تَارِيخه) تَارِيخ بَغْدَاد (عَن عَامر بن ربيعَة) الْعَنزي البدريّ (وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلميّ) لعدم وُقُوفه على سَنَده (أخْشَى مَا خشيت على أمتِي) أَي أخوف مَا خفت عَلَيْهِم (كبر الْبَطن) يَعْنِي الانهماك فِي الْأكل وَالشرب الَّذِي يحصل مِنْهُ كبرها (ومداومة النّوم) المفوّت للعقوق الْمَطْلُوبَة شرعا الجالب لِبُغْض الرب وقسوة الْقلب (والكسل) أَي التقاعس عَن النهوض إِلَى معاظم الْأُمُور وكفايات الخطوب والفتور عَن الْعِبَادَات (وَضعف الْيَقِين) اسْتِيلَاء الظلمَة على الْقلب الْمَانِعَة من ولوج النُّور فِيهِ (قطّ فِي) كتاب (الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة وَكَذَا الديلمي (عَن جَابر) بن عبد الله

(أخضبوا) اصبغوا ندبا (لحَاكم) بِكَسْر اللَّام أفْصح أَي بِغَيْر سَواد (فَإِن الْمَلَائِكَة تستبشر) أَي تسرّ (بخضاب الْمُؤمن) لما فِيهِ من اتِّبَاع السّنة وامتثال الْأَمر وَمُخَالفَة أهل الْكتاب (عد عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (اخفضي) يَا أم عَطِيَّة الَّتِي كَانَت تخْفض بِالْمَدِينَةِ الْجَوَارِي (وَلَا تنهكي) أَي لَا تبالغي فِي استقصاء مَحل الْخِتَان بِالْقطعِ بل أُبْقِي بعض ذَلِك الْمحل (فَإِنَّهُ أَنْضَرُ للْوَجْه) أَي أَكثر لماء الْوَجْه وَدَمه وأبهج لرونقه (وأحظى عِنْد الزَّوْج) أَي أحسن فِي جِمَاعهَا عِنْده وَأحب إِلَيْهِ لِأَن الخافضة إِذا استأصلت جلدَة الْخِتَان ضعفت شَهْوَة الْمَرْأَة فَقلت خطوتها عِنْد زَوجهَا وَإِن تركتهَا بِحَالِهَا بقيت غلمتها فأخذا لبَعض تَعْدِيل للخلقة والشهوة (طب ك عَن الضَّحَّاك بن قيس الفِهري) أَو هُوَ غَيره (أخْلص دينك) بِكَسْر الدَّال إيمانك عَمَّا يُفْسِدهُ من حظوظ النَّفس أَو طَاعَتك بتجنب دواعي الرِّيَاء وَنَحْوه فَإنَّك إِن فعلت ذَلِك (يكفك) الشَّيْء (الْقَلِيل من الْعَمَل) لِأَن الرّوح إِذا خلص من شهوات النَّفس قَامَت الْجَوَارِح بِالْعبَادَة من غير مُنَازعَة النَّفس وَالْقلب وَالروح فَكَانَ ذَلِك صدقا فَيقبل الْعَمَل فينتفع بِهِ الْعَامِل (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (الْإِخْلَاص ك) فِي النّذر (عَن معَاذ) بن جبل قَالَ ك صَحِيح وَاعْترض (أَخْلصُوا) (أَعمالكُم لله) أَي جردوها عَن شوايب الرِّيَاء (فَإِن الله لَا يقبل) من الْأَعْمَال (إِلَّا مَا) أَي عملا (خلص لَهُ) من جَمِيع الأغيار والمرائي عبد الرِّيَاء لَا عبد ربه وَالْإِخْلَاص مَا لَا حَظّ فِيهِ للنَّفس بِحَال وَقيل أَن لَا يطْلب على عمله عوضا فِي الدَّاريْنِ وَلَا حفظا من الْملكَيْنِ وَقيل نِسْيَان رُؤْيَة الْخلق بدوام النّظر إِلَى الْحق (قطّ عَن الضَّحَّاك بن قيس) الفِهري أَو غَيره (أَخْلصُوا عبَادَة الله تَعَالَى) بَين بِهِ أَن المُرَاد بِالْعَمَلِ فِي الْخَبَر قبله الْعِبَادَة من وَاجِب ومندوب (وَأقِيمُوا خمسكم) الَّتِي هِيَ أفضل عبادات الْبدن وَلَا يكون إِقَامَتهَا إِلَّا بالمحافظة على جَمِيع حُدُودهَا (وأدّوا زَكَاة أَمْوَالكُم) اشعر باقتصاره فِيهَا على الْأَدَاء بِأَن إِخْرَاج المَال على هَذَا الْوَجْه لَا يكون إِلَّا مَعَ الْإِخْلَاص (طيبَة بهَا أَنفسكُم) أَي قُلُوبكُمْ بِأَن تدفعوها إِلَى مستحقيها بسماح وسخاء (وصوموا شهركم) رَمَضَان (وحجوا بَيتكُمْ) إِضَافَة إِلَيْهِم لِأَن أبويهم إِبْرَاهِيم وإسمعيل بنياه فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (تدْخلُوا) بِالْجَزْمِ جَوَاب الْأَمر (جنَّة ربكُم) أَي المحسن إِلَيْكُم بالهداية إِلَى الْإِخْلَاص وَبَيَان طَرِيق الْخَلَاص (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه ضعف (اخلعوا) ندبا أَو إرشادا أَي انزعوا (نعالكم) من أَرْجُلكُم (عِنْد الطَّعَام) أَي عِنْد إِرَادَة أكله (فَإِنَّهَا) أَي هَذِه الْخصْلَة الَّتِي هِيَ النزع (سنة جميلَة) أَي طَريقَة حَسَنَة والنعل مَا وقيت بِهِ الْقدَم عَن الأَرْض فَخرج الْخُف (ك) فِي المناقب (عَن أبي عبس بن جبر) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة وَفِيه ضَعِيف ومتروك (اخلفوني) أَي كونُوا خلفائي (فِي أهل بَيْتِي) عليّ وَفَاطِمَة وابنيهما وذريتهما فاحفظوا حَقي وأحسنوا الْخلَافَة فيهم بإعظامهم واحترامهم وَالْإِحْسَان إِلَيْهِم والتجاوز عَنْهُم (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أخنع) بِفَتْح الْهمزَة وَالنُّون بَينهمَا مُعْجمَة سَاكِنة أقبح (الْأَسْمَاء) أَي اقتلها بِصَاحِبِهِ وأهلكها لَهُ (عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة) قيد بِهِ لِأَنَّهُ يَوْم كشف الْحَقَائِق (رجل) أَي اسْم رجل أَو أَرَادَ بِالِاسْمِ الْمُسَمّى مجَازًا (تسمى ملك الْأَمْلَاك) أَو مَا فِي مَعْنَاهُ نَحْو شاه شاهان أَو شاهان شاه (لَا مَالك) لجَمِيع الْخَلَائق (لَا الله) وَحده ومالكية الْغَيْر

مستردّة إِلَى ملك الْمُلُوك فَمن تسمى بذلك نَازع الله فِي رِدَاء كبريائه واستنكف أَن يكون عبد إِلَه (ق د ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب غَيره أَيْضا (إخْوَانكُمْ خولكم) بِفتْحَتَيْنِ جمع خائل أَي خَادِم أخبر عَن الْأُخوة بالخول مَعَ أنّ الْقَصْد عَكسه اهتماما بشأن الإخوان أَو لحصر الخول فِي الإخوان أَي لَيْسُوا إِلَّا إخْوَانكُمْ وَإِخْوَانكُمْ مُبْتَدأ وَقَوله (جعلهم الله) خَبره وَخص الْأُخوة بِالذكر إشعارا بعلة الْمُوَاسَاة (قنية) أَي ملكا لكم (تَحت أَيْدِيكُم) يَعْنِي قدرتكم فاليد الحسية كِنَايَة عَن الْيَد الْحكمِيَّة (فَمن كَانَ أخوة تَحت يَده) أَي فَمن كَانَ مَمْلُوكه فِي قَبضته وَتَحْت حكمه (فليطعمه) بِضَم التَّحْتِيَّة أَي وجوبا وَإِن اخْتلف النَّوْع (من) جنس (طَعَامه وليلبسه) مَا يَلِيق (من لِبَاسه) وَالْوَاجِب الْكِفَايَة (وَلَا يكلفه) من الْعَمَل (مَا يغلبه) أَي مَا يعجز عَنهُ لصعوبته فَيحرم أَن يكلفه على الدَّوَام مَا لَا يطيقه على الدَّوَام (فَإِن) تعدّى و (كلفه مَا) أَي عملا (يغلبه) كَذَلِك (فليعنه) عَلَيْهِ بِنَفسِهِ أَو بِغَيْرِهِ وَمثل الْقِنّ نَحْو خَادِم وأجير ودابة (حم ق د ت هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَفِي الحَدِيث قصَّة (أخوف) أَي من أخوف (مَا أَخَاف على أمّتي) أمّة الْإِجَابَة (كل مُنَافِق عليم اللِّسَان) أَي عَالم للْعلم منطلق اللِّسَان بِهِ لكنه جَاهِل الْقلب وَالْعَمَل فَاسد العقيدة مغر للنَّاس بشقاشقه وتفحصه وتقعره فِي الْكَلَام (عد عَن عمر) بن الْخطاب (أخوف مَا أَخَاف على أمّتي) اتِّبَاع (الْهوى) بِالْقصرِ ميل النَّفس وانحرافها نَحْو المذموم شرعا والاسترسال مَعَ الْهوى موقع فِي الْهَلَاك قَالَ بَعضهم الْهوى شريك الْعَمى واتباعه آكِد أَسبَاب الردى (وَطول الأمل) رَجَاء مَا تحبه النَّفس لِأَنَّهُ إِذا أنس بالدنيا ولذاتها ثقل عَلَيْهِ فراقها وأقلع عَن التفكر فِي الْمَوْت إِلَى أَن تختطفه الْمنية فِي وَقت لَا يحتسبه فَيذْهب إِلَى الهاوية (عد عَن جَابر) بن عبد الله بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَخُوك الْبكْرِيّ) بِكَسْر الْبَاء أوّل ولد الْأَبَوَيْنِ أَي أَخُوك شقيقك احذره (وَلَا تأمنه) فضلا عَن الْأَجْنَبِيّ فأخوك مُبْتَدأ والبكري نَعته وَالْخَبَر يخَاف مِنْهُ مُقَدرا وَالْقَصْد التحذير من النَّاس حَتَّى الْأَقْرَب وَللَّه در الْقَائِل (احذر من الإخوان إِن شِئْت رَاحَة ... فَقرب ذَوي الدُّنْيَا لمن صَحَّ يمرض) (سبرت كثيرا من أنَاس صحبتهم ... فَمَا مِنْهُم إِلَّا حسود ومبغض) (طس عَن عمر) بن الْخطاب (دعن) عبد الله بن (عَمْرو بن الفغواء) بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالْمدّ (أدّ) وجوبا (الْأَمَانَة) هِيَ كل حق لزمك أَدَاؤُهُ (إِلَى من ائتمنك) عَلَيْهَا وَذَا لَا مَفْهُوم لَهُ بل غالبي (وَلَا تخن من خانك) أَي لَا تعامله بمعاملته وَلَا تقَابل خيانته بخيانتك فَتكون مثله (تَنْبِيه) الْأَمَانَة صفة كَرِيمَة عَظِيمَة من عَلامَة السَّعَادَة فَمن أَخذ درهما أَو أقل من مَال غَيره فَهُوَ خائن وَكَذَا من نظر إِلَى غير أَهله يسوء وَكَذَا جَمِيع الْجَوَارِح إِذا تعدت إِلَى مَتَاع غَيره فقد خَان غَيره فِي ذَلِك والخيانة كلهَا مذمومة مجانية للْإيمَان (تخ د ت) وَحسنه (ك عَن أبي هُرَيْرَة قطّ ك والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك (طب) وَكَذَا ابْن عَسَاكِر (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (د عَن رجل من الصَّحَابَة) وجهالته لَا تضرّ كَمَا مرّ (قطّ عَن أبيّ بن كَعْب) البدري سيد سَنَد جليل القدرو الْمَتْن صَحِيح اتِّفَاقًا (أدّ مَا افْترض الله تَعَالَى) أوجب (عَلَيْك تكن من أعبد النَّاس) أَي المقبولة عِبَادَتهم يَعْنِي إِذا أدّيت الْعِبَادَة على أكمل الْأَحْوَال

تكن من أعبدهم مِمَّن لم يَفْعَلهَا كَذَلِك (واجتنب مَا حرم الله عَلَيْك) أَي لَا تقربه فضلا عَن أَن تَفْعَلهُ (تكن من أورع النَّاس) أَي من أعظمهم كفا عَن الْمُحرمَات واجتنب الشُّبُهَات (وَارْضَ) أَي اقنع (بِمَا قسمه الله) قدّره (لَك) وَجعله نصيبك من الدُّنْيَا (تكن من أغْنى النَّاس) فَإِن من قنع بِمَا قسم لَهُ كَانَ كَذَلِك والقناعة كنز لَا ينْفد وَلَا يفنى (عد عَن ابْن مَسْعُود) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَيْهَقِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف (أدّبني رَبِّي) أَي عَلمنِي رياضة النَّفس ومحاسن الْأَخْلَاق (فَأحْسن تأديبي) بإفضاله عليّ بِجَمِيعِ الْعُلُوم الكسبية والوهبية بِمَا لم يَقع نَظِيره لأحد من الْبشر قَالَ السهروردي وَالنَّاس فِي الْأَدَب على طَبَقَات أهل الدُّنْيَا وَأهل الدّين وَأهل الْخُصُوص فأدب أهل الدُّنْيَا الفصاحة والبلاغة وَتَحْصِيل الْعُلُوم وأخبار الْمُلُوك وأشعار الْعَرَب وأدب أهل الدّين مَعَ الْعلم رياضة النَّفس وتأديب الْجَوَارِح وتهذيب الطباع وَحفظ الْحُدُود وَترك الشَّهَوَات وتجنب الشُّبُهَات وأدب أهل الْخُصُوص حفظ الْقُلُوب ورعاية الْأَسْرَار واستواء السِّرّ وَالْعَلَانِيَة (ابْن السَّمْعَانِيّ فِي أدب الْإِمْلَاء عَن ابْن مَسْعُود) وَكَذَا العسكري فِي الْأَمْثَال (أدّبوا أَوْلَادكُم) علموهم لينشؤا ويستمروا (على) فعل (ثَلَاث خِصَال) وَهِي (حبّ نَبِيكُم) الْمحبَّة الإيمانية لَا الطبيعية لِأَنَّهَا غير اختيارية ومحبته تبْعَث على امْتِثَال مَا جَاءَ بِهِ (وحبّ أهل بَيته) عليّ وَفَاطِمَة وابنيهما كَمَا مر (وَقِرَاءَة الْقُرْآن) أَي حفظه ومدارسته (فَإِن حَملَة الْقُرْآن) أَي حفظته عَن ظهر قلب (فِي ظلّ الله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة (مَعَ أنبيائه وأصفيائه) الَّذين اخْتَارَهُمْ من خلقه وارتضاهم لجواره وقربه (تَنْبِيه) إِنَّمَا كَانَ التَّأْدِيب مَأْمُورا بِهِ لِأَن النَّفس مجبولة على سوء الْأَدَب وَالْعَبْد مَأْمُور بملازمة الْأَدَب وَالنَّفس تجول بطبعها فِي ميدان الْمُخَالفَة فَيتَعَيَّن ردّها بتهذيبها (أَبُو نصر عبد الْكَرِيم الشِّيرَازِيّ فِي فَوَائده فروا بن النجار) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (أَدخل الله) بِصِيغَة الْمَاضِي دُعَاء وَقد يَجْعَل خَبرا ولتحقق حُصُوله نزل منزلَة الْوَاقِع نَحْو أَتَى أَمر الله (الْجنَّة) دَار الثَّوَاب (رجلا) يَعْنِي إنْسَانا وَذكر الرجل غالبى على قِيَاس مَا مر (كَانَ سهلا) أَي لينًا منقادا حَالَة كَونه (مُشْتَريا وبائعا وقاضيا) أَي مؤدّبا لغريمه مَا عَلَيْهِ (ومقتضيا) طَالبا مَاله ليأخذه فَلَا يعسر عَلَيْهِ وَلَا يضايقه فِي اسْتِيفَائه وَلَا يرهقه لبيع مَتَاعه بالبخس (حم ن هـ هَب عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (ادرؤا) ادفعوا (الْحُدُود) جمع حد وَهُوَ عُقُوبَة مقدّرة على ذَنْب (عَن الْمُسلمين) والملتزمين للْأَحْكَام فالتقييد غالبى (مَا اسْتَطَعْتُم) أَي مدّة استطاعتكم ذَلِك بِأَن وجدْتُم إِلَى التّرْك سَبِيلا شَرْعِيًّا (فَإِن وجدْتُم للْمُسلمِ مخرجا فَخلوا سَبيله) أَي اتركوه وَلَا تحدوه وَإِن قويت الرِّيبَة وَغلب ظنّ صدق مَا رمى بِهِ كوجوده مَعَ أَجْنَبِيَّة بفراش (فَإِن الإِمَام) يَعْنِي الْحَاكِم (لِأَن يُخطئ) أَي لخطؤه (فِي الْعَفو خير من أَن يُخطئ فِي الْعقُوبَة) أَي خَطؤُهُ فِي الْعَفو أولى من خطئه فِي الْعقُوبَة وَالْخطاب للأئمة ونوّابهم وَفِيه أَن الْحَد يسْقط بِالشُّبْهَةِ سَوَاء كَانَت فِي الْفَاعِل كمن وطئ امْرَأَة ظَنّهَا حليلته أَو فِي الْمحل بِأَن يكون للواطئ فِيهَا ملك أَو شُبْهَة أَو فِي الطَّرِيق بِأَن يكون حَلَالا عِنْد قوم حَرَامًا عِنْد آخَرين ككل نِكَاح مُخْتَلف فِيهِ (ش ت ك) فِي الْحُدُود (هق) كلهم (عَن عَائِشَة) مَرْفُوعا وموقوفا قَالَ ك صَحِيح ورد لَكِن الشواهد كَثِيرَة (ادرؤا الْحُدُود بِالشُّبُهَاتِ) جمع شُبْهَة (وأقيلوا الْكِرَام عثراتهم) أَي زلاتهم بِأَن لَا تعاقبوهم عَلَيْهَا

وَلَا تؤاخذوهم بهَا (إِلَّا فِي حدّ من حُدُود الله تَعَالَى) فَإِنَّهُ لَا يجوزا قالتهم فِيهِ إِذا بلغ الإِمَام (عد) فِي جُزْء لَهُ من حَدِيث أهل مصر والجزيرة عَن ابْن عَبَّاس) مَرْفُوعا (وروى صَدره) فَقَط وَهُوَ ادرؤا الْحُدُود بِالشُّبُهَاتِ (أَبُو مُسلم الْكَجِّي) بِفَتْح الْكَاف وَتَشْديد الْجِيم نِسْبَة إِلَى الكج وَهُوَ الجص لقب بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ يَبْنِي بِهِ كثيرا (وَابْن السَّمْعَانِيّ فِي الذيل) كلهم (عَن عمر بن عبد الْعَزِيز) الْأمَوِي (مُرْسلا) وَهُوَ أَمِير الْمُؤمنِينَ الإِمَام الْعَادِل (ومسدّد فِي مُسْنده عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا) وَضَعفه الذَّهَبِيّ لكنه تقوّى (ادرؤا الْحُدُود و) لَكِن (لَا يَنْبَغِي للْإِمَام) الْأَعْظَم ونوّابه (تَعْطِيل الْحُدُود (أَي ترك إِقَامَتهَا بعد ثُبُوتهَا فَالْمُرَاد لَا تتفحصوا عَنْهَا إِذا لم تثبت عنْدكُمْ وَبعد الثُّبُوت فَإِن كَانَ ثمَّ شُبْهَة فادرؤا بهَا وَإِلَّا فأقيموها وجوبا (قطّ هق عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (ادعوا الله) أَي اسألوه من فَضله (وَأَنْتُم موقنون) متحققون جازمون (بالإجابة) حَال الدُّعَاء بِأَن تَكُونُوا على حَال تستحقون فِيهَا الْإِجَابَة بخلوص النِّيَّة وَحُضُور الْجنان وَفعل الطَّاعَات بالأركان وقوّة الرَّجَاء فِي الرَّحْمَن وَقيل معنى موقنون بالإجابة أَي مَعكُمْ نور الْيَقِين حَتَّى ينجاب لكم الْحجاب وينفلق وتنفذ الدعْوَة إِلَى رَبهَا (وَاعْلَمُوا أنّ الله لَا يستجيب دُعَاء من قلب غافل لاه) أَي لَا يعبأ بسؤال سَائل مشغوف الْقلب بِمَا أهمه من دُنْيَاهُ قَالَ الإِمَام الرَّازِيّ اجْمَعُوا على أنّ الدُّعَاء مَعَ غَفلَة الْقلب لَا أثر لَهُ (فَائِدَة) روى البُخَارِيّ فِي تَارِيخه عَن أنس خرجت مَعَ الْمُصْطَفى إِلَى الْمَسْجِد فِيهِ قوم رافعوا أَيْديهم يدعونَ فَقَالَ أَتَرَى مَا بِأَيْدِيهِم قلت مَا بِأَيْدِيهِم قَالَ نور قلت ادْع الله أَن يرينيه فَدَعَا ربه فأرانيه (ت) فِي الدَّعْوَات وَاسْتقر بِهِ (ك) فِي الدُّعَاء (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك مُسْتَقِيم الْإِسْنَاد ونوزع بل منع (ادفعوا الْحُدُود عَن عباد الله مَا وجدْتُم لَهُ) أَي للحدّ الَّذِي هُوَ وَاحِد الْحُدُود يَعْنِي لَا تقيموها مدّة دوَام وجدانكم لَهَا (مدفعا) تَأْوِيلا يَدْفَعهَا لِأَنَّهُ تَعَالَى كريم يحب الْعَفو والستر أنّ الَّذين يحبونَ أَن تشيع الْفَاحِشَة فِي الَّذين آمنُوا لَهُم عَذَاب أَلِيم (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا (ادفنوا) أَيهَا الْمُسلمُونَ (مَوْتَاكُم) الْمُسلمين (وسط) بِفَتْح السِّين وسكونها (قوم صالحين) جمع صَالح وَهُوَ الْقَائِم بِحُقُوق الْحق والخلق وَالْمرَاد الدّفن بِقرب صَالح وَلَو وَاحِدًا (فَإِن الْمَيِّت يتَأَذَّى) أَي يتَضَرَّر فِي قَبره (بجار السوء) بِالْفَتْح وَالْإِضَافَة أَي بجوار جَار السوء وَيخْتَلف مَرَاتِب الضَّرَر باخْتلَاف أَحْوَال المتضرر مِنْهُ (كَمَا يتَأَذَّى الحيّ بجار السوء) أَي مثل تأذيه بِهِ فِي حَال الْحَيَاة وَالْقَصْد الْحَث على الدّفن فِي مَقَابِر الصلحاء وعَلى الْعَمَل الصَّالح والبعد عَن أهل الشَّرّ فِي الْحَيَاة وَبعد الْمَوْت (حل) وَكَذَا الخليلي (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف (ادفنوا الْقَتْلَى) أَي قَتْلَى أحد (فِي مصَارِعهمْ) أَي فِي الْأَمَاكِن الَّتِي قتلوا فِيهَا قَالَه لما أَرَادوا نقلهم ليدفنوهم بِالبَقِيعِ مَقْبرَة الْمَدِينَة فنهاهم قَالَ أَبُو بزيزة وَالصَّحِيح أَن ذَا كَانَ قبل دفنهم وَحِينَئِذٍ فَالْأَمْر للنَّدْب (4 عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ ت حسن صَحِيح (أدمان) بِضَم فَسُكُون تَثْنِيَة أَدَم أَي لبن وَعسل (فِي إِنَاء) وَاحِد (لَا آكله وَلَا أحرمهُ) بل أتركه زهدا وورعا أَي لِأَنَّهُ كَانَ يكره التَّلَذُّذ بنعيم الدِّينَا وَيُحب التقلل مِنْهُ وَهَذَا شَأْن أكَابِر المقرّبين وَهُوَ عظيمهم روى الْحَكِيم الترمذيّ الْمُؤمن فِي الدُّنْيَا على ثَلَاثَة أَجزَاء الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرَسُوله ثمَّ لم يرتابوا وَالَّذِي يأمنه النَّاس على أنفسهم وَأَمْوَالهمْ وَالَّذِي إِذا أشرف على طمع تَركه لله فالأوّل

الظَّالِمُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضيعوا العبودة واستوفوا الرزق واكتالوا النعم بالمكيال الأوفى وكالوا الطَّاعَات بكيل الخيبة فهم من المطففين وَالثَّانِي المقتصد المتقى وَالثَّالِث تركُوا الْهوى وشهوة النَّفس وهم المقرّبون ففطموا نُفُوسهم عَن التبسط فِي المآكل والمشارب ورفضوا شهوات النُّفُوس تواضعا لله تَعَالَى (طس ك) فِي الْأَطْعِمَة (عَن أنس) بن مَالك قَالَ أَتَى النبيّ بِقَعْبٍ فِيهِ لبن وَعسل فَذكره وَإِسْنَاده ضَعِيف وَقَول الْحَاكِم صَحِيح رده الذَّهَبِيّ وَغَيره (أدن) أَي قرّب إرشاد (الْعظم من فِيك) يَا صَفْوَان الَّذِي تَأْخُذ مِنْهُ اللَّحْم بيديك (فَإِنَّهُ) أَي تقريب اللَّحْم من الْفَم ونهشه (أهنأ) أَي أقل مشقة (وامرأ) على الْبدن أَي أقل ثقلا على الْمعدة وأسرع هضما وَأبْعد عَن الْأَذَى (د عَن صَفْوَان بن أُميَّة) بِضَم الْهمزَة وَفتح الْمِيم وشدّ الْمُثَنَّاة تَحت تَصْغِير أمة بن خلف الجُمَحِي قَالَ كنت آكل مَعَ النَّبِي فآخذ اللَّحْم من الْعظم فَذكره وَإِسْنَاده حسن لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (أدنى مَا تقطع فِيهِ يَد السَّارِق) أَي أدون مَا يجب قطع يَد السَّارِق بسرقته من حرز مثله بِشَرْطِهِ (ثمن) وَفِي رِوَايَة قيمَة (الْمِجَن) بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْجِيم الترس وَكَانَ ثمنه إِذْ ذَاك ثَلَاثَة دَرَاهِم وَهِي تَسَاوِي ربع دِينَار فَلَا قطع إِلَّا فِي ربع دِينَار (الطَّحَاوِيّ) فِي مُسْنده (طب) كِلَاهُمَا (عَن أَيمن الحبشي) ابْن أم أَيمن حاضنة الْمُصْطَفى وَاسْمهَا بركَة وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (أدنى أهل النَّار) أَي أهونهم وَأَقلهمْ (عذَابا) وَهُوَ أَبُو طَالب كَمَا يَجِيء فِي خبر (ينتعل بنعلين من نَار يغلى دماغه من حرارة نَعْلَيْه) فَيرى أَنه أَشد النَّاس عذَابا وَهُوَ أهونهم وَالْمرَاد أَن النَّار تَأْخُذهُ إِلَى كعبيه فَقَط وَلَا تصل إِلَى بَقِيَّة بدنه رفقا بِهِ فَذكر النَّعْلَيْنِ عبارَة عَن ذَلِك (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ لَكِن بِلَفْظ أنّ أدنى (أدنى أهل الْجنَّة) هُوَ جُهَيْنَة أَو هُوَ غَيره (الَّذِي لَهُ ثَمَانُون ألف خَادِم) أَي يُعْطي هَذَا الْعدَد اَوْ هُوَ مُبَالغَة فِي الْكَثْرَة (وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ زَوْجَة) من الْحور الْعين كَمَا فِي رِوَايَة أَي غير مَاله من نسَاء الدُّنْيَا (وتنصب لَهُ) فِي رَوْضَة من رياض الْجنَّة أَو على حافة نهر الْكَوْثَر (قبَّة) بِضَم الْقَاف وَشد الْمُوَحدَة بَيت صَغِير ومستدير (من لُؤْلُؤ) بِضَم اللامين (وَزَبَرْجَد) بدال مُهْملَة (وَيَاقُوت) أَي مركبة من هَذِه الْجَوَاهِر الثَّلَاث وسعتها (كَمَا بَين الْجَابِيَة) قَرْيَة بِالشَّام (وَصَنْعَاء) قَصَبَة بِالْيمن تشبه دمشق فِي كثر المَاء وَالشَّجر والمسافة بَينهمَا أَكثر من شهر قَالَ الْبَيْضَاوِيّ أَرَادَ أَن بعد مَا بَين طرفيها كَمَا بَين الْمَوْضِعَيْنِ وَإِذا كَانَ هَذَا الْأَدْنَى فَمَا بالك بالأعلى (حم ت) واستغر بِهِ (حب والضياء) فِي المختارة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف لضعف رشدين (أدنى جبذات) جمع جبذة بجيم فموحدة (الْمَوْت بِمَنْزِلَة مائَة ضَرْبَة بِالسَّيْفِ) أَي مثلهَا فِي الْأَلَم وَهَذَا بتهويل لشدّته وَإِشَارَة إِلَى أَنه خلق فظيع مُنكر لِأَنَّهُ لَا يمر بالآدمي وَلَا غَيره فِي حَيَاته مثله فِي الشدَّة والصعوبة وَلِهَذَا قَالَ بعض العارفين أشدّ الْعَذَاب سلب الرّوح (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذكر الْمَوْت عَن الضَّحَّاك بن حمرَة مُرْسلا) قَالَ سُئِلَ النبيّ عَن الْمَوْت فَذكره (أدّوا) أعْطوا وجوبا وَفِي رِوَايَة أخرجُوا (صَاعا) عَن كل رَأس وَهُوَ خَمْسَة أَرْطَال وَثلث رَطْل بغدادي عِنْد الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وَثَمَانِية عِنْد أبي حنيفَة (من طَعَام) فِي رِوَايَة من بر وَهُوَ مُبين للمراد بِالطَّعَامِ هُنَا (فِي الْفطر) أَي فِي زَكَاة الْفطر شكر الله على إحسانه بالهداية إِلَى صَوْم رَمَضَان وَفِيه وجوب زَكَاة الْفطر وَعَلِيهِ

الْإِجْمَاع (حل هق عَن ابْن عَبَّاس) بِسَنَد ضَعِيف (أَدّوا حق الْمجَالِس) قيل وَمَا حَقّهَا قَالَ (اذْكروا الله) ذكرا (كثيرا) ندبا (وأرشدوا) اهدوا عينا وَقد يكون كِفَايَة وَقد يكون مَنْدُوبًا (السَّبِيل) الطَّرِيق للضال عَنهُ (وغضوا الْأَبْصَار) أَي كفوها عَن الْمَارَّة حذرا من الافتتان بِامْرَأَة أَو غَيرهَا وَالْمرَاد بالمجالس أَعم من الطّرق (طب عَن سهل بن حنيف) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح النُّون وَسُكُون التَّحْتِيَّة بن واهب بن عكيم الأوسي البدري صَحَابِيّ جليل الْقدر وَهُوَ حسن على مَا رمزه الْمُؤلف لَكِن فِي تابعيه مَجْهُول (أَدّوا العزائم) جمع عَزِيمَة وَهِي الحكم الْأَصْلِيّ السَّالِم عَن الْمعَارض (واقبلوا الرُّخص) جمع رخصَة وَهِي الحكم الْمُتَغَيّر إِلَى سهولة مَعَ قيام السَّبَب للْحكم الْأَصْلِيّ وَالْمرَاد اعْمَلُوا بهَا وَلَا تشددوا على أَنفسكُم بِالْتِزَام العزائم (ودعوا النَّاس) اتركوهم وَلَا تبحثوا عَن عيوبهم وبواطن أَحْوَالهم (فقد كفيتموهم) أَي كفاركم شرهم من يعلم السرّ وأخفى إِذْ أَنْتُم فَعلْتُمْ ذَلِك (خطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أديموا) واظبوا وتابعوا (الْحَج وَالْعمْرَة) أَي ائْتُوا بهما على الدَّوَام والملازمة (فَإِنَّهُمَا ينفيان) أَي ينحيان (الْفقر) بِفَتْح الْفَاء وتضم ضد الْغنى (والذنُوب) أَي ويمحوان الذُّنُوب بِمَعْنى أَنه سُبْحَانَهُ يكفرهَا بهما أما الْحَج فيكفر الصَّغَائِر والكبائر وَأما الْعمرَة فَالظَّاهِر أَنَّهَا إِنَّمَا تكفر الصَّغَائِر (كَمَا ينفى الْكِير) بِكَسْر فَسُكُون رزق ينْفخ بِهِ الْحداد (خبث الْحَدِيد) وسخه الَّذِي تخرجه النَّار (قطّ فِي) كتاب (الْأَفْرَاد طس) كِلَاهُمَا (عَن جَابر) بن عبد الله وَهُوَ حسن (إِذا آتاك الله) أَعْطَاك (مَالا) أَي شَيْئا لَهُ قيمَة يُبَاع بهَا (فلير) بالبنا للْمَجْهُول أَي فَلْينْظر النَّاس (أثر نعْمَة الله عَلَيْك) أَي سمة أفضاله وبهاء عطائه (وكرامته) الَّتِي أكرمك بهَا فَلَا يَنْبَغِي لعبد أَن يكتم نعْمَة الله عَلَيْهِ وَلَا أَن يظْهر الْبُؤْس وَالْحَاجة بل يُبَالغ فِي التنظف وَحسن الْهَيْئَة والتجمل (3 ك عَن وَالِد أبي الْأَحْوَص) بحاء مُهْملَة وَأَبُو الْأَحْوَص اسْمه عَوْف وَأَبوهُ اسْمه مَالك وَهُوَ حَدِيث صَحِيح كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ (إِذا آتاك الله مَالا) أَي متمولا وَإِن لم تجب فِيهِ الزَّكَاة (فلير) بِسُكُون لَام الْأَمر (عَلَيْك فَإِن الله يحب أَن يرى أَثَره) محركا أَي أثر مَا أكرمك بِهِ من المَال (على عَبده حسنا) بِحسن الْهَيْئَة والتجمل (وَلَا يحب الْبُؤْس) أَي الخضوع للنَّاس (وَلَا التباوس) بالمدّ والتسهيل وَقد يقصر ويشدّ أَي إِظْهَار التحزن والتخلقن والشكاية للنَّاس (تخ طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن زُهَيْر بن أبي عَلْقَمَة) وَيُقَال ابْن عَلْقَمَة الضبعِي وَفِي صِحَّته خلف (إِذا آخى) بِالْمدِّ (الرجل الرجل) أَي اتَّخذهُ أَخا يَعْنِي صديقا وَذكر الرجل غالبى (فليسأله) ندبا مؤكدا (عَن اسْمه) مَا هُوَ (وَاسم أَبِيه وَمِمَّنْ هُوَ) أَي من أَي قَبيلَة هُوَ (فَإِنَّهُ) أَي فَإِن سُؤَاله عَمَّا ذكر (أوصل للمودة) أَي أشدّ اتِّصَالًا لدلالته على الاهتمام بمزيد الاعتناء وشدّة الْمحبَّة (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (تخ ت) فِي الزّهْد (عَن يزِيد بن نعَامَة) بِلَفْظ الْحَيَوَان (الضبيّ) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الْمُوَحدَة مشدّدة نِسْبَة لضبة قَبيلَة مَشْهُورَة قَالَ ابْن الْأَسير مُرْسل وَوهم البُخَارِيّ (إِذا آخيت رجلا فَاسْأَلْهُ عَن اسْمه وَاسم أَبِيه) فَإِن لذَلِك فَوَائِد كَثِيرَة مِنْهَا مَا ذكره بقوله (فَإِن كَانَ غَائِبا) أَي مُسَافر أَو مَحْبُوسًا مثلا (حفظته) فِي أَهله وَمَاله وَمَا يتَعَلَّق بِهِ (وَإِن كَانَ مَرِيضا عدته) أَي زرته وتعهدته (وَإِن مَاتَ

شهدته) أَي حضرت جنَازَته (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِي إِسْنَاده ضعف قَلِيل (إِذا آمنك) بالمدّ (الرجل على دَمه فَلَا تقتله) أَي لَا يجوز لَك قَتله كَانَ الوليّ فِي الْجَاهِلِيَّة يُؤمن الْقَاتِل بقبوله الدِّيَة فَإِذا ظفر بِهِ قَتله فَنهى عَن ذَلِك الشَّارِع (حم هـ عَن سُلَيْمَان بن صرد) الْخُزَاعِيّ الْكُوفِي رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل حسن (إِذا ابتغيتم الْمَعْرُوف) أَي النصفة والرفق وَالْإِحْسَان وَالْأَدب (فاطلبوه عِنْد حسان الْوُجُوه) أَي الْحَسَنَة وُجُوههم حسنا حسيا أَو معنويا على مَا مرّ تَفْصِيله (عد هَب عَن عبد الله بن جَراد) الجلاحيّ الْعقيلِيّ وَضَعفه مخرجه الْبَيْهَقِيّ (إِذا ابتلى أحدكُم) أَي اختبر وامتحن (بِالْقضَاءِ) أَي الحكم (بَين الْمُسلمين) خصهم لأصالتهم وَإِلَّا فالنهي الْآتِي يتَنَاوَل مَا لَو قضى بَين ذميين رفعا إِلَيْهِ (فَلَا يقْض) ندبا (وَهُوَ غَضْبَان) وَلَو كَانَ غَضَبه لله خلافًا للبلقيني الشَّافِعِي فَيكْرَه لَهُ ذَلِك كَرَاهَة تَنْزِيه لَا تَحْرِيم (وليسو بَينهم) أَي بَين الْخُصُوم (فِي النّظر) أَو عَدمه (والمجلس) فَلَا يرفع بَعضهم على بعض (وَالْإِشَارَة) فَلَا يُشِير إِلَى وَاحِد دون آخر فَيحرم ذَلِك فِرَارًا من كسر قلب من لم يفعل مَعَه ذَلِك (ع عَن أم سَلمَة) وَضَعفه الهيتمي بعباد بن كثير الثَّقَفِيّ (إِذا أبردتم إليّ بريدا) أَي أرسلتم إليّ رَسُولا (فابعثوه حسن الْوَجْه) أَي جميله (حسن الِاسْم) للتفاؤل بِحسن صورته واسْمه (الْبَزَّار) من عدَّة طرق (عَن بُرَيْدَة) بِضَم الْمُوَحدَة وَفتح الرَّاء تَصْغِير بردة بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ وطرقه كلهَا كَمَا قَالَ الهيتمي ضَعِيفَة لَكِن لَهُ شَوَاهِد قَوِيَّة (إِذا أبق العَبْد) أَي إِذا هرب الْقِنّ من مَالِكه بِغَيْر عذر (لم تقبل لَهُ صَلَاة) بِمَعْنى أَنه لَا يُثَاب عَلَيْهَا لَكِنَّهَا تصح وَلَا تلازم بَين الْقبُول وَالصِّحَّة وَنبهَ كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ بِالصَّلَاةِ على غَيرهَا من الطَّاعَات (م) فِي الْإِيمَان (عَن جرير) بن عبد الله (إِذا أَتَى أحدكُم أَهله) أَي جَامع حليلته (ثمَّ أَرَادَ الْعود) للجماع لَهَا أَو لغَيْرهَا (فَليَتَوَضَّأ) وضوأ كَامِلا كوضوء الصَّلَاة وَيحصل أصل السّنة بِغسْل الْفرج وَالْأَمر للنَّدْب عِنْد الْجُمْهُور وللوجوب عِنْد الظَّاهِرِيَّة (حم م 4) فِي الطَّهَارَة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَلم يخرّجه خَ (زَاد حب ك هق فَإِنَّهُ أنشط للعود) أَي أخف وَأطيب للنَّفس وأعون عَلَيْهِ (إِذا أَتَى أحدكُم أَهله) أَي أَرَادَ جماع حليلته (فليستتر) أَي فليتغط هُوَ وَإِيَّاهَا بِثَوْب يسترهما ندبا (وَلَا يتجرّدان) من الثِّيَاب (تجرد العيرين) بِفَتْح الْعين تَثْنِيَة عبر وَهُوَ الْحمار الأهلي وَذَلِكَ حَيَاء من الله وأدبا مَعَ مَلَائكَته فَإِن فعل كره تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا إِلَّا إِن كَانَ ثمَّ من ينظر إِلَى شَيْء من الْعَوْرَة (ش طب هق عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (هـ عَن عقبَة بن عبد) هُوَ فِي الصحب متعدّد فَلَو ميزه كَانَ أولى (ن عَن عبد الله بن سرجس) بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْجِيم الْمُزنِيّ (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَهُوَ حسن بشواهده لذاته وفَاقا للعراقي وَخِلَافًا للمؤلف (إِذا أَتَى الرجل الْقَوْم) أَي الْعُدُول الصلحاء (فَقَالُوا لَهُ) بِلِسَان القال أَو الْحَال (مرْحَبًا) نصب بمضمر أَي صادفت أَو لقِيت رحبا بِالضَّمِّ أَي سَعَة (فمرحبا بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يَوْم يلقى ربه) بدل مِمَّا قبله وَهَذَا كِنَايَة عَن رِضَاهُ عَنهُ وإدخاله جنته وَالْمرَاد إِذا عمل عملا يتسحق بِهِ أَن يُقَال ذَلِك لَهُ فَهُوَ علم لسعادته (وَإِذا أَتَى الرجل الْقَوْم فَقَالُوا لَهُ قحطا) بِفَتْح فَسُكُون أَو فتح نصب على الْمصدر أَيْضا أَي صادفت قحطا أَي شدّة وَحبس غيث (فقحطا لَهُ يَوْم الْقِيَامَة) أَصله الدُّعَاء عَلَيْهِ بالجدب فاستعير لانْقِطَاع الْخَيْر وجدب الْعَمَل الصَّالح وَهُوَ كِنَايَة عَن كَونه مغضوبا عَلَيْهِ

(طب ك) فِي الْفَضَائِل (عَن الضَّحَّاك بن قيس) الفِهري أَو غَيره قَالَ ك صَحِيح على شَرط مُسلم وأقرّه الذَّهَبِيّ (إِذا أَتَى أحدكُم الْغَائِط) مَحل قَضَاء الْحَاجة كنى بِهِ عَن الْعذرَة كَرَاهَة لاسمه فَصَارَ حَقِيقَة عرفية (فَلَا يسْتَقْبل الْقبْلَة) الْكَعْبَة المعظمة وَلَا هُنَا ناهية بِقَرِينَة قَوْله (وَلَا يولها) بِحَذْف الْيَاء (ظَهره) أَي لَا يَجْعَلهَا مُقَابل ظَهره (وَلَكِن شرّ قوا أَو غرّبوا) أَي توجهوا إِلَى جِهَة الشرق أَو الغرب وَفِيه الْتِفَات وَذَا لأهل الْمَدِينَة وَمن قبلتهم على سمتهم فَمن قبلته إِلَى الْمشرق أَو الْمغرب ينحرف إِلَى الْجنُوب أَو الشمَال (حم ق 4 عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ بِأَلْفَاظ مُخْتَلفَة (إِذا أَتَى عليّ يَوْم لَا أزداد فِيهِ علما) طَائِفَة من الْعلم أَو علما سنيا غزيرا فالتنكير للتفخيم (يقرّبني إِلَى الله تَعَالَى) إِلَى رَحمته وَرضَاهُ وكرامته (فَلَا بورك لي فِي طُلُوع شمس ذَلِك الْيَوْم) دُعَاء أَو خبر وَذَلِكَ لِأَنَّهُ كَانَ دَائِم الترقي فِي كل لمحة فالعلم كالغذاء لَهُ قَالَ بَعضهم أَشَارَ الْمُصْطَفى إِلَى أنّ على الْعَارِف أَن يكون دَائِم التطلع إِلَى مواهب الْحق تَعَالَى فَلَا يقنع بِمَا هُوَ فِيهِ بل يكون دَائِم الطّلب قارعا بَاب النفحات راجيا حُصُول الْمَزِيد مواهبه تَعَالَى لَا تحصى وَلَا نِهَايَة لَهَا وَهِي مُتَّصِلَة بكلماته الَّتِي ينْفد الْبَحْر دون نفادها وتنفد أعداد الرمال دون أعدادها ومقصوده تبعيد نَفسه من ذَلِك وَبَيَان أنّ عدم الازدياد مَا وَقع قطّ وَلَا يَقع أبدا لما ذكر قَالَ بعض العارفين وَأَرَادَ بِالْعلمِ هُنَا علم التَّوْحِيد لَا الْأَحْكَام فإنّ فِيهِ زِيَادَة تكاليف على الأمّة وَقد بعث رَحْمَة (طس عد حل عَن عَائِشَة) وَهُوَ مَعْلُول من طرقه كلهَا بل قيل بِوَضْعِهِ (إِذا أَتَى أحدكُم) بِالنّصب (خادمه) بِالرَّفْع فَاعل أَتَى (بطعامه قد كَفاهُ علاجه) أَي عمله ومزاولته (ودخانه) بِالتَّخْفِيفِ أَي مقاساة شمّ لَهب النَّار (فليجلسه) ليَأْكُل (مَعَه) كِفَايَته مُكَافَأَة لَهُ على كِفَايَته حرّه وعلاجه وسلوكا لمنهج التَّوَاضُع (فَإِن لم يجلسه مَعَه) لعذر كقلة طَعَام أَو لعيافة نَفسه لذَلِك وَيخَاف من إكراهها محذورا أَو لكَونه أَمْرَد يخْشَى من القالة بِسَبَبِهِ (فليناوله) ندبا مؤكدا (أَكلَة) بِضَم الْهمزَة مَا يُؤْكَل دفْعَة وَاحِدَة كلقمة (أَو أكلتين) بِحَسب حَال الطَّعَام وَالْخَادِم (ق د ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ (إِذا أَتَاكُم كريم قوم) أَي رئيسهم المطاع فيهم المعوّد مِنْهُم بإكثار الإعظام وإكثار الاحترام (فأكرموه) بِرَفْع مَجْلِسه وإجزال عطيته لِأَنَّهُ تَعَالَى عوّده ذَلِك فَمن فعل بِهِ غَيره فقد احتقره وأفسد عَلَيْهِ دينه (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (طب عد هَب عَن جرير) البَجلِيّ بِالتَّحْرِيكِ (الْبَزَّار) فِي الْمسند (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول (عد عَن معَاذ) بن جبل (وأبى قَتَادَة ك عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن ابْن عَبَّاس) ترجمان الْقُرْآن (وَعَن عبد الله بن ضَمرَة) بن مَالك البَجلِيّ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) ابْن مَالك (وَعَن عدي بن حَاتِم) الْجواد بن الْجواد (والدولابي) مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمَّاد (فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي رَاشد عبد الرَّحْمَن بن عبد) بِغَيْر إِضَافَة وَيُقَال ابْن عبيد أَبُو مُعَاوِيَة بن أبي رَاشد الْأَزْدِيّ لَهُ وفادة لَكِن (بِلَفْظ) إِذا أَتَاكُم (شرِيف قوم) فأكرموه من الشّرف وَهُوَ الْمحل العالي سمي الشريف بِهِ لارْتِفَاع مَنْزِلَته (إِذا أَتَاكُم الزائر) وَلَو غير كريم قوم وَتَقْيِيد بِهِ فِي الحَدِيث قبله إِنَّمَا هُوَ للآكدية لصدق إكرام كل زائر لَكِن الشريف فِي قومه آكِد وأهم (فأكرموه) بالتوقير والتصدير والضيافة وَنَحْو ذَلِك لأَمره تَعَالَى بِحسن الْعشْرَة (هـ عَن أنس) بن مَالك وَذَا حَدِيث مُنكر (إِذا أَتَاكُم) أَيهَا

الْأَوْلِيَاء (من) أَي رجل يخْطب وليتكُمْ (ترْضونَ خلقه) بِالضَّمِّ وَفِي رِوَايَة بدله أَمَانَته (وَدينه) بِأَن يكون عدلا غير فَاسق (فزوّجوه) إِيَّاهَا ندبا مؤكدا (أَن لَا تَفعلُوا) أَي إِن لم تزوّجوا الْخَاطِب الَّذِي ترْضونَ خلقه وَدينه (تكن) تحدث (فتْنَة فِي الأَرْض) امتحان واختبار وشرّ (وَفَسَاد) خُرُوج عَن الاسْتقَامَة النافعة الْمعينَة على العفاف (عريض) وَفِي رِوَايَة كَبِير يَعْنِي أَنكُمْ إِن لم ترغبوا فِي ذِي الْخلق الْحسن وَالدّين المتين تكن فتْنَة وَفَسَاد فَإِذا التمست الْمَرْأَة من وَليهَا تَزْوِيجهَا من كفؤ لَزِمته إجابتها فَإِن امْتنع فعاضل (ت هـ ك) فِي النِّكَاح (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وردّه الذَّهَبِيّ (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ت هق عَن أبي حَاتِم الْمُزنِيّ) قَالَ البُخَارِيّ وَغَيره (وَمَاله غَيره) أَي لَا يعرف لَهُ غير هَذَا الحَدِيث (إِذا أَتَاكُم السَّائِل) يَعْنِي وجدْتُم من يلْتَمس الصَّدَقَة بقاله أَو بِحَالهِ (فضعوا فِي يَده) أَي اعطوه (وَلَو ظلفا) بِكَسْر فَسُكُون للبقر وَالْغنم كالظفر للآدميّ (محرقا) يَعْنِي أَعْطوهُ وَلَو شَيْئا قَلِيلا وَلَا تردّوه خائبا فَذكر الظلْف للْمُبَالَغَة وَالْأَمر للنَّدْب وَقد يجب (عد عَن جَابر) بن عبد الله بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا اتَّسع الثَّوْب) غير الْمخيط كالرداء (فتعطف) أَي توشح (بِهِ) بِأَن تخَالف بَين طَرفَيْهِ (على منكبيك) فَتلقى كل طرف مِنْهُمَا على الْمنْكب الآخر (ثمَّ صل) الْفَرْض أَو النَّفْل لِأَنَّهُ أصون للعورة (وَإِن ضَاقَ عَن ذَلِك) بِأَن لم تكن الْمُخَالفَة الْمَذْكُورَة (فشدّ بِهِ حقوك) بِفَتْح الْحَاء وتكسر معقد إزارك وخاصرتك (ثمَّ صل بِغَيْر رِدَاء) مُحَافظَة على السّتْر مَا أمكن فَالْأَمْر للنَّدْب عِنْد الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وللوجوب عِنْد أَحْمد فَلَو خَالف لم تصح صلَاته عِنْده حَكَاهُ عَنهُ الطَّيِّبِيّ (حم والطَّحَاوِي) فِي مُسْنده (عَن جَابر) بن عبد الله رمز الْمُؤلف لصِحَّته (إِذا أثنى) بِتَقْدِيم الثَّاء على النُّون (عَلَيْك جيرانك) الصالحون للتزكية وَلَو اثْنَيْنِ مِنْهُم (أَنَّك) أَي بأنك (محسن) أَي من الْمُحْسِنِينَ يَعْنِي المطيعين (فَأَنت محسن) عِنْد الله (وَإِذا أثنى عَلَيْك جيرانك أَنَّك) أَي بأنك (مسيء) أَي عَمَلك غير صَالح (فَأَنت مسيء) عِنْد الله ومحصوله إِذا ذكرك صلحاء جيرانك بِخَير فَأَنت من أَهله وَعَكسه فَإِنَّهُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض فأحدث فِي الأوّل شكرا وَفِي الثَّانِي تَوْبَة فَحسن الثَّنَاء وضدّه عَلامَة على مَا عِنْد الله للْعَبد (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله مَتى أكون محسنا وَمَتى أكون مسيئا فَذكره وَهُوَ حسن (إِذا اجْتمع الداعيان) إِلَى وَلِيمَة وَلَو لغير عرس أَو غَيرهَا كشفاعة (فأجب) حَيْثُ لَا عذر (أقربهما) إِلَيْك (بَابا فإنّ أقربهما بَابا أقربهما جوارا) تَعْلِيل لما قبله هَذَا إِن لم يسْبق أَحدهمَا بِأَن تقارنا بالدعوة (و) أمّا (إِن سبق أَحدهمَا) بهَا (فأجب الَّذِي سبق) لأنّ إجَابَته وَجَبت أَو ندبت حِين دَعَاهُ قبل الآخر فَإِن اسْتَويَا قربا وسبقا فأقربهما رحما فَإِن اسْتَويَا فأكثرهما علما ودينا ثمَّ أَقرع (حم د عَن رجل لَهُ صُحْبَة) وإبهامه لَيْسَ بعلة قادحة كَمَا مرّ غير مرّة لكنه ضَعِيف كَمَا جزم بِهِ الْحَافِظ ابْن حجرويه يردّ تَحْسِين الْمُؤلف (إِذا اجْتمع الْعَالم) بِالْعلمِ الشَّرْعِيّ النافع (وَالْعَابِد) الْقَائِم بوظائف الْعِبَادَات وَهُوَ جَاهِل بِالْعلمِ الشَّرْعِيّ أَي بِمَا زَاد على الْفَرْض الْعَيْنِيّ مِنْهُ (على الصِّرَاط) الْمَضْرُوب على متن جَهَنَّم (قيل) أَي يَقُول بعض الْمَلَائِكَة أَو من شَاءَ الله من خلقه بأَمْره (للعابد ادخل الْجنَّة) برحمة الله وترفع لَك الدَّرَجَات فِيهَا بعملك (وتنعم) بِالتَّشْدِيدِ ترفه (بعبادتك) أَي بِسَبَب عَمَلك الصَّالح فَإِنَّهُ قد نفعك لكنه قَاصِر عَلَيْك (وَقيل للْعَالم قف هُنَا) أَي عِنْد الصِّرَاط (فاشفع لمن أَحْبَبْت) الشَّفَاعَة لَهُ (فَإنَّك لَا تشفع

لأحد) فَمن أذن لَك فِي الشَّفَاعَة فِيهِ (لأشفعت) أَي قبلت شفاعتك جَزَاء لَك على الْإِحْسَان إِلَى عباد الله بعملك (فَقَامَ مقَام الْأَنْبِيَاء) فِي كَونه فِي الدُّنْيَا هاديا للرشاد وَفِي العقبى فِي كَونه شافعا فِي الْعباد (أَبُو الشَّيْخ) بن حبَان (فِي) كتاب (الثَّوَاب) أَي ثَوَاب الْأَعْمَال (فر) وَكَذَا أَبُو نعيم (عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ مضعف بل مُنكر كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ (إِذا أحب الله عبدا) أَي أَرَادَ بِهِ الْخَيْر ووفقه (ابتلاه) اختبره وامتحنه بِنَحْوِ مرض أَو همّ أَو ضيق (ليسمع تضرّعه) تذلله واستكانته وخضوعه ومبالغته فِي السُّؤَال ويثيبه (هَب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (وكر دوس مَوْقُوفا) عَلَيْهِمَا (هَب فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ حسن لغيره (إِذا أحب الله قوما ابْتَلَاهُم) بأنواع الْبلَاء حَتَّى تمحص ذنوبهم وتفرغ قُلُوبهم لذكره وعبادته قَالَ الْغَزالِيّ وَالْبَلَاء من أَبْوَاب الْجنَّة لأنّ فِيهِ مُشَاهدَة طعم الْعَذَاب وَفِيه يعظم الْخَوْف من عَذَاب الْآخِرَة (طس) وَكَذَا فِي الْكَبِير (هَب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ صَحِيح (إِذا أحب الله عبدا حماه) أَي حفظه (من) مَتَاع (الدُّنْيَا) ومناصبها أَي حَال بَينه وَبَين ذَلِك بِأَن يبعده عَنهُ ويعسر عَلَيْهِ حُصُوله (كَمَا يحمى أحدكُم سقيمه المَاء) أَي شربه إِذا كَانَ يضرّهُ فَهُوَ يذود من أحبه عَنْهَا حَتَّى لَا يتدنس بقذرها والأطباء تَحْمِي شرب المَاء فِي أمراض مَعْرُوفَة بل الصَّحِيح مَنْهِيّ عَن الْإِكْثَار مِنْهُ (ت ك) فِي الطِّبّ (هَب) كلهم (عَن قَتَادَة بَين النُّعْمَان) الظفري البدري قَالَ ك صَحِيح وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ (إِذا أحب الله عبدا) أَي أَرَادَ توفيقه وقدّر إسعاده (قذف) أَي ألْقى (حبه فِي قُلُوب الْمَلَائِكَة) فَيتَوَجَّه إِلَيْهِ الْمَلأ الْأَعْلَى بالمحبة والموالاة إِذْ كل مِنْهُم تبع لمَوْلَاهُ (وَإِذا أبْغض الله عبدا قذف بغضه فِي قُلُوب الْمَلَائِكَة) فيتوّجه إِلَيْهِ الْمَلأ الْأَعْلَى بالبغض لما ذكر (ثمَّ يقذفه فِي قُلُوب الْآدَمِيّين) فَلَا يرَاهُ أَو يسمع بِهِ أحد من الْبشر إِلَّا أبغضه لما تقرر فِيمَا قبله فتطابق الْقُلُوب على محبَّة عبد أَو بغضه عَلامَة على مَا عِنْد الله (حل) وَكَذَا الديلمي (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد تقويه (إِذا أحب أحدكُم أَخَاهُ) فِي الدّين (فليعلمه) ندبا مؤكدا (أَنه) أَي بِأَنَّهُ (يُحِبهُ) لِأَنَّهُ إِذا أخبرهُ بذلك استمال قلبه واجتلب ودّه فبالضرورة يُحِبهُ فَيحصل الائتلاف وَيَزُول الِاخْتِلَاف بَين الْمُؤمنِينَ (حم خد د) فِي الْأَدَب (ت) فِي الزّهْد (حب ك) وَصَححهُ (عَن الْمِقْدَاد بن معد يكرب) الْكِنْدِيّ صَحَابِيّ مَشْهُور (حب عَن أنس) بن مَالك (خد عَن رجل من الصَّحَابَة) حسنه الْمُؤلف تبعا لِلتِّرْمِذِي وَهُوَ أَعلَى من ذَلِك فحقه الرَّمْز لصِحَّته (إِذا أحب أحدكُم صَاحبه فليأته) ندبا مؤكدا و (فِي منزله) أفضل (فليخبره أَنه) أَي بِأَنَّهُ (يُحِبهُ لله) أَي لَا لغيره من إِحْسَان أَو غَيره فَإِنَّهُ أبقى للألفة وَأثبت للمودّة وَبِه تَجْتَمِع الْكَلِمَة وينتظم شَمل الْإِسْلَام (حم والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَإِسْنَاده حسن كَمَا بَينه الهيتمي (إِذا أحب أحدكُم عبدا) يَعْنِي إنْسَانا (فليخبره) بمحبته لَهُ ندبا (فَإِنَّهُ) أَي المحبوب (يجد مثل الَّذِي يجد لَهُ) يَعْنِي يُحِبهُ بالطبع لَا محَالة كَمَا يُحِبهُ هُوَ قَالَ رجل لآخر أَنِّي أحبك قَالَ رائد ذَلِك عِنْدِي وليكونن النطاح (وعَلى الْقُلُوب من الْقُلُوب دَلَائِل ... بالود قبل تشاهد الأشباح) (هَب عَن ابْن عمر) وتابعيه مَجْهُول (إِذا أحب أحدكُم أَن يحدّث ربه) أَي يناجيه (فليقرأ الْقُرْآن) فإنّ الْقُرْآن رِسَالَة من الله لِعِبَادِهِ فكأنّ الْقَارئ يَقُول يَا رب قلت كَذَا فَهُوَ مناج

لَهُ تَعَالَى وَإِنَّمَا يكون كَذَلِك إِذا كَانَ عَن حُضُور قلب وتدبر (خطّ فر عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ ضَعِيف لضعف الْحسن بن زيد (إِذا أَحْبَبْت رجلا) لَا تعرفه وَلم يظْهر مِنْهُ مَا تكره (فَلَا تماره) أَي لَا تجاد لَهُ وَلَا تنازعه (وَلَا تشاره) روى مُثقلًا ومخففا فالمثقل مفاعله من الشرّ أَي لَا تفعل بِهِ شرّا يحوجه أَن يفعل بك مثله والمخفف من المشارة الملاججة (وَلَا تسْأَل عَنهُ أحدا) حَيْثُ لم يظْهر مِنْهُ مَكْرُوه (فَعَسَى أَن توافى لَهُ) أَي تصادف لَهُ (عدّوا فيخبرك بِمَا لَيْسَ فِيهِ) لأنّ هَذَا شَأْن العدّو (فيفرّق مَا بَيْنك وَبَينه) بِزِيَادَة مَا وَقد قَالَ تَعَالَى {واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا} وَالْأَمر إرشادي (حل عَن معَاذ) بن جبل وَهُوَ ضَعِيف أَضْعَف مُعَاوِيَة بن صَالح (إِذا أَحْبَبْتُم أَن تعلمُوا مَا للْعَبد عِنْد ربه) مِمَّا قدّر لَهُ من خير وشرّ (فانظروا) أَي تأمّلوا (مَا يتبعهُ من الثَّنَاء) بِالْفَتْح والمدّ أَي إِذا ذكره أهل الصّلاح بِشَيْء فاعلموا أنّ الله أجْرى على لسانهم مَاله عِنْده فَإِنَّهُم ينطقون بإلهامه (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (مَالك) بن أنس (عَن كَعْب) الْأَحْبَار (مَوْقُوفا) وَكَعب الْأَحْبَار هُوَ الْحِمْيَرِي أسلم فِي خلَافَة أبي بكر أَو عمر (إِذا أحدث أحدكُم) وَهُوَ (فِي صلَاته) يَعْنِي انْتقض طهره قَالَ الصغاني قَول الْفُقَهَاء أحدث أَتَى مِنْهُ مَا نقض طَهَارَته لَا تعرفه الْعَرَب أَي وَلِهَذَا قَالَ الْأَعرَابِي لأبي هُرَيْرَة مَا الْحَدث (فليأخذ) ندبا (بِأَنْفِهِ) أَي يتَنَاوَلهُ وَيقبض عله موهما أَنه رعف (ثمَّ لينصرف) من صلَاته لبطلانها وَذَلِكَ لِئَلَّا يخجل ويسول لَهُ الشَّيْطَان المضيّ فِيهَا استحياء من النَّاس وَلَيْسَ هُوَ من الْكَذِب بل من المعاريض بِالْفِعْلِ وَتمسك بِهِ من يرى النَّقْض بِخُرُوج الدَّم وَمذهب الشَّافِعِي خِلَافه لأدلة أُخْرَى (هـ حب ك) فِي الطَّهَارَة (هق) فِي الصَّلَاة (عَن عَائِشَة) أم الْمُؤمنِينَ قَالَ ك صَحِيح على شَرطهمَا (إِذا أحسن الرجل) ذكر الرجل وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (الصَّلَاة فأتمّ ركوعها وسجودها) تَفْسِير لقَوْله أحسن وَاقْتصر عَلَيْهِمَا الْآن الْعَرَب كَانَت تأنف من الانحناء لكَونه بهيئة عمل قوم لوط فَأَرْشَدَهُمْ إِلَى أَنه لَيْسَ من ذَا الْقَبِيل (قَالَت الصَّلَاة) بِلِسَان الْحَال) حفظك الله كَمَا حفظتني) بإتمام أركاني وإكمال إحساني وَإسْنَاد القَوْل إِلَيْهَا مجَاز (فَترفع) إِلَى عليين كَمَا فِي خبر أَحْمد وَهُوَ كِنَايَة عَن الْقبُول وَالرِّضَا (وَإِذا أَسَاءَ الصَّلَاة فَلم يتمّ ركوعها و) لَا (سجودها قَالَت الصَّلَاة) بِلِسَان الْحَال كَمَا تقرّر وَإِرَادَة لِسَان القال بعيدَة (ضيعك الله كَمَا ضيعتني) أَي ترك كلاءتك وحفظك حَتَّى تهْلك جَزَاء لَك على عدم وفائك بحقي (فَتلف كَمَا يلف الثَّوْب الْخلق) بِفَتْح اللَّام أَي الْبَالِي (فَيضْرب بهَا وَجهه) كِنَايَة عَن خيبته وخسرانه فَيكون حَاله أشدّ من حَال التارك رَأْسا (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن عبَادَة بن الصَّامِت) الْأنْصَارِيّ وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا ورمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بن حسن (إِذا اختلفتم) أَي تنازعتم أَيهَا المالكون لأرض أردتم الْبناء فِيهَا أَو قسمتهَا وَلَا ضَرَر (فِي الطَّرِيق) أَي فِي قدر عرض الطَّرِيق الَّتِي تجعلونها للمرور فِيهَا (فَاجْعَلُوهُ) وجوبا (سَبْعَة أَذْرع) بِذِرَاع الْآدَمِيّ بِمَعْنى أَنه يقْضى بَينهم بذلك لأنّ فِيهَا كِنَايَة لمدخل الْأَحْمَال والأثقال وَنَحْو ذَلِك فَهِيَ لائقة بِالْحَال (حم م د ت) وَحسنه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم هـ هق عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ أَيْضا عَن أبي هُرَيْرَة وَوهم الْمُؤلف (إِذا أَخذ) أَي شرع (الْمُؤَذّن) للصَّلَاة (فِي أُذُنه) أَضَافَهُ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ الْمُنَادِي بِهِ (وضع الرب) تَعَالَى (يَده فَوق رَأسه) كِنَايَة عَن كَثْرَة إدرار الرَّحْمَة وَالْإِحْسَان وإفاضة البرّ

والمدد عَلَيْهِ (فَلَا يزَال كَذَلِك) أَي ينعم عَلَيْهِ بِمَا ذكر (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يفرغ من أَذَانه) أَي يتمه (وَأَنه) أَي الشَّأْن (ليغفر لَهُ) بِضَم التَّحْتِيَّة وَالرَّاء (مدّ) بِالتَّشْدِيدِ (صَوته) أَي غَايَته بِمَعْنى أَنه لَو كَانَت ذنُوبه تملأ ذَلِك الفضاء لغفرت كلهَا وَأنكر بعض اللغويين مدّ بِالتَّشْدِيدِ وصوّب أَنه مدى وَلَيْسَ بمنكر بل هما لُغَتَانِ (فَإِذا فرغ) من أَذَانه (قَالَ الرب) تقدّس (صدق عَبدِي) أَي أخبر بِمَا طابق الْوَاقِع (وَشهِدت) يَا عَبدِي فَفِيهِ الْتِفَات (بِشَهَادَة الْحق) وَهِي أَنه لَا إِلَه إِلَّا الله وأنّ مُحَمَّدًا رَسُوله (فأبشر) بِمَا يسرّك من الثَّوَاب وَهَذَا فضل عَظِيم للأذان لم يرد مثله فِي غَيره إِلَّا قَلِيلا وَفِيه شُمُول للمحتسب وَمن يَأْخُذ عَلَيْهِ أجرا وَيحْتَمل اخْتِصَاصه بالأوّل (ك فِي التَّارِيخ) تَارِيخ نيسابور الْمَشْهُور (فر) وَكَذَا أَبُو نعيم (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا أخذت) أَي أتيت كَمَا فِي خبر الْبَراء (مضجعك) بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا مَحل نومك يَعْنِي وضعت جَنْبك على الأَرْض لتنام (من اللَّيْل) ذكره غالبى فالنهار كَذَلِك فِيمَا أظنّ (فاقرأ) ندبا سُورَة (قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) أَي السُّورَة الَّتِي أوّلها ذَلِك (ثمَّ نم على خاتمتها) أَي اقرأها بكمالها وَاجْعَلْهَا خَاتِمَة كلامك ثمَّ نم (فَإِنَّهَا) أَي السُّورَة الْمَذْكُورَة (بَرَاءَة من الشّرك) أَي متضمنة للبراءة من الشّرك وَهُوَ عبَادَة الْأَوْثَان لأنّ الجملتين الْأَوليين لنفي الْعِبَادَة فِي الْحَال والأخيرتين لنفيها فِي الِاسْتِقْبَال (حم د) فِي الْأَدَب (ت) فِي الدَّعْوَات (ك) فِي التَّفْسِير (هَب) كلهم (عَن نَوْفَل) بِفَتْح النُّون وَفتح الْفَاء (ابْن مُعَاوِيَة) الديلمي صَحَابِيّ تَأَخّر مَوته (ت وَالْبَغوِيّ) فِي الصَّحَابَة (وَابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (والضياء) فِي المختارة كلهم (عَن جبلة) بِفَتْح الْجِيم وَالْمُوَحَّدَة (ابْن حَارِثَة) قَالَ قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أنتفع بِهِ فَذكره وجبلة هُوَ أَخُو زيد وعمّ أُسَامَة حب الْمُصْطَفى وَهُوَ حَدِيث صَحِيح (إِذا أَدخل الله الْمُوَحِّدين) أَي الْقَائِلين بأنّ الله وَاحِد لَا شريك لَهُ وَذَا شَامِل لموحدي هَذِه الأمّة وَغَيرهَا (النَّار) نَار الْآخِرَة وَالْمرَاد بَعضهم وَهُوَ من مَاتَ عَاصِيا وَلم يتب وَلم يعف عَنهُ (أماتهم فِيهَا) لطفا مِنْهُ بهم وإظهارا لأثر التَّوْحِيد بِمَعْنى أَنه يغيب إحساسهم أَو يقبض أَرْوَاحهم (إماتة) تَأْكِيد لما قبله وَذَلِكَ لتحققهم بِحَقِيقَة لَا إِلَه إِلَّا الله (فَإِذا أَرَادَ) الله (أَن يخرجهم مِنْهَا) أَي بالشفاعة أَو الرَّحْمَة (أمسهم) أَي أذاقهم (ألم الْعَذَاب تِلْكَ السَّاعَة) أَي سَاعَة خُرُوجهمْ مِنْهَا وَفِي تَعْبِيره بالإمساس إِشَارَة إِلَى أَنه إيلام لَيْسَ بِذَاكَ رَحْمَة مِنْهُ تَعَالَى ورفقا بهم (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ حسن (إِذا أدهن أحدكُم) أَي دهن شعر رَأسه بالدهن (فليبدأ) ندبا أَو إرشادا (بحاجبيه) وهما العظمان فَوق الْعَينَيْنِ بلحمهما وشعرهما أَو شعرهما وَحده أَو هما وَهُوَ المُرَاد هُنَا (فَإِنَّهُ) أَي دهنهما (يذهب) بِفَتْح أوّله (بالصداع) وجع الرَّأْس لِأَنَّهُ يفتح المسام فَيخرج البخار المنحبس فِي الرَّأْس (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه كلهم (عَن قَتَادَة) السدُوسِي (مُرْسلا فر) وَكَذَا الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ (عَنهُ) أَي عَن قَتَادَة (عَن أنس) بن مَالك مَرْفُوعا قَالَ فِي الأَصْل ضَعِيف (إِذا أدّى العَبْد) أَي الْإِنْسَان الْمُؤمن الَّذِي فِيهِ رق وَإِن قل أَو كَانَ خُنْثَى أَو أُنْثَى (حق الله) أَي مَا أمره بِهِ من نَحْو صَلَاة وَصَوْم (وَحقّ موَالِيه) أَي ملاكه من نَحْو خدمَة ونصح (كَانَ لَهُ أَجْرَانِ) أجر قِيَامه بِحَق الله وَأجر نصحه لسَيِّده وَلَا يَقْتَضِي ذَلِك تفضيله على الحرّ خلافًا لمن وهم (حم م عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا أدّيت) أَعْطَيْت (زَكَاة مَالك) الَّذِي وَجَبت عَلَيْك فِيهِ زَكَاة (فقد قضيت) أَي أدّيت (مَا عَلَيْك)

من الْحق الْوَاجِب فِيهِ وَلَا تطالب بِإِخْرَاج شَيْء آخر مِنْهُ (ت) وَقَالَ غَرِيب (هـ ك) فِي الزَّكَاة (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح (إِذا أدّيت زَكَاة مَالك فقد أذهبت عَنْك شرّه) أَي الدنيوي الَّذِي هُوَ تلفه ومحق الْبركَة مِنْهُ والأخروي الَّذِي هُوَ الْعَذَاب (ابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (ك) فِي الزَّكَاة (عَن جَابر) بن عبد الله مَرْفُوعا وموقوفا وَهُوَ صَحِيح (إِذا أذن) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (فِي قَرْيَة) أَو بلد أَو نَحْوهَا من أَمَاكِن الِاجْتِمَاع (أمنها الله) بِالْقصرِ والمدّ أَي أَمن أَهلهَا (من عَذَابه) أَي من إِنْزَال عَذَاب بهم (فِي ذَلِك الْيَوْم) الَّذِي أذن فِيهِ بِأَن لَا ينزل عَلَيْهِم بلَاء وَلَا يُسَلط عَلَيْهِم عدّوا أَو المُرَاد يمْتَنع قِتَالهمْ (طص عَن أنس) بن مَالك (إِذا أذن الْمُؤَذّن يَوْم الْجُمُعَة) أَي بَين يَدي الْخَطِيب لِأَنَّهُ الْمَعْرُوف وأمّا الْأَذَان الأوّل فأحدثه عُثْمَان (حرم) على من تلْزمهُ (الْعَمَل) أَي الشّغل عَنْهَا بِمَا يفوتها لما فِيهِ من التَّفْرِيط فِي الْوَاجِب الَّذِي دخل وقته (فَائِدَة) الْأَذَان شرع بعد الْهِجْرَة وَمَا فِي خبر أَن بِلَالًا أذن بِمَكَّة ضَعِيف (فر عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا جعل صنائعه) أَي فعله الْجَمِيل جمع صَنِيعَة وَهِي الْعَطِيَّة والكرامة (ومعروفه) أَي حسن صحبته ومواساته (فِي أهل الْحفاظ) بِكَسْر الْحَاء وَتَخْفِيف الْفَاء أَي الدّين وَالْأَمَانَة (وَإِذا أَرَادَ) الله (بِعَبْد شرّ جعل صنائعه ومعروفه فِي غير أهل الْحفاظ) أَي جعل عطاياه وَفعله الْجَمِيل فِي غير أهل الدّين وَالْأَمَانَة والأوّل عَلامَة حسن الخاتمة وَالثَّانِي ضدّه (تَنْبِيه) قَالَ بَعضهم أَصْحَاب الْأَنْفس الطاهرة والأخلاق الزكية اللطيفة يُؤثر فِيهَا الْجَمِيل فينبعثون بالطبع والمروأة إِلَى تَوْفِيَة الْحُقُوق ومكافأة الْخلق بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِم وَمن لم يكن كَذَلِك فَهُوَ بالضدّ وَحكى أنّ همام بن مرّة كَانَ قد أَخذ نَاشِرَة من أمّه لما مَاتَ أَبوهُ وعجزت عَن تَرْبِيَته فرّباه وَأحسن إِلَيْهِ فَلَمَّا بلغ فعل قبيحا فَنَهَاهُ عَنهُ فَتَركه حَتَّى نَام واغتاله (فر عَن جَابر) بن عبد الله بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب فَزعم صِحَّته وهم (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا) قيل المُرَاد بِالْخَيرِ الْمُطلق الْجنَّة وَقيل عُمُوم خيري الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (جعل غناهُ فِي نَفسه) أَي جعله قانعا بالكفاف لِئَلَّا يتعب فِي طلب الزِّيَادَة وَلَيْسَ لَهُ إِلَّا مَا قسم لَهُ (وتقاه) بِضَم الْفَوْقِيَّة وَتَخْفِيف الْقَاف (فِي قلبه) بِأَن يملأه بِنور الْيَقِين ويمنّ عَلَيْهِ بزواجر التَّذْكِير ليؤب وَيَتُوب (وَإِذا أَرَادَ) الله (بِعَبْد شرّا جعل فقره بَين عَيْنَيْهِ) فَلَا يزَال فَقير الْقلب حَرِيصًا على الدُّنْيَا منهمكا فِيهَا وَإِن كَانَ مُوسِرًا (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (فر) كِلَاهُمَا (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا فقهه فِي الدّين) أَي فهمه الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة أَو أَرَادَ بالفقه الْعلم بِاللَّه وَصِفَاته الَّتِي تنشأ عَنْهَا المعارف القلبية (وزهده) بِالتَّشْدِيدِ صيره زاهدا (فِي الدُّنْيَا) بِأَن يَجْعَل قلبه معرضًا عَنْهَا محتقرا لَهَا رَغْبَة فِي الدَّار الْآخِرَة (وبصره) بِالتَّشْدِيدِ (عيوبه) أَي عرفه بهَا وَبَينهَا لَهُ ليتجنبها ويحذرها وَمن لم يرد الله بِهِ خيرا يعمى عَن عُيُوب نَفسه قَالَ بَعضهم (إنّ الْمرْآة لَا تريك ... عُيُوب نَفسك فِي صداها) (وكذاك نَفسك لَا تريك ... عُيُوب نَفسك فِي هَواهَا) وَقَالَ المتنبي (وَمن جهلت قدره نَفسه ... رأى غَيره مِنْهُ مَا لَا يرى) (هَب عَن أنس) بن مَالك (فر عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ) بِضَم الْقَاف وَفتح الرَّاء ومعجمة نِسْبَة

لقريظة اسْم رجل نزل حصنا قرب الْمَدِينَة فَسُمي بِهِ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ الديلمي عَن أنس وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ ضَعِيف جدّا (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا جعل لَهُ واعظا) ناصحا ومذكرا بالعواقب (من نَفسه) لفظ رِوَايَة الديلمي من قلبه (يَأْمُرهُ) بامتثال الْأَوَامِر الإلهية (وينهاه) عَن الممنوعات الشَّرْعِيَّة ويذكره بالعواقب الردية (فر) وَكَذَا ابْن لال (عَن أمّ سَلمَة) أمّ الْمُؤمنِينَ وَإِسْنَاده جيد كَمَا ذكره الْعِرَاقِيّ (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا عسله) بِفَتْح الْعين وَالسِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ مخففا ومشدّدا أَي طيب ثناءه بَين النَّاس (قيل) أَي قَالُوا يَا رَسُول الله (وَمَا عسله) أَي مَا مَعْنَاهُ (قَالَ يفتح لَهُ عملا صَالحا قبل مَوته) أَي قبيله (ثمَّ يقبضهُ عَلَيْهِ) شبه مَا رزقه الله من الْعَمَل الصَّالح بالعسل الَّذِي هُوَ الطَّعَام الصَّالح الَّذِي يحلو بِهِ كل شَيْء وَيصْلح كل مَا خالطه (حم طب عَن أبي عنبة) بِكَسْر الْمُهْملَة وَفتح النُّون الْخَولَانِيّ واسْمه عبد الله أَو عمَارَة وَإِسْنَاده حسن (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ قيل) أَي قَالُوا يَا رَسُول الله (وَمَا اسْتَعْملهُ) أَي مَا مَعْنَاهُ وَمَا المُرَاد بِهِ (قَالَ يفتح لَهُ عملا صَالحا بَين يَدي مَوته) أَي قبله (حَتَّى) يَتُوب و (يرضى عَنهُ) بِضَم أوّله وَالْفَاعِل الله وَيجوز فَتحه وَالْفَاعِل (من حوله) من أَهله وجيرانه ومعارفه فيبرؤن ذمّته ويثنون عَلَيْهِ خيرا فيجيز الرب بِشَهَادَتِهِم (حم ك عَن عَمْرو بن الْحمق) بِفَتْح الْحَاء وَكسر الْمِيم الخزاعيّ الصَّحَابِيّ وَهُوَ صَحِيح (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا طهره قبل مَوته قَالُوا) يَا رَسُول الله (وَمَا طهُور العَبْد) بِضَم الطَّاء أَي مَا المُرَاد بتطهيره (قَالَ عمل صَالح يلهمه) بِضَم أوّله أَي يلهمه الله (إِيَّاه) ويستمرّ (حَتَّى يقبضهُ عَلَيْهِ) أَي يميته وَهُوَ متلبس بِهِ (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَهُوَ حسن (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ قيل) أَي قَالُوا يَا رَسُول الله (كَيفَ يَسْتَعْمِلهُ قَالَ يوفقه لعمل صَالح) يعمله (قبل الْمَوْت ثمَّ يقبضهُ عَلَيْهِ) وَهُوَ متلبس بذلك الْعَمَل الصَّالح وَمن مَاتَ على شَيْء بَعثه الله عَلَيْهِ كَمَا فِي خبر سَيَجِيءُ (حم ت حب ك) وَقَالَ صَحِيح (عَن أنس) بن مَالك (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد) مُسلم (خيرا صير) بِالتَّشْدِيدِ (حوائج النَّاس إِلَيْهِ) أَي جعله ملْجأ لحاجاتهم الدُّنْيَوِيَّة أَو الدِّينِيَّة ووفقه للْقِيَام بأعبائها (فر عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا عاتبه فِي مَنَامه) أَي لامه على تَقْصِيره وحذره من تفريطه وغروره بِرِفْق ليَكُون على بَصِيرَة من أمره (فر عَن أنس) بن مَالك وَفِيه ضعف (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الْخَيْر) وَفِي رِوَايَة خيرا (عجل) بِالتَّشْدِيدِ أَي أسْرع (لَهُ الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا) ليخرج مِنْهَا وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْب وَمن فعل ذَلِك مَعَه فقد أعظم اللطف بِهِ والْمنَّة عَلَيْهِ (وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْدِهِ الشرّ) فِي رِوَايَة شرّا (أمسك عَنهُ بِذَنبِهِ) أَي بالعقوبة بِسَبَب ذَنبه فِي الدُّنْيَا (حَتَّى يوافى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) أَي لَا يجازيه بِذَنبِهِ حَتَّى يَجِيء فِي الْآخِرَة متوفر الذُّنُوب وافيها فيستوفي مَا يسْتَحقّهُ من الْعقَاب وَهَذَا الحَدِيث لَهُ تَتِمَّة وَهِي وإنّ عظم الْجَزَاء من عظم الْبلَاء وَأَن الله تَعَالَى إِذا أحب قوما ابْتَلَاهُم فَمن رَضِي فَلهُ الرِّضَا وَمن سخط فَلهُ السخط (ت) فِي الزّهْد (ك) فِي الْحُدُود (عَن أنس) بن مَالك (طب ك هَب عَن عبد الله بِمَ مُغفل) بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُعْجَمَة وشدّ الْفَاء مَفْتُوحَة الْأنْصَارِيّ وَهُوَ صَحِيح (طب عَن عمار بن يَاسر) بِإِسْنَاد جيد (عد عَن أبي هُرَيْرَة) ورمز الْمُؤلف لصِحَّته (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا فقهه فِي الدّين وألهمه رشده) أَي وَفقه لإصابة الصَّوَاب وَفِي إفهامه أَن من لم يفقهه فِي الدّين وَلم يلهمه الرشد لم يرد بِهِ خيرا (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله قَالَ التَّيْمِيّ رِجَاله

موثقون (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا فتح) بِالتَّحْرِيكِ (لَهُ قفل قلبه) بِضَم الْقَاف وَسُكُون الْفَاء أَي أَزَال عَن قلبه حجب الْإِشْكَال وبصر بصيرته مَرَاتِب الْكَمَال (وَجعل فِيهِ) أَي فِي قلبه (الْيَقِين) أَي الْعلم المتوالي بِسَبَب النّظر فِي الممنوعات الدَّالَّة على الصَّانِع (والصدق) أَي التَّصْدِيق الْجَازِم الدَّائِم الَّذِي ينشأ عَنهُ دوَام الْعَمَل (وَجعل قلبه واعيا) أَي حَافِظًا ضابطا (لما سلك) دخل (فِيهِ) حَتَّى ينجع فِيهِ الْوَعْظ والنصيحة (وَجعل قلبه سليما) من الْأَمْرَاض القلبية من نَحْو حسد وحقد وَكبر وَعجب ورياء وغل (ولسنه صَادِقا) لتعظم حرمته وَتظهر ملاحته (وخليقته) أَي سجيته وطبيعته (مُسْتَقِيمَة) معتدلة مستوية متوسطة بَين طرفِي الإفراط والتفريط (وَجعل أُذُنه سميعة) أَي مصغية مقبلة على مَا تسمعه من أَحْكَام الله وزواجره ومواعظه وأذكاره وحدوده (وعينه) يَعْنِي عين قلبه (بَصِيرَة) فيبصر بهَا مَا جَاءَ بِهِ الشَّارِع فينهتك عَن قلبه ستر الغيوب فيشاهد الْأَمر عيَانًا وَيصير بِحَيْثُ لَو كشف الغطاء لم يَزْدَدْ إِلَّا يَقِينا وَهَذَا الحَدِيث من جَوَامِع الْكَلم (أَبُو الشَّيْخ) بن حبَان فِي الثَّوَاب (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا أَرَادَ الله بِأَهْل بَيت خيرا فقههم فِي الدّين) أَي فهمهم أمره وَنَهْيه بإفاضة النُّور على أفئدتهم (وَوقر) بِالتَّشْدِيدِ عظم (صَغِيرهمْ كَبِيرهمْ) فِي السنّ أَو المُرَاد بالكبير الْعَالم وبالصغير الْجَاهِل (ورزقهم الرِّفْق) اللطف والدربة وَحسن التَّصَرُّف (فِي معيشتهم) أَي حياتهم وَمَا يعيشون بِهِ (وَالْقَصْد) بِفَتْح فَسُكُون (فِي نفقاتهم) أَي الطَّرِيق الْوسط المعتدل بَين طرفِي الإفراط والتفريط (وبصرهم عيوبهم فيتوبوا) أَي ليتوبوا أَي يرجِعوا إِلَى الله (مِنْهَا) بِالطَّاعَةِ وَترك المنهيّ وَالْخُرُوج من الْمَظَالِم والعزم على عدم الْعود (وَإِذا أَرَادَ) الله (بهم غير ذَلِك) أَي الْعَذَاب وَسُوء الخاتمة (تَركهم هملا) بِالتَّحْرِيكِ أَي ضلالا بِأَن يخلي بَينهم وَبَين أنفسهم فَيحل بهم الْبلَاء ويدركهم الشَّقَاء لغضبه عَلَيْهِم وإعراضه عَنْهُم (قطّ فِي) كتاب (الْأَفْرَاد عَن أنس) بن مَالك وَفِيه كَذَّاب (إِذا أَرَادَ الله بِقوم خيرا أَكثر فقهاءهم) أَي علماءهم بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّة أَو عُلَمَاء الْآخِرَة على مَا مرّ بِأَن يلهمهم الِاشْتِغَال بِالْعلمِ ويسهل لَهُم تَحْصِيله (وأقلّ جهالهم) بِالتَّشْدِيدِ (فَإِذا تكلم الْفَقِيه) بِمَا يُوجِبهُ الْعلم كأمر بِمَعْرُوف وَنهي عَن مُنكر (وجد أعوانا) جمع عون وَهُوَ كَمَا فِي الصِّحَاح الظهير (وَإِذا تكلم الْجَاهِل قهر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي غلب وردّ عَلَيْهِ (وَإِذا أَرَادَ بِقوم شرّا أَكثر جهالهم وأقلّ فقهاءهم فَإِذا تكلم الْجَاهِل وجد أعوانا وَإِذا تكلم الْفَقِيه قهر) أَي وجد مقهورا مَغْلُوبًا (أَبُو نصر) الْخَلِيل بن أَحْمد (السجْزِي فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن حبَان) بِكَسْر الْمُهْملَة وشدّ الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة (ابْن أبي جبلة) بِفَتْح الْجِيم وَالْمُوَحَّدَة تَابِعِيّ لَهُ إِدْرَاك (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ضعيفان (إِذا أَرَادَ الله بِقوم خير مدّ) أَي أمْهل وطوّل (لَهُم فِي الْعُمر) بِالْفَتْح وبالضم مدّة الْحَيَاة (وألهمهم الشُّكْر) أَي ألْقى فِي قُلُوبهم مَا يحملهم على عرفان الْإِحْسَان وَالثنَاء على الْمُنعم بالجنان والأركان فطول عمر العَبْد فِي طَاعَة الله عَلامَة على إِرَادَة الْخَيْر بِهِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَتْرُوك (إِذا أَرَادَ الله بِقوم خيرا ولى عَلَيْهِم حلماءهم) جمع حَلِيم والحلم الأناة والتثبت وَعدم الْمُبَادرَة إِلَى الْمُؤَاخَذَة بالذنب (وَقضى) أَي حكم (بَينهم علماؤهم) بِأَن يلهم الله الإِمَام الْأَعْظَم أَن يصير الحكم بَينهم إِلَى الْعلمَاء مِنْهُم (وَجعل المَال فِي سمحائهم) أَي كرمائهم جمع سميح وَهُوَ الْجيد الْكَرِيم (وَإِذا أَرَادَ

الله (بِقوم شرّا ولى عَلَيْهِم سفهاءهم) أَي أخفهم أحلاما وَأَكْثَرهم جهلا (وَقضى بَينهم جهالهم) بِأَن يولي الإِمَام الجهلاء مِنْهُم لرشوة أَو عمى بَصِيرَة (وَجعل المَال فِي بخلائهم) الَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله (فر) وَكَذَا ابْن لال (عَن مهْرَان) مولى الْمُصْطَفى وَإِسْنَاده جيد (إِذا أَرَادَ الله بِقوم نَمَاء) بِالْفَتْح والمدّ زِيَادَة وسعة فِي أَرْزَاقهم (رزقهم السماحة) أَي السخاء وَالْكَرم (والعفاف) الْكَفّ عَن المنهيات وَعَن سُؤَالهمْ النَّاس تكثرا (وَإِذا أَرَادَ) الله (بِقوم اقتطاعا) أَي أَن يسلبهم وَيقطع عَنْهُم مَا هم فِيهِ من خير ونعمة (فتح عَلَيْهِم بَاب خِيَانَة) أَي نقصا مِمَّا ائتمنوا عَلَيْهِ من حُقُوق الْحق والخلق فضاقت أَرْزَاقهم وَفَشَا الْفقر فيهم إِذْ الْأَمَانَة تجلب الرزق والخيانة تجلب الْفقر كَمَا فِي حَدِيث يَأْتِي (طب وَابْن عَسَاكِر) والديلمي (عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَفِيه ضعف (إِذا أَرَادَ الله بِأَهْل بَيت خيرا أَدخل عَلَيْهِم الرِّفْق) بِالْكَسْرِ لين الْجَانِب واللطف وَالْأَخْذ بِالَّتِي هِيَ أحسن (حم تخ طب عَن عَائِشَة) الصدّيقة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ الْمُؤلف حسن وَلَيْسَ ذَلِك مِنْهُ بِحسن بل صَحِيح فقد ذكر الْمُنْذِرِيّ وَغَيره أنّ رِجَاله رجال الصَّحِيح (إِذا أَرَادَ الله بعبيد خيرا رزقهم الرِّفْق فِي معاشهم) أَي مكاسبهم الَّتِي يعيشون بهَا (وَإِذا أَرَادَ بهم شرّا رزقهم الْخرق) بِضَم أوّله المعجم وَسُكُون الرَّاء ضدّ الرِّفْق (فِي معاشهم) فَالْمُرَاد أَنه إِذا أَرَادَ بِأحد خيرا رزقه مَا يسْتَغْنى بِهِ مدّ حَيَاته وَلينه فِي تصرّفه مَعَ النَّاس وألهمه القناعة وَإِذا أَرَادَ بِهِ شرّا ابتلاه بضدّ ذَلِك (هَب عَن عَائِشَة) وَهُوَ ضَعِيف (إِذا أَرَادَ الله بِرَجُل) يَعْنِي إنْسَانا (من أمّتي خيرا ألْقى حب أَصْحَابِي فِي قلبه) فمحبتهم عَلامَة على إِرَادَة الله الْخَيْر بمحبهم كَمَا أنّ بغضهم عَلامَة على عَدمه (فر عَن أنس) بن مَالك ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد تجبره (إِذا أَرَادَ الله بالأمير) على الرّعية وَهُوَ الإِمَام ونوّابه (خيرا جعل لَهُ وَزِير صدق) أَي وزيرا صَالحا صَادِقا فِي نصحه ونصح رَعيته (إِن نسي) شَيْئا من أَحْكَام الشَّرْع وآدابه أَو نصر الْمَظْلُوم وَمن مصَالح رعاياه (ذكره) مَا نَسيَه ودله على الْأَصْلَح والأنفع (وَإِن ذكر) الْملك ذَلِك وَاحْتَاجَ لمساعدة (أَعَانَهُ) بِالرَّأْيِ أَو اللِّسَان أَو الْبدن أَو بِالْكُلِّ (وَإِذا أَرَادَ بِهِ غير ذَلِك) أَي شرّا وَلم يعبر بِهِ استهجانا لذكره (جعل لَهُ وَزِير سوء) بِالْفَتْح وَالْإِضَافَة (إِن نسي) شَيْئا (لم يذكرهُ) إِيَّاه (وَإِن ذكر لم يعنه) على مَا فِيهِ الرشد وَالصَّلَاح بل يحاول ضدّه كَمَا وَقع للعلقمي وَزِير المستعصم فِي وَاقعَة التتار بِبَغْدَاد وَلذَا قيل (مَتى يبلغ الْبُنيان يَوْمًا تَمَامه ... إِذا كنت تبنيه وَغَيْرك يهدم) (د هَب عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لشواهده وَإِلَّا فقد جزم الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ بضعفه (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد شرا خضر) بِفَتْح الْخَاء وشدّ الضَّاد المعجمتين أَي حبب وزين (لَهُ فِي اللَّبن) بِكَسْر الْبَاء (والطين) أَي حبب الْآلَة الَّتِي يَبْنِي بهَا من نَحْو طوب وَحجر وطين وخشب وزينها فِي عينه (حَتَّى يَبْنِي) فيشغله ذَلِك عَن أَدَاء الْوَاجِبَات ويزين لَهُ الْحَيَاة وينسيه الْمَمَات وَهَذَا فِي بِنَاء لم يرد بِهِ وَجه الله وَزَاد على الْحَاجة (طب خطّ عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده جيد (إِذا أَرَادَ الله بِعَبْد هوانا) ذلا وحقارة (أنْفق مَاله) أَي أنفده وأفناه (فِي والبنيان وَالْمَاء والطين) إِذا كَانَ الْبناء لغير غَرَض شَرْعِي أَو أَذَى لترك وَاجِب أَو فعل حرَام (الْبَغَوِيّ) أَبُو الْقَاسِم فِي المعجم (هَب) كِلَاهُمَا (عَن مُحَمَّد بن بشير الْأنْصَارِيّ) قَالَ جمع (وَمَاله غَيره) أَي لَا يعرف لَهُ غير هَذَا

الحَدِيث الْوَاحِد (عد عَن أنس) بن مَالك ثمَّ تعقبه بأنّ فِيهِ وضاعا (إِذا أَرَادَ الله بِقوم سوأ) أَي أَن ينزل بهم مَا يسوءهم (جعل) أَي صير (أَمرهم) أَي ملكه والتصرّف فيهم (إِلَى مترفيهم) أَي متنعميهم المتعمقين فِي اللَّذَّات المشغولين بنيل الشَّهَوَات (فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ ضَعِيف لضعف حَفْص بن مُسلم (إِذا أَرَادَ الله بِقوم) من المذنبين (عذَابا) أَي عُقُوبَة على عَمَلهم السيء (أصَاب) أَي أوقع (الْعَذَاب) بِسُرْعَة وقوّة (من كَانَ فيهم) مِمَّن لم يُنكره عَلَيْهِم لله وَلم يكره عَمَلهم أَو هُوَ أعمّ (ثمَّ بعثوا) بعد الْمَمَات عِنْد النفخة الثَّانِيَة (على أَعْمَالهم) للجزاء عَلَيْهَا فَمن كَانَت نِيَّته صَالِحَة أثيب عَلَيْهَا أَو سَيِّئَة جوزي بهَا فيجازون فِي الْآخِرَة بنياتهم (ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا أَرَادَ الله بِقوم عاهة) أَي آفَة أَو بلية (نظر إِلَى أهل الْمَسَاجِد) نظر احترام وإكرام وَرَحْمَة وإنعام وهم الملازمون والمتردّدون إِلَيْهَا لنَحْو صَلَاة أَو اعْتِكَاف أَو علم (فصرف) العاهة (عَنْهُم) إِكْرَاما لَهُم واعتناء بهم (عد فر) كِلَاهُمَا (عَن أنس) بن مَالك ضَعِيف لضعف زَافِر وَغَيره (إِذا أَرَادَ الله بقرية) أَي بِأَهْلِهَا على حدّ واسأل الْقرْيَة (هَلَاكًا أظهر) أَي أفشى (فيهم الزِّنَا) أَي التجاهر بِفِعْلِهِ لأنّ الْمعْصِيَة إِذا أخفيت لَا تتعدّى فاعلها فَإِذا أظهرت ضرت العامّة والخاصة فالتجاهر بِالزِّنَا سَبَب للإهلاك بالفقر والوباء والطاعون (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف (إِذا أَرَادَ الله أَن يخلق خلقا) أَي إنْسَانا (للخلافة) أَي للْملك (مسح ناصيته بِيَدِهِ) يَعْنِي كَسَاه حلل الْوَقار والهيبة وَالْوَقار وَخص الناصية لِأَنَّهَا يعبر بهَا عَن الْجُمْلَة (عق عد خطّ فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب (إِذا أَرَادَ الله قبض عبد) أَي قبض روح إِنْسَان (بِأَرْض) غير الَّتِي هُوَ فِيهَا (جعل لَهُ بهَا حَاجَة) ليقبر بالبقعة الَّتِي خلق مِنْهَا (حم طب حل عَن أبي عزة) يسَار بن عبد الله وَفِيه مُوسَى الجرشِي وَفِيه خلف (إِذا أَرَادَ الله أَن يرتغ) بِضَم التَّحْتِيَّة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْفَوْقِيَّة كَذَا فِي عامّة النّسخ وَالَّذِي فِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ يزِيغ بزاي مُعْجمَة وَقد وقفت على خطّ الْمُؤلف فَوَجَدته يزِيغ بالزاي لكنه مصلح على كشط بِخَطِّهِ (عبدا) أَي يهلكه (أعمى عَلَيْهِ الْحِيَل) بِكَسْر الْحَاء أَي الاحتيال وَهُوَ الحذق فِي تَدْبِير الْأُمُور فَالْمُرَاد صيره أعمى الْقلب بليدا جَافيا جامد الطَّبْع (طس عَن عُثْمَان) بن عَفَّان ضَعِيف لضعف مُحَمَّد الطرسوسي (إِذا أَرَادَ الله إِنْفَاذ) بِالْمُعْجَمَةِ (قَضَائِهِ وَقدره) بِالتَّحْرِيكِ أَي إِمْضَاء حكمه المقدّر فِي الْأَزَل وَالْقَضَاء والإرادة الأزلية لنظام الموجودات على التَّرْتِيب الْخَاص وَالْقُدْرَة تعلق الْإِرَادَة الأزلية بالأشياء فِي أَوْقَاتهَا وَقيل عَكسه (سلب) أَي اخْتَطَف بِسُرْعَة وقوّة على غَفلَة (ذَوي الْعُقُول) الكاملين المجرّبين (عُقُولهمْ حَتَّى ينفذ فيهم قَضَاؤُهُ وَقدره فَإِذا مضى أمره) أَي وَقع مَا قدّره (ردّ إِلَيْهِم عُقُولهمْ) فأدركوا قبح مَا فرط مِنْهُم (وَوَقعت) مِنْهُم (الندامة) أَي الأسف والحزن حِين لَا يَنْفَعهُمْ ذَلِك (فر) وَكَذَا أَبُو نعيم (عَن أنس) بن مَالك (و) عَن (عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ حَدِيث مُنكر (إِذا أَرَادَ الله خلق شَيْء لم يمنعهُ شَيْء) قَالَه لما سُئِلَ عَن الْعَزْل فَأخْبر أَنه لَا يُغني حذر من قدر وَأَنه مَا من نسمَة كائنة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا وَهِي كائنة (م) فِي النِّكَاح (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَرَوَاهُ البُخَارِيّ أَيْضا (إِذا أَرَادَ الله بِقوم قحطا) جدبا وشدّة واحتباس مطر (نَادَى مُنَاد) أَي أَمر ملكا يُنَادي (من السَّمَاء) أَي من جِهَة الْعُلُوّ قيل وَالظَّاهِر أَنه جِبْرِيل (يَا معى) بِكَسْر الْمِيم مَقْصُور أَي يَا مصارين (لتسعى) أَي تفسحي فَلَا يملؤك إِلَّا أَكثر مِمَّا

كَانَ يملؤك قبل (وَيَا عين لَا تشبعي) أَي لَا تمتلئ بل انظري نظر شَره وشدّة شبق للْأَكْل (وَيَا بركَة) أَي يَا زِيَادَة فِي الْخَيْر (ارتفعي) أَي انْتَقِلِي عَنْهُم وارجعي من حَيْثُ أفضت وعَلى هَذَا فالنداء حَقِيقِيّ وَلَا يلْزم مِنْهُ سماعهَا لَهُ وَيحْتَمل أَنه مجَاز عَن عدم خلق الشِّبَع فِي بطونهم ومحق الْبركَة (ابْن النجار فِي تَارِيخه) تَارِيخ بَغْدَاد (عَن أنس) بن مَالك (وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلمي) لعدم وُقُوفه على سَنَد (إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يَبُول فليرتد) أَي فليطلب ندبا (لبوله) موضعا رخوا لينًا ليأمن عود الرشاش إِلَيْهِ فينجسه وَحذف الْمَفْعُول للْعلم بِهِ وَدلَالَة الْحَال فَإِن لم يجد إِلَّا صلبا لينًا بِنَحْوِ عود (د هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ كنت مَعَ النَّبِي فَأَرَادَ أَن يَبُول فَأتى دمثا أَي محلا لينًا فِي أصل جِدَار فَبَال ثمَّ ذكره قَالَ النَّوَوِيّ ضَعِيف (إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يذهب) أَي يسير ويمضي (إِلَى الْخَلَاء) بالمدّ الْمحل الَّذِي تقضى فِيهِ الْحَاجة كَمَا مرّ (وأقيمت الصَّلَاة) الْفَرْض وَكَذَا نفل فعل جمَاعَة (فليذهب إِلَى الْخَلَاء) قبل الصَّلَاة إِن آمن خُرُوج الْوَقْت ليفرغ نَفسه ثمَّ يرجع فَيصَلي فَإِن صلى حاقنا كره وَصحت (حم د ن هـ حب ك عَن عبد الله بن الأرقم) بِفَتْح الْهمزَة وَالْقَاف ابْن عبد يَغُوث الزُّهْرِيّ كَاتب الْوَحْي وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا أَرَادَ أحدكُم أَن يَبِيع عقاره) أَي ملكه الثَّابِت كدار وبستان (فليعرضه) بِفَتْح التَّحْتِيَّة (على جَاره) بِأَن يظْهر لَهُ أَنه يُرِيد بَيْعه وَأَنه مُمكن لَهُ من شِرَائِهِ مؤثرا لَهُ على غَيره إِن شَاءَ دفعا لما قد يَقع من تضرر الْجَار الْمَأْمُور بالاستيصاء بِهِ وَدفع الضَّرَر عَنهُ بالشريك الْحَادِث وَالْأَمر للنَّدْب وَقيل للْوُجُوب وَيظْهر أَن المُرَاد بالجار الملاصق لَكِن يَأْتِي فِي خبر أَرْبَعُونَ دَارا جَار وَفِي الْأَخْذ بِعُمُومِهِ هُنَا بعد (ع عد عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف يحيى ابْن عبد الحميد الْحمانِي (إِذا أَرَادَ أحدكُم سفرا) بِالتَّحْرِيكِ سمي بِهِ لِأَنَّهُ يسفر عَن الْأَخْلَاق (فليسلم) ندبا (على إخوانه) يَعْنِي معارفه من أَقَاربه وجيرانه وأصدقائه فَيذْهب لَهُم وَيطْلب مِنْهُم الدُّعَاء (فَإِنَّهُم يزيدونه بدعائهم) لَهُ (إِلَى دُعَائِهِ) لنَفسِهِ (خيرا) فَيَقُول كل مِنْهُم للْآخر أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلك الدُّعَاء الْمَشْهُور وَيزِيد الْمُقِيم وردّك فِي خير وَإِذا رَجَعَ تلقوهُ وسلموا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) غَرِيب ضَعِيف (إِذا أَرَادَ أحدكُم من امْرَأَته) زَوجته أَو أمته (حَاجته) أَي جِمَاعهَا كنى بهَا عَنهُ لمزيد حيائه وأمّا قَوْله لمن اعْترف بِالزِّنَا أنكتها فللاحتياط فِي تحقق مُوجب الحدّ بِحَيْثُ يكون اللَّفْظ لَا يقبل الْمجَاز وَلَا التَّأْوِيل (فليأتها) فليجامعها ولتطعه (وَإِن كَانَت على تنور) أَي وَإِن كَانَت تخبز على التَّنور مَعَ أَنه شغل شاغل فَالْمُرَاد أَنه يلْزمهَا أَن تُطِيعهُ وَإِن كَانَت فِي شغل لَا بدّ مِنْهُ حَيْثُ لَا عذر كحيض وَلَا إِضَاعَة مَال كاحتراق الْخبز (حم عَن طلق) بِفَتْح الطَّاء وَسُكُون اللَّام (ابْن عَليّ) بن الْمُنْذر الْحَنَفِيّ بِإِسْنَاد حسن (إِذا أردْت) أَي هَمَمْت (أَن تفعل أمرا فَتدبر) إرشادا (عاقبته) بِأَن تتفكر وتتأمّل فِيمَا يصلحه ويفسده وتدقق النّظر فِي عواقبه (فَإِن كَانَ) فعله (خيرا) وَفِي رِوَايَة رشدا أَي غير منهيّ عَنهُ شرعا وَهُوَ مِمَّا تَقْتَضِيه مَكَارِم الْأَخْلَاق (فامضه) أَي أنفذه غير متوان فِي ذَلِك وَلذَلِك قيل انتهز الفرصة قبل أَن تعود غُصَّة وَقَالَ (وَمن ترك العواقب مهملات ... فأيسر سَعْيه أبدا تبار) وَقيل فِي مدح من يُرَاعِي الْعَاقِبَة (فَتى لم يضيع وَجه حزم وَلم يبت ... يُلَاحظ إعجاز الْأُمُور تعقبا)

(وَإِن) كَانَ فعله (شرّا) أَي مَنْهِيّ عَنهُ شرعا (فانته) أَي كف عَنهُ وَفِي رِوَايَة بدل فامضه فوحه أَي أسْرع فِيهِ من الوحا وَهُوَ السرعة ومقصوده الْأَمر بالتأني والتدبر فإنّ الأناة من الله والعجلة من الشَّيْطَان كَمَا يَأْتِي فِي خبر قَالَ بعض الصُّوفِيَّة وميزان الحركات المحمودة المذمومة أَن تنظر مَا بعْدهَا فَإِن وجدت سكونا ومزيد علم فمحمودة أَو ندما وضيقا فمذمومة لِأَنَّهَا من النَّفس أَو الشَّيْطَان (ابْن الْمُبَارك) عبد الله الإِمَام الْمَشْهُور (فِي) كتاب (الزّهْد) وَالرَّقَائِق (عَن أبي جَعْفَر عبد الله بن مسور) بِكَسْر الْمِيم ابْن عون بن جَعْفَر (الْهَاشِمِي) نِسْبَة إِلَى بني هَاشم (مُرْسلا) قَالَ فِي المغنى أَحَادِيثه مَوْضُوعَة (إِذا أرت أَن تبزق) بزاي وسين وصاد أَي تطرح الرِّيق من فمك (فَلَا تبزق) حَيْثُ لَا عذر (عَن) جِهَة (يَمِينك) فَيكْرَه تَنْزِيها لشرف الْيَمين وأدبا مَعَ ملكه (وَلَكِن) ابصق (عَن) جِهَة (يسارك إِن كَانَ فَارغًا) لأنّ الدنس حق الْيَسَار وَالْيَمِين عَكسه وَخص النَّهْي بِالْيَمِينِ مَعَ أَن عَن شِمَاله ملكا لشرفه بِكِتَابَة الْحَسَنَات (فَإِن لم يكن فَارغًا) كَأَن كَانَ على الْيَسَار إِنْسَان (فتحت قدمك) أَي الْيُسْرَى كَمَا فِي خبر هبه فِي صَلَاة أَولا (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن طَارق) كفاعل بِمُهْملَة أوّله وقاف آخِره (ابْن عبد الله) الْمحَاربي لَهُ رُؤْيَة وَرِوَايَة وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (إِذا أرت أَن تغزو) أَي تسير لقِتَال الْكفَّار (فاشتر فرسا أغرّ) يَعْنِي حصل فرسا أَبيض تغزو عَلَيْهِ بشرَاء أم بِغَيْرِهِ والأغر الْأَبْيَض من كل شَيْء (محجلا) هُوَ الَّذِي قوائمه بيض يبلغ بياضها ثلث الوظيف أَو نصفه أَو ثُلثَيْهِ وَلَا يُجَاوز الرُّكْبَتَيْنِ (مُطلق الْيَد الْيُمْنَى) هِيَ الخالية من الْبيَاض مَعَ وجوده فِي بَقِيَّة القوائم (فَإنَّك) إِذا فعلت ذَلِك (تسلم) من العدّو (وتغنم) أَمْوَالهم وتخصيصه لذَلِك الْفرس ظَاهر لأنّ المتصف بذلك أجمل الْخَيل وأحسنها زيا وشكلا وَالْحسن من كل شَيْء يتفاءل بِهِ (طب ك هق عَن عقبَة) بِالْقَافِ (ابْن عَامر) الْجُهَنِيّ أَمِير شرِيف شَاعِر جواد قَالَ الْحَاكِم صَحِيح (إِذا أردْت أمرا) أَي فعله (فَعَلَيْك بالتؤدة) أَي الزم التأني والرزانة والتثبت وتجنب العجلة (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يُرِيك الله مِنْهُ الْمخْرج) بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء المخلص يَعْنِي إِذا أردْت فعل شَيْء فأشكل أَو شقّ فَتثبت وَلَا تعجل حَتَّى يهديك الله إِلَى الْخَلَاص مِنْهُ فإنّ العجلة من الشَّيْطَان كَمَا يَأْتِي فِي خبر (خد هَب) وَكَذَلِكَ الطَّيَالِسِيّ (عَن رجل من بلىّ) بموحدة تحتية مَفْتُوحَة كرضى قَبيلَة مَشْهُورَة وَإِسْنَاده حسن (إِذا أرت أَن يحبك الله فابغض الدُّنْيَا) الَّتِي مُنْذُ خلقهَا لم ينظر إِلَيْهَا بغضا فِيهَا وَالْمرَاد اكره بقلبك مَا نهيت عَنهُ مِنْهَا وَاقْتصر مِنْهَا على مَا لَا بدّ مِنْهُ (وَإِذا أردْت أَن يحبك النَّاس فَمَا كَانَ عنْدك من فضولها) بِضَم الْفَاء أَي بقاياها (فانبذه) أَي ألقه من يدك (إِلَيْهِم) فَإِنَّهُم كالذئاب لَا ينازعونك ويعادونك إِلَّا عَلَيْهَا وَإِنَّمَا جعل الْمَأْمُور نبذ الفضول إِشَارَة إِلَى أَنه يقدّم نَفسه وَعِيَاله وَكفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يضيع من يعول (خطّ عَن ربعي) بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْمُوَحدَة (ابْن حِرَاش) بحاء مُهْملَة مَكْسُورَة وشين مُعْجمَة مُخَفّفَة الْعَبْسِي (مُرْسلا) فَإِنَّهُ تَابِعِيّ وَقيل لَهُ إِدْرَاك (إِذا أرت أَن تذكر عُيُوب غَيْرك) أَي أَن تَتَكَلَّم بهَا (فاذكر) أَي استحضر فِي ذهنك (عُيُوب نَفسك) فَعَسَى أَن يكون ذَلِك مَانِعا لَك من الوقيعة فِي الْغَيْر وَلَيْسَ المُرَاد إِبَاحَة ذكر عُيُوب النَّاس بل أَن يتفكر فِي عُيُوب نَفسه ويفتش عَنْهَا غير نَاظر بِعَين الرِّضَا عَنْهَا وليحذر من ذكر عيب الْغَيْر وَلَو صدقا فَإِنَّهُ يعود عَلَيْهِ بالذم كَمَا قيل

(وَمن دَعَا النَّاس إِلَى ذمّه ... ذمّوه بِالْحَقِّ وبالباطل) فيصدّه ذَلِك عَن عيب غَيره (الرَّافِعِيّ) الإِمَام عبد الْكَرِيم الْقزْوِينِي (فِي) كتاب (تَارِيخ قزوين عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ مَوْقُوفا وَهُوَ الْأَصَح (إِذا أَسَأْت) أَي عملت سَيِّئَة يَعْنِي صَغِيرَة (فَأحْسن) أَي قَابل السَّيئَة بِفعل حَسَنَة إنّ الْحَسَنَات يذْهبن السيآت أمّا الْكَبِيرَة فَلَا يكفرهَا إِلَّا التَّوْبَة الصَّحِيحَة (ك هَب عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا اسْتَأْجر أحدكُم أَجِيرا) إِجَارَة عين أَو ذمّة (فليعلمه) لُزُوما ليَصِح العقد (أجره) أَي يبين لَهُ قدر أجرته وَقدر الْعَمَل والمدّة ليصير على بَصِيرَة وَيكون العقد صَحِيحا والإبهام غرر مُبْطل (قطّ فِي) كتاب (الْأَفْرَاد عَن ابْن مَسْعُود) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف عبد الْأَعْلَى بن مشاور (إِذا اسْتَأْذن أحدكُم ثَلَاثًا) أَي طلب من غَيره الْإِذْن فِي الدُّخُول وكرّره ثَلَاث مرّات (فَلم يُؤذن لَهُ) فِيهِ (فَليرْجع) وجوبا إِن غلب على ظَنّه أَنه سَمعه وَإِلَّا فندبا (تَنْبِيه) أَكثر عدد اعْتَبرهُ الشَّرْع الثَّلَاثَة ثمَّ السَّبْعَة فَاعْتبر الثَّلَاثَة فِي الاسْتِئْذَان ومسحات الِاسْتِنْجَاء وَالطَّهَارَة ومدّة الْخُف للْمُسَافِر وَالطَّلَاق وَالْعدَد وَالْخيَار وَالْقسم والاحداد وإمهال الزَّوْجَة للدخول والمرتدّ وتارك الصَّلَاة وَغير ذَلِك (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم ق) فِي الاسْتِئْذَان (د) فِي الْأَدَب (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ (معاطب والضياء) الْمَقْدِسِي فِي المختارة كلهم (عَن جُنْدُب البَجلِيّ) (إِذا اسْتَأْذَنت أحدكُم امْرَأَته) أَي طلبت مِنْهُ زَوجته الْإِذْن (إِلَى الْمَسْجِد) أَي فِي الْخُرُوج إِلَى الصَّلَاة فِيهِ لَيْلًا (فَلَا يمْنَعهَا) بل يَأْذَن لَهَا ندبا حَيْثُ أَمن الْفِتْنَة بهَا وَعَلَيْهَا بِأَن تكون عَجُوز لَا تشْتَهي وَلَيْسَ عَلَيْهَا ثوب زِينَة كَمَا مرّ تَفْصِيله (حم ق ن) فِي الصَّلَاة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا استجمر أحدكُم) أَي مسح مخرجه بالجمار وَهِي الْأَحْجَار الصغار (فليوتر) أَي فليجعله وترا ثَلَاثًا فَأكْثر ندبا وَالْوَاجِب ثَلَاث مسحات مَعَ الانقاء فَإِن حصل الانقاء برابع سنّ خَامِس وَكَذَا من أَرَادَ التبخر بِنَحْوِ عود (حم م عَن جَابر) ابْن عبد الله (إِذا اسْتَشَارَ أحدكُم أَخَاهُ) فِي الدّين أَي طلب مِنْهُ المشورة يَعْنِي استأمره فِي شَيْء هَل يَفْعَله أَولا (فليشر عَلَيْهِ) بِمَا هُوَ الْأَصْلَح وَإِلَّا فقد خانه كَمَا فِي خبر فَيلْزمهُ بذل النصح وَذكر الْأَخ غالبى فَلَو استشاره ذميّ كَانَ كَذَلِك (هـ عَن جَابر) بن عبد الله بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا استشاط السُّلْطَان) تلهب وَاحْتَرَقَ غيظا (تسلط الشَّيْطَان) أَي تغلب عَلَيْهِ فأغراه بالإيقاع بِمن يغْضب عَلَيْهِ فيفعل فَيهْلك فليحذر السُّلْطَان ذَلِك وَيظْهر أنّ المُرَاد بالسلطان من لَهُ سلطنة وقهر فَيدْخل الإِمَام الْأَعْظَم ونوّابه وَالسَّيِّد فِي حق عَبده وَالزَّوْج بِالنِّسْبَةِ لزوجته وَنَحْو ذَلِك (حم طب عَن عَطِيَّة) بن عُرْوَة (السَّعْدِيّ) لَهُ رُؤْيَة وَرِوَايَة وَرِجَاله ثِقَات (إِذا استطاب أحدكُم فَلَا يستطب بِيَمِينِهِ) أَي إِذا استنجى أحدكُم فَلَا يسْتَنْج بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَإِنَّهُ مَكْرُوه بل قَالَ الظَّاهِرِيَّة يحرم حَيْثُ لَا عذر أمّا جعل الْيَد آلَة لإِزَالَة الْخَارِج بِلَا حَائِل فَحَرَام اتِّفَاقًا (ليستنج) بلام الْأَمر وَحذف حرف الْعَطف لأنّ الْجُمْلَة استئنافية (بِشمَالِهِ) لِأَنَّهَا للأذى وَالْيَمِين لغيره والاستنجاء عِنْد الشَّافِعِي وَأحمد وَاجِب وَعند أبي حنيفَة وَمَالك فِي أحد قوليه سنة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ صَحِيح (إِذا استعطرت الْمَرْأَة) أَي اسْتعْملت الطّيب الظَّاهِر رِيحه (فمرت على الْقَوْم) الرِّجَال (ليجدوا) أَي لأجل أَن يشموا (رِيحهَا) أَي ريح عطرها (فَهِيَ زَانِيَة)

أَي هِيَ بِسَبَب ذَلِك متعرضة للزِّنَا ساعية فِي أَسبَابه وَفِيه أنّ ذَلِك بِالْقَصْدِ الْمَذْكُور كَبِيرَة فتفسق بِهِ وَيلْزم الْحَاكِم الْمَنْع مِنْهُ (3 عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ بِإِسْنَاد حسن (إِذا استقبلتك الْمَرْأَتَانِ) الأجنبيتان أَي صارتا تجاهك (فَلَا تمرّ) أَي لَا تمش (بَينهمَا) ندبا لأنّ الْمَرْأَة مَظَنَّة الشَّهْوَة فمزاحمتها تجر إِلَى مَحْذُور (خُذ يمنة أَو يسرة) جَوَاب سُؤال تَقْدِيره فَكيف أذهب قَالَ خُذ يمنة أَو يسرة وتباعد مَا أمكن وَالنَّهْي للتنزيه وَالْأَمر للنَّدْب مَا لم يتَحَقَّق حُصُول الْمفْسدَة بذلك وَإِلَّا كَانَ للتَّحْرِيم وللوجوب (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا استكتم) أَي أردتم أَن تستاكوا (فاستاكوا عرضا) بِفَتْح فَسُكُون أَي فِي عرض الْأَسْنَان فَيكْرَه طولا لِأَنَّهُ يدمي اللثة إِلَّا فِي اللِّسَان فيستاك فِيهِ طولا لخَبر فِيهِ (ص عَن عَطاء مُرْسلا) هُوَ أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي المكيّ أحد الْأَعْلَام (إِذا استلج) بِالتَّشْدِيدِ من اللجاج (أحدكُم فِي الْيَمين فَإِنَّهُ آثم لَهُ) بالمدّ أفعل تَفْضِيل أَي الْأَكْثَر إِثْمًا (عِنْد الله من الْكَفَّارَة الَّتِي أَمر بهَا) أَي إِذا حلف على شَيْء فَرَأى غَيره خيرا مِنْهُ ثمَّ لج فِي إبرارها وَترك الْحِنْث وَالْكَفَّارَة كَانَ ذَلِك أعظم إِثْمًا من أَن يَحْنَث وَيكفر (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن (إِذا اسْتلْقى أحدكُم على قَفاهُ) أَي طرح نَفسه على الأَرْض مُلْصقًا ظهر بهَا (فَلَا يضع إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى) أَي حَيْثُ لم يَأْمَن انكشاف شَيْء من عَوْرَته كالمؤتزر فَإِن أَمن كالمتسرول فَلَا بَأْس وَلَو بِالْمَسْجِدِ وَأطلق النَّهْي لأنّ عَادَة الْعَرَب الائتزار لَا التسرول غَالِبا (ت عَن الْبَراء) بن عَازِب (حم عَن جَابر) بن عبد الله (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات (إِذا استنشقت) أَيهَا المتطهر (فانتثر) ندبا أَي امتخط برِيح الْأنف إِن كفى وَإِلَّا فباليد الْيُسْرَى (وَإِذا استحمرت) أَي مسحت مَحل النجو بالجمار (فأوتر) بِثَلَاث أَو خمس أَو أَكثر ندبا وَالْوَاجِب عِنْد الشَّافِعِيَّة ثَلَاث مَعَ الإنقاء كَمَا مرّ وَأخر الِاسْتِنْجَاء إِشَارَة إِلَى جَوَاز تَأْخِيره عَن الْوضُوء (طب عَن سَلمَة بن قيس) الْأَشْجَعِيّ بِإِسْنَاد حسن (إِذا اسْتَيْقَظَ الرجل) أَي انتبه الْإِنْسَان (من اللَّيْل) أَي اسْتَيْقَظَ من نَومه من اللَّيْل أَو فِي اللَّيْل أَو لَيْلًا (وَأَيْقَظَ أَهله) حليلته أَو نَحْو بنته (وصليا) بِأَلف التَّثْنِيَة (رَكْعَتَيْنِ) نفلا أَو فرضا (كتبا) أَي أَمر الله الْمَلَائِكَة بكتابتهما (من الذَّاكِرِينَ الله كثيرا وَالذَّاكِرَات) الَّذين أثنى الله عَلَيْهِم فِي الْقُرْآن الْعَزِيز (د ن هـ حب ك عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ (مَعًا) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْبَيْهَقِيّ (إِذا اسْتَيْقَظَ) أَي تيقظ أَي انتبه (أحدكُم من نَومه) فَائِدَة ذكره مَعَ أَن الاستيقاظ لَا يكون إِلَّا من نوم دفع توهم مُشَاركَة الغشى لَهُ (فَلَا يدْخل) ندبا (يَده) مُفْرد مُضَاف فيعمّ كلّ يَد وَلَو زَائِدَة (فِي الْإِنَاء) الَّذِي بِهِ مَاء قَلِيل أَو مَائِع وَلَو كثيرا (حَتَّى يغسلهَا ثَلَاثًا) فَيكْرَه ادخالها قبل استكمال الثَّلَاث (فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي أَيْن باتت يَده) أَي هَل لاقت محلا طَاهِرا أَو نجسا كمحل النجو وَالتَّعْلِيل بِهِ غالبي فَلَو نَام نَهَارا أَو درى أَن يَده لم تلق نجسا أوشك فِي نجاستها بِلَا نوم سنّ غسلهَا كَذَلِك وَكره عَدمه وَلَا تَزُول الْكَرَاهَة عِنْد الشَّافِعِيَّة إِلَّا بالتثليث لأنّ الشَّارِع إِذا غيا حكما بغاية فَلَا يخرج من عهدته إِلَّا باستيفائها قَالَ الْبَيْضَاوِيّ إِذا ذكر الشَّارِع حكما وعقبه وَصفا مصدّرا بِالْفَاءِ أَو بَان أَو بهما كَانَ إِيمَاء إِلَى ثُبُوت الحكم لأَجله مِثَال أنّ قَوْله أَنَّهَا من الطوافين عَلَيْكُم بعد قَوْله أَنَّهَا لَيست بِنَجس وَمِثَال الْفَاء قَوْله من مَاتَ وَلم يحجّ فليمت وَمِثَال الْجمع قَوْله فِي الْمحرم فَإِنَّهُ سيحشر ملبيا بعد قَوْله لَا تقربوه طيبا وَقَوله فَإِنَّهُ لَا يدْرِي يدل على أنّ الْبَاعِث على

الْأَمر بِالْغسْلِ احْتِمَال النَّجَاسَة وَفِي الحَدِيث فَوَائِد مِنْهَا أنّ المَاء الْقَلِيل إِذا ورد عَلَيْهِ نجس تنجس وَإِن لم يُغَيِّرهُ وَالْفرق بَين وُرُود المَاء على النَّجس وَعَكسه أنّ مَحل الِاسْتِنْجَاء لَا يطهر بِالْحجرِ بل يُعْفَى عَنهُ فِي حق الْمصلى وَندب غسل النَّجَاسَة ثَلَاثًا فَإِنَّهُ أَمر بِهِ فِي المتوهمة فَفِي المتحققة أولى وَالْأَخْذ بِالِاحْتِيَاطِ فِي الْعِبَادَة وَغَيرهَا مَا لم يخرج لحدّ الوسوسة وَاسْتِعْمَال أَلْفَاظ الْكِنَايَة فِيمَا يتحاشى من التَّصْرِيح بِهِ (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (وَالشَّافِعِيّ) فِي الْمسند (حم ق 4) كلهم فِي الطَّهَارَة (عَن أبي هُرَيْرَة) وَظَاهر كَلَام الْمُؤلف بل صَرِيحه أَنه مُتَّفق عَلَيْهِ بِهَذَا وَتبع فِي ذَلِك الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ وَهُوَ وهم فإنّ البُخَارِيّ لم يذكر التَّثْلِيث بل تفرّد بِهِ مُسلم عَنهُ نبه عَلَيْهِ الزَّرْكَشِيّ (إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم من مَنَامه) لَيْلًا أَو نَهَارا (فَتَوَضَّأ) أَي أَرَادَ الْوضُوء (فليستثر) أَي فَليخْرجْ المَاء من أَنفه ندبا بعد الِاسْتِنْشَاق يفعل ذَلِك (ثَلَاث مرّات) وَتحصل سنة الِاسْتِنْشَاق بِلَا انتثار لَكِن الْأَكْمَل إِنَّمَا يحصل بِهِ (فَإِن الشَّيْطَان يبيت على خياشيمه) أَي حَقِيقَة أَو مجَازًا عَن الوسوسة بِالْكَسَلِ والكلال جمع خيشوم وَهُوَ كَمَا قَالَ القَاضِي كالتوربشتي أقْصَى الْأنف الْمُتَّصِل بالبطن المقدّم من الدِّمَاغ الَّذِي هُوَ مَحل الْحس الْمُشْتَرك ومستقرّ الخيال فَإِذا نَام تَجْتَمِع فِيهِ الأخلاط ويبس عَلَيْهِ المخاط ويكل الْحس ويتشوّش الْفِكر فَيرى أضغاث أَحْلَام فَإِذا قَامَ من نَومه وَترك الخيشوم بِحَالهِ استمرّ الكسل والكلال واستعصى عَلَيْهِ النّظر الصَّحِيح وعسر الخضوع وَالْقِيَام بِحُقُوق الصَّلَاة وأبوابها ثمَّ قَالَ التوربشتي مَا ذكر هُوَ من طَرِيق الِاحْتِمَال وَالْحق الْأَدَب دون الْكَلِمَات النَّبَوِيَّة الَّتِي هِيَ مخازن الْأَسْرَار الربوبية ومعادن الحكم الإلهية أَن لَا يتَكَلَّم فِي هَذَا الحَدِيث وإخواته بِشَيْء فَإِنَّهُ تَعَالَى خص رَسُوله بِغَرَائِب الْمعَانِي وكاشفه عَن حقائق الْأَشْيَاء مَا يقصر عَن بَيَانه بَاعَ الْفَهم وَبِكُل عَن إِدْرَاكه بصر الْعقل وَقيل المشاعر الْخَمْسَة كل مِنْهَا الْعلم وَطَرِيق معرفَة الله الخيشوم فَلِذَا كَانَ مقترب الشَّيْطَان وَمَوْضِع دُخُوله فِيهِ قَالَ الطيبيّ وَلَعَلَّ خِلَافه أولى لأنّ أنسب المشاعر بعالم الْأَرْوَاح حسن الشم وَلذَا حبب إِلَى الْمُصْطَفى الطّيب وَحرم عَلَيْهِ تنَاول مَا يُخَالِفهُ وَقَالَ أَبُو الطّيب (مسكية النفحات أَلا إِنَّهَا ... وحشية بسواهم لَا تعبق) ولأنّ الشَّيْطَان اللص إِنَّمَا يهم بِقطع الطَّرِيق الْموصل وسدّ مسالك روح الله إِلَى قلب العَبْد (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم) أَي رجعت روحه لبدنه بعد نَومه (فَلْيقل) ندبا (الْحَمد لله الَّذِي ردّ عليّ روحي) إِلَى بدني وَالنَّوْم أَخُو الْمَوْت (وعافاني) سلمني من الأسقام والبلايا (فِي جَسَدِي) أَي بدني (وَأذن لي بِذكرِهِ) أَي فِيهِ وَفِيه ندب الذّكر عِنْد الانتباه (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ النَّوَوِيّ صَحِيح (إِذا أسلم العَبْد) أَي صَار مُسلما بنطقه بِالشَّهَادَتَيْنِ (فَحسن إِسْلَامه) بِأَن أخْلص فِيهِ وَصَارَ بَاطِنه كظاهره (يكفر الله) بِالرَّفْع جَوَاب إِذا (عَنهُ كل سَيِّئَة كَانَ زلفها) بتَخْفِيف اللَّام وَقد تشدّد أَي محا عَنهُ كل خَطِيئَة قدّمها على إِسْلَامه لِأَنَّهُ يجب مَا قبله (وَكَانَ بعد ذَلِك) أَي بَعْدَمَا علم من الْمَجْمُوع وَهُوَ محو السيآت وتكفيرها بِالْإِسْلَامِ (الْقصاص) المقاصصة والمجازاة وَاتِّبَاع كل عمل بِمثلِهِ وَفسّر الْقصاص بقوله (الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا) مُبْتَدأ وَخبر الْجُمْلَة استئنافية (إِلَى سَبْعمِائة ضعف) أَي منتهية إِلَى ذَلِك فَهُوَ نصب على الْحَال وَيجوز كَون تَقْدِيره تكْتب بِعشر أَمْثَالهَا (والسيئة بِمِثْلِهَا) أَي فيؤاخذ بهَا

مُؤَاخذَة مثلهَا (إِلَّا أَن يتَجَاوَز الله عَنْهَا) بِقبُول التَّوْبَة أَو بِالْعَفو عَن الجرائم (خَ ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (إِذا أَشَارَ الرجل) أَي حمل كَمَا بَينته رِوَايَة من حمل علينا السِّلَاح (على أَخِيه) فِي الدّين وَإِن كَانَ أَجْنَبِيّا (بِالسِّلَاحِ) بِالْكَسْرِ آلَة الْحَرْب كسيف وقوس (فهما على (جرف) بِضَم الْجِيم وَضم الرَّاء وسكونها وبحاء مُهْملَة وَسُكُون الرَّاء طرف (جَهَنَّم) أَي هما قريب من السُّقُوط فِيهَا (فَإِذا قَتله وَقعا فِيهِ جَمِيعًا) أمّا الْقَاتِل فَظَاهر وأمّا الْمَقْتُول فلقصده قتل أَخِيه إِذا الْفَرْض أنّ كلا مِنْهُمَا قصد قتل صَاحبه (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (ن) كِلَاهُمَا (عَن أبي بكرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (إِذا اشتدّ الحرّ فأبردوا) ندبا بِشُرُوط مَعْرُوفَة (بِالصَّلَاةِ) أَي صَلَاة الظّهْر أَي أخروها إِلَى انحطاط قوّة الوهج (فإنّ شدّة الحرّ من فيح جَهَنَّم) أَي غليانها أَو انتشار لهبها (قَاعِدَة) كل عبَادَة مُؤَقَّتَة فَالْأَفْضَل تَعْجِيلهَا أوّل الْوَقْت إِلَّا سَبْعَة الْإِبْرَاد بِالظّهْرِ وَالضُّحَى أوّل وَقتهَا طُلُوع الشَّمْس وَيسن تَأْخِيرهَا الرّبع النَّهَار والعيد يسن تَأْخِيرهَا للارتفاع والفطرة أول وَقتهَا غرُوب شمس لَيْلَة الْعِيد ويسنّ تَأْخِيرهَا ليومه وَرمي جَمْرَة الْعقبَة وَطواف الْإِفَاضَة وَالْحلق يدْخل وَقتهَا بِنصْف لَيْلَة النَّحْر ويسنّ تَأْخِيرهَا ليومه (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة حم ق د ت عَن أبي ذَر ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الْمُؤلف والْحَدِيث متواتر (إِذا اشتدّ كلب) بِفَتْح الْكَاف وَاللَّام (الْجُوع) أَي حرصه (فَعَلَيْك) يَا أَبَا هُرَيْرَة (برغيف) فعيل بِمَعْنى مفعول (وجرّ) بِفَتْح الْجِيم منوّنا جمع جرّة إِنَاء مَعْرُوف (من مَاء القراح) كسلام الَّذِي لَا يشوبه شَيْء (وَقل) لنَفسك بِلِسَان الْحَال أَو القال بِأَن تجرّد مِنْهَا نفسا تخاطبها بِقَوْلِك (على الدُّنْيَا) الدنية (وَأَهْلهَا) المتعبدين لَهَا (مني الدمار) يَعْنِي نزلتهم منزلَة الهالكين فَلَا أنزل بهم حاجاتي وَلَا أقصدهم فِي مهماتي فَلَيْسَ المُرَاد حَقِيقَة الدُّعَاء عَلَيْهِم (عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا اشتدّ الحرّ فاستعينوا) على دفع أَذَاهُ (بالحجامة) لغَلَبَة الدَّم حِينَئِذٍ (لَا يتبيغ الدَّم) أَي لِئَلَّا يهيج (بأحدكم فيقتله) وَهَذَا حث على التَّدَاوِي وَلَو بالحجامة وَأَنه لَا يُنَافِي التَّوَكُّل وَالْخطاب لأهل الْحجاز وَنَحْوهم من الأقطار الحارّة كَمَا مرّ (ك) فِي الطِّبّ (عَن أنس) بن مَالك وَقَالَ صَحِيح وأقروه (إِذا اشْترى أحدكُم بَعِيرًا) بِفَتْح الْبَاء وتكسر (فليأخذ) ندبا (بِذرْوَةِ) بِالضَّمِّ وَالْكَسْر (سنامه) أَي بِأَعْلَى علوه وسنام كل شَيْء أَعْلَاهُ (وليتعوّذ بِاللَّه من الشَّيْطَان) لِأَن الشَّيْطَان على سنامه كَمَا يَجِيء فِي خبر فَإِذا سمع الِاسْتِعَاذَة هرب وَمن الْعلَّة يُؤْخَذ أَنه لَيْسَ نَحْو الْفرس مثله (د) فِي النِّكَاح (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد حسن (إِذا اشْترى أحدكُم لَحْمًا) ليطبخه وَالْمرَاد حصله بشرَاء أَو غَيره فَذكر الشِّرَاء غالبى (فليكثر) ندبا أَو إرشادا (مرقته) بِفَتْح الرَّاء وَقد تسكن (فَإِن لم يصب أحدكُم لَحْمًا أصَاب مرقا وَهُوَ أحد اللحمين) لأنّ دسم اللَّحْم يتَحَلَّل فِيهِ فَيقوم مقَام اللَّحْم فِي التغذي والنفع (ت ك) فِي الْأَطْعِمَة (هَب) كلهم (عَن عبد الله الْمُزنِيّ) بِضَم الْمِيم وَفتح الزَّاي قَالَ ت غَرِيب وَقَالَ ك صَحِيح (إِذا اشْتريت نعلا) أَي حذاء يقي قدمك من الأَرْض (فاستجدها) بِسُكُون الدَّال الْخَفِيفَة أَي اتخذها جَيِّدَة وَلَيْسَ من الْجَدِيد الْمُقَابل للقديم وَإِلَّا لقَالَ استجدها بِالتَّشْدِيدِ (وَإِذا اشْتريت ثوبا فاستجده) فِيهِ الْعَمَل المقرّر وَالْأَمر إرشادي (طس عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب (بِزِيَادَة وَإِذا اشْتريت دَابَّة فاستفرهها) أَي اتخذها فارهة (وَإِذا كَانَت عنْدك كَرِيمَة قوم) أَي زَوْجَة كَرِيمَة من قوم كرام (فأكرمها) بِأَن تفعل بهَا مَا يَلِيق

بِمنْصب آبائها وعصباتها (إِذا اشْتَكَى الْمُؤمن) أَي أخبر عَمَّا يقاسيه من ألم الْمَرَض وَالْمرَاد إِذا مرض (أخصله) الْمَرَض (من الذُّنُوب كَمَا يخلص الْكِير) بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت الزق الَّذِي ينْفخ فِيهِ الحدّاد (خبث الْحَدِيد) أَي صفاه تألمه بمرضه من ذنُوبه كتصفية الْكِير للحديد من الْخبث فاسناد التصفية الى الْمَرَض مجَاز وَالْمرَاد الصَّغَائِر أما الْكَبَائِر فَلَا يكفرهَا الا التَّوْبَة على قِيَاس مَا مرّ (خد حب طس عَن عَائِشَة) وَرِجَاله ثِقَات (إِذا اشتكيت) أَي مَرضت (فضع يدك) واليمنى أولى (حَيْثُ تَشْتَكِي) أَي على الْمحل الَّذِي يؤالمك (ثمَّ قل) ندبا حَال الْوَضع (بِسم الله) استشفى (أعوذ) أَعْتَصِم (بعزة الله) أَي قوّته وعظمته (وَقدرته من شرّ مَا أجد) زَاد فِي رِوَايَة وأحاذر (من وجعي) أَي مرضِي (هَذَا ثمَّ ارْفَعْ يدك) عَنهُ (ثمَّ أعد ذَلِك) أَي الْوَضع وَالتَّسْمِيَة والتعوّذ بهؤلاء الْكَلِمَات (وترا) أَي سبعا كَمَا تفيده رِوَايَة مُسلم يَعْنِي فَإِن ذَلِك يزِيل الْأَلَم أَو يخففه (ت ك) فِي الطِّبّ (عَن أنس) بن مَالك قَالَ ك صَحِيح (إِذا اشْتهى مَرِيض أحدكُم شَيْئا) يَأْكُلهُ (فليطعمه) مَا اشتهاه ندبا لأنّ الْمَرِيض إِذا تنَاول مشتهاه عَن شَهْوَة صَادِقَة طبيعية وَكَانَ فِيهِ ضَرَر مَا فَهُوَ أَنْفَع لَهُ مِمَّا لَا يشتهيه وَإِن كَانَ نَافِعًا لَكِن لَا يطعم إِلَّا قَلِيلا بِحَيْثُ تنكسر حدّة شَهْوَته قَالَ بقراط الإقلال من الضارّ خير من الْإِكْثَار من النافع وَوُجُود الشَّهْوَة فِي الْمَرِيض عَلامَة جَيِّدَة عِنْد الْأَطِبَّاء قَالَ ابْن سينا مَرِيض يَشْتَهِي أحبّ إليّ من صَحِيح لَا يَشْتَهِي وَقيل لمريض مَا تشْتَهي قَالَ أشتهي أَن أشتهي (هـ عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا أصَاب أحدكُم مُصِيبَة) بلَاء وشدّة أَو فقد مَحْبُوب (فَلْيقل) ندبا مؤكدا (إِنَّا لله) ملكا وخلقا وعبيدا (وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون) بِالْبَعْثِ والنشور (اللهمّ عنْدك) قدّم للاختصاص أَي لَا عِنْد غَيْرك (أحتسب) أدّخر ثَوَاب (مصيبتي) فِي صَحَائِف حسناتي (فأجرني) بالمدّ وَالْقصر (فِيهَا) أَي عَلَيْهَا (وأبدلني بهَا خيرا مِنْهَا) يَعْنِي بِهَذِهِ الْمُصِيبَة أَي اجْعَل بدل مَا فَاتَ شَيْئا آخر أَنْفَع مِنْهُ (د ك عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (ت هـ عَن أبي سَلمَة) عبد الله المَخْزُومِي (إِذا أصَاب أحدكُم همّ) أَي حزن (أولأ واء) بِفَتْح فَسُكُون فمدّ شدّة وضيق معيشة (فَلْيقل) ندبا (الله الله) كرّره استلذاذا بِذكرِهِ (رَبِّي) أَي المحسن إليّ بإيجادي وتوفيقي (لَا أشرك بِهِ شَيْئا) فِي رِوَايَة لَا شريك لَهُ وَالْمرَاد أَن ذَا يفرّج الهمّ والغمّ إِن صدقت النِّيَّة (طس عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه ونوزع (إِذا أصَاب أحدكُم مُصِيبَة فليذكر مصيبته بِي) أَي بفقدي من بَين أظهر هَذِه الأمّة وَانْقِطَاع الْوَحْي (فَإِنَّهَا من أعظم المصائب) بل هِيَ أعظمها قَالَ أنس مَا نفضنا أَيْدِينَا من التُّرَاب من دَفنه حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبنَا (عد هَب عَن ابْن عَبَّاس طب عَن سابط الجُمَحِي) القرشيّ الصَّحَابِيّ رمز الْمُؤلف لضَعْفه لَكِن لَهُ شَوَاهِد (إِذا أَصبَحت) أَي صرت فِي الصَّباح (آمنا) بالمدّ أَي ذَا أَمن (فِي سربك) بِكَسْر السِّين نَفسك وَبِفَتْحِهَا مسلكك وطريقتك (معافى فِي بدنك) من البلايا والرزايا (عنْدك قوت يَوْمك) أَي مؤنتك وَمؤنَة من تلزمك مُؤْنَته ذَلِك الْيَوْم (فعلى الدُّنْيَا) الدنيئة (وَأَهْلهَا العفاء) الدُّرُوس وَذَهَاب الْأسر (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف وَفِي الْبَاب غَيره أَيْضا (إِذا أصبح ابْن آدم) أَي دخل فِي الصَّباح (فإنّ الْأَعْضَاء) جمع عُضْو كل عظم وافر بِلَحْمِهِ (كلهَا) تَأْكِيد (تكفر اللِّسَان) تذل وتخضع لَهُ (فَتَقول) أَي حَقِيقَة أَو هُوَ مجَاز بِلِسَان الْحَال (اتَّقِ الله فِينَا) أَي خفه فِي حفظ حقوقنا (فَإِنَّمَا نَحن بك) أَي نستقم وتعوج بك (فَإِن

اسْتَقَمْت) أَي اعتدلت (استقمنا) اعتدلنا تبعا لَك (وَإِن اعوججت) ملت عَن طَرِيق الْهدى (اعوججنا) ملنا عَنهُ اقْتِدَاء بك فَنَطَقَ اللِّسَان يُؤثر فِي أَعْضَاء الْإِنْسَان بالتوفيق والخذلان فَللَّه درّه من عُضْو مَا أصغره وَأعظم نَفعه وضرّه (ت) فِي الزّهْد (وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (هَب) كلهم (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا أَصْبَحْتُم) أَي دَخَلْتُم فِي الصَّباح (فَقولُوا) ندبا (اللهمّ بك) قدّمه للاختصاص (أَصْبَحْنَا وَبِك أمسينا) أَي أَصْبَحْنَا وأمسينا ملتبسين بنعمتك أَو بحياطتك وحفظك (وَبِك نحيا وَبِك نموت) أَي يستمرّ حَالنَا على هَذَا فِي جَمِيع الْأَزْمَان وَسَائِر الأحيان (وَإِلَيْك) لَا الى غَيْرك (الْمصير) الْمرجع فِي نيل الثَّوَاب مِمَّا نكتسبه فِي حياتنا (هـ وَابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن ذكره النَّوَوِيّ (إِذا اصطحب أَي تلازم (رجلَانِ) أَو امْرَأَتَانِ أَو خنثيان (مسلمان فحال) أَي حجز (بَينهمَا شجر) يمْنَع الرُّؤْيَة (أَو حجر) بِالتَّحْرِيكِ أَي صَخْرَة (أَو مدر) بِفَتْح الدَّال تُرَاب ملبد أَو قطع طين يابسة أَو نَحْو ذَلِك (فليسلم) ندبا (أَحدهمَا على الآخر) لِأَنَّهُمَا يعدَّانِ عرفا متفرّقين (ويتباذلوا) بذال مُعْجمَة أَي يفشوا (السَّلَام) ندبا للمبتدئ ووجوبا للرادّ (هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (إِذا اضطجعت) أَي وضعت جَنْبك بِالْأَرْضِ (فَقل) ندبا (بِسم الله) أَي أَضَع جَنْبي وَالْبَاء للمصاحبة أَو الملابسة (أعوذ) أَي أَعْتَصِم (بِكَلِمَات الله) أَي كتبه الْمنزلَة على رسله أَو صِفَاته (التامّة) أَي الخالية عَن التناقص وَالِاخْتِلَاف والنقائص (من غَضَبه) أَي سخطه على من عَصَاهُ وإعراضه عَنهُ (وعقابه) أَي عُقُوبَته (وَمن شرّ عباده) من أهل السَّمَاء وَالْأَرْض (وَمن همزات الشَّيَاطِين) أَي نزعاتهم ووساوسهم (وَأَن يحْضرُون) أَي يحومون حَولي فِي شَيْء من أموري لأَنهم إِنَّمَا يحْضرُون لسوء (أَبُو نصر السجْزِي فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (إِذا أَطَالَ أحدكُم الْغَيْبَة) فِي سفر أَو غَيره (فَلَا يطْرق) بِفَتْح أوّله (أَهله) أَي لَا يفجأ حلائله بالقدوم عَلَيْهِم (لَيْلًا) لتفويت التأهب عَلَيْهِم بل يصبر حَتَّى يصبح لكَي تمتشط الشعثة وتستحدّ المغيبة (حم ق عَن جَابر) (إِذا اطْمَأَن الرجل إِلَى الرجل) أَي سكن قلبه بتأمينه لَهُ (ثمَّ قَتله بَعْدَمَا اطمأنّ إِلَيْهِ) بِغَيْر مُوجب شَرْعِي (نصب لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول لتذهب النَّفس كل مَذْهَب تهويلا لِلْأَمْرِ (يَوْم الْقِيَامَة) يَوْم الْجَزَاء الْأَكْبَر (لِوَاء) بِكَسْر ومدّ أَي علم (غدر) يَعْنِي من غدر فِي الدُّنْيَا تعدّيا عُوقِبَ فِي العقبى عقَابا أَلِيمًا لأنّ الْجَزَاء من جنس الْعَمَل (ك عَن عَمْرو بن الْحمق) الكاهن الْخُزَاعِيّ (إِذا أعْطى الله أحدكُم خيرا) أَي مَالا (فليبدأ) لُزُوما (بِنَفسِهِ) أَي بِالْإِنْفَاقِ مِنْهُ على نَفسه (وَأهل بَيته) يَعْنِي ثمَّ من تلْزمهُ مؤنتهم كَمَا مرّ (حم م) فِي الْمَغَازِي من حَدِيث طَوِيل (عَن جَابر بن سَمُرَة) (إِذا أعْطى أحدكُم الريحان) مَاله رَائِحَة طيبَة أَو نبت مَخْصُوص (فَلَا يرّده) ندبا فإنّ قبُوله مَحْبُوب مَطْلُوب (فَإِنَّهُ خرج من الْجنَّة) يَعْنِي يشبه ريحَان الْجنَّة أَو هُوَ على ظَاهره ويدّعي سلب خواصه الَّتِي مِنْهَا أَنه لَا يتَغَيَّر وَلَا يذبل وَلَا يَنْقَطِع رِيحه (د فِي مراسيله ت) فِي الاسْتِئْذَان (عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ مُرْسلا) أدْرك زمن الْمُصْطَفى وَلم يسمع مِنْهُ (إِذا أَعْطَيْت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (شيأ) من جنس المَال (من غير أَن تسْأَل) فِيهِ (فَكل) مِنْهُ إرشادا يَعْنِي أنتفع بِهِ (وتصدّق) مِنْهُ فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَن شَرط قبُول المبذول علم حلّه بِاعْتِبَار الظَّاهِر (م د ن عَن عمر) (إِذا أعطيتم الزَّكَاة) الْمَالِيَّة أَو الْبَدَنِيَّة (فَلَا تنسوا) أَي

فَلَا تتركوا (ثَوَابهَا) وَذَلِكَ (أَن تَقولُوا) أَي تدعوا للمعطي بِنَحْوِ (اللهمّ اجْعَلْهَا) للمعطي (مغنما) أَي غنيمَة مدخرة لَهُ فِي الْآخِرَة يفوز بهَا (وَلَا تجعلها مغرما) أَي لَا تجعلني أرى إخْرَاجهَا غَرَامَة أغرمها وَهَذَا التَّقْرِير بِنَاء على أَن أعطيتم مبنيّ للْفَاعِل وَيُمكن بِنَاؤُه للْمَفْعُول وتوجيهه لَا يخفى (هـ ع عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعفاء (إِذا أفطر أحدكُم) أَيهَا الصائمون أَي أَرَادَ الْفطر (فليفطر) أَي فَلْيَكُن فطره ندبا (على تمر) أَي بِتَمْر وَالْأَفْضَل بِسبع وَالْأولَى من رطب فعجوة (فَإِنَّهُ بركَة) أَي فإنّ فِي الْإِفْطَار عَلَيْهِ ثَوابًا كثيرا فَالْأَمْر بِهِ شَرْعِي وَفِيه شوب إرشاد (فَإِن لم يجد تَمرا) يَعْنِي لم يَتَيَسَّر (فليفطر على المَاء) القراح (فَإِنَّهُ طهُور) بِالْفَتْح مطهر مُحَصل للمقصود مزيل للوصال الْمَمْنُوع (حم 4 وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (حب) كلهم فِي الصَّوْم (عَن سلمَان بن عَامر الضَّبِّيّ) صحابيّ سكن الْبَصْرَة وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا أقبل اللَّيْل) يَعْنِي ظلمته (من هَهُنَا) يَعْنِي من جِهَة الْمشرق (وَأدبر النَّهَار) أَي ضوءه (من هَهُنَا) أَي من جِهَة الْمغرب وَزَاد (وغربت الشَّمْس) مَعَ أنّ مَا قبله كَاف إِشَارَة إِلَى اشْتِرَاط تحقق كَمَال الْغُرُوب (فقد أفطر الصَّائِم) أَي انْقَضى صَوْمه أَو تمّ صَوْمه شرعا أَو أفطر حكما أَو دخل وَقت إفطاره وَيُمكن كَمَا قَالَه الطَّيِّبِيّ حمل الْأَخْبَار على الْإِنْشَاء إِظْهَار للحرص على وُقُوع الْمَأْمُور بِهِ أَي إِذا أقبل اللَّيْل فليفطر الصَّائِم لأنّ الخبرية منوطة بتعجيل الْإِفْطَار فَكَأَنَّهُ وَقع وَحصل وَهُوَ مخبر عَنهُ وَفِيه ردّ على المواصلين لأنّ اللَّيْل لَا يقبل الصَّوْم (ق د ت عَن عمر) بن الْخطاب وَله سَبَب مَعْرُوف (إِذا اقْترب) افتعل من الْقرب (الزَّمَان) أَي اقْتَرَبت السَّاعَة (لم تكد رُؤْيا الرجل الْمُسلم) فِي مَنَامه (تكذب) لانكشاف المغيبات وَظُهُور الخوارق حِينَئِذٍ (وأصدقهم) أَي الْمُسلمين الْمَدْلُول عَلَيْهِم بِلَفْظ مُسلم (رُؤْيا أصدقهم حَدِيثا) فَإِن غير الصَّادِق فِي حَدِيثه يتطرّق الْخلَل إِلَى رُؤْيَاهُ وحكايته إِيَّاهَا فَمن كَانَ حَدِيثه أصدق كَانَت رُؤْيَاهُ أصدق وَقَالَ الغزاليّ إِنَّمَا كَانَ من تعوّد الصدْق تصدق رُؤْيَاهُ غَالِبا بالتجربة لأنّ الصدْق حصل فِي قلبه هَيْئَة صَادِقَة تتلقى لوائح النّوم على الصِّحَّة بِخِلَاف الْكذَّاب فَإِنَّهَا تكذب غَالِبا وَكَذَا الشَّاعِر لتعوّده التخيلات فاعوج لذَلِك صُورَة قلبه فَإِن كنت تُرِيدُ أَن تلمح جنَّات الفردوس فاترك ظَاهر الْإِثْم وباطنه وَالْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن واترك الْكَذِب حَتَّى فِي حَدِيث النَّفس ترى الْعجب العجاب (ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا أقْرض أحدكُم أَخَاهُ) فِي الدّين وَهُوَ غالبى فالذمّيّ كَذَلِك فِيمَا أظنّ (قرضا) هُوَ بِمَعْنى المقروض (فأهدى) أَي الْأَخ الْمُقْتَرض (إِلَيْهِ) أَي إِلَى الْمقْرض (طبقًا) محرّكا هُوَ مَا يُؤْكَل عَلَيْهِ (فَلَا يقبله أَو حمله على دَابَّته) أَي أَرَادَ أَن يركبه دَابَّته أَو أَن يحمل عَلَيْهَا مَتَاعا لَهُ (فَلَا يركبهَا) وَلَا يحمل عَلَيْهَا (إِلَّا أَن يكون جرى بَينه وَبَينه قبل ذَلِك) فَإِنَّهُ يجوز الْآن وَهَذَا منزل على الْوَرع أَو على مَا إِذا شَرط عَلَيْهِ ذَلِك (ص هـ هق عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد حسن (إِذا اقشعرّ) بِالتَّشْدِيدِ (جلد العَبْد) أَخَذته قشعريرة أَي رعدة (من خشيَة الله) أَي من خَوفه (تحاتت) أَي تساقطت وزالت (عَنهُ خطاياه) أَي ذنُوبه (كَمَا يتحاتّ عَن الشَّجَرَة الْيَابِسَة وَرقهَا) تَشْبِيه تمثيلي لانتزاع أُمُور متوهمة فِي الْمُشبه من الْمُشبه بِهِ وَوجه الشّبَه الْإِزَالَة الْكُلية على سَبِيل السرعة (سموية) فِي فَوَائده (طب) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (إِذا أقل الرجل) ذكر الرجل وصف طردي غالبى وَالْمرَاد الْإِنْسَان (الطّعْم) بِالضَّمِّ أَي الْأكل لصوم أَو غَيره

على الصَّوَاب (مَلأ) الله (جَوْفه نورا) أَي مَلأ بَاطِنه بِالنورِ ثمَّ يفِيض ذَلِك النُّور على الْجَوَارِح فتصدر عَنْهَا الْأَعْمَال الصَّالِحَة وَإِنَّمَا كَانَ الْجُوع يُورث تنوير الْجوف لِأَنَّهُ يُورث صفاء الْقلب وتنوير البصيرة ورقة الْقلب حَتَّى يدْرك لَذَّة الْمُنَاجَاة وذل النَّفس وَزَوَال البطر والطغيان وَذَلِكَ سَبَب لفيضان النُّور والجوع هُوَ أساس طَرِيق الْقَوْم قَالَ الكنانيّ كنت أَنا وَعَمْرو الْمَكِّيّ وَعَيَّاش نصطحب ثَلَاثِينَ سنة نصلي الْغَدَاة بِوضُوء الْعَصْر وَنحن على التَّجْرِيد مَا لنا مَا يُسَاوِي فلسًا فنقيم ثَلَاثَة أَيَّام وَأَرْبَعَة وَخَمْسَة لَا نَأْكُل شَيْئا وَلَا نسْأَل فَإِن ظهر لنا شَيْء وعرفنا حلّه أكلنَا وَإِلَّا طوينا فَإِذا اشْتَدَّ الْجُوع وخفنا التّلف أَتَيْنَا أَبَا سعيد الخرّاز فيتخذ لنا ألوانا كَثِيرَة ثمَّ نرْجِع لما كُنَّا عَلَيْهِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة) أَي شرع فِي إِقَامَتهَا وَمثله إِذا قرب وَقتهَا (فَلَا صَلَاة) أَي كَامِلَة (إِلَّا الْمَكْتُوبَة) الَّتِي أقيم لَهَا أَي لَا يَنْبَغِي أَن يشْتَغل إِلَّا بهَا لِئَلَّا يفوتهُ فضل تحرّمه مَعَ الإِمَام (م 4 عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب ابْن عمر وَغَيره (إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة) نبه بِالْإِقَامَةِ على مَا سواهَا لِأَنَّهُ إِذا نهي عَن إتيانها سعيا حَال الْإِقَامَة مَعَ خوف فَوت الْبَعْض فقبلها أولى (فَلَا تأتوها وَأَنْتُم) حَال من ضمير الْفَاعِل (تسعون) تهرولون وَإِن خِفْتُمْ فَوت التبكير أَو التَّكْبِير (و) لَكِن (ائتوها وَأَنْتُم تمشون) بهينة (وَعَلَيْكُم السكينَة) أَي الزموا الْوَقار فِي الْمَشْي وغض الْبَصَر وخفض الصَّوْت وَعدم الِالْتِفَات والعبث (فَمَا أدركتم) مَعَ الإِمَام من الصَّلَاة (فصلو) هـ مَعَه (وَمَا فاتكم) مِنْهَا (فَأتمُّوا) أَي فأتموه يَعْنِي أكملوه وحدكم فَعلم أَن مَا أدْركهُ الْمَسْبُوق أوّل صلَاته إِذْ الْإِتْمَام يَقع على بَاقِي شَيْء تقدّم وَعَلِيهِ الشَّافِعِيَّة وَقَالَ الْحَنَفِيَّة آخر صلَاته بِدَلِيل رِوَايَة فاقضوا بدل فَأتمُّوا فيجهر فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأَخِيرَتَيْنِ عِنْدهم لَا عِنْد الشَّافِعِيَّة (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة) أَي نَادَى الْمُؤَذّن بِالْإِقَامَةِ (فَلَا تقوموا) ندبا (حَتَّى تروني) خرجت لِئَلَّا يطول عَلَيْكُم الْقيام وَقد يعرض مَا يَقْتَضِي التَّأْخِير (حم ق د ن عَن أبي قَتَادَة) الْحَرْث بن ربعي أَو النُّعْمَان (زَاد 3 قد خرجت إِلَيْكُم) (إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة وَحضر الْعشَاء) كسماء مَا يُؤْكَل عِنْد الْعشَاء وَالْمرَاد بِحُضُورِهِ وَضعه بَين يَدي الْآكِل أَو قرب حُضُوره وتاقت نَفسه لَهُ (فابدؤا) ندبا (بالعشاء) إِن اتَّسع الْوَقْت وَهَذَا وَإِن ورد فِي صَلَاة الْمغرب لكنه مطرد فِي كل صَلَاة نظرا لِلْعِلَّةِ وَهِي خوف فَوت الْخُشُوع (حم ق ت ن هـ عَن أنس) بن مَالك (ق هـ عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (خَ هـ عَن عَائِشَة حم طب عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع) الْأَسْلَمِيّ (طب عَن ابْن عَبَّاس) (إِذا اكتحل أحدكُم) افتعل أَي جعل الْكحل فِي عينه (فليكتحل) ندبا (وترا) أَي موترا فَهُوَ نصب على الْحَال أَو صفة لمَحْذُوف أَي اكتحالا وترا فِي كل عين وَكَونه ثَلَاثًا وليلا أولى (وَإِذا استجمر) أَي اسْتعْمل الْأَحْجَار فِي الِاسْتِنْجَاء أَو المُرَاد تبخر عود وَهُوَ أنسب بِمَا قبله (فليستجمر) ندبا (وترا) ثَلَاثًا أَو خمْسا وَهَكَذَا مَعَ الانقاء (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب عقبَة بن عَامر وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا أكفر الرجل أَخَاهُ) أَي قَالَ لَهُ يَا كَافِر أَو قَالَ عَنهُ فلَان كَافِر (فقد بَاء) بالمدّ رَجَعَ (بهَا) أَي بالمعصية الْمَذْكُورَة حكما يَعْنِي رَجَعَ (أَحدهمَا) بِمَعْصِيَة اكفاره فالراجع عَلَيْهِ التَّكْفِير لَا الْكفْر أَو المُرَاد أنّ ذَلِك يؤل بِهِ إِلَى الْكفْر إِذا الْمعاصِي بريد الْكفْر فَلَا ضَرُورَة لحمله على المستحل وَلَا اتجاه لَهُ (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا أكل أحدكُم طَعَاما) أَي تنَاول شَيْئا ليسغيه (فليذكر) ندبا وَلَو حَائِضًا وجنبا (اسْم الله) بِأَن يَقُول بِسم الله

والأكمل إكمالها وَذَلِكَ لأنّ اسْم الله نَافِع يقي الإسواء وَيدْفَع الإدواء وَيدْفَع ضَرَر الطَّعَام ويجلب الشِّفَاء لمن ذكر بقلب حَاضر مَعَ مَا فِيهِ من عود الْبركَة على الطَّعَام بتكثيره ولحضور الْقلب عِنْد التَّسْمِيَة للْأَكْل أثر كَبِير يُدْرِكهُ أَرْبَاب البصائر (فَإِن نسي) أَو تعمد بِالْأولَى (أَن يذكر اسْم الله فِي أوّله فَلْيقل) وَلَو بعد فرَاغ الْأكل على مَا قيل لكنه عليل (بِسم الله على أوّله وَآخره) أَي آكل أوّله وَآخره بِسم الله فالجار وَالْمَجْرُور حَال من فَاعل الْفِعْل المقدّر (د ت ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح (إِذا أكل أحدكُم) أَي أَرَادَ أَن يَأْكُل (طَعَاما) غير لبن (فَلْيقل) ندبا مؤكدا (اللهمّ بَارك لنا فِيهِ) من الْبركَة وَهِي زِيَادَة الْخَيْر ونموّه ودوامه (وأبدلنا خيرا مِنْهُ) من طَعَام الْجنَّة أَو أعمّ (وَإِذا شرب) أَي تنَاول (لَبَنًا) وَلَو غير حليب وَعبر بالشرب لِأَنَّهُ الْغَالِب (فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وزدنا مِنْهُ) وَلَا يَقُول خيرا مِنْهُ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْأَطْعِمَة خير مِنْهُ (فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْء يجزى) بِضَم أوّله يَكْفِي (من الطَّعَام وَالشرَاب إِلَّا اللَّبن) يَعْنِي لَا يَكْفِي فِي دفع الْعَطش والجوع مَعًا شَيْء وَاحِد إِلَّا هُوَ لِأَنَّهُ مركب من جبنية وسمنية ومائية (حم د ت هـ هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده صَحِيح أَو حسن (إِذا أكل أحدكُم طَعَاما) ملوّثا وَفرغ من الْأكل (فَلَا يسمح) ندبا (يَده) الَّتِي أكل بهَا أَي أَصَابِعه بِدَلِيل خبر مُسلم كَانَ يَأْكُل بِثَلَاثَة أَصَابِع فَإِذا فرغ لعقها (بالمنديل) بِكَسْر الْمِيم (حَتَّى يلعقها) بِفَتْح أوّله ثلاثيا أَي يلحسها بِنَفسِهِ (أَو يلعقها) بِضَم أوّله رباعيا أَي يَجْعَل غَيره مِمَّن لَا يتقذر ذَلِك كحليلته وخادمه وَولده يلحسها لأنّ الْمسْح بالمنديل قبل اللعق عَادَة الْجَبَابِرَة ثمَّ مَحل ذَلِك إِذا لم يكن فِي الطَّعَام غمر وَإِلَّا غسلهَا الْخَبَر التِّرْمِذِيّ من نَام وَفِي يَده غمر فَأَصَابَهُ شَيْء فَلَا يلومنّ إِلَّا نَفسه (حم ق د هـ عَن ابْن عَبَّاس حم م ن هـ عَن جَابر) بن عبد الله (بِزِيَادَة فَإِنَّهُ) أَي الْآكِل (لَا يدْرِي فِي أيّ) جُزْء من أَجزَاء (طَعَامه) تكون (الْبركَة) أفيما أكل أَو فِي الْبَاقِي بأصابعه فيحفظ تِلْكَ الْبركَة بلعقها (إِذا أكل أحدكُم طَعَاما فليلعق أَصَابِعه) أَي فِي آخر الطَّعَام لَا فِي أَثْنَائِهِ لِأَنَّهُ يمس بأصابعه بصاقه فِي فِيهِ إِذا لعقها ثمَّ يُعِيدهَا فَيصير كَأَنَّهُ بَصق فِيهِ وَذَلِكَ مستقبح ذكره القرطبيّ (فَإِنَّهُ لَا يدْرِي فِي أَي طَعَامه تكون الْبركَة) فَإِنَّهُ تَعَالَى قد يخلق الشِّبَع عِنْد لعق الْأَصَابِع أَو الْقَصعَة قَالَ النَّوَوِيّ وَالْمرَاد بِالْبركَةِ مَا يحصل بِهِ التغذي وَيُقَوِّي على الطَّاعَة (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن زيد بن ثَابت طس عَن أنس) بن مَالك (إِذا أكل أحدكُم طَعَاما) أَي ملوّثا (فليغل يَده) الَّتِي أكل بهَا (من وضر) بِالتَّحْرِيكِ (اللَّحْم) أَي دسمه وزهومته فَإِن إهمال ذَلِك وَالْمَبِيت بِهِ يُورث اللَّحْم (عدا عَن ابْن عمر) بن الْخطاب باسناد ضَعِيف إِذا أكل أحدكُم) أى أَرَادَ أَن يَأْكُل (فَليَأْكُل) ندبا مؤكدا (بِيَمِينِهِ) أَي بِيَدِهِ الْيُمْنَى حَيْثُ لَا عذر (وَإِذا شرب فليشرب بِيَمِينِهِ) كَذَلِك أَنَّهَا أشرف من الشمَال وَأقوى غَالِبا وأسبق للأعمال وَأمكن فِي الأشغال ثمَّ هِيَ مُشْتَقَّة من الْيمن وَالْبركَة وَقد شرّف الله أهل الْجنَّة بنسبتهم إِلَيْهَا كَمَا ذمّ أهل النَّار بنسبتهم إِلَى الشمَال فَقَالَ فأصحاب الميمنة مَا أَصْحَاب الميمنة وَعَكسه فِي أَصْحَاب الشمَال فاليمين وَمَا نسب إِلَيْهَا وَمَا اشتق مِنْهَا مَحْمُود لِسَانا وَشرعا ودينا وَأُخْرَى وَالشمَال بالضدّ حَتَّى قَالَ الشَّاعِر (أنبئ أَفِي يمنى يَديك جَعَلتني ... فَأَفْرَح أم صيرتني فِي شمالكا) وَقيل يحرم (فإنّ الشَّيْطَان يَأْكُل بِشمَالِهِ وَيشْرب بِشمَالِهِ) حَقِيقَة أَو يحمل أولياءه من الْإِنْس

على ذَلِك ليضادّ بِهِ الصلحاء (حم م د عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ن عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا أكل أحدكُم) أَي أَرَادَ أَن يَأْكُل (فَليَأْكُل بِيَمِينِهِ وليشرب بِيَمِينِهِ وليأخذ بِيَمِينِهِ وليعط بِيَمِينِهِ) لأنّ من حق النِّعْمَة الْقيام بشكرها وَحقّ الْكَرَامَة أَن تتلقى بِالْيَمِينِ فَيكْرَه بالشمال بِلَا عذر (فَإِن الشَّيْطَان يَأْكُل بِشمَالِهِ وَيشْرب بِشمَالِهِ وَيَأْخُذ بِشمَالِهِ وَيُعْطِي بِشمَالِهِ) قَالَ الْغَزالِيّ للْيَمِين زِيَادَة على الْيَسَار غَالِبا بِفضل القوّة فَلذَلِك كَانَ الْعدْل أَن يفضلها على الْيَسَار ويستعملها فِي الْأَعْمَال الشَّرِيفَة كأخذ مصحف وَطَعَام وَيتْرك الْيَسَار للاستنجاء وَتَنَاول المستقذرات وقلم الظفر وتطهير لليد فيفعل بِالْيَمِينِ انْتهى وَأخذ جمع حنابلة ومالكية وظاهرية من التَّعْلِيل بِهِ حُرْمَة أكله أَو شربه أَو أَخذه أَو إِعْطَائِهِ بهَا بِلَا عذر لأنّ فَاعل ذَلِك إمّا شَيْطَان أَو شَبيه بِهِ (الْحسن بن سُفْيَان فِي مُسْنده) الْمَشْهُور (عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا أكل أحدكُم طَعَاما فَسَقَطت لقْمَة فليمط مَا رابه مِنْهَا) أَي فلينح مَا يعافه مِمَّا أَصَابَهَا (ثمَّ ليطعمها) بِفَتْح التَّحْتِيَّة وَسُكُون الطَّاء أَي ليأكلها (وَلَا يَدعهَا) أَي يَتْرُكهَا (للشَّيْطَان) جعل تَركهَا إبْقَاء لَهَا للشَّيْطَان لِأَنَّهُ تَضْييع للنعمة وَهُوَ يرضاه وَيَأْمُر بِهِ (ت عَن جَابر) بن عبد الله وَإِسْنَاده حسن (إِذا أكلْتُم الطَّعَام) أَي أردتم أكله (فاخلعوا نعالكم) انزعوها من أَرْجُلكُم (فَإِنَّهُ أروح لأقدامكم) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم أبدانكم بدل أقدامكم وَتَمام الحَدِيث وَأَنَّهَا سنة جميلَة (طس ع ك عَن أنس) ابْن مَالك صَححهُ الْحَاكِم وَاعْترض (إِذا التقى) من اللِّقَاء وَهُوَ مُقَابلَة الشَّيْء ومواجهته (المسلمان بسيفيهما) أَو مَا فِي مَعْنَاهُمَا كخنجريهما أَو رمحيهما بِلَا تَأْوِيل سَائِغ وَفِيه حذف تَقْدِيره متقاتلان (فَقتل أَحدهمَا صَاحبه فالقاتل والمقتول فِي النَّار) نَار جَهَنَّم أَي هما يستحقان ذَلِك (قيل) يَعْنِي قَالَ أَبُو بكرَة رَاوِيه (يَا رَسُول الله هَذَا الْقَائِل) أَي يسْتَحق النَّار) فَمَا بَال الْمَقْتُول) أَي مَا ذَنبه يَسْتَحِقهَا أَيْضا (قَالَ) رَسُول الله (أَنه كَانَ حَرِيصًا على قتل صَاحبه) فَكل مِنْهُمَا ظَالِم وَلَا يلْزم من كَونهمَا فِي النَّار كَون عذابهما فِي رُتْبَة وَاحِدَة فالقاتل يعذب على الْقِتَال وَالْقَتْل والمقتول يعذب على الْقِتَال فَقَط (حم ق د ن عَن أبي بكرَة هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (إِذا التقى المسلمان) الذكران أَو الأنثيان أَو الذّكر ومحرمه أَو حليلته (فتصافحا) أَي وضع كل مِنْهُمَا يَده فِي يَد صَاحبه عقب تلاقيهما بِلَا تراخ بعد سلامهما (وحمدا الله) بِكَسْر الْمِيم (واستغفرا) الله أَي طلبا من الله الْمَغْفِرَة (غفر) أَي غفر الله (لَهما) زَاد أَبُو دَاوُد قبل أَن يتفرّقا وَالْمرَاد الصَّغَائِر قِيَاسا على النَّظَائِر وَالْكَلَام فِي غير أَمْرَد جميل وأجذم وأبرص (د عَن الْبَراء) بن عَازِب وَفِيه اضْطِرَاب (إِذا التقى المسلمان فَسلم أَحدهمَا على صَاحبه كَانَ أحبهما إِلَى الله) أَي أكثرهما ثَوابًا عِنْده (أحسنهما بشرا) بِكَسْر الْبَاء طلاقة وَجه وَفَرح وَتَبَسم (بِصَاحِبِهِ) لأنّ الْمُؤمن عَلَيْهِ سمة الْإِيمَان وبهاؤه ووقاه فأحسنهما بشرا أفهمهما لذَلِك (فَإِذا تصافحا) كَمَا مرّ (أنزل الله عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة للبادئ) مِنْهُمَا بِالسَّلَامِ والمصافحة (تسعون) بِتَقْدِيم التَّاء على السِّين (وللمصافح) بِفَتْح الْفَاء (عشرَة) لأنّ الصفاح كالبيعة فَإِذا لقِيه فصافحه فَكَأَنَّهُ بَايعه فَفِي كل مرّة يلقاه يجدّد بيعَته وَالسَّابِق إِلَى التَّجْدِيد لَهُ الأحظ الأوفر لحضه على التَّمَسُّك بالأخوّة وَالْولَايَة وَفِيه أنّ الْمَنْدُوب قد يفضل الْوَاجِب (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَأَبُو الشَّيْخ) ابْن حَيَّان (عَن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع (إِذا التقى الختانان) أَي تحاذيا لَا تماسا كَمَا يُقَال

التقى الفارسان إِذا تحاذيا وَإِن لم يتلاصقا قَالَ الطَّيِّبِيّ وَفِيه دَلِيل على أَنه لَو لف على ذكره خرقَة وَأدْخلهُ وَجب الْغسْل وَالْمرَاد ختان الرجل وخفاض الْمَرْأَة فجمعهما بِلَفْظ وَاحِد تَغْلِيبًا (فقد وَجب الْغسْل) على الْفَاعِل وَالْمَفْعُول وَلَو بِلَا إِنْزَال فالموجب مغيب الْحَشَفَة والحصر فِي خبر إِنَّمَا المَاء من المَاء مَنْسُوخ وَكَذَا خبر الصَّحِيحَيْنِ إِذا جَامع الرجل امْرَأَته ثمَّ أكسل أَي لم ينزل فليغسل مَا أصَاب الْمَرْأَة مِنْهُ ثمَّ ليتوضأ وَذكر الْخِتَان غالبى فَيجب بِدُخُول ذكر بِلَا حَشَفَة فِي دبر أَو فرج بَهِيمَة عِنْد الشافعيّ (هـ عَن عَائِشَة وَعَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَرِجَال حَدِيث عَائِشَة ثِقَات (إِذا ألْقى الله فِي قلب امْرِئ خطْبَة امْرَأَة) بِكَسْر الْخَاء التمَاس نِكَاحهَا (فَلَا بَأْس) أَي لَا حرج (أَن ينظر إِلَيْهَا) أَي إِلَى الْوَجْه وَالْكَفَّيْنِ مِنْهَا فَقَط بل يسنّ وَإِن لم تَأذن وَلَا وَليهَا اكْتِفَاء بِإِذن الشَّارِع (حم هـ ك) فِي المناقب (هق) كلهم (عَن مُحَمَّد بن مسلمة) بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام الْأنْصَارِيّ وَفِيه غرابة وَضعف (إِذا أمّ أحدكُم النَّاس) أَي صلى بهم إِمَامًا (فليخفف) صلَاته ندبا وَقيل وجوبا بِأَن لَا يخل بِأَصْل سننها وَلَا يستوعب الْأَكْمَل (فإنّ فيهم الصَّغِير) أَي الطِّفْل (وَالْكَبِير) سنا (والضعيف) أَي خلقَة بِدَلِيل تعقيبه بقوله (وَالْمَرِيض) مَرضا يشق مَعَه التَّطْوِيل (وَذَا الْحَاجة) عطف عَام على خَاص إِذْ هِيَ أعمّ الْأَوْصَاف الْمَذْكُورَة نعم لَهُ التَّطْوِيل إِذا أمّ بمحصورين راضين لم يتَعَلَّق بعينهم حق وَحذف الْمَعْمُول ليُفِيد الْعُمُوم لكل صَلَاة وَلَو نفلا (وَإِذا صلى بِنَفسِهِ) أَي مُنْفَردا (فليطوّل) فِي صلَاته (مَا شَاءَ) فِي الْقِرَاءَة وَالرُّكُوع وَالسُّجُود وَالتَّشَهُّد وَإِن خرج الْوَقْت على الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة (حم ق ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَضِيَّة صَنِيع الْمُؤلف أنّ الْكل رَوَوْهُ هَكَذَا وَهُوَ وهم فَلم يذكر البُخَارِيّ وَذَا الْحَاجة (إِذا أمّن) بِالتَّشْدِيدِ (الإِمَام) أَي إِذا فرغ الإِمَام من قِرَاءَة الْفَاتِحَة فِي الجهرية (فأمّنوا) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ مقارنين لَهُ وَظَاهره أَنه إِذا لم يؤمّن لَا يؤمّنوا وَلَيْسَ مرَادا (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (وَمن وَافق تأمينه تَأْمِين الْمَلَائِكَة) قولا وزمنا وَقيل إخلاصا وخشوعا وَاعْترض وَالْمرَاد جَمِيعهم أَو الْحفظَة أَو من يشْهد الصَّلَاة (غفر لَهُ مَا تقدّم) زَاد فِي رِوَايَة للجرجاني فِي أَمَالِيهِ وَمَا تَأَخّر وَعَلَيْهَا اعْتمد الْغَزالِيّ فِي وسيطه (من ذَنبه) يَعْنِي من الصَّغَائِر كَمَا يفِيدهُ أَخْبَار تَجِيء وَمن للْبَيَان لَا للتَّبْعِيض قَالَ الْمُؤلف وَأحسن مَا فسر بِهِ هَذَا الحَدِيث مَا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق عَن عِكْرِمَة قَالَ صُفُوف أهل الأَرْض على صُفُوف أهل السَّمَاء فَإِذا وَافق أَمِين فِي الأَرْض أَمِين فِي السَّمَاء غفر للْعَبد قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر مثله لَا يُقَال بِالرَّأْيِ فالمصير إِلَيْهِ أولى (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا أَنا مت وَأَبُو بكر) الصدّيق (وَعمر) الْفَارُوق (وَعُثْمَان) بن عَفَّان (فَإِن اسْتَطَعْت أَن تَمُوت فمت) أَي إِن أمكنك الْمَوْت فافعله فَإِنَّهُ خير لَك من الْحَيَاة قَالَه لمن قَالَ لَهُ يَا رَسُول الله إِن جِئْت فَلم أجدك فَإلَى من آتِي فَذكره مُشِيرا بِهِ إِلَى أَن عمر قفل الْفِتْنَة وأنّ بقتل عُثْمَان تقع حَتَّى يصير الْمَوْت خَبرا من الْحَيَاة وَذَا من معجزاته (حل) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن سهل بن أبي حثْمَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَلَّثَة عبد الله أَو عَامر الْأنْصَارِيّ ضَعِيف لضعف مَيْمُون الْخَواص (إِذا انتاط) بنُون فمثناة فوقية افتعل من نِيَاط الْمَفَازَة وَهُوَ بعْدهَا كَأَنَّهَا نيطت بِأُخْرَى (غزوكم) أَي بَعدت مَوَاضِع غزوكم (وَكَثُرت العزائم) بِعَين مُهْملَة وزاي أَي عَزمَات الْأُمَرَاء على النَّاس فِي الْغَزْو إِلَى الأقطار النائية (واستحلت الْغَنَائِم) أَي اسْتحلَّ الْأَئِمَّة ونوّابهم الاستئثار بهَا فَلم يقسموها على الْغَانِمين كَمَا أمروا

(فَخير جهادكم الرِّبَاط) أَي المرابطة وَهِي الْإِقَامَة فِي الثغر (طب وَابْن مَنْدَه) فِي الصَّحَابَة (خطّ) فِي تَرْجَمَة الْعَبَّاس الْمَدَائِنِي (عَن عتبَة) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْمُثَنَّاة فَوق (ابْن ندّر) بنُون مَضْمُومَة ودال مُهْملَة مشدّة مَفْتُوحَة وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا انتصف شعْبَان) لفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ إِذا بَقِي النّصْف من شعْبَان (فَلَا تَصُومُوا حَتَّى يكون رَمَضَان) أَي حَتَّى يدْخل لتقووا على صَوْمه واستقباله بنشاط وعزم قَالَ الْبَيْضَاوِيّ الْمَقْصُود من النَّهْي استجمام من لم يقو على تتَابع الصَّوْم الْكثير فاستحب الْإِفْطَار فِيهَا كَمَا اسْتحبَّ فطر عَرَفَة للْحَاج ليقوى على الدُّعَاء أما من لم يضعف بِهِ فَلَا يتَوَجَّه النَّهْي إِلَيْهِ وَرَسُول الله جمع بَين صَوْم الشَّهْرَيْنِ مَعًا انْتهى وَهُوَ عجب من هَذَا الإِمَام إِذْ الَّذِي عَلَيْهِ المعّول من مذْهبه تَحْرِيم صَوْم نصف شعْبَان الثَّانِي بِلَا سَبَب مَا لم يصله بِمَا قبله (حم 4 عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن صَحِيح وَاعْترض (إِذا انتعل أحدكُم) أَي لبس النَّعْل (فليبدأ) ندبا (باليمنى) أَي بإنعال رجله الْيُمْنَى (وَإِذا خلع) النَّعْل أَي نَزعه فليبدأ ندبا (باليسرى) أَي يخلع الْيُسْرَى أوّلا لِأَن اللّبْس كَرَامَة للبدن واليمنى أَحَق بالإكرام (لتكن) الرجل (الْيُمْنَى أوّلهما) مُتَعَلق بقوله (تنعل) وَهُوَ خبر كَانَ وَذكره بِتَأْوِيل الْعُضْو أَو هُوَ مُبْتَدأ وتنعل خَبره وَالْجُمْلَة خبر كَانَ (وآخرهما تنْزع) لِأَن الْيُمْنَى مَحْبُوب الله ومختاره من خلقه فبدئ بِهِ وَفَاء بِحقِّهِ (حم م د ت هـ) فِي اللبَاس (عَن أبي هُرَيْرَة) وَنقل ابْن التِّين عَن ابْن وَضاع أنّ لتكن مدرج وَأَن الْمَرْفُوع إِلَيّ باليسرى (إِذا انْتهى أحدكُم) أَي انْتهى بِهِ السّير حَتَّى وصل (إِلَى الْمجْلس) أَي مجْلِس التخاطب بَين الْقَوْم المجتمعين للتحدّث وَهُوَ النادي (فَإِن وسع لَهُ) أَخُوهُ الْمُسلم كَمَا فِي رِوَايَة (فليجلس) وَلَا يأب الْكَرَامَة (وَإِلَّا) أَي وَإِن لم يُوسع لَهُ (فَلْينْظر إِلَى أوسع مَكَان يرَاهُ) فِي الْمجْلس (فليجلس فِيهِ) وَلَا يقم أحد ليجلس مَكَانَهُ فَإِنَّهُ منهيّ عَنهُ وَلَا يستنكف أَن يجلس فِي آخريات الْقَوْم بل يُخَالف الشَّيْطَان وَيجْلس حَيْثُ كَانَ (الْبَغَوِيّ) أَبُو الْقَاسِم فِي المعجم (طب هَب عَن شيبَة بن عُثْمَان) الْعَبدَرِي وَإِسْنَاده حسن (إِذا انْتهى أحدكُم إِلَى الْمجْلس) بِحَيْثُ يرى الجالسين ويرونه وَيسمع كَلَامهم ويسمعونه (فليسلم) عَلَيْهِم ندبا مؤكدا إِجْمَاعًا كَمَا حَكَاهُ ابْن عبد الْبر (فَإِن بدا) أَي عَن (لَهُ أَن يجلس) مَعَهم (فليجلس) فِي أوسع مَكَان يرَاهُ كَمَا تقرر (ثمَّ إِذا قَامَ) من عِنْدهم (فليسلم) عَلَيْهِم أَيْضا ندبا وَإِن قصر الْفَصْل بَين سَلَامه وقيامه بِأَن قَامَ فَوْرًا (فَلَيْسَتْ) التسليمة (الأولى بِأَحَق) بِأولى (من) التسليمة (الْآخِرَة) أَي كلتا التسليمتين حق وَسنة وكما أَن التسليمة الأولى إِخْبَار عَن سلامتهم من شَره عِنْد الْحُضُور فالثانية إِخْبَار بذلك عِنْد الْغَيْبَة (حم د ت حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن وَفِي الْأَذْكَار أسانيده جَيِّدَة (إِذا أنْفق الرجل) فِي رِوَايَة بدله الْمُسلم (على أَهله) أَي زَوجته وأقاربه أَو زَوجته وهم ملحقون بهَا بِالْأولَى (نَفَقَة) حذف الْمِقْدَار لإِفَادَة التَّعْمِيم (وَهُوَ يحتسبها) أَي وَالْحَال أَنه يقْصد بهَا الاحتساب وَهُوَ طلب الثَّوَاب (كَانَت لَهُ صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهَا كَمَا يُثَاب على الصَّدَقَة والتشبيه فِي أصل الْمِقْدَار لَا فِي الكمية والكيفية وَإِطْلَاق الصَّدَقَة على الثَّوَاب مجَازًا أما الغافل عَن نِيَّة التَّقَرُّب فَلَا ثَوَاب لَهُ (حم ق ن عَن أبي مَسْعُود) عقبَة بِالْقَافِ الخزرجي البدري (إِذا أنفقت الْمَرْأَة) على عِيَال زَوجهَا أَو نَحْو ضَيفه (من) الطَّعَام الَّذِي فِي (بَيت زَوجهَا) أَي مِمَّا أَتَى بِهِ فِيهِ من مطعوم وَجعل لَهَا قَوْله وَفتح الْمُثَنَّاة وَكَذَا بِخَطِّهِ وَالصَّوَاب وَسُكُون الْمُثَنَّاة أه من هَامِش

التَّصَدُّق مِنْهُ بِالصَّرِيحِ أَو مَا ينزل مَنْزِلَته حَال كَونهَا (غير مفْسدَة) بِأَن لم تجَاوز الْعَادة وَلم تقصر وَلم تبذر بِخِلَاف مَا لَو اضْطربَ الْعرف أَو شكت فِي رِضَاهُ فَيحرم (كَانَ لَهَا) أَي الْمَرْأَة (أجرهَا) أَي الصَّدَقَة أَي مثله (بِمَا) أَي بِسَبَب الَّذِي (أنفقت) غير مفْسدَة وَالْبَاء للسَّبَبِيَّة (ولزوجها) عبر بِهِ لكَونه الْغَالِب وَالْمرَاد الحليل (أجره بِمَا كسب) أَي بِسَبَب كَسبه (وللخازن) أَي الَّذِي النَّفَقَة بِيَدِهِ أَو الْحَافِظ لَهُ أَي الْمُسلم إِذْ لَا نِيَّة لكَافِر (مثل ذَلِك) الْأجر بِالشّرطِ الْمَذْكُور (لَا ينقص بَعضهم من أجر بعض شَيْئا) فهم فِي أصل الْأجر سَوَاء وَإِن اخْتلف قدره والْحَدِيث وَإِن لم يكن فِيهِ أَمر الزَّوْج لكنه مُسْتَفَاد من عَادَة الْحجاز فِي إِجَازَته للزَّوْجَة والخازن وَالتَّقْيِيد بِعَدَمِ الْإِفْسَاد فِي الخازن مُسْتَفَاد من قَوْله فِي الزَّوْجَة غير مفْسدَة والعطف عَلَيْهِ (ق 4 عَن عَائِشَة) وَفِي الْبَاب غَيرهَا (إِذا أنفقت الْمَرْأَة من بَيت) فِي رِوَايَة من كسب وَفِي أُخْرَى من طَعَام (زَوجهَا عَن) وَفِي رِوَايَة من (غير أمره) أَي فِي ذَلِك الْقدر الْمعِين بعد وجود إِذن سَابق بِصَرِيح أَو عرف (فلهَا نصف أجره) يَعْنِي قسم مثل أجره فِي الْجُمْلَة وَإِن كَانَ أَحدهمَا أَكثر (ق د عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا انفلتت دَابَّة أحدكُم) أَي فرت وَخرجت مسرعة (بِأَرْض فلاة) أَي قفر لَا مَاء فِيهَا لَكِن المُرَاد هُنَا بَريَّة لَيْسَ فِيهَا أحد كَمَا يدل لَهُ رِوَايَة لَيْسَ بهَا أنيس (فليناد) بِأَعْلَى صَوته (يَا عباد الله احْبِسُوا عليّ دَابَّتي) أَي امنعوها من الْهَرَب (فَإِن لله فِي الأَرْض حَاضرا) أَي خلقا من خلقه إنسيا أَو جنيا أَو ملكا لَا يغيب (سيحبسه عَلَيْكُم) أَي الْحَيَوَان المنفلت فَإِذا قَالَ ذَلِك بنية صَادِقَة وَتوجه تامّ حصل المُرَاد بعون الْملك الْجواد (ع وَابْن السّني طب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله قَالَ ابْن حجر حَدِيث غَرِيب تفرد بِهِ مَعْرُوف بن حسان وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (إِذا انْقَطع شسع نعل أحدكُم) بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة سَيرهَا الَّذِي بَين الْأَصَابِع (فَلَا يمش) ندبا (فِي) النَّعْل (الْأُخْرَى) الَّتِي لم تَنْقَطِع (حَتَّى يصلحها) أَي النَّعْل الَّذِي انْقَطع شسعها فَيكْرَه الْمَشْي فِي نعل وَاحِدَة أَو خف أَو مداس بِلَا عذر لِأَنَّهُ يؤدّي للعثار وَيُخَالف الْوَقار ويخل بِالْعَدْلِ بَين الْجَوَارِح (خدم ن عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن شَدَّاد بن أَوْس) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْوَاو وبمهملة أبي يعلى الْأنْصَارِيّ (إِذا انْقَطع شسع نعل أحدكُم فليسترجع) أَي ليقل ندبا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون (فَإِنَّهَا) أَي هَذِه الْحَادِثَة الَّتِي هِيَ انْقِطَاع النَّعْل (من المصائب) إِذْ هِيَ تؤذي الْإِنْسَان وكل مَا آذاه فَهُوَ مُصِيبَة والمصائب دَرَجَات (الْبَزَّار) فِي مُسْنده عَن أبي هُرَيْرَة وَضَعفه الهيتمي بكر بن حُبَيْش (عد عَن أبي هُرَيْرَة بِإِسْنَاد) ضَعِيف لضعف خَارِجَة بن مُصعب لكنه تقوى بِتَعَدُّد طرقه (إِذا أَوَى) بقصر الْهمزَة على الْأَفْصَح (أحدكُم إِلَى فرَاشه) أَي انْضَمَّ إِلَيْهِ وَدخل فِيهِ (فلينفضه) ندبا أَو إرشادا (بداخله إزَاره) أَي أحد جانبيه الَّذِي يَلِي الْبدن أمره بداخله الْإِزَار دون خارجته لِأَنَّهُ أبلغ وأجدى (فَإِنَّهُ لَا يدْرِي مَا خَلفه) بِالتَّشْدِيدِ (عَلَيْهِ) أَي على الْفراش لَا يدْرِي مَا حصل فِي فرَاشه بعد خُرُوجه مِنْهُ إِلَى عوده من الْهَوَام المؤذية (ثمَّ ليضطجع) ندبا و (على شقَّه الْأَيْمن) أولى (ثمَّ ليقل) ندبا (بِاسْمِك رَبِّي وضعت جَنْبي وَبِك) أَي وباسمك (أرفعه) قيل وَلَا يَقُول إِن شَاءَ الله اقتصارا على الْوَارِد (إِن أَمْسَكت نَفسِي) أَي قبضت روحي فِي نومي (فارحمها) أَي تفضل عَلَيْهَا وَأحسن إِلَيْهَا (وَإِن أرسلتها) أَي

وَإِن رددت الْحَيَاة إِلَى بدني وأيقظتني من النّوم (فاحفظها) إِشَارَة إِلَى آيَة الله يتوفى الْأَنْفس حِين مَوتهَا (بِمَا) أَي بِالَّذِي (تحفظ بِهِ عِبَادك الصَّالِحين) أَي القائمين بحقوقك وَذَا من محَاسِن الشَّرِيعَة إِذْ النَّائِم مُحْتَاج إِلَى من يحرس نَفسه من الْآفَات وفاطره وَهُوَ حافظه (ق د عَن أبي هُرَيْرَة) من عدَّة طرق (إِذا باتت الْمَرْأَة) أَي دخلت فِي الْمبيت أَي أوت إِلَى فراشها لَيْلًا للنوم حَال كَونهَا (هاجرة فرَاش زَوجهَا) بِلَا سَبَب شرعيّ (لعنتها) أَي سبتها وذمتها (الْمَلَائِكَة) الْحفظَة أَو أهل السَّمَاء وَيُؤَيِّدهُ قَوْله رِوَايَة مُسلم الَّذِي فِي السَّمَاء وَقد غضب الزَّوْج عَلَيْهَا لذَلِك (حَتَّى تصبح) أَي تدخل فِي الصَّباح لمخالفتها أَمر رَبهَا بعصيان زَوجهَا وَخص اللَّعْنَة بِاللَّيْلِ لغَلَبَة وُقُوع طلب الِاسْتِمْتَاع لَيْلًا فَإِن وَقع ذَلِك فِي النَّهَار لعنتها حَتَّى تمسي وَلَيْسَ نَحْو الْحيض عذرا إِذْ لَهُ التَّمَتُّع بِمَا فَوق الْإِزَار (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا بَال أحدكُم فَلَا يمس) حَال الْبَوْل (ذكره بِيَمِينِهِ) تكريما للْيَمِين فَيكْرَه مَسّه بهَا بِلَا حَاجَة تَنْزِيها عِنْد الشَّافِعِيَّة وتحريما عِنْد بعض الْحَنَابِلَة والظاهرية (وَإِذا دخل الْخَلَاء) أَي بَال أَو تغوّط (فَلَا يتمسح) ندبا (بِيَمِينِهِ) أَي لَا يَجْعَلهَا آلَة لاستعمال المَاء وَالْحجر الَّذِي يستنجي بِهِ فَإِنَّهُ مَكْرُوه تَنْزِيها أَو تَحْرِيمًا على مَا تقرر أمّا الِاسْتِنْجَاء بهَا بِمَعْنى جعلهَا بِمَنْزِلَة الجامد فَيحرم (وَإِذا شرب فَلَا ينتفس) بجزمه مَعَ الْفِعْلَيْنِ قبله على النَّهْي وبرفعه مَعَهُمَا على النَّفْي (فِي) دَاخل (الْإِنَاء) بل يفصل الْقدح عَن فِيهِ ثمَّ يتنفس وَالنَّهْي للتنزيه (حم ق ع عَن أبي قَتَادَة) الْحَرْث أَو النُّعْمَان الْأنْصَارِيّ (إِذا بَال أحدكُم) أَي أَرَادَ أَن يَبُول (فليرتد) أَي فليطلب (لبوله مَكَانا لينًا) ندبا لِئَلَّا يعود عَلَيْهِ رشاشه فينجسه (د) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه وَاعْترض (إِذا بَال أحدكُم) أَي انْقَطع بَوْله (فلينتر) بمثناة فوقية لَا مُثَلّثَة (ذكره ثَلَاث نترات) أَي يجذبه بقوّة ندبا فَلَو تَركه واستنجى عقب الِانْقِطَاع أَجزَأَهُ (حم د فِي مراسيله هـ عَن يزْدَاد) وَيُقَال ازْدَادَ الْفَارِسِي عَن أَبِيه وَفِيه مَجْهُولَانِ (إِذا بَال أحدكُم) أَي أَرَادَ الْبَوْل (فَلَا يسْتَقْبل الرّيح ببوله) ندبا (فتردّه عَلَيْهِ) أَي لِئَلَّا تردّه عَلَيْهِ فينجسه (وَلَا يسْتَنْج بِيَمِينِهِ) لِأَنَّهَا أشرف العضوين فتنزه عَن ذَلِك (ع وَابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن حضرمي) بِمُهْملَة مَفْتُوحَة فمعجمة سَاكِنة وَرَاء مَفْتُوحَة بِلَفْظ النِّسْبَة (ابْن عَامر) الْأَسدي (وَهُوَ) أَي هَذَا الحَدِيث (مِمَّا بيض لَهُ) أَي لسنده (الديلمي) فِي مُسْند الفردوس لعدم وُقُوفه لَهُ على سَنَد قَالَ ابْن حجر وَإِسْنَاده ضَعِيف جدّا (إِذا بعثت سَرِيَّة) طَائِفَة من الْجَيْش أقصاها أَرْبَعمِائَة (فَلَا تنتقهم) أَي لَا تختر مِنْهُم الْجيد القويّ (واقتطعهم) أَي خُذ قِطْعَة من الْجند بِغَيْر انتقاء وَإِن لم يكن بَعضهم جلدا قَوِيا (فَإِن الله ينصر الْقَوْم بأضعفهم) كَمَا فعل فِي قصَّة طالوت وملاك النَّصْر الزّهْد فِي الْقلب والورع فِي التَّنَاوُل بِالْيَدِ (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (فِي مُسْنده عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (إِذا بعثتم إليّ رجلا) فِي رِوَايَة بدله بريدا (فابعثوه حسن الْوَجْه) لأنّ قبح الْوَجْه مَذْمُوم والطباع تنفر مِنْهُ وحاجات الْجَمِيل إِلَى الْإِجَابَة أقرب (حسن الِاسْم) لأجل التفاؤل وَبَين الِاسْم والمسمى علاقَة فقبح الِاسْم عنوان قبح الْمُسَمّى وَلَيْسَ ذَا من الطَّيرَة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (طس) كِلَاهُمَا (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن وَقيل ضَعِيف وَقيل صَحِيح (إِذا بلغ المَاء قُلَّتَيْنِ) وهما خَمْسمِائَة رَطْل بغدادي تَقْرِيبًا (لم يحمل الْخبث) أَي يَدْفَعهُ وَلَا يقبله

كَقَوْلِه حملُوا التَّوْرَاة ثمَّ لم يحملوها أَي يقبلوها للْعَمَل بهَا وَزعم أَن المُرَاد أَنه يضعف عَن حمله يردهُ رِوَايَة أبي دَاوُد فَإِنَّهُ لَا ينجس فَإِن قيل لَا تمسك بِخَبَر الْقلَّتَيْنِ لاشتراكه بقلة الْجَبَل وقامة الرجل وشموله نَحْو كوز وجرة والمختلف لَا يَصح حدا وَلِأَنَّهُ روى قلتان وَثَلَاث وَأَرْبَعُونَ فالأخذ بالقلتين تَرْجِيح ردّ الأوّل بِأَنَّهُ للآنية لِأَنَّهَا أشهر فِي الْخطاب وَأكْثر عرفا وَالثَّانِي بِأَنَّهُ لما قدر بِعَدَد دلّ على أَنه أَرَادَ أكبرها وَالثَّالِث بِأَنَّهُ ورد من قلال هجر وَهِي تسع قربتين وشيئا فَحمل الشَّيْء على النّصْف احْتِيَاطًا وَخبر الثَّلَاث شكّ فِيهِ الرَّاوِي وَالْأَرْبَعِينَ مَوْقُوف على أَنا نقُول قلتان محمولتان على أكبر وَالثَّلَاث على أَصْغَر وَالْأَرْبَعُونَ على مَا يقلّ بِالْيَدِ (حم 3 حب قطّ ك هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ النَّوَوِيّ فِي الْخُلَاصَة حَدِيث صَحِيح وَقَالَ جدي رَحمَه الله فِي أَمَالِيهِ صَحِيح (إِذا تَابَ العَبْد أنسى الله الْحفظَة) وهم المعقبات (ذنُوبه) فِي رِوَايَة الْحَكِيم بدله مَا كَانَ يعْمل (وأنسى ذَلِك جوارحه) أَي عوامله من يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ (ومعالمه من الأَرْض) أَي آثاره مِنْهَا يَعْنِي أنساهم ذنُوبه أَيْضا فَلَا يشْهدُونَ عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة (حَتَّى يلقى الله وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَاهد من الله) أَي من قبل الله (بذنب) لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب التوابين فَإِذا تقرّبوا إِلَيْهِ بِمَا يُحِبهُ أحبهم وَإِذا أحبهم غَار عَلَيْهِم أَن يظْهر أحدا على نقص فيهم فَيسْتر عَلَيْهِم (ابْن عَسَاكِر) وَكَذَا الْحَكِيم (عَن أنس) بن مَالك وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (إِذا تبايعتم بالعينة) بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة أَن يَبِيع سلْعَة بِثمن لأجل ثمَّ يَشْتَرِيهَا مِنْهُ بِأَقَلّ مِنْهُ وَهِي مَكْرُوهَة عِنْد الشَّافِعِيَّة مُحرمَة عِنْد غَيرهم (وأخذتم أَذْنَاب الْبَقر) كِنَايَة عَن الِاشْتِغَال بالحرث (ورضيتم بالزرع) أَي بِكَوْنِهِ همتكم ونهمتكم وتركتم الْجِهَاد) أَي غَزْو أَعدَاء الدّين (سلط الله عَلَيْكُم ذلا) بِضَم الذَّال الْمُعْجَمَة وَكسرهَا ضعفا واستهانة (لَا يَنْزعهُ عَنْكُم حَتَّى ترجعوا إِلَى دينكُمْ) أَي إِلَى الاهتمام بِأُمُور دينكُمْ جعل ذَلِك بِمَنْزِلَة الرِّدَّة وَالْخُرُوج عَن الدّين لمزيد الزّجر والتهويل (د عَن ابْن عمر) رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع (إِذا اتبعتم الْجِنَازَة) أَي مشيتم مَعهَا مشيعين لَهَا (فَلَا تجلسوا) ندبا (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (تُوضَع) بِالْأَرْضِ كَمَا فِي رِوَايَة أبي دَاوُد عَن أبي هُرَيْرَة أَو باللحد كَمَا رَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَة عَن سُهَيْل وَذَلِكَ لأنّ الْمَيِّت كالمتبوع فَلَا يقْعد التَّابِع قبله هَذَا فِي حق الْمَاشِي مَعهَا أما الْقَاعِد بِنَحْوِ الطَّرِيق إِذا مرت بِهِ أَو على الْقَبْر فَلَا يقوم فَإِنَّهُ مَكْرُوه على مَا فِي الرَّوْضَة (م عَن أبي سعيد) الخدريّ (إِذا تثاءب) بِهَمْزَة بعد الْألف وبالواو غلط (أحدكُم فليضع) حَال التثاؤب (يَده) أَي ظهر كف يسَاره ندبا (على فِيهِ) سترا على فعله المذموم الجالب للكسل وَالنَّوْم (فَإِن الشَّيْطَان يدْخل) من فَمه إِلَى بَاطِن بدنه (مَعَ التثاؤب) يَعْنِي يتَمَكَّن مِنْهُ فِي تِلْكَ الْحَالة ويغلب عَلَيْهِ أَو يدْخلهُ حَقِيقَة ليثقل عَلَيْهِ صلَاته فَيخرج مِنْهَا أَو يتْرك الشُّرُوع فِيهَا وَالنَّهْي عَام لكنه للْمُصَلِّي آكِد (حم ق د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (إِذا تثاءب أحدكُم) أَي عرض لَهُ التثاؤب (فليردّه) أَي ليَأْخُذ فِي أَسبَاب رده لَا أَن المُرَاد أَنه يملك دَفعه (مَا اسْتَطَاعَ) ردّه (فإنّ أحدكُم إِذا قَالَ هَا) أَي بَالغ فِي التثاؤب فَظهر مِنْهُ هَذَا الْحَرْف (ضحك مِنْهُ الشَّيْطَان) أَي حَقِيقَة أَو هُوَ كِنَايَة عَن فرحه وانبساطه بذلك (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا تثاءب أحدكُم فليضع يَده) ندبا (على فِيهِ وَلَا يعوى) بمثناة تحتية مَفْتُوحَة وَعين مُهْملَة وواو مَكْسُورَة أَي لَا يصوّت وَلَا يَصِيح كَالْكَلْبِ (فإنّ الشَّيْطَان يضْحك مِنْهُ) إِذا فعل ذَلِك

لِأَنَّهُ صيره ملعبة لَهُ بتشويه خلقته فِي تِلْكَ الْحَالة وتكاسله وفتوره (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف ونكارة (إِذْ تجشأ أحدكُم) من الجشاء وَهُوَ صَوت من ريح يخرج من الْفَم عِنْد الشِّبَع (أَو عطس) بِفَتْح الطا ومضارعه بِكَسْرِهَا وَضمّهَا (فَلَا يرفع) ندبا (بهما) أَي بالجشاء والعطاس (الصَّوْت) أَي صَوته (فَإِن الشَّيْطَان) الَّذِي هُوَ عدوّ الْإِنْسَان (يحب أَن يرفع بهما الصَّوْت) ليضحك مِنْهُ ويهزأ بِهِ (هَب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) الْأنْصَارِيّ الخزرجي (وَعَن شدّاد ابْن أَوْس وواثلة) بن الْأَسْقَع اللَّيْثِيّ (د فِي مراسيله عَن يزِيد بن مرْثَد) بِسُكُون الرَّاء بعْدهَا مُثَلّثَة (إِذا تخففت أمتِي بالخفاف ذَات المناقب) أَي لبستها (الرِّجَال وَالنِّسَاء) مشتركين فِيهَا (وخصفوا) أصل الخصف ترقيع النَّعْل أَو نسجها (نعَالهمْ) الظَّاهِر أنّ المُرَاد بِهِ جعلوها براقة لامعة متلونة بِقصد الزِّينَة والمباهاة (تخلى الله مِنْهُم) أَي تَركهم هملا وَأعْرض عَنْهُم وَمن تخلى عَنهُ فَهُوَ من الهالكين (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف عُثْمَان الشَّامي (إِذا تزوّج أحدَكم فَلْيقل لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي فَقولُوا لَهُ ندبا فِي التهنئة (بَارك الله لَك وَبَارك عَلَيْك) كَانَت عَادَة الْعَرَب إِذا تزوّج أحدهم قَالُوا لَهُ بالرفاء والبنين فَنهى الشَّرْع عَن ذَلِك وأبدله بِالدُّعَاءِ الْمَذْكُور فَيكْرَه أَن يُقَال لَهُ بالرفاء والبنين (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (طب) كِلَاهُمَا (عَن (عقيل بن أبي طَالب) بِإِسْنَاد حسن (إِذا تزوّج الرجل الْمَرْأَة لدينها) أَي لأجل كَونهَا دينة أَي متصفة بِالْعَدَالَةِ (وجمالها) أَي دقة حسنها وبراعة صورتهَا (كَانَ فِيهَا سداد) بِكَسْر أوّله (من عوز) أَي كَانَ فِيهَا مَا يدْفع الْحَاجة ويسدّ الْخلَّة وَيقوم بِبَعْض الْأَمر وَفِيه إِشْعَار بِأَن ذَلِك غير مبالغ فِيهِ فِي مدحه وَأَن اللَّائِق بالكمال عدم الِالْتِفَات لقصد غير الدّين (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (عَن ابْن عَبَّاس وَعَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا تزين الْقَوْم بِالآخِرَة) أَي تزينوا بزيّ أهل الْآخِرَة مَعَ كَونهم لَيْسُوا على منهاجهم (وتجملوا للدنيا) أَي طلبُوا الدُّنْيَا بِالدّينِ (فَالنَّار مأواهم) أَي يسْتَحقُّونَ الْمكْث فِي نَار الْآخِرَة وَهِي جَهَنَّم لاشتغالهم عَمَّا ينجيهم مِنْهَا (عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلمي) فِي مُسْند الفردوس لعدم وُقُوفه على سَنَد لَهُ (إِذا تسارعتم) أَي تبادرتم (إِلَى الْخَيْر) أَي إِلَى قربَة من الْقرب (فامشوا) ندبا (حُفَاة) أَي بِغَيْر نعل حَيْثُ أمنتم تتجس الْقدَم (فَإِن الله يُضَاعف أجره) يَعْنِي أجر الحافي (على) أجر (المنتعل) أَي لابس النَّعْل أَي أَن قصد بِهِ التَّوَاضُع وإذلال النَّفس الأمّارة فَإِن الْأجر على قدر النصب والحفاء مشق كَمَا هُوَ بَين (طس خطّ عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي وَإِسْنَاده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (إِذا تسميتم بِي فَلَا تكنوا بِي) أَي لَا تجمعُوا بَين اسْمِي وكنيتي لوَاحِد قَالَ جمع وَذَا فِي عصره لِئَلَّا يشْتَبه فَيُقَال يَا أَبَا الْقَاسِم فيظن أَنه المدغو فيلتفت فَيَتَأَذَّى وَالأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة تَعْمِيم التَّحْرِيم (ت عَن جَابر) ابْن عبد الله بِإِسْنَاد حسن (إِذا تصافح المسلمان) الرّجلَانِ أَو الْمَرْأَتَانِ أَي جعل كل مِنْهُمَا بطن يَده على بطن يَد الآخر كَمَا مرّ (لم تفرق أكفهما حَتَّى يغْفر لَهما) فتتأكد المصافحة لذَلِك وَهِي كَمَا فِي الْأَذْكَار سنة مجمع عَلَيْهَا (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا الْمُهلب بن الْعَلَاء فَلَا يعرف (إِذا تصدّقت) أَي أردْت التصدّق (بِصَدقَة فامضها) أَي أنفذها فَوْرًا ندبا لِئَلَّا يغلب عَلَيْك الشُّح ويحول الشَّيْطَان بَيْنك وَبَينهَا فَإِنَّهَا لَا تخرج حَتَّى تفك لحيى

سبعين شَيْطَانا كَمَا فِي خبر وعَلى كل خبر مَانع (حم تخ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ بِإِسْنَاد حسن (إِذا تطيبت الْمَرْأَة لغير زَوجهَا) أَي اسْتعْملت الطّيب ليستمتع بهَا غير حَلِيلهَا (فَإِنَّمَا هُوَ) أَي تطييبها لذَلِك (نَار) أَي يجرّ إِلَيْهَا (وشنار) بِمُعْجَمَة وَنون مفتوحتين مخففا وَإِذا كَانَ هَذَا فِي التَّطَيُّب فَمَا بالك بِالزِّنَا أَي عيب وعار (طس عَن أنس بن مَالك) وَفِيه مَجْهُولَانِ (إِذا تغوّلت لكم الغيلان) أَي ظَهرت وتلوّنت بصور مُخْتَلفَة وهم جنس من الْجِنّ تزْعم الْعَرَب أَنَّهَا تتراءى للنَّاس فِي الفلوات فتتلون فِي صور شَتَّى فتغولهم أَي تضلهم عَن الطَّرِيق (فَنَادوا بِالْأَذَانِ) أَي ادفعوا شرّها بِرَفْع الصَّوْت بالأذن (فَإِن الشَّيْطَان إِذا سمع النداء) بِالْأَذَانِ أدبر) أَي ولى هَارِبا (وَله حصاص) بمهملات أوّلها مَضْمُومَة أَي ولى وَله شدّة عدوا وضراط لثقل الْأَذَان علية وَأخذ مِنْهُ أَنه ينْدب الْأَذَان فِي الدَّار الَّتِي تعبث الجنّ بهَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف على الْأَصَح (إِذا تمّ فجور العَبْد) أَي استحكم فسق الْإِنْسَان وانهمك فِي الْعِصْيَان (ملك عَيْنَيْهِ) أَي صَار دمعهما كَأَنَّهُ فِي يَدَيْهِ (فيبكي بهما مَتى شَاءَ) أَي فِي أيّ وَقت أَرَادَ إِظْهَارًا للخشوع ليرتب على ذَلِك السَّعْي فِي الأَرْض بِالْفَسَادِ (عد عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا تمنى أحدكُم) أَي اشْتهى حُصُول أَمر مَرْغُوب فِيهِ (فَلْينْظر) أَي فَلْيتَأَمَّل (مَا يتَمَنَّى) أَي فِيمَا يتمناه أَن خيرا فَذَاك وَإِلَّا فليكف عَنهُ (فَإِنَّهُ لَا يدْرِي مَا يكْتب لَهُ من أمْنِيته) أَي مَا يقدر لَهُ مِنْهَا وَتَكون أمْنِيته سَبَب حُصُول مَا تمناه (حم خد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (إِذا تمنى أحدكُم) خيرا (فليكثر) الْأَمَانِي (فَإِنَّمَا يسْأَل ربه) عز وَجل فيعظم الرَّغْبَة ويوسع المسئلة فَلَا يختصر وَلَا يقْتَصر فَإِن خَزَائِن الْجُود سحاء اللَّيْل وَالنَّهَار (طس عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد حسن بل صَحِيح (إِذا تنَاول أحدكُم) أَي أَخذ (عَن أَخِيه) فِي الدّين (شَيْئا) أَي أماط عَن نَحْو ثَوْبه أَو بدنه نَحْو قذاة (فليره) بِضَم التَّحْتِيَّة وَسُكُون اللَّام أَمر من أرَاهُ يرِيه (إِيَّاه) ندبا تطييبا لخاطره وإشعارا بِأَنَّهُ بصدد إِزَالَة مَا يشينه وَذَلِكَ يبْعَث على الْحبّ وَيزِيد فِي الودّ (د فِي مراسيله عَن ابْن شهَاب) الزهريّ (قطّ فِي الْأَفْرَاد عَنهُ عَن أنس) بن مَالك لَكِن (بِلَفْظ إِذا نزع) بدل إِذا تنَاول (إِذا تنخم) بِالتَّشْدِيدِ (أحدكُم) أَي رمى النخامة وَهِي البصاق الغليظ وَالْمرَاد هُنَا مُطلق البصاق (وَهُوَ فِي الْمَسْجِد فليغيب نخامته) بِتَثْلِيث النُّون بِأَن يواريها فِي التُّرَاب أَي تُرَاب غير الْمَسْجِد أَو يبصق فِي طرف نَحْو ثَوْبه أَو رِدَائه ثمَّ يحك بعضه بِبَعْض ليضمحل (لَا تصيب) أَي لِئَلَّا تصيب (جلد مُؤمن) أَي شَيْئا من بدنه (أَو ثَوْبه) يَعْنِي ملبوسه (فتؤذيه) أَي فَيَتَأَذَّى بإصابتها لَهُ وَذَلِكَ مَطْلُوب فِي غير الْمَسْجِد أَيْضا لَكِن البصاق فِي أرضه حرَام ومواراته أَو إِخْرَاجه وَاجِب وَفِي غَيره مَنْدُوب (حم ع وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (هَب والضياء) والديلمي (عَن سعد) بن أبي وَقاص وَرِجَاله ثِقَات (إِذا تَوَضَّأ أحدكُم) فِي نَحْو بَيته (فَأحْسن الْوضُوء) بِأَن رَاعى فروضه وشروطه وآدابه (ثمَّ خرج) زَاد فِي رِوَايَة عَامِدًا (إِلَى الْمَسْجِد) يَعْنِي مَحل الْجَمَاعَة (لَا يَنْزعهُ إِلَّا الصَّلَاة) أَي لَا يُخرجهُ من مَحَله إِلَّا إِيَّاهَا (لم تزل رجله الْيُسْرَى تمحو عَنهُ سَيِّئَة وتكتب لَهُ الْيُمْنَى حَسَنَة) فِيهِ إِشْعَار بِأَن هَذَا الْجَزَاء للماشي لَا للراكب وَيسْتَمر المحو والكتب (حَتَّى يدْخل الْمَسْجِد) أَي مَحل الْجَمَاعَة وَفِيه تَكْفِير السَّيِّئَات مَعَ رفع الدَّرَجَات وَقد يجْتَمع فِي عمل وَاحِد شيأن أَحدهمَا رَافع وَالْآخر مكفر وَاحْتج من فضل الرجل

على الْيَد بِهَذَا الْخَبَر وَعكس بَعضهم بِأَن بِالْيَدِ الْبَطْش والتناول ومزاولة الْأَعْمَال والصنائع وَالضَّرْب فِي الْجِهَاد وَالرَّمْي وَغير ذَلِك قَالَ بَعضهم وَالتَّحْقِيق أَنَّهُمَا متعادلان لتميز كل مِنْهُمَا بفضائل لَيست فِي الْأُخْرَى (وَلَو يعلم النَّاس مَا فِي) صَلَاة (الْعَتَمَة) أَي صَلَاة الْعشَاء (وَالصُّبْح) أَي وَصَلَاة الصُّبْح أَي مَا فيهمَا من جزيل الثَّوَاب (لأتوهما) لسعوا إِلَى فعلهمَا (وَلَو حبوا) أَي زاحفين على الركب (طب ك هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ك صَحِيح وأقروه (إِذا تَوَضَّأ أحدكُم فِي بَيته) يَعْنِي مَحل إِقَامَته وَلَو خلْوَة أَو مدرسة (ثمَّ أَتَى الْمَسْجِد) أَي مَحل الصَّلَاة (كَانَ فِي صَلَاة) أَي حكمه حكم من هُوَ فِي صَلَاة من جِهَة كَونه مَأْمُورا بترك الْعَبَث وتحري الْخُشُوع وَيسْتَمر هَذَا (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يرجع) إِلَى مَحَله (فَلَا يقل هَكَذَا) يَعْنِي لَا يشبك بَين أَصَابِعه فالمشار إِلَيْهِ قَول الرَّاوِي (وَشَبك) أَي رَسُول الله (بَين أَصَابِعه) أَي أَدخل بعض أَصَابِع يَدَيْهِ فِي بعض وَإِطْلَاق القَوْل على الْفِعْل شَائِع ذائع فِي استعمالات أهل اللِّسَان (ك) فِي الصَّلَاة (عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ على شَرطهمَا وأقروه (إِذا تَوَضَّأ أحدكُم فَأحْسن وضوأه) بِأَن أَتَى بواجباته ومندوباته قَالَ الطَّيِّبِيّ الْفَاء موقعه موقع ثمَّ الَّتِي لبَيَان الرُّتْبَة دلَالَة على أَن الإجادة فِي الْوضُوء من تَطْوِيل الْغرَّة وتكرار الْغسْل وَالْمسح ثَلَاثًا ورعاية آدابه من الِاسْتِقْبَال وَالدُّعَاء الْمَأْثُور وَغَيرهَا أفضل وأكمل من أَدَاء مَا وَجب مُطلقًا (ثمَّ خرج) من مَحَله (عَامِد إِلَى الْمَسْجِد) أَي قَاصد إِلَى مَحل الْجَمَاعَة (فَلَا يشبكنّ) ندبا (بَين) أَصَابِع (يَدَيْهِ) أَي لَا يدْخل أَصَابِع إِحْدَاهمَا بَين أَصَابِع الْأُخْرَى (فَإِنَّهُ فِي صَلَاة) أَي فِي حكم من هُوَ فِي صَلَاة والتشييك جالب للنوم وَهُوَ مَظَنَّة للْحَدَث فَلِذَا كره تَنْزِيها وَمَفْهُوم الشَّرْط لَيْسَ قيدا مُعْتَبرا فَلَو تَوَضَّأ وَاقْتصر على الْوَاجِب تَارِكًا للسنن فَهُوَ مَأْمُور بذلك وَفَائِدَة الشَّرْط الْإِيمَاء إِلَى أَنه لَا يَأْتِي بِمَا يُخَالف مَا ابْتَدَأَ بِهِ عِبَادَته من الْعَبَث فِي طَريقَة التشييك بل يواظب على صِفَات الْكَمَال (حم د ت عَن كَعْب ن عجْرَة) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم الْبلوى حَلِيف الْأَنْصَار وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف ونكارة (إِذا تَوَضَّأ أحدكُم) أَي أَرَادَ الْوضُوء (فَلَا يغسل) ندبا (أَسْفَل رجلَيْهِ بِيَدِهِ الْيُمْنَى) بل باليسرى لأَنهم كَانُوا يَمْشُونَ حُفَاة فقد يعلق نَحْو أَذَى أَو زبل بأسفلهما فَلَا يُبَاشر ذَلِك بيمناه تكرمة لَهَا (عد عَن أبي هُرَيْرَة وَهُوَ) أَي هَذَا الحَدِيث (مِمَّا بيض لَهُ الديلمي) فِي مُسْند الفردوس لعدم عثوره لَهُ على سَنَد وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا توضأتم فابدؤا) ندبا (بميامنكم) أَي يغسل يمنى الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ فَإِن عكس كره وَصَحَّ وضوءه لَا يُقَال الحَدِيث يُفِيد الْوُجُوب لأَنا نقُول هُوَ مَصْرُوف عَن مُقْتَضَاهُ بِالْإِجْمَاع على اسْتِحْبَابه قَالَ فِي المغنى لَا نعلم قَائِلا بِخِلَافِهِ وَلَا يعقل فِي ذَلِك إِلَّا تشريف الْيُمْنَى وَذَلِكَ لَا يَقْتَضِي عَدمه الْعقَاب (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا تَوَضَّأت) بتاء الْخطاب أَي فرغت من وضوئك (فانتضح) أَي رش المَاء ندبا على مذاكيرك وَمَا يَليهَا من الْإِزَار حَتَّى إِذا أحسست ببلل تقدّر أَنه بَقِيَّة المَاء لِئَلَّا يوسوس لَك الشَّيْطَان (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وردّ (إِذا توفّي أحدكُم) أَي قبضت روحه (فَوجدَ شَيْئا) يَعْنِي خلف تَركه لم يتَعَلَّق بِعَينهَا حق لَازم (فليكفن) ندبا (فِي ثوب حبرَة) كعنبة ثوب يماني من قطن أَو كَانَ مخطط وَهَذَا يُعَارضهُ الْأَحَادِيث الآمرة بالتكفين فِي الْبيَاض وَهِي أصح فلتقدم (د والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن جَابر) بن عبد الله وَفِيه مقَال (إِذا جَاءَ أحدكُم الْجُمُعَة) أَي أَرَادَ الْمَجِيء إِلَيْهَا

وَذكر الْمَجِيء غالبى فَالْحكم يعم الْمُقِيم بمحلها (فليغتسل) ندبا عِنْد الْجُمْهُور وَصَرفه عَن الْوُجُوب خبر من تَوَضَّأ يَوْم الْجُمُعَة فبها ونعمت وَمن اغْتسل فالغسل أفضل (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (ق ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا جَاءَ أحدكُم يَوْم الْجُمُعَة) أَي دخل الْمحل الَّذِي تُقَام فِيهِ الْجُمُعَة (وَالْإِمَام يخْطب) خطبتها (فَليصل) ندبا قبل أَن يقْعد (رَكْعَتَيْنِ) تَحِيَّة الْمَسْجِد فَيكْرَه الْجُلُوس قبلهمَا عِنْد الشَّافِعِي وَفِيه ردّ على أبي حنيفَة وَمَالك فِي ذهابهما إِلَى كَرَاهَة التَّحِيَّة لداخله (وليتجوّز فيهمَا) بِأَن يقْتَصر على الْوَاجِب وجوبا فَإِن زَاد على أقل مجزئ بِطَلَب عِنْد جمع شافعية (حم ق دن هـ عَن جَابر) بن عبد الله (إِذا جَاءَ أحدكُم) إِلَى مَحل بِهِ جمَاعَة يُرِيد الْجُلُوس مَعَهم (فأوسع لَهُ أَخُوهُ) أَي تفسح لَهُ أَخُوهُ فِي الْإِسْلَام (فَإِنَّمَا هِيَ) أَي الْحَالة أَو الفعلة أَو الْخصْلَة (كَرَامَة أكْرمه الله بهَا) بِوَاسِطَة أَخِيه حَيْثُ ألهمه ذَلِك وَلَو شَاءَ لألهمه ضدّه فَلَا يأباها وَفِي إفهامه ندب التفسح فِي الْمجْلس (تخ هَب عَن مُصعب بن شيبَة) الْعَبدَرِي الحَجبي رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا جَاءَ الْمَوْت لطَالب الْعلم) الشَّرْعِيّ الْعَامِل بِهِ (وَهُوَ على هَذِه الْحَالة) الَّتِي هِيَ الطّلب لله مخلصا (مَاتَ وَهُوَ شَهِيد) أَي فِي حكم الْآخِرَة فينال دَرَجَة شُهَدَاء الْآخِرَة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (وَأبي هُرَيْرَة) مَعًا وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (إِذا جَاءَكُم الزائر) أَي الْمُسلم الَّذِي قصد زيارتكم (فأكرموه) ندبا مؤكدا ببشر وطلاقة وَجه ولين جَانب وضيافة وَنَحْو ذَلِك (الخرائطي فِي) كتاب (مَكَارِم الْأَخْلَاق فر) وَكَذَا ابْن لال (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا جَاءَكُم الْأَكفاء) طَالِبين نِكَاح موليتكم (فأنكحوهنّ) أَي زوّجوهنّ (وَلَا تَرَبَّصُوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا تنتظروا (بهنّ) يَعْنِي بتزويجهنّ (الْحدثَان) بِالتَّحْرِيكِ اللَّيْل وَالنَّهَار وَالْمرَاد إِذا خطب موليتكم كُفْء فأجيبوه وَلَا تمنعوه وتنتظروا بهنّ نَوَائِب الدَّهْر من موت الْوَلِيّ أَو المولية أَو غَيرهمَا من الْأَقَارِب فَإِذا دعت الْمَرْأَة وَليهَا إِلَى نِكَاحهَا من كُفْء لزمَه إجابتها (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (إِذا جَامع أحدكُم أَهله) أَي حليلته (فليصدقها) بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَضم الدَّال من الصدْق فِي الودّ والنصح أَي فليجامعها بشدّة وقوّة وَحسن فعل (فَإِن سبقها) بالإنزال وَهِي ذَات شَهْوَة (فَلَا يعجلها) أَي فَلَا يحملهَا على أَن تعجل فَلَا تقضي شهوتها بذلك الْجِمَاع بل يُمْهِلهَا حَتَّى تقضي وطرها ندبا فَإِنَّهُ من حسن المعاشرة الْمَأْمُور بِهِ (ع عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (إِذا جَامع أحدكُم أَهله فليصدقها ثمَّ إِذا قضى حَاجته) مِنْهَا بِأَن أنزل (قبل أَن تقضي) هِيَ (حَاجَتهَا) أَي قبل أَن تنزل (فَلَا يعجلها) ندبا أَي لَا يحثها على مُفَارقَته بل يسْتَمر مَعهَا (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (تقضي حَاجَتهَا) بِأَن تتمّ إنزالها وتسكن غلمتها (ع عَن أنس) بن مَالك وَفِيه راو مَجْهُول وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات (إِذا جَامع أحدكُم امْرَأَته) يَعْنِي حليلته زَوْجَة كَانَت أَو أمة (فَلَا يتَنَحَّى) عَنْهَا (حَتَّى تقضي حَاجَتهَا) مِنْهُ (كَمَا يحب) هُوَ (أَن يقْضِي حَاجته) مِنْهَا لِأَنَّهُ من الْعدْل وَحسن الْعشْرَة (عد عَن طلق) بن عَليّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا جَامع أحدكُم زَوجته أَو جَارِيَته فَلَا ينظر) حَال الْجِمَاع (إِلَى فرجهَا) ندبا وَقيل وجوبا (فَإِن ذَلِك) أَي النّظر إِلَيْهِ حالتئذ (يُورث الْعَمى) للبصيرة أَو الْبَصَر للنَّاظِر أَو الْوَلَد وَلِهَذَا لم ينظر إِلَيْهِ الْمُصْطَفى قطّ وَلَا رَآهُ مِنْهُ أحد من نِسَائِهِ وَإِذا نهى عَنهُ فِي حَال الْجِمَاع فَفِي غَيره أولى

فَيكْرَه نظر فرج الحليلة مُطلقًا تَنْزِيها وَخرج بِالنّظرِ الْمس فَلَا يكره اتِّفَاقًا (بقى بن مخلد عد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ) شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين (بن الصّلاح) الشَّافِعِي هَذَا حَدِيث (جيد الْإِسْنَاد) مُخَالفا لِابْنِ الْجَوْزِيّ فِي زَعمه وَضعه (إِذا جَامع أحدكُم حليلته فَلَا ينظر إِلَى الْفرج) أَي فرجهَا (فَإِنَّهُ) أَي النّظر إِلَيْهِ (يُورث الْعَمى وَلَا يكثر الْكَلَام) حَالَة الْجِمَاع (فَإِنَّهُ) أَي إكثاره حِينَئِذٍ (يُورث الخرس) فِي الْمُتَكَلّم أَو الْوَلَد على مَا سبق تَقْرِيره فَيكْرَه الْكَلَام حَال الْجِمَاع تَنْزِيها (الْأَزْدِيّ فِي) كتاب (الضُّعَفَاء) والمتروكين (والخليلي فِي مشيخته) الْمَشْهُورَة (فر) كلهم (عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه ابْن حجر (إِذا جعلت اصبعيك فِي أذنيك) يَعْنِي أنملتي سبابتيك فَوضع الْأُنْمُلَة مَحل الْأصْبع للْمُبَالَغَة (سَمِعت خرير الْكَوْثَر) أَي مثل تصويته فِي جريه فقد قَالَ بعض الْحفاظ مَعْنَاهُ من أحبّ أَن يسمع مثل خرير الْكَوْثَر أَو شبهه فَلْيفْعَل ذَلِك (قطّ عَن عَائِشَة) وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع (إِذا جلستم) أَي أردتم الْجُلُوس لأكل أَو غَيره (فاخلعوا) ندبا (نعالكم) أَي انزعوها من أَرْجُلكُم (تستريح) أَي لكَي تستريح (أقدامكم) فَالْأَمْر إرشادي وَمحله حَيْثُ لَا عذر وَخرج بالنعل الْخُف فَلَا يطْلب نَزعه (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أنس) بن مَالك ضَعِيف لضعف مُوسَى بن مُحَمَّد التَّيْمِيّ (إِذا جَلَست فِي صَلَاتك) أَي فِي آخرهَا للتَّشَهُّد الْأَخير (فَلَا تتركن) بنُون التوكيد (الصَّلَاة عليّ) إِذْ هِيَ وَاجِبَة وَبِه أَخذ الشَّافِعِي وأقلها اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد (فَإِنَّهَا) أَي الصَّلَاة عليّ (زَكَاة الصَّلَاة) أَي صَلَاحهَا من زكى الرجل صلح فتفسد الصَّلَاة بِتَرْكِهَا (قطّ عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا جمرتم الْمَيِّت) أَي بخرتم أَكْفَانه عِنْد دَرَجه فِيهَا (فأوتروا) أَي بخروه وترا ثَلَاثًا كَمَا يدل لَهُ خبر أَحْمد إِذا جمرتم الْمَيِّت فاجمروه ثَلَاثًا وَذَلِكَ لِأَن الله وتر يحب الْوتر (حب ك عَن جَابر) وَرِجَاله ثِقَات (إِذا جهل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي إِذا جهل أحدكُم (على أحدكُم) أَي فعل بِهِ فعل الْجَاهِلين من نَحْو سبّ وَشتم (وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (صَائِم) وَلَو نفلا (فَلْيقل) ندبا بِاللِّسَانِ والجنان (أعوذ بِاللَّه مِنْك) أَي أَعْتَصِم بِهِ من شرك أَيهَا الشاتم (إِنِّي صَائِم) تذكيرا لَهُ بِهَذِهِ الْحَالة ليكف عَن جَهله وَلَا يردّ عَلَيْهِ بِمثلِهِ (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن أبي هُرَيْرَة) رمز لصِحَّته وَأَصله فِي الصَّحِيح (إِذا حاك) بحاء مُهْملَة وكاف أَي اختلج (فِي نَفسك) أَي قَلْبك (شَيْء) وَلم يمازج نوره بل حصل عنْدك قلق واضطراب ونفور مِنْهُ (فَدَعْهُ) اتركه لِأَنَّهُ تَعَالَى فطر عباده على السّكُون إِلَى الْحق والنفور من الْبَاطِل وَالْكَلَام فِيمَن شرح الله صَدره بِنور الْيَقِين فَلَا عِبْرَة بِمَا يختلج فِي نفوس الْقَوْم الْفَاسِقين (حم حب ك) والضياء (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَأَسَانِيده جَيِّدَة (إِذا حج الرجل) أَو اعْتَمر وَذكر الرجل غالبى وَالْمرَاد الْمُكَلف (بِمَال) اكْتَسبهُ (من غير حلّه) أَي من وَجه حرَام (فَقَالَ) أَي فَأحْرم بِهِ فَقَالَ (لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك) نصب على الْمصدر أَي إِجَابَة بعد إِجَابَة (قَالَ الله) لَهُ (لَا لبيْك وَلَا سعديك هَذَا) أَي نسكك الَّذِي أَنْت فَاعله (مَرْدُود عَلَيْك) أَي غير مَقْبُول مِنْك وَأَن حكم بِصِحَّتِهِ ظَاهرا بل تسْتَحقّ الْعقَاب عَلَيْهِ لما اجترحت من إِنْفَاق الْحَرَام فِيهِ (عد فر عَن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (إِذا حج الرجل عَن وَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين وَإِن عليا (تقبل الله مِنْهُ ومنهما) أَي أثابه وأثابهما عَلَيْهِ فَيكْتب لَهُ ثَوَاب حجَّة مُسْتَقلَّة وَلَهُمَا كَذَلِك (وابتشر) بموحدة سَاكِنة فمثناة فَوق مَفْتُوحَة أَي فَرح (بِهِ أرواحهما)

الكائنة (فِي السَّمَاء) فَإِن أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ فِيهَا وَالْكَلَام فِي الميتين بِدَلِيل ذكر الْأَرْوَاح فَإِن كَانَا حيين فَكَذَلِك إِن كَانَا معضوبين (قطّ عَن زيد بن أَرقم) الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا حدّث الرجل بِحَدِيث) وَفِي رِوَايَة بِالْحَدِيثِ مُعَرفا وَفِي أُخْرَى الحَدِيث (ثمَّ الْتفت) أَي غَابَ عَن الْمجْلس أَو الْتفت يَمِينا وَشمَالًا (فَهِيَ) أَي الكامة الَّتِي حدّث بهَا (أَمَانَة) عِنْد المحدّث فَيجب عَلَيْهِ كتمها لأنّ التفاته قرينَة على أَن مُرَاده أَن لَا يطلع على حَدِيثه أحد وَفِيه ذمّ إفشاء السِّرّ وَعَلِيهِ الْإِجْمَاع وَسبب إذاعته أَن للْإنْسَان قوّتين آخذة ومعطية وَكِلَاهُمَا يتشرف إِلَى الْفِعْل الْمُخْتَص بِهِ وَلَوْلَا أَنه تَعَالَى وكل المعطية بِإِظْهَار مَا عِنْدهَا مَا ظَهرت الْأَسْرَار فكامل الْعقل كلما طلبت القوّة الْفِعْل قيد هاو وَزنهَا بِالْعقلِ (حم د) فِي الْأَدَب (ت) فِي الْبر (والضياء) فِي المختارة (عَن جَابر) بن عبد الله (ع عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا حرم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (أحدكُم) أَي منع (الزَّوْجَة وَالْولد) فَلم يرزقهما (فَعَلَيهِ بِالْجِهَادِ) أَي فليلزم الْجِهَاد فِي سَبِيل الله لانْقِطَاع عذره بخفة ظَهره فَإِن ذَا الْوَلَد يخْشَى أَن يوتم وَلَده وَذَا الزَّوْجَة أَن يرمل زَوجته (طب عَن مُحَمَّد بن حَاطِب) الْقرشِي الجُمَحِي وَفِيه مُوسَى بن مُحَمَّد بن حَاطِب مَجْهُول وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات (إِذا حسدتم) أَي تمنيتم زَوَال النِّعْمَة عَن مَخْلُوق (فَلَا تَبْغُوا) أَي لَا تتعدوا وتفعلوا بِمُقْتَضى التَّمَنِّي فَمن حضر لَهُ ذَلِك فليبادر إِلَى استكراهه (وَإِذا ظننتم) أَي شَكَكْتُمْ فِي أَمر برجحان (فَلَا تحققوا) ذَلِك بِاتِّبَاع موارده إِن بعض الظَّن إِثْم (وَإِذا تطيرتم) تشاءمتم بِشَيْء (فامضوا) لقصدكم وَلَا يلْتَفت خاطركم لذَلِك (وعَلى الله) لَا على غَيره (فتوكلوا) فوّضوا لَهُ الْأَمر أَنه يحبّ المتوكلين (عد عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا حضرتم مَوْتَاكُم) عِنْد احتضارهم (فأغمضوا الْبَصَر) أَي أطبقوا الجفن الْأَعْلَى على الْأَسْفَل (فَإِن الْبَصَر يتبع الرّوح) يَعْنِي ذهَاب الباصرة فِي ذهَاب الرّوح فَهِيَ تَابِعَة لَهَا فَإِذا ذهبت الرّوح ذهبت الباصرة (وَقُولُوا) ندبا (خيرا) من الدُّعَاء للْمَيت بِنَحْوِ مغْفرَة وللمصاب بجبر الْمُصِيبَة (فَإِن الْمَلَائِكَة) الموكلين يقبض روحه أَو من حضر مِنْهُم أَو أعمّ (تؤمن على مَا يَقُول أهل الْمَيِّت) أَي تَقول آمين يَعْنِي استجب يَا رَبنَا مَا قَالُوهُ (حم هـ ك عَن شدّاد بن أَوْس) (إِذا حكم الْحَاكِم) أَي أَرَادَ الحكم (فاجتهد) يَعْنِي إِذا اجْتهد فَحكم فَهُوَ من بَاب الْقلب (فَأصَاب) أَي فطابق مَا عِنْد الله (فَلهُ أَجْرَانِ) أجر لاجتهاده وَأجر لإصابته وَذَا فِي حَاكم أهل للِاجْتِهَاد (وَإِذا حكم) أَي أَرَادَ الحكم (فاجتهد) فِيهِ (فَأَخْطَأَ) أَي ظنّ أَن الْحق فِي نفس الْأَمر فِي جِهَة فَكَانَ خِلَافه (فَلهُ أجر وَاحِد) على اجْتِهَاده لِأَن اجْتِهَاده فِي طلب الْحق عبَادَة (حم ق د ن هـ عَن عَمْرو ابْن العَاصِي حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب غَيره (إِذا حكمتم فاعدلوا) أنّ الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان (وَإِذا قتلتم) قودا أَو حدّا أَو مَا يحل قَتله (فَأحْسنُوا) القتلة بِالْكَسْرِ هَيْئَة الْقَتْل بِأَن تختاروا أسهل الطّرق وأسرعها إزهاقا لَكِن تراعى المثلية فِي الْقَاتِل فِي الْهَيْئَة والآلة إِن أمكن (فَإِن الله محسن يحبّ الْمُحْسِنِينَ (أَي يرضى عَنْهُم ويجزل مثوبتهم وَيرْفَع درجتهم (طس عَن أنس) بن مَالك وَرِجَاله ثِقَات (إِذا حلم أحدكُم) بِفَتْح اللَّام أَي رأى فِي مَنَامه رُؤْيا (فَلَا يحدّث النَّاس بتلعب) كَذَا فِي نسخ الْكتاب وَفِي بعض نسخ الْجَامِع الْكَبِير بتقلب (الشَّيْطَان) بِهِ (فِي الْمَنَام) لِأَنَّهَا رُؤْيا تحزين من الشَّيْطَان يرِيه إِيَّاهَا ليحزنه

فيسوء ظَنّه بربه ويقل شكره فَيَنْبَغِي أَن لَا يلْتَفت لذَلِك وَلَا يشْتَغل بِهِ (م هـ عَن جَابر) بن عبد الله (إِذا حم أحدكُم) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد أَي أَخَذته الْحمى (فليسنّ) بسين مُهْملَة وَقيل مُعْجمَة (عَلَيْهِ المَاء الْبَارِد) أَي فليرش عَلَيْهِ مِنْهُ رشا مُتَفَرقًا وَيفْعل ذَلِك (ثَلَاث لَيَال) مُتَوَالِيَة (من السحر) أَي قبيل الصُّبْح فَإِنَّهُ ينفع فِي فصل الصَّيف فِي قطر الْحر فِي الْحمى العرضية أَو الغب الْخَالِصَة الخالية عَن ورم وَعرض رَدِيء وموادّ فَاسِدَة (ن ع ك والضياء عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده صَحِيح خلافًا للمؤلف (إِذا خَافَ الله العَبْد) قدّم الْمَفْعُول اهتماما بالخوف وحثا عَلَيْهِ (أَخَاف الله مِنْهُ كل شَيْء) من الْمَخْلُوقَات (وَإِذا لم يخف العَبْد الله أخافه الله من كل شَيْء) لِأَن الْجَزَاء من جنس الْعَمَل وكما تدين تدان وَالْمرَاد بالخوف كف جوارحه عَن الْمعْصِيَة وتقييدها بِالطَّاعَةِ وَإِلَّا فَهُوَ حَدِيث نفس لَا خوف فَإِذا هِبته بقلبك وعملت على رِضَاهُ هابك الْخلق وَإِن عَظمته عظموك وَإِن أحببته أحبوك وَإِن وثقت بِهِ وثقوا بك وَإِن أنست بِهِ أنسوا بك وَإِن نزهته نظرُوا إِلَيْك بِعَين النزاهة وَالطَّهَارَة فنفسك تجلى لقلوب الْخلق عَن قَلْبك مَا أريك من قَلْبك فَإِن شِئْت فازدد وَإِن شِئْت فانقص وَحكم عَكسه عكس حكمه (عق عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (إِذا ختم العَبْد الْقُرْآن) أَي انْتهى فِي قِرَاءَته إِلَى آخِره (صلى عَلَيْهِ عِنْد خَتمه) قِرَاءَته (سِتُّونَ) كَذَا بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من أَنه سَبْعُونَ تَحْرِيف (ألف ملك) يحْتَمل أَن هَذَا الْعدَد يحْضرُون عِنْد خَتمه وَالظَّاهِر أَن المُرَاد بِالْعدَدِ التكثير لَا التَّحْدِيد كنظائره وَفِي إفهامه حث على خَتمه (فر عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده) عبد الله بن عمر وبإسناد ضَعِيف (إِذا ختم أحدكُم الْقُرْآن فَلْيقل) ندبا عقب خَتمه (اللَّهُمَّ آنس) بالمدّ (وحشتي) خوفي وغربتي (فِي قَبْرِي) إِذا مت وقبرت فَإِن الْقُرْآن يكون مؤنسا لَهُ فِيهِ منوّرا لَهُ ظلمته (فر عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا خرج أحدكُم إِلَى سفر) طَوِيل أَو قصير لَكِن الطَّوِيل آكِد (فليودّع) ندبا مؤكدا (إخوانه) فِي الْإِسْلَام وَيبدأ بأقاربه وَذَوي الصّلاح ويسألهم الدُّعَاء (فَإِن الله جَاعل لَهُ فِي دُعَائِهِمْ) لَهُ بالسلامة وَالظفر بالمراد (الْبركَة) أَي النموّ وَالزِّيَادَة فِي الْخَيْر ويسنّ لَهُم الدُّعَاء بِحَضْرَتِهِ وَفِي غيبته بالمأثور وَغَيره (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (فر) كِلَاهُمَا (عَن زيد بن أَرقم) وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا خرج ثَلَاثَة) فَأكْثر (فِي سفر) يحْتَمل تَقْيِيده بِغَيْر الْقصير لما هُوَ ظَاهر (فليؤمّروا) ندبا وَقيل وجوبا (أحدهم) أَي فليتخذوه أَمِيرا عَلَيْهِم ويسمعون ويطيعون لَهُ وَيَصْدُرُونَ عَن رَأْيه لِأَنَّهُ أجمع لرأيهم ولشملهم وَألْحق بَعضهم بِالثَّلَاثَةِ الِاثْنَيْنِ وَيَنْبَغِي أَن يؤمروا أزهدهم فِي الدُّنْيَا وأوفرهم حظا من التَّقْوَى وأتمهم مروأة وسخاء وَأَكْثَرهم شَفَقَة (د والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ مَعًا قَالَ النَّوَوِيّ بعد عزوه لأبي دَاوُد وَإِسْنَاده حسن (إِذا خرج أحدكُم من الْخَلَاء) بالمدّ أَي قضى حَاجته (فَلْيقل) ندبا (الْحَمد لله) فِي رِوَايَة غفرانك الْحَمد الله (الَّذِي أذهب عني) فِي رِوَايَة أخرج عني (مَا يُؤْذِينِي) لَو بَقِي (وَأمْسك عليّ) فِي رِوَايَة أبقى فيّ (مَا يَنْفَعنِي) مِمَّا جذبه الكبد وطبخه ثمَّ دَفعه إِلَى الْأَعْضَاء وَذَا من أجلّ النعم (ش قطّ عَن طَاوس مُرْسلا) هُوَ ابْن كيسَان يلقب طَاوس القرّاء قَالَ الْعِرَاقِيّ لَا يَخْلُو عَن

ضعف (إِذا خرجت الْمَرْأَة) أَي أَرَادَت الْخُرُوج (إِلَى الْمَسْجِد) أَي إِلَى مَحل الْجَمَاعَة (فلتغتسل) ندبا (من الطّيب) إِن كَانَت متطيبة (كَمَا تَغْتَسِل من الْجَنَابَة) إِن عمّ الطّيب بدنهَا وَإِلَّا فمحله فَقَط لحُصُول الْمَقْصُود وَزَوَال الْمَحْذُور شبه خُرُوجهَا من بَيتهَا متطيبة مهيجة لشَهْوَة الرِّجَال وَفتح عيونهم الَّتِي هِيَ بِمَنْزِلَة رائد الزِّنَا بِالزِّنَا وَحكم عَلَيْهَا بِمَا يحكم على الزَّانِي من الْغسْل مُبَالغَة فِي الزّجر (ن عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ صَحِيح (إِذا خرجت) أَي أردْت الْخُرُوج (من مَنْزِلك) فِي رِوَايَة من بَيْتك (فصلّ) ندبا (رَكْعَتَيْنِ) خفيفتين وَتحصل بِفَرْض أَو نفل فَإِنَّهُمَا (تمنعانك مخرج السوء) بِالْفَتْح مصدر وبالضم اسْم مَكَان (وَإِذا دخلت إِلَى مَنْزِلك فصل) ندبا (رَكْعَتَيْنِ) خفيفتين فَإِنَّهُمَا (تمنعانك مدْخل السوء) بِالْفَتْح وَالضَّم كَذَلِك (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (هَب) كِلَاهُمَا (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن (إِذْ خَرجْتُمْ من بُيُوتكُمْ) أَي من مَسَاكِنكُمْ بُيُوتًا أَو نَحْوهَا (بِاللَّيْلِ) خصّه لِأَنَّهُ زمن انتشار الشَّيَاطِين وَأهل الْفساد (فأغلقوا) ندبا (أَبْوَابهَا) لِأَن الشَّيَاطِين لم يُؤذن لَهُم أَن يفتحوا بَابا مغلقا كَمَا فِي خبر فيسنّ غلق الْبَاب عِنْد الْخُرُوج كالدخول (طب عَن وحشيّ) ابْن حَرْب وَإِسْنَاده صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف (إِذا خطب أحدكُم الْمَرْأَة) حرَّة أَو أمة (فَلَا جنَاح عَلَيْهِ) أَي لَا إِثْم وَلَا حرج فِي (أَن ينظر إِلَيْهَا) أَي إِلَى وَجههَا وكفيها فَقَط (إِذا كَانَ إِنَّمَا ينظر إِلَيْهَا لخطبته) إِيَّاهَا أَي إِذا مَحْض نِيَّته لذَلِك بِخِلَاف مَا لَو قصد رؤيتها لَا ليتزوجها بل ليعلم كَونهَا جميلَة أَو لَا جعل الْخطْبَة وَسِيلَة لذَلِك فيأثم فالمأذون فِيهِ النّظر بِشَرْط قصد النِّكَاح إِن أَعْجَبته وَحِينَئِذٍ ينظرها (وَإِن كَانَت لَا تعلم) بِأَنَّهُ ينظر إِلَيْهَا كَأَن يطلع عَلَيْهَا من نَحْو كوّة وَهِي غافلة (حم طب عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ) عبد الرَّحْمَن أَو الْمُنْذر رمز الْمُؤلف لحسنه وَهُوَ أَعلَى (إِذا خطب أحدكُم الْمَرْأَة فليسأل) إرشادا (عَن شعرهَا) أَي عَن صفته من جعودة أَو سبوطة أَو حسن أَو ضدّه (كَمَا يسْأَل عَن جمَالهَا فَإِن الشّعْر أحد الجمالين) فَيتَعَيَّن السُّؤَال عَنهُ كَمَا يتَعَيَّن السُّؤَال عَن الْجمال وَعبر بيسأل دون ينظر لِأَنَّهُ لَا يجوز لَهُ أَن ينظر إِلَى شعر رَأسهَا (فر عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب (إِذا خطب أحدكُم الْمَرْأَة وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (يخضب) أَي يُغير لون شعره الْأَبْيَض (بِالسَّوَادِ) يَعْنِي بِغَيْر بَيَاض (فليعلمها) وجوبا (أَنه) أَي بِأَنَّهُ (يخضب) لِأَن النِّسَاء يُكْرهن الشّعْر الْأَبْيَض لدلالته على الشيخوخة الدَّالَّة على ضعف الْقُوَّة فكتمه تَدْلِيس (فر عَن عَائِشَة) ضَعِيف لضعف عِيسَى بن مَيْمُون (إِذا خفيت الْخَطِيئَة) أَي استترت وَالْمرَاد بهَا الذَّنب (لَا تضرّ إِلَّا صَاحبهَا) أَي فاعلها (وَإِذا ظَهرت) أَي برزت بعد الخفاء (فَلم تغير) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي لم يغيرها النَّاس مَعَ الْقُدْرَة وسلامة الْعَاقِبَة (ضرت العامّة) أَي استوجبوا الْعقَاب لتركهم مَا توجه عَلَيْهِم من الْقيام بِفَرْض الْكِفَايَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فليسلم) ندبا وَقيل وجوبا (على النبيّ) لِأَن الْمَسَاجِد مَحل الذّكر وَالصَّلَاة على النبيّ مِنْهُ (وَليقل اللَّهُمَّ) أَي يَا الله (افْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك) أَي بِفَضْلِك وإحسانك (وَإِذا خرج) مِنْهُ (فليسلم على النبيّ وَليقل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فضلك) أَي من إحسانك وَزِيَادَة إنعامك وَخص ذكر الرَّحْمَة بِالدُّخُولِ وَالْفضل بِالْخرُوجِ لأنّ الدَّاخِل

اشْتغل بِمَا يزلفه إِلَى الله من الْعِبَادَة فَنَاسَبَ ذكر الرَّحْمَة فَإِذا خرج انْتَشَر فِي الأَرْض ابْتِغَاء فضل الله أَي رزقه فَنَاسَبَ ذكر الْفضل (د عَن أبي حميد) السَّاعِدِيّ (أَو أبي أسيد) بِفَتْح السِّين بضبط المُصَنّف (هـ عَن أبي حميد) السَّاعِدِيّ وَأَسَانِيده صَحِيحَة لَا حَسَنَة فَقَط (إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد) وَهُوَ متطهر (فَلَا يجلس) ندبا مؤكدا (حَتَّى يُصَلِّي) فِيهِ (رَكْعَتَيْنِ) تَحِيَّة الْمَسْجِد والصارف عَن الْوُجُوب خبر هَل عليّ غَيرهَا قَالَ لَا (حم ق 4 عَن أبي قَتَادَة عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا دخل أحدكُم على أَخِيه الْمُسلم) لزيارة أَو غَيرهَا (فأطعمه من طَعَامه فَليَأْكُل) ندبا وَإِن كَانَ صَائِما نفلا جبر الخاطرة (وَلَا يسْأَل عَنهُ) أَي عَن الطَّعَام من أَي وَجه اكْتَسبهُ (وَإِن سقَاهُ من شرابه فليشرب وَلَا يسْأَل عَنهُ) كَذَلِك لأنّ السُّؤَال عَن ذَلِك يُورث الضغائن وَيُوجب التباغض (طس ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده لَا بَأْس بِهِ (إِذا دخل أحدكُم على أَخِيه الْمُسلم) وَهُوَ صَائِم (فَأَرَادَ أَن يفْطر) وقدّم إِلَيْهِ طَعَاما (فليفطر) ندبا لما مرّ (إِلَّا أَن يكون صَوْمه ذَلِك رَمَضَان أَو قَضَاء رَمَضَان أَو نذرا) أَو كَفَّارَة أَو نَحْو ذَلِك من كل صَوْم وَاجِب فَإِنَّهُ لَا يحل لَهُ الْفطر لأنّ الْوَاجِب لَا يجوز تَركه لسنة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا دخل أحدكُم إِلَى الْقَوْم) جمَاعَة الرِّجَال (فأوسع لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي أوسع لَهُ بعض الْقَوْم مَكَانا يجلس فِيهِ (فليجلس) فِيهِ ندبا فَإِنَّمَا هِيَ) أَي هَذِه الفعلة أَو الْخصْلَة الَّتِي هِيَ التفسح لَهُ (كَرَامَة من الله أكْرمه بهَا أَخُوهُ الْمُسلم) يَعْنِي إِكْرَاما من الله لَهُ أجراه على يَد ذَلِك الْأَخ (فَإِن لم يُوسع لَهُ فَلْينْظر أوسعها مَكَانا) أَي مَكَانا هُوَ أوسع أمكنة تِلْكَ الْبقْعَة) فليجلس فِيهِ) وَلَا يزاحم أحد وَلَا يحرص على التصدير كَمَا هُوَ دأب فُقَهَاء الدُّنْيَا وعلماء السوء وَالْحَامِل على التصدر فِي الْمجَالِس إِنَّمَا هُوَ التعاظم والتكبر فإنّ الْعَالم إِذا دخل مَجْلِسا ميز لنَفسِهِ محلا يجلس فِيهِ كَمَا عِنْده من اعْتِقَاده فِي نَفسه رفْعَة مَحَله ومقامه فَإِذا دخل دَاخل من أَبنَاء جنسه وَقعد فَوْقه استشاط غَضبا وأظلمت عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَلَو أمكنه الْبَطْش بالداخل فعل فَهَذَا مرض اعتراه وَهُوَ لَا يفْطن أَن هَذِه عِلّة غامصة وَمرض يحْتَاج إِلَى مداواة وَلَا يتفكر فِي منشأ هَذَا الْمَرَض وَلَو علم أَن هَذِه نفس ثارت وَكبر ظهر بالجبلة لبادر باللوم على نَفسه ظهر ولعالج ذَلِك الْمَرَض من قبل حُلُوله برمسه (الْحَرْث) ابْن أبي أُسَامَة والديلمي (عَن أبي شيبَة الْخُدْرِيّ) وَهُوَ أَخُو أبي سعيد وَإِسْنَاده جيد (إِذا دخل أحدكُم الْمَسْجِد فَلَا يجلس) ندبا (حَتَّى يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ) تَحِيَّة الْمَسْجِد (وَإِذا دخل أحدكُم بَيته) أَي محلّ سكنه (فَلَا يجلس حَتَّى يرْكَع رَكْعَتَيْنِ) ندبا (فإنّ الله جَاعل لَهُ من ركعتيه) اللَّتَيْنِ يركعهما (فِي بَيته خيرا) أَي كثيرا وَأخذ مِنْهُ حجَّة الْإِسْلَام ندب رَكْعَتَيْنِ لدُخُول الْمنزل كالخروج مِنْهُ وَقد مرّ (عق عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَأَسَانِيده ضَعِيفَة لَكِن تقوّت (إِذا دخل أحدكُم على أَخِيه) فِي الْإِسْلَام وَهُوَ فِي بَيته (فَهُوَ) أَي صَاحب الْمَكَان الْمَالِك منفعَته (أَمِير عَلَيْهِ) أَي على الدَّاخِل مَا دَامَ عِنْده (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يخرج من عِنْده) فَلَيْسَ للداخل التقدّم على ربّ الْمنزل أَو وليه فِي صَلَاة وَلَا غَيرهَا إِلَّا بِإِذْنِهِ وَلَا ينْصَرف حَتَّى يَأْذَن لَهُ عد عَن أبي أُمَامَة) الباهليّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا دخل الضَّيْف على الْقَوْم) فِي بُيُوتهم (دخل برزقه) بِمَعْنى أَنه تَعَالَى يُبَارك للمضيف فِي معيشته ويخلف عَلَيْهِ قدر مَا يتَكَلَّف للضيف وَزِيَادَة (وَإِذا) ضيفوه ثمَّ (خرج) من عِنْدهم (خرج بمغفرة ذنوبهم) يَعْنِي يقارن خُرُوجه حُصُول

الْمَغْفِرَة كرما من الله وَجَزَاء للْقَوْم على إكرامهم الضَّيْف لله تَعَالَى وَذكر الْقَوْم مِثَال قَالُوا حد حكمه كَذَلِك (فر عَن أنس) بن مَالك ضَعِيف لضعف مَعْرُوف بن حسان (إِذا دخل عَلَيْكُم) فِي بُيُوتكُمْ (السَّائِل) أَي المستطعم (بِغَيْر إِذن) مِنْكُم لَهُ فِي الدُّخُول (فَلَا تطعموه) أَي الأولى أَن لَا تعطوه شَيْئا من أكل أَو غَيره زجرا لَهُ على جراءته وتعدّيه بِالدُّخُولِ بِغَيْر إِذن المنهيّ عَنهُ شرعا (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) وَقيل إِنَّمَا هُوَ أنس (وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلمي) أَبُو مَنْصُور فِي مُسْند الفردوس لعدم وُقُوفه على سَنَده وَهُوَ ضَعِيف (إِذا دخل الْعشْر) عشر ذِي الْحجَّة فَاللَّام للْعهد كَأَنَّهُ لَا عشر إِلَّا هُوَ (فَأَرَادَ أحدكُم أَن يُضحي) قَالَ الرَّافِعِيّ الْفَاء للتعقيب كأنّ الْإِرَادَة كَانَت عقب دُخُول الْعشْر مُقَارنَة لأوّل جُزْء مِنْهُ وَكَذَا قَوْله (فَلَا يمس) لِأَن الْمَنْع من الْمس معقب للإرادة فَإِنَّهُ مَعَ اتصاف كَونه مرِيدا للتضحية يَنْبَغِي أَن لَا يمس (من شعره) أَي شعر بدنه رَأْسا أَو لحية أَو غَيرهمَا (وَلَا من بشره) كظفره (شَيْئا) بل يبقيه ندبا لتشمل الْمَغْفِرَة جَمِيع أَجْزَائِهِ فَإِنَّهُ يغْفر لَهُ بأوّل قَطْرَة من دَمهَا فَيكْرَه لَهُ بِلَا عذر إِزَالَة شَيْء مِنْهَا تَنْزِيها عِنْد الشَّافِعِي وتحريما عِنْد أَحْمد وَلَو أَرَادَ أَن يُضحي بِعَدَد فَهَل يبْقى النَّهْي إِلَى آخرهَا أَو يَزُول بِذبح الأوّل خرّجه الأسنويّ على قَاعِدَة أَن الحكم الْمُعَلق على الِاسْم هِيَ يَقْتَضِي الِاقْتِصَار على أوّله أَو لَا بدّ من آخِره وَفِيه قَولَانِ (م ن هـ عَن أم سَلمَة) (إِذا دخل شهر رَمَضَان فتحت) بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد أَي تفتح (أَبْوَاب الْجنَّة) كِنَايَة عَن تَوَاتر هبوط غيث الرَّحْمَة وتوالي صعُود الطَّاعَة بِلَا مَانع (وغلقت أَبْوَاب جَهَنَّم) كِنَايَة عَن تنزه الصوّام عَن رِجْس الآثام (وسلسلت الشَّيَاطِين) قيدت وشدّت بالأغلال كَيْلا توسوس للصَّائِم وَآيَة ذَلِك إمْسَاك أَكثر المنهمكين فِي الطغيان عَن الذُّنُوب فِيهِ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا دَخَلْتُم على الْمَرِيض) لعيادته (فنفسوا لَهُ فِي الْأَجَل) أَي وَسعوا لَهُ وأطعموه فِي طول الْحَيَاة ندبا (فَإِن ذَلِك) أَي التَّنْفِيس (لَا يردّ شَيْئا) من الْمَقْدُور (وَهُوَ يطيب بِنَفس الْمَرِيض) يَعْنِي لَا بَأْس بتنفيسك لَهُ فَإِن ذَلِك التَّنْفِيس لَا أثر لَهُ إِلَّا فِي تطييب نَفسه فَلَا يضرّكم ذَلِك وَمن ثمَّ عدّوا من آدَاب العيادة تشجيع العليل بلطيف الْمقَال وَحسن الْحَال وَالْبَاء زَائِدَة (ت هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده لين (إِذا دَخَلْتُم بَيْتا) أَي إِذا وصل أحد إِلَى مَحل بِهِ مُسلمُونَ فالتعبير بِالدُّخُولِ وبالبيت وبالجمع غالبى (فَسَلمُوا) ندبا (على أَهله) بذلا للأمان وَإِقَامَة لشعائر أهل الْإِيمَان (فَإِذا خَرجْتُمْ فأودعوا) من الْإِيدَاع (أَهله بِسَلام) أَي اجعلوا السَّلَام وَدِيعَة عِنْدهم كي ترجعوا إِلَيْهِم وتستردوا وديعتكم تفاؤلا بالسلامة والمعاودة مرّة بعد أُخْرَى (هَب عَن قَتَادَة مُرْسلا) وَسَنَده جيد (إِذا دخلت) بِفَتْح التَّاء (على مَرِيض) مُسلم لنَحْو عِيَادَة (فمره يَدْعُو لَك) مَنْصُوب بإضمار أَن أَي مره بِأَن يَدْعُو لَك وَيصِح جزمه جَوَابا لِلْأَمْرِ بِتَأْوِيل أَن هَذَا الْأَمر من النَّبِي والصحابيّ يبلغهُ إِلَى الْمَرِيض (فَإِن دعاءه كدعاء الْمَلَائِكَة) فِي كَونه مَقْبُولًا وَكَونه دُعَاء من لَا ذَنْب لَهُ لِأَن الْمَرَض يمحص الذُّنُوب وَالْمَلَائِكَة لَا ذَنْب لَهُم (هـ عَن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف وَوهم الدَّمِيرِيّ (إِذا دخلت) بِفَتْح التَّاء خطابا لمحجن الَّذِي أُقِيمَت الصَّلَاة فصلى النَّاس وَلم يصل مَعَهم وَقَالَ صليت مَعَ أَهلِي (مَسْجِدا) أَي مَحل جمَاعَة (فصل مَعَ النَّاس) جمَاعَة (وَإِن كنت قد صليت) قبل ذَلِك فَإِن إِعَادَة الصَّلَاة فِي جمَاعَة مَنْدُوب مَحْبُوب (ص عَن محجن) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح الْجِيم ابْن أبي محجن (الدؤليّ)

بدال مُهْملَة مَضْمُومَة فهمزة مَفْتُوحَة نِسْبَة إِلَى حيّ من كنَانَة رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده (إِذا دَعَا أحدكُم) ربه (فليعزم) بلام الْأَمر (المسئلة) أَي فليطلب طلبا جَازَ مَا لَا شكّ فِيهِ ويجتهد فِي عقد قلبه على الْجَزْم بِحُصُول مَطْلُوبه (وَلَا) يعلقه بِنَحْوِ مَشِيئَة فَلَا (يقل اللَّهُمَّ إِن شِئْت فَأعْطِنِي) بِهَمْزَة قطع أَي لَا تشْتَرط الْمَشِيئَة لعطائه لأنّ من اليقينيات أَنه لَا يعْطى إِلَّا أَن شَاءَ كَمَا قَالَ (فَإِن الله) يفعل مَا يَشَاء و (لَا مستكره لَهُ) أَي يَسْتَحِيل أَن يكرههُ أحد على شَيْء فَإِن الْأَسْبَاب إِنَّمَا تكون بمشيئته فَمَا شَاءَ كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن وللدعاء شُرُوط وآداب كَثِيرَة من أهمها مَا ذكر فَلذَلِك أفرده بِالذكر اهتماما بِشَأْنِهِ وَمن أهمها أَيْضا التمسكن والتذلل والخضوع وَحُضُور الْقلب والتطهر عَن الحدثين فَإِنَّهُ مُخَاطب لله تَعَالَى فَلْينْظر العَبْد كَيفَ يُخَاطب مَوْلَاهُ (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك (إِذا دَعَا أحدكُم) لنَفسِهِ أَو غَيره (فليؤمّن) ندبا (على دُعَاء نَفسه) فَإِنَّهُ إِذا آمّن أمنت الْمَلَائِكَة مَعَه كَمَا مرّ (عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (وبيض لَهُ الديلمي) (إِذا دَعَا الْغَائِب لغَائِب) أَي عَن الْمجْلس (قَالَ لَهُ الْملك) الْمُوكل بِنَحْوِ ذَلِك كَمَا يرشد إِلَيْهِ تَعْرِيفه (وَلَك مثل ذَلِك) وَفِي رِوَايَة وَلَك بِمثل بِالتَّنْوِينِ بِدُونِ ذَلِك أَي أَدْعُو الله أَن يَجْعَل لَك مثل مَا دَعَوْت بِهِ لأخيك وَارِدَة الْأَخْبَار بعيدَة (عد عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه لَكِن لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة (إِذا دَعَا الرجل زَوجته) وَأمته (لِحَاجَتِهِ) كِنَايَة عَن الْجِمَاع (فلتأته) أَي فلتمكنه من نَفسهَا فَوْرًا وجوبا حَيْثُ لَا عذر (وَإِن كنت على) إيقاد (التَّنور) الَّذِي يخبز فِيهِ حَيْثُ لم يَتَرَتَّب على إهماله وَتَقْدِيم حَظه مِنْهَا إِضَاعَة مَال أَو نَحوه (ت ن عَن طلق بن عَليّ) قَالَ ت حسن غَرِيب (إِذا دَعَا الرجل امْرَأَته إِلَى فرَاشه) ليجامعها فَهُوَ كِنَايَة عَنهُ بديعة (فلتجب) وجوبا فوريا حَيْثُ لَا عذر (وَإِن كَانَت على ظهر قتب) أَي وَهِي تسير على ظهر بعير أَو مَعْنَاهُ وَإِن كَانَت قد أجلست على قتب عِنْد مَجِيء الْمَخَاض لتلد وَالْقَصْد بذلك الْمُبَالغَة فِي الزّجر عَن امتناعها مِنْهُ أَو تسويفها إِيَّاه فِي خبر يَأْتِي لعن الله المسوّفة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن زيد بن أَرقم) الْأنْصَارِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح (إِذا دَعَا الرجل امْرَأَته إِلَى فرَاشه فَأَبت) امْتنعت بِلَا عذر شَرْعِي (فَبَاتَ) بِسَبَب ذَلِك (وَهُوَ غَضْبَان عَلَيْهَا) ارتكبت إِثْمًا عَظِيما وَفِيه أَن امْتنَاع الْمَرْأَة من حَلِيلهَا بِلَا سَبَب كَبِيرَة للتوعد عَلَيْهِ باللعن وَمن ثمَّ (لعنتها) سبتها وذمتها ودعت عَلَيْهَا (الْمَلَائِكَة حَتَّى تصبح يَعْنِي ترجع كَمَا فِي رِوَايَة أُخْرَى وَقد مرّ (حم ق د عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا دَعَا العَبْد) أَي الْمُسلم إِذْ هُوَ الَّذِي تكْتب لَهُ حَسَنَة (بدعوة) الْبَاء للتَّأْكِيد (فَلم تستجب لَهُ) أَي لم يُعْط عين مَطْلُوبه (كتبت لَهُ حَسَنَة) لأنّ الدُّعَاء عبَادَة بل هُوَ مخها كَمَا يَجِيء فِي خبر وَقد قَالَ تَعَالَى {إِنَّا لَا نضيع أجر من أحسن عملا} (خطّ عَن هِلَال بن يسَاف) بِفَتْح الْمُثَنَّاة تَحت وخفة الْمُهْملَة وَفَاء (مُرْسلا) وَهُوَ الْأَشْجَعِيّ التابعيّ رمز الْمُؤلف لضَعْفه (إِذا دَعَوْت الله) أَي سَأَلته فِي جلب نفع (فَادع الله بِبَطن كفيك) أَي اجْعَل بَطنهَا إِلَى وَجهك وظهرهما إِلَى الأَرْض حَال الدُّعَاء (وَلَا تدع بظهورهما) فَإِن دَعَا بِرَفْع بلَاء أَو قحط أَو غلاء جعل ظهرهَا إِلَى السَّمَاء كَمَا فِي خبر (فَإِذا فرغت) من دعائك (فامسح بهما) ندبا (وَجهك) لِأَنَّهُ أشرف الْأَعْضَاء الظَّاهِرَة فمسحه إِشَارَة إِلَى عود الْبركَة إِلَى الْبَاطِن فمسحه سنة وفَاقا للتحقيق وَخِلَافًا للمجموع (هـ عَن ابْن عَبَّاس) رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه مَا فِيهِ (إِذا دعوتم

لأحد من الْيَهُود أَو النَّصَارَى) أَي أردتم الدُّعَاء لأَحَدهم (فَقولُوا) يَعْنِي ادعوا لَهُ بِمَا نَصه (أَكثر الله مَالك) لِأَن المَال قد ينفعنا بجزيته أَو مَوته بِلَا وَارِث أَو بنقضه الْعَهْد ولحوقه بدار الْحَرْب وَبِغير ذَلِك (وولدك) فَإِنَّهُم قد يسلمُونَ أَو نَأْخُذ جزيتهم أَو نسترقهم بِشَرْطِهِ وَإِن مَاتُوا كفَّارًا فهم فداؤنا من النَّار وَيجوز الدُّعَاء لَهُ أَيْضا بِنَحْوِ عَافِيَة لَا مغْفرَة إِن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ (عد وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف وَالِد ابْن الْمَدِينِيّ (إِذا دعِي) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (أحدكُم إِلَى وَلِيمَة الْعرس فليجب) وجوبا إِن توفرت الشُّرُوط وَهِي عِنْد الشَّافِعِيَّة نَحْو عشْرين (م هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا دعِي أحدكُم إِلَى طَعَام) أَي إِلَى الْإِتْيَان إِلَيْهِ (فليجب) وجوبا إِن كَانَ طَعَام عرس وندبا إِن كَا غَيره وَهَذَا فِي غير القَاضِي كَمَا مرّ (فَإِن كَانَ مُفطرا فَليَأْكُل) ندبا وَقيل وجوبا (وَإِن كَانَ صَائِما) فرضا (فليصلّ) أَي فَليدع لأهل الطَّعَام بِالْبركَةِ وَيحْتَمل بَقَاؤُهُ على ظَاهره تَشْرِيفًا للمكان وَأَهله (حم م د ت عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا دعِي أحدكُم إِلَى طَعَام وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (صَائِم فَلْيقل إِنِّي صَائِم) اعتذارا للداعي فَإِن سمح وَلم يُطَالِبهُ بالحضور فَلهُ التَّخَلُّف وَإِلَّا حضر وَلَيْسَ الصَّوْم عذرا فِي التَّخَلُّف (م د ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن صَحِيح (إِذا دعِي أحدكُم) إِلَى وَلِيمَة عرس (فليجب) إِلَى حُضُورهَا إِن توفرت شُرُوط الْإِجَابَة (وَإِن كَانَ صَائِما) فَإِن الصَّوْم لَيْسَ عذرا وَلَو فرضا (ابْن منيع) فِي المعجم (عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح (إِذا دعِي أحدكُم إِلَى طَعَام فليجب فَإِن كَانَ مُفطرا فَليَأْكُل) ندبا كَمَا فِي الرَّوْضَة (وَإِن كَانَ صَائِما فَليدع بِالْبركَةِ) لأهل الطَّعَام وَلمن حضر (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَهُوَ صَحِيح (إِذا دعِي أحدكُم إِلَى طَعَام فليجب فَإِن شَاءَ طعم) أَي أكل وَشرب (وَإِن شَاءَ لم يطعم) فالأكل لَيْسَ بِوَاجِب وَفِيه رد على مَا وَقع للنووي فِي شرح مُسلم من تَصْحِيح الْوُجُوب الَّذِي ذهب إِلَيْهِ الظَّاهِرِيَّة (م د عَن جَابر) ابْن عبد الله (إِذا دعِي أحدكُم فجَاء مَعَ الرَّسُول) أَي رَسُول الدَّاعِي يَعْنِي نَائِبه (فإنّ ذَلِك لَهُ إِذن) أَي قَائِم مقَام إِذْنه فَلَا يحْتَاج لتجديد إِذن أَي إِن لم يطلّ عهد بَين الْمَجِيء والطلب أَو كَانَ المستدعي بِمحل يحْتَاج مَعَه إِلَى الْإِذْن عَادَة (خد د هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن وَبَالغ بَعضهم فَقَالَ صَحِيح (إِذا دعيتم إِلَى كرَاع) بِضَم الْكَاف وَالتَّخْفِيف أَي يَد شَاة لتأكلوا مِنْهَا وَزعم بَعضهم أَن المُرَاد كرَاع الغميم مَحل بَين الْحَرَمَيْنِ ردّه الْجُمْهُور (فأجيبوا) ندبا فَالْمَعْنى إِذا دعيتم إِلَى طَعَام وَلَو قَلِيلا كيد شَاة فأجيبوا وَلَا تحتقروا ذَلِك (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا ذبح أحدكُم) حَيَوَانا (فليجهز) أَي يذفف ويسرع بِقطع جَمِيع الْحُلْقُوم والمريء بِسُرْعَة ليَكُون أوحى وأسهل (هـ عد هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع (إِذا ذكر أَصْحَابِي) بِمَا شجر بَينهم من الحروب والمنازعات (فأمسكوا) وجوبا عَن الطعْن فيهم فَإِنَّهُم خير الأمّة وَخير الْقُرُون (وَإِذا ذكرت النُّجُوم) أَي أَحْكَامهَا ودلالاتها (فأمسكوا) عَن الْخَوْض فِيهَا (وَإِذا ذكر الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ (فأمسكوا) عَن محاورة أَهله ومقاولتهم لما فِي الْخَوْض فِي الثَّلَاثَة من الْمَفَاسِد الَّتِي لَا تحصى وَالْقدر محركا الْقَضَاء الإلهي وَالْقدر بِهِ جَاحد وَالْقدر كَمَا مر (طب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (وَعَن ثَوْبَان) مولى رَسُول الله (عد عَن عمر) بن الْخطاب

رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا ذكرْتُمْ بِاللَّه) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول مشدد أَي إِذا ذكركُمْ أحد بوعيد الله وأليم عِقَابه وَقد عزمتم على فعل شَيْء (فَانْتَهوا) أَي كفوا عَنهُ إجلالا لذكر الله (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أبي سعيد) كيسَان (المَقْبُري) بِتَثْلِيث الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى حفر الْقُبُور (مُرْسلا) وروى مُسْند عَن أبي هُرَيْرَة (إِذا ذلت) بِالتَّشْدِيدِ بضبط الْمُؤلف (الْعَرَب) أَي ضعف أمرهَا وَهَان قدرهَا (ذل الْإِسْلَام) لِأَن أصل الْإِسْلَام نَشأ مِنْهُم وبهم ظهر وانتشر فَإِذا ذلوا ذلّ أَي نقص (ع عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ الْعِرَاقِيّ صَحِيح وَفِيه مَا فِيهِ (إِذا رأى أحدكُم الرُّؤْيَا) فِي الْمَنَام (الْحَسَنَة) وَهِي مَا فِيهِ بِشَارَة أَو نذارة أَو تَنْبِيه على تَقْصِير أَو نَحْو ذَلِك (فليفسرها) أَي فليقصها وليظهرها (وليخبر بهَا) وأدّا أَو عَارِفًا (وَإِذا رأى أحدكُم (الرُّؤْيَا القبيحة) ضدّ الْحَسَنَة (فَلَا يُفَسِّرهَا) أَي لَا يبينها لأحد (وَلَا يخبر بهَا) أحدا بل يستعيذ بِاللَّه من شَرها وَشر الشَّيْطَان ويتفل عَن يسَاره ثَلَاثًا ولتحوّل لجنبه الآخر (ت) وَكَذَا ابْن مَاجَه (عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن (إِذا رأى أحدكُم الرُّؤْيَا يكرهها) الْجُمْلَة صفة الرُّؤْيَا أَو حَال مِنْهَا (فليبصق) بالصَّاد وَيُقَال بسين وزاي (عَن يسَاره) أَي عَن جَانِبه الْأَيْسَر (ثَلَاثًا) كَرَاهَة لما رأى وتحقير للشَّيْطَان الَّذِي حضرها وَخص الْيَسَار لِأَنَّهُ مَحل الأقذار والتثليث للتَّأْكِيد (وليستعذ بِاللَّه من الشَّيْطَان ثَلَاثًا) بِأَن يَقُول أعوذ بِاللَّه من شَرّ الشَّيْطَان وَمن شَرها لِأَنَّهُ بواسطته (وليتحوّل) أَي ينْتَقل (عَن جنبه الَّذِي كَانَ) مُضْطَجعا (عَلَيْهِ) حِين رأى ذَلِك تفاؤلا بتحوّل تِلْكَ الْحَال (م د هـ عَن جَابر) بن عبد الله (إِذا رأى أحدكُم رُؤْيا يكرهها فليتحوّل) ندبا عَن جنبه إِلَى الآخر (وليتفل عَن يسَاره ثَلَاثًا) أَي فليبصق بصقا خَفِيفا عَن جِهَته الْيُسْرَى ثَلَاث مَرَّات (وليسأل الله من خَيرهَا) بِأَن يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك خير مَا رَأَيْته فِي مَنَامِي هَذَا (وليتعوّذ بِاللَّه من شَرها) بِأَن يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا رَأَيْت وَمن شَرّ الشَّيْطَان فَإِنَّهَا لَا تضره (عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ حسن (إِذا رأى أحدكُم الرُّؤْيَا يُحِبهَا فَإِنَّمَا هِيَ من الله فليحمد الله عَلَيْهَا) بِأَن يَقُول الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات (وليحدّث بهَا غَيره وَإِذا رأى غير ذَلِك مِمَّا يكره فَإِنَّمَا هِيَ) أَي الرُّؤْيَا (من الشَّيْطَان) ليحزنه ويشوش عَلَيْهِ فكره ليشغله عَن الْعِبَادَة (فليستعذ بِاللَّه) من شَرها وَشر الشَّيْطَان (وَلَا يذكرهَا لأحد) فَإِنَّهُ رُبمَا فسرّها تَفْسِيرا مَكْرُوها على ظَاهر صورتهَا فَتَقَع كَذَلِك بِتَقْدِير الله (فَإِنَّهَا لَا تضره) جعل فعله من التعوّذ وَمَا مَعَه سَببا للسلامته من مَكْرُوه وَيَتَرَتَّب عَلَيْهَا كَمَا جعل الصَّدَقَة وقاية لِلْمَالِ وسببا لدفع الْبلَاء (حم خَ ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (إِذا رأى أحدكُم من نَفسه أَو مَاله أَو من أَخِيه) من النّسَب أَو الْإِسْلَام (مَا يُعجبهُ) أَي مَا يستحسنه ويرضاه (فَليدع لَهُ بِالْبركَةِ) ندبا بِأَن يَقُول اللَّهُمَّ بَارك فِيهِ (فَإِن الْعين) أَي الْإِصَابَة بهَا (حق) أَي أَمر كَائِن مقضي بِهِ فِي الْوَضع الإلهي لَا شُبْهَة فِي تَأْثِيره فِي النُّفُوس فضلا عَن الْأَمْوَال (ع طب ك) فِي الطِّبّ (عَن عَامر بن ربيعَة) حَلِيف آل الْخطاب قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّوه (إِذا رأى أحدكُم مبتلى) فِي دينه بِفعل الْمعاصِي لَا بِنَحْوِ مرض بِقَرِينَة السِّيَاق (فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي عافاني مِمَّا ابتلاك بِهِ) أَي نجاني وأنقذني مِنْهُ (وفضلني عَلَيْك) أَي صيرني أفضل مِنْك أَي أَكثر خيرا وَأحسن حَالا (وعَلى كثير \ من عباده تَفْضِيلًا) مصدر مُؤَكد لما قبله (كَانَ شكر تِلْكَ النِّعْمَة) أَي كَانَ قَوْله مَا ذكر قيَاما

بشكر تِلْكَ النِّعْمَة الْمُنعم بهَا عَلَيْهِ وَهِي معافاته من ذَلِك الْبلَاء وَالْخطاب فِي قَوْله ابتلاك وَعَلَيْك يُؤذن بِأَنَّهُ يظهره لَهُ وَمحله إِذا لم يخف فتْنَة (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) رمز لضَعْفه (إِذا رأى أحدكُم امْرَأَة حسناء) أَي ذَات حسن أَي جمال (فَأَعْجَبتهُ) أَي استحسنها لِأَن غَايَة رُؤْيَة المتعجب مِنْهُ استحسانه وَلَو رأى شوهاء فَأَعْجَبتهُ كَانَ كَذَلِك وَإِنَّمَا قيد بالحسناء لِأَنَّهَا الَّتِي تستحسن غَالِبا (فليأت أَهله) أَي فليجامع حليلته ليسكن مَا بِهِ من حر الشَّهْوَة خوفًا من استحكام دواعي فتْنَة النّظر (فَإِن الْبضْع) بِالضَّمِّ الْفرج (وَاحِد) يَعْنِي الْفروج متحدة المذاق غير مُخْتَلفَة عِنْد الحذاق وَمن ثمَّ قَالَ (وَمَعَهَا مثل الَّذِي مَعهَا) أَي مَعهَا فرج مثل الْفرج الَّذِي مَعَ تِلْكَ الْأَجْنَبِيَّة وَلَا مزية لفرج الْأَجْنَبِيَّة عَلَيْهِ والتمييز بَينهمَا من تَزْيِين الشَّيْطَان وَقد قَالَ الْأَطِبَّاء إِن الْجِمَاع يسكن هيجان الْعِشْق وَإِن كَانَ مَعَ غير المعشوق (خطّ عَن عمر) بن الْخطاب (إِذا رأى أحدكُم بأَخيه) فِي الدّين (بلَاء) محنة أَو مُصِيبَة فِي دينه أَو بدنه أَو غَيرهمَا (فليحمد الله) ندبا على سَلَامَته من مثله وَيعْتَبر ويكف عَن الذُّنُوب (وَلَا يسمعهُ ذَلِك) أَي حَيْثُ لم ينشأ ذَلِك الْبلَاء عَن محرم كمقطوع فِي سَرقَة لم يتب (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله (إِذا رَأَيْت النَّاس) يَعْنِي وجدْتُم (قد مرجت) بميم وجيم مفتوحتين (عهودهم) أَي اختلت وفسدت وَقلت فيهم أَسبَاب الديانَات (وَخفت) بِالتَّشْدِيدِ قلت (أماناتهم) جمع أَمَانَة ضدّ الْخِيَانَة (وَكَانُوا هَكَذَا) وَبَين الرَّاوِي مَا وَقعت عَلَيْهِ الْإِشَارَة بقوله (وَشَبك) أَي خلط (بَين أنامله) أَي أنامل أَصَابِع يَدَيْهِ إِشَارَة إِلَى تموّج بَعضهم فِي بعض وتلبيس أَمر دينهم (فَالْزَمْ بَيْتك) يَعْنِي اعتزل النَّاس وانجع عَنْهُم (واملك) بِكَسْر اللَّام (عَلَيْك لسَانك) احفظه وصنه (وَخذ مَا تعرف) من أَمر الدّين (ودع) اترك (مَا تنكر) من أَمر النَّاس الْمُخَالف للشَّرْع (وَعَلَيْك بِخَاصَّة أَمر نَفسك) أَي استعملها فِي الْمَشْرُوع وكفها عَن الْمنْهِي (ودع عَنْك أَمر الْعَامَّة) أَي اتركه فَإِذا غلب على ظَنك أَن الْمُنكر لَا يَزُول بإنكارك وَخفت مَحْذُور فَأَنت فِي سَعَة من تَركه وَأنكر بِالْقَلْبِ مَعَ الانجماع قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ وَالْمرَاد بالخاصة حَادِثَة الْوَقْت الَّتِي تخص الْإِنْسَان (ك عَن ابْن عَمْرو) بن العَاصِي وَقَالَ صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (إِذا رَأَيْت) لفظ رِوَايَة الْبَزَّار رَأَيْتُمْ (أمتِي) يَعْنِي مَا صَارَت أمتِي إِلَى حَالَة (تهاب) أَي تخَاف (الظَّالِم) أَي الجائر المتعدّي للحدود (أَن تَقول لَهُ أَنَّك ظَالِم) يَعْنِي أَن تَمنعهُ من الظُّلم أَو تشهد عَلَيْهِ بِهِ (فقد تودّع مِنْهُم) بِضَم أوّله بضبط المُصَنّف أَي اسْتَوَى وجودهم وعدمهم وخذلوا وخلى بَينهم وَبَين مَا يرتكبون من الْمعاصِي أَصله من التوديع وَهُوَ التّرْك (حم طب ك هَب عَن ابْن عَمْرو) بن العَاصِي (طس عَن جَابر) بن عبد الله صَححهُ الْحَاكِم وأقرّوه (إِذا رَأَيْت الْعَالم) أَي وجدته (يخالط) أَي يداخل (السُّلْطَان) الإِمَام الْأَعْظَم أَو أحد نوّابه (مُخَالطَة كَثِيرَة) أَو فَوق الْحَاجة (فَاعْلَم أَنه لص) أَي سَارِق أَي محتال على اقتناص الدُّنْيَا بِالدّينِ ويجذبها إِلَيْهِ من حرَام أَو غَيره فَاحْذَرُوهُ أما لَو خالطه أَحْيَانًا لمصْلحَة كشفاعة وَنصر مظلوم فَلَا بَأْس وَالله يعلم الْمُفْسد من المصلح (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن (إِذا رَأَيْت الله تَعَالَى) أَي علمت أَنه (يُعْطي العب) أَي عبدا من عباده (من الدُّنْيَا) أَي من زهرتها وَزينتهَا (مَا يحب) أَي العَبْد من نَحْو مَال وجاه وَولد (وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (مُقيم على مَعَاصيه) أَي عاكف عَلَيْهَا ملازم لَهَا (فَإِنَّمَا ذَلِك) أَي إِعْطَاؤُهُ وَهُوَ بِتِلْكَ الْحَالة

(مِنْهُ) أَي من الله (اسْتِدْرَاج لَهُ) أَي استنزال لَهُ من دَرَجَة إِلَى أُخْرَى حَتَّى يُدْنِيه من الْعَذَاب فيصبه عَلَيْهِ صبا ويسحه عَلَيْهِ سَحا فَالْمُرَاد بالاستدراج هُنَا تقريبه من الْعقُوبَة شَيْئا فَشَيْئًا (حم طب هَب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا رَأَيْت من أَخِيك) فِي الدّين (ثَلَاث خِصَال) أَي فعل ثَلَاث خِصَال (فارجه) أَي فأمل أَن تنْتَفع بِهِ عَن قرب وَيكون مشاورا فِي الْأُمُور مسترشدا فِي التَّدْبِير وَهِي (الْحيَاء وَالْأَمَانَة والصدق) فَإِن هَذِه الْخِصَال أُمَّهَات مَكَارِم الْأَخْلَاق فَإِذا وجدت فِي عبد دلّت على صَلَاحه فيرجى ويرتجى (وَإِذا لم تَرَهَا) مجتمعة فِيهِ (فَلَا ترجه) لشَيْء مِمَّا ذكر وَلَا ترجو لَهُ الْفَلاح (عد فر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا رَأَيْت كلما) بِالنّصب هُنَا على الظَّرْفِيَّة (طلبت شَيْئا من أَمر الْآخِرَة) أَي من الْأُمُور الْمُتَعَلّقَة بهَا المقربة إِلَيْهَا (وابتغيته يسر لَك) أَي تهَيَّأ وَحصل لَك بسهولة وَعدم تَعب (وَإِذا أردْت شَيْئا من أَمر الدُّنْيَا) أَي من الْأُمُور الْمُتَعَلّقَة بهَا (وابتغيته عسر عَلَيْك) أَي صَعب فَلم يحصل لَك إِلَّا بتعب وكلفة ومشقة (فَاعْلَم أَنَّك على حَالَة حَسَنَة) أَي مرضية عِنْد الله تَعَالَى لِأَنَّهُ إِنَّمَا زوى عَنْك الدُّنْيَا وعرّضك للبلاء لينقيك من دنسك ويريحك وَيرْفَع درجتك فِي الْآخِرَة (وَإِذا رَأَيْت كَمَا طلبت شَيْئا من أَمر الْآخِرَة وابتغيته عسر عَلَيْك وَإِذا طلبت شَيْئا من أَمر الدُّنْيَا وابتغيته يسر لَك فَأَنت على حَالَة قبيحة) أَي غير مرضية عِنْده تَعَالَى فَإِن النعم محن وَالله تَعَالَى يبلو بِالنعْمَةِ كَمَا يبلوا بالنقمة وَالْأول عَلامَة حسن الخاتمة وَالثَّانِي ضِدّه والمسئلة ربَاعِية فَبَقيَ مَا إِذا كَانَ يعسر عَلَيْهِ أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمَا إِذا كَانَا يتيسران لَهُ وَلم يتَعَرَّض لَهما لوضوحهما (ابْن الْمُبَارك فِي) كتاب (الزّهْد عَن سعيد بن أبي سعيد مُرْسلا) هُوَ ابْن كيسَان المَقْبُري (هَب عَن عمر بن الْخطاب) وَفِيه انْقِطَاع (إِذا رَأَيْتُمْ من) أَي مُكَلّفا (يَبِيع أَو يبْتَاع) أَي يَشْتَرِي وَهُوَ (فِي الْمَسْجِد فَقولُوا) لَهُ ندبا وَقيل وجوبا (لَا أربح الله تجارتك) دُعَاء عَلَيْهِ بالخسران أَو احْتِمَال الْخَبَر بعيد (وَإِذا رَأَيْتُمْ من) أَي مُكَلّفا (ينشد) بِفَتْح أَوله يتطلب (فِيهِ ضَالَّة) بِالْهَاءِ تقع على الذّكر وَالْأُنْثَى وَهِي أَصَالَة الْحَيَوَان وَهنا أَي شَيْء ضَاعَ (فَقولُوا) لَهُ ندبا (لَا ردهَا الله عَلَيْك) دُعَاء عَلَيْهِ بِعَدَمِ الوجدان زجرا لَهُ عَن ترك تَعْظِيم الْمَسْجِد والمساجد لم تبن لهَذَا كَمَا فِي خبر مُسلم (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا رَأَيْتُمْ الرجل يتعزى) أَي ينتسب (بعزاء الْجَاهِلِيَّة) أَي بنسبها والانتماء إِلَيْهَا (فأعضوه) أَي اشتموه (بِهن أَبِيه) أَي قُولُوا لَهُ اعضض بِهن أَبِيك أَي بِذكرِهِ وصرحوا بِلَفْظ الذّكر (وَلَا تكنوا) عَنهُ بالهن تنكيلا وزجرا (حم ت عَن أبيّ) بن كَعْب وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا رَأَيْتُمْ الرجل يعْتَاد الْمَسَاجِد) الَّتِي هِيَ جنان الدُّنْيَا يَعْنِي وجدْتُم قلبه مُعَلّقا بهَا من حِين يخرج مِنْهَا إِلَى أَن يعود إِلَيْهَا لنَحْو صَلَاة واعتكاف (فَاشْهَدُوا لَهُ بِالْإِيمَان) أَي اقْطَعُوا لَهُ بِأَنَّهُ مُؤمن حَقًا فَإِن الشَّهَادَة قَول صدر عَن مواطأة الْقلب اللِّسَان على سَبِيل الْقطع وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة وَهِي فَإِن الله يَقُول {إِنَّمَا يعمر مَسَاجِد الله من آمن بِاللَّه} (حم ت هـ وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (حب ك ن هق عَن أبي سعيد) الخدريّ بِإِسْنَاد صَحِيح (إِذا رَأَيْتُمْ الرجل) فِي رِوَايَة بدله العَبْد (قد أعْطى) بالبنا للْمَفْعُول أَي أعطَاهُ الله (زهدا فِي الدُّنْيَا) أَي استصغارا لَهَا واحتقارا لشأنها (وَقلة منطق) كمحمل أَي عدم كَلَام فِي غير طَاعَة إِلَّا بِقدر الْحَاجة (فاقتربوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يلقى) بقاف مشدّدة مَفْتُوحَة (الْحِكْمَة) أَي يعلم دقائق

الإشارات الشافية لأمراض الْقُلُوب الْمَانِعَة من اتِّبَاع الْهوى (حل هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا رَأَيْتُمْ الرجل) ذكر الرجل وصف طرديّ وَالْمرَاد الْإِنْسَان الْمَعْصُوم (يقتل صبرا) أَي يمسك فَيقْتل فِي غير معركة (فَلَا تحضروا مَكَانَهُ) أَي مَكَان قَتله يَعْنِي لَا تقصدوا حُضُور الْمحل الَّذِي يقتل فِيهِ حَالَة قَتله (فَإِنَّهُ لَعَلَّه يقتل ظلما فتنزل السخطة) أَي الغضبة من الله (فتصيبكم) وَالْمرَاد مَا يَتَرَتَّب على الْغَضَب من نزُول عَذَاب وحلول عِقَاب (ابْن سعد) فِي طبقاته (طب) كِلَاهُمَا (عَن خرشه) بخاء وشين معجمتين مفتوحتين بَينهمَا رَاء سَاكِنة وَهُوَ ابْن الْحَرْث الْمرَادِي وَهُوَ حَدِيث حسن (إِذا رَأَيْتهمْ الَّذين يسبون) أَي يشتمون (أَصْحَابِي) أَي أحدهم (فَقولُوا) لَهُم بِلِسَان القال فَإِن خِفْتُمْ فبلسان الْحَال (لعنة الله على شركم) قَالَ الزمخشريّ هَذَا من الْكَلَام الْمنصف فَهُوَ على وزان وَأَنا أَو إيَّاكُمْ لعلى هدى أَو فِي ظلال مُبين وَقَول حسان فشمر كَمَا الْخَيْر كَمَا الْفِدَاء (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ هَذَا حَدِيث مُنكر (إِذا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَة) بِفَتْح الْجِيم وَكسرهَا أَي الْمَيِّت فِي النعش (فَقومُوا لَهَا) مسلمة أَو ذِمِّيَّة إِكْرَاما لقابض روحها مَعَ احترامها أَو لما مَعهَا من الْمَلَائِكَة أَو للْمَوْت لَا للْمَيت (حَتَّى تخلفكم) بِضَم الْفَوْقِيَّة وشدا لللام أَي تتركم خلفهَا (أَو تُوضَع) على الأَرْض أَو فِي اللَّحْد وأو للتنويع وَذَا مَنْسُوخ بترك النبيّ الْقيام لَهَا بعد (حم ق 4 عَن عَامر بن ربيعَة) وَغَيره (إِذا رَأَيْتُمْ آيَة) أَي عَلامَة تنذر بنزول بلَاء وَمِنْه انْقِرَاض الْعلمَاء وأزواجهم الآخذات عَنْهُم (فاسجدوا) لله التجاء إِلَيْهِ ولياذا بِهِ فِي دفع مَا عساه يحصل من عَذَاب عِنْد انْقِطَاع بركتهم فالسجود لدفع الْخلَل الْحَاصِل (د ت عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن وَسَببه قَالَ عِكْرِمَة قيل لِابْنِ عَبَّاس مَاتَت فُلَانَة بعض أَزوَاج النبيّ فَخر سَاجِدا فَقيل لَهُ أتسجد هَذِه السَّاعَة قَالَ قَالَ رَسُول الله فَذكره ثمَّ قَالَ وأية آيَة أعظم من ذهَاب أَزوَاج النبيّ (إِذا رَأَيْتُمْ الْأَمر) أَي الْمُنكر وَالْحَال أَنكُمْ (لَا تَسْتَطِيعُونَ تَغْيِيره) بيد وَلَا لِسَان لعجزكم عَن ذَلِك أَو خوف أَو فتْنَة أَو وُقُوع مَحْذُور (فَاصْبِرُوا) كارهين لَهُ بقلوبكم (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يكون الله هُوَ) أَي لَا غَيره (الَّذِي يُغَيِّرهُ) أَي يُزِيلهُ يَعْنِي فَلَا إِثْم عَلَيْكُم حالتئذ إِذْ لَا يُكَلف الله نَفسهَا إِلَّا وسعهَا (عد هَب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ ضَعِيف لضعف عفيم بن معدان (إِذا رَأَيْتُمْ الْحَرِيق فكبروا) أَي قُولُوا الله أكبر الله أكبر وكرّروه كثيرا (فَإِن التَّكْبِير يطفئه) حَيْثُ صدر عَن كَمَال إخلاص وقوّة يَقِين (ابْن السّني عد وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَمْرو) بن العَاصِي وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (إِذا رَأَيْتُمْ الْحَرِيق فكبروا فَإِنَّهُ) أَي التَّكْبِير (يُطْفِئ النَّار) قد بَينا سرّ ذَلِك فِي الشَّرْح بِمَا لَا مزِيد على حسنه (عد عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن شَاهده مَا قبله وَلذَلِك رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا رَأَيْتُمْ العَبْد) الْمُؤمن قد (ألمّ) بِالتَّشْدِيدِ أَي أنزل (الله بِهِ الْفقر وَالْمَرَض) الْوَاو بِمَعْنى أَو فِيمَا يظْهر (فإنّ الله) أَي فاعلموا أنّ الله أَو فالشأن أنّ الله (يُرِيد أَن يصافيه) أَي يستخلصه لوداده ويجعله من جملَة أحبابه فإنّ الْفقر أشدّ الْبلَاء وَإِذا أحبّ الله عبدا ابتلاه (فر عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (إِذا رَأَيْتُمْ) النسْوَة (اللَّاتِي ألقين على رؤسهنّ مثل أسنمة البعر) أَي الَّذين يلقون على رؤسهنّ مَا يكبرها ويعظمها من الْخرق والعصائب حَتَّى تصير كأمثال العمائم وَأَسْنِمَة الْإِبِل وَالْقِيَاس أَن

يُقَال سَنَام فالتعبير بِالْجمعِ لَعَلَّه من تصرّف بعض الروَاة (فأعلموهنّ) أخبروهنّ (أَنه لَا تقبل لهنّ) مَا دمن كَذَلِك (صَلَاة) وَإِن حكم لَهَا بِالصِّحَّةِ كمن صلى فِي ثوب مَغْصُوب بل أولى (طب عَن أبي شقرة) التَّمِيمِي قَالَ ابْن عبد الْبر فِي إِسْنَاده نظر (إِذا رَأَيْتُمْ فِي) نواحي (السَّمَاء عمودا أَحْمَر) أَي شَيْئا يشبه العمود الْأَحْمَر يظْهر (من قبل) بِكَسْر وَفتح (الْمشرق فِي شهر رَمَضَان) فَإِن ذَلِك عَلامَة الجدب والقحط (فادّخروا) أَمر إرشاد (طَعَام سنتكم) أَي قوت عامكم ذَلِك لتطمئن قُلُوبكُمْ (فَإِنَّهَا سنة جوع) فَجَائِز أَن يكون ظُهُور ذَلِك عَلامَة للقحط فِي سنة وَلَا أثر لظُهُوره بعد وَهُوَ مَا عَلَيْهِ ابْن جرير وَأَن يكون كلما ظهر فِي سنة كَانَ كَذَلِك (طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا رَأَيْتُمْ المدّاحين) أَي الَّذين صناعتهم الثَّنَاء على النَّاس (فاحثوا فِي وُجُوههم التُّرَاب) أعطوهم شَيْئا قَلِيلا يشبه التُّرَاب لخسته أَو اقْطَعُوا ألسنتهم بِالْمَالِ وَإِرَادَة الْحَقِيقَة فِي حيّز الْبعد (حم خد م د ت عَن الْمِقْدَاد بن الْأسود) الْمِقْدَاد عَمْرو بن ثَعْلَبَة تبناه الْأسود فنسب إِلَيْهِ (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ك فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن أنس) بن مَالك وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ رجال الصَّحِيح (إِذا رَأَيْتُمْ هِلَال ذِي الْحجَّة) بِكَسْر الْحَاء أفْصح يَعْنِي علمْتُم بِدُخُولِهِ والهلال إِذا كَانَ لليلة أَو لَيْلَتَيْنِ ثمَّ هُوَ قمر سمي هلالا لأنّ النَّاس يرفعون أَصْوَاتهم عِنْد أوّل رُؤْيَته بالتهليل (وَأَرَادَ أحدكُم أَن يُضحي فليمسك عَن شعره وأظفاره) أَي فليجتنب المضحي إِزَالَة شعر نَفسه ليبقى كَامِل الْأَجْزَاء فتعتق كلهَا من النَّار (م عَن أم سَلمَة) (إِذا رَأَيْتُمْ الرَّايَات السود) جمع راية وَهِي علم الْجَيْش (قد جَاءَت من قبل خُرَاسَان) أَي من جِهَتهَا (فأتوها) زَاد فِي رِوَايَة نعيم بن حَمَّاد وَلَو حبوا على الثَّلج (فَإِن فِيهَا خَليفَة الله) مُحَمَّد بن عبد الله (الْمهْدي) الجائي قبيل عِيسَى أَو مَعَه وَقد ملئت الأَرْض ظلما وجورا فيملؤها قسطا وعدلا (حم ك عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى وَفِي إِسْنَاده مقَال (إِذا رَأَيْتُمْ الرجل أصفر الْوَجْه) ذكر الرجل وصف طرديّ وَالْمرَاد الْإِنْسَان (من غير مرض وَلَا عِلّة) أَي مرض لَازم أَو حدث شاغل لصَاحبه (فَذَلِك) يَعْنِي الاصفرار الْمَفْهُوم من أصفر (من غش) بِالْكَسْرِ عدم نصح (الْإِسْلَام فِي قلبه) أَي من إضماره عدم النصح والحقد والغل والحسد لإخوانه الْمُسلمين يَعْنِي الْأَصْفَر عَلامَة تدل على ذَلِك (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أنس) بن مَالك (وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ) أَبُو مَنْصُور (الديلمي) فِي مُسْند الفردوس لعدم وُقُوفه على سَنَده قَالَ ابْن حجر وَلَا أصل لَهُ (إِذا رجف) تحرّك واضطرب (قلب الْمُؤمن فِي سَبِيل الله) أَي عِنْد قتال الْكفَّار (تحاتت) تساقطت (خطاياه) أَي ذنُوبه (كَمَا يتحات عذق النَّخْلَة) بِمُهْملَة فمعجمتين كفلس النَّخْلَة بحملها وبكسر فَسُكُون العرجون بِمَا فِيهِ من الشماريخ وَهُوَ المُرَاد (طب حل عَن سلمَان) الْفَارِسِي رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه مَا فِيهِ (إِذا رددت على السَّائِل ثَلَاثًا) معتذرا عَن عدم إِعْطَائِهِ (فَلم يذهب) لجاجا وعنادا (فَلَا بَأْس) أَي لَا حرج عَلَيْك فِي (أَن تزبره) أَي تزجره وتنهره لتعدّيه مَا لَا يحل لَهُ (قطّ فِي) كتاب (الْأَفْرَاد عَن ابْن عَبَّاس طس عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف ضرار بن صرد (إِذا ركب أحدكُم الدَّابَّة فليحملها) أَي فليسيرها أَو فليسر بهَا (على ملاذه) بِالتَّشْدِيدِ أَي ليجرها فِي السهولة لَا الحزونة رفقا بهَا (فَإِن الله يحمل على القويّ والضعيف)

أَي اعْتمد على الله وسير الدَّابَّة سيرا وسطا فِي سهولة وَلَا تغترّ بقوتها فترتكب العسف فِي تسييرها فَإِنَّهُ لَا قوّة لمخلوق إِلَّا بِاللَّه وَلَا تنظر لِضعْفِهَا فَتتْرك الْحَج وَالْجهَاد بل اعْتمد على الله فَهُوَ الْحَامِل وَهُوَ الْمعِين (قطّ فِي الافراد عَن عَمْرو) بن الْعَاصِ (إِذا ركبتم هَذِه الْبَهَائِم الْعَجم فانجوا عَلَيْهَا) أَي أَسْرعُوا (فَإِذا كَانَت سنة) بِالتَّحْرِيكِ أَي جدباء (فانجوا) أَي أَسْرعُوا (وَعَلَيْكُم بالدلجة) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح أَي الزموا سير اللَّيْل (فَإِنَّمَا يطويها الله) أَي لَا يطوي الأَرْض للمسافرين فِيهَا حِينَئِذٍ إِلَّا الله إِكْرَاما لَهُم حَيْثُ أَتَوا بِهَذَا الْأَدَب الشَّرْعِيّ (طب عَن عبد الله بن مُغفل) بِسَنَد رِجَاله ثِقَات (إِذا ركبتم هَذِه الدوابّ فأعطوها حظها) أَي نصِيبهَا (من الْمنَازل) أَي اُعْتِيدَ النُّزُول فِيهَا أَي أريحوها فِيهَا لتقوى على السّير (وَلَا تَكُونُوا عَلَيْهَا) أَي على الدَّوَابّ أَو الْمنَازل (شياطين) أَي لَا تركبوها ركُوب الشَّيَاطِين الَّذين لَا يراعون الشَّفَقَة عَلَيْهَا (قطّ فِي الافراد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا زار أحدكُم أَخَاهُ) فِي الدّين إِكْرَاما لَهُ وإظهارا لمودّته (فَجَلَسَ عِنْده) أَي فِي مَحَله وَالْفَاء سَبَبِيَّة أَو تعقيبية وفيهَا معنى الْوَاو على وَجه (فَلَا يقومنّ) لَا ناهية (حَتَّى) إِلَى أَن (يَسْتَأْذِنهُ) يَعْنِي لَا يقوم لينصرف إِلَّا بِإِذْنِهِ لِأَنَّهُ أَمِير عَلَيْهِ وَالْأَمر للنَّدْب (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه من لَا يعرف (إِذا زار أحدكُم أَخَاهُ) فِي النّسَب أَو الدّين (فَألْقى) أَي المزور للزائر يَعْنِي فرش (لَهُ شَيْئا) يقْعد عَلَيْهِ (يَقِيه من التُّرَاب) وَنَحْوه (وَقَاه الله عَذَاب النَّار) دُعَاء أَو خبر فَكَمَا وقى أَخَاهُ مَا يشينه من الأقذار فِي هَذِه الدَّار يجاز بِهِ الله بالوقاية من النَّار (طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي (إِذا زار أحدكُم قوما) فِي مَنَازِلهمْ (فَلَا يصل بهم) أَي لَا يؤمهم لِأَن ربّ الدَّار أولى بالتقدّم (وَليصل بهم) ندبا (رجل مِنْهُم) لِأَن صَاحب الْمنزل أَحَق بِالْإِمَامَةِ فَإِن قدّموه فَلَا بَأْس وَالْمرَاد بِصَاحِب الْمنزل مَالك منفعَته (حم 3 عَن مَالك ابْن الْحُوَيْرِث) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح (إِذا زخرفتم مَسَاجِدكُمْ) أَي زينتموها بالنقش والتزويق (وحليتم مصاحفكم) بِالذَّهَب وَالْفِضَّة (فالدمار) الْهَلَاك (عَلَيْكُم) دُعَاء أَو خبر فَكل من زخرفة الْمَسَاجِد وتحلية الْمَصَاحِف مَكْرُوه تَنْزِيها لِأَنَّهُ يشغل الْقلب ويلهي (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي الدَّرْدَاء) (إِذا زلزلت) أَي سورتها (تعدل) أَي تماثل (نصف الْقُرْآن) كُله (وَقل يأيها الْكَافِرُونَ) أَي سورتها (تعدل ربع الْقُرْآن) لِأَن إِذا زلزلت وَردت فِي بَيَان الْمعَاد الَّذِي هُوَ نصف بِالنِّسْبَةِ للمبدأ وَأما الْكَافِرُونَ فَلِأَن الْقُرْآن يَشْمَل على أَحْكَام الشَّهَادَتَيْنِ وأحوال النشأتين فَهِيَ لتضمنها الْبَرَاءَة من الشّرك ربع (وَقل هُوَ الله أحد تعدل ثلث الْقُرْآن) لأنّ عُلُوم الْقُرْآن ثَلَاثَة علم التَّوْحِيد وَعلم الشَّرَائِع وَعلم تَهْذِيب الْأَخْلَاق وَهِي مُشْتَمِلَة على الأوّل (ت ك هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَهَذَا حَدِيث مُنكر وَتَصْحِيح الْحَاكِم مَرْدُود (إِذا زنى العَبْد) أَي أَخذ فِي الزِّنَا (خرج مِنْهُ الْإِيمَان) أَي نوره أَو كَمَاله (فَكَانَ على رَأسه كالظلة) بِضَم الظَّاء وَتَشْديد اللَّام السحابة فَلَا يَزُول عَنهُ حكمه حَتَّى يقْلع (فَإِذا أقلع) عَنهُ بِأَن نزع وَتَابَ تَوْبَة صَحِيحَة (رَجَعَ إِلَيْهِ) الْإِيمَان أَي نوره أَو كَمَاله فالمسلوب اسْم الْإِيمَان الْمُطلق لَا مُطلق الْإِيمَان (د ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (إِذا سَأَلَ أحدكُم) ربه (الرزق) أَي إِذا أَرَادَ

أحدكُم سُؤال الرزق أَي طلبه من الرازق (فليسأل) ربه أَن يُعْطِيهِ الشَّيْء (الْحَلَال) أَي الْقُوت الْجَائِز تنَاوله وَأَن يبعده عَن الْحَرَام فَإِنَّهُ يُسمى زرقا عِنْد الأشاعرة فَإِذا أطلق سُؤال الرزق شَمله (عد عَن أبي سعيد) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا سَأَلَ أحدكُم ربه مسئلة) مصدر ميمي بِمَعْنى اسْم الْمَفْعُول أَي طلب مِنْهُ شَيْئا (فتعرّف) بِفتْحَتَيْنِ ثمَّ رَاء مشدّدة (الْإِجَابَة) أَي تطلبها حَتَّى عرف حُصُولهَا بِأَن ظَهرت لَهُ إمارتها (فَلْيقل) ندبا شكرا لله عَلَيْهَا (الْحَمد لله الَّذِي بنعمته) بكرمه ومنته (تتمّ) أَي تكمل (الصَّالِحَات) أَي النعم الحسان (وَمن أَبْطَأَ) أَي تَأَخّر (عَنهُ) فَلم يسْرع إِلَيْهِ (ذَلِك) أَي تعرّف الْإِجَابَة (فَلْيقل) ندبا (الْحَمد لله على كل حَال) أَي على كل كَيْفيَّة من الكيفيات الَّتِي قدّرها فإنّ قَضَاء الله لِلْمُؤمنِ كُله خير وَلَو انْكَشَفَ لَهُ الغطاء لفرح بالضراء أَكثر من فرحه بالسراء (هق عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا سَأَلْتُم الله تَعَالَى) أَي أردتم سُؤَاله (فَاسْأَلُوهُ الفردوس فَإِنَّهُ سر الْجنَّة) بِكَسْر السِّين وشدّ الرَّاء أفضل مَوضِع فِيهَا وَالْمرَاد أَنه وسط الْجنَّة وأعلاها وأفضلها (طب) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن الْعِرْبَاض) بن سَارِيَة وَرِجَاله موثقون (إِذا سَأَلْتُم الله تَعَالَى) جلب نعْمَة (فَاسْأَلُوهُ ببطون أكفكم وَلَا تسألوه بظهورها) لأنّ اللَّائِق هُوَ السُّؤَال ببطونها إِذْ عَادَة من طلب شَيْئا من غَيره أَن يمدّ يَده إِلَيْهِ ليضع النائل فِيهَا وَفِيه ردّ على بعض الْمُسلمين حَيْثُ رأى رجلا رَافعا يَده إِلَى السَّمَاء فَقَالَ يَا هَذَا اغضض بَصرك وكف يدك فَلَنْ ترَاهُ وَلنْ تناله (د عَن مَالك بن يسَار السكونِي) ثمَّ الْعَوْفِيّ وَلَا يعرف لَهُ غير هَذَا الحَدِيث (هـ طب ك عَن ابْن عَبَّاس وَزَاد) أَي الْحَاكِم فِي رِوَايَته (وامسحوا بهَا وُجُوهكُم) وَهُوَ حَدِيث حسن (إِذا سُئِلَ) بالبنا للْمَفْعُول (أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (أمؤمن هُوَ فَلَا يشك فِي إيمَانه) أَي فَلَا يقل أَنا مُؤمن إِن شَاءَ الله لِأَنَّهُ إِن كَانَ للشَّكّ فَهُوَ كفر أَو للتبرك أَو للتأدّب أَو للشَّكّ فِي الْعَاقِبَة لَا فِي الْآن أَو للتبرئ عَن تَزْكِيَة النَّفس فَالْأولى تَركه (طب عَن عبد الله بن يزِيد الْأنْصَارِيّ) وَإِسْنَاده حسن (إِذا سافرتم فليؤمكم) ندبا والصارف عَن الْوُجُوب بِالْإِجْمَاع (أقرؤكم) يَعْنِي أفقهكم والأقرأ من الصحب كَانَ هُوَ الأفقه (وَإِن كَانَ أصغركم) سنا (وَإِذا أمكُم) بِالتَّشْدِيدِ أَي كَانَ أَحَق بأمامتكم (فَهُوَ أميركم) أَي فَهُوَ أَحَق بالإمرة الْمَأْمُور بهَا فِي السّفر على بَقِيَّة الرّفْقَة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (إِذا سافرتم فِي الخصب) بِكَسْر الْخَاء وَسُكُون الْمُهْملَة زمن كَثْرَة النَّبَات والعلف (فأعطوا الْإِبِل حظها من الأَرْض) بِأَن تمكنوها من رعي النَّبَات (وَإِذا سافرتم فِي السّنة) بِالْفَتْح الجدب وَقلة النَّبَات (فَأَسْرعُوا عَلَيْهَا السّير) لتصل الْمَقْصد وَبهَا بَقِيَّة من قوّتها لفقد مَا يقوّيها على السّير (وَإِذا عرّستم) بِالتَّشْدِيدِ نزلتم (بِاللَّيْلِ) أَي آخِره لنَحْو يَوْم أَو استراحة (فَاجْتَنبُوا (الطَّرِيق) أَي اعدلوا وأعرضوا عَنْهَا (فَإِنَّهَا طرق الدَّوَابّ ومأوى الْهَوَام) أَي مَحل تردّدها (بِاللَّيْلِ) لتأكل مَا فِيهَا من الرمّة ولتلتقط مَا يسْقط من المارةّ من نَحْو مَأْكُول (م د ت عَن أبي هُرَيْرَة (إِذا سَبَب الله تَعَالَى) أَي أجْرى وأوصل (لأحدكم رزقا من وَجه) أَي حَال من الْأَحْوَال (فَلَا يَدعه) أَي لَا يتْركهُ ويعدل لغيره (حَتَّى يتَغَيَّر) فِي رِوَايَة يتنكر (لَهُ) فَإِذا صَار كَذَلِك

فليتحول لغيره فإنّ أَسبَاب الرزق كَثِيرَة (حم هـ عَن عَائِشَة) وَضَعفه السخاوي كالعراقي لَكِن رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا سبقت للْعَبد من الله تَعَالَى منزلَة) أَي إِذا منحه فِي الْأَزَل مرتبَة عالية (لم ينلها بِعَمَلِهِ) لقصوره عَن إبلاغه إِلَيْهَا لقلته وسموها (ابتلاه الله فِي جسده) بالآلام والأسقام (وَفِي أَهله) بالفقد أَو عدم الاسْتقَامَة وتلونهم عَلَيْهِ (وَمَاله) بإذهاب أَو غَيره (ثمَّ صبره) بِالتَّشْدِيدِ أَي ألهمه الصَّبْر (على ذَلِك) أَي مَا ابتلاه بِهِ فَلَا يشْكر ربه وَلَا يضجر (حَتَّى ينَال) بِسَبَب ذَلِك (الْمنزلَة الَّتِي سبقت لَهُ من الله عز وَجل) أَي الَّتِي اسْتحقَّهَا بِالْقضَاءِ الأزلي وَالتَّقْدِير الإلهي فأعظم بهَا بِشَارَة سَرِيَّة لأهل الْبلَاء الصابرين على الضراء والبأساء (تخ د فِي رِوَايَة ابْن داسة وَابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (ع) وَكَذَا الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب كلهم (عَن مُحَمَّد بن خَالِد السّلمِيّ عَن أَبِيه) خَالِد الْبَصْرِيّ (عَن جدّه) عبد الرَّحْمَن بن جناب السلميّ الصحابيّ رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا سبك) أَي شتمك (رجل) وصف طرديّ وَالْمرَاد الْإِنْسَان (بِمَا يعلم مِنْك) من النقائص والعيوب (فَلَا تسبه) أَنْت (بِمَا تعلم مِنْهُ) من ذَلِك أَي إِذا نقصك وحقرك بِمَا فِيك فَلَا تفعل بِهِ مثله وَعلله بقوله (فَيكون أجر ذَلِك لَك) بتركك لحقك وَعدم انتصارك لنَفسك (و) دَعه يكون) وباله) أَي إثمه وعذابه (عَلَيْهِ) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمَا الله بغافل عَمَّا تَعْمَلُونَ فَإِذا سبك إِنْسَان فَلَا تجبه وتغافل عَنهُ كَمَا قَالَ ابْن الرُّومِي (وغفلة الْمَرْء عَن حق لصَاحبه ... لؤم وغفلته عَن حَقه كرم) ويتأكد عدم سبّ اللَّئِيم الذميم كَمَا قيل دم من كَانَ خاملا إطراء وَقيل لِلْحسنِ ذكرك الْحجَّاج بِسوء فَقَالَ علم مَا فِي نَفسِي فَنَطَقَ عَن ضميري وكل امْرِئ بِمَا كسب رهين (ابْن منيع) والديلمي (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لحسنه وَهُوَ كَمَا قَالَ أَو أَعلَى (إِذا سجد العَبْد) أَي الْإِنْسَان (سجد مَعَه سَبْعَة أراب) بِوَزْن أَفعَال جمع ارب بِكَسْر فَسُكُون الْعُضْو وَتلك السَّبْعَة هِيَ (وَجهه وَكَفاهُ وَركبَتَاهُ وَقَدمَاهُ) بَين بِهِ أنّ أَعْضَاء السُّجُود سَبْعَة وَلَيْسَ فِيهِ دلَالَة على وجوب وَضعهَا كلا أَو بَعْضهَا كَمَا وهم إِذْ لَيْسَ مفاده إِلَّا أَنه إِذا سجد سجد عَلَيْهَا (حم م 4 عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (عبد بن حميد عَن سعد) بن أبي وَقاص (إِذا سجد العَبْد) أَي الْإِنْسَان (طهر) بِالتَّشْدِيدِ أَي نظف (سُجُوده مَا تَحت جَبهته إِلَى سبع أَرضين) طَهَارَة حَقِيقِيَّة على مَا أفهمهُ هَذَا الحَدِيث وَحمله على الطَّهَارَة المعنوية وإفاضة الرَّحْمَة على مَا وَقع السُّجُود عَلَيْهِ ينافره السَّبَب وَهُوَ أَن عَائِشَة قَالَت كَانَ النبيّ يُصَلِّي فِي الْموضع الَّذِي يَبُول فِيهِ الْحسن وَالْحُسَيْن فَقلت لَهُ أَلا نخص لَك موضعا فَذكره (طس) وَكَذَا ابْن عديّ (عَن عَائِشَة) وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ (إِذا سجد أحدكُم فَلَا يبرك كَمَا يبرك الْبَعِير) أَي لَا يَقع على رُكْبَتَيْهِ كَمَا يَقع الْبَعِير عَلَيْهِمَا حِين يقْعد (وليضع يَدَيْهِ قبل رُكْبَتَيْهِ) قَالُوا ذَا مَنْسُوخ بِخَبَر سعد كُنَّا نضع الْيَدَيْنِ قبل الرُّكْبَتَيْنِ فَأمرنَا بالركبتين قبل الْيَدَيْنِ رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة (د ن عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ (إِذا سجد أحدكُم فليباشر بكفيه الأَرْض) أَي فليضعهما مكشوفتين على مُصَلَّاهُ (عَسى الله تَعَالَى) هِيَ للترجي وَمن الله وَاجِبَة وأتى بهَا هُنَا ترغيبا للْمُصَلِّي فِيمَا ذكر (أَن يفك) أَن يخلص ويفصل وَفِي لفظ للطبراني يكف وَالْأولَى أنسب بقوله (عَنهُ الغل) بِالضَّمِّ الطوق من حَدِيد يَجْعَل فِي الْعُنُق أَو الْقَيْد الْمُخْتَص

باليدين (يَوْم الْقِيَامَة) يَعْنِي من فعل ذَلِك فَجَزَاؤُهُ مَا ذكر (طس عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف عبيد الْمحَاربي (إِذا سجد أحدكُم فليعتدل) بِوَضْع كفيه على الأَرْض وَرفع مرفقيه وجنبيه عَنْهَا لِأَنَّهُ أمكن وأشدّ اعتناء بِالصَّلَاةِ (وَلَا يفترش) بِالْجَزْمِ على النَّهْي أَي الْمصلى (ذِرَاعَيْهِ) بِأَن يجعلهما كالفراش والبساط (افتراش الْكَلْب) لما فِيهِ من شوب استهانة بِهَذِهِ الْعِبَادَة الَّتِي هى أفضل الْعِبَادَات (حم ت هـ وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (والضياء) فِي المختارة (عَن جَابر) بن عبد الله بأسانيد صَحِيحَة (إِذا سجدت فضع كفيك) على الأَرْض (وَرَافِع مرفقيك) بِكَسْر الْمِيم عَن جنبيك وَعَن الأَرْض لِأَنَّهُ أشبه بالتواضع وَأبْعد من هَيْئَة الكسالى وَهَذَا مَنْدُوب للرجل لَا غَيره (حم م عَن الْبَراء) بن عَازِب (إِذا سرّتك) أَي أفرحتك (حسنتك) أَي عبادتك (وساءتك سيئتك) أَي أحزنك ذَنْبك (فَأَنت مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان لفرحك بِمَا يُرْضِي الله وحزنك بِمَا يغضبه وَفِي الْحزن عَلَيْهَا إِشْعَار بالندم الَّذِي هُوَ أعظم أَرْكَان التَّوْبَة (حم حب طب ك هَب والضياء عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ قَالَ ك على شَرطهمَا وأقرّوه (إِذا سِرْتُمْ فِي أَرض خصبة) بِكَسْر الْخَاء (فأعطوا الدوابّ حظها) من نَبَات الأَرْض وحظها الرَّعْي مِنْهُ (وَإِذا سِرْتُمْ فِي أَرض مُجْدِبَة) بدال مُهْملَة وَلم يكن مَعكُمْ وَلَا فِي الطَّرِيق علف (فانجوا عَلَيْهَا) أَي أَسْرعُوا عَلَيْهَا السّير لتبلغكم الْمنزل قبل أَن تضعف (وَإِذا عرّستم) بشدّ الرَّاء أَي نزلتم آخر اللَّيْل (فَلَا تعرّسوا على قَارِعَة الطَّرِيق) أَي أَعْلَاهَا أَو وَسطهَا (فَإِنَّهَا مأوى كل دَابَّة) أَي محلهَا الَّذِي تأوي إِلَيْهِ لَيْلًا (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أنس) بن مَالك وَرِجَاله ثِقَات (إِذا سرق الْمَمْلُوك) يَعْنِي الْقِنّ (قبعه) إرشادا (وَلَو بنش) بنُون وشين مُعْجمَة نصف أُوقِيَّة أَو هُوَ عشرُون درهما سمي بِهِ لخفته وقلته أَو هُوَ الْقرْبَة البالية وَالْقَصْد الْأَمر بِبيعِهِ وَلَو بِشَيْء تافه جدّا أَو بَيَان أَن السّرقَة عيب قَبِيح (حم خد د) وَكَذَا ابْن مَاجَه (عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا سقى الرجل امْرَأَته المَاء أجر) بِضَم فَكسر أَي أثيب على فعله ذَلِك إِن قصد بِهِ وَجه الله وَهُوَ شَامِل لمناولتها المَاء فِي إنائه وَجعله فِي فِيهَا وإتيانها بِهِ (تخ طب عَن الْعِرْبَاض) بن سَارِيَة رمز الْمُؤلف لحسنه وَاعْترض (إِذا سَقَطت) فِي رِوَايَة وَقعت (لقْمَة أحدكُم فليمط) بلام الْأَمر أَي فليزل (مَا بهَا من الْأَذَى) من تُرَاب أَو نَحوه مِمَّا يعاف إِن تنجست طهرهَا إِن أمكن وَإِلَّا أطعمها حَيَوَانا (وليأكلها) أَو يطْعمهَا غَيره وَهَذَا أَمر على جِهَة الاحترام لتِلْك اللُّقْمَة فَإِنَّهَا من نعم الله لم تصل للْإنْسَان حَتَّى سخر الله لَهُ فِيهَا أهل السَّمَاء وَالْأَرْض (وَلَا يَدعهَا) أَي لَا يَتْرُكهَا ندبا (للشَّيْطَان) جعل التّرْك للشَّيْطَان لِأَنَّهُ إطاعة لَهُ وإضاعة لنعمة الله واستحقارها وَالْقَصْد بذلك ذمّ حَال التارك وتنبيهه على تَحْصِيل نقيض غَرَض الشَّيْطَان (وَلَا يمسح يَده بالمنديل) أَو نَحوه (حَتَّى يلعقها) بِفَتْح أوّله (أَو يلعقها) لغيره وَهُوَ بِضَم أوّله وَعلل ذَلِك بقوله (فَإِنَّهُ لَا يدْرِي فِي أيّ طَعَامه) تكون (الْبركَة) أَي التغذية والقوّة على الطَّاعَة فَرُبمَا كَانَ ذَلِك فِي اللُّقْمَة الساقطة فيفوته بفوتها خير كثير (حم م ن هـ عَن جَابر) بن عبد الله (إِذا سلّ) بِالتَّشْدِيدِ بضبط المُصَنّف (أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (سَيْفا) أَي انتزعه من غمده (لينْظر إِلَيْهِ) أَي لأجل أَن ينظر إِلَيْهِ لشراء أَو تعهد أَو غير ذَلِك (فَأَرَادَ أَن يناوله أَخَاهُ) فِي النّسَب أَو الدّين (فليغمده) ندبا أَي يدْخلهُ فِي قرَابه قبل مناولته إِيَّاه (ثمَّ يناوله إِيَّاه) ليأمن من إِصَابَة ذبابه لَهُ وتحرزا عَن صُورَة الْإِشَارَة بِهِ إِلَى أَخِيه الَّتِي

ورد النَّهْي عَنْهَا (حم طب ك عَن أبي بكرَة) بِفَتْح الْبَاء وَالْكَاف قَالَ ك صَحِيح وأقرّوه (إِذا سلم عَلَيْكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (أحد من أهل الْكتاب) الْيَهُود أَو النَّصَارَى (فَقولُوا) وجوبا فِي الردّ عَلَيْهِم (وَعَلَيْكُم) فَقَط لأَنهم إِن لم يقصدوا دُعَاء علينا فَهُوَ دُعَاء لَهُم بِالْإِسْلَامِ وَإِن قصدُوا الدُّعَاء علينا فَمَعْنَاه ونقول لكم عَلَيْكُم مَا تريدونه بهَا أَو تستحقونه أَو وندعو عَلَيْكُم بِمَا دعوتم بِهِ علينا (حم ق د ت هـ عَن أنس) بن مَالك (إِذا سلم الإِمَام) من الصَّلَاة (فردّوا) ندبا (عَلَيْهِ) بِأَن تنووا بسلامكم الردّ عَلَيْهِ بِالْأولَى أوالثانية فإنّ ذَلِك من سنَن الصَّلَاة (هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب الْغَطَفَانِي وَفِي إِسْنَاده ضعف (إِذا سلمت الْجُمُعَة) أَي سلم يَوْمهَا من وُقُوع الآثام فِيهِ (سلمت الْأَيَّام) أَي أَيَّام الْأُسْبُوع من الْمُؤَاخَذَة (وَإِذا سلم) شهر (رَمَضَان) من ارْتِكَاب المحرّمات فِيهِ (سلمت السّنة) كلهَا من الْمُؤَاخَذَة لِأَنَّهُ تَعَالَى جعل لأهل كل مِلَّة يَوْمًا يتفرغون فِيهِ لعبادته فَيوم الْجُمُعَة يَوْم عبادتنا كشهر رَمَضَان فِي الشُّهُور وَسَاعَة الْإِجَابَة فِيهِ كليلة الْقدر فِي رَمَضَان فَمن سلم لَهُ يَوْم جمعته سلمت أَيَّامه وَمن سلم لَهُ رَمَضَان سلمت لَهُ سنته (قطّ فِي الافراد عد حل هَب) وَابْن حبَان (عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (إِذا سمع أحدكُم) مِمَّن يُرِيد الصَّوْم (النداء) أَي أَذَان بِلَال الأوّل للصبح أَو المُرَاد إِذا سمع الصَّائِم الْأَذَان للمغرب (والأناء) مُبْتَدأ (على يَده) خَبره (فَلَا يَضَعهُ) نهي أَو نفي بِمَعْنَاهُ (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يقْضِي حَاجته مِنْهُ) بِأَن يشرب مِنْهُ كِفَايَته مَا لم يتَحَقَّق طُلُوع الْفجْر الصَّادِق (حم د ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقرّوه (إِذا سَمِعت الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (يَقُول هلك النَّاس) ودلت حَاله على أَنه يَقُول ذَلِك إعجابا بِنَفسِهِ واحتقارا لَهُم وازدراء لما هم عَلَيْهِ (فَهُوَ أهلكهم) بِضَم الْكَاف أَي أحقهم بِالْهَلَاكِ وأقربهم إِلَيْهِ لذمّه للنَّاس وَبِفَتْحِهَا فعل مَاض أَي فَهُوَ جعلهم هالكين لكَونه قنطهم من رَحْمَة الله أمّا لَو قَالَه إشفاقا وتحسرا عَلَيْهِم فَلَا بَأْس (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم خد م د عَن أبي هُرَيْرَة) وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ (إِذا سَمِعت جيرانك) أَي الصلحاء مِنْهُم (يَقُولُونَ قد أَحْسَنت فقد أَحْسَنت) أَي كنت من أهل الْإِحْسَان سترا من الله وتجاوزا عَمَّا عرف من الممدوح مِمَّا اسْتَأْثر بِعِلْمِهِ (وَإِذا سمعتهم يَقُولُونَ قد أَسَأْت فقد أَسَأْت) أَي كنت من أهل الْإِسَاءَة لأَنهم إِنَّمَا شهدُوا بِمَا ظهر من سيئ عمله فَإِذا عذبه الله فَبِحَق مَا ظهر من عمله السيء (حم هـ طب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (هـ عَن كُلْثُوم) بن عَلْقَمَة (الْخُزَاعِيّ) المصطلقي قيل لَهُ وفادة وَالأَصَح لِأَبِيهِ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (إِذا سَمِعت النداء) أَي الْأَذَان فَاللَّام عهدية وَيجوز أَن يقدّر نِدَاء الْمُؤَذّن (فأجب) ندبا (دَاعِي الله) وَهُوَ الْمُؤَذّن لِأَنَّهُ الدَّاعِي لعبادته وَالْمرَاد بالإجابة أَن تَقول مثله ثمَّ تَجِيء إِلَى الْجَمَاعَة حَيْثُ لَا عذر (طب عَن كَعْب بن عجْرَة) بِإِسْنَاد حسن (إِذا سَمِعت النداء فأجب) ندبا (وَعَلَيْك) أَي وَالْحَال أنّ عَلَيْك فِي حَال ذهابك (السكينَة) أَي الْوَقار أَو أخص حَتَّى تبلغ الْمصلى (فَإِن أصبت) أَي وجدت (فُرْجَة) فَأَنت أَحَق بهَا (فتقدّم إِلَيْهَا) وَلَو بالتخطي لتقصير الْقَوْم بإهمالها (وَإِلَّا) بِأَن لم تجدها (فَلَا تضيق) ندبا بل وجوبا إِن كَانَ فِيهِ أَذَى (على أَخِيك) فِي الدّين يَعْنِي لَا تزاحمه فتؤذيه بالتضييق عَلَيْهِ (و) إِذا أَحرمت (اقْرَأ مَا تسمع أذنيك) أَي اقْرَأ سرّا بِحَيْثُ تسمع نَفسك (وَلَا) ترفع صَوْتك بِالْقِرَاءَةِ فَوق ذَلِك (تؤذ جَارك) أَي المجاور لَك فِي الْمصلى (وصلّ صَلَاة مودّع) بِأَن تتْرك الْقَوْم وحديثهم بقلبك وَتَرْمِي بالأشغال الدُّنْيَوِيَّة خلف ظهرك وَتقبل على رَبك

بتخشع وتدبر (أَبُو نصر السجري فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا سَمِعْتُمْ النداء) أَي الْأَذَان لِأَنَّهُ نِدَاء دُعَاء إِلَيْهَا (فَقولُوا) ندبا وَقيل وجوبا (مثل مَا يَقُول الْمُؤَذّن) لم يقل مثل مَا قَالَ ليشعر بِأَنَّهُ يجِيبه بعد كل كلمة وَلم يقل مثل مَا تَسْمَعُونَ إِيمَاء إِلَى أَنه يجِيبه فِي الترجيع وَأَنه لَو علم أَنه يُؤذن لَكِن لم يسمعهُ لنَحْو صمم أَو بعد يُجيب وَأَرَادَ بِمَا يَقُوله ذكر الله والشهادتين لَا الحيعلتين وَأفَاد أَنه لَو سمع مُؤذنًا بعد مُؤذن يُجيب الْكل لأنّ ترَتّب الحكم على الْوَصْف الْمُنَاسب يشْعر بالعلية لقَوْله إِذا سَمِعْتُمْ وَقَول بَعضهم لَا يُجيب لأنّ الْأَمر ر يَقْتَضِي التّكْرَار ردّ بِأَنَّهُ لَا يفِيدهُ من جِهَة اللَّفْظ وَهنا أَفَادَهُ من جِهَة ترَتّب الحكم على الْوَصْف كَمَا تقرّر (مَالك حم ق 4 عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (إِذا سَمِعْتُمْ النداء) بِالْأَذَانِ (فَقومُوا) إِلَى الصَّلَاة (فَإِنَّهَا عَزمَة من الله) أَي أَمر الله الَّذِي أَمرك أَن تَأتي بِهِ والعزم الجدّ فِي الْأَمر (حل عَن عُثْمَان) بن عَفَّان وَفِيه كَذَّاب (إِذا سَمِعْتُمْ الرَّعْد) أَي الصَّوْت الَّذِي يسمع من السَّحَاب (فاذكروا الله) بِأَن تَقولُوا سُبْحَانَ الله الَّذِي يسبح الرَّعْد بِحَمْدِهِ أَو نَحْو ذَلِك من الْمَأْثُور أَو مَا فِي مَعْنَاهُ (فَإِنَّهُ) أَي الرَّعْد يَعْنِي مَا ينشأ عَنهُ من المخاوف (لَا يُصِيب ذَاكِرًا) لله فإنّ ذكره حصن حُصَيْن مِمَّا يخَاف وَيَتَّقِي (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا سَمِعْتُمْ الرَّعْد فَسَبحُوا) أَي قُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي يسبح الرَّعْد بِحَمْدِهِ أَو نَحْو ذَلِك كَمَا تقرّر (وَلَا تكبروا) أَي الأولى إِيثَار التَّسْبِيح وَالْحَمْد عِنْد سَمَاعه لِأَنَّهُ الْأَنْسَب لراجي الْمَطَر وَحُصُول الْغَيْث (د فِي مراسيله عَن عبيد الله بن أبي جَعْفَر) مُرْسلا وَفِي إِسْنَاده لين (إِذا سَمِعْتُمْ أصوات الديكة) بِكَسْر فَفتح جمع ديك (فَسَلُوا الله) ندبا (من فَضله) أَي من زِيَادَة إنعامه عَلَيْكُم (فَإِنَّهَا) أَي الديكة (رَأَتْ ملكا) بِفَتْح اللَّام وَالدُّعَاء بِمحضر الْمَلَائِكَة لَهُ مزايا لَا تكَاد تحصى (وَإِذا سَمِعْتُمْ نهيق الْحمير) أَي أصواتها زَاد النَّسَائِيّ ونباح الْكلاب (فتعوّذوا بِاللَّه) أَي اعتصموا بِهِ (من الشَّيْطَان) بِأَن يَقُول أحدكُم أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم أَو نَحْو ذَلِك من صِيغ التعوّذ (فَإِنَّهَا) أَي الْحمير وَالْكلاب (رَأَتْ شَيْطَانا) وَحُضُور الشَّيَاطِين مَظَنَّة للوسوسة والطغيان وعصيان الرَّحْمَن فيناسب التعوّذ لدفع ذَلِك (حم ق د ت عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا سَمِعْتُمْ بجبل زَالَ عَن مَكَانَهُ) أَي إِذا أخْبركُم مخبر بأنّ جبلا من الْجبَال انْفَصل عَن مَحَله الَّذِي هُوَ فِيهِ وانتقل لغيره (فصدّقوا) أَي اعتقدوا أنّ ذَلِك غير خَارج عَن دَائِرَة الْإِمْكَان (وَإِذا سَمِعْتُمْ بِرَجُل) ذكر الرجل وصف طرديّ وَالْمرَاد إِنْسَان (زَالَ عَن خلقه) بِضَم اللَّام طبعه وسجيته بِأَن فعل خلاف مَا يَقْتَضِيهِ طبعه وَثَبت عَلَيْهِ (فَلَا تصدّقوا) أَي لَا تعتقدوا صِحَة ذَلِك لأنّ ذَلِك خَارج عَن الْإِمْكَان إِذْ هُوَ خلاف مَا جبل عَلَيْهِ الْإِنْسَان وَلذَلِك قَالَ (فَإِنَّهُ يصير إِلَى مَا جبل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول طبع (عَلَيْهِ) يَعْنِي وَإِن فرط مِنْهُ على الندور خلاف مَا يَقْتَضِيهِ طبعه فَمَا هُوَ إِلَّا كطيف مَنَام أَو برق لمع وَمَا دَامَ فَكَمَا لَا يقدر الْإِنْسَان أَن يصير سَواد الشّعْر بَيَاضًا فَكَذَا لَا يقدر على تَغْيِير طبعه (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (إِذا سَمِعْتُمْ من يعتزى بعزاء الْجَاهِلِيَّة فأمضوه وَلَا تكنوا) فَإِنَّهُ جدير بِأَن يستهان بِهِ ويخاطب بِمَا فِيهِ قبح وهجنة ردعا لَهُ عَن فعله الشنيع (حم ن حب طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبيّ) بن كَعْب بأسانيد صَحِيحَة (إِذا سَمِعْتُمْ نباح الْكلاب) بِضَم النُّون وتكسر صياحها (ونهيق الْحمير) أَي صَوتهَا جمع حمَار (بِاللَّيْلِ) خصّه لانتشار شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ فِيهِ وَكَثْرَة

إفسادهم (فتعوّذوا بِاللَّه من) شرّ (الشَّيْطَان فإنهنّ يرين) من الْجِنّ وَالشَّيَاطِين (مَا لَا ترَوْنَ) أَنْتُم يَا بني آدم فَهُوَ مخصوصون بذلك دونكم (وأقلوا الْخُرُوج) من مَنَازِلكُمْ (إِذا هدأت) بِفتْحَتَيْنِ سكنت (الرجل) بِكَسْر الرَّاء أَي سكن النَّاس من الْمَشْي بأرجلهم فِي الطّرق (فَإِن الله عز وَجل يبث) أَي يفرق وينشر (فِي ليله من خلقه مَا يَشَاء) من إنس وجن وشياطين وَهُوَ أمّ وَغَيرهَا فَمن أَكثر الْخُرُوج إِذْ ذَاك رُبمَا أَذَاهُ بَعضهم (وأجيفوا الْأَبْوَاب) أغلقوها (واذْكُرُوا اسْم الله عَلَيْهَا) عِنْد غلقها (فإنّ الشَّيْطَان لَا يفتح بَابا أجيف) أَي أغلق (وَذكر اسْم الله عَلَيْهِ) أَي لم يُؤذن لَهُ فِي ذَلِك من قبل خالقه (وغطوا الجرار) جمع جرّة وَهُوَ إِنَاء مَعْرُوف (وأوكؤا) بِالْقطعِ والوصل كَمَا فِي الْقَامُوس كَغَيْرِهِ وَكَذَا مَا بعده (الْقرب) جمع قربَة وَهُوَ وعَاء المَاء (وأكفؤا الْآنِية) جمع إِنَاء اقلبوها لِئَلَّا يدب عَلَيْهَا شَيْء أَو تتنجس (حم خد د حب ك عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقرّوه (إِذا سَمِعْتُمْ) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ الكاملون الْإِيمَان الَّذين استنارت قُلُوبهم من مشكاة النبوّة (الحَدِيث عَنى تعرفه قُلُوبكُمْ وتلين لَهُ أَشْعَاركُم) جمع شعر (وَأَبْشَاركُمْ) جمع بشرة (وترون) أَي تعلمُونَ (أَنه مِنْكُم قريب) أَي أَنه قريب من إفهامكم وَلَا تأباه قَوَاعِد عُلُوم الشَّرْع (فَأَنا أولاكم بِهِ) أَي أَحَق بِقُرْبِهِ إليّ مِنْكُم لأنّ مَا أفيض على قلبِي من أنوار الْيَقِين أَكثر من الْمُرْسلين فضلا عَنْكُم (وَإِذا سَمِعْتُمْ الحَدِيث عني تنكره قُلُوبكُمْ وتنفر مِنْهُ أَشْعَاركُم وَأَبْشَاركُمْ وترون أَنه بعيد مِنْكُم فَأَنا أبعدكم مِنْهُ) لما ذكر (حم ع) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن أبي أسيد) بِضَم الْهمزَة كَذَا رَأَيْته بِخَطِّهِ وبينت فِي الأَصْل أنّ الصَّوَاب خِلَافه (أَو أبي حميد) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (إِذا سَمِعْتُمْ بالطاعون بِأَرْض) أَي إِذا بَلغَكُمْ وُقُوعه فِي بَلْدَة أَو محلّة (فَلَا تدْخلُوا عَلَيْهِ) أَي يحرم عَلَيْكُم ذَلِك لأنّ الْإِقْدَام عَلَيْهِ جَرَاءَة على خطر وإيقاع للنَّفس فِي التَّهْلُكَة وَالشَّرْع ناه عَن ذَلِك قَالَ تَعَالَى وَلَا تلقوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة (وَإِذا وَقع) أَي الطَّاعُون (وَأَنْتُم بِأَرْض) أَي وَالْحَال أَنكُمْ فِيهَا (فَلَا تخْرجُوا مِنْهَا فِرَارًا) أَي بِقصد الْفِرَار (مِنْهُ) فإنّ ذَلِك حرَام لِأَنَّهُ فرار من الْقدر وَهُوَ لَا ينفع والثبات تَسْلِيم لما لم يسْبق مِنْهُ اخْتِيَار فِيهِ فَإِن لم يقْصد فِرَارًا بل خرج لنَحْو حَاجَة لم يحرم (حم ق ن عَن عبد الرَّحْمَن) بن عَوْف الزُّهْرِيّ أحد الْعشْرَة (ن عَن أُسَامَة) بن زيد (إِذا سَمِعْتُمْ بِقوم) فِي رِوَايَة بركب (قد خسف بهم) أَي غارت بهم الأَرْض وذهبوا فِيهَا (هَهُنَا قَرِيبا) يحْتَمل أَنه جَيش السفياني وَيحْتَمل غَيره (فقد أظلت السَّاعَة) أَي أَقبلت عَلَيْكُم وَدنت مِنْكُم كَأَنَّهَا أَلْقَت عَلَيْكُم ظلة (حم ك فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (طب) كلهم (عَن بقيرة) بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة (الْهِلَالِيَّة) امْرَأَة الْقَعْقَاع وَإِسْنَاده حسن (إِذا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذّن) أَي أَذَانه (فَقولُوا) ندبا (مثل مَا يَقُول) أَي شُبْهَة فِي مجرّد القَوْل لَا صفته كَمَا مرّ (ثمَّ) بعد فرَاغ الْإِجَابَة (صلوا) ندبا (عليّ) أَي وسلموا وَصَرفه عَن الْوُجُوب الْإِجْمَاع على عَدمه خَارج الصَّلَاة (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (من) أَي إِنْسَان (صلى عليّ صَلَاة) أَي مرّة وَاحِدَة بِقَرِينَة الْمقَام مَعَ مَا ورد مصرّحا بِهِ (صلى الله عَلَيْهِ بهَا) أَي بِالصَّلَاةِ (عشرا) رتبها على المرّة لِأَنَّهَا من أعظم الْحَسَنَات وَمن جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا (ثمَّ سلوا الله لي الْوَسِيلَة) قد مرّ مَعْنَاهَا لُغَة لَكِن النبيّ فَسرهَا بقوله (فَإِنَّهَا منزلَة فِي الْجنَّة لَا تنبغي) أَي لَا يَلِيق إعطاؤها (إِلَّا لعبد) أَي عَظِيم كَمَا يفِيدهُ التنكير (من عباد الله) الَّذين هم أصفياؤه وخلاصة خَواص خلقه (وَأَرْجُو) أَي أؤمّل (أَن أكون أَنا

هُوَ) أَي أَنا ذَلِك العَبْد وَذكره على مَنْهَج الترجي تأدّبا وتشريعا (فَمن سَأَلَ) الله (لي) من أمّتي (الْوَسِيلَة) أَي طلبَهَا لي مِنْهُ (حلت عَلَيْهِ الشَّفَاعَة) أَي وَجَبت وجوبا وَاقعا عَلَيْهِ أَو نالته أَو نزلت بِهِ هبه صَالحا أم طالحا فالشفاعة تكون لزِيَادَة الثَّوَاب وَالْعَفو عَن الْعقَاب أَو بعضه (حم م 3 عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (إِذا سميتم فعبدوا) بِالتَّشْدِيدِ أَي إِذا أردتم تَسْمِيَة نَحْو ولد أَو خَادِم فَسَموهُ بِمَا فِيهِ عبودية لله تَعَالَى لأنّ أشرف الْأَسْمَاء مَا تعبد لَهُ كَمَا فِي خبر آخر (الْحسن بن سُفْيَان) فِي جزئه (وَالْحَاكِم) أَبُو عبد الله (فِي) كتاب (الكنى) والألقاب ومسدّد وَابْن مَنْدَه (طب) وَأَبُو نعيم كلهم (عَن أبي زُهَيْر) بن معَاذ بن رَبَاح (الثَّقَفِيّ) واسْمه معَاذ وَقيل عمار وضعفوا إِسْنَاده (إِذا سميتم الله) أَي قُلْتُمْ بِسم الله (فكبروا) ندبا قَالَه فِي الفردوس (يَعْنِي) قُولُوا (على الذَّبِيحَة) أَي المذبوحة بِسم الله وَالله أكبر وَذَلِكَ عِنْد ذَبحهَا (طس عَن أنس) بن مَالك ضَعِيف لضعف عُثْمَان الْقرشِي (إِذا سميتم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ أحدا من أَوْلَادكُم أَو أقربائكم (مُحَمَّدًا) على اسْم نَبينَا (فَلَا تضربوه) فِي غير حدّ أَو تَأْدِيب (وَلَا تحرموه) من البرّ وَالْإِحْسَان والصلة إِكْرَاما لمن تسمى باسمه (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أبي رَافع) إِبْرَاهِيم أَو أسلم أَو صَالح القبطي مولى الْمُصْطَفى وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا سميتم الْوَلَد مُحَمَّدًا فأكرموه) أَي وقروه وعظموه (وأوسعوا لَهُ) إِذا قدم (فِي الْمجْلس) عطف خَاص على عَام للاهتمام (وَلَا تقبحوا لَهُ وَجها) أَي لَا تَقولُوا لَهُ قبح الله وَجهك أَو لَا تسبوه إِلَى الْقبْح ضدّ الْحسن فِي شَيْء من أَقْوَاله وأفعاله وكنى بِالْوَجْهِ عَن الذَّات (خطّ عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا شرب أحدكُم) مَاء أَو غَيره (فَلَا يتنفس) ندبا (فِي الْإِنَاء) فَيكْرَه تَنْزِيها لِأَنَّهُ يقذره ويغير رِيحه (وَإِذا أَتَى الْخَلَاء) أَي الْمحل الَّذِي تقضي فِيهِ الْحَاجة (فَلَا يمس) الرجل (ذكره بِيَمِينِهِ) أَي بِيَدِهِ الْيُمْنَى حَال قَضَاء الْحَاجة وَلَا تمس الْأُنْثَى فرجهَا حالتئذ فَيكْرَه لَهما ذَلِك (وَلَا يتمسح بِيَمِينِهِ) أَي لَا يستنجي بهَا فَإِنَّهُ مَكْرُوه تَنْزِيها فَإِن جعلهَا آلَة لإِزَالَة الْخَارِج بِمَنْزِلَة نَحْو الْحجر حرم (خَ ت عَن أبي قَتَادَة) الْحَرْث بن ربعي الْأنْصَارِيّ (إِذا شرب أحدكُم فَلَا يتنفس) ندبا (فِي الْإِنَاء) عَام فِي كل إِنَاء فَإِنَّهُ يقذره فتعافه النَّفس (وَإِذا أَرَادَ أَن يعود) إِلَى الشّرْب (فلينح الْإِنَاء) أَي يُزِيلهُ ويبعده عَن فِيهِ ثمَّ يتنفس (ثمَّ ليعد) بعد تنحيته (إِن كَانَ يُرِيد) الْعود وَلَا يُعَارضهُ خبر كَانَ إِذا شرب تنفس ثَلَاثًا لِأَنَّهُ كَانَ يتنفس خَارج الْإِنَاء (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) رمز لحسنه (إِذا شرب أحدكُم فليمص) ندبا المَاء (مصا) مصدر مُؤَكد لما قبله أَي ليأخذه فِي مهلة ويشربه شربا رَفِيقًا (وَلَا يعبّ عبا) أَي يشرب بِكَثْرَة من غير تنفس وَعلل ذَلِك بقوله (فإنّ الكباد) كغراب وجع الكبد وكسحاب الشدّة والضيق لَكِن المُرَاد هُنَا الأوّل (من العبّ) نفسا وَاحِدًا وَقد اتّفق على كَرَاهَة العبّ أهل الطِّبّ وَذكروا أَنه يُولد أمراضا يعسر علاجها (ص وَابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (هَب) كلهم (عَن ابْن أبي حُسَيْن مُرْسلا) هُوَ عبد الله بن عبد الرَّحْمَن (إِذا شربتم المَاء فاشربوه مصا وَلَا تشربوه عبا فإنّ العب يُورث الكباد) أَي يتَوَلَّد مِنْهُ وجع الكبد وَذَا من محَاسِن حكمته وطبه (فر عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بِإِسْنَاد ضَعِيف لكنه تقوّى بِمَا قبله (إِذا شربتم فَاشْرَبُوا مصا وَإِذا استكتم) أَي استعملتم السِّوَاك (فاستاكوا عرضا) أَي فِي عرض الْأَسْنَان ظَاهرهَا وباطنها فَيكْرَه طولا لكَونه يدمي اللثة وَيفْسد عُمُوم الْأَسْنَان نعم

لَا يكره فِي اللِّسَان لخَبر فِيهِ (د فِي مراسيله عَن عَطاء بن أبي رَبَاح مُرْسلا) وَفِيه مَعَ إرْسَاله ضعف لكنه منجبر (إِذا شربتم اللَّبن) أَي فَرَغْتُمْ من شربه (فتمضمضوا) ندبا بِالْمَاءِ (مِنْهُ) أَي من أَثَره وفضلته (فَإِن لَهُ دسما) قَالَ الطَّيِّبِيّ جملَة استئنافية تَعْلِيل للتمضمض وَفِيه إِشْعَار بأنّ الدسومة عِلّة مُنَاسبَة لَهُ وَقيس بِهِ ندب الْمَضْمَضَة من كل ذِي دسم لِأَنَّهُ يبْقى مِنْهُ فِي الْفَم تصل إِلَى بَاطِنه فِي الصَّلَاة فَيَنْبَغِي التمضمض من كل مَا خيف مِنْهُ الْوُصُول إِلَى بَطْنه فِي الصَّلَاة طردا لِلْعِلَّةِ وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث السويق (هـ عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ وَإِسْنَاده حسن بل صَحِيح (إِذا شهِدت إحداكنّ) أَيهَا النسْوَة الْمُؤْمِنَات (الْعشَاء) أَي أَرَادَت حُضُور صلَاتهَا مَعَ الْجَمَاعَة بِالْمَسْجِدِ أَو نَحوه (فَلَا تمس طيبا) قبل الذّهاب إِلَى شهودها أَو مَعَه لِأَنَّهُ سَبَب للافتتان بهَا بِخِلَافِهِ بعده فِي بَيتهَا وَفِيه إيدان بأنهنّ كن يحضرن الْعشَاء مَعَ الْجَمَاعَة ولجواز شهودهنّ الْجَمَاعَة مَعَ الرِّجَال شُرُوط مرّت (حم م ن عَن زَيْنَب الثقفية) امْرَأَة ابْن مَسْعُود (إِذا شهِدت أمّة من الْأُمَم وهم أَرْبَعُونَ فَصَاعِدا) أَي فَمَا فَوق ذَلِك يَعْنِي شهدُوا للْمَيت بِالْخَيرِ وأثنوا عَلَيْهِ (أجَاز الله تَعَالَى شَهَادَتهم) أَي قبلهَا وأمضاها فصيره من أهل الْخَيْر وحشره مَعَهم قيل وَحِكْمَة الْأَرْبَعين أَنه لم يجْتَمع هَذَا الْعدَد إِلَّا وَفِيهِمْ ولي (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن وَالِد أبي الْمليح) اسْم الْوَلَد أُسَامَة بن عُمَيْر وَاسم أبي الْمليح عَامر وَفِيه صَالح بن هِلَال مَجْهُول (إِذا شهر الْمُسلم على أَخِيه) فِي الدّين (سِلَاحا) أَي انتضاه من غمده وأهوى بِهِ إِلَيْهِ (فَلَا تزَال مَلَائِكَة الله تَعَالَى) الْإِضَافَة للتشريف (تلعنه) أَي تدعوا عَلَيْهِ بالطرد والإبعاد عَن رَحْمَة الله (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يشيمه) بِفَتْح أوّله أَي يغمده والشيم من الأضداد يكون سلا وإغمادا (عَنهُ) وَذَا فِي غير الصَّائِل والباغي (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أبي بكرَة) بِالتَّحْرِيكِ وَإِسْنَاده حسن (إِذا صلى أحدكُم فَليصل صَلَاة مودّع) أَي إِذا شرع فِي الصَّلَاة فليقبل على الله بشرا شَره ويدع غَيره بِالْكُلِّيَّةِ ثمَّ فسر صَلَاة المودّع بقوله (صَلَاة من لَا يظنّ أَنه يرجع إِلَيْهَا أبدا) فَإِنَّهُ إِذا استحضر ذَلِك بَعثه على قطع العلائق والتلبس بالخشوع الَّذِي هُوَ روح الصَّلَاة (فر عَن أم سَلمَة) زوج الْمُصْطَفى ضَعِيف لضعف أَحْمد بن الصَّلْت وَغَيره (إِذا صلى أحدكُم) غير صَلَاة الْجِنَازَة (فليبدأ) صلَاته (بتحميد الله تَعَالَى وَالثنَاء عَلَيْهِ) أَي بِمَا يتَضَمَّن ذَلِك قيل وَأُرِيد بذا هُنَا التَّشَهُّد (ثمَّ ليصل على النبيّ) يُرِيد أَنه يَجعله خَاتِمَة دُعَائِهِ (ثمَّ ليدعو) ندبا (بعد) أَي بَعْدَمَا ذكر (بِمَا شَاءَ) من دين أَو دنيا أَي مِمَّا يجوز طلبه وَفِيه وجوب التَّشَهُّد وَالْقعُود (د ت حب ك هق عَن فضَالة بن عبيد) قَالَ ك صَحِيح وأقرّوه (إِذا صلى أحدكُم) فرضا أَو نفلا (فَليصل) ندبا (إِلَى ستْرَة) من نَحْو سَارِيَة أَو عَصا (وليدن من سترته) بِحَيْثُ لَا يزِيد مَا بَينه وَبَينهَا على ثَلَاثَة أَذْرع وَكَذَا بَين الصفين (لَا يقطع) بِالرَّفْع على الِاسْتِئْنَاف وَالنّصب بِتَقْدِير لِئَلَّا يقطع ثمَّ حذفت لَام الجرّ وَأَن الناصبة (الشَّيْطَان) من الْجِنّ وَالْإِنْس (عَلَيْهِ صلَاته) يَعْنِي ينقصها بشغل قلبه بالمرور بَين يَدَيْهِ وتشويشه عَلَيْهِ فَلَيْسَ المُرَاد بِالْقطعِ الْإِبْطَال (حم د ن حب ك عَن سهل بن أبي حثْمَة) الْأنْصَارِيّ الأوسي قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّوه (إِذا صلى أحدكُم رَكْعَتي الْفجْر) أَي سنته (فليضطجع) ندبا وَقيل وجوبا (على جنبه الْأَيْمن) أَي يضع جنبه الْأَيْمن على الأَرْض لِأَن الْقلب من جِهَة الْيَسَار فَلَو اضْطجع عَلَيْهِ استغرق نوما لكَونه أبلغ فِي الرَّاحَة (د ت حب عَن أبي هُرَيْرَة) صَحِيح غَرِيب (إِذا صلى أحدكُم الْجُمُعَة فَلَا يصل)

ندبا (بعْدهَا شَيْئا) يَعْنِي لَا يُصَلِّي سنتها البعدية (حَتَّى يتَكَلَّم) بِشَيْء من كَلَام الْآدَمِيّين يحْتَمل الْإِطْلَاق (أَو يخرج) يَعْنِي حَتَّى يفصل بَينهمَا بِكَلَام أَو يخرج من مَحل إِقَامَتهَا إِلَى نَحْو بَيته فَينْدب حِينَئِذٍ أَن يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وأربعا فإنّ حكمهَا فِي الرَّاتِبَة حكم الظّهْر فِيمَا قبلهَا وَبعدهَا (طب عَن عصمَة بن مَالك) الْأنْصَارِيّ الخطمي وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا صلى أحدكُم) أَي أَرَادَ أَن يُصَلِّي (فليلبس نَعْلَيْه) الطاهرتين أَي فَليصل فيهمَا بِدَلِيل رِوَايَة البُخَارِيّ كَانَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْه قَالَ الْقشيرِي وَذَا من الرُّخص لَا المستحبات (أَو ليخلعهما) أَي ينزعهما وليجعلهما ندبا (بَين رجلَيْهِ) إِذا كَانَتَا طاهرتين (وَلَا يؤذ بهما غَيره) بِأَن يضعهما أَمَام غَيره أَو عَن يَمِينه أَو شِمَاله وَأفَاد التحذير من أَذَى الْخلق وَإِن قل التأذي (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ وأقروه (إِذا صلى أحدكُم الْجُمُعَة فَليصل) ندبا مؤكدا (بعْدهَا أَرْبعا) من الرَّكْعَات لَا يُعَارضهُ رِوَايَة الرَّكْعَتَيْنِ لحمل النصين على الْأَقَل والأكمل كَمَا فِي التَّحْقِيق (حم م ن عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا صلى أحدكُم) أَي دخل فِي الصَّلَاة (فأحدث) فِيهَا يَعْنِي انْتقض طهره بأيّ طَرِيق كَانَ (فليمسك) ندبا (على أَنفه) موهما أَنه رعف (ثمَّ لينصرف) فَينْظر سترا على نَفسه من الوقيعة فِيهِ وَهنا بحث شرِيف فِي الشَّرْح (هـ عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه مَا فِيهِ (إِذا صلى أحدكُم فِي بَيته) أَي فِي مَحل سكنه وَلَو نَحْو خلْوَة أَو مدرسة أَو حَانُوت (ثمَّ دخل الْمَسْجِد) يَعْنِي مَحل إِقَامَة جمَاعَة (وَالْقَوْم يصلونَ فَليصل مَعَهم) مرّة وَاحِدَة فإنّ ذَلِك مَنْدُوب لَهُ (وَتَكون لَهُ نَافِلَة) وفرضه الأولى وأمّا خبر لَا تصلوا صَلَاة فِي يَوْم مرّتين فَمَعْنَاه لَا يجب (طب عَن عبد الله بن سرجس) بِفَتْح فَسُكُون الْمدنِي نزيل الْبَصْرَة رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه مَا فِيهِ (إِذا صلت الْمَرْأَة خمسها) أَي المكتوبات الْخمس (وصامت شهرها) رَمَضَان غير أَيَّام الْحيض أَو النّفاس إِن كَانَ (وحفظت) فِي رِوَايَة أحصنت (فرجهَا) أَي من وَطْء غير حَلِيلهَا (وأطاعت زَوجهَا) فِي غير مَعْصِيّة (دخلت الْجنَّة) أَي مَعَ السَّابِقين الأوّلين بِشَرْط أَن تجتنب مَعَ ذَلِك بَقِيَّة الْكَبَائِر أَو تابت تَوْبَة صَحِيحَة أَو عُفيَ عَنْهَا (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أنس) بن مَالك (حم عَن عبد الرَّحْمَن) الزُّهْرِيّ (طب عَن عبد الرَّحْمَن ابْن حَسَنَة) أخي شُرَحْبِيل وحسنة أمّهما (إِذا صلوا) أَي الْمُؤْمِنُونَ (على جَنَازَة فَأَثْنوا) عَلَيْهَا (خيرا) من نَحْو دين وَعلم (يَقُول الرب أجزت شَهَادَتهم فِيمَا يعلمُونَ) أَي أمضيتها وأنفذتها فِيمَا علمُوا بِهِ من عمله (وأغفر لَهُ مَا لَا يعلمُونَ) من الذُّنُوب المستورة عَنْهُم فإنّ الْمُؤمنِينَ شُهَدَاء الله فِي الأَرْض كَمَا أنّ الْمَلَائِكَة شُهَدَاء الله فِي السَّمَاء (تخ عَن الرّبيع) بِضَم الرَّاء وَفتح الْمُوَحدَة وشدّ الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة فَمن زعم خِلَافه فقد صحف وحرف (بنت معوّذ) بن عفراء الْأَنْصَارِيَّة الصحابية رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا صليت) أَي دخلت فِي الصَّلَاة (فَلَا تبزقنّ) بنُون التوكيد وَأَنت فِيهَا (بَين يَديك) أَي إِلَى جِهَة الْقبْلَة (وَلَا عَن يَمِينك) زَاد فِي رِوَايَة فإنّ عَن يَمِينه ملكا وَالنَّهْي للتنزيه (وَلَكِن ابزق تِلْقَاء شمالك) أَي جِهَته (إِن كَانَ فَارغًا) من آدَمِيّ يتَأَذَّى بالبزاق (وَإِلَّا) بِأَن لم يكن فَارغًا من ذَلِك (ف) ابزق (تَحت قدمك الْيُسْرَى) يَعْنِي ادفنها تَحْتَهُ إِن كَانَ مَا تَحْتَهُ تُرَابا أَو رملا فَإِن كَانَ مبلطا فادلكها بِحَيْثُ لَا يبْقى لَهَا أثر فَقَوله (وادلكه) أَي امرسه بِيَدِك فِي نَحْو البلاط أَو الرخام بِحَيْثُ لَا يبْقى لَهُ أثر الْبَتَّةَ وَإِلَّا لم يجز لِأَنَّهُ تقذير لَهُ وتقذيره حَتَّى بالطاهر حرَام (حم 4 حب ك عَن طَارق بن عبد الله الْمحَاربي) الصَّحَابِيّ (إِذا صليت الصُّبْح) أَي فرغت من

صلَاته (فَقل) ندبا عَقبهَا (قبل أَن تكلم أحدا من النَّاس اللهمّ أجرني) بِكَسْر الْجِيم أَي أعذني وأنقذني (من النَّار) أَي من عَذَابهَا أَو من دُخُولهَا قل ذَلِك (سبع مرّات فَإنَّك إِن) قلت ذَلِك و (مت من يَوْمك ذَلِك كتب الله لَك جوارا من النَّار وَإِذا صليت الْمغرب فَقل قبل أَن تكلم أحدا من النَّاس اللهمّ أجرني من النَّار سبع مرّات فَإنَّك إِن مت من ليلتك) تِلْكَ (كتب الله لَك جوارا من النَّار) أَي من دُخُولهَا بِالْكُلِّيَّةِ لَا تَحِلَّة الْقسم وَيحْتَمل أنّ المُرَاد نَار الخلود ثمَّ يحْتَمل أَيْضا تَقْيِيده باجتناب الْكَبَائِر كالنظائر (حم د ن حب عَن الْحَرْث) بن مُسلم (التَّمِيمِي) أَنه حدّث عَن أَبِيه بِهِ (إِذا صليتم على الْمَيِّت) صَلَاة الْجِنَازَة (فأخلصوا لَهُ الدُّعَاء) أَي ادعوا لَهُ بإخلاص لأنّ الْقَصْد بِهَذِهِ الصَّلَاة إِنَّمَا هُوَ الشَّفَاعَة للْمَيت وَإِنَّمَا يُرْجَى قبُولهَا عِنْد توفر الْإِخْلَاص والابتهال (د هـ حب عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن (إِذا صليتم خلف أئمتكم فَأحْسنُوا طهوركم) بِضَم الطَّاء بِأَن تَأْتُوا بِهِ على أكمل حالاته من شَرط وَفرض وَسنة وأدب (فَإِنَّمَا يرتج) بِالْبِنَاءِ لما لم يسمّ فَاعله أَي يستغلق ويصعب (على الْقَارئ قِرَاءَته بِسوء طهر الْمُصَلِّي خَلفه) أَي بقبحه لأنّ شؤمه يعود على إِمَامه وَالرَّحْمَة خَاصَّة وَالْبَلَاء عَام (فر عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا صليتم) أَي أردتم الصَّلَاة (فائتزروا) أَي البسوا الْإِزَار (وَارْتَدوا) أَي اشتملوا بالرداء (وَلَا تشبهوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ (باليهود) فَإِنَّهُم لَا يَأْتَزِرُونَ وَلَا يرتدون بل يشتملون اشْتِمَال الصماء (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف نصر بن حَمَّاد وَغَيره (إِذا صليتم الْفجْر) أَي فَرَغْتُمْ من صَلَاة الصُّبْح (فَلَا تناموا عَن طلب أرزاقكم) فَإِن هَذِه الأمّة قد بورك لَهَا فِي بكورها وأحق مَا طلب العَبْد رزقه فِي الْوَقْت الَّذِي بورك لَهُ فِيهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا صليتم فارفعوا سبلكم) بسين مُهْملَة وباء مُوَحدَة محركا ثيابكم المسبلة وَعلل ذَلِك بقوله (فَإِن كل شَيْء أصَاب الأَرْض من سبلكم) بِأَن جَاوز الْكَعْبَيْنِ (فَهُوَ فِي النَّار) يَعْنِي فصاحبه فِي النَّار أَو يكون على صَاحبه فِي النَّار فتلتهب فِيهِ فيعذب بِهِ وَذَا إِذا قصد الْفَخر وَالْخُيَلَاء (تخ طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) رمز لحسنه وَلَيْسَ كَمَا قَالَ (إِذا صليتم صَلَاة الْفَرْض) يَعْنِي المكتوبات الْخمس (فَقولُوا) ندبا (فِي عقب كل صَلَاة) أَي فِي أَثَرهَا من غير فاصل أَو بِحَيْثُ ينْسب إِلَيْهَا عرفا (عشر مَرَّات) أَي مُتَوَالِيَات وَيحْتَمل اغتفار الْفَصْل أَو السُّكُوت اليسيرين (لَا إِلَه) أَي لَا معبود بِحَق (إِلَّا الله) أَدَاة الْحصْر لقصر الصّفة على الْمَوْصُوف قصر إِفْرَاد لأنّ مَعْنَاهُ الألوهية منحصرة فِي الله الْوَاحِد فِي مُقَابلَة زاعم اشْتِرَاك غَيره مَعَه (وَحده) حَال مُؤَكدَة (لَا شريك لَهُ) بَيَان لذَلِك (لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير) أَي هُوَ فعال لكل مَا يَشَاء كَمَا شَاءَ (يكْتب لَهُ) أَي فَقَائِل ذَلِك يقدر الله لَهُ أَو يَأْمر الْملك أَن يكْتب فِي اللَّوْح أَو الصَّحِيفَة (من الْأجر كَأَنَّمَا أعتق رَقَبَة) أَي أجرا كَأَجر من أعتق رَقَبَة لما للكلمات الْمَذْكُورَة من المزية عِنْد الله تَعَالَى (الرَّافِعِيّ) الإِمَام عبد الْكَرِيم الْقزْوِينِي (فِي تَارِيخه) تَارِيخ قزوين (عَن الْبَراء) ابْن عَازِب (إِذا صمت) يَا أَبَا ذَر (من الشَّهْر) أيّ شهر كَانَ (ثَلَاثًا) من الْأَيَّام أَي أردْت صَوْم ذَلِك تطوّعا (فَصم) ندبا (ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة) أَي صم الثَّالِث عشر من / الشَّهْر وتالييه وَتسَمى الْأَيَّام الْبيض وصومها من كل شهر مَنْدُوب (حم ت ن حب عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا صمتم) فرضا أَو نفلا (فاستاكوا بِالْغَدَاةِ) أَي الضحوة وَهُوَ

أوّل النَّهَار (وَلَا تستاكوا بالعشيّ) هُوَ مَا بَين الزَّوَال إِلَى الْغُرُوب وَقيل إِلَى الصَّباح وَقَالَ أَبُو شامة هُوَ من الْعَصْر وَاسْتدلَّ بِهِ لاختياره أَنه لَا يكره للصَّائِم إِلَّا بعد الْعَصْر وَسَبقه الْمحَامِلِي فحدّه فِي اللّبَاب بالعصر وَحَكَاهُ فِي الرونق قولا للشافعيّ وَهُوَ مَذْهَب أبي هُرَيْرَة (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (لَيْسَ من صَائِم تيبس شفتاه بالعشيّ إِلَّا كَانَ نورا بَين عَيْنَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة) يضيء لَهُ فيسعى فِيهِ أَو يكون سيمة وعلامة لَهُ يعرف بهَا فِي الْموقف (طب قطّ عَن خباب) بن الْأَرَت الخزاعيّ التَّمِيمِي وضعفوا إِسْنَاده لَكِن يقويه مَا فِي سنَن الشافعيّ عَن عَطاء عَن أبي هُرَيْرَة تِلْكَ السِّوَاك إِلَى الْعَصْر إِذا صليت الْعَصْر فألقه فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله يَقُول فَذكر حَدِيثا نَحوه (إِذا ضحى أحدكُم فَليَأْكُل) ندبا مؤكدا (من أضحيته) وَمن كَبِدهَا أولى قَالَ تَعَالَى فَكُلُوا مِنْهَا وأطعموا البائس الْفَقِير لَكِن إِن ضحى عَن غَيره بِإِذْنِهِ كميت أَو صبي لَيْسَ لَهُ وَلَا لغيره من الْأَغْنِيَاء الْأكل (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (إِذا ضرب أحدكُم خادمه) يَعْنِي مَمْلُوكه وَكَذَا كل من لَهُ ولَايَة تأديبه (فَذكر الله) عطف على الشَّرْط (فارفعوا) ندبا (أَيْدِيكُم) جَوَاب الشَّرْط أَي كفوا عَن ضربه إجلالا لمن ذكر اسْمه ومهابة لعظمته (ت) فِي الْبر (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَضعف إِسْنَاده (إِذا ضرب أحدكُم خادمه) أَو حليلته أَو وَلَده أَو نحوهم (فليتق) رِوَايَة مُسلم فليجتنب وَهِي مبينَة لِمَعْنى الاتقاء فِي غَيرهَا (الْوَجْه) وجوبا لِأَنَّهُ شين وَمثله لَهُ للطافته هَذَا فِي الْمُسلم وَنَحْوه كذمّيّ ومعاهد أمّا الحربيّ فالضرب فِي وَجهه أنجح للمقصود وأردع لأهل الْجُحُود كَمَا هُوَ بَين (د) فِي الْحُدُود (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده صَحِيح (إِذا ضنّ) بتَشْديد النُّون أَي بخل (النَّاس بالدينار وَالدِّرْهَم) أَي بإنفاقهما فِي وُجُوه البرّ (وتبايعوا بالعينة) بِالْكَسْرِ وَهِي أَن يَبِيع بِثمن لأجل ثمَّ يَشْتَرِيهِ بِأَقَلّ (وتبعوا أَذْنَاب الْبَقر) كِنَايَة عَن شغلهمْ بالحرث وَالزَّرْع وإهمالهم الْقيام بوظائف الْعِبَادَات (وَتركُوا الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) لإعلاء كلمة الله (أَدخل الله تَعَالَى عَلَيْهِم ذلا) بِالضَّمِّ أَي هوانا وضعفا (لَا يرفعهُ عَنْهُم حَتَّى يراجعوا دينهم) أَي إِلَى أَن يرجِعوا عَن ارْتِكَاب هَذِه الْخِصَال الذميمة وَفِي جعله إِيَّاهَا من غير الدّين وأنّ مرتكبها تَارِك للدّين مزِيد تقريع وتهويل لفاعلها (حم طب هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده حسن (إِذا طبختم اللَّحْم) أَي انضجتموه بمرق (فَأَكْثرُوا المرق) إرشادا أَو ندبا (فَإِنَّهُ) أَي إكثاره (أوسع) للطعام (وأبلغ للجيران) أَي أبلغ فِي تعميمهم وَلم ينص على الْأَمر بالغرف للجيران مِنْهُ كَأَنَّهُ أَمر مُتَعَارَف (ش عَن جَابر) بن عبد الله بِإِسْنَاد حسن (إِذا طلب أحدكُم من أَخِيه) فِي النّسَب أَو الدّين (حَاجَة) أَي أَرَادَ طلبَهَا مِنْهُ (فَلَا يبدأه) قبل طلبَهَا (بالمدحة) أَي الثَّنَاء عَلَيْهِ بِمَا فِيهِ من الصِّفَات الحميدة (فَيقطع ظَهره) فَإِن الممدوح قد يغتر بذلك ويعجب بِهِ فَيسْقط من عين الله فَأطلق قطع الظّهْر مرِيدا بِهِ ذَلِك أَو نَحوه توسعا (ابْن لال فِي) كتاب (مَكَارِم الْأَخْلَاق) أَي فِيمَا ورد فِي فَضلهَا (عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن عِيسَى بن حَيَّان (إِذا طلع الْفجْر) أَي الصَّادِق (فَلَا صَلَاة إِلَّا رَكْعَتي الْفجْر) أَي لَا صَلَاة تندب حِينَئِذٍ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ سنة الْفجْر ثمَّ صَلَاة الصُّبْح وَبعده تحرم صَلَاة لَا سَبَب لَهَا حَتَّى تطلع الشَّمْس وترتفع كرمح (طس عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه مَا فِيهِ (إِذا طلعت الثريا) أَي ظَهرت للناظرين ساطعة عِنْد طُلُوع الْفجْر وَذَلِكَ فِي الْعشْر الأوّل من أيار فَلَيْسَ المُرَاد من طُلُوعهَا مُجَرّد

ظُهُورهَا فِي الْأُفق لِأَنَّهَا تطلع كل يَوْم وَلَيْلَة (أَمن الزَّرْع من العاهة) أَي أَن العاهة تَنْقَطِع وَالصَّلَاح يَبْدُو حالتئذ غَالِبا فَيُبَاع التَّمْر حِينَئِذٍ فَالْعِبْرَة حَقِيقَة ببدوّ الصّلاح وَإِنَّمَا نيط بظهورها للْغَالِب (طص عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا طَنَّتْ) بِالتَّشْدِيدِ أَي صوّتت (أذن أحدكُم) أَيهَا الْأمة (فَلْيذكرْنِي) بِأَن يَقُول مُحَمَّد رَسُول الله أَو نَحْو ذَلِك (وَليصل عليّ) أَي يَقُول صلى الله وَسلم عَلَيْهِ أَو اللَّهُمَّ صل وَسلم على مُحَمَّد أَو نَحْو ذَلِك (وَليقل ذكر الله من ذَكرنِي بِخَير) فَإِن الْأذن إِنَّمَا تطن لما ورد على الرّوح من الْخَبَر الْخَيْر وَهُوَ أَن الْمُصْطَفى قد ذكر ذَلِك الْإِنْسَان بِخَير فِي الْمَلأ الْأَعْلَى فِي عَالم الْأَرْوَاح (الْحَكِيم) الترمذيّ (وَابْن السّني طب عق عَن أبي رَافع) أسلم أَو إِبْرَاهِيم مولى الْمُصْطَفى وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ حسن (إِذا أظلم أهل الذِّمَّة) أَو من فِي حكمهم كمعاهد ومستأمن (كَانَت الدولة دولة العدوّ) أَي كَانَت مُدَّة ذَلِك الْملك أمدا قَصِيرا وَالظُّلم لَا يَدُوم وَإِن دَامَ دمر (وَإِذا كثر الزِّنَا) بزاي وَنون (كثر السباء) أَي الْأسر يَعْنِي يُسَلط الله العدوّ على أهل الْإِسْلَام فيكثر من السَّبي مِنْهُم (وَإِن كثر اللوطية) الَّذين يأْتونَ الذُّكُور شَهْوَة من دون النِّسَاء (رفع الله تَعَالَى يَده عَن الْخلق) أَي أعرض عَنْهُم ومنعهم ألطافه (وَلَا يُبَالِي فِي أَي وَاد هَلَكُوا) لِأَن من فعل ذَلِك فقد أبطل حِكْمَة الله وعارضه فِي تَدْبيره حَيْثُ جعل الذّكر للفاعلية وَالْأُنْثَى للمعفولية فَلَا يُبَالِي بإهلاكه (طب عَن جَابر) بن عبد الله ضَعِيف لضعف عبد الْخَالِق (إِذا ظننتم فَلَا تحققوا) أَي إِذا ظننتم بِأحد سوأ فَلَا تجزموا بِهِ مَا لم تتحققوه إِن بعض الظَّن إِثْم (وَإِذا حسدتم فَلَا تَبْغُوا) أَي إِذا وسوس إِلَيْكُم الشَّيْطَان بحسد أحد فَلَا تطيعوه وَلَا تعملوا بِمُقْتَضى الْحَسَد من الْبَغي على الْمَحْسُود إيذائه بل خالفوا النَّفس والشيطان وداووا الْقلب من ذَلِك الدَّاء (وَإِذا تطيرتم فامضوا) أَي وَإِذا خَرجْتُمْ لنَحْو سفر أَو عزمتم على فعل شَيْء فتشاءمتم بِهِ لرؤية أَو سَماع مَا فِيهِ كَرَاهَة فَلَا ترجعوا (وعَلى الله فتوكلوا) أَي إِلَيْهِ لَا إِلَى غَيره فوّضوا أُمُوركُم والتجؤا إِلَيْهِ فِي دفع شَرّ مَا تطيرتم مِنْهُ (وَإِذا وزنتم) شَيْئا (فأرجحوا) واحذروا أَن تَكُونُوا من الَّذين إِذا اكتالوا على النَّاس يستوفون وَإِذا كالوهم أَو وزنوهم يخسرون (هـ عَن جَابر) بن عبد الله (إِذا ظهر الزِّنَا) بزاي وَنون (والربا) برَاء مُهْملَة وباء مُوَحدَة (فِي قَرْيَة) أَي فِي أهل قَرْيَة أَو نَحْوهَا كبلدة أَو محلّة (فقد أحلُّوا) بِفَتْح الْحَاء وَتَشْديد اللَّام من الْحُلُول (بِأَنْفسِهِم عَذَاب الله) أَي تسببوا فِي وُقُوعه بهم وَلم يقل الْعَذَاب بل زَاد الِاسْم زِيَادَة فِي التهويل والزجر وَذَلِكَ لمخالفتهم مَا اقتضته الْحِكْمَة الإلهية من حفظ الْأَنْسَاب وَعدم اخْتِلَاط الْمِيَاه وَأَن النَّاس شُرَكَاء فِي النَّقْد والمطعوم لَا اخْتِصَاص لأحد بِهِ إِلَّا بِعقد لَا تفاضل فِيهِ (تَنْبِيه) سُئِلَ بَعضهم لم كَانَ الْبلَاء عَاما وَالرَّحْمَة خَاصَّة فَقَالَ لِأَن هَذَا هُوَ اللَّائِق بالجناب الإلهي للرحمة الَّتِي وسعت كل شَيْء لِأَن الْبلَاء لَو نزل بعد عروجه على الْعَامِل وَحده هلك حَالا فَيذْهب مُعظم الْكَوْن لِأَن أهل الطَّاعَة قَلِيلُونَ جدّا بِالنِّسْبَةِ للعصاة فَكَانَ من رَحْمَة الله توزيع الْبلَاء على الْعُمُوم ليستمر لذَلِك العَاصِي فتح بَاب التَّوْبَة وَيبقى حَيا حَتَّى يَتُوب وَإِلَّا لمات بِلَا تَوْبَة وَهُوَ تَعَالَى يحب من عباده التوابين لأَنهم مَحل تَنْفِيذ إِرَادَته وَإِظْهَار عَظمته (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ الْحَاكِم (إِذا ظَهرت الْحَيَّة) أَي برزت (فِي الْمسكن) أَي مَحل سُكْنى أحدكُم من بَيت أَو غَيره (فَقولُوا لَهَا) ندبا وَقيل وجوبا (إِنَّا نَسْأَلك)

بِكَسْر الْكَاف خطابا للحية وَهِي مُؤَنّثَة (بِعَهْد نوح وبعهد سُلَيْمَان بن دَاوُد أَن لَا تؤذينا فَإِن عَادَتْ) مرّة أُخْرَى (فاقتلوها) لِأَنَّهَا إِذا لم تذْهب بالإنذار فَهِيَ لَيست من الْعمار وَلَا مِمَّن أسلم من الْجِنّ فَلَا حُرْمَة لَهَا فَتقْتل وَقَضيته أَنَّهَا لَا تقتل قبل الْإِنْذَار ويعارضه إِطْلَاق الْأَمر بِالْقَتْلِ فِي أَخْبَار تَأتي وَحملهَا بَعضهم على غير عمار الْبيُوت جمعا بَين الْأَخْبَار (ت عَن) عبد الرَّحْمَن (بن أبي ليلى) الْفَقِيه الْكُوفِي وَحسنه (إِذا ظَهرت الْفَاحِشَة) وَهِي مَا اشْتَدَّ قبحه من الْمعاصِي وَترد بِمَعْنى الزِّنَا (كَانَت) أَي حصلت (الرجفة) أَي الزلزلة أَو الِاضْطِرَاب وتفرق الْكَلِمَة وَظُهُور الْفِتَن (وَإِذا جَار الْحُكَّام) أَي ظلمُوا رعاياهم (قل الْمَطَر) الَّذِي بِهِ حَيَاة النَّبَات وَالْحَيَوَان (وَإِذا غدر) بِضَم الْغَيْن وَكسر الدَّال بضبط الْمُؤلف (بِأَهْل الذِّمَّة) أَي نقض عَهدهم أَو عوملوا من قبل الإِمَام بِخِلَاف مَا يُوجِبهُ عقد الْجِزْيَة لَهُم (ظهر العدوّ) أَي غلب عدوّ الْمُسلمين وإمامهم عَلَيْهِم لِأَن الْجَزَاء من جنس الْعَمَل وكما تدين تدان (فر عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب وَضَعفه ابْن عدي (إِذا ظَهرت الْبدع) المذمومة الْمُخَالفَة للشَّرْع (وَلعن آخر هَذِه الْأمة أوّلها) وهم الصَّحَابَة يَعْنِي بَعضهم كالشيخين وعَلى (فَمن كَانَ عِنْده علم) أَي بِفضل الصَّدْر الأوّل وَمَا للسلف من المناقب الحميدة (فلينشره) أَي يظهره ويشيعه بن الْخَاص وَالْعَام ليعلم الْجَاهِل مَا لَهُم من الْفَضَائِل ويكف لِسَانه عَنْهُم (فَإِن كاتم الْعلم يَوْمئِذٍ) أَي يَوْم ظُهُور الْبدع وَلعن الآخرين السّلف (ككاتم مَا أنزل الله على مُحَمَّد) فيلجم يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار كَمَا جَاءَ فِي عدّة أَخْبَار (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن معَاذ) بن جبل وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا دَعَا أحدكُم مَرِيضا) أَي زار مُسلما فِي مَرضه (فَلْيقل) فِي دُعَائِهِ لَهُ ندبا (اللَّهُمَّ اشف عَبدك ينْكَأ) بِفَتْح فَسُكُون أَي ليجرح ويؤلم من النكاية بِالْكَسْرِ وَهِي الْقَتْل والإثخان (لَك عدوّا) من الْكفَّار (أَو يمش لَك إِلَى صَلَاة) وَفِي رِوَايَة إِلَى جَنَازَة أما الْكَافِر فَلَا يُمكن الدُّعَاء لَهُ بذلك وَإِن جَازَت عيادته (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ك صَحِيح (إِذا عَاد أحدكُم مَرِيضا فَلَا يَأْكُل عِنْده شَيْئا) أَي يكره لَهُ ذَلِك (فَإِنَّهُ) إِن أكل عِنْده فَهُوَ (حَظه من عيادته) أَي فَلَا ثَوَاب لَهُ فِيهَا وَيظْهر أَن مثل الْأكل شرب نَحْو السكر فَهُوَ محبط لثواب العيادة (فر عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا عرف الْغُلَام) اسْم للمولود إِلَى أَن يبلغ (يَمِينه من شِمَاله) أَي مَا يضرّهُ وَمَا يَنْفَعهُ فَهُوَ كِنَايَة عَن التَّمْيِيز (فَمُرُوهُ) وجوبا مَعَ التهديد (بِالصَّلَاةِ) وشروطها وَالْخطاب للأولياء الْأَب فالجد فالأم ليتعوّدها فَلَا يَتْرُكهَا إِذا كمل فَإِذا بلغ عشر اضْرِب عَلَيْهَا وَكَذَا الصَّوْم إِن أطاقه (د هق عَن رجل من الصَّحَابَة) وَهُوَ عبد الله بن حبيب الْجُهَنِيّ وَإِسْنَاده صَالح (إِذا عطس أحدكُم) بِفَتْح الطَّاء (فَحَمدَ الله) وأسمع من بِقُرْبِهِ عَادَة شكرا على نعْمَته بالعطاس لِأَنَّهُ بحران الرَّأْس (فشمتوه) بِمُهْملَة وبمعجمة أَكثر أَي ادعوا الله لَهُ أَن يردهُ إِلَى حَاله الأوّل لِأَن العطاس يحلّ مرابط الْبدن ومفاصله (وَإِذا لم يحمد الله فَلَا تشمتوه) فَيكْرَه لِأَن غير الشاكر لَا يسْتَحق الدُّعَاء (حم خد م عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (إِذا عطس أحدكُم) أَي هم بالعطاس (فليضع) ندبا (كفيه) أَو كَفه الْوَاحِدَة إِن كَانَ أقطع أَو أشل فِيمَا يظْهر (على وَجهه) لِأَنَّهُ لَا يَأْمَن من أَن يَبْدُو من فضلات دماغه مَا يكرههُ الناظرون فيتأذون بِرُؤْيَتِهِ (وليخفض) ندبا (صَوته) بالعطاس فَإِن الله يكره رفع الصَّوْت بِهِ كَمَا فِي خبر يَجِيء

(ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقروه (إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل) ندبا (الْحَمد لله رب الْعَالمين) وَلَا أصل لما اُعْتِيدَ من قِرَاءَة بَقِيَّة الْفَاتِحَة وَيكرهُ الْعُدُول عَن الْحَمد إِلَى التَّشَهُّد (وَليقل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي وَليقل (لَهُ) سامعه (يَرْحَمك الله) دُعَاء أَو خبر على طَرِيق الْبشَارَة (وَليقل هُوَ) أَي الْعَاطِس مُكَافَأَة لَهُ (يغْفر الله لنا وَلكم) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ يهديكم الله وَيصْلح بالكم واختير الْجمع وَرجح وَاعْترض (طب ك هَب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (حم 3 ك هَب عَن سَالم بن عبيد الْأَشْجَعِيّ) من أهل الصّفة وَهُوَ صَحِيح (إِذا عطس أحدكُم فَقَالَ الْحَمد لله) مسمعا من بِقُرْبِهِ عَادَة حَيْثُ لَا مَانع (قَالَت الْمَلَائِكَة) أَي الْحفظَة أَو من حضر مِنْهُم أَو أَعم (رب الْعَالمين) أَي مالكهم (فَإِذا قَالَ) العَبْد (رب الْعَالمين قَالَت الْمَلَائِكَة رَحِمك الله) دُعَاء أَو خبر كَمَا تقرّر فَإِذا أَتَى العَبْد بِصِيغَة الْحَمد الْكَامِلَة اسْتحق إجَابَته بِالرَّحْمَةِ وَإِن قصر باقتصاره على لفظ الْحَمد تممت الْمَلَائِكَة لَهُ مَا فَاتَهُ (طب) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط (عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده حسن (إِذا عطس أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (فليشمته) ندبا (جليسه) أَي مجالسه وَلَو أَجْنَبِيّا (فَإِن زَاد) الْعَاطِس (على ثَلَاث) من العطسات (فَهُوَ مزكوم) أَي بِهِ دَاء الزُّكَام وَهُوَ مرض من أمراض الرَّأْس (وَلَا يشمت بعد ثَلَاث) أَي لَا يدعى لَهُ بِالدُّعَاءِ الْمَشْرُوع للعاطس بل دُعَاء لَائِق بِالْحَال كالشفاء وَمن فهم النَّهْي عَن مُطلق الدُّعَاء فقد وهم (د عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (إِذا عظمت) بِالتَّشْدِيدِ (أمّتي الدُّنْيَا) لفظ رِوَايَة ابْن أبي الدُّنْيَا الدِّينَار وَالدِّرْهَم (نزعت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي نزع الله (مِنْهَا هَيْبَة الْإِسْلَام) لِأَن من شَرط الْإِسْلَام تَسْلِيم النَّفس لله عبودية فَمن عظم الدُّنْيَا سبته فَصَارَ عَبدهَا فَيذْهب بهاء الْإِسْلَام عَنهُ لِأَن الهيبة إِنَّمَا هِيَ لمن هاب الله (وَإِذا تركت الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر) مَعَ الْقُدْرَة وسلامة الْعَاقِبَة (جرمت) بِضَم فَكسر (بركَة الْوَحْي) أَي فهم الْقُرْآن فَلَا يفهم الْقَارئ أسراره وَلَا يَذُوق حلاوته (وَإِذا تَسَابَّتْ أمّتي) أَي شتم بَعْضهَا بَعْضًا (سَقَطت من عين الله) أَي حط قدرهَا وحقر أمرهَا عِنْده (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) وَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ ابْن أبي الدُّنْيَا وَهُوَ ضَعِيف (إِذا علم الْعَالم فَلم يعْمل) بِعَمَلِهِ (كَانَ كالمصباح) أَي السراج فِي أَنه (يضيء للنَّاس وَيحرق نَفسه) يَعْنِي يكون صَلَاح غَيره فِي هَلَاكه كَمَا أَن إضاءة السراج للنَّاس فِي هَلَاك الزَّيْت وَلذَلِك قَالُوا كَثْرَة الْعلم فِي غير طَاعَة مادّة الذُّنُوب وَعلم من ذَلِك أَن الْعَالم قد ينْتَفع بِهِ غَيره وَإِن كَانَ هُوَ مرتكبا للكبائر وَقَول بَعضهم إِذا لم يُؤثر كَلَام الْوَاعِظ فِي السَّامع دلّ على عدم صدقه ردّ بِأَن كَلَام الْأَنْبِيَاء لم يُؤثر فِي كل أحد مَعَ عصمتهم فَالنَّاس قِسْمَانِ قسم يَقُول سمعنَا وأطعنا وَقسم يَقُول سمعنَا وعصينا وكل ذَلِك بِحكم القبضتين (ابْن قَانِع فِي مُعْجَمه) أَي مُعْجم الصَّحَابَة (عَن سليك الْغَطَفَانِي) هُوَ سليك بن عمر وَقيل ابْن هدبة وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن شواهده كَثِيرَة (إِذا عمل أحدكُم عملا فليتقنه) أَي فليحكمه (فَإِنَّهُ) أَي الإتقان الْمَفْهُوم من يتقن (مِمَّا يَلِي) بِضَم الْيَاء وَتَشْديد اللَّام بضبط المُصَنّف (بِنَفس الْمُصَاب) وأصل هَذَا أَن الْمُصْطَفى لما دفن ابْنه إِبْرَاهِيم رأى فُرْجَة فِي اللَّبن فَأمر بهَا أَن تسد ثمَّ ذكره فَالْمُرَاد بِالْعَمَلِ هُنَا تهيئة للحد وإحكام السدّ لَكِن الحَدِيث وَإِن ورد على سَبَب فَالْحكم عَام (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَطاء) الْهِلَالِي القَاضِي (مُرْسلا) وَهُوَ تابعيّ كَبِير وَله شَاهد مَرْفُوع سَيَأْتِي (إِذا عملت سَيِّئَة) أَي عملا

من حَقه أَن يسوءك لكَونه محرما (فأحدث عِنْدهَا تَوْبَة) تجانسها بِحَيْثُ يكون (السرّ بالسرّ وَالْعَلَانِيَة بالعلانية) أَي الْبَاطِن بالباطن وَالظَّاهِر بِالظَّاهِرِ لتقع الْمُقَابلَة وتتحقق المشاكلة (حم فِي) كتاب (الزّهْد عَن عَطاء) بن يسَار الْهِلَالِي (مُرْسلا) قَالَ الْعِرَاقِيّ فِيهِ انْقِطَاع (إِذا عملت) يَا أَبَا ذَر الْقَائِل أوصني يَا رَسُول الله (سَيِّئَة فأتبعها حَسَنَة تمحها) أَي فَإِن الْحَسَنَة تذهبها إِن الْحَسَنَات يذْهبن السيآت وَالْأولَى أَن يتبعهَا حَسَنَة من جِنْسهَا لكَي تضادّها (حم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ رمز الْمُؤلف لصِحَّته (إِذا عملت عشر سيآت فاعمل) فِي مقابلها وَلَو (حَسَنَة) وَاحِدَة (تحدرهنّ) أَي تسقطهنّ بِسُرْعَة (بهَا) لِأَن السَّيئَة سَيِّئَة وَاحِدَة والحسنة الْوَاحِدَة بِعشر (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَمْرو بن الْأسود مُرْسلا) هُوَ الْعَبْسِي الشَّامي الزَّاهِد (إِذا عملت) بِضَم الْعين (الْخَطِيئَة) أَي الْمعْصِيَة (فِي الأَرْض كَانَ من شَهِدَهَا) أَي حضرها (فكرهها) بِقَلْبِه وَفِي رِوَايَة أنكرها (كمن غَابَ عَنْهَا) فِي عدم لُحُوق الْإِثْم لَهُ وَالْكَلَام فِيمَن عجز عَن إِزَالَتهَا بِيَدِهِ وَلسَانه (وَمن غَابَ عَنْهَا فرضيها) وَفِي رِوَايَة فأحبها (كَانَ كمن شَهِدَهَا) أَي حضرها فرضيها فِي الْمُشَاركَة فِي الْإِثْم وَإِن بَعدت الْمسَافَة بَينهمَا (د) فِي الْفِتَن (عَن الْعرس) بِضَم الْعين وَسكن الرَّاء (ابْن عميرَة) بِفَتْح الْعين وَكسر الْمِيم الْكِنْدِيّ وعميرة أمّة وَاسم أَبِيه قيس (إِذا غربت الشَّمْس) فِي كل يَوْم (فكفوا) ندبا (صِبْيَانكُمْ) عَن الانتشار فِي الدُّخُول وَالْخُرُوج وَعلل ذَلِك بقوله (فَإِنَّهَا سَاعَة ينشر فِيهَا الشَّيْطَان) أَي الشَّيَاطِين فَاللَّام للْجِنْس وَيسْتَمر طلب الْكَفّ حَتَّى تذْهب فوعة الْعشَاء كَمَا فِي خبر آخر وَالْمرَاد بِالصَّبِيِّ مَا يَشْمَل الصبية (طب عَن ابْن عَبَّاس) رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا غضب أحدكُم) لأمر نابه (فليسكت) عَن النُّطْق بِغَيْر الِاسْتِعَاذَة لِأَن الْغَضَب يصدر عَنهُ من الْقبْح مَا يُوجب النَّدَم عَلَيْهِ بعد وبالسكوت تنكسر سورته وَفِي خبر آخر أَنه يتَوَضَّأ فالأكمل الْجمع بَينهمَا وَبَين مَا فِي الْحَدِيثين الآتيين (حم عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده حسن (إِذا غضب أحدكُم وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (قَائِم فليجلس) ندبا (فَإِن ذهب عَنهُ الْغَضَب) فَذَاك (وَإِلَّا) بِأَن اسْتمرّ (فليضطجع) على جنبه لِأَن الْقَائِم متأهب للانتقام والقاعد دونه والمضطجع دونهمَا وَالْقَصْد الإبعاد عَن هَيْئَة الْوُثُوب مَا أمكن (حم د حب عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (إِذا غضب الرجل) هُوَ وصف طرديّ وَالْمرَاد الْإِنْسَان (فَقَالَ أعوذ بِاللَّه) زَاد فِي رِوَايَة من الشَّيْطَان الرَّجِيم (سكن غَضَبه) لِأَن الْغَضَب من إغواء الشَّيْطَان والاستعاذة سلَاح لِلْمُؤمنِ فيدفعه بهَا (عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن ورد من طَرِيق آخر بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات (إِذا فاءت الأفياء) أَي رجعت ظلال الشواخص من جَانب الْمغرب إِلَى الْمشرق (وهبت الْأَرْوَاح) جمع ريح (فاذكروا) ندبا (حَوَائِجكُمْ) أَي اطلبوها من الله فِي تِلْكَ السَّاعَة (فَإِنَّهَا سَاعَة الأوّابين) أَي الْوَقْت الَّذِي يتَوَجَّه فِيهِ المطيعون لله إِلَيْهِ أَو الْوَقْت الَّذِي يتصدّون فِيهِ إِلَى إسعاف ذَوي الْحَاجَات بالشفاعة إِلَى رَبهم (عب عَن أبي سُفْيَان مُرْسلا حل) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن أبي أوفى) بِفَتْح الْهمزَة وَفتح الْوَاو وَالْفَاء مَقْصُورَة عَلْقَمَة بن مَالك الْأَسْلَمِيّ الصَّحَابِيّ وبتعدّد طرقه ارْتقى إِلَى الْحسن (إِذا فتحت مصر فَاسْتَوْصُوا بالقبط) كسبط أهل مصر وَقد تضم الْقَاف فِي النِّسْبَة (خيرا) أَي اطْلُبُوا الْوَصِيَّة من أَنفسكُم بِفعل الْخَيْر مَعَهم أَو مَعْنَاهُ اقْبَلُوا وصيتي فيهم

إِذا استوليتم عَلَيْهِم فَأحْسنُوا إِلَيْهِم (فَإِن لَهُم ذمّة) ذماما وَحُرْمَة وأمانا من جِهَة إِبْرَاهِيم بن الْمُصْطَفى فَإِن أمّة مِنْهُم (ورحما) قرَابَة لِأَن هَاجر أم إِسْمَعِيل مِنْهُم وَذَا من معجزاته حَيْثُ فتحت بعده (طب ك عَن كَعْب بن مَالك) الْأنْصَارِيّ وَرِجَال أحد طرقه رجال الصَّحِيح (إِذا فتح) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي فتح الله (على العَبْد) أَي الْإِنْسَان (الدُّعَاء) بِأَن أفيض على قلبه نور انْشَرَحَ بِهِ صَدره للدُّعَاء (فَليدع) ندبا مؤكدا (ربه) بِمَا شَاءَ من مهماته الأخروية الدُّنْيَوِيَّة (فَإِن الله يستجيب لَهُ) لِأَنَّهُ عِنْد الْفَتْح تتَوَجَّه رَحْمَة الله للْعَبد وَإِذا تَوَجَّهت لَا يتعاظمها شَيْء (تَنْبِيه) سُئِلَ بَعضهم عَن الْقَسْوَة الَّتِي يجدهَا العَبْد أَحْيَانًا فَلَا يُمكنهُ أَن يحضر قلبه مَعَ ربه حَال الدُّعَاء أَو الْعِبَادَة فَقَالَ سَببه قيام وصف الْعِزَّة والغنى بك فَإِن حَضْرَة الله لَا يدخلهَا من تلبس بِأَحَدِهِمَا فتب من هذَيْن الوصفين تدخل حَضْرَة رَبك فيجيب دعاءك (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ حسن (إِذا فعلت) فِي رِوَايَة عملت (أمّتي خمس عشرَة خصْلَة) بِالْفَتْح أَي خلة (فقد حل بهَا الْبلَاء) أَي نزل أَو وَجب قَالُوا وَمَا هِيَ يَا رَسُول الله قَالَ (إِذا كَانَ الْمغنم) أَي الْغَنِيمَة (دولا) بِكَسْر فَفتح جمع دولة اسْم لكل مَا يتداول من المَال (وَالْأَمَانَة مغنما) أَي غنيمَة أَي يذهبون بهَا فيغتنمونها فَيرى من فِي يَده أَمَانَة أَن الْخِيَانَة فِيهَا عنيمة (وَالزَّكَاة مغرما) أَي يشق عَلَيْهِم أَدَاؤُهَا بِحَيْثُ يعدّون إخْرَاجهَا غَرَامَة (وأطاع الرجل زَوجته) يَعْنِي حليلته فِيمَا نرومه مِنْهُ (وعق أمّه) أَي عصاها وآذاها (وبرّ صديقه) أَي أحسن إِلَيْهِ وَأَدْنَاهُ وحباه (وجفا أَبَاهُ) أبعده وأقصاه (وَارْتَفَعت الْأَصْوَات) أَي علت أصوات النَّاس (فِي الْمَسَاجِد) بِنَحْوِ الْخُصُومَات والمبايعات وَاللَّهْو واللعب (وَكَانَ زعيم الْقَوْم) أَي رئيسهم المطاع فيهم (أرذلهم) أحقرهم نسبا وأسفلهم أمّا وَأَبا (وَأكْرم الرجل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أكْرم النَّاس الْإِنْسَان (مَخَافَة شَره) أَي خشيَة من تعدّي شَره إِلَيْهِم (وشربت الْخُمُور) جمعهَا لاخْتِلَاف أَنْوَاعهَا إِذْ كل مُسكر خمر أَي أَكثر النَّاس من شربهَا أَو تجاهروا بِهِ (وَلبس الْحَرِير) أَي لبسه الرِّجَال بِلَا ضَرُورَة (واتخذت الْقَيْنَات) الأماء الْمُغَنِّيَات (وَالْمَعَازِف) الدفوف (وَلعن آخر هَذِه الْأمة أوّلها) أَي لعن أهل الزَّمن الْمُتَأَخر السّلف (فليرتقبوا) جَوَاب إِذا أَي فلينتظروا (عِنْد ذَلِك ريحًا حَمْرَاء) أَي حُدُوث هبوب ريح حَمْرَاء (أَو خسفا) أَي غورا بهم فِي الأَرْض (أَو مسخا) قلب خلقَة من صُورَة إِلَى أُخْرَى (ت عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب تفرد بِهِ فرج وَهُوَ ضَعِيف (إِذا قَالَ) من القَوْل وَهُوَ عبارَة عَن جملَة مَا يتَكَلَّم بِهِ الْمُتَكَلّم على وَجه الْحِكَايَة (الرجل) ذكره وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (لِأَخِيهِ) نسبا أَو دينا أَو مذهبا وَطَرِيقَة وَكَانَ قد فعل مَعَه مَعْرُوفا (جَزَاك الله خيرا) أَي قضى لَك بِخَير وأثابك عَلَيْهِ (فقد أبلغ فِي الثَّنَاء) أَي بذل الْجهد فِي مكافأته فَإِن ضمّ إِلَى ذَلِك مَعْرُوفا من جنس الْمَفْعُول مَعَه كَانَ أكمل وَفِيه أَن العَبْد إِذا شكر الْمُنعم الأوّل بشكر الْوَاسِطَة الْمُنعم من النَّاس وَيَدْعُو لَهُ لَكِن مَعَ قطع النّظر عَن الأغيار ورؤية النعم حَقِيقَة من الْمُنعم الْجَبَّار واعتقاد أنّ الْخلق وسايط وَالْكل مِنْهُ وَإِلَيْهِ (ابْن منيع) فِي مُعْجَمه (خطّ) كَلَامهَا (عَن أبي هُرَيْرَة خطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ عَن أبي هُرَيْرَة وَفِي أسانيده مقَال لكنه انجبر بتعددها (إِذا قَالَ الرجل لِأَخِيهِ) الْمُسلم (يَا كَافِر فقد بَاء بهَا) أَي رَجَعَ بإثم تِلْكَ الْمقَالة أَحدهمَا أَو رَجَعَ بِتِلْكَ الْكَلِمَة

(أَحدهمَا) لِأَن الْقَائِل إِن صدق فالمقول لَهُ كَافِر وَإِن كذب بِأَن اعْتقد كفر الْمُسلم بذنب وَلم يكن كفرا إِجْمَاعًا كفر (خَ عَن أبي هُرَيْرَة حم خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا قَالَ العَبْد) أَي الْإِنْسَان (يَا رب يَا رب قَالَ الله) مجيبا لَهُ (لبيْك عَبدِي) أَي أَجَابَهُ بعد إِجَابَة (سل) مَا شِئْت فَإنَّك (تعط) أَي أُعْطِيك إِيَّاه لِأَن من أَسبَاب الْإِجَابَة الإلحاح على الله والترامي على كرمه وَالْمرَاد أَنه يُعْطي عين المسؤل أَو يعوّض عَنهُ بِمَا هُوَ أصلح وَفِي حَدِيث رَوَاهُ الْحَاكِم أَن العَبْد يَقُول يَا رب اغْفِر لي وَقد أذنبت فَتَقول الْمَلَائِكَة أَنه لَيْسَ بِأَهْل فَقَالَ الله لكنى أهل أَن أَغفر لَهُ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي والديلمي (عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا قَالَ الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (لِلْمُنَافِقِ) الَّذِي يخفي الْكفْر وَيظْهر الْإِسْلَام (يَا سيد) وَمثله يَا مولَايَ (فقد أغضب ربه) أَي فعل مَا يسْتَحق بِهِ الْعقَاب من مَالك أمره لِأَنَّهُ إِن كَانَ سَيّده وَهُوَ مُنَافِق فحاله دون حَاله (ك هَب عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب قَالَ الْحَاكِم صَحِيح ونوزع (إِذا قَالَت الْمَرْأَة لزَوجهَا) أَو قَالَت الْأمة لسَيِّدهَا (مَا رَأَيْت مِنْك خيرا قطّ فقد حَبط عَملهَا) أَي فسد وَبَطل وَالْمرَاد أَنَّهَا جحدت إحسانه إِلَيْهَا فتجازى بِإِبْطَال عَملهَا أَي حرمانها ثَوَابه وَهَذَا تخويف وتنفير (عد وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا قَامَ أحدكُم يُصَلِّي من اللَّيْل) أَي إِذا أَرَادَ الْقيام للصَّلَاة فِيهِ (فليستك) أَي يسْتَعْمل السِّوَاك (فَإِن أحدكُم إِذا قَرَأَ فِي صلَاته وضع ملك فَاه على فِيهِ وَلَا يخرج من فِيهِ) أَي من فَم الْقَارئ (شَيْء) من الْقُرْآن (إِلَّا دخل فَم) ذَلِك (الْملك) لِأَن الْمَلَائِكَة لم يُعْطوا فَضِيلَة تِلَاوَة الْقُرْآن كَمَا أفْصح بِهِ فِي خبر آخر فهم حريصون على اسْتِمَاع الْقُرْآن من الْآدَمِيّين (هَب وَتَمام) فِي فَوَائده (والضياء) فِي المختارة (عَن جَابر) بن عبد الله وَهُوَ صَحِيح (إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل) للصَّلَاة وَدخل فِيهَا أَو وَإِن لم يدْخل فالقيام على بَابه (فاستعجم) بِفَتْح التَّاء استغلق (الْقُرْآن) بِالرَّفْع فَاعل استغلق (على لِسَانه) أَي ثقلت عَلَيْهِ الْقِرَاءَة كالأعجم لغَلَبَة النعاس (فَلم يدر مَا يَقُول) أَي صَار لنعاسه لَا يفهم مَا ينْطق بِهِ (فليضطجع) للنوم ندبا إِن خف النعاس بِحَيْثُ يفعل الْمَفْعُول أَو وجوبا إِن غَلبه بِحَيْثُ أفْضى إِلَى الْإِخْلَال بِوَاجِب (حم م د هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا قَامَ أحدكُم من اللَّيْل) ليُصَلِّي (فليفتتح صلَاته بِرَكْعَتَيْنِ) ينشط لما بعدهمَا وليكونا (خفيفتين) وحكمته استعجال حل عقد الشَّيْطَان (حم م عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا قَامَ أحدكُم إِلَى الصَّلَاة فليسكن أَطْرَافه) أَي يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ يَعْنِي لَا يحركها بل يصير نَفسه جمادا مجمدا لَا يَتَحَرَّك مِنْهُ شَيْء (وَلَا يتميل كَمَا تتميل الْيَهُود) أَي لَا يعوج بدنه يَمِينا وَشمَالًا كَمَا يَفْعَلُونَهُ ثمَّ علل ذَلِك بقوله (فَإِن تسكين) وَفِي رِوَايَة سُكُون (الْأَطْرَاف فِي الصَّلَاة من تَمام الصَّلَاة) أَي من تَمام هيآتها ومكملاتها بل إِن كثر التحرك كثلاث مُتَوَالِيَة أبطل عِنْد الشافعيّ وَسبب تمايل الْيَهُود فِي الصَّلَاة أَن مُوسَى كَانَ يُعَامل بني إِسْرَائِيل على ظَاهر الْأُمُور فَكَانَ يعظم الْأُمُور وَلِهَذَا أَمر بتحلية التَّوْرَاة بِالذَّهَب وَقَالَ السهروردي إِنَّمَا كَانَ يتمايل لِأَنَّهُ يرد عَلَيْهِ الْوَارِد فِي صلَاته وَحَال مناجاته فيموج بِهِ بَاطِنه كتموّج بَحر سَاكن يهبّ عَلَيْهِ الرّيح فَكَانَ تمايل تلاطم أمواج بَحر الْقلب إِذا هبت عَلَيْهِ نسمات الْفضل فَرَأى الْيَهُود ظَاهره فتمايلوا من غير حَظّ لبواطنهم

من ذَلِك (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عد حل عَن أبي بكر) الصدّيق وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا قَامَ الرجل) أَي الْجَالِس لنَحْو إقراء علم شَرْعِي (من مَجْلِسه) زَاد فِي رِوَايَة فِي الْمَسْجِد (ثمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَق بِهِ) من غَيره إِن كَانَ قَامَ مِنْهُ ليعود إِلَيْهِ لِأَن لَهُ غَرضا فِي لُزُوم ذَلِك الْمحل ليألفه النَّاس (حم خد م د هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن وهب بن حُذَيْفَة) الْغِفَارِيّ وَيُقَال الْمُزنِيّ (إِذا قَامَ أحدكُم فِي الصَّلَاة فَلَا يغمض عَيْنَيْهِ) أَي يكره تغميضهما فِيهَا إِلَّا لعذر لِأَنَّهُ فعل الْيَهُود وَبِهَذَا أَخذ الشَّافِعِيَّة قَالَ النَّوَوِيّ وَعِنْدِي لَا يكره إِن لم يخف ضَرَرا (طب عد عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ ضَعِيف لضعف المصِّيصِي (إِذا قَامَ أحدكُم الى الصَّلَاة) أَي دخل فِيهَا (فَإِن الرَّحْمَة تواجهه) أَي تنزل بِهِ وَتقبل عَلَيْهِ (فَلَا يمسح) حَال الصَّلَاة ندبا (الْحَصَى) وَنَحْوه الَّذِي بِمحل سُجُوده لِأَنَّهُ يُنَافِي الْخُشُوع (حم 4 حب عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (إِذا قَامَ العَبْد) أَي الْإِنْسَان (فِي صلَاته ذرّ) بذال مُعْجمَة وَرَاء مشدّدة فَهِيَ مبنيّ للْمَفْعُول أَي ذَر الله أَو الْملك بأَمْره (البرّ) أَي ألْقى الْإِحْسَان (على رَأسه) ونشره عَلَيْهِ وَيسْتَمر ذَلِك (حَتَّى يرْكَع فَإِذا ركع علته) وَفِي نسخ عَلَيْهِ بمثناة تحتية (رَحْمَة الله) أَي نزلت عَلَيْهِ وغمرته وَيسْتَمر (حَتَّى يسْجد والساجد يسْجد على قدمي الله تَعَالَى) اسْتِعَارَة تمثيلية وَمن حق إقبال الله عَلَيْهِ برحمته إقبال العَبْد بِقَلْبِه عَلَيْهِ وَحِينَئِذٍ (فليسأل) الله مَا شَاءَ لقُرْبه مِنْهُ (وليرغب) فِيمَا أحب وَإِن عظم فَإِن الله لَا يتعاظمه شَيْء (ص عَن أبي عمَارَة مُرْسلا) واسْمه قيس وَفِيه كَمَا فِي التَّقْرِيب لين (إِذا قَامَ صَاحب الْقُرْآن) أَي حافظه (فَقَرَأَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) أَي تعهد تِلَاوَته لَيْلًا وَنَهَارًا (ذكره) أَي اسْتمرّ ذَاكِرًا لَهُ (وَإِن لم يقم بِهِ) أَي بتلاوته (نَسيَه) فَإِنَّهُ شَدِيد النفور كَالْإِبِلِ الْمُعَلقَة إِذا انفلتت من عقلهَا (مُحَمَّد بن نصر فِي) كتاب (الصَّلَاة عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ضعف (إِذا قدم أحدكُم على أَهله من سفر) طَال أَو قصر لَكِن الطَّوِيل آكِد (فليهد) ندبا (لأَهله) هَدِيَّة مِمَّا يجلب من ذَلِك الْقطر الَّذِي سَافر إِلَيْهِ (فليطرفهم) أَي يتحفهم بِشَيْء جَدِيد لَا ينْقل لبلدهم للْبيع بل للهدية (وَلَو كَانَ حِجَارَة) أَي حِجَارَة الزِّنَاد وَلَا يقدم عَلَيْهِم بِغَيْر شَيْء جبرا لخواطرهم مَا أمكن ولتشوفهم إِلَى مَا يقدم بِهِ (هَب عَن عَائِشَة) وَأَشَارَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ إِلَى تَضْعِيفه (إِذا قدم أحدكُم) على أَهله (من سفر فليقدم مَعَه بهدية) ندبا مؤكدا (وَلَو) كَانَ شَيْئا تافها جدّا كَأَن (يلقِي) أَي يطْرَح (فِي مخلاته حجرا) من حِجَارَة الزِّنَاد وَلَا يقدم متجردا (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي الدَّرْدَاء) وَإِسْنَاده ضَعِيف لكنه انجبر (إِذا قَرَأَ ابْن آدم السَّجْدَة) أَي آيتها (فَسجدَ) سُجُود التِّلَاوَة (اعتزل) أَي تبَاعد عَنهُ (الشَّيْطَان) إِبْلِيس (يبكي يَقُول (حالان من فَاعل اعتزل (يَا ويله) أَي يَا حزني وَيَا هلاكي احضر فَهَذَا أوانك جعل الويل منادى لفرط حزنه (أَمر ابْن آدم بِالسُّجُود) اسْتِئْنَاف وَجَوَاب عَمَّن سَأَلَ عَن حَاله (فَسجدَ فَلهُ الْجنَّة) بِطَاعَتِهِ (وَأمرت بِالسُّجُود فعصيت فلي النَّار) نَار جَهَنَّم خَالِدا فِيهَا لعصيانه واستكباره قَالَ بَعضهم وَإِنَّمَا لم يَنْفَعهُ هَذَا الْبكاء والحزن مَعَ أَنه نَدم والندم تَوْبَة لأنّ لَهُ وَجْهَيْن وَجه يمدّ بِهِ العصاة فَلَا يَعْصِي أحد إِلَّا بواسطته فَهَذَا لَا يُمكن تَوْبَته مِنْهُ وَوجه يؤدّي بِهِ عبوديته مَعَ ربه لكَونه

يرى أَنه منصرف تَحت مَشِيئَته وإرادته فِي أصل قَبْضَة الشَّقَاء وَالتَّوْبَة إِمَّا تصح من الْوَجْهَيْنِ مَعًا وَلَا يُمكنهُ التَّوْبَة مِنْهُمَا جمعيا (حم م هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا قَرَأَ الْقَارئ) الْقُرْآن (فَأَخْطَأَ) فِيهِ بِالْهَمْز من الْخَطَأ ضد الصَّوَاب (أَو لحن) فِيهِ أَي حرّفه أَو غير إعرابه (أَو كَانَ أعجميا) لَا يَسْتَطِيع للكنته أَن ينْطق بالحروف مَبْنِيَّة (كتبه الْملك كَمَا أنزل) أَي قوّمه الْملك الْمُوكل بذلك وَلَا يرفع إِلَّا قُرْآنًا عَرَبيا غير ذِي عوج (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ضعف (إِذا قَرَأَ الإِمَام) فِي الصَّلَاة (فأنصتوا) لقرَاءَته أَيهَا المقتدون أَي اسْتَمعُوا لَهَا ندبا فَلَا تشتغلوا بِقِرَاءَة السُّورَة إِن بَلغَكُمْ صَوت قِرَاءَته وَالْأَمر للنَّدْب عِنْد الشَّافِعِي وللوجوب عِنْد غَيره (م) وَابْن مَاجَه (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (إِذا قَرَأَ الرجل الْقُرْآن واحتشى من أَحَادِيث رَسُول الله) أَي امْتَلَأَ جَوْفه مِنْهَا (وَكَانَت هُنَاكَ) أَي فِي ذَلِك الرجل (غريزة) بغين مُعْجمَة فراء مُهْملَة فزاي أَي طبيعة عارفة بِفقه الحَدِيث (كَانَ خَليفَة من خلفاء الْأَنْبِيَاء) أَي ارْتقى إِلَى منصب وراثة الْأَنْبِيَاء وَهَذَا فِيمَن عمل بِمَا علم (الرَّافِعِيّ) الإِمَام عبد الْكَرِيم الْقزْوِينِي (فِي تَارِيخه) أَي تَارِيخ بَلَده قزوين (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (إِذا قرّب إِلَى أحدكُم طَعَامه) أَي وضع بَين يَدَيْهِ ليأكله وَكَذَا إِن قرب تَقْدِيمه (وَفِي رجلَيْهِ نَعْلَانِ فلينزع نَعْلَيْه) ندبا قبل الْأكل وَعلل ذَلِك بقوله (فَإِنَّهُ أروح للقدمين) أَي أَكثر رَاحَة لَهما (وَهُوَ) أَي نزعهما (من السّنة) أَي طَريقَة الْمُصْطَفى وهديه فَلَا تهملوا ذَلِك (ع عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا قصر) بِالتَّشْدِيدِ (العَبْد) أَي الْإِنْسَان (فِي الْعَمَل) أَي فِي الْقيام بِمَا عَلَيْهِ من الْوَاجِبَات (ابتلاه الله تَعَالَى بالهمّ) ليَكُون مَا يقاسيه مِنْهُ جَابِرا لتَقْصِيره مكفرا لتهاونه روى الْحَكِيم عَن عليّ خلق الْإِنْسَان يغلب الرّيح ويتقيها بِيَدِهِ ثمَّ خلق النّوم يغلب الْإِنْسَان ثمَّ خلق الهمّ يغلب النّوم فأشدّ خلق رَبك الهمّ (حم فِي) كتاب (الزّهْد عَن الحكم مُرْسلا) وَإِسْنَاده حسن (إِذا قضى الله تَعَالَى) أَي أَرَادَ وقدّر فِي الْأَزَل (لعبد) من عباده (أَن يَمُوت بِأَرْض) وَلَيْسَ هُوَ فِيهَا (جعل لَهُ إِلَيْهَا حَاجَة) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم فَإِذا بلغ أقْصَى أَثَره فتوفاه الله بهَا فَتَقول الأَرْض يَوْم الْقِيَامَة يَا رب هَذَا مَا استودعتني (ت) فِي الْقدر (ك) فِي الْإِيمَان (عَن مطر) بِالتَّحْرِيكِ (ابْن عكامس) بِضَم الْمُهْملَة وخفة الْكَاف وَكسر الْمِيم ثمَّ مهمله (ت عَن أبي عزة) بِفَتْح الْعين وَشد الزَّاي وَحسنه التِّرْمِذِيّ (إِذا قضى أحدكُم) أَي أتم (حجه) أَي أَو نَحوه من كل سفر طَاعَة كغزو (فليعجل) أَي فليسرع ندبا (الرُّجُوع إِلَى أَهله فَإِنَّهُ أعظم لأجره) لما يدْخلهُ على أَهله من السرُور وَلِأَن الْإِقَامَة بالوطن يسهل مَعهَا الْقيام بوظائف الْعِبَادَات وَقَضِيَّة الْعلَّة الأولى أَنه لَو لم يكن لَهُ أهل لَا ينْدب لَهُ التَّعْجِيل وَقَضِيَّة الثَّانِيَة خِلَافه (ك هق عَن عَائِشَة) قَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده قوي (إِذا قضى أحدكُم الصَّلَاة فِي مَسْجده) يَعْنِي أدّى الْفَرْض فِي مَحل الْجَمَاعَة (فليجعل لبيته) أَي لمحل سكنه (نَصِيبا) أَي قسما (من صلَاته) بِأَن يَجْعَل الْفَرْض فِي الْمَسْجِد وَالنَّفْل فِي منزله لتعود بركته عَلَيْهِ (فإنّ الله تَعَالَى جَاعل فِي بَيته من صلَاته) أَي من أجلهَا وبسببها (خيرا) أَي عَظِيما كعمارة الْبَيْت بِذكر الله وطاعته وَحُضُور الْمَلَائِكَة وطرد الشَّيْطَان وَغير ذَلِك (حم م هـ عَن جَابر) بن عبد الله (قطّ فِي) كتاب (الافراد عَن أنس) بن مَالك (إِذا قعد أحدكُم إِلَى أَخِيه) فِي الدّين

ليسأله عَن شَيْء من الْمسَائِل (فليسأله تفقها) أَي سُؤال تفهم وَتعلم واستفادة ومذاكرة (وَلَا يسْأَله تعنتا) أَي لَا يسْأَله سُؤال ممتحن متعنت طَالب لتعجيزه وتخجيله فَإِنَّهُ حرَام (فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ ضَعِيف لضعف مسيب بن شريك (إِذا قلت) بتاء الْخطاب (لصاحبك) أَي جليسك سميّ صاحبا لِأَنَّهُ صَاحبه فِي الْخطاب (وَالْإِمَام يحطب يَوْم الْجُمُعَة) خطبتها وَهُوَ ظرف لَقلت (أنصت) أَي اسْكُتْ (فقد لغوت) أَي تَكَلَّمت بِمَا لَا يَنْبَغِي لأنّ الْخطْبَة أُقِيمَت مقَام رَكْعَتَيْنِ فَلَا يَنْبَغِي الْكَلَام فِيهَا فَيكْرَه حالتئذ تَنْزِيها عِنْد الشَّافِعِيَّة وتحريما عِنْد الثَّلَاثَة (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم ق د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا قُمْت فِي صَلَاتك) أَي شرعت فِيهَا (فصل صَلَاة مودّع) أَي صَلَاة من لَا يرجع إِلَيْهَا أبدا وَذَلِكَ أَن الْمُصَلِّي سَائِر إِلَى الله بِقَلْبِه فيودع هَوَاهُ ودنياه وكل مَا سواهُ (وَلَا تكلم) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (بِكَلَام تعتذر) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف (مِنْهُ) أَي لَا تنطق بِشَيْء يُوجب أَن يطْلب من غَيْرك رفع اللوم عَنْك بِسَبَبِهِ (واجمع الْإِيَاس) بِكَسْر الْهمزَة وخفة الْمُثَنَّاة تَحت (مِمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي اعزم وصمم على قطع الأمل عَمَّا فِي يَد غَيْرك من الْخلق من مَتَاع الدُّنْيَا فَإنَّك إِن فعلت ذَلِك استراح قَلْبك وَصفا لبك والزهد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن كَمَا فِي خبر حسن (حم هـ عَن أبي أَيُّوب) خَالِد بن زيد الْأنْصَارِيّ وَإِسْنَاده حسن (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أَتَى بِالْمَوْتِ كالكبش الأملح) أَي الْأَبْيَض الَّذِي يخالطه قَلِيل سَواد (فَيُوقف بَين الْجنَّة وَالنَّار فَيذْبَح) بَينهمَا زَاد فِي رِوَايَة الْبَزَّار كَمَا تذبح الشَّاة (وهم) أَي أهل الْموقف (ينظرُونَ) إِلَيْهِ (فَلَو أَن أحدا مَاتَ فَرحا لمات أهل الْجنَّة) لَكِن لم يعْتد موت أحد من شدّة الْفَرح فَلَا يَمُوت أَهلهَا (وَلَو أَن أحدا مَاتَ حزنا لمات أهل النَّار) لَكِن الْحزن لَا يُمِيت أَي غَالِبا فَلَا يموتون وَذَا مثل ضرب ليوصل إِلَى الإفهام حُصُول الْيَأْس من الْمَوْت فَافْهَم (ت عَن أبي سعيد) الخدريّ وَهُوَ حسن وَاعْلَم أَن هُنَا أَحَادِيث بضعَة عشر زَائِدَة على مَا فِي أَكثر النّسخ المتداولة لكني رَأَيْتهَا ثَابِتَة فِي خطّ المُصَنّف فأثبتها فِي الشَّرْح ومشيت هُنَا على مَا فِي النّسخ (إِذا كَانَ) هِيَ تامّة فَلَا تحْتَاج إِلَى خبر وَالْمعْنَى إِذا وجد (يَوْم الْجُمُعَة كَانَ على كل بَاب من أَبْوَاب الْمَسْجِد) أَي أَبْوَاب الْأَمَاكِن الَّتِي تُقَام فِيهَا الْجُمُعَة وَخص الْمَسْجِد لأنّ الْغَالِب إِقَامَتهَا فِيهِ (مَلَائِكَة) أَي كَثِيرُونَ كَمَا أَفَادَهُ التنكير فَهُوَ هُنَا للتكثير وهم هُنَا غير الْحفظَة (يَكْتُبُونَ النَّاس) أَي أُجُورهم (على قدر مَنَازِلهمْ) أَي مَرَاتِبهمْ فِي الْفضل أَو مَنَازِلهمْ فِي الْمَجِيء (الأوّل) أَي ثَوَاب من يَأْتِي فِي الْوَقْت الأوّل (فالأوّل) أَي يَكْتُبُونَ ثَوَاب من يَجِيء بعده فِي الْوَقْت الثَّانِي سَمَّاهُ أوّلا لِأَنَّهُ سَابق على من يَجِيء فِي الْوَقْت الثَّالِث (فَإِذا جلس الإِمَام) على الْمِنْبَر (طَوَوْا) أَي الْمَلَائِكَة (الصُّحُف) صحف الْفَضَائِل الْمُتَعَلّقَة بالمبادرة إِلَى الْجُمُعَة (وجاؤا يَسْتَمِعُون الذّكر) أَي الْخطْبَة فَلَا يَكْتُبُونَ من يَجِيء ذَلِك الْوَقْت (وَمثل المهجر) أَي المبكر فِي السَّاعَة الأولى من النَّهَار (كَمثل الَّذِي يهدى) بِضَم أوّله يقرّب (بدنه) أَي يتصدّق بِبَعِير (ثمَّ كَالَّذي) أَي ثمَّ الثَّانِي الْآتِي فِي السَّاعَة الثَّانِيَة كَالَّذي (يهدى بقرة ثمَّ كَالَّذي) أَي ثمَّ الثَّالِث الْآتِي فِي السَّاعَة الثَّالِثَة كَالَّذي (يهدى الْكَبْش) فَحل الضَّأْن (ثمَّ كَالَّذي) أَي ثمَّ الرَّابِع الْآتِي فِي السَّاعَة الرَّابِعَة كَالَّذي (يهدى الدَّجَاجَة) بِفَتْح الدَّال أفْصح (ثمَّ كَالَّذي) أَي ثمَّ الْخَامِس الْآتِي فِي السَّاعَة الْخَامِسَة كَالَّذي (يهدى الْبَيْضَة) وَذكر الدَّجَاجَة والبيضة مَعَ أنّ الْهَدْي

لَا يكون مِنْهُمَا من قبيل المشاكلة (ق ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة إِذا كَانَ جنح اللَّيْل) بِالضَّمِّ وَالْكَسْر ظلامه أَو طَائِفَة مِنْهُ وَالْمرَاد هُنَا فَحْمَة الْعشَاء (فكفوا صِبْيَانكُمْ) امنعوهم من الْخُرُوج من الْبيُوت ندبا وَقَالَ الظَّاهِرِيَّة وجوبا (فَإِن الشَّيَاطِين) يَعْنِي الجنّ (تَنْتَشِر حِينَئِذٍ) أَي حِين فَحْمَة الْعشَاء (فَإِذا ذهب سَاعَة من اللَّيْل فخلوهم) أَي فَلَا تمنعوهم من الدُّخُول وَالْخُرُوج (وَأَغْلقُوا الْأَبْوَاب) أَي ردوهَا (واذْكُرُوا اسْم الله) عَلَيْهَا (فإنّ الشَّيْطَان) اللَّام للْجِنْس (لَا يفتح بَابا مغلقا) أَي وَقد ذكر اسْم الله عَلَيْهِ وَلَا يناقضه مَا ورد أَنه يجْرِي من ابْن آدم مجْرى الدَّم لما ذكرته فِي الشَّرْح (وأوكئوا قربكم) أَي شدّوا أَفْوَاه أسقيتكم وَهِي الْقرب (واذْكُرُوا اسْم الله) على ذَلِك كُله فَإِنَّهُ السِّرّ الدَّافِع (وخمروا) غطوا واستروا (آنيتكم) جمع قلَّة وَجمع الْكَثْرَة أَوَان (واذْكُرُوا اسْم الله) عَلَيْهَا (وَلَو أَن تعرضوا) بِكَسْر الرَّاء وَضمّهَا تضعوا (عَلَيْهِ) يَعْنِي الْإِنَاء (شَيْئا) أَي على رَأس الْإِنَاء وَالْمعْنَى إِن لم تغطه فَلَا أقل من ذَلِك (وأطفئوا مصابيحكم) إِذا لم تضطروا إِلَيْهَا لنَحْو تربية طِفْل أَو غير ذَلِك (حم ق د ن عَن جَابر) بن عبد الله (إِذا كَانَ يَوْم صَوْم أحدكُم) فرضا أَو نفلا (فَلَا يرْفث) أَي لَا يتَكَلَّم بفحش (وَلَا يجهل) أَي لَا يفعل خلاف الصَّوَاب من قَول أَو فعل (فَإِن امْرُؤ شاتمه) أَي إِن شَتمه إِنْسَان متعرّضا لمشاتمته (أَو قَاتله) أَي دافعه ونازعه (فَلْيقل) بِلِسَانِهِ (إِنِّي صَائِم إِنِّي صَائِم) أَي عَن مكافأتك أَو عَن فعل مَالا يرضاه من أَصوم لَهُ بِحَيْثُ يسمعهُ الصَّائِم وَجمعه بَين الْجنان وَاللِّسَان أولى (مَالك ق د هـ عَن أبي هُرَيْرَة إِذا كَانَ آخر) فِي رِوَايَة فِي آخر (الزَّمَان وَاخْتلفت الْأَهْوَاء) جمع هوى مَقْصُور هوى النَّفس (فَعَلَيْكُم بدين أهل الْبَادِيَة) أَي سكانها القاطنين بهَا (وَالنِّسَاء) أَي الزموا اعْتِقَادهم من تلقي أصل الْإِيمَان وَظَاهر الِاعْتِقَاد بطرِيق التَّقْلِيد والاشتغال بِفعل الْخَيْر (حب فِي) كتاب (الضُّعَفَاء) والمتروكين (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَهُوَ ضَعِيف (إِذا كَانَ الْجِهَاد على بَاب أحدكُم) أَي قَرِيبا جدا وَلَو أَنه على بَابه مُبَالغَة (فَلَا يخرج) إِلَيْهِ (إِلَّا بِإِذن أَبَوَيْهِ) أَي أصليه الْحَيَّيْنِ أَو بِإِذن الحيّ مِنْهُمَا وَإِن علا أَو كَانَ قِنَا فَيحرم الْخُرُوج بِغَيْر إِذْنه إِن كَانَ مُسلما (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا كَانَ لأحدكم شعر) بِفَتْح الْعين (فليكرمه) ندبا بصونه عَن الْوَسخ والقذر وتعهده بالترجيل والتطبيب والدهن (د عَن أبي هُرَيْرَة هَب عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لصِحَّته (إِذا كَانَ أحدكُم فِي الشَّمْس فقلص) بِفَتَحَات ارْتَفع وَزَالَ (عَنهُ الظل وَصَارَ بعضه فِي الظل وبضعه فِي الشَّمْس فَليقمْ) يَعْنِي فليتحوّل إِلَى الظل ندبا لِأَن الْقعُود بَين الظل وَالشَّمْس مُضر بِالْبدنِ مُفسد للمزاج لما بَينته فِي الشَّرْح (د) فِي الْأَدَب (عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَاعْترض (إِذا كَانَ للرجل على رجل) أَي لإِنْسَان على إِنْسَان وَذكر الرجل غالبى (حق) أَي دين (فَأَخَّرَهُ إِلَى أَجله كَانَ لَهُ صَدَقَة) وَاحِدَة (فَإِن أَخّرهُ بعد أَجله كَانَ لَهُ بِكُل يَوْم صَدَقَة) يَعْنِي إِذا كَانَ لإِنْسَان على آخر دين وَهُوَ مُعسر فَأنْظر بِهِ مدّة كَانَ لَهُ أجر صَدَقَة وَاحِدَة فَإِن أخر مُطَالبَته بعد نوع يسَار توقعا ليساره الْكَامِل فَلهُ بِكُل يَوْم صَدَقَة (طب عَن عمرَان) بن حُصَيْن رمز الْمُؤلف لضَعْفه لكنه منجبر (إِذا كَانَ فِي آخر الزَّمَان لَا بدّ للنَّاس فِيهَا) أَي فِي تِلْكَ المدّة أَو تِلْكَ الْأَزْمَان (من الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير) أَي لَا محيد لَهُم عَنْهُمَا وَوجه ذَلِك بقوله

(يُقيم الرجل بهَا) أَي بِالدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِير (دينه ودنياه) أَي فَيكون بِالْمَالِ قوامهما فَمن أحب المَال لحب الدّين فَهُوَ من المصيبين وَاعْلَم أَنه تَعَالَى خلق الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير لتَكون حاكمة فِي الْأَحْوَال كلهَا ولولاهما لتعذرت الْمُعَامَلَات إِذْ لَا يدْرِي كَيفَ تشتري الثِّيَاب بالزعفران وَالدَّوَاب بِالطَّعَامِ إِذْ لَا مُنَاسبَة بَينهمَا وَإِنَّمَا يشتر كَانَ فِي روح الْمَالِيَّة ومعياره مِقْدَارًا رواحهما هُوَ النقدان فَمن كنزهما كَانَ كمن حبس حَاكما حَتَّى تعطلت الْأَحْكَام وَمن اتخذ مِنْهُمَا كَانَ كمن اسْتعْمل حَاكما فِي نَحْو حياكة أَو فلاحة حَتَّى يتعطل الحكم وَذَلِكَ أشدّ من الْحَبْس وكل ذَلِك ظلم وتغيير لحكمة الله فِي خلقه وَإِنَّمَا حِكْمَة وضع الدِّينَار وَالدِّرْهَم التَّوَصُّل بهما إِلَى الْأُمُور المحمودة شرعا كَمَا أَشَارَ لذَلِك الْمُصْطَفى بقوله يُقيم الرجل إِلَى آخِره (طب عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب (إِذا كَانَ اثْنَان يتناجيان) أَي يتحدّثان سرا (فَلَا تدخل) أَنْت ندبا (بَينهمَا) بالْكلَام وَزَاد فِي رِوَايَة أَحْمد إِلَّا بإذنهما أَي فَإِنَّهُ يؤذيهما (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَله شَوَاهِد كَثِيرَة (إِذا كَانَ أحدكُم فَقِيرا) أَي لَا مَال لَهُ وَلَا كسب يَقع موقعا من كِفَايَته (فليبدأ بِنَفسِهِ) أَي فليقدّم نَفسه بِالْإِنْفَاقِ عَلَيْهَا مِمَّا آتَاهُ الله (فَإِن كَانَ فضل) بِسُكُون الضَّاد أَي فَإِن فضل بعد كِفَايَة مُؤنَة نَفسه فضلَة (فعلى عِيَاله) أَي الَّذين يعولهم وَتلْزَمهُ نَفَقَتهم (فَإِن كَانَ فضل فعلى ذِي قرَابَته فَإِن كَانَ فضل فههنا وَهَهُنَا) أَي فَيردهُ على من عَن يَمِينه ويساره وأمامه وَخَلفه من الْفُقَرَاء يقدّم الأحوج فالأحوج (حم م د ن عَن جَابر) بن عبد الله (إِذا كَانَ أحدكُم يُصَلِّي فَلَا يبصق) أَي لَا يسْقط البصاق (قبل وَجهه) بِكَسْر الْقَاف وَفتح الْبَاء أَي جِهَته بل عَن يسَاره أَو تَحت قدمه لَا عَن يَمِينه للنَّهْي عَنهُ أَيْضا ثمَّ علل ذَلِك بقوله (فإنّ الله قبل وَجهه) أَي فَإِن قبْلَة الله أَو عَظمته أَو ثَوَابه مُقَابل وَجهه (إِذا صلى) فَلَا يُقَابل هَذِه الْجِهَة بالبصاق (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (ق ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لكَونه يَوْم ظُهُور سودده (كنت إِمَام النَّبِيين) بِكَسْر الْهمزَة أَي يقتدون بِهِ (وخطيبهم وَصَاحب شفاعتهم) الْعَامَّة (غير فَخر) أَي لَا أقوله تفاخرا وتعاظما بل تحدثا بِالنعْمَةِ (حم ت هـ ك عَن أبيّ) بن كَعْب وَهُوَ صَحِيح (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نُودي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أَمر الله مناديا يُنَادي (أَيْن أَبنَاء السِّتين وَهُوَ الْعُمر الَّذِي قَالَ الله تَعَالَى أولم نُعَمِّركُمْ مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر) وَجَاءَكُم النذير أَي الشيب أَو الْمَرَض أَو الْهَرم وبلوغ السِّتين يصلح كَونه نذيرا للْمَوْت وَقد أحسن الله إِلَى عبد بلغه سِتِّينَ ليتوب فَإِذا لم يقبل على ربه حِينَئِذٍ فَلَا عذر لَهُ وَقيل لبزرجمهر أَي شَيْء أشدّ قَالَ دنوّ أجل وَسُوء عمل (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الذَّهَبِيّ (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد) بِأَمْر الله تَعَالَى (لَا يرفعن أحد من هَذِه الْأمة) المحمدية (كِتَابه) أَي كتاب حَسَنَاته (قبل أبي بكر) الصدّيق (وَعمر) الْفَارُوق تشهيرا لَهما بالفخامة فِي ذَلِك الْموقف الحافل (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) الزُّهْرِيّ أحد الْعشْرَة وَهُوَ ضَعِيف كَمَا فِي الْكَبِير (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة دَعَا الله تَعَالَى بِعَبْد من عبيده) جَائِز أَن يُرَاد بِهِ وَاحِد وَأَن يُرَاد بِهِ المتعدّد (فيقف بَين يَدَيْهِ فيسأله عَن جاهه) هَل قَامَ بِحقِّهِ ببذله لمستحقه والجاه بعلوّ الْقدر والمنزلة (كَمَا يسْأَله عَن مَاله) من أَيْن اكْتَسبهُ وفيم أنفقهُ وَبَين بِهِ أَنه كَمَا يجب على العَبْد رِعَايَة حق الله فِي مَاله بِالْإِنْفَاقِ فَعَلَيهِ

رِعَايَة حَقه فِي بدنه ببذل المعونة لِلْخلقِ فِي الشَّفَاعَة وَغَيرهَا (تَتِمَّة) قَالَ بعض العارفين قَلما يكون صَادِق متمسك بِعُرْوَة الْإِخْلَاص ذُو قلب عَامر إِلَّا ويرزق الجاه وَقبُول الْخلق حَتَّى قَالَ بَعضهم أُرِيد الجاه وإقبال الْخلق عليّ لَا لأبلغ نَفسِي حظها من الْهوى فَإِنِّي لَا أُبَالِي أَقبلُوا أم أدبروا بل لكَون قبُول الْخلق عَلامَة على صِحَة الْحَال فَإِذا ابتلى عبد بذلك فَلَا يَأْمَن على نَفسه من الركون إِلَى الْأَسْبَاب واستجلاب قبُول الْخلق فَرُبمَا جراه إِلَى التصنع والتعمل ويتسع الْخرق على الراقع (تَمام) فِي فَوَائده (حَظّ) كِلَاهُمَا (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ مخرّجه الْخَطِيب غَرِيب جدا (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة بعث الله تَعَالَى إِلَى كل مُؤمن ملكا مَعَه كَافِر فَيَقُول الْملك لِلْمُؤمنِ يَا مُؤمن هاك هَذَا الْكَافِر فَهَذَا فداؤك من النَّار) أَي خلاصك مِنْهَا بِهِ يَعْنِي كَانَ لَك منزلَة فِي النَّار وَلَو استحقيته دخلت فِيهِ فَلَمَّا اسْتَحَقَّه هَذَا الْكَافِر صَار كالفكاك لَك فألقه فِي النَّار فداءك (طب وَالْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أعْطى الله تَعَالَى كل رجل من هَذِه الْأمة رجلا من الْكفَّار فَيُقَال لَهُ هَذَا فداؤك من النَّار) فيورث الْكِتَابِيّ مقْعد الْمُؤمن من النَّار بِكُفْرِهِ وَيُورث الْمُؤمن مقْعد الْكَافِر من الْجنَّة بإيمانه (م عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد من وَرَاء الْحجب) أَي بِحَيْثُ لَا يبصره أهل الْموقف (يَا أهل الْجمع) أَي يَا أهل الْموقف (غضوا أبصاركم) أَي احفظوها (عَن فَاطِمَة) الزهراء (بنت مُحَمَّد) الْمُصْطَفى (حَتَّى تمر) أَي تذْهب إِلَى الْجنَّة (تَمام) فِي فَوَائده (ك) كِلَاهُمَا (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ صَححهُ الْحَاكِم واعترضوه (إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد من عمل عملا لغير الله فليطلب ثَوَابه مِمَّن عمله لَهُ) أَي يَأْمر الله بعض مَلَائكَته أَن يُنَادي بذلك فِي الْموقف وَفِيه حجَّة لمن ذهب إِلَى أَن الرِّيَاء يحبط الْعَمَل وَإِن قل وَلَا يعْتَبر غَلَبَة الْبَاعِث (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي سعد ابْن أبي فضَالة) بِفَتْح الْفَاء الْأنْصَارِيّ رمز الْمُؤلف لضَعْفه (إِذا كَانَت الْفِتْنَة) أَي الِاخْتِلَاف والحروب وَاقعَة (بَين) طائفتين أَو أَكثر من (الْمُسلمين فَاتخذ سَيْفا من خشب) كِنَايَة عَن الْعُزْلَة والكف عَن الْقِتَال والانجماع عَن الْفرْقَتَيْنِ جَمِيعًا (هـ عَن أهبان) بِضَم فَسُكُون وَيُقَال وهبان بن سَيفي الْغِفَارِيّ الصَّحَابِيّ وَهُوَ حسن (إِذا كَانَت أمراؤكم) أَي وُلَاة أُمُوركُم (خياركم) أَي أقومكم على الاسْتقَامَة (وأغنياؤكم سمحاءكم) أَي كرماءكم (وأموركم شُورَى بَيْنكُم) أَي لَا يستأثر أحد مِنْكُم بِشَيْء دون غَيره وَلَا يستبدّ بِرَأْي (فَظهر الأَرْض خير لكم من بَطنهَا) يَعْنِي الْحَيَاة خير لكم من الْمَوْت (وَإِذا كَانَت أمراؤكم شِرَاركُمْ وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم) مفوضة (إِلَى نِسَائِكُم) فَلَا تصدرون إِلَّا عَن رَأْيهمْ (فبطن الأَرْض خيرا لكم من ظهرهَا) أَي فالموت خير لكم من الْحيَاء لفقد استطاعة إِقَامَة الدّين (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب (إِذا كَانَت عِنْد الرجل امْرَأَتَانِ) فَصَاعِدا (فَلم يعدل بَينهمَا) أَو بَينهُنَّ أى فِي فعل الْقسم (جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَشقه) بِكَسْر أَوله نصفه أَو جَانِبه (سَاقِط) أَي ذَاهِب أَو أشل وَخرج بِالْفِعْلِ الْميل القلبي فَلَا يُؤثر (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الإشبيلي حَدِيث ثَابت (إِذا كَانُوا) أَي المتصاحبون (ثَلَاثَة) بنصبه على أَنه خبر كَانَ وروى بِالرَّفْع على لُغَة أكلوني البراغيث وَكَانَ تَامَّة (فَلَا يَتَنَاجَى) بِأَلف

مَقْصُورَة أَي لَا يتَكَلَّم سرا (اثْنَان دون الثَّالِث) لِأَنَّهُ يُوقع الرعب فِي قلبه وَيُورث التنافر والضغائن (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا كَانُوا ثَلَاثَة) فِي سفر أَو غَيره (فليؤمهم أحدهم) أَي يُصَلِّي بهم الصَّلَوَات إِمَامًا (وأحقهم بِالْإِمَامَةِ اقرؤهم) أَي أفقههم لأنّ الأقرأ إذذاك كَانَ هُوَ الأفقه كَذَا قرّره الشَّافِعِيَّة وَأخذ الْحَنَفِيَّة بِظَاهِرِهِ فقدّموا الأقرأ على الأفقه (حم م ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (إِذا كَانُوا ثَلَاثَة فليؤمهم) ندبا (أقرؤهم لكتاب الله) يَعْنِي هُوَ أحقهم بِالْإِمَامَةِ (فَإِن كَانُوا فِي الْقِرَاءَة سَوَاء فأكبرهم سنا) فِي رِوَايَة مُسلم فأقدمهم سلما (فَإِن كَانُوا فِي السن سَوَاء فأحسنهم وَجها) أَي صُورَة ويقدّم عَلَيْهِ عِنْد الشَّافِعِيَّة الْأَنْسَب فالأسبق هِجْرَة فَالْأَحْسَن ذكرا فالأنظف ثوبا فصوتا ثمَّ يقرع (هتي عَن أبي زيد) عَمْرو ابْن أَخطب (الْأنْصَارِيّ) رمز الْمُؤلف لضَعْفه وَفِيه نظر (إِذا كبر العَبْد) أَي قَالَ الْإِنْسَان الله أكبر فِي الصَّلَاة أَو خَارِجهَا (سترت) أَي مَلَأت (تكبيرته مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض من شئ) يَعْنِي لَو كَانَ فَضلهَا أَو ثَوَابهَا يجسم لملأ الجوّ وضاق بِهِ الفضاء (خطّ عَن أبي الدَّرْدَاء) (إِذا كتب أحدكُم كتابا فليتربه) أَي فليذرّ على الْمَكْتُوب تُرَابا أَو فليسقطه على التُّرَاب (فَإِنَّهُ أنجح لِحَاجَتِهِ) أَي أقرب لقَضَاء مَطْلُوبه وتيسر مأربه (ت عَن جَابر) بن عبد الله وَقَالَ مُنكر (إِذا كتب أحدكُم إِلَى أحد) من النَّاس كتابا (فليبدأ) فِيهِ (بِنَفسِهِ) أَي بِذكر اسْمه مقدّما على اسْم الْمَكْتُوب لَهُ وَلَا يجْرِي على سنَن الْأَعَاجِم من الْبدَاءَة بأسماء الأكابر (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) الْأنْصَارِيّ وَفِيه ضعف (إِذا كتب أحدكُم إِلَى إِنْسَان) كتابا أَي أَرَادَ أَن يكْتب (فليبدأ) فِيهِ (بِنَفسِهِ) ثمَّ بالمكتوب إِلَيْهِ نَحْو من فلَان إِلَى فلَان (وَإِذا كتب) أَي أنهى الْكِتَابَة (فليترب) ندبا (كِتَابه) أَي مكتوبه (فَهُوَ) أَي تتريبه (أنجح) لِحَاجَتِهِ أَي أيسر لقضائها (طس عَن أبي الدَّرْدَاء) وَهُوَ ضَعِيف كَمَا بَينه الهيتميّ (إِذا كتب أحدكُم بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) أَي أَرَادَ أَن يَكْتُبهَا (فليمدّ) حُرُوف (الرَّحْمَن) بِأَن يمدّ اللَّام وَالْمِيم ويجّوف النُّون ويتأنق فِي ذَلِك (خطّ فِي) كتاب (الْجَامِع) فِي آدَاب الْمُحدث وَالسَّامِع (فر) كِلَاهُمَا (عَن أنس) بن مَالك وَفِيه ضعف (إِذا كتبت بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) أَي أردْت كتَابَتهَا (فَبين السِّين فِيهِ) أَي أظهرها ووضح سننها إجلالا لاسم الله (خطّ) فِي تَرْجَمَة ذِي الرياستين (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن زيد بن ثَابت) بن الضَّحَّاك النجاري وَهُوَ ضَعِيف (إِذا كتبت) أَي أردْت أَن تكْتب (فضع قلمك على أُذُنك) حَال الْكِتَابَة أَي اجْعَلْهُ بإزائها (فَإِنَّهُ أذكر لَك) أَي أعون لَك على تذكر مَا تكْتب وَهَذَا أَمر إرشاد (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك (إِذا كتبتم الحَدِيث) أَي أردتم كِتَابَته (فاكتبوه بِإِسْنَادِهِ) لأنّ فِي كِتَابَته بِدُونِ سَنَد خلطا للصحيح بالضعيف بل والموضوع فَإِذا كتب بِإِسْنَادِهِ برِئ الْكَاتِب من عهدته كَمَا قَالَ (فَإِن يَك) الحَدِيث (حَقًا كُنْتُم شُرَكَاء فِي الْأجر) لمن رَوَاهُ من الرِّجَال (وَإِن يَك بَاطِلا كَانَ وزره عَلَيْهِ) أَي ثقل إثمه على من تعمد فِيهِ الْكَذِب (ك فِي) كتاب (عُلُوم الحَدِيث وَأَبُو نعيم) وَكَذَا الديلمي (وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ كلهم (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ الذَّهَبِيّ مَوْضُوع (إِذا كثرت ذنُوب العَبْد) أَي الْإِنْسَان (فَلم يكن لَهُ من الْعَمَل مَا يكفرهَا) لقلته (ابتلاه الله بالحزن) وَفِي رِوَايَة بالهم (ليكفرهما)

عَنهُ بِهِ) فغالب مَا يحصل من الهموم والغموم من التَّقْصِير فِي الطَّاعَة (حم عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد حسن (إِذا كثرت ذنوبك) أَي وَأَرَدْت اتباعها بحسنات تمحوها (فَاسق المَاء على المَاء) أَي اسْقِ المَاء على أثر سقى المَاء بِأَن تتابعه أَو اسْقِ المَاء وَإِن كنت بشط نهر فَإنَّك إِن فعلت ذَلِك (تتناثر) ذنوبك (كَمَا يَتَنَاثَر الْوَرق من الشّجر فِي الرّيح العاصف) أَي الشَّديد (خطّ عَن أنس) ابْن مَالك وَضَعفه الذَّهَبِيّ (إِذا كذب العَبْد) أَي الْإِنْسَان (كذبة) وَاحِدَة (تبَاعد عَنهُ الْملك) يحْتَمل أَن أل جنسية وَيحْتَمل أَنَّهَا عهدية والمعهود الْحَافِظ (ميلًا) وَهُوَ مُنْتَهى مدّ الْبَصَر (من نَتن مَا جَاءَ بِهِ) أَي من نَتن مَا جَاءَ بِهِ ذَلِك الْكَاذِب من الْكَذِب كتباعده من نَتن مَاله ريح كريه كالثوم بل أولى (ت) فِي الزّهْد (حل) كِلَاهُمَا (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ التِّرْمِذِيّ جيد غَرِيب (إِذا كُنْتُم فِي سفر) طَوِيل أَو قصير (فأقلوا الْمكْث) اللّّبْث والانتظار (فِي الْمنَازل) أَي الْأَمَاكِن الَّتِي اُعْتِيدَ النُّزُول فِيهَا فِي السّفر لنَحْو استراحة وتزوّد (أَبُو نعيم) وَكَذَا لديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف الْحسن الْأَهْوَازِي (إِذا كُنْتُم ثَلَاثَة فَلَا يَتَنَاجَى رجلَانِ) مِنْكُم (دون الآخر) بِغَيْر إِذْنه أَي لَا يجوز ذَلِك إِلَّا بِإِذْنِهِ سَوَاء كَانَ فِي سفر أَو حضر على الْأَصَح (حَتَّى تختلطوا بِالنَّاسِ) أَي تمتزجوا بهم (فإنّ ذَلِك) يَعْنِي التناجي حَالَة عدم الِاخْتِلَاط (يحزنهُ) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَكسر الزَّاي وَبِفَتْحِهَا وَضم الزَّاي وَذَلِكَ لما ذكر من توهم أَن نجواهما لإيذائه وَخرج بِالثَّلَاثَةِ الْأَرْبَعَة فيتناجى اثْنَان وَاثْنَانِ وَالنَّاس أَصله أنَاس جمع إِنْسَان وَلذَلِك لَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي معنى الْجَمَاعَة كَقَوْلِه تَعَالَى يَوْم نَدْعُو كل أنَاس بإمامهم (حم ق ت هـ عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (إِذا لبستم) أَي أردتم لبس نَحْو ثوب أَو نعل أَو خف فابدؤا ندبا بميامنكم (وَإِذا توضأتم) الْوضُوء الشَّرْعِيّ (فابدؤا) ندبا (بميامنكم) وَفِي رِوَايَة بأيامنكم فَأَيا من جمع أَيمن أَو يَمِين وميامن جمع ميمنة بِأَن يبْدَأ بِلبْس الْكمّ أَو الْخُف أَو النَّعْل الْأَيْمن ويقدّم نَحْو الأقطع غسل الْيَمين على الْيَسَار مُطلقًا وَغَيره يمنى يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ وَمَا عدا ذَلِك يطهره دفْعَة وَذَلِكَ لأنّ اللّبْس والتطهير من بَاب التكريم فاليمين بِهِ أولى كَمَا مرّ وَيكرهُ عَكسه وَخرج باللبس الْخلْع فَيبْدَأ فِيهِ باليسار (د حب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ فِي الرياض حَدِيث صَحِيح (إِذا لعب الشَّيْطَان بأحدكم فِي مَنَامه) بِأَن أرَاهُ رُؤْيا تخزنه أَو خلط عَلَيْهِ فِيهَا (فَلَا يحدّث بِهِ) أَي بِمَا رَآهُ (النَّاس) ندبا لِئَلَّا يستقبله الْمعبر فِي تَفْسِيرهَا بِمَا يزِيدهُ غما بل يفعل مَا مرّ من الِاسْتِعَاذَة والتغل والتحوّل (م هـ عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ قَالَ رجل للنبيّ رَأَيْت أَن عنقِي ضربت فَأَخَذته فأعدته فَذكره (إِذا لعن آخر هَذِه الْأمة) المحمدية (أَولهَا) أَي السّلف (فَمن كتم) حِينَئِذٍ (حَدِيثا) بلغه عَن الشَّارِع بطريقه الْمُعْتَبر عِنْد أهل الْأَثر فِي فضل الصَّحَابَة وذم من يبغضهم (فقد كتم مَا أنزل الله عز وَجل عليّ) فيلجم يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار كَمَا يَجِيء فِي أَخْبَار (هـ عَن جَابر) بن عبد الله وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (إِذا ألْقى أحدكُم أَخَاهُ) فِي الدّين (فليسلم) ندبا (عَلَيْهِ فَإِن حَالَتْ بَينهمَا) أَي حجز وَمنع (شَجَرَة أَو حَائِط أَو حجر ثمَّ لقِيه) مرّة أُخْرَى (فليسلم عَلَيْهِ) ندبا وَإِن تكرّر ذَلِك عَن قرب وَفِيه كَمَا قَالَ الطَّيِّبِيّ حث على السَّلَام عِنْد كل تغير حَال وَلَكِن جَاءَ وغاد (د هـ هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن (إِذا لقِيت الْحَاج) عِنْد قدومه من حجه (فَسلم عَلَيْهِ وَصَافحهُ) أَي ضع يدك الْيُمْنَى فِي يَده (ومره أَن يسْتَغْفر لَك) أَي يطْلب لَك

الْمَغْفِرَة من الله بِنَحْوِ أسْتَغْفر الله لي وَلَك وَالْأولَى كَون ذَلِك (قبل أَن يدْخل بَيته) أَي مَحل سكنه (فَإِنَّهُ) أَي الْحَاج (مغْفُور لَهُ) إِذا كَانَ حجه مبرورا كَمَا قيد بِهِ فِي خبر فَتلقى الْحَاج وَالسَّلَام عَلَيْهِ وَطلب الدُّعَاء مِنْهُ مَنْدُوب وَإِنَّمَا كَانَ طلبه مِنْهُ قبل دُخُول بَيته أولى لِأَنَّهُ بعده قد يخلط (حم عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه الْحَافِظ الهيتمي وَبِه يردّ رمز الْمُؤلف لحسنه (إِذا لم يُبَارك للرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان وَذكر الرجل غالبى (فِي مَاله جعله) أَي وسوس إِلَيْهِ الشَّيْطَان وَالنَّفس الأمارة بصرفه (فِي المَاء والطين) أَي فِي الْبُنيان بهما وَمر أَن ذَا فِي غير مَا فِيهِ قربَة أَو مِنْهُ بدّ (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا مَاتَ الْمَيِّت) هَذَا من قبيل الْمجَاز بِاعْتِبَار مَا يؤل إِذا الْمَيِّت لَا يَمُوت (تَقول الْمَلَائِكَة) أَي يَقُول بَعضهم لبَعض استفهاما وَالْمرَاد الْمَلَائِكَة الَّذين يَمْشُونَ أَمَام الْجِنَازَة (مَا قدّم) بِالتَّشْدِيدِ أَي من الْعَمَل أهوَ صَالح فنستغفر لَهُ أم غَيره أَو هُوَ تعجب لَا اسْتِفْهَام أَي مَا أَكثر مَا قدّمه من الْعَمَل الصَّالح أَو غَيره (وَتقول النَّاس مَا خلف) بتَشْديد اللَّام أَي مَا ترك لوَرثَته فالملائكة لَيْسَ اهتمامهم إِلَّا بِالْأَعْمَالِ والآدميون لَا يهتمون إِلَّا بِالْمَالِ الميال (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِذا مَاتَ الْإِنْسَان) وَفِي رِوَايَة ابْن آدم (انْقَطع عمله) أَي فَائِدَة عمله وتجديد ثَوَابه (إِلَّا من ثَلَاث) فَإِن ثَوَابهَا لَا يَنْقَطِع بل هُوَ دَائِم مُتَّصِل النَّفْع (صَدَقَة) لفظ رِوَايَة مُسلم إِلَّا من صَدَقَة قَالَ الطَّيِّبِيّ وَهُوَ بدل من قَوْله إِلَّا من ثَلَاث أَي يَنْقَطِع ثَوَاب عمله من كل شَيْء وَلَا يَنْقَطِع ثَوَابه من هَذِه الثَّلَاث (جَارِيَة) أَي دارّة مُتَّصِلَة كوقف (أَو علم ينْتَفع بِهِ) كتعليم وتصنيف قَالَ التَّاج السُّبْكِيّ والتصنيف أقوى لطول بَقَائِهِ على ممرّ الزَّمَان انْتهى وارتضاه الْمُؤلف (أَو ولد صَالح) أَي مُسلم (يَدْعُو لَهُ) لِأَنَّهُ السَّبَب فِي وجوده وَفَائِدَة تَقْيِيده بِالْوَلَدِ مَعَ أَن دُعَاء غَيره يَنْفَعهُ تحريض الْوَلَد على الدُّعَاء لأصله وَورد فِي أَحَادِيث أخر زِيَادَة على الثَّلَاثَة وتتبعها الْمُؤلف فبلغت أحد عشر ونظمها فِي قَوْله (إِذا مَاتَ ابْن آدم لَيْسَ يجْرِي ... عَلَيْهِ من فعال غير عشر) (عُلُوم بثها وَدُعَاء نجل ... وغرس النّخل وَالصَّدقَات تجْرِي) (وراثة مصحف ورباط ثغر ... وحفر الْبِئْر أَو إِجْرَاء نهر) (وَبَيت للغريب بناه يأوي ... إِلَيْهِ أَو بِنَاء مَحل ذكر) (وَتَعْلِيم لقرآن كريم ... فَخذهَا من أَحَادِيث بحصر) وَسَبقه إِلَى ذَلِك ابْن الْعِمَاد فعدّها ثَلَاثَة عشر وسرد أحاديثها وَالْكل رَاجع إِلَى هَذِه الثَّلَاث كَمَا يَأْتِي (خد م 3 عَن أبي هُرَيْرَة إِذا مَاتَ أحدكُم عرض عَلَيْهِ مَقْعَده) أَي مَحل قعوده من الْجنَّة أَو النَّار بِأَن تُعَاد الرّوح إِلَى بدنه أَو بعضه (بِالْغَدَاةِ والعشي) أَي وقتهما (إِن كَانَ من أهل الْجنَّة فَمن أهل الْجنَّة وَإِن كَانَ من أهل النَّار فَمن أهل النَّار) أَي فمقعده من مقاعد أهل الْجنَّة ومقعده من مقاعد أهل النَّار فَلَيْسَ الْجَزَاء وَالشّرط متحدين معنى بل لفظا ثمَّ (يُقَال لَهُ) من قبل الله تَعَالَى (هَذَا مَقْعَدك حَتَّى يَبْعَثك الله إِلَيْهِ) أَي إِلَى ذَلِك المقعد (يَوْم الْقِيَامَة) أَي لَا تصل إِلَيْهِ إِلَّا بعد الْبَعْث وَيحْتَمل رُجُوع الضَّمِير إِلَى الله تَعَالَى (ق ت هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِذا مَاتَ صَاحبكُم) أَي الْمُؤمن الَّذِي كُنْتُم تجتمعون بِهِ

وتصاحبونه (فَدَعوهُ) أَي اتركوه من الْكَلَام فِيهِ بِمَا يُؤْذِيه لَو كَانَ حَيا (لَا تقعوا فِيهِ) أَي لَا تتكلموا فِي عرضه بِسوء فَإِنَّهُ قد أفْضى إِلَى مَا قدّم وغيبة الْمَيِّت أفحش من غيبَة الْحَيّ وَقد ورد النَّهْي عَن ذكر مساوي مَوتَانا فتخصيص الصاحب هُنَا لكَونه آكِد وَقيل أَرَادَ بالصاحب نَفسه وَبِقَوْلِهِ دَعوه لَا تؤذوه فِي عترته فَإِن من وَقع فيهم فَكَأَنَّهُ وَقع فِي حَقه (د عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ جيد (إِذا مَاتَ صَاحب بِدعَة) أَي هوى أَو ضَلَالَة كمجسم ورافضي وقدري (فقد فتح) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فِي الْإِسْلَام فتح) أَي فموته كبلد من ديار الْكفْر فتحت واستؤصل أَهلهَا بِالسَّيْفِ لِأَن مَوته رَاحَة للعباد والبلاد لافتتانهم بِهِ وعود شؤمه على الْإِسْلَام وَأَهله بإفساد عقائدهم (خطّ فر عَن أنس) بن مَالك قَالَ مخرّجه الْخَطِيب إِسْنَاده صَحِيح وَمَتنه مُنكر (إِذا مَاتَ ولد العَبْد) أَي الْإِنْسَان الْمُسلم ذكرا أَو أُنْثَى (قَالَ الله تَعَالَى لملائكته) الموكلين بِقَبض أَرْوَاح الْخَلَائق (قبضتم ولد عَبدِي) أَي روحه (فَيَقُولُونَ نعم فَيَقُول قبضتم ثَمَرَة فُؤَاده) أَن نتيجته كالثمرة تنتجها الشَّجَرَة (فَيَقُولُونَ نعم فَيَقُول مَاذَا قَالَ عَبدِي) عِنْد ذَلِك (فَيَقُولُونَ حمدك) أَي أثنى عَلَيْك بالجميل (واسترجع) أَي قَالَ إِنَّا لله وَإِن إِلَيْهِ رَاجِعُون قَالَ الطَّيِّبِيّ رَجَعَ السُّؤَال إِلَى تَنْبِيه الْمَلَائِكَة على فضل الْمُؤمن الْمُصَاب الحامد وَقَالَ أوّلا ولد عَبده أَي فرع شجرته ثمَّ ترقى إِلَى ثَمَرَة فُؤَاده أَي نقاوة خلاصته (فَيَقُول الله تَعَالَى) لملائكته أَو لمن شَاءَ من خَلفه (ابْنُوا لعبدي بَيْتا فِي الْجنَّة) ليسكنه فِي الْآخِرَة (وسموه بَيت الْحَمد) أَي الْبَيْت الْمُنعم بِهِ على أَنه ثَوَاب الْحَمد وَفِيه أنّ المصائب لَا ثَوَاب فِيهَا بل فِي الصَّبْر عَلَيْهَا وَعَلِيهِ جمع لَكِن نوزع فِيهِ (ت عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَقَالَ حسن غَرِيب (إِذا مدح الْمُؤمن فِي وَجهه رَبًّا الْإِيمَان فِي قلبه) أَي زَاد إيمَانه لمعرفته نَفسه وإذلاله لَهَا بِحَيْثُ لَا يغتر بإطراء المادح فَالْمُرَاد الْمُؤمن الْكَامِل الْإِيمَان أما غَيره فعلى نقيض ذَلِك وَعَلِيهِ حمل خبر إيَّاكُمْ والمدح فَلَا تعَارض (طب ك عَن أُسَامَة بن زيد) حب رَسُول الله وَابْن حبه وَضَعفه الْعِرَاقِيّ (إِذا مدح الْفَاسِق غضب الرب) لِأَنَّهُ تَعَالَى أَمر بمجانبته وإبعاده سِيمَا المجاهر (واهتز) أَي تحرّك (لذَلِك) أَي لمدحه أَو لغضب الله (الْعَرْش) لأنّ فِيهِ رضَا بِمَا فِيهِ سخط الله وغضبه (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة ع هَب عَن أنس) بن مَالك (عد عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَابْن حجر (إِذا مَرَرْت ببلدة) وَأَنت مُسَافر (لَيْسَ فِيهَا سُلْطَان) أَي حَاكم (فَلَا تدْخلهَا) فضلا عَن السُّكْنَى بهَا (إِنَّمَا السُّلْطَان ظلّ الله) أَي يدْفع بِهِ الْأَذَى عَن النَّاس كَمَا يدْفع الظل أَذَى حر الشَّمْس (وَرمحه فِي الأَرْض) أَي يدْفع بِهِ وَيمْنَع كَمَا يدْفع العدّو بِالرُّمْحِ وَفِي هَذَا من الفخامة والبلاغة مَا لَا يخفى فقد استوعب بِهَاتَيْنِ الْكَلِمَتَيْنِ جَمِيع مَا على الْوَالِي لرعيته (هَب عَن أنس) بن مَالك وَضَعفه السخاوي لَكِن لَهُ شَاهد (إِذا مررتم بِأَهْل الشرّة) بِكَسْر الشين وشدّ الرَّاء أَي من الْمُسلمين (فَسَلمُوا) ندبا (عَلَيْهِم) بِصِيغَة السَّلَام الشَّرْعِيَّة (تطفأ) بمثناة فوقية أَوله بِخَط الْمُؤلف أَي فَإِنَّكُم إِن سلمتم عَلَيْهِم تطفأ (عَنْكُم شرّتهم ونائرتهم) أَي عداوتهم وفتنتهم لأنّ فِي السَّلَام عَلَيْهِم إِشَارَة إِلَى عدم احتقارهم وَذَلِكَ سَبَب لسكون شرتهم (هَب عَن أنس) بن مَالك (إِذا مررتم برياض الْجنَّة) جمع رَوْضَة وَهِي الْموضع المعجب بالزهر (فارتعوا) أَي ارعوا كَيفَ شِئْتُم وتوسعوا فِي اقتباس الْفَوَائِد العلمية (قَالُوا) أَي الصَّحَابَة أَي بَعضهم (وَمَا

رياض الْجنَّة) يَا رَسُول الله أَي مَا المُرَاد بهَا (قَالَ) هِيَ (حلق الذّكر) أَرَادَ بِهِ التَّسْبِيح والتحميد وَشبه الْخَوْض فِيهِ بالرتع فِي الخصب وَزَاد الْحَكِيم فِي رِوَايَته فاغدوا وروحوا فِي ذكر الله وذكروه بِأَنْفُسِكُمْ (فَائِدَة) أخرج ابْن عَسَاكِر عَن سعد بن مَسْعُود أَن الْمُصْطَفى كَانَ فِي مجْلِس يرفع نظره إِلَى السَّمَاء ثمَّ طأطأ نظره ثمَّ رَفعه فَسئلَ عَن ذَلِك فَقَالَ إنّ هَؤُلَاءِ كَانُوا يذكرُونَ الله يَعْنِي أهل مجْلِس أَمَامه فَتكلم رجل بباطل فَرفعت عَنْهُم (حم ت هَب عَن أنس) بن مَالك وبإسناده وشواهده يرتقي إِلَى الصِّحَّة (إِذا مررتم برياض الْجنَّة فارتعوا قَالُوا وَمَا رياض الْجنَّة قَالَ مجَالِس الْعلم) أَي علم طَرِيق الْآخِرَة وَهُوَ الْعلم بِاللَّه وبآياته ومصنوعاته ذكره الْغَزالِيّ وَقَالَ غَيره أَرَادَ الْعُلُوم الثَّلَاثَة التَّفْسِير والْحَدِيث وَالْفِقْه (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه راو لم يسم (إِذا مررتم برياض الْجنَّة فارتعوا قيل وَمَا رياض الْجنَّة قَالَ الْمَسَاجِد قيل وَمَا الرتع قَالَ سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) أَي قَول ذَلِك وَلَا يُنَافِيهِ تَفْسِيره فِيمَا قبله بحلق الْعلم لعدم الْمَانِع من إِرَادَة الْكل أَو أَنه خرج جَوَابا عَن سُؤال معِين فَرَأى أنّ الأولى بِحَال السَّائِل حلق الْعلم وبحال سَائل آخر حلق الذّكر (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب (إِذا مر أحدكُم فِي مَسْجِدنَا) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ فَلَيْسَ المُرَاد مَسْجِد الْمَدِينَة فَقَط (أَو فِي سوقنا) تنويع من الشَّارِع لَا شكّ من الرَّاوِي (وَمَعَهُ نبل) بِفَتْح فَسُكُون سِهَام غَرِيبَة (فليمسك على نصالها) جمع نصل حَدِيدَة السهْم (بكفه) مُتَعَلق بقوله يمسك (لَا يعقر) بِالرَّفْع اسْتِئْنَاف أَو الْجَزْم جَوَاب الْأَمر أَي لَا يجرح (مُسلما) وَقيل أَرَادَ بالكف الْيَد أَي لَا يعقر بِيَدِهِ أَي بِاخْتِيَارِهِ مُسلما (ق د هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (إِذا مر رجال بِقوم) وَمثله مَا لَو مر نسَاء بنسوة (فَسلم رجل من الَّذين مرّوا على الْجُلُوس وردّ من هَؤُلَاءِ وَاحِد أَجْزَأَ عَن هَؤُلَاءِ وَعَن هَؤُلَاءِ) لأنّ ابْتِدَاء السَّلَام من الْجَمَاعَة سنة كِفَايَة وَالْجَوَاب من الْجمع فرض كِفَايَة قَالَ فِي الْحِلْية وَلَيْسَ لنا سنة كِفَايَة إِلَّا هَذِه (حل عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَقَالَ غَرِيب (إِذا مرض العَبْد) أَي عرض لبدنه مَا أخرجه عَن الِاعْتِدَال الْخَاص بِهِ فَأوجب الْخلَل فِي أَفعاله (أَو سَافر) وَفَاتَ عَلَيْهِ مَا وظفه على نَفسه من النَّفْل (كتب الله) تَعَالَى (لَهُ) أَي قدّر أَو أَمر الْملك أَن يكْتب فِي اللَّوْح أَو غَيره (من الْأجر مثل مَا كَانَ) أَي مثل ثَوَاب الَّذِي كَانَ (يعْمل) حَال كَونه (صَحِيحا مُقيما) من النَّفْل لعذره وَالْعَبْد مجزىّ بنيته وَمحله أَن لَا يكون الْمَرَض بِفِعْلِهِ وَأَن لَا يكون السّفر مَعْصِيّة (حم خَ) فِي الْجِهَاد (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (إِذا مرض العَبْد) أَي الْإِنْسَان (ثَلَاثَة أَيَّام) وَلَو مَرضا خَفِيفا كَحمى يسيرَة وصداع قَلِيل (خرج من ذنُوبه) فِيهِ شُمُول للكبائر لَكِن نزل على غَيرهَا قِيَاسا على النَّظَائِر (كَيَوْم وَلدته أمّه) أَي غفر لَهُ فَصَارَ لَا ذَنْب لَهُ فَهُوَ كَيَوْم وَلدته فِي خلوّه عَن الآثام (طس وَأَبُو الشَّيْخ عَن أنس) بن مَالك وَضَعفه الهيتمي (إِذا مرض العَبْد) أَي الْإِنْسَان (يُقَال) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي يَقُول الله (لصَاحب الشمَال) أَي الْملك الْمُوكل بِكِتَابَة الْمعاصِي (ارْفَعْ عَنهُ الْقَلَم) فَلَا تكْتب عَلَيْهِ خَطِيئَة (وَيُقَال لصَاحب الْيَمين) الَّذِي هُوَ كَاتب الْحَسَنَات (اكْتُبْ لَهُ) مَا دَامَ مَرِيضا (أحسن مَا كَانَ يعْمل) من الْعَمَل الصَّالح (فَإِنِّي أعلم بِهِ) أَي أعلم بِحَالهِ وَنِيَّته (وَأَنا قيدته) بِالْمرضِ فَلَا تَقْصِير مِنْهُ ومحصوله أَنه يقدّر لَهُ من الْعَمَل مَا كَانَ يعمله صَحِيحا بِشَرْطِهِ المارّ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن مَكْحُول)

فَقِيه الشَّام وعالمه (مُرْسلا) أرسل عَن أبي هُرَيْرَة وَغَيره (إِذا مشت أمتِي المطيطا) بالمدّ وَيقصر بِمَعْنى التمطي وَهُوَ التَّبَخْتُر ومدّ الْيَدَيْنِ (وخدمها أَبنَاء الْمُلُوك أَبنَاء فَارس وَالروم) بدل مِمَّا قبله (سلط) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي سلط الله (شِرَارهَا على خِيَارهَا) أَي مكنهم مِنْهُم وأغراهم بهم وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُم لما فتحُوا فَارس وَالروم وَسبوا أَوْلَادهم واستخدموهم سلط عَلَيْهِم قتلة عُثْمَان فَكَانَ مَا كَانَ (ت) فِي الْفِتَن (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَاسْتَغْرَبَهُ لَكِن حسنه غَيره (إِذا نَادَى الْمُنَادِي) أَي أذن الْمُؤَذّن للصَّلَاة (فتحت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (أَبْوَاب السَّمَاء واستجيب الدُّعَاء) أَي اسْتَجَابَ الله دُعَاء الدَّاعِي حِينَئِذٍ لكَونهَا من سَاعَات الْإِجَابَة وَفِيه أنّ السَّمَاء ذَات أَبْوَاب وَقيل أَرَادَ بِفَتْحِهَا إِزَالَة الْحجب والموانع (ع ك عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (إِذا نزل الرجل بِقوم) ضيفا أَو مدعوا فِي وَلِيمَة (فَلَا يصم) ندبا (إِلَّا بإذنهم) أَي لَا يشرع فِي صَوْم نفل إِلَّا إِن أذنوا لَهُ فِيهِ أَو لَا يتمه إِن شرع فِيهِ إِلَّا بإذنهم فَيحل قطع النَّفْل عِنْد الشَّافِعِي أما الْفَرْض فَلَا دخل لأذنهم فِيهِ (هـ عَن عَائِشَة) وَضعف (إِذا نزل أحدكُم منزلا) فِي سفر أَو حضر (فَقَالَ فِيهِ) أَي نَام نصف النَّهَار (فَلَا يرحل عَنهُ حَتَّى يُصَلِّي) فِيهِ (رَكْعَتَيْنِ) أَي ينْدب أَن يودّعه بذلك (عد عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ ضَعِيف (إِذا نزل بكم) يَا بني عبد الْمطلب (كرب) أَي أَمر مَلأ الصَّدْر غيظا (أَو جهد) بِفَتْح الْجِيم وتضم مشقة (أَو بلَاء) هم يَأْخُذ بِالنَّفسِ (فَقولُوا) عِنْد ذَلِك ندبا (الله الله رَبنَا لَا شريك) أَي مشارك (لَهُ) فِي ربوبيته فإنّ ذَلِك يُزِيلهُ بِشَرْط قوّة الإتقان وَتمكن الْإِيمَان (هَب) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) حسنه الْمُؤلف وَضَعفه الهيتمي (إِذا نزل أحدكُم منزلا) مَظَنَّة للهوامّ أَو نَحْو ذَلِك (فَلْيقل) ندبا لدفع شَرها (أعوذ) أَي أَعْتَصِم (بِكَلِمَات الله) أَي صِفَاته الْقَائِمَة بِذَاتِهِ (التامات) أَي الَّتِي لَا يعتريها نقص (من شَرّ مَا خلق) من الْأَنَام والهوام (فَإِنَّهُ) إِذا قَالَ ذَلِك (لَا يضرّه شَيْء) من الْمَخْلُوقَات (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يرتحل عَنهُ) أَي عَن ذَلِك الْمنزل (م عَن خَوْلَة) بخاء مُعْجمَة مَفْتُوحَة (بنت حَكِيم) السلمِيَّة الصَّالِحَة زَوْجَة الرجل الصَّالح عُثْمَان بن مَظْعُون (إِذا نسي أحدكُم) أَن يذكر (اسْم الله) وَمثله مَا إِذا تعمد بِالْأولَى (على طَعَامه) أَي جنس أكله (فَلْيقل) ندبا (إِذا ذكر) وَهُوَ فِي أَثْنَائِهِ (بِسم الله أوّله وَآخره) فإنّ الشَّيْطَان يقيء مَا أكله كَمَا فِي خبر آخر أمّا بعد فراعه فَلَا ينْدب عِنْد جمع شافعية (ع عَن امْرَأَة) من الصَّحَابَة رمز لحسنه (إِذا نصر الْقَوْم) أَو الرجل (بسلاحهم وأنفسهم) بِأَن بذلوها فِي مناصرتهم أَو مناصرته (فألسنتهم أَحَق) أَن ينصرُوا فإنّ دينك أشق وَمن رَضِي بالأشد فَهُوَ بِمَا دونه أَحَق (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن ابْن عَوْف عَن مُحَمَّد مُرْسلا) (إِذا نظر أحدكُم إِلَى من فضل عَلَيْهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول وَالضَّمِير الْمَجْرُور عَائِد إِلَى أحد (فِي المَال والخلق) بِفَتْح الْخَاء الصُّورَة (فَلْينْظر إِلَى من هُوَ أَسْفَل مِنْهُ) أَي من هُوَ دونه فيهمَا ليرضى فيشكر وَلَا يحتقر مَا عِنْده (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة (إِذا نظر الْوَالِد إِلَى وَلَده نظرة) وَاحِدَة (كَانَ للْوَلَد) المنظور إِلَيْهِ (عدل) بِكَسْر الْعين وَفتحهَا أَي مثل (عتق نسمَة) يَعْنِي إِذا نظر الأَصْل لفرعه فَرَآهُ على طَاعَة كَانَ للْوَلَد من الثَّوَاب مثل ثَوَاب عتق رَقَبَة لجمعه بَين رضَا ربه وَإِقْرَار عين أَبِيه بِرُؤْيَتِهِ لَهُ مُطيعًا لله (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده حسن (إِذا نعس أحدكُم) بِفَتْح الْعين (وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (يُصَلِّي)

فرضا أَو نفلا (فليرقد) وجوبا أَو ندبا على تَفْصِيل مرّ (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يذهب عَنهُ النّوم فإنّ أحدكُم إِذا صلى وَهُوَ ناعس) أَي فِي أَوَائِل النّوم (لَا يدْرِي لَعَلَّه يذهب يسْتَغْفر) أَي يقْصد أَن يسْتَغْفر لنَفسِهِ كَأَن يُرِيد أَن يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر لي (فيسب نَفسه) أَي يَدْعُو عَلَيْهَا كَأَن يَقُول اعفر لي بِعَين مُهْملَة والعفر التُّرَاب فَالْمُرَاد بالسب قلب الدُّعَاء لَا الشتم كَمَا هُوَ بَين (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (ق د ت هـ عَن عَائِشَة) أم الْمُؤمنِينَ (إِذا نعس أحدكُم) يَوْم الْجُمُعَة هَكَذَا هُوَ فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ (وَهُوَ فِي الْمَسْجِد) أَي وَالْحَال أَنه فِيهِ (فليتحوّل) أَي لينتقل ندبا (من مَجْلِسه) أَي من مَحل جُلُوسه (ذَلِك إِلَى غَيره) لأنّ بتحوّله يحصل لَهُ من الْحَرَكَة مَا يَنْفِي الفتور الْمُوجب للنوم وَمثل الْجُمُعَة غَيرهَا وخصها للطول فِيهَا بِالْخطْبَةِ فَهِيَ مَظَنَّة النعاس أَكثر (د ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح (إِذا نمتم) أَي أردتم النّوم (فأطفئوا) أخمدوا إرشادا وَقيل ندبا (الْمِصْبَاح) السراج وَعلل ذَلِك بقوله (فإنّ الفارة) بِالْهَمْز وَتَركه الْحَيَوَان الْمَعْرُوف (تَأْخُذ الفتيلة) أَي تجرّها من السراج أَي شَأْنهَا ذَلِك (فتحرق) بِضَم الْفَوْقِيَّة (أهل الْبَيْت) أَي الْمحل الَّذِي فِيهِ السراج فتعبيره بِالْبَيْتِ للْغَالِب وَمِنْه لَو كَانَ الْمِصْبَاح فِي قنديل لَا يتَمَكَّن مِنْهُ الفار لَا ينْدب (وَأَغْلقُوا الْأَبْوَاب) أَي أَبْوَاب سكنكم إِذا نمتم أَي أوثقوها بالغلق (وأوكئوا الأسقية) اربطوا أَفْوَاه قربكم (وخمروا الشَّرَاب) غطوا المَاء وَغَيره من كل مَانع وَلَو بِعرْض عود عَلَيْهِ مَعَ ذكر الله كَمَا مرّ (طب ك) وَكَذَا أَحْمد (عَن عبد الله بن سرجس) حَدِيث صَحِيح (إِذا نهق الْحمار) أَي إِذا سَمِعْتُمْ صَوت حمَار (فتعوّذوا) ندبا (بِاللَّه) أَي اعتصموا بِهِ (من الشَّيْطَان الرَّجِيم) فَإِنَّهُ رأى شَيْطَانا كَمَا مرّ تَعْلِيله بِهِ فِي خبر (طب عَن صُهَيْب) مُصَغرًا ابْن سِنَان الرُّومِي صحابيّ جليل وَضَعفه الهيتمي (إِذا نُودي بِالصَّلَاةِ) أَي أذن الْمُؤَذّن لأية صَلَاة كَانَت (فتحت أَبْوَاب السَّمَاء) حَقِيقَة أَو هُوَ عبارَة عَن إِزَالَة الْمَوَانِع (واستجيب الدُّعَاء) مَا دَامَ الْأَذَان فَادعوا الله حالتئذ بإخلاص فإنّ الدُّعَاء لَا يردّ بِشَرْطِهِ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (ع والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده حسن (إِذا هَمَمْت بِأَمْر) أَي عزمت على فعل شَيْء مِمَّا لَا تعلم وَجه الصَّوَاب فِيهِ (فاستخر) ندبا (رَبك) أَي اطلب مِنْهُ خير الْأَمريْنِ (فِيهِ) وَأعد الاستخارة (سبع مرّات) فَأكْثر (ثمَّ انْظُر) أَي تَأمل (إِلَى) الشَّيْء (الَّذِي يسْبق إِلَى قَلْبك) من فعل أَو ترك (فَإِن الْخيرَة) بِكَسْر الْخَاء (فِيهِ) فَلَا تعدل عَنهُ وَأخذ مِنْهُ ندب صَلَاة الاستخارة وَفِيه نظر (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة فر عَن أنس) بن مَالك وَفِيه ضعف (إِذا وجد أحدكُم ألما) أَي وجعا فِي عُضْو ظَاهر أَو بَاطِن (فليضع) ندبا (يَده) وَالْأولَى كَونهَا الْيُمْنَى (حَيْثُ يجد ألمه) أَي فِي الْمحل الَّذِي يحس بالوجع فِيهِ (وَليقل) ندبا (سبع مَرَّات أعوذ بعزة الله وَقدرته على كل شَيْء) وَمِنْه هَذَا الْأَلَم (من شَرّ مَا أجد) زَاد فِي رِوَايَة وأحاذر (حم طب عَن كَعْب بن مَالك) الْأنْصَارِيّ السّلمِيّ أحد الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه مَا فِيهِ (إِذا وجد أحدكُم لِأَخِيهِ) فِي النّسَب أَو الدّين (نصحا) أَي إخلاصا وصدقا (فِي نَفسه فليذكره) وجوبا (لَهُ) فَإِن كتمه عَنهُ غش وخيانة (عد عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْحَافِظ ابْن حجر وَغَيره فرمز الْمُؤلف لحسنه غير جيد (إِذا وجد أحدكُم عقربا وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (يُصَلِّي فليقتلها بنعله الْيُسْرَى) وَلَا تبطل صلَاته لِأَنَّهُ فعل وَاحِد وَلَو

قَتلهَا باليمنى لم يكره لَكِن الْيُسْرَى أولى لِأَنَّهَا الْمُنَاسبَة لكل مستقذر (د فِي مراسيله عَن رجل من الصَّحَابَة) من بني عديّ بن كَعْب وَرِجَاله ثِقَات فرمز الْمُؤلف لضَعْفه لَيْسَ فِي مَحَله (إِذا وجدت القملة) أَي أَو نَحْوهَا كبرغوث وبق (فِي الْمَسْجِد) حَال من الْفَاعِل أَي وَجدتهَا فِي شَيْء من ملبوسك كثوبك وَأَنت فِيهِ (فلفها فِي ثَوْبك) أَو نَحوه كطرف عمامتك أَو منديلك (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (تخرج) مِنْهُ فاطرحها حِينَئِذٍ خَارجه فَإِن طرحها فِيهِ حرَام وَبِه أَخذ بعض الشَّافِعِيَّة لَكِن أفهم كَلَام غَيره خِلَافه أما الْميتَة فطرحها فِيهِ حرَام اتِّفَاقًا (ص عَن رجل من بني خطمة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي وَغَيره وَحسنه الْمُؤلف (إِذا وسد) بِالتَّشْدِيدِ (الْأَمر) أَي أسْند وفوّض الحكم الْمُتَعَلّق بِالدّينِ كالخلافة ومتعلقاتها (إِلَى غير أَهله) من فَاسق وجائر ودنيء نسب وَنَحْو ذَلِك (فانتظر السَّاعَة) فإنّ ذَلِك يدل على دنوّها لإفضائه إِلَى اختلال الْأَمر وَضعف الْإِسْلَام وَذَلِكَ من أشراطها (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا وضع) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (السَّيْف) أَي الْمُقَاتلَة بِهِ وَالْمرَاد وَقع الْقِتَال بِسيف أَو غَيره كرمح ونار ومنجنيق وَخص السَّيْف لغَلَبَة الْقِتَال (فِي أمتِي) أمة الْإِجَابَة (لم يرْتَفع عَنْهَا) وَفِي رِوَايَة عَنْهُم (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) إِجَابَة لدعوته أَن يَجْعَل بأسهم بَينهم (ت) فِي التَّوْبَة (عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى وَقَالَ صَحِيح (إِذا وضع الطَّعَام) أَي قرّب إِلَيْكُم لتأكلوه أَو قرب وَقت تقريبه (فاخلعوا نعالكم) أَي انزعوا مَا فِي أَرْجُلكُم مِمَّا وقيت بِهِ الْقدَم عَن الأَرْض (فَإِنَّهُ) أَي النزع (أروح) أَي أَكثر رَاحَة (لأقدامكم) فِيهِ إِشَارَة إِلَى أنّ الْأَمر إرشادي (الدَّارمِيّ) فِي مُسْنده (ك) كِلَاهُمَا (عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ صَحِيح (إِذا وضع الطَّعَام) بَين أَيدي الآكلين (فليبدأ) ندبا بِالْأَكْلِ (أَمِير الْقَوْم أَو صَاحب الطَّعَام أَو خير الْقَوْم) بِنَحْوِ علم أَو صَلَاح أَو رياسة وكما يسن أَن يكون مِنْهُ ابْتِدَاء يسنّ أَن يكون بِهِ الِانْتِهَاء (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ مُرْسلا) عَابِد جليل زاهد أرسل عَن عدَّة من الصَّحَابَة (إِذا وضع الطَّعَام) بَين أَيْدِيكُم للْأَكْل (فَخُذُوا) ندبا (من خافته) أَي تناولوا من جَانِبه (وذروا وَسطه) أَي اتْرُكُوا الْأَخْذ من وَسطه أوّلا (فإنّ الْبركَة) أَي النموّ وَزِيَادَة الْخَيْر (تنزل فِي وَسطه) سوءا أكل الْآكِل وَحده أَو مَعَ غَيره على مَا اقْتَضَاهُ إِطْلَاقه وتخصيصه بِالْأَكْلِ مَعَ غَيره يحْتَاج لدَلِيل (هـ عَن ابْن عَبَّاس) رمز الْمُؤلف لصِحَّته (إِذا وضعت جَنْبك) أَي شقك (على الْفراش) للنوم (وقرأت فَاتِحَة الْكتاب) أَي سورتها {وَقل هُوَ الله أحد} أَي سورتها (فقد أمنت من كل شَيْء) يُؤْذِيك (إِلَّا الْمَوْت) فإنّ أجل الله إِذا جَاءَ لَا يُؤَخر وَلَا يَضرك بِأَيِّهِمَا بدأت لَكِن الأولى تَقْدِيم مَا قدّمه الْمُصْطَفى فِي اللَّفْظ وَهُوَ الْفَاتِحَة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده حسن (إِذا وضعتم مَوْتَاكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (فِي الْقُبُور فَقولُوا) ندبا أَي ليقل مِنْكُم من يضجعه فِي لحده حَال إلحاده (بِسم الله وعَلى سنة رَسُول الله) أَي أَضَعهُ ليَكُون اسْم الله وَسنة رَسُول الله زَاد لَهُ وعدّه يلقِي بهَا الفتانين (حم حب طب ك هق عَن) عبد الله (بن عمر) ابْن الْخطاب وَهُوَ صَحِيح (إِذا وعد الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (أَخَاهُ) فِي الدّين وَإِن لم يكن من النّسَب (وَمن نِيَّته أَن يَفِي لَهُ فَلم يَفِ) لَهُ (وَلم يَجِيء لِلْمِيعَادِ) لعذر مَنعه من الْوَفَاء بالوعد (فَلَا إِثْم عَلَيْهِ) فَإِن ترك الْوَفَاء من غير عذرا ثمَّ على مَا اقْتَضَاهُ ظَاهر هَذَا الْخَبَر وَأخذ بِهِ بعض السّلف

لَكِن الْجُمْهُور على أَنه لَا يَأْثَم بل ارْتكب مَكْرُوها وَأولُوا الْخَبَر بِأَن المُرَاد أَنه يَأْثَم إِذا كَانَ الْوَفَاء مَأْمُورا بِهِ لذاته لَا للوعد وَمنعه عذر وَبِالْجُمْلَةِ قالو فَاء بالوعد مِمَّا تطابق على الْحَث عَلَيْهِ جَمِيع الْملَل والنحل وَمَا أحسن مَا قيل فِي يحيى بن خَالِد الْبَرْمَكِي (ينسى صنائعه وَيذكر وعده ... ويبيت فِي أَمْثَاله يتفكر) وَقَالَ بَعضهم الْوَفَاء تمس الْحَاجة إِلَيْهِ وَتجب الْمُحَافظَة عَلَيْهِ وَقد صَار رسما دارسا وحلة لَا تَجِد لَهَا لابسا (د) فِي الْأَدَب (ت) فِي الْإِيمَان (عَن زيد بن أَرقم) وَاسْتَغْرَبَهُ وَإِسْنَاده لَيْسَ بالقويّ (إِذا وَقع الذُّبَاب فِي شراب أحدكُم) مَاء أَو غَيره من الْمَائِعَات (فليغمسه) ندبا وَقيل إرشادا (ثمَّ لينزعه) مِنْهُ (فَإِن فِي إِحْدَى جناحيه دَاء) أَي قوّة سميَّة (وَفِي الْأُخْرَى شِفَاء) حَقِيقَة فيقابل مَا فِيهِ من الدَّاء بِمَا فِيهِ من الدَّوَاء (خَ هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (إِذا وَقعت فِي ورطة) أَي بلية يعسر الْخُرُوج مِنْهَا (فَقل) ندبا (بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) أَي أستعين على التَّخَلُّص (وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي لَا حَرَكَة وَلَا استطاعة إِلَّا بمشيئته (العليّ) أَي الَّذِي لَا رُتْبَة إِلَّا وَهِي دون رتبته (الْعَظِيم) عَظمَة تتقاصر عَنْهَا الإفهام (فإنّ الله تَعَالَى يصرف بهَا) عَن قَائِلهَا (مَا شَاءَ من أَنْوَاع الْبلَاء) أَن تلفظ بهَا بِصدق وَحُضُور وإخلاص وقوّة إيقان (ابْن السنيّ فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ قَالَ لي رَسُول الله يَا عليّ أَلا أعلمك كَلِمَات إِذا وَقعت فِي ورطة قلتهَا قلت بل فَذكره (إِذا وَقَعْتُمْ) أَي حصلتم وارتبكتم (فِي الْأَمر الْعَظِيم) أَي الصعب المهول (فَقولُوا) ندبا (حَسبنَا الله) أَي كافينا (وَنعم الْوَكِيل) الموكول إِلَيْهِ فإنّ ذَلِك يصرف الله بِهِ مَا شَاءَ من الْبلَاء كَمَا فِي الْخَبَر قبله وَلَا تعَارض بَين هَذَا وَمَا قبله لأنّ الْمُصْطَفى كَانَ يُجيب كل إِنْسَان بِمَا يَقْتَضِيهِ الْحَال والزمن (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِذا وَقع فِي الرجل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي سبّ واغتيب (وَأَنت فِي مَلأ) أَي جمَاعَة (فَكُن للرجل ناصرا) أَي معينا مقويا مؤيدا (وَلِلْقَوْمِ زاجرا) أَي مَا نعَالهمْ عَن الوقيعة فِيهِ (وقم عَنْهُم) أَي انْصَرف من الْمحل الَّذِي هم فِيهِ إِن أصرّوا وَلم ينْتَهوا فإنّ المقرّ على الْغَيْبَة كفاعلها (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة عَن أنس) بن مَالك (إِذا ولى) فِي رِوَايَة بدله إِذا كفن (أحدكُم أَخَاهُ) فِي الْإِسْلَام أَي تولى أَمر تَجْهِيزه عِنْد مَوته (فليحسن) بِالتَّشْدِيدِ (كَفنه) بِفَتْح الْفَاء عِنْد الْأَكْثَر وَقيل بسكونها أَي فعل التَّكْفِين من إسباغ وتحسين وَبَيَاض وَنَحْوه وَلَيْسَ المُرَاد المغالاة فِي ثمنه فَإِنَّهُ مَكْرُوه (حم م د ن عَن جَابر) بن عبد الله (ت هـ عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ (إِذا ولى أحدكُم أَخَاهُ فليحسن كَفنه) فِيهِ مَا تقرّر فِيمَا قبله وَعلل ذَلِك بقوله (فَإِنَّهُم) أَي الْمَوْتَى وَإِن لم يتقدّم لَهُم ذكر لدلَالَة الْحَالة (يبعثون) يَوْم الْقِيَامَة (فِي أكفانهم) الَّتِي يكفنون عِنْد مَوْتهمْ فِيهَا لَا يُعَارضهُ حشرهم عُرَاة لأَنهم يخرجُون من قُبُورهم بثيابهم ثمَّ يجردون (ويتزاورون) أَي يزور بَعضهم بَعْضًا (فِي أكفانهم) لَا يُعَارضهُ خبر لَا تغَالوا فِي الْكَفَن فَإِنَّهُ يسلب سَرِيعا لاخْتِلَاف أَحْوَال الْمَوْتَى وَلَا قَول الصدّيق إِنَّمَا هُوَ أَي الْكَفَن للصديد لِأَنَّهُ كَذَلِك فِي رؤيتنا لَا فِي نفس الْأَمر (تَنْبِيه) قَالَ ابْن الْقيم إِنَّمَا يتزاور من الْأَمْوَات الْأَرْوَاح المنعمة الْمُرْسلَة غير المحبوسة فَإِنَّهُم يتزاورون مَا كَانَ مِنْهُم فِي الدُّنْيَا وَمَا يكون لأهل الدُّنْيَا قَالَ أما المعذبة والمحبوسة فَهِيَ فِي شغل شاغل عَن التزاور (سموية) فِي فَوَائده (عق خطّ عَن أنس) بن

مَالك (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن جَابر) بن عبد الله وَضَعفه مخرّجه الْخَطِيب (اذبحوا لله) أَي اذبحوا الْحَيَوَان الَّذِي يحل أكله وَاجْعَلُوا الذّبْح لله (فِي أَي شهر كَانَ) رجبا أَو غَيره (وبروا) بِفَتْح الْمُوَحدَة أَي تعبدوا (لله وأطعموا) الْفُقَرَاء وَغَيرهم كَانَ الرجل إِذا بلغت إبِله مائَة نحر مِنْهَا بكرا فِي رَجَب لصنمه يسمونه الْفَرْع فَنهى الشَّرْع عَنهُ وَأمر بِالذبْحِ لله (د ن هـ ك عَن نُبَيْشَة) مُصَغرًا وَهُوَ نُبَيْشَة الْخَيْر قَالَ قيل يَا رَسُول الله إِنَّا كُنَّا نعتر عتيرة فِي الْجَاهِلِيَّة فِي رَجَب فَمَا تَأْمُرنَا فَذكره وَصَححهُ الْحَاكِم وَضَعفه الذَّهَبِيّ (اذكر الله) بِاللِّسَانِ ذكرا وبالقلب فكرا (فَإِنَّهُ) أَي الذّكر أَو لله (عون لَك على مَا تطلب) أَي مساعد لَك على تَحْصِيل مطلوبك لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب أَن يذكر فَإِذا ذكر أعْطى (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَطاء بن أبي مُسلم مُرْسلا) هُوَ الْخُرَاسَانِي (اذْكروا الله ذكرا) كثيرا جدّا حَتَّى (يَقُول المُنَافِقُونَ إِنَّكُم تراؤن) أَي حَتَّى يرميكم أهل النِّفَاق بالرياء لما يرَوْنَ من محافظتكم عَلَيْهِ فَلَيْسَ خوف الرَّمْي بالرياء عذرا فِي تَركه (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيتمي (اذْكروا الله ذكرا خاملا) بخاء مُعْجمَة أَي منخفضا (قيل) أَي قَالَ بعض الصحب (وَمَا الذّكر الخامل) يَا رَسُول الله (قَالَ الذّكر الْخَفي) فَهُوَ أفضل من الذّكر جهرة لسلامته من نَحْو رِيَاء وَهَذَا عِنْد جمع من الصُّوفِيَّة فِي غير ابْتِدَاء السلوك أما فِي الِابْتِدَاء فالذكر الجهري أَنْفَع وَقد مرّ أَن الْمُصْطَفى كَانَ يَأْمر كل إِنْسَان بِمَا هُوَ الْأَصْلَح الأنفع لَهُ قَالَ بَعضهم وَلَا يَنْبَغِي للذاكر أَن يشْتَغل بمعاني الذّكر بل يذكر على وَجه كَونه تعبد أَلا يعقل فَإذْ اذكر كَذَا عمل الذّكر بالخاصية (ابْن الْمُبَارك) عبد الله (فِي) كتاب (الزّهْد عَن ضَمرَة بن حبيب مُرْسلا) هُوَ الزبيدِيّ الْحِمصِي بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن شواهده كَثِيرَة (اذْكروا محَاسِن مَوْتَاكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (وَكفوا عَن مساويهم) جمع مسوى بِفَتْح الْمِيم وَالْوَاو وَأي لَا تذكروهم إِلَّا بِخَير فَذكر مساويهم حرَام إِلَّا لضَرُورَة أَو مصلحَة كتحذير من بدعته أَو ظلمه (د ت ك هق عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب وَفِي أسانيده مقَال (أذن لي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول والآذن لَهُ هُوَ الله (أَن أحدّث) أَصْحَابِي أَو النَّاس (عَن ملك) أَي عَن شَأْنه أَو عَن عظم خلقه (من مَلَائِكَة الله تَعَالَى من حَملَة الْعَرْش مَا بَين شحمة أُذُنه إِلَى عَاتِقه مسيرَة سَبْعمِائة سنة) أَي بالفرس الْجواد كَمَا فِي خبر آخر فَمَا ظَنك بِطُولِهِ وَعظم جِئْته وَالْمرَاد بالسبعين التكثير لَا التَّحْدِيد (د) فِي السّنة (والضياء) فِي المختارة (عَن جَابر) بن عبد الله وَإِسْنَاده صَحِيح (أذيبوا) أسيلوا (طَعَامكُمْ) أَي مِائَتَا ولتموه من غداء أَو عشَاء (بِذكر الله) أَي بمواظبة الذّكر عَلَيْهِ (وَالصَّلَاة) يَعْنِي اذْكروا الله وصلوا عقب الْأكل فَإِن للذّكر وَالصَّلَاة عقبه حرارة فِي الْبَاطِن فَإِذا اشتعلت قوّة الْحَرَارَة الغريزية أعانتها على اسْتِحَالَة الطَّعَام وانحداره عَن الْمعدة وكل شَيْء ثقل على الْمعدة فَهُوَ على الْقلب أثقل (وَلَا تناموا عَلَيْهِ) أَي قبل انهضامه عَن أعالي الْمعدة (فتقسو) بِالنّصب بفتحة على الْوَاو لِأَنَّهُ جَوَاب النَّهْي وَمن جعلهَا ضمر الْجمع فَإِنَّمَا يتخرّج على مَا قَالَه جمع على لُغَة أكلوني البراغيث (قُلُوبكُمْ) أَي تغلظ وتشتدّ وتعلوها الظلمَة والرين وبقدر قسوة الْقلب يكون الْبعد عَن الرب (طس عد وَابْن السّني) فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة (وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (هَب) كلهم (عَن عَائِشَة) قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا حَدِيث مُنكر والعراقي ضَعِيف (ارأف) فِي رِوَايَة ارْحَمْ (أمتِي بأمتي) أَي

أَكْثَرهم رأفة أَي شدّة رَحْمَة (أَبُو بكر) الصدّيق لِأَن شَأْنه رِعَايَة تَدْبِير الْحق تَعَالَى فِي صنعه (وأشدّهم) أَي أقواهم صرامة وأعظمهم شهامة (فِي دين الله عمر) بن الْخطاب لغَلَبَة سُلْطَان الْجلَال على قلبه (وأصدقهم حَيَاء عُثْمَان) بن عَفَّان ولشدّة حَيَاته كَانَت الْمَلَائِكَة تَسْتَحي مِنْهُ (وأقضاهم عليّ) بن أبي طَالب أَي هُوَ أعرفهم بِالْقضَاءِ بِأَحْكَام الشَّرْع وَالْعلم هُوَ مادّة الْقَضَاء (وأفرضهم) أَي أَكْثَرهم علما بقسمة الْمَوَارِيث (زيد بن ثَابت) الْأنْصَارِيّ أَي أَنه سيصير كَذَلِك بعد انْقِرَاض أكَابِر الصحب وَإِلَّا فعليّ وَأَبُو بكر وَعمر أفرض مِنْهُ (وأقرؤهم) أَي أعلمهم بِقِرَاءَة الْقُرْآن (أبيّ) بن كَعْب بِالنِّسْبَةِ لجَماعَة مخصوصين أَو وَقت مَخْصُوص (وأعلمهم بالحلال وَالْحرَام) أَي بِمَعْرِِفَة مَا يحل وَيحرم من الْأَحْكَام (معَاذ بن جبل) الْأنْصَارِيّ يَعْنِي سيصير أعلمهم بعد انْقِرَاض أكَابِر الصَّحَابَة (أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وَأَن لكل أمة أَمينا) أَي يأتمنونه ويتقون بِهِ (وَأمين هَذِه الْأمة) المحمدية (أَبُو عُبَيْدَة) عَامر (بن الْجراح) أَي هُوَ أشدّهم مُحَافظَة على الْأَمَانَة قَالَ الْحَافِظ بن حجر الْأمين الثِّقَة الرضى وَهَذِه الصّفة وَإِن كَانَت مُشْتَركَة بَينه وَبَين غَيره لَكِن السِّيَاق يُشِير بِأَن لَهُ مزيدا فِيهَا (ع عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب قَالَ ابْن عبد الْهَادِي فِي مَتنه نَكَارَة أَي مَعَ صِحَة إِسْنَاده (أَرَاكُم) بِفَتْح الْهمزَة أَي أظنكم ظنا مؤكدا (ستشرّفون مَسَاجِدكُمْ) أَي تَتَّخِذُونَ لَهَا شرافات (بعدِي) أَي بعد وفاتي (كَمَا شرّفت الْيَهُود كنائسها) جمع كَنِيسَة وَهِي متعبدهم (وكما شرّفت النَّصَارَى بيعهَا) جمع بيعَة بِالْكَسْرِ متعبدهم أَي فَإِنَّهَا كم عَن اتباعهم ولستم بسامعيه بل لَا بدّ فاعلوه مَعَ كَونه مَكْرُوها وَأخذ بِهِ الشَّافِعِيَّة فكرهوا نقش الْمَسْجِد وتزويقه واتخاذ شرافات لَهُ (هـ عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده حسن (أربى الرِّبَا) أَي أزيده إِثْمًا (شتم الْأَعْرَاض) أَي سبها جمع عرض بِالْكَسْرِ وَهُوَ مَحل الْمَدْح والذم من الْإِنْسَان (وأشدّ الشتم الهجاء) أَي الوقيعة فِي أَعْرَاض النَّاس بالشعر وَالرجز (وَالرِّوَايَة) أَي الَّذِي يروي الهجاء عَن الشَّاعِر (أحد الشاتمين) بِفَتْح الْمِيم بِلَفْظ التَّثْنِيَة أَو بِكَسْرِهَا بِلَفْظ الْجمع أَي حكمه حكمه أَو حكمهم فِي الْإِثْم وَفِيه أَن الهجو حرَام أَي إِذا كَانَ لمعصوم وَلَو ذِمِّيا وَإِن صدق أَو كَانَ بتعريض (عب هَب عَن عَمْرو بن عُثْمَان مُرْسلا) ومنقطعا أَيْضا كَمَا فِي الْمُهَذّب (أربى الرِّبَا تَفْضِيل الْمَرْء) أَي زِيَادَته (على أَخِيه) دينا وَإِن لم يكن نسبا (بالشتم) أَي السب والذم أَدخل الْعرض فِي جنس المَال مُبَالغَة وَجعل الرِّبَا نَوْعَيْنِ متعارفا وَغير مُتَعَارَف وَهُوَ استطالة الرجل اللِّسَان فِي عرض صَاحبه بِأَكْثَرَ مِمَّا يسْتَحقّهُ ثمَّ فضل أَحدهمَا على الآخر وناهيك بِهِ بلاغة (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (الصمت عَن أبي نجيح) بِفَتْح النُّون (مُرْسلا) وَله شَوَاهِد عديدة مَرْفُوعَة (أَربع) من الْخِصَال (إِذا كن فِيك) أَيهَا الْإِنْسَان (فَلَا عَلَيْك مَا فاتك من الدُّنْيَا) أَي لَا بَأْس عَلَيْك وَقت فَوت الدُّنْيَا إِذا حصلت هَذِه الْخلال (صدق الحَدِيث) أَي ضبط اللِّسَان عَن الْبُهْتَان (وَحفظ الْأَمَانَة) بِأَن يحفظ جوارحه وَمَا ائْتمن عَلَيْهِ (وَحسن الْخلق) بِالضَّمِّ بِأَن يكون حسن الْعشْرَة مَعَ الْخلق (وعفة مطعم) بِفَتْح الْمِيم وَالْعين بِأَن لَا يطعم حَرَامًا وَلَا مَا فِيهِ شُبْهَة قَوِيَّة وَلَا يزِيد على الْكِفَايَة حَتَّى من الْحَلَال وَلَا يكثر الْأكل وَلَفظ رَاوِيه الْبَيْهَقِيّ وَحسن خَلِيقَة وعفة طعمة (حم طب ك هَب عَن) عَن عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب (طب عَن) عبد الله (بن عَمْرو) بن العَاصِي (عَدو ابْن

عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده حسن (أَربع) أَي خِصَال أَربع كائنة (فِي أمتِي من أَمر الْجَاهِلِيَّة) أَي من أَفعَال أَهلهَا (لَا يتركونهنّ) حالان من الضَّمِير المتحوّل إِلَى الْجَار وَالْمَجْرُور ذكره الطَّيِّبِيّ (الْفَخر فِي الأحساب) أَي الشّرف بالإباء والتعاظم بمناقبهم (والطعن فِي الْأَنْسَاب) أَي الْوُقُوع فِيهَا بِنَحْوِ قدح أَو ذمّ (وَالِاسْتِسْقَاء بالنجوم) أَي اعْتِقَاد أَن نزُول الْمَطَر بِنَجْم كَذَا (والنياحة) أَي رفع الصَّوْت بندب الْمَيِّت وتعديد شمائله فالأربع مُحرمَات وَمَعَ ذَلِك لَا تتركها هَذِه الْأمة أَي أَكْثَرهم مَعَ الْعلم بتحريمها (م) فِي الْجَنَائِز (عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ أَربع حق على الله تَعَالَى عونهم) أَي إعانتهم بالنصر والتأييد (الْغَازِي) أَي من خرج بِقصد قتال الْكفَّار لله (والمتزوّج) بِقصد عفة فرجه أَو تَكْثِير النَّسْل (وَالْمكَاتب) السَّاعِي فِي أَدَاء النُّجُوم لسَيِّده (والحاج) أَي من خرج حَاجا حجا مبرورا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ حَدِيث حسن (أَربع دعوات لَا تردّ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي لَا يرد الله وَاحِدَة مِنْهَا (دَعْوَة الْحَاج) مَا دَامَ فِي النّسك (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يرجع) يَعْنِي يفرغ من أَعماله ويصدر إِلَى أَهله (ودعوة الْغَازِي) أَي من خرج لقِتَال الْكفَّار لإعلاء كلمة الله (حَتَّى يصدر) إِلَى أَهله أَي يرجع إِلَيْهِم (ودعوة الْمَرِيض حَتَّى يبرأ) من مَرضه (ودعوة الْأَخ لِأَخِيهِ) فِي الْإِسْلَام (بِظهْر الْغَيْب) أَي وَهُوَ غَائِب لَا يشْعر بِهِ وَإِن كَانَ حَاضرا فِيمَا يظْهر وَلَفظ الظّهْر مقحم وَمحله نصب على الْحَال من الْمُضَاف إِلَيْهِ (وأسرع هَؤُلَاءِ الدَّعْوَات إِجَابَة) أَي أسرعها قبولا (دَعْوَة الْأَخ لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب) لِأَنَّهَا أبلغ فِي الْإِخْلَاص (فر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَربع) لَا تعَارض بَينه وَبَين قَوْله آنِفا آيَة الْمُنَافِق ثَلَاث فقد تكون لشَيْء وَاحِد عَلَامَات كل مِنْهَا يحصل مِنْهَا صفته فَتَارَة يذكر بَعْضهَا وَأُخْرَى كلهَا (من كن فِيهِ كَانَ منافقا خَالِصا) نفاق عمل لَا نفاق إِيمَان كَمَا مر (وَمن كَانَت فِيهِ خصْلَة مِنْهُنَّ كَانَت فِيهِ خصْلَة من النِّفَاق حَتَّى يَدعهَا) أَي إِلَى أَن يَتْرُكهَا (إِذا حدّث) أَي أخبر عَن شَيْء من ماضي الْأَحْوَال (كذب) لتمهيد معذرته فِي التَّقْصِير (وَإِذا وعد) بإيفاء عهد الله (أخلف) أَي لم يَفِ (وَإِذا عَاهَدَ غدر) أَي نقض الْعَهْد (وَإِذا خَاصم فجر) مَال فِي الْخُصُومَة عَن الْحق واقتحم الْبَاطِل ومقصود الحَدِيث الزّجر عَن هَذِه الْخِصَال على آكِد وَجه وأبلغه لِأَنَّهُ بَين أَن هَذِه الْأُمُور طلائع النِّفَاق وأعلامه وَقد تمكن فِي الْعُقُول السليمة إِن النِّفَاق أسمج القبائح فَإِنَّهُ كفر مموّه باستهزاء وخداع مَعَ رب الأرباب وعالم الْأَسْرَار وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى فِي شَأْنهمْ مَا قَالَ ونعى عَلَيْهِم بالخصال الشنيعة وَمثلهمْ بالامثال الفظيعة وجعلهم شَرّ الْكفَّار وأعدّ لَهُم الدَّرك الْأَسْفَل من النَّار (حم ق 3 عَن) عبد الله (بن عَمْرو) بن العَاصِي وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو دَاوُد (أَربع من كن فِيهِ حرّمه الله على النَّار) أَي نَار الخلود (وَعَصَمَهُ من الشَّيْطَان) أَي مَنعه مِنْهُ ووقاه بِلُطْفِهِ من كَيده (من ملك نَفسه حِين يرغب وَحين يرهب) أَي حِين يُرِيد وَحين يخَاف (وَحين يَشْتَهِي وَحين يغْضب) لِأَن الْملك للقلب على النَّفس فَمن ملك قلبه نَفسه فِي هَذِه الْأَحَايِين الْأَرْبَع حرّم على النَّار (وَأَرْبع من كن فِيهِ نشر الله تَعَالَى عَلَيْهِ رَحمته) أَي بثها عَلَيْهِ وَأَحْيَا قلبه بهَا فِي الدُّنْيَا (وَأدْخلهُ جنته) فِي الْأُخْرَى (من آوى مِسْكينا) أَي أسْكنهُ عِنْده وَكَفاهُ الْمُؤْنَة أَو تسبب لَهُ فِي ذَلِك (ورحم الضَّعِيف) أَي رق لَهُ وَعطف عَلَيْهِ وَأحسن إِلَيْهِ (ورفق

بالمملوك) لَهُ أَو لغيره بِأَن لم يحملهُ على الدَّوَام مَالا يطيقه على الدَّوَام (وَأنْفق على الْوَالِدين) أَي أصليه وَإِن عليا (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف (أَربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لِسَان ذَاكر) لله تَعَالَى (وقلب شَاكر) لَهُ (وبدن على الْبلَاء) أَي الامتحان والاختبار (صابر وَزَوجته لَا تبغيه خونا) أَي تطلب لَهُ خِيَانَة وَهُوَ بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْوَاو وَأَن يؤتمن الْإِنْسَان فَلَا ينصح وَفِي بعض النّسخ حوبا بِمُهْملَة وَهُوَ تَصْحِيف (فِي نَفسهَا) بِأَن لَا تمكن غَيره من الزِّنَا بهَا (وَلَا مَاله) بِأَن لَا تتصرف فِيهِ بِمَا لَا يرضيه (طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَبَعض أَسَانِيد الطَّبَرَانِيّ جيد (أَربع من سنَن الْمُرْسلين) أَي من طريقتهم وَالْمرَاد الرُّسُل من الْبشر (الْحيَاء) بمثناة تحتية بِخَط الْمُؤلف وَالصَّوَاب كَمَا قَالَه جمع الْخِتَان بخاء مُعْجمَة ومثناة فوقية وَنون (والتعطر) اسْتِعْمَال الْعطر وَهُوَ الطّيب (وَالنِّكَاح) أَي الْوَطْء (والسواك) لأنّ الْفَم طَرِيق لكَلَام الله الْمنزل عَلَيْهِم وَالْمرَاد أَن الْأَرْبَع من سنَن غَالب الرُّسُل فنوح لم يختتن وَعِيسَى لم يتزوّج (حم ت هَب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ قَالَ الترمذيّ حسن غَرِيب ونوزع (أَربع من سَعَادَة الْمَرْء) أَي من بركته ويمنه وعزه (أَن تكون زَوجته صَالِحَة) أَي دينة جميلَة (وَأَوْلَاده أبرارا) أَي يبرونه ويتقون الله (وخلطاؤه) أَي أَصْحَابه وَأهل حرفته الَّذين يخالطونه (صالحين) أَي قَائِمين بِحُقُوق الله وَحُقُوق خلقه (وَأَن يكون رزقه) أَي مَا يرتزق مِنْهُ من نَحْو حِرْفَة أَو صناعَة (فِي بَلَده) أَي فِي وَطنه وَهَذِه حَالَة فاضلة وَأَعْلَى مِنْهَا أَن يَأْتِيهِ رزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب كَمَا مرّ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (فر) كِلَاهُمَا (عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي كتاب الإخوان عَن عبد الله بن الحكم) بن أبي زِيَاد الْكُوفِي (عَن أَبِيه) الحكم (عَن جدّه) أبي زِيَاد الْمَذْكُور رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أَربع) وَفِي رِوَايَة أَرْبَعَة (من الشَّقَاء) ضدّ السَّعَادَة (جمود الْعين) قلَّة دمعها قيل وَهُوَ كِنَايَة عَن قسوة الْقلب وَعَلِيهِ فالعطف فِي قَوْله (وَقُوَّة الْقلب) تفسيري وقسوته غلظته وشدّته فِي ذَات الله عز وجلّ (والحرص) أَي الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا والانهماك عَلَيْهَا والحرص يَحْتَاجهُ الْإِنْسَان لَكِن بِقدر مَعْلُوم (وَطول الأمل) أَي رَجَاء الْإِكْثَار من الْإِقَامَة فِي الدُّنْيَا وأناط الحكم بِطُولِهِ ليخرج أَصله فَإِنَّهُ لَا بدّ مِنْهُ فِي بَقَاء هَذَا الْعَالم (عد حل) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ ضَعِيف (أَربع لَا يشبعن من أَربع عين من نظر) أَي إِلَى مَا يستحسن ويستلذ (وَأَرْض من مطر) فَكل مطر وَقع عَلَيْهَا شربته واستدعت غَيره (وَأُنْثَى من ذكر) فَإِنَّهَا فضلت على الرجل فِي قُوَّة شبقها بسبعين ضعفا لَكِن الله ألْقى عَلَيْهَا الْحيَاء (وعالم من علم) فَإِنَّهُ إِذا ذاق أسراره وخاض بحاره صَار عِنْده أعظم اللَّذَّات وبمنزلة الأقوات وَعبر بعالم دون إِنْسَان أَو رجل لِأَن الْعلم صَعب على المبتدى (حل عَن أبي هُرَيْرَة عد خطّ عَن عَائِشَة) قَالَ مخرّجه ابْن عدي مُنكر (أَربع) من الرَّكْعَات يصليهن الْإِنْسَان (قبل الظّهْر) أَي قبل صلَاته أَو قبيل دُخُول وقته وَهُوَ عِنْد الزَّوَال (لَيْسَ فِيهِنَّ تَسْلِيم) أَي لَيْسَ بَين كل رَكْعَتَيْنِ مِنْهَا فصل بِسَلام (تفتح لَهُنَّ أَبْوَاب السَّمَاء) كِنَايَة عَن حسن الْقبُول وَسُرْعَة الْوُصُول وَتسَمى هَذِه سنة الزَّوَال وَهِي غير سنة الظّهْر صرح بِهِ الغزالى (د ت فى) كتاب (الشَّمَائِل) النَّبَوِيَّة (هـ وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (عَن أبي أَيُّوب) الأنصاريّ قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي إِسْنَاده احْتِمَال للتحسين ورمز الْمُؤلف لصِحَّته لما قَامَ عِنْده فِي ذَلِك (أَربع قبل الظّهْر

كعدلهنّ) أَي كنظيرهنّ ووزانهن (بعد الْعشَاء وَأَرْبع بعد الْعشَاء كعدلهنّ من لَيْلَة الْقدر) فنتج أَن أَرْبعا قبل الظّهْر يعدلن الْأَرْبَع لَيْلَة الْقدر فِي الْفضل أَي فِي مطلقه وَلَا يلْزم مِنْهُ التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار والتضعيف (طس عَن أنس) بن مَالك قَالَ الْحَافِظ الهيتمي ضَعِيف جدّا فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (أَربع لَا يصبن إِلَّا بعجب) أَي لَا تُوجد وتجتمع الْأَعْلَى وَجه عَجِيب أَي قلّ أَن تَجْتَمِع (الصمت) أَي السُّكُوت عَمَّا لَا يَنْبَغِي أَو مَا لَا يَعْنِي (وَهُوَ أوّل الْعِبَادَة) أَي مبناها وأساسها (والتواضع) أَي لين الْجَانِب لِلْخلقِ (وَذكر الله) أَي لُزُومه والدوام عَلَيْهِ (وَقلة الشَّيْء) الَّذِي ينْفق مِنْهُ على نَفسه وممونه فَإِنَّهُ لَا يُجَامع السُّكُوت وَالْوَقار وَلُزُوم الذّكر بل الْغَالِب على الْمقل الشكوى وَإِظْهَار الضجر والتأمل وشغل الفكرة الصَّارِف عَن الذّكر (طب ك هَب عَن أنس) بأسانيد ضَعِيفَة وَتَصْحِيح الْحَاكِم ردّه جمع حفاظ محققون (أَربع لَا يقبلن فِي أَربع) أَي لَا يُثَاب من أنْفق منهنّ وَيقبل عمله فِيهِنَّ (نَفَقَة من خِيَانَة أَو سَرقَة أَو غلُول) من غنيمَة (أَو مَال يَتِيم) فَلَا يقبل الْإِنْفَاق من وَاحِد من هَؤُلَاءِ الْأَرْبَع (فِي حج) بِأَن حج بِمَال خانه أَو سَرقه أَو غله أَو غصبه من مَال يَتِيم (وَلَا) فِي (عمْرَة) سَوَاء كَانَا حجَّة الْإِسْلَام وعمرته أم تَطَوّعا (وَلَا) فِي (جِهَاد) هبه فرض عين أَو كِفَايَة (وَلَا) فِي (صَدَقَة) فرضا أَو نفلا كوقف أَو غَيره (ص عَن مَكْحُول مُرْسلا عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد حسن (أَربع أنزلن) أَي أنزلهن الله (من كنز تَحت الْعَرْش) أَي عرش الرَّحْمَن (أم الْكتاب) الْفَاتِحَة (وَآيَة الْكُرْسِيّ وخواتيم الْبَقَرَة) أَي آمن الرَّسُول إِلَى آخر السُّورَة (والكوثر) أَي السُّورَة الَّتِي ذكر فِيهَا الْكَوْثَر وَهِي {إِنَّا أعطيناك الْكَوْثَر} والكنز النفائس المدخرة فَهُوَ إِشَارَة إِلَى أَنَّهَا ادخرت للمصطفى فَلم تنزل على من قبله (طب وَأَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (والضياء) المقدسيّ (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (أَربع حق على الله أَن لَا يدخلهم الْجنَّة وَلَا يذيقهم نعميها مد من خمر) أَي مداوم على شربهَا (وآكل الرِّبَا وآكل مَال الْيَتِيم بِغَيْر حق) قيد بِهِ فِي مَال الْيَتِيم دون الرِّبَا لأنّ أكل الرِّبَا لَا يكون إِلَّا بِغَيْر حق بِخِلَاف مَال الْيَتِيم (والعاق لوَالِديهِ) أَي إِن اسْتحلَّ كل مِنْهُم ذَلِك وَإِلَّا فَالْمُرَاد مَعَ السَّابِقين الأوّلين أَو حَتَّى يطهرهم بالنَّار (ك هَب عب عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف وَقَول الْحَاكِم صَحِيح ردّ عَلَيْهِ (أَربع أفضل الْكَلَام) أَي كَلَام الْبشر (لَا يضرّك) أَيهَا الْآتِي بهنّ فِي حِيَازَة ثوابهن (بأيهنّ بدأت) وَفِيه إِشْعَار بِأَن الْأَفْضَل الْإِتْيَان بهَا على هَذَا التَّرْتِيب وهنّ (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) أما كَلَام الله فَهُوَ أفضل من التَّسْبِيح والتهليل الْمُطلق والاشتغال بالمأثور فِي وَقت أَو حَال مَخْصُوص أفضل مِنْهُ بِالْقُرْآنِ (هـ ص عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب وَهُوَ حَدِيث صَحِيح (أَربع دعوتهم مستجابة) يَعْنِي إِذا دعوا أجَاب الله دعاءهم (الإِمَام الْعَادِل) أَي الْحَاكِم الَّذِي لَا يجور فِي حكمه (وَالرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان فَذكر الرجل وصف طردي (يَدْعُو لِأَخِيهِ) فِي الدّين (بِظهْر الْغَيْب) أَي فِي غيبته وَلَفظ الظّهْر مقحم كَمَا مرّ (ودعوة الْمَظْلُوم) على ظالمه (وَرجل) أَي إِنْسَان كَمَا تقرّر (يَدْعُو لوَالِديهِ) أَي أصليه وَأَن عليا أَو لأَحَدهمَا بالمغفرة أَو نَحْو ذَلِك وَورد مِمَّن يُسْتَجَاب دعاؤه أَيْضا جمَاعَة وَذكر الْعدَد لَا يَنْفِي الزَّائِد (حل عَن وائلة) بن الْأَسْقَع بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَرْبَعَة) أَي أَرْبَعَة أشخاص (لَا ينظر الله تَعَالَى إِلَيْهِم) نظر رضَا ومثوبة (يَوْم الْقِيَامَة عَاق) لوَالِديهِ أَو أَحدهمَا (ومنان) بِمَا أعْطى (وَمد من خمر) أَي

ملازم على شربهَا (ومكذب بِالْقدرِ) بِالتَّحْرِيكِ بِأَن أسْند أَفعَال الْعباد إِلَى قدرهم وَأنكر كَونهَا بِتَقْدِير الله تَعَالَى وَفِيه أَن الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة من الْكَبَائِر (طب عد عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ بأسانيد ضَعِيفَة كَمَا بَينه الهيتمي (أَرْبَعَة يبغضهم الله) أَي يعذبهم ويحلهم دَار الهوان (البياع الحلاف) بِالتَّشْدِيدِ أَي الَّذِي يكثر الْحلف على سلْعَته وَهُوَ كَاذِب (وَالْفَقِير المختال) أَي المتكبر المعجب بِنَفسِهِ (وَالشَّيْخ الزَّانِي) أَي الَّذِي طعن فِي السن وَهُوَ مصرّ على الزِّنَا (وَالْإِمَام الجائر) أَي الْحَاكِم المائل فِي حكمه عَن الْحق الْعَادِل إِلَى الْبَاطِل وَوجه بغضه لَهُم ذكرته فِي الأَصْل (ن هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ أَئِمَّة حفاظ (أَرْبَعَة تجْرِي عَلَيْهِم أُجُورهم بعد الْمَوْت) أَي لَا يَنْقَطِع ثَوَاب أَعْمَالهم بموتهم (من مَاتَ مرابطا فِي سَبِيل الله) أَي إِنْسَان مَاتَ حَال كَونه ملازما ثغر العدوّ بِقصد الذب عَن الْمُسلمين (وَمن علم علما أجْرى لَهُ عمله مَا عمل بِهِ) أَي وإنسان علم علما وَعلمه غَيره ثمَّ مَاتَ فَيجْرِي عَلَيْهِ ثَوَابه مدّة دوَام الْعَمَل بِهِ بعده (وَمن تصدّق بِصَدقَة فأجرها يجْرِي لَهُ مَا وجدت) أَي وإنسان تصدّق بِصَدقَة جَارِيَة كوقف فَيجْرِي لَهُ أجره مدّة بَقَاء الْعين المتصدّق بهَا (وَرجل) أَي إِنْسَان (ترك ولدا صَالحا) أَي فرعا مُسلما ذكرا أَو أُنْثَى (فَهُوَ يَدْعُو لَهُ) بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَة فدعاؤه أسْرع قبولا من دُعَاء الأجنبيّ وَلَا تعَارض بَين قَوْله هُنَا أَرْبَعَة وَقَوله فِي الحَدِيث المارّ إِذا مَاتَ ابْن آدم انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاث لما بَينته فِي الأَصْل (حم طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف لكنه صَحِيح مفرقا من حَدِيث غَيره (أَرْبَعَة يُؤْتونَ أُجُورهم مرّتين) أَي يُضَاعف الله لَهُم ثَوَاب عَمَلهم مرّتين (أَزوَاج النبيّ) فِيهِ شُمُول لمن مَاتَ قبله وَتَأَخر بعده (وَمن أسلم من أهل الْكتاب) يَعْنِي الْفرْقَة النَّاجِية من النَّصَارَى (وَرجل كَانَت عِنْده أمة) يملكهَا وَهِي تحل لَهُ (فَأَعْجَبتهُ فَأعْتقهَا) أَي أَزَال عَنْهَا الرّقّ لله (ثمَّ تزوّجها) بِعقد (وَعبد مَمْلُوك) قيد بِهِ تمييزا بَينه وَبَين الحرّ فَإِنَّهُ أَيْضا عبد الله (أدّى حق الله تَعَالَى وَحقّ سادته) كَمَا مرّ وَلَا بدع فِي كَون عمل وَاحِد يُؤجر عَلَيْهِ الْعَامِل مرّتين لِأَنَّهُ فِي الْحَقِيقَة عملان مُخْتَلِفَانِ طَاعَة الله وَطَاعَة الْمَخْلُوق فيؤجر على كل مِنْهُمَا مرّة وَقَوله فَأَعْجَبتهُ للتصوير لَا للتَّقْيِيد وَلَعَلَّه خرج جَوَابا لسائل (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَإِسْنَاده حسن (أَرْبَعَة من كنز الْجنَّة) أَي نوابهن مدخر فِي الْجنَّة (إخفاء الصَّدَقَة) أَي عدم إعلانها وَالْمُبَالغَة فِي كتمانها (وكتمان الْمُصِيبَة) أَي عدم إشاعتها وإذاعتها على جِهَة الشكوى (وصلَة الرَّحِم) الْإِحْسَان إِلَى الْأَقَارِب (وَقَول) الْإِنْسَان (لَا حول) أَي لَا تحوّل عَن الْمعْصِيَة (وَلَا قوّة) على الطَّاعَة (إِلَّا بِاللَّه) أَي بإقداره وتوفيقه (خطّ عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَرْبَعُونَ خصْلَة) بِفَتْح الْخَاء مُبْتَدأ (أعلاهنّ) مُبْتَدأ ثَان (منحة العنز) خبر الثَّانِي وَالْجُمْلَة خبر الأوّل والعنز بِفَتْح فَسُكُون أُنْثَى الْمعز وَالْمرَاد أَن يُعْطي إِنْسَان لآخر عَنْزًا لينْتَفع بلبنها وصوفها وَيُعِيدهَا (لَا يعْمل عبد) أَي إِنْسَان (بخصلة مِنْهَا رَجَاء ثَوَابهَا) بِالنّصب مفعول لَهُ (وتصديق موعودها) بميم أوّله بِخَط الْمُؤلف أَي بِمَا وعد لفاعلها من الثَّوَاب (لَا أدخلهُ الله تَعَالَى بهَا) أَي بِسَبَب قبُوله لَهَا (الْجنَّة) وَلم يعين الْأَرْبَعين كلهَا خوفًا من الِاقْتِصَار عَلَيْهَا والزهد فِي غَيرهَا (خَ د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (أَرْبَعُونَ رجلا أمة) أَي جمَاعَة مُسْتَقلَّة لَا تحلوا من عبد صَالح غَالِبا (وَلم يخلص أَرْبَعُونَ رجلا فِي الدُّعَاء لميتهم) أَي صلَاتهم عَلَيْهِ (إِلَّا وهبه الله تَعَالَى لَهُم وَغفر لَهُ) ذنُوبه إِكْرَاما

لَهُم ويكرمه هُوَ بالمغفرة لَهُم (الخليلي) نِسْبَة إِلَى جده الْأَعْلَى فَإِنَّهُ عبد الله بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الخليلي الْقزْوِينِي (فِي مشيخته) أَي فِي مُعْجَمه الَّذِي ذكر فِيهِ مشايخه (عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أَرْبَعُونَ دَارا) من كل جِهَة من الْجِهَات الْأَرْبَع (جَار) فَلَو أوصنى لجيرانه صرف لأربعين دَارا من كل جَانب من الْحُدُود الْأَرْبَعَة كَمَا عَلَيْهِ الشافعيّ (د فِي مراسيله عَن الزُّهْرِيّ) يَعْنِي ابْن شهَاب (مُرْسلا) بِسَنَد صَحِيح (ارْجِعْنَ) أَيهَا النسْوَة اللَّاتِي جلسن ينتظرن جَنَازَة ليذهبن مَعهَا (مَأْزُورَات) أَي آثمات وَعدل عَن موزورات مَعَ كَونه الْقيَاس للازدواج لقَوْله (غير مَأْجُورَات) فزيارة الْقُبُور للنِّسَاء مَكْرُوهَة فَإِن ترَتّب عَلَيْهَا نَحْو جزع أَو ندب أَو صياح حرمت (هـ عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بِإِسْنَاد صَحِيح (ع عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَرْحَامكُم) أَي أقاربكم من الذُّكُور وَالْإِنَاث (أَرْحَامكُم) بِالنّصب فيهمَا أَي صلوهم وَاسْتَوْصُوا بهم واحذروا من التَّفْرِيط فِي فِي حَقهم والتكرير للتَّأْكِيد (حب عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ صَحِيح (ارْحَمْ من فِي الأَرْض) من جَمِيع أَصْنَاف الْخَلَائق (يَرْحَمك من فِي السما) أى من أمره نَافِذ فِيهَا أَو من فِيهَا قدرته وسلطانه فَإنَّك كَمَا تدين تدان (طب عَن جرير) بن عبد الله (طب ك عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله وَهُوَ صَحِيح (ارحموا ترحموا) لأنّ الرَّحْمَة من صِفَات الْحق الَّتِي بهَا شَمل الْخلق فندب إِلَيْهَا الشَّرْع فِي كل شَيْء (واغفروا يغْفر لكم) لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب أسماءه وَصِفَاته وَمِنْهَا الغفور وَيُحب من تخلق بذلك (ويل لأقماع القَوْل) أَي شدّة هلكة والأقماع بِفَتْح الْهمزَة جمع قمع بِكَسْر فَفتح لمن لَا يعي أَمر الشَّارِع وَلم يتأدب بآدابه شبه من لَا يعي القَوْل بأقماع الْأَوَانِي الَّتِي تجْعَل على أفواهها وَيصب فِيهَا فَإِنَّهَا لَا تدْرك شَيْئا مِمَّا يصب فِي أوانيها لمروره عَلَيْهَا مجتازا أَي يَجْعَل بَينه وَبَين فهم الْكَلَام حاجبا عَن الْفَهم أَو الْعَمَل تأمّل (ويل للمصرين) على الذُّنُوب أَي العازمين على المداومة عَلَيْهَا (الَّذين يصرون على مَا فعلوا) يُقِيمُونَ عَلَيْهِ فَلم يتوبوا وَلم يَسْتَغْفِرُوا (وهم يعلمُونَ) أَي يصرون فِي حَال عَمَلهم بِأَن مَا فَعَلُوهُ مَعْصِيّة والإصرار الْإِقَامَة على الْقَبِيح من غير اسْتِغْفَار (حم خد هَب عَن) عبد الله (بن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُول على منبره ذَلِك وَإِسْنَاده جيد (أردية الْغُزَاة السيوف) أَي هِيَ بِمَنْزِلَة أرديتهم فَلَيْسَ الارتداء فِي حَقهم بمطلوب كَمَا يطْلب لغَيرهم بل الْمَطْلُوب لَهُم التقلد بِالسُّيُوفِ مكشوفة ليراها العدوّ فيرهب وَلِأَنَّهُ قد يحْتَاج إِلَى سل السَّيْف فَيكون لَا حَائِل بَينه وَبَينه (عب عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (ارضخى) بِكَسْر الْهمزَة أَي أعطي يَا أَسمَاء بنت الصدّيق وَلَو يَسِيرا (مَا اسْتَطَعْت) أَي مَا دمت قادرة على الْإِعْطَاء (وَلَا توعي) تمسكي المَال فِي الْوِعَاء يَعْنِي لَا تمنعي فضل المَال عَن الْفُقَرَاء (فيوعى الله عَلَيْك) يمنعك فَضله فإسناد الوعي إِلَى الله مجَاز عَن الْمَنْع (م ن عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصدّيق قَالَت قلت يَا رَسُول الله لَيْسَ لي شَيْء إِلَّا مَا يدْخل عليّ الزبير فَهَل عليّ جنَاح أَن أرضخ مِنْهُ فَذكره (أرضوا) أَيهَا المزكون الَّذين جاؤا يتظلمون من السعاة (مصدقيكم) يَعْنِي السعاة ببذل الْوَاجِب وملاطفتهم وملاينتهم فَلَيْسَ المُرَاد الْأَمر ببذل زِيَادَة على الْوَاجِب وَسبب الحَدِيث أَن نَاسا أَي من الْأَعْرَاب أَتَوْهُ فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِن نَاسا من المصدّقين يَأْتُونَا فيظلمونا قَالَ أرضوا مصدقيكم قَالُوا وَإِن ظلمونا قَالَ وَإِن ظلمتم أَي فِي زعمكم (حم م د ن عَن جرير) بن عبد الله (ارْفَعْ إزارك) يَا من

سبله حَتَّى وصل إِلَى الأَرْض (وَاتَّقِ الله) أَي خف عِقَابه على تعَاطِي مَا حرمه عَلَيْك من جرّ إزارك تكبرا وخيلا (طب عَن الشريد بن سُوَيْد) الثَّقَفِيّ مَالك أَو غَيره رمز الْمُؤلف لصِحَّته (ارْفَعْ إزارك) أَي شمره (فَإِنَّهُ) أَي الرّفْع (أنقى) بالنُّون (لثوبك) أَي أنزه لَهُ عَن القاذورات وروى بموحدة تحتية من الْبَقَاء (وَأتقى لِرَبِّك) أوفق للتقوى لبعده عَن الْكبر وَفِيه كَالَّذي قبله حُرْمَة إسبال الرجل إزَاره وَنَحْوه عَن الْكَعْبَيْنِ أَي بِقصد الْخُيَلَاء (ابْن سعد) فِي طبقاته (حم هَب) كلهم (عَن الْأَشْعَث بن سليم) الْمحَاربي (عَن عمته عَن عَمها) رمز الْمُؤلف لصِحَّته (ارْفَعْ) أَيهَا الْبَانِي (الْبُنيان إِلَى السَّمَاء) يَعْنِي إِلَى جِهَة العلوّ والصعود (واسأل الله) أَي اطلب مِنْهُ (السعَة) أَي أَن يُوسع عَلَيْك وَفِيه إِشْعَار بِكَرَاهَة ضيق الْمنزل (طب عَن خَالِد بن الْوَلِيد) بن الْمُغيرَة قَالَ شكيت إِلَى رَسُول الله الضّيق فِي مسكني فَذكره وَهُوَ حسن لَا ضَعِيف خلافًا للمؤلف (ارْفَعُوا أَلْسِنَتكُم عَن الْمُسلمين) أَي كفوها عَن الوقيعة فِي أعراضهم (وَإِذا مَاتَ أحد مِنْهُم فَقولُوا فِيهِ خيرا) أَي لَا تذكروه إِلَّا بِخَير فَإِن غيبَة الْمَيِّت أشدّ من غيبَة الْحَيّ وَهَذَا مَا لم يَتَرَتَّب على ذكره بالسوء مصلحَة وَإِلَّا كالتحذير من بدعته فَهُوَ جَائِز بل وَاجِب (طب عَن سهل بن سعد) الساعديّ رمز الْمُؤلف لحسنه (أَرِقَّاءَكُم أَرِقَّاءَكُم) بِالنّصب أَي الزموا الْإِحْسَان إِلَيْهِم والتكرير للتَّأْكِيد (فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ) أَي من جنس الَّذِي تأكلونه (وألبسوهم مِمَّا تلبسُونَ) كَذَلِك (وَإِذا جاؤا بذنب لَا تُرِيدُونَ أَن تغفروه) أَي وَإِن أَتَوا بذنب يصعب على النَّفس الإغضاء عَنهُ (فبيعوا عباد الله وَلَا تعذبوهم) بِضَرْب أَو تهديد فَإِنَّكُم لَسْتُم بمالكين لَهُم حَقِيقَة بل هم عباد الله حَقًا وَإِنَّمَا لكم بهم نوع اخْتِصَاص (حم وَابْن سعد) فِي طبقاته (عَن زيد بن الْخطاب) هُوَ أَخُو عمر وَضَعفه الهيتمي بعاصم بن عبد الله وَبِه يردّ تَحْسِين الْمُؤلف (أرقاؤكم إخْوَانكُمْ) فِي الدّين (فَأحْسنُوا إِلَيْهِم) بالْقَوْل وَالْفِعْل (استعينوهم على مَا غَلَبَكُمْ) أَي مَالا يمكنكم مُبَاشَرَته من الْأَعْمَال (وأعينوهم على مَا غلبهم) لكم من الْخدمَة اللَّازِمَة لَهُم وَمَا ذكر من أَنه بغين مُعْجمَة هُوَ مَا فِي خطّ الْمُؤلف وَهُوَ الصَّوَاب فَمَا فِي نسخ من أَنه بِمُهْملَة تَصْحِيف وَإِن كَانَ مَعْنَاهُ صَحِيحا (حم خد عَن رجل) من الصَّحَابَة رمز الْمُؤلف لحسنه (أرقى) خطا بالمؤنث وَهِي دايته الشِّفَاء وَالْحكم عَام أَي لَا حرج فِي الرقيا لشَيْء من الْعَوَارِض كلدغ عقرب (مَا لم يكن شرك بِاللَّه) أَي مَا لم تشْتَمل الرّقية على مَا فِيهِ شَيْء من أَنْوَاع الْكفْر كالشرك فَإِنَّهَا محظورة مَمْنُوعَة وَالْأَمر للْإِبَاحَة وَقد تندب وَقد تجب (ك عَن الشِّفَاء) داية النبيّ (بنت عبد الله) بن عبد شمس العدوية وَإِسْنَاده صَحِيح (اركبوا هَذِه الدَّوَابّ سَالِمَة) أَي خَالِصَة من الكد والأتعاب (واتدعوها سَالِمَة) أَي اتركوها وانزلوا عَنْهَا إِذا لم تحتاجوا إِلَى ركُوبهَا وَفِي رِوَايَة ودعوها بدل تدعوها (وَلَا تتخذوها كراسي لأحاديثكم فِي الطّرق والأسواق) أَي لَا تجلسوا على ظُهُورهَا لتتحدّثوا مَعَ أصحابكم وَهِي موقفة كجلوسكم على الكراسي للتحدّث والمنهي عَنهُ الْوُقُوف الطَّوِيل لغير حَاجَة (فَرب) دَابَّة (مركوبة خير من راكبها) عِنْد الله تَعَالَى (وَأكْثر ذكر الله مِنْهُ) بَين بِهِ أَن الدَّوَابّ مِنْهَا مَا هُوَ صَالح وَغَيره وَأَن لَهَا إدراكا وتمييزا وَأَنَّهَا تسبح وَإِن من شَيْء إِلَّا يسبح بِحَمْدِهِ (حم ع طب ك عَن معَاذ بن أنس) قَالَ مرّ النبيّ على قوم وهم وقُوف على دوابهم فَذكره وَاحِد أسانيده صَحِيح (ارْكَعُوا)

ندبا (هَاتين الرَّكْعَتَيْنِ فِي بُيُوتكُمْ) أَي صلوهما فِي مَنَازِلكُمْ لَا فِي الْمَسْجِد ثمَّ بَينهمَا بقوله (السبحة) بِضَم فَسُكُون (بعد الْمغرب) أَي النَّافِلَة بعْدهَا سميت بِهِ لاشتمالها على التَّسْبِيح فَأفَاد ندب رَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب وَهُوَ إِجْمَاع (هـ عَن رَافع بن خديج) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة الأوسي وَهُوَ حسن (ارموا) بِالسِّهَامِ ندبا لترتاضوا وتتمرنوا على الرَّمْي قبل لِقَاء العدوّ (واركبوا) الْخَيل وَنَحْوهَا مِمَّا يصلح لِلْقِتَالِ (وَأَن ترموا) بِفَتْح الْهمزَة أَي وَالرَّمْي بِالسِّهَامِ وَخَبره (أحب إليّ من أَن تركبوا) أَي من ركوبكم نَحْو الْخَيل (كل شَيْء يلهو بِهِ الرجل بَاطِل) أَي لَا اعْتِبَار بِهِ (إِلَّا رمي الرجل بقوسه) الْعَرَبيَّة أَو الفارسية (أَو تأدبيه فرسه) أَي ركضها وتدريبها وَتَعْلِيمهَا مَا يَحْتَاجهُ للْجِهَاد بنيته (أَو ملاعبته امْرَأَته) أَي مزاحه حليلته بِقصد إِحْسَان الْعشْرَة (فَإِنَّهُنَّ) أَي الْخِصَال الْمَذْكُورَة (من الْحق) أَي من الْأُمُور الْمُعْتَبرَة فِي نظر الشَّرْع إِذا قصد بالأوّلين الْجِهَاد وبالثالث حسن الْعشْرَة (وَمن ترك الرَّمْي) بِالسِّهَامِ بِلَا عذر (بعد مَا علمه) بِكَسْر اللَّام المخففة على الصَّوَاب أَي بعد علمه إِيَّاه بالتعلم (فقد كفر الَّذِي علمه) أَي ستر نعْمَة معلمه فَيكْرَه ترك لرمي بعد مَعْرفَته لأنّ من تعلمه حصل أَهْلِيَّة الدّفع عَن دين الله فَتَركه تهاون بِالدّينِ (حم ت هَب) والشافعيّ (عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَهُوَ حسن (ارموا الْجَمْرَة) فِي الْحَج (بِمثل حَصى الْخذف) بِفَتْح الْخَاء وَسُكُون الذَّال المعجمتين أَي بِقدر الْحَصَا الصغار الَّتِي تخذف أَي يرْمى بهَا وَالْمرَاد هُنَا مَا قدر إِلَّا نملة طولا وعرضا وَهُوَ قدر الباقلا فَيكْرَه بِدُونِهِ وفوقه ويجزى (حم وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (والضياء) فِي المختارة (عَن رجل من الصَّحَابَة) وَرِجَاله ثِقَات وجهالة صحابية لَا تضر لأَنهم عدُول (أرهقوا) بِفَتْح فَسُكُون فَكسر (الْقبْلَة) أَي ادْنُوا من الستْرَة الَّتِي تصلونَ إِلَيْهَا بِحَيْثُ يكون بَيْنكُم وَبَينهَا ثَلَاثَة أَذْرع فَأَقل وَالْأَمر للنَّدْب (الْبَزَّاز) فِي مُسْنده (هَب وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف (أريت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (مَا تلقى أمتِي من بعدِي) أَي أطلعني الله بِالْوَحْي أَو بِالْعرضِ التمثيلي أَو بالكشف القلبي على مَا ينوبها من نَوَائِب ونواكب (وَسَفك بَعضهم دِمَاء بعض) أَي قتل بَعضهم بَعْضًا بِالسَّيْفِ فِي الْفِتَن الْوَاقِعَة بَينهم (وَكَانَ ذَلِك) السفك (سَابِقًا من الله) يَعْنِي فِي الْأَزَل (كَمَا سبق فِي الْأُمَم قبلهم) من أَن كل نبيّ تعرض عَلَيْهِ أمته أَو من سفك بَعضهم دِمَاء بعض سبق بِهِ قَضَاؤُهُ كَمَا وَقع لمن قبلهم (فَسَأَلته أَن يوليني) بِفَتْح الْوَاو وشدّ اللَّام أَو سُكُون الْوَاو وَالتَّخْفِيف (شَفَاعَة فيهم) أَي عَظِيمَة جدّا كَمَا أَفَادَهُ التنكير (يَوْم الْقِيَامَة) لأخلصهم مِمَّا أرهقهم عسرا (فَفعل) أَي أَعْطَانِي مَا سَأَلته (حم طس ك عَن أم حَبِيبَة) زوج النبيّ وَهُوَ صَحِيح (إزرة) بِكَسْر الْهمزَة (الْمُؤمن) أَي حَالَته الَّتِي ترْضى مِنْهُ فِي الائتزار وَأَن يكون الْإِزَار (إِلَى أَنْصَاف سَاقيه) فَإِن هَذِه هِيَ الْمَطْلُوبَة المحبوبة وَهِي إزرة الْمَلَائِكَة كَمَا مرّ وَمَا أَسْفَل من ذَلِك فَفِي النَّار كَمَا فِي عدّة أَخْبَار قَالَ الطَّيِّبِيّ جمع السَّاقَيْن ليشعر بالتوسعة فِي الْأَمر (ن عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَابْن عمر) بن الْخطاب (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك بأسانيد صَحِيحَة (ازهد فِي الدُّنْيَا) باستصغار جُمْلَتهَا واحتقار جَمِيع شَأْنهَا والإعراض عَنْهَا بِالْقَلْبِ (يحبك الله) لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب من أطاعه وطاعته لَا تَجْتَمِع مَعَ محبَّة الدُّنْيَا لأنّ الْقلب بَيت الرب فَلَا يحب أَن يُشْرك فِي بَيته غَيره (وازهد فِيمَا عِنْد النَّاس) مِنْهَا (يحبك النَّاس) لأنّ طباعهم

جبلت على حب الدُّنْيَا وَمن نَازع إِنْسَان فِي محبوبه قلاه وَمن تَركه لَهُ أحبه واصطفاه قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ أصُول الْأَحَادِيث أَرْبَعَة هَذَا مِنْهَا (هـ طب ك هَب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل إِذا عملته أَحبَّنِي الله وَالنَّاس فَذكره وَحسنه النَّوَوِيّ كالترمذي وَصَححهُ الْحَاكِم وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (أزهد النَّاس) بِفَتْح الْهمزَة أَي أَكثر النَّاس زهدا (فِي الْعَالم أَهله وجيرانه) زَاد فِي رِوَايَة حَتَّى يفارقهم وَذَلِكَ سنة الله فِي الَّذين خلوا من قبل من الْأَنْبِيَاء وَالْعُلَمَاء ورثتهم وَمن ثمَّ قَالَ بعض العارفين كل مَقْدُور عَلَيْهِ مزهود فِيهِ وكل مَمْنُوع مَرْغُوب فِيهِ (حل عَن أبي الدَّرْدَاء عد عَن جَابر) بن عبد الله وَفِيه ضعف شَدِيد (أزهد النَّاس فِي الْأَنْبِيَاء) أَي وَالرسل (وأشدّهم عَلَيْهِم) فِي الْإِيذَاء وَالْبذَاء (الأقربون) مِنْهُم بِنسَب أَو مصاهرة أَو جوَار أَو مصاحبة وَنَحْو ذَلِك وَذَلِكَ لَا يكَاد يتَخَلَّف فِي نبيّ من الْأَنْبِيَاء كَمَا يُعلمهُ من أحَاط بسيرهم وقصصهم وَكَفاك مَا وَقع للمصطفى من عَمه أبي لَهب وزوجه وولديه وأضرابهم وَفِي الْإِنْجِيل لَا يفقد النَّبِي حرمته إِلَّا فِي بَلَده (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي الدردا) وَهُوَ واه بل قيل بِوَضْعِهِ (أزهد النَّاس) أَي أَكْثَرهم زهدا فِي الدُّنْيَا (من لم ينس الْقَبْر) يَعْنِي مَوته ونزوله الْقَبْر ووحدته ووحشته (والبلا) الفناء والاضمحلال (وَترك أفضل زِينَة) الْحَيَاة (الدُّنْيَا) مَعَ إِمْكَان نيلها (وآثر مَا يبْقى على مَا يفنى) أَي آثر الْآخِرَة وَمَا ينفع فِيهَا على الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (وَلم يعدّ غَدا من أَيَّامه) لجعله الْمَوْت نصب عَيْنَيْهِ على توالي اللحظات (وعدّ نَفسه فِي الْمَوْتَى) لعلمه بِأَن الْمَوْت لَا بدّ أَن يلاقيه وَهُوَ بسبيل من أَن يفجأه قبل الْمسَاء أَو الصَّباح وَأفَاد بقوله أفضل أنّ قَلِيل الدُّنْيَا لَا يخرج عَن الزّهْد وَلَيْسَ من الزّهْد ترك الْجِمَاع فقد قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة كَثْرَة النِّسَاء لَيْسَ من الدُّنْيَا فقد كَانَ عليّ كرم الله وَجهه أزهد الصَّحَابَة وَله أَربع زَوْجَات وتسع عشرَة سَرِيَّة وَقَالَ ابْن عَبَّاس خير هَذِه الْأمة أَكْثَرهَا نسَاء وَكَانَ الْجُنَيْد شيخ الْقَوْم يحب الْجِمَاع وَيَقُول إِنِّي أحتاج إِلَى الْمَرْأَة كَمَا أحتاج إِلَى الطَّعَام (هَب عَن الضَّحَّاك مُرْسلا) قَالَ قيل يَا رَسُول الله من أزهد النَّاس فَذكره وَإِسْنَاده ضَعِيف (أُسَامَة) بِضَم أوّله مخففا ابْن زيد بن حَارِثَة (أحب النَّاس) من مواليّ (إليّ) وَكَونه أحبهم إِلَيْهِ لَا يسْتَلْزم تفضيله على غَيره من أكَابِر الصحب وَأهل الْبَيْت لما يَجِيء (حم طب عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب (إسباغ) بِكَسْر الْهمزَة (الْوضُوء) بِالضَّمِّ (فِي المكاره) أَي اسْتِيعَاب الْأَعْضَاء بِالْغسْلِ وَتَطْوِيل الْغرَّة وتكرير الْغسْل وَالْمسح ثَلَاثًا حَال مَا يكره اسْتِعْمَال المَاء لنَحْو شدّة برد وألم جسم وإيثار الْوضُوء على الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة فَلَا يَأْتِي بِهِ مَعَ ذَلِك إِلَّا كَارِهًا مُؤثر الْوَجْه الله تَعَالَى (وإعمال) بِكَسْرِهَا أَيْضا (الْإِقْدَام) أَي اسْتِعْمَالهَا فِي الْمَشْي (إِلَى الْمَسَاجِد) أَي مَوَاضِع الْجَمَاعَة (وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة) إِذا صلى جمَاعَة أَو مُنْفَردا ثمَّ جلس ينْتَظر أُخْرَى وَتعلق قلبه بهَا بِأَن يجلس بِالْمَسْجِدِ ينتظرها أَو فِي بَيته ويشغل فكره ويعلق قلبه بحضورها (يغسل الْخَطَايَا) يَعْنِي لَا يبْقى شَيْئا من الذُّنُوب كَمَا لَا يبْقى الْغسْل شَيْئا من وسخ الثَّوْب وَقَوله (غسلا) مصدر مُؤَكد لما قبله وَالْمرَاد الصَّغَائِر وَوهم من زعم الْعُمُوم (ع ك هَب عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (إسباغ الْوضُوء شطر الْإِيمَان) أَي جزؤه أَو المُرَاد أَن الْإِيمَان يطهر الْبَاطِن وَالْوُضُوء يطهر الظَّاهِر فَهُوَ بِهَذَا الِاعْتِبَار نصف (وَالْحَمْد لله) أَي هَذَا اللَّفْظ وَحده (تملأ) بفوقية أَو تحتية (الْمِيزَان) أَي ثَوَاب النُّطْق بهَا مَعَ الإذعان يمْلَأ كفة

الْحَسَنَات (وَالتَّسْبِيح) أَي تنزيهه تَعَالَى عَمَّا يَلِيق بِهِ (وَالتَّكْبِير) أَي تَعْظِيم الله بِنَحْوِ الله أكبر (يمْلَأ السَّمَوَات) السَّبع (وَالْأَرْض) لَو قدّر ثوابهما جسما (وَالصَّلَاة نور) أَي ذَات نورا ومنورة أَو ذَاتهَا نور ومبالغة (وَالزَّكَاة) وَفِي رِوَايَة وَالصَّدَََقَة (برهَان) حجَّة وَدَلِيل على إِيمَان المتصدّق (وَالصَّبْر) أَي حبس النَّفس على الطَّاعَة والنوائب (ضِيَاء) بِمَعْنى أَن صاحيه لَا يزَال مستضيأ بِنور الْحق (وَالْقُرْآن) أَي اللَّفْظ الْمنزل على مُحَمَّد للإعجاز بِهِ (حجَّة لَك) فِي تِلْكَ المواقف إِن عملت بِهِ (أَو عَلَيْك) فِي تِلْكَ المواطن إِن لم تعْمل بِهِ (كل النَّاس يَغْدُو) يبكر ساعيا فِي مطالبه (فبائع نَفسه) من ربه يبذلها فِي رِضَاهُ (فمعتقها) من الْعَذَاب (أَو) بَائِع نَفسه من الشَّيْطَان فَهُوَ (موبقها) أَي مهلكها بِسَبَب مَا أوقعهَا فِيهِ من الْعَذَاب (حم ن هـ حب عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) الْحَرْث أَو عبيد أَو كَعْب أَو غَيرهم وَهُوَ صَحِيح (استاكوا وتنظفوا) أَي نقوا أبدانكم وملابسكم من الْوَسخ (وأوتروا) أَي افعلوا ذَلِك وترا ثَلَاثًا أَو خمْسا وَهَكَذَا (فَإِن الله عز وَجل وتر) أَي فَرد غير مزدوج بِشَيْء (يحب الْوتر) أَي يرضاه ويثيب عَلَيْهِ فَوق مَا يثيبه على الشفع (ش طس عَن) أبي مطرف (سُلَيْمَان) بن صرد بِمُهْملَة مَضْمُومَة وَرَاء مَفْتُوحَة الْخُزَاعِيّ الْكُوفِي وَإِسْنَاده حسن (استتروا فِي صَلَاتكُمْ) أَي صلوا إِلَى ستْرَة ندبا كجدار أَو عَمُود أَو سجادة فَإِن فقد ذَلِك كفى السّتْر بِغَيْرِهِ (وَلَو) كَانَ (بِسَهْم) أَو نَحوه كعصا مغروزة وللساتر شُرُوط مبينَة فِي الْفُرُوع (حم ك هق عَن الرّبيع بن سُبْرَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة ابْن معبد الْجُهَنِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (استتمام الْمَعْرُوف أفضل) فِي رِوَايَة خير (من ابْتِدَائه) بِدُونِ استتمام لِأَن ابتداءه نفل وَتَمَامه فرض ذكره بعض الْأَئِمَّة وَمرَاده أَنه بعد الشُّرُوع متأكد بِحَيْثُ يقرب من الْوُجُوب (طس عَن جَابر) بن عبد الله وَهُوَ حَدِيث ضَعِيف كَمَا بَينه الهيثمي (استحلوا فروج النِّسَاء بأطيب أَمْوَالكُم) أَي اسْتَمْتعُوا بهَا حَلَالا بِأَن تكون بِعقد شَرْعِي على صدَاق شَرْعِي وَاجْعَلُوا ذَلِك الصَدَاق من مَال حَلَال لَا شُبْهَة فِيهِ بِقدر الْإِمْكَان فإنّ لذَلِك أثرا بَينا فِي دوَام الْعشْرَة وَصَلَاح الْوَلَد (د فِي مراسيله عَن يحيى بن يعمر) بِفَتْح التَّحْتِيَّة وَالْمِيم (مُرْسلا) هُوَ قَاضِي مرو ثِقَة ثَبت وَإِسْنَاده صَالح (استحي من الله استحياءك) أَي مثل استحيائك (من رجلَيْنِ) جليلين (من صالحي عشيرتك) أَي احذر أَن يراك حَيْثُ نهاك أَو يفقدك حَيْثُ أَمرك كَمَا تحذر أَن تفعل مَا تعاب بِهِ بِحَضْرَة جمع من قَوْمك فَذكر الرجلَيْن لِأَنَّهُمَا أقل الْجمع وَالْإِنْسَان يستحي من فعل الْقَبِيح بِحَضْرَة الْجَمَاعَة أَكثر (عد عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (اسْتَحْيوا من الله حق الْحيَاء) أَي حَيَاء ثَابتا لَازِما كَمَا يحب (فَإِن الله قسم بَيْنكُم أخلاقكم) قبل أَن يخلق الْخلق بِزَمن طَوِيل (كَمَا قسم بَيْنكُم أرزاقكم) فَأعْطى كلا من عباده مَا تلِيق بِهِ الْحِكْمَة (تخ عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله وَهُوَ حسن (اسْتَحْيوا من الله حق الْحيَاء) أَي حَيَاء ثَابتا لَازِما صَادِقا قَالُوا يَا نَبِي الله إِنَّا نستحي من الله وَللَّه الْحَمد قَالَ لَيْسَ كَذَلِك وَلَكِن (من استحيا من الله حق الْحيَاء فَلْيحْفَظ الرَّأْس) أَي رَأسه (وَمَا وعى) أَي مَا جمعه الرَّأْس من الْحَواس الظَّاهِرَة والباطنة (وليحفظ الْبَطن وَمَا حوى) أَي وَمَا جمعه الْجوف من الْقلب وَغَيره وَعطف مَا وعى على الرَّأْس إِشَارَة إِلَى أَن حفظ الرَّأْس عبارَة عَن التَّنَزُّه عَن الشّرك فَلَا يسْجد لغيره وَلَا يرفعهُ تكبرا وَجعل الْبَطن قطبا تَدور عَلَيْهِ سَرِيَّة الْأَعْضَاء من الْقلب والفرج

وَالْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ وَعطف مَا حوى على الْبَطن إِشَارَة إِلَى حفظه عَن الْحَرَام والتحرّز من أَن يملأه من الْمُبَاح وَيُؤَيّد ذَلِك كُله قَوْله (وليذكر الْمَوْت والبلى) أَي نزولهما بِهِ (وَمن أَرَادَ الْآخِرَة) أَي الْفَوْز بنعيمها (ترك) حتما (زِينَة الْحَيَاة الدُّنْيَا) لِأَنَّهُمَا ضرتان فَمَتَى أرضيت إِحْدَاهمَا أغضبت الْأُخْرَى (فَمن فعل ذَلِك فقد استحيا من الله حق الْحيَاء) أَي أورثه ذَلِك الْفِعْل الاستحياء مِنْهُ تَعَالَى فارتقى إِلَى مقَام المراقبة الْموصل إِلَى دَرَجَة الْمُشَاهدَة قَالَ بَعضهم فَمن استحيا من الله حق الْحيَاء ترك الشَّهَوَات وَتحمل المكاره والمشاق حَتَّى تصير نَفسه مدموغة فَعندهَا تظهر محَاسِن الْأَخْلَاق وتشرق أنوار الْأَسْمَاء فِي قلبه ويغزر علمه بِاللَّه فيعيش غَنِيا بِهِ مَا عَاشَ (حم ت ك هَب عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ (استذكروا الْقُرْآن) أَي أَكْثرُوا تلاته واستحضروه فِي قُلُوبكُمْ وعَلى أَلْسِنَتكُم والزموا ذَلِك وَالسِّين للْمُبَالَغَة (فَلَهو أَشد تفصيا) بفاء وصاد مُهْملَة تفلتا وتخلصا (من صُدُور الرِّجَال) أَي من قُلُوبهم الَّتِي فِي صُدُورهمْ (من النعم) بِفتْحَتَيْنِ أَي الْإِبِل (من عقلهَا) بِضَمَّتَيْنِ جمع عقال ككتب وَكتاب أَي أشدّ نفارا من الْإِبِل إِذا انفلتت من العقال فَإِنَّهَا لَا تكَاد تلْحق ونسيان الْقُرْآن بعد حفظه كَبِيرَة (حم ق ت ن عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (استرشدوا الْعَاقِل) أَي الْكَامِل الْعقل فأل فِيهِ للكمال (ترشدوا) بِضَم الْمُعْجَمَة أَي اطْلُبُوا مِنْهُ الْإِرْشَاد إِلَى إِصَابَة الصَّوَاب يحصل لكم الرشد فيشاور فِي شَأْن الدُّنْيَا من جرب الْأُمُور ومارس المخبور والمحذور وَفِي أُمُور الدّين من عقل عَن الله أمره وَنَهْيه (وَلَا تعصوه) بِفَتْح أَوله (فتندموا) أَي وَلَا تخالفوه فِيمَا يرشدكم إِلَيْهِ من الرَّأْي فتصبحوا على مَا فَعلْتُمْ نادمين وَلذَا قيل الْعَاقِل وَزِير رشيد وظهير سعيد من أطاعه أَنْجَاهُ من وَمن عَصَاهُ أغواه وَالْفَاء لتأكيد الطّلب والتحذير من الْمُخَالفَة وَخرج بالعاقل بِالْمَعْنَى المقرّر غَيره فَلَا يستشار وَلَا يعْمل بِرَأْيهِ (خطّ فِي رِوَايَة مَالك) بن أنس الإِمَام الْمَشْهُور (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد واه (استرقوا لَهَا) أَي لمن فِي وَجههَا سفعة بِمُهْملَة ففاء فعين مُهْملَة أَي أثر سَواد أَو صفرَة أَو غَيره (فَإِن بهَا النظرة) أَي بهَا إِصَابَة عين من الجنّ وَقيل من النَّاس (ق عَن أم سَلمَة) وَسَببه أَنه دخل عَلَيْهَا فَوجدَ عِنْدهَا جَارِيَة بوجهها سفعة فَذكره وَفِيه جَوَاز الرقي لَكِن بِمَا يفهم مَعْنَاهُ وَيجوز شرعا (استشفوا من الْأَمْرَاض) الجسمية والقلبية (بِمَا) أَي بِقِرَاءَة أَو كِتَابَة الَّذِي (حمد الله تَعَالَى بِهِ نَفسه) أَي أثنى عَلَيْهَا بِهِ (قبل أَن يحمده خلقه وَبِمَا مدح الله تَعَالَى بِهِ نَفسه الْحَمد لله وَقل هُوَ الله أحد) يَعْنِي بسورتي الْحَمد وَالْإِخْلَاص ومقصوده بَيَان أَن لتينك السورتين أثرا فِي الشِّفَاء أَكثر من غَيرهمَا وَإِلَّا فالقرآن كُله شاف بِدَلِيل قَوْله (فَمن لم يشفه الْقُرْآن فَلَا شفَاه الله) دُعَاء أَو خبر (ابْن قَانِع) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (عَن رَجَاء الغنوي) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالنُّون نِسْبَة إِلَى قَبيلَة وَكَذَا عَنهُ أَيْضا أَبُو نعيم (استعتبوا الْخَيل) أَي روضوها وأدّبوها للرُّكُوب وَالْحَرب (فَإِنَّهَا تعتب) أَي تقبل العتاب أَي التَّأْدِيب وَالْأَمر للإرشاد وَخص الْخَيل للْحَاجة إِلَيْهَا لَا لإِخْرَاج غَيرهَا فَإِن من الْحَيَوَان مَا يقبل ذَلِك أَكثر كالقرد والنسناس (عَدو ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف (استعدّ للْمَوْت) أَي تأهب للقائه بِالتَّوْبَةِ وَالْخُرُوج عَن الْمَظَالِم (قبل نزُول الْمَوْت) أَي قبل نُزُوله بك فقد يفجؤك فَلَا تتمكن من شَيْء وَمن وُجُوه الاستعداد لَهُ الِاعْتِذَار وَالِاسْتِغْفَار وتغطية السَّيئَة بِالْحَسَنَة والاستعداد

لَهُ مَأْمُور بِهِ ندبا وَقد يجب لكل أحد لكنه للْمَرِيض آكِد (طب ك عَن طَارق) بِمُهْملَة وقاف وزن فَاعل (الْمحَاربي) بِضَم الْمِيم وَهُوَ صَحِيح (اسْتَعِنْ بيمينك) بِأَن تكْتب مَا تخشى نسيانه إِعَانَة لحفظك إِذْ الْحُرُوف علائم تدل على الْمعَانِي المرادة وَلِلْحَدِيثِ عِنْد مخرجه الْمَذْكُور تَتِمَّة وَهِي قَوْله على حفظك (ت عَن أبي هُرَيْرَة الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ شكى رجل إِلَى رَسُول الله سوء حفظه فَذكره وَهَذَا كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (استعيذوا بِاللَّه من طمع) أَي حرص شَدِيد (يهدي إِلَى طبع) بِفَتْح الطَّاء وَالْمُوَحَّدَة أَي يؤدّي إِلَى دنس وشين (وَمن طمع يهدي إِلَى غير مطمع وَمن طمع حَيْثُ لَا مطمع) أَي وَمن طمع فِي شَيْء لَا مطمع فِيهِ لتعذره حسا أَو شرعا قَالَ القَاضِي وَالْمعْنَى تعوذوا بِاللَّه من طمع يَسُوق إِلَى شين فِي الدّين وإزراء بالمروأة وَقَالَ الطَّيِّبِيّ الْهِدَايَة هُنَا بِمَعْنى الدّلَالَة الموصلة إِلَى البغية وَارِدَة على سَبِيل التَّمْثِيل لأنّ الطَّبْع الَّذِي هُوَ بِمَعْنى الرين مسبب عَن كسب الآثام قَالَ تَعَالَى كلا بل ران على قُلُوبهم مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ فَمَا جعل مسببا عَن الطمع الَّذِي هُوَ نزوع النَّفس إِلَى الشَّيْء شَهْوَة لَهُ جعل كالمرشد وَالْهَادِي إِلَى مَكَان سحيق فيتخذ إلهه هَوَاهُ وَهُوَ المعنيّ بالرين فَاسْتعْمل الْهدى فِيهِ على مَنْهَج الِاسْتِعَارَة تهكما (حم طب ك عَن معَاذ بن جبل) ضدّ السهل الْأنْصَارِيّ قَالَ الْحَكِيم مُسْتَقِيم الْإِسْنَاد (استعيذوا بِاللَّه من شرّ جَار الْمقَام) بِالضَّمِّ أَي الْإِقَامَة فَإِن ضَرَره دَائِم وأذاه ملازم بِخِلَاف جَار الْمُسَافِر كَمَا قَالَ (فَإِن جَار الْمُسَافِر إِذا شَاءَ أَن يزايل زايل) أَي إِذا أَرَادَ أَن يُفَارق جَاره فَارقه وَعم جَار الْمقَام الحليلة وَالْخَادِم وَالصديق الملازم وَفِيه إِشْعَار بِطَلَب مُفَارقَته مَا وجد لذَلِك سَبِيلا (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (استعيذوا بِاللَّه من الْعين) الَّتِي هِيَ آفَة تصيب الْإِنْسَان أَو الْحَيَوَان من نظر العائن فتؤثر فِيهِ فيمرض أَو يهْلك (فَإِن الْعين حق) أَي بِقَضَاء الله وَقدره لَا بِفعل النَّاظر بل يحدث الله فِي المنظور عِلّة يكون النّظر سَببهَا (هـ ك عَن عَائِشَة) الصديقة وَقَالَ على شَرطهمَا وأقرّه متعقبوه (استعيذوا بِاللَّه من الْفقر والعيلة) الْوَاو بِمَعْنى مَعَ فإنّ ذَلِك هُوَ الْبلَاء الْعَظِيم وَالْمَوْت الْأَحْمَر (وَمن أَن تظلموا) أَنْتُم أحدا من النَّاس (أَو تظلموا) أَي أَو يظلمكم أحد فالأوّل مَبْنِيّ للْفَاعِل وَالثَّانِي للْمَفْعُول (طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) ضدّ النَّاطِق رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (اسْتَعِينُوا على إنْجَاح الْحَوَائِج) من جلب نفع وَدفع ضرّ (بِالْكِتْمَانِ) اكْتِفَاء بإعانة الله وصيانة للقلب عَمَّا سواهُ وحذرا من حَاسِد يطلع عَلَيْهَا قبل التَّمام فيعطلها فاكتموا وَاسْتَعِينُوا بِاللَّه على الظفر بهَا (فَإِن كل ذِي نعْمَة مَحْسُود) فاكتموا النِّعْمَة عَن الْحَاسِد إشفاقا عَلَيْهِ وَعَلَيْكُم مِنْهُ وَلَا يُنَافِيهِ الْأَمر بالتحدّث بِالنعْمَةِ لِأَنَّهُ فِيمَا بعد الْحُصُول وَلَا أثر للحسد حِينَئِذٍ (عق عد طب حل هَب عَن معَاذ) بن جبل (الخرائطي فِي) كتاب (اعتلال الْقُلُوب عَن عمر) بن الْخطاب (خطّ عَن ابْن عَبَّاس الخلعي فِي فَوَائده عَن عَليّ) بن أبي طَالب قَالَ ابْن أبي حَاتِم مُنكر وَابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع والعراقي ضَعِيف وَهُوَ الْأَوْجه (اسْتَعِينُوا) ندبا (بِطَعَام السحر) بِالتَّحْرِيكِ أَن السّحُور (على صِيَام النَّهَار) فَإِنَّهُ يقوى عَلَيْهِ (وبالقيلولة) النّوم وسط النَّهَار (على قيام اللَّيْل) يَعْنِي التَّهَجُّد فِيهِ فَإِن النَّفس إِذا أخذت حظها من نوم النَّهَار قويت على السهر (هـ ك طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن حجر فِيهِ زَمعَة بن صَالح وَفِيه ضعف

(اسْتَعِينُوا على الرزق) أَي على إدراره وتيسره وسعته (بِالصَّدَقَةِ) لِأَن المَال مَحْبُوب عِنْد الْخلق فَمن قهر نَفسه بمفارقة معبودبة رزقه الله أضعافه (فر عَن عبد الله بن عَمْرو) بن عَوْف (الْمُزنِيّ) صَحَابِيّ موثق وَفِيه مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السّلمِيّ ضَعَّفُوهُ (اسْتَعِينُوا على النِّسَاء) اللَّاتِي فِي كفالتكم بزوجيه أَو بعضيه أَو ملك (بالعرى) أَي اسْتَعِينُوا على قسرهن فِي الْبيُوت بِعَدَمِ التَّوسعَة عَلَيْهِنَّ فِي اللبَاس والاقتصار على مَا يقيهن الحرّ وَالْبرد على الْوَجْه اللَّائِق (فَإِن إِحْدَاهُنَّ إِذا كثرت ثِيَابهَا) أَي زَادَت على قدر حَاجَة عَادَة أَمْثَالهَا (وأحسنت زينتها) أَي مَا تتزين بِهِ (أعجبها الْخُرُوج) إِلَى الشوارع ليرى الرِّجَال مِنْهَا ذَلِك فيترتب عَلَيْهِ من الْمَفَاسِد مَا هُوَ عني عَن الْبَيَان (عد عَن أنس) بن مَالك (استغنوا بغناء الله) أَي اسألوه من فَضله وأعرضوا عَمَّن سواهُ فإنّ خَزَائِن الْوُجُود والجود بِيَدِهِ وَتَمام الحَدِيث عِنْد مخرجه ابْن عدي عشَاء لَيْلَة وغداء يَوْم انْتهى وَلَعَلَّه اغفله سَهوا (عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (استغنوا عَن النَّاس وَلَو بشوص) روى بِضَم الشين وَبِفَتْحِهَا (السِّوَاك) أَي غسالته أَو مَا يتفتت مِنْهُ عِنْد التسوّك وَالْمرَاد التقنع بِالْقَلِيلِ والاكتفاء بالكفاف (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) إِسْنَاده كَمَا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ صَحِيح (استفت نَفسك) أَي عوّل على مَا خطر فِي قَلْبك لأنّ لنَفس الكمل شعورا بِمَا تحمد عاقبته فالتزم الْعَمَل بذلك (وَإِن أَفْتَاك الْمفْتُون) بِخِلَافِهِ لأَنهم إِنَّمَا يطلعون على الظَّوَاهِر وَالْكَلَام فِيمَن شرح الله صَدره بِنور الْيَقِين (تخ) وَكَذَا أَحْمد (عَن وابصة) بِكَسْر الْمُوَحدَة وَفتح الْمُهْملَة ابْن معبد قَالَ النَّوَوِيّ إِسْنَاده حسن (اسْتَفْرِهُوا) ندبا (ضَحَايَاكُمْ) أَي استكرموها فضحوا بالكريمة الشَّابَّة الْحَسَنَة السّير والمنظر السمينة الثمينة (فَإِنَّهَا مَطَايَاكُمْ على الصِّرَاط) أَي فإنّ المضحي يركبهَا وتمرّ بِهِ على الصِّرَاط إِلَى الْجنَّة فَإِذا كَانَت مَوْصُوفَة بِمَا ذكر مرت على الصِّرَاط بخفة ونشاط وَسُرْعَة (فرعن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ ضَعِيف اتِّفَاقًا (اسْتَقِم) بِلُزُوم فعل المأمورات وتجنب المنهيات قَالَ الدقاق كن طَالب الاسْتقَامَة لَا طَالب الْكَرَامَة فإنّ نَفسك تطلب مِنْك الْكَرَامَة وَرَبك يطْلب مِنْك الاسْتقَامَة قَالَ السهروردي وَهَذَا أصل كَبِير غفل عَنهُ كَثِيرُونَ (وليحسن خلقك للنَّاس) بِأَن تفعل بهم مَا تحب أَن يفعلوه مَعَك بَين بِهِ أَن الاسْتقَامَة نَوْعَانِ استقامة مَعَ الْحق بِفعل طَاعَته وتجنب مُخَالفَته عقدا وقولا وفعلا واستقامة مَعَ الْخلق بمخالقتهم بِخلق حسن وَكَمَال ذَلِك كَمَا قَالَ الْبَيْضَاوِيّ خطب مهول لَا يكون إِلَّا لمن أشرق قلبه بالأنوار القدسية وتخلص من الكدورات البشرية وَقَلِيل مَا هم (طب ك هَب عَن) عبد الله (بن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ قَالَ معَاذ أوصني فَذكره وَإِسْنَاده حسن (اسْتَقِيمُوا وَلنْ تُحْصُوا) ثَوَابهَا أَي الاسْتقَامَة أَو لن تُطِيقُوا أَن تستقيموا حق الاسْتقَامَة لعسرها (وَاعْلَمُوا أَن خير أَعمالكُم الصَّلَاة) أَي من أتم أَعمالكُم دلَالَة على الاسْتقَامَة الصَّلَاة (وَلَا يحافظ على الْوضُوء) الظَّاهِر وَالْبَاطِن (إِلَّا مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان ذكر الصَّلَاة إِشَارَة إِلَى تَطْهِير الْبَاطِن أنّ الصَّلَاة تنْهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر وَالْوُضُوء لِأَنَّهُ تَطْهِير الظَّاهِر وَإِلَيْهِ ينظر قَوْله تَعَالَى إنّ الله يحب التوّابين وَيُحب المتطهرين وَمن ثمَّ خَيرهَا على جَمِيع الْأَعْمَال لأنّ محبَّة الله مُنْتَهى سُؤال العارفين (حم هـ ك هق عَن ثَوْبَان مولى الْمُصْطَفى هَب طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (طب عَن سَلمَة بن

الْأَكْوَع) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاد ابْن مَاجَه صَحِيح وَقَالَ الرَّافِعِيّ حَدِيث ثَابت (اسْتَقِيمُوا وَنِعما) أَصله نعم فأدغم وشدد وَنعم كلمة مُبَالغَة تجمع الْمَدْح كُله وَمَا كلمة مُبْهمَة تجمع الممدوح كُله (إِن اسْتَقَمْتُمْ) فَإِن شَأْن الاسْتقَامَة عَظِيم وَلَا يطيقها إِلَّا من أيد بالمشاهدات القوية والأنوار القدسية وَهَذَا الْمُصْطَفى قد خُوطِبَ بقوله فاستقم وَلَوْلَا تِلْكَ الْمُقدمَات مَا أطَاق الاسْتقَامَة وَلذَلِك قيل لأبي حَفْص أيّ الْأَعْمَال أفضل قَالَ الاسْتقَامَة فَهِيَ أفضل مَطْلُوب وأشرف مأمول (وَخير أَعمالكُم الصَّلَاة) وَمن ثمَّ كَانَت أفضل عبادات الْبدن بعد الْإِسْلَام (وَلنْ يحافظ على الْوضُوء إِلَّا مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان (هـ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَهُوَ صَحِيح (اسْتَقِيمُوا لقريش مَا استقاموا لكم) أَي اسْتَقِيمُوا لَهُم بِالطَّاعَةِ مَا أَقَامُوا على الدّين وحكموا فِيكُم بِحكمِهِ (فَإِن لم يستقيموا لكم) على ذَلِك (فضعوا سُيُوفكُمْ على عواتقكم) متأهبين لِلْقِتَالِ (ثمَّ أبيدوا) أهلكوا (خضراءهم) أَي سوادهم ودهماءهم يَعْنِي اقْتُلُوا جماهيرهم وَفرقُوا جمعهم وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة وَهِي فَإِن لم تَفعلُوا فكونوا حراثين أشقياء تَأْكُلُونَ من كد أَيْدِيكُم (حم عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) الْأنْصَارِيّ ورمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده (استكثر من النَّاس) أَي الْمُؤمنِينَ سِيمَا الصلحاء والعباد والزهاد (من دُعَاء الْخَيْر لَك) أَي اطلب مِنْهُم كثيرا أَن يدعوا لَك كثيرا بِالْخَيرِ وَمن الأولى ابتدائية وَالثَّانيَِة بَيَانِيَّة أَو تبعيضية (فإنّ العَبْد) أَي الْإِنْسَان (لَا يدْرِي على لِسَان من) من النَّاس (يُسْتَجَاب لَهُ أَو يرحم فَرب أَشْعَث أغبر لَو أقسم على الله لَأَبَره خطّ فِي رُوَاة مَالك) ابْن أنس (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف (استكثروا من) قَول (الْبَاقِيَات الصَّالِحَات) قيل وَمَا هن يَا رَسُول الله قَالَ (التَّسْبِيح والتهليل والتحميد وَالتَّكْبِير وَلَا حول وَلَا قوّة إِلَّا بِاللَّه) أَي هِيَ قَول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قوّة إِلَّا بِاللَّه وَإِلَى كَون هَذِه هِيَ الْبَاقِيَات الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن ذهب الحبر وَالْجُمْهُور (حم حب ك) فِي الدُّعَاء (عَن أبي سعيد) الخدريّ وَهُوَ صَحِيح (استكثروا) إرشادا وَاحْتِمَال النّدب غير بعيد (من النِّعَال) أَي من إعدادها للسَّفر واستصحابها فِيهِ (فَإِن الرجل لَا يزَال رَاكِبًا مادام منتعلا) أَي هُوَ شَبيه بالراكب مدّة دَوَامه لابسا للنعل فِي خفَّة الْمَشَقَّة وسلامة الرجل من أَذَى نَحْو شوك أَو غَيره وَيظْهر إِلْحَاق الاخفاف بهَا (حم تخ م ن عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن عمرَان) بن حُصَيْن (طس عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (استكثروا من قَول لَا حول وَلَا قوّة إِلَّا بِاللَّه فَإِنَّهَا) أَي هَذِه الْكَلِمَة (تدفع) عَن قَائِلهَا (تِسْعَة وَتِسْعين بَابا) أَي وَجها إِذْ كل بَاب وَجه من الْوُجُوه (من الضّر أدناها الْهم) أَو قَالَ الْهَرم وَهَكَذَا هُوَ على الشَّك عِنْد مخرجه وَذَلِكَ لخاصية فِيهَا علمهَا الشَّارِع وَيظْهر أَن المُرَاد بِهَذَا الْعدَد التكثير لَا التَّحْدِيد (عق عَن جَابر) بن عبد الله قَالَ سَمِعت الْمُصْطَفى يَقُول ذَلِك فِي غَزْوَة غَزَاهَا وَإسْنَاد ضَعِيف (استكثروا من الإخوان) أَي من مؤاخاة الْمُؤمنِينَ الأخيار (فَإِن لكل مُؤمن شَفَاعَة) عِنْد الله (يَوْم الْقِيَامَة) فَكلما كثرت إخْوَانكُمْ كثرت شفعاؤكم وَخرج بالأخيار غَيرهم فَلَا تندب مؤاخاتهم بل يتَعَيَّن اجتنابهم وَبِذَلِك يجمع بَين الأخيار فصحبة الأخيار تورث الْخَيْر وصحبة الأشرار تورث الشرّ كَالرِّيحِ إِذا مرت على النتن حملت نَتنًا وعَلى الطّيب حملت طيبا (ابْن

النجار فِي تَارِيخه عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف (اسْتَمْتعُوا من هَذَا) أَي بِهَذَا (الْبَيْت) الْكَعْبَة غلب عَلَيْهَا كالنجم على الثريا وَكَانَت الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة تسميها بَيت الله وَلَا تبني بنيانا مربعًا تَعْظِيمًا لَهَا بِأَن تكثروا الطّواف وَالْحج وَالْعمْرَة وَالصَّلَاة وَالِاعْتِكَاف بمسجده وَنَحْو ذَلِك (فَإِنَّهُ قد هدم مرَّتَيْنِ) اقْتِصَاره فِي الْهدم على مرَّتَيْنِ أَرَادَ بِهِ هدمها عِنْد الطوفان إِلَى أَن بناها إِبْرَاهِيم وهدمها فِي أَيَّام قُرَيْش وَكَانَ ذَلِك مَعَ إِعَادَة بنائها وللمصطفى من الْعُمر خمس وَثَلَاثُونَ كَذَا فِي الاتحاف (وَيرْفَع فِي الثَّالِثَة) بهدم ذِي السويقتين لَهُ وَالْمرَاد رفع بركته (طب ك عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب وَهُوَ صَحِيح (استنثروا) أَي استنشقوا ثمَّ اطرحوا مَاء الِاسْتِنْشَاق مَعَ إِخْرَاج مَا بالأنف من أَذَى مَعَه ندبا وافعلوا ذَلِك (مرّتين بالغتين) أَي إِلَى أَعلَى دَرَجَات الاستنثار (أَو ثَلَاثًا) لم يذكر فِي الثَّالِثَة الْمُبَالغَة لقِيَام الْمُبَالغَة فِي الثِّنْتَيْنِ مقَام الثَّالِثَة وَذَلِكَ مَنْدُوب فِي الْوضُوء وَعند الْقيام من النّوم (حم هـ د ك عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ صَحِيح (استنجوا بِالْمَاءِ الْبَارِد فَإِنَّهُ مَصَحَّة) بِفَتْح الْمِيم والمهملة وشدّة الْحَاء الْمُهْملَة (للبواسير) أَي ذهَاب لمَرض البواسير جمع باسور ورم تَدْفَعهُ الطبيعة إِلَى مَا يقبل الرُّطُوبَة من الْبدن كالدبر وَالْأَمر إرشادي طبيّ (طس عَن عَائِشَة طب عَن الْمسور) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو (ابْن رِفَاعَة) بِكَسْر الرَّاء الْقرظِيّ وَفِيه كَمَا قَالَ الهيتمي عمار بن هرون مَتْرُوك (استنزلوا الرزق بِالصَّدَقَةِ) أَي اطْلُبُوا إدراره عَلَيْكُم من خَزَائِن الرازق بالتصدق على الْمُحْتَاج فَإِن الْخلق عِيَال الله وَمن أحسن إِلَى عِيَاله أحسن إِلَيْهِ وَأَعْطَاهُ وحباه (هَب عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عد عَن جُبَير) مُصَغرًا (ابْن مطعم) بِضَم الْمِيم وَكسر الْعين (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (عَن أبي هُرَيْرَة) وطرقه كلهَا ضَعِيفَة (استهلال الصَّبِي) الْمَوْلُود (العطاس) أَي عَلامَة حَيَاة الْوَلَد عِنْد انْفِصَاله أَن يعطس حالتئذ وَالْمرَاد أَن العطاس أظهر العلامات الَّتِي يسْتَدلّ بهَا على حَيَاته فَيجب حِينَئِذٍ غسله وتكفينه وَالصَّلَاة عَلَيْهِ وَيَرِث وَيُورث (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ الهيتمي ضَعِيف (أستودع الله) أَي استحفظه (دينك) خَاطب بِهِ من جَاءَ يودعه للسَّفر (وأمانتك) أَي أهلك وَمن تخلفه بعْدك مِنْهُم وَمن المَال الَّذِي توّدعه (وخواتيم عَمَلك) أَي الصَّالح الَّذِي جعلته آخر عَمَلك فِي الْإِقَامَة فَإِن الْمُسَافِر يسن لَهُ ختم إِقَامَته بِعَمَل صَالح فَينْدب لكل من ودع أحد من الْمُسلمين أَن يَقُول لَهُ ذَلِك وَإِن يكرره (د ت عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب قَالَ التِّرْمِذِيّ صَحِيح غَرِيب (استودعك الله) أَيهَا الْمُسَافِر (الَّذِي لَا تضيع ودائعه) أَي الَّذِي استحفظ وَدِيعَة لَا تضيع لِأَن التوديع تخل عَن الْمُسَافِر وَتَركه وَإِذا تخلى العَبْد عَن شَيْء وَتَركه لله حفظه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (اسْتَوْصُوا بالأسارى خيرا) بِضَم الْهمزَة أَي افعلوا بهم مَعْرُوفا وَلَا تعذبوهم وَذَا قَالَه فِي أسرى بدر (طب عَن أبي عَزِيز) بِفَتْح الْعين وَكسر الزَّاي بضبط الْمُؤلف وَإِسْنَاده حسن (اسْتَوْصُوا بالأنصار خيرا) زَاد فِي رِوَايَة فَإِنَّهُم كرشى وعيتبي وَقد قضوا الَّذِي عَلَيْهِم وَبَقِي الَّذِي لَهُم فَأَقْبَلُوا من محسنهم وتجاوزوا عَن مسيئهم (حم عَن أنس) بن مَالك قَالَ صعد النَّبِي الْمِنْبَر وَلم يَصْعَدهُ بعد ذَلِك فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ ذكره وَهُوَ حسن (اسْتَوْصُوا بِالْعَبَّاسِ) أبي الْفضل بن عبد الْمطلب (خيرا فَإِنَّهُ عمى وصنو أبي) فَهُوَ أَب مجَازًا فَمن حَقي عَلَيْكُم إِذْ هديتكم

من الضلال إكرام من هُوَ بِهَذِهِ الْمنزلَة مني (عد عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد بحبره (اسْتَوْصُوا بِالنسَاء خيرا) أَي أَقبلُوا وصيتي فِيهِنَّ وارفقوا بِهن وأحسنوا عشرتهنّ (فإنّ الْمَرْأَة خلقت من ضلع) بِكَسْر فَفتح فإنّ حَوَّاء أخرجت من ضلع آدم (وَإِن أَعْوَج شَيْء فِي الضلع أَعْلَاهُ) أَي هِيَ خلقت خلقا فِيهِ اعوجاج لكَونهَا من أصل معوج فَلَا يتهيأ الِانْتِفَاع بهَا إِلَّا بِالصبرِ على تعوّجها وَأعَاد الضَّمِير مذكرا على تَأْوِيله بالعضو وَإِلَّا فالضلع مُؤَنّثَة (فَإِن ذهبت تُقِيمهُ كَسرته) أَي إِن طلبت مِنْهَا تَسْوِيَة اعوجاجها أدّى إِلَى فراقها فَهُوَ ضرب مثل للطَّلَاق (وَإِن تركته) فَلم تقمه (لم يزل أَعْوَج) فَلَا مطمع فِي استقامتهن (فَاسْتَوْصُوا بِالنسَاء خيرا) ختم بِمَا بَدَأَ بِهِ ذَهَابًا إِلَى شدّة الْمُبَالغَة فِي الْوَصِيَّة بِهن (تَنْبِيه) من الْوَصِيَّة بِهن تأديبهن أَن تعين سمع أَبُو حنيفَة امْرَأَة تصيح لضرب زَوجهَا لَهَا فَقَالَ صَدَقَة مَقْبُولَة وحسنة مَكْتُوبَة فَقيل لَهُ كَيفَ قَالَ لحَدِيث ضرب الْجَاهِل صَدَقَة وَأَنا أعرفهَا جاهلة (ق عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ أَيْضا (اسْتَووا) اعتدلوا فِي الصَّلَاة ندبا بِأَن تقوموا على سمت وَاحِد (وَلَا تختلفوا) أَي لَا يتَقَدَّم بَعْضكُم على بعض فِي الصُّفُوف (فتختلف) بِالنّصب على حد لَا تدن من الْأسد فيأكلك (قُلُوبكُمْ) فِي رِوَايَة صدوركم) وليلينى مِنْكُم) بِكَسْر اللامين وياء مَفْتُوحَة بعد اللَّام الثَّانِيَة وَشدَّة النُّون وبحذف الْيَاء وخفة النُّون رِوَايَتَانِ (أولو الأحلام وَالنَّهْي) قَالَ فِي شرح مُسلم النَّهْي الْعُقُول وأولو الأحلام الْعُقَلَاء وَقيل البالغون فعلى الأوّل اللفظان بِمَعْنى للتَّأْكِيد وعَلى الثَّانِي مَعْنَاهُ البالغون الْعُقَلَاء قدمهم ليحفظوا صلَاته إِن سَهَا فيجبرها أَو يَجْعَل أحدهم خَليفَة عِنْد الِاحْتِيَاج (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) وَهَكَذَا كالمراهقين فالصبيان المميزين فالخناثى فالنساء (حم م ن عَن ابْن مَسْعُود) البدري (اسْتَووا) ندبا (فِي الصَّلَاة) أَي عدلوا صفوفكم فِيهَا فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (تستو قُلُوبكُمْ) لِأَن الْقلب تَابع للأعضاء استقامة واعوجاجا (وتماسوا) أَي تلاصقوا حَتَّى لَا يكون بَيْنكُم فرج أَي خلل يسع وَاقِفًا (تراحموا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا أَي يعْطف بَعْضكُم على بعض وَالْأَمر للنَّدْب (طس حل عَن أبي مَسْعُود) البدري وَإِسْنَاده ضَعِيف (أسدّ الْأَعْمَال) أَي من أَكْثَرهَا صَوَابا (ثَلَاثَة) أَي خِصَال ثَلَاثَة (ذكر الله على كل حَال) أَي سرّا وجهرا وقيما وقعودا وَفِي السرّاء والضرّاء حَتَّى فِي حَال الْجَنَابَة لَكِن بِالْقَلْبِ فَقَط (والإنصاف من نَفسك) أَي مُعَاملَة غَيْرك بِالْعَدْلِ بِأَن تقضي لَهُ على نَفسك بِمَا يسْتَحقّهُ عَلَيْك (ومواساة الْأَخ) فِي الدّين وَإِن لم يكن من النّسَب (فِي المَال) بِأَن تصلح خلله الدنيوي من مَالك والمواساة مَطْلُوبَة مُطلقًا لَكِنَّهَا للأقارب والأصدقاء آكِد (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (وهناد والحكيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي جَعْفَر مُرْسلا حل عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (مَوْقُوفا) عَلَيْهِ لَا مَرْفُوعا رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أسْرع الأَرْض خرابا) فِي رِوَايَة الْأَرْضين بِالْجمعِ (يسراها ثمَّ يمناها) أَي مَا هُوَ من الأقاليم عَن يسَار الْقبْلَة ثمَّ مَا هُوَ عَن يَمِينهَا فاليسار الْجنُوب وَالْيَمِين الشمَال فَعِنْدَ دنوّ طيّ الدُّنْيَا يبْدَأ الخراب من جِهَة الْجنُوب ثمَّ يتتابع (طس حل عَن جرير) بن عبد الله وَإِسْنَاده حسن كَمَا بَينه الهيتمي (أسْرع الْخَيْر ثَوابًا) أَي أعجل أَنْوَاع الطَّاعَة جَزَاء من الله (الْبر) بِالْكَسْرِ الْإِحْسَان إِلَى خلق الرَّحْمَن (وصلَة الرَّحِم) أَي الْأَقَارِب (وأسرع الشرّ) أَي الْفساد وَالظُّلم (عُقُوبَة الْبَغي وَقَطِيعَة الرَّحِم) فعقوبتهما تسرع

إِلَيْهِمَا فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا ادّخر من الْعقَاب فِي العقبى (ت هـ عَن عَائِشَة) الصديقة أم الْمُؤمنِينَ وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره فرمز الْمُؤلف لحسنه لَيْسَ فِي مَحَله (أسْرع الدُّعَاء إِجَابَة دُعَاء الْغَائِب لغَائِب) أَي فِي غيبَة الْمَدْعُو لَهُ لبعده عَن الرِّيَاء والأغراض الْفَاسِدَة ولتأمين الْمَلَائِكَة عَلَيْهِ (خد د طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَإِسْنَاده حسن (أَسْرعُوا) إسراعا خَفِيفا بَين الْمَشْي الْمُعْتَاد والخبب (بالجنازة) أَي بحملها إِلَى الْمصلى ثمَّ إِلَى الْقَبْر ندبا فَإِن خيف التَّغَيُّر وَجب الْإِسْرَاع أَو التَّغَيُّر بِهِ وَجب التأني (فَإِن تَكُ) أَي الجثة المحمولة وَأَصله تكون سكنت نونه للجازم وحذفت الْوَاو لالتقاء ساكنين ثمَّ النُّون تَخْفِيفًا (صَالِحَة) أَي ذَات عمل صَالح (فَخير) خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي فَهُوَ خبر أَو مُبْتَدأ حذف خَيره أَي فلهَا خير وَصَحَّ الِابْتِدَاء بِهِ مَعَ كَونه نكرَة لاعتماده على صفة مقدرَة أَي خير عَظِيم (تقدمونها إِلَيْهِ) أَي إِلَى الْخَيْر بِاعْتِبَار الثَّوَاب أَي تقدمونها إِلَى جَزَاء عَملهَا الصَّالح (وَإِن تَكُ سوى ذَلِك) أَي غير صَالِحَة (فشرّ) أَي فَهُوَ شرّ أَو فَلهُ شرّ (تضعونه) أَي الْمَيِّت (عَن رِقَابكُمْ) أَي تستريحون مِنْهُ لبعده عَن الرَّحْمَة فَلَا حَظّ لكم فِي مصاحبته بل فِي مُفَارقَته وَهَذَا نَاظر لقَوْله فِي الحَدِيث الآخر مستريح أَو مستراح مِنْهُ وَكَانَ قَضِيَّة الْمُقَابلَة أَن يُقَال فشر تقدمونها إِلَيْهِ لكنه عدل عَن ذَلِك شوقا إِلَى سَعَة الرَّحْمَة ورجاء الْفضل فقد يُعْفَى عَنهُ فَلَا يكون شرّا بل خيرا أَن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة) (أسست السَّمَوَات السَّبع والأرضون السَّبع على قل هُوَ الله أحد) أَي لم تخلق إِلَّا لتدل على تَوْحِيد الله وَمَعْرِفَة صِفَاته الَّتِي نطقت بهَا هَذِه السُّورَة وَلذَلِك سميت سُورَة الأساس لاشتمالها على أصُول الدّين أَو المُرَاد لَوْلَا الوحدانية لما تكوّنت السَّمَوَات وَالْأَرْض فالتوحيد أساس لكل شَيْء وَلذَلِك سميت السُّورَة سُورَة الأساس (تَمام) فِي فَوَائده (عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد ضَعِيف (أسعد النَّاس) أَي أحظاهم (بشفاعتي يَوْم الْقِيَامَة من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي مَعَ مُحَمَّد رَسُول الله (خَالِصا) عَن شوب شرك أَو نفاق (مخلصا من قلبه) أَي قَالَ ذَلِك ناشئا من قلبه وَأَرَادَ بالشفاعة بعض أَنْوَاعهَا وَهِي إِخْرَاج من فِي قلبه ذرة من إِيمَان أما الْعُظْمَى فأسعد النَّاس بهَا من يدْخل الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ وَأَشَارَ بِأَسْعَد إِلَى اخْتِلَاف مَرَاتِبهمْ فِي السَّبق فَهُوَ على بَابه لَا بِمَعْنى سعيد كَمَا ظن (خَ) فِي الْإِيمَان (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ قلت يَا رَسُول الله من أسعد النَّاس بشفاعتك يَوْم الْقِيَامَة فَذكره (أسعد النَّاس يَوْم الْقِيَامَة) أَي أعظمهم سَعَادَة فِيهَا (الْعَبَّاس) لما لَهُ فِي الْإِسْلَام من المآثر الحميدة والمناقب الفريدة (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب وَإِسْنَاده ضَعِيف (أَسْفر بِصَلَاة الصُّبْح) أَي أَخّرهَا إِلَى الْأَسْفَار أَي الإضاءة (حَتَّى يرى الْقَوْم مواقع نبلهم) أَي مواقع سِهَامهمْ إِذا رموا بهَا فالباء للتعدية عِنْد الْحَنَفِيَّة وَجعلهَا الشَّافِعِيَّة للملابسة أَي ادخُلُوا فِي وَقت الإضاءة ملتبسين بالصبح بِأَن تمدوها إِلَيْهَا (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن رَافع بن خديج) الْحَارِثِيّ الصَّحَابِيّ الْمَشْهُور وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطبرانيّ ورمز الْمُؤلف لحسنه (أسفروا بِالْفَجْرِ) أَي بِصَلَاتِهِ (فَإِنَّهُ) أَي الْأَسْفَار بِهِ (أعظم لِلْأجرِ) وَذَلِكَ بِأَن تؤخروها إِلَى تحقق طُلُوع الْفجْر الثَّانِي وإضاءته أَو أسفروا بِالْخرُوجِ مِنْهَا على مَا تقرّر (ت ن حب عَن رَافع) بن خديج وَهُوَ صَحِيح (أسلم) بِفَتْح الْهمزَة

وَكسر اللَّام من الْإِسْلَام (ثمَّ قَاتل) يَا من جَاءَنَا مقنعا بالحديد يرد يَد الْقِتَال مَعنا وَهُوَ كَافِر فَإنَّا لَا نستعين بمشرك (خَ عَن الْبَراء) بن عَازِب (أسلم) بضبط مَا قبله (وَإِن كنت كَارِهًا) خَاطب بِهِ من قَالَ إِنِّي أجدني كَارِهًا لِلْإِسْلَامِ (حم ع والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (أسلم) بِفَتْح الْهمزَة وَاللَّام قَبيلَة من خُزَاعَة وَهُوَ مُبْتَدأ خَبره قَوْله (سَالَمَهَا الله) أَي صالحها أَو سلمهَا (وغفار) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَالتَّخْفِيف قَبيلَة من كنَانَة وَهُوَ مُبْتَدأ خَبره (غفر الله لَهَا) وَهُوَ دُعَاء أَو خبر وخصهما لِأَن غفارًا أَسْلمُوا طَوْعًا وَأسلم سالموه (أما) بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف حرف استفتاح (وَالله مَا أَنا قلته) من تِلْقَاء نَفسِي (وَلَكِن الله قَالَه) وَأَمرَنِي بتبليغه إِلَيْكُم فاعرفوا لَهُم حَقهم (حم طب ك عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع م عَن أبي هُرَيْرَة) (أسلم سَالَمَهَا الله وغفار غفر الله لَهَا وتجيب) بِضَم الْمُثَنَّاة فَوق وَفتحهَا وَكسر الْجِيم وَسُكُون التَّحْتِيَّة وموحدة (أجابوا الله) بانقيادهم إِلَى دين الله اخْتِيَارا من غير تلعثم وَلَا توقف (طب عَن عبد الرَّحْمَن بن سندر) أبي الْأسود الرُّومِي وَحسنه الهيتمي (أسلمت) أَي دخلت فِي الْإِسْلَام (على مَا أسلفت) وَلَفظ رِوَايَة البُخَارِيّ على مَا سلف (من خير) أَي على اكتسابه أَو احتسابه أَو قبُوله فقد روى أَن حَسَنَات الْكَافِر إِذا ختم لَهُ بِالْإِسْلَامِ مَقْبُولَة وَإِن مَاتَ كَافِرًا بطلت وَقد نقل النَّوَوِيّ الْإِجْمَاع على إِثْبَات ثَوَابه إِذا أسلم (حم ق عَن حَكِيم بن حزَام) قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَرَأَيْت أَشْيَاء كنت أتحنث بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة من نَحْو صَدَقَة فَهَل فِيهَا من أجر فَذكره (أسلمت عبد الْقَيْس) قَبيلَة مَشْهُورَة (طَوْعًا) أَي دخلُوا فِي الْإِسْلَام غير مكرهين (وَأسلم النَّاس) أَي أَكْثَرهم (كرها) أَي مكرهين خوفًا من السَّيْف (فَبَارك الله فِي عبد الْقَيْس) خبر بِمَعْنى الدُّعَاء أَو هُوَ على بَابه (طب عَن نَافِع الْعَبْدي) رمز الْمُؤلف لضَعْفه (اسْم الله الْأَعْظَم) بِمَعْنى الْعَظِيم إِن قُلْنَا أَن أَسمَاء الله لَيْسَ بَعْضهَا أعظم من بعض أَو للتفضيل إِن قُلْنَا بتفاوتها فِي الْعظم وَهُوَ رَأْي الْجُمْهُور (الَّذِي إِذا دعِي بِهِ أجَاب) بِأَن يُعْطي عين المسؤل بِخِلَاف الدُّعَاء بِغَيْرِهِ فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ لَا يردّ لكنه إِمَّا أَن يعطاه أَو يُؤَخر للآخرة أَو يعوّض (فِي ثَلَاث سور من الْقُرْآن فِي الْبَقَرَة وَآل عمرَان وطه) أَي فِي وَاحِد مِنْهَا أَو فِي كل مِنْهَا (هـ ك طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَإِسْنَاده حسن وَقيل صَحِيح (اسْم الله الْأَعْظَم فِي هَاتين الْآيَتَيْنِ) وهما (وإلهكم إِلَه وَاحِد) أَي الْمُسْتَحق لِلْعِبَادَةِ وَاحِد لَا شريك لَهُ (لَا إِلَه إِلَّا هُوَ) فَلَا يسْتَحق أَن يعبد إِلَّا هُوَ (الرَّحْمَن الرَّحِيم) الْمُنعم بجلائل النعم ودقائقها (وفاتحة) سُورَة (آل عمرَان) وَهِي {الم الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ} الْحَيَاة الْحَقِيقِيَّة الَّتِي لَا موت وَرَاءَهَا (القيوم) الَّذِي بِهِ قيام كل شَيْء قَالَ الْغَزالِيّ وَهَذَا يشْهد بِأَن الِاسْم الْأَعْظَم الحيّ القيوم وَاخْتَارَهُ النَّوَوِيّ وَقواهُ الإِمَام الرَّازِيّ بِأَنَّهُمَا يدلان من صِفَات العظمة بالربوبية مَالا يدل عَلَيْهِ غَيرهمَا وَاخْتَارَ الْغَزالِيّ فِي مَوضِع آخر أَنه لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الحيّ القيوم قَالَ وَله سر يدق عَن الْفَهم ذكره وَالْقدر الَّذِي يُمكن الرَّمْز إِلَيْهِ أَن لَا إِلَه إِلَّا هُوَ يشْعر بِالتَّوْحِيدِ وَمعنى الوحدانية فِي الذَّات والرتبة حقيقيّ فِي حق الله غير مؤوّل ومجاز فِي حق غَيره ومؤوّل وَمعنى الحيّ هُوَ الَّذِي يشْعر بِذَاتِهِ وَيعلم بِذَاتِهِ وَالْمَيِّت هُوَ الَّذِي لَا خير لَهُ من ذَاته وَهُوَ أَيْضا حَقِيقِيّ لله والقيوم ويشعر بِكَوْنِهِ قَائِما بِذَاتِهِ وَأَن كل شَيْء قوامه بِهِ وَهَذَا حَقِيقِيّ لَهُ لَا يُوجد لغيره (حم د ت هـ عَن أَسمَاء بنت يزِيد) من الزِّيَادَة ابْن السكن

الْأَنْصَارِيَّة حسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ غَيره (اسْم الله الْأَعْظَم الَّذِي إِذا دعِي بِهِ أجَاب فِي هَذِه الْآيَة) من آل عمرَان (قل اللَّهُمَّ مَالك الْملك) أَي الَّذِي لَا يملك مِنْهُ شَيْئا غَيره (الْآيَة) بكمالها (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَمَا قَالَ الهيتمي حسن بن فرقد ضَعِيف (اسْم الله) الْأَعْظَم (الَّذِي إِذا دعِي بِهِ أجَاب وَإِذا سُئِلَ بِهِ أعْطى دَعْوَة يُونُس) نَبِي الله (ابْن مَتى) الَّتِي دَعَا بهَا وَهُوَ فِي بطن الْحُوت وَهُوَ لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كنت من الظَّالِمين مَا دَعَا بهَا مُسلم فِي شَيْء قطّ إِلَّا اسْتَجَابَ الله لَهُ كَمَا فِي خبر يَأْتِي (ابْن جرير) الطَّبَرِيّ (عَن سعد) بن أبي وَقاص بِإِسْنَاد ضَعِيف (إسماع الأصمّ) أَي إبلاغ الْكَلَام للاصم بِنَحْوِ صياح فِي أُذُنه أَو كِتَابه أَو إِشَارَة (صَدَقَة) عَن المسمع أَي يُثَاب عَلَيْهِ كَمَا يُثَاب على الصَّدَقَة (خطّ فِي) كتاب (الْجَامِع) بَين آدَاب الرَّاوِي وَالسَّامِع (عَن سهل) بن سعد وَضَعفه (أسمح أمتِي جَعْفَر) أَي من أَكْثَرهم جودا وَأكْرمهمْ نفسا جَعْفَر بن أبي طَالب وَإِلَّا فللحسن إِحْدَى الريحانتين من الْجُود مَا هُوَ مَعْرُوف ولعائشة من الْكَرم مَا لَا يُنكر حَتَّى حجر عَلَيْهَا لذَلِك ابْن أُخْتهَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ابْن الزبير فَهجرَته بَقِيَّة عمرها (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلمي وَهُوَ ضَعِيف (أسمح) أَي أسهل (يسمح لَك) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَالْفَاعِل الله أَي عَامل النَّاس بالمسامحة والمساهلة يعاملك الله بِمثلِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وكما تدين تدان (حم طب هَب عَن ابْن عَبَّاس اسمحوا يسمح لكم) كَذَا هُوَ فِي نسخ لَا تكَاد تحصى لكم بِاللَّامِ لَكِن رَأَيْته ثَابتا فِي خطّ الْمُؤلف بباء مُوَحدَة مضبوطة بِخَطِّهِ بدل اللَّام وَلَعَلَّ الأوّل الصَّوَاب (عب عَن عَطاء) بن أبي رَبَاح (مُرْسلا اسمعوا) أَي اسْتَمعُوا كَلَام من تجب طَاعَته من وُلَاة أُمُوركُم وجوبا (وَأَطيعُوا) أَمرهم وجوبا فِي غير مَعْصِيّة (وَإِن اسْتعْمل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (عَلَيْكُم عبد حبشيّ) أَي وَإِن اسْتَعْملهُ الإِمَام الْأَعْظَم أَمِيرا عَلَيْكُم (كأنّ رَأسه زبيبة) حَال أَو صفة لعبد يَعْنِي وَإِن كَانَ صَغِيرا لجثة حَتَّى كأنّ رَأسه زبيبة مُبَالغَة فِي صغرها أَو المُرَاد أنّ شعر رَأسه مقطقط إِشَارَة إِلَى بشاعة صورته وَأَجْمعُوا على عدم صِحَة تَوْلِيَة العَبْد الْإِمَامَة لَكِن لَو تغلب وَجَبت طَاعَته خوف الْفِتْنَة (حم خَ هـ عَن أنس) بن مَالك وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا (أَسْوَأ النَّاس سَرقَة الَّذِي يسرق من صلَاته) قيل وَكَيف يسرق مِنْهَا يَا رَسُول الله قَالَ (لَا يتم ركوعها وَلَا سجودها وَلَا خشوعها) لأنّ السَّارِق إِذا أَخذ مَال الْغَيْر قد ينْتَفع بِهِ فِي الدُّنْيَا أَو يسْتَحل صَاحبه أَو يحدّ فينجو من عِقَاب الْآخِرَة وَهَذَا سرق حق نَفسه من الثَّوَاب وأبدل مِنْهُ الْعقَاب فِي الْآخِرَة (حم ك عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَأَسَانِيده صَالِحَة كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ (أشبه من رَأَيْت بِجِبْرِيل) رَسُول الله (دحْيَة) بِفَتْح أوّله وكسره (الْكَلْبِيّ) أَي أقرب النَّاس شبها بِهِ إِذا تصوّر فِي صُورَة إِنْسَان هُوَ (ابْن سعد) فِي طبقاته واسْمه يحيى (عَن ابْن شهَاب) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف (اشتدّ غضب الله على من زعم أَنه ملك الْأَمْلَاك) أَي من تسمى بذلك أَو دعى بِهِ رَاضِيا بذلك وَإِن لم يَعْتَقِدهُ فَإِنَّهُ (لَا ملك) فِي الْحَقِيقَة (إِلَّا الله) وَحده وَغَيره إِن سمى ملكا أَو مَالِكًا فتجوّز وَإِنَّمَا اشتدّ غَضَبه عَلَيْهِ لمنازعته لَهُ تَعَالَى فِي ربوبيته وألوهيته (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة الْحَرْث عَن ابْن عَبَّاس اشْتَدَّ غضب الله على الزناة) لتعرّضهم لإفساد الْحِكْمَة الإلهية بِالْجَهْلِ بالأنساب

(أَبُو سعد الجرباذقاني) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وخفة الْمُوَحدَة تَحت وَبعد الْألف ذال مُعْجمَة مَفْتُوحَة وقاف مُخَفّفَة وَآخره نون نِسْبَة لبلدة بالعراق (فِي جزئه) الْمَشْهُور (وَأَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (فِي عواليه فر) كلهم (عَن أنس) بن مَالك وطرقه كلهَا ضَعِيفَة لَكِن تقوى بتعدّدها (اشتدّ غضب الله على امْرَأَة أدخلت على قوم ولدا لَيْسَ مِنْهُم يطلع على عَوْرَاتهمْ وبشركهم فِي أَمْوَالهم) المُرَاد أَنَّهَا عرضت نَفسهَا للزِّنَا حَتَّى حملت مِنْهُ فَأَتَت بِولد فنسبته لصَاحب الْفراش فَصَارَ وَلَده ظَاهرا يطلع على بواطن أُمُوره ويعوله حَيا ويرثه مَيتا (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب وَفِيه كَمَا قَالَ الهيتمي إِبْرَاهِيم بن يزِيد ضَعِيف (اشتدّ غضب الله على من) أَي إِنْسَان (آذَانِي فِي عِتْرَتِي) بِوَجْه من وُجُوه الْإِيذَاء كلعن أَو سبّ أَو طعن فِي نسب أَو تعرّض لبَعْضهِم أَو جفَاء لبَعْضهِم والعترة بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة فَوق نسل الرجل وأقاربه ورهطه (فر عَن أبي سعيد) الخدريّ وَهُوَ ضَعِيف لضعف أبي إِسْرَائِيل الْملَائي (اشتدّ غضب الله على من ظلم من لَا يجد ناصرا غير الله) فَإِن ظلمه أشدّ جر مَا من ظلم من لَهُ حمية أَو شَوْكَة أَو ملْجأ (فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِيه الْحَرْث الْأَعْوَر كَذَّاب (اشتدّي أزمة) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الزَّاي وخفة الْمِيم أَي يَا أزمة وَهِي سنة الْقَحْط أبلغي النِّهَايَة فِي الشدّة (تنفرجي) فَإِن الشدَّة إِذا تناهت انفرجت فَلَيْسَ المُرَاد حَقِيقَة أَمر الشدَّة بالاشتداد بل الْبشَارَة بالفرج عِنْد ذَلِك وخاطب من لَا يعقل تَنْزِيلا لَهُ منزلَة الْعَاقِل (الْقُضَاعِي) فِي الشهَاب (فر) وَكَذَا العسكري (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِيه نَكَارَة وَضعف (اشْتَروا الرَّقِيق) أَمر إرشاد (وشاركوهم فِي أَرْزَاقهم) أَي فِيمَا يكتسبونه كمخارجتهم وَضرب الْخراج عَلَيْهِم أَو نَحْو ذَلِك (وَإِيَّاكُم والزنج) بِفَتْح الزَّاي وتكسر أَي احْذَرُوا شراءهم (فَإِنَّهُم قَصِيرَة أعمارهم قَليلَة أَرْزَاقهم) لِأَن الْأسود إِنَّمَا هُوَ لبطنه وفرجه كَمَا فِي خبر سَيَجِيءُ وَإِن جَاع سرق وَإِن شبع فسق كَمَا فِي خبر آخر وَذَلِكَ يمحق بركَة الْعُمر والرزق (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَمَا قَالَ الهيتمي من لَا يعرف (أَشد النَّاس) أَي من أشدّهم وَكَذَا يُقَال فِيمَا يَأْتِي (عذَابا) أَي تعذيبا (للنَّاس فِي الدُّنْيَا) أَي بِغَيْر حق (أشدّ النَّاس عذَابا عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة) يَعْنِي فِي الْآخِرَة فَالْمُرَاد بالقيامة هُنَا مَا بعد الْبَعْث إِلَى مَا لَا نِهَايَة لَهُ فَكَمَا تدين تدان وَفِي الْإِنْجِيل بِالْكَيْلِ الَّذِي تكتال يُكَال لَك (حم هَب عَن خَالِد بن الْوَلِيد) سيف الله (ك عَن عِيَاض) بِكَسْر الْعين مُهْملَة وَفتح الْمُثَنَّاة تَحت مُخَفّفَة (ابْن غنم) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون النُّون أحد الْأُمَرَاء الْخَمْسَة يَوْم اليرموك (وَهِشَام بن حَكِيم) بن حزَام الْأَسدي وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ صَحِيح (أَشد النَّاس يَوْم الْقِيَامَة عذَابا إِمَام) وَمثله قَاض (جَائِر) لِأَنَّهُ تَعَالَى ائتمنه على عبيده وأمواله ليحفظها ويراقبه فِيهَا فَإِذا تعدى اسْتحق ذَلِك (ع طس حل عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده حسن (أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة من يرى) بِضَم فَكسر وَيجوز فتح أَوله وثانيه (النَّاس) مفعول على الأول وفاعل على الثَّانِي (أَن فِيهِ خيرا وَلَا خير فِيهِ) بَاطِنا فَلَمَّا تخلق بأخلاق الأخيار وَهُوَ من الْفجار اسْتوْجبَ ذَلِك (أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ) مُحَمَّد بن الْحُسَيْن (فِي الْأَرْبَعين) الْمَجْمُوعَة للصوفية (فر) كِلَاهُمَا (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَهُوَ ضَعِيف لضعف الرّبيع بن بدر (أَشد النَّاس عذَابا عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة الَّذين يضاهون بِخلق الله) أَي يشابهون

عَمَلهم التَّصْوِير بِخلق الله من ذَوَات الْأَرْوَاح (حم ق ن عَن عَائِشَة) قَالَت دخل رَسُول الله سهوة لي بقرام فِيهِ تماثيل فَلَمَّا رَآهُ هتكه وتلوّن وَجهه ثمَّ ذكره (أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة عَالم لم يَنْفَعهُ علمه) بِأَن لم يعْمل بِهِ لِأَن عصيانه عَن علم فَهُوَ أعظم جرما وأقبح إِثْمًا وَلِهَذَا كَانَ المُنَافِقُونَ فِي الدَّرك الْأَسْفَل لكَوْنهم جَحَدُوا بعد الْعلم (طص عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (أَشد النَّاس بلَاء) أَي محنة واختبارا (الْأَنْبِيَاء) المُرَاد بهم مَا يَشْمَل الرُّسُل (ثمَّ الأمثل فالأمثل) أَي الْأَشْرَف فالأشرف والأعلى فالأعلى فهم معرّضون للمحن والمصائب والمتاعب أَكثر وَقَوله (يبتلى الرجل) بَيَان للجملة الأولى وتعريف الأمثل للْجِنْس وَالرجل للاستغراق (على حسب) بِالتَّحْرِيكِ (دينه) أَي بِقدر قوّة إيمَانه وَضَعفه (فَإِن كَانَ فِي دينه صلبا) بِالضَّمِّ أَي قَوِيا شَدِيدا (اشتدّ بلاؤه) أَي عظم للغاية (وَإِن كَانَ فِي دينه رقة) أَي ذَا رقة أَي ضعف ولين (ابتلى على قدر دينه) أَي ببلاء هَين سهل وَالْبَلَاء فِي مُقَابلَة النِّعْمَة فَمن كَانَت النِّعْمَة عَلَيْهِ أَكثر فبلاؤه أغزر قَالَ اليافعي مَاتَ بَين الْحطيم وزمزم ثلثمِائة نبيّ من الْجُوع (فَمَا يبرح الْبلَاء بِالْعَبدِ) أَي الْإِنْسَان (حَتَّى يتْركهُ يمشي على الأَرْض وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَة) كِنَايَة عَن سَلَامَته من الذُّنُوب وخلاصه مِنْهَا كَأَنَّهُ كَانَ مُقَيّدا فخلى يمشي مَا عَلَيْهِ بَأْس (حم خَ ت هـ عَن سعد) بن أبي وَقاص (أشدّ النَّاس بلَاء فِي الدُّنْيَا نبيّ أَو صفيّ) وَلِهَذَا قَالَ فِي حَدِيث آخر إِنِّي أوعك كَمَا يودعك رجلَانِ مِنْكُم (تخ عَن أَزوَاج النَّبِي) أَي عَن بَعضهنَّ وَإِسْنَاده حسن (أَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الصالحون) أى القائمون بِمَا عَلَيْهِم من حُقُوق الْحق والخلق (ثمَّ الامثل فالامثل) على مَا مر تَقْرِيره (طب عَن أُخْت حُذَيْفَة) بن الْيَمَان فَاطِمَة أَو خَوْلَة رمز لحسنه (أَشد النَّاس بلَاء الانبياء ثمَّ الصالحون) يبتليهم فِي العاجل ليرْفَع درجتهم فِي الآجل (لقد كَانَ أحدهم يبتلى بالفقر) الدنيوي الَّذِي هُوَ قلَّة المَال (حَتَّى مَا يجد إِلَّا العباءة يجوّبها) بجيم وواو وموحدة أَي يخرقها ويقطعها وكل شَيْء قطع وَسطه فَهُوَ مجوب (فيلبسها) أَي يدْخل عُنُقه فِيهَا ويراها نعْمَة عَظِيمَة (ويبتلى بالقمل) فيأكل من بدنه (حَتَّى يقْتله) حَقِيقَة أَو مُبَالغَة من شدّة الضنا (ولأحدهم) بلام التَّأْكِيد (كَانَ أَشد فَرحا بالبلاء من أحدكُم بالعطاء) لِأَن الْمعرفَة كلما قويت بالمبتلى هان الْبلَاء وَلَا يزَال يرتقى فِي المقامات حَتَّى يلتذ بالضراء أعظم من التذاذه بالسراء (هـ ع ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (أَشد النَّاس حسرة يَوْم الْقِيَامَة رجل أمكنه طلب الْعلم) الشَّرْعِيّ وَالْعَمَل بِهِ (فِي الدُّنْيَا فَلم يَطْلُبهُ) لما يرَاهُ من عَظِيم أفضال الله على الْعلمَاء العاملين (وَرجل علم علما فَانْتَفع بِهِ من سَمعه مِنْهُ دونه) لكَون من سَمعه عمل بِهِ ففاز بِسَبَبِهِ وَهلك هُوَ بِعَدَمِ الْعَمَل بِهِ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) وَقَالَ أَنه مُنكر (أَشد النَّاس عَلَيْكُم) معشر الْأمة (الرّوم) نِسْبَة إِلَى الرّوم بن عيصو (وَإِنَّمَا هلكتهم) بِالتَّحْرِيكِ (مَعَ السَّاعَة) أَي قرب قِيَامهَا (حم عَن الْمُسْتَوْرد) بِضَم الْمِيم وَكسر الرَّاء ابْن شَدَّاد الْقرشِي وَهُوَ حسن (أَشد) أَي من أَشد (أمتِي لي حبا) تَمْيِيز لنسبة أَشد (قوم يكونُونَ بعدِي) وَقَوله (يودّ أحدهم) بَيَان لشدّة حبهم لَهُ على طَرِيق الِاسْتِئْنَاف (أَنه فقد أَهله وَمَاله وَأَنه رَآنِي) حِكَايَة لودادهم مَعَ إِفَادَة معنى التَّمَنِّي وَهَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ إِخْبَار عَن غيب وَقد وَقع (حم عَن أبي ذَر) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن تابعيه لم يسم

(أَشد الْحَرْب النِّسَاء) برَاء مُهْملَة وباء مُوَحدَة على مَا فِي مسودّة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَعَلِيهِ فمنعاه أَن كيدهن عَظِيم يغلبن بِهِ الرِّجَال فَهُوَ أشدّ عَلَيْهِم من محاربة الْأَبْطَال وبزاي مُعْجمَة وَنون على مَا فِي تَارِيخ الْخَطِيب وَجرى عَلَيْهِ ابْن الْجَوْزِيّ وَمَعْنَاهُ كَمَا قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ أَشد الْحزن حزن النِّسَاء (وَأبْعد اللِّقَاء) بِكَسْر اللَّام الْمَوْت) لِكَثْرَة طول الأمل وغلبته على بني آدم مَعَ أَنه قريب (وأشدّ مِنْهُمَا الْحَاجة إِلَى النَّاس) لما فِي السُّؤَال من الذل والهوان (خطّ عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ ضَعِيف (أشدّكم من غلب نَفسه) أَي ملكهَا وقهرها (عِنْد) ثوارن (الْغَضَب) وهيجانه بِأَن لم يُمكنهَا من الْعَمَل بِمُقْتَضَاهُ بل يجاهدها ويقمعها عَنهُ (وأحلمكم من عَفا بعد الْقُدْرَة) أَي أثبتَكم عقلا وأرجحكم أَنَاة من عَفا عَمَّن جنى عَلَيْهِ بعد ظفره بِهِ وتمكنه من عُقُوبَته (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عليّ) بن أبي طَالب وَهُوَ كَمَا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ ضَعِيف (أَشْرَاف أمتِي حَملَة الْقُرْآن) أَي حفظه المواظبون على تِلَاوَته الْعَامِلُونَ بأحكامه (وَأَصْحَاب) قيام (اللَّيْل) أَي الَّذين يحيونه بالتهجد وَنَحْوه فَمن حفظ الْقُرْآن فقرأه وَقَامَ اللَّيْل فَهُوَ الْأَشْرَف ودونه من اتّصف بِأَحَدِهِمَا فَقَط (طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيتمي بِسَعْد الْجِرْجَانِيّ (أشربوا) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الرَّاء أَي اسقوا (أعينكُم من المَاء) أَي أعطوها حظها مِنْهُ (عِنْد الْوضُوء) أَي عِنْد غسل الْوَجْه فِيهِ وَالْمرَاد أَنه ينْدب الِاحْتِيَاط فِي غسل الموق وَنَحْوه خشيَة من عدم وُصُول المَاء إِلَيْهِ هَذَا هُوَ الْمُتَبَادر من الحَدِيث وَأما مَا ذكره السهروردي من أَن المُرَاد الْوضُوء اللّغَوِيّ وَأَنه ينْدب مسح الْعين بِالْمَاءِ بعد غسل الْيَدَيْنِ من الطَّعَام ببلل الْغسْل فَغَرِيب مُخَالف للظَّاهِر (وَلَا تنفضوا أَيْدِيكُم) من مَاء الطُّهْر (فَإِنَّهَا) أَي الْأَيْدِي يَعْنِي نفضها بعد غسلهَا فِيهِ (مراوح الشَّيْطَان) أَي تشبه مراوحه الَّتِي يروّح بهَا على نَفسه وَلِهَذَا ذهب إِلَى كَرَاهَته الإِمَام الرَّافِعِيّ وَوَجهه بِأَنَّهُ كالتبري من الْعِبَادَة لَكِن صحّح النَّوَوِيّ إِبَاحَته لثُبُوت النفض من فعله وَمثل الْوضُوء فِيمَا ذكر الْغسْل (ع عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أشرف الْمجَالِس) أَي الجلسات الَّتِي يجلسها الْإِنْسَان للتعبد أَو المُرَاد الْمجَالِس نَفسهَا (مَا اسْتقْبل بِهِ الْقبْلَة) أَي الْمجْلس الَّذِي يسْتَقْبل فِيهِ الْإِنْسَان الْكَعْبَة بِأَن يَجْعَل وَجهه ومقدّم بدنه تجاهها حَال الْعِبَادَة بِخِلَافِهِ عِنْد نَحْو بَوْل فَإِنَّهُ مَكْرُوه أَو حرَام (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ ضَعِيف (أشرف الْإِيمَان) أَي من أرفع خِصَال الْإِيمَان (أَن يأمنك) أَي يَأْمَن مِنْك (النَّاس) على دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالهمْ وأعراضهم وأماناتهم (وأشرف الْإِسْلَام أَن يسلم النَّاس من لسَانك) فَلَا ترسله بِمَا يضرّهم (ويدك) فَلَا تبسطها بِمَا يؤذيهم (وأشرف الْهِجْرَة أَن تهجر السيآت) حَتَّى الخواطر الرَّديئَة لأنّ ذَلِك هُوَ الْجِهَاد الْأَكْبَر (وأشرف الْجِهَاد أَن تقتل وتعقر فرسك) أَي تعرّضه بشدّة الْمُقَاتلَة عَلَيْهِ إِلَى أَن يجرحه العدوَ أَو يقطع قوائمه (طص عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب (وَرَوَاهُ ابْن النجار) فِي تَارِيخ بَغْدَاد عَن ابْن عمر أَيْضا (وَزَاد) فِي رِوَايَته على مَا ذكر (وأشرف الزّهْد أَن يسكن قَلْبك على مَا رزقت) أَي لَا يضطرب وَلَا يتحرّك لطلب الزِّيَادَة لعلمه بِأَن حُصُول مَا فَوق ذَلِك محَال (وَأَن أشرف مَا تسْأَل من الله عز وَجل الْعَافِيَة فِي الدّين وَالدُّنْيَا) وَمن ثمَّ كَانَ ذَلِك أَكثر دُعَائِهِ وَفِي الْخَبَر الْآتِي إِلَيْك انْتَهَت الْأَمَانِي يَا صَاحب الْعَافِيَة وَهَذَا

الحَدِيث أصلا وَزِيَادَة ضَعِيف (أشعر) فِي رِوَايَة أصدق (كلمة) أَي قِطْعَة من الْكَلَام من تَسْمِيَة الشَّيْء باسم جزئه (تَكَلَّمت بهَا الْعَرَب) فِي رِوَايَة قَالَهَا الشَّاعِر (كلمة لبيد) بن ربيعَة الصحابيّ الْمَشْهُور الشريف جَاهِلِيَّة وإسلاما (أَلا) كلمة تَنْبِيه تدل على تَحْقِيق مَا بعْدهَا (كل شَيْء) اسْم للموجود فَلَا يُقَال للمعدوم شَيْء (مَا خلا الله) وَصِفَاته الذاتية والفعلية (بَاطِل) أَي فَإِن غير ثَابت أَو خَارج عَن حدّ الِانْتِفَاع كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه وَإِنَّمَا كَانَت أصدق لشهادة الْعقل وَالنَّقْل بهَا (م ت عَن أبي هُرَيْرَة اشفع) بِهَمْزَة وصل مَكْسُورَة (الْأَذَان) أَي ائْتِ بمعظمه مثنى إِذْ التَّكْبِير فِي أوّله أَربع والتهليل فِي آخِره فَرد (وأوتر الْإِقَامَة) أَي ائْتِ بمعظم ألفاظها مُفردا إِذا التَّكْبِير فِي أوّلها اثْنَان وَلَفظ الْإِقَامَة فِي أَثْنَائِهَا كَذَلِك وَإِنَّمَا ثنى لِأَنَّهُ إِعْلَام للغائبين وأفردت لِأَنَّهَا للحاضرين (خطّ عَن أنس) بن مَالك (قطّ فِي) كتاب (الافراد عَن جَابر) بن عبد الله وَهُوَ حسن (اشفعوا) أَي ليشفع بَعْضكُم فِي بعض فِي غير الْحُدُود (تؤجروا) بِالْجَزْمِ جَوَاب الْأَمر المتضمن لِمَعْنى الشَّرْط فتندب الشَّفَاعَة إِلَى وُلَاة الْأُمُور وَغَيرهم من ذِي الْحُقُوق مَا لم يكن فِي حد أَو أَمر لَا يجوز تَركه (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن شواهده كَثِيرَة (اشفعوا تؤجروا) أَي يثيبكم الله تَعَالَى (وَيقْضى الله على لِسَان نبيه مَا شَاءَ) أَي يظْهر على لِسَان رَسُوله بِوَحْي أَو إلهام مَا قدّر فِي الْأَزَل أَنه سَيكون من إِعْطَاء أَو حرمات (ق 3 عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ كَانَ رَسُول الله إِذا أَتَاهُ طَالب حَاجَة ذكره (أَشْقَى الأشقياء) أَي أسوؤهم عَاقِبَة (من اجْتمع عَلَيْهِ فقر الدُّنْيَا وَعَذَاب الْآخِرَة) لكَونه مقلا فِي الدُّنْيَا عَاد مَا لِلْمَالِ وَهُوَ مَعَ ذَلِك كَافِر ويليه فِي الشقاوة فَقير مُسلم مصر على ارْتِكَاب الْكَبَائِر مَاتَ بِغَيْر تَوْبَة وَلم يعف عَنهُ (طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَهُوَ حسن لَا صَحِيح خلافًا للمؤلف وَلَا ضَعِيف خلافًا لبَعْضهِم (أَشْقَى النَّاس) قدار بن سالف (عَاقِر نَاقَة ثَمُود) أَي قاتلها حِين قَالَ لَهُ نَبِي الله صَالح نَاقَة الله وسقياها لَهَا شرب وَلكم شرب يَوْم مَعْلُوم (وَابْن آدم) قابيل (الَّذِي قتل أَخَاهُ) هابيل ظلما (مَا سفك على الأَرْض) أَي مَا أريق عَلَيْهَا (من دم) بقتل امْرِئ مَعْصُوم ظلما (إِلَّا لحقه مِنْهُ) أَي من إثمه (لِأَنَّهُ أوّل من سنّ الْقَتْل) أَي جعله طَريقَة متبعة وَمن سنّ سنة سَيِّئَة فَعَلَيهِ وزرها ووزر من عمل بهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة كَمَا فِي عدَّة أَخْبَار وأشقى فِي هَذَا الْخَبَر وَمَا قبله بِمَعْنى من وأشقى مِنْهُم من قتل نَبيا أَو قَتله نبيّ كَمَا فِي حَدِيث (طب ك حل عَن) عبد الله (بن عَمْرو) بن الْعَاصِ رمز الْمُؤلف لصِحَّته اعْتِمَادًا على الْحَاكِم ونوزع (أشكر النَّاس لله) أَي أَكْثَرهم شكرا لَهُ (أشكرهم للنَّاس) لِأَنَّهُ تَعَالَى جعل للنعم وسابط مِنْهُم وَأوجب شكر من جعله سَببا لإفاضتها فَيَنْبَغِي لمن صنع إِلَيْهِ مَعْرُوف أَن يشْكر من جرى على يَدَيْهِ وَأَن يمْلَأ الأَرْض ثَنَاء وَالسَّمَاء دُعَاء وَيَنْبَغِي لمن لَا يقوم بالشكر أَن لَا يقبل الْعَطاء قَالَ البحتري (لَا أقبل الدَّهْر نيلا لَا يقوم بِهِ ... شكري وَلَو كَانَ مسديه إليّ أَبى) وَالشُّكْر مَطْلُوب وَلَو على مُجَرّد الْهم بِالْإِحْسَانِ كَمَا قَالَ (لَا شكرنك مَعْرُوفا هَمَمْت بِهِ ... إِن اهتمامك بِالْمَعْرُوفِ مَعْرُوف) (حم طب هَب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن الْأَشْعَث بن قيس) بن معد يكرب الْكِنْدِيّ (طب هَب

عَن أُسَامَة بن زيد عد عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَمرَاده أَنه صَحِيح لغيره (أشهد بِاللَّه) أَي اشْهَدُوا لله فَهُوَ قسم (وَأشْهد لله) أَي لأَجله (لقد قَالَ لي) أَمِين الْوَحْي (جِبْرِيل مُحَمَّد أَن مدمن الْخمر) أَي الملازم لشربها المداوم على معاقرتها (كعابد وثن) أَي صنم إِن اسْتَحلَّهَا أَو هُوَ زجر وردع (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى والرافعي (وَأَبُو نعيم) الْحَافِظ (فِي مسلسلاته) الَّتِي بِلَفْظ أشهد بِاللَّه (وَقَالَ) هَذَا حَدِيث (صَحِيح ثَابت) كِلَاهُمَا (عَن) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عَليّ) بن أبي طَالب (أشهدوا) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْهَاء (هَذَا الْحجر) بِفَتَحَات (خيرا) أَي اجعلوا الْحجر الْأسود شَهِيدا لكم على خير تفعلونه عِنْده كتقبيل أَو استلام أَو دُعَاء أَو ذكر (فَإِنَّهُ يَوْم الْقِيَامَة شَافِع) فِيمَن أشهده خيرا (مُشَفع) أَي مَقْبُول الشَّفَاعَة من قبل الله تَعَالَى (لَهُ لِسَان) نَاطِق (وشفتان يشْهد لمن استلمه) أَي لمسه إِمَّا بالقبلة أَو بِالْيَدِ فيتأكد تقبيله واستلامه لذَلِك وَلَا مَانع من أَن الله يَجْعَل لَهَا لِسَانا فِي الْآخِرَة ينْطق بِهِ كلساننا أَو على كَيْفيَّة أُخْرَى لما يَأْتِي أنّ مَا فِي الْآخِرَة لَا يشبه مَا فِي الدُّنْيَا إِلَّا فِي الِاسْم (طب عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده حسن (أشيدوا) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْمُعْجَمَة من الإشادة وَهِي رفع الصَّوْت بالشَّيْء (النِّكَاح) أَي أعْلنُوا عقدّه وأشهروا أمره ندبا واجعلوه فِي الْمَسَاجِد (طب عَن السَّائِب) بِمُهْملَة وتحتية وموحدة (ابْن يزِيد) من الزِّيَادَة وَهُوَ الْكِنْدِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه (أشيدوا النِّكَاح وأعلنوه) عطف تَفْسِير وَالنِّكَاح فِي هَذَا الْخَبَر وَمَا قبله المُرَاد بِهِ العقد اتِّفَاقًا وَفِيه نهى عَن نِكَاح السرّ (الْحسن بن سُفْيَان) فِي جزئه (طب عَن هَبَّار بن الْأسود) الْقرشِي الْأَسدي قَالَ الْبَغَوِيّ هَذَا حَدِيث لَا أصل لَهُ (أَصَابَتْكُم فتْنَة الضراء) هِيَ الْحَالة الَّتِي تضر وَالْمرَاد ضيق الْعَيْش والشدّة (فصبرتم) عَلَيْهَا (وَإِن أخوف مَا أَخَاف عَلَيْكُم) أَي أعظم مَا أَخَاف عَلَيْكُم أَن تفتنوا بِهِ (فتْنَة السَّرَّاء) وَهِي إقبال الدُّنْيَا وَالسعَة والراحة فَإِنَّهَا أَشد من فتْنَة الضراء وَالصَّبْر عَلَيْهَا أشق لكَونهَا مقرونة بِالْقُدْرَةِ وَمن الْعِصْمَة أَن لَا تَجِد ومعظم هَذِه الْفِتْنَة (من قبل النِّسَاء) أَي من جهتهن (إِذا تسورن الذَّهَب) أَي لبسن أساور من ذهب (وَلبس ريط الشأم) جمع ريطة برَاء مَفْتُوحَة فمثناة تَحت كل ثوب ولين رَقِيق أَو نَحْو ذَلِك (وَعصب الْيمن) بِفَتْح الْعين وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة برود يمنية يعصب غزلها أَي يجمع ويشد ثمَّ يصْبغ وينسج فَيصير موشيا (وأتعبن) كَذَا وقفت عَلَيْهِ فِي خطّ الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من أَنه أتبعن بِتَقْدِيم الْمُوَحدَة على الْعين تَحْرِيف (الْغنى وكلفن الْفَقِير مَا لَا يجد) أَي حملنه على تَحْصِيل مَا لَيْسَ عِنْده من الدُّنْيَا فيضطر إِلَى التساهل فِي الِاكْتِسَاب ويتجاوز الْحَلَال إِلَى الْحَرَام فَيَقَع فِي الذُّنُوب والآثام (خطّ عَن معَاذ) بن جبل وَإِسْنَاده ضَعِيف (أصب) وَفِي رِوَايَة أضف والأوّل أَعم (بطعامك) أَي اقصد بإطعامه (من تحب فِي الله) فَإِن إطعامه آكِد من إطْعَام غَيره وَإِن كَانَ إطْعَام الطَّعَام لكل أحد من برّ وَفَاجِر وصديق وعدّ ومطلوبا (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي) كتاب فضل زِيَارَة (الإخوان) فِي الله (عَن) أبي الْقَاسِم (الضَّحَّاك) بن مُزَاحم الْهِلَالِي (مُرْسلا) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابْن الْمُبَارك (أصدق كلمة) أَي قِطْعَة من الْكَلَام (قَالَهَا الشَّاعِر كلمة لبيد الْأكل شَيْء مَا خلا الله بَاطِل) أَي هَالك لِأَنَّهُ مُوَافق لأصدق الْكَلَام وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {كل من عَلَيْهَا فان} وَتَمام الْبَيْت

(وكل نعيم لَا محَالة زائل ... ) (ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة) زَاد مُسلم فِي رِوَايَة وَكَاد أُميَّة بن أبي الصَّلْت أَن يسلم (أَصْحَاب الْبدع) أَي أهل الْأَهْوَاء الَّذين يكفرون ببدعتهم (كلاب أهل النَّار) أَي يتعاوون فِيهَا كعواء الْكلاب أَو هم أخس أَهلهَا وأحقرهم كَمَا أنّ الْكَلَام أخس الْحَيَوَان (أَبُو حَاتِم) مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد (الْخُزَاعِيّ فِي جزئه) الْمَشْهُور (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (أصدق الحَدِيث مَا عطس عِنْده) بِبِنَاء عطس للْفَاعِل أَي مَا عطس إِنْسَان عِنْده وبناؤه للْمَفْعُول لَا يلائم الصِّنَاعَة إِذْ نَائِب الْفَاعِل لَا يكون ظرفا لَكِن الْمَعْنى عَلَيْهِ وَإِنَّمَا كَانَ أصدق لِأَن العطسة تنفس الرّوح وتحببه إِلَى الله فَإِذا تحرّك العطس عِنْده فَهُوَ آيَة الصدْق (طس عَن أنس) بن مَالك قَالَ الْمُؤلف فِي النكت فِي إِسْنَاده لين (أصدق الرُّؤْيَا) الْوَاقِعَة فِي الْمَنَام (بالأسحار) أَي مَا رَآهُ الْإِنْسَان فِي وَقت السحر وَهُوَ مَا بَين الفجرين لِأَن الْغَالِب حِينَئِذٍ أَن تكون الخواطر مجتمعة والدواعى متوفرة والمعدة خَالِيَة (حم ت حب ك هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقروه (اصرف بَصرك) أَي اقلبه إِلَى جِهَة أُخْرَى إِذا وَقع على نَحْو أَجْنَبِيَّة بِلَا قصد فَإِن صرفته لم تأثم وَإِن استدمت أثمت (حم م 3 عَن جرير) بن عبد الله قَالَ سَأَلت رَسُول الله عَن نظر الفجاة فَذكره (اصرم) بِكَسْر الْهمزَة ومهملة وَرَاء مَكْسُورَة من الصرم الْقَاطِع (الأحمق) أَي اقْطَعْ ودّه وَهُوَ وَاضع الشَّيْء فِي غير مَحَله مَعَ الْعلم بقبحه وَالْقَصْد الْأَمر بِعَدَمِ صحبته ومخالطته لقبح حَالَته وَلِأَن الطباع سراقَة معدية وَقد يسرق طبعك مِنْهُ قَالُوا وعدوّ عَاقل خير من صديق أَحمَق وَقَالَ (عدوّك ذُو الْعقل أبقى عَلَيْك ... وأرعى من الوامق الأحمق) وَقيل إِنَّك تحفظ الأحمق من كل شَيْء إِلَّا من نَفسه قَالَ بَعضهم (لَا يبلغ الْأَعْدَاء من جَاهِل ... مَا يبلغ الأحمق من نَفسه) وروى الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن أنس مَرْفُوعا أَن الأحمق يُصِيب بحمقه أعظم من فجور الْفَاجِر وَإِنَّمَا يقرب النَّاس الزلف على قدر عُقُولهمْ وَقيل إِذا أردْت أَن تعرف الْعَاقِل من الأحمق فحدثه بالمحال فَإِن قبله فَهُوَ أَحمَق (طب عَن بشير) ضَبطه الْحَاكِم بموحدة مَفْتُوحَة فمعجمة مَكْسُورَة وياء ورده الْبَيْهَقِيّ بِأَنَّهُ وهم وَإِنَّمَا هُوَ بتحتية مَضْمُومَة فمهملة مُصَغرًا (الْأنْصَارِيّ) ذكره الْحَاكِم أَيْضا فَتَبِعَهُ الْمُؤلف قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا هُوَ عبديّ وَقيل كندي (اصطفوا وليتقدّمكم فِي الصَّلَاة) للْإِمَامَة (أفضلكم) بِنَحْوِ فقه أَو غَيره من الصِّفَات المقررة الْمرتبَة فِي الْفُرُوع (فإنّ الله عز وَجل يصطفي) أَي يخْتَار (من الْمَلَائِكَة رسلًا وَمن النَّاس) قَالَ الْمُؤلف وَمن خَصَائِص هَذِه الْأمة الصَّفّ فِي الصَّلَاة (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَفِيه كَمَا قَالَ الهيتمي كَذَّاب (أصل كل دَاء) من الأدواء الامتلائية والمورثة لضعف الْمعدة وفسادها وحدوث السدد وَنَحْو ذَلِك وَإِلَّا فَمن الأدواء مَا يحدث عَن غير التُّخمَة كالأمراض الدموية وَقَوْلهمْ لفظ الْكُلية والأبدية لَا يُجَامِعهَا التَّخْصِيص غالبى (الْبردَة) أَي التُّخمَة وَهِي بِفَتْح الرَّاء على الصَّوَاب خلاف مَا عَلَيْهِ المحدّثون وَمن إسكانها وَذَلِكَ لِأَنَّهَا تبرد حرارة الشَّهْوَة وتنقل الطَّعَام على الْمعدة وَكَثِيرًا مَا تتولد من الشّرْب على الطَّعَام قبل هضمه قَالَ بعض الْأَطِبَّاء وأضرّ الطَّعَام طَعَام بَين شرابين وشراب بَين طعامين (تَنْبِيه) الطَّعَام فِيهِ طبائع أَربع وَفِي

الْمعدة طبائع أَربع فَإِذا أَرَادَ الله اعْتِدَال مزاج الْبدن أَخذ طبع من طبائع الْمعدة ضدّه من الطَّعَام فتأخذ الْحَرَارَة الْبُرُودَة وَهَكَذَا ليعتدل المزاج وَإِن أَرَادَ إفناء قالبه وتخريب بنيته أخذت كل طبيعة جِنْسهَا من الْمَأْكُول فتميل الطبائع ويضطرب الْبدن ذَلِك تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم (قطّ فِي) كتاب (الْعِلَل عَن أنس) بن مَالك (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عَليّ) بن أبي طَالب (وَعَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَعَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا) وَهُوَ ابْن شهَاب وَهَذَا كَمَا قَالَ ابْن حبَان حَدِيث مُنكر (أصلح) يَا أَبَا كَاهِل (بَين النَّاس) المتشاحنين أَو المتعادين (وَلَو) أَنَّك (تَعْنِي الْكَذِب) قَالَ الديلمي يُرِيد وَلَو أَن تقصد الْكَذِب (طب عَن أبي كَاهِل) الأحمسي واسْمه قيس أَو عبد الله صَحَابِيّ صَغِير وَفِيه كَمَا أَفَادَهُ الهيتميّ كَذَّاب (أصلحوا دنياكم) أَي أَمر معاشكم فِيهَا (وَاعْمَلُوا لآخرتكم) بجد واجتهاد مَعَ قصر أمل (كأنكم تموتون غَدا) أَي قَرِيبا جدا بِأَن تجْعَلُوا الْمَوْت نصب أعينكُم وَعبر فِي شَأْن الدُّنْيَا بأصلحوا دون اعْمَلُوا إِشَارَة للاقتصار مِنْهَا على مَا لَا بدّ مِنْهُ (فر عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ ضَعِيف لضعف زَاهِر الشحامي وَغَيره (اصْنَع الْمَعْرُوف إِلَى من هُوَ أَهله وَإِلَى غير أَهله) أَي افعله مَعَ أهل الْمَعْرُوف وَمَعَ غَيرهم (فَإِن أصبت أَهله أصبت أَهله) أَي أصبت الَّذِي يَنْبَغِي اصطناع الْمَعْرُوف مَعَهم قَالَ ابْن مَالك قد يقْصد بالْخبر الْمُفْرد بَيَان الشُّهْرَة وَعدم التَّغَيُّر فيتحد بالمبتدأ لفظا وَقد يفعل ذَا بِجَوَاب الشَّرْط نَحْو من قصدني فقد قصدني وَذَا مِنْهُ (وَإِن لم تصب أَهله كنت أَنْت أَهله) لِأَنَّهُ تَعَالَى أثنى على فَاعل الْمَعْرُوف مَعَ الْأَسير الْكَافِر فَمَا بالك بِمن فعله مَعَ موحد (خطّ فِي) كتاب (رُوَاة مَالك) بن أنس (عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عَليّ) بن أبي طَالب وَهُوَ كَمَا فِي المغنى ضَعِيف (اصنعوا) ندبا (لآل جَعْفَر) بن أبي طَالب الَّذِي قتل بغزوة مُؤْتَة وَجَاء نعيه إِلَى الْمَدِينَة (طَعَاما) بشبعهم ويومهم وليلتهم (فَإِنَّهُ قد أَتَاهُم مَا يشغلهم) عَن صنع الطَّعَام لأَنْفُسِهِمْ فِي ذَلِك الْيَوْم فَينْدب لجيران الْمَيِّت وأقاربه الأباعد فعل ذَلِك وَأَن يلحوا عَلَيْهِم فِي الْأكل لأَنهم قد يتركونه حزنا أَو حَيَاء أما أَهله الأقربون فَلَا ينْدب لَهُم صنع ذَلِك (حم د ت هـ ك عَن عبد الله بن جَعْفَر) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح (اصنعوا مَا بدا لكم) فِي جماع السبايا من عزل أَو غَيره (فَمَا قضى الله تَعَالَى) بِكَوْنِهِ (فَهُوَ كَائِن) لَا محَالة عزائم أم لَا (وَلَيْسَ من كل المَاء) أَي المنى (يكون الْوَلَد) وَهَذَا قَالَه لما قَالُوا أَنا نأتي السبايا ونحب أَثْمَانهنَّ فَمَا ترى فِي الْعَزْل وَفِيه جَوَاز الْعَزْل لَكِن يكره فِي الحرّة بِغَيْر إِذْنهَا (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده حسن (اضربوهن) يَعْنِي نساءكم اللَّاتِي تخافون نشوزهن (وَلَا يضْرب) هن (إِلَّا شِرَاركُمْ) أما الأخيار فيصبرون على عوجهن ويعاملونهن بِالْعَفو والحلم ويقوّمونهن بِرِفْق (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد) الْفَقِيه قَالَ شكى رجال النِّسَاء إِلَى رَسُول الله فَأذن لَهُم فِي ضربهن فَطَافَ تِلْكَ اللَّيْلَة مِنْهُنَّ نسَاء كثير يذكرن مَا لَقِي نسَاء الْمُسلمين فَذكره (مُرْسلا) أرسل عَن أبي هُرَيْرَة وَغَيره (اضمنوا لي سِتّ خِصَال) أَي فعلهَا (أضمن لكم) فِي نظيرها (الْجنَّة) أَي دُخُولهَا مَعَ السَّابِقين الأوّلين أَو من غير سبق عَذَاب (لَا تظالموا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف أَي لَا يظلم بَعْضكُم بضعا أَيهَا الْوَرَثَة (عِنْد قسْمَة مواريثكم) فَإِن كل الْمُسلم

على الْمُسلم حرَام (وأنصفوا النَّاس من أَنفسكُم) بِأَن تَفعلُوا مَعَهم مَا تحبون فعله مَعكُمْ (وَلَا تجبنوا عِنْد قتال عدوّكم) أَي لَا تهابهوه فتولوا الأدبار (وَلَا تغلوا) بِفَتْح الْمُثَنَّاة فَوق وَضم الْمُعْجَمَة (غنائمكم) أَي لَا تخونوا فِيهَا فَإِن الْغلُول كَبِيرَة (وامنعوا ظالمكم من مظلومكم) أَي خُذُوا للمظلوم حَقه فَمن ظلمه وَلَا تقروه على ظلمه (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَهُوَ ضَعِيف كَمَا بَينه الهيتمي وَغَيره لَا حسن خلافًا للمؤلف (اضمنوا لي سِتا) من الْخِصَال أَي فعلهَا (من أَنفسكُم) بِأَن تداوموا عَلَيْهَا (أضمن لكم الْجنَّة) أَي دُخُولهَا على مَا تقرّر فِيمَا قبله (اصدقوا إِذا حدّثتم) أَي لَا تكذبوا فِي شَيْء من حديثكم إِلَّا أَن ترَتّب على الْكَذِب مصلحَة (وأوفوا إِذا وعدتم) فَاتَ الْوَفَاء بالوعود والعهود مَحْبُوب مَطْلُوب (وأدّوا إِذا ائتمنتم) إنّ الله يَأْمُركُمْ أَن تؤدّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهلهَا (واحفظوا فروجكم) من فعل الْحَرَام (وغضوا أبصاركم) أَي كفوها عَن النّظر إِلَى كل محرم (وَكفوا أَيْدِيكُم) أَي امنعوها عَن تعَاطِي مَا لَا يجوز تعاطيه شرعا (حم حب ك هَب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُهَذّب صَالح لَكِن فِيهِ كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ انْقِطَاع (أطب الْكَلَام) أَي تكلم بِكَلَام طيب يَعْنِي قل لَا إِلَه إِلَّا الله خَالِصا (وأفش السَّلَام) بَين من تعرفه وَمن لَا تعرفه من الْمُسلمين (وصل الْأَرْحَام) أَي أحسن إِلَى أقاربك بالْقَوْل وَالْفِعْل (وصل بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام) أَي تهجد فِي جَوف اللَّيْل (ثمَّ) إِذا فعلت ذَلِك وَلَزِمتهُ يُقَال لَك (ادخل الْجنَّة بِسَلام) أَي مَعَ سَلامَة من الْآفَات (حب حل عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ ضَعِيف للْجَهْل بِحَال عبد الله بن عبد الْجَبَّار (أطت السَّمَاء) بِفَتْح الْهمزَة وشدّة الطَّاء صاحت وَأَنت من ثقل مَا عَلَيْهَا من ازدحام الْمَلَائِكَة وَكَثْرَة الساجدين مِنْهُم (ويحقها أَن تئط) بِفَتْح الْمُثَنَّاة فَوق وَكسر الْهمزَة يَعْنِي صوتت وَحقّ لَهَا أَن تصوّت لِأَن كَثْرَة مَا فِيهَا من الْمَلَائِكَة أثقلتها حَتَّى أطت (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (مَا فِيهَا مَوضِع شبر إِلَّا وَفِيه جبهة ملك ساجد يسبح الله بِحَمْدِهِ) على ضروب شَتَّى وأنحاء من الصِّيَغ مُخْتَلفَة وَاحْتج بِهِ من فضل السَّمَاء على الأَرْض وعكست شرذمة لكَون الْأَنْبِيَاء فِيهَا خلقُوا وفيهَا قبروا (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أنس) بن مَالك رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أطع كل أَمِير) فِيمَا لَا إِثْم فِيهِ وجوبا وَلَو جائرا (وصل خلف كل إِمَام) وَلَو فَاسِقًا (وَلَا تسبن) بنُون التوكيد أَي لَا تشتمن (أحدا من أَصْحَابِي) لما لَهُم من الْفَضَائِل وَحسن الشَّمَائِل فشتم أحد مِنْهُم حرَام شَدِيد التَّحْرِيم وَأما مَا وَقع بَينهم من الحروب فَلهُ محامل (طب عَن معَاذ) بن جبل وَفِيه كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ وَغَيره انْقِطَاع (أطعموا الطَّعَام) للبر والفاجر (وأطيبوا الْكَلَام) لَهما لِأَنَّهُ تَعَالَى أطْعم الْكفَّار واصطنع الْمَعْرُوف مَعَ كل بر وَفَاجِر وَأمر بذلك (طب عَن الْحسن بن) عَليّ) وَهُوَ ضَعِيف كَمَا جرى عَلَيْهِ الهيتمي لَا حسن خلافًا للمؤلف (أطعموا الطَّعَام وأفشوا السَّلَام) أَي أعلنوه بَين الْمُسلمين (تورثوا الْجنان) أَي فعلكم ذَلِك وإدامتكم لَهُ يورثكم دُخُولهَا مَعَ الْفضل (طب عَن عبد الله بن الْحَرْث) صَحَابِيّ صَغِير شهير وَإِسْنَاده حسن بل قَالَ بَعضهم صَحِيح (أطعموا طَعَامكُمْ الأتقياء) لِأَن التقى يَسْتَعِين بِهِ على التَّقْوَى فتكونون شُرَكَاء لَهُ فِي طَاعَته (وَأولُوا معروفكم الْمُؤمنِينَ) يَعْنِي الَّذين حسنت أَخْلَاقهم وأحوالهم فِي مُعَاملَة رَبهم فتجملوا فِي الْقيام بإنفاقهم وَفعل صنوف الْمَعْرُوف مَعَهم (ابْن أبي

الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي كتاب) فضل (الإخوان ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده حسن (أَطْفَال الْمُؤمنِينَ) أَي ذَرَارِيهمْ الَّذين لم يبلغُوا الْحلم (فِي جبل فِي الْجنَّة) يَعْنِي أَرْوَاحهم فِيهِ (يكفلهم) أبوهم (إِبْرَاهِيم) خَلِيل الرَّحْمَن (و) زَوجته (سارّة) بسين مُهْملَة وَرَاء مشدّدة سميت بِهِ لِأَنَّهَا كَانَت لبراعة جمَالهَا تسرّ من رَآهَا (حَتَّى يردّهم إِلَى آبَائِهِم يَوْم الْقِيَامَة) فَنعم الْوَالِدَان الكافلان هما وَأسْندَ الْكفَالَة إِلَيْهِمَا والردّ إِلَى إِبْرَاهِيم وَحده لِأَن الْمُخَاطب بِمثلِهِ الرِّجَال (حم ك وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الْبَعْث عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح (أَطْفَال الْمُشْركين) أَي أَوْلَاد الْكفَّار الصغار (خدم أهل الْجنَّة) يَعْنِي يدْخلُونَهَا فيجعلون خدما لأَهْلهَا كمن لم تبلغه الدعْوَة وَأولى وَهَذَا مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور وَمَا ورد مِمَّا يُخَالِفهُ مؤوّل (طس عَن أنس) بن مَالك (ص عَن سلمَان) الْفَارِسِي (مَوْقُوفا) عَلَيْهِ غير مَرْفُوع وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه الْأَوْسَط عَن سَمُرَة مَرْفُوعا وَإِسْنَاده حسن لكنه لتعدّد طرقه يرتقي إِلَى دَرَجَة الصِّحَّة (أطفئوا) ندبا أَو إرشادا (المصابيح) من بُيُوتكُمْ (إِذا رقدتم) أَي نمتم لِئَلَّا تجرّ الفويسقة الفتيلة فتحرق الْبَيْت (وَأَغْلقُوا الْأَبْوَاب) أَي أَبْوَاب بُيُوتكُمْ (وأوكئوا الأسقية) اربطوا أَفْوَاه الْقرب (وخمروا الطَّعَام وَالشرَاب) أَي استروه وغطوه (وَلَو بِعُود تعرضه عَلَيْهِ) مَعَ ذكر الله فَإِنَّهُ السرّ الدَّافِع كَمَا مرّ (خَ عَن جَابر) بن عبد الله فِي عدّة مَوَاضِع (اطلب الْعَافِيَة) أَي السَّلامَة فِي الدّين وَالدُّنْيَا (لغيرك) من كل مَعْصُوم (ترزقها) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فِي نَفسك) فَإنَّك كَمَا تدين تدان (الْأَصْبَهَانِيّ فِي) كتاب (التَّرْغِيب) والترهيب (عَن) عبد الله (بن عَمْرو) بن العَاصِي (اطْلُبُوا الْحَوَائِج) أَي حَوَائِجكُمْ (إِلَى ذَوي الرَّحْمَة من أمتِي) أَي إِلَى الرقيقة قُلُوبهم السهلة عريكتهم فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (تُرْزَقُوا وتنجمعوا) أَي تصيبوا حَوَائِجكُمْ وتظفروا بمطالبكم (فَإِن الله تَعَالَى يَقُول) فِي الحَدِيث الْقُدسِي (رَحْمَتي فِي ذَوي الرَّحْمَة من عبَادي) أَي أسكنت الْمَزِيد مِنْهَا فيهم (وَلَا تَطْلُبُوا الْحَوَائِج عِنْد القاسية قُلُوبهم) أَي الغليظة أفئدتهم (فَلَا تُرْزَقُوا وَلَا تنجعوا فَإِن الله تَعَالَى يَقُول إِن سخطي) أَي كراهتي وشدّة غَضَبي (فيهم) أَي جعلته فيهم (عق طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَهُوَ ضَعِيف كَمَا بَينه ابْن حجر لَا مَوْضُوع خلافًا لِابْنِ الْجَوْزِيّ (اطْلُبُوا الْخَيْر) زَاد فِي رِوَايَة وَالْمَعْرُوف (عِنْد حسان الْوُجُوه) الطَّلقَة المستبشرة وُجُوههم فإنّ الْوَجْه الْجَمِيل مَظَنَّة الْفِعْل الْجَمِيل وَبَين الْخلق والخلق تناسب قريب (تخ وَابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج) للنَّاس (ع طب عَن عَائِشَة طب هَب عَن) عبد الله (بن عَبَّاس عد عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك (طس عَن جَابر) بن عبد الله (تَمام) فِي فَوَائده (خطّ) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (رُوَاة مَالك) بن أنس (عَن أبي هُرَيْرَة تَمام) فِي فَوَائده أَيْضا (عَن أبي بكرَة) بِسُكُون الْكَاف وَفتحهَا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ طرقه كلهَا ضَعِيفَة أَي لكنه يقوى بتعدّدها فَقَوْل المُصَنّف حسن صَحِيح مَمْنُوع كَحكم بن الْجَوْزِيّ عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ (اطْلُبُوا الْخَيْر دهركم كُله) أَي مدّة حَيَاتكُم جَمِيعهَا (وتعرّضوا لنفحات رَحْمَة الله) أَي عطاياه الَّتِي تهب من ريَاح رَحمته (فَإِن لله نفحات من) خَزَائِن (رَحمته يُصِيب بهَا من يَشَاء من عباده) الْمُؤمنِينَ فدوموا على الطّلب فَعَسَى أَن تصادفوا نفحة مِنْهَا فتسعدوا سَعَادَة الْأَبَد

قَالَ لُقْمَان يَا بني عوّد لسَانك أَن يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر لي فَإِن لله سَاعَة لَا يردّ فِيهَا سَائِلًا (وسلوا الله تَعَالَى) أَي اطْلُبُوا مِنْهُ قيَاما وقعودا وعَلى جنوبكم وَفِي حَال الشّغل بِالتَّصَرُّفِ فِي معاشكم (أَن يستر عوراتكم) جمع عَورَة وَهِي كل مَا يستحي مِنْهُ إِذا ظهر (وَأَن يُؤمن روعاتكم) أَي فزعاتكم جمع روعة وَهُوَ الْفَزع (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدّة (والحكيم) فِي نوادره (هَب حل) كلهم (عَن أنس) بن مَالك (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه وَقَول العامري حسن صَحِيح بَاطِل (اطْلُبُوا الرزق فِي خبايا الأَرْض) أَي التمسوه فِي الْحَرْث لنَحْو زرع وغرس فإنّ الأَرْض تخرج مَا فِيهَا مخبأ من النَّبَات الَّذِي بِهِ قوام الْحَيَوَان أَو المُرَاد اسْتِخْرَاج الْجَوَاهِر والمعادن وَفِيه أَن طلب الرزق مَشْرُوع بل رُبمَا دخل بعض الطّلب فِي حد الْفَرْض وَذَلِكَ لَا يُنَافِي التَّوَكُّل لأنّ الرزق من الله لكنه مسبب تسببا عاديا بِالطَّلَبِ (ع طب هَب عَن عَائِشَة) قَالَ النَّسَائِيّ هَذَا حَدِيث مُنكر وَقَالَ الهيتمي ضَعِيف (اطْلُبُوا الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ عَليّ وَجهه الْمَشْرُوع (وَلَو بالصين) مُبَالغَة فِي الْبعد (فإنّ طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم) وَهُوَ الْعلم الَّذِي لَا يعْذر الْمُكَلف فِي الْجَهْل بِهِ وَالْعلم سِتَّة أَقسَام فرض كِفَايَة إِذا قَامَ بِهِ الْبَعْض سقط الْحَرج عَن الْكل وَإِلَّا أَثم الْكل وَفرض عين وَهُوَ مَا يَحْتَاجهُ الْمُكَلف فِي الْفَرْض كوضوء وَصَلَاة وَصَوْم لَكِن إِنَّمَا يلْزم تعلم الظَّوَاهِر لَا الدقائق والنوادر وَمن لَهُ مَال زكوي يلْزمه تعلم أَحْكَام الزَّكَاة الظَّاهِرَة وَمن يَبِيع وَيَشْتَرِي يلْزمه تعلم أَحْكَام الْمُعَامَلَة وَمن لَهُ زَوْجَة يلْزمه تعلم أَحْكَام عشرَة النِّسَاء وَكَذَا من لَهُ قن وَكَذَا معرفَة مَا يحل وَيحرم من مَأْكُول ومشروب وملبوس وَعلم الْكَلَام فرض كِفَايَة لإِزَالَة الشُّبْهَة فَإِن ارتاب فِي أصل مِنْهُ لزمَه السَّعْي فِي إِزَالَته عينا وَعلم لقلب وَمَعْرِفَة أمراضه من نَحْو حسد وَعجب ورياء قَالَ الْغَزالِيّ فرض عين وَقَالَ غَيره من رزق قلبا سليما مِنْهَا كَفاهُ والأوجب تعلمه وَالثَّالِث مَنْدُوب كالتجر فِي الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة وَالرَّابِع حرَام كالشعبذة والفلسفة والتنجيم وَالسحر وَالْخَامِس مَكْرُوه كأشعار الْغَزل والبطالة وَالسَّادِس مُبَاح كشعر لَا سخف فِيهِ وَلَا تثبيط عَن خير (عق عد هَب وَابْن عبد البرّ) أَبُو عَمْرو (فِي) كتاب فضل (الْعلم) كلهم (عَن أنس) بن مَالك قَالَ الْبَيْهَقِيّ مَتنه مَشْهُور وَأَسَانِيده ضَعِيفَة وَقَالَ غَيره يرتقي بِمَجْمُوع طرقه إِلَى الْحسن (اطْلُبُوا الْعلم وَلَو بالصين) وَلِهَذَا سَافر جَابر بن عبد الله رَضِي الله من الْمَدِينَة إِلَى مصر فِي طلب حَدِيث وَاحِد بلغه عَن رجل بِمصْر (فَإِن طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم) ثمَّ بَين مَا فِي طلبه من الْفضل بقوله (إنّ الْمَلَائِكَة تضع أَجْنِحَتهَا لطَالب الْعلم) أَي تبسطها لَهُ أَو تتواضع لَهُ تَعْظِيمًا لحقه أَو تنزل عِنْده وَتَدَع الطيران أَو تعينه وتيسر لَهُ أَو غير ذَلِك (رضَا بِمَا يطْلب) فِيهِ كَالَّذي قبله ندب الرحلة فِي طلب الْعلم وَطلب العلوّ فِيهِ (ابْن عبد البرّ) أَبُو عَمْرو فِي كتاب الْعلم (عَن أنس) بن مَالك وَفِيه كَذَّاب (اطْلُبُوا الْعلم يَوْم الِاثْنَيْنِ) لفظ رِوَايَة أبي الشَّيْخ والديلمي فِي كل يَوْم اثْنَيْنِ (فَإِنَّهُ ميسر لطالبه) أَي يَتَيَسَّر لَهُ أَسبَاب تَحْصِيله بِدفع الْمَوَانِع وتهيئة الْأَسْبَاب إِذا طلبه فِيهِ فَطلب الْعلم فِي كل وَقت مَطْلُوب لكنه فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ آكِد قَالَ ابْن مَسْعُود اطْلُبُوا معيشة لَا يقدر السُّلْطَان على غصبهَا قيل وَمَا هِيَ قَالَ الْعلم (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (فرّ) كِلَاهُمَا (عَن أنس) بن مَالك وَفِيه ضعف لكنه متماسك (اطْلُبُوا الْحَوَائِج بعزة الْأَنْفس فَإِن الْأُمُور تجْرِي) أَي

تمرّ (بالمقادير) يَعْنِي لَا تذلوا أَنفسكُم بالجد فِي الطّلب والتهافت على التَّحْصِيل بل اطْلُبُوا طلبا رَفِيقًا فَإِن مَا قدر لَك يَأْتِيك وَمَا لَا فَلَا وَإِن حرصت (تَمام) فِي فَوَائده (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة وَهُوَ الْمَازِني رمز الْمُؤلف لضَعْفه (اطْلُبُوا الْفضل) أَي الزِّيَادَة والتوسعة عَلَيْكُم (عِنْد الرُّحَمَاء من أمتِي) أمة الْإِجَابَة فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (تعيشوا فِي أَكْنَافهم) جمع كنف بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ الْجَانِب (فَإِن فيهم رَحْمَتي) كَذَا وجدته فِي نسخ وَلَعَلَّه سقط قبله من الحَدِيث فإنّ الله يَقُول أَو نَحْو ذَلِك (وَلَا تَطْلُبُوا) الْفضل (من القاسية قُلُوبهم) أَي الفظة الغليظة قُلُوبهم (فَإِنَّهُم ينتظرون سخطي) فِيمَا نقضهم ميثاقهم لعناهم وَجَعَلنَا قُلُوبهم قاسية (الخرائطي فِي) كتاب (مَكَارِم الْأَخْلَاق) وَكَذَا ابْن حبَان (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَضَعفه الْعِرَاقِيّ وَغَيره (اطْلُبُوا الْمَعْرُوف) أَي الْإِحْسَان (من رحماء أمتِي تعيشوا فِي أَكْنَافهم وَلَا تطلبوه من القاسية قُلُوبهم فَإِن اللَّعْنَة تنزل عَلَيْهِم) يَعْنِي الْأَمر بالطرد والإبعاد عَن منَازِل أهل الرشاد (يَا عَليّ) بن أبي طَالب (إنّ الله تَعَالَى خلق الْمَعْرُوف وَخلق لَهُ أَهلا فحببه إِلَيْهِم وحبب إِلَيْهِم فعاله وَوجه إِلَيْهِ طلابه) بِالتَّشْدِيدِ (كَمَا وَجه المَاء فِي الأَرْض الجدبة) أَي المنقطعة الْغَيْث من الجدب وَهُوَ الْمحل وزنا وَمعنى (لتحيا بِهِ ويحيا بِهِ أَهلهَا إِن أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) يَعْنِي من بذل معروفه فِي الدُّنْيَا للنَّاس آتَاهُ الله يَوْم الْقِيَامَة جَزَاء معروفه وَمَفْهُومه أنّ أهل الشَّرّ فِي الدُّنْيَا هم أهل الشَّرّ فِي الْآخِرَة (ك عَن) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عَليّ) بن أبي طَالب وَصَححهُ الْحَاكِم وردّه الذَّهَبِيّ وَغَيره (اطلع فِي الْقُبُور) أَي عَلَيْهَا (وَاعْتبر بالنشور) أَي انْظُر وَتَأمل فِيهَا أمره بِالنّظرِ فِي الْقُبُور على وَجه يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الِاعْتِبَار الْمَذْكُور وتتبعه الْعبْرَة فِي أَحْوَال النشور ليصدق زهد النَّاظر وَيقصر أمله (هَب عَن أنس) بن مَالك قَالَ شكى رجل إِلَى الْمُصْطَفى قسوة قلبه فَذكره قَالَ مخرّجه الْبَيْهَقِيّ مَتنه مُنكر (اطَّلَعت) بتَشْديد الطَّاء أَي أشرفت (فِي الْجنَّة) أَي عَلَيْهَا (فَرَأَيْت أَكثر أَهلهَا الْفُقَرَاء) هَذَا من أقوى حجج من فضل الْفقر على الْغنى (واطلعت فِي النَّار) أَي عَلَيْهَا وَالْمرَاد نَار جَهَنَّم (فَرَأَيْت أَكثر أَهلهَا النِّسَاء) لِأَن كفران العشير وَالعطَاء وَترك الصَّبْر عِنْد الْبلَاء فيهنّ أَكثر وعورض بِخَبَر رايتكن أَكثر أهل الْجنَّة وَأجِيب بأنّ المُرَاد بكونهن أَكثر أهل النَّار نسَاء الدُّنْيَا وبكونهن أَكثر أهل الْجنَّة نسَاء الْآخِرَة (حم م ت عَن أنس) بن مَالك (خَ ت عَن عمرَان بن حُصَيْن) بِضَم الْحَاء وَفتح الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ (أطوعكم لله) أَي أَكْثَرَكُم طَاعَة لَهُ (الَّذِي يبْدَأ صَاحبه بِالسَّلَامِ) أَي الَّذِي يُبَادر من لقِيه من الْمُسلمين بِالسَّلَامِ قبل سَلام الآخر عَلَيْهِ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله إِنَّا نَلْتَقِي فأينا يبْدَأ بِالسَّلَامِ فَذكره وَفِيه كَمَا قَالَ الهيتمي مَجْهُول (أطول النَّاس أعناقا) بِفَتْح الْهمزَة جمع عنق (يَوْم الْقِيَامَة المؤذنون) للصلوات أَي هم أَكْثَرهم رَجَاء لِأَن من يَرْجُو شيأ طَال إِلَيْهِ عُنُقه وَالنَّاس يكونُونَ فِي الكرب وهم يشرئبون أَن يُؤذن لَهُم فِي دُخُول الْجنَّة أَو مَعْنَاهُ الدنوّ إِلَى الله أَو أَنهم لَا يلجمهم الْعرق فَإِن النَّاس يَوْم الْقِيَامَة يكونُونَ فِي الْعرق بِقدر أَعْمَالهم أَو مَعْنَاهُ يكونُونَ رُؤَسَاء يَوْمئِذٍ وَالْعرب تصف السَّادة بطول الْعُنُق وَقيل الْأَعْنَاق الْجَمَاعَة يُقَال جَاءَ عنق من النَّاس أَي جمَاعَة وَمَعْنَاهُ أَن جمع المؤذنين بهَا يكون أَكثر فإنّ من أجَاب دعوتهم يكون مَعَهم أَو طول الْعُنُق عبارَة عَن

عدم الخجل وتنكيس الرَّأْس قَالَ تَعَالَى {وَلَو ترى إِذْ المجرمون ناسكوا رُؤْسهمْ} أَو غير ذَلِك وروى بِكَسْرِهَا أَي أَكْثَرهم إسراعا إِلَى الْجنَّة (حم عَن أنس) بن مَالك وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (اطووا ثيابكم) أَي لفوها فَإِنَّكُم إِذا طويتموها (ترجع إِلَيْهَا أرواحها) أَي تبقى فِيهَا قوتها (فإنّ الشَّيْطَان) إِبْلِيس أَو المُرَاد الْجِنْس (إِذا وجد ثوبا مطويا لم يلْبسهُ) أَي يمْنَع من لبسه (وَإِن وجده منشورا لبسه) فيسرع إِلَيْهِ البلى وَتذهب مِنْهُ الْبركَة (طس عَن جَابر) بن عبد الله وَفِيه كَمَا حرّره الهيتمي وَضاع فَكَانَ على الْمُؤلف حذفه (أطيب الطّيب) أَي أفضله (الْمسك) بِكَسْر أوّله فَهُوَ أَفْخَر أَنْوَاعه وسيدها وَتَقْدِيم العنبر عَلَيْهِ خطأ كَمَا قَالَ ابْن الْقيم (حم م د ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أطيب الْكسْب) أَي أفضل طرق الِاكْتِسَاب (عمل الرجل بِيَدِهِ) لِأَنَّهُ سنة الْأَنْبِيَاء كَانَ دَاوُد يعْمل السرد وَكَانَ زَكَرِيَّا نجارا (وكل بيع مبرور) أَي لَا غش فِيهِ وَلَا خِيَانَة (حم طب ك عَن رَافع بن خديج طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَال أَحْمد كَمَا قَالَ الهيتمي رجال الصَّحِيح (أطيب كسب الْمُسلم سَهْمه فِي سَبِيل الله) لأنّ مَا حصل بِسَبَب الْحِرْص على نصْرَة دين الله لَا شَيْء أطيب مِنْهُ فَهُوَ أفضل من البيع وَغَيره مِمَّا مرّ لِأَنَّهُ كسب الْمُصْطَفى وحرفته (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أطيب) لفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ أَن أطيب (اللَّحْم لحم الظّهْر) أَي ألذه يُقَال طَابَ الشَّيْء يطيب إِذا كَانَ لذيذا وَقيل مَعْنَاهُ أحسن وَقيل أطهر لبعده عَن مَوَاضِع الْأَذَى وكيفما كَانَ فَالْمُرَاد أَن ذَلِك من أطيبه إِذْ لحم الذِّرَاع أطيب من بديل أَن الْمُصْطَفى كَانَ يُحِبهُ ويؤثره على غَيره وَذَلِكَ لِأَنَّهُ أخف على الْمعدة وأسرع هضما وَأعجل نضجا (حم هـ ك هَب عَن عبد الله بن جَعْفَر) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ وَغَيره (أطيب الشَّرَاب الحلو الْبَارِد) لِأَنَّهُ أطفأ للحرارة وأبعث على الشُّكْر وأنفع للبدن (ت عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا) وَهُوَ ابْن شهَاب (حم عَن ابْن عَبَّاس) عبد الله وَرِجَاله رجال الصَّحِيح لَكِن تابعيه مَجْهُول (أَطِيعُونِي مَا كنت) فِي رِوَايَة مَا دمت أَي مدّة دوامي (بَين أظْهركُم) فَإِنِّي لَا آمُر إِلَّا بِمَا أَمر الله بِهِ وَلَا أنهِي إِلَّا عَمَّا نهى الله عَنهُ (وَعَلَيْكُم بِكِتَاب الله) أَي الزموا الْعَمَل بِالْقُرْآنِ (أحلُّوا حَلَاله وحرّموا حرَامه) يَعْنِي مَا أحله افعلوه وَمَا حرّمه لَا تقربوه ومحصوله مَا دمت بَيْنكُم حَيا فَعَلَيْكُم اتِّبَاع مَا أَقُول وأفعل فإنّ الْكتاب عليّ نزل وَأَنا أعلم الْخلق بِهِ وَأما بعدِي فالزموا الْقُرْآن فَمَا أذن فِي فعله افعلوه وَمَا نهى عَنهُ فَانْتَهوا (طب عَن عَوْف) بِفَتْح الْمُهْملَة أوّله وَآخره فَاء (ابْن مَالك) الْأَشْجَعِيّ قَالَ خرج علينا رَسُول الله وَهُوَ مرعوب وَقد فَذكره وَرُوَاته موثقون (أظهرُوا النِّكَاح) أَي أعْلنُوا عقده (وأخفوا الْخطْبَة) بِكَسْر الْخَاء أسروها ندبا وَهَذَا الْخطاب فِي غَرَض التزوّج (فر عَن أم سَلمَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أعبد النَّاس) أَي من أَكثر هَذِه الأمّة عبَادَة (أَكْثَرهم تِلَاوَة لِلْقُرْآنِ) وَالْعِبَادَة لُغَة الخضوع وَعرفا فعل الْمُكَلف على خلاف هوى نَفسه تَعْظِيمًا لرَبه (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول (أعبد النَّاس أَكْثَرهم تِلَاوَة لِلْقُرْآنِ وَأفضل الْعِبَادَة الدُّعَاء) أَي الطّلب من الله تَعَالَى وَإِظْهَار التذلل والافتقار (المرهبي فِي) كتاب فضل (الْعلم عَن يحيى بن أبي كثير مُرْسلا) هُوَ أَبُو نصر الْيَمَانِيّ أحد الْأَعْلَام وَأَرْدَفَ الْمُؤلف الْمسند بالمرسل إِشَارَة إِلَى تقوّيه (اعبد)

بِهَمْزَة وصل مَضْمُومَة (الله) أَي أطعه فِيمَا أَمر وَنهي (لَا تشرك بِهِ شَيْئا) أَي اعبده غير مُشْرك بِهِ شَيْئا صنما وَلَا غَيره أَو شَيْئا من الْإِشْرَاك جليا أَو خفِيا (وأقم الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة) بتعديل أَرْكَانهَا (وأدّ الزَّكَاة الْمَفْرُوضَة) قيد بِهِ مَعَ كَونهَا لَا تكون إِلَّا مَفْرُوضَة لِأَنَّهَا تطلق على إِعْطَاء المَال تبرّعا (وَحج وَاعْتمر وصم رَمَضَان) مَا لم تكن مَعْذُور بسفر أَو مرض (وَانْظُر) أَي تَأمل (مَا تحبّ للنَّاس أَن يأتوه إِلَيْك فافعله بهم وَمَا تكره أَن يأتوه إِلَيْك فذرهم) أَي اتركهم (مِنْهُ) أَي من فعله بهم فَإِن من فعل ذَلِك استقام حَاله (طب عَن أبي المنتفق) الْعَنْبَري وَإِسْنَاده حسن (اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا) أَي لَا تشرك مَعَه فِي التذلل لَهُ شيأ أيّ شَيْء كَانَ (واعمل لله كَأَنَّك ترَاهُ) بِأَن تكون مجدّا فِي الْعُبُودِيَّة مخلصا فِي النِّيَّة (واعدد نَفسك فِي الْمَوْتَى) أَي قدر فِي نَفسك أَنَّك تصبح أَو تمسي فِي عَسْكَر الْأَمْوَات (وَاذْكُر الله تَعَالَى عِنْد كل حجر وكل شجر) أَي عِنْد مرورك على كل شَيْء من ذَلِك وَالْمرَاد اذكره على كل حَال (وَإِذا عملت سَيِّئَة فاعمل بجنبها حَسَنَة) فَإِنَّهَا تمحوها إنّ الْحَسَنَات يذْهبن السيآت (السرّ بالسرّ وَالْعَلَانِيَة بالعلانية) أَي إِن عملت سَيِّئَة سرّية فقابلها بحسنة سرّية وَإِن عملت سَيِّئَة جهرية فقابلها بِمِثْلِهَا (طب هَب عَن معَاذ) بن جبل قَالَ أردْت سفرا فَقلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره وَإِسْنَاده جيد لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (اعبد الله) وَحده حَال كونك (كَأَنَّك ترَاهُ وعدّ نَفسك فِي الْمَوْتَى) بِأَن تشهد مشْهد من غبر وتعدّ نَفسك ضيفا فِي بَيْتك وروحك عَارِية فِي بدنك (وَإِيَّاك ودعوات الْمَظْلُوم) أَي احذرها بالتحرّز عَمَّا يؤدّي إِلَيْهَا (فَإِنَّهُنَّ مجابات) قطعا (وَعَلَيْك بِصَلَاة الْغَدَاة) أَي الزم صَلَاة الصُّبْح (وَصَلَاة الْعشَاء فاشهدهما) أَي احضر جماعتهما وداوم عَلَيْهِمَا (فَلَو تعلمُونَ مَا فيهمَا) من كَثْرَة الثَّوَاب (لأتيتموهما) أَي أتيتم مَحل جماعتها (وَلَو) كَانَ إتيانكم لَهُ إِنَّمَا هُوَ (حبوا) أَي زحفا على الأست يَعْنِي لسعيتم لَهُ وَلَو بغاية الْجهد والكلفة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَهُوَ ضَعِيف كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَغَيره لكنه يقوّيه مَا بعده فَهُوَ حسن لغيره وَعَلِيهِ يحمل رمز الْمُؤلف لحسنه (اعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ) ومحال أَن ترَاهُ وَتشهد مَعَه أحدا سواهُ (فَإِن لم تكن ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك) أَي أَنَّك بمرأى من رَبك لَا يخفاه شَيْء من أَمرك وَمن علم أَن معبوده مشَاهد لعبادته تعين عَلَيْهِ بذل المجهود فِي الْخُشُوع والحضور (واحسب نَفسك مَعَ الْمَوْتَى) أَي عدّ نَفسك من أهل الْقُبُور وَكن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيب أَو عَابِر سَبِيل (وَاتَّقِ دَعْوَة الْمَظْلُوم فَإِنَّهَا مستجابة) وَلَو بعد حِين كَمَا مرّ (حل عَن زيد بن أَرقم) رمز الْمُؤلف لحسنه أَي لاعتضاده بِمَا قبله (اعبد الله وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا وَزَل مَعَ الْقُرْآن أَيْنَمَا زَالَ) أَي در مَعَه كَيفَ دَار (وَاقْبَلْ الْحق مِمَّن جَاءَ بِهِ من صَغِير أَو كَبِير) أَي من مسن أَو حَدِيث السن أَو جليل أَو وضيع (وَإِن كَانَ بغيضا لَك بَعيدا) مِنْك بعدا حسيا أَو معنويا (واردد الْبَاطِل على من جَاءَ بِهِ من صَغِير أَو كَبِير وَإِن كَانَ حبيبا) لَك (قَرِيبا) مِنْك حسا أَو معي نسبا أَو غَيره (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن) عبد الله (بن مَسْعُود) قَالَ قلت للنبيّ عَلمنِي كَلِمَات جَوَامِع نوافع فَذكره وَإِسْنَاده ضَعِيف (اعبدوا الرَّحْمَن) أَي أفردوه بِالْعبَادَة (وأطعموا الطَّعَام) للبر والفاجر (وأفشوا السَّلَام) أَي أظهروه وعموا بِهِ النَّاس وَلَا تخصوا المعارف (تدْخلُوا الْجنَّة بِسَلام) أَي فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك ومتم عَلَيْهِ دَخَلْتُم الْجنَّة آمِنين لَا خوف عَلَيْكُم وَلَا أَنْتُم تَحْزَنُونَ (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَحسنه قَالَ

قلت يَا رَسُول الله إِذا رَأَيْتُك طابت نَفسِي وقرّت عَيْني فأنبئني عَن كل شَيْء قَالَ كل شَيْء خلق من مَاء قلت أنبئني بِشَيْء إِذا فعلته دخلت الْجنَّة فَذكره (اعتبروا الأَرْض بأسمائها واعتبروا الصاحب بالصاحب) فإنّ الْأَرْوَاح جنود مجندة فَمَا تعارف مِنْهَا ائتلف وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف كَمَا يَجِيء فِي خبر وَلذَا قيل (وَلَا يصحب الْإِنْسَان إِلَّا نَظِيره ... وَإِن لم يَكُونُوا من قبيل وَلَا بلد) وَقيل الْأَخ نسيب الْجِسْم وَالصديق وَنصِيب الرّوح وَقيل انْظُر من تصاحب فقلّ نواة طرحت مَعَ حَصَاة لَا أشبهتها (عد عَن ابْن مَسْعُود) مَرْفُوعا (هَب عَنهُ مَوْقُوفا) وطرقه كلهَا ضَعِيفَة لَكِن شواهده كَثِيرَة وَبهَا يرتقي إِلَى الْحسن (اعتدلوا فِي السُّجُود) بِوَضْع أكفكم فِيهِ على الأَرْض وَرفع مرافقكم عَنْهَا وَرفع بطونكم عَن أفخاذكم إِذا كَانَ الْمصلى ذكرا (وَلَا يبسط أحدكُم) بِالْجَزْمِ على النَّهْي أَي الْمصلى (ذراعية انبساط الْكَلْب) أَي لَا يفرشهما على الأَرْض فِي الصَّلَاة فَإِنَّهُ مَكْرُوه لما فِيهِ من قلَّة الاعتناء بِالصَّلَاةِ (حم ق 4 عَن أنس) بن مَالك (أعتق) فعل مَاض (أم إِبْرَاهِيم) مَارِيَة الْقبْطِيَّة (وَلَدهَا) إِبْرَاهِيم وَأطْلقهُ لعدم الالتباس فَإِنَّهَا لم تَلد غَيره أَي أثبت لَهَا حُرْمَة الحرّية وَأَجْمعُوا على أنّ ولد الرجل من أمته ينْعَقد حرّا (هـ قطّ ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ذكرت أم إِبْرَاهِيم عِنْد رَسُول الله فَذكره وَضَعفه الذَّهَبِيّ بِحُسَيْن بن عبد الله قَالَ ابْن حجر لَكِن لَهُ طَرِيق غير مَا ذكر سندها جيد (أعتقوا) بِفَتْح الْهمزَة (عَنهُ) أَي عَمَّن وَجَبت عَلَيْهِ كَفَّارَة الْقَتْل (رَقَبَة) عبد أَو أمة مَوْصُوفا بِصفة الْأَجْزَاء فِي الْكَفَّارَة فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (يعْتق الله بِكُل عُضْو مِنْهَا عضوا مِنْهُ من النَّار) زَاد فِي رِوَايَة حَتَّى الْفرج بالفرج (د ك عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع قَالَ أَتَيْنَا رَسُول الله فِي صَاحب لنا أوجب بِالْقَتْلِ أَي اسْتَحَقَّه بِهِ فَذكره وَهُوَ صَحِيح (اعْتِكَاف عشر فِي رَمَضَان كحجتين وعمرتين) أَي يعدل ثَوَاب حجَّتَيْنِ وعمرتين غير مفروضتين وَالْأَوْجه أنّ المُرَاد الْعشْر الْأَخير فإنّ فِيهِ لَيْلَة الْقدر الَّتِي الْعَمَل فِيهَا خير من ألف شهر (طب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) وَضَعفه الهيتمي وَغَيره (أعْتِمُوا) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْمُثَنَّاة فَوق (بِهَذِهِ الصَّلَاة) صَلَاة الْعشَاء أَي ادخلوها فِي الْعَتَمَة وَهِي مَا بعد غيبوبة الشَّفق (فَإِنَّكُم قد فضلْتُمْ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بهَا على سَائِر الْأُمَم وَلم تصلها أمة قبلكُمْ) وَجه جعل الثَّانِي عِلّة للأوّل أَنهم إِذا أخروها منتظرين خُرُوجه كَانُوا فِي صَلَاة وَكتب لَهُم ثَوَاب الْمصلى (د عَن معَاذ) بن جبل وَإِسْنَاده حسن (اعتموا) بِكَسْر الْهمزَة وشدّ الْمِيم أَي البسوا العمائم (تزدادوا حلما) أَي يكثر حلمكم وتتسع صدوركم لِأَن تَحْسِين الْهَيْئَة يُورث الْوَقار والرزانة (طب عَن أُسَامَة بن عُمَيْر) بِالتَّصْغِيرِ (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وردّه الذَّهَبِيّ (اعتموا تزدادوا حلما والعمائم تيجان الْعَرَب) أَي هِيَ لَهُم بِمَنْزِلَة التيجان للملوك لِأَن العمائم فيهم قَليلَة وَأَكْثَرهم بالقلانس (عد هَب عَن أُسَامَة بن عُمَيْر) قَالَ ابْن حجر ضَعِيف لَكِن لَهُ شَاهد ضَعِيف أَي وَبِه يتقوّى (أعْتِمُوا) بِالتَّخْفِيفِ أَي صلوا الْعشَاء فِي الْعَتَمَة (خالفوا على الْأُمَم قبلكُمْ) فَإِنَّهُم وَإِن كَانُوا يصلونَ الْعشَاء لكِنهمْ كَانُوا لَا يعتمون بهَا بل يقارنون مغيب الشَّفق (هَب عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح النُّون تَابِعِيّ جليل (مُرْسلا) قَالَ أَتَى النَّبِي بِثِيَاب من الصَّدَقَة فَقَسمهَا بَين أَصْحَابه ثمَّ ذكره (أعجز النَّاس) أَي أضعفهم رَأيا (من عجز عَن الدُّعَاء) أَي الطّلب

من الله سِيمَا عِنْد الشدائد (وأبخل النَّاس) أَي أمنعهم للفضل وأشحهم بالبذل (من بخل بِالسَّلَامِ) على من لقِيه من الْمُؤمنِينَ من يعرفهُ وَمن لَا يعرفهُ فَإِنَّهُ خَفِيف الْمُؤْنَة عَظِيم المثوبة (طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده جيد قوي فَهُوَ صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف (اعدلوا بَين أَوْلَادكُم فِي النَّحْل) أَي العطايا والمواهب (كَمَا تحبون أَن يعدلُوا بَيْنكُم فِي البرّ) بِالْكَسْرِ الْإِحْسَان (واللطف) الرِّفْق بكم فإنّ انتظام المعاش والمعاد دائر مَعَ الْعدْل والتفاضل يجرّ إِلَى التباغض المؤدّي إِلَى العقوق وَمنع الْحُقُوق (طب عَن النُّعْمَان) بِضَم النُّون (بن بشير) وَإِسْنَاده حسن (أعدي عدوّك) يَعْنِي من أشدّ أعدائك (زَوجتك الَّتِي تضاجعك) فِي الْفراش (وَمَا ملكت يَمِينك) من الأرقاء لأَنهم يوقعونك فِي الْإِثْم والعقوبة وَلَا عَدَاوَة أعظم من ذَلِك (فر عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) الصحابيّ الْمَشْهُور وَإِسْنَاده حسن (أعذر الله إِلَى امْرِئ) أَي سلب عذر ذَلِك الْإِنْسَان فَلم يبْق لَهُ عذرا يعْتَذر بِهِ حَيْثُ (أخر أَجله) أَي أطاله (حَتَّى بلغ سِتِّينَ سنة) لِأَنَّهَا قريبَة من المعترك وَهُوَ سنّ الْإِنَابَة وَالرُّجُوع وترقب الْمنية (خَ عَن أبي هُرَيْرَة أعربوا) بِفَتْح همزَة الْوَصْل وَسُكُون الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء (الْقُرْآن) أَي بينوا مَا فِيهِ من غرائب اللُّغَة وبدائع الْإِعْرَاب وَقَوله (والتمسوا) اطْلُبُوا (غَرَائِبه) لم يرد بِهِ غرائب اللُّغَة لِئَلَّا يلْزم التّكْرَار وَلِهَذَا فسره ابْن الْأَثِير بقوله غَرَائِبه فَرَائِضه وحدوده وَهِي تحْتَمل وَجْهَيْن أَحدهمَا فَرَائض الْمَوَارِيث وحدود الْأَحْكَام الثَّانِي أَن المُرَاد بالفرائض مَا يلْزم الْمُكَلف أَتْبَاعه وبالحدود مَا يطلع بِهِ على الْأَسْرَار الْخفية والرموز الدقيقة قَالَ الطَّيِّبِيّ وَهَذَا التَّأْوِيل قريب من معنى خبر أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف لكل آيَة مِنْهَا ظهر وبطن الحَدِيث فَقَوله أعربوا إِشَارَة إِلَى مَا ظهر مِنْهُ وفرائضه وحدوده إِلَى مَا بطن مِنْهُ وَلما كَانَ الْفَرْض الْأَصْلِيّ هُنَا الثَّانِي قَالَ والتمسوا أَي شمروا عَن سَاق الجدّ فِي تفتيش مَا يعنيكم وجدوا فِي تبصر مَا يهمكم من الْأَسْرَار وَلَا توانوا فِيهِ (ش ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح عِنْد جمع ورده الذَّهَبِيّ بِأَنَّهُ مجمع على ضعفه (أعربوا الْكَلَام) أَي تعلمُوا إعرابه وَالْمرَاد بِهِ هُنَا مَا يُقَابل اللّحن (كي تعربوا الْقُرْآن) أَي لأجل أَن تنطقوا بِهِ سليما من اللّحن (ابْن الْأَنْبَارِي فِي) كتاب (الْوَقْف) والابتداء (والمرهبي فِي) كتاب (فضل الْعلم) كِلَاهُمَا (عَن أبي جَعْفَر معضلا) هُوَ أَبُو جَعْفَر الْأنْصَارِيّ التَّابِعِيّ (أَعرضُوا) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْعين وَكسر الرَّاء من الْعرض أَي قابلوا (حَدِيثي على كتاب الله) أَي قابلوا مَا فِي حَدِيثي من الْأَحْكَام الدَّالَّة على الْحل وَالْحُرْمَة على أَحْكَام الْقُرْآن (فَإِن وَافقه فَهُوَ) دَلِيل على أَنه (مني) أَي نَاشِئ عني (وَأَنا قلته) أَي وَهُوَ دَلِيل على أَنِّي قلته أَي إِذا لم يكن فِي الْخَبَر نسخ لما فِي الْكتاب وَهَذَا الْعرض وَظِيفَة الاجتهادية (طب عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى قَالَ فِي الأَصْل وَضعف (اعرضوا عليّ رقاكم) لِأَنِّي الْعَارِف الْأَكْبَر المتلقي عَن معلم الْعلمَاء (لَا بَأْس بالرقي) أَي هِيَ جَائِزَة (مَا لم يكن فِيهِ) أَي فِيمَا رقى بِهِ (شرك) أَي شَيْء من الْكفْر فَذَلِك محرم إِذْ قَلِيل الشّرك وَكَثِيره جهل بِاللَّه وآياته (م د عَن عَوْف بن مَالك) قَالَ كُنَّا نرقى فِي الْجَاهِلِيَّة فَقُلْنَا يَا رَسُول الله كَيفَ ترى فِي ذَلِك فَذكره (أَعرضُوا) أَي ولوا (عَن النَّاس) وانجمعوا عَنْهُم (ألم تَرَ) بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام أَي تعلم (أَنَّك إِن ابْتَغَيْت) أَي طلبت (الرِّيبَة فِي النَّاس) أَي التُّهْمَة فيهم لتظهرها (أفسدتم أَو كدت قَوْله بِفَتْح همزَة الْوَصْل صَوَابه الْقطع وَقَوله فِي الحَدِيث الْآتِي اعرضوا بِفَتْح الْهمزَة صَوَابه بِكَسْر الْهمزَة

تفسدهم) لوُقُوع بَعضهم فِي بعض بِنَحْوِ غيبَة (طب عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان وَإِسْنَاده حسن (اعرفوا أنسابكم) جمع نسب وَهُوَ الْقَرَابَة أَي تعرّفوها وافحصوا عَنْهَا (تصلوا أَرْحَامكُم) أَي لأجل أَن تصلوها بِالْإِحْسَانِ أَو أَنكُمْ إِن فَعلْتُمْ ذَلِك وصلتموها (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (لأَقْرَب للرحم إِذا قطعت وَإِن كَانَت قريبَة) فِي نفس الْأَمر (وَلَا بعد لَهَا إِذا وصلت وَإِن كَانَت بعيدَة) فِي نفس الْأَمر فالقطع يُوجب النكران وَالْإِحْسَان يُوجب الْعرْفَان (وَالطَّيَالِسِي ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُهَذّب إِسْنَاده جيد (أعروا النِّسَاء) أَي جردوهنّ عَمَّا يزِيد على ستر الْعَوْرَة وَمَا يقيهن الحرّ وَالْبرد فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (يلزمن الحجال) جمع حجلة بَيت كالقبة يستر بالثياب يَعْنِي لَا يعجبهن أنفسهنّ فيطلبن البروز بل يخترن الْحجاب (طب عَن مسلمة بن مخلد) بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام الخزرجي الزرقي وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ طرق ترقيه إِلَى الْحسن وَزعم ابْن الْجَوْزِيّ وَضعه مَمْنُوع (أعز) بِفَتْح فَكسر (أَمر الله) أَي اشتدّ فِي طَاعَة الله وامتثال أمره (يعزك الله) يقويك ويشدك ويكسوك جلالة ومهابة فِي الْقُلُوب (فر عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب (اعزل الْأَذَى) بِالْمُعْجَمَةِ (عَن طَرِيق الْمُسلمين) أَي إِذا رَأَيْت فِي ممرهم مَا يُؤْذِي كشوك وَحجر فنحه عَنْهُم ندبا فإنّ ذَلِك من شعب الْإِيمَان (م د عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أنتفع بِهِ فَذكره (اعزل) ماءك أَيهَا المجامع (عَنْهَا) أَي عَن حليلتك بِأَن تنْزع عِنْد الْإِنْزَال فَينزل خَارج الْفرج (إِن شِئْت) أَن لَا تحبل وَذَلِكَ لَا يُفِيد (فَإِنَّهُ سيأتيها مَا قدّر لَهَا) فَإِن قدّر لَهَا حمل حصل وَإِن عزلت أَو عَدمه لم يَقع وَإِن لم تعزل (م عَن جَابر) بن عبد الله (اعزلوا) عَن النِّسَاء (أَولا تعزلوا) أَي لَا أثر للعزل وَلَا لعدمه لأنّ (مَا كتب الله تَعَالَى) أَي قدر (من نسمَة) أَي نفس (هِيَ كائنة) فِي علم الله (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا وَهِي كائنة) فِي الْخَارِج فَلَا فَائِدَة لعزلكم وَلَا لإهماله لِأَنَّهُ إِن كَانَ قدّر الله خلقهَا سبقكم المَاء فَلَا ينفعكم الْحِرْص (طب عَن صرمة) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء (العذري) بِعَين مُهْملَة مَضْمُومَة وذال مُعْجمَة صَحَابِيّ جليل قَالَ غزا رَسُول الله بِنَا فأصبنا كرائم الْعَرَب فرغبنا فِي التَّمَتُّع وَقد اشتدّت علينا الْعُزُوبَة فأردنا أَن نستمتع ونعزل فسألنا رَسُول الله فَذكره وَإسْنَاد ضَعِيف لضعف عبد الحميد بن سُلَيْمَان لَكِن شواهده كَثِيرَة جدّا (أعْط) وَفِي رِوَايَة أعْطوا (كل سُورَة) من الْقُرْآن (حظها) نصِيبهَا (من الرُّكُوع وَالسُّجُود) يحْتَمل أنّ المُرَاد إِذا قَرَأْتُمْ سُورَة فصلوا عَقبهَا صَلَاة قبل الشُّرُوع فِي أُخْرَى (ش عَن بعض الصَّحَابَة) وَإِسْنَاده صَحِيح (أعْطوا أعينكُم حظها من الْعِبَادَة) قَالَ قَائِل وَمَا حظها مِنْهَا قَالَ (النّظر فِي الْمُصحف) يَعْنِي قِرَاءَة الْقُرْآن نظرا فِيهِ (والتفكر فِيهِ) أَي تدبر آيَات الْقُرْآن وتأمّل مَعَانِيه (وَالِاعْتِبَار عِنْد عجائبه) من أوامره وزواجره ومواعظه وَأَحْكَامه وَنَحْوهَا (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (هَب) كِلَاهُمَا (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف (أعْطوا السَّائِل) أَي الَّذِي يسْأَل التصدّق عَلَيْهِ (وَإِن) فِي رِوَايَة وَلَو (جَاءَ على فرس) يَعْنِي لَا تردوه وَإِن جَاءَ على حَالَة تدل على غناهُ كَكَوْنِهِ رَاكِبًا فرسا (عد عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف (أعْطوا) ندبا مؤكدا (الْمَسَاجِد حَقّهَا) قيل وَمَا حَقّهَا قَالَ (رَكْعَتَانِ) تَحِيَّة الْمَسْجِد إِذا دَخلته (قبل أَن تجْلِس) فِيهِ فَإِن جَلَست عمدا فَاتَت لتقصيرك (ش عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ

وَإِسْنَاده حسن كَمَا رمز إِلَيْهِ الْمُؤلف (أعْطوا الْأَجِير أجره) أَي كِرَاء عمله (قبل أَن يجِف عرقه) لِأَن أجره عمالة بدنه فَإِذا عجل منفعَته اسْتحق التَّعْجِيل وَالْأَمر بإعطائه قبل جفاف عرقه عبارَة عَن الْحَث على دَفعهَا لَهُ عقب فَرَاغه وَإِن لم يعرق (5 عَن) عبد الله (بن عمر) بن الْخطاب (ع عَن أبي هُرَيْرَة طس عَن جَابر) بن عبد الله (الْحَكِيم) الترمذيّ (عَن أنس) بن مَالك وطرقه كلهَا ضَعِيفَة لكنه تقوى بانضمامها (أعطي) يَا أَسمَاء بنت الصدّيق (وَلَا توكى) بِسُكُون الْبَاء أَي لَا تربطي الوكاء وَهُوَ الْخَيط الَّذِي يرْبط بِهِ (فيوكا) بِسُكُون الْألف (عَلَيْك) أَي لَا تمسكي المَال وتوكئي عَلَيْهِ فِي الْوِعَاء بِأَن تشدّي رَأسه فَيمسك الله عَنْك فَضله كَمَا أَمْسَكت فضل مَا أَعْطَاك (د عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصدّيق وَسكت عَلَيْهِ أَو دَاوُد فَهُوَ صَالح (أَعْطَيْت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (جَوَامِع الْكَلم) أَي الْكَلِمَات البليغة الوجيزة الجامعة للمعاني الْكَثِيرَة قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَقد جَاءَ هَذَا الْفظ وَيُرَاد بِهِ الْقُرْآن فِي غير هَذَا الحَدِيث (وَاخْتصرَ لي الْكَلَام) حَتَّى صَار كثير الْمعَانِي قَلِيل الْأَلْفَاظ وَقَوله (اختصارا) مصدر مُؤَكد لما قبله (ع عَن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده حسن (أَعْطَتْ سُورَة الْبَقَرَة من الذّكر الأوّل) هِيَ كَمَا فِي الْبَحْر الْمُفِيد الصُّحُف الْعشْرَة والكتب الثَّلَاثَة (وَأعْطيت) سُورَة (طه و) سُورَة (الطواسين والحواميم من أَلْوَاح) الكليم (مُوسَى) بن عمرَان (وَأعْطيت فَاتِحَة الْكتاب) أَي سُورَة الْفَاتِحَة (وخواتيم سُورَة الْبَقَرَة) وَهِي من آمن الرَّسُول إِلَى آخر السُّورَة على الْأَصَح (من) كنز (تَحت الْعَرْش) أَي عرش الرَّحْمَن تقدس (والمفضل نَافِلَة) أَي زِيَادَة سمى مفصلا لأنّ سُورَة قصار كل سُورَة لفصل من الْكَلَام فالقرآن جَامع لثناء الأوّلين والآخرين وَالسورَة طَائِفَة من الْقُرْآن أقلهَا ثَلَاث آيَات وَهِي أَن جعلت واوها أَصْلِيَّة منقولة من سُورَة الْبَلَد أَو مبدلة من همزَة من السُّورَة الَّتِي هِيَ الْبَقِيَّة أَو الْقطعَة من الشَّيْء وفاتحة الشَّيْء أَوله وأضافتها إِلَى الْكتاب الَّذِي هُوَ مَجْمُوع كَلَام الله بِمَعْنى اللَّام (ك هَب عَن معقل) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة (بن يسَار) ضدّ الْيَمين وَهُوَ ضَعِيف لضعف عبد الله بن أبي حميد (اعطيت آيَة الْكُرْسِيّ من تَحت الْعَرْش) أَي من كنز تَحْتَهُ كَمَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ هَكَذَا فِي رِوَايَة أُخْرَى (تخ وَابْن الضريس) بِالتَّصْغِيرِ (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ وَرَوَاهُ الديلمي عَن على مَرْفُوعا (أَعْطَيْت مَا لم يُعْط أحد من الْأَنْبِيَاء قبلي) المُرَاد بهم مَا يَشْمَل الرُّسُل وقبلي صفة كاشفة (نصرت بِالرُّعْبِ) أَي بخوف العدوّ مني زَاد فِي رِوَايَة مسيرَة شهر وَفِي أُخْرَى شَهْرَيْن (وَأعْطيت مَفَاتِيح) جمع مِفْتَاح وَهُوَ اسْم لكل مَا يتوسل بِهِ إِلَى اسْتِخْرَاج المغلقات خَزَائِن (الأَرْض) اسْتِعَارَة لوعد الله لَهُ بِفَتْح الْبِلَاد (وَسميت أَحْمد) أَي نعت بذلك فِي الْكتب السَّابِقَة (وَجعل لي التُّرَاب طهُورا) بِفَتْح الطَّاء فَهُوَ يقوم مقَام المَاء عِنْد الْعَجز عَنهُ حسا أَو شرعا (وَجعلت أمّتي خير الْأُمَم) بِنَصّ كُنْتُم خير أمّة أخرجت للنَّاس (حم عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَفِيه نظر (أَعْطَيْت فواتح الْكَلَام) يَعْنِي البلاغة والتوصل إِلَى غوامض الْمعَانِي الَّتِي أغلقت على غَيره (وجوامعه) أسراره الَّتِي جمعهَا الله فِيهِ (وخواتمه) قَالَ الْقُرْطُبِيّ يَعْنِي أَنه يخْتم كلامة بمقطع وجيز بليغ جَامع وَيَعْنِي بجملة هَذَا الْكَلَام أنّ كَلَامه من مبدئه إِلَى خاتمته كُله بليغ وجيز وَكَذَلِكَ كَانَ وَلِهَذَا كَانَت الْعَرَب الفصحاء تَقول لَهُ مَا رَأينَا أفْصح مِنْك فَيَقُول وَمَا يَمْنعنِي وَقد نزل الْقُرْآن بِلِسَان عَرَبِيّ مُبين فَكَانَ يبْدَأ كَلَامه بأعذب لفظ

وأجزله وبختمه بِمَا يشوق سامعه للإقبال على مثله (ش ع طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه (أَعْطَيْت مَكَان التَّوْرَاة السَّبع الطوَال) بِكَسْر الطَّاء جمع طَوِيلَة وأوّلها الْبَقَرَة وَآخِرهَا بَرَاءَة بِجعْل الْأَنْفَال مَعَ بَرَاءَة وَاحِدَة (وَأعْطيت مَكَان الزبُور المئين) وَهِي كل سُورَة تزيد على نَحْو مائَة آيَة (وَأعْطيت مَكَان الْإِنْجِيل المثاني) أَي السُّورَة الَّتِي آيها أقل من مائَة وَقد تطلق على الْفَاتِحَة وَتطلق على الْقُرْآن كُله (وفضلت بالمفصل) وَآخره سُورَة النَّاس اتِّفَاقًا وَالأَصَح أنّ أوّله الحجرات والتوراة وَالْإِنْجِيل اسمان أعجميان على مَا ذكره القَاضِي لَكِن قَالَ الطَّيِّبِيّ دُخُول اللَّام يدل على أَنَّهُمَا عربيان وَقَالَ التَّفْتَازَانِيّ دُخُول اللَّام فِي الْأَعْلَام مَحل نظر (طب هَب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَفِيه عمرَان الْقطَّان فِيهِ خلف (أَعْطَيْت هَذِه الْآيَات من آخر سُورَة الْبَقَرَة) وَهِي الَّتِي أوّلها آمن الرَّسُول (من كنز تَحت الْعَرْش) يَعْنِي أَنَّهَا ادخرت وكنزت فَلم يؤتها أحد قبله ذكره الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَلذَا قَالَ (لم يُعْطهَا نَبِي قبلي) وَقَالَ فِي المطامح يجوز كَون هَذَا كنز الْيَقِين (حم طب هَب عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (حم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَإسْنَاد أَحْمد صَحِيح (أَعْطَيْت ثَلَاث خِصَال) جمع خصْلَة ومرّ تَعْرِيفهَا (أَعْطَيْت صَلَاة فِي الصُّفُوف) وَكَانَت الْأُمَم السَّابِقَة يصلونَ منفردين وُجُوه بَعضهم لبَعض (وَأعْطيت السَّلَام) أَي التَّحِيَّة بِالسَّلَامِ (وَهِي تَحِيَّة أهل الْجنَّة) أَي يحيي بَعضهم بَعْضًا بِهِ (تَنْبِيه) قَالَ أَبُو طَالب فِي كتاب التَّحِيَّات تَحِيَّة الْعَرَب السَّلَام وَهُوَ أشرف التَّحِيَّات وتحية الأكاسرة السُّجُود للْملك وتقبيل الأَرْض وتحية الْفرس طرح الْيَد على الأَرْض أَمَام الْملك والحبشة عقد الْيَدَيْنِ على الصَّدْر وَالروم كشف الرَّأْس وتنكيسها والنوبة الْإِيمَاء بفمه مَعَ جعل يَدَيْهِ على رَأسه وَوَجهه وحمير الْإِيمَاء بِالدُّعَاءِ بالأصبع (وَأعْطيت آمين) أَي ختم الدَّاعِي قِرَاءَته أَو دعاءه بِلَفْظ آمين (وَلم يُعْطهَا أحد مِمَّن كَانَ قبلكُمْ) أَي لم يُعْط هَذِه الْخصْلَة الثَّالِثَة كَمَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله (إِلَّا أَن يكون الله) تَعَالَى (أَعْطَاهَا) نبيه (هرون) فَإِنَّهُ لَا يكون من الخصائص المحمدية بِالنِّسْبَةِ لَهُ بل بِالنِّسْبَةِ لغيره من الْأَنْبِيَاء (فإنّ مُوسَى) أَخَاهُ (كَانَ يَدْعُو) الله تَعَالَى (ويؤمن) على دُعَائِهِ أَخُوهُ (هرون) كَمَا دلّ عَلَيْهِ لفظ التَّنْزِيل حَيْثُ قَالَ قد أجيبت دعوتكما وَقَالَ فِي مبتدا الْآيَة وَقَالَ مُوسَى رَبنَا (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أنس) بن مَالك (أَعْطَيْت خمْسا) أَي من الْخِصَال (لم يُعْطهنَّ) بِبِنَاء الْفِعْلَيْنِ للْمَجْهُول (أحد من الْأَنْبِيَاء) أَي لم تَجْتَمِع لأحد مِنْهُم (قبلي) فَهِيَ من الخصائص وَلَيْسَت خَصَائِصه منحصرة فِي الْخمس بل تزيد على ثلثمِائة والتخصيص بِالْعدَدِ لَا يَنْفِي الزَّائِد (نصرت بِالرُّعْبِ) أَي بالخوف مني زَاد فِي رِوَايَة أَحْمد يقذف فِي قُلُوب أعدائي (مسيرَة شهر) أَي نصرني الله بالقاء الْخَوْف فِي قُلُوب أعدائي من مسيرَة شهر يَعْنِي بيني وَبينهمْ من سَائِر نواحي الْمَدِينَة وَجَمِيع جهاتها (وَجعلت لي الأَرْض) زَاد أَحْمد ولأمّتي (مَسْجِدا) أَي مَحل سُجُود فَلَا يخْتَص مِنْهَا بِمحل وَكَانَت صَلَاة الْأُمَم المتقدّمة لَا تصح إِلَّا بِنَحْوِ كَنِيسَة (وَطهُورًا) بِفَتْح الطَّاء بِمَعْنى مطهر أَو فسر الْمَسْجِد بقوله (فأيما) أيّ مُبْتَدأ وَمَا مزيدة للتَّأْكِيد (رجل) بالجرّ بِالْإِضَافَة (من أمّتي أَدْرَكته الصَّلَاة) أَي فِي أيّ مَحل من الأَرْض أَدْرَكته أَي صَلَاة كَانَت (فَليصل) بِوضُوء أَو تيَمّم صرح بِهِ لدفع توهم أَنه خَاص بِهِ (وَأحلت لي الْغَنَائِم) يَعْنِي التَّصَرُّف فِيهَا كَيفَ شِئْت وقسمتها كَيفَ أردْت (وَلم تحل)

يجوز بِنَاؤُه للْفَاعِل وَالْمَفْعُول (لأحد قبلي) من الْأُمَم السَّابِقَة (وَأعْطيت الشَّفَاعَة) العامّة والخاصة الخاصتان فَاللَّام للْعهد (وَكَانَ النَّبِي يبْعَث إِلَى قومه خَاصَّة) لأمه للاستغراق بِدَلِيل رِوَايَة وَكَانَ كل نبيّ (وَبعثت إِلَى النَّاس) أَي أرْسلت إِلَيْهِم رِسَالَة (عامّة) فِي نَاس زَمَنه فَمن بعدهمْ إِلَى آخِرهم وَلم يذكر الجنّ لِأَن الْإِنْس أصل أَو لِأَن النَّاس تعمهم (تَنْبِيه) ذهب الجهور إِلَى أَنه لم يكن من الجنّ نبيّ وتأوّلوا يَا معشر الْجِنّ وَالْإِنْس ألم يأتكم رسل مِنْكُم على أَنهم رسل عَن الرَّسُول سمعُوا كَلَامهم فأنذروا قَومهمْ لَا عَن الله وَذهب الضَّحَّاك وَابْن حزم إِلَى أَن مِنْهُم أَنْبيَاء تمسكا بقوله فِي هَذَا الحَدِيث إِلَى قومه خَاصَّة قَالَا وَلَيْسَ الجنّ من قومه وَلَا شكّ أَنهم أنذر وأفصح أَنهم جَاءَهُم أَنْبيَاء مِنْهُم (ق ن عَن جَابر) بن عبد الله ظَاهر كَلَام الْمُؤلف بل صَرِيحه أنّ الشَّيْخَيْنِ روياه بِهَذَا الْفظ وَقد اغْترَّ فِي ذَلِك بِصَاحِب الْعُمْدَة وَهُوَ وهم وَاللَّفْظ إِنَّمَا هُوَ للْبُخَارِيّ وَلم يروه مُسلم كَذَلِك إِنَّمَا رَوَاهُ بِلَفْظ وَبعثت إِلَى كل أَحْمَر وأسود وَلَعَلَّ الْمُؤلف اغتفر ذَلِك ظنا مِنْهُ ترادفهما وَلَيْسَ كَذَلِك فقد فرق بَينهمَا بِمَا تعطيه الصِّيغَة من كل وَاحِد مِنْهُمَا على أنّ رِوَايَة مُسلم أقوى فِي نظر الحديثي لِأَنَّهُ رَوَاهَا عَن شَيْخه يحيى بن يحيى وَالْبُخَارِيّ روى لَفظه عَن مُحَمَّد بن سِنَان وَيحيى أجل نبه عَلَيْهِ الزَّرْكَشِيّ (أَعْطَيْت سبعين ألفا) من النَّاس (من أمّتي) أمّة الْإِجَابَة (يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) أَي وَلَا عِقَاب (وُجُوههم) أَي وَالْحَال أنّ ضِيَاء وُجُوههم (كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر) أَي كضيائه لَيْلَة كَمَاله وَهُوَ لَيْلَة أَرْبَعَة عشر (قُلُوبهم على قلب رجل وَاحِد) أَي متوافقة مُتَطَابِقَة غير متخالفة (فاستزدت رَبِّي عز وَجل) أَي طلبت مِنْهُ أَن يدْخل من أمّتي بِغَيْر حِسَاب فَوق ذَلِك (فزادني مَعَ كل وَاحِد) من السّبْعين ألفا (سبعين ألفا) يحْتَمل أَن المُرَاد خُصُوص الْعدَد وَأَن يُرَاد الْكَثْرَة ذكره المظهري (حم عَن أبي بكر) الصدّيق ضَعِيف لاختلاط المَسْعُودِيّ وَعدم تَسْمِيَة تابعية (أَعْطَيْت أمتِي) أَي أمّة الْإِجَابَة (شيأ) نكره للتعظيم (لم يُعْطه أحد من الْأُمَم) السَّابِقَة وَذَلِكَ (أَن يَقُولُوا) أَي يَقُول الْمُصَاب مِنْهُم (عِنْد الْمُصِيبَة إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون) بَين بِهِ أَن الاسترجاع من خَصَائِص هَذِه الْأمة (طب وَابْن مردوية) فِي التَّفْسِير (عَن ابْن عَبَّاس) عبد الله ضَعِيف لضعف خَالِد الطَّحَّان (أَعْطَيْت قُرَيْش) الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة ومرّوجه تَسْمِيَتهَا بِهِ (مَا لم يُعْط النَّاس) أَي الْقَبَائِل وَغَيرهَا ثمَّ بَين ذَلِك الْمُعْطِي بقوله (اعطوا مَا أمْطرت السَّمَاء) أَي النَّبَات الَّذِي ينْبت على الْمَطَر (وَمَا جرت بِهِ الْأَنْهَار وَمَا سَالَتْ بِهِ السُّيُول) يحْتَمل أنّ المُرَاد أَنه تَعَالَى خفف عَنْهُم النصب فِي مَعَايشهمْ فَلم يَجْعَل زرعهم يسقى بمؤنة كدولاب بل بالمطر والسيل وَأَن يُرَاد أَن الشَّارِع أقطعهم ذَلِك (الْحسن بن سُفْيَان) فِي جزئه (وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (عَن حَلبس) بحاء وسين مهملتين بَينهمَا مُوَحدَة وزن جَعْفَر وَقيل بمثناة تحتية مُصَغرًا صَحَابِيّ صَغِير يعد فِي الحمصيين (أعْطى يُوسُف) بن يَعْقُوب بن سحق بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (شطر الْحسن) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم أعْطى يُوسُف وأمّه شطر الْحسن قَالَ الذَّهَبِيّ مُتَّصِلا بِالْحَدِيثِ يَعْنِي سارّة انْتهى وَالظَّاهِر أَنه تَفْسِير من الرَّاوِي (ش حم ع ك عَن أنس) بن مَالك قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ (أعظم الْأَيَّام) أَي من أعظمها (عِنْد الله يَوْم النَّحْر لِأَنَّهُ يَوْم الْحَج الْأَكْبَر وَفِيه مُعظم أَعمال النّسك (ثمَّ يَوْم القر) بِفَتْح الْقَاف وشدّ الرَّاء ثَانِي يَوْم النَّحْر لأَنهم يقرّون فِيهِ ويستجمعون مِمَّا تعبوا فِي الْأَيَّام الثَّلَاثَة وفضلهما لذاتهما أَو لما وظف فيهمَا

من الْعِبَادَات أما يَوْم عَرَفَة فأفضل من يَوْم النَّحْر على الْأَصَح (حم د ك عَن عبد الله بن قرط) الْأَزْدِيّ التمالي قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (أعظم الْخَطَايَا) أَي الذُّنُوب الصادرة عَن عمد (اللِّسَان الكذوب) أَي الْكَذِب الصَّادِر عَن الْكثير الْكَذِب لأنّ اللِّسَان أَكثر الْأَعْضَاء عملا فَإِن استقام استقامت الْجَوَارِح وَإِن اعوج اعوجت فباعوحاجه تعظم الْخَطَايَا (ابْن لال عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (عد عَن ابْن عَبَّاس) ترجمان الْقُرْآن وَإِسْنَاده ضَعِيف (أعظم الْعِبَادَة أجرا) أَي أَكْثَرهَا ثَوابًا (أخفها) بِأَن يُخَفف الْقعُود عِنْد الْمَرِيض فَعلم أنّ العيادة بمثناة تحتية لَا بموحدة وَإِن صَحَّ اعْتِبَاره بِدَلِيل تعقيبه فِي رِوَايَة بقوله والتعزية مرّة (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَقد رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أعظم الْغلُول) أَي الْخِيَانَة وكل من خَان شيأ فِي خَفَاء فقد غل (عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لِأَنَّهُ يَوْم وُقُوع الْجَزَاء (ذِرَاع من الأَرْض) أَي إِثْم غصب ذِرَاع من أَرض (تَجِدُونَ الرجلَيْن جارين) أَي متجاورين (فِي الأَرْض أَو فِي الدَّار) أَو بنحوهما (فيقتطع أَحدهمَا من حَظّ صَاحبه) أَي من حَقه (ذِرَاعا) مثلا (فَإِذا اقتطعه) مِنْهُ (طوّقه) أَي يخسف بِهِ الأَرْض فَتَصِير الْبقْعَة الْمَغْصُوب مِنْهَا فِي عُنُقه كالطوق (من سبع أَرضين يَوْم الْقِيَامَة) استفدنا من ذَا الْوَعيد أَن الْغَصْب كَبِيرَة بل يكفر مستحلة (حم طب عَن أبي مَالك الْأَشْجَعِيّ) هُوَ تَابِعِيّ فَالْحَدِيث مُرْسل قَالَ ابْن حجر إِسْنَاده حسن (أعظم الظُّلم ذِرَاع) أَي ظلم غصب ذِرَاع (من الأَرْض) أَو نَحْوهَا (ينتقصه الْمَرْء من حق أَخِيه) دينا وَإِن لم يكن أَخَاهُ نسبا (لَيست حَصَاة أَخذهَا) مِنْهُ (إِلَّا طوّقها يَوْم الْقِيَامَة) وَذكر الْحَصَاة والذراع لينبه على أنّ مَا فَوق ذَلِك أبلغ فِي الْإِثْم وَأعظم فِي الْعقُوبَة (طب عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لحسنه (أعظم النَّاس أجرا) أَي ثَوابًا (فِي الصَّلَاة أبعدهم إِلَيْهَا ممشى) تَمْيِيز أَي مَكَانا يمشي فِيهِ (فأبعدهم) الْفَاء للاستمرار وَالْمرَاد أبعدهم مَسَافَة إِلَى الْمَسْجِد لِكَثْرَة الخطا فِيهِ الْمُشْتَملَة على الْمَشَقَّة (وَالَّذِي ينْتَظر الصَّلَاة حَتَّى يُصليهَا مَعَ الإِمَام أعظم أجرا من الَّذِي يُصليهَا) فِي وَقت الِاخْتِيَار وَحده أَو مَعَ الإِمَام بِغَيْر انْتِظَار (ثمَّ ينَام) أَي كَمَا أَن بعد الْمَكَان مُؤثر فِي زِيَادَة الْأجر فَكَذَا طول الزَّمن للْمَشَقَّة وَفَائِدَة ثمَّ ينَام الْإِشَارَة إِلَى الاسْتِرَاحَة الْمُقَابلَة للْمَشَقَّة الَّتِي فِي ضمن الِانْتِظَار (ق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة أعظم النَّاس هما) أَي حزنا وغما (الْمُؤمن) أَي الْكَامِل الْإِيمَان إِذْ هُوَ الَّذِي (يهتم بِأَمْر دُنْيَاهُ وبأمر آخرته) فَإِن رَاعى دُنْيَاهُ أضرّ بآخرته أَو عكس أضرّ بدنياه فاهتمامه بأموره الدُّنْيَوِيَّة بِحَيْثُ لَا يخل بالمطالب الأخروية هم وأيّ هم لصعوبته إِلَّا على الموفقين وَلذَا قيل أهم النَّاس من كفى أَمر دُنْيَاهُ وَلم يهتم لآخرته وَقَالَ الشَّاعِر (من رزق الْحمق فذو نعْمَة ... آثارها وَاضِحَة ظَاهِرَة) (يحط ثقل الْهم عَن نَفسه ... والفكر فِي الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة) لَكِن فِي الْحَقِيقَة هَذِه نقم لَا نعم (هـ عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف (أعظم النَّاس حَقًا على الْمَرْأَة زَوجهَا) فَيجب أَن لَا تخونه فِي نَفسهَا وَمَاله وَأَن لَا تَمنعهُ حَقًا عَلَيْهَا (وَأعظم النَّاس حَقًا على الرجل أمه) فحقها فِي الآكدية فَوق حق الْأَب لما قاسته من مشاق حمله وفصاله (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح (أعظم النِّسَاء بركَة أيسرهنّ مُؤنَة) لأنّ الْيُسْر دَاع إِلَى الرِّفْق

وَالله رَفِيق يحب الرِّفْق فِي الْأَمر كُله قَالَ عُرْوَة وأوّل شُؤْم الْمَرْأَة كَثْرَة صَدَاقهَا (حم ك هَب عَن عَائِشَة) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ (أعظم آيَة فِي الْقُرْآن آيَة الْكُرْسِيّ) لاشتمالها على أمّهات الْمسَائِل الإلهية فَإِنَّهَا دَالَّة على أَنه تَعَالَى وَاحِد فِي الإلهية متصف بِالْحَيَاةِ قَائِم بِنَفسِهِ مقوّم لغيره منزه عَن التحيز والحلول مبرأ عَن التَّغَيُّر والأفول لَا يُنَاسب الأشباح وَلَا يَعْتَرِيه مَا يعتري الْأَرْوَاح مَالك الْملك والملكوت مبدع الْأُصُول وَالْفُرُوع ذُو الْبَطْش الشَّديد الَّذِي لَا يشفع عِنْده إِلَّا من أذن لَهُ الْعَالم بالأشياء كلهَا جليها أَو خفيها كليها وجزئيها وَاسع الْملك وَالْقُدْرَة وَلَا يؤده شاق وَلَا يشْغلهُ شَأْن متعال عَمَّا يُدْرِكهُ وهم وَهُوَ عَظِيم لَا يُحِيط بِهِ فهم ذكره القَاضِي (وَأَعْدل آيَة فِي الْقُرْآن) قَوْله تَعَالَى (إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ) بالتوسط فِي الِاعْتِقَاد وَفِي الْعَمَل وَفِي الْخلق (وَالْإِحْسَان) إِلَى الْخلق أَو المُرَاد الْأَمر بِالْعَدْلِ فِي الْفِعْل وَالْإِحْسَان فِي القَوْل أَو هما التَّوْحِيد وَالْعَفو أَو غير ذَلِك (وأخوف آيَة فِي الْقُرْآن) قَوْله تَعَالَى {فَمن يعْمل مِثْقَال ذرة} أَي زنة أَصْغَر نملة أَو هباء (خيرا يره) أى جزاءه أَو فِي كِتَابه أَو عِنْد المعاتبة أَو يعرفهُ أَو غير ذَلِك (وَمن يعْمل مِثْقَال ذرة شرا يره) بِشَرْط عدم الإحباط وَالْمَغْفِرَة (وأرجى آيَة فِي الْقُرْآن) قَوْله تَعَالَى (يَا عبَادي) الْمُؤمنِينَ كَمَا أشعرت بِهِ الْإِضَافَة (الَّذين أَسْرفُوا على أنفسهم) بالانهماك فِي الْمعاصِي (لَا تقنطوا) لَا تيأسوا (من رَحْمَة الله) مغفرته أوّلا وتفضله ثَانِيًا (أنّ الله يغْفر الذُّنُوب جَمِيعًا) يَسْتُرهَا بعفوه وَلَو بِلَا تَوْبَة إِذا شَاءَ إِلَّا الشّرك أنّ الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (والهروي فِي فضائله) أَي فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن كلهم (عَن ابْن مَسْعُود) مَرْفُوعا ورمز الْمُؤلف لضَعْفه (أعظم النَّاس فِرْيَة) بِكَسْر الْفَاء أَي كذابا (اثْنَان) أَحدهمَا (شَاعِر يهجو قَبيلَة بأسرها) لرجل وَاحِد مِنْهُم غير مُسْتَقِيم أَو أنّ المُرَاد أَن الْقَبِيلَة لَا تَخْلُو من عبد صَالح (و) الثَّانِي (رجل انْتَفَى من أَبِيه) بِأَن قَالَ لست ابْن فلَان وَذَلِكَ كَبِيرَة وَمثل الْأَب الأمّ فِيمَا يظْهر (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب هـ عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده حسن كَمَا فِي الْفَتْح (أعف النَّاس) وأرحمهم (قتلة) بِكَسْر الْقَاف أَي أكفهم وأرحمهم من لَا يتعدّى فِي هَيْئَة الْقَتْل وَلَا يفعل مَا لَا يحل فعله من تَشْوِيه الْمَقْتُول وإطالة تعذيبه (أهل الْإِيمَان) لما جعل فِي قُلُوبهم من الرَّحْمَة والشفقة على الْخلق بِخِلَاف أهل الْكفْر والفسوق مِمَّن أشْرب الْقَسْوَة حَتَّى أبعد عَن الرَّحْمَن (د هـ عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَاله ثِقَات (اعقلها) أَي شدّ ركبة نَاقَتك مَعَ ذراعها بِحَبل (وتوكل) أَي اعْتمد على الله يَا من قَالَ أَعقل نَاقَتي وَأَتَوَكَّل أَو أطلقها وَأَتَوَكَّل وَذَلِكَ لأنّ عقلهَا لَا يُنَافِي التَّوَكُّل (ت عَن أنس) بن مَالك وَاسْتَغْرَبَهُ وَقَالَ غَيره مُنكر (أعلم النَّاس) أَي أَكْثَرهم علما (من) أَي عَالم (يجمع علم النَّاس إِلَى علمه) أَي يحرص على تعلم مَا عِنْدهم مُضَافا لما عِنْده (وكل صَاحب علم غرثان) بغين مُعْجمَة مَفْتُوحَة وَرَاء فمثلثة أَي جَائِع وَالْمرَاد أَنه لشدّة تلذذه بِالْعلمِ ومحبته لَهُ لَا يزَال منهمكا فِي تَحْصِيله فَلَا يقف عَن حدّ (ع عَن جَابر) بن عبد الله وَإِسْنَاده ضَعِيف (اعْلَم أَنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفع الله لَك بهَا دَرَجَة وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة) فَأكْثر من الصَّلَاة لترتفع لَك الدَّرَجَات وتمحى عَنْك السيآت (حم ع حب طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (اعْلَم يَا أَبَا مَسْعُود) فِي رِوَايَة يحذف حرف النداء (أنّ الله أقدر عَلَيْك مِنْك على هَذَا الْغُلَام) أَي أقدر عَلَيْك بالعقوبة

من قدرتك على ضربه لكنه يحلم إِذا غضب وَأَنت لَا تحلم إِذا أغضبت (م عَن أبي مَسْعُود) البدري قَالَ بَينا أضْرب غُلَاما لي سَمِعت صَوتا خَلْفي اعْلَم أَبَا مَسْعُود فَالْتَفت فَإِذا رَسُول الله فَذكره فَقلت هُوَ حر لوجه الله قَالَ أما لَو تفعل لَلَفَحَتْك النَّار (اعْلَم يَا بِلَال) بن رَبَاح (أَنه من أَحْيَا سنة من سنتي) هِيَ مَا شَرعه النبيّ من الْأَحْكَام وَقد يكون فرضا كَزَكَاة الْفطر (قد أميتت بعدِي) أَي تركت وهجرت (كَانَ لَهُ من الْأجر مثل من عمل بهَا من غير أَن ينقص من أُجُورهم شيأ وَمن ابتدع بِدعَة ضَلَالَة) روى بِالْإِضَافَة وَيصِح نَصبه نعتا أَو منعوتا (لَا يرضاها الله وَرَسُوله كَانَ عَلَيْهِ مثل آثام من عمل بهَا لَا ينقص ذَلِك من أوزار النَّاس شَيْئا) وأفعال الْعباد وَإِن كَانَت غير مقتضية لثواب وَلَا عِقَاب لذاتها لكنه تَعَالَى ربط المسببات بأسبابها (ت عَن عَمْرو بن عَوْف) الْأنْصَارِيّ وَحسنه (اعلموا أَنه لَيْسَ مِنْكُم من أحد الآمال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله) قَالُوا كَيفَ ذَلِك يَا رَسُول الله قَالَ (مَالك مَا قدّمت) أَي مَا صرفته فِي وُجُوه الْقرب فَصَارَ أمامك تجازي عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة (وَمَال وارثك مَا أخرت) أَي مَا خلفته بعْدك لَهُ (ن عَن ابْن مَسْعُود) وَفِي الصَّحِيحَيْنِ نَحوه (أعْلنُوا النِّكَاح) أَي أظهروه إِظْهَارًا للسرور وفرقا بَينه وَبَين غَيره من المآرب (حم حب طب حل ك عَن ابْن الزبير) عبد الله وَرِجَال أَحْمد ثِقَات (أعْلنُوا هَذَا النِّكَاح واجعلوه فِي الْمَسَاجِد واضربوا عَلَيْهِ بِالدُّفُوفِ) جمع دف بِالضَّمِّ مَا يضْرب بِهِ لحادث سرُور أَو لعب وَفِيه أَن عقد النِّكَاح فِي الْمَسْجِد لَا يكره بِخِلَاف البيع وَنَحْوه (ت عَن عَائِشَة) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (أَعمار أمّتي مَا بَين السِّتين) من السِّتين (إِلَى السّبْعين) أَي مَا بَين السِّتين وَالسبْعين (وَأَقلهمْ من يجوز ذَلِك) أَي من يحط السّبْعين وَرَاءه ويتعدّاها وَإِنَّمَا كَانَت أعمارهم قَصِيرَة وَلم يَكُونُوا كالأمم قبلهم الَّذين كَانَ أحدهم بعمر ألف سنة وَأَقل وَأكْثر وَكَانَ طوله نَحْو مائَة ذِرَاع وَعرضه نَحْو عشرَة أَذْرع لأَنهم كَانُوا يتناولون من الدُّنْيَا من مطعم ومشرب وملبس على قدر أجسامهم وَطول أعمارهم وَذَلِكَ شَيْء يسير وَالدُّنْيَا حلالها حِسَاب وحرامها عَذَاب كَمَا فِي خبر فَأكْرم الله هَذَا الأمّة بقلة عقابهم وحسابهم المعوّق لَهُم عَن دُخُول الْجنَّة وَلِهَذَا كَانُوا أوّل الْأُمَم دُخُولا الْجنَّة وَمن ثمَّ قَالَ الْمُصْطَفى نَحن الْآخرُونَ الأوّلون وَهَذَا من اخباراته الْمُطَابقَة الَّتِي تعدّ من المعجزات (ت عَن أبي هُرَيْرَة ع عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده حسن كَمَا فِي الْفَتْح (اعْمَلْ لوجه وَاحِد يَكْفِيك لوجوه كلهَا) أَي اعْمَلْ لله تَعَالَى وَحده خَالِصا لوجهه يَكْفِيك جَمِيع مهماتك فِي حياتك ومماتك (عد فر عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا (اعْمَلْ عمل امْرِئ يظنّ أَن لن يَمُوت أبدا وَاحْذَرْ حذر امْرِئ يخْشَى أَن يَمُوت غَدا) أَي قَرِيبا جدا وَلَيْسَ المُرَاد حَقِيقَة الْغَد (هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ورمز الْمُؤلف لضَعْفه (اعْمَلُوا) بِظَاهِر مَا أمرْتُم وَلَا تتكلوا على مَا كتب لكم من خير وشرّ (فَكل) أَي فَكل من الْخلق (ميسر) أَي مُهَيَّأ مَصْرُوف (لما خلق لَهُ) أَي لأمر خلق ذَلِك الْأَمر لَهُ فَلَا يقدر على عمل غَيره فذو السَّعَادَة ميسر لعمل أَهلهَا وَذُو الشقاوة بعكسه (طب عَن ابْن عَبَّاس وَعَن عمرَان ابْن حُصَيْن) وَإِسْنَاده صَحِيح (اعْمَلُوا فَكل ميسر لما يهدى لَهُ من القَوْل) فريق فِي الْجنَّة وفريق فِي السعير (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) رمز الْمُؤلف لضَعْفه (اعملي) يَا أمّ سَلمَة (وَلَا تتكلي) أَي تتركي الْعَمَل وتعتمدي على مَا فِي الذّكر الأوّل (فإنّ شَفَاعَتِي للهالكين من أمّتي) وَفِي

رِوَايَة للاهين من أمّتي (عدّ عَن أمّ سَلمَة) وَهُوَ ضَعِيف (أعينوا أَوْلَادكُم على البرّ) أَي على برّكم بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِم والتسوية بَينهم فِي الْعَطِيَّة (من شَاءَ استخرج العقوق من وَلَده) أَي نَفَاهُ عَنهُ بِأَن يفعل بِهِ من مُعَامَلَته بالإكرام مَا يُوجب عوده للطاعة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أغبط النَّاس) أَي أحقهم (عِنْدِي) بِأَن يغبط ويتمنى مثل حَاله (مُؤمن) مَوْصُوف بِأَنَّهُ (خَفِيف الحاذ) بحاء مُهْملَة أَي خَفِيف الظّهْر من الْعِيَال وَالْمَال بِأَن يكون قليلهما (ذُو حَظّ من صَلَاة) أَي ذُو نصيب وافر مِنْهَا (وَكَانَ رزقه كفافا) أَي بِقدر حَاجته لَا يفضل وَلَا يزِيد (فَصَبر عَلَيْهِ) أَي حبس نَفسه عَلَيْهِ غير نَاظر إِلَى توسع أَبنَاء الدُّنْيَا فِي نَحْو مطعم وملبس (حَتَّى يلقى الله) أَي يَمُوت فيلقاه (وَأحسن عبَادَة ربه) بِأَن أَتَى بهَا بِكَمَال الْوَاجِبَات والمندوبات (وَكَانَ غامضا فِي النَّاس) بغين وضاد معجمتين أَي خاملا خافيا لَا يعرفهُ كل أحد وروى بصاد مُهْملَة وَهُوَ فَاعل بِمَعْنى مفعول أَي محتقرا (عجلت منيته) أَي كَانَ قبض روحه سهلا (وَقل تراثه) أَي مِيرَاثه (وَقلت بوَاكِيهِ) جمع باكية فالموفق من قلت بوَاكِيهِ وشكرت مساعيه وَفِيه إِشَارَة إِلَى فضل التجرّد على التزوّج وَقد تنوع كَلَام الشَّارِع فِي ذَلِك لتنوّع الْأَحْوَال والأشخاص فَمن النَّاس من الْأَفْضَل فِي حَقه التَّجْرِيد وَمِنْهُم من فضيلته فِي التأهل فخاطب كل إِنْسَان بِمَا هُوَ الْأَفْضَل فِي حَقه فَلَا تعَارض بَين الْأَخْبَار (حم ت ك هَب عَن أبي أُمَامَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف عليّ بن زيد لَكِن حسنه بَعضهم (أغبوا) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْمُعْجَمَة وَضم الْمُوَحدَة مشدّدة (فِي العيادة) بمثناة تحتية أَي عودوا الْمَرِيض يَوْمًا واتركوه يَوْمًا فَلَا تلازموه كل يَوْم (وأربعوا) أَي دَعوه يَوْمَيْنِ بعد يَوْم العيادة وعودوه فِي الرَّابِع هَذَا إِن كَانَ صَحِيح الْعقل فَإِن غلب وَخيف عَلَيْهِ تعهد كل يَوْم ومتعهده وَمن يأنس بِهِ يلازمه (ع عَن جَابر) بن عبد الله بِإِسْنَاد ضَعِيف (اغتسلوا يَوْم الْجُمُعَة) بنيتها (وَلَو كأسا بِدِينَار) أَي حَافظُوا على الْغسْل يَوْمهَا وَلَو عز المَاء فَلم يُمكن تَحْصِيله للْغسْل إِلَّا بِثمن غال جدّا فَالْمُرَاد الْمُبَالغَة (عدّ عَن أنس) بن مَالك مَرْفُوعا (ش عَن أبي هُرَيْرَة مَوْقُوفا) وَالْمَرْفُوع ضَعِيف لكنه اعتضد بالموقوف (اغتسلوا يَوْم الْجُمُعَة فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة) أَي وَلَو مَعَ نَحْو جَنَابَة (فَلَو كَفَّارَة مَا بَين الْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة) أَي من السَّاعَة الَّتِي صلى فِيهَا الْجُمُعَة إِلَى مثلهَا من الْجُمُعَة الْأُخْرَى (وَزِيَادَة) على ذَلِك (ثَلَاثَة أَيَّام) لتَكون الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف (اغتنم خمْسا قبل خمس) أَي افْعَل خَمْسَة أَشْيَاء قبل حُصُول خَمْسَة (حياتك قبل موتك) أَي اغتنم مَا تلقى نَفعه بعد موتك فإنّ من مَاتَ انْقَطع عمله (وصحتك قبل سقمك) أَي الْعَمَل حَال الصِّحَّة فقد يعرض مَانع كَمَرَض (وفراغك قبل شغلك) أَي فراغك فِي هَذِه الدَّار قبل شغلك بأهوال الْقِيَامَة الَّتِي أوّل منازلها الْقَبْر (وشبابك قبل هرمك) أَي فعل الطَّاعَة حَال قدرتك وقوّتك قبل هجوم الْكبر عَلَيْك (وغناك قبل فقرك) أَي التصدّق بِفُضُول مَالك قبل عرُوض جَائِحَة تتْلف مَالك فَتَصِير فَقِيرا فِي الدَّاريْنِ فَهَذِهِ الْخَمْسَة لَا يعرف قدرهَا إِلَّا بعد زَوَالهَا (ك هَب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد حسن لَا صَحِيح خلافًا للمؤلف (حم) فِي الزّهْد (حل هَب عَن عَمْرو بن مَيْمُون مُرْسلا) قَالَ قَالَ النَّبِي لرجل وَهُوَ يعظه اغتنم الخ (اغتنموا الدُّعَاء عِنْد الرقة) أَي عِنْد لين الْقلب والخشوع (فَإِنَّهَا رَحْمَة) أَي فَإِن تِلْكَ الْحَالة سَاعَة رَحْمَة ترجى فِيهَا الْإِجَابَة (فر عَن أبيّ) بن كَعْب وَإِسْنَاده حسن (واغتنموا دَعْوَة

الْمُؤمن الْمُبْتَلى) أَي فِي نَفسه أَو مَاله وَأَهله فإنّ دعاءه أقرب للقبول وَالْكَلَام فِي غير العَاصِي (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن أبي الدَّرْدَاء) وَإِسْنَاده ضَعِيف (اغْدُ) أَي اذْهَبْ وَتوجه حَال كونك (عَالما أَو متعلما) للْعلم الشَّرْعِيّ (أَو مستمعا) لَهُ (أَو محبا) لوَاحِد من هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة (لَا تكن الْخَامِسَة فتهلك) وَهِي أَن تبغض الْعلم وَأَهله (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (طس) كِلَاهُمَا (عَن أبي بكرَة) بِفَتْح الْكَاف وتسكن نفيع أَو ربيع وَرِجَاله ثِقَات (اغدوا) اذْهَبُوا وتوجهوا (فِي طلب الْعلم) أَي فِي طلب تَحْصِيله أوّل النَّهَار (فَإِنِّي سَأَلت رَبِّي أَن يُبَارك لأمّتي) أمّة الْإِجَابَة (فِي بكورها) أَي فِيمَا تَفْعَلهُ فِي أوّل النَّهَار (وَيجْعَل) رَبِّي (ذَلِك يَوْم الْخَمِيس) أَي يَجْعَل مزِيد الْبركَة فِي البكور فِي يَوْم الْخَمِيس فالبكور مبارك وَفِي يَوْم الْخَمِيس أَكثر بركَة وَلَا تعَارض بَين هَذَا وَقَوله فِي الحَدِيث الْمَار اطْلُبُوا الْعلم يَوْم الِاثْنَيْنِ لِأَنَّهُ أَمر بِطَلَبِهِ يَوْم الِاثْنَيْنِ وبطلبه يَوْم الْخَمِيس فِي أوّل النَّهَار (طس عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (اغدوا فِي طلب الْعلم فإنّ الغدو بركَة ونجاح) قَالَ الْغَزالِيّ المُرَاد بِالْعلمِ فِي هَذِه الْأَخْبَار الْعلم النافع المعرّف للصانع وَالدَّال على طَرِيق الْآخِرَة (خطّ عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه (اغزوا) أَمر من الْغَزْو وَهُوَ الْجِهَاد (قزوين) أَي أَهلهَا وَهِي بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الزَّاي مَدِينَة عَظِيمَة مَعْرُوفَة بَينهَا وَبَين الرّيّ سَبْعَة وَعِشْرُونَ فرسخا خرج مِنْهَا جمع كثير من الْعلمَاء (فَإِنَّهُ) أَي ذَلِك الْبَلَد (من أَعلَى أَبْوَاب الْجنَّة) بِمَعْنى أَن تِلْكَ الْبقْعَة مقدّسة وَأَنَّهَا تصير فِي الْآخِرَة أشرف بقاع الْجنَّة فَلَا يَلِيق أَن تكون مسكنا للْكفَّار أَو الضَّمِير للغزو أَي فَإِن غَزْو أهل ذَلِك الْبَلَد يُوصل إِلَى اسْتِحْقَاق الدُّخُول من أَعلَى أَبْوَاب الْجنَّة (ابْن أبي حَاتِم) الْحَافِظ عبد الرَّحْمَن إِمَام الْجرْح وَالتَّعْدِيل (والخليلي) أَبُو يعلى الْخَلِيل بن عبد الله بن الْخَلِيل الخليلي الْحَافِظ الْقزْوِينِي روى عَن أبي حَفْص الْكِنَانِي والقيطري وَغَيرهمَا وَعنهُ المراغي وَغَيره (معافى) كتاب (فَضَائِل قزوين عَن بشر بن سلمَان الْكُوفِي عَن رجل مُرْسلا خطّ فِي) كتاب (فَضَائِل قزوين عَن بشر بن سلمَان عَن أبي السّري عَن رجل نسي أَبُو السرى اسْمه وَأسْندَ عَن أبي زرْعَة قَالَ لَيْسَ فِي قزوين حَدِيث أصح من هَذَا) وَكَونه أصح شَيْء فِي الْبَاب لَا يلْزم مِنْهُ كَونه صَحِيحا (اغسلوا أَيْدِيكُم) عِنْد إِرَادَة الشّرْب (ثمَّ اشربوا فِيهَا) إرشادا فيهمَا (فَلَيْسَ من إِنَاء أطيب من الْيَد) فيفعل ذَلِك وَلَو مَعَ وجود الْإِنَاء وَلَا نظر لاستكراه المترفهين والمتكبرين لَهُ لَكِن يظْهر أَن مَحل ذَلِك فِيمَن يغترف من نَحْو نهر أَو بركَة أما من مَعَه مَاء فِي إنائه كإبريق وَقلة فَلَا ينْدب لَهُ أَن يصبهُ فِي يَده ثمَّ يشربه (هـ هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (اغسلوا ثيابكم) أزيلوا وسخها (وخذوا من شعوركم) أَي أزيلوا شعر نَحْو إبط وعانة وَمَا طَال من نَحْو شَارِب وحاجب وعنفقه (واستاكوا) بِمَا يزِيل القلح (وتزينوا) بالأدهان وتحسين الْهَيْئَة (وتنظفوا) بِإِزَالَة الرّيح الكريه وتطيبوا أَيهَا الرِّجَال بِمَا خَفِي لَونه وَظهر رِيحه (فَإِن بني إِسْرَائِيل لم يَكُونُوا يَفْعَلُونَ ذَلِك) بل يهملون أنفسهم شعثا غبرا دنسة ثِيَابهمْ وسخة أبدانهم (فزنت نِسَاؤُهُم) أَي كثر الزِّنَا فِيهِنَّ لاستقذارهن إيَّاهُم وَالْأَمر للنَّدْب وَقَضِيَّة التَّعْلِيل أَن الرجل الأعزب لَا يطْلب مِنْهُ ذَلِك وَلَيْسَ مرَادا بل الْأَمر بتنظيف الثَّوْب وَالْبدن وَإِزَالَة الشّعْر والوسخ أَمر مَطْلُوب كَمَا دلّت عَلَيْهِ الْأَخْبَار وَالْإِسْلَام نظيف بني على النَّظَافَة وَإِنَّمَا المُرَاد أَن المتزّوج يطْلب مِنْهُ ذَلِك أَكثر وَيظْهر أَن مثل الرِّجَال الحلائل فَإِن الرجل يعاف

الْمَرْأَة الوسخة الشعثة فَرُبمَا يَقع فِي الزِّنَا (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بِإِسْنَاد ضَعِيف (اغْفِر) أَمر من الغفر وَهُوَ السّتْر (فَإِن عَاقَبت) وَلَا بدّ (فعاقب بِقدر الذَّنب) فَلَا تتجاوز قدر الجرم وَلَا تتعدّ حُدُود الشَّرْع (وَاتَّقِ الْوَجْه) أَي احذر ضربه لِأَنَّهُ تَشْوِيه لَهُ وَكَذَا الْمقَاتل وَلَا تضرب ضربا مبرحا مُطلقًا وصدّر بِالْعَفو إِشَارَة للحث عَلَيْهِ (طب وَأَبُو نعيم فِي الْمعرفَة عَن جُزْء) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الزَّاي وهمزة وَهُوَ ابْن قيس أَخُو عُيَيْنَة بن حصن (أغْنى النَّاس) أَي أعظمهم غنى (حَملَة الْقُرْآن) حفظته عَن ظهر قلب الْعَامِلُونَ بِهِ الواقفون عِنْد حُدُوده العارفون بمعانيه وَالْمرَاد أنّ من كَانَ كَذَلِك فقد فَازَ بالغنى الْحَقِيقِيّ لَيْسَ الْغنى بِكَثْرَة الْعرض أَو أَرَادَ أَن ذَلِك يجلب الْغنى (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بِسَنَد ضَعِيف (أغْنى النَّاس حفظَة الْقُرْآن) قيل وَمن هم يَا رَسُول الله قَالَ (من جعله الله تَعَالَى فِي جَوْفه) أَي رزقه حفظه مَعَ الْعَمَل بِهِ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (افتتحت الْقرى) قرى الْحجاز واليمن وَمَا حولهما (بِالسَّيْفِ) أَي بِالْقِتَالِ بِهِ (وافتتحت الْمَدِينَة) طيبَة (بِالْقُرْآنِ) لِأَن الْمُصْطَفى تلاه لَيْلَة الْعقبَة على الأثنى عشر من الْأَنْصَار فأسلموا وَرَجَعُوا إِلَى الْمَدِينَة فدعوا قَومهمْ إِلَى الْإِسْلَام فأسلموا وَالْجهَاد كَمَا يكون بالأسباب الظَّاهِرَة يكون بهمم النُّفُوس الطاهرة وتوجهها إِلَى الروحانيات وَتعلق الْقلب بِكَلَام ربّ البريات (هَب عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل مُنكر (افْتَرَقت الْيَهُود على إِحْدَى وَسبعين فرقة وتفرّقت النَّصَارَى على اثْنَيْنِ وَسبعين فرقة) مَعْرُوفَة عِنْدهم (وتفرّقت أمتِي) فِي الْأُصُول الدِّينِيَّة لَا الْفُرُوع الْفِقْهِيَّة إِذْ الأولى هِيَ الْمَخْصُوصَة بالذم (على ثَلَاث وَسبعين فرقة) زَاد فِي رِوَايَة كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة أَي وَهِي أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَهَذَا من معجزاته لِأَنَّهُ إِخْبَار عَن غيب وَقع وَالْكل متفقون على إِثْبَات الصَّانِع وأنّ لَهُ الْكَمَال الْمُطلق (4 عَن أبي هُرَيْرَة) بأسانيد جَيِّدَة (افرشوا لي قطيفتي) كسَاء لَهُ خمل (فِي لحدي) إِذا دفنتموني وَقد فعل شقران مَوْلَاهُ ذَلِك (فَإِن الأَرْض لم تسلط على) أكل (أجساد الْأَنْبِيَاء) فَالْمَعْنى الَّذِي يفرش للحيّ لأَجله لم يزل بِالْمَوْتِ وَبِه فَارق الْأَنْبِيَاء غَيرهم من الْأَمْوَات حَيْثُ كره فِي حَقهم (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) (أفرض أمتِي) أعرفهم بِعلم الْفَرَائِض (زيد بن ثَابت) الْأنْصَارِيّ كَاتب الْوَحْي وَالْمرَاد أَنه سيصير كَذَلِك بعد انْقِضَاء أكَابِر عُلَمَاء الصحب وَمن ثمَّ أَخذ الشَّافِعِي بقوله فِي الْفَرَائِض لهَذَا الحَدِيث وَنَحْوه (ك عَن أنس) وَصَححهُ وَاعْترض (افش السَّلَام) ندبا أَي أظهره بِرَفْع الصَّوْت وَالسَّلَام على كل من لَقيته وَإِن لم تعرفه وَهَذَا عَام مَخْصُوص بِغَيْر الْكفَّار (وابذل الطَّعَام) للخاص وَالْعَام من كل مُحْتَرم (واستحي من الله تَعَالَى كَمَا تَسْتَحي رجلا من رهطك) أَي عشيرتك (ذَا هَيْبَة وليحسن خلقك) قرنه بلام الْأَمر دون مَا قبله لِأَنَّهُ اس الْكل وجماع الْجَمِيع (وَإِذا أَسَأْت) بقول أَو فعل (فَأحْسن) كَذَلِك (إنّ الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات) ختم بِالْأَمر بِالْإِحْسَانِ لِأَن اللَّفْظ الْجَامِع الْكُلِّي (طب عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة لين وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات (أفشوا السَّلَام) بَيْنكُم فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك (تسلموا) من التنافر والتقاطع وتدوم المودّة وتجتمع الْقُلُوب وتزول الضغائن والحروب (خد ع حب هَب عَن الْبَراء) بن عَازِب قَالَ ابْن حبَان صَحِيح

(أفشوا السَّلَام بَيْنكُم تحَابوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف أَي تأتلف قُلُوبكُمْ وَأقله أَن يرفع صَوته بِحَيْثُ يسمع الْمُسلم عَلَيْهِ وَإِلَّا لم يكن آتِيَا بِالسنةِ (ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَقَالَ صَحِيح (أفشوا السَّلَام فَإِنَّهُ) أَي إفشاءه (لله تَعَالَى رضَا) أَي هُوَ مِمَّا يرضى بِهِ الله عَن العَبْد بِمَعْنى أَنه يثيب عَلَيْهِ (طس عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل ضَعِيف لَكِن يعضده مَا قبله (أفشوا السَّلَام كي تعلوا) فَإِنَّكُم إِذا أفشيتموه تحاببتم فاجتمعت كلمتكم فقهرتم عَدوكُمْ وعلوتم عَلَيْهِ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) رمز الْمُؤلف لضَعْفه وَلَيْسَ كَمَا زعم بل حسن جيد كَمَا بَينته فِي الأَصْل (أفشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام) المحاويج أَو الأضياف (وَكُونُوا إخْوَانًا كَمَا أَمركُم الله) بقوله إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ أخوة (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ (أفشوا السَّلَام وأطعموا الطَّعَام) أَرَادَ بِهِ هُنَا قدرا زَائِدا على الْوَاجِب فِي الزَّكَاة سَوَاء فِيهِ الصَّدَقَة والهدية والضيافة (واضربوا الْهَام) رُؤْس الْكفَّار جمع هَامة بِالتَّخْفِيفِ الرَّأْس (تورثوا الْجنان) الَّتِي وعد بهَا المتقون لأنّ أفعالهم هَذِه لما كَانَت تخلف عَلَيْهِم الْجنان فكأنهم ورثوها (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن غَرِيب (أفضل الْأَعْمَال) أَي من أفضلهَا أَي أَكْثَرهَا ثَوابًا (الصَّلَاة لوَقْتهَا) اللَّام بِمَعْنى فِي أَو للاستقبال نَحْو فطلقوهن لعدتهم وَأما خبر وأسفروا بِالْفَجْرِ فمؤوّل (وبرّ) فِي رِوَايَة ثمَّ برّ (الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين وَإِن عليا من الْجِهَتَيْنِ أخبر أنّ أفضل حُقُوق الله الصَّلَاة لوَقْتهَا وَأفضل حُقُوق الْعباد برّ أصليه وَالْمرَاد أَن ذَلِك من الْأَفْضَل (م عَن ابْن مَسْعُود أفضل الْأَعْمَال الصَّلَاة لوَقْتهَا) لِأَنَّهَا عماد الدّين وعصام الْيَقِين ومناجاة رب الْعَالمين وَمجمع مَا تفرّق فِي غَيرهَا من الْقرب (د ت ك عَن أم فَرْوَة) وَفِي إِسْنَاده اضْطِرَاب فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَوَاب (أفضل الْأَعْمَال الصَّلَاة لوَقْتهَا وبر الْوَالِدين) أَي طاعتهما وَالْإِحْسَان إِلَيْهِمَا بِمَا لَا يُخَالف الشَّرْع (وَالْجهَاد فِي سَبِيل الله) بِالنَّفسِ وَالْمَال لإعلاء كلمة الله وأخره عَن برّهما لَا لكَونه دونه بل لتوقف حلّه على أذنهما (تَنْبِيه) أَخذ من جعله برّ الْوَالِدين تاليا للْإيمَان أَنه يجب إِجَابَة أَحدهمَا إِذا دَعَاهُ وَهُوَ فِي الصَّلَاة وَلَا تبطل وَهُوَ وَجه حَكَاهُ فِي الْبَحْر ثمَّ صحّح الْوُجُوب والبطلان وَخَصه السُّبْكِيّ بالنفل دون الْفَرْض (خطّ عَن أنس) رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أفضل الْأَعْمَال أَن تدخل على أَخِيك الْمُؤمن) أَي أَخِيك فِي الْإِيمَان وَإِن لم يكن من النّسَب (سُرُورًا) أَي سَببا لانشراح صَدره (أَو تقضي عَنهُ دينا) توجه عَلَيْهِ (أَو تطعمه خبْزًا) فَمَا فَوْقه من نَحْو لحم أفضل وَإِنَّمَا خص الْخبز لعُمُوم وجوده حَتَّى لَا يبْقى للْإنْسَان عذر فِي ترك الْإِطْعَام وَالْمرَاد بِالْمُؤمنِ الْمَعْصُوم الَّذِي يسْتَحبّ إطعامه فَإِن كَانَ مضطرّا وَجب (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج) للإخوان (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أفضل الْأَعْمَال بعد الْإِيمَان بِاللَّه التودّد) أَي التحبب (إِلَى النَّاس) لأنّ بِهِ تحصل الألفة ويندفع الْمَكْرُوه وَالْجمع بَينه وَبَين مَا قبله أَن الْمُصْطَفى كَانَ يُجيب كل وَاحِد بِمَا يُوَافقهُ ويليق بِهِ أَو بِحَسب الْحَال أَو الْوَقْت أَو السُّؤَال وَفِيه أَن الْعَمَل الْقَاصِر قد يكون أفضل من الْمُتَعَدِّي وَقد قدم الْمُصْطَفى التَّسْبِيح عقب الصَّلَاة على الصَّدَقَة وَقَالَ خير أَعمالكُم

الصَّلَاة ذكره ابْن عبد السَّلَام قَالَ وَالْمُخْتَار أَن فضل الطَّاعَات على قدر الْمصَالح الناشئة عَنْهَا (الطَّبَرَانِيّ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (أفضل الْأَعْمَال) الكسبية الْمَطْلُوبَة شرعا (الْكسْب من الْحَلَال) اللَّائِق لِأَنَّهُ فَرِيضَة بعد الْفَرِيضَة كَمَا فِي خبر قَالَ تَعَالَى {كلوا من الطَّيِّبَات وَاعْمَلُوا صَالحا} وَالْحرَام خَبِيث وَلَيْسَ بِطيب فقد قرن أكل الطَّيِّبَات بِالْعبَادَة قَالَ الْغَزالِيّ ولطيب الْمطعم خاصية عَظِيمَة فِي تصفية الْقلب وتنويره وتأكيد استعداده لقبُول أنوار الْمعرفَة فَلذَلِك كَانَ طلبه من أفضل الْأَعْمَال (ابْن لال) والديلمي (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (أفضل الْأَعْمَال الْإِيمَان بِاللَّه وَحده) لِأَن بِهِ فضلت الْأَنْبِيَاء على غَيرهم وَإِنَّمَا تفاضلوا فِيمَا بَينهم بِالْعلمِ بِهِ لَا بِغَيْرِهِ من الْأَعْمَال (ثمَّ الْجِهَاد ثمَّ حجَّة برّة) أَي مبرورة يَعْنِي مَقْبُولَة أَو لم يخالطها إِثْم أَو لَا رِيَاء فِيهَا فَإِنَّهَا (تفضل سَائِر الْأَعْمَال) أَي مَا عدا مَا قبلهَا بِدَلِيل التَّرْتِيب بثم على مَا يَأْتِي (كَمَا بَين مطلع الشَّمْس إِلَى مغْرِبهَا) عبارَة عَن الْمُبَالغَة فِي سَموهَا على جَمِيع أَعمال البرّ قدم الْجِهَاد وَلَيْسَ بِرُكْن على الْحَج وَهُوَ ركن لقُصُور نفع الْحَج غَالِبا وتعدّى نفع الْجِهَاد أَو كَانَ الْجِهَاد إِذْ ذَاك فرض عين وَكَانَ أهم (طب عَن مَاعِز) وَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَإِسْنَاده جيد (أفضل الْأَعْمَال الْعلم بِاللَّه) أَي معرفَة مَا يجب لَهُ ويستحيل عَلَيْهِ فَهُوَ أشرف مَا فِي الدُّنْيَا وجزاؤه أشرف مَا فِي الْآخِرَة (إِن الْعلم ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَكَثِيره) لِأَن الْعِبَادَة المعتدّ بهَا مَا كَانَ مَعَ الْعلم بِهِ (وَإِن الْجَهْل لَا ينفعك مَعَه قَلِيل الْعَمَل وَلَا كَثِيره) لِأَن الْعلم هُوَ الْمُصَحح للْعَمَل وَالنَّاس بمعرفته يرشدون وبجهله يضلون فَلَا يَصح أَدَاء عبَادَة جهل فاعلها صِفَات أَدَائِهَا وَلم يعلم شُرُوط أَجْزَائِهَا (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أفضل الْأَعْمَال الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله) أَي لأَجله وَلِهَذَا قَالَ السهروردي الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله من أوثق عرى الْإِيمَان وَفِيه أَنه يجب أَن يكون للْإنْسَان أَعدَاء يبغضهم فِي الله وأصدقاء يُحِبهُمْ فِي الله (د عَن أبي ذَر) وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول (أفضل الْأَيَّام) أَي أَيَّام الْأُسْبُوع (عِنْد الله يَوْم الْجُمُعَة) لما لَهُ من الْفَضَائِل الَّتِي لم تَجْتَمِع لغيره أما أفضل أَيَّام الْعَام فعرفة والنحر وأفضلهما عَرَفَة عِنْد الشَّافِعِيَّة والنحر عِنْد ابْن الْقيم وَجمع (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (أفضل الْإِيمَان أَن تعلم أَن الله مَعَك حَيْثُمَا كنت) فَإِن من علم ذَلِك اسْتَوَت سَرِيرَته وعلانيته فهابه فِي كل مَكَان واستحيا مِنْهُ فِي كل زمَان فَعظم فِي قلبه الْإِيمَان فَالْمُرَاد علم الْجنان لَا علم اللِّسَان (طب حل عَن عبَادَة) بن الصَّامِت بِإِسْنَاد ضَعِيف (أفضل الْإِيمَان الصَّبْر) أَي حبس النَّفس عَن كريه تتحمله أَو لذيذ تُفَارِقهُ (والمسامحة) أَي المساهلة وَعدم المضايقة لَا سِيمَا فِي التافه والبذل وَالْإِحْسَان بِقدر الطَّاقَة لِأَن حبس النَّفس عَن شهواتها وقطعها عَن مألوفها تَعْذِيب لَهَا فِي رضَا الله وبذل المَال مشق صَعب إِلَّا على واثق بِمَا عِنْده مُعْتَقد أَن مَا بذله هُوَ الْبَاقِي وَذَلِكَ من أَعلَى خِصَال الْإِيمَان (فر عَن معقل) بِفَتْح الْمِيم (ابْن يسَار) ضدّ الْيَمين الْمُزنِيّ (تخ عَن عُمَيْر) بِالتَّصْغِيرِ (اللَّيْثِيّ) وَرَوَاهُ أَيْضا الْبَيْهَقِيّ فِي الزّهْد بِإِسْنَاد صَحِيح (أفضل الْإِيمَان أَن تحبّ لله وَتبْغض لله) فتحب أهل الْمَعْرُوف لأَجله لَا لفعلهم الْمَعْرُوف مَعَك وَتبْغض أهل الشرّ لأَجله لإيذائهم لَك (وتعمل لسَانك فِي ذكر الله عز وجلّ) بِأَن لَا تفتر عَنهُ فَإِن الذّكر مِفْتَاح الْغَيْب وجاذب الْخَبَر وأنيس

المستوحش ومنشور الْولَايَة (وَأَن تحبّ للنَّاس) من الْخَيْر (مَا) أَي مثل الَّذِي (تحبّ لنَفسك) من ذَلِك (وَتكره لَهُم مَا تكره لنَفسك) من المكاره الدُّنْيَوِيَّة والآخروية (وَأَن تَقول خيرا أَو تصمت) تسكت وَالْمرَاد بالمثلية مُطلق الْمُشَاركَة المستلزمة لكف الْأَذَى عَن النَّاس والتواضع لَهُم وَإِظْهَار عدم المزية عَلَيْهِم فَلَا يُنَافِي كَون الْإِنْسَان يحبّ بطبعه كَونه أفضل النَّاس (طب عَن معَاذ بن أنس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة لين (أفضل الْجِهَاد) أَي من أفضل أَنْوَاع الْجِهَاد بِالْمَعْنَى اللّغَوِيّ الْعَام (كلمة حق) بِالْإِضَافَة وبدونها وَالْمرَاد بِالْكَلِمَةِ مَا أَفَادَ أمرا بِمَعْرُوف أَو نهيا عَن مُنكر من لفظ أَو مَا فِي مَعْنَاهُ ككتابة وَنَحْوهَا (عِنْد سُلْطَان جَائِر) ظَالِم لِأَن مجاهدة العدوّ متردّدة بَين رَجَاء وَخَوف وَصَاحب السُّلْطَان إِذا أمره بِمَعْرُوف تعرّض للتلف فَهُوَ أفضل من جِهَة غَلَبَة خَوفه (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (حم هـ طب هَب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ قَالَ الْمُؤلف فِي الدُّرَر سَنَده لين (حم ن هَب) والضياء الْمَقْدِسِي (عَن طَارق بن شهَاب) البَجلِيّ الأحمسي قَالَ الْمُنْذِرِيّ بعد عزوه للنسائي إِسْنَاده صَحِيح (أفضل الْجِهَاد أَن يُجَاهد الرجل) ذكر الرجل وصف طرديّ وَالْمرَاد الْإِنْسَان (نَفسه) فِي ذَات الله (وهواه) بالكف عَن الشَّهَوَات وَالْمَنْع عَن الاسترسال فِي اللَّذَّات وَلُزُوم فعل المأمورات وتجنب المنهيات (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي ذرّ) الْغِفَارِيّ وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو نعيم والديلمي بِإِسْنَاد ضَعِيف (أفضل الْحَج العج والثج) أَي أفضل أَعمال الْحَج رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ وصب دِمَاء الْهَدْي أَرَادَ الِاسْتِيعَاب فَبَدَأَ بِالْإِحْرَامِ الَّذِي هُوَ الإهلال وَختم بالتحليل الَّذِي هُوَ إهراق دم الْهَدْي فَاكْتفى بالمبدأ والمنتهى عَن جَمِيع أَعماله (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (هـ ك هق عَن أبي بكر) الصدّيق قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ وَفِيه نظر ظَاهر (ع عَن ابْن مَسْعُود) وَهُوَ مَعْلُول من طرقه الثَّلَاثَة كَمَا بَينه ابْن حجر (أفضل الْحَسَنَات) الْمُتَعَلّقَة بِحسن المعاشرة (تكرمة الجلساء) تفعلة من الْكَرَامَة وَمن جُمْلَتهَا بسط الرِّدَاء والوسادة والإصغاء لحَدِيث الجليس وضيافته بِمَا تيَسّر وتشييعه لباب الدَّار (الْقُضَاعِي) فِي الشهَاب (عَن ابْن مَسْعُود أفضل الدُّعَاء دُعَاء الْمَرْء لنَفسِهِ) لِأَنَّهَا أقرب جَار إِلَيْهِ والاقرب بالرعاية أَحَق فَيكون الْقيام بذلك أفضل (ك عَن عَائِشَة) وَصَححهُ فَرد عَلَيْهِ (أفضل الدُّعَاء أَن تسْأَل رَبك الْعَفو) اى محو الجرائم (والعافية) السَّلامَة من الأسقام والبلايا (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَإنَّك إِذا أعطيتهما فِي الدُّنْيَا ثمَّ أعطيتهما فِي الْآخِرَة فقد أفلحت) أَي فزت وظفرت لِأَن لكل نعْمَة تبعة وَلكُل ذَنْب نقمة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَإِذا زويت عَنهُ التَّبعَات والنقمات تخلص (حم وهناد) فِي الزّهْد (ت هـ عَن أنس) وَحسنه التِّرْمِذِيّ (أفضل الدَّنَانِير) أَي أَكْثَرهَا ثَوابًا إِذا أنفقت (دِينَار يُنْفِقهُ الرجل على عِيَاله) أَي من يعوله وَيلْزمهُ مُؤْنَته من نَحْو زَوْجَة وخادم وَولد (ودينار يُنْفِقهُ الرجل على دَابَّته فِي سَبِيل الله) أَي الَّتِي أعدّها للغزو عَلَيْهَا (ودينار يُنْفِقهُ الرجل على أَصْحَابه فِي سَبِيل الله عز وَجل) يَعْنِي على رفقته الْغُزَاة وَقيل أَرَادَ بسبيله كل طَاعَة وَقدم الْعِيَال لأنّ نَفَقَتهم أهم (حم م ت ن هـ عَن ثَوْبَان) وَلم يخرّجه البُخَارِيّ (أفضل الذّكر لَا إِلَه إِلَّا الله) لِأَنَّهَا كلمة التَّوْحِيد والتوحيد لَا يماثله شَيْء وَهِي الفارقة بَين الْكفْر وَالْإِيمَان وَلِأَنَّهَا أجمع للقلب مَعَ الله وأنقى للْغَيْر وَأَشد تَزْكِيَة للنَّفس وتصفية للباطن وتنقية للخاطر من قَوْله أَرَادَ الِاسْتِيعَاب لَا يظْهر مَعَ تَقْدِير أَعمال إِذا لم يبْق مفضل عَلَيْهِ أه

خبث النَّفس وَأطْرد للشَّيْطَان ولأمر مَا أجمع الْمَشَايِخ على أَن المُرَاد غَلَبَة مداومتها وَحدهَا (وَأفضل الدُّعَاء الْحَمد لله) لِأَن الدُّعَاء عبارَة عَن ذكر الله وَأَن تطلب مِنْهُ الْحَاجة وَالْحَمْد يشملهما ذكره الإِمَام وَقَالَ الْمُؤلف دلّ بمنطوقه على أَن كلا مِنْهُمَا أفضل نَوعه وبمفهومه على أَن لَا إِلَه إِلَّا الله أفضل من الْحَمد لِأَن نوع الذّكر أفضل انْتهى وَيُؤَيِّدهُ قَول الْغَزالِيّ الذّكر أفضل الْعِبَادَات مُطلقًا (ت ن هـ حب ك عَن جَابر) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَالْحَاكِم صَحِيح (أفضل الرِّبَاط) فِي الأَصْل الْإِقَامَة على جِهَاد العدوّ ثمَّ شبه بِهِ الْعَمَل الصَّالح (الصَّلَاة) لفظ رِوَايَة الطَّيَالِسِيّ الصَّلَاة بعد الصَّلَاة فَسقط من قلم الْمُؤلف (وَلُزُوم مجَالِس الذّكر) ومرّ المُرَاد بهَا (وَمَا من عبد) أَي مُسلم (يُصَلِّي) فرضا أَو نفلا (ثمَّ يقْعد فِي مُصَلَّاهُ) أَي الْمحل الَّذِي صلى فِيهِ (إِلَّا لم تزل الْمَلَائِكَة تصلي عَلَيْهِ) أَي تستغفر لَهُ (حَتَّى يحدث) أَي إِلَى أَن ينْتَقض طهره بِأَيّ نَاقض كَانَ أَو يحدث أمرا من أُمُور الدُّنْيَا وشواغلها (أَو يقوم) من مُصَلَّاهُ ذَلِك مَتى قَامَ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده ضَعِيف (أفضل الرّقاب) أَي لِلْعِتْقِ (أغلاها ثمنا) بغين مُعْجمَة وروى بِمُهْملَة وَالْمعْنَى مُتَقَارب وَذَا فِيمَن يعْتق وَاحِدَة فَإِن أَرَادَ الشِّرَاء بِأَلف لِلْعِتْقِ فالعدد أولى وَفَارق السمينة فِي الْأُضْحِية بِأَن الْقَصْد هُنَا فك الرّقاب وَثمّ طيب اللَّحْم (وأنفسها) بِفَتْح الْفَاء أحبها وَأَكْرمهَا (عِنْد أَهلهَا) أَي مَا اغتباطهم بِهِ أشدّ فَإِن عتقه إِنَّمَا يَقع غَالِبا خَالِصا لن تنالوا البرّ حَتَّى تنفقوا مِمَّا تحبون (حم ق ن هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (حم طب عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ وَرِجَاله ثِقَات (أفضل السَّاعَات جَوف اللَّيْل) بنصبه على الظّرْف أَي الدُّعَاء جَوف اللَّيْل أَي ثلثه (الآخر) لِأَنَّهُ وَقت التجلي وزمان التنزل الإلهي (طب عَن عَمْرو بن عبسة) بموحدة ومهملتين مفتوحتين ابْن نجيح السّلمِيّ (أفضل الشُّهَدَاء من سفك دَمه) أَي أسيل بأيدي الْكفَّار فَهَلَك (وعقر جَوَاده) يَعْنِي قتل فرسه حَال الْقِتَال وَخص الْعقر الَّذِي هُوَ ضرب القوائم بِالسَّيْفِ لغلبته فِي المعركة وَالْمرَاد أَنه جرح بِسَبَب قتال الْكفَّار وعقر مركوبه ثمَّ مَاتَ من أثر ذَلِك الْجرْح فَلهُ أجر نَفسه وَأجر فرسه فَإِن عقر فرسه بعده فَأَجره لوَارِثه (طب عَن أبي أُمَامَة) رمز الْمُؤلف لحسنه (أفضل الصَّدَقَة) أعظمها أجرا (أَن تصدق) بتَخْفِيف الصَّاد على حذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ بِالتَّشْدِيدِ على إدغامها (وَأَنت صَحِيح) أَي سليم من مرض مخوف (شحيح) حَرِيص على الضنة بِالْمَالِ وَالشح بخل مَعَ حرص فَهُوَ أبلغ مِنْهُ (تَأمل الْغنى) فَتَقول أترك مَالِي عِنْدِي لأَكُون غَنِيا (وتخشى الْفقر) أَي تَقول فِي نَفسك لَا تتْلف مَالك لِئَلَّا تصير فَقِيرا وَقد تعمر طَويلا (وَلَا تمهل) بِالْجَزْمِ نهي وبالرفع نفي فَيكون مستأنفا وَبِالنَّصبِ عطف على تصدق وَكِلَاهُمَا خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي أفضل الصَّدَقَة أَن تتصدّق حَال صحتك مَعَ حَاجَتك إِلَى مَا بِيَدِك وَلَا تُؤخر (حَتَّى إِذا بلغت) الرّوح يدل على السِّيَاق (الْحُلْقُوم) بِالضَّمِّ الْحلق أَي قاربت بُلُوغه إِذْ لَو بلغته لما صَحَّ تصرّفه (قلت لفُلَان كَذَا وَلفُلَان كَذَا) كِنَايَة عَن الْمُوصى لَهُ وَبِه أَي إِذا وصلت هَذِه الْحَالة وَعلمت مصير المَال لغيرك تَقول اعطوا فلَانا كَذَا وصرفوا للْفُقَرَاء كَذَا (أَلا وَقد كَانَ لفُلَان) أَي وَالْحَال أَن المَال فِي تِلْكَ الْحَالة صَار مُتَعَلقا بالوارث فَلهُ إِبْطَاله إِن زَاد على الثُّلُث (حم ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة) (أفضل الصَّدَقَة جهد) بِضَم الْجِيم (الْمقل) أَي مجهود قَلِيل المَال يَعْنِي قدرته واستطاعته وَالْمرَاد الْمقل

الْغَنِيّ الْقلب ليُوَافق قَوْله الْآتِي أفضل الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى (وابدأ) بِالْهَمْزَةِ وَتَركه (بِمن تعول) أَي بِمن تلزمك مُؤْنَته وجوبا (د ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد وَصَححهُ الْحَاكِم وأقرّه الذَّهَبِيّ (أفضل الصَّدَقَة مَا كَانَ عَن ظهر غنى) بِزِيَادَة لفظ الظّهْر إشباعا ونكر غنى ليُفِيد أَنه لَا بدّ للمتصدق من غنى مَا أما غنى النَّفس ثِقَة بِاللَّه وَأما غنى المَال الْحَاصِل بِيَدِهِ والأوّل أَعلَى اليسارين (وَالْيَد الْعليا) المعطية (خير من الْيَد السُّفْلى) أَي الآخذة (وابدأ بِمن تعول) محصول مَا فِي الْآثَار أَن أَعلَى الْأَيْدِي المنفقة ثمَّ المتعففة عَن الْأَخْذ ثمَّ الْأَخْذ بِلَا سُؤال وأسفل الْأَيْدِي الْمَانِعَة والسائلة (حم م ن عَن حَكِيم) بن حزَام بِفَتْح الْمُهْملَة وزاي مُعْجمَة الْقرشِي الشريف جَاهِلِيَّة وإسلاما (أفضل الصَّدَقَة سقِِي المَاء) أَي لمعصوم مُحْتَاج وَفَسرهُ فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ بِأَن يحملهُ إِلَيْهِم إِذا غَابُوا ويكفيهم إِيَّاه إِذا حضورا (حم د ن هن حب ك عَن سعد بن عبَادَة) بِضَم الْمُهْملَة وَالتَّخْفِيف (ع عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ قَالَ سعد مَاتَت أم سعد أيّ الصَّدَقَة أفضل فَذكره (أفضل الصَّدَقَة أَن يتَعَلَّم الْمَرْء الْمُسلم علما) أَي شَرْعِيًّا أَو مَا كَانَ آلَة لَهُ (ثمَّ يُعلمهُ أَخَاهُ الْمُسلم) فتعليم الْعلم لغيره صَدَقَة مِنْهُ عَلَيْهِ وَهُوَ من أفضل أَنْوَاع الصَّدَقَة لأنّ الِانْتِفَاع بِهِ فَوق الِانْتِفَاع بِالْمَالِ لِأَنَّهُ ينْفد وَالْعلم بَاقٍ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده حسن (أفضل الصَّدَقَة الصَّدَقَة على ذِي الرَّحِم الْكَاشِح) فالصدقة عَلَيْهِ أفضل مِنْهَا على ذِي رحم غير كاشح لما فِيهِ من قهر النَّفس للإذعان لمعاديها (حم طب عَن أبي أَيُّوب) وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف حجاج بن أَرْطَأَة (وَعَن حَكِيم بن حزَام) وَإِسْنَاده حسن (خد د ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (طب) عَن أم كُلْثُوم وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (ك عَن أم كُلْثُوم) بِضَم الْكَاف وَسُكُون اللَّام (بنت عقبَة) بِسُكُون الْقَاف ابْن أبي معيط أُخْت عُثْمَان لأمه وَصَححهُ الْحَاكِم (أفضل الصَّدَقَة مَا تصدّق بِهِ) يجوز كَونه مَاضِيا للْمَفْعُول أَو الْفَاعِل أَو مضارعا مخففا على حذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ ومشدّدا على إدغامها (على مَمْلُوك) آدَمِيّ أَو غَيره من كل مَعْصُوم (عِنْد مَالك) بِالتَّنْوِينِ (سوء) لِأَنَّهُ مضطرّ غير مُطلق التصرّف وَالصَّدَََقَة على المضطرّ تزيد على الصَّدَقَة على غَيره أضعافا مضاعفة وَلَا تدافع بَين ذَا وَمَا قبله لاخْتِلَاف ذَلِك باخْتلَاف الْأَحْوَال والأزمان والأشخاص (طس عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أفضل الصَّدَقَة) الصَّدَقَة (فِي رَمَضَان) لأنّ التَّوسعَة فِيهِ على عِيَال الله محبوبة مَطْلُوبَة وَلذَا كَانَ الْمُصْطَفى أَجود مَا يكون فِيهِ (سليم الرَّازِيّ فِي جزئه عَن أنس) وَضَعفه ابْن الْجَوْزِيّ (أفضل صَدَقَة اللِّسَان الشَّفَاعَة) الْمَوْجُود فِي أصُول شعب الْبَيْهَقِيّ أفضل الصَّدَقَة صَدَقَة اللِّسَان قَالُوا وَمَا صَدَقَة اللِّسَان قَالَ الشَّفَاعَة وَهَكَذَا هُوَ فِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ (تفك بهَا الْأَسير) أَي تخلص بِسَبَبِهَا المأسور من الْعَذَاب أَو الشدّة (وتحقن بهَا الدَّم) أَي قنعه أَن يسفك (وتجرّ بهَا الْمَعْرُوف وَالْإِحْسَان إِلَى أَخِيك) فِي الدّين (وتدفع عَنهُ) بهَا (الكريهة) أَي مَا يكرههُ ويشق عَلَيْهِ من النَّوَازِل والمهمات وَالْوَاو بِمَعْنى أَو (طب هَب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب ضَعِيف لضعف أبي بكر الْهُذلِيّ وَغَيره (أفضل الصَّدَقَة أَن تشبع كبدا جائعا) وصف الكبد بِوَصْف صَاحبه على الْإِسْنَاد الْمجَازِي وَشَمل الْمُؤمن وَالْكَافِر أَي الْمَعْصُوم والناطق والصامت (هَب عَن أنس) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده (أفضل الصَّدَقَة إصْلَاح ذَات الْبَين) بِالْفَتْح قَوْله بِفَتْح الْمُهْملَة الصَّوَاب كسر أه

الْعَدَاوَة والبغضاء والفرقة يَعْنِي إصْلَاح الْفساد بَين الْقَوْم وَإِزَالَة الْفِتْنَة (طب هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف ابْن أنعم لكنه اعتضد (أفضل الصَّدَقَة حفظ اللِّسَان) أَي صونه عَن النُّطْق بالحرام بل بِمَا لَا يَعْنِي فَهُوَ أفضل صَدَقَة الْإِنْسَان على نَفسه (فر عَن معَاذ) بن جبل رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أفضل الصَّدَقَة سرا إِلَى فَقير) أَي إسرار بِالصَّدَقَةِ إِلَيْهِ قَالَ تَعَالَى وَإِن تخفوها وتؤتوها الْفُقَرَاء فَهُوَ خير لكم (وَجهد من مقل) أَي بذل من فَقير لِأَنَّهُ يكون بِجهْد ومشقة لقلَّة مَاله وَهَذَا فِيمَن يصبر على الاضاقة (طب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف رَاوِيه عَليّ بن زيد لَكِن لَهُ شَوَاهِد عِنْد أَحْمد وَغَيره عَن أبي ذرّ قلت يَا رَسُول الله الصَّدَقَة مَا هِيَ قَالَ جهد من مقل أَو سرّ إِلَى فَقير (أفضل الصَّدَقَة المنيح) كأمير وَأَصله المنيحة فحذفت التَّاء والمنيحة المنحة وَهِي الْعَطاء هبة أَو قرضا وَنَحْو ذَلِك قَالُوا وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ (أَن يمنح الدَّرَاهِم) أَو الدَّنَانِير أَي يقْرضهُ ذَلِك أَو يتصدّق بِهِ أَو يَهبهُ (أَو ظهر الدَّابَّة) أَي يعيره دَابَّة ليرْكبَهَا ثمَّ يردهَا أَو يَجْعَل لَهُ درّها ونسلها وصوفها (طب) وَكَذَا أَحْمد (عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (أفضل الصَّدقَات ظلّ فسطاط) بِضَم الْفَاء وتكسر خيمة يستظل بهَا الْمُجَاهِد (فِي سَبِيل الله عز وَجل) أَي أَن ينصب خيمة أَو خباء للغزاة يَسْتَظِلُّونَ بِهِ (أَو منحة) بِكَسْر الْمِيم (خَادِم فِي سَبِيل الله) أَي هبة خَادِم للمجاهد أَو قرضه أَو إعارته (أَو طروقة فَحل فِي سَبِيل الله) بِفَتْح الطَّاء فعولة بِمَعْنى ومعقولة أَي مركوبة يَعْنِي نَاقَة أَو نَحْو فرس بلغت أَن يطرقها الْفَحْل يُعْطِيهِ إِيَّاهَا ليرْكبَهَا إِعَارَة أَو قرضا أَو هبة وَهَذَا عطف على منحة خَادِم (حم ت عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (ت عَن عدي بن حَاتِم) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَاعْترض بِأَن حَقه حسن لَا صَحِيح (أفضل الصَّلَوَات عِنْد الله تَعَالَى صَلَاة الصُّبْح يَوْم الْجُمُعَة فِي جمَاعَة) لأنّ يَوْم الْجُمُعَة أفضل أَيَّام الْأُسْبُوع وَالصُّبْح أفضل الْخمس بِنَاء على القَوْل بِأَنَّهَا الْوُسْطَى (حب هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أفضل الصَّلَاة بعد الْمَكْتُوبَة) أَي ولواحقها من الرَّوَاتِب وَنَحْوهَا من كل نفل بسن جمَاعَة إِذْ هِيَ أفضل من مُطلق النَّفْل على الْأَصَح (الصَّلَاة فِي جَوف اللَّيْل) فَهِيَ فِيهِ أفضل مِنْهَا فِي النَّهَار لأنّ الْخُشُوع فِيهِ أوفر لِاجْتِمَاع الْقلب والخلوّ بالرب أنّ ناشئة اللَّيْل هِيَ أشدّ وطأ وَالْمرَاد بالجوف هُنَا السُّدس الرَّابِع وَالْخَامِس وَسميت الْمَفْرُوضَة مَكْتُوبَة لأنّ الله تَعَالَى كتبهَا على عباده أنّ الصَّلَاة كَانَت على الْمُؤمنِينَ كتابا موقوتا أَو من الْمُكَاتبَة كَأَنَّهُ تَعَالَى كاتبهم على أَدَائِهَا فِي أَوْقَاتهَا فَإِذا أدّوها اعتقوا من النَّار كَمَا يعْتق الْمكَاتب بأَدَاء النُّجُوم (وَأفضل الصّيام) أَي أفضل شهور الصّيام (بعد شهر رَمَضَان شهر الله) إِضَافَة إِلَيْهِ تَعْظِيمًا وتفخيما (الْمحرم) أَي هُوَ أفضل شهر يتطوّع بصيامه كَامِلا بعد رَمَضَان لِأَنَّهُ أوّل السّنة المستأنفة فافتتاحها بِالصَّوْمِ الَّذِي هُوَ ضِيَاء أفضل الْأَعْمَال وَخص بِهَذِهِ الْإِضَافَة مَعَ أَن فِي الشُّهُور أفضل مِنْهُ لما اسْتَأْثر بِهِ عَلَيْهَا من أَنه اسْم إسلامي (م 4 عَن أبي هُرَيْرَة) مَرْفُوعا (الرَّوْيَانِيّ) مُحَمَّد بن هرون الْحَافِظ (فِي مُسْنده) الَّذِي قَالَ فِيهِ ابْن حجر لَيْسَ دون السّنَن فِي الرُّتْبَة (طب عَن جُنْدُب) وَلم يخرّجه البُخَارِيّ (أفضل الصَّلَاة طول الْقُنُوت) أَي أفضل أحوالها طول الْقيام لِأَنَّهُ مَحل الْقِرَاءَة الْمَفْرُوضَة فتطويله أفضل من تَطْوِيل السُّجُود وَبِه أَخذ الشافعيّ وَأَبُو حنيفَة وَعكس آخَرُونَ تمسكا بِخَبَر يَأْتِي (حم م ت هـ عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن

أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (وَعَن عَمْرو بن عبسة) السّلمِيّ (وَعَن عُمَيْر) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن قَتَادَة) بِفَتْح الْقَاف مخففا (اللَّيْثِيّ) وَلم يخرّجه البُخَارِيّ (أفضل الصَّلَاة صَلَاة الْمَرْء فِي بَيته) لِأَنَّهُ أبعد عَن الرِّيَاء (إِلَّا الْمَكْتُوبَة) أَي الْمَفْرُوضَة فَإِنَّهَا فِي الْمَسْجِد أفضل لِأَن الْجَمَاعَة تشرع لَهَا فَهِيَ بمحلها أفضل وَمثل الْفَرْض كل نفل شرع جمَاعَة كَمَا مرّ وَفِيه أنّ الْفَضِيلَة الْمُتَعَلّقَة بِنَفس الْعِبَادَة أولى من الْفَضِيلَة الْمُتَعَلّقَة بمكانها إِذْ النَّافِلَة فِي الْبَيْت فَضِيلَة تتَعَلَّق بهَا فَإِنَّهُ سَبَب لتَمام الْخُشُوع وَالْإِخْلَاص فَلذَلِك كَانَت صلَاته فِي بَيته أفضل مِنْهَا فِي مَسْجِد الْمُصْطَفى كَمَا أفْصح بِهِ الْمُؤلف كَغَيْرِهِ فِي قَوَاعِده (ن طب عَن زيد بن ثَابت) وَرَوَاهُ أَيْضا الشَّيْخَانِ (أفضل الصَّوْم بعد) صَوْم (رَمَضَان) صَوْم (شعْبَان لتعظيم رَمَضَان) أَي لأجل تَعْظِيمه لكَونه يَلِيهِ فصومه كالمقدّمة لصومه وَهَذَا قَالَه قبل علمه بأفضلية صَوْم والمحرّم أَو ذَاك أفضل شهر يصام كَامِلا وَهَذَا أفضل شهر يصام أَكْثَره ثمَّ إنّ هَذَا لَا يُعَارضهُ حَدِيث النَّهْي عَن تقدّم رَمَضَان يَصُوم يَوْم أَو يَوْمَيْنِ وَالنَّهْي عَن صَوْم النّصْف الثَّانِي من شعْبَان لأنّ النَّهْي مَحْمُول على من لم يصم من أوّل شعْبَان وابتدأ من نصفه الثَّانِي (وَأفضل الصَّدَقَة صَدَقَة فِي رَمَضَان) لِأَنَّهُ موسم الْخيرَات وَشهر الْعِبَادَات (ت هَب عَن أنس) ضَعِيف لضعف صَدَقَة بن مُوسَى (أفضل الصَّوْم صَوْم أخي) فِي النبوّة والرسالة (دَاوُد كَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا) لكَونه أشق على النَّفس بمصادفة مألوفها يَوْمًا ومفارقته يَوْمًا وَصَوْم الدَّهْر لَا يشق باعتياده وليكون العَبْد بَين الصَّبْر وَالشُّكْر دَائِما (و) كَانَ (لَا يفرّ إِذْ الأقى) أَي وَلأَجل تقويه بِالْفطرِ كَانَ لَا يفرّ من عدوّه إِذْ لاقاه لِلْقِتَالِ فَلَو سرد الصَّوْم لضعف عَن ذَلِك (ت ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح (أفضل الْعباد دَرَجَة عِنْد الله) العندية لتشريف (يَوْم الْقِيَامَة الذاكرون الله) أَي دَرَجَة الذَّاكِرِينَ الله وَالذَّاكِرَات وَلم يذكرهنّ مَعَ إرادتهنّ تَغْلِيبًا للمذكر على الْمُؤَنَّث (كثيرا) أَي المواظبين على الْأَذْكَار المأثورة صباحا وَمَسَاء وَفِي الْأَوْقَات وَالْأَحْوَال الْمُخْتَلفَة قيَاما وقعودا وعَلى جنُوبهم (حم ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد حسن (أفضل الْعِبَادَة الْفِقْه) أَي الْفَهم فِي الدّين وانكشاف الغطاء عَن عين الْيَقِين وَقيل المُرَاد الِاشْتِغَال بِعلم الْفِقْه والأوّل أقرب قَالَ السهروردي جعل الله تَعَالَى الْفِقْه صفة للقلب فَقَالَ لَهُم قُلُوب لَا يفقهُونَ بهَا فَلَمَّا فقهوا علمُوا وَلما علمُوا عمِلُوا وَلما عمِلُوا عرفُوا اهتدوا فَكل من كَانَ أفقه كَانَت نَفسه أسْرع إِجَابَة وَأكْثر انقيادا لمعالم الدّين وأوفر حظا من نور الْيَقِين (وَأفضل الدّين الْوَرع) الَّذِي هُوَ الْخُرُوج عَن كل شُبْهَة ومحاسبة النَّفس مَعَ كل طرفَة وخطرة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أفضل الْعِبَادَة الدُّعَاء) أَي إِظْهَار غَايَة التذلل والافتقار والاستكانة إِذْ مَا شرعت الْعِبَادَة إِلَّا للخضوع للبارئ تقدّس (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح (عد عَن أبي هُرَيْرَة ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن النُّعْمَان بن بشير) رمز الْمُؤلف لصِحَّته (أفضل الْعِبَادَة قِرَاءَة الْقُرْآن) لأنّ الْقَارئ يُنَاجِي ربه وَلِأَنَّهُ أصل الْعُلُوم وأمّها وأهمها فالاشتغال بقرَاءَته أفضل من الِاشْتِغَال بِجَمِيعِ الْأَذْكَار إِلَّا مَا ورد فِيهِ شَيْء مَخْصُوص وَمن ثمَّ قَالَ الشَّافِعِيَّة تِلَاوَة الْقُرْآن أفضل الذّكر العامّ قَالَ بَعضهم وَلَا يُنَافِيهِ خبر من شغله ذكرى عَن مسئلتي لأنّ ذَاك فِيهِ ذكر بعض أَفْرَاد الْعَام وَهُوَ لَا يخصص (ابْن قَانِع) عبد الْبَاقِي فِي مُعْجَمه (عَن أَسِير) بِضَم الْهمزَة وَفتح هَامِش قَوْله عرفُوا اهتدوا لَعَلَّه وَلما عرفُوا اهتدوا أه

السِّين وَآخره رَاء (ابْن جَابر) التَّيْمِيّ (السجْزِي فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أفضل الْعِبَادَة انْتِظَار الْفرج) زَاد فِي رِوَايَة من الله لأنّ أشرف الْعِبَادَات توجه الْقلب بهمومه كلهَا إِلَى مَوْلَاهُ فَإِذا نزل بِهِ ضيق انْتظر فرجه مِنْهُ لَا مِمَّن سواهُ (هَب الْقُضَاعِي عَن أنس) بن مَالك وَفِيه مَجَاهِيل وَهُوَ غير ثَابت (أفضل الْعَمَل النِّيَّة الصادقة) لأنّ النِّيَّة لَا يدخلهَا الرِّيَاء فيبطلها فَهِيَ أفضل من الْعَمَل وعورض بِخَبَر من همّ بحسنة فَلم يعملها كتبت لَهُ حَسَنَة وَمن عَملهَا كتبت لَهُ عشرا وَأجِيب بِأَن النِّيَّة من حَيْثُ أَنَّهَا عله ومقدّمة فِي الْوُجُود وَلَا يدخلهَا الرِّيَاء وَعبادَة مُسْتَقلَّة بِدُونِهِ بِخِلَافِهِ خير بِمَعْنى أَنه أشرف وَالْعَمَل من حَيْثُ أَنه يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الثَّوَاب أَكثر مِنْهَا خير بِمَعْنى أَنه أفضل نَظِير مَا قَالُوهُ فِي تَفْضِيل الْملك والبشر أنّ الْملك من حَيْثُ تقدّم الْوُجُود والتجرّد وَغير ذَلِك أشرف والبشر من حَيْثُ كَثْرَة الثَّوَاب أفضل (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أفضل الْعِبَادَة) بمثناة تحتية أَي زِيَارَة الْمَرِيض (أجرا سرعَة الْقيام من عِنْد الْمَرِيض) بِأَن يكون قعوده قدر فوَاق نَاقَة كَمَا فِي خبر آخر لِأَنَّهُ قد يَبْدُو للْمَرِيض حَاجَة وَهَذَا فِي غير متعهده وَمن يأنس بِهِ (فر عَن جَابر) ضَعِيف لضعف مُحَمَّد الرقي وَغَيره (أفضل الْغُزَاة فِي سَبِيل الله خادمهم) الَّذِي يتَوَلَّى خدمتهم فِي الْغَزْو إِذا خرج بنية الْغَزْو وَألْحق بِهِ المخذل للعدوّ (ثمَّ) بعده فِي الْفضل (الَّذِي يَأْتِيهم بالأخبار) أَي بأخبار العدوّ (وأخصهم عِنْد الله منزلَة) أَي أرفعهم عِنْده دَرَجَة (الصَّائِم) فِي الْغَزْو فرضا أَو نفلا أَي إِذا لم يُضعفهُ الصَّوْم عَن الْقِتَال (طس عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف عَنْبَسَة بن مهْرَان وَغَيره (أفضل الْفَضَائِل) جمع فَضِيلَة وَهِي مَا يزِيد بِهِ الرجل على غَيره وَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِي الخصائل المحمودة كَمَا أَن الفضول أَكثر اسْتِعْمَاله فِي المذموم (أَن تصل من قَطعك وَتُعْطِي من حَرمك) لما فِيهِ من مجاهدة النَّفس وقهرها (وتصفح عَمَّن ظلمك) لما فِيهِ من مكابدة الطبعة لميله إِلَى الْمُؤَاخَذَة والانتقام (حم طب عَن معَاذ بن أنس) ضَعِيف لضعف زِيَاد بن فائد وَغَيره (أفضل الْقُرْآن الْحَمد لله رب الْعَالمين) أَي أعظم الْقُرْآن أجرا قِرَاءَة سُورَة الْفَاتِحَة لِأَنَّهَا أمّ الْقُرْآن (ك هَب عَن أنس) بن مَالك (أفضل الْقُرْآن سُورَة الْبَقَرَة) أَي هِيَ أفضل السُّور الَّتِي فصلت فِيهَا الْأَحْكَام وَضربت فِيهَا الْأَمْثَال وأقيمت الْحجَج إِذْ لم تَشْمَل سُورَة على مَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ من ذَلِك (وَأعظم آيَة مِنْهَا آيَة الْكُرْسِيّ) لاحتوائها على أُمَّهَات الْمسَائِل الإلهية ودلالتها على أَنه تَعَالَى وَاحِد متصف بِالْحَيَاةِ قَائِم بِنَفسِهِ مقوّم لغيره منزه عَن التحيز والحلول وَغير ذَلِك (وَأَن الشَّيْطَان) إِبْلِيس أَو أَعم (ليخرج من الْبَيْت) وَنَحْوه من كل مَكَان (أَن يسمع تقْرَأ فِيهِ سُورَة الْبَقَرَة) يَعْنِي ييأس من إغواء أَهله لما يرى من جدّهم واجتهادهم فِي الدّين وَخص الْبَقَرَة لِكَثْرَة أَحْكَامهَا وَأَسْمَاء الله أَو لسرّ علمه الشَّارِع (الْحَرْث) ابْن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده (وَابْن الضريس وَمُحَمّد بن نصر) بِمُهْملَة الْمروزِي فِي كتاب الصَّلَاة (عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ (أفضل الْكسْب بيع مبرور) أَي لَا غش فِيهِ وَلَا خِيَانَة أَو مَقْبُول فِي الشَّرْع بِأَن لَا يكون فَاسِدا (وَعمل الرجل بِيَدِهِ) خص الرجل لِأَنَّهُ المحترف غَالِبا لَا لإِخْرَاج غَيره وَالْيَد لكَون أَكثر مزاولة الْعَمَل بهَا (حم طب عَن أبي بردة بن نيار) الْأنْصَارِيّ وَإِسْنَاده حسن (أفضل الْكَلَام) بعد الْقُرْآن كَمَا فِي الْهدى (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله

وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) يَعْنِي هِيَ أفضل كَلَام الْآدَمِيّين لاشتمالها على جملَة أَنْوَاع الذّكر من تَنْزِيه وتحميد وتوحيد وتمجيد ودلالتها على جَمِيع المطالب الإلهية إِجْمَالا (حم عَن رجل) من الصَّحَابَة وَرِجَاله إِلَى الرجل رجال الصَّحِيح (أفضل الْمُؤمنِينَ إسلاما من سلم الْمُسلمُونَ) وَالْمُسلمَات وَكَذَا من لَهُ ذمَّة أَو عهد مُعْتَبر (من لِسَانه وَيَده) من التعدّي بِأَحَدِهِمَا وَالْمرَاد من اتّصف بذلك مَعَ بَقِيَّة أَرْكَان الدّين وخصهما لأنّ اللِّسَان يعبر بِهِ عَمَّا فِي الضَّمِير وَالْيَد أَكثر مزاولة الْعَمَل بهَا وقدّم اللِّسَان لأكثرية عمله (وَأفضل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا) بِضَم الْخَاء وَاللَّام فَمن كَانَ سيء الْخلق كَانَ نَاقص الْإِيمَان قَالَ بعض الْأَعْيَان لَو كَانَ الْإِيمَان يُعْطي بِذَاتِهِ مَكَارِم الْأَخْلَاق لم يقل لِلْمُؤمنِ افْعَل كَذَا واترك كَذَا وَقد تُوجد مكام الْأَخْلَاق وَلَا إِيمَان وللمكارم آثَار ترجع على صَاحبهَا فِي أَي دَار كَانَ (وَأفضل الْمُهَاجِرين من هجر مَا نهى الله عَنهُ) لأنّ الْهِجْرَة ظَاهِرَة وباطنة فالباطنة ترك مُتَابعَة النَّفس الأمّارة والشيطان وَالظَّاهِرَة الْفِرَار بِالدّينِ من الْفِتَن وَالْهجْرَة الْحَقِيقَة ترك المنهيات (وَأفضل الْجِهَاد من جَاهد نَفسه فِي ذَات الله عز وَجل) لأنّ الشَّيْء إِنَّمَا يفضل ويشرف بشرف ثَمَرَته وَثَمَرَة مجاهدة النَّفس الْهِدَايَة وَالَّذين جاهدوا فِينَا لنهدينهم سبلنا (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (أفضل الْمُؤمنِينَ) أَي من أرفعهم دَرَجَة (أحْسنهم خلقا) بِالضَّمِّ لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب الْخلق الْحسن كَمَا ورد فِي السّنَن وَالْمرَاد حسن الْخلق مَعَ الْمُؤمنِينَ وَكَذَا مَعَ الْكفَّار والفساق على الْأَصَح (هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد صَحِيح (أفضل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا) عامّ مَخْصُوص إِذْ الْعلمَاء الذابون عَن الدّين أفضل (الَّذِي إِذا سَأَلَ أعْطى) بِبِنَاء سَأَلَ للْفَاعِل وَأعْطى للْمَفْعُول أَي أعطَاهُ النَّاس مَا طلبه مِنْهُم لمحبتهم لَهُ الْمحبَّة الإيمانية واعتقادهم فِيهِ لدلَالَة ذَلِك على محبَّة الله لَهُ (وَإِذا لم يُعْط اسْتغنى) بِاللَّه ثِقَة بِمَا عِنْده وَلَا يلح فِي السُّؤَال وَلَا يبرم فِي الْمقَال وَلَا يذل نَفسه بِإِظْهَار الْفَاقَة والمسكنة (خطّ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَرَوَاهُ بن مَاجَه بِنَحْوِهِ وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أفضل الْمُؤمنِينَ رجل) أَي إِنْسَان مُؤمن (سمح البيع سمح الشِّرَاء سمح الْقَضَاء سمح الِاقْتِضَاء) إِذا بَاعَ أحدا شَيْئا سهل وَإِذا اشْترى من غَيره شيأ سهل وَإِذا قضى مَا عَلَيْهِ من الدّين سهل وَإِذا طَالب غَيره بِدِينِهِ سهل فَلَا يمطل غَرِيمه مَعَ قدرته على الْوَفَاء وَلَا يضيق على الْمقل وَلَا يلجئه لبيع مَتَاعه بِدُونِ ثمن مثله وَلَا يضايق فِي التافه (طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَرِجَاله ثِقَات (أفضل النَّاس مُؤمن يُجَاهد فِي سَبِيل الله) المُرَاد مُؤمن قَامَ بِمَا عَلَيْهِ من الْوَاجِب ثمَّ حصل هَذِه الْفَضِيلَة (بِنَفسِهِ وَمَاله) لما فِيهِ من بذلهما لله مَعَ النَّفْع الْمُتَعَدِّي (ثمَّ) بعده فِي الْفضل (مُؤمن) مُنْقَطع للتعبد (فِي شعب من الشعاب) بِالْكَسْرِ فُرْجَة بَين جبلين يَعْنِي فِي خلْوَة مُنْفَردا وَإِنَّمَا مثل بِهِ لأنّ الْغَالِب على الشعاب الْخلْوَة (يَتَّقِي الله) يخافه فِيمَا أَمر وَنهى (ويدع) يتْرك (النَّاس من شرّه) فَلَا يخاصمهم وَلَا ينازعهم فِي شَيْء وَهَذَا مَحَله فِي زمن الْفِتْنَة أَو فِيمَن لَا يصبر على أَذَى النَّاس (حم ق ت ن هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أفضل النَّاس مُؤمن مزهد) بِضَم فَسُكُون فَفتح أَي مزهود فِيهِ لفقره ورثائته وَهُوَ أَنه عِنْد النَّاس وَقيل بِكَسْر الْهَاء أَي زاهدا فِي الدُّنْيَا أَو قَلِيل المَال لأنّ مَا عِنْده يزهد فِيهِ لقلته (فر عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أفضل النَّاس رجل يُعْطي جهده) بِالضَّمِّ أَي مَا يقدر عَلَيْهِ وَالْمَقْصُود أَن صَدَقَة الْمقل أَكثر أجرا من صَدَقَة كثير المَال وَصدقَة فَقير برغيف

هُوَ قوته أعظم أجرا من صَدَقَة غنيّ بِأَلف من أُلُوف (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أفضل النَّاس مُؤمن بَين كريمين) أَي بَين أبوين مُؤمنين أَو بَين أَب مُؤمن هُوَ أَصله وَابْن مُؤمن هُوَ فَرعه فَهُوَ بَين مُؤمنين هما طرفاه أَو بَين فرسين يَغْزُو عَلَيْهِمَا أَو بَعِيرَيْنِ يَسْتَقِي عَلَيْهِمَا ويعتزل النَّاس (طب عَن كَعْب بن مَالك) ضَعِيف لضعف مُعَاوِيَة بن يحيى (أفضل أمّتي الَّذين يعْملُونَ بالرخص) جمع رخصَة وَهِي التسهيل فِي الْأُمُور كالقصر وَالْجمع وَالْفطر فِي السّفر وَغير ذَلِك من رخص الْمذَاهب لَكِن بِشَرْط أَن لَا يتبعهَا بِحَيْثُ تنْحَل ربقة التَّكْلِيف من عُنُقه وَإِلَّا أَثم (ابْن لال) والديلمي (عَن عمر) بن الْخطاب أَمِير الْمُؤمنِينَ ضَعِيف لضعف عبد الْملك بن عبد ربه (أفضل أَيَّام الدُّنْيَا أَيَّام الْعشْر) عشر ذِي الْحجَّة لِاجْتِمَاع أُمَّهَات الْعِبَادَة فِيهِ وَهِي الْأَيَّام الَّتِي أقسم الله بهَا فِي كِتَابه بقوله وَالْفَجْر وليال عشر فَهِيَ أفضل من أَيَّام الْعشْر الْأَخير من رَمَضَان على مَا اقْتَضَاهُ هَذَا الْخَبَر وَأخذ بِهِ بَعضهم لَكِن الْجُمْهُور على خِلَافه (الْبَزَّار عَن جَابر) بِإِسْنَاد حسن (أفضل سور الْقُرْآن الْبَقَرَة وَأفضل آي الْقُرْآن آيَة الْكُرْسِيّ) لما اجْتمع فِيهَا من التَّقْدِيس والتحميد وَالصِّفَات الذاتية الَّتِي لم تَجْتَمِع فِي آيَة سواهَا (الْبَغَوِيّ) أَبُو الْقَاسِم (فِي مُعْجَمه عَن ربيعَة) بن عَمْرو الدِّمَشْقِي (الجرشِي) بِضَم الْجِيم وَفتح الرَّاء مُخْتَلف فِي صحبته فَمن نفاها قَالَ الحَدِيث مُرْسل (أفضل طَعَام الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم) زَاد فِي رِوَايَة وَلَو سَأَلت رَبِّي أَن يطعمنيه كل يَوْم لفعل وَذَلِكَ لِأَن أكله يحسن الْخلق كَمَا فِي خبر يَأْتِي فَهُوَ أفضل من اللَّبن عِنْد جمع لهَذَا الْخَبَر وَعكس آخَرُونَ (عق حل عَن ربيعَة بن كَعْب) الْأَسْلَمِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (أفضل عبَادَة أمّتي تِلَاوَة الْقُرْآن) لأنّ لقارئة بِكُل حرف مِنْهُ عشر حَسَنَات وَذَلِكَ من خَصَائِصه على جَمِيع الْكتب الإلهية (هَب عَن النُّعْمَان بن بشير) وَإِسْنَاده حسن لغيره وَكَذَا مَا بعده (أفضل عبَادَة أمّتي قِرَاءَة الْقُرْآن نظرا) أَي فِي نَحْو مصحف فَهِيَ أفضل من قِرَاءَته عَن ظهر قلب فقراءة الْقُرْآن الْعَظِيم أفضل الذّكر العامّ على مَا مرّ (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن عبَادَة) بن الصَّامِت (أفضل كسب الرجل وَلَده) أَي الَّذِي ينْسب إِلَيْهِ وَلَو بِوَاسِطَة (وكل بيع مبرور) أَي سَالم من نَحْو غش وخيانة (طب عَن أبي بَرزَة بن نيار) الْأنْصَارِيّ الصَّحَابِيّ وَفِي إِسْنَاده مقَال (أفضل نسَاء أهل الْجنَّة) لم يقل النِّسَاء إِفَادَة تفضلهن على الْحور أَيْضا وَإِلَّا لتوهم أَن المُرَاد نسَاء الدُّنْيَا (خَدِيجَة بن خويلد وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد) وَهِي وأخوها إِبْرَاهِيم أفضل من جَمِيع الصَّحَابَة (وَمَرْيَم بنت عمرَان) الصدّيقة بِنَصّ الْقُرْآن (وآسية بنت مُزَاحم امْرَأَة فِرْعَوْن) وَالثَّانيَِة وَالثَّالِثَة أفضل من الأولى وَالرَّابِعَة وَالْأولَى أفضل من الْأَخِيرَة وَفِي الثَّانِيَة وَالثَّالِثَة خلاف مَشْهُور وَالأَصَح تَفْضِيل الثَّالِثَة (حم طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ (أفضلكم الَّذين اذا رؤا) بالبصر أَو البصيرة (ذكر الله تَعَالَى لرؤيتهم) أَي عِنْدهَا يَعْنِي أَنهم فِي الِاخْتِصَاص بِاللَّه بِحَيْثُ إِذا رؤا خطر ببال من رَآهُمْ ذكر الله لما علاهم من بهاء الْعِبَادَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) بن مَالك وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لَهُ شَاهد (أفضل الحاجم والمحجوم) أَي تعرضا للفطر إِذْ الحاجم عِنْد المص لَا يَأْمَن وُصُول شَيْء من الدَّم جَوْفه والمحجوم تضعف قواه بِخُرُوج الدَّم فيؤل الْحَال لإفطاره فَلَا يفطران حَقِيقَة عِنْد الشَّافِعِي كَأبي حنيفَة وَمَالك لخَبر البُخَارِيّ وَأحمد عَن ابْن عَبَّاس أنّ رَسُول الله احْتجم وَهُوَ صَائِم

وَأخذ أَحْمد بِظَاهِر الحَدِيث المشروح فَقَالَ بفطرهما وَلُزُوم الْقَضَاء وعورض بِالْحَدِيثِ الْمَذْكُور (حم د ن هـ حب ك عَن ثَوْبَان) وَصَححهُ جمع (وَهُوَ متواتر) فقد رَوَاهُ بعضه عشر صحابيا (أفطر عنْدكُمْ الصائمون وَأكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة) قَالَه لسعد بن معَاذ لما أفطر عِنْده فِي رَمَضَان وَقيل لسعد بن عبَادَة وَلَا مَانع من الْجمع (هـ حب عَن) عبد الله (بن الزبير) بن الْعَوام وَهُوَ صَحِيح (أُفٍّ للحمام حجاب لَا يستر) الْعَوْرَة لأنّ المئزر ينْكَشف عِنْد الْحَرَكَة غَالِبا (وَمَاء لَا يطهر) بِضَم أوّله وَفتح الطَّاء وشدّ الْهَاء الْمَكْسُورَة لغَلَبَة الِاسْتِعْمَال على مائَة فإنّ حياضه لَا يبلغ الْوَاحِد مِنْهَا نَحْو قُلَّتَيْنِ وَأكْثر من يدْخلهُ لَا يعرف حكم نِيَّة الاغتراف فَيصير المَاء مُسْتَعْملا وَرُبمَا كَانَ على بدنه نَجَاسَة فلاقاه بهَا (لَا يحل لرجل أَن يدْخلهُ إِلَّا بمنديل) يَعْنِي بساتر يستر عَوْرَته عَمَّن يحرم نظره إِلَيْهَا (مر) بِصِيغَة الْأَمر (الْمُسلمين لَا يفتنون نِسَاءَهُمْ) أَي لَا يَفْعَلُونَ مَا يؤدّي إِلَى افتتانهن بتمكينهنّ من دُخُول الْحمام وَنظر بعضهنّ إِلَى عَورَة بعض وَرُبمَا وصف بعضهنّ بَعْضًا للرِّجَال فيجرّ للزِّنَا (الرِّجَال قوّامون) أهل قيام (على النِّسَاء) قيام الْوُلَاة على الرعايا فَحق عَلَيْهِم مَنعهنَّ مِمَّا فِيهِ فتْنَة منهنّ أَو عليهنّ (علموهنّ) الْآدَاب الشَّرْعِيَّة الَّتِي مِنْهَا مُلَازمَة الْبيُوت وَعدم دُخُول الْحمام (ومروهنّ بالتسبيح) وَقد سقط من قلم الْمُؤلف جملَة من الحَدِيث بينتها فِي الشَّرْح وَفِي الْحمام أَقْوَال أَصَحهَا أَنه مُبَاح للرِّجَال مَكْرُوه للنِّسَاء إِلَّا لضَرُورَة (هَب عَن عَائِشَة) الصدّيقة وَفِيه انْقِطَاع وَضعف (أَفْلح من رزق لبا) أَي عقلا يَعْنِي فَازَ وظفر من رزق عقلا راجحا كَامِلا اهْتَدَى بِهِ إِلَى الْإِسْلَام وَفعل الْمَأْمُور وتجنب الْمنْهِي (تخ طب عَن قُرَّة) بِضَم الْقَاف وشدّ الرَّاء (ابْن هُبَيْرَة) بن عَامر الْقشيرِي وَفِيه راو لم يسم وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات (أَفْلح من هدى إِلَى الْإِسْلَام وَكَانَ عيشه كفافا) أَي قدر الْكِفَايَة بِغَيْر زِيَادَة وَلَا نقص (وقنع بِهِ) أَي رَضِي بذلك والمفلح الظافر بمطلوبه والفلاح الْخَيْر الْمَقْطُوع بِهِ وَمِنْه يُقَال الْفَلاح للمكارى والأكار لقطعهما الأَرْض فِي الكرا والكراب وَفِي الْمثل الْحَدِيد بالحديد يفلح أَي يقطع وَيصْلح (طب ك عَن فضَالة) بِفَتْح الْفَاء (ابْن عبيد) الأوسي قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (أفلحت يَا قديم) بِالْقَافِ وَهُوَ الْمِقْدَام بن معد يكرب صغره رَحْمَة لَهُ وتلطفا (إِن مت وَلم تكن أَمِيرا) على بلد أَو قوم لِأَن خطب الْولَايَة شَدِيد وعاقبتها وخيمة لمن خَافَ عدم الْقيام بِحَقِّهَا (وَلَا كَاتبا) على نَحْو جِزْيَة أَو صَدَقَة أَو خراج أَو وقف وَلم يَثِق بأمانة نَفسه (وَلَا عريفا) أَي قيمًا لنَحْو قَبيلَة يلى أَمرهم ويعرّف الْأَمِير حَالهم فعيل بِمَعْنى فَاعل (د عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِيهِ كَلَام لَا يقْدَح (أَفلا استرقيتم لَهُ) أَي طلبتم لَهُ رقية وَهِي العوذة الَّتِي يرقى بهَا (فَإِن ثلث منا يَا أمتِي من الْعين) أَي كثيرا من مناياها من تَأْثِير الْعين فَإِن الْعين حق وَلم يرد الثُّلُث حَقِيقَة بل الْمُبَالغَة فِي الْكَثْرَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَاهد (إِقَامَة حدّ من حُدُود الله تَعَالَى) على من فعل مُوجبه وَثَبت عَلَيْهِ (خير من مطر أَرْبَعِينَ لَيْلَة فِي بِلَاد الله) لأنّ دوَام الْمَطَر قد يفْسد وإقامتها صَلَاح مُحَقّق وَهَذَا إِذا ثَبت مُوجبه بِوَجْه لَا احْتِمَال مَعَه كَمَا يفِيدهُ خبر ادرؤا الْحُدُود بِالشُّبُهَاتِ (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف سعيد الْحِمصِي (اقْبَلُوا الْكَرَامَة) هِيَ مَا يفعل بالإنسان أَو يعطاه على وَجه الْإِكْرَام (وَأفضل الْكَرَامَة) الَّتِي تكرم بهَا أَخَاك الزائر مثلا (الطّيب) بِأَن تعرضه عَلَيْهِ ليتطيب مِنْهُ

أَو تهديه لَهُ (أخفه محملًا وأطيبه رَائِحَة) أَي هُوَ أخف الشَّيْء الَّذِي يكرم بِهِ حملا فَلَا كلفة فِي حمله وأطيبه ريحًا عِنْد الْآدَمِيّين وَعند الْمَلَائِكَة فيتأكد إتحاف الإخوان بِهِ وَيكرهُ ردّه (قطّ فِي الافراد طس عَن زَيْنَب بنت جحش) أمّ الْمُؤمنِينَ الأَسدِية (اقتدوا باللذين) بِفَتْح الذَّال أَي بالخليفتين اللَّذين يقومان (من بعدِي أبي بكر وَعمر) لحسن سيرتهما وَصدق سريرتهما وَفِيه إِشَارَة لأمر الْخلَافَة (حم ت هـ عَن حُذَيْفَة) وَفِيه انْقِطَاع (اقتدوا باللذين) بِفَتْح الذَّال (من بعدِي من أَصْحَابِي أبي بكر وَعمر) لما فطرا عَلَيْهِ من الْأَخْلَاق المرضية والطبيعة الْقَابِلَة للخيور السّنيَّة والمواهب السجانية (واهتدوا بهدى عمار) بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد ابْن يَاسر أَي سِيرُوا بسيرته (وتمسكوا بِعَهْد) عبد الله (بن مَسْعُود) أَي مَا يُوصِيكُم بِهِ أَي من أَمر الْخلَافَة (ت عَن ابْن مَسْعُود) وَحسنه التِّرْمِذِيّ (الرَّوْيَانِيّ) أَبُو المحاسن فِي مُسْنده (عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (عد عَن أنس) بن مَالك وَإِسْنَاده حسن (اقْتَرَبت السَّاعَة) أَي دنا وَقت قِيَامهَا (وَلَا تزداد مِنْهُم) يَعْنِي من النَّاس الحريصين على الاستكثار من الدُّنْيَا (الأقربا) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ والحلية إِلَّا بعدا وَلكُل مِنْهُمَا وَجه صَحِيح وَالْمعْنَى على الأوّل كلما مرّ بهم زمن وهم فِي غفلتهم ازْدَادَ قربهَا مِنْهُم وعَلى الثَّانِي كلما اقْتَرَبت وَدنت كلما تناسوا قربهَا وَعمِلُوا عمل من أخذت السَّاعَة فِي الْبعد عَنهُ (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (اقْتَرَبت السَّاعَة) وَمَعَ ذَلِك (لَا يزْدَاد النَّاس على الدُّنْيَا إِلَّا حرصا) شحا وإمساكا لعماهم عَن عَاقبَتهَا (وَلَا يزدادون من الله) أَي من رَحمته (إِلَّا بعدا) لِأَن الدُّنْيَا مبعدة عَن الله لِأَنَّهُ يكرهها وَلم ينظر إِلَيْهَا مُنْذُ خلقهَا والبخيل مبغوض إِلَى الله بعيد عَنهُ (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ صَحِيح ورد بِأَنَّهُ مُنكر (اقْتُلُوا الْحَيَّة) اسْم جنس يَشْمَل الذّكر وَالْأُنْثَى (وَالْعَقْرَب وَإِن كُنْتُم فِي الصَّلَاة) أَي وترتب على الْقَتْل بُطْلَانهَا وَالْأَمر للنَّدْب وَصَرفه عَن الْوُجُوب حَدِيث أبي يعلى كَأَن لَا يرى بقتلها فِي الصَّلَاة بَأْسا (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (اقْتُلُوا الأسودين فِي الصَّلَاة) الْأسود الْعَظِيم من الْحَيَّات الَّذِي فِيهِ سَواد (الْحَيَّة وَالْعَقْرَب) سماهما أسودين تَغْلِيبًا وَيلْحق بهما كل ضار كزنبور وَخص الْأسود لعظم ضَرَره فالاهتمام بقتْله أعظم لَا لإِخْرَاج غَيره من الأفاعي بِدَلِيل مَا بعده (د ت) وَكَذَا النَّسَائِيّ (حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن حجر إِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (اقْتُلُوا الْحَيَّات كلهنّ) أَي بِجَمِيعِ أنواعهنّ فِي كل حَال وزمان وَمَكَان حَتَّى حَال الْإِحْرَام وَفِي الْبَلَد الْحَرَام (فَمن خَافَ) من قتلهن (ثارهنّ) أَي تبعتهنّ (فَلَيْسَ منا) أَي من جملَة ديننَا أَو العاملين بأمرنا وَمرَاده الْخَوْف المتوهم فَإِن غلب على ظَنّه حُصُول ضَرَر فَلَا يلام على التّرْك (د ن عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (طب عَن جرير) بن عبد الله (وَعَن عُثْمَان بن أبي العَاصِي) الثَّقَفِيّ من أُمَرَاء الْمُصْطَفى وَرِجَاله ثِقَات (اقْتُلُوا الْحَيَّات) كُلهنَّ (اقْتُلُوا ذَا الطفيتين) تَثْنِيَة طفية بِضَم فَسُكُون مَا يظهره خطان أسودان وَقيل أبيضان (والأبتر) الَّذِي يشبه مَقْطُوع الذَّنب (فَإِنَّهُمَا يطمسان) يعميان (الْبَصَر) أَي بصر النَّاظر إِلَيْهِمَا أَو من ينهشاه (ويسقطان) لفظ رِوَايَة الصَّحِيحَيْنِ يستسقطان (الْحَبل) أَي الْحمل عِنْد نظر الْحَامِل إِلَيْهِمَا بالخاصية لبَعض الْأَفْرَاد جعل مَا يفعلانه بالخاصية كَالَّذي يفعلانه بِالْقَصْدِ وَفِي رِوَايَة لمُسلم الحبالى بدل الْحَبل (حم ق د ت هـ عَن ابْن عمر)

ابْن الْخطاب (اقْتُلُوا الوزغ) بِالتَّحْرِيكِ مَعْرُوف سمي بِهِ لخفته وَسُرْعَة حركته (وَلَو) كَانَ (فِي جَوف الْكَعْبَة) لِأَنَّهُ من الحشرات المؤذيات وَلما يُقَال أَنه يسْقِي الْحَيَّات ويمج فِي الْإِنَاء وَلِأَنَّهُ كَانَ ينْفخ النَّار على إِبْرَاهِيم (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف عَمْرو بن قيس الْمَكِّيّ (اقْتُلُوا شُيُوخ الْمُشْركين) أَي الرِّجَال الأقوياء أهل النجدة والبأس لَا الهرمي الَّذين لَا قوّة لَهُم وَلَا رَأْي (واستبقوا) وَفِي رِوَايَة اسْتَحْيوا (شرخهم) أَي المراهقين الَّذين لم يبلغُوا الْحلم فَيحرم قتل الْأَطْفَال وَالنِّسَاء (تَنْبِيه) يجْرِي فِي الْقَتْل الْأَحْكَام الْخَمْسَة فَيكون فرض عين على الإِمَام فِي الردّة والمحاربة وَترك الصَّلَاة وَالزِّنَا وَفرض كِفَايَة فِي الْجِهَاد والصيال على بضرع ومندوبا فِي الْحَرْبِيّ إِذا ظفر بِهِ وَلَا مصلحَة فِي استرقاقه ومكروها فِي الْأَسير حَيْثُ كَانَ فِي استرقاقه مصلحَة وحراما فِي النِّسَاء الْحَرْبِيين وصبيانهم ومباحا فِي الْقود (حم د ت عَن سَمُرَة) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح غَرِيب (اقْرَأ الْقُرْآن على كل حَال) قَائِما وَقَاعِدا وراقدا وماشيا وَغَيرهَا مِمَّا خرج عَن ذَلِك (إِلَّا وَأَنت جنب) أَي أَو حَائِض أَو نفسَاء بِالْأولَى فَإنَّك لَا تَقْرَأهُ وَأَنت كَذَلِك فَتحرم قِرَاءَة شَيْء مِنْهُ على نَحْو الْجنب بقصدها (أَبُو الْحسن بن صَخْر فِي فَوَائده) الحديثية (عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ غَرِيب ضَعِيف (اقْرَأ الْقُرْآن فِي كل شهر) بِأَن تقْرَأ كل لَيْلَة جزأ من ثَلَاثِينَ (اقرأه فِي كل عشْرين لَيْلَة) فِي كل يَوْم وَلَيْلَة ثَلَاثَة أَجزَاء (اقرأه فِي عشر) بِأَن تقْرَأ فِي كل يَوْم وَلَيْلَة سِتَّة أَجزَاء (اقراه فِي سبع) أَي فِي أُسْبُوع (وَلَا تزد على ذَلِك) ندبا فَإِنَّهُ يَنْبَغِي التفكر فِي مَعَانِيه وَأمره وَنَهْيه ووعده ووعيده وتدبر ذَلِك لَا يحصل فِي اقل من أُسْبُوع (ق د عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (اقْرَأ الْقُرْآن فِي أَرْبَعِينَ) يَوْمًا ليَكُون حِصَّة كل يَوْم نَحْو مائَة وَخمسين آيَة وَذَلِكَ لأنّ تَأْخِيره أَكثر مِنْهَا يعرضه للنسيان والتهاون بِهِ (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَحسنه (اقْرَأ الْقُرْآن فِي ثَلَاث) من الْأَيَّام بِأَن تقْرَأ فِي كل يَوْم وَلَيْلَة ثلثه (إِن اسْتَطَعْت) قِرَاءَته فِي ثَلَاث مَعَ ترتيل وتدبر وَإِلَّا فاقرأه فِي أَكثر وَفِي حَدِيث من قَرَأَ الْقُرْآن فِي أقل من ثَلَاث لم يفقه أَي غَالِبا قَالَ الغزاليّ وَلذَلِك ثَلَاث دَرَجَات أدناها أَن يخْتم فِي الشَّهْر مرّة وأقصاها فِي ثَلَاثَة أَيَّام مرّة وأعدلها أَن يخْتم فِي الْأُسْبُوع وَأما الْخَتْم كل يَوْم فَلَا يسْتَحبّ وَإِيَّاك أَن تتصرف بعقلك فَتَقول مَا كَانَ خيرا فَكلما كَانَ أَكثر كَانَ أَنْفَع فإنّ الْعقل لَا يَهْتَدِي إِلَى أسرار الْأُمُور الإلهية وَإِنَّمَا يتلَقَّى من النبوّة فَعَلَيْك بالاتباع فَإِن خَواص الْأُمُور وَلَا تدْرك بِالْقِيَاسِ أَلا ترى أَنَّك نهيت عَن الصَّلَاة فِي الْخَمْسَة الْأَوْقَات الْمَعْرُوفَة وَذَلِكَ نَحْو قدر ثلث النَّهَار وَكَيف واثر الْفساد ظَاهر على هَذَا الْقيَاس فَإِنَّهُ كَقَوْلِك الدَّوَاء نَافِع للْمَرِيض وَكلما كَانَ أَكثر فَهُوَ أَنْفَع مَعَ أَن كثرته رُبمَا تقتل (حم طب عَن سعد بن الْمُنْذر) لَهُ صُحْبَة هُوَ أَنْصَارِي عقبيّ (اقْرَأ الْقُرْآن فِي خمس) أَخذ بِهِ جمع من السّلف مِنْهُم عَلْقَمَة بن قيس فَكَانَ يقْرَأ فِي كل خمس ختما (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ رمز الْمُؤلف لضَعْفه (اقْرَأ الْقُرْآن مَا نهاك) عَن الْمعْصِيَة وأمرك بِالطَّاعَةِ أَي مَا دمت مؤتمرا بأَمْره منتهيا بنهيه وزجره (فَإِذا لم ينهك فلست) فِي الْحَقِيقَة (تقرؤه) أَي فَإنَّك وَإِن قرأته (كَأَنَّك لم تَقْرَأهُ لإعراضك عَن مُتَابَعَته فَلم تظفر بفوائده وعوائده فَيَعُود حجَّة عَلَيْك وخصما لَك غَدا وَلِهَذَا قَالَت عَائِشَة لرجل كَانَ يقْرَأ بهذبه أَن فلَانا مَا قَرَأَ الْقُرْآن وَلَا سكت (فر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الْعِرَاقِيّ

إِسْنَاده ضَعِيف (اقْرَأ المعوذات) الفلق وَالنَّاس ذَهَابًا إِلَى أَن أقل الْجمع اثْنَان أَو وَالْإِخْلَاص تَغْلِيبًا (فِي دبر) بِضَمَّتَيْنِ أَي عقب (كل صَلَاة) من الْخمس فَينْدب فإنهنّ لم يتعوّذ بمثلهن فالمواظب على ذَلِك يصير فِي حراستها إِلَى الصَّلَاة الْأُخْرَى (د حب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَالح وَصَححهُ ابْن حبَان (اقْرَأ الْقُرْآن بالحزن) بِالتَّحْرِيكِ أَي بِصَوْت يشبه صَوت الحزين بِعني بتخشع وتباك فإنّ لذَلِك تَأْثِيرا فِي رقة الْقلب وجريان الدمع (فَإِن نزل بالحزن) أَي نزل كَذَلِك بِقِرَاءَة جِبْرِيل أَو بِالْوَصْفِ الْمَطْلُوب وَهُوَ هَذَا كالتجويد (ع طس حل عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب ضَعِيف لضعف اسمعيل بن سيف (اقرؤا الْقُرْآن) دوموا على قِرَاءَته (مَا ائتلفت) مَا اجْتمعت (عَلَيْهِ قُلُوبكُمْ) أَي مَا دَامَت قُلُوبكُمْ تألف الْقِرَاءَة (فَإِذا اختلفتم فِيهِ) بِأَن صَارَت قُلُوبكُمْ فِي فكرة شَيْء سوى قراءتكم وَصَارَت الْقِرَاءَة بِاللِّسَانِ مَعَ غيبَة الْجنان (فَقومُوا عَنهُ) اتْرُكُوا قِرَاءَته حَتَّى ترجع قُلُوبكُمْ أَو المُرَاد اقرؤه مَا دمتم متفقين فِي قِرَاءَته فَإِن اختلفتم فِي فهم مَعَانِيه فَدَعوهُ لأنّ الِاخْتِلَاف يجرّ إِلَى الْجِدَال والجدال إِلَى الْجحْد وتلبيس الْحق بِالْبَاطِلِ (حم ق ن عَن جُنْدُب) بِضَم الْجِيم وَالدَّال تفتح وتضم وَهُوَ ابْن عبد الله البَجلِيّ (اقرؤا الْقُرْآن فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة) أَي فِي النشأة الْآخِرَة (شَفِيعًا لأَصْحَابه) أَي لقارئيه بِأَن يتَمَثَّل بِصُورَة يرَاهُ النَّاس كَمَا يَجْعَل الله لأعمال الْعباد صُورَة ووزنا لتوضع فِي الْمِيزَان وَالله على كل شَيْء قدير (اقرؤا الزهراوين) أَي النيرين سميتا بِهِ لِكَثْرَة نور الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة والأسماء الإلهية فيهمَا أَو لهدايتهما لقارئهما (الْبَقَرَة وَآل عمرَان) بدل من الزاهراوين للْمُبَالَغَة فِي التَّفْسِير (فَإِنَّهُمَا يأتيان) أَي ثوابهما يَوْم الْقِيَامَة أطلق اسمهما على الْآتِي (يَوْم الْقِيَامَة) اسْتِعَارَة على عَادَة الْعَرَب (كَأَنَّهُمَا غمامتان) سحابتان تظلان قارئهما عَن حرّ الْموقف وكرب ذَلِك الْيَوْم (أَو غيايتان) تَثْنِيَة غياية وَهِي مَا أظل الْإِنْسَان فَوْقه وأرد بِهِ مَاله صفاء وضوء إِذْ الغياية ضوء شُعَاع الشَّمْس (أَو كَأَنَّهُمَا فرقان) بِكَسْر فَسُكُون أَي قطيعان وجماعتان (من طير) أَي طَائِفَتَانِ مِنْهَا (صوافّ) باسطات أَجْنِحَتهَا مُتَّصِلا بَعْضهَا بِبَعْض وَلَيْسَت أَو للشَّكّ وَلَا للتَّخْيِير فِي تَشْبِيه السورتين وَلَا للترديد بل للتنويع وتقسيم القارئين فالأوّل لمن يقرؤهما وَلَا يفهم الْمَعْنى وَالثَّانِي للجامع بَين التِّلَاوَة ودراية الْمَعْنى وَالثَّالِث لمن ضم إِلَيْهِمَا التَّعْلِيم والإرشاد (يحاجان) يدافعان عَنهُ الْجَحِيم والزبانية أَو بِالدّلَالَةِ على سَعْيه فِي الدّين ورسوخه فِي الْيَقِين (اقرؤا الْبَقَرَة) عمم أَولا وعلق بِهِ الشَّفَاعَة ثمَّ خص الزهراوين وعلق بهما النجَاة من كرب الْقِيَامَة والمحاجة ثمَّ أفرد الْبَقَرَة وعلق بهَا الْمعَانِي الثَّلَاثَة الْآتِيَة إِيمَاء إِلَى أنّ لكل خاصية يعرفهَا الشَّارِع (فإنّ أَخذهَا) أَي مواظبتها وَالْعَمَل بهَا (بركَة) زِيَادَة ونماء (وَتركهَا حسرة) تندم على مَا فَاتَ من ثَوَابهَا (وَلَا تستطيعها البطله) بِالتَّحْرِيكِ لزيغهم عَن الْحق وانهماكهم فِي الْبَاطِل أَو أهل البطالة الَّذين لم يوفقوا لذَلِك (حم م عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (اقرؤا الْقُرْآن وَاعْمَلُوا بِهِ) بامتثال أمره وَاجْتنَاب نَهْيه (وَلَا تجفوا عَنهُ) أَي تبعدوا عَن تِلَاوَته (وَلَا تغلوا فِيهِ) أَي تتعدّوا حُدُوده من حَيْثُ لَفظه أَو مَعْنَاهُ وَلَا تبذلوا جهدكم فِي قِرَاءَته وتتركوا غَيره من الْعِبَادَات فالجفاء عَنهُ التَّقْصِير والغلو التعمق فِيهِ (وَلَا تَسْتَكْثِرُوا بِهِ) تجعلوه سَببا للاستكثار من الدُّنْيَا (حم ع طب هَب عَن عبد الرَّحْمَن بن شبْل) الْأنْصَارِيّ

وَرِجَاله ثِقَات (اقرؤا الْقُرْآن بِلُحُونِ الْعَرَب) أَي بتطريبها (وَأَصْوَاتهَا) أَي ترنماتها الْحَسَنَة الَّتِي لَا يخْتل مَعهَا شَيْء من الْحُرُوف عَن مخرجه لأنّ ذَلِك يُضَاعف النشاط وَيزِيد الانبساط (وَإِيَّاكُم وَلُحُون أهل الْكِتَابَيْنِ) التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وهم الْيَهُود وَالنَّصَارَى (وَأهل الْفسق) من الْمُسلمين الَّذين يخرجُون الْقُرْآن عَن مَوْضُوعه بالتمطيط بِحَيْثُ يزِيد أَو ينقص حرفا فَإِنَّهُ حرَام إِجْمَاعًا بِدَلِيل قَوْله (فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ بعدِي قوم يرجعُونَ) بِالتَّشْدِيدِ يردّدون أَصْوَاتهم (بِالْقُرْآنِ تَرْجِيع الْغناء) أَي يفاوتون ضروب الحركات فِي الصَّوْت كَأَهل الْغناء (والرهبانية) رَهْبَانِيَّة النَّصَارَى (وَالنوح) أَي أهل النوح (وَلَا يُجَاوز حَنَاجِرهمْ) أَي مجاري أنفاسهم (مَفْتُونَة قُلُوبهم) بِنَحْوِ محبَّة النِّسَاء والمرد (وَقُلُوب من يعجبهم شَأْنهمْ) فَإِن من أعجبه شَأْنهمْ فَحكمه حكمهم (طس هَب عَن حُذَيْفَة) وَفِيه مَجْهُول والْحَدِيث مُنكر (اقرؤا الْقُرْآن) أَي مَا تيَسّر مِنْهُ (فإنّ الله تَعَالَى) عَمَّا تُدْرِكهُ الْحَواس والأوهام (لَا يعذب عبدا وعى الْقُرْآن) أَي حفظه وتدبره فَمن حفظ لَفظه وضيع حُدُوده فَهُوَ غير واع لَهُ وَحفظ الْقُرْآن فرض كِفَايَة (تَمام) فِي فَوَائده (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (اقرؤا الْقُرْآن) على الْكَيْفِيَّة الَّتِي تسهل على أَلْسِنَتكُم مَعَ اختلافها فصاحة ولثغة وَلكنه بِلَا تكلّف وَلَا مُبَالغَة (وابتغوا بِهِ الله تَعَالَى من قبل أَن يَأْتِي قوم يقيمونه إِقَامَة الْقدح) أَي يسرعون فِي تِلَاوَته كإسراع السهْم إِذا خرج من الْقوس والقدح بِكَسْر فَسُكُون السهْم (يتعجلونه) يطْلبُونَ بقرَاءَته العاجلة عرض الدُّنْيَا والرفعة (وَلَا يتأجلونه) لَا يُرِيدُونَ بِهِ الآجلة أَي جَزَاء الْآخِرَة (حم د عَن جَابر) ابْن عبد الله وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَالح (اقرؤا سُورَة الْبَقَرَة فِي بُيُوتكُمْ) أَي فِي مَسَاكِنكُمْ (وَلَا تجعلوها قبورا) كالقبور خَالِيَة عَن الذّكر وَالْقِرَاءَة بل اجعلوا لَهَا نَصِيبا من الطَّاعَة (وَمن قَرَأَ سُورَة الْبَقَرَة) كلهَا أَي بِأَيّ مَحل كَانَ أَو فِي بَيته وَهُوَ ظَاهر السِّيَاق (توّج بتاج) حَقِيقَة فِي الْقِيَامَة أَو (فِي الْجنَّة) أَو مجَازًا بِأَن يوضع عَلَيْهِ عَلامَة الرِّضَا يَوْم فصل الْقَضَاء أَو بعد دُخُولهَا (هَب عَن الصلصال) بمهملتين مفتوحتين بَينهمَا لَام سَاكِنة أَبى الغضنفر (بن الدلهمس) بدال مُهْملَة ثمَّ لَام مفتوحتين قَالَ الذَّهَبِيّ صَحَابِيّ لَهُ حَدِيث عَجِيب الْمَتْن والإسناد يُشِير بِهِ إِلَى هَذَا الحَدِيث (اقرؤا سُورَة هود يَوْم الْجُمُعَة) فَإِنَّهَا من أفضل سور الْقُرْآن فيليق قرَاءَتهَا فِي أفضل أَيَّام الْأُسْبُوع (هَب عَن كَعْب) الْأَحْبَار (مُرْسلا) قَالَ الْحَافِظ بن حجر مُرْسل صَحِيح الْإِسْنَاد (اقرؤا على) وَفِي رِوَايَة ذكرهَا ابْن الْقيم عِنْد (مَوْتَاكُم) أَي من حَضَره الْمَوْت من الْمُسلمين لأنّ الْمَيِّت لَا يقْرَأ عَلَيْهِ (يس) أَي سورتها لاشتمالها على أَحْوَال الْبَعْث وَالْقِيَامَة فيتذكر ذَلِك بهَا أَو المُرَاد اقرؤها عَلَيْهِ بعد مَوته وَالْأولَى الْجمع قَالَ ابْن الْقيم وَخص يس لما فِيهَا من التَّوْحِيد والمعاد والبشرى بِالْجنَّةِ لأهل التَّوْحِيد وغبطة من مَاتَ عَلَيْهِ لقَوْله يَا لَيْت قومِي يعلمُونَ الْآيَة (حم د هـ هَب حب ك عَن معقل بن يسَار) قَالَ فِي الْأَذْكَار إِسْنَاد ضَعِيف (اقرؤا على من لَقِيتُم من أمتِي) أمة الْإِجَابَة (السَّلَام) أَي أبلغوه السَّلَام مني يُقَال قَرَأَ واقرأه أبلغه (الأوّل) أَي من يَأْتِي فِي الزَّمن الأوّل (فالأوّل) أَي من يَأْتِي فِي الزَّمن الثَّانِي سَمَّاهُ أَولا لِأَنَّهُ سَابق على من يَجِيء فِي الزَّمن الثَّالِث (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) فَينْدب فعل ذَلِك وَيُقَال فِي الردّ وَعَلِيهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَو عَلَيْهِ السَّلَام لِأَنَّهُ ردّ سَلام

التَّحِيَّة لَا إنْشَاء السَّلَام الْمَقُول فِيهِ بِكَرَاهَة إِفْرَاده (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أَقْرَأَنِي جِبْرِيل الْقُرْآن على حرف) أَي لُغَة أَو وَجه من الْإِعْرَاب أَو الْمَعْنى (فراجعته) أَي فَقلت لَهُ أنّ ذَلِك تضييق فأقرأني إِيَّاه على حرفين (فَلم أزل أستزيده) أطلب مِنْهُ أَن يطْلب لي من الله الزِّيَادَة على الْحَرْف توسعة وتخفيفا وَيسْأل جِبْرِيل ربه فيزيده (فيزيدني) حرفا حرفا (حَتَّى انْتهى إِلَى سَبْعَة أحرف) سَبْعَة أوجه أَو لُغَات تجوز الْقِرَاءَة بِكُل مِنْهَا وَفِي ذَلِك نَحْو أَرْبَعِينَ قولا (حم ق عَن ابْن عَبَّاس أقرب الْعَمَل) من الْقرب وَهُوَ مطالعة الشَّيْء حسا أَو معنى (إِلَى الله عز وَجل) أَي إِلَى رَحمته (الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) أَي قتال الْكفَّار لإعلاء كلمة القهار وَقد يُرَاد الْأَصْغَر أَيْضا (وَلَا يُقَارِبه) فِي الْأَفْضَلِيَّة (شَيْء) لما فِيهِ من الصَّبْر على بذل الرّوح فِي رضَا الرب (تخ عَن فضَالة) بِفَتْح الْفَاء (ابْن عبيد) الْأنْصَارِيّ (أقرب مَا) مُبْتَدأ حذف خَبره لسدّ الْحَال مسدّه (يكون العَبْد) أَي الْإِنْسَان (من ربه وَهُوَ ساجد) أَي أقرب مَا يكون من رَحْمَة ربه حَاصِل فِي حَال كَونه سَاجِدا (فَأَكْثرُوا الدُّعَاء) فِي السُّجُود لِأَنَّهَا حَالَة غَايَة التذلل وَكَمَال الْقرب فَهِيَ مَظَنَّة الْإِجَابَة (م د ن عَن أبي هُرَيْرَة (أقرب مَا يكون الرب من العَبْد فِي جَوف اللَّيْل الآخر) قَالَ هُنَا أقرب مَا يكون الرب وَفِيمَا قبله أقرب مَا يكون العَبْد لأنّ قرب رَحْمَة الله من الْمُحْسِنِينَ سَابق على إحسانهم فَإِذا سجدوا قربوا من رَبهم بإحسانهم (فَإِن اسْتَطَعْت) خطاب عَام (أَن تكون مِمَّن يذكر الله) أَي ينخرط فِي زمرة الذَّاكِرِينَ الله وَيكون لَك مساهمة مَعَهم (فِي تِلْكَ السَّاعَة فَكُن) هَذَا أبلغ مِمَّا لَو قيل إِن اسْتَطَعْت أَن تكون ذَاكِرًا فَكُن لأنّ الأولى فِيهَا صفة عُمُوم شَامِل للأنبياء والأولياء فَيكون دَاخِلا فيهم (ت ن ك عَن عَمْرو بن عبسة) بموحدة تحتية وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم (أقرّوا الطير على) وَفِي رِوَايَة فِي (مكناتها) بِكَسْر الْكَاف وَضمّهَا أَي بيضها كَذَا فِي الْقَامُوس كأصلية وَقَالَ غَيره جمع مكنة بِفَتْح فَكسر أَي أقرّوها فِي أوكارها وَلَا تنفروها أَو جمع مكنة بِالضَّمِّ بِمَعْنى التَّمَكُّن أَي أقرّوها على كل مكنة ترونها عَلَيْهَا ودعوا التطير بهَا كَأَن أحدهم إِذا سَافر ينفر طيرا فَإِن طَار يمنة مضى وَإِلَّا رَجَعَ (د ك عَن أم كرز) بِضَم فَسُكُون كعبية خزاعية صحابية صَححهُ الْحَاكِم وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد (أقسم الْخَوْف والرجاء) أَي حلفا بِلِسَان الْحَال إِذْ هما من الْمعَانِي لَا الْأَجْسَام فَفِيهِ تَشْبِيه بليغ (أَن لَا يجتمعا فِي أحد فِي الدُّنْيَا) بتساو أَو تفاضل (فيريح ريح النَّار) أَي يشم ريح لَهب نَار جَهَنَّم لِأَنَّهُ على سنَن الاسْتقَامَة وَمن كَانَ كَذَلِك من الْأَبْرَار فَلَا تقرب مِنْهُ النَّار (وَلَا يفترقا فِي أحد فِي الدُّنْيَا فيريح ريح الْجنَّة) لأنّ انْفِرَاد الْخَوْف يُفْضِي للقنوط والرجاء لأمن الْمَكْر فَلَا بدّ للسعادة من اجْتِمَاعهمَا لَكِن يَنْبَغِي غَلَبَة الْخَوْف فِي الصِّحَّة والرجاء فِي الْمَرَض (تَنْبِيه) قَالَ الْعَارِف السهروردي الْخَوْف والرجاء زمامان يمنعان العَبْد عَن سوء الْأَدَب وكل قلب خلا مِنْهُمَا فَهُوَ خراب والرجاء هُنَا الطمع فِي الْعَفو وَالْخَوْف مطالعة الْقلب بسطوات الله ونقماته (تَنْبِيه ثَان) قَالَ الْغَزالِيّ لَا يُنَافِي مدح الرَّجَاء فِي هَذَا الحَدِيث مَا يَأْتِي فِي حَدِيث الْكيس من دَان نَفسه من ذمّ التَّمَنِّي على الله إِذْ الرَّجَاء وَالتَّمَنِّي مُخْتَلِفَانِ فَإِن من لم يتعهد الأَرْض وَلم يبث الْبذر ثمَّ ينْتَظر الزَّرْع فَهُوَ متمن مغرور وَلَيْسَ براج إِنَّمَا الراجي من تعهد الأَرْض وَبث الْبذر وسقاه وَحصل كل سَبَب مُتَعَلق

بِاخْتِيَار ثمَّ بَقِي مرجوّا أَن يدْفع الله الْآفَات عَنهُ وَأَن يُمكنهُ من الْحَصاد (هَب عَن وَاثِلَة) بِكَسْر الْمُثَلَّثَة (ابْن الْأَسْقَع) بِفَتْح الْهمزَة وَالْقَاف (اقضوا الله) وفوه حَقه اللَّازِم لكم من فرض وَدين وَغَيرهمَا (فَالله أَحَق بِالْوَفَاءِ) لَهُ بِالْإِيمَان والطاعات وَأَدَاء الْوَاجِبَات (خَ عَن ابْن عَبَّاس اقطف الْقَوْم دَابَّة أَمِيرهمْ) أَي هُوَ يَسِيرُونَ بسير دَابَّته فيتبعونه كَمَا يتبع الْأَمِير يُقَال قطفت الدَّابَّة إِذْ ضَاقَ مشيها وأقطف الرجل دَابَّته أعجل مسيره عَلَيْهَا مَعَ تقَارب الخطو (خطّ عَن مُعَاوِيَة بن قرّة) بِضَم الْقَاف وشدّة الرَّاء الْمُزنِيّ الْبَصْرِيّ (مُرْسلا أقل مَا يُوجد فِي أمتِي فِي آخر الزَّمَان دِرْهَم حَلَال) أَي مَقْطُوع بحله لغَلَبَة الْحَرَام فِيمَا فِي أَيدي النَّاس وَلِهَذَا قَالَ الْحسن لَو وجدت رغيفا من حَلَال لأحرقته ودققته ثمَّ داويت بِهِ المرضى فَإِذا كَانَ هَذَا زمَان الْحسن فَمَا بالك بِهِ الْآن (أَو أَخ) أَي صديق (يوثق بِهِ) وَلذَلِك قيل لحكيم مَا الصّديق قَالَ اسْم على غير مُسَمّى حَيَوَان غير مَوْجُود قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ الصّديق هُوَ الصَّادِق فِي ودادك الَّذِي يهمه مَا أهمك وَهُوَ أعز من بيض لَا نُوق وَسُئِلَ بعض الْحُكَمَاء عَنهُ فَقَالَ اسْم لَا معنى لَهُ وَإِذا كَانَ هَذَا فِي زمَان الزَّمَخْشَرِيّ فَمَا بالك الْآن وَقيل لحكيم مَا الصداقة قَالَ افْتِرَاق نفس وَاحِدَة فِي أجسام متفرّقة وَمن نظم الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَق الشِّيرَازِيّ (سَأَلت النَّاس عَن خل وفيّ ... فَقَالُوا مَا إِلَى هَذَا سَبِيل) (تمسك إِن ظَفرت بودّ حرّ ... فإنّ الحرّ فِي الدُّنْيَا قَلِيل) (عد وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أقل أمتِي) أَي أقصرها أعمارا (أَبنَاء السّبْعين) فَإِن معترك المنايا مَا بَين السِّتين إِلَى السّبْعين فَمن جَاوز سبعين كَانَ من الأقلين (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أقل أمتِي الَّذِي يبلغون) من الْعُمر (السّبْعين) عَاما كَذَا هُوَ فِي نسخ الْكتاب كَغَيْرِهَا بِتَقْدِيم السِّين قَالَ الْحَافِظ الهيتمي وَلَعَلَّه بِتَقْدِيم التَّاء (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف سعيد السماك (أقل الْحيض ثَلَاث وَأَكْثَره عشرَة) الَّذِي فِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ ثَلَاثَة أَيَّام وَأَكْثَره عشرَة أَيَّام وَبِهَذَا أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَذهب الشَّافِعِي إِلَى أَن أَقَله يَوْم وَلَيْلَة لأدلة أُخْرَى (طب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف أَحْمد بن بشير الطَّيَالِسِيّ وَغَيره (أقلّ) وَفِي رِوَايَة أقلل (من الذُّنُوب) أَي من فعلهَا (يهن عَلَيْك الْمَوْت) فَإِن كرب الْمَوْت قد يكون من كَثْرَة الذُّنُوب (وَأَقل من الدّين) بِفَتْح الدَّال أَي الِاسْتِدَانَة (تعش حرّا) أَي تنجو من رق رب الدّين والتذلل لَهُ فَإِن لَهُ تحكما وتأمرا وتحجرا فبالاقلال من ذَلِك تصير لَا وَلَاء عَلَيْك لأحد وَعبر بالإقلال دون التّرْك لِأَنَّهُ لَا يُمكن التَّحَرُّز عَن ذَلِك بِالْكُلِّيَّةِ غَالِبا (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أقل الْخُرُوج) أَي من الْخُرُوج من محلك (بعد هدأة الرجل) أَي سُكُون النَّاس عَن الْمَشْي فِي الطّرق لَيْلًا (فإنّ لله تَعَالَى دَوَاب يبثهنّ) يفرقهن وينشرهنّ (فِي الأَرْض فِي تِلْكَ السَّاعَة) أَي فِي أَوَائِل اللَّيْل فَمَا بعدهنّ فَإِن خَرجْتُمْ حِينَئِذٍ فَأَما أَن تؤذوهم أَو يؤذوكم وَعبر بأقلّ دون لَا تخرج إِيمَاء إِلَى أنّ الْخُرُوج لما لَا بدّ مِنْهُ لَا حرج فِيهِ (حم د ن عَن جَابر) وَقَالَ على شَرط مُسلم وأقروه (أقلوا الدُّخُول على الْأَغْنِيَاء) بِالْمَالِ (فَإِنَّهُ) أَي إقلال الدُّخُول عَلَيْهِم (أَحْرَى) أَجْدَر (أَن لَا تَزْدَرُوا) تحتقروا وتنقصوا (نعم الله

عز وَجل) الَّتِي أنعم الله بهَا عَلَيْكُم لأنّ الْإِنْسَان حسود غيور بالطبع فَإِذا تَأمل مَا أنعم بِهِ على غَيره حمله ذَلِك على الكفران والسخط وَعبر بأقلوا دون لَا تدْخلُوا لنَحْو مَا مر (حم د ن عَن عبد الله بن الشخير) بِكَسْر الشين وشدّة الْخَاء المعجمتين العامري صَححهُ الْحَاكِم وأقروه (أقلى) يَا عَائِشَة وَالْحكم عَام (من المعاذير) أَي لَا تكثري من الِاعْتِذَار لمن تعتذري إِلَيْهِ لِأَنَّهُ قد يُورث رِيبَة كَمَا أَنه يَنْبَغِي للمعتذر إِلَيْهِ أَن لَا يكثر من العتاب والاعتذار طلب رفع اللوم (فر عَن عَائِشَة) ضَعِيف لضعف حَارِثَة بن مُحَمَّد وَغَيره (أقِم الصَّلَاة) عدّ أَرْكَانهَا واحفظها عَن وُقُوع خلل فِي أفعالها وأقوالها (وأدّ الزَّكَاة) إِلَى مستحقيها أَو الإِمَام (وصم رَمَضَان) أَي شهره حَيْثُ لَا عذر من نَحْو مرض أَو سفر (وَحج الْبَيْت وَاعْتمر) إِن اسْتَطَعْت إِلَى ذَلِك سَبِيلا (وبر والديك) أَي أصليك الْمُسلمين بِأَن تحسن إِلَيْهِمَا (وصل رَحِمك) قرابتك وَإِن بَعدت (واقري الضَّيْف) النَّازِل بك (وَأمر بِالْمَعْرُوفِ) بِمَا عرف من الطَّاعَة (وَأَنه عَن الْمُنكر) مَا أنكرهُ الشَّرْع حَيْثُ قدرت وَأمنت الْعَاقِبَة (وَزَل مَعَ الْحق حَيْثُمَا زَالَ) بِزِيَادَة مَا أَي در مَعَه كَيفَ دَار (تخ ك عَن ابْن عَبَّاس) صَححهُ الْحَاكِم فردّ عَلَيْهِ (أقيلوا ذَوي الهيآت) أَي أهل المروأة والخلال الحميدة الَّتِي تأبى عَلَيْهِم الطباع وتجمح بهم الإنسانية والأنفة أَن يرْضوا لأَنْفُسِهِمْ بِنِسْبَة الشرّ إِلَيْهَا (عثراتهم) أَي ارْفَعُوا عَنْهُم الْعقُوبَة على زلاتهم فَلَا تؤاخذوهم بهَا (إِلَّا الْحُدُود) إِذا بلغت الإِمَام وَإِلَّا حُقُوق الْآدَمِيّ فإنّ كلا مِنْهُمَا يُقَام فالمأمور بِالْعَفو عَنهُ هفوة أَو زلَّة لَا حدّ فِيهَا وَهِي من حُقُوق الْحق وَالْخطاب للأئمة وَمن فِي معناهم (حم خد د عَن عَائِشَة) الصديقة ضَعِيف لضعف عبد الْملك بن زيد الْعَدوي (أقيلوا السخيّ) أَي الْمُؤمن الْكَرِيم الَّذِي لَا يعرف بِالشَّرِّ (زلته) هفوته الْوَاقِعَة مِنْهُ على سَبِيل الندور (فإنّ الله آخذ بِيَدِهِ) منجيه ومسامحه (كلما عثر) بِعَين مُهْملَة ومثلثة زل أَي سقط فِي أَثم نَادرا (الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه لَيْث بن أبي سليم مُخْتَلف فِيهِ (أقِيمُوا حُدُود الله فِي الْبعيد والقريب) أَي الْقوي والضعيف وَقيل المُرَاد الْبعد والقرب فِي النّسَب وَيُؤَيِّدهُ خبر لَو سرقت فَاطِمَة لقطعتها (وَلَا تأخذكم فِي الله) خبر بِمَعْنى النَّهْي (لومة لائم) أَي عذل عاذل سَوَاء كَانَ فِي الْغَزْو أَو غَيره وَمن خصّه بالغزو فَعَلَيهِ الْبَيَان وَالْقَصْد الصلابة فِي دين الله وَاسْتِعْمَال الْجد والاهتمام فِيهِ (هـ عَن عبَادَة) بن الصَّامِت قَالَ الذَّهَبِيّ واه (أقِيمُوا الصُّفُوف) سووها فِي الصَّلَاة (وحاذوا بالمناكب) اجعلوا بَعْضهَا فِي محاذاة بعض أَي مُقَابلَته بِحَيْثُ يصير منْكب كل من الْمُصَلِّين مسامتا لمنكب الآخر (وأنصتوا) عَن الْقِرَاءَة خلف الإِمَام حَال قِرَاءَته الْفَاتِحَة ندبا (فإنّ أجر المنصت الَّذِي لَا يسمع) قِرَاءَة الإِمَام (كَأَجر المنصت الَّذِي يسمع) قِرَاءَته (عب عَن زيد بن أسلم) مُرْسلا وَهُوَ الْفَقِيه الْعمريّ (وَعَن عُثْمَان بن عَفَّان) مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَهُوَ فِي حكم الْمَرْفُوع (أقِيمُوا الصُّفُوف فَإِنَّمَا تصفون بصفوف الْمَلَائِكَة) قَالُوا كَيفَ تصف الْمَلَائِكَة قَالَ يتمون الصُّفُوف المقدّمة ويتراصون هَكَذَا جَاءَ مُبينًا فِي الْخَبَر (وحاذوا) قابلوا (بَين المناكب) اجعلوا منْكب كل مسامتا لمنكب الآخر (وسدّوا الْخلَل) بِفتْحَتَيْنِ الْفرج الَّتِي فِي الصُّفُوف (ولينوا) بِكَسْر فَسُكُون (بأيدي إخْوَانكُمْ) فَإِذا جَاءَ من يُرِيد الدُّخُول فِي الصَّفّ فَوضع يَده على مَنْكِبه لَان وأوسع لَهُ

ليدْخل (وَلَا تذروا) لَا تتركوا (فرجات) بِالتَّنْوِينِ جمع فُرْجَة (للشَّيْطَان) إِبْلِيس أَو أَعم (وَمن وصل صفا) بوقوفه فِيهِ (وَصله الله) برحمته وَرفع دَرَجَته (وَمن قطع صفا) بِأَن كَانَ فِيهِ فَخرج مِنْهُ لغير حَاجَة (قطعه الله) أبعده من ثَوَابه ومزيد رَحمته وَالْجَزَاء من جنس الْعَمَل وَهَذَا يحْتَمل الْخَبَر وَالدُّعَاء (حم طب عَن وَابْن عمر) بن الْخطاب وَصَححهُ الْحَاكِم وَابْن خُزَيْمَة (أقِيمُوا الصُّفُوف فِي الصَّلَاة) عدّلوها وسوّوها باعتدال القائمين بهَا ندبا بِدَلِيل قَوْله (فإنّ إِقَامَة الصَّفّ من حسن تَمام) إِقَامَة (الصَّلَاة) لَا من واجباتها إِذْ لَو كَانَ فرضا لم يَجْعَل من حسنها إِذْ حسن الشَّيْء وَتَمَامه زَائِد على حَقِيقَته وَالْمرَاد بالصف الْجِنْس (م عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (أقِيمُوا صفوفكم) سوّوها (فوَاللَّه لتقيمن) بِضَم الْمِيم أَصله لتقيمون (صفوفكم أَو ليخالفن الله بَين قُلُوبكُمْ) أَو للْعَطْف ردّد بَين تَسْوِيَة صفوفهم وَمَا هُوَ كاللازم وَهُوَ اخْتِلَاف فِي الْقُلُوب لنقيضها فَإِن تقدّم الْخَارِج عَن الصَّفّ تفوّق على الدَّاخِل جارّ إِلَى الضغائن فتختلف الْقُلُوب واختلافها يُفْضِي إِلَى اخْتِلَاف الْوُجُوه الْمعبر بِهِ فِي خبر (د عَن النُّعْمَان ابْن بشير) بشين مُعْجمَة وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَالح (أقِيمُوا) سووا (صفوفكم) فِي الصَّلَاة (وتراصوا) تضاموا وتلاصقوا فِيهَا حَتَّى يتَّصل مَا بَيْنكُم (فَإِنِّي أَرَاكُم) رُؤْيَة حَقِيقَة (من وَرَاء ظَهْري) من خَلْفي بِأَن خلق الله لَهُ إدراكا من خَلفه كَمَا يشْعر بِهِ التَّعْبِير بِمن الابتدائية (خَ ن عَن أنس) بن مَالك (أقِيمُوا صفوفكم وتراصوا) تلاصقوا بِغَيْر خلل (فوالذي) أَي فوَاللَّه الَّذِي (نَفسِي) روحي (بِيَدِهِ) بقدرته وَفِي قَبضته (إِنِّي لأرى) بلام الِابْتِدَاء لتأكيد مَضْمُون الْجُمْلَة (الشَّيَاطِين) جنسهم (بَين صفوفكم) يتخللونها (كَأَنَّهَا غنم عفر) بيض غير ناصعة الْبيَاض وَفِيه جَوَاز الْقسم على الْأُمُور المهمة وَقَوله كَأَنَّهَا غنم عفر أَي تشبهها فِي الصُّورَة بِأَن تشكلت كَذَلِك وَالشَّيَاطِين لَهَا قوّة التشكل وَيحْتَمل فِي الْكَثْرَة والعفرة غالبة فِي أَنْوَاع غنم الْحجاز (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أنس) بن مَالك (أقِيمُوا الرُّكُوع وَالسُّجُود) أكملوهما وَفِي رِوَايَة أَتموا (فوَاللَّه أَنِّي لأَرَاكُمْ) بقوّة إبصار أدْرك بهَا وَلَا يلْزم رؤيتنا ذَلِك (من بعدِي) من ورائي كَمَا يفسره مَا قبله يَعْنِي بِخلق حاسة باصرة فِيهِ وَحمله على بعد موتِي خلاف الظَّاهِر (إِذا رَكَعْتُمْ وَإِذا سجدتم) حث على الْإِقَامَة وَمنع عَن التَّقْصِير فإنّ تقصيرهم إِذا لم يخف على الرَّسُول فَكيف يخفى على مرسله وَفِيه وجوب الطُّمَأْنِينَة فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود ورد على من لم يُوجِبهَا (ق عَن أنس) بن مَالك (أقِيمُوا الصلات وَآتوا الزَّكَاة وحجوا واعتمروا) إِن اسْتَطَعْتُم (واستقيموا) دوموا على الطَّاعَة واثبتوا على الْإِيمَان (يستقم بكم) أَي فَإِنَّكُم إِن اسْتَقَمْتُمْ مَعَ الْحق استقامت أُمُوركُم مَعَ الْخلق فَهُوَ رمز إِلَى قطع كل مَا سوى الله عَن مجْرى النّظر وَفِيه ردّ على من ذهب إِلَى عدم وجوب الْعمرَة (طب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب بِإِسْنَاد حسن (أكبر الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه) يَعْنِي الْكفْر وآثر الْإِشْرَاك لغلبته فِي الْعَرَب وَلَيْسَ المُرَاد خصوصه لِأَن نفي الصَّانِع أكبر مِنْهُ وأفحش (وَقتل النَّفس) المحترمة بِغَيْر حق (وعقوق الْوَالِدين) الأصليين أَو أَحدهمَا بِقطع صلَة أَو مُخَالفَة فِي غير محرّم (وَشَهَادَة الزُّور) أَي الْكَذِب ليتوصل بِهِ إِلَى بَاطِل وَإِن قل وَذكر الْأَرْبَعَة لَيْسَ للحصر بل ذكر الْبَعْض الَّذِي هُوَ أكبر (خَ عَن أنس) بن مَالك (أكبر الْكَبَائِر) أَي من أكبرها وَكَذَا يُقَال فِيمَا بعده (حب الدُّنْيَا) لأنّ حبها

رَأس كل خَطِيئَة كَمَا فِي حَدِيث وَلِأَنَّهَا أبْغض الْخلق إِلَى الله وَلِأَنَّهُ لم ينظر إِلَيْهَا مُنْذُ خلقهَا وَلِأَنَّهَا ضرَّة الآخر وَلِأَنَّهُ قد يجرّ إِلَى الْكفْر (فر عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لضَعْفه (أكبر الْكَبَائِر سوء الظنّ بِاللَّه) بِأَن يظنّ أَنه لَيْسَ حَسبه فِي كل أُمُوره وَأَنه لَا يعْطف عَلَيْهِ وَلَا يرحمه وَلَا يعافيه لأنّ ذَلِك يؤدّي إِلَى الْقنُوط ذَلِكُم ظنكم الَّذِي ظننتم بربكم أرداكم وَلَا ييأس من روح الله إِلَّا الْقَوْم الْكَافِرُونَ وَقَالَ تَعَالَى أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ابْن حجر وَإِسْنَاده ضَعِيف (أكبر أمتِي) أَي أعظمهم قدرا (الَّذين لم يُعْطوا فيبطروا) أَي يطغوا عِنْد النِّعْمَة (وَلم يقتر) أَي يضيق (عَلَيْهِم) فِي الرزق (فيسألوا) النَّاس يَعْنِي الَّذين لَيْسُوا بأغنياء وَلَا فُقَرَاء إِلَى الْغَايَة وهم أهل الكفاف الراضين بِهِ وَالْمرَاد من أكبرهم (تخ وَالْبَغوِيّ) أَبُو الْقَاسِم (وَابْن شاهين عَن الجدع) وَيُقَال ابْن أبي الجدع (الْأنْصَارِيّ) وَإِسْنَاده حسن (اكتحلوا بالإثمد) بِكَسْر الْهمزَة وَالْمِيم وَوهم من أجَاز ضمهَا الْحجر المعدني الْمَعْرُوف قَالَ فِي الْمِصْبَاح كالتهذيب وَيُقَال أَنه معرّب ومعدنه بالمشرق وَهُوَ أسود يضْرب إِلَى حمرَة وَقيل كحل أصبهاني أسود أَي دوموا على اسْتِعْمَاله (المروّح) أَي الْمطلب بِنَحْوِ مسك (فَإِنَّهُ يجلوا الْبَصَر) أَي يزِيد نور الْعين بِدَفْعِهِ الموادّ الرَّديئَة المنحدرة إِلَيْهِ من الرَّأْس (وينبت الشّعْر) بتحريك الْعين هُنَا أفْصح للازدواج وَأَرَادَ بالشعر هدب الْعين لِأَنَّهُ يُقَوي طبقاتها وَهَذَا من أَدِلَّة الشَّافِعِيَّة على سنّ الاكتحال وَاعْتِرَاض العصام عَلَيْهِم بِأَنَّهُ إِنَّمَا أَمر بِهِ لمصْلحَة الْبدن بِدَلِيل تعقيب الْأَمر بقوله فَإِنَّهُ إِلَى آخِره وَالْأَمر بِشَيْء ينفع الْبدن لَا يثبت سنيته لَيْسَ فِي مَحَله لِأَنَّهُ ثَبت فِي عدّة أَخْبَار أَنه كَانَ يكتحل بالإثمد وَالْأَصْل فِي أَفعاله أَنَّهَا للقربة مَا لم يدل دَلِيل آخر والمخاطب بذلك ذُو الْعين الصَّحِيحَة أما العليلة فقد يضرّها (حم عَن أبي النُّعْمَان) الْأنْصَارِيّ بِإِسْنَاد حسن (أَكثر أهل الْجنَّة البله) جمع ابله أَي الَّذين خلوا من الدهاء وَالْمَكْر وغلبت عَلَيْهِم سَلامَة الصَّدْر وهم عقلاء أَو البليد فِي أُمُور الدُّنْيَا دون الْآخِرَة وَالْمرَاد بكونهم أَكثر أَهلهَا أنّ عدد من يدخلهَا مِنْهُم أَكثر من نسبته مِمَّن يدخلهَا من غَيرهم لَكِن يظْهر أَن أفعل التَّفْضِيل لَيْسَ على بَابه وَالْمرَاد أَنهم كثير فِي الْجنَّة (الْبَزَّار عَن أنس) وَضَعفه (أَكثر خرز الْجنَّة) أَي خرز أهل الْجنَّة (العقيق) أَي هُوَ أَكثر حليتهم الَّتِي يتحلون بهَا وَقد لَا يقدر وَيكون المُرَاد أَكثر حصبائها (حل عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف بل طرق العقيق كلهَا واهية (أَكثر خَطَايَا ابْن آدم من لِسَانه) لِأَنَّهُ أَكثر الْأَعْضَاء عملا وأصغرها جرما وَأَعْظَمهَا ذللا (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود) وَإسْنَاد حسن (أَكثر عَذَاب الْقَبْر من الْبَوْل) أَي من عدم التَّنَزُّه عَنهُ لِأَنَّهُ يفْسد الصَّلَاة وَهِي عماد الدّين وَأول مَا يُحَاسب عَلَيْهِ العَبْد (حم هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (أَكثر مَا أَتَخَوَّف على أمتِي من بعدِي) أَي بعد وفاتي (رجل أَي الافتتان بِرَجُل زائغ (يتَأَوَّل الْقُرْآن) أَي شَيْئا من أَحْكَامه بِأَن يصرفهَا عَن وَجههَا بِحَيْثُ (يَضَعهُ على غير موَاضعه) كتأويل الرافضة مرج الْبَحْرين يَلْتَقِيَانِ أَنَّهُمَا عليّ وَفَاطِمَة يخرج مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤ والمرجان الْحسن وَالْحُسَيْن وكتأويل بعض المتصوّفة من ذَا الَّذِي يشفع عِنْده أَن المُرَاد من ذل ذِي يَعْنِي النَّفس وَأَن المُرَاد بفرعون فِرْعَوْن النَّفس وبسليمان سُلَيْمَان الرّوح (وَرجل يري) يعْتَقد (أَنه أَحَق بِهَذَا الْأَمر) الْخلَافَة (من غَيره) مِمَّن هُوَ مستجمع لشروطها فَإِن فتنته

شَدِيدَة لما يسفك بِسَبَبِهِ من الدِّمَاء وَلِهَذَا قَالَ فِي حَدِيث آخر إِذا بُويِعَ لخليفتين فَاقْتُلُوا الآخر مِنْهُمَا (طس عَن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف اسمعيل بن قيس (أَكثر منافقي أمتِي قراؤها) أَرَادَ نفاق الْعَمَل وَهُوَ الرِّيَاء لَا الِاعْتِقَاد (حم طب هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ بِإِسْنَاد صَالح (حم طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (طب عد عَن عصمَة بن مَالك) وَأحد أَسَانِيد أَحْمد رِجَاله ثِقَات (أَكثر من يَمُوت من أمتِي بعد قَضَاء الله وَقدره بِالْعينِ) لأنّ هَذِه الْأمة فضلت على جَمِيع الْأُمَم بِالْيَقِينِ فحجبوا أنفسهم بالشهوات فعوقبوا بِآفَة الْعين وَذكر الْقَضَاء وَالْقدر مَعَ أنّ كل كَائِن إِنَّمَا هُوَ بهما للردّ على الْعَرَب الزاعمين أَن الْعين تُؤثر بذاتها (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (تخ والحكيم) التِّرْمِذِيّ (وَالْبَزَّار والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن جَابر) بِإِسْنَاد حسن كَمَا فِي الْفَتْح (أَكثر النَّاس ذنوبا يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لِأَنَّهُ يَوْم وُقُوع الْجَزَاء (أَكْثَرهم كلَاما فِيمَا لَا يعنيه) أَي يشْغلهُ بِمَا لَا يعود عَلَيْهِ مِنْهُ نفع لأنّ من كثر كَلَامه كثر سقطه فتكثر ذنُوبه من حَيْثُ لَا يشْعر (ابْن لال وَابْن النجار) الْحَافِظ محب الدّين (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ (السجْزِي) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم وزاي (فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن) عبد الله (بن أبي أوفى) بِفَتْح الْهمزَة وَالْوَاو (حم فِي) كتاب (الزّهْد) لَهُ (عَن سلمَان) الْفَارِسِي (مَوْقُوفا) رمز الْمُؤلف لضَعْفه وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل حسن (أَكثر من أَكلَة كل يَوْم سرف) وَالله لَا يحب المسرفين لِأَن الْأكلَة فِيهِ كَافِيَة لما دون الشِّبَع وَذَلِكَ أحسن لاعتدال الْبدن وأحفظ للحواس (هَب عَن عَائِشَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (أكثرت عَلَيْكُم فِي) اسْتِعْمَال (السِّوَاك) أَي بالغت فِي تَكْرِير طلبه مِنْكُم وحقيق أَن أفعل أَو فِي التَّرْغِيب فِيهِ وحقيق أَن تطيعوا وَفِيه ندب تَأْكِيد السِّوَاك وَيزِيد تأكدا فِي مَوَاضِع مَذْكُورَة فِي الفقة (حم خَ ن عَن أنس) بن مَالك (أَكثر أَن تَقول سُبْحَانَ الْملك) أَي ذِي الْملك (القدّوس) المنزه عَن سمات النَّقْص وصفات الْحُدُوث (رب الْمَلَائِكَة وَالروح) جِبْرِيل أَو ملك أعظم خلقا أَو حَاجِب الله الَّذِي يقوم بَين يَدَيْهِ أَو ملك لَهُ سَبْعُونَ ألف وَجه (جللت) أَي عممت وطبقت (السَّمَوَات وَالْأَرْض بِالْعِزَّةِ) أَي بقدرته تَعَالَى وَغَلَبَة سُلْطَانه (والجبروت) فعلوت من الْجَبْر وَهُوَ الْقَهْر وَهَذَا يَقُوله من بلَى بالوحشة (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن الْبَراء) بن عَازِب (أَكثر من الدُّعَاء فَإِن الدُّعَاء يردّ الْقَضَاء المبرم) أَي الْمُحكم يَعْنِي بِالنِّسْبَةِ لما فِي لوح المحو وَالْإِثْبَات أَو لما فِي صحف الْمَلَائِكَة لَا للْعلم الأزلي (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَكثر من السُّجُود) أَي من تعدّده بإكثار الرَّكْعَات أَو من إطالته (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (لَيْسَ من مُسلم يسْجد لله سَجْدَة) صَحِيحَة (إِلَّا رَفعه الله بهَا دَرَجَة فِي الْجنَّة وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة) أَي محا عَنهُ بهَا ذَنبا من ذنُوبه ولأبدع فِي كَون الشَّيْء الْوَاحِد يكون رَافعا ومكفرا (ابْن سعد) فِي طبقاته (حم عَن فَاطِمَة) الزهراء وَهُوَ حسن (أَكثر الدُّعَاء بالعافية) أَي بدوام السَّلامَة من الْأَمْرَاض الحسية والمعنوية سِيمَا الْأَمْرَاض القلبية كالكبر والحسد وَالْعجب وَهَذَا قَالَه لِعَمِّهِ الْعَبَّاس حِين قَالَ لَهُ عَلمنِي شَيْئا أسأله الله (ك عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد حسن (أَكثر الصَّلَاة) النَّافِلَة الَّتِي لَا تشرع لَهَا جمَاعَة (فِي بَيْتك) أَي مَحل سكنك فَإنَّك إِن فعلت ذَلِك (يكثر خير بَيْتك) لعود بركتها عَلَيْهِ (وَسلم على

من لقِيت من أمّتي) أمّة الْإِجَابَة سَوَاء عَرفته أم لم تعرفه (تكْثر حَسَنَاتك) بِقدر إكثارك السَّلَام على من لَقيته مِنْهُم فَمن كثر كثر لَهُ وَمن قلل قلل لَهُ (هَب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف وَالَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي الشّعب عَن أنس (أَكثر من) قَول (لَا حول) أَي تَحْويل للْعَبد عَن الْمعْصِيَة (وَلَا قوّة) لَهُ على الطَّاعَة (إِلَّا بِاللَّه) أَي باقداره وتوفيقه (فَإِنَّهَا) أَي الحوقلة (من كنز الْجنَّة) أَي لقائلها ثَوَاب نَفِيس مدخر فِي الْجنَّة فَهُوَ كالكنز فِي كَونه نفيسا مدخرا لاحتوائها على التَّوْحِيد الْخَفي (ع طب حب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح (أَكثر ذكر الْمَوْت) فِي كل حَال وَعند نَحْو الضحك وَالْعجب آكِد (فَإِن ذكره يسليك عَمَّا سواهُ) لِأَن من تَأمل أنّ عِظَامه تصير بالية وأعضاءه متمزقة هان عَلَيْهِ مَا فَاتَهُ من اللَّذَّات العاجلة وأهمه مَا عَلَيْهِ من طلب الآجلة (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر الْقرشِي (فِي ذكر الْمَوْت عَن سُفْيَان) الثَّوْريّ (عَن شُرَيْح) بِضَم الْمُعْجَمَة القَاضِي (مُرْسلا) تابعيّ كَبِير ولاه عمر قَضَاء الْكُوفَة (أَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات) بِالْمُعْجَمَةِ قَاطع أما بِمُهْملَة فَمَعْنَاه مزيل الشَّيْء من أَصله قَالَ السُّهيْلي وَالرِّوَايَة بِالْمُعْجَمَةِ (الْمَوْت) بجرّه عطف بَيَان وبرفعه خبر مُبْتَدأ وبنصبه بِتَقْدِير أَعنِي وَذَلِكَ لِأَنَّهُ أزْجر عَن الْمعْصِيَة وأدعى إِلَى الطَّاعَة فإكثار ذكره سنة مُؤَكدَة ولمريض أكد (ت ن 5 حل عَن ابْن عمر) أَمِير الْمُؤمنِينَ (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (طس حل هَب عَن أنس) بن مَالك بأسانيد بَعْضهَا حسن وَبَعضهَا صَحِيح (أَكْثرُوا ذكر الله حَتَّى يَقُولُوا) يَعْنِي الْمُنَافِقين إِن مكثر الذّكر (مَجْنُون) فَلَا تلتفتوا لقَولهم النَّاشِئ عَن مرض قُلُوبهم لعظم فَائِدَة ذكر الله وَرَأس الذّكر لَا إِلَه إِلَّا الله كَمَا فِي الْأَذْكَار وَفِيه ندب إدامة الذّكر فَإِن لِسَانه ذكر بِقَلْبِه وَمَا وَقع لبَعْضهِم من تخبط عقله واضطراب جِسْمه فِي الْخلْوَة فَهُوَ من عدم الْإِخْلَاص أما مَعَ الصدْق وَالْإِخْلَاص فَلَا يكون ذَلِك لِأَنَّهُ فِي حمايتهما (حم ع حب ك هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ صَححهُ الْحَاكِم وَاقْتصر ابْن حجر على تحسينه (أَكْثرُوا ذكر الله حَتَّى يَقُول المُنَافِقُونَ أَنكُمْ مراؤن) وَفِي رِوَايَة تراؤن أَي إِلَى أَن يَقُولُوا أَن إكْثَاركُمْ لذكره إِنَّمَا هُوَ رِيَاء وَسُمْعَة لَا إخلاص يَعْنِي أَكْثرُوا ذكره وَلَا تَدعُوهُ وَإِن رموكم بذلك (ص حم فِي) كتاب (الزّهْد) الْكَبِير (هَب عَن أبي الجوزاء) بِفَتْح الْجِيم (مُرْسلا) واسْمه أَوْس بن عبد الله الربعِي تَابِعِيّ كَبِير (أَكْثرُوا ذكر هاذم اللَّذَّات) أَي نغصوا بِذكرِهِ لذاتكم حَتَّى يَنْقَطِع ركونكم إِلَيْهَا فتقبلوا على الله (فَإِنَّهُ) أَي الْإِكْثَار مِنْهُ (لَا يكون فِي كثير) من الأمل وَالدُّنْيَا (الأقلله) أَي صيره قَلِيلا (وَلَا فِي قَلِيل) من الْعَمَل (إِلَّا أجز لَهُ) أَي صيره جَلِيلًا عَظِيما فَإِنَّهُ إِذا قرب من نَفسه مَوته وتذكر حَال إخوانه وأقرانه الَّذين درجوا أثمر لَهُ ذَلِك قَالَ الغزاليّ والإكثار من ذكره عَظِيم النَّفْع وَلذَلِك عظم الشَّرْع ثَوَاب ذكره إِذْ بِهِ ينقص حبّ الدُّنْيَا وتنقطع علاقَة الْقلب عَنْهَا وبغض الدُّنْيَا رَأس كل حَسَنَة كَمَا أَن حبها رَأس كل خَطِيئَة (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب رمز الْمُؤلف لحسنه (أَكْثرُوا ذكر هاذم) بِمُعْجَمَة قَاطع وبمهملة مزيل قَالَ فِي الرَّوْض وَلَيْسَ بِمُرَاد هُنَا (اللَّذَّات الْمَوْت فَإِنَّهُ لم يذكرهُ أحد فِي ضيق من الْعَيْش إِلَّا وَسعه عَلَيْهِ وَلَا ذكره فِي سَعَة إِلَّا ضيقها عَلَيْهِ) قَالَ العسكري لَو فكر البلغاء فِي هَذَا اللَّفْظ لعملوا أنّ الْمُصْطَفى أوفى بِهَذَا الْقَلِيل على كل مَا قيل فِي الْمَوْت نظما ونثرا قَالَ الْغَزالِيّ وللعارف فِي ذكره فَائِدَتَانِ النفرة عَن الدُّنْيَا وَالثَّانيَِة الشوق إِلَى لِقَاء

الله وَلَا يصير إِلَى إقبال الْخلق على الدُّنْيَا إِلَّا قلَّة التفكر فِي الْمَوْت (حب هَب عَن أبي هُرَيْرَة الْبَزَّار عَن أنس) وَهُوَ صَحِيح (أَكْثرُوا ذكر الْمَوْت فَإِنَّهُ يمحص الذُّنُوب) يزيلها (ويزهد فِي الدُّنْيَا فَإِن ذكرتموه عِنْد الْغنى) بِكَسْر فَفتح (هَدمه وَإِن ذكرتموه عِنْد الْفقر أرضاكم بعيشكم) لِأَن نورّ التَّوْحِيد فِي الْقلب وَفِي الصَّدْر ظلمَة من الشَّهَوَات فَإِذا أَكثر ذكر الْمَوْت انقشعت الظلمَة واستنار الصَّدْر بِنور الْيَقِين فأبصر الْمَوْت فَرَآهُ قَاطعا لكل لَذَّة (ابْن أبي الدُّنْيَا) فِي كتاب الْمَوْت (عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف كَمَا فِي المغنى (أَكْثرُوا الصَّلَاة عليّ فِي اللَّيْلَة الغراء) النيرة المشرقة (وَالْيَوْم الْأَزْهَر) الصافي المضيء لَيْلَة الْجُمُعَة ويومها وقدّم اللَّيْلَة لسبقها فِي الْوُجُود ووصفها بالغراء لِكَثْرَة الْمَلَائِكَة فِيهَا لأَنهم أنوار وَالْيَوْم بالأزهر لِأَنَّهُ أفضل أَيَّام الْأُسْبُوع (فإنّ صَلَاتكُمْ تعرض عليّ) وَكفى للْعَبد شرفا وفخرا أَن يذكر اسْمه بَين يَدَيْهِ (هَب عَن أبي هُرَيْرَة عد عَن أنس) بن مَالك (ص عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (وخَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْعين المهلمة (مُرْسلا) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن أبي هُرَيْرَة وبتعدد طرقه صَار حسنا (أَكْثرُوا من الصَّلَاة عليّ فِي يَوْم الْجُمُعَة فَإِنَّهُ يَوْم مشهود تشهده الْمَلَائِكَة) أَي تحضره فتقف على أَبْوَاب الْمَسَاجِد يَكْتُبُونَ الأوّل فالأوّل ويصافحون الْمُصَلِّين وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُم (وَإِن أحدا لن يُصَلِّي عليّ إِلَّا عرضت عليّ صلَاته حِين يفرغ مِنْهَا) والوارد فِي الصَّلَاة عَلَيْهِ أَلْفَاظ كَثِيرَة أشهرها اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم (5 عَن أبي الدَّرْدَاء) وَرِجَاله ثِقَات (أَكْثرُوا من الصَّلَاة عليّ فِي كل يَوْم جُمُعَة فَإِن صَلَاة أمتِي) عليّ وَالْمرَاد أمّة الْإِجَابَة (تعرض عليّ فِي كل يَوْم جُمُعَة فَمن كَانَ أَكْثَرهم عليّ صَلَاة كَانَ أقربهم مني منزلَة) وَمَا تقدم من مُطلق الْعرض مَحْمُول على هَذَا الْمُقَيد أَو أَن هَذَا عرض خَاص (هَب عَن أبي أُمَامَة) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (أَكْثرُوا من الصَّلَاة عليّ فِي يَوْم الْجُمُعَة وَلَيْلَته لأنّ يَوْم الْجُمُعَة سيد الْأَيَّام والمصطفى سيد الْأَنَام فللصلاة عَلَيْهِ فِيهِ مزية لَيست لغيره (هَب عَن أنس) رمز لحسنه وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل ضَعِيف لَكِن شواهده كَثِيرَة وَلَعَلَّ مُرَاده أَنه حسن لغيره (أَكْثرُوا الصَّلَاة عليّ) فِي كل وَقت لَكِن فِي يَوْم الْجُمُعَة وليلتها آكِد (فإنّ صَلَاتكُمْ عليّ مغْفرَة لذنوبكم) أَي سَبَب لمغفرتها (واطلبوا إِلَى الدرجَة الْوَسِيلَة فإنّ وسيلتي عِنْد رَبِّي شَفَاعَة لكم) أَي لعصاة الْمُؤمنِينَ بِمَنْع الْعَذَاب أَو دَوَامه وَلمن دخل الْجنَّة بِرَفْع الدَّرَجَات فِيهَا (ابْن عَسَاكِر عَن الْحسن بن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (أَكْثرُوا من الصَّلَاة على مُوسَى) كليم الله (فَمَا رَأَيْت) أَي علمت (أحد من الْأَنْبِيَاء أحوط على أمتِي) أَي أَكثر ذبا (مِنْهُ) عَلَيْهِم وأجلب لمصالحهم وأحرص على مَا يَنْفَعهُمْ وَالتَّخْفِيف عَنْهُم (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (أَكْثرُوا فِي الْجِنَازَة قَول لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي أَكْثرُوا حَال تشييعكم للْمَيت من قَوْلهَا سرا فإنّ بركتها تعود عَلَيْهِ وَعَلَيْكُم أما الْجَهْر بهَا حالتئذ فَغير مَطْلُوب (فر عَن أنس) بِسَنَد فِيهِ مقَال (أَكْثرُوا من قَول القرينتين) وهما (سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ) أَي أسبحه حامدا لَهُ فَإِنَّهُمَا يحطان الْخَطَايَا ويرفعان الدَّرَجَات (ك فِي تَارِيخه) عَن عليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَكْثرُوا من شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي أَكْثرُوا النُّطْق بهَا مَعَ استحضارها فِي الْقلب (قبل أَن يُحَال بَيْنكُم وَبَينهَا) بِالْمَوْتِ

فَلَا تَسْتَطِيعُونَ الْإِتْيَان بهَا (ولقنوها مَوْتَاكُم) يَعْنِي من حَضَره الْمَوْت فَينْدب تلقينه لَا إِلَه إِلَّا الله مرّة فَقَط بِلَا إلحاح وَلَا يُقَال لَهُ قل بل تذكر عِنْده وَقَول جمع يلقن مُحَمَّد رَسُول الله أَيْضا لِأَن الْقَصْد مَوته على الْإِسْلَام وَلَا يكون مُسلما إِلَّا بهما ردّ بِأَنَّهُ مُسلم وَإِنَّمَا الْقَصْد ختم كَلَامه بِلَا إِلَه إِلَّا الله أما الْكَافِر فيلقنهما قطعا إِذْ لَا يصير مُسلما إِلَّا بهما (ع عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف كَا فِي المغنى (أَكْثرُوا من لَا حول وَلَا قوّة إِلَّا بِاللَّه) أَي من قَوْلهَا (فَإِنَّهَا من كنز الْجنَّة) كَمَا مرّ تَوْجِيهه (عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَكْثرُوا من تِلَاوَة الْقُرْآن فِي بُيُوتكُمْ) ندبا (فَإِن الْبَيْت الَّذِي لَا يقْرَأ فِيهِ الْقُرْآن يقل خَيره وَيكثر شَره ويضيق على أَهله) أَي يضيق رزقه عَلَيْهِم فإنّ الْبركَة تَابِعَة لكتاب الله حَيْثُمَا كَانَ كَانَت (قطّ فِي الْإِفْرَاد عَن أنس) بن مَالك (وَجَابِر) بن عبد الله وَضَعفه مخرجه أَعنِي الدَّارَقُطْنِيّ (أَكْثرُوا من غرس الْجنَّة فَإِنَّهُ عذب مَاؤُهَا طيب ترابها) بل هُوَ أطيب الطّيب لِأَنَّهُ الْمسك والزعفران (فَأَكْثرُوا من غراسها) بِالْكَسْرِ فعال بِمَعْنى مفعول وَهَذَا تَأْكِيد لطلب الْإِكْثَار أَي فَحَيْثُ علمْتُم أَنَّهَا عذبة المَاء الخ فَلَا عذر لكم فِي إهمال الْإِكْثَار من غراسها قَالُوا وَمَا غراسها قَالَ (لَا حول وَلَا قُوَّة) لَا حَرَكَة وحيلة (إِلَّا بِاللَّه) أَي بمشيئته وإقداره وتمكينه (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف عقبَة ابْن عَليّ (أكذب النَّاس الصباغون والصواغون) صباغو نَحْو الثِّيَاب وصاغة الحلى لأَنهم يمطلون أَو الَّذين يصبغون الْكَلَام ويصوغونه أَي يغيرونه ويزينونه (حم 5 عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه اضْطِرَاب (أكْرم النَّاس اتقاهم) لِأَن أصل الْكَرم كَثْرَة الْخَيْر فَلَمَّا كَانَ المتقي كثير الْخَيْر فِي الدُّنْيَا وَله الدَّرَجَات الْعليا فِي الْآخِرَة كَانَ أَعم النَّاس كرما فَهُوَ أَتْقَاهُم (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ مُسلم أَيْضا (أكْرم الْمجَالِس مَا اسْتقْبل بِهِ الْقبْلَة) أَي هُوَ أشرفها فَيَنْبَغِي تحري الْجُلُوس إِلَى جِهَتهَا فِي غير حَالَة قَضَاء الْحَاجة (طس عد عَن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (أكْرم النَّاس) أَي أكْرمهم من جِهَة النّسَب (يُوسُف بن يَعْقُوب بن اسحق بن إِبْرَاهِيم) لِأَنَّهُ جمع شرف النُّبُوَّة وَشرف النّسَب وَكَونه ابْن ثَلَاثَة أَنْبيَاء متناسبة فَهُوَ رَابِع نبيّ فِي نسق وَاحِد لَكِن لَا يلْزم من ذَلِك أَن يكون أفضل من غَيره مُطلقًا (ق عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ سُئِلَ الْمُصْطَفى من أكْرم النَّاس فَذكره (أكْرم شعرك) بصونه من نَحْو وسخ وقذر (وَأحسن إِلَيْهِ) بترجيله ودهنه أفعل ذَلِك عِنْد الْحَاجة أَو غبا (ن عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ (أكْرمُوا أَوْلَادكُم وأحسنوا أدبهم) بِأَن تعلموهم رياضة النَّفس ومحاسن الْأَخْلَاق (ق 5 عَن أنس) وَفِيه نَكَارَة وَضعف أكْرمُوا حَملَة الْقُرْآن) حفظته عَن ظهر قلب مَعَ الْعَمَل بِمَا فِيهِ (فَمن أكْرمهم فقد أكرمني) وَمن أكرمني فقد أكْرم الله أما حافظه مَعَ عدم الْعَمَل بِمَا فِيهِ فَلَا يكرم بل يهان لِأَنَّهُ حجَّة عَلَيْهِ (فر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ضعفاء ومجاهيل (أكْرمُوا المعزي) اسْم جنس لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه وَهِي ذَوَات الشّعْر من الْغنم وألفها للإلحاق لَا للتأنيث وتقصر وتمدّ (وامسحوا برغامها) بِتَثْلِيث الرَّاء وَالْفَتْح أفْصح وغين مُعْجمَة مُخَفّفَة أَي امسحوا التُّرَاب عَنْهَا والرغام التُّرَاب وروى بِعَين مُهْملَة والرغام بِالضَّمِّ المخاط أَي امسحوا مَا يسيل من انفها من نَحْو مخاط وَالْأَمر إرشادي (فَإِنَّهَا من دَوَاب الْجنَّة) أَي نزلت مِنْهَا أَو تدْخلهَا بعد الْحَشْر أَو من نوع مَا فِيهَا (الْبَزَّار)

فِي مُسْنده (عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف يزِيد النَّوْفَلِي (أكْرمُوا المعزى وامسحوا الرغم مِنْهَا) رِعَايَة وإصلاحا لَهَا (وصلوا فِي مراحها) بِضَم الْمِيم مأواها لَيْلًا (فَإِنَّهَا من دَوَاب الْجنَّة (على مَا تقرّر فِيمَا قبله وَالْأَمر للْإِبَاحَة (عبد بن حميد عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن يجْبرهُ مَا قبله فيتعاضدان (أكْرمُوا الْخبز) بِالضَّمِّ بِالنّظرِ إِلَيْهِ بِعَين الإجلال والتعظيم وَالِاعْتِرَاف بِأَنَّهُ من فيض الْفضل العميم إِذْ بِهِ حَيَاة الأشباح وبعموم وجوده حُصُول الرّوح والارتياح وَزعم أَن المُرَاد بإكرامه التقنع بِهِ وَحده لما فِيهِ من الرِّضَا بالموجود من الزرق وَعدم التعمق فِي التنعم وَطلب الْمَزِيد يردّه الْأَمر بالائتدام وَالنَّهْي عَن أكله غير مأدوم (ك هَب عَن عَائِشَة) وَصَححهُ الْحَاكِم وأقروه (أكْرمُوا الْخبز فَإِن الله أكْرمه فَمن أكْرم الْخبز أكْرمه الله) وإكرامه بِمَا مرّ وَأَن لَا يُوطأ وَلَا يمتهن بِنَحْوِ إلقائه فِي قاذورة أَو مزبلة أَو ينظر إِلَيْهِ بِعَين الاحتقار (طب عَن أبي سكينَة) نزيل حمص أَو حماة ضَعِيف لضعف خلف بن يحيى قَاضِي الريّ (أكْرمُوا الْخبز فَإِن الله أنزلهُ من بَرَكَات السَّمَاء) يَعْنِي الْمَطَر (وَأخرجه من بَرَكَات الأَرْض) أَي من نباتها (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن الْحجَّاج بن علاط) بن خَالِد بن نُوَيْرَة (السّلمِيّ) الْبَهْزِي (ابْن مَنْدَه) فِي تَارِيخ الصَّحَابَة (عَن عبد الله بن بريد) تَصْغِير برد (عَن أَبِيه) بطرق كلهَا ضَعِيفَة مضطربة بل قيل بِوَضْعِهِ (أكْرمُوا الْخبز فَإِنَّهُ من بَرَكَات السَّمَاء) أَي مطرها (وَالْأَرْض) أَي نباتها (من أكل مَا يسْقط من السفرة) من فتات الْخبز (غفر لَهُ) أَي محا الله عَنهُ الصَّغَائِر فَلَا يؤاخذه بهَا (ت عَن عبد الله بن أم حرَام) بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالرَّاء ضد الْحَلَال الْأنْصَارِيّ ضَعِيف لضعف عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الشَّامي وَغَيره (أكْرمُوا الْعلمَاء) العاملين بِأَن تعاملوهم بالإجلال والإعظام وتوفوهم حَقهم من التوقير والاحترام (فَإِنَّهُم وَرَثَة الْأَنْبِيَاء) فَإِنَّهُم لم يورثوا دِينَارا وَلَا درهما إِنَّمَا ورثوا الْعلم لَكِن إِنَّمَا ينَال هَذَا الْوَصْف من عمل بِعِلْمِهِ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن يقوّيه مَا بعده (أكْرمُوا الْعلمَاء) العاملين (فَإِنَّهُم وَرَثَة الْأَنْبِيَاء) أَرَادَ بهم مَا يَشْمَل الرُّسُل (فَمن أكْرمهم فقد أكْرم الله وَرَسُوله) وَالْمرَاد هُنَا وَفِيمَا مرّ الْعلمَاء بعلوم الشَّرْع (خطّ عَن جَابر) ضَعِيف لضعف الضَّحَّاك بن حجرَة لَكِن يعضده مَا قبله (أكْرمُوا بُيُوتكُمْ) أَي مَنَازِلكُمْ الَّتِي تأوون إِلَيْهَا (بِبَعْض صَلَاتكُمْ) أَي بِشَيْء من صَلَاتكُمْ النَّفْل الَّتِي لَا تشرع جمَاعَة فِيهَا (وَلَا تتخذوها قبورا) أَي كالقبور فِي كَونهَا خَالِيَة من الصَّلَاة معطلة عَن الذّكر وَالْعِبَادَة (طب وَابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (ك عَن أنس) بن مَالك رمز الْمُؤلف لصِحَّته اغْتِرَارًا بتصحيح ابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم وَفِيه مَا فِيهِ (أكْرمُوا) ندبا (الشّعْر) أَي شعر الرَّأْس واللحية وَنَحْوهمَا بترجيله ودهنه وإزالته من نَحْو إبط وعانة (الْبَزَّار عَن عَائِشَة) ضَعِيف لضعف خَالِد بن إلْيَاس لَكِن لَهُ عاضد (أكْرمُوا الشُّهُود) الْعُدُول (فَإِن الله يسْتَخْرج بهم الْحُقُوق) لإربابها (وَيدْفَع بهم الظُّلم) إِذْ لولاهم لتم لجاحد مَا أَرَادَهُ من ظلم صَاحب الْحق وَأكله مَاله بِالْبَاطِلِ (البانياسي) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَكسر النُّون فمثناة تَحت فمهملة نِسْبَة إِلَى بانياس بَلْدَة من بِلَاد فلسطين أَبُو عبد الله مَالك بن أَحْمد (فِي جزئه) الْمَشْهُور (خطّ وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ الْخَطِيب تفرد بِهِ عبيد الله بن مُوسَى وَقد ضَعَّفُوهُ (أكْرمُوا عمتكم

النَّخْلَة فَإِنَّهَا خلقت من فضلَة طِينَة أبيكم آدم) الَّتِي خلق مِنْهَا فَهِيَ بِهَذَا الِاعْتِبَار عمَّة الْآدَمِيّ من نسبه (وَلَيْسَ من الشّجر شَجَرَة أكْرم على الله تَعَالَى من شَجَرَة ولدت تحتهَا مَرْيَم بنت عمرَان) وَلذَلِك أعلم الله بمزيتها فِي الْقُرْآن على جَمِيع الْأَشْجَار بِحَيْثُ خص النّخل فِي مقَام الامتنان بإفراده بعد دُخُوله فِي جملَة الشّجر فِي قَوْله فِي جنَّات وعيون الْآيَة (فأطعموا نساءكم الْوَلَد) بِضَم الْوَاو وشدّ اللَّام (الرطب) بِضَم فَفتح ندبا أَو إرشادا (فَإِن لم يكن) أَي فَإِن لم يَتَيَسَّر (رطب) لفقد أَو عزة وجود (فتمر) فَإِنَّهُ كَانَ طَعَام مَرْيَم لما ولدت عِيسَى (ع وَابْن أبي حَاتِم عق عد وَابْن السّني وَأَبُو نعيم مَعًا فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بأسانيد كلهَا ضَعِيفَة وَفِي بَعْضهَا انْقِطَاع لَكِن باجتماعها تتقوى (اكفلوا) تحملوا والتزموا (لي) أَي لأجل أَمْرِي الَّذِي أَمرتكُم بِهِ عَن الله (سِتّ خِصَال) أَي فعلهَا والدوام عَلَيْهَا (أكفل لكم الْجنَّة) أَي دُخُولهَا مَعَ السَّابِقين الأوّلين أَو بِغَيْر عَذَاب قيل وَمَا هِيَ قَالَ (الصَّلَاة) الْمَفْرُوضَة أَي أَدَاؤُهَا لوَقْتهَا بشروطها وأركانها (وَالزَّكَاة) أَي دَفعهَا للْمُسْتَحقّ أَو الإِمَام (وَالْأَمَانَة) أَي توفيتها لمستحقها الْمَأْمُور بِهِ بقوله تَعَالَى {إِن الله يَأْمُركُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَات إِلَى أَهلهَا} (والفرج) بِأَن تصونوه عَن الْجِمَاع الْمحرم (والبطن) بِأَن تحترزوا عَن إِدْخَال مَا يحرم تنَاوله شرعا (وَاللِّسَان) بِأَن تكفوه عَن النُّطْق بِمَا يحرم وَلم يذكر بَقِيَّة أَرْكَان الْإِسْلَام لدخولها فِي الْأَمَانَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده لَا بَأْس بِهِ (أكل اللَّحْم) لصحيح الْبدن قويم المزاج (يحسن الْوَجْه) يكسبه حسنا ونضارة (وَيحسن الْخلق) بِالضَّمِّ لزيادته فِي اعْتِدَال المزاج وَكلما اعتدل وَمَال عَن طرفِي الإفراط والتفريط حسن الْخلق وَهَذَا إِذا اسْتعْمل باعتدال (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أكل كل ذِي نَاب) يعدو بِهِ ويصول (من السبَاع) كأسد وذئب ونمر (حرَام) بِخِلَاف غير العادي كثعلب فَمن تبعيضية وَلَك جعلهَا جنسية (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَالْبُخَارِيّ عَن أبي ثَعْلَبَة (أكل اللَّيْل أَمَانَة) أَي الْأكل فِيهِ للصَّائِم أَمَانَة لِأَنَّهُ لَا يطلع عَلَيْهِ إِلَّا الله فَعَلَيهِ التحرّي فِي الْإِمْسَاك من الْفجْر وَعدم الهجوم على الْأكل إِلَّا أَن تحقق بَقَاء اللَّيْل (أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي جُزْء من حَدِيثه فر عَن أبي الدَّرْدَاء) ضَعِيف لضعف بَقِيَّة وَيزِيد بن حُجَيْر (أكل السفرجل يذهب بطخاء الْقلب) أَي يزِيل الثّقل والغثيان والغيم الَّذِي على الْقلب كغيم السَّمَاء والطخاء بِمُهْملَة فمعجمة مفتوحتين كسماء الكرب على الْقلب والظلمة (القالي) بِالْقَافِ أَبُو عَليّ اسمعيل بن الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ (فِي أَمَالِيهِ) الأدبية (عَن أنس) وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلمي وَفِيه ضعف (أكل الشمر) بِالتَّحْرِيكِ نَبَات مَعْرُوف (أَمَان من) حُدُوث (القولنج) لِأَنَّهُ يحلل الرِّيَاح الغليظة ويرقق الأخلاط الَّتِي فِي المعدّة ويسهل دَفعهَا (أَبُو نعيم فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (اكلفوا) أديموا (من الْعَمَل مَا تطيقون) الدَّوَام عَلَيْهِ (فإنّ الله لَا يمل حَتَّى تملوا) أَي لَا يقطع ثَوَابه عَمَّن قطع الْعَمَل ملا لَا أَولا يقطع عَنْكُم فَضله حَتَّى تملوا سُؤَاله فتزهدوا فِي الرَّغْبَة إِلَيْهِ (وَأَن أحب الْعَمَل إِلَى الله أَدْوَمه وَإِن قل) فالقليل الدَّائِم أحب إِلَيْهِ من كثير مُنْقَطع لِأَنَّهُ كالإعراض بعد الْوَصْل وَهُوَ قَبِيح كَمَا مرّ (حم د ن عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ الشَّيْخَانِ أَيْضا (أكمل الْمُؤمنِينَ) أَي من أتمهم (إِيمَانًا) تَمْيِيز (أحْسنهم خلقا) بِالضَّمِّ لِأَن هَذَا الدّين مَبْنِيّ على حسن الْخلق

والسخاء وَلَا يصلح إِلَّا بهما فكمال إِيمَان العَبْد ونقصه بِقدر ذَلِك وبحسبه وَفِيه كَالَّذي بعده أَن الْإِيمَان يزِيد وَينْقص (حم د حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (أكمل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا) بِالضَّمِّ وَلذَلِك كَانَ الْمُصْطَفى أحسن النَّاس خلقا لكَونه أكملهم إِيمَانًا (وخياركم خياركم لنسائهم) أَي من يعاملهنّ بِالصبرِ على أخلاقهنّ ونقصان عقلهن وكف الْأَذَى وبذل الندى وَحسن الْخلق وحفظهن عَن مواقع الريب وَالْمرَاد بهم حلائله وأبعاضه (ت حب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (الله الله فِي أَصْحَابِي) أَي اتَّقوا الله فيهم وَلَا تلمزوهم بِسوء أَو اذْكروا الله فيهم وَفِي تعظيمهم وتوقيرهم وكرره لمزيد التَّأْكِيد (لَا تتخذوهم غَرضا) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالرَّاء هدفا ترموهم بقبيح الْكَلَام كَمَا يرْمى الهدف بِالسِّهَامِ (بعدِي) أَي بعد موتِي (فَمن أحبهم فبحبي أحبهم) أَي بِسَبَب حبه إيَّايَ أَو حبي إيَّاهُم أَي إِنَّمَا أحبهم لحبه إيَّايَ أَو لحبي إيَّاهُم (وَمن أبْغضهُم فببغضي أبْغضهُم) أَي إِنَّمَا أبْغضهُم بِسَبَب بغضه إيَّايَ (وَمن آذاهم فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله وَمن آذَى الله يُوشك) بِكَسْر الْمُعْجَمَة (أَن يَأْخُذهُ) أَي يسْرع أَخذ روحه أَخْذَة غَضْبَان منتقم وَوجه الْوَصِيَّة نَحْو البعدية وَخص الْوَعيد بهَا لما كشف لَهُ مِمَّا سَيكون بعده من الْفِتَن وإيذاء كثير مِنْهُم (ت عَن عبد الله بن مُغفل) وَفِي إِسْنَاده اضْطِرَاب وغرابة (الله الله) أَي خافوه (فِيمَا ملكت أَيْمَانكُم) من الأرقاء وكل ذِي روح مُحْتَرم (ألبسوا ظُهُورهمْ) مَا يستر عورتهم ويقيهم الحرّ وَالْبرد (وأشبعوا بطونهم وألينوا لَهُم القَوْل) فِي المخاطبة فَلَا تعاملوهم بأغلاظ وَلَا فظاظة وَذَا قَالَه فِي مرض مَوته (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (طب) وَابْن السّني (عَن كَعْب ابْن مَالك) بِإِسْنَاد ضَعِيف (الله الله فِيمَن لَيْسَ لَهُ) نَاصِر أَو ملْجأ (إِلَّا الله) كيتيم وغريب ومسكين وأرملة فتجنبوا أَذَاهُ وأكرموا مثواه فإنّ الْمَرْء كلما قلت أنصاره كَانَت رَحْمَة الله لَهُ أَكثر وعنايته بِهِ أشدّ وَأظْهر فالحذ الحذر (عد عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لضَعْفه (الله الطَّبِيب) أَي هُوَ المداوي الْحَقِيقِيّ لَا غَيره وَذَا قَالَه لوالد أبي رمثة حِين رأى خَاتم النبوّة فَظَنهُ سلْعَة فَقَالَ إِنِّي طَبِيب أطبها فردّ عَلَيْهِ (د عَن أبي رمثة) بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْمِيم وَفتح الْمُثَلَّثَة واسْمه رِفَاعَة الْبلوى (الله مَعَ القَاضِي) بعونه وإرشاده (مَا لم يجر) فِي حكمه أَي يتَعَمَّد الظُّلم (فَإِذا جَار) فِيهِ تخلى الله) أَي قطع (عَنهُ) توفيقه وإسعافه (وَلَزِمَه الشَّيْطَان) يغويه ويضله ليخزيه غَد أَو يذله (ت عَن عبد الله بن أبي أوفى) وَاسْتَغْرَبَهُ لَكِن صَححهُ ابْن حبَان (الله وَرَسُوله مولى من لَا مولى لَهُ) أَي حَافظ من لَا حَافظ لَهُ فحفظ الله لَا يُفَارِقهُ وَكَيف يُفَارِقهُ مَعَ أَنه وليه (وَالْخَال وَارِث من لَا وَارِث لَهُ) احْتج بِهِ من قَالَ بتوريث ذَوي الْأَرْحَام (ت هـ عَن عمر) بن الْخطاب وَحسنه التِّرْمِذِيّ (اللَّهُمَّ) الْمِيم عوض من يَا وَلذَا لَا يَجْتَمِعَانِ (لَا عَيْش) كَامِلا أَو مُعْتَبرا أَو بَاقِيا (إِلَّا عَيْش الْآخِرَة) أَي لَا هَذَا الفاني الزائل لأنّ الْآخِرَة بَاقِيَة وعيشها بَاقٍ وَالدُّنْيَا ظلّ زائل وَالْقَصْد بذلك فطم النَّفس عَن الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا وَحملهَا على الرَّغْبَة فِي الْآخِرَة (حم ق 3 عَن أنس) بن مَالك (حم ق عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (اللهمّ اجْعَل رزق آل مُحَمَّد) زَوْجَاته وَمن فِي نَفَقَته أَو هم مؤمنو بني هَاشم وَالْمطلب (فِي الدُّنْيَا قوتا) بلغَة تسدّ رمقهم وتسمك قوتهم بِحَيْثُ لَا ترهقهم الْفَاقَة وَلَا يكون فِيهِ فضول يُفْضِي إِلَى ترفه وتبسط ليسلموا من آفَات الْفقر والغنى (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَكَذَا البُخَارِيّ (اللَّهُمَّ اغْفِر للمتسرولات) أَي لابسات السراويلات

من) نسَاء (أمتِي) أمة الْإِجَابَة لما حافظن على مَا أمرن بِهِ من السّتْر قابلهن بِالدُّعَاءِ بالغفر الَّذِي أَصله السّتْر فَذَاك ستر العورات وَذَا ستر الخطيئات (الْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الْأَدَب عَن عليّ) ضَعِيف لضعف إِبْرَاهِيم بن زَكَرِيَّا الضَّرِير وَغَيره (اللَّهُمَّ اغْفِر للْحَاج) حجا مبرورا (وَلمن اسْتغْفر لَهُ الْحَاج) قَالَه ثَلَاثًا فيتأكد طلب الاسْتِغْفَار من الْحَاج ليدْخل فِي دُعَاء الْمُصْطَفى وَفِي حَدِيث أوردهُ الْأَصْفَهَانِي فِي ترغيبه يغْفر لَهُ بَقِيَّة ذِي الْحجَّة وَالْمحرم وصفر وَعشر من ربيع الأوّل وروى مَوْقُوفا على عمر قَالَ ابْن الْعِمَاد وَرَوَاهُ أَحْمد مَرْفُوعا (هَب) وَكَذَا الْحَاكِم (عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح (اللَّهُمَّ رب) أَي يَا رب (جِبْرِيل) اسْم عبودية لأنّ ايل اسْم الله فِي الْمَلأ الْأَعْلَى (وَمِيكَائِيل وإسرافيل وَمُحَمّد نَعُوذ) أَي نعتصم (بك من النَّار) أَي من عَذَابهَا وَخص الْأَمْلَاك الثَّلَاثَة لِأَنَّهَا الموكلة بِالْحَيَاةِ وَعَلَيْهَا مدَار نظام هَذَا الْعَالم أَو لكَمَال اختصاصهم وأفضليتهم على من سواهُم من الْمَلَائِكَة (طب ك) وَكَذَا ابْن السّني (عَن وَالِد أبي الْمليح) واسْمه عَامر بن أُسَامَة وَفِيه مَجَاهِيل لَكِن الْمُؤلف رمز لصِحَّته (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع) وَهُوَ مَا لَا يَصْحَبهُ عمل أَو مَا لم يُؤذن فِي تعلمه شرعا أَو مَا لَا يهذب الْأَخْلَاق (وَعمل لَا يرفع) إِلَى الله رفع قبُول لرياء أَو فقد نَحْو إخلاص (وَدُعَاء لَا يُسْتَجَاب) أَي لَا يقبله الله لِأَن الْعلم غير النافع وبال على صَاحبه وَالْعَمَل إِذا ردّ يكون صَاحبه مغضوبا عَلَيْهِ وَالدُّعَاء إِذا لم يقبل دلّ على خبث صَاحبه (حم حب ك عَن أنس) وَهُوَ صَحِيح (اللَّهُمَّ أحيني مِسْكينا وتوفني مِسْكينا واحشرني فِي زمرة الْمَسَاكِين) أَي اجمعني فِي جَمَاعَتهمْ بِمَعْنى اجْعَلنِي مِنْهُم لَكِن لم يسْأَل مسكنة ترجع للقلة بل للإخبات والتواضع والخشوع قَالَ شيخ الْفَرِيقَيْنِ السهروردي لَو سَأَلَ الله أَن يحْشر الْمَسَاكِين فِي زمرته لَكَانَ لَهُم الْفَخر العميم وَالْفضل الْعَظِيم فَكيف وَقد سَأَلَ أَن يحْشر فِي زمرتهم (وَأَن أَشْقَى الأشقياء من اجْتمع عَلَيْهِ فقر الدُّنْيَا وَعَذَاب الْآخِرَة) فَهُوَ أَشْقَى من كل شقي لِأَنَّهُ معذب فِي الدَّاريْنِ محروم فِي النشأتين (ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَقَالَ صَحِيح وَصَححهُ الضياء أَيْضا وَأَخْطَأ ابْن الْجَوْزِيّ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله) أَي سَائِر أَنْوَاعه وَجَمِيع وجوهه (مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم) هَذَا من جَوَامِع الدُّعَاء وَطَلَبه للخير لَا يُنَافِي أَنه أعْطى مِنْهُ مَا لم يُعْط غَيره لِأَن كل صفة من صِفَات المحدثات قَابِلَة للزِّيَادَة وَالنَّقْص (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (طب عَن جَابر بن سَمُرَة) بن جُنْدُب (اللَّهُمَّ أحسن عاقبتنا فِي الْأُمُور كلهَا) أَي اجْعَل آخر كل عمل لنا حسنا فَإِن الْأَعْمَال بخواتيمها (وأجرنا من خزي الدُّنْيَا) رزاياها ومصائبها وغرورها وخدعها وتسلط الْأَعْدَاء وشماتتهم (وَعَذَاب الْآخِرَة) زَاد الطَّبَرَانِيّ فَمن كَانَ هَذَا دعاءه مَاتَ قبل أَن يُصِيبهُ الْبلَاء وَذَا من جنس اسْتِغْفَار الْأَنْبِيَاء مِمَّا علمُوا أَنه مغْفُور لَهُم للتشريع (حم حب ك عَن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة (ابْن أَرْطَأَة) صَوَابه ابْن أبي أَرْطَأَة العامري وَرِجَال بعض أسانيده ثِقَات (اللَّهُمَّ بَارك لأمتي) أمة الْإِجَابَة (فِي بكورها) أَخذ مِنْهُ أَنه ينْدب لمن لَهُ وَظِيفَة من نَحْو قِرَاءَة أَو ورد أَو علم شَرْعِي أَو حِرْفَة فعله أول النَّهَار وَكَذَا نَحْو سفر وَعقد نِكَاح وإنشاء أَمر (حم 4 حب ك عَن صَخْر) بن ودَاعَة (الغامدي) بغين مُعْجمَة ودال مُهْملَة الْأَزْدِيّ (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن مَسْعُود وَعَن عبد الله بن سَلام) بتَخْفِيف اللَّام (وَعَن عمرَان بن الْحصين) بِالتَّصْغِيرِ

(وَعَن كَعْب بن مَالك وَعَن النوّاس) بنُون مَفْتُوحَة فواو مشدّدة فمهملة بعد الْألف (ابْن سمْعَان) كشعبان وَقيل بِكَسْر الْمُهْملَة أوّله الْكلابِي وطرقه معلولة لَكِن تقوّى بانضمامها (اللَّهُمَّ بَارك لأمتي فِي بكورها) لفظ رِوَايَة ابْن السكن فِي بكورهم (يَوْم الْخَمِيس) رِوَايَة الْبَزَّار يَوْم خميسها فَيسنّ فِي أوّل نَهَاره طلب الْحَاجة وَابْتِدَاء السّفر وَعقد النِّكَاح وَغير ذَلِك من الْمُهِمَّات (هـ) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف كَمَا فِي المغنى (اللَّهُمَّ إِنَّك سألتنا) أَي كلفتنا (من أَنْفُسنَا مَا لَا نملكه) أَي نستطيعه (إِلَّا بك) بأقدارك وتوفيقك وَذَلِكَ المسؤل فعل الطَّاعَات وتجنب المخالفات (فَأَعْطِنَا مِنْك مَا) أَي تَوْفِيقًا تقتدر بِهِ على فعل الَّذِي (يرضيك عَنَّا) فإنّ الْأُمُور كلهَا مِنْك مصدرها وَإِلَيْك مرجعها فَلَا تملك نفس لنَفس شَيْئا (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُؤلف وَهَذَا متواتر (اللَّهُمَّ اهد قُريْشًا) دلها على طَرِيق الْحق وَهُوَ الدّين الْقيم (فَإِن عالمها) أَي الْعَالم الَّذِي سَيظْهر من نسل تِلْكَ الْقَبِيلَة (يمْلَأ طباق الأَرْض علما) أَي يعم الأَرْض بِالْعلمِ حَتَّى يكون طبقًا لَهَا يَعْنِي لَا أَدْعُوك عَلَيْهِم بإيذائهم إيَّايَ بل أَدْعُوك أَن تهديهم لأجل إحكام أَحْكَام دينك يبْعَث ذَلِك الْعَالم الَّذِي حكمت بإيجاده من سلالتها وَذَلِكَ هُوَ الإِمَام الشافعيّ (اللَّهُمَّ كَمَا أذقتهم عذَابا) بِالْقَحْطِ والغلاء وَالْقَتْل والقهر (فأذقهم نوالا) أنعاما وَعَطَاء وفتحا من عنْدك (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف لَكِن لَهُ شَوَاهِد بَعْضهَا عِنْد الْبَزَّاز بِإِسْنَاد صَحِيح (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من جَار السوء) أَي من شرّه (فِي دَار المقامة) بِضَم الْمِيم أَي الوطن فَإِنَّهُ الشرّ الدَّائِم وَالضَّرَر الملازم (فَإِن جَار الْبَادِيَة يتحوّل) فمدّته قَصِيرَة فَلَا يعظم الضَّرَر فِي تحملهَا وَلَعَلَّه دَعَا بذلك لما بَالغ جِيرَانه وَمِنْهُم عَمه أَبُو لَهب وزوجه وَابْنه فِي إيذائه فقد كَانُوا يطرحون الفرث وَالدَّم على بَابه (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقرّوه (اللَّهُمَّ اجْعَلنِي من الَّذين إِذا أَحْسنُوا اسْتَبْشَرُوا) أَي إِذا أَتَوا بِعَمَل حسن قرنوه بالإخلاص فيترتب عَلَيْهِ الْجَزَاء فيستحقون الْجنَّة فيستبشرون بهَا (وَإِذا أساؤا) فعلوا سَيِّئَة (اسْتَغْفرُوا) طلبُوا من الله مغْفرَة مَا فرط مِنْهُم وَهَذَا تَعْلِيم للْأمة وإرشاد إِلَى لُزُوم الاسْتِغْفَار لكَونه ممحاة للذنوب (هـ هَب عَن عَائِشَة) وَفِيه ضعف مَا لضعف عَليّ بن زيد بن جدعَان (اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الْأَعْلَى) أَي نِهَايَة مقَام الرّوح وَهِي الحضرة الواحدية فالمسؤل إِلْحَاقه بِالْمحل الَّذِي لَيْسَ بَينه وَبَينه أحد فِي الِاخْتِصَاص فأتقنه وَلَا تعرّج على مَا قيل (ق ت عَن عَائِشَة) وَقَالَت أَنه كَانَ آخر كَلَامه (اللَّهُمَّ من ولى من أَمر أمتِي شَيْئا) من الولايات كخلافة وسلطنة وَقَضَاء وإمارة ووصاية ونظارة ونكره مُبَالغَة فِي الشُّيُوع (فشق عَلَيْهِم) حملهمْ على مَا يشق عَلَيْهِم (فاشقق عَلَيْهِم) أوقعه فِي الْمَشَقَّة جَزَاء وفَاقا (وَمن ولى من أَمر أمتِي شَيْئا فرفق بهم) عاملهم باللين والشفقة (فارفق بِهِ) افْعَل بِهِ مَا فِيهِ الرِّفْق لَهُ مجازاة لَهُ بِمثل فعله وَقد اسْتُجِيبَ فَلَا يرى ذُو ولَايَة جَار إِلَّا وعاقبة أمره الْبَوَار والخسار (م عَن عَائِشَة) وَغَيرهَا (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا عملت) أَي من شَرّ عمل يحْتَاج فِيهِ إِلَى الْعَفو (وَمن شَرّ مَا لم أعمل) بِأَن تحفظني مِنْهُ فِي الْمُسْتَقْبل أَو أَرَادَ شَرّ عمل غَيره وَاتَّقوا فتْنَة لَا تصيبن الَّذين ظلمُوا مِنْكُم خَاصَّة (م د ن هـ عَن عَائِشَة) الصدّيقة أمّ الْمُؤمنِينَ (اللَّهُمَّ أَعنِي على غَمَرَات الْمَوْت) شدائده جمع غمرة وَهِي الشدَّة وَفِي رِوَايَة مُنكرَات (أَو سَكَرَات الْمَوْت) شدائده

الذاهبة بِالْعقلِ وشدائد الْمَوْت على الْأَنْبِيَاء لَيْسَ نقصا وَلَا عذَابا بل تَكْمِيل لفضائلهم وَرفع لدرجاتهم وَهَذَا شكّ من عَائِشَة أَو من دونهَا من الروَاة (ت هـ ك) وَكَذَا النَّسَائِيّ (عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده صَحِيح (اللَّهُمَّ زِدْنَا) من الْخَيْر (وَلَا تنْقصنَا) أَي لَا تذْهب منا شَيْئا (وَأَكْرمنَا وَلَا تهنا وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمنَا) عطف النواهي على الْأَوَامِر مُبَالغَة وتعميما (وَآثرنَا) بالمدّ اخترنا بعنايتك وإكرامك (وَلَا تُؤثر) تخير (علينا) غَيرنَا فتعزه وتذلنا يَعْنِي لَا تغلب علينا أعداءنا (وَأَرْضنَا) بِمَا قضيت لنا أَو علينا بِإِعْطَاء الصَّبْر والتجمل والتقنع بِمَا قسمت لنا (وَارْضَ عَنَّا) بِمَا نُقِيم من الطَّاعَات القليلة الَّتِي فِي جهدنا (ت ك) فِي الدُّعَاء (عَن عمر) بن الْخطاب وَصَححهُ الْحَاكِم (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من قلب لَا يخشع) لذكرك وَلَا لسَمَاع كلامك وَهُوَ الْقلب القاسي (وَمن دُعَاء لَا يسمع) لَا يُسْتَجَاب وَلَا يعْتد بِهِ فَكَأَنَّهُ غير مسموع (وَمن نفس لَا تشبع) من جمع المَال أشرا وبطرا أَو من كَثْرَة الْأكل الجالبة لِكَثْرَة الأبخرة الْمُوجبَة لِكَثْرَة النّوم المؤدية إِلَى فقر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَمن علم لَا ينفع) لَا يعْمل بِهِ أَو غير شَرْعِي كعلوم الْأَوَائِل (أعوذ بك من هَؤُلَاءِ الْأَرْبَع) فإنّ ذَلِك كُله وبال وضلال وَنبهَ بِإِعَادَة الِاسْتِعَاذَة على مزِيد التحذير من الْمَذْكُورَات (ت ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (د ن هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (ن عَن أنس) بن مَالك وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب (اللَّهُمَّ ارزقني حبك وَحب من يَنْفَعنِي حبه عنْدك) لِأَنَّهُ لَا سَعَادَة للقلب وَلَا لَذَّة وَلَا نعيم وَلَا صَلَاح إِلَّا بِأَن يكون الله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُ (اللَّهُمَّ مَا رزقتني مِمَّا أحب فاجعله قوّة لي فِيمَا تحب) لَا صرفه فِيهِ (اللَّهُمَّ وَمَا زويت) أَي صرفت ونحيت (عني مِمَّا أحب فاجعله فراغا لي فِيمَا تحب) يَعْنِي اجْعَل مَا نحيته عني من محابي عوناء على شغلي بمحابك (ت عَن عبد الله بن يزِيد) بمثناتين تحتيتين (الخطمي) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب (اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي) أَي مَا لَا يَلِيق أَو إِن وَقع (ووسع لي فِي دَاري) مَحل سكني فِي الدُّنْيَا لِأَن ضيق مرافق الدَّار يضيق الصَّدْر ويجلب الْهم ويشغل البال ويغم الرّوح أَو المُرَاد الْقَبْر فَإِنَّهُ الدَّار الْحَقِيقِيَّة (وَبَارك لي فِي رِزْقِي) اجْعَلْهُ مُبَارَكًا محفوفا بِالْخَيرِ ووفقني للرضا بالمقسوم مِنْهُ وَعدم الِالْتِفَات لغيره (ت عَن أبي هُرَيْرَة) رمز لصِحَّته (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من زَوَال نِعْمَتك) أَي ذهابها مُفْرد بِمَعْنى الْجمع يعم النعم الظَّاهِرَة والباطنة (وتحوّل) وَفِي رِوَايَة تَحْويل (عافيتك) تبدلها أَو يُفَارق الزَّوَال التحّول بأنّ الزَّوَال يُقَال فِي كل شَيْء ثَبت لشَيْء ثمَّ فَارقه والتحول تغير الشَّيْء وانفصاله عَن غَيره (وفجاءه) بِالضَّمِّ والمدّ وَيفتح وَيقصر يغته (نقمتك) بِكَسْر فَسُكُون غضبك (وَجَمِيع سخطك) أَي سَائِر الْأَسْبَاب الْمُوجبَة لذَلِك وَإِذا انْتَفَت حصلت أضدادها (م د ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من مُنكرَات الْأَخْلَاق) كحقد وحسد وَجبن ولؤم وَكبر وَغَيرهَا (والأعمال) الْكَبَائِر كَقَتل وزنا وَشرب وسرقة وَذكر هَذَا مَعَ عصمته تَعْلِيم للْأمة (والأهواء) جمع هوى مَقْصُور هوى النَّفس وَهُوَ ميلها إِلَى الشَّهَوَات وأنهما كهافيها (والأدواء) من نَحْو جذام وبرص وسل واستسقاء وَذَات جنب وَنَحْوهَا (ت طب ك عَن عَم زِيَادَة بن علاقَة) هُوَ قُطْبَة بن مَالك قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب (اللَّهُمَّ متعني) انفعني زَاد فِي رِوَايَة فِي الدُّنْيَا (بسمعي وبصري) الجارحتين المعروفتين

أَو العمرين (واجعلهما الْوَارِث مني) اسْتِعَارَة من وَارِث الْمَيِّت لِأَنَّهُ يبْقى بعد فنائه (وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي) بغى عَليّ (وَخذ مِنْهُ بثاري) أَشَارَ بِهِ إِلَى قوّة الْمُخَالفين حثا على تَصْحِيح الالتجاء والصدق فِي الرَّغْبَة (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَالْبَيْهَقِيّ عَن جرير (اللَّهُمَّ حبب الْمَوْت إِلَى من يعلم أَنِّي رَسُولك) لِأَن النَّفس إِذا أحبت الْمَوْت أنست بربها ورسخ يقينها فِي قَلبهَا وَإِذا نفرت مِنْهُ نفر الْيَقِين فَانْحَطَّ من دَرَجَات الْمُتَّقِينَ (طب عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) ضَعِيف لضعف اسمعيل بن مُحَمَّد بن عَيَّاش (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك غناي وغنى مولَايَ) أقاربي وعصابتي وأنصاري وأتباعي وأصهاري وأحبائي (طب عَن أبي صرمة) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء الْأنْصَارِيّ واسْمه مَالك بن قيس أَو قيس بن صرمة (اللَّهُمَّ اجْعَل فنَاء أمتِي) أمة الدعْوَة وَقيل بل الْإِجَابَة (قتلا فِي سَبِيلك) أَي قتال أعدائك لإعلاء دينك (بالطعن) بِالرُّمْحِ (والطاعون) وخز أعدائهم من الْجِنّ أَي اجْعَل فنَاء غالبهم بِهَذَيْنِ أَو بِأَحَدِهِمَا دَعَا لَهُم فاستجيب لَهُ فِي الْبَعْض أَو أَرَادَ طَائِفَة مَخْصُوصَة أَو صفة مَخْصُوصَة (حم طب عَن أبي بردة) أخي أبي مُوسَى (الْأَشْعَرِيّ) صَححهُ الْحَاكِم وأقرّوه (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك) أطلب مِنْك (رَحْمَة) أَي عَظِيمَة كَمَا أَفَادَهُ تنكيره (من عنْدك) أَي ابْتِدَاء مِمَّن غير سَبَب (تهدي) ترشد (بهَا قلبِي) إِلَيْك وتقربه لديك وَخَصه لِأَنَّهُ مَحل الْعقل ومناط التجلي (وَتجمع بهَا أَمْرِي) تضمه بِحَيْثُ لَا أحتاج إِلَى غَيْرك (وتلم) تجمع (بهَا شعثي) مَا تفرّق من أَمْرِي (وَتصْلح بهَا غائبي) مَا غَابَ عني أَي باطني بِكَمَال الْإِيمَان والأخلاق الحسان والملكات الفاضلة (وترفع بهَا شَاهِدي) ظاهري بِالْعَمَلِ الصَّالح والخلال الحميدة (وتزكي بهَا عَمَلي) تزيده وتنميه وتطهره من الرِّيَاء والسمعة (وتلهمني بهَا رشدي) تهديني بهَا إِلَى مَا يرضيك ويقرّبني إِلَيْك (وَترد بهَا ألفتي) بِضَم الْهمزَة وتكسر أَي أليفي أَو مألوفي أَي مَا كنت آلفه (وتعصمني) تمنعني وتحفظني (بهَا من كل سوء) أَي تصرفني عَنهُ وتصرفه عني (اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَانًا ويقينا لَيْسَ بعده كفر) فإنّ الْقلب إِذا تمكن مِنْهُ نور الْيَقِين انزاح عَنهُ ظلام الشَّك وغيم الريب (وَرَحْمَة) عَظِيمَة (أنال بهَا شرف كرامتك فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) علو الْقدر فيهمَا (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْفَوْر فِي الْقَضَاء) أَي الْفَوْز باللطف فِيهِ (وَنزل) بالضمتين (الشُّهَدَاء) أَي منزلهم فِي الْجنَّة أَو درجتهم فِي الْقرب مِنْك لِأَنَّهُ مَحل الْمُنعم عَلَيْهِم وَهُوَ وَإِن كَانَ أعظم ومنزله أوفى وأفخم لكنه ذكره للتشريع (وعيش السُّعَدَاء) الَّذين قدرت لَهُم السَّعَادَة الأخروية (والنصر على الْأَعْدَاء) الظفر بأعداء الدّين (اللَّهُمَّ إِنِّي أنزل) بِالضَّمِّ أحل (بك حَاجَتي) أَي أَسأَلك قَضَاء مَا أحتاجه من أَمر الدَّاريْنِ (فَإِن قصر) بِالتَّشْدِيدِ عجز (رَأْيِي) عَن إِدْرَاك مَا هُوَ أنجح وَأصْلح (وَضعف عَمَلي) عبادتي عَن بُلُوغ مَرَاتِب الْكَمَال (افْتَقَرت إِلَى رحمتك) أَي احتجت فِي بُلُوغ ذَلِك إِلَى شمولي بِرَحْمَتك الَّتِي وسعت كل شَيْء (فأسألك) أَي فبسب ضعْفي وافتقاري أطلب مِنْك (يَا قَاضِي الْأُمُور) حاكمها ومحكمها (وَيَا شافي) مداوي (الصُّدُور) الْقُلُوب من أمراضها الَّتِي إِن توالت عَلَيْهَا أهلكتها هَلَاك الْأَبَد (كَمَا تجير) تفصل وتحجز (بَين البحور) تمنع أَحدهَا من الِاخْتِلَاط بِالْآخرِ مَعَ الِاتِّصَال (أَن تجيرني) تمنعني (من عَذَاب السعير) بِأَن تحجزه عني وتمنعه مني (وَمن دَعْوَة الثبور) النداء بِالْهَلَاكِ (وَمن فتْنَة الْقُبُور) بِأَن ترزقني الثَّبَات عِنْد سُؤال مُنكر وَنَكِير (اللَّهُمَّ مَا قصر عَنهُ رَأْيِي) أَي اجتهادي فِي تدبيري (وَلم تبلغه نيتي) أَي

تصحيحها فِي ذَلِك الْمَطْلُوب (وَلم تبلغه مسئلتي) إياك (من) كل (خير وعدته أحدا من خلقك أَو خير أَنْت معطيه أحدا من عِبَادك) أَي من غير سَابِقَة وعدله بِخُصُوصِهِ فَلَا يعدّ مَعَ مَا قبله تَكْرَارا (فَإِنِّي أَرغب) أطلب مِنْك بجدّ واجتهاد (إِلَيْك فِيهِ) أَي فِي حُصُوله مِنْك لي (وَأَسْأَلك) زِيَادَة على ذَلِك (من رحمتك) الَّتِي لَا نِهَايَة لسعتها (يَا ربّ الْعَالمين) الْخلق كلهم وَذكره تتميما لكَمَال الاستعطاف (اللَّهُمَّ يَا ذَا الْحَبل) بموحدة (الشَّديد) الْقُرْآن أَو الدّين وَصفه بالشدّة لِأَنَّهَا من صِفَات الحبال والشدّة فِي الدّين الثَّبَات والاستقامة وروى بمثناة تحتية وَهُوَ القوّة (وَالْأَمر الرشيد) السديد الْمُوَافق لغاية الصَّوَاب (أَسأَلك الْأَمْن) من الْفَزع والأهوال (يَوْم الْوَعيد) أَي يَوْم التهديد وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة (وَالْجنَّة يَوْم الخلود) أَي خُلُود أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة وَأهل النَّار فِي النَّار (مَعَ المقرّبين) إِلَى الحضرات القدسية (الشُّهُود) الناظرين إِلَى رَبهم (الركع السُّجُود) المكثرين للصَّلَاة ذَات الرُّكُوع وَالسُّجُود فِي الدُّنْيَا (الْمُوفينَ بالعهود) بِمَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ (إِنَّك رَحِيم) مَوْصُوف بِكَمَال الْإِحْسَان بدقائق النعم (ودود) شَدِيد الْحبّ لمن والاك (وَإنَّك تفعل مَا تُرِيدُ) فتعطي من تشَاء مسؤله وَإِن عظم (اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هادين) دالين لِلْخلقِ على مَا يوصلهم إِلَى الْحق (مهديين) إِلَى إِصَابَة الصَّوَاب قولا وَعَملا (غير ضَالِّينَ) عَن الْحق (وَلَا مضلين) لأحد من الْخلق (سلما) بِكَسْر فَسُكُون صلحا (لأوليائك) حزبك (وعدوا لأعدائك) مِمَّن اتخذ لَك شَرِيكا أَو ندا (نحب بحبك) أَي بِسَبَب حبنا لَك (من أحبك) حبا خَالِصا (ونعادي بعداوتك) أَي بِسَبَب عداوتك (من خالفك) أَي خَالف أَمرك (اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاء) أَي مَا أمكننا مِنْهُ قد أَتَيْنَا بِهِ وَلم نأل جهدا وَهُوَ مقدورنا (وَعَلَيْك الْإِجَابَة) فضلا مِنْك لَا وجوبا (وَهَذَا الْجهد) بِالضَّمِّ وتفتح الوسع والطاقة (وَعَلَيْك التكلان) بِالضَّمِّ الِاعْتِمَاد (اللَّهُمَّ اجْعَل لي نورا فِي قلبِي) أَي عَظِيما فالتنوين للتعظيم (ونورا فِي قَبْرِي) أستضيء بِهِ فِي ظلمَة اللَّحْد (ونورا بَين يَدي) أَي يسْعَى أَمَامِي (ونورا من خَلْفي) أَي من ورائي ليتبعني أتباعي ويقتدي بِي أشياعي (ونورا عَن يَمِيني ونورا عَن شمَالي ونورا من فَوقِي ونورا من تحتي) يَعْنِي اجْعَل النُّور يحفني من جَمِيع الْجِهَات السِّت (ونورا فِي سَمْعِي ونورا فِي بَصرِي) وَبِزِيَادَة ذَلِك تزداد المعارف (ونورا فِي شعري ونورا فِي بشري) ظَاهر جلدي (ونورا فِي لحمي) الظَّاهِر وَالْبَاطِن (ونورا فِي دمي ونورا فِي عِظَامِي) نَص على الْمَذْكُورَات كلهَا لِأَن إِبْلِيس يَأْتِي الْإِنْسَان من هَذِه الْأَعْضَاء فيوسوسهم فَدَعَا بِإِثْبَات النُّور فِيهَا ليدفع ظلمته (اللَّهُمَّ أعظم لي نورا وَأَعْطِنِي نورا وَاجعَل لي نورا) عطف عَام على خَاص أَي اجْعَل لي نورا شَامِلًا للأنوار المتقدّمة وَغَيرهَا (سُبْحَانَ الَّذِي تعطف بالعز) أَي تردّى بِهِ بِمَعْنى أَنه اتّصف بِأَنَّهُ يغلب كل شَيْء وَلَا يغالبه شَيْء (وَقَالَ بِهِ) أَي غلب بِهِ كل عَزِيز (سُبْحَانَ الَّذِي لبس الْمجد) أَي ارتدى بالعظمة والكبرياء وتكرم بِهِ) أَي تفضل وأنعم على عباده (سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيح إِلَّا لَهُ) أَي لَا يَنْبَغِي التَّنْزِيه الْمُطلق إِلَّا لجلاله تقدس (سُبْحَانَ ذِي الْفضل) الزِّيَادَة فِي الْخَيْر (وَالنعَم) جمع نعْمَة بِمَعْنى أنعام (سُبْحَانَ ذِي الْمجد وَالْكَرم سُبْحَانَ ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام) أَي الَّذِي يجله الموحدون عَن التَّشْبِيه بخلقه وَعَن أفعالهم أَو الَّذِي يُقَال لَهُ مَا أَجلك وأكرمك (ت وَمُحَمّد بن نصر) الْمروزِي (فِي) كتاب (الصَّلَاة طب وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الدَّعْوَات عَن ابْن عَبَّاس) وَفِي أسانيده مقَال لَكِنَّهَا تعاضدت (اللَّهُمَّ لَا تَكِلنِي) لَا تصرف أَمْرِي (إِلَى نَفسِي) أَي إِلَى تدبيريها (طرفَة

عين) أَي تَحْرِيك جفن وَهُوَ مُبَالغَة فِي الْقلَّة (وَلَا تنْزع) تسلب (مني صَالح مَا أَعْطَيْتنِي) قد علم أَن ذَلِك لَا يكون لَكِن أَرَادَ تَحْرِيك همم أمته إِلَى الدُّعَاء بذلك (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف إِبْرَاهِيم بن يزِيد (اللَّهُمَّ اجْعَلنِي شكُورًا) أَي كثير الشُّكْر لَك (واجعلني صبورا) أَي لَا أعاجل بالانتقام أَو المُرَاد الصَّبْر الْعَام وَهُوَ حبس النَّفس على مَا تكره طلبا لمرضاة الله (واجعلني فِي عَيْني صَغِيرا وَفِي أعين النَّاس كَبِيرا) استوهب ربه أَن يعظمه فِي عُيُون خلقه ليسهل عَلَيْهِ فِي الْجُمْلَة أمره الَّذِي هُوَ خلَافَة الله فِي أرضه (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن بُرَيْدَة) بِالضَّمِّ ابْن الْحصيب بِإِسْنَاد حسن (اللَّهُمَّ إِنَّك لست باله استحدثناه) أَي طلبنا حُدُوثه أَي تجدده بعد أَن لم يكن (وَلَا بِرَبّ ابتدعناه) أَي اخترعناه (وَلَا كَانَ لنا قبلك من إِلَه نلجأ إِلَيْهِ ونذرك) نَتْرُكك (وَلَا أعانك على خلقنَا) إيجادنا من الْعَدَم (أحد) غَيْرك (فنشركه فِيك) أَي فِي عبادتك والالتجاء إِلَيْك (تَبَارَكت) تقدّمت (وَتَعَالَيْت) تنزهت وَكَانَ نَبِي الله دَاوُد يَدْعُو بِهِ (طب عَن صُهَيْب) بِالتَّصْغِيرِ الرُّومِي ضَعِيف لضعف عَمْرو بن الْحصين الْعقيلِيّ (اللَّهُمَّ إِنَّك تسمع كَلَامي) أَي لَا يعزب عَنْك مسموع وَإِن خَفِي (وَترى مَكَاني) إِن كنت فِي ملا أَو خلاء (وَتعلم سري وعلانيتي) مَا أُخْفِي وَمَا أظهر (لَا يخفى عَلَيْك شَيْء من أَمْرِي وَأَنا البائس) الَّذِي اشتدّت ضَرُورَته (الْفَقِير) الْمُحْتَاج إِلَيْك فِي جَمِيع أحوالي (المستغيث) المستعين الْمُسْتَنْصر بك (المستجير) الطَّالِب مِنْك الْأمان من الْعَذَاب (الوجل) الْخَائِف (المشفق) الحذر (الْمقر الْمُعْتَرف بِذَنبِهِ أَسأَلك مسئلة الْمِسْكِين) الخاضع الضَّعِيف (وأبتهل إِلَيْك ابتهال المذنب) أَي أتضرّع إِلَيْك تضرّع من أخجلته مقارفة الذُّنُوب (الذَّلِيل) المستهان بِهِ (وأدعوك دُعَاء الْخَائِف المضطرّ) بَين بِهِ أنّ العَبْد وَإِن علت مَنْزِلَته فَهُوَ دَائِم الِاضْطِرَار إِذْ حَقِيقَته لَا تُعْطِي إِلَّا ذَلِك فَإِنَّهُ مُمكن وكل مُمكن مضطرّ إِلَى ممدّ يمدّه (من خضعت لَك رقبته) أَي نكس رَأسه رضَا بالتذلل إِلَيْهِ (وفاضت لَك عبرته) بِالْفَتْح أَي سَالَتْ من الْفرق دُمُوعه (وذل لَك جِسْمه) انْقَادَ لَك بِجَمِيعِ أَرْكَانه الظَّاهِرَة والباطنة (وَرَغمَ لَك أَنفه) لصق بِالتُّرَابِ (اللَّهُمَّ لَا تجعلني بدعائك شقيا) تعبا خائبا (وَكن بِي رؤوفا رحِيما) عطوفا شفوقا (يَا خير المسؤلين وَيَا خير المعطين) أَي يَا خير من طلب مِنْهُ وَخير من أعْطى (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف كَمَا فِي الْمَعْنى (اللَّهُمَّ أصلح ذَات بَيْننَا) أَي الْحَال الَّتِي يَقع بهَا الِاجْتِمَاع (وَألف بَين قُلُوبنَا) اجْعَل بَينهَا الإيناس والمودّة والتراحم لتثبت على الْإِسْلَام وتقوى على مقاومة أعدائك (واهدنا سبل السَّلَام) دلنا على طرق السَّلامَة من الْآفَات (ونجنا من الظُّلُمَات إِلَى النُّور) أنقذنا من ظلمات الدُّنْيَا إِلَى نور الْآخِرَة (وجنبنا الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن) بَعدنَا عَن القبائح الظَّاهِرَة والباطنة (اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وَأَزْوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا وَتب علينا أَنَّك أَنْت التواب) الرجاع بعباده إِلَى موطن النجَاة بعد مَا سلط عَلَيْهِم عدوّهم بغوايته ليعرفوا فَضله عَلَيْهِم ثمَّ أتبعه وَصفا كالتعديل لَهُ فَقَالَ (الرَّحِيم) المبالغ فِي الرَّحْمَة (واجعلنا شاكرين لنعمتك) أَي إنعامك (مثنين بهَا) أَي نذكرك بالجميل (قائلين بهَا) أَي مستمرّين على قَول ذَلِك مداومين عَلَيْهِ (وأتمها علينا) سَأَلَ التَّوْفِيق لدوام الشُّكْر لِأَنَّهُ قيد النعم بِهِ تدوم وبتركه تَزُول (طب ك عَن ابْن مَسْعُود) بِإِسْنَاد جيد (اللَّهُمَّ إِلَيْك أَشْكُو ضعف قوتي) أَي أَشْكُو إِلَيْك ضعفها لَا إِلَى

غَيْرك فَإِن الشكوى إِلَيْهِ لَا تجدي (وَقلة حيلتي وهواني على النَّاس) أَي احتقارهم إيَّايَ واستهانتهم بِي (يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ) أَي يَا مَوْصُوفا بِكَمَال الْإِحْسَان بجلائل النعم ودقائقها والشكوى إِلَيْهِ تَعَالَى لَا تنَافِي أمره بِالصبرِ فِي النُّصُوص القرآنية (إِلَى من تَكِلنِي) أَي تفوّض أَمْرِي (إِلَى عدوّ يتجهمني) بِالتَّشْدِيدِ أَي يلقاني بغلظة وَوجه كريه (أم إِلَى قريب) من النّسَب (ملكته أَمْرِي) أَي جعلته متسلطا على إيذائي وَلَا أَسْتَطِيع دَفعه (إِن لم تكن ساخطا عليّ) وَفِي رِوَايَة إِن لم يكن لَك سخط عليّ (فَلَا أُبَالِي) بِمَا تصنع بِي أعدائي (غير أَن عافيتك) الَّتِي هِيَ السَّلامَة من البلايا والمحن والمصائب (أوسع لي أعوذ بِنور وَجهك) أَي ذاتك (الْكَرِيم) أَي الشريف (الَّذِي أَضَاءَت لَهُ السَّمَوَات وَالْأَرْض) جمع السَّمَوَات وأفرد الأَرْض لِأَنَّهَا طَبَقَات متفاضلة بِالذَّاتِ مُخْتَلفَة بِالْحَقِيقَةِ (وأشرقت لَهُ الظُّلُمَات) بِبِنَاء أشرقت للْمَفْعُول من شَرقَتْ بالضوء تشرق إِذا امْتَلَأت بِهِ (وَصلح) بِفَتْح اللَّام وتضم (عَلَيْهِ أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) استقام وانتظم (أَن تحل عليّ غضبك) أَي تنزله بِي أَو توجبه على (أَو تنزل عليّ سخطك) غضبك فَهُوَ من عطف الرديف للاستعطاف (وَلَك العتبى) بِضَم الْمُهْملَة آخِره ألف مَقْصُورَة اسْم من الأعتاب والأعتاب كَمَا قَالَ الْخَلِيل مُخَاطبَة الادلال ومذاكرة الموجدة (حَتَّى ترْضى) أَي أسترضيك حَتَّى ترْضى (وَلَا حول وَلَا قوّة إِلَّا بك) استعاذ بِهَذَا بعد استعاذته بِذَاتِهِ تَعَالَى رمزا إِلَى أَنه لَا تُوجد نابضة حَرَكَة وَلَا قابضة سُكُون فِي خير وَشر إِلَّا بأَمْره التَّابِع لمشيئته وَفِي هَذَا من كَمَال خوف الْمُصْطَفى من ربه مَا لَا يخفى وَكلما ارْتَفَعت منزلَة العَبْد عظم خَوفه وَفِيه أبلغ ردّ على الْإِسْنَاد ابْن فورك حَيْثُ ذهب إِلَى أَن الْوَلِيّ لَا يجوز أَن يعرف أَنه ولى لِأَنَّهُ بسلبه الْخَوْف وَيُوجب لَهُ الْأَمْن فإنّ الْأَنْبِيَاء إِذا كَانُوا أشدّ النَّاس خوفًا مَعَ علمهمْ بنبوتهم فَكيف بغيرهم (طب عَن عبد الله ابْن جَعْفَر) بن أبي طَالب (اللَّهُمَّ واقية كواقية الْوَلِيد) أَي الْمَوْلُود يَعْنِي أَسأَلك كلاءة وحفظا كحفظ الطِّفْل الْمَوْلُود أَو أَرَادَ مُوسَى ألم نربك فِينَا وليدا يَعْنِي كَمَا وقيت مُوسَى شَرّ فِرْعَوْن وَهُوَ فِي حجره فقني شَرّ قومِي وَأَنا بَينهم وَفِي هَذَا مَا لَا يخفى من دوَام افتقار الْمُصْطَفى ودوام التجائه إِلَى ربه وَلَا يتَحَقَّق بِهَذَا الْوَصْف إِلَّا عبد كوشف بَاطِنه بصفاء الْمعرفَة وأشرق صَدره بِنور الْيَقِين وخلص قلبه إِلَى بِسَاط الْقرب وجلى سرّه بلذاذة المسامرة فَبَقيت نَفسه بَين هَذِه كلهَا أسيرة مأمورة (ع عَن عمر) بن الْخطاب وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول (اللَّهُمَّ كَمَا حسنت خلقي) بِالْفَتْح أَي أوصافي الظَّاهِرَة (فَحسن خلقي) بِالضَّمِّ أَي أوصافي الْبَاطِنَة الَّتِي هِيَ منَاط الْكَمَال لأقوى على تحمل أثقال الْخلق وأتخلق بتحقق الْعُبُودِيَّة والرضاب بِالْقضَاءِ ومشاهدة لربوبية (حم عَن ابْن مَسْعُود) بِإِسْنَاد جيد جدّا (اللَّهُمَّ احفظني بِالْإِسْلَامِ قَائِما) أَي حَال كوني قَائِما وَكَذَا مَا بعده (واحفظني بِالْإِسْلَامِ قَاعِدا واحفظني بِالْإِسْلَامِ رَاقِدًا) أَرَادَ فِي جَمِيع الْحَالَات ومقصوده طلب الْكَمَال وإتمام النِّعْمَة عَلَيْهِ بإكمال دينه (وَلَا تشمت بِي عدوّا وَلَا حَاسِدًا) لَا تنزل بِي بلية يفرح بهَا عدوّي وحاسدي (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من كل خير خزائنه بِيَدِك وَأَعُوذ بك من كل شَرّ خزائنه بِيَدِك) وَفِي رِوَايَة بيديك فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَالْيَد مجَاز عَن القوّة المتصرفة وتثنيتها بِاعْتِبَار تنويع التَّصَرُّف فِي الْعَالمين (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَغَيره وَصَححهُ (اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلك مُوجبَات رحمتك) بِكَسْر الْجِيم جمع مُوجبَة وَهِي الْكَلِمَة الَّتِي أوجبت

لقائلها الرَّحْمَة أَي مقتضياتها بوعدك (وعزائم مغفرتك) مؤكداتها أَو موجباتها يَعْنِي أَسأَلك أعمالا بعزم تهب بهَا لى مغفرتك (والسلامة من كل إِثْم) يُوجب عقَابا أَو عتابا أَو نقص دَرَجَة (وَالْغنيمَة من كل برّ) بِالْكَسْرِ طَاعَة وَخير (والفوز بِالْجنَّةِ والنجاة من النَّار) وَهَذَا على منهاج التَّعْلِيم لأمته كَيفَ وَهُوَ مَحْكُوم لَهُ بالفوز والنجاة (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَوهم من قَالَ أَبُو مَسْعُود (اللَّهُمَّ أمتعني بسمعي وبصري حَتَّى تجعلهما الْوَارِث مني) أبقهما صَحِيحَيْنِ سليمين إِلَى أَن أَمُوت أَو أَرَادَ بقاءهما وقوّتهما عِنْد الْكبر وانحلال القوى (وَعَافنِي فِي ديني وَفِي جَسَدِي وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي) من أَعدَاء دينك (حَتَّى تريني فِيهِ ثَأْرِي) أَي تهلكه (اللَّهُمَّ إِنِّي أسلمت نَفسِي) ذاتي (إِلَيْك) يَعْنِي جعلت ذاتي طَائِعَة لحكمك منقادة لأمرك (وفوّضت) رددت (أَمْرِي إِلَيْك) أَي إِلَى حكمك (وألجأت ظَهْري إِلَيْك) أَي أسندته إِلَيْك وَخص الظّهْر لجري الْعَادة بِأَن الْآدَمِيّ يعْتَمد بظهره إِلَى مَا يسْتَند إِلَيْهِ (وخليت) بخاء مُعْجمَة فرغت (وَجْهي) قصدي (إِلَيْك) أَي برأته من الشّرك والنفاق وعقدت قلبِي على الْإِيمَان (لَا ملْجأ) بِالْهَمْز وَقد تتْرك للازدواج (وَلَا منجا) هَذَا مَقْصُور لَا يمدّ وَلَا يهمز إِلَّا بِقصد الْمُنَاسبَة للأوّل أَي لَا مهرب وَلَا مخلص (مِنْك إِلَّا إِلَيْك) فأموري الدَّاخِلَة والخارجة مفتقرة إِلَيْك (آمَنت برسولك الَّذِي أرْسلت) يَعْنِي نَفسه أَو المُرَاد كل رَسُول أَرْسلتهُ أَو هُوَ تَعْلِيم (وبكتابك الَّذِي أنزلت) يَعْنِي الْقُرْآن أَو كل كتاب سبق (ك) فِي الدُّعَاء (عَن عليّ) وَقَالَ صَحِيح وأقرّوه (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز) بِسُكُون الْجِيم سلب القوّة وتخلف التَّوْفِيق (والكسل) التثاقل والتراخي عَمَّا يَنْبَغِي مَعَ الْقُدْرَة قَالَ بزرجمهر من تخلق بِالْكَسَلِ فليتسل عَن سَعَادَة الدَّاريْنِ وَقَالَ بَعضهم راحتي فِي جِرَاحَة راحتي والبطالة تبطل الهيبة الإنسانية (والجبن) الخور عَن تعَاطِي الْقِتَال خوفًا على المهجة (وَالْبخل) منع السَّائِل الْمُحْتَاج عَمَّا يفضل عَن الْحَاجة (والهرم) كبر السن المؤدّي إِلَى سُقُوط القوى وَذَهَاب الْعقل وتخبط الرَّأْي (وَالْقَسْوَة) غلظ الْقلب وصلابته (والغفلة) غيبَة الشَّيْء المهم عَن البال وَعدم تذكره (والذلة) بِالْكَسْرِ الهوان على النَّاس وتظهرهم إِيَّاه بِعَين الاحتقار (والقلة) بِالْكَسْرِ قلَّة الصَّبْر أَو الِانْتِصَار أَو المَال بِحَيْثُ لَا يجد كفافا (والمسكنة) سوء الْحَال مَعَ قلَّة المَال (وَأَعُوذ بك من الْفقر) فقر النَّفس لَا مَا هُوَ الْمُتَبَادر من إِطْلَاقه على الْحَاجة الضرورية فَإِنَّهُ يعم كل مَوْجُود يأيها النَّاس أَنْتُم الْفُقَرَاء إِلَى الله (وَالْكفْر) عنادا أَو جحد أَو تدينا أَو نفَاقًا (والفسوق) الْخُرُوج عَن الاسْتقَامَة والجور فِي الْأُمُور (والشقاق) مُخَالفَة الْحق بِأَن يصير كل من المتنازعين فِي شقّ (والنفاق) الْحَقِيقِيّ أَو الْمجَازِي (والسمعة) بِالضَّمِّ التنويه بِالْعَمَلِ ليسمعه النَّاس (والرياء) بمثناة تحتية إِظْهَار الْعِبَادَة لترى فيحمد ويعتقد واستعاذته من هَذِه الْخِصَال إبانة عَن قبحها والزجر عَنْهَا (وَأَعُوذ بك من الصمم) بطلَان السّمع أَو ضعفه (والبكم) الخرس أَو أَن يُولد لَا ينْطق وَلَا يسمع (وَالْجُنُون) زَوَال الْعقل (والجذام) عِلّة تسْقط الشّعْر وتفتت اللَّحْم وتجري الصديد مِنْهُ (والبرص) عِلّة تحدث فِي الْأَعْضَاء بَيَاضًا (وسيء) الأسقام) الْأَمْرَاض الْفَاحِشَة الرَّديئَة المؤدّية إِلَى فرار الْحَمِيم وفقد الأنيس (ك وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الدُّعَاء عَن أنس) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّوه (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع وقلب لَا يخشع وَدُعَاء لَا يسمع وَنَفس لَا تشبع وَمن الْجُوع) الْأَلَم الَّذِي ينَال الْحَيَوَان

من خلوّ الْمعدة (فَإِنَّهُ بئس الضجيع) الْمضَاجِع لِأَنَّهُ يمْنَع رَاحَة الْبدن ويحلل الموادّ المحمودة بِلَا بدل ويشوّش الدِّمَاغ وَيُورث الوسواس (وَمن الْخِيَانَة) مُخَالفَته الْحق بِنَقْض الْعَهْد فِي السرّ (فَإِنَّهَا بئست البطانة) أَي بئس الشَّيْء الَّذِي يستبطنه من أمره ويجعله بطانة (وَمن الكسل وَالْبخل والجبن وَمن الْهَرم وَإِن أرد إِلَى أرذل الْعُمر) الْهَرم والخرف أَو ضعف كالطفولية أَو ذهَاب الْعقل (وَمن فتْنَة الدَّجَّال) محنته وامتحانه وَهُوَ من الدجل التغطية لِأَنَّهُ يُغطي الْحق يباطله (وَعَذَاب الْقَبْر) أَي وَمن عَذَاب فِي الْقَبْر أَو أضيف للقبر لِأَنَّهُ الْغَالِب (وفتنة الْمحيا) بِفَتْح الْمِيم مَا يعرض للآدمي مدّة حَيَاته من الافتتان بالدنيا والجهالات أَو هِيَ الِابْتِلَاء مَعَ فقد الصَّبْر (وَالْمَمَات) أَي مَا يفتن بِهِ عِنْد الْمَوْت أضيفت إِلَيْهِ لقربها مِنْهُ (اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلك قلوبا أواهة) متضرعة أَو كَثِيرَة الدُّعَاء أَو الْبكاء (مخبتة) خاشعة مطيعة منقادة (منيبة) رَاجِعَة إِلَيْك بِالتَّوْبَةِ (فِي سَبِيلك) أَي الطَّرِيق إِلَيْك (اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلك عزائم مغفرتك) حَتَّى يَسْتَوِي المذنب التائب وَالَّذِي لم يُذنب فِي منَازِل الرَّحْمَة (ومنجيات أَمرك) مَا يُنجي من عقابك ويصون عَن عذابك (والسلامة من كل إِثْم) ذَنْب (وَالْغنيمَة من كل برّ) بِالْكَسْرِ خير وَطَاعَة (والفوز بِالْجنَّةِ) أَي بنعيمها (والنجاة من النَّار) أَي من عَذَابهَا ومرّ أَن هَذَا مقول للتشريع (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ صَحِيح قَالَ الْعِرَاقِيّ وَلَيْسَ كَمَا قَالَ (اللَّهُمَّ اجْعَل أوسع رزقك عليّ عِنْد كبر سني وَانْقِطَاع عمري) أَي إشرافه على الِانْقِطَاع فَإِن الْآدَمِيّ عِنْد الشيخوخة ضَعِيف القوى قَلِيل الكدّ عَاجز السَّعْي (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ حسن غَرِيب وردّ عَلَيْهِ بأنّ فِيهِ مُتَّهمًا (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْعِفَّة) أَي العفاف يَعْنِي التَّنَزُّه عَمَّا لَا يحل (والعافية فِي دنياي وديني) ويندرج فِيهِ الْوِقَايَة من كل مَكْرُوه (وَأَهلي وَمَالِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عورتي) عيوبي وخللي وتقصيري وَكلما يستحيي من ظُهُوره (وآمن روعتي) بِفَتْح الرَّاء خوفي من الروع بِالْفَتْح الْفَزع (واحفظني من بَين يَدي وَمن خَلْفي وَعَن يَمِيني وَعَن شمَالي وَمن فَوقِي وَأَعُوذ بك أَن أغتال) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي أهلك (من تحتي) أَي أدهى من حَيْثُ لَا أشعر بخسف أَو غَيره استوعب الْجِهَات السِّت بأجمعها (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف يُونُس بن جناب (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك إِيمَانًا يُبَاشر قلبِي) أَي يلابسه ويخالطه (حَتَّى أعلم) أَجْزم وأتيقن (أَنه لَا يُصِيبنِي إِلَّا مَا كتبت لي) أَي قدرته عليّ فِي الْعلم الْقَدِيم الأزلي أَو فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ (ورضني بِمَا قسمت لي) أَي وَأَسْأَلك أَن ترزقني الرِّضَا بِالَّذِي قسمته لي من الرزق فَلَا أتسخطه وَلَا أستقله (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف سعيد بن سِنَان (اللَّهُمَّ إِن إِبْرَاهِيم كَانَ عَبدك وخليلك) من الْخلَّة الصداقة والمحبة الَّتِي تخللت الْقلب فملأته (دعَاك لأهل مَكَّة بِالْبركَةِ) بقوله وارزقهم من الثمرات الْآيَة (وَأَنا مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك) لم يذكر الْخلَّة لنَفسِهِ مَعَ أَنه خَلِيل أَيْضا تواضعا ورعاية للأدب مَعَ أَبِيه (أَدْعُوك لأهل الْمَدِينَة) طيبَة (أَن تبَارك لَهُم فِي مدّهم وصاعهم) أَي فِيمَا يُكَال بهما بركَة (مثلي مَا باركت لأهل مَكَّة مَعَ الْبركَة بركتين) أَي أَدْعُوك أَن تضَاعف لَهُم الْبركَة ضعفى مَا باركته لأهل مَكَّة بِدُعَاء إِبْرَاهِيم (ت) وَكَذَا أَحْمد (عَن عَليّ) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (اللَّهُمَّ إنّ إِبْرَاهِيم حرم مَكَّة) أَي أظهر حرمتهَا بِأَمْر الله فَلَا يسفك فِيهَا دم إِنْسَان وَلَا يظلم فِيهَا أحد وَلَا يصاد صَيْده وَلَا يخْتَلى خلاه وَقَوله

(فَجَعلهَا حَرَامًا) جملَة مُوضحَة شارحة لما قبلهَا (وَإِنِّي حرمت الْمَدِينَة) أَي جَعلتهَا إحراما (مَا بَين مأزميها) تَثْنِيَة مأزم بِالْهَمْز وزاي مَكْسُورَة الْجَبَل أَو الْمضيق بَين جبلين وحرمتها (أَن لَا يراق فِيهَا دم) أَي لَا يقتل فِيهَا آدَمِيّ مَعْصُوم بِغَيْر حق (وَلَا يحمل فِيهَا سلَاح لقِتَال) أَي عِنْد فقد الِاضْطِرَار (وَلَا تخبط) تضرب (فِيهَا شَجَرَة) ليسقط وَرقهَا (إِلَّا لعلف) بِسُكُون اللَّام مَا تَأْكُله الْمَاشِيَة (اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي مدينتنا) كثر خَيرهَا (اللَّهُمَّ بَارك لنا يَفِ صاعنا) أَي فِيمَا يُكَال بِهِ (اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي مدّنا) بِحَيْثُ يَكْفِي المدّ فِيهَا لمن لَا يَكْفِيهِ فِي غَيرهَا (اللَّهُمَّ اجْعَل مَعَ الْبركَة) الَّتِي فِي غَيرهَا (بركتين) فِيهَا فَتَصِير الْبركَة فِيهَا مضاعفة (وَالَّذِي نَفسِي) روحي (بِيَدِهِ) بتقديره وتصريفه (مَا من الْمَدِينَة شعب) بِكَسْر الشين فُرْجَة نَافِذَة بَين جبلين (وَلَا نقب) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْقَاف طَرِيق بَين جبلين (إِلَّا وَعَلِيهِ ملكان) بِفَتْح اللَّام (يحرسانها) من العدوّ (حَتَّى تقدمُوا) بمثناة فوقية (إِلَيْهَا) من سفركم وَكَانَ هَذَا القَوْل حِين كَانُوا مسافرين للغزو وبلغهم أَن العدوّ يُرِيد الهجوم (أَو هجم عَلَيْهَا (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (اللهمّ إِنِّي أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم) أَي مِمَّا يَأْثَم بِهِ الْإِنْسَان أَو مِمَّا فِيهِ إِثْم أَو مِمَّا يُوجب الْإِثْم أَو الْإِثْم نَفسه (والمغرم) أَي مغرم الذُّنُوب أَو الدّين فِيمَا لَا يحل أَو فِيمَا يحل لَكِن يعجز عَن وفائه أَو من الْحَاجة إِلَيْهِ وَذَا تَعْلِيم أَو إِظْهَار للعبودية والافتقار (وَمن فتْنَة الْقَبْر) الْحيرَة فِي جَوَاب الْملكَيْنِ (وَعَذَاب الْقَبْر) عطف عامّ على خَاص فعذابه قد ينشأ عَن فتنته بِأَن يتحير فيعذب وَقد يكون لغَيْرهَا بِأَن يُجيب بِالْحَقِّ ثمَّ يعذب على تفريطه فِي مَأْمُور أَو مَنْهِيّ (وَمن فتْنَة النَّار) سُؤال خزنتها وتوبيخهم (وَعَذَاب النَّار) إحراقها بعد فتنتها (وَمن شرف فتْنَة الْغنى) البطر والطغيان وَصرف المَال فِي الْمعاصِي (وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْفقر) حسد الْأَغْنِيَاء والطمع فِي مَالهم والتذلل لَهُم وَعدم الرِّضَا بالمقسوم (وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح) بحاء مُهْملَة لكَون إِحْدَى عَيْنَيْهِ ممسوحة أَو لسمح الْخَيْر مِنْهُ أَو لمسحه الأَرْض أَي قطعهَا فِي أمد قَلِيل (الدَّجَّال) من الدجل الْخَلْط أَو الْكَذِب استعاذ مِنْهُ مَعَ كَونه لَا يُدْرِكهُ نشرا لخبره بَين الْأمة لِئَلَّا يلتبس كفره على مدركه (اللَّهُمَّ اغسل) أزل (عني خطاياي) ذُنُوبِي بفرضها (بِالْمَاءِ والثلج وَالْبرد) بِفَتْح الرَّاء جمع بَينهمَا مُبَالغَة فِي التَّطْهِير لِأَن مَا غسل بِالثَّلَاثَةِ أنقى مِمَّا غسل بِالْمَاءِ وَحده فَسَأَلَ ربه أَن يطهره التَّطْهِير إِلَّا على الْمُوجب لجنة المأوى وَالْمرَاد طهرني مِنْهَا بأنواع مغفرتك (ونق قلبِي) الَّذِي هُوَ بِمَنْزِلَة ملك الْأَعْضَاء أَو استقامتها باستقامته (من الْخَطَايَا) تَأْكِيد للسابق ومجاز عَن إِزَالَة الذُّنُوب (كَمَا ينقى الثَّوْب الْأَبْيَض من الدنس) الْوَسخ (وباعد) أبعد وَعبر بالمفاعلة مُبَالغَة (بيني وَبَين خطاياي) كرر بَين لِأَن الْعَطف على الضَّمِير الْمَجْرُور يُعَاد فِيهِ الْخَافِض (كَمَا باعدت) أَي كتبعيدك (بَين الْمشرق) مَوضِع الشروق (وَالْمغْرب) مَحل الْغُرُوب أَي امح مَا حصل من ذُنُوبِي وَحل بيني وَبَين مَا يخَاف من وُقُوعهَا حَتَّى لَا يبْقى لَهَا مني اقتراب بِالْكُلِّيَّةِ (ق ت ن هـ عَن عَائِشَة اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم) هَذَا من جَوَامِع الْكَلم وَأحب الدُّعَاء إِلَى الله كَمَا قَالَ الْحَلِيمِيّ وأعجله إِجَابَة (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير مَا سَأَلَك بِهِ عَبدك وَنَبِيك وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا عاذ بِهِ عَبدك وَنَبِيك اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة وَمَا قرّب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَسْأَلك أَن تجْعَل كل قَضَاء قَضيته لي

خيرا) الْقَصْد بِهِ طلب دوَام شُهُود الْقلب أَن كل وَاقع فَهُوَ خير وينشأ عَنهُ الرِّضَا فَلَا يُنَافِي حَدِيث عجبا لِلْمُؤمنِ لَا يقْضِي الله لَهُ قَضَاء إِلَّا كَانَ لَهُ خيرا (هـ عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا أَحْمد وَغَيره (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِاسْمِك الطَّاهِر) الأقدس الْأَنْفس المنزه عَن كل عيب وَنقص (الطّيب) النفيس (الْمُبَارك) الزَّائِد خَيره العميم فَضله (الأحب إِلَيْك) من جَمِيع الْأَسْمَاء (الَّذِي إِذا دعيت بِهِ أجبْت) الدَّاعِي إِلَى مَا سَأَلَهُ (وَإِذا سُئِلت بِهِ أَعْطَيْت) السَّائِل سؤله (وَإِذا استرحمت بِهِ) أَي طلب أحد مِنْك الرَّحْمَة وَأقسم عَلَيْك بِهِ (رحمت) أَي رَحمته (وَإِذا استفرجت بِهِ) أَي طلب مِنْك الْفرج (فرجت) عَمَّن استفرج بِهِ وَلم ترده خائبا (هـ عَن عَائِشَة) وَبَوَّبَ عَلَيْهِ بَاب اسْم الله الْأَعْظَم (اللَّهُمَّ من آمن بِي وصدّقني) بِمَا جِئْت بِهِ من عنْدك وَهَذَا من عطف الرديف (وَعلم أنّ مَا جِئْت بِهِ هُوَ الْحق من عنْدك فأقلل مَاله وَولده) لِأَن من كَانَ مقلا مِنْهُمَا سهل عَلَيْهِ التَّوَسُّع فِي عمل الْآخِرَة (وحبب إِلَيْهِ لقاءك) أَي حبب إِلَيْهِ الْمَوْت ليلقاك (وَعجل لَهُ الْقَضَاء) أَي الْمَوْت (وَمن لم يُؤمن بِي وَلم يصدّقني وَلم يعلم أَن مَا جِئْت بِهِ هُوَ الْحق من عنْدك) جمع بَين هَذِه الْجمل للإطناب (فَأكْثر مَا لَهُ وَولده وأطل عمره) ليكْثر عَلَيْهِ أَسبَاب الْعقَاب وَلَا يُعَارضهُ خبر أَنه دَعَا لأنس بتكثير مَا لَهُ وَولده لاخْتِلَاف ذَلِك باخْتلَاف الْأَشْخَاص كَمَا يفِيدهُ الْخَبَر الْقُدسِي أنّ من عبَادي من لَا يصلحه إِلَّا الْغنى الحَدِيث وَكَانَ قِيَاس دُعَائِهِ بطول الْعُمر فِي الثَّانِي دعاؤه فِي الأول بقصره لكنه تَركه لأنّ الْمُؤمن كلما طَال عمره وَحسن عمله كَانَ خيرا لَهُ (5 عَن عَمْرو بن غيلَان) بن سَلمَة (الثَّقَفِيّ) مُخْتَلف فِي صحبته (طب عَن معَاذ) بن جبل ضَعِيف لضعف عَمْرو بن وَاقد لكنه يُقَوي بوروده من طَرِيقين (اللَّهُمَّ من آمن بك) صدق بأنك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك (وَشهد أَنِّي رَسُولك) إِلَى الثقلَيْن فحبب إِلَيْهِ لقاءك) أَي الْمَوْت ليلقاك (وَسَهل عَلَيْهِ قضاءك) فيتلقاه بقلب سليم وَصدر منشرح (وأقلل لَهُ من الدُّنْيَا) أَي من زهرتها وَزينتهَا ليتجافى عَن دَار الْغرُور ويميل إِلَى دَار الخلود (وَمن لم يُؤمن بك وَلم يشْهد أَنِّي رَسُولك فَلَا تحبب إِلَيْهِ لقاءك وَلَا تسهل عَلَيْهِ قضاءك وَكثر لَهُ من الدُّنْيَا) وَذَلِكَ هُوَ غَايَة الشَّقَاء (طب عَن فضَالة بن عبيد) وَرِجَاله ثِقَات (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الثَّبَات فِي الْأَمر) الدَّوَام على الدّين وَلُزُوم الاسْتقَامَة عَلَيْهِ (وَأَسْأَلك عَزِيمَة الرشد) حسن التَّصَرُّف فِي الْأَمر وَالْإِقَامَة عَلَيْهِ (وَأَسْأَلك شكر نِعْمَتك) أَي التَّوْفِيق لشكر أنعامك (وَحسن عبادتك) أَي إيقاعها على الْوَجْه الْحسن المرضي (وَأَسْأَلك لِسَانا صَادِقا) مَحْفُوظًا من الْكَذِب (وَقَلْبًا حَلِيمًا) بِحَيْثُ لَا يقلق وَلَا يضطرب عِنْد هيجان الْغَضَب (وَأَعُوذ بك من شرّ مَا تعلم) أَي مَا تعلمه أَنْت وَلَا أعلمهُ أَنا (وَأَسْأَلك من خير مَا تعلم وأستغفرك مِمَّا تعلم) مني من تَفْرِيط (أَنَّك أَنْت علام الغيوب) أَي الْأَشْيَاء الْخفية الَّتِي لَا ينفذ فِيهَا ابْتِدَاء الأعلم اللَّطِيف الْخَبِير (ت ن عَن شدّاد بن أَوْس) قَالَ الْعِرَاقِيّ مُنْقَطع وَضَعِيف (اللَّهُمَّ لَك أسلمت وَبِك آمَنت وَعَلَيْك توّكلت وَإِلَيْك أنبت) أَي رجعت وَأَقْبَلت بهمتي (وَبِك خَاصَمت) أَي بك أحتج وأدافع وأقاتل (اللَّهُمَّ أَنِّي أعوذ بعزتك) أَي بقوّة سلطانك (لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أَن تضلني) أَي تهلكني بِعَدَمِ التَّوْفِيق للرشاد (أَنْت الْحَيّ القيوم) الدَّائِم الْقَائِم بتدبير الْخلق (الَّذِي لَا يَمُوت) بِالْإِضَافَة للْغَائِب للْأَكْثَر وَفِي رِوَايَة بِلَفْظ الْخطاب (وَالْجِنّ وَالْإِنْس يموتون) عِنْد انْقِضَاء آجالهم (م عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ البُخَارِيّ أَيْضا (اللَّهُمَّ لَك الْحَمد كَالَّذي نقُول) بالنُّون أَي كَالَّذي نحمدك

بِهِ من المحامد (وَخيرا مِمَّا نقُول) بالنُّون أَي مِمَّا حمدت بِهِ نَفسك أَو استأثرت بِهِ فِي علم الْغَيْب عنْدك (اللَّهُمَّ لَك) لَا لغيرك (صَلَاتي ونسكي) عبادتي أَو ذبائحي فِي الْحَج وَالْعمْرَة (ومحياي) حَياتِي (ومماتي) موتِي أَي لَك مَا فيهمَا من جَمِيع الْأَعْمَال وَالْجُمْهُور على فتح يَاء محياي وَسُكُون يَاء مماتي وَيجوز الْفَتْح والسكون فيهمَا (3 وَلَك رب تراثي) بمثناة ومثلثة مَا يخلفه الْإِنْسَان لوَرثَته فَبين أَنه لَا يُورث وَأَن مَا يخلفه صدقه لله (اللَّهُمَّ أَنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر ووسوسة الصَّدْر) حَدِيث النَّفس بِمَا لَا يَنْبَغِي (وشتات الْأَمر) تَفْرِقَة وتشعبه (اللَّهُمَّ أَنِّي أَسأَلك من خير مَا تجئ بِهِ الرِّيَاح وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا تجئ بِهِ الرّيح) سَأَلَ الله خير الْمَجْمُوعَة لِأَنَّهَا تجئ للرحمة وتعوذ بِهِ من شَرّ المفردة لِأَنَّهَا للعذاب (ت هَب عَن عليّ) وَلَيْسَ إِسْنَاده بِقَوي (اللَّهُمَّ عَافنِي فِي جَسَدِي) سلمني من المكاره فِيهِ (وَعَافنِي فِي بَصرِي) كَذَلِك (واجعله الْوَارِث مني) بِأَن يلازمني حَتَّى عِنْد الْمَوْت لُزُوم الْوَارِث لمورثه (لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَلِيم الْكَرِيم سُبْحَانَ الله رب الْعَرْش الْعَظِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين) أَي الْوَصْف بِجَمِيعِ صِفَات الْكَمَال لله وَحده على كل حَال (ت ك عَن عَائِشَة) وَإِسْنَاده جيد (اللَّهُمَّ اقْسمْ لنا) اجْعَل لنا (من خشيتك) أَي خوفك (مَا) أَي قسما ونصيبا (يحول) يحجب وَيمْنَع (بَيْننَا وَبَين مَعَاصِيك) لِأَن الْقلب إِذا امْتَلَأَ من الْخَوْف أحجمت الْأَعْضَاء عَن الْمعاصِي (وَمن طَاعَتك مَا تبلغنَا بِهِ جنتك) أَي مَعَ شمولنا بِرَحْمَتك وَلَيْسَت الطَّاعَة وَحدهَا مبلغة (وَمن الْيَقِين مَا يهون) يسهل (علينا مصائب الدُّنْيَا) بِأَن نعلم أَن مَا قدرته لَا يَخْلُو عَن حِكْمَة ومصلحة وَأَنه لَا يفعل بِالْعَبدِ شَيْئا إِلَّا وَفِيه صَلَاحه (وَمَتعْنَا بأسماعنا وأبصارنا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا) أَي مدّة حياتنا (واجعله الْوَارِث منا) أَي اجْعَل تَمَتعنَا بهَا بَاقِيا عَنَّا موروثا لمن بَعدنَا أَو مَحْفُوظًا لنا ليَوْم الْحَاجة (وَاجعَل ثَأْرنَا على من ظلمنَا) أَي مَقْصُورا عَلَيْهِ وَلَا تجعلنا مِمَّن تعدّي فِي طلب ثاره فَأخذ بِهِ غير الْجَانِي (وَانْصُرْنَا على من عَادَانَا) ظفرنا عَلَيْهِ وانتقم مِنْهُ (وَلَا تجْعَل مُصِيبَتنَا فِي ديننَا) أَي لَا تصبنا بِمَا ينقص ديننَا من أكل حرَام أَو غَيره (وَلَا تجْعَل الدُّنْيَا أكبر هَمنَا) فَإِن ذَلِك سَبَب للهلاك (وَلَا مبلغ علمنَا) بِحَيْثُ يكون جَمِيع معلوماتنا الطّرق المحصلة للدنيا (وَلَا تسلط علينا من لَا يَرْحَمنَا) أَي لَا تجعلنا مغلوبين للظلمة والكفرة أَو لَا تجْعَل الظَّالِمين علينا حاكمين أَو من لَا يَرْحَمنَا من مَلَائِكَة الْعَذَاب (ت ك عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد حسن (اللَّهُمَّ انفعني بِمَا علمتني) بِالْعَمَلِ بِمُقْتَضَاهُ (وَعَلمنِي مَا يَنْفَعنِي) لأرتقي مِنْهُ إِلَى عمل زَائِد (وزدني علما) مُضَافا إِلَى مَا علمتنيه (الْحَمد لله على كل حَال) من أَحْوَال السَّرَّاء وَالضَّرَّاء (وَأَعُوذ بِاللَّه من حَال أهل النَّار) فِي النَّار وَغَيرهَا وَهَذَا الدُّعَاء من جَوَامِع الْكَلم (ت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب (اللَّهُمَّ اجْعَلنِي أعظم شكرك) أَي وفقني لإكثاره والدوام على استحضاره (وَأكْثر ذكرك) القلبي واللساني (وَاتبع نصيحتك) بامتثال مَا يقرّبني إِلَى رضاك ويبعدني من غضبك (واحفظ وصيتك) بملازمة فعل المأمورات وتجنب المنهيات (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك وأتوجه إِلَيْك بنبيك مُحَمَّد نَبِي الرَّحْمَة) أَي الْمَبْعُوث رَحْمَة للْعَالمين (يَا مُحَمَّد إِنِّي تَوَجَّهت بك) أَي استشفعت (إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتي هَذِه لِتَقضي لي) أَي لتقضيها لي بِشَفَاعَتِهِ (اللَّهُمَّ فشفعه فِي) أَي اقبل شَفَاعَته فِي حَقي (ت هـ ك عَن عُثْمَان بن حنيف) قَالَ جَاءَ رجل ضَرِير إِلَى النَّبِي فَقَالَ ادعو الله أَن يعافيني قَالَ إِن شِئْت 3 - (وَإِلَيْك مآبي) سَقَطت هَذِه الْجُمْلَة من خطّ الشَّارِح أه

أخرت لَك وَهُوَ خير وَإِن شِئْت دَعَوْت قَالَ فَادعه فَأمره أَن يتَوَضَّأ وَيُصلي رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُو بِهَذَا قَالَ الْحَاكِم صَحِيح (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ سَمْعِي وَمن شَرّ بَصرِي وَمن شَرّ لساني) أَي نطقي فَإِن أَكثر الْخَطَايَا مِنْهُ (وَمن شَرّ قلبِي) يَعْنِي نَفسِي وَالنَّفس مجمع الشَّهَوَات والمفاسد (وَمن شَرّ مني) أَي من شَرّ شدّة الغلمة وسطوة الشبق إِلَى الْجِمَاع الَّذِي إِذا أفرط قد يُوقع فِي الزِّنَا وَخص الْمَذْكُورَات لِأَنَّهَا أصل كل شَرّ (د ك عَن شكل) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالْكَاف قَالَ ت حسن غَرِيب (اللَّهُمَّ عَافنِي فِي بدني) من الأسقام والآلام (اللَّهُمَّ عَافنِي فِي سَمْعِي اللَّهُمَّ عَافنِي فِي بَصرِي اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْكفْر والفقر اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) فَلَا يستعاذ من جَمِيع المخاوف إِلَّا بك أَنْت (د ك عَن أبي بكرَة) وَضَعفه النَّسَائِيّ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك عيشة تقية) أَي زكية راضية مرضية (وميتة) بِكَسْر الْمِيم حَالَة الْمَوْت (سوية) بِفَتْح فَكسر فتشديد (ومردا) أَي مرتجعا إِلَى الْآخِرَة (غير مخز) بِضَم فَسُكُون وَفِي رِوَايَة مخزي بِإِثْبَات الْيَاء المشدّدة أَي غير مذل وَلَا موقع فِي بلَاء (وَلَا فاضح) أَي كاشف للمساوي والعيوب (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (طب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ جيد (اللَّهُمَّ إِن قُلُوبنَا وجوارحنا بِيَدِك) أَي فِي تصرّفك تقلبها كَيفَ تشَاء (لم تملكنا مِنْهَا شيأ فَإذْ) وَفِي رِوَايَة فَإِن (فعلت ذَلِك بهما فَكُن أَنْت وليهما) مُتَوَلِّيًا حفظهما وتصريفهما فِي مرضاتك (حل عَن جَابر) (اللَّهُمَّ اجْعَل لي فِي قلبِي نورا) أَي عَظِيما كَمَا يفِيدهُ التنكير (وَفِي لساني) نطقي (نورا) اسْتِعَارَة للْعلم وَالْهدى (وَفِي بَصرِي نورا) ليتحلى بأنوار المعارف ويتجلى لَهُ صنوف الْحَقَائِق (وَفِي سَمْعِي نورا) ليصير مظهر الْكل مسموع ومدركا لكل كَمَال لَا مَقْطُوع وَلَا مَمْنُوع (وَعَن يَمِيني نورا وَعَن يساري نورا) خصهما بعن إِيذَانًا بتجاوز الْأَنْوَار عَن قلبه وسَمعه وبصره إِلَى من عَن يَمِينه وشماله من أَتْبَاعه (وَمن فَوقِي نورا وَمن تحتي نورا وَمن أَمَامِي نورا وَمن خَلْفي نورا) لأَكُون محفوفا بِالنورِ من جَمِيع الْجِهَات (وَاجعَل لي فِي نَفسِي نورا) أَي اجْعَل لي نورا شَامِلًا للأنوار السَّابِقَة وَغَيرهَا (وَأعظم لي نورا) أَي اجزل لي من عطائك نورا عَظِيما لَا يكتنه كنهه لأَكُون دَائِم السّير والترقي فِي دَرَجَات المعارف (حم ق ن عَن ابْن عَبَّاس اللَّهُمَّ اصلح لي ديني الَّذِي هُوَ عصمَة أَمْرِي) أَي الَّذِي هُوَ حَافظ لجَمِيع أموري فَإِن من فسد دينه فَسدتْ أُمُوره وخاب وخسر قَالَ الطَّيِّبِيّ هُوَ من قَوْله تَعَالَى {واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا} أَي بِعَهْد الله وَهُوَ الدّين (وَأصْلح لي دنياي الَّتِي فِيهَا معاشي) أَي بِإِعْطَاء الكفاف فِيمَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَكَونه حَلَالا معينا على الطَّاعَة (وَأصْلح لي آخرتي الَّتِي فِيهَا معادي) أَي مَا أَعُود إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة قَالَ الطَّيِّبِيّ إصْلَاح الْمعَاد اللطف والتوفيق على طَاعَة الله وعبادته وَطلب الرَّاحَة بِالْمَوْتِ فَجمع فِي هَذِه الثَّلَاثَة صَلَاح الدُّنْيَا وَالدّين والمعاد وَهِي أصُول مَكَارِم الْأَخْلَاق (وَاجعَل الْحَيَاة زِيَادَة لي فِي كل خير) أَي اجْعَل حَياتِي زِيَادَة فِي طَاعَتي (وَاجعَل الْمَوْت رَاحَة لي من كل شَرّ) أَي اجْعَل موتِي سَبَب خلاصي من مشقة الدُّنْيَا والتخلص من غمومها (م عَن أبي هُرَيْرَة (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْهدى) الْهِدَايَة إِلَى الصِّرَاط الْمُسْتَقيم (والتقى) الْخَوْف من الله والحذر من مُخَالفَته (والعفاف) الصيانة من مطامع الدُّنْيَا (والغنى) غنى النَّفس والاستغناء عَن النَّاس (م ت هـ عَن ابْن مَسْعُود اللَّهُمَّ اسْتُرْ عورتي) مَا يسوءني إِظْهَاره (وآمن روعتي)

خوفي وفزعي (وأقض عني ديني) بِأَن تقدرني على وفائه (طب عَن خباب) بن الْأَرَت الْخُزَاعِيّ وَفِيه مَجَاهِيل (اللَّهُمَّ اجْعَل حبك) أَي حبي لَك (أحب الْأَشْيَاء إليّ) وَذَلِكَ يسْتَلْزم الترقي فِي مدارج معرفَة الْحق فَكلما ازدادت الْمعرفَة تضاعفت الأحبية (وَاجعَل خشيتك) خوفي مِنْك المقترن بِكَمَال التَّعْظِيم (أخوف الْأَشْيَاء عِنْدِي) بِأَن تكشف لي من صِفَات الْجلَال مَا يُوجب كَمَال الْخَوْف (واقطع عني حاجات الدُّنْيَا) امنعها وادفعها (بالشوق إِلَى لقائك) أَي بِسَبَب حُصُول التشوّق إِلَى النّظر إِلَى وَجهك الْكَرِيم (وَإِذا أَقرَرت أعين الدُّنْيَا من دنياهم) أَي فرحتهم بِمَا آتيتهم مِنْهَا (فأقرر عَيْني من عبادتك) أَي فرحني بهَا وَذَلِكَ لِأَن المستبشر الضاحك يخرج من عينه مَاء بَارِد والباكي جزعا يخرج من عينه مَاء سخن من كبده (حل عَن الْهَيْثَم ابْن مَالك الطَّائِي) الشَّامي الْأَعْمَى (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شرّ الأعميين) قيل وَمَا الأعميان قَالَ (السَّيْل وَالْبَعِير الصؤل) فعول من الصولة وَهِي الحملة والوثبة سماهما أعميين لما يُصِيب من يصيبانه من الْحيرَة فِي أمره (طب عَن عَائِشَة بنت قدامَة) بن مَظْعُون ضَعِيف لضعف عبد الرَّحْمَن الْحَاطِبِيُّ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الصِّحَّة) الْعَافِيَة من الْأَمْرَاض والعاهات (والعفة) عَن كل محرّم ومكروه ومخل بالمروءة (وَالْأَمَانَة وَحسن الْخلق) بِالضَّمِّ أَي مَعَ الْخلق (وَالرِّضَا بِالْقدرِ) أَي بِمَا قدّرته فِي الْأَزَل وَهَذَا تَعْلِيم للْأمة (الْبَزَّار طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعف عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد بن أنعم (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من يَوْم السوء) الْقبْح وَالْفُحْش أَو يَوْم الْمُصِيبَة أَو نزُول الْبلَاء أَو الْغَفْلَة بعد الْمعرفَة (وَمن لَيْلَة السوء وَمن سَاعَة السوء) كَذَلِك (وَمن صَاحب السوء) مُفْرد الصَّحَابَة بِالْفَتْح وَلم يجمع فَاعل على فعالة إِلَّا هَذَا (وَمن جَار السوء فِي دَار المقامة) بِالضَّمِّ الْإِقَامَة (طب عَن عقبَة ابْن عَامر) الْجُهَنِيّ وَرِجَاله ثِقَات (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ برضاك من سخطك) أَي بِمَا يرضيك عَمَّا يسخطك (وبمعافاتك من عُقُوبَتك) استعاذ بمعافاته بعد استعاذته بِرِضَاهُ لِأَنَّهُ يحْتَمل أَن يرضى عَنهُ من جِهَة حُقُوقه ويعاقبه على حق غَيره (وَأَعُوذ بك مِنْك) أَي بِرَحْمَتك من عُقُوبَتك فَإِن مَا يستعاذ مِنْهُ صادر عَن مَشِيئَته وخلقه بِإِذْنِهِ وقضائه فَهُوَ مسبب الْأَسْبَاب المستعاذ مِنْهَا وَهُوَ الَّذِي يعيذ مِنْهَا (لَا أحصي) لَا أُطِيق (ثَنَاء عَلَيْك) فِي مُقَابلَة نعْمَة وَاحِدَة (أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك) بِقَوْلِك فَللَّه الْحَمد الْآيَة وَغير ذَلِك مِمَّا حمدت بِهِ نَفسك (م 4 عَن عَائِشَة) وَلم يخرّجه البخاوي (اللَّهُمَّ لَك الْحَمد شكرا) على نعمائك الَّتِي لَا تتناهى (وَلَك الْمَنّ فضلا) أَي زِيَادَة وَذَا قَالَه لما بعث بعثا وَقَالَ إِن سلمهم الله فَللَّه على شكر فَسَلمُوا وغنموا (طب عَن كَعْب بن عجْرَة) ضَعِيف لضعف عبد الله بن شبيب وَغَيره (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك التَّوْفِيق) خلق قدرَة الطَّاعَة (لمحابك) مَا تحبه وترضاه (من الْأَعْمَال) الصَّالِحَة لأترقى فِي الْأَفْضَل فَالْأَفْضَل مِنْهَا (وَصدق التَّوَكُّل عَلَيْك) أَي إخلاصه ومطابقته للْوَاقِع (وَحسن الظَّن بك) أَي يَقِينا جَازِمًا يكون سَببا لحسن الظَّن بك (حل عَن الْأَوْزَاعِيّ مُرْسلا الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (اللَّهُمَّ افْتَحْ مسامع قلبِي لذكرك) ليدرك لَذَّة مَا نطق بِهِ كل لِسَان ذَاكر (وارزقني طَاعَتك) أَي كَمَال لُزُوم أوامرك (وَطَاعَة رَسُولك) النَّبِي الْأُمِّي (وَعَملا بكتابك) الْقُرْآن أَي الْعَمَل بِمَا فِيهِ من الْأَحْكَام (طس عَن عَليّ) ضَعِيف لضعف الْحَرْث الْأَعْوَر

(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك صِحَة فِي إيماني) يَعْنِي صِحَة فِي بدني مَعَ تمكن التَّصْدِيق من قلبِي (وإيمانا فِي حسن خلق) بِالضَّمِّ أَي إِيمَانًا بصحبه حسن خلق (ونجاحا) حصولا للمطلوب (يتبعهُ فلاح) فوز ببغية الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَرَحْمَة مِنْك وعافية) من الْبلَاء والمصائب (ومغفرة مِنْك) أَي سترا للعيوب (ورضوانا) مِنْك عني فَإِنَّهُ منَاط الْفَوْز بِخَير الدَّاريْنِ (طب عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات (اللَّهُمَّ اجْعَلنِي أخشاك حَتَّى كَأَنِّي أَرَاك وأسعدني بتقواك) فَإِنَّهَا سَبَب كل خير وسعادة (وَلَا تشقني بمعصيتك) قَالَه مَعَ عصمته اعترافا بِالْعَجزِ وخضوعا لله وتواضعا لعزته وتعليما لأمته (وخر لي قي قضائك) أَي أجعَل لي خير الْأَمريْنِ فِيهِ (وَبَارك لي فِي قدرك حَتَّى لَا أحب تَعْجِيل مَا أخرت وَلَا تَأْخِير مَا عجلت) فإنّ الْخَيْر كُله فِي الرِّضَا بِالْقضَاءِ وَالتَّسْلِيم (وَاجعَل غناي فِي نَفسِي) فَإِنَّمَا الْغنى بِالْحَقِيقَةِ غنى النَّفس لَا المَال (وأمتعني بسمعي وبصري واجعلهما الْوَارِث مني وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي وَأَرِنِي فِيهِ ثَأْرِي وأقرّ بذلك عَيْني) أَي فرحني بالظفر عَلَيْهِ والانتقام مِنْهُ (طس عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف إِبْرَاهِيم بن خَيْثَم بن عرَاك (اللَّهُمَّ ألطف بِي فِي تيسير كل عسير) أَي تسهيل كل صَعب شَدِيد (فَإِن تيسير كل عسير عَلَيْك يسير) فَإنَّك خَالق الْكل ومقدر الْجَمِيع (وَأَسْأَلك الْيُسْر) أَي سهولة الْأُمُور وَحسن انقيادها (والمعافاة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) بِأَن تصرف أَذَى النَّاس عني وَتصرف أذاي عَنْهُم (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجَاهِيل وَإِسْنَاده مظلم (اللَّهُمَّ اعْفُ عني فَإنَّك عَفْو كريم) أَي ذُو فضل وَذُو كرم تفضل الأفضال والأنعام (طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ضَعِيف لضعف يحيى بن مَيْمُون التمار (اللَّهُمَّ طهر قلبِي من النِّفَاق) أَي من إِظْهَار خلاف مَا فِي الْبَاطِن قَالَه تَعْلِيما لغيره (وعملي من الرِّيَاء) بمثناة تحتية (ولساني من الْكَذِب) زَاد فِي الْأَحْيَاء وفرجى من الزِّنَا (وعيني من الْخِيَانَة) أَي النّظر إِلَى مَا لَا يجوز (فَإنَّك تعلم خَائِنَة الْأَعْين) أَي الرَّمْز بهَا أَو مسارقة النّظر أَو تَقْدِيره الْأَعْين الخائنة (وَمَا تخفي الصُّدُور) أَي الوسوسة أَو مَا يضمر من أَمَانَة وخيانة (الْحَكِيم خطّ عَن أم معبد الْخُزَاعِيَّة) الْكَعْبِيَّة عَاتِكَة بِإِسْنَاد ضَعِيف (اللَّهُمَّ ارزقني عينين هطالتين) أَي ذرافتين بالدموع (تشفيان الْقلب بذروف الدُّمُوع) أَي بسيلان الدُّمُوع (من خشيتك قبل أَن تكون الدُّمُوع دَمًا والأضراس جمرا) من شدَّة الْعَذَاب وَهَذَا تَعْلِيم للْأمة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد حسن (اللَّهُمَّ عَافنِي فِي قدرتك) أَي بقدرتك أَو فِيمَا قَضيته عليّ (وأدخلني فِي جنتك) ابْتِدَاء من غير سبق عَذَاب (واقض أَجلي فِي طَاعَتك) أَي اجْعَل انْقِضَاء أَجلي حَال كوني ملازما على طَاعَتك (وَاخْتِمْ لي بِخَير عَمَلي) فإنّ الْأَعْمَال بخواتيمها (وَاجعَل ثَوَابه الْجنَّة) يَعْنِي رفع الدَّرَجَات فِيهَا وَإِلَّا فالدخول بِالرَّحْمَةِ (ابْن عَسَاكِر عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (اللَّهُمَّ أغنني بِالْعلمِ) أَي علم طَرِيق الْآخِرَة إِذْ لَيْسَ الْغَنِيّ إِلَّا بِهِ وَهُوَ انقطب وَعَلِيهِ الْمدَار (وزيني بالحلم) أَي اجْعَلْهُ زِينَة لي (وأكرمني بالتقوى) لَا كَون من أكْرم النَّاس عَلَيْك أنّ أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم (وجملني بالعافية) فَإِنَّهُ لَا جمال كجمالها (ابْن البخار عَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الرَّافِعِيّ (اللَّهُمَّ أَنِّي أَسأَلك من فضلك) سَعَة جودك (ورحمتك) الَّتِي وسعت كل شَيْء (فَإِنَّهُ لَا يملكهما إِلَّا أَنْت) أَي لَا يملك الْفضل وَالرَّحْمَة غَيْرك فَإنَّك مقدرهما ومرسلهما (طب عَن ابْن مَسْعُود)

(اللَّهُمَّ حجَّة) أَي أَسأَلك حجَّة مبرورة (لَا رِيَاء فِيهَا وَلَا سمعة) بل تكون خَالِصَة لوجهك مقربة إِلَى حضرتك (5 عَن أنس) (اللَّهُمَّ أَنِّي أعوذ بك من خَلِيل ماكر) أَي يظْهر الْمحبَّة والوداد وَهُوَ فِي بَاطِن الْأَمر محتال مخادع (عَيناهُ ترياني) أَي ينظر إليّ بهما نظر الْخَلِيل لخليله خداعا ومداهنة (وَقَلبه يرعاني) يُرَاعِي إيذائي وَهُوَ لَهُ بالمرصاد (ان رأى) مني (حَسَنَة) أَي علم مني بِفعل حَسَنَة (دَفنهَا) سترهَا وغطاها كَمَا يدْفن الْمَيِّت (وَإِن رأى) مني (سَيِّئَة) أَي علم مني بِفعل خَطِيئَة زللت بهَا (أذاعها) نشرها وَأظْهر خَبَرهَا بَين النَّاس قيل أَرَادَ الْأَخْنَس بن شريق وَقيل عَام فِي الْمُنَافِقين وذم أَعْرَابِي قوما فَقَالَ قُلُوبهم أمرّ من الدفلي وألسنتهم من الْعَسَل أحلى وَقَالَ الشَّاعِر (إِذا نصبوا لِلْقَوْلِ قَالُوا حسنوا ... وَلَكِن حسن القَوْل خَالفه الْفِعْل) وَقَالَ الأندلسي (النَّاس شبه ظروف حشوها صَبر ... وَبَين أفواهها شَيْء من الْعَسَل) (تحلو لذائقها حَتَّى إِذا انكشفت ... لَهُ تبين مَا تحويه من زغل) وَقَالَ الْقَائِل (وَأكْثر من تلقى يَسُرك قَوْله ... وَلَكِن قَلِيل من يَسُرك فعله) وَبَالغ فِي الذَّم من قَالَ (لم يبْق فِي النَّاس إِلَّا الْمَكْر والملق ... شوك إِذا اختبروا زهر إِذا رمقوا) (فَإِن دعَاك إِلَى إيلافهم قدر ... فَكُن حجيما لَعَلَّ الشوك يَحْتَرِق) وَقَالَ الْقَائِل (يُرِيك النَّصِيحَة عِنْد اللِّقَاء ... ويبريك فِي السِّرّ بَرى الْقَلَم) (فَبت حبالك من وَصله ... وَلَا تكثرن عَلَيْهِ النَّدَم) وَقَالُوا الْمُنَافِق يطيعك لِسَانه ويعصيك قلبه (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن سعيد) بن أبي سعيد كيسَان (المَقْبُري مُرْسلا) أرسل عَن أبي هُرَيْرَة وَغَيره قَالَ أَحْمد لَا بَأْس بِهِ (اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذُنُوبِي وخطاياي) أَي استرها (كلهَا) صغيرها وكبيرها (اللَّهُمَّ انعشني) ارفعني وقوّ جأشي (وأجبرني) سدّ مفاقري (واهدني لصالح الْأَعْمَال) أَي للأعمال الصَّالِحَة (والأخلاق) جمع خلق بِالضَّمِّ الطَّبْع والسجية (فَإِنَّهُ لَا يهدي لصالحها وَلَا يصرف سيئها إِلَّا أَنْت) لِأَنَّك المقدّر للخير وَالشَّر فَلَا يطْلب جلب الْخَيْر وَلَا دفع الشَّرّ إِلَّا مِنْك (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَرِجَاله موثقون (اللَّهُمَّ بعلمك الْغَيْب) الْبَاء للاستعطاف والتذلل أَي أنْشدك بِحَق عَمَلك مَا خفى على خلقك مِمَّا استأثرت بِهِ (وقدرتك على الْخلق) جَمِيع الْمَخْلُوقَات من أنس وجن وَملك وَغَيرهَا (أحيني مَا علمت الْحَيَاة خيرا لي وتوفني إِذا علمت الْوَفَاة خيرا لي) عبر بِمَا فِي الْحَيَاة لاتصافه بِالْحَيَاةِ حَالا وبإذا الشّرطِيَّة فِي الْوَفَاة لانعدامها حَال التَّمَنِّي (اللَّهُمَّ وَأَسْأَلك الخشية) عطف على مَحْذُوف واللهم مُعْتَرضَة (فِي الْغَيْب وَالشَّهَادَة) فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة أَو المشهد والمغيب فَإِن خشيَة الله رَأس كل خير (وَأَسْأَلك كلمة الْإِخْلَاص) النُّطْق بِالْحَقِّ (فِي الرِّضَا وَالْغَضَب) أَي فِي حالتي رضَا الْخلق عني وغضبهم عَليّ فِيمَا أقوله فَلَا أداهن وَلَا أنافق أَو فِي حالتي رضاي

وغضبي (وَأَسْأَلك الْقَصْد) أَي التَّوَسُّط (فِي الْغنى والفقر) وَهُوَ الَّذِي لَا إِسْرَاف مَعَه وَلَا تقتير (وَأَسْأَلك نعيما لَا ينْفد) لَا يَنْقَضِي وَذَلِكَ لَيْسَ إِلَّا نعيم الْآخِرَة (وَأَسْأَلك قرّة عين) بِكَثْرَة النَّسْل المستمر بعدِي أَو بالمحافظة على الصَّلَاة (لَا تَنْقَطِع بل تستمر مَا بقيت الدُّنْيَا (وَأَسْأَلك الرِّضَا بِالْقضَاءِ) لَا تَلقاهُ بِوَجْه منبسط وخاطر منشرح (وَأَسْأَلك برد الْعَيْش بعد الْمَوْت) أَي الْفَوْز بالتجلي الذاتي الأبدي الَّذِي لَا حجاب بعده (وَأَسْأَلك لَذَّة النّظر إِلَى وَجهك والشوق إِلَى لقائك فِي غير ضراء مضرَّة وَلَا فتْنَة مضلة) أَي موقعة فِي الْحيرَة مفضية إِلَى الْهَلَاك (اللَّهُمَّ زينا بزينة الْإِيمَان) وَهِي زِينَة الْبَاطِن وَلَا معوّل إِلَّا عَلَيْهَا (واجعلنا هداة مهتدين) وصف الهداة بالمهتدين لأنّ الْهَادِي إِذا لم يكن مهتديا فِي نَفسه لَا يصلح كَونه هاديا لغيره لِأَنَّهُ يُوقع الْخلق فِي الضلال (ق ك عَن عمار بن يَاسر) (اللَّهُمَّ رب جِبْرِيل وَمِيكَائِيل وَرب إسْرَافيل أعوذ بك من حرّ النَّار) نَار جَهَنَّم (وَمن عَذَاب الْقَبْر) خص هَؤُلَاءِ الْأَمْلَاك لانتظام هَذَا الْوُجُود بهم فَإِنَّهُم المدبرون لَهُ (ن عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَحْمد أَيْضا (اللَّهُمَّ أَنِّي أعوذ بك من غَلَبَة الدّين) ثقله وشدّته وَذَاكَ حَيْثُ لَا قدرَة على وفائه سِيمَا مَعَ الطّلب (وَغَلَبَة العدوّ) هُوَ من يفرح بمصيبته ويحزن بمسرته (وشماتة الْأَعْدَاء) فَرَحهمْ ببلية تنزل بعدوهم (ن ك عَن ابْن عمر (اللَّهُمَّ أَنِّي أعوذ بك من غَلَبَة الدّين وَغَلَبَة الْعَدو وَمن بوار الأيم) أَي كسادها والأيم من لَا زوج لَهَا بكرا أَو ثَيِّبًا وبوارها أَن لَا يرغب فِيهَا أحد (وَمن فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال) الَّتِي لَا فتْنَة أكبر مِنْهَا (قطّ فِي الْإِفْرَاد طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه عباد بن زَكَرِيَّا مَجْهُول وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات (اللَّهُمَّ أَنِّي أعوذ بك من التردي) السُّقُوط وَمن عَال كشاهق أَو فِي بِئْر (وَالْهدم) بِسُكُون الدَّال سُقُوط الْبناء على الْإِنْسَان وروى بِالْفَتْح وَهُوَ اسْم مَا انْهَدم مِنْهُ (وَالْغَرق) بِكَسْر الرَّاء كفرح الْمَوْت بِالْغَرَقِ وَقيل بِفَتْح الرَّاء (والحرق) بِفَتْح الْحَاء وَالرَّاء الالتهاب بالنَّار استعاذ مِنْهَا مَعَ مَا فِيهَا من نيل الشَّهَادَة لِأَنَّهَا فظيعة مقلقة لَا يثبت الْمَرْء عِنْدهَا فَرُبمَا استزله الشَّيْطَان فأخل بِدِينِهِ (وَأَعُوذ بك أَن يتخبطني الشَّيْطَان) يفْسد ديني أَو عَقْلِي (عِنْد الْمَوْت) بنزغاته الَّتِي تزل بهَا الْأَقْدَام وتصرع الْعُقُول والأحلام (وَأَعُوذ بك أَن أَمُوت فِي سَبِيلك مُدبرا) أَو عَن قتال الْكفَّار حَيْثُ حرم الْفِرَار (وَأَعُوذ بك أَن أَمُوت لذيعا) بدال مُهْملَة وغين مُعْجمَة فعيل بِمَعْنى مفعول واللدغ يسْتَعْمل فِي ذَوَات السمّ (ن ك عَن أبي الْيُسْر) واسْمه كَعْب بن عَمْرو وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو دَاوُد وَغَيره (اللَّهُمَّ أَنِّي أعوذ بِوَجْهِك الْكَرِيم) مجَاز عَن ذَاته عز وَجل (واسمك الْعَظِيم) أَي الْأَعْظَم من كل شَيْء (من الْكفْر والفقر) فقر المَال أَو فقر النَّفس على مَا مرّ وَذَا تَعْلِيم لأمته (طب فِي السّنة عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر) الصّديق وَفِيه من لَا يعرف (اللَّهُمَّ لَا يدركني) أَي أَسأَلك أَن لَا يلحقني وَلَا يصل إليّ (زمَان) أَي عصر أَو وَقت (وَلَا تدركوا زَمَانا) يَعْنِي وأسأل الله أَن لَا تدركوا زَمَانا (لَا يتبع فِيهِ الْعَلِيم) أَي لَا ينقاد أهل ذَلِك الزَّمَان إِلَى الْعلمَاء ويتبعونهم فِيمَا يَقُولُونَ أَنه الشَّرْع (وَلَا يستحيا فِيهِ من الْحَلِيم) بِاللَّامِ أَي الْعَاقِل المتثبت فِي الْأُمُور (قُلُوبهم) يَعْنِي قُلُوب أهل ذَلِك الزَّمَان (قُلُوب الْأَعَاجِم) أَي كقلوبهم بعيدَة من الخلاق مَمْلُوءَة من الرِّيَاء والنفاق (وألسنتهم أَلْسِنَة الْعَرَب) متشدقون متفصحون يتلونون فِي الْمذَاهب ويزوغون كالثعالب (حم عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعَّفُوهُ (اللَّهُمَّ ارْحَمْ خلفائي قَوْله ق كَذَا بِخَطِّهِ وَالَّذِي فِي النّسخ ن ك أهـ هَامِش

الَّذين يأْتونَ من بعدِي) قيد بِهِ لأنّ الْخَلِيفَة كثيرا مَا يخلف الْغَائِب بِسوء وَإِن كَانَ مصلحا فِي حُضُوره (الَّذين يروون أحاديثي وسنتي ويعلمونها للنَّاس) فهم خلفاؤه على الْحَقِيقَة بَين بِهِ أَنه لَيْسَ مُرَاده الْخلَافَة الْحَقِيقِيَّة الَّتِي هِيَ الْإِمَامَة الْعُظْمَى (طس عَن عَليّ) ضَعِيف مُنكر لضعف أَحْمد بن عِيسَى الْعلوِي بل كذبه (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من فتْنَة النِّسَاء) الامتحان بِهن والابتلاء بمحبتهن (وَأَعُوذ بك من عَذَاب الْقَبْر) هَذَا تَعْلِيم للْأمة (الخرائطي فِي) كِتَابه اعتلال الْقُلُوب عَن سعد) بن أبي وَقاص (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْفقر والقلة) بِكَسْر الْقَاف قلَّة المَال الَّتِي يخَاف مِنْهَا قلَّة الصَّبْر على الإقلال وتسلط الشَّيْطَان بِذكر تنعم الْأَغْنِيَاء أَو قلَّة الْعدَد والمدد (وَأَعُوذ بك أَن أظلم) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل أَي أجور وأعتدي (أَو أظلم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَفِيه ندب الِاسْتِعَاذَة من الظُّلم والظلمة (د ن هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) سكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَالح (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْجُوع) أَي من ألمه وشدّة مصابرته (فَإِنَّهُ بئس الضجيع) أَي النَّائِم معي فِي فِرَاشِي فَلَمَّا كَانَ يلازم صَاحبه فِي المضجع سمى ضجيعا (وَأَعُوذ بك من الْخِيَانَة فَإِنَّهَا بئست البطانة) بِكَسْر الْمُوَحدَة كَمَا مرّ (د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَضعف بِمُحَمد بن عجلَان وَإِنَّمَا خرّج لَهُ مُسلم فِي الشواهد (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الشقاق) النزاع وَالْخلاف أَو التعادي أَو الْعَدَاوَة (والنفاق) نفاق الْعَمَل (وَسُوء الْأَخْلَاق) لأنّ صَاحب سوء الْخلق لَا يفرّ من ذَنْب إِلَّا وَقع فِي آخر (د ن عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضَعِيف ومجهول (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من البرص وَالْجُنُون والجذام) استعاذ مِنْهَا إِظْهَارًا للافتقار أَو تَعْلِيما لأمته (وَمن سيء الأسقام) أَي الأسقام السَّيئَة أَي الرَّديئَة كالسل وَالِاسْتِسْقَاء وَذَات الْجنب وَغَيرهَا وَنَصّ على تِلْكَ الثَّلَاثَة مَعَ دُخُولهَا فِي الأسقام لكَونهَا أبْغض شَيْء إِلَى الْعَرَب (حم د ن عَن أنس) (اللَّهُمَّ اجْعَل بِالْمَدِينَةِ ضعْفي مَا جعلت بِمَكَّة من الْبركَة) الدُّنْيَوِيَّة والأخروية (حم ق عَن أنس) ابْن مَالك (اللَّهُمَّ رب النَّاس) أَي الَّذِي رباهم بإحسانه وَعَاد عَلَيْهِم بفضله وامتنانه (مَذْهَب) مزيل (الْبَأْس) شدّة الْمَرَض (اشف أَنْت) لَا غَيْرك (الشافي) المداوي من الْمَرَض (لَا شافي إِلَّا أَنْت اشف شِفَاء) مصدر منصوف باشف وَقد يرفع خبر مُبْتَدأ أَي هُوَ (لَا يُغَادر) بغين مُعْجمَة لَا يتْرك وَفَائِدَته أَنه قد يحصل الشِّفَاء من ذَلِك الْمَرَض فيخلفه مرض آخر (سقما) بِضَم فَسُكُون وبفتحتين مَرضا وَلَا يشكل الدُّعَاء بالشفاء مَعَ أَن الْمَرَض كَفَّارَة لأنّ الدُّعَاء عبَادَة وَلَا يُنَافِي النواب وَالْكَفَّارَة حصولهما بأوّل الْمَرَض وبالصبر عَلَيْهِ (حم ق 3 عَن أنس) بن مَالك (اللَّهُمَّ رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة) يَعْنِي الصِّحَّة والكفاف والعفاف والتوفيق (وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة) يَعْنِي الثَّوَاب وَالرَّحْمَة (وقنا) بِالْعَفو وَالْمَغْفِرَة (عَذَاب النَّار) الَّذِي استوجبناه بِسوء أَعمالنَا (ق عَن أنس) بن مَالك (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الهمّ والحزن) والهم يكون فِي أَمر متوقع والحزن فِيمَا وَقع فَلَيْسَ الْعَطف لاخْتِلَاف اللَّفْظَيْنِ مَعَ اتِّحَاد الْمَعْنى (وَالْعجز) الْقُصُور عَن فعل الشَّيْء (والكسل وَالْبخل والجبن وضلع الدّين) بِفتْحَتَيْنِ ثقله الَّذِي يمِيل بِصَاحِبِهِ عَن الاسْتوَاء (وَغَلَبَة الرِّجَال) شدّة تسلطهم بِغَيْر حق (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة (اللَّهُمَّ أحيني مِسْكينا وأمتني مِسْكينا واحشرني فِي زمرة الْمَسَاكِين) أَرَادَ مسكنة الْقلب لَا المسكنة الَّتِي هِيَ نوع من الْفقر وَقيل أَرَادَ أَن لَا يتَجَاوَز الكفاف (عبد بن حميده وَله والقلة فِي بعض نسخ الْمَتْن زِيَادَة والذلة وَفِي بعض نسخ الشَّرْح الْمُعْتَبرَة أه زيادتها على الْهَامِش قَوْله ن فِي نُسْخَة الْمَتْن المطبوعة بدل ن 3 أه

عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وادّعى ابْن الْجَوْزِيّ أَنه مَوْضُوع ورد بِأَنَّهُ ضَعِيف فَقَط (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز) ترك مَا يجب فعله من أَمر الدَّاريْنِ (والكسل) أَي عدم النشاط لِلْعِبَادَةِ (والجبن وَالْبخل والهرم وَأَعُوذ بك من عَذَاب الْقَبْر) وَمَا فِيهِ من الْأَهْوَال (وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا) الِابْتِلَاء مَعَ فقد الصَّبْر وَالرِّضَا (وَالْمَمَات) سُؤال مُنكر وَنَكِير مَعَ الْحيرَة (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر) أَي عُقُوبَته (وَأَعُوذ بك من عَذَاب النَّار وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات وَأَعُوذ بك من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال) فَإِنَّهَا أعظم الْفِتَن (خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذ عنْدك عهدا) أَي وعد أَو عبر بِهِ عَنهُ تَأْكِيدًا (لن تخلفنيه فَإِنَّمَا أَنا بشر فأيما مُؤمن أذيته أَو سببته أَو جلدته أَو لعنته) تعزيزا لَهُ (فاجعلها) لَهُ أَي الْكَلِمَات المفهمة شتما أَو نَحْو لعنة (صَلَاة) رَحْمَة وإكراما وتعطفا (وَزَكَاة) طَهَارَة من الذُّنُوب (وقربة يقرب بهَا إِلَيْك يَوْم الْقِيَامَة) وَلَا تعاقبه بهَا فِي العقبى وَاسْتشْكل هَذَا بِأَنَّهُ لعن جمَاعَة كَثِيرَة مِنْهُم المصور والعشار وَمن ادّعى إِلَى غير أَبِيه والمحلل وَالسَّارِق وشارب الْخمر وآكل الرِّبَا وَغَيرهم فَيلْزم لَهُم رَحْمَة وَطهُورًا وَأجِيب بِأَن المُرَاد هُنَا من لَعنه فِي حَال غَضَبه بِدَلِيل مَا جَاءَ فِي رِوَايَة فأيما رجل لعنته فِي غَضَبي وَفِي رِوَايَة لمُسلم إِنَّمَا أَنا بشر أرْضى كَمَا يرضى الْبشر وأغضب كَمَا يغْضب الْبشر فأيما أحد دَعَوْت عَلَيْهِ بدعوة لَيْسَ لَهَا بِأَهْل أَن تجعلها لَهُ طهُورا أمّا من لَعنه فَمن فعل مَنْهِيّا عَنهُ فَلَا يدْخل فِي هَذَا (ق عَن أبي هُرَيْرَة) بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة لَكِن لفظ رِوَايَة مُسلم فِي الْبر والصلة اللَّهُمَّ إِنِّي أَتَّخِذ عنْدك عهدا آذيته شتمته لعنته جلدته بِحَذْف كلمة أَو وَذَلِكَ مُسْتَعْمل عِنْدهم شَائِع فِي كَلَامهم (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْعَجز والكسل والجبن وَالْبخل والهرم وَعَذَاب الْقَبْر وفتنة الدَّجَّال اللَّهُمَّ آتٍ) أعْط (نَفسِي تقواها) تحرّزها عَن مُتَابعَة الْهوى وارتكاب الْفُجُور (وزكها) طهرهَا من كل خلق ذميم (أَنْت خير من زكاها) أَي من جعلهَا زكية يَعْنِي لَا مزكي لَهَا إِلَّا أَنْت (أَنْت وَليهَا) الَّذِي يتولاها بِالنعْمَةِ فِي الدَّاريْنِ (ومولاها) سَيِّدهَا (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لَا ينفع وَمن قلب لَا يخشع وَمن نفس لَا تشبع وَمن دَعْوَة لَا يُسْتَجَاب لَهَا) ومحصوله الِاسْتِعَاذَة من دنيء أَفعَال الْقُلُوب وَفِي قرنه بَين الِاسْتِعَاذَة من علم لَا ينفع وَمن قلب لَا يخشع رمز إِلَى أَن الْعلم النافع مَا أورث الْخُشُوع (حم عبد بن حميد م ن عَن زيد بن أَرقم اللَّهُمَّ اغْفِر لي خطيئتي وجهلي) أَي مَا لم أعلمهُ (وإسرافي فِي أَمْرِي) مجاوزتي الْحَد فِي كل شَيْء (وَمَا أَنْت أعلم بِهِ مني مِمَّا) عَلمته وَمَا لم أعلمهُ (اللَّهُمَّ اغْفِر لي خطئي وعمدي) هما متقابلان (وهزلي وجدّي) هما متضادان (وكل ذَلِك عِنْدِي) أَي مُمكن أَو مَوْجُود أَي أَنا متصف بِهِ فاغفره لي قَالَه تواضعا أَو تَعْلِيما (اللَّهُمَّ اغْفِر لي مَا قدّمت) قبل هَذَا الْوَقْت (وَمَا أخرت) عَنهُ (وَمَا أسررت) أخفيت (وَمَا أعلنت) أظهرت أَي مَا حدثت بِهِ نَفسِي وَمَا يتحرّك بِهِ لساني (أَنْت المقدّم) أَي بعض الْعباد إِلَيْك بالتوفيق لما ترضاه (وَأَنت الْمُؤخر) يخذلان بَعضهم عَن التَّوْفِيق أَو أَنْت الرافع والخافض أَو الْمعز والمذل (وَأَنت على كل شَيْء قدير) أَي أَنْت الفعال لكل مَا تشَاء (ق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (اللَّهُمَّ أَنْت خلقت نَفسِي وَأَنت توفاها) أَي تتوفاها (لَك مماتها ومحياها) أَي أَنْت الْمَالِك لإحيائها ولإماتتها أيّ وَقت شِئْت لَا مَالك لَهما غَيْرك (فَإِن أحييتها فاحفظها) صنها عَن التورط فِيمَا لَا يرضيك (وَإِن قَوْله لَكِن لفظ الخ مُسلم لَهُ عدَّة رِوَايَات بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة لَيْسَ مَا ذكره لفظ وَاحِدَة مِنْهَا مَعَ أَنه سقط من قلمه شَيْء لَا يَصح الْكَلَام بِدُونِهِ أه من هَامِش

أمتها فَاغْفِر لَهَا) ذنوبها فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت (اللَّهُمَّ) إِنِّي (أَسأَلك) أطلب مِنْك (الْعَافِيَة) السَّلامَة فِي الدّين من الافتتان وَكيد الشَّيْطَان وَالدُّنْيَا من الآلام والأسقام (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ألبان الْبَقر شِفَاء) من الْأَمْرَاض السوداوية وَالْغَم والوسواس وَغير ذَلِك (وسمنها دَوَاء) فَإِنَّهُ ترباق السمُوم المشروبة كَمَا فِي الموجز وَغَيره وَإِنَّمَا كَانَ كَذَلِك لِأَنَّهَا ترم من كل الشّجر كَمَا فِي الْخَبَر فتأكل الضارّ والنافع فَانْصَرف الضارّ إِلَى لَحمهَا لِأَنَّهَا تَأْكُل بالنهمة والشره والنافع إِلَى لَبنهَا ذكره الْحَكِيم (ولحومها دَاء) مضرّة بِالْبدنِ جالبة للسوداء عسرة الهضم (طب عَن مليكَة) بِالتَّصْغِيرِ (بنت عَمْرو) الزيدية الجعفية (البس الخشن الضّيق) من الثِّيَاب (حَتَّى لَا يجد الْعِزّ) البطر والأشر والترفع على النَّاس (وَالْفَخْر) ادِّعَاء الْعظم (فِيك مساغا) أَي مدخلًا وَمن ثمَّ قَالَ بعض أكَابِر السّلف كَمَا نَقله الْغَزالِيّ من رق ثَوْبه رق دينه فَلَا تكن مِمَّن قيل فِيهِ ثوب رَقِيق نظيف وجسم خَبِيث سخيف لَكِن لَا يُبَالغ فِي ذَلِك فإنّ الله يحب أَن يرى أثر نعْمَته على عَبده حسنا كَمَا مرّ (ابْن مَنْدَه) الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم (عَن أنيس) مُصَغرًا (ابْن الضَّحَّاك) ثمَّ قَالَ غَرِيب وَفِيه إرْسَال (البسوا الثِّيَاب الْبيض) أَي آثروا ندبا الملبوس الْأَبْيَض على غَيره من نَحْو ثوب وعمامة وَإِزَار ورداء (فَإِنَّهَا أطهر) لِأَنَّهَا تحكي مَا يُصِيبهَا من النَّجس عينا أَو أثرا (وَأطيب) لدلالتها على التَّوَاضُع والتخشع وَعدم الْكبر وَالْعجب (وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم) ندبا مؤكدا وَيكرهُ التَّكْفِين فِي غير أَبيض (حم ت ن هـ ك عَن سَمُرَة) قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَالْحَاكِم صَحِيح وأقرّوه (التمس) أَيهَا الطَّالِب للتزوج شَيْئا تَجْعَلهُ صَدَاقا (وَلَو) كَانَ مَا تَجِد (خَاتمًا من حَدِيد) كَأَنَّهُ قَالَ التمس شَيْئا لي كل حَال وَإِن قل فَيَنْبَغِي أَن لَا يعْقد نِكَاح إِلَّا بِصَدَاق وَأَنه غير مُقَدّر فَيجوز بِأَقَلّ مُتَمَوّل (حم ق د عَن سهل) بن سعد (التمسوا) إرشادا (الْجَار قبل الدَّار) أَي قبل شِرَائهَا أَو سكناهَا بِأُجْرَة أَي اطْلُبُوا حسن سيرته وابحثوا عَنْهَا (والرفيق قبل الطَّرِيق) أَي أعدّ لسفرك رَفِيقًا قبل الشُّرُوع فِيهِ فَإِن لكل مفازة غربَة وَفِي كل غربَة وَحْشَة وبالرفيق تذْهب وَيحصل الْأنس وَلِهَذَا قيل مَا أضيق الطَّرِيق على من لَيْسَ لَهُ رَفِيق (تَتِمَّة) قيل لرابعة أَلا تسألين الله الْجنَّة قَالَت الْجَار ثمَّ الدَّار (طب عَن رَافع بن خديج) بِفَتْح الْمُعْجَمَة الْحَارِثِيّ الأوسي ضَعِيف لضعف عُثْمَان الطرائفي (التمسوا الْخَيْر) اطلبوه فاستعير للطلب اللَّمْس (عِنْد حسان الْوُجُوه) حَال طلب الْحَاجة فَرب حسن الْوَجْه دميمه عِنْد الطّلب وَعَكسه (طب عَن أبي خصيفَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (التمسوا الرزق بِالنِّكَاحِ) أَي التزوّج فَإِنَّهُ جالب للبركة جَار للزرق إِذا صلحت النِّيَّة (فر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (التمسوا السَّاعَة الَّتِي ترجى) أَي ترجى استجابة الدُّعَاء فِيهَا (من يَوْم الْجُمُعَة بعد الْعَصْر إِلَى غيبوبة الشَّمْس) أَي سُقُوط جَمِيع القرص وَقد اخْتلف فِيهَا على نَحْو خمسين قولا وصوّب النَّوَوِيّ أَنَّهَا مَا بَين قعُود الإِمَام على الْمِنْبَر إِلَى فرَاغ الصَّلَاة (ت عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (التمسوا لَيْلَة الْقدر) أَي الْقَضَاء وَالْحكم بالأمور سميت بِهِ لعظم منزلتها (فِي أَربع وَعشْرين) أَي ليلته وَهَذَا مَذْهَب ابْن عَبَّاس وَالْحسن (مُحَمَّد بن نصر فِي) كتاب (الصَّلَاة عَن ابْن عَبَّاس التمسوا لَيْلَة الْقدر لَيْلَة سبع وَعشْرين) وَبِهَذَا أَخذ الْأَكْثَر وَهُوَ اخْتِيَار الصُّوفِيَّة (طب عَن مُعَاوِيَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (التمسوا لَيْلَة الْقدر وَآخر لَيْلَة من رَمَضَان) أَي لَيْلَة تسع وَعشْرين لَا لَيْلَة السلخ (ابْن نصر عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان وَهُوَ ضَعِيف

(ألحدوا) شَقوا فى جَانب الْقَبْر مِمَّا يَلِي الْقبْلَة شقا وضعُوا فِيهِ الْمَيِّت (وَلَا تشقوا) لَا تحفروا فِي وَسطه وتبنوا جانبيه وتسقفوه من فَوْقه (فَإِن للحد لنا) أَي هُوَ الَّذِي نؤثره ونختاره (والشق لغيرنا) أَي هُوَ اخْتِيَار من قبلنَا من الْأُمَم فاللحد أفضل وَالنَّهْي عَن الشق للتنزيه (حم عَن جرير) بن عبد الله وَفِيه عُثْمَان بن عُمَيْر ضَعَّفُوهُ (ألحد لآدَم) أَي عمل لَهُ شقّ فِي جَانب الْقَبْر ليوضع فِيهِ عِنْد مَوته (وَغسل بِالْمَاءِ وترا) وَصلى عَلَيْهِ وَوضع فِي لحده (فَقَالَت الْمَلَائِكَة) أَي من حَضَره مِنْهُم أَو من فِي الأَرْض مِنْهُم أَي قَالَ بَعضهم لبَعض (هَذِه سنة ولد آدم من بعده) فَكل من مَاتَ مِنْهُم يفعل بِهِ ذَلِك وَقَوْلهمْ ذَلِك يحْتَمل أَنهم رَأَوْهُ فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَو فِي صُحُفهمْ أَو بِاجْتِهَاد (ابْن عَسَاكِر عَن أبيّ بن كَعْب ألْحقُوا الْفَرَائِض) الْأَنْصِبَاء الْمقدرَة فِي الْقُرْآن (بِأَهْلِهَا) أَي من يَسْتَحِقهَا بِالنَّصِّ (فَمَا بَقِي فَلَا ولى) أَي فَهُوَ لَا قرب (رجل) من عصبات الْمَيِّت (ذكر) احْتِرَاز عَن الْخُنْثَى فَإِنَّهُ لَا يَجْعَل عصبَة وَلَا صَاحب فرض بل يُعْطي أقل النَّصِيبَيْنِ (حم ق ت عَن ابْن عَبَّاس الزم) بِفَتْح الزَّاي من لزم (بَيْتك) مَحل سكنك بَيْتا أَو خلْوَة أَو غَيرهمَا قَالَه لرجل اسْتَعْملهُ على عمل فَقَالَ خر لي فَالْمُرَاد بلزومه التَّنَزُّه عَن نَحْو الْإِمَارَة وإيثار الانجماع وَالْعُزْلَة قَالَ ابْن دِينَار لراهب عظني قَالَ إِن استعطت أَن تجْعَل بَيْنك وَبَين النَّاس سورا من حَدِيد فافعل قَالَ الْغَزالِيّ وكل من خالط النَّاس كثرت مَعَاصيه وَإِن كَانَ تقيا إِلَّا أَن ترك المداهنة وَلم تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم وَبِه احْتج من ذهب إِلَى أَن الْعُزْلَة أفضل من المخالطة (طب عَن ابْن عمر) ضَعِيف لضعف الْفُرَات (الزم) بِكَسْر الزَّاي من ألزم (نعليك قَدَمَيْك) بِأَن لَا تخلعهما للجلوس للصَّلَاة وَنَحْوهَا إِذا كَانَتَا طاهرتين (فَإِن خلعتهما) وَلَا بدّ (فاجعلهما) ندبا (بَين رجليك وَلَا تجعلهما) أَي وَلَا يَنْبَغِي جَعلهمَا (عَن يَمِينك) صونا لَهما عَمَّا هُوَ مَحل الْأَذَى (وَلَا عَن يَمِين صَاحبك) يَعْنِي مصاحبك فِي الْجُلُوس (وَلَا وَرَاءَك) أَي وَرَاء ظهرك (فتؤذي) أَي لِئَلَّا تؤذي بهما (من خَلفك) من النَّاس فَإِن فعل ذَلِك بِقصد الْإِضْرَار أَثم أَو بِدُونِهِ خَالف الْأَدَب (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (الزموا هَذَا الدُّعَاء) أَي داوموا عَلَيْهِ وَهُوَ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِاسْمِك الْأَعْظَم ورضوانك الْأَكْبَر) أَي رضاك الْأَعْظَم (فَإِنَّهُ اسْم من أَسمَاء الله) الَّتِي إِذا سُئِلَ بهَا أعطي وَإِذا دعِي بهَا أجَاب (الْبَغَوِيّ وَابْن قَانِع طب عَن حَمْزَة بن عبد الْمطلب) بن هَاشم أبي يعلى أَو أبي عمَارَة وَهُوَ حسن (الزموا الْجِهَاد) محاربة الْكفَّار لإعلاء كلمة الْجَبَّار (تصحوا) أَي فإنّ لُزُومه يُورث صِحَة الْأَبدَان (وتستغنوا) بِمَا يفتح عَلَيْكُم من الْفَيْء وَالْغنيمَة (عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَلظُّوا) بِظَاء مُعْجمَة مشدّدة وَفِي رِوَايَة بحاء مُهْملَة (بِيَاذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام) أَي الزموا قَوْلكُم ذَلِك فِي دعائكم لِئَلَّا تركنوا وتطمئنوا لغيره وَقد ذهب بَعضهم إِلَى أَنه اسْم الله الْأَعْظَم (ت عَن أنس حم ن ك عَن ربيعَة بن عَامر) بن نجاد الْأَزْدِيّ وَمَاله غَيره قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَالْحَاكِم صَحِيح (الق) ندبا (عَنْك) أَيهَا الْآتِي إِلَيْنَا وَقد أسلم (شعر الْكفْر) أزاله بحلق أَو غَيره كقص ونورة وَالْحلق أفضل وَهُوَ شَامِل لشعر الرَّأْس وَغَيره مَا عدا اللِّحْيَة فِيمَا يظْهر وَقيس بِهِ قلم ظفر وَغسل ثوب (ثمَّ اختتن) وجوبا أَن أَمن الْهَلَاك لِأَنَّهُ شعار الدّين وَبِه يُمَيّز الْمُسلم من الْكَافِر وَالْخطاب وَقع لرجل وَمثله الْمَرْأَة فِي الْخِتَان فِي إِزَالَة شعر الرَّأْس لِأَنَّهُ مثله فِي حَقّهَا (حم د عَن عثيم) تَصْغِير عُثْمَان (ابْن)

كثير بن (كُلَيْب) الْحَضْرَمِيّ الْجُهَنِيّ عَن أَبِيه عَن جده فالصحابي كُلَيْب وَفِيه انْقِطَاع وَضعف (ألهم إِسْمَعِيل) الَّذِي فِي الْمُسْتَدْرك والشعب إِبْرَاهِيم (هَذَا اللِّسَان الْعَرَبِيّ إلهاما) أَي الزِّيَادَة فِي بَيَانه بَعْدَمَا تعلم أصل الْعَرَبيَّة من جرهم وَلم يكن لِسَان أَبَوَيْهِ (ك هَب عَن جَابر) قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَاعْترض (الهوا) بِكَسْر أوّله أَمر إِبَاحَة (والعبوا) عطف تَفْسِير أَي فِيمَا لَا حرج فِيهِ (فَإِنِّي أكره أَن يرى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فِي دينكُمْ) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (غلظة) شدّة وفظاظة (هَب عَن الْمطلب بن عبد الله) المَخْزُومِي وَفِيه انْقِطَاع وَضعف (إِلَيْك) لَا إِلَى غَيْرك (انْتَهَت الْأَمَانِي) جمع أُمْنِية وَهِي تَقْدِير الْوُقُوع فيهمَا يترامى إِلَيْهِ الأمل (يَا صَاحب الْعَافِيَة) أَي وقفت عَلَيْك الأمنية فَلَا يسئل غَيْرك (طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ حسن (أما) بتَخْفِيف الْمِيم (أَن) بِكَسْر الْهمزَة إِن جعلت أما بِمَعْنى حَقًا وَبِفَتْحِهَا أَن جعلت افتتاحية (رَبك يحب الْمَدْح) فِي رِوَايَة الْحَمد أَي يحبّ أَن يحمد كَمَا بَينه خبر إِن الله يحب أَن يحمد وَذَا قَالَه للأسود بن سريع لما قَالَ لَهُ مدحت رَبِّي بِمَحَامِد (حم خد ن ك عَن الْأسود بن سريع) وَأحد أَسَانِيد أَحْمد رِجَاله رجال الصَّحِيح (أما إِن كل بِنَاء) من الْقُصُور المشيدة والغرف المرتفعة فَهُوَ (وبال على صَاحبه) أَي سوء عِقَاب وَطول عَذَاب فِي الْآخِرَة لِأَنَّهَا إِنَّمَا تبنى كَذَلِك رَجَاء التَّمَكُّن فِي الدُّنْيَا وتمني الخلود فِيهَا مَعَ مَا فِيهِ من اللَّهْو عَن ذكر الله والتفاخر (أَلا مَالا) بُد مِنْهُ لنَحْو وقاية حرّ وَبرد وَستر عِيَال وَدفع لص والأمور بمقاصدها والأعمال بِالنِّيَّاتِ (د عَن أنس) وَرِجَاله موثقون (أما أَن كل بِنَاء فَهُوَ وبال على صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا مَا كَانَ فِي مَسْجِد أَو اواو) أَي أَو كَانَ فِي مدرسة أَو رِبَاط أَو خَان مُسبل أوقف أَو مَا لَا بُد مِنْهُ وَمَا عداهُ مَذْمُوم (حم هـ عَن أنس) بن مَالك (أما إِنَّك) أَيهَا الرجل الَّذِي لدغته عقرب (لَو قلت حِين أمسيت) أَي دخلت فِي الْمسَاء (أعوذ بِكَلِمَات الله التامات) الَّتِي لَا تنقص وَلَا عيب فِيهَا وَفِي رِوَايَة كلمة بِالْإِفْرَادِ (من شَرّ مَا خلق) أَي من شَرّ خلقه (لم تَضُرك) بِأَيّ يُحَال بَيْنك وَبَين كَمَال تأثيرها بِحَسب كَمَال التَّعَوُّذ وقوّته وَضَعفه (م د عَن أبي هُرَيْرَة أما أَنه) أَي من لدغته عقرب فَلم ينم ليلته (لَو قَالَ حِين أمسي) فِي تِلْكَ اللَّيْلَة (أعوذ بِكَلِمَات الله التامات من شَرّ مَا خلق لم يضرّهُ لدغ عقرب حَتَّى يصبح) لِأَن الْأَدْوِيَة الإلهية تمنع من الدَّاء بعد حُصُوله وتمنع من وُقُوعه وَإِن وَقع لم يضر (هـ عَن أبي هُرَيْرَة أما أنّ العريف) الْقيم على قوم ليسوسهم ويحفظ أُمُورهم (يدْفع فِي النَّار) أَي تَدْفَعهُ الزَّبَانِيَة فِي نَار جَهَنَّم (دفعا) شنيعا فظيعا وَقصد بِهِ التنفير من الرياسة والتباعد عَنْهَا مَا أمكن لخطرها (طب عَن يزِيد بن سيف) الْيَرْبُوعي وَفِيه مودودين الْحَرْث مَجْهُولَانِ (أما) اسْتِفْهَام إنكاري (بَلغَكُمْ) أَيهَا الْقَوْم الَّذين وَسموا حمارا فِي وَجهه (أَنِّي لعنت من وسم الْبَهِيمَة فِي وَجههَا) أَي دَعَوْت عَلَيْهِ بالطرد والبعد عَن الرَّحْمَة فَكيف فَعلْتُمْ ذَلِك وقرنه باللعن يدل على كَونه كَبِيرَة أَي إِذا كَانَ لغير حَاجَة أمالها كوسم إبل الصَّدَقَة فَيجوز لِلِاتِّبَاعِ (أَو ضربهَا فِي وَجههَا) ضربا مبرحا لِأَن الْوَجْه طيف فَرُبمَا شوهه فَيحرم ضرب وَجه كل دَابَّة مُحْتَرمَة والآدمي أَشد (د عَن جَابر) بن عبد الله (أما ترْضى) يَا عمر (أَن تكون لَهُم) فِي رِوَايَة لَهما يَعْنِي كسْرَى وَقَيْصَر (الدُّنْيَا) نعيمها والتمتع بزهرتها ولذتها (وَلنَا) أَيهَا الْأَنْبِيَاء أَو الْمُؤْمِنُونَ (الْآخِرَة) قَالَه لعمر وَقد رَآهُ على

حَصِير أثر فِي جنبه وَتَحْت رَأسه وسَادَة من أَدَم حشوها لِيف فَقَالَ كسْرَى وَقَيْصَر فِيمَا هم فِيهِ وَأَنت رَسُول الله هَكَذَا فَذكره ونعيم الدُّنْيَا وَإِن أعطي لبعضنا إِنَّمَا أعْطِيه ليستعين بِهِ على أُمُور الْآخِرَة فَهُوَ من الْآخِرَة (ق هـ عَن عمر أما ترْضى إحداكنّ) أَي نسَاء هَذِه الْأمة (أَنَّهَا إِذا كَانَت حَامِلا من زَوجهَا) وَمثلهَا الْأمة المؤمنة من سَيِّدهَا (وَهُوَ عَنْهَا رَاض) بِأَن كَانَت مطيعة لَهُ فِيمَا يحل (أنّ) أَي بأنّ (لَهَا) مدّة حملهَا (مثل أجر الصَّائِم) بِالنَّهَارِ (الْقَائِم) بِاللَّيْلِ (فِي سَبِيل الله) أَي فِي الْجِهَاد (وَإِذا أَصَابَهَا الطلق) أَي ألم الْولادَة (لم يعلم أهل السَّمَاء وَالْأَرْض) من أنس وجنّ وَملك (مَا أُخْفِي لَهَا) عِنْد الله (من قرّة أعين) جَزَاء لَهَا على تحملهَا مشقة حملهَا وصبرها على شَدَائِد الْمَخَاض (فَإِذا وضعت لم يخرج من لَبنهَا جرعة) بِضَم فَسُكُون (وَلم يمص) أَي الْوَلَد (من ثديها مصة إِلَّا كَانَ لَهَا بِكُل جرعة وَبِكُل مصة حَسَنَة) تكْتب لَهَا فِي صحيفتها لتجازى بهَا غَدا (فَإِن أسهرها) أَي الْمَوْلُود (لَيْلَة) فَلم يَدعهَا تنام لصياحه (كَانَ لَهَا مثل أجر سبعين رَقَبَة) أَي نفسا فِي سَبِيل الله (تعتقهم) لله وَالْمرَاد بالسبعين التكثير (سَلامَة) أَي يَا سَلامَة حاضنة وَلَده إِبْرَاهِيم (تدرين) أَصله أَتَدْرِينَ أَي أتعلمين (من أَعنِي بِهَذَا) الْجَزَاء الْمَوْعُود المبشر بِهِ هنّ (المتنعمات الصَّالِحَات المطيعات لأزواجهنّ اللواتي لَا يكفرن العشير) أَي الزَّوْج أَي لَا يغطين إحسانه إليهنّ وَلَا يجحدن أفضاله عليهنّ وَهَذَا قَالَه لما قَالَت تبشر الرِّجَال بِكُل خير وَلَا تبشر النِّسَاء (الْحسن بن سُفْيَان) فِي مُسْنده (طس وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن سَلامَة) الْمَرْأَة (حاضنة السَّيِّد إِبْرَاهِيم) ابْن النبيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (أما) اسْتِفْهَام توبيخي (كَانَ عِنْد هَذَا) الرجل الشعث الَّذِي تفرّق شعره وثار (مَا يسكن بِهِ رَأسه) أَي شعر رَأسه أَي يضمه ويلينه ويلبده من نَحْو زَيْت (أما كَانَ يجد هَذَا) الرجل الدنسة ثِيَابه الوسخة أطماره (مَا يغسل بِهِ ثِيَابه) من نَحْو صابون والاستفهام إنكاري أَي كَيفَ لَا يتنظف مَعَ إِمْكَان تَحْصِيل الدّهن والصابون والنظافة لَا تنَافِي النَّهْي عَن التزين فِي الملبس وَالْأَمر بِلبْس الخشن ومدح الشعث الغبر كَمَا مرّ وَيَأْتِي (حم د حب ك عَن جَابر) بأسانيد جَيِّدَة (أما يخْشَى) يخَاف (أحدكُم) أَيهَا المقتدون (إِذا رفع رَأسه) من السُّجُود أَو الرُّكُوع (قبل) رفع (الإِمَام) رَأسه (أَن يَجْعَل) يحول (الله) تَعَالَى (رَأسه) الجانية بِالرَّفْع تَعَديا (رَأس حمَار) فِي رِوَايَة ابْن حبَان كلب (أَو) للشَّكّ من الرَّاوِي أَو غَيره (يَجْعَل الله صورته صُورَة حمَار) حَقِيقَة بِنَاء على مَا عَلَيْهِ الْأَكْثَر من وُقُوع المسخ لهَذِهِ الأمّة أَو مجَازًا عَن البلادة الْمَوْصُوف بهَا الْحمار أَو أَنه يسْتَحق ذَلِك وَلَا يلْزم من الْوَعيد الْوُقُوع وَفِيه أَن ذَلِك حرَام وَبِه قَالَ الشافعيّ (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة) وَذكره ابْن تَيْمِية فِي الْمُنْتَقى بِلَفْظ يحول فيهمَا وَعَزاهُ للْجَمَاعَة كلهم وَذكره فِي الْعُمْدَة بِلَفْظ يحوّل فِي الأولى وَيجْعَل فِي الثَّانِيَة وَالَّذِي فِي البخاريّ وَالْجمع بَين الصَّحِيحَيْنِ مَا فِي الْكتاب (أما يخْشَى أحدكُم إِذا رفع رَأسه) من رُكُوع أَو سُجُود (فِي الصَّلَاة) قبل إِمَامه (أَن لَا يرجع إِلَيْهِ بَصَره) بِأَن يعمى قبل رفع رَأسه ثمَّ لَا يعود إِلَيْهِ بَصَره بعد ذَلِك (حم م هـ عَن جَابر بن سَمُرَة) بن جُنْدُب (أما وَالله إِنِّي لأمين فِي السَّمَاء وَأمين فِي الأَرْض) فِي نفس الْأَمر وَعند كل عَالم بحالي وَقد كَانَ يدعى فِي الْجَاهِلِيَّة بالأمين وَقدم السَّمَاء لعلوها ورمز إِلَى أَن شهرته بذلك فِي الْمَلأ الْأَعْلَى أظهر (طب عَن أبي رَافع) قَالَ أَرْسلنِي النبيّ إِلَى يهوديّ أَن أَسْلفنِي دَقِيقًا قَالَ لَا إِلَّا برهن فَأَخْبَرته فَذكره (أما

علمت) يَا عَمْرو بن الْعَاصِ الَّذِي جَاءَ ليبايعنا بِشَرْط الْمَغْفِرَة (أَن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله) من الْكفْر والمعاصي أَي يسْقطهُ ويمحو أَثَره (وَأَن الْهِجْرَة) من أَرض الْكفْر إِلَى بِلَاد الْإِسْلَام (تهدم) تمحو (مَا كَانَ قبلهَا) من الْخَطَايَا الْمُتَعَلّقَة بِحَق الْحق لَا الْخلق (وَأَن الْحَج يهدم مَا كَانَ قبله) الحكم فِيهِ كَالَّذي قبله لَكِن جَاءَ فِي خبر أَنه يكفر حَتَّى التَّبعَات وَأخذ بِهِ جمع (م عَن عَمْرو بن الْعَاصِ (أما أَنكُمْ) أَيهَا النَّاس الَّذين قعدتم عِنْد مصلانا تضحكون (لَو أَكثرْتُم ذكرهَا ذمّ اللَّذَّات) قاطعها (لَشَغَلَكُمْ عَمَّا أرى) من الضحك (الْمَوْت) بجرّه عطف بَيَان وَرَفعه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف ونصبه بِتَقْدِير أَعنِي (فَأَكْثرُوا) من (ذكرهَا ذمّ اللَّذَّات الْمَوْت فَإِنَّهُ لم يَأْتِي على الْقَبْر يَوْم إِلَّا تكلم فِيهِ) بِلِسَان الْحَال أَو بِلِسَان الْمقَال وَالَّذِي خلق الْكَلَام فِي لِسَان الْإِنْسَان قَادر عل خلقه فِي الجماد وَلَا يلْزم مِنْهُ سَمَاعنَا لَهُ (فَيَقُول أَنا بَيت الغربة) فَالَّذِي يسكنني غَرِيب (وَأَنا بَيت الْوحدَة) فَمن حل بِي وحيد (وَأَنا بَيت التُّرَاب وَأَنا بَيت الدُّود) فَمن ضمنه أكله التُّرَاب والدود إِلَّا من اسْتثْنى مِمَّن نَص على أَنه لَا يبْلى وَلَا يدود فِي قَبره فَالْمُرَاد بَيت من شَأْنه ذَلِك (فَإِذا دفن العَبْد الْمُؤمن) أَي الْمُطِيع كَمَا يدل عَلَيْهِ ذكر الْفَاجِر وَالْكَافِر فِي مُقَابِله (قَالَ لَهُ الْقَبْر مرْحَبًا وَأهلا) أَي وجدت مَكَانا رحبا وَوجدت أَهلا من الْعَمَل الصَّالح فَلَا يُنَافِي مَا مرّ (أما) بِالتَّخْفِيفِ (إِن كنت لأحب من يمشي على ظهر الأَرْض إليّ) لكونك مُطيعًا لِرَبِّك (فَإذْ) أَي حِين (وليتك) أَي استوليت عَلَيْك (الْيَوْم وصرت إليّ) أَي صرت إليّ واليتك والوا وَلَا ترَتّب وَكَذَا يُقَال فِيمَا يَأْتِي (فسترى صنيعي بك) فَإِنِّي محسنة جدّا وَقَضِيَّة السِّين أنّ ذَلِك يتَأَخَّر عَن الدّفن زَمنا (فيتسع لَهُ مدّ بَصَره) أَي بِقدر مَا يمتدّ إِلَيْهِ بَصَره وَلَا يُنَافِي رِوَايَة سبعين ذِرَاعا لأنّ المُرَاد بهَا التكثير لَا التَّحْدِيد (وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة) تفتحه الْمَلَائِكَة بِإِذن إلهيّ أَو ينفتح بِنَفسِهِ بأَمْره تَعَالَى ليَأْتِيه من روحها وريحها وَينظر إِلَى نعيمها وحورها فيأنس وَيَزُول عَنهُ كرب الغربة والوحدة (وَإِذا دفن العَبْد الْفَاجِر) الْمُؤمن الْفَاسِق (أَو الْكَافِر) بِأَيّ كفر كَانَ (قَالَ لَهُ الْقَبْر لَا مرْحَبًا وَلَا أَهلا أما أَن كنت لأبغض من يمشي على ظهر الأَرْض إليّ فَإذْ) أَي حِين (وليتك الْيَوْم وصرت إليّ فسترى صنيعي بك) فِي التَّنْفِيس مَا مرّ (فيلتئم) يَنْضَم (عَلَيْهِ حَتَّى يلتقي عَلَيْهِ) بشدّة وعنف (وتختلف أضلاعه) من شدّة الضغطة (ويقيض لَهُ سَبْعُونَ تنينا) أَي ثعبانا (لَو أنّ وَاحِدًا مِنْهَا نفخ فِي الأَرْض) أَي على ظهرهَا بَين النَّاس (مَا أنبتت شيأ) من النَّبَات (مَا بقيت الدُّنْيَا) أَو مدّة بَقَائِهَا (فينهشنه) بشين مُعْجمَة وَقد تهمل (ويخدشنه) يجرحنه (حَتَّى يُفْضِي بِهِ إِلَى الْحساب) أَي حَتَّى يصل إِلَى يَوْم الْحساب وَهُوَ الْقِيَامَة فعذاب الْقَبْر غير مُنْقَطع (إِنَّمَا الْقَبْر رَوْضَة من رياض الْجنَّة) حَقِيقَة لما يتحف بِهِ الْمُؤمن من الريحان وأزهار الْجنان أَو مجَازًا عَن الْأَمْن والراحة وَالسعَة (أَو حُفْرَة من حفر النَّار) كَذَلِك وَفِيه أَن الْمُؤمن الْكَامِل لَا يضغط فِي قَبره لَكِن فِي حَدِيث آخر خِلَافه وَأَن عَذَاب الْقَبْر يكون للْكَافِرِ أَيْضا وَأَن عَذَاب البرزخ غير مُنْقَطع وَفِي كثير من الْأَخْبَار والْآثَار مَا يدل على انْقِطَاعه وَقد يجمع باخْتلَاف ذَلِك باخْتلَاف الْأَمْوَات (ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَحسنه (أما) بِالتَّشْدِيدِ وَكَذَا مَا بعده (أَنا فَلَا آكل مُتكئا) مُتَمَكنًا مُعْتَمدًا على وطاء تحتي أَو مائلا إِلَى أحد شقي فَيكْرَه الْأكل حَال الاتكاء تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا (ت عَن أبي جُحَيْفَة) بجيم ثمَّ حاء السوَائِي (أما أهل النَّار الَّذين هم أَهلهَا) أَي المختصون بالخلود فِيهَا (فَإِنَّهُم لَا يموتون فِيهَا) موتا يريحهم (وَلَا يحيون) حَيَاة

تريحهم (وَلَكِن) اسْتِدْرَاك من توهم نفي الْعَذَاب عَنْهُم (نَاس) من الْمُؤمنِينَ (أَصَابَتْهُم النَّار بِذُنُوبِهِمْ فأماتتهم) بمثناتين أَي النَّار وَفِي رِوَايَة بمثناة أَي أماتهم الله (إماتة) أَي بعد أَن يعذبوا مَا شَاءَ الله وَهِي إماتة حَقِيقِيَّة وَقيل مجازية عَن ذهَاب الإحساس بالألم (حَتَّى إِذا) بَعثهمْ الله من تِلْكَ الموتة (صَارُوا فحما) أَي كالحطب الَّذِي أحرق حَتَّى اسودّ (أذن) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَو للْفَاعِل أَي أذن الله (بالشفاعة) فيهم فحملوا أَو أخرجُوا (فجيء بهم) أَي فتأتي بهم الْمَلَائِكَة إِلَى الْجنَّة بِإِذن رَبهم (ضبائر ضبائر) بِمُعْجَمَة مَفْتُوحَة فموحدة مُخَفّفَة أَي يحملون كالأمتعة جماعات جماعات منفردين عكس أهل الْجنَّة فَإِنَّهُم يدْخلُونَ يتحاذون بالمناكب لَا يدْخل آخِرهم قبل أَوَّلهمْ وَلَا عَكسه (فبثوا) فرقوا (على أَنهَار الْجنَّة) أَي على حافاتها (ثمَّ قيل) أيّ قَالَت الْمَلَائِكَة أَو قَالَ الله (يَا أهل الْجنَّة أفيضوا) صبوا (عَلَيْهِم) مَاء الْحَيَاة فيفيضون مِنْهُ فيحيون (فينبتون نَبَات الْحبَّة) بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة حب الرياحين وَنَحْوهَا مِمَّا ينْبت فِي الْبَريَّة مِمَّا (تكون فِي حميل السَّيْل) وَهُوَ مَا حمله السَّيْل فِي سرعَة فَتخرج لِضعْفِهَا صفراء متلونة وَذَا كِنَايَة عَن سرعَة نباتهم وَضعف حَالهم ثمَّ تشتدّ قواهم ويصيرون إِلَى مَنَازِلهمْ (حم م هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أما أوّل أَشْرَاط السَّاعَة) علاماتها الَّتِي يعقبها قِيَامهَا (فَنَار تخرج من الْمشرق فتحشر النَّاس) تجمعهم مَعَ سوق (إِلَى الْمغرب) قيل أَرَادَ نَار الْفِتَن وَقد وَقعت كفتنة التتار سَارَتْ من الْمشرق إِلَى الْمغرب وَقيل بل تَأتي وَاسْتشْكل جعل النَّار أوّل العلامات وَجَوَابه فِي الأَصْل (وَأما أوّل مَا) أَي طَعَام (يَأْكُل أهل الْجنَّة) فِيهَا (فَزِيَادَة كبد الْحُوت) أَي زائدته وَهِي الْقطعَة المنفردة الْمُتَعَلّقَة بالكبد (وَأما شبه الْوَلَد أَبَاهُ) تَارَة (وَأمه) أُخْرَى (فَإِذا سبق مَاء الرجل مَاء الْمَرْأَة) فِي النُّزُول والاستقرار فِي الرَّحِم (نزع إِلَيْهِ) أَي إِلَى الرجل (الْوَلَد) بنصبه على المفعولية أَي جذبه إِلَيْهِ (وَإِذا سبق مَاء الْمَرْأَة مَاء الرجل نزع) الْوَلَد (إِلَيْهَا) أَي الْمَرْأَة وَذَلِكَ أَن ابْن سَلام أَتَى الْمُصْطَفى لما قدم الْمَدِينَة فَقَالَ إِنِّي سَائِلك عَن ثَلَاث لَا يعلمهنّ إِلَّا نبيّ فَسَأَلَهُ عَنْهَا فَأَجَابَهُ بذلك فَأسلم (حم خَ ن عَن أنس) بن مَالك (أمّا صَلَاة الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان وَلَو أُنْثَى (فِي بَيته) أَي مَحل إِقَامَته (فنور) أَي منورة للقلب بِحَيْثُ تشرق فِيهِ أنوار المعارف (فنوّروا بهَا بُيُوتكُمْ) فَإِنَّهَا تمنع الْمعاصِي وتنهى عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر وتهدي إِلَى الصَّوَاب كَمَا أَن النُّور يستضاء بِهِ (حم هـ عَن عمر) ابْن الْخطاب وَهُوَ حسن (أمّا فِي ثَلَاث مَوَاطِن) أَي أَمَاكِن فِي الْقِيَامَة (فَلَا يذكر أحد أحد) لعظم هولها وشدّة روعها (عِنْد الْمِيزَان) أَي إِذا نصب لوزن الْأَعْمَال وَهِي وَاحِدَة ذَات لِسَان وكفتين وكفة الْحَسَنَات من نور وكفة السَّيِّئَات من ظلمَة (حَتَّى يعلم) الْإِنْسَان (أيخف) بمثناة تحتية وَكَذَا يثقل (مِيزَانه) فَيكون من الهالكين (أم يثقل) فَيكون من الناجين (وَعند الْكتاب) أَي نشر صحف الْأَعْمَال (حِين يُقَال هاؤم اقرؤا كِتَابيه) أَي خُذُوا كتابي فاقرؤه وَالْهَاء للسكت (حَتَّى يعلم أَيْن يَقع كِتَابه أَفِي يَمِينه أم فِي شِمَاله أم من وَرَاء ظَهره) قَالَ ابْن السَّائِب تلوى يَده خلف ظَهره ثمَّ يعْطى كِتَابه (وَعند الصِّرَاط إِذا وضع بَين ظهراني جَهَنَّم) بِفَتْح الظَّاء أَي على ظهرهَا أَي وَسطهَا كالجسر فزيدت الْألف وَالنُّون للْمُبَالَغَة وَالْيَاء لصِحَّة دُخُول بَين على متعدّد وَقيل لفظ ظهراني مقحم (حافتاه) جانباه (كلاليب كَثِيرَة) أَي هما نفسهما كلاليب وَهُوَ أبلغ من كَونهَا فيهمَا (وحسك) بِالتَّحْرِيكِ شوك يُسمى شوك السعدان

(كثير يحبس الله بهَا من يَشَاء من خلقه) أَي يعوقه عَن الْمُرُور ليهوى فِي النَّار (حَتَّى يعلم أينجو أم لَا) وَهَذَا كُله إلهاب وتهييج وتذكير للمرء بِمَا أَمَامه من الْأَهْوَال (د ك عَن عَائِشَة) قَالَت ذكرت النَّار فَبَكَيْت فَقَالَ رَسُول الله مَالك قلت ذكرت النَّار فَهَل تذكرُونَ أهليكم يَوْم الْقِيَامَة فَذكره قَالَ الْحَاكِم صَحِيح لَوْلَا إرْسَال فِيهِ (أما بعد) أَي بعد حمد الله وَالثنَاء عَلَيْهِ (فَإِن أصدق) لفظ رِوَايَة مُسلم خير (الحَدِيث) أَي مَا يتحدّث بِهِ وينقل وَلَيْسَ المُرَاد مَا أضيف إِلَى الْمُصْطَفى فَقَط كَمَا وهم (كتاب الله) لإعجازه وتناسب أَلْفَاظه وتناصفها فِي التخير والإصابة وتجاوب نظمه وتأليفه فِي الإعجاز والتبكيت وإفهامه مَا اشْتَمَل عَلَيْهِ من الْأَخْبَار وَالْأَحْكَام والمواعظ (وأنّ أفضل الْهَدْي هدي مُحَمَّد) بِفَتْح فَسُكُون فيهمَا وَيجوز ضم فَفتح بل قيل إِنَّه روى بِهِ أَيْضا أى أحسن الطّرق طَرِيقَته وسمته وَسيرَته أَو أحسن الدّلَالَة دلَالَته وإرشاده (وَشر الْأُمُور محدثاتها) جمع محدثة بِالْفَتْح مَا لم يعرف من كتاب وَلَا سنة وَلَا إِجْمَاع (وكل محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة) أَي كل فعلة أحدثت على خلاف الشَّرْع ضَلَالَة أَي تُوصَف بذلك لإضلالها وَالْحق فِيمَا جَاءَ بِهِ الشَّارِع فَمَاذَا بعد الْحق إِلَّا الضلال (وكل ضَلَالَة فِي النَّار) أَي صائرة إِلَيْهَا مَعَ فاعلها (أتتكم السَّاعَة بَغْتَة) بنصبه على المفعولية وَيجوز رَفعه (هَكَذَا) وَقرن بَين أصبعيه السبابَة وَالْوُسْطَى تَمْثِيل لمقارنتها أَو تقريب لما بَينهمَا من المدّة (صبحتكم السَّاعَة ومستكم) أَي توقعوا قِيَامهَا فكأنكم بهَا وَقد فاجأتكم صباحا أَو مسَاء فبادروا بِالتَّوْبَةِ (أَنا أولى) أَحَق (بِكُل مُؤمن من نَفسه) كَمَا قَالَ تَعَالَى النَّبِي أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم فَإِذا احْتَاجَ لنَحْو طَعَام لزم مَالِكه بذله لَهُ (من) مَاتَ (وَترك مَالا فلأهله) أَي ورثته (وَمن ترك دينا) عَلَيْهِ لم يوفه فِي حَيَاته (أَو ضيَاعًا) بِفَتْح الضَّاد عيالا وَأَطْفَالًا (فإليّ وعليّ) أَي فَأمر كِفَايَة عِيَاله اليّ ووفاء دينه عليّ (وَأَنا وليّ الْمُؤمنِينَ) أَجْمَعِينَ كَانَ لَا يُصَلِّي على من مَاتَ وَلم يخلف وَفَاء ثمَّ نسخ بِمَا ذكر (حم م ن هـ عَن جَابر) (أما بعد فوَاللَّه إِنِّي لأعطي الرجل وأدع) أترك (الرجل) الآخر فَلَا أعْطِيه شيأ (وَالَّذِي أدع) إعطاءه (أحب إليّ من الَّذِي أعْطى وَلَكِن) اسْتِدْرَاك بَين بِهِ جَوَاب سُؤال تَقْدِيره لم تفعل ذَلِك مَعَ أنّ الْقيَاس الْعَكْس وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ لكني (أعطي أَقْوَامًا لما) بِكَسْر اللَّام (أرى) أَي أعلم (فِي قُلُوبهم من الْجزع) بِالتَّحْرِيكِ أَي الضعْف عَن تحمل الإملاق (والهلع) محرّكة شدّة بالجزع أَو أفحشه أَو هما بِمَعْنى فالجمع للإطناب (وَأكل) بِفَتْح فَكسر (أَقْوَامًا إِلَى مَا جعل الله فِي قُلُوبهم من الْغنى) النَّفْسِيّ (وَالْخَيْر) الْجبلي الدَّاعِي إِلَى الصَّبْر وَالتَّعَفُّف عَن المسئلة والشره (مِنْهُم عَمْرو بن ثَعْلَب) بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَكسر اللَّام النمري محركة وَهَذِه منقبة شريفة لَهُ (خَ عَن عَمْرو بن تغلب) قَالَ أَتَى النَّبِي بِمَال فَأعْطى رجَالًا وَترك رجَالًا ثمَّ خطب فَذكره (أما بعد فَمَا بَال أَقوام) اسْتِفْهَام إنكاري إبطالي أَي مَا حَالهم وهم أهل بَرِيرَة أَرَادَت عَائِشَة شراءها وعتقها فشرطوا الْوَلَاء لَهُم فَخَطب فنبه على تقبيح فعلهم حَيْثُ (يشترطون شُرُوطًا لَيست فِي كتاب الله) أَي فِي حكمه الَّذِي كتبه على عبَادَة أَو فِي شَرعه (مَا كَانَ من شَرط لَيْسَ فِي كتاب الله) حكمه الَّذِي يتعبد بِهِ عباد من كتاب أَو سنة أَو إِجْمَاع (فَهُوَ بَاطِل وَإِن كَانَ) الْمَشْرُوط (مائَة شَرط) مُبَالغَة وتأكيد لأنّ عُمُوم مَا كَانَ من شَرط دلّ على بطلَان جَمِيع الشُّرُوط وَإِن زَادَت على الْمِائَة (قَضَاء الله) حكمه (أَحَق) يَعْنِي هُوَ الْحق الَّذِي يجب الْعَمَل بِهِ

لَا غَيره (وَشرط الله أوثق) أَي هُوَ الْأَقْوَى وَمَا سواهُ بَاطِل واه (وَإِنَّمَا الْوَلَاء لمن أعتق) لَا لغيره من مشترط وَغَيره فَهُوَ منفيّ شرعا وَعَلِيهِ الْإِجْمَاع (ق 4 عَن عَائِشَة) وَهِي قصَّة بَرِيرَة الْمَشْهُورَة (أما بعد فَمَا بَال الْعَامِل) أَرَادَ عبد الله بن اللتبية اسْتَعْملهُ على عمل فجَاء فَقَالَ هَذَا لي وَهَذَا لكم وَهَذَا أهدي إليّ فَخَطب موبخا لَهُ فَقَالَ (نَسْتَعْمِلهُ) نوليه عملا (فَيَأْتِينَا) عِنْد فرَاغ عمله (فَيَقُول هَذَا من عَمَلكُمْ وَهَذَا أهدي إليّ) ثمَّ برهن على ذَلِك بِحجَّة إلزامية عقلية بقوله (أَفلا قعد فِي بَيت أَبِيه أَو أمّه فَينْظر هَل يهدى لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (أم لَا) ثمَّ أقسم على أنّ الْمَأْخُوذ على الْوَجْه الْمَذْكُور غلُول فَقَالَ (فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) بقدرته وتصريفه (لَا يغل أحدكُم) بغين مُعْجمَة من الْغلُول وَهُوَ الْخِيَانَة (مِنْهَا) أَي الصَّدَقَة (شيأ) وَلَو تافها حَقِيرًا كَمَا يفِيدهُ التنكير (إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) حَال كَونه (يحملهُ على عُنُقه) وَمن يغلل يَأْتِ بِمَا غل يَوْم الْقِيَامَة (إِن كَانَ) مَا غله (بَعِيرًا جَاءَ بِهِ) يَوْمهَا (لَهُ رُغَاء) بِضَم الرَّاء مخففا ممدودا لَهُ صَوت (وَإِن كَانَت بقرة جَاءَ بهَا لَهَا خوار) بِضَم الْمُعْجَمَة صَوت (وَإِن كَانَت شَاة جَاءَ بهَا تَيْعر) بمثناة فوقية مَفْتُوحَة فتحتية سَاكِنة فمهملة صَوت شَدِيد (فقد بلغت) بشدّ اللَّام حكم الله الَّذِي أرْسلت بِهِ إِلَيْكُم (حم ق د عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ) وَذكر البُخَارِيّ أنّ هَذِه الْخطْبَة كَانَت عَشِيَّة بعد الصَّلَاة (أما بعد أَلا أَيهَا النَّاس) الْحَاضِرُونَ أَو أَعم (إِنَّمَا أَنا بشر يُوشك) أَي يسْرع (أَن يَأْتِي رَسُول رَبِّي) ملك الْمَوْت يدعوني (فَأُجِيب) أَي أَمُوت كني عَنهُ بالإجابة رمزا إِلَى أَن اللَّائِق بِهِ تلقيه بِالْقبُولِ كالمجيب إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ (وَأَنا تَارِك فِيكُم ثقلين) سمى بِهِ لعظمهما وشرفهما وآثر التَّعْبِير بِهِ لِأَن الْأَخْذ بِمَا يتلَقَّى عَنْهُمَا والمحافظة على رعايتهما وَالْقِيَام بِوَاجِب حرمتهما ثقيل (أوّلهما كتاب الله) قدّمه لأحقيته بالتقديم وَالْكتاب علم بالغلبة على الْقُرْآن وَقَالَ الرَّاغِب والكتب وَالْكتاب ضم أَدِيم إِلَى أَدِيم بالخياطة وَعرفا ضم الْحُرُوف بَعْضهَا الْبَعْض فِي اللَّفْظ وَلِهَذَا سمي كتاب الله وَإِن لم يكْتب كتابا قَالَ ابْن الْكَمَال وَمن قَالَ أطلق على المنظوم عبارَة قبل أَن يكْتب لِأَنَّهُ مِمَّا يكْتب فَكَأَنَّهُ لم يفرق بَين الْخط وَالْكِتَابَة (فِيهِ الْهَدْي) من الضلال (والنور) للصدور (من استمسك بِهِ وَأخذ بِهِ كَانَ على الْهدى وَمن أخطأه ضل) أَي أَخطَأ سَبِيل السَّعَادَة وَهلك فِي ميدان الشقاوة (فَخُذُوا بِكِتَاب الله واستمسكوا بِهِ) فَإِنَّهُ السَّبَب الْموصل إِلَى المقامات الْعلية والسعادة الأبدية (و) ثَانِيهمَا (أهل بَيْتِي) 3 من حرمت عَلَيْهِ الصَّدَقَة من أَقَاربه وَالْمرَاد هُنَا علماؤهم (حم عبد بن حميد) بِغَيْر إِضَافَة (م عَن زيد بن أَرقم) وَله تَتِمَّة فِي مُسلم (أما بعد فإنّ أصدق الحَدِيث كتاب الله) لِاسْتِحَالَة الْكَذِب فِي خَبره وَإِنَّمَا تكذب الظنون فِي فهم خطابه (وأوثق العرى كلمة التَّقْوَى) كلمة الشَّهَادَة إِذْ هِيَ الْوَفَاء بالعهد (وَخير الْملَل مِلَّة إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَلذَلِك أَمر الْمُصْطَفى باتباعها (وَخير السّنَن) جمع سنة (سنة مُحَمَّد) وَهِي قَوْله أَو فعله أَو تَقْرِيره لِأَنَّهَا أهْدى من كل سنة وأقوم من كل طَريقَة (وأشرف الحَدِيث ذكر الله) لِأَن الشَّيْء يشرف بشرف من هُوَ لَهُ (وَأحسن الْقَصَص هَذَا الْقُرْآن) لِأَنَّهُ برهَان مَا فِي جَمِيع الْكتب وَدَلِيل صِحَّتهَا (وَخير الْأُمُور عوازمها) فرائضها الَّتِي عزم الله على الأمّة فعلهَا (وشرّ الْأُمُور محدثاتها) أَي شرّ الْأُمُور على الدّين مَا أحدث من الْبدع (وَأحسن الْهَدْي) بِفَتْح فَسُكُون السمت والطريقة والسيرة (هدي 3 - قي هَامِش بعض النّسخ سقط من قلم الشَّارِح وَهُوَ ثَابت فِي نسخ الْمَتْن الْمُعْتَمدَة أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي أذكركم الله فِي أهل بَيْتِي أه

الْأَنْبِيَاء) لعصمتهم من الضلال والإضلال (وأشرف الْمَوْت قتل الشُّهَدَاء) لِأَنَّهُ فِي الله وَللَّه ولإعلاء كلمة الله فأعقبهم الْحَيَاة بِاللَّه (وأعمى الْعَمى الضَّلَالَة بعد الْهدى) الْكفْر بعد الْإِيمَان فَهُوَ الْعَمى على الْحَقِيقَة (وَخير الْعلم مَا نفع) بِأَن صَحبه إخلاص (وَخير الْهَدْي مَا اتبع) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي اقْتدى بِهِ كنشر علم وتأديب مُرِيد وتهذيب أَخْلَاق (وشرّ الْعَمى عمى الْقلب) لأنّ عماه بفقد نور الْإِيمَان بِالْغَيْبِ فيثمر الْغَفْلَة عَن الله وَالْآخِرَة وَمن كَانَ فِي هَذِه أعمى فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى (وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى) أَي المعطية خير من الآخذة (وَمَا قل) من الدُّنْيَا (وَكفى) الْإِنْسَان لمؤنته وَمؤنَة ممونه (خير مِمَّا كثر وألهى) عَن الله وَالدَّار الْآخِرَة لأنّ الاستكثار من الدُّنْيَا يُورث الهمّ والغمّ وَالْقَسْوَة (وشرّ المعذرة حِين يحضر الْمَوْت) فإنّ العَبْد إِذا اعتذر بِالتَّوْبَةِ عِنْد الغرغرة لَا يفِيدهُ لانها حَالَة كشف الغطاء (وَشر الندامة) التحسر على مافات (يَوْم الْقِيَامَة) فانها لَا تَنْفَع يَوْمئِذٍ وَلَا تفِيد (وَمن النَّاس من لَا يَأْتِي الصَّلَاة إِلَّا دبرا) بِضَمَّتَيْنِ أَي بعد فَوت الْوَقْت (وَمِنْهُم من لَا يذكر الله إِلَّا هجرا) أَي تَارِكًا للإخلاص كأنّ قلبه هَاجر لِلِسَانِهِ (وَأعظم الْخَطَايَا اللِّسَان الكذوب) وَهُوَ الَّذِي تكرّر كذبه حَتَّى صَار صفة لَهُ (وَخير الْغنى غنى النَّفس) فَإِنَّهُ الْغنى على الْحَقِيقَة (وَخير الزَّاد) إِلَى الْآخِرَة (التَّقْوَى وَرَأس الْحِكْمَة مَخَافَة الله) أَي الْخَوْف مِنْهُ فَمن لم يخف مِنْهُ فباب الْحِكْمَة وَطَرِيق السَّعَادَة دونه مسدود (وَخير مَا وقر فِي الْقلب الْيَقِين) أَي خير مَا سكن فِيهِ نور الْيَقِين فَإِنَّهُ المزيل لظلمة الريب (والارتياب) أَي الشَّك فِي شَيْء مِمَّا جَاءَ بِهِ الرَّسُول (كفر) بِاللَّه (والنياحة من عمل الْجَاهِلِيَّة) أَي النوح على الْمَيِّت بِنَحْوِ واكهفاه من عَادَة الْجَاهِلِيَّة وَقد حرّمه الْإِسْلَام (والغلول) الْخِيَانَة الْخفية (من جثا جَهَنَّم) جمع جثوَة بِالضَّمِّ الشَّيْء الْمَجْمُوع يَعْنِي الْحِجَارَة الْمَجْمُوعَة (والكنز) المَال الَّذِي لم تؤدّ زَكَاته (كيّ من النَّار) يكوى بِهِ صَاحبه فِي جَهَنَّم (وَالشعر) بِالْكَسْرِ الْكَلَام المقفى الْمَوْزُون قصدا (من مَزَامِير إِبْلِيس) إِذا كَانَ محرّما (وَالْخمر جماع الْإِثْم) مجمعه ومظنته (وَالنِّسَاء حبالة الشَّيْطَان) مصايده وفخوخه وَاحِدهَا حبالة بِالْكَسْرِ وَهِي مَا يصاد بِهِ (والشباب شُعْبَة من الْجُنُون) لِأَنَّهُ يمِيل إِلَى الشَّهَوَات ويوقع فِي المضارّ (وشرّ المكاسب كسب الرِّبَا) أَي التكسب بِهِ لأنّ درهما مِنْهُ أشدّ من ثَلَاث وَثَلَاثِينَ زنية (وشرّ المأكل) أَي الْمَأْكُول (مَال الْيَتِيم) ظلما لأنّ آكله إِنَّمَا يَأْكُل فِي بَطْنه نَارا (والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ) أَي من تصفح أَفعَال غَيره فاقتدى بأحسنها وانْتهى عَن قبيحها (والشقي من شقي فِي بطن أمه) فَلَا اخْتِيَار للسعيد فِي تَحْصِيل السَّعَادَة وَلَا اقتدار للشقي على تَبْدِيل الشقاوة (وَإِنَّمَا يصير أحدكُم) إِذا مَاتَ (إِلَى مَوضِع أَرْبَعَة أَذْرع) وَهُوَ اللَّحْد (وَالْأَمر بِآخِرهِ) بالمدّ إِنَّمَا الْأَعْمَال بخواتيمها (وملاك الْعَمَل) بِالْكَسْرِ قوامه ونظامه وَمَا يعْتَمد عَلَيْهِ فِيهِ (خواتمه) يَعْنِي أَحْكَام عمل الْخَيْر وثباته مَوْقُوفَة على سَلامَة عاقبته (وشرّ الروايا روايا الْكَذِب وكل مَا هُوَ آتٍ) من الْمَوْت وَالْقِيَامَة والحساب وَالْوُقُوف (قريب) وَأَنت سَائِر على مراحل الْأَيَّام والليالي إِلَيْهِ أَنهم يرونه بعيد أَو نرَاهُ قَرِيبا (وسباب الْمُؤمن) بِكَسْر الْمُهْملَة سبه وشمته (فسوق) أَي فسق (وقتال الْمُؤمن) بِغَيْر حق (كفر) إِن اسْتحلَّ قَتله بِلَا تَأْوِيل سَائِغ (وَأكل لَحْمه) أَي غيبته وَهُوَ ذكره بِمَا يكرههُ فِي غيبته (من مَعْصِيّة الله) أَيُحِبُّ أحدكُم أَن يَأْكُل لحم أَخِيه مَيتا (وَحُرْمَة مَاله كَحُرْمَةِ دَمه) فَكَمَا يمْتَنع سفك دَمه بِغَيْر حق يمْتَنع أَخذ شَيْء

من مَاله كَذَلِك (وَمن يتأل على الله) يحكم عَلَيْهِ وَيحلف (بكذبه) بِأَن يفعل خلاف مَا حلف عَلَيْهِ مجازاة لَهُ على جراءته وفضوله (وَمن يغْفر يغْفر الله لَهُ) أَي وَمن يستر على مُسلم فضيحة اطلع عَلَيْهَا يستر الله ذنُوبه فَلَا يؤاخذه بهَا (وَمن يعف يعف الله عَنهُ) أَي وَمن يمح أثر جِنَايَة غَيره عَلَيْهِ يمح الله سيآته جَزَاء وفَاقا (وَمن يَكْظِم الغيظ) يردهُ ويكتمه مَعَ قدرته على انفاده (يأجره الله) ينيبه لِأَنَّهُ محسن يحب الْمُحْسِنِينَ وكظم الغيظ إِحْسَان (وَمن يصبر على الرزية) الْمُصِيبَة احتسابا (يعوّضه الله) عَنْهَا خيرا مِمَّا فَاتَهُ (وَمن يتبع السمعة يسمع الله بِهِ) روى بشين مُعْجمَة وَمَعْنَاهُ من عَبث بِالنَّاسِ واستهزأ بهم يعبث الله ويستهزئ بِهِ وبمهملة وَمَعْنَاهُ من يرائي بِعَمَلِهِ يَفْضَحهُ الله (وَمن يصبر) على مَا أَصَابَهُ من بلَاء (يضعف الله لَهُ) الثَّوَاب أَي يؤته أجره مرّتين (وَمن يعْص الله يعذبه الله) أَن لم يعف عَنهُ فَهُوَ تَحت الْمَشِيئَة (اللهمّ اغْفِر لي ولأمّتي) قَالَه ثَلَاثًا لِأَنَّهُ تَعَالَى يحب الملحين فِي الدُّعَاء (أسْتَغْفر الله لي وَلكم) وَهَذِه الْخطْبَة قد عدّها العسكري من الحكم والأمثال (الْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الدَّلَائِل) دَلَائِل النبوّة (وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ أَبُو نصر السجْزِي) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة (فِي) كتاب (الْإِنَابَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن أبي الدَّرْدَاء) مَرْفُوعا (ش) وَكَذَا أَبُو نعيم (عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (مَوْقُوفا) وَإِسْنَاده حسن (أما بعد فإنّ الدُّنْيَا) فِي الرَّغْبَة فِيهَا والميل إِلَيْهَا كالفاكهة الَّتِي هِيَ (خضرَة) فِي المنظر (حلوة) فِي المذاق وكل مِنْهُمَا يرغب فِيهِ مُنْفَردا فَكيف إِذا اجْتمعَا (وأنّ الله مستخلفكم فِيهَا) جاعلكم خلفاء فِي الدُّنْيَا (فناظر كَيفَ تَعْمَلُونَ) أَي كَيفَ تتصرّفون فِي مَال الله الَّذِي آتَاكُم هَل هُوَ على الْوَجْه الَّذِي يرضاه الْمُسْتَخْلف أَولا (فَاتَّقُوا الدُّنْيَا) أَي أحذروا فتنتها (وَاتَّقوا النِّسَاء) أَي الافتتان بهنّ (فإنّ أوّل فتْنَة بني إِسْرَائِيل كَانَت فِي النِّسَاء) يُرِيد قتل النَّفس الَّتِي أَمر فِيهَا بَنو إِسْرَائِيل بِذبح الْبَقَرَة فَإِنَّهُ قتل ابْن أَخِيه أَو عَمه ليتزوّج زَوجته أَو ابْنَته (أَلا) بِالتَّخْفِيفِ (أنّ بني آدم خلقُوا على طَبَقَات شَتَّى) أَي متفرّقة (مِنْهُم من يُولد مُؤمنا ويحيا مُؤمنا وَيَمُوت مُؤمنا) وَهَذَا الْفَرِيق هم سعداء الدَّاريْنِ (وَمِنْهُم من يُولد كَافِرًا ويحيا كَافِرًا وَيَمُوت كَافِرًا) وَهَذَا الْقسم هم أهل الشقاوة (وَمِنْهُم من يُولد مُؤمنا ويحيا مُؤمنا وَيَمُوت كَافِرًا) أَي يسْبق عَلَيْهِ الْكتاب فيختم لَهُ بالْكفْر (وَمِنْهُم من يُولد كَافِرًا ويحيا كَافِرًا وَيَمُوت مُؤمنا) أَي يخْتم لَهُ بِالْإِيمَان فَيصير من أهل السَّعَادَة (إِلَّا أَن الْغَضَب جَمْرَة توقد) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (فِي جَوف ابْن آدم أَلا ترَوْنَ إِلَى حمرَة عَيْنَيْهِ) عِنْد الْغَضَب (وانتفاخ أوداجه) جمع ودج بِفَتْح الدَّال وتكسر الْعرق الَّذِي يقطعهُ الذَّابِح وَيُسمى الوريد (فَإِذا وجد أحدكُم) فِي نَفسه (شيأ من ذَلِك) أَي من مبادى الْغَضَب (فالأرض الأَرْض) أَي فليضطجع بِالْأَرْضِ ويلصق نَفسه بهَا لتنكسر نَفسه وَتذهب حِدة غَضَبه (إِلَّا أنّ خير الرِّجَال) يَعْنِي الْآدَمِيّين فَذكر الرِّجَال وصف طردي (من كَانَ بطيء الْغَضَب سريع الرِّضَا وَشر الرِّجَال من كَانَ) بعكس ذَلِك أَي (سريع الْغَضَب بطيء الرِّضَا فَإِذا كَانَ الرجل بطيء الْغَضَب بطيء الْفَيْء) أَي الرُّجُوع (وسريع الْغَضَب سريع الْفَيْء فَإِنَّهَا بهَا) أَي فإنّ إِحْدَى الخصلتين تقَابل الْأُخْرَى فَلَا يسْتَحق مدحا وَلَا ذما (إِلَّا أنّ خير التُّجَّار) بِضَم الْمُثَنَّاة جمع تَاجر (من) أَي تَاجر (كَانَ حسن الْقَضَاء) أَي الْوَفَاء لما عَلَيْهِ من دين التِّجَارَة وَنَحْوهَا (حسن الطّلب) أَي سهل التقاضي يرحم الْمُعسر وَلَا يضايق الْمُوسر

فِي تافه وَلَا يرهقه إِلَى الْوَفَاء فِي وَقت معِين (وَشر التِّجَارَة من كَانَ سيء الْقَضَاء مسيء الطّلب) أَي لَا يُوفى لغريمه دينه إِلَّا بِمَشَقَّة ومطل مَعَ يسَاره (فَإِذا كَانَ الرجل) التَّاجِر وَذكر الرجل وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان لأنّ غَالب المتجر إِنَّمَا يتعاناه الرِّجَال (حسن الْقَضَاء سيء الطّلب أَو) كَانَ بعكسه (سيء الْقَضَاء حسن الطّلب فَإِنَّهَا بهَا) أَي فإحدى الخصلتين تقَابل بِالْأُخْرَى نَظِير مَا مرّ وَيجْرِي ذَلِك كُله فِي كل من لَهُ أَو عَلَيْهِ حق (إِلَّا أَن لكل غادر لِوَاء) أَي ينصب لَهُ (يَوْم الْقِيَامَة) لِوَاء حَقِيقَة (بِقدر غدرته) فَإِن كَانَت كَبِيرَة نصب لَهُ لِوَاء كَبِير وَإِن كَانَت صَغِيرَة فصغير وَفِي خبر أَنه يكون عِنْد أسته وَقيل اللِّوَاء مجَاز عَن شهرة حَاله فِي الْموقف (إِلَّا وأكبر الْغدر غدر أَمِير عامّة) بِالْإِضَافَة (إِلَّا لَا يمنعن رجلا مهابة النَّاس أَن يتَكَلَّم بِالْحَقِّ إِذا علمه) فإنّ ذَلِك يلْزمه وَلَيْسَت مهابة النَّاس عذرا بِشَرْط سَلامَة الْعَاقِبَة (إِلَّا أَن أفضل الْجِهَاد) أَي أَنْوَاعه (كلمة حق) يتَكَلَّم بهَا كأمر بِمَعْرُوف أَو نهي عَن مُنكر (عِنْد سُلْطَان جَائِر) ظَالِم فإنّ ذَلِك أفضل من جِهَاد الْكفَّار لِأَنَّهُ أعظم خطرا (إِلَّا أَن مثل مَا بَقِي من الدُّنْيَا فِيمَا مضى مِنْهَا مثل مَا بَقِي من يومكم هَذَا فِيمَا مضى مِنْهُ) يَعْنِي مَا بَقِي من الدُّنْيَا أقل مِمَّا مضى مِنْهَا فَلم يبْق مِنْهَا إِلَّا صبَابَة وَإِذا كَانَت بَقِيَّة الشَّيْء وَإِن كثرت فِي نَفسهَا قَليلَة بِالْإِضَافَة إِلَى معظمه كَانَت خَلِيقَة بِأَن تُوصَف بالقلة (حم ت ك هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَفِيه عَليّ بن زيد بن جدعَان (أمامكم) بِفَتْح الْهمزَة أَي قدامكم أيتها الأمّة المحمدية (حَوْض) لي تردونه يَوْم الْقِيَامَة وتنكيره للتعظيم وَفسّر بالكوثر ونوزع وَهل وُرُوده قبل الصِّرَاط أَو بعده قَولَانِ وَجمع بِإِمْكَان التعدّد (كَمَا بَين جربا) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وموحدة تقصر وتمدّ قَرْيَة بالشأم (وأذرح) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَضم الرَّاء وحاء مُهْملَة قَرْيَة بِالشَّام وَفِي الحَدِيث حذف بَينته رِوَايَة الدَّارَقُطْنِيّ وَهِي مَا بَين ناحيتي حَوْضِي كَمَا بَين الْمَدِينَة وَبَين جربا وأذرح فالمسافة بَين الْمَدِينَة وَبَينهمَا ثَلَاثَة أَيَّام لَا بَينهمَا كَمَا وهم (خد عَن ابْن عمر) وَفِي الطَّبَرَانِيّ نَحوه (أَمَان لأهل الأَرْض من الْغَرق) بِفَتْح الرَّاء (الْقوس) أَي ظُهُور الْقوس الْمُسَمّى بقوس قزَح كزفر سمى بِهِ لِأَنَّهُ أوّل مَا ريء على جبل قزَح بِالْمُزْدَلِفَةِ وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد أما قَوس قزَح فأمان من الْغَرق بعد قوم نوح أَي فَإِن ظُهُوره لَهُم لم يكن دافعا للغرق بِخِلَاف من بعدهمْ وَفِي آخر حَدِيث ابْن عَبَّاس أَنه كَانَ عَلَيْهِ وتر وَسَهْم فِي السَّمَاء فَلَمَّا جعل أَمَانًا لأهل الأَرْض نزعا (وأمان لأهل الأَرْض من الِاخْتِلَاف) أَي الْفِتَن والحروب (الْمُوَالَاة لقريش) أَي قَبيلَة قُرَيْش (قُرَيْش أهل الله) أولياؤه أضيفوا إِلَيْهِ تَشْرِيفًا (فَإِذا خالفتها قَبيلَة من الْعَرَب صَارُوا حزب إِبْلِيس) أَي جنده قَالَ الْحَكِيم أَرَادَ بِقُرَيْش أهل الْهدى مِنْهُم وَإِلَّا فبنو أُميَّة وأضرابهم حَالهم مَعْرُوف وَإِنَّمَا الْحُرْمَة لأهل التَّقْوَى (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ الْحَاكِم وردّ بِأَنَّهُ واه (أَمَان لأمتي من الْغَرق إِذا ركبُوا الْبَحْر) فِي رِوَايَة السَّفِينَة وَفِي أُخْرَى الْفلك (أَن يَقُولُوا) يقرؤا قَوْله تَعَالَى {بِسم الله مجْراهَا وَمرْسَاهَا} أَي حَيْثُ تجْرِي وَحَيْثُ ترسو (الْآيَة) أَي إِلَى آخرهَا وَقَوله تَعَالَى {وَمَا قدرُوا الله حق قدره} الْآيَة بكمالها (ع وَابْن السّني عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ ضَعِيف لضعف جبارَة وَشَيْخه يحيى بن الْعَلَاء (أم الْقُرْآن) الْفَاتِحَة سميت بِهِ لاشتمالها على كليات الْمعَانِي الَّتِي فِيهِ من الثَّنَاء على الله والتعبد بِالْأَمر وَالنَّهْي والوعد والوعيد كَذَا ذكرُوا وَاسْتشْكل بِأَن كثيرا من السُّور مُشْتَمل على هَذِه الْمعَانِي

مَعَ أَنَّهَا لم تسم بِأم الْقُرْآن وَأجِيب بِأَنَّهَا سَابِقَة على غَيرهَا وضعا بل نزولا عِنْد الْأَكْثَر فَنزلت من تِلْكَ السُّور منزلَة مَكَّة من جَمِيع الْقرى حَيْثُ مهدت أَولا ثمَّ دحيت الأَرْض من تحتهَا فَكَمَا سميت أم الْقرى سميت هَذِه أم الْقُرْآن على أَنه لَا يلْزم إطراد وَجه الشّبَه (هِيَ السَّبع المثاني) سميت سبعا لِأَنَّهَا سبع آيَات بِاعْتِبَار عد الْبَسْمَلَة والمثاني لتكررها فِي الصَّلَاة أَو الْإِنْزَال فَإِنَّهَا نزلت بِمَكَّة حِين فرضت الصَّلَاة وبالمدينة حِين حوّلت الْقبْلَة وَفِيه أَن الْوَصْف الْمَذْكُور ثَبت لَهَا بِمَكَّة بِدَلِيل قَوْله تَعَالَى {وَلَقَد آتيناك سبعا من المثاني وَالْقُرْآن الْعَظِيم} عطف على السَّبع عطف صفة الشَّيْء على صفة أُخْرَى لَهُ (خَ عَن أبي بكر أم الْقُرْآن) سميت بِهِ لِأَنَّهَا لَهُ عنوان وَهُوَ كُله لَهَا بسط وَبَيَان (عوض من غَيرهَا) من الْقُرْآن (وَلَيْسَ غَيرهَا مِنْهَا عوض) وَلِهَذَا لم يكن لَهَا فِي الْكتب الإلهية عديل (قطّ ك عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَصَححهُ وَاعْترض (أم الْوَلَد حرّة) أَي كالحرّة فِي كَونهَا لَا تبَاع وَلَا ترهن وَلَا توهب وَلَا يتَصَرَّف فِيهَا بمزيل للْملك (وَإِن كَانَ) الْوَلَد (سقطا) لم تنفخ فِيهِ الرّوح بل وَلَو مخططا خَفِي تخطيطه بِحَيْثُ لَا يعرفهُ إِلَّا القوابل وَذَا مجمع عَلَيْهِ الْآن (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف الْحُسَيْن بن عِيسَى الْحَنَفِيّ (أم ملدم) مفعل من لدمه لطمه وروى بذال مُعْجمَة من لذم بِمَعْنى لزم وَهِي الْحمى (تَأْكُل) مضارع أكل (اللَّحْم) فَإِذا لَزِمت المحموم أنحلته (وتشرب الدَّم) تحرقه (بردهَا وحرها من جَهَنَّم) وَلذَلِك كَانَت شَهَادَة (طب عَن شبيب بن سعد) الْبلوى وَفِيه بَقِيَّة مُدَلّس (أم أَيمن) بركَة حاضنة الْمُصْطَفى ودايته (أُمِّي بعد أُمِّي) فِي الاحترام أَو فِي حضنها إِيَّاه فَإِن أمه مَاتَت وَهُوَ ابْن نَحْو سبع فاحتضنته فَقَامَتْ مقَام أمه فِي تَرْبِيَته (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن سُلَيْمَان بن أبي شيخ مُرْسلا معضلا (أمتِي يَوْم الْقِيَامَة غرّ) بِضَم الْمُعْجَمَة وشدّ الرَّاء جمع أغر أَي ذُو غرّة (من السُّجُود) أَي من أَثَره فِي الصَّلَاة (محجلون من الْوضُوء) أَي من أَثَره فِي الدُّنْيَا وَهُوَ هُنَا بِالضَّمِّ قَالَ الزَّرْكَشِيّ هَكَذَا الرِّوَايَة وَجوز ابْن دَقِيق الْعِيد الْفَتْح وَمن سَبَبِيَّة أَو لابتداء الْغَايَة وَجعله هُنَا السُّجُود عِلّة للغرة يُعَارضهُ كَمَا قَالَ الزَّرْكَشِيّ جعل الْوضُوء عِلّة للغرة والتحجيل فِي الْخَبَر الْآتِي وَقد يمْنَع (ت عَن عبد الله بن بسر) وَقَالَ حسن غَرِيب (أمتِي أمة مباركة لَا يردي أوّلها خير) من آخرهَا (أَو آخرهَا) خير من أوّلها لتقارب أوصافهم وتشابه أفعالهم كَالْعلمِ وَالْجهَاد والتراحم وَقرب نعوت بَعضهم من بعض (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَمْرو بن عُثْمَان) بن عَفَّان (مُرْسلا) قَالَ الذَّهَبِيّ وَهُوَ ثِقَة (أمتِي) المجتمعون على ملتي (أمّة مَرْحُومَة) من الله أَو من بَعضهم لبَعض (مغْفُور لَهَا) من رَبهَا (متاب عَلَيْهَا) مِنْهُ لأَنهم جمعهم الدّين وفرّقتهم الدُّنْيَا مَعَ اجْتِمَاعهم على الْإِيمَان وَالصَّلَاة وأذاقهم بأسهم بَينهم كَفَّارَة لما اجترحوه (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن أنس) وَهَذَا حَدِيث مُنكر (أمتِي هَذِه) أَي الموجودون الْآن وهم قرنه أَو أَعم (أمة مَرْحُومَة) أَي مَخْصُوصَة بمزيد الرَّحْمَة وإتمام النِّعْمَة (لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَاب فِي الْآخِرَة) بِمَعْنى أَن من عذب مِنْهُم لَا يحس بألم النَّار (إِنَّمَا عَذَابهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَن) الْحَرْب والهرج بَينهم (والزلازل) مجَاز عَن الشدائد والأهوال (وَالْقَتْل والبلايا) لِأَن شَأْن الْأُمَم السَّابِقَة جَار على منهاج الْعدْل وأساس الربوبية وشأن هَذِه الْأُمَم ماش على مَنْهَج الْفضل وجود الألوهية (د طب ك هَب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ ك صَحِيح وأقرّه الذَّهَبِيّ وَاعْترض (أمثل مَا تداويتم بِهِ) أَي أنفعه وأفضله

(الْحجامَة) لمن احْتمل ذَلِك سنا ولاق بِهِ قطرا ومرضا (والقسط) بِضَم الْقَاف بخور مَعْرُوف (البحري) بِالنِّسْبَةِ لمن يَلِيق بِهِ ذَلِك وتختلف باخْتلَاف الْبلدَانِ والأزمان والأشخاص فَهُوَ جَوَاب لسؤال سَائل يُنَاسِبه (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم ق ت ن عَن أنس) بن مَالك (امْرُؤ الْقَيْس) بن حجر الْكِنْدِيّ الشَّاعِر الجاهلي الْمَشْهُور (صَاحب لِوَاء الشُّعَرَاء) أَي حَامِل راية شعراء الْجَاهِلِيَّة قَالَ دعبل وَلَا يَقُود الْقَوْم إِلَّا أَمِيرهمْ وَرَئِيسهمْ (إِلَى النَّار) لِأَنَّهُ عظيمهم فِيهَا وَيكون قائدهم فِي العقبى لَا لكَونه قَالَ مَا لم يَقُولُوا بل لكَونه ابتدع أمورا فاقتدوا بِهِ فِيهَا (حم) وَالْبَزَّار (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه أَبُو الجهم مَجْهُول وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات (امْرُؤ الْقَيْس قَائِد الشُّعَرَاء إِلَى النَّار) نَار جَهَنَّم (لِأَنَّهُ أوّل من أحكم قوافيها) أَي أتقنها وأوضح مَعَانِيهَا ولخصها وكشف عَنْهَا الْحجب وجانب التعويص والتعقيد (أَبُو عرُوبَة) بِفَتْح الْعين (فِي كتاب الْأَوَائِل) تأليفه (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (امْرَأَة ولود) أَي تزوّج امراءة كَثِيرَة الْولادَة غير حسنا كَمَا يدل عَلَيْهِ السِّيَاق (أحب إِلَى الله تَعَالَى) أَي أفضل عِنْده (من) تزوّج (امْرَأَة حسناء لَا تَلد) لعقمها (أَنِّي مُكَاثِر بكم الْأُمَم) المتقدّمة (يَوْم الْقِيَامَة) أَي أغالبكم بهم كَثْرَة وَالْقَصْد الْحَث على تَكْثِير النَّسْل (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن حَرْمَلَة بن النُّعْمَان) وَأخرجه عَنهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره (أَمر النِّسَاء) أَي فِي التَّزْوِيج (إِلَى آبائهن) أَي الْأَب وَأَبِيهِ وَإِن علا (ورضاهن السُّكُوت) أَي رضَا الْبكر الْبَالِغ منهنّ سكُوتهَا إِذا زوّجها أَب أَو جدّ بالإجبار وَإِلَّا فَلَا بدّ من إِذْنهَا نطقا (طب خطّ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ ضَعِيف لضعف عَليّ بن عَاصِم (أمرا بَين الْأَمريْنِ) أَي بَين طرفِي الإفراط والتفريط (وَخير الْأُمُور أوساطها) أَي الَّذِي لَا تَرْجِيح لأحد جانبيه على الآخر لِأَن الْوسط الْعدْل الَّذِي نِسْبَة الجوانب كلهَا إِلَيْهِ سَوَاء فَهُوَ خِيَار الشَّيْء والآفات إِنَّمَا تتطرق إِلَى الْأَطْرَاف (هَب عَن عَمْرو بن الْحَرْث بلاغا) أَي قَالَ بلغنَا عَن رَسُول ذَلِك (أَمر الدَّم) أَي أسله واستخرجه روى بشدّ الرَّاء وصوّب الْخطابِيّ تخفيفها وَفِي رِوَايَة أَمر وبراءين (بِمَا شِئْت) إِلَّا بِمَا اسْتثْنى من السن وَالظفر (وَاذْكُر اسْم الله عز وَجل) على الذّبْح ندبا بِأَن تَقول بِسم الله وَيكرهُ ترك التَّسْمِيَة والذبيحة حَلَال (تَنْبِيه) قَالَ ابْن الصّلاح تَحْرِيم الذَّكَاة بِالسِّنِّ وَالظفر لم أر بعد الْبَحْث من ذكر لَهُ معنى يعقل وَكَأَنَّهُ تعبدي قَالَ بَعضهم وَإِذا عجز الْفَقِيه عَن تَعْلِيل حكم قَالَ تعبدي أَو نحوي قَالَ مسموع أَو حَكِيم قَالَ هَذَا بالخاصية (حم د هـ ك عَن عديّ بن حَاتِم) قلت يَا رَسُول الله إِنَّا نصيد فَلَا نجد سكينا إِلَّا الظرارة أَي الْحجر الصلب وشقة الْعَصَا أَي مَا شقّ مِنْهَا وَهُوَ محدد فَذكره (أمرت) أَي أَمرنِي الله وَحذف الْفَاعِل تَعْظِيمًا كَمَا يَقُول رَسُول الْخَلِيفَة للمرسل إِلَيْهِ يُقَال لَك كَذَا (أَن) أَي بِأَن (أقَاتل النَّاس) أَي بمقاتلتهم عَام خص مِنْهُ من أقرّ بالجزية (حَتَّى) أَي إِلَى أَن (يشْهدُوا) يقرّوا ويبينوا (أَن لَا إِلَه) أَي لَا معبود بِحَق (إِلَّا الله) اسْتثِْنَاء من كَثْرَة متوهمة وجودهَا محَال (وَأَنِّي رَسُول الله) غَايَة لقتالهم فكلمة التَّوْحِيد هِيَ الَّتِي خلق الْحق لَهَا الْخلق وَهِي الْعبارَة الدَّالَّة على الْإِسْلَام فَمن قَالَهَا بِلِسَانِهِ سلم من السَّيْف وَكَانَت لَهُ حُرْمَة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين ظَاهرا فِي مقَام الْإِسْلَام فَإِن أسلم قلبه كَمَا أسلم لِسَانه فقد سلم من عَذَاب الْآخِرَة كَمَا سلم من عَذَاب الدُّنْيَا كَمَا أَشَارَ إِلَى ذَلِك بقوله فَإِذا) آثرها على أَن مَعَ أَن الْمقَام لَهَا لِأَن فعلهم متوقع لِأَنَّهُ علم إِصَابَة بَعضهم فَغَلَبَهُمْ لشرفهم

أَو تفاؤلا (قالوها) كلمة الشَّهَادَتَيْنِ والتزموا أَحْكَامهَا (عصموا) حفظوا (مني دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهمْ) منعوهما (إِلَّا بِحَقِّهَا) أَي الدِّمَاء وَالْأَمْوَال يَعْنِي هِيَ معصومة إِلَّا عَن حق لله يجب فِيهَا كردّة وحدّ وَترك صَلَاة وَزَكَاة وَحقّ آدَمِيّ كقود فالباء بِمَعْنى عَن أَو من أَي عصموها إِلَّا عَن حَقّهَا أَو من حَقّهَا (و) أما بِاعْتِبَار الْبَاطِن فَأَمرهمْ لَيْسَ لِلْخلقِ بل (حسابهم على الله) فِيمَا يسرونه من كفر وإثم فنقنع مِنْهُم بقولِهَا وَلَا نفتش عَن قُلُوبهم وَمَا أوهمته العلاوة من الْوُجُوب غير مُرَاد وَذُو أصل من أصُول الْإِسْلَام وَقَاعِدَة من قَوَاعِده (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة وَهُوَ متواتر) لِأَنَّهُ رَوَاهُ خَمْسَة عشر صحابيا (أمرت) أَمر ندب (بالوتر) أَي بِصَلَاتِهِ بعد فعل الْعشَاء وَقبل الْفجْر (والأضحى) أَي بِصَلَاة الضُّحَى أَو بالتضحية (وَلم تعزم) كل مِنْهُمَا (عليّ) أَي لم تفرض وَلم توجب عليّ وَبِهَذَا أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَمذهب الشَّافِعِي أَن الْوتر وَالضُّحَى والتضحية وَاجِبَة عَلَيْهِ لأدلة أُخْرَى (قطّ عَن أنس) بِإِسْنَاد قَالَ الذَّهَبِيّ واه (أمرت بِيَوْم الْأَضْحَى عيدا) بِالنّصب بِفعل مُضْمر يفسره مَا بعده أَي (جعله الله) عيدا (لهَذِهِ الْأمة) فَهُوَ من خصائصها (حم د ن ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَصَححهُ ابْن حبَان وَغَيره (أمرت) أمرا ندبيا (بِالسِّوَاكِ) بِكَسْر السِّين الْفِعْل وَيُطلق على الْعود وَنَحْوه (حَتَّى خشيت أَن يكْتب عليّ) أَخذ بِهِ من ذهب إِلَى عدم وجوب السِّوَاك عَلَيْهِ قَالَ الْعِرَاقِيّ والخصائص لَا تثبت إِلَّا بِدَلِيل صَحِيح (حم عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع بِإِسْنَاد حسن (أمرت) أَي أَمرنِي الله (بِالسِّوَاكِ حَتَّى خفت على أسناني) أَرَادَ مَا يعم الأضراس (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه عَطاء بن السَّائِب وَفِيه كَلَام (أمرت بالنعلين) أَي يَلْبسهُمَا (والخاتم) أَي بلبسه فِي الْأصْبع وباتخاذه للختم بِهِ فَلَيْسَ النَّعْلَيْنِ مَأْمُور بِهِ ندبا خشيَة تقذر الرجلَيْن وَكَذَا الْخَاتم (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) وَكَذَا الطبرانيّ (عد خطّ والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أمرت) أَي أَمرنِي الله (أَن) أَي بِأَن (أبشر) من الْبشَارَة وَهِي الْخَبَر الصدْق السارّ (خَدِيجَة) بنت خويلد زَوجته (بِبَيْت) أَي قصر عَظِيم (فِي الْجنَّة) أعدّ لَهَا (من قصب) بِالتَّحْرِيكِ أَي قصب اللُّؤْلُؤ كَذَا جَاءَ مُفَسرًا فِي رِوَايَة الطبرانيّ (لَا صخب) لَا اضْطِرَاب (فِيهِ) وَلَا ضجة وَلَا خصام وَلَا صياح فَهُوَ مَخْصُوص بذلك (وَلَا نصب) لَا تَعب يَعْنِي لَا يكون لَهَا هُنَاكَ شاغل يشغلها عَن لذائذ الْجنَّة وَلَا تَعب ينغصها (حم حب ك عَن عبد الله بن جَعْفَر) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقرّوه (أمرت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول والآمر هُوَ الله عرف ذَلِك بِالْعرْفِ (أَن أَسجد على سَبْعَة أعظم) سمي كل وَاحِد عظما نظر للجملة وَإِن اشْتَمَل كل على عِظَام (على الْجِهَة) أَي أَسجد على الْجَبْهَة حَال كَون السُّجُود على سَبْعَة أَعْضَاء وَيَكْفِي جُزْء مِنْهَا وَيجب كشفه (وَالْيَدَيْنِ) بَاطِن الْكَفَّيْنِ (والركبتين وأطراف) أَصَابِع (الْقَدَمَيْنِ) بِأَن يَجْعَل قَدَمَيْهِ قائمتين على بطُون أصابعهما وعقبيه مرتفعتين وَالْأَمر للْوُجُوب فِي أحد قولي الشافعيّ وَهُوَ الْأَصَح وَالثَّانِي للنَّدْب لِأَنَّهُ عطف عَلَيْهِ مَنْدُوبًا اتِّفَاقًا بقوله (وَلَا نكفت) بِكَسْر الْفَاء وَبِالنَّصبِ لَا نضم وَلَا نجمع (الثِّيَاب) عِنْد الرُّكُوع وَالسُّجُود (وَلَا الشّعْر) شعر الرَّأْس فَجمع بَعْضًا من الْفَرْض وَالسّنة وَالْأَدب تَلْوِيحًا بِطَلَب الْكل (ق د ن هـ عَن ابْن عَبَّاس أمرت بالوتر وركعتي الضُّحَى وَلم يكتبا) أَي لم يفرضا وَفِي نُسْخَة لم يكْتب بمثناة تحتية أوّله بِغَيْر ألف أَي ذَلِك (عَلَيْكُم) وَفِي رِوَايَة وَلم يفرضا عَلَيْكُم وَفِي أُخْرَى وَلم تفرض عليّ (حم عَن ابْن

عَبَّاس) وَفِيه جَابر الْجعْفِيّ كَذَّاب (أمرت بقرية) أَي أَمرنِي الله بِالْهِجْرَةِ إِلَى قَرْيَة (تَأْكُل الْقرى) تغلبها فِي الْفضل حَتَّى يكون فضل غَيرهَا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا كَالْعدمِ أَو الْحَرْب بِأَن يظْهر أَهلهَا على غَيرهم من الْقرى فيغنمون مَا فِيهَا فيأكلونه (يَقُولُونَ يثرب) أَي يسميها النَّاس قبل الْإِسْلَام بذلك اسْم رجل من العمالقة نزلها (وَهِي) أَي وَاسْمهَا اللَّائِق بهَا (الْمَدِينَة) فَهُوَ الِاسْم الْمُنَاسب لَهَا وَأما يثرب فمكروه لِأَن التثريب الْفساد وَهِي (تَنْفِي النَّاس) أَي شرارهم وهمجهم (كَمَا يَنْفِي الْكِير) بمثناة تحتية الزق الَّذِي ينْفخ بِهِ (خبث الْحَدِيد) رديئه جعل مثل الْمَدِينَة وساكنيها مثل الْكِير وَمَا يُوقد عَلَيْهِ فِي النَّار فيميز بِهِ الْخَبيث من الطّيب فَيذْهب الْخَبيث وَيبقى الطّيب كَمَا كَانَ فِي زمن عمر أخرج الْيَهُود وَالنَّصَارَى مِنْهَا (ق عَن أبي هُرَيْرَة أمرت الرُّسُل) والأنبياء (أَن لَا تَأْكُل إِلَّا طيبا) أَي حَلَالا (وَلَا تعْمل إِلَّا صَالحا) فَلَا يَفْعَلُونَ غير صَالح من كَبِيرَة وَلَا صَغِيرَة عمدا وَلَا سَهوا لعصمتهم (ك عَن أم عبد الله بنت) أَوْس الْأَنْصَارِيَّة (أُخْت شدّاد بن أَوْس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (أمرنَا) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أَنا وَأمتِي (بإسباغ الْوضُوء) بإكماله بِمَا شرع فِيهِ من السّنَن بإتمام فروضه فَإِنَّهُ غير مَخْصُوص بهم (الدَّارمِيّ) فِي مُسْنده (عَن ابْن عَبَّاس) وَفِي الْبَاب غَيره (أمرنَا) أَي أَنا وَأمتِي (بالتسبيح) أَي بقول سُبْحَانَ الله (فِي أدبار) أعقاب (الصَّلَوَات) الْمَكْتُوبَة وَيحْتَمل وَغَيرهَا وَالْأَمر للنَّدْب (ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَة) أَي قَول سُبْحَانَ الله (وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تحميده) أى قَول الْحَمد لله (وأربعا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَة) أى قَول الله أكبر بَدَأَ بالتسبيح لتَضَمّنه نفي النقائص عَنهُ تَعَالَى ثمَّ بالتحميد لتَضَمّنه إِثْبَات الْكَمَال لَهُ ثمَّ بِالتَّكْبِيرِ لإفادته أَنه أكبر من كل شَيْء (طب عَن أبي الدَّرْدَاء أَمرنِي جِبْرِيل) عَن الله (أَن) أَي بِأَن (أكبر) أَي أقدّم الْأَكْبَر سنا فِي مناولة السِّوَاك وَنَحْوه (الْحَكِيم) الترمذيّ (حل) وَكَذَا الطبرانيّ (عَن ابْن عمر امسحوا) جَوَازًا (على الْخُفَّيْنِ) حضرا وسفرا وَلم ينْسَخ ذَلِك حَتَّى مَاتَ وَقد بلغت أَحَادِيثه التَّوَاتُر حَتَّى قَالَ بَعضهم أخْشَى أَن يكون إِنْكَاره كفرا (حم عَن بِلَال) الْمُؤَذّن (امسح) ندبا (رَأس الْيَتِيم) أل للْعهد الذهْنِي وَالْمرَاد بعض من الْحَقِيقَة غير مُعينَة (هَكَذَا إِلَى مقدّم رَأسه) 3 أَي من الْمُقدم إِلَى الْمُؤخر (وَمن لَهُ أَب) أوجد (هَكَذَا إِلَى مُؤخر رَأسه) أَي من مقدمه إِلَى مؤخره وَالْأَمر للنَّدْب (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أمسك عَلَيْك) يَا كَعْب الَّذِي جَاءَنَا تَائِبًا معتذرا عَن تخلفه عَن غَزْوَة تَبُوك مرِيدا للانخلاع من جَمِيع مَاله (بعض مَالك) وَتصدق بِبَعْض (فَهُوَ يخر لَك) من التَّصَدُّق بكله لِئَلَّا تتضرر بالفقر وَعدم الصَّبْر على الْفَاقَة فالتصدق بِكُل المَال غير مَحْبُوب إِلَّا لمن قوي يقينه كالصدّيق (ق 3 عَن كَعْب) بن مَالك (امش ميلًا) هُوَ ثَلَاثَة فراسخ (عد) ندبا (مَرِيضا) مُسلما (امش) ندبا (ميلين أصلح بَين اثْنَيْنِ) انسانين أَو فئتين أَي حَافظ على ذَلِك وَإِن كَانَ عَلَيْك فِيهِ مشقة كَأَن تمشي إِلَى مَحل بعيد (امش) ندبا (ثَلَاثَة أَمْيَال زر أَخا فِي الله تَعَالَى) وَإِن لم يكن أَخَاك من النّسَب ومقصوده أَن الثَّالِث أفضل وآكد وأهم من الثَّانِي وَالثَّانِي من الأوّل (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي كتاب) فضل زِيَارَة (الإخوان عَن مَكْحُول) الدِّمَشْقِي (مُرْسلا) وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن أبي أُمَامَة وَإِسْنَاده ضَعِيف (امشوا) ندبا (أَمَامِي) أَي قدامي و (خلوا) فرّغوا (ظَهْري) أَي مَا ورائي (للْمَلَائكَة) لمشيهم خَلْفي وَهَذَا كالتعليل للمشي 3 - قَوْله أَي من المقدّم الخ صَوَابه كَمَا فِي الْكَبِير أَي من الْمُؤخر إِلَى الْمُقدم أه من هَامِش

أَمَامه وَبِه علم أَن غَيره من الْأمة لَيْسَ مثله فِيهِ بل تمشي الطّلبَة خلف الشَّيْخ (ابْن سعد عَن جَابر) (أمط) أزل ندبا (الْأَذَى) من نَحْو شوك وَحجر وكل مَا يُؤْذِي (عَن الطَّرِيق) أَي طَرِيق الْمَارَّة (فَإِنَّهُ لَك صَدَقَة) تؤجر عَلَيْهِ كَمَا تؤجر على الصَّدَقَة لتسببه إِلَى سَلامَة من يمرّ بِهِ من الْأَذَى (خد عَن أبي بَرزَة) الْأَسْلَمِيّ نَضْلَة بن عبيد (أمك) سميت أما لِأَنَّهَا أصل الْوَلَد وَأم كل شَيْء أَصله (ثمَّ أمك ثمَّ أمك) بِنصب الْمِيم فِي الثَّلَاثَة أَي قدمهَا فِي البرّ والتكرير للتَّأْكِيد أَو لإِفَادَة أَن لَهَا ثَلَاثَة أَمْثَال مَا للْأَب من البرّ لما كابدته من مشاق الْحمل وَالرّضَاع (ثمَّ) قدم (أَبَاك) لِأَن فضل النُّصْرَة أهم مَا تجب رعايته وَذَا إِذا طلبا شيأ فِي وَقت وَلم يُمكن الْجمع (ثمَّ) قدم (الْأَقْرَب) مِنْك (فَالْأَقْرَب) فَيقدم الْأَب فالأولاد فالأجداد والجدات فالأخوة وَالْأَخَوَات فالمحارم من ذَوي الْأَرْحَام كالعم والعمة (حم د ت ك عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) الْقشيرِي قَالَ ت حسن صَحِيح (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قلت يَا رَسُول الله من أَحَق النَّاس بِحسن الصُّحْبَة فَذكره (املك يدك) اجْعَلْهَا مَمْلُوكَة لَك فِيمَا عَلَيْك تَبعته واقبضها عَمَّا يَضرك وابسطها فِيمَا ينفعك (تخ عَن أسود بن أَصْرَم) الْمحَاربي الشَّامي وَإِسْنَاده حسن (املك عَلَيْك) يَا من سألتنا مَا النجَاة (لسَانك) بِأَن لَا تحركه بِمَعْصِيَة فَإِن أعظم مَا تطلب استقامته بعد الْقلب اللِّسَان وَهل يكب النَّاس فِي النَّار على وُجُوههم إِلَّا حصائد ألسنتهم (ابْن قَانِع) فِي المعجم (طب عَن الْحَرْث بن هِشَام) المَخْزُومِي أخي أبي جهل بِإِسْنَاد جيد (املك عَلَيْك لسَانك) احفظه وصنه لعظم خطره وَكَثْرَة ضَرَره (وليسعك بَيْتك) يَعْنِي تعرض لما هُوَ سَبَب للُزُوم بَيْتك من الِاشْتِغَال بِاللَّه ورفض الأغيار (وابك على خطيئتك) ذنوبك ضمن بَكَى معنى الندامة وعداه بعلى أَي اندم على خطيئتك باكيا فَإِن جَمِيع أعضائك تشهد عَلَيْك فِي الْقِيَامَة (ت) فِي الزّهْد (عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ قيل وَصَوَابه عَن أبي أُمَامَة وَفِي إِسْنَاده مقَال (املكوا الْعَجِين) أنعموا عجنه وأجيدوه (فَإِنَّهُ أعظم للبركة) أَي أَكثر لزِيَادَة الْخبز والنمو فِيهِ وَالْأَمر للإرشاد (عد عَن أنس) وَذَا حَدِيث مُنكر (أُمَنَاء الْمُسلمين على صلَاتهم وسحورهم المؤذنون) أَي هم الحافظون عَلَيْهِم دُخُول الْوَقْت لأجل الصَّلَاة والتسحر للصَّوْم فِيهِ فَمَتَى قصروا فِي تَحْرِير الْوَقْت خانوا مَا ائتمنوا عَلَيْهِ (هق عَن أبي مَحْذُورَة) الجُمَحِي الْمَكِّيّ (أمنع الصُّفُوف) أحوطها وأحفظها (من الشَّيْطَان) أَي من وسوسته (الصَّفّ الأوّل) الَّذِي يَلِي الإِمَام فيتأكد الاهتمام بإيثاره (أَبُو الشَّيْخ) والديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أمنُوا) بِالتَّشْدِيدِ أَي قُولُوا آمين ندبا (إِذا قرئَ) يَعْنِي إِذا قَرَأَ الإِمَام فِي الصَّلَاة أَو قَرَأَ أحدكُم خَارِجهَا (غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين) أَي إِذا انْتهى فِي قِرَاءَته إِلَى ذَلِك وَورد فِي حَدِيث آخر تَعْلِيله بِأَن من وَافق تأمينه تَأْمِين الْمَلَائِكَة غفر لَهُ (ابْن شاهين فِي السّنة عَن عليّ أميران) تَثْنِيَة أَمِير هُوَ صَاحب الْأَمر وكل من تشاوره أَو تؤامره فَهُوَ أميرك (وليسا بأميرين) الْإِمَارَة المتعارفة وهما (الْمَرْأَة) الَّتِي (تحج مَعَ الْقَوْم) الْحجَّاج (فتحيض قبل أَن تَطوف بِالْبَيْتِ طواف الزِّيَادَة فَلَيْسَ لأصحابها أَن ينفروا حَتَّى يستأمروها) فَيَنْبَغِي لأمير الْحَاج أَن لَا يرحل عَن مَكَّة لأجل حَائِض لم تطف للإفاضة (وَالرجل يتبع الْجِنَازَة فَيصَلي عَلَيْهَا فَلَيْسَ لَهُ أَن يرجع حَتَّى يستأمر أَهلهَا) أَي لَا يَنْبَغِي لَهُ الرُّجُوع حَتَّى يستأذنهم (الْمحَامِلِي) بِفَتْح الْمِيم نِسْبَة إِلَى المحامل الَّتِي تحمل النَّاس فِي السّفر وَهُوَ القَاضِي أَبُو عبد

الله (فِي أَمَالِيهِ) الحديثية وَكَذَا الْبَزَّار (عَن جَابر) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِن الله أَبى عليّ فِيمَن قتل مُؤمنا) ظلما يَعْنِي سَأَلته أَن يقبل تَوْبَته فَامْتنعَ (ثَلَاثًا) أَي سَأَلته ثَلَاث مرّات فَامْتنعَ أَو قَالَ النبيّ ذَلِك أَي كَرَّرَه ثَلَاثًا للتَّأْكِيد وَهَذَا فِي المستحل أَو خرج مخرج الزّجر والتنفير (حم ن ك عَن عقبَة بن مَالك) اللَّيْثِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح (إِن الله أَبى لي أَن أتزوّج) امْرَأَة (أَو أزوج) من أَهلِي امْرَأَة (إِلَّا من أهل الْجنَّة) يَعْنِي مَنَعَنِي من مصاهرة من يخْتم لَهُ بِعَمَل أهل النَّار فيخلد فِيهَا (ابْن عَسَاكِر عَن هِنْد بن أبي هَالة) التَّمِيمِي ولد خَدِيجَة (أَن الله اتَّخَذَنِي خَلِيلًا) من المخاللة وَهِي المداخلة فِيمَا يقبل التَّدَاخُل وموقع مَعْنَاهَا الْمُوَافقَة فِي وصف الرِّضَا والسخط (كَمَا اتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا) لِأَنَّهُ تَعَالَى لما علم من كل مِنْهُمَا خلالا رضيها أهلهما لمخاللته (وَإِن خليلي) من الْبشر (أَبُو بكر) الصّديق وَفِي رِوَايَة الْعَبَّاس وَفِي رِوَايَة عليّ (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِن الله تَعَالَى أجاركم) حماكم ومنعكم وأنقذكم (من ثَلَاث خلال) خِصَال الأولى (أَن لَا يَدْعُو عَلَيْكُم نَبِيكُم) كَمَا دَعَا نوح على قومه (فَتَهْلكُوا) بِكَسْر اللَّام (جَمِيعًا) أَي بل كَانَ النبيّ كثير الدُّعَاء لأمته (و) الثَّانِيَة (أَن لَا يظْهر) بِضَم أوّله وَكسر ثالثه أَي لَا يغلب (أهل) دين (الْبَاطِل) وَهُوَ الْكفْر (على) دين (أهل الْحق) وَهُوَ الْإِسْلَام بِحَيْثُ يمحقه ويطفئ نوره (و) الثَّالِثَة (أَن لَا تجتمعوا على ضَلَالَة) فِيهِ أَن إِجْمَاع أمته حجَّة وَهُوَ من خصائصهم (د) وَكَذَا الطبرانيّ (عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) وَفِيه انْقِطَاع وَضعف (إِن الله احتجر التَّوْبَة) منعهَا (عَن كل صَاحب بِدعَة) أَي من يعْتَقد فِي ذَات الله وَصِفَاته وأفعاله خلاف الْحق فيعتقده على خلاف مَا هُوَ عَلَيْهِ نظرا أَو تقليدا (ابْن قيل) وَفِي نسخ فيل وَلَعَلَّه الصَّوَاب (طس هَب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) وَهَذَا حَدِيث مُنكر (إِن الله تَعَالَى إِذا أحب عبدا جعل رزقه كفافا) أَي بِقدر الْكِفَايَة لَا يزِيد عَلَيْهَا فيطغيه وَلَا ينقص عَنْهَا فيؤذيه فَإِن الْغنى مبطرة مأشرة والفقر مذلة مأسرة (أَبُو الشَّيْخ) والديلمي (عَن عليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِن الله تَعَالَى) تفَاعل من علوّ الْقدر والمنزلة (إِذا أحب إِنْفَاذ أَمر) أَي أَرَادَ إمضاءه (سلب كل ذِي لب لبه) حَتَّى لَا يدْرك بِهِ مواقع الصَّوَاب ويتجنب مَا يوقعه فِي المهالك والأعطاب فمحصوله أَن قَضَاء الله لَا بدّ من وُقُوعه وَلَا يمْنَع مِنْهُ وفور عقل (خطّ عَن أنس) بن مَالك ضَعِيف لضعف لَاحق ابْن حُسَيْن (إِن الله إِذا أَرَادَ إِمْضَاء أَمر نزع) قلع وأذهب (عقول الرِّجَال) أَي الكاملين فِي الرجولية الراسخين فِي الإنسانية فَلِذَا لم يقل النَّاس (حَتَّى يمْضِي أمره فَإِذا أَمْضَاهُ ردّ إِلَيْهِم عُقُولهمْ) ليعتبروا وَيعْتَبر بهم (وَوَقعت الندامة) مِنْهُم على مَا فرط فَإِن أَنْت أحكمت الْيَقِين وجزمت بِأَنَّهُ لَا بدّ من وُقُوع الْقَضَاء المبرم هان عَلَيْك الْأَمر وَارْتَفَعت الندامة (أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ فِي سنَن الصُّوفِيَّة عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق عَن أَبِيه عَن جدّه) عليّ بن أبي طَالب بِإِسْنَاد ضَعِيف (إنّ الله تَعَالَى إِذا أنزل سطواته) قهره وشدّة بطشه (على أهل نقمته) أَي المستوجبين لَهَا (فوافت آجال قوم صالحين فأهلكوا بهلاكهم ثمَّ يبعثون على نياتهم وأعمالهم) أَي بعث كل وَاحِد مِنْهُم على حسب عمله من خير وشرّ فَذَلِك الْعَذَاب طهرة للصالح ونقمة على الْكَافِر وَالْفَاسِق فَلَا يلْزم من الِاشْتِرَاك فِي الْمَوْت لاشترك فِي الثَّوَاب وَالْعِقَاب (هَب عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا ابْن حبَان وَهُوَ صَحِيح (إنّ الله إِذا أنعم على عبد نعمه يحبّ أَن يرى

أثر نعْمَته عَلَيْهِ) لِأَنَّهُ إِنَّمَا أعطَاهُ مَا أعطَاهُ ليبرزه إِلَى جوارحه ليَكُون مكرما لَهَا فَإِذا مَنعه فقد ظلم نَفسه (وَيكرهُ الْبُؤْس) شدّة الْحَال والفاقة (وَالتَّبَاؤُس) إِظْهَار الْفقر وَالْحَاجة لِأَنَّهُ كالشكوى إِلَى الْعباد من ربه فالتجمل فِي النَّاس لله لَا للنَّاس مَطْلُوب (وَيبغض السَّائِل الْمُلْحِف) الملازم لملح (ويحبّ الحيّ الْعَفِيف) أَي المنكف عَن الْحرم وسؤال النَّاس (الْمُتَعَفِّف) الْمُتَكَلف الْعِفَّة وَهِي كف مَا ينبسط للشهوة من الْآدَمِيّ إِلَّا بِحقِّهِ (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بأسانيد جَيِّدَة كَمَا فِي الْمُهَذّب (إِن الله إِذا رَضِي عَن العَبْد أثنى عَلَيْهِ بسبعة أَصْنَاف من الْخَيْر لم يعمله) يَعْنِي يقدّر لَهُ التَّوْفِيق لفعل الْخَيْر فِي الْمُسْتَقْبل ويثني عَلَيْهِ بِهِ قبل صدوره مِنْهُ بِالْفِعْلِ (وَإِذا سخط على العَبْد أثنى عَلَيْهِ بسبعة أَصْنَاف من الشَّرّ لم يعمله) فالجناية لَا تضرّ مَعَ الْعِنَايَة قَالَ بَعضهم (من لم يكن للوصال أَهلا ... فَكل إحسانه ذنُوب) وَقَالَ الْعَارِف السهروردي الرِّضَا والسخط نعتان قديمان لَا يتغيران بِأَفْعَال الْعباد وَفِي تَفْسِير الْبَغَوِيّ أَن دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام رأى الْمِيزَان كل كفة كَمَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب فَقَالَ يَا رب من يَسْتَطِيع يملؤها حَسَنَات قَالَ إِذا رضيت على عبد ملأتها بتمرة وَالْحَاصِل أَنه كَمَا بَين الرزق تفَاوت فِي الْقِسْمَة فَكَذَا الثَّنَاء لَهُ تفَاوت فِي الْقِسْمَة فقسمة الرزق على التَّدْبِير وَقِسْمَة الثَّنَاء على منَازِل العبيد من رَبهم فِي الْبَاطِن لَا فِي الظَّاهِر وَإِنَّمَا ينزل الثَّنَاء على الْقُلُوب وَتظهر السمات على الْوُجُوه بِاعْتِبَار مَا عِنْد الله تَعَالَى فِي غيبه (حم حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَرِجَاله وثقوا على ضعف فِي بَعضهم (إنّ الله تَعَالَى إِذا قضى على عبد قَضَاء لم يكن لقضائه مرد) أَي راد فَلَيْسَ هُوَ كملوك الدُّنْيَا يُحَال بَينهم وَبَين بعض مَا يُرِيدُونَ بِنَحْوِ شَفَاعَة فَمن قضى لَهُ بالسعادة فَمن أَهلهَا أَو بالشقاوة فَمن أَهلهَا إِلَّا رادّ لقضائه وَلَا معقب لحكمه (ابْن قَانِع عَن شُرَحْبِيل) بِضَم الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء (ابْن السمط) الْكِنْدِيّ مُخْتَلف فِي صحبته (إنّ الله إِذا أَرَادَ بالعباد نقمة) عُقُوبَة (أمات الْأَطْفَال وعقم النِّسَاء) أَي منع المنى أَن ينْعَقد فِي أرحامهنّ ولدا (فتنزل بهم النقمَة وَلَيْسَ فيهم مَرْحُوم) لأنّ سُلْطَان الانتقام إِذا ثار حنت الرَّحْمَة بَين يَدي الله حنين الواله فتطفئ تِلْكَ الثائرة فَإِذا لم يكن فيهم مَرْحُوم ثار الْغَضَب واعتزلت الرَّحْمَة (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (وعمار بن يَاسر مَعًا) دفع بِهِ توهم أَنه عَن وَاحِد مِنْهُمَا على الشَّك (أنّ الله تَعَالَى إِذا أَرَادَ أَن يهْلك عبدا) من عباده (نزع مِنْهُ الْحيَاء) مِنْهُ تَعَالَى أَو من الْخلق أَو مِنْهُمَا (فَإِذا نزع مِنْهُ الْحيَاء فَلم تلقه إِلَّا مقيتا) فعيل بِمَعْنى فَاعل أَو مفعول من المقت وَهُوَ أَشد الْغَضَب (ممقتا) بِالتَّشْدِيدِ وَالْبناء للْمَجْهُول أَي ممقوتا بَين النَّاس مغضوبا عَلَيْهِ عِنْدهم (فَإِذا لم تلقه إِلَّا مقيتا ممقتا نزعت مِنْهُ الْأَمَانَة) وأودعت فِيهِ الْخِيَانَة (فَإِذا نزعت مِنْهُ الْأَمَانَة لم تلقه) أَي لم تَجدهُ (إِلَّا خائنا) فِيمَا جعل أَمينا عَلَيْهِ (مخوّنا) بِالتَّشْدِيدِ وَالْبناء للْمَجْهُول أَي مَنْسُوبا إِلَى الْخِيَانَة مَحْكُومًا لَهُ بهَا وَإِذا صَار بِهَذَا الْوَصْف (نزعت مِنْهُ الرَّحْمَة) رقة الْقلب والعطب على الْخلق (فَإِذا نزعت مِنْهُ الرَّحْمَة لم تلقه إِلَّا رجيما) أَي مطرودا وأصل الرَّجْم الرَّمْي بِالْحِجَارَةِ فعيل بِمَعْنى مفعول أَي مرجوم (ملعنا) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد أَي يلعنه النَّاس كثيرا وَإِذا صَار كَذَلِك (نزعت مِنْهُ ربقة الْإِسْلَام) بِكَسْر الرَّاء وتفتح أَي حُدُود الْإِسْلَام وَأَحْكَامه وَفِيه أنّ الْحيَاء أشرف الْخِصَال وأكمل الْأَحْوَال (هـ عَن ابْن عمر) ضعفه الْمُنْذِرِيّ (إنّ الله تَعَالَى إِذا أحبّ عبدا) أَي أَرَادَ بِهِ خيرا وهداه ووفقه (دَعَا جِبْرِيل) أَي

أذن لَهُ فِي الْقرب من حَضرته (فَقَالَ إِنِّي أحبّ فلَانا فَأَحبهُ) يَا جِبْرِيل (فَيُحِبهُ جِبْرِيل ثمَّ يُنَادي) جِبْرِيل (فِي السَّمَاء) أَي فِي أَهلهَا (فَيَقُول) يَا أهل السَّمَاء (إنّ الله يحبّ فلَانا فَأَحبُّوهُ) أَنْتُم (فَيُحِبهُ أهل السَّمَاء) أَي الْمَلَائِكَة (ثمَّ يوضع لَهُ الْقبُول فِي) أهل (الأَرْض) أَي تحدث لَهُ فِي الْقبُول مودّة ويزرع لَهَا فِيهَا مهابة فتحبه الْقُلُوب وترضى عَنهُ النُّفُوس من غير تودّد مِنْهُ وَلَا تعرض لسَبَب (وَإِذا أبْغض عبدا) أَي أَرَادَ بِهِ شرا أَو أبعده عَن الْهِدَايَة (دَعَا جِبْرِيل فَيَقُول أَنِّي أبْغض فلَانا فَأَبْغضهُ فَيبْغضهُ جِبْرِيل ثمَّ يُنَادي فِي أهل السَّمَاء أنّ الله يبغض فلَانا فَأَبْغضُوهُ فَيبْغضُونَهُ ثمَّ تُوضَع لَهُ الْبغضَاء فِي الأَرْض) أَي فَيبْغضهُ أَهلهَا جَمِيعًا فَيَنْظُرُونَ إِلَيْهِ بِعَين الإزدراء وَتسقط مهابته فِي النُّفُوس وإعزازه من الصُّدُور من غير إِيذَاء مِنْهُ لَهُم وَلَا جِنَايَة عَلَيْهِم (م عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ بِدُونِ ذكر الْبغضَاء (إنّ الله إِذا أطْعم نَبيا طعمة) بِضَم الطَّاء وَسُكُون الْعين أَي مأكلة وَالْمرَاد الْفَيْء وَنَحْوه (فَهِيَ للَّذي يقوم) بالخلافة (من بعده) أَي يعْمل فِيهَا مَا كَانَ الْمُصْطَفى يعْمل لَا أَنَّهَا تكون لَهُ ملكا كَمَا وهم فَلَا يُنَافِيهِ خبر مَا تركت بعد نَفَقَة نسَائِي وَمؤنَة عَامِلِي صَدَقَة (د) وَكَذَا أَحْمد (عَن أبي بكر) الصدّيق ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن فُضَيْل والوليد بن جَمِيع (إنّ الله إِذا أَرَادَ رَحْمَة أمّة) أَي إمهالها وتأخيرها (من عباده قبض نبيها) أَي أَخذه بِمَعْنى توّفاه (قبلهَا) أَي قبل قبضهَا (فَجعله لَهَا فرطا) بِفتْحَتَيْنِ بِمَعْنى الفارط المتقدّم إِلَى المَاء ليهيء السَّقْي يُرِيد أَنه شَفِيع يتقدّم أَو سلفا بَين يَديهَا) وَهُوَ المقدّم فَهُوَ من عطف المرادف أَو أَعم وَفَائِدَة التقدّم الْأنس والطمأنينة وَقلة كرب الغربة أَو الْأجر لشدّة الْمُصِيبَة (وَإِذا أَرَادَ هلكة أمة) بِفَتْح الْهَاء وَاللَّام هلاكها (عذبها ونبيها حيّ) أَي وَهُوَ مُقيم بَين أظهرهم (فأهلكها وَهُوَ ينظر) إِلَى هلاكها (فأقرّ عينه) أَي فرحه وبلغه أمْنِيته وَذَلِكَ لأنّ المستبشر الضاحك يخرج من عينه مَاء بَارِد فيقرّ (بهلكتها) فِي حَيَاته (حِين كذبوه) فِي دَعْوَاهُ الرسَالَة (وعصوا أمره) لعدم اتِّبَاع مَا جَاءَ بِهِ من عِنْد الله وَفِيه بشرى عَظِيمَة لهَذِهِ الأمّة (م عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (إنّ الله تَعَالَى إِذا أَرَادَ أَن يخلق عبدا للخلافة مسح يَده على جَبهته) يَعْنِي ألْقى عَلَيْهِ المهابة وَالْقَبُول ليتَمَكَّن من إِنْفَاذ الْأَوَامِر ويطاع فمسحها كِنَايَة عَن ذَلِك (خطّ عَن أنس) وَقَالَ مغيث بن عبد الله ذَاهِب الحَدِيث (إنّ الله إِذا أَرَادَ أَن يخلق خلقا للخلافة مسح يَده على ناصيته) أَي مقدّم رَأسه زَاد فِي رِوَايَة بِيَمِينِهِ (فَلَا تقع عَلَيْهِ عين) أَي لَا ترَاهُ عين إِنْسَان (لَا أحبته) وَمن لَازم محبَّة الْخلق لَهُ امْتِثَال أوامره وتجنب نواهيه وَتمكن هيبته من الْقُلُوب (ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن حجر وَشَيخ الْحَاكِم ضَعِيف (إنّ الله إِذا أنزل عاهة) أَي بلَاء (من السَّمَاء) أَي من جِهَتهَا (على أهل الأَرْض) أَي ساكنيها (صرفت) أَي صرفهَا الله (عَن عمار الْمَسَاجِد) بِذكر الله تَعَالَى لَا من عمرها وَهُوَ منْكب على دُنْيَاهُ معرض عَن أخراه قَالَ بَعضهم يُؤْخَذ مِنْهُ أَن من عمل صَالحا فقد أحسن إِلَى جَمِيع النَّاس أَو سيأ فقد أَسَاءَ إِلَى جَمِيعهم لِأَنَّهُ سَبَب لنزول الْبلَاء وَالْبَلَاء عَام وَالرَّحْمَة مُخْتَصَّة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَغَيره (إنّ الله تَعَالَى إِذا غضب على أمّة لم ينزل بهَا) أَي وَالْحَال أَنه لم ينزل بهَا (عَذَاب خسف) بِالْإِضَافَة أَي وَلم يعذبها بالخسف بهَا (وَلَا مسخ) أَي وَلم يعذبها بمسخ صورها قردة أَو خنازير مثلا (غلت أسعارها) أَي ارْتَفَعت أسعار أقواتها (وَيحبس) يمْنَع (عَنْهَا أمطارها) فَلَا يمطرون وَقت الْحَاجة (وَولى عَلَيْهَا شِرَارهَا) أَي يُؤمر

عَلَيْهِم أشرهم سيرة وأقبحهم سريرة فيعاملهم بالعسف وَالْقَسْوَة والغلظة والجور (تَنْبِيه) أصل الْغَضَب تغير يحصل لإِرَادَة الانتقام وَهُوَ فِي حَقه تَعَالَى محَال والقانون فِي أَمْثَاله أنّ جَمِيع الْأَعْرَاض النفسانية كالغضب وَالرَّحْمَة والفرح وَالسُّرُور وَالْحيَاء والتكبر والاستهزاء لَهَا أَوَائِل ونهايات فالغضب أوّله التَّغَيُّر الْمَذْكُور وغايته إِرَادَة إِيصَال الضَّرَر إِلَى المغضوب عَلَيْهِ فَلفظ الْغَضَب فِي حَقه تَعَالَى لَا يحمل على أوّله الَّذِي هُوَ من خَواص الْأَجْسَام بل على غَايَته وَهَذِه قَاعِدَة شريفة نافعة فِي هَذَا الْكتاب جدّا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَكَذَا الديلمي بِزِيَادَة (إنّ الله أذن لي أَن أحدّث عَن ديك) أَي عَن عظم جثة ملك فِي صُورَة ديك (قد مرقت رِجْلَاهُ الأَرْض) أَي وصلنا إِلَيْهَا وخرقتاها وخرجتا من جَانبهَا الآخر (وعنقه منثنية تَحت الْعَرْش وَهُوَ يَقُول سُبْحَانَكَ مَا أعظم شَأْنك) زَاد فِي رِوَايَة رَبنَا (فيردّ عَلَيْهِ) أَي فَيُجِيبهُ الله الَّذِي خلقه بقوله (لَا يعلم ذَلِك) أَي عَظمَة سلطاني وسطوة انتقامي (من حلف بِي كَاذِبًا) فَإِنَّهُ لَو نظر إِلَى كَمَال الْجلَال وَتَأمل فِي عظم الْمَخْلُوقَات الدَّالَّة على عظم خَالِقهَا لم يتَجَزَّأ على ذَلِك فالجراءة على الْيَمين الكاذبة منشؤها كَمَال الْجَهْل بِاللَّه (أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة طس ك عَن أبي هُرَيْرَة) صَححهُ الْحَاكِم وأقروه وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات (إنّ الله استخلص هَذَا الدّين لنَفسِهِ) أَي دين الْإِسْلَام (وَلَا يصلح لدينكم إِلَّا السخاء) بالمدّ الْكَرم فَإِنَّهُ لَا قوام لشَيْء من الطَّاعَات إِلَّا بِهِ (وَحسن الْخلق) بِالضَّمِّ (إِلَّا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (فزينوا) من الزين ضدّ الشين (بهما دينكُمْ) زَاد فِي رِوَايَة مَا صحبتموه فالسخاء السماح بِالْمَالِ وَحسن الْخلق السماح بِالنَّفسِ فَمن سمح بهما مَالَتْ إِلَيْهِ النُّفُوس وألفته الْقُلُوب وتلقت مَا يبلغهُ عَن الله بِالْقبُولِ (طب عَن عمرَان ابْن حُصَيْن) ضَعِيف لضعف عَمْرو الْعقيلِيّ (إنّ الله اصْطفى) اخْتَار واستخلص (كنَانَة) بِالْكَسْرِ عدّة قبائل أبوهم كنَانَة بن خُزَيْمَة (من ولد إِسْمَعِيل) بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (وَاصْطفى قُريْشًا من كنَانَة) لأنّ أَبَا قُرَيْش مُضر بن كنَانَة وَذكره لإِفَادَة الْكَفَاءَة وَالْقِيَام بشكر الْمُنعم (وَاصْطفى من قُرَيْش بني هَاشم وَاصْطَفَانِي من بني هَاشم) وَمعنى الاصطفاء والخيرية فِي هَذِه الْقَبَائِل لَيْسَ بِاعْتِبَار الدّيانَة بل بِاعْتِبَار الْخِصَال الحميدة (م ت عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَله طرق كَثِيرَة أفردت بِالْجمعِ (إِن الله اصْطفى من ولد إِبْرَاهِيم) وَكَانُوا ثَلَاثَة عشر (إِسْمَعِيل) إِذْ كَانَ نَبيا رَسُولا إِلَى جرهم وعماليق الْحجاز (وَاصْطفى من ولد إِسْمَعِيل كنَانَة) بن ثَابت (وَاصْطفى من كنَانَة قُريْشًا) بن النَّضر (وَاصْطفى من قُرَيْش بني هَاشم) فَهُوَ أفضلهم (وَاصْطَفَانِي من بني هَاشم) فأودع ذَلِك النُّور الَّذِي كَانَ فِي جبهة آدم فِي جبهة عبد الْمطلب ثمَّ وَلَده بالمصطفى شرفت بَنو هَاشم قَالَ ابْن الرُّومِي فِي تَفْضِيل الْوَلَد على الْوَالِد (قَالُوا أَبُو الصَّقْر من شَيبَان قلت لَهُم ... كلا لعمري وَلَكِن مِنْهُ شَيبَان) (كم من أَب قد علا بِابْن ذَوا شرف ... كَمَا علا برَسُول الله عدنان) وَقَالَ بَعضهم فِي تَفْضِيل الآخر على الأوّل (كَذَاك رَسُول الله آخر مُرْسل ... وَمَا مثله فِيمَا تقدّم مُرْسل) (ت عَن وَاثِلَة) وَقَالَ ت حسن صَحِيح (إِن الله اصْطفى من الْكَلَام أَرْبعا) وَهِي قَول (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) فَهِيَ مُخْتَار الله من جَمِيع كَلَام الْآدَمِيّين (فَمن

قَالَ سُبْحَانَ الله كتب لَهُ عشرُون حَسَنَة وحطت عَنهُ عشرُون خَطِيئَة وَمن قَالَ الله أكبر مثل ذَلِك وَمن قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله مثل ذَلِك وَمن قَالَ الْحَمد لله رب الْعَالمين من قبل نَفسه) بِأَن قصد بهَا الْإِنْشَاء لَا الْإِخْبَار (كتبت لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَة وَحط عَنهُ ثَلَاثُونَ خَطِيئَة) أَي ذَنبا قَالَ بَعضهم وَالْحَمْد أفضل من التَّسْبِيح وَوَجهه ظَاهر وَأما القَوْل بِأَنَّهُ أَكثر ثَوابًا من التهليل فمردود (حم ك والضياء عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (و) عَن (أبي هُرَيْرَة مَعًا) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقرّوه (إنّ الله اصْطفى مُوسَى بالْكلَام وَإِبْرَاهِيم بالخلة) أَي المخاللة (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ وأقروه (إنّ الله اطلع) أَي تجلى تجليا خَاصّا (على أهل بدر) الَّذين حَضَرُوا وقعتها مَعَ الْمُصْطَفى وَقد ارْتَقَوْا إِلَى مقَام يَقْتَضِي الإنعام عَلَيْهِم بمغفرة ذنوبهم السَّابِقَة واللاحقة (فَقَالَ) لَهُم (اعْمَلُوا مَا شِئْتُم) أَن تعملوا (فقد غفرت لكم) ذنوبكم فَلَا أؤاخذكم بهَا لبذلكم مهجكم فِي الله وَنصر دينه وَالْمرَاد إِظْهَار الْعِنَايَة بهم لَا الترخيص لَهُم فِي كل فعل أَو الْخطاب لقوم مِنْهُم علم أَنهم لَا يقارفون ذَنبا وَإِن قارفوه لم يصروا (ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (إنّ الله أَعْطَانِي فِيمَا منّ بِهِ عليّ) أَن قَالَ لي (إِنِّي أَعطيتك فَاتِحَة الْكتاب) أمّ الْقُرْآن (وَهِي من كنوز عَرْشِي) أَي المخبوأة المدخرة تَحْتَهُ (ثمَّ قسمتهَا بيني وَبَيْنك نِصْفَيْنِ) أَي قسمَيْنِ فَإِن كل مَا يَنْقَسِم قسمَيْنِ يُسمى أَحدهمَا نصفا وَإِن تَفَاوتا (ابْن الضريس هَب عَن أنس) بن مَالك (إنّ الله أَعْطَانِي السَّبع مَكَان التَّوْرَاة وَأَعْطَانِي الراآت إِلَى الطواسين مَكَان الْإِنْجِيل) تَأْخِيره فِي الذّكر يُفِيد تَعْظِيمه بِأَن مَا قبله مقدّمة لتلقيه لَهُ (وَأَعْطَانِي مَا بَين الطواسين إِلَى الحواميم مَكَان الزبُور وفضلني) ميزني وحصني (بالحواميم والمفصل) وَهُوَ من آخر الحجرات إِلَى آخر الْقُرْآن (مَا قرأهنّ نَبِي قبلي) يَعْنِي مَا أنزلن عَليّ نبيّ غَيْرِي (مُحَمَّد بن نصر) الْمروزِي (عَن أنس) بن مَالك (إنّ الله أعْطى مُوسَى الْكَلَام) أَي التكليم يَعْنِي خصّه بِهِ (وَأَعْطَانِي الرُّؤْيَة لوجهه) تقدّس يَعْنِي خصني بهَا فِي مُقَابلَة مَا خص بِهِ مُوسَى (وفضلني) عَلَيْهِ (بالْمقَام الْمَحْمُود) الَّذِي يحمده فِيهِ الأوّلون وَالْآخرُونَ يَوْم الْقِيَامَة (والحوض المورود) يَعْنِي الْكَوْثَر الَّذِي ترده الْخَلَائق فِي الْمَحْشَر وَهَذَا يُعَارضهُ الْخَبَر الْآتِي أنّ لكل نبيّ حوضا (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إنّ الله افْترض صَوْم رَمَضَان) على هَذِه الأمّة وَكَانَ كتبه على أهل الْإِنْجِيل فَأَصَابَهُمْ موتان فزادوا عشرا قبله ثمَّ عشرا فجعلوه خمسين وَقيل وَقع فِي برد أَو حرّ شَدِيد فزادوا عشْرين كَفَّارَة التَّحْوِيل (وسننت لكم قِيَامه) الصَّلَاة فِيهِ لَيْلًا (فَمن صَامَهُ وقامه) أَي صَامَ نَهَاره وَقَامَ ليله (إِيمَانًا) تَصْدِيقًا بِأَنَّهُ حق وَطَاعَة (واحتسابا) لوجهه تَعَالَى لَا رِيَاء (ويقينا كَانَ كَفَّارَة لما مضى) من ذنُوبه وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ن هَب عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) بِإِسْنَاد حسن (إنّ الله تَعَالَى أَمرنِي أَن أعلمكُم مِمَّا عَلمنِي وَأَن أؤدبكم) مِمَّا أدبني لِأَنِّي بعثت كالأنبياء طَبِيبا لأمراض الْقُلُوب (إِذا قُمْتُم على أَبْوَاب حجركم) جمع حجرَة (فاذكروا اسْم الله) أَي قُولُوا بِسم الله وَالْأكل إِكْمَال الْبَسْمَلَة فَإِنَّكُم إِذا ذكرْتُمْ ذَلِك (يرجع الْخَبيث) الشَّيْطَان (عَن مَنَازِلكُمْ) فَلَا يدخلهَا (وَإِذا وضع بَين يَدي أحدكُم طَعَام) ليأكله (فليسم) الله بِأَن يَقُول بِسم الله والأكمل الرَّحْمَن الرَّحِيم (حَتَّى لَا يشارككم الْخَبيث) إِبْلِيس أَو أَعم (فِي أرزاقكم) فَإِنَّكُم إِذا لم تسموا أكل مَعكُمْ (وَمن اغْتسل مِنْكُم بِاللَّيْلِ) أَي فِيهِ (فليجاوز عَن عَوْرَته فَإِن لم يفعل) بِأَن لم يستر عَوْرَته (فَأَصَابَهُ لمَم) طرف من

جُنُون (فَلَا يلومنّ إِلَّا نَفسه) لِأَنَّهُ المتسبب إِلَيْهِ بِعَدَمِ السّتْر (وَمن باله فِي مغتسله) أَي الْمحل المعدّ لاغتساله فِيهِ (فَأَصَابَهُ الوسواس) مِمَّا تطاير من الْبَوْل وَالْمَاء (فَلَا يلومنّ إِلَّا نَفسه) لِأَنَّهُ فَاعل السَّبَب (وَإِذا رفعتم الْمَائِدَة) الَّتِي أكلْتُم عَلَيْهَا (فاكنسوا مَا تحتهَا) من فتات الْخبز وبقايا الطَّعَام (فإنّ الشَّيَاطِين يلتقطون مَا تحتهَا) من ذَلِك (فَلَا تجْعَلُوا لَهُم نَصِيبا فِي طَعَامكُمْ) أَي لَا يَنْبَغِي ذَلِك فَإِنَّهُم أعداؤكم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) لكنه لم يسْندهُ بل علقه (إنّ الله تَعَالَى أَمرنِي بحب أَرْبَعَة) من الرِّجَال (وَأَخْبرنِي أَنه يُحِبهُمْ) قَالُوا بَينهم لنا قَالَ (عليّ) بن أبي طَالب (مِنْهُم) الْعلم الَّذِي لَا يلتبس (وَأَبُو ذَر) الْغِفَارِيّ جُنْدُب بن جُنَادَة (والمقداد) بن عَمْرو بن ثَعْلَبَة الْكِنْدِيّ (وسلمان) الْفَارِسِي مولى الْمُصْطَفى يعرف بسلمان الْخَيْر (ت) وَقَالَ حسن غَرِيب (هـ ك عَن بُرَيْدَة) الْأَسْلَمِيّ قَالَ ك على شَرط مُسلم وردّه الذَّهَبِيّ (إِن الله أَمرنِي أَن أزوّج فَاطِمَة) الزهراء (من عليّ) بن أبي طَالب قَالَه لما خطبهَا أَبُو بكر وَعمر وَغَيرهمَا فَرد وزوّجه إِيَّاهَا (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَاله ثِقَات (إِن الله أَمرنِي أَن أسمي الْمَدِينَة طيبَة) بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف لطيبها أَو لطهارة تربَتهَا أَو لطهارة أَهلهَا من النِّفَاق أَو من الشّرك وَيكرهُ تَسْمِيَتهَا يثرب (طب عَن جَابر بن سَمُرَة إنّ الله أَمرنِي بمداراة النَّاس) أَي ندبا أَو وجوبا وَيدل لَهُ (كَمَا أَمرنِي بِإِقَامَة الْفَرَائِض) أَي أَمرنِي بملاينتهم والرفق بهم وتأليفهم ليدْخل من دخل مِنْهُم فِي الدّين وَيَتَّقِي الْمُؤْمِنُونَ شَرّ من قدر عَلَيْهِ الشَّقَاء مِنْهُم أما المداهنة وَهِي بذل الدّين لصلاح الدُّنْيَا فمحرّمة وَقد امتثل الْمُصْطَفى أَمر ربه فَبلغ فِي المداراة الْغَايَة الَّتِي لَا ترتقي وبالمداراة وَاحْتِمَال الْأَذَى يظْهر الْجَوْهَر النَّفْسِيّ وَقد قيل لكل شَيْء جَوْهَر وجوهر الْإِنْسَان الْعقل وجوهر الْعقل المداراة فَمَا من شَيْء يسْتَدلّ بِهِ على قوّة عقل الشَّخْص ووفور علمه وَحمله كالمداراة وَالنَّفس لَا تزَال تشمئز مِمَّن يعكس مرادها ويستفزها الْغَضَب وبالمداراة تَنْقَطِع حمية النَّفس وَيرد طيشها ونفورها (فر عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إِن الله أنزل الدَّاء والدواء وَجعل لكل دَاء دَوَاء) فَمَا أصَاب أحدا دَاء إِلَّا قدر لَهُ دَوَاء (فَتَدَاوَوْا) ندبا (وَلَا تداووا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (بِحرَام) أَي يحرم عَلَيْكُم ذَلِك فالتداوي بِمحرم محرم أَي حَيْثُ وجد دَوَاء حَلَالا طَاهِرا يقوم مقَامه وَفِيه مَشْرُوعِيَّة التَّدَاوِي لَكِن إِن تَركه توكلا فَهُوَ فَضِيلَة قيل للربيع بن خَيْثَم أَلا نَدْعُو لَك طَبِيبا فَقَرَأَ وعادا وثمودا وَأَصْحَاب الرس وقرونا بَين ذَلِك كثيرا كَانَ فيهم أطباء فَلم يبْق المداوى وَلَا المداوي (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه إِسْمَعِيل بن عَيَّاش فِيهِ مقَال (إنّ الله أنزل بَرَكَات) أَي كرامات (ثَلَاثًا) من السَّمَاء كَمَا فِي رِوَايَة (هِيَ الشَّاة والنخلة وَالنَّار) سَمَّاهَا بَرَكَات وساقها فِي معرض الامتنان لأنّ الشَّاة عَظِيمَة النَّفْع درا ونسلا وثمر النّخل جَامع بَين التَّلَذُّذ والتغذي وَالنَّار لَا بُد مِنْهَا لقِيَام نظام الْعَالم (طب عَن أمّ هَانِئ) ضَعِيف لضعف النَّضر بن حميد (إنّ الله أوحى إليّ) وَحي إرْسَال (أَن) أَي بِأَن (تواضعوا) بخفض الْجنَاح ولين الْجَانِب (حَتَّى لَا) أَي لكيلا (يفخر أحد) مِنْكُم (على أحد) بعدّ محاسنه كبرا وبرفع قدره تيها وعجبا (وَلَا يَبْغِي) لَا يجور (أحد) مِنْكُم (على أحد) وَلَو ذمّيا وَالْمرَاد أَن الْفَخر وَالْبَغي شَحْنَاء الْكبر لأنّ المتكبر وَهُوَ من يرفع نَفسه فَوق مَنْزِلَته فَلَا ينقاد لأحد (م د هـ عَن عِيَاض بن حمَار) بِكَسْر الْمُهْملَة الْمُجَاشِعِي (إنّ الله أيدني) قواني (بأَرْبعَة وزراء اثْنَيْنِ) أَي ملكَيْنِ (من أهل السَّمَاء جِبْرِيل وَمِيكَائِيل

(واثنين) أَي رجلَيْنِ (من أهل الأَرْض أبي بكر وَعمل) فَأَبُو بكر يشبه مِيكَائِيل وَعمر يشبه جِبْرِيل لشدّته وحدّته وصلابته فِي أَمر الله (طب حل عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن مُجيب الثَّقَفِيّ (إنّ الله تبَارك وَتَعَالَى بَارك فِيمَا) أَي فِي الْبقْعَة أَو الأَرْض الَّتِي (بَين الْعَريش) أَصله كل مَا يستظل بِهِ وَهُوَ هُنَا اسْم لبلد بالشأم (والفرات) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف النَّهر الْمَشْهُور (وَخص فلسطين) بِكَسْر الْفَاء وَفتح اللَّام نَاحيَة كَبِيرَة وَرَاء الْأُرْدُن من أَرض الشأم فِيهَا عدّة مدن مِنْهَا بَيت الْمُقَدّس (بالتقديس) بالتطهير لبقعتها أَو لأَهْلهَا (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن زُهَيْر بن مُحَمَّد) الْمروزِي (بلاغا) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك (إنّ الله بَعَثَنِي) أَرْسلنِي (رَحْمَة مهداة) لِلْمُؤمنِ الْكَافِر بتأخر الْعَذَاب وَنَحْوه (بعثت بِرَفْع قوم) بِالسَّيْفِ إِلَى الْإِيمَان وَإِن كَانُوا من ضعفاء الْعباد (وخفض آخَرين) وهم من أَبى واستكبر وَإِن بلغ من الشّرف الْمقَام الأفخر بِمَعْنى أَنه يضع قدرهم ويذلهم بِاللِّسَانِ والسنان (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إنّ الله بنى الفردوس) أَي جنته رومي معرّب (بِيَدِهِ) أَي بيد قدرته (وحظرها) منعهَا وحرّم دُخُولهَا (على كل مُشْرك) يَعْنِي كَافِر وَخص الْمُشرك لغَلَبَة الْإِشْرَاك فِي الْعَرَب (وعَلى كل مدمن خمر) مداوم لشربها (سكير) مبالغ فِي شرب الْمُسكر لَا يفتر عَنهُ وَالْمرَاد المستحل (هَب وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه اضْطِرَاب وَضعف (إِن الله تجَاوز) عَفا (لأمتي عَمَّا) وَفِي رِوَايَة لمُسلم مَا (حدثت) وَفِي رِوَايَة وسوست (بِهِ أَنْفسهَا) بِالرَّفْع وَهُوَ أظهر وَبِالنَّصبِ وَهُوَ أشهر فَلَا يؤاخذهم بِمَا يَقع فِي قُلُوبهم من القبائح قهرا (مَا لم تَتَكَلَّم بِهِ) أَي فِي القوليات بِاللِّسَانِ على وفْق ذَلِك (أَو تعْمل) بِهِ فِي العمليات بالجوارح كَذَلِك فَلَا يؤاخذهم بِحَدِيث النَّفس مَا لم يبلغ حدّ الْجَزْم وَهَذَا مَخْصُوص بِغَيْر الْكفْر فَلَو تردّد فِيهِ كفر حَالا (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن عمرَان بن حُصَيْن إنّ الله تجَاوز لي) أَي لأجلي (عَن أمّتي الْخَطَأ) أَي عَن حكمه أَو عَن إثمه أَو عَنْهُمَا وَضَمان الْمُخطئ لِلْمَالِ وَالدية وَوُجُوب الْقَضَاء على من صلى محدّثا سَهوا وإثم الْمُكْره على الْقَتْل خرجت بِدَلِيل مُنْفَصِل (وَالنِّسْيَان) ضدّ الذّكر وَالْحِفْظ (وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ) أَي حملُوا على فعله قهرا وَالْمرَاد رفع الْإِثْم وَفِي ارْتِفَاع الحكم خلف وَالْجُمْهُور على ارتفاعه (هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح (طب عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى قَالَ اليهتمي ضَعِيف وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ أَيْضا فِي الْأَوْسَط عَن ابْن عمر قَالَ الْمُؤلف فِي الْأَشْبَاه وَإِسْنَاده صَحِيح وَمن الْعجب اقْتِصَاره هُنَا على رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ الضعيفة وحذفه للصحيحة (إِن الله تصدّق بفطر رَمَضَان على مَرِيض أمّتي) لِحَاجَتِهِ للدواء والغذاء بِحَسب تداعي جِسْمه (ومسافرها) لما يَحْتَاجهُ من اغتذائه لوفور نهضته فِي عمله فِي سَفَره (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَائِشَة) الصدّيقة أمّ الْمُؤمنِينَ (إنّ الله تصدّق عَلَيْكُم عِنْد وفاتكم) أَي موتكم (بِثلث أَمْوَالكُم) أَي مكنكم من التصرّف فِيهَا حالتئذ بِالْوَصِيَّةِ وَغَيرهَا فَتَصِح الْوَصِيَّة بِالثُّلثِ قهرا على الْوَارِث (وَجعل ذَلِك زِيَادَة لكم فِي أَعمالكُم) فَإِن أجر الْوَصِيَّة بذلك من عمل الْمَيِّت الَّذِي يُثَاب عَلَيْهِ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن معَاذ بن جبل وَعَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ابْن حجر إِسْنَاده ضَعِيف أَي لكنه تقوى بتعدّد طرقه (إِن الله جعل الْحق) يَعْنِي أجراه (على لِسَان عمر) بن الْخطاب فَكَانَ لِسَانه كالسيف الصارم والحسام الْقَاطِع (وَقَلبه) فَكَانَ الْغَالِب على قلبه صفة الْجلَال فَكَانَ الْحق معتمله حَتَّى يقوم بِأَمْر الله

وينفذه بقاله وحاله وَيُحَاسب نَفسه وَالنَّاس على الذرّة والخردلة فِي السِّرّ والعلن فَكَأَنَّهُ خلق عز الْإِسْلَام إِجَابَة لدَعْوَة الْمُصْطَفى روى أَنه كَانَ بَين مُسلم ومنافق قَضِيَّة فَقضى الْمُصْطَفى للْمُسلمِ فَأبى الْمُنَافِق وَقَالَ ادفعنا لأبي بكر فَقَالَ مَا كنت لأقضي بَين من رغب عَن قَضَاء الْمُصْطَفى فَأتيَا عمر فَقَالَ لَا تعجل حَتَّى أخرج فَدخل فَاشْتَمَلَ على سَيْفه وَخرج فَحمل على الْمُنَافِق حَتَّى بلغ كبده وَقَالَ هَكَذَا أَقْْضِي (حم ت عَن ابْن عمر) قَالَ ت حسن صَحِيح (حم د ك عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (ع ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه (طب عَن بِلَال) الْمُؤَذّن (وَعَن مُعَاوِيَة) بِإِسْنَاد فِيهِ ضعفاء ومختلط (إنّ الله جعل) وَفِي رِوَايَة ضرب (مَا يخرج من ابْن آدم) من الْبَوْل وَالْغَائِط (مثلا للدنيا) لخستها وحقارتها فالمطعم وَإِن تكلّف الْإِنْسَان التنوّق فِي صَنعته وتطييبه وتحسينه يعود إِلَى حَال يستقذر فَكَذَا الدُّنْيَا المحروص على عمارتها ونظم أَسبَابهَا ترجع إِلَى خراب وإدبار (حم طب هَب عَن الضَّحَّاك بن سُفْيَان) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح غير عليّ بن جدعَان وَقد وثق (إنّ الله جعل الدُّنْيَا كلهَا قَلِيلا وَمَا بَقِي مِنْهَا إِلَّا الْقَلِيل كالثغب) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة الغدير الْقَلِيل المَاء (شرب صَفوه وَبَقِي كدره) يَعْنِي الدُّنْيَا كحوض كَبِير ملئ مَاء وَجعل موردا فَجعل الْحَوْض ينقص على كَثْرَة الْوَارِد حَتَّى لم يبْق مِنْهُ إِلَّا وشل كدر بَالَتْ فِيهِ الدَّوَابّ وخاضت الْأَنْعَام فاعتبروا يَا أولي الْأَبْصَار (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (إنّ الله جعل هَذَا الشّعْر) أَي الْأَشْعَار وَهِي أَن يشق أحد جَانِبي سَنَام الْبَعِير حَتَّى يسيل دَمه ليعرف أَنه هدي (نسكا) من مَنَاسِك الْحَج (وسيجعله الظَّالِمُونَ نكالا) ينكلون بِهِ الْأَنْعَام بل الْأَنَام فَفعله لغير ذَلِك حرَام (ابْن عَسَاكِر عَن عمر بن عبد الْعَزِيز) الإِمَام الْعَادِل (بلاغا) أَي قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله (إِن الله جعل لكل نَبِي شَهْوَة) أَي شيأ يشتهيه (وَإِن شهوتي فِي قيام هَذَا اللَّيْل) أَي الصَّلَاة فِيهِ وَهُوَ التَّهَجُّد (إِذا قُمْت) إِلَى الصَّلَاة (فَلَا يصلين أحد خَلْفي) فَإِن التَّهَجُّد وَاجِب عليّ دونكم وَهَذَا كَانَ أوّلا ثمَّ نسخ (وَإِن الله جعل لكل نَبِي (من الْأَنْبِيَاء طعمة) بِالضَّمِّ أَي رزقا (وَإِن طمعتي) جعلهَا الله (هَذَا الْخمس) من الْفَيْء وَالْغنيمَة (فَإِذا قبضت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي قبضني الله أَي أماتني (فَهُوَ) أَي الْخمس (لولاة الْأَمر من بعدِي) أَي الْخُلَفَاء على مَا مرّ (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد فِيهِ مقَال (إنّ الله جعل للمعروف) اسْم جَامع لكل مَا عرف من الطَّاعَة وَندب من الْإِحْسَان (وُجُوهًا) أَي طرقا (من خلقه) أَي الْآدَمِيّين (حبب إِلَيْهِم الْمَعْرُوف) أَي نَفسه (وحبب إِلَيْهِم فعاله) أَي فعلهم لَهُ مَعَ غَيرهم (وَوجه) بِالتَّشْدِيدِ (طلاب) جمع طَالب (الْمَعْرُوف إِلَيْهِم) أَي إِلَى قصدهم وسؤالهم (وَيسر عَلَيْهِم إعطاءه) سهله عَلَيْهِم وهيأ لَهُم أَسبَابه (كَمَا يسر الْغَيْث إِلَى الأَرْض الجدبة ليحييها) بِهِ فَيخرج نباتها (وَيحيى بِهِ) أَي النَّبَات (أَهلهَا) سكانها (وأنّ الله جعل للمعروف) بالتفسير الْمَار (أَعدَاء من خلقه) فهم بالمرصاد لمَنعه (بغض إِلَيْهِم الْمَعْرُوف وبغض إِلَيْهِم فعاله وخطر عَلَيْهِم إعطاءه) أَي كف يدهم عَنهُ وعسر عَلَيْهِم أَسبَابه (كَمَا يخْطر الْغَيْث عَن الأَرْض الجدبة ليهلكها وَيهْلك بهَا أَهلهَا) بِالْقَحْطِ (وَمَا يعْفُو) الله (أَكثر) أَي أنّ الجدب يكون بِسَبَب عَمَلهم الْقَبِيح ونيتهم الرَّديئَة وَمَعَ ذَلِك فَالَّذِي يغفره الله لَهُم أعظم مِمَّا يؤاخذهم بِهِ وَلَو يُؤَاخذ الله النَّاس بِمَا كسبوا مَا ترك على ظهرهَا من دَابَّة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد

ضَعِيف لَكِن لَهُ جوابر (إِن الله جعل السَّلَام تَحِيَّة لِأُمَّتِنَا) أمة الْإِجَابَة (وأمانا لأهل ذمتنا) أَخذ بِهِ بعض السّلف فجوّز ابْتِدَاء أهل الذِّمَّة بِالسَّلَامِ وَمنعه الْجُمْهُور وحملوا الحَدِيث على حَال الضَّرُورَة بِأَن خَافَ ترَتّب مفْسدَة فِي دين أَو دنيا لَو تَركه وَكَانَ نفطويه يَقُول إِذا سلمت على ذمِّي فَقلت أَطَالَ الله بَقَاءَك وأدام سلامتك فَإِنَّمَا أُرِيد الْحِكَايَة أَي أَن الله فعل بِهِ ذَلِك إِلَى هَذَا الْوَقْت (طب هَب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف بكر بن سهل وَغَيره (إنّ الله جعل الْبركَة فِي السّحُور) أَي أكل الصَّائِم وَقت السحر بنية التقوّي على الصَّوْم (والكيل) أَي ضبط الْحبّ وإحصائه بِالْكَيْلِ (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أبي هُرَيْرَة إنّ الله جعل عَذَاب هَذِه الأمّة فِي الدُّنْيَا الْقَتْل) أَي يقتل بَعضهم بأيدي بعض مَعَ دُعَائِهِمْ إِلَى كلمة التَّقْوَى وَجعل الْقَتْل كَفَّارَة لما اجترحوه (حل عَن عبد الله بن يزِيد الْأنْصَارِيّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إنّ الله جعل ذُرِّيَّة كل نَبِي فِي صلبه) أَي فِي ظَهره (وَجعل ذريتي فِي صلب عَليّ بن أبي طَالب) أَي أَوْلَاده من فَاطِمَة دون غَيرهَا فَمن خَصَائِص الْمُصْطَفى أنّ أَوْلَاد بَنَاته ينسبون إِلَيْهِ (طب عَن جَابر) ضَعِيف لضعف يحيى بن الْعَلَاء (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع لثُبُوت كذب ابْن الْمَرْزُبَان (إِن الله جعلهَا) يَعْنِي زَوجتك أَيهَا الرجل (لَك لباسا وجعلك لَهَا لباسا) لاشتمل كل مِنْهُمَا على صَاحبه وستره لَهُ عَن الْوُقُوع فِي الْفُجُور (وَأَهلي يرَوْنَ عورتي وَأَنا أرى ذَلِك مِنْهُم) يَعْنِي يحل لَهُم مني وَيحل لي مِنْهُم رؤيتها فَلَا يُنَافِي قَول عَائِشَة مَا رَأَيْت مِنْهُ وَلَا رأى مني (ابْن سعد طب عَن سعد بن مَسْعُود) الْأنْصَارِيّ صَحَابِيّ (إِن الله جعلني عبدا كَرِيمًا) أَي متواضعا سخيا (وَلم يَجْعَلنِي جبارا) مستكبرا متمردا (عنيدا) جائرا بَاغِيا رادا للحق (د هـ عَن عبد الله بن بسر) بموحدة وسين مُهْملَة وَرِجَاله ثِقَات (إِن الله جميل) لَهُ الْجمال الْمُطلق جمال الذَّات وجمال الصِّفَات وجمال الْأَفْعَال (يحب الْجمال) أَي التجمل مِنْكُم فِي الْهَيْئَة أَو فِي قلَّة إِظْهَار الْحَاجة لغيره والعفاف عَن سواهُ (م ت عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله (وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب بأسانيد صَحِيحَة (إنّ الله جميل يحب الْجمال وَيُحب أَن يرى أثر نعْمَته على عَبده) أَي أثر الْجدّة من إفَاضَة النعم عَلَيْهِ زيا وإنفاقا وشكرا (وَيكرهُ الْبُؤْس وَالتَّبَاؤُس) أَي إِظْهَار الْفقر والفاقة والمسئلة (هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ضَعِيف لضعف السّلمِيّ الصُّوفِي لَكِن لَهُ شَاهد عِنْد أبي يعلى وَغَيره (إنّ الله جميل يحب الْجمال سخي يحب السخاء نظيف يحب النَّظَافَة) لأنّ من تخلق بِشَيْء من صِفَاته ومعاني أَسْمَائِهِ الْحسنى كَانَ محبوبا لَهُ مقرّبا عِنْده (عد عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد ضَعِيف (إنّ الله جواد) بِالتَّخْفِيفِ كثير الْجُود أَي الْعَطاء (يحب الْجُود) الَّذِي هُوَ سهولة الْبَدَل والإنفاق وتجنب مَا لَا يحمد من الْأَخْلَاق (وَيُحب معالي الْأَخْلَاق وَيكرهُ سفسافها) أَي رديئها وحقيرها (هَب عَن طَلْحَة بن عبيد الله) ابْن كرير قَالَ الْعِرَاقِيّ هَذَا مُرْسل انْتهى والمؤلف ظن أَنه طَلْحَة الصَّحَابِيّ فَوَهم (حل عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد لَا يَصح (إنّ الله حرّم من الرَّضَاع مَا حرّم من النّسَب) دلّ على أنّ لبن الْفَحْل يحرّم وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي (ت عَن عَليّ) وَقَالَ حسن صَحِيح (إنّ الله حرم الْجنَّة) أَي دُخُولهَا مَعَ السَّابِقين الأوّلين (على كل) إِنْسَان (مراء) لإحباطه عمله وإضراره بِدِينِهِ بشغله

نَفسه برعاية من لَا يملك لَهُ ضرا وَلَا نفعا (حل فر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ضَعِيف لضعف سلميان الْحَرَّانِي (إِن الله تَعَالَى حرّم عَلَيْكُم عقوق الْأُمَّهَات) خصهن وَإِن كَانَ عقوق الْآبَاء عَظِيما لِأَن عقوقهن أقبح أَو أَكثر وقوعا والعقوق مَا يتَأَذَّى بِهِ من قَول أَو فعل غير محرّم مَا لم يتعنت الأَصْل وَالْمرَاد الْأُمَّهَات المحترمات (ووأد الْبَنَات) دفنهن أَحيَاء حِين يولدن كَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة يَفْعَلُونَهُ كَرَاهَة لَهُنَّ (ومنعا) بِسُكُون النُّون منوّنا وَغير منون (وهات) بِالْبِنَاءِ على الْكسر عبر بهما عَن الْبُخْل والمسئلة فكره أَن يمن الْإِنْسَان مَا عِنْده وَيسْأل مَا عِنْد غَيره (وَكره لكم قيل) كَذَا (وَقَالَ) فلَان كَذَا مِمَّا يتحدّث بِهِ من فضول الْكَلَام (وَكَثْرَة السُّؤَال) عَن أَحْوَال النَّاس أَو عَمَّا لَا يعْنى أَو عَن الْمسَائِل العلمية امتحانا وفخرا وتعاظما (وإضاعة المَال) صرفه فِي غير حلّه وبذله فِي غير وَجهه الْمَأْذُون فِيهِ شرعا أَو تعريضه للْفَسَاد أَو السَّرف فِي إِنْفَاقه والتوسع فِي المطاعم والملابس أما فِي طَاعَة فعبادة (ق عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة) الثَّقَفِيّ (إنّ الله حرّم عليّ الصَّدَقَة) فَرضهَا ونفلها (وعَلى أهل بَيْتِي) أَي وحرّم الصَّدَقَة فَرضهَا فَقَط على مؤمني بني هَاشم وَالْمطلب لِأَنَّهَا أوساخ النَّاس (ابْن سعد عَن الْحسن بن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (إنّ الله تَعَالَى حَيْثُ خلق الدَّاء خلق الدَّوَاء فَتَدَاوَوْا) ندبا بِكُل طَاهِر حَلَال شرعا وَكَذَا بِغَيْرِهِ إِن توقف الْبُرْء عَلَيْهِ وفقد مَا يقوم مقَامه والتداوي لَا يُنَافِي التَّوَكُّل (حم عَن أنس) بن مَالك وَرِجَاله ثِقَات (إِن الله تَعَالَى حَيّ) فَلَا يردّ من سَأَلَهُ (ستر) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد تَارِك لحب القبائح سَاتِر للعيوب والفضائح (بحب الْحيَاء) أَي من فِيهِ ذَلِك (والستر) من العَبْد وَإِن كره مَا يستر عَبده عَلَيْهِ كَمَا يحب الْمَغْفِرَة وَإِن كره الْمعْصِيَة (فَإِن اغْتسل أحدكُم فليستتر) وجوبا إِن كَانَ ثمَّ من يحرم نظره لعورته وندبا فِي غير ذَلِك واغتساله عُريَانا لبَيَان الْجَوَاز (حم د ن عَن يعلى بن أُميَّة) بِإِسْنَاد حسن (إِن الله تَعَالَى) فِي رِوَايَة لِلتِّرْمِذِي إِن ربكُم (حَيّ) بِكَسْر الْيَاء الأولى (كريم) أَي جواد لَا ينْفد عطاؤه (يستحي إِذا رفع الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (إِلَيْهِ يَدَيْهِ) سَائِلًا متذللا حَاضر الْقلب حَلَال الْمطعم وَالْمشْرَب كَمَا يفِيدهُ خبر مُسلم (أَن يردهّما صفرا) بِكَسْر فَسُكُون أَي خاليتين (خائبتين) من عطائه لكرمه والكريم يدع مَا يَدعه تكرّما وَيفْعل مَا يَفْعَله تفضلا فيعطي من لَا يسْتَحق ويدع عُقُوبَة المستوجب (حم د ت هـ ك عَن سلمَان) الْفَارِسِي قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ ك عَن شَرطهمَا ونوزع وَبِالْجُمْلَةِ إِسْنَاده جيد (إِن الله ختم سُورَة الْبَقَرَة بآيتين أعطانيهما من كنزه الَّذِي تَحت الْعَرْش فتعلموهنّ) جمعه بِاعْتِبَار الْكَلِمَات (وعلموهن نساءكم وأبناءكم) وخصهم لأهمية تعليمهم لَا لإِخْرَاج غَيرهم (فَإِنَّهُمَا صَلَاة) أَي رَحْمَة عَظِيمَة (وَقُرْآن وَدُعَاء) أَي يشتملان على ذَلِك كُله (ك عَن أبي ذَر) وَقَالَ على شَرط البُخَارِيّ ورد (إِن الله خلق الْجنَّة بَيْضَاء) نيرة مضيئة وتربتها وَإِن كَانَت من زعفران وشجرها وَإِن كَانَ أَخْضَر لكنه يتلألأ نورا وأصل الْخلق التَّقْدِير يُقَال خلق النَّعْل إِذا قدّرها وسوّاها بِالْقِيَاسِ وَالْمرَاد الايجاد على تَقْدِير واستواء (وَأحب شَيْء إِلَى الله الْبيَاض) فألبسوه أحياءكم وكفنوا فِيهِ مَوْتَاكُم (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف هِشَام ابْن زِيَاد (إِن الله خلق خلقه) أَي الثقلَيْن فإنّ الْمَلَائِكَة مَا خلقُوا إِلَّا من نور (فِي ظلمَة) أَي كائنين فِي ظلمَة الطبيعة وَالنَّفس الأمّارة المجبولة بالشهوات المردية والأهواء المضلة (فَألْقى)

فِي رِوَايَة فرش (عَلَيْهِم) شيأ (من نوره) عبارَة عَمَّا نصب من الشواهد والبراهين وَأنزل من الْآيَات وَالنّذر (فَمن) شَاءَ الله هدايته (أَصَابَهُ من ذَلِك النُّور يَوْمئِذٍ) فخلص من تِلْكَ الظلمَة و (اهْتَدَى) إِلَى إِصَابَة طرق السُّعَدَاء (وَمن أخطأه) ذَلِك النُّور لعدم مُشَاهدَة تِلْكَ الْآيَات (ضل) أَي بَقِي فِي ظلمَة الطبيعة متحيرا كالأنعام أَو المُرَاد خلق الذَّر الْمُسْتَخْرج من صلب آدم فَعبر بِالنورِ عَن الألطاف وإشراق لمع برق الْعِنَايَة ورمز بأصاب وَأَخْطَأ إِلَى ظُهُور أثر تِلْكَ الْعِنَايَة فِي الْإِنْزَال من هِدَايَة بعض وضلال بعض (حم ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَصَححهُ الْحَاكِم وَابْن حبَان (أنّ الله خلق آدم من قَبْضَة) أَصْلهَا مَا انْضَمَّ عَلَيْهِ الْيَد من كل شَيْء (قبضهَا من جَمِيع) أَجزَاء (الأَرْض) أَي ابْتَدَأَ خلقه من قَبْضَة وَهَذَا تخييل لعظمته تَعَالَى شَأْنه وَأَن كل المكونات منقادة لإرادته فَلَيْسَ ثمَّ قَبْضَة حَقِيقَة أَو المُرَاد أَن عزرائيل قبضهَا حَقِيقَة بأَمْره تَعَالَى (فجَاء بَنو آدم على قدر الأَرْض) أَي على لَوْنهَا وطبعها فَمن الْحَمْرَاء أَحْمَر وَمن الْبَيْضَاء أَبيض وَمن سهلها سهل الْخلق لين رَقِيق وَمن حزنها ضدّه وَلِهَذَا (جَاءَ مِنْهُم الْأَبْيَض والأحمر وَالْأسود وَبَين ذَلِك) من جَمِيع الألوان (والسهل) اللين المنقاد (والحزن) بِالْفَتْح الغليظ الطَّبْع الجافي القاسي (والخبيث وَالطّيب) فالخبيث من الأَرْض السبخة وَالطّيب من العذبة الطّيبَة قَالَ الْحَكِيم وَكَذَا جَمِيع الدَّوَابّ والوحوش فالحية أبدت جوهرها حَيْثُ خانت آدم حَتَّى لعنت وأخرجت من الْجنَّة والفأر قرض حبال سفينة نوح والغراب أبدى جوهره الْخَبيث حَيْثُ أرْسلهُ نوح من السَّفِينَة ليَأْتِيه بِخَبَر الأَرْض فَأقبل على جيفه وَتَركه وَهَكَذَا (حم د ت ك هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ الترمذيّ ثمَّ ابْن حبَان صَحِيح (إنّ الله خلق الْخلق) أَي الْمَخْلُوقَات إنسا وجنا وملكا ثمَّ جعلهم فرقا (فجعلني) صيرني (فِي خير فرقهم) بِكَسْر فَفتح أشرفها من الْإِنْس (وَخير الْفَرِيقَيْنِ) الْعَرَب والعجم (ثمَّ تخير الْقَبَائِل) أَي اخْتَار خيارهم فضلا (فجعلني فِي خير قَبيلَة) من الْعَرَب هَذَا بِحَسب الإيجاد أَي قدّر إيجادي فِي خَيرهَا قَبيلَة (ثمَّ تخير الْبيُوت) أَي اخْتَارَهُمْ شرفا (فجعلني فِي خير بُيُوتهم) أَي فِي أشرف بُيُوتهم (فَأَنا) فِي سَابق علم الله (خَيرهمْ نفسا) أَي روحا وذاتا إِذْ جعلني نَبيا رَسُولا فاتحا خَاتمًا (وَخَيرهمْ بَيْتا) أَي أصلا إِذْ جِئْت من طيب إِلَى طيب إِلَى صلب عبد الله بِنِكَاح لَا سفاح (ت عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب (إنّ الله خلق آدم من طين) وَفِي رِوَايَة من تُرَاب (الْجَابِيَة) بجيم فموحدة فمثناة تحتية قَرْيَة أَو مَوضِع بالشأم وَالْمرَاد أَنه خلقه من قَبْضَة من جَمِيع أَجزَاء الأَرْض ومعظمها من طين الْجَابِيَة (وعجنه بِمَاء من مَاء الْجنَّة) ليطيب عنصره وَيحسن خلقه ويطبع على طباع أَهلهَا ثمَّ صوّره وَركب جسده وَجعله أجوف ثمَّ نفخ فِيهِ الرّوح فَكَانَ من بديع فطرته وَعَجِيب صَنعته (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابْن عدي وَإِسْنَاده ضَعِيف (إِن الله خلق لوحا مَحْفُوظًا) وَهُوَ الْمعبر عَنهُ فِي الْقُرْآن بذلك وبالكتاب الْمُبين وبأم الْقُرْآن (من درّة بَيْضَاء) لؤلؤة عَظِيمَة كَبِيرَة (صفحاتها) جنباتها ونواحيها (من ياقوتة حَمْرَاء) فِي غَايَة الْإِشْرَاق والصفاء (قلمه نور) وَلَيْسَ كالقلم القصبي (وَكتابه نور) بَين بذلك أَن اللَّوْح والقلم ليسَا كألواح الدُّنْيَا المتعارفة وَلَا كأقلامهما (لله فِي كل يَوْم سِتُّونَ وثلثمائة لَحْظَة يخلق ويرزق وَيُمِيت ويحيي ويعز ويذل وَيفْعل مَا يَشَاء) فَإِذا كَانَ العَبْد على حَالَة مرضية أَدْرَكته اللحظة على حَالَة مرضية فوصل إِلَى الأمل من

نوال الْخَيْر وَصرف السوء وَحكم عَكسه عكس حكمه (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَال أحد أسناديه ثِقَات (أَن الله خلق الْخلق) أَي قدّر الْمَخْلُوقَات فِي علمه السَّابِق (حَتَّى إِذا فرغ من خلقه) أَي قَضَاهُ وأتمه فالفراغ تَمْثِيل (قَامَت الرَّحِم) حَقِيقَة بِأَن تجسد وتتكلم وَالْقُدْرَة صَالِحَة أَو هُوَ تَمْثِيل واستعارة (فَقَالَ) تَعَالَى (مَه) أَي مَا تقولي وَالْقَصْد بِهِ إِظْهَار الْحَاجة دون الاستعلام فَإِنَّهُ يعلم السرّ وأخفى (فَقَالَت) بِلِسَان القال أَو الْحَال على مَا تقرّر (هَذَا مقَام العائذ بك) أَي مقَامي هَذَا مقَام المستجير بك من القطيعة (قَالَ) تَعَالَى (نعم) حرف إِيجَاب مُقَرر لما سبق (أما) بِالتَّخْفِيفِ (ترْضينَ) خطاب للرحم والهمزة للاستفهام التقريري (أَن أصل من وصلك) بِأَن أعطف عَلَيْهِ وَأحسن إِلَيْهِ (وأقطع من قَطعك) فَلَا أعطف عَلَيْهِ فَهُوَ كِنَايَة عَن حرمَان أنعامه (قَالَت) الرَّحِم (بلَى يَا رب) رضيت (قَالَ) الله تَعَالَى (فَذَلِك) الْمَذْكُور (لَك) بِكَسْر الْكَاف فيهمَا أَي حصل لَك وصلَة الرَّحِم تكون بإيصال الْمُمكن من خير وَدفع الْمُمكن من شرّ وَهَذَا إِن استقام أهل الرَّحِم فَإِن كفرُوا وفجروا فقطيعتهم صلتهم (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة (إنّ الله خلق) أَي قدّر (الرَّحْمَة) الَّتِي يرحم بهَا عباده وَهِي إِرَادَة الْأَنْعَام وَفعل الْإِكْرَام (يَوْم خلقهَا مائَة رَحْمَة) الْقَصْد بِذكرِهِ ضرب الْمثل لنا لنعرف بِهِ التَّفَاوُت بَين القسطين فِي الدَّاريْنِ لَا التَّقْسِيم والتجزئة فإنّ رَحمته تَعَالَى غير متناهية (فَأمْسك) ادّخر (عِنْده تسعا وَتِسْعين رَحْمَة وَأرْسل فِي خلقه كلهم رَحْمَة) وَاحِدَة تعم كل مَوْجُود (فَلم يعلم الْكَافِر بِكُل الَّذِي عِنْد الله من الرَّحْمَة) الواسعة (لم ييأس) لم يقنط (من الْجنَّة) أَي من شُمُول الرَّحْمَة لَهُ فيطمع أَن يدْخل الْجنَّة (وَلَو يعلم الْمُؤمن بِالَّذِي عِنْد الله تَعَالَى من الْعَذَاب لم يَأْمَن من النَّار) أَي من دُخُولهَا فَهُوَ غَافِر الذَّنب شَدِيد الْعقَاب وَهَذَا أَمر بوقوف العَبْد بَين حالتي الرَّجَاء وَالْخَوْف (ق عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (إِن الله خلق يَوْم خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض مائَة رَحْمَة) أَي أظهر تقديرها يَوْم أظهر تَقْدِير السَّمَوَات وَالْأَرْض (كل رَحْمَة طباق مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض أَي ملْء مَا بَينهمَا بِفَرْض كَونهَا جسما (فَجعل فِي الأَرْض مِنْهَا وَاحِدَة فبها تعطف) تحنّ وترق (الوالدة على وَلَدهَا) من الدَّوَابّ (والوحش وَالطير) والحشرات والهوام وَغَيرهَا (بَعْضهَا على بعض وَأخر) أمسك عِنْده (تسعا وَتِسْعين) رَحْمَة (فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة أكملها بِهَذِهِ الرَّحْمَة) أَي ضمهَا إِلَيْهَا فالرحمة الَّتِي فِي الدُّنْيَا يتراحمون بهَا أَيْضا يَوْم الْقِيَامَة ويعطف بَعضهم على بعض بهَا (حم م عَن سلمَان) الْفَارِسِي (حم م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (إِن الله خلق الْجنَّة) وَجمع فِيهَا كل طيب (وَخلق النَّار) وَجمع فِيهَا كل خَبِيث (وَخلق لهَذِهِ أَهلا) وهم السُّعَدَاء وحرّمها على غَيرهم (ولهذه أَهلا) وهم الأشقياء وحرّمها على غَيرهم وجمعهما جَمِيعًا فِي هَذِه الدَّار فَوَقع الِابْتِلَاء والاختبار بِسَبَب الِاخْتِلَاط ليميز الله الْخَبيث من الطّيب قَالَ السهروردي الرِّضَا والسخط نعتان قديمان لَا يتغيران بِأَفْعَال الْعباد فَمن رَضِي عَنهُ اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل الْجنَّة وَمن سخط عَلَيْهِ اسْتَعْملهُ بِعَمَل أهل النَّار (م عَن عَائِشَة) قَالَت مَاتَ صبي فَقلت طُوبَى لَهُ عُصْفُور من عصافير الْجنَّة فَذكره وَزَاد فِي رِوَايَة بعد قَوْله أَهلا فهم بعملها يعْملُونَ (إِن الله تَعَالَى) لكَمَال رأفته بِنَا (رَضِي لهَذِهِ الْأمة الْيُسْر) فِيمَا شَرعه لَهَا من الْأَحْكَام وَلم يشدّد عَلَيْهَا كَغَيْرِهَا (وَكره لَهَا الْعسر) أَي لم يردهُ بهَا وَلم يَجعله عَزِيمَة عَلَيْهَا يُرِيد الله بكم الْيُسْر وَلَا يُرِيد بكم الْعسر (طب

عَن محجن) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح الْجِيم (ابْن الأدرع) بِفَتْح الْهمزَة فمهملة سَاكِنة السّلمِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (إِن الله تَعَالَى رَفِيق) أَي لطيف بعباده فَلَا يكلفهم فَوق طاقتهم بل يسامحهم ويلطف بهم (يحب الرِّفْق) بِالْكَسْرِ اللطف وَأخذ الْأَمر بِأَحْسَن الْوُجُوه وأسهلها (وَيُعْطِي عَلَيْهِ) فِي الدُّنْيَا من الثَّنَاء الْجَمِيل ونيل المطالب وتسهيل الْمَقَاصِد وَفِي الْآخِرَة من الثَّوَاب الجزيل (مَا لَا يُعْطي على العنف) بِالضَّمِّ الشدّة وَالْمَشَقَّة وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على حسن الْأَخْلَاق والمعاملة مَعَ الْخلق وَإِن فِي ذَلِك خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (خد د عَن عبد الله بن مُغفل) بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُعْجَمَة وَشد الْفَاء (هـ حب عَن أبي هُرَيْرَة حم هَب عَن عَليّ طب عَن أبي أُمَامَة الْبَزَّار عَن أنس) بأسانيد بَعْضهَا رِجَاله ثِقَات (إِن الله زوّجني فِي الْجنَّة مَرْيَم بنت عمرَان) أَي حكم بجعلها زَوْجَتي فِيهَا (وَامْرَأَة فِرْعَوْن) آسِيَة بنت مُزَاحم (وَأُخْت مُوسَى) الكليم خلصهن الله من الاصطفاء العبراني إِلَى الاصطفاء الْعَرَبِيّ فَجمع لَهُنَّ بَين الاصطفاءين (طب عَن سعد بن جُنَادَة) الْعَوْفِيّ وَفِي إِسْنَاده من لَا يعرف (إِن الله سَائل) يَوْم الْقِيَامَة (كل رَاع عَمَّا استرعاه) أَي أدخلهُ تَحت رعايته (أحفظ ذَلِك أم ضيعه) أَي يسْأَله يَوْم الْقِيَامَة عَن كل فَرد فَرد من ذَلِك (حَتَّى يسْأَل الرجل عَن أهل بَيته) أَقَامَ بِمَا لزمَه لَهُم من الْحُقُوق أم قصر وضيع فيعامل من قَامَ بحقهم بفضله ويعامل من فرط بعد لَهُ ويرضى خصماء من شَاءَ بجوده وكما يسْأَل عَن أهل بَيته يسْأَل أهل بَيته عَنهُ (ن حب عَن أنس) بن مَالك (إِن الله سمى) وَفِي رِوَايَة أَمرنِي أَن أسمى وَلَا تعَارض لأنّ المُرَاد أمره بِإِظْهَار ذَلِك (الْمَدِينَة طابة) بِالتَّنْوِينِ وَعَدَمه وَأَصلهَا طيبَة قلبت الْيَاء ألفا لتحرّكها وَفتح مَا قبلهَا وَكَانَ اسْمهَا يثرب فكرهه وسماها بذلك لطيب سكانها بِالدّينِ (حم م ن عَن جَابر بن سَمُرَة) وَلم يخرّجه البُخَارِيّ (إِن الله صانع كل صانع وصنعته) أَي مَعَ صَنعته وَكَمَال الصَّنْعَة لَا يُضَاف إِلَيْهَا إِنَّمَا تُضَاف إِلَى صانعها وَاحْتج بِهِ من قَالَ الْإِيمَان صفة للرحمن غير مَخْلُوق (خَ فِي) كتاب (خلق أَفعَال الْعباد) وَكَانَ حَقه أَن يذكر رسم البُخَارِيّ صَرِيحًا من غير رمز فإنّ حرف خَ جعله فِي الْخطْبَة رمزا لَهُ فِي صَحِيحه لَا فِي غَيره (ك) وَصَححهُ (وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الْأَسْمَاء) وَالصِّفَات (عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان لَكِن لفظ الْحَاكِم أَن الله خَالق بدل صانع (إنّ الله تَعَالَى طيب) بالتثقيل أَي منزه عَن النفائص مقدس عَن الْآفَات والعيوب وَفِي رِوَايَة أنّ الله طيب لَا يقبل إِلَّا الطّيب يَعْنِي الْحَلَال فِي الصَّدَقَة ومصداقه وَلَا تيمموا الْخَبيث مِنْهُ تتفقون (يحب الطّيب) أَي الْحَلَال الَّذِي يعلم أَصله وجريانه على الْوَجْه الشَّرْعِيّ (نظيف يحب النَّظَافَة) الظَّاهِرَة والباطنة من خلوص العقيدة وَنفي الشّرك ومجانبة الْهوى والأمراض القلبية (فنظفوا) ندبا (أفنيتكم) جمع فنَاء وَهُوَ الفضاء أَمَام الدَّار (وَلَا تشبهوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (باليهود) فِي قذارتهم وقذارة أفنيتهم وَلِهَذَا كَانَ للمصطفى وَأَصْحَابه مزِيد حرص على نظافة الملبس والأفنية وَكَانَ يتَعَاهَد نَفسه وَلَا تُفَارِقهُ الْمرْآة والسواك والمقراض قَالَ أَبُو دَاوُد مدَار السّنة على أَرْبَعَة أَحَادِيث وعدّ هَذَا مِنْهَا (ت عَن سعد) بن أبي وَقاص وَفِي بعض رِجَاله مقَال (أنّ الله عفوّ) متجاوز عَن السيآت غَافِر للزلات (يحب الْعَفو) أَي صدوره من خلقه لِأَنَّهُ يحبّ أسماءه وَصِفَاته وَيُحب من اتّصف بِشَيْء مِنْهَا وَيبغض من اتّصف بأضدادها (ك عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (عد

عَن عبد الله بن جَعْفَر (إنّ الله تَعَالَى عِنْد لِسَان كل قَائِل) يَعْنِي يعلم مَا يَقُوله الْإِنْسَان ويتفوّه بِهِ كمن يكون عِنْد الشَّيْء مهيمنا لَدَيْهِ محافظا عَلَيْهِ (فليتق الله عبد) عِنْد إِرَادَة النُّطْق (ولينظر) يتَأَمَّل ويتدبر (مَا يَقُول) أَي مَا يُرِيد النُّطْق بِهِ هَل هُوَ لَهُ أم عَلَيْهِ (حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس أنّ الله غيور) فعول من الْغيرَة وَهِي الحمية والأنفه وَهِي محَال عَلَيْهِ فَالْمُرَاد لازمها وَهُوَ الْمَنْع والزجر عَن الْمعْصِيَة (يحب) من عباده (الغيور) فِي مَحل الرِّيبَة (وَأَن عمر) بن الْخطاب (غيور) فَهُوَ لذَلِك يُحِبهُ لأنّ من لمح لمحا من وصف كَانَ من الْمَوْصُوف بِهِ بألطف لطف (رستة) بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة عبد الرَّحْمَن الْأَصْبَهَانِيّ (فِي) كتاب (الْإِيمَان) لَهُ (عَن عبد الرَّحْمَن بن رَافع) التنوخي قَاضِي إفريقية (مُرْسلا) قَالَ الذَّهَبِيّ مُنكر الحَدِيث (أَن الله تَعَالَى قَالَ من عادى) من المعاداة ضدّ الْمُوَالَاة (لي) مُتَعَلق بقوله (وليا) وَهُوَ من تولى الله بِالطَّاعَةِ فتولاه الله بِالْحِفْظِ والنصر (فقد آذنته بِالْحَرْبِ) أَي أعلمته بِأَنَّهُ سأحاربه فَإِن لم تَفعلُوا فأذنوا بِحَرب من الله وَرَسُوله وَمن حاربه الله أَي عَامله مُعَاملَة الْمُحَارب من التجلي عَلَيْهِ بمظاهر الْقَهْر فَهُوَ هَالك (وَمَا تقرّب إليّ عَبدِي بِشَيْء) من الطَّاعَات (أحبّ إليّ مِمَّا افترضته عَلَيْهِ) أَي من أَدَائِهِ عينا أَو كِفَايَة لِأَنَّهُ الأَصْل الَّذِي يرجع إِلَيْهِ جَمِيع الْفُرُوع (وَلَا يزَال عَبدِي يتقرّب) يتحبب (إليّ بالنوافل) أَي التطوّع من جَمِيع صنوف الْعِبَادَة (حَتَّى أحبه) بِضَم أوّله وَفتح ثالثه (فَإِذا أحببته) لتقربه إليّ بِمَا ذكر (كنت) صرت (سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ وَيَده الَّتِي يبطش بهَا وَرجله الَّتِي يمشي بهَا) يَعْنِي يَجْعَل الله سُلْطَان حبه غَالِبا عَلَيْهِ حَتَّى لَا يرى وَلَا يسمع وَلَا يفعل إِلَّا مَا يُحِبهُ الله عونا لَهُ على حماية هَذِه الْجَوَارِح عَمَّا لَا يرضاه أَو هُوَ كِنَايَة عَن نصر الله وتأييده وإعانته فِي كل أُمُوره وحماية سَمعه وبصره وَجَمِيع جوارحه عَمَّا لَا يرضاه (وَإِن سَأَلَني لأعطينه) مسؤله (وَإِن استعاذني) بنُون أَو بَاء (لأعيذنه) مِمَّا يخَاف وَهَذَا حَال المحبّ مَعَ محبوبه (وَمَا تردّدت) عَن) وَفِي رِوَايَة فِي (شَيْء أَنا فَاعله تردّدي عَن قبض نفس الْمُؤمن) أَي مَا أخرت وَمَا توقفت توقف المتردّد فِي أَمر أَنا فَاعله إِلَّا فِي قبض نفس الْمُؤمن أتوقف فِيهِ حَتَّى يسهل عَلَيْهِ ويميل قلبه إِلَيْهِ شوقا إِلَى انخراطه فِي زمرة المقربين (يكره الْمَوْت) لشدّة صعوبته (وَأَنا أكره مساءته) وأريده لَهُ لِأَنَّهُ يُورِدهُ موارد الرَّحْمَة والغفران والتلذذ بنعيم الْجنان وَفِيه أَن الْفَرْض أفضل من النَّفْل وَقد عدّه الْفُقَهَاء من الْقَوَاعِد لَكِن استثنوا مِنْهَا إِبْرَاء الْمُعسر فَإِنَّهُ أفضل من أنظاره وأنظاره وَاجِب وإبراؤه سنة وَابْتِدَاء السَّلَام فَإِنَّهُ سنة والردّ وَاجِب وَالْأَذَان سنة وَهُوَ أفضل من الْإِمَامَة الَّتِي هِيَ فرض كِفَايَة وَغير ذَلِك (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ غَرِيب جدّا وَلَوْلَا هَيْبَة الْجَامِع الصَّحِيح لعدوّه من الْمُنْكَرَات (أَن الله تَعَالَى قَالَ لقد خلقت خلقا) من الْآدَمِيّين (ألسنتهم أحلى من الْعَسَل) فبها يملقون ويداهنون (وَقُلُوبهمْ أمرّ من الصَّبْر) فبها يمكرون وينافقون (فَبِي حَلَفت) أَي بعظمتي وَجَلَالِي لَا بِغَيْر ذَلِك (لأتيحنهم) بمثناة فوقية فمثناة تحتية فحاء مُهْملَة فنون أَي لأقدّرن لَهُم (فتْنَة) ابتلاء وامتحانا (تدع الْحَلِيم) بِاللَّامِ (مِنْهُم حيران) أَي تتْرك الْعَاقِل مِنْهُم متحير إِلَّا يُمكنهُ دَفعهَا وَلَا كف شرّها (فَبِي يغترّون أم عليّ يجترؤن) الْهمزَة للاستفهام أَي فبحلمي ومهالي يغترّون والاغترار هُنَا عدم الْخَوْف من الله وإهمال التَّوْبَة

والاسترسال فِي الْمعاصِي والشهوات (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ غَرِيب حسن (أَن الله تَعَالَى قَالَ أَنا خلقت الْخَيْر والشرّ فطوبى لمن قدّرت على يَده الْخَيْر وويل لمن قدرت على يَده الشرّ) لِأَنَّهُ تَعَالَى جعل هَذِه الْقُلُوب أوعية فَخَيرهَا أوعاها للخير والرشاد وشرّها أوعاها للبغي وَالْفساد (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أنّ الله قبض أرواحكم) عَن أبدانكم وَهُوَ مجَاز عَن سلب الْحس وَالْحَرَكَة الإرادية (وردّها عَلَيْكُم) عِنْد الْيَقَظَة (حِين شَاءَ) وَذَا قَالَه لما نَام هُوَ وَصَحبه عَن الصُّبْح فِي الْوَادي حَتَّى طلعت الشَّمْس فسلاهم بِهِ وَقَالَ اخْرُجُوا من هَذَا الْوَادي فَإِن فِيهِ شَيْطَانا فَلَمَّا خَرجُوا قَالَ (يَا بِلَال) الْمُؤَذّن (قُم فَأذن بِالنَّاسِ) بِالصَّلَاةِ أَي أعلمهم بالاجتماع لَهَا فَصلي بهم بعد طُلُوع الشَّمْس (حم خَ د ن عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ (أنّ الله قد حرم على النَّار) نَار الخلود (من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يَبْتَغِي بذلك) أَي بقولِهَا خَالِصا من قلبه (وَجه الله) أَي يطْلب بهَا النّظر إِلَى وَجهه تَعَالَى (ق عَن عتْبَان) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (ابْن مَالك) الخزرجي السالمي البدري (أنّ الله تَعَالَى قد أمدّكم) أَي زادكم كَمَا جَاءَ هَكَذَا فِي رِوَايَة (بِصَلَاة هِيَ خير لكم من حمر) بِسُكُون الْمِيم جمع أَحْمَر (النعم) بِفَتْح النُّون الْإِبِل وَهِي أعز أَمْوَال الْعَرَب وأنفسها فَجعل كِنَايَة عَن خير الدُّنْيَا كُله كَأَنَّهُ قيل هَذِه الصَّلَاة خير مِمَّا تحبون من الدُّنْيَا (الْوتر) بالجرّ بدل من صَلَاة وَالرَّفْع خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف وَذَا لَا يدل على وجوب الْوتر إِذْ لَا يلْزم أَن يكون المزاد من جنس الْمَزِيد (جعلهَا الله لكم) أَي جعل وَقتهَا (فِيمَا بَين صَلَاة الْعشَاء إِلَى أَن يطلع الْفجْر) تمسك بِهِ مَالك وَأحمد على قَوْلهم أنّ الْوتر لَا يقْضى (حم د ت هـ قطّ ك عَن خَارِجَة بن حذافة) الْقرشِي الْعَدوي قَالَ ابْن حجر ضعفه البُخَارِيّ (أنّ الله قد أعْطى كل ذِي حق حَقه) أَي حَظه ونصيبه الَّذِي فرض لَهُ (فَلَا وَصِيَّة لوَارث) أَرَادَ بِعَدَمِ صِحَّتهَا للْوَارِث عدم اللُّزُوم لِأَن الْأَكْثَر على أَنَّهَا مَوْقُوفَة على الْإِجَازَة (هـ عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد حسن (أَن الله قد أوقع أجره) أَي أجر عبد الله بن ثَابت الَّذِي تجهز للغزو مَعَ رَسُول الله فَمَاتَ قبل خُرُوجه (على قدر نِيَّته) أَي فيزيد أجره بِزِيَادَة مَا عزم على فعله (مَالك) فِي الموطا (حم د ن هـ حب ك عَن جَابر) بن عتِيك بن قيس الْأنْصَارِيّ (أَن الله تَعَالَى قد أَجَارَ أمتِي أَن تَجْتَمِع) أَي من أَن تَجْتَمِع (على ضلاله) أَي محرّم وَمن ثمَّ مِنْهُم فممكن بل وَاقع (ابْن أبي عَاصِم عَن أنس) غَرِيب ضَعِيف لَكِن لَهُ شَاهد (أَن الله كتب) أَي أثبت وَجمع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى كتب فِي قُلُوبكُمْ الْإِيمَان (الْإِحْسَان) أَي الْأَحْكَام والأكمال وتحسين الْأَعْمَال الْمَشْرُوعَة بإيقاعها بكمالاتها الْمُعْتَبرَة شرعا (على) أَي فِي أوالي (كل شَيْء) غير الْبَارِي تقدس فَإِنَّهُ غَنِي بِذَاتِهِ عَن إِحْسَان كل مَا سواهُ وكل مَا سواهُ مفتقر إِلَيْهِ (فَإِذا قتلتم) قودا أوحدا غير قَاطع طَرِيق وزان ومحصن لإِفَادَة نَص آخر التَّشْدِيد فيهمَا (فَأحْسنُوا القتلة) بِالْكَسْرِ هَيْئَة الْقَتْل بِأَن تَفعلُوا أَهْون الطّرق وأخفها إيلاما وأسرعها زهوقا وَمن إِحْسَان القتلة كَمَا قَالَ الْقُرْطُبِيّ أَن لَا يقْصد التعذيب لَكِن تراعى المثلية فِي الْقِتَال إِن أمكن (وَإِذا ذبحتم) بَهِيمَة تحل (فَأحْسنُوا الذبْحَة) بِالْكَسْرِ هَيْئَة الذّبْح بالرفق بهَا فَلَا يصرعها بعنف وَلَا يجرّها للذبح بعنف وبإحداد الْآلَة وتوجيهها للْقبْلَة والإجهاز وإراحتها وَتركهَا حَتَّى تبرد

وَلَا يذبحها بِحَضْرَة أُخْرَى (وليحدّ أحدكُم) أَي كل ذابح (شفرته) أَي سكينته وجوبا فِي الكالة وندبا فِي غَيرهَا (وليرح) بِضَم أوّله من رَاح إِذا حصلت لَهُ رَاحَة (ذَبِيحَته) بسقيها عِنْد الذّبْح ومرّ السكين عَلَيْهَا بقوّة ليسرع مَوتهَا فترتاح (حم م 4 عَن شدّاد بن أَوْس) الخزرجي ابْن أخي حسان (أَن الله كتب) أَي قضى وَقدر (على ابْن آدم حَظه من الزِّنَا) أَي خلق لَهُ الْحَواس الَّتِي يجد بهَا لَذَّة الزِّنَا وَأَعْطَاهُ القوى الَّتِي بهَا يقدر عَلَيْهِ وركز فِي جبلته الشَّهْوَة (أدْرك ذَلِك لَا محَالة) بِفَتْح الْمِيم أَي أصَاب ذَلِك الْبَتَّةَ فَكل مَا سبق فِي الْعلم الأزلي لَا بدّ أَن يُدْرِكهُ (فزنا الْعين النّظر) إِلَى مَا لَا يحل (وزنا اللِّسَان النُّطْق) وَفِي رِوَايَة الْمنطق أَي فِيمَا لَا يجوز (وَالنَّفس تمنى) أَي تتمنى فَحذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ أَي وزنا النَّفس تمنيها إِيَّاه (والفرج يصدق ذَلِك أَو يكذبهُ) أَي إِن فعل بالفرج مَا هُوَ الْمَقْصُود من ذَلِك فقد صَار الْفرج مُصدقا لتِلْك الْأَعْضَاء وَأَن ترك الْمَقْصُود من ذَلِك صَار الْفرج مُكَذبا وَهَذَا خص مِنْهُ الْخَواص لعصمتهم (ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة أنّ الله تبَارك) تعاظم (وَتَعَالَى) تنزه عَمَّا لَا يَلِيق بِهِ (كتب الْحَسَنَات والسيآت) قدرهما فِي علمه على وفْق الْوَاقِع أَو أَمر الْحفظَة بكتابتهما (ثمَّ بَين) الله تَعَالَى (ذَلِك) للكتبة من الْمَلَائِكَة حَتَّى عرفوه واستغنوا بِهِ عَن استفساره فِي كل وَقت كَيفَ يكتبونه (فَمن همّ بحسنة) عقد عزمه عَلَيْهَا (فَلم يعملها) بِفَتْح الْمِيم (كتبهَا الله تَعَالَى عِنْده) للَّذي هم بهَا أَي (حسنه كَامِلَة) وَإِن نشأت عَن مجرّد الْهم سَوَاء كَانَ التّرْك لمَانع أم لَا (فَإِن هم بهَا فعملها) أَي الْحَسَنَة (كتبهَا الله عِنْده) لصَاحِبهَا (عشر حَسَنَات) لِأَنَّهُ أخرجهَا عَن الْهم إِلَى ديوَان الْعَمَل وَمن جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا (إِلَى سَبْعمِائة ضعف) بِالْكَسْرِ أَي مثل وَقيل مثلين (إِلَى أَضْعَاف كَثِيرَة) بِحَسب الزِّيَادَة فِي الْإِخْلَاص وَصدق الْعَزْم وَحُضُور الْقلب وتعدّي النَّفْع (وَإِن همّ بسيئة فَلم يعملها) بجوارحه وَلَا بِقَلْبِه (كتبهَا الله عِنْده حَسَنَة كَامِلَة) ذكره لِئَلَّا يتَوَهَّم أَن كَونهَا مجردهم ينقص ثَوَابهَا (فَإِن هم بهَا فعملها كتبهَا الله تَعَالَى) عَلَيْهِ (سَيِّئَة وَاحِدَة) لم يعْتَبر مجرا لَهُم فِي جَانب السَّيئَة واعتبره فِي جَانب الْحَسَنَة تفضلا (وَلَا يهْلك على الله إِلَّا هَالك) أَي من أصر على السَّيئَة وَأعْرض عَن الْحَسَنَات فَلم تَنْفَع فِيهِ الْآيَات والنذز فَهُوَ غير مَعْذُور وهالك (ق عَن ابْن عَبَّاس أَن الله كتب كتابا) أَي أجْرى الْقَلَم على اللَّوْح وَأثبت فِيهِ مقادير الْخَلَائق على وفْق مَا تعلّقت بِهِ الْإِرَادَة (قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض بألفي عَام) كنى بِهِ عَن طول المدّة وَتَمَادَى مَا بَين التَّقْدِير والخلق من الزَّمن فَلَا يُنَافِي عدم تحقق الأعوام قبل السَّمَاء وَالْمرَاد مجرّد الْكَثْرَة وَعدم النِّهَايَة (وَهُوَ عِنْد الْعَرْش) أَي علمه عِنْده أَو الْمَكْتُوب عِنْده فَوق عَرْشه تَنْبِيها على جلالة الْأَمر وتعظيم قدر ذَلِك الْكتاب أَو هُوَ عبارَة عَن كَونه مَسْتُورا عَن جَمِيع الْخلق مَرْفُوعا عَن حيّز الْإِدْرَاك (وَأَنه أنزل مِنْهُ الْآيَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (ختم بهما سُورَة الْبَقَرَة) أَي جَعلهمَا خاتمتها (وَلَا يقرآن فِي دَار) أَي مَكَان (ثَلَاث لَيَال) أَي فِي كل لَيْلَة مِنْهَا (فيقربها شَيْطَان) فضلا عَن أَن يدخلهَا فَعبر بِنَفْي الْقرب ليُفِيد نفي الدُّخُول بِالْأولَى (ت ن ك عَن النُّعْمَان بن بشير) وَرِجَال بعض أسانيده ثِقَات (أَن الله كتب فِي أم الْكتاب) علمه الأزلي أَو اللَّوْح (قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض أنني أَنا الرَّحْمَن الرَّحِيم) أَي الْمَوْصُوف بِكَمَال الْأَنْعَام بجلائل النعم ودقائقها (خلقت الرَّحِم) أَي قدّرتها قَوْله أَي حسنه كَذَا بِخَطِّهِ وَصَوَابه إِسْقَاط أَي وَسقط من خطه لَفْظَة عِنْده وَهِي ثَابِتَة فِي نسخ الْمَتْن الْمُعْتَمدَة أه من هَامِش

(وشققت لَهَا اسْما من أسمى) لِأَن حُرُوف الرَّحِم مَوْجُودَة فِي الِاسْم الرَّحْمَن فهما من أصل وَاحِد وَهُوَ الرَّحْمَة (فَمن وَصلهَا وصلته) أَي أَحْسَنت إِلَيْهِ وأنعمت عَلَيْهِ (وَمن قطعهَا قطعته) أَي أَعرَضت عَنهُ وأبعدته عَن رَحْمَتي وَلم أَزْد لَهُ فِي عمره (طب عَن جرير) ضَعِيف لضعف أبي مُطِيع (أَن الله تَعَالَى كتب) أَي فرض (عَلَيْكُم السَّعْي) بَين الصَّفَا والمروة فِي النّسك فَمن لم يسع لم يَصح حجه عِنْد الثَّلَاثَة وَقَالَ أَبُو حنيفَة وَاجِب لَا ركن فيجيز وَيصِح حجه (فَاسْعَوْا) أَي اقْطَعُوا الْمسَافَة بَينهمَا بالمرور على الْوَجْه الْمَعْرُوف شرعا (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف الْفضل ابْن صَدَقَة (أَن الله كتب الْغيرَة) بِفَتْح الْمُعْجَمَة أَي الحمية والأنفه (على النِّسَاء) أَي حكم بِوُجُود الْغيرَة فِيهِنَّ وركبها فِي طباعهن (وَالْجهَاد على الرِّجَال فَمن صَبر مِنْهُنَّ إِيمَانًا واحتسابا) أَي لوجه الله تَعَالَى (كَانَ لَهُ مثل أجر الشَّهِيد) أَي الْمَقْتُول فِي معركة الْكفَّار بِسَبَب الْقِتَال وَلَا يلْزم من المثلية التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار فَهَذِهِ الْفَضِيلَة تجبر تِلْكَ النقيصة وَهِي عدم قيامهن بِالْجِهَادِ (طب عَن ابْن مَسْعُود) بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ (أَن الله تَعَالَى كره لكم ثَلَاثًا) أَي فعل خِصَال ثَلَاث (اللَّغْو عِنْد الْقُرْآن) أَي عِنْد قِرَاءَته يَعْنِي التَّكَلُّم بالمطروح من القَوْل عِنْد تِلَاوَته (وَرفع الصَّوْت فِي الدُّعَاء) فَإِن من تَدعُونَهُ يعلم السِّرّ وأخفى (والتحضر فِي الصَّلَاة) أَي وضع الْيَد على الخاصرة فِيهَا فَيكْرَه تَنْزِيها (عب عَن يحيى بن أبي كثير مُرْسلا) وَرَوَاهُ الديلمي عَن جَابر مُسْندًا (أَن الله تَعَالَى كره لكم سِتا) من الْخِصَال أَي فعلهَا (الْعَبَث فِي الصَّلَاة) أَي عمل مَا لَا فَائِدَة فِيهِ فِيهَا (والمن فِي الصَّدَقَة) أَي من المتصدّق على المتصدّق عَلَيْهِ بِمَا أعطَاهُ فَإِنَّهُ محبط لثوابها (والرفث فِي الصّيام) أَي الْكَلَام الْفَاحِش فِيهِ (والضحك عِنْد الْقُبُور) فَإِنَّهُ يدل على قسوة الْقلب المبعدة عَن جناب الرب (وَدخُول الْمَسَاجِد وَأَنْتُم جنب) يَعْنِي دُخُولهَا بِغَيْر مكث فَإِنَّهُ مَكْرُوه أَو خلاف الأولى وَمَعَ اللّّبْث حرَام (وَإِدْخَال الْعُيُون الْبيُوت بِغَيْر إِذن) من أَهلهَا يَعْنِي نظر الْأَجْنَبِيّ لمن هُوَ دَاخل بَيت غَيره بِغَيْر إِذن فَإِنَّهُ يكره تَحْرِيمًا (ص عَن يحيى بن أبي كثير مُرْسلا) وَفِيه انْقِطَاع أَيْضا (أَن الله كره لكم الْبَيَان) ثمَّ أبدل مِنْهُ قَوْله (كل الْبَيَان) أَي التعمق فِي إِظْهَار الفصاحة فِي الْمنطق وتكلف البلاغة لأدائه إِلَى إِظْهَار الْفضل على غَيره وتكبره عَلَيْهِ (طب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف عفير بن معدان (أَن الله تَعَالَى كريم) أَي جواد (يحب الْكَرم) لِأَنَّهُ من صِفَاته وَهُوَ يحب من تخلق بِشَيْء مِنْهَا (وَيُحب معالي الْأَخْلَاق) من الْحلم وَنَحْوه من كل خلق فَاضل (وَيكرهُ) وَفِي رِوَايَة يبغض (سفسافها) رديها وفاسدها (طب حل ك هَب عَن سهل بن سعد) وَإِسْنَاده صَحِيح (إِن الله تَعَالَى لم يبْعَث نَبيا وَلَا اسْتخْلف خَليفَة) كالأمراء (الأوله بطانتان) تَثْنِيَة بطانة وليجة وَهُوَ الَّذِي يعرفهُ الرجل أسراره ثِقَة بِهِ شبه ببطانة الثَّوْب (بطانة تَأمره بِالْمَعْرُوفِ) أَي مَا عرفه الشَّرْع وَحكم بحسنه (وتنهاه عَن الْمُنكر) أَي مَا أنكرهُ الشَّرْع وَنهى عَن فعله (وبطانة لَا تألوه إِلَّا خبالا) أَي لَا تقصر فِي إِفْسَاد أمره (وَمن يُوقَ بطانة السوء) بِأَن يعصمه الله مِنْهَا (فقد وقى) الشَّرّ كُله (خدت عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ فِي البُخَارِيّ بِزِيَادَة وَنقص (أَن الله لم يَجْعَل شفاءكم) من الْأَمْرَاض النفسية والقلبية أَو الشِّفَاء الْكَامِل الْمَأْمُون الغائلة (فِيمَا حرم عَلَيْكُم) لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لم يحرمه إِلَّا لخبثه ضنا بِعبَادة وَرَحْمَة بهم وصيانة عَن التلطخ بدنسه وَمَا حرم عَلَيْهِم شيأ إِلَّا عوضهم

خيرا مِنْهُ فعدو لَهُم عَنهُ إِلَى مَا حرمه يُوجب حرمَان نَفعه وَالْكَلَام فِي غير حَال الضَّرُورَة فَيحل التَّدَاوِي بالمسكران تعين وَفِي الْخَانِية للحنفية إِنَّمَا قَالَ الْمُصْطَفى ذَلِك فِيمَا لَا شِفَاء فِيهِ فَمَا فِيهِ شِفَاء لَا بَأْس بِهِ (طب عَن أم سَلمَة) وَإِسْنَاده مُنْقَطع وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (أَن الله لم يفْرض الزَّكَاة) أَي لم يُوجِبهَا (إِلَّا ليطيب) بإفرازها عَن المَال وصرفها إِلَى مستحقها (مَا بَقِي من أَمْوَالكُم) أَي يخلصها من الشّبَه والرذائل فَإِنَّهَا تطهر المَال من الْخبث وَالنَّفس من الْبُخْل (وَإِنَّمَا فرض الْمَوَارِيث) أَي الْحُقُوق الَّتِي أثبتها بِمَوْت الْمُورث لوَارِثه (لتَكون) فِي رِوَايَة لتبقى (لمن بعدكم) من الْوَرَثَة حَتَّى لَا يتركهم عَالَة يَتَكَفَّفُونَ النَّاس فَلَو كَانَ مُطلق الْجمع مَحْظُورًا لما افْترض الزَّكَاة وَلَا الْمِيرَاث (إِلَّا) حرف تَنْبِيه (أخْبركُم) وَفِي نُسْخَة أخْبرك وَالْخطاب لعمر وَالْحكم عَام (بِخَير مَا يكنز) بِفَتْح أوّله (الْمَرْء) فَاعل يكنز (الْمَرْأَة الصَّالِحَة) فَإِنَّهَا خير مَا يكنز وادخارها أَنْفَع من كنز الذَّهَب وَالْفِضَّة وَهِي الَّتِي (إِذا نظر إِلَى سرّته) أَعْجَبته لِأَنَّهُ ادّعى لجماعها فَتكون سَببا لصون فرجهَا ومجيء ولد صَالح (وَإِذا أمرهَا أَطَاعَته) فِي غير مَعْصِيّة (وَإِذا غَابَ عَنْهَا) فِي سفر أَو حضر (حفظته) فِي نَفسهَا وَمَاله زَاد فِي رِوَايَة وَإِن أقسم عَلَيْهَا أَبرته (د ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرطهمَا وَاعْترض (إِن الله) أَي أعلم يَا من جَاءَنَا يطْلب من الصَّدَقَة أَن الله قد اعتنى بِأَمْر الصَّدَقَة وَتَوَلَّى قسمتهَا بِنَفسِهِ و (لم يرض بِحكم نَبِي) مُرْسل (وَلَا غَيره) من ملك مقرب أَو مُجْتَهد (فِي الصَّدقَات) أَي فِي قسمتهَا (حَتَّى حكم فِيهَا هُوَ) أَي أنزلهَا مقسومة فِي كِتَابه (فجزاها ثَمَانِيَة أَجزَاء) مَذْكُورَة فِي قَوْله إِنَّمَا الصَّدقَات الْآيَة (د عَن زِيَاد بن الْحَرْث الصدائي) وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد الإفْرِيقِي ضَعِيف (أَن الله لم يَبْعَثنِي مُعنتًا) أَي مشقا على عباده (وَلَا مُتَعَنتًا) بشد النُّون أَي طَالب الْعَنَت وَهُوَ الْعسر وَالْمَشَقَّة (وَلَكِن بَعَثَنِي معلما) بِكَسْر اللَّام (ميسرًا) من الْيُسْر وَهُوَ حُصُول الشَّيْء عفوا بِلَا كلفة وَذَا قَالَه لعَائِشَة لما أَمر بِتَخْيِير نِسَائِهِ فَبَدَأَ بهَا فَخَيرهَا فاختارته وَقَالَت لَا تخبر بِأَنِّي اخْتَرْتُك (م عَن عَائِشَة أَن الله تَعَالَى لم يَأْمُرنَا فِيمَا رزقنا) أَي الَّذِي رزقناه (أَن نكسوا الْحِجَارَة وَاللَّبن) بِكَسْر الْمُوَحدَة (والطين) قَالَه لعَائِشَة وَقد رَآهَا أخذت غطاء فَسترته على الْبَاب فهتكه أَي قطعه وَالْمَنْع للنَّدْب فَيكْرَه تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا على الْأَصَح (م د عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ أَيْضا (أَن الله تَعَالَى لم يَجْعَل لمسخ) أَي لأدميّ ممسوخ قردا أَو خنزيرا (نَسْلًا وَلَا عقبا) فَلَيْسَ هَؤُلَاءِ القردة والخنازير من أعقاب من مسخ من بني إِسْرَائِيل كَمَا قيل (وَقد كَانَت القردة والخنازير قبل ذَلِك) أَي قبل مسخ من مسخ من الإسرائيليين وَلَا يُنَافِيهِ الحَدِيث الْآتِي فقدت أمة من الْأُمَم الخ لأنّ تِلْكَ الْفَأْرَة الَّتِي كَانَت فِي زَمَنه هِيَ الْأمة الَّتِي فقدت من بني إِسْرَائِيل ممسوخة (حم م عَن ابْن مَسْعُود أَن الله تَعَالَى لم يَجْعَلنِي لحانا) فِي الْكَلَام بل لساني عَرَبِيّ مُبين مُسْتَقِيم وأفعل التَّفْضِيل لَيْسَ هُنَا على بَابه (اخْتَار لي خير الْكَلَام كِتَابَة الْقُرْآن) فَمن كَانَ كِتَابه الْقُرْآن كَيفَ يلحن (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن لغيره (أَن الله لم يخلق خلقا هُوَ أبْغض إِلَيْهِ من الدُّنْيَا) وَإِنَّمَا أسكن فِيهَا عباده ليبلوهم أحسن عملا (وَمَا نظر إِلَيْهَا) نظر رضَا (مُنْذُ خلقهَا بغضا لَهَا) لِأَن أبْغض الْخلق إِلَى الله من أذلّ أولياءه وشغل أحبابه وَصرف وُجُوه عباده عَنهُ (ك فِي التَّارِيخ) تَارِيخ نيسابور (عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف دَاوُد بن المحبر (أَن الله لم يضع) أَي ينزل (دَاء إِلَّا وضع لَهُ

شِفَاء) فَإِنَّهُ لَا شَيْء من الْمَخْلُوقَات إِلَّا وَله ضدّ (فَعَلَيْكُم بألبان الْبَقر) أَي الزموا شربهَا (فَإِنَّهَا ترم) بِفَتْح فضم فتشديد (من كل الشّجر) أَي تجمع مِنْهُ وتأكل وَفِي الْأَشْجَار كَغَيْرِهَا مَنَافِع لَا تحصى مِنْهَا مَا علمه الْأَطِبَّاء وَمِنْهَا مَا اسْتَأْثر الله بِهِ وَاللَّبن متولد مِنْهَا فَفِيهِ تِلْكَ الْمَنَافِع (حم عَن طَارق) بن شهَاب بن عبد شمس البَجلِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (أَن الله لم ينزل دَاء إِلَّا أنزل لَهُ شِفَاء إِلَّا الْهَرم) أَي الْكبر فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ (فَعَلَيْكُم بألبان الْبَقر) الزموها (فَإِنَّهَا ترم من كل الشّجر) وَفِيه إِثْبَات الْأَسْبَاب والمسببات وَصِحَّة علم الطِّبّ وَحل التطبب (ك عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله وَقَالَ صَحِيح (أَن الله لم ينزل دَاء إِلَّا أنزل لَهُ دَوَاء علمه من علمه وجهله من جَهله) علق الْبُرْء بموافقة الدَّاء الدَّوَاء وَهُوَ قدر زَائِد على مجرّد وجوده فالدواء مَوْجُود لَكِن لَا يُعلمهُ إِلَّا من شَاءَ الله (إِلَّا السام) بِمُهْملَة مخففا (وَهُوَ الْمَوْت) فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ وَتَقْدِيره الْأَدَاء الْمَوْت أَي الْمَرَض الَّذِي قدر على صَاحبه الْمَوْت (ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَصَححهُ ابْن حبَان (أَن الله تَعَالَى لم يحرّم حُرْمَة إِلَّا وَقد علم أَنه سيطلعها) بِفَتْح الْمُثَنَّاة تَحت وَشد الطَّاء وَكسر اللَّام (مِنْكُم مطلع) مفتعل اسْم مفعول أَصله مَوضِع الِاطِّلَاع من الْمَكَان الْمُرْتَفع إِلَى الْمَكَان المنخفض وَالْمرَاد أَنه لم يحرم على الْآدَمِيّ شيأ إِلَّا وَقد علم أَنه سيطلع على وُقُوعه مِنْهُ (إِلَّا) بِالتَّخْفِيفِ (وَإِنِّي مُمْسك بِحُجزِكُمْ) جمع حجزة وَهِي مَحل الْعقْدَة من الْإِزَار (أَن تهافتوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (فِي النَّار) من الهفت السُّقُوط (كَمَا يتهافت الْفراش والذباب) فِي النَّار وَالْحُرْمَة بِالضَّمِّ الْمَنْع من الشَّيْء (حم طب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه المَسْعُودِيّ وَقد اخْتَلَط (أنّ الله تَعَالَى لم يكْتب على اللَّيْل صياما فَمن صَامَ) فِيهِ (تعنى) أَي أوقع نَفسه فِي العناء (وَلَا أجر لَهُ) لِأَن النَّهَار معاش وَاللَّيْل سبات وَوقت توف فَمن أكل فِيهِ فَإِنَّمَا أطْعمهُ الله وسقاه (ابْن قَانِع والشيرازي فِي الألقاب عَن أبي سعد الْخَيْر) الْأَنمَارِي واسْمه عَامر بن سعد وَفِيه من لَا يعرف (أَن الله تَعَالَى لما خلق الدُّنْيَا أعرض عَنْهَا) وَفِيه حذف تَقْدِيره لما خلقهَا نظر إِلَيْهَا ثمَّ أعرض عَنْهَا (فَلم ينظر إِلَيْهَا بعد ذَلِك نظر رضَا وَإِلَّا فَهُوَ ينظر إِلَيْهَا نظر تَدْبِير (من هوانها) أَي حقارتها (عَلَيْهِ) لِأَنَّهَا قَاطِعَة عَن الْوُصُول إِلَيْهِ وعدوة لأوليائه (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ بن الْحُسَيْن) زين العابدين (مُرْسلا أَن الله تَعَالَى لما خلق الدُّنْيَا نظر إِلَيْهَا ثمَّ أعرض عَنْهَا) بغضا لَهَا ولأوصافها الذميمة وأفعالها القبيحة (ثمَّ قَالَ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أنزلتك إِلَّا فِي شرار خلقي) وَلِهَذَا كَانَ أَكثر الْقُرْآن مُشْتَمِلًا على ذمها والتحذير مِنْهَا وَصرف الْخلق عَنْهَا (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) (أَن الله تَعَالَى لما خلق الْخلق كتب بِيَدِهِ على نَفسه) يَعْنِي أثبت فِي علمه الأزلي (أَن رَحْمَتي تغلب غَضَبي) أَي غلبت عَلَيْهِ بِكَثْرَة آثارها أَلا ترى أَن قسط الْخلق من الرَّحْمَة أَكثر من قسطهم من الْغَضَب لنيلهم إِيَّاهَا بِلَا اسْتِحْقَاق (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة أَن الله تَعَالَى ليؤيد) يقوّي وينصر من الأيد وَهُوَ القوّة (الْإِسْلَام بِرِجَال مَا هم من أَهله) أَي من أهل الدّين لكَوْنهم كفَّارًا أَو منافقين أَو فجارا على نظام دبره وقانون أحكمه فِي الْأَزَل يكون سَبَب لكف القويّ عَن الضَّعِيف (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعف عبد الرَّحْمَن بن زِيَاد (أَن الله تَعَالَى ليؤيد هَذَا الدّين بِالرجلِ الْفَاجِر) قَالَه لما رأى فِي غَزْوَة خَيْبَر رجلا يَدعِي الْإِسْلَام يُقَاتل شَدِيدا فَقَالَ هَذَا من أهل النَّار فجرح فَقتل نَفسه لَكِن الْعبْرَة بِعُمُوم اللَّفْظ

لَا بِخُصُوص السَّبَب فَيدْخل فِي ذَلِك الْعَالم الَّذِي يَأْمر النَّاس وينهاهم وَلَا يعْمل بِعِلْمِهِ وَلِهَذَا قَالَ بَعضهم وَمثل ذَلِك الْعَالم الْفَاسِق أَو الإِمَام الجائر (طب عَن عَمْرو بن النُّعْمَان بن مقرن) الْمُزنِيّ والْحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ (أَن الله تَعَالَى ليبتلي الْمُؤمن) أَي يختبره ويمتحنه (وَمَا يَبْتَلِيه إِلَّا لكرامته عَلَيْهِ) لِأَن للابتلاء فَوَائِد وَحكما مِنْهَا مَا لَا يظْهر إِلَّا فِي الْآخِرَة وَمِنْهَا مَا ظهر بالاستقراء كالنظر إِلَى قهر الربوبية وَالرُّجُوع إِلَى ذل الْعُبُودِيَّة وَأَنه لَيْسَ لأحد مفرّ من الْقَضَاء وَلَا محيد عَن الْقدر وَخرج بِالْمُؤمنِ الْكَافِر فابتلاؤه إِنَّمَا هُوَ تَعْجِيل للعذاب فِي حَقه وَقَالَ بعض الْعلمَاء وابتلاء الْمُؤمن لَا يُعْطي مقَاما وَلَا يرقى أحدا وَإِنَّمَا ذَلِك بِالصبرِ وَالرِّضَا (الْحَاكِم) أَبُو أَحْمد (فِي) كتاب (الكنى) بِضَم الْكَاف (عَن أبي فَاطِمَة الضمرِي) الْمصْرِيّ (أنّ الله تَعَالَى ليتعاهد عَبده الْمُؤمن) أَي المصدّق بِلِسَانِهِ وَقَلبه (بالبلاء) فَيصب عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا الْبلَاء صبا ليصبّ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة الْأجر صبا (كَمَا يتَعَاهَد الْوَالِد وَلَده بِالْخَيرِ) فيسلبه محبوبه العاجل الشاغل عَنهُ ليصرف وَجهه إِلَيْهِ ويحمله المكاره ليهرب مِنْهُ إِلَيْهِ وَيقبل بكليته عَلَيْهِ (وَأَن الله ليحمي عَبده الْمُؤمن من الدُّنْيَا) أَي يمنعهُ مِنْهَا ويقيه أَن يتلوث بدنسها (كَمَا يحمي الْمَرِيض أَهله الطَّعَام) لِئَلَّا يزِيد مَرضه بتناوله (هَب وَابْن عَسَاكِر عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان وَفِيه الْيَمَان بن الْمُغيرَة ضَعَّفُوهُ (أَن الله تَعَالَى ليحمي عَبده الْمُؤمن من الدُّنْيَا) أَي يحفظه من مَالهَا ومناصبها ويبعده عَن ذَلِك (وَهُوَ يُحِبهُ كَمَا تحمون مريضكم الطَّعَام وَالشرَاب تخافون عَلَيْهِ) أَي لكونكم تخافون عَلَيْهِ من تنَاول مَا يُؤْذِيه مِنْهُمَا (حم عَن مَحْمُود بن لبيد ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أَن الله تَعَالَى ليرْفَع) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ بِالدَّال لَا بالراء وأكد بِاللَّامِ لبعد مَا ذكر عَن الأفهام وَكَذَا يُقَال فِيمَا قبله وَبعده (بِالْمُسلمِ الصَّالح عَن مائَة أهل بَيت من جِيرَانه الْبلَاء) تَمَامه وَلَوْلَا دفع الله النَّاس بَعضهم بِبَعْض لفسدت الأَرْض فَيدْفَع بالذاكر مِنْهُم عَن الغافلين وبالمصلي عَن غير الْمُصَلِّين وبالصائم عَن غير الصائمين كهمج وذباب اجْتَمعْنَ على مزبلة وكناسة فَعمد رجل إِلَى مكنسة كنسه بهَا وَيظْهر أَن الْمِائَة للتكثير لَا للتحديد وَأخذ مِنْهُ فضل مُلَازمَة الصُّوفِيَّة للزوايا والربط وَفضل مجاورتهم والقرب مِنْهُم (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (أَن الله تَعَالَى ليرضى عَن العَبْد أَن يَأْكُل) أَي لِأَن يَأْكُل (الْأكلَة) بِفَتْح الْهمزَة المرّة الْوَاحِدَة من الْأكل وَقيل بِالضَّمِّ وَهِي اللُّقْمَة (أَو يشرب الشربة فيحمد الله عَلَيْهَا) عبر بالمرة إشعارا بِأَن الْأكل وَالشرب يسْتَحق الْحَمد عَلَيْهِ وَإِن قل وَهَذَا تنويه عَظِيم بمقام الشُّكْر (حم م ت ن عَن أنس) بن مَالك (أَن الله تَعَالَى ليسأل العَبْد يَوْم الْقِيَامَة) عَن كل شَيْء (حَتَّى يسْأَله مَا مَنعك إِذْ) أَي حِين (رَأَيْت مُنْكرا أَن تنكره) فَمن رأى مُكَلّفا يفعل إِثْمًا أَو يُوقع بمحذور مُحْتَرما وَلم يُنكر عَلَيْهِ مَعَ الْقُدْرَة فَهُوَ مسؤل مطَالب (فَإِذا لقن الله العَبْد حجَّته) هِيَ الدَّلِيل والبرهان (قَالَ يَا رب رجوتك) أَي أملت عفوك (وَفرقت) أَي خفت (من النَّاس) أَي من أذاهم وَهَذَا فِيمَن خيف سطوته وَلم يُمكن دَفعه وَإِلَّا فَلَا يقبل الله معذرته بذلك (حم م حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ (أَن الله تَعَالَى ليضحك) يَعْنِي يدر رَحمته ويجزل مثوبته فَالْمُرَاد بضحكه لَازمه (إِلَى ثَلَاثَة) من النَّاس (الصَّفّ فِي الصَّلَاة) أَي الْجَمَاعَة المصنفون فِي الصَّلَاة على سمت وَاحِد (وَالرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان الَّذِي (يُصَلِّي فِي جَوف اللَّيْل) أَي يتهجد فِيهِ (وَالرجل) قَوْله بمحذور مُحْتَرما الظَّاهِر الْعَكْس

الَّذِي (يُقَاتل) الْكفَّار (خلف الكتيبة) أَي يتَوَارَى عَنْهُم بهَا وَيُقَاتل من وَرَائِهَا (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أَن الله تَعَالَى ليطلع فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان) على عباده (فَيغْفر لجَمِيع خلقه) ذنوبهم الصَّغَائِر أَو أَعم (إِلَّا لِمُشْرِكٍ) بِاللَّه أَي كَافِر وَخص الْمُشرك لغلبته حالتئذ (أَو مُشَاحِن) أَي معاد عَدَاوَة نشأت عَن النَّفس الأمّارة (هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ ضَعِيف لضعف ابْن لَهِيعَة وللجهل بِحَال الضَّحَّاك بن أَيمن (أَن الله تَعَالَى ليعجب من الشابّ) أَي يعظم قدره عِنْده فيجزل لَهُ أجره لكَونه (لَيست لَهُ صبوة) أَي ميل إِلَى الْهوى لحسن اعتياده للخير وقوّة عزيمته فِي الْبعد عَن الشَّرّ فِي حَال الشَّبَاب الَّذِي هُوَ مَظَنَّة لضدّ ذَلِك (حم طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ بِإِسْنَاد حسن (أَن الله تَعَالَى ليملى) بِفَتْح اللَّام الأولى أَي ليمهل (للظالم) زِيَادَة فِي استدراجه ليطول عمره وَيكثر ظلمه فَيَزْدَاد عِقَابه (حَتَّى إِذا أَخذه لم يفلته) أَي لن ينفلت مِنْهُ أَو لم يفلته مِنْهُ أحد أَي لم يخلصه بل يهلكه فَإِن كَانَ كَافِرًا خلده فِي النَّار أَو مُؤمنا لم يخلصه مدّة طَوِيلَة بِقدر جِنَايَته (ق ت هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (أَن الله تَعَالَى لينفع العَبْد بالذنب) الَّذِي (يذنبه) لِأَنَّهُ يكون سَببا لفراره إِلَى الله من نَفسه والاستعاذة بِهِ والالتجاء إِلَيْهِ من عدوّه وَفِي الحكم رب مَعْصِيّة أورثت ذلا وانكسارا خير من طَاعَة أورثت تعززا واستكبارا (حل عَن ابْن عمر) وَفِيه ضعف وجهالة (أَن الله تَعَالَى محسن) أَي الْإِحْسَان وصف لَازم لَهُ (فَأحْسنُوا) إِلَى عباده فَإِنَّهُ يحبّ من تخلق بِشَيْء من صِفَاته (عد عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى مَعَ القَاضِي) بتأييده وتسديده وإعانته وَحفظه (مَا لم يحف) أَي يتَجَاوَز الْحق وَيَقَع فِي الْجور (عمدا) فَإِنَّهُ إِن جَار عمدا تخلى الله عَنهُ وتولاه الشَّيْطَان (طب عَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف لضعف جَعْفَر بن سُلَيْمَان الْقَارِي (حم عَن معقل بن يسَار أَن الله مَعَ القَاضِي) بتوفيقه (مَا لم يجر) أَي يظلم (فَإِذا جَار) فِي حكمه (تَبرأ الله مِنْهُ وألزمه الشَّيْطَان) أَي صيره ملازما مَاله فِي جَمِيع أقضيته لَا يَنْفَكّ عَن إضلاله وَفِي لفظ وَلَزِمَه بِغَيْر همز (ك هق عَن ابْن أبي أوفى) قَالَ ك صَحِيح وأقرّوه وَرَوَاهُ عَنهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا (أَن الله تَعَالَى مَعَ الدَّائِن) بإعانته على وَفَاء دينه (حَتَّى يقْضِي دينه) أَي يُوفيه إِلَى غَرِيمه وَهَذَا فِيمَن اسْتَدَانَ لواجب أَو مَنْدُوب أَو مُبَاح وَيُرِيد قَضَاءَهُ كَمَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله (مَا لم يكن دينه فِيمَا يكره الله) لكَونه لَا قدرَة لَهُ على الْوَفَاء أَو نوى ترك الْقَضَاء فَإِن كَانَ كَذَلِك لم يكن مَعَه بل عَلَيْهِ وَهُوَ الَّذِي استعاذ مِنْهُ الْمُصْطَفى (تخ 5 ك عَن عبد الله بن جَعْفَر) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (إِن الله تَعَالَى هُوَ الْخَالِق) لجَمِيع الْمَخْلُوقَات لَا غَيره (الْقَابِض) أَي الَّذِي لَهُ إِيقَاع الْقَبْض والإقتار على من شَاءَ (الباسط) لمن يَشَاء من عباده (الرازق) من شَاءَ مَا شَاءَ (المسعر) الَّذِي يرفع سعر الأقوات ويضعها فَلَيْسَ ذَلِك إِلَّا إِلَيْهِ وَمَا توّلاه بِنَفسِهِ وَلم يكله لِعِبَادِهِ لَا دخل لَهُم فِيهِ (وَإِنِّي لأرجو) أَي أُؤَمِّل (أَن ألْقى الله تَعَالَى) فِي الْقِيَامَة (وَلَا يطلبني أحد بمظلمة) بِفَتْح الْمِيم وَكسر اللَّام اسْم لما أَخذ ظلما (ظلمتها إِيَّاه فِي دم) أَي فِي سفكه (وَلَا مَال) أَرَادَ بِالْمَالِ التسعير لِأَنَّهُ مَأْخُوذ من الْمَظْلُوم قهرا وَهَذَا قَالَه لما غلا السّعر فَقَالُوا سعر لنا فَأجَاب بِأَنَّهُ حرَام وَبِه أَخذ مَالك والشافعيّ وَمذهب عمر الْحل (حم د ت 5 حب هَب عَن أنس) قَالَ ت حسن صَحِيح (إِن الله تَعَالَى وتر) أَي وَاحِد فِي ذَاته لَا يقبل الانقسام والتجزئة فَلَا شَبيه لَهُ وَاحِد فِي أَفعاله فَلَا شريك لَهُ (يحب الْوتر) أَي صلَاته أَو أَعم بِمَعْنى أَنه يثيب

عَلَيْهِ وَالْعرش وَاحِد والكرسي وَاحِد والقلم وَاحِد واللوح وَاحِد وَالله وَاحِد وَالدَّار وَاحِدَة والسجن وَاحِد وأسماؤه تِسْعَة وَتسْعُونَ وَهَكَذَا (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد أَيْضا وَرِجَاله ثِقَات (إِن الله تَعَالَى وتر) أَي فَرد (يحب الْوتر) أَي يقبله ويثيب عَلَيْهِ (فأوتروا) أَي اجعلوا صَلَاتكُمْ وترا أوصلوا الْوتر (يَا أهل الْقُرْآن) أَرَادَ الْمُؤمنِينَ المصدقين لَهُ المنتفعين بِهِ وَقد يُطلق وَيُرَاد بِهِ الْقِرَاءَة وَخص الثَّنَاء بهم فِي مقَام الفردية لِأَن الْقُرْآن إِنَّمَا أنزل لتقرير التَّوْحِيد (ت عَن عَليّ) وَقَالَ حسن (هـ عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه إِبْرَاهِيم الهجري ضعف (أَن الله تَعَالَى وضع عَن أمتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ) حَدِيث جليل يَنْبَغِي أَن يعدّ نصف الْإِسْلَام لأنّ الْفِعْل إِمَّا عَن قصد وَاخْتِيَار أَولا الثَّانِي مَا يَقع عَن خطأ أَو إِكْرَاه أَو نِسْيَان وَهَذَا الْقسم معفوّ عَنهُ اتِّفَاقًا قَالَ الْمُؤلف كَغَيْرِهِ قَاعِدَة الْفِقْه أنّ النسْيَان وَالْجهل مسْقط للإثم مُطلقًا أما الحكم فَإِن وَقعا فِي ترك مَأْمُور وَلم يسْقط بل يجب تَدَارُكه وَلَا يحصل الثَّوَاب الْمُتَرَتب عَلَيْهِ لعدم الائتمار أَو فعل منهيّ لَيْسَ من بَاب الْإِتْلَاف فَلَا شَيْء أَو فِيهِ إِتْلَاف لم يسْقط الضَّمَان فإنّ أوجب عُقُوبَة كَانَ شُبْهَة فِي إِسْقَاطهَا وَخرج عَن ذَلِك صور نادرة (هـ عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف على مَا قَالَه الزَّيْلَعِيّ ونوزع وَقَالَ الْمُؤلف فِي الْأَشْبَاه أَنه حسن وَقَالَ فِي مَوضِع آخر لَهُ شَوَاهِد تقويه تقضي لَهُ بِالصِّحَّةِ أَي فَهُوَ حسن لذاته صَحِيح لغيره (أَن الله تَعَالَى وضع) أسقط (عَن الْمُسَافِر الصَّوْم) صَوْم رَمَضَان (وَشطر الصَّلَاة) أَي نصف الصَّلَاة الرّبَاعِيّة لما يَحْتَاجهُ من الْغذَاء لوفور نهضته فِي عمله فِي سَفَره (حم 4 عَن أنس بن مَالك) الكعبي (الْقشيرِي) أبي أُميَّة قَالَ التِّرْمِذِيّ (وَمَا لَهُ غَيره) قَالَ الْعِرَاقِيّ وَهُوَ كَمَا قَالَ (أَن الله وكل) بِالتَّشْدِيدِ (بالرحم) هُوَ مَا يشْتَمل على الْوَلَد من أَعْضَاء التناسل يكون فِيهِ تخلقه (ملكا) بِفَتْح اللَّام (يَقُول) الْملك عِنْد اسْتِقْرَار النُّطْفَة فِي الرَّحِم (أَي رب) أَي يَا رب هَذِه (نُطْفَة) أَي منيّ (أَي رب) هَذِه (علقَة) قِطْعَة من دم جامدة (أَي رب) هَذِه (مُضْغَة) قِطْعَة لحم بِقدر مَا يمضغ وَفَائِدَته أَن يستفهم هَل يتكوّن فِيهَا أم لَا فَيَقُول نُطْفَة عِنْد كَونهَا نُطْفَة وَيَقُول علقَة عِنْد كَونهَا علقَة فَبين الْقَوْلَيْنِ أَرْبَعُونَ يَوْمًا وَلَيْسَ المُرَاد أَنه يَقُوله فِي وَقت وَاحِد (فَإِذا أَرَادَ الله) تَعَالَى (أَن يقْضِي خلقه) أَي يَأْذَن فِي إتْمَام خلقه (قَالَ) الْملك (أَي رب شقي أَو سعيد) أَي هَل أكتبه من الأشقياء أم من السُّعَدَاء (ذكر أَو أُنْثَى) كَذَلِك (فَمَا الرزق) يَعْنِي أيّ شَيْء قدروه فاكتبه (فَمَا الْأَجَل) يَعْنِي مدّة قدر أَجله فأكتبها (فَيكْتب كَذَلِك فِي بطن أمّه) قبل بروزه إِلَى هَذَا الْعَالم (حم ق عَن أنس) ابْن مَالك (أَن الله تَعَالَى وهب لأمتي) أمة الْإِجَابَة (لَيْلَة الْقدر) أَي خصهم بهَا (وَلم يُعْطهَا من كَانَ قبلهم) من الْأُمَم المتقدّمة فَهَذَا صَرِيح فِي أَنَّهَا من خصوصياتنا (فر عَن أنس) ضَعِيف لضعف إِسْمَعِيل بن أبي زِيَاد الشَّامي (أَن الله تَعَالَى وَمَلَائِكَته يصلونَ على الَّذين يصلونَ الصُّفُوف) أَي يعفر لَهُم وَيَأْمُر مَلَائكَته بالاستغفار لَهُم (وَمن سدّ فُرْجَة) خللا بَين مصلين فِي صف (رَفعه الله بهَا دَرَجَة) فِي الْجنَّة (حم هـ حب ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح وأقرّوه (أَن الله وَمَلَائِكَته) أَي عباده المقرّبين المصطفين من أدناس الْبشر (يصلونَ على الصَّفّ الأوّل) الَّذِي يَلِي الإِمَام أَي يَسْتَغْفِرُونَ لأَهله (حم د هـ ك عَن الْبَراء) بن عَازِب (هـ عَن عبد الرَّحْمَن ابْن عَوْف) أحد الْعشْرَة (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) الأنصاريّ (الْبَزَّار عَن جَابر) وَرِجَاله

موثقون (أَن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على ميامن الصُّفُوف) أَي يَسْتَغْفِرُونَ لمن عَن يَمِين الإِمَام من كل صف (د هـ حب عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (أَن الله تَعَالَى وَمَلَائِكَته يصلونَ على أَصْحَاب العمائم) أَي الَّذين يلبسونها (يَوْم الْجُمُعَة) فَينْدب تَأَكد لبسهَا فِي ذَلِك الْيَوْم وَينْدب أَن لَا يَنْزِعهَا قبل الصَّلَاة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) ضَعِيف لضعف أَيُّوب بن مدرك بل كذبه (أَن الله تَعَالَى وَمَلَائِكَته يصلونَ على المتسحرين) أَي الَّذين يتناولون السّحُور بِقصد التقوّي على الصَّوْم فَلذَلِك تَأَكد ندب السّحُور (حب طس حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مَجْهُول (أَن الله لَا يجمع أمتِي) أَي علماءهم (على ضَلَالَة) لأنّ الْعَامَّة عَنْهَا تَأْخُذ دينهَا وإليها تفزع فِي النَّوَازِل فاقتضت الْحِكْمَة حفظهَا (وَيَد الله على الْجَمَاعَة) كِنَايَة عَن الْحِفْظ أَي الْجَمَاعَة المتفقهة فِي الدّين (من شَذَّ) أَي انْفَرد عَن الْجَمَاعَة (شَذَّ إِلَى النَّار) أَي إِلَى مَا يُوجب دُخُول النَّار فَأهل السّنة هم الْفرْقَة النَّاجِية (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ اضْطِرَاب (أَن الله لَا يحب الْفَاحِش) أَي ذَا الْفُحْش فِي قَوْله أَو فعله (الْمُتَفَحِّش) الَّذِي يتَكَلَّف ذَلِك ويتعمده (وَلَا الصياح) بِالتَّشْدِيدِ الصرّاخ (فِي الْأَسْوَاق) يَعْنِي كثير الصُّرَاخ فِيهَا كالسوقة والدلالين (خد عَن جَابر) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أَن الله لَا يحب الذوّاقين وَلَا الذّواقات) هُوَ استطراق النِّكَاح وقتا بعد وَقت كلما تزوّج أَو تزوّجت مدّ أَو مدّت عينهَا إِلَى آخر أَو أُخْرَى (طب عَن عبَادَة) فِيهِ راو لم يسم وَبَقِيَّة إِسْنَاده ثِقَات (أنّ الله لَا يرضى لعَبْدِهِ الْمُؤمن إِذا ذهب بصفيه) الَّذِي يصافيه الود وَيُخَلِّصهُ (من أهل الأَرْض) يَعْنِي أَمَاتَهُ (فَصَبر واحتسب) أَي طلب بفقده الاحتساب أَي الثَّوَاب (بِثَوَاب دون الْجنَّة) أَي دون إِدْخَاله إِيَّاهَا مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين أَو من غير عَذَاب أَو بعد عَذَاب يسْتَحق مَا فَوْقه (ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (أنّ الله لَا يستحيي) أَي لَا يَأْمر بِالْحَيَاءِ فِي الْحق أَو لَا يفعل مَا يَفْعَله المستحي (من) بَيَان (الْحق) أَو من ذكره فَكَذَا أَنا لَا أمتنع من تعليمكم أَمر دينكُمْ وَإِن كَانَ فِي لَفظه استحياء (لَا تَأْتُوا النِّسَاء) تجامعوهن (فِي أدبارهن) لأنّ الدبر لَيْسَ مَحل الْحَرْث وَلَا مَوضِع الزَّرْع وَمن ثمَّ اتّفق الْجُمْهُور على تَحْرِيمه وَالْحيَاء انقباض النَّفس مَخَافَة الذَّم وَهُوَ الْوسط بَين الوقاحة الَّتِي هِيَ الجراءة على القبائح وَعدم المبالاة والخجالة الَّتِي هِيَ انحصار النَّفس عَن الْفِعْل مُطلقًا وَاسْتِعْمَال الاستحياء لله مجَاز على سَبِيل التَّمْثِيل وَالْحق هُوَ الْأَمر الثَّابِت الصَّحِيح فِي نفس الْأَمر الَّذِي لَا يسوغ عَنهُ الْعقل إِنْكَاره يُقَال حق الْأَمر إِذا ثَبت (ن هـ عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) بأسانيد أَحدهَا جيد (أنّ الله لَا يظلم) أَي لَا ينقص (الْمُؤمن) وَفِي رِوَايَة مُؤمنا (حَسَنَة) أَي لَا يضيع أجر حَسَنَة مُؤمن (يُعْطي) أَي يُعْطي الْمُؤمن (عَلَيْهَا) وَفِي رِوَايَة بهَا أَي بِتِلْكَ الْحَسَنَة أجرا (فِي الدُّنْيَا) وَهُوَ دفع الْبلَاء وتوسعة الرزق وَنَحْوه (ويثاب عَلَيْهَا فِي الْآخِرَة) بِرَفْع الدَّرَجَات (وأمّا الْكَافِر) إِذا عمل حَسَنَة فِي الدُّنْيَا كَأَن فك أَسِيرًا (فيطعم بحسناته فِي الدُّنْيَا) أَي يجازي فِيهَا بِمَا فعله من قربه لَا تحْتَاج لنِيَّة (حَتَّى إِذا أفْضى إِلَى الْآخِرَة) أَي صَار إِلَيْهَا (لم تكن لَهُ حَسَنَة يُعْطي بهَا خيرا) يَعْنِي أَن الله لَا يظلم أحدا على حَسَنَة أما الْمُؤمن فيجزيه فِي الْآخِرَة ويتفضل عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَأما الْكَافِر فيجزيه فِي الدُّنْيَا وَمَاله فِي الْآخِرَة من نصيب (حم م عَن أنس) بن مَالك (أنّ الله لَا يعذب) بِنَار جَهَنَّم (من عباده

إِلَّا المارد المتمرد) أَي العاتي الشَّديد المفرط فِي الاعتداء والعناد (الَّذِي يتمرمد على الله وأبى) أَي امْتنع (أَن يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي مَعَ قرينتها وَبَقِيَّة شُرُوطهَا (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد ضَعِيف (أنّ الله لَا يغلب) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه (وَلَا يخلب) كَذَلِك بخاء مُعْجمَة أَي لَا يخدع (وَلَا ينبأ بِمَا لم يعلم) أَي لَا يُخبرهُ أحد بِشَيْء لَا يُعلمهُ بل هُوَ عَالم بِجَمِيعِ الْأُمُور كليها وجزئيها على الْمَدّ هَب الْمَنْصُور الْحق (طب عَن مُعَاوِيَة) ضَعِيف لضعف يزِيد الصَّنْعَانِيّ (أنّ الله تَعَالَى لَا يقبض الْعلم) المؤدّي لمعْرِفَة الله وَالْإِيمَان بِهِ وَعلم أَحْكَامه (انتزاعا ينتزعه) أَي محوا يمحوه فانتزاعا مفعول قدّم على فعله (من) صُدُور (الْعباد) الَّذين هم الْعلمَاء لِأَنَّهُ وهبهم إِيَّاه فَلَا يسترجعه (وَلَكِن يقبض الْعلم بِقَبض الْعلمَاء) أَي بموتهم فَلَا يُوجد فِيمَن بَقِي من يخلف الْمَاضِي (حَتَّى إِذا لم يبْق) بِضَم أَوله وَكسر الْقَاف (عَالما) وَفِي رِوَايَة يبْق عَالم بِفَتْح الْيَاء وَالْقَاف وَعبر بإذا دون أَن رمزا إِلَى أَنه كَائِن لَا محَالة (اتخذ النَّاس رؤسا) بِضَم الْهمزَة والتنوين جمع رَأس وروى بِفَتْحِهَا وبهمزة آخِره جمع رَئِيس وَالْأول رِوَايَة الْأَكْثَر (جُهَّالًا) جهلا بسيطا أَو مركبا (فسئلوا فأفتوا بِغَيْر علم) فِي رِوَايَة برأيهم استكبارا وأنفة عَن أَن يَقُولُوا لَا نعلم (فضلوا) فِي أنفسهم (وأضلوا) من أفنوه وَفِيه تحذير من ترئيس الجهلة وحث على تعلم الْعلم وذم من يُبَادر إِلَى الْجَواب بِغَيْر تحقق وَغير ذَلِك وَذَا لَا يُعَارضهُ خبر لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي الحَدِيث بِحمْل ذَا على أصل الدّين وَذَاكَ على فروعه (حم ق ت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (أَن الله لَا يقبل صَلَاة رجل مُسبل إزَاره) أَي مرخيه إِلَى أَسْفَل كعبيه أَي لَا يثيب رجلا على صَلَاة أرْخى فِيهَا إزَاره اختيالا وعجبا وَإِن كَانَت صَحِيحَة (د عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول (أنّ الله لَا يقبل من الْعَمَل إِلَّا مَا كَانَ لَهُ خَالِصا) أَي عَن الرِّيَاء والسمعة (وابتغى بِهِ وَجهه) وَمن أَرَادَ بِعَمَلِهِ الدُّنْيَا وَزينتهَا دون الله وَالْآخِرَة فحظه مَا أَرَادَ وَلَيْسَ لَهُ غَيره والرياء من أكبر الْكَبَائِر وأخبث السرائر شهِدت بمقته الْآيَات والْآثَار وتواترت بذمه الْقَصَص وَالْأَخْبَار وَمن استحيا من النَّاس وَلم يستحي من الله فقد استهان بِهِ وويل لمن أرْضى الله بِلِسَانِهِ وأسخطه بجنانه (ن عَن أبي أُمَامَة) بِإِسْنَاد جيد (أَن الله لَا يقبل صَلَاة من لَا يُصِيب أَنفه الأَرْض) فِي السُّجُود فَوضع الْأنف وَاجِب لهَذَا الحَدِيث عِنْد قوم وَالْجُمْهُور على أَنه مَنْدُوب وحملوا الحَدِيث على أنّ المنفيّ كَمَال الْقبُول لَا أَصله (طب عَن أم عَطِيَّة) الْأَنْصَارِيَّة ضَعِيف لضعف سُلَيْمَان القاقلاني (أنّ الله لَا يقدس) لَا يطهر (أمّة) أَي جمَاعَة (لَا يُعْطون الضَّعِيف مِنْهُم) فِي رِوَايَة فيهم (حَقه) لتركهم الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر (طب عَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف لضعف أبي سعيد النقال (أَن الله لَا ينَام) أَي يَسْتَحِيل عَلَيْهِ النّوم لِأَنَّهُ غَلَبَة على الْعقل يسْقط بِهِ الإحساس وَهُوَ منزه عَن ذَلِك (و) من لَا يشْغلهُ شَأْن عَن شَأْن (لَا يَنْبَغِي لَهُ) أَي لَا يَلِيق بعليّ شَأْنه (أَن ينَام) لما دلّت الْكَلِمَة الأولى على عدم صُدُور النّوم مِنْهُ أكدها بِالثَّانِيَةِ الدَّالَّة على نفي جَوَاز صدوره عَنهُ إِذْ لَا يلْزم من عدم الصُّدُور عدم جَوَاز الصُّدُور (يخْفض الْقسْط وَيَرْفَعهُ) أَي ينقص الرزق بِاعْتِبَار مَا كَانَ يمنحه قبل ذَلِك وَيزِيد بِالنّظرِ إِلَيْهِ لمقْتَضى قدره الَّذِي هُوَ تَفْصِيل لقضائه الأول فمحصوله يقلل لمن يَشَاء وَيكثر لمن يَشَاء بِالْقِسْطِ أَو أَرَادَ بِالْقِسْطِ الْعدْل أَي يرفع بعدله الطائع ويخفض العَاصِي (يرفع) بِصِيغَة الْمَجْهُول (إِلَيْهِ) أَي إِلَى خزائنه فيضبط إِلَى يَوْم الْقِيَامَة (عمل

اللَّيْل قبل عمل النَّهَار) أَي قبل الْإِتْيَان بِعَمَل النَّهَار الَّذِي بعده (وَعمل النَّهَار قبل عمل اللَّيْل) الَّذِي بعده أَي ترفع الْمَلَائِكَة إِلَيْهِ عمل اللَّيْل بعد انقضائه فِي أول النَّهَار وَعمل النَّهَار بعد انقضائه فِي أول اللَّيْل وَذَلِكَ غَايَة فِي سرعَة العروج وَلَا تعَارض بَينه وَبَين مَا يَأْتِي أَن الْأَعْمَال تعرض يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس لأنّ هَذَا عرض خَاص كَمَا فِي خبر أنّ الله تكفل برزق طَالب الْعلم فَهُوَ تكفل خَاص وَإِلَّا فالباري متكفل بأرزاق جَمِيع الْخَلَائق وَمَا من دَابَّة فِي الأَرْض إِلَّا على الله رزقها وَوجه الْجمع بَين الحَدِيث أَن الْأَعْمَال تعرض كل يَوْم فَإِذا كَانَ الْخَمِيس عرضت عرضا آخر فيطرح مِنْهَا مَا لَيْسَ فِيهِ ثَوَاب وَلَا عِقَاب نَحْو كل اشرب كَمَا نقل عَن الضَّحَّاك وَغَيره وَيثبت مَا فِيهِ ثَوَاب أَو عِقَاب (حجابه النُّور) تحيرت البصائر دون أنوار عَظمته وكبريائه وأشعة عزه وسلطانه (لَو كشفه) بتذكير الضَّمِير أَي النُّور (لأحرقت سبحات) بِضَمَّتَيْنِ جمع سبْحَة وَهِي العظمة (وَجهه) أَي ذَاته وَهِي الْأَنْوَار الَّتِي إِذا رَآهَا الْمَلَائِكَة سبحوا لما يروعهم من الْجلَال وَالْعَظَمَة (مَا انْتهى إِلَيْهِ) أَي إِلَى وَجهه (بَصَره) الضَّمِير عَائِد إِلَى مَا و (من خلقه) بَيَان لَهُ وَأَرَادَ بِمَا انْتهى إِلَيْهِ جَمِيع الْمَخْلُوقَات من سَائِر العوالم العلوية والسفلية لأنّ بَصَره تَعَالَى مُحِيط بِالْكُلِّ يَعْنِي لَو كشف الْحجاب عَن ذَاته لاضمحلت جَمِيع مخلوقاته وَذَا تقريب للأفهام لأنّ كَون الشَّيْء ذَا حجاب من أَوْصَاف الْأَجْسَام وَالْحق منزه عَن ذَلِك (م هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ واسْمه عبد الله بن قيس (أنّ الله تَعَالَى لَا ينظر إِلَى صوركُمْ) أَي لَا يجازيكم على ظَاهرهَا (و) لَا إِلَى (أَمْوَالكُم) الخالية عَن الْخيرَات أَي لَا يثيبكم عَلَيْهَا (وَلَكِن) إِنَّمَا (ينظر إِلَى قُلُوبكُمْ) أَي إِلَى طَهَارَة قُلُوبكُمْ الَّتِي هِيَ مَحل التَّقْوَى وأوعية الْجَوَاهِر وكنز المعارف (وَأَعْمَالكُمْ) فَمن كَانَ يَرْجُو لِقَاء ربه فليعمل عملا صَالحا فَمَعْنَى النّظر الِاخْتِيَار وَالرَّحْمَة والعطف لأنّ النّظر فِي الشَّاهِد دَلِيل الْمحبَّة وَتَركه دَلِيل البغض (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة أنّ الله لَا ينظر) نظر لطف وعناية (إِلَى من يجرّ إزَاره) أَي يسبله إِلَى تَحت كعبيه (بطرا) أَي للكبر فَهُوَ حرَام للتوعد عَلَيْهِ وَأفهم انّ جَرّه إِذا لم يكن بطرا لَا يحرم بل يكره وَمثل الْإِزَار نَحْو قَمِيص وجبة وَسَرَاويل بل وعمامة (م عَن أبي هُرَيْرَة أنّ الله تَعَالَى لَا ينظر إِلَى مُسبل إزَاره) إِلَى أَسْفَل الْكَعْبَيْنِ أَي بطرا كَمَا قيد بِهِ الرِّوَايَة الاولى (حم ت عَن ابْن عَبَّاس أَن الله تَعَالَى لَا ينظر إِلَى من يخضب) أَي يُغير لون شعره (بِالسَّوَادِ يَوْم الْقِيَامَة) فَإِنَّهُ حرَام أَي لغير الْجِهَاد أمّا بِغَيْر سَواد كصفرة فَجَائِز (ابْن سعد عَن عَامر مُرْسلا) لَعَلَّ مُرَاده الشّعبِيّ (أنّ الله لَا يهتك) لَا يرفع (ستر عبد فِيهِ مِثْقَال ذرة من خير) بل يتفضل عَلَيْهِ بستر عيوبه فِي هَذِه الدَّار وَمن ستره فِيهَا لم يَفْضَحهُ يَوْم الْقَرار (عد عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى لَا يُؤَاخذ المزاح) أَي الْكثير المزح الملاطف بالْقَوْل وَالْفِعْل (الصَّادِق فِي مزاحه) أَي الَّذِي لَا يشوب مزاحه بكذب أَو فحش بل يُخرجهُ على ضرب من التورية كَقَوْل الْمُصْطَفى لَا يدْخل الْجنَّة عَجُوز (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا الديلمي أَيْضا وَإِسْنَاده ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يُؤَيّد هَذَا الدّين) دين الْإِسْلَام (بِأَقْوَام لَا خلاق لَهُم) لَا أَوْصَاف حميدة يلتبسون بهَا (ن حب عَن أنس) بن مَالك (حم طب عَن أبي بكرَة) بِفَتْح الْكَاف بِإِسْنَاد جيد (أَن الله تَعَالَى يباهي مَلَائكَته بالطائفتين) بِالْكَعْبَةِ أَي يظْهر لَهُم فَضلهمْ ويعرفهم أَنهم من أهل الحظوة عِنْده (حل هَب عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يباهي مَلَائكَته

عَشِيَّة عَرَفَة بِأَهْل عَرَفَة) أَي الواقفين بهَا (يَقُول انْظُرُوا إِلَى عبَادي) أَي تأملوا هيئتهم (أَتَوْنِي) أَي جاؤا بَيْتِي إعظاما لي وتقربا لما يقرّبهم مني (شعثا) متغيري الْأَبدَان والشعور والملابس (غبرا) من غير استحداد وَلَا تنظف قد علاهم غُبَار الطَّرِيق وَذَا يَقْتَضِي الغفران وَعُمُوم التَّكْفِير (حم طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَرِجَال أَحْمد موثقون (أَن الله تَعَالَى يباهي بالشاب) هُوَ من لم يصل إِلَى حدّ الكهولة (العابد) لله (الْمَلَائِكَة يَقُول انْظُرُوا إِلَى عَبدِي ترك شَهْوَته من أَجلي) أَي قهر نَفسه بكفها عَن لذاتها ابْتِغَاء لرضاي (ابْن السّني فر عَن طَلْحَة) بن عبيد الله بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف يحيى بن بسطَام وَغَيره (أَن الله تَعَالَى يبتلى) يمْتَحن (عَبده الْمُؤمن) القويّ على احْتِمَال ذَلِك (بِالسقمِ) بِضَم فَسُكُون أَي بطول الْمَرَض (حَتَّى يكفر عَنهُ كل ذَنْب) فالبلاء فِي الْحَقِيقَة نعْمَة يجب الشُّكْر عَلَيْهَا لَا نقمة (طب عَن جُبَير بن مطعم ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (أَن الله تَعَالَى يَبْتَلِي العَبْد) أَي يعامله مُعَاملَة المختبر (فِيمَا أعطَاهُ) من الرزق (فَإِن رَضِي بِمَا قسم لَهُ بورك لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي بَارك الله لَهُ (فِيهِ ووسعه) عَلَيْهِ (وَإِن لم يرض) بِهِ (لم يُبَارك لَهُ) فِيهِ (وَلم يزدْ على مَا كتب) أَي قدّر (لَهُ) فِي الْأَزَل أَو فِي بطن أمّه لِأَن من لم يرض بالمقسوم كَأَنَّهُ سخط على ربه فَيسْتَحق حرمَان الْبركَة (حم وَابْن قَانِع هَب عَن رجل من بني سليم) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (أَن الله تَعَالَى يبسط يَده بِاللَّيْلِ) أَي فِيهِ (ليتوب مسيء النَّهَار) يَعْنِي يبسط يَد الْفضل والأنعام لأيد الْجَارِحَة فَإِنَّهَا من لَوَازِم الْأَجْسَام (ويبسط يَده بِالنَّهَارِ ليتوب مسيء اللَّيْل) يَعْنِي يقبل التَّوْبَة من العَاصِي لَيْلًا وَنَهَارًا وَلَا يزَال كَذَلِك (حَتَّى تطلع الشَّمْس من مغْرِبهَا) فَإِذا طلعت مِنْهُ غلق بَاب التَّوْبَة (حم م عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (أَن الله تَعَالَى يبْعَث لهَذِهِ الْأمة) أَي يقيض لَهَا (على رَأس كل مائَة سنة) من الْهِجْرَة أَو غَيرهَا على مَا مرّ (من) أَي رجلا أَو أَكثر (يجدّد لَهَا دينهَا) أَي يبين السّنة من الْبِدْعَة ويذل أَهلهَا قَالَ ابْن كثير وَقد ادّعى كل قوم فِي إمَامهمْ أَنه المُرَاد وَالظَّاهِر حمله على الْعلمَاء من كل طَائِفَة (د ك والبيهقيّ فِي الْمعرفَة عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (أَن الله تَعَالَى يبْعَث ريحًا من الْيمن) لَا يُنَافِي رِوَايَة من الشَّام لِأَنَّهَا ريح شامية يَمَانِية أَو أَن مبدأها من أحد الإقليمين ثمَّ تصل للْآخر وتنتشر عَنهُ (أَلين من الْحَرِير فَلَا تدع) تتْرك (أحدا فِي قلبه مِثْقَال حَبَّة) فِي رِوَايَة ذرة (من إِيمَان) أَي وَزنهَا مِنْهُ وَلَيْسَ المُرَاد بالمثقال حَقِيقَته بل عبر بِهِ لِأَنَّهُ أقل مَا يُوزن بِهِ عَادَة غَالِبا (إِلَّا قَبضته) أَي قبضت روحه وَلَا يُنَافِيهِ خبر لَا تزَال طَائِفَة الحَدِيث لأنّ مَعْنَاهُ حَتَّى تقبضهم الرّيح الطّيبَة قرب الْقِيَامَة (م ك عَن أبي هُرَيْرَة أَن الله تَعَالَى يبغض السَّائِل الْمُلْحِف) الْملح الملازم قيل وَهُوَ من عِنْده غداء وَيسْأل عشَاء (حل عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف وَرْقَاء (أَن الله يبغض الطَّلَاق) أَي قطع عقد النِّكَاح بِلَا عذر شَرْعِي (وَيُحب الْعتاق) لما فِيهِ من فك الرَّقَبَة (فر عَن معَاذ) بن جبل وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع (أَن الله تَعَالَى يبغض البليغ من الرِّجَال) أَي الْمظهر للتفصح تيها على الْغَيْر ووسيلة إِلَى الاقتدار على تَعْظِيم صَغِير أَو تحقير عَظِيم (الَّذِي يَتَخَلَّل بِلِسَانِهِ تخَلّل الباقرة بلسانها) أَي الَّذِي يتشدق بِلِسَانِهِ كَمَا تتشدق الْبَقَرَة وَوجه الشّبَه إدارة لِسَانه حول أَسْنَانه حَال كَلَامه كَفعل الْبَقَرَة حَال الْأكل وَخص الْبَقَرَة لأنّ جَمِيع الْبَهَائِم تَأْخُذ النَّبَات بأسنانها وَهِي لَا تحش إِلَّا بلسانها أما من بلاغته خلقية فَغَيره مبغوض إِلَى الحضرة الإلهية قَالَ المتنبي

(أبلغ مَا يطْلب النجاح بِهِ الطَّبْع وَعند التعمق الزلل ... ) وَسمع أَعْرَابِي الْحسن يعظ فَقَالَ فصيح إِذا لفظ نصيح إِذا وعظ وَقيل البلاغة أَن لَا تبطي وَلَا تخطي (حم د ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت حسن غَرِيب (أَن الله تَعَالَى يبغض البذخين) بموحدة وذال وخاء معجمتين من البذخ الْفَخر والتطاول (الفرحين) فَرحا مطغيا (المرحين) من المرح وَهُوَ الْخُيَلَاء والتكبر الَّذين اتَّخذُوا الشماخة وَالْكبر والفرح بِمَا أُوتُوا ديدنا وشعارا (فر عَن معَاذ) بن جبل ضَعِيف لضعف إِسْمَعِيل ابْن أبي زِيَاد الشَّامي (أَن الله تَعَالَى يبغض الشَّيْخ الغربيب) بِكَسْر الْمُعْجَمَة الَّذِي لَا يشيب أَو الَّذِي يسوّد شَيْبه بالخضاب (عد عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف رشدين (أَن الله تَعَالَى يبغض الْغَنِيّ الظلوم) الْكثير الظُّلم لغيره بِمَعْنى أَنه يُعَاقِبهُ وَيبغض الْفَقِير الظلوم لَكِن الْغَنِيّ أشدّ (وَالشَّيْخ الجهول) بالفروض العينية أَو الَّذِي يفعل فعل الْجُهَّال وَإِن كَانَ عَالما (والعائل الْمُخْتَار) أَي الْفَقِير الَّذِي لَهُ عِيَال محتاجون وَهُوَ مختال أَي متكبر عَن تعَاطِي مَا يقوم بهم (طس عَن عَليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يبغض الْفَاحِش) الَّذِي يتَكَلَّم بِمَا يكره سَمَاعه أَو من يُرْسل لِسَانه بِمَا لَا يَنْبَغِي (الْمُتَفَحِّش) المبالغ فِي قَول الْفُحْش أَو فِي فعل الْفَاحِشَة لِأَنَّهُ طيب جميل فيبغض من لَيْسَ كَذَلِك (حم عَن أُسَامَة بن زيد) بأسانيد أَحدهَا رِجَاله ثِقَات (أَن الله تَعَالَى يبغض المعبس فِي وُجُوه إخوانه) الَّذِي يلقاهم بِكَرَاهَة عَابِسا وَفِي إفهامه إرشاد إِلَى الطلاقة والبشاشة (فر عَن عَليّ) ضَعِيف لضعف عِيسَى بن مهْرَان وَغَيره (أَن الله يبغض الْوَسخ) الَّذِي لَا يتعهد بدنه وثيابه بالتنظيف (والشعث) لِأَنَّهُ تَعَالَى نظيف يحب النَّظَافَة وَيُحب من تخلق بهَا وَيكرهُ ضد ذَلِك (هَب عَن عَائِشَة) ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الصُّوفِي (أَن الله تَعَالَى يبغض كل عَالم بالدنيا) أَي بِمَا يبعده عَن الله من الإمعان فِي تَحْصِيله (جَاهِل بِالآخِرَة) أَي مَا يقرّبه إِلَيْهَا ويدنيه مِنْهَا لأنّ الْعلم شرف لَازم لَا يَزُول وَمن قدر على الشريف الْبَاقِي وَرَضي بالخسيس الغاني فَهُوَ مبغوض لشقاوته وادباره (الْحَاكِم فِي تَارِيخه) تَارِيخ نيسابور (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (أَن الله تَعَالَى يبغض الْبَخِيل) مَانع الزَّكَاة أَو أَعم (فِي حَيَاته السخي عِنْد مَوته) لِأَنَّهُ مضطرّ فِي الْجُود حالتئذ لَا مُخْتَار (خطّ فِي كتاب البخلاء عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (إنّ الله تَعَالَى يبغض الْمُؤمن الَّذِي لَا زبر لَهُ) بزاي فموحدة وَرَاء أَي لَا عقل لَهُ يزبره أَي ينهاه عَن الْإِثْم أَو لَا تماسك لَهُ عَن الشَّهَوَات فَلَا يرتدع عَن فَاحِشَة وَلَا ينزجر عَن محرم (عق عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يبغض ابْن السّبْعين) من السنين (فِي أَهله) كِنَايَة عَن شدّة التواني وَلُزُوم التكاسل والتقاعد عَن قَضَاء حوائجهم (ابْن عشْرين) سنة (فِي مشيمته) بِكَسْر الْمِيم هَيْئَة الْمَشْي (ومنظره) أَي من هُوَ فِي مشيته وهيئته كالشاب المعجب بِنَفسِهِ الْفَرح بحياته الطائش فِي أَحْوَاله (طس عَن أنس) ضَعِيف لضعف مُوسَى بن مُحَمَّد (أَن الله تَعَالَى يتجلى) بالجبم (لأهل الْجنَّة) فِيهَا (فِي مِقْدَار كل يَوْم جُمُعَة) من أَيَّام الدُّنْيَا (على كثيب كافور) بِالْإِضَافَة (أَبيض) فيرونه عيَانًا وَذَلِكَ هُوَ يَوْم عيد أهل الْجنَّة قَالَ الْغَزالِيّ وَإِذا ارْتَفع الْحجاب بعد الْمَوْت انقلبت الْمعرفَة بِعَينهَا مُشَاهدَة وَيكون لكل وَاحِد على قدر مَعْرفَته فَلذَلِك تزيد لَذَّة الْأَوْلِيَاء فِي النّظر إِلَيْهِ على لَذَّة غَيرهم بتجليه تَعَالَى إِذْ يتجلى لأبي بكر خَاصَّة وَلِلنَّاسِ عَامَّة (خطّ عَن أنس) وَهَذَا حَدِيث مَوْضُوع

(أَن الله تَعَالَى يحب إِذا عمل أحدكُم عملا أَن يتقنه) أَي يحكمه كَمَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ فِي رِوَايَة وَذَلِكَ لأنّ الْإِمْدَاد الإلهي ينزل على الْعَامِل بِحَسب عمله فَكل من كَانَ عمله أتقن وأكمل فالحسنات تضَاعف أَكثر وَإِذا أَكثر العَبْد أحبه الله تَعَالَى (هَب عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يحب من الْعَامِل) أَي من كل عَامل (إِذا عمل) فِي طَاعَة (أَن يحسن) عمله بِأَن لَا يبْقى فِيهِ مقَالا لقَائِل (هَب عَن كُلَيْب) الْجرْمِي بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يحب إغاثة اللهفان) أَي المكروب يَعْنِي إعانته ونصرته (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو يعلى والديلمي (أَن الله تَعَالَى يحب الرِّفْق) لين الْجَانِب بالْقَوْل وَالْفِعْل وَالْأَخْذ بالأسهل وَالدَّفْع بالأخف (فِي الْأَمر كُله) أَي فِي أَمر الدّين وَالدُّنْيَا فِي جَمِيع الْأَقْوَال والافعال قَالَ الْغَزالِيّ فَلَا يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَلَا ينْهَى عَن الْمُنكر إِلَّا رَفِيق فِيمَا يَأْمر بِهِ رَفِيق فِيمَا ينْهَى عَنهُ حَلِيم فِيمَا يَأْمر بِهِ حَلِيم فِيمَا ينْهَى عَنهُ فَقِيه فِيمَا يَأْمر بِهِ فَقِيه فِيمَا ينْهَى عَنهُ وعظ الْمَأْمُون واعظ بعنف فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا ارْفُقْ فقد بعث من هُوَ خير مِنْك إِلَى من هُوَ شرّ مني قَالَ الله تَعَالَى فقولا لَهُ قولا لينًا وَمِنْه أَخذ أَنه يتَعَيَّن على الْعَالم الرِّفْق بالطالب وَأَن لَا يوبخه وَلَا يعنفه وَكَذَا الصُّوفِي بالمريد قَالَ الْجُنَيْد لَا تبدأ الْفَقِير بِالْعلمِ وابدأه بالرفق فَإِن الْعلم يوحشه والرفق يؤنسه وترفق الصُّوفِيَّة بالمتشبه بهم ينفع المبتدى (خَ عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا مُسلم فَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ وَذهل الْمُؤلف (أَن الله يحب السهل الطليق) أَي المتهلل الْوَجْه البسام لِأَنَّهُ تَعَالَى يحبّ من تخلق بِشَيْء من أَسْمَائِهِ وَصِفَاته وَمِنْهَا السهولة والطلاقة لِأَنَّهُمَا من الْحلم وَالرَّحْمَة وَلِهَذَا صدق الْقَائِل (وَمَا اكْتسب المحامد طالبوها ... بِمثل الْبشر وَالْوَجْه الطليق) (الشِّيرَازِيّ) وكدا الديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أنّ الله يحب الشَّاب التائب) الرَّاجِع إِلَى الله تَعَالَى عَن قَبِيح فعله وَقَوله لأنّ الشبيبة حَال غَلَبَة الشَّهْوَة وَضعف الْعقل فأسباب الْمعْصِيَة فِيهَا قَوِيَّة فَإِذا تَابَ مَعَ قوّة الدَّاعِي اسْتوْجبَ محبَّة الله (أَبُو الشَّيْخ عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أنّ الله تَعَالَى يحب الشَّاب الَّذِي يفنى شبابه) يصرفهُ كُله (فِي طَاعَة الله) لِأَنَّهُ لما تجرّع مرَارَة حبس نَفسه عَن لذاتها فِي محبَّة الله جوزى بمحبته لَهُ وَالْجَزَاء من جنس الْعَمَل (حل عَن ابْن عمر) ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن الْفضل بن عَطِيَّة (أنّ الله تَعَالَى يحب الصمت) أَي السُّكُوت (عِنْد ثَلَاث) من الْأَشْيَاء (عِنْد تِلَاوَة الْقُرْآن) ليتدبر مَعَانِيه ويتأمل أَحْكَامه (وَعند الزَّحْف) أَي التقاء الصُّفُوف للْجِهَاد (وَعند الْجِنَازَة) أَي فِي الْمَشْي مَعهَا وَالصَّلَاة عَلَيْهَا وتشييعها (طب عَن زيد بن أَرقم) وَفِيه راو لم يسم وَآخر مَجْهُول (أَن الله تَعَالَى يحب العَبْد التقي) بمثناة فوقية من يتْرك الْمعاصِي امتثالا لِلْأَمْرِ واجتنابا بِالنَّهْي (الْغنى) غنى النَّفس وَهُوَ الْغنى الْمَطْلُوب (الْخَفي) بخاء مُعْجمَة الخامل الذّكر المعتزل عَن النَّاس الَّذِي يخفي عَنْهُم مَكَانَهُ ليتعبد وروى بِمُهْملَة وَمَعْنَاهُ الْوُصُول للرحم اللَّطِيف بهم وبغيرهم وتتمة الحَدِيث الْمُتَعَفِّف هَكَذَا هُوَ ثَابت فِي رِوَايَة مخرّجيه فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا (حم م عَن سعد) بن أبي وَقاص (أَن الله يحب العَبْد الْمُؤمن المفتن) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة الممتحن بالذنب (التواب) الْكثير التَّوْبَة أَي الَّذِي يَتُوب ثمَّ يعود ثمَّ يَتُوب وَهَكَذَا وَذَلِكَ لِأَنَّهُ مَحل تَنْفِيذ إِرَادَته وَإِظْهَار عَظمته وسعة رَحمته وَهَذَا من سرّ تقَابل الْأَسْمَاء الْمُوجبَة للرحمة والموجبة للانتقام كالرحمن مَعَ الْجَبَّار والغفور مَعَ

المنتقم تَنْبِيه) قَالَ السهروردي أَجمعُوا على أنّ البشرية لَا تَزُول وَأَن تربع فِي الْهَوَاء لَكِنَّهَا تضعف تَارَة وتقوى أُخْرَى (حم عَن عَليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يحب العطاس) أَي سَببه يَعْنِي الَّذِي لَا ينشأ عَن زكام لِأَنَّهُ الْمَأْمُور فِيهِ بِالْحَمْد والتشميت (وَيكرهُ التثاؤب) بِالْهَمْز وَقيل بِالْوَاو وَهُوَ تنفس ينفتح مَعَه الْفَم بِلَا قصد وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يكون عَن كَثْرَة الْغذَاء المذمومة وَفِي حَدِيث التِّرْمِذِيّ أَن الله يكره التثاؤب وَيُحب العطاس فِي الصَّلَاة قَالَ ابْن حجر وَهُوَ ضَعِيف وَهَذَا لَا يُنَافِي حَدِيث عبد الرَّزَّاق عَن قَتَادَة نزع من الشَّيْطَان وَذكر مِنْهَا شدّة العطاس لأنّ هَذَا مقَام إِطْلَاق هُوَ أنّ التثاؤب والعطاس فِي الصَّلَاة من الشَّيْطَان وَعَلِيهِ حمل الأوّل فِي مقَام نسبي وَهُوَ أَنَّهُمَا إِذا وَقعا فِي الصَّلَاة مَعَ كَونهمَا من الشَّيْطَان فالعطاس أحبّ إِلَى الله من التثاؤب والتثاؤب فِيهَا أكره إِلَيْهِ من العطاس فِيهَا وَعَلِيهِ حمل حَدِيث عبد الرَّزَّاق فَهُوَ رَاجع إِلَى تفَاوت رتب الْمَكْرُوه ذكره الْمُؤلف (خَ د ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا فَهُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ وَوهم الْمُؤلف (أَن الله تَعَالَى يحب الْمُؤمن المتبذل) التارك للزِّينَة تواضعا (الَّذِي لَا يُبَالِي مَا لبس) أهوَ من الثِّيَاب الفاخرة أَو من دنيء اللبَاس وخشنه لأنّ ذَلِك هُوَ دأب الْأَنْبِيَاء وشأن الْأَوْلِيَاء وَمِنْه أَخذ السهروردي أَن لبس الخلقان والمرقعان أفضل من الثَّوْب الفاخر من الدُّنْيَا الَّتِي حلالها حِسَاب وحرامها عِقَاب (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف 2 (أَن الله تَعَالَى يحبّ الْمُؤمن المحترف) أَي الْمُتَكَلف فِي طلب المعاش بِنَحْوِ صناعَة أَو زراعة أَو تِجَارَة لِأَن قعُود الرجل فَارغًا أَو شغله بِمَا لَا يعنيه مَذْمُوم وَمن لَا عمل لَهُ لَا أجر لَهُ والإكساب مُدبرَة للقلب وموجبة للأثر فَمن ترك الْأَسْبَاب دَار الْفلك بِنَصِيب غَيره وَلم يحصل لَهُ الْإِمْدَاد لكَونه لم يعْمل شَيْئا قَالَ الرَّاغِب وَغَيره وَقد ذمّ من يَدعِي التصوّف فيتعطل عَن المكاسب وَلَا يكون لَهُ علم يُؤْخَذ عَنهُ وَلَا عمل صَالح فِي الدّين يقْتَدى بِهِ فِيهِ بل يَجْعَل همه غاذية بَطْنه والرقص وَالسَّمَاع فَلَا طائل فِي أفعالهم قَالَ الْجُنَيْد إِذا رَأَيْت الْفَقِير يطْلب السماع فَاعْلَم أَن فِيهِ بَقِيَّة من البطالة وَالله لَا يحب الرجل البطال فَإِن من تبطل وتعطل فقد انْسَلَخَ من الإنسانية بل من الحيوانية (الْحَكِيم طب هَب عَن ابْن عمر) ضَعِيف لضعف الرّبيع السمان وَعَاصِم وَغَيرهمَا (أَن الله تَعَالَى يحب المداومة) أَي الْمُلَازمَة والاستمرار (على الإخاء) بالمدّ (الْقَدِيم فداوموا عَلَيْهِ) بتعهد الإخوان فِي الله وتفقد حَالهم (فر عَن جَابر أَن الله تَعَالَى يحب حفظ الود الْقَدِيم (عد عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف (ان الله يحب المحلين فِي الدُّعَاء) اى الملازمين لَهُ (الْحَكِيم عد هَب عَن عَائِشَة) ضَعِيف لِتَفَرُّد يُوسُف بن السّفر عَن الْأَوْزَاعِيّ بِهِ (أَن الله يحب الرجل) أَي الْإِنْسَان (الَّذِي لَهُ الْجَار السوء يُؤْذِيه) بقول أَو فعل (فيصبر على أَذَاهُ) امتثالا لأَمره تَعَالَى بِالصبرِ على مثله (ويحتسب) أَي يَقُول كلما أَذَاهُ حَسبنَا الله وَنعم الْوَكِيل (حَتَّى يَكْفِيهِ الله) أمره (بحياة أَو موت) أَي بِأَن ينْتَقل أَحدهمَا عَن صَاحبه فِي حَال الْحَيَاة أَو بِمَوْت أَحدهمَا (خطّ) وَكَذَا الديلمي (وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي ذَر) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله يحب أَن يعْمل بِفَرَائِضِهِ) أَي واجباته وَفِي حَدِيث آخر مَا تقرب إِلَى المتقرّبون بِمثل أَدَاء مَا افترضته عَلَيْهِم وَفِي رِوَايَة بِرُخصِهِ (عد عَن عَائِشَة) بِإِسْنَادَيْنِ ضعيفين (أَن الله تَعَالَى يحب أَن تُؤْتى رخصه) بِبِنَاء تُؤْتى للْمَجْهُول جمع رخصَة وَهِي مُقَابل الْعَزِيمَة (كَمَا يحب أَن تُؤْتى عَزَائِمه) أَي مطلوباته الْوَاجِبَة فَإِن أَمر الله فِي الرُّخص والعزائم وَاحِد 2 - هَذَا الحَدِيث سقط من خطّ الشَّارِح وَهُوَ ثَابت فِي الشَّرْح الْكَبِير أه من هَامِش

فَلَيْسَ الْوضُوء أولى من التَّيَمُّم فِي مَحَله (حم هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن ابْن مَسْعُود وَعَن ابْن عَبَّاس) وَالأَصَح وَقفه (إِن الله يحب أَن يرى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (أثر نعْمَته) أَي أنعامه (على عَبده) يَعْنِي يُرِيد الشُّكْر لله بِالْعَمَلِ الصَّالح والعطف والترحم والإنفاق من فضل مَا عِنْده فِي الْخَيْر (ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت حسن (أَن الله يحب أَن تقبل) وَفِي رِوَايَة تفعل (رخصه كَمَا يحب العَبْد مغْفرَة ربه) أَي ستره عَلَيْهِ بِعَدَمِ عِقَابه فَيَنْبَغِي اسْتِعْمَال الرُّخص فِي محلهَا سِيمَا لعالم يقْتَدى بِهِ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء وواثلة) بن الْأَسْقَع (وَأبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (وَأنس) ابْن مَالك ضَعِيف لِتَفَرُّد إِسْمَعِيل الْعَطَّار بِهِ لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أَن الله يحب أَن يرى عَبده تعبا) أَي عَيْبا (فِي طلب) الْكسْب (الْحَلَال) بِمَعْنى أَنه يرضى عَنهُ ويثيبه إِن قصد بِعَمَلِهِ التقرّب إِلَيْهِ (قَالَ الْعَارِف) السهروردي أَجمعُوا أَي الصُّوفِيَّة على مدح الْكسْب وَالتِّجَارَة والصناعة بِقصد التعاون على الْبر وَالتَّقوى من غير أَن يرَاهُ سَببا لاستجلاب الرزق وَلَا تحل المسئلة لغنيّ وَلَا سويّ انْتهى (فر عَن عَليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (أَن الله تَعَالَى يحبّ أَن يُعْفَى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (عَن ذَنْب السريّ) أَي الرئيس وَالْجمع سراة وَهُوَ عَزِيز وَقيل هُوَ الشريف وَقيل الَّذِي لَا يعرف بالشرّ وَفِي إفهامه أنّ الْفَاجِر المتهتك فِي فجوره لَا يَنْبَغِي أَن يُعْفَى عَنهُ وَلِهَذَا قَالَ بعض الأخيار وَمن النَّاس من لَا يرجع عَن الْأَذَى إِلَّا إِذا مس بإضرار (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب وَابْن لال) أَبُو بكر فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق (عَن عَائِشَة) ضَعِيف لضعف هَانِئ بن يحيى بن المتَوَكل (أَن الله تَعَالَى يحب من عباده الغيور) أَي كثير الْغيرَة وَالْمرَاد الْغيرَة المحبوبة وَهِي مَا كَانَ لريبة بِخِلَاف مَا كَانَ عِنْد عدمهَا (طس عَن عليّ) ضَعِيف لضعف الْمِقْدَام (أَن الله تَعَالَى يحبّ سمح البيع) أَي سهله (سمح الشِّرَاء سمح الْقَضَاء) أَي التقاضي لشرف نَفسه وَحسن خلقه بِمَا ظهر من قطع علاقَة قلبه بِالْمَالِ (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقرّوه (أَن الله تَعَالَى يحبّ) من عباده (من يحب التَّمْر) بمثناة فوقية أَي أكله وَلِهَذَا كَانَ طَعَام الْمُصْطَفى المَاء وَالتَّمْر (طب عد عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعيف إِبْرَاهِيم بن أبي حَبَّة (أَن الله يحبّ عَبده الْمُؤمن الْفَقِير الْمُتَعَفِّف) أَي المبالغ فِي الْعِفَّة مَعَ وجود الْحَاجة لطموح بصيرته عَن الْخلق إِلَى الْخَالِق (أَبَا الْعِيَال) فِيهِ إِشْعَار بِأَنَّهُ ينْدب للْفَقِير إِظْهَار التعفف وَعدم الشكوى (تَنْبِيه) الْفقر فقران فقر مثوبة وفقر عُقُوبَة وعلامة الأوّل أَن يحسن خلقه ويطيع ربه وَلَا يشكو ويشكر الله على فقره وَالثَّانِي أَن يسوء خلقه ويعصي ويشكو ويتسخط وَالَّذِي يُحِبهُ الله الأوّل دون الثَّانِي (هـ عَن عمرَان بن حُصَيْن) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أَن الله يحب كل قلب حَزِين) بِأَن يفعل مَعَه من الْإِكْرَام فعل المحبّ مَعَ حَبِيبه وَالله ينظر إِلَى قُلُوب الْعباد فيحب كل قلب تخلق بأخلاق الْمعرفَة كالخوف والرجاء والحزن والرقة والصفاء (طب ك عَن أبي الدَّرْدَاء) بِإِسْنَاد حسن (أَن الله يحب معالي الْأُمُور وأشرافها) وَهِي الْأَخْلَاق الشَّرْعِيَّة والخصال الدِّينِيَّة (وَيكرهُ) فِي رِوَايَة يبغض (سفسافها) حقيرها ورديئها فَمن اتّصف بالأخلاق الزكية أحبه وَمن تحلى بالأوصاف الرَّديئَة كرهه وَالْإِنْسَان يضارع الْملك بقوّة الْفِكر والتمييز ويضارع الْبَهِيمَة بالشهوة والدناءة فَمن صرف همته إِلَى اكْتِسَاب معالي الْأَخْلَاق أحبه الله فحقيق أَن

يلْتَحق بِالْمَلَائِكَةِ لطهارة أخلاقه وَمن صرفهَا إِلَى السفساف ورذائل الْأَخْلَاق الْتحق بالبهائم فَيصير إمّا ضَارِبًا ككلب أَو شَرها كخنزير وحقودا كجمل أَو متكبرا كنمر أَو رواغا كثعلب أَو جَامعا لذَلِك كشيطان (طب عَن الْحُسَيْن بن عليّ) وَرِجَاله ثِقَات (أَن الله تَعَالَى يحب أَبنَاء الثَّمَانِينَ) أَي من بلغ من الْعُمر ثَمَانِينَ سنة من رجل أَو امْرَأَة وَالْمرَاد من الْمُؤمنِينَ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أَن الله يحب أَبنَاء السّبْعين ويستحي من أَبنَاء الثَّمَانِينَ) أَي يعاملهم مُعَاملَة المستحي بِأَن لَا يعذبهم فَلَيْسَ المُرَاد حَقِيقَة الْحيَاء الَّذِي هُوَ انقباض النَّفس عَن الرذائل (حل عَن عَليّ) بِإِسْنَاد حسن (أَن الله يحب أَن يحمد) أَي يحب من عَبده أَن يثني عَلَيْهِ بِمَالِه من صِفَات الْكَمَال ونعوت الْجلَال (طب عَن الْأسود بن سريع) بِفَتْح السِّين التَّمِيمِي السَّعْدِيّ (أَن الله يحب الْفضل) بضاد مُعْجمَة أَي الزِّيَادَة (فِي كل شَيْء) من الْخَيْر (حَتَّى فِي الصَّلَاة) لِأَنَّهَا خير مَوْضُوع (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (أَن الله تَعَالَى يحب أَن تُؤْتى رخصه) لما فِيهِ من دفع التكبر والترفع عَن اسْتِبَاحَة مَا أَبَاحَهُ الشَّرْع والرخص عِنْد الشَّافِعِيَّة أَقسَام مَا يجب فعلهَا كَأَكْل الْميتَة للمضطرّ وَالْفطر لمن خَافَ الْهَلَاك بعطش أَو جوع وَمَا ينْدب كالقصر فِي السّفر وَمَا يُبَاح كالسلم وَمَا الأولى تَركه كالجمع وَالتَّيَمُّم لقادر وجد المَاء بِأَكْثَرَ من ثمن مثله وَمَا يكره فعله كالقصر فِي أقل من ثَلَاث فَالْحَدِيث منزل على الأوّلين (حم حب هَب عَن ابْن عمر) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (أَن الله يحب أَن تعدلوا بَين أَوْلَادكُم) فِي كل شَيْء (حَتَّى فِي الْقبل) بِضَم فَفتح جمع قبْلَة أَي حَتَّى فِي تَقْبِيل أحدكُم لوَلَده فَلَا يُمَيّز بَعضهم على بضع فِي ذَلِك لما فِي عَدمه من إيراث الضغائن (ابْن النجار عَن النُّعْمَان بن بشير) الْأنْصَارِيّ (أَن الله تَعَالَى يحبّ الناسك) المتعبد (النَّظِيف) أَي النَّفْي الْبدن وَالثَّوْب فَإِنَّهُ تَعَالَى نظيف يحب النَّظَافَة (خطّ عَن جَابر) بن عبد الله (أَن الله تَعَالَى يحب أَن يقْرَأ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْقُرْآن كَمَا أنزل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَو الْفَاعِل أَي من غير زِيَادَة وَلَا نقص (السجْزِي) أَبُو النَّصْر (فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن زيد ابْن ثَابت أَن الله يحب أهل الْبَيْت الخصب) ككتف أَي الْكثير الْخَيْر الَّذِي وسع على صَاحبه فَلم يقتر على عِيَاله (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (قرى الضَّيْف عَن) عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز (بن جريج (بِضَم الْجِيم وَفتح الرَّاء الْمَكِّيّ معضلا (أَن الله تَعَالَى يحب أَن يرى) بِضَم الْيَاء وَفتحهَا فعلى الضَّم الرُّؤْيَة تعود للنَّاس وعَلى الْفَتْح لله لِأَنَّهُ يرى الْأَشْيَاء على مَا هِيَ عَلَيْهِ (أثر نعْمَته على عَبده) لِأَنَّهُ من الْجمال الَّذِي يُحِبهُ وَذَلِكَ من شكره على نعمه وَهُوَ جمال بَاطِن فيحب أَن يرى عَلَيْهِ الْجمال الظَّاهِر بِالنعْمَةِ وَالْبَاطِن بالشكر عَلَيْهَا (فِي مأكله ومشربه) وَحَتَّى يرى أثر الْجدّة عَلَيْهِ وعَلى من عَلَيْهِ مُؤْنَته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِيهِ) أَي فِي قرى الضَّيْف (عَن عليّ بن زيد بن جدعَان) التَّمِيمِي (مُرْسلا) وَهُوَ ابْن أبي مليكَة لينه الدَّارَقُطْنِيّ (أَن الله يحمي عَبده الْمُؤمن) يمنعهُ مِمَّا يُؤْذِيه (كَمَا يحمي الرَّاعِي الشفيق) أَي الْكثير الشَّفَقَة أَي الرَّحْمَة (غنمه عَن مراتع الهلكة) وَذَلِكَ من غيرته على عَبده فيحميه عَمَّا يضرّهُ وَرب عبد الْخيرَة لَهُ فِي الْفقر وَالْمَرَض وَلَو كثر مَاله وَصَحَّ لبطر وطغى (هَب عَن حُذَيْفَة) ضَعِيف لضعف الْحُسَيْن الْجعْفِيّ (أَن الله تَعَالَى يحْشر) يجمع (المؤذنين) فِي الدُّنْيَا (يَوْم الْقِيَامَة أطول النَّاس أعناقا) أَي أَكْثَرهم

رَجَاء (بقَوْلهمْ لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي بِسَبَب نطقهم بِالشَّهَادَتَيْنِ فِي التأذين فِي الْأَوْقَات الْخَمْسَة (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف عمر بن عبد الرَّحْمَن الوقاصي (أَن الله تَعَالَى يُخَفف على من يَشَاء من عباده طول يَوْم الْقِيَامَة) حَتَّى يصير عِنْده فِي الخفة (كوقت صَلَاة مَكْتُوبَة) أَي مِقْدَار صَلَاة الصُّبْح كَمَا فِي خبر آخر وَهَذَا تَمْثِيل لمزيد السرعة وَالْمرَاد لمحة لَا تكَاد تدْرك (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله) تَعَالَى (يدْخل) بِضَم أوّله وَكسر ثالثه (بِالسَّهْمِ الْوَاحِد) الَّذِي يَرْمِي بِهِ إِلَى أَعدَاء الله بِقصد إعلاء كلمة الله (ثَلَاثَة نفر الْجنَّة صانعه) الَّذِي (يحْتَسب فِي صَنعته الْخَيْر) أَي الَّذِي يقْصد بِعَمَلِهِ الْإِعَانَة على الْجِهَاد (والرامي بِهِ) فِي سَبِيل الله (ومنبله) بِالتَّشْدِيدِ مناوله للرامي ليرمي بِهِ احتسابا وَفِيه أَن الْأُمُور بمقاصدها وَهِي إِحْدَى الْقَوَاعِد الْخمس الَّتِي ردّ بَعضهم جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي إِلَيْهَا (حم 3 عَن عقبَة بن عَامر) وَفِيه خَالِد بن زيد مَجْهُول الْحَال (أَن الله ليدْخل بلقمة الْخبز) أَي بِقدر مَا يلقم مِنْهُ (وقبصة التَّمْر) بصاد مُهْملَة مَا يناوله الْأَخْذ للسَّائِل برؤس أنامله الثَّلَاث (وَمثله) أَي وَمثل كل مَا ذكر (مِمَّا) أَي من كل مَا (ينفع الْمِسْكِين) وَإِن لم يكفه كقبصة زبيب أَو قِطْعَة لحم (ثَلَاثَة الْجنَّة) مَعَ السَّابِقين الأوّلين أَو بِغَيْر عَذَاب (صَاحب الْبَيْت) الَّذِي تصدّق بذلك على الْفَقِير مِنْهُ (الْآمِر بِهِ) أَي الَّذِي أَمر بالمتصدّق بِهِ (وَالزَّوْجَة الْمصلحَة) للخبز أَو الطَّعَام (وَالْخَادِم الَّذِي يناوله الْمِسْكِين) أَي الَّذِي يناول الصَّدَقَة للمتصدق عَلَيْهِ (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ على شَرط مُسلم وَتعقبه الذَّهَبِيّ (أَن الله يدْخل بِالْحجَّةِ الْوَاحِدَة ثَلَاثَة نفر الْجنَّة الْمَيِّت) المحجوج عَنهُ (والحاج عَنهُ والمنفذ لذَلِك) قَالَ الْبَيْهَقِيّ يَعْنِي الوصيّ وَفِيه شُمُول لما لَو تطّوع بِالْحَجِّ وَلما لَو حج بِأُجْرَة (عد هَب عَن جَابر) ضَعِيف لضعف أبي معشر (أَن الله تَعَالَى يدنو من خلقه) أَي يقرب مِنْهُم قرب كَرَامَة ولطف وَرَحْمَة وَالْمرَاد لَيْلَة النّصْف من شعْبَان كَمَا فِي رِوَايَة (فَيغْفر لمن اسْتغْفر) أَي طلب الْمَغْفِرَة (إِلَّا الْبَغي بفرجها) أَي الزَّانِيَة (والعشار) بِالتَّشْدِيدِ المكاس (طب عد عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) وَرِجَاله ثِقَات (أَن الله تَعَالَى يدني الْمُؤمن) أَي يقرّبه مِنْهُ بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر فِيمَا قبله (فَيَضَع عَلَيْهِ كنفه) بِالتَّحْرِيكِ ستره فيحفظه (ويستره) بِهِ (عَن النَّاس) أهل الْموقف صِيَانة لَهُ عَن الخزي والفضيحة (ويقرّره بذنوبه) أَي يَجعله مقرا بهَا بِأَن يظهرها لَهُ ويلجئه إِلَى الْإِقْرَار بهَا (فَيَقُول) تَعَالَى لَهُ (أتعرف ذَنْب كَذَا أتعرف ذَنْب كَذَا) مرَّتَيْنِ (فَيَقُول) الْمُؤمن (نعم) أعرفهُ (أَي رب) أعرف ذَلِك وَهَكَذَا كلما ذكر لَهُ ذَنبا أقربه (حَتَّى إِذا قَرَّرَهُ بذنوبه) أَي جعله مقرا بهَا كلهَا (وَرَأى فِي نَفسه أَنه) أَي الْمُؤمن (قد هلك) باستحقاقه الْعَذَاب لإِقْرَاره بذنوب لَا يجد لَهَا مدفعا (قَالَ) أَي الله لَهُ (فَإِنِّي قد سترتها) أَي الذُّنُوب (عَلَيْك فِي الدُّنْيَا وَأَنا أغفرها لَك الْيَوْم) قدّم أَنا ليُفِيد الِاخْتِصَاص إِذْ الذُّنُوب لَا يغفرها غَيره وَهَذَا فِي عبد مُؤمن ستر على النَّاس عيوبهم وَاحْتمل فِي حق نَفسه تقصيرهم (ثمَّ يعْطى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي يُعْطي الله الْمُؤمن (كتاب حَسَنَاته بِيَمِينِهِ أما الْكَافِر وَالْمُنَافِق فَيَقُول الأشهاد) جمع شَهِيدا وَجمع شَاهد أَي أهل الْمَحْشَر لِأَنَّهُ يشْهد بَعضهم على بعض (هَؤُلَاءِ) إِشَارَة إِلَى الْكَافرين وَالْمُنَافِقِينَ (الَّذين كذبُوا على رَبهم أَلا لعنة الله على الظَّالِمين) فِيهِ ردّ على الْمُعْتَزلَة المانعين مغْفرَة ذنُوب أهل الْكَبَائِر (حم ق ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أَن الله يرضى لكم ثَلَاثًا) من الْخِصَال (وَيكرهُ لكم ثَلَاثًا) أَي يَأْمُركُمْ بِثَلَاث

وينهاكم عَن ثَلَاث (فيرضى لكم أَن تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شيأ) فِي عِبَادَته فَهَذِهِ وَاحِدَة خلافًا لقَوْل النَّوَوِيّ ثِنْتَانِ (و) الثَّانِيَة (أَن تعتصموا بِحَبل الله) الْقُرْآن (وَلَا تفرّقوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف وَذَا نفي عطف على تعتصموا أَي لَا تختلفوا فِي ذَلِك الِاعْتِصَام كَمَا اخْتلف أهل الْكتاب أَي لَا تختلفوا فِي ذَلِك الِاعْتِصَام كَمَا اخْتلف أهل الْكتاب (و) الثَّالِثَة (أَن تناصحوا من ولاه الله أَمركُم) أَي من جعله والى أَمركُم وَهُوَ الإِمَام ونوابه وَأَرَادَ بمناصحتهم ترك مخالفتهم وَالدُّعَاء عَلَيْهِم وَالدُّعَاء لَهُم وَنَحْو ذَلِك (وَيكرهُ لكم قيل وَقَالَ) أَي المقاولة والخوض فِي أَخْبَار النَّاس (وَكَثْرَة السُّؤَال) عَن الْأَخْبَار أَو عَن الْأَمْوَال (وإضاعة المَال) صرفه فِي غير وَجهه الشَّرْعِيّ (حم م عَن أبي هُرَيْرَة أَن الله تَعَالَى يرفع بِهَذَا الْكتاب) أَي بِالْإِيمَان بِالْقُرْآنِ وتعظيمه وَالْعَمَل بِهِ قَالَ الطَّيِّبِيّ أطلق الْكتاب على الْقُرْآن ليثبت لَهُ الْكَمَال لِأَن اسْم الْجِنْس إِذا أطلق على فَرد من أَفْرَاده يكون مَحْمُولا على كَمَاله وبلوغه إِلَى حد هُوَ الْجِنْس كُله كَأَن غَيره لَيْسَ مِنْهُ (أَقْوَامًا) أَي دَرَجَة أَقوام ويكرمهم فِي الدَّاريْنِ (وَيَضَع) يذل (بِهِ آخَرين) وهم من لم يُؤمن بِهِ أَو أَمن وَلم يعْمل بِهِ (م هـ عَن عمر أَن الله تَعَالَى يزِيد فِي عمر الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (ببره وَالِديهِ) أَي أصليه وَأَن علوا يَعْنِي بإحسانه إِلَيْهِمَا وطاعتهما (ابْن منيع عد عَن جَابر) ضَعِيف لضعف الْكَلْبِيّ (أَن الله تَعَالَى يسْأَل العَبْد) يَوْم الْقِيَامَة (عَن فضل علمه) أَي زِيَادَته لم اكْتَسبهُ وماذا عمل بِهِ وَمن علمه (كَمَا يسْأَله عَن فضل مَاله) من أَيْن اكْتَسبهُ وَفِيمَا أنفقهُ (طس عَن ابْن عمر) ضَعِيف لضعف يُوسُف الْأَفْطَس (أَن الله تَعَالَى يسعر) أَي يشدّد (لَهب جَهَنَّم كل يَوْم فِي نصف النَّهَار) أَي وَقت الاسْتوَاء (ويخبتها) وقته (فِي يَوْم الْجُمُعَة) لما خص بِهِ ذَلِك الْيَوْم من عَظِيم الْفضل وَلِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيَّة لَا تَنْعَقِد صَلَاة لَا سَبَب لَهَا وَقت الاسْتوَاء إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع (أَن الله يطلع فِي الْعِيدَيْنِ إِلَى الأَرْض) أَي إِلَى أَهلهَا (فابرزوا من الْمنَازل) إِلَى مصلى الْعِيد (تلحقكم) أَي لتلحقكم (الرَّحْمَة) فإنّ نظره إِلَى عباده نظر رَحْمَة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يعافي الْأُمِّيين) يَعْنِي الْجُهَّال الَّذين لم يقصروا فِي تعلم مَا لَزِمَهُم (يَوْم الْقِيَامَة مَا لَا يعافي الْعلمَاء) الَّذين لم يعملوا بِمَا علمُوا الآنّ الْجَاهِل يهيم على رَأسه كالبهيم والعالم إِذا ركب هَوَاهُ ردعه علمه فَإِن لم يفد فِيهِ ذَلِك نُوقِشَ فعذب (حل والضياء عَن أنس) قيل وَذَا حَدِيث مُنكر (أَن الله تَعَالَى يعجب) تعجب إِنْكَار (من سَائل) أَي طَالب (يسْأَل) الله (غير الْجنَّة) الَّتِي هِيَ أعظم المطالب (وَمن معط يُعْطي لغير الله) من مدح مَخْلُوق وَالثنَاء عَلَيْهِ فِي المحافل وَنَحْو ذَلِك (وَمن متعوّذ يتعوّذ من غير النَّار خطّ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (أَن الله تَعَالَى يعذب يَوْم الْقِيَامَة الَّذين يُعَذبُونَ النَّاس فِي الدُّنْيَا) ظلما بِخِلَافِهِ بِحَق كقود وحدّ وتعزيز (حم م د عَن هِشَام بن حَكِيم) بن حزَام (حم هَب عَن عِيَاض بن غنم) بأسانيد صَحِيحَة (أَن الله تَعَالَى يُعْطي الدُّنْيَا على نِيَّة الْآخِرَة) لِأَن أَعمال الْآخِرَة محبوبة لَهُ فَإِذا أحب عبدا أحبه الْوُجُود الصَّامِت والناطق وَمن الصَّامِت الدُّنْيَا (وأبى) أَي امْتنع (أَن يُعْطي الْآخِرَة على نِيَّة الدُّنْيَا) فَأَشَارَ بالدنيا إِلَى الأرزاق وبالدين إِلَى الْأَخْلَاق (ابْن الْمُبَارك عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يغار للْمُسلمِ) أَي يغار عَلَيْهِ أَن ينقاد لسواه من شَيْطَانه وهواه ودنياه (فليغر) الْمُسلم على جوارحه أَن يستعملها فِي الْمعاصِي (طس عَن ابْن مَسْعُود)

ضَعِيف لضعف عبد الْأَعْلَى الثعلبيّ (أَن الله تَعَالَى يغار وأنّ الْمُؤمن يغار وغيرة الله) هِيَ (أَن يَأْتِي الْمُؤمن) أَي يفعل (مَا حرم الله عَلَيْهِ) وَلذَلِك حرم الْفَوَاحِش وَشرع عَلَيْهَا أعظم الْعُقُوبَات (حم ق ت عَن أبي هُرَيْرَة) لَكِن لم يقل البُخَارِيّ وَالْمُؤمن يغار (أَن الله يقبل الصَّدَقَة ويأخذها بِيَمِينِهِ) كِنَايَة عَن حسن قبُولهَا لِأَن الشَّيْء المرضي يتلَقَّى بِالْيَمِينِ عَادَة (فيربيها لأحدكم) يَعْنِي يضعف أجرهَا (كَمَا يُربي أحدكُم) تَمْثِيل لزِيَادَة التفهيم (مهره) صَغِير الْخَيل وَفِي رِوَايَة فلوّه وَخَصه لِأَنَّهُ يزِيد زِيَادَة بَيِّنَة (حَتَّى أَن اللُّقْمَة لتصير مثل) جبل (أحد) فِي الْعظم وَهُوَ مثل ضرب لكَون أَصْغَر صَغِير يصير أكبر كَبِير بالتربية (ت عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد جيد (أَن الله يقبل تَوْبَة العَبْد) أَي رُجُوعه إِلَيْهِ من الْمُخَالفَة إِلَى الطَّاعَة (مَا لم يُغَرْغر) أَي تصل روحه حلقومه لِأَنَّهُ لم ييأس من الْحَيَاة فَإِن وصلت لذَلِك لم يعتدّ بهَا ليأسه ولأنّ من شَرط التَّوْبَة الْعَزْم على عدم المعاودة وَقد فَاتَ ذَلِك (حم ت هـ حب ك هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ت حسن غَرِيب (أَن الله تَعَالَى يَقُول) يَوْم الْقِيَامَة (لأهون) أَي أسهل (أهل النَّار عذَابا) يَأْتِي فِي حَدِيث أَنه أَبُو طَالب (لَو أَن لَك مَا فِي الأَرْض من شَيْء) أَي لَو ثَبت لَك ذَلِك (كنت تَفْتَدِي بِهِ) الْآن من النَّار (قَالَ نعم) أفعل ذَلِك (قَالَ) الله تَعَالَى (فقد سَأَلتك مَا هُوَ أَهْون من هَذَا) أَي أَمرتك بِمَا هُوَ أَهْون عَلَيْك مِنْهُ (وَأَنت فِي صلب) أَبِيك (آدم) حِين أخذت الْمِيثَاق (أَن) أَي بِأَن (لَا تشرك بِي شيأ) من الْمَخْلُوقَات (فأبيت) إِذْ أخرجتك إِلَى الدُّنْيَا (إِلَّا الشّرك) أَي فامتنعت إِلَّا أَن تشرك بِي (ق عَن أنس أَن الله تَعَالَى يَقُول أنّ الصَّوْم لي) أَي لم يتعبد بِهِ أحد غيرى أَو هُوَ سرّ بيني وَبَين عَبدِي (وَأَنا) لَا غَيْرِي (أجزئ بِهِ) صَاحبه بِأَن أضاعف لَهُ الْجَزَاء (أَن للصَّائِم فرحتين إِذا أفطر فَرح وَإِذا لَقِي الله تَعَالَى فجزاه فَرح وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (لخلوف فَم الصَّائِم) بِضَم الْخَاء تغير رِيحه لخلو الْمعدة عَن الطَّعَام (أطيب عِنْد الله) يَوْم الْقِيَامَة كَمَا فِي خبر مُسلم أَو فِي الدُّنْيَا كَمَا يدل لَهُ خبر آخر (من ريح الْمسك) عِنْد الْخلق خصّه لأَنهم يؤثرونه على غَيره (حم م ن عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ (مَعًا) بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة (أَن الله تَعَالَى يَقُول أَنا ثَالِث الشَّرِيكَيْنِ) بالمعونة وَحُصُول الْبركَة (مَا لم يخن أَحدهمَا صَاحبه) يتْرك أَدَاء الْأَمَانَة (فَإِذا خانه خرجت من بَينهمَا) يَعْنِي نزعت الْبركَة عَن مَالهمَا فشركة الله لَهما اسْتِعَارَة (د ك) وَصَححهُ (عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد وَقيل وَالصَّوَاب مُرْسل (أَن الله تَعَالَى يَقُول يَا ابْن آدم تفرغ لعبادتي) أَي تفرغ عَن مهماتك لطاعتي (املأ صدرك) أَي قَلْبك (غنى) والغنى إِنَّمَا هُوَ غنى الْقلب (وأسدّ فقرك) أَي تفرغ عَن مهماتك لعبادتي أقض مهماتك وأغنك عَن خلقي (وَألا تفعل ذَلِك مَلَأت يَديك شغلا) بِضَم الشين وبضم الْغَيْن وتسكن للتَّخْفِيف (وَلم أَسد فقرك) أَي وَإِن لم تتفرّغ لذَلِك واشتغلت بغيري لم أسدّ فقرك لِأَن الْخلق فُقَرَاء على الْإِطْلَاق فتزيد فقرا على فقرك (حم ت حب د ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقرّوه (أَن الله تَعَالَى يَقُول إِذا أخذت كَرِيمَتي عبد) أَي أعميت عَيْنَيْهِ الكريمتين عَلَيْهِ (فِي الدُّنْيَا لم يكن لَهُ جَزَاء عِنْدِي إِلَّا الْجنَّة) أَي دُخُولهَا مَعَ السَّابِقين أَو بِغَيْر عَذَاب لِأَن الْعَمى من أعظم البلايا وَهَذَا قَيده فِي حَدِيث آخر بِمَا إِذا صَبر واحتسب (ت عَن أنس) وَرِجَاله ثِقَات (أَن الله تَعَالَى يَقُول يَوْم الْقِيَامَة أَيْن المتحابون لجلالي) أَي عظمتي أَو فِي عظمتي (الْيَوْم أظلهم فِي ظِلِّي) أَي ظلّ

عَرْشِي (يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظِلِّي) أَي لَا يكون من لَهُ ظلّ كَمَا فِي الدُّنْيَا وَالْمرَاد أَنه فِي ظله من الْحر والوهج (حم م عَن أبي هُرَيْرَة) (أَن الله تَعَالَى يَقُول أَنا مَعَ عَبدِي) بالتوفيق وَالْهِدَايَة (مَا ذَكرنِي) أَي مدّة ذكره لي (وتحرّكت بِي شفتاه) لِأَنَّهُ بمحبته وَذكره لما استولى على قلبه وروحه صَار مَعَه وجليسه بمعونته ونصرته وتوفيقه (حم هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة أَن الله تَعَالَى يَقُول أَن عَبدِي كل عَبدِي) أَي عَبدِي حَقًا (الَّذِي يذكرنِي وَهُوَ ملاق قرنه) بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الرَّاء عدوّه الْمُقَارن المكافئ لَهُ فِي الْقِتَال فَلَا يغْفل عَن ربه حَتَّى فِي حَال مُعَاينَة الْهَلَاك (ت عَن عمَارَة) بِضَم الْعين (ابْن زعكره) بِفَتْح الزَّاي وَالْكَاف وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة الْأَزْدِيّ أَو الْكِنْدِيّ وَهُوَ حسن غَرِيب (أَن الله تَعَالَى يَقُول أَن عبدا) مُكَلّفا (أصححت لَهُ جِسْمه ووسعت عَلَيْهِ فِي معيشته) أَي فِيمَا يعِيش فِيهِ من الْقُوت (تمْضِي عَلَيْهِ خَمْسَة أَعْوَام لَا يفد إليّ) أَي لَا يزور بَيْتِي وَهُوَ الْكَعْبَة يَعْنِي لَا يقصدها بنسك (لمحروم) من الْخَيْر لدلالته على عدم حبه لرَبه (ع حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ضَعِيف لضعف صَدَقَة بن يزِيد الْخُرَاسَانِي (أَن الله تَعَالَى يَقُول أَنا خير قسيم) أَي قَاسم أَو مقاسم (لمن أشرك بِي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (من أشرك بِي) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (شيأ) من الْخلق فِي عمل من الْأَعْمَال (فإنّ عمله قَلِيله وَكَثِيره لشَرِيكه الَّذِي أشرك بِي أَنا عَنهُ غَنِي) وقليله وَكَثِيره بِالنّصب على الْبَدَل من الْعَمَل أَو على التوكيد وَيصِح رَفعه على الِابْتِدَاء ولشريكه خَبره وَالْجُمْلَة خبر أَن وَتمسك بِهِ من قَالَ الْعَمَل لَا يُثَاب عَلَيْهِ إِلَّا أَن خلص لله كُله وَاخْتَارَ الْغَزالِيّ اعْتِبَار غَلَبَة الْبَاعِث (الطَّيَالِسِيّ حم عَن شدّاد بن أَوْس) بِإِسْنَاد حسن (أَن الله تَعَالَى يَقُول لأهل الْجنَّة) بعد دُخُولهمْ إِيَّاهَا (يَا أهل الْجنَّة فَيَقُولُونَ لبيْك) أَي إِجَابَة بعد إِجَابَة (يَا رَبنَا وَسَعْديك) بِمَعْنى الإسعاد وَهُوَ الْإِعَانَة أَي نطلب مِنْك إسعادا بعد إسعاد (وَالْخَيْر فِي يَديك) أَي فِي قدرتك وَلم يذكر الشَّرّ لِأَن الْأَدَب عدم ذكره صَرِيحًا (فَيَقُول) تَعَالَى لَهُم (هَل رَضِيتُمْ) بِمَا صرتم إِلَيْهِ من النَّعيم الْمُقِيم (فَيَقُولُونَ وَمَا لنا لَا نرضى) الِاسْتِفْهَام لتقرير رضاهم (وَقد أَعطيتنَا) وَفِي رِوَايَة وَهل شَيْء أفضل مِمَّا أَعطيتنَا أَعطيتنَا (مَا لم تعط أحدا من خلقك) الَّذين لم تدخلهم الْجنَّة (فَيَقُول) تَعَالَى (أَلا) بِالتَّخْفِيفِ (أُعْطِيكُم) بِضَم الْهمزَة (أفضل من ذَلِك فَيَقُولُونَ يَا رب وَأي شَيْء أفضل من ذَلِك فَيَقُول أحل) بِضَم أوّله وَكسر الْمُهْملَة أنزل (عَلَيْكُم رِضْوَانِي) بِكَسْر أوّله وضمه أَي رضائي (فَلَا أَسخط عَلَيْكُم بعده أبدا) مَفْهُومه أَنه لَا يسْخط على أهل الْجنَّة (حم ق ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أَن الله تَعَالَى يَقُول أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي) أَي أعامله على حسب ظَنّه وأفعل بِهِ مَا يتوقعه مني (إِن خيرا فَخير وَإِن شرّا فشرّ) أَي إِن ظن خيرا أفعل بِهِ خيرا وَإِن ظنّ شرّا أفعل بِهِ شرا فَمن اطمأنت نَفسه وأشرق قلبه بِالنورِ حسن ظَنّه بربه لِأَن ذَلِك النُّور الَّذِي فِي صَدره يرِيه من علاثم التَّوْحِيد مَا تسكن النَّفس إِلَيْهِ فيظن أَن الله كافيه وحسبه وَأَنه كريم رَحِيم عطوف يرحمه ويعطف عَلَيْهِ فيجد ذَلِك عِنْده فَهَذَا هُوَ حسن الظنّ وَمن كَانَت نَفسه شرهة وشهوته غالبه فارت بِدُخَان شهواتها فأظلم صَدره فانكسف النُّور بِتِلْكَ الظلمَة وعمى الْقلب فَجَاءَت النَّفس بهواجسها فظنّ ضدّ ذَلِك فيجده عِنْده فَهَذَا هُوَ سوء الظنّ بِاللَّه فَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا أعطَاهُ حسن الظَّن وَحكم عَكسه عكس حكمه (طس حل عَن وَاثِلَة) ابْن الْأَسْقَع (أَن الله تَعَالَى يَقُول يَوْم الْقِيَامَة يَا ابْن آدم مَرضت فَلم تعدني) أضَاف الْمَرَض

إِلَيْهِ وَالْمرَاد العَبْد تَشْرِيفًا لَهُ (قَالَ يَا رب كَيفَ أعودك وَأَنت رب الْعَالمين) حَال مقرره للإشكال الَّذِي تضمنه معنى كَيفَ أَي أَن العيادة إِنَّمَا هِيَ للْمَرِيض الْعَاجِز وَأَنت الْمَالِك الْقَادِر (قَالَ أما علمت أنّ عَبدِي فلَانا) أَي الْمُؤمن (مرض فَلم تعده أما علمت أَنَّك لوعدته لَوَجَدْتنِي عِنْده) أَي وجدت ثوابي وكرامتي فِي عيادته (يَا ابْن آدم استطعمتك فَلم تطعمني قَالَ يَا رب وَكَيف أطعمك وَأَنت رب الْعَالمين) أَي كَيفَ أطعمك وَالْإِطْعَام إِنَّمَا يحْتَاج إِلَيْهِ الضَّعِيف الَّذِي يتقوّت بِهِ فيقيم بِهِ صلبه وَيصْلح عَجزه (قَالَ أما علمت أَنه استطعمك عَبدِي فلَان فَلم تطعمه أما علمت أَنَّك لَو أطعمته لوجدت ذَلِك عِنْدِي) قَالَ فِي العيادة لَوَجَدْتنِي عِنْده وَفِي الْإِطْعَام والسقي لوجدت ذَلِك عِنْدِي رمزا إِلَى أكثرية ثَوَاب العيادة (يَا ابْن آدم استسقيتك فَلم تَسْقِنِي قَالَ يَا رب كَيفَ أسقيك وَأَنت رب الْعَالمين) أَي كَيفَ ذَلِك وَإِنَّمَا يحْتَاج إِلَى الشّرْب الْعَاجِز الْمُحْتَاج لتعديل أَرْكَانه وطبيعته (قَالَ استسقاك عَبدِي فلَان فَلم تسقه أما إِنَّك لَو سقيته لوجدت ذَلِك عِنْدِي) أَي ثَوَابه (م عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَغَيره (أَن الله تَعَالَى يَقُول إِنِّي لأهم بِأَهْل الأَرْض عذَابا) أَي أعزم على إِيقَاع الْعَذَاب بهم (فَإِذا نظرت إِلَى عمار بيوتي) أَي عمار الْمَسَاجِد الَّتِي هِيَ بيُوت الله بأنواع الْعِبَادَة من نَحْو ذكر وَصَلَاة وَقِرَاءَة وَغير ذَلِك (والمتحابين فِي) أَي لأجلي لَا لغَرَض سوى ذَلِك (والمستغفرين بالأسحار) أَي الطالبين من الله الْمَغْفِرَة فِيهَا (صرفت عَذَابي عَنْهُم) أَي عَن أهل الأَرْض إِكْرَاما لهَؤُلَاء وَفِيه فضل الاسْتِغْفَار فِي السحر عَلَيْهِ فِي غَيره وَالسحر محركة قبيل الْفجْر (هَب عَن أنس) بن مَالك ضَعِيف لضعف صَالح المرّي (أَن الله تَعَالَى يَقُول أَنِّي لست على كل كَلَام الْحَكِيم أقبل وَلَكِن أقبل على همه وهواه فَإِن كَانَ همه وهواه فِيمَا يحب الله ويرضى جعلت صمته) أَي سُكُوته (حمدا لله ووقارا وَإِن لم يتَكَلَّم) فِيهِ رمز إِلَى علو مقَام الْفِكر وَمن ثمَّ قَالَ الفضيل أَنه مخ الْعِبَادَة وَأَعْظَمهَا (ابْن النجار عَن المُهَاجر بن حبيب أَن الله يكْتب للْمَرِيض) حَاله مَرضه (أفضل مَا كَانَ يعْمل فِي صِحَّته مَا دَامَ فِي وثَاقه) أَي مَرضه وَالْمرَاد مرض لَيْسَ أَصله مَعْصِيّة (وللمسافر أفضل مَا كَانَ يعْمل فِي حَضَره) إِذا شغله السّفر عَن ذَلِك الْعَمَل وَالْمرَاد السّفر الَّذِي لَيْسَ بِمَعْصِيَة (طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (أَن الله يكره فَوق سمائه) خص الْفَوْقِيَّة إِيمَاء إِلَى أَن كَرَاهَة ذَلِك شائعة متعارفة بَين الْمَلأ الْأَعْلَى (أَن يخطأ أَبُو بكر الصدّيق) أَي يكره أَن ينْسب إِلَى الخطا (فِي الأَرْض) لكَمَال صديقيته وإخلاص سَرِيرَته (الْحَرْث طب وَابْن شاهين فِي السّنة عَن معَاذ) بن جبل بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن الله تَعَالَى يكره من الرِّجَال الرفيع الصَّوْت) أَي شديده (وَيُحب الخفيض من الصَّوْت) وَلذَلِك أوصى نبيه بقوله {واخفض من صَوْتك} الْآيَة (هَب عَن أبي أُمَامَة) وَقَالَ إِسْنَاده لَيْسَ بِقَوي (أَن الله تَعَالَى يلوم على الْعَجز) أَي التَّقْصِير والتهاون فِي الْأُمُور وَذَا قَالَه لمن ادّعى عَلَيْهِ عِنْده فحسبك تعريضا بِأَنَّهُ مظلوم أَي أَنْت مقصر بتركك الِاحْتِيَاط (وَلَكِن عَلَيْك بالكيس) بِفَتْح فَسُكُون التيقظ فِي الْأَمر وإتيانه من حَيْثُ يُرْجَى حُصُوله (فَإِذا غلبك أَمر) بعد الِاحْتِيَاط وَلم تَجِد الى الدّفع سَبِيلا (فَقل) حِينَئِذٍ (حسبي الله وَنعم الْوَكِيل) لعذرك حِينَئِذٍ وَحَاصِله لَا تكن عَاجِزا وَتقول حسبي الله بل كن يقظا جَازِمًا فَإِذا غلبك أَمر فَقل ذَلِك (د عَن عَوْف بن مَالك) ضَعِيف للْجَهْل بِحَال سيف الشَّامي (أَن الله تَعَالَى يُمْهل حَتَّى إِذا كَانَ

ثلث اللَّيْل الآخر) وَفِي رِوَايَة الثُّلُث الأوّل وَفِي أُخْرَى النّصْف وَجمع باخْتلَاف الْأَحْوَال (نزل إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا) أَي الْقُرْبَى نزُول رَحْمَة ومزيد لطف وَإجَابَة دَعْوَة وَقبُول معذرة (فَنَادَى هَل من مُسْتَغْفِر) فَأغْفِر لَهُ (هَل من تائب) فأتوب عَلَيْهِ (هَل من سَائل) فَيعْطى (هَل من دَاع) فأستجيب لَهُ وَلَا يزَال كَذَلِك (حَتَّى ينفجر الْفجْر) وَخص مَا بعد الثُّلُث أَو النّصْف من اللَّيْل لِأَنَّهُ وَقت التعرّض لنفحات الرَّحْمَة وزمن عبَادَة المخلصين (حم م عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا أَن الله تَعَالَى ينزل) بِفَتْح أوّله (لَيْلَة النّصْف من شعْبَان) أَي ينزل أمره أَو رَحمته (إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا) أَي ينْتَقل من مُقْتَضى صِفَات الْجلَال الْمُقْتَضِيَة للقهر والانتقام من العصاة إِلَى مُقْتَضى صِفَات الْإِكْرَام الْمُقْتَضِيَة للرأفة وَالرَّحْمَة وَقبُول المعذرة والتلطف والتعطف (فَيغْفر لأكْثر من عدد شعر غنم كلب) خصهم لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْعَرَب أَكثر غنما مِنْهُم وَالْمرَاد غفران الصَّغَائِر (حم ت هـ عَن عَائِشَة) قَالَ ت لَا يعرف إِلَّا من حَدِيث الْحجَّاج بن أَرْطَأَة وَسمعت مُحَمَّدًا يَعْنِي البُخَارِيّ يضعف هَذَا الحَدِيث (أَن الله تَعَالَى ينزل) بِضَم أوّله (على أهل هَذَا الْمَسْجِد) أَي مَسْجِد مَكَّة وَفِي رِوَايَة ينزل على هَذَا الْبَيْت (فِي كل يَوْم وَلَيْلَة عشْرين وَمِائَة رَحْمَة سِتِّينَ) مِنْهَا (للطائفين) بِالْبَيْتِ (وَأَرْبَعين للمصلين) بِالْمَسْجِدِ (وَعشْرين للناظرين) إِلَى الْكَعْبَة وَالْقِسْمَة على كل فريق على قدر الْعَمَل لَا على مُسَمَّاهُ على الْأَظْهر (طب وَالْحَاكِم فِي الكنى وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف عبد الرَّحْمَن بن السّفر وَغَيره (أَن الله ينزل المعونة على قدر الْمُؤْنَة وَينزل الصَّبْر على قدر الْبلَاء) لأنّ من صفة العَبْد الْجزع وَالصَّبْر لَا يكون إِلَّا بِاللَّه فَمن عظمت مصيبته أفيض عَلَيْهِ الصَّبْر بِقَدرِهَا وَإِلَّا لهلك هلعا (عدّو ابْن لال) فِي المكارم (عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف لضعف عبد الرَّحْمَن بن وَافد (أَن الله يَنْهَاكُم أَن تحلفُوا بِآبَائِكُمْ) لِأَن الْحلف بِشَيْء يَقْتَضِي تَعْظِيمه وَالْعَظَمَة إِنَّمَا هِيَ لله وَحده وَلَا يُعَارضهُ حَدِيث أَفْلح وَأَبِيهِ لِأَنَّهَا كلمة جرت على لسانهم للتَّأْكِيد لَا للقسم (حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَهَذَا الحَدِيث قد اخْتَصَرَهُ الْمُؤلف وَلَفظ رِوَايَة الشَّيْخَيْنِ من حَدِيث ابْن عمر أَلا إِن الله يَنْهَاكُم أَن تحلفُوا بِآبَائِكُمْ من كَانَ حَالفا فليحلف بِاللَّه أَو ليصمت (أَن الله يُوصِيكُم بِأُمَّهَاتِكُمْ) أَي من النّسَب قَالَه (ثَلَاثًا) أَي كرّره ثَلَاث مرّات لمزيد التَّأْكِيد ثمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَة (أنّ الله يُوصِيكُم بِآبَائِكُمْ) وَأَن علوا قَالَه (مرَّتَيْنِ) إِشَارَة إِلَى تأكده وَأَنه دون تَأَكد حق الْأُم ثمَّ قَالَ (إِن الله يُوصِيكُم بالأقرب فَالْأَقْرَب) من النّسَب قَالَه مرّة وَاحِدَة إِشَارَة إِلَى أَنه دون مَا قبله فَيقدم فِي البرّ الْأُم فالأب فالأولاد فالأجداد فالجدّات فالأخوة وَالْأَخَوَات فالمحارم (خد هـ طب ك عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب بِإِسْنَاد حسن (أَن الله يُوصِيكُم بِالنسَاء خيرا) كَرَّرَه ثَلَاثًا وَوَجهه بقوله (فَإِنَّهُنَّ أُمَّهَاتكُم وبناتكم وخالاتكم أنّ الرجل من أهل الْكتاب يتزوّج الْمَرْأَة وَمَا تعلق) بِضَم اللَّام (يداها الْخَيط) أَي لَا يكون فِي يَدهَا شَيْء من الدُّنْيَا حَتَّى وَلَا التافه جدّا كالخيط وَالْمرَاد أَنَّهَا فِي غَايَة الْفقر (فَمَا يرغب وَاحِد مِنْهُمَا عَن صَاحبه) حَتَّى يموتا كَمَا فِي رِوَايَة يَعْنِي أنّ أهل الْكتاب يتزوّج أحدهم الْمَرْأَة الفقيرة جدّا فيصبر عَلَيْهَا وَلَا يفارقها إِلَّا بِالْمَوْتِ فافعلوا ذَلِك ندبا (طب عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب وَرِجَاله ثِقَات (أَن الْإِبِل) بنوعيها عرابا وبخاتى (خلقت من الشَّيَاطِين وَأَن وَرَاء كل بعير شَيْطَانا) يَعْنِي خلقت من طباع الشَّيَاطِين وَأَن الْبَعِير

إِذا نفر كَانَ نفاره من شَيْطَان يعدو خَلفه فينفره أَلا ترى إِلَى هيئتها وعينها إِذا نفرت (ص عَن خَالِد ابْن معدان) بِفَتْح الْمِيم الكلَاعِي (مُرْسلا) أرسل عَن ابْن عَمْرو غَيره (أَن الأَرْض لتعج إِلَى الله تَعَالَى) بِعَين مُهْملَة وجيم أَي ترفع صَوتهَا إِلَيْهِ تَشْكُو (من) الْقَوْم (الَّذين يلبسُونَ الصُّوف رِيَاء) إيهاما للنَّاس أَنهم من الصُّوفِيَّة الصلحاء الزهاد ليعتقدوا ويعطوا وَمَا هم مِنْهُم وَفِيهِمْ قَالَ المعري (أرى حَبل التصوّف شَرّ حَبل ... فَقل لَهُم وأهون بالحلول) (أقَال الله حِين عبدتموه ... كلوا أكل الْبَهَائِم وارقصوا إِلَيّ) (وَقَالَ آخر) (قد لبس الصُّوف لترك الصَّفَا ... مَشَايِخ الْعَصْر لشرب الْعصير) (بالرقص وَالشَّاهِد من شَأْنهمْ ... شرّ طَوِيل تَحت ذيل قصير) (فر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف جدّا (أَن الأَرْض لتنادي كل يَوْم) من علا ظهرهَا من الْآدَمِيّين (سبعين مرّة) يَعْنِي نِدَاء كثيرا بِلِسَان الْحَال أَو الْمقَال إِذْ الَّذِي خلق النُّطْق فِي الْإِنْسَان قَادر على خلقه فِي غَيره (يَا بني آدم كلوا) وَاشْرَبُوا (مَا شِئْتُم) أَن تَأْكُلُوا وتشربوا من الْأَطْعِمَة اللذيذة (واشتهيتم) مِنْهَا وَهَذَا أَمْرَد وَارِد على منهاج التهكم (فوَاللَّه) إِذا صرتم فِي بَطْني (لآكلنّ لحومكم وجلودكم) أَي أمحقها وأفنيها كَمَا يفنى الْحَيَوَان مَا يَأْكُلهُ وَهَذَا نِدَاء متسخط متوعد وَالْأَرْض لَا تسخط على الْأَنْبِيَاء والأولياء وَالْعُلَمَاء فالنداء لغَيرهم مِمَّن أكل مِنْهَا بِشَهْوَة ونهمة كالبهيمة (الْحَكِيم عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (أَن الْإِسْلَام بَدَأَ) بِالْهَمْز وروى بِدُونِهِ أَي ظهر (غَرِيبا) أَي فِي قلَّة من النَّاس ثمَّ انْتَشَر (وَسَيَعُودُ غَرِيبا) أَي وسيلحقه النَّقْص والخلل حَتَّى لَا يبْقى إِلَّا فِي قلَّة (كَمَا بدا) غَرِيبا يَعْنِي كَانَ فِي أَوله كالغريب الوحيد الَّذِي لَا أهل لَهُ لقلَّة الْمُسلمين يَوْمئِذٍ وَقلة من يعْمل بِهِ ثمَّ انْتَشَر وَسَيَعُودُ كَمَا كَانَ بِأَن يقل الْمُسلمُونَ والعاملون بِهِ فيصيرون كالغرباء (فطوبى) أَي فرحة وقرّة عين أَو سرُور وغبطة أَو الْجنَّة أَو شَجَرَة فِيهَا (للغرباء) الَّذين يصلحون مَا أفسد النَّاس بعدِي من سنتي (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة ت هـ عَن ابْن مَسْعُود هـ عَن أنس طب عَن سلمَان وَسَهل بن سعد وَابْن عَبَّاس) وَغَيرهم (أَن الْإِسْلَام بدا جذعا) بجيم وذال مُعْجمَة أَي شَابًّا فتيا والفتيّ من الْإِبِل مَا دخل فِي الْخَامِسَة (ثمَّ ثنيا) هُوَ مِنْهَا مَا دخل فِي السَّادِسَة (ثمَّ رباعيا) مخففا مَا دخل فِي السَّابِعَة (ثمَّ سديسيا) مَا دخل فِي الثَّامِنَة (ثمَّ بازلا) مَا دخل فِي التَّاسِعَة وَحِينَئِذٍ تكمل قوّته قَالَ عمر وَمَا بعد البزول إِلَّا النُّقْصَان أَي فالإسلام اسْتكْمل قوته وَبعد ذَلِك يَأْخُذ فِي النَّقْص (حم عَن رجل) وَفِيه راو وَلم يسم وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات (أَن الْإِسْلَام نظيف) تَقِيّ من الدنس (فتنظفوا) أَي نظفوا ظواهركم من دنس نَحْو مطعم ومشرب حرَام وملابسة قذر وبواطنكم بِنَفْي الشّرك وَالْإِخْلَاص وتجنب الْهوى والأمراض القلبية (فَإِنَّهُ لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا نظيف) أَي طَاهِر الظَّاهِر وَالْبَاطِن فَمن أَتَى يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ متلطخ بِشَيْء من هَذِه القاذورات طهر بالنَّار ليصلح لجوار الْغفار فِي دَار الْأَبْرَار وَقد تُدْرِكهُ الْعِنَايَة الإلهية فيعفى عَنهُ (خطّ عَن عَائِشَة) وَفِيه ضعف (أَن الْأَعْمَال) القولية والفعلية (ترفع) إِلَى الله تَعَالَى (يَوْم الِاثْنَيْنِ و) يَوْم (الْخَمِيس) أَي فِي كل اثْنَيْنِ وخميس (فأحبّ أَن

بِرَفْع عَمَلي وَأَنا صَائِم) وَفِي رِوَايَة وَأَنا فِي عبَادَة رَبِّي وَهَذَا غير الْعرض اليومي والعامي فاليومي إِجْمَالا وَمَا عداهُ تَفْصِيلًا أَو عَكسه (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أبي هُرَيْرَة هَب عَن أُسَامَة بن زيد) وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره (أَن الإِمَام) الْأَعْظَم (الْعَادِل) بَين رَعيته وَهُوَ الَّذِي لَا يمِيل بِهِ الْهوى فيجور فِي الحكم (إِذا) مَاتَ و (وضع فِي قَبره) على شقَّه الْأَيْمن (ترك على يَمِينه) أَي لم تحوله عَنهُ الْمَلَائِكَة (فَإِذا كَانَ جائرا نقل من يَمِينه على يسَاره) أَي وأضجع على جنبه الْأَيْسَر فَإِن الْيَمين يمن وبركة فَهُوَ للأبرار وَالشمَال للفجار (ابْن عَسَاكِر عَن عمر بن عبد الْعَزِيز) الْخَلِيفَة الْأمَوِي (بلاغا) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك (أَن الْأَمِير إِذا ابْتغى الرِّيبَة) أَي طلب الرِّيبَة أَي التُّهْمَة (فِي النَّاس) يتتبع فضائحهم (أفسدهم) يَعْنِي إِذا جاهرهم بِسوء الظنّ فيهم أدّى ذَلِك إِلَى ارتكابهم مَا ظنّ بهم ورموا بِهِ ففسدوا ومقصود الحَدِيث حث الإِمَام على التغافل وَعدم تتبع العورات فَإِن بذلك يقوم النظام وَيحصل الانتظام (د ك عَن جُبَير بن نفير) بنُون وَفَاء مُصَغرًا وَهُوَ الْجَهْضَمِي الْحِمصِي صَحَابِيّ صَغِير وَقيل تَابِعِيّ (وَكثير بن مرّة) تَابِعِيّ كَبِير فَالْحَدِيث من جِهَته مُرْسل (والمقدام وَأبي أُمَامَة) وَرَوَاهُ أَيْضا أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَنْهُمَا وَرِجَاله ثِقَات (أَن الْإِيمَان ليخلق) أَي يكَاد أَن يبْلى (فِي جَوف أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (كَمَا يخلق الثَّوْب) وصف بِهِ على طَرِيق الِاسْتِعَارَة (فاسألوا الله تَعَالَى أَن يجدّد الْإِيمَان فِي قُلُوبكُمْ) حَتَّى لَا يكون لقلوبكم وَله لغيره وَلَا رَغْبَة فِي سواهُ وَفِيه أَن الْإِيمَان يزِيد وَينْقص (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد حسن (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ بِإِسْنَاد رُوَاته ثِقَات (أَن الْإِيمَان ليأرز) بلام التوكيد وهمزة سَاكِنة فراء مُهْملَة فزاي مُعْجمَة أَي لينضم ويلتجئ (إِلَى الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة يَعْنِي يجْتَمع أهل الْإِيمَان فِيهَا وينضمون إِلَيْهَا (كَمَا تأرز الْحَيَّة إِلَى حجرها) بِضَم الْجِيم أَي كَمَا تنضم وتلتجئ إِلَيْهِ إِذا انتشرت فِي طلب المعاش ثمَّ رجعت فَكَذَا الْإِيمَان شبه انضمامهم إِلَيْهَا بانضمام الْحَيَّة لأنّ حركتها أشق لمشيها على بَطنهَا وَالْهجْرَة إِلَيْهَا كَانَت مشقة (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب سعد وَغَيره (أَن الْبركَة تنزل فِي وسط الطَّعَام) بِسُكُون السِّين أَي الْإِمْدَاد من الله تَعَالَى ينزل فِي وَسطه (فَكُلُوا) ندبا (من حَافَّاته) أَي جوانبه وأطرافه (وَلَا تَأْكُلُوا من وَسطه) أَي يكره ذَلِك تَنْزِيها لكَونه مَحل تنزلات الْبركَة وَالْخطاب للْجَمَاعَة أما الْمُنْفَرد فيأكل من الحافة الَّتِي تليه وَعَلِيهِ تنزل رِوَايَة حافته بِالْإِفْرَادِ (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وأقرّوه (أَن الْبَيْت) يَعْنِي الْموضع وقصره على بَيت الصَّلَاة بعيد (الَّذِي فِيهِ الصُّور) ذَوَات الْأَرْوَاح (لَا تدخله الْمَلَائِكَة) مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالْبركَة زجرا لرب الْبَيْت وَلِأَن فِي اتخاذها شبها بالكفار (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (ق عَن عَائِشَة) وَغَيرهَا (أَن الْبَيْت الَّذِي يذكر الله فِيهِ) بأيّ نوع من أَنْوَاع الذّكر (ليضيء) حَقِيقَة لَا مجَازًا خلافًا لمن وهم (لأهل السَّمَاء) أَي الْمَلَائِكَة (كَمَا تضيء النُّجُوم لأهل الأَرْض) أَي كإضاءتها لمن فِي الأَرْض من الْآدَمِيّين وَغَيرهم من سكانها (أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة عَن سابط) بن أبي حميصة الْقرشِي (أَن الْحجامَة فِي الرَّأْس) أَي فِي وَسطه (دَوَاء من كل دَاء) وأبدل مِنْهُ قَوْله (الْجُنُون والجذام) بِضَم الْجِيم دَاء مَعْرُوف (والعشا) بِفَتْح الْعين وَالْقصر ضعف الْبَصَر أَو عدم الإبصار لَيْلًا (والبرص) وَهُوَ آفَة تعرض فِي الْبشرَة تخَالف لَوْنهَا (والصداع) بِالضَّمِّ وجع الرَّأْس وَهُوَ مَخْصُوص بِأَهْل الْحجاز وَنَحْوهم (طب عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ

(أَن الْحيَاء وَالْإِيمَان قرنا جَمِيعًا) أَي جَمعهمَا الله ولازم بَينهمَا فَحَيْثُمَا وجد أَحدهمَا وجد الآخر (فَإِذا رفع أَحدهمَا رفع الآخر) لتلازمهما كَمَا تقرّر وَذَلِكَ لِأَن الْمُكَلف إِذا لم يستحي من الله لَا يحفظ الرَّأْس وَمَا وعى وَلَا الْبَطن وَمَا حوى وَلَا يذكر الْمَوْت والبلى كَمَا فِي الحَدِيث الْمَار بل ينهمك فِي الْمعاصِي وَذَلِكَ بريد الْكفْر (ك هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف جرير بن حَازِم وتغيره (أَن الْحيَاء وَالْإِيمَان فِي قرن) بِالتَّحْرِيكِ أَي مجموعان متلازمان (فَإِذا سلب أَحدهمَا تبعه الآخر) أَي إِذا نزع من عبد الْحيَاء تبعه الْإِيمَان وَعَكسه (هَب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي (أَن الْخصْلَة الصَّالِحَة) من خِصَال الْخَيْر (تكون فِي الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (فيصلح الله لَهُ بهَا عمله كُله) وَإِذا كَانَ هَذَا فِي خصْلَة وَاحِدَة فَمَا بالك بِمن جمع خِصَالًا عديدة من الْخَيْر (وطهور الرجل) بِضَم الطَّاء أَي وضوءه وغسله عَن الْجَنَابَة والخبث (لصلاته) أَي لأَجلهَا (يكفر الله بِهِ ذنُوبه وَتبقى صلَاته لَهُ نَافِلَة) أَي زِيَادَة فِي الْأجر وَالْمرَاد الصَّغَائِر فَقَط (ع طس هَب عَن أنس) بِإِسْنَاد حسن (أَن الدَّال على الْخَيْر كفاعله) فِي مُطلق حُصُول الثَّوَاب وَإِن اخْتلف الْقدر بل قد يكون أجر الدَّال أعظم وَيدخل فِيهِ معلم الْعلم دُخُولا أَو ليا (ت عَن أنس) وَفِيه غرابة وَضعف (أَن الدُّنْيَا ملعونة) أَي مطرودة مبعودة عَن الله (مَلْعُون مَا فِيهَا) مِمَّا شغل عَن الله لَا مَا تقرّب بِهِ إِلَيْهِ كَمَا بَينه بقوله (إِلَّا ذكر الله) وَعطف عَلَيْهِ عطف عَام على خَاص قَوْله (وَمَا وَالَاهُ) أَي مَا يُحِبهُ الله من الدُّنْيَا وَهُوَ الْعَمَل الصَّالح والموالاة الْمحبَّة بَين اثْنَيْنِ وَقد تكون من وَاحِد (وعالما أَو متعلما) بنصبهما عطف على ذكر الله وَوَقع لِلتِّرْمِذِي بِلَا ألف لَا لِكَوْنِهِمَا مرفوعين لِأَن الِاسْتِثْنَاء من مُوجب بل لِأَن عَادَة كثير من الْمُحدثين استماط الْألف فِي الْخط (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن غَرِيب (أَن الدّين) دين الْإِسْلَام (النَّصِيحَة) أَي هِيَ عماده وقوامه وَهِي بذل الْجهد فِي إصْلَاح المنصوح وتحرّي الْإِخْلَاص قولا وفعلا (لله) بِالْإِيمَان بِهِ وَنفي الشَّرِيك وَوَصفه بِجَمِيعِ الكمالات وتنزيهه عَمَّا لَا يَلِيق بِهِ (ولكتابه) أَي كتبه ببذل الْجهد فِي الذب عَنْهَا من تَأْوِيل جَاهِل وانتحال مُبْطل وَالْوُقُوف عِنْد أَحْكَامهَا (وَلِرَسُولِهِ) بِالْإِيمَان بِمَا جَاءَ بِهِ وإعظام حَقه والتخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه (ولأئمة لمسلمين) الْخُلَفَاء ونوّابهم بمعاونتهم على الْحق وطاعتهم فِيهِ (وعامتهم) بالإرشاد لما فِيهِ صَلَاحهمْ دنيا وَأُخْرَى وكف الْأَذَى عَنْهُم وتعليمهم مَا جهلوه ومعاملتهم بالرفق والشفقة وسد الْخلَّة وَستر الْعَوْرَة وَنَحْو ذَلِك (حم م د ن عَن تَمِيم) بن أَوْس (الدَّارِيّ) المتعبد المتزهد (ت ن عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن ابْن عَبَّاس) قَالُوا هَذَا الحَدِيث ربع الْإِسْلَام (أَن الدّين يسر) أَي دين الْإِسْلَام ذُو يسر أَو هُوَ يسر مُبَالغَة لشدَّة الْيُسْر فِيهِ وكثرته كَأَنَّهُ نَفسه بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَدْيَان قبله لرفع الأصر عَن هَذِه الْأمة (وَلنْ يشادّ) أَي يُقَاوم هَذَا (الدّين أحد) بِشدَّة (إِلَّا غَلبه) يَعْنِي لَا يتعمق أحد فِي الْعِبَادَة وَيتْرك الرِّفْق كالرهبان والأعجز فيغلب (فسددوا) الزموا السداد وَهُوَ الصَّوَاب بِلَا إفراط وَلَا تَفْرِيط (وقاربوا) أَي إِن لم تستطيعوا الْأَخْذ بالأكمل فاعملوا بِمَا يقرب مِنْهُ (وَأَبْشِرُوا) بالثواب على الْعَمَل الدَّائِم وَإِن قل (وَاسْتَعِينُوا بالغدوة والروحة) أَي اسْتَعِينُوا على مداومة الْعِبَادَة بإيقاعها فِي وَقت النشاط كأوّل النَّهَار وَبعد الزَّوَال (وَشَيْء من الدلجة) بِضَم فَسُكُون كَذَا الرِّوَايَة أَي وَاسْتَعِينُوا عَلَيْهَا بإيقاعها آخر اللَّيْل وَفِيه أَن الْمَشَقَّة تجلب التَّيْسِير وَأَن الْأَمر إِذا

ضَاقَ اتَّسع قَالُوا يتخرّج على ذَلِك جَمِيع رخص الشَّرْع وتخفيفاته (خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة) والْحَدِيث مَعْدُود من جَوَامِع الْكَلم (أَن الذّكر فِي سَبِيل الله) أَي حَال قتال الْكفَّار (يضعف) بالتضعيف وَعَدَمه مَبْنِيّ للْمَجْهُول تفخيما أَي يُضعفهُ الله (فَوق النَّفَقَة سَبْعمِائة ضعف) أَي أجر ذكر الله فِي الْجِهَاد يعدل ثَوَاب النَّفَقَة فِيهِ وَيزِيد بسبعمائة ضعف وَالظَّاهِر أَن المُرَاد بِهِ التَّكْبِير حَال الْقِتَال (حم طب عَن معَاذ) بن أنس الْجُهَنِيّ (أَن الرجل) يَعْنِي الْمُكَلف رجلا كَانَ أَو غَيره (ليعْمَل عمل أهل الْجنَّة) من الطَّاعَات (فِيمَا يَبْدُو للنَّاس) أَي يظْهر لَهُم وَهَذِه زِيَادَة حَسَنَة ترفع الْإِشْكَال من الحَدِيث قَالَ التَّاج السُّبْكِيّ هَذِه الزِّيَادَة عَظِيمَة الوقع جليلة الْفَائِدَة عِنْد الأشعرية كَثِيرَة النَّفْع لأهل السّنة فِي أَنا مُؤمن إِن شَاءَ الله فليفهم الفاهم مَا نبهت عَلَيْهِ (وَهُوَ) فِي الْبَاطِن (من أهل النَّار) بِسَبَب أَمر باطني لَا يطلع النَّاس عَلَيْهِ (وَأَن الرجل) يَعْنِي الْمُكَلف ول أُنْثَى (ليعْمَل عمل أهل النَّار) من الْمعاصِي (فِيمَا يَبْدُو) أَي يظْهر (للنَّاس وَهُوَ) بَاطِنا (من أهل الْجنَّة) لخصلة خير خُفْيَة تغلب عَلَيْهِ فتوجب حسن الخاتمة أما بِاعْتِبَار مَا فِي نفس الْأَمر فَالْأول لم يَصح لَهُ عمل أصلا لِأَنَّهُ كَافِر بَاطِنا وَالثَّانِي عمله الَّذِي يحْتَاج لنِيَّة بَاطِل وَغَيره صَحِيح (ق عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (زادخ) فِي رِوَايَته على مُسلم (وَإِنَّمَا الْأَعْمَال بخواتيمها) يَعْنِي أَن الْعَمَل السَّابِق غير مُعْتَبر وَإِنَّمَا الْمُعْتَبر الَّذِي ختم بِهِ (أَن الرجل ليعْمَل الزَّمن الطَّوِيل) وَهُوَ مدّة الْعُمر وَهُوَ مَنْصُوب على الظَّرْفِيَّة (بِعَمَل أهل الْجنَّة ثمَّ يخْتم لَهُ عمله بِعَمَل أهل النَّار) أَي يعْمل عمل أهل النَّار فِي آخر عمره فيدخلها (وَأَن الرجل ليعْمَل الزَّمن الطَّوِيل بِعَمَل أهل النَّار ثمَّ يخْتم عمله بِعَمَل أهل الْجنَّة) أَي يعْمل عمل أهل الْجنَّة فِي آخر عمره فيدخلها وَاقْتصر على قسمَيْنِ مَعَ أنّ الْأَقْسَام أَرْبَعَة لظُهُور حكم الآخرين من عمل بِعَمَل أهل الْجنَّة أَو النَّار طول عمره (م عَن أبي هُرَيْرَة أَن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ من رضوَان الله تَعَالَى) بِكَسْر الرَّاء أَي مِمَّا يرضيه وَيُحِبهُ (مَا يظنّ أَن تبلغ مَا بلغت) مَا رضَا الله بهَا عَنهُ (فَيكْتب الله لَهُ بهَا رضوانه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي بَقِيَّة عمره حَتَّى يلقاه يَوْم الْقِيَامَة فَيقبض على الْإِسْلَام وَلَا يعذب فِي قَبره وَلَا يهان فِي حشره (وَأَن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ من سخط الله) أَي مِمَّا يغضبه (مَا يظنّ أَن تبلغ مَا بلغت) من سخط الله (فَيكْتب الله عَلَيْهِ بهَا سخطه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) بِأَن يخْتم لَهُ بالشقاوة ويعذب فِي قَبره ويهان فِي حشره حَتَّى يلقاه يَوْم الْقِيَامَة فيورده النَّار (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم ت ن هـ حب ك عَن بِلَال بن الْحَرْث) الْمُزنِيّ الْمدنِي وَفِي الحَدِيث قصَّة مَذْكُورَة فِي الأَصْل (أَن الرجل ليوضع الطَّعَام) وَمثله الشَّرَاب (بَين يَدَيْهِ) ليأكله أَو يشربه (فَمَا يرفع حَتَّى يغْفر لَهُ) أَي الصَّغَائِر كَمَا نَظَائِره وَذكر الرّفْع غالبى وَالْمرَاد فرَاغ الْأكل قيل يَا رَسُول الله وَبِمَ ذَاك قَالَ (يَقُول بِسم الله إِذا وضع وَالْحَمْد لله إِذا رفع) أَي يغْفر لَهُ بِسَبَب قَوْله فِي ابْتِدَاء الْأكل بِسم الله وَعند فَرَاغه الْحَمد لله فالتسمية وَالْحَمْد عِنْد الشُّرُوع فِيهِ والفراغ مِنْهُ سنة مُؤَكدَة (الضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) ضَعِيف لضعف عبد الْوَارِث مولى أنس (أَن الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (ليحرم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي يمْنَع (الرزق) أَي بعض النعم الدُّنْيَوِيَّة والأخروية وَحذف الْفَاعِل لاستهجان ذكره فِي مقَام المرزوق (بالذنب يُصِيبهُ) أَي بشؤم كَسبه للذنب وَلَو بنسيان الْعلم أَو سُقُوط مَنْزِلَته من الْقُلُوب أَو قهر أعدائه لَهُ (وَلَا يرد الْقَضَاء إِلَّا الدُّعَاء) بِمَعْنى أَنه يهوّنه حَتَّى يصير الْقَضَاء النَّازِل كَأَنَّهُ مَا نزل

(وَلَا يزِيد فِي الْعُمر إِلَّا الْبر) بِالْكَسْرِ لِأَن البرّ يطيب عيشه فَكَأَنَّمَا زيد فِي عمره (حم ن هـ حب ك عَن نوبان) قَالَ ك صَحِيح وأقرّه (أَن الرجل إِذا نزع ثَمَرَة من) ثمار شجر (الْجنَّة) أَي قطعهَا مِنْهَا ليأكلها (عَادَتْ مَكَانهَا أُخْرَى) حَالا فَلَا يرى شَجَرَة من أشجارها عُرْيَانَة من ثمارها كَمَا فِي الدُّنْيَا (طب) وَكَذَا الْحَاكِم وَالْبَزَّار (عَن ثَوْبَان) بأسانيد بَعْضهَا صَحِيح (أَن الرجل إِذا نظر إِلَى امْرَأَته) بِشَهْوَة أَو غَيرهَا (وَنظرت إِلَيْهِ) كَذَلِك (نظر الله تَعَالَى إِلَيْهِمَا نظرة رَحْمَة) أَي صرف لَهما حظا عَظِيما مِنْهَا (فَإِذا أَخذ بكفها) ليداعبها أَو يضاجعها فيجامعها (تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما) أَي من بَينهمَا وَالْمرَاد الصَّغَائِر لَا الْكَبَائِر كَمَا يَأْتِي وَيظْهر أَن مَحل ذَلِك فِيمَا إِذا كَانَ قصدهم الإعفاف أَو الْوَلَد لتكثير الْأمة (ميسرَة بن عليّ فِي مشيخته) الْمَشْهُورَة (والرافعيّ) إِمَام الدّين عبد الْكَرِيم الْقزْوِينِي (فِي تَارِيخه) تَارِيخ قزوين (عَن أبي سعيد) الخدريّ (أَن الرجل لينصرف) من الصَّلَاة (وَمَا كتب لَهُ إِلَّا عشر صلَاته تسعها) بِضَم أَوله وَهُوَ مَا بعده بِالرَّفْع بدل مِمَّا قبله بدل تَفْصِيل (ثمنهَا سبعها سدسها خمسها ربعهَا ثلثهَا نصفهَا) أَرَادَ أَن ذَلِك يخْتَلف باخْتلَاف الْأَشْخَاص بِحَسب الْخُشُوع والتدبر وَنَحْوه مِمَّا يَقْتَضِي الْكَمَال وَحذف من هَذِه الْمَذْكُورَات كلمة أَو وَهِي مُرَادة وحذفها كَذَلِك سَائِغ شَائِع فِي كَلَامهم واستعمالهم وَمن ذَلِك أَيْضا أثر عمر فِي الصَّحِيح صلى فِي قَمِيص فِي إِزَار فِي رِدَاء فِي كَذَا فِي كَذَا (حم د حب عَن عمار بن يَاسر) قَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده صَحِيح (أَن الرجل إِذا دخل فِي صلَاته) أَي أحرم بهَا إحراما صَحِيحا (أقبل الله عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ) أَي برحمته ولطفه وَمن حق إقباله عَلَيْهِ أَن يقبل بِقَلْبِه إِلَيْهِ (فَلَا ينْصَرف عَنهُ حَتَّى يَنْقَلِب) بقاف وموحدة أَي ينْصَرف من صلَاته (أَو يحدث) أمرا مُخَالفا للدّين أَو المُرَاد الْحَدث الناقض ويرشح للْأولِ قَوْله (حدث سوء) بِالْإِضَافَة يَعْنِي مَا لم يحدث سوأ وإقباله تَعَالَى عَلَيْهِ كِنَايَة عَن مكاشفته على قدر صفائه من أكدار الدُّنْيَا (هـ عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (أَن الرجل لَا يزَال فِي صِحَة من رَأْيه) أى عقله المكتسب (مَا نصح لمستشيره) أى مُدَّة دوَام نصحه لَهُ (فاذا غش مستشيره سلبه الله تَعَالَى صِحَة رَأْيه) فَلَا يرى رَأيا وَلَا يدبر أمرا إِلَّا انعكس وانتكس جَزَاء لَهُ على غش أَخِيه الْمُسلم (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخ دمشق (عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف مَالك بن الْهَيْثَم وَغَيره (أَن الرجل ليسألني الشَّيْء) أَي من أُمُور الدُّنْيَا (فأمنعه حَتَّى تشفعوا) أَي لَا أُجِيبهُ إِلَى مَطْلُوبه حَتَّى يحصل مِنْكُم الشَّفَاعَة عِنْدِي (فتؤجروا) عَلَيْهَا وَالْخطاب للصحابة (طب عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان (أَن الرجل ليعْمَل أَو الْمَرْأَة) لتعمل (بِطَاعَة الله تَعَالَى سِتِّينَ سنة) مثلا (ثمَّ يحضرهما الْمَوْت فيضارّان) بِالتَّشْدِيدِ أَي يوصلان الضَّرَر إِلَى ورثتهما (فِي الْوَصِيَّة) بِأَن يزيدا على الثُّلُث أَو يقصدا حرمَان الْأَقَارِب أَو يقرا بدين لَا أصل لَهُ (فَتجب لَهما) بذلك (النَّار) أَي يستحقان دُخُول نَار جَهَنَّم وَلَا يلْزم من الِاسْتِحْقَاق الدُّخُول فقد يعْفُو الله (د ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب ونوزع (أَن الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ) الْوَاحِدَة (لَا يرى بهَا بَأْسا) أَي سوأ يَعْنِي لَا يظنّ أَنَّهَا ذَنْب يُؤَاخذ بِهِ (يهوي بهَا) أَي يسْقط بِسَبَبِهَا (سبعين خَرِيفًا فِي النَّار) لما فِيهَا من الأوزار الَّتِي غفل عَنْهَا وَالْمرَاد أَنه يكون دَائِما فِي صعُود وهويّ فالسبعين للتكثير لَا للتحديد (ت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة أَن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ

لَا يرى بهَا بَأْسا ليضحك بهَا الْقَوْم وَأَنه ليَقَع بهَا أبعد من السَّمَاء) أَي يَقع بهَا فِي النَّار أَو من عين الله أبعد من وُقُوعه من السَّمَاء إِلَى الأَرْض قَالَ الْغَزالِيّ أَرَادَ بِهِ مَا فِيهِ إِيذَاء مُسلم وَنَحْوه دون مجرّد المزاح (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ضَعِيف لضعف أبي إِسْرَائِيل (أَن الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (إِذا مَاتَ بِغَيْر ولد) يَعْنِي مَاتَ غَرِيبا (قيس لَهُ) أَي أَمر الله مَلَائكَته أَن تقيس أَي تذرع لَهُ (من مولده إِلَى مُنْقَطع) بِفَتْح الطَّاء (أَثَره) أَي إِلَى مَوضِع انْتِهَاء أَجله سمى الْأَجَل أثرا لِأَنَّهُ يتبع الْعُمر وَقَوله (فِي الْجنَّة) مُتَعَلق بقيس يَعْنِي من مَاتَ فِي غربته يفسح لَهُ فِي قَبره بِقدر مَا بَين قَبره ومولده وَيفتح لَهُ بَاب إِلَى الْجنَّة وَذَلِكَ لِأَنَّهُ تحامل على نَفسه بتجرع مرَارَة مُفَارقَة الْألف والخلان والأهل والأوطان وَلم يجد لَهُ متعهدا فِي مَرضه غَالِبا وَلم يحضرهُ إِذا احْتضرَ أحد مِمَّن يلوذ بِهِ فَإِذا صَبر على ذَلِك محتسبا جوزي بِمَا ذكر (ن هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ مَاتَ رجل بِالْمَدِينَةِ من أَهلهَا فصلى عَلَيْهِ الْمُصْطَفى ثمَّ قَالَ ليته مَاتَ بِغَيْر مولده قَالُوا وَلم فَذكره (أَن الرجل إِذا صلى مَعَ الإِمَام) أَي اقْتدى بِهِ واستمرّ (حَتَّى ينْصَرف) من صلَاته (كتب) فِي راية حسب (لَهُ قيام لَيْلَة) يَعْنِي التَّرَاوِيح كَمَا فِي الفردوس وَغَيره (حم 4 حب عَن أبي ذرّ) الْغِفَارِيّ وَهُوَ بعض حَدِيث طَوِيل (أَن الرجل من أهل عليين) أَي من أهل أشرف الْجنان وأعلاها من الْعُلُوّ وَكلما علا الشَّيْء وارتفع عظم قدره (ليشرف) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَكسر الرَّاء (على) من تَحْتَهُ من أهل الْجنَّة (فتضيء الْجنَّة) أَي تستنيرا اسْتِنَارَة مفرطة (لوجهه) أَي من أجل إشراق إضاءة وَجهه عَلَيْهَا (كَأَنَّهَا) أَي كَأَن وُجُوه أهل عليين (كَوْكَب) أَي ككوكب (دريّ) نِسْبَة للدَّار لبياضه وصفائه أَي كَأَنَّهَا كَوْكَب من در فِي غَايَة الصفاء وَالْإِشْرَاق والضياء (د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (أَن الرجل من أهل الْجنَّة ليُعْطى قُوَّة مائَة رجل فِي الْأكل وَالشرب والشهوة) إِلَى الْجِمَاع (وَالْجِمَاع) وَإِنَّمَا ذمّ كَثْرَة الْأكل وَالشرب فِي الدُّنْيَا لما ينشأ عَنهُ من التثاقل عَن الطَّاعَة (حَاجَة أحدهم) كِنَايَة عَن الْبَوْل وَالْغَائِط (عرق) بِالتَّحْرِيكِ (يفِيض من جلده) أَي يخرج من مسامه رِيحه كالمسك (فَإِذا بَطْنه قد ضمر) أَي انهضم وانضم (طب عَن زيد بن أَرقم) بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات (أَن الرجل) فِي رِوَايَة أَن الْمُؤمن (ليدرك بِحسن خلقه دَرَجَة الْقَائِم بِاللَّيْلِ) أَي المتهجد فِيهِ (الظامئ بالهواجر) أَي العطشات فِي شدّة الحرّ لِأَنَّهُمَا يجاهدان أَنفسهمَا فِي مُخَالفَة حظهما من الطَّعَام وَالشرَاب وَالنِّكَاح وَالنَّوْم فكأنهما يجاهدان نفسا وَاحِدًا وَأما من يحسن خلقه مَعَ النَّاس مَعَ تبَاين طباعهم وأخلاقهم فَكَأَنَّهُ يُجَاهد نفوسا كَثِيرَة فَأدْرك مَا أدْركهُ الصَّائِم الْقَائِم فاستويا فِي الدرجَة بل رُبمَا زَاد (طب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف عفير بن معدان (أَن الرجل فِي راية الطَّبَرَانِيّ أَن الْكَافِر (ليلجمه الْعرق) أَي يصل إِلَى فِيهِ فَيصير كاللجام (يَوْم الْقِيَامَة) من شدّة الهول وَالْمرَاد كَمَا قَالَ النَّوَوِيّ عرق نَفسه وَيحْتَمل وعرق غَيره (فَيَقُول رب) بِحَذْف حرف النداء للتَّخْفِيف وَفِي رِوَايَة بإثباته (أرحنى) من طول الْوُقُوف على هَذَا الْحَال (وَلَو) بإرسالي (إِلَى النَّار) فِيهِ إِشَارَة إِلَى طول وقوفهم فِي مقَام الهيبة وتمادي حَبسهم فِي مشْهد الْجلَال (طب عَن ابْن مَسْعُود) بِإِسْنَاد كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد (أَن الرجل ليطلب الْحَاجة) أَي الشَّيْء الَّذِي يَحْتَاجهُ مِمَّن جعل الله حوائج النَّاس إِلَيْهِ (فيزويها) بالزاي أَي يصرفهَا (الله تَعَالَى عَنهُ) فَلَا يسهلها لَهُ (لما هُوَ خير لَهُ) مِنْهَا فِي الْآخِرَة أَو الدُّنْيَا وَهُوَ أعلم بِمَا يصلح لَهُ عِنْده وَعَسَى أَن تكْرهُوا

شَيْئا وَهُوَ خير لكم (فيتهم النَّاس ظلما لَهُم) وَفِي نُسْخَة ظَالِما لَهُم أَي بذلك الاتهام (فَيَقُول من سيعني) بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة على مَا فِي بعض الْحَوَاشِي الْمُوَحدَة وَالْعين الْمُهْملَة أَي من تزين بِالْبَاطِلِ وعارضني فِيمَا طلبته ليؤذيني بذلك فيتهم النَّاس وَلَو تَأمل وتدبر أَنه تَعَالَى الْفَاعِل الْحَقِيقِيّ أَقَامَ الْعذر لمن عَارضه بل لكل مَوْجُود (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف أبي الصَّباح عبد الغفور (إِن الرجل لترفع دَرَجَته فِي الْجنَّة فَيَقُول أَنى لي هَذَا) أَي من أَيْن لي هَذَا وَلم أعمل عملا يُوجِبهُ (فَيُقَال) أَي تَقول لَهُ الْمَلَائِكَة هَذَا (باستغفار ولدك لَك) من بعْدك دلّ بِهِ على أَن الاسْتِغْفَار يمحو الذُّنُوب وَيرْفَع الدَّرَجَات وَأَن اسْتِغْفَار الْفَرْع لأصله بعد مَوته كاستغفاره هُوَ لنَفسِهِ فَإِن ولد الرجل من كَسبه فعمله كَأَنَّهُ عمله (حم هـ هق عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد قوي) // جيد (إِن الرجل أَحَق بصدر دَابَّته) بِأَن يركب على مقدمها ويركب خَلفه وَلَا يعكس (وَصدر فرَاشه) بِأَن يجلس فِي صَدره تكرمة فَلَا يتَقَدَّم عَلَيْهِ فِي ذَلِك نَحْو ضيف وَلَا زائر إِلَّا بِإِذْنِهِ (وَأَن يؤم فِي رَحْله) أَي يُصَلِّي إِمَامًا بِمن حضر عِنْده فِي منزله الَّذِي سكنه بِحَق (طب عَن عبد الله بن حَنْظَلَة) ابْن أبي عَامر الراهب الْأنْصَارِيّ (إِن الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (ليبتاع الثَّوْب بالدينار وَالدِّرْهَم) أَي أَو الدِّرْهَم (أَو بِنصْف الدِّينَار) مثلا وَالْمرَاد بِشَيْء حقير كَذَا فِي النّسخ المتداولة وَفِي نُسْخَة الْمُؤلف الَّتِي بِخَطِّهِ أَو بِالنِّصْفِ الدِّينَار بِزِيَادَة أل (فيلبسه فَمَا يبلغ كعبيه) أَي مَا يصل إِلَى عظميه الناتئين عِنْد مفصل السَّاق والقدم وَفِي رِوَايَة فَمَا يبلغ ثدييه (حَتَّى يغْفر لَهُ) أَي يغْفر الله لَهُ ذنُوبه وَالْمرَاد الصَّغَائِر (من الْحَمد) أَي من) أجل حَمده لرَبه تَعَالَى على حُصُول ذَلِك لَهُ فَيسنّ لمن لبس ثوبا جَدِيدا أَن يحمد الله تَعَالَى على تيسره لَهُ وَأولى صِيغ الْحَمد مَا جَاءَ عَن الْمُصْطَفى من قَوْله الْحَمد لله كَمَا كسوتنيه الحَدِيث (ابْن السّني عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (إِن الرجل إِذا رَضِي هدي الرجل) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال أَي سيرته وطريقته ونعته وَذكر الرجل وصف طردي (وَعَمله) أَي وَرَضي عمله (فَهُوَ مثله) فَإِن كَانَ مَحْمُودًا فَهُوَ مَحْمُودًا ومذموماً فمذموم وَالْقَصْد الْحَث على تجنب أهل الْمعاصِي وَنَحْوهم والاقتداء بالصلحاء فِي أفعالهم وأقوالهم (طب عَن عقبَة بن عَامر) // (ضَعِيف) // لضعف عبد الْوَهَّاب الضَّحَّاك (إِن الرجل ليُصَلِّي الصَّلَاة) أَي فِي آخر وَقتهَا (وَلما فَاتَهُ مِنْهَا) من أول وَقتهَا (أفضل من أَهله وَمَاله) وَفِي رِوَايَة بدله خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (ص عَن طلق) بِفَتْح فَسُكُون (بن حبيب) الْعَنزي الْبَصْرِيّ الزَّاهِد العابد التَّابِعِيّ فَالْحَدِيث // (مُرْسل) // (إِن الرَّحْمَة) وَفِي رِوَايَة إِن الْمَلَائِكَة أَي مَلَائِكَة الرَّحْمَة (لَا تنزل) من السَّمَاء (على قوم فيهم قَاطع رحم) أَي قرَابَة لَهُ بِنَحْوِ إِيذَاء أَو هجر وَالْمَقْصُود الزّجر عَن قطيعة الرَّحِم وحث الْقَوْم على أَن يخرجُوا من بَينهم قاطعها لِئَلَّا يحرموا الْبركَة بِسَبَبِهِ (خدعن) عبد الله (بن أبي أوفى) بِفَتَحَات وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (إِن الرزق ليطلب العَبْد) يَعْنِي الْإِنْسَان (أَكثر مِمَّا يَطْلُبهُ أَجله) فالاهتمام بِشَأْنِهِ والتهافت على استزادته لَا أثر لَهُ إِلَّا شغل الْقُلُوب عَن خدمَة علام الغيوب فَاتَّقُوا الله وأجملوا فِي الطّلب (طب عد عَن أبي الدَّرْدَاء) وَرِجَاله ثِقَات (إِن الرزق لَا تنقصه الْمعْصِيَة وَلَا تزيده الْحَسَنَة) أَي بِالنِّسْبَةِ لما فِي الْعلم الْقَدِيم الأزلي (وَترك الدُّعَاء) أَي الطّلب من الله (مَعْصِيّة) لما فِي حَدِيث آخر أَن من لم يسْأَل الله يغْضب عَلَيْهِ وَلذَلِك قيل (الله يغْضب إِن تركت سُؤَاله ... وَبني آدم حِين يسئل يغْضب) - هوامش قَوْله: بِفَتَحَات تكَرر مِنْهُ هَذَا الضَّبْط وَالصَّوَاب إسكان الْوَاو كَمَا فِي الْقُسْطَلَانِيّ أه

(طص عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (ضَعِيف) // لضعف عَطِيَّة الْعَوْفِيّ (إِن الرسَالَة والنبوة قد انْقَطَعت) كل منمها (فلَان رَسُول بعدِي) يبْعَث إِلَى النَّاس بِكِتَاب أَو يَدْعُو إِلَى كتاب (وَلَا نَبِي) يوحي إِلَيْهِ ليعْمَل لنَفسِهِ قَالَ أنس رَاوِي الحَدِيث لما قَالَ ذَلِك شقّ على الْمُسلمين فَقَالَ (وَلَكِن الْمُبَشِّرَات) اسْم فَاعل قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا الْمُبَشِّرَات قَالَ (رُؤْيا الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان رجلا كَانَ أَو غَيره (الْمُسلم) فِي مَنَامه إِمَّا صَرِيحًا بِعَين الْوَاقِع أَو بِمَا يُشِير إِلَيْهِ (وَهِي جُزْء من أَجزَاء النُّبُوَّة) هَذِه قَاعِدَة لَا يحْتَاج فِي إِثْبَاتهَا إِلَى شَيْء لانعقاد الْإِجْمَاع عَلَيْهَا وَلَا الِالْتِفَات لزعم بعض فرق الضلال أَن النُّبُوَّة بَاقِيَة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَأما عِيسَى فَينزل نَبيا لكنه يحكم بشرعنا (حم ت ك عَن أنس) قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وأقروه (إِن الرُّؤْيَا تقع على مَا يعبر) بِضَم الْمُثَنَّاة وَشد الْمُوَحدَة مَفْتُوحَة أَي يُفَسر (وَمثل ذَلِك مثل رجل) أَي إِنْسَان (رفع رجله فَهُوَ ينْتَظر مَتى يَضَعهَا فَإِذا رأى أحدكُم رُؤْيا فَلَا يحدث بهَا إِلَّا ناصحاً) أَي إنْسَانا مَعْرُوفا بالنصح (أَو عَالما) بتأويلها (ك عَن أنس) بن مَالك (حم ت ك عَن أنس) وَهُوَ // (صَحِيح) // (ان الرقى) أَي الَّتِي لَا يفهم مَعْنَاهَا (والتمائم) بمثناة فوقية مَفْتُوحَة جمع تَمِيمَة وَأَصلهَا خَرَزَات تعلقهَا الْعَرَب على رَأس الْوَلَد لدفع الْعين ثمَّ توسعوا فِيهَا فسموا بهَا كل عوذة (والتولة) بِكَسْر الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَفتح الْوَاو كعنبة مَا يحبب الْمَرْأَة إِلَى الرجل من السحر (شرك) أَي من أَنْوَاع الشّرك سَمَّاهَا شركا لِأَن الْعَرَب كَانَت تعتقد تأثيرها وتقصد بهَا دفع الْمَقَادِير أما تَمِيمَة فِيهَا ذكر الله مُعْتَقدًا أَنه لَا فَاعل إِلَّا الله فَلَا بَأْس (حم د هـ ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح) // وأقروه (ان الرُّكْن وَالْمقَام) مقَام إِبْرَاهِيم (ياقوتتان) أَي أَصلهمَا (من ياقوت) وَفِي نُسْخَة من يَوَاقِيت وَالْأول هُوَ مَا رَأَيْته فِي خطّ الْمُؤلف (الْجنَّة) وَلَكِن (طمس الله تَعَالَى نورهما) أَي ذهب بِهِ لكَون الْخلق لَا يتحملونه وَلَو لم يطمس نورهما لأضاءتا مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب) أَي والخلق لَا تطِيق مُشَاهدَة ذَلِك كَمَا هُوَ مشَاهد فِي الشَّمْس (حم ت حب ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الْحَاكِم تفرد بِهِ أَيُّوب بن سُوَيْد قَالَ الذَّهَبِيّ وَأَيوب ضعفه أَحْمد وَتَركه النَّسَائِيّ (ان الرّوح إِذا قبض تبعه الْبَصَر) فَيَنْبَغِي تغميضه لِئَلَّا يقبح منظره قَالَ الْبَيْضَاوِيّ يحْتَمل أَن الْملك الْمُتَوفَّى للمتحضر يتَمَثَّل لَهُ فَينْظر إِلَيْهِ شزراً وَلَا يرْتَد إِلَيْهِ طرفه حَتَّى يُفَارِقهُ الرّوح وتضمحل بقايا القوى وَيبْطل الْبَصَر على تِلْكَ الْهَيْئَة فَهُوَ عِلّة للشق وَيحْتَمل كَونه عِلّة للإغماض لِأَن الرّوح إِذا فَارقه تتبعه الباصرة فِي الذّهاب فَلم يبْق لانفتاح بَصَره فَائِدَة (حم م هـ عَن أم سَلمَة) زوج الْمُصْطَفى قَالَت دخل النَّبِي على أبي سَلمَة وَقد شقّ بَصَره فأغمضه ثمَّ ذكره (ان الزناة يأْتونَ) يَوْم الْقِيَامَة (تشتعل) أَي تضطرم (وُجُوههم) أَي ذواتهم وَلَا مَانع من إِرَادَة الْوَجْه وَحده (نَارا) لأَنهم لما نزعوا لِبَاس الْإِيمَان عَاد تنور الشَّهْوَة الَّذِي كَانَ فِي قُلُوبهم تنوراً ظَاهرا يحمى عَلَيْهِ بالنَّار لوجوههم الَّتِي كَانَت ناظرة للمعاصي (طب عَن عبد الله بن بسر) بموحدة مَضْمُومَة وسين مُهْملَة قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي إِسْنَاده نظر (ان السَّاعَة) أَي الْقِيَامَة (لَا تقوم حَتَّى تكون) أَي تُوجد فَكَانَ تَامَّة (عشر آيَات) أَي عَلَامَات كبار وَلها عَلَامَات أُخْرَى دونهَا فِي الْكبر (الدُّخان) بِالتَّخْفِيفِ وَهُوَ بدل من عشر أَو خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف زَاد فِي رِوَايَة يمْلَأ مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب (والدجال) من الدجل وَهُوَ السحر (وَالدَّابَّة) الَّتِي تجلو وَجه الْمُؤمن بالعصا وتخطم وَجه الْكَافِر بالخاتم

(وطلوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) بِحَيْثُ يصير الْمشرق مغرباً وَعَكسه (وَثَلَاثَة خُسُوف خسف بالمشرق وَخسف بالمغرب وَخسف بِجَزِيرَة الْعَرَب) هِيَ مَكَّة وَالْمَدينَة واليمامة واليمن سميت بِهِ لِأَنَّهَا يُحِيط بهَا بَحر الْهِنْد وبحر القلزم ودجلة والفرات (ونزول عِيسَى) ابْن مَرْيَم حكما عدلا (وَفتح يَأْجُوج وَمَأْجُوج) أَي سدهما وهم صنف من النَّاس (ونار تخرج من قَعْر عدن) بِالتَّحْرِيكِ أَي من أساسها وأسفلها وَهِي مَدِينَة بِالْيمن (تَسوق النَّاس) أَي تطردهم إِلَى الْمَحْشَر) أَي مَحل الْحَشْر لِلْحسابِ وَهُوَ أَرض الشَّام (تبيت مَعَهم حَيْثُ باتوا وتقيل مَعَهم حَيْثُ قَالُوا) وَهَذَا الْحَشْر آخر الأشراط كَمَا فِي مُسلم وَمَا يُخَالِفهُ مؤوّل (حم م 4 عَن حُذَيْفَة بن أسيد) بِفَتْح الْهمزَة الْغِفَارِيّ قَالَ كَانَ الْمُصْطَفى فِي غرفَة وَنحن أَسْفَل فَاطلع علينا فَقَالَ مَا تذكرُونَ قُلْنَا السَّاعَة فَذكره (ان السّحُور) بِفَتْح السِّين وَضمّهَا (بركَة) أَي زِيَادَة خير ونمو (أعطاكموها الله) أَي خصكم بهَا من بَين جَمِيع الْأُمَم (فَلَا تدعوها) أَي لَا تتركوها ندبا لمزيد فَضلهَا فالتسحر سنة مُؤَكدَة وَيكرهُ تَركه وَكَانَ فِي صدر الْإِسْلَام مَمْنُوعًا (حم ن من رجل) من الصَّحَابَة (ان السَّعَادَة كل السَّعَادَة) أَي السَّعَادَة التَّامَّة الْكَامِلَة الَّتِي تسْتَحقّ أَن تسمى سَعَادَة (طول الْعُمر) بِضَم الْعين وتفتح (فِي طَاعَة الله) فَإِنَّهُ كلما طَال ازْدَادَ من الطَّاعَة فتكثر حَسَنَاته وترفع درجاته (خطّ عَن الْمطلب) بن ربيعَة بن الْحَرْث (عَن أَبِيه) ربيعَة وَفِيه ابْن لَهِيعَة (ان السعيد) فعيل بِمَعْنى مفعول (لمن) أَي الْإِنْسَان الَّذِي (جنب) بِضَم الْجِيم وَشد النُّون (الْفِتَن) أَي بعد عَنْهَا ووفق للُزُوم بَيته وكرره ثَلَاثًا للْمُبَالَغَة (وَلمن ابتلى) بِتِلْكَ الْفِتَن (فَصَبر) أَي من وَقع فِي الْفِتْنَة وصبر على ظلم النَّاس لَهُ وَتحمل أذاهم وَلم يدْفع عَن نَفسه (د عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب وَفِي نُسْخَة الْمِقْدَاد (ان السقط) بِتَثْلِيث السِّين الْوَلَد يسْقط من بطن أمه قبل تَمَامه (ليراغم) بمثناة تحتية وغين مُعْجمَة يغاضب (ربه) أَي يدل على ربه (إِذا دخل أَبَوَاهُ النَّار فَيُقَال) أَي تَقول الْمَلَائِكَة أَو غَيرهم بِإِذن الله (أَيهَا السقط المراغم ربه) أَي المدل عَلَيْهِ (أَدخل أَبَوَيْك) الْمُسلمين (الْجنَّة) أَي أخرجهُمَا من النَّار وأدخلهما الْجنَّة (فيجرهما بسرره) بمهملتين مفتوحتين مَا تقطعه الْقَابِلَة من السُّرَّة أَي يَجْعَل الله ذَلِك مُتَّصِلا بِهِ حالتئذ (حَتَّى يدخلهما الْجنَّة) بِشَفَاعَتِهِ وَإِذا كَانَ السقط يجر أَبَوَيْهِ بِمَا قطع من العلاقة بَينهمَا فَكيف بِالْوَلَدِ (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان السَّلَام اسْم من أَسمَاء الله تَعَالَى وضع) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي وَضعه الله (فِي الأَرْض) ليتعارف بِهِ النَّاس (فأفشوا السَّلَام بَيْنكُم) أَي أظهروه ندبا مؤكداً فَإِن فِي إِظْهَاره الأيذان بالأمان والتواصل بَين الإخوان (خد عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد حسن) // (إِن السَّمَوَات السَّبع وَالْأَرضين السَّبع) وَالْجِبَال (لتلعن) بلام التوكيد (الشَّيْخ الزَّانِي) وَالشَّيْخَة الزَّانِيَة بِلِسَان الْحَال أَو القال (وَإِن فروج الزناة) من الذُّكُور وَالْإِنَاث (ليؤذي أهل النَّار نَتن رِيحهَا) أَي ريح الصديد السَّائِل مِنْهَا وَخص الشَّيْخ لِأَن الزِّنَا مِنْهُ أقبح وأفحش (الْبَزَّار عَن بُرَيْدَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (ان السَّيِّد) أَي الْمُقدم فِي الْأُمُور الشريف فِي قومه (لَا يكون بَخِيلًا) أَي لَا يَنْبَغِي أَن يكون كَذَلِك أَو لَا يَنْبَغِي أَن يسوّد وَيُؤمر على قومه (خطّ فِي كتاب) ذمّ (البخلاء عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان الشَّاهِد) أَي الْحَاضِر (يرى) من الرَّأْي فِي الْأُمُور المهمة لَا من الرُّؤْيَة (مَا لَا يرى الْغَائِب) يَعْنِي الْحَاضِر يدْرك مَا لَا يُدْرِكهُ الْغَائِب إِذْ لَيْسَ

الْخَبَر كالمعاينة (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (ان الشَّمْس وَالْقَمَر نوران) بِالْمُثَلثَةِ (عقيران) أَي معقوران يَعْنِي يكونَانِ كالزمنين (فِي النَّار) يَوْم الْقِيَامَة لِأَنَّهُمَا خلقا مِنْهَا كَمَا ورد فِي حَدِيث آخر فَردا إِلَيْهَا أَو يجعلان فِي النَّار ليعذب بهما أَهلهَا فَلَا يزَالَانِ فِيهَا كَأَنَّهُمَا زمنين (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (ع) مَعًا (عَن أنس) بن مَالك وَحكى ابْن الْجَوْزِيّ وَضعه (ان الشَّمْس وَالْقَمَر لَا ينكسفان) بِالْكَاف وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة (لمَوْت) أَي لأجل موت (أحد) من النَّاس أَو من العظماء وَهَذَا قَالَه يَوْم مَاتَ ابْنه إِبْرَاهِيم فكسفت الشَّمْس فَقَالُوا كسفت لمَوْته فردّ عَلَيْهِم (وَلَا لِحَيَاتِهِ) دفع بِهِ توهم أَنه إِذا لم يكن لمَوْت أحد من العظماء فَيكون لإيجاده (ولكنهما آيتان من آيَات الله) الدَّالَّة على عَظمته (يخوف الله بهما) أَي بكسوفهما (عباده) وَكَونه تخويفاً لَا يُنَافِي مَا قَرَّرَهُ عُلَمَاء الْهَيْئَة فِي الْكُسُوف لِأَن لله أفعالاً على حسب الْعَادة وَاقعا لَا خَارِجَة عَنْهَا وَقدرته حاكمة على كل سَبَب (فَإِذا رَأَيْتُمْ) أَي علمْتُم (ذَلِك) أَي كسوف وَاحِد مِنْهُمَا لِاسْتِحَالَة وقوعهما مَعًا (فصلوا) صَلَاة الْكُسُوف (وَادعوا) الله ندبا (حَتَّى) غَايَة للمجموع من الصَّلَاة وَالدُّعَاء (ينْكَشف مَا بكم) بِأَن يحصل الانجلاء التَّام (خَ ن عَن أبي بكرَة) بِالتَّحْرِيكِ (ق ن هـ عَن أبي مَسْعُود) البدري (ق ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ق عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة (ان الشَّمْس وَالْقَمَر إِذا رأى أَحدهمَا من عَظمَة الله شَيْئا) نكره للتقليل أَي شَيْئا قَلِيلا جدا إِذْ لَا يُطيق مَخْلُوق النّظر إِلَى كثير مِنْهَا (حاد عَن مجْرَاه) أَي مَال وَعدل عَن وجهة جرية (فانكسف) لشدَّة مَا يرَاهُ من صفة الْجلَال (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك (ان الشَّهْر) أَي الْعَرَبِيّ الْهِلَالِي قد (يكون تِسْعَة وَعشْرين يَوْمًا) كَمَا قد يكون ثَلَاثِينَ وَمن ثمَّ لَو نذر شهرا معينا فَكَانَ تسعا وَعشْرين لم يلْزمه أَكثر وَاللَّام فِي الشَّهْر عهدية والمعهود أَنه حلف لَا يدْخل على نِسَائِهِ شهرا فَمضى تسع وَعِشْرُونَ فَدخل فَقيل لَهُ فِيهِ فَقَالَ إِن الشَّهْر أَي الْمَحْلُوف عَلَيْهِ يكون إِلَى آخِره (خَ ت عَن أنس) بن مَالك (ق عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (عَن جَابر) ابْن عبد الله (وَعَائِشَة) لَكِن لَفْظهمَا أَن الشَّهْر تسع وَعشْرين إِلَى آخِره بِحَذْف يكون وَلَا بُد من تقديرها (ان الشَّيَاطِين) جمع شَيْطَان (تَغْدُو براياتها) أَي تذْهب أول النَّهَار بإعلامها (إِلَى الْأَسْوَاق) جمع سوق (فَيدْخلُونَ) بهَا (مَعَ أول) إِنْسَان (دَاخل) إِلَيْهَا (وَيخرجُونَ) مِنْهَا (مَعَ آخر) إِنْسَان (خَارج) مِنْهَا هَذَا كِنَايَة عَن ملازمتهم أهل السُّوق وإغوائهم (طب عَن أبي أُمَامَة) // (ضَعِيف) // لضعف عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك (ان الشَّيْخ) أَي من وصل إِلَى سنّ الشيخوخة (يملك نَفسه) أَي يقدر على كف شَهْوَته فَلَا حرج عَلَيْهِ فِي التَّقْبِيل وَهُوَ صَائِم بِخِلَاف الشَّاب (حم طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (ان الشَّيْطَان يحب الْحمرَة) أَي يمِيل بطبعه إِلَيْهَا (فإياكم والحمرة) أَي احْذَرُوا لبس الْمَصْبُوغ مِنْهَا لِئَلَّا يشارككم الشَّيْطَان لعدم صبره عَنهُ وَإِيَّاكُم (وكل ثوب ذِي شهرة) فاحذروا لبسه وَهُوَ الْمَشْهُور بمزيد الزِّينَة والنعومة أَو بمزيد الخشونة والرثاثة (الْحَاكِم فِي الكنى) والألقاب وَابْن السكن (وَابْن قَانِع) فِي المعجم (عدهب) وَابْن مَنْدَه (عَن رَافع بن يزِيد) الثَّقَفِيّ قَالَ ابْن حجر // (مَتنه ضَعِيف) // (ان الشَّيْطَان ذِئْب الْإِنْسَان كذئب الْغنم) أَي مُفسد للْإنْسَان مهلك لَهُ كذئب أرسل فِي قطيع من الْغنم (يَأْخُذ الشَّاة القاصية) بصاد مُهْملَة أَي الْبَعِيدَة عَن صواحباتها مثل حَالَة مُفَارقَة الْإِنْسَان الْجَمَاعَة

ثمَّ تسلط الشَّيْطَان عَلَيْهِ بِشَاة شَاذَّة عَن الْغنم ثمَّ افتراس الذِّئْب إِيَّاهَا بِسَبَب انفرادها (والناحية) بحاء مُهْملَة الَّتِي غفل عَنْهَا وَبقيت فِي جَانب مُنْفَرِدَة (فإياكم والشعاب) أَي احْذَرُوا التَّفَرُّق وَالِاخْتِلَاف (وَعَلَيْكُم بِالْجَمَاعَة) تَقْرِير بعد تَقْرِير وتأكيد بعد تَأْكِيد أَي الزموها (والعامة) أَي جُمْهُور الْأمة المحمدية فَإِنَّهُم أبعد عَن مُوَافقَة الخطا (وَالْمَسْجِد) فَإِنَّهُ أحب الْبِقَاع إِلَى الله تَعَالَى وَمِنْه يفر الشَّيْطَان فيغدو إِلَى الْأَسْوَاق (حم عَن معَاذ) بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (ان الشَّيْطَان يحضر أحدكُم عِنْد كل شَيْء من شَأْنه) أَي من أمره الْخَاص بِهِ أَو المشارك لَهُ فِيهِ غَيره فَإِنَّهُ بالمرصاد لمغايظة الْمُؤمن ومكايدته (حَتَّى يحضرهُ عِنْد طَعَامه) أَي عِنْد أكله الطَّعَام (فَإِذا سَقَطت من أحدكُم اللُّقْمَة) حَالَة الْأكل (فليمط مَا كَانَ بهَا من الْأَذَى) أَي فليزل مَا عَلَيْهَا من تُرَاب وَغَيره (ثمَّ ليأكلها) ندبا أَو ليطعمها غَيره (وَلَا يَدعهَا للشَّيْطَان) أَي لَا يَتْرُكهَا لَهُ (فَإِذا فرغ) من الْأكل (فليلعق أَصَابِعه) أَي يلحسها ندبا (فَإِنَّهُ لَا يدْرِي فِي أَي طَعَامه تكون الْبركَة) هَل هِيَ فِي السَّاقِط أَو فِيمَا بَقِي فِي الْقَصعَة وَالْمرَاد بالشيطان الْجِنْس (م عَن جَابر) بن عبد الله (ان الشَّيْطَان يَأْتِي أحدكُم فِي صلَاته) أَي وَهُوَ فِيهَا (فيلبس) بتَخْفِيف الْبَاء الْمُوَحدَة الْمَكْسُورَة أَي بخلط (عَلَيْهِ حَتَّى لَا يدرى) أَي يعلم (كم صلى) من الرَّكْعَات (فَإِذا وجد ذَلِك أحدكُم فليسجد) ندبا عِنْد الشَّافِعِي ووجوباً عِنْد أبي حنيفَة وَأحمد (سَجْدَتَيْنِ) فَقَط وَأَن تعدد السَّهْو (وَهُوَ جَالس قبل أَن يسلم) (سَوَاء كَانَ سَهْوه بِزِيَادَة أم نقص وَبِهَذَا أَخذ الشَّافِعِي وَقَالَ أَبُو حنيفَة بعد أَن يسلم) وَمَالك إِن كَانَ لزِيَادَة فبعده وَإِلَّا فَقبله (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد جيد) // (ان الشَّيْطَان) إِبْلِيس (قَالَ وَعزَّتك) أَي قوتك وقدرتك (يَا رب لَا أَبْرَح أغوي) بِفَتْح الْهمزَة أَي لَا أَزَال أضلّ (عِبَادك) بني آدم أَي إِلَّا المخلصين مِنْهُم وَيحْتَمل حَتَّى هم ظنا مِنْهُ إِفَادَة ذَلِك (مَا دَامَت أَرْوَاحهم) وَفِي نُسْخَة حياتهم (فِي أَجْسَادهم فَقَالَ الرب وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَال أَغفر لَهُم مَا استغفروني) أَي طلبُوا مني الغفر أَي السّتْر لذنوبهم مَعَ النَّدَم والإقلاع (حم ع ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (ان الشَّيْطَان لم يلق عمر) بن الْخطاب (مُنْذُ أسلم الآخر) أَي سقط (لوجهه) خوفًا مِنْهُ لاستعداده ومناصبته إِيَّاه فَكَانَ شَأْن عمر الْقيام بِالْحَقِّ وَالْغَالِب على قلبه عَظمَة الرب وجلاله فَلذَلِك كَانَ يفر مِنْهُ وَالْخَبَر يحْتَمل الْحَقِيقَة وَالْمجَاز وَلَا يلْزم من ذَلِك تفضيله على أبي بكر فقد يخْتَص الْمَفْضُول بمزايا (طب عَن سديسة) بِالتَّصْغِيرِ الْأَنْصَارِيَّة مولاة حَفْصَة أم الْمُؤمنِينَ // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان الشَّيْطَان ليَأْتِي أحدكُم) وَهُوَ فِي صلَاته (فَيَأْخُذ بشعرة من دبره فيمدّها فَيرى) أَي يظنّ الْمُصَلِّي (أَنه أحدث) بِخُرُوج ريح من دبره فَإِذا حصل ذَلِك للْمُصَلِّي (فَلَا ينْصَرف) من صلَاته أَي لَا يَتْرُكهَا ليتطهر ويستأنف (حَتَّى يسمع صَوتا أَو يجد ريحًا) يَعْنِي يتَيَقَّن الْحَدث وَلَا يشْتَرط السماع وَلَا الشم إِجْمَاعًا وَفِيه دَلِيل لقاعدة الشَّافِعِيَّة أَن الْيَقِين لَا يطْرَح بِالشَّكِّ وَهِي إِحْدَى الْقَوَاعِد الْأَرْبَع الَّتِي ردّ القَاضِي حُسَيْن جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي إِلَيْهَا (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان الشَّيْطَان) فِي رِوَايَة أَن إِبْلِيس وَهُوَ مُبين للمراد (إِذا سمع النداء بِالصَّلَاةِ) أَي الْأَذَان لَهَا (أحَال) بحاء مُهْملَة أَي ذهب هَارِبا (لَهُ) وَفِي رِوَايَة وَله (ضراط) حَقِيقِيّ يشغل نَفسه بِهِ عَن سَماع الْأَذَان (حَتَّى لَا يسمع صَوته) أَي صَوت الْمُؤَذّن بِالتَّأْذِينِ لما اشْتَمَل عَلَيْهِ من قَوَاعِد الدّين وَإِظْهَار شَعَائِر - - هوامش قَوْله بِفَتْح الْهمزَة لَعَلَّ مُرَاده همزَة أَبْرَح وَأما أغوى فبضمها كَمَا فِي العزيزي أه من هَامِش

الْإِسْلَام (فَإِذا سكت) الْمُؤَذّن (رَجَعَ) الشَّيْطَان (فوسوس) للْمُصَلِّي والوسوسة كَلَام خَفِي يلقيه فِي الْقلب (فَإِذا سمع الْإِقَامَة) للصَّلَاة (ذهب) أَي فرّ وَله ضراط وَتَركه اكْتِفَاء بِمَا قبله (حَتَّى لَا يسمع صَوته) بِالْإِقَامَةِ (فَإِذا سكت) الْمُقِيم (رَجَعَ فوسوس) إِلَى الْمُصَلِّين وَفِيه فضل الْإِقَامَة وَالْأَذَان وحقارة الشَّيْطَان لَكِن هربه كَمَا قَالَ الْمُحَقق أَبُو زرْعَة إِنَّمَا يكون من أَذَان شَرْعِي مُجْتَمع الشُّرُوط وَاقع بمحله أُرِيد بِهِ الْإِعْلَام بِالصَّلَاةِ فَلَا أثر لمجرّد صورته (م عَن أبي هُرَيْرَة ان الشَّيْطَان يَأْتِي أحدكُم فَيَقُول من خلق السَّمَاء فَيَقُول الله فَيَقُول من خلق الأَرْض فَيَقُول الله فَيَقُول من خلق الله) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ بدله من خلق رَبك (فَإِذا وجد أحدكُم ذَلِك) فِي نَفسه (فَلْيقل) ردا على الشَّيْطَان (آمَنت بِاللَّه وَرَسُوله) فَإِذا لَجأ الْإِنْسَان إِلَى الله فِي دَفعه انْدفع بِخِلَاف مَا لَو اعْترض آدَمِيّ بذلك فَإِنَّهُ يقطع بالبرهان لِأَنَّهُ يَقع مِنْهُ سُؤال وَجَوَاب بِخِلَاف الشَّيْطَان (طب عَن بن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (بِإِسْنَاد جيد) // (إِن الشَّيْطَان يَأْتِي أحدكُم فَيَقُول من خلقك فَيَقُول الله فَيَقُول فَمن خلق الله فَإِذا وجد أحدكُم ذَلِك فَلْيقل آمَنت بِاللَّه وَرَسُوله) أَي فَلْيقل أُخَالِف عدوّ الله المعاند وأومن بِاللَّه وَبِمَا جَاءَ بِهِ رَسُوله (فَإِن ذَلِك يذهب عَنهُ) لِأَن الشّبَه مِنْهَا مَا ينْدَفع بِطَلَب الْبُرْهَان وَمِنْهَا مَا ينْدَفع بِالْإِعْرَاضِ عَنْهَا وَهَذَا مِنْهَا لما مرّ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (مكايد الشَّيْطَان عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَيْضا أَحْمد وَغَيره وَرِجَاله ثِقَات (ان الشَّيْطَان وَاضع خطمه) أَي فَمه وَأَنْفه (على قلب ابْن آدم) أَي حَقِيقَة أَو هُوَ تَصْوِير لكَون الشَّيْطَان لَهُ قُوَّة الِاسْتِيلَاء على قلب الْإِنْسَان الغافل عَن الذّكر لما أَن الْقلب رَئِيس الْبدن وَعنهُ تصدر أَفعَال الْجَوَارِح (فَإِن) وَفِي نُسْخَة فَإِذا (ذكر الله تَعَالَى خنس) أَي انقبض وَتَأَخر (وَإِن نسي الله الْتَقم قلبه) فَبعد الشَّيْطَان من الْإِنْسَان على قدر لُزُومه للذّكر وللذكر نور يتقيه الشَّيْطَان كأتقار أَحَدنَا للنار (ابْن أبي الدُّنْيَا) فِي المكايد (ع هَب) كلهم (عَن أنس) ضَعِيف لضعف عدي بن عمَارَة وَغَيره (ان الشَّيْطَان) أَي عَدو الله إِبْلِيس اللعين كَمَا فِي رِوَايَة مُسلم (عرض) أَي ظهر وبرز (لي) أَي فِي صُورَة هرّ كَمَا فِي رِوَايَة (فشدّ) أَي حمل (عليّ) وَفِي رِوَايَة لمُسلم أَن عفريتاً من الْجِنّ تفلت عليّ (ليقطع الصَّلَاة عَليّ) بمروره بَين يَدي (فأمكنني الله تَعَالَى مِنْهُ) أَي جعلني غَالِبا عَلَيْهِ (فذعته) بذال مُعْجمَة وَعين مُهْملَة مُخَفّفَة وفوقية مُشَدّدَة أَي خنقته خنقاً شَدِيدا ودفعته دفعا عنيفاً (وَلَقَد هَمَمْت) أَي أردْت (أَن أوثقه) أَي أقيده (إِلَى سَارِيَة) من سواري الْمَسْجِد (حَتَّى تصبحوا) أَي تدْخلُوا فِي الصَّباح (فتنظروا إِلَيْهِ) موثقًا بهَا (فَذكرت قَول) زَاد فِي رِوَايَة أخي (سُلَيْمَان) نَبِي الله {ربّ هَب لي ملكا لَا يَنْبَغِي لأحد من بعدِي} فَاسْتَجَاب الله دعاءه (فَرده الله) أَي دَفعه الله وطرده (خاسئاً) أَي صاغراً مهيناً (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَكَذَا مُسلم بِلَفْظ أَن عفريتاً (ان الشَّيْطَان إِذا سمع النداء بِالصَّلَاةِ ذهب حَتَّى يكون مَكَان الروحاء) بِفَتْح الرَّاء والمدّ بلد على نَحْو سِتَّة وَثَلَاثِينَ ميلًا من الْمَدِينَة وَذَلِكَ لِئَلَّا يسمع صَوت الْمُؤَذّن كَمَا مر (م عَن أبي هُرَيْرَة ان الشَّيْطَان قد يئس) فِي رِوَايَة أيس (أَن يعبده المصلون) أَي من أَن يعبده الْمُؤْمِنُونَ وَعبر عَنْهُم بالمصلين لِأَن الصَّلَاة هِيَ الفارقة بَين الْكفْر وَالْإِيمَان (وَلَكِن فِي التحريش بينهنم) خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي هُوَ فِي التحريش أَو ظرف لمقدر أَي يسْعَى فِي التحريش أَي فِي إغواء بَعضهم على بعض وَمن ذَلِك علم أَن الشَّيْطَان إِذا لم يُمكنهُ

الدُّخُول على الْإِنْسَان من طَرِيق الشَّرّ دخل عَلَيْهِ من جِهَة الْخَيْر كَمَا إِذا رزق قبُول الْخلق وَسَمَاع القَوْل وَكَثْرَة الطَّاعَات قد يجره إِلَى التصنع والرياء وَهَذِه مزلة عَظِيمَة للإقدام (حم م ت عَن جَابر) ابْن عبد الله (ان الشَّيْطَان حساس) بحاء مُهْملَة وَشدَّة السِّين الْمُهْملَة أَي شَدِيد الْحس والإدراك (لحساس) بِالتَّشْدِيدِ أَي يلحس بِلِسَانِهِ الْيَد المتلوثة من الطَّعَام (فَاحْذَرُوهُ على أَنفسكُم) أَي خافوه عَلَيْهَا فَاغْسِلُوا أَيْدِيكُم بعد فرَاغ الْأكل من أثر الطَّعَام ندبا مؤكداً (فَإِنَّهُ من بَات وَفِي يَده ريح غمر) بغين مُعْجمَة وَمِيم مفتوحتين زهومة اللَّحْم (فَأَصَابَهُ شَيْء) للبزار فَأَصَابَهُ خبل وَلغيره لمَم أَي جُنُون وَفِي رِوَايَة وضح (فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه) فَإنَّا قد بَينا لَهُ الْأَمر (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ على شَرطهمَا وردّ بِأَنَّهُ // (ضَعِيف بل مَوْضُوع) // (ان الشَّيْطَان) أَي كَيده (يجْرِي من ابْن آدم) أَي فِيهِ (مجْرى الدَّم) فِي الْعُرُوق الْمُشْتَملَة على جَمِيع الْبدن قَالَ ابْن الْكَمَال فِي هَذَا تَصْوِير أَرَادَ أَن للشَّيْطَان قُوَّة التَّأْثِير فِي السرائر وَإِن كَانَ مُنْكرا فِي الظَّاهِر فإليه رَغْبَة روحانية فِي الْبَاطِن بتحريكه تنبعث القوى الشهوانية فِي البواطن (حم ق د عَن أنس) بن مَالك (ق د هـ عَن صَفِيَّة) بنت حييّ النَّضْرِية أم الْمُؤمنِينَ (ان الشَّيْطَان ليفرق مِنْك يَا عمر حم ت حب عَن بُرَيْدَة ان الصَّائِم إِذا أكل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (عِنْده) نَهَارا بِحَضْرَتِهِ (لم تزل تصلي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة) أَي تستغفر لَهُ (حَتَّى يفرغ) الْآكِل (من طَعَامه) أَي من أكل طَعَامه لِأَن حُضُور الطَّعَام عِنْده يهيج شَهْوَته للْأَكْل فَلَمَّا كف نَفسه وقهرها امتثالاً لأمر الشَّارِع استغفرت لَهُ الْمَلَائِكَة (حم ت هَب عَن أم عمَارَة) بنت كَعْب الْأَنْصَارِيَّة قَالَ ت حسن صَحِيح) // (ان الصَّالِحين) جمع صَالح وَهُوَ الْقَائِم بِحَق الْحق والخلق (يشدد عَلَيْهِم) فِي الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة والأخروية لِأَن أَشد النَّاس بلَاء الأمثل فالأمثل كَمَا مرّ (وانه) أَي الشان (لَا يُصِيب مُؤمنا نكبة) أَي مُصِيبَة (من شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا) أَي فَصَاعِدا (إِلَّا حطت عَنهُ بهَا خَطِيئَة وَرفع لَهُ بهَا دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة (حم حب ك هَب عَن عَائِشَة) قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) // (ان الصبحة) بِضَم الصَّاد وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي النّوم حَتَّى تطلع الشَّمْس (تمنع بعض الرزق) أَي حُصُوله وَفِي رِوَايَة بِإِسْقَاط بعض لما فِي حَدِيث آخر أَن مَا بَين طُلُوع الْفجْر وطلوع الشَّمْس سَاعَة تَنْقَسِم فِيهَا الأرزاق وَلَيْسَ من حضر الْقِسْمَة كمن غَابَ فَالْمُرَاد أَنَّهَا تمنع حُصُول بعض الرزق حَقِيقَة أَو أَنَّهَا تمحق الْبركَة مِنْهُ (حل عَن عُثْمَان بن عَفَّان) // (بِسَنَد ضَعِيف) // (ان الصَّبْر) أَي الْمَحْمُود صَاحبه مَا كَانَ (عِنْد الصدمة الأولى) أَي الْوَارِد على الْقلب عِنْد ابْتِدَاء الْمُصِيبَة فَهُوَ الصَّبْر الْمُعْتَبر الدَّال على ثبات صَاحبه وَأما بعد فيهون الْأَمر شَيْئا فشيئاَ (حم ق 4 عَن أنس) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِامْرَأَة تبْكي عِنْد قبر فَذكره (ان الصَّخْرَة) بِسُكُون الْخَاء وتفتح الْحجر الْعَظِيم فَقَوله (الْعَظِيمَة) دلّ بِهِ على شدَّة عظمها (لتلقى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (من شَفير جَهَنَّم) أَي حرفها أَو ساحلها (فتهوى بهَا) وَفِي نُسْخَة فِيهَا (سبعين عَاما) وَفِي نُسْخَة خَرِيفًا (مَا تُفْضِي إِلَى قَرَارهَا) أَي مَا تصل إِلَى قعرها أَرَادَ بِهِ وصف عمقها بِأَنَّهُ لَا يكَاد يتناهى فالسبعين للتكثير (ت عَن عتبَة) بِضَم الْعين الْمُهْملَة فمثناة فوقية سَاكِنة (ابْن غَزوَان) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالزَّاي الْمَازِني (ان الصداع) بِالضَّمِّ وجع بعض آخر الرَّأْس أَو كُله وَهُوَ مرض الْأَنْبِيَاء (والمليلة) فعيلة من التملل أَصْلهَا من الْملَّة الَّتِي يخبر فِيهَا فاستعيرت لحرارة الْحمى (لَا يزَالَانِ بِالْمُؤمنِ و) الْحَال (ان ذنُوبه مثل

أحد) بِضَمَّتَيْنِ الْجَبَل الْمَعْرُوف أَي عظمه كَمَا وكيفاً (فَمَا يدعانه) أَي يتركانه (وَعَلِيهِ من ذنُوبه مِثْقَال حَبَّة من خَرْدَل) بل يكفر الله عَنهُ بهما كل ذَنْب وَهَذَا إِن صَبر واحتسب وَالْمرَاد الصَّغَائِر على قِيَاس مَا مرّ (حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (ان الصدْق) أَي مُطَابقَة الْأَقْوَال وَالْأَفْعَال لباطن الْحَال (يهدى) بِفَتْح أَوله أَي يُوصل صَاحبه (الى الْبر) بِكَسْر الْمُوَحدَة اسْم جَامع لكل خير (وَأَن البرّ يهدي إِلَى الْجنَّة) ومصداقه {إِن الْأَبْرَار لفي نعيم} (وَأَن الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (ليصدق) أَي يلازم الْأَخْبَار بالواقع (حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا) بِكَسْر فتشديد للْمُبَالَغَة وَالْمرَاد يتَكَرَّر مِنْهُ الصدْق ويداوم عَلَيْهِ حَتَّى يسْتَحق اسْم الْمُبَالغَة فِيهِ وَيعرف بذلك فِي الْعَالم الْعلوِي (وَأَن الْكَذِب) أَي الْإِخْبَار بِخِلَاف الْوَاقِع (يهدي إِلَى الْفُجُور) أَي الَّذِي هُوَ هتك ستر الدّيانَة والميل إِلَى الْفساد (وَأَن الْفُجُور يهدي إِلَى النَّار) أَي يُوصل إِلَى مَا يكون سَببا لدخولها وَذَلِكَ دَاع لدخولها (وَأَن الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (ليكذب) أَي يكثر الْكَذِب (حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا) بِالتَّشْدِيدِ أَي يحكم لَهُ بذلك وَالْمرَاد إِظْهَار تخلقه بِالْكِتَابَةِ فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَو فِي صحف الْمَلَائِكَة والمضارعان وهما يصدق ويكذب للاستمرار والدوام (ق عَن ابْن مَسْعُود) وَوهم الْحَاكِم فاستدركه (ان الصَّدَقَة) فَرضهَا ونفلها (لَا تزيد المَال) الَّتِي تخرج مِنْهُ (إِلَّا كَثْرَة) فِي الثَّوَاب بمضاعفته إِلَى أَضْعَاف كَثِيرَة أَو فِي الْبركَة وَدفع الْعَوَارِض (عد عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان الصَّدَقَة على ذِي قرَابَة) أَي صَاحب قرَابَة وَإِن بعد (يضعف) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ يُضَاعف (أجرهَا مرَّتَيْنِ) لِأَنَّهَا صَدَقَة وصلَة وَلكُل مِنْهُمَا أجر يَخُصُّهُ (طب عَن أبي أُمَامَة) // (ضَعِيف) // لضعف عبيد الله بن زحر (إِن الصَّدَقَة لتطفىء غضب الرب) أَي سخطه على من عَصَاهُ (وتدفع ميتَة) بِكَسْر الْمِيم وَالْإِضَافَة لقَوْله (السوء) بِفَتْح السِّين بِأَن يَمُوت مصرا على ذَنْب أَو قانطاً من الرَّحْمَة أَو نَحْو لديغ أَو حريق أَو غريق أَو هدم وَنَحْو ذَلِك (ت حب عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان الصَّدَقَة) الْمَعْهُودَة وَهِي الْفَرْض (لَا تنبغي) أَي لَا تجوز (لآل مُحَمَّد) أَي مُحَمَّد وَآله وهم مؤمنو بني هَاشم وَالْمطلب ثمَّ بَين حِكْمَة التَّحْرِيم بقوله (إِنَّمَا هِيَ أوساخ النَّاس) أَي أدناسهم لِأَنَّهَا تطهر أدرانهم وتزكي أَمْوَالهم ونفوسهم فَهِيَ كغسالة الأوساخ فَلذَلِك حرمت عَلَيْهِم (حم م عَن الْمطلب بن ربيعَة) الْهَاشِمِي (ان الصَّدَقَة لتطفىء عَن أَهلهَا) أَي عَن المتصدّقين بهَا لوجه الله خَالِصا (حر الْقُبُور) أَي عَذَابهَا أَو كربها لِأَن المتصدّق لما أخمد حرّ جوع الْفَقِير بهَا وَكسر تلهبه جوزي بتبريد مضجعه جَزَاء وفَاقا (وَإِنَّمَا يستظل الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة) من حر الْموقف (فِي ظلّ صدقته) بِأَن تجسد كالطود الْعَظِيم فيقف فِي ظلها (طب عَن عقبَة بن عَامر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (ان الصَّدَقَة يبتغى) أَي يُرَاد (بهَا وَجه الله) من سد خلة مِسْكين أَو صلَة رحم أَو نَحْو ذَلِك (والهدية يَبْتَغِي بهَا وَجه الرَّسُول) أَي النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (وَقَضَاء الْحَاجة) الَّتِي قدم عَلَيْهِ الْوَفْد لأَجلهَا (طب عَن عبد الرَّحْمَن بن عَلْقَمَة) الثَّقَفِيّ قَالَ قدم وَفد ثَقِيف على رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَمَعَهُمْ هَدِيَّة فَقَالَ مَا هَذِه قَالُوا صَدَقَة فَذكره فَقَالُوا بل هَدِيَّة فقبلها [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (ان الصَّدَقَة) أَي الْمَفْرُوضَة وَهِي الزَّكَاة كَمَا دلّ عَلَيْهِ التَّعْرِيف (لَا تحل لنا) أهل الْبَيْت لِأَنَّهَا طهرة وغسول تعافها أهل الرتب الْعلية (وَإِن مولى الْقَوْم) أَي عتيقهم (مِنْهُم) أَي حكمه حكمهم فِي حُرْمَة الزَّكَاة عَلَيْهِ هَذَا هُوَ فقه الحَدِيث

وَلم أر من أَخذ بِظَاهِرِهِ (ت ن ك عَن أبي رَافع) مولى الْمُصْطَفى قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وأقرّوه وَسَببه أَن رجلا عمل على الصَّدَقَة فَقَالَ لأبي رَافع اصحبني كي تصيب مِنْهَا قَالَ لَا حَتَّى آتِي رَسُول الله فأسأله فَسَأَلَهُ فَذكره (ان الصَّعِيد الطّيب) أَي التُّرَاب الْخَالِص (طهُور) بِفَتْح الطَّاء أَي مطهر كَاف فِي التَّطْهِير (مَا لم يجد المَاء) بِلَا مَانع حسي أَو شَرْعِي (وَلَو إِلَى عشر حجج) أَي سِنِين قَالَه لمن كَانَ يعزب عَن المَاء وَمَعَهُ أَهله فيجنب فَلَا يجد مَاء (فَإِذا وجدت المَاء) بِلَا مَانع (فأمسه بشرتك) أَي أوصله إِلَيْهَا وأسله عَلَيْهَا فِي الطَّهَارَة من وضوء أَو غسل (حم د ت عَن أبي ذَر) قَالَ ت // (حسن صَحِيح) // (إِن الصَّفَا) بِالْقصرِ أَي الْحِجَارَة الملس (الزلَال) بتَشْديد اللَّام الأولى يضْبط الْمُؤلف أَي مَعَ فتح الزَّاي وَكسرهَا يُقَال أَرض مزلة تزل فِيهَا الْأَقْدَام (الَّذِي لَا تثبت) أَي لَا تَسْتَقِر (عَلَيْهِ أَقْدَام الْعلمَاء) كِنَايَة عَمَّا يزلقهم ويمنعهم الثَّبَات على الاسْتقَامَة (الطمع) لِأَنَّهُ يحمل الْوَاحِد مِنْهُم على أَن يمد عُنُقه إِلَى الشَّيْء شغفا بحصوله حَتَّى يكَاد يَزُول عَن مَكَانَهُ فَهُوَ أعظم الْفِتَن عَلَيْهِم فَلذَلِك قَالَ فِي حَدِيث آخر تعوذوا وَبِاللَّهِ من طمع يهدي إِلَى طبع فالطمع إِذا عمل فِي الْقلب حبه طبع عَلَيْهِ فَيصير من تَابعه كَالْعَبْدِ لَهُ فكم من حق يضيعه فِي جنب وَكم من حق يسكت عَنهُ إِنَّا نطق نطق بالهوى فَهَذَا قلب خرب قَالَ الْغَزالِيّ قد مرض الْعلمَاء فِي هَذِه الإعصار مَرضا عسر عَلَيْهِم علاج أنفسهم لِأَن الدَّاء المهلك ثمَّ حب الدُّنْيَا والطمع فِيهَا وَقد غلب ذَلِك عَلَيْهِم واضطروا إِلَى الْكَفّ عَن تحذير النَّاس مِنْهُ لِئَلَّا تنكشف فضائحهم فافتضحوا لما اصْطَلحُوا على الطمع فِي الدُّنْيَا والتكالب عَلَيْهَا فَلذَلِك غلب الدَّاء وَانْقطع الدَّوَاء فَإِنَّهُم أطباء النَّاس وَقد اشتغلوا بِالْمرضِ فليتهم إِذْ لم يصلحوا لم يفسدوا فَإِن الشَّيْطَان طلاع رصاد لدعائهم لَهُ يشغلهم عَن ذكر الله وَطول الهموم فِي التَّدْبِير حَتَّى تَنْقَضِي أعمارهم وهم على هَذَا الْحَال فاحق الْخلق بترك الطمع والزهد فِي الدُّنْيَا الْعلمَاء لانهم لانفسهم ولغيرهم (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (وَابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن سُهَيْل بن حسان) الْكَلْبِيّ (مُرْسلا) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // بل قيل مَوْضُوع (إِن الصَّلَاة وَالصِّيَام) الْفَرْض وَالنَّقْل (وَالذكر) أَي التِّلَاوَة وَالتَّسْبِيح وَالتَّكْبِير والتهليل والتحميد (يُضَاعف) ثَوَابه (على) ثَوَاب (النَّفَقَة فِي سَبِيل الله تَعَالَى) أَي فِي جِهَاد أَعدَاء الله لاعلاء كَلمته (بسبعمائة) أَي إِلَى سَبْعمِائة (ضعف) على حسب مَا اقْترن بِهِ من اخلاص النِّيَّة والخشوع وَغير ذَلِك (دك عَن معَاذ بن أنس) قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح) // وأقروه (إِن الصَّلَاة قرْبَان الْمُؤمن) أَي يتَقرَّب بهَا إِلَى الله ليعود بهَا وصل مَا انْقَطع وكشف مَا انحجب وَلَا يُعَارض عُمُوم قَوْله هُنَا الْمُؤمن قَوْله فِي حَدِيث كل تَقِيّ لَان مُرَاده انها قرْبَان للناقص والكامل وَهِي للكامل أعظم لانه يَتَّسِع لَهُ فِيهَا من ميادين الاسرار ويشرق لَهُ من شوارق الانوار مَا لَا يحصل لغيره وَلذَا رؤى الْجُنَيْد فِي الْمَنَام فَقيل لَهُ مَا فعل الله بك قَالَ طاحت تِلْكَ الاشارات وَغَابَتْ تِلْكَ الْعبارَات وفنيت تِلْكَ الْعُلُوم وبليت تِلْكَ الرسوم وَمَا نفعنا إِلَّا رَكْعَات كُنَّا نركعها عِنْد السحر (عد عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِن الضاحك فِي الصَّلَاة والملتفت فِيهَا) يمنة أَو يسرة بعنقه (والمفقع أَصَابِعه) أَي أَصَابِع يَدَيْهِ أَو رجلَيْهِ (بِمَنْزِلَة وَاحِدَة) حكما وَجَزَاء فالثلاثة مَكْرُوهَة عِنْد الشَّافِعِي وَلَا تبطل بهَا الصَّلَاة عِنْده (حم طب هق عَن معَاذ بن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان الطير) بِجَمِيعِ أَنْوَاعهَا (إِذا أَصبَحت) أَي دخلت فِي الصَّباح (سبحت رَبهَا وَسَأَلته

قوت يَوْمهَا) أَي طلبت مِنْهُ تيسير حُصُول مَا يقوم بهَا من الْأكل وَالشرب فالادمي أولى بسؤال ذَلِك (خطّ عَن على) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِن الظُّلم) فِي الدُّنْيَا (ظلمات) بِضَمَّتَيْنِ جمع ظلمَة وَجَمعهَا لتَعَدد أَسبَابهَا (يَوْم الْقِيَامَة) حَقِيقَة بِحَيْثُ لَا يَهْتَدِي صَاحبه بِسَبَب ظلمه فِي الدُّنْيَا إِلَى الْمَشْي أَو مجَاز عَمَّا يَنَالهُ فِيهَا من الكرب والشدة (ق ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِن الْعَار) أَي مَا يتعر بِهِ الانسان كغادر ينصب لَهُ لِوَاء غدر عِنْد استه وغال نَحْو بقرة يأتى وَهُوَ حَامِل لَهَا وَغير ذَلِك مِمَّا هُوَ أعظم (ليلزم الْمَرْء يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يَقُول يَا رب لارسالك بِي إِلَى النَّار أيسر عَليّ مِمَّا ألقِي) من الفضيحة والخزي (وانه ليعلم مَا فِيهَا من شدَّة الْعَذَاب لَك) نه يرى أَن مَا هُوَ فِيهِ أَشد (ك عَن جَابر) وَصَححهُ ورد عَلَيْهِ بِأَنَّهُ // (ضَعِيف) // (ان العَبْد) أَي الانسان (ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ) اللَّام للْجِنْس حَال كَونهَا (من رضوَان الله) أَي من كَلَام فِيهِ رضَا الله ككلمة يدْفع بهَا مظْلمَة أَو فِي شَفَاعَة (لَا يلقِي) بِضَم الْيَاء وَكسر الْقَاف حَال من ضمير يتَكَلَّم (لَهَا بَالا) أَي لَا يَتَأَمَّلهَا وَلَا يلْتَفت اليها وَلَا يعْتد بهَا بل ظَنّهَا قَليلَة وَهِي عِنْد الله عَظِيمَة (يرفعهُ الله بهَا دَرَجَات) اسْتِئْنَاف جَوَاب عَمَّن قَالَ مَاذَا يسْتَحق الْمُتَكَلّم بهَا (وان العَبْد ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ) الْوَاحِدَة (من سخط الله) أَي مِمَّا يغضبه وَيُوجب عِقَابه (لَا يلقِي) بضبط مَا قبله (لَهَا بَالا يهوى بهَا) بِفَتْح فَسُكُون فَكسر أَي يسْقط بِتِلْكَ الْكَلِمَة (فِي جَهَنَّم) وتحسبونه هينا وَهُوَ عِنْد الله عَظِيم (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة إِن العَبْد ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ مَا يتَبَيَّن مَا فِيهَا) بمثناة تحتية مَضْمُومَة فمثناة فوقية مَفْتُوحَة فموحدة تحتية مُشَدّدَة مَكْسُورَة فنون كَذَا ضَبطه الزَّمَخْشَرِيّ قَالَ وتبن دقق النّظر من التبانة وَهِي الفطنة وَالْمرَاد التعمق والاغماض فِي الجدل انْتهى لَكِن الَّذِي فِي أصُول كَثِيرَة من الصَّحِيحَيْنِ مَا يتَبَيَّن (يزل بهَا فِي النَّار أبعد مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب) يَعْنِي أبعد قعرا من الْبعد الَّذِي بَينهمَا وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على قلَّة الْكَلَام وَتَأمل مَا يُرَاد النُّطْق بِهِ وَلِهَذَا كَانَ الْقَوْم على غَايَة من التحفظ فِي الْكَلَام أخرج ابْن الْمُبَارك عَن شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنهُ أَنه نزل منزلا فَقَالَ ائتونا بسفرة بعث بهَا فَأنْكر عَلَيْهِ فَقَالَ مَا تَكَلَّمت بِكَلِمَة قطّ الا وَأَنا اخطمها ثمَّ أزنها إِلَّا هَذِه فَلَا تحفظوها على (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب غَيره (ان العَبْد إِذا قَامَ يُصَلِّي أَتَى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي جَاءَهُ الْملك (بذنوبه كلهَا) فِيهِ شُمُول الْكَبَائِر (فَوضعت على رَأسه وعاتقيه) تَثْنِيَة عاتق وَهُوَ مَا بَين الْمنْكب والعنق (فَكلما ركع أَو سجد تساقطت عَنهُ) حَتَّى لَا يبْقى عَلَيْهِ ذَنْب وَهَذَا فِي صَلَاة متوفرة الشُّرُوط والاركان والخشوع وَجَمِيع الْآدَاب كَمَا يُؤذن بِهِ لفظ العَبْد وَالْقِيَام (طب حل هق عَن ابْن عمر) // (ضَعِيف) // لضعف عبد الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث (ان العَبْد) أَي الْقِنّ (اذا نصح لسَيِّده) أَي قَامَ بمصالحه وامتثل امْرَهْ وتجنب نَهْيه وَأصْلح خلله وَاللَّام زَائِدَة للْمُبَالَغَة (وَأحسن عبَادَة ربه) بِأَن أَقَامَهَا بشر وطها وواجباتها وَكَذَا مندوباتها الَّتِي لَا تفوت حق سَيّده (كَانَ لَهُ أجره مرَّتَيْنِ) لقِيَامه بالحقين وانكساره بِالرّقِّ (مَالك حم ق دعن ابْن عمر) بن الْخطاب (ان العَبْد ليذنب الذَّنب فَيدْخل بِهِ) أَي بِسَبَبِهِ (الْجنَّة) لانه يستجلب التَّوْبَة وَالِاسْتِغْفَار الَّذِي هُوَ موقع محبَّة الله ان الله يحب التوابين (يكون نصب عَيْنَيْهِ) أَي كائنه يُشَاهِدهُ أبدا (تَائِبًا) أَي رَاجعا إِلَى الله (فَارًّا) مِنْهُ اليه (حَتَّى يدْخل بِهِ الْجنَّة) لانه كلما ذكره طَار عقله حَيَاء من ربه حَيْثُ فعله وَهُوَ يرَاهُ ويسمعه فتضرع فِي الانابة

بخاطر منكسر وَالله عِنْد المنكسرة قُلُوبهم قَالَ أَبُو يزِيد لاصحابه يَوْمًا بقيت اللَّيْلَة كلهَا أجهد أَن أَقُول لَا اله إِلَّا الله فَمَا قدرت قيل وَلم قَالَ ذكرت كلمة قلتهَا فِي صباي فجاءتني وحشتها فمنعتني من ذَلِك (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَلأبي نعيم نَحوه (ان العَبْد اذا كَانَ همه) أَي عزمه (الْآخِرَة) أَي مَا يقربهُ اليها (كف الله تَعَالَى) أَي جمع (عَلَيْهِ ضيعته) أَي مَا يكون مِنْهُ معاشه كصنعة وتجارة وزراعة (وَجعل غناهُ فِي قلبه) أَي أسْكنهُ فِيهِ (فَلَا يصبح الاغنيا) بِاللَّه (وَلَا يمسى الاغنيا) بِهِ لَان من جعل غناهُ فِي قلبه صَارَت همته للآخرة (وَإِذا كَانَ همه الدُّنْيَا أفشى الله) أَي كثر (عَلَيْهِ ضيعته) ليشتغل عَن الاخرة (وَجعل فقره بَين عَيْنَيْهِ) يُشَاهِدهُ دَائِما (فَلَا يمسى إِلَّا فَقِيرا وَلَا يصبح الا فَقِيرا) لَان الدُّنْيَا فقر كلهَا وحاجة الرَّاغِب فِيهَا) لَا تَنْقَضِي فَمن كَانَت الدُّنْيَا نصب عَيْنَيْهِ صَار الْفقر بَين عَيْنَيْهِ والصباح والمساء كِنَايَة عَن الدَّوَام والاستمرار (حم فِي) كتاب (الزّهْد عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ البصرى (ان العَبْد اذا صلى) فرضا أَو نقلا (فِي الْعَلَانِيَة) بِالتَّخْفِيفِ أَي حَيْثُ يرَاهُ النَّاس (فَأحْسن) الصَّلَاة (وَصلى فِي السِّرّ) أَي حَيْثُ لَا يرَاهُ أحد (فَأحْسن) الصَّلَاة (قَالَ الله تَعَالَى) مثنيا عَلَيْهِ (هَذَا عَبدِي حَقًا) مصدر مُؤَكد أَي حق ذَلِك حَقًا وَالْمرَاد بالاحسان فِيهَا رِعَايَة الْخُشُوع وَنَحْوه وَإِذا اثنى الله بالعبودية حَقًا نظرت الْمَلَائِكَة الى بهائه فَرَأَوْا أمرا عجيبا فَلم يكن الله ليباهي بِهِ وَيشْهد لَهُ بحقية الْعُبُودِيَّة ثمَّ لَا يفِيدهُ شَيْئا فَكَانَ أول مَا يفِيدهُ أَن ينشر ثناءه بَين الْمَلَائِكَة فيحبوه ثمَّ تقع محبته فِي قُلُوب أهل الأَرْض وَحكم عَكسه عكس حكمه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه بَقِيَّة وَفِيه كَلَام (ان العَبْد ليؤجر فِي نَفَقَته كلهَا) أَي فِيمَا يُنْفِقهُ على نَفسه وممونه وَنَحْو ذَلِك (إِلَّا فِي الْبناء) الَّذِي لَا يَحْتَاجهُ أَو المزوق أما مَا يَقِيه نَحْو حر وَبرد ولص أَو كَانَ جِهَة قربه كمسجد ففاعله محتسبا مأجور (هـ عَن خباب) بن الارت بمثناة فوقية (ان العَبْد ليتصدق بالكسرة) من الْخبز ابْتِغَاء وَجه الله (تربو) أَي تزيد (عِنْد الله حَتَّى تكون) فِي الْعظم (مثل أحد) بِضَمَّتَيْنِ الْجَبَل الْمَعْرُوف وَالْمرَاد كَثْرَة ثَوَابهَا لَا أَنَّهَا تكون كالجبل حَقِيقَة (طب عَن أبي بَرزَة) // (ضَعِيف) // لضعف سوار بن مُصعب (ان العَبْد إِذا لعن شَيْئا) آدَمِيًّا أَو غَيره بِأَن دَعَا عَلَيْهِ بالطرد عَن رَحْمَة الله (صعدت) بِفَتْح فَكسر (اللَّعْنَة إِلَى السَّمَاء) لتدخلها (فتغلق أَبْوَاب السَّمَاء دونهَا) لانها لَا تفتح إِلَّا لعمل صَالح (ثمَّ تهبط) أَي تنزل (إِلَى الأَرْض) لتصل إِلَى سِجِّين (فتغلق أَبْوَابهَا دونهَا) أَي تمنع من النُّزُول (ثمَّ تَأْخُذ يَمِينا وَشمَالًا) أَي تتحير لَا تَدْرِي أَيْن تذْهب (فَإِذا لم تَجِد مساغا) أَي مسلكا تسلكه لتستقر فِي مَحل (رجعت إِلَى الَّذِي لعن) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فَإِذا كَانَ لذَلِك) أَي للعنة (أَهلا) أَي يَسْتَحِقهَا رجعت إِلَيْهِ فَصَارَ مبعودا مطرودا (والا) بِأَن لم يكن أهلالها (رجعت) باذن رَبهَا (الى قَائِلهَا) لَان اللَّعْن طرد من رَحْمَة الله فَمن طرد عَن هُوَ أهل لِرَحْمَتِهِ عَنْهَا فَهُوَ بالطرد أَجْدَر (دعن أبي الدَّرْدَاء) // (بِسَنَد جيد) // (ان العَبْد) فِي رِوَايَة ان الْمُؤمن (اذا أَخطَأ خَطِيئَة) فِي رِوَايَة أذْنب ذَنبا (نكتت) بنُون مَضْمُومَة وكاف مَكْسُورَة (فِي قلبه نكثة) أَي أثر قَلِيل كنقطة (سَوْدَاء) فِي صيقل كمرآة وَسيف (فَإِن هُوَ نزع) أَي أقلع عَنهُ وَتَركه (واستغفر) الله (وَتَابَ) تَوْبَة صَحِيحَة (صقل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي محا الله تِلْكَ النكثة فينجلي (قلبه) بنوره كشمس خرجت عَن كسوفها فتجلت (وان عَاد) الى مَا اقترفه (زيد فِيهَا) نُكْتَة أُخْرَى وَهَكَذَا

حَتَّى تعلو على قلبه) أَي تغطيه وتغمره وتستر سائره وَيصير كُله ظلمَة فَلَا يعي خيرا وَلَا يبصر رشدا (وَهُوَ الران) أَي الطَّبْع (الَّذِي ذكر) هـ (الله تَعَالَى) فِي كِتَابه بقوله تَعَالَى (كلا بل ران) أَي غلب وَاسْتولى (على قُلُوبهم) للصدأ والدنس (مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) من الذُّنُوب (حم ت ن هـ حب ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (بأسانيد صَحِيحَة) // (ان العَبْد) أَي الْمُؤمن (ليعْمَل الذَّنب فاذا ذكره احزنه) أَي أَسف على مَا فرط مِنْهُ وَنَدم (واذا نظر الله اليه قد أحزنه غفر لَهُ مَا صنع) من الذَّنب قبل أَن يَأْخُذ) أَي يشرع (فِي كَفَّارَته بِلَا صَلَاة وَلَا صِيَام) فَيغْفر لَهُ قبل الاسْتِغْفَار بِاللِّسَانِ قَالَ ابْن مَسْعُود وَمن أَعقل مِمَّن خَافَ ذنُوبه واستحقر عمله (حل وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد ضَعِيف) // (ان العَبْد اذا وضع فِي قَبره وَتَوَلَّى عَنهُ أَصْحَابه) أَي المشيعون لَهُ (حَتَّى أَنه) بِكَسْر همزَة أَن لوقوعها بعد حَتَّى الابتدائية (يسمع قرع) بِالْقَافِ (نعَالهمْ) صَوتهَا عِنْد الدوس لَو كَانَ حَيا فَإِنَّهُ قبل أَن يقعده الْملك لَا حس فِيهِ (أَتَاهُ ملكان) بِفَتْح اللَّام مُنكر وَنَكِير سميا بِهِ لانه لَا يشبه خلقهما خلق آدَمِيّ وَلَا ملك وَلَا غَيرهمَا (فَيُقْعِدَانِهِ) حَقِيقَة بِأَن يُوسع اللَّحْد حَتَّى يقْعد فِيهِ أَو مجَاز عَن الايقاظ والتنبيه بِإِعَادَة الرّوح إِلَيْهِ (فَيَقُولَانِ لَهُ) أَي يَقُول أَحدهمَا مَعَ حُضُور الآخر (مَا كنت) فِي حياتك (تَقول فِي هَذَا الرجل) عبر بِهِ لَا بِنَحْوِ هَذَا النَّبِي امتحانا للمسؤول لِئَلَّا يَتَلَقَّن مِنْهُ (لمُحَمد) أَي فِي مُحَمَّد (فَأَما الْمُؤمن) أَي الَّذِي ختم لَهُ بِالْإِيمَان (فَيَقُول) بعزم وَجزم بِلَا توقف (أشهد أَنه عبد الله وَرَسُوله) إِلَى كَافَّة الثقلَيْن (فَيُقَال) أَي فَيَقُول لَهُ الْملكَانِ أَو غَيرهمَا (انْظُر إِلَى مَقْعَدك من النَّار) فِي أبي دَاوُد يُقَال لَهُ هَذَا بَيْتك كَانَ فِي النَّار لَكِن الله عصمك ورحمك (قد أبدلك الله بِهِ مقْعدا من الْجنَّة) أَي مَحل قعُود فِيهَا (فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا) عيَانًا (ويفسح لَهُ فِي قَبره) أَي يُوسع لَهُ فِيهِ (سَبْعُونَ ذِرَاعا) أَي توسعة عَظِيمَة جدا فالسبعون للتكثير (ويملأ عَلَيْهِ خضرًا) بِفَتْح الْخَاء وَكسر الضَّاد المعجمتين ريحانا وَنَحْوه وَيسْتَمر (إِلَى يَوْم يبعثون) أَي الْمَوْتَى من قُبُورهم (وَأما الْكَافِر) الْمُعْلن بِكُفْرِهِ (أَو) شكّ من الرَّاوِي أَو بِمَعْنى الْوَاو (النمافق) الَّذِي أظهر الاسلام وأضمر الْكفْر (فَيُقَال لَهُ مَا كنت تَقول فِي هَذَا الرجل فَيَقُول لَا أَدْرِي كنت أَقُول مَا يَقُول النَّاس فَيُقَال لَهُ لَا دَريت) بِفَتْح الرَّاء (وَلَا تليت) من الدِّرَايَة والتلاوة وَأَصله تَلَوت دُعَاء عَلَيْهِ أَي لَا كنت داريا وَلَا تاليا (ثمَّ يضْرب) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي يضْربهُ الْملكَانِ الفتانان (بمطراق) أَي مرزبة (من حَدِيد ضَرْبَة بَين أُذُنَيْهِ فَيَصِيح صَيْحَة يسْمعهَا من يَلِيهِ) من جَمِيع جهاته (غير الثقلَيْن) الْجِنّ وَالْإِنْس فَإِنَّهُمَا لَا يسمعانه والا لأعرضا عَن المعاش وَبَطل الشَّخْص وَالنَّوْع (ويضيق عَلَيْهِ قَبره حَتَّى تخْتَلف أضلاعه) وَفِيه حل الْمَشْي بَين الْقُبُور بنعل لَكِن يكره وَيسْتَثْنى من السُّؤَال جمَاعَة ورد باعفائهم عَنهُ أَحَادِيث) (حم ق د ن عَن أنس) ابْن مَالك (ان العَبْد) أَي الْمُؤمن ذَا البصيرة (أَخذ عَن الله أدبا حسنا) وَهُوَ أَنه (إِذا وسع عَلَيْهِ) أَي وسع الله عَلَيْهِ رزقه (وسع) على نَفسه وَعِيَاله (وَإِذا أمسك) الله (عَلَيْهِ) أَي ضيق (أمسك) من غير ضجر وَلَا قلق لعلمه بِأَن مَشِيئَة الله فِي بسط الرزق وضيقه لحكمة ومصلحة (حل عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان الْعجب) بِضَم فَسُكُون أَي نظر الانسان إِلَى نَفسه بِعَين الِاسْتِحْسَان (ليحبط) بِضَم أَوله أَي ليفسد (عمل سبعين سنة) أَي مُدَّة طَوِيلَة جدا فالسبعون للتكثير لَان المعجب يستكثر فعله ويستحسن عمله فَيكون كمن أَصَابَهُ عين فاتلفته (فرعن الْحُسَيْن

ابْن عَليّ) ضَعِيف لضعف مُوسَى بن إِبْرَاهِيم الْمروزِي (أَن العرافة) بِالْكَسْرِ أَي تَدْبِير أَمر الْقَوْم وَالْقِيَام بسياستهم (حق) أَي لَا بُد مِنْهَا للضَّرُورَة اليها وَكَيف لَا تكون كَذَلِك (وَلَا بُد للنَّاس من العرفاء) ليتعرف الْأَمِير من العرفاء حَالهم ليرتب الأجناد وَيبْعَث الْبعُوث (وَلَكِن العرفاء فِي النَّار) أَي عاملون بِمَا يصيرهم إِلَيْهَا وَالْمرَاد الَّذين لم يعدلُوا وَعبر بِصِيغَة الْعُمُوم اجراء للْغَالِب مجْرى الْكل (د عَن رجل) من الصحب ضَعِيف لضعف غَالب الْقطَّان (ان الْعرق) بِالتَّحْرِيكِ رشح الْبدن (يَوْم الْقِيَامَة) فِي الْموقف (ليذْهب فِي الأَرْض سبعين باعا) أَي ينزل فِيهَا لكثرته شَيْئا كثيرا (وَأَنه ليبلغ إِلَى أَفْوَاه النَّاس) أَي يصل إِلَيْهَا فَيصير كاللجام يمنعهُم من الْكَلَام (أَو إِلَى آذانهم) بِأَن يُغطي الأفواه ويعلو عَلَيْهَا لِأَن الْأذن أَعلَى من الْفَم فَتكون النَّاس على قدر أَعْمَالهم فَمنهمْ من يلجمه وَمِنْهُم من يزِيد على ذَلِك وَسبب كثرته تراكم الْأَهْوَال ودنو الشَّمْس من الرؤوس (م عَن أبي هُرَيْرَة ان الْعين) أَي عين العائن من انس أَو جن (لتولع) أَي تعلق (بِالرجلِ) أَي الْكَامِل الرجولية فالمرأة وَمن سنّ الطفولية أولى (بِإِذن الله تَعَالَى) أَي بتمكينه واقداره (حَتَّى يصعد حالقا) أَي جبلا عَالِيا (ثمَّ يتردى) أَي يسْقط (مِنْهُ) لَان العائن إِذا تكيفت نَفسه بكيفية رَدِيئَة انْبَعَثَ من عينه قُوَّة سميَّة تتصل بِهِ فتضره (حم ع عَن أبي ذَر) // (بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات) // (ان الغادر) أَي المغتال لذِي عهد أَو أَمَان (ينصب) فِي رِوَايَة يرفع (لَهُ لِوَاء) أَي علم (يَوْم الْقِيَامَة) خَلفه تشهيرا لَهُ بالغدر وتفضيحا على رُؤُوس الاشهاد (فَيُقَال) أَي يُنَادى عَلَيْهِ يَوْمئِذٍ (أَلا) أَن (هَذِه غدرة فلَان بن فلَان) وَيرْفَع فِي نَفسه حَتَّى يتَمَيَّز عَن غَيره وسر ذَلِك أَن الْعقُوبَة تقع غَالِبا بضد الذَّنب والذنب خَفِي فاشتهرت عُقُوبَته باشهار النداء (مَالك ق د ت عَن ابْن عمر ان الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة) بنيتها لاجلها (ليسل) أَي يخرج (الْخَطَايَا) أَي ذنُوب المغتسل لَهَا (من أصُول الشّعْر استلالا) أَي يُخرجهَا من منابتها خُرُوجًا وأكد بِالْمَصْدَرِ اشارة إِلَى أَنه يستأصلها (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إِن الْغَضَب من الشَّيْطَان) أَي هُوَ المحرك لَهُ الْبَاعِث عَلَيْهِ ليغوي الْآدَمِيّ (وان الشَّيْطَان) ابليس (خلق من النَّار) لانه من الجان الَّذِي قَالَ الله تَعَالَى فيهم وَخلق الجان من مارج من نَار وَكَانَ ابليس اللعين أعبدهم فعصى فَجعل شَيْطَانا (وانما تطفأ النَّار بِالْمَاءِ فَإِذا غضب أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (فَليَتَوَضَّأ) ندبا وضوأه للصَّلَاة وَإِن كَانَ متوضئا وَبِذَلِك تحصل السّنة وأكمل مِنْهُ الْغسْل الْمَأْمُور بِهِ فِي خبر آخر (حم د) فِي الْأَدَب (عَن عَطِيَّة) بن عُرْوَة (العوفى) صَحَابِيّ يعد فِي الشاميين وَسكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَالح (أَن الْفِتْنَة) أَي الْبدع والضلالات وَالْفرق الزائغة (تجيئ فتنسف الْعباد نسفا) أَي تهلكهم وتبيدهم وَاسْتِعْمَال النسف فِي ذَلِك مجَاز (وينجو الْعَالم مِنْهَا بِعِلْمِهِ) أَي الْعَالم بِعلم طَرِيق الْآخِرَة لمعرفته الطَّرِيق إِلَى توقي الشُّبُهَات والشهوات وتجنب الْهوى والبدع (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِسَنَد ضَعِيف) // (ان الْفُحْش والتفحش) أَي تكلّف إِيجَاد الْفُحْش أَي الْقبْح شرعا (ليسَا من الْإِسْلَام فِي شَيْء وان أحسن النَّاس اسلاما أحْسنهم خلقا) بِضَمَّتَيْنِ لَان حسن الْخلق شعار الدّين وَحلية الْمُؤمنِينَ (حم ع طب عَن جَابر بن سَمُرَة) // (وَإِسْنَاده صَحِيح) // (أَن الْفَخْذ عَورَة) أَي من الْعَوْرَة سَوَاء كَانَ من ذكر أَو أُنْثَى من حرأ وقن فَيجب ستر مَا بَين السُّرَّة وَالركبَة (ك عَن جرهد) الْأَسْلَمِيّ الصَّحَابِيّ قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح) // وأقروه وَهَذَا قَالَه وَقد أبْصر فَخذ

جرهد مكشوفة (ان القَاضِي الْعدْل) أَي الَّذِي يحكم بِالْحَقِّ (ليجاء بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) إِلَى الْموقف (فَيلقى من شدّة الْحساب مَا) أَي أمرا عَظِيما (يتَمَنَّى) مَعَه (أَن لَا يكون قضى) أَي حكم فِي الدُّنْيَا (بَين اثْنَيْنِ) أَي خصمين حَتَّى وَلَا (فِي) شَيْء تافه جدّاً نَحْو (تَمْرَة) أَو حَبَّة بر أَو زبيب لما يرى من ذَلِك الهول وَإِذا كَانَ هَذَا فِي الْعدْل فَمَا حَال غَيره (قطّ والشيرازي فِي الألقاب) والكنى (عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن الْقَبْر أوّل منَازِل الْآخِرَة فَإِن نجا) الْمَيِّت (مِنْهُ) أَي من الْقَبْر أَي من عَذَابه (فَمَا بعده) من أهوال الْحَشْر والنشر وَغَيرهمَا (أيسر) عَلَيْهِ (مِنْهُ وَإِن لم ينج مِنْهُ فَمَا بعده أشدّ مِنْهُ) عَلَيْهِ فَمَا يحصل للْمَيت فِيهِ عنوان مَا سيصير إِلَيْهِ (ت هـ ك عَن عُثْمَان) بن عَفَّان // (صَححهُ الْحَاكِم وَاعْترض) // (أَن الْقُلُوب) أَي قُلُوب بني آدم (بَين إِصْبَعَيْنِ من أَصَابِع الله) هَذَا من أَحَادِيث الصِّفَات فَيجب الْإِيمَان بهَا ونقول الله أعلم بِمُرَاد رَسُوله بذلك (يقلبها كَيفَ يَشَاء) أَي يصرفهَا إِلَى مَا يُرِيد بِالْعَبدِ بِحَسب الْقدر الْجَارِي عَلَيْهِ الْمُسْتَند إِلَى الْعلم الأزليّ (حم ت ك عَن أنس) بن مَالك وَرِجَاله رجال مُسلم (أَن الْكَافِر ليسحب لِسَانه) أَي يجرّه (يَوْم الْقِيَامَة وَرَاءه الفرسخ والفرسخين يتواطؤه النَّاس) أَي أهل الْموقف فَيكون ذَلِك من الْعَذَاب قبل دُخُوله النَّار (حم ت عَن ابْن عمر) و // (إِسْنَاده ضَعِيف) // (انّ الْكَافِر ليعظم) أَي تكبر جثته فِي الْآخِرَة جدّاً (حَتَّى أَن ضرسه لأعظم من أحد) أَي حَتَّى يصير كل ضرس من أَضْرَاسه أعظم من جبل أحد (وفضيلة جسده) أَي زِيَادَته وعظمه (على ضرسه كفضيلة جَسَد أحدكُم على ضرسه) فَإِذا كَانَ ضرسه مثل جبل أحد فحثته مثله مائَة مرّة أَو أَكثر وَأمر من الْآخِرَة وَرَاء طور الْعُقُول فنؤمن بذلك وَلَا نبحث فِيهِ (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ان) الْمَرْأَة (الَّتِي تورث المَال غير أَهله عَلَيْهَا نصف عَذَاب) هَذِه (الأمّة) يَعْنِي أَن الْمَرْأَة إِذا أَتَت بِولد من زنا ونسبته إِلَى زَوجهَا ليلتحق بِهِ ويرثه عَلَيْهَا عَذَاب عَظِيم لَا يكتنه كنهه وَلَا يُوصف قدره فَلَيْسَ المُرَاد النّصْف حَقِيقَة (عب عَن ثَوْبَان) مولى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (أنّ الَّذِي أنزل الدَّاء) وَهُوَ الله تَعَالَى (أنزل الشِّفَاء) أَي مَا يستشفى بِهِ من الْأَدْوِيَة فَتَدَاوَوْا فَمَا من دَاء إِلَّا وَله دَوَاء علمه من علمه وجهله من جَهله (ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَقَالَ صَحِيح) // (ان الَّذِي يتخطى رِقَاب النَّاس يَوْم الْجُمُعَة) عِنْد جلوسهم لاستماع الْخطْبَة (ويفرّق بَين اثْنَيْنِ) قصدا لذَلِك (بعد خُرُوج الإِمَام) من مَكَانَهُ ليصعد الْمِنْبَر للخطبة (كالجار قصبه) بِضَم الْقَاف وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة أَي أمعاءه أَي مصارينه (فِي النَّار) أَي لَهُ فِي الْآخِرَة عَذَاب شَدِيد مثل عَذَاب من يجرّ أمعاء فِي النَّار بِمَعْنى أَنه يسْتَحق ذَلِك فَيحرم تخطي الرّقاب والتفريق (حم طب ك عَن الأرقم) بن أبي الأرقم قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وردّ عَلَيْهِ) // (أَن) الْمُكَلف الَّذِي يَأْكُل وَيشْرب فِي آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة إِنَّمَا يجرجر) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفتح الْجِيم (فِي بَطْنه نَار جَهَنَّم) أَي يُرَدِّدهَا فِيهِ جعل صَوت شرب المَاء فِي آنِية النَّقْد لكَون اسْتِعْمَالهَا محرّماً مُوجبا للعذاب كجرجرة نَار جَهَنَّم فِي بَطْنه فَأفَاد حُرْمَة اسْتِعْمَاله على الذّكر وَالْأُنْثَى (م هـ عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (زَاد طب) فِي رِوَايَته (إِلَّا أَن يَتُوب) تَوْبَة صَحِيحَة عَن اسْتِعْمَاله فَلَا يعذب الْعَذَاب الْمَذْكُور (ان) الْإِنْسَان (الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفه شَيْء من الْقُرْآن كالبيت الخرب) أَرَادَ بالجوف الْقلب وَفَائِدَة ذكره تَصْحِيح التَّشْبِيه بِالْبَيْتِ الخرب كجوف الانسان الْخَالِي عَمَّا لَا بُد مِنْهُ من التَّصْدِيق والاعتقاد الْحق (حم ت ك عَن ابْن عَبَّاس) // (وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم) // ورد

عَلَيْهِمَا (ان) المصورين (الَّذين يصنعون هَذِه الصُّور) أَي التماثيل ذَوَات الْأَرْوَاح (يُعَذبُونَ يَوْم الْقِيَامَة) فِي نَار جَهَنَّم (فَيُقَال لَهُم أحيوا مَا خلقْتُمْ) أَمر تعجيز أَي اجعلوا مَا صورتم حياذا روح (ق ن عَن ابْن عمر أَن المَاء طهُور) أَي طَاهِر فِي نَفسه مطهر لغيره (لَا يُنجسهُ شَيْء) مِمَّا اتَّصل بِهِ من النَّجَاسَة أَرَادَ مثل المَاء المسؤل عَنهُ وَهُوَ بِئْر بضَاعَة كَانَت كَثِيرَة المَاء ويطرح فِيهَا من الانجاس مَا لَا يغيرها (حم 3 قطّ هق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ أَحْمد) // فنفى ثُبُوته مَمْنُوع (إِن المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء) نجس وَقع فِيهِ (إِلَّا مَا) أَي نجسا (غلب على رِيحه ولونه وطعمه) الْوَاو مَانِعَة خلو لَا جمع وَأفَاد كَالَّذي قبله أَن المَاء يقبل التَّنْجِيس وَأَنه لَا أثر لملاقاته حَيْثُ لَا تغير أَي إِن كثر المَاء (هـ عَن أبي أُمَامَة) // (باسناد ضَعِيف) // لضعف رشدين وَغَيره (إِن المَاء لَا يجنب) بِضَم أَوله أَي لَا ينْتَقل لَهُ حكم بالجنابة وَهُوَ الْمَنْع من اسْتِعْمَاله باغتسال الْغَيْر مِنْهُ وَهَذَا قَالَه لميمونة لما اغْتَسَلت من جَفْنَة فجَاء ليغتسل مِنْهَا فَقَالَت إِنِّي كنت جنبا (دت هـ حب ك هق عَن ابْن عَبَّاس) // (بأسانيد صَحِيحَة) // (إِن الْمُؤمن) وَفِي رِوَايَة أَن العَبْد (ليدرك بِحسن الْخلق) أَي يبسط الْوَجْه وبذل الْمَعْرُوف وكف الْأَذَى (دَرَجَة الْقَائِم الصَّائِم) وَهُوَ رَاقِد على فرَاشه (د حب عَن عَائِشَة) وَغَيرهَا (إِن الْمُؤمن تخرج نَفسه من بَين جَنْبَيْهِ) أَي تنْزع روحه من جسده بغاية الْأَلَم وَنِهَايَة الشدَّة (وَهُوَ يحمد الله تَعَالَى) أَي رضَا بِمَا قَضَاهُ ومحبة فِي لِقَائِه (هَب عَن ابْن عَبَّاس) رَضِي الله عَنْهُمَا (إِن الْمُؤمن يضْرب وَجهه بالبلاء كَمَا يضْرب وَجه الْبَعِير) مجَاز عَن كَثْرَة إِيرَاد أَنْوَاع المصائب وضروب الْفِتَن والمحن عَلَيْهِ لكرامته على ربه لما فِي الِابْتِلَاء من تمحيص الذُّنُوب وَرفع الدَّرَجَات (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف جدا) // (إِن الْمُؤمن ينضى) بمثناة تحتية وَنون سَاكِنة وضاد مُعْجمَة (شَيْطَانه) أَي يَجعله نضوا أَي مهزولا سقيما لِكَثْرَة اذلاله لَهُ وَجعله أَسِيرًا تَحت قهره (كَمَا ينضى أحدكُم بعيره فِي السّفر) لِأَن من أعز سُلْطَان الله أعز سُلْطَانه وسلطه على عدوه وصيره تَحت حكمه (حم والحكيم) التِّرْمِذِيّ (وَابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (مَكَائِد الشَّيْطَان) كلهم (عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف) // لضعف ابْن لَهِيعَة (إِن الْمُؤمن إِذا أَصَابَهُ سقم) بِضَم فَسُكُون وبفتحتين مرض (ثمَّ أَعْفَاهُ الله مِنْهُ) بِأَن لم يكن ذَلِك مرض مَوته وَفِي رِوَايَة ثمَّ أعفى بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (كَانَ) مَرضه (كَفَّارَة لما مضى من ذنُوبه وموعظة لَهُ فِيمَا يسْتَقْبل) لِأَنَّهُ لما مرض عقل إِن سَبَب مَرضه ارتكابه الذُّنُوب فَتَابَ مِنْهَا فَكَانَ كَفَّارَة لَهَا (وَإِن الْمُنَافِق إِذا مرض أعفى) من مَرضه (كَانَ كالبعير عقله أَهله) أَي أَصْحَابه (ثمَّ أَرْسلُوهُ) أَي أَطْلقُوهُ من عقاله (فَلم يدر لم عقلوه) أَي لأي شَيْء فَفَعَلُوا بِهِ ذَلِك (وَلم يدر لم أَرْسلُوهُ) فَهُوَ لَا يتَذَكَّر الْمَوْت وَلَا يتعظ بمرضه وَلَا يتَنَبَّه من غفلته فَلَا ينجع فِيهِ سَبَب الْمَوْت وَلَا يذكر حسرة الْفَوْت (دعن عَامر الرام) أخي الْخضر وَفِيه راو لم يسم (إِن الْمُؤمن) فِي رِوَايَة الْمُسلم (لَا ينجس) زَاد الْحَاكِم حَيا وَلَا مَيتا وَذكر الْمُؤمن وصف طردى فالكافر كَذَلِك وَالْمرَاد بِنَجَاسَة الْمُشْركين فِي الْآيَة نَجَاسَة اعْتِقَادهم أَو تجنبهم كالنجس وَفِي قَوْله حَيا وَلَا مَيتا رد على أبي خنيفة فِي قَوْله يَتَنَجَّس بِالْمَوْتِ (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة حم م دن 5 عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (ن عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ (إِن الْمُؤمن يُجَاهد بِسَيْفِهِ) الْكفَّار (وَلسَانه) الْكفَّار وَغَيرهم من الْمُلْحِدِينَ وَالْفرق الزائفة باقامة الْبَرَاهِين أَو أَرَادَ

بجهاد اللِّسَان هجو الْكفْر وَأَهله وَهَذَا أقرب (حم طب عَن كَعْب بن مَالك) قَالَ لما نزل وَالشعرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ قلت يَا رَسُول الله مَا ترى فِي الشّعْر فَذكره وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (ان الْمُؤمنِينَ يشدد عَلَيْهِم لِأَنَّهُ لَا تصيب الْمُؤمن نكبة) بنُون وكاف وموحدة تحتية (من شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا وَلَا وجع الارفع الله لَهُ بِهِ دَرَجَة) فِي الْجنَّة (وَحط عَنهُ) بهَا (خَطِيئَة) وَلَا مَانع من كَون الشَّيْء الْوَاحِد رَافعا وواضعا (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (ك هَب) كلهم (عَن عَائِشَة) قَالَ الْحَاكِم // (على شَرطهمَا وأقروه) // (ان المتحابين فِي الله يكونُونَ فِي ظلّ الْعَرْش) يَوْم الْقِيَامَة حِين تَدْنُو الشَّمْس من الرؤوس ويشتد الْحر على أهل الْموقف وَالْكَلَام فِي الْمُؤمنِينَ (طب عَن معَاذ) بن جبل رَضِي الله عَنهُ (ان المتشدقين) أَي المتوسعين فِي الْكَلَام من غير تحفظ وتحرز (فِي النَّار) أَي سيكونون فِي نَار جَهَنَّم جزاءا لَهُم بتفصحهم على رَبهم وازرائهم بخلقه وتكبرهم عَلَيْهِم بِمَعْنى أَنهم يسْتَحقُّونَ دُخُولهَا (طب عَن أبي أُمَامَة) // (ضَعِيف لضعف عفير بن معدان) // (أَن الْمجَالِس) أَي أَهلهَا (ثَلَاثَة) أَي ثَلَاثَة أَنْوَاع (سَالم وغانم وشاحب) بشين مُعْجمَة وحاء مُهْملَة أَي هَالك يَعْنِي أما سَالم من الاثم وَأما غَانِم لِلْأجرِ وَأما هَالك آثم زَاد فِي رِوَايَة فالغانم الذاكر والسالم السَّاكِت والشاحب الَّذِي يشغب بَين النَّاس (حم ع حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ (ان) النِّسَاء (المختلعات) أَي اللَّاتِي يبذلن الْعِوَض على فِرَاق الزَّوْج بِلَا عذر شَرْعِي (والمنتزعات) أَي الجاذبات أَنْفسهنَّ من أَزوَاجهنَّ كَرَاهَة لَهُم كَمَا ذكر (هن المنافقات) نفَاقًا عملياً وَالْمرَاد الزّجر والتهويل فَيكْرَه للْمَرْأَة طلب الطَّلَاق بِلَا عذر شَرْعِي (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // (وَإِسْنَاده حسن) // (ان الْمَرْء كثير بأَخيه وَابْن عَمه) أَي يتقوى بنصرتهما ويعتضد بمعونتهما (ابْن سعد عَن عبد الله بن جَعْفَر) بن أبي طَالب الْجواد الْمَشْهُور (ان الْمَرْأَة خلقت من ضلع) بِكَسْر فَفتح وَاحِد الاضلاع استعير للعوج صُورَة أَو معنى (لن تستقيم لَك) أَيهَا الرجل (على طَريقَة) وَاحِدَة (فان استمتعت بهَا استمتعت بهَا وَبهَا عوج) لَيْسَ مِنْهُ بُد (وان ذهبت) أَي قصدت أَن تسوى عوجها وَأخذت فِي الشُّرُوع فِي ذَلِك (تقيمهاكسرتها وَكسرهَا) هُوَ (طَلاقهَا) يَعْنِي أَن كَانَ لَا بُد من الْكسر فَكَسرهَا طَلاقهَا فَهُوَ ايماء الى اسْتِحَالَة تقويمها (م ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (ان الْمَرْأَة خلقت من ضلع) بِفَتْح اللَّام على الْأَشْهر وَقد تسكن (وانك ان ترد اقامة الضلع تكسرها) فان ترد اقامة الْمَرْأَة تكسرها وَكسرهَا طَلاقهَا (فدارها) من المداراة (تعش بهَا) اي لاطفها ولاينها فبذلك تبلغ مرامك مِنْهَا من الِاسْتِمْتَاع وَحسن الْعشْرَة الَّذِي هُوَ اهم الْمَعيشَة (حم حب ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // (قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقروه) // (ان الْمَرْأَة تقبل فِي صُورَة شَيْطَان) أَي فِي صفته يَعْنِي أَن رُؤْيَة وَجههَا ومقدم بدنهَا يثير الشَّهْوَة الَّتِي هِيَ من جند الشَّيْطَان وَحزبه (وتدبر فِي صُورَة شَيْطَان) أَي رُؤْيَة خصرها وأكتافها وأردافها وعجزها كَذَلِك (فَإِذا رأى أحدكُم امْرَأَة) أَجْنَبِيَّة (فَأَعْجَبتهُ) أَي استحسنها (فليأت أَهله) أَي فليجامع حليلته (فان ذَلِك) أَي جِمَاعهَا (يرد مَا فِي نَفسه) أَي يعكسه وَيكسر شَهْوَته ويفتر همته وينسيه التَّلَذُّذ بتصور هيكل تِلْكَ الْمَرْأَة فِي ذهنه وَالْأَمر للنَّدْب (حم م د عَن جَابر) بن عبد الله (ان الْمَرْأَة تنْكح لدينها) أَي صَلَاحهَا (وَمَالهَا وجمالها فَعَلَيْك بِذَات الدّين) أَي احرص على تَحْصِيلهَا وَلَا تلْتَفت لذنبك فِي جنبه فَإِنَّهُ الاهم (تربت يداك) أَي افتقرنا إِن لم تفعل) حم م ت

ن عَن جَابر) بن عبد الله (أَن المسئلة) أَي الطّلب من النَّاس أَن يُعْطوا من مَالهم شَيْئا صَدَقَة أَو نَحْوهَا (لَا تحل) حلا مستوى الطَّرفَيْنِ وَقد تحرم وَقد تجب (الا لأحد) أَنْفَار (ثَلَاثَة لذِي دم موجع) يَعْنِي مَا يتحمله الْإِنْسَان من الدِّيَة فَإِن لم يتحملها وَإِلَّا قتل فيوجعه الْقَتْل (أَو لذِي غرم مفظع) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْفَاء وظاء مُعْجمَة وَعين مُهْملَة شَدِيد شنيع (أَو لذِي فقر مدقع) بدال مُهْملَة وقاف أَي شَدِيد يُفْضِي بِصَاحِبِهِ إِلَى الدقعاء وَهِي اللصوق بِالتُّرَابِ وَقيل هُوَ سوء احْتِمَال الْفقر وَذَا قَالَه فِي حجَّة الْوَدَاع وَهُوَ وَاقِف بِعَرَفَة فَأخذ أَعْرَابِي بردائه فَسَأَلَهُ فَأعْطَاهُ ثمَّ ذكره (حم 4 عَن أنس) // (بِسَنَد حسن) // (ان الْمَسْجِد لَا يحل) الْمكْث فِيهِ (لجنب وَلَا حَائِض) وَلَا نفسَاء فَيحرم عِنْد الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَيُبَاح العبور (هـ عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (ان الْمُسلم إِذا عَاد أَخَاهُ الْمُسلم) فِي مَرضه أَي زَارَهُ فِيهِ (لم يزل فِي مخرفة الْجنَّة) أَي فِي بساتينها وثمارها شبه مَا يحوزه الْعَائِد من النواب بِمَا يجوزه المخترف من الثَّمر (حَتَّى يرجع) أَي يذهب إِلَى العيادة ثمَّ يعود إِلَى مَحَله (حم م ت عَن ثَوْبَان) // (وَلم يخرّجه البُخَارِيّ وَلَا خرّج عَن ثَوْبَان) // (ان المظلومين) فِي الدُّنْيَا (هم المفلحون) أَي الفائزون (يَوْم الْقِيَامَة) بِالْأَجْرِ الجزيل والنجاة من النَّار واللحوق بالأبرار (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب) أَي فِي كِتَابه الَّذِي أَلفه فِيهِ (ورستة) بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْمُهْملَة (فِي) كتاب (الْإِيمَان عَن أبي صَالح) عبد الرَّحْمَن بن قيس (الْحَنَفِيّ) بِفَتْح الْحَاء وَالنُّون نِسْبَة إِلَى بني حنيفَة (مُرْسلا) فَإِنَّهُ تَابِعِيّ (انّ الْمَعْرُوف) أَي الْخَيْر والرفق وَالْإِحْسَان (لَا يصلح إِلَّا لذِي دين) بِكَسْر الدَّال أَي لصَاحب قدم راسخ فِي الْإِسْلَام (أَو لذِي حسب) بِفتْحَتَيْنِ أَي لصَاحب مأثرة حميدة ومناقب شريفة (أَو لذِي حلم) بِكَسْر الْحَاء وَسُكُون اللَّام أَي صَاحب تثبت وَاحْتِمَال يَعْنِي أَن الْمَعْرُوف لَا يصدر إِلَّا مِمَّن هَذِه صِفَاته (طب وَابْن عَسَاكِر عَن أبي أُمَامَة) // (ضَعِيف لضعف سُلَيْمَان الجنائزي) // (أنّ المعونة تَأتي من الله للْعَبد على قدر الْمُؤْنَة) يُرِيد أَن العَبْد إِذا لزمَه الْقيام بمؤنة من عَلَيْهِ مُؤْنَته فَإِن كَانَت تِلْكَ الْمُؤَن قَليلَة قلل لَهُ وَإِن كَانَت كَثِيرَة أمدّه الله بمعونته (وأنّ الصَّبْر يَأْتِي من الله) للْعَبد الْمُصَاب (على قدر الْمُصِيبَة) فَإِن عظمت الْمُصِيبَة أفرغ الله عَلَيْهِ صبرا كثيرا لطفاً مِنْهُ تَعَالَى بِهِ لِئَلَّا يهْلك جزعاً وَإِن خفت بِقَدرِهَا وَفِيه ندب تَكْثِير الْعِيَال مَعَ الِاعْتِمَاد على ذِي الْجلَال (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَالْبَزَّار وَالْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (هَب) كلهم (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (انّ المقسطين) أَي العادلين (عِنْد الله) عندية تَعْظِيم لَا عندية مَكَان (يَوْم الْقِيَامَة) يَوْم ظُهُور الْجَزَاء (على مَنَابِر) جمع مِنْبَر سمي بِهِ لارتفاعه (من نور) من أجسام نورانية قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا على حَقِيقَته وَظَاهره (عَن يَمِين الرَّحْمَن وكلتا يَدَيْهِ يَمِين) أَي لَيْسَ فِيمَا يُضَاف إِلَيْهِ تَعَالَى من صفة الْيَدَيْنِ شمال أَتَى بِهِ دفعا لتوهم أَن لَهُ يَمِينا من جنس أَيْمَاننَا الَّتِي يقابلها الْيَسَار قَالُوا يَا رَسُول الله وَمن هَؤُلَاءِ قَالَ (الَّذين يعدلُونَ فِي حكمهم) أَي فِيمَا قلدوا من خلَافَة أَو أَمارَة أَو قَضَاء (وأهليهم) أَي وَفِي الْقيام بِالْوَاجِبِ لأهليهم من أَزوَاج وَأَوْلَاد وأرقاء وأقارب عَلَيْهِم (وَمَا ولوا) بِفَتْح الْوَاو وَضم اللَّام المخففة أَي مَا كَانَت لَهُم عَلَيْهِ ولَايَة كنظر على وقف أَو يَتِيم أَو صَدَقَة وَنَحْوهَا وروى ولوا بشدّة اللَّام مَبْنِيا للْمَجْهُول أَي جعلُوا والين عَلَيْهِ (حم م ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَلم يخرّجه البُخَارِيّ (ان المكثرين) مَالا (هم المقلون) ثَوابًا وَفِي رِوَايَة إنّ

الْأَكْثَرين هم الأقلون (يَوْم الْقِيَامَة) وَهَذَا فِي حق من كَانَ مكثراً وَلم يتصدّق كَمَا دلّ عَلَيْهِ قَوْله (إِلَّا من أعطَاهُ الله خيرا) أَي مَالا حَلَالا (فنفح) بنُون وَفَاء مُهْملَة أَي أعْطى كثيرا بِلَا تكلّف (فِيهِ يَمِينه وشماله وَبَين يَدَيْهِ ووراءه) يَعْنِي ضرب يَدَيْهِ بالعطاء للْفُقَرَاء الْجِهَات الْأَرْبَع وَلم يذكر الفوق والتحت لندرة الْإِعْطَاء مِنْهُمَا (وَعمل فِيهِ خيرا) أَي حسنه بِأَن صرفه فِي وُجُوه البرّ أما من أعْطى مَالا وَلم يعْمل فِيهِ مَا ذكر فَمن الهالكين (ق عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (أَن الْمَلَائِكَة) الَّذين فِي الأَرْض وَيحْتَمل الْعُمُوم (لتَضَع أَجْنِحَتهَا) جمع جنَاح للطائر بِمَنْزِلَة الْيَد للْإنْسَان لَكِن لَا يلْزم أَن يكون أَجْنِحَة الْمَلَائِكَة كأجنحة الطَّائِر (لطَالب الْعلم) الشَّرْعِيّ للْعَمَل بِهِ وتعليمه من لَا يُعلمهُ لوجه الله (رضَا بِمَا يطْلب) فِي رِوَايَة بِمَا يصنع وَوضع أَجْنِحَتهَا عبارَة عَن توقيره وتعظيمه ودعائها لَهُ إعظاماً لما أوتوه من الْعلم هَذَا فِي حق طلابه فَكيف بأحباره وأئمته (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن صَفْوَان بن عَسَّال) بمهملتين الْمرَادِي // (بِإِسْنَاد حسن) // (إِن الْمَلَائِكَة لتفرح) أَي ترْضى وتسرّ (بذهاب الشتَاء) أَي بِانْقِضَاء زمن الْبرد (رَحْمَة) مِنْهُم (لما يدْخل على فُقَرَاء الْمُسلمين) وَفِي رِوَايَة رَحْمَة للْمَسَاكِين (فِيهِ من الشدَّة) أَي مشقة الْبرد لفقدهم مايتقونه بِهِ ومشقة التطهر بِالْمَاءِ الْبَارِد عَلَيْهِم (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (ضَعِيف لضعف مُعلى بن مَيْمُون) // (ان الْمَلَائِكَة لتصافح) أَي بأيديها أَيدي (ركاب الْحجَّاج) حجا مبروراً (وتعتنق) تضم وتلتزم (المشاة) مِنْهُم مَعَ وضع الْأَيْدِي على الْعُنُق (هَب عَن عَائِشَة) وَضعف إِسْنَاده (ان الْمَلَائِكَة) أَي مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالْبركَة وَنَحْوهم لَا الكتبة فَإِنَّهُم لَا يفارقون الْمُكَلف (لَا تدخل بَيْتا) يَعْنِي مَكَانا (فِيهِ تماثيل) أَي صور (أَو صُورَة) أَي صُورَة حَيَوَان تَامّ الْخلقَة لحُرْمَة التَّصْوِير وَشبهه بِبَيْت الْأَوْثَان وَالْمرَاد بِالْأولَى الْأَصْنَام وَبِالثَّانِي صُورَة كل ذِي روح وَقيل الأوّل للقائم بِنَفسِهِ الْمُسْتَعْمل بالشكل وَالثَّانِي للمنقوش على نَحْو ستر أَو جِدَار (حم ت حب عَن أبي سعيد ان الْمَلَائِكَة لَا تدخل بَيْتا) يَعْنِي محلا (فِيهِ كلب) لنجاسته لتنزههم عَن مَحل الأقذار والنجاسات (وَلَا صُورَة) لأنّ الصُّورَة فِيهَا مُنَازعَة لله تَعَالَى وَهُوَ الْمُنْفَرد بالخلق والتصوير (هـ عَن عليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَهُوَ بِمَعْنَاهُ فِي مُسلم (ان الْمَلَائِكَة لَا تحضر جَنَازَة) الْإِنْسَان (الْكَافِر بِخَير) فعل مَعَه فستره وَأنْكرهُ (وَلَا المتضمخ) أَي المتلطخ (بالزعفران) لحُرْمَة ذَلِك على الرجل (وَلَا الْجنب) الَّذِي تعوّد ترك الْغسْل تهاوناً بِهِ حَتَّى يمرّ عَلَيْهِ وَقت صَلَاة لاستخفافه بِالشَّرْعِ (حم د عَن عمار بن يَاسر) أحد السَّابِقين الْأَوَّلين (انّ الْمَلَائِكَة لَا تزَال تصلي على أحدكُم) أَي تستغفر لَهُ (مَا دَامَت مائدته مَوْضُوعَة) أَي مدّة دوَام وَضعهَا للأضياف وَنَحْوهم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان الْمَلَائِكَة صلت على آدم) بعد مَوته صَلَاة الْجِنَازَة (فكبرت عَلَيْهِ أَرْبعا) من التَّكْبِيرَات بعد أَن غسلوه وكفنوه وحنطوه ثمَّ دفنوه ثمَّ قَالُوا هَذِه سنتكم فِي مَوْتَاكُم يَا بني آدم (الشِّيرَازِيّ عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْخَطِيب وَغَيره (ان الْمَوْت فزع) بِفَتْح الزَّاي أَي ذُو فزع أَي خوف وهول ورعب (فَإِذا رَأَيْتُمْ الْجِنَازَة فَقومُوا) أَمر إِبَاحَة أَي إِن شِئْتُم لتهويل الْمَوْت والتنبيه على أَنه أَمر فظيع وخطب شَدِيد لَا لتبجيل الْمَيِّت وتعظيمه وقعود الْمُصْطَفى لما مرّت بِهِ لبَيَان الْجَوَاز (حم م د عَن جَابر) بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ (ان الْمَوْتَى) يَعْنِي بَعضهم (ليعذبون فِي قُبُورهم حَتَّى أَن الْبَهَائِم لتسمع أَصْوَاتهم) دُوننَا لأنّ لَهُم قُوَّة يتثبتون بهَا عِنْد سَمَاعه

أَو لعدم إدراكهم لشدّة كرب الْمَوْت فَلَا ينزعجون بخلافنا (طب عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن بل قيل صَحِيح) // (ان الْمَيِّت ليعذب ببكاء الْحَيّ) عَلَيْهِ الْبكاء المذموم بِأَن اقْترن بِنَحْوِ ندب أَو نوح وأوصاهم بِفِعْلِهِ كَمَا هُوَ عَادَة الْجَاهِلِيَّة كَقَوْل طرفَة لزوجته (إِذا مت فانعيني بِمَا أَنا أَهله ... وشقّي عَليّ الجيب يَا ابْنة معبد) (ق عَن عمر) بن الْخطاب (ان الْمَيِّت) وَلَو أعمى (يعرف) أَي يدْرك (من يحملهُ) من مَحل مَوته إِلَى مغتسله (وَمن يغسلهُ) وَمن يُكَفِّنهُ وَمن يحملهُ إِلَى قَبره (وَمن يدليه فِي قَبره) وَمن يلحده فِيهِ وَمن يلقنه لأنّ الْمَوْت لَيْسَ بِعَدَمِ مَحْض والشعور بَاقٍ حَتَّى بعد الدّفن حَتَّى أَنه يعرف زَائِره (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَفِيه راو مَجْهُول (ان الْمَيِّت إِذا دفن سمع خَفق نعَالهمْ) أَي قعقعة نعال المشيعين لَهُ (إِذا ولوا عَنهُ منصرفين) فِي رِوَايَة مُدبرين وَزَاد فِي رِوَايَة فَإِن كَانَ مُؤمنا كَانَت الصَّلَاة عِنْد رَأسه وَالصِّيَام عَن يَمِينه وَالزَّكَاة عَن يسَاره وَفعل الْخيرَات عِنْد رجلَيْهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات (ان النَّاس) المطيقين لإِزَالَة الْمُنكر مَعَ سَلامَة الْعَافِيَة إِذا رَأَوْا الظَّالِم) أَي علمُوا بظلمه (فَلم يَأْخُذُوا على يَدَيْهِ) أَي لم يكفوه عَن الظُّلم بقول أَو فعل (أَو شكّ بِفَتْح الْهمزَة والشين أَي قَارب أَو أسْرع (أَن يعمهم الله بعقاب مِنْهُ) إِمَّا فِي الدُّنْيَا أَو الْآخِرَة أَو فيهمَا لتضييع فرض الله بِلَا عذر (د ت هـ عَن أبي بكر) الصدّيق قَالَ فِي الْأَذْكَار // (بأسانيد صَحِيحَة) // (ان النَّاس دخلُوا فِي دين الله) أَي طَاعَته الَّتِي يسْتَحقُّونَ بهَا الْجَزَاء (أَفْوَاجًا) زمراً أمة بعد أمة وَقيل قبائل (وَسَيَخْرُجُونَ مِنْهُ أَفْوَاجًا) كَمَا دخلُوا فِيهِ كَذَلِك وَذَلِكَ فِي آخر الزَّمَان عِنْد وجود الأشراط (حم عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان النَّاس لكم تبع) أَي تابعون فَوضع الْمصدر مَوْضِعه مُبَالغَة (وَإِن رجَالًا يأتونكم) عطف على أَن النَّاس (من أقطار الأَرْض) جوانبها ونواحيها (يتفقهون فِي الدّين) جملَة استئنافية لبَيَان عِلّة الْإِتْيَان فَإِذا أَتَوْكُم (فَاسْتَوْصُوا بهم خيرا) أَي اقْبَلُوا وصيتي فيهم وَلِهَذَا كَانَ جمع من أكَابِر السّلف إِذا دخل إِلَى أحدهم غَرِيب طَالب علم يَقُول مرْحَبًا بِوَصِيَّة رَسُول الله (ت هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (ضَعِيف لضعف أبي هَارُون) // الْعَبْدي (ان النَّاس يَجْلِسُونَ من الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة على قدر رَوَاحهمْ إِلَى الْجَمَاعَات) أَي على حسب غدوّهم إِلَيْهَا فالمبكرون فِي أوّل سَاعَة أقربهم إِلَى الله ثمَّ من يليهم وَهَكَذَا (الأوّل ثمَّ الثَّانِي ثمَّ الثَّالِث ثمَّ الرَّابِع) وَهَكَذَا وَفِيه أَن مَرَاتِب النَّاس بِحَسب أَعْمَالهم (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان النَّاس لَا يرفعون شَيْئا) أَي بِغَيْر حق أَو فَوق مَنْزِلَته الَّتِي يَسْتَحِقهَا (إِلَّا وَضعه الله تَعَالَى) أَي فِي الدُّنْيَا أَو فِي الْآخِرَة (هَب عَن سعيد بن الْمسيب) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة المَخْزُومِي (مُرْسلا) بِفَتْح السِّين أَو كسرهَا (ان النَّاس لم يُعْطوا شَيْئا) من الْخِصَال الحميدة (خيرا من خلق) بِالضَّمِّ (حسن) فَإِن حسن الْخلق يرفع صَاحبه إِلَى دَار الأخيار ومنازل الْأَبْرَار فِي الْآخِرَة وَفِي هَذِه الدَّار (طب عَن أُسَامَة بن شريك) الثَّعْلَبِيّ بمثلثة ومهملة (ان النَّبِي) ال فِيهِ للْعهد وَيُمكن كَونهَا للْجِنْس (لَا يَمُوت) أَرَادَ بِهِ هُنَا الرَّسُول بِقَرِينَة قَوْله (حَتَّى يؤمّه) أَي يتقدّمه موتا (بعض أمته) أَو المُرَاد لَا يَمُوت حَتَّى يُصَلِّي بِهِ بعض أمته إِمَامًا وَقد أمّ الْمُصْطَفى أَبُو بكر وَابْن عَوْف (حم عَن أبي بكر) الصدّيق (ان النّذر) بِمُعْجَمَة (لَا يقرّب) بِالتَّشْدِيدِ أَي يدنى (من ابْن آدم شَيْئا لم يكن الله تَعَالَى قدّره لَهُ وَلَكِن النّذر يُوَافق الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ

أَي قد يُصَادف مَا قدّره الله فِي الْأَزَل (فَيخرج ذَلِك من مَال الْبَخِيل مَا لم يكن الْبَخِيل يُرِيد أَن يخرج) فالنذر لَا يُغني شَيْئا فَلَا يَسُوق لَهُ قدر ألم يكن مَقْدُورًا وَلَا يرد شَيْئا من الْقدر (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ فِي البُخَارِيّ بِمَعْنَاهُ (ان النهبة) كغرفة اسْم للمنهوب من غنيمَة أَو غَيرهَا لَكِن المُرَاد هُنَا الْغَنِيمَة (لَا تحل) لِأَن النأهب يَأْخُذ على قدر قوته لَا على قدر اسْتِحْقَاقه فَيُؤَدِّي إِلَى أَن يَأْخُذ بَعضهم فَوق حَقه ويبخس بَعضهم حَقه (5 محب ك عَن ثَعْلَبَة بن الحكم) اللَّيْثِيّ وَرِجَاله ثِقَات (إِن النّذر لَا يقدم شَيْئا وَلَا يُؤَخر شَيْئا) من الْمَقْدُور وَإِنَّمَا يسْتَخْرج بِهِ من مَال الْبُخْل كَمَا مر (حم ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وأقروه) // (إِن النهبة) من الْغَنِيمَة وَمثلهَا كل حق للْغَيْر لِأَن الْعبْرَة بِعُمُوم اللَّفْظ لَا بِخُصُوص السَّبَب (لَيست بأحل من الْميتَة) فَمَا يَأْخُذهُ فَوق حَقه باختطافه من حق أَخِيه الضَّعِيف عَن مقاومته حرَام كالميتة فَلَيْسَ بأحل مِنْهَا أَي أقل إِثْمًا (د عَن رجل) من الْأَنْصَار وجهالة الصَّحَابِيّ لَا تضر لأَنهم عدُول (إِن الْهِجْرَة) أَي الِانْتِقَال من دَار الْكفْر إِلَى دَار الْإِسْلَام (لَا تَنْقَطِع) أَي لَا يَنْتَهِي حكمهَا (مَا دَامَ الْجِهَاد) بَاقِيا (حم عَن جُنَادَة) بِضَم الْجِيم ابْن أبي أُميَّة الْأَزْدِيّ // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إِن الْهدى الصَّالح) أَي الطَّرِيقَة الصَّالِحَة (والسمت الصَّالح) أَي الطَّرِيق المنقاد (والاقتصاد) أَي سلوك الْقَصْد فِي الْأُمُور وَالدُّخُول فِيهَا بِرِفْق (جُزْء من خَمْسَة وَعشْرين جزأ) وَفِي رِوَايَة أَكثر وَفِي أُخْرَى أقل (من النُّبُوَّة) أَي هَذِه الْخِصَال منحها الله تَعَالَى أَنْبيَاء فَهِيَ من شمائلهم وفضائلهم فاقتدوا بهم فِيهَا لَا أَن النُّبُوَّة تنجزأ وَلَا أَن جَامعهَا يصير نَبيا (حم د عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضَعِيف) // (إِن الود) أَي الْمَوَدَّة يَعْنِي الْمحبَّة (يُورث والعداوة تورث) أَي يَرِثهَا الْفُرُوع عَن الْأُصُول وَهَكَذَا وَيسْتَمر ذَلِك فِي السلالة جيلا بعد جيل (طب عَن عفير) رجل من الْعَرَب كَانَ يغشى الصّديق فَقَالَ لَهُ مَا سَمِعت من رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي الود // (فَذكره وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (إِن الْوَلَد مَبْخَلَة مَجْبَنَة) بِفَتْح الْمِيم فيهمَا مفعله أَي يحمل أَبَوَيْهِ على الْبُخْل والجبن حَتَّى يبخلا بِالْمَالِ لأَجله ويتركا الْجِهَاد بِسَبَبِهِ (هـ عَن يعلى بن مرّة) بِضَم الْمِيم الثَّقَفِيّ // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إِن الْوَلَد مَبْخَلَة) بِالْمَالِ عَن انفاقه فِي وُجُوه الْقرب (مَجْبَنَة) عَن الْهِجْرَة وَالْجهَاد (مجهلَة) يحملهُ على ترك الرحلة فِي طلب الْعلم وَالْجد فِي تَحْصِيله والانقطاع لطلبه لاهتمامه بِمَا يصلح شَأْنه من نَفَقَة وَنَحْوهَا (مَحْزَنَة) يحمل أَبَوَيْهِ على كَثْرَة الْحزن لكَونه أَن أَصَابَهُ مرض حزنا أَو طلب مَالا يمكنهما تَحْصِيله حزنا ومبخلة ومجبنة بِفَتْح أَوله وثالثه ورابعة على وزن مفعلة (ك عَن الأسودين خلف) بن عبد يَغُوث الْقرشِي // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (طب عَن خَوْلَة بنت حَكِيم) قَالَت أَخذ النَّبِي حسنا فَقبله ثمَّ ذكره // (وَإِسْنَاده قوي) // (ان الْيَدَيْنِ يسجدان كَمَا يسْجد الْوَجْه) أَي يخضعان كَمَا يخضع الْوَجْه (فَإِذا وضع أحدكُم وَجهه) يَعْنِي جَبهته على الأَرْض فِي السُّجُود (فليضع يَدَيْهِ) على الأَرْض فِي سُجُوده (وَإِذا رَفعه فليرفعهما) فوضعهما فِي السُّجُود وَاجِب وَهُوَ الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة وَأَرَادَ باليدين بطُون الراحتين والأصابع (د ن ك عَن ابْن عمر) قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (ان الْيَهُود وَالنَّصَارَى لَا يصبغون) لحاهم وشعورهم (فخالفوهم) واصبغوها ندبا وَقيل وجوبا بِنَحْوِ حناء مِمَّا لَا سَواد فِيهِ أما بِالسَّوَادِ فَيحرم إِلَّا للْجِهَاد (ق د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي الْبَاب غَيره أَيْضا (إِن آدم قبل أَن يُصِيب الذَّنب) وَهُوَ أكله من الشَّجَرَة الَّتِي نهي عَن قربهَا

(كَانَ أَجله بَين عَيْنَيْهِ) يَعْنِي كَانَ الْمَوْت نصب عَيْنَيْهِ (وأمله خَلفه) أَي لَا يُشَاهِدهُ وَلَا يستحضره (فَلَمَّا أصَاب الذَّنب جعل الله تَعَالَى أمله بَين عَيْنَيْهِ وأجله خَلفه فَلَا يزَال) الْوَاحِد من ذُريَّته (يؤمل حَتَّى يَمُوت) وَشَاهد ذَلِك الحَدِيث أَيْضا يشيب الْمَرْء ويشيب مَعَه خصلتان الْحِرْص وَطول الأمل (ابْن عَسَاكِر عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (ان آدم خلق من ثَلَاث تربات) بِضَم فَسُكُون جمع تربة (سَوْدَاء وبيضاء وحمراء) فَمن ثمَّ جَاءَت بنوه كَذَلِك (ابْن سعد عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (إنّ أبخل النَّاس من ذكرت عِنْده فَلم يصل عَليّ) أَي لم يطْلب لي من الله تَعَالَى رَحْمَة مقرونة بتعظيم لِأَنَّهُ منع نَفسه أَن يكتال بالمكيال الأوفى فَهُوَ كمن أبْغض الْجُود حَتَّى لَا يحبّ أَن يجاد عَلَيْهِ (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن عَوْف بن مَالك) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إنّ أبخل النَّاس من بخل بِالسَّلَامِ) ابْتِدَاء وجواباً لِأَنَّهُ لفظ قَلِيل لَا كلفة فِيهِ وأجره جزيل فَمن بخل بِهِ مَعَ عدم كلفته فَهُوَ أبخل النَّاس (وأعجز النَّاس من عجز عَن الدُّعَاء) أَي الطّلب من الله تَعَالَى حَيْثُ سمع قَول ربه ادْعُونِي فَلم يَدعه مَعَ فاقته وَعدم الْمَشَقَّة عَلَيْهِ فِيهِ (ع) وَكَذَا ابْن حبَان (عَن أبي هُرَيْرَة) رَضِي الله عَنهُ (ان أبرّ البرّ) أَي الْإِحْسَان جعل البرّ باراً بِبِنَاء أفعل التَّفْضِيل مِنْهُ وإضافته إِلَيْهِ مجَاز (أَن يصل الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (أهل ودّ أَبِيه) بِضَم أَوله بِمَعْنى المودّة أَي من بَينه وَبَين الْأَب مَوَدَّة كصديقه وَزَوجته (بعد أَن يولي الْأَب) بِكَسْر اللَّام المشدّدة أَي يدبر بِالْمَوْتِ وَنَحْوه لاقْتِضَائه الترحم وَالثنَاء عَلَيْهِ فيصل لروحه رَاحَة بعد زَوَال الْمُشَاهدَة الْمُوجبَة للحياء وَذَلِكَ أَشد من برّه لَهُ فِي حَيَاته أَو فِي حُضُوره وَمن برّه عدم مصادقة عدوه قَالَ (تودّ عدوّي ثمَّ تزْعم أنني ... صديقك لَيْسَ النوك عَنْك بعازب) وَمثل الْأَب أَبوهُ وَإِن علا وَالأُم وأمهاتها فَصله أوداء الْأُصُول مُسْتَحبَّة مُطلقًا لَكِنَّهَا بعد الْمَوْت آكِد (حم خد م د ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ان إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل (حرّم بَيت الله) الْكَعْبَة وَمَا حولهَا من الْحرم (وأمّنه) بتَشْديد الْمِيم صيره مَا منا يَعْنِي أظهر حرمته وأمّنه بِأَمْر الله فإسناد التَّحْرِيم إِلَيْهِ من حَيْثُ التَّبْلِيغ والإظهار (وَأَنِّي حرمت الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (مَا بَين لابتيها) تَثْنِيَة لابة وَهِي الحرّة أَرض ذَات حِجَارَة سود وَأَرَادَ بهما هُنَا حرّتين يكتنفانها (لَا يقطع عضاهما) بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة وخفة الضَّاد الْمُعْجَمَة جمع عضاهة شجر أمّ غيلَان أَو كل شجر لَهُ شوك (وَلَا يصاد صيدها) وَفِي أبي دَاوُد لَا ينفر صيدها أَي يزعج فإتلافه أولى لكنه غير مَضْمُون لِأَن حرمهَا غير محلّ للنسك (م عَن جَابر) // (وَلم يخرّجه البُخَارِيّ) // (ان إِبْرَاهِيم ابْني) من مَارِيَة الْقبْطِيَّة نزل المخاطبين العارفين بِأَنَّهُ ابْنه منزلَة الْمُنكر الْجَاهِل تَلْوِيحًا بِأَن ابْن ذَلِك النبيّ الْهَادِي جُزْء مِنْهُ فَلذَلِك تميز على غَيره بِمَا ذكر (وَإنَّهُ مَاتَ فِي الثدي) أَي فِي سنّ رضَاع الثدي وَهُوَ ابْن سِتَّة عشرا أَو ثَمَانِيَة عشر شهرا (وَإِن لَهُ ظئرين) بِكَسْر الظَّاء الْمُعْجَمَة مَهْمُوز أَي مرضعتين من الْحور (يكملان رضاعه فِي الْجنَّة) بِتمَام عَاميْنِ لكَونه مَاتَ قبل كَمَال جسمانيته وأكد بأنّ وَاللَّام تَنْزِيلا للمخاطب منزلَة الْمُنكر أَو الشاك لكَون ذَلِك مَظَنَّة الْإِنْكَار لمُخَالفَته للْعَادَة (حم م عَن أنس) بن مَالك (إِن أبْغض الْخلق) أَي الْمَخْلُوقَات (إِلَى الله تَعَالَى الْعَالم) (الَّذِي يزور الْعمَّال) عُمَّال السُّلْطَان لأنّ زيارتهم توجب مداهنتهم والتشبه بهم وَبيع الدّين بالدنيا (ابْن لال) - _ هوامش قَوْله ويشيب مَعَه كَذَا بِخَطِّهِ بِالْيَاءِ وَكَذَا بِخَط الدَّاودِيّ بِالْيَاءِ فِي الْمَقَاصِد الْحَسَنَة وَالَّذِي فِي الْجَامِع الْكَبِير يهرم ابْن آدم وتشب مَعَه اثْنَتَانِ الْحِرْص على المَال والحرص على الْعُمر (م ت هـ حب) عَن أنس أه من هَامِش

وَكَذَا الديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن السياح) // (انّ أبْغض عباد الله إِلَى الله العفريت) بِالْكَسْرِ أَي الشرّير الْخَبيث من بني آدم (التغريت) أَي الْقوي فِي شيطنته (الَّذِي لم يرزأ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي لم يصب بالرزايا (فِي مَال وَلَا ولد) بل لَا يزَال مَاله موفراً وَأَوْلَاده باقون لأنّ الله إِذا أحب عبدا ابتلاه فَهَذَا عبد نَاقص الرُّتْبَة عِنْد ربه وَهَذَا خرج مخرج الْغَالِب (هَب عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ) واسْمه عبد الرَّحْمَن (مُرْسلا أَن إِبْلِيس يضع عَرْشه) أَي سَرِير ملكه (على المَاء) أَي الْبَحْر وَيقْعد عَلَيْهِ (ثمَّ يبْعَث سراياه) جمع سَرِيَّة وَهِي الْقطعَة من الْجَيْش وَالْمرَاد جُنُوده وأعوانه أَي يرسلهم إِلَى إغواء بني آدم وافتتانهم وإيقاع الْبغضَاء والشرور بَينهم (فأدناهم) أَي أقربهم (مِنْهُ منزلَة أعظمهم فتْنَة يَجِيء أحدهم) إِلَيْهِ (فَيَقُول فعلت كَذَا وَكَذَا) أَي وسوست بِنَحْوِ قتل أَو سَرقَة أَو شرب خمر (فَيَقُول) لَهُ (مَا أَرَاك صنعت شَيْئا) اسْتِخْفَافًا لفعله واحتقاراً لَهُ (وَيَجِيء أحدهم فَيَقُول) لَهُ (مَا تركته) يَعْنِي الرجل (حَتَّى فرّقت بَينه وَبَين أَهله) أَي زَوجته بِالطَّلَاق (فيدنيه) أَي يقرّبه (مِنْهُ وَيَقُول) مادحاً صَنِيعه وشاكراً فعله (نعم أَنْت) بِكَسْر النُّون وَسُكُون الْعين على أَنه من أَفعَال الْمَدْح وَقيل بِفَتْح النُّون وَالْعين على أَنه حرف إِيجَاب وَالْقَصْد بسياق الْخَبَر التحذير من التَّسَبُّب فِي الْفِرَاق بَين الزَّوْجَيْنِ لما فِيهِ من توقع وُقُوع الزِّنَا وَانْقِطَاع النَّسْل (حم م عَن جَابر) بن عبد الله (أنّ إِبْلِيس يبْعَث) أَي يُرْسل (أَشد أَصْحَابه) فِي الإغواء والإضلال (وَأقوى أَصْحَابه) على الصد عَن طرق الْهدى (إِلَى من يصنع الْمَعْرُوف) أَي مَا حث عَلَيْهِ الشَّرْع (فِي مَاله) بِأَن يتصدّق مِنْهُ أَو يصلح ذَات الْبَين أَو يعين فِي نائبة أَو يفك رَقَبَة وَنَحْو ذَلِك فيوسوس إِلَيْهِ ويخوفه عَاقِبَة الْفقر ويمدّ لَهُ من الأمل (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (ضَعِيف لضعف عبد الْحَكِيم بن مَنْصُور) // (إنّ ابْن آدم لحريص على مَا منع) أَي شَدِيد الْحِرْص على تَحْصِيل مَا منع مِنْهُ باذلاً للجهد فِيهِ لما طبع عَلَيْهِ من شدّة الْمَمْنُوع عَنهُ (فر عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن ابْن آدم إِن أَصَابَهُ حرّ قَالَ حس) بِكَسْر الْحَاء وشدّة السِّين كلمة يَقُولهَا الرجل إِذا أَصَابَهُ مَا مضه وَأحرقهُ كأوّه (وَإِن أَصَابَهُ برد قَالَ حس) يَعْنِي من قلقه وَقلة صبره إِن أَصَابَهُ الْحر قلق وتضجر وَإِن أَصَابَهُ الْبرد فَكَذَلِك (حم طب عَن خَوْلَة) بنت قيس الْأَنْصَارِيَّة // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إنّ ابْني هَذَا) يَعْنِي الْحسن (سيد) أَي حَلِيم كريم متحمل (وَلَعَلَّ الله) أَي عساه (أَن يصلح بِهِ) أَي بِسَبَب تكرّمه وعزله نَفسه عَن الْأَمر وَتَركه لمعاوية اخْتِيَارا (بَين فئتين عظيمتين من الْمُسلمين) وَكَانَ كَذَلِك فَإِنَّهُ ترك الْخلَافَة لمعاوية لَا من قلّة وَلَا ذلة بل رَحْمَة للْأمة وصوناً لدمائها وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ إِخْبَار عَن غيب وَقع (حم خَ 3 عَن أبي بكرَة) بِفَتْح الْبَاء وَالْكَاف وَالرَّاء (إنّ أَبْوَاب الْجنَّة تَحت ظلال السيوف (كِنَايَة عَن الدنوّ من العدوّ فِي الْحَرْب بِحَيْثُ تعلوه السيوف بِحَيْثُ يصير ظلها عَلَيْهِ يَعْنِي الْجِهَاد طَرِيق إِلَى الْوُصُول إِلَى أَبْوَابهَا بِسُرْعَة وَالْقَصْد الْحَث على الْجِهَاد (حم م ت عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (إنّ أَبْوَاب السَّمَاء تفتح عِنْد زَوَال الشَّمْس) أَي ميلها عَن وسط السَّمَاء الْمُسَمّى بُلُوغهَا إِلَيْهِ بِحَالَة الاسْتوَاء (فَلَا ترتج) بمثناة فوقية وجيم مُخَفّفَة لَا تغلق (حَتَّى يُصَلِّي الظّهْر) ليصعد إِلَيْهَا عمل صلَاته (فَأحب أَن يصعد لي فِيهَا) أَي فِي تِلْكَ السَّاعَة (خير) أَي عمل صَالح بِصَلَاة أَربع رَكْعَات قبله وَتَمَامه عِنْد مخرّجه أَحْمد قلت يَا رَسُول الله نَقْرَأ فيهنّ كلهنّ قَالَ نعم قلت فَفِيهَا سَلام فاصل قَالَ لَا

(حم عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف) // (إنّ أَتْقَاكُم) أَي أَكْثَرَكُم تقوى (وَأعْلمكُمْ) أَي أَكْثَرَكُم علما (بِاللَّه أَنا) لِأَنَّهُ تَعَالَى جمع لي بَين علم الْيَقِين وَعين الْيَقِين مَعَ الخشية القلبية واستحضار العظمة الإلهية على وَجه لم يَقع لغيره وَكلما زَاد علم العَبْد بربه زَاد تقواه وخوفه مِنْهُ (خَ عَن عَائِشَة) وَغَيرهَا (إِن أحبّ عباد الله إِلَى الله) أَي من أحبهم إِلَيْهِ (أنصحهم لِعِبَادِهِ) أَي أَكْثَرهم نصحاً لَهُم فإنّ الدّين النَّصِيحَة كَمَا فِي الحَدِيث الْآتِي (عَم فِي زَوَائِد) كتاب (الزّهْد) لِأَبِيهِ (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (إِن أحبّ عباد الله إِلَى الله من حبب) أَي إِنْسَان حبب الله (إِلَيْهِ الْمَعْرُوف وحبب إِلَيْهِ فعاله) لأنّ الْمَعْرُوف من أَخْلَاق الله وَإِنَّمَا يفِيض من أخلاقه على من هُوَ من أحب خلقه إِلَيْهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج) للنَّاس (وَأَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان فِي كتاب الثَّوَاب (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِن أحبّ مَا يَقُول العَبْد إِذا اسْتَيْقَظَ من نَومه سُبْحَانَ الَّذِي يحيي الْمَوْتَى وَهُوَ على كل شَيْء قدير) وَهَذَا كَمَا قَالَ حجَّة الْإِسْلَام أوّل الأوراد النهارية وأولاها (خطّ عَن ابْن عمر) ثمَّ // (ضعفه بالوقاضي وَقَالَ كَانَ كذابا) // (إِن أحبّ النَّاس إِلَى الله يَوْم الْقِيَامَة) أَي أسعدهم بمحبته يَوْمهَا (وأدناهم مِنْهُ مَجْلِسا) أَي أقربهم من مَحل كرامته وأرفعهم عِنْده منزلَة (إِمَام عَادل) لامتثاله قَول ربه إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان (وَأبْغض النَّاس إِلَيْهِ وابعدهم مِنْهُ إِمَام جَائِر) فِي حكمه على رَعيته وَالْمرَاد بِالْإِمَامِ مَا يَشْمَل الإِمَام الْأَعْظَم ونوابه والقضاة ونوابهم (حم ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (وَإِسْنَاده حسن) // (إِن أحبّ أسمائكم إِلَى الله) لمن أَرَادَ التسمي بالعبودية (عبد الله وَعبد الرَّحْمَن) لأنّ كلا مِنْهُمَا يشْتَمل على الْأَسْمَاء الْحسنى كلهَا كَمَا مرّ أمّا من لم يرد التسمي بهَا فالأحبّ فِي حَقه اسْم مُحَمَّد وَأحمد (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أنّ أحد) بِضَمَّتَيْنِ (جبل) مَعْرُوف بِالْمَدِينَةِ سمى بِهِ لتوحده عَن جبال هُنَاكَ (يحينا ونحبه) حَقِيقَة أَو مجَازًا على مَا مر (ق عَن أنس) بن مالكى (إِن أحد جبل يجبنا ونحبه وَهُوَ على ترعة من ترع الْجنَّة) أى على بَاب من أَبْوَابهَا (وعير) أى جلّ عير وَهُوَ مَعْرُوف هُنَاكَ (على ترعة من ترع النَّار) أَي على بَاب من أَبْوَابهَا كَمَا مر (هـ عَن أنس) // (ضَعِيف لضعف عبد الله بن مكنف) // (إِن أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (إِذا كَانَ فِي صلَاته) فرضا أَو نفلا (فَإِنَّهُ يُنَاجِي ربه) أَي يخاطبه ويسارّه بإتيانه بِالذكر وَالْقِرَاءَة (فَلَا يبزقنّ) بنُون التوكيد (بَين يَدَيْهِ) أَي لَا يكون بزاقه إِلَى جِهَة الْقبْلَة لِأَنَّهُ استخفاف فَلَا يَلِيق بتعظيم الْجِهَة (وَلَا عَن يَمِينه) أَي على مَا فِي يَمِينه فَعَن بِمَعْنى على لِأَن فِيهَا مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَلَهُم مزية على مَلَائِكَة الْعَذَاب (وَلَكِن) يبزق (عَن يسَاره وَتَحْت قدمه) أَي الْيُسْرَى وَذَا خَاص بِغَيْر من بِالْمَسْجِدِ فَمن بِهِ لَا يبصق إِلَّا فِي نَحْو ثَوْبه (ق عَن أنس) بن مَالك (إِن أحدكُم) أَي مادّة خلق أحدكُم أَو مَا يخلق مِنْهُ أحدكُم (يجمع) من الْإِجْمَاع لَا من الْجمع (خلقه) أَي تحرز وتقر مادّة خلقه (فِي بطن) أَي رحم (أمه أَرْبَعِينَ يَوْمًا) ليتخمر وَهُوَ فِيهَا (نُطْفَة) أَي منياً فِي مدّة تِلْكَ الْأَرْبَعين (ثمَّ) عقب هَذِه الْأَرْبَعين (يكون علقَة) قِطْعَة دم غليظ جامد (مثل ذَلِك) الزَّمن الَّذِي هُوَ أَرْبَعُونَ (ثمَّ) عقب الْأَرْبَعين الثَّانِيَة (يكون) فِي ذَلِك الْمحل (مُضْغَة) قِطْعَة لحم بِقدر مَا يمضغ (مثل ذَلِك) الزَّمن وَهُوَ أَرْبَعُونَ (ثمَّ) بعد انْقِضَاء الْأَرْبَعين الثَّالِثَة (يُرْسل الله الْملك) أَي ملك النُّفُوس فيبعثه إِلَيْهِ حِين يتكامل بُنْيَانه وتتشكل أعضاؤه (فينفخ فِيهِ الرّوح) وَهِي مَا بِهِ حَيَاة الْإِنْسَان

(وَيُؤمر) أَي يَأْمر الله تَعَالَى الْملك (بِأَرْبَع كَلِمَات) أَي بِكِتَابَة أَربع قضايا (وَيُقَال لَهُ) أَي للْملك (اكْتُبْ) أَي بَين عَيْنَيْهِ كَمَا فِي خبر الْبَزَّار (أَجله) أَي مدّة حَيَاته (ورزقه) كَمَا وكيفاً حَرَامًا وحلالاً (وَعَمله) كثيرا وقليلاً صَالحا وفاسداً (وشقي وَهُوَ مَن اسْتوْجبَ النَّار (أَو سعيد) وَهُوَ من اسْتوْجبَ الْجنَّة وَقدم الشقيّ لِأَنَّهُ أَكثر (ثمَّ ينْفخ فِيهِ الرّوح) بعد تَمام صورته (فوالذي لَا إِلَه إِلَّا غَيره إِن الرجل مِنْكُم ليعْمَل بِعَمَل أهل الْجنَّة) من الطَّاعَات الاعتقادية قولية أَو فعلية (حَتَّى مَا يكون بَينه وَبَينهَا إِلَّا ذِرَاع) تَصْوِير لغاية قربه من الْجنَّة (فَيَسْبق عَلَيْهِ الْكتاب) أَي يغلب عَلَيْهِ كتاب الشقاوة (فَيعْمل بِعَمَل أهل النَّار فَيدْخل النَّار) بَيَان لِأَن الخاتمة إِنَّمَا هِيَ على وفْق الْكِتَابَة وَلَا عِبْرَة بظواهر الْأَعْمَال قبلهَا بِالنِّسْبَةِ لحقيقة الْأَمر وَإِنَّمَا اعتدّ بهَا من حَيْثُ كَونهَا عَلامَة (وَأَن الرجل ليعْمَل بِعَمَل أهل النَّار حَتَّى مَا يكون بَينه وَبَينهَا إِلَّا ذِرَاع) يَعْنِي شَيْء قَلِيل جدا (فَيَسْبق عَلَيْهِ الْكتاب) كتاب السَّعَادَة (فَيعْمل بِعَمَل أهل الْجنَّة فَيدْخل الْجنَّة) بِحكم الْقدر الْجَارِي الْمُسْتَند إِلَى خلق الدَّوَاعِي والصوارف فِي قلبه إِلَى مَا يصدر عَنهُ من أَفعَال الْخَيْر فَمن سبقت لَهُ السَّعَادَة صرف قلبه إِلَى خير يخْتم لَهُ بِهِ وَعَكسه بعكسه وَسُئِلَ بَعضهم مَا الْحِكْمَة فِي أَن النَّاس يعِيش مِنْهُم الْبَعْض مُسلما وَيَمُوت كَافِرًا وَعَكسه ويعيش الْبَعْض كَافِرًا وَيَمُوت كَافِرًا وَعَكسه فَقَالَ هَذَا من وَقت الذُّرِّيَّة حِين قَالَ لَهُم أَلَسْت بربكم وخروا سجدا فَسجدَ الْبَعْض دون الْبَعْض فَلَمَّا رأى الَّذين لم يسجدوا الْبَعْض الَّذين سجدوا خر الْبَعْض مِنْهُم سَاجِدا وَبَقِي الْبَعْض فَلَمَّا رفع الساجدون الاولون رؤوسهم من السَّجْدَة وجدوا بَعضهم لم يسجدوا فَقَالُوا لم سجدنا وَهَؤُلَاء لم يسجدوا فَالَّذِينَ لم يسجدوا قطّ هم الَّذين يعيشون كفَّارًا ويموتون كفَّارًا وَأما الَّذين سجدوا وداموا على السُّجُود فهم الَّذين عاشوا مُسلمين ويموتون وهم مُسلمُونَ وَأما الَّذين سجدوا ابْتِدَاء لَا انْتِهَاء فهم الَّذين يعيشون زَمَانا مُسلمين ثمَّ يموتون كفَّارًا وَأما الَّذين سجدوا انْتِهَاء وَلم يسجدوا ابْتِدَاء فهم الَّذين عاشوا كفَّارًا وَختم لَهُ بِخَير فماتوا مُسلمين (ق 4 عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله وَزعم الْخَطِيب الْبَغْدَادِيّ أَن كَلَام النَّبِي إِلَى قَوْله أَو سعيد وَمَا بعده كَلَام ابْن مَسْعُود لكنه فِي مُسلم من حَدِيث سهل (ان أحدكُم إِذا قَامَ يُصَلِّي انما يُنَاجِي ربه فَلْينْظر كَيفَ يناجيه) أَي يتَأَمَّل فِيمَا يناجيه من القَوْل على سَبِيل التَّعْظِيم وَالْأَدب ومواطأة الْقلب اللِّسَان وتفريغه للذّكر والتلاوة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (ان أحدكُم مرْآة أَخِيه) أَي بِمَنْزِلَة مرْآة يرى فِيهَا مَا بِهِ من شعث فَيُصْلِحهُ (فاذا رأى بِهِ) أَي علم بِنَحْوِ بدنه أَو ثِيَابه (أَذَى) أَي قذارا كمخاط وبصاق وتراب (فليمطه) أَي يزله (عَنهُ) ندبا فَإِن بَقَاءَهُ يعِيبهُ والاوجه أَن المُرَاد بالأذى مَا يَشْمَل الْمَعْنَوِيّ (ت عَن أبي هُرَيْرَة) (ان أَحْسَاب أهل الدُّنْيَا) جمع حسب بِمَعْنى الْكَرم والشرف (الَّذين يذهبون إِلَيْهِ) أَي يَقُولُونَ عَلَيْهِ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ كَذَا وَقع فِي أصلنَا من مُسْند أَحْمد الَّذين وَصَوَابه الَّذِي وَكَذَا // (رَوَاهُ النَّسَائِيّ) // (هَذَا المَال) يَعْنِي شَأْن أهل الدُّنْيَا رفع من كثر مَاله وَلَو وضيعا وضعة الْمقل وان كَانَ فِي النّسَب رفيعا (حم ن ك حب عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب // (بأسانيد صَحِيحَة) // (ان أحسن الْحسن) هُوَ (الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (الْحسن) أَي السبحية الحميدة المورثة للانصاف بالملكات الفاضلة مَعَ طلاقة الْوَجْه والمداراة والملاطفة لَان بذلك تألف الْقُلُوب وتنتظم الْأَحْوَال (المستغفري) أَبُو الْعَبَّاس (فِي مسلسلاته) أَي مروياته المسلسلة (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه

عَن الْحسن) أَمِير الْمُؤمنِينَ (ابْن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان أحسن مَا غيرتم بِهِ هَذَا الشيب الْحِنَّاء) بِكَسْر فتشديد ممدوداً (والكتم) بِفَتْح الْكَاف والمثناة الْفَوْقِيَّة نبت يشبه ورق الزَّيْتُون يخلط بالوسمة ويختضب بِهِ وَلَا يُعَارضهُ النَّهْي عَن الخضاب بِالسَّوَادِ لِأَن الكتم إِنَّمَا يسوّد مُنْفَردا (حم 4 حب عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (إِن أحسن مَا زرتم بِهِ الله) يَعْنِي مَلَائكَته (فِي قبوركم) إِذا سِرْتُمْ إِلَيْهَا بِالْمَوْتِ (ومساجدكم) مَا دمتم فِي الدُّنْيَا (الْبيَاض) أَي الْأَبْيَض الْبَالِغ الْبيَاض من الثِّيَاب والأكفان فأفضل مَا يُكفن بِهِ الْمُسلم الْبيَاض وَأفضل مَا يلبس يَوْم الْجُمُعَة الْبيَاض (هـ عَن أبي الدَّرْدَاء إِن أحسن النَّاس قِرَاءَة من) أَي الَّذِي (إِذا قَرَأَ الْقُرْآن يتحزن بِهِ) أَي يَقْرَؤُهُ بتخشع وترقيق وبكاء فيخشع الْقلب فتنزل الرَّحْمَة (طب عَن ابْن عَبَّاس إِن أَحَق مَا أَخَذْتُم عَلَيْهِ أجرا كتاب الله) فَأخذ الْأُجْرَة على تَعْلِيمه جَائِز كالاستئجار لقرَاءَته وَالنَّهْي عَنهُ مَنْسُوخ أَو مؤوّل (خَ عَن ابْن عَبَّاس) وَوهم من عزاهُ لِلشَّيْخَيْنِ مَعًا (إِن أَحَق الشُّرُوط) مُبْتَدأ (أَن توفوا بِهِ) نصب على التَّمْيِيز أَي وَفَاء أَو مجروراً بِحرف الْجَرّ أَي بِالْوَفَاءِ (مَا استحللتم بِهِ الْفروج) خَبره يَعْنِي الْوَفَاء بِالشُّرُوطِ حق وأحقها بِالْوَفَاءِ الشَّيْء الَّذِي استحللتم بِهِ الْفروج وَهُوَ نَحْو الْمهْر وَالنَّفقَة فَإِنَّهُ التزمها بِالْعقدِ فَكَأَنَّهَا شرطت (حم ق 4 عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (أَن أَخا صداء) أَي الَّذِي هُوَ من قَبيلَة صداء بِضَم الصَّاد وَالتَّخْفِيف وَالْمدّ زِيَاد بن الْحَرْث (هُوَ) الَّذِي (أذن) للصَّلَاة (وَمن أذن) لَهَا (فَهُوَ) الَّذِي (يُقيم) لَهَا لَا غَيره يَعْنِي هُوَ أَحَق بِالْإِقَامَةِ مِمَّن لم يُؤذن لَكِن لَو أَقَامَ غَيره اعْتد بِهِ (حم د ت هـ عَن زِيَاد بن الْحَرْث الصدائي) بِالضَّمِّ والمدّ نِسْبَة إِلَى صداء حيّ من الْيمن قَالَ أَمرنِي الْمُصْطَفى أَن أؤذن للفجر فَأَذنت فَأَرَادَ بِلَال أَن يُقيم فَذكره // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (إنّ أخوف مَا أَخَاف) أَي إنّ من أخوف شَيْء أخافه (على أمتِي) أمة الْإِجَابَة (الْأَئِمَّة) جمع إِمَام وَهُوَ مقتدى الْقَوْم المطاع فيهم (المضلون) يَعْنِي إِذا استقصيت الْأَشْيَاء المخوفة لم يُوجد أخوف من ذَلِك (حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه راويان مَجْهُولَانِ (إنّ أخوف) أَي من أخوف (مَا أَخَاف على أمتِي) قَول (كل مُنَافِق عليم اللِّسَان) أَي كثير علم اللِّسَان جَاهِل الْقلب وَالْعَمَل اتخذ الْعلم حِرْفَة يتأكل بهَا وأبهة يتعزز بهَا يَدْعُو النَّاس إِلَى الله ويفرّ هُوَ مِنْهُ (حم عَن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح) // (إِن أخوف مَا أَخَاف على أمتِي عمل قوم لوط) عبر بِهِ تَلْوِيحًا بكونهم الفاعلين لذَلِك ابْتِدَاء وَأَنه من أقبح الْقَبِيح لِأَن كل مَا أوجده الله فِي هَذَا الْعَالم جعله لفعل خَاص لَا يصلح لغيره وَجعل الذّكر للفاعلية وَالْأُنْثَى للمفعولية فَمن عكس فقد أبطل حكمته (حم ت هـ ك عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (إِن أخوف مَا أَخَاف على أمتِي الْإِشْرَاك بِاللَّه) قيل أتشرك أمتك من بعْدك قَالَ نعم (أما) بِالتَّخْفِيفِ (إِنِّي لست أَقُول يعْبدُونَ شمساً وَلَا قمراً وَلَا وثناً وَلَكِن) أَقُول تعْمل (أعمالاً لغير الله) أَي للرياء والسمعة (وشهوة خُفْيَة) للمعاصي يَعْنِي يرائي أحدكُم النَّاس بِتَرْكِهِ الْمعاصِي وشهوتها فِي قلبه مخبأة وَقيل الرِّيَاء مَا ظهر من الْعَمَل والشهوة الْخفية حب اطلَاع النَّاس عَلَيْهِ (هـ عَن شَدَّاد بن أَوْس) // (ضَعِيف لضعف روّاد وَالْحسن بن ذكْوَان) // (إِن أدنى أهل الْجنَّة منزلَة) زَاد فِي رِوَايَة وَلَيْسَ فهم دنيء (لمن ينظر إِلَى جنانه) بِكَسْر الْجِيم جمع جنَّة بِفَتْحِهَا (وأزواجه ونعمه) بِفَتْح النُّون وَالْعين إبِله وبقره وغنمه أَو بِكَسْر فَفتح جمع نعْمَة كسدر وسدرة (وخدمه وسرره

مسيرَة ألف سنة) كِنَايَة عَن كَون النَّاظر يملك فِي الْجنَّة مَا يكون مِقْدَاره مسيرَة ألف سنة لِأَن الْمَالِكِيَّة فِي الْجنَّة خلاف مَا فِي الدُّنْيَا (وَأكْرمهمْ على الله) أَي أعظمهم كَرَامَة عِنْده وأوسعهم ملكا (من ينظر إِلَى وَجهه) أَي ذَاته تقدس وَتَعَالَى عَن الْجَارِحَة (غدْوَة وعشيا) أَي فِي مقدارهما لِأَن الْجنَّة لَا غدْوَة فِيهَا وَلَا عَشِيَّة إِذْ لَا ليل وَلَا نَهَار ثمَّ وَتَمَامه ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وُجُوه يَوْمئِذٍ ناضرة إِلَى رَبهَا ناظرة (ت عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِن أدنى أهل الْجنَّة منزلا لرجل لَهُ دَار من لؤلؤة وَاحِدَة مِنْهَا غرفها) جمع غرفَة (وأبوابها) أَي وجدرها وَسَائِر أَجْزَائِهَا وَلَيْسَ ذَلِك بِبَعِيد إِذْ هُوَ الْقَادِر على كل شَيْء (هناد) بن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ (فِي الزّهْد) أَي فِي كتاب الزّهْد (عَن عبيد بن عُمَيْر) بتصغيرهما (مُرْسلا) وَهُوَ اللَّيْثِيّ قَاضِي مَكَّة (إِن أرْحم مَا يكون الله بِالْعَبدِ) أَي الانسان الْمُؤمن (إِذا وضع فِي حفرته) أَي لحد فِي لحده لِأَنَّهُ أعظم اضطرارا مِنْهُ فِي غَيره وَلِهَذَا قَالَ الْقَائِل (إِن الَّذِي الوحشة فِي دَاره ... تؤنسه الرَّحْمَة فِي لحده) (فرعن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِن أَرْوَاح الشُّهَدَاء فِي طير خضر) بِأَن يكون الطَّائِر ظرفا لَهَا وَلَيْسَ ذَا بحصر وَلَا حبس لِأَنَّهَا تَجِد فِيهَا من النَّعيم مَا لَا يُوجد فِي الفضاء أوانها نَفسهَا تكون طيرا بِأَن نتمثل بصورته كتمثل الْملك بشرا سويا (تعلق) بِضَم اللَّام تَأْكُل (من ثَمَر الْجنَّة) وَفِي حَدِيث آخرَانِ أَرْوَاحهم نَفسهَا تصير طيرا قَالَ ابْن رَجَب فِي كتاب أهوال الْقُبُور وَهَذَا قد يتَوَهَّم مِنْهُ أَنَّهَا على هَيْئَة الطير وشكله وَفِيه وَقْفَة فَإِن روح الانسان إِنَّمَا هِيَ على صورته ومثاله وشكله انْتهى وَقَالَ القَاضِي عِيَاض قد قَالَ بعض مُتَقَدِّمي أَئِمَّتنَا أَن الرّوح جسم لطيف مُتَصَوّر على صُورَة الانسان دَاخل الْجِسْم وَقَالَ التوربشتي أَرَادَ بقوله أَن أَرْوَاحهم فِي طير خضر أَن الرّوح الإنسانية المتميزة الْمَخْصُوصَة بالادراكات بعد مُفَارقَة الْبدن يهيأ لَهَا طير أَخْضَر فتنقل إِلَى جَوْفه ليعلق ذَلِك الطير من ثَمَر الْجنَّة فيجد الرّوح بواسطته ريح الْجنَّة ولذتها والبهجة وَالسُّرُور وَلَعَلَّ الرّوح يحصل لَهَا تِلْكَ الْهَيْئَة إِذا تشكلت وتمثلت بأَمْره تَعَالَى طير أَخْضَر كتمثل الْملك بشرا وعَلى أَيَّة حَال كَانَت فالتسليم وَاجِب علينا لوُرُود الْبَيَان الْوَاضِح على مَا أخبر عَنهُ الْكتاب وَالسّنة ورودا صَرِيحًا وَلَا سَبِيل إِلَى خِلَافه وَهَذَا صَرِيح كَمَا قَالَ ابْن الْقيم فِي دُخُول الْأَرْوَاح الْجنَّة قبل الْقِيَامَة وَمَفْهُوم الحَدِيث أَن أَرْوَاح غير الشُّهَدَاء لَيْسُوا كَذَلِك لَكِن روى الْحَكِيم إِنَّمَا نسمَة الْمُؤمن طَائِر يعلق من شجر الْجنَّة حَتَّى يرجعه الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَى جسده قَالَ الْحَكِيم وَلَيْسَ هَذَا لأهل التَّخْلِيط فِيمَا نعلمهُ إِنَّمَا هُوَ للصديقين انْتهى وَقَضيته أَن مثل الشَّهِيد الْمُؤمن الْكَامِل وَفِيه أَن الْجنَّة مخلوقة الْآن خلافًا للمعتزلة (ت عَن كَعْب بن مَالك) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح إِلَّا مُحَمَّد بن إِسْحَاق (أَن أَرْوَاح الْمُؤمنِينَ فِي السَّمَاء السَّابِعَة ينظرُونَ إِلَى مَنَازِلهمْ فِي الْجنَّة) قَالَ فِي المطامح الْأَصَح مَا فِي هَذَا الْخَبَر أَن مقرّ الْأَرْوَاح فِي السَّمَاء وَأَنَّهَا فِي حواصل طيور ترتع فِي الْجنَّة وَالروح كَمَا قَالَ الْبَيْضَاوِيّ جَوْهَر قَائِم بِذَاتِهِ لَا يفنى بخراب الْبدن (فرعن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف أبي مقَاتل وَأبي سهل وَغَيرهمَا) // (إِن أَزوَاج أهل الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة من الْحور (ليغنين أَزوَاجهنَّ بِأَحْسَن أصوات مَا سَمعهَا أحد قطّ) أَي بِأَصْوَات حسان مَا سمع مثلهَا أحد قطّ وَتَمَامه وَإِن مِمَّا يغنين بِهِ نَحن الْخيرَات الحسان أَزوَاج قوم

كرام (طس عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد رِجَاله رجال الصَّحِيح) // (إِن أَشد) وَفِي رِوَايَة لمُسلم أَن من أَشد (النَّاس عذَابا) تَمْيِيز (يَوْم الْقِيَامَة المصورين) لصورة حَيَوَان تَامّ لِأَن الْأَوْثَان الَّتِي كَانَت تعبد كَانَت بِصُورَة الْحَيَوَان (حم م عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (إِن أَشد) أَي من أَشد (النَّاس ندامة يَوْم الْقِيَامَة رجل) يَعْنِي انسان مُكَلّف (بَاعَ آخرته بدنيا غَيره) أَي استبدل بحظه الأخروي حُصُول حَظّ غَيره الدنيوي وآثر عَلَيْهِ (تخ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (إِن أَشد النَّاس تَصْدِيقًا للنَّاس أصدقهم حَدِيثا وَإِن أَشد النَّاس تَكْذِيبًا) للنَّاس (أكذبهم حَدِيثا) فالصدوق يحمل كَلَام غَيره على الصدْق لاعْتِقَاده قبح الْكَذِب والكذوب يتهم كل مخبر الْكَذِب لكَونه شَأْنه (أَبُو الْحسن الْقزْوِينِي فِي أَمَالِيهِ) الحديثية (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (إِن أطيب طَعَامكُمْ) أَي ألذه وأشهاه وَأَوْقفهُ للأبدان (مَا) أَي شَيْء مَأْكُول (مسته النَّار) أَي أثرت فِيهِ بِنَحْوِ طبخ أَو عقد أَو قلي أَو غير ذَلِك (ع طب عَن الْحسن بن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (إِن أطيب الْكسْب كسب التُّجَّار الَّذين إِذا حدثوا) أَي أخبروا عَن السّلْعَة وشأنها (لم يكذبوا) فِي أخبارهم للْمُشْتَرِي (وَإِذا ائتمنوا) أَي ائتمنهم المُشْتَرِي فِي نَحْو أخباره بِمَا قَامَ عَلَيْهِ أَو لكَونه لَا عيب فِيهِ (لم يخونوا) فِيمَا ائتمنوا عَلَيْهِ من ذَلِك (وَإِذا وعدوا) بِنَحْوِ وفاءدين التجارية (لم يخلفوا) اخْتِيَارا (وَإِذا اشْتَروا) سلْعَة (لم يذمو) هَا (وَإِذا باعوا) سلْعَة (لم يطروا) فِي مدحها أَي لم يتجاوزوا فِيهِ الْحَد فَإِن فقد شَيْء من ذَلِك فَهُوَ من أخبثهم كَمَا هُوَ عَادَة غَالب التُّجَّار الْآن (وَإِذا كَانَ عَلَيْهِم) دُيُون (لم يمطلوا) أَرْبَابهَا فِيهَا (وَإِذا كَانَ لَهُم) دُيُون وتقاضوها (لم يعسروا) يضيقوا ويشددوا على الْمَدْيُون حَيْثُ لَا عذر (هَب عَن معَاذ) // (بن جبل بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِن أطيب مَا أكلْتُم) أَي أحله وأهنأه (من كسبكم) أَي مِمَّا كسبتموه من غير وَاسِطَة لقُرْبه للتوكل وَكَذَا بِوَاسِطَة أَوْلَادكُم كَمَا بَينه بقوله (وَإِن أَوْلَادكُم من كسبكم) لِأَن ولد الرجل بعضه وَحكم بعضه حكم نَفسه وسمى الْوَلَد كسبا مجَازًا وَنَفَقَة الأَصْل الْفَقِير تلْزم فَرعه عِنْد الشَّافِعِي (تخ ت ن هـ عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد حسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ أَبُو حَاتِم) // (إِن أعظم الذُّنُوب) أَي من أعظمها (عِنْد الله أَن يلقاه بهَا عبد) أَي أَن يلقى الله متلبسا بهَا مصرا عَلَيْهَا عبد وَهُوَ مَا ظرف أوحال (بعد الْكَبَائِر الَّتِي نهى الله عَنْهَا) فِي الْكتاب أَو السّنة (أَن يَمُوت الرجل) يَعْنِي الانسان الْمُكَلف (وَعَلِيهِ دين) جملَة حَالية (لَا يدع) لَا يتْرك (لَهُ قَضَاء) جعله دون الْكَبَائِر لِأَن الِاسْتِدَانَة لغير محرم غير مُحرمَة والتأثيم بِعَدَمِ وفائه سَبَب عَارض من تَضْييع حق الْآدَمِيّ وَأما الْكَبَائِر فنهيه لذاتها (حم د عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ) // (وَإِسْنَاده جيد) // (إِن أعظم النَّاس) أَي من أعظمهم (خَطَايَا) جمع خَطِيئَة وَهِي الاثم (يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم خوضا فِي الْبَاطِل) أَي سعيا فِيهِ إِذْ مَا يلفظ من قَول الا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب فضل (الصمت) على السُّكُوت (عَن قَتَادَة مُرْسلا إِن أَعمال الْعباد تعرض) زَاد فِي رِوَايَة على رب الْعَالمين (يَوْم الِاثْنَيْنِ وَيَوْم الْخَمِيس) لَا يُعَارضهُ حَدِيث يرفع عمل اللَّيْل قبل النَّهَار وَعَكسه لِأَنَّهَا تعرض كل يَوْم ثمَّ تعرض أَعمال الْجُمُعَة كل اثْنَيْنِ وخميس ثمَّ أَعمال السّنة كلهَا فِي شعْبَان عرضا بعد عرض وَلكُل حِكْمَة اسْتَأْثر الله أَو أطلع عَلَيْهَا من شَاءَ (حم د عَن أُسَامَة بن زيد) // (بِإِسْنَاد حسن) // (إِن أَعمال بني آدم تعرض على الله عَشِيَّة كل) يَوْم (خَمِيس لَيْلَة الْجُمُعَة) فَيقبل بعض الْأَعْمَال وَيرد بَعْضهَا (فَلَا يقبل عمل قَاطع رحم) أَي قريب

بِنَحْوِ اساءة أَو هجر فعمله لَا ثَوَاب فِيهِ وان كَانَ صَحِيحا (حم خد عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات (ان أغبط النَّاس) فِي رِوَايَة أَن أغبط أوليائي (عِنْدِي) أَي أحْسنهم حَالا فِي اعتقادي (لمُؤْمِن خَفِيف الحاذ) بحاء مُهْملَة وذال مُعْجمَة مُخَفّفَة أَي قَلِيل المَال خَفِيف الظّهْر من الْعِيَال قَالَ الْمُؤلف وَمن زعم أَنه بلام أَو جِيم فقد صحف ثمَّ هَذَا فِيمَن خَافَ من النِّكَاح التورط فِي أُمُور يخْشَى مِنْهَا على دينه فَلَا يُنَافِي خبرتنا كحوا تكثروا وَزعم أَن هَذَا مَنْسُوخ بِذَاكَ وهم لَان النّسخ لَا يدْخل الْخَبَر بل خَاص بِالطَّلَبِ (ذُو حَظّ من الصَّلَاة) أَي ذُو رَاحَة من مُنَاجَاة الله فِيهَا واستغراق فِي الْمُشَاهدَة وَمِنْه خَبرا أَرحْنَا يَا بِلَال بِالصَّلَاةِ (أحسن عبَادَة ربه) تَعْمِيم بعد تَخْصِيص وَالْمرَاد اجادتها على الاخلاص وَعَلِيهِ فَقَوله (وأطاعه فِي السِّرّ) عطف تَفْسِير على أحسن (وَكَانَ غامضا فِي النَّاس) أَي مغموراً فيهم غير مَشْهُور بَينهم (لَا يشار إِلَيْهِ بالاصابع) بَيَان وَتَقْرِير لِمَعْنى الغموض (وَكَانَ رزقه كفافا) أَي بِقدر الْكِفَايَة لَا أَزِيد وَلَا أنقص (فَصَبر على ذَلِك) بَين بِهِ أَن ملاك ذَلِك كُله الصَّبْر وَبِه يقوى على الطَّاعَة ويقنع بالكفاف (عجلت منيته) أَي سلت روحه بالتعجيل لقلَّة تعلقه بالدنيا وَغَلَبَة شغفه بِالْأُخْرَى (وَقل تراثه) وَفِي رِوَايَة وَقلت بوَاكِيهِ أَي لقلَّة عِيَاله وهوانه على النَّاس قَالَ الْحَكِيم فَهَذِهِ صفة أويس الْقَرنِي وَأَضْرَابه من أهل الظَّاهِر وَفِي الْأَوْلِيَاء من هُوَ أرفع دَرَجَة من هَؤُلَاءِ وَهُوَ عبد قد اسْتَعْملهُ الله فَهُوَ فِي قَبضته بِهِ ينْطق وَبِه يبصر وَبِه يسمع وَبِه يبطش جعله صَاحب لِوَاء الْأَوْلِيَاء وأمان أهل الأَرْض ومنظر أهل السَّمَاء وخاصة الله تَعَالَى وموقع نظره ومعدن سره وَسَوْطه يُؤَدب بِهِ خلقه ويحيي الْقُلُوب الْميتَة بِرُؤْيَتِهِ وَهُوَ أَمِير الْأَوْلِيَاء وَقَائِدهمْ والقائم بالثناء على ربه بَين يَدي الْمُصْطَفى يباهي بِهِ الْمَلَائِكَة ويقرّ عينه بِهِ نحلة حكمته وَأهْدى إِلَيْهِ توحيده وَهُوَ القطب (حم ت هـ ك عَن أبي أُمَامَة) وَضَعفه ابْن الْقطَّان والذهبي وَغَيرهمَا // (رادين تَصْحِيح الْحَاكِم وَغَيره) // (ان أفضل الضَّحَايَا) جمع أضْحِية (أغلاها) بغين مُعْجمَة أَي ارفعها ثمنا (واسمنها) أَكْثَرهَا شحماً وَلَحْمًا يَعْنِي التَّضْحِيَة بهَا أَكثر ثَوابًا عِنْد الله من التَّضْحِيَة بالرخيصة الهزيلة فالأسمن أفضل من الْعدَد (حم ك عَن رجل) من الصَّحَابَة (ان أفضل عمل الْمُؤمن الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) أَي بِقصد إعلاء كلمة الله يَعْنِي هُوَ أَكثر الْأَعْمَال ثَوابًا وَقد مر الْجمع بَينه وَبَين خير أفضل الْأَعْمَال الصَّلَاة (طب عَن بِلَال) الْمُؤَذّن (ان أفضل عباد الله يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لِأَنَّهُ يَوْم الْجَزَاء وكشف الغطاء (الْحَمَّادُونَ) لله أَي الَّذين يكثرون حَمده أَي الثَّنَاء عَلَيْهِ على السَّرَّاء وَالضَّرَّاء (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن ان أَفْوَاهكُم طرق لِلْقُرْآنِ) أَي للنطق بحروف الْقُرْآن عِنْد تِلَاوَته (فطيبوها بِالسِّوَاكِ) أَي نظفوها بِهِ لأجل ذَلِك فَإِن الْملك يضع فَمه على فَم القارىء فَيَتَأَذَّى بِالرِّيحِ الكريه (أَبُو نعيم فِي) كتاب فضل (السِّوَاك والسجزي فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان أقل سَاكِني الْجنَّة النِّسَاء) أَي فِي أوّل الْأَمر قبل خُرُوج عصاتهن من النَّار فَلَا دلَالَة فِيهِ على أَن نسَاء الدُّنْيَا أقل من الرِّجَال فِي الْجنَّة (حم م عَن عمرَان بن حُصَيْن ان أكبر الْإِثْم عِنْد الله) أَي من أكبره وأعظمه عُقُوبَة (أَن يضيع الرجل من يقوت) أَي من يلْزمه قوته أَي مُؤْنَته من نَحْو زوج وأصل وَفرع وخادم (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ان أَكثر) بمثلثة (النَّاس شبعاً فِي الدُّنْيَا أطولهم جوعا يَوْم الْقِيَامَة) لِأَن من كثر أكله كثر شربه فَكثر نَومه فكسل جِسْمه

ومحقت بركَة عمره ففتر عَن عبَادَة ربه فَلَا يعبأ يَوْم الْقِيَامَة بِهِ فَيصير فِيهَا مطروداً جيعاناً حيراناً (د ك عَن سلمَان الْفَارِسِي) // (بِإِسْنَاد فِيهِ لين) // (ان أَكثر شُهَدَاء أمتِي لأَصْحَاب الْفرش) بِضَمَّتَيْنِ جمع فرش أَي الَّذين يألفون النّوم على الْفراش يَعْنِي اشتغلوا بجهاد الشَّيْطَان وَالنَّفس الَّذِي هُوَ الْجِهَاد الْأَكْبَر عَن محاربة الْكفَّار الَّذِي هُوَ الْجِهَاد الْأَصْغَر (وَرب قَتِيل بَين الصفين) فِي قتال الْكفَّار (الله أعلم بنيته) هَل هِيَ نِيَّة إعلاء كلمة الله وَإِظْهَار دينه أَو ليقال شُجَاع أَو لينال حظاً من الْغَنِيمَة (حم عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد فِيهِ ابْن لَهِيعَة وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات) // (إِن أمامكم) فِي رِوَايَة وراءكم (عقبَة) أَي جبلا (كوّداً) بِفَتْح الْكَاف أَي شاقة المصعد (لَا يجوزها المثقلون) من الذُّنُوب إِلَّا بِمَشَقَّة عَظِيمَة وكرب شَدِيد وَتلك الْعقبَة مَا بعد الْمَوْت من الشدائد والأهوال (هـ ك عَن أبي الدَّرْدَاء) // (وَقَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ) // (إِن أمتِي) أمة الْإِجَابَة لَا الدعْوَة وَالْمرَاد المتوضئون مِنْهُم (يدعونَ) بِضَم أَوله ينادون (يَوْم الْقِيَامَة) إِلَى موقف الْحساب أَو الْمِيزَان أَو الصِّرَاط أَو الْحَوْض أَو دُخُول الْجنَّة أَو غير ذَلِك (غرا) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد جمع أغر أَي ذُو غرَّة وَأَصلهَا بَيَاض بجبهة الْفرس فَوق الدِّرْهَم شبه بِهِ مَا يكون لَهُم من النُّور فِي الْآخِرَة (محجلين) من التحجيل وَأَصله بَيَاض فِي قَوَائِم الْفرس (من آثَار الْوضُوء) بِضَم الْوَاو وجوّز فتحهَا (فَمن اسْتَطَاعَ) أَي قدر (مِنْكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (أَن يُطِيل غرته) أَي وتجعيله وخصها لشمولها لَهُ أَو لكَون محلهَا أشرف الْأَعْضَاء وأوّل مَا يَقع عَلَيْهِ النّظر (فَلْيفْعَل) بِأَن يغسل مَعَ وَجهه من مقدّم رَأسه وعنقه زَائِدا على الْوَاجِب وَمَا فَوق الْوَاجِب من يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ (ق عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (ان أمتِي) أمة الْإِجَابَة (لن) وَفِي رِوَايَة لَا (تَجْتَمِع على ضَلَالَة) وَلِهَذَا كَانَ إِجْمَاعهم حجَّة (فَإِذا رَأَيْتُمْ اخْتِلَافا) فِي أَمر الدّين كالعقائد أَو الدُّنْيَا كالتنازع فِي شَأْن الْإِمَامَة الْعُظْمَى (فَعَلَيْكُم بِالسَّوَادِ الْأَعْظَم) أَي الزموا مُتَابعَة جَمَاهِير الْمُسلمين وَأَكْثَرهم فَهُوَ الْحق الْوَاجِب فَمن خَالفه مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة (هـ عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد لين) // (ان أَمر هَذِه الْأمة لَا يزَال مقارباً) وَفِي رِوَايَة مؤاتياً (حَتَّى يتكلموا فِي الْولدَان) أَي أَوْلَاد الْمُشْركين هَل هم فِي النَّار مَعَ آبَائِهِم أَو فِي الْجنَّة أَو هُوَ كِنَايَة عَن اللواط (وَالْقدر) بِفتْحَتَيْنِ أَي إِسْنَاد أَفعَال الْعباد الى قدرهم (طب) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (ان أَمِين هَذِه الْأمة) أَي الثِّقَة الرِّضَا (أَبُو عُبَيْدَة) عَامر (ابْن الْجراح) أَي هُوَ أخص بِوَصْف الْأَمَانَة من غَيره وَلذَا قَالَ عمر عِنْد عَهده بالخلافة لَو كَانَ حَيا لَاسْتَخْلَفْته (وَأَن حبر) بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة (هَذِه الْأمة) أَي عالمها (عبد الله بن عَبَّاس) ترجمان الْقُرْآن أَي أَنه يصير كَذَلِك (خطّ عَن) عبد الله (بن عمر) (بن الْخطاب // (ضَعِيف لضعف كوثر بن حَكِيم) // (ان أُنَاسًا من أمتِي يأْتونَ بعدِي) أَي بعد وفاتي (يودّ) يحب ويتمنى (أحدهم لَو اشْترى رؤيتي بأَهْله وَمَاله) هَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ إِخْبَار عَن غيب وَقع (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ وَأقرهُ (ان أُنَاسًا من أمتِي يستفقهون فِي الدّين ويقرؤون الْقُرْآن) أَي يتفهمون فِي أَحْكَامه (وَيَقُولُونَ) أَي يَقُول بَعضهم لبَعض (نأتي الْأُمَرَاء) أَي وُلَاة أُمُور النَّاس (فنصيب من دنياهم) حظاً يعود نَفعه علينا (ونعتز لَهُم بديننا) فَلَا نشاركهم فِي ارْتِكَاب الْمعاصِي مَعَهم (وَلَا يكون ذَلِك) أَي لَا يحصل مَا زَعَمُوا من سَلامَة دينهم مَعَ مُخَالطَة أُولَئِكَ والإصابة من دنياهم (كَمَا لَا يجتنى من القتاد) شجر كثير الشوك مَعْرُوف (إِلَّا الشوك كَذَلِك

لَا يجتنى من قربهم إِلَّا الْخَطَايَا) لأنّ الدُّنْيَا خضرَة حلوة وزمامها بأيدي الْأُمَرَاء ومخالطتهم تجر إِلَى طلب مرضاتهم وتحسين حَالهم الْقَبِيح لَهُم وَذَلِكَ سم قَاتل (هـ عَن ابْن عَبَّاس ان أُنَاسًا من أهل الْجنَّة يطلعون إِلَى) أَي على (أنَاس من أهل النَّار فَيَقُولُونَ بِمَ دَخَلْتُم النَّار فوَاللَّه مَا دَخَلنَا الْجنَّة إِلَّا بِمَا تعلمنا مِنْكُم فَيَقُولُونَ إِنَّا كُنَّا نقُول وَلَا نَفْعل) أَي نأمر بِالْمَعْرُوفِ وَلَا نأتمر وننهى عَن الْمُنكر ونفعله (طب عَن الْوَلِيد ابْن عقبَة) بن أبي معيط // (ضَعِيف لضعف أبي بكر الداهري) // (ان أَنْوَاع الْبر نصف الْعِبَادَة وَالنّصف الآخر الدُّعَاء) فَلَو وضع ثَوَابه فِي كفة وَوضع ثَوَاب جَمِيع الْعِبَادَات فِي كفة لعدلها وَهَذَا خرج على مَنْهَج الْمُبَالغَة فِي مدحه والحث عَلَيْهِ (ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان أهل الْجنَّة يَأْكُلُون فِيهَا وَيَشْرَبُونَ) أَي يتنعمون فِيهَا بذلك تنعماً لَا آخر لَهُ وَلَكِن (لَا يَتْفلُونَ) بِكَسْر الْفَاء وَضمّهَا يبصقون (وَلَا يَبُولُونَ وَلَا يتغوّطون) كَأَهل الدُّنْيَا (وَلَا يَمْتَخِطُونَ) أَيْضا مثلهم (وَلَكِن طعامهم) أَي رجيع طعامهم (ذَلِك جشاء) بجيم وشين مُعْجمَة كغراب صَوت مَعَ ريح تخرج من الْفَم عِنْد الشِّبَع (وَرشح كَرَشْحِ الْمسك) أى وعرق يخرج من أبدانهم رَائِحَته كرائحة الْمسك (يُلْهمُون التَّسْبِيح والتحميد) أَي يوفقون لَهما (كَمَا تلهمون) بمثناة فوقية مَضْمُومَة أَي تسبيحهم وتحميدهم يجْرِي مَعَ الأنفاس كَمَا تلهمون (أَنْتُم النَّفس) بِالتَّحْرِيكِ فَيصير ذَلِك صفة لَازِمَة لَهُم لَا ينفكون عَنْهَا (حم م د عَن جَابر) بن عبد الله (ان أهل الْجنَّة ليتراءون أهل الغرف فِي الْجنَّة) أَي ينظرُونَ أهل الغرف جمع غرفَة وَهِي بَيت صَغِير فَوق الدَّار وَالْمرَاد هُنَا الْقُصُور الْعَالِيَة (كَمَا تتراءون) بفوقيتين (الْكَوَاكِب فِي السَّمَاء) أَرَادَ أَنهم يضيئون لأهل الْجنَّة إضاءة الْكَوَاكِب لأهل الأَرْض فِي الدُّنْيَا (حم ق عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (ان أهل الْجنَّة ليتراءون أهل الغرف من فَوْقهم كَمَا تتراءون) أَنْتُم يَا أهل الدُّنْيَا فِيهَا (الْكَوْكَب الدُّرِّي) بِضَم الدَّال وَشد الرَّاء مَكْسُورَة نِسْبَة إِلَى الدرّ لصفاء لَونه وخلوص نوره (الغابر) بغين مُعْجمَة وموحدة تحتية أَي الْبَاقِي بعد انتشار الْفجْر وَهُوَ حِينَئِذٍ يرى أَضْوَأ (فِي الْأُفق) بِضَمَّتَيْنِ نواحي السَّمَاء (من الْمشرق وَالْمغْرب لتفاضل مَا بَينهم) يَعْنِي أهل الغرف كَذَلِك لتزايد درجاتهم على من سواهُم (حم ق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // (حسن صَحِيح) // (ان أهل الدَّرَجَات العلى ليراهم من هُوَ أَسْفَل مِنْهُم) منزلَة (كَمَا ترَوْنَ الْكَوْكَب الطالع فِي أفق السَّمَاء) أَي طرفها (وَأَن أَبَا بكر الصّديق وَعمر) الْفَارُوق (مِنْهُم وأنعما) أَي زَاد فِي الرُّتْبَة وتجاوزا تِلْكَ الْمنزلَة أَو المُرَاد صَارا إِلَى النَّعيم (حم ت هـ حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (طب عَن جَابر بن سَمُرَة) بِالتَّحْرِيكِ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخ الشَّام (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (وَعَن أبي هُرَيْرَة ان أهل عليين ليشرف أحدهم على الْجنَّة) أَي لينْظر إِلَيْهَا من مَحل عَال (فيضيء وَجهه لأهل الجنه كَمَا يضيء الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لأهل الدُّنْيَا) فَأصل ألوان أهل الْجنَّة الْبيَاض كَمَا فِي الْأَوْسَط للطبراني عَن أبي هُرَيْرَة (وَأَن أَبَا بكر وَعمر مِنْهُم) أَي من أهل عليين (وأنعما) أَي فضلا وَزَادا على كَونهَا من جملَة أهل عليين (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ان أهل الْجنَّة يتزاورون) أَي يزور بَعضهم بَعْضًا فِيهَا (على النجائب وَهِي عتاق الْإِبِل الَّتِي يسابق عَلَيْهَا (بيض) صفة النجائب (كأنهن الْيَاقُوت) أَي الْأَبْيَض إِذْ هُوَ أَنْوَاع (وَلَيْسَ فِي

الْجنَّة شَيْء من الْبَهَائِم إِلَّا الْإِبِل وَالطير) بِسَائِر أنواعهما وَهَذَا فِي بعض الْجنان فَلَا يُنَافِي أَن فِي بعض آخر مِنْهَا الْخَيل (طب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // (ضَعِيف لضعف جَابر بن نوح) // (ان أهل الْجنَّة يدْخلُونَ على الْجَبَّار تَعَالَى كل يَوْم مرَّتَيْنِ) فِي مِقْدَار كل يَوْم من أَيَّام الدُّنْيَا مرَّتَيْنِ (فَيقْرَأ عَلَيْهِم الْقُرْآن) زَاد فِي رِوَايَة فَإِذا سَمِعُوهُ مِنْهُ كَأَنَّهُمْ لم يسمعوه قبل ذَلِك (وَقد جلس كل امرىء مِنْهُم مَجْلِسه الَّذِي هُوَ مَجْلِسه) أَي الَّذِي يسْتَحق أَن يكون مَجْلِسا لَهُ على قدر دَرَجَته (على مَنَابِر) جمع مِنْبَر (الدّرّ والياقوت والزمرد وَالذَّهَب وَالْفِضَّة بِالْأَعْمَالِ) أَي بحسبها فَمن يبلغ بِهِ عمله أَن يكون كرسيه ذَهَبا جلس على الذَّهَب وَمن نقص عَنهُ يكون على الْفضة وَهَكَذَا بَقِيَّة الْمَعَادِن فَرفع الدَّرَجَات فِي الْجنَّة بِالْأَعْمَالِ وَنَفس الدُّخُول بِالْفَضْلِ (فَلَا تقْرَأ عينهم قطّ) أَي تسكن سُكُون سرُور (كَمَا تقر بذلك) أَي بقعودهم ذَلِك المقعد وسماعهم لِلْقُرْآنِ (وَلم يسمعوا شَيْئا أعظم مِنْهُ) فِي اللَّذَّة والطرب (وَلَا أحسن مِنْهُ) فِي ذَلِك (ثمَّ يَنْصَرِفُونَ) رَاجِعين (إِلَى رحالهم) أَي مَنَازِلهمْ (وقرة أَعينهم) أَي سرورهم ولذتهم بِمَا هم فِيهِ (ناعمين) أَي منعمين فَلَا يزالون كَذَلِك (إِلَى مثلهَا) أَي مثل تِلْكَ السَّاعَة من الْغَد فَيدْخلُونَ عَلَيْهِ أَيْضا وَهَكَذَا إِلَى مَا لَا نِهَايَة لَهُ (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ // (بِإِسْنَاد فِيهِ مقَال) // (ان أهل الْجنَّة ليحتاجون إِلَى الْعلمَاء) أَرَادَ عُلَمَاء الْآخِرَة (فِي الْجنَّة وَذَلِكَ أَنهم يرَوْنَ الله تَعَالَى فِي كل جُمُعَة) أَي مقدارها من الدُّنْيَا وَهَذِه زِيَادَة النّظر كَمَا تقرر وَتلك زِيَادَة سَماع الْقُرْآن (فَيَقُول لَهُم تمنوا على مَا شِئْتُم فيلتفتون إِلَى الْعلمَاء) أَي يعطفون عَلَيْهِم ويصرفون وُجُوههم إِلَيْهِم (فَيَقُولُونَ) لَهُم (مَاذَا نتمنى فَيَقُولُونَ تمنوا عَلَيْهِ كَذَا وَكَذَا) مِمَّا فِيهِ صَلَاحهمْ ونفعهم (فهم يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِم فِي الْجنَّة كَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِم فِي الدُّنْيَا) وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن مَا كل أحد يحسن أَن يتَمَنَّى على الله تَعَالَى بل لَا بدّ من مرشد (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) بن عبد الله // (ضَعِيف لضعف مشاجع وَغَيره) // (ان أهل الفردوس) هُوَ وسط الْجنَّة وأعلاها (يسمعُونَ أطيط) أَي تصويت (الْعَرْش) لِأَنَّهُ سقف جنَّة (الفردوس) ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (ان أهل الْبَيْت) من بيُوت الدُّنْيَا (يتتابعون) أَي يتبع بَعضهم بَعْضًا فِي الْوُقُوع (فِي النَّار) نَار جَهَنَّم (حَتَّى مَا يبْقى مِنْهُم حر وَلَا عبد وَلَا أمة) إِلَّا دَخلهَا (وَأَن أهل الْبَيْت يتتابعون فِي الْجنَّة حَتَّى مَا) فِي رِوَايَة حَتَّى لَا (يبْقى مِنْهُم حر وَلَا عبد وَلَا أمة) إِلَّا دَخلهَا لأنّ لكل مُؤمن صَالح يَوْم الْقِيَامَة شَفَاعَة فَإِذا كَانَ من أهل الصّلاح شفع فِي أهل بَيته فَإِن لم يكن فيهم من هُوَ كَذَلِك عمهم الْعَذَاب (طب عَن أبي جُحَيْفَة) مصفراً واسْمه وهب وَفِيه رجل مَجْهُول وَبَقِيَّة رجال // (إِسْنَاده ثِقَات) // (ان أهل النَّار نَار جَهَنَّم (ليبكون) بكاء الْحزن (حَتَّى اَوْ أجربت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (السفن فِي دموعهم لجرت) لكثرتها ومصيرها كالبحر العجاج (وانهم ليبكون الدَّم) أى بدموع لَوْنهَا لون الدَّم لكثرتهاحزنهم وَطول عَذَابهمْ (ك عَن أبي مُوسَى) الاشعري وَصَححهُ وأقروه أَن أهل النَّار يعظمون فِي النَّار) أَي فِي جَهَنَّم (حَتَّى يصير مَا بَين شحمة أذن أحدهم إِلَى عَاتِقه) مَحل الرِّدَاء من مَنْكِبَيْه (مسيرَة سَبْعمِائة عَام) المُرَاد بِهِ التكثير لَا التَّحْدِيد (وَغلظ جلد أحدهم أَرْبَعِينَ ذِرَاعا وضرسه أعظم من جبل أحد) أَي أعظم قدرا مِنْهُ (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان أهل الْبَيْت ليقل طعمهم) بِالضَّمِّ أَي أكلهم للطعام

(فتستنير بُيُوتهم) أَي تشرق وتضيء وتتلألأ نورا يظْهر أَن المُرَاد بقلة الطّعْم الصّيام (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان أهل الْبَيْت إِذا تواصلوا) أَي وصل بَعضهم بَعْضًا بِالْإِحْسَانِ وَالْبر (أجْرى الله تَعَالَى عَلَيْهِم الرزق) أَي يسره لَهُم ووسعه عَلَيْهِم ببركة الصِّلَة (وَكَانُوا فِي كنف الله تَعَالَى) أَي حفظه ورعايته (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد فِيهِ مقَال) // (ان أهل السَّمَاء لَا يسمعُونَ شَيْئا من أهل الأَرْض) أَي لَا يسمعُونَ شَيْئا من أَصْوَاتهم بِالْعبَادَة (إِلَّا الْأَذَان للصَّلَاة) فَإِن أصوات المؤذنين يبلغهَا الله تَعَالَى إِلَى عنان السَّمَاء حَتَّى يسْمعهَا الْمَلأ الْأَعْلَى (أَبُو أُميَّة) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم (الطرسوسي) بِفَتْح الطَّاء وَالرَّاء وَضم الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى طرسوس مَدِينَة مَشْهُورَة (فِي مُسْنده) الْمَعْرُوف (عد) وكذ أَبُو الشَّيْخ (عَن ابْن عمر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // (حَدِيث لَا يَصح) // (ان أهل الْجنَّة) أَي الرِّجَال مِنْهُم (إِذا جامعوا نِسَاؤُهُم عَادوا) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ عدن (أَبْكَارًا) فَفِي كل مرّة اقتضاض جَدِيد لَكِن لَا ألم فِيهِ على الْمَرْأَة وَلَا كلفة فِيهِ على الرجل كَمَا فِي الدُّنْيَا (طص عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَفِيه مُعلى بن عبد الرَّحْمَن الوَاسِطِيّ كَذَّاب (ان أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم) أَي أهل اصطناع الْمَعْرُوف مَعَ النَّاس (أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) الَّتِي مبدؤها مَا بعد الْمَوْت (وَأَن أهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا) أَي مَا أنكرهُ الشَّرْع وَنهى عَنهُ هم (أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة) فالدنيا مزرعة الْآخِرَة وَمَا يَفْعَله العَبْد من خير وَشر تظهر نتيجته فِي دَار الْبَقَاء (طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي (وَعَن قبيصَة بن برمة) بن مُعَاوِيَة (وَعَن ابْن عَبَّاس) عبد الله (حل عَن أبي هُرَيْرَة) الدرسي (خطّ عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (و) عَن أبي الدَّرْدَاء) وَغَيرهم وَأكْثر من ذكر مخرجيه إِشَارَة إِلَى رد الطعْن فِيهِ بتقوية (ان أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَإِن أول أهل الْجنَّة دُخُولا) الْجنَّة (هم أهل الْمَعْرُوف) لِأَن الْآخِرَة أعواض ومكافآت لما كافى فِي الدُّنْيَا (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (ان أهل الشِّبَع فِي الدُّنْيَا هم أهل الْجُوع غَدا فِي الْآخِرَة) أَي فِي الزَّمن اللَّاحِق بعد الْمَوْت وَزَاد لفظ غَدا مَعَ تَمام الْكَلَام بِدُونِهِ إِشَارَة إِلَى قرب الْأَمر ودنو الْمَوْت وَكَأن قد (طب عَن ابْن عَبَّاس // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان أوثق عرى الْإِسْلَام) أَي أَكْثَرهَا وثاقة أَي قُوَّة وثباتاً (أَن تحب فِي الله وَتبْغض فِي الله) أَي لأَجله وَحده لَا لعرض وَلَا لغَرَض من الْأَغْرَاض الدُّنْيَوِيَّة (حم ش هَب عَن الْبَراء) بن عَازِب // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان أولى النَّاس بِاللَّه) تَعَالَى أَي برحمته والقرب مِنْهُ فِي جنته (من بدأهم بِالسَّلَامِ) عِنْد الملاقاة لِأَنَّهُ السَّابِق إِلَى ذكر الله تَعَالَى (د عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ // (بِإِسْنَاد جيد) // (ان أولى النَّاس بِي يَوْم الْقِيَامَة أَكْثَرهم عليّ صَلَاة) أَي أقربهم مني فِي الْقِيَامَة وأحقهم بشفاعتي أَكْثَرهم عليّ صَلَاة فِي الدُّنْيَا لِأَن كَثْرَة الصَّلَاة عَلَيْهِ تدل على صدق الْمحبَّة وَكَمَال الوصلة فَتكون مَنَازِلهمْ فِي الْآخِرَة مِنْهُ بِحَسب تفاوتهم فِي ذَلِك (تخ ت حب عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (ان أوّل مَا يجازى بِهِ العَبْد الْمُؤمن بعد مَوته) على عمله الصَّالح (أَن يغْفر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَيجوز للْفَاعِل وَهُوَ الله تَعَالَى (لجَمِيع من تبع جنَازَته) من ابْتِدَاء خُرُوجهَا إِلَى انْتِهَاء دَفنه وَالظَّاهِر أَن اللَّام للْعهد والمعهود الْمُؤمن الْكَامِل (عبد بن حميد وَالْبَزَّار هَب عَن ابْن عَبَّاس) // (وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ) // (ان أوّل الْآيَات) أَي عَلَامَات السَّاعَة (خُرُوجًا) أَي ظهوراً تَمْيِيز (طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) أَي أوّل الْآيَات الْغَيْر المألوفة وَإِن كَانَ الدَّجَّال ونزول عِيسَى

وَخُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج قبلهَا لِأَنَّهَا أُمُور مألوفة (وَخُرُوج الدَّابَّة على النَّاس ضحى) على شكل غَرِيب غير مَعْهُود وتخاطب النَّاس وتسمهم بِالْإِيمَان أَو الكفران (فأيتهما كَانَت قبل صابحتها فالأخرى على أَثَرهَا) أَي عَقبهَا (قَرِيبا) أَي فالأخرى تحصل على أَثَرهَا حصولاً قَرِيبا فطلوع الشَّمْس أول الْآيَات السماوية وَالدَّابَّة أول الْآيَات الأرضية (حم م د هـ عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ (ان أوّل هَذِه الْأمة خيارهم وَآخِرهَا شرارهم) فَإِنَّهُم لَا يزالون (مُخْتَلفين) أَي فِي العقائد والمذاهب والآراء والأقوال وَالْأَفْعَال (مُتَفَرّقين) فِي ذَلِك (فَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فلتأته منيته) أَي يَأْتِيهِ الْمَوْت (وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (يَأْتِي إِلَى النَّاس مَا يحب أَن يُؤْتى إِلَيْهِ) أَي يفعل مَعَهم مَا يحب أَن يفعلوه مَعَه وَبِذَلِك يرْتَفع الْخلاف وَيحصل الائتلاف (طب عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان أول مَا يسئل) عَنهُ العَبْد يَوْم الْقِيَامَة من النَّعيم (ان يُقَال لَهُ) يَعْنِي أَن سُؤال العَبْد هُوَ أَن يُقَال لَهُ من قبل الله تَعَالَى (ألم نصح لَك جسمك) أَي جسدك وَصِحَّته أعظم النعم بعد الْإِيمَان (ونرويك من المَاء الْبَارِد) الَّذِي هُوَ من ضَرُورَة بقائك ولولاه لفنيت بل الْعَالم بأسره (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) // (ان بَاب الرزق مَفْتُوح من لدن الْعَرْش) أَي من عِنْده (إِلَى قَرَار بطن الأَرْض) أَي السَّابِعَة (يرْزق الله كل عبد) من أنس وجن (على قدر همته ونهمته) فَمن قلل قلل لَهُ وَمن كثر كثر لَهُ كَمَا فِي خبر آخر (حل عَن الزبير) بن الْعَوام // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان بني إِسْرَائِيل) أَوْلَاد يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام (لما هَلَكُوا قضوا) أَي لما هَلَكُوا أَي استحقوا الإهلاك بترك الْعَمَل أخلدوا إِلَى الْقَصَص وعولوا عَلَيْهَا واكتفوا بهَا وَفِي وَرَايَة لما قصوا هَلَكُوا أَي لما اتكلوا على القَوْل وَتركُوا الْعَمَل كَانَ ذَلِك سَبَب هلاكهم (طب والضياء) الْمَقْدِسِي فِي المختارة (عَن خباب) بِالتَّشْدِيدِ ابْن الْأَرَت بمثناة فوقية // (وَإِسْنَاده حسن) // (ان بَين يَدي السَّاعَة) أَي أمامها مقدّماً على وُقُوعهَا (كَذَّابين) قيل هم نقلة الْأَخْبَار الْمَوْضُوعَة وَأهل العقائد الزائغة (فاحذروهم) أَي خَافُوا شَرّ فتنتهم وتأهبوا لكشف عوارهم وهتك أستارهم (حم م عَن جَابر بن سَمُرَة ان بَين يَدي السَّاعَة) أَي أَمَام قِيَامهَا (لأياماً) بلام التَّأْكِيد نكرها لمزيد التهويل وقرنه بِاللَّامِ لمزيد التَّأْكِيد (ينزل فِيهَا الْجَهْل) يَعْنِي الْمَوَانِع الْمَانِعَة عَن الِاشْتِغَال بِالْعلمِ (وَيرْفَع فِيهَا الْعلم) بِمَوْت الْعلمَاء (وَيكثر فِيهَا الْهَرج) بِسُكُون الرَّاء (والهرج الْقَتْل) وَفِي رِوَايَة والهرج بِلِسَان الْحَبَشَة الْقَتْل (حم ق عَن ابْن مَسْعُود وَأبي مُوسَى) رَضِي الله عَنْهُمَا (ان بيُوت الله تَعَالَى) أَي الْأَمَاكِن الَّتِي يصطفيها لتنزلات رَحمته وَمَلَائِكَته (فِي الأَرْض) هِيَ (الْمَسَاجِد وَإِن حَقًا على الله أَن يكرم من زَارَهُ) يَعْنِي عَبده (فِيهَا) حق عِبَادَته وَقد ورد هَذَا بِمَعْنَاهُ من كَلَام الله فِي بعض الْكتب الإلهية (طب عَن ابْن مَسْعُود ان تَحت كل شَعْرَة) من بدن الْإِنْسَان جَنَابَة فَاغْسِلُوا الشّعْر) قَالَ مغلطاي حمله الشَّافِعِي فِي الْقَدِيم على مَا ظهر دون مَا بطن من دَاخل الْأنف والفم (وانقوا الْبشرَة) بالنُّون قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا يدل على وجوب اسْتِعْمَال المَاء النَّاقِص وتكميله بِالتَّيَمُّمِ اه والمتبادر من الْخَبَر وجوب تَعْمِيم ظَاهر الْبدن فِي الْغسْل عَن الْجَنَابَة شعرًا وبشراً وان كثف الشّعْر وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي (د ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَضَعفه أَبُو دَاوُد وَغَيره) // (ان جزأ من سبعين جزأ من أَجزَاء النُّبُوَّة تَأْخِير السّحُور) بِضَم السِّين أَي تَأْخِير الصَّائِم الْأكل بنيته إِلَى

قبيل الْفجْر مَا لم يَقع فِي شكّ (وتبكير الْفطر) يَعْنِي مبادرة الصَّائِم بِالْفطرِ بعد تحقق الْغُرُوب (وَإِشَارَة الرجل) يَعْنِي الْمُصَلِّي وَلَو أُنْثَى أَو خُنْثَى (بإصبعه فِي الصَّلَاة) يَعْنِي السبابَة فِي التَّشَهُّد عِنْد قَوْله إِلَّا الله فَإِنَّهُ مَنْدُوب (عد عب) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان جَهَنَّم (تسجر) بسين مُهْملَة فجيم توقد كل يَوْم (إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة) أَي فَإِنَّهَا لَا تسجر فِيهِ لِأَنَّهُ أفضل الْأَيَّام وَيَقَع فِيهِ من الْعِبَادَة مَا يكسر حِدة حرهَا وَلذَلِك جَازَ النَّفْل وَقت الاسْتوَاء يَوْم الْجُمُعَة دون غَيرهَا (د عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ وَفِيه انْقِطَاع (ان حسن الْخلق) بِالضَّمِّ (ليذيب الْخَطِيئَة) أَي يمحو أَثَرهَا وَيقطع خَبَرهَا (كَمَا تذيب الشَّمْس) أَي حرارة ضوئها (الجليد) أَي الندى الَّذِي يسْقط من السَّمَاء على الأَرْض (الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أنس) // (بن مَالك بِإِسْنَاد فِيهِ مقَال) // (ان حسن الظَّن بِاللَّه) بِأَن يظنّ أَن الله يعْفُو عَنهُ (من حسن عبَادَة الله) أَي حسن الظَّن بِهِ من جملَة حسن عِبَادَته فَهُوَ مَطْلُوب مَحْبُوب لَكِن مَعَ مُلَاحظَة مقَام الْخَوْف فَيكون باعث الرَّجَاء وَالْخَوْف فِي قرن هَذَا الصَّحِيح أما الْمَرِيض فَالْأولى فِي حَقه الرَّجَاء مُطلقًا (حم ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ // (الْحَاكِم على شَرط مُسلم وأقرّوه) // (ان حسن الْعَهْد) أَي الْوَفَاء ورعاية الْحُرْمَة مَعَ لحق وَمَعَ الْخلق (من الْإِيمَان) أَي من أَخْلَاق أهل الْإِيمَان أَو من شعب الْإِيمَان (ك عَن عَائِشَة) قَالَت جَاءَت إِلَى النَّبِي عَجُوز فَقَالَ من أَنْت قَالَت جثامة قَالَ بل أَنْت حسانة كَيفَ حالكم كَيفَ كُنْتُم بَعدنَا قَالَت بِخَير فَلَمَّا خرجت قلت تقبل هَذَا الإقبال على هَذِه قَالَ إِنَّهَا كَانَت تَأْتِينَا أَيَّام خَدِيجَة ثمَّ ذكره // (وَإِسْنَاده صَحِيح) // (ان حَوْضِي من عدن) بِفتْحَتَيْنِ (إِلَى عمان) بِفَتْح فتشديد مَدِينَة قديمَة من أَرض الشَّام (البلقاء) أَي بالبلقاء فَأَما بِضَم فتخفيف فصقع بِالْبَحْرَيْنِ (مَاؤُهُ أشدّ بَيَاضًا من اللَّبن وَأحلى من الْعَسَل أَكَاوِيبه) جمع كوب بِالضَّمِّ الْكوز المستدير الرَّأْس لَا أذن لَهُ (عدد النُّجُوم) أَي نُجُوم السَّمَاء (من شرب مِنْهُ شربة لم يظمأ بعْدهَا أبدا أوّل النَّاس وروداً عَلَيْهِ فُقَرَاء الْمُهَاجِرين الشعث رؤوساً) أَي المغبرة رؤوسهم (الدنس ثيابًا) أَي الوسخة ثِيَابهمْ (الَّذين لَا ينْكحُونَ) النِّسَاء (المتنعمات) كَذَا فِي النّسخ المتداولة لَكِن رَأَيْت نُسْخَة الْمُؤلف الَّتِي بِخَطِّهِ المتمنعات أَي المتمنعات من نِكَاح الْفُقَرَاء وَالظَّاهِر أَنه سبق قلم (وَلَا تفتح لَهُم السدد) جمع سدّة وَهِي هُنَا الْبَاب وَالْمرَاد لَا يُؤذن لَهُم فِي الدُّخُول على الأكابر (الَّذين يُعْطون الْحق الَّذِي عَلَيْهِم وَلَا يُعْطون) الْحق (الَّذِي لَهُم) لضعفهم وازدراء النَّاس إيَّاهُم واحتقارهم لَهُم (حم ت هـ ك عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (ان حَقًا على الله تَعَالَى) أَي مِمَّا جرت بِهِ الْعَادة الالهية غَالِبا (أَن لَا يرْتَفع شيئ) وَفِي نسخ أَن لَا يرفع شَيْئا (من أَمر الدُّنْيَا إِلَّا وَضعه الله) يَعْنِي أَن عدم الِارْتفَاع حق على الله قَالَه لما سبقت نَاقَته العضباء وَكَانَت لَا تسبق وَهَذَا تزهيد فِي الدُّنْيَا وحث على التَّوَاضُع (حم خَ دن عَن أنس) بن مَالك (ان حَقًا على الْمُؤمنِينَ ان يتوجع) أَي يتألم (بَعضهم لبَعض مِمَّن أُصِيب بمصيبة (كَمَا يألم الْجَسَد الرَّأْس) أَي كَمَا يألم الْجَسَد وجع الرَّأْس فَإِن الرَّأْس إِذا اشْتَكَى اشْتَكَى الْبدن كُله فالمؤمنون إِذا اشْتَكَى بَعضهم حق لَهُم التألم لاجله (أَبُو الشَّيْخ) فِي كتاب (التوبيخ عَن مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ مُرْسلا) تَابِعِيّ حجَّة أرسل عَن أبي هُرَيْرَة وَغَيره (ان خيارا) أَي من خِيَار (عباد الله الَّذين يراعون الشَّمْس وَالْقَمَر والنجوم والأظلة) أَي يترصدون دُخُول الْأَوْقَات بهَا (لذكر الله) أَي لاجل ذكره (تَعَالَى) من الْأَذَان للصَّلَاة ثمَّ اقامتها

ولإيقاع الاوراد فِي أَوْقَاتهَا الفاضلة (طب ك عَن عبد الله بن أبي أوفى) بِفَتَحَات وَرِجَاله موثقون (ان خِيَار عباد الله الموفون) بِمَا عاهدوه عَلَيْهِ (المطيبون) بِفَتْح الْمُثَنَّاة تَحت أَو كسرهَا أَي الْقَوْم الَّذين غمسوا أَيْديهم فِي الطّيب فِي الْجَاهِلِيَّة وتحالفوا على أعدائهم من الأحلاف كَمَا يَأْتِي وَالظَّاهِر أَنهم أدركوا الْبعْثَة وَأَسْلمُوا وَيحْتَمل أَن المُرَاد المطيبون أَخْلَاقهم وأعمالهم بإيقاعها على الْوَجْه الْأَكْمَل وَفِيه بعد (طب حل عَن أبي حميد السَّاعِدِيّ حم عَن عَائِشَة (أَن خياركم أحسنكم قَضَاء) للدّين أَي الَّذين يدْفَعُونَ أَكثر مِمَّا عَلَيْهِم وَلم يمطلوا رب الدّين مَعَ الْيَسَار وَقَوله قَضَاهُ تَمْيِيز وَأَحْسَنُكُمْ خبر خياركم (حم خَ ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ كَانَ لرجل على الْمُصْطَفى سنّ من الْإِبِل فَقَالَ أَعْطوهُ مَا فَوْقهَا ثمَّ ذكره (ان رَبك تَعَالَى ليعجب) أَي يحب ويرضى (من عَبده إِذا قَالَ) فِي دُعَائِهِ (رب اغْفِر لي ذُنُوبِي) فَيَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى قَالَ عَبدِي ذَلِك (وَهُوَ) أَي وَالْحَال أَنه (يعلم أَنه لَا يغْفر الذُّنُوب غَيْرِي) أَي فَإِذا دَعَاني وَهُوَ يعْتَقد ذَلِك غفرت لَهُ وَلَا أُبَالِي وَذَلِكَ لِأَن ذَلِك العَبْد أعرض عَن الْأَسْبَاب مَعَ قربهَا وَقصر نظره عَن مسببها (د ت عَن عَليّ) قَالَ ت // (حسن صَحِيح) // (ان رجَالًا يتخوضون) بمعجمتين من الْخَوْض الْمَشْي فِي المَاء ثمَّ اسْتعْمل فِي التَّصَرُّف فِي الشَّيْء أَي يتصرفون (فِي مَال الله) الَّذِي جعله لمصَالح عباده من نَحْو فَيْء وغنيمة (بِغَيْر حق) بل بِالْبَاطِلِ بِلَا تَأْوِيل صَحِيح (فَلهم النَّار) أَي يسْتَحقُّونَ دُخُولهَا (يَوْم الْقِيَامَة) وَالْقَصْد بِالْحَدِيثِ ذمّ الْوُلَاة المتصرفين فِي مَال بَيت المَال بِغَيْر حق وتوعدهم بالنَّار (خَ عَن خَوْلَة) الْأَنْصَارِيَّة وَلَيْسَ لَهَا فِي البُخَارِيّ إِلَّا هَذَا (ان روح الْقُدس) أَي الرّوح المقدسة وَهُوَ جِبْرِيل صلى الله عَلَيْهِ وعَلى نَبينَا وَسلم (نفت) بفاء ومثلثة من النفث بِفَتْح فَسُكُون وَهُوَ لُغَة إرْسَال النَّفس وَاصْطِلَاحا عبارَة عَن إِلْقَاء الْعُلُوم الوهبية والعطايا الإلهية فِي روع من استعدّ لَهَا (فِي روعي) بِضَم الرَّاء ألْقى الْوَحْي فِي خلدي وبالى أَو فِي نَفسِي أَو قلبِي أَو عَقْلِي من غير أَن أسمعهُ وَلَا أرَاهُ (ان) بِفَتْح الْهمزَة على ظَاهر الرِّوَايَة وجوّز بَعضهم الْكسر استئنافاً (نفسا) بالتنكير للتعميم (لن تَمُوت حَتَّى تستكمل أجلهَا) الَّذِي كتبه لَهَا الْملك وَهِي فِي بطن أمهَا (وتستوعب) غاير التَّعْبِير للتفنن (رزقها) الْمَكْتُوب كَذَلِك فَلَا وَجه للوله والكدر والتعب قيل لبَعْضهِم من أَيْن تَأْكُل قَالَ لَو كَانَ من أَيْن لفني وَقيل لآخر ذَلِك فَقَالَ سل من يطعمني (فَاتَّقُوا الله) أَي احْذَرُوا أَن لَا تثقوا بضمانه (وأجملوا فِي الطّلب) بِأَن تطلبوه بالطرق الجميلة بِغَيْر كد وَلَا حرص وَلَا تهافت قَالَ بعض العارفين لَا تَكُونُوا بالرزق مهتمين فتكونوا للرازق متهمين وبضمانه غير واثقين (وَلَا يحملن أحدكُم استبطاء الرزق) أَي حُصُوله (أَن يَطْلُبهُ بِمَعْصِيَة الله) فَلَا تطلبوه بهَا وَإِن أَبْطَأَ عَلَيْكُم وَهَذَا وَارِد مورد الْحَث على الطَّاعَة والتنفير من الْمعْصِيَة فَلَيْسَ مَفْهُومه مرَادا (فَإِن الله تَعَالَى لَا ينَال مَا عِنْده) من الرزق وَغَيره (إِلَّا بِطَاعَتِهِ) وَفِيه كَمَا قَالَ الرَّافِعِيّ أَن من الْوَحْي مَا يُتْلَى قُرْآنًا وَمِنْه غَيره كَمَا هُنَا والنفث أحد أَنْوَاع الْوَحْي السَّبْعَة الْمَشْهُورَة (فَائِدَة) ذكر المقريزي أَن بعض الثِّقَات أخبرهُ أَنه سَار فِي بِلَاد الصَّعِيد على حَائِط الْعَجُوز وَمَعَهُ رفْقَة فاقتلع أحدهم مِنْهَا لبنة فَإِذا هِيَ كَبِيرَة جدّاً فَسَقَطت فانفلقت عَن حَبَّة فول فِي غَايَة الْكبر فكسروها فوجدوها سَالِمَة من السوس كَأَنَّهَا كَمَا حصدت فَأكل كل مِنْهُم مِنْهَا قِطْعَة فَكَانَت ادخرت لَهُم من زمن فِرْعَوْن فان حَائِط الْعَجُوز بنيت عقب غرقه فَلَنْ تَمُوت نفس حَتَّى تستوفي رزقها

(حل عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وَفِيه انْقِطَاع (ان روحي الْمُؤمنِينَ) تَثْنِيَة مُؤمن (تلتقي) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف لَكِن لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ لتلتقيان (على مسيرَة يَوْم وَلَيْلَة) أَي على مسافتهما وَلَيْسَ المُرَاد التَّحْدِيد فِيمَا يظْهر بل التبعيد يَعْنِي على مَسَافَة بعيدَة جدا لما للارواح من سرعَة الجولان (وَمَا رأى) أَي وَالْحَال أَنه مَا رأى (وَاحِد مِنْهُمَا وَجه صَاحبه) فِي الدُّنْيَا فان الرّوح اذا انخلعت من هَذَا الهيكل وانفكت من الْقُيُود بِالْمَوْتِ تجول إِلَى حَيْثُ شَاءَت والأرواح جنود مجندة فَمَا تعارف مِنْهَا ائتلف وَمَا تناكر مِنْهَا اخْتلف كَمَا يَأْتِي فِي خبر فَإِذا وَقع الائتلاف بَين الزوحين تصاحبا وَإِن لم يلتق الجسدان (تَنْبِيه) قَالَ الْخَواص الرّوح لَا تُوجد قطّ إِلَّا فِي مركب من جَسَد أَو شج وَلَا تعقل بسيطة أبدا لَكِن الحكم حَقِيقَة دائر مَعَ الرّوح لَا الْجَسَد فَإِن الموجودات فِي الاولية عبارَة من اشباح تتَعَلَّق بهَا أَرْوَاح لَكِن الرّوح هُوَ الظَّاهِر على الشبح كالحال فِي الاجساد الاخروية تنطوي أجساد أهل الْجنَّة فِي أرواحها عكس الدُّنْيَا فَيكون الظُّهُور هُنَاكَ للروح لَا للجسم على أَن بعض النَّاس أنكر حشر الاجساد حِين رأى فِي كشفه أرواحا تتطور كَيفَ شَاءَت وَالْحق مَا ذَكرْنَاهُ هَكَذَا قَالَ (خد طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَرِجَاله موثقون على ضعف فيهم (ان زاهرا) ابْن حرَام بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالرَّاء مُخَفّفَة كَانَ بدويا من أَشْجَع لَا يَأْتِي الْمُصْطَفى إِلَّا أَتَاهُ بطرفة أَو تحفة من الْبَادِيَة (باديتنا) أَي سَاكن باديتنا أَو يهدي الينا من باديتنا (وَنحن حاضروه) أَي نجهزه مَا يَحْتَاجهُ من الْحَاضِرَة وَكَانَ الْمُصْطَفى يُحِبهُ ويمزح مَعَه وَكَانَ دميماً (الْبَغَوِيّ فِي المعجم (عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَرِجَاله موثقون (ان ساقي الْقَوْم) مَاء أَو لَبَنًا وَألْحق بِهِ مَا يفرق كفاكهة ومشموم (آخِرهم شرباً) وتناولاً لما ذكر قَالَه لما عطشوا فِي سفر فَدَعَا بِمَاء فَجعل يصب وَأَبُو قَتَادَة يسْقِي حَتَّى مَا بَقِي غَيرهمَا فَقَالَ لأبي قَتَادَة اشرب فَقَالَ لَا حَتَّى تشرب فَذكره (حم م عَن أبي قَتَادَة ان سُبْحَانَ الله) أَي قَوْلهَا بإخلاص وَحُضُور وَكَذَا فِي الْبَاقِي (وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر تنفض) أَي تسْقط (الْخَطَايَا) عَن قَائِلهَا (كَمَا تنفض الشَّجَرَة وَرقهَا) عِنْد إقبال الشتَاء مثل بِهِ تَحْقِيقا لمحو الْخَطَايَا جَمِيعًا لَكِن يَجِيء أَن المُرَاد محو الصَّغَائِر (حم خد عَن أنس) بن مَالك (أَن سَعْدا) ابْن معَاذ سيد الْأَنْصَار (ضغط) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول عصر (فِي قَبره ضغطة فَسَأَلت الله أَن يُخَفف عَنهُ) فاستجيب لي وروخي عَنهُ كَمَا فِي حَدِيث آخر وَيَأْتِي خبر لَو نجا أحد من ضمة الْقَبْر لنجا مِنْهَا سعد وَفِي شرح الصُّدُور للمؤلف أَن من يقْرَأ سُورَة الْإِخْلَاص فِي مرض مَوته ينجو مِنْهَا (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ان سُورَة من الْقُرْآن) أَي من سُورَة وَالسورَة الطَّائِفَة مِنْهُ كَمَا مر (ثَلَاثُونَ) فِي رِوَايَة مَا هِيَ إِلَّا ثَلَاثُونَ (آيَة شفعت لرجل) لَازم على قرَاءَتهَا فَمَا زَالَت تسْأَل الله تَعَالَى (حَتَّى غفر لَهُ) وَفِي رِوَايَة حَتَّى أخرجته من النَّار (وَهِي) سُورَة (تبَارك) تَعَالَى عَن كل النقائص (الَّذِي بِيَدِهِ) بقبضة قدرته (الْملك) أَي التَّصَرُّف فِي جَمِيع الْأُمُور وتنكير رجل للأفراد أَي رجل من الرِّجَال (حم ع حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن وَقَالَ ك // (صَحِيح وأقروه) // (ان سياحة) بمثناة تحتية (أمتِي) لَيست هِيَ فِرَاق الوطن وهجر المألوف وَترك اللَّذَّات وَالْجُمُعَة وَالْجَمَاعَات وَترك النِّسَاء والتخلي لِلْعِبَادَةِ بل (الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) تَعَالَى أَي قتال الْكفَّار بِقصد إعلاء كلمة الله تَعَالَى

وَهَذَا وَقع وجوبا لسائل شُجَاع استأذنه فِي السياحة فِي زمن تعين فِيهِ الْجِهَاد (د ك هَب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد جيد) // (ان شرار أمتِي) أَي من شرارهم (أجرؤهم على صَحَابَتِي) بذكرهم بِمَا لَا يَلِيق بهم والطعن فيهم والذم لَهُم وبغضهم فالجراءة عَلَيْهِم وَعدم احترامهم عَلامَة كَون فَاعله من الأشرار (عد عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان شَرّ الرعاء) بِالْكَسْرِ وَالْمدّ جمع رَاع وَالْمرَاد هُنَا الْأُمَرَاء (الحطمة) كهمزة الَّذِي يظلم رَعيته وَلَا يرحمهم من الحطم الْكسر وَذَا من أَمْثَاله البديعة واستعارته البليغة وَقيل المُرَاد الضَّيْف الَّذِي لَا رفق عِنْده وَقيل الأكول الْحَرِيص (حم م عَن عَائِذ بن عَمْرو) بِعَين مُهْملَة ومثناة تحتية وذال مُعْجمَة وَكَانَ من الصَّالِحين (ان شرّ النَّاس منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة من تخَاف النَّاس شرّه) أَرَادَ بِهِ أَن الْمُؤمن الَّذِي يخَاف النَّاس شَره من شَرّ النَّاس منزلَة عِنْد الله تَعَالَى أما الْكَافِر فَغير مُرَاد هُنَا أصلا بِدَلِيل قَوْله عِنْد الله وَالْكَافِر بمعزل عَن هَذِه العندية وَهَذَا على عُمُومه وَإِن كَانَ سَببه قدوم عُيَيْنَة بن حصن عَلَيْهِ وتعريضه بِحَالهِ (طس عَن أنس) بن مَالك // (ضَعِيف لضعف عُثْمَان بن مطر) // (ان شَرّ النَّاس منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة من تَركه النَّاس) أَي تركُوا مخالطته وتجنبوا معاشرته (اتقاء فحشه) أَي لأجل قَبِيح قَوْله وَفعله وَهَذَا أصل فِي ندب المداراة (ق د ت عَن عَائِشَة) قَالَت اسْتَأْذن رجل على الْمُصْطَفى فَلَمَّا رَآهُ قَالَ بئس أَخُو الْعَشِيرَة فَلَمَّا جلس انبسط لَهُ فَلَمَّا انْطلق سَأَلته فَذكره (ان شهاباً اسْم شَيْطَان) فَيكْرَه التسمي بِهِ (هَب عَن عَائِشَة) قَالَت سمع رَسُول الله رجلا يُقَال لَهُ شهَاب قَالَ بل أَنْت هِشَام ثمَّ ذكره (ان شُهَدَاء الْبَحْر) أَي من يقتل بِسَبَب قتال الْكفَّار فِيهِ أفضل عِنْد الله من شُهَدَاء الْبر) أَي أَكثر ثَوابًا وَأَرْفَع دَرَجَة عِنْده مِنْهُم فالغزو فِي الْبَحْر أفضل مِنْهُ فِي البرّ وَسَببه أَن الْغَزْو فِيهِ أشق وراكبه متعرّض للهلاك من وَجْهَيْن الْمُقَاتلَة وَالْغَرق وَلم تكن الْعَرَب تعرف الْغَزْو فِي الْبَحْر أصلا فحثهم عَلَيْهِ وَالْمرَاد الْبَحْر الْملح (طب عَن سعد بن جُنَادَة) بِضَم الْجِيم وخفة النُّون // (وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول) // (ان شهر رَمَضَان مُعَلّق بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) أَي صَوْمه كَمَا فِي الفردوس (لَا يرفع) إِلَى الله تَعَالَى رفع قبُول أَو رفعا تَاما (إِلَّا) مصحوباً (بِزَكَاة الْفطر) أَي بإخراجها فقبوله والإثابة عَلَيْهِ تتَوَقَّف على إخْرَاجهَا (ابْن صصرى) قَاضِي الْقُضَاة فِي أَمَالِيهِ) الحديثية (عَن جرير) بن عبد الله // (وَفِيه ضعف) // (ان صَاحب السُّلْطَان) أَي الملازم لَهُ المداخل لَهُ فِي الْأُمُور (على بَاب عنت) بِالتَّحْرِيكِ أَي وَاقِف على بَاب خطر شاق يُؤدى إِلَى الْهَلَاك (إِلَّا من عصم الله) أَي حفظه ووقاه وَفِي نُسْخَة إِلَّا من عصم فَمن أَرَادَ السَّلامَة لدينِهِ فليحذر قربهم وتقريبهم كَمَا يتقى الْأسد وَمن ثمَّ قيل مخالط السُّلْطَان ملاعب الثعبان (الباوردي) بِفَتْح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَسُكُون الرَّاء وَآخره دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى بلد بخراسان (عَن حميد) هُوَ فِي الصَّحَابَة مُتَعَدد فَكَانَ يَنْبَغِي تَمْيِيزه (ان صَاحب الدّين) بِفَتْح الدَّال (لَهُ سُلْطَان) أَي سلاطة ونفاذ حكم (على صَاحبه) أَي الْمَدْيُون (حَتَّى يَقْضِيه) أَي يُوفيه دينه وَلذَلِك يمنعهُ من السّفر إِذا كَانَ مُوسِرًا (هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ جَاءَ رجل يطْلب نَبِي الله بدين فَتكلم بِبَعْض الْكَلَام فهم أَصْحَابه فَقَالَ مَه ثمَّ ذكره (ان صَاحب المكس فِي النَّار) يَعْنِي الَّذِي يتَوَلَّى قبض المكس من النَّاس للسُّلْطَان فَيكون فِي نَار جَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة إِن استحله وَإِلَّا فيعذب فِيهَا مَا شَاءَ الله تَعَالَى ثمَّ يدْخل الْجنَّة وَقد يُعْفَى عَنهُ (حم طب عَن رويفع) بِالْفَاءِ مُصَغرًا (ابْن ثَابت)

بمثلثة ابْن السكن الْأنْصَارِيّ (ان صَاحب الشمَال) أَي كَاتب السَّيِّئَات (ليرْفَع الْقَلَم) أَي لَا يكْتب مَا فرط من الْخَطِيئَة (سِتّ سَاعَات) يحْتَمل الزمانية وَيحْتَمل الفلكية (عَن العَبْد الْمُسلم المخطىء) فَلَا يكْتب عَلَيْهِ الْخَطِيئَة قبل مضيها بل يمهله تِلْكَ المدّة (فَإِن نَدم) على فعله الْخَطِيئَة (واستغفر الله مِنْهَا) أَي طلب مِنْهُ أَن يغفرها لَهُ وَتَابَ تَوْبَة صَحِيحَة (أَلْقَاهَا) أَي طرحها فَلم يَكْتُبهَا (وَإِلَّا) أَي وَإِن لم ينْدَم وَلم يسْتَغْفر (كتبت) يَعْنِي كتبهَا كَاتب الشمَال (وَاحِدَة) أَي خَطِيئَة وَاحِدَة بِخِلَاف الْحَسَنَة فَإِنَّهَا تكْتب عشرا ذَلِك تَخْفيف من ربكُم وَرَحْمَة (طب عَن أبي أُمَامَة) وَرِجَال أحد أسانيده ثِقَات (ان صَاحِبي الصُّور) هما الْملكَانِ الموكلان بِهِ وَالْمرَاد إسْرَافيل مَعَ آخر وإسرافيل الْأَمِير فَلذَلِك أفرد فِي رِوَايَة (بأيديهما قرنان) تَثْنِيَة قرن مَا ينْفخ فِيهِ وَالْمرَاد بيد كل وَاحِد مِنْهُمَا قرن (يلاحظان النّظر مَتى يؤمران) من قبل الله تَعَالَى بالنفخ فهما متوقعان بروز الْأَمر بِهِ فِي كل وَقت لعلمهما بِقرب السَّاعَة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (باسناد ضَعِيف) // (إِن صَدَقَة السِّرّ تطفىء غضب الرب) فَهِيَ أفضل من صَدَقَة العلن وَأَن تخفوها وتؤتوها الْفقر فَهُوَ خير لكم وَذَلِكَ لسلامتها من الرِّيَاء والسمعة (وَإِن صلَة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة (تزيد فِي الْعُمر) أَي هِيَ سَبَب لزِيَادَة الْبركَة فِيهِ (وَإِن صنائع الْمَعْرُوف) جمع صَنِيعَة وَهِي مَا اصطنعته من خير (تفي مصَارِع السوء) أَي تحفظ مِنْهَا (وَإِن قَول لَا إِلَه إِلَّا الله تدفع عَن قَائِلهَا) أنثه بِاعْتِبَار الشَّهَادَة أَو الْكَلِمَة وَإِلَّا فَالْقِيَاس قَائِله (تِسْعَة وَتِسْعين) بِتَقْدِيم التَّاء على السِّين فيهمَا (بَابا) يَعْنِي نوعا (من الْبلَاء) الامتحان والافتتان (أدناها) أقلهَا (الْهم) فالمداومة عَلَيْهَا بِحُضُور وإخلاص تزيل الْغم والهم وتملأ الْقلب سُرُورًا وانشراحا (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) // (إِن طول صَلَاة الرجل وَقصر خطبَته) بِضَم الْخَاء أَي طول صلَاته بِالنِّسْبَةِ إِلَى قصر خطبَته (مئنة) مفعلة بنيت من أَن الْمَكْسُورَة الْمُشَدّدَة (من فقهه) أَي عَلامَة يتَحَقَّق بهَا فقهه وحقيقتها مَكَان لقَوْل الْقَائِل أَنه فَقِيه (فأطيلوا) أَيهَا الْأَئِمَّة الخطباء (الصَّلَاة) أَي صَلَاة الْجُمُعَة (واقصروا الْخطْبَة) لِأَن الصَّلَاة أفضل مَقْصُود بِالذَّاتِ وَالْخطْبَة فرع عَلَيْهَا (وَإِن من الْبَيَان سحرًا) أَي مَا يصرف قُلُوب السامعين إِلَى قبُول مَا يسمعونه وَإِن كَانَ غير حق وَذَا ذمّ لتزيين الْكَلَام وزخرفته (حم م عَن عمار بن يَاسر) وَغَيره (إِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر) يَعْنِي معظمه وَأَكْثَره (من (من الْبَوْل) أَي من التَّقْصِير فِي التَّحَرُّز عَنهُ (فتنزهوا) تحرزوا أَن يُصِيبكُم وتنظفوا (مِنْهُ) مَا اسْتَطَعْتُم بِحَيْثُ لَا تنتهوا إِلَى الوسواس المذموم (عبد بن حميد وَالْبَزَّار طب ك عَن ابْن عَبَّاس) وَفِي الْبَاب غَيره (إِن عدد درج الْجنَّة عدد آي الْقُرْآن) جمع آيَة (فَمن دخل الْجنَّة مِمَّن قَرَأَ الْقُرْآن) أَي جمعه (لم يكن فَوْقه أحد) وَفِي رِوَايَة يُقَال لَهُ اقْرَأ وارق فَإِن منزلتك عِنْد آخر آيَة تقرؤها وَهَذِه الْقِرَاءَة كالتسبيح للْمَلَائكَة لَا تشغلهم عَن لذاتهم (ابْن مرْدَوَيْه) فِي تَفْسِيره (عَن عَائِشَة) // (بِسَنَد ضَعِيف) // (إِن عدَّة الْخُلَفَاء) أَي خلفائي الَّذين يقومُونَ (من بعدِي) بِأُمُور الْأمة (عدَّة نقباء بني إِسْرَائِيل) أَي اثْنَا عشر أَرَادَ بهم من كَانَ فِي مُدَّة غرَّة الْخلَافَة وَقُوَّة الاسلام والاجتماع على من يقوم بالخلافة وَقد وجد ذَلِك فِيمَن اجْتمع النَّاس عَلَيْهِ إِلَى أَن اضْطربَ أَمر بني أُميَّة وَأما قَوْله الْخلَافَة ثَلَاثُونَ سنة فَالْمُرَاد بِهِ خلَافَة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين الْبَالِغَة أقْصَى مَرَاتِب الْكَمَال وَحمله الشِّيعَة والامامية على الاثْنَي عشر إِمَامًا عَليّ وَالْحسن وَالْحُسَيْن

وزين العابدين والباقر والصادق والكاظم وَالرِّضَا والتقي والنقي والعسكري والقائم المنتظر (عد وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِن عظم الْجَزَاء) أَي كثرته (مَعَ عظم الْبلَاء) بِكَسْر الْمُهْملَة وَفتح الظَّاء فيهمَا وَيجوز ضمهَا مَعَ سُكُون الظَّاء فَمن ابتلاؤه أعظم فَجَزَاؤُهُ أعظم (وَإِن الله تَعَالَى إِذا أحب قوما ابْتَلَاهُم) اختبرهم بالمحن والرزايا (فَمن رضى) بِمَا ابتلاه بِهِ (فَلهُ الرِّضَا) مِنْهُ تَعَالَى وجزيل الثَّوَاب (وَمن سخط) أَي كره قَضَاءَهُ بِهِ (فَلهُ السخط) مِنْهُ تَعَالَى وأليم الْعَذَاب وَمن يعْمل سوأ يجْزِيه وَالْمَقْصُود الْحَث على الصَّبْر على الْبلَاء بعد وُقُوعه لَا التَّرْغِيب فِي طلبه للنَّهْي عَنهُ (ت هـ عَن أنس) بن مَالك وَقَالَ ت حسن غَرِيب (إِن علما) مِمَّا شانه الِانْتِفَاع بِهِ (لَا ينْتَفع بِهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي لَا ينْتَفع بِهِ النَّاس أَو لَا ينْتَفع بِهِ صَاحبه (ككنز لَا ينْفق مِنْهُ فِي سَبِيل الله) تَعَالَى فِي كَون كل مِنْهُمَا يكون وبالأعلى صَاحبه لِأَن غير النافع حجَّة على صَاحبه (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة إِن عمار بيُوت الله) أَي المحيين للمساجد بِالذكر والتلاوة وَالِاعْتِكَاف وَنَحْوهَا (هم أهل الله) تَعَالَى أَي خاصته وَحزبه إِلَّا أَن حزب الله هم المفلحون (عبد بن حميد ع طس هق عَن أنس) بن مَالك وَفِيه صَالح المري رجل صَالح // (ضَعِيف) // (إِن غلاء أسعاركم) أَي ارْتِفَاع أَثمَان أقواتكم (ورخصها بيد الله) تَعَالَى أَي بإرادته وتصريفه بِفعل مَا يَشَاء من رخص وَغَلَاء فَلَا أَسعر وَلَا أُجِيز التسعير (إِنِّي لأرجو) أَي أُؤَمِّل (أَن ألْقى الله تَعَالَى) إِذا توفاني (وَلَيْسَ لَاحَدَّ مِنْكُم) أَيهَا الْأمة (قبلي) بِكَسْر فَفتح (مظْلمَة) بِفَتْح الْمِيم وَكسر اللَّام (فِي مَال وَلَا دم) والتسعير ظلم لرب المَال لانه تحجير عَلَيْهِ فِي ملكه فَهُوَ حرَام فِي كل زمن (طب عَن أنس) بن مَالك (ان غلظ جلد الْكَافِر) أَي ذرع ثخانته وأل جنسية وَالْمرَاد بعض الْكفَّار فَلَا يُعَارض بالْخبر الْمَار (اثْنَيْنِ وَأَرْبَعين ذِرَاعا بِذِرَاع الْجَبَّار) هُوَ اسْم ملك من الْمَلَائِكَة (وَأَن ضرسه مثل أحد) أَي مثل مِقْدَار جبل أحد (وان مَجْلِسه) أَي مَوضِع مَقْعَده (من جَهَنَّم) أَي فِيهَا (مَا بَين مَكَّة وَالْمَدينَة) أَي مِقْدَار مَا بَينهمَا من الْمسَافَة وعلينا اعْتِقَاد مَا قَالَه الشَّارِع وَإِن لم تُدْرِكهُ عقولنا (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // (حسن صَحِيح وَقَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه) // (ان عَم الرجل صنو أَبِيه) أَي أَصله وَأَصله شَيْء وَاحِد أَو مثله فِي رِعَايَة الْأَدَب وَحفظ الْحُرْمَة (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَغَيره (ان فضل عَائِشَة) الصديقة بنت الصّديق (على النِّسَاء) أَي على نسَاء رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] الَّذين فِي زَمَنهَا وَمن أطلق ورد عَلَيْهِ خَدِيجَة وَهِي أفضل من عَائِشَة على الصَّوَاب (كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام حم ق ت هـ ن عَن أنس) بن مَالك (ن عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (ن عَن عَائِشَة) أم الْمُؤمنِينَ (ان فُقَرَاء الْمُهَاجِرين) من أَرض الْكفْر إِلَى غَيرهَا فِرَارًا بدينهم (يسبقون الاغنياء) أَي مِنْهُم وَمن غَيرهم (يَوْم الْقِيَامَة إِلَى الْجنَّة) أَي إِلَى دُخُولهَا لعدم فضول الْأَمْوَال الَّتِي يحاسبون على مخارجها ومصاريفها (بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا) أَي سنة وَلَا تعَارض بَينه وَبَين رِوَايَة خَمْسمِائَة لاخْتِلَاف مُدَّة السَّبق باخْتلَاف أَحْوَال الْفُقَرَاء والاغنياء (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ان فُقَرَاء الْمُهَاجِرين) فِي رِوَايَة فُقَرَاء الْمُؤمنِينَ وهم أَعم (يدْخلُونَ الْجنَّة قبل أغنيائهم بِمِقْدَار خَمْسمِائَة سنة) وَيدخل فُقَرَاء كل قرن قبل أغنيائهم بالمقدار الْمَذْكُور (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ان فنَاء أمتِي بَعْضهَا بِبَعْض) أَي أَن هلاكهم بِسَبَب قتل بَعضهم بَعْضًا فِي الحروب فان الله لم

يُسَلط عَلَيْهِم عدوا من غَيرهم أَي لَا يكون ذَلِك غَالِبا بِدُعَاء نَبِيّهم (قطّ فِي الافراد عَن رجل) من الصَّحَابَة (ان فلَانا أهْدى إِلَيّ نَاقَة فعوضته مِنْهَا) أَي عَنْهَا (سِتّ بكرات) جمع بكرَة بِفَتْح فَسُكُون من الْإِبِل بِمَنْزِلَة الْفَتى من النَّاس (فظل ساخطا) أَي غضبانا كَارِهًا لذَلِك اسْتِقْلَالا لَهُ طَالبا للمزيد (لقد هَمَمْت) أَي عزمت (أَن لَا أقبل هَدِيَّة) من أحد (أَلا من قرشي أَو أَنْصَارِي أَو ثقفي أَو دوسي) لأَنهم لمكارم أَخْلَاقهم وَشرف نُفُوسهم وَطيب عنصرهم لَا تطمح نُفُوسهم إِلَى مَا ينْتَظر إِلَيْهِ السفلة والرعاع من استكثار الْعِوَض على الْهَدِيَّة وَنبهَ بالمذكورين على من سواهُم مِمَّن اتّصف بشرف النَّفس فَلَا تدافع بَينه وَبَين مَا ورد من أَنه قبل من غَيرهم (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ خطب النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَحَمدَ الله تَعَالَى ثمَّ ذكره (أَن فَاطِمَة) بنت النَّبِي (أخصنت) وَفِي رِوَايَة بِغَيْر همزَة (فرجهَا) صانته عَن كل محرم من زنا وسحاق وَغَيرهمَا (فَحَرمهَا الله) بِسَبَب ذَلِك (وذريتها على النَّار) أَي حرم دُخُول النارعليهم فأماهى وأبناؤها فَالْمُرَاد فيهم التَّحْرِيم الْمُطلق وَأما من سواهُم فالمحرم عَلَيْهِم نَار الخلود (البزارع طب ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ك // (صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ) // (أَن فسطاط الْمُسلمين) بِضَم الْفَاء أصلحه الْخَيْمَة وَالْمرَاد حصنهمْ من الْفِتَن (يَوْم الملحمة أَي الْوَقْعَة الْعُظْمَى فِي الْفِتَن الْآتِيَة (بالغوطة) بِالضَّمِّ مَوضِع بِالشَّام كثير المَاء وَالشَّجر وَهِي غوطة دمشق (إِلَى جَانب مَدِينَة يُقَال لَهَا دمشق بِكَسْر فَفتح وَهِي قَصَبَة بِالشَّام سميت باسم ابْن نمْرُود بن كنعان (من خير مَدَائِن الشَّام) أَي هِيَ من خَيرهَا بل هِيَ خَيرهَا وَبَعض الْأَفْضَل قد يكون أفضل (دعن أبي الدَّرْدَاء) وروى من طرق أُخْرَى (أَن فِي الْجُمُعَة) أَي فِي يَوْمهَا (لساعة) أبهمها كليلة الْقدر وَالِاسْم الاعظم لتتوفر الدَّوَاعِي على مراقبة سَاعَات ذَلِك الْيَوْم وَجَاء تَعْيِينهَا فِي خبر آخر (لَا يُوَافِقهَا) أَي يصادفها (عبد مُسلم) يَعْنِي انسان مُؤمن (وَهُوَ قَائِم) جملَة اسمية حَالية (يُصَلِّي) جملَة فعلية حَالية (يسْأَل) حَال ثَالِثَة (الله تَعَالَى فِيهَا خيرا) من خيور الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أَي مِمَّا يَلِيق (الا أعطَاهُ أَيَّاهُ) تَعَالَى تَمَامه عِنْد البُخَارِيّ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يقللها (مَالك حم م ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة ان فِي الْجنَّة بَابا يُقَال لَهُ الريان) بِفَتْح الرَّاء وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة فعلان من الرّيّ وَهُوَ بَاب يسقى مِنْهُ الصَّائِم شرابًا طهُورا (يدْخل مِنْهُ) إِلَى الْجنَّة (الصائمون يَوْم الْقِيَامَة) يَعْنِي الَّذين يكثرون الصَّوْم فِي الدُّنْيَا (لَا يدْخل مِنْهُ أحد غَيرهم) كرر نفي دُخُول غَيرهم تَأْكِيدًا (يُقَال) أَي تَقول الْمَلَائِكَة بِأَمْر الله تَعَالَى فِي الْموقف (أَيْن الصائمون) المكثرون للصيام (فَيقومُونَ) أَي فينهضون إِلَى المنادى فَيُقَال لَهُم ادخُلُوا الْجنَّة (فَيدْخلُونَ مِنْهُ فَإِذا دخلُوا) مِنْهُ أَي دخل آخِرهم (أغلق) بِالْبِنَاءِ الْمَفْعُول (فَلم يدْخل مِنْهُ) بعد ذَلِك (أحد) عطف على أحد أَي لم يدْخل مِنْهُ غير من دخل وَلَا يُعَارضهُ أَن جمعا تفتح لَهُم أَبْوَاب الْجنَّة يدْخلُونَ من أَيهَا شاؤوا والامكان صرف مَشِيئَة غير مكثرى الصَّوْم عَن دُخُول بَاب الريان (حم ق عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (ان فِي الْجنَّة لعمدا) بِضَمَّتَيْنِ جمع عَمُود (من ياقوت) أَحْمَر وأبيض وأصفر (عَلَيْهَا غرف) جمع غرفَة بِالضَّمِّ وَهِي الْعلية (من زبرجد) كسفرجل جَوْهَر مَعْرُوف (لَهَا أَبْوَاب مفتحة تضيء) تِلْكَ الغرف وَمن قَالَ الابواب فقد أبعد وَإِن كَانَ أقرب (كَمَا يضيء الْكَوْكَب الدُّرِّي) قَالُوا يَا رَسُول الله من يسكنهَا قَالَ ي يسكنهَا المتحابون فِي الله) تَعَالَى فِي هُنَا تعليلية (والمتجالسون فِي الله) تَعَالَى لنَحْو ذكرا أَو قِرَاءَة (والمتلاقون فِي الله) أَي المتعاونون على أمره

(ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الاخوان هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ) // (ان فِي الْجنَّة غرفا يرى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي يرى أهل الْجنَّة (ظَاهرهَا من بَاطِنهَا وباطنها من ظَاهرهَا) لكَونهَا شفافة لَا تحجب مَا وَرَاءَهَا قَالُوا لمن يَا رَسُول الله قَالَ (أعدهَا الله تَعَالَى) أَي هيأها (لمن أطْعم الطَّعَام) فِي الدُّنْيَا للعيال والفقراء والاضياف وَنَحْو ذَلِك (وألان الْكَلَام) أَي تملق للنَّاس وداراهم واستعطفهم (وتابع الصّيام) أَي واصله كَمَا فِي رِوَايَة (وَصلى بِاللَّيْلِ) تهجد فِيهِ (وَالنَّاس نيام) هَذَا أثْنَاء على الْمَذْكُورَات وَبَيَان مزِيد فَضلهَا عِنْد الله تَعَالَى وَقَضِيَّة الْعَطف بِالْوَاو اشْتِرَاط اجتماعها وَلَا يُعَارضهُ خبر أطعموا الطَّعَام وأفشوا السَّلَام تورثوا الْجنان لَان هَذِه الغرف الْمَخْصُوصَة لمن جمع (حم حب هَب عَن أبي مَالك الاشعري) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (ت عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة) يَعْنِي دَرَجَات كَثِيرَة جدا ومنازل عالية شامخة فَالْمُرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد (لَو أَن الْعَالمين) بِفَتْح اللَّام أَي جَمِيع الْخلق (اجْتَمعُوا) جَمِيعًا (فِي احداهن توسعتهم لسعتها المفرطة الَّتِي لَا يعلمهَا إِلَّا الله تَعَالَى (ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَقَالَ // (حسن صَحِيح) // (ان فِي الْجنَّة بَحر المَاء) غير الاسن (وبحر الْعَسَل) الْمُصَفّى (وبحر اللَّبن) أَي الَّذِي لم يتَغَيَّر طعمه (وبحر الْخمر) الَّذِي هُوَ لَذَّة للشاربين (ثمَّ تشقق الْأَنْهَار بعد) خص هَذِه الانهار بِالذكر لانها أفضل أشربة النَّوْع الانساني وَقدم المَاء لانه حَيَاة النُّفُوس وثنى بالعسل لانه شِفَاء وَثلث بِاللَّبنِ لانه الْفطْرَة وَختم بِالْخمرِ اشارة إِلَى أَن من حرمه فِي الدُّنْيَا لَا يحرمه فِي الاخرة حم ت عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة ابْن مُعَاوِيَة (ام فِي الْجنَّة لمراغا من مسك) أَي محلا منبسطا مملوأ مِنْهُ مثل الْمحل المملوء بِالتُّرَابِ الْمعد لتمرغ الدَّوَابّ (مثل مراغ دوابكم فِي الدُّنْيَا) فِي سعته وكثرته وسهولة وجوده فيتمرغ فِيهِ أَهلهَا كَمَا تتمرغ الدَّوَابّ فِي التُّرَاب وَاحْتِمَال أَن المُرَاد أَن الدَّوَابّ الَّتِي تدخل الْجنَّة تتمرغ فِيهِ بعيد (طب عَن سهل بن سعد) قَالَ الْمُنْذِرِيّ // (اسناده جيد) // (ان فِي الْجنَّة لشَجَرَة يسير الرَّاكِب) الْفرس (الْجواد بِالتَّخْفِيفِ أَي الْفَائِق أَو السَّابِق الْجيد (الْمُضمر) بِالتَّشْدِيدِ أَي الَّذِي قل علفه تدريجا ليشتد عدوه (السَّرِيع فِي ظلها) أَي راحتها وذراها وَنَعِيمهَا (مائَة عَام) فِي رِوَايَة سبعين وَلَا تعَارض لَان المُرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد (مَا يقطعهَا) زَاد أَحْمد وَهِي شَجَرَة الْخلد (حم خَ ت عَن أنس) بن مَالك (ق عَن سهل بن سعد حم ق ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (ان فِي الْجنَّة مَا لَا عين رَأَتْ) فِي الدُّنْيَا (وَلَا اذن سَمِعت) فِيهَا (وَلَا خطر على قلب أحد) فَلَا تعلم نفس مَا أُخْفِي لَهُم من قُرَّة أعين أخفوا ذكره عَن الاغبار والرسوم فأخفى ثوابهم عَن المعارف والفهوم (طب) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن سهل بن سعد) وَرِجَال الْبَزَّار وَرِجَال الصَّحِيح (ان فِي الْجنَّة لسوقا) أَي مجتمعا يجْتَمع فِيهِ أهل الْجنَّة (مَا فِيهَا شِرَاء وَلَا بيع الا الصُّور من الرِّجَال وَالنِّسَاء فاذا اشْتهى الرجل صُورَة دخل فِيهَا) أَرَادَ بالصورة الشكل والهيئة أَي تَتَغَيَّر أَوْصَافه بأوصاف تِلْكَ الصُّورَة فالدخول مجَاز عَن ذَلِك (ت عَن عَليّ) وَقَالَ // (غَرِيب وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ) // (ان فِي الْجنَّة دَارا) أَي عَظِيمَة جدا فِي النفاسة فالتنكير للتعظيم (يُقَال لَهَا دَار الْفَرح) أَي تسمى بذلك بَين أَهلهَا (لَا يدخلهَا) من الْمُؤمنِينَ دُخُول سُكْنى (الا من فرَّح الصّبيان) يَعْنِي الاطفال ذُكُورا أَو اناثا وَفِيه شُمُول لصبيان الانسان وصبيان غَيره (عد عَن عَائِشَة) // (باسناد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ) //

(ان فِي الْجنَّة دَارا يُقَال لَهَا دَار الْفَرح) على غَايَة من النفاسة (لَا يدخلهَا إِلَّا من فَرح يتامى الْمُسلمين) لَان الْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَمن فَرح من لَيْسَ من أَن يفرحه فرحه الله تَعَالَى بِتِلْكَ الدَّار الْعَالِيَة الْمِقْدَار (حَمْزَة) أَبُو الْقَاسِم (بن يُوسُف) بن ابراهيم (السَّهْمِي) بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْهَاء نِسْبَة إِلَى سهم بن عَمْرو قَبيلَة مَعْرُوفَة (فِي مُعْجَمه) أَي مُعْجم شُيُوخه (وَابْن النجار) فِي ذيل تَارِيخ بَغْدَاد (عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (ان فِي الْجنَّة بَابا يُقَال لَهُ الضُّحَى) أَي يُسمى بَاب الضُّحَى (فَإِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد) من قبل الله تَعَالَى (ايْنَ الَّذين كَانُوا يديمون على صَلَاة الضُّحَى) فِي الدُّنْيَا فَيَأْتُونَ فَيُقَال لَهُم (هَذَا بَابَكُمْ) أَي الَّذِي أعده الله تَعَالَى لكم جَزَاء لصلاتكم الضُّحَى (فادخلوه) فرحين (برحمة الله) لَا باعمالكم فالمداومة على صَلَاة الضُّحَى لَا توجب الدُّخُول مِنْهُ وَلَا بُد وانما الدُّخُول بِالرَّحْمَةِ وَالْقَصْد بَيَان شرف صَلَاة الضُّحَى (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف سُلَيْمَان اليمانى) // (ان فِي الْجنَّة بَيْتا يُقَال لَهُ بَيت الاسخياء) أَي فَلَا يدْخلهُ إِلَّا الاسخياء (طس عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول) // (ان فِي الْجنَّة لنهرا) بِفَتْح الْهَاء فِي اللُّغَة الْعَالِيَة (مَا يدْخلهُ جِبْرِيل من دخلة) جَار ومجرور وَالْجَار زَائِد أَي مرّة وَاحِدَة من الدُّخُول ضد الْخُرُوج (فَيخرج مِنْهُ فينتفض الا خلق الله تَعَالَى من كل قَطْرَة تقطر مِنْهُ ملكا) يَعْنِي مَا ينغمس فِيهِ انغماسة فَيخرج مِنْهُ فينتفض انتفاضة الا خلق الله تَعَالَى من كل قَطْرَة تقطر مِنْهُ من المَاء حَال خُرُوجه مِنْهُ ملكا يسبحه دَائِما (أَبُو الشَّيْخ) الاصبهاني (فِي) كتاب (العظمة) الالهية (عَن أبي سعيد) الخري // (باسناد ضَعِيف) // (ان فِي الْجنَّة نَهرا) من مَاء (يُقَال لَهُ رَجَب) أَي يُسمى بِهِ بَين أَهلهَا (أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأحلى من الْعَسَل من صَامَ يَوْمًا من) شهر (رَجَب سقَاهُ الله من ذَلِك النَّهر) فِيهِ اشعار باختصاص الشّرْب من ذَلِك بصوامه (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الالقاب) والكنى (هَب عَن أنس) // (قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَلَا يَصح وَجزم فِي الْمِيزَان بضعفه) // (ان فِي الْجنَّة دَرَجَة) أَي منزلَة عالية (لَا ينالها الا أَصْحَاب الهموم) يَعْنِي فِي طلب الْمَعيشَة كَذَا فِي الفردوس (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان فِي الْجُمُعَة سَاعَة) أَي لَحْظَة (لَا يحتجم فِيهَا أحد إِلَّا مَاتَ) أَي بِسَبَب الْحجامَة وَقَوله فِي الْجُمُعَة أَي فِي يَوْمهَا وَيحْتَمل أَن المُرَاد فِي سَاعَة من الاسبوع جَمِيعه وَالْأول أقرب وَورد مثل ذَلِك فِي الثُّلَاثَاء وَالْمرَاد أخراج الدَّم بحجم أَو نَحوه كقصد (ع عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) // (باسناد ضَعِيف) // (ان فِي الحجم شِفَاء) أَي من غَالب الامراض لغالب النَّاس فِي قطر مَخْصُوص فِي زمن مَخْصُوص (م عَن جَابر) بن عبد الله (ان فِي الصَّلَاة شغلا) قَالَ الْقُرْطُبِيّ اكْتفى بِذكر الْمَوْصُوف عَن الصّفة فَكَانهُ قَالَ شغلا كَافِيا أَو مَانِعا من الْكَلَام وَغَيره مِمَّا لَا يصلح فِيهَا (ش حم ق د هـ عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ كُنَّا نسلم على النَّبِي وَهُوَ فِي الصَّلَاة فَيرد علينا فَلَمَّا رَجعْنَا من عِنْد النَّجَاشِيّ سلمنَا فَلم يرد فَذكره (ان فِي اللَّيْل لساعة لَا يُوَافِقهَا) أَي يصادفها (عبد) فِي رِوَايَة رجل (مُسلم يسْأَل الله تَعَالَى فِيهَا خيرا من أَمر الدُّنْيَا والاخرة إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه وَذَلِكَ كل لَيْلَة) يَعْنِي وجود تِلْكَ السَّاعَة لَا يخْتَص بِبَعْض اللَّيَالِي دون بعض (حم م عَن جَابر) بن عبد الله (ان فِي المعاريض) جمع معراض كمفتاح من التَّعْرِيض وَهُوَ ذكر شَيْء مَقْصُود ليدل بِهِ على شَيْء آخر لم يذكر فِي الْكَلَام (لمندوحة) بِفَتْح الْمِيم سَعَة وفسحة من الندح وَهُوَ الأَرْض الواسعة (عَن الْكَذِب) أَي فِيهَا فسحة وغنية عَنهُ فَهَذَا

يجوز فِيمَا لم يرد بِهِ ضَرَرا وَلم يضر الْغَيْر ذكره الْبَيْهَقِيّ (عدهق عَن عمرَان بن حُصَيْن) مَرْفُوعا وموقوفا قَالَ الْبَيْهَقِيّ // (الصَّحِيح مَوْقُوف) // (أَن فِي المَال لَحقا سوى الزَّكَاة) كفكاك أَسِير وإطعام مُضْطَر وإنقاذ مُحْتَرم فَهَذِهِ حُقُوق وَاجِبَة غَيرهَا لَكِن وُجُوبهَا عَارض فَلَا تدافع بَينه وَبَين خبر لَيْسَ فِي المَال حَتَّى سوى الزَّكَاة (ت عَن فَاطِمَة بنت قيس) الفهرية // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن فِي أمتِي) عَام فِي أمة الْإِجَابَة والدعوة (خفا) لبَعض المدن والقرى أَي غور أَو ذَهَابًا فِي الأَرْض بِمَا فِيهَا من أَهلهَا (ومسخا) أَي تحول صور بعض الْآدَمِيّين إِلَى صُورَة قرد أَو كلب (وقذفا) رميا بِالْحِجَارَةِ من جِهَة السَّمَاء أَي سَيكون فِيهَا ذَلِك فِي آخر الزَّمَان (طب عَن سعيد بن أبي رَاشد) الجمعى // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن فِي ثَقِيف) الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة (كذابا) هُوَ الْمُخْتَار بن أبي عبيد الثَّقَفِيّ قَامَ بعد وقْعَة الْحُسَيْن ودعا النَّاس إِلَى طلب ثاره وَهُوَ كَذَّاب وَإِنَّمَا قَصده الْإِمَارَة فَقتل (ومبيرا) فِي) أَي مهْلكا وَهُوَ الْحجَّاج (م عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصّديق (أَن فِي مَال الرجل فتْنَة) أَي بلَاء ومحنة وَفِي هناسيية (وَفِي زَوجته فتْنَة وَفِي وَلَده) فتْنَة كَمَا نطق بهَا النَّص القرآني لايقاعهم إِيَّاه فِي الْمُحرمَات والفتن وَصرح بالفتنة مَعَ الْأَوَّلين إشعارا بِأَنَّهَا فيهمَا أقوى (طب عَن حُذَيْفَة) ابْن الْيَمَان) (إِن فِيك) يَا أشبح واسْمه الْمُنْذر بن عَائِد (لخصلتين) تَثْنِيَة خصْلَة (يحبهما الله تَعَالَى وَرَسُوله) قَالَ وَمَا هما قَالَ (الْحلم) أَي الْعَفو وَالْعقل والتثبيت (والإناة) عدم العجلة (م ت عَن ابْن عَبَّاس أَن قبر إِسْمَعِيل) بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (فِي الْحجر) بِالْكَسْرِ هُوَ المحوط عِنْد الْكَعْبَة بِقدر نصف دَائِرَة دفن فِي ذَلِك الْموضع وَلم يثبت أَنه نقل مِنْهُ وَلَا تكره الصَّلَاة فِي ذَلِك الْموضع لِأَن مَحل كَرَاهَة الصَّلَاة عِنْد قبر مَحَله فِي غير قُبُور الْأَنْبِيَاء (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن عَائِشَة) أم الْمُؤمنِينَ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان قدر حَوْضِي) مُفْرد الْحِيَاض (كَمَا بَين أَيْلَة) مَدِينَة بِطرف بَحر القلزم خربَتْ الْآن (وَصَنْعَاء) بِالْمدِّ (من الْيمن) احْتَرز عَن صنعاء الشَّام (وَأَن فِيهِ من الأباريق) أَي ظروفاً كائنة من جنس الأباريق (كعدد نُجُوم السَّمَاء) وَهَذَا مُبَالغَة وَإِشَارَة إِلَى كَثْرَة الْعدَد (حم ق عَن أنس) بن مَالك (ان قذف المحصنة) أَي رميها بِالزِّنَا (ليهْدم) أَي يحبط (عمل مائَة سنة) بِفَرْض أَنه عمر وَتعبد مائَة عَام وَيظْهر أَن هَذَا للزجر والتنفير فَقَط (الْبَزَّار رطب ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان قُريْشًا أهل أَمَانَة لَا يبغيهم) لَا يطْلب لَهُم (العثرات) جمع عَثْرَة الْخصْلَة الَّتِي شَأْنهَا العثور أَي الخرور (أحد) من النَّاس (إِلَّا كَبه الله) أَي قلبه (لمنخريه) أَي صرعه أَو أَلْقَاهُ على وَجهه يَعْنِي أذله وأهانه وَخص المنخرين جَريا على قَوْلهم رغم أَنفه وَذَا كِنَايَة عَن خذلان عدوّهم ونصرهم عَلَيْهِ (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله (خد طب عَن رِفَاعَة) بِكَسْر الرَّاء (ابْن رَافع) ضد الْخَافِض الْأنْصَارِيّ وَأحد رجال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات (ان قلب ابْن آدم) أَي مَا أودع فِيهِ (مثل العصفور) بِالضَّمِّ الطَّائِر الْمَعْرُوف (يَنْقَلِب فِي الْيَوْم) الْوَاحِد (سبع مَرَّات) أَي تقلباً كثيرا وَبِذَلِك امتاز عَن بَقِيَّة الْأَعْضَاء وَكَانَ صَلَاحهَا بصلاحه وفسادها بفساده وَالْمرَاد بِالْقَلْبِ الْقُوَّة المودعة فِيهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي الْإِخْلَاص) أَي فِي كِتَابه (ك هَب عَن أبي عُبَيْدَة) عَامر بن الْجراح // (بِإِسْنَاد فِيهِ انْقِطَاع) // (ان قلب ابْن آدم) أُرِيد بِالْقَلْبِ مَحل الْقُوَّة الْعَاقِلَة من الْفُؤَاد (بِكُل وَاد) أَي فِي كل وادله (شُعْبَة) من شعب الدُّنْيَا يَعْنِي أَنْوَاع المتفكر فِيهِ بِالْقَلْبِ متكثرة مُخْتَلفَة باخْتلَاف

الْأَغْرَاض والشهوات والنيات (فَمن) جعل همه الْآخِرَة فَازَ وَمن خَالف و (اتبع قلبه الشّعب كلهَا لم يبال الله تَعَالَى بِأَيّ وَاد أهلكه) لاشتغاله بدنياه وإعراضه عَن مَوْلَاهُ (وَمن توكل على الله) أَي التجأ إِلَيْهِ وعول جَمِيع أُمُوره عَلَيْهِ وَاكْتفى بِهِ هادياً ونصيراً (كَفاهُ الشّعب) أَي مُؤَن حاجاته المتشعبة الْمُخْتَلفَة وهداه ووفقه (هـ عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) // (ضَعِيف لضعف صَالح بن رزين) // (ان قُلُوب بني آدم كلهَا بَين إِصْبَعَيْنِ) أَي هُوَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَادر على تقليب الْقُلُوب باقتدار تَامّ وَتصرف كَامِل (من أَصَابِع الرَّحْمَن) أضافها إشعاراً بِأَنَّهُ من كَمَال رَحمته بِعَبْدِهِ تولى بِنَفسِهِ أَمر قُلُوبهم وَلم يكله لأحد من مَلَائكَته (كقلب وَاحِد يصرّفه حَيْثُ شَاءَ) أَي يتَصَرَّف فِي جَمِيع قُلُوبهم كتصرفه فِي قلب وَاحِد لَا يشْغلهُ قلب عَن قلب وَجمع الْقُلُوب دفعا لما عَسى أَن يتَوَهَّم متوهم خلاف الشُّمُول وَأَن مثل الْأَنْبِيَاء خارجون عَن هَذَا الحكم فأزيل التَّوَهُّم بِكَلِمَة الشُّمُول ذكره الطَّيِّبِيّ (حم م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ان كذبا عليّ) بِفَتْح الْكَاف وَكسر الْمُعْجَمَة (لَيْسَ ككذب) بِكَسْر الذَّال (على أحد) غَيْرِي من الْأمة لأدائه إِلَى هدم قَوَاعِد الدّين وإفساد الشَّرِيعَة (فَمن كذب عليّ مُتَعَمدا) أَي غير مخطىء (فَليَتَبَوَّأ) أَي فليتخذ لنَفسِهِ (مَقْعَده من النَّار) أَمر بِمَعْنى الْخَبَر أَو بِمَعْنى التحذير أَو التهكم أَو الدُّعَاء على فَاعله أَي بوأه الله ذَلِك (ق عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة (ع عَن سعيد بن زيد) أحد الْعشْرَة (ان كسر عظم الْمُسلم مَيتا ككسره حَيا) فِي الْحُرْمَة لَا فِي الْقصاص فَلَو كسر عظمه فَلَا قَود بل يُعَزّر (عب ص د هـ عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ (ان كل صَلَاة تحط مَا بَين يَديهَا من خَطِيئَة) يَعْنِي تكفر مَا بَينهَا وَبَين الصَّلَاة الْأُخْرَى من الذُّنُوب وَالْمرَاد بِالصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَة وبالذنوب الصَّغَائِر (حم طب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان لله تَعَالَى عُتَقَاء) جمع عَتيق وَالْمرَاد من النَّار (فِي كل يَوْم وَلَيْلَة) يَعْنِي من رَمَضَان كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَة (لكل عبد مِنْهُم) أَي لكل إِنْسَان من أُولَئِكَ العتقاء (دَعْوَة مستجابة) عِنْد فطره أَو عِنْد بروز الْأَمر بِعِتْقِهِ (حم عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (أَو أبي سعيد) الْخُدْرِيّ شكّ الْأَعْمَش (سموية عَن جَابر) بن عبد الله وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (ان لله تَعَالَى عباداً يعْرفُونَ النَّاس) أَي يطلعون على ضمائرهم وأحوالهم (بالتوسم) أَي التفرّس غرقوا فِي بَحر شُهُوده فجاد عَلَيْهِم بكشف الغطاء عَن بصائرهم فَأَبْصرُوا بهَا بواطن النَّاس (الْحَكِيم) فِي نوادره (وَالْبَزَّار) فِي مُسْنده وَأَبُو نعيم عَن أنس // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان لله تَعَالَى عباداً اختصهم بحوائج النَّاس) أَي بقضائها (يفزع النَّاس إِلَيْهِم) أَي يتلجئون إِلَيْهِم (فِي حوائجهم أُولَئِكَ) الْقَوْم العالون الْمرتبَة (الآمنون من عَذَاب الله) لقيامهم بِحُقُوق خلقه (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان لله تَعَالَى أَقْوَامًا يختصهم بِالنعَم لمنافع الْعباد) أَي لأجل منافعهم (ويقرها فيهم مَا بذلوها) أَي مدّة دوَام بذلهم ذَلِك للْمُسْتَحقّ (فَإِذا منعوها) مِنْهُم (نَزعهَا مِنْهُم فحوّلها إِلَى غَيرهم) ليقوموا بهَا كَمَا يجب أَن الله لَا يُغير مَا بِقوم حَتَّى يُغيرُوا مَا بِأَنْفسِهِم (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج) للنَّاس (طب حل) وَكَذَا أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ (عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب بِإِسْنَاد حسن (ان لله تَعَالَى عِنْد كل فطر) أَي وَقت فطر كل يَوْم من رَمَضَان وَهُوَ تَمام الْغُرُوب (عُتَقَاء) من صوّام رَمَضَان (من النَّار) أَي من دُخُول نَار جَهَنَّم (وَذَلِكَ) يَعْنِي الْعتْق الْمَفْهُوم من عُتَقَاء (فِي كل لَيْلَة) أَي من رَمَضَان كَمَا صرح بِهِ فِي رِوَايَة (هـ عَن جَابر)

ابْن عبد الله (حم طب هَب عَن أبي أُمَامَة) وَرِجَال أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ موثقون (ان لله تَعَالَى تِسْعَة وَتِسْعين اسْما) مِنْهَا ثبوتي وَمِنْهَا سَلبِي وَمِنْهَا مَا هُوَ بِاعْتِبَار فعل من أَفعاله (مائَة إِلَّا) اسْما (وَاحِدًا) بدل من اسْم إنّ أَو تَأْكِيد أَو نصب بِتَقْدِير أَعنِي وزاده حذرا من تَصْحِيف تِسْعَة وَتِسْعين بسبعة وَسبعين (من أحصاها) حفظهَا أَو أطَاق الْقيام بِحَقِّهَا أَو أحَاط بمعناها أَو عمل بمقتضاها (دخل الْجنَّة) مَعَ السَّابِقين الأوّلين أَو بِدُونِ عَذَاب وَلَيْسَ فِي الْخَبَر مَا يُفِيد الْحصْر (ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر بن الْخطاب ان لله تِسْعَة وَتِسْعين اسْما) أَي من حمله أَسْمَائِهِ هَذَا الْعدَد (مائَة إِلَّا وَاحِدًا لَا يحفظها أحد إِلَّا دخل الْجنَّة وَهُوَ وتر) أَي فَرد (يحب الْوتر) أَي يثيب عَلَيْهِ ويقبله (ق عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (ان لله تَعَالَى مَلَائِكَة سياحين) من السياحة وَهِي السّير (فِي الأَرْض) فِي مصَالح النَّاس وَفِي رِوَايَة بدلة فِي الْهَوَاء (يبلغوني من) وَفِي رِوَايَة عَن (أمتِي) أمة الْإِجَابَة (السَّلَام) مِمَّن سلم عَليّ مِنْهُم وَأَن بعد قطره أَي فَيرد عَلَيْهِم بِسَمَاعِهِ مِنْهُم وَسكت عَن الصَّلَاة وَالظَّاهِر أَنهم يبلغونها أَيْضا (حم ن حب ك عَن ابْن مَسْعُود) // (بأسانيد صَحِيحَة) // (ان لله مَلَائِكَة ينزلون فِي كل لَيْلَة) من السَّمَاء إِلَى الأَرْض (يحسون الكلال عَن دَوَاب الْغُزَاة) أَي يذهبون عَنْهَا التَّعَب بحسها وَإِسْقَاط التُّرَاب والشعث عَنْهَا وَفِي نسخ يحبسون أَي يمْنَعُونَ التَّعَب عَنْهَا (الإدابة فِي عُنُقهَا) يَعْنِي مَعهَا وَخص الْعُنُق لِأَن الْغَالِب جعله فِيهِ (جرس) بِالتَّحْرِيكِ جلجل فَإِن الْمَلَائِكَة لَا تدخل مَكَانا فِيهِ ذَلِك فَيكْرَه تَعْلِيقه على الدَّوَابّ لذَلِك (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان لله مَلَائِكَة فِي الأَرْض تنطق على أَلْسِنَة بني آدم) أَي كَأَنَّهَا تركب ألسنتها على ألسنتهم كَمَا فِي التَّابِع والمتبوع من الجنّ (بِمَا فِي الْمَرْء من الْخَيْر وَالشَّر) لِأَن مَادَّة الطَّهَارَة إِذا غلبت فِي شخص واستحكمت صَار مظْهرا للأفعال (ك هَب عَن أنس) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (ان لله تَعَالَى ملكا يُنَادي عِنْد كل صَلَاة) أَي مَكْتُوبَة (يَا بني آدم) أهل التكاليف (قومُوا إِلَى نيرانكم الَّتِي أوقدتموها على أَنفسكُم) يَعْنِي خطاياكم الَّتِي ارتكبتموها وظلمتم بهَا أَنفسكُم حَتَّى أعدت لكم مقاعد فِي جَهَنَّم الَّتِي وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة (فأطفؤوها بِالصَّلَاةِ) أَي امحوا أَثَرهَا بِفعل الصَّلَاة فَإِنَّهَا مكفرة لما بَينهَا من الذُّنُوب أَي الصَّغَائِر زَاد فِي رِوَايَة وبالصدقة وَفعل القربات تمحي الخطيآت (طب والضياء) فِي المختارة (عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف أبان بن أبي عَيَّاش) // (ان لله تَعَالَى ملكا موكلاً بِمن يَقُول يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ) أَي بِمن ينْطق بهَا عَن صدق وإخلاص وَحُضُور (فَمن قَالَهَا) كَذَلِك (ثَلَاثًا) من المرات (قَالَ لَهُ الْملك) الْمُوكل بِهِ (ان أرْحم الرَّاحِمِينَ) تبَارك وَتَعَالَى (قد أقبل عَلَيْك) أَي بالرأفة وَالرَّحْمَة واستجابة الدُّعَاء (فسل) فَإنَّك إِن سَأَلته أَعْطَاك وَإِن استرحمته رَحِمك وَإِن استغفرته غفر لَك (ك عَن أبي أُمَامَة) وَقَالَ // (صَحِيح وردّه الذَّهَبِيّ) // (ان لله تَعَالَى ملكا لَو قيل لَهُ) عَن أَمر الله (الْتَقم) أَي ابتلع (السَّمَوَات السَّبع وَالْأَرضين) أَي السَّبع بِمن فيهمَا من الثقلَيْن وَغَيرهمَا (بلقمة وَاحِدَة لفعل) أَي لأمكنه ذَلِك بِلَا مشقة لعظم خلقه (تسبيحه سُبْحَانَكَ) أَي أنزهك يَا الله (حَيْثُ كنت) بِفَتْح التَّاء وَالْقَصْد بَيَان عظم أجرام الْمَلَائِكَة وَأَنه سُبْحَانَهُ لَيْسَ بِمُتَّصِل بِهَذَا الْعَالم كَمَا أَنه لَيْسَ بمنفصل عَنهُ فالحيثية والكينونة عَلَيْهِ محَال لتعاليه عَن الْحُلُول فِي مَكَان (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه رجل محهول (ان لله تَعَالَى مَا أَخذ) من الْأَوْلَاد وَغَيرهم لِأَن الْعَالم كُله ملكه (وَله مَا أعْطى) أَي

مَا أبقى لنا فَلَا يَنْبَغِي الْجزع بِمَوْت الْأَوْلَاد وَنَحْوهم لِأَن مستودع الْأَمَانَة يقبح عَلَيْهِ الْجزع لاستعادتها (وكل شَيْء) من الْأَخْذ والاعطاء أَو من الْأَنْفس أَو مِمَّا هُوَ أَعم (عِنْده) أَي فِي علمه (بِأَجل مُسَمّى) أَي مَعْلُوم مُقَدّر فَلَا يتَقَدَّم وَلَا يتَأَخَّر وَمن استحضر ذَلِك سهلت عَلَيْهِ المصائب (حم ق د ن هـ عَن أُسَامَة بن زيد) بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة وَهَذَا قَالَه لابنته حِين أرْسلت تَدعُوهُ إِلَى ابْن لَهَا فِي الْمَوْت فعلمها بذلك حَقِيقَة التَّوْحِيد الْمُوجب للسكون تَحت مجاري الأقدار (ان لله تَعَالَى ريحًا يبعثها) أَي يرسلها (على رَأس مائَة سنة) تمْضِي من ذَلِك الْقرن (تقبض روح كل مُؤمن) ومؤمنة وَهَذِه الْمِائَة قرب السَّاعَة وَظن ابْن الْجَوْزِيّ أَنَّهَا الْمِائَة الأولى من الْهِجْرَة فَوَهم (ع وَالرُّويَانِيّ) فِي مُسْنده (وَابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (ك) فِي الْفِتَن (والضياء) الْمَقْدِسِي فِي المختارة (عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب قَالَ ك // (صَحِيح وأقروه وَأَخْطَأ ابْن الْجَوْزِيّ فِي زَعمه وَضعه) // (ان لله تَعَالَى فِي كل يَوْم جُمُعَة) قيل أَرَادَ بِالْجمعَةِ الْأُسْبُوع عبر عَن الشَّيْء بِآخِرهِ (سِتّمائَة ألف عَتيق) يحْتَمل من الْآدَمِيّين وَيحْتَمل غَيرهم كالجن (يعتقهم من النَّار) أَي من دُخُولهَا (كلهم قد استوجبوا النَّار) أَي استحقوا دُخُولهَا بِمُقْتَضى الْوَعيد وَهَذَا لشرف الْوَقْت فَلَا يخْتَص بِأَهْل الْجُمُعَة بل بِمن سبقت لَهُ السَّعَادَة وَيظْهر أَن المُرَاد بالستمائة ألف التكثير (ع عَن أنس) بن مَالك قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ غير ثَابت (ان لله تَعَالَى مائَة خلق) أَي وصف (وَسَبْعَة عشر خلقا) بِالضَّمِّ فيهمَا أَي مخزونة عِنْده فِي خَزَائِن الْجُود وَالْكَرم (من أَتَاهُ) يَوْم الْقِيَامَة (بِخلق) وَاحِد (مِنْهَا) أَي متلبساً بِهِ (دخل الْجنَّة) قَالَ التِّرْمِذِيّ فِي نوادره يُرِيد أَن من أَتَاهُ بِخلق مِنْهَا وهب لَهُ جَمِيع سيآته وَغفر لَهُ سَائِر ذنُوبه وَتلك الْأَخْلَاق هَدِيَّة الله لعبيده على قدر مَنَازِلهمْ عِنْده فَمنهمْ من أعطَاهُ خمْسا وَمِنْهُم من أعطَاهُ عشرا أَو عشْرين وَأَقل وَأكْثر وَمِنْهَا يظْهر حسن مُعَامَلَته للحق وللخلق (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (ع هَب عَن عُثْمَان بن عَفَّان) قَالَ الْبَيْهَقِيّ قد خُولِفَ عبد الرَّحْمَن الْبَصْرِيّ فِي إِسْنَاده وَمَتنه (ان لله تَعَالَى ملكا أعطَاهُ سمع الْعباد) أَي قوّة يقتدر بهَا على سَماع مَا ينْطق بِهِ كل مَخْلُوق من إنس وجن وَغَيرهمَا فِي أَي مَوضِع كَانَ (فَلَيْسَ من أحد يُصَلِّي عَليّ) صَلَاة (إِلَّا) سَمعهَا و (أبلغنيها) كَمَا سَمعهَا (وَإِنِّي سَأَلت رَبِّي أَن لَا يُصَلِّي عَليّ عبد) أَي إِنْسَان (صَلَاة) وَاحِدَة (إِلَّا صلى عَلَيْهِ عشر أَمْثَالهَا طب عَن عمار بن يَاسر) وَهَذَا الحَدِيث مدنى لِأَن آيَة الصَّلَاة نزلت بِالْمَدِينَةِ // (وَفِيه ضَعِيف ومجهول) // (ان لله عز وَجل تِسْعَة وَتِسْعين اسْما مائَة غير وَاحِدَة) قَالَه دفعا لتوهم أَنه للتقريب ورفعاً للاشتباه (أَنه) تبَارك وَتَعَالَى (وتر) أَي فَرد (يحب الْوتر) أَي يرضاه ويثيب عَلَيْهِ (وَمَا من عبد) أَي إِنْسَان (يَدْعُو) الله (بهَا) أَي بِهَذِهِ الْأَسْمَاء (إِلَّا وَجَبت لَهُ الْجنَّة) أَي دُخُولهَا مَعَ الْأَوَّلين أَو بِغَيْر عَذَاب بِشَرْط صدق النِّيَّة وَالْإِخْلَاص والحضور (وَحل عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان لله عز وَجل تِسْعَة وَتِسْعين اسْما من أحصاها) قَرَأَهَا كلمة كلمة مرتلة كَأَنَّهُ يعدّها (دخل الْجنَّة) يَعْنِي من أَتَى عَلَيْهَا حصراً وتعداداً وعلماً وإيماناً فَدَعَا الله بهَا وَأثْنى عَلَيْهِ اسْتحق بذلك دُخُولهَا (هُوَ الله) علم دَال على الْإِلَه الْحق دلَالَة جَامِعَة لجَمِيع مَعَاني الْأَسْمَاء الْآتِيَة (الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ) صفته (الرَّحْمَن الرَّحِيم) اسمان بنيا للْمُبَالَغَة من الرَّحْمَة والرحمن أبلغ (الْملك) ذُو الْملك وَالْمرَاد بِهِ الْقُدْرَة على الإيجاد والاختراع أَو الْمُتَصَرف فِي جَمِيع الْأَشْيَاء (القدوس) المنزه عَن سمات النَّقْص وموجبات الْحُدُوث (السَّلَام) الْمُسلم

عباده من المهالك أَو ذُو السَّلامَة من كل آفَة وَنقص (الْمُؤمن) المصدّق رسله أَو الَّذِي أَمن الْبَريَّة بِخلق أَسبَاب الْأمان وسد طرق المخاون (الْمُهَيْمِن) الرَّقِيب المبالغ فِي المراقبة وَالْحِفْظ أَو الشَّاهِد على كل نفس بِمَا كسبت (الْعَزِيز) ذُو الْعِزَّة أَو المتعزز أَو الرفيع أَو النفيس أَو العديم النظير (الْجَبَّار) المصلح لأمور خلقه على مَا يَشَاء أَو المتعالي عَن أَن يَنَالهُ كيد الْكَافرين ويؤثر فِيهِ قصد القاصدين (المتكبر) ذُو الْكِبْرِيَاء وَهُوَ الْملك أَو الَّذِي يرى غَيره حَقِيرًا بِالْإِضَافَة إِلَيْهِ (الْخَالِق) الْمُقدر الْمُبْدع موجد الْأَشْيَاء من غير أصل (البارىء) الَّذِي خلق الْخلق بَرِيئًا من التَّفَاوُت والتنافر المخلين بالنظام الْأَكْمَل (المصوّر) مبدع صور المخترعات ومزينها بِحِكْمَتِهِ (الْغفار) ستار القبائح والذنُوب بإسبال السّتْر عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا وَترك الْمُؤَاخَذَة بهَا فِي العقبى (القهار) الَّذِي لَا مَوْجُود إِلَّا وَهُوَ مقهور تَحت قدرته ومسخر بِقَضَائِهِ وقوته (الْوَهَّاب) كثير النعم دَائِم الْعَطاء (الرَّزَّاق) خَالق الأرزاق والأسباب الَّتِي يتمتع بهَا (الفتاح) الْحَاكِم بَين الْخَلَائق أَو الَّذِي يفتح خَزَائِن الرَّحْمَة على الْبَريَّة (الْعَلِيم) لكل مَعْلُوم المبالغ فِي الْعلم (الْقَابِض) الَّذِي يضيق الرزق على من شَاءَ (الباسط) الَّذِي يوسعه لمن شَاءَ (الْخَافِض) الَّذِي يخْفض الْكفَّار بالخزي وَالصغَار (الرافع) للْمُؤْمِنين بالنصر والإعزاز (الْمعز) الَّذِي يَجْعَل من شَاءَ مرغوباً فِيهِ (المذل) الَّذِي يَجْعَل من شَاءَ مرغوباً عَنهُ (السَّمِيع) مدرك كل مسموع (الْبَصِير) مدرك كل مبصر (الحكم) الْحَاكِم الَّذِي لَا راد لقضائه وَلَا معقب لحكمه (الْعدْل) الْعَادِل الْبَالِغ فِي الْعدْل وَهُوَ الَّذِي لَا يفعل إِلَّا مَاله فعله (اللَّطِيف) الملطف أَو الْعَلِيم بخفيات الْأُمُور ودقائقها وَمَا لطف مِنْهَا (الْخَبِير) الْعَلِيم ببواطن الْأُمُور (الْحَلِيم) الَّذِي لَا يستفزه غضب وَلَا يحملهُ غيظ على استعجال عِقَاب (الْعَظِيم) الَّذِي لَا يتصوّره عقل وَلَا يحاط بِهِ (الغفور) كثير الْمَغْفِرَة وَهِي صِيَانة العَبْد عَمَّا يُوجب الْعقَاب (الشكُور) الَّذِي يُعْطي الثَّوَاب الجزيل على الْعَمَل الْقَلِيل أَو المثني على عباده المطيعين (الْعلي) الْبَالِغ فِي علو الْمرتبَة (الْكَبِير) عَن مُشَاهدَة الْحَواس وَإِدْرَاك الْعُقُول (الحفيظ) لجَمِيع الموجودات من الزَّوَال والاختلال مُدَّة مَا شَاءَ (المقيت) خَالق الأقوات الْبَدَنِيَّة والروحانية أَو المقتدر (الحسيب) الْكَافِي الْأُمُور أَو محاسب الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة (الْجَلِيل) المنعوت بنعوت الْجلَال (الْكَرِيم) المتفضل الَّذِي يُعْطي من غير سُؤال وَلَا وَسِيلَة أَو المتجاوز الَّذِي لَا يسقتصي فِي الْعقَاب (الرَّقِيب) مراقب الْأَشْيَاء وملاحظها فَلَا يعزب عَنهُ مِثْقَال ذرة (الْمُجيب) للداعي إِذا دَعَاهُ (الْوَاسِع) الْغَنِيّ الَّذِي وسع غناهُ مفاقر عباده أَو الْمُحِيط بِعِلْمِهِ كل شَيْء (الْحَكِيم) ذُو الْحِكْمَة أَو هُوَ مُبَالغَة الْحَاكِم (الْوَدُود) الَّذِي يحب الْخَيْر لجَمِيع الْخَلَائق وَيحسن إِلَيْهِم أَو الْمُحب لأوليائه (الْمجِيد) مُبَالغَة الْمَاجِد من الْمجد وَهُوَ سَعَة الْكَرم (الْبَاعِث) لمن فِي الْقُبُور للنشور أَو باعث الرُّسُل أَو الأرزاق (الشَّهِيد) الْعَلِيم بظواهر الْأَشْيَاء وَمَا يُمكن مشاهدته (الْحق) الثَّابِت أَو المحق أَي الْمظهر للحق (الْوَكِيل) الْقَائِم بِأُمُور الْعباد (الْقوي) الَّذِي لَا يلْحقهُ ضعف ذاتاً وصفات وأفعالاً (المتين) الَّذِي لَهُ كَمَال الْقُوَّة بِحَيْثُ لَا يقبل الضعْف وَلَا يمانع فِي أمره (الْوَلِيّ) الْمُحب النَّاصِر أَو مُتَوَلِّي أَمر الْخَلَائق (الحميد) الْمَحْمُود الْمُسْتَحق للثناء (المحصي) الْعَالم الَّذِي يحصي المعلومات ويحيط بهَا إحاطة الْعَاد بِمَا يعدّه (المبديء) الْمظهر من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود (المعيد) الَّذِي يُعِيد الْمَعْدُوم (المحيي) الفعال الدراك معطي الْحَيَاة (المميت) خَالق الْمَوْت

ومسلطه على من شَاءَ (القيوم) الْقَائِم بِنَفسِهِ الْمُقِيم لغيره على الدَّوَام (الْوَاجِد) الَّذِي يجد كل مَا يُرِيد وَلَا يفوتهُ شَيْء (الْمَاجِد) بِمَعْنى الْمجِيد لَكِن الْمجِيد أبلغ (الْوَاحِد) الْأَحَد المتعالي عَن التجزىء والانقسام المنزه عَن التَّرْكِيب والمقادير (الصَّمد) الَّذِي يصمد إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج ويقصد فِي الرغائب أَو الملجأ الَّذِي لَا يُمكن الْخُرُوج عَنهُ لإحاطة أمره (الْقَادِر) المتمكن من الْفِعْل بِلَا معالجة وَلَا وَاسِطَة (المقتدر) المستولي على كل من أعطَاهُ حظاً من قدرَة (المقدّم الْمُؤخر) الَّذِي يقدم بعض الْأَشْيَاء على بعض بِالذَّاتِ أَو بالوجود أَو بالشرف أَو غير ذَلِك (الأول الآخر) مبدأ الْوُجُود ومنتهاه (الظَّاهِر) وجوده بآياته (الْبَاطِن) بِذَاتِهِ المحتجب عَن نظر الْعقل بحجب كبريائه (الْوَالِي) الَّذِي تولى الْأُمُور وَملك الْجُمْهُور (المتعالي) الْبَالِغ فِي الْعَلَاء الْمُرْتَفع عَن النقائص (الْبر) المحسن الَّذِي يُوصل الْخيرَات (التواب) الَّذِي يرجع بالإنعام على كل مذنب حل عقدَة أصره أَو موفق المذنبين للتَّوْبَة (المنتقم) المعاقب للعصاة (العفوّ) الماحي للسيئات المتجاوز عَن الخطيئات (الرؤوف) ذُو الرَّحْمَة وَهِي شدَّة الرَّحْمَة (مَالك الْملك) الَّذِي تنفذ مَشِيئَته فِي ملكه يجْرِي الْأُمُور فِيهِ على مَا يَشَاء أَو الَّذِي لَهُ التَّصَرُّف الْمُطلق (ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام) الَّذِي لَا شرف وَلَا كَمَال إِلَّا هُوَ لَهُ وَلَا كَرَامَة ومكرمة إِلَّا مِنْهُ (المقسط) الَّذِي ينتصف للمظلوم وَيرد بَأْس الظَّالِم (الْجَامِع) الْمُؤلف بَين أشتات الْحَقَائِق الْمُخْتَلفَة والمتضادة (الْغَنِيّ) المستغني عَن كل شَيْء (الْمُغنِي) معطي كل شَيْء مَا يَحْتَاجهُ الْمُعْطِي من شَاءَ مَا شَاءَ (الْمَانِع) الدَّافِع لأسباب الْهَلَاك والبغض أَو مَانع من يسْتَحق الْمَنْع (الضار النافع) الَّذِي يصدر عَنهُ النَّفْع والضر إِمَّا بِوَاسِطَة أَو بِغَيْرِهِ (النُّور) الظَّاهِر بِنَفسِهِ الْمظهر لغيره (الْهَادِي) الَّذِي أعْطى كل شَيْء خلقه ثمَّ هدى (البديع) الْمُبْدع وَهُوَ الْآتِي بِمَا لم يسْبق إِلَيْهِ أَو الَّذِي لم يعْهَد مثله (الْبَاقِي) الدَّائِم الْوُجُود الَّذِي لَا يقبل الفناء (الْوَارِث) الْبَاقِي بعد فنَاء الْعباد فترجع إِلَيْهِ الْأَمْلَاك بعد فنَاء الْملاك (الرشيد) الَّذِي ينساق تَدْبيره إِلَى غَايَة السداد أَو مرشد الْخلق إِلَى مصالحهم (الصبور) الَّذِي لَا يعجل فِي مُؤَاخذَة العصاة أَو الَّذِي لَا تحمله العجلة على الْمُنَازعَة إِلَى فعل (ت حب ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (قَالَ التِّرْمِذِيّ غَرِيب لَا نعلم ذكر الْأَسْمَاء إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث) // (ان لله تَعَالَى تِسْعَة وَتِسْعين اسْما من أحصاها كلهَا) علما وإيماناً (دخل الْجنَّة) أَي لَا بدّ لَهُ من دُخُولهَا (أسأَل الله) أَي أطلب من الذَّات الْوَاجِب الْوُجُود لذاته (الرَّحْمَن الرَّحِيم الْإِلَه) المتفرد بالألوهية (الرب) الْمَالِك أَو السَّيِّد أَو الْقَائِم بِالْأَمر أَو المصلح أَو المربي (الْمَالِك) المتصّرف فِي الْخلق بِالْقضَاءِ وَالتَّدْبِير (القدّوس) العالي عَن قبُول التَّغَيُّر (السَّلَام) ذُو السَّلامَة من كل آفَة وَنقص (الْمُؤمن) الْمُصدق لمن أخبر عَنهُ بأَمْره بِإِظْهَار دَلَائِل صدقه (الْمُهَيْمِن) الشَّاهِد الْمُحِيط بداخله مَا شهد فِيهِ (الْعَزِيز) الْمُمْتَنع عَن الْإِدْرَاك الْغَالِب على أمره الْمُرْتَفع عَن أَوْصَاف خلقه (الْجَبَّار) أَي النَّافِذ الحكم (المتكبر) الْمظهر كبرياءه لِعِبَادِهِ بظهوره (الْخَالِق) موجد الكائنات وممدّها (البارىء) المهييء كل مُمكن لقبُول صورته فِي خلقه (المصوّر) معطي كل مَخْلُوق مَا لَهُ من صُورَة وجوده بِحِكْمَتِهِ (الْحَكِيم) الْمُحكم للأشياء حَتَّى صدرت متقنة على وفْق عمله (الْعَلِيم) بِمَعْنى الْعَالم وَهُوَ من قَامَ بِهِ الْعلم (السَّمِيع) الَّذِي انْكَشَفَ كل مَوْجُود لصفة سَمعه (الْبَصِير) الْمدْرك لكل مَوْجُود بِرُؤْيَتِهِ (الْحَيّ) الْمَوْصُوف بِالْحَيَاةِ الَّتِي لَا يجوز عَلَيْهَا فنَاء (القيوم) - _ هوامش سقط من خطّ الشَّارِح هُنَا الْحَيّ وَهُوَ ثَابت فِي خطّ الدَّاودِيّ وَفِي الشَّرْح الْكَبِير اه مُلَخصا من هَامِش.

الْقَائِم بِنَفسِهِ الَّذِي لَا يفْتَقر إِلَى غَيره (الْوَاسِع) الَّذِي وسع علمه وَرَحمته كل شَيْء (اللَّطِيف) الْخَفي عَن الْإِدْرَاك أَو الْعَالم بالخفيات (الْخَبِير) الْعَلِيم بدقائق الْأُمُور (الحنان) بِالتَّشْدِيدِ الرَّحِيم بعباده (المنان) الَّذِي يشرف عباده بالامتنان بِمَالِه من الْإِحْسَان (البديع) الْمُبْدع أَو الَّذِي لَا مثل لَهُ (الْوَدُود) كثير الود لِعِبَادِهِ (الغفور) أَي الْكثير مَا يغْفر (الشكُور) الْمجَازِي بِالْخَيرِ الْكثير على الْعَمَل الْيَسِير (الْمجِيد) ذُو الشّرف الْكَامِل وَالْملك الْوَاسِع (المبدىء) مظهر الكائنات من الْعَدَم (المعيد) مرجع الأكوان من الْعَدَم (النُّور) مظهر الْأَعْيَان من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود (البارىء) مخرج الْأَشْيَاء من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود (الأول) الَّذِي لَا مفتتح لوُجُوده (الآخر) الَّذِي لَا مختتم لَهُ لثُبُوت قدمه واستحالة عَدمه (الظَّاهِر الْبَاطِن) الْوَاضِح الربوبية بالدلائل المحتجب عَن التكيف والأوهام (الْعَفو) الَّذِي يتْرك الْمُؤَاخَذَة بالذنب حَتَّى لَا يبْقى لَهُ أثر (الْغفار) الْكثير الْمَغْفِرَة لخلقه الْوَهَّاب (الْكثير الْعَطاء بِلَا سَبَب سَابق وَلَا اسْتِحْقَاق (الْفَرد) الَّذِي لَا شفع لَهُ من صَاحب أَو ولد (الْأَحَد) الَّذِي انقسامه مُسْتَحِيل (الصَّمد) الَّذِي يصمد إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج أَي يقْصد (الْوَكِيل) المتكفل بمصالح عباده الْكَافِي لَهُم فِي كل أَمر (الْكَافِي) عَبده بِإِزَالَة كل جَائِحَة وَحده (الحسيب) ذُو الشّرف الْكَامِل أَو الْمُعْطِي عباده كفايتهم (الْبَاقِي) الَّذِي لَا يجوز عَلَيْهِ الْعَدَم (الحميد) الْمَوْصُوف بِالصِّفَاتِ الْعلية الَّتِي لَا يَصح مَعهَا الْحَمد لغيره (المقيت) معطي كل مَوْجُود مَا قَامَ بِهِ قوامه من الْقُوت وَالْقُوَّة (الدَّائِم) الَّذِي لَا يقبل الفناء (المتعال) الْمُرْتَفع فِي كبريائه عَن كل مَا يدْرك أَو يفهم من أَوْصَاف خلقه (ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام) الَّذِي لَهُ العظمة والإفضال التَّام (الْوَلِيّ) الْمُتَوَلِي لأمور عباده المختصين بإحسانه (النصير) كثير النَّصْر لأوليائه (الْحق) الثَّابِت الْوُجُود على وَجه لَا يقبل الْعَدَم وَلَا التَّغَيُّر (الْمُبين) الْمظهر للصراط الْمُسْتَقيم لمن شَاءَ هدايته (الْمُنِيب الْبَاعِث) مثير السَّاكِن فِي حَال أَو وصف أَو حكم (الْمُجيب) الَّذِي يسعف السَّائِل بِمُقْتَضى فَضله (المميت) خَالق الْمَوْت ومسلطه (الْجَمِيل) ذاتاً وصفات وأفعالاً (الصَّادِق) فِي وعده وإيعاده (الحفيظ) مُدبر الْخَلَائق وحارسهم من المهالك (الْمُحِيط) بِجَمِيعِ خلقه وَمَا كَانَ وَمَا يكون (الْكَبِير) الَّذِي يصغر عِنْد وَصفه ذكر كل شَيْء سواهُ (الْقَرِيب) الَّذِي لَا مَسَافَة تبعد عَنهُ وَلَا غيبَة وَلَا حجب تمنع مِنْهُ (الرَّقِيب) الَّذِي لَا يغْفل وَلَا يذهل وَلَا يجوز عَلَيْهِ ذَلِك فَلَا يحْتَاج لمدبر (الفتاح) المتفضل بِإِظْهَار الْخَيْر (التواب) الَّذِي تكْثر مِنْهُ التَّوْبَة على عبيده (الْقَدِيم) الَّذِي لَا ابْتِدَاء لوُجُوده (الْوتر) الْمُنْفَرد المتوحد (الفاطر) المخترع الْمُبْدع (الرَّزَّاق) ممد كل كَائِن بِمَا يتحفظ بِهِ صورته ومادته (العلام) الْبَالِغ فِي الْعلم لكل مَعْلُوم (الْعلي) الْمُرْتَفع عَن مدارك الْعُقُول ونهاياتها (الْعَظِيم) الَّذِي يحتقر عِنْد ذكر وَصفه كل مَا سواهُ (الْغَنِيّ) الَّذِي لَا يحْتَاج إِلَى شَيْء (الْمُغنِي) معطي الْغنى (المليك) مُبَالغَة من الْمَالِك (المقتدر) بِمَعْنى الْقَادِر أَو أخص كَمَا مر (الأكرم) أَي الْأَكْثَر كرماً من كل كريم (الرؤوف) من الرأفة شدَّة الرَّحْمَة (الْمُدبر) لأمور خلقه بِمَا تحار فِيهِ الْأَلْبَاب (الْمَالِك) الَّذِي لَا يعجز عَن إِنْفَاذ مَا يَقْتَضِيهِ حكمه (القاهر) المستولي على جَمِيع الْأَشْيَاء الظَّاهِرَة والباطنة (الْهَادِي) مرشد الْعباد أمرا وتوفيقاً (الشاكر) الْمثنى بالجميل على من فعله المثيب عَلَيْهِ (الْكَرِيم) الرفيع الْقدر الْكَبِير الشَّأْن (الرفيع) الْبَالِغ فِي ارْتِفَاع الْمرتبَة (الشَّهِيد) الْحَاضِر الَّذِي لَا يغيب عَنهُ مَعْلُوم (الْوَاحِد) الْمُنْفَرد فِي ذَاته وَصِفَاته - - هوامش ثَبت بِخَط الدَّاودِيّ المحيي اه هَامِش

وأفعاله (ذُو الطول) أَي المتسع الْغنى وَالْفضل (ذُو المعارج) أَي المصاعد أَي المراقي الْمَوْضُوعَة لعروج الْمَلَائِكَة وَمن يعرج عَلَيْهَا إِلَى الله تَعَالَى فالإضافة للْملك (ذُو الْفضل) الزِّيَادَة فِي الْعَطاء (الخلاق) الْكثير الْمَخْلُوقَات (الْكَفِيل) المتكفل بمصالح خلقه (الْجَلِيل) ذُو الْأَمر النَّافِذ والكلمة المسموعة ونعوت الْجلَال (ك وَأَبُو الشَّيْخ) فِي كتاب العظمة (وَابْن مرْدَوَيْه مَعًا فِي التَّفْسِير) أَي فِي تفسيرهما (وَأَبُو نعيم) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي) كتاب (الْأَسْمَاء الْحسنى) كلهم (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بأسانيد ضَعِيفَة) // (ان لله تَعَالَى تِسْعَة وَتِسْعين اسْما مائَة) ينصبه بدل من تِسْعَة وَتِسْعين أَو رَفعه بِتَقْدِير هِيَ مائَة (إِلَّا وَاحِدًا) بنصبه على الِاسْتِثْنَاء أَو رَفعه على أَن يكون إِلَّا بِمَعْنى غير (أَنه وتر) فَرد (يحب الْوتر) يرضاه (من حفظهَا دخل الْجنَّة) مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين أَو بِغَيْر عَذَاب (الله) اسْم جَامع لمعاني جَمِيع أَسْمَائِهِ (الْوَاحِد) فِي ذَاته وَصِفَاته فَلَيْسَ كمثله شَيْء (الصَّمد) من لَهُ دَعْوَة الْحق وكل كَمَال مُطلق (الأول) السَّابِق على كل شَيْء (الآخر) الْبَاقِي وَحده بعد فنَاء خلقه فَلَا ابْتِدَاء وَلَا انْتِهَاء لوُجُوده (الظَّاهِر) للبصائر بِذَاتِهِ وَصِفَاته (الْبَاطِن) الْخَفي كنه ذَاته وَصِفَاته عَمَّا سواهُ (الْخَالِق) مُقَدّر الْأَشْيَاء بِحَدّ مَحْدُود (البارىء) مخرجها من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود (المصور) الْمُبْدع (الْملك) ذُو الْملك أَي الْقُدْرَة (الْحق) من ثَبت وجوده ثبوتاً لَا يُمكن جحوده (السَّلَام) من يسلم من المعايب والمعاطب (الْمُؤمن) من أَمن المخاوف وسد طرقها عَن كل خَائِف (الْمُهَيْمِن) المطلع على البواطن كالظواهر (الْعَزِيز) من لَا نَظِير لَهُ وَلَا يُوصل إِلَيْهِ (الْجَبَّار) من لَا يخرج أحد عَن قَبضته (المتكبر) من يرى بِحَق نَفسه عَظِيما كَبِيرا (الرَّحْمَن الرَّحِيم) الْمَوْصُوف بِكَمَال الْإِحْسَان بِمَا جلّ ودق (اللَّطِيف) من بطن فَلم يدْرك بالحواس (الْخَبِير) من علم بِعلم لَا شكّ فِيهِ مَا الصُّدُور تخفيه (السَّمِيع الْبَصِير) من لَا يعزب عَنهُ إِدْرَاك خفايا الْأَصْوَات والألوان مَعَ التَّنَزُّه عَن الأصمخة والأجفان (الْعلي) من رتبته فِي الْكَمَال فَوق ذِي الأقدار والجلال (الْعَظِيم) من لَا يُمكن أحد مقاومته (البارىء) مخرج الْأَشْيَاء من الْعَدَم إِلَى الْوُجُود (المتعال) الْمُرْتَفع عَن الْحَاجة والتغيير والاستحالة (الْجَلِيل) من لَهُ نعوت الْجلَال بأسرها مَجْمُوعَة (الْجَمِيل) ذاتاً وصفات وأفعالاً (الْحَيّ) الَّذِي كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه وَإِلَى إِرَادَته يرجع الْأَمر كُله (القيوم) الَّذِي قوام كل شَيْء بِهِ وقوامه بِنَفسِهِ (الْقَادِر) ذُو الْقُدْرَة (القاهر) ذُو الْغَلَبَة التَّامَّة (الْعَلِيم) من علمه غير مُسْتَفَاد ومعلوماته مَا لَهَا من نفاد (الْحَكِيم) من أحكم التَّدْبِير وَوضع الْأَسْبَاب وأجرى الْمَقَادِير (الْقَرِيب) من لَا مَسَافَة تبعد عَنهُ وَلَا حجب تمنع مِنْهُ (الْمُجيب) من يُلَبِّي دَعْوَة الْقَرِيب والبعيد (الْغَنِيّ) المستغني عَن كل غير (الْوَهَّاب) كثير الْمَوَاهِب (الْوَدُود) المتحبب لأهل طَاعَته (الشكُور) من يتبنى بالجميل وَيُعْطى باليسير الجزيل (الْمَاجِد) الْوَاسِع الْكَرم (الْوَاجِد) بِالْجِيم الَّذِي كل شَيْء حَاضر لَدَيْهِ (الْوَالِي) من يتَصَرَّف فَينفذ مَا انْفَرد بتدبيره (الراشد) مرشد الْخلق إِلَى طَرِيق الْحق (الْعَفو) ماحي أثر الْعِصْيَان (الغفور) الَّذِي لَا يتعاظمه ذَنْب يغفره (الْحَلِيم) الَّذِي لَا يعجل بالعقوبة (الْكَرِيم) الْمُنعم بِكُل مَطْلُوب مَحْبُوب (التواب) مسهل أَسبَاب الرُّجُوع إِلَيْهِ غير مرّة (الرب) الْمَالِك المصلح (الْمجِيد) الْحسن الْخِصَال الْجَمِيل الذَّات وَالْأَفْعَال (الْوَلِيّ) الْمَالِك للتدبير (الشَّهِيد) الْعَالم بِمَا يُمكن مشاهدته (الْمُبين) الظَّاهِر بِنَفسِهِ الْمظهر لغيره (الْبُرْهَان) الْحجَّة الْوَاضِحَة الْبَيَان (الرؤوف) الَّذِي رَحمته بَالِغَة ونعمه سابغة

(الرَّحِيم) بعباده الْمُؤمنِينَ (المبدىء) الموجد من الْعَدَم (المعيد) الموجد لما انْعَدم (الْبَاعِث) لمن فِي الْقُبُور يَوْم النشور (الْوَارِث) الْبَاقِي بعد فنَاء خلقه (الْقوي) التَّام الْقُدْرَة (الشَّديد الضار) من يصدر عَنهُ الضَّرَر (النافع) من يصدر عَنهُ النَّفْع (الْبَاقِي) من لَا انْفِصَال لوُجُوده (الوافي) موفي الْعَالمين أُجُورهم (الْخَافِض) راد الشَّيْء إِلَى أدنى طَرفَيْهِ (الرافع) معليه إِلَى انْتِهَاء طَرفَيْهِ (الْقَابِض) مُمْسك الرزق عَمَّن يَشَاء (الباسط) موسع الرزق لمن أَرَادَ (الْمعز) معطي الْعِزّ لمن شَاءَ (المقسط) الْعَادِل فِي حكمه (الرازق) الْقَائِم على كل حَيّ بِمَا يُقيم بَاطِنه وَظَاهره (ذُو الْقُوَّة) صَاحب الشدَّة (المتين) من لَهُ كَمَال الْقُوَّة فِي كل شَيْء (الْقَائِم) على خلقه بتدبير أَمرهم (الدَّائِم) الَّذِي لَا يقبل الفناء فَلَا انْقِضَاء لديموميته (الْحَافِظ) الدَّافِع بِأَسْبَاب الصّلاح أَسبَاب الْفساد (الْوَكِيل) الْمُسْتَحق لِأَن يُوكل كل شَيْء إِلَيْهِ (السَّامع) الَّذِي انْكَشَفَ كل مَوْجُود لصفة سَمعه (الْمُعْطِي) من شَاءَ مَا شَاءَ (المحيي المميت) موجد الْحَيَاة وَالْمَوْت (الْمَانِع) من شَاءَ مَا شَاءَ (الْجَامِع) لكل كَمَال ذاتاً وصفاتاً وأفعالاً (الْهَادِي) مُبين الرشد من الغي (الْكَافِي) عَبده بِإِزَالَة كل مخوف وَحده (الأبدي الْعَالم) بالكليات والجزئيات (الصَّادِق) فِيمَا وعد (النُّور) الْمُنِير (الْقَائِم الْقَدِيم) الَّذِي لَا ابْتِدَاء لوُجُوده (الْوتر) الْمُنْفَرد بالتوحد (الْأَحَد الصَّمد) المصمود إِلَيْهِ فِي كل مطلب (الَّذِي لم يلد) كريم لِأَنَّهُ لم يجانس (وَلم يُولد) كعيسى لتنزهه (وَلم يكن لَهُ كفوا) مكافئاً ومماثلاً (أحد) قدم الظّرْف لِأَنَّهُ أهم وربط الثَّلَاثَة بالْعَطْف لِأَنَّهَا كجملة نَافِيَة للإمثال (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لكنه منجبر بالتعدد) // (ان لله مائَة اسْم غير اسْم) وَاحِد (من دَعَا بهَا اسْتَجَابَ الله لَهُ) مَا لم يدع بإثم أَو قطيعة رحم كَمَا فِي حَدِيث آخر (ابْن مرْدَوَيْه) فِي تَفْسِيره عَن أبي هُرَيْرَة ان لله تَعَالَى عباداً يضن بهم) يَعْنِي يمنعهُم (عَن الْقَتْل) لمكانتهم عِنْده وكرامتهم عَلَيْهِ (ويطيل أعمارهم) أَي يقدّر إطالتها (فِي حسن الْعَمَل) أَي الْعَمَل الْحسن (وَيحسن) بالتضعيف مَبْنِيا للْفَاعِل (أَرْزَاقهم) بِأَن يَجْعَلهَا من حل بِغَيْر تَعب ويوسع عَلَيْهِم (ويحييهم فِي عَافِيَة) بدنية ودينية فَلَا تصيبهم الْفِتَن الَّتِي كَقطع اللَّيْل المظلم (وَيقبض أَرْوَاحهم فِي عَافِيَة على الْفرش) فَلَا يُسَلط عَلَيْهِم عدوا يقتلهُمْ وَلَا يميتهم ميتَة سوء (فيعطيهم منَازِل الشُّهَدَاء) أَي مثل مَنَازِلهمْ أَي شُهَدَاء الْآخِرَة وهم قوم آثروا محبَّة الله تَعَالَى على حب أنفسهم وكرموها لأجل لِقَائِه وجاهدوها فِي رِضَاهُ (طب عَن ابْن مَسْعُود) // (وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ) // (ان لله تَعَالَى ضنائن) بضاد مُعْجمَة ونونين أَي خَصَائِص (من خلقه يغذوهم فِي رَحمته يحييهم فِي عَافِيَة ويميتهم فِي عَافِيَة وَإِذا تَوَفَّاهُم تَوَفَّاهُم إِلَى جنته) أَي وَأمر بهم إِلَى جنته قَالُوا من هم يَا رَسُول الله قَالَ (أُولَئِكَ الَّذين تمر عَلَيْهِم الْفِتَن كَقطع اللَّيْل المظلم وهم مِنْهَا فِي عَافِيَة) فَلم يدخلُوا أنفسهم فِيهَا لما جادوا بِأَنْفسِهِم على رَبهم جاد عَلَيْهِم بحفظهم من الْبلَاء وبعثهم إِلَى دَرَجَات الشُّهَدَاء فِي الْجنَّة (طب حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول وبقيته ثِقَات) // (ان لله تَعَالَى عِنْد كل بِدعَة) أَي ظُهُور خصْلَة أحدثت على خلاف الشَّرْع (كيد بهَا الْإِسْلَام وَأَهله) أَي خدعوا بهَا ومكر بهم (وليا صَالحا) أَي بعث ولي صَالح (يذب عَنهُ) أَي يمْنَع عَن الْإِسْلَام وَأَهله من يُرِيد المبتدعة الكيد بهم وَأعَاد الضَّمِير على الْإِسْلَام وَحده لِأَنَّهُ إِذا حصل الذب عَنهُ حصل عَن أَهله (وَيتَكَلَّم بعلاماته) أَي ينشر آيَات أَحْكَامه وَيُقِيم براهينه ويضعف حجج المبتدعة

(فاغتنموا حُضُور تِلْكَ الْمجَالِس) الَّتِي تعقد لنصر السّنة ورد الْبِدْعَة (بالذب عَن الضُّعَفَاء) أَي ضعفاء الرَّأْي العاجزين عَن نصب الْأَدِلَّة وتأييد الْحق وإبادة الْبَاطِل (وتوكلوا على الله) اعتمدوا عَلَيْهِ وثقوا بِهِ فِي دفع كيد أَعدَاء الدّين وَلَا تخشوهم (وَكفى بِاللَّه وَكيلا) أَي كَافِيا وحافظاً وناصراً نعم الْمولى وَنعم النصير (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد واه جدا بل لوائح الْوَضع تلوح عَلَيْهِ) // (ان لله أهلين من النَّاس) قَالُوا من هم يَا رَسُول الله قَالَ (أهل الْقُرْآن) وأكد ذَلِك وزاده بَيَانا وتقريراً فِي النُّفُوس بقوله (هم أهل الله وخاصته) أَي المختصون بِهِ بِمَعْنى أَنه لما قربهم واختصهم كَانُوا كأهله (حم ن هـ ك عَن أنس) قَالَ الْحَاكِم روى من ثَلَاثَة أوجه هَذَا أَجودهَا (ان لله آنِية) جمع إِنَاء وَهُوَ وعَاء الشَّيْء (من أهل الأَرْض) من النَّاس أَو من الْجنَّة وَالنَّاس (وآنية ربكُم) فِي أرضه (قُلُوب عباده الصَّالِحين) أَي القائمين بِحَق الْحق والخلق فيودع فِيهَا من الْأَسْرَار مَا شَاءَ بِمَعْنى أَن نور مَعْرفَته تَعَالَى تملأ قُلُوبهم حَتَّى يفِيض أَثَره على الْجَوَارِح (وأحبها إِلَيْهِ) أَي أَكْثَرهَا حبا لَدَيْهِ (ألينها وأرقها) فَإِن الْقلب إِذا لَان ورق انجلى وَصَارَ كَالْمَرْأَةِ الصقيلة فينطبع فِيهِ النُّور الرحماني فَيصير مَحل نظر الْحق سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى واللين والرقة فالعطف تفسيري وَقد يُقَال بَينهمَا عُمُوم وخصوص وَرَوَاهُ الْحَكِيم بِلَفْظ وأحبها إِلَيْهِ وأرقها وأصقلها وأصلبها قَالَ يَعْنِي أرقها للإخوان وأصقلها من الذُّنُوب وأصلبها فِي ذَات الله تَعَالَى (طب عَن أبي عنبة) بِكَسْر الْمُهْملَة وَفتح النُّون وَالْمُوَحَّدَة وَهُوَ الْخَولَانِيّ // (وَإِسْنَاده حسن) // (ان لِلْإِسْلَامِ صوى) بصاد مُهْملَة مضموماً منوناً أَي أعلاماً مَنْصُوبَة يسْتَدلّ بهَا عَلَيْهِ واحدتها صوة كقوة (ومناراً) أَي شرائع يهتدى بهَا (كمنار الطَّرِيق) وَاضِحَة الظَّاهِر وَأما معرفَة حقائقه وأسراره فَإِنَّمَا ليدركها أهل البصائر (ك) فِي الْإِيمَان من حَدِيث خَالِد بن معدان (عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ وَإِن أدْركهُ لَكِن لم يثبت لَهُ مِنْهُ سَماع (ان لِلْإِسْلَامِ صوى وعلامات كمنار الطَّرِيق) فَلَا تضلنكم الْأَهْوَاء عَمَّا صَار شهيراً لَا يخفى على من لَهُ أدنى بَصِيرَة (وَرَأسه) بِالرَّفْع بضبط الْمُؤلف أَي أَعْلَاهُ (وَجَمَاعَة) بِالرَّفْع وبكسر الْجِيم وخفة الْمِيم أَي مجمعه ومظنته (شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله وَأقَام الصَّلَاة وإيتاء الزَّكَاة وَتَمام الْوضُوء) أَي سبوغه بِمَعْنى إسباغه وتوفية شُرُوطه وفروضه وسننه وآدابه فَهَذِهِ هِيَ أَرْكَان الْإِسْلَام الَّتِي بني عَلَيْهَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (ضَعِيف لضعف عبد الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث) // (ان للتَّوْبَة بَابا عرض مَا بَين مصراعيه) أَي شطريه (مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب لَا يغلق حَتَّى تطلع الشَّمْس من مغْرِبهَا) أَرَادَ أَن قبُول التَّوْبَة هَين مُمكن وَالنَّاس فِي سَعَة مِنْهُ مَا لم تطلع الشَّمْس من مغْرِبهَا فَإِن بَابا سعته مَا ذكر لَا يتضايق عَن النَّاس إِلَّا أَن يغلق (طب عَن صَفْوَان بن عَسَّال) بِفَتْح الْعين وَالسِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ (ان للْحَاج) وَمثله الْمُعْتَمِر (الرَّاكِب بِكُل خطْوَة تخطوها رَاحِلَته سبعين حَسَنَة) من حَسَنَات الْحرم (وللماشي بِكُل خطْوَة يخطوها سَبْعمِائة حَسَنَة) فثواب خطْوَة الرَّاكِب عشر ثَوَاب خطْوَة الْمَاشِي فالحج مَاشِيا أفضل وَبِهَذَا أَخذ بعض الْأَئِمَّة والأرجح عِنْد الشَّافِعِيَّة أَنه رَاكِبًا أفضل لأدلة أُخْرَى (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف مُحْتَمل) // (ان للزَّوْج من الْمَرْأَة لشعبة) بِفَتْح لَام التوكيد أَي طَائِفَة كَثِيرَة وَقدر عَظِيم من الْمَوَدَّة واللصوق فالتنوين للتعظيم (مَا هِيَ لشَيْء) أَي لَيْسَ مثلهَا الْقَرِيب وَغَيره وَهَذَا قَالَه لما قيل لحمنة بنت جحش قتل أَخُوك فَقَالَت يرحمه الله فَقيل وزوجك قَالَت

واحزناه فَذكره (هـ ك عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن جحش) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وسين مُعْجمَة الْأَسدي قَالَ الذَّهَبِيّ غَرِيب (ان للشَّيْطَان كحلاً) أَي شَيْئا يَجعله فِي عَيْني الْإِنْسَان لينام (ولعوفاً) بِفَتْح اللَّام أَي شَيْئا يَجعله فِي فِيهِ لينطق لِسَانه بالفحش (فَإِذا كحل الْإِنْسَان من كحله نَامَتْ عَيناهُ عَن الذّكر وَإِذا لعقه من لعوقه ذرب) أَي فحش (لِسَانه بِالشَّرِّ) حَتَّى لَا يُبَالِي مَا قَالَ وَلَا مَا قيل فِيهِ وَله والاستعارة فِي كل لما يُنَاسِبه فَإِن الْكحل للعين ظَاهر فِي النّوم لعلاقة هجوم النّوم وَقس عَلَيْهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (مكايد الشَّيْطَان) لأهل الْإِيمَان (طب هَب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان للشَّيْطَان كحلاً ولعوقاً ونشوقاً) بِفَتْح النُّون أَي شَيْئا يَجعله فِي الْأنف وَالْمرَاد أَن وساوسه مَا وجدت منفذاً إِلَّا دخلت فِيهِ (أما لعوقه فالكذب) أَي الْمحرم شرعا (وَأما نشوقه فالغضب) أَي لغير الله (وَأما كحله فالنوم) أَي الْكثير المفوت للْقِيَام بوظائف الْعِبَادَات الْفَرْضِيَّة والنفلية وشوش التَّرْتِيب فِي التَّفْسِير لِأَن الْإِنْسَان فِي نَهَاره يكذب ويغضب ثمَّ يخْتم بِالنَّوْمِ فَيصير كالجيفة الملقاة (هَب عَن أنس) // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف) // (ان للشَّيْطَان مصالي) هِيَ تشبه الشّرك جمع مصلاة وَأَرَادَ مَا يستفز بِهِ النَّاس من زِينَة الدُّنْيَا وشهواتها (وفخوخاً) جمع فخ آلَة يصاد بهَا (وَإِن) من (مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله تَعَالَى) أَي الطغيان عِنْد النِّعْمَة (وَالْفَخْر بعطاء الله) تَعَالَى أَي التعاظم على النَّاس (وَالْكبر على عباد الله) تَعَالَى أَي الترفع والتيه عَلَيْهِم (وَاتِّبَاع الْهوى) بِالْقصرِ (فِي غير ذَات الله) تَعَالَى فَهَذِهِ الْخِصَال أخلاقه ومصائده وفخوخه الَّتِي نصبها لبني آدم فَإِذا أَرَادَ الله تَعَالَى بِعَبْد هواناً خلى بَينه وَبَينه فَوَقع فِي شبكته فَكَانَ من الهالكين وَخص الْمَذْكُورَات لغلبتها على النَّوْع الإنساني (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن النُّعْمَان بن بشير) الْأنْصَارِيّ وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْبَيْهَقِيّ وَفِيه إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش (ان للشَّيْطَان لمة) بِفَتْح اللَّام وَشد الْمِيم قرباً واتصالاً (بِابْن آدم وللملك لمة) المُرَاد بهَا فيهمَا مَا يَقع فِي الْقلب بِوَاسِطَة الشَّيْطَان أَو الْملك (فَأَما لمة الشَّيْطَان فإيعاد مِنْهُ بِالشَّرِّ وَتَكْذيب بِالْحَقِّ) كَانَ الْقيَاس مُقَابلَة الشَّرّ بِالْخَيرِ وَالْحق بِالْبَاطِلِ لكنه أَتَى بِمَا يدل على أَن كل مَا جر إِلَى الشَّرّ فَهُوَ بَاطِل وَإِلَى الْخَيْر حق فَأثْبت كلا ضمنا (وَأما لمة الْملك فإيعاد بِالْخَيرِ وتصديق بِالْحَقِّ فَمن وجد ذَلِك) أَي إِلْمَام الْملك (فَليعلم أَنه من الله تَعَالَى) يَعْنِي مِمَّا يُحِبهُ ويرضاه (فليحمد الله) على ذَلِك (وَمن وجد الْأُخْرَى) لم يقل لمة الشَّيْطَان كَرَاهَة لتوالي ذكره على اللِّسَان (فليتعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان) تَمَامه ثمَّ قَرَأَ الشَّيْطَان يَعدكُم الْفقر ويأمركم بالفحشاء (ت ن حب عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ التِّرْمِذِيّ // (حسن غَرِيب) // (ان للصَّائِم عِنْد فطره لدَعْوَة مَا ترد) لِأَن الصَّوْم يكف شهواته فَإِذا تَركهَا صفا قلبه وتوالت عَلَيْهِ الْأَنْوَار فاستجيب لَهُ عِنْد الْإِفْطَار (هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الْحَاكِم إِن كَانَ إِسْحَاق مولى زَائِدَة فقد روى لَهُ مُسلم وَإِن كَانَ ابْن أبي فَرْوَة فواه (ان للطاعم) أَي من لم يصم نفلا (الشاكر) لله تَعَالَى على مَا أطْعمهُ (من الْأجر) أَي الثَّوَاب الأخروي (مثل مَا) أَي الْأجر الَّذِي (للصَّائِم الصابر) على الْجُوع والعطش (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ // (وَرَوَاهُ البُخَارِيّ تَعْلِيقا) // (ان للقبر ضغطة) أَي ضيقا لَا ينجو مِنْهُ طالح وَلَا صَالح لَكِن الْكَافِر تدوم ضغطته بِخِلَاف الْمُؤمن وَالْمرَاد بِهِ التقاء جانبيه عَلَيْهِ (لَو كَانَ أحد ناجيا مِنْهَا نجا مِنْهَا سعد بن معَاذ) اذ مَا من اُحْدُ الا وَقد الم بخطيئة

فان كَانَ صَالحا فَهَذَا جَزَاؤُهُ ثمَّ تُدْرِكهُ الرَّحْمَة وَكَذَلِكَ ضغط سعد حَتَّى اخْتلفت اضلاعه ثمَّ روخي عَنهُ (حم عَن عَائِشَة) // (واسناده جيد) // (ان للقرشي) أَي الْوَاحِد من سلالة قُرَيْش (مثل قُوَّة الرجلَيْن من غير قُرَيْش) أَي الْقُوَّة فِي الرَّأْي وعلو الهمة وَشدَّة الحزم (حم حب ك عَن جُبَير) بِالتَّصْغِيرِ // (باسناد صَحِيح) // (ان للقلوب صدأ كصدأ الْحَدِيد) وَهُوَ أَن يركبهَا الرين بِمُبَاشَرَة الْمعاصِي فَيذْهب بجلائها كَمَا يعمى الصدأ وَجه الْمرْآة (وجلاؤها الاسْتِغْفَار) أَي طلب غفران الذُّنُوب من علام الغيوب وَلِهَذَا ورد فِي حَدِيث يَأْتِي الاسْتِغْفَار ممحاة الذُّنُوب وَالْمرَاد بالاستغفار المقرون بِحمْل عقدَة الاصرار وروى الْحَكِيم ان الاسْتِغْفَار يخرج يَوْم الْقِيَامَة يُنَادى يَا رب حَقي حَقي فَيُقَال خُذ حَقك فيحتفل أَهله يحتجفهم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عد) كِلَاهُمَا (عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ // (واسناده ضَعِيف) // (ان لِلْمُؤمنِ فِي الْجنَّة لخيمة) بِفَتْح لَام التوكيد بَيت شرِيف الْمِقْدَار (من لؤلؤة وَاحِدَة مجوفة طولهَا سِتُّونَ ميلًا) أَي فِي السَّمَاء وَفِي رِوَايَة ثَلَاثُونَ وَفِي أُخْرَى غير ذَلِك وَلَا تعَارض لتَفَاوت الطول بتفاوت دَرَجَات الْمُؤمنِينَ (لِلْمُؤمنِ فِيهَا أهلون) أَي زَوْجَات كَثِيرَة (يطوف عَلَيْهِم الْمُؤمن) أَي لجماعهن وَنَحْوه (فَلَا يرى بَعضهم بَعْضًا) من سَعَة الْخَيْمَة وعظمها وَالْمرَاد أَن تِلْكَ الْخَيْمَة فِي الصفاء والنفاسة كاللؤلؤة وَيحْتَمل الْحَقِيقَة (م عَن أبي مُوسَى) الاشعري (ان للْمُسلمِ حَقًا) وَذَلِكَ الْحق أَنه (اذا رَآهُ أَخُوهُ) فِي الدّين (ان يتزحزح لَهُ) أَي يتَنَحَّى عَن مَكَانَهُ وَيجْلس بجنبه اكراما لَهُ فَينْدب ذَلِك سِيمَا لنَحْو عَالم أَو صَالح أَو ذِي شرف (هَب عَن وائلة) بِكَسْر الْمُثَلَّثَة (ابْن الْخطاب) الْعَدوي // (باسناد ضَعِيف) // (ان للْمَلَائكَة الَّذين شهدُوا بَدْرًا) أَي حَضَرُوا وَاقعَة بدر (فِي السَّمَاء لفضلا) اى زِيَادَة فِي الشّرف (على من تخلف مِنْهُم) عَن حُضُورهَا لانها الْوَقْعَة الَّتِي خذل الله بهَا أهل الشّرك وأعز بهَا دينه (طب عَن رَافع بن خديج) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الدَّال الْحَارِثِيّ الانصاري وَفِي // (اسناده مَجْهُول وبقيته ثِقَات) // (ان للمهاجرين) من أَرض الْكفْر الى نصْرَة الدّين وَأَهله (مَنَابِر) جمع مِنْبَر بِكَسْر الْمِيم (من ذهب يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة) وَالْحَال أَنهم (قد آمنُوا) يَوْمئِذٍ (من الْفَزع) الْأَكْبَر وَهُوَ أَشد أَنْوَاع الْخَوْف (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (باسناد فِيهِ مَجْهُول وبقيته ثِقَات) // (ان للْوُضُوء شَيْطَانا يُقَال لَهُ الولهان) من الوله وَهُوَ التحير سمي بِهِ لانه يحير المتطهر فَلَا يدْرِي هَل عَم عضوه أَو غسل مرّة أَو غير ذَلِك (فَاتَّقُوا وسواس المَاء) بِفَتْح الْوَاو أَي احْذَرُوا وَسْوَسَة الشَّيْطَان الْمَذْكُور فِي اسْتِعْمَال مَاء الْوضُوء وَالْغسْل وَفِيه رد على من ذهب إِلَى أَن تَحْرِيم الاسراف فِي المَاء أَو كَرَاهَته وَلَو على النَّهر تعبدى لَا يعقل مَعْنَاهُ (ت هـ ك عَن أبي) بن كَعْب // (بِإِسْنَاد غَرِيب ضَعِيف) // (ان لابليس مَرَدَة) بِالتَّحْرِيكِ جمع مارد وَهُوَ العاتي (من الشَّيَاطِين يَقُول لَهُم عَلَيْكُم بالحجاج والمجاهدين فأضلوهم عَن السَّبِيل) أَي الطَّرِيق لَان شَأْنه وجنده الصد عَن الطَّرِيق الموصلة الى السَّعَادَة فَالْمُرَاد بِالطَّرِيقِ الحسية رَجَاء فَوت الْوُقُوف مثلا أَو المعنوية أَو هما (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد فِيهِ مقَال) // (ان لِجَهَنَّم) علم لدار الْعقَاب الاخروي (بَابا) أَي عَظِيم الْمَشَقَّة (لَا يدْخلهُ) أَي لَا يدْخل مِنْهُ (الا من شفى غيظه بِمَعْصِيَة الله) تَعَالَى وَفِي رِوَايَة الْبَزَّار سخط الله (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) // (ان الْجَواب الْكتاب حَقًا كرد السَّلَام) يَعْنِي اذا أرسل اليك

اخوك الْمُسلم كتابا يتَضَمَّن السَّلَام لزمك رده وَبِه أَخذ بعض الشَّافِعِيَّة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف وَالْمَحْفُوظ وَقفه) // (ان لربكم أَيَّام دهركم نفحات) أَي تجليات مقربات يُصِيب بهَا من يَشَاء من عباده (فتعرضوا لَهَا) بتطهير الْقلب وتزكيته من الاكدار والاخلاق الذميمة والطلب مِنْهُ تَعَالَى فِي كل وَقت قيَاما وقعودا وعَلى الْجنب وَوقت التَّصَرُّف فِي اشغال الدُّنْيَا فان العَبْد لَا يدْرِي فِي أَي وَقت يكون فتح خَزَائِن المنن (لَعَلَّ أَن يُصِيبكُم نفحة مِنْهَا فَلَا تشقون بعْدهَا أبدا) فانه تَعَالَى يَأْذَن لملك بدر الأرزاق على عبيده شهرا شهرا ثمَّ لَهُ فِي خلال ذَلِك عَطِيَّة من جوده فَيفتح الخزائن وَيُعْطِي فَمن وَافق الْفَتْح اسْتغنى لِلْأَبَد (طب عَن مُحَمَّد بن مسلمة) وَفِيه مَجَاهِيل (ان لصَاحب الْحق) أَي الدّين (مقَالا) أَي صولة الطّلب وَقُوَّة الْحجَّة وَذَا قَالَه لاصحابه لما جَاءَ رجل تقاضاه وَأَغْلظ فَهموا بِهِ فَقَالَ دَعوه فَذكره (حم عَن عَائِشَة حل عَن حميد السَّاعِدِيّ) // (وَهُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَيْضا فَلَعَلَّهُ نسي) // (ان لصَاحب الْقُرْآن) أَي قارئه حق قِرَاءَته بتلاوته وتدبره (عِنْد كل ختمة) يختمها مِنْهُ (دَعْوَة مستجابة) إِذا كَانَت مِمَّا لله فِيهِ رضَا (وشجرة فِي الْجنَّة لَو أَن غرابا طَار من أَصْلهَا لم ينْتَه إِلَى فرعها حَتَّى يُدْرِكهُ الْهَرم) وَالْمرَاد أَنه يستظل بهَا وَيَأْكُل من ثمارها وَخص الْغُرَاب لطول عمره وَشدَّة حرصه على طلب مَقْصُوده وَسُرْعَة طيرانه (خطّ عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // لضعف الرقاشِي (ان لُغَة اسمعيل) بن ابراهيم الْخَلِيل (كَانَت قد درست) أَي عفت وخفيت آثَار غالبها لقدم الْعَهْد (فَأَتَانِي بهَا جِبْرِيل فحفظنيها) فَلذَلِك حَاز قصب السَّبق فِي الفصاحة والبلاغة (الغطريف فِي جزئه) الحديثي (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ ابْن عَسَاكِر // (غَرِيب مَعْلُول) // (أَن لُقْمَان الْحَكِيم) أَي المتقن للمحكمة الحبشي قيل كَانَ عبد دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام وَلم يكن نَبيا على الصَّحِيح بل كَانَ حكيما (قَالَ) زَاد فِي رِوَايَة لِابْنِهِ واسْمه باران أَو داران أَو مشْكم (ان الله اذا استودع شَيْئا حفظه) لَان العَبْد عَاجز فاذا تَبرأ من الاسباب واعترف بضعفه وَبرئ من حوله وقوته واستودع الله شَيْئا حفظه فَالله خير حفظا (حم عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (باسناد حسن) // (ان لَك) بِكَسْر الْكَاف خطابا لعَائِشَة لما كَانَت معتمرة (من الاجر) أَي أجر نسكك (على قدر نصبك) بِالتَّحْرِيكِ أَي تعبك ومشقتك (ونفقتك) لَان الْجَزَاء على قدر الْمَشَقَّة غَالِبا وَفِيه أَن مَا كَانَ أَكثر فعلا كَانَ أَكثر فضلا وَمن ثمَّ كَانَ فضل الْوتر أفضل لزِيَادَة فضل النِّيَّة وَالتَّكْبِير وَالسَّلَام وَصَلَاة النَّقْل قَاعِدا على النّصْف من صلَاته قَائِما وافراد النّسك أفضل من الْقُرْآن وَمن غير الْغَالِب الْقصر أفضل من الاتمام بِشَرْطِهِ وَالضُّحَى أفضلهَا ثَمَان وأكثرها اثْنَتَا عشرَة وَقِرَاءَة سُورَة قَصِيرَة فِي الصَّلَاة أفضل من بعض سُورَة وَغير ذَلِك مِمَّا هُوَ مُقَرر فِي مَحَله (ك عَن عَائِشَة) وَصَححهُ (ان لكل أمة أَمينا) أَي ثِقَة رَضِيا (وان أَمِين هَذِه الْأمة) الَّذِي لَهُ الزِّيَادَة من الْأَمَانَة (أَبُو عُبَيْدَة) عَامر بن عبد الله (ابْن الْجراح) بِفَتْح الْجِيم وَشد الرَّاء خصّه بأمانة هَذِه الْأمة لَان عِنْده من الزِّيَادَة فِيهَا مَا لَيْسَ فِي غَيره كَمَا خص الْحيَاء بعثمان وَالْقَضَاء بعلي (خَ عَن أنس) بل هُوَ // (مُتَّفق عَلَيْهِ) // (ان لكل أمة حكيماً وَحَكِيم هَذِه الْأمة أَبُو الدَّرْدَاء) عُوَيْمِر أَو عَامر بن زيد بن قيس الخزرجي العابد الزَّاهِد الْحَكِيم (ابْن عَسَاكِر عَن جُبَير) بجيم (بن نفير) بنُون وَفَاء وبتصغيرها (مُرْسلا ان لكل أمة فتْنَة) أَي ضلالا ومعصية (وان فتْنَة أمتِي المَال) أَي اللَّهْو بِهِ لانه يشغل البال عَن الْقيام بِالطَّاعَةِ

وينسى الاخرة (ت ك عَن كَعْب بن عِيَاض) الاشعري قَالَ // (التِّرْمِذِيّ غَرِيب حسن وَالْحَاكِم صَحِيح وأقروه) // (ان لكل أمة سياحة) بمثناة تحتية أَي ذَهَابًا فِي الارض وفراق وَطن (وان سياحة أمتِي الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) تَعَالَى أَي هُوَ مَطْلُوب مِنْهُم كَمَا أَن السياحة مَطْلُوبَة فِي دين النَّصْرَانِيَّة (وان لكل أمة رَهْبَانِيَّة) أَي تبتلا وانقطاعا لِلْعِبَادَةِ (ورهبانية أمتِي الرِّبَاط فِي نحور الْعَدو) أَي مُلَازمَة الثغور بِقصد كف أَعدَاء الدّين ومقاتلتهم (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف عفير) // (أَن لكل أمة أَََجَلًا) أَي مُدَّة من الزَّمن (وَأَن لأمتي) من الْأَجَل (مائَة سنة) أَي لإنتظام أحوالها (فَإِذا أمرت) أَي مَضَت وَانْقَضَت (على أمتِي مائَة سنة أناها مَا وعدها الله عز وَجل) قَالَ أحد رُوَاته ابْن لَهِيعَة يعْنى بذلك كَثْرَة الْفِتَن والإختلاف وَفَسَاد النظام (طب عَن الْمُسْتَوْرد بن شَدَّاد) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَن لكل بَيت بَابا وَبَاب الْقَبْر من تِلْقَاء رجلَيْهِ) أَي من جِهَة رجْلي الْمَيِّت إِذا وضع فِيهِ فَينْدب جعل بَابه كَذَلِك (طب عَن النُّعْمَان ابْن بشير) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَكسر الْمُعْجَمَة (أَن لكل دين خلقا) بِالضَّمِّ طبعا وسجية (وَأَن خلق الْإِسْلَام الْحيَاء) أَي طبع هَذَا الدّين وسجيته الَّتِي بهَا قوامه ونظامه الْحيَاء لِأَن الْإِسْلَام أشرف الْأَدْيَان وَالْحيَاء أشرف الْأَخْلَاق فاعطى الْأَشْرَاف للأشرف وَهَذَا غالبي (هـ عَن أنس وَابْن عَبَّاس) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَلَا يثبت (أَن لكل ساع غَايَة) أَي لكل عَامل مُنْتَهى (وَغَايَة ابْن آدم الْمَوْت) فَلَا بُد من انتهائه إِلَيْهِ وَإِن طَال عمره وَكَذَا كل ذِي روح وَإِنَّمَا خص ابْن آدم تَنْبِيها على أَنه لَا يَنْبَغِي أَن يضيع زمن مهلته بل ينتبه من غفلته (فَعَلَيْكُم بِذكر الله) أَي الزموه بِاللِّسَانِ والجنان (فَإِنَّهُ يسهلكم) كَذَا هُوَ بِخَط المُصَنّف أَي يسهل أخلاقكم أَو ويسهل شؤونكم فلإنه يبْعَث على الزّهْد والزهد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن (ويرغبكم فِي الْآخِرَة) أَي يجركم إِلَى الْأَعْمَال الأخروية بِأَن يوفقكم لفعلها (البغوى) أَبُو الْقَاسِم هبة الله فِي مُعْجم الصَّحَابَة (عَن جلاس) بِفَتْح الْجِيم وَشدَّة اللَّام (ابْن عَمْرو) الْكِنْدِيّ // (ضَعِيف لضعف) // عَليّ بن قرين (أَن لكل شَجَرَة ثَمَرَة وَثَمَرَة الْقلب الْوَلَد) تَمَامه وَأَن الله لَا يرحم من لَا يرحم وَلَده وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا رَحِيم (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (ضَعِيف لضعف سعيد بن سِنَان) // (أَن لكل شَيْء أَنَفَة) بِضَم الْهمزَة وَفتحهَا قيل وَالأَصَح فتحهَا وَفتح النُّون أَي لكل شَيْء ابْتِدَاء وَأول (وَأَن أَنَفَة الصَّلَاة التَّكْبِيرَة الأولى فحافظوا) ندبا (عَلَيْهَا) أَي داوموا على حِيَازَة فَضلهَا لكَونهَا صفوة الصَّلَاة كَمَا فِي حَدِيث (ش طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِي // (إِسْنَاده مَجْهُول وَالأَصَح مَوْقُوف) // (أَن لكل شَيْء بَابا) أَي مدخلًا يتَوَصَّل مِنْهُ إِلَيْهِ (وَبَاب الْعِبَادَة) الَّذِي يدْخل مِنْهُ إِلَيْهَا الْمعبر عَنهُ فِي رِوَايَة بالمفتاح (الصّيام) لِأَنَّهُ يصفى الذِّهْن وَيكون سَببا لإشراق النُّور على الْقلب فينشرح الصَّدْر لِلْعِبَادَةِ وَتحصل الرَّغْبَة فِيهَا (هناد عَن ضَمرَة بن حبيب) بن صُهَيْب (مُرْسلا) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن لكل شَيْء تَوْبَة إِلَّا صَاحب سوء الْخلق فَإِنَّهُ لَا يَتُوب من ذَنْب إِلَّا وَقع فِي أشر مِنْهُ) أَي أَشد مِنْهُ شرا فَإِن سوء خلقه يجني ويعمي عَلَيْهِ طرق الرشاد فيوقعه فِي أقبح مِمَّا تَابَ مِنْهُ (خطّ عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَن لكل شَيْء حَقِيقَة) أَي كنها وماهية (وَمَا بلغ عبد حَقِيقِيَّة الْأَيْمَان) الْكَامِل (حَتَّى يعلم) علما جَازِمًا (أَن مَا أَصَابَهُ) من الْمَقَادِير أَي وصل إِلَيْهِ مِنْهَا (لم يكن ليخطئة) لِأَن ماقدر عَلَيْهِ فِي الْأَزَل لَا بُد أَن يُصِيبهُ وَلَا يُصِيب غَيره وَمَا أخطأه لم يكن ليصيبه) وَإِن

تعرض لَهُ لانه بَان أَنه لَيْسَ مَقْدُورًا عَلَيْهِ وَالْمرَاد أَن من تلبس بِكَمَال الْإِيمَان علم أَنه قد فرغ مِمَّا أَصَابَهُ وأخطأه من خير وَشر (حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَن لكل شَيْء دعامة) بِالْكَسْرِ عمادا يقوم عَلَيْهِ ويستند إِلَيْهِ (ودعامة هَذَا الدّين الْفِقْه) أَي هُوَ عماد الْإِسْلَام وَالْمرَاد بالفقه علم الْحَلَال وَالْحرَام فَإِنَّهُ لَا تصح الْعِبَادَات والعقود وَغَيرهَا إِلَّا بِهِ وَقبل المُرَاد بِهِ فهم أسرار الْأَحْكَام فَإِن من علم عبد الله على بَصِيرَة من أمره وَبَيِّنَة من ربه فَعلم أس ذَلِك الْأَعْمَال (ولفقيه) بِفَتْح لَام التوكيد (وَاحِد أَشد على الشَّيْطَان من ألف عَابِد) لِأَن من فقه عَن الله أمره وَنَهْيه قمع الشَّيْطَان وأذله وقهره (هَب خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف خلف بن يحيى) // (أَن لكل شَيْء سقالة) بسين وروى بصاد مهملتين أَي جلاء (وَأَن سقالة الْقُلُوب ذكر الله وَمَا من شي أنجى من عَذَاب الله) كَذَا فِي كثير من النّسخ لَكِن رَأَيْت نُسْخَة الْمُؤلف بِخَطِّهِ من عَذَاب بِالتَّنْوِينِ (من ذكر الله وَلَو أَن تضرب بسيفك حَتَّى يَنْقَطِع أَي فِي جِهَاد الْكفَّار وَلذَا قَالَ الْغَزالِيّ أفضل الْعِبَادَات الذّكر مُطلقًا (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (ضَعِيف لضعف سعيد بن سِنَان) // (أَن لكل شَيْء سناما) رفْعَة وعلوا مستعار من سَنَام الْبَعِير (وَأَن سَنَام الْقُرْآن سُورَة الْبَقَرَة من قَرَأَهَا فِي بَيته) أَي فِي مَحل سكنه بَيْتا أَو غَيره وَذكر الْبَيْت غالي (لَيْلًا) أَي فِي اللَّيْل (لم يدْخلهُ الشَّيْطَان) نكره دفعا لتوهم إِرَادَة إِبْلِيس وَحده (ثَلَاث لَيَال) أَي مُدَّة ثَلَاث لَيَال (وَمن قَرَأَهَا فِي بَيته نَهَارا لم يدْخلهُ شَيْطَان ثَلَاثَة أَيَّام) لِأَن مقصودها الإخاطة القيومية وَذَلِكَ فِي آيَة الْكُرْسِيّ تَصْرِيحًا وَفِي سائرها الأحة (ع طب حب هَب عَن سهل بن سعد) // (ضَعِيف لضعف خَالِد الْخُزَاعِيّ) // (أَن لكل شَيْء شرفا) أَي رفْعَة (وَأَن أشرف الْمجَالِس مَا اسْتقْبل بِهِ الْقبْلَة) فَينْدب الْمُحَافظَة على استقبالها فِي غير قَضَاء الْحَاجة وَنَحْوه مَا أمكن سِيمَا عِنْد الْأَذْكَار ووظائف الطَّاعَات (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد واه بل قيل مَوْضُوع) // (أَن لكل شَيْء شرة) بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَالتَّشْدِيد أَي حرصا على الشَّيْء ونشاطا ورغبة فِي الْخَيْر أَو الشَّرّ (وَلكُل شرة فَتْرَة) أَي وَهنا وضعفا وسكونا (فَإِن شَرْطِيَّة (صَاحبهَا سدد وقارب) أَي جعل صَاحب الشرة عمله متوسطاً وتجنب طرفِي أفراط الشرة وتفريط الفترة (فارجوه) أَي ارجو الْفَلاح مِنْهُ فَإِنَّهُ يُمكنهُ الدَّوَام على الْوسط وَأحب الْأَعْمَال إِلَى الله أدومها (وَأَن أُشير إِلَيْهِ بالأصابع) أَي اجْتهد وَبَالغ فِي الْعَمَل ليصير مَشْهُورا بِالْعبَادَة والزهد وَصَارَ مَشْهُورا مشار إِلَيْهِ (فَلَا تعدوه) أَي لَا تَعْتَدوا بِهِ وَلَا تحسبوه من الصَّالِحين لكَونه مرائياً وَلم يقل فَلَا ترجوه إِشَارَة إِلَى أَنه قد سقط وَلم يُمكنهُ تدارك مَا فرط (تَنْبِيه) قَالَ بَعضهم الْآدَمِيّ ذُو تركيب مُخْتَلف فِيهِ تضَاد وتغاير فَهُوَ مُتَرَدّد بَين الْعَامِل الْعلوِي والسفلي فَلذَلِك لَهُ حَظّ من الفتور عَن الصَّبْر على صرف الْحق فَلهَذَا كَانَ لكل عَامل فَتْرَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // (حسن صَحِيح غَرِيب) // (أَن لكل شَيْء قلباً) أَي لبا (وقلب الْقُرْآن يس) أَي خالصه الْمُودع فِيهِ الْمَقْصُود مِنْهُ لإحتواها مَعَ قصر نظمها وَصغر حجمها على الأيات الساطعة والبراهين القاطعة والعلوم المكنونة والمعاني الدقيقة والمواعيد الرغيبة والزواجر الْبَالِغَة والإشارات الباهرة والشواهد البديعة وَغير ذَلِك بِمَا لَو تدبره الْمُؤمن الْعَلِيم لصدر عَنهُ بِالرَّأْيِ الْعَظِيم (وَمن قَرَأَ يس كتب الله لَهُ) أَي قدر أَو أَمر الْمَلَائِكَة أَن تكْتب لَهُ (بِقِرَاءَتِهَا) ثَوَاب (قِرَاءَة الْقُرْآن عشر مَرَّات) أَي قدر ثَوَاب قِرَاءَته عشرا بِدُونِ سُورَة يس وَورد اثْنَتَيْ عشرَة مرّة

وَلَا تعَارض لإحتمال أَنه أعلم أَولا بالكثير ثمَّ بِالْقَلِيلِ (الدَّارمِيّ ت عَن أنس) قَالَ التِّرْمِذِيّ // (غَرِيب وَفِيه شيخ مَجْهُول) // (أَن لكل شَيْء قمامة) أَي كناسَة كِنَايَة عَن القاذورات المعنوية (وقمامة الْمَسْجِد) قَول الْإِنْسَان فِيهِ (لَا وَالله وبلى وَالله) أَي اللَّغْو فِيهِ وَذكر الْحلف واللغط وَالْخُصُومَة فَإِن ذَلِك مِمَّا ينزه الْمَسْجِد عَنهُ فَيكْرَه ذَلِك فِيهِ (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف رشدين وَغَيره) // (أَن لكل شَيْء نِسْبَة وَأَن نِسْبَة الله قل هُوَ الله أحد) أَي سورتها بكمالها وَهَذَا قَالَه لما قَالَ لَهُ الْيَهُود أَو الْمُشْركُونَ انسب لنا رَبك (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف الْوَازِع ابْن نَافِع) // (أَن لكل عمل شرة وَلكُل شرة فَتْرَة فَمن كَانَت فترته إِلَى سنتي) أَي طريقتي الَّتِي شرعتها (فقد اهْتَدَى) أَي سَار سيرة مرضية (وَمن كَانَت إِلَى غير ذَلِك فقد هلك) هَلَاك الْأَبَد (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أَن لكل غادر) أَي نَاقض الْعَهْد تَارِك للوفاء (لِوَاء أَي علما وَهُوَ دون الرَّايَة ينصب لَهُ (يَوْم الْقِيَامَة يعرف بِهِ) بَين أهل الْموقف تشهيرا لَهُ بالغدر وتفضيحا على رُؤْس الْإِشْهَاد وَيكون ذَلِك اللِّوَاء (عِنْد استه) دبره اسْتِخْفَافًا بِهِ واستهانه لأَمره لِأَن علم الْعِزَّة ينصب تِلْقَاء الْوَجْه فَعلم الذلة بعكسه والغدر مَذْمُوم فِي جَمِيع الْملَل قَالَ بَعضهم الْعذر يصلح فِي كل موطن وَلَا عذر لغادر وَقَالَ عَليّ كرم الله وَجهه الْوَفَاء لأهل الْغدر غدر والغدر لأهل الْغدر وَفَاء (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (حم عَن أنس) بِإِسْنَاد حسن (أَن لكل قوم فارطا) أَي سَابِقًا إِلَى الْآخِرَة مهيئا لَهُم مَا يَنْفَعهُمْ فِيهَا (وأنى فَرَطكُمْ على الْحَوْض) أَي مقذمكم إِلَيْهِ وناظر لكم فِي إِصْلَاحه وتهيئته (فَمن ورد على الْحَوْض فَشرب) مِنْهُ شربة (لم يظمأ) بعْدهَا (وَمن لم يظمأ دخل الْجنَّة) فَمن يعذب فِي الْموقف بالعطش يدْخل النَّار مَا للخلود أَو للتطهير (طب عَن سهل بن سعد) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَن لكل قوم فراسة) بِكَسْر الْفَاء (وَإِنَّمَا يعرفهَا الْأَشْرَاف) أَي العالو الْمرتبَة المرتفعو الْمِقْدَار فِي علم طَرِيق الْآخِرَة (ك عَن عُرْوَة) بِضَم الْعين الْمُهْملَة ابْن الزبير (مُرْسلا أَن لكل نَبِي أَمينا) أَي ثِقَة يعْتَمد عَلَيْهِ (وأميني أَبُو عُبَيْدَة) عَامر (بن الْجراح) أحد الْعشْرَة المبشرة (حم) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن عمر) وَرِجَاله ثِقَات (أَن لكل نَبِي حواريا) وزيراً أَو ناصراً أَو خَلِيلًا وخاصة من أَصْحَابه (وَأَن حوارى الزبير) إِضَافَة إِلَى يَاء الْمُتَكَلّم فَحذف الْيَاء قَالَه لما قَالَ يَوْم الْأَحْزَاب من يأتني بِخَبَر الْقَوْم فَقَالَ الزبير أَنا (خَ ت عَن جَابر) بن عبد الله (ت ك عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (أَن لكل نَبِي) يَعْنِي رَسُول (حوضا) على قدر رتبته وَأمته (وَأَنَّهُمْ) أَي الْأَنْبِيَاء (يتباهون) يتفاخرون (أَيهمْ أَكثر) أمة (وَارِدَة) على الْحَوْض (وَإِنِّي أَرْجُو) أَي أُؤَمِّل (أَن أكون أَكْثَرهم وَارِدَة) على الْحَوْض وَهَذَا غالبي فبعض الرُّسُل لَا وَارِدَة لَهُ أى لَيْسَ لَهُ أمة إِجَابَة وَفِيه أَن الْحَوْض لَيْسَ من خَصَائِصه (ت عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ التِّرْمِذِيّ // (غَرِيب وَصحح إرْسَاله) // (أَن لكل نَبِي خَاصَّة من أَصْحَابه وَأَن خاصتي من أَصْحَابِي أَبُو بكر) الصّديق (وَعمر) الْفَارُوق وَمن ثمَّ استوزرهما فِي حَيَاته وَحقّ لَهما أَن يخلفاه على أمته بعد وَفَاته (طب عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف عبد الرَّحِيم الثَّقَفِيّ) // (أَن لكل نَبِي دَعْوَة) أَي مرّة من الدعاة متيقنا إجابتها (قد دَعَا بهَا فِي أمته) لَهُم أَو عَلَيْهِم بعنى صرفهَا فِي هَذِه الدَّار لأحد الْأَمريْنِ (فاستجيب لَهُ) وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنهم إِذا دعوا لم يستجب لَهُم إِلَّا وَاحِدَة (وأنى اخْتَبَأْت دَعْوَتِي) أَي ادخرتها (شَفَاعَة لأمتي يَوْم الْقِيَامَة) لِأَن صرفهَا الْهم فِي الشَّفَاعَة أهم

وأنفع وَأتم (حم ق عَن أنس) بن مَالك وَرَوَاهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ أَيْضا وَزَاد فِي آخِره وَأَن إِبْرَاهِيم ليرغب فِي دعائي ذَلِك الْيَوْم (أَن لكل نَبِي وُلَاة) جمع ولي أَي لكل نَبِي أحبائهم أولى بِهِ من غَيرهم (من النَّبِيين وَأَن وليي أبي) إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (وخليلي رَبِّي) تَمَامه ثمَّ قرأان أولى النَّاس بإبراهيم للَّذين اتَّبعُوهُ وَهَذَا النَّبِي (ت عَن ابْن مَسْعُود) // (وَصَححهُ الْحَاكِم) // (أَن لكل نَبِي وزيرين) تَثْنِيَة وَزِير وَهُوَ الَّذِي يحمل الأثقال ويلتجئ الْحَاكِم إِلَى رَأْيه وتدبيره (ووزير أَي وصاحباي أَبُو بكر وَعمر) فِيهِ إِشَارَة إِلَى استحقاقهما الْخلَافَة من بعده (ابْن عَسَاكِر) وَأَبُو يعلى وَغَيرهمَا (عَن أبي ذَر) // (بأسانيد ضَعِيفَة) // (أَن لي أَسمَاء) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ خَمْسَة أَسمَاء أَي مَوْجُودَة فِي الْكتب الْمُتَقَدّمَة أَو مَشْهُورَة بَين الْأُمَم الْمَاضِيَة أَو لم يتسم بهَا أحد قبلي أَو معظمة (أَنا مُحَمَّد) قدمه لِأَنَّهُ أشرفها (وَأَنا أَحْمد) أَي أَحْمد الحامدين لرَبه (وَأَنا الحاشر) أَي ذُو الْحَشْر (الَّذِي يحْشر النَّاس على قدمي) بخفة الْيَاء على الْإِفْرَاد وبشدها على التَّثْنِيَة أَي على أثر نوبتي أَي زَمَنهَا أَي لَيْسَ بعده نَبِي (وَأَنا الماحي الَّذِي يمحو الله بِي الْكفْر) أَي يزِيل أَهله من جَزِيرَة الْعَرَب أَو من أَكثر الْبِلَاد (وَأَنا العاقب) زَاده مُسلم الَّذِي لَيْسَ بعده أحد (مَالك ق ت ن عَن جُبَير بن مطعم) بِضَم فَسُكُون فَكسر (أَن لي وزيرين من أهل السَّمَاء ووزيرين من أهل الأَرْض فوزيراي من أهل السَّمَاء) أَي الْمَلَائِكَة (جِبْرِيل وَمِيكَائِيل ووزيراي من أهل الأَرْض أَبُو بكر وَعمر) فِيهِ أَن الْمُصْطَفى أفضل من جِبْرِيل وَمِيكَائِيل (ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَصَححهُ وأقروه (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عَبَّاس) وَغَيره (أَن مَا قد قدر فِي الرَّحِم سَيكون) سَوَاء عزل المجامع أم أنزل دَاخل الْفرج فَلَا أثر للعزل وَلَا لعدمه وَهَذَا قَالَه لمن سَأَلَهُ عَن الْعَزْل وَالرحم مَوضِع تكوين الْوَلَد (ن عَن أبي سعيد) واسْمه عمَارَة (الزرقي) بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الرَّاء وَآخره قَاف نِسْبَة إِلَى زرق قَرْيَة من قرى مرو (أَن مَا بَين مصراعين فِي الْجنَّة) أَي فِي بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة (كمسيرة أَرْبَعِينَ سنة) وَهَذَا هُوَ الْبَاب الْأَعْظَم وأماما سواهُ فَكَمَا بَين مَكَّة وهجرو بِهِ تتفق الرِّوَايَات (حم ع) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَن مثل الْعلمَاء فِي الأَرْض) بِالْعلمِ الشَّرْعِيّ العاملين بعلمهم (كَمثل النُّجُوم) أَي كَالنُّجُومِ (فِي السَّمَاء يهتدى بهَا فِي ظلمات الْبر وَالْبَحْر) فَكَذَا الْعلمَاء يهتدى بهم فِي ظلمات الضلال وَالْجهل (فَإِذا انطمست النُّجُوم أوشك أَن نضل الهداة) فَكَذَا إِذا مَاتَت الْعلمَاء أوشك أَن تضل النَّاس وَأفَاد بالتشبيه المكني بِهِ عَن إِثْبَات النُّور الْمُقَابل للظلمة الْمُسْتَعَار كل مِنْهُمَا للْعلم وَالْجهل الْإِشَارَة إِلَى قَوْله تَعَالَى {أَو من كَانَ مَيتا فأحييناه} الْآيَة وَزَاد فِي رِوَايَة وَمثل بَاب حطة فِي بني اسرائيل من دخله على الْوَجْه الْمَأْمُور بِهِ غفر لَهُ فَجعل مُوَالَاتهمْ سَببا للغفران (حم عَن أنس) بن مَالك (أَن مثل أهل بَيْتِي) فَاطِمَة وعَلى وابنيهما وبنيهما أهل الدّيانَة وَالْأَمَانَة وَالْعلم (فِيكُم مثل سفينة نوح من ركبهَا نجا وَمن تخلف عَنْهَا هلك وَجه الشّبَه أَن النجَاة تثبت لأهل سفينة نوح فَأثْبت لأمته بالتمسك بِأَهْل بَيته النجَاة (ك عَن أبي ذَر) // (وَصَححهُ ورد بِأَنَّهُ ضَعِيف) // (أَن مثل الَّذِي يعود فِي عطيته) أَي يرجع فِيمَا وهبه لغيره (كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (الْكَلْب أكل حَتَّى إِذا شبع قاء ثمَّ عَاد فِي قيئه فَأَكله) ظَاهِرَة تَحْرِيم الرُّجُوع فِي الْهِبَة بعد الْقَبْض وموضعه فِي الْأَجْنَبِيّ فَلَو وهب لفرعه رَجَعَ عِنْد الشَّافِعِي (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَهُوَ حسن) // (أَن مثل الَّذِي يعْمل

السيآت) جمع سَيِّئَة وَهِي مَا تسيء صَاحبهَا فِي الْآخِرَة أَو فِي الدُّنْيَا (ثمَّ يعْمل الْحَسَنَات كَمثل رجل كَانَت عَلَيْهِ درع) بدال مُهْملَة زردية (ضيقَة قد خنقته) أَي عقرت حلقه لضيقها (ثمَّ عمل حَسَنَة فانفكت) أَي تخلصت (حَلقَة) بِسُكُون اللَّام (ثمَّ عمل أُخْرَى فانفكت الْأُخْرَى) وَهَكَذَا وَاحِدَة وَاحِدَة (حَتَّى تخرج إِلَى الأَرْض) أَي تنْحَل وتنفك حَتَّى تسْقط جَمِيع تِلْكَ الدرْع وَتخرج صَاحبهَا من ضيقها فَقَوله يخرج إِلَى الأَرْض كِنَايَة عَن سُقُوطهَا (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِىّ وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد أَيْضا وَفِيه ابْن لَهِيعَة (أَن مجوس هَذِه الْأمة) أَي الْجَمَاعَة المحمدية (المكذبون بأقدار الله) بِفَتْح الْهمزَة أَي بِوُقُوع الْأَفْعَال بِتَقْدِير الله جمع قدر بِفتْحَتَيْنِ الْقَضَاء الَّذِي يقدره الله تَعَالَى حَيْثُ جعلُوا الْخَيْر من الله وَالشَّر من الشَّيْطَان (أَن مرضوا فَلَا تعودوهم) أَي لَا تزوروهم فِي مرضهم (وَإِن مَاتُوا فَلَا تشهدوهم) أَي لَا تحضروا جنائزهم وَلَا تصلوا عَلَيْهِم (وَإِن لقيتموهم) فِي نَحْو طَرِيق (فَلَا تسلموا عَلَيْهِم) لمضاهاة مَذْهَبهم مَذْهَب الْمَجُوس الْقَائِلين بالأصلين النُّور والظلمة (هـ عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل واه بل قيل مَوْضُوع) // (أَن محَاسِن الْأَخْلَاق مخزونة) أَي محرزة (عِنْد الله تَعَالَى) أَي فِي علمه (فَإِذا أحب الله عبدا منحه) أَي أعطَاهُ (خلقا حسنا) بِأَن يطبعه عَلَيْهِ فِي جَوف أمه أَو يفِيض على قلبه نورا فيشرح صَدره للتخلق بِهِ حَتَّى يصير كالغريزى (الْحَكِيم) فِي نواده (عَن الْعَلَاء بن أبي كثير مُرْسلا) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (أَن مَرْيَم) بنت عمرَان الصديقة بِنَصّ الْقُرْآن (سَأَلت الله أَن يطْعمهَا لَحْمًا لادم فِيهِ) أَي سَائل (فأطعمها الْجَرَاد) تَمَامه عِنْد الطَّبَرَانِيّ فَقَالَت اللَّهُمَّ أعشه بِغَيْر رضَاع وتابع بَينه بِغَيْر شياع أَي صَوت وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَنَّهَا أول من أكله (عق عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَن مسح الْحجر الْأسود) أَي استلامه بِالْيَدِ الْيُمْنَى (والركن الْيَمَانِيّ يحطان الْخَطَايَا حطا) أَي يسقطانها أَو ينقصانها وأكد بِالْمَصْدَرِ إِفَادَة لتحَقّق ذَلِك (حم عَن ابْن عمر // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَن مصر) بِمَنْع الصّرْف للعلمية والعجمة (ستفتح عَلَيْكُم فانتجعوا خَيرهَا) اذْهَبُوا إِلَيْهَا لطلب الرِّبْح والفائدة فَإِنَّهَا كَثِيرَة المكاسب (وَلَا تتخذوها دَارا) أَي مَحل إِقَامَة (فَإِنَّهُ يساق إِلَيْهَا أقل النَّاس أعمارا) لحكمة علمهَا الشَّارِع أَو اسْتَأْثر الله بعلمها وَهَذَا مشَاهد فِي الأغراب قدر الله لَهُم ذَلِك فِي الْأَزَل (تخ والبارودي) فِي الصَّحَابَة (طب وَابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن رَبَاح اللَّخْمِيّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا بل قيل مَوْضُوع) // (أَن مطعم) بِفَتْح فَسُكُون فَفتح (ابْن آدم) كنى بِهِ عَن الشَّرَاب وَالطَّعَام الَّذِي يَسْتَحِيل بولا وغائطا (قد ضرب مثلا للدنيا) أَي لحقارتها وقذارتها (وَأَن قزحه) بقاف وزاي مُشَدّدَة توبله وَكثر بزاره وَبَالغ فِي تحسينه (وملحه) بِفَتْح الْمِيم وَشدَّة اللَّام أَي صيره ألوانا مليحة وروى بِالتَّخْفِيفِ أَي جعلي فِيهِ الْملح بِقدر الْإِصْلَاح (فَانْظُر) تَأمل أَيهَا الْعَاقِل المتبصر (ألى مَا يصير) من خر وَجه غائطا نَتنًا نجسا فِي غَايَة القذارة مَعَ كَونه كَانَ قبل ذَلِك ألوانا طيبَة ناعمة (حم طب عَن أبي) بن كَعْب // (وَإِسْنَاده جيد قوي) // (أَن معافاة الله للْعَبد فِي الدُّنْيَا أَن يستر عَلَيْهِ سيآته) فَلَا يظهرها لأحد وَلَا يَفْضَحهُ بهَا وَمن ستر عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا ستر عَلَيْهِ فِي الْآخِرَة (الْحسن بن سُفْيَان فِي) كتاب (الوجدان) بِضَم الْوَاو (وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (عَن بِلَال بن يحيى العبسى مُرْسلا أَن مَعَ كل جرس) بِالتَّحْرِيكِ أَي جلجل يعلق

فِي عنق الدَّابَّة (شَيْطَانا) قيل لدلالته على أَصْحَابه بِصَوْتِهِ فَيكْرَه تَعْلِيق الجرس على الدَّوَابّ (د عَن عمر) // (بِإِسْنَاد فِيهِ مَجَاهِيل (أَن مغير الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (كمغير الْخلق) بِالْفَتْح (أَنَّك لَا تَسْتَطِيع أَن تغير خلقه حَتَّى تغير خلقه) وتغيير خلقه محَال فَكَذَا خلقه وتابى الطباع على النَّاقِل لَكِن هَذَا فِي الْخلق الجبلى لَا المكتسب (عدفر) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه بَقِيَّة عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش (أَن مَفَاتِيح الرزق) أَي أَسبَابه (متوجهة نَحْو الْعَرْش) أَي جِهَته (فَينزل الله تَعَالَى على النَّاس أَرْزَاقهم على قدر نفقاتهم فَمن كثر كثر لَهُ وَمن قلل قلل لَهُ) أَي من وسع على عِيَاله وَنَحْوهم مِمَّن تلْزمهُ مؤنتهم أدر الله عَلَيْهِ من الرزق بِقدر ذَلِك وَمن قتر عَلَيْهِم قتر عَلَيْهِ قَالَ بعض العارفين إِذا علم الله من عبد جودا سَاق إِلَيْهِ أرزاق الْعباد لتصل إِلَيْهِم على يَده ويربح الْكَرِيم الثَّنَاء الْحسن فَمَا أَخذ أحد شيأ من رزق غَيره أبدا وَمَا مدح الله المؤثرين على أنفسهم إِلَّا لكَوْنهم وقواشح نُفُوسهم (قطّ فِي الْإِفْرَاد عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن ملكا موكلا بِالْقُرْآنِ فَمن قَرَأَ مِنْهُ سَيِّئًا لم يقومه) أَي لم ينْطق بِهِ على مَا يجب من رِعَايَة الْأَعْرَاب واللغة ووجوه القراآت الثَّابِتَة (قومه الْملك) أَي عدله (وَرَفعه) إِلَى الملا الْأَعْلَى قويما (أَبُو سعيد السماني) بِكَسْر السِّين وَشدَّة الْمِيم نِسْبَة إِلَى سعد السمانى الْحَافِظ الْمروزِي (فِي مشيخته و) أَمَام الدّين عبد الْكَرِيم (الرَّافِعِيّ) نِسْبَة إِلَى رَافع بن خديج الصَّحَابِيّ (فِي تَارِيخه) أَي تَارِيخ قزوين (عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن من الْبَيَان لسحرا) أَي أَن مِنْهُ لنوعا يحل من الْعُقُول والقلوب فِي التمويه مَحل السحر فَيقرب الْبعيد وَيبعد الْقَرِيب ويزين الْقَبِيح ويعظم الحقير فَكَأَنَّهُ سحر وَذَا قَالَه حِين وَفد رجلَانِ فخطبا ببلاغة وفصاحة فأعجب النَّاس بهما (مَالك حم خَ دت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أَن من الْبَيَان سحر أَوَان من الشّعْر حكما) بِكَسْر فَفتح جمع حِكْمَة أَي قولا صَادِقا مطابقاً للْوَاقِع مُوَافقا للحق وَذَلِكَ مَا مِنْهُ من المواعظ وذم الدُّنْيَا والتحذير من غرورها وَنَحْو ذَلِك وجنس الشّعْر وَإِن كَانَ مذموماً لَكِن مِنْهُ مَا يحمد لإشتماله على الْحِكْمَة (حم دعن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أَن من الْبَيَان سحرًا) أَي أَن بعض الْبَيَان سحر لِأَن صَاحبه يُوضح الْمُشكل ويكشف عَن حَقِيقَته بحنس بَيَانه فيستميل الْقُلُوب كَمَا تستمال بِالسحرِ وَقَالَ بَعضهم لما كَانَ فِي الْبَيَان من إبداع التَّرْكِيب وغرابة التَّأْلِيف مَا يجذب السّمع ويخرجه إِلَى حد يكَاد يشْغلهُ عَن غَيره شبهه بِالسحرِ الحقيقى وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ السحر الْحَلَال (وَأَن من الْعلم جهلا) لكَونه علما مذموما وَالْجهل بِهِ خير مِنْهُ (وَأَن من الشّعْر حكما) أكدها وَفِيمَا مربان وَفِي بعض الرِّوَايَات بِاللَّامِ ردا على من أطلق كَرَاهَة الشّعْر فَأَشَارَ إِلَى أَن حسنه حسن وقبيحه قَبِيح (وَأَن من القَوْل عيالا) أَي ملالا فالسا مَعَ أما عَالم فيمل أَو جَاهِل فَلَا يفهم فيسأم وَهُوَ من عَال العالة يعيل عيلا وعيالا بالتفح إِذا لم يدر أَي جِهَة يبغيها كَأَنَّهُ لم يهتد لمن يطْلب عمله فيعرضه على من لَا يُريدهُ (دعن بُرَيْدَة) بن الْحصيب وَفِي إِسْنَاده من يجهل (أَن من التَّوَاضُع لله الرِّضَا بالدون) أَي الْأَقَل (من شرف الْمجَالِس) فَمن أدب نَفسه حَتَّى رضيت مِنْهُ بِأَن يجلس حَيْثُ انْتهى بِهِ الْمجْلس فَازَ بِخَط وافر من التَّوَاضُع (طس هَب عَن طَلْحَة) بن عبيد الله وَرَوَاهُ غَيرهمَا عَنهُ أَيْضا // (وَإِسْنَاده حسن) // (أَن من الْجفَاء) أَي الْأَعْرَاض عَن الصَّلَاة أَو الْأَعْمَال الْمُوجبَة لذَلِك وَأَصله الوحشة بَين المجتمعين ثمَّ تجوز بِهِ لما]

يبعد عَن الثَّوَاب (أَن يكثر الرجل) يَعْنِي الْمصلى وَلَو امْرَأَة (مسح جَبهته) من الْحَصَى وَالْغُبَار بعد تحرمه وَقبل الْفَرَاغ من صلَاته) فَيكْرَه إكثار ذَلِك لمنافاته الْخُشُوع (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف هرون المتمى) // (أَن من الذُّنُوب ذنوبا لَا يكفرهَا الصَّلَاة) لَا الْفَرْض وَلَا النَّفْل (وَلَا الصّيام) كَذَلِك (وَلَا الْحَج) قيل مَا يكفرهَا قَالَ (يكفرهَا الهموم) جمع هم وَهُوَ القلق والحزن (فِي طلب الْمَعيشَة) أَي السَّعْي فِي تَحْصِيل مَا يعِيش بِهِ وَيقوم بكفايته وممونه وَهَذَا كَمَا قَالَ الْغَزالِيّ فِي حق الْحق أما حق الْعباد فَلَا بدّ من الْخُرُوج مِنْهُ (حل وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل واه) // (أَن من السَّرف) أَي مُجَاوزَة الْحَد المرضى أَن تَأْكُل كلما اشْتهيت) لِأَن النَّفس إِذا تعودت ذَلِك شرهت وترقت من ترتبة لأخرى فَلَا يُمكن كفها بعد ذَلِك فَيَقَع فِي مذمومات كَثِيرَة (هـ عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // لَكِن لَهُ شَوَاهِد (أَن من السّنة) أَي الطَّرِيقَة الاسلامية المحمدية (أَن يخرج الرجل مَعَ ضَيفه) مشيعا لَهُ (إِلَى بَاب الدَّار) زَاد فِي رِوَايَة وَيَأْخُذ بركابه أَي أَن كَانَ يركب وَذَلِكَ إيناسا لَهُ وإكراما لينصرف طيب النَّفس منشرح الصَّدْر وَفِي رِوَايَة إِلَى بَاب الْبَلَد أَي أَن كَانَ من بلد آخر وَالْأول كَاف فِي أصل السّنة وَالثَّانِي للأكمل وَالْكَلَام فِي الْمُوفق (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن من الْفطْرَة) أَي السّنة الْقَدِيمَة الَّتِي اخْتَارَهَا الْأَنْبِيَاء واتفقت عَلَيْهَا الشَّرَائِع فكأنهم فطروا عَلَيْهَا (الْمَضْمَضَة والإشتنشاق) أَي إِيصَال المَاء إِلَى الْفَم وَالْأنف فِي الطَّهَارَة (والسواك) بِمَا يزِيل القلح (وقص الشَّارِب) يَعْنِي إِزَالَته بِنَحْوِ 0 قصّ وَحلق حَتَّى تبين الشّفة بَيَانا ظَاهرا (وتقليم الْأَظْفَار) أَي جَمِيعهَا من يدا وَرجل وَلَو زَائِدَة (ونتف الْإِبِط) أَي إِزَالَة مَا بِهِ من شعر ينتف أَن قوى عَلَيْهِ وَإِلَّا إِزَالَة يحلق أَو غَيره (والإستحداد) حلق الْعَانَة بالحديد أَي الموسى يَعْنِي إِزَالَة شعرهَا بحديد أَو غَيره وَخص الْحَدِيد لِأَن غَالب الْإِزَالَة بِهِ (وَغسل البراجم) أَي تنظيف الْمَوَاضِع المنقبضة والمنعطفة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا الْوَسخ وَأَصلهَا العقد الَّتِي بِظُهُور الْأَصَابِع (والإنتضاح بِالْمَاءِ) أَي نضح الْفرج بِمَاء قَلِيل بعد الْوضُوء أَو أَرَادَ الإستنجاء (والإختتان) للذّكر بِقطع القلفة وللأنثى بِقطع مَا ينْطَلق عَلَيْهِ الإسم من فرجهَا وَهُوَ وَاجِب عِنْد الشَّافِعِي دون مَا قبله وَلَا بدع أَن يُرَاد بالفطرة الْقدر الْمُشْتَرك الْجَامِع للْوُجُوب وَالنَّدْب (جم ش ده عَن عمار ابْن يَاسر) (وَهُوَ ضَعِيف مُنْقَطع) // (أَن من النَّاس نَاسا مَفَاتِيح للخير مغاليق للشر وَأَن من النَّاس نَاسا مَفَاتِيح للشر مغاليق للخير فطوبى) حسنى أَو خيرا وعيش طيب (لمن جعل الله مَفَاتِيح الْخَيْر على يَدَيْهِ وويل) أَي شدَّة حسرة ودمار وهلاك (لمن جعل الله مَفَاتِيح الشَّرّ على يَدَيْهِ) فالخير مرضاة لله وَالشَّر مسخطة فَإِذا رَضِي عَن عبد فعلامة رِضَاهُ يَجعله مفتاحا للخير وَعَكسه فصحبه الأول دَوَاء وَالثَّانِي دَاء والمفاتيح اسْتِعَارَة للْإنْسَان للسَّبَبِيَّة فِي كل إيصالاً ومنعاً وَمِنْهُم من هُوَ متلبس بهما فَهُوَ من الَّذين خلطوا عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا (هـ عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ جَابر) // (أَن من النَّاس مَفَاتِيح) بِإِثْبَات الْيَاء جمع مِفْتَاح وَيُطلق على المحسوس وعَلى المعنوى كَمَا هُنَا (لذكر الله) قيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ الَّذين (إِذا رؤوا ذكر الله) بِبِنَاء رؤا للْمَجْهُول يعْنى إِذا رَآهُمْ النَّاس ذكرُوا عِنْد رُؤْيَتهمْ لما هم عَلَيْهِ من سمات الصّلاح وشعار الْأَوْلِيَاء مِمَّا علاهم من النُّور والهيبة والخشوع والخضوع وَغير ذَلِك (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَن من النِّسَاء عيا) بِكَسْر الْمُهْملَة وَشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة - _ هوامش قَوْله وَلَا الْحَج فِي خطّ الدَّاودِيّ وَنسخ الْمَتْن الْمُعْتَمدَة وَلَا الْعمرَة وَقد سَقَطت من خطّ الْمَنَاوِيّ اه من هَامِش

أَي جهلا وعجزاً وأتعاباً (وعورة) أَي نقصا وقبحاً (فكفوا) أَيهَا الرِّجَال القوامون عَلَيْهِنَّ (عَلَيْهِنَّ بِالسُّكُوتِ) أَي بِالضَّرْبِ صفحاً عَن كلامهن ورد جوابهن عَن كل مَا سَأَلته (وواروا عوراتهن بِالْبُيُوتِ) أَي استروا عوراتهن بإمساكهن فِي بُيُوتهنَّ ومنعهن من الْخُرُوج وَلَا تسكوهن الغرف كَمَا فِي حَدِيث (عق عَن أنس) ثمَّ قَالَ إِنَّه غير مَحْفُوظ بل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع (إِن من أحبكم إِلَيّ أحسنكم أَخْلَاقًا) أَي أَكْثَرَكُم حسن خلق لِأَن حسن الْخلق يحمل على التَّنَزُّه عَن الْعُيُوب والذنُوب والتحلي بمكارم الْأَخْلَاق من الصدْق وَحسن الْمُعَامَلَة وَالْعشرَة وَغير ذَلِك (خَ عَن ابْن عَمْرو ان من إجلال الله) أَي تبجيله وتعظيمه (إكرام ذِي أَي صَاحب (الشيبة الْمُسلم) بتوقيره فِي الْمجَالِس والرفق بِهِ والشفقة عَلَيْهِ وَنَحْو ذَلِك (وحامل الْقُرْآن) أَي حافظه (غير الغالي فِيهِ) بغين مُعْجمَة أَي غير المتجاوز الْحَد فِي الْعَمَل بِهِ وتتبع مَا خَفِي مِنْهُ واشتبه عَلَيْهِ من مَعَانِيه وَفِي حُدُود قِرَاءَته ومخارج حُرُوفه (والجافي عَنهُ) أَي التارك لَهُ الْبعيد عَن تِلَاوَته وَالْعَمَل بِمَا فِيهِ (وإكرام ذِي السُّلْطَان المقسط) بِضَم الْمِيم الْعَادِل فِي حكمه (د عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان من إجلالي) أَي تعظيمي وَأَدَاء حَقي (توقير الشَّيْخ من أمتِي) بنظير مَا مرّ (خطّ فِي الْجَامِع عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ) // (ان من اقتراب السَّاعَة أَن يُصَلِّي خَمْسُونَ نفسا) بِسُكُون الْفَاء أَي إنْسَانا وَالنَّفس اسْم لجملة الْحَيَوَان الَّذِي قوامه بِالنَّفسِ (لَا تقبل لأحد مِنْهُم صَلَاة) لقلَّة الْعلم وَغَلَبَة الْجَهْل حَتَّى لَا يجد النَّاس من يعلمهُمْ أَحْكَام الصَّلَاة الَّتِي هِيَ عماد الدّين (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي) كتاب (الْفِتَن عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِن من أربى الرِّبَا) أَي أَكْثَره وبالاً وأشده تَحْرِيمًا (الاستطالة فِي عرض الْمُسلم) أَي احتقاره والترفع عَلَيْهِ والوقيعة فِيهِ بِنَحْوِ قذف أَو سبّ لِأَن الْعرض أعز على النَّفس من المَال وَنبهَ بقوله (بِغَيْر حق) على حل اسْتِبَاحَة الْعرض فِي مَوَاضِع مَخْصُوصَة كجرح الشَّاهِد وَذكر مساويء الْخَاطِب (حم د عَن سعيد بن زيد) // (بِإِسْنَاد قوي) // (ان من أسرق السراق) أَي من أَشَّدهم سَرقَة (من يسرق لِسَان الْأَمِير) أَي يغلب عَلَيْهِ حَتَّى كَأَنَّهُ يصير لِسَانه بِيَدِهِ (وَإِن من أعظم الْخَطَايَا من اقتطع) أَي أَخذ مَال امرىء مُسلم بِغَيْر حق) بِنَحْوِ جحد أَو غصب أَو سَرقَة أَو يَمِين فاجرة وَذكر الْمُسلم للْغَالِب فَمن لَهُ ذمَّة أَو عهدا أَو أَمَان كَذَلِك (وَإِن من الْحَسَنَات عِيَادَة) بمثناة تحتية (الْمَرِيض) أَي زيارته فِي مَرضه وَلَو أَجْنَبِيّا (وَإِن من تَمام عيادته أَن تضع يدك عَلَيْهِ) أَي على أَي شَيْء من جسده كجبهته أَو يَده أَو المُرَاد مَوضِع الْعلَّة (وتسأله كَيفَ هُوَ) أَي عَن حَاله فِي مَرضه وتتوجع لَهُ وَتَدْعُو لَهُ (وَأَن من أفضل الشفاعات أَن تجمع بَين اثْنَيْنِ) ذكر وَأُنْثَى (فِي نِكَاح) لَا سِيمَا المتحابين (حَتَّى تجمع بَينهمَا) حَيْثُ وجدت الْكَفَاءَة وَغلب على الظَّن أَن فِي اتصالهما خيرا (وَأَن من لبسة الْأَنْبِيَاء) بِكَسْر اللَّام وَضمّهَا أَي مِمَّا يلبسونه ويرضون لبسه (الْقَمِيص قبل السَّرَاوِيل) يَعْنِي يهتمون بتحصيله ولبسه قبله لِأَنَّهُ يستر جَمِيع الْبدن فَهُوَ أهم مِمَّا يستر أَسْفَله فَقَط وَفِيه أَن السَّرَاوِيل من لِبَاس الْأَنْبِيَاء (وَأَن مِمَّا يُسْتَجَاب بِهِ عِنْد الدُّعَاء العطاس) من الدَّاعِي أَو غَيره يَعْنِي مقارنته للدُّعَاء فيستدل بهَا على استجابته (طب عَن أبي رهم) واسْمه أحزاب بن أسيد (السمعي) نِسْبَة إِلَى السّمع بن مَالك وَرِجَاله ثِقَات (إِن من أَخْلَاق الْمُؤمن) أَي الْكَامِل (قُوَّة فِي دين) أَي طَاقَة عَلَيْهِ وقياماً

بِحقِّهِ (وحزماً فِي لين) أَي سهولة (وإيماناً فِي يَقِين) لِأَنَّهُ وَإِن كَانَ موحداً قد يدْخلهُ نقص فيقف مَعَ الْأَسْبَاب فَيحْتَاج إِلَى يَقِين يزِيل الْحجاب (وحرصاً فِي علم) أَي اجْتِهَاد فِيهِ ودواماً عَلَيْهِ لِأَن آفته الفترة (وشفقة فِي مقة) بِالْقَافِ بضبط المُصَنّف بِخَطِّهِ قَالَ العلقمي المقة الْمحبَّة (وحلماً فِي علمٍ لِأَن الْعَالم يتكبر بِعِلْمِهِ فيسوء خلقه فَمن كَمَاله سَعَة خلقه (وقصداً فِي غنى) أَي توسطاً فِي الْإِنْفَاق وَإِن كَانَ ذَا مَال (وتجملاً فِي فاقة) أَي فقر بِأَن يتنظف وَيحسن هَيئته على قدر حَاله وطاقته (وتحرجاً) أَي كفا (عَن طمع) لِأَن الطمع فِيمَا فِي أَيدي النَّاس انْقِطَاع عَن الله وَمن انْقَطع عَنهُ خذل (وكسباً فِي حَلَال) لِأَن كل نفس فرغ الرب من رزقها فَمَا فَائِدَة الطّلب من حرَام (وَبرا) بِالْكَسْرِ أَي إحساناً (فِي استقامة) بِأَن لَا يمازجه هوى أَو جور بل يكون مَعَ صلابة فِي الْعدْل (ونشاطاً فِي هدى) أَي لَا فِي ضَلَالَة وَلَا لَهو (ونهياً عَن شَهْوَة) أَي عَن الاسترسال فِيهَا (وَرَحْمَة للمجهود) فِي نَحْو معاش أَو بلَاء (وَإِن الْمُؤمن من عباد الله) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَهُوَ تَحْرِيف وَالرِّوَايَة وَأَن الْمُؤمن من عياذ الله أَي هُوَ الَّذِي يعيذ الْمُؤمنِينَ من السوء لَا يَحِيف على من يبغض) أَي لَا يحملهُ بغضه إِيَّاه على الْجور عَلَيْهِ (وَلَا يَأْثَم فِيمَن يحب) أَي لَا يحملهُ حبه إِيَّاه على أَن يَأْثَم فِي حَقه (وَلَا يضيع مَا استوع) أَي جعل أَمينا عَلَيْهِ (وَلَا يحْسد) لِأَن الْحَسَد يَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب (وَلَا يطعن) فِي الْأَعْرَاض (وَلَا يلعن آدَمِيًّا وَلَا حَيَوَانا مُحْتَرما (ويعترف بِالْحَقِّ) الَّذِي عَلَيْهِ (وَإِن لم يشْهد عَلَيْهِ) أَي وَإِن لم يقم عَلَيْهِ شُهُود (وَلَا يتنابز) أَي يتداعى (بِالْأَلْقَابِ) لِأَنَّهُ شَأْن أهل البطالة (فِي الصَّلَاة متخشعاً) لِأَن الْخُشُوع روح الصَّلَاة بل عده الْغَزالِيّ شرطا (إِلَى الزَّكَاة مسرعاً) أَي إِلَى أَدَائِهَا لمستحقيها (فِي الزلازل وقوراً) فَلَا تستفزه الشدَّة وَلَا يجزع من الْبلَاء (فِي الرخَاء شكُورًا) أمتثالاً لقَوْله تَعَالَى لَئِن شكرتم لأزيدنكم (قانعاً بِالَّذِي لَهُ) من الرزق الْمَقْسُوم (لَا يَدعِي مَا لَيْسَ لَهُ وَلَا يجمع فِي الغيظ وَلَا يغلبه (الشُّح عَن مَعْرُوف يُريدهُ) أَي يُرِيد فعله (يخالط النَّاس كي يعلم) مَا أنعم الله بِهِ عَلَيْهِ أَو المُرَاد يتَعَلَّم مَا لَهُ وَعَلِيهِ (ويناطقهم كي يفهم) أَحْوَالهم وأمورهم وَالْمرَاد يفهم الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة (وَإِن ظلم وبغى عَلَيْهِ) عطف تَفْسِير (صَبر حَتَّى يكون الرَّحْمَن هُوَ الَّذِي يقْتَصّ لَهُ) كَذَا هُوَ بِخَط المُصَنّف وَلَفظ الرِّوَايَة ينتصر لَهُ وَالْمرَاد الْمُؤمن الْكَامِل كَمَا مرّ (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن جُنْدُب) بِضَم الْجِيم وَالدَّال تفتح وتضم (إِن من أَشْرَاط السَّاعَة) أَي علاماتها (أَن يرفع الْعلم) بِقَبض حَملته (ويفشو الزِّنَا) أَي يظْهر حَتَّى لَا يكَاد يُنكر (وَيشْرب الْخمر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي يكثر التجاهر بشربه (وَيذْهب الرِّجَال) أَي أَكْثَرهم (وَيبقى النِّسَاء حَتَّى يكون لخمسين امْرَأَة) وَفِي رِوَايَة أَرْبَعِينَ امْرَأَة (قيم وَاحِد) يقوم عَلَيْهِنَّ (حم ق ت ن هـ عَن أنس) بن مَالك (ان من أَشْرَاط السَّاعَة أَن يلْتَمس الْعلم عِنْد الأصاغر) قيل أَرَادَ بالأصاغر أهل الْبدع (طب عَن أبي أُميَّة الجُمَحِي) وَقيل اللَّخْمِيّ وَقيل الْجُهَنِيّ // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (ان من أَشْرَاط السَّاعَة أَن يتدافع أهل الْمَسْجِد) أَي يدْفع بَعضهم بَعْضًا لِيَتَقَدَّم للْإِمَامَة فَكل يتَأَخَّر (وَلَا يَجدونَ إِمَامًا يُصَلِّي بهم) لقلَّة الْعلم وَظُهُور الْجَهْل وغلبته وَفِيه أَنه لَا يَنْبَغِي التدافع للْإِمَامَة بل يُصَلِّي الأحق (حم د عَن سَلامَة بنت الْحر) أُخْت خَرشَة بن الْحر الْفَزارِيّ وَفِيه مَجْهُول (ان من أعظم الْأَمَانَة) أَي خِيَانَة الْأَمَانَة (عِنْد الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة الرجل) خبر إِن (يُفْضِي إِلَى امْرَأَته) أَي يصل إِلَيْهَا استمتاعاً - _ هوامش قَوْله خبر إِن الأولى اسْم إِن وَبِه صرح العزيزي اه

فَهُوَ كِنَايَة عَن الْجِمَاع (وتفضي إِلَيْهِ) أَي تستمتع بِهِ (ثمَّ ينشر سرها) أَي يتَكَلَّم بِمَا جرى بَينهمَا قولا أَو فعلا فَيحرم ذكر ذَلِك حَيْثُ لَا حَاجَة شَرْعِيَّة (حم م د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ان من أعظم الْفراء) بِوَزْن الشِّرَاء أَي أكذب الْكَذِب الشنيع (أَن يرى) بِضَم التَّحْتِيَّة أوّله (الرجل عَيْنَيْهِ) بالتثنية مَنْصُوب بِالْيَاءِ مفعول (مَا لم تريا) أَي يَدعِي أَن عَيْنَيْهِ رأتا فِي نَومه شَيْئا مَا رأتاه فَيَقُول رَأَيْت فِي مَنَامِي كَذَا وَهُوَ كَاذِب لأنّ مَا يرَاهُ النَّائِم إِنَّمَا يرَاهُ بإراءة الْملك وَالْكذب عَلَيْهِ كذب على الله (حم عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان من أفرى الفرا) بِكَسْر الْفَاء مَقْصُور وممدود (أَن يدّعي الرجل) بِشدَّة الدَّال أَي ينتسب (إِلَى غير أَبِيه) فَيُقَال ابْن فلَان وَلَيْسَ بِأَبِيهِ (أَو يرى عينه مَا لم تَرَ) بِالْإِفْرَادِ فِي عينه وَيرى بِضَم أَوله وَكسر ثَانِيه لِأَنَّهُ جُزْء من الْوَحْي فالمخبر عَنهُ بِمَا لم يَقع كالمخبر عَن الله بِمَا لم يلقه إِلَيْهِ (أَو يَقُول على رَسُول الله) [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (مَا لم يقل) وَفِي رِوَايَة قولني مَا لم أقل (خَ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع (ان من أفضل أيامكم) أَيهَا الْمُسلمُونَ (يَوْم الْجُمُعَة) أَتَى بِمن لأنّ من أفضلهَا أَيْضا يَوْم عَرَفَة والنحر بل هما أفضل فالجمعة أفضل أَيَّام الْأُسْبُوع وعرفة والنحر أفضل أَيَّام السّنة (فِيهِ خلق آدم) وخلقه فِيهِ يُوجب شرفاً ومزية (وَفِيه قبض) وَذَلِكَ شرف أَيْضا لِأَنَّهُ سَبَب لخلوصه من دَار الْبلَاء (وَفِيه النفخة) وَهُوَ شرف أَيْضا لِأَنَّهُ سَبَب يُوصل أَرْبَاب الْكَمَال إِلَى جوَار ذِي الْجلَال (وَفِيه الصعقة) هِيَ غير النفخة (فَأَكْثرُوا) أَيهَا الْمُسلمُونَ (عليّ من الصَّلَاة فِيهِ) أَي يَوْم الْجُمُعَة وَكَذَا لَيْلَتهَا (فَإِن صَلَاتكُمْ معروضة عَليّ) قَالُوا وَكَيف تعرض عَلَيْك وَقد أرمت أَي بليت قَالَ (إِن الله حرّم على الأَرْض أَن تَأْكُل أجساد (الْأَنْبِيَاء) لِأَنَّهَا تتشرف بِوَقع أَقْدَامهم عَلَيْهَا وتفتخر بضمهم إِلَيْهَا فَكيف تَأْكُل مِنْهُم (حم د ن هـ حب عَن أَوْس) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْوَاو (ابْن أبي أَوْس) قَالَ المذري لَهُ عِلّة دقيقة أَشَارَ إِلَيْهَا البُخَارِيّ وغفل عَنْهَا من صَححهُ (إِن من أكبر الْكَبَائِر الشّرك بِاللَّه وعقوق الْوَالِدين وَالْيَمِين الْغمُوس (الكاذبة سميت لكَونهَا تغمس صَاحبهَا فِي الْإِثْم أَو النَّار (وَمَا حلف حَالف بِاللَّه يَمِين صَبر) هِيَ الَّتِي يصبر أَي يحبس عَلَيْهَا شرعا وَلَا يُوجد ذَا إِلَّا بعد التداعي (فَأدْخل فِيهَا مثل جنَاح بعوضة) مُبَالغَة فِي الْقلَّة (إِلَّا جعلت نُكْتَة فِي قلبه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي لَا يمحوها شَيْء حَتَّى يُعَاقب عَلَيْهَا وَإِذا كَانَ كَذَلِك فِي الشَّيْء التافه الحقير فِيهَا فَكيف بِالْيَمِينِ الْكَذِب الْمَحْض (حم ت هَب ك عَن عبد الله بن أنيس) بِضَم الْهمزَة وَفتح النُّون تَصْغِير أنس // (وَإِسْنَاده حسن) // (ان من أكمل الْمُؤمنِينَ إِيمَانًا أحْسنهم خلقا) بِضَمَّتَيْنِ (وألطفهم بأَهْله) أَي أرفقهم وأبرهم بنسائه وَأَوْلَاده وأقاربه وعترته (ت ك عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد حسن لَكِن فِيهِ انْقِطَاع) // (ان من أمتِي) أمة الْإِجَابَة (من يَأْتِي السُّوق) أَي الْمحل الَّذِي تبَاع فِيهِ الثِّيَاب (فيبتاع الْقَمِيص بِنصْف دِينَار أَو ثلث دِينَار) يَعْنِي بِشَيْء قَلِيل يعدل ذَلِك (فيحمد الله إِذا لبسه) على نعْمَة الله عَلَيْهِ بِهِ وتيسره لَهُ (فَلَا يبلغ رُكْبَتَيْهِ) أَي لَا يصل إِلَيْهِمَا (حَتَّى يغْفر لَهُ) أَي يغْفر الله لَهُ ذنُوبه بِمُجَرَّد لبسه لكَونه حَمده عَلَيْهِ وَالْمرَاد الصَّغَائِر (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد واه) // كَيفَ وَفِيه جَعْفَر بن الزبير (ان من أمتِي قوما) أَي جمَاعَة لَهُم قُوَّة فِي الدّين (يُعْطون مثل أجور أوّلهم) أَي يثيبهم الله مَعَ تَأَخّر زمنهم مثل إثابة الصَّدْر الأول من السّلف الصَّالح قيل من هم يَا رَسُول الله قَالَ هم الَّذين (يُنكرُونَ الْمُنكر) أَي مَا أنكرهُ الشَّرْع (حم عَن رجل) من الصحب // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان من تَمام إِيمَان العَبْد

أَن يَسْتَثْنِي فِي كل حَدِيثه) أَي يعقب كل حَدِيث يُمكن تَعْلِيقه بقوله إِن شَاءَ الله لتحققه أَن مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن قَالَ تَعَالَى وَلَا تقولن لشَيْء إِنِّي فَاعل ذَلِك غَدا إِلَّا أَن يَشَاء الله فتندب الْمُحَافظَة على ذَلِك (طبر عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف معارك بن عَبَّاس بل قيل بِوَضْعِهِ) // (ان من تَمام الصَّلَاة) أَي مكملاتها (إِقَامَة الصَّفّ) يَعْنِي تسويته وتعديله عِنْد إِرَادَة الدُّخُول فِيهَا فَهُوَ سنة مُؤَكدَة (حم عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان من تَمام الْحَج أَن تحرم (بالنسك (من دويرة أهلك) أَي من وطنك وَهَذَا قَالَه لمن قَالَ لَهُ مَا معنى وَأَتمُّوا الْحَج وَأخذ بقضيته جمع ففضلوا الْإِحْرَام مِنْهُ عَلَيْهِ من الْمِيقَات وَعكس آخَرُونَ لأدلة أُخْرَى (عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَإِسْنَاده واه جدا) // (ان من حق الْوَلَد على وَالِده أَن يُعلمهُ الْكِتَابَة) أَي الْخط لِأَنَّهُ عون لَهُ على الدّين وَالدُّنْيَا وَكَذَا يُعلمهُ الْقُرْآن والآداب وكل مَا يضْطَر إِلَى مَعْرفَته (وَأَن يحسن اسْمه) بِأَن يُسَمِّيه بِأحب الْأَسْمَاء إِلَى الله أَو نَحْو ذَلِك (وَأَن يزوّجه) أَو يسريه (إِذا بلغ) فَإِنَّهُ بذلك يحفظ عَلَيْهِ شطر دينه وَهَذَا كُله من الْحُقُوق المندوبة ووراء ذَلِك حُقُوق وَاجِبَة كتعليمه الصَّلَاة وَأَن النَّبِي بعث بِمَكَّة وَتُوفِّي بِالْمَدِينَةِ وَغير ذَلِك كَمَا مرّ وَيَأْتِي وَأُجْرَة التَّعْلِيم فِي مَال الطِّفْل إِن كَانَ لَهُ مَال (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَاهد) // (ان من سَعَادَة الْمَرْء أَن يطول عمره وَيَرْزقهُ) الله (الْإِنَابَة) أَي التَّوْبَة وَالرُّجُوع إِلَيْهِ لِأَنَّهُ بذلك يكثر من الطَّاعَات ويتزود من القربات (ك عَن جَابر) وَصَححهُ وأقرّوه (ان من شرّ النَّاس عِنْد الله منزلَة) بِفَتْح الْمِيم رُتْبَة (يَوْم الْقِيَامَة الرجل يُفْضِي إِلَى امْرَأَته) زَوجته أَو أمته (وتفضي إِلَيْهِ) بِالْمُبَاشرَةِ وَالْجِمَاع (ثمَّ ينشر سرّها) أَي يبث مَا حَقه أَن يكتم من ذَلِك فَيحرم إفشاء ذَلِك بِلَا حَاجَة (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ان من شرّ النَّاس منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة عبد) أَي إِنْسَان مُكَلّف حر أَو عبد (أذهب آخرته بدنيا غَيره) أَي بَاعَ دينه بدنيا غَيره وَلِهَذَا أطلق عَلَيْهِ الْفُقَهَاء أَنه أخس الأخساء (هـ طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (ان من ضعف الْيَقِين) بِفَتْح الضَّاد لُغَة تَمِيم وَضمّهَا فِي لُغَة قُرَيْش (أَن ترضي النَّاس بسخط الله تَعَالَى) إِذْ لَوْلَا ضعفه لما تجرأت على ذَلِك (وَأَن تحمدهم) أى تصفهم بالجميل (على رزق الله) أى على مَا وصل إِلَيْك على يدهم من رزق الله (وَأَن تذمهم على مَا لم يؤتك الله) أَي على إمساكهم مَا بِأَيْدِيهِم عَنْك مَعَ أَن الْمَانِع هُوَ الله وهم مأمورون مقهورون (ان رزق الله لَا يجرّه) إِلَيْك (حرص حَرِيص) أَي اجْتِهَاد مُجْتَهد متهافت على تَحْصِيل ذَلِك لَك (وَلَا يردّه) عَنْك (كَرَاهَة كَارِه) حُصُوله لَك فَمَا لم يقدر لَك لم يأتك بِكُل حَال وَمَا قدر لَك خرق الْحجب وطرق عَلَيْك الْبَاب (وَأَن الله بِحِكْمَتِهِ) أَي بإحاطته بالكليات والجزئيات (وجلاله) عَظمته الَّتِي لَا تتناهى (جعل الرّوح) بِفَتْح الرَّاء الرَّاحَة (والفرح) السرُور والنشاط والانبساط (فِي الرِّضَا) بِالْقضَاءِ (وَالْيَقِين) فَمن أُوتِيَ يَقِينا شَاهد بِهِ قل كل من عِنْد الله قرّ قلبه وَسكن فَلم يضطرب (وَجعل الْهم والحزن فِي الشَّك) أَي التردّد فِي أَن الْكل بإرادته وَتَقْدِيره (والسخط) أَي عدم الرِّضَا بِالْقضَاءِ وَمن هَذَا حَاله لم يرض بمكروه فَلَا يزَال ساخطاً للْقَضَاء جازعاً عِنْد الْبلَاء وَلَا يفِيدهُ ذَلِك شَيْئا (حل هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان من عباد الله من لَو أقسم على الله لَأَبَره) أَي جعله باراً صَادِقا فِي يَمِينه لكرامته عَلَيْهِ ضمن على معنى الْعَزْم أَي أقسم عَازِمًا على الله أَن يفعل (حم ق د ن هـ عَن أنس ان من فقه الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان أَي من عَلامَة مَعْرفَته

بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّة (تَعْجِيل فطره) إِذا كَانَ صَائِما بِأَن يوقعه عقب تحقق الْغُرُوب (وَتَأْخِير سحوره) إِلَى قبيل الْفجْر بِحَيْثُ لَا يُوقع التَّأْخِير فِي شكّ فهما سنتَانِ مؤكدتان (ص عَن مَكْحُول) الدِّمَشْقِي (مُرْسلا) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (ان مِمَّا أدْرك النَّاس) أَي الْجَاهِلِيَّة وَيجوز رفع النَّاس على أنّ عَائِد مَا مَحْذُوف ونصبه على أَن الْعَائِد ضمير الْفَاعِل لَكِن الرِّوَايَة بِالرَّفْع (من كَلَام النُّبُوَّة الأولى) أَي مِمَّا اتّفق عَلَيْهِ شرائع الْأَنْبِيَاء (إِذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْت) فَإنَّك مَجْزِي بِهِ فَهُوَ أَمر تهديد لتاركه أَو أَرَادَ الْخَبَر يَعْنِي عدم الْحيَاء يُوجب ذَلِك أَو غير ذَلِك (حم خَ ده عَن ابْن مَسْعُود حم عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (ان مِمَّا يلْحق الْمُؤمن) عبر عَن إِشَارَة إِلَى أَن ثمَّ خِصَالًا أُخْرَى تلْحقهُ (من عمله وحسناته بعد مَوته علما نشره وَولدا صَالحا) أَي مُسلما (تَركه) أَي خَلفه بعده يَدْعُو لَهُ (ومصحفاً ورّثه) بِالتَّشْدِيدِ أَي خَلفه لوَارِثه ليقْرَأ فِيهِ (أَو مَسْجِدا بناه) لله تَعَالَى لَا لرياء أَو سمعة (أَو بَيْتا لِابْنِ سَبِيل بناه) يَعْنِي خَانا تنزل فِيهِ الْمَارَّة من الْمُسَافِرين لنَحْو جِهَاد أَو حج (أَو نَهرا أجتراه) أَي حفره وأجرى المَاء فِيهِ (أَو صَدَقَة أخرجهَا من مَاله) الَّذِي يملكهُ بِخِلَاف نَحْو الْمَغْصُوب من كل مَأْخُوذ بِغَيْر وَجه شَرْعِي (فِي صِحَّته وحياته) وَهُوَ يؤمل الْبَقَاء وَيخَاف الْفقر (تلْحقهُ من بعد مَوته) أَي هَذِه الْأَعْمَال الْمَذْكُورَة يجْرِي على الْمُؤمن ثَوَابهَا ويتجدد من بعد مَوته فَإِذا مَاتَ انْقَطع عمله إِلَّا مِنْهَا وَلَا يُنَافِي مَا ذكر هُنَا الْحصْر الْمَذْكُور فِي الحَدِيث الْمَار إِذا مَاتَ ابْن آدم انْقَطع عمله إِلَّا من ثَلَاث فَإِن الْمَذْكُورَات تندرج فِي تِلْكَ الثَّلَاث لِأَن الصَّدَقَة الْجَارِيَة تَشْمَل الْوَقْف وَالنّهر والبئر وَالنَّخْل وَالْمَسْجِد والمصحف فَيمكن ردّ جَمِيع مَا فِي الْأَحَادِيث إِلَى تِلْكَ الثَّلَاث وَلَا تعَارض (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان من معادن التَّقْوَى) أَي أُصُولهَا (تعلمك) من الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة (إِلَى مَا قد علمت) مِنْهَا (علم مَا لم تعلم) وَلَا تقنع بِمَا علمت فَإِن القناعة بِهِ زهد فِي غَيره والزهد فِيهِ ترك وَالتّرْك لَهُ جهل ولأنّ للعلوم مدَاخِل تُفْضِي إِلَى حقائقها وللحقائق مَرَاتِب فَمن أصُول التَّقْوَى الترقي فِي تعلمهَا (وَالنَّقْص فِيمَا قد علمت قلَّة الزِّيَادَة فِيهِ) أَي وَقلة زِيَادَة الْعلم نقص لَهُ لِأَن الْإِنْسَان معرض للنسيان فَإِذا لم يزدْ فِيهِ نقص بِسَبَب ذَلِك (وَإِنَّمَا يزهد) بِضَم أَوله وشدّة الْهَاء وَكسرهَا (الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (فِي علم مَا لم يعلم قلّة الِانْتِفَاع مِمَّا قد علم) لِأَنَّهُ لَو انْتفع بِهِ حلا لَهُ العكوف عَلَيْهِ وَصرف نفائس الْأَوْقَات إِلَيْهِ (خطّ عَن جَابر) // (ضَعِيف لضعف ياسين بن معَاذ) // (ان من مُوجبَات الْمَغْفِرَة) أَي من أَسبَاب ستر الذُّنُوب وَعدم الْمُؤَاخَذَة بهَا (بذل السَّلَام) أَي إفشاءه بَين النَّاس (وَحسن الْكَلَام) أَي الأنة القَوْل للإخوان واستعطافهم مداراة لَا مداهنة وَالْمرَاد الصَّغَائِر قِيَاسا على النَّظَائِر (طب عَن هانىء) بِكَسْر النُّون (بن يزِيد) أبي شُرَيْح الْأنْصَارِيّ قَالَ قلت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل يدخلني الْجنَّة فَذكره // (وَإِسْنَاده جيد) // ( ان من مُوجبَات الْمَغْفِرَة إدخالك السرُور) أَي الْفَرح والبشر (على أَخِيك الْمُسلم) بِنَحْوِ بِشَارَة بِإِحْسَان أَو إتحاف بهدية أَو تفريج كرب عَن نَحْو مُعسر أَو إنقاذ مُحْتَرم من ضَرَر وَنَحْو ذَلِك لِأَن الْخلق كلهم عِيَال الله وأحبهم إِلَيْهِ أنفعهم لِعِيَالِهِ وَمن أحبه غفر لَهُ (طب عَن الْحسن بن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان من نعْمَة الله على عَبده أَن يُشبههُ وَلَده) أَي خلقا لِئَلَّا يستريب أحد فِي نسبه وخلقاً لِأَن الطباع إِذا اخْتلفت والأخلاق إِذا تباينت وَقع التقاطع والتعادي (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن إِبْرَاهِيم) بن يزِيد (النَّخعِيّ) بِفَتْح النُّون الْمُعْجَمَة ثمَّ مُهْملَة

الْفَقِيه الْجَلِيل علما وَعَملا (مُرْسلا) أرسل عَن عَائِشَة وَغَيرهَا (ان من هُوَ ان الدُّنْيَا) أَي حفارتها (على الله أَن يحيي) من الْحَيَاة سمى بِهِ لِأَن الله تَعَالَى أَحْيَا قلبه فَلم يُذنب وَلم يهم (ابْن زَكَرِيَّا) النَّبِي ابْن النَّبِي (قتلته) بِدِمَشْق (امْرَأَة) بغي من بَغَايَا بني إِسْرَائِيل ذبحته بِيَدِهَا أَو ذبح لرضاها وَأهْدى رَأسه إِلَيْهَا فِي طست من ذهب قَالَ البسطامي وَاسْمهَا إزميل وَقيل إِنَّهَا قتلت قبله سبعين نَبيا قَالَ ابْن الْمسيب وَلما دخل بخْتنصر دمشق رأى دَمه يفور فَقتل عَلَيْهِ خَمْسَة وَسبعين حَتَّى سكن (هَب عَن أبي) بن كَعْب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان من يمن الْمَرْأَة) أَي بركتها (تيسير خطبتها) بِالْكَسْرِ أَي سهولة سُؤال الْخَاطِب أولياءها نِكَاحهَا وإجابتهم بسهولة بِلَا توقف وَلَا اشْتِرَاط (وتيسير صَدَاقهَا) أَي عدم التَّشْدِيد فِي تكثيره ووجدانه بيد الْخَاطِب فَاضلا عَن حَاجته (وتيسير رَحمهَا) أَي للولادة بِأَن تكون سريعة الْحمل كَثِيرَة النَّسْل (حم ك هق عَن عَائِشَة // (بأسانيد جَيِّدَة) // (ان مُوسَى) نَبِي الله (أجر نَفسه ثَمَانِي سِنِين أَو عشرا على عفة فرجه وَطَعَام بَطْنه) فِيهِ جَوَاز الِاسْتِئْجَار للْخدمَة من غير بَيَان نوعها وَأَنه لَا دناءه فِي ذَلِك (حم هـ عَن عتبَة) بمثناة فوقية ثمَّ مُوَحدَة (ابْن الندّر) بِضَم النُّون وَشدَّة الدَّال الْمُهْملَة السّلمِيّ قَالَ كُنَّا عِنْد النَّبِي فَقَرَأَ طس حَتَّى إِذا بلغ قصَّة مُوسَى فَذكره (ان مَلَائِكَة النَّهَار أرأف) أَي أَشد رَحْمَة (من مَلَائِكَة اللَّيْل) لسرّ علمه الشراع أَي فادفنوا مَوْتَاكُم بِالنَّهَارِ وَلَا تدفنوهم بِاللَّيْلِ كَمَا جَاءَ مصرّحاً بِهِ هَكَذَا فِي حَدِيث الديلمي (ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان نَاركُمْ هَذِه جُزْء من سبعين جُزْءا من نَار جَهَنَّم) أَرَادَ بِهِ التكثير لَا التَّحْدِيد (وَلَوْلَا أَنَّهَا أطفئت بِالْمَاءِ مرَّتَيْنِ مَا انتفعتم بهَا وَأَنَّهَا) أَي هَذِه النَّار الَّتِي فِي الدُّنْيَا (لتدعوا الله) بِلِسَان القال أَو الْحَال (أَن لَا يُعِيدهَا فِيهَا) لشدّة حرهَا وَالْقَصْد بِهَذَا الحَدِيث التحذير من جَهَنَّم والإعلام بشدّة حرّها (هـ ك عَن أنس) وَصَححهُ وأقرّوه (ان نُطْفَة الرجل بَيْضَاء غَلِيظَة) أَي الأَصْل فِيهَا ذَلِك وخلافه لعَارض (فَمِنْهَا تكون الْعِظَام والعصب) للمولود الَّذِي يخلق مِنْهَا لغلظها وَغلظ الْعظم والعصب (وَأَن نُطْفَة الْمَرْأَة صفراء رقيقَة) أَي الأَصْل فِيهَا ذَلِك (فَمِنْهَا يكون اللَّحْم وَالدَّم) للْوَلَد لرقتها فَحصل التناسب وَهَذَا فِيهِ أَنه لَيْسَ كل جُزْء من الْوَلَد مخلوقاً من منيهما وَفِي خبر آخر مَا يُفِيد أَن كل جُزْء مَخْلُوق من منيهما مَعًا (طب عَن ابْن مَسْعُود ان هَذَا الدّين متين) أَي صلب شَدِيد (فأوغلوا) أَي سِيرُوا (فِيهِ بِرِفْق) من غير تكلّف وَلَا تحملوا أَنفسكُم مَا لَا تطيقون فتعجزوا وتتركوا الْعَمَل (فَإِن المنبت) بِضَم الْمِيم وَسُكُون النُّون وَفتح الْمُوَحدَة وَشدَّة الْمُثَنَّاة فَوق الْمُنْقَطع المتخلف عَن رفقته لكَونه أجهد دَابَّته حَتَّى أعياها أَو عطبت وَلم يقْض وطره (لَا أَرضًا قطع وَلَا ظهرا أبقى) أَي فَلَا هُوَ قطع الأَرْض الَّتِي قَصدهَا وَلَا هُوَ أبقى ظَهره يَنْفَعهُ فَكَذَا من تكلّف من الْعِبَادَة مَا لَا يُطيق فَيكْرَه التَّشْدِيد فِي الْعِبَادَة لذَلِك (الْبَزَّار عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان هَذَا الدِّينَار وَالدِّرْهَم) أَي مُضر وَبِي الذَّهَب وَالْفِضَّة (أهلكا من قبلكُمْ) من الْأُمَم (وهما) فِي رِوَايَة وَمَا أراهما إِلَّا (مهلكاكم) أيتها الْأمة لِأَن كل مِنْهُمَا زِينَة الدُّنْيَا وَقَضِيَّة مَا يتزين بِهِ التفاخر والتكبر بِهِ والتهافت على جمعه كَيفَ كَانَ وَصَرفه فِي الشَّهَوَات كَيفَ أمكن وَذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى الْهَلَاك (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان هَذَا الْعلم) الشَّرْعِيّ الصَّادِق بالتفسير والْحَدِيث وَالْفِقْه (دين) أَي من الدّين أَو هُوَ

الدّين (فانظروا) تأملوا (عَمَّن تأخذون دينكُمْ) أَي فَلَا تَأْخُذُوا أَحْكَام الدّين إِلَّا عَمَّن تحققتم أَهْلِيَّته (ك عَن أنس) بن مَالك (السجْزِي) فِي الْإِبَانَة (عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف) // (ان هَذَا الْقُرْآن أنزل على سَبْعَة أحرف) أَي سبع لُغَات أَو سَبْعَة أوجه من الْمعَانِي المتفقة بِأَلْفَاظ مُخْتَلفَة أَو غير ذَلِك من زعم أَن المُرَاد القراآت السَّبع فقد غلط (فاقرؤوا مَا تيَسّر مِنْهُ) من الأحرف الْمنزل بهَا بأية لُغَة أَو بِأَيّ وَجه من الْوُجُوه أَو بِأَيّ لفظ أدّى الْمَعْنى (حم ق 3 عَن عمر) بن الْخطاب (ان هَذَا الْقُرْآن مأدبة الله) بِضَم الدَّال أشهر يَعْنِي مدعاته شبه الْقُرْآن بصنيع صنعه الله للنَّاس لَهُم فِيهِ خير ونفع (فاقبلوا من مأدبته مَا اسْتَطَعْتُم) وَله تَتِمَّة عِنْد الْحَاكِم (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ // (صَحِيح وَتعقب بِأَنَّهُ ضَعِيف) // (ان هَذَا المَال) فِي الْميل إِلَيْهِ وحرص النُّفُوس عَلَيْهِ كشيء متصف بِأَنَّهُ (خضر حُلْو) بِفَتْح الْخَاء وَكسر الضَّاد الْمُعْجَمَة أَي غض شهي يمِيل الطَّبْع إِلَيْهِ كَمَا تميل الْعين إِلَى النّظر إِلَى الخضرة والفم لَا كل الحلو (فَمن أَخذه) مِمَّن يَدْفَعهُ إِلَيْهِ (بِحقِّهِ) لفظ البُخَارِيّ بسخاوة نفس أَي بطيبها من غير حرص (بورك لَهُ فِيهِ وَمن أَخذه بإشراف) بِكَسْر الْهمزَة وشين مُعْجمَة أَي بطمع (نفس) أَي مكتسباً لَهُ بِطَلَب نَفسه وحرصها عَلَيْهِ (لم يُبَارك لَهُ فِيهِ) أَي فِيمَا يَأْخُذهُ (وَكَانَ) أَي الْآخِذ (كَالَّذي) أَي كحيوان بن جوع كَاذِب بِحَيْثُ (يَأْكُل وَلَا يشْبع) فَكلما ازْدَادَ أكلا ازْدَادَ جوعا فَكلما نَالَ مِنْهُ شَيْئا ازدادت رغبته واستقل مَا عِنْده وَنظر إِلَى مَا فَوْقه وَمن فَوْقه (وَالْيَد الْعليا) بِضَم الْعين مَقْصُورا الْمَنْفَعَة أَو المتعففة (خير من الْيَد السُّفْلى) السائلة أَو الآخذة وَالْمَقْصُود أَن الْأَخْذ بسخاء نفس وَعدم حرص مُحَصل للبركة فَمن أَتَاهُ شيىء بِغَيْر استشراف قبله فَلهُ أَخذه فَإِن زَاد على حَاجته تصدق بِهِ وَبِذَلِك يكون تَارِكًا للتدبير وَاقِفًا مَعَ الله تَعَالَى وَمن يردهُ لَا يَأْمَن من دُخُول الْفِتَن عَلَيْهِ والزهو فَفِي أَخذه إِسْقَاط نظر الْخلق تحققاً بالعبودية بِالصّدقِ وَالْإِخْلَاص وَفِي إِعْطَائِهِ للْغَيْر تحقق بالزهد فَلَا يزَال فِي الْحَالين زاهداً (تَتِمَّة) اشْترى أَحْمد بن حَنْبَل دَقِيقًا فَوَافى أَيُّوب الْجمال فَحَمله مَعَه إِلَى بَيته فَوجدَ فِيهِ خبْزًا فَرَآهُ أَيُّوب فَقَالَ أَحْمد لِابْنِهِ صَالح أعْطه رغيفين فردّهما وَذهب فَقَالَ أَحْمد لِابْنِهِ الْحَقْهُ بهما فَفعل فَأَخذهُمَا فَعجب صَالح فَقَالَ أَحْمد لَا عجب استشرفت نَفسه للْخَبَر حِين رَآهُ فردّه فَلَمَّا ذهب أيس فَأعْطِيه فَقبله (حم ق ت ن عَن حَكِيم بن حزَام) بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي الْمُعْجَمَة قَالَ سَأَلت الْمُصْطَفى فَأَعْطَانِي ثمَّ سَأَلته فَأَعْطَانِي ثمَّ ذكره (ان هَذَا المَال) كبقلة أَو كفاكهة (خضرَة) فِي المنظر (حلوة) فِي المذاق وكل من الوصفين يمال لَهُ على انْفِرَاده فَكيف إِذا اجْتمعَا فالتأنيث وَاقع على التَّشْبِيه أَو التَّاء للْمُبَالَغَة (فَمن أَصَابَهُ بِحقِّهِ) أَي بِقدر حَاجته من الْحَلَال (بورك لَهُ فِيهِ وَرب متخوض) أَي متسارع ومتصرف (فِيمَا شَاءَت نَفسه) أَي فِيمَا أحبته والتذت بِهِ (من مَال الله وَرَسُوله لَيْسَ لَهُ) جَزَاء (يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا النَّار) أَي دُخُول جَهَنَّم وَهُوَ حكم مُرَتّب على الْوَصْف الْمُنَاسب وَهُوَ الْخَوْض فِي مَال الله تَعَالَى فَيكون مشعراً بالعلية وَهَذَا حث على الِاسْتِغْنَاء عَن النَّاس وذم السُّؤَال بِلَا ضَرُورَة (حم ت عَن خَوْلَة بنت قيس) بن فهر الْأَنْصَارِيَّة (ان هَذِه الْأَخْلَاق) جمع خلق بِضَمَّتَيْنِ (من الله) أَي بِقَضَائِهِ وَتَقْدِيره (فَمن أَرَادَ الله بِهِ خيرا) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (منحه) أعطَاهُ (خلقا حسنا) ليدر عَلَيْهِ من ذَلِك الْخلق فعلا حسنا جميلاً (وَمن أَرَادَ بِهِ سوءا منحه خلقا سَيِّئًا) بِأَن يُقَابله بضدّ ذَلِك بِأَن يجبله على ذَلِك فِي بطن أمه أَو يصير لَهُ ملكه على التخلق بِهِ وَبِه يتَمَيَّز الْخَبيث من الطّيب فِي هَذِه - هوامش قَوْله بِفَتْح الْحَاء صَوَابه بِكَسْر الْحَاء

الدَّار (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ) // (ان هَذِه النَّار) الْمشَار إِلَيْهَا النَّار الَّتِي يخْشَى انتشارها (إِنَّمَا هِيَ عَدو لكم) يَا بني آدم (فَإِذا نمتم) أَي أردتم النّوم (فاطفئوها عَنْكُم) بِحَيْثُ يُؤمن إضرارها وَالْجَار وَالْمَجْرُور مُتَعَلق بِمَحْذُوف أَي متجاوزاً أضرارها عَنْكُم (ق هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ احْتَرَقَ بَيت بِالْمَدِينَةِ فحدّث بِهِ النَّبِي فَذكره (ان هَذِه الْقُلُوب أوعية) أَي حافظة متدبرة مَا يرد عَلَيْهَا (فَخَيرهَا أوعاها) أَي أحفظها للخير (فَإِذا سَأَلْتُم الله فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُم واثقون بالإجابة) مِنْهُ تَعَالَى (فَإِن الله تَعَالَى لَا يستجيب دُعَاء من دَعَا عَن ظهر قلب غافل) بغين مُعْجمَة أَي لاه تَارِك للاهتمام وَجمع الهمة للدُّعَاء وَلَفظ الظّهْر مقحم (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (ضَعِيف لضعف بشر بن مَيْمُون (ان يَوْم الْجُمُعَة يَوْم عيد وَذكر) لله عز وَجل أَي جعله الله تَعَالَى عيداً للْمُؤْمِنين يَجْتَمعُونَ فِيهِ لعبادته متفرغين من أشغال الدُّنْيَا (فَلَا تجْعَلُوا يَوْم عيدكم يَوْم صِيَام) أَي لَا تخصوه بصيام من بَين الْأَيَّام لِأَن الْعِيد لَا يصام فِيهِ (وَلَكِن اجعلوه يَوْم) فطر وَذكر) لله (إِلَّا أَن تخلطوه بأيام) بِأَن تَصُومُوا يَوْمًا قبله وَيَوْما بعده فَإِنَّهُ لَا يكره صَوْمه فإفراده بِصَوْم نفل مَكْرُوه تَنْزِيها فَإِن قيل إِذا كَانَ الْعِيد لَا يصام فِيهِ فَكيف إِذن فِي صِيَامه مَعَ غَيره فَالْجَوَاب عَن ذَلِك من أوجه أَصَحهَا كَمَا قَالَه ابْن الْقيم أَن شبهه بالعيد لَا يسْتَلْزم استواءه مَعَه من كل جِهَة وَمن صَامَ مَعَه غَيره انْتَفَت عَنهُ صُورَة التَّحَرِّي بِالصَّوْمِ (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان يَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم الدَّم) أَي يَوْم غلبته على الْبدن أَو يَوْم كَانَ الدَّم فِيهِ يَعْنِي قتل ابْن آدم إخاه فِيهِ (وَفِيه سَاعَة) أَي لَحْظَة (لَا يرفأ) بِالْقَافِ أَي لَا يَنْقَطِع الدَّم لَو احْتجم أَو افتصد فِيهَا فَيهْلك بِهِ الْإِنْسَان وأخفيت هَذِه السَّاعَة لتترك الْحجامَة فِيهِ كُله خوف مصادفتها (د عَن أبي بكرَة) بِالتَّحْرِيكِ // (وَإِسْنَاده لين لَكِن لَهُ شَوَاهِد وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ) // (انا) بِالتَّشْدِيدِ أَي الْعَرَب (أمة) جمَاعَة عرب (أُميَّة) باقون على مَا ولد ثَنَا عَلَيْهِ أمهاتنا من عدم الْكِتَابَة (لَا نكتب) أَي لَا يكْتب فِينَا إِلَّا النَّادِر (وَلَا نحسب) بِضَم السِّين لَا نَعْرِف حِسَاب النُّجُوم وتسييرها بل عَملنَا مُعْتَبر بِرُؤْيَة الْهلَال فَإنَّا نرَاهُ مرّة لتسْع وَعشْرين وَمرَّة لثلاثين وَفِي الإناطة بذلك رفع للْحَرج (ق د ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (انا لن) وَفِي رِوَايَة لَا وَفِي أُخْرَى أَنا وَالله لَا (نستعمل على عَملنَا) أَي الْإِمَارَة وَالْحكم بَين النَّاس (من أَرَادَهُ) لِأَن إِرَادَته والحرص عَلَيْهِ مَعَ الْعلم بِكَثْرَة آفاته آيَة أَنه يَطْلُبهُ لأغراضه فتكره إِجَابَة من طلب ذَلِك (حم ق دن عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (انا لَا نقبل أَي لَا نجيب بِالْقبُولِ (شَيْئا) يهدى إِلَيْنَا (من الْمُشْركين) يَعْنِي الْكَافرين وَمحل هَذَا إِذا لم يرج إِسْلَام الْكَافِر بِهِ أَو تألفه وَعَلِيهِ حمل قبُوله هَدِيَّة الْمُقَوْقس وَنَحْوه وَالْقَوْل بِأَن حَدِيث الرَّد نَاسخ لحَدِيث الْقبُول ردّ بِالْجَهْلِ بالتاريخ (حم ك عَن حَكِيم بن حزَام) بِفتْحَتَيْنِ وَرِجَاله ثِقَات (انا لَا نستعين) فِي أُمُور الْجِهَاد من نَحْو قتل واستيلاء لَا اسْتِخْدَام (بمشرك) أَي لَا نطلب مِنْهُ المعونة فِي ذَلِك إِلَّا لحَاجَة متأكدة كَانَ لعمر رَضِي الله عَنهُ مَمْلُوك رومي اسْمه وثيق وَكَانَ أَمينا فَكَانَ يَقُول لَهُ أسلم اسْتَعِنْ بك على أَمَانَة الْمُسلمين فيأبى فَيَقُول لَهُ إِنَّا لَا نستعين على أمانتهم بِمن لَيْسَ مِنْهُم فَلَمَّا احْتضرَ عمر أعْتقهُ (حم د هـ عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إِنَّا لَا نستعين) فِي الْقِتَال وَنَحْوه (بالمشركين على الْمُشْركين) عِنْد عدم الْحَاجة وَهَذَا قَالَه لِمُشْرِكٍ لحقه لِيُقَاتل مَعَه ففرح بِهِ الْمُسلمُونَ لشجاعته فردّه ثمَّ ذكره (حم تخ عَن خبيب) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَوهم من قَالَ بِمُهْملَة - هوامش قَوْله بِفتْحَتَيْنِ صَوَابه بِكَسْر الْحَاء

وَفتح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة (ابْن يسَاف) بمثناة تحتية فمهملة ففاء ابْن عنبة بن عَمْرو الخزرجي الْمدنِي (إِنَّا معشر الْأَنْبِيَاء) بِالنّصب على الِاخْتِصَاص أَو الْمَدْح والمعشر الطَّائِفَة الَّذين يشملهم وصف (تنام أَعيننَا وَلَا تنام قُلُوبنَا) بل هِيَ دائمة الْيَقَظَة وَلَا تعتريها غَفلَة فَلَا ينْتَقض طهرهم بِالنَّوْمِ وَإِنَّمَا قَامَ فِي قصَّة الْوَادي عَن الصُّبْح حَتَّى طلعت الشَّمْس لِأَن رؤيتها وَظِيفَة بصرية أَو صرف الْقلب عَنهُ للتشريع (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَطاء) بن أبي رَبَاح (مُرْسلا إِنَّا معشر الْأَنْبِيَاء أمرنَا) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أمرنَا الله (أَن نعجل إفطارنا) من الصَّوْم بِأَن نوقعه عِنْد تحقق الْغُرُوب وَلَا نؤخره لاشتباك النُّجُوم (ونؤخر سحورنا) بِالضَّمِّ نقر بِهِ من الْفجْر جدا مَا لم يُوقع التَّأْخِير فِي شكّ (وَنَضَع أَيْمَاننَا) أَي أَيْدِينَا الْيُمْنَى (على شَمَائِلنَا) فويق السُّرَّة (فِي الصَّلَاة) بِأَن نقبض بكف الْيُمْنَى على كوع الْيُسْرَى وَبَعض الساعد باسطاً أصابعها فِي عرض الْمفصل أَو ناشراً صوب الساعد وَالْأَمر للنَّدْب (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (انا معشر الْأَنْبِيَاء يُضَاعف علينا الْبلَاء) أَي يُزَاد وَلَيْسَ محصوراً فِي الْوَاحِد وَذَلِكَ لعَظيم محبَّة الله لَهُم لِأَنَّهُ تَعَالَى إِذا أحب قوما ابْتَلَاهُم ويتضاعف الْبلَاء على حسب دَرَجَات الْمحبَّة (طب عَن فَاطِمَة) أَو خَوْلَة (أُخْت حُذَيْفَة) قَالَ أَتَيْنَا الْمُصْطَفى نعوده فَإِذا شن مُعَلّق نَحوه يقطر مَاؤُهُ فِيهِ من شدّة الْحمى فَقُلْنَا لَو دَعَوْت الله فشفاك فَذكره // (وَإِسْنَاده حسن) // (إِنَّا آل مُحَمَّد) بِالنّصب بَاعَنِي أَو أخص وَلَيْسَ بمرفوع على أَنه خبران وَالْمرَاد مؤمنوا بني هَاشم وَالْمطلب (لَا تحل لنا الصَّدَقَة) لِأَنَّهَا طهرة وفضول تعافها أهل الرتب الْعلية وَعرفهَا ليُفِيد أَن المُرَاد الزَّكَاة أما النَّفْل فَيحل لَهُم دونهَا عِنْد الشَّافِعِي وَأحمد (حم حب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) وَرِجَاله ثِقَات (إِنَّا نهينَا) نهى تَحْرِيم والناهي هُوَ الله (أَن ترى عوراتنا) ضمير الْجمع يُؤذن أَن المُرَاد هُوَ والأنبياء أَو هُوَ وَأمته وَالثَّانِي أولى (ك عَن جَبَّار) بجيم مَفْتُوحَة وموحدة تحتية وَرَاء وَأَخْطَأ من قَالَ حبَان (بن صَخْر) وصحف من قَالَ ابْن ضَمرَة وَهُوَ الْأنْصَارِيّ السّلمِيّ (انك) يَا جرير بن عبد الله (امْرُؤ قد حسن الله خلقك) بِفَتْح فَسُكُون (فَأحْسن خلقك) بِضَمَّتَيْنِ أَي مَعَ الْخلق بتصفية النَّفس عَن ذميم الْخلال وقبيح الْخِصَال وبصحبة أهل الْأَخْلَاق الْحَسَنَة (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جرير) وَفِيه كَمَا قَالَ الْعِرَاقِيّ // (ضعف أَي مُحْتَمل) // (إِنَّك كَالَّذي قَالَ الأول اللَّهُمَّ ابغني) بِهَمْزَة وصل أَمر من الْبغاء أَي أطلب وبهمزة قطع أمره من الإبغاء أَي أَعنِي على الطّلب (حبيبا هُوَ أحب إِلَيّ من نَفسِي) قَالَه لسَلمَة بن الْأَكْوَع وَكَانَ أعطَاهُ ترساً ثمَّ رَآهُ مُجَردا عَنهُ وَقَالَ لَقِيَنِي عمي فرأيته أعزل فأعطيته إِيَّاهَا وَقَوله الأول بدل من الَّذِي أَي كَالْأولِ أَي كَالَّذي مضى فِيمَن مضى قَائِلا اللَّهُمَّ الخ (م عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع انكم تدعون يَوْم الْقِيَامَة بأسمائكم وَأَسْمَاء آبائكم) لِأَن الدُّعَاء بِالْآبَاءِ أَشد فِي التَّعْرِيف وأبلغ فِي التَّمْيِيز وَخبر أَنهم يدعونَ بأسماء أمهاتهم // (ضَعِيف فَلَا يُعَارض الصَّحِيح) // (فَأحْسنُوا أسماءكم) أَي أَسمَاء أَوْلَادكُم وأقاربكم وخدمكم وأرقائكم لما ذكر وَفِيه ندب تَحْسِين الِاسْم (حم د عَن أبي الدَّرْدَاء) // (وَإِسْنَاده جيد) // كَمَا فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء وَغَيره على التنزل يحمل الأول على صَحِيح النّسَب وَالثَّانِي على خِلَافه (إِنَّكُم تتمون سبعين أمة) أَي يتم الْعدَد بكم سبعين وَيحْتَمل أَنه للتكثير (أَنْتُم خَيرهَا وَأَكْرمهَا على الله) بِنَصّ قَوْله تَعَالَى كُنْتُم خير أمة أخرجت للنَّاس وَقد ظهر هَذَا الْإِكْرَام فِي أَخْلَاقهم وأعمالهم وتوحيدهم ومقامهم فِي الْموقف ومنازلهم

فِي الْجنَّة وَغير ذَلِك مِمَّا فضلوا بِهِ (حم ت هـ ك عَن مُعَاوِيَة بن حيدة انكم ستبتلون) أَي يُصِيبكُم الامتحان والافتتان (فِي أهل بَيْتِي) بالتسلط عَلَيْهِم بالسب والبغض وَالْحَبْس وَالْقَتْل وَغَيرهَا من أَنْوَاع الْأَذَى (من بعدِي) هَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ إِخْبَار عَن غيب وَقع (طب عَن خَالِد بن عرفطة) بن أَبْرَهَة اللَّيْثِيّ وَرِجَاله ثِقَات (انكم) أَيهَا الْأَنْصَار (سَتَلْقَوْنَ) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ سَتَرَوْنَ (بعدِي) أَي بعد موتِي من الْأُمَرَاء (أَثَرَة) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْمُثَلَّثَة أَو سكونها وبفتحات استيثاراً واختصاصاً بحظوظ دنيوية يفضلون عَلَيْكُم من لَيْسَ لَهُ فضل ويؤثرون أهواءهم على الْحق ويصرفون الْفَيْء لغير الْمُسْتَحق قَالُوا فَمَا تَأْمُرنَا يَا رَسُول الله قَالَ (فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي غَدا) أَي يَوْم الْقِيَامَة (على الْحَوْض) أَي عِنْده فتنصفون مِمَّن ظلمكم وتجازون على صبركم وَذَا لَا يُعَارض الْأَمر بِالنَّهْي عَن الْمُنكر لِأَن مَا هُنَا فِيمَا إِذا ترَتّب عَلَيْهِ سفك دم أَو إثارة فتْنَة (حم ق ت ن عَن أسيد) بِضَم الْهمزَة وَفتح الْمُهْملَة (ابْن حضير) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْمُعْجَمَة الْأنْصَارِيّ (حم ق عَن أنس) بن مَالك (إِنَّكُم سَتَرَوْنَ ربكُم) يَوْم الْقِيَامَة (كَمَا ترَوْنَ هَذَا الْقَمَر) أَي رُؤْيَة مُحَققَة لَا تشكون فِيهَا فَهُوَ تَشْبِيه لرُؤْيَته بِرُؤْيَة الْقَمَر فِي الوضوح لَا للمرئي بالمرئي كَمَا أَشَارَ إِلَى ذَلِك شيخ الطَّرِيقَيْنِ السهروردي وتبعوه حَيْثُ قَالَ هَذَا تَشْبِيه للنَّظَر بِالنّظرِ لَا للمنظور بالمنظور (لَا تضَامون) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَتَخْفِيف الْمِيم أَي لَا ينالكم ضيم أَي ظلم فِي رُؤْيَته فيراه بَعْضكُم دون بعض وبالفتح والشد من الضَّم أَي لَا تتزاحمون حَال النّظر كَمَا يفعل فِي رُؤْيَة شَيْء خَفِي (فِي رُؤْيَته) تَعَالَى (فَإِن اسْتَطَعْتُم أَن لَا تغلبُوا) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي أَن لَا تتركوا الاستعداد بِقطع أَسبَاب الْغَفْلَة المنافية للاستطاعة (على) بِمَعْنى عَن (صَلَاة قبل طُلُوع الشَّمْس وَصَلَاة قبل غُرُوبهَا) يَعْنِي الْفجْر وَالْعصر (فافعلوا) عدم المغلوبية الَّتِي لازمها فعل الصَّلَاة فِي هذَيْن الْوَقْتَيْنِ وذكرهما عقب الرُّؤْيَة إِشَارَة إِلَى أَن رجاءها بالمحافظة عَلَيْهِمَا وخصاً لِاجْتِمَاع الْمَلَائِكَة وَرفع الْأَعْمَال فيهمَا (تَنْبِيه) أَخذ من قَوْله إِنَّكُم أَن الْجِنّ وَالْمَلَائِكَة لَا يرونه وَقد صرح بذلك ابْن عبد السَّلَام فِي الْمَلَائِكَة فَقَالَ الْمَلَائِكَة فِي الْجنَّة لَا يرونه تَعَالَى لقَوْله لَا تُدْرِكهُ الْأَبْصَار وَقد اسْتثْنى مِنْهُ مؤمنوا الْبشر فَبَقيَ على عُمُومه فِي الْمَلَائِكَة قَالَ فِي آكام المرجان وَمُقْتَضَاهُ أَن الْجِنّ كَذَلِك لأنّ الْآيَة بَاقِيَة على الْعُمُوم فيهم أَيْضا (حم ق 4 عَن جرير) بن عبد الله (انكم ستحرصون) بِكَسْر الرَّاء وَفتحهَا (على الْإِمَارَة) الْخلَافَة الْعُظْمَى ونيابتها (وَأَنَّهَا سَتَكُون ندامة) لمن لم يعْمل فِيهَا بِمَا أَمر بِهِ (وحسرة يَوْم الْقِيَامَة) وَهَذَا أصل فِي تجنب الولايات (فنعمت) الْإِمَارَة (الْمُرضعَة) أَي فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهَا تدل على الْمَنَافِع وَاللَّذَّات العاجلة (وبئست) الْإِمَارَة (الفاطمة) عِنْد الِانْفِصَال عَنْهَا بِمَوْت أَو غَيره فَإِنَّهَا تقطع اللَّذَّة وتبقي الْحَسْرَة والتبعة فالمخصوص بالمدح والذم مَحْذُوف (خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة) قلت يَا رَسُول الله أَلا تَسْتَعْمِلنِي فَذكره (إِنَّكُم قادمون) بِالْقَافِ وسها من زعم أَنه بمثناة فوقية وتعسف فِي تَقْرِيره (على إخْوَانكُمْ) فِي الدّين (فأصلحوا رحالكُمْ) أَي ركابكم (وَأَصْلحُوا لباسكم) أَي ملبوسكم بتنظيفه وتحسينه (حَتَّى تَكُونُوا كأنكم شامة فِي النَّاس) يَعْنِي كونُوا فِي أحسن زِيّ وهيئة حَتَّى تظهروا للنَّاس وينظروا إِلَيْكُم كَمَا تظهر الشامة وَينظر إِلَيْهَا دون بَقِيَّة الْبدن (فَإِن الله لَا يحب الْفُحْش وَلَا التَّفَحُّش) وَفِيه ندب تَحْسِين الْهَيْئَة وترجيل الشّعْر وَإِصْلَاح اللبَاس والمحافظة على النَّظَافَة

مَا أمكن (حم د ك هَب عَن سهل) ضد الصعب (بن الحنظلية) وَهِي أمه قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) // (انكم مصبحو) بميم مَضْمُومَة (عَدوكُمْ) أَي توافونه صباحاً (وَالْفطر أقوى لكم) على قتال الْعَدو (فأفطروا) قَالَه حِين دنا من مَكَّة لِلْفَتْحِ فأفطروا قَالَ أَبُو سعيد فَكَانَت عَزِيمَة ثمَّ نزلنَا منزلا آخر فمنا من أفطر وَمنا من صَامَ فَكَانَت رخصَة (حم م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (انكم لن تدركوا) أَي تحصلوا (هَذَا الْأَمر بالمغالبة) المُرَاد أَمر الدّين فَإِن الدّين متين لَا يغالبه أحد إِلَّا غَلبه فأوغلوا فِيهِ بِرِفْق (ابْن سعد) فِي طبقاته (حم هَب عَن ابْن الأدرع) بدال مُهْملَة واسْمه سلم أَو محجن وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (انكم) أَيهَا الصحب (فِي زمَان) متصف بالأمن وَعز الْإِسْلَام (من ترك مِنْكُم) فِيهِ (عشر مَا أَمر بِهِ) من الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر (هلك) وَقع فِي الْهَلَاك لِأَن الدّين عَزِيز وَفِي أنصاره كَثْرَة فالترك تَقْصِير فَلَا عذر (ثمَّ يَأْتِي زمَان) بِضعْف فِيهِ الْإِسْلَام وَيكثر الظُّلم ويعم الْفسق ويقل أنصار الدّين وَحِينَئِذٍ (من عمل مِنْهُم) أَي من أهل ذَلِك الزَّمن (بِعشر مَا أَمر بِهِ نجا) لِأَنَّهُ الْمَقْدُور وَلَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // (غَرِيب وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ واه) // (إِنَّكُم لَا ترجعون إِلَى الله تَعَالَى) أَي لَا تعاودون مأدبة كرمه الْمرة بعد الْمرة (بِشَيْء أفضل مِمَّا خرج) أَي ظهر (مِنْهُ يَعْنِي الْقُرْآن) كَذَا هُوَ فِي خطّ المُصَنّف قَالَ البُخَارِيّ خُرُوجه مِنْهُ لَيْسَ كخروجه مِنْك إِن كنت تفهم وَقيل ضمير مِنْهُ يعود للْعَبد وَخُرُوجه مِنْهُ وجوده بِلِسَانِهِ مَحْفُوظًا بصدره مَكْتُوبًا بِيَدِهِ (حم فِي) كتاب (الزّهْد ت عَن جُبَير بن نفير مرسلات ك عَنهُ عَن أبي ذَر) قَالَ البُخَارِيّ // (وَلَا يَصح لإرساله وانقطاعه) // (إِنَّكُم الْيَوْم) أَي الْآن وَأَنا بَين أظْهركُم (على دين) أَي متين عَظِيم كَامِل كَمَا يفِيدهُ التنكير وَفِي رِوَايَة على ديني (وَإِنِّي مُكَاثِر بكم الْأُمَم) أَي يَوْم الْقِيَامَة كَمَا فِي رِوَايَة (فَلَا تَمْشُوا) أَي ترجعوا (بعدِي) أَي بعد موتِي (الْقَهْقَرَى أَي إِلَى وَرَاء يَعْنِي لَا تكون وجهتكم وجهة الْمُؤمنِينَ وتخالفون إِلَى عمل آخر وَهَذَا تحذير من سلوك غير منهاجه (حم عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (إِنَّكُم لَا تسعون) بِفَتْح السِّين أَي لَا تطيقون أَن تعموا (النَّاس بأموالكم) أَي لَا يمكنكم ذَلِك (وَلَكِن ليسعهم مِنْكُم بسط الْوَجْه وَحسن الْخلق) يَعْنِي لَا تتسع أَمْوَالكُم لعطائهم فحسنوا أخلاقكم لصحبتهم فَإِن ذَلِك فِي إمكانكم فَلَا عذر لكم فِي تَركه (الْبَزَّار حل ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (انكم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (لن تروا ربكُم عز وَجل) بأعينكم يقظة (حَتَّى تَمُوتُوا) فَإِذا متم رَأَيْتُمُوهُ فِي الْآخِرَة رُؤْيَة منزهة عَن الْكَيْفِيَّة أما فِي الدُّنْيَا يقظة فلغير الْأَنْبِيَاء مَمْنُوعَة ولبعض الْأَنْبِيَاء مُمكنَة فِي بعض الْأَحْوَال (طب فِي) كتاب (السّنة عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (انما الْأسود) من العبيد وَالْإِمَاء (لبطنه وفرجه) يَعْنِي اهتمام غَالب هَذَا النَّوْع لَيْسَ إِلَّا بهما فَإِن جَاع سرق وَإِن شبع زنى وَلَعَلَّ المُرَاد بهم الزنج لَا الْحَبَشَة وَلَا يُنَافِي هَذَا الْأَمر بشرائهم لِأَنَّهُ للْحَاجة (عق طب عَن أم أَيمن) // (بِإِسْنَاد واه لَا مَوْضُوع وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ) // (إِنَّمَا الْأَعْمَال كالوعاء) أَي كظروف الْوِعَاء بِكَسْر الْوَاو وَاحِد الأوعية وَالْمرَاد أَن الْعَمَل يشبه الْإِنَاء المملوء (إِذا طَابَ أَسْفَله) أَي حسن وعذب أَسْفَل مَا فِيهِ من نَحْو مَائِع (طَابَ أَعْلَاهُ)) الَّذِي هُوَ مرئي (وَإِذا فسد أَسْفَله فسد أَعْلَاهُ) وَالْمَقْصُود بالتشبيه أَن الظَّاهِر عنوان الْبَاطِن (هـ عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِنَّمَا الإِمَام) الْأَعْظَم (جنَّة) بِضَم الْجِيم وقاية وترس بحمى بَيْضَة الْإِسْلَام (يُقَاتل بِهِ) بزنة الْمَجْهُول أَي

يدْفع بِسَبَبِهِ الظُّلُمَات ويلتجأ إِلَيْهِ فِي الضرورات وَيكون أَمَام الْجَيْش فِي الْحَرْب لتشتد قُلُوبهم ويتأسون بِهِ فِي الشجَاعَة وَمن لم يكن هَكَذَا حَاله لَا يصلح للْإِمَامَة وَمن ثمَّ جَاءَ فِي خبر الإِمَام الضَّعِيف مَلْعُون (د عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَرَوَاهُ عَنهُ مُسلم) // أَيْضا بِزِيَادَة (إِنَّمَا الأمل) أَي رَجَاء مَا تحبه النَّفس من نَحْو طول عمر وَصِحَّة وَزِيَادَة مَال (رَحْمَة من الله لأمتي لَوْلَا الأمل مَا أرضعت أم ولدا وَلَا غرس غارس شَجرا) وَلَا بنى بنّاء فتخرب الدُّنْيَا فالحكمة تَقْتَضِي الأمل لعمارة الْعَالم ولولاه لذهلت كل مُرْضِعَة عَمَّا أرضعت ومدح أَصله لَا يُنَافِي ذمّ الاسترسال مَعَه (خطّ عَن أنس) ابْن مَالك ثمَّ قَالَ هَذَا حَدِيث بَاطِل (إِنَّمَا البيع) أَي الجائر الصَّحِيح شرعا الَّذِي يَتَرَتَّب عَلَيْهِ أَثَره هُوَ مَا وَقع (عَن ترَاض) من الْمُتَعَاقدين وَالرِّضَا أَمر خَفِي لَا يطلع عَلَيْهِ فَجعلت الصِّيغَة دَلِيلا عَلَيْهِ فَلَا بدّ من إِيجَاب وَقبُول (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ قدم يَهُودِيّ بِتَمْر وشعير وَقد أصَاب النَّاس جوع فَسَأَلُوهُ أَن يسعر فَأبى وَذكره (إِنَّمَا الْحلف حنث أَو نَدم) أَي إِذا حَلَفت حنثت أَو فعلت مَا لَا تُرِيدُ كَرَاهَة للحنث فتندم (هـ عَن ابْن عمر) // (ضَعِيف لضعف بشار بن كدار) // إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَة) أَي بيع الرِّبَوِيّ بِالتَّأْخِيرِ من غير تقابض هُوَ الرِّبَا وَإِن كَانَ بِغَيْر زِيَادَة وَلَيْسَ المُرَاد أَن الرِّبَا إِنَّمَا هُوَ فِي النَّسِيئَة لَا فِي التَّفَاضُل كَمَا وهم (حم م ن هـ عَن أُسَامَة بن زيد) (إِنَّمَا الشؤم) بِضَم الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْهمزَة وَقد تسهل أَي إِنَّمَا هُوَ كَائِن (فِي ثَلَاثَة) من الْأَشْيَاء (فِي الْفرس) إِذْ لم يغز عَلَيْهِ أَو كَانَ شموصاً (وَالْمَرْأَة) إِذا كَانَت سليطة أَو فَاسِدَة أَو عاقراً (وَالدَّار) ذَات الْجَار السوء أَو الضيقة أَو الْبَعِيدَة عَن الْمَسْجِد وَقد يكون الشؤم فِي غير هَذِه الثَّلَاثَة فالحصر عادي (خَ د هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِنَّمَا الطَّاعَة) وَاجِبَة على الرّعية للأمير (فِي الْمَعْرُوف) أَي الْأَمر الْجَائِز شرعا فَلَا تجب فِيمَا لَا يجوز بل لَا تجوز وَذَا قَالَه لما أَمر على سَرِيَّة رجلا وَأمرهمْ أَن يطيعوه فَأَمرهمْ أَن يقدوا نَارا ويدخلوها فَأَبَوا (حم ق عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (إِنَّمَا) تجب (العشور على الْيَهُود وَالنَّصَارَى) فَإِذا صولحوا على الْعشْر وَقت العقد أَو على أَن يدخلُوا بِلَادنَا للتِّجَارَة ويؤدوا الْعشْر أَو نَحوه لَزِمَهُم (وَلَيْسَ على الْمُسلمين عشور) غير عشور الزَّكَاة وَإِذا فرض الْعشْر على الْيَهُود وَالنَّصَارَى وهم أهل الْكتاب فغيرهم من الْكفَّار أولى وَهَذَا أصل فِي تَحْرِيم أَخذ المكس من الْمُسلم وَلَعَلَّ الْخَبَر لم يبلغ عمر حَيْثُ فعله فقد قَالَ المقريزي وَغَيره بلغ عمر أَن تجارًا من الْمُسلمين يأْتونَ الْهِنْد فَيُؤْخَذ مِنْهُم الْعشْر فَكتب إِلَى أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَهُوَ على الْبَصْرَة خُذ من كل تَاجر مر بك من الْمُسلمين من كل مِائَتي دِرْهَم خَمْسَة دَرَاهِم وَمن تجار الْعَهْد يَعْنِي أهل الذِّمَّة من كل عشْرين درهما درهما ثمَّ وضع عمر بن عبد الْعَزِيز ذَلِك عَن النَّاس (د عَن رجل) من بني ثَعْلَبَة نَصبه النَّبِي بِأخذ الصَّدَقَة من قومه فَقَالَ أفأعشرهم فَذكره // (وَإِسْنَاده حسن أَو صَحِيح) // (إِنَّمَا المَاء من المَاء) أَي إِنَّمَا يجب الْغسْل بِالْمَاءِ من خُرُوج الْمَنِيّ وَذَا مَنْسُوخ بِخَبَر الشَّيْخَيْنِ إِذا جلس بَين شعبها الْأَرْبَع ثمَّ أجهدها وَجب الْغسْل زَاد مُسلم وَإِن لم ينزل (م د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (حم ن هـ عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ (إِنَّمَا الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (كالكبر) بمثناة تحتية زق الْحداد ينْفخ فِيهِ (تنقى) بفاء مُخَفّفَة وروى بقاف مُشَدّدَة من التنقية (خبثها) بِفَتَحَات وروى بخاء مَضْمُومَة سَاكن الْبَاء خلاف الطّيب وَالْمرَاد هُنَا مَا لَا يَلِيق بهَا (وتنصع) بنُون وصاد مُهْملَة تخلص وتميز (طيبها) بِفَتْح الطَّاء وَشدَّة الْيَاء وَفتح

الْمُوَحدَة وبكسر الطَّاء وَسُكُون الْيَاء وَذَا قَالَه لأعرابي بَايعه فوعك فاستقال بيعَته ثمَّ المذموم الْخُرُوج مِنْهَا رَغْبَة عَنْهَا (حم ق ت ن عَن جَابر) بن عبد الله (إِنَّمَا النَّاس كإبل مائَة لَا تكَاد تَجِد فِيهَا رَاحِلَة) أَي مرحولة وَهِي النجيبة المختارة يَعْنِي أَن المرضى من النَّاس المنتجب فِي عزة وجوده كالنجيبة الَّتِي يَعْزُو جودها فِي كثير من الْإِبِل (حم ق ت هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِنَّمَا النِّسَاء شقائق الرِّجَال) أَي أمثالهم ونظائرهم فِي الْأَخْلَاق والطباع كأنهن شققْنَ مِنْهُم فَيلْزم الْمَرْأَة الْغسْل بِخُرُوج منيها كَالرّجلِ (حم د ت عَن عَائِشَة) وَأَشَارَ التِّرْمِذِيّ إِلَى // (تَضْعِيفه (الْبَزَّار عَن أنس) بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إِنَّمَا الْوتر) بِفَتْح الْوَاو وَكسرهَا (بِاللَّيْلِ) أَي إِنَّمَا وقته الْمُقدر لَهُ شرعا فِي جَوف اللَّيْل من بعد صَلَاة الْعشَاء إِلَى الْفجْر فَمن أوتر قبل أَو بعد فَلَا وتر لَهُ (طب عَن الْأَغَر بن يسَار) الْمُزنِيّ // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إِنَّمَا الْوَلَاء) بِالْفَتْح وَالْمدّ (لمن أعتق) لَا لغيره كالحليف قَالَه لعَائِشَة لما أَرَادَت شِرَاء بَرِيرَة وَشرط مواليها الْوَلَاء لَهُم فَبين أَنه شَرط لاغ (خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَكَذَا مُسلم (إِنَّمَا أَخَاف على أمتِي الْأَئِمَّة) أَي شَرّ الْأَئِمَّة (المضلين) المائلين عَن الْحق المميلين عَنهُ (ت عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (إِنَّمَا استراح من غفر لَهُ) فَمن تحققت لَهُ الْمَغْفِرَة استراح وَذَلِكَ لَا يكون إِلَّا بعد فصل الْقَضَاء وَالْأَمر بِدُخُول الْجنَّة فَلَيْسَ الْمَوْت مريحاً (حل عَن عَائِشَة) قَالَت قَالَ بِلَال مَاتَت فُلَانَة واستراحت فَغَضب الْمُصْطَفى فَذكره (ابْن عَسَاكِر عَن بِلَال) الْمُؤَذّن وَرَوَاهُ أَحْمد وَغَيره // (وَإِسْنَاده حسن) // (إِنَّمَا أَنا بشر) يجْرِي عليّ مَا يجْرِي على النَّاس من السَّهْو (أنسي) بِفَتْح الْهمزَة وَتَخْفِيف الْمُهْملَة وَقيل بِضَم الْهمزَة وَشد الْمُهْملَة (كَمَا تنسون) قَالَه لما زَاد أَو نقص فِي الصَّلَاة فَقيل لَهُ أَو زيد فِيهَا فَذكره (فَإِذا نسي أحدكُم) فِي صلَاته (فليسجد) للسَّهْو ندبا هبة بِزِيَادَة أَو نقص أَو بهما (سَجْدَتَيْنِ) وَإِن تكَرر السَّهْو (وَهُوَ جَالس) فِي صلَاته وَذَا يدل على أَن سُجُود السَّهْو قبل السَّلَام وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وأوّله من جعله بعده (حم هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (وَرَوَاهُ الشَّيْخَانِ بِنَحْوِهِ) // (إِنَّمَا أَنا بشر) أَي مَقْصُور على الْوَصْف بالبشرية بِالنِّسْبَةِ إِلَى عدم الِاطِّلَاع على بواطن الْخُصُوم (وَإِنَّكُمْ تختصمون إِلَيّ) فِيمَا بَيْنكُم ثمَّ تردونه إِلَيّ وَلَا أعلم بَاطِن الْأَمر (فَلَعَلَّ بَعْضكُم) أَي لَعَلَّ وصف بَعْضكُم (أَن يكون أَلحن) كأفعل من اللّحن بِفَتْح الْحَاء الفطانة أَي أبلغ فِي تَقْرِير مَقْصُوده وأفطن بِبَيَان دَلِيله بِحَيْثُ يظنّ أَن الْحق مَعَه وَهُوَ كَاذِب (بحجته من بعض) آخر فيغلب خَصمه (فأقضي) فأحكم (لَهُ) وَالْوَاقِع أَن الْحق لخصمه لكنه لم يقدر على الْبُرْهَان لَكِن إِنَّمَا أَقْْضِي (على نَحْو) بِالتَّنْوِينِ (مِمَّا أسمع) لبِنَاء أَحْكَام الشَّرِيعَة على الظَّاهِر وَغَلَبَة الظَّن (فَمن قضيت لَهُ) بِحَسب الظَّاهِر (بِحَق مُسلم) ذكره غالبي فالذمي والمعاهد كَذَا (فَإِنَّمَا هِيَ) أَي الْقَضِيَّة أَو الْحُكُومَة أَو الْحَالة (قِطْعَة من النَّار) أَي مآلها إِلَى النَّار أَو هُوَ تَمْثِيل يفهم شدَّة التعذيب لفَاعِله وَهَذِه قَضِيَّة شَرْطِيَّة لَا تستدعي وجودهَا إِذا لم يثبت أَنه حكم بِحكم فَبَان خِلَافه (فليأخذها أَو ليتركها) تهديد لَا تَخْيِير على وزان فَمن شَاءَ فليؤمن (مَالك حم ق 4 عَن أم سَلمَة) قَالَت سمع النَّبِي خُصُومَة بِبَاب حجرته فَخرج فَذكره (إِنَّمَا أَنا بشر) أَي مَقْصُور على الْوَصْف بالبشرية بِالنِّسْبَةِ للشفقة وَقلة الصَّبْر على فقد الْوَلَد (تَدْمَع الْعين) رأفة وشفقة على الْوَلَد تنبعث عَن التَّأَمُّل فِيمَا هُوَ عَلَيْهِ لَا جزع وَقلة صَبر (ويخشع الْقلب وَلَا نقُول مَا يسْخط الرب) أَي يغضبه (وَالله يَا إِبْرَاهِيم) وَلَده من مَارِيَة (أَنا بك) أَي بِسَبَب

موتك (لَمَحْزُونُونَ) ودمع الْعين وحزن الْقلب لَا يُنَافِي الرِّضَا بِالْقضَاءِ (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن مَحْمُود بن لبيد) بن عقبَة الأوسي (إِنَّمَا أجلكم فِيمَا) أَي إِنَّمَا بقاؤكم بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا (خلا قبلكُمْ (من الْأُمَم) الْمُتَقَدّمَة (كَمَا) أَي مثل الزَّمن الَّذِي (بَين) آخر وَقت (صَلَاة الْعَصْر) المنتهية (إِلَى مغارب) وَفِي رِوَايَة غرُوب (الشَّمْس) يَعْنِي أَن نِسْبَة مدّة عمر هَذِه الْأمة إِلَى أَعمار من مضى من الْأُمَم مثل مَا بَين الْعَصْر والغروب إِلَى بَقِيَّة النَّهَار (وَإِنَّمَا مثلكُمْ وَمثل الْيَهُود وَالنَّصَارَى كَمثل رجل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل وَفِيه حذف تَقْدِيره مثلكُمْ مَعَ نَبِيكُم وَمثل أهل الْكِتَابَيْنِ مَعَ أَنْبِيَائهمْ (استأجرا جراء) بِالْمدِّ بضبط المُصَنّف بِخَطِّهِ جمع أجِير فَمَا فِي نسخ من جعله أَجِيرا بِالْإِفْرَادِ تَحْرِيف (فَقَالَ من يعْمل لي من غدْوَة إِلَى نصف النَّهَار على قِيرَاط قِيرَاط) وَهُوَ نصف دانق وَأَرَادَ بِهِ هُنَا النَّصِيب وكرره دلَالَة على أَن الْأجر لكل مِنْهُم قِيرَاط لَا لمجموع الطَّائِفَة قِيرَاط (فَعمِلت الْيَهُود) فِي رِوَايَة حَتَّى إِذا انتصف النَّهَار عجزوا فأعطوا قيراطاً قيراطاً (ثمَّ قَالَ من يعْمل من نصف النَّهَار إِلَى صَلَاة الْعَصْر) أَي أول وَقت دُخُولهَا أَو أول الشُّرُوع فِيهَا (على قِيرَاط قِيرَاط فَعمِلت النَّصَارَى ثمَّ قَالَ من يعْمل من الْعَصْر إِلَى أَن تغيب الشَّمْس على قيراطين قيراطين) بالتثنية (فَأنْتم) أَيهَا الْأمة (هم) أَي فلكم قيراطان لإيمانكم بمُوسَى وَعِيسَى مَعَ إيمَانكُمْ بِمُحَمد لِأَن التَّصْدِيق عمل (فَغضِبت الْيَهُود وَالنَّصَارَى) أَي الْكفَّار مِنْهُم (وَقَالُوا مَا لنا أَكثر عملا وَأَقل عَطاء) يَعْنِي قَالَ أهل الْكتاب رَبنَا أَعْطَيْت أمة مُحَمَّد ثَوابًا كثيرا مَعَ قلَّة أَعْمَالهم وأعطيتنا قَلِيلا مَعَ كَثْرَة أَعمالنَا (قَالَ) الله تَعَالَى (هَل ظلمتكم) أَي نقصتكم (من حقكم) الَّذِي شرطته لكم (شَيْئا) أطلق لفظ الْحق للمماثلة وَإِلَّا فَالْكل من فَضله (قَالُوا لَا) لم تنْقصنَا أَو لم تظلمنا (قَالَ فَذَلِك) أَي كل مَا أَعْطيته من الثَّوَاب فضلي أوتيه من أَشَاء) وَهَذِه المقاولة تَصْوِير لَا حَقِيقَة وَيُمكن حملهَا على وُقُوعهَا عِنْد إِخْرَاج الذَّر (مَالك حم خَ ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِنَّمَا أَنا بشر) أَي مَقْصُور على الْوَصْف بالبشرية بِالنِّسْبَةِ للظواهر (وَإِنِّي اشْترطت على رَبِّي عز وَجل) يَعْنِي سَأَلته فَأَعْطَانِي (أَي عبد من الْمُسلمين شتمته أَو سببته) السب الشتم فالجمع للإطناب (أَن يكون ذَلِك لَهُ زَكَاة) نَمَاء وَزِيَادَة فِي الْخَيْر (وَأَجرا) ثَوابًا عَظِيما من الله (حم م عَن جَابر إِنَّمَا أَنا بشر إِذا أَمرتكُم بِشَيْء من دينكُمْ) أَي بِمَا ينفعكم فِي أَمر دينكُمْ (فَخُذُوا بِهِ) أَي افعلوه فَهُوَ حق وصواب (وَإِذا أَمرتكُم بِشَيْء من رَأْيِي) يَعْنِي من أُمُور الدُّنْيَا (فَإِنَّمَا أَنا بشر) أخطيء وَأُصِيب فِيمَا لَا يتَعَلَّق بِالدّينِ (م ن عَن رَافع بن خديج) قَالَ قدم النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] الْمَدِينَة وهم يأبرون النّخل قَالَ مَا تَصْنَعُونَ قَالُوا كُنَّا نصنعه قَالَ لَعَلَّكُمْ لَو لم تَفعلُوا كَانَ خيرا فَتَرَكُوهُ فنقصت ثَمَرَته فَذكره (إِنَّمَا أَنا بشر مثلكُمْ وإنّ الظَّن يخطىء ويصيب وَلَكِن مَا قلت لكم قَالَ الله فَلم أكذب على الله) أَي لَا يَقع مني فِيمَا أبلغه عَن الله كذب وَلَا غلط عمدا وَلَا سَهوا (حم هـ عَن طَلْحَة) قَالَ مَرَرْت مَعَ الْمُصْطَفى فِي نخل فَرَأى قوما يُلَقِّحُونَ فَذكر نَحْو مَا مرّ (إِنَّمَا أهلك) وَفِي رِوَايَة هلك (الَّذين من قبلكُمْ) من بني إِسْرَائِيل (أَنهم كَانُوا) بِفَتْح الْهمزَة فَاعل أهلك (إِذا سرق فيهم الشريف) أَي العالي الْمنزلَة الْوَجِيه (تَرَكُوهُ) فَلم يحدوه (وَإِذا سرق فيهم الضَّعِيف) أَي الوضيع الَّذِي لَا عشيرة لَهُ وَلَا مَنْعَة (أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَد) أَي قطعوه (حم ق 4 عَن عَائِشَة) وَتَمَامه وَالله لَو أَن فَاطِمَة بنت مُحَمَّد سرقت لقطعتها (إِنَّمَا بعثت فاتحاً وخاتماً) أَي للأنبياء أَو للنبوة (وَأعْطيت جَوَامِع الْكَلم وفواتحه) الْقُرْآن

أَو كل مَا يتَوَصَّل بِهِ إِلَى اسْتِخْرَاج المغلقات الَّتِي يتَعَذَّر الْوُصُول إِلَيْهَا (وَاخْتصرَ لي الحَدِيث اختصاراً فَلَا يهلكنكم المتهوكون) أَي الَّذين يقعون فِي الامور بِغَيْر روية (هَب عَن أبي قلَابَة) بِكَسْر الْقَاف وَفتح اللَّام مُخَفّفَة وبموحدة واسْمه عبد الله بن زيد الْجرْمِي (مُرْسلا) أرسل عَن أبي هُرَيْرَة وَغَيره (انما الدّين النصح أَبُو الشَّيْخ) الاصبهاني (فِي) كتاب (التوبيخ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (انما الْمجَالِس بالامانة) أَي ان الْمجَالِس الْحَسَنَة انما هِيَ المصحوبة بالامانة أَي كتمان مَا يَقع فِيهَا من التفاوض فِي الاسرار فَلَا يجوز لَاحَدَّ أَن يغشي على صَاحبه مَا يكره افشاؤه (أَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ عَن عُثْمَان وَعَن ابْن عَبَّاس انما يتجالس المتجالسان) أَي الشخصان اللَّذَان يجلس أَحدهمَا إِلَى الآخر (بأمانة الله تَعَالَى) أَي انما يَنْبَغِي لَهما ذَلِك فانه من لَا أَمَانَة لَهُ لَا ايمان لَهُ كَمَا يَأْتِي فِي حَدِيث (فَلَا يحل لاحدهما أَن يفشي على صَاحبه مَا يخَاف) من افشائه بِغَيْر اذنه فانه خِيَانَة وانه تَعَالَى لَا يحب الخائنين (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن ابْن مَسْعُود) // (باسناد ضَعِيف) // (انما الْعلم) أَي اكتسا بِهِ (بالتعلم) بِضَم اللَّام على الصَّوَاب ويروى بالتعليم أَي لَيْسَ الْعلم الْمُعْتَبر الا الْمَأْخُوذ عَن الانبياء وورثتهم بالتعلم مِنْهُم وَمَا يفِيدهُ الرياضة والمجاهدة إِنَّمَا هُوَ فهم يُوَافق الْأُصُول ويشرح الصُّدُور (وانما الْحلم بالتحلم) أَي تبعيث النَّفس وتنشيطها إِلَيْهِ (وَمن يتق) وَفِي رِوَايَة يتوق (الشَّرّ يوقه) بِضَم الْيَاء وَفتح الْقَاف من الْوِقَايَة (وَمن يتحر الْخَيْر يُعْطه) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي وَمن يجْتَهد فِي تَحْصِيل الْخَيْر يُعْطه الله تَعَالَى اياه وَمن جد وجد (قطّ فِي الافراد) والعلل (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) // (واسناده ضَعِيف) // (طس عَن ابي الدَّرْدَاء) وَفِي اسناده كَذَّاب (ان الْخَاتم) بِكَسْر التَّاء وَفتحهَا الْحلقَة الَّتِي وضع فِي الاصبع (لهَذِهِ وَهَذِه يَعْنِي الْخِنْصر والبنصر) بِفَتْح الصَّاد وَكسرهَا فيهمَا أَي انما يَنْبَغِي للرجل لبسه فيهمَا لَا فِي غَيرهمَا من بَقِيَّة الاصابع لانه من شعار الحمقاء وَالنِّسَاء وَصرح النَّوَوِيّ فِي شرح مُسلم بِكَرَاهَة لبسه فِي غير الْخِنْصر (طب عَن ابي مُوسَى انما أَنا بشر مثلكُمْ) خصني الله بِالْوَحْي والرسالة وَمَعَ ذَلِك (أمازحكم) أَي أداعبكم وأباسطكم لكنه لَا يَقُول فِي مزاحه الا الْحق كَمَا جَاءَ فِي حَدِيث (ابْن عَسَاكِر عَن أبي جَعْفَر الخطمي) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الطَّاء الْمدنِي (مُرْسلا) واسْمه عُمَيْر تَصْغِير عمر (انما أَنا لكم) اللَّام للاجل أَي لاجلكم (بِمَنْزِلَة الْوَالِد) فِي تَعْلِيم مَا لَا بُد مِنْهُ فَكَمَا أَنه يعلم وَلَده الْأَدَب فَأَنا (أعلمكُم) مَا لكم وَعَلَيْكُم وَأَبُو الافادة أقوى من أبي الْولادَة قَالَ بَعضهم الْولادَة نَوْعَانِ الْولادَة الْمَعْرُوفَة وَهُوَ النّسَب وولادة الْقلب وَالروح واخراجهما من مشيمة النَّفس وظلمة الطَّبْع كالعالم يعلم الانسان وَللَّه در الْقَائِل (من علم النَّاس ذَاك خير أَب ... ذَاك أَبُو الرّوح لَا أَبُو النطف) (فاذا أَتَى أحدكُم الْغَائِط) أَي مَحل قَضَاء الْحَاجة (فَلَا يسْتَقْبل) بِعَين فرجه الْخَارِج مِنْهُ (الْقبْلَة) أَي الْكَعْبَة (وَلَا يستدبرها) ببول وَلَا غَائِط وجوبا فِي الصَّحرَاء وندبا فِي غَيرهَا (وَلَا يَسْتَطِيب) بِالْيَاءِ على مَا فِي عَامَّة النّسخ أَي لَا يستنجي (بِيَمِينِهِ) فَيكْرَه تَنْزِيها وَقيل تَحْرِيمًا فَهُوَ نهى بِلَفْظ الْخَبَر (حم دن هـ حب عَن أبي هُرَيْرَة) بالفاظ مُتَقَارِبَة (انما أَنا عبد) أَي كَامِل فِي الْعُبُودِيَّة لله سمى نَفسه بذلك تَنْبِيها على أَنه مُخْتَصّ بِهِ منقاد لامره لَا يُخَالِفهُ فِي شَيْء وَكَمَال الْعُبُودِيَّة فِي الْحُرِّيَّة عَمَّا سوى الله وَهُوَ مُخْتَصّ بِهَذِهِ الْكَرَامَة (آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد) لَا كَمَا يَأْكُل

الْملك وَنَحْوه من أهل الرَّفَاهِيَة (وأشرب كَمَا يشرب العَبْد) فَلَا أتمكن فِي الْجُلُوس لَهما فَيكْرَه الْأكل وَالشرب مُتكئا (عد عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِنَّمَا أَنا مبلغ) عَن الله مَا يَأْمر بِهِ (وَالله يهدي) من يَشَاء وَلَيْسَ لي من الْهِدَايَة شَيْء (وَإِنَّمَا أَنا قَاسم) أقسم بَيْنكُم مَا أَمرنِي الله بقسمته وَأعْطِي كل إِنْسَان مَا يُنَاسِبه (وَالله يُعْطي) من يَشَاء مَا شَاءَ فَلَيْسَتْ قسمتي كقسمة الْمُلُوك بالتشهي فَلَا تنكروا التَّفَاضُل فَإِنَّهُ بِأَمْر الله أَو المُرَاد أقسم الْعلم بَيْنكُم وَالله يُعْطي الْفَهم من شَاءَ (طب عَن مُعَاوِيَة) // (بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا حسن) // (إِنَّمَا أَنا رَحْمَة) أَي ذُو رَحْمَة أَو مبالغ فِي الرَّحْمَة حَتَّى كَأَنِّي عينهَا (مهداة) بِضَم الْمِيم أَي مَا أَنا إِلَّا رَحْمَة للْعَالمين أهداها الله لَهُم فَمن قبل هديتي أَفْلح وَمن أَبى خسر وَذَلِكَ لِأَنَّهُ الْوَاسِطَة لكل فيض وَلَا يشكل بِأَنَّهُ كَانَ يغْضب لِأَن غَضَبه مشوب برحمة (ابْن سعد) فِي طبقاته (والحكيم) فِي نوادره (عَن أبي صَالح مُرْسلا ك عَنهُ عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ على شَرطهمَا وأقروه (إِنَّمَا بعثت) أرْسلت (لأتمم) أَي لأجل أَن أكمل (صَالح) فِي رِوَايَة بدله مَكَارِم (الْأَخْلَاق) بَعْدَمَا كَانَت نَاقِصَة أَو أجمعها بعد التَّفْرِقَة بالأنبياء بعثوا بمكارم الْأَخْلَاق وَبقيت بَقِيَّة فَبعثت بِمَا كَانَ مَعَهم وبتمامها أَو أَنَّهَا تفرّقت فيهم فَأمر بجمعها لتخلقه بِالصِّفَاتِ الإلهية قَالَ بَعضهم والمعرفة فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وطهارة الْقلب فَمن نَالَ ذَلِك وصل إِلَى الرب وَإِذا وصل دَان لَهُ الْخلق وَقيل هِيَ مَا أوصى بِهِ تَعَالَى بقوله خُذ الْعَفو وَأمر بِالْعرْفِ وَأعْرض عَن الْجَاهِلين فَلَمَّا امتثل أَمر ربه أثنى على فعله الجسيم بقوله {وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم} (ابْن سعد خد ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إِنَّمَا بعثت رَحْمَة وَلم أبْعث عذَابا) فالعذاب لم يقْصد من بَعثه وَإِن وَقع بِحكم التّبعِيَّة (تخ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن) // (إِنَّمَا بعثتم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (ميسرين) نصب على الْحَال من الضَّمِير فِي بعثتم (وَلم تبعثوا معسرين) إِسْنَاد الْبَعْث إِلَيْهِم مجَاز لِأَنَّهُ الْمَبْعُوث بِمَا ذكر لَكِن لما نابوا عَنهُ فِي التَّبْلِيغ أطلق عَلَيْهِم وَذَا قَالَه لما بَال الْأَعرَابِي بِالْمَسْجِدِ فزجروه وَفِيه أَن الْمَشَقَّة تجلب التَّيْسِير وَهِي إِحْدَى الْقَوَاعِد الْأَرْبَع الَّتِي رد القَاضِي حُسَيْن جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي إِلَيْهَا (ت عَن أبي هُرَيْرَة إِنَّمَا بَعَثَنِي الله مبلغا) للْأَحْكَام عَن الله معرّفاً بِهِ دَاعيا إِلَيْهِ (وَلم يَبْعَثنِي مُتَعَنتًا) أَي مشدّداً قَالَه لعَائِشَة لما أَمر بِتَخْيِير نِسَائِهِ فَبَدَأَ بهَا فاختارته وَقَالَت لَا تقل إِنِّي اخْتَرْتُك فَذكره (ت عَن عَائِشَة) // (وَرَوَاهُ عَنْهَا الْبَيْهَقِيّ أَيْضا وَفِيه انْقِطَاع) // (إِنَّمَا جَزَاء السّلف) أَي الْقَرْض (الْحَمد وَالْوَفَاء) أَي ثَنَاء الْمُقْتَرض على الْمقْرض وَأَدَاء حَقه لَهُ من غير مطل وَلَا تسويف فَيُسْتَحَب عِنْد الْوَفَاء أَن يَقُول لَهُ بَارك الله فِي أهلك وَمَالك ويثني عَلَيْهِ (حم ن هـ عَن عبد الله بن أبي ربيعَة) المَخْزُومِي // (وَإِسْنَاده حسن) // (إِنَّمَا جعل الطّواف بِالْبَيْتِ) أَي الْكَعْبَة (وَبَين الصَّفَا والمروة) أَي وَإِنَّمَا جعل السَّعْي بَينهمَا (وَرمي الْجمار لإِقَامَة ذكر الله) يَعْنِي إِنَّمَا شرع ذَلِك لإِقَامَة شعار النّسك وَتَمَامه فِي رِوَايَة الْحَاكِم لَا لغيره وَلَعَلَّه سقط من قلم الْمُؤلف (د ك عَن عَائِشَة) قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم ونوزع (إِنَّمَا حر جَهَنَّم على أمتِي) أمة الْإِجَابَة إِذا دَخلهَا العصاة مِنْهُم للتطهير (كحرّ الْحمام) أَي كحرارتها اللطيفة الَّتِي لَا تؤذي الْبدن وَلَا توهن القوى (طس عَن أبي بكر) الصّديق // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف) // (إِنَّمَا جعل الاسْتِئْذَان) أَي إِنَّمَا شرع لدُخُول الدَّار (من أجل) وَفِي رِوَايَة من قبل (الْبَصَر) أَي إِنَّمَا احْتِيجَ إِلَيْهِ لِئَلَّا يَقع نظر من فِي الْخَارِج على من هُوَ دَاخل الْبَيْت وَذَا قَالَه لما اطلع الحكم بن

أبي الْعَاصِ فِي بَاب النَّبِي وَكَانَ بِيَدِهِ مدرى يحك بهَا رَأسه فَقَالَ لَو أعلم أَنَّك تنظر لطعنت بِهِ فِي عَيْنك ثمَّ ذكره (حم ق ت عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (إِنَّمَا سماهم الله الْأَبْرَار) أَي إِنَّمَا وصف الْأَبْرَار فِي الْقُرْآن بكونهم أبراراً (لأَنهم بروا الْآبَاء والأمهات وَالْأَبْنَاء) أَي أَحْسنُوا إِلَى آبَائِهِم وأمهاتهم وَأَوْلَادهمْ ورفقوا بهم وتحروا محابهم وتوقوا مكارههم (كَمَا أَن لوالديك عَلَيْك حَقًا كَذَلِك لولدك) عَلَيْك حَقًا أَي حقوقاً كَثِيرَة مِنْهَا تعليمهم الْفُرُوض وَالْأَدب وَالْعدْل بَينهم فِي الْعَطِيَّة وَغير ذَلِك (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (ضَعِيف لضعف الْوَصَّافِي) // (إِنَّمَا سمى الْبَيْت) الَّذِي هُوَ الْكَعْبَة الْبَيْت (الْعَتِيق لِأَن الله أعْتقهُ) أَي حماه (من الْجَبَابِرَة) جمع جَبَّار وَهُوَ الَّذِي يقتل على الْغَضَب (فَلم يظْهر عَلَيْهِ جَبَّار قطّ) أَرَادَ بِنَفْي الظُّهُور نفي الْغَلَبَة والاستيلاء من الْكفَّار وقصة الْفِيل مَشْهُورَة (ت ك هَب عَن ابْن الزبير) بن الْعَوام // (قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وأقرّوه) // (إِنَّمَا سمي الْخضر) بِالرَّفْع قَائِم مقَام الْفَاعِل ومفعوله الثَّانِي قَوْله (خضرًا) بِفَتْح فَسُكُون أَو فَكسر أَو بِكَسْر فَسُكُون (لِأَنَّهُ جلس على فَرْوَة) بِالْفَاءِ أَرض يابسة (بَيْضَاء) لَا نَبَات فِيهَا (فَإِذا هِيَ) أَي الفروة (تهتز) أَي تتحرك (تَحْتَهُ خضرًا) بِفَتْح فَسُكُون أَو فَكسر منوّناً أَي نباتاً أَخْضَر نَاعِمًا وروى خضراء كحمراء واسْمه بليا وكنيته أَبُو الْعَبَّاس وَالْخضر لقبه وَهُوَ صَاحب مُوسَى الَّذِي أخبر عَنهُ الْقُرْآن بِتِلْكَ الْأَعَاجِيب (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن ابْن عَبَّاس) وَغَيره (إِنَّمَا سمى الْقلب) قلباً (من تقلبه) لسرعة الخواطر وترددها عَلَيْهِ (إِنَّمَا مثل الْقلب مثل ريشة بالفلاة) أَي ملقاة بِأَرْض وَاسِعَة عديمة الْبناء (تعلّقت فِي أصل شَجَرَة تقلبها الرِّيَاح ظهرا لبطن) وَهَذَا إِشَارَة إِلَى أَنه يَنْبَغِي للعاقل الحذر من تقلب قلبه (طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // (وَإِسْنَاده حسن) // (إِنَّمَا سمي رَمَضَان لِأَنَّهُ) أَي لِأَن صَوْمه (يرمض الذُّنُوب) أَي يحرقها ويذيبها لما يَقع فِيهِ من الْعِبَادَة (مُحَمَّد بن مَنْصُور) بن عبد الْجَبَّار التَّمِيمِي (السَّمْعَانِيّ) بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْمِيم نِسْبَة إِلَى سمْعَان بطن من تَمِيم (وَأَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن مَنْدَه فِي أماليهما عَن أنس إِنَّمَا سمي شعْبَان لِأَنَّهُ يتشعب) أَي يتَفَرَّع (فِيهِ خير كثير للصَّائِم فِيهِ) أَي لصائمه (حَتَّى يدْخل الْجنَّة) أَي يكون صَوْمه سَببا لدُخُوله إِيَّاهَا بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين (الرَّافِعِيّ) إِمَام الشَّافِعِيَّة (فِي تَارِيخه) تَارِيخ قزوين (عَن أنس) بن مَالك (إِنَّمَا سميت الْجُمُعَة) أَي إِنَّمَا سمي يَوْم الْجُمُعَة (لِأَن آدم جمع) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي جمع الله تَعَالَى (فِيهَا خلقه) أَي صوره وأكمل تَصْوِيره على هَذَا الهيكل العجيب وَورد فِي تَسْمِيَتهَا بذلك غير ذَلِك أَيْضا (خطّ عَن سلمَان) الْفَارِسِي // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِنَّمَا مثل الْمُؤمن حِين يُصِيبهُ الوعك) بِالتَّحْرِيكِ مغث الْحمى كَمَا فِي الصِّحَاح أَي شدّتها (أَو الْحمى) الَّتِي هِيَ حرارة غَرِيبَة بَين الْجلد وَاللَّحم فَكَأَنَّهُ قَالَ حمى شَدِيدَة أَو خَفِيفَة فَكَمَا أَن الشَّدِيدَة مكفرة فالخفيفة كَذَلِك (كَمثل حَدِيدَة تدخل النَّار فَيذْهب خبثها) بِمُعْجَمَة فموحدة مفتوحتين مَا تبرزه النَّار من الْوَسخ (وَيبقى طيبها) بِكَسْر فَسُكُون فَكَذَا الوعك والحمى تذْهب بِالذنُوبِ وَضرب الْمثل بذلك زِيَادَة فِي التَّوْضِيح والتقرير (طب ك عَن عبد الرَّحْمَن بن أَزْهَر) الزُّهْرِيّ الْمدنِي قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) // (إِنَّمَا مثل صَاحب الْقُرْآن) أَي مَعَ الْقُرْآن وَالْمرَاد بِصَاحِبِهِ من ألف تِلَاوَته نظرا أَو عَن ظهر قلب (كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (صَاحب الْإِبِل المعقلة) أَي مَعَ الْإِبِل المعقلة بِضَم الْمِيم وَفتح الْعين وَشدَّة الْقَاف أَي المشدودة بعقال أَي

حَبل (إِن عَاهَدَ عَلَيْهَا) أَي احتفظ بهَا ولازمها (أمْسكهَا) أَي اسْتمرّ إِمْسَاكه لَهَا (وَإِن أطلقها ذهبت) أَي انفلتت وَخص الْمثل بِالْإِبِلِ لِأَنَّهَا أَشد الْحَيَوَان الأهلي نفوراً (مَالك حم ق ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (إِنَّمَا مثل الجليس الصَّالح وجليس السوء كحامل الْمسك) أَي وَإِن لم يكن صَاحبه (ونافخ الْكِير فحامل الْمسك إِمَّا أَن يحذيك) بجيم وذال مُعْجمَة أَي يعطيك (وَإِمَّا أَن تبْتَاع مِنْهُ وَإِمَّا أَن تَجِد مِنْهُ ريحًا طيبَة) أَي أَنَّك إِن لم تظفر مِنْهُ بحاجتك كلهَا لم تعدم وَاحِدَة مِنْهَا إِمَّا الْإِعْطَاء أَو الشِّرَاء أَو اقتباس الرَّائِحَة (ونافخ الْكِير) بعكس ذَلِك وَذَلِكَ أَنه (إِمَّا أَن يحرق ثِيَابك) بِمَا تطاير من شرر الْكِير (وَإِمَّا أَن تَجِد مِنْهُ ريحًا خبيثة) وَالْقَصْد بِهِ النَّهْي عَن مُخَالطَة من تؤذي مُجَالَسَته فِي دين أَو دنيا وَالتَّرْغِيب فِي مجالسة من تَنْفَع فيهمَا (ق عَن أبي مُوسَى إِنَّمَا مثل صَوْم التَّطَوُّع مثل الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان الَّذِي (يخرج من مَاله الصَّدَقَة فَإِن شَاءَ أمضاها وَإِن شَاءَ حَبسهَا) فَيصح النَّفْل بنية من النَّهَار رَأْي قبل الزَّوَال وَالْفطر عِنْد الشَّافِعِي ويثاب من طُلُوع الْفجْر (ن هـ عَن عَائِشَة) قلت يَا رَسُول الله أهدي لَك حيس فَقَالَ أدنيه أما إِنِّي أَصبَحت وَأَنا صَائِم فَأكل فَذكره // (وَفِيه انْقِطَاع) // (إِنَّمَا مثل الَّذِي يُصَلِّي وَرَأسه أَي وَشعر رَأسه (معقوص) أَي مَجْمُوع عَلَيْهِ (مثل الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ مكتوف) أَي مشدود الْيَدَيْنِ إِلَى كَتفيهِ فِي الْكَرَاهَة تَنْزِيها (حم م طب عَن ابْن عَبَّاس إِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ) من الْأُمَم أَي تسببوا فِي إهلاك أنفسهم بالْكفْر والابتداع (باختلافهم فِي الْكتاب) أَي الْكتب الْمنزلَة على أَنْبِيَائهمْ فَكفر بَعضهم بِكِتَاب بعض فهلكوا فَلَا تختلفوا أَنْتُم فِي الْكتاب وَأَرَادَ بالاختلاف مَا أوقع فِي شكّ أَو شُبْهَة أَو فتْنَة أَو شَحْنَاء أَو نَحْوهَا (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (إِنَّمَا هما قبضتان) تَثْنِيَة قَبْضَة وَهِي الْأَخْذ بِجَمِيعِ الْكَفّ (فقبضة فِي النَّار وقبضة فِي الْجنَّة) أَي أَنه سُبْحَانَهُ قبض قَبْضَة وَقَالَ هَذِه للنار وَلَا أُبَالِي وقبضة وَقَالَ هَذِه للجنة وَلَا أُبَالِي فَالْعِبْرَة بسابق الْقَضَاء الَّذِي لَا يقبل تغييراً وَلَا تبديلاً وَلَا يُنَافِيهِ خبر إِنَّمَا الْأَعْمَال بالخواتيم لِأَن ربطها بهَا لكَون السَّابِقَة غيبت عَنَّا فنيطت بِظَاهِر (حم طب عَن معَاذ) بن جبل (إِنَّمَا هما اثْنَتَانِ الْكَلَام وَالْهدى فَأحْسن الْكَلَام) مُطلقًا (كَلَام الله) الْمنزل على رسله (وَأحسن الْهَدْي هدي مُحَمَّد) النَّبِي الْأُمِّي أَي سيرته وطريقته (أَلا) حرف استفتاح (وَإِيَّاكُم ومحدثات الْأُمُور) أَي احْذَرُوا مَا أحدث على غير قانون الشَّرِيعَة (فَإِن شَرّ الْأُمُور محدثاتها) الَّتِي هِيَ كَذَلِك (وكل) خصْلَة (محدثة بِدعَة وكل بِدعَة ضَلَالَة أَلا لَا يطولن عَلَيْكُم الأمد) بدال مُهْملَة بِخَط الْمُؤلف فَمن جعله بالراء فقد حرّف (فتقسو قُلُوبكُمْ) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِين أُوتُوا الْكتاب من قبل فطال عَلَيْهِم الأمد فقست قُلُوبهم (أَلا إِن كل مَا هُوَ آتٍ قريب وَإِنَّمَا الْبعيد من لم يَأْتِ) فكأنكم بِالْمَوْتِ وَقد حضر (أَلا إِنَّمَا الشقي من شقي فِي بطن أمه) أَي من قدر الله عَلَيْهِ فِي أصل خلقته كَونه شقياً فشقي حَقِيقَة لَا من عرض لَهُ الشَّقَاء بعد وَهُوَ إِشَارَة لشقاء الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا (والسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ أَلا إِن قتال الْمُؤمن كفر) أَي يؤدّى إِلَيْهِ لشؤمه أَو كَفعل أهل الْكفْر أَو إِن اسْتحلَّ (وسبابه فسوق) أَي سبه خُرُوج عَن طَاعَة الله (وَلَا يحل لمُسلم أَن يهجر أَخَاهُ) فِي الدّين (فَوق ثَلَاث) من الْأَيَّام إِلَّا لمصْلحَة دينية (أَلا وَإِيَّاكُم وَالْكذب فَإِن الْكَذِب لَا يصلح بالجد وَلَا بِالْهَزْلِ) أَي احْذَرُوا الْكَذِب المضر (وَلَا يعد الرجل صَبِيه) يَعْنِي طِفْله ذكرا أَو أُنْثَى (فَلَا يَفِي لَهُ) أَي لَا يَنْبَغِي ذَلِك وَالْمَرْأَة كَذَلِك

كبر مقتاً عِنْد الله أَن تَقولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (وان الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور) أَي يجر الى الْميل عَن الاسْتقَامَة والانبعاث فِي الْمعاصِي (وان الْفُجُور يهدي إِلَى النَّار) أَي يُؤَدِّي إِلَى دُخُول جَهَنَّم (وان الصدْق) أَي قَول الْحق (يهدي إِلَى الْبر) بِالْكَسْرِ (وان الْبر يهدي إِلَى الْجنَّة) يَعْنِي الصدْق يهدي إِلَى الْعَمَل الصَّالح الْخَالِص من كل مذمة وَذَلِكَ سَبَب لدُخُول الْجنَّة برحمة الله (وَأَنه يُقَال) أَي بَين الملا الاعلى أَو على أَلْسِنَة الْخلق بالهام من الله (للصادق صدق وبر وَيُقَال للكاذب كذب وفجر) فَيصير ذَلِك كَالْعلمِ عَلَيْهِ وَذَلِكَ يحمل من لَهُ أدنى مسكة على الرَّغْبَة فِي الأول وتجنب الثَّانِي (أَلا وَابْن العَبْد يكذب حَتَّى يكْتب) فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ والصحف (عِنْد الله كذابا) فَيحكم لَهُ بذلك الْوَصْف وَيسْتَحق الْعقَاب عَلَيْهِ وَكرر حرف التَّنْبِيه زِيَادَة فِي تقريع الْقُلُوب بِهَذِهِ المواعظ البليغة (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (باسناد جيد) // (انما يبْعَث النَّاس) من الْقُبُور (على نياتهم) فَمن مَاتَ على شَيْء بعث عَلَيْهِ ان خيرا فَخير وان شَرّ فشر وَفِيه أَن الامور بمقاصدها وَهِي قَاعِدَة عَظِيمَة يتَفَرَّع عَلَيْهَا من الاحكام مَا لَا يُحْصى (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد حسن) // (انما يبْعَث المقتتلون على النيات) أَي انما يأْتونَ يَوْم الْقِيَامَة وهم على نياتهمم أَي قصودهم الَّتِي مَاتُوا عَلَيْهَا فيجازون على طبقها وتجري أَعْمَالهم على حكمهَا (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عمر) بن الْخطاب // (باسناد ضَعِيف) // انما يُسَلط الله تَعَالَى على ابْن آدم من يخافه بن آدم وَلَو أَن ابْن آدم لم يخف غير الله لم يُسَلط الله عَلَيْهِ أحدا) من خلقه بالاذى (وانما وكل) بِالْبِنَاءِ الْمَفْعُول وَالتَّخْفِيف (ابْن آدم) أَي أمره (لمن رجا ابْن آدم) أَي لمن أمل مِنْهُ حُصُول النَّفْع أَو دفع ضرّ (وَلَو أَن ابْن آدم لم يرج إِلَّا الله لم يكله الله إِلَى غَيره) لكنه تردد واضطرب فَوَقع فِيمَا يخَاف وَلَو أشرق على قلبه نور الْيَقِين مَا ازْدَادَ عِنْد الْمخوف الا ثباتا (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (باسناد ضَعِيف) // (انما يدْخل الْجنَّة من يرجوها) لَان من لم يرجها قانط آيس من رَحْمَة الله والقنوط كفر (وانما يجنب النَّار من يخافها) أَي يخَاف أَن يعذبه ربه بهَا وَالله عِنْد ظن عَبده بِهِ (وانما يرحم الله من يرحم) أَي يرق قلبه على غَيره لَان الْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَمن لَا يرحم لَا يرحم (فَائِدَة) قَالَ سُلَيْمَان بن عبد الْملك وَقد وعظه واعظ حَتَّى أبكاه فاين رَحْمَة الله قَالَ قريب من الْمُحْسِنِينَ (هَب عَن ابْن عمر) // (باسناد حسن) // (انما يخرج الدَّجَّال من غضبة) أَي لاجل غضبة تنْحَل بهَا سلاسله (يغضبها) وَالْقَصْد الاشعار بِشدَّة غَضَبه حَيْثُ أوقع خُرُوجه على الغضبة وَهِي الْمرة من الْغَضَب (حم م عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ (انما يرحم الله من عباده الرُّحَمَاء) جمع رَحِيم وَهُوَ من صِيغ الْمُبَالغَة لَكِنَّهَا غير مُرَادة هُنَا فان رَحمته وسعت كل شَيْء (طب عَن جرير) بن عبد الله بل // (خرجه الشَّيْخَانِ) // (انما يعرف الْفضل لاهل الْفضل أهل الْفضل) أَي الْعلم وَالْعَمَل ففضل الْعلم والشرف لَا يعلم الا بِهِ وَلَا يجهل فضلهما الا أهل الْجَهْل قَالَه لما أقبل عَليّ أَو الْعَبَّاس وَالنَّبِيّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] جَالس بِالْمَسْجِدِ فَسلم ووقف وَأَبُو بكر عَن يَمِينه فتزحزح عَن مَجْلِسه وَأَجْلسهُ فِيهِ فَعرف السرُور فِي وَجه الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره (خطّ عَن أنس ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) // (باسناد ضَعِيف) // (انما يغسل من بَوْل الانثى وينضح) أَي يرش بِالْمَاءِ وَلنْ لم يسل (من بَوْل الذّكر) أَي الصَّبِي الَّذِي لم يطعم غير لبن للتغذي وَمن لم يُجَاوز حَوْلَيْنِ وَمثل الانثى الْخُنْثَى وفارقا بِالذكر بالابتلاء بِحمْلِهِ (حم د هـ ك عَن

أم الْفضل) لبَابَة امْرَأَة الْعَبَّاس قَالَت كَانَ الْحُسَيْن فِي جُحر [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَمُسلم فَبَال فَقلت ازارك غسله فَذكره // (واسناده حسن) // (انما يُقيم من اذن) يَعْنِي هُوَ أولى بالاقامة من غَيره (طب عَن ابْن عمر) قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَطلب بِلَالًا ليؤذن فَلم يُوجد فَأمر رجلا فاذن فجَاء بِلَال فَأَرَادَ ان يُقيم فَذكره // (واسناده ضَعِيف) // (انما يكفى أحدكُم مَا كَانَ فِي الدُّنْيَا) أَي مُدَّة كَونه فِيهَا (مثل زَاد الرَّاكِب) هُوَ مَا يوصله لمقصده بِقدر الْحَاجة فَقَط من أكل وَشرب وَمَا يَقِيه الْحر وَالْبرد وَهَذَا اشارة إِلَى فضل الكفاف (طب هَب عَن خباب) وَرِجَاله ثِقَات (انما يَكْفِيك من جمع المَال خَادِم ومركب فِي سَبِيل الله) وَمَا سواهُ مَعْدُود عِنْد أهل الْحق من السَّرف فَتَركه عين الشّرف (ت ن هـ عَن أبي هَاشم بن عتبَة) عَن ربيعَة الْقرشِي (انما يلبس الْحَرِير) من الرِّجَال (فِي الدُّنْيَا من) أَي مُكَلّف (الاخلاق) أَي نصيب (لَهُ فِي الْآخِرَة) يَعْنِي من لَا حَظّ وَلَا نصيب لَهُ من لبس الْحَرِير فِي الْآخِرَة فَعدم نصِيبه كِنَايَة عَن عدم دُخُوله الْجنَّة وَهَذَا فِي الْكَافِر ظَاهر وَفِي غَيره ان اسْتحلَّ والا فَهُوَ تهويل وتنفير (حم ق د ن هـ عَن عمر انما يلبس علينا صَلَاتنَا) أَي انما يخلط علينا فِيهَا (قوم يحْضرُون الصَّلَاة بِغَيْر طهُور) بِالضَّمِّ أَي بِغَيْر احْتِيَاط فِي الطَّهَارَة عَن الحدثين بِأَن يغفلوا عَمَّا يطْلب تعهده (من شهد) حضر (الصَّلَاة فليحسن الطّهُور) بالمحافظة على شُرُوطه وفروضه وسننه لِئَلَّا يعود شؤمه على الْمُصَلِّين مَعَه (حم ش عَن أبي روح الكلَاعِي) قَالَ صلى الْمُصْطَفى بِصُحْبَة فَقَرَأَ سُورَة الرّوم فتردد فِيهَا فَلَمَّا انْصَرف ذكره وَأَبُو روح اسْمه شبيب لَهُ صُحْبَة (انما ينصر الله هَذِه الْأمة بضعيفها بدعوتهم) أَي بِسَبَب طلب ضعفائها من الله النَّصْر وَالظفر (وصلاتهم واخلاصهم) فِي عِبَادَتهم (ن عَن سعد) بن أبي وَقاص قَالَ مُصعب رأى سعد أَن لَهُ فضلا على من دونه فَقَالَ النَّبِي ذَلِك (أَنه) أَي الشان (ليغان) بغين مُعْجمَة من الْغَيْن الغطاء (على قلبِي) الْجَار وَالْمَجْرُور نَائِب عَن فَاعل يغان أَي ليغشى قلبِي (وَإِنِّي لاستغفر الله) أطلب مِنْهُ الغفر أَي السّتْر (فِي الْيَوْم) الْوَاحِد (مائَة مرّة) وَهَذَا غين أنوار لَا غين أغبار وَلَا حجاب وَلَا غَفلَة وَأَرَادَ بِالْمِائَةِ لتكثير فَلَا يُنَافِي رِوَايَة سبعين (حم م د ن عَن الاغر الْمُزنِيّ) وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ (أَنه) أَي الشَّأْن (من لم يسْأَل الله تَعَالَى) أَي يطْلب مِنْهُ من فَضله (يغْضب عَلَيْهِ) لانه اما قانط واما متكبر وكل مِنْهُمَا مُوجب للغضب (ت عَن أبي هُرَيْرَة إِنِّي أوعك) أَي يأخذني الوعك أَي شدَّة الْحمى وسورتها أَو ألمها أَو رعدتها (كَمَا يوعك رجلَانِ مِنْكُم) لمضاعفة الاجر وَكَذَا سَائِر الانبياء وَتَمام الحَدِيث قيل يَا رَسُول الله وَذَاكَ لَان لَك أَجْرَيْنِ قَالَ أجل (حم م عَن ابْن مَسْعُود) // (وَكَذَا البُخَارِيّ عَنهُ لَكِن بِزِيَادَة) // (اني لانظر إِلَى شياطين الْجِنّ والانس قد فروا من عمر) بن الْخطاب لمهابته ذكره وَقد رأى حبشية تزفن وَالنَّاس حولهَا فطلع عمر فَانْفَضُّوا خوفًا مِنْهُ فَتلك الْمَرْأَة شَيْطَان النَّاس لفعلها كَفِعْلِهِ (ت عَن عَائِشَة) وَقَالَ // (صَحِيح غَرِيب) // إِنِّي فِيمَا لم يُوح إِلَى كأحدكم) فَإِنِّي بشر مثلكُمْ لَا أعلم إِلَّا مَا عَلمنِي رَبِّي (طب وَابْن شاهين فِي) كتاب (السّنة عَن معَاذ) بن جبل // (باسناد حسن) // (إِنِّي لم أبْعث لعانا) بِالتَّشْدِيدِ أَي مبالغا فِي اللَّعْن أَي الابعاد عَن الرَّحْمَة وَالْمرَاد هُنَا نفي أصل الْفِعْل وَذَا قَالَه لما قيل لَهُ ادْع على الْمُشْركين أَي لَو دَعَوْت عَلَيْهِم لبعدوا عَن الرَّحْمَة مَعَ كوني لم أبْعث بِهَذَا (طب عَن كريز بن أُسَامَة) وَيُقَال ابْن أبي أُسَامَة العامري وَفِيه مَجْهُول (إِنِّي لم أبْعث لعانا وانما

بعثت رَحْمَة) لمن أَرَادَ الله إِخْرَاجه من الْكفْر إِلَى الْإِيمَان فَأقر بِهِ إِلَى رَحْمَة الله فاللعن منَاف لحالي فَكيف ألعن وَلعن الْكَافِر الْمعِين قبل مَوته لَا يجوز (حم م عَن أبي هُرَيْرَة إِنِّي لامزح) أَي بالْقَوْل وَالْفِعْل وَمن ذَلِك قَوْله لعجوز لَا تدخل الْجنَّة عَجُوز أَي لَا تبقى عجوزا عِنْد دُخُولهَا (و) لَكِن (لَا أَقُول لاحقا) لعصمتي عَن الزلل فِي القَوْل وَالْعَمَل قَالَ الْغَزالِيّ ويعسر على غَيره ضبط ذَلِك جدا فَالْأولى ترك المزاح لِأَنَّهُ يظلم الْقلب وَيسْقط المهابة وَيُورث الضغائن لَكِن لَا بَأْس بِهِ نَادرا سِيمَا مَعَ الْمَرْأَة والطفل تطيبا لِقَلْبِهِ (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (خطّ عَن أنس) ابْن مَالك // (وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ حسن) // (إِنِّي وَإِن داعبتكم) لأطفتكم بالْقَوْل (فَلَا أَقُول إِلَّا حَقًا) قَالَه لما قَالُوا لَهُ إِنَّك تداعبنا والمداعب محبوبة لَكِن فِي مَوَاضِع مَخْصُوصَة (تَنْبِيه) فرق بَعضهم بَين المداعبة والمزاح بِأَن المداعبة مَا لَا يغْضب جده والمزاح مَا يغْضب جده (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (إِنِّي لأعطي رجَالًا) الشَّيْء (وادع) أترك (من هُوَ أحب إِلَيّ مِنْهُم) أَي أولى بالعطاء مِنْهُم (لَا أعْطِيه شيأ) من الْفَيْء وَنَحْوه (مَخَافَة) أَي لأجل مَخَافَة (أَن يكبوا) بِضَم أَوله وَفتح الْكَاف وَشد الْمُوَحدَة (فِي النَّار) أَي يقلبوا فِي نَار جَهَنَّم (على وُجُوههم) تَأْكِيد يَعْنِي إِنَّمَا أعْطى بَعْضًا لضعف إيمَانه حَتَّى لَو لم أعْطه أعرض عَن الْحق فَسقط فِي النَّار وأترك بَعْضًا لعلمي بتمكن الْإِسْلَام فِي قلبه (حم ت عَن سعد) بن أبي وَقاص (إِنِّي تَارِك فِيكُم) بعد موتِي (خليفتين) زَاد فِي رِوَايَة أَحدهمَا أكبر من الآخر (كتاب الله) الْقُرْآن (حَبل) أَي هُوَ حَبل مَمْدُود مَا) زَائِدَة (بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) قيل أَرَادَ بِهِ عَهده وَقيل أَرَادَ بِهِ السَّبَب الْموصل لرضاه (وعترتي) بمثناة فوقية (أهل بَيْتِي) تَفْصِيل بعد إِجْمَال بَدَلا أَو بَيَانا وهم أَصْحَاب الكساء يَعْنِي أَن علمْتُم بِالْقُرْآنِ واهتديتم بهدى عِتْرَتِي الْعلمَاء لم تضلوا (وإنهما لن يفترقا) أَي الْكتاب والعترة (حَتَّى يردا على الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة وَقيل أَرَادَ بِهِ بعترته الْعلمَاء العاملين لأَنهم الَّذين لَا يفارقون الْقُرْآن أما نَحْو جَاهِل وعالم مخلط فَلَا وَإِنَّمَا ينظر للْأَصْل والعنصر عِنْد التحلي بالفضائل والتخلي عَن الرذائل فَكَمَا أَن كتاب الله فِيهِ النَّاسِخ والمنسوخ الْمُرْتَفع الحكم فَكَذَا ترْتَفع الْقدْوَة بالمخذولين مِنْهُم (حم طب عَن زيد بن ثَابت) وَرِجَاله موثقون (إِنِّي لأرجو) أَي أُؤَمِّل (أَن لَا تعجزأمتي) بِفَتْح التَّاء وَكسر الْجِيم أَي أغنياؤها عَن الصَّبْر على الْوُقُوف لِلْحسابِ (عِنْد رَبهَا أَن) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون النُّون (يؤخرهم) فِي الدُّنْيَا (نصف يَوْم) من أَيَّام الْآخِرَة قيل لسعدكم نصف ذَلِك الْيَوْم قَالَ خَمْسمِائَة عَام وَقيل الْمَعْنى إِنِّي لأرجو أَن يكون لأمتي عِنْد الله مكانة يمهلهم من زماني هَذَا إِلَى انْتِهَاء خَمْسمِائَة سنة بِحَيْثُ لَا يكون أقل من ذَلِك إِلَى قيام السَّاعَة (حم د عَن سعد) ابْن أبي وَقاص // (بِإِسْنَاد جيد) // (إِنِّي نهيت) صرفت وزجرت بِمَا نصب لي من الْأَدِلَّة وَأنزل عَليّ من الْوَحْي (عَن قتل الْمُصَلِّين) يَعْنِي الْمُؤمنِينَ سماهم بِهِ لِأَن الصَّلَاة أظهر الْأَفْعَال الدَّالَّة على الْإِيمَان (دعن أبي هُرَيْرَة) قَالَ أَتَى النَّبِي بمخنث خضب يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ بِالْحِنَّاءِ فنفاه فَقُلْنَا أَلا تقتله فَذكره // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (إِنِّي نهيت عَن زبد الْمُشْركين) بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي عطائهم أورفدهم حَيْثُ لَا مصلحَة فَإِن كَانَ لَهَا كتألف فَلَا نهى وَلذَلِك قبل هَدِيَّة الْمُقَوْقس (دت عَن عِيَاض بن حمَار) قَالَ أهديت النَّبِي نَاقَة فَقَالَ أسلمت قلت لَا فَذكره قَالَ التِّرْمِذِيّ // (حسن صَحِيح) // (إِنِّي لَا أقبل هَدِيَّة مُشْرك) أَي مَا يهديه قل أَو كثر إِلَّا لمصْلحَة (طب عَن كَعْب بن مَالك)

قَالَ جَاءَ ملاعب الاسنة الى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يهدية فَقَالَ أسلم فَأبى فَذكره وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (إِنِّي لَا أُصَافح النِّسَاء) أَي لَا أَضَع يَدي فِي يدهن بِلَا حَائِل قَالَه لأميمة بنت رقيقَة لما أَتَتْهُ فِي نسْوَة تبايعه فَقَالَ أَنِّي لَا أُصَافح النِّسَاء وَإِنَّمَا قولى لمِائَة امْرَأَة كَقَوْلي لامْرَأَة وَاحِدَة (ت ن هـ عَن أُمَيْمَة) بِالتَّصْغِيرِ وَيُقَال أمينة (بنت رقيقَة) بِضَم الرَّاء وَفتح القافين (إِنِّي لم أومر أَن أنقب) بِشدَّة الْقَاف أفتش (عَن قُلُوب النَّاس) لَا علم مَا فِيهَا (وَلَا أشق بطونهم) يَعْنِي لم أومرأن أستكشف عَمَّا فِي ضمائرهم بل أمرت بِالْأَخْذِ بِالظَّاهِرِ قَالَه لما قسم مَالا فاعترضه رجل فَأَرَادَ خَالِد ضرب عُنُقه فَنَهَاهُ وَقَالَ لَعَلَّه يُصَلِّي قَالَ كم من يُصَلِّي يَقُول بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قلبه فَذكره (حم خَ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (إِن حرمت مَا بَين لابتي الْمَدِينَة) أَي مَا بَين جبليها (كَمَا حرم إِبْرَاهِيم مَكَّة) أَي كَمَا أظهر حُرْمَة الْحرم (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (إِنِّي لأشفع) وَفِي رِوَايَة أَنِّي لأرجو أَن أشفع عِنْد الله (يَوْم الْقِيَامَة لأكْثر مِمَّا على وَجه الأَرْض من شجر وَحجر ومدر) بِالتَّحْرِيكِ جمع مَدَرَة كقصب وقصبة التُّرَاب المتلبد أَو قطع الطين يَعْنِي أشفع لخلق كثير جدا لَا يحصيهم إِلَّا الله (حم عَن بُرَيْدَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (إِنِّي لأدخل فِي الصَّلَاة وَأَنا أُرِيد أَن أطيلها) وَفِي رِوَايَة أُرِيد إطالتها (فاسمع بكاء الصَّبِي) يَعْنِي الطِّفْل الشَّامِل للصبية (فأتجوز فِي صَلَاتي) شَفَقَة (مِمَّا أعلم) أخففها وَاقْتصر على أقل مُمكن من إتْمَام الْأَركان وَإِلَّا يعاض والهيآت (من شدَّة وجد أمه) أَي حزنها (ببكائه) وَفِيه اخْتِصَار وَالْمرَاد وَأمه مَعَه فِي الصَّلَاة وَوَلدهَا مَعهَا (تَنْبِيه) قَوْله فِي حَدِيث كَانَ يسمع بكاء الصَّبِي مَعَ أمه الحَدِيث وَذَلِكَ لِأَنَّهُ خص من صفة الرَّحْمَة بأتمها وأعمها (حم ق هـ عَن أنس) بن مَالك (إِنِّي سَأَلت رَبِّي) أَي طلبت مِنْهُ (أَوْلَاد الْمُشْركين) أَي الْعَفو عَنْهُم وَأَن لَا يلحقهم بآبائهم (فأعطانيهم خدما لأهل الْجنَّة) فِي الْجنَّة (لأَنهم) أَي لكَوْنهم (لم يدركوا مَا أدْرك آباؤهم من الشّرك وَلِأَنَّهُم فِي الْمِيثَاق الأول) أَي قبضوا وهم على حكم أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى فهم خدم أهل الْجنَّة لكَوْنهم لم يستوجبوها بقول وَلَا عمل قَالَ الْحَكِيم الْجنَّة مفتاحها الْكَلِمَة الْعليا وَلَيْسَ بيد أَوْلَاد الْمُشْركين مِفْتَاح وَلَا قدمُوا على الله بِعَمَل الْمُوَحِّدين لكِنهمْ فِي الْمِيثَاق الأول فادخلوا بِهِ (الْحَكِيم بن أنس) // (بِلَا إِسْنَاد) // (إِنِّي لأشهد على جور) أَي ميل عَن الإعتدال فَكل مَا خرج عَنهُ فَهُوَ جور حَرَامًا أَو مَكْرُوها قَالَه لمن خص بعض بنيه بِهِبَة وَجَاء يستشهده (ق ن عَن النُّعْمَان بن بشير) الْأنْصَارِيّ (إِنِّي عدل لَا أشهد إِلَّا على عدل) سَببه مَا تقرر فِيمَا قبله وَتمسك بِهِ أَحْمد على تَحْرِيم تَفْضِيل بعض الْأَوْلَاد بِنَحْوِ هبة وَالْجُمْهُور على كَرَاهَته (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَنهُ) أَي النُّعْمَان (عَن أَبِيه) بشير الْأنْصَارِيّ (إِنِّي لَا أخيس) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (بالعهد) لَا أفْسدهُ (وَلَا أحبس) بحاء وسين مهملتين بَينهمَا مُوَحدَة (الْبرد) بِضَم فَسُكُون جمع بريد أَي لَا أحبس الرُّسُل الواردين على وَالْمرَاد بالعهد الْعَادة الْجَارِيَة إِن الرُّسُل لَا يتَعَرَّض لَهُم (حم دن حب ك عَن أبي رَافع إِنِّي لأعرف حجرا بِمَكَّة كَانَ يسلم عَليّ) بِالنُّبُوَّةِ قيل هُوَ الْأسود وَقيل البارز بزقاق الْموقف وَكَانَ ذَلِك (قبل أَن أبْعث) قيد بِهِ لِأَن الْحِجَارَة كلهَا كَانَت تسلم عَلَيْهِ بعد الْبَعْث وَهَذَا التَّسْلِيم حَقِيقَة بِأَن أنطقه الله كَمَا أنطق الْجذع وَيحْتَمل كَونه مُضَافا إِلَى مَلَائِكَة عِنْده على حد واسأل الْقرْيَة (حم م ت عَن جَابر بن سَمُرَة إِنِّي رَأَيْت الْمَلَائِكَة تغسل حَنْظَلَة بن أبي عَار) بن صَيْفِي بن مَالك الأوسي الْمَعْرُوف بغسيل

الْمَلَائِكَة اسْتشْهد جنبا فَرَأى الْمَلَائِكَة تغسله (بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) أَي فِي الْهَوَاء (بِمَاء المزن) أَي الْمَطَر (فِي صحاف الْفضة) قَتله شَدَّاد بن أَوْس يَوْم أحد (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) الأوسي (إِنِّي أحدثكُم) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ إِنِّي محدثكم (الحَدِيث فليحدث الْحَاضِر) عِنْدِي (مِنْكُم الْغَائِب) عني فَإِن بِالتَّحْدِيثِ يحصل التَّبْلِيغ ويحفظ الحَدِيث (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَرِجَاله موثقون (إِنِّي أشهد) بِضَم الْهمزَة وَكسر الْهَاء (عدد تُرَاب الدُّنْيَا أَن مُسَيْلمَة كَذَّاب) فِي جراءته على الله ودعواة النُّبُوَّة (طب عَن وبر) بِالتَّحْرِيكِ) الْحَنَفِيّ إِنِّي لأبغض) بِضَم الْهمزَة وغين مُعْجمَة مَكْسُورَة (الْمَرْأَة) الَّتِي (تخرج من بَيتهَا تجر ذيلها تَشْكُو زَوجهَا) إِلَى القَاضِي أَو إِلَى النَّاس كالأهل وَالْجِيرَان فَيكْرَه لَهَا شكواه وَلَو بِحَق لَكِن لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة (طب عَن أم سَلمَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إِنِّي لم أبْعث بقطيعة رحم) أَي قرَابَة لِأَنَّهُ تَعَالَى أكد وَصلهَا وحظر قطعهَا (طب عَن حُصَيْن بن وحوح) بمهملتين كجعفر الْأنْصَارِيّ لَهُ صُحْبَة (إِنِّي أحرج) لفظ رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ أحرم (عَلَيْكُم) أيهاالأمة (حق الضعيفين) أَي أضيقه وأحرمه على من ظلمهما (الْيَتِيم وَالْمَرْأَة) وَجه تَسْمِيَتهَا بالضعيفين ظَاهر بل محسوس (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ال // (حَاكم على شَرط مُسلم وأقروه) // (إِنِّي رَأَيْت) أَي فِي النّوم كَمَا صرح بِهِ فِي رِوَايَة (البارحة) هِيَ أقرب لَيْلَة مضب (عجبا) أَي شيأ يتعجب مِنْهُ جدا قَالُوا وَمَا هُوَ يَا رَسُول الله قَالَ (رَأَيْت رجلا من أمتِي) أمة الأجابة وَكَذَا يُقَال فِيمَا بعده (قد احتوشته مَلَائِكَة الْعَذَاب) أَي أحاطت بِهِ زَبَانِيَة جَهَنَّم من كل جِهَة (فجَاء) إِلَيْهِ (وضوءه) بِضَم الْوَاو يحْتَمل الْحَقِيقَة بِأَن يجسد الله تَعَالَى ثَوَابه ويخلق فِيهِ حَيَاة ونطقا وَيحْتَمل أَنه مُضَاف إِلَى الْملك الْمُوكل بكتابه ثَوَابه وَكَذَا يُقَال فِيمَا بعده (فاستنقذ من ذَلِك) أَي استخلصه مِنْهُم (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي قد بسط) أَي نشر (عَلَيْهِ عَذَاب الْقَبْر فَجَاءَتْهُ صلَاته فاستنفذته من ذَلِك) أَي خلصته من عَذَاب الْقَبْر (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي قد احتوشته الشَّيَاطِين فَجَاءَهُ ذكر الله) أَي ثَوَاب ذكره الَّذِي كَانَ يذكرهُ فِي الدُّنْيَا أَو يحْسد على مَا مر (فخلصه مِنْهُم) أَي سلمه ونجاه من ضيقهم (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي يَلْهَث عطشاً فَجَاءَهُ صِيَام رَمَضَان) فِيهِ الْعَمَل السَّابِق (فَسَقَاهُ) حَتَّى أرواه (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي من بَين يَدَيْهِ ظلمَة وَمن خَلفه ظلمَة وَعَن يَمِينه ظلمَة وَعَن شِمَاله ظلمَة وَمن فَوْقه ظلمَة وَمن تَحْتَهُ ظلمَة) يَعْنِي أحاطت بِهِ الظلمَة من جَمِيع جهاته السِّت بِحَيْثُ صَار مغموراً فِيهَا (فَجَاءَتْهُ حجَّته وعمرته فاستخرجاه من الظلمَة) إِلَى النُّور (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي جَاءَهُ ملك الْمَوْت) أَي عزرائيل على مَا اشْتهر قَالَ المُصَنّف وَلم أَقف على تَسْمِيَته بذلك فِي حَدِيث (ليقْبض روحه فَجَاءَهُ بره) بِكَسْر الْبَاء (بِوَالِديهِ فَرده عَنهُ) أَي عَن قبض روحه لِأَن بر الْوَالِدين يزِيد فِي الْعُمر أَي بِالنِّسْبَةِ لما فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ أَو الصُّحُف (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي يكلم الْمُؤمنِينَ وَلَا يكلمونه فَجَاءَتْهُ صلَة الرَّحِم) بِكَسْر الصَّاد إحسانه إِلَى أَقَاربه (فَقَالَت أَن) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون النُّون (كَانَ هَذَا واصلاَ لرحمه) أَي بارا بهم محسنا إِلَيْهِم (فَكَلَّمَهُمْ وكلموه وَصَارَ مَعَهم وَرَأَيْت رجلا من أمتِي يَأْتِي النَّبِيين) أَرَادَ بهم مَا يَشْمَل الْمُرْسلين (وهم حلق حلق) بِفتْحَتَيْنِ أَي دوائر دوائر (كلما مر على حَلقَة طرد) أَي أبعد ونحى وَقيل لَهُ اذْهَبْ عَنَّا (فَجَاءَهُ اغتساله من الْجَنَابَة فَأخذ بِيَدِهِ فأجلسه إِلَى جَنْبي وَرَأَيْت رجلا من أمتِي يتقى وهج النَّار) بيدَيْهِ (عَن وَجهه) أَي يَجْعَل يَدَيْهِ وقاية لوجهه لِئَلَّا يُصِيبهُ حر النَّار وشررها

والوهج بِفتْحَتَيْنِ كَمَا فِي الصِّحَاح حر النَّار (فَجَاءَتْهُ صدقته) أَي تَمْلِيكه شيأ لنَحْو الْفُقَرَاء بِقصد ثَوَاب الْآخِرَة (فَصَارَت ظلا على رَأسه) أَي وقاية عَن حر الشَّمْس يَوْم تَدْنُو من الرؤس (وسترا على وَجهه) أَي حِجَابا عَنهُ (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي جاثيا على رُكْبَتَيْهِ بَينه وَبَين الله تَعَالَى حجاب فَجَاءَهُ حسن خلقه فَأخذ بِيَدِهِ فَأدْخلهُ على الله) وَذَلِكَ لِأَن سوء الْخلق حجاب على الْقلب فَإِن مداني الْأَخْلَاق تظلمه وَحسن الْخلق وصفاؤه يُوصل إِلَى الله تَعَالَى وَلِأَن الْأَخْلَاق مخزونة عِنْد الله تَعَالَى فِي الخزائن فَإِذا أحب عبدا منحه خلقا حسنا فيوصله ذَلِك إِلَى الله تَعَالَى وَيمْنَع عَنهُ الْحجب (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي جَاءَتْهُ زَبَانِيَة الْعَذَاب) أَي الْمَلَائِكَة الَّذين يدْفَعُونَ النَّاس فِي جَهَنَّم للعذاب (فَجَاءَهُ أمره بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيه عَن الْمُنكر فاستنقذ من ذَلِك) أَي استخلصه مِنْهُم (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي هوى فِي النَّار) أَي سقط من أَعلَى جَهَنَّم إِلَى أَسْفَلهَا (فَجَاءَتْهُ دُمُوعه الَّتِي بَكَى بهَا فِي الدُّنْيَا من خشيَة الله تَعَالَى) أَي من خوف عِقَابه (فَأَخْرَجته من النَّار وَرَأَيْت رجلا من أمتِي قد هوت صَحِيفَته إِلَى شِمَاله) أَي سَقَطت صحيفَة أَعماله فِي يَده الْيُسْرَى (فَجَاءَهُ خَوفه من الله فَأخذ صَحِيفَته من شِمَاله (فَجَعلهَا فِي يَمِينه) ليَكُون مِمَّن أُوتِيَ كِتَابه بِيَمِينِهِ (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي قد خف مِيزَانه فَجَاءَهُ أفراطه) بِفَتْح الْهمزَة أَوْلَاده الصغار الَّذين مَاتُوا فِي حَيَاته جمع فرط بِفتْحَتَيْنِ (فثقلوا مِيزَانه) أَي رجحوها (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي على شَفير جَهَنَّم) أَي على حرفها وشاطئها (فَجَاءَهُ وجله من الله تَعَالَى) أَي خَوفه مِنْهُ (فاستنفذه من ذَلِك) أَي خلصه (وَمضى) أَي انْطلق وَذهب (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي يرعد كَمَا ترْعد السعفة) أَي يضطرب كَمَا تضطرب (فَجَاءَهُ حسن ظَنّه بِاللَّه تَعَالَى فسكن رعدته) بِكَسْر الرَّاء (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي يزحف على الصِّرَاط مرّة) أَي يجر استه عَلَيْهِ لَا يَسْتَطِيع الْمَشْي عَلَيْهِ (ويحبو مرّة) وَفِي رِوَايَة أَحْيَانًا أَي يمشي على يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ (فَجَاءَتْهُ صلَاته عَليّ فَأخذت بِيَدِهِ فأقامته على الصِّرَاط حَتَّى جَازَ) أَي حَتَّى قطع الصِّرَاط وَنفذ مِنْهُ وَمضى إِلَى الْجنَّة (وَرَأَيْت رجلا من أمتِي انْتهى إِلَى أَبْوَاب الْجنَّة فغلقت الْأَبْوَاب دونه) وَمنع من دُخُولهَا (فَجَاءَتْهُ شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي وَأَن مُحَمَّدًا رَسُوله فَاكْتفى بِأحد الشقين عَن الْأُخَر لكَونه مَعْرُوفا بَينهم (فَأخذت بِيَدِهِ فأدخلته الْجنَّة) قَالَ الْقُرْطُبِيّ // (هَذَا حَدِيث عَظِيم) // ذكر فِيهِ أعمالا خَاصَّة من أهوال خَاصَّة لكنه فِيمَن أخْلص لله تَعَالَى فِي عمله وَصدق الله فِي قَوْله وَفعله وَأحسن نِيَّته (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَضم الْمِيم قَالَ خرج علينا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ذَات يَوْم وَنحن فِي مَسْجِد الْمَدِينَة فَذكره // (وإٍ سناده ضَعِيف رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحدهمَا سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ وَفِي الآخر خَالِد المَخْزُومِي وَكِلَاهُمَا ضَعِيف) // (أَن) بِالْكَسْرِ شَرْطِيَّة (أَتَّخِذ منبرا) بِكَسْر الْمِيم أَي أَن كنت اتَّخذت منبرا لأخطب عَلَيْهِ فَلَا لوم عَليّ فِيهِ (فقد اتَّخذهُ) من قبلي (أبي إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَقد أمرت بإتباعه (وَأَن أَتَّخِذ الْعَصَا) لاتوكأ عَلَيْهَا وأغرزها أَمَامِي فِي الصَّلَاة بفقد اتخذها أبي إِبْرَاهِيم) فَلَا لوم عَليّ فِي اتخاذها لِأَنِّي أمرت بِاتِّبَاع مِلَّته فَيُسْتَحَب اتِّخَاذ الْعَصَا لَا سِيمَا فِي السّفر وَينْدب التوكأ عَلَيْهَا الْآن الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كَانَ لَهُ عَصا يتَوَكَّأ عَلَيْهَا وَفِي حَدِيث أَن التوكأ على الْعَصَا من أَخْلَاق الْأَنْبِيَاء (الْبَزَّار طب عَن معَاذ) بن جبل // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن اتَّخذت) بِفَتْح التَّاء (شعرًا) أَي أردْت إبْقَاء شعر رَأسك وَأَن لَا تزيله بِنَحْوِ حلق (فَأكْرمه) بدهنه وتسريحه وَذَا قَالَه

لابي قَتَادَة فَكَانَ يرجله كل يَوْم مرَّتَيْنِ (هَب عَن جَابر) // (وَضعف أسناده) // (ان أدخلت) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول وَفتح التَّاء (الْجنَّة) أَي أَن أدْخلك الله تَعَالَى اياها (أتيت بفرس من ياقوتة) زَاد فِي رِوَايَة حَمْرَاء (لَهُ جَنَاحَانِ) يطير بهما كالطائر (فَحملت عَلَيْهِ) أَي أركبته والمركب الْمَلَائِكَة (ثمَّ طَار) ذَلِك الْفرس (بك حَيْثُ شِئْت) مَقْصُود الحَدِيث أَن مَا من شَيْء تشتهيه النَّفس فِي الْجنَّة إِلَّا تَجدهُ فِيهَا حَتَّى لَو اشْتهى أَن يركب فرسا وجده بِهَذِهِ الصّفة (ت عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ قَالَ قَالَ أَعْرَابِي يَا رَسُول الله إِنِّي أحب الْخَيل أَفِي اجنة خيل فَذكره قَالَ التِّرْمِذِيّ // (إِسْنَاده غير قوي) // (إِن أردْت بك) سر التَّاء خطاب لعَائِشَة (اللحوق بِي) أَي ملازمتي فِي درجتي فِي الْجنَّة (فليكفك من الدُّنْيَا كزاد الرَّاكِب) أَي مثل الزَّاد للراكب (وَإِيَّاك) بِكَسْر الْكَاف (ومجالسة الْأَغْنِيَاء) أَي احذري ذَلِك فَإِنَّهُ من مبادئ الطمع وَلِئَلَّا تزدري نعْمَة الله تَعَالَى عَلَيْك (وَلَا تستخلقي) بخاء مُعْجمَة وقاف (ثوبا) قميصاَ أَو غَيره أَي لَا تعديه خلفا (حَتَّى ترقعيه) أَي تخيطي على مَا تخرق مِنْهُ رقْعَة ورى بِالْفَاءِ من اسْتَخْلَفَهُ إِذا طلب لَهُ خلفا أَي عوضا ومقصود الحَدِيث أَن من أَرَادَ الإرتقاء فِي دَار الْبَقَاء خفف ظَهره من الدُّنْيَا وَاقْتصر على أقل مُمكن وَأخذ مِنْهُ السهروردي وَغَيره تَفْضِيل لبس المرقعات قَالُوا وَلِأَنَّهَا أقل مُؤنَة وتخرقا وَاتَّقَى وَأبقى وَأقرب إِلَى التَّوَاضُع وأصبر على الكد وتدفع الْحر والفر وَلَا مطمع لأهل الشَّرّ فِيهَا وتمنع من الْكبر وَالْفَخْر وَالْفساد (ت ك عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف وردوا تَصْحِيح الْحَاكِم) // (إِن أَحْبَبْتُم أَن يحبكم الله تَعَالَى) أَي يعاملكم معامة الْمُحب (وَرَسُوله فأدوا) الْأَمَانَة (إِذا ائتمنتم) عَلَيْهَا (واصدقوا إِذا حدثتم) بِحَدِيث (وأحسنوا جوَار من جاوركم) بكف الْأَذَى والمعاملة باللطف والعطف وَالْإِحْسَان (طب عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي قراد) وَيُقَال ابْن أبي القراد بِضَم الْقَاف وخفة الرَّاء الْأنْصَارِيّ السّلمِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن إردت أَي يلين قَلْبك) لقبُول أوَامِر الله تَعَالَى وزواجره وتأثيرها فِيهِ (فأطعم الْمِسْكِين) المُرَاد بِهِ مَا يَشْمَل الْفَقِير (وامسح رَأس الْيَتِيم) الطِّفْل الَّذِي مَاتَ أَبوهُ أَي من خلف إِلَى قُدَّام عكس غير الْيَتِيم أَي افْعَل بِهِ ذَلِك إيناساً وتلطفاً (طب فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ شكا رجل إِلَى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قسوة قلبه فَذكره وَفِي // (إِسْنَاد مَجْهُول) // (إِن اسْتَطَعْتُم أَن تكثروا من الإستغفار) أَي طلب الْمَغْفِرَة من الله تَعَالَى بِأَيّ صِيغَة كَانَت والوارد أولى (فافعلوا) أَي مَا استطعتموه (فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْء أنجح عِنْد الله وَلَا أحب إِلَيْهِ مِنْهُ) لِأَنَّهُ يحب أسماءه وَصِفَاته وَيُحب من تخلق بهَا وَمن صِفَاته الْغفار والغفور (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // لَكِن لَهُ شَوَاهِد (إِن اسْتَطَعْت أَن تكون أَنْت الْمَقْتُول وَلَا تقتل أحدا من أهل الصَّلَاة فافعل) سَببه أَن رجلا قَالَ لسعد أَخْبرنِي عَن عُثْمَان قَالَ كَانَ أطولنا صَلَاة وأعظمنا نَفَقَة فِي سَبِيل الله تَعَالَى ثمَّ سَأَلَهُ عَن أَمر النَّاس فَقَالَ سَمِعت الْمُصْطَفى يَقُول فَذكره (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن سعد) بن أبي وَقاص // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَن تصدق الله يصدقك) قَالَه لأعربي غزا مَعَه فَدفع إِلَيْهِ حِصَّته فَقَالَ مَا على هَذَا اتبعتك لَكِن اتبعتك على أَن أرمي إِلَى هُنَا وَأَشَارَ إِلَى حلقه بِسَهْم فأموت فَأدْخل الْجنَّة فَذكره فَكَانَ كَذَلِك (ن ك عَن شَدَّاد بن الْهَاد) اللَّيْثِيّ وَاسم الْهَاد أُسَامَة (أَن تغْفر اللَّهُمَّ تغْفر جما) أَي كثيرا (وَأي عبد لَك لَا ألما) أَي لم يلم بِمَعْصِيَة يعْنى لم يتلطخ بصغار الذُّنُوب وَهَذَا بَيت لأمية بن أبي

] الصَّلْت تمثل بِهِ الْمُصْطَفى وَالْمحرم عَلَيْهِ انشاء الشّعْر لَا انشاده (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ التِّرْمِذِيّ // (حسن صَحِيح غَرِيب) // (ان سركم أَن تقبل صَلَاتكُمْ) أَي يقبلهَا الله تَعَالَى مِنْكُم باسقاط الْوَاجِب واعطاء الاجر (فليؤمكم خياركم) فِي الدّين لَان الامامة شَفَاعَة دينية فَأولى النَّاس بهَا أَتْقَاهُم وَهُوَ أقرب إِلَى قبُول الشَّفَاعَة من غَيره (ابْن عَسَاكِر تخ عَن أبي أُمَامَة) // (باسناد ضَعِيف) // (ان سركم أَن تقبل صَلَاتكُمْ) الْوَاقِعَة فِي جمَاعَة (فليؤمكم عُلَمَاؤُكُمْ) أَي الْعَامِلُونَ الْعَالمُونَ بِأَحْكَام الصَّلَاة (فانهم وفدكم فِيمَا بَيْنكُم وَبَين ربكُم) أَي هم الْوَاسِطَة بَيْنكُم وَبَينه فِي الْفَيْض لَان الْوَاسِطَة الْأَصْلِيّ هُوَ النَّبِي وهم ورثته ولان الْفَقِيه أدرى بمصححات الصَّلَاة ومبطلاتها وَغَيره قد يَقع فِي الْفساد وَهُوَ لَا يشْعر (طب عَن مرْثَد) بِسُكُون الرَّاء بعْدهَا مُثَلّثَة (الغنوى) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالنُّون // (باسناد ضَعِيف) // (ان شِئْتُم أنبأتكم) أَخْبَرتكُم (مَا أول مَا يَقُول الله تَعَالَى للْمُؤْمِنين يَوْم الْقِيَامَة وَمَا أول مَا يقومُونَ لَهُ) قَالُوا أخبرنَا قَالَ (فان الله يَقُول للْمُؤْمِنين هَل أَحْبَبْتُم لقائي فَيَقُولُونَ نعم يَا رَبنَا فَيَقُول لم) أحببتموه (فَيَقُولُونَ رجونا عفوك ومغفرتك) أَي أملنا مِنْك ستر الذُّنُوب ومحو أَثَرهَا (فَيَقُول قد أوجبت لكم عفوي ومغفرتي) لانه عِنْد ظن عَبده بِهِ (حم طب عَن معَاذ) بن جبل // (باسنادين أَحدهمَا حسن) // (ان شِئْتُم أنبأتكم) أَخْبَرتكُم (عَن الامارة) بِكَسْر الْهمزَة أَي عَن شَأْنهَا وحالها (وَمَا هِيَ أَولهَا ملامة) أَي يلوم الانسان نَفسه على الدُّخُول فِيهَا (وَثَانِيها ندامة وَثَالِثهَا عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة الا من عدل) لانها تحرّك الصِّفَات الْبَاطِنَة الكامنة ويغلب على النَّفس حب الجاه وَلَذَّة الِاسْتِيلَاء ونفاذ الامر وَذَلِكَ يجر إِلَى الْعَذَاب (طب عَن عَوْف بن مَالك) // (باسناد صَحِيح) // (ان قضى الله تَعَالَى شَيْئا) أَي قدر فِي الْأَزَل كَون ولد (لَيَكُونن) أَي لَا بُد من كَونه وابراره إِلَى الْوُجُود (وان عزل) المجامع مَاءَهُ بِأَنَّهُ أنزل خَارج الْفرج وَذَا قَالَه لمن سَأَلَهُ عَن الْعَزْل يَعْنِي فَلَا فَائِدَة للعزل وَلَا لعدمه (الطَّيَالِسِيّ) وَأَبُو دَاوُد (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ان قَامَت السَّاعَة) أَي الْقِيَامَة (وَفِي يَد أحدكُم فسيلة) نَخْلَة صَغِيرَة (فان اسْتَطَاعَ أَن لَا يقوم) من مَكَانَهُ (حَتَّى يغرسها فليغرسها) ندبا وَأَرَادَ بِقِيَام السَّاعَة أماراتتها بِدَلِيل حَدِيث إِذا سمع أحدكُم بالدجال وَفِي يَده فسيلة فليغرسها فَإِن للنَّاس عَيْشًا بعد ومقصوده الْأَمر بالغرس لمن يَجِيء بعدو وَإِن ظَهرت الأشراط وَلم يبْق من الدُّنْيَا إِلَّا الْقَلِيل (حم خد وَعبد عَن أنس) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (ان كَانَ خرج يسْعَى على وَلَده صغَارًا) أَي يسْعَى على مُؤنَة بنيه حَال كَونهم أطفالاً لَا مموّن لَهُم غَيره (فَهُوَ) أَي ذَلِك الْإِنْسَان الْخَارِج أَو الْخُرُوج أوا لسعي (فِي سَبِيل الله) أَي فِي طَرِيقه فَهُوَ مثاب مأجور (وَإِن كَانَ خرج يسْعَى على) مُؤنَة (أبوين) لَهُ (شيخين كبيرين) أَي أدركهما الْهَرم عِنْده (فَهُوَ فِي سَبِيل الله وَإِن كَانَ خرج يسْعَى على نَفسه يعفها) أَي لأجل أَن يعفها عَن سُؤال النَّاس أَو عَن أكل الْحَرَام أَو عَن الْوَطْء الْحَرَام (فَهُوَ فِي سَبِيل الله وَإِن كَانَ خرج يسْعَى) لَا لواجب وَلَا مَنْدُوب بل (رِيَاء ومفاخرة) بَين النَّاس (فَهُوَ فِي سَبِيل الشَّيْطَان) أَي طَرِيقه وعَلى مَا يُحِبهُ ويرضاه وَالْمرَاد إِبْلِيس أَو الْجِنْس (طب عَن كَعْب بن عجْرَة) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِرَجُل فَرَأى أَصْحَابه من جلده ونشاطه مَا أعجبهم فَقَالُوا يَا رَسُول الله لَو كَانَ هَذَا فِي سَبِيل الله فَذكره // (وَإِسْنَاده صَحِيح) // (إِن كَانَ فِي شَيْء من أدويتكم خير فَفِي) أَي فَهُوَ فِي أَو فَيكون فِي (شرطة محجم) أَي استفراغ الدَّم بالحجم والشرطة بِفَتْح الشين ضَرْبَة مشراط على

مَحل الحجم لإِخْرَاج الدَّم والمحجم هُنَا بِفَتْح الْمِيم مَوضِع الْحجامَة وَخَصه لِأَن غَالب إخراجهم الدَّم بالحجامة (أَو شربة من عسل) أَي بِأَن يدْخل فِي المعجونات المسهلة للأخلاط الَّتِي فِي الْبدن (أَو لذعة بِنَار) بذال مُعْجمَة سَاكِنة وَعين مُهْملَة أَي حرقتها وَالْمرَاد الكي (توَافق دَاء) فتذهبه (وَمَا أحب) أَنا (أَن أكتوي) أشاربه إِلَى كَرَاهَة الكي شرعا لَا لمَنعه عِنْد الضَّرُورَة (حم ق ن عَن جَابر) بن عبد الله (ان كَانَ شَيْء من الدَّاء يعدى) أَي يُجَاوز صَاحبه لغيره (فَهُوَ هَذَا يَعْنِي الجذام) هَذَا من كَلَام الرَّاوِي لَا تَتِمَّة للْحَدِيث وَقَوله إِن كَانَ دَلِيل على أَن هَذَا الْأَمر غير مُحَقّق عِنْده وَقد مرّ وَيَأْتِي الْجمع بَينه وَبَين خبر لَا عدوى (عد عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ان كَانَ الشؤم) ضد الْيمن (فِي شَيْء) من الْأَشْيَاء المحسوسة حَاصِلا (فَفِي) أَي فَهُوَ فِي (الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس) يَعْنِي إِن كَانَ لَهُ وجود فِي شَيْء يكون فِي هَذِه الثَّلَاثَة فَإِنَّهَا أقبل الْأَشْيَاء لَهُ لَكِن لَا وجود لَهُ فِيهَا فَلَا وجود لَهُ أصلا وَقيل غير ذَلِك (مَالك حم خَ هـ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (م ن عَن جَابر) بن عبد الله (ان كنت عبد الله حَقًا فارفع إزارك) أَي إِلَى أَنْصَاف السَّاقَيْن فإسبال الْإِزَار للرجل إِلَى أَسْفَل من الْكَعْبَيْنِ بِقصد الْخُيَلَاء حرَام وبدونه مَكْرُوه (طب هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ دخلت على الْمُصْطَفى وعليّ إِزَار يتقعقع قَالَ من هَذَا قلت عبد الله فَذكره وَأحد // (أسانيده صَحِيح) // (ان كنت) أَيهَا الرجل الَّذِي حلف بِاللَّه أَنه يحبني (تحبني) حَقِيقَة كَمَا تزْعم (فأعدّ للفقر تجفافاً) أَي مشقة والتجفاف مَا جلل بِهِ الْفرس ليقيه الْأَذَى فاستعير للصبر على الشدَّة يَعْنِي أَنَّك ادعيت دَعْوَى كَبِيرَة فَعَلَيْك الْبَيِّنَة وَهُوَ اختبارك بِالصبرِ على الْفقر وتجرع مرارته (فَإِن الْفقر أسْرع إِلَى من يحبني من السَّيْل) إِذا انحدر من علو (إِلَى منتهاه) أَي مستقره فِي سرعَة وُصُوله والفقر جَائِزَة الله لمن أحبه وَأحب رَسُوله وخلعته عَلَيْهِ (حم ت عَن عبد الله بن مُغفل) قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله وَالله إِنِّي أحبك فَذكره (ان كنت صَائِما) شهرا (بعد شهر رَمَضَان) الَّذِي هُوَ الْفَرْض (فَصم) ندبا شهر (المحرّم فَإِنَّهُ شهر الله) هَذَا تَعْلِيل لندب صَوْمه لَا مَا علله بِهِ الْقُرْطُبِيّ من كَونه فَاتِحَة السّنة (فِيهِ يَوْم تَابَ الله فِيهِ على قوم وَيَتُوب فِيهِ على آخَرين) وَهُوَ يَوْم عَاشُورَاء فَإِنَّهُ يَوْم تَابَ الله فِيهِ على آدم وعَلى قوم يُونُس وَيَتُوب فِيهِ على قوم غَيرهم (ت عَن عَليّ) قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أَي شهر تَأْمُرنِي أَن أَصوم بعد رَمَضَان فَذكره قَالَ التِّرْمِذِيّ // (حَدِيث حسن غَرِيب) // (ان كنت صَائِما) نفلا (فَعَلَيْك بالغر الْبيض) أَي الزم صَومهَا (ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة) أَي يَوْم اللَّيْلَة الثَّلَاث عشرَة وَهَكَذَا وَذَلِكَ لِأَن صَوْم الثَّلَاثَة كَصَوْم الشَّهْر إِذْ الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا ويبدل ثَالِث عشر الْحجَّة بسادس عشره (ن عَن أبي ذَر) قَالَ قلت يَا رَسُول الله إِنِّي صَائِم قَالَ أَي الصّيام تَصُوم قَالَ أول الشَّهْر وَآخره فَذكره // (وَإِسْنَاده حسن) // (ان كنت لَا بُد سَائِلًا) أَي طَالبا أمرا من الْأُمُور (فاسأل الصَّالِحين) أَي ذَوي المَال الَّذين لَا يمْنَعُونَ مَا عَلَيْهِم من الْحق وَقد لَا يعلمُونَ الْمُسْتَحق أَو الساعين فِي مصَالح الْخلق بِنَحْوِ شَفَاعَة أَو الَّذين لَا يمنون على أحد بِمَا أَعْطوهُ أَو فَعَلُوهُ (د ن عَن الفراسي) قَالَ قلت أسأَل يَا رَسُول الله قَالَ لَا ثمَّ ذكره // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (ان كنت) يَا عَائِشَة (أَلممْت بذنب) أَي أَتَيْته من غير عَادَة بل على سَبِيل الهفوة والسقطة (فاستغفري الله تَعَالَى وتوبي إِلَيْهِ) تَوْبَة نصُوحًا (فَإِن التَّوْبَة من الذَّنب النَّدَم وَالِاسْتِغْفَار) وَهَذَا بعض من حَدِيث الْإِفْك والقصة مَشْهُورَة

(هَب عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ان كُنْتُم تحبون حلية) أهل (الْجنَّة) بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام زينتها وَالْمرَاد على الذَّهَب وَالْفِضَّة (وحريرها فَلَا تلبسوهما فِي الدُّنْيَا) فَإِن من لبسهما من الرِّجَال فِي الدُّنْيَا لم يَلْبسهُمَا فِي الْآخِرَة وَيحرم على الرجل وَمثله الْخُنْثَى اسْتِعْمَال حلى التقدين وَالْحَرِير لغير حَاجَة (حم ن ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِىّ (إِن لَقِيتُم عشارا) أَي مكاسا سمي بِهِ لِأَنَّهُ يقبض السُّلْطَان من التُّجَّار عشور أَمْوَالهم أَي وجدْتُم من يَأْخُذ الْعشْر على مَا كَانَ يَأْخُذهُ أهل الْجَاهِلِيَّة مُقيما على دينهم أَو مستحلا (فَاقْتُلُوهُ) لكفره (طب عَن مَالك بن عتاهية) بن حَرْب الْكِنْدِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لَا مَوْضُوع) // كَمَا وهم ابْن الْجَوْزِيّ (أَن نساني الشَّيْطَان شيأ من صَلَاتي) أَي من واجباتها كنسيان الإعتدال أَو مندوباتها كالتشهد الأول (فليسبح الْقَوْم) أَي الرِّجَال (وليصفق النِّسَاء) ندبا فَإِن صفق وسجت لم يضر لكنه خلاف السّنة (دعن أبي هُرَيْرَة أَنا مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب) واسْمه شيبَة الْحَمد وكنيته أَبُو الْحَرْث (ابْن هَاشم) واسْمه عَمْرو ولقب بِهِ لِأَنَّهُ أول من هشم الثَّرِيد لِقَوْمِهِ فِي الجدب (ابْن عبد منَاف) اسْمه الْمُغِيرَهْ وكنيته أَبُو عبد شمس (بن قصي) تَصْغِير قصي أَي بعد عَن قومه فِي بِلَاد قضاعة مَعَ أمه واسْمه مجمع أوزيد (بن كلاب) بِكَسْر الْكَاف مخففا لقب بِهِ لصيدها كثيرا واسْمه حَكِيم أَو حكيمة أَو عُرْوَة وكنيته أَبُو زهرَة (بن مرّة) بِضَم الْمِيم كنيته أَبُو يقظة (بن كَعْب) وَهُوَ أول من قَالَ أما بعد وَأول من جمع يَوْم الْعرُوبَة (ابْن لؤَي) بِضَم اللَّام وهمزة وتسهل (ابْن غَالب) كنيته أَبُو تيم (ابْن فهر) بِكَسْر فَسُكُون اسْمه قُرَيْش وَإِلَيْهِ تنْسب قُرَيْش فَمَا فَوْقه كناني (ابْن مَالك) اسْم فَاعل من ملك يملك ويكنى أَبَا الْحَرْث (بن النَّضر) بِفَتْح فَسُكُون اسْمه قيس لقب بِهِ لنضارة وَجهه (ابْن كنَانَة) لقب بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ سترا على قومه كالكنانة أَي الجعبة بِفَتْح الْجِيم الساترة للسهام (ابْن خُزَيْمَة) تَصْغِير خزمة يكنى أَبَا أَسد (بن مدركة) بِضَم فَسُكُون اسْمه عَمْرو وكنيته أَبُو هزيل (بن إلْيَاس) بِكَسْر الْهمزَة وتفتح ولامه للتعريف وهمزته للوصل عِنْد الْأَكْثَر كنيته أَبُو عَمْرو (بن مُضر) بِضَم فَفتح معدول عَن مَا ضرّ اسْمه عَمْرو (بن نزار) بِكَسْر النُّون وخفة الزَّاي من النزر الْقَلِيل وكنيته أَبُو إياد (بن معد بن عدنان) إِلَى هُنَا مَعْلُوم الصِّحَّة مُتَّفق عَلَيْهِ وَفِيمَا بعده إِلَى آدم خلاف كثيرو أنكر مَالك على من رفع نسبه إِلَى آدم (وَمَا افترق النَّاس فرْقَتَيْن إِلَّا جعلني الله فِي خيرهما) فرقة (فأخرجت من بَين أَبَوي فَلم يُصِبْنِي شَيْء من عهد الْجَاهِلِيَّة وَخرجت من نِكَاح وَلم أخرج من سفاح من لدن آدم حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى أبي وَأمي) وَفِيه أشكال يَأْتِي مَعَ جَوَابه) فَأَنا خَيركُمْ نسبا وخيركم أَبَا) وخيركم أما والمخاطب بقوله أَنا خَيركُمْ قُرَيْش الَّذين هم خير الْعَرَب (الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل) أَي فِي كِتَابه دَلَائِل النُّبُوَّة عَن أنس أَنا النَّبِي لَا كذب) اى أَنا النَّبِي حَقًا لَا كذب فِيهِ فَلَا أفر من الْكفَّار (أَنا ابْن عبد الْمطلب) نسب نَفسه إِلَى جده لشهرته بِهِ وللتعريف والتذكير بِمَا أخْبرهُم بِهِ الكهنة قبل ميلاده أَنه حَان أَن يظْهر من بني عبد الْمطلب نَبِي فَذكرهمْ بِهِ لَا للفخر فَإِنَّهُ كَانَ يكرههُ وَلَا للعصبية فَإِنَّهُ كَانَ يذمها وَهَذَا مَوْزُون لكنه لم يقْصد فَلَا يُسمى شعرًا (حم ق ن عَن الْبَراء) بن عَازِب (أَنا النَّبِي لَا كذب) أَي أَنا النَّبِي وَالنَّبِيّ لَا يكذب فلست بكاذب فِيمَا أَقُول (أَنا ابْن عبد الْمطلب أَنا أعرب الْعَرَب) أَي أدخلهم فِي الْعَرَبيَّة الْمَحْضَة الْخَالِصَة (ولدتني قُرَيْش ونشأت فِي بني سعد بن بكر) يَعْنِي استرضعت فيهم وهم من أفْصح الْعَرَب (فَأنى يأتيني اللّحن) تعجب

أَي كَيفَ يجوز عَليّ النُّطْق باللحن وَأَنا أعرب الْعَرَب (طب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل واه) // (أَنا ابْن العواتك) جمع عَاتِكَة (من سليم) قَالَ فِي الْقَامُوس العواتك من جداته تسع وَهَذَا قَالَه يَوْم حنين (ص طب عَن سيابة) بِمُهْملَة مَكْسُورَة ومثناة تحتية ثمَّ مُوَحدَة (ابْن عَاصِم) ابْن شَيبَان السّلمِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (أَنا النَّبِي الْأُمِّي) أَي الَّذِي جعلني الله بِحَيْثُ لَا أهتدي لِلْخَطِّ وَلَا أحْسنه لتَكون الْحجَّة أثبت (الصَّادِق الزكي) أَي الصَّالح الميمون (الويل كل الويل) أَي التحسر والهلاك كُله (لمن كَذبَنِي) فِيمَا جِئْت بِهِ (وَتَوَلَّى عني) أعرض ونأى بجانبه (وقاتلني وَالْخَيْر) كُله (لمن آواني) أنزلني عِنْده وأسكنني فِي مَسْكَنه وهم الْأَنْصَار (ونصرني) أعانني على عدوي (وآمن بِي وَصدق قولي) جمع بَينهمَا للإطناب والتقرير فِي الأذهان (وجاهد معي) فِي سَبِيل الله (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عبد عَمْرو بن جبلة) بِفَتْح الْجِيم وَالْمُوَحَّدَة (الْكَلْبِيّ) نِسْبَة إِلَى بني كلب لَهُ وفادة وَشعر (أَنا أَبُو الْقَاسِم) هَذَا أشهر كناه وكنيته أَيْضا أَبُو إِبْرَاهِيم وَأَبُو الْمُؤمنِينَ وَأَبُو الأرامل (الله يُعْطي) عباده مَا لَهُ من نَحْو فَيْء أَو غنيمَة (وَأَنا أقسم) ذَلِك بَينهم كَمَا أَمرنِي الله فَالْمَال مَال الله والعباد عباده وَأَنا قَاسم بِإِذْنِهِ فَلَا لوم عَليّ فِي المفاضلة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَصَححهُ وأقروه) // (أَنا أَكثر الْأَنْبِيَاء تبعا) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَالْمُوَحَّدَة التَّحْتِيَّة (يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لِأَنَّهُ يَوْم ظُهُور ذَلِك الْجمع (وانا أول من يقرع بَاب الْجنَّة) أَي يطرقه للاستفتاح فَيفتح لَهُ فَيكون أول دَاخل كَمَا مر (م عَن أنس) بن مَالك (أَنا أول النَّاس خُرُوجًا إِذا بعثوا) أَي أثيروا من قُبُورهم قَالَ الرَّافِعِيّ وَهَذَا معنى قَوْله أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض (وَأَنا خطيبهم إِذا وفدوا) أَي قدمُوا على رَبهم (وَأَنا مبشرهم) بِقبُول شَفَاعَتِي لَهُم عِنْد رَبهم (إِذا أيسوا) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي نُسْخَة إِذا أبلسوا وَهُوَ رِوَايَة من الإبلاس الانكسار والحزن (لِوَاء الْحَمد) رَأَيْته (يَوْمئِذٍ) يَوْم الْقِيَامَة (بيَدي) جَريا على عَادَة الْعَرَب أَن اللِّوَاء إِنَّمَا يكون مَعَ كَبِير الْقَوْم ليعرف مَكَانَهُ لَكِن هَذَا لِوَاء معنوي كَمَا قَالَه الْمُؤلف وَالْمرَاد أَنه يشهر بِالْحَمْد يَوْمئِذٍ (وانا أكْرم ولد آدم على رَبِّي) إِخْبَار بِمَا منحه من السودد وتحدث بمزيد الْفضل وَالْإِكْرَام وَزَاد قَوْله (وَلَا فَخر) دفعا لتوهم إِرَادَته أَي أَقُول ذَلِك غير مفتخر بِهِ فَخر تكبر (ت عَن أنس) // (بِإِسْنَاد لين) // (أَنا أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض) للبعث أَي أوّل من تُعَاد فِيهِ الرّوح عِنْد النفخة الثَّانِيَة (فأكسى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (حلَّة من حلل الْجنَّة) ويشاركه فِي ذَلِك الْخَلِيل (ثمَّ أقوم عَن يَمِين الْعَرْش لَيْسَ أحد من الْخَلَائق يقوم ذَلِك الْمقَام غَيْرِي) خصيصية شرفني الله بهَا وَالْخَلَائِق جمع خلق فَيشْمَل الثقلَيْن وَالْمَلَائِكَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة أَنا أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض) للبعث فَلَا يتَقَدَّم أحد عَلَيْهِ بعثاً فَهُوَ من خَصَائِصه (ثمَّ أَبُو بكر) الصّديق لكَمَال صداقته لَهُ (ثمَّ عمر) الْفَارُوق لفرقه بَين الْحق وَالْبَاطِل (ثمَّ آتِي أهل البقيع) مَقْبرَة بِالْمَدِينَةِ (فيحشرون معي) لكرامتهم على رَبهم قَالَ الْحَكِيم هَذَا معنى بعيد لَا أعلمهُ يُوَافق إِلَّا فِي حَال وَاحِد فَإِن حشر الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] غير حشر الشَّيْخَيْنِ لِأَن حشره حشر سادة الرُّسُل بل هُوَ إمَامهمْ ومقامهم فِي الْعَرَصَة فِي مقَام الصديقين وَفِي وَصفهم فَالظَّاهِر أَن المُرَاد الانضمام فِي اقتراب بَعضهم من بعض فِي مَحل الْقرْبَة (ثمَّ أنْتَظر أهل مَكَّة) أَي الْمُؤمنِينَ مِنْهُم (حَتَّى أحْشر بَين الْحَرَمَيْنِ) أَي حَتَّى يكون لي وَلَهُم اجْتِمَاع بَين الْحَرَمَيْنِ (ت ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لِأَنَّهُ يَوْم مَجْمُوع

لَهُ النَّاس فَيظْهر سودده لكل أحد عيَانًا (وَأول من ينشق عَنهُ الْقَبْر) للحشر تكريماً وتبجيلاً (وَأول شَافِع) فَلَا يتقدمني شَافِع لَا بشر وَلَا ملك (وَأول مُشَفع) بشد الْفَاء الْمَفْتُوحَة أَي مَقْبُول الشَّفَاعَة وَلم يكتف بقوله أول شَافِع لِأَنَّهُ قد يشفع الثَّانِي فَيشفع قبل الأول قَالَه تحدثاً بِالنعْمَةِ (م د عَن أبي هُرَيْرَة أَنا سيد ولد آدم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا فَخر) أَي أقوله شكرا إِلَّا فخراً (وَبِيَدِي لِوَاء الْحَمد) بِالْكَسْرِ والمدّ علمه (وَلَا فَخر) لي بالعطاء بل بالمعطي (وَمَا من نَبِي يَوْمئِذٍ آدم فَمن سواهُ إِلَّا تَحت لِوَائِي) فَائِدَة قَوْله مَا من نَبِي إِلَى آخِره مَعَ أَن مَا قبله يفِيدهُ أَن آدم لَيْسَ بِولد فَفِيهِ أَنه سيد الْآبَاء وَالْأَبْنَاء (وَأَنا أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض وَلَا فَخر وَأَنا أول شَافِع) يَوْم الْقِيَامَة أَو فِي الْجنَّة لرفع الدَّرَجَات فِيهَا أَو فيهمَا (وَأول مُشَفع) مَقْبُول الشَّفَاعَة فِي جَمِيع أَقسَام الشَّفَاعَة لله (وَلَا فَخر) أَي لَا أقوله تبجحاً بل تحدّثاً بِالنعْمَةِ وإعلاماً للْأمة (حم ت هـ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ) قَالَ التِّرْمِذِيّ // (حسن صَحِيح) // (أَنا قَائِد الْمُرْسلين) والنبيين يَوْم الْقِيَامَة أَي أكون إمَامهمْ وهم خَلْفي (وَلَا فَخر وَأَنا خَاتم النَّبِيين) وَالْمُرْسلِينَ (وَلَا فَخر وَأَنا أول شَافِع) لِلْخلقِ (وَمُشَفَّع) فيهم (وَلَا فَخر) وَجه اخْتِصَاصه بالأولية أَنه تحمل فِي رضَا ربه مَا لم يتحمله بشر سَوَاء وَقَامَ بِالصبرِ وَالشُّكْر حق الْقيام (الدَّارمِيّ عَن جَابر) وَرِجَاله ثِقَات (أَنا سَابق الْعَرَب) أَي متقدمهم إِلَى الْجنَّة (وصهيب سَابق الرّوم) إِلَى الْجنَّة أَو إِلَى الْإِسْلَام (وسلمان) الْفَارِسِي (سَابق الْفرس) بِضَم الْفَاء وَسُكُون الرَّاء (وبلال) الحبشي الْمُؤَذّن (سَابق الْحَبَش) إِلَى الْجنَّة أَو إِلَى الْإِسْلَام (ك عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَنا أعربكم أَنا من قُرَيْش) أَي أَنا أدخلكم فِي الْعَرَب يَعْنِي أوسطكم فِيهَا نسبا وَأَنْفُسكُمْ فيهم فخراً (ولساني لِسَان بني سعد بن بكر) أَي لغتي لغتهم لكوني استرضعت فيهم قَالَ الثعالبي بَنو معد مَخْصُوصَة من بَين قبائل الْعَرَب بالفصاحة وَحسن الْبَيَان فَلذَلِك كَانَ لِسَانه لسانهم وَتسَمى سعد الله وَفِي الْمثل سعد الله أَكثر أم جذام وهما حَيَّان بَينهمَا فضل بَين لَا يُنكره إِلَّا جَاهِل قَالَ الشَّاعِر (لقد أفحمت حَتَّى لست تَدْرِي ... أسعد الله أَكثر أم جذام) (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن يحيى بن يزِيد السَّعْدِيّ مُرْسلا أَنا رَسُول من أدْركْت حَيا) من الْجِنّ وَالْإِنْس (وَمن يُولد بعدِي) إِلَى أَن تقوم السَّاعَة فَلَا نَبِي وَلَا رَسُول بعده بل هُوَ خَاتم الْأَنْبِيَاء وَالرسل وَعِيسَى إِنَّمَا ينزل بشرعه وَفِيه أَن رسَالَته لم تَنْقَطِع بِالْمَوْتِ بل هِيَ مستمرة وَهُوَ مَا جرى عَلَيْهِ السُّبْكِيّ وَتَبعهُ الْمُؤلف (ابْن سعد عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا أَنا أول من يدق بَاب الْجنَّة) من الْبشر (فَلم تسمع الْأَذَان أحسن من طنين الْحلق) بِالتَّحْرِيكِ جمع حَلقَة بِالسُّكُونِ (على تِلْكَ المصاريع) يَعْنِي الْأَبْوَاب والمصراع من الْبَاب شطره (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك (أَنا فِئَة الْمُسلمين) أَي الَّذِي يتحيز الْمُسلمُونَ إِلَيْهِ فَلَيْسَ من انحاز إِلَيّ من المعركة فارّاً قَالَه لِابْنِ عَمْرو جمع فروا من الزَّحْف وجاؤوه نادمين (د عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أَنا فَرَطكُمْ) بِالتَّحْرِيكِ سابقكم (على الْحَوْض) أَي إِلَيْهِ لأهيىء لكم مَا يَلِيق بالوارد وأحوطكم وأخذلكم طَرِيق النجَاة (حم ق عَن جُنْدُب خَ عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (م عَن جَابر بن سَمُرَة أَنا مُحَمَّد وَأحمد) أَي أعظم حمداً من غَيْرِي لِأَنَّهُ حمد الله بِمَحَامِد لم يحمده بهَا غَيره (والمقفى) بِشدَّة الْفَاء وَكسرهَا لِأَنَّهُ جَاءَ عقب الْأَنْبِيَاء وَفِي قفاهم (والحاشر) أَي أحْشر أول النَّاس (وَنَبِي التَّوْبَة) أَي الَّذِي بعث بِقبُول التَّوْبَة أَو أَرَادَ بِالتَّوْبَةِ الْإِيمَان (وَنَبِي المرحمة) بميم أَوله أَي الترفق والتحنن على

الْمُؤمنِينَ والشفقة على الْمُسلمين حم م عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (زَاد طب وَنَبِي الملحمة) أَي الْحَرْب سمي بِهِ لِحِرْصِهِ على الْجِهَاد (أَنا مُحَمَّد وَأحمد أَنا رَسُول الرَّحْمَة أَنا رَسُول الملحمة أَنا المقفي والحاشر بعثت بِالْجِهَادِ وَلم أبْعث بالزراع) هَذَا يرد مَا فِي سيرة ابْن سيد النَّاس عَن بعض السّلف من أَنه كَانَ يزرع أرضه بِخَيْبَر فيدخر لأَهله مِنْهَا قوت سنة وَيتَصَدَّق بِالْبَاقِي (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن مُجَاهِد) بِضَم الْمِيم وَكسر الْهَاء ابْن جبر بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة (مُرْسلا أَنا دَعْوَة إِبْرَاهِيم) أَي صَاحب دَعوته بقوله حِين بنى الْكَعْبَة ابْعَثْ فيهم رَسُولا مِنْهُم وَفَائِدَته مَعَ تَقْدِير كَونه التنويه بشرفه وَكَونه مَطْلُوب الْوُجُود (وَكَانَ آخر من بشر بِي) أَي بِأَنِّي سأبعث (عِيسَى بن مَرْيَم) بشر بذلك قومه ليؤمنوا بِهِ عِنْد مَجِيئه (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّيَالِسِيّ وَغَيره (أَنا دَار الْحِكْمَة) وَفِي رِوَايَة نَبِي الْحِكْمَة (وَعلي) بن أبي طَالب (بَابهَا) الَّذِي يدْخل مِنْهُ إِلَيْهَا وَمن زعم أَنه من الْعُلُوّ وَهُوَ الِارْتفَاع فقد تمحل لغرضه الْفَاسِد بِمَا لَا يجديه (ت عَن عَليّ) // (وَقَالَ غَرِيب) // (أَنا مَدِينَة الْعلم وَعلي بَابهَا فَمن أَرَادَ الْعلم فليأت الْبَاب) فَإِن الْمُصْطَفى هُوَ الْمَدِينَة الجامعة لمعاني الديانَات كلهَا وَلَا بُد للمدينة من بَاب يدْخل مِنْهُ فَأخْبر أَن بَابهَا هُوَ عَليّ فَمن أَخذ طَرِيقه دخل الْمَدِينَة وَمن لَا فَلَا (عق عد طب ك) وَصَححهُ (عَن ابْن عَبَّاس عد ك عَن جَابر) بن عبد الله وَهُوَ // (حسن) // بِاعْتِبَار طرفه لَا صَحِيح وَلَا ضَعِيف فضلا عَن كَونه مَوْضُوعا وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ (أَنا أولى) أَي أَحَق (النَّاس بِعِيسَى بن مَرْيَم) وَصفه بِأُمِّهِ إِيذَانًا بِأَنَّهُ لَا أَب لَهُ أَي الَّذِي خلق مِنْهَا بِلَا وَاسِطَة (فِي الدُّنْيَا) لِأَنَّهُ بشر بِأَنَّهُ يَأْتِي من بعده ومهد قَوَاعِد دينه (و) فِي (الْآخِرَة) أَيْضا (لَيْسَ بيني وَبَينه نَبِي) أَي من أولي الْعَزْم (والأنبياء أَوْلَاد علات) بِفَتْح الْمُهْملَة أخوة لأَب (وأمهاتهم شَتَّى) أَي مُتَفَرِّقَة فأولو العلات أَوْلَاد الرجل من نسْوَة مُتَفَرِّقَة (وَدينهمْ وَاحِد) أَي أصل دينهم وَاحِد وَهُوَ التَّوْحِيد وفروع شرائعهم مُخْتَلفَة (حم ق د عَن أبي هُرَيْرَة أَنا أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم) فِي كل شَيْء لِأَنِّي الْخَلِيفَة الْأَكْبَر الممد لكل مَوْجُود فحكمي عَلَيْهِم أنفذ من حكمهم على أنفسهم وَذَا قَالَه لما نزلت الْآيَة (فَمن توفّي) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي مَاتَ (من الْمُؤمنِينَ فَترك) عَلَيْهِ (دينا) بِفَتْح الدَّال (فعلي قَضَاؤُهُ) مِمَّا يفِيء الله بِهِ من غنيمَة وَصدقَة وَذَا نَاسخ لتَركه الصَّلَاة على من مَاتَ وَعَلِيهِ دين (وَمن ترك مَالا) يَعْنِي حَقًا فَذكر المَال غالبي (فَهُوَ لوَرثَته) وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ فليرثه عصبته من كَانُوا فَرد على الْوَرَثَة الْمَنَافِع وَتحمل المضار والتبعات (حم ق ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة أَنا الشَّاهِد على أَن الله) أَي بِأَن (لَا يعثر) بِعَين مُهْملَة ومثلثة يزل (عَاقل) أَي كَامِل الْعقل (إِلَّا رَفعه) الله من عثرته (ثمَّ لَا يعثر) مرّة ثَانِيَة (إِلَّا رَفعه) مِنْهَا (ثمَّ لَا يعثر) مرّة ثَالِثَة (إِلَّا رَفعه) مِنْهَا وَهَكَذَا حَتَّى يَجْعَل مصيره إِلَى الْجنَّة) أَي لَا يزَال يرفعهُ وَيغْفر لَهُ حَتَّى يصير إِلَيْهَا ومقصوده التنويه بِفضل الْعقل وَأَهله (طس عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَنا بَرِيء مِمَّن حلق) أَي من إِنْسَان حلق شعره عِنْد الْمُصِيبَة (وسلق) بسين وصاد أَي رفع الصَّوْت بالبكاء عِنْدهَا أَو الضَّارِب وَجهه عِنْدهَا (وخرق) ثَوْبه عِنْدهَا ذكرا أَو أُنْثَى أَي أَنا بَرِيء من فعلهن أَو من عُهْدَة مَا لزمني بَيَانه أَو مِمَّا يستوجبن وَنبهَ بِهَذِهِ الْمَذْكُورَات على مَا فِي مَعْنَاهَا من تَغْيِير الثَّوْب وَنَحْوه بالصبغ وَإِتْلَاف الْبَهَائِم بِغَيْر الذّبْح الشَّرْعِيّ وَكسر الْأَوَانِي وَغير ذَلِك فكله حرَام (م ن هـ عَن أبي

مُوسَى الْأَشْعَرِيّ أَنا وكافل الْيَتِيم) أَي الْقيم بأَمْره ومصالحه هبة من مَال نَفسه أَو من مَال الْيَتِيم (فِي الْجنَّة هَكَذَا) وَأَشَارَ بالسبابة وَالْوُسْطَى وَفرج بَينهمَا أَي الكافل فِي الْجنَّة مَعَ النَّبِي لَا أَنه فِي دَرَجَته أَو المُرَاد فِي سرعَة الدُّخُول أَو هُوَ إِشَارَة إِلَى الانضمام والاقتراب (حم خَ د ت عَن سهل بن سعد) // (وَرَوَاهُ مُسلم) // عَن عَائِشَة وَابْن عمر بِزِيَادَة (أَنْت أَحَق) أَي أولى يَعْنِي أثبت حَقًا (بصدر دابتك) أَي بِمقدم ظهرهَا (مَتى) أَيهَا الرجل الَّذِي تَأَخّر وعزم على أَن أركب حِمَاره فَلَا أركب على صَدره لِأَن الْمَالِك أَحَق بالصدر (إِلَّا أَن تَجْعَلهُ) أَي الصَّدْر (لي) وَذَا من كَمَال إنصاف الْمُصْطَفى وتواضعه (حم د ت عَن بُرَيْدَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَنْت) أَيهَا الرجل الْقَائِل أَن أبي بريد أَن يجتاح مَالِي أَي يستأصله (وَمَالك لأَبِيك) يَعْنِي أَن أَبَاك كَانَ سَبَب وجودك ووجودك سَبَب وجود مَالك فَكَانَ أولى بِهِ مِنْك فَإِذا احْتَاجَ فَلهُ الْأَخْذ مِنْهُ بِقدر الْحَاجة (هـ عَن جَابر) ابْن عبد الله وَرِجَاله ثِقَات (طب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (وَابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَنْتُم) أَيهَا المتوضئون من الْمُؤمنِينَ (الغرّ المحجلون يَوْم الْقِيَامَة من إسباغ الْوضُوء) أَي من أثر إِتْمَامه وَغسل مَا زَاد على الْوَاجِب (فَمن اسْتَطَاعَ مِنْكُم فليطل غرته وتحجيله) ندبا بِأَن يغسل مَعَ الْوَجْه مقدّم الرَّأْس وصفحة الْعُنُق وَمَعَ الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ العضدين والساقين (م عَن أبي هُرَيْرَة أَنْتُم أعلم بِأَمْر دنياكم) مني وَأَنا أعلم بِأَمْر آخرتكم مِنْكُم (م عَن أنس) بن مَالك (وَعَائِشَة) قَالَا مرّ النَّبِي بِقوم يُلَقِّحُونَ نخلا فَقَالَ لَو لم تَفعلُوا لصلح فَخرج شيصاً فَذكره (أَنْتُم) أَيهَا الْأمة المحمدية (شُهَدَاء الله فِي الأَرْض) فَإِذا شهدُوا على إِنْسَان بصلاح أَو فَسَاد قبل الله شَهَادَتهم (وَالْمَلَائِكَة شُهَدَاء الله فِي السَّمَاء) وَالْإِضَافَة للتشريف إِيذَانًا بِأَنَّهُم بمَكَان ومنزلة عالية عِنْد الله كَمَا أَن الْمَلَائِكَة كَذَلِك (طب عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع انبسطوا فِي النَّفَقَة) على الْأَهْل والحاشية وَكَذَا على الْفُقَرَاء إِن فضل عَن أُولَئِكَ شَيْء (فِي شهر رَمَضَان) أَي كثروها وأوسعوها (فَإِن النَّفَقَة فِيهِ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيل الله) فِي تَكْثِير الْأجر وتكفير الْوزر أَي يعدل ثَوَابهَا ثَوَاب النَّفَقَة على الْجِهَاد (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (فضل) شهر (رَمَضَان عَن ضَمرَة وَرَاشِد بن سعد) الْحِمصِي (مُرْسلا) أرسل عَن سعد وَغَيره (انْتِظَار الْفرج) من الله (عبَادَة) أَي انْتِظَاره بِالصبرِ على الْمَكْرُوه وَترك الشكاية وَمَا أَجود قَول بَعضهم (إِذا بلغ الْحَوَادِث مُنْتَهَاهَا ... فرج بقربها الْفرج المطلا) (وَكم خطب تولى إِذْ تولى ... وَكم كرب تجلى حِين حلا) وَقَالَ آخر (إِذا حل بك الْأَمر ... فَكُن بِالصبرِ لِوَاذًا) (وَإِلَّا فاتك الْأجر ... فَلَا هَذَا وَلَا هَذَا) (عد خطّ عَن أنس) بِإِسْنَاد واه (انْتِظَار الْفرج بِالصبرِ عبَادَة) لِأَن إقباله على ربه فِي تفريج كربه وَعدم شكواه لمخلوق عبَادَة وَأي عبَادَة وَمَا أحسن مَا قيل (لَا تخف للهموم فِي كل وَقت ... لَا وَلَا تخشها وَإِن هِيَ حلت) (فحقيق دوامها لَيْسَ يبْقى ... كثرت فِي الزَّمَان أَو هِيَ قلت) (وادّرع للهموم صبرا جميلاً ... فالرزايا إِذا توالت تولّت) وَقَالَ آخر (اصبر إِذا نائبة حلت ... فَهِيَ سَوَاء وَالَّتِي ولت)

وَقَالَ الرياشي مَا اعْتَرَانِي همّ فَأَنْشد قَول أبي الْعَتَاهِيَة (هِيَ الْأَيَّام والغير ... وَأمر الله منتظر) (أتيأس أَن ترى فرجا ... فَأَيْنَ الرب وَالْقدر) إِلَّا فرّج الله عني (الْقُضَاعِي عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // انْتِظَار الْفرج من الله عبَادَة) أَي من الْعِبَادَة كَمَا تقرر (وَمن رَضِي بِالْقَلِيلِ من الرزق رَضِي الله تَعَالَى مِنْهُ بِالْقَلِيلِ من الْعَمَل) بِمَعْنى أَنه لَا يُعَاقِبهُ على إقلاله من نوافل الْعِبَادَات (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (انتعلوا وتخففوا) أَي البسوا النِّعَال والخفاف وَلَا تَمْشُوا حُفَاة (وخالفوا أهل الْكتاب) الْيَهُود وَالنَّصَارَى فَإِنَّهُم لَا ينتعلون وَلَا يتخففون وَالظَّاهِر أَنه أَرَادَ فِي الصَّلَاة (هَب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (انْتِهَاء) بِالْمدِّ (بِالْإِيمَان إِلَى الْوَرع) أَي غَايَة الْإِيمَان وأقصى مَا يُمكن أَن يبلغهُ من الْقُوَّة انتهاؤه إِلَى دَرَجَة الْوَرع الَّذِي هُوَ توقي الشُّبُهَات (من قنع) أَي رَضِي (بِمَا رزقه الله تَعَالَى دخل الْجنَّة) مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين أَو من غير سبق عَذَاب فَإِنَّهُ لما رَضِي بقسمة الله وأمل مِنْهُ الْبركَة والفوز حقق ظَنّه وبلغه مأموله وأمسكنه فِي جواره (وَمن أَرَادَ الْجنَّة لَا شكّ (أَي قطعا بِغَيْر تردد (فَلَا يخَاف فِي الله لومة لائم) أَي لَا يمْتَنع عَن الْقيام بِالْحَقِّ للوم لائم لَهُ عَلَيْهِ (قطّ فِي الْإِفْرَاد عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا بل قيل بِوَضْعِهِ) // (أنزل الله على) فِي الْقُرْآن (أمانيه لأمتي) قَالُوا وَمَا هما يَا رَسُول الله قَالَ قَوْله تَعَالَى {وَمَا كَانَ الله ليعذبهم وَأَنت فيهم} مُقيم بِمَكَّة بَين أظهرهم حَتَّى يخرجوك {وَمَا كَانَ الله معذبهم وهم يَسْتَغْفِرُونَ} أَي وَفِيهِمْ من يسْتَغْفر مِمَّن لم يسْتَطع الْهِجْرَة من مَكَّة أولو اسْتَغْفرُوا أَو فيهم من يُصَلِّي وَلم يُهَاجر بعد (فَإِذا مضيت) أَي مت وَذهب إِلَى رَبِّي (تركت فيهم) بعدِي (الإستغفار إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) فَكلما أذْنب أحدهم واستغفر غفر لَهُ وَإِن عَاد ألف مرّة (ت عَن أبي مُوسَى) بِإِسْنَاد ضَعِيف (أنزل الله جِبْرِيل فِي أحسن مَا كَانَ يأتيني فِي صُورَة فَقَالَ أَن الله تَعَالَى يُقْرِئك السَّلَام يَا مُحَمَّد وَيَقُول لَك أَنِّي قد أوحيت إِلَى الدُّنْيَا) وحى إلهام (أَن تمرري وتكدري وتضيقي وتشددي على أوليائي كي يُحِبُّوا لقائي) أَي لأجل محبتهم إِيَّاه (فَأنى خلقتها) فِيهِ الْتِفَات من الْحُضُور إِلَى الْغَيْبَة (سجنا لأوليائي وجنة لأعدائي) أَي الْكفَّار فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يبتلى بهَا خَواص عباد ويضيقها عَلَيْهِم غيرَة عَلَيْهِم (هَب عَن قَتَادَة بن النُّعْمَان) الظفري البدري // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف) اخْتلف فِيهِ على نَحْو أَرْبَعِينَ قولا مر مِنْهَا أشهرها والمختارأن هَذَا من متشابه الحَدِيث الَّذِي لَا يدْرك مَعْنَاهُ (حم ت عَن أبي) ابْن كَعْب (حم عَن حُذَيْفَة) وَرِجَاله ثِقَات (أنزل الْقُرْآن من سَبْعَة أَبْوَاب على سَبْعَة أحرف كلهَا كَاف شاف) أَي كل حرف مِنْهَا شاف للعليل كَاف فِي أَدَاء الْمَقْصُود من فهم الْمَعْنى وَإِظْهَار البلاغة (طب عَن معَاذ) بن جبل وَرِجَاله ثِقَات (أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف فَمن قَرَأَ على حرف مِنْهَا فَلَا يتَحَوَّل إِلَى غَيره رَغْبَة عَنهُ) بل يتم قِرَاءَته فِي ذَلِك الْمجْلس بِهِ (طب عَن ابْن مَسْعُود) بل خرجه عَن مُسلم فَذهب عَنهُ الْمُؤلف (أنزل الْقُرْآن على سَبْعَة أحرف لكل حرف) فِي رِوَايَة لكل آيَة (مِنْهَا ظهر وبطن) فظهره مَا ظهر تَأْوِيله وبطنه مَا خَفِي تَفْسِيره (وَلكُل حرف حد) أَي مُنْتَهى فِيمَا أَرَادَ الله من مَعْنَاهُ (وَلكُل حد) من الظّهْر والبطن (مطلع)

ن بِشدَّة الطَّاء وَفتح اللَّام مَوضِع الإطلاع أَو مصعد أَو مَوضِع يطلع عَلَيْهِ بالترقي إِلَيْهِ (طب عَن ابْن مَسْعُود أنزل الْقُرْآن على ثَلَاثَة أحرف) لَا يُنَاقض السَّبْعَة لجَوَاز أَن الله أطلعه على الْقَلِيل ثمَّ الْكثير (حم طب ك عَن سَمُرَة) قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) // (أنزل الْقُرْآن على ثَلَاثَة أحرف فَلَا تختلفوا فِيهِ وَلَا تحاجوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (فِيهِ فَإِنَّهُ مبارك كُله) أَي زَائِد الْخَيْر كثير الْفضل (فاقروه كَالَّذي أقرئتموه) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي كالقراءة الَّتِي أقرأتكم إِيَّاهَا كَمَا أنزلهُ عَليّ بهَا جِبْرِيل (ابْن الضريس عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (أنزل الْقُرْآن على عشرَة أحرف) أَي عشرَة وُجُوه (بشير) اسْم فَاعل من الْبشَارَة وَهِي الْخَبَر السار (ونذير) من الْإِنْذَار الْإِعْلَام بِمَا يخَاف مِنْهُ (وناسخ ومنسوخ) أَي حكم مزال بِحكم (وعظة) أَي موعظة (وَمثل ومحكم) أَي أحكمت عِبَارَته عَن الإحتمال (ومتشابه) عِبَارَته مشتبهة مُحْتَملَة (وحلال وَحرَام) وهما حرفا الْأذن والزجر والبشارة والنذارة (السجْزِي فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (أنزل الْقُرْآن بالتفخيم) أَي التَّعْظِيم يَعْنِي أقرؤه على قِرَاءَة الرِّجَال وَلَا تخفضوا الصَّوْت بِهِ ككلام النِّسَاء (ابْن الْأَنْبَارِي فِي) كتاب (الْوَقْف) والإبتداء (ك) فِي التَّفْسِير (عَن زيد بن ثَابت) // (قَالَ الْحَاكِم صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ لَا وَالله) // (أنزل على آيَات لم نر) بالنُّون وروى بمثناة تحتية مَضْمُومَة (مِثْلهنَّ قطّ) من جِهَة الْفضل {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} الصُّبْح لِأَن اللَّيْل ينفلق عَنهُ {وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس} أَي مربيهم وخصهم لإختصاص التوسوس بهم (م ت ن عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (أنزل عَليّ عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ) أَي عدلهن وَأحسن قراءتهن بِأَن أَتَى بهَا على الْوَجْه الْمَطْلُوب فِي حسن الْأَدَاء (دخل الْجنَّة) أَي مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين أَو بِغَيْر سبق عَذَاب قَالُوا وَمَا هِيَ قَالَ {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} أَي فازوا وظفروا بمرادهم قطعا الْآيَات) الْعشْرَة من أول السُّورَة (ت عَن عمر) بن الْخطاب (أنزلت صحف إيراهيم) بِضَمَّتَيْنِ جمع صحيفَة أَي كتاب (أول لَيْلَة من شهر رَمَضَان وأنزلت التَّوْرَاة لست مضين من رَمَضَان وَأنزل الْإِنْجِيل لثلاث عشرَة مَضَت من رَمَضَان وَأنزل الزبُور لثمان عشرَة خلت من رَمَضَان وَأنزل الْقُرْآن لأَرْبَع وَعشْرين خلت من رَمَضَان) قَالَ الْحَلِيمِيّ يُرِيد بِهِ لَيْلَة خمس وَعشْرين ثمَّ المُرَاد بإنزاله فِي تِلْكَ اللَّيْلَة إنزاله إِلَى اللَّوْح الْمَحْفُوظ فَإِنَّهُ نزل فِيهَا جملَة ثمَّ أنزل منجما فِي نَيف وَعشْرين سنة (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَرِجَاله ثِقَات فب (أنزلوا النَّاس مَنَازِلهمْ) أَي احْفَظُوا حُرْمَة كل أحد على قدره وعاملوه بِمَا يَلِيق بِحَالهِ فِي نَحْو صَلَاح وَعلم وَشرف وضدها وَالْخطاب للأئمة أَو عَام (م د عَن عَائِشَة) // (وَرَوَاهُ الْحَكِيم) // عَنْهَا بِلَفْظ قَالَت عَائِشَة مر علينا سَائل فَأمرت بكسرة وَمر علينا رجل ذُو هَيْبَة فاقعدته فَقَالُوا فِي ذَلِك فَقلت أَن رَسُول الله قَالَ فَذَكرته (أنزل) يَا معَاذ بن جبل (النَّاس مَنَازِلهمْ) الَّتِي أنزلهم الله إِيَّاهَا (من) وَفِي رِوَايَة فِي (الْخَيْر وَالشَّر) فَإِن الْإِكْرَام غذَاء الْآدَمِيّ والتارك لتدبير الله فِي خلقه لَا يَسْتَقِيم حَاله (وَأحسن أدبهم على الْأَخْلَاق الصَّالِحَة) أَي تلطف فِي تعليمهم رياضة النَّفس على التحلي بمحاسن الْأَخْلَاق والتخلي عَن رذائلها (الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن معَاذ) بن جبل (أنْشد الله) بِفَتْح الْهمزَة وَضم الشين الْمُعْجَمَة وَالله بِالنّصب (رجال أمتِي) أَي اسألهم بِاللَّه وَأقسم عَلَيْهِم بِهِ) لَا يدخلُوا الْحمام إِلَّا بمئزر) يستر عورتهم عَمَّن يحرم نظره إِلَيْهَا (وَأنْشد الله نسَاء أمتِي أَن لَا يدخلن الْحمام) مُطلقًا

لَا بإزار وَلَا بِدُونِهِ فدخول الْحمام لَهُنَّ مَكْرُوه تَنْزِيها إِلَّا لضَرُورَة كحيض أَو نِفَاس (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (انصر) فِي رِوَايَة أعن (أَخَاك) فِي الدّين (ظَالِما) بِمَنْعه من الظُّلم من تَسْمِيَة الشَّيْء بِمَا يؤل إِلَيْهِ (أَو مَظْلُوما) بإعانته على ظالمه وتخليصه مِنْهُ (قيل) يعْنى قَالَ أنس (كَيفَ أنصره ظَالِما) يَا رَسُول الله (قَالَ) رَسُول الله (تحجزه عَن الظُّلم) أَي تَمنعهُ مِنْهُ وتحول بَينه وَبَينه (فَإِن ذَلِك) أَي مَنعه مِنْهُ (نصْرَة) لَهُ لِأَنَّهُ لَو ترك على ظلمه جرّه إِلَى الاقتصاص مِنْهُ (حم خَ ت عَن أنس انصر أَخَاك ظَالِما) كَانَ (أَو مَظْلُوما) قيل كَيفَ ذَلِك (قَالَ إِن يَك ظَالِما فاردده عَن ظلمه وَإِن يَك مَظْلُوما فانصره) أعنه على خَصمه (الدَّارمِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن جَابر انْظُر) تَأمل وتدبر (فَإنَّك) يَا إِنْسَان (لست بِخَير من) أحد من النَّاس (أَحْمَر) أَي أَبيض (وَلَا أسود) زنجياً (إِلَّا أَن نفضله) أَي تزيد عَلَيْهِ (بتقوى) أَي بوقاية النَّفس عَمَّا يَضرهَا فِي الْآخِرَة (حم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (انْظُرُوا قُريْشًا) أَي تأملوا أَقْوَالهم وأفعالهم (فَخُذُوا من قَوْلهم وذروا فعلهم) أَي اتْرُكُوا اتباعهم فِيهِ وذروا الرَّأْي \ الْمُصِيب لَكِن قد يَفْعَلُونَ مَا لَا يسوغ شرعا فاحذروا متابعتهم فِيهِ (حم حب عَن عَامر بن شهر) أحد عُمَّال الْمُصْطَفى على الْيمن (انْظُرُوا إِلَى من هُوَ أَسْفَل مِنْكُم) فِي أُمُور الدُّنْيَا أَي الحزم ذَلِك (وَلَا تنظروا إِلَى من هُوَ فَوْقكُم) فِيهَا (فَهُوَ أَجْدَر) أَي فالنظر إِلَى من هُوَ أَسْفَل لَا إِلَى من هُوَ فَوق حقيق (أَن لَا تَزْدَرُوا) أَي بِأَن لَا تحتقروا (نعْمَة الله عَلَيْكُم) فَإِن الْمَرْء إِذا نظر إِلَى من فضل عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا استصغر مَا عِنْده من نعم الله فَكَانَ سَببا لمقته وَإِذا نظر للدون شكر النِّعْمَة وتواضع وَحمد فَيَنْبَغِي للْعَبد أَن لَا ينظر إِلَى تجمل أهل الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يُحَرك دَاعِيَة الرَّغْبَة فِيهَا ومصداقه {وَلَا تَمُدَّن عَيْنَيْك إِلَى مَا متعنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُم زهرَة الْحَيَاة الدُّنْيَا} وَلِهَذَا قَالَ روح الله لَا تنظروا إِلَى أهل الدُّنْيَا فَإِن بريق أَمْوَالهم يذهب بحلاوة إيمَانكُمْ (حم م ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة انظرن) بِهَمْزَة وصل وَضم الْمُعْجَمَة من النّظر بِمَعْنى التفكر (من) استفهامية (إخوانكن) أَي تأملن أَيهَا النِّسَاء فِي شَأْن إخوانكن من الرَّضَاع أهوَ رضَاع صَحِيح متوفر الشُّرُوط أم لَا قَالَه لعَائِشَة وَقد رأى عِنْدهَا رجلا ذكرت أَنه أَخُوهَا من الرَّضَاع (فَإِنَّمَا) الْفَاء تعليلية لقَوْله انظرن (الرضَاعَة) المثبتة للتَّحْرِيم (من المجاعة) بِفَتْح الْمِيم الْجُوع أَي إِنَّمَا الرضَاعَة المحرّمة مَا سدّ مجاعَة الطِّفْل من اللَّبن بِأَن أنبت لَحْمه وقوى عظمه فَلَا يكفى نَحْو مصتين وَلَا إِن كَانَ بِحَيْثُ لَا يشبعه إِلَّا الْخبز بِأَن جَاوز حَوْلَيْنِ وَأدنى مَا يحصل ذَلِك خمس رَضعَات تامات (حم ق د ن هـ عَن عَائِشَة انظري) تأملي أيتها الْمَرْأَة الَّتِي هِيَ ذَات بعل (أَيْن أَنْت مِنْهُ) أَي فِي أَي منزلَة أَنْت من زَوجك أقريبة من مودته مشفقة لَهُ عِنْد شدته أم متباعد مِنْهُ كَافِرَة لعشرته (فَإِنَّمَا هُوَ) أَي الزَّوْج (جنتك ونارك) أَي سَبَب لدخولك الْجنَّة بِرِضَاهُ عَنْك وَسبب لدخولك النَّار بسخطه عَلَيْك وأحسني عشرته وَلَا تخالفي أمره قَالَه لامْرَأَة جَاءَتْهُ تسأله عَن شَيْء قَالَ أذات زوج أَنْت قَالَت نعم (ابْن سعد طب عَن عَمه حُصَيْن) بِضَم الْحَاء وَفتح الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ (ابْن مُحصن) // (وَرَوَاهُ عَنْهَا النَّسَائِيّ وَغَيره) // (أنعم على نَفسك) بِالْإِنْفَاقِ عَلَيْهَا مِمَّا أَتَاك الله من غير إِسْرَاف وَلَا تقتير (كَمَا أنعم الله عَلَيْك) وَلَا يمنعك من ذَلِك خوف الْفقر فَإِن الْحِرْص لَا يزِيل الْفقر والإنفاق لَا يورثه (ابْن النجار عَن وَالِد أبي الْأَحْوَص أنْفق بِلَالًا وَلَا تخش من ذِي الْعَرْش إقلالاً) فَإِن خوف الإقلال من سوء الظَّن بِاللَّه تَعَالَى

لِأَنَّهُ تَعَالَى وعد على الْإِنْفَاق خلفا فِي الدُّنْيَا وثواباً فِي العقبى وَمَا أحسن ذكر الْعَرْش فِي هَذَا الْمقَام قَالَ ابْن جحظة وأجاد (أنْفق وَلَا تخش إقلالاً فقد قسمت ... بَين الْعباد مَعَ الْآجَال أرزاق) (لَا ينفع الْبُخْل مَعَ دنيا مولية ... وَلَا يضر مَعَ الإقبال إقبال) (تَنْبِيه) علم من ذَلِك الْإِنْفَاق من غير إقتار وَترك الادخار وَذَلِكَ لِأَن الْكَامِل يرى خَزَائِن فضل الْحق فَهُوَ كالمقيم على شاطىء بَحر والمقيم عَلَيْهِ لَا يدّخر المَاء فِي سقايته وَكَانَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام يَأْكُل من الشّجر ويلبس الشّعْر ويبيت حَيْثُ أَمْسَى وَلم يكن لَهُ ولد يَمُوت وَلَا بَيت يخرب وَلَا يخبأ شَيْئا لغد فالكامل كل خباياه فِي خَزَائِن الله لصدق توكله وثقته بربه فالدنيا عِنْده كدار الغربة لَيْسَ فِيهَا ادخار وَلَا لَهُ مِنْهَا استكثار (الْبَزَّار عَن بِلَال) الْمُؤَذّن قَالَ دخل النَّبِي وَعِنْدِي صَبر من تمر فَقَالَ مَا هَذَا قلت ادّخره لأضيافك فَذكره (د عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن ابْن مَسْعُود) // (بأسانيد حسان) // (أنفقي) تصدقي يَا أَسمَاء بنت أبي بكر فَإِن مَا أنفقتيه فِي خير فَهُوَ يخلفه بِنَصّ الْقُرْآن {وَلَا تحصى} لَا تبقي شَيْئا للادّخار أَو لَا تعدى مَا أنفقتيه فتستكثريه (فيحصي الله عَلَيْك) أَي يقلل رزقك بِقطع الْبركَة أَو بِحَبْس مادته (وَلَا توعى) بِعَين مُهْملَة لَا تحفظي فضل مَالك فِي الْوِعَاء أَو لَا تجمعي الشَّيْء فِيهِ وتدّخر بِهِ بخلا (فيوعي الله عَلَيْك) يمْنَع عَنْك مزِيد نعْمَته (حم ق عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصّديق (انكحوا) أَكْثرُوا من الْجِمَاع (فَإِنِّي مُكَاثِر بكم) أَي الْأُمَم يَوْم الْقِيَامَة كَمَا يَجِيء فِي خبر (هـ عَن أبي هُرَيْرَة انكحوا الْأَيَامَى) أَي النِّسَاء اللَّاتِي بِلَا أَزوَاج أَي تزوجوهن (على مَا تراضى بِهِ الأهلون) أَي الْأَقَارِب وَالْمرَاد الْأَوْلِيَاء مِنْهُم (وَلَو قَبْضَة) بِفَتْح الْقَاف وتضم ملْء الْيَد (من أَرَاك) أَي وَلَو كَانَ الصَدَاق الَّذِي وَقع عَلَيْهِ التَّرَاضِي شَيْئا قَلِيلا جدا أَي لكنه يتمول فَهُوَ جَائِز صَحِيح فَلَا يشْتَرط أَن لَا ينقص عَن عشرَة دَرَاهِم وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (ضَعِيف لضعف السُّلَيْمَانِي) // (انكحوا أُمَّهَات الْأَوْلَاد فَإِنِّي أباهي بكم الْأُمَم يَوْم الْقِيَامَة) يحْتَمل أَن المُرَاد النِّسَاء اللَّاتِي يلدن فَهُوَ حث على نِكَاح الْوَلُود وتجنب الْعَقِيم وَأَن المُرَاد السراري (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (بِإِسْنَاد حسن) // (أنهاكم عَن كل مُسكر) أَي عَن تنَاول كل شَيْء من شَأْنه الْإِسْكَار (أسكر عَن الصَّلَاة) أَي أَزَال كَثِيره الْعقل أَي التَّمْيِيز حَتَّى حجزه ذَلِك عَن أَدَاء الصَّلَاة وَأَن أَتَّخِذ من غير الْعِنَب فَكل مُسكر حرَام (م عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (أَنَّهَا) كم (عَن الكي) نهي تَنْزِيه أَو فِي غير حَالَة الضَّرُورَة (وأكره الْحَمِيم) أَي المَاء الْحَار أَي اسْتِعْمَاله فِي نَحْو شرب أَو طهر وَالْمرَاد الشَّديد الْحَرَارَة لضرره وَمنعه الإسباغ (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن سعد الظفري) بِفَتْح الظَّاء الْمُعْجَمَة وَالْفَاء وَآخره رَاء نِسْبَة إِلَى ظفر بطن من الْأَمْصَار (أَنَّهَا) كم (عَن قَلِيل مَا أسكر كَثِيره) سَوَاء كَانَ من عصير الْعِنَب أَو من غَيره خلافًا للحنفية فالقطرة من الْمُسكر حرَام وَإِن لم تُؤثر (ن عَن سعد) بن أبي وَقاص // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أنهاكم عَن صِيَام يَوْمَيْنِ) أَي يَوْم عيد (الْفطر و) يَوْم عيد (الْأَضْحَى) فصومهما حرَام وَلَا ينْعَقد وَمثلهمَا أَيَّام التَّشْرِيق (ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أنهاكم عَن الزُّور) وَفِي رِوَايَة عَن قَول الزُّور أَي الْكَذِب والبهتان لتناهيه فِي الْقبْح والسماجة فِي جَمِيع الْأَدْيَان أَو عَن شَهَادَة الزُّور (طب عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان (أنهر) وَفِي رِوَايَة أَمر وَفِي أُخْرَى امرر (الدَّم) أَي دم الذَّبِيحَة أَي

أسله (بِمَا شِئْت) من كل مَا أسَال الدَّم غير السن وَالظفر {وَاذْكُر اسْم الله عَلَيْهَا} تمسك بِهِ من شَرط التَّسْمِيَة عِنْد الذّبْح وَحمله الشَّافِعِي على النّدب جمعا بَين الْأَدِلَّة (ن عَن عدي بن حَاتِم) قلت يَا رَسُول الله أرسل كَلْبِي فَيَأْخُذ الصَّيْد وَلَا أجد مَا أذكيه بِهِ أفأذكيه بالمروة أَي وَهِي حجر أَبيض والعصا فَذكره (انهشوا اللَّحْم) إرشاد أَي أزيلوه عَن الْعظم بالأسنان وَلَا تحزوه بالسكين (نهشاً) بشين مُعْجمَة بِخَط الْمُؤلف قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ بِمُهْملَة (فَإِنَّهُ أشهى وأهنأ وأمرأ) وَفِي رِوَايَة وَأَبْرَأ أَي من السوء ونهش اللَّحْم أَخذه بِمقدم الْأَسْنَان (حم ت ك عَن صَفْوَان بن أُميَّة) بِضَم الْمُهْملَة {بِإِسْنَاد ضَعِيف} (انهكوا) ندبا (الشَّوَارِب) أَي استقصوا قصها (وَاعْفُوا اللحى) أَي اتركوها فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهَا شَيْئا (خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (اهتبلوا) اغتنموا (الْعَفو عَن عثرات) أَي هفوات (ذَوي المروآت) فَإِن الْعَفو عَن عثراتهم مَنْدُوب ندبا مؤكداً وَالْخطاب للأئمة (أَبُو بكر بن الْمَرْزُبَان) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَضم الزَّاي وَفتح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة (فِي كتاب المروأة عَن عمر) بن الْخطاب (اهتز عرش الرَّحْمَن لمَوْت سعد بن معَاذ) أَي تحرّك فَرحا وسروراً بانتقاله من دَار الفناء إِلَى دَار الْبَقَاء وأرواح الشُّهَدَاء مستقرها تَحت الْعَرْش فِي قناديل هُنَاكَ أَو اهتز استعظاماً لتِلْك الْوَقْعَة الَّتِي أُصِيب فِيهَا أَو اهتز حَملته فَرحا بِهِ (حم م عَن أنس) بن مَالك (حم ق ت هـ عَن جَابر) وَهُوَ متواتر (أهل الْبدع) أَصْحَابهَا جمع بِدعَة مَا خَالف الْكتاب أَو السّنة (شَرّ الْخلق) مصدر بِمَعْنى الْمَخْلُوق (والخليقة) بِمَعْنَاهُ فَذكره للتَّأْكِيد أَو أَرَادَ بالخلق من خلق وبالخليقة من سيخلق أَو الْخلق النَّاس والخليقة الْبَهَائِم وَإِنَّمَا كَانُوا شرهم لأَنهم أبطنوا الْكفْر وَزَعَمُوا أَنهم أعرف النَّاس بِالْإِيمَان وأشدهم تمسكاً بِالْقُرْآنِ فضلوا وأضلوا (حل عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أهل الْجنَّة عشرُون وَمِائَة صف ثَمَانُون مِنْهَا من هَذِه الْأمة وَأَرْبَعُونَ من سَائِر الْأُمَم) لَا يناقضه حَدِيث أَنهم شطر أهل الْجنَّة لِأَنَّهُ رجا أوّلاً أَن يَكُونُوا نصفا فزاده الله (حم ت هـ حب ك عَن بُرَيْدَة طب ك عَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن مَسْعُود وَعَن أبي مُوسَى) // (وَبَعض أسانيده صَحِيح وَبَعضهَا حسن وَبَعضهَا ضَعِيف) // (أهل الْجنَّة جرد مرد) أَي لَا شعر على أبدانهم وَلَا لحى لَهُم قيل إِلَّا مُوسَى وَقيل إِلَّا هَارُون (كحل) أَي على أجفانهم سَواد خلقي (لَا يفنى شبابهم) بل كل مِنْهُم فِي سنّ ابْن ثَلَاث وَثَلَاثِينَ دَائِما (وَلَا تبلى ثِيَابهمْ) أَي لَا يلْحقهَا الْبلَاء أَو لَا يزَال عَلَيْهِم الثِّيَاب الجدد (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // (حسن غَرِيب) // (أهل الْجنَّة من مَلأ الله تَعَالَى أُذُنَيْهِ من ثَنَاء النَّاس) عَلَيْهِ (خيرا وَهُوَ يسمع) حَملَة مُؤَكدَة (وَأهل النَّار من مَلأ الله تَعَالَى " أُذُنَيْهِ من ثَنَاء النَّاس) عَلَيْهِ (شرا وَهُوَ يسمع) يَعْنِي من مَلأ أُذُنَيْهِ من ثَنَاء النَّاس خيرا عمله وَمن مَلأ أُذُنَيْهِ من ثَنَاء النَّاس شرا عمله فَكَأَنَّهُ قَالَ أهل الْجنَّة من لَا يزَال يعْمل الْخَيْر حَتَّى ينتشر عَنهُ فيثني النَّاس عَلَيْهِ بذلك وَالشَّر كَذَلِك وَالثنَاء حَقِيقَة فِي الْخَيْر مجَاز فِي الشَّرّ (هـ عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه أَبُو الجوزاء فِيهِ مقَال (أهل الْجور) أَي الظُّلم (وأعوانهم فِي النَّار) لِأَن الدَّاعِي إِلَى الْجور والطيش والخفة والأشر والبطر الناشيء عَن عنصر النَّار الَّتِي هِيَ شُعْبَة من الشَّيْطَان فجوزوا من جنس مرتكبهم (ك عَن حُذَيْفَة) وَصَححهُ فتعقب بِأَنَّهُ مُنكر (أهل الشَّام سَوط الله تَعَالَى فِي الأَرْض) يَعْنِي عَذَابه الشَّديد يُرْسِلهُ على من يَشَاء (ينْتَقم بهم مِمَّن يَشَاء من عباده) أَي يُعَاقِبهُ بهم (وَحرَام على منافقهم أَن يظهروا على مؤمنيهم) أَي يمْتَنع عَلَيْهِم ذَلِك (وَأَن يموتوا إِلَّا هما) أَي قلقاً (وغيظاً) غضب - - هوامش قَوْله بِضَم الْمُهْملَة صَوَابه بِفَتْح الْمُهْملَة وَقَوله فِي الْمَرْزُبَان بِضَم الْمِيم صَوَابه بِفَتْح الْمِيم كَمَا فِي الْكَبِير واللب للسيوطي اه من هَامِش

شَدِيدا (وغما) كرباً ودهشاً (وحزناً) فِيهِ إيذان بِأَن أهل الشَّام قد رزقوا حظاً فِي سيوفهم (حم ع طب والضياء) فِي المختارة (عَن خُزَيْمٌ) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الزَّاي (ابْن فاتك) بِفَتْح الْفَاء وَكسر الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة الْأَسدي الصَّحَابِيّ (أهل الْقُرْآن) أَي حفظته الملازمون لتلاوته الْعَامِلُونَ بأحكامه (عرفاء أهل الْجنَّة) الَّذين لَيْسُوا بقراء أَي هم زعماؤهم وَقَادَتهمْ وَفِيه أَن فِي الْجنَّة أَئِمَّة وعرفاء فالأئمة الْأَنْبِيَاء فهم أَمَام الْقَوْم وعرفاؤهم الْقُرَّاء والعريف من تَحت يَد الإِمَام فَلهُ شُعْبَة من السُّلْطَان فالعرافة هُنَاكَ لأهل الْقُرْآن الَّذين عرفُوا بِهِ تِلَاوَة وَعَملا بِهِ (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أهل الْقُرْآن) هم (أهل الله وخاصته) أَي حفظته الْعَامِلُونَ بِهِ أَوْلِيَاء الله المختصون بِهِ اخْتِصَاص أهل الْإِنْسَان بِهِ سموا بذلك تَعْظِيمًا لَهُم (أَبُو الْقَاسِم بن حيدر فِي مشيخته عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ // (بِإِسْنَاد حسن) // (أهل النَّار كل جعظري) أَي فظ غليظ متكبر أَو جسيم غليظ أكول شروب (جواظ) أَي جموح منوع أَو ضخم مختال أَو صياح مهدار (مستكبر) أَي متعاظم (وَأهل الْجنَّة الضُّعَفَاء) أَي الخاضعون المتواضعون (المغلبون) بِشدَّة اللَّام الْمَفْتُوحَة أَي الَّذين كثيرا مَا يَغْلِبهُمْ النَّاس (ابْن قَانِع ك عَن سراقَة) بِضَم الْمُهْملَة وخفة الرَّاء وبالقاف (ابْن مَالك) بن جعثم بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْمُهْملَة (الْكِنَانِي) بنونين // (قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وأقروه) // (أهل الْيمن أرق قلوباً وألين أَفْئِدَة وأسمع طَاعَة) لله وَرَسُوله وَقد مر تَقْرِيره فِي حَدِيث أَتَاكُم أهل الْيمن (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (أهل شغل الله) بِفَتْح الشين وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة (فِي الدُّنْيَا هم أهل شغل الله فِي الْآخِرَة وَأهل شغل أنفسهم فِي الدُّنْيَا هم أهل شغل أنفسهم فِي الْآخِرَة) لِأَن الْآخِرَة أعواض وثواب مترتب على مَا كَانَ فِي النشأة الأولى (قطّ فِي الْأَفْرَاد فر عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَهْون أهل النَّار عذَابا) أيسرهم وأدونهم (يَوْم الْقِيَامَة رجل) هُوَ أَبُو طَالب كَمَا يُعينهُ مَا بعده (يوضع فِي أَخْمص قَدَمَيْهِ) وَهُوَ مَا تجافى عَن الأَرْض فَلَا يَمَسهَا (جمرتان) تَثْنِيَة جَمْرَة قِطْعَة من نَار ملتهبة (يغلى مِنْهُمَا دماغه) زَاد فِي رِوَايَة حَتَّى يسيل على قَدَمَيْهِ وحكمته أَنه كَانَ مَعَ الْمُصْطَفى بجملته لكنه مُثبت لقدميه على مِلَّة عبد الْمطلب فَسلط الْعَذَاب على قَدَمَيْهِ فَقَط (حم عَن النُّعْمَان بن بشير) بِفَتْح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَكسر الْمُعْجَمَة (أَهْون أهل النَّار عذَابا أَبُو طَالب) عَم الْمُصْطَفى (وَهُوَ منتعل بنعلين من نَار يغلى مِنْهُمَا دماغه) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ تغلى مِنْهُ أم دماغه وَهَذَا يُؤذن بِمَوْتِهِ على كفره وَهُوَ الْحق وَوهم الْبَعْض (حم م عَن ابْن عَبَّاس) وَغَيره (أَهْون الرِّبَا) بموحدة تحتية (كَالَّذي ينْكح) يُجَامع (أمه) فِي عظم الجرم (وَإِن أربى الرِّبَا) أَي أعظمه وأشده (استطالة الْمَرْء فِي عرض أَخِيه) فِي الدّين أَي احتقاره لَهُ والوقيعة فِيهِ وَذكره بِمَا يُؤْذِيه أَو يكرههُ (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي) كتاب (التوبيخ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أوتروا) صلوا صَلَاة الْوتر (قبل أَن تصبحوا) تدْخلُوا فِي الصَّباح يَعْنِي فِي أَيَّة سَاعَة من اللَّيْل فِيمَا بَين صَلَاة العشاءو الْفجْر فَإِذا طلع الْفجْر خرج وقته (حم ت هـ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ (أُوتيت مَفَاتِيح) وَفِي رِوَايَة مفاتح (كل شَيْء إِلَّا الْخمس) الْمَذْكُورَة فِي قَوْله تَعَالَى (إِن الله عِنْده علم السَّاعَة الْآيَة) بكمالها وَمِنْه أَخذ أَنه يَنْبَغِي للْعَالم إِذا سُئِلَ عَمَّا لَا يعلم أَن يَقُول لَا أعلم وَلَا ينقصهُ ذَلِك (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أُوتِيَ مُوسَى) بن عمرَان يَعْنِي آتَاهُ الله (الألواح - - هوامش قَوْله التَّحْتِيَّة صَوَابه الْفَوْقِيَّة اه

وَأُوتِيت المثاني) اى السُّور الَّتِي تقصر عَن المئين وتزيد على الْمفصل كَانَ المئين جعلت مبادي وَالَّتِي تَلِيهَا مثاني (أَبُو سعيد النقاش) بِفَتْح النُّون وَشدَّة الْقَاف نِسْبَة لمن ينقش السقوف وَغَيرهَا (فِي) كتاب (فَوَائِد الْعِرَاقِيّين عَن ابْن عَبَّاس أوثق عرا الْإِيمَان) أَي أقواها وأثبتها (الْمُوَالَاة) أَي التعاون (فِي الله) أَي فِيمَا يرضاه (والمعاداة فِي الله) أَي فِيمَا يبغضه ويكرهه (وَالْحب فِي الله والبغض فِي الله عز وَجل) أَي لأَجله ولوجهه خَالِصا قَالَ مُجَاهِد عَن ابْن عمر فَإنَّك لَا تنَال الْولَايَة إِلَّا بذلك وَلَا تَجِد طعم الْإِيمَان حَتَّى تكون كَذَلِك (طب عَن ابْن عَبَّاس أوجب) فعل مَاض أَي عمل الدَّاعِي عملا وَجَبت لَهُ بِهِ الْجنَّة أَو فعل مَا تجب لَهُ بِهِ الْإِجَابَة وَالْأول لِابْنِ حجر وَالثَّانِي للمؤلف (أَن ختم) دعاءه (بآمين) أَي بقول آمين فَذَلِك الْفِعْل مِمَّا يُوجب لَهُ الْجنَّة ويبعده عَن النَّار (د عَن أبي زُهَيْر النميري) قَالَ ألح رجل فِي المسئلة فَوقف النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يستمع مِنْهُ فَذكره (أوحى الله تَعَالَى إِلَى نَبِي من الْأَنْبِيَاء) أَي أعلمهُ بِوَاسِطَة جِبْرِيل أَو غَيره (أَن) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون النُّون (قل لفُلَان العابد) أَي الملازم لعبادتي الزَّاهِد فِي الدُّنْيَا الْمُنْقَطع عَن النَّاس (أما زهدك فِي الدُّنْيَا فتعجلت) بِهِ (رَاحَة نَفسك) لِأَن الزّهْد فِيهَا يرِيح الْقلب وَالْبدن (وَأما انقطاعك إِلَيّ) أَي لأجل عبادتي (فتعززت بِي) أَي صرت بِي عَزِيزًا (فَمَاذَا عملت فِي مَالِي عَلَيْك قَالَ يَا رب وماذا لَك عَليّ) فِيهِ اخْتِصَار وَالتَّقْدِير فَقَالَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ذَلِك للعابد فَقَالَ لَهُ العابد قل لرَبي مَالك عَلَيْهِ يَا رب فَقَالَ النَّبِي يَا رب يَقُول لَك وَمَالك عَليّ (قَالَ) أَي قَالَ الله لنَبيه قل لَهُ (هَل عاديت فيّ عدوا أَو هَل واليت فِي وليا) زَاد فِي رِوَايَة الْحَكِيم وَعِزَّتِي لَا ينَال رَحْمَتي من لم يوال فِي وَلم يُعَاد فيّ (حل خطّ عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد واه) // (أوحى الله تَعَالَى إِلَى إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل بِأَن قَالَ لَهُ (يَا خليلي) أَي يَا صديقي (حسن خلقك) بِالضَّمِّ مَعَ النَّاس (وَلَو مَعَ الْكفَّار) فَإنَّك إِن فعلت ذَلِك (تدخل مدَاخِل الْأَبْرَار) أَي الصَّادِقين الأنقياء الَّذين أَحْسنُوا طَاعَة مَوْلَاهُم (فَإِن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أَن أظلهُ فِي عَرْشِي) أَي فِي ظلّ عَرْشِي يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله (وَأَن أسْكنهُ حَظِيرَة قدسي) أَي جنتي (وَأَن أدنيه من جواري) بِكَسْر الْجِيم افصح من ضمهَا وَقد امتثل السَّيِّد الْجَلِيل الْخَلِيل أَمر ربه فَبلغ من حسن خلقه مَا لم يبلغهُ سواهُ تَأمل سِيَاق نصحه لِأَبِيهِ ووعظه إِيَّاه ترى عجبا (الْحَكِيم طس عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أوحى الله إِلَى) نبيه (دَاوُد) يَا دَاوُد (أَن قل للظلمة لَا يذكروني فَإِنِّي أذكر من يذكرنِي وَأَن ذكري إيَّاهُم أَن ألعنهم) أَي اطردهم عَن رَحْمَتي وأبعدهم عَن إكرامي وكرامتي (ابْن عَسَاكِر) عَن ابْن عَبَّاس (أوحى الله تَعَالَى إِلَى دَاوُد) يَا دَاوُد (مَا من عبد يعتصم) أَي يسْتَمْسك (بِي دون خلقي أعرف ذَلِك من نِيَّته) أَي وَالْحَال أَنِّي أعرف من نِيَّته أَنه مستمسك بِي وحدي (فتكيده السَّمَوَات) السَّبع (بِمن فِيهَا) من الْمَلَائِكَة وَغَيرهم وَالْكَوَاكِب وأفلاكها وَغير ذَلِك (إِلَّا جعلت لَهُ من بَين ذَلِك مخرجا) أَي مخلصاً من خداعهم لَهُ ومكرهم بِهِ وَإِنَّمَا قَالَ أعرف ذَلِك إِلَى آخِره إِشَارَة إِلَى أَنه مقَام يعز وجوده فِي غَالب النَّاس (وَمَا من عبد يعتصم بمخلوق دوني أعرف ذَلِك من نِيَّته إِلَّا قطعت أَسبَاب السَّمَاء من يَدَيْهِ) أَي حجبت ومنعت عَنهُ الطّرق والجهات والنواحي الَّتِي يتَوَصَّل بهَا إِلَى الاستعلاء والسمو ونيل المطالب وبلوغ المآرب (وأرسخت الْهوى من تَحت قَدَمَيْهِ) قد يَزَالَا سَاقِطا فِي مهواه متباعداً عَن مَوْلَاهُ (وَمَا من عبد يطيعني إِلَّا وَأَنا معطيه قبل أَن يسألني وغافر لَهُ قبل أَن يستغفرني)

أَي قبل أَن يطْلب مني الْمَغْفِرَة وَالْمرَاد الصَّغَائِر لِأَنَّهُ لَا يكون مُطيعًا مَعَ إصراره على شَيْء من الْكَبَائِر (ابْن عَسَاكِر عَن كَعْب بن مَالك أوسعوا مَسْجِدكُمْ) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (تملؤه) فَإِنَّكُم ستكثرون وَيدخل النَّاس فِي دين الله أَفْوَاجًا فَلَا تنظروا إِلَى قلَّة عددكم الْيَوْم (طب عَن كَعْب ابْن مَالك) قَالَ مر النَّبِي على قوم يبنون مَسْجِدا فَذكره // (وَإِسْنَاده واه) // (أوشك) بِلَفْظ الْمُضَارع أَي أقرب وأتوقع (أَن تستحل أمتِي فروج النِّسَاء وَالْحَرِير) أَي تستبيح الرِّجَال وَطْء الْفروج على وَجه الزِّنَا وَلبس الْحَرِير الَّذِي حرّم عَلَيْهِم بِلَا ضَرُورَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَوْصَانِي الله بِذِي الْقُرْبَى وَأَمرَنِي أَن أبدأ بِالْعَبَّاسِ بن عبد الْمطلب) أَي ببرهم لِأَنَّهُ أَحَق النَّاس بِالْمَعْرُوفِ وهم المتوسلون بالوالدين لمالهم من أكيد الوصلة (د عَن عبد الله بن ثَعْلَبَة أوصى) أَنا (الْخَلِيفَة من بعدِي بتقوى الله) أَي بمخافته والحذر من مُخَالفَته (وأوصيه) ثَانِيًا (بِجَمَاعَة الْمُسلمين أَن يعظم كَبِيرهمْ) قدرا أَو سنا (وَيرْحَم صَغِيرهمْ) كَذَلِك (ويوقر) أَي يعظم (عالمهم) بالعلوم الشَّرْعِيَّة (وَأَن لَا يَضْرِبهُمْ فيذلهم) أَي يهينهم ويحقرهم (وَلَا يوحشهم) أَي يبعدهم وَيقطع مَوَدَّتهمْ ويعاملهم بالجفاء وَعدم الْوَفَاء (فيكفرهم) أَي يلجئهم إِلَى تَغْطِيَة محاسنه وَنشر مساويه ويجحدون نعْمَته ويتبرؤون مِنْهُ فَيُؤَدِّي ذَلِك إِلَى شقّ الْعَصَا وتحرك الْفِتَن (وَأَن لَا يغلق بَابه دونهم) يَعْنِي يمنعهُم من الْوُصُول إِلَيْهِ وَعرض الظلامات عَلَيْهِ (فيأكل قويهم ضعيفهم) أَي يستولي على حَقه ظلما فَلَا يجد ناصراً (هق عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (أوصيك أَن لَا تكون لعاناً) أَي لَا تلعن مَعْصُوما فَإِن اللَّعْنَة تعود على اللاعن وَصِيغَة الْمُبَالغَة غير مُرَادة هُنَا (حم تخ طب عَن جرموز) قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره وَنسبه ابْن قَانِع فَقَالَ جرموز (بن أَوْس) ابْن جرير الهُجَيْمِي لَهُ صُحْبَة وَفِيه رجل مَجْهُول (أوصيك أَن تَسْتَحي من الله كَمَا تَسْتَحي من الرجل الصَّالح من قَوْمك) هَذَا أبدع بَيَان وأوجز تبيان إِذْ لَا أحد إِلَّا وَهُوَ يستحي من عمل الْقَبِيح عَن أعين أهل الصّلاح وَالْفضل أَن ترَاهُ يَفْعَله فَإِذا استحيا من الله استحياءه من صَالح قومه تجنب الْمعاصِي (الْحسن بن سُفْيَان طب هَب عَن سعيد بن يزِيد بن الْأَزْوَر) الْأَزْدِيّ قلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره وَرِجَاله وثقوا على ضعف فيهم (أوصيك بتقوى الله تَعَالَى) بِأَن تُطِيعهُ فَلَا تعصيه وتشكره فَلَا تكفره) وَالتَّكْبِير على كل شرف) أَي مَحل عَال وَذَا قَالَه لمن قَالَ لَهُ أُرِيد سفرا فَذكره (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أوصيك بتقوى الله تَعَالَى فَإِنَّهُ رَأس كل شَيْء) فَإِنَّهَا وَإِن قل لَفظهَا جَامِعَة لحق الْحق والخلق شَامِلَة لخير الدَّاريْنِ إِذْ هِيَ تجنب كل مَنْهِيّ وَفعل كل مَأْمُور (وَعَلَيْك بِالْجِهَادِ) الزمه (فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّة الْإِسْلَام) فَإِذا زهد الرهبان الدُّنْيَا وتخلوا للتعبد فَلَا تخلي وَلَا زهد للْمُسلمِ أفضل من بذل النَّفس فِي سَبِيل الله (وَعَلَيْك بِذكر الله وتلاوة الْقُرْآن) أَي الزمهما (فَإِنَّهُ) يَعْنِي لزومهما (روحك) بِفَتْح الرَّاء راحتك (فِي السَّمَاء وذكرك فِي الأَرْض) بإجراء الله أَلْسِنَة الْخلق بالثناء الْحسن عَلَيْك أَي عِنْد توفر الشُّرُوط والآداب (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَرِجَاله ثِقَات (أوصيك بتقوى الله فِي سر أَمرك وعلانيته) أَي بَاطِنه وَظَاهره (وَإِذا أَسَأْت) أَي فعلت سوا بمعصوم (فَأحْسن) إِلَيْهِ وَالْمرَاد إِذا فعلت سَيِّئَة أَي خَطِيئَة فأتبعها حَسَنَة تمحها إِن الْحَسَنَات يذْهبن السَّيِّئَات (وَلَا تسألن أحدا) من الْخلق (شَيْئا) من الرزق ارتقاء إِلَى مقَام التَّوَكُّل (وَلَا تقبض أَمَانَة) وَدِيعَة أَو نَحْوهَا سِيمَا إِن عجزت عَن حفظهَا فَإِنَّهُ

يحرم عَلَيْك حِينَئِذٍ (وَلَا تقض) لَا تحكم وَلَو (بَين اثْنَيْنِ) فِي قَضِيَّة وَاحِدَة فَقَط لخطر أَمر الْقَضَاء وحسبك خبر من ولي الْقَضَاء فقد ذبح بِغَيْر سكين وَالْخطاب لأبي ذَر وَكَانَ يضعف عَن ذَلِك (حم عَن أبي ذَر) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (أوصيك بتقوى الله فَإِنَّهُ رَأس الْأَمر كُله وَعَلَيْك بِتِلَاوَة الْقُرْآن وَذكر الله فَإِنَّهُ ذكر لَك فِي السَّمَاء) يَعْنِي يذكرك الْمَلأ الْأَعْلَى بِسَبَبِهِ بِخَير (وَنور لَك فِي الأَرْض) أَي بهاء وضياء يعلوك بَين أَهلهَا (عَلَيْك بطول الصمت) أَي الزم السُّكُوت (إِلَّا فِي خير) كتلاوة وَعلم وإنقاذ مشرف على الْهَلَاك وَإِصْلَاح بَين النَّاس وَغير ذَلِك (فَإِنَّهُ مطردَة للشَّيْطَان) أَي مبعدة لَهُ (عَنْك وَعون لَك على أَمر دينك) أَي ظهير ومساعد لَك عَلَيْهِ (إياك وَكَثْرَة الضحك فَإِنَّهُ يُمِيت الْقلب) أَي يغمسه فِي الظُّلُمَات فيصيره كقلب الْأَمْوَات (وَيذْهب بِنور الْوَجْه) أَي بإشراقه وضيائه وبهائه (عَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّة أمتِي) أَي هولهم بِمَنْزِلَة الِانْقِطَاع والتبتل (أحب الْمَسَاكِين) والفقراء (وَجَالسهمْ) فَإِن مجالستهم ترق الْقلب وتزيد فِي الخضوع والخشوع (انْظُر إِلَى من تَحْتك) أَي دُونك فِي الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة (ولاتنظر إِلَى من فَوْقك) فِيهَا (فَإِنَّهُ أَجْدَر) أَي أَحَق وأخلق (أَن لَا تزدري نعْمَة الله عنْدك) أما فِي الْأُمُور الأخروية فَانْظُر إِلَى من فَوْقك ليبعثك ذَلِك عَن اللحوق بِهِ وتحتقر أعمالك فِي جنبه (صل قرابتك) بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِم (وَإِن قطعوك) فَإِن قطيعتهم لَك لَيست عذرا لَك فِي قطيعتهم (قل الْحق) أَي الصدْق يَعْنِي مر بِالْمَعْرُوفِ وانه عَن الْمُنكر (وَإِن كَانَ مرا) أَي وَإِن كَانَ فِي قَوْله مرَارَة أَي مشقة عَلَيْك مَا لم تخف على نفس أَو مَال أَو عرض أَو مفْسدَة فَوق مفْسدَة الْمُنكر الْوَاقِع (لَا تخف فِي الله لومة لائم) على صدعك بِالْحَقِّ (ليحجزك عَن النَّاس مَا تعلم من نَفسك) أَي ليمنعك عَن التَّكَلُّم فِي أَعْرَاض النَّاس والوقيعة فيهم مَا تعلم من نَفسك من الْعُيُوب فقلما تَخْلُو من عيب يماثله أَو أقبح مِنْهُ فتش تَجِد (وَلَا تَجِد) أَي لَا تغْضب (عَلَيْهِم فِيمَا تَأتي وَكفى بِالْمَرْءِ عَيْبا أَن يكون فِيهِ ثَلَاث خِصَال أَن يعرف من النَّاس مَا يجهل من نَفسه) أَي يعرف من عيوبهم مَا يجهله من نَفسه مِنْهَا تبصر القذى فِي عين أَخِيك وتنسى الْجذع فِي عَيْنك (ويستحي لَهُم مِمَّا هُوَ فِيهِ) أَي يستحي مِنْهُم أَن يذكروه بِمَا فِيهِ من النقائص والعيوب مَعَ إصراره عَلَيْهَا (ويؤذي جليسه) بقول أَو فعل (يَا أَبَا ذَر لَا عقل كالتدبير) أَي فِي الْمَعيشَة وَغَيرهَا (وَلَا ورع كَالْكَفِّ) أَي كف الْيَد عَن تنَاول مَا يضطرب الْقلب فِي تَحْلِيله وتحريمه (وَلَا حسب كحسن الْخلق) بِالضَّمِّ إِذْ بِهِ صَلَاح الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وناهيك بِهَذِهِ الْوَصَايَا مَا أنفعها وأجمعها وأبدعها فطوبى لمن وفْق لقبولها وَالْعَمَل بهَا (عبد بن حميد فِي تَفْسِيره طب عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ // (وَرَوَاهُ أَيْضا الديلمي وَغَيره) // (أوصيك يَا أَبَا هُرَيْرَة بخصال أَربع لَا تدعهن) لَا تتركهن (أبدا مَا بقيت) أَي مُدَّة بقائك فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُنَّ مندوبات ندبا مؤكداً (عَلَيْك بِالْغسْلِ يَوْم الْجُمُعَة) بنيتها أَي الزمه وَدم عَلَيْهِ وَلَا تهمله إِن أردْت حُضُورهَا وَأَن لم تلزمك وَوَقته من صَادِق الْفجْر وَالْأَفْضَل تقريبه من الرواح إِلَيْهَا (والبكور إِلَيْهَا) من طُلُوع الْفجْر إِن لم تكن مَعْذُورًا وَلَا خَطِيبًا (وَلَا تلغ) أَي لَا تَتَكَلَّم بِاللَّغْوِ حَال الْخطْبَة وَهُوَ على حاضرها مَكْرُوه عِنْد الشَّافِعِي وَحرَام عِنْد الثَّلَاثَة (وَلَا تله) لَا تشتغل عَن استماعها بِحَدِيث وَلَا غَيره وَهُوَ مَكْرُوه عِنْد الشَّافِعِي حرَام عِنْد غَيره (وأوصيك) أَيْضا بخصال ثَلَاث لَا تدعهن أبدا مَا بقيت (بصيام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر) وَالْأولَى كَونهَا الْبيض وَهِي الثَّالِث عشر وتالياه (فَإِنَّهُ) أَي صيامها (صِيَام الدَّهْر) أَي يعدل صِيَامه

لِأَن الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا فاليوم بِعشْرَة والشهر بِثَلَاثِينَ (وأوصيك بالوتر) أَي بِصَلَاتِهِ وَوَقته بَين الْعشَاء وَالْفَجْر وَوقت اخْتِيَاره إِلَى ثلث اللَّيْل ان أردْت تهجدا أولم تَعْتَد الْيَقَظَة آخر اللَّيْل فَحِينَئِذٍ تصليه (قبل النّوم) فَإِن أردْت تهجدا أَو وثقت بالانتباه فَالْأَفْضَل تَأْخِيره إِلَى آخر صَلَاة اللَّيْل الَّذِي تصليها بعد النّوم (وأوصيك بركعتي الْفجْر) أَي بصلاتهما (لَا تدعهما) لَا تتْرك الْمُحَافظَة عَلَيْهِمَا (وان صليت اللَّيْل كُله) فانه لَا يَجْزِي عَنْهُمَا (فان فيهمَا الرغائب) أَي مَا يرغب فِيهِ من عَظِيم الثَّوَاب وَلِهَذَا كَانَتَا أفضل الرَّوَاتِب بل أوجبهما بعض الْمُجْتَهدين (ع عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد ضَعِيف) // (أوصيك بِأَصْحَابِي ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) أَي التَّابِعين وَقَوله بأصحاب وَلَيْسَ هُنَاكَ أحد غَيرهم مُرَاده بِهِ وُلَاة الْأُمُور (ثمَّ) بعد ذَلِك (يفشو الْكَذِب) أَي يظْهر وينتشر بَين النَّاس بِغَيْر نَكِير (حَتَّى يحلف الرجل) تَبَرعا (وَلَا يسْتَحْلف) أَي لَا يطْلب مِنْهُ الْحلف لجراءته على الله (وَيشْهد الشَّاهِد وَلَا يستشهد) أَي يُبْدِي الشَّهَادَة من قبل نَفسه وان لم تطلب مِنْهُ (أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (لَا يخلون رجل بِامْرَأَة) أَجْنَبِيَّة (إِلَّا كَانَ الشَّيْطَان ثالثهما) بالوسوسة وتهييج الشَّهْوَة حَتَّى يجمع بَينهمَا بِالْجِمَاعِ أَو مَا دونه من مقدماته الموقعة فِيهِ وَالنَّهْي للتَّحْرِيم (عَلَيْكُم بِالْجَمَاعَة) أَي السوَاد الْأَعْظَم من أهل السّنة أَي الزموا هديهم (وَإِيَّاكُم والفرقة) أَي احْذَرُوا مفارقتهم مَا أمكن (فَإِن الشَّيْطَان مَعَ الْوَاحِد وَهُوَ من الْإِثْنَيْنِ أبعد) وَهُوَ من الثَّلَاثَة أبعد مِنْهُ من الِاثْنَيْنِ وَهَكَذَا (من أَرَادَ بحبوحة الْجنَّة) بِضَم الموحدتين أَي من أَرَادَ أَن يسكن وَسطهَا وأوسعها وأحسنها (فليلزم الْجَمَاعَة) فَإِن من شَذَّ وَانْفَرَدَ بِمذهب عَن مَذَاهِب الْأمة فقد خرج عَن الْحق لِأَن الْحق لَا يخرج عَن جماعتها (من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم الْمُؤمن) أَي الْكَامِل لِأَنَّهُ لَا أحد يفعل ذَلِك إِلَّا لقطعة بِأَن لَهُ رَبًّا على حَسَنَاته مثيباً بسيئاته مجازياً فَهُوَ لتوحيد الله مخلص (حم ت ك عَن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أوصيكم بالجار) أَي بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ وكف أَنْوَاع الْأَذَى والضر عَنهُ وإكرامه بِكُل مُمكن لما لَهُ من الْحق الْمُؤَكّد (الخرائطي فِي) كتاب (مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أبي أُمَامَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ // (وَإِسْنَاده جيد) // (أوفق الدُّعَاء) أَي أَكْثَره مُوَافقَة للداعي (أَن يَقُول الرجل) فِي دُعَائِهِ وَذكر الرجل وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي وَأَنا عَبدك ظلمت نَفسِي وَاعْتَرَفت بذنبي فَاغْفِر لي ذَنبي إِنَّك أَنْت رَبِّي) لَا رب لي غَيْرك (وَإنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت) لِأَنَّك السَّيِّد الْمَالِك وَإِنَّمَا كَانَ أوفق الدُّعَاء لما فِيهِ من الْإِقْرَار بالظلم وارتكاب الجرم ثمَّ الالتجاء إِلَيْهِ مُضْطَرّا لَا يجد لذنبه غافراً غَيره (مُحَمَّد بن نصر فِي) كتاب (الصَّلَاة عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (أَوْفوا) من الْوَفَاء وَهُوَ الْقيام بِمُقْتَضى الْعَهْد (بِحلف الْجَاهِلِيَّة) أَي العهود الَّتِي وَقعت فِيهَا مِمَّا لَا يُخَالف الشَّرْع (فَإِن الْإِسْلَام لم يزده) أَي الْعَهْد المبرم فِيهَا (إِلَّا شدَّة) أَي شدَّة توثق فيلزمكم الْوَفَاء بِهِ (وَلَا تحدثُوا حلفا فِي الْإِسْلَام) أَي لَا تحدثُوا فِيهِ محالفة بِأَن يَرث بَعْضكُم بَعْضًا فَإِنَّهُ لَا عِبْرَة بِهِ (حم ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (وَحسنه التِّرْمِذِيّ) // (أوقد على النَّار) أَي نَار جَهَنَّم (ألف سنة حَتَّى احمرّت) بَعْدَمَا كَانَت شفافة لَا لون لَهَا (ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف سنة حَتَّى ابْيَضَّتْ ثمَّ أوقد عَلَيْهَا ألف سنة حَتَّى اسودّت فَهِيَ) الْآن (سَوْدَاء مظْلمَة كالليل المظلم) وَالْقَصْد الْإِعْلَام بفظاعتها والتحذير من فعل مَا يُؤَدِّي إِلَى الْوُقُوع فِيهَا (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) مَرْفُوعا وموقوفاً وَالْمَوْقُوف أصح

(أولم) فعل أَمر أَي انخذ وَلِيمَة إِذا تزوجت (وَلَو بِشَاة) مُبَالغَة فِي الْقلَّة فَلَو تقليلية لَا امتناعية فَلَا حد لاقلها وَلَا لاكثرها (مَالك حم ق 4 عَن أنس) بن مَالك (خَ عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) وَله عدَّة طرق فِي الصَّحِيحَيْنِ وَالسّنَن (أَوْلِيَاء الله) أَي الَّذين يتولونه بِالطَّاعَةِ ويتولاهم بالكرامة هم (الَّذين إِذا رؤوا ذكر الله) برؤيتهم يَعْنِي أَن عَلَيْهِم من الله سِيمَا ظَاهِرَة تذكر بِذكرِهِ (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ سُئِلَ الْمُصْطَفى من أَوْلِيَاء الله فَذكره // (وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول) // (أول) بِضَم اللَّام (الايات) أَي عَلَامَات السَّاعَة (طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) والايات اما امارات دَالَّة على قرب السَّاعَة فأولها بعث نَبينَا أَو امارات مُتَوَالِيَة دَالَّة على وُقُوعهَا وَالْكَلَام هُنَا فِيهَا وَجَاء فِي خبر آخر أَن أَولهَا الدَّجَّال قَالَ الْحَلِيمِيّ وَهُوَ الظَّاهِر (طب عَن أبي أُمَامَة) // (باسناد ضَعِيف) // (أول الارض خرابا يسراها ثمَّ يمناها)) قَالَ الديلمي ويروى أسْرع الْأَرْضين (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جرير) بن عبد الله (أول الْعِبَادَة الصمت) أَي أول مقامات السائرين إِلَى الله أَن لَا يشغل العَبْد لِسَانه بِغَيْر ذكره (هناد) بن السّري التَّمِيمِي الدَّارمِيّ (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) بِفَتْح السِّين وَكسرهَا (أول النَّاس هَلَاكًا) بِنَحْوِ قتل أَو فنَاء (قُرَيْش) الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة (وَأول قُرَيْش هَلَاكًا أهل بَيْتِي) فهلاكهم من إشراط السَّاعَة (طب) وَكَذَا أَبُو يعلى (عَن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (أول النَّاس فنَاء) بِالْمدِّ موتا وانقراضا (قُرَيْش وَأول قُرَيْش فنَاء بَنو هَاشم) أَي وَالْمطلب كَمَا يدل عَلَيْهِ مَا قبله (ع عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (أول الْوَقْت) أَي إِيقَاع الصَّلَاة أول وَقتهَا (رضوَان الله) بِكَسْر الرَّاء وَضمّهَا بِمَعْنى الرِّضَا وَهُوَ خلاف السخط (وَآخر الْوَقْت عَفْو الله) قَالَ الصّديق ثمَّ الشَّافِعِي رضوانه أحب إِلَيْنَا من عَفوه (قطّ عَن جرير) // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // (أول الْوَقْت رضوَان الله ووسط الْوَقْت رَحْمَة الله) أَي إحسانه وتفضله (وَآخر الْوَقْت عَفْو الله) أَي مغفرته لمن قصر وَأخر الصَّلَاة إِلَى آخر وَقتهَا بِحَيْثُ كَاد يخرج بَعْضهَا عَنهُ (قطّ عَن أبي مَحْذُورَة أول بقْعَة) بِضَم الْبَاء على الْأَشْهر الْأَكْثَر (وضعت من الأَرْض) أَي من هَذِه الأَرْض الَّتِي نَحن عَلَيْهَا (مَوضِع الْبَيْت) الْحَرَام أَي الْكَعْبَة فَلهُ سر الأولية فِي المعابد (ثمَّ مدت) بِالْبِنَاءِ الْمَجْهُول أَي بسطت (مِنْهَا الأَرْض) من جَمِيع جوانبها فَهِيَ وسط الأَرْض وقطبها (وان أول جبل وَضعه الله على ظهر الأَرْض أَبُو قبيس) بِمَكَّة وَهُوَ مَعْرُوف (ثمَّ مدت مِنْهُ الْجبَال) وَاخْتلف فِي أول من بنى الْبَيْت فَقيل آدم وَقيل شِيث وَقيل الْمَلَائِكَة قبل آدم ثمَّ رفع ثمَّ أُعِيد وَالْبَيْت علم بالغلبة على الْكَعْبَة كَمَا مر وَكَانَت الْعَرَب إِذا أَرَادوا تَأْكِيد الْيَمين حلفوا بِبَيْت الله كَمَا قَالَ زُهَيْر (فأقسمت بِالْبَيْتِ الَّذِي طَاف حوله ... رجال بنته من قُرَيْش وجرهم) (هَب عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) // (أول تحفة الْمُؤمن) أَي الْكَامِل الايمان أَي أول مَا يحصل لَهُ من الْبر واللطف والصلة والاكرام (أَن يغْفر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أَن يغْفر الله (لمن صلى عَلَيْهِ) صَلَاة الْجِنَازَة اذ من شَأْن الْملك إِذا قدم عَلَيْهِ بعض خدمه بعد طول غيبته أَن يتلقاه وَمن مَعَه بالاكرام (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // (أول جَيش من أمتِي يركبون الْبَحْر) للغزو (فقد أوجبوا) أَي فعلوا فعلا وَجَبت لَهُم بِهِ الْجنَّة (وَأول جَيش من أمتِي يغزون مَدِينَة قَيْصر) ملك الرّوم يَعْنِي الْقُسْطَنْطِينِيَّة اَوْ المُرَاد مد بنته الَّتِي كَانَ فِيهَا يَوْم قَالَ النَّبِي ذَلِك وَهِي حمص وَكَانَت دَار مَمْلَكَته (مغْفُور لَهُم) لَا يلْزم مِنْهُ كَون يزِيد بن

مُعَاوِيَة مغفورا لَهُ لكَونه مِنْهُم لِأَن الغفران مَشْرُوط بِكَوْن الْإِنْسَان من أهل الْمَغْفِرَة وَيزِيد لَيْسَ كَذَلِك لِخُرُوجِهِ بِدَلِيل خَاص وَيلْزم من الْحمل على الْعُمُوم أَن من ارْتَدَّ مِمَّن غَزَاهَا مغْفُور لَهُ وَقد أطلق جمع محققون حل لعن يزِيد (خَ عَن أم حرَام) بحاء وَرَاء مهملتين (بنت ملْحَان) ابْن خَالِد الْأنْصَارِيّ (أول خصمين يَوْم الْقِيَامَة جاران) أَي أول خصمين يقْضى بَينهمَا يَوْم الْقِيَامَة جاران آذَى أَحدهمَا صَاحبه اهتماماً بشأن حق الْجوَار الَّذِي حث الشَّرْع على رعايته (طب) وَكَذَا أَحْمد (عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // (بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا جيد) // (أول زمرة) بِضَم الزَّاي طَائِفَة أَو جمَاعَة (تدخل الْجنَّة) وُجُوههم (على صُورَة الْقَمَر) فِي الضياء والبهاء وَالْإِشْرَاق (لَيْلَة الْبَدْر) لَيْلَة تَمَامه وَذَلِكَ لَيْلَة أَربع عشرَة (و) الزمرة (الثَّانِيَة) الَّتِي تدخل عقبهم تكون (على لون أحسن كَوْكَب دري) بِضَم الدَّار وتكسر أَي مضى متلألىء كالزهرة فِي صِفَاته مَنْسُوب إِلَى الدّرّ أَو فعيل من الدرء بِالْهَمْزَةِ فَإِنَّهُ يدْفع الظلام بضوئه (فِي السَّمَاء لكل رجل مِنْهُم زوجتان) اثْنَتَانِ موصوفتان بِأَن (على كل زَوْجَة) مِنْهُمَا (سَبْعُونَ حلَّة) يَعْنِي حللاً كَثِيرَة جدا فَالْمُرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد بِحَيْثُ (يَبْدُو مخ سَاقهَا من وَرَائِهَا) كِنَايَة عَن غَايَة لطافتها وَيكون لَهُ سَبْعُونَ لسن بِهَذَا الْوَصْف فَلَا تعَارض بَينه وَبَين خبر أدنى أهل الْجنَّة من لَهُ ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ زَوْجَة (حم ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أول سَابق إِلَى الْجنَّة) أَي إِلَى دُخُولهَا (عبد) أَي إِنْسَان (أطَاع الله) بِأَن امتثل أمره وتجنب نَهْيه (وأطاع موَالِيه) ساداته لِأَن لَهُ أَجْرَيْنِ كَمَا مر فِي عدَّة أَخْبَار فَاسْتحقَّ بذلك السَّبق إِلَى دَار الْأَبْرَار وَالْمرَاد أَنه أولى سَابق بعد من مر أَنه أول دَاخل (طس خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أول شهر رَمَضَان رَحْمَة ووسطه مغْفرَة وَآخره عتق من النَّار) أَي فِي أَوله يصب الله الرَّحْمَة على الصائمين صبا وَفِي وَسطه يغْفر الله لَهُم وَفِي آخر لَيْلَة مِنْهُ يعْتق جمعا جماً استوجبوا النَّار مِنْهَا (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي فضل رَمَضَان خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // (بأسانيد ضَعِيفَة) // (أول شَيْء يحْشر النَّاس) وَفِي رِوَايَة أول أَشْرَاط السَّاعَة (نَار تَحْشُرهُمْ من الْمشرق إِلَى الْمغرب) أَي تخرج من جِهَة الْمشرق فتسوقهم إِلَى جِهَة الْمغرب وَالْمرَاد أَن ذَلِك أول الأشراط الْمُتَّصِلَة بالساعة الدَّالَّة على مزِيد قربهَا (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أنس) رَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَغَيره // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أول شَيْء) أَي أول مَأْكُول (يَأْكُلهُ أهل الْجنَّة) فِي الْجنَّة إِذا دخلوها (زِيَادَة كبد الْحُوت) وَهِي الْقطعَة المنفردة عَن الكبد الْمُتَعَلّقَة بِهِ وَهِي أطيبه وألذه وَحِكْمَة اختصاصها بأولية الْأكل مَذْكُورَة فِي الأَصْل (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أنس) قَالَ جَاءَت الْيَهُود إِلَى الْمُصْطَفى فَقَالُوا أخبرنَا عَن أول مَا يَأْكُل أهل الْجنَّة فَذكره وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ وَإِسْنَاده صَحِيح (أول مَا يُحَاسب بِهِ العَبْد يَوْم الْقِيَامَة الصَّلَاة) الْمَكْتُوبَة وَهِي الْخمس لِأَنَّهَا أول مَا فرض بعد الْإِيمَان وَهِي علمه ورايته (فَإِن صلحت) بِأَن كَانَ أَتَى بهَا متوفرة الشُّرُوط والأركان وشملها الْقبُول من الرَّحْمَن (صلح لَهُ سَائِر عمله) يَعْنِي سومح فِي جَمِيع أَعماله وَلم يضيق عَلَيْهِ فِي جنب محافظته عَلَيْهَا الْمَأْمُور بِهِ بقوله تَعَالَى حَافظُوا على الصَّلَوَات (وَإِن فَسدتْ) بِأَن لم تكن كَذَلِك (فسد سَائِر عمله) تبعا لفسادها وَهَذَا خرج مخرج الزّجر والتحذير من التَّفْرِيط فِيهَا وَاعْلَم أَن من أهم أَو أهم مَا يتَعَيَّن رعايته فِي الصَّلَاة الْخُشُوع فَإِنَّهُ روحها وَلِهَذَا عده الْغَزالِيّ شرطا وَذَلِكَ لِأَن الصَّلَاة صلَة بَين العَبْد وربه وَمَا كَانَ صلَة

كَذَلِك فَحق العَبْد أَن يكون خَاشِعًا لصولة الربوبية على الْعُبُودِيَّة (طس والضياء) فِي المختارة (عَن أنس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أول مَا يرفع من النَّاس) فِي رِوَايَة من هَذِه الْأمة (الْأَمَانَة) وَهِي معنى يحصل فِي الْقلب فَيَأْمَن بِهِ الْمَرْء من الردى فِي الْآخِرَة وَالدُّنْيَا (وَآخر مَا يبْقى من دينهم الصَّلَاة) فَكلما ضعف الْإِيمَان بحب الدُّنْيَا وَنقص نوره بِالْمَعَاصِي اضمحلت الْأَمَانَة وَإِذا ضعفت شَيْئا فَشَيْئًا أخرت الصَّلَاة عَن أَوْقَاتهَا ثمَّ يَنْتَهِي الْأَمر إِلَى ارْتِفَاع أَصْلهَا (وَرب مصل) آتٍ بِصُورَة الصَّلَاة (لَا خلاق لَهُ عِنْد الله) أَي لَا نصيب لَهُ من قبُولهَا والإثابة عَلَيْهَا لكَونه غافلاً لَا هِيَ الْقلب وَلَيْسَ للمرء من صلَاته إِلَّا مَا عقل (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن زيد بن ثَابت) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أول مَا تَفْقِدُونَ من دينكُمْ الْأَمَانَة) تَمَامه عِنْد مخرجه الطَّبَرَانِيّ وَلَا دين لمن لَا أَمَانَة لَهُ وَلَا دين لمن لَا عهد لَهُ وَحسن الْعَهْد من الْإِيمَان (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أول مَا يرفع من النَّاس الْخُشُوع) أَي خشوع الْإِيمَان الَّذِي هُوَ روح الْعِبَادَة وَهُوَ الْخَوْف أَو السّكُون أَو معنى يقوم بِالْقَلْبِ فَيظْهر عَنهُ سُكُون الْأَطْرَاف قَالَ بَعضهم الزم الْخُشُوع فَإِن الله تَعَالَى مَا أوجدك إِلَّا خَاشِعًا فَلَا تَبْرَح عَمَّا أوجدك عَلَيْهِ فَإِن الْخُشُوع حَالَة حَيَاء وَالْحيَاء خير كُله (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أول شَيْء يرفع من هَذِه الْأمة) المحمدية (الْخُشُوع حَتَّى لَا ترى فِيهَا خَاشِعًا) خشوع إِيمَان بل خشوع تماوت ونفاق فَيصير الْوَاحِد مِنْهُم سَاكن الْجَوَارِح تصنعاً ورياء وَقَلبه مَمْلُوء بالشهوات وَقيل الْمَعْنى خشوع الصَّلَاة قَالَ الطَّيِّبِيّ وخشوعها خشيَة الْقلب وإلزام الْبَصَر مَحل السُّجُود وَجمع الهمة لَهَا والإعراض عَمَّا سواهَا وتوقي كف الثَّوْب والعبث بِهِ وبجسده والالتفات والتمطي والتثاؤب وَنَحْوهَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أول) وَفِي رِوَايَة أثقل (مَا يوضع فِي الْمِيزَان) من أَعمال الْبر يَوْم الْقِيَامَة (الْخلق الْحسن) زَاد فِي رِوَايَة والسخاء (طب عَن أم الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل لَا أصل لَهُ) // (أول مَا يوضع فِي الْمِيزَان نَفَقَة الرجل على أَهله) أَي على من تلْزمهُ مُؤْنَته من نَحْو زَوْجَة وَولد وخادم وَقَرِيب والأولية فِي هَذَا الْخَبَر وَمَا قبله على معنى من (طس عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أول مَا يقْضى) بِضَم أَوله وَفتح الضَّاد مَبْنِيا للْمَفْعُول أَي أول قَضَاء يقْضى (بَين النَّاس يَوْم الْقِيَامَة فِي الدِّمَاء) أَي أول مَا يحكم الله بَين النَّاس فِيهَا لعظم مفْسدَة سفكها وَالْأَوْجه أَن الأولية فِي هَذَا مُطلقَة وَفِي أول خصمين وَفِي أول مَا يُحَاسب بِمَعْنى من (حم ق ن هـ عَن ابْن مَسْعُود أول مَا يُحَاسب بِهِ العَبْد الصَّلَاة) لِأَنَّهَا علم الْإِيمَان وَأم الْعِبَادَات (وَأول مَا يقْضى بَين النَّاس فِي الدِّمَاء) لِأَنَّهَا أكبر الْكَبَائِر بعد الشّرك (ن عَن ابْن مَسْعُود) وَغَيره (أول مَا يرفع من هَذِه الْأمة) الإسلامية (الْحيَاء وَالْأَمَانَة) تَمَامه كَمَا فِي الفردوس فسلوهما الله عز وَجل وَالْمرَاد بالأمانة ضد الْخِيَانَة أَو الصَّلَاة (الْقُضَاعِي) وَكَذَا أَبُو يعلى (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أول مَا نهاني عَنهُ رَبِّي بعد عبَادَة الْأَوْثَان شرب الْخمر) قَالَ الْقُضَاعِي وَذَلِكَ أول مَا بعث قبل أَن تحرّم على النَّاس بِنَحْوِ عشْرين سنة فَلم تحل لَهُ قطّ (وملاحاة الرِّجَال) مقاولتهم ومخاصمتهم ومناظرتهم بِقصد الاستعلاء فَإِنَّهَا سم ناقع (طب عَن أبي الدَّرْدَاء وَعَن معَاذ) بن جبل // (بِإِسْنَاد واه) // (أول مَا يراق) أَي يصب (من دم الشَّهِيد) شَهِيد الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَهُوَ من قَاتل الْكفَّار لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا وَمَات بِسَبَب الْقِتَال (يغْفر لَهُ ذَنبه كُله إِلَّا الدَّين) بِفَتْح الدَّال يُرِيد بِهِ إِلَّا التَّبعَات

(طب ك عَن سهل بن حنيف) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح النُّون الْأنْصَارِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (أول من أشفع لَهُ يَوْم الْقِيَامَة من أمتِي) أمة الْإِجَابَة (أهل بَيْتِي) هم مؤمنو بني هَاشم وَالْمطلب أَو أَصْحَاب الكساء (ثمَّ الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب إِلَى قُرَيْش ثمَّ الْأَنْصَار ثمَّ من آمن بِي واتبعني من الْيمن) أَي من أقطار الْيمن وجهاته (ثمَّ من سَائِر الْعَرَب) على اخْتِلَاف طبقاتهم (ثمَّ الْأَعَاجِم) جمع عجمي وَالْمرَاد من عدا الْعَرَب (وَمن أشفع لَهُ أَولا) وهم أهل الْبَيْت (أفضل) مِمَّن بعدهمْ أَي ثمَّ من بعدهمْ أفضل وَهَكَذَا وَلَا يُعَارضهُ الحَدِيث الْآتِي أول من أشفع لَهُ من أمتِي أهل الْمَدِينَة لِأَن الأول فِي الْآحَاد وَالْجَمَاعَة وَالثَّانِي فِي أهل الْبَلَد كُله (طب) وَكَذَا الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْإِفْرَاد والمخلص (عَن ابْن عمر) وَفِيه مَجَاهِيل (أول من أشفع لَهُ من أمتِي أهل الْمَدِينَة وَأهل مَكَّة وَأهل الطَّائِف) فَهَذَا بِالنِّسْبَةِ للبلاد (طب عَن عبد الله بن جَعْفَر) // (وَفِيه مَجَاهِيل) // (أول من يلحقني من أَهلِي) أَي يَمُوت على أثري فيلحقني (أَنْت يَا فَاطِمَة) الزهراء خاطبها بذلك فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ وَذَلِكَ أَنه أسرّ إِلَيْهَا أَنه ميت فَبَكَتْ ثمَّ أسر إِلَيْهَا أَنَّهَا أول أَهله لُحُوقا بِهِ فَضَحكت (وَأول من يلحقني من أزواجي زَيْنَب بنت جحش) مُشْتَقّ من الزين وَهُوَ الْحسن (وَهِي أَطْوَلكُنَّ كفا) وَفِي رِوَايَة يدا وَلم يرد بالطول الْحسي بل الْمَعْنَوِيّ وَهُوَ كَثْرَة الصَّدَقَة وَهَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ إِخْبَار عَن غيب وَقع (ابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع (أول من تَنْشَق عَنهُ الأَرْض أَنا وَلَا فَخر ثمَّ تَنْشَق عَن أبي بكر وَعمر ثمَّ تَنْشَق عَن الْحَرَمَيْنِ) أَي عَن أهل الْحَرَمَيْنِ (مَكَّة وَالْمَدينَة) إِكْرَاما لَهُم وإظهاراً لمزيتهم على غَيرهم (ثمَّ ابْعَثْ) أَي انشر (بَينهمَا) ليجتمع إِلَى الْفَرِيقَانِ (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (وَصَححهُ ورد بِأَنَّهُ ضَعِيف) // (أول من يشفع يَوْم الْقِيَامَة) عِنْد الله (الْأَنْبِيَاء) الفائزون بالإحاطة بِالْعلمِ وَالْعَمَل (ثمَّ الْعلمَاء) بالعلوم الشَّرْعِيَّة الْعَامِلُونَ بعلمهم (ثمَّ الشُّهَدَاء) الَّذين أدّى لَهُم الْحِرْص على الطَّاعَة حَتَّى بذلوا نُفُوسهم لله (الموهبي) بِكَسْر الْهَاء (فِي) كتاب (فضل الْعلم) وَالْعُلَمَاء (خطّ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أول من يدعى إِلَى الْجنَّة) أَي إِلَى دُخُولهَا زَاد فِي رِوَايَة يَوْم الْقِيَامَة (الْحَمَّادُونَ) صِيغَة مُبَالغَة (الَّذين يحْمَدُونَ الله) كثيرا (على) فِي رِوَايَة فِي (السَّرَّاء) سَعَة الْعَيْش وَالسُّرُور (وَالضَّرَّاء) الْأَمْرَاض والمصائب (طب ك هَب) وَأَبُو نعيم (عَن ابْن عَبَّاس) // (وَبَعض أسانيده صَحِيح) // (أول من يكسى) يَوْم الْقِيَامَة (من الْخَلَائق) على اخْتِلَاف طبقاتها بَعْدَمَا يحْشر النَّاس كلهم عُرَاة أَو الْغَالِب أَو بَعْدَمَا تتناثر ثِيَابهمْ الَّتِي مَاتُوا فِيهَا وَخَرجُوا بهَا من قُبُورهم (إِبْرَاهِيم الْخَلِيل فيكسى من حلل الْجنَّة لِأَنَّهُ جرد فِي ذَات الله حِين ألْقى فِي النَّار فجوزي بذلك أَو لكَونه أخوف النَّاس فعجلت كسوته لِيَطمَئِن قلبه (الْبَزَّار عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أول من فتق لِسَانه) بِبِنَاء فتق للْمَفْعُول (بِالْعَرَبِيَّةِ) أَي باللغة الْعَرَبيَّة (المبينة) أَي الْمُوَضّحَة الصَّرِيحَة الْخَالِصَة (إِسْمَاعِيل) بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَلذَلِك سمي أَبَا الفصاحة (وَهُوَ ابْن أَربع عشرَة سنة) وَبَين بقوله المبينة أَن أوليته بِحَسب الزِّيَادَة وَالْبَيَان وَإِلَّا فَأول من تكلم الْعَرَبيَّة جرهم (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أول من خضب) أَي لون شعره أَي صبغه (بِالْحِنَّاءِ والكتم) بِفتْحَتَيْنِ نبت فِيهِ حمرَة يخلط بِالْحِنَّاءِ أَو الوسمة فيختضب بِهِ (إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل (وَأول من اختضب بِالسَّوَادِ فِرْعَوْن) فَلذَلِك كَانَ الأول مَنْدُوبًا وَالثَّانِي محرما إِلَّا للْجِهَاد (فرو ابْن النجار عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أول من دخل

الحمامات وصنعت لَهُ النورة) بِضَم النُّون نَبِي الله (سُلَيْمَان بن دَاوُد فَلَمَّا دخله وجد حرّه وغمه فَقَالَ أوه من عَذَاب الله أوه قبل أَن لَا تكون أوه) بشد الْوَاو الْمَفْتُوحَة كلمة تقال للشكاية والتوجع يَعْنِي أَنه ذكر بحره وغمه حرّ جَهَنَّم وغمها فَإِن الْحمام أشبه شَيْء بجهنم النَّار من تَحت والظلام من فَوق (عق طب عد هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // (بأسانيد ضَعِيفَة) // (أول من غير) بتَشْديد الْيَاء (دين إِبْرَاهِيم) أَي أول من بدل أَحْكَام شَرعه وَجعلهَا على خلاف مَا هِيَ عَلَيْهِ (عَمْرو بن لحي) بِضَم اللَّام وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة واسْمه ربيعَة وَوهم الْكرْمَانِي (ابْن قمعة بن خندف) بِكَسْر أول المعجم وَآخره فَاء (أَبُو خُزَاعَة) الْقَبِيلَة الشهيرة (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أول من يُبدل سنتي) أَي طريقتي وسيرتي القويمة الاعتقادية والعملية (رجل من بني أُميَّة) بِضَم الْهمزَة زَاد الرَّوْيَانِيّ وَابْن عَسَاكِر فِي روايتهما (يُقَال لَهُ يزِيد) قَالَ الْبَيْهَقِيّ هُوَ يزِيد بن مُعَاوِيَة (ع عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (أول مَا يرفع) أَي من الدُّنْيَا فِي آخر الزَّمَان (الرُّكْن) أَي الْيَمَانِيّ (وَالْقُرْآن) أَي بذهاب حفظته أَو بمحوه من صُدُورهمْ (ورؤيا النَّبِي فِي الْمَنَام) ال عهدية والمعهود نَبينَا وَيحْتَمل كَونهَا جنسية فَلَا يرى أحد أحدا من الْأَنْبِيَاء (الْأَزْرَقِيّ فِي تَارِيخ مَكَّة عَن عُثْمَان) بن عمر (بن سَاج) بِمُهْملَة أَوله وجيم آخِره وينسب إِلَى جده غَالِبا (بلاغاً) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ذَلِك قَالَ فِي التَّقْرِيب وَفِيه ضعف (أول مَا افْترض الله تَعَالَى على أمتِي الصَّلَوَات الْخمس وَأول مَا يرفع من أَعْمَالهم الصَّلَوَات الْخمس) أَي بِمَوْت الْمُصَلِّين واتفاق خَلفهم على تَركهَا (وَأول مَا يسْأَلُون) يَوْم الْقِيَامَة (عَن الصَّلَوَات الْخمس فَمن كَانَ ضيع مِنْهَا شَيْئا) بِأَن لم يَفْعَله أصلا أَو فعله مَعَ اخْتِلَاف بعض الْأَركان أَو الشُّرُوط (يَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى) أَي لملائكته (انْظُرُوا) تأملوا (هَل تَجِدُونَ لعبدي نَافِلَة) أى صَلَاة نَافِلَة (تتمون بهَا مَا نقص من الْفَرِيضَة) اى فان وجدْتُم ذَلِك فَكَلَّمُوا بِهِ فَرْضه (وانظروا فِي صِيَام شهر رَمَضَان فان كَانَ ضيع شيأ مِنْهُ) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر فِيمَا قبله (فانظروا هَل تَجِدُونَ لعبدي نَافِلَة من صِيَام تتمون بهَا مَا نقص من الصّيام وانظروا فِي زَكَاة عَبدِي فَإِن كَانَ ضيع مِنْهَا شَيْئا فانظروا هَل تَجِدُونَ لعبدي نَافِلَة من صَدَقَة تتمون بهَا مَا نقص من الزَّكَاة فَيُؤْخَذ ذَلِك) أَي النَّفْل (على فَرَائض الله) أَي عَنْهَا (وَذَلِكَ برحمة الله تَعَالَى) بِالْعَبدِ (وعدله) إِذْ لَو لم يكمل لَهُ بهَا فَرْضه خسر وَهلك (فَإِن وجد فضلا) أَي زِيَادَة بعد تَكْمِيل الْفَرْض (وضع فِي مِيزَانه) فرجح (وَقيل لَهُ) من قبل الله تَعَالَى على لِسَان بعض مَلَائكَته (أَدخل الْجنَّة مَسْرُورا) فَرحا بِمَا آتاك الله من فَضله (وَإِن لم يُوجد لَهُ شَيْء من ذَلِك) أَي من الْفَرَائِض والنوافل الَّتِي يكمل بهَا نَقصهَا (أمرت بِهِ الزَّبَانِيَة) أَي أَمرهم الله بإلقائه فِي النَّار (فَأخذ) أَي فَأَخَذُوهُ (بيدَيْهِ وَرجلَيْهِ ثمَّ قذف فِي النَّار) أَي ألقِي فِي جَهَنَّم ذَمِيمًا مقبحاً مستهاناً بِهِ كالجيفة الَّتِي تلقى للكلاب (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أول مَا يُحَاسب بِهِ العَبْد يَوْم الْقِيَامَة صلَاته) لِأَنَّهُ تَعَالَى قد أمره بالاهتمام بشأنها والمحافظة عَلَيْهَا وأعلمه أَنَّهَا مُقَدّمَة على غَيرهَا وَأَنَّهَا راية الْإِيمَان عماد الدّين (فَإِن كَانَ أتمهَا كتبت لَهُ تَامَّة) أَي فِي صحف المحاسبة (وَإِن لم يكن أتمهَا قَالَ الله لملائكته انْظُرُوا هَل تَجِدُونَ لعبدي من تطوع) بِزِيَادَة من للتَّأْكِيد (فتكملون بهَا فريضته ثمَّ الزَّكَاة كَذَلِك ثمَّ تُؤْخَذ الْأَعْمَال على حسب ذَلِك) قَالَ الْعِرَاقِيّ المُرَاد من الْإِكْمَال إِكْمَال مَا نقص من السّنَن أَو الْهَيْئَة الْمَشْرُوعَة وَأَنه يحصل لَهُ ثَوَابه فِي الْفَرْض

وَإِن لم يَفْعَله أَو مَا نقص من أَرْكَانهَا وشروطها أَو مَا ترك من الْفَرَائِض رَأْسا (حم د هـ ك عَن تَمِيم الدَّارِيّ) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (أول نَبِي أرسل نوح) لَا تعَارض بَينه وَبَين مَا بعده من أَن أَوَّلهمْ آدم لِأَن نوحًا أول رَسُول إِلَى الْكفَّار وآدَم أول رَسُول إِلَى أَوْلَاده وَلم يَكُونُوا كفَّارًا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَهُوَ فِي مُسلم فِي أثْنَاء حَدِيث (أول الرُّسُل آدم) إِلَى بنيه فعلمهم شرائع علم الله تَعَالَى (وَآخرهمْ مُحَمَّدًا) فَلَا نَبِي بعده وَعِيسَى إِنَّمَا ينزل بشرعه (وَأول أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل مُوسَى) بن عمرَان (وَآخرهمْ عِيسَى) بن مَرْيَم (وَأول من خطّ بالقلم) أَي كتب بِهِ وَنظر فِي علم النُّجُوم والحساب (إِدْرِيس) وَهُوَ المثلث لِأَنَّهُ نَبِي وَملك وَحَكِيم سمي بِهِ لِكَثْرَة درسه لكتاب الله تَعَالَى قَالَ الْحَكِيم ثمَّ علم نوحًا حَتَّى كتب ديوَان السَّفِينَة وَأول من كتب بِالْعَرَبِيَّةِ إِسْمَاعِيل (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي ذَر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَوْلَاد الْمُشْركين) أَي من مَاتَ من أَوْلَاد الْكفَّار قبل الْبلُوغ (خدم أهل الْجنَّة) فِيهَا فهم من أَهلهَا فِيمَا يرجع إِلَى أُمُور الْآخِرَة وَيتبع أشرف الْأَبَوَيْنِ دينا فِيمَا يرجع إِلَى الدُّنْيَا هَذَا الَّذِي عَلَيْهِ التعويل ووراء ذَلِك أَقْوَال عشرَة نظمها قَاضِي الْقُضَاة ابْن الشّحْنَة فَقَالَ (أخي لاخْتِلَاف النَّاس فِي طِفْل مُشْرك ... فعشرة أَقْوَال لَهُم فِي الْقَضِيَّة) (أَفِي جنَّة أَو نَارا وَمَعَ أصولهم ... ووقف وخدام لأَصْحَاب جنَّة) (يكونُونَ ترباً أَو فيمتحنون أَو ... بأعراف إمْسَاك ومحض الْمَشِيئَة) ونظمها وَلَده قَاضِي الْقُضَاة عبد الْبر فِي بَيْتَيْنِ فَقَالَ (لقد قَالَ أهل الْعلم فِي طِفْل مُشْرك ... بأعراف أمساك مَشِيئَة رَبهم) (وَفِي جنَّة فِي النَّار وقف ومحنة ... تُرَاب وخدام وَقيل مَعَ أصلهم) وَاحْتج كل قَائِل لما ذهب إِلَيْهِ بِأُمُور يطول ذكرهَا مَذْكُورَة فِي المطولات (طس عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (وَعَن أنس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَلا) بِفَتْح الْهمزَة وَتَخْفِيف اللَّام حرف افْتِتَاح مَعْنَاهُ التَّنْبِيه (أحدثكُم حَدِيثا عَن الدَّجَّال) أَي عَن صِفَاته (مَا حدّث بِهِ نَبِي قومه) أَي لم يحدّث نَبِي قومه بِمثلِهِ فِي الْإِيضَاح ومزيد الْبَيَان فَإِنَّهُ مَا من نَبِي إِلَّا وَقد أنذر قومه بِهِ لَكِن لم يوضحوا صِفَاته (أَنه أَعور) أَي ذَاهِب الْعين الْيَمين كَمَا فِي رِوَايَة وَفِي أُخْرَى الْيُسْرَى وَجمع بِأَن إِحْدَاهمَا ذَاهِبَة وَالْأُخْرَى مَعِيبَة (وَأَنه يَجِيء مَعَه تِمْثَال الْجنَّة وَالنَّار) هَذَا بِالنِّسْبَةِ للرائي فَأَما بِالسحرِ وَإِمَّا يَجعله تَعَالَى بَاطِن الْجنَّة نَار وَعَكسه (فالتي يَقُول إِنَّهَا الْجنَّة هِيَ النَّار) أَي سَبَب للعذاب بالنَّار (وَالَّتِي يَقُول أَنَّهَا النَّار هِيَ الْجنَّة (وَإِنِّي أنذركم بِهِ كَمَا أنذر نوح قومه) خصّه لِأَنَّهُ أول نَبِي أنذر قومه وَلِأَنَّهُ أول الرُّسُل وَأَبُو الْبشر الثَّانِي (ق عَن أبي هُرَيْرَة أَلا أحدثكُم بِمَا) أَي بِالَّذِي (يدخلكم الْجنَّة) قَالُوا بلَى قَالَ (ضرب بِالسَّيْفِ) أَي قتال بِهِ فِي سَبِيل الله لإعلاء كلمة الله (وإطعام الضَّيْف) لوجه الله (واهتمام بمواقيت الصَّلَاة) أَي بِدُخُول أَوْقَاتهَا لإيقاع الصَّلَاة فِي أول الْوَقْت (وإسباغ الطّهُور) بِضَم الطَّاء أَي إتْمَام الْوضُوء وَالْغسْل لَا سِيمَا (فِي اللَّيْلَة القرة) بِفَتْح الْقَاف وَشدَّة الرَّاء أَي الشَّدِيدَة الْبرد (وإطعام الطَّعَام على حبه) أَي مَعَ حب الطَّعَام أَو شَهْوَته أَو عزته لقلته وحاجتهم أَو على حب الله (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة أَلا أحدثكُم بِأَشْقَى النَّاس رجلَيْنِ) عطف بَيَان

أَو تَمْيِيز (أُحَيْمِر ثَمُود) تَصْغِير أَحْمَر وَهُوَ قدار بن سالف (الَّذِي عقر النَّاقة) أَي قَتلهَا لأجل قَول نَبِيّهم صَالح {نَاقَة الله وسقياها} أَي احْذَرُوا أَن تصيبوها بِسوء وَإِنَّمَا قَالَ أُحَيْمِر لِأَنَّهُ أَحْمَر أشقر أَزْرَق دميم (وَالَّذِي) أَي وَعبد الرَّحْمَن بن ملجم قبحه الله الَّذِي (يَضْرِبك يَا عَليّ) بن أبي طَالب بِالسَّيْفِ (على هَذِه) يَعْنِي هامته (حَتَّى تبتل مِنْهَا) بِالدَّمِ (هَذِه) أَي لحيته فَكَانَ كَذَلِك (طب ك) وَكَذَا أَحْمد (عَن عمار بن يَاسر) // (وَرُوَاته ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع) // (أَلا أخْبرك أَي أعلمك (بأخير) فِي رِوَايَة بدله بأعظم (سُورَة فِي الْقُرْآن) قَالَ بلَى قَالَ هِيَ {الْحَمد لله رب الْعَالمين} أَي سُورَة الْحَمد بكمالها فَهِيَ أعظم سور الْقُرْآن فَإِنَّهَا أمه وأساسه ومتضمنة لجَمِيع مَا فِيهِ (حم عَن عبد الله بن جَابر البياضي) الْأنْصَارِيّ // (بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح) // (أَلا أخْبرك عَن مُلُوك الْجنَّة) أَي عَن صفتهمْ وَفِي رِوَايَة مُلُوك أهل الْجنَّة (رجل) وصف طردي وَالْمرَاد إِنْسَان مُؤمن (ضَعِيف) فِي نَفسه (مستضعف) بِفَتْح الْعين أَي يستضعفه النَّاس وَيَحْتَقِرُونَهُ لرثاثته وخموله أَو فقره (ذُو طمرين) بِكَسْر فَسُكُون ثَوْبَيْنِ خلقين (لَا يؤبه لَهُ) أَي لَا يحتفل بِهِ (لَو أقسم على الله تَعَالَى لأبرّه) أَي لَو حلف يَمِينا على أَن الله يفعل كَذَا أَو لَا يَفْعَله جَاءَ الْأَمر فِيهِ على مَا يُوَافق يَمِينه (هـ عَن معَاذ) بن جبل // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أَلا أخْبرك بِأَهْل النَّار) قَالُوا أخبرنَا قَالَ (كل) إِنْسَان (جعظري) بجيم مَفْتُوحَة وظاء مُعْجمَة بَينهمَا عين مُهْملَة فظ غليظ (جوّاظ) بِفَتْح الْجِيم وشدّ الْوَاو وظاء مُعْجمَة ضخم مختال أَو سمين ثقيل من الأشر والتنعم (مستكبر) ذَاهِب بِنَفسِهِ تيهاً (جماع) بِالتَّشْدِيدِ كثير الْجمع لِلْمَالِ (منوع) كثير الْمَنْع لَهُ وَالشح بِهِ والتهافت على كنزه (أَلا أخْبركُم بِأَهْل الْجنَّة كل مِسْكين لَو أقسم على الله لَأَبَره) المُرَاد بِالْحَدِيثِ أَن أغلب أهل الْجنَّة وَالنَّار وَهَذَانِ الْفَرِيقَانِ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَلا أخْبرك بِأَفْضَل مَا تعوّذ بِهِ المتعوذون) أَي مَا اعْتصمَ بِهِ المعتصمون {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} {وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس} زَاد فِي رِوَايَة وَلنْ يتَعَوَّذ الْخَلَائق بمثلهما مَا سميتا بالمعوذتين لِأَنَّهُمَا عوذتا صَاحبهمَا أَي عصمتاه من كل سوء (طب عَن عقبَة بن عَامر) // (وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن عَابس) // (أَلا أخْبرك بتفسير لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي بِبَيَان مَعْنَاهَا وإيضاح فحواها (لَا حول عَن مَعْصِيّة الله إِلَّا بعصمة الله وَلَا قُوَّة على طَاعَة الله إِلَّا بعون الله هَكَذَا أَخْبرنِي جِبْرِيل يَا ابْن أم عبد) هُوَ عبد الله بن مَسْعُود (ابْن النجار عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ جِئْت إِلَى النَّبِي فَقلت لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَذكره وَفِي // (إِسْنَاده لين) // (أَلا أخْبركُم بِأَهْل الْجنَّة كل ضَعِيف) بِرَفْع كل لَا غير أَي هم كل ضَعِيف عَن أَذَى النَّاس أَو عَن الْمعاصِي مُلْتَزم الْخُشُوع والخضوع (متضعف) بِفَتْح الْعين كَمَا فِي التَّنْقِيح قَالَ وَغلط من كسرهَا (لَو أقسم على الله لَأَبَره أَلا أخْبركُم بِأَهْل النَّار كل عتل) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد شَدِيد جَاف أَو جموح منوع أَو أكول شروب (جواظ جعظري مستكبر) صَاحب كبر (حم ق ت ن هـ عَن حَارِثَة بن وهب) الْخُزَاعِيّ أخي عبيد الله بن عمر لأمه (أَلا أخْبركُم بِخَيْرِكُمْ من شركم) أَي أخْبركُم بِخَيْرِكُمْ مُمَيّزا من شركم (خَيركُمْ من يُرْجَى خَيره ويؤمن شَره) أَي من يؤمل النَّاس الْخَيْر من جِهَته ويأمنون من الشَّرّ من جِهَته (وشركم من لَا يُرْجَى خَيره وَلَا يُؤمن شَره) أَي وشركم من لَا يؤمل النَّاس الْخَيْر مِنْهُ وَلَا يأمنون شَره وَبَين بِهِ أَن عدل الْإِنْسَان مَعَ أكفائه وَاجِب (حم ت حب عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد جيد) // (أَلا أخْبركُم بِخَير النَّاس) أَي بِمن هُوَ من خير النَّاس إِذْ لَيْسَ الْغَازِي أفضل من جَمِيع النَّاس وَكَذَا قَوْله (وَشر النَّاس) إِذْ الْكَافِر شَرّ مِنْهُ (أَن)

من خير النَّاس رجلا عمل فِي سَبِيل الله عز وَجل) أَي جَاهد الْكفَّار لإعلاء كلمة الْجَبَّار (على ظهر فرسه أَو على ظهر بعيره) أَي رَاكِبًا على أَحدهمَا وخصهما لِأَنَّهُمَا مراكب الْعَرَب (أَو على ظهر قَدَمَيْهِ) أَي مَاشِيا على قَدَمَيْهِ وَلَفظ الظّهْر مقحم حَتَّى يَأْتِيهِ الْمَوْت بِالْقَتْلِ أَو غَيره (وَأَن من شَرّ النَّاس رجلا فَاجِرًا) أَي منبعثاً فِي الْمعاصِي (جريئاً) على فعيل اسْم فَاعل من جرأ أَي هجوماً قوى الْأَقْدَام (يقْرَأ كتاب الله) الْقُرْآن (لَا يرءوى) لَا ينكف وَلَا ينزجر (إِلَى شَيْء مِنْهُ) أَي من مواعظه وزواجره ووعده ووعيده وَهَذَا هُوَ الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن وَهُوَ يلعنه (حم ن ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ كَانَ النَّبِي يخْطب عَام تَبُوك وَهُوَ مُسْند ظَهره إِلَى رَاحِلَته فَذكره (أَلا أخْبركُم بأيسر الْعِبَادَة وأهونها على الْبدن الصمت) أَي الْإِمْسَاك عَن الْكَلَام فِيمَا لَا يَعْنِي (وَحسن الْخلق) بِالضَّمِّ أَي مخالقة النَّاس بِخلق حسن (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب فضل (الصمت) على الْكَلَام (عَن صَفْوَان بن سليم) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح اللَّام الزُّهْرِيّ (مُرْسلا) وَرِجَاله ثِقَات (أَلا أخْبركُم عَن الأجود الله الأجود الأجود) الأكرم الأسمح (وَأَنا أَجود ولد آدم) فَإِنَّهُ مَا سُئِلَ شَيْئا قطّ فَقَالَ لَا وَكَانَ يُعْطي عَطاء من لَا يخَاف الْفقر (وأجودهم من بعدِي رجل علم علما) من عُلُوم الشَّرّ ع (فنشر علمه) بثه لمستحقيه (يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة أمة وَحده) قَالَ فِي الفردوس الْأمة هُنَا هُوَ الرجل الْوَاحِد الْمعلم للخير الْمُنْفَرد بِهِ (وَرجل جاد بِنَفسِهِ فِي سَبِيل الله تَعَالَى حَتَّى يقتل) أَو ينتصر (ع عَن أنس) // (وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره) // (أَلا أخْبركُم بِشَيْء) يَعْنِي بِدُعَاء نَافِع للكرب وَالْبَلَاء (إِذا نزل بِرَجُل) يَعْنِي إِنْسَان (مِنْكُم) وخصة لِأَن غَالب البلايا إِنَّمَا تقع للرِّجَال (كرب) ومشقة وَجهد (أَو بلَاء) بِالْفَتْح وَالْمدّ محنة (من أَمر الدُّنْيَا دَعَا بِهِ) الله تَعَالَى (فيفرج عَنهُ) أَي يكْشف غمه قَالُوا أخبرنَا قَالَ (دُعَاء ذِي النُّون) أَي هُوَ دُعَاء صَاحب الْحُوت وَهُوَ يُونُس عَلَيْهِ السَّلَام حِين التقمه الْحُوت فَنَادَى فِي الظُّلُمَات أَنه {لَا إِلَه إِلَّا أَنْت} أَي مَا صنعت من شَيْء فَلَنْ أعبد غَيْرك {سُبْحَانَكَ} تنزهت عَن كل النقائص وَمِنْهَا الْعَجز {إِنِّي كنت من الظَّالِمين} يَعْنِي ظلمت نَفسِي فَكَأَنَّهُ قَالَ كنت من الظَّالِمين وَأَنا الْآن من التائبين لضعف البشرية والقصور فِي أَدَاء حق الْعُبُودِيَّة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (ك عَن سعد) بن أبي وَقاص (أَلا أخْبركُم بِسُورَة ملا عظمتها) أَي فخامتها وجلالتها (مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض ولكاتبها) تَمِيمَة أَو غَيرهَا (من الْأجر مثل ذَلِك) أَي ثَوابًا عَظِيما يمْلَأ مَا بَينهمَا لَو جسم (وَمن قَرَأَهَا يَوْم الْجُمُعَة غفر لَهُ مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة الْأُخْرَى) أَي الصَّغَائِر الْوَاقِعَة مِنْهُ من يَوْم الْجُمُعَة إِلَى يَوْم الْجُمُعَة الَّتِي بعْدهَا (وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَيَّام وَمن قَرَأَ) الْآيَات (الْخمس الْأَوَاخِر مِنْهَا عِنْد نَومه) أَي عِنْد إِرَادَة النّوم (بَعثه الله) أَي أهبه الله من (أَي اللَّيْل شَاءَ) قَالُوا بلَى (قَالَ سُورَة أَصْحَاب الْكَهْف) وَزَاد فِي رِوَايَة عقب قَوْله وَمن قَرَأَهَا كَمَا أنزلت أَي من غير نقص حسا وَلَا معنى (ابْن مرْدَوَيْه) فِي تَفْسِيره (عَن عَائِشَة) وَفِيه إعضال أَو إرْسَال (أَلا أخْبركُم بِمن تحرم عَلَيْهِ النَّار) أَي دُخُول جَهَنَّم (غَدا) أَي يَوْم الْقِيَامَة وأصل الْغَد الْيَوْم الَّذِي بعد يَوْمك ثمَّ توسّع فِيهِ حَتَّى أطلق على الْبعيد المترقب (على كل هَين) مخففاً من الْهون بِفَتْح الْهَاء السكينَة وَالْوَقار (لين) مخفف لين بِالتَّشْدِيدِ على فيعل من اللين ضد الخشونة يُطلق على الْإِنْسَان بِالتَّخْفِيفِ وعَلى غَيره على الأَصْل (قريب) إِلَى النَّاس (سهل) يقْضِي حوائجهم - _ هَامِش قَوْله أَي مَا صنعت الخ ينظر فِيهِ اه

وينقاد للشارع فِي أمره وَنَهْيه (ع عَن جَابر) بن عبد الله (ت طب عَن ابْن مَسْعُود) // (بأسانيد جَيِّدَة) // (أَلا أخْبركُم بِخَير الشُّهَدَاء) جمع شَهِيد بِمَعْنى شَاهد (الَّذِي يَأْتِي بِشَهَادَتِهِ) أَي يشْهد عِنْد الْحَاكِم (قبل أَن يسئلها) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول اى قبل ان يطْلب مِنْهُ الْمَشْهُود لَهُ الْأَدَاء وَهَذَا مَحْمُول على شَهَادَة الْحِسْبَة فِيمَا يقبل بِهِ فَلَا يُنَافِي خبر شَرّ الشُّهُود من شهد قبل أَن يستشهد لِأَنَّهُ فِي غير ذَلِك (مَالك حم م د ت عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ (أَلا أخْبركُم بِصَلَاة الْمُنَافِق) قَالُوا أخبرنَا قَالَ (أَن يُؤَخر الْعَصْر) أَي صلَاته (حَتَّى إِذا كَانَت الشَّمْس) أَي صَارَت صفراء (كثرب الْبَقَرَة) بمثلثة مَفْتُوحَة فراء سَاكِنة فموحدة أَي شحمها الرَّقِيق فَوق الكرش شبه بِهِ تفرق الشَّمْس عِنْد المغيب ومصيرها فِي مَحل دون آخر (صلاهَا) أَي يؤخرها إِلَى ذَلِك الْوَقْت تهاوناً بهَا ويصليها فِيهِ ليدفع عَنهُ الِاعْتِرَاض (قطّ ك عَن رَافع بن خديج) // (قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وأقروه) // (أَلا أخْبركُم بِأَفْضَل) أَي بِدَرَجَة هِيَ أفضل (من دَرَجَة الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة) أَي المستمرّات أَو الكثيرات (إصْلَاح ذَات الْبَين) أَي أَحْوَال الْبَين حَتَّى تكون أَحْوَالهم مؤتلفة أَو إصْلَاح الْفساد والفتنة بَين الْقَوْم (فَإِن فَسَاد ذَات الْبَين هِيَ الحالقة) أَي الْخصْلَة الَّتِي شَأْنهَا أَن تحلق وتستأصل الدّين كَمَا يستأصل الموسى الشّعْر (حم د ت عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بأسانيد صَحِيحَة) // (أَلا أخْبركُم برجالكم من أهل الْجنَّة النَّبِي فِي الْجنَّة) فِي أَعلَى درجاتها وأل للْعهد أَو الْجِنْس أَو الِاسْتِغْرَاق (والشهيد) الْقَتِيل فِي معركة الْكفَّار (فِي الْجنَّة وَالصديق) بِالتَّشْدِيدِ صِيغَة مُبَالغَة أَي الْكثير الصدْق والتصديق للشارع (فِي الْجنَّة والمولود) الطِّفْل يَمُوت قبل الْبلُوغ (فِي الْجنَّة وَالرجل) الَّذِي (يزور أَخَاهُ) فِي الدّين (فِي نَاحيَة الْمصر فِي الله) تَعَالَى أَي لَا لأجل نائل وَلَا مداهنة بل لوجه الله تَعَالَى (فِي الْجنَّة) وَأَرَادَ بقوله فِي نَاحيَة الْمصر فِي مَكَان بعيد عَنهُ (أَلا أخْبركُم بنسائكم من أهل الْجنَّة الْوَدُود) بِفَتْح الْوَاو المتحببة إِلَى زَوجهَا (الْوَلُود) الْكَثِيرَة الْولادَة (العؤود) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة الَّتِي تعود على زَوجهَا بالنفع (الَّتِي إِذا ظلمت) أَي ظلمها زَوجهَا بِنَحْوِ تَقْصِير فِي إِنْفَاق أَو قسم (قَالَت) مستعطفة لَهُ (هَذِه يَدي فِي يدك) أَي ذاتي فِي قبضتك (لَا أَذُوق غمضاً) بِالضَّمِّ أَي لَا أَذُوق نوماً (حَتَّى ترْضى) عني (قطّ فِي الْإِفْرَاد طب عَن كَعْب بن عجْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَلا أخْبركُم بِأَفْضَل الْمَلَائِكَة جِبْرِيل وَأفضل النَّبِيين آدم) قَالَه قبل علمه بأفضلية أولي الْعَزْم عَلَيْهِ (وَأفضل الْأَيَّام يَوْم الْجُمُعَة وَأفضل الشُّهُور شهر رَمَضَان) الَّذِي أنزل فِيهِ الْقُرْآن (وَأفضل اللَّيَالِي لَيْلَة الْقدر) الَّتِي هِيَ خير من ألف شهر (وَأفضل النِّسَاء مَرْيَم بنت عمرَان) الصدّيقة بِنَصّ الْقُرْآن فَهِيَ أفضل نسَاء عالمها وَفَاطِمَة أفضل نسَاء عالمها (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَلا أدلك) بِكَسْر الْكَاف بضبط الْمُؤلف بِخَطِّهِ خطابا لمؤنث وَهِي الشِّفَاء (على جِهَاد لَا شَوْكَة فِيهِ حج الْبَيْت) أَي إتْيَان الْكَعْبَة بالنسك فَإِنَّهُ جِهَاد للشَّيْطَان أَو المُرَاد أَن ثَوَاب الْحَج يعدل ثَوَاب الْغَزْو (طب عَن الشِّفَاء) جدة عُثْمَان بن سليم أم أَبِيه // (وَإِسْنَاده حسن) // (أَلا أدلك على كلمة من تَحت الْعَرْش) أَي ناشئة من تَحت الْعَرْش (من كنز الْجنَّة) بدل مِنْهُ فَإِن الْجنَّة تَحت الْعَرْش وَالْعرش سقفها (تَقول لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) يَعْنِي أجرهَا مدخر لقائلها كالكنز (فَيَقُول الله) تَعَالَى إِذا قلتهَا (أسلم عَبدِي واستسلم) أَي فوض أَمر الكائنات إليّ وانقاد لي مخلصاً (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // (صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ ونوزع) // (أَلا أدلك) يَا أَبَا هُرَيْرَة

(على غراس هُوَ خير) لَك (من هَذَا) الْغِرَاس الَّذِي تغرسه وَكَانَ رَآهُ يغْرس فسيلا (تَقول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا اله الا الله وَالله اكبر) فأنك إِذا قلت ذَلِك (يغْرس لَك بِكُل كلمة مِنْهَا شَجَرَة فِي الْجنَّة) وَهَذِه الْكَلِمَات هِيَ الْبَاقِيَات الصَّالِحَات عِنْد جمع (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَصَححهُ وأقروه) // (أَلا أدلك) يَا قيس بن سعد (على بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) فَإِنَّهَا لما تَضَمَّنت بَرَاءَة النَّفس من حولهَا وقوتها إِلَى حول الله وقوته كَانَت موصلة إِلَيْهَا وَالْبَاب مَا يتَوَصَّل مِنْهُ إِلَى الْمَقْصُود (حم ت ك عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة الخزرجي صَاحب شرطة الْمُصْطَفى // (بإنساد صَحِيح) // (أَلا أدلكم على مَا يمحو الله بِهِ الْخَطَايَا) كِنَايَة عَن غفرانها (وَيرْفَع بِهِ الدَّرَجَات) الْمنَازل فِي الْجنَّة (إسباغ الْوضُوء) إِتْمَامه واستيعابه (على المكاره) جمع مُكْرَهَة بِمَعْنى الكره وَالْمَشَقَّة يَعْنِي إِتْمَامه بإيصال المَاء وتعميمه حَال كَرَاهَة فعله لشدَّة برد أَو عِلّة يتَأَذَّى بِهِ مَعهَا من غير ضَرَر بِالْعِلَّةِ (وَكَثْرَة الخطا) جمع خطْوَة بِالضَّمِّ وَهِي مَحل الْقَدَمَيْنِ وَإِذا فتحت تكون للمرة (إِلَى الْمَسَاجِد) للصَّلَاة وَنَحْوهَا (وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة) سَوَاء أدّى الصَّلَاة بِجَمَاعَة أَو مُنْفَردا فِي مَسْجِد أَو بَيته وَقيل أَرَادَ الِاعْتِكَاف (فذلكم الرِّبَاط) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى يَا {أَيهَا الَّذين آمنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابطُوا} وَحَقِيقَته ربط النَّفس والجسم على الطَّاعَة (فذلكم الرِّبَاط فذلكم الرِّبَاط) كَرَّرَه اهتماماً بِهِ وتعظيماً لشأنه وتخصيصها بِالثلَاثِ إِمَّا لِأَنَّهُ كَانَ عَادَته تكْرَار الْكَلَام المهم ثَلَاثًا ليفهم عَنهُ أَو لِأَن الْأَعْمَال الْمَذْكُورَة فِي الحَدِيث ثَلَاث وأتى باسم الْإِشَارَة إِيمَاء إِلَى تَعْظِيمه بالبعد (مَالك حم م ت ن عَن أبي هُرَيْرَة أَلا أدلكم على أَشدّكُم) قَالُوا بلَى قَالَ أشدّكم (أملككم لنَفسِهِ عِنْد الْغَضَب) لِأَن من لم يملك نَفسه عِنْده فَهُوَ فِي أسر الشَّيْطَان ذليل ضَعِيف وَمن رَاض نَفسه بتجنب أَسبَاب الْغَضَب ومرّنها على مَا يُوجب حسن الْخلق فقد ملكهَا وَصَارَ الشَّيْطَان تَحت قهره (طب فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أنس) قَالَ مر الْمُصْطَفى بِقوم يرفعون حجرا يُرِيدُونَ الشدَّة فَذكره {وَإِسْنَاده حسن} (أَلا أدلكم على الْخُلَفَاء مني وَمن أَصْحَابِي وَمن الْأَنْبِيَاء قبلي هم حَملَة الْقُرْآن) أَي حفظته المداومون على تِلَاوَته وَالْعَمَل بِهِ (و) حَملَة (الْأَحَادِيث عني وعنهم) أَي عَن الصَّحَابَة وَعَن الْأَنْبِيَاء (فِي الله وَللَّه) أَي فِي رِضَاهُ ولوجهه لَا لغَرَض فِي دنيا وَلَا طمع فِي نَحْو جاه (السجْزِي) يَعْنِي السجسْتانِي نِسْبَة إِلَى سجستان الْبَلَد الْمَعْرُوف (فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (خطّ فِي) كتاب بَيَان (شرف أَصْحَاب الحَدِيث عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَلا أرقيك) يَا أَبَا هُرَيْرَة (برقية) أَي أعوّذك بتعويذة (رقاني بهَا جِبْرِيل تَقول بِسم الله أرقيك وَالله يشفيك) لَفظه خبر وَالْمرَاد الدُّعَاء (من كل دَاء) بالمدّ أَي مرض (يَأْتِيك من شَرّ النفاثات فِي العقد) النُّفُوس أَو الْجَمَاعَات السواحر اللَّاتِي يعقدن عقدا فِي خيوط وينفثن فِيهَا ويرقين (وَمن شَرّ حَاسِد إِذا حسد) أَي أظهر حسنده وَعمل بِمُقْتَضَاهُ (ترقى بهَا ثَلَاث مَرَّات) فَإِنَّهَا تَنْفَع من كل دَاء أَن صحبها إخلاص وَقُوَّة توكل (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ جَاءَ النَّبِي يعودنِي فَذكره (أَلا أعلمك) بِكَسْر الْكَاف خطابا لمؤنث كَذَا بِخَط الْمُؤلف (كَلِمَات) عبر بِجمع الْقلَّة إِيذَانًا بِأَنَّهَا قَليلَة اللَّفْظ فيسهل حفظهَا ونوها للتعظيم (تقولبهن عِنْد الكرب) بِفَتْح فَسُكُون مَا يدهم الْمَرْء بِمَا يَأْخُذ بِنَفسِهِ فيحزنه (الله الله) برفعهما للتَّأْكِيد (رَبِّي لَا أشرك بِهِ) أَي بِعِبَادَتِهِ (شيا) من الْخلق برياء أَو طلب أجر فَالْمُرَاد الشّرك الْخَفي أَو المُرَاد لَا أشرك بسؤاله أحدا غَيره

(حم د هـ عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) الخثعمية (أَلا أعلمك كَلِمَات لَو كَانَ عَلَيْك مثل جبل صير) بصاد مُهْملَة فمثناة تحتية جبل لطي وَأما صبير بِزِيَادَة بَاء مُوَحدَة فجبل بِالْيمن وَلَيْسَ مرَادا هُنَا ذكره ابْن الْأَثِير لَكِن وقفت على نُسْخَة الْمُؤلف بِخَطِّهِ فرأيته كتبه صبير بِالْبَاء وضبطها بِخَطِّهِ بِفَتْح الصَّاد (دينا) بِفَتْح الدَّال (أَدَّاهُ الله عَنْك) إِلَى مُسْتَحقّه (قل اللَّهُمَّ اكْفِنِي بحلالك عَن حرامك وأغنني بِفَضْلِك عَمَّن سواك) من الْخلق فَمن قَالَ ذَلِك بِصدق نِيَّة وجد أثر الْإِجَابَة سَرِيعا (حم ت ك عَن عَليّ) قَالَ ت // (حسن غَرِيب وَالْحَاكِم صَحِيح وأقروه) // (أَلا أعلمك كلَاما إِذا قلته أذهب الله تَعَالَى همك وَقضى عَنْك دينك قل إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت) أَي دخلت فِي الصَّباح أَو المَاء (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْهم والحزن وَأَعُوذ بك من العجر والكسل) الْهم والحزن متقاربان عِنْد الْأَكْثَر لَكِن الْحزن عَن أَمر انْقَضى والهم فِيمَا يتَوَقَّع وَالْعجز فقد الْقُدْرَة والكسل عدم انبعاث النَّفس فِي الْخَيْر وَقلة الرَّغْبَة فِيهِ مَعَ الْقُدْرَة (وَأَعُوذ بك من الْجُبْن) بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة ضعف الْقلب (وَالْبخل وَأَعُوذ بك من غَلَبَة الدّين) أَي كثرته واستيلائه (وقهر الرِّجَال) غلبتهم (د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَلا أعلمك) يَا عَليّ (كَلِمَات إِذا قلتهن غفر الله لَك) أَي الصَّغَائِر وَكم لَهُ من نَظَائِر (وَإِن كنت مغفوراً لَك) الْكَبَائِر (قل لَا إِلَه إِلَّا الله الْعلي الْعَظِيم لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَلِيم الْكَرِيم لَا إِلَه إِلَّا الله سُبْحَانَ الله رب السَّمَوَات السَّبع وَرب الْعَرْش الْعَظِيم وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين) وَهَذِه كَلِمَات جَامِعَة وَحده أَولا ثمَّ وَصفه بالعلو وَالْعَظَمَة ثَانِيًا ثمَّ وَصفه بالحلم وَالْكَرم ثمَّ نزهه بالتسبيح ثمَّ ختم بالتحميد وَآخر دَعوَاهُم أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين (ت عَن عَليّ) // (وَإِسْنَاده صَحِيح) // (وَرَوَاهُ خطّ بِلَفْظ إِذا أَنْت قلتهن وَعَلَيْك مثل عدد الذَّر) بذال مُعْجمَة صغَار النَّمْل (خَطَايَا غفر الله لَك) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (أَلا أعلمك خصلات) إِذا عملت بِهن (ينفعك الله تَعَالَى بِهن) قَالَ عَلمنِي قَالَ (عَلَيْك بِالْعلمِ) أَي الزمه تعلماً وتعليماً وَالْمرَاد الشَّرْعِيّ (فَإِن الْعلم خَلِيل الْمُؤمن) لِأَنَّهُ قد خله أَي ضمه إِلَى الْإِيمَان (والحلم وزيره) لِأَنَّهُ سَعَة الصَّدْر وَطيب النَّفس فَإِذا اتَّسع أَبْصرت النَّفس رشدها من غَيرهَا فطابت وانبسطت وزالت الْحيرَة والمخافة (وَالْعقل دَلِيله) على مراشد الْأُمُور (وَالْعَمَل قيمه) يهيىء لَهُ مسَاكِن الْأَبْرَار فِي دَار الْقَرار وَيُدبر لَهُ معاشه فِي هَذِه الدَّار (والرفق أَبوهُ) فَإِنَّهُ يتلطف لَهُ فِي أُمُوره ويعطف عَلَيْهِ بالحنو والتربية (واللين أَخُوهُ) فَإِنَّهُ يرِيح الْبدن من الحدة والشدة وَالْغَضَب (وَالصَّبْر أَمِير جُنُوده) فَإِن الصَّبْر ثبات فَإِذا ثَبت الْأَمِير ثَبت الْجند (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَلا أُكَلِّمك كَلِمَات من يرد الله بِهِ خيرا) أَي كثيرا كَمَا يُؤذن بِهِ التنكير (يعلمهُنَّ إِيَّاه) بِأَن يلهمه إِيَّاهَا أَو يسخر لَهُ من يُعلمهُ ذَلِك (ثمَّ لَا ينسيه) الله تَعَالَى إِيَّاهَا (أبدا قل اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيف) أَي عَاجز (فقوّ فِي رضاك ضعْفي) أَي اجبره بِهِ (وَخذ إِلَى الْخَيْر بناصيتي) أَي جرّني واجذبني إِلَيْهِ ودلني عَلَيْهِ (وَاجعَل الْإِسْلَام مُنْتَهى رضاي) أَي غَايَته وأقصاه (اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيف فقوّني وَأَنِّي ذليل) أَي مستهان بِي عِنْد النَّاس لهواني عَلَيْهِم (فأعزني وَإِنِّي فَقير فارزقني) أَي ابْسُطْ لي فِي رِزْقِي وَفِي رِوَايَة بدله فأغنني (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ع ك عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا) // (أَلا أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بِهن وينفع من عَلمته) إياهن (صل لَيْلَة الْجُمُعَة أَربع رَكْعَات) أَمر بِالصَّلَاةِ قبل الدُّعَاء لِأَن طَالب الْحَاجة يحْتَاج إِلَى قرع بَاب الْمُحْتَاج إِلَيْهِ وَأفضل قرع بَابه

بِالصَّلَاةِ (تقْرَأ فِي الرَّكْعَة الاولى بِفَاتِحَة الْكتاب وَيس) أَي وَبعدهَا سُورَة يس بكمالها (وَفِي الثَّانِيَة بِفَاتِحَة الْكتاب وبحم الدُّخان) أَي وَبعدهَا تقْرَأ الدُّخان بكمالها (وَفِي الثَّالِثَة بِفَاتِحَة الْكتاب وبألم تَنْزِيل السَّجْدَة) كَذَلِك (وَفِي الرَّابِعَة بِفَاتِحَة الْكتاب وتبارك الْمفصل) أَي تبَارك الَّتِي هِيَ من الْمفصل وَهِي تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك (فَإِذا فرغت من التَّشَهُّد) فِي آخر الرَّابِعَة (فاحمد الله تَعَالَى وأثن عَلَيْهِ) يحْتَمل قبل السَّلَام وَيحْتَمل بعده وَالْأول أقرب إِلَى ظَاهر اللَّفْظ (وصل على النَّبِيين) أَي وعَلى الْمُرْسلين لقَوْله فِي الحَدِيث الْآتِي صلوا على أَنْبيَاء الله وَرُسُله (واستغفر للْمُؤْمِنين) أَي وللمؤمنات (ثمَّ) بعد أتيانك بذلك (قل اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بترك الْمعاصِي أبدا مَا أبقيتني) أَي مُدَّة بقائك لي فِي الدُّنْيَا (وارحمني من أَن أتكلف مَا لَا يعنيني) من قَول أَو فعل فَإِن من حسن الْإِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه (وارزقني حسن النّظر فِيمَا يرضيك عني اللَّهُمَّ بديع) أَي يَا بديع فَحذف حرف النداء (السَّمَوَات وَالْأَرْض) أَي مبدعهما يَعْنِي مخترعهما على غير مِثَال سبق (ذَا الْجلَال) أَي يَا ذَا الْجلَال أَي العظمة (وَالْإِكْرَام والعزة الَّتِي لَا ترام) أَي لَا يرومها مَخْلُوق لتفردك بهَا (أَسأَلك يَا الله يَا رَحْمَن بجلالك) أَي بعظمتك (وَنور وَجهك) الَّذِي أشرقت لَهُ السَّمَوَات وَالْأَرْض (أَن تلْزم قلبِي حب حفظ كتابك) يَعْنِي الْقُرْآن (كَمَا علمتني) إِيَّاه وَالْمرَاد تعقل مَعَانِيه وَمَعْرِفَة أسراره (وارزقني أَن أتلوه على النَّحْو الَّذِي يرضيك عني) بِأَن توفقني إِلَى النُّطْق على الْوَجْه الَّذِي ترضاه فِي حسن الْأَدَاء (وَأَسْأَلك أَن تنور بِالْكتاب بَصرِي وَتطلق بِهِ لساني وتفرج بِهِ كربي وتشرح بِهِ صَدْرِي وتستعمل بِهِ بدني وتقويني على ذَلِك وتعينني عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يعين على الْخَيْر غَيْرك وَلَا يوفق لَهُ إِلَّا أَنْت فافعل ذَلِك ثَلَاث جمع أَو خمْسا أَو سبعا) أَي أدنى الْكَمَال ثَلَاث وأوسطه خمس وَأَعلاهُ سبع فَإِن حصل الْمَقْصُود بِثَلَاث فَذَاك والأخمس فَإِن حصل والأسبع (تحفظه بِإِذن الله تَعَالَى وَمَا أَخطَأ مُؤمنا قطّ) بِنصب مُؤمنا كَذَا وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْمُؤلف أَي وَمَا أَخطَأ هَذَا الدُّعَاء مُؤمنا قطّ بل لَا بُد أَن تصيبه إجَابَته وتعود عَلَيْهِ بركته (ت طب ك عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد واه) // (وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَلم يصب) فِي جزمه بِوَضْعِهِ لِأَن غَايَته // (شدَّة الضعْف) // (إِلَّا أنبئك بشر النَّاس) أَي بِمن هُوَ من شرهم (من أكل وَحده) بخلا وشحا أَن يَأْكُل مَعَه غَيره أَو تيها وتكبرا (وَمنع رفده) بِالْكَسْرِ عطاءه وصلته (وسافر وَحده) أَي مُنْفَردا عَن رفْقَة (وَضرب عَبده) أَي قنه ذكر أَو أُنْثَى (أَلا أنبئك بشر من هَذَا) الْإِنْسَان المتصف بِهَذِهِ القبائح (من) أَي إِنْسَان (يبغض النَّاس ويبغضونه) لدلالته على أَن الْمَلأ الْأَعْلَى يبغضونه وَأَن الله يبغضه (أَلا أنبئك بشر من هَذَا) الْإِنْسَان الَّذِي هُوَ فِي عداد الأشقياء (من يخْشَى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي من يخَاف (شَره وَلَا يُرْجَى خَيره) أَي وَلَا يُرْجَى الْخَيْر من جِهَته (أَلا أنبئك بشر من هَذَا) الْإِنْسَان الَّذِي هُوَ من أهل النيرَان (من بَاعَ آخرته بدنيا غَيره) فَهُوَ أخس الإخاء والأخساء النَّاس صَفْقَة وأطولهم ندامة يَوْم الْقِيَامَة (أَلا أنبئك بشر من هَذَا من أكل الدُّنْيَا بِالدّينِ) كالعالم الَّذِي جعل علمه مصيدة يصطاد بهَا الحطام ومرقاة لمصاحبة الْحُكَّام (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن معَاذ) بن جبل // (وضفه الْمُنْذِرِيّ) // (أَلا أخْبركُم بخياركم) أَي بالذين هم من خياركم أَي أزكاكم وأتقاكم عِنْد الله (الَّذين إِذا رؤوا ذكر الله) أَي بسمتهم وهيئتهم لكَون الْوَاحِد مِنْهُم حَزينًا منكسرا مطرقا صامتا ظَهرت عَلَيْهِ آثَار الخشية وعلاه النُّور والبهاء (حم هـ

عَن أَسمَاء بنت يزِيد) بن السكن الْأَنْصَارِيَّة // (بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح) // (أَلا أنبئكم بِخَير أَعمالكُم) أَي أفضلهَا (وأزكاها عِنْد مليككم) أَي أنماها وأطهرها عِنْد ربكُم (وأرفعها فِي درجاتكم) أَي مَنَازِلكُمْ فِي الْجنَّة (وَخير لكم من إِنْفَاق الذَّهَب وَالْوَرق) بِكَسْر الرَّاء الْفضة (وَخير لكم من أَن تلقوا عَدوكُمْ) يَعْنِي الْكفَّار (فتضربوا أَعْنَاقهم ويضربوا أَعْنَاقكُم) يَعْنِي تَقْتُلُوهُمْ ويقتلوكم بِسيف أَو غَيره قَالُوا وَمَا ذَاك قَالَ (ذكر الله) لِأَن جَمِيع الْعِبَادَات من الْإِنْفَاق ومقاتلة الْعَدو وَغَيرهمَا وَسَائِل ووسايط يتَقرَّب بهَا إِلَى الله وَالذكر هُوَ الْمَقْصُود الْأَعْظَم وَالْقلب الَّذِي تَدور عَلَيْهِ رَحا جَمِيع الْأَدْيَان وَهَذَا الحَدِيث يقتضى أَن الذّكر أفضل من تِلَاوَة الْقُرْآن وَقَضِيَّة الحَدِيث الْمَار وَهُوَ قَوْله أفضل عبَادَة أمتِي تِلَاوَة الْقُرْآن يقتضى عَكسه فَوَقع التَّعَارُض بَينهمَا وَجمع الْغَزالِيّ بِأَن الْقِرَاءَة أفضل لعُمُوم الْخلق وَالذكر أفضل للذاهب إِلَى الله فِي جَمِيع أَحْوَاله فِي بدايته ونهايته فَإِن الْقُرْآن مُشْتَمل على صنوف المعارف وَالْأَحْوَال والإرشاد إِلَيّ الطَّرِيق فَمَا دَامَ العَبْد مفتقرا إِلَى تَهْذِيب الْأَخْلَاق وَتَحْصِيل المعارف فالقرآن أولى بِهِ فَإِن جَاوز ذَلِك وَاسْتولى الذّكر على قلبه فمداومة الذّكر أولى فَإِن الْقُرْآن يجاذب خاطره ويسرح بِهِ فِي رياض الْجنَّة والذاهب إِلَى الله لَا يَنْبَغِي أَن يلْتَفت إِلَى الْجنَّة بل يَجْعَل همه هما وَاحِدًا وَذكره ذكرا وَاحِدًا ليدرك دَرَجَة الفناء والإستغراق وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى وَلذكر الله أكبر (ت هـ ك عَن أبي الدَّرْدَاء) عُوَيْمِر قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) // (أَلا يَا رب نفس طاعمة ناعمة فِي الدُّنْيَا) أَي مَشْغُولَة بلذات المطاعم والملابس غافلة عَن الْآخِرَة (جائعة عَارِية) بِالرَّفْع خبر الْمُبْتَدَأ أَي هِيَ لِأَنَّهُ إِخْبَار عَن حَالهَا (يَوْم الْقِيَامَة) أَي تحْشر وَهِي جائعة عَارِية يَوْم الْموقف الْأَعْظَم (أَلا يَا رب نفس جائعة عَارِية فِي الدُّنْيَا طاعمة) من طَعَام دَار الرِّضَا (ناعمة يَوْم الْقِيَامَة) بطاعتها لمولاها وَعدم رِضَاهَا بِمَا رَضِي بِهِ الْكفَّار فِي الدُّنْيَا (أَلا يَا رب مكرم لنَفسِهِ) بمتابعته هَواهَا وتبليغها مناها (وهولها مهين) فَإِن ذَلِك يبعده عَن الله وَيُوجب حرمانه (أَلا يَا رب مهين لنَفسِهِ) بمخالفتها وإذلالها وإلزامها للعبودية (وَهُوَ لَهَا مكرم (يَوْم الْعرض الْأَكْبَر لسعية فِيمَا يوصلها إِلَى الْعِزّ الأبدي والسعادة السرمدية وَللَّه در الْأُسْتَاذ أبي إِسْحَق الشِّيرَازِيّ حَيْثُ يَقُول (صبرت على بعض الْأَذَى خوف كُله ... وألزمت نَفسِي صبرها فاستقرت) (وجرعتها الْمَكْرُوه حَتَّى تدربت ... وَلَو حَملته جملَة لأشمأزت) (فيا رب عز جر للنَّفس ذلة ... وَيَا رب نفس بالتذلل عزت) (وَمَا الْعِزّ إِلَّا خيفة الله وَحده ... وَمن خَافَ مِنْهُ خافه مَا أقلت) (أَلا يَا رب منخوص ومتنعم فِيمَا أَفَاء الله على رَسُوله مَاله عِنْد الله من خلاق) أَي نصيب (أَلا وَإِن عمل أهل الْجنَّة) أَي الْعَمَل الَّذِي يقرب مِنْهَا ويوصل إِلَيْهَا (حزن) ضد السهل (بِرَبْوَةٍ) بِضَم الرَّاء وتفتح مَكَان مُرْتَفع (أَلا وَإِن عمل أهل النَّار سهل بِسَهْوَةٍ) بسين مُهْملَة أَرض لينَة التربة شبه الْمعْصِيَة فِي سهولتها على مرتكبها بِأَرْض سهلة لَا حزونة فِيهَا (أَلا يَا رب شَهْوَة سَاعَة) وَاحِدَة كشهوة نظر إِلَى مستحسن محرم (أورثت حزنا طَويلا) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (هَب عَن أبي البجير) بِالْجِيم صَحَابِيّ لَهُ رِوَايَة وَحَدِيث (إياك) مَنْصُوب بِفعل مُضْمر لَا يجوز إِظْهَاره وَتَقْدِيره هُنَا باعد وانق (وكل أَمر يعْتَذر مِنْهُ) أَي احذر أَن تَتَكَلَّم بِمَا يحْتَاج أَن تعتذر

عَنهُ وَفِيه شَاهد لما ذكره بعض سلفنا الصُّوفِيَّة أَنه لَا يَنْبَغِي الدُّخُول فِي مَوَاضِع التهم وَمن ملك نَفسه خَافَ من مَوَاضِع التهم أَكثر من خَوفه من وجود الْأَلَم فَإِن دُخُولهَا يُوجب سقم الْقلب كَمَا توجب الأغذية الْفَاسِدَة سقم الْبدن وسقم الْبدن أطباؤه كثير بِخِلَاف سقم الْقلب قَالَ فإياك وَالدُّخُول على الظلمَة وَقد رأى الْعَارِف أَبُو هَاشم عَالما خَارِجا من بَيت القَاضِي فَقَالَ لَهُ نَعُوذ بِاللَّه من علم لَا ينفع (الضياء) فِي المختارة (عَن أنس) بن مَالك قَالَ قَالَ رجل للمصطفى أوصني وأوجز فَذكره // (وَإِسْنَاده حسن) // (إياك وَمَا يسوء الْأذن) أَي احذري النُّطْق بِكَلَام يسوء غَيْرك إِذا سَمعه عَنْك فَإِنَّهُ مُوجب للتنافر والعداوة وَرُبمَا أوقع فِي شَرّ (حم عَن أبي الغادية) بغين مُعْجمَة بِخَط الْمُؤلف (أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة) أَي كتاب معرفَة الصَّحَابَة (عَن حبيب بن الْحَرْث) // (بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول) // (طب عَن عمَّة الْعَاصِ بن عَمْرو الطفَاوِي) بِضَم الطَّاء وَفتح الْفَاء وَبعد الْألف وَاو نِسْبَة إِلَى طفاوة بطن من قيس عيلان وَفِيه مَجْهُول (إياك) بِالنّصب على التحذير (وقرين السوء) بِالْفَتْح مصدر (فَإنَّك بِهِ تعرف) وَلِهَذَا قَالَ عَليّ كرم الله وَجهه مَا شَيْء أدل على الشَّيْء وَلَا دُخان على النَّار من الصاحب على الصاحب (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إياك والسمر) بِفَتْح السِّين وَالْمِيم (بعد هدأة) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال (الرجل) بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْجِيم وَفِي رِوَايَة بعد هدأة اللَّيْل وَمرَاده النَّهْي عَن التحدث بعد سُكُون النَّاس وَأَخذهم مضاجعهم ثمَّ علل ذَلِك بقوله (فَإِنَّكُم لَا تَدْرُونَ مَا يَأْتِي الله تَعَالَى فِي خلقه) أَي مَا يَفْعَله فيهم (ك) فِي الْأَدَب (عَن جَابر) // (وَقَالَ على شَرط مُسلم وأقروه) // (إياك والتنعم) أَي التعمق فِيهِ (فَإِن عباد الله) أَي خواصه من خلقه الَّذين تحلوا بشرف الْعُبُودِيَّة (لَيْسُوا بالمتنعمين (لِأَن التنعم بالمباح وَإِن كَانَ جَائِزا لكنه يُوجب الْإِنْس بِهِ والغفلة عَن ذكر الله وَكَرَاهَة لِقَائِه (حم هَب عَن معَاذ) وَرُوَاته ثِقَات (إياك والحلوب) أَي احذر ذبح شَاة ذَات لبن قَالَه لأبي التيهَان الْأنْصَارِيّ لما أَضَافَهُ فَأخذ الشَّفْرَة وَذهب ليذبح لَهُ وَفِيه قصَّة (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل مطولا (إياك وَالْخمر) أَي احذر شربهَا (فَإِن خطيئتها تفرع) بمثناة فوقية مَضْمُومَة وَفَاء وَرَاء مُشَدّدَة وَعين مُهْملَة (الْخَطَايَا) أَي تطول وتكثر الذُّنُوب وتزيد عَلَيْهَا (كَمَا أَن شجرتها) يَعْنِي الكرمة (تفرع الشّجر) أَي تطول جَمِيع الشّجر الَّتِي يتَعَلَّق بهَا ويتسلق عَلَيْهَا فتعلوها شبه الْمَعْقُول بالمحسوس (هـ عَن خباب) بن الْأَرَت (أياك ونار الْمُؤمن لَا تحرقك) أَي احذرها لِئَلَّا تحرقك يَعْنِي احذر أَذَاهُ فَإِن النَّار تسرع إِلَى من أَذَاهُ كَهَيئَةِ الإختطاف فَمن تعرض لَهُ بمكروه احْتَرَقَ بنارنوره (فَإِنَّهُ وَإِن عثر كل يَوْم سبع مَرَّات) أَرَادَ التكثير لَا التَّحْدِيد أَي وَإِن سقط فِي الهفوات والكبوات كل يَوْم مرَارًا (فَإِن يَمِينه) أَي يَده الْيُمْنَى (بيد الله) يَعْنِي أَنه لَا يكله لنَفسِهِ وَلَا يتخلى عَنهُ (إِذا شَاءَ أَن ينعشه (أَي ينهضه وَيُقَوِّي جَانِبه (أنعشه) أَي إِذا شَاءَ أَن يقيله من عثرته أقاله فَهُوَ ممسكه وحافظه وَإِنَّمَا قدر عَلَيْهِ تِلْكَ العثرة ليجدد عَلَيْهِ أمرا أَو يرفع لَهُ شَأْنًا (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن الْغَاز بن ربيعَة إيَّاكُمْ وَالطَّعَام الْحَار) أَي اجتنبوا أكله حَتَّى يبرد (فَإِنَّهُ) أَي أكله حارا (يذهب بِالْبركَةِ) لِأَن الْآكِل مِنْهُ يَأْكُل وَهُوَ مَشْغُول بألم حرارته فَلَا يدْرِي مَا أكل (وَعَلَيْكُم بالبارد) أَي الزموا الْأكل مِنْهُ (فَإِنَّهُ أهنأ) للآكل (وَأعظم بركَة) من الْحَار وَأَرَادَ بقوله أَولا يذهب بِالْبركَةِ أَي بمعظمها فَلَا يُنَافِي قَوْله هُنَا أعظم بركَة

(عَبْدَانِ فِي) كتاب معرفَة (الصَّحَابَة عَن بولِي) بموحدة غير مَنْسُوب ذكر أَبُو مُوسَى لَكِن فِي المؤتلف بمثناة فوقية وَهَذَا الحَدِيث // (إِسْنَاده مَجْهُول) // (اياكم والحمرة) أَي اجتنبوا التزين باللباس الاحمر القاني (فانها أحب الزِّينَة إِلَى الشَّيْطَان) يَعْنِي أَنه يحب هَذَا اللَّوْن ويرضاه وَيقرب مِمَّن تزين بِهِ ويعكف عَلَيْهِ وَذَا تمسك بِهِ من حرم لبس الاحمر القاني من الائمة (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) وَفِي اسناده مَجْهُول وبقيته ثِقَات (اياكم وأبواب السُّلْطَان) اي لَا تقربوها (فانه) يَعْنِي بَاب السُّلْطَان الَّذِي هُوَ أحد الابواب أَو الضَّمِير للسُّلْطَان (قد أصبح صعبا) أَي شَدِيدا (هبوطا) بِفَتْح الْهَاء أَي مهبط لدرجة من لَازمه مذلاله فِي الدُّنْيَا والاخرة وَفِي رِوَايَة للبيهقي وَالطَّبَرَانِيّ حبوطا بحاء مُهْملَة أَي يحبط الْعَمَل أَو الْمنزلَة عِنْد الله وروى بخاء مُعْجمَة وَمَا زَالَ السّلف الصَّالح يتحامونها ويتباعدون عَنْهَا وَللَّه در الاستاذ أبي اسحق الشِّيرَازِيّ حَيْثُ يَقُول (سأصدق نَفسِي ان فِي الصدْق حَاجَتي ... وأرضى بدنيايا وان هِيَ قلت) (واهجر أَبْوَاب الْمُلُوك فانني ... أرى الْحِرْص جلابا لكل مذلة) (طب عَن رجل من سليم) يَعْنِي بِهِ أَبَا الاعور السّلمِيّ وَرِجَاله ثِقَات (اياكم ومشارة النَّاس) بِشدَّة الرَّاء وَفِي رِوَايَة مشاررة النَّاس بفك الادغام مفاعلة من الشَّرّ أَي لَا تفعل بهم شرا تحوجهم إِلَى أَن يَفْعَلُوا بك مثله (فَإِنَّهَا تدفن الْغرَّة) بغين مُهْملَة مَضْمُومَة وَرَاء مُشَدّدَة الْحسن وَالْعَمَل الصَّالح شبهه بغرة الْفرس (وَتظهر العرة) بِعَين مُهْملَة مَضْمُومَة وَرَاء مُشَدّدَة هِيَ القذر استعير للعيب والدنس وَرَأَيْت بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر الْعَوْرَة بدل العرة (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَضَعفه) // (إيَّاكُمْ وَالْجُلُوس) أَي أحذروا ندبا الْقعُود (على) فِي رِوَايَة فِي (الطرقات) يَعْنِي الشوارع المسلوكة وَفِي رِوَايَة الصعدات بِضَمَّتَيْنِ وَهِي الطرقات وَذَلِكَ لِأَن الْجَالِس بهَا قَلما يسلم من سَماع مَا يكره أَو رُؤْيَة مَا لَا يحل (فَإِن أَبَيْتُم) من الأباء (إِلَّا الْمجَالِس) أَي أَن امتنعتم إِلَّا عَن الْجُلُوس فِي الطَّرِيق كَانَ دعت حَاجَة فَعبر عَن الْجُلُوس بالمجالس وَفِي رِوَايَة فَإِن أتيتم إِلَى الْمجَالِس بمثناة وبالي الَّتِي للغاية (فأعطوا) بِهَمْزَة قطع (الطَّرِيق حَقّهَا) أَي وفوها حُقُوقهَا الموظفة على الْجَالِس فِيهَا قَالُوا وَمَا هِيَ قَالَ (غض) وَفِي رِوَايَة غضوض (الْبَصَر) أَي كَفه عَن النّظر إِلَى محرم (وكف الْأَذَى) أَي الإمتناع مِمَّا يُؤْذِي الْمَارَّة (ورد السَّلَام) الْمَشْرُوع إِكْرَاما للْمُسلمِ (وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر) وَأَن ظن أَن ذَلِك لَا يُفِيد بِشَرْط سَلامَة الْعَاقِبَة (حم ق د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَغَيره (إيَّاكُمْ وَالظَّن) أَي احْذَرُوا اتِّبَاع الظَّن اَوْ احْذَرُوا سوء الظَّن بِمن لَا يساء الظَّن بِهِ من الْعُدُول وَالظَّن تُهْمَة تقع فِي الْقلب بِلَا دَلِيل (فَإِن الظَّن) أَقَامَ الْمظهر مقَام الْمُضمر حثاء على تجنبه (أكذب الحَدِيث) أَي حَدِيث النَّفس لِأَنَّهُ يكون بإلقاء الشَّيْطَان فِي نفس الْإِنْسَان وَوصف الظَّن بِالْحَدِيثِ مجَاز فَإِنَّهُ نَاشِئ عَنهُ (وَلَا تجسسوا) بجيم أَي لَا تتعرفوا خبر النَّاس بلطف كالجاسوس (وَلَا تحسسو) بحاء مُهْملَة لَا تَطْلُبُوا الشَّيْء بالحاسة كاستراق السّمع وإبصار الشَّيْء خُفْيَة (وَلَا تنافسوا) بفاء وسين من المنافسة وَهِي الرَّغْبَة فِي التفرد بالشَّيْء (وَلَا تَحَاسَدُوا) أَي لَا يتَمَنَّى أحدكُم زَوَال نعْمَة غَيره (وَلَا تباغضوا) أَي لَا تتعاطوا أَسبَاب البغض (وَلَا تدابروا) أَي لَا تتقاطعوا من الدبر فَإِن كلا مِنْهُمَا يُولى صَاحبه دبره (وَكُونُوا عباد الله) بِحَذْف حرف النداء (إخْوَانًا) أَي اكتسبوا مَا تصيرون بِهِ إخْوَانًا بِمَا ذكر وَغَيره (وَلَا يخْطب الرجل على

خطْبَة أَخِيه) فِي الدّين بِأَن يخْطب امْرَأَة فيجاب فيخطبها آخر (حَتَّى ينْكح أَو يتْرك) الْخَاطِب الْخطْبَة فَإِن تَركهَا إجاز لغيره خطبتها وَإِن لم يَأْذَن لَهُ وَالنَّهْي للتَّحْرِيم (ملك ق د ت عَن أبي هُرَيْرَة إياك ولتعريس) أَي النُّزُول آخر اللَّيْل لنَحْو نوم (على جواد الطَّرِيق) بِشدَّة الدَّال جمع جادة أَي مُعظم الطَّرِيق وَالْمرَاد نَفسهَا (وَالصَّلَاة عَلَيْهَا) أَي فِيهَا (فَإِنَّهَا مأوى الْحَيَّات وَالسِّبَاع وَقَضَاء الْحَاجة عَلَيْهَا فَإِنَّهَا الْملَاعن) أَن الْأُمُور الحاملة على اللَّعْن والشتم الجالبة لذَلِك (هـ عَن جَابر) وَرُوَاته ثِقَات (إيَّاكُمْ والوصال) أَي اجتنبوا تتَابع الصَّوْم من غير فطر لَيْلًا فَيحرم علينا لِأَنَّهُ يُورث الضعْف والملل قَالُوا فَإنَّك تواصل قَالَ (إِنَّكُم لَسْتُم فِي ذَلِك مثلي) أَي على فتي أَو منزلتي من رَبِّي (إِنِّي أَبيت) فِي رِوَايَة أظل والبيتوتة والظلول بعبربهما عَن الزَّمن كُله ويخبر بهما عَن الدَّوَام أَي أَنا عِنْد رَبِّي دَائِما وَهِي عندية تشريف (يطعمني رَبِّي ويسقيني) حَقِيقَة بِأَن يطعم من طَعَام الْجنَّة وَهُوَ لَا يفْطر أَو مجَازًا عَمَّا يغذيه الله بِهِ من المعارف (فاكلفوا) بِضَم اللَّام (من الْعَمَل مَا تطيقون) بَين بِهِ وَجه النَّهْي وَهُوَ خوف الْملَل وَالتَّقْصِير فِيمَا هُوَ أهم من الْعِبَادَات (ق عَن أبي هُرَيْرَة إيَّاكُمْ وَكَثْرَة الْحلف فِي البيع) أَي توقوا إكثاره لِأَنَّهُ مَظَنَّة الْوُقُوع فِي الْكَذِب وَالْمرَاد الْإِيمَان الصادقة أما الكاذبة فَحَرَام وَإِن قلت (فَإِنَّهُ) تَعْلِيل لما قبله (ينْفق) أَي يروج البيع (ثمَّ يمحق) بِفَتْح حرف المضارعة أَي يذهب ببركته بِوَجْه مَا من نَحْو تلف أَو صرف فِيمَا لَا ينفع وَثمّ للتراخي فِي الزَّمن (حم م ن هـ عَن أبي قَتَادَة إيَّاكُمْ وَالدُّخُول) أَي اتَّقوا الدُّخُول (على النِّسَاء) الْأَجَانِب ودخولهن عَلَيْكُم وتضمن منع الدُّخُول منع الْخلْوَة بالأجنبية بِالْأولَى (حم ق عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَزَادُوا فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَرَأَيْت الحمو قَالَ الحمو الْمَوْت والحمو أَخُو الزَّوْج وقريبه (اياكم وَالشح) الَّذِي هُوَ قلَّة الافضال بِالْمَالِ فَهُوَ رَدِيف الْبُخْل أَو أشده (فانما هلك من كَانَ قبلكُمْ) من الامم (الشُّح) كَيفَ وَهُوَ من سوء الظَّن بِاللَّه (أَمرهم بالبخل فبخلوا) بِكَسْر الْخَاء (وَأمرهمْ بالقطيعة) للرحم (فقطعوها) وَمن قطعهَا قطع الله عَنهُ مزِيد رَحمته (وَأمرهمْ بِالْفُجُورِ) الانبعاث فِي الْمعاصِي أَو الزِّنَا (فَفَجَرُوا) فالشح من جَمِيع وجوهه يُخَالف الايمان وَمن يُوقَ شح نَفسه فاولئك هم المفلحون (د ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ خطب رَسُول الله فَذكره قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) // (اياكم والفتن) أَي احْذَرُوا وقعها والقرب مِنْهَا (فان وَقع اللِّسَان فِيهَا مثل وَقع السَّيْف) فانه يجر الى وَقع السَّيْف آخرا (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (باسناد ضَعِيف) // (اياكم والحسد) وَهُوَ قلق النَّفس من رُؤْيَة النِّعْمَة على الْغَيْر (فان الْحَسَد) أَقَامَ الْمظهر مقَام الْمُضمر حثا على الاجتناب (يَأْكُل الْحَسَنَات) يذهبها ويحرقها أَو يحبطها (كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب) الْيَابِس فانه يقْضِي بِصَاحِبِهِ إِلَى ايذاء الْمَحْسُود وَقد يسْعَى فِي اتلاف مَاله أَو سفك دَمه وَهَذِه مظالم تُؤْخَذ فِيهَا الْحَسَنَات فِي الْآخِرَة (فَائِدَة) سَأَلَ عبد الْملك بن مَرْوَان الْحجَّاج عَن خلقه فَتَلَكَّأَ وَأبي أَن يُخبرهُ فاقسم عَلَيْهِ فَقَالَ حسود كنُود لحوح حقود فَقَالَ مَا فِي ابليس شَرّ من هَذِه الْخِصَال (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي // (اسناده مَجْهُول) // (اياكم والغلو فِي الدّين) بِكَسْر الدَّال أَي التشدد فِيهِ ومجاوزة الْحَد والبحث عَن الغوامض (فانما هلك من كَانَ قبلكُمْ) من الامم (بالغلو فِي الدّين) والسعيد من اتعظ بِغَيْرِهِ (حم ن هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) // (واسناده صَحِيح) // (اياكم والنعي) بِفَتْح فَسُكُون (فان النعي من عمل الْجَاهِلِيَّة) كَانُوا اذا مَاتَ مِنْهُم وَقدر ركب انسان فرسا وَيَقُول نعاء أَي كنزال فلَانا أَي

انعه وَأظْهر خبر مَوته (ت عَن ابْن مَسْعُود) // (باسناد ضَعِيف) // لَكِن بعضده خبر الصَّحِيح نهى عَن النعي (اياكم والتعري) أَي التجرد عَن اللبَاس وكشف الْعَوْرَة (فَإِن مَعكُمْ من لايفارقكم إِلَّا عِنْد الْغَائِط وَحين يُفْضِي الرجل إِلَى أَهله) أَي يُجَامع يُرِيد الْكِرَام الْكَاتِبين (فاستحيوهم) أَي اسْتَحْيوا مِنْهُم (وأكرموهم) بالستر مِنْهُم وَعدم هتك الْحُرْمَة (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ // (حسن غَرِيب) // (إيَّاكُمْ وَسُوء ذَات الْبَين) أَي التَّسَبُّب فِي الْمُخَاصمَة والمشاجرة بَين اثْنَيْنِ أَو قبيلتين بِحَيْثُ يحصل بَينهمَا فرقة أَو فَسَاد (فَإِنَّهَا) أَي الفعلة أَو الْخصْلَة الْمَذْكُورَة (الحالقة) الماحية للثَّواب أَو الْمهْلكَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // (صَحِيح غَرِيب ونوزع) // (إيَّاكُمْ والهوى) بِالْقصرِ وَهُوَ نزوع النَّفس إِلَى شهواتها وَالْمرَاد الاسترسال فِيهِ (فَإِن الْهوى يعمي ويصم) أَي يعمي البصيرة ويصمها عَن طرق الْهدى والانزجار بقوارع الْآيَات القرآنية (السجْزِي) أى السجسْتانِي (فِي) كتاب (الابانة عَن) ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (إيَّاكُمْ وَكَثْرَة الحَدِيث) أَي احْذَرُوا إكثار التحديث (عني) فَإِنَّهُ قَلما سلم مكثار من الْخَطَأ أَو الْغَفْلَة (فَمن قَالَ عَليّ) شَيْئا أَي حدّث عني بِشَيْء (فَلْيقل حَقًا أَو صدقا) شكّ من الرَّاوِي أَو لِأَن الْحق غير مرادف للصدق إِذْ الصدْق خَاص بالأقوال وَالْحق يُطلق عَلَيْهَا وعَلى العقائد والمذاهب (وَمن تقوّل عَليّ) بمثناة مَفْتُوحَة وواو مُشَدّدَة مَفْتُوحَة (مَا لم أقل فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار) أَي فليتخذ لَهُ نزلا أَي بَيْتا فِيهَا (حم هـ ك عَن أبي قَتَادَة) قَالَ سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول على الْمِنْبَر فَذكره قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَله شَاهد) // (إيَّاكُمْ ودعوات الْمَظْلُوم) أَي احْذَرُوا جَمِيع أَنْوَاع الظُّلم لِئَلَّا يَدْعُو عَلَيْكُم الْمَظْلُوم (وَإِن كَانَت من كَافِر فَإِنَّهُ) أَي الشان وَفِي رِوَايَة فَإِنَّهَا أَي الدعْوَة (لَيْسَ لَهَا حجاب دون الله عز وَجل) أَي هِيَ مستجابة قطعا حَتَّى من الْكَافِر وَلَيْسَ لله حجاب يَحْجُبهُ عَن خلقه (سموية عَن أنس) بن مَالك (إيَّاكُمْ ومحقرات الذُّنُوب) أَي صغائرها الَّتِي لَا تستعظمونها فَلَا تتحرزون عَنْهَا فَإِنَّهَا مؤدية إِلَى ارْتِكَاب كبائرها ثمَّ ضرب مثلا زِيَادَة فِي الْبَيَان فَقَالَ (فَإِنَّمَا مثل محقرات الذُّنُوب كَمثل قوم نزلُوا بطن وَاد فجَاء ذَا بِعُود وَجَاء ذَا بِعُود حَتَّى حملُوا مَا أنضجوا بِهِ خبزهم وان محقرات الذُّنُوب مَتى يُؤْخَذ بهَا صَاحبهَا) بِأَن لم يُوجد لَهَا مكفراً (تهلكه) فالصغائر إِذا اجْتمعت وَلم تكفر أهلكت لمصيرها كَبَائِر بالإصرار (حم طب هَب والضياء عَن سهل بن سعد) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (إيَّاكُمْ ومحقرات الذُّنُوب فَإِنَّهُنَّ يجتمعن على الرجل) وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (حَتَّى يهلكنه كَرجل كَانَ بِأَرْض فلاة) ذكر الأَرْض أَو الفلاة مقحم (فَحَضَرَ صَنِيع الْقَوْم) بطعامهم (فَجعل الرجل يَجِيء بِالْعودِ وَالرجل يَجِيء بِالْعودِ حَتَّى جمعُوا من ذَلِك سواداً) أَي شَيْئا كثيرا (وأججوا) بجيمين أوقدوا (نَارا فأنضجوا مَا فِيهَا) وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على عدم التهاون بالصغائر ومحاسبة النَّفس عَلَيْهَا فَإِن فِي إهمالها الْهَلَاك وَلذَا قيل أعظم الذُّنُوب مَا صغر عِنْد صَاحبهَا (حم طب عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَاله ثِقَات (إيَّاكُمْ ومحادثة النِّسَاء) الْأَجَانِب الْجَار إِلَى الْخلْوَة بِهن (فَإِنَّهُ) أَي الشَّأْن (لَا يَخْلُو رجل بِامْرَأَة) أَجْنَبِيَّة بِحَيْثُ تحتجب أشخاصهما عَن أبصار النَّاس وَالْحَال أَنه (لَيْسَ لَهَا محرم) حَاضر مَعهَا (إِلَّا هم بهَا) أَي بجماعها أَو مقدماته (الْحَكِيم فِي كتاب أسرار الْحَج عَن سعد بن مَسْعُود (إيَّاكُمْ والغيبة) الَّتِي هِيَ ذكر الْعَيْب بِظهْر الْغَيْب (فَإِن الْغَيْبَة) إثمها (أَشد من الزِّنَا) أَي من إثمه من بعض الْوُجُوه ثمَّ بَين وَجهه بقوله (إِن الرجل قد يَزْنِي وَيَتُوب فيتوب الله عَلَيْهِ وَإِن صَاحب الْغَيْبَة لَا يغْفر لَهُ حَتَّى

يغْفر لَهُ صَاحبه) وَقد لَا يغْفر لَهُ وَقد يَمُوت فيتعذر استحلاله (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة) وَفِي فضل الصمت (وَأَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي التوبيخ عَن جَابر) بن عبد الله (وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إيَّاكُمْ والتمادح) فِي رِوَايَة الْمَدْح (فَإِنَّهُ الذّبْح) لِأَن الْمَذْبُوح هُوَ الَّذِي يفتر عَن الْعَمَل والمدح يُوجب الفتور أَو لِأَن الْمَدْح يُوجب الْعجب وَالْكبر وَهُوَ مهلك كالذبح فالمدح مَذْمُوم سِيمَا إِن كَانَ فِيهِ مجازفة قَالَ بَعضهم من مدح رجلا بِمَا لَيْسَ فِيهِ فقد بَالغ فِي ذمه (وَعَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان (إيَّاكُمْ) وَفِي رِوَايَة إياكن (ونعيق الشَّيْطَان) أَي الصياح وَالنوح أضيف للشَّيْطَان لِأَنَّهُ الْحَامِل عَلَيْهِ (فَأَنا مهما يكن من الْعين وَالْقلب فَمن الرَّحْمَة وَمَا يكون من اللِّسَان وَالْيَد) بِنَحْوِ ضرب خد ونتف شعر (فَمن الشَّيْطَان) أَي هُوَ الْآمِر والمسوس بِهِ وَهُوَ مِمَّا يُحِبهُ ويرضاه (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عَبَّاس إيَّاكُمْ وَالْجُلُوس فِي الشَّمْس فَإِنَّهَا تبلي الثَّوْب وتنتن الرّيح وَتظهر الدَّاء الدفين) أَي المدفون فِي الْبدن فالقعود فِيهَا مَنْهِيّ عَنهُ إرشاداً لضرره (ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا من وضع الطَّحَّان (إيَّاكُمْ والخذف) بخاء وذال معجمتين أَن تَأْخُذ حَصَاة أَو نواة بَين سبابتيك وَتَرْمِي بهَا (فَإِنَّهَا) أَي هَذِه الفعلة (تكسر السن وتفقأ الْعين وَلَا تنكى الْعَدو) نكاية يعْتد بهَا (طب عَن عبد الله بن مُغفل) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // لَكِن // (مَعْنَاهُ صَحِيح) // (إيَّاكُمْ وَالزِّنَا) أَي احذروه (فَإِن فِيهِ أَربع خِصَال يذهب الْبَهَاء عَن الْوَجْه وَيقطع الرزق) يَعْنِي يقلهُ ويضيقه (ويسخط الرَّحْمَن) أَي يغضبه (وَالْخُلُود) أَي وَفِيه الخلود (فِي النَّار) أَي إِن استحله وَإِلَّا فَهُوَ زجر وتهويل (طس عد عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إيَّاكُمْ وَالدّين) بِفَتْح الدَّال (فَإِنَّهُ هم بِاللَّيْلِ) لِأَن اهتمامه بِقَضَائِهِ وَالنَّظَر فِي أَسبَاب أَدَائِهِ يسلبه لَذَّة نَومه (ومذلة بِالنَّهَارِ فَإِنَّهُ يتذلل لغريمه ليمهله (هَب عَن أنس) // (ضَعِيف لضعف الْحَرْث بن تيهان) // (إيَّاكُمْ وَالْكبر فَإِن إِبْلِيس حمله الْكبر على أَن لَا يسْجد لآدَم) فَكَانَ من الْكَافرين (وَإِيَّاكُم والحرص) وَهُوَ شدَّة الكد والإسراف فِي الطّلب (فَإِن آدم حمله الْحِرْص على أَن أكل من الشَّجَرَة) فَأخْرج من الْجنَّة فَإِنَّهُ حرص على الْخلد فِي الْجنَّة فَأكل مِنْهَا بِغَيْر إِذن ربه طَمَعا فِيهِ فالحرص على الْخلد أظلم عَلَيْهِ فَلَو انكشفت عَنهُ ظلمته لقَالَ كَيفَ أظفر بالخلد فِيهَا مَعَ أكلي مِنْهَا بِغَيْر إِذن رَبِّي فَفِي ذَلِك الْوَقْت حصلت الْغَفْلَة مِنْهُ فهاجت من النَّفس شَهْوَة الْخلد فِيهَا فَوجدَ الْعَدو فرصته فخدعه حَتَّى صرعه فَجرى مَا جرى قَالَ الْخَواص الْأَنْبِيَاء قُلُوبهم صَافِيَة ساذجة لَا تتوهم أَن أحدا يكذب وَلَا يحلف كَاذِبًا فَلذَلِك صدّق من قَالَ لَهُ أدلك على شَجَرَة الْخلد حرصاً على عدم خُرُوجه من حَضْرَة ربه الْخَاصَّة وَنسي النَّهْي السَّابِق وانكشف لَهُ سر تَنْفِيذ أقدار ربه فِيهِ وَطلب بِأَكْلِهِ من الشَّجَرَة الْمَدْح عِنْد ربه فَكَانَت السقطة فِي استعجاله بِالْأَكْلِ من غير إِذن صَرِيح فَلذَلِك وَصفه تَعَالَى بِأَنَّهُ كَانَ ظلوماً جهولاً حَيْثُ اخْتَار لنَفسِهِ حَالَة يكون عَلَيْهَا دون أَن يتَوَلَّى الْحق تَعَالَى ذَلِك وَلذَلِك قَالَ خلق الْإِنْسَان من عجل وَكَانَ الْإِنْسَان عجولاً (وَإِيَّاكُم والحسد فَإِن ابْني آدم) قابيل وهابيل (إِنَّمَا قتل أَحدهمَا صَاحبه حسداً) حِين تزوج أُخْته دونه (فهنّ) أَي الْكبر والحرص والحسد (أصل كل خَطِيئَة) فَجَمِيع الْخَطَايَا تنشأ عَنْهَا (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن مَسْعُود إيَّاكُمْ والطمع) الَّذِي هُوَ انبعاث هوى النَّفس إِلَى مَا فِي أَيدي النَّاس (فَإِنَّهُ الْفقر الْحَاضِر)

(وَالْحر عبدٌ إِن طمع ... وَالْعَبْد حرّ إِن قنع) والطمع فِيمَا فِي أَيدي النَّاس انْقِطَاع عَن الله وَمن انْقَطع عَن الله فَهُوَ المخذول الخائب فَإِنَّهُ عبد بَطْنه وفرجه وشهوته (وَإِيَّاكُم وَمَا يعْتَذر مِنْهُ) أَي قوا أَنفسكُم الْكَلَام فِيمَا يحوج إِلَى الِاعْتِذَار (طس عَن جَابر) // (ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن أبي حميد) // (إيَّاكُمْ وَالْكبر فَإِن الْكبر يكون فِي الرجل) وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (وَأَن عَلَيْهِ العباءة) من شدَّة الْحَاجة والفقر وضنك الْعَيْش وَلَا يمنعهُ مِنْهُ رثاثة حَاله (طس عَن ابْن عمر) وَرِجَاله ثِقَات (إيَّاكُمْ وَهَاتين البقلتين المنتنتين) الثوم والبصل (أَن تأكلوهما وتدخلوا مَسَاجِدنَا) فَإِن الْمَلَائِكَة تتأذى بريحهما (فَإِن كُنْتُم لَا بدّ آكليهما فاقتلوهما بالنَّار قتلا) مجَاز عَن أبطال ريحهما الكريه بالنضيج وَألْحق بهما كل مَا لَهُ ريح كريه (طس عَن أنس) وَرِجَاله موثقون (إيَّاكُمْ والعضه) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة على الْأَشْهر هِيَ (النميمة القالة بَين النَّاس) أَي نقل الْكَلَام على وَجه الْإِفْسَاد فَيحرم (أَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ عَن ابْن مَسْعُود (إيَّاكُمْ وَالْكذب فَإِن الْكَذِب مُجَانب للْإيمَان) فَإِنَّهُ إِذا قَالَ لما لم يكن أَنه كَانَ فقد زعم أَنه تَعَالَى خلقه وَلم يكن خلقه فقد افترى على الله فيكذبه إيمَانه قَالَ أرسطو فضل النَّاطِق على الْأَخْرَس بالنطق وزين النُّطْق بِالصّدقِ فَإِذا كَانَ النَّاطِق كَاذِبًا فالأخرس خير مِنْهُ وَقَالَ احذر صُحْبَة الْكذَّاب وَإِذا اضطررت إِلَيْهَا فَلَا تصدقه وَلَا تعلمه أَنَّك كَذبته فَينْتَقل عَن وده وَلَا ينْتَقل عَن كذبه وَقَالَ بزرجمهر الْكَاذِب وَالْمَيِّت سَوَاء فَإِنَّهُ إِذا لم يوثق بِكَلَامِهِ بطلت فَائِدَة حَيَاته (حم وَأَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ وَابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أبي بكر) الصّديق قَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله مقَامي هَذَا عَام أول ثمَّ بَكَى وَذكره // (وَإِسْنَاده حسن لَكِن قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل الْأَصَح وَقفه) // (إيَّاكُمْ والالتفات فِي الصَّلَاة فَإِنَّهَا) أَي هَذِه الْخصْلَة (هلكة) لِاسْتِحَالَة كَمَال الصَّلَاة مَعَ وجوده (عق عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (إيَّاكُمْ والتعمق فِي الدّين) الغلو فِيهِ وادعاء طلب أقْصَى غاياته (فَإِن الله تَعَالَى قد جعله سهلاً فَخُذُوا مِنْهُ مَا تطيقون فَإِن الله تَعَالَى يحب مَا دَامَ من عمل صَالح وَإِن كَانَ يَسِيرا) أَي وَلَا يحب الْعَمَل الْمُتَكَلف غير الدَّائِم وَإِن كَانَ كثيرا وَقد كَانَ الْمُصْطَفى يبغض المتعمقين (أَبُو الْقَاسِم ابْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ عَن عمر إيَّايَ) فِيهِ تحذير الْمُتَكَلّم نَفسه وَهُوَ شَاذ عِنْد النُّحَاة لَكِن المُرَاد فِي الْحَقِيقَة تحذير الْمُخَاطب (والفُرَج) بِضَم الْفَاء وَفتح الرَّاء (فِي الصَّلَاة) يَعْنِي اتْرُكُوا إهمالها واصرفوا همتكم إِلَى سدّها (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات (إيَّايَ أَن تَتَّخِذُوا) أَي دَعونِي من اتِّخَاذ (ظُهُور دوابكم مَنَابِر) أَي اتْرُكُوا جلوسكم عَلَيْهَا وَهِي واقفة فَإِن ذَلِك يؤذيها (فَإِن الله تَعَالَى إِنَّمَا سخرها لكم لتبلغكم إِلَى بلد لم تَكُونُوا بالغيه إِلَّا بشق الْأَنْفس وَجعل لكم الأَرْض فعلَيْهَا فاقضوا حَاجَتكُمْ) وَالنَّهْي مَخْصُوص باتخاذ ظُهُورهَا مقاعد بِلَا حَاجَة أما لحَاجَة لَا على الدَّوَام فَيجوز (د عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف (أَيَّام التَّشْرِيق) وَهِي الثَّلَاثَة بعد يَوْم الْأَضْحَى (أَيَّام أكل وَشرب) بِضَم الشين وَفتحهَا (وَذكر الله) أَي أَيَّام يَأْكُل النَّاس فِيهَا وَيَشْرَبُونَ ويذكرون فإضافة الْأَيَّام إِلَيْهَا إِضَافَة تَخْصِيص ذكره جمع وَقَالَ الطَّيِّبِيّ تنكير أكل وَشرب للنوع أَي سَعَة وَإِبَاحَة فيهمَا ثمَّ أتبعهما بِذكر الله صِيَانة عَن التلهي والتشهي كَالْبَهَائِمِ بل يكونَانِ إِعَانَة على ذكر الله وطاعته انْتهى فَيحرم صَومهَا وَلَا ينْعَقد عِنْد الشَّافِعِي وَعند أبي

حنيفَة يحرم وَينْعَقد (حم م عَن نُبَيْشَة) بِضَم النُّون وَفتح الْمُوَحدَة ومثناة تحتية وشين مُعْجمَة قَالَ الْمُؤلف وَهَذَا متواتر (أَيّكُم خلف) بتَخْفِيف اللَّام (الْخَارِج) لنَحْو حج أَو غَزْو (فِي أَهله) أَي حلائله وَعِيَاله (وَمَاله بِخَير) أَي بِنَوْع من أَنْوَاعه قَضَاء حَاجَة وَحفظ مَال (كَانَ لَهُ) أَي من الْأجر (مثل أجر الْحَاج) لفظ رِوَايَة الصَّحِيح مثل نصف أجر الْحَاج (م د عَن أبي سعيد) واستدركه الْحَاكِم فَوَهم (أَيّمَا إِمَام سَهَا فصلى بالقوم وَهُوَ جنب فقد مَضَت صلَاتهم) على التَّمام أَي صحت لَهُم (ثمَّ ليغتسل) هُوَ عَن الْجَنَابَة (ثمَّ ليعد صلَاته وَإِن صلى بِغَيْر وضوء) سَاهِيا (فَمثل ذَلِك) فَتَصِح صَلَاة المقتدين بِهِ وَلَا تصح صلَاته فنلزمه الْإِعَادَة عِنْد الشَّافِعِي (أَبُو نعيم فِي مُعْجم شُيُوخه وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن الْبَراء) بن عَازِب // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع) // (أَيّمَا امْرِئ) بجر امْرِئ بِإِضَافَة أَي إِلَيْهِ وبرفعه بدل من أَي وَمَا زَائِدَة (قَالَ لِأَخِيهِ) أَي فِي الْإِسْلَام (كَافِر) بِالرَّفْع والتنوين على أَنه خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف (فقد بَاء بهَا) أَي رَجَعَ بهَا (أَحدهمَا فَإِن كَانَ كَمَا قَالَ) أَي كَانَ فِي الْبَاطِن كَافِرًا (وَإِلَّا) بِأَن لم يكن كَذَلِك (رجعت عَلَيْهِ) أَي فيكفر (م ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أَيّمَا امْرَأَة وضعت ثِيَابهَا فِي غير بَيت زَوجهَا) كِنَايَة عَن تكشفها للأجانب (فقد هتكت ستر مَا بَينهَا وَبَين الله عز وَجل) فَكَمَا هتكت نَفسهَا وخانت زَوجهَا يهتك الله سترهَا وَالْجَزَاء من جنس الْعَمَل (حم هـ ك عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (إيما امْرَأَة أَصَابَت بخورا) بِالْفَتْح مَا يتبخر بِهِ وَالْمرَاد هُنَا رِيحه (فَلَا تشهد) لَا تحضر (مَعنا) أَيهَا الرِّجَال (الْعشَاء الْآخِرَة) لِأَن لِليْل آفاته كَثِيرَة والظلمة ساترة وَقيد بِالآخِرَة لتخرج الْمغرب (حم م د ن عَن أبي هُرَيْرَة (أَيّمَا امْرَأَة أدخلت على قوم) فِي رِوَايَة لحقت بِقوم (من لَيْسَ مِنْهُم) بِأَن تنْسب لزَوجهَا وَلَدهَا من غَيره (فَلَيْسَتْ من الله فِي شَيْء) أَي من الرَّحْمَة وَالْعَفو (وَلنْ يدخلهَا الله جنته) مَعَ السَّابِقين بل يعذبها مَا شَاءَ (وَأَيّمَا رجل حجد وَلَده وَهُوَ ينظر إِلَيْهِ) أَي وَهُوَ يرى ويتحقق أَنه ولد مِنْهَا وَهُوَ يُنكره (احتجب الله تَعَالَى مِنْهُ) أَي مَنعه رَحمته وَحرمه مِنْهَا (وفضحه على رُؤْس الْأَوَّلين والآخرين يَوْم الْقِيَامَة) لجحوده وَلَده وَهُوَ يعلم أَنه مِنْهُ (د ن هـ حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (أَيّمَا امْرَأَة خرجت من بَيتهَا) أَي من مَحل إِقَامَتهَا (بِغَيْر إِذن زَوجهَا) لغير ضَرُورَة (كَانَت فِي سخط الله تَعَالَى حَتَّى ترجع إِلَى بَيتهَا أَو يرضى عَنْهَا زَوجهَا) أما لَو خرجت لما يحل الْخُرُوج لَهُ فَلَا ضير (خطّ عَن أنس) بن مَالك (أَيّمَا امْرَأَة سَأَلت زَوجهَا الطَّلَاق من غير مَا بَأْس) بِزِيَادَة مَا للتَّأْكِيد أَي فِي غير حَال شدَّة تدعوها لذَلِك (فَحَرَام عَلَيْهَا) أَي مَمْنُوع مِنْهَا (رَائِحَة الْجنَّة) أول مَا يجد رِيحهَا المحسنون المتقون لَا أَنَّهَا لَا تَجِد رِيحهَا أصلا (حم د ت هـ حب ك عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ التِّرْمِذِيّ // (حسن غَرِيب وَالْحَاكِم على شَرطهمَا وأقروه) // (أَيّمَا امْرَأَة) ذَات زوج (مَاتَت وَزوجهَا عَنْهَا رَاض دخلت الْجنَّة) مَعَ الفائزين السَّابِقين والأفكل من مَاتَ على الْإِسْلَام فَلَا بُد أَن يدخلهَا (ت ك هـ عَن أم سَلمَة) قَالَ التِّرْمِذِيّ // (حسن غَرِيب وَالْحَاكِم صَحِيح وأقروه) // (أَيّمَا امْرَأَة صَامت) نفلا (بِغَيْر إِذن زَوجهَا) وَهُوَ حَاضر (فأرادها على شَيْء) يَعْنِي طلب أَن يُجَامِعهَا فَهُوَ كِنَايَة حَسَنَة عَن ذَلِك (فامتنعت عَلَيْهِ كتب الله عَلَيْهَا) أَي أَمر كَاتب السَّيِّئَات أَن يكْتب فِي صحيفتها (ثَلَاثًا من الْكَبَائِر) لصومها بِغَيْر إِذْنه واستمرارها فِيهِ بعد نَهْيه ونشوزها عَلَيْهِ بِعَدَمِ تَمْكِينه (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي بَقِيَّة مُدَلّس (أَيّمَا إهَاب) ككتاب جلد ميتَة يقبل الدّباغ

(دبغ) يَعْنِي اندبغ بنازع للفضول (فقد طهر) بِفَتْح الْهَاء وَضمّهَا أَي ظَاهره وباطنه دون مَا عَلَيْهِ من شعر لَكِن قَلِيله عَفْو (حم ت ن هـ عَن ابْن عَبَّاس) // (بأسانيد صَحِيحَة) // (أَيّمَا رجل أم قوما وهم لَهُ) أَي لإمامته (كَارِهُون) لأمر يذم فِيهِ شرعا (لم تجز صلَاته أُذُنَيْهِ طب عَن طَلْحَة بن عبيد الله) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَيّمَا رجل اسْتعْمل رجلا على عشرَة أنفس) أَي جعله أَمِيرا عَلَيْهِم وَالْحَال أَنه (علم أَن فِي الْعشْرَة أفضل مِمَّن اسْتعْمل فقد غش الله وغش رَسُوله وغش جمَاعَة الْمُسلمين) بِفِعْلِهِ ذَلِك لعكس الْمُقْتَضى بتأميره الْمَفْضُول على الْفَاضِل وَمحله حَيْثُ لم يقتض الْحَال وَالْوَقْت خِلَافه وَهَذَا الْعدَد لَا مَفْهُوم لَهُ (ع عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (أَيّمَا رجل كسب مَالا من حَلَال فأطعم نَفسه وَكَسَاهَا مِنْهُ فَمن دونه من خلق الله) أَي وَأطْعم وكسا مِنْهُ من دون نَفسه من عِيَاله وَغَيرهم (فَإِنَّهَا) أَي الْخصْلَة وَهِي الْإِطْعَام وَالْكِسْوَة (لَهُ زَكَاة) طهرة وبركة (وَأَيّمَا رجل مُسلم) ذكر الرجل وصف طردي (لم تكن لَهُ صَدَقَة) يَعْنِي لَا مَال لَهُ يتصدّق مِنْهُ (فَلْيقل) ندبا (فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ صلى على مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك وصل على الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَالْمُسْلِمين وَالْمُسلمَات فَإِنَّهَا لَهُ زَكَاة) أَي تقوم مقَام الصَّدَقَة للمعسر (ع حب ك عَن أبي سعيد) // (وَإِسْنَاده حسن) // (أَيّمَا رجل تدين دينا) من آخر (وَهُوَ مجمع) بِضَم الْمِيم الاولى اي جازم على (أَن لَا يُوفيه اياه لقى الله) تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة (سَارِقا) أَي يحْشر فِي زمرة السارقين ويجازي بجزائهم (هـ عَن صُهَيْب) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْهَاء وَسُكُون التَّحْتِيَّة ابْن سِنَان بالنُّون الرُّومِي // (باسناد ضَعِيف) // (أَيّمَا رجل تزوج امْرَأَة فَنوى أَن لَا يُعْطِيهَا من صَدَاقهَا شَيْئا) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ الصَدَاق بِالْكَسْرِ أفْصح عِنْد أَصْحَابنَا الْبَصرِيين (مَاتَ يَوْم يَمُوت وَهُوَ زَان) أَي مَاتَ وَهُوَ متلبس باثم مثل اثم الزَّانِي أَي وَالزَّانِي فِي النَّار بِدَلِيل قَوْله بعده والخائن فِي النَّار (وايما رجل اشْترى من رجل بيعا) أَي شَيْئا مِمَّا يُبَاع (فَنوى أَن لَا يُعْطِيهِ من ثمنه شَيْئا مَاتَ يَوْم يَمُوت وَهُوَ خائن والخائن فِي النَّار) يَعْنِي يعذب فِيهَا مَا شَاءَ الله ثمَّ يدْخل الْجنَّة (ع طب عَن صُهَيْب) الرُّومِي // (باسناد ضَعِيف) // (أَيّمَا رجل) أَي انسان (عَاد مَرِيضا) أَي توجه لعيادة مَرِيض تسن عيادته (فانما يَخُوض) حَال ذَهَابه اليه (فِي الرَّحْمَة فاذا قعد عِنْد الْمَرِيض غمرته الرَّحْمَة) أَرَادَ بذلك أَنه من شُرُوعه فِي الرواح للعيادة يكون فِي عبَادَة فيدر الله عَلَيْهِ فَضله واحسانه مَا دَامَ فِي الطَّرِيق فاذا وصل إِلَيْهِ وَجلسَ عِنْده صب الله عَلَيْهِ الرَّحْمَة صبا أَي يُعْطِيهِ عَطاء كثيرا فَوق مَا أفاضه عَلَيْهِ فِي سلوكه اليه باضعاف وتتمة الحَدِيث قَالُوا فَهَذَا الصَّحِيح فَمَا للْمَرِيض قَالَ يحط عَنهُ ذنُوبه (حم) من حَدِيث أبي دَاوُد الحبطي (عَن أنس) قَالَ أتيت انسا فَقلت الْمَكَان بعيد ويعجبنا أَن نعودك فَقَالَ سَمِعت الْمُصْطَفى يَقُول فَذكره وَأَبُو دَاوُد // (ضَعِيف) // (أَيّمَا شَاب تزوج فِي حَدَاثَة سنه) أَي إِذا بلغ (عج شَيْطَانه) أَي رفع صَوته قَائِلا (يَا ويله) أَي يَا هلاكي احضر فَهَذَا أَو أَنَّك (عصم مني) يتزوجه (دينه) أَي مُعظم دينه كَمَا بَينته رِوَايَة الديلمي وَغَيره عصم منى ثُلثي دينه (ع عَن جَابر) // (ضَعِيف لضعف خَالِد المَخْزُومِي) // (أَيّمَا عبد جَاءَتْهُ موعظة) وَهِي التَّذْكِير بالعواقب (من الله) بِوَاسِطَة من شَاءَ من خلقه أَو بإلهام (فِي دينه) أَي فِي شَيْء من أُمُور دينه (فَإِنَّهَا نعْمَة من الله سيقت) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة من السُّوق أَي سَاقهَا الله (إِلَيْهِ فَإِن قبلهَا بشكر) بِأَن صرف الْجنان والأركان إِلَى تدبرها وَالْعَمَل بِمَا تَقْتَضِيه زَاده الله نعما أُخْرَى (وَإِلَّا) بِأَن لم يقابلها بالشكر كَمَا ذكر (كَانَت حجَّة من الله عَلَيْهِ لِيَزْدَادَ بهَا اثما) حَيْثُ تَمَادى

أَي فِي غيه وَلم تَنْفَع فِيهِ الْآيَات وَالنّذر (ويزداد الله عَلَيْهِ بهَا سخطاً) غَضبا وعقاباً (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَطِيَّة بن قيس) الْمَازِني وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْبَيْهَقِيّ وَغَيره // (وَإِسْنَاده حسن) // (أَيّمَا عبد) أَي رجل (أَو امْرَأَة قَالَ أَو قَالَت لوليدتها) فعيلة بِمَعْنى مفعولة أَي أمتها وَاصل الوليدة مَا ولد من الْإِمَاء فِي ملك الْإِنْسَان ثمَّ أطلق على كل أمة (يَا زَانِيَة وَلم تطلع مِنْهَا على زنا جلدتها وليدتها يَوْم الْقِيَامَة) حد الْقَذْف (أَنه لَا حد لهنّ فِي الدُّنْيَا) لِأَنَّهُ لَا حد للأرقاء على السادات بذلك فِي الدُّنْيَا لشرف الْمَالِكِيَّة فالأمة مِثَال فَالْعَبْد كَذَلِك (ك عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) وَصَححهُ ورد بِأَنَّهُ // (ضَعِيف بل واه سَاقِط) // (أَيّمَا عبد) أَي إِنْسَان (أصَاب شَيْئا مِمَّا نهى الله عَنهُ ثمَّ أقيم عَلَيْهِ حَده) فِي الدُّنْيَا أَي وَهُوَ غير الْكفْر أما هُوَ إِذا عُوقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَلَيْسَ كَفَّارَة بل ابْتِدَاء عُقُوبَة (كفر الله عَنهُ) بِإِقَامَة الْحَد عَلَيْهِ (ذَلِك الذَّنب) فَلَا يُؤَاخذ بِهِ فِي الْآخِرَة فَإِنَّهُ لَا يجمع على عَبده عقوبتين وَهَذَا فِي حق الله أما حق الْآدَمِيّ فَلَا يدْخل تَحت الْمَغْفِرَة (ك عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) // (وَصَححهُ وأقروه) // (أَيّمَا عبد) أَي قن وَلَو أمة (مَاتَ فِي إباقه) أَي حَال غيبته عَن سَيّده هَارِبا مِنْهُ تَعَديا (دخل النَّار) أَي اسْتحق دُخُولهَا (وَإِن كَانَ قتل) حَال إباقه (فِي سَبِيل الله) أَي فِي معركة الْكفَّار وَإِذا دَخلهَا عذب بهَا مَا شَاءَ الله ثمَّ مصيره إِلَى الْجنَّة (طب هَب عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَيّمَا عبد أبق من موَالِيه) بِفَتْح الْمُوَحدَة أَي فرّ مِنْهُم بِلَا عذر (فقد كفر) نعْمَة الموَالِي وسترها وَلم يقم بِحَقِّهَا وَيسْتَمر هَذَا حَاله (حَتَّى يرجع إِلَيْهِم) أَي يعود إِلَى طاعتهم وَذكره بِلَفْظ العبدية لَا يُنَافِي خبر لَا يقل أحدكُم عَبدِي لِأَن الْمقَام هُنَا مقَام تَغْلِيظ ذَنْب الْإِبَاق وَثمّ مقَام بَيَان الشَّفَقَة والحنو) (م عَن جرير) مَوْقُوفا وَقيل مَرْفُوعا (أَيّمَا مُسلم كسا مُسلما ثوبا على عرى) أَي على حَالَة عري للمكسي (كَسَاه الله تَعَالَى من خضر الْجنَّة) بِضَم الْخَاء وَسُكُون الضَّاد المعجمتين جمع أَخْضَر أَي من الثِّيَاب الْخضر فِيهَا وخصها لِأَنَّهَا أحسن الألوان (وَأَيّمَا مُسلم أطْعم مُسلما على جوع أطْعمهُ الله يَوْم الْقِيَامَة من ثمار الْجنَّة وَأَيّمَا مُسلم سقى مُسلما على ظمأ سقَاهُ الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة من الرَّحِيق الْمَخْتُوم) أَي يسْقِيه من خمر الْجنَّة الَّذِي ختم عَلَيْهِ بمسك جَزَاء وفَاقا إِذْ الْجَزَاء من جنس الْعَمَل وَالْمرَاد أَنه يخص بِنَوْع من ذَلِك أَعلَى وَإِلَّا فَكل من دخل الْجنَّة كَسَاه الله من ثِيَابهَا وأطعمه وسقاه من ثمارها وخمرها (حم د ت عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَيّمَا مُسلم كسا مُسلما ثوبا كَانَ) المكسي (فِي حفظ الله تَعَالَى) أَي حراسته ورعايته (مَا بقيت عَلَيْهِ مِنْهُ رقْعَة) أَي مُدَّة دوَام بَقَاء شَيْء عَلَيْهِ مِنْهُ وَإِن قل وَصَارَ خلقا جدا وَلَيْسَ المُرَاد بِالثَّوْبِ فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا قبله الْقَمِيص فَحسب بل كل مَا على الْبدن من اللبَاس (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (ضَعِيف لضعف خَالِد بن طهْمَان) // (أَيّمَا امْرَأَة نكحت) فِي رِوَايَة أنكحت نَفسهَا (بِغَيْر إِذن وَليهَا) أَي تزوجت بِغَيْر إِذْنه (فنكاحها) أَي عقدهَا (بَاطِل) وَلَا مجَال لإِرَادَة الْوَطْء هُنَا لِأَن الْكَلَام فِي صِحَة النِّكَاح وفساده (فنكاحها بَاطِل فنكاحها بَاطِل) كَرَّرَه ثَلَاثًا لتأكيد إِفَادَة فسخ النِّكَاح من أَصله وَأَنه لَا ينْعَقد مَوْقُوفا على إجَازَة الْوَلِيّ وَتَخْصِيص الْبطلَان بِغَيْر الْإِذْن غالبي فَيبْطل وَإِن أذن عِنْد الشَّافِعِي (فَإِن دخل بهَا) أَي أَدخل حشفته فِي قبلهَا (فلهَا الْمهْر بِمَا اسْتحلَّ من فرجهَا) أَفَادَ أَن وَطْء الشُّبْهَة يُوجب الْمهْر وَإِذا وَجب ثَبت النّسَب وانتفى الْحَد (فَإِن اشتجروا) أَي تخاصم الْأَوْلِيَاء وَالْمرَاد مشاجرة لعضل لَا الِاخْتِلَاف فِيمَن يُبَاشر العقد

(فالسلطان) يَعْنِي من لَهُ السُّلْطَان على التَّزْوِيج فَشَمَلَ القَاضِي (ولي من لَا ولي لَهُ) أَي من لَيْسَ لَهُ ولي خَاص وَأَيّمَا كلمة اسْتِيعَاب فتشمل الْبكر وَالثَّيِّب والشريفة والوضيعة (حم د ت هـ ك عَن عَن عَائِشَة) // (وَإِسْنَاده صَحِيح) // (أَيّمَا امْرَأَة نكحت بِغَيْر إِذن وَليهَا فنكاحها بَاطِل فَإِن كَانَ دخل بهَا فلهَا) عَلَيْهِ (صَدَاقهَا) أَي مهر مثلهَا (بِمَا اسْتحلَّ من فرجهَا ويفرّق بَينهمَا وَإِن كَانَ لم يدْخل بهَا فرق بَينهمَا وَالسُّلْطَان ولي من لَا ولي لَهُ) أَي وليّ كل امْرَأَة لَيْسَ لَهَا ولي خَاص (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَيّمَا رجل نكح امْرَأَة فَدخل بهَا فَلَا يحل لَهُ نِكَاح ابْنَتهَا) وَإِن سفلت (فَإِن لم يكن دخل بهَا فَلْيَنْكِح ابْنَتهَا) إِن شَاءَ (وَأَيّمَا رجل نكح امْرَأَة فَدخل بهَا أَو لم يدْخل) بهَا (فَلَا يحل لَهُ نِكَاح أمهَا) أَي لَا يجوز وَلَا يَصح وَالْفرق أَن الرجل يبتلى عَادَة بمكالمة أمهَا عقب العقد لترتيب أُمُوره فَحرمت بِالْعقدِ ليسهل ذَلِك بِخِلَاف بنتهَا (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (أَيّمَا رجل آتَاهُ الله) بِالْمدِّ (علما) تنكيره فِي حيّز الشَّرْط يُؤذن بِالْعُمُومِ لكنه خص بالشرعي (فكتمه) عَن النَّاس عِنْد الْحَاجة (ألْجمهُ الله يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار) شبه مَا جعل من النَّار فِي فَم الكاتم باللجام وَهُوَ وَعِيد شَدِيد يُفِيد أَنه كَبِيرَة سِيمَا إِن كَانَ الكتم لغَرَض فَاسد (طب عَن ابْن مَسْعُود) // (ضَعِيف لضعف سوار بن مُصعب) // (أَيّمَا رجل) أَي إِنْسَان (حَالَتْ شَفَاعَته دون حد من حُدُود الله تَعَالَى) فيحجب عَن الْحَد بعد وُجُوبه بِأَن بلغ الإِمَام وَثَبت عِنْده (لم يزل فِي سخط الله) أَي غَضَبه (حَتَّى ينْزع) أَي يقْلع وَيتْرك (وَأَيّمَا رجل شدّ غَضبا) أَي شدّ طرفه أَي بَصَره بِالْغَضَبِ (على مُسلم فِي خُصُومَة لَا علم لَهُ بهَا فقد عاند الله حَقه وحرص على سخطه وَعَلِيهِ لعنة الله المتتابعة إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) لِأَنَّهُ بمعاندته الله صَار ظَالِما وَقد قَالَ تَعَالَى أَلا لعنة الله على الظَّالِمين (وَأَيّمَا رجل أشاع على رجل مُسلم بِكَلِمَة) أَي أظهر عَلَيْهِ بهَا مَا يعِيبهُ ويشينه (وَهُوَ مِنْهَا بَرِيء يشينه بهَا) أَي فعل مَا فعل بِقصد أَن يشينه ويعيره بهَا (فِي الدُّنْيَا)) بَين النَّاس (كَانَ حَقًا على الله أَن يُدْنِيه يَوْم الْقِيَامَة فِي النَّار حَتَّى يَأْتِي بإنفاذ مَا قَالَ) وَلَيْسَ بِقَادِر على إِنْفَاذه فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه بهَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد فِيهِ مَجَاهِيل) // (أَيّمَا رجل) أَي إِنْسَان (ظلم شبْرًا من الأَرْض) ذكر الشبر إِشَارَة إِلَى اسْتِوَاء الْقَلِيل وَالْكثير فِي الْوَعيد لَا لخصوصه (كلفه الله أَن يحْفر حَتَّى يبلغ آخر سبع أَرضين) بِفَتْح الرَّاء وتسكن (ثمَّ يطوّقه) بِضَم أوّله على الْبناء للْمَجْهُول وَفِي رِوَايَة فَإِنَّهُ يطوقه (يَوْم الْقِيَامَة) أَي يُكَلف نقل الأَرْض الَّتِي أَخذهَا ظلما لي الْمَحْشَر وَيكون كالطوق فِي عُنُقه أَو المُرَاد يُعَاقب بالخسف إِلَى الأَرْض السَّابِعَة فَتكون كل أَرض كالطوق لَهُ وتستمرّ كَذَلِك (حَتَّى يقْضى بَين النَّاس) ثمَّ يصير إِلَى الْجنَّة أَو النَّار بِحَسب إِرَادَة الْغفار الْجَبَّار وَفِيه أَن الْغَصْب كَبِيرَة (طب عَن يعلى بن مرّة) بِضَم الْمِيم وَشدَّة الرَّاء // (بِإِسْنَاد جيد) // (أَيّمَا ضيف نزل بِقوم فَأصْبح الضَّيْف محروماً) من الضِّيَافَة أَي لم يطعمهُ من نزل بِهِ تِلْكَ اللَّيْلَة (فَلهُ أَن يَأْخُذ) من مَالهم (بِقدر قراه) بِكَسْر الْقَاف أَي ضيافته أَي بِقدر ثمن مَا يشبعه ليلته (وَلَا حرج عَلَيْهِ) فِي ذَلِك وَهَذَا كَانَ فِي أول الْإِسْلَام حِين كَانَت الضِّيَافَة وَاجِبَة ثمَّ نسخ (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات (أَيّمَا) امْرَأَة (نائحة مَاتَت قبل أَن تتوب ألبسها الله سربالاً) بِكَسْر أَوله قَمِيصًا (من نَار وأقامها للنَّاس يَوْم الْقِيَامَة) ليشهر أمرهَا على رُؤُوس الأشهاد يَوْم ذَلِك الْعرض الْأَكْبَر فالنوح شَدِيد التَّحْرِيم (ع عد عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَإِسْنَاده حسن) // (أَيّمَا امْرَأَة

نزعت ثِيَابهَا) أَي قلعت مَا يَسْتُرهَا مِنْهُ (فِي غير بَيتهَا خرق الله عز وَجل عَنْهَا ستره) لِأَنَّهَا لما لم تحافظ على مَا أمرت بِهِ من السّتْر عَن الْأَجَانِب جوزيت بذلك وَنزع الثِّيَاب عبارَة عَن تكشفها لأَجْنَبِيّ (حم طب ك هَب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح) // (أَيّمَا امْرَأَة استعطرت) أَي اسْتعْملت الْعطر أَي الطّيب يَعْنِي مَا ظهر رِيحه مِنْهُ (ثمَّ خرجت) من بَيتهَا (فمرّت على قوم) من الْأَجَانِب (ليجدوا رِيحهَا) أَي بِقصد ذَلِك (فَهِيَ زَانِيَة) أَي عَلَيْهَا مثل إِثْم الزَّانِيَة لِأَن فَاعل السَّبَب كفاعل الْمُسَبّب وَهَذَا مُبَالغَة بِقصد الزّجر والتنفير (وكل عين زَانِيَة) أَي وكل عين نظرت إِلَى محرم من امْرَأَة أَو رجل فقد حصل لَهَا حظها من الزِّنَا فِينَا لَهَا من الْعَذَاب الَّذِي يسْتَحقّهُ الزَّانِي بِالْحِصَّةِ (حم ن ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وأقروه) // (أَيّمَا رجل) أَي إِنْسَان (أعتق غُلَاما) وَمثله الْأمة (وَلم يسم) فِي الْعتْق (مَاله) يَعْنِي مَا فِي يَده من كَسبه وأضافه إِلَيْهِ إِضَافَة اخْتِصَاص (فَالْمَال لَهُ) أَي للغلام بِمَعْنى أَنه يَنْبَغِي لسَيِّده أَن يسمح لَهُ بِهِ منحة مِنْهُ وتصدّقاً عَلَيْهِ بِمَا فِي يَده ليَكُون إتماماً للصنيعة (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَيّمَا امرىء) بِكَسْر الرَّاء (ولي من أَمر الْمُسلمين شَيْئا لم يحطهم) بِفَتْح فضم يحفظهم ويذب عَلَيْهِم (بِمَا يحوط بِهِ نَفسه) أَي بِمثل الَّذِي يحفظ بِهِ نَفسه فَالْمُرَاد لم يعاملهم بِمَا يحب أَن يُعَامل بِهِ نَفسه (لم يرح رَائِحَة الْجنَّة) حِين يجد رِيحهَا الإِمَام الْعَادِل الْحَافِظ لرعيته وَفِي الْمنْهَج الْملك خلَافَة الله فِي عباده وبلاده وَلنْ يَسْتَقِيم أَمر خِلَافَته مَعَ مُخَالفَته (عق عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا) // (أَيّمَا رجل عاهر) بِصِيغَة الْمَاضِي والعاهر الزَّانِي وعاهر الْمَرْأَة أَتَاهَا لَيْلًا للفجور بهَا (بحرة أَو أمة) يَعْنِي زنى بهَا فَحملت (فَالْوَلَد ولد زنا لَا يَرث وَلَا يُورث) لِأَن الشَّرْع قطع الوصلة بَينه وَبَين الزَّانِي فَلَا قريب لَهُ إِلَّا من جِهَة أمه (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَهُوَ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده // (وَإِسْنَاده صَحِيح) // (أَيّمَا مُسلم) أَي إِنْسَان مُسلم وَلَو أُنْثَى (شهد لَهُ أَرْبَعَة نفر) أَي رجال (بِخَير) بعد مَوته مِمَّن اتّصف بِالْعَدَالَةِ لَا نَحْو فَاسق ومبتدع (أدخلهُ الله الْجنَّة) أَي مَعَ الْأَوَّلين أَو بِغَيْر عَذَاب وَإِلَّا فَمن مَاتَ مُسلما دَخلهَا وَإِن لم يشْهد لَهُ أحد قَالَ الرَّاوِي قُلْنَا (أَو ثَلَاثَة) قَالَ أَو ثَلَاثَة قُلْنَا أَو اثْنَان قَالَ (أَو اثْنَان) قَالَ ثمَّ لم نَسْأَلهُ عَن الْوَاحِد أَي استبعاد للاكتفاء بِدُونِ نِصَاب (حم خَ ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (أَيّمَا صبي) أَو صبية (حج) حَال صباه (ثمَّ بلغ الْحِنْث) بسن أَو احْتِلَام (فَعَلَيهِ أَن يحجّ حجَّة أُخْرَى) أَي يلْزمه ذَلِك (وَأَيّمَا أَعْرَابِي) مثلا (حج) قبل أَن يسلم (ثمَّ) أسلم و (هَاجر) من بِلَاد الْكفْر إِلَى ديار الْإِسْلَام (فَعَلَيهِ أَن يحجّ حجَّة أُخْرَى) أَي يلْزمه الْحَج بِإِسْلَامِهِ (وَأَيّمَا عبد) أَي قن وَلَو أمة (حج) حَال رقّه (ثمَّ أعتق) أَي أعْتقهُ سَيّده (فَعَلَيهِ أَن يحجّ حجَّة أُخْرَى) أَي يلْزمه الْحَج بعد مصيره حرا (خطّ) فِي التَّارِيخ (والضياء) فِي المختارة (عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أَيّمَا مُسلمين التقيا) فِي نَحْو طَرِيق (فَأخذ أَحدهمَا بيد صَاحبه) أَي تنَاول يَده الْيُمْنَى بيمناه (وتصافحا) وَلَو بِحَائِل وَإِلَّا كمل بِدُونِهِ (وَحمد الله) أَي أثنيا عَلَيْهِ وَزَاد قَوْله (جَمِيعًا) للتَّأْكِيد (تفَرقا وَلَيْسَ بَينهمَا خَطِيئَة) يَعْنِي من الصَّغَائِر وَكم لَهُ من نَظَائِر فَلَا تعمم (حم والضياء فِي المختارة (عَن الْبَراء) بن عَازِب // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أَيّمَا امرىء من الْمُسلمين حلف عِنْد منبري هَذَا) وَكَذَا عِنْد غَيره وَخَصه لكَونه أقبح (على يَمِين) بِزِيَادَة على للتَّأْكِيد (كَاذِبَة يسْتَحق بهَا حق مُسلم) وَلَو جلد ميتَة وسؤجينا وحد قذف وَنَحْوهَا (أدخلهُ الله النَّار) نَار جَهَنَّم للتطهير

لَا للتخليد (وَإِن على سواك أَخْضَر) أَي وَإِن حلف على سواك فَحذف لدلَالَة الأول عَلَيْهِ والتقيد بِالْمُسلمِ غالبى فَالَّذِي كَذَلِك (حم عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح) // (إيما امْرِئ اقتطع حق امْرِئ مُسلم) بِزِيَادَة لفظ امْرِئ أَي ذهب بطَائفَة مِنْهُ ففصلها عَنهُ (بِيَمِين كَاذِبَة كَانَت لَهُ نُكْتَة سَوْدَاء من نفاق فِي قلبه لَا يغيرها شَيْء إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) فَإِن لم يُدْرِكهُ الْعَفو دخل النَّار حَتَّى تنجلي تِلْكَ النُّكْتَة (الْحسن بن سُفْيَان طب ك عَن ثَعْلَبَة) بِلَفْظ الْحَيَوَان الْمَشْهُور الْأنْصَارِيّ // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (أَيّمَا عبد) يعْنى قناولو أمة (كُوتِبَ على مائَة أُوقِيَّة) مثلا وَفِي رِوَايَة على ألف أُوقِيَّة (فأداها إِلَّا عشرَة أَوَاقٍ) فِي نسخ أواقي بشد الْيَاء وَقد تخفف جمع أُوقِيَّة (فَهُوَ عبد وَأَيّمَا عبد كُوتِبَ على مائَة دِينَار فأداها إِلَّا عشرَة دَنَانِير فَهُوَ عبد) المُرَاد أَنه أدّى مَال الْكِتَابَة إِلَّا شَيْئا قَلِيلا فَإِن الْمكَاتب عبد مَا بَقِي عَلَيْهِ دِرْهَم وَلَا يعْتق إِلَّا بأَدَاء الْكل (حم د هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَصَححهُ الْحَاكِم (أَيّمَا رجل مُسلم) بِزِيَادَة الرجل (أعتق رجلا مُسلما) بِزِيَادَة رجل فَلَو أعتق صَبيا كَانَ الحكم كَذَلِك (فَإِن الله تَعَالَى جَاعل وقاء كل عظم) بِكَسْر الْوَاو وَتَخْفِيف الْقَاف ممدوداً (من عِظَامه) أَي الْعَتِيق (عظما من عِظَام محرره) بِضَم الْمِيم وَفتح الرَّاء الْمُشَدّدَة أَي من عِظَام الْقِنّ الَّذِي حَرَّره (من النَّار) جَزَاء وفَاقا (وَأَيّمَا امْرَأَة اعتقت امْرَأَة) يَعْنِي أُنْثَى مثلهَا وَلَو طفلة (مسلمة فَإِن الله تَعَالَى جَاعل وقاء كل عظم من عظامها عظما من عِظَام محررها من النَّار يَوْم الْقِيَامَة) وَالْكَلَام فِي الْأَفْضَل فَلَو أعتق رجل امْرَأَة وَعَكسه كَانَ كَذَلِك لَكِن المثلية أولى بل فِي بعض الْأَحَادِيث مَا يقتضى تَفْضِيل الذّكر مُطلقًا (دحب ع عَن أبي نجيح السّلمِيّ) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (أَيّمَا أمة ولدت من سَيِّدهَا) أَي وضعت مِنْهُ مَا فِيهِ صُورَة خلق آدَمِيّ (فَإِنَّهَا) ينْعَقد لَهَا سَبَب الْعتْق وَتَكون (حرَّة إِذا مَاتَ) السَّيِّد (إِلَّا أَن يعتقها قبل مَوته) فَإِنَّهَا تصير حرَّة لَا يتَوَقَّف عتقهَا على مَوته (هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَيّمَا قوم جَلَسُوا فَأَطَالُوا الْجُلُوس وَأَكْثرُوا اللَّغط (ثمَّ تفَرقُوا قبل أَن يذكرُوا الله) بِأَيّ صِيغَة كَانَت من صِيغ الذّكر (أَو يصلوا على نبيه) مُحَمَّد كَذَلِك (كَانَت) تِلْكَ الجلسة (عَلَيْهِم ترة من الله) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَالرَّاء أَي نقصا وتبعة وحسرة وندامة لتفرقهم وَلم يَأْتُوا بِمَا يكفر (إِن شَاءَ) أَي الله (عذبهم) بتركهم كَفَّارَة الْمجْلس (وَإِن شَاءَ غفر لَهُم) فضلا وطولا مِنْهُ تَعَالَى أَن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ وَيغْفر مَا دون ذَلِك لمن يَشَاء (ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَصَححهُ وأقروه) // (أَيّمَا أمْرَأَة توفى عَنْهَا زَوجهَا) أَي مَا ت عَنْهَا وَهِي فِي عصمته (فَتزوّجت بعده فَهِيَ) أَي فَتكون فِي الْجنَّة زَوْجَة (لآخر أزواجها) فِي الدُّنْيَا وَذَا أحد الْأَسْبَاب المائعة لنكاح أَزوَاج النَّبِي بعده (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد حسن) // (أَيّمَا رجل ضاف قوما) أَي نزل بهم ضيفا (فَأصْبح الضَّيْف محروما) من الْقرى بِأَن لم يقدموا لَهُ عشَاء تِلْكَ اللَّيْلَة (فَإِن نَصره) بِفَتْح النُّون نصرته وأعانته على حَقه (حق كل مُسلم) أَي مُسْتَحقّ على كل من علم بِحَالهِ من الْمُسلمين (حَتَّى يَأْخُذ بقرى ليلته) أَي بِقدر مَا يصرفهُ فِي عشائه تِلْكَ اللَّيْلَة (من زرعه وَمَاله) أَي زرع وَمَال الَّذِي نزل بِهِ فَلم يضفه وَهَذَا فِي الْمُضْطَر أَو فِي أهل الذِّمَّة الْمَشْرُوط عَلَيْهِم ضِيَافَة من مر بهم أَو مَنْسُوخ (حم دك عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب // (بإستاد صَحِيح (أَيّمَا رجل كشف سترا) أَي أزاله أونحاه (فَأدْخل بَصَره) يَعْنِي نظر إِلَى مَا وَرَاء السّتْر من حرم أَو غَيْرهنَّ وَلم يكتف بقوله أَيّمَا رجل أَدخل بَصَره إِفَادَة لِأَن من لم يَجْعَل لبيته سترا أَو أهمل مكشوفاً فَهُوَ المقصر (من قبل ان يُؤذن لَهُ)

فِي الدُّخُول (فقد أَتَى حد إِلَّا يحل أَن يَأْتِيهِ) أَي فَيحرم عَلَيْهِ ذَلِك حُرْمَة شَدِيدَة (وَلَو أَن رجلا) يَعْنِي إنْسَانا مِمَّن هم وَرَاء السّتْر (فَقَأَ عينه) أَي عين النَّاظر أَي حذفه بِنَحْوِ حَصَاة ففقأ عينه (لهدرت) فَلَا يضمنهَا الرَّامِي وَبِه أَخذ الشَّافِعِي وَهُوَ حجَّة على أبي حنيفَة حَيْثُ ذهب إِلَى عدم الضَّمَان (وَلَو أَن رجلا) أَي إنْسَانا وَلَو أُنْثَى (مر على بَاب) أَي منفذ نَحْو بَيت (لَا ستْرَة عَلَيْهِ) أَي لَيْسَ عَلَيْهِ مَا يستر مَا وَرَاء من نَحْو خشب (فَرَأى عَورَة أَهله) من المنفذ المكشوف (فَلَا خَطِيئَة عَلَيْهِ إِنَّمَا الْخَطِيئَة على أهل الْبَاب) حَيْثُ أهملوا مَا أمروا بِهِ من السّتْر وَإِذا حرم النّظر بِغَيْر إِذن فالدخول أولى (حم ت عَن أبي ذَر) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير أَن ابْن لَهِيعَة // (وَحَدِيثه حسن) // (أَيّمَا وَال ولى من أَمر الْمُسلمين شَيْئا) أَي وَلم يعدل فيهم (وقف بِهِ على جسر جَهَنَّم) أَي الصِّرَاط (فيهتز بِهِ الجسر حَتَّى يَزُول كل عُضْو) مِنْهُ من مَكَانَهُ أَي تتناثر أعضاؤه فِي جَهَنَّم عضوا عضوا (ابْن عَسَاكِر عَن بشر) بِكَسْر الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة (ابْن عَاصِم) بن سُفْيَان الثَّقَفِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَيّمَا رَاع غش رَعيته) أَي مر عينه يَعْنِي لم ينصح لَهُم (فَهُوَ فِي النَّار) أَي يعذب بِنَار جَهَنَّم مَا شَاءَ الله إِن لم يعف عَنهُ (ابْن عَسَاكِر عَن معقل) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة (ابْن يسَار) بمثناة تحتية ومهملة مُخَفّفَة ضد الْيَمين (أَيّمَا عبد تزوج بِغَيْر إِذن موَالِيه) أَي سادته فوطئ زَوجته (فَهُوَ زَان) لِأَن نِكَاحه بِغَيْر إِذن سَيّده بَاطِل وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (هـ عَن ابْن عمر) // (ضَعِيف لضعف منْدَل بن عَليّ) // (أَيّمَا امْرَأَة مَاتَ لَهَا ثَلَاثَة) فِي رِوَايَة ثَلَاث (من الْوَلَد) بِفتْحَتَيْنِ يَشْمَل الذّكر وَالْأُنْثَى وَخص الثَّلَاثَة لِأَنَّهَا أول مَرَاتِب الْكَثْرَة (كن) بِضَم الْكَاف وَشدَّة النُّون فِي رِوَايَة كَانُوا أَي الثَّلَاث (لَهَا) وَأَنت بِاعْتِبَار النَّفس أَو النَّسمَة (حِجَابا من النَّار) أَي وَإِن لم يقارن ذَلِك صَبر وَبِه صرح فِي حَدِيث للطبراني وَتَمام الحَدِيث عِنْد البُخَارِيّ قَالَت امْرَأَة وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ وَخص الْمَرْأَة لَا لإِخْرَاج الرجل فَإِنَّهُ مثلهَا فِي ذَلِك بل لِأَن الْخطاب بِالْحَدِيثِ وَقع لَهُنَّ منفردات (خَ عَن أبي سعيد) قَالَ قَالَ النِّسَاء للنَّبِي اجْعَل لنا يَوْمًا فوعظهن فَذكره (أَيّمَا رجل مس فرجه) أَي ذكر نَفسه بِبَطن كَفه أَو حلقه دبره (فَليَتَوَضَّأ) وجوبا بالإنتفاض طهره بذلك (وَأَيّمَا امْرَأَة مست فرجهَا) أَي ملتقى المنفذ من قبلهَا أَو حَلقَة دبرهَا بِبَطن كفها (فلتتوضأ) كَذَلِك وَبِه أَخذ الشَّافِعِي (حم قطّ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (وَإِسْنَاده قوي كَمَا فِي التَّنْقِيح) // (أَيّمَا امْرِئ مُسلم أعتق أمرأ مُسلما) بِزِيَادَة امْرِئ للإيضاح (فَهُوَ فكاكه) بِفَتْح الْفَاء ونكسر (من النَّار) أَي فعتقه سَبَب لخلاصه من نَار جَهَنَّم (يَجْزِي) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفتح الزَّاي غير مَهْمُوز أَي يَنُوب (بِكُل عظم مِنْهُ عظما مِنْهُ) حَتَّى الْفرج بالفرج كَمَا فِي رِوَايَة (وَأَيّمَا امْرَأَة مسلمة أعتقت امْرَأَة مسلمة) بِزِيَادَة امْرَأَة فيهمَا للايضاح (فهى فكاكها من النَّار تجزى بِكُل عظم مِنْهَا عظما مِنْهَا) حَتَّى الْفرج بالفرج (وايما امْرِئ مُسلم اعْتِقْ امْرَأتَيْنِ مسلمتين فهما فكاكه من النَّار يجزى بِكُل عظمين مِنْهُمَا عظما مِنْهُ فَعتق الذّكر يعدل عتق الْأُنْثَيَيْنِ وَلِهَذَا كَانَ أَكثر عُتَقَاء النَّبِي ذُكُورا (طب عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) أحد الْعشْرَة (ده طب عَن مرّة) بِضَم أَوله مشددا (ابْن كَعْب ت عَن أبي أُمَامَة) وَقَالَ // (حسن) // (أَيّمَا امْرَأَة زَوجهَا وليان) أَي أَذِنت لَهما مَعًا أَو أطلقت أَو أَذِنت لأَحَدهمَا وَقَالَت زَوجنِي بزيد وَللْآخر زَوْجَتي بِعَمْرو (فَهِيَ) زَوْجَة (للْأولِ) أَي للسابق (مِنْهُمَا) بِبَيِّنَة أَو تصادق مُعْتَبر فَإِن وَقعا مَعًا أَو جهل السَّبق بظلا مَعًا (وَأَيّمَا رجل بَاعَ بيعا من رجلَيْنِ) أَي مُرَتبا (فَهُوَ) أَي البيع (للْأولِ) أَي للسابق (مِنْهُمَا) فَإِن وَقعا مَعًا أَو جهل السَّبق

بطلا (حم 4 ك) من حَدِيث الْحسن (عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // (وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم لَكِن أَن لم يثبت سَماع الْحسن من سَمُرَة فمنقطع) // (أَيّمَا امْرَأَة نكحت) أَي تزوجت (على صدَاق أَو حباء) بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْمُوَحدَة مَمْدُود أَصله الْعَطِيَّة وَهُوَ الْمُسَمّى بالحلوان (أَو عدَّة) بِكَسْر فَفتح مخففا وَفِي رِوَايَة ابْن مَاجَه أَو هبة بدل عدَّة (قبل عصمَة النِّكَاح) أَي قبل عقد النِّكَاح (فَهُوَ لَهَا) أَي مُخْتَصّ بهَا دون أَبِيهَا لِأَنَّهُ وهب لَهَا قبل العقد الَّذِي شَرط فِيهِ لابيها مَا شَرط فلاحق لأَبِيهَا فِيهِ إِلَّا بِرِضَاهَا (وَمَا كَانَ بعد عصمَة النِّكَاح فَهُوَ لمن أعْطِيه) أَي وَمَا شَرط من نَحْو هبة بعد عقد النِّكَاح فَهُوَ حق لمن أعْطِيه وَلَا فرق بَين الْأَب وَغَيره قَالَ الْخطابِيّ وَهَذَا مؤول على مَا شَرطه الْوَلِيّ لنَفسِهِ غير الْمهْر (وأحق مَا أكْرم) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (عَلَيْهِ الرجل) أَي لأَجله فعلى تعليلية (ابْنَته) بِالرَّفْع خَبرا حق وَقد ينصب على حذف كَانَ تَقْدِيره أَحَق مَا أكْرم الرجل لاجله إِذا كَانَت ابْنَته (أَو أُخْته) أَو أمه وَظَاهر الْعَطف أَن الحكم لَا يخْتَص بِالْأَبِ بل كل ولي كَذَلِك (حم د ن هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (بِإِسْنَاد جيد) // (أَيّمَا امْرَأَة) نيب أَبُو بكر (زوجت نَفسهَا من غير ولي فَهِيَ) زَانِيَة) نَص صَرِيح فِي اشْتِرَاط الْوَلِيّ لصِحَّة النِّكَاح وَقَوله من غير ولي إِيضَاح (خطّ عَن معَاذ) بن جبل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَلَا يَصح (أَيّمَا امْرَأَة تطيبت) أَي اسْتعْملت طيبا ذَا ريح (ثمَّ خرجت إِلَى الْمَسْجِد) لتصلي فِيهِ (لم تقبل لَهَا صَلَاة) مَا دَامَت متطيبة (حَتَّى تَغْتَسِل) يَعْنِي تزيل أثر ريح الطّيب بِغسْل أَو غَيره يَعْنِي لَا تثاب على الصَّلَاة مَا دَامَت متطيبة لَكِنَّهَا صَحِيحَة مغنية عَن الْقَضَاء فَعبر عَن نفي الثَّوَاب بنفى الْقبُول أرعابا (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَيّمَا امْرَأَة زَادَت فِي رَأسهَا شعرًا لَيْسَ مِنْهُ فَإِنَّهُ زور تزيد فِيهِ) فَيحرم عَلَيْهَا وصل الشّعْر بِغَيْرِهِ مُطلقًا (ن عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان (أَيّمَا رجل أعتق أمة ثمَّ تزوج بهَا بِمهْر جَدِيد فَلهُ أَجْرَانِ) أجر بِالْعِتْقِ وَأجر بالتعليم وَالتَّزْوِيج (طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (أَيّمَا رجل قَامَ إِلَى وضوئِهِ) بِفَتْح الْوَاو أَي المَاء الَّذِي يتَوَضَّأ بِهِ أَو بضَمهَا أَي إِلَى فعله (يُرِيد الصَّلَاة) جملَة حَالية (ثمَّ غسل كفيه نزلت خطيئته من كفيه) مجَاز عَن غفرانها لِأَنَّهَا لَيست بأجسام فَتخرج حَقِيقَة وَكَذَا يُقَال فِيمَا بعده (مَعَ أول قَطْرَة) نقطر مِنْهُمَا (فَإِذا غسل وجهة نزلت خطيئته من سَمعه وبصره مَعَ أول قَطْرَة) تقطر مِنْهُ (فَإِذا غسل يَدَيْهِ إِلَى الْمرْفقين وَرجلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ سلم من كل ذَنْب هوله) أَي وَاقع مِنْهُ (وَمن كل خَطِيئَة) فَخرج من ذنُوبه (كَهَيْئَته يَوْم وَلدته أمه) لَا شَيْء عَلَيْهِ مِنْهَا كَمَا أَنه كَانَ لَا شَيْء عَلَيْهِ وَقت وِلَادَته (فَإِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة) وصلاها (رَفعه الله تَعَالَى بهَا دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة (وَإِن قعد قعد سالما) أَي وَإِن لم يصل بذلك الْوضُوء بِعَيْنِه بل قعد عَن الصَّلَاة بِأَن أَخّرهَا الْعذر قعد سالما من الذُّنُوب فَإِنَّهُ قد غفر لَهُ بِتمَام الْوضُوء وَلَا يشْتَرط فِي غفرانها أَن يصلى بذلك الْوضُوء صَلَاة وَظَاهر أَن المُرَاد الصَّغَائِر (حم عَن أبي أُمَامَة) // (وَإِسْنَاده حسن) // لَا بَأْس بِهِ فِي المتابعات ذكره الْمُنْذِرِيّ (أَيّمَا مُسلم رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله) أَي فِي الْجِهَاد لإعلاء كلمة الله (فَبلغ) إِلَى الْعَدو أَي وصل إِلَيْهِم (مخطئا أَو مصيبا فَلهُ من الْأجر كرقبة) أَي مثل أجر نسمَة (أعْتقهَا من ولد إِسْمَعِيل) بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (وَأَيّمَا رجل) أَي مُسلم (شَاب فِي سَبِيل الله) أَي فِي الْجِهَاد أَو الرِّبَاط يَعْنِي من هول ذَلِك أَو من دَوَامه الْجِهَاد حَتَّى أسن (فَهُوَ لَهُ نور) أَي الشيب الْمَفْهُوم من شَاب والشيب فِي نَفسه نور وَلكُل مُؤمن كَمَا فِي حَدِيث فَالْحَاصِل لهَذَا الرجل نور على نور (وَأَيّمَا رجل أعتق رجلا

مُسلما) بِزِيَادَة رجل للتَّأْكِيد والتوضيح (فَكل عُضْو من الْمُعْتق) بِكَسْر التَّاء (بعضو من الْمُعْتق) بِفَتْحِهَا (فدَاء لَهُ من النَّار) وَالْمَرْأَة مثل الرجل (وَأَيّمَا رجل قَامَ) أَي هَب من نَومه أَو تحول من مَقْعَده (وَهُوَ يُرِيد الصَّلَاة) أَي التَّهَجُّد (فافضى الْوضُوء) بِفَتْح الْوَاو (إِلَى أماكنه) أَي أوصل المَاء الى موَاضعه وَهُوَ الاسباغ (سلم من كل ذَنْب وخطيئة) عطف تَفْسِير وَقَوله (هِيَ لَهُ) تَأْكِيد وَالْمرَاد الصَّغَائِر كَمَا مر (فان قَامَ الى الصَّلَاة) فَصلاهَا (رَفعه الله بهَا دَرَجَة وان رقد رقد سالما) من الذُّنُوب والبلايا لحفظ الله لَهُ وَرضَاهُ عَنهُ على مَا سلف تَقْرِيره (طب عَن عَمْرو بن عبسة) بن عَامر أَو ابْن أبي خَالِد السلمى (أَيّمَا وَال ولى أَمر أمتِي بعدى) قيد بالبعدية لاخراج من ولي أَمر أمته فِي حَيَاته من أمرائة فَأَنَّهُ لَا يجْرِي فِيهِ التَّفْصِيل الْآتِي لانهم كلهم عدُول حاشاهم من الْجور (أقيم على الصِّرَاط) أَي وقف بِهِ على متن جَهَنَّم (ونشرت الْمَلَائِكَة صَحِيفَته) الَّتِي فِيهَا حَسَنَاته وسيئاته (فَإِن كَانَ عادلا نجاه الله بعدله) أَي بِسَبَب عدله بَين رَعيته (وَأَن كَانَ جائرا انتفض بِهِ الصِّرَاط انتفاضة تزايل بَين مفاصله) أَي تفارق تِلْكَ الانتفاضة بَين مفاصله فَيجْعَل كل مفصل مِنْهَا وحدة (حَتَّى يكون بَين) كل (عضوين من أَعْضَائِهِ مسيرَة مائَة عَام) يَعْنِي بعدا كثيرا جدا لَا تِسْعَة الْعُقُول فَالْمُرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد وَمثله غير عَزِيز (ثمَّ ينخرق بِهِ الصِّرَاط فَأول مَا يتقى بِهِ النَّار أَنفه وحر وَجهه) لانه لما خرق حُرْمَة من قَلّدهُ الله أمره وخان فِيمَا ائْتمن عَلَيْهِ ناسب أَن ينخرق بِهِ الصِّرَاط وَالْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَهَذَا حِكْمَة سُقُوطه فِي النَّار بالخرق دون غَيره كالقاء الزَّبَانِيَة اياه (أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ عَن على) أَمِير الْمُؤمنِينَ (أَيّمَا مُسلم استرسل إِلَى مُسلم) أَي أتأنس بِهِ وَاطْمَأَنَّ اليه (فغبنه) فِي بيع أَو غَيره بِنَقص فِي الْعِوَض أَو نَحوه (كَانَ غبنه ذَلِك رَبًّا) أَي مثل الرِّبَا فِي التَّحْرِيم وَمِنْه أَخذ بعض الْمُجْتَهدين ثُبُوت الْخِيَار بِالْغبنِ وَخَالف الشَّافِعِي لدَلِيل آخر (حل عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل واه) // (أَيّمَا أمْرَأَة قعدت على بَيت أَوْلَادهَا) بِزِيَادَة بَيت للتَّأْكِيد والايضاح أَي أَقَامَت أَيّمَا على حضانتهم فَلم تتَزَوَّج بعد أَبِيهِم لمَوْته أَو أنقطاع خَبره (فَهِيَ معي فِي الْجنَّة) أَي تسابقني أليها بِدَلِيل حَدِيث أَنا أول من يدْخل الْجنَّة لَكِن تبادرني أمْرَأَة فَأَقُول مَا أَنْت فَتَقول أَنا أمْرَأَة قعدت على يتاماي فَلَيْسَ المُرَاد أَنَّهَا مَعَه فِي دَرَجَته هَكَذَا فَافْهَم (ابْن بَشرَان) أَبُو الْقَاسِم فِي أَمَالِيهِ (عَن أنس) بن مَالك (أَيّمَا رَاع) أَي حَافظ مؤتمن على شَيْء من أُمُور الْمُسلمين (لم يرحم رَعيته) أَي لم يعاملهم بالْعَطْف والشفقة والرفق (حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة) أَي دُخُولهَا قبل تَطْهِيره بالنَّار (خَيْثَمَة الطرابلسي فِي جزئه) الحديثي (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أيمانا شَيْء نَشأ فِي طلب الْعلم) الشَّرْعِيّ لله تَعَالَى (وَالْعِبَادَة) تَعْمِيم بعد تَخْصِيص وَيسْتَمر كَذَلِك (حَتَّى يكبر) أَي يطعن فِي السن وَيَمُوت على ذَلِك (أعطَاهُ الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة ثَوَاب اثْنَيْنِ وَسبعين صديقا) بِكَسْر الصَّاد وَشدَّة الدَّال الْمَكْسُورَة أَي مثل ثوابهم أَجْمَعِينَ (طب عَن أبي أُمَامَة) قَالَ االذهبي مُنكر (أَيّمَا قوم نُودي فيهم بِالْأَذَانِ صباحا كَانَ لَهُم أَمَانًا من عَذَاب الله تَعَالَى) ذَلِك الْيَوْم وَتلك اللَّيْلَة (حَتَّى يمسوا) أَي وَأَيّمَا قوم نُودي فيهم بالاذان مسَاء كَانَ لَهُم أَمَانَة من عَذَاب الله تَعَالَى حَتَّى يصبحوا وَالْمرَاد بِالْعَذَابِ هُنَا الْقِتَال بِدَلِيل حَدِيث كَانَ أذا نزل بِسَاحَة قوم فَسمع الْأَذَان كف عَن الْقِتَال (طب عَن معقل بن يسَار) // (ضَعِيف لضعف أغلب بن تَمِيم) // (أَيّمَا مَال أدّيت زَكَاته فَلَيْسَ بكنز) وَأَن

دفن فِي الارض وَأَيّمَا مَال لم تُؤَد زَكَاته فَهُوَ كنزوان لم يدْفن فَيدْخل صَاحبه فِي آيَة وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة (خطّ عَن جَابر) // (باسناد ضَعِيف بل سَاقِط واه) // (أَيّمَا رَاع استرعى رعية) أَي طلب الله مِنْهُ أَن يكون رَاعى جمَاعَة أَي أَمِيرهمْ بَان نصبة عَلَيْهِم (فَلم يحطهَا) أَي لم يحفظها (بالامانة والنصيحة) أَي بارادة الْخَيْر وَالصَّلَاح والنصح (ضَاقَتْ عَلَيْهِ رَحْمَة الله الَّتِي وسعت كل شَيْء) بِمَعْنى أَنه يبعد بِهِ عَن منَازِل الْأَبْرَار (خطّ عَن عبد الرَّحْمَن بن سَمُرَة) بن حبيب الْعَبْسِي // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (أَيّمَا وَال ولى شيأمن أَمر أمتِي فَلم ينصح لَهُم) فِي أَمر دينهم ودنياهم (و) لم (يجْتَهد) أَي يبْذل جهده ويستفرغ وَسعه (لَهُم) فِيمَا يصلحهم وينفعهم (كنصيحته وجهده) أَي أجتهاده (لنَفسِهِ كَبه الله على وَجهه يَوْم الْقِيَامَة فِي النَّار) أَي أَلْقَاهُ فِيهَا على وَجه الأذلال والاهانة والاحتقار لِأَنَّهُ انما ولاه عَلَيْهِم ليديم النَّصِيحَة لَهُم لالنفسه فَلَمَّا قلب الْقَضِيَّة اسْتحق النَّار الجهنمية (طب عَن معقل بن يسَار أَيّمَا وَال ولى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول وَيجوز للْفَاعِل على قوم (فلَان) لَهُم أَي لاطفهم بالْقَوْل وَالْفِعْل (ورفق) بهم ساسهم بلطف (رفق الله تَعَالَى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) فَلم يناقشه الْحساب وَلم يوبخه بالعتاب (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب عَن عَائِشَة أَيّمَا دَاع دَعَا) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (الى ضَلَالَة فَاتبع) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أتبعه على تِلْكَ الضَّلَالَة نَاس (فان عَلَيْهِ مثل أوزار من أتبعه) على ذَلِك (وَلَا ينقص من أوزارهم شيأ) فَإِن من سنّ سنة سَيِّئَة فَعَلَيهِ وزرها ووزرمن عمل بهَا (وَأَيّمَا دَاع دَعَا الى هدى فَاتبع فَإِن لَهُ مثل أجور من أتبعه وَلَا ينقص من أُجُورهم شيأ) فَإِن من سنّ سنة حَسَنَة فَلهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا (هـ عَن أنس) ابْن مَالك (أَيْن الراضون بالمقدور) أَي بماقدر الله لَهُم فِي الازل يَعْنِي هم قَلِيل (أَيْن الساعون للمشكور) أَي المداومون على السَّعْي والجهد فِي تَحْصِيل كل فعل مَحْمُود شرعا يَعْنِي هم قَلِيل (عجبت لمن يُؤمن بدار الخلود) وَهِي الْجنَّة وَالنَّار (كَيفَ يسْعَى لدار الْغرُور) الدُّنْيَا سميت بِهِ لانها تغر وتضر وَمَا الْحَيَاة الدُّنْيَا الامتاع الْغرُور والغرور مَا يغر الأنسان من نَحْو شهواتها ولذاتها وَالدُّنْيَا والشيطان أَخَوان (هُنَا دعن عمر وبن مرّة) بِضَم الْمِيم وَشد الرَّاء ابْن عبد الله الْمرَادِي الْكُوفِي الْأَعْمَى أحد الْأَعْلَام (مُرْسلا أَيهَا النَّاس) أَي يَا أَيهَا النَّاس (اتَّقوا الله) خافوه واحذروا عِقَابه على التهافت على الدُّنْيَا والكد فِي تَحْصِيلهَا (وأجملوا فِي الطِّبّ) ترفقوا فِي السَّعْي فِي طلب حظكم من الرزق (فان نفسا لن تَمُوت حَتَّى تستوفي رزقها) نَحن قسمنا بَينهم معيشتهم فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا فرغ رَبك من ثَلَاث عمرك ورزقك وشقى أَو سعيد فَمَا هُوَ لنا فَلَا بُد من وُصُوله ألينا بِلَا تَعب (وان أبطأعنها) فَلَا فَائِدَة فِي الْجهد والكد وَنصب شباك الْحِيَل والطمع وَقرن ذَلِك بِالْأَمر بالتقوى لِأَنَّهَا تردع الشَّهَوَات وتدفع المطامع وَمن ثمَّ كرر ذَلِك فَقَالَ (فَاتَّقُوا الله وأجملوا فِي الطّلب) اطْلُبُوا الرزق طلبا رَفِيقًا وَبَين كَيْفيَّة الاجمال بقوله (خُذُوا مَا حل) لكم تنَاوله (ودعوا) اتْرُكُوا (ماحرم) عَلَيْكُم أَخذه ومدار ذَلِك على الْيَقِين فَأَنَّهُ اذا علم ان مَا قدر لَهُ من الرزق لَا بُد مِنْهُ علم أَن طلبه لما لم يقدر عَنَّا فَيقْتَصر ويختصر ويستريح (هـ عَن جَابر) بن عبد الله (أَيهَا النَّاس عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ) الزموا السداد والتوسط بَين طرفِي الافراط والتفريط (عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ) كَرَّرَه للتَّأْكِيد (فَأن الله) تَعَالَى (لَا يمل حَتَّى تملوا) بِفَتْح الْمِيم فيهمَا أَي لَا يتْرك الثَّوَاب عَنْكُم حَتَّى تتركوا عِبَادَته (هـ ع حب عَن جَابر) بن عبد الله (أَيهَا النَّاس أتقوا

الله) بالغوا فِي الْخَوْف مِنْهُ باستحضار مَاله من العظمة والجلال (فوَاللَّه لايظلم مُؤمن مُؤمنا الاانتقم الله تَعَالَى (لَهُ) مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة) حَيْثُ لم يعف عَنهُ الْمَظْلُوم وَلم تحفه الْعِنَايَة الالهية فيرضية عَنهُ وَذكر الْمُؤمن غالبي فَمن لَهُ ذمَّة أوعهد أَو أَمَان كَذَلِك (عبد بن حميد عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أَيهَا النَّاس لَا تعلقوا على بِوَاحِدَة) أَي لاتاخذوا عَليّ فِي فعل ولاقول وَاحِد يَعْنِي لاتنسبوني فِيمَا أقوله وأفعله الى هوى وغرض دنيوى (مَا أحللت الاما أحل الله) تَعَالَى (وماحرمت الاماحرم الله) فَأَنِّي مَأْمُور بِكُل ماا تيته أوأذره وَقد فرض الله اتِّبَاع الرَّسُول فَمن قبل عَنهُ فأنما قبل بِفَرْض الله (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَائِشَة أَيهَا الْمُصَلِّي وَحده) أَي المنفردعن الصَّفّ (الا) هلا (وصلت الى الصَّفّ فَدخلت مَعَهم اوجررت اليك رجلا) من االصف ليصطف مَعَك (أَن ضَاقَ بك الْمَكَان) أَي الصَّفّ (فَقَامَ مَعَك) فصر تما صفا (أعد صَلَاتك) الَّتِي صليتها مُنْفَردا عَن الصَّفّ (فأ نه لَا صَلَاة لَك) أَي كَامِلَة قَالَه لرجل رآ هـ يُصَلِّي خلف الْقَوْم (طب عَن وابصة) بن معبد // (باسناد ضَعِيف) // (أيتها الامة) الْجَمَاعَة المحمدية (اني لَا أَخَاف عَلَيْكُم فِيمَا لَا تعلمُونَ) فان الْجَاهِل اذا لم يقصر مَعْذُور (وَلَكِن انْظُرُوا) تأملوا (كَيفَ تَعْمَلُونَ فِيمَا تَعْمَلُونَ) فَإِن الْعَالم اذا لم يعْمل بِعَمَلِهِ عذب من قبل عَابِد الوثن (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد ضَعِيف) // (أَي) بِفَتْح الْهمزَة وَتَشْديد الْيَاء (عبد زارا خَاله فِي الله) الله (نُودي) من قبل الله على لِسَان بعض مَلَائكَته (أَن) بِالْفَتْح (طبت) فِي نَفسك (وَطَابَتْ لَك الْجنَّة وَيَقُول الله عز وَجل عَبدِي زارني على قراه) أَي على ضيافته (وَلنْ أرْضى لعبدي بقرى دون الْجنَّة) أضَاف الزِّيَارَة اليه تَعَالَى وانماهى للْعَبد المزور الْعَاجِز حثا لِلْخلقِ على المؤاخاة فِي الله والتزاور والتحابب فِيهِ فَأخْبر الْمُصْطَفى عَن ربه بِأَن زِيَارَة الْمُؤمن لاخيه فِي الله عبَادَة الله تَعَالَى من حَيْثُ انها انما فعلت لوجهه فَهُوَ على الْمجَاز والاستعارة فَافْهَم (أبن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي الْكتاب) فضل زِيَارَة (الاخوان) فِي الله (عَن أنس) بن مَالك // (باسناد ضَعِيف) // (أَي) بِفَتْح الْهمزَة وَتَخْفِيف الْيَاء مقلوب يَا وَهُوَ حرف نِدَاء ذكره أَبُو الْبَقَاء (أخي) ناداه نِدَاء تعطف وشفقة ليَكُون أدعى الى الِامْتِثَال (اني مُوصِيك بِوَصِيَّة) بليغة عَظِيمَة النَّفْع لمن فتح الله قفل قلبه وَجعل خليقته مُسْتَقِيمَة وَأذنه سميعة (فاحفظها) عني (لَعَلَّ الله أَن ينفعك بهَا) أَي يتدبرها واستحضارها وَالْعَمَل بمضمونها (زر الْقُبُور) أَي قُبُور الْمُؤمنِينَ لَا سِيمَا الصَّالِحين فانك (تذكر بهَا) أَي بزيارتها أَو بمشاهدة الْقُبُور والأعتبار بَاهل النشور (الْآخِرَة) لَان من رأى مصَارِع اخوانه وَعلم أَنه عَن قرب صائر اليهم تذكر الْآخِرَة لَا محَالة واللاولى كَون الزِّيَارَة (بِالنَّهَارِ) أَي فِيهِ لَان فِي اللَّيْل وَحْشَة وَهَذَا أرادبه من لم يحصل لَهُ مقَام الْأنس بِاللَّه وَكَونهَا (أَحْيَانًا) أَي غبالا فِي كل وَقت (وَلَا تكْثر) مِنْهَا فان الاكثار مِنْهَا رُبمَا أعدم الامل وضيع مَا هواهم مِنْهَا (واغسل الْمَوْتَى فان معالجة جَسَد خاو) فارغ من الرّوح (عظة بليغة) وَهُوَ دَوَاء للنفوس القاسية والطباع الجاسية (وصل على الْجَنَائِز) الَّتِي تطلب الصَّلَاة عَلَيْهَا من عرفت مِنْهُم وَمن لم تعرف فانك ان تفعل ذَلِك (يحزن قَلْبك فان الحزين فِي ظلّ الله تَعَالَى) أَي فِي ظلّ عَرْشه أَو تَحت كنفه (معرض لكل خير) بِضَم الْمِيم وَشدَّة الرَّاء الْمَفْتُوحَة (وجالس الْمَسَاكِين) أَي والفقراء ايناسالهم وجبر الخواطرهم فانه تَعَالَى قَالَ أَنا عِنْد المنكسرة قُلُوبهم (وَسلم عَلَيْهِم) أَي ابدأهم بِالسَّلَامِ (اذا لقيتهم) فِي الطّرق ببشر وبشاشة (وكل مَعَ صَاحب الْبلَاء) كالاجذم والابرص - _ هَامِش قَوْله الْجَنَائِز يحزن الخ هَكَذَا فِي نسخ الشَّرْح وَالَّذِي فِي نسخ الْمَتْن الْمُعْتَمدَة لَعَلَّ ذَلِك يحزن اه

فصل في المحلى بال من هذا الحرف

(تواضعا لله تَعَالَى وايمانا بِهِ) أَي تَصْدِيقًا بِأَنَّهُ لَا يصيبك من ذَلِك الْبلَاء الا قدر عَلَيْك فِي الازل وَهَذَا يُخَاطب بِهِ من قوى توكله كَمَا خَاطب بقوله فر من المجذوم فرارك من الْأسد من ضعف توكله (والبس الضّيق الخشن من الثِّيَاب) من نَحْو قَمِيص وجبة وعباءة (لَعَلَّ الْعزو الْكِبْرِيَاء لَا يكون لَهما فِيك مساغ) وَذَلِكَ لَا ينافى ان الله يحب أثر نعْمَته على عَبده خشنا لما مر تَقْرِيره (وتزين أَحْيَانًا) بالملابس الْحَسَنَة (لعبادة رَبك) كَمَا فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَة (فان الْمُؤمن كَذَلِك يفعل) أَي البس الخشن حَتَّى إِذا جَاءَ موسم من المواسم أَو إجتماع لعبادة أَو لقدوم وَفد فتزين (تعففا) أَي اظهار اللعفة والاستغناء عَن النَّاس (وتكرما) عَلَيْهِم (وتحملا) يحْتَمل أَنه بِالْحَاء الْمُهْملَة أَي تحملا عَنْهُم مُؤنَة مواساته وَيحْتَمل بِالْجِيم أَي تجملا فِي الملبس للتحدث بِالنعْمَةِ وَالله تَعَالَى جميل يحب الْجمال (وَلَا تعذب شيأ مِمَّا خلق الله النَّار) حَتَّى من اسْتحق الْقَتْل فَإِنَّهُ لَا يعذب بالنَّار الاخالقها واذا قتلتم فَأحْسنُوا القتلة (ابْن عَسَاكِر عَن أبي ذَر) // (باسناد ضَعِيف) // (أَي اخواني لمثل هَذَا الْيَوْم فأعدوا) أَي لمثل يَوْم نزُول أحدكُم قَبره فليعد الزَّاد أَي فليتخد عدَّة تَنْفَعهُ فِي بَيت الظلمَة والوحشة وَهِي الْعَمَل الصَّالح فَإِن الْمُصْطَفى قَالَ ذَلِك وَهُوَ وَاقِف على شقير قبرو بَكَى حَتَّى بل الثرى (حم هـ عَن الْبَراء) بن عَازِب // (واسناده حسن) // (أيحسب) بِهَمْزَة الانكار (أحدكُم) فِيهِ حذف تَقْدِيره أيظن أحدكُم اذا كَانَ يبلغهُ الحَدِيث عني حَال كَونه (مُتكئا على أريكته) أَي سَرِيره وفراشه أَو منصته قَالَ الْبَغَوِيّ أَرَادَ بِهَذِهِ الصّفة أهل الترفه والدعة الَّذين لزموا الْبيُوت وقعدوا عَن طلب الْعلم (أَن الله تَعَالَى لم يحرم شيأ إِلَّا مَا فِي هَذَا الْقُرْآن) هَذَا من تَتِمَّة مقول ذَلِك الْإِنْسَان أَي قد يظنّ بقوله بَيْننَا وَبَيْنكُم كتاب الله أَن الله لم يحرم إِلَّا مَا فِي الْقُرْآن (إِلَّا) يَعْنِي تنبهوا لما ألقيه عَلَيْكُم (وَإِنِّي وَالله قد أمرت) بِفَتْح الْهمزَة وَالْمِيم (ووعظت) مُتَعَلق الامر والوعظ مَحْذُوف أَي أمرت ووعظت بأَشْيَاء (ونهيت عَن أَشْيَاء أَنَّهَا كَمثل الْقُرْآن) \ بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُثَلَّثَة وتفتح أَي قدر الْقُرْآن (أَو أَكثر) وَهِي بِالْحَقِيقَةِ مستمدة مِنْهُ فَإِنَّهَا بَيَان لَهُ وأوليست للشَّكّ بل لتوفية الزِّيَادَة طورا بعد طور (وَأَن الله لم يحل لكم) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَكسر الْمُهْملَة (أَن تدخلو بيُوت أهل الْكتاب) الْيَهُود وَالنَّصَارَى مِمَّن لَهُ ذمَّة أَو أَمَان (إِلَّا بِإِذن) مِنْهُم لكم صَرِيحًا وَفِي معنى بُيُوتهم متعبداتهم (وَلَا ضرب نِسَائِهِم) لاخذ شَيْء مِنْهُم أَو لوطئهم فَلَا تظنوا أَن نسَاء أهل الذِّمَّة لكم حل كالحربيين (وَلَا أكل ثمارهم) وَنَحْوهَا من كل مَأْكُول (إِذا أعطوكم الَّذِي عَلَيْهِم) من جِزْيَة وَنَحْوهَا (د) فِي الْخراج (عَن الْعِرْبَاض) بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة مُخَفّفَة ابْن سَارِيَة السّلمِيّ بِضَم الْمُهْملَة (أَيمن امْرِئ وأشأمه) أَي أعظم مَا فِي جوارح الإنسانا يمنا أَي بركَة وَأعظم مَا فِيهَا شؤما أَي شرا (مَا بَين لحييْهِ) وَهُوَ اللِّسَان واللحيان بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْمُهْملَة العظمان اللَّذَان بِجَانِب الْفَم فَقَوله أَيمن بِضَم الْمِيم من الْيمن وَهُوَ الْبركَة وأشأم بِالْهَمْزَةِ بعد الشين من الشؤم وَهُوَ الشَّرّ وَقد مر مرَارًا أَن أَكثر خَطَايَا ابْن آدم من اللِّسَان وَأَن الْأَعْضَاء كلهَا تقفوه وَأَنه ان استقام استقامت وَأَن اعوج اعوجت فَهُوَ الْمَتْبُوع وَالْإِمَام فِي الْخَيْر وَالشَّر (طب عَن عدي بن حَاتِم) بحاء مُهْملَة ومثناة تحتية مَكْسُورَة فصل فِي الْمحلى بَال من هَذَا الْحَرْف (الْآخِذ) بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْمدّ (بِالشُّبُهَاتِ) جمع شُبْهَة وَهِي هُنَا مَحل تجاذب الْأَدِلَّة - - هوامش قَوْله بِضَم الْمِيم كَذَا بِخَطِّهِ وَهُوَ سبق قلم وَالصَّوَاب بِفَتْح الْمِيم أفعل تَفْضِيل أه من هَامِش

وَاخْتِلَاف الْعلمَاء (يسْتَحل الْخمر بالنبيذ) يتَأَوَّل الْخمر بالنبيذ وَيَقُول النَّبِيذ حَلَال فيشربه (والسحت) بِضَمَّتَيْنِ كل مَال حرَام (بالهدية) أَي يتَأَوَّل مَا يَأْخُذهُ من الظلمَة أَو الرِّشْوَة بِأَنَّهُ هَدِيَّة والهدية سَائِغَة الْقبُول (والبخس بِالزَّكَاةِ) بموحدة وخاء مُعْجمَة وسين مُهْملَة مِمَّا يَأْخُذهُ الْوُلَاة باسم الْعشْر والمكسر يتأولون فِيهِ الزَّكَاة فالآخذ بِالشُّبُهَاتِ يَقع فِي الْحَرَام وَلَا بُد (فرعن على) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الْأَخْذ والمعطي سَوَاء فِي الرِّبَا) أَي آخذ الرِّبَا ومعطيه فِي الاثم سَوَاء وَإِن كَانَ الْآخِذ مُحْتَاجا كَمَا مر (قطّ ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْآمِر) بِكَسْر الْمِيم ممدودا (بِالْمَعْرُوفِ) أَي بِمَا عرف فِي الشَّرْع بالْحسنِ (كفاعله) فِي حُصُول الْأجر لَهُ لَكِن لَا يلْزم مِنْهُ التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار (يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي مشيخته) أَي فِي تراجم مشايخه (فر عَن عبد الله بن جَراد) الخفاجي الْعقيلِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الْآن حمى الْوَطِيس) بِفَتْح الْوَاو وَكسر الطَّاء أَي الْآن اشْتَدَّ الْحَرْب وَأَصله التَّنور يخبز فِيهِ فكنى بِهِ عَن اشتباك الْحَرْب والتحامه وَذَا قَالَه يَوْم حنين حِين نظر إِلَى المعركة وَهُوَ على بغلته وَلم يسمع قبله (حم م عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (ك عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن شيبَة) بن عُثْمَان بن أبي طَلْحَة الْعَبدَرِي الحَجبي (الْآن نغزوهم وَلَا يغزوننا) بنونين وَفِي رِوَايَة بنُون أَي فِي هَذِه السَّاعَة أعلمني الله أَنا أَيهَا الْمُسلمُونَ نسير إِلَى غَزْو قُرَيْش ونظفر بهم وَلَا يغزونا بعْدهَا قَالَه حِين أجلى عِنْد الْأَحْزَاب وَهُوَ من معجزاته (حم خَ عَن سُلَيْمَان بن صرد) بِضَم فَفتح ابْن الجون بِفَتْح الْجِيم الْخُزَاعِيّ (الْآن بردت عَلَيْهِ جلده) يَعْنِي الرجل الَّذِي مَاتَ وَعَلِيهِ دِينَارَانِ فقضاهما رجل عَنهُ بعد يَوْم (حم قطّ ك عَن جَابر) قَالَ مَاتَ رجل فأتينا بِهِ الْمُصْطَفى يُصَلِّي عَلَيْهِ فَقَالَ أعليه دين قلت دِينَارَانِ فَانْصَرف فنحملهما أَبُو قَتَادَة فَذكره ثمَّ صلى عَلَيْهِ // (وَإِسْنَاده حسن) // (الْآيَات بعد الْمِائَتَيْنِ) أَي تتَابع الْآيَات وَظُهُور الاشراط على التَّتَابُع والتوالي بعد مائتى سنة وَذَا قَالَه قبل أَن يُعلمهُ الله بِأَنَّهَا تتأخر زَمنا طَويلا (هـ ك عَن أبي قَتَادَة) صَححهُ الْحَاكِم فأنكروا عَلَيْهِ وَقَالُوا واه جدا بل قيل بِوَضْعِهِ (الْآيَات خَرَزَات) بِالتَّحْرِيكِ جمع خرزة كقصبات وقصبة (منظومات فِي سلك فَانْقَطع) أَي فَإِذا انْقَطع (السلك فَيتبع بَعْضهَا بَعْضًا) من غير فصل بِزَمن طَوِيل وَهَذَا ورد فِي حَدِيث آخر مَا يُعَارضهُ (حم ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (بِإِسْنَاد حسن) // (الْآيَتَانِ من آخر سُورَة الْبَقَرَة) وهما قَوْله {آمن الرَّسُول} إِلَى آخرهَا (من قرأهما فِي لَيْلَة) فِي رِوَايَة بعد الْعشَاء الْآخِرَة (كفتاة) فِي ليلته من شَرّ الشَّيْطَان أَو الثقلَيْن أَو الْآفَات أَو اغنتاه عَن قيام اللَّيْل (حم ق هـ عَن أبي مَسْعُود) البدري (الابدال) بِفَتْح الْهمزَة جمع بدل بِفتْحَتَيْنِ (فِي هَذِه الْأمة ثَلَاثُونَ رجلا قُلُوبهم على قلب إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن) أَي انْفَتح لَهُم طَرِيق إِلَى الله تَعَالَى على طَرِيق إِبْرَاهِيم فَصَارَت كقلب وَاحِد (كلما مَاتَ رجل) مِنْهُم (أبدل الله مَكَانَهُ رجلا) فَلذَلِك سموا ابدالا أَو لأَنهم أبدلوا أَخْلَاقهم السَّيئَة (حم عَن عبَادَة بن الصَّامِت) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (الابدال فِي أمتِي) أمة الاجابة (ثَلَاثُونَ) رجلا (بهم تقوم الأَرْض) أَي تعمر (وبهم تمطرون بهم تنْصرُونَ) على الْأَعْدَاء لِأَن الْأَنْبِيَاء أوتاد الأَرْض فَلَمَّا انْقَطَعت النُّبُوَّة أبدل الله تَعَالَى مكانهم هَؤُلَاءِ فبهم يغاث ويستنصر (طب عَنهُ) أَي عَن عبَادَة // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (الْإِبْدَال فِي أهل الشأم) أَي من أَهلهَا) (وبهم ينْصرُونَ) على الْأَعْدَاء (وبهم يرْزقُونَ) أَي تمطرون فيكثر النَّبَات وَلَا يُنَافِي تَقْيِيد النُّصْرَة هُنَا بِأَهْل الشَّام اطلاقها فِيمَا قبله لِأَن نصرتهم

لمن فِي جوارهم أتم وَإِن كَانَت أَعم (طب عَن عَوْف بن مَالك) // (وَإِسْنَاده حسن) // (الْإِبْدَال بِالشَّام وهم أَرْبَعُونَ رجلا كلما مَاتَ رجل أبدل الله مَكَانَهُ رجلا يسْقِي بهم الْغَيْث وينتصر بهم على الْأَعْدَاء وَيصرف عَن أهل الشَّام بهم الْعَذَاب) زَاد فِي رِوَايَة الْحَكِيم لم يسْبقُوا النَّاس بِكَثْرَة صَلَاة وَلَا صَوْم وَلَا تَسْبِيح وَلَكِن بِحسن الْخلق وَصدق الْوَرع وَحسن النِّيَّة وسلامة الصَّدْر أُولَئِكَ حزب الله (حم عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد حسن) // (الْإِبْدَال أَرْبَعُونَ رجلا وَأَرْبَعُونَ امْرَأَة كلما مَاتَ رجل أبدل الله تَعَالَى مَكَانَهُ رجلا وَكلما مَاتَت امْرَأَة أبدل الله تَعَالَى مَكَانهَا امْرَأَة) لَا يُنَافِي خبر الْأَرْبَعين خبر الثَّلَاثِينَ لِأَن الْجُمْلَة أَرْبَعُونَ رجلا فثلاثون على قلب إِبْرَاهِيم وَعشرَة لَيْسُوا كَذَلِك (الْخلال) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشدَّة اللَّام (فِي) كتاب (كرامات الْأَوْلِيَاء فر عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ) // (الْإِبْدَال من الموَالِي) تَمَامه وَلَا يبغض الموَالِي إِلَّا مُنَافِق وَمن علاماتهم أَيْضا أَنه لَا يُولد لَهُم وَإِنَّهُم لَا يلعنون شَيْئا (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن عَطاء) بن أبي رَبَاح (مُرْسلا) بِفَتْح السِّين وَكسرهَا وَهُوَ حَدِيث مُنكر (إِلَّا بعد فالأبعد) أَي من دَاره بعيدَة (من الْمَسْجِد) الَّذِي تُقَام فِيهِ الْجَمَاعَة (أعظم أجرا) مِمَّن هُوَ أقرب مِنْهُ فَكلما زَاد الْبعد زَاد الْأجر لِأَن بِكُل خطْوَة عشر حَسَنَات (حم د هـ ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَالح) // (الْإِبِل عز لأَهْلهَا) أَي لمالكيها (وَالْغنم بركَة) يَشْمَل الضَّأْن والمعز (وَالْخَيْر مَعْقُود فِي نواصي الْخَيل إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي مَنُوط بهَا ملازم لَهَا كَأَنَّهُ عقد فِيهَا لإعانتها على الْجِهَاد وَعدم قيام غَيرهَا مقَامهَا فِي الْكر والفر (عَن عُرْوَة) بِضَم الْمُهْملَة (ابْن الْجَعْد) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَيُقَال ابْن أبي الْجَعْد (الْبَارِقي) بموحدة وقاف صَحَابِيّ نزل الْكُوفَة (الاثمد) بِكَسْر الْهمزَة وَالْمِيم حجر الْكحل الْمَعْرُوف (يجلو الْبَصَر) أَي يزِيد نور الْعين بِدَفْعِهِ الْموَاد الرَّديئَة المنحدرة من الرَّأْس (وينبت الشّعْر) بِالتَّحْرِيكِ هُنَا للازدواج أَي هدب الْعين لِأَنَّهُ يُقَوي طبقاتها (تخ عَن معبد بن هَوْذَة) بذال مُعْجمَة الْأنْصَارِيّ (الأجدع) بِسُكُون الْجِيم ودال مُهْملَة مَقْطُوع نَحْو أنف أَو أذن وَغلب إِطْلَاقه على الْأنف (شَيْطَان) سمى بِهِ لِأَن المجادعة الْمُخَاصمَة وَرُبمَا أدَّت لقطع طرف كَمَا سمى المارّ بَين يَدي الْمُصَلِّي شَيْطَانا لكَون الشَّيْطَان هُوَ الدَّاعِي إِلَى الْمُرُور (حم د هـ ك عَن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الْإِحْسَان) أَي الْإِخْلَاص وَهُوَ تصفية الْعَمَل عَن شوب الْغَرَض والعوض (أَن تعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ) بِأَن تتأدب فِي عِبَادَته كَأَنَّك تنظر إِلَيْهِ بِحَيْثُ لَو فرض أَنَّك تعاينه لم تتْرك شَيْئا من الْمُمكن (فَإِن لم تكن ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك) أَي فَإِن لم ينْتَه الْيَقِين والحضور إِلَى تِلْكَ الرُّتْبَة فَإلَى أَن تتَحَقَّق من نَفسك أَنَّك بمرأى مِنْهُ تَعَالَى لَا تخفى عَلَيْهِ خافية فَكَمَا أَنه لَا يقصر فِي الْحَال الأول لَا يقصر فِي الثَّانِي لِاسْتِوَائِهِمَا بِالنِّسْبَةِ إِلَى اطلَاع الله (تَنْبِيه) قَالَ بعض الْأَعْيَان لَا يَصح دُخُول مقَام الْإِحْسَان إِلَّا بعد التحقق بِكَمَال الْإِيمَان فَمن بَقِي عَلَيْهِ بَقِيَّة مِنْهُ فَهُوَ مَحْجُوب عَن شُهُود الْحق فِي عِبَادَته كَأَنَّهُ يرَاهُ وعلامة كَمَاله أَن يصير عِنْده الْغَيْب كَالشَّهَادَةِ فِي عدم الريب ويسري مِنْهُ الْأمان فِي الْعَالم بأسره فيأمنوه على أنفسهم وَأَمْوَالهمْ وأهليهم (م 3 عَن عمر) بن الْخطاب (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَعَن غَيره أَيْضا (الْإِحْصَان إحصانان إِحْصَان نِكَاح وإحصان عفاف) فإحصان النِّكَاح الْوَطْء فِي الْقبل فِي نِكَاح صَحِيح وإحصان العفاف أَن يكون تَحْتَهُ من

يُغْنِيه وَطْؤُهَا عَن النّظر للْوَطْء الْحَرَام (ابْن أبي حَاتِم طس وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // (ضَعِيف لضعف بشر بن عبيد) // (الِاخْتِصَار) أَي وضع الْيَد على الخصر فِي الصَّلَاة رَاحَة أهل النَّار) يَعْنِي الْيَهُود لِأَن ذَلِك عَادَتهم فِي صلَاتهم وهم أَهلهَا لَا أَن لأهل النَّار رَاحَة لَا يفتر عَنْهُم الْعَذَاب (حب هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا مُنكر (الْأَذَان تسع عشرَة كلمة) بالترجيع (وَالْإِقَامَة إِحْدَى عشرَة كلمة) فِيهِ حجَّة للشَّافِعِيّ فِي قَوْله أَن التَّكْبِير فِي أول الْأَذَان أَربع إِذْ لَا يكون أَلْفَاظه تِسْعَة عشر إلابناء على ذَلِك وَذهب مَالك إِلَى أَنه مرَّتَيْنِ (ن عَن أبي مَحْذُورَة) الْمُؤَذّن أَوْس بن معير وَقيل سَمُرَة بن معير الجُمَحِي (الأذنان من الرَّأْس) لَا من الْوَجْه وَلَا مستقلان يَعْنِي فَلَا حَاجَة إِلَى أَخذ مَاء جَدِيد مُنْفَرد لَهما غير مَاء الرَّأْس فِي الْوضُوء بل يَجْزِي مسحهما ببلل مَاء الرَّأْس وَبِه قَالَ الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وَقَالَ الشَّافِعِي عضوان مستقلان وإضافتهما للرأس إِضَافَة تقريب لَا تَحْقِيق (حم د ت هـ عَن أبي أُمَامَة) // (وَإِسْنَاده لَيْسَ بالقائم) // (هـ عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن عبد الله بن زيد) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لاختلاط سُوَيْد بن سعيد) // (قطّ عَن أنس) قَالَ // (وَالأَصَح إرْسَاله) // (وَعَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (وَعَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ // (تفرد بِهِ ضَعِيف) // (وَعَن ابْن عمر) وَقَالَ الصَّوَاب مَوْقُوف (وَعَن عَائِشَة) وَقَالَ أَبُو الْيَمَان حُذَيْفَة // (ضَعِيف والمرسل أصح) // (الارتداء) وَهُوَ وضع الرِّدَاء على الْكَتِفَيْنِ (لبسة الْعَرَب) بِضَم اللَّام أَو توارثها الْعَرَب عَن آبَائِهِم فَإِنَّهُم كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة كلهم فِي إِزَار ورداء وَكَانُوا يسمونها حلَّة (والالتفات) وَهُوَ تَغْطِيَة الرَّأْس وَأكْثر الْوَجْه (لبسة الْإِيمَان) أَي أَهله لأَنهم لما علاهم من الْحيَاء من رَبهم مَا أخجلهم اضطروا إِلَى مزِيد السّتْر وَمَا ازْدَادَ عبد بِاللَّه علما إِلَّا ازْدَادَ مِنْهُ حَيَاء وَهُوَ لبسة بني إِسْرَائِيل ورثوها عَن آبَائِهِم (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (ضَعِيف لضعف سعد بن سِنَان الشَّامي) // (الأَرْض كلهَا مَسْجِد) أَي مَحل للسُّجُود (إِلَّا الْحمام والمقبرة) فَإِنَّهُمَا غير مَحل للصَّلَاة فَيكْرَه فيهمَا تَنْزِيها وَتَصِح مَا لم يتَيَقَّن نَجَاسَة مَحل مِنْهُمَا كَمَا لَو نبشت الْمقْبرَة ذكره الشَّافِعِيَّة وَأخذ بِظَاهِرِهِ بعض الْمُجْتَهدين فَأبْطل الصَّلَاة فيهمَا مُطلقًا (تَنْبِيه) قَالَ ابْن حجر هَذَا الحَدِيث يُعَارضهُ عُمُوم حَدِيث جَابر الْمُتَّفق عَلَيْهِ وَجعلت لي الأَرْض طيبَة وَطهُورًا ومسجداً وَحَدِيث أبي أُمَامَة عِنْد الْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَجعلت لي الأَرْض كلهَا مَسْجِدا (حم د ت هـ حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ اضْطِرَاب) // (الأَرْض أَرض الله والعباد عباد الله من أَحْيَا مواتاً فَهِيَ لَهُ) أَي فَهِيَ ملكة والموات كسحاب الأَرْض الَّتِي لم يتَيَقَّن عمارتها فِي الاسلام وَلَيْسَت من حُقُوق عَامر فتملك بالأحياء وَإِن لم يَأْذَن الامام عِنْد الشَّافِعِيَّة وَشرط أَبُو حنيفَة اذنه (طب عَن فضَالة بن عبيد) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (الْأَرْوَاح) الَّتِي تقوم بهَا الأجساد (جنود مجندة) أَي جموع متجمعة وأنواع مُخْتَلفَة (فَمَا تعارف) توَافق فِي الصِّفَات وتناسب فِي الْأَخْلَاق (مِنْهَا ائتلف) أَي ألف كل مِنْهُمَا الآخر وَإِن تبَاعد (وَمَا تناكر مِنْهَا) فَلم يتوافق وَلم يتناسب (اخْتلف) أَي نافر كل مِنْهُمَا الآخر وَإِن تقاربا فالائتلاف وَالِاخْتِلَاف للأرواح وَالْمرَاد بالتعارف مَا بَينهمَا من التناسب والتشابه وبالتناكر مَا بَينهمَا من التباين والتنافر فيميل الطّيب للطيب والخبيث للخبيث هَذَا مَا قَرَّرَهُ عُلَمَاء الرسوم وَقَالَ الصُّوفِيَّة أَشَارَ بذلك إِلَى أَن توفيق الْكَوْن فرع عَن مُوَافقَة الْعين وتوفيق الأشباح نتيجة عَن مُوَافقَة الْأَرْوَاح فالأرواح جنود مجندة والأجسام خشب مُسندَة

فَمَا تعارف مِنْهَا هُنَالك ائتلف هُنَا وَمَا تنافر مِنْهَا هُنَاكَ اخْتلف هُنَا فالتوفيق والموافقة اكْتِسَاب فَإِذا اجْتمعَا حصل الْأَمر العجاب وَإِذا افْتَرقَا رفع الْحجاب (خَ عَن عَائِشَة) لَكِن مُعَلّقا فاطلاقه عزوه إِلَيْهِ غير جيد (حم م د عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا مُسلم بِلَفْظ الْأَرْوَاح جنود مجندة فَمَا تعارف مِنْهَا فِي الله ائتلف وَمَا تناكر مِنْهَا فِي الله اخْتلف (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح وَزَاد فِيهِ تلتقي فتشام كَمَا تشام الْخَيل قَالَ الْبَيْهَقِيّ سَأَلت الْحَاكِم عَن مَعْنَاهُ فَقَالَ الْمُؤمن وَالْكَافِر لَا يسكن قلبه إِلَّا إِلَى شكله (الازار) مَحَله الشَّرْعِيّ (إِلَى نصف السَّاق أَو إِلَى الْكَعْبَيْنِ لَا خير فِي أَسْفَل من ذَلِك) لِأَنَّهُ إِمَّا حرَام أَن نزل عَن الْكَعْبَيْنِ أَو شُبْهَة إِن حاذاهما وَلَا خير فِي كل من الْأَمريْنِ (حم عَن أنس) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (الاسبال) المذموم وَهُوَ مَا أصَاب الأَرْض يكون (فِي الازارو) فِي (الْقَمِيص و) فِي (الْعِمَامَة) وَنَحْو ذَلِك من كل ملبوس (من جر مِنْهَا شَيْئا) على الأَرْض (خُيَلَاء) أَي على وَجه الْخُيَلَاء أَي التيه وَالْكبر والتعاظم (لم ينظر الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة) أَي نظر رَحْمَة ورضا إِذا لم يتب فَينْدب للرجل الِاقْتِصَار على نصف السَّاق وَله أرساله إِلَى الْكَعْبَيْنِ فَقَط وتزيد الْمَرْأَة نَحْو شبر (د ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد حسن) // (الاسْتِئْذَان) للدخول وَهُوَ استدعاء الْأذن أَي طلبه (ثَلَاث) من المرات (فان) اسْتَأْذَنت ثَلَاثًا و (أذن لَك) فَأدْخل (وَإِلَّا) أَي وَإِن لم يُؤذن لَك (فَارْجِع) لقَوْله تَعَالَى {فَلَا تدخلوها حَتَّى يُؤذن لكم} (م ت عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا البُخَارِيّ) // الاسْتِئْذَان ثَلَاث فَالْأولى تستمعون) بمثناة فوقية أَوله أَي يسمع أهل الْمنزل الاسْتِئْذَان عَلَيْهِم (وَالثَّانيَِة تستصلحون) أَي يصلحون الْمَكَان ويسوون عَلَيْهِم ثِيَابهمْ (وَالثَّالِثَة تأذنون) للمستأذن أَو تردون) عَلَيْهِ بِالْمَنْعِ (قطّ فِي الافراد) بِفَتْح الْهمزَة (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الِاسْتِجْمَار) الِاسْتِنْجَاء أَو التبخر (تو) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَشد الْوَاو وَأي وتر وَهُوَ ثَلَاثَة والتو الْفَرد (وَرمي الْجمار) فِي الْحَج (تو) أَي سبع حَصَيَات (وَالسَّعْي بَين الصَّفَا والمروة تو) أَي سبع (وَالطّواف تو) أَي سَبْعَة أَشْوَاط (وَإِذا استجمر أحدكُم فليوتر) لَيْسَ تكْرَار بل المُرَاد بِالْأولِ الْفِعْل وَبِالثَّانِي عدد الْأَحْجَار (م) فِي الْحَج (عَن جَابر) بن عبد الله (الاسْتِغْفَار فِي الصَّحِيفَة) أَي صحيفَة الْمُكَلف الَّتِي يكْتب فِيهَا كَاتب الْيَمين (يتلألأ نورا) أَي يضيء يَوْم الْقِيَامَة فِيهَا حِين يُعْطي كِتَابه بِيَمِينِهِ (ابْن عَسَاكِر فر عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفتح الْمُهْملَة الْقشيرِي بِضَم الْقَاف وَفِيه بهز بن حَكِيم (الاسْتِغْفَار ممحاة للذنوب) بِفَتْح الْمِيم الأولى وَسُكُون الثَّانِيَة مفعلة أَي هُوَ مَذْهَب للخطايا كلهَا إِذا اقْترن بتوبة صَحِيحَة وَإِلَّا فَهُوَ نَافِع كَيْفَمَا كَانَ (فر عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف عبيد التمار) // (الِاسْتِنْجَاء بِثَلَاثَة أَحْجَار) يَعْنِي ثَلَاث مسحات (لَيْسَ فِيهِنَّ رجيع) أَي لَيْسَ وَاحِد من الْأَحْجَار عذرة فعيل بِمَعْنى مفعول (طب عَن خُزَيْمَة بن ثَابت الاسلام) الْمُعْتَبر (أَن تشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَإِن مُحَمَّد رَسُول الله وتقيم الصَّلَاة) اسْم جنس أُرِيد بِهِ المكتوبات الْخمس (وتؤتى الزَّكَاة) لمستحقيها أَو للامام (وتصوم رَمَضَان) حَيْثُ لَا عذر (وتحج الْبَيْت) اسْم جنس غلب على الْكَعْبَة وَصَارَ علما لَهُ كالنجم للثريا وَالسّنة لعام الْقَحْط (إِن اسْتَطَعْت إِلَيْهِ سَبِيلا) أَي طَرِيقا بِأَن تَجِد زَاد أَو رَاحِلَة بشرطهما وَقيد بهَا فِي الْحَج مَعَ اعْتِبَارهَا فى غَيره اتبَاعا لنظم الْقُرْآن (حم 3 عَن عمر) بن

الْخطاب (الاسلام عَلَانيَة) بِالتَّخْفِيفِ (والايمان فِي الْقلب) لِأَن الايمان يُقَال بِاعْتِبَار الْعلم وَهُوَ مُتَعَلق بِالْقَلْبِ والاسلام بِفعل الْجَوَارِح (ش عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد حسن) // (الاسلام ذَلُول) كرسول أَي سهل منقاد (لَا يركب إِلَّا ذلولا) يَعْنِي لَا يُنَاسِبه ويليق بِهِ ويصلحه إِلَّا اللين والرفق وَالْعَمَل والتعامل بالمسامحة (حم عَن أبي ذَر) // (باسناد ضَعِيف) // (الاسلام يزِيد وَلَا ينقص) أَي يزِيد بالداخلين فِيهِ وَلَا ينقص بالمرتدين أَو يزِيد بِمَا فتح من الْبِلَاد وَلَا ينقص بِمَا غلب عَلَيْهِ الْكَفَرَة مِنْهَا أَو أَن حكمه يغلب وَمن تغليبه الحكم باسلام الْوَلَد باسلام أحد أَبَوَيْهِ (حم د ك هق عَن معَاذ) بن جبل // (وَرُوَاته ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع) // (الاسلام يَعْلُو وَلَا يعلى) عَلَيْهِ يَعْنِي إِذا أسلم أحد الْأَبَوَيْنِ فَالْوَلَد مَعَ الْمُسلم (الرَّوْيَانِيّ) مُحَمَّد بن هرون (قطّ هق والضياء) فِي المختارة والخليل (عَن عَائِذ) بِالْمدِّ والهمزة والمعجمة (ابْن عَمْرو) الْمُزنِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الاسلام يجب) أَي يقطع وَفِي رِوَايَة يهدم (مَا كَانَ قبله) بِزِيَادَة كَانَ أَي من كفر وعصيان وَمَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِمَا من حُقُوق الله أما حق الْآدَمِيّ فَلَا يسْقط إِجْمَاعًا (ابْن سعد عَن الزبير) بن الْعَوام (وَعَن جُبَير بن مطعم) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه (الاسلام تنظيف) أَي نقي من الْوَسخ والدنس (فتنظفوا) ندبا (فَإِنَّهُ لَا يدْخل الْجنَّة الأنظيف) نظافة معنوية أَي لَا يدخلهَا إِلَّا المطهر من دنس الْعُيُوب ووسخ الآثام وَغَيره لَا يدخلهَا حَتَّى يطهر بالنَّار إِن لم يعف عَنهُ الْجَبَّار (طس عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الأشره) بِفَتْح الْمُعْجَمَة البطر أَو أشده (شَرّ) فِي كل مِلَّة (خدع عَن الْبَراء) بن عَازِب // (بِإِسْنَاد حسن) // (الأشعريون فِي النَّاس كصرة فِيهَا مسك) هم قَبيلَة تنْسب إِلَى الْأَشْعر بن ادر بن يزِيد بن يشجب نزلُوا غور تهَامَة من الْيمن فَلَمَّا قدمُوا على الْمُصْطَفى قَالَ أَنْتُم مهاجرة الْيمن من ولد اسمعيل ثمَّ ذكره (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن) ابْن شهَاب (الزُّهْرِيّ مُرْسلا الْأَصَابِع تجزي) وَفِي رِوَايَة للطبراني تجْرِي مجْرى براءين مهملتين (مَجْزِي السِّوَاك) فِي حُصُول أصل السّنة (إِذا لم يكن سواك) يَعْنِي إِذا كَانَت خشنة لِأَنَّهَا تزيل القلح وَهَذَا فِي اصبع غَيره أما إصبعه فَلَا تجزي عِنْد الشَّافِعِيَّة وَمَفْهُومه أَنه إِذا كَانَ سواك لَا تجزي وَلم أر من أَخذ بالتفصيل من الْأَئِمَّة (أَبُو نعيم فِي) كتاب (السِّوَاك) أَي فِي كتاب فضل السِّوَاك (عَن عَمْرو بن عَوْف الْمُزنِيّ) // (باسناد ضَعِيف) // (الْأَضْحَى) جمع أضحاة وَهِي الْأُضْحِية (على فَرِيضَة) أَي وَاجِبَة وجوب الْفَرْض (وَعَلَيْكُم سنة) غير وَاجِبَة فالوجوب من خَصَائِصه وَهِي لنا سنة وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِي رَفعه خلف (الاقتصاد) فِي النَّفَقَة (نصف الْعَيْش) أَي التَّوَسُّط فِي النَّفَقَة بَين الافراط والتفريط نصف الْمَعيشَة (وَحسن الْخلق) بِالضَّمِّ (نصف الدّين) لِأَن سوء الْخلق يُوقع صَاحبه فِي رقة الدّيانَة وَقلة الامانة وَحسنه يحمل على تجنب مَا يخل بِدِينِهِ ومروأته فَمن حازه فقد توفر عَلَيْهِ نصف الدّين (خطّ عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الاقتصاد فِي النَّفَقَة نصف الْمَعيشَة والتودد إِلَى النَّاس نصف الْعقل) لِأَنَّهُ يبْعَث على السَّلامَة من شرهم (وَحسن السُّؤَال نصف الْعلم) فَإِن السَّائِل إِذا أحسن سُؤال شَيْخه أقبل عَلَيْهِ وأوضح لَهُ مَا أشكل لما يرَاهُ من استعداده وقابليته (طب فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْأَكْبَر من الْأُخوة بِمَنْزِلَة الْأَب) فِي الاكرام والاحترام وَالرُّجُوع إِلَيْهِ والتعويل عَلَيْهِ وتقديمه فِي الْمُهِمَّات وَالْمرَاد الْأَكْبَر دينا وعلما وَإِلَّا فسنا (طب عد هَب عَن كُلَيْب) مصفر كلب (الْجُهَنِيّ

وَيُقَال الْحَضْرَمِيّ صَحَابِيّ مقل (الْأكل فِي السُّوق دناءة) فَهُوَ خارم للمروأة زَاد للشَّهَادَة إِن صدر مِمَّن لَا يَلِيق بِهِ (طب عَن أبي أُمَامَة) // (باسناد ضَعِيف) // (الْأكل بأصبع وَاحِدَة أكل الشَّيْطَان) أَي يشبه أكله (وباثنين أكل الْجَبَابِرَة) أَي العتاة الظلمَة أهل التكبر (وبالثلاث أكل الْأَنْبِيَاء) وخلفائهم وورثتهم وَهُوَ الأنفع الْأَكْمَل وَالْأكل بالخمس مَذْمُوم وَلِهَذَا لم يحفظ عَن الْمُصْطَفى أَنه أكل إِلَّا بِثَلَاث نعم كَانَ يَسْتَعِين بالرابعة (أَبُو أَحْمد الغطريف) بِكَسْر الْمُعْجَمَة (فِي جزئه وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة (الْأكل مَعَ الْخَادِم من التَّوَاضُع) فَينْدب وَتَمام الحَدِيث فَمن أكل مَعَه اشتاقت إِلَيْهِ الْجنَّة وَهُوَ يُطلق على الذّكر وَالْأُنْثَى والقن وَالْحر لَكِن مَحل ندب الْأكل مَعَه حَيْثُ لَا مَحْذُور (فر عَن أم سَلمَة) // (باسناد واه) // (الامام ضَامِن) أَي متكفل بِصِحَّة صَلَاة المقتدين لارتباط صلَاتهم بِصَلَاتِهِ (والمؤذن مؤتمن) أَي أَمِين على صَلَاة النَّاس وصيامهم وسحورهم وعَلى حرم النَّاس لاشرافه على دُورهمْ فَعَلَيهِ الِاجْتِهَاد فِي أَدَاء الْأَمَانَة فِي ذَلِك (اللَّهُمَّ أرشد الْأَئِمَّة) أَي دلهم على اجراء الْأَحْكَام على وَجههَا (واغفر للمؤذنين) مَا فرط مِنْهُم فِي الْأَمَانَة الَّتِي حملوها قَالَ الأشرفي وَاسْتدلَّ بِهِ على تَفْضِيل الْأَذَان عَلَيْهَا لِأَن حَال الْأمين أفضل من الضمين قَالَ الطَّيِّبِيّ وَيُجَاب بِأَن هَذَا الْأمين يتكفل بِالْوَقْتِ فَحسب وَهَذَا الضَّامِن متكفل بأركان الصَّلَاة ومتعمد إِلَى السفارة بَين الْقَوْم وَبَين رَبهم فِي الدُّعَاء وَأَيْنَ أَحدهمَا من الآخر كَيفَ لَا وَالْإِمَام خَليفَة الرَّسُول والمؤذن بِلَال وَلذَا فرق بَين الدُّعَاء بالارشاد وَبَينه فِي الغفران لِأَن الارشاد لدلَالَة الموصلة إِلَى البغية والغفران مَسْبُوق بذنب اه وَهَذَا تأييد مِنْهُ لتصحيح الرَّافِعِيّ أَن الْأَذَان أفضل وَعكس النَّوَوِيّ (د ت حب هق عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (الامام ضَامِن فَإِن أحسن) طهوره وَصلَاته (فَلهُ وَلَهُم) الْأجر (وَإِن أَسَاءَ) فِي طهوره أَو صلَاته بِأَن أخل بِبَعْض الْأَركان أَو الشُّرُوط (فَعَلَيهِ) الْوزر (وَلَا عَلَيْهِم) وأوله كَمَا فِي سنَن ابْن مَاجَه كَانَ سهل بن سعد يقدم فتيَان قومه يصلونَ بِهِ فَقيل تفعل ذَلِك وَلَك من الْقدَم مَالك قَالَ سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول فَذكره (هـ ك عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (الامام) أَي الْأَعْظَم (الضَّعِيف) الْعَاجِز عَن حفظ بَيْضَة الاسلام وتنفيذ الْأَحْكَام (مَلْعُون) أَي مطرود عَن منَازِل الْأَبْرَار فَعَلَيهِ عزل نَفسه إِن أَرَادَ الْخَلَاص فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وعَلى النَّاس نصب غَيره (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مَجَاهِيل وَمَعَ ذَلِك // (مُنْقَطع) // (الآمنة فِي إلازد وَالْحيَاء فِي قُرَيْش) أَي هما فِي القبيلتين أَكثر مِنْهُمَا فِي غَيرهمَا (طب عَن أبي مُعَاوِيَة) ابْن عبد اللات (الْأَزْدِيّ) (الامانة غنى) كرضا أَي من اتّصف بهَا رغب النَّاس فِي مُعَامَلَته فَيحسن حَاله ويغزر مَاله (الْقُضَاعِي) فِي الشهَاب (عَن أنس) وَفِيه يزِيد الرقاشِي مَتْرُوك (الامانة تجلب) كينصر وَيقتل وَفِي رِوَايَة تجر (الرزق) لِأَن من عرف بهَا كثر زبونه ومعاملوه فَتكون سَببا لنفاق سلْعَته (والخيانة تجلب الْفقر) لِأَن من عرف بهَا فَالنَّاس مِنْهُ على حذر فَتكون سَببا لكساد سلْعَته فيكد رحاله ويقل مَاله (فر عَن جَابر) بن عبد الله (الْقُضَاعِي) فِي الشهَاب (عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد حسن) // (الْأُمَرَاء من قُرَيْش مَا عمِلُوا فِيكُم) أَي مُدَّة دوَام معاملتهم لكم (بِثَلَاث) من الْخِصَال ثمَّ بَين تِلْكَ الْخِصَال بقوله (مَا رحموا إِذا استرحموا) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي طلبت مِنْهُ الرَّحْمَة بِلِسَان الفال أَو الْحَال (وقسطوا) أَي عدلوا (إِذا قسموا) مَا جعل إِلَيْهِم

من نَحْو خراج وفيء غنيمَة (وَعدلُوا إِذا حكمُوا) فَلم يجوروا فِي أحكامهم وَمَفْهُومه أَنهم إِذا عمِلُوا بضد الْمَذْكُورَات جَازَ الْعُدُول بالامارة عَنْهُم وَهُوَ مؤول إِذْ لَا يجوز الْخُرُوج على الامام بالجور (ك عَن أنس) // (باسناد حسن) // (الامراء من قُرَيْش من ناواهم) أَي عاداهم (أَو أَرَادَ أَن يستفزهم) أَي يفزعهم ويزعجهم (تحات تحات الْوَرق) أَي تساقط تساقط الْوَرق من الشّجر فِي الشتَاء (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن كَعْب بن عجْرَة) (الْأَمر أسْرع) وَفِي رِوَايَة أعجل (من ذَاك) أَي هجوم هاذم اللَّذَّات أعجل من أَن يَبْنِي الانسان بِنَاء أَو يصلح جدرانا قَالَه وَقد مر على جمع يبنون خصا كَانَ قد وهى فَأخذُوا فِي تجديده (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الْأَمر المفظع) بفاء وظاء مُعْجمَة أَي الشَّديد (وَالْحمل المضلع) أَي المثقل (وَالشَّر الَّذِي لَا يَنْقَطِع) هُوَ (اظهار الْبدع) أَي العقائد الزائغة الَّتِي على خلاف مَا عَلَيْهِ أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَكم قتل بِسَبَب ذَلِك من القَوْل بِخلق الْقُرْآن وَغَيره خلق (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) (الْأَمْن والعافية نعمتان مغبون فيهمَا كثير من النَّاس) لِأَن بهما مَا يتكامل التنعم بِالنعَم وَمن لَا يعرف قدر النعم بوجدانها عرف بِوُجُود فقدانها (طب عَن ابْن عَبَّاس) (الْأُمُور كلهَا خَيرهَا وشرها من الله) أَي كل كَائِن بِقَدرِهِ وإرادته خَالق كل شَيْء فَلَا تكون فلتة خاطر وَلَا لفتنة نَاظر إِلَّا بمشيئته فَمِنْهُ الْخَيْر وَالشَّر والنفع والضر والايمان وَالْكفْر مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن (طس عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف لضعف هانىء بن المتَوَكل) // (الاناة من الله تَعَالَى والعجلة من الشَّيْطَان) أَي هُوَ الْحَامِل عَلَيْهَا بوسوسته لِأَن العجلة تمنع من التثبت وَالنَّظَر فِي العواقب وَذَلِكَ وَقع فِي المعاطب وَذَلِكَ من كيد الشَّيْطَان ووسوسته وَلذَلِك قَالَ المرقش (يَا صَاحِبي تلوما لَا تعجلا ... إِن النجاح رهين أَن لَا تعجلا) وَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ لَا يزَال الْمَرْء يجتني من ثَمَرَة العجلة الندامة ثمَّ العجلة المذمومة هِيَ مَا كَانَ فِي غير طَاعَة وَمَعَ عدم التثبت وَعدم خوف الْفَوْت وَلِهَذَا قيل لأبي العيناء لَا تعجل فالعجلة من الشَّيْطَان فَقَالَ لَو كَانَ كَذَلِك لما قَالَ مُوسَى وعجلت إِلَيْك رب لترضى والحزم مَا قَالَ بَعضهم لَا تعجل عجلة الأخرق وَلَا تحجم احجام الواني الْفرق (ت عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (الْأَنْبِيَاء أَحيَاء فِي قُبُورهم يصلونَ) لأَنهم كالشهداء بل أفضل وَالشُّهَدَاء أَحيَاء عِنْد رَبهم وَفَائِدَة التَّقْيِيد بالعندية الاشارة إِلَى أَن حياتهم لَيست بظاهرة عندنَا بل هِيَ كحياة الْمَلَائِكَة وَكَذَا الْأَنْبِيَاء وَلِهَذَا كَانَت الْأَنْبِيَاء لَا تورث قَالَ الشبلي وَهَذَا يَقْتَضِي الحاق الْحَيَاة فِي أَحْكَام الدُّنْيَا وَذَلِكَ زَائِد على حَيَاة الشُّهَدَاء وَالْقُرْآن نَاطِق بِمَوْت النَّبِي قَالَ تَعَالَى إِنَّك ميت وَإِنَّهُم ميتون وَقَالَ الْمُصْطَفى إِنِّي امْرُؤ مَقْبُوض وَقَالَ الصّديق أَن مُحَمَّدًا قد مَاتَ وَأجْمع الْمُسلمُونَ على اطلاق ذَلِك فَالْوَجْه أَن يُقَال أَنه أحيي بعد الْمَوْت وَقيل المُرَاد بِالصَّلَاةِ التَّسْبِيح وَالذكر (ع عَن أنس) // (قَالَ السمهودي رِجَاله ثِقَات وَصَححهُ الْبَيْهَقِيّ) // (الْأَنْبِيَاء قادة) جمع قَائِد أَي يقودون النَّاس ويسوسونهم بِالْعلمِ وَالْمَوْعِظَة (وَالْفُقَهَاء سادة) جمع سيد وَهُوَ الَّذِي يفوق قومه فِي الْخَيْر والشرف أَي مقدمون فِي أَمر دين الله (ومجالستهم زِيَادَة) فِي الْعلم وَمَعْرِفَة الدّين (الْقُضَاعِي عَن عَليّ) // (غَرِيب جدا وَالأَصَح وَقفه) // (الْأَيْدِي ثَلَاثَة فيد الله) هِيَ (الْعليا) لِأَنَّهُ الْمُعْطِي (وَيَد الْمُعْطِي الَّتِي تَلِيهَا) فِيهِ حث على التَّصَدُّق (وَيَد السَّائِل الَّتِي تَلِيهَا) فِيهِ زجر للسَّائِل

عَن سُؤال الْخلق وَالرُّجُوع إِلَى الْحق (فأعط الْفضل) أَي الْفَاضِل عَن نَفسك وَعَن من تلزمك مُؤْنَته (وَلَا تعجز عَن نَفسك) بِفَتْح التَّاء وَكسر الْجِيم أَي لَا تعجز بعد عطيتك عَن مُؤنَة نَفسك وَمن عَلَيْك مُؤْنَته بِأَن تُعْطِي مَالك كُله ثمَّ تعول على السُّؤَال (حم د ك عَن مَالك بن نَضْلَة) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَالِد أبي الْأَحْوَص صَحَابِيّ قَلِيل الحَدِيث (الايمان أَن تؤمن) لَيْسَ هُوَ من تَعْرِيف الشَّيْء بِنَفسِهِ لِأَن الأول لغَوِيّ وَالثَّانِي شَرْعِي (بِاللَّه) أَي بِأَنَّهُ وَاحِد ذاتا وصفات وأفعالا (وَمَلَائِكَته) أَي بِأَن تِلْكَ الْجَوَاهِر العلوية النورانية عباد الله لَا كَمَا زعم الْمُشْركُونَ من ألوهيتهم (وَكتبه) بِأَنَّهَا كَلَام الله الأزلي الْقَائِم بِذَاتِهِ المنزه عَن الْحَرْف وَالصَّوْت أنزلهَا على بعض رسله (وَرُسُله) بِأَنَّهُ أرسلهم إِلَى الْخلق لهدايتهم وتكميل معاشهم ومعادهم وَأَنَّهُمْ معصومون وَقدم الْمَلَائِكَة لَا للتفضيل بل للتَّرْتِيب الْوَاقِع فِي الْوُجُود (و) (تؤمن بِالْيَوْمِ الآخر) وَهُوَ من وَقت الْحَشْر إِلَى مَا لَا يتناهى أَو إِلَى أَن يدْخل أهل الْجنَّة الْجنَّة وَالنَّار النَّار (وتؤمن بِالْقدرِ) حلوه ومره (خَيره وشره) بِالْجَرِّ بدل من الْقدر أَي بِأَن مَا قدر فِي الْأَزَل لَا بُد مِنْهُ وَمَا لم يقدر فوقوعه محَال وَبِأَنَّهُ تَعَالَى قدر الْخَيْر وَالشَّر (م 3 عَن عمر) بن الْخطاب (الايمان أَن تؤمن بِاللَّه وَمَلَائِكَته وَكتبه وَرُسُله) من الْبشر (وتؤمن بِالْجنَّةِ وَالنَّار) أَي بِأَنَّهُمَا موجودتان الْآن وأنهما باقيتان لَا تفنيان (وَالْمِيزَان) أَي بِأَن وزن الْأَعْمَال حق (وتؤمن بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت) الَّذِي كذب بِهِ كثير فاختل نظامهم ببغي بَعضهم على بعض (وتؤمن بِالْقدرِ خَيره وشره) أَي بِأَن تعتقد أَن ذَلِك كُله بارادة الله تَعَالَى وخلقه تَعَالَى مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن (هَب عَن عمر) بن الْخطاب (الايمان معرفَة) وَفِي رِوَايَة لِابْنِ مَاجَه أَيْضا بدل معرفَة عقد (بِالْقَلْبِ وَقَول بِاللِّسَانِ وَعمل بالأركان) قَالَ ابْن حجر المُرَاد أَن الْأَعْمَال شَرط فِي كَمَاله وَأَن الاقرار اللساني يعرب عَن التَّصْدِيق النفساني (هـ طب عَن عَليّ) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع ونوزع (الايمان بِاللَّه الاقرار بِاللِّسَانِ وتصديق بِالْقَلْبِ وَعمل بالأركان) المُرَاد بذلك الايمان الْكَامِل فاعتبار مجموعها على وَجه التَّكْمِيل لَا الركنية (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد واه) // (الايمان) أَي ثمراته وفروعه (بضع) بِكَسْر الْمُوَحدَة وتفتح عدد مُبْهَم مُقَيّد بِمَا بَين الثَّلَاث إِلَى التسع وَقيل إِلَى الْعشْر (وَسَبْعُونَ) بِتَقْدِيم السِّين (شُعْبَة) بِضَم أَوله خصْلَة أَو قطعت وَأَرَادَ بِالْعدَدِ التكثير لَا التَّحْدِيد (فأفضلها قَول لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي أفضل الشّعب هَذَا الذّكر فَوضع القَوْل مَوضِع الذّكر لَا مَوضِع الشَّهَادَة لِأَنَّهَا من أَصله لَا من شعبه والتصديق القلبي خَارج مِنْهَا اجماعا (وَأَدْنَاهَا) أدونها مِقْدَارًا (اماطة الْأَذَى) أَي إِزَالَة مَا يُؤْذِي كشوك (عَن الطَّرِيق) أَي الْمُلُوك (وَالْحيَاء) بالمذ (شُعْبَة من الايمان) أَي الْحيَاء الايماني وَهُوَ الْمَانِع من فعل الْقَبِيح بِسَبَب الايمان لَا النفساني الْمَخْلُوق فِي الجبلة وأفرده بِالذكر لِأَنَّهُ كالداعي إِلَى جَمِيع الشّعب (م د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة (الايمان يمَان) أَي مَنْسُوب إِلَى أهل الْيمن لاذعانهم إِلَى الايمان من غير كلفة (ق عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ متواتر (الايمان قيد الفتك) أَي يمْنَع من الفتك الَّذِي هُوَ الْقَتْل بعد الامان غدرا كَمَا يمْنَع الْقَيْد من التَّصَرُّف (لَا يفتك مُؤمن) خبر بِمَعْنى النَّهْي لِأَنَّهُ مُتَضَمّن للمكر والخديعة أَو هُوَ نهى والفتك بكعب بن الْأَشْرَف وَغَيره كَانَ قبل النهى (تخ د ك عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن الزبير) ابْن الْعَوام (وَعَن مُعَاوِيَة) // (وَإِسْنَاده جيد) (الايمان الصَّبْر والسماحة) أَي الصَّبْر عَن الْمَحَارِم - - _ هوامش قَوْله لِأَن الأول لغَوِيّ الخ الظَّاهِر الْعَكْس اه

والسماح بأَدَاء الْفَرَائِض (ع طب فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن جَابر) // (باسناد ضَعِيف) // (الايمان بِالْقدرِ) بِفتْحَتَيْنِ (نظام التَّوْحِيد) إِذْ لَا يتم نظامه إِلَّا باعتقاد أَن الله مُنْفَرد بايجاد الْأَشْيَاء وان كل نعْمَة من الله فضل وكل نقمة مِنْهُ عدل وَأَنه أعلم بطباع خلقه وَأَنه غير ملوم وَلَا مطعون عَلَيْهِ وَله تكليفهم بِمَا شَاءَ (فرعن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد فِيهِ لين بل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ واه) // (الايمان بِالْقدرِ يذهب الْهم والحزن) لِأَن العَبْد إِذا علم أَن مَا قدر فِي الْأَزَل لَا بُد مِنْهُ وَمَا لم يقدر يَسْتَحِيل وُقُوعه استراحت نَفسه وَذهب حزنه على الْمَاضِي وَلم يهتم للمتوقع (ك فِي تَارِيخه والقضاعي عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد واه) // (الايمان عفيف عَن الْمَحَارِم عفيف عَن المطامع أَي شَأْن أَهله تجنب الْمُحرمَات والاكتفاء بالكفاف (حل عَن مُحَمَّد بن النَّضر الْحَارِثِيّ) الصُّوفِي الزَّاهِد (مُرْسلا) (الايمان بِالنِّيَّةِ وَاللِّسَان) أَي يكون بِتَصْدِيق الْقلب والنطق بِالشَّهَادَتَيْنِ (وَالْهجْرَة) من بِلَاد الْكفْر إِلَى بِلَاد الاسلام تكون (بِالنَّفسِ وَالْمَال) مَتى تمكن من ذَلِك فَإِن لم يتَمَكَّن إِلَّا بِنَفسِهِ فَقَط هَاجر بهَا لِأَن الميسور لَا يسْقط بالمعسور (عبد الْخَالِق بن زَاهِر الشحناني) بِضَم الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة ثمَّ نون مُحدث مَشْهُور (فِي الْأَرْبَعين عَن عمر) بن الْخطاب (الايمان وَالْعَمَل أَخَوان) أَي (شريكان فِي قرن) وَاحِد (لَا يقبل أَحدهمَا إِلَّا بِصَاحِبِهِ) لِأَن الْعَمَل بِدُونِ الايمان الَّذِي هُوَ تَصْدِيق الْقلب لَا أثر لَهُ والتصديق بِلَا عمل لَا يَكْفِي أَي فِي الْكَمَال (ابْن شاهين فِي) كتاب (السّنة عَن على) // (وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْحَاكِم وَغَيره) // فِي // (الايمان وَالْعَمَل قرينان لَا يصلح كل وَاحِد مِنْهُمَا إِلَّا مَعَ صَاحبه) وهما الخلطان اللَّذَان يتركب مِنْهُمَا الْأَدْوِيَة لأمراض الْقُلُوب (ابْن شاهين) فِي السّنة (عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا) وَهُوَ ابْن الْحَنَفِيَّة (الايمان نِصْفَانِ فَنصف فِي الصَّبْر وَنصف فِي الشُّكْر) أَي ماهيته مركبة مِنْهُمَا لِأَن الايمان اسْم لمجموع القَوْل وَالْعَمَل وَالنِّيَّة وَهِي ترجع إِلَى شطرين فعل وَترك فالفعل الْعَمَل بِالطَّاعَةِ وَهُوَ حَقِيقَة الشُّكْر وَالتّرْك الصَّبْر عَن الْمعْصِيَة وَالدّين كُله فِي هذَيْن (هَب عَن أنس) وَفِيه يزِيد الرقاشِي مَتْرُوك // (وَرَوَاهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ بِلَفْظ نِصْفَانِ نصف للشكر وَنصف للصبر وَبِه يتقوى (الايماء خِيَانَة) أَي الاشارة بِنَحْوِ عين أَو حَاجِب خُفْيَة من الْخِيَانَة الْمنْهِي عَنْهَا (لَيْسَ لنَبِيّ أَن يومىء) قَالَه لما أَمر بقتل ابْن أبي سرح يَوْم الْفَتْح وَكَانَ رجل من الْأَنْصَار نذر أَن رَآهُ أَن يقْتله فشفع فِيهِ عُثْمَان وَقد أَخذ الْأنْصَارِيّ بقائم السَّيْف ينْتَظر النَّبِي مَتى يومىء إِلَيْهِ فَقَالَ النَّبِي للْأَنْصَار هَل لَا وفيت بِنَذْرِك قَالَ انتظرت مَتى تومىء فَذكره (ابْن سعد عَن سعيد بن الْمسيب) بِفَتْح الْيَاء عِنْد الْأَكْثَر (مُرْسلا) // (وَفِيمَا ابْن جدعَان ضَعَّفُوهُ) // (الْأَئِمَّة من قُرَيْش أبرارها أُمَرَاء أبرارها وفجارها أُمَرَاء فجارها) هَذَا على جِهَة الاخبار عَنْهُم لَا على طَرِيق الحكم فيهم أَي إِذا أصلح النَّاس وبروا وليهم الأخيار وَإِذا فسدوا وليهم الأشرار (وَإِن أمرت عَلَيْكُم قُرَيْش عبد حَبَشِيًّا مجدعا) بجيم ودال مَقْطُوع الْأنف أَو غَيره (فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطيعُوا مَا لم يُخَيّر أحدكُم بَين إِسْلَامه وَضرب عُنُقه فَإِن خير بَين إِسْلَامه وَضرب عُنُقه فليقدم عُنُقه) ليضْرب بِالسَّيْفِ وَلَا يرْتَد عَن الاسلام وَلَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق بِحَال (ك هق عَن عَليّ) قَالَ // (الْحَاكِم صَحِيح وَتعقب بِأَنَّهُ مُنكر) // (الايم) أَي الثّيّب بِأَيّ طَرِيق كَانَ (أَحَق بِنَفسِهَا من وَليهَا) فِي الرَّغْبَة والزهد فِي النِّكَاح وَفِي اخْتِيَار الزَّوْج لَا فِي العقد لِأَن مُبَاشَرَته لوَلِيّهَا (وَالْبكْر) الْبَالِغ (تستأذن فِي نَفسهَا) أَي يستأذنها وَليهَا فِي تَزْوِيجه إِيَّاهَا أياً كَانَ

حرف الباء

أَو غَيره (وأذنها صماتها) أَي وصماتها بِمَنْزِلَة أذنها لِأَنَّهَا تَسْتَحي أَن تفصح (مَالك حم م 4 عَن ابْن عَبَّاس) (الْأَيْمن فالأيمن) أَي ابدؤوا بالأيمن أَو قدمُوا الْأَيْمن يَعْنِي من على الْيَمين فِي نَحْو شرب فَهُوَ مَنْصُوب وروى مَرْفُوعا وَخَبره مَحْذُوف أَي الْأَيْمن أَحَق وكرره ثَلَاثًا للتَّأْكِيد إِشَارَة إِلَى ندب الْبدَاءَة بالأيمن وَلَو مفضولا (مَالك حم ق 4 عَن أنس) قَالَ أَتَى النَّبِي بِلَبن وَعَن يَمِينه أَعْرَابِي وَعَن شِمَاله أَبُو بكر فَشرب ثمَّ أعْطى الْأَعرَابِي فَذكره وَالله تَعَالَى أعلم وَأحكم (حرف الْبَاء) {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم مِفْتَاح كل كتاب} أَي لفظ الْبَسْمَلَة قد افْتتح بِهِ كل كتاب من الْكتب السماوية الْمنزلَة على الْأَنْبِيَاء قَالَ صَاحب الِاسْتِغْنَاء فِي شرح الْأَسْمَاء الْحسنى عَن شَيْخه التنوخي أجمع عُلَمَاء كل مِلَّة أَن الله افْتتح كل كتاب بالبسملة (خطّ فِي الْجَامِع) لِآدَابِ الرَّاوِي وَالسَّامِع (عَن أبي جَعْفَر معضلا (بَاب أمتِي) أَي بَاب الْجنَّة الْمُخْتَص بأمتي من بَين الْأَبْوَاب وَهُوَ الْمُسَمّى بَاب الرَّحْمَة فَهُوَ خَاص بهم ويشاركون غَيرهم فِي بَقِيَّة الْأَبْوَاب (الَّذِي يدْخلُونَ مِنْهُ الْجنَّة) بعد الِانْصِرَاف من الْموقف (عرضه) أَي مساحة عرضه (مسيرَة الرَّاكِب المجود) أَي صَاحب الْجواد وَهُوَ الْفرس الْجيد وَالْمرَاد الرَّاكِب الَّذِي يجود ركض الْفرس الْجيد (ثَلَاثًا) من الْأَيَّام بلياليها (ثمَّ إِنَّهُم ليضغطون) أَي ليعتصرون (عَلَيْهِ) أَي ذَلِك الْبَاب (حَتَّى تكَاد مناكبهيم تَزُول) لشدَّة الزحام (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَاسْتَغْرَبَهُ وَقَالَ سَأَلت عَنهُ البُخَارِيّ فَلم يعرفهُ (بَابَانِ معجلان عقوبتهما فِي الدُّنْيَا) أَي قبل موت فاعلهما (الْبَغي) أَي مُجَاوزَة الْحَد فِي الظُّلم (والعقوق) للْوَالِدين وَأَن عليا أَو أَحدهمَا إيذاؤهما ومخالفتهما فِيمَا لَا يُخَالف الشَّرْع (ك عَن أنس) وَقَالَ // (صَحِيح وأقروه) // (بَادرُوا) أَي سابقوا وتعجلوا (الصُّبْح بالوتر) أَي سابقوا بِهِ بِأَن توقعوه قبل دُخُول وقته (م ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (بَادرُوا) أَي أَسْرعُوا (بِصَلَاة الْمغرب) أَي بِفِعْلِهَا (قبل طُلُوع النَّجْم) أَي ظُهُوره للناظرين فَإِن الْمُبَادرَة بهَا مَنْدُوبَة لضيق وَقتهَا وَيبقى وَقتهَا إِلَى مغيب الشَّفق (حم قطّ عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة لَكِن لَهُ شَاهد (بَادرُوا أَوْلَادكُم بالكنى) بِالضَّمِّ أَي بِوَضْع كنية حَسَنَة للْوَلَد من صغره (قبل أَن تغلب عَلَيْهِم الألقاب) أَي قبل أَن يكبروا فيلقبهم النَّاس بألقاب غير مرضية وَالْأَمر للإرشاد وكما يَنْبَغِي مبادرتهم بالكنى يَنْبَغِي مبادرتهم بتعليم الْأَدَب وَمن ثمَّ قيل بَادرُوا بتأديب الْأَطْفَال قبل تراكم الأشغال (قطّ فِي الْإِفْرَاد عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا) // (بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ فتنا كَقطع اللَّيْل المظلم) أَي وُقُوع فتن مظْلمَة سَوْدَاء وَالْمرَاد الْحَث على الْعَمَل الصَّالح قبل تعذره أَو تعسره بِمَا يحدث من الْفِتَن المتراكمة كتراكم ظلام اللَّيْل (يصبح الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان فِيهَا مُؤمنا وبمسى كَافِرًا ويمسى مُؤمنا وَيُصْبِح كَافِرًا) اى لعظمها يَنْقَلِب الانسان من الْإِيمَان للكفر وَعَكسه فِي الْيَوْم الْوَاحِد يَبِيع أحدهم دينه بِعرْض) بِفَتْح الرَّاء (من الدُّنْيَا قَلِيل) أَي بِقَلِيل من حطامها وَالْعرض مَا عرض لَك من مَنَافِع الدُّنْيَا (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة) (بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ هرما) أَي كبرا وعجزاً (ناغصا) بغين مُعْجمَة وصاد مُهْملَة أَي مكدراً (وموتاً خالساً) بخاء مُعْجمَة أَي يخلسكم بِسُرْعَة على غَفلَة كَأَنَّهُ يخطف الْحَيَاة بهجومه (ومرضاً حابساً) أَي معّوقاً

مَانِعا (وتسويفاً مؤيساً) هُوَ قَول الرجل سَوف أفعل فَلَا يعْمل إِلَى أَن يَأْتِيهِ أَجله فييأس من ذَلِك وَفِيه ندب الْمُبَادرَة بِالْأَعْمَالِ والأمور المهمة حذرا من الْفَوْت وَحُصُول النَّدَم كَمَا قيل (أَصبَحت تنفخ فِي رمادك بَعْدَمَا ... ضيعت حظك من وقود النَّار) وَقَالَ بَعضهم (الْمَرْء تَلقاهُ مضياعاً لفرصته ... حَتَّى إِذا فَاتَ أَمر عَاتب القدرا) (هَب عَن أبي أُمَامَة) (بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتا) أَي انكمشوا بِالْعَمَلِ الصَّالح قبل وُقُوعهَا (طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) فَإِنَّهَا إِذا طلعت مِنْهُ لَا ينفع نفسا إيمَانهَا لم تكن آمَنت من قبل (وَالدُّخَان) بِالتَّخْفِيفِ أَي ظُهُوره (ودابة الأَرْض والدجال) أَي خروجهما (وَخُوَيصة أحدكُم) تَصْغِير خَاصَّة بِسُكُون الْيَاء لِأَن يَاء التصغير لَا تكون إِلَّا سَاكِنة وَالْمرَاد حَادِثَة الْمَوْت الَّتِي تخص الْإِنْسَان (وَأمر الْعَامَّة) الْقِيَامَة لِأَنَّهَا تعم الْخَلَائق أَو الْفِتْنَة الَّتِي تعمي وتصمّ (حم م عَن أبي هُرَيْرَة (بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتا) من أَشْرَاط السَّاعَة (إِمَارَة السُّفَهَاء) بِكَسْر الْهمزَة أَي ولايتهم على الرّقاب (وَكَثْرَة الشَّرْط) بِضَم فَسُكُون أَو فَفتح أعوان الْوُلَاة وَالْمرَاد كثرتهم بِأَبْوَاب الْأُمَرَاء فيتكثر الظُّلم (وَبيع الحكم) بِأخذ الرِّشْوَة عَلَيْهِ (واستخفافاً بِالدَّمِ) أَي بِحقِّهِ بِأَن لَا يقْتَصّ من الْقَاتِل (وَقَطِيعَة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة بإيذاء أَو هجر وَنَحْو ذَلِك (ونشوا يتخذون الْقُرْآن) أَي قِرَاءَته (مَزَامِير) أَي يتغنون بِهِ ويتمشدقون ويأتون بِهِ بنغمات مطربة (يقدّمون) يَعْنِي النَّاس الَّذين هم أهل ذَلِك الزَّمَان (أحدهم لِيُغنيَهُمْ) بِالْقُرْآنِ بِحَيْثُ يخرجُون الْحُرُوف عَن موضوعها وَيزِيدُونَ وينقصون لأجل الألحان (وَإِن كَانَ) أَي المقدّم (أقلهم فقهاً) لِأَن غرضهم تلذذ الأسماع بِتِلْكَ الألحان والأوضاع (طب عَن عَابس) بِعَين مُهْملَة وموحدة مَكْسُورَة ثمَّ مُهْملَة ابْن العبس (الْغِفَارِيّ) بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة مخففاً نزيل الْكُوفَة (بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ سبعا) أَي سابقوا وُقُوع الْفِتَن بالاشتغال بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة واهتموا بهَا قبل حلولها (مَا) فِي رِوَايَة هَل (ينتظرون) بمثناة تحتية بِخَط الْمُؤلف (إِلَّا فقرا منسياً) بِفَتْح أَوله أَي نسيتموه ثمَّ يأتيكم فَجْأَة (أَو غنى مطغياً) أَي موقعاً فِي الطغيان (أَو مَرضا مُفْسِدا) للمزاج مشغلاً للحواس (أَو هرماً مفنداً) أَي موقعاً فِي الْكَلَام المحرّف عَن سنَن الصِّحَّة من الخرف والهذيان (أَو موتا مجهزاً) بجيم وزاي آخِره أَي سَرِيعا يَعْنِي فَجْأَة (أَو الدَّجَّال) أَي خُرُوجه (فَإِنَّهُ شَرّ منتظر) بل هُوَ أعظم الشرور المنتظرة كَمَا يَأْتِي فِي خبر (أَو السَّاعَة والساعة أدهى وَأمر) وَالْقَصْد الْحَث على البدار بِالْعَمَلِ الصَّالح قبل حُلُول شَيْء من ذَلِك وَأخذ مِنْهُ ندب تَعْجِيل الْحَج (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَصَححهُ وأقروه) // (باكروا بِالصَّدَقَةِ) سارعوا بهَا (فَإِن الْبلَاء لَا يتخطاها) تَعْلِيل لِلْأَمْرِ بالتبكير وَهُوَ تَمْثِيل جعلت الصَّدَقَة وَالْبَلَاء كفرسي رهان فَأَيّهمَا سبق لم يلْحقهُ الآخر وَلم يتخطه (طس عَن عَليّ هَب عَن أنس) بِإِسْنَاد // (ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ) // (باكروا فِي طلب الرزق والحوائج) أَي اطلبوهما فِي أول النَّهَار (فَإِن الغدو بركَة ونجاح) أَي هُوَ مَظَنَّة الظفر بِقَضَاء الْحَوَائِج واستدرار الرزق وَذَلِكَ لِأَن حَالَة الإقبال حَالَة ابْتِدَاء وَتمكن وَحَالَة الإدبار حَالَة انْتِهَاء وَزَوَال وَلِهَذَا قَالَ الْحُكَمَاء ان السَّعْي فِي الْحَاجة قبل الزَّوَال أنجح مِنْهُ بعده وكرهوا الْحَرَكَة أَوَاخِر النَّهَار قَالَ الشَّاعِر

(بكرا صَاحِبي قبل الهجير ... إِن ذَاك النجاح فِي التبكير) وَأول النَّهَار شباب وَقُوَّة وَآخره مشيب وهرم (طس عد عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف إِسْمَاعِيل بن قيس) // (بِحَسب الْمَرْء) أَي يَكْفِيهِ فِي الْخُرُوج عَن عُهْدَة الْوَاجِب وَالْبَاء زَائِدَة (إِذا رأى مُنْكرا) يَعْنِي علم بِهِ وَالْحَال أَنه (لَا يَسْتَطِيع لَهُ تغييراً) بِيَدِهِ وَلَا بِلِسَانِهِ (أَن يعلم الله) من نِيَّته (أَنه لَهُ مُنكر) بِقَلْبِه لِأَن ذَلِك مقدوره فيكرهه بِقَلْبِه (تخ طب عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف الرّبيع بن سهل) // (بِحَسب امرىء من الْإِيمَان) أَي يَكْفِيهِ مِنْهُ من جِهَة القَوْل (أَن يَقُول رضيت بِاللَّه رَبًّا) لَا شريك لَهُ (وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا وَبِالْإِسْلَامِ دينا) أتدين بأحكامه دون غَيره من الْأَدْيَان فَإِذا قَالَ ذَلِك بِلِسَانِهِ أجريت عَلَيْهِ أَحْكَام الْإِيمَان الدُّنْيَوِيَّة فَإِن اقْترن بِهِ تَصْدِيق قلبِي صَار مُؤمنا حَقًا (طس عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بِحَسب امرىء من الشَّرّ) أَي يَكْفِيهِ مِنْهُ فِي أخلاقه ومعاشه ومعاده (أَن يشار إِلَيْهِ بالأصابع) أَي يُشِير النَّاس بَعضهم لبَعض إِلَيْهِ بأصابعهم (فِي دين أَو دنيا) فَيَقُولُونَ هَذَا فلَان العابد أَو الْعَالم ويطرون فِي مدحه فَإِن ذَلِك بلَاء ومحنة لَهُ (إِلَّا من عصمه الله نعالى) بِحَيْثُ صَار لَهُ ملكة يقتدر بهَا على قهر نَفسه بِحَيْثُ لَا يلْتَفت إِلَى ذَلِك وَلَا يستفزه الشَّيْطَان بِسَبَبِهِ وَقيل المُرَاد أَنه إِنَّمَا يشار إِلَيْهِ فِي دين لكَونه أحدث بِدعَة فيشار إِلَيْهِ بهَا وَفِي دنيا لكَونه أحدث مُنْكرا غير مُتَعَارَف بَينهم (هَب عَن أنس) // (بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم (د عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد فِيهِ مَتْرُوك) // (بِحَسب امرىء يَدْعُو) أَي يَكْفِيهِ إِذا أَرَادَ أَن يَدْعُو (أَن يَقُول اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وأدخلني الْجنَّة) فَإِنَّهُ لم يتْرك شَيْئا يهتم بِهِ إِلَّا وَقد دَعَا بِهِ (طب عَن السَّائِب بن يزِيد) بن سعد الْمَعْرُوف بِابْن أُخْت نمر وَرِجَاله رجال الصَّحِيح غير ابْن لَهِيعَة // (وَفِيه ضَعِيف) // (بِحَسب أَصْحَابِي الْقَتْل) أَي يَكْفِي المخطىء مِنْهُم فِي قِتَاله فِي الْفِتَن الْقَتْل فَإِنَّهُ كَفَّارَة لذنوبه أما الْمُصِيب فشهيد (حم طب عَن سعيد بن زيد) // (بأسانيد أحد رجالها ثِقَات) // (بخ بخ) كلمة تقال للمدح وَالرِّضَا وتكرر للْمُبَالَغَة فَإِن وصلت جرت ونونت وَرُبمَا شددت (لخمس) من الْكَلِمَات (مَا أثقلهن) أَي أرجحهن (فِي الْمِيزَان) يَوْم الْقِيَامَة (لَا إِلَه إِلَّا الله وَسُبْحَان الله وَالْحَمْد لله وَالله أكبر) يَعْنِي ثوابهن يجسد ثمَّ يُوزن فيرجح على جَمِيع الْأَعْمَال وَكَذَا يُقَال فِي قَوْله (وَالْولد الصَّالح) أَي الْمُسلم (يتوفى للمرء) يَعْنِي الرجل وَمثله الْأُنْثَى (الْمُسلم فيحتسبه) عِنْد الله تَعَالَى صَابِرًا على مَا مَسّه من حرقة فَقده (الْبَزَّار عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // (بِإِسْنَاد حسن) // (ن حب ك عَن أبي سلمى) رَاعى الْمُصْطَفى حمصي لَهُ صُحْبَة وَحَدِيث قيل واسْمه حُرَيْث (حم عَن أبي أُمَامَة) (بخل النَّاس بِالسَّلَامِ) الَّذِي لَا كلفة فِيهِ وَلَا بذل مَال وَمن بخل بِهِ فَهُوَ بِغَيْرِهِ أبخل وَلِهَذَا قَالَ الشَّاعِر (إِذا مَا بخلت برد السَّلَام ... فَأَنت ببذل الندى أبخل) (حل عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بَرَاءَة من الْكبر لبوس) لفظ رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ لِبَاس (الصُّوف) بِقصد صَالح لَا إِظْهَارًا للزهد وإيهاماً للتعبد (ومجالسة فُقَرَاء الْمُؤمنِينَ) بِقصد إيناسهم وجبر خواطرهم (وركوب الْحمار) أَي أَو نَحوه كبرذون حقير (واعتقال العنز) أَو قَالَ الْبَعِير كَذَا هُوَ على شكّ فِي رِوَايَة مخرجه يَعْنِي اعتقاله ليحلب لبنه وَالْقَصْد أَن الْمَذْكُورَات بنية صَالِحَة تبعد فاعلها من التكبر (حل هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضعفه الْمُنْذِرِيّ) // (برىء من الشُّح) الَّذِي

هُوَ أَشد الْبُخْل (من أدّى الزَّكَاة وقرى الضَّيْف وَأعْطى فِي النائبة) أَي أعَان إنْسَانا على مَا نابه من الْعَوَارِض وَفِيه دَلِيل على أَن الشُّح يدْخل تَحْتَهُ منع الْوَاجِب وَبِه ردّ على ابْن الْعَرَبِيّ قَوْله ان الْبُخْل منع الْوَاجِب وَالشح منع الْمُسْتَحبّ (هناد) فِي الزّهْد (ع طب عَن خَالِد بن زيد بن حَارِثَة) (بِإِسْنَاد حسن كَمَا فِي الْإِصَابَة لَكِن قيل إِن خَالِدا تَابِعِيّ) // (بَرِئت الذِّمَّة) أَي ذمَّة أهل الْإِسْلَام (مِمَّن) أَي من مُسلم (أَقَامَ مَعَ الْمُشْركين) يَعْنِي الْكفَّار وخصهم لغلبتهم حِينَئِذٍ (فِي دِيَارهمْ) فَلم يُهَاجر مِنْهَا مَعَ تمكنه من الْهِجْرَة وَتَمام الحَدِيث قيل لم قَالَ لَا تترآى ناراهما وَكَانَت الْهِجْرَة فِي صدر الْإِسْلَام وَاجِبَة (طب عَن جرير) البَجلِيّ // (وَرَوَاهُ عَنهُ التِّرْمِذِيّ) // (برّدوا طَعَامكُمْ) أَي أمهلوا بِأَكْلِهِ حَتَّى يبرد فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (يُبَارك لكم فِيهِ) فَإِن الْحَار غير ذِي بركَة كَمَا مرّ فِي حَدِيث (عد عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بر الْحَج إطْعَام الطَّعَام وَطيب الْكَلَام) أَي إطْعَام الْمُسَافِرين ومخاطبتهم بالتلطف واللين (ك عَن جَابر) بن عبد الله (برّ الْوَالِدين) بِالْكَسْرِ الْإِحْسَان إِلَيْهِمَا قولا وفعلاً (يَجْزِي من الْجِهَاد) أَي يَنُوب عَنهُ وَيقوم مقَامه وَهَذَا ورد جَوَابا لسائل اقْتضى حَاله ذَلِك وَإِلَّا فالجهاد أَعلَى (ش عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَهَذَا ذُهُول من الْمُؤلف فقد عزاهُ الديلمي وَغَيره إِلَى الْحسن بن عَليّ فَلَا يكون مُرْسلا (برّ الْوَالِدين يزِيد فِي الْعُمر) أَي فِي عمر الْبَار بِالنِّسْبَةِ لما فِي صحف الْمَلَائِكَة (وَالْكذب) الَّذِي لغير مصلحَة (ينقص الرزق) أَي يضيقه لِأَنَّهُ خِيَانَة والخيانة تجلب الْفقر كَمَا مر (وَالدُّعَاء) المتوفر الشُّرُوط والأركان المقبول (يردّ الْقَضَاء) الإلهي أَي غير المبرم فِي الْأَزَل كَمَا بَينه قَوْله (وَللَّه عز وَجل فِي خلقه قضاآن قَضَاء نَافِذ وَقَضَاء مُحدث) مَكْتُوب فِي صحف الْمَلَائِكَة أَو اللَّوْح فَهَذَا الَّذِي فِيهِ التَّغْيِير وَأما الأزلي المبرم فَلَا (وللأنبياء) وَالْمُرْسلِينَ (على الْعلمَاء) أَي أَصْحَاب عُلُوم الشَّرْع العاملين (فضل دَرَجَتَيْنِ) أَي زِيَادَة دَرَجَتَيْنِ أَي هم أَعلَى مِنْهُم بمنزلتين عظيمتين فِي الْآخِرَة (وللعلماء) الموصوفين بِمَا ذكر (على الشُّهَدَاء) فِي سَبِيل الله تَعَالَى بِقصد إعلاء كلمة الله تَعَالَى (فضل دَرَجَة) يَعْنِي هم أَعلَى مِنْهُم بِدَرَجَة فأعظم بِدَرَجَة تلِي النُّبُوَّة وَفَوق الشَّهَادَة (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي) كتاب (التوبيخ عد عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ) // (برّوا آبَاءَكُم) أَي وأمهاتكم فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (تبرّكم أبناؤكم) وكما تدين تدان (وعفوّا) عَن نسَاء النَّاس فَلَا تتعرضوا لَهُنَّ بِالزِّنَا (تعفّ نِسَاؤُكُمْ) عَن الرِّجَال لما ذكر (طس عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد حسن بل قيل صَحِيح وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ) // (برّوا آبَاءَكُم) أَي أصولكم (تبركم أبناؤكم وعفوا عَن النِّسَاء تعف نِسَاؤُكُمْ وَمن تنصل إِلَيْهِ) أَي انتقى من ذَنبه وَاعْتذر إِلَى أَخِيه (فَلم يقبل) اعتذاره (فَلَنْ يرد عليّ الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة وَفِيه وجوب الْإِيمَان بالحوض وَقد أنكرهُ بَعضهم وَمن أنكرهُ لم يردهُ (طب ك عَن جَابر) قَالَ الْحَاكِم // (صَحِيح وَابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع) // (بركَة الطَّعَام) أَي نموّه وَزِيَادَة نَفعه فِي الْبدن (الْوضُوء قبله) أَي تنظيف الْيَد بغسلها (وَالْوُضُوء بعده) كَذَلِك فَالْمُرَاد الْوضُوء اللّغَوِيّ وَفِيه رد على مَالك حَيْثُ قَالَ يكره قبله لِأَنَّهُ من فعل الْأَعَاجِم (حم د ت ك عَن سلمَان) الْفَارِسِي // (بِإِسْنَاد حسن وَقَول الْقُرْطُبِيّ لَا يَصح فِي هَذَا شَيْء مَمْنُوع) // (بشرى الدُّنْيَا) كَذَا وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْمُؤلف أَي بشرى الْمُؤمن فِي الدُّنْيَا (الرُّؤْيَا الصَّالِحَة) يَرَاهَا فِي منامة أَو ترى لَهُ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) (بشر من شهد بَدْرًا) أَي حضر وقْعَة بدر لقِتَال الْكفَّار (بِالْجنَّةِ) أَي بِدُخُولِهَا من غير سبق عَذَاب لِأَن الله تَعَالَى

اطلع عَلَيْهِم فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُم فقد غفرت لكم (قطّ فِي الْإِفْرَاد عَن أبي بكر) الصدّيق (بشر هَذِه الْأمة) أمة الْإِجَابَة (بالسناء) بِالْفَتْح والمدّ ارْتِفَاع الْمنزلَة وَالْقدر (وَالدّين) أَي التَّمَكُّن فِيهِ (والرفعة) أَي الْعُلُوّ فِي الدَّاريْنِ (والنصر) على الْأَعْدَاء (والتمكين فِي الأَرْض فَمن عمل مِنْهُم عمل الْآخِرَة للدنيا) أَي جعل عمله الأخروي وَسِيلَة إِلَى تَحْصِيلهَا (لم يكن لَهُ فِي الْآخِرَة من نصيب لِأَنَّهُ لم يعْمل لَهَا (حم حب ك هَب عَن أبي) بن كَعْب وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (بشر) خطاب عَام لم يرد بِهِ معِين (الْمَشَّائِينَ) بِالْهَمْز والمدّ من تكَرر مِنْهُ الْمَشْي إِلَى إِقَامَة الْجَمَاعَة (فِي الظُّلم) بِضَم الظَّاء وَفتح اللَّام جمع ظلمَة بسكونها أَي ظلمَة اللَّيْل (إِلَى الْمَسَاجِد بِالنورِ التَّام) الَّذِي يُحِيط بهم من جَمِيع جهاتهم أَي على الصِّرَاط لما قاسوا مشقة الْمَشْي فِي ظلمَة اللَّيْل جوزوا بِنور يضيء لَهُم ويحوطهم (يَوْم الْقِيَامَة د ت عَن بُرَيْدَة) وَرِجَاله ثِقَات (هـ ك عَن أنس وَعَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ وَقَالَ // (صَحِيح على شَرطهمَا قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ متواتر) // (بطحان) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة واداً بِالْمَدِينَةِ هَذِه رِوَايَة الْمُحدثين وَضَبطه أهل اللُّغَة بِفَتْح فَكسر (على بركَة من برك الْجنَّة) وَفِي رِوَايَة على ترعة من ترع الْجنَّة أَي يكون فِي الْآخِرَة هُنَالك (الْبَزَّار عَن عَائِشَة) وَفِيه راو مَجْهُول (بعثت) أَي أرْسلت (أَنا والساعة) بِنصب السَّاعَة مفعول مَعَه وَرَفعه عطف على ضمير بعثت (كهاتين) الإصبعين السبابَة وَالْوُسْطَى يُرِيد أَن نِسْبَة تقدم بَعثه على قيام السَّاعَة كنسبة فضل احدى الاصبعين على الْأُخْرَى (حم ق ت عَن أنس) بن مَالك (حم ق عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ وَهُوَ متواتر (بعثت إِلَى النَّاس) الْعَرَب والعجم (كَافَّة) قَالَ الإِمَام يخْتَص بالمكلف وَاعْترض (فَإِن لم يَسْتَجِيبُوا لى كلهم (فالى الْعَرَب) كَافَّة (فان لم يَسْتَجِيبُوا الى فالى قُرَيْش) الَّذين هم قومِي (فان لم يَسْتَجِيبُوا الى فالى بني هَاشم) أَي وَالْمطلب الَّذين هم آله (فَإِن لم يَسْتَجِيبُوا إِلَى فإليّ وحدي) أَي فَلَا أكلف حِينَئِذٍ إِلَّا نَفسِي وَلَا يضرني من خَالف وَكَانَ الْمُصْطَفى حكيماً يعرف أوضاع النَّاس فيأمر كلا بِمَا يصلح لَهُ أما فِي رُتْبَة الدعْوَة فَكَانَ يعتم لِأَنَّهُ بعث لإِثْبَات الْحجَّة فيدعو على الْإِطْلَاق وَلَا يخص بالدعوة من تفرس فِيهِ الْهِدَايَة (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم (مُرْسلا) (بعثت من خير قُرُون بني آدم) أَي من خير طبقاتهم كائنين (قرنا فقرنا) طبقَة بعد طبقَة سمى قرنا لاقتران أمة بِأمة وعالم بعالم فِيهِ (حَتَّى كنت فِي الْقرن الَّذِي كنت فِيهِ) أَرَادَ تقلبه فِي الأصلاب أَبَا فأباً حَتَّى ظهر فِي الْقرن الَّذِي وجد فِيهِ فالفاء لترتيب فِي الْفضل على الترقي تقرباً من أبعد آبَائِهِ إِلَى أقربهم فأقربهم وَمَا أحسن مَا قَالَ بَعضهم (قُرَيْش خِيَار بني آدم ... وَخير قُرَيْش بَنو هَاشم) (وَخير بني هَاشم أَحْمد ... رَسُول الْإِلَه إِلَى الْعَالم) (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) (بعثت بجوامع الْكَلم) الْقُرْآن سمى بِهِ لاحتواء لَفظه الْيَسِير على الْمَعْنى الْكثير (ونصرت بِالرُّعْبِ) أَي الْفَزع يلقى فِي قُلُوب أعدائى (وَبينا أَنا نَائِم أتيت بمفاتيح خَزَائِن الأَرْض) أَرَادَ مَا فتح على أمته من خَزَائِن كسْرَى وَقَيْصَر (فَوضعت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي المفاتيح (فِي يَدي) بِالْإِفْرَادِ وَفِي رِوَايَة بالتثنية أَي حَقِيقَة أَو مجَازًا بِاعْتِبَار الِاسْتِيلَاء (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة) (بعثت بالحنيفية السمحة) أَي الشَّرِيعَة المائلة عَن كل دين بَاطِل فَهِيَ حنيفية فِي التَّوْحِيد سَمْحَة فِي الْعَمَل (وَمن خَالف سنتي طريقتي بِأَن شدّد وعقّد (فَلَيْسَ مني) أَي لَيْسَ من المتبعين لي

فِيمَا أمرت بِهِ من اللين والرفق وَالْقِيَام بِالْحَقِّ والمساهلة مَعَ الْخلق وَفِيه أَن الْمَشَقَّة تجلب التَّيْسِير وَهِي إِحْدَى الْقَوَاعِد الْأَرْبَع الَّتِي رد القَاضِي حُسَيْن جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي إِلَيْهَا (خطّ عَن جَابر // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد) // (بعثت بمداراة النَّاس) أَي خفض الْجنَاح ولين الْكَلِمَة لَهُم وَترك الإغلاظ عَلَيْهِم وَذَلِكَ من أَسبَاب الألفة واجتماع الْكَلِمَة وانتظام الْأَمر وَلِهَذَا قيل من لانت كَلمته وَجَبت محبته وَحسنت أحدوثته وظمئت الْقُلُوب إِلَى لِقَائِه وتنافست فِي مودته والمداراة تجمع الْأَهْوَاء المتفرقة وتؤلف الآراء المشتتة وَهِي غير المداهنة الْمنْهِي عَنْهَا (طب عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بعثت بَين يَدي السَّاعَة بِالسَّيْفِ) خص نَفسه بِهِ وَإِن كَانَ غَيره من الْأَنْبِيَاء أَمر بِالْقِتَالِ لِأَنَّهُ لَا يبلغ مبلغه فِيهِ (حَتَّى يعبد الله تَعَالَى وَحده لَا شريك لَهُ) أَي وَيشْهد أَنِّي رَسُوله (وَجعل رِزْقِي تَحت ظلّ رُمْحِي) يَعْنِي الْغَنَائِم وَكَانَ سهم مِنْهَا لَهُ خَاصَّة وَالْمرَاد أَن مُعظم رزقه كَانَ مِنْهُ وَإِلَّا فقد كَانَ يَأْكُل من الْهِبَة والهدية وَغَيرهمَا (وَجعل الذل) أَي الهوان والخسران (وَالصغَار) بِالْفَتْح الضيم (على من خَالف أَمْرِي) وكما أَن الذلة مَضْرُوبَة على من خَالف فالعز مجعول لأهل طَاعَته ومتابعيه (وَمن تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم) أَي حكمه حكمهم لِأَن كل مَعْصِيّة مِيرَاث من أمة من الْأُمَم الَّتِي أهلكها الله تَعَالَى فَكل من لابس مِنْهَا شَيْئا فَهُوَ مِنْهُم (حم عَم طب عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد حسن وعلقه البُخَارِيّ (بعثت دَاعيا) أَي بَعَثَنِي الله تَعَالَى دَاعيا لمن يُرِيد هدايته (ومبلغاً) مَا أوحاه إِلَيْهِ الْحق إِلَى الْخلق (وَلَيْسَ إِلَيّ من الْهدى شَيْء) لِأَنِّي عبد لَا أعلم المطبوع على قلبه من غَيره (وَخلق إِبْلِيس مزيناً) للدنيا والمعاصي ليضل بهَا من أَرَادَ الله إضلاله (وَلَيْسَ إِلَيْهِ من الضَّلَالَة شَيْء) فالرسل إِنَّمَا هم مستجلبون لأمر جبلات الْخلق وفطرهم فيبشرون من فطر على خير وينذرون من جبل على شَرّ والشيطان إِنَّمَا ينشر حبائله لأمر جبلات الْخلق وَكِلَاهُمَا لَا يسْتَأْنف أمرا لم يكن بل يظْهر أمرا كَانَ مغيباً (عق عد عَن عمر) بن الْخطاب // (وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع) // (بعثت مرحمة) للْعَالمين (وملحمة) أَي مقتلة لأعداء الله تَعَالَى (وَلم أبْعث تَاجِرًا) أَي أحترف بِالتِّجَارَة (وَلَا زارعاً) وَفِي رِوَايَة وَلَا زراعاً بِصِيغَة الْمُبَالغَة (الا) حرف تَنْبِيه (وَإِن شرار الْأمة) أَي من شرارهم (التُّجَّار) الَّذين لَيْسُوا بِأَهْل صدق وَلَا أَمَانَة أَو الَّذين يكثرون الْحلف على السّلْعَة (والزراعون إِلَّا من شح على دينه) أَي حرص عَلَيْهِ وَلم يفرط فِي شَيْء من أَحْكَامه بإهمال رعايته وَهَذَا يوهن مَا ذكره الْيَعْمرِي فِي سيرته عَن بَعضهم من أَنه كَانَ يزرع أَرض بني النَّضِير أَو خَيْبَر (حل عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لكنه منجبر بِتَعَدُّد طرْقَة (بغض بني هَاشم وَالْأَنْصَار كفر) أَي حَقِيقَة أَن أبْغض بني هَاشم من حَيْثُ كَونهم آله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَو أبْغض الْأَنْصَار من حَيْثُ كَونهم ظاهروه وناصروه وَإِلَّا فَالْمُرَاد كفر النِّعْمَة (وبغض الْعَرَب نفاق) حَقِيقَة إِن أبْغضهُم من حَيْثُ كَون النَّبِي مِنْهُم وَإِلَّا فَالْمُرَاد النِّفَاق العملي لَا الاعتقادي (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (وَإِسْنَاده حسن صَحِيح) // (بكاء الْمُؤمن) ناشيء (من قلبه) أَي من حزن قلبه (وبكاء الْمُنَافِق من هامته) أَي يُرْسِلهُ مَتى شَاءَ فَهُوَ يملك إرْسَاله دفْعَة (عق طب حل عَن حُذَيْفَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بَكرُوا بالإفطار) أَي تقدمُوا بِهِ وأوقعوه فِي أول وَقت الْفطر والتبكير التَّقَدُّم فِي أول الْوَقْت وَإِن لم يكن فِي أول النَّهَار (وأخروا السّحُور) أوقعوه آخر اللَّيْل مَا لم تقعوا فِي شكّ فِي طُلُوع الْفجْر وَالْأَمر للنَّدْب (عد عَن أنس) بن مَالك (بَكرُوا

بِالصَّلَاةِ فِي يَوْم الْغَيْم) أَي حَافظُوا عَلَيْهَا وقدّموها لِئَلَّا يخرج الْوَقْت وَأَنْتُم لَا تشعرون وَإِخْرَاج الصَّلَاة عَن وَقتهَا شَدِيد التَّحْرِيم سِيمَا الْعَصْر كَمَا يُشِير إِلَيْهِ قَوْله (فَإِنَّهُ من ترك صَلَاة الْعَصْر حَبط عمله) أَي بَطل ثَوَابه (حم هـ حب عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ (بلغُوا عني) أَي انقلوا عني مَا أمكنكم ليتصل بالأمة نقل مَا جِئْت بِهِ (وَلَو) أَي وَلَو كَانَ الْإِنْسَان إِنَّمَا يبلغ عني (آيَة) وَاحِدَة من الْقُرْآن وخصها لِأَنَّهَا أقل مَا يُفِيد فِي التَّبْلِيغ وَلم يقل وَلَو حَدِيثا لِأَن حَاجَة الْقُرْآن إِلَى التَّبْلِيغ أَشد (وحدّثوا عَن بني إِسْرَائِيل) بِمَا بَلغَكُمْ عَنْهُم مِمَّا وَقع لَهُم من الْأَعَاجِيب (وَلَا حرج) لَا ضيق عَلَيْكُم فِي التحديث بِهِ إِلَّا أَن يعلم أَنه كذب أَو وَلَا حرج أَن لَا تحدّثوا وإذنه هُنَا لَا يُنَافِي نَهْيه فِي خبر آخر لِأَن الْمَأْذُون فِيهِ التحدّث بقصصهم والمنهي عَنهُ الْعَمَل بِالْأَحْكَامِ لنسخها (وَمن كذب عَليّ مُتَعَمدا) يَعْنِي لم يبلغ حق التَّبْلِيغ وَلم يحتط فِي الْأَدَاء وَلم يراع صِحَة الْإِسْنَاد (فَليَتَبَوَّأ) بِسُكُون اللَّام (مَقْعَده من النَّار) أَي فَلْيدْخلْ فِي زمرة الْكَاذِبين نَار جَهَنَّم وَالْأَمر بالتبوي تهكم (حم خَ ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (بلوا أَرْحَامكُم) أَي ندوها بِمَا يجب أَن تندى بِهِ وواصلوها بِمَا يَنْبَغِي أَن توصل بِهِ (وَلَو بِالسَّلَامِ) اسْتعَار البلل للوصل كَمَا يستعار اليبس للقطيعة لِأَن الْأَشْيَاء تختلط بالنداوة وتتفرق باليبس (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف الغنوي (طب عَن أبي الطُّفَيْل) وَفِيه مَجْهُول (هَب عَن أنس) بن مَالك (وسُويد بن عَمْرو) الْأنْصَارِيّ وطرقه كلهَا ضَعِيفَة لَكِنَّهَا تقوّت (بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب شَيْء وَاحِد) أَي كشيء وَاحِد فِي الْكفْر وَالْإِسْلَام وَلم يُخَالف بَنو الْمطلب بني هَاشم فِي شَيْء أصلا فَلذَلِك شاركوهم فِي خمس الْخمس دون بني عبد شمس وَنَوْفَل أخوي هَاشم وَالْمطلب (طب عَن جُبَير بن مطعم) قَالَ لما قسم الْمُصْطَفى سهم ذَوي الْقُرْبَى بَينهمَا قلت أَنا وَعُثْمَان أَعْطَيْت بني الْمطلب وَتَرَكتنَا وَنحن وهم مِنْك بِمَنْزِلَة فَذكره وَهُوَ فِي البُخَارِيّ بِلَفْظ إِنَّمَا (بني) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي أسس (الْإِسْلَام على) دعائم أَو أَرْكَان (خمس) وَهِي خصاله الْمَذْكُورَة (شَهَادَة) بجره مَعَ مَا بعده بَدَلا من خمس وَهُوَ أولى ويصحح رَفعه بِتَقْدِير هِيَ أَو أَحدهَا وَلم يذكر الْجِهَاد مَعهَا لِأَنَّهَا فروض عَيْنِيَّة وَهُوَ كِفَايَة (أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله) وَلم يذكر الْإِيمَان بِالْمَلَائِكَةِ وَغَيرهم مِمَّا جَاءَ فِي خبر جِبْرِيل لِأَنَّهُ أَرَادَ بِالشَّهَادَةِ تَصْدِيق الرَّسُول بِكُل مَا جَاءَ بِهِ فيستلزم ذَلِك (وَأقَام) أَصله إِقَامَة حذفت تأوه للازدواج (الصَّلَاة) أَي المداومة عَلَيْهَا (وإيتاء) أَي إِعْطَاء (الزَّكَاة) أَهلهَا فَحذف للْعلم بِهِ ورتب الثَّلَاثَة فِي كل رِوَايَة لِأَنَّهَا وَجَبت كَذَلِك أَو تَقْدِيمًا للأفضل فَالْأَفْضَل (وَحج الْبَيْت) أَي الْكَعْبَة (وَصَوْم رَمَضَان) لم يذكر فيهمَا الِاسْتِطَاعَة لشهرتها وَوجه الْحصْر أَن الْعِبَادَة إِمَّا بدنية مَحْضَة كَصَلَاة أَو مَالِيَّة مَحْضَة كَزَكَاة أَو مركبة كالأخيرين (حم ق ت ن عَن ابْن عمر بن الْخطاب (بورك لأمتي فِي بكورها) يَوْم الْخَمِيس كَذَا سَاقه ابْن حجر عازياً للطبراني فَسقط من قلم الْمُؤلف وَأما بِدُونِ لفظ الْخَمِيس فأخرجوه فِي السّنَن الْأَرْبَعَة خص البكور بِالْبركَةِ لكَونه وَقت النشاط وَفِي الْخَمِيس أعظم بركَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (عبد الْغَنِيّ فِي) كتاب (الْإِيضَاح) أَي إِيضَاح الأشكال (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (بَوْل الْغُلَام) الَّذِي لم يطعم غير لبن للتغذي وَلم يعبر حَوْلَيْنِ (ينضح) أَي يرش بِمَا يغلبه وَإِن لم يسل لِأَنَّهُ لَيْسَ لبوله عفونة تحْتَاج فِي إِزَالَتهَا إِلَى مُبَالغَة (وَبَوْل الْجَارِيَة) أَي الْأُنْثَى (يغسل) وجوبا كَسَائِر النَّجَاسَات لِأَن بولها الْغَلَبَة الْبرد على مزاجها أغْلظ وأنتن (هـ عَن أم كرز) وَفِيه كَمَا قَالَ

مغلطاي انْقِطَاع (بَيت لَا تمر فِيهِ جِيَاع أَهله) لكَونه أنفس الثِّمَار الَّتِي بهَا قوام أنفس الْأَبدَان مَعَ كَونه أغلب أقوات الْحجاز فِي ذَلِك الزَّمن (حم م ت د هـ عَن عَائِشَة) (بَيت لَا صبيان فِيهِ) يَعْنِي لَا أَطْفَال فِيهِ ذُكُورا أَو إِنَاثًا (لَا بركَة فِيهِ) تَمَامه عِنْد مخرجه وَبَيت لَا خل فِيهِ قفار أَهله وَبَيت لَا تمر فِيهِ جِيَاع أَهله (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بيع المحفلات) أَي المجموعات اللَّبن فِي ضروعها لإيهام كَثْرَة لَبنهَا وَتسَمى الْمُصراة (خلابة) أَي غش وخداع (وَلَا تحل الخلابة لمُسلم) يَعْنِي لَا يحل لمُسلم أَن يَفْعَلهَا بِهَذَا الْقَصْد وَيثبت للْمُشْتَرِي الْخِيَار (حم هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بَين كل أذانين) أَي أَذَان وَإِقَامَة فغلب (صَلَاة) أَي وَقت صَلَاة أَو المُرَاد صَلَاة نَافِلَة ونكرت لتناول كل عدد نَوَاه الْمُصَلِّي من النَّفْل (لمن شَاءَ) أَن يُصَلِّي ذكره دفعا لتوهم الْوُجُوب (حم ق 4 عَن عبد الله بن مُغفل) (بَين كل أذانين صَلَاة إِلَّا الْمغرب) فَإِنَّهُ لَيْسَ بَين أذانها وإقامتها صَلَاة بل تندب الْمُبَادرَة بالمغرب فِي أول وَقتهَا (الْبَزَّار عَن بُرَيْدَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بَين) وَفِي رِوَايَة مُسلم أَن بَين (الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان وَخص الرجل لِأَن الْخطاب مَعَه غَالِبا (وَبَين الشّرك) بِاللَّه تَعَالَى (وَالْكفْر) عطف عَام على خَاص وَكرر بَين لمزيد التَّأْكِيد (ترك الصَّلَاة) أَي تَركهَا وصلَة بَين العَبْد وَبَين الْكفْر يوصله إِلَيْهِ وَقد يُقَال لما يُوصل الشَّيْء بالشَّيْء هُوَ بَينهمَا وَأَن الصَّلَاة حائلة بَينه وَبَين الْكفْر فَإِذا تَركهَا زَالَ الْحَائِل أَو إِن فعله فعل الْكَفَرَة أَخذ بِظَاهِرِهِ أَحْمد فَكفر بِتَرْكِهَا (م د ت هـ عَن جَابر) وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ (بَين الملحمة) بِفَتْح الميمين الْحَرْب أَي الْأَعْظَم كَمَا يُبينهُ قَوْله فِي رِوَايَة أُخْرَى الملحمة الْكُبْرَى وَهِي من اللَّحْم لِكَثْرَة لُحُوم الْمَوْتَى فِيهِ (وَفتح الْمَدِينَة) الْقُسْطَنْطِينِيَّة (سِتّ سِنِين وَيخرج الْمَسِيح الدَّجَّال فِي السَّابِعَة) يشكل بِخَبَر الملحمة الْكُبْرَى وَفتح الْمَدِينَة وَخُرُوج الدَّجَّال فِي سَبْعَة أشهر إِلَّا أَن يكون بَين أول الملحمة وَآخِرهَا سِتّ سِنِين وَيكون بَين آخرهَا وَفتح الْمَدِينَة قريبَة تكون مَعَ خُرُوج الدَّجَّال فِي سَبْعَة أشهر (حم د هـ عَن عبد الله بن بسر) بِضَم المواحده وَسُكُون الْمُهْملَة وَفِيه بَقِيَّة (بَين الرُّكْن وَالْمقَام مُلْتَزم مَا يَدْعُو بِهِ صَاحب عاهة) أَي آفَة حسية أَو معنوية (إِلَّا بَرِيء) يَعْنِي اسْتُجِيبَ دعاؤه وبرىء من عاهته إِن صحب ذَلِك صدق نِيَّة وَقُوَّة يَقِين (طب عَن ابْن عَبَّاس) (بَين العَبْد وَالْجنَّة) أَي دُخُولهَا (سبع عقبات) جمع عقبَة كَذَا فِي نسخ الْكتاب ثمَّ رَأَيْت خطّ الْمُؤلف عِقَاب (أهونها الْمَوْت وأصعبها الْوُقُوف بَين يَدي الله تَعَالَى إِذا تعلق المظلومون بالظالمين) يشكل بِحَدِيث الْقَبْر أول منزل من منَازِل الْآخِرَة فَإِن نجا مِنْهُ فَمَا بعده أَهْون (أَبُو سعيد النقاش) بِالْقَافِ (فِي مُعْجَمه وَابْن النجار عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بَين يَدي السَّاعَة) أَي قدامها (أَيَّام الْهَرج) أَي الْفِتَن والشرور (حم طب عَن خَالِد بن الْوَلِيد) (بَين يَدي السَّاعَة فتن) فَسَاد فِي الْأَهْوَاء والعقائد والمناصب (كَقطع اللَّيْل المظلم) أَي مظْلمَة سَوْدَاء فظيعة زَاد فِي رِوَايَة أَحْمد يصبح الرجل مُؤمنا ويمسي كَافِرًا أَو يُمْسِي مُؤمنا يَبِيع قوم دينهم بِعرْض من الدُّنْيَا يسير (ك عَن أنس) بن مَالك (بَين يَدي السَّاعَة مسخ) تَحْويل صُورَة إِلَى أقبح مِنْهَا أَو مسخ الْقُلُوب (وَخسف) غور فِي الأَرْض (وَقذف) رمي بِالْحِجَارَةِ من السَّمَاء (هـ عَن ابْن مَسْعُود) (بَين الْعَالم) الْعَامِل بِعِلْمِهِ (وَالْعَابِد) الْجَاهِل (سَبْعُونَ دَرَجَة) أَي هُوَ فَوْقه بسبعين منزلَة فِي الْجنَّة وَالْمرَاد بالسبعين التكثير (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بَين كل

رَكْعَتَيْنِ تَحِيَّة) أَي تشهد أَي الْأَفْضَل فِي النَّفْل التَّشَهُّد فِي كل رَكْعَتَيْنِ (هق عَن عَائِشَة) (بئس) كلمة جَامِعَة للمذام (العَبْد عبد تخيل) بخاء مُعْجمَة أَي تخيل فِي نَفسه فضلا عَن غَيره (واختال) تكبر (وَنسي) الله (الْكَبِير المتعال) أَي نسي أَن الْكِبْرِيَاء والتعالي لَيْسَ إلاله (بئس العَبْد عبد تجبر) بِالْجِيم أَي جبر الْخلق على هَوَاهُ (واعتدى) فِي تجبره فَمن خَالفه قهره بقتل أَو غَيره (وَنسي الْجَبَّار الْأَعْلَى بئس العَبْد عبد سَهَا) باستغراقه فِي الْأَمَانِي وَجمع الحطام (وَلها) بإكبابه على اللَّهْو واللعب ونيل الشَّهَوَات (وَنسي الْمَقَابِر والبلا) فَلم يستعد ليَوْم نزُول قَبره وَلم يتَذَكَّر فِيمَا هُوَ صائر إِلَيْهِ من بَيت الوحشة والدود (بئس العَبْد عبد عتا) من العتو وَهُوَ التكبر والتجبر (وطغى) من الطغيان وَهُوَ مُجَاوزَة الْحَد (وَنسي الْمُبْتَدَأ والمنتهى) أَي نسي المبدا والمعاد وَمَا هُوَ صائر إِلَيْهِ بعد حشر الأجساد (بئس العَبْد عبد يحتل) بتحتية ثمَّ خاء مُعْجمَة فمثناة فوقية يطْلب (الدُّنْيَا بِالدّينِ) أَي يطْلب الدُّنْيَا بِعَمَل الْآخِرَة بخداع وحيلة (بئس العَبْد عبد يخْتل الدّين بِالشُّبُهَاتِ) أَي يتشبث بِالشُّبُهَاتِ ويؤول الْمُحرمَات (بئس العَبْد عبد طمع يَقُودهُ) أَي يَقُودهُ طمع (بئس العَبْد عبد هوى يضله) أَي يضله هُوَ بِالْقصرِ هوى النَّفس (بئس العَبْد عبد رغب) بِفَتْح الرَّاء والغين الْمُعْجَمَة (بذله) بِضَم أَوله وَكسر الذَّال أَي بذله حرص على الدُّنْيَا وتهافت عَلَيْهَا وَإِضَافَة العَبْد إِلَيْهِ للإهانة (هـ ك عَن أَسمَاء) بِفَتْح الْهمزَة ممدوداً (بنت عُمَيْس) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم الخثعمية // (بِإِسْنَاد مظلم) // (طب هَب عَن نعيم بن حمَار) بِكَسْر الْمُهْملَة وخفة الْمِيم // (ضَعِيف لضعف طَلْحَة الرقي) // (بئس العَبْد المحتكر) أَي حَابِس قوت تعم الْحَاجة إِلَيْهِ ليغلو فَإِنَّهُ (إِن أرخص الله تَعَالَى الأسعار حزن وَإِن أغلاها الله فَرح) فَهُوَ يحزن لمسرة الْخلق ويفرح لحزنهم وَكفى بِهِ ذما (طب هَب عَن معَاذ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بئس الْبَيْت الْحمام ترفع فِيهِ الْأَصْوَات وَتكشف فِيهِ العورات) أَي غَالِبا بل لَا يكَاد يَخْلُو عَن ذَلِك لِأَن من السُّرَّة إِلَى الْعَانَة لَا يعده النَّاس عَورَة (عد عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // (بئس الْبَيْت الْحمام بَيت لَا يستر) أَي لَا تستر فِيهِ الْعَوْرَة (وَمَاء لَا يطهر) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَشد الْهَاء وَكسرهَا أَي لكَونه مُسْتَعْملا غَالِبا (هَب عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد واه) // بئس الشّعب) بِالْكَسْرِ الطَّرِيق أَو فِي الْجَبَل (جِيَاد) أَرض بِمَكَّة أَو جبل بهَا وَيُقَال أجياد أَيْضا (تخرج الدَّابَّة) أَي تخرج مِنْهُ دَابَّة الأَرْض (فتصرخ ثَلَاث صرخات) أَي تصيح بِشدَّة (فيسمعها من بَين الْخَافِقين) الْمشرق وَالْمغْرب (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بئس الطَّعَام طَعَام الْعرس) بِالضَّمِّ أَي طَعَام الزفاف فالعرس الزفاف وَيذكر وَيُؤَنث وَهُوَ أَيْضا طَعَام الزفاف وَهُوَ مُذَكّر لَا غير لِأَنَّهُ اسْم للطعام (يطعمهُ) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه (الْأَغْنِيَاء) اسْتِئْنَاف جَوَاب عَمَّن سَأَلَهُ عَن كَونه مذموماً (ويمنعه الْمَسَاكِين) والفقراء وَقَضيته أَنه إِذا لم يخص بدعوته الْأَغْنِيَاء وَلم يمْنَع مِنْهُ الْفُقَرَاء لَا يكون مذموماً لِأَن الْإِجَابَة إِلَيْهِ حِينَئِذٍ وَاجِبَة (قطّ فِي فَوَائِد ابْن مردك عَن أبي هُرَيْرَة) (بئس الْقَوْم قوم لَا ينزلون الضَّيْف) فَإِن الضِّيَافَة من شَعَائِر الدّين فَإِذا أهملها أهل مَحل دلّ على تهاونهم بِهِ (هَب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (بئس الْقَوْم قوم يمشي الْمُؤمن بَينهم بالتقية والكتمان) أَي يتقيهم ويكتم عَنْهُم حَالهم يُعلمهُ مِنْهُم من أَنهم بالمرصاد للأذى والإضرار إِن رَأَوْا حَسَنَة ستروها أَو سَيِّئَة نشروها (فر عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل مُنكر) // (بئس الْكسْب أجر الزمارة) بِفَتْح الزَّاي

وَشدَّة الْمِيم الزَّانِيَة أَي مَا تَأْخُذهُ على الزِّنَا بهَا وَقيل بِتَقْدِيم الرَّاء على الزَّاي من الرَّمْز الْإِشَارَة بِنَحْوِ عين أَو حَاجِب والزانية تَفْعَلهُ (وَثمن الْكَلْب) وَلَو كلب صيد لعدم صِحَة بَيْعه (أَبُو بكر بن مقسم فِي جزئه عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (بئس مَطِيَّة الرجل) بِكَسْر الطَّاء الْمُهْملَة وَشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (زَعَمُوا) أَي أَسْوَأ عَادَة للرجل أَن يتَّخذ زَعَمُوا مركبا إِلَى مقاصده فيخبر عَن أَمر تقليداً من غير تثبت فيخطىء ويجرب عَلَيْهِ الْكَذِب (حم د عَن حُذَيْفَة) // (وَفِيه انْقِطَاع وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن أبي مَسْعُود وَأوردهُ فِي الْكَشَّاف بِلَفْظ زَعَمُوا مَطِيَّة الْكَذِب قَالَ ابْن حجر وَلم أَجِدهُ بِهَذَا اللَّفْظ) // (بئْسَمَا) أَي شَيْئا كَائِنا (لأحدكم أَن يَقُول نسيت آيَة كَيْت وَكَيْت) بِفَتْح التَّاء أشهر من كسرهَا أَي كَذَا وَكَذَا لنسبته الْفِعْل إِلَى نَفسه وَهُوَ فعل الله (بل هُوَ نسي) بِضَم النُّون وَشدَّة الْمُهْملَة الْمَكْسُورَة فنهوا عَن نِسْبَة ذَلِك اليهم وَإِنَّمَا الله أنساهم (حم ق ت ن عَن ابْن مَسْعُود البادي) أَخَاهُ الْمُسلم (بِالسَّلَامِ) إِذا لقِيه (برىء من الصرم) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء الهجر وَالْقطع (حل عَن ابْن مَسْعُود) // (وَقَالَ غَرِيب) // (البادىء بِالسَّلَامِ برىء من الْكبر) أَي التعاظم (هَب خطّ فِي الْجَامِع عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه أَبُو الأخوص // (ضَعِيف) // (الْبَحْر) الْملح وَهُوَ المُرَاد حَيْثُ أطلق (من جَهَنَّم) كِنَايَة عَن أَنه يَنْبَغِي تجنب ركُوبه لِكَثْرَة آفاته وَغَلَبَة الْغَرق (أَبُو مُسلم) إِبْرَاهِيم بن عبد الله (الْكَجِّي) بِفَتْح الْكَاف وَشدَّة الْجِيم نِسْبَة إِلَى الكج وَهُوَ الجص (فِي سنَنه ك هق عَن يعلى) بِفَتْح التَّحْتِيَّة وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح اللَّام (ابْن أُميَّة) بِضَم الْهمزَة وَفتح الْمِيم وَشدَّة التَّحْتِيَّة التَّمِيمِي الْمَكِّيّ وَفِيه مَجْهُول (الْبَحْر الطّهُور مَاؤُهُ) بِفَتْح الطَّاء المبالغ فِي الطَّهَارَة فالتطهير بِهِ حَلَال صَحِيح (الْحل ميتَته) أَي الْحَلَال ميتَته بِفَتْح الْمِيم وَوهم من كسر سَأَلُوا عَن مَاء الْبَحْر فأجابهم عَن مَائه وَطَعَامه لِأَنَّهُ قد يعوزهم الزَّاد فِيهِ كَمَا يعوزهم المَاء (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (الْبَخِيل) أَي الْكَامِل فِي الْبُخْل كَمَا يفِيدهُ تَعْرِيف الْمُبْتَدَأ (من ذكرت عِنْده) أَي ذكر اسْمِي بمسمع مِنْهُ (فَلم يصل عَليّ) لِأَنَّهُ بخل على نَفسه حَيْثُ حرمهَا صَلَاة الله عَلَيْهِ عشرا إِذا هُوَ صلى وَاحِدَة (حم ت ن حب ك عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ // (بأسانيد صَحِيحَة) // (البذا) بِفَتْح الْبَاء وبالهمز وَالْمدّ وتقصر الْفُحْش فِي القَوْل (شوم) أَي شَرّ وَأَصله الْهَمْز فَخفف واوا (وَسُوء الملكة لؤم) بِالضَّمِّ أَي الْإِسَاءَة إِلَى نَحْو المماليك دناءة وشح نفس وَسُوء الملكة آيَة سوء الْخلق وَهُوَ شُؤْم والشؤم يُورث الخذلان قَالَ الْأَحْنَف أدوأ الدَّاء الْخلق الدني وَاللِّسَان البذي وَقَالَ من هان عَلَيْهِ عرضه فالإعراض عَنهُ لَازم وَترك التشبث بِهِ من المكارم وَقَالُوا الْفَاقَة خير من الصفاقة وَقَالَ يحيى بن خَالِد إِذا رَأَيْت الرجل بِذِي اللِّسَان وقاحاً دلّ على أَنه مَدْخُول فِي نسبه وَقَالَ شَاعِر (صلابة الْوَجْه لم تغلب على أحد ... الا تكمل فِيهِ الشَّرّ واجتمعا) (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد حسن) // (البذاذة) بِفَتْح الْمُوَحدَة وذالين معجمتين رثاثة الْهَيْئَة (من الْإِيمَان) أَي من أَخْلَاق أهل الْإِيمَان إِن قصد بِهِ تواضعاً وزهداً وكفاً للنَّفس عَن الْفَخر لَا شحا بِالْمَالِ وإظهاراً للفقر وَإِلَّا فَلَيْسَ مِنْهُ (حم هـ ك عَن أبي أُمَامَة) بن ثَعْلَبَة (الْحَارِثِيّ) واسْمه إِيَاس // (بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح) // (الْبر) بِالْكَسْرِ أَي الْفِعْل المرضي أَي معظمه (حسن الْخلق) بِالضَّمِّ أَي التخلق مَعَ الْحق والخلق وَالْمرَاد هُنَا الْمَعْرُوف وَهُوَ طلاقة الْوَجْه وكف الْأَذَى وبذل

الندى وَنَحْوهَا (وَالْإِثْم مَا حاك) بحاء مُهْملَة (فِي صدرك) اختلج وَتردد فِي الْقلب وَلم تطمئِن إِلَيْهِ النَّفس (وكرهت أَن يطلع عَلَيْهِ النَّاس) أَي أماثلهم الَّذين يستحيا مِنْهُم وَالْمرَاد بِالْكَرَاهَةِ الْقَرِينَة الجازمة (خدمت عَن النواس) بِفَتْح النُّون وَشد الْوَاو (ابْن سمْعَان) بِكَسْر الْمُهْملَة وَفتحهَا الْكلابِي (الْبر مَا سكنت إِلَيْهِ النَّفس وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقلب) وَلِهَذَا قَالَ الاستاذ ابْن فورك كل مَوضِع ترى فِيهِ اجْتِهَادًا وَلم يكن عَلَيْهِ نور فَاعْلَم أَنه بِدعَة خُفْيَة قَالَ السُّبْكِيّ وَهَذَا الْكَلَام بَالغ فِي الْحسن دَال على كَمَال ذوق الاستاذ وَأَصله هَذَا الحَدِيث (وَالْإِثْم مَا لم تسكن إِلَيْهِ النَّفس وَلم يطمئن إِلَيْهِ الْقلب) لِأَنَّهُ تَعَالَى فطر عباده على الْميل إِلَى الْحق والسكون إِلَيْهِ وركز فِي طبعهم حبه (وَإِن أَفْتَاك الْمفْتُون) أَي جعلُوا لَك رخصَة وَالْكَلَام فِي أنفس ربضت وتمرنت حَتَّى صفت وتحلت بأنوار الْيَقِين (حم عَن أبي ثَعْلَبَة) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة (الخشنى) بِضَم الْمُعْجَمَة الأولى وَفتح الثَّانِيَة وَكسر النُّون وَرِجَاله ثِقَات (البرلا يبلي) أَي الاحسان وَفعل الْخَيْر لَا يبْلى ثَنَاؤُهُ وَذكره فِي الدَّاريْنِ (والذنب لَا ينسى) بِصِيغَة الْمَجْهُول أَي لَا بُد من الْجَزَاء عَلَيْهِ لَا يضل رَبِّي وَلَا ينسى (وَالديَّان لَا يَمُوت) فِيهِ جَوَاز اطلاق الديَّان عَلَيْهِ تَعَالَى (اعْمَلْ مَا شِئْت) تهديد شَدِيد (كَمَا تدين تدان) كَمَا تجازى تجازى (عب عَن أبي قلَابَة مُرْسلا) وَوَصله أَحْمد فِي الزّهْد باثبات أبي الدَّرْدَاء (الْبَرْبَرِي) أَي الانسان الْبَرْبَرِي نِسْبَة للبربر قوم بَين الْيمن والحبشة سموا بِهِ لبربرة فِي كَلَامهم (لَا يُجَاوز ايمانه تراقيه) جمع ترقوة عظم بَين ثغرة النَّحْر والعاتق زَاد فِي رِوَايَة أَتَاهُم نَبِي فذبحوه وطبخوه وأكلوه (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الْبركَة) أَي النمو لزِيَادَة حَاصله (فِي نواصي الْخَيل) أَي تنزل فِي نَوَاصِيهَا أَي ذواتها لبركة نسلها وَحُصُول الْمَغَانِم والأجور بهَا (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك (الْبركَة) حَاصِلَة (فِي ثَلَاثَة) من الْخِصَال (فِي الْجَمَاعَة) أَي صلَاتهَا أَو لُزُوم جمَاعَة المسليمن (والثريد) مرقة اللَّحْم بالْخبر (والسحور) بِمَعْنى أَنه قُوَّة على الصَّوْم فَفِيهِ رفق (طب هَب عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِيه الْبَصْرِيّ لَا يعرف وبقيته ثِقَات (الْبركَة فِي صغر القرص) أَي تَصْغِير أَقْرَاص الْخبز (وَطول الرشاء) أَي الْحَبل الَّذِي يَسْتَقِي بِهِ المَاء (وَقصر الْجَدْوَل) النَّهر الصَّغِير لِأَنَّهُ أَكثر عَائِدَة على الزَّرْع وَالشَّجر من الطَّوِيل (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (فِي) فِي كتاب (الثَّوَاب عَن ابْن عَبَّاس) عبد الله (السلَفِي) بِكَسْر الْمُهْملَة وَفتح اللَّام مُخَفّفَة الْحَافِظ أَبُو طَاهِر (فِي الطيوريات عَن ابْن عمر) وَهَذَا كَمَا قَالَه النَّسَائِيّ وَغَيره كَذَّاب (الْبركَة فِي المماسحة) أَي المصافحة فِي البيع أَي وَنَحْوه كملاقاة الاخوان (د فِي مراسيله عَن مُحَمَّد بن سعد) بن منيع الْهَاشِمِي الْبَصْرِيّ كَاتب الْوَاقِدِيّ (الْبركَة مَعَ أكابركم) المجربين للأمور المحافظين على تَكْثِير الأجور فجالسوهم لتقتدوا برأيهم أَو المُرَاد من لَهُ منصب الْعلم وَإِن صغر سنه (حب حل ك هَب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (الْبركَة فِي أكابرنا فَمن لم يرحم صَغِيرنَا ويجل كَبِيرنَا) أَي يعظمه (فَلَيْسَ منا) أَي فَلَيْسَ عَاملا بهدينا مُتبعا لطريقتنا (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (البزاق والمخاط وَالْحيض وَالنُّعَاس) بِعَين مُهْملَة كَمَا وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من أَنه بِالْفَاءِ تَحْرِيف أَي طروا لمذكورات (فِي الصَّلَاة) فَرضهَا ونفلها (من الشَّيْطَان) يَعْنِي يُحِبهُ ويرضاه لقطع الْأَخيرينِ للصَّلَاة وللاشتغال بالأولين عَن الْقِرَاءَة وَالذكر (هـ عَن دِينَار) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (البزاق فِي الْمَسْجِد) ظرف للْفِعْل لَا للْفَاعِل (سَيِّئَة) أَي حرَام لِأَنَّهُ تقذير

لِلْمَسْجِدِ واستهانة بِهِ (وَدَفنه) فِي أرضه إِن كَانَت ترابية أَو رملية (حَسَنَة) مكفرة لتِلْك السَّيئَة أما المبلط والمرخم فدلكها فِيهِ لَيْسَ دفنا بل زِيَادَة فِي التقذير فَيتَعَيَّن إِزَالَة عينة مِنْهُ (حم طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (البصاق فِي الْمَسْجِد) أَي القاؤه فِي أرضه أَو جدره أَو أَي جُزْء مِنْهُ وَإِن كَانَ الباصق خَارجه (خَطِيئَة) بِالْهَمْز فَعَلَيهِ أَي اثم (وكفارتها دَفنهَا) أَي دفن سَببهَا وَهُوَ البصاق فِي تُرَاب الْمَسْجِد ان كَانَ وَإِلَّا لزم إِخْرَاجه (ق 3 عَن أَنِّي) بن مَالك (الْبضْع) بِكَسْر الْبَاء وَفتحهَا (مَا بَين الثَّلَاث) من الْآحَاد (إِلَى التسع) مِنْهَا قَالَه فِي تَفْسِير قَوْله فِي بضع سِنِين (طب وَابْن مرْدَوَيْه عَن نيار) بِكَسْر النُّون ومثناة تحتية (ابْن مكرم) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْكَاف وَفتح الرَّاء الْأَسْلَمِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الْبَطن) أَي الْمَوْت بداء الْبَطن من نَحْو استسقاء وَذَات الْجنب (وَالْغَرق) أَي الْمَوْت بِالْغَرَقِ فِي المَاء مَعَ عدم ترك التَّحَرُّز (شَهَادَة) أَي الْمَيِّت بهما من شُهَدَاء الْآخِرَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (الْبِطِّيخ) بِالْكَسْرِ أَي أكله (قبل) أكل) (الطَّعَام يغسل الْبَطن) أَي الْمعدة والأمعاء (غسلا) مصدر مُؤَكد للْغسْل (وَيذْهب بالداء) الَّذِي بالبطن (أصلا) أَي مستأصلا أَي قَاطعا لَهُ من أَصله قيل المُرَاد الْأَصْفَر لِأَنَّهُ الْمَعْهُود عِنْدهم وَقَالَ ابْن الْقيم المُرَاد الْأَخْضَر قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ وَفِيه نظر (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن بعض عمات النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَقَالَ) أَي ابْن عَسَاكِر (شَاذ) بل (لَا يَصح) أصلا لِأَن فِيهِ مَعَ شذوذه أَحْمد الْجِرْجَانِيّ وَضاع لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ (البغايا) جمع بغي بِالتَّشْدِيدِ وَهِي الْفَاجِرَة الَّتِي تبغي الرِّجَال (اللَّاتِي ينكحن أَنْفسهنَّ بِغَيْر بَيِّنَة) أَي شُهُود فَالنِّكَاح بَاطِل عِنْد الشَّافِعِي والحنفي وَمن لم يشْتَرط الشُّهُود أَوله بِأَنَّهُ أَرَادَ بِالْبَيِّنَةِ مَا بِهِ يتَبَيَّن النِّكَاح من الْوَلِيّ (ت عَن ابْن عَبَّاس) (الْبَقَرَة) وَمثلهَا الثور مجزئة (عَن سَبْعَة) فِي الْأَضَاحِي (وَالْجَزُور) من الابل خَاصَّة يَشْمَل الذّكر والانثى مجزء (عَن سَبْعَة) فِي الْأَضَاحِي وَبِه قَالَ كَافَّة الْعلمَاء إِلَّا مَالك (حم د عَن جَابر) بن عبد الله // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (الْبَقَرَة عَن سَبْعَة وَالْجَزُور عَن سَبْعَة فِي الْأَضَاحِي) بَين بِهِ أَن الْكَلَام فِي الْأُضْحِية فَيصح الِاشْتِرَاك فِيهَا بِكُل من ذَيْنك (طب عَن ابْن مَسْعُود (الْبكاء) من غير صُرَاخ (من الرَّحْمَة) أَي رقة الْقلب (والصراخ من الشَّيْطَان) أَي يرضاه وَيُحِبهُ فَيحرم (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن بكير) بِالتَّصْغِيرِ (بن عبد الله بن الْأَشَج) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالْجِيم الْمدنِي (مُرْسلا الْبلَاء مُوكل بالْقَوْل) يَعْنِي العَبْد فِي سَلامَة مَا سكت فَإِذا تكلم عرف مَا عِنْده بالنطق فيتعرض للخطر أَو الظفر (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة) بِكَسْر الْمُعْجَمَة (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا هَب عَنهُ) أَي الْحسن (عَن أنس) و // (فِيهِ ضعف وغرابة) // (الْبلَاء مُوكل بالْقَوْل مَا قَالَ عبد لشَيْء) أَي على شَيْء (لَا وَالله لَا أَفعلهُ أبدا إِلَّا ترك الشَّيْطَان كل عمل وولع بذلك مِنْهُ حَتَّى يؤثمة) أَي يوقعه فِي الْإِثْم بايقاعه فِي الْحِنْث بِفعل الْمَحْلُوف عَلَيْهِ (هَب خطّ عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف) // (الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق) زَاد فِي رِوَايَة ابْن أبي شيبَة وَلَو سخرت من كلب لَخَشِيت أَن أَحول كَلْبا وَعَلِيهِ أنشدوا (احفظ لسَانك لَا تَقول فتبتلى ... إِن الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق) وَقَالَ بَعضهم لَا يتَمَنَّى أحد أُمْنِية سوء أَلا ترى أَن المؤمل قَالَ (شَذَّ المؤمل يَوْم الْحيرَة النّظر ... لَيْت المؤمل لم يخلق لَهُ بصر)

حرف التاء

فَذهب بَصَره وَهَذَا مَجْنُون بني عَامر قَالَ (فَلَو كنت أعمى أخبط الأَرْض بالعصا ... أَصمّ ونادتني أجبْت المناديا) فَعمى وصم (الْقُضَاعِي عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (وَابْن السَّمْعَانِيّ فِي تَارِيخه عَن عَليّ) // (وَرَوَاهُ البُخَارِيّ) // فِي الْأَدَب عَن ابْن مَسْعُود (الْبلَاء مُوكل بالْمَنْطق فَلَو أَن رجلا عير رجلا برضاع كلبة لرضعها) وَعَلِيهِ أنشدوا (لَا تمزحن بِمَا كرهت فَرُبمَا ... ضرب المزاح عَلَيْك بالتحقيق) (خطّ عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه نصر الْخُرَاسَانِي كَذَّاب (الْبِلَاد بِلَاد الله والعباد عباد الله فَحَيْثُمَا أصبت خيرا فأقم) وَهَذَا معنى قَوْله تَعَالَى {يَا عبَادي أَن أرضي وَاسِعَة فإياي فاعبدون} وَمَا أحسن قولي الصولي (لَا يمنعنك خفض الْعَيْش فِي دعة ... ترويح نفس إِلَى أهل وأوطان) تلقى بِكُل بِلَاد إِن حللت بهَا ... أَرضًا بِأَرْض وجيرانا بجيران) وَقَالَ المعري كم بَلْدَة فارقتها ومعاشر ... يجرونَ من أَسف على دموعا) وَإِذا أضاعتني الخطوب فَلَنْ أرى ... لعقود اخوان الصفاء مضيعا) وَقَالَ ابْن باذان (فسر فِي بِلَاد الله وَالْتمس الْغنى ... فَمَا الكدح فِي الدُّنْيَا وَمَا الْيَأْس قَاسم) (حم عَن الزبير) بن الْعَوام // (بِإِسْنَاد ضَعِيف وَفِيه مَجَاهِيل) // (الْبَيْت الَّذِي يقْرَأ فِيهِ الْقُرْآن يتَرَاءَى لأهل السَّمَاء كَمَا تتراءى النُّجُوم لأهل الأَرْض) وَفِي رِوَايَة بدل يقْرَأ فِيهِ الْقُرْآن يذكر فِيهِ الله (هَب عَن عَائِشَة) (البيعان) بشد الْيَاء أَي الْمُتَبَايعَانِ يَعْنِي البَائِع وَالْمُشْتَرِي (بِالْخِيَارِ) فِي فسخ البيع أَو إمضائه (مَا لم) وَفِي رِوَايَة حَتَّى (يَتَفَرَّقَا) بإبدانهما عَن مَحلهمَا الَّذِي تبَايعا فِيهِ عِنْد الشَّافِعِي وَقَالَ أَبُو حنيفَة وَمَالك بالْكلَام (فَإِن صدقا) أَي صدق كل مِنْهُمَا فِيمَا يتَعَلَّق بِهِ من ثمن ومثمن وَصفَة مَبِيع وَغَيرهَا (وَبينا) مَا يحْتَاج إِلَى بَيَانه (بورك لَهما) أَي أعطاهما الله تَعَالَى الزِّيَادَة والنمو (فِي بيعهمَا) أَي فِي صفقتهما (وَإِن كتما) شَيْئا مِمَّا يجب الاخبار بِهِ شرعا (وكذبا) فِي نَحْو صِفَات الثّمن أَو الْمُثمن (محقت) ذهبت واضمحلت (بركَة بيعهمَا) خَاص بِمن وَقع مِنْهُ التَّدْلِيس وَقيل عَام فَيَعُود شُؤْم أَحدهمَا على الآخر (حم ق 3 عَن حَكِيم بن حزَام) بِفَتْح الْحَاء وَالزَّاي (البيعان) تَثْنِيَة بيع (إِذا اخْتلفَا فِي البيع) أَي فِي صفة من صِفَاته بعد الِاتِّفَاق على الأَصْل وَلَا بَيِّنَة (ترادا البيع) أَي بعد التَّحَالُف وَالْفَسْخ (طب عَن ابْن مَسْعُود (الْبَيِّنَة على الْمُدَّعِي) وَهُوَ من يُخَالف قَوْله الظَّاهِر أَو من لَو سكت لخلي (وَالْيَمِين على الْمُدعى عَلَيْهِ) لِأَن جَانب الْمُدعى ضَعِيف فكلف حجَّة قَوِيَّة وَهِي الْبَيِّنَة وجانب الْمُدعى عَلَيْهِ قوي فقنع مِنْهُ بِحجَّة ضَعِيفَة وَهِي الْيَمين (ت عَن ابْن عَمْرو) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (الْبَيِّنَة على الْمُدَّعِي) فِي رِوَايَة على من ادّعى (وَالْيَمِين على من أنكر) مَا ادّعى عَلَيْهِ بِهِ (إِلَّا فِي الْقسَامَة) فَإِن الايمان فِيهَا فِي جَانب الْمُدَّعِي وَبِه أَخذ الائمة الثَّلَاثَة وَخَالف أَبُو حنيفَة (هق وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه مُسلم الزنْجِي حرف التَّاء هَامِش (قَوْله بِفَتْح الْحَاء صزابه بِكَسْر أه

(تابعوا بَين الْحَج وَالْعمْرَة) أَي ائْتُوا بِكُل مِنْهُمَا عقب الآخر بِحَيْثُ يظْهر الاهتمام بهما وَإِن تخَلّل بَينهمَا زمن قَلِيل (فَإِنَّهُمَا ينفيان الْفقر والذنُوب) لخاصية علمهَا الشَّارِع أَو لَان الْغنى الْأَعْظَم هُوَ الْغَنِيّ بِطَاعَة الله (كَمَا يَنْفِي الْكِير خبث الْحَدِيد وَالذَّهَب وَالْفِضَّة) مثل بذلك تَحْقِيقا للانتفاء (وَلَيْسَ للحجة المبرورة) أَي المقبولة أَو الَّتِي لَا يشوبها اثم (ثَوَاب إِلَّا الْجنَّة) أَي لَا يقْتَصر لصَاحِبهَا من الْجَزَاء على تَكْفِير بعض ذنُوبه بل لَا بُد من دُخُوله الْجنَّة (حم ت ن عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ التِّرْمِذِيّ // (حسن صَحِيح غَرِيب) // (تابعوا بَين الْحَج وَالْعمْرَة فَإِن مُتَابعَة مَا بَينهمَا تزيد فِي الْعُمر والرزق وتنفي الذُّنُوب من بني آدم كَمَا يَنْفِي الْكِير خبث الْحَدِيد) لجمعه الْأَنْوَاع الرياضات (قطّ فِي الْإِفْرَاد طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (تَأْكُل النَّار ابْن آدم) الَّذِي يعذب بهَا يَوْم الْقِيَامَة (إِلَّا أثر السُّجُود) من الْأَعْضَاء السَّبْعَة الْمَأْمُور بِالسُّجُود عَلَيْهَا (حرم الله عز وَجل على النَّار أَن تَأْكُل أثر السُّجُود) إِكْرَاما للمصلين وإظهارا لفضلهم (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (تَبًّا لِلذَّهَبِ وَالْفِضَّة) أَي هَلَاكًا لَهما وألزمهما الله الْهَلَاك وَتَمَامه قَالُوا يَا رَسُول الله فَأَي المَال نتَّخذ قَالَ قلبا شاكرا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وزوجه صَالِحَة (حم فِي الزّهْد عَن رجل) من الصَّحَابَة (هَب عَن عمر) بن الْخطاب (تبسمك فِي وَجه أَخِيك) فِي الدّين (لَك صَدَقَة) يَعْنِي إظهارك لَهُ البشاشة والبسر إِذا لَقيته تؤجر عَلَيْهِ كَمَا تؤجر على الصَّدَقَة (وأمرك بِالْمَعْرُوفِ) أَي بِمَا عرفه الشَّرْع بالْحسنِ (ونهيك عَن الْمُنكر) أَي مَا أنكرهُ وقبحه (صَدَقَة) كَذَلِك (وإرشادك الرجل فِي أَرض الضلال) وَفِي رِوَايَة الفلاة (لَك صَدَقَة) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر كَذَا اقْتصر الْمُؤلف عَلَيْهِ وَسقط من قلمه خصْلَة ثَابِتَة فِي التِّرْمِذِيّ وَهِي قَوْله وبصرك الرجل الرَّدِيء الْبَصَر صَدَقَة (وإماطتك) أَن تنحيتك (الْحجر والشوك والعظم عَن الطَّرِيق) أَي المسلوك أَو المتوقع السلوك (لَك صَدَقَة وافراغك) أَي صبك (من دلوك) بِفَتْح فَسُكُون وَاحِد الدلاء الَّتِي يَسْتَقِي بهَا (فِي دلو اخيك) فِي الاسلام (لَك صَدَقَة) يُشِير بذلك كُله إِلَى أَن الْعُزْلَة وَإِن كَانَت فاضلة لَكِن لَا يَنْبَغِي للانسان أَن يكون وحشيا نافراً بل يقوم بِحَق الْحق والخلق بِمَا ذكر (خد حب ت عَن أبي ذَر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تبلغ الْحِلْية) بِكَسْر الْحَاء أَي التحلي بِالذَّهَب المكلل بالدر (من الْمُؤمن) يَوْم الْقِيَامَة (حَيْثُ يبلغ الْوضُوء) بِفَتْح الْوَاو مَاؤُهُ وَقَالَ أَبُو عبيد أَرَادَ بالحلية هُنَا التحجيل لِأَنَّهُ الْعَلامَة الفارقة بَين هَذِه الْأمة وَغَيرهَا ونازعه بَعضهم ثمَّ قَالَ لَو حمل على قَوْله يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب كَانَ أولى ورده التوربشتي بِأَنَّهُ غير مُسْتَقِيم إِذْ لَا مرابطة بَين الْحِلْية والحلى لِأَن الْحِلْية السيما والحلى التزين قَالَ وَيُمكن أَن يُجَاب بِأَنَّهُ مجَاز عَن ذَلِك (م عَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ // (مُتَّفق عَلَيْهِ) // (تجافوا عَن عُقُوبَة ذِي المروأة) على هفوة أَو زلَّة صدرت مِنْهُ فَلَا يعْذر عَلَيْهَا كَمَا مر (أَبُو بكر بن الْمَرْزُبَان فِي كتاب المروأة طب فِي) كتاب (مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز) // (تجافوا عَن عُقُوبَة ذِي المروأة) أَي لَا تؤاخذوه بذنب ندر مِنْهُ لمروأته (إِلَّا فِي حد من حُدُود الله تَعَالَى) فَإِنَّهُ إِذا بلغ الْحَاكِم وَثَبت عِنْده وَجَبت إِقَامَته كَمَا مر (طس عَن زيد بن ثَابت) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف الفِهري) // (تجاوزوا) أَي سامحوا من الْمُجَاوزَة مفاعلة من الْجَوَاز وَهُوَ العثور (عَن ذَنْب السخي) أَي الْكَرِيم (فَإِن الله تَعَالَى آخذ بِيَدِهِ كلما عثر) أَي سقط فِي هفوة أَو هلكة لِأَنَّهُ لما سخا بالأشياء اعْتِمَادًا على ربه شَمله بعنايته فَكلما كثر مهلكة أنقذه مِنْهَا

(قطّ فِي الافراد طب حل هَب عَن ابْن مَسْعُود) // (بأسانيد فِي بَعْضهَا مَجْهُول وَفِي الْبَعْض ضعف بل قيل بِوَضْعِهِ) // (تجاوزوا عَن ذَنْب السخي) أَي تساهلوا وخففوا فِيهِ (وزلة الْعَالم) أَي الْعَامِل بِقَرِينَة ذكر الْعدْل فِيمَا بعده (وسطوة السُّلْطَان الْعَادِل) فِي أَحْكَامه (فَإِن الله تَعَالَى آخذ بيدهم كلما عثر عاثر مِنْهُم) بِأَن يخلصهم من عثرته وَيقبل كلا مِنْهُم من هفوته لما مر (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تجاوزا لِذَوي المروأة) بِالْهَمْز وَتَركه الانسانية أَو الرجولية (عَن عثراتهم فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) أَي بقدرته وإرادته (أَن أحدهم ليعثر وَإِن يَده لفي يَد الله) يَعْنِي ينعشه من عثرته ويسامحه من زلته (ابْن الْمَرْزُبَان) فِي مُعْجَمه (عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد) الْمَعْرُوف بالصادق الامام الصدوق الثبت (معضلا) (تجب الصَّلَاة) أَي الصَّلَوَات الْمَكْتُوبَة (على الْغُلَام) أَي الصَّبِي وَمثله الصبية (إِذا عقل) أَي ميز (وَالصَّوْم إِذا أطَاق) صَوْمه (وَالْحُدُود) أَي وَتجب اقامة الْحُدُود عَلَيْهِ إِذا فعل مُوجبهَا (وَالشَّهَادَة) أَي وَتجب شَهَادَته أَي قبُولهَا إِذا شهد (إِذا احْتَلَمَ) أَي بلغ سنّ الِاحْتِلَام أَو خرج منيه وَمَا ذكر من وجوب الصَّلَاة وَالصَّوْم عَلَيْهِ بالتمييز وَإِلَّا طَاقَة لم أر من أَخذ بِهِ من الْأَئِمَّة (الموهبى) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر الْهَاء وموحدة نِسْبَة إِلَى موهب بطن من مغافر (فِي) كتاب فضل (الْعلم عَن ابْن عَبَّاس) // (ضَعِيف لضعف جُوَيْبِر الْأَزْدِيّ) // (تجب الْجُمُعَة على كل مُسلم إِلَّا امْرَأَة) أَو خُنْثَى لنقصهما (أَو صَبيا) أَو مَجْنُونا (أَو مَمْلُوكا) بعضه أَو كُله لنقصه (الشَّافِعِي هق عَن رجل) من الصَّحَابَة (من بني وَائِل) بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الْألف وَكسر الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة قَبيلَة مَعْرُوفَة // (بِإِسْنَاد واه) // (تَجِد الْمُؤمن مُجْتَهد فِيمَا يُطيق) من صنوف الْعِبَادَات وضروب الْخيرَات (متلهفا) أَي مكروبا (على مَا لَا يُطيق) فعله من ذَلِك كالصدقة لفقد المَال وَالْمرَاد أَن الْمُؤمن هَذَا خلقه وَهَذِه سجيته (حم فِي) كتاب (الزّهْد عَن عبيد بن عُمَيْر) بتصغيرهما (مُرْسلا) وَهُوَ اللَّيْثِيّ قَاضِي مَكَّة تَابِعِيّ ثِقَة (تَجِدُونَ النَّاس معادن (أَي أصولا مُخْتَلفَة مَا بَين نَفِيس وخسيس كَمَا أَن الْمَعْدن كَذَلِك (فخيارهم فِي الْجَاهِلِيَّة) هم (خيارهم فِي الاسلام) لِأَن اخْتِلَاف النَّاس فِي الغرائز والطبائع كاختلاف الْمَعَادِن فَكَمَا أَن الْمَعْدن مِنْهُ مَا لَا يتَغَيَّر فَكَذَا صفة الشّرف لَا تَتَغَيَّر فِي ذَاتهَا ثمَّ لما أطلق الحكم خصّه بقوله (إِذا فقهوا) أَي صَارُوا فُقَهَاء فَإِن الانسان إِنَّمَا يتَمَيَّز عَن الْحَيَوَان بِالْعلمِ والشرف الاسلامي لَا يتم إِلَّا بالتفقه فِي الدّين (وتجدون خير النَّاس فِي هَذَا الشَّأْن) الْخلَافَة أَو الامارة (أَشَّدهم لَهُ كَرَاهِيَة) يَعْنِي خَيرهمْ دينا وعقلا يكره الدُّخُول فِيهِ لصعوبة لُزُوم الْعدْل (قبل أَن) وَفِي روا حَتَّى (يَقع فِيهِ) فَإِذا وَقع فِيهِ قَامَ بِحقِّهِ وَلَا يكرههُ (وتجدون شَرّ) وَفِي رِوَايَة من شَرّ (النَّاس يَوْم الْقِيَامَة عِنْد الله ذَا الْوَجْهَيْنِ) وَفَسرهُ بِأَنَّهُ (الَّذِي) يشبه الْمُنَافِق (يَأْتِي هَؤُلَاءِ) الْقَوْم (بِوَجْه وَيَأْتِي هَؤُلَاءِ بِوَجْه) فَيكون عِنْد نَاس بِكَلَام وَعند أعدائهم بضدة مذبذبين بَين ذَلِك وَذَلِكَ من السَّعْي فِي الأَرْض بِالْفَسَادِ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) (تجْرِي الْحَسَنَات على صَاحب الْحمى) أَي الَّذِي لازمته الْحمى (مَا اختلج عَلَيْهِ قدم أَو ضرب عَلَيْهِ عرق) يَعْنِي يكْتب لَهُ بِكُل اخْتِلَاج أَو ضرب عرق حَسَنَة وتتكثر لَهُ الْحَسَنَات بتكثر ذَلِك (طب عَن أبي) بن كَعْب // (بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُولَانِ) // (تجْعَل النوائح) من النِّسَاء (يَوْم الْقِيَامَة) فِي الْموقف (صفّين صف عَن يمينهم وصف عَن يسارهم) يَعْنِي أهل النَّار كَمَا يدل عَلَيْهِ قَوْله (فينبحن على أهل النَّار كَمَا تنبج الْكلاب) جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ

وَذَا يُفِيد أَن النوح كَبِيرَة (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا (تجوزوا) اى خففوا (فِي الصَّلَاة) صَلَاة الْجَمَاعَة وَالْخطاب للأئمة بِقَرِينَة قَوْله (فَإِن خلفكم الضَّعِيف وَالْكَبِير وَذَا الْحَاجة) والاطالة تشق عَلَيْهِم أما الْمُنْفَرد فيطيل مَا يَشَاء وَكَذَا امام مَحْصُورين راضين (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (تجيىء ريح بَين يَدي السَّاعَة) أَي أَمَام قِيَامهَا بقربها (فَيقبض فِيهَا روح كل مُؤمن) ومؤمنة حَتَّى لَا يُقَال فِي الأَرْض الله الله (طب ك عَن عَيَّاش) بِفَتْح الْمُهْملَة وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة فمعجمة (ابْن أبي ربيعَة) الْمُغيرَة بن عبد الله الْقرشِي المَخْزُومِي (تحرم الصَّلَاة) الَّتِي لَا سَبَب لَهَا مُتَقَدم وَلَا مُقَارن (إِذا انتصف النَّهَار) أَي عِنْد الاسْتوَاء (كل يَوْم) وَلَا يتنعقد (إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة) فَإِنَّهَا لَا تحرم فِيهِ لما يَأْتِي (هق عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ // (إِسْنَاد ضَعِيف) // (تحروا) بِفَتْح أَوله اطْلُبُوا بِاجْتِهَاد (لَيْلَة الْقدر) بِسُكُون الدَّال (فِي الْوتر من) ليَالِي (الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان) أَي تعمدوا طلبَهَا فِيهَا واجتهدوا فِيهِ وَهِي فِي لَيْلَة الْحَادِي أَو الثَّالِث وَالْعِشْرين أَرْجَى (حم ق ت عَن عَائِشَة) هَذَا صَرِيح فِي أَن لفظ فِي الْوتر مِمَّا اتّفق عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ وَهُوَ وهم من الْمُؤلف وَلم يُخرجهَا البُخَارِيّ بل من أَفْرَاد مُسلم من حَدِيث عَائِشَة كَمَا بَينه الزَّرْكَشِيّ (تحروا لَيْلَة الْقدر فِي) اللَّيَالِي (السَّبع الْأَوَاخِر) من رَمَضَان هَذَا مِمَّا اسْتدلَّ بِهِ من رجح لَيْلَة ثَلَاث وَعشْرين على إِحْدَى وَعشْرين وَأول السَّبع الْأَوَاخِر لَيْلَة ثَلَاث وَعشْرين على حِسَاب نفص الشَّهْر دون تَمَامه وَقيل يحْسب تَاما (مَالك م د عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (تحروا لَيْلَة الْقدر فَمن كَانَ متحريها) أَي مُجْتَهدا فِي طلبَهَا ليحوز فَضلهَا (فليتحرها لَيْلَة سبع وَعشْرين) فَإِنَّهَا فِيهَا أقرب بِهِ أَخذ أَكثر الصُّوفِيَّة وَقطع بِهِ بَعضهم إِن وَافَقت لَيْلَة جُمُعَة (حم عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (تحروا لَيْلَة الْقدر لَيْلَة ثَلَاث وَعشْرين) حاول جمع الْجمع بِأَنَّهَا تنْتَقل لَكِن مَذْهَب الشَّافِعِي لُزُومهَا لَيْلَة مُعينَة (طب عَن عبد الله بن أنيس) الْأنْصَارِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (تحروا الدُّعَاء عِنْد فَيْء الأفياء) أَي عِنْد الزَّوَال كَذَا فِي نسخ الْكتاب وَالَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي النّسخ الْمُعْتَمدَة من الْحِلْية تحروا الدُّعَاء فِي الفيافي وَلِلْحَدِيثِ عِنْد مخرجه تَتِمَّة وَهِي وَثَلَاثَة لَا يرد دعاؤهم عِنْد النداء للصَّلَاة وَعند الصَّفّ فِي سَبِيل الله تَعَالَى وَعند نزُول الْمَطَر (حل عَن سهل بن سعد) (تحروا الصدْق) أَي قَوْله وَالْعَمَل بِهِ (وَإِن رَأَيْتُمْ أَن فِيهِ الهلكة) ظَاهرا (فَإِن فِيهِ النجَاة) بَاطِنا بِاعْتِبَار الْعَاقِبَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الصمت عَن مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر) بن عبد الله السّلمِيّ (مُرْسلا) ومناقبه جمة (تحروا الصدْق وَإِن رَأَيْتُمْ أَن فِيهِ الهلكة فَإِن فِيهِ النجَاة وَاجْتَنبُوا الْكَذِب وَإِن رَأَيْتُمْ أَن فِيهِ النجَاة فَإِن فِيهِ الهلكة) وَمحله وَمَا قبله مَا لم يَتَرَتَّب على الصدْق وُقُوع محذورا وعَلى الْكَذِب مصلحَة مُحَققَة وَإِلَّا جَازَ الْكَذِب بل قد يجب (هناد عَن مجمع بن يحيى مُرْسلا) هُوَ الْأنْصَارِيّ الْكُوفِي ثِقَة (تَحْرِيك الْأَصَابِع) وَفِي رِوَايَة الاصبع (فِي الصَّلَاة) يَعْنِي فِي التَّشَهُّد (مذعرة) أَي مخوفة (للشَّيْطَان) أَي يفرق مِنْهُ فيتباعد عَن الْمُصَلِّي فتحريك الاصبع أَي سبابة الْيُمْنَى فِيهِ سنة واليه ذهب جمع شافعيون لَكِن الْمُفْتِي بِهِ لَا بل يرفعها عِنْده لَا الله (هق عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تحفة الصَّائِم) بِضَم التَّاء وَسُكُون الْحَاء وَقد تفتح (الدّهن والمجمر) يَعْنِي تحفته الَّتِي تذْهب عَنهُ مشقة الصَّوْم وشدته هما فَإِذا زار أحدكُم أَخَاهُ وَهُوَ صَائِم فليتحفه بذلك (ت هَب عَن الْحسن بن عَليّ) // (وَفِيه ضَعِيف ومتهم) //

(تحفة الصَّائِم الزائر) أَخَاهُ الْمُسلم حَال صَوْمه (ان تغلف لحيته) أَي تضمخ بالطيب (وتجمر ثِيَابه) بالبخور (وتزرر) أزراره (وتحفة الْمَرْأَة الصائمة الزائرة) لنَحْو أَهلهَا أَو بَعْلهَا (أَن تمشط رَأسهَا) بِبِنَاء تمشط وَمَا بعده للْمَفْعُول (وتجمر ثِيَابهَا أَو تزرر) أَي فَإِن ذَلِك يذهب عَنْهَا مشقة الصَّوْم (هَب عَنهُ) أَي الْحسن وَفِيه من ذكر (تحفة الْمُؤمن الْمَوْت) لِأَن الدُّنْيَا سجنه وبلاؤه فَلَا يزَال فِيهَا فِي عناء وتعب من مقاساة نَفسه ورياضة شهواته ومدافعة شَيْطَانه وَالْمَوْت إِطْلَاق لَهُ من هَذَا الْعَذَاب وَللَّه در من قَالَ (قد قلت إِذْ مدحوا الْحَيَاة فأسرفوا ... فِي الْمَوْت ألف فَضِيلَة لاتعرف ... ) (مِنْهَا أَمَان عَذَابه بلقائه ... وفراق كل معاشر لَا ينصف ... ) (طب حل ك هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَهُوَ // (حسن غَرِيب بل قَالَ ك صَحِيح) // (تحفة الْمُؤمن فِي الدُّنْيَا الْفقر) لِأَنَّهُ تَعَالَى لم يَفْعَله بِهِ إِلَّا لعلمه بِأَنَّهُ لَا يصلحه إِلَّا هُوَ وَأَن الْغنى يطغيه (فر عَن معَاذ) ابْن جبل وَله طرق كلهَا واهية (تحفة الْمَلَائِكَة تجمير الْمَسَاجِد) أَي تبخيرها بِنَحْوِ عود لأَنهم يأوون اليها وَلَيْسَ لَهُم حَظّ فِيمَا بِأَيْدِينَا إِلَّا الرَّائِحَة الطّيبَة فَمن أَرَادَ أَن يتحفهم فليجمر الْمَسَاجِد (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // (وَفِيه ضعف) // (تحفظُوا من الأَرْض فَإِنَّهَا أمكُم) الَّتِي خلقْتُمْ مِنْهَا (وَأَنه لَيْسَ من أحد) من بني آدم (عَامل عَلَيْهَا خيرا أَو شرا إِلَّا وَهِي مخبرة بِهِ) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل أَي تشهد بِهِ عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة وَيُمكن للْمَفْعُول بِأَن يخبرها بِهِ الْحفظَة لتخفف أَو تضيق عَلَيْهِ فِي الضَّم إِذا قبر (طب عَن ربيعَة) بن عمر (الجرشِي) بِضَم الْجِيم وَفتح الرَّاء بعْدهَا مُعْجمَة (تحول) أَيهَا الْقَاعِد فِي الشَّمْس (إِلَى الظل فَإِنَّهُ مبارك) كثير النَّفْع للبدن لمن لزمَه وَالْجُلُوس فِي الشَّمْس يُورث أمراضا رَدِيئَة (ك عَن أبي حَازِم) وَالِد قيس قَالَ رَآنِي الْمُصْطَفى وَأَنا قَاعد فِي الشَّمْس فَذكره (تحولوا عَن مَكَانكُمْ الَّذِي أَصَابَتْكُم فِيهِ الْغَفْلَة) بِالنَّوْمِ عَن صَلَاة الصُّبْح قَالَه فِي قصَّة التَّعْرِيس بالوادي فَلَمَّا تحولوا أَمر بِلَالًا فَأذن وَأقَام فصلى الصُّبْح بعد الشَّمْس (دهق عَن أبي هُرَيْرَة) وَأَصله فِي مُسلم بِدُونِ الْأَذَان والاقامة (تختموا بالعقيق فَإِنَّهُ مبارك) أَي كثير الْخَيْر وَالْمرَاد الْمَعْدن الْمَعْرُوف وَمن قَالَ تخيموا بالعقيق بتحتية بدل الْفَوْقِيَّة وَقَالَ اسْم وَاد بِظَاهِر الْمَدِينَة فقد صحف (عق وَابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق ك فِي تَارِيخ هَب خطّ وَابْن عَسَاكِر فر عَنهُ عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تختموا بالعقيق فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفقر) قيل أَرَادَ بِهِ اتِّخَاذ خَاتم فصة من عقيق وَعلله فِي حَدِيث بِأَنَّهُ يذهب الْغم مَا دَامَ عَلَيْهِ (عد عَن أنس) بن مَالك ثمَّ قَالَ حَدِيث بَاطِل (تخرج الدَّابَّة) من الأَرْض تكلم النَّاس وَهِي ذَات زغب وَرِيش (وَمَعَهَا خَاتم سُلَيْمَان) نَبِي الله (وعصا مُوسَى) كليم الله (فتجلوا وَجه الْمُؤمن بالعصا) بالهام من الله تَعَالَى فَيصير بَين عَيْنَيْهِ نُكْتَة يبيض مِنْهَا وَجهه (وتخطم) أَي تسم (أنف الْكَافِر بالخاتم) فيسود وَجهه (حَتَّى إِن أهل الخوان)) بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة الْمَائِدَة الَّتِي تَجْتَمِع عَلَيْهَا الْجَمَاعَة للْأَكْل (ليجتمعون) عَلَيْهِ (فَيَقُول هَذَا) لهَذَا (يَا مُؤمن وَيَقُول هَذَا) لهَذَا (يَا كَافِر) لتميز كل مِنْهُم ببياض أَو سَواد بِحَيْثُ لَا يلتبس (حم ت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (تخرج الدَّابَّة) آخر الزَّمَان (فَتَسِم) بَين مُهْملَة من السمة وَهِي الْعَلامَة (النَّاس) يَعْنِي الْكفَّار بِأَن تُؤثر فِي وَجه كل مِنْهُم أثرا كالكي (على خراطيمهم) جمع خرطوم وَهُوَ الْأنف (ثمَّ يعمرون فِيكُم) أَي تمتد أعمارهم بعد ذَلِك (حَتَّى يَشْتَرِي الرجل) يَعْنِي

الانسان (الدَّابَّة) مثلا (فَيُقَال) لَهُ (مِمَّن اشْتريت فَيَقُول من الرجل المخطم) وَفِي رِوَايَة اشْتَرَيْته من أحد المخطمين (حم عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات) // (تخللوا) أخرجُوا مَا بَين الْأَسْنَان من الطَّعَام بالخلال (فَإِنَّهُ نظافة) للفم والأسنان (والنظافة تَدْعُو إِلَى الْإِيمَان والايمان مَعَ صَاحبه فِي الْجنَّة) وَفِي رِوَايَة بدل فَإِنَّهُ الخ فَإِنَّهُ مَصَحَّة للناب والنواجذ (طس عَن ابْن مَسْعُود) // (وَإِسْنَاده حسن) // (تخَيرُوا لنُطَفِكُمْ) أَي لَا تضعوا نطفكم إِلَّا فِي أصل طَاهِر (فانكحوا إِلَّا كفاء وَانْكِحُوا إِلَيْهِم) فِيهِ رد على من لم يشْتَرط الْكَفَاءَة (هـ ك هق عَن عَائِشَة) وَفِيه ثَلَاث ضعفاء (تخَيرُوا لنُطَفِكُمْ) أَي تكلفوا طلب مَا هُوَ خير لكم فِي المناكح وأزكاها وأبعدها عَن الْفُجُور (فَإِن النِّسَاء يلدن أشباه اخوانهن) خلقا وخلقا (وإخواتهن) غَالِبا (عدوا ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قَالَ الْخَطِيب طرقه كلهَا واهية) // (تخَيرُوا لنُطَفِكُمْ) فَإِن الْوَلَد ينْزع إِلَى أصل أمه وطباعها وشكلها (وَاجْتَنبُوا هَذَا السوَاد) أَي اللَّوْن الْأسود وَهُوَ الزنج لَا الْحَبَش كَمَا يعلم من أَحَادِيث أُخْرَى (فَإِنَّهُ لون مُشَوه) أَي قَبِيح وَهُوَ من الأضداد يُقَال للْمَرْأَة الْحَسْنَاء الرائعة شوهاء (حل عَن أنس) وَهُوَ كَمَا قَالَ أَبُو حَاتِم // (حَدِيث ضَعِيف من جَمِيع طرقه) // (تداووا) يَا (عباد الله) وَصفهم بالعبودية ايماء إِلَى أَن التَّدَاوِي لَا يُنَافِي التَّوَكُّل أَي تداووا وَلَا تعتمدوا فِي الشِّفَاء على التَّدَاوِي بل كونُوا عباد الله تَعَالَى متوكلين عَلَيْهِ (فَإِن الله لم يضع دَاء إِلَّا وضع لَهُ دَوَاء غير دَاء وَاحِد) وَهُوَ (الْهَرم) أَي الْكبر جعل دَاء تَشْبِيها بِهِ لِأَن الْمَوْت يعقبه كالداء وَلَا يُنَافِي هَذَا مَا فِي حَدِيث مُسلم هم الَّذين لَا يَكْتَوُونَ وَلَا يسْتَرقونَ وعَلى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ (حم 4 حب ك عَن أُسَامَة) بِالضَّمِّ (ابْن شريك) الثَّعْلَبِيّ بمثلثة ومهملة // (وَإِسْنَاده صَحِيح) // (تداووا من ذَات الْجنب) وَهِي هُنَا ورم حَار يعرض فِي نواحي الْجنب من ربح غليظ مؤذ (بِالْقِسْطِ البحري) وَهُوَ الْعود الْهِنْدِيّ (وَالزَّيْت المسخن) بِأَن يدق نَاعِمًا ويخلط بِهِ وَيجْعَل لصوقا أَو يلعق فَإِنَّهُ مُحَلل لمادته (حم ك عَن زيد بن أَرقم) قَالَ ك // (صَحِيح وأقروه) // (تداووا بألبان الْبَقر فَإِنِّي أَرْجُو) أَي آمل (أَن يَجْعَل الله فِيهَا شِفَاء فَإِنَّهَا تَأْكُل من كل الشّجر) فِيهِ كَالَّذي قبله أَن التَّدَاوِي لَا يُنَافِي التَّوَكُّل (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِي الْبَاب أَبُو هُرَيْرَة وَغَيره (تداركوا الغموم والهموم بالصدقات) فَإِنَّكُم إِن فَعلْتُمْ ذَلِك (يكْشف الله ضركم وينصركم على عَدوكُمْ) تَمَامه عِنْد مخرجه وَيثبت عِنْد الشدائد أقدامكم وَلَعَلَّ الْمُؤلف ذهل عَنهُ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // (تَدْرُونَ) بِحَذْف همزَة الِاسْتِفْهَام (مَا يَقُول الاسد فِي زئيره) أَي فِي صياحه قَالُوا وَرَسُوله أعلم قَالَ (يَقُول اللَّهُمَّ لَا تسلطني على أحد من أهل الْمَعْرُوف) يحْتَمل الْحَقِيقَة بِأَن يطْلب ذَلِك من الله تَعَالَى بِهَذَا الصَّوْت وَيحْتَمل أَنه عبارَة عَن كَونه ركز فِي طباعه محبَّة أهل الْمَعْرُوف (طب فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن أبي هُرَيْرَة (تذْهب الأرضون) بِفَتْح الرَّاء وسكونها (كلهَا يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا الْمَسَاجِد فَإِنَّهَا يَنْضَم بَعْضهَا إِلَى بعض) أَي وَتصير بقْعَة فِي الْجنَّة (طس عد عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب وَمن ثمَّ قيل مَوْضُوع) // (تذهبون) أَيهَا الْأمة (الْخَيْر فالخير) بِالتَّشْدِيدِ أَي الْأَفْضَل فَالْأَفْضَل (حَتَّى لَا يبْقى مِنْكُم إِلَّا مثل هَذِه) وَأَشَارَ إِلَى حشف التَّمْر أَي حَتَّى لَا يبْقى إِلَّا أشرار النَّاس (تخ طب ك عَن رويفع) بِالْفَاءِ (ابْن ثَابت) الْأنْصَارِيّ (تربوا صحفكم) أَي أَمر وَالتُّرَاب عَلَيْهَا بعد كتَابَتهَا لتجف فَإِنَّهُ (أنجح لَهَا) أَي أَكثر نجاحا (إِن التُّرَاب مبارك) وَقيل أَرَادَ وضع الْمَكْتُوب إِذا فرغ مِنْهُ على التُّرَاب وَإِن

جف (هـ عَن جَابر) وَفِيه مَجْهُول والمتن مُنكر (ترك الدُّنْيَا) أَي لذاتها وشهواتها (أَمر من الصَّبْر) أَي أَشد مرَارَة مِنْهُ لحرص النَّفس عَلَيْهَا (وَأَشد من حطم السيوف فِي سَبِيل الله عز وَجل) فِي الْجِهَاد وَتَمَامه عِنْد مخرجه وَلَا يَتْرُكهَا أحد إِلَّا أعطَاهُ الله مثل مَا يُعْطي الشُّهَدَاء وَتركهَا قله الْأكل والشبع وبغض الثَّنَاء من النَّاس فَإِنَّهُ من أحب الثَّنَاء مِنْهُم أحب الدُّنْيَا وَنَعِيمهَا (فرعن عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ترك السَّلَام على الضَّرِير خِيَانَة) لِأَن شَرْعِيَّة السَّلَام أَن يفِيض كل من المتلاقيين الْأمان على صَاحبه فَمن أهمل ذَلِك فقد خَان صَاحبه والضرير مَعْذُور لعدم الْأَبْصَار (فرعن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ترك الْوَصِيَّة عَار) (أَي عيب وشين (فِي الدُّنْيَا ونار وشنار فِي الْآخِرَة) والشنار أقبح من الْعَيْب والعار (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه جمَاعَة مَجَاهِيل (تركت فِيكُم) أَي أَنى تَارِك فِيكُم بعدِي كَمَا عبر بِهِ فِي رِوَايَة (شَيْئَيْنِ لن تضلوا بعدهمَا كتاب الله وسنتي) أَي طريقتي الَّتِي بعثت بهَا (وَإِن يَتَفَرَّقَا حَتَّى يردا على الْحَوْض) فهما الآصلان اللَّذَان لَا عدُول عَنْهُمَا وَلَا هدى إِلَّا بهما والعصمة والنجاة فِي التَّمَسُّك بهما فوجوب الرُّجُوع للْكتاب وَالسّنة مَعْلُوم من الدّين بِالضَّرُورَةِ (ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ خطب الْمُصْطَفى النَّاس فِي حجَّة الْوَدَاع فَذكره (تزوجوا فِي الحجز) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَكسرهَا وَسُكُون الْجِيم وزاي أَي الأَصْل والمنبت (الصَّالح) كِنَايَة عَن الْعِفَّة (فَإِن الْعرق دساس) أَي دخال بِالتَّشْدِيدِ لِأَنَّهُ ينْزع فِي خَفَاء ولطف وَالْمرَاد أَن الرجل إِذا تزوج فِي منبت صَالح يَجِيء الْوَلَد يشبه أصل الزَّوْجَة فِي الْأَعْمَال والأخلاق وَعَكسه (عد عَن أنس) من طرق // (كلهَا ضَعِيفَة) // (تزوجوا النِّسَاء) ندبا (فَإِنَّهُنَّ يَأْتِين) وَفِي رِوَايَة يَأْتينكُمْ (بِالْمَالِ) بِمَعْنى أَن ادرار الرزق يكون بِقدر الْعِيَال والمعونة تنزل بِحَسب الْمُؤْنَة فَمن تزوج بِقصد أخروي كتكثير الْأمة أَو عفته عَن الزِّنَا رزقه الله تَعَالَى من حَيْثُ لَا يحْتَسب (الْبَزَّار خطّ عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات) // (د فِي مراسيله عَن عُرْوَة) بِضَم الْمُهْملَة ابْن الزبير (مُرْسلا) وَله شَوَاهِد كَثِيرَة (تزوجوا الْأَبْكَار فَإِنَّهُنَّ أعذب أفواها وأنتق أرحاما) بنُون ومثناة فوقية وقاف أَي أَكثر أَوْلَادًا (وأرضى باليسير) زَاد فِي رِوَايَة من الْعَمَل أَي الْجِمَاع وَلَوْلَا هَذِه الرِّوَايَة كَانَ الْحمل على الْأَعَمّ أتم (طب عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف أبي بِلَال الْأَشْعَرِيّ) // (تزوجوا الْوَدُود) المتحببة لزَوجهَا بِنَحْوِ تلطف فِي الْخطاب وَكَثْرَة خدمَة وأدب (الْوَلُود) أَي من هِيَ مَظَنَّة الْولادَة وَهِي الشَّابَّة (فَإِنِّي مكاثربكم) أَي أغالب بكم (الْأُمَم) السَّابِقَة فِي الْكَثْرَة (دن عَن معقل بن يسَار) وَرِجَاله ثِقَات (تزوجوا فَإِنِّي مُكَاثِر) تَعْلِيل لِلْأَمْرِ بِالتَّزْوِيجِ أَي مفاخر (بكم الْأُمَم) الْمُتَقَدّمَة أَي أغالبهم بكم كَثْرَة (وَلَا تَكُونُوا كرهبانية النَّصَارَى) الَّذين يتبتلون فِي الصوامع وقلل الْجبَال تاركين النِّسَاء وَالْمَال وَالنِّكَاح تجْرِي فِيهِ الْأَحْكَام الْخَمْسَة فَيكون فرض كِفَايَة لبَقَاء النَّسْل وَفرض عين لمن خَافَ الْعَنَت ومندوبا لمن هُوَ مُحْتَاج إِلَيْهِ وَوجد أهبته ومكروها لفاقد الْحَاجة والأهبة أووا جد هاوية عِلّة كهرم أَو عَنهُ أَو مرض دَائِم ومباحا لواجد أهبة غير مُحْتَاج وَلَا عِلّة وحراما لمن عِنْده أَربع (هق عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن ثَابت وَغَيره) // (تزوجوا) فَإِن النِّكَاح ركن من أَرْكَان الْمصَالح الدِّينِيَّة (وَلَا تطلقوا) بِغَيْر عذر شَرْعِي (فَإِن الله لَا يحب الذواقين وَلَا الذواقات) أَي السريعي النِّكَاح والسريعي الْفِرَاق اسْتعْمل

الذَّوْق مَعَ أَنه إِنَّمَا يتَعَلَّق بالأجسام فِي الْمعَانِي مجَازًا (طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَفِي الْبَاب عَن أبي هُرَيْرَة (تزوجوا وَلَا تطلقوا فَإِن الطَّلَاق) بِلَا عذر شَرْعِي (يَهْتَز مِنْهُ الْعَرْش) يَعْنِي تضطرب الْمَلَائِكَة حوله غيظا مِنْهُ لبغضه إِلَيْهِم كَمَا هُوَ بغيض إِلَى الله لما فِيهِ من قطع الوصلة وتشتت الشمل إِمَّا لعذر فَلَيْسَ مَنْهِيّا عَنهُ بل قد يجب كَمَا سلف وَالطَّلَاق تجْرِي فِيهِ الْأَحْكَام الْخَمْسَة يكون وَاجِبا وَهُوَ طَلَاق الْحكمَيْنِ وَالْمولى ومندوبا وَهُوَ من خَافَ أَن لَا يُقيم حُدُود الله تَعَالَى فِي الزَّوْجِيَّة وَمن وجد رِيبَة وحراما وَهُوَ البدعي وَطَلَاق من لم يفها حَقّهَا من الْقسم ومكروها فِيمَا عدا ذَلِك وَعَلِيهِ حمل الحَدِيث ومباحا عِنْد تعَارض مُقْتَضى الْفِرَاق وضده (عدد عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع) // (تساقطوا الضغائن) بَيْنكُم جمع ضغينة وَهِي الحقد والعداوة والحسد فَإِن ذَلِك من الْكَبَائِر (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (تسحرُوا) ندبا لَا وجوبا إِجْمَاعًا (فَإِن فِي السّحُور بركَة) قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ روى بِفَتْح السِّين وَضمّهَا فبالضم الْفِعْل وبالفتح مَا يتسحر بِهِ وَالْمرَاد بِالْبركَةِ الْأجر فيناسب الضَّم أَو التَّقْوَى على الصَّوْم فيناسب الْفَتْح (حم ق ت ن هـ عَن أَنِّي) بن مَالك (ن عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن ابْن مَسْعُود حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (تسحرُوا من آخر اللَّيْل) أَي فِي آخِره قبيل الْفجْر (هَذَا الْغذَاء) وَفِي رِوَايَة فَإِنَّهُ الْغذَاء (الْمُبَارك) أَي الْكثير الْخَيْر لِأَنَّهُ يكْسب قُوَّة على الصَّوْم (طب عَن عتبَة) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (ابْن عبد) بِغَيْر إِضَافَة وَهِي السلمى (وَأبي الدَّرْدَاء) // (ضَعِيف لضعف جبارَة بن مغلس) // (تسحرُوا وَلَو بجرعة من مَاء) لِأَنَّهُ يحصل بِهِ الْإِعَانَة على الصَّوْم بالخاصية أَو لِأَنَّهُ يحصل بِهِ النشاط ومدافعة سوء الْخلق الَّذِي يثيره الْعَطش (ع عَن أنس) // (ضَعِيف لضعف عبد الْوَاحِد الْبَاهِلِيّ) // (تسحرُوا وَلَو بِالْمَاءِ) فَإِن الْبركَة فِي الْفِعْل بِاسْتِعْمَال السّنة لَا فِي نفس الطَّعَام (ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن سراقَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تسحرُوا وَلَو بِشَربَة من مَاء وَافْطرُوا) إِذا تحققتم الْغُرُوب (وَلَو على شربة من مَاء) وَلَا تواصلوا فَإِن الْوِصَال عَلَيْكُم حرَام (عد عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف حُسَيْن بن عبد الله) // (تِسْعَة أعشار الرزق فِي التِّجَارَة) جمع عشير وَهُوَ الْعشْر كنصيب وانصباء (وَالْعشر فِي الْمَوَاشِي) يَعْنِي النِّتَاج ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] عَن نعيم بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ) تَابِعِيّ ثِقَة من الطَّبَقَة الثَّالِثَة (وَيحيى بن جَابر الطَّائِي مُرْسلا) هُوَ قَاضِي حمص ثِقَة يُرْسل كثيرا وَرِجَاله ثِقَات (تَسْلِيم الرجل باصبع وَاحِدَة يُشِير بهَا فعل الْيَهُود) فَيكْرَه الِاقْتِصَار على الاشارة بِالتَّسْلِيمِ إِذا لم يكن فِي حَالَة تَمنعهُ من التَّكَلُّم (ع طس هَب عَن جَابر) وَرِجَاله ثِقَات (تَسْمَعُونَ) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (وَيسمع) مَبْنِيّ للْمَجْهُول (مِنْكُم) خبر بِمَعْنى الْأَمر أَي لتسمعوا مني الحَدِيث وتبلغوه عني وليسمعه من بعدِي مِنْكُم (وَيسمع) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (مِمَّن يسمع) بِفَتْح فَسُكُون أَي وَيسمع الْغَيْر من الَّذِي يسمع (مِنْكُم) حَدِيثي وَكَذَا من بعدهمْ وهلم جرا وَبِذَلِك يظْهر الْعلم وينتشر وَيحصل التَّبْلِيغ وَهُوَ الْمِيثَاق الْمَأْخُوذ على الْعلمَاء (حم د ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك // (صَحِيح وأقروه) // (تسموا باسمي) مُحَمَّد وَأحمد وَمُحَمّد أفضل (وَلَا تكنوا) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَالْكَاف وَشد النُّون وَحذف إِحْدَى التَّاءَيْنِ أَو بِسُكُون الْكَاف وَضم النُّون (بكنيتي) أبي الْقَاسِم إعظاما لحرمتي فَيحرم التكني بِهِ لمن اسْمه مُحَمَّد وَغَيره فِي زَمَنه وَبعده على الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة (حم ق ت هـ عَن إنس) بن مَالك (حم ق هـ جَابر) وَفِي الْبَاب عَن ابْن عَبَّاس وَغَيره (تسموا بأسماء الْأَنْبِيَاء)

لفظ أَمر وَمَعْنَاهُ الاباحة لأَنهم أشرف النَّاس وأسماؤهم أشرف الْأَسْمَاء فالتسمي بهَا شرف للمسمى (وَأحب الْأَسْمَاء إِلَى الله تَعَالَى عبد الله وَعبد الرَّحْمَن) لِأَن التَّعَلُّق الَّذِي بَين العَبْد وربه إِنَّمَا هُوَ الْعُبُودِيَّة الْمَحْضَة والتعلق الَّذِي بَين الله وَعَبده بِالرَّحْمَةِ الْمَحْضَة (وَأصْدقهَا حرث وَهَمَّام) إِذْ لاينفك مسماهما عَن حَقِيقَة مَعْنَاهُمَا (وأقبحها حَرْب وَمرَّة) لما فِي حَرْب من البشاعة وَفِي مرّة من المرارة (خددن عَن أبي وهب الْجُشَمِي) بِضَم الْجِيم وَفتح الْمُعْجَمَة وَآخره مِيم نِسْبَة لقبيلة جشم بن الْخَزْرَج من الْأَنْصَار (تسمون أَوْلَادكُم مُحَمَّدًا ثمَّ تلعنونهم (اسْتِفْهَام إنكاري إنكر اللَّعْن إجلالا لاسمه كَمَا منع ضرب الْوَجْه تَعْظِيمًا لصورة آدم (الْبَزَّار ع ك عَن أنس) // (بِإِسْنَاد فَهِيَ لين) // (تصافحوا) من الصفحة وَالْمرَاد الافضاء بصفحة الْيَد إِلَى صفحة لبد (يذهب الغل) أَي الحقد والضغن (من قُلُوبكُمْ) فالمصافحة لذَلِك سنة مُؤَكدَة (عد عَن ابْن عمر) (تصدقوا فَسَيَأْتِي عَلَيْكُم زمَان) يَسْتَغْنِي النَّاس فِيهِ عَن المَال لظُهُور الْكُنُوز وَكَثْرَة الْعدْل أَو لظُهُور الاشراط وَكَثْرَة الْفِتَن بِحَيْثُ (يمشي الرجل) يَعْنِي الانسان فِيهِ (بِصَدَقَتِهِ) يلْتَمس من يقبلهَا مِنْهُ (فَيَقُول) الانسان (الَّذِي يَأْتِيهِ بهَا) يَعْنِي الَّذِي يُرِيد الْمُتَصَدّق أَن يُعْطِيهِ إِيَّاهَا (لَو جِئْت بهَا بالْأَمْس) حَيْثُ كنت مُحْتَاجا إِلَيْهَا (لقبلتها فإمَّا الْآن) وَقد كثر المَال أَو اشتغلنا بِأَنْفُسِنَا (فَلَا حَاجَة لي فِيهَا) فَيرجع بهَا (فَلَا يجد من يقبلهَا) مِنْهُ وَهَذَا من الاشراط وَزعم أَنه وَقع فِي زمن ابْن عبد الْعَزِيز متعقب بِالرَّدِّ (حم ق ت عَن حَارِثَة) بحاء مُهْملَة ومثلثة (ابْن وهب) الْخُزَاعِيّ ربيب عمر بن الْخطاب (تصدقوا فَإِن الصَّدَقَة فكاككم من النَّار) أَي خلاصكم من نَار جَهَنَّم قَالَ الْعَبَّادِيّ وَالصَّدَََقَة أفضل من حج التَّطَوُّع عِنْد أبي حنيفَة (طس حل عَن أنس) وَرِجَاله ثِقَات ذكره الهيثمي (تصدقوا وَلَو بتمرة) بمثناة فوقية (فَإِنَّهَا تسد من الجائع) أَي تسد رَمق الجائع فَلَا تستقلوا من الصَّدَقَة شَيْئا وَقيل أَرَادَ بالمبالغة (وتطفىء الْخَطِيئَة كَمَا يطفىء المَاء النَّار) يَعْنِي تذْهب الْخَطِيئَة حَقِيقَة أَن الْحَسَنَات يذْهبن السيآت (ابْن الْمُبَارك عَن عِكْرِمَة) الْبَرْبَرِي مولى ابْن عَبَّاس (مُرْسلا) // (بِإِسْنَاد حسن) // (تطوع الرجل فِي بَيته) أَي فِي مَحل سكنه بَيْتا أَو غَيره خَالِيا (يزِيد على تطوعه) أَي صَلَاة التَّطَوُّع (عِنْد النَّاس) أَي بحضرتهم (كفضل) أَي كَمَا يزِيد فضل (صَلَاة الرجل فِي جمَاعَة على صلَاته وَحده) لِأَنَّهُ أبعد من الرِّيَاء (ش عَن رجل) من الصَّحَابَة (تُعَاد الصَّلَاة من قدر الدِّرْهَم من الدَّم) أى يجب على من صلى ثمَّ بَان أَنه كَانَ بِبدنِهِ أَو ملبوسه قدر دِرْهَم من الدَّم أَن يُعِيد صلَاته وَأخذ بمفهومه أَبُو حنيفَة فَقَالَ لَا تُعَاد الصَّلَاة من نَجَاسَة دون دِرْهَم (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْعقيلِيّ هَذَا حَدِيث بَاطِل (تعافوا الْحُدُود) (بِفَتْح الْفَاء وَضم الْوَاو بِغَيْر همز (فِيمَا بَيْنكُم) أَي تجاوزوا عَنْهَا وَلَا ترفعوها إِلَى (فابلغني من حد) أَي ثَبت عِنْدِي (فقد وَجب) على إِقَامَته يَعْنِي الْحُدُود الَّتِي بَيْنكُم يَنْبَغِي أَن يعفوها بَعْضكُم لبَعض قبل أَن تبلغني فَإِن بلغتني وَجب عَليّ أَن أقيمها والحكام مثله فِي ذَلِك (د ن ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ك // (صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ) // (تعافوا) الْحُدُود بَيْنكُم (تسْقط الضغائن بَيْنكُم) كالتعليل للعفو كَأَنَّهُ قيل لم التعافي قَالَ لأجل أَن يسْقط مَا بَيْنكُم من الضغائن فَإِن الْحَد إِذا أقيم أورث فِي النُّفُوس حقداً بل عَدَاوَة وَمثله التَّعْزِير (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (ضَعِيف لضعف السَّلمَانِي) // (تَعَاهَدُوا الْقُرْآن) أَي قِرَاءَته لِئَلَّا تنسوه (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (لَهو) اللَّام لتأكيد الْقسم (أَشد

تفصيا) بمثناة فوقية وَفَاء وصاد مُهْملَة أَي أسْرع ذَهَابًا (من قُلُوب الرِّجَال) يَعْنِي حفظته وخصهم لأَنهم الَّذين يَحْفَظُونَهُ غَالِبا فالأثنى كَذَلِك (من الابل من عقلهَا) جمع عقال أَي هُوَ أَشد ذَهَابًا مِنْهَا إِذا انفلتت من العقال فَإِنَّهَا لَا تكَاد تلْحق (حم ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري (تَعَاهَدُوا نعالكم) أَي تفقدوها (عِنْد أَبْوَاب الْمَسَاجِد) فَإِن وجدْتُم بهَا خبثا أَو قذرا فامسحوه بِالْأَرْضِ قبل أَن تدْخلُوا وَذَلِكَ لِأَن تقذير الْمَسْجِد وَلَو بمستقذر طَاهِر حرَام (قطّ فِي) كتاب (الافراد) بِفَتْح الْهمزَة (خطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // (تعتري الحدة) أَي النشاط والخفة (خِيَار أمتِي) وَالْمرَاد هُنَا الصلابة فِي الدّين والسرعة فِي امضاء الْخَيْر وَعدم الِالْتِفَات للْغَيْر (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف سَلام الطَّوِيل) // (تعجلوا إِلَى الْحَج) أَي بَادرُوا بِهِ ندبا (فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَا يعرض لَهُ) فَيسنّ تَعْجِيله خوفًا من عرُوض إِلَّا فَاتَ القاطعة والعوارض المعوقة (حم عَن ابْن عَبَّاس) (تعرض أَعمال النَّاس) على الله تَعَالَى (فِي كل جُمُعَة مرَّتَيْنِ) أَرَادَ بِالْجمعَةِ الاسبوع فَعبر عَن الشَّيْء بِآخِرهِ وَمَا يتم بِهِ وَيُوجد عِنْده (يَوْم الِاثْنَيْنِ) اسْتشْكل اسْتِعْمَاله بالنُّون بِأَن الْمثنى والملحق بِهِ تلْزمهُ الْألف إِذا جعل علما وأعرب بالحركة وَأجِيب بِأَن عَائِشَة من أهل اللِّسَان فنطقها بِهِ يدل على أَنه لُغَة (وَيَوْم الْخَمِيس) مر الْجمع بَينه وَبَين رفع الْأَعْمَال بِاللَّيْلِ مرّة وبالنهار مرّة (فَيغْفر لكل عبد مُؤمن إِلَّا عبدا) وَفِي رِوَايَة عبد بِالرَّفْع وَتَقْدِيره فَلَا يحرم أحد من الْمَغْفِرَة إِلَّا عبد وَمِنْه فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيل (بَينه وَبَين أَخِيه) فِي الاسلام (شَحْنَاء) بِفَتْح فَسُكُون وَنون ممدودا عَدَاوَة (فَيُقَال اتْرُكُوا هذَيْن) أَي أخروا مغفرتهما (حَتَّى يفيا) أَي يرجعا عَمَّا هما عَلَيْهِ من التقاطع والتباغض وَتعرض الْأَعْمَال أَيْضا لَيْلَة نصف شعْبَان وَالْقدر فَالْأول عرض اجمالي بِاعْتِبَار الاسبوع وَالثَّانِي تفصيلي بِاعْتِبَار الْعَام وَفَائِدَة تَكْرِير الْعرض اظهار شرف العاملين فِي الملكوت وَأما عرضهَا تَفْصِيلًا فَترفع الْمَلَائِكَة بِاللَّيْلِ مرّة وبالنهار أُخْرَى كَمَا مر (م عَن أبي هُرَيْرَة) (تعرض الْأَعْمَال على الله يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس) أَي تعرضها الْمَلَائِكَة عَلَيْهِ فيهمَا قَالَ الْحَلِيمِيّ أَن مَلَائِكَة الْأَعْمَال يتناوبون فيقيم فريق من الِاثْنَيْنِ إِلَى الْخَمِيس فيعرج وفريق من الْخَمِيس إِلَى الِاثْنَيْنِ فيعرج كلما عرج فريق قَرَأَ مَا كتب فِي موقعه من السَّمَاء فَيكون ذَلِك عرضا فِي الصُّورَة وَأما الْبَارِي فِي نَفسه فغني عَن نسخهم وعرضهم وَهُوَ أعلم بأكساب عباده مِنْهُم (فَيغْفر الله) تَعَالَى للمذنبين مِنْهُم ذنوبهم (إِلَّا مَا كَانَ من متشاحنين) أَي متعاديين (أَو قَاطع رحم) أَي قرَابه بِنَحْوِ إِيذَاء أَو هجر فيؤخر كلا مِنْهُم حَتَّى يرجع ويقلع والمغفور فِي هَذَا الحَدِيث وَمَا قبله الصَّغَائِر لَا الْكَبَائِر فَإِنَّهُ لَا بُد من التَّوْبَة مِنْهَا (طب عَن أُسَامَة بن زيد) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف مُوسَى بن عُبَيْدَة لَكِن مَا قبله شَاهد لَهُ) // (تعرض الْأَعْمَال يَوْم الِاثْنَيْنِ و) يَوْم (الْخَمِيس على الله وَتعرض على الْأَنْبِيَاء) أَي الرُّسُل أَي تعرض عمل كل أمة على نبيها (وعَلى الْآبَاء والأمهات) يحْتَمل اجراؤه على ظَاهره وَيحْتَمل أَن المُرَاد الْأُصُول وَإِن علوا لَكِن الْكَلَام فِي أصل مُسلم (يَوْم الْجُمُعَة) أَي يَوْم كل جُمُعَة (فيفرحون) أَي الْأَنْبِيَاء والآباء والأمهات (بحسناتهم وتزداد وُجُوههم بَيَاضًا وإشراقا) المُرَاد وُجُوه أَرْوَاحهم أَي ذواتها أَي ويحزنون ويساؤون بسيآتهم كَمَا يدل عَلَيْهِ قَوْله (فَاتَّقُوا الله) أَي خافوه (وَلَا تأذوا مَوْتَاكُم) الَّذين يَقع الْعرض عَلَيْهِم بارتكاب الْمعاصِي وَفَائِدَة الْعرض اظهار الله تَعَالَى للأموات عذره فِيمَا يُعَامل بِهِ أحياءهم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن

وَالِد عبد الْعَزِيز) (تعرف) بِفَتْح الْمُثَنَّاة أَوله وَشد الرَّاء (إِلَى الله) أَي تحبب وتقرب إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ (فِي الرخَاء يعرفك فِي الشدَّة) بتفريجها عَنْك وَجعله لَك من كل ضيق مخرجا وَمن كل هم فرجا فَإِذا تعرفت إِلَيْهِ فِي الِاخْتِيَار جازاك بِهِ عِنْد الِاضْطِرَار بمدد توفيقه وخفى لطفه (أَبُو الْقَاسِم ابْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة) // (حسن غَرِيب) // وَرَوَاهُ غَيره عَن ابْن عَبَّاس مطولا فَقَالَ كنت رَدِيف رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَقَالَ يَا غُلَام أَلا أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بِهن احفظ الله يحفظك احفظ الله تَجدهُ أمامك تعرف الله فِي الرخَاء يعرفك فِي الشدَّة الحَدِيث (تعشوا) ارشادا (وَلَو بكف) أَي بملء كف (من حشف) تمر يَابِس أَو فَاسد أَو ضَعِيف لَا نوى لَهُ كالشيص أَي لَا تتركوا الْعشَاء وَلَو بِشَيْء حقير يسير (فَإِن ترك الْعشَاء مهرمة) بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء أَي مَظَنَّة للضعف والهرم لِأَن النّوم مَعَ خلو الْمعدة يُورث تحليلا للرطوبات الْأَصْلِيَّة لقُوَّة الهاضمة (ت عَن أنس) // (بِإِسْنَاد مُتَّفق على ضعفه بل قيل مَوْضُوع) // (تعلمُوا من أنسابكم مَا تصلونَ بِهِ أَرْحَامكُم) أَي مَا تعرفُون بِهِ أقاربكم لتصلوها فتعلم النّسَب مَنْدُوب (فَإِن صلَة الرَّحِم محبَّة فِي الْأَهْل مثراة) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُثَلَّثَة من الثراء أَي لِكَثْرَة (فِي المَال) أَي سَبَب لكثرته من (سأة فِي الْأَجَل) مفعلة من النسافي الْعُمر أَي مَظَنَّة لتأخيره وَأما خبر علم النّسَب علم لَا ينفع وجهالة لَا تضر فَأَرَادَ بِهِ التوغل فِيهِ (حم ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك // (صَحِيح وأقروه) // (تعلمُوا مَنَاسِككُم فَإِنَّهَا من دينكُمْ) أَي جُزْء من دينكُمْ أَو من جنس دينكُمْ أَو مِمَّا فرض عَلَيْكُم فِي الدّين فالحج فرض عَيْني وَكَذَا الْعمرَة عِنْد الشَّافِعِي (ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تعلمُوا الْعلم وتعلموا للْعلم الْوَقار) الْحلم والرزانة قيَاما لناموس الْعلم وَإِعْطَاء لحقه من الاجلال (حل عَن عمر) // (بِإِسْنَاد غَرِيب ضَعِيف) // (تعلمُوا الْعلم) زَاد فِي رِوَايَة فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَتى يفْتَقر إِلَى مَا عِنْده (وتعلموا للْعلم السكينَة) بتَخْفِيف الْكَاف وَشد من شدد السّكُون والطمأنينة (وَالْوَقار) أَي المهابة (وتواضعوا لمن تعلمُونَ) بِحَذْف إِحْدَى التَّأْمِين للتَّخْفِيف (مِنْهُ) فَإِن الْعلم لَا ينَال إِلَّا بالتواضع والقاء السّمع وتواضع الطَّالِب لشيخه رفْعَة وذلة لَهُ عز وخضوعه فَخر (طس عد عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف عباد بن كثير) // (تعلمُوا مَا شِئْتُم أَن تعلمُوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (فَلَنْ ينفعكم الله) تَعَالَى بِمَا تعلمتموه (حَتَّى تعملوا بِمَا تعلمُونَ) فَإِن الْعَمَل مَتى تخلف عَن الْعلم كَانَ حجَّة على صَاحبه (عد خطّ عَن معَاذ) بن جبل (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف وَوَقفه صَحِيح) // (تعلمُوا من الْعلم مَا شِئْتُم فوَاللَّه لَا تؤجروا بِجمع الْعلم حَتَّى تعملوا) بِمُقْتَضَاهُ فَإِن الْعلم كالشجرة وَالْعَمَل كالثمرة فَإِذا كَانَت الشَّجَرَة لَا ثَمَر لَهَا فَلَا فَائِدَة لَهَا وَإِن كَانَت حَسَنَة المنظر (أَبُو الْحسن بن الأخرم) بخاء مُعْجمَة وَرَاء مُهْملَة (الْمَدِينِيّ) بِكَسْر الدَّال (فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) بن مَالك (تعلمُوا الْفَرَائِض) أَي علم الْفَرَائِض (وعلموه النَّاس فَإِنَّهُ نصف الْعلم) أَي قسم وَاحِد مِنْهُ سَمَّاهُ نصفا توسعا أَو اعْتِبَارا بحالتي الْحَيَاة وَالْمَوْت (وَهُوَ ينسى وَهُوَ أول علم ينْزع من أمتِي) أَي ينْزع علمه مِنْهُم بِمَوْت من يُعلمهُ وإهمال من بعدهمْ لَهُ (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه حَفْص بن عمر مَتْرُوك (تعلمُوا الْفَرَائِض وَالْقُرْآن وَعَلمُوا النَّاس) ذَلِك (فَإِنِّي) امْرُؤ (مَقْبُوض) وَتَمَامه وَإِن الْعلم سيقبض أَي بِمَوْت أَهله وَتظهر الْفِتَن حَتَّى يخْتَلف الِاثْنَان فِي الْفَرِيضَة فَلَا يجدان من يفصل بَينهمَا قيل المُرَاد

بالفرائض هُنَا علم الْمَوَارِيث وَقيل مَا افْترض الله تَعَالَى على عباده بِقَرِينَة ذكر الْقُرْآن (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // (فِيهِ اضْطِرَاب) // (تعلمُوا الْقُرْآن واقرؤه) أَي فِي التَّهَجُّد وَغَيره (وارقدوا فَإِن مثل الْقُرْآن لمن تعلمه فقرأه وَقَامَ بِهِ كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَي مثل (جراب) بِكَسْر الْجِيم والعامة تفتحها (محشو مسكا) بِكَسْر الْمِيم (يفوح رِيحه فِي كل مَكَان وَمثل من تعلمه فيرقد وَهُوَ فِي جَوْفه كَمثل جراب أوكيء) أَي ربط فَمه (على مسك) فِي جَوْفه فَهُوَ لَا يفوح مِنْهُ وَإِن فاح فقليل (ت ن هـ حب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // (حسن غَرِيب) // (تعلمُوا كتاب الله تَعَالَى) أَي الْقُرْآن احفظوه وتفهموه (وتعاهدوه) زَاد فِي رِوَايَة واقتنوه أَي الزموه (وَتَغَنوا بِهِ) أَي اقرؤه بتحزن وترقيق وَلَيْسَ المُرَاد قِرَاءَته بالألحان (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) أَي بتصريفه (لَهو أَشد تفلتا) أَي ذَهَابًا (من الْمَخَاض) أَي النوق الْحَوَامِل المحبوسة (فِي الْعقل) بِضَم فَسُكُون جمع عقال فَإِنَّهَا إِذا انفلتت لَا تكَاد تلْحق (حم عَن عقبَة بن عَامر) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (تعلمُوا من قُرَيْش) الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة (وَلَا تعلموها) الشجَاعَة أَو الرَّأْي أَو الحزم فانها بِهِ عَالِمَة (وَقدمُوا قُريْشًا) فِي المطالب الْعَالِيَة (وَلَا تؤخروها) زَاده تَأْكِيد وَإِلَّا فَهُوَ مَعْلُوم مِمَّا قبله وَعلله بقوله فَإِن (للقرشي قُوَّة رجلَيْنِ) أَي مثل قُوَّة اثْنَيْنِ (من غير قُرَيْش) فِي ذَلِك (ش عَن سهل بن أبي حثْمَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَلَّثَة عبد الله وَقيل عَامر بن ساعده الْأنْصَارِيّ (تعلمُوا من النُّجُوم) أَي من علم أَحْكَامهَا (مَا تهتدون بِهِ فِي ظلمات الْبر وَالْبَحْر) فَإِن ذَلِك ضَرُورِيّ لَا بُد مِنْهُ سِيمَا للْمُسَافِر (ثمَّ انْتَهوا) أَي اتْرُكُوا النّظر فِيمَا سوى ذَلِك فَإِن النجامة تَدْعُو إِلَى الكهانة فالمأذون فِي تعلمه علم التسيير لَا علم التَّأْثِير (ابْن مرْدَوَيْه) فِي تَفْسِيره (خطّ فِي كتاب النُّجُوم عَن ابْن عمر (وَلَيْسَ إِسْنَاده مِمَّا يحْتَج بِهِ (تعْمل هَذِه الْأمة بُرْهَة) بِضَم الْمُوَحدَة وَقد تفتح مُدَّة من الزَّمَان (بِكِتَاب الله) تَعَالَى أَي الْقُرْآن يَعْنِي بِمَا فِيهِ (ثمَّ تعْمل بُرْهَة بِسنة رَسُول الله) أَي بهديه وطريقته وَمَا ندب إِلَيْهِ (ثمَّ تعْمل) بعد ذَلِك (بِالرَّأْيِ) أَي بِمَا لم يَأْتِ بِهِ أثر وَلَا خبر (فَإِذا عمِلُوا بِالرَّأْيِ فقد ضلوا) فِي أنفسهم (وأضلوا) من اتبعهم (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعَّفُوهُ) // (تعوذوا بِاللَّه من جهد الْبلَاء) بِفَتْح الْجِيم أفْصح الْحَالة الَّتِي يمْتَحن بهَا الانسان أَو بِحَيْثُ يتمني الْمَوْت أَو قلَّة المَال وَكَثْرَة الْعِيَال (ودرك الشَّقَاء) بتحريك الرَّاء وسكونها اسْم من الادراك لما يلْحق الانسان من تبعة والشقاء السَّبَب الْمُؤَدى للهلاك (وَسُوء الْقَضَاء) أَي الْمقْضِي لِأَن قَضَاء الله تَعَالَى كُله حسن لَا سوء فِيهِ (وشماتة الْأَعْدَاء) أَي فَرَحهمْ ببلية تنزل بعد وهم (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ (مُتَّفق عَلَيْهِ) (تعوذوا بِاللَّه من جَار السوء فِي دَار الْمقَام) أَي الاقامة (فَإِن الْجَار البادي يتَحَوَّل عنْدك) والبادي الَّذِي يسكن الْبَادِيَة وينتجع من مَحل لآخر (ن عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (تعوذوا بِاللَّه من ثَلَاث فواقر) أَي دواهر واحدتها فاقرة لِأَنَّهَا تحطم فقار الظّهْر (جَار سوء) بالاضافة (إِن رأى خيرا) أَي الَّذِي إِن اطلع مِنْك على خير (كتمه) عَن النَّاس حسد أَو سوء طبيعة (وَإِن رأى عَلَيْك (شَرّ إذاعة) أَي أفشاه بَين النَّاس ونشروه (وَزَوْجَة سوء) بالاضافة (إِن دخلت) أَنْت (عَلَيْهَا) فِي بَيْتك (لسنتك) أَي رمتك بلسانها وآذتك بِهِ (وَإِن غبت عَنْهَا خانتك) فِي نَفسهَا أَو مَالك أَو عرضك (وَإِمَام سوء) بالاضافة (إِن أَحْسَنت) إِلَيْهِ بقول أَو فعل (لم يقبل) مِنْك ذَلِك (وَإِن أَسَأْت لم يغْفر) لَك مَا فرط مِنْك من زلَّة أَو هفوة (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تعوذوا

بِاللَّه من الرغب) بِالتَّحْرِيكِ أَي كَثْرَة الْأكل فَإِن الْمُؤمن يَأْكُل فِي معي وَاحِد وَالْكَافِر يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تَغْطِيَة الرَّأْس بِالنَّهَارِ فقه) أَي من نتائج الْفَهم لكَلَام الْعلمَاء الْحُكَمَاء (وبالليل رِيبَة) أَي تُهْمَة بستراب مِنْهَا فَإِن من وجد متقنعا لَيْلًا إِنَّمَا يظنّ بِهِ فجورا وسرقة (عد عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَفِيه بَقِيَّة وَغَيره من الضُّعَفَاء (تفتح) بِضَم الْفَوْقِيَّة مَبْنِيا للْمَفْعُول (أَبْوَاب السَّمَاء ويستجاب الدُّعَاء) مِمَّن دَعَا دَعَا مَشْرُوع (فِي أَرْبَعَة مَوَاطِن عِنْد التقاء الصُّفُوف فِي سَبِيل الله) أَي جِهَاد الْكفَّار (وَعند نزُول الْغَيْث) الْمَطَر (وَعند إِقَامَة الصَّلَاة) أَي الصَّلَوَات لخمس (وَعند رُؤْيَة الْكَعْبَة) أَي أول مَا يَقع بصر القادم عَلَيْهَا (طب عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه عفير بن معدان // (ضَعِيف) // (تفتح أَبْوَاب السَّمَاء الْخمس) أَي عِنْد وُقُوع وَاحِد مِنْهَا (لقِرَاءَة الْقُرْآن وللقاء الزحفين ولنزول الْقطر ولدعوة الْمَظْلُوم وللأذان) أَي أَذَان الصَّلَاة وَالْمرَاد أَن الدُّعَاء فِي هَذِه الْأَوْقَات يُسْتَجَاب كَمَا بَينه مَا قبله (طس عَن ابْن عمر) قَالَ ابْن حجر // (غَرِيب ضَعِيف) // (تفتح أَبْوَاب السَّمَاء نصف اللَّيْل) أَي وَلَا تزَال مَفْتُوحَة إِلَى الْفجْر (فينادي مُنَاد) من الْمَلَائِكَة بِأَمْر الله تَعَالَى (هَل من دَاع) أَي من طَالب حَاجَة (فيستجاب لَهُ هَل من سَائل فيعطي) مسؤولة وَالْجمع بَينه وَبَين مَا قبله للتَّأْكِيد وإشعارا بتحقق الْوُقُوع (هَل من مكروب) يسْأَل إِزَالَة كربه (فيفرج عَنهُ فَلَا يبْقى مُسلم يَدْعُو بدعوة إِلَّا اسْتَجَابَ الله تَعَالَى لَهُ إِلَّا زَانِيَة) وَزَاد قَوْله (تسْعَى بفرجها) أَي تكتسب بِهِ رمز إِلَى أَن الْكَلَام فِيمَن جعلت الزِّنَا حِرْفَة تحترف بهَا فَإِنَّهَا أقبح فعلا وَأَشد إِثْمًا وَأبْعد من الرَّحْمَة بِخِلَاف من وَقع مِنْهَا فلتة أَو هفوة من غير قصد لذَلِك وَلَا استعداد لَهُ فَإِن أمرهَا أخف فِي الْجُمْلَة (أَو عشار) بِالتَّشْدِيدِ أَي مكاس (طب عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) // (بِإِسْنَاد حسن صَحِيح) // (تفتح لكم أَرض الْأَعَاجِم) أَي أَرض فَارس من ديار كسْرَى وَمَا والاها (وستجدون فِيهَا بُيُوتًا يُقَال لَهَا الحمامات) من الْحَمِيم وَهُوَ المَاء الْحَار (فَلَا يدخلهَا الرِّجَال إِلَّا بازار) لِأَن دُخُولهمْ بِدُونِهِ إِن كَانَ فِيهَا أحد رأى عَوْرَته وَإِلَّا فقد يفجؤه أحد (وامنعوا النِّسَاء أَن يدخلنها) مُطلقًا وَلَو بإزار (إِلَّا مَرِيضَة) أَو حَائِضًا (أَو نفسَاء) وَقد خَافت محذورا من الْغسْل ببيتها أَو احْتَاجَت لدُخُوله لشد الْأَعْضَاء وَنَحْوه فَلَا تمنعوهن حِينَئِذٍ للضَّرُورَة فدخول النِّسَاء الْحمام مَكْرُوه إِلَّا لضَرُورَة وَقيل حرَام وَهُوَ ظَاهر الْخَبَر (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (تفتح أَبْوَاب الْجنَّة يَوْم الِاثْنَيْنِ وَيَوْم الْخَمِيس) حَقِيقَة لِأَن الْجنَّة مخلوقة الْآن وَفتح أَبْوَابهَا مُمكن أَو هُوَ بِمَعْنى إِزَالَة الْمَانِع وَرفع الْحجب (فَيغْفر فيهمَا لكل عبد لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا) أَي ذنُوبه الصَّغَائِر بِغَيْر وَسِيلَة طَاعَة (إِلَّا رجل) بِالرَّفْع وَتَقْدِيره فَلَا يحرم أحد من الغفران إِلَّا رجل وَمِنْه فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيل بِالرَّفْع (كَانَت بَينه وَبَين أَخِيه شَحْنَاء) فِي الدّين شَحْنَاء بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالْمدّ أَي عَدَاوَة (فَيُقَال) من قبل الله تَعَالَى للْمَلَائكَة الموكلين بِكِتَابَة من يغْفر لَهُ (انْظُرُوا) بِكَسْر الظَّاء الْمُعْجَمَة أخروا أَو امهلوا (هذَيْن) أَي لَا تعطوا مِنْهَا أنصباء هذَيْن الرجلَيْن المتعاديين (حَتَّى) ترْتَفع الْعَدَاوَة بَينهمَا و (يصطلحا) وَلَو بمراسلة عِنْد الْبعد نعم إِن كَانَ الهجر لله تَعَالَى فَلَا يحرمان (خدم د عَن أبي هُرَيْرَة) (تفتح) بِضَم الْفَوْقِيَّة مَبْنِيا للْمَفْعُول (الْيمن) أَي بلادها سميت بِهِ لِأَنَّهَا عَن يَمِين الْكَعْبَة أَو الشَّمْس أَو بِيَمِين بن قحطان (فَيَأْتِي قوم يبسون) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَو ضمهَا مَعَ كسر الْمُوَحدَة أَو ضمهَا وَشد السِّين الْمُهْملَة من البس وَهُوَ سوق بلين أَي

يسوقون دوابهم إِلَى الْمَدِينَة (فيتحملون) من الْمَدِينَة إِلَى الْيمن (بأهليهم) أَي زوجاتهم وَأَبْنَائِهِمْ (وَمن أطاعهم) من النَّاس راحلين إِلَى الْيمن وَالْمرَاد أَن قوما مِمَّن شهدُوا فتحهَا إِذا شاهدوا سَعَة عيشها هَاجرُوا إِلَيْهَا ودعوا إِلَى ذَلِك غَيرهم (وَالْمَدينَة خير لَهُم) من الْيمن لكَونهَا حرم الرَّسُول ومهبط الْوَحْي (لَو كَانُوا يعلمُونَ) بفضلها وَمَا فِي الاقامة فِيهَا من الْفَوَائِد الدِّينِيَّة وَجَوَاب لَو مَحْذُوف أَي لَو كَانُوا من الْعلمَاء لعلموا ذَلِك فَإِن جعلت لِلتَّمَنِّي فَلَا جَوَاب (وتفتح الشَّام) سمى بِهِ لِأَنَّهُ عَن شمال الْكَعْبَة (فَيَأْتِي قوم يبسون) بضبط مَا قبله (فيتحملون بأهليهم وَمن أطاعهم) من النَّاس راحلين إِلَى الشأم (وَالْمَدينَة خير لَهُم لَو كَانُوا يعْملُونَ وتفتح الْعرَاق فَيَأْتِي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم وَمن أطاعهم وَالْمَدينَة خير لَهُم لَو كَانُوا يعْملُونَ) وَهَذِه معْجزَة ظَاهِرَة لوُقُوع ذَلِك كَمَا أخبر (مَالك ق عَن سُفْيَان) بِتَثْلِيث السِّين (ابْن أبي زُهَيْر) بِالتَّصْغِيرِ الشينائي النمري (تفرغوا) أَي فرغوا قُلُوبكُمْ (من هموم الدُّنْيَا مَا اسْتَطَعْتُم) لِأَن تَفْرِيغ الْمحل شَرط لقبُول غيث الرَّحْمَة وَمَا لم يتفرغ الْمحل لم يُصَادف الْغَيْث محلا ينزله وَأَشَارَ بقوله مَا اسْتَطَعْتُم إِلَى أَن ذَلِك لَا يُمكن بِالْكُلِّيَّةِ إِلَّا لِذَوي النُّفُوس القدسية (فَإِنَّهُ من كَانَت الدُّنْيَا أكبر همه) أَي أعظم شَيْء يهتم بِهِ (أفشى الله تَعَالَى (ضيعته) أَي أَكثر عَلَيْهِ معاشه ليشغله عَن الْآخِرَة (وَجعل فقره بَين عَيْنَيْهِ) فَلَا يزَال منهمكا على الْجمع وَالْمَنْع (وَمن كَانَت الْآخِرَة أكبر همه جمع الله تَعَالَى لَهُ أمره وَجعل غناهُ فِي قلبه وَمَا أقبل عبد بِقَلْبِه إِلَى الله تَعَالَى إِلَّا جعل الله قُلُوب الْمُؤمنِينَ تفد) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَكسر الْفَاء أَي تسرع (إِلَيْهِ بالود وَالرَّحْمَة) ويسخر لَهُ النَّاس وَيفِيض عَلَيْهِ الْخَيْر بِغَيْر حِسَاب وَلَا قِيَاس ثمَّ أكد ذَلِك بغاية المنى فَقَالَ (وَكَانَ الله تَعَالَى بِكُل خير إِلَيْهِ أسْرع) أَي إِلَى حبه وكفايته ومعونته من جَمِيع عباده ليعرف بركَة فرَاغ قلبه وَمن الْخَيْر الَّذِي يسْرع الله بِهِ إِلَيْهِ مَا قَالَ الْمُصْطَفى من جعل الهموم هما وَاحِدًا كَفاهُ الله هموم الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَالْعَبْد إِذا صَحَّ مَعَ الله وأفنى هَوَاهُ طَالبا رِضَاهُ رفع عَن بَاطِنه هموم الدُّنْيَا وَجعل الْغنى فِي قلبه وَفتح عَلَيْهِ بَاب الرِّفْق وكل الهموم المتسلطة على بَعضهم لكَون قُلُوبهم لم تستكمل الشّغل بِاللَّه والاهتمام بحقائق الْعُبُودِيَّة فعلى قدر مَا خلت من هم الله ابْتليت بهم الدُّنْيَا وَلَو امتلات من هم الله لم تعذب بهموم الدُّنْيَا ووقفت (طب) عَن أَبى الدَّرْدَاء) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (تفقدو نعلكم عِنْد أَبْوَاب الْمَسَاجِد أَي إِذْ أردتم دُخُولهَا فَإِن كَانَ علق بهَا قدر فأميطوه لِئَلَّا يَتَنَجَّس الْمَسْجِد أَو يتقذر وتقذيره وَلَو بطاهر حرَام) (حل عَن ابْن عمر) وَهَذَا حَدِيث مُنكر (تفكرون فِي كل شَيْء) اسْتِدْلَالا واعتبارا (وَلَا تَفَكَّرُوا فِي ذَات الله فَإِن بَين السَّمَاء السَّابِعَة إِلَى كرسيه سَبْعَة آلَاف نور وَهُوَ فَوق ذَلِك) أَي مستول عَلَيْهِ (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْفَهَانِي (فِي) كتاب (العظمة عَن ابْن عَبَّاس تَفَكَّرُوا فِي خلق الله) تَعَالَى أَي مخلوقاته الَّتِي يعرف الْعباد أَصْلهَا جملَة لَا تَفْصِيلًا كالسماء بكواكبها وحركتها وَالْأَرْض بِمَا فِيهَا من جبالها وأنهارها وحيوانها ونباتها ومعدنها فَلَا تتحرك ذرة إِلَّا وَللَّه فِيهَا حِكْمَة دَالَّة على عَظمته (وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي الله فَتَهْلكُوا أَبُو الشَّيْخ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (تَفَكَّرُوا فِي الْخلق) ي تَأمل فِي الْمَخْلُوقَات ودروان هَذَا الْفلك ومجاري هَذِه الْأَنْهَار فَمن تحقق ذَلِك علم أَن لَهُ صانع لَا يعزب عَنهُ مِثْقَال ذرة (وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي الْخَالِق فَإِنَّكُم لَا تقدرون قدره) إِي لَا تعرفونه حق مَعْرفَته قَالَ رجل لعَلي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَيْن الله فَقَالَ أَيْن

سُؤال عَن مَكَان وَكَانَ الله وَلَا مَكَان (أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ خرج الْمُصْطَفى ذَات يَوْم وهم يتفكرون فَذكره (تَفَكَّرُوا فِي آلَاء الله) أَي أنعمه الَّتِي أنعم بهَا عَلَيْكُم (وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي الله) تَعَالَى فَإِن كل مَا يخْطر فِي الْبَاب فَهُوَ بِخِلَافِهِ (أَبُو الشَّيْخ طس عد هَب عَن ابْن عمر) فِيهِ الْوَازِع بن نَافِع مَتْرُوك (تَفَكَّرُوا فِي خلق الله وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي الله) تَعَالَى فَإِنَّهُ لَا تحيط بِهِ الأفكار بل تتحير فِيهِ الْعُقُول والأنظار (حل عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا) // (تقبلُوا) بِفَتْح الْفَوْقِيَّة أَوله وَالْقَاف وَشدَّة الْمُوَحدَة الْمَفْتُوحَة وَفِي رِوَايَة تكفلوا (لي بست) من الْخِصَال (أتقبل لكم بِالْجنَّةِ) أَي تكفلوا إِلَيّ بِهَذِهِ السِّت أتكفل لكم بِدُخُول الْجنَّة (إِذا حدث أحدكُم فَلَا يكذب) أَي إِلَّا لضَرُورَة أَو مصلحَة مُحَققَة (وَإِذا وعد) أَخَاهُ (فَلَا يخلف) إِذا كَانَ الْوَفَاء خيرا (واذا ائْتمن) أَي جعل أَمينا على شَيْء (فَلَا يخن) من ائتمنه (غضوا أبصاركم) عَن النّظر إِلَى مَا لَا يجوز (وَكفوا أَيْدِيكُم) فَلَا تبسطوها بِمَا لَا يحل (واحفظوا فروجكم) عَن الزِّنَا واللواط واتيان الْبَهَائِم ومقدمات ذَلِك (ك هَب عَن أنس) // (بِإِسْنَاد واه) // (تقربُوا إِلَى الله) أَي اطْلُبُوا رِضَاهُ (ببغض أهل الْمعاصِي) من حَيْثُ كَونهم أهل الْمعاصِي لَا لذواتهم فالمأمور يبغضه فِي الْحَقِيقَة انما هُوَ تِلْكَ الْأَفْعَال المنهية (والقوهم بِوُجُوه مكفهرة) بِضَم الْمِيم وَكسر الْهَاء وَشدَّة الرَّاء أَي عابسة قاطبة فَعَسَى أَن ينجع ذَلِك فيهم فينزجروا (والتمسوا) اطْلُبُوا ببذل الْجهد (رضَا الله) عَنْكُم (بسخطهم) فانهم أَعدَاء الدّين (وتقربوا إِلَى الله بالتباعد عَنْهُم) قَالَ مخالطتهم سم قَاتل وَفِيه شُمُول للْعَالم العَاصِي (ابْن شاهين) فِي كتاب (الافراد) بِفَتْح الْهمزَة (عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تقعد الْمَلَائِكَة) أَي الَّذين مِنْهُم فِي الأَرْض (على أَبْوَاب الْمَسَاجِد) أَي الاماكن الَّتِي تُقَام فِيهَا الْجُمُعَة وَخص الْمَسَاجِد لَان الْغَالِب اقامتها فِيهَا (يَوْم الْجُمُعَة) من أول النَّهَار (فيكتبون) فِي صُحُفهمْ (الأول وَالثَّانِي وَالثَّالِث وَهَكَذَا (حَتَّى إِذا خرج الامام) ليصعد الْمِنْبَر للخطبة (رفعت الصُّحُف) أَي طووها ورفعوها للعرض من جَاءَ بعد ذَلِك فَلَا تصيب لَهُ فِي ثَوَاب التبكير (حم عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (تقوم السَّاعَة) أَي الْقِيَامَة (وَالروم أَكثر النَّاس) وَمن عداهم من الْعَرَب وَغَيرهم بِالنِّسْبَةِ اليهم قَلِيل (حم م عَن الْمُسْتَوْرد) بن شَدَّاد (تَقول النَّار لِلْمُؤمنِ يَوْم الْقِيَامَة) بِلِسَان القال أَو الْحَال (جزيا مُؤمن فقد أطفأ نورك لهبي) وَالْمرَاد الْمُؤمن الْكَامِل وَمن خَافَ الله تَعَالَى حق خيفته خافته المخاوف وَالْمُؤمن الْكَامِل أهل نور وضياء فاذا أشرف على النَّار غَدا وَقع ضوءه عَلَيْهَا على مِقْدَار جسده فَذَلِك ظله فِي النَّار كَمَا أَن الشَّمْس إِذا أشرقت على الأَرْض فَأَضَاءَتْ وَقع بجسده الَّذِي لَا ضوء لَهُ على ذَلِك الضَّوْء ظلمَة فَذَاك ظله هُنَا (طب حل عَن يعلى بن منية) بِضَم الْمِيم وَسُكُون النُّون وَهُوَ ابْن أُميَّة ومنيه أمه وَفِيه // (ضعف وَانْقِطَاع) // (تَكْفِير كل لحاء) بِكَسْر اللَّام وحاء مُهْملَة مَمْدُود أَي مخاصمة ومسابة (رَكْعَتَانِ) أَي صَلَاة رَكْعَتَيْنِ بعد الْوضُوء لَهما فانه يذهب الْغَضَب (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تكون لاصحابي) من بعدِي (زلَّة يغفرها الله لَهُم لسابقتهم معي) وَتَمَامه ثمَّ يَأْتِي قوم بعدهمْ يكبهم الله على مناخرهم فِي النَّار (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تكون) بعدِي (امراء) جمع أَمِير (يَقُولُونَ) أَي مَا يُخَالف الشَّرْع (وَلَا يرد عَلَيْهِم) أَي لَا يَسْتَطِيع أحد أَن يَأْمُرهُم بِمَعْرُوف وَلَا ينهاهم عَن مُنكر (يتهافتون) يتساقطون

(فِي النَّار) أَي نَار جَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة (يتبع بَعضهم بَعْضًا) أَي كلما مَاتَ وَاحِد ولي غَيره مَكَانَهُ فَعمل بِعَمَلِهِ أَو المُرَاد يتبع بَعضهم بَعْضًا فِي السُّقُوط فِي النَّار (طب عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان (تكون فتن) أَي محن وبلاء (لَا يَسْتَطِيع أَن يُغير فِيهَا) بِبِنَاء يُغير للْمَفْعُول أَي لَا يَسْتَطِيع أحد أَن يُغير فِيهَا مَا يَقع من الْمُنْكَرَات (بيد وَلَا لِسَان) خوفًا من السَّيْف فَيَكْفِي فِيهَا انكار ذَلِك بِالْقَلْبِ (رسته فِي) كتاب (الايمان عَن عَليّ) (تكون النسم) أَي الْأَرْوَاح بعد الْمَوْت (طيرا) أَي على شكل الطير أَو فِي حواصل طير على مَا مر (تعلق بِالشَّجَرِ) أَي تَأْكُل مِنْهُ وَالْمرَاد شجر الْجنَّة (حَتَّى إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة) يَعْنِي إِذا نفخ فِي الصُّور النفخة الثَّانِيَة (دخلت كل نفس فِي جَسدهَا) الَّتِي كَانَت فِيهِ فِي الدُّنْيَا قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ كَونهَا فِي جَوف طير إِنَّمَا هُوَ فِي أَرْوَاح كمل الْمُؤمنِينَ (طب عَن أم هانىء) بنت أبي طَالب أَو أنصارية قَالَت سُئِلَ الْمُصْطَفى أنتزاور إِذا متناويري بَعْضنَا بَعْضًا فَذكره وَفِيه ابْن لَهِيعَة (تَمام الْبر) بِالْكَسْرِ (إِن تعْمل) بمثناه فوفية (فِي السِّرّ عمل الْعَلَانِيَة) فَإِن من أبطن خلاف مَا أظهر فَهُوَ مُنَافِق وَمن اقْتصر على الْعَلَانِيَة فَهُوَ مراء (طب عَن أبي عَامر السكونِي) الشَّامي قلت يَا رَسُول الله مَا تَمام الْبر فَذكره // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (تَمام الرِّبَاط) أَي المرابطة يَعْنِي مرابطة النَّفس بالاقامة على مجاهدتها لتتبدل أخلاقها الرَّديئَة بِالْحَسَنَة (أَرْبَعُونَ يَوْمًا وَمن رابط أَرْبَعِينَ يَوْمًا لم يبع وَلم يشتر وَلم يحدث حَدثا) أَي لم يفعل شَيْئا من الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة الْغَيْر الضرورية (خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه) أَي بِغَيْر ذَنْب وَذَلِكَ مَظَنَّة لحُصُول الْفَتْح الرباني والكشف الوهباني (طب عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه أَيُّوب بن مدركة مَتْرُوك (تَمام النِّعْمَة دُخُول الْجنَّة والفوز من النَّار) أَي النجَاة من دُخُولهَا فَذَلِك هُوَ الْغَايَة الْمَطْلُوبَة لذاتها (حم خدت عَن معَاذ) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِرَجُل يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك تَمام نِعْمَتك قَالَ تَدْرِي مَا تَمام النِّعْمَة فَذكره (تَمسحُوا بِالْأَرْضِ) ندبا بِأَن تباشروها بِالصَّلَاةِ بِلَا حَائِل وَقيل أَرَادَ التميم (فَإِنَّهَا بكم برة) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَشدَّة الرَّاء أَي مشفقة كالوالدة الْبرة بِأَوْلَادِهَا يَعْنِي أَن مِنْهَا خَلقكُم وفيهَا معاشكم وإليها معادكم (طص عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِي // (إِسْنَاده مَجْهُول وبقيته ثِقَات) // (تمعددوا) أَي تشبهوا بمعد بن عدنان فِي التقشف وخشونة الْعَيْش وَكَانَ كَذَلِك (وَاخْشَوْشنُوا) بالنُّون أَمر من الخشونة أَي البسوا الخشن واتركوا زِيّ المعجم وتنعمهم وروى بموحدة تحتية (وانتضلوا وامشوا حُفَاة) مُحَافظَة على التَّوَاضُع وَالْقَصْد النَّهْي عَن الترفه وَإِن كَانَ جَائِزا طب عَن ابْن أبي حَدْرَد) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تناصحوا فِي الْعلم) أَي لينصح بَعْضكُم بَعْضًا فِي تعلمه وتعليمه (وَلَا يكتم بعضهكم بَعْضًا) وَلَا يكتم بَعْضكُم بَعْضًا شَيْئا من الْعلم عَن غير أَهله (فَإِن خِيَانَة فِي الْعلم أَشد من خِيَانَة فِي المَال) وَتَمام الحَدِيث عِنْد مخرجه وَالله سَائِلكُمْ عَنهُ وَلَعَلَّ الْمُؤلف ذهل عَنهُ (حل عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ) // (تناكحوا) لكَي (تكثروا) ندبا وَقيل وجوبا (فَإِنِّي) تَعْلِيل لِلْأَمْرِ بالتناكح (أَبَا هِيَ بكم) أَي أفاخر بِسَبَب كثرتكم (الامم) الْمُتَقَدّمَة (يَوْم الْقِيَامَة) بَين بِهِ طلب تَكْثِير أمته وَهُوَ لَا يكون إِلَّا بِكَثْرَة التناسل وَهُوَ بالتناكح فَهُوَ مَأْمُور بِهِ (عب عَن سعيد بن أبي هِلَال) اللَّيْثِيّ مَوْلَاهُم (مُرْسلا) وأسنده ابْن مرْدَوَيْه عَن ابْن عمر // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (تنام عَيْنَايَ وَلَا ينَام قلبِي) لِأَن النُّفُوس الْكَامِلَة القدسية لَا يضعف إِدْرَاكهَا بنوم الْعين وَمن ثمَّ كَانَ جَمِيع

الْأَنْبِيَاء مثله (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (تنزهوا من الْبَوْل) أَي تباعدوا عَنهُ واستبرؤوا مِنْهُ (فَإِن عَامَّة عَذَاب الْقَبْر مِنْهُ) أَي من ترك التَّنَزُّه عَنهُ فَعدم التَّنَزُّه مِنْهُ كَبِيرَة لاستلزامه بطلَان الصَّلَاة وَتركهَا كَبِيرَة قَالَ بعض الْمُحَقِّقين لما كَانَ الْقَبْر أول منَازِل الْآخِرَة وَالطَّهَارَة أول منَازِل الصَّلَاة والاستبراء أول منازلها وَالصَّلَاة أول مَا يُحَاسب عَلَيْهِ ناسب المجازاة فِيهِ وَفِيه دَلِيل على نَجَاسَة الأبوال كلهَا كَمَا هُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي لِأَن الْجمع الْمُفْرد الْمحلى بأل والمضاف يُفِيد الْعُمُوم على الْأَصَح (قطّ عَن أنس) // (وَإِسْنَاده وسط) // (تنظفوا بِكُل مَا اسْتَطَعْتُم) من نَحْو سواك وَإِزَالَة ريح كريهة فِي بدن أَو ملبوس (فَإِن الله) تَعَالَى (بنى الاسلام على النَّظَافَة) على الحدثين والخبث وكل مَكْرُوه ومذموم فَالْمُرَاد النَّظَافَة صُورَة وَمعنى (وَلنْ يدْخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب (الْأكل نظيف) أَي نقي من الأدناس والعيوب الحسية والمعنوية الظَّاهِرَة والباطنة وَغَيره يطهر بالنَّار ثمَّ يدخلهَا (أَبُو الصعاليك والطرسوسي) بِفَتْح الطَّاء وَالرَّاء (فِي جزئه عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (تنق) بالنُّون (وتوق) أَي تخير الصّديق ثمَّ احذره أواتق الذَّنب وَاحْذَرْ عُقُوبَته أَو تبْق بموحدة تحتية أَي أبق عَلَيْك مَالك وَلَا تسرف فِي الانفاق (البارودي) بموحدة تحتية (فِي الْمعرفَة) أَي فِي كتاب الْمعرفَة (عَن سِنَان) بن سَلمَة بن المحبق الْبَصْرِيّ الْهُذلِيّ لَهُ رُؤْيَة وَقد أرسل أَحَادِيث (تنقه وتوقه) بِالْقَافِ فيهمَا وهاء السكت أَي استبق النَّفس وَلَا تعرضها للهلاك وتحرز من الْآفَات (طب حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ابْن كدام مَتْرُوك (تنْكح الْمَرْأَة لأَرْبَع) أَي لأَجلهَا يَعْنِي أَنهم يقصدون عَادَة نِكَاحهَا لذَلِك (لمالها) بدل من أَربع بِإِعَادَة الْعَامِل (ولحسبها) بِفَتْح الْمُهْمَلَتَيْنِ فموحدة تحتية شرفها بِالْآبَاءِ والأقارب (ولجمالها) أَي حسنها صُورَة أَو معنى (ولدينها) ختم بِهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّهَا وَإِن كَانَت تنْكح لتِلْك الْأَغْرَاض لَكِن الدّين هُوَ الْمَقْصُود بِالذَّاتِ فَلهَذَا قَالَ (فاظفر بِذَات الدّين) أَي اخترها وقربها وَلَا تنظر لغير ذَلِك (تربت يداك) افتقرتا أَو لصقتا بِالتُّرَابِ من شدَّة القفر إِن لم تفعل (ق د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ من جَوَامِع الْكَلم (تهادوا تحَابوا) إِن كَانَ بِالتَّشْدِيدِ فَمن الْمحبَّة أَو بِالتَّخْفِيفِ فَمن الْمُحَابَاة وَيشْهد للْأولِ خبرتها دوا تَزِيدُوا وافي الْقلب حبا وَذَلِكَ لِأَن الْهَدِيَّة تؤلف الْقُلُوب وتنفي سخائم الصُّدُور وقبولها سنة لَكِن الأولى ترك مَا فِيهِ منَّة (ع عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد جيد) // (تهادوا تحَابوا وتصافحوا يذهب الغل) بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة (عَنْكُم) أَي الحقد والشحناء (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) (تهادوا) فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك (تزدادوا حبا) عِنْد الله لمحبة بَعْضكُم بَعْضًا أَو تزدادوا بَيْنكُم حبا (وَهَاجرُوا تورثوا أبناءكم مجدا) كَانَت الْهِجْرَة فِي أول الاسلام وَاجِبَة وَبَقِي شرفها لأَوْلَاد الْمُهَاجِرين بعد نسخهَا (وأقيلوا الْكِرَام عثراتهم) أَي زلاتهم فِي غير الْحُدُود إِذا بلغت الامام (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) ابْن حجر // (فِي إِسْنَاده نظر) // (تهادوا الطَّعَام بَيْنكُم فَإِن ذَلِك توسعة فِي أرزاقكم) وَمن وسع من ذَلِك وسع عَلَيْهِ وَمن قتر قتر عَلَيْهِ (عد عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تهادوا) أَي ليهد بَعْضكُم إِلَى بعض ندبا (إِن) وَفِي رِوَايَة فَإِن (الْهَدِيَّة تذْهب وحر الصَّدْر) بواو وحاء مُهْملَة مفتوحتين وَرَاء غله وغشه وحقده (وَلَا تحقرن جَار لجارتها) أَي اهداء شَيْء لجارتها (وَلَو) إِن تبْعَث إِلَيْهَا وتتفقدها (بشق فرسن شَاة) وَهُوَ قِطْعَة لحم بَين ظفري عرقوب الشَّاة فَإِن التهادي يزِيل الضغائن وكنى عَن الضرة

بالجارة (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تهادوا) بَيْنكُم هَكَذَا ثبتَتْ هَذِه اللَّفْظَة فِي الرِّوَايَة الصَّحِيحَة (فَإِن الْهَدِيَّة تذْهب بالسخيمة) بِمُهْملَة فمعجمة الحقد فِي النَّفس لَان السخط جالب للحقد والبغضاء والهدية جالبة للرضا فاذا جَاءَ بِسَبَب الرِّضَا ذهب السخط (وَلَو دعيت إِلَى كرَاع) يَد شاه (لَا جبت وَلَو أهْدى إِلَى كرَاع لقبلت) أَشَارَ بِالْكُرَاعِ إِلَى الْحَث على قبُول الْهَدِيَّة وَأَن قلت وَفِيه رد لزعم أَن الكراع هُنَا أسم مَكَان (هَب عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تهادوا فان الْهَدِيَّة تضعف الْحبّ) أَي تزيده أضعافا مضاعفة (وَتذهب بغوائل الصَّدْر) جمع غل وَهُوَ الحقد والتهادى تفَاعل فَيكون من الْجَانِبَيْنِ (طب عَن أم حَكِيم بنت وداع) وَقيل وادع الخراعية // (وَإِسْنَاده غَرِيب لَيْسَ بِحجَّة) // (تواضعوا) للنَّاس بلين الْجَانِب وخفض الْجنَاح (وجالسوا الْمَسَاكِين) أَي المنكسرة قُلُوبهم من مُشَاهدَة جلال الله تَعَالَى (تَكُونُوا من كبراء الله) تَعَالَى أَي الكبراء عِنْده (وتخرجوا من الْكبر) فَإِنَّهُ من تواضع الله تَعَالَى وَرَأى نَفسه دون الْخلق رَفعه الله تَعَالَى قَالَ بَعضهم وَإِذا تنسك الشريف تواضع وَإِذا تنسك الوضيع تكبر (حل عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (تواضعوا لمن تعلمُونَ) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (مِنْهُ) الْعلم وَكَذَا غَيره بالتأدب بَين يَدَيْهِ وتعظيمه وَكَمَال الانقياد إِلَيْهِ قيل للاسكندر إِنَّك تعظم معلمك أَكثر من تعظيمك لَا يبك قَالَ لِأَن أبي سَبَب لحياتي الفانية وَهُوَ سَبَب لحياتي الْبَاقِيَة وَقيل لأبي مَنْصُور المغربي كَيفَ صَحِبت أَبَا عُثْمَان قَالَ خدمته لَا صحبته وَقَالَ بَعضهم من لم يعظم حُرْمَة من تأدب بِهِ حرم بركته وَمن قَالَ لشيخه لَا لَا يفلح أبدا (وتواضعوا لمن تعلمونه) بخفض الْجنَاح ولين الْجَانِب وسعة الْخلق (وَلَا تَكُونُوا جبابرة الْعلمَاء) تَمَامه فيغلب جهلكم علمكُم انْتهى وَمن التَّوَاضُع الْمُتَعَيّن على الْعَالم أَن لَا يَدعِي وَلَو بِحَق وَقد قيل لِسَان الدَّعْوَى إِذا انطق أخرسه الامتحان وَقَالَ الشَّاعِر (وَمن الْبلوى الَّتِي لَيْسَ ... لَهَا فِي الْعلم كنه) (أَن من يحسن شَيْئا ... يدعى أَكثر مِنْهُ) وَإِذا شرع التَّوَاضُع لمُطلق النَّاس فَكيف لمن لَهُ حق الصُّحْبَة وَحُرْمَة التودد وَشرف الطّلب (خطّ فِي الْجَامِع) بَين آدَاب الرَّاوِي وَالسَّامِع (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ رَفعه لَا يَصح (تُوبُوا إِلَى الله) تَعَالَى قيَاما بِحَق الْعُبُودِيَّة وإعظاما لمنصب الربوبية (فَإِنِّي أَتُوب إِلَيْهِ كل يَوْم) امتثالا لقَوْله تَعَالَى {وتوبوا إِلَى الله جَمِيعًا} أَمرهم مَعَ طاعتهم بِالتَّوْبَةِ لِئَلَّا يحجبوا عَنْهَا بطاعتهم وتوبة الْعَوام من الذُّنُوب والخواص من غَفلَة الْقُلُوب وخواص الْخَواص مِمَّا سوى المحبوب فذنب كل عبد بِحَسبِهِ (مائَة مرّة) ذكره للتكثير لَا للتحديد وَلَا للغاية (خد عَن ابْن عمر) // (وَرَوَاهُ مُسلم) // أَيْضا (توضؤوا مِمَّا مسته) وَفِي رِوَايَة غيرت (النَّار) أَي من أكل كل مَا أثرت فِيهِ بِنَحْوِ طبخ أَو شي أَو قلي وَالْمرَاد الْوضُوء اللّغَوِيّ (حم م عَن أبي هُرَيْرَة حم م هـ عَن عَائِشَة) (توضؤوا من لُحُوم الابل) أَي من أكلهَا فَإِنَّهَا لُحُوم غَلِيظَة زهمة وَبِه أَخذ أَحْمد فنقض الْوضُوء بأكلها وَاخْتَارَهُ من الشَّافِعِيَّة النَّوَوِيّ) (وَلَا توضؤوا من لُحُوم الْغنم) لِأَنَّهَا لَيست فِي الغلظ الزهومة كتلك (وتوضؤوا من ألبان الابل) أَي من شربهَا (وَلَا توضؤا من ألبان الْغنم) لما ذكر (وصلوا فِي مراح الْغنم) بِالضَّمِّ مأواها لَيْلًا فَإِنَّهَا بركَة (وَلَا تصلوا فِي معاطن الابل) فَإِنَّهَا من

الشَّيَاطِين (هـ عَن ابْن عمر) وَالأَصَح وَقفه (التائب من الذَّنب) تَوْبَة صَحِيحَة مخلصة (كمن لَا ذَنْب لَهُ) لِأَن العَبْد إِذا استقام ضعفت نَفسه وانكسر هَوَاهُ وساوى من لَا صبوة لَهُ (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن) // (الْحَكِيم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (التائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ) لِأَن التائب حبيب الله تَعَالَى وَهُوَ لَا يعذب حَبِيبه (وَإِذا أحب الله عبدا لم يضرّهُ ذَنْب) مَعْنَاهُ أَنه إِذا أحبه تَابَ عَلَيْهِ قبل الْمَوْت فَلم تضره الذُّنُوب الْمَاضِيَة (الْقشيرِي فِي رسَالَته وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك وَرَوَاهُ عَنهُ الديلِي أَيْضا (التائب من الذِّئْب كمن لَا ذَنْب لَهُ) أَخذ مِنْهُ الْغَزالِيّ أَن التَّوْبَة تصح من ذَنْب دون ذَنْب لِأَنَّهُ لم يقل التائب من الذُّنُوب كلهَا (والمستغفر من الذَّنب وَهُوَ مُقيم عَلَيْهِ كالمستهزىء بربه) وَلِهَذَا قيل الاسْتِغْفَار بِاللِّسَانِ تَوْبَة الْكَذَّابين (وَمن أَذَى مُسلما كَانَ عَلَيْهِ من الذُّنُوب مثل منابت النّخل) أَي فِي الْكَثْرَة المفرطة وَخص ضرب الْمثل بِالنَّخْلِ لكثرتها بالحجاز جدا (هَب وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الذَّهَبِيّ // (إِسْنَاده مظلم وَالْأَشْبَه وَقفه) // (التؤدة) بِضَم الْمُثَنَّاة وهمزة مَفْتُوحَة ودال مُهْملَة مَفْتُوحَة التأني (فِي كل شَيْء خير) أَي مستحسن مَحْمُود (إِلَّا فِي عمل الْآخِرَة) فَإِن الحزم التسارع إِلَيْهِ فاستبقوا الْخيرَات (د ك هَب عَن سعد) بن أبي وَقاص قَالَ ك صَحِيح على شَرطهمَا (التؤدة) وَفِي رِوَايَة التودد (والاقتصاد) التَّوَسُّط فِي الْأُمُور والتحرز عَن طرفِي الافراط والتفريط (والسمت الْحسن) أَي حسن الْهَيْئَة والمنظر (جُزْء من أَربع) أنثه بِاعْتِبَار الأَصْل (وَعشْرين جزأ من النُّبُوَّة) أَي هَذِه من أَخْلَاق الْأَنْبِيَاء وَمِمَّا لَا يتم أَمر النُّبُوَّة بِدُونِهَا (طب عَن عبد الله بن سرجس) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْجِيم بعْدهَا مُهْملَة (التأني) أَي التثبت فِي الْأُمُور (من الله والعجلة من الشَّيْطَان) لِأَنَّهَا خفَّة وطيش تجلب الشرور وتمنع الخيور وَذَلِكَ مِمَّا يُحِبهُ الشَّيْطَان فأضيف إِلَيْهِ (هَب عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع) // (التَّاجِر الْأمين الصدوق الْمُسلم) يحْشر (مَعَ الشُّهَدَاء يَوْم الْقِيَامَة) لجمعه للصدق وَالشَّهَادَة بِالْحَقِّ والنصح لِلْخلقِ وامتثال الْأَمر المتوجه عَلَيْهِ من قبل الشَّارِع وَمحل الذَّم فِي أهل الْخِيَانَة (هـ ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك // (صَحِيح وَاعْترض) // (التَّاجِر الصدوق الْأمين) فِيمَا يتَعَلَّق بِأَحْكَام البيع يحْشر يَوْم الْقِيَامَة (مَعَ النَّبِيين وَالصديقين وَالشُّهَدَاء) وَحسن أُولَئِكَ رَفِيقًا (ت ك عَن أبي سعيد) قَالَ ت // (حسن غَرِيب وَقَالَ ك من مَرَاسِيل الْحسن) // (التَّاجِر الصدوق) يكون (تَحت ظلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة) يَعْنِي يَقِيه الله تَعَالَى من حر يَوْم الْقِيَامَة على طَرِيق الْكِنَايَة (الْأَصْفَهَانِي فِي ترغيبه فر عَن أنس) بن مَالك (التَّاجِر الصدوق لَا يحجب من أَبْوَاب الْجنَّة) بل يدْخل من أَيهَا شَاءَ لنفعه لنَفسِهِ ولصاحبه وسرايه نَفعه إِلَى عُمُوم الْخلق (ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس التَّاجِر الجبان) بِالتَّخْفِيفِ أَي الضَّعِيف الْقلب (محروم) من مزِيد الرِّبْح (والتاجر الجسور مَرْزُوق) قَالَ الديلِي مَعْنَاهُ أَنَّهُمَا يظنان ذَلِك وهما مخطئان فِي ظنهما وَمَا قسم لَهما من الرزق لَا يزِيد وَلَا ينقص (الْقُضَاعِي عَن أنس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (التثاؤب) بِالْهَمْز أَي سَببه وَهُوَ كَثْرَة الْغذَاء وَثقل الْبدن (من الشَّيْطَان) لِأَنَّهُ ينشأ من الامتلاء وَثقل النَّفس وميل الْبدن إِلَى الكسل وَالنَّوْم فأضيف إِلَيْهِ لِأَنَّهُ الدَّاعِي إِلَى إِعْطَاء النَّفس شهوتها (فَإِذا تثاءب أحدكُم فليرده) أَي فليأخذ فِي أَسبَاب رده كَأَن يمسك بِيَدِهِ على فِيهِ

(مَا اسْتَطَاعَ فَإِن أحدكُم إِذا قَالَ هَا) مَقْصُور من غير همز حِكَايَة صَوت المتثائب (ضحك مِنْهُ الشَّيْطَان) فَرحا بذلك ومحبة لَهُ لما يَتَرَتَّب عَلَيْهِ من الكسل عَن الصَّلَاة والفتور عَن الْعِبَادَة (ق عَن أبي هُرَيْرَة) (التثاؤب الشَّديد والعطسة الشَّدِيدَة من الشَّيْطَان) ليشوه صُورَة الانسان ويضحك مِنْهُ على فِيهِ كَمَا فِي رِوَايَة وَلذَلِك لم يتثاءب بني قطّ (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنْهَا (التحدث بِنِعْمَة الله شكر) أَي إشاعتها من الشُّكْر وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث (وَتركهَا كفر) أَي ستر وتغطية لما حَقه الاعلان وَمحله مَا لم يَتَرَتَّب على التحدث بهَا مَحْذُور وَإِلَّا فالكتم أولى (وَمن لَا يشْكر الْقَلِيل لَا يشْكر الْكثير وَمن لَا يشْكر النَّاس لَا يشْكر الله) أَي من طبعه وعادته كفران نعْمَة النَّاس وَترك الشُّكْر لمعروفهم فعادته كفران نعم الله تَعَالَى وَترك الشُّكْر لَهُ (وَالْجَمَاعَة بركَة والفرقة عَذَاب) أَي اجْتِمَاع جمَاعَة الْمُسلمين وانتظام شملهم زِيَادَة خير وتفرقهم يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْفِتَن والحروب وَنَحْوهَا من عَذَاب الدُّنْيَا وَأمر الْآخِرَة إِلَى الله تَعَالَى (هَب عَن النُّعْمَان بن بشير) وَفِي // (إِسْنَاده كَذَّاب) // (التَّدْبِير) أَي النّظر فِي عواقب الانفاق (نصف الْعَيْش) إِذْ بِهِ يحْتَرز عَن الاسراف والتقتير وَكَمَال الْعَيْش شَيْئَانِ مُدَّة الْأَجَل وَحسن الْعَيْش فِيهِ (والتودد) أَي التحبب إِلَى النَّاس (نصف الْعقل) لِأَن من كف أَذَاهُ وبذل نداه للنَّاس ودوه وفاعل ذَلِك يحوز نصف الْعقل فَإِذا أَقَامَ الْعُبُودِيَّة لله تَعَالَى اسْتكْمل الْعقل كُله (والهم نصف الْهَرم) الَّذِي هُوَ ضعف لَيْسَ رواءه قُوَّة (وَقلة الْعِيَال أحد اليسارين) لِأَن الْغنى نَوْعَانِ غنى بالشَّيْء وغنى عَن الشَّيْء لعدم الْحَاجة إِلَيْهِ وَهَذَا هُوَ الْحَقِيقِيّ فقلة الْعِيَال لَا حَاجَة مَعهَا إِلَى كَثْرَة المَال (الْقُضَاعِي عَن عَليّ (أَمِير الْمُؤمنِينَ (فرعن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد حسن) // (التذلل للحق أقرب إِلَى الْعِزّ من التعزز بِالْبَاطِلِ) تَمَامه عِنْد مخرجه وَمن تعزز بِالْبَاطِلِ جزاه الله ذلا بِغَيْر ظلم (فرعن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // (الخرائطي فِي كتاب مَكَارِم الْأَخْلَاق عَن عمر) بن الْخطاب (مَوْقُوفا عَلَيْهِ) (التُّرَاب ربيع الصّبيان) أَي هولهم كالربيع للبهائم والأنعام يرتعون ويلعبون فِيهِ فَيَنْبَغِي أَن لَا يمنعوا من ذَلِك فَإِنَّهُ يزيدهم قُوَّة ونشاطا وانبساطا (خطّ) فِي كتاب (رَوَاهُ مَالك) بن أنس (عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الْخَطِيب الْمَتْن لَا يَصح (التَّسْبِيح للرِّجَال) أَي السّنة لَهُم إِذا نابهم شَيْء فِي الصَّلَاة أَن يسبحوا (والتصفيق) أَي ضرب إِحْدَى الْيَدَيْنِ على الْأُخْرَى (للنِّسَاء) خصهن بالتصفيق صونا لَهُنَّ عَن سَماع كلامهن لَو سجن هَذَا هُوَ الْمَنْدُوب لَكِن لَو صفقوا وسجن لم تبطل (حم عَن جَابر) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ بل أخرجه السِّتَّة وَذهل الْمُؤلف (التَّسْبِيح نصف الْمِيزَان) أَي يفعم نصف الْمِيزَان أَو يَأْخُذ نصف كفة الْحَسَنَات (وَالْحَمْد لله تملؤه) بِأَن تَأْخُذ النّصْف الآخر وتفعمه لِأَن الْغَرَض الْأَصْلِيّ من شَرْعِيَّة الْأَذْكَار ينْحَصر فِي التَّنْزِيه والتحميد وَالتَّسْبِيح يستوعب الأول والتحميد الثَّانِي (وَلَا إِلَه إِلَّا الله لَيْسَ لَهَا دون الله حجاب) أَي لَيْسَ لقبولها حجاب يحجبها عَنهُ لاشتمالها على التَّنْزِيه والتحميد وَنفي السوي صَرِيحًا (حَتَّى تخلص) أَي تصل (إِلَيْهِ) المُرَاد بِهِ سرعَة الْقبُول (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (التَّسْبِيح نصف الْمِيزَان) لِأَنَّهُ نصف الْعُبُودِيَّة (وَالْحَمْد لله تملؤه) لِأَنَّهُ كَمَال الْعُبُودِيَّة (وَالتَّكْبِير يمْلَأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) لِأَن العَبْد إِذا قَالَ الله أكبر على يَقِين من أَن لَا يرد قَضَاؤُهُ أَو يضرّهُ مَعَه ضارا وَيمْنَع دونه مَانع فَكَأَنَّهُ لم ير بَين السَّمَاء

وَالْأَرْض وَلَا فيهمَا إِلَّا هُوَ (وَالصَّوْم نصف الصَّبْر) لِأَنَّهُ حبس النَّفس على مَا أمرت وَالصَّوْم حَبسهَا عَن شهواتها وَهِي المناهي فَمن حبس نَفسه عَنْهَا فقد أَتَى بِنصْف الصَّبْر (وَالطهُور) بِالضَّمِّ (نصف الايمان) لِأَن الايمان تَطْهِير السِّرّ عَن دنس الشّرك فَمن طهر جوارحه فقد طهر ظَاهره وَهُوَ آتٍ بِنصْف الايمان فَإِن طهر بَاطِنه اسْتكْمل الايمان (ت عَن رجل من بني سليم) من الصَّحَابَة (التسويف) أَي المطل (شعار) لفظ رِوَايَة الديلمي شُعَاع (الشَّيْطَان يلقيه فِي قُلُوب الْمُؤمنِينَ) فيمطل أحدهم غَرِيمه فيسر الشَّيْطَان باثمه (فرعن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) // (بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول) // (التضلع من مَاء زَمْزَم) أَي الاكثار من الشّرْب مِنْهُ حَتَّى تتمدد الضلوع والجنوب (بَرَاءَة من النِّفَاق) لدلَالَة حَال فَاعله على أَنه إِنَّمَا فعله إِيمَانًا وَتَصْدِيقًا بِمَا جَاءَ بِهِ الشَّارِع (الْأَزْرَقِيّ فِي تَارِيخ مَكَّة عَن ابْن عَبَّاس (النَّفْل) بمثناة فوقية مَفْتُوحَة وَفَاء سَاكِنة (فِي الْمَسْجِد خَطِيئَة وكفارته أَن يواريه) فِي تُرَاب الْمَسْجِد إِن كَانَ لَهُ تُرَاب والأوجب إِخْرَاجه كَمَا مر (د عَن أنس) ابْن مَالك (التَّكْبِير فِي الْفطر) أَي فِي صَلَاة عيد الْفطر (سبع فِي) الرَّكْعَة (الأولى) سوى تَكْبِيرَة التَّحَرُّم (وَخمْس فِي) الرَّكْعَة (الْآخِرَة) بعد استوائه قَائِما (وَالْقِرَاءَة بعدهمَا) أَي الْخمس والسبع (كلتيهما) أَي كلتا الرَّكْعَتَيْنِ (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت فِي الْعِلَل سَأَلت عَنهُ مُحَمَّدًا يَعْنِي البُخَارِيّ فَقَالَ هُوَ // (صَحِيح) // (التلبينة) بِفَتْح فَسُكُون حساء يتَّخذ من دَقِيق أَو نخالة وَرُبمَا جعل بِعَسَل أَو لبن (مجمة) بِفَتْح الميمين وَالْجِيم مشدد أَي مريحة (لفؤاد الْمَرِيض) وَفِي رِوَايَة الحزين أَي تريح قلبه وتسكنه بإخمادها للحمى من الاجمام وَهُوَ الرَّاحَة (تذْهب بِبَعْض الْحزن) فَإِن فؤاد الحزين يضعف باستيلاء اليبس على أَعْضَائِهِ ومعدته لقلَّة الْغذَاء والحساء يرطبها ويغذيها ويقويها (حم ق عَن عَائِشَة) (التَّمْر بِالتَّمْرِ وَالْحِنْطَة بِالْحِنْطَةِ وَالشعِير بِالشَّعِيرِ وَالْملح بالملح ضلا بمثلا يدا بيد فَمن زَاد) أَي أعْطى الزِّيَادَة (أَو أستزاد) أَي طلب أَكثر (فقد أربى) أَي فعل الرِّبَا الْمحرم (الا مَا اخْتلفت ألوانه) يَعْنِي أجناسه فانه لَا يشْتَرط فِيهِ التَّمَاثُل بل الْحُلُول والتقابض (حم م ن عَن أبي هُرَيْرَة) (التَّوَاضُع لَا يزِيد العَبْد الارفعة) فِي الدُّنْيَا لانه بِهِ يعظم فِي الْقُلُوب وترتفع منزامه فِي النُّفُوس (فتواضعوا يرفعكم الله تَعَالَى) فِي الدُّنْيَا بِوَضْع الْقبُول فِي الْقُلُوب وَفِي الْآخِرَة بتكثير الاجور قَالَ بَعضهم من رأى لنَفسِهِ سبوقا على غَيره من الْخلق مقته الله تَعَالَى فِي نَفسه من حَيْثُ لَا يشْعر (وَالْعَفو) أَي التجاوز عَن الذَّنب (لَا يزِيد العَبْد الاعزا) لَان من عرف بِالْعَفو سَاد وَعظم فِي الصُّدُور (فاعفوا يعزكم الله) تَعَالَى فِي الدَّاريْنِ (وَالصَّدَََقَة لَا تزيد المَال إِلَّا كَثْرَة) بِمَعْنى أَنه يُبَارك فِيهِ وتندفع فِيهِ الملهكات (فتصدقوا يَرْحَمكُمْ الله عز وَجل) أَي يُضَاعف عَلَيْكُم الرَّحْمَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب عَن مُحَمَّد بن عُمَيْر) بِالتَّصْغِيرِ (الْعَبْدي) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (التَّوْبَة) النصوح كَذَا هُوَ ثَابت فِي رِوَايَة مخرجيه فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا (من الذَّنب أَن لَا تعود إِلَيْهِ أبدا) أَي هِيَ مَشْرُوطَة بالعزم على عدم الْعود وَلَيْسَ المُرَاد أَن صِحَّتهَا مَشْرُوطَة بِعَدَمِهِ (ابْن مرْدَوَيْه هَب عَن ابْن مَسْعُود) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ // (رَفعه ضَعِيف) // (التَّوْبَة النصوح) أَي الصادقة أَو الْبَالِغَة فِي النصح أَو الْخَالِصَة (النَّدَم على الذَّنب حِين يفرط مِنْك فتستغفر الله ثمَّ لَا تعود إِلَيْهِ أبدا) أَي ثمَّ تنوي أَن لَا تعود إِلَيْهِ بَقِيَّة عمرك بِأَن يوطن قلبه ويجرد عزمه على عدم الْعود الْبَتَّةَ فَإِن تردد فِيهِ فَهُوَ لم يتب (ابْن أبي حَاتِم وَابْن

حرف الثاء

مردوية) فِي تفسيريهما (عَن أبي) بن كَعْب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (التَّيَمُّم ضربتان) فَلَا تكفى ضَرْبَة وَاحِدَة خلافًا لجمع (ضَرْبَة للْوَجْه وضربه لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمرْفقين) فَلَا يَكْفِي الِاقْتِصَار على الْكَفَّيْنِ عِنْد الشَّافِعِي والحنفي اعطاء للبدل حكم الْمُبدل وَفِيه رد على ابْن سِيرِين فِي قَوْله يجب ثَلَاث ضربات ضَرْبَة للْوَجْه وضربة لِلْيَدَيْنِ وضربة للذراعين وعَلى الزُّهْرِيّ فِي قَوْله يكفى الْمسْح إِلَى الكوعين (هَب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // حرف الثَّاء (ثَلَاث) نكرَة هِيَ صفة لمَحْذُوف وَلِهَذَا وَقعت مُبْتَدأ أَي خِصَال ثَلَاث وَالْخَبَر قَوْله (من كن) أَي حصلن (فِيهِ وجد) أصَاب (حلاوة الايمان) أَي التَّلَذُّذ بِالطَّاعَةِ وَتحمل الْمَشَقَّة فِي رضَا الله وَرَسُوله (أَن يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا) أَي أول الثَّلَاثَة كَون الله وَرَسُوله فِي محبته إيَّاهُمَا أَكثر محبَّة من محبَّة سواهُمَا من نفس وَأهل وَمَال وكل شَيْء (وَأَن يحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ إِلَّا لله) أَي لَا يُحِبهُ لغَرَض إِلَّا لغَرَض رضَا الله تَعَالَى (وَأَن يكره أَن يعود فِي الْكفْر) أَي يصير اليه (بعد أَن أنقذه الله مِنْهُ) أَي نجاه مِنْهُ بالاسلام (كَمَا يكره أَن يلقى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فِي النَّار) لثُبُوت ايمانه وتمكنه فِي جنانه (حم ق ت ن هـ عَن أنس) بن مَالك (ثَلَاث من كن فِيهِ نشر الله عَلَيْهِ) بشين مُعْجمَة من النشر ضد الْعلي (كنفه) بكاف وَنون وَفَاء مفتوحات أَي ستره وصانه وروى بمثناة تحتية وسين مُهْملَة وَبدل كنفه حتفه بحاء مُهْملَة ومثناة فوقية أَي مَوته على فرَاشه (وَأدْخلهُ جنته) الاضافة للتشريف (رفق بالضعيف) ضعفا معنويا أَو حسيا (وشفقة على الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ وَإِن عليا (والاحسان إِلَى الْمَمْلُوك) أَي مَمْلُوك الانسان نَفسه وَكَذَا غَيره بِنَحْوِ إِعَانَة أَو شَفَاعَة عِنْد سَيّده (ت عَن جَابر) وَقَالَ غَرِيب انْتهى وَفِيه عبد الله المغافري مُتَّهم (ثَلَاث من كن فِيهِ آواه الله) تَعَالَى بِالْمدِّ (فِي كنفه وَنشر عَلَيْهِ رَحمته وَأدْخلهُ جنته) أَي من غير سبق عَذَاب (من إِذا أعْطى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (شكر) الْمُعْطى على مَا أعطَاهُ (وَإِذا قدر غفر) أَي إِذا قدر على عُقُوبَة من اسْتحق الْعقُوبَة عَفا عَنهُ (وَإِذا غضب) لغير الله تَعَالَى (فتر) أَي سكن عَن حِدته وكظم الغيظ (ك هَب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك // (صَحِيح ورد بِأَنَّهُ واه) // (ثَلَاث من كن فِيهِ فَهُوَ من الابدال) أَي اجتماعها فِيهِ يدل على كَونه مِنْهُم (الرِّضَا بِالْقضَاءِ) أَي بِمَا قدره الله تَعَالَى (وَالصَّبْر عَن محارم الله) تَعَالَى أَي كف النَّفس عَنْهَا (وَالْغَضَب فِي ذَات الله عز وَجل) أَي عِنْد رُؤْيَته من ينتهك محارم الله تَعَالَى وَقد سقط من قلم الْمُؤلف قِطْعَة من الحَدِيث وَهِي قَوْله بعد من الابدال الَّذين بهم قوام الدّين وَأَهله (فر عَن معَاذ) بن جبل // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // (ثَلَاث من كن فِيهِ حَاسبه الله حسابا يَسِيرا) يَوْم الْقِيَامَة فَلَا يناقشه وَلَا يشدد عَلَيْهِ (وَأدْخلهُ الْجنَّة برحمته) وَإِن كَانَ عمله لَا يبلغ ذَلِك لقلته (تُعْطِي من حَرمك) عطاءه أَو مودته أَو معروفه (وَتَعْفُو عَمَّن ظلمك) فِي نفس أَو مَال أَو عرض (وَتصل من قَطعك) من ذَوي قرابتك وَغَيرهم وَتَمَامه قَالَ أَي أَبُو هُرَيْرَة إِذا فعلت هَذَا فَمَالِي يَا نَبِي الله قَالَ يدْخلك الله الْجنَّة (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب طس ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد بِأَن فِيهِ سُلَيْمَان الْيَمَانِيّ واه (ثَلَاث من كن فِيهِ وقى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول من الْوِقَايَة (شح نَفسه) أَي صانه الله تَعَالَى عَن أَذَى شح نَفسه وَمن يُوقَ شح نَفسه فألئك هم المفلحون (من أدّى الزَّكَاة) إِلَى مستحقها

أَو الامام (وقرى الضَّيْف) أَي أَضَافَهُ وأكرمه (وَأعْطى فِي النائبة) هِيَ مَا يَنُوب الانسان أَو النَّاس أَي مَا ينزل من الْحَوَادِث والفتن وَنَحْوهَا (طب عَن خَالِد بن زيد بن حَارِثَة) بحاء مُهْملَة ومثلثة الْأنْصَارِيّ مُخْتَلف فِي صحبته // (وَإِسْنَاده حسن) // (ثَلَاث من كن فِيهِ فَإِن الله تَعَالَى يغْفر لَهُ مَا سوى ذَلِك) من الذُّنُوب وَإِن كثرت (من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا) فِي ألوهيته (وَلم يكن ساحرا يتبع السَّحَرَة) ليتعلم السحر ويعلمه وَيعْمل بِهِ (وَلم يحقد على أَخِيه) فِي الدّين فَإِن الحقد شُؤْم (خد طب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاث من كن فِيهِ فَهِيَ رَاجِعَة على صَاحبهَا) أَي فشؤمها يعود عَلَيْهِ (الْبَغي) أَي مُجَاوزَة الْحَد فِي الاعتداء (وَالْمَكْر) أَي الخداع (والنكث) بمثلثة نقض الْعَهْد وَتَمَامه ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَلَا يَحِيق الْمَكْر السيء إِلَّا بأَهْله وَقَرَأَ فَمن نكث فَإِنَّمَا ينْكث على نَفسه (أَبُو الشَّيْخ وَابْن مرْدَوَيْه معافى التَّفْسِير خطّ عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث) أَصله ثَلَاث خِصَال بالاضافة فَحذف الْمُضَاف إِلَيْهِ وَلذَلِك جَازَ الِابْتِدَاء بالنكرة (من كن فِيهِ اسْتوْجبَ الثَّوَاب) أَي اسْتَحَقَّه بوعد الله تَعَالَى كرما مِنْهُ وَلَا يجب على الله تَعَالَى شَيْء (واستكمل الايمان) أَي حصل لَهُ كَمَال التَّصْدِيق القلبي (خلق) بِضَم الْخَاء وَاللَّام (يعِيش بِهِ فِي النَّاس) بِأَن يحصل لَهُ ملكة يقتد رَبهَا على المداراة (وورع) أَي كف عَن الْمَحَارِم والشبهات بِحَيْثُ (يحجزه) أَي يمنعهُ (عَن محارم الله تَعَالَى) أَي عَن الْوُقُوع فِي شَيْء مِنْهَا (وحلم) بِالْكَسْرِ أَنَاة وَتثبت ووقار (يردهُ عَن جهل الْجَاهِل) إِذا جهل عَلَيْهِ فَلَا يُقَابله بِمثلِهِ بل يعْفُو ويصفح (الْبَزَّار عَن أنس) بن مَالك // (وَفِيه مَجَاهِيل) // (ثَلَاث من كن فِيهِ أَو وَاحِدَة مِنْهُنَّ فليتزوج من الْحور الْعين حَيْثُ شَاءَ) أَي مَا أَرَادَ من الْعدَد (رجل ائْتمن على أَمَانَة فأداها مَخَافَة الله عز وَجل) أَي مَخَافَة عِقَابه أَن هُوَ خَان فِيهَا (وَرجل خلى) بِالتَّشْدِيدِ (عَن قَاتله) أَي عَفا عَنهُ قبل مَوته (وَرجل قَرَأَ فِي دبر كل صَلَاة) أَي فِي آخر كل مَكْتُوبَة (قل هُوَ الله أحد عشر مَرَّات) أَي سورتها بكمالها وَذكر الرجل وصف طردي (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث من كن فِيهِ أظلهُ الله تَحت عَرْشه يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله الْوضُوء على المكاره) أَي المشاق من كَونه بِمَاء شَدِيد الْبرد فِي شدَّة الْبرد (وَالْمَشْي إِلَى الْمَسَاجِد) لصَلَاة أَو اعْتِكَاف (فِي الظُّلم) بِضَم الظَّاء وَفتح اللَّام جمع ظلمَة بسكونها (واطعام الجائع) لوجه الله تَعَالَى لَا يُرِيد جَزَاء وَلَا شكُورًا (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب والأصبهاني فِي التَّرْغِيب) والترهيب (عَن جَابر) بن عبد الله (ثَلَاث من جَاءَ بِهن مَعَ الايمان دخل من أَي أَبْوَاب الْجنَّة شَاءَ وَزوج من الْحور الْعين حَيْثُ شَاءَ من عَفا عَن قَاتله وَأدّى دينا خفِيا) إِلَى مُسْتَحقّه بِأَن لم يكن عَالما بِهِ كَانَ وَرثهُ وَلم يشْعر بِهِ (وَقَرَأَ فِي دبر كل صَلَاة مَكْتُوبَة) أَي مَفْرُوضَة من الْخمس (عشر مَرَّات قل هُوَ الله أحد) وَتَمَامه عِنْد مخرجه فَقَالَ أَبُو بكر أَو إِحْدَاهُنَّ يَا رَسُول الله قَالَ أَو احداهن (ع عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا) // (ثَلَاث من حفظهن فَهُوَ وليي حَقًا وَمن ضيعهن فَهُوَ عدوي حَقًا الصَّلَاة) الْمَفْرُوضَة (وَالصِّيَام) أَي صِيَام رَمَضَان (والجنابة) أَي الْغسْل منا وَمثلهَا الْحيض وَالنّفاس وَالْمرَاد بِكَوْنِهِ عدوه أَنه يُعَاقب ويهان إِن لم يعف عَنهُ فَإِن تَركهَا جاحدا فَهُوَ كَافِر (طس عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْحسن الْبَصْرِيّ (ثَلَاث من فعلهن فقد أجرم) بِالْجِيم (من عقد لِوَاء فِي غير حق) أَي لقِتَال من لَا يجوز قِتَاله شرعا (أَو عق وَالِديهِ) أَي أصليه وَكَذَا

أَحدهمَا (أَو مَشى مَعَ ظَالِم لِيَنْصُرهُ) تَمَامه يَقُول الله تَعَالَى أَنا من الْمُجْرمين منتقمون (ابْن منيع طب عَن معَاذ) بن جبل // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث من فعلهن أطَاق الصَّوْم) يَعْنِي سهل عَلَيْهِ فَلم بشق (من أكل قبل أَن يشرب) أَي عِنْد الْفطر (وتسحر) أَي آخر اللَّيْل (وَقَالَ) من القيلولة أَي استراح نصف النَّهَار بِنَحْوِ اضطجاع وَلَو بِلَا نوم (الْبَزَّار عَن أنس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاث من فعلهن ثِقَة بِاللَّه واحتساباً) لِلْأجرِ عِنْده (كَانَ حَقًا على الله تَعَالَى أَن يُعينهُ) أَي يوفقه لطاعته ويدبره فِي معاشه (وَأَن يُبَارك لَهُ) فِي عمره ورزقه (من سعى فِي فكاك رَقَبَة) أَي خلاص آدَمِيّ من الرّقّ بِأَن أعْتقهُ أَو تسبب فِي إِعْتَاقه (ثِقَة بِاللَّه واحتساباً) أَي لَا لغَرَض سوى ذَلِك (كَانَ حَقًا على الله أَن يُعينهُ وَأَن يُبَارك لَهُ) كَرَّرَه لمزيد التَّأْكِيد وتشويقاً إِلَى فعل ذَلِك وتحقيقاً لوُقُوعه (وَمن تزوّج ثِقَة بِاللَّه واحتساباً) أَي فَلم يخف الْعيلَة بل وثق بِاللَّه تَعَالَى فِي حُصُول الرزق (كَانَ حَقًا على الله تَعَالَى أَن يُعينهُ) على الْإِنْفَاق وَغَيره (وَأَن يُبَارك لَهُ) فِي زَوجته (وَمن أَحْيَا أَرضًا ميتَة ثِقَة بِاللَّه واحتساباً) أَي طلبا لِلْأجرِ بعمارتها نَحْو مَسْجِد أَو لتأكل مِنْهَا الْعَافِيَة أَو نَحْو ذَلِك (كَانَ حَقًا على الله أَن يُعينهُ) على إحيائها وَغَيره (وَأَن يُبَارك لَهُ) فِيهَا وَفِي غَيرهَا لأنّ من وثق بِاللَّه تَعَالَى لم يكله إِلَى نَفسه (طس عَن جَابر) // (وَإِسْنَاده صَالح مَعَ نكارته) // (ثَلَاثَة من أوتيهن فقد أُوتِيَ مثل مَا أُوتِيَ آل دَاوُد) أَي من أوتيهن فقد أُوتِيَ الشُّكْر فَهُوَ شَاكر كشكر آل دَاوُد نَبِي الله (الْعدْل فِي الْغَضَب وَالرِّضَا) فَإِذا عدل فيهمَا صَار الْقلب ميزاناً للحق لَا يستفزه الْغَضَب وَلَا يمِيل بِهِ الرِّضَا (وَالْقَصْد فِي الْفقر والغنى) بِحَيْثُ لَا يبطره الْغنى حَتَّى ينْفق فِي غير حق وَلَا يعوزه الْفقر حَتَّى يمْنَع من فقره حَقًا (وخشية الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة) فَإِذا أُوتِيَ عبد هَذِه الثَّلَاثَة قوى على مَا قوى عَلَيْهِ آل دَاوُد (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ خطب الْمُصْطَفى وتلا {اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا} ثمَّ ذكره (ثَلَاث من أَخْلَاق الْإِيمَان) أَي أَخْلَاق أَهله (من إِذا غضب لم يدْخلهُ غَضَبه فِي بَاطِل) بِأَن يكون عِنْده ملكة تَمنعهُ من ذَلِك خوفًا من الله تَعَالَى (وَمن إِذا رَضِي لم يُخرجهُ رِضَاهُ من حق) بل يَقُول الْحق حَتَّى على أَصله وفرعه (وَمن إِذا قدر لم يتعاط مَا لَيْسَ لَهُ) أَي لم يتَنَاوَل غير حَقه (طس عَن أنس) // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // (ثَلَاث من الميسر الْقمَار) بِكَسْر الْقَاف مَا يتخاطر النَّاس عَلَيْهِ كَانَ الرجل فِي الْجَاهِلِيَّة يخاطر عَن أَهله وَمَاله فَأَيّهمَا قمر صَاحبه ذهب بهما (وَالضَّرْب بالكعاب) أَي اللّعب بالنرد (والصفير بالحمام) أَي دعاؤها للعب بهَا والصفير الصَّوْت الْخَالِي عَن الْحُرُوف (د فِي مراسيله عَن يزِيد بن شُرَيْح) بِالتَّصْغِيرِ كَذَا فِيمَا وقفت عَلَيْهِ من النّسخ وَصَوَابه شريك (التَّيْمِيّ) الْكُوفِي (مُرْسلا) وَهُوَ ثِقَة (ثَلَاث من أصل الْإِيمَان) أَي ثَلَاث خِصَال من قَاعِدَة الْإِيمَان (الْكَفّ عَمَّن قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَمن قَالَهَا وَجب الْكَفّ عَن نَفسه وَمَاله (وَلَا يكفر بذنب) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَجزم الرَّاء على النَّهْي (وَلَا يُخرجهُ من الْإِسْلَام بِعَمَل) أَي بِعَمَل يعمله من الْمعاصِي وَلَو كَبِيرَة (وَالْجهَاد مَاض) أَي والخصلة الثَّالِثَة اعْتِقَاد كَون الْجِهَاد نَافِذا حكمه (مُنْذُ بَعَثَنِي الله) تَعَالَى يَعْنِي أَمرنِي بِالْقِتَالِ وَذَلِكَ بعد الْهِجْرَة (إِلَى أَن يُقَاتل آخر أمتِي الدَّجَّال) فينتهي حِينَئِذٍ الْجِهَاد (لَا يُبطلهُ جور جَائِر) أَي لَا يسْقط فَرْضه بظُلْم الإِمَام وفسقه (وَلَا عدل عَادل وَالْإِيمَان بالأقدار) أَي بِأَن الله قدّر الْأَشْيَاء فِي الْأَزَل وَعلم أَنَّهَا ستقع فِي أَوْقَات مَعْلُومَة فَتَقَع كَمَا قدّرها (د عَن أنس) وَفِي إِسْنَاده

مَجْهُول (ثَلَاث من الْجفَاء أَن يَبُول الرجل قَائِما) فَإِنَّهُ خلاف الأولى إِلَّا لضَرُورَة (أَو يمسح جَبهته) من نَحْو حَصى وتراب إِذا رفع رَأسه من السُّجُود (قبل أَن يفرغ من صلَاته) وَلَو نفلا (أَو ينْفخ فِي سُجُوده) أَي ينْفخ التُّرَاب فِي الصَّلَاة لوضع سُجُوده (الْبَزَّار عَن بُرَيْدَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (ثَلَاث من فعل أهل الْجَاهِلِيَّة) أَي من عَادَة الْعَرَب فِي الْحَالة الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قبل الاسلام (لَا يدعهن أهل الاسلام استسقاء بالكواكب) كَانُوا يَزْعمُونَ أَن الْمَطَر فعل النَّجْم لَا سقيا من الله تَعَالَى أما من لم يردهُ وَقَالَ مُطِرْنَا فِي وَقت كَذَا النَّجْم طالع أَو غارب فَلَا حرج عَلَيْهِ (وَطعن فِي النّسَب) أَي أَنْسَاب النَّاس (والنياحة على الْمَيِّت) فَإِنَّهُ من عمل الْجَاهِلِيَّة وَلَا يزَال الْمُسلمُونَ يَفْعَلُونَ ذَلِك وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ اخبار عَن غيب وَقع (تخ طب عَن جُنَادَة) بِضَم الْجِيم ثمَّ نون (ابْن مَالك) الْأَزْدِيّ الشَّامي قَالَ ابْن حجر فِي // (إِسْنَاده نظر) // (ثَلَاث من الْكفْر بِاللَّه شقّ الجيب) عِنْد الْمُصِيبَة (والنياحة) على الْمَيِّت (والطعن فِي النّسَب) وَالْمرَاد بالْكفْر الله كفر نعْمَته فَإِن فرض أَن فَاعل ذَلِك اسْتحلَّ فالكفر على بَابه (ك) فِي الْجَنَائِز (عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (ثَلَاث من نعيم الدُّنْيَا وَإِن كَانَ لَا نعيم لَهَا) حَقِيقَة أَو يَدُوم أَو يعْتد بِهِ (مركب وطىء) أَي دَابَّة لينَة السّير (وَالْمَرْأَة الصَّالِحَة) لدينها وللاستمتاع بهَا (والمنزل الْوَاسِع) لِأَن الضّيق يضيق الصَّدْر ويجلب الْغم (ش عَن ابْن قُرَّة) بِضَم الْقَاف وَشد الرَّاء (أَو) هُوَ (قُرَّة) بن إِيَاس بن هِلَال الْمُزنِيّ (ثَلَاث من كنوز الْبر) بِكَسْر الْمُوَحدَة (اخفاء الصَّدَقَة) حَتَّى لَا تعلم يَمِينه مَا تنْفق شِمَاله ليعدها من الرِّيَاء وَمن ثمَّ قيل لَا خير فِي الْمَعْرُوف إِذا ذكر وَلَا فِي الصَّدَقَة إِذا نشرت (وكتمان الْمُصِيبَة) عَن النَّاس (وكتمان الشكوى) عَنْهُم فَلَا يشكو بثه وحزنه إِلَّا إِلَى الله تَعَالَى (يَقُول الله إِذا ابْتليت عَبدِي) ببلية كَمَرَض (فَصَبر) على ذَلِك (وَلم يشكني إِلَى عواده) بِضَم الْمُهْملَة وَشد الْوَاو أَي زواره فِي مَرضه (أبدلته لَحْمًا خير من لَحْمه ودما خيرا من دَمه) الَّذِي أذابه الْمَرَض (فَإِن أَبرَأته) أَي قدرت لَهُ الْبُرْء من مَرضه (أَبرَأته) مِنْهُ (وَلَا ذَنْب لَهُ) بِأَن أَغفر لَهُ جَمِيع ذنُوبه (وَإِن توفيته فَإلَى رَحْمَتي) أَي فأتو فَاه ذَاهِبًا إِلَى رَحْمَتي (طب حل عَن أنس) // (واسناده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ) // (ثَلَاث من كنوز الْبر كتمان الأوجاع والبلوي والمصيبات) هِيَ كل مَا يُصِيب الانسان من مَكْرُوه (وَمن بَث) أَي أذاع وَنشر وشكا مصيبته للنَّاس (لم يصبر) لآن الشكوى مُنَافِيَة للصبر (تَمام) فِي فَوَائده (عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث من الايمان الانفاق من الاقتار) أَي الْقلَّة إِذْ لَا يصدر إِلَّا عَن ثِقَة بِاللَّه تَعَالَى (وبذل السَّلَام للْعَالم) بِفَتْح اللَّام وَالْمرَاد بِهِ جَمِيع الْمُسلمين من شرِيف ووضيع (والانصاف من نَفسك) بأَدَاء حق الله تَعَالَى وَحقّ الْخلق (الْبَزَّار طب عَن عمار بن يَاسر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث من تَمام الصَّلَاة) أَي من مكملاتها (اسباغ الْوضُوء) أَي اتمامه بالاتيان بسننه وتجنب مكروهاته (وَعدل الصَّفّ) أَي تَسْوِيَة الصُّفُوف واقامتها على سمت وَاحِد (والاقتداء بالامام) بِمَعْنى الصَّلَاة جمَاعَة فَإِنَّهَا من مكملات الصَّلَاة (عب عَن زيد بن أسلم مُرْسلا) وَهُوَ الْفَقِيه الْعمريّ (ثَلَاث من أَخْلَاق النُّبُوَّة تَعْجِيل الافطار) بعد تحقق الْغُرُوب وَلَا يُؤَخر لاشتباك النُّجُوم كَأَهل الْكتاب (وَتَأْخِير السّحُور) إِلَى قبيل الْفجْر بِحَيْثُ لَا يَقع فِي شكّ (وَوضع الْيَد الْيَمين على الشمَال فِي الصَّلَاة) بِأَن يجعلهما تَحت صَدره فَوق سرته قَابِضا باليمنى (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // (روى مَرْفُوعا وموقوفا) //

وَالْمَوْقُوف صَحِيح وَالْمَرْفُوع فِيهِ مَجْهُول (ثَلَاث من الفواقر) أَي الدَّوَاهِي (امام) يَعْنِي خَليفَة أَو سُلْطَان أَو أَمِير (إِن أَحْسَنت لم يشْكر) ك على احسانك (وَإِن أساءت لم يغْفر) لَك مَا فرط مِنْك من هفوة بل يُؤَاخذ بهَا (وجار) جَائِر (إِن رأى) أَي علم مِنْك (خيرا) فعلته (دَفنه) أَي ستره وأخفى أَثَره (وَإِن رأى) عَلَيْك (شرا أذاعه) أَي نشره وأظهره بَين النَّاس ليعيبك بِهِ (وَامْرَأَة) أَي حليله لَك (إِن حضرت) عِنْدهَا (آذنك) بقول أَو فعل (وَإِن غبت عَنْهَا خانتك) فِي نَفسهَا بِالزِّنَا أَو فِي مَالك بالاسراف وَعدم الرِّفْق وكل وَاحِدَة من هَذِه الثَّلَاث داهية دهياء وبلية عظمى (طب عَن فضَالة بن عبيد) // (وَإِسْنَاده حسن) // (ثَلَاث أَخَاف على أمتِي) أمة الْإِجَابَة (الإستسقاء بالانواء) هِيَ ثَمَانِيَة وَعِشْرُونَ نجما مَعْرُوفَة الْمطَالع فَإِذا وَقع فِي أَحدهَا مطر نسبوه لذَلِك النَّجْم لَا لله (وحيف السُّلْطَان) جوره وظلمه وعسفه (وَتَكْذيب بِالْقدرِ) بِالتَّحْرِيكِ على مَا مر مرَارًا (حم طب عَن جَابر بن سَمُرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف مُحَمَّد الْأَزْدِيّ) // (ثَلَاث أَحْلف عَلَيْهِنَّ) أَي على حقيتهن (لَا يَجْعَل الله تَعَالَى من لَهُ سم فِي الْإِسْلَام) من أسهمه الْآتِيَة (كمن لَا سهم لَهُ) مِنْهَا أَي لَا يُسَاوِيه بِهِ فِي الْآخِرَة (وأسهم الْإِسْلَام ثَلَاث الصَّلَاة) أَي المكتوبات الْخمس (وَالصَّوْم) أَي صَوْم رَمَضَان (وَالزَّكَاة) فَهَذِهِ وَاحِدَة من الثَّلَاثَة (و) الثَّانِيَة (لَا يتَوَلَّى الله عبدا) من عباده (فِي الدُّنْيَا) فيحفظه ويرعاه ويوفقه (فيوليه غَيره) أَي بِكُل أمره إِلَى غَيره من الْخلق فيتولاه (يَوْم الْقِيَامَة) بل كَمَا تولاه فِي الدُّنْيَا يَتَوَلَّاهُ فِي العقبى (و) الثَّالِثَة (لَا يحب رجل قوما) فِي الدُّنْيَا (إِلَّا جعله الله) تَعَالَى أَي حشره (مَعَهم) فِي الْآخِرَة فَمن أحب أهل الْخَيْر حشر مَعَهم وَمن أحب أهل الشَّرّ حشر مَعَهم (وَالرَّابِعَة لَو حَلَفت عَلَيْهَا) كَمَا حَلَفت على تِلْكَ الثَّلَاثَة (رَجَوْت) أَي أملت (إِن لَا آثم) أَي لَا يلحقنى ثمَّ بِسَبَب حلفي عَلَيْهَا وَهِي (لَا يستر الله عبدا فِي الدُّنْيَا إِلَّا ستْرَة يَوْم الْقِيَامَة) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم فِي الْآخِرَة بدل يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ قَالَ فَقَالَ عمر بن عبد الْعَزِيز إِذا سَمِعْتُمْ مثل هَذَا الحَدِيث يحدث بِهِ عُرْوَة عَن عَائِشَة فاحفظوه (حم ن ك هَب عَن عَائِشَة) وَفِيه جَهَالَة (ع عَن ابْن مَسْعُود طب عَن أبي أُمَامَة) وَرُوَاته ثِقَات (ثَلَاث إِذا خرجن) أَي ظهرن (لَا ينفع نفسا أيمانها لم تكن آمَنت من قبل أَو كسبت فِي إيمَانهَا خيرا طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) فَلَا ينفع كَافِرًا قبل طُلُوعهَا إيمَانه بعده وَلَا مُؤمنا لم يعْمل صَالحا قبله عمله بعده لِأَن حكم الْإِيمَان وَالْعَمَل حِينَئِذٍ كَهُوَ عِنْد الغرغرة (والدجال) أَي ظُهُوره (ودابة الأَرْض) وَالْمرَاد أَن كلا من الثَّلَاثَة مستبد فِي أَن الْإِيمَان لَا ينفع بعد مشاهدتها فأيها تقدم ترَتّب عَلَيْهِ عدم النَّفْع (م ت عَن أبي هُرَيْرَة) (ثَلَاث أَن كَانَ فِي شَيْء شِفَاء فشرطه محجم أَو شربة عسل أوكية نصيب ألما) أَي تصادفه فنذهبه (وَأَنا أكره الكي وَلَا أحبه) فَلَا يَنْبَغِي فعله إِلَّا لضَرُورَة وَقَوله وَلَا أحبه تَأْكِيد لما قبله (حم عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاث أقسم عَلَيْهِنَّ) أَي على حقيتهن مَا نقص مَال قطّ من صَدَقَة) فَإِنَّهُ وَإِن نقص فِي الدُّنْيَا نَفعه فِي الْآخِرَة بَاقٍ فَكَأَنَّهُ مَا نقص (فتصدقوا) وَلَا تبالوا بِالنَّقْصِ الْحسي (وَلَا عَفا رجل) أَي انسان (عَن مظْلمَة ظلمها) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الا زَاده الله تَعَالَى بهَا عزافا فاعفوا يزدكم الله عزا) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَلَا فتح رجل) أَي انسان (على نَفسه بَاب مسئلة) أَي شحاذة (يسْأَل النَّاس) أَي يطْلب مِنْهُم أَن يعطوه من مَالهم مظهر للْحَاجة وَهُوَ بِخِلَافِهِ (إِلَّا فتح الله عَلَيْهِ بَاب فقر) لم يكن لَهُ فِي حِسَاب بِأَن يتْلف مَا بِيَدِهِ

بِسَبَب من الْأَسْبَاب (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) // (بِإِسْنَاد فِيهِ غرابة وَضعف) // ثَلَاث أقسم عَلَيْهِنَّ مَا نقص مَال عبد من صَدَقَة) تصدق بهَا مِنْهُ بل يُبَارك لَهُ فِيهِ بِمَا يجْبر نَقصه الْحسي (وَلَا ظلم عبد) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (مظْلمَة صَبر عَلَيْهَا إِلَّا زَاده الله عز وَجل عزا) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَلَا فتح عبد) على نَفسه (بَاب مَسْأَلَة) أَي سُؤال للنَّاس (إِلَّا فتح الله عَلَيْهِ بَاب فقر) من حَيْثُ لَا يحْتَسب (وَأُحَدِّثكُمْ حَدِيثا فاحفظوه) عني لَعَلَّ الله تَعَالَى أَن ينفعكم بِهِ (إِنَّمَا الدُّنْيَا لأربعة نفر) أَي إِنَّمَا حَال أَهلهَا حَال أَرْبَعَة الأول (عبد رزقه الله مَالا) من جِهَة حل (وعلما) شَرْعِيًّا نَافِعًا (فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ) أَي فِي الانفاق من المَال وَالْعلم (ربه ويصل فِيهِ) أَي فِي كل مِنْهُمَا (رَحمَه) بالصلة من المَال وبالاسعاف بجاه الْعلم (وَيعْمل لله فِيهِ حَقًا) من وقف واقراء وافتاء وتدريس (فَهَذَا) الانسان الْقَائِم بذلك (بِأَفْضَل الْمنَازل) أَي الدَّرَجَات عِنْد الله تَعَالَى (و) الثَّانِي (عبد رزقه الله علما) شَرْعِيًّا نَافِعًا (وَلم يزرقه مَالا) ينْفق مِنْهُ فِي وُجُوه الْقرب (فَهُوَ صَادِق النِّيَّة يَقُول) فِيمَا بَينه وَبَين الله (لَو أَن لي مَالا لعملت بِعَمَل فلَان) أَي الَّذِي لَهُ مَال ينْفق مِنْهُ فِي الْبر (فَهُوَ بَينته أى يُؤجر على حسبها (فأجر على حسبها (فأجرهما سَوَاء) أى فأجر عقد عزمه على أَنه لَو كَانَ لَهُ مَال أنْفق مِنْهُ فِي الْخَيْر وَأجر من لَهُ مَال ينْفق مِنْهُ سَوَاء وَيكون أجر الْعلم زِيَادَة لَهُ (و) الثَّالِث (عبد رزقه الله مَالا وَلم يرزقه علما) شَرْعِيًّا نَافِعًا يخبط فِي مَاله بِغَيْر علم لَا يَتَّقِي فِيهِ ربه) أَي لَا يخافه فِيهِ بِأَن لم يخرج الزَّكَاة (وَلَا يصل فِيهِ رَحمَه) أَي قرَابَته (وَلَا يعْمل لله فِيهِ حَقًا) من اطعام جَائِع وَكِسْوَة عَار وَفك أَسِير وَنَحْوهَا (فَهَذَا) الْعَامِل على ذَلِك (بأخبث الْمنَازل) عِنْد الله تَعَالَى أَي أخسها وأحقرها (و) الرَّابِع (عبد لم يزرقه الله مَالا وَلَا علما) ينْتَفع بِهِ (فَهُوَ يَقُول) بنية صَادِقَة (لَو أَن لي مَالا لعملت فِيهِ بِعَمَل فلَان) فَمن أُوتِيَ مَالا فَعمل فِيهِ صَالحا (فَهُوَ بنيته) أَي فيؤجر عَلَيْهَا (فوزنهما سَوَاء) فهما بِمَنْزِلَة وَاحِدَة فِي الْآخِرَة لَا يفضل أَحدهمَا على الآخر من هَذِه الْجِهَة (حم ت عَن أبي كَبْشَة) واسْمه سعيد بن عَمْرو أَو عَمْرو بن سعيد (الْأَنمَارِي) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون النُّون وَآخره رَاء نِسْبَة إِلَى أَنْمَار (ثَلَاث جدهن جد) بِكَسْر الْجِيم فيهمَا ضد الْهزْل (وهزلهن جد) فَمن فعل شَيْئا مِنْهُنَّ هازلا أَي لاعبا لزمَه وترتب عَلَيْهِ أَثَره (النِّكَاح) فَمن زوج بنته هازلا نفذ وَإِن لم يَقْصِدهُ عِنْد الثَّلَاثَة دون مَالك (وَالطَّلَاق) فَيَقَع طَلَاقه إِجْمَاعًا (وَالرَّجْعَة) وَخص الثَّلَاثَة لتأكد أَمر الْفروج وَإِلَّا فَكل تصرف ينْعَقد بِالْهَزْلِ على الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة (د ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // (حسن غَرِيب ونوزع) // (ثَلَاث حق على الله تَعَالَى أَن لَا يرد لَهُم) أَي لكل مِنْهُم (دَعْوَة) دَعَا بهَا مَعَ توفر الْأَركان والشروط (دَعْوَة الصَّائِم) أَي دَعْوَة الانسان فِي حَال تلبسه بِالصَّوْمِ الْكَامِل (حَتَّى) قَالَ فِي الاذكار هَكَذَا الرِّوَايَة بمثناة فوقية أَي فحين تَصْحِيف (يفْطر) بِالْفِعْلِ وَيحْتَمل حَتَّى يدْخل أَوَان إفطاره (والمظلوم حَتَّى ينتصر) أَي ينْتَقم من ظالمه لِأَنَّهُ مُضْطَر ملهوف (وَالْمُسَافر) أَي سفرا فِي غير مَعْصِيّة (حَتَّى يرجع) إِلَى وَطنه لِأَنَّهُ مستوفز مُضْطَرب فَهُوَ كثير الانابة إِلَى الله تَعَالَى فَلَا يردهُ (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي // (إِسْنَاده مَجْهُول وبقيته ثِقَات) // (ثَلَاث دعوات) بِفَتْح الْعين (مستجابات) عِنْد الله تَعَالَى إِذا توفرت شُرُوطهَا وأركانها (دَعْوَة الصَّائِم) وَلَو نفلا حَتَّى يفْطر وَمرَاده كَامِل الصَّوْم (ودعوة الْمُسَافِر) سفرا جَائِزا حَتَّى يصدر (ودعوة الْمَظْلُوم) على من ظلمه حَتَّى ينتصر (عق هَب - - هوامش قَوْله وَيعْمل كَذَا بِخَطِّهِ وَالَّذِي فِي نسخ الْمَتْن الْمُعْتَمدَة وَيعلم من الْعلم اهـ من هَامِش قَوْله دَعْوَة الصَّائِم كَذَا فِي نسخ الشرحين وَالَّذِي فِي نسخ الْمَتْن الْمُعْتَمدَة الصَّائِم باسقاط لفظ دَعْوَة اه

عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاث دعوات يُسْتَجَاب لَهُنَّ لَا شكّ فِيهِنَّ) أَي فِي اجابتهن (دَعْوَة الْمَظْلُوم) وَإِن كَانَ فَاجِرًا (ودعوة الْمُسَافِر) سفرا مُبَاحا (ودعوة الْوَالِد لوَلَده) لِأَنَّهُ صَحِيح الشَّفَقَة عَلَيْهِ كثير الايثار لَهُ على نَفسه فَلَمَّا صحت شفقته أجيبت دَعوته وَإِذا كَانَ الْوَالِد كَذَلِك فالأم أولى (عَن أبي هُرَيْرَة) (ثَلَاث دعوات) مُبْتَدأ (مستجابات) خبر (لَا شكّ فِيهِنَّ) أَي فِي استجابتهن (دَعْوَة الْوَالِد على وَلَده) وَمثله جَمِيع الْأُصُول (ودعوة الْمُسَافِر ودعوة الْمَظْلُوم) وَمَا ذكر فِي الْوَالِد مَحَله فِي وَالِد ساخط على وَلَده لنَحْو عقوق بِدَلِيل خبر الديلمي سَأَلت الله أَن لَا يقبل دُعَاء حبيب على حَبِيبه (حم خددت عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن ونوزع بِأَن فِيهِ مَجْهُولا (ثَلَاث دعوات لَا ترد دَعْوَة الْوَالِد لوَلَده) يَعْنِي الأَصْل لفرعه (ودعوة الْعَالم) الْعَامِل بِعِلْمِهِ (ودعوة الْمُسَافِر) قَالَ هُنَا لَا ترد وآنفا مستجابات تفننا لِأَن عدم الرَّد كِنَايَة عَن الاستجابة وَالْكِنَايَة أبلغ فَلذَلِك لم يُقَيِّدهُ بِنَفْي الشَّك (أَبُو الْحسن بن مهودية فِي) الْأَحَادِيث (الثلاثيات والضياء) فِي المختارة (عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث أعلم أَنَّهُنَّ حق) أَي ثَابِتَة وَاقعَة بِلَا ريب (مَا عَفا امْرُؤ) بدل مِمَّا قبله (عَن مظْلمَة) ظلمها (إِلَّا زَاده الله تَعَالَى بهَا عزا) فِي الدَّاريْنِ (وَمَا فتح رجل على نَفسه بَاب مَسْأَلَة) للنَّاس ليعطوه من مَالهم (يَنْبَغِي بهَا) أَي بِالْمَسْأَلَة (كَثْرَة) من حطام الدُّنْيَا (إِلَّا زَاده الله) تَعَالَى بهَا (فقرا) من حَيْثُ لَا يعلم (وَمَا فتح رجل على نَفسه بَاب صَدَقَة) أَي تصدق من مَاله (يَبْتَغِي بهَا وَجه الله) تَعَالَى لَا رِيَاء وَسُمْعَة وفخرا (إِلَّا زَاده الله بهَا كَثْرَة) فِي مَاله وأجره (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) ثَلَاث كُلهنَّ حق على كل مُسلم) أَي فعلهن متأكد على كل مِنْهُم بِحَيْثُ يقرب من الْوَاجِب (عِيَادَة الْمَرِيض) أَي زيارته فِي مَرضه وَإِن كَانَ رمدا (وشهود الْجِنَازَة) أَي حُضُور جَنَازَة الْمُسلم والذهاب للصَّلَاة عَلَيْهِ وَدَفنه (وتشميت الْعَاطِس إِذا حمد الله) بِأَن يَقُول رَحِمك الله فَإِن لم يحمد لم يشمته لاساءته (خد عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاث حق على كل مُسلم) أَي فعلهن متأكد عَلَيْهِ كَمَا تقرر (الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة) بنيتها (والسواك) ويتأكد للصَّلَاة (وَالطّيب) أَي التَّطَيُّب بِمَا تيَسّر من الأطياب فَإِن لم يجد تنظف وَلَو بِالْمَاءِ (ش عَن رجل) من الصَّحَابَة (ثَلَاث خِصَال من سَعَادَة الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء (فِي الدُّنْيَا الْجَار الصَّالح) أَي الْمُسلم الَّذِي لَا يُؤْذِي جَاره (والمسكن الْوَاسِع) بِالنِّسْبَةِ لساكنه (والمركب الهنيء) أَي الدَّابَّة السريعة اللينة غير نَحْو الجموح والنفور (حم طب ك عَن نَافِع بن عبد الْحَرْث) الْخُزَاعِيّ قَالَ ك // (صَحِيح وأقروه) // (ثَلَاث خِصَال من لم تكن فِيهِ وَاحِدَة مِنْهُنَّ كَانَ الْكَلْب) الَّذِي يجوز قَتله (خيرا مِنْهُ) فضلا عَن كَونه مثله (ورع يحجزه عَن محارم الله عز وَجل أَو حلم يرد بِهِ جهل الْجَاهِل) عَلَيْهِ (أَو حسن خلق) بِضَم الْخَاء وَاللَّام (يعِيش بِهِ فِي النَّاس) فَمن جمع الثَّلَاثَة فقد وَقع لِقَلْبِهِ علما شهد بِهِ مشَاهد الْقِيَامَة وَصَارَ النَّاس مِنْهُ فِي عفاء وَهُوَ من نَفسه فِي عفاء (هَب عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ // (وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ مُسْندًا عَن أم سَلمَة) // فذهل عَنهُ الْمُؤلف (ثَلَاث سَاعَات للمرء الْمُسلم مَا دَعَا فِيهِنَّ) بدعوة (إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ مَا لم يسْأَل قطيعة رحم أَو مأثما) أَي مَا فِيهِ قطيعة قرَابَة أَو مَا فِيهِ حرَام وَهُوَ عطف عَام على خَاص (حِين يُؤذن الْمُؤَذّن بِالصَّلَاةِ حَتَّى يسكت) أَي يفرغ من أَذَانه (وَحين يلتقي الصفان) فِي الْجِهَاد لاعلاء كلمة الله تَعَالَى (حَتَّى يحكم الله بَينهمَا) ينصر من يَشَاء لَا يسْأَل عَمَّا يفعل (وَحين ينزل الْمَطَر حَتَّى يسكن) أَي إِلَى أَن - - هوامش قَوْله مهودية بواو ثمَّ دَال كَذَا بِخَطِّهِ وَالَّذِي فِي نسخ الجامعين وَخط الدَّاودِيّ مهروية بالراء اه من هَامِش

يَنْقَطِع ويستقر فِي الأَرْض (حل عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث فِيهِنَّ الْبركَة) أَي النمو وَزِيَادَة الْخَيْر (البيع) بِثمن مَعْلُوم (إِلَى أجل) مَعْلُوم (والمعارضة) بِعَين مُهْملَة وَرَاء مُهْملَة بِخَط الْمُؤلف وَقَالَ على الْحَاشِيَة أَي بيع الْعرض بِالْعرضِ (واخلاط الْبر بِالشَّعِيرِ للبيت) أَي لأجل أكل أهل بَيت مَالِكه (لَا للْبيع أَي) لَا ليخلطه ليَبِيعهُ فَإِنَّهُ لَا بركَة فِيهِ بل هُوَ تَدْلِيس وغش (هـ وَابْن عَسَاكِر عَن صُهَيْب) // (قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث واه جدا) // (ثَلَاث فِيهِنَّ شِفَاء من كل دَاء إِلَّا السام) أَي الْمَوْت فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ (السنا) بِالْقصرِ نبت مَعْرُوف يسهل الصَّفْرَاء والسوداء (والسنوت) بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة أفْصح الْعَسَل أَو الرب أَو الكمون أَو التَّمْر أَو الشمر أَو الشبت كَذَا سَاق الْمُؤلف هَذَا الحَدِيث ذكر ثَلَاث أَولا ثمَّ ذكر ثِنْتَيْنِ هكذوا رَأَيْته بِخَطِّهِ فيحرر (ن عَن أنس (ثَلَاث لازمات) أَي ثابتات دائمات (لأمتي سوء الظَّن) بِالنَّاسِ بِأَن لَا يظنّ بهم خيرا (والحسد والطيرة) بِكَسْر الطَّاء وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَقد تسكن التشاؤم (فَإِذا ظَنَنْت فَلَا تحقق) الظَّن وتعمل بِمُقْتَضَاهُ بل توقف عَن الْقطع وَالْعَمَل بِهِ (وَإِذا حسدت فَاسْتَغْفر الله) تَعَالَى أَي تب من الِاعْتِرَاض عَلَيْهِ فِي تصرفه فِي خلقه فَإِنَّهُ حَكِيم (وَإِذا تطيرت) من شَيْء (فَامْضِ) لمقصدك وَلَا تعد كَفعل الْجَاهِلِيَّة فَإِن ذَلِك لَا أثر لَهُ فِي جلب نفع وَلَا دفع ضرّ (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (التوبيخ طب عَن حَارِثَة بن النُّعْمَان) بن نفيع بن زيد الْأنْصَارِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث لم تسلم مِنْهَا هَذِه الْأمة الْحَسَد) لِلْخلقِ (وَالظَّن) بِالنَّاسِ سوأ (والطيرة) أَي التطير (لَا أنبئكم بالمخرج مِنْهَا) بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء وَيجوز ضم الْجِيم وَكسر الرَّاء قَالُوا أنبئنا قَالَ (إِذا ظَنَنْت فَلَا تحقق) مُقْتَضى ظَنك (وَإِذا حسدت) أحدا (فَلَا تَبْغِ) أَي إِن وجدت فِي قَلْبك شَيْئا فَلَا تعْمل بِهِ (وَإِذا تطيرت فَامْضِ) متوكلا عَلَيْهِ تَعَالَى (رستة) بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة عبد الرَّحْمَن ابْن عمر الْأَصْفَهَانِي (فِي) كتاب (الايمان عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (ثَلَاث لن تزلن فِي أمتِي التفاخر بالاحساب) وَفِي رِوَايَة بالأنساب مَعَ أَن الْعبْرَة إِنَّمَا هِيَ بِالْأَعْمَالِ لَا بالاحساب (والنياحة) على الْمَيِّت كدأب أهل الْجَاهِلِيَّة (والانواء) الاسْتِسْقَاء بهَا (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ يَنْبَغِي للمفاخر أَن ينظر إِلَى نسبه فَإِن أَبَاهُ نُطْفَة مذرة قذرة وجده التُّرَاب وَلَا أقذر من النُّطْفَة وَلَا أذلّ من التُّرَاب ثمَّ المفتخر بِالنّسَبِ يفتخر بخصال غَيره وَلَو نطق آباؤه لقالوا من أَنْت فِي نَفسك وَمَا أَنْت إِلَّا دودة من بَوْل وَلذَا قيل ( ... لَئِن فخرت بآباء ذَوي حسب ... لقد صدقت وَلَكِن بئْسَمَا ولدُوا) وَكَيف يتكبر بِنسَب ذَوي الدُّنْيَا وغالبهم صَارُوا حمما فِي النَّار يودون لَو كَانُوا خنازير وكلابا يتخلصون مِمَّا هم فِيهِ وَكَيف يتكبر بِنسَب أهل الدّين وهم لم يَكُونُوا يتكبرون وَكَانَ شرفهم الدّين وَمِنْه التَّوَاضُع وَقد شغلهمْ خوف الْعَاقِبَة عَن التكبر مَعَ عظم علمهمْ وعملهم فَكيف يتكبر بنسبهم من هُوَ عاطل عَن خصالهم (ع عَن أنس) وَرِجَاله ثِقَات (ثَلَاث لَو يعلم النَّاس مَا فِيهِنَّ) من الْفضل ومزيد الثَّوَاب (مَا أخذن إِلَّا بسهمة) أَي بِقرْعَة فَلَا يتَقَدَّم إِلَيْهَا إِلَّا من خرجت قرعته (حرصا على مَا فِيهِنَّ من الْخَيْر) الأخروي (وَالْبركَة) الدُّنْيَوِيَّة (التأذين بِالصَّلَاةِ) فَإِن الْمُؤَذّن يغْفر لَهُ مد صَوته (والتهجير) أَي التبكير (بالجماعات) أَي الْمُحَافظَة فِي أول الْوَقْت عَلَيْهَا (وَالصَّلَاة فِي أول الصُّفُوف) وَهُوَ الَّذِي يَلِي الامام (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة

ثَلَاث لَيْسَ لأحد من النَّاس فِيهِنَّ رخصَة) أَي فِي تركهن (بر الْوَالِدين مُسلما كَانَ أَو كَافِرًا) أَي مَعْصُوما (وَالْوَفَاء بالعهد لمُسلم كَانَ أَو كَافِر) أَي مَعْصُوم (وَأَدَاء الامانة إِلَى مُسلم كَانَ أَو كَافِر) كَذَلِك (هَب عَن عَليّ) بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب (ثَلَاث معلقات بالعرش الرَّحِم تَقول اللَّهُمَّ إِنِّي بك فَلَا أقطع) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي أعوذ بك من أَن يقطعني قَاطع يُرِيد الله وَالدَّار الْآخِرَة (والامانة تَقول اللَّهُمَّ إِنِّي بك فَلَا أختَان) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي إِنِّي أعوذ بك أَن يخونني خائن لَا يخافك (وَالنعْمَة تَقول اللَّهُمَّ إِنِّي بك فَلَا أكفر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي اني أعوذ بك أَن يكفرني الْمُنعم عَلَيْهِ الَّذِي يخافك (هَب عَن ثَوْبَان) بِضَم الْمُثَلَّثَة // (غَرِيب ضَعِيف لضعف يزِيد بن ربيعَة) // (ثَلَاث منحييات) فِي الْآخِرَة (خشيَة الله) أَي خَوفه (تَعَالَى فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَالْعدْل فِي) حَالَة (الرِّضَا وَالْغَضَب) فَلَا يحملهُ الْغَضَب على الْجور وَلَا الرِّضَا على الْوُقُوع فِي مَحْذُور لأجل رضَا الْمَخْلُوق (وَالْقَصْد فِي الْفقر والغنى) أَي التَّوَسُّط فيهمَا فِي الانفاق وَنَحْوه (وَثَلَاث مهلكات هوى) بِالْقصرِ (مُتبع) بِأَن يطيعه صَاحبه فِي منع الْحق الْوَاجِب (وشح مُطَاع واعجاب الْمَرْء بِنَفسِهِ) أَي تحسينه فعل نَفسه على غَيره وَإِن كَانَ قبيحا وَهُوَ فتْنَة الْعلمَاء فأعظم بهَا فتْنَة ذكره الزَّمَخْشَرِيّ (أَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ طس عَن أنس) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (ثَلَاث مهلكات) أَي موقعات لفاعلها فِي الْهَلَاك (وَثَلَاث منجيات) أَي مخلصات لصَاحِبهَا من الْعَذَاب (وَثَلَاث كَفَّارَات) أَي لذنوب عاملها (وَثَلَاث دَرَجَات) أَي منَازِل فِي الْآخِرَة (فَأَما المهلكات فشح مُطَاع) أَي بخل يطيعه الانسان فَلَا يُؤَدِّي مَا عَلَيْهِ من حق الْحق وَحقّ الْخلق وَلم يقل مُجَرّد الشَّيْخ يكون مهْلكا لِأَنَّهُ إِنَّمَا يكون مهْلكا إِذا كَانَ مُطَاعًا أما لَو كَانَ مَوْجُودا فِي النَّفس غير مُطَاع فَلَا يكون كَذَلِك لِأَنَّهُ من لَوَازِم النَّفس مستمدا من أصل جبلتها الترابي وَفِي التُّرَاب قبض وامساك وَلَيْسَ ذَلِك بعجيب من الْآدَمِيّ وَهُوَ جبلي إِنَّمَا الْعجب وجود السخاء فِي الغريزة وَهُوَ النُّفُوس الفاضلة الدَّاعِي لَهُم إِلَى الْبَذْل والايثار (وَهوى مُتبع) بِأَن يتبع مَا يَأْمُرهُ بِهِ هَوَاهُ (واعجاب الْمَرْء بِنَفسِهِ) أَي ملاحظته اياها بِعَين الْكَمَال مَعَ نِسْيَان نعْمَة الله تعال قَالَ الْغَزالِيّ حَقِيقَة الْعجب استعظام النَّفس وخصالها الَّتِي هِيَ من النعم والركون إِلَيْهَا مَعَ نِسْيَان اضافتها إِلَى الْمُنعم والأمن من زَوَالهَا (وَأما المنجيات فالعدل فِي الْغَضَب وَالرِّضَا وَالْقَصْد فِي الْفقر والغنى وخشية الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة) قدم السِّرّ لِأَن تقوى الله تَعَالَى فِيهِ أَعلَى دَرَجَة (وَأما الْكَفَّارَات) جمع كَفَّارَة وَهِي الْخصْلَة الَّتِي شَأْنهَا أَن تكفر أَي تستر الْخَطِيئَة وتمحوها (فانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة) ليصليها فِي الْمَسْجِد (واسباغ الْوضُوء فِي السبرات) جمع سُبْرَة بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَهِي شدَّة الْبرد (وَنقل الْأَقْدَام إِلَى الْجَمَاعَات) أَي إِلَى الصَّلَاة مَعَ الْجَمَاعَة (وَأما الدَّرَجَات فاطعام الطَّعَام) للضيف والجائع (وإفشاء السَّلَام) بَين النَّاس من عَرفته وَمن لم تعرفه (وَالصَّلَاة بِاللَّيْلِ وَالنَّاس نيام) أَي التَّهَجُّد فِي جَوف اللَّيْل أَي حَالَة غَفلَة النَّاس واستغراقهم فِي لَذَّة النّوم (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث من كن فِيهِ) أَي اجْتَمعْنَ فِيهِ (فَهُوَ مُنَافِق) أَي حَاله يشبه حَال الْمُنَافِق (وَإِن صَامَ) رَمَضَان (وَصلى) الصَّلَاة الْمَفْرُوضَة (وَحج) الْبَيْت (وَاعْتمر) أَي أَتَى بِالْعُمْرَةِ يَعْنِي وَإِن أَتَى بأمهات الْعِبَادَات وَأَعْظَمهَا (وَقَالَ إِنِّي مُسلم) وَهَذَا الشَّرْط اعْتِرَاض وَارِد للْمُبَالَغَة لَا يَسْتَدْعِي جَوَابا (من إِذا حدث كذب) فِي حَدِيثه (وَإِذا وعد أخلف) أَي جعل

الْوَعْد خلافًا (وَإِذا ائْتمن خَان) فِيمَا جعل أَمينا عَلَيْهِ وَالْكَلَام فِيمَن صَارَت هَذِه الصِّفَات ديدنه وشعاره لَا يَنْفَكّ عَنْهَا بِدَلِيل قرن الْجُمْلَة الشّرطِيَّة باذا (رستة) بِضَم فَسُكُون (فِي) كتاب (الايمان وَأَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف) الرقاشِي وَغَيره) // (ثَلَاث من الايمان) أَي من قَوَاعِد الايمان وشأن أَهله (الْحيَاء) بحاء مُهْملَة ومثناة تحتية (والعفاف) أَي كف النَّفس عَن الْمَحَارِم والشبهات (والعي) المُرَاد بِهِ (عي اللِّسَان) عَن الْكَلَام عِنْد الْخِصَام (غير عي الْفِقْه) أَي الْفَهم فِي الدّين (وَالْعلم) أَي وَغير العي فِي الْعلم الشَّرْعِيّ فَإِن العي عَنْهُمَا لَيْسَ من أصل الايمان بل مَحْض نقص وخسران (وَهن مِمَّا ينقصن من الدُّنْيَا) لِأَن أَكثر النَّاس لاحياء عِنْدهم وَمن اسْتعْمل مَعَهم الْحيَاء أضاعواه وآذوه (و) هن (يزدن فِي الْآخِرَة) أَي فِي عمل الْآخِرَة أَو فِي رفع الدَّرَجَات فِي الْآخِرَة (وَمَا يزدن فِي الْآخِرَة أَكثر مِمَّا ينقص فِي الدُّنْيَا) وللآخرة خير من الأولى (وَثَلَاث من النِّفَاق) أَي من شَأْن أَهله (الْبذاء وَالْفُحْش) فِي القَوْل وَالْفِعْل (وَالشح) الَّذِي هُوَ أَشد الْبُخْل (وَهن مِمَّا يزدن فِي الدُّنْيَا) لكَونهَا طباع أَهلهَا فالعامل بهَا تقبل عَلَيْهِ الدُّنْيَا وَأَهْلهَا (وينقصن من الْآخِرَة) لما فِيهِنَّ من الْوزر (وَمَا ينقصن من الْآخِرَة أَكثر مِمَّا يزدن فِي الدُّنْيَا) لِأَن مَتَاع الدُّنْيَا وَإِن كثر ظلّ زائل وَحَال حَائِل ونعيم الْآخِرَة لَا يتناهي (رستة) فِي كتاب الايمان (عَن عون بن عبد الله بن عتبَة) بِعَين مُهْملَة مَضْمُومَة ومثناة فوقية سَاكِنة الْهُذلِيّ الْكُوفِي التَّابِعِيّ الزَّاهِد (بلاغا) أَي قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ذَلِك (ثَلَاث) أَي صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام (من كل شهر) زَاد النَّسَائِيّ أَيَّام الْبيض (ورمضان إِلَى رَمَضَان فَهَذَا صِيَام الدَّهْر كُله) اشارة إِلَى مَجْمُوع صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام وَصَوْم رَمَضَان أَدخل الْفَاء على الْخَبَر لكَون الْمُبْتَدَأ نكرَة مَوْصُوفَة أَو الْفَاء زَائِدَة ذكره بَعضهم وَاعْترض بِأَنَّهُ صَحَّ خبر صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صَوْم الدَّهْر فَلَا فَائِدَة لذكر رَمَضَان (م د ن عَن أبي قَتَادَة) (ثَلَاث هن على فَرِيضَة) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم فَرَائض (وَهن لكم تطوع الْوتر وركعتا الضُّحَى و) رَكعَتَا (الْفجْر) قَالَ ابْن حجر يلْزم من قَالَ بِهِ وجوب رَكْعَتي الْفجْر عَلَيْهِ وَلم يَقُولُوا بِهِ وَقد ورد مَا يُعَارضهُ انْتهى وَأَقُول أخْشَى أَن يكون ذَا تحريفا فَإِن الَّذِي فِي الْمُسْتَدْرك وتلخيصه النَّحْر بنُون وحاء مُهْملَة وَعَلِيهِ فَلَا اشكال (حم ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ اذهبي حَدِيث مُنكر (ثَلَاث وَثَلَاث وَثَلَاث) أَي أعدهن وَأبين) حكمهن (فثلاً لَا يَمِين فِيهِنَّ) يعْمل بمقتضاها بل إِذا وَقع الْحلف يَنْبَغِي الْحِنْث والتكفير (وَثَلَاث الملعون فِيهِنَّ) أَي الْفِعْل الملعون فَاعله مَوْجُود فِيهِنَّ (وَثَلَاث أَشك فِيهِنَّ) فَلَا أَجْزم فِيهِنَّ بِشَيْء (فَأَما الثَّلَاث الَّتِي لَا يَمِين فِيهِنَّ فَلَا يَمِين للْوَلَد مَعَ وَالِده) أَي للْأَصْل مَعَ فَرعه فَلَو كَانَت يَمِين الْفَرْع يتأذي بهَا أَصله يَنْبَغِي للْوَلَد أَن يكفر عَنْهَا وَلَا يسْتَمر (وَلَا للْمَرْأَة مَعَ زَوجهَا) فَإِذا حَلَفت على شَيْء لَا يرضاه تَحنث وتكفر (وَلَا للمملوك مَعَ سَيّده) كَذَلِك فَيحنث وَيكفر بِالصَّوْمِ لَكِن لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق (وَأما الملعون فِيهِنَّ فَمَلْعُون من لعن وَالِديهِ) أَي من لعن أَصْلِيَّة أَو أَحدهمَا فَهُوَ الملعون (وملعون من ذبح لغير الله) تَعَالَى كالأوثان (وملعون من غير تخوم الأَرْض) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وخاء مُعْجمَة أَي حُدُودهَا جمع تخم بِفَتْح فَسُكُون كفلس وفلوس (وَأما الَّتِي أَشك فِيهِنَّ فعزير وَلَا أَدْرِي أَكَانَ نَبيا أم لَا وَلَا أَدْرِي الْعَن تبع أم لَا) وَهَذَا قبل علمه بِأَنَّهُ كَانَ قد أسلم فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ فِي خبر لَا تسبوا وَفِي آخر لَا تَلْعَنُوا تبعا فَإِنَّهُ

كَانَ قد أسلم (وَلَا أَدْرِي الْحُدُود) الَّتِي تُقَام على أَهلهَا فِي الدُّنْيَا (كَفَّارَة لأَهْلهَا) فِي الْآخِرَة (أم لَا) وَذَا قَالَه قبل علمه بِأَنَّهَا كَفَّارَة لَهُم فقد سمح خبر من أصَاب ذَنبا فأقيم عَلَيْهِ حد ذَلِك الذَّنب فَهُوَ كَفَّارَته (الاسماعيلي) بِكَسْر الْهمزَة وَسُكُون الْمُهْملَة وَكسر الْعين الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى جده اسمعيل (فِي مُعْجَمه وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس ثَلَاث لَا تؤخروهن) بمثناة فوقية (الصَّلَاة إِذا أَتَت) بمثناتين فوقيتين وروى بنُون وَمد بِمَعْنى حانت وَحَضَرت أَي دخل وَقتهَا (والجنازة إِذا حضرت) للْمُصَلِّي فَلَا تُؤخر ندبا لزِيَادَة الْمُصَلِّين وَلَا لغيره لَكِن ينْتَظر الْوَلِيّ إِذا لم يخف تغيره (والأيم إِذا وجدت كُفؤًا) فَلَا يُؤَخر تَزْوِيجهَا بِهِ ندبا (ت ك عَن عَليّ) قَالَ التِّرْمِذِيّ // (غَرِيب لَيْسَ بِمُتَّصِل وَجزم غَيره بضعفه) // (ثَلَاث لَا ترد) أَي لَا يَنْبَغِي ردهَا (الوسائد) جمع وسَادَة بِالْكَسْرِ المخدة (والدهن) قَالَ التِّرْمِذِيّ يَعْنِي بالدهن الطّيب (وَاللَّبن) فَيَنْبَغِي لمن اهديت إِلَيْهِ أَن لَا يردهَا فَإِنَّهَا قَليلَة الْمِنَّة خَفِيفَة الْمُؤْنَة (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // (وَإِسْنَاده حسن) // (ثَلَاث لَا يجوز اللّعب فِيهِنَّ) لِأَن جدهن جد (الطَّلَاق وَالنِّكَاح وَالْعِتْق) فَمن طلق أَو زوج أَو تزوج أَو أعتق هازلا نفذ لَهُ وَعَلِيهِ (طب عَن فضَالة بن عبيد) الْأنْصَارِيّ وَفِي سَنَده ابْن لَهِيعَة وبقيته ثِقَات (ثَلَاث) أَصله ثَلَاث خِصَال (لَا يحل لأحد) من النَّاس (أَن يفعلهن) فِي تَقْدِير مصدر أَي لَا يحل لأحد فعلهن (لَا يؤم رجل) أَي وَلَا امْرَأَة للنِّسَاء (قوما فيخص) مَنْصُوب بِأَن الْمقدرَة لوروده بعد النَّفْي على حد لَا يقْضى عَلَيْهِم فيموتوا (نَفسه بِالدُّعَاءِ) فِي رِوَايَة بدعوة (دونهم) فتخصيص الامام نَفسه بِالدُّعَاءِ مَكْرُوه بل يَأْتِي ندبا بِلَفْظ الْجمع فِي نَحْو الْقُنُوت وَالتَّشَهُّد (فَإِن فعل) أَي خص نَفسه (فقد) أَي حقيق (خَانَهُمْ) لِأَن كل مَا أَمر بِهِ الشَّارِع أَمَانَة وَتَركه خيانه (وَلَا ينظر) بِالرَّفْع عطفاء على يؤم (فِي قَعْر) كفلس (بَيت) أَي صَدره (قبل أَن يسْتَأْذن) على أَهله فَيحرم (فَإِن فعل) أَي اطلع فِيهِ بِغَيْر اذن (فقد دخل) أَي ارْتكب اثم من دخل الْبَيْت (وَلَا يُصَلِّي) بِكَسْر اللَّام المشدد مضارع وَالْفِعْل فِي معنى النكرَة وَالنَّهْي فِي معرض النَّفْي يعم فَيشْمَل الْفَرْض وَغَيره (وَهُوَ حقن) بِفَتْح فَكسر أَي حاقن أَي حَابِس للبول كالحاقب للغائط والحازق الَّذِي خف (حَتَّى يتخفف) بمثناة تحتية مَفْتُوحَة ففوقية أَي يُخَفف نَفسه بِخُرُوج الفضلة وَالرِّيح حَيْثُ أَمن خُرُوج الْوَقْت (دت عَن ثَوْبَان) بِالْمُثَلثَةِ (ثَلَاث لَا يُحَاسب بِهن العَبْد) أَي الانسان الْفَاعِل لَهُنَّ (ظلّ خص) بِالضَّمِّ بَيت من قصب (يستظل بِهِ وكسره يشد بهَا صلبه وثوب يوارى بِهِ عَوْرَته) إِذْ لَا بُد لَهُ من ذَلِك (حم فِي الزّهْد هَب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // (جيد الْإِسْنَاد) // (ثَلَاث لَا يفطرن الصَّائِم الْحجامَة) فَلَو حجم نَفسه أَو حجمه غَيره باذنه لم يفْطر وَخبر أفطر الحاجم والمحجوم مَنْسُوخ (والقيء) فَمن ذرعه الْقَيْء أَي سبقه قهرا لَا يفْطر فَإِن تَعَمّده أفطر (والاحتلام) فن نَام نَهَارا فَاحْتَلَمَ فَأنْزل لم يفْطر (ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // (بِإِسْنَاد مَعْلُول) // (ثَلَاث لَا يُعَاد صاحبهن) أى لَا تندب اعادته (الرمد) وَجمع الْعين (وَصَاحب) الضرس) الَّذِي بِهِ وجع الضرس أَو نَحوه من الْأَسْنَان (وَصَاحب الدمل) خراج صَغِير وَإِن تعدد لِأَن هَذِه أوجاع لَا يَنْقَطِع صَاحبهَا غَالِبا (طس عد عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف وَالأَصَح وَقفه) // (ثَلَاث لَا يمنعن) أَي لَا يحل مَنعهنَّ (المَاء) أَي مَاء الْبِئْر المحفورة بموات فماؤها مُشْتَرك بَين النَّاس وحافرها كأحدهم فَإِن حفرهَا بِملك أَو بموات للتَّمَلُّك ملكه لَكِن عَلَيْهِ بذل الْفَاضِل عَن

حَاجته للمحتاج (والكلأ) بِالْفَتْح والهمزة وَالْقصر النَّبَات أَي الْمُبَاح وَهُوَ النَّابِت فِي موَات فَلَا يحل مَنعه أما مَا نبت بِأَرْض ملكهَا بالأحياء فملكه (وَالنَّار) أَي الْأَحْجَار الَّتِي توري النَّار فَلَا يمْنَع أحد من الْأَخْذ مِنْهَا إِمَّا نَار يقدها إِنْسَان فَلهُ منعهَا (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (ثَلَاث يجلين الْبَصَر) بِضَم أَوله وَشد اللَّام ومثناة تحتية (النّظر إِلَى الخضرة وَإِلَى المَاء الْجَارِي وَإِلَى الْوَجْه الْحسن) أَي عِنْد ذَوي الطباع السليمة وَيحْتَمل عِنْد النَّاظر (ك فِي تَارِيخه) تَارِيخ نيسابور (عَن عَليّ) // (بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب) // (وَعَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد واه) // (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة) وَفِيه سُلَيْمَان كَذَّاب (الخرائطي فِي) كتاب (اعتلال الْقُلُوب) فِي التصوف (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَفِيه كَذَّاب قَالَ الْمُؤلف وبمجموع هَذِه الطّرق يرتقي الحَدِيث عَن دَرَجَة الْوَضع (ثَلَاث يزدن فِي قُوَّة الْبَصَر الْكحل) بِفَتْح الْكَاف (بالإثمد) بِكَسْر الْهمزَة أَي التكحل بالكحل الْأسود الْمَشْهُور لِأَنَّهُ يشد طَبَقَات الْعين ويجلو الْبَصَر (وَالنَّظَر إِلَى الخضرة وَالنَّظَر إِلَى الْوَجْه الْحسن) أَي وَجه الْآدَمِيّ وَيحْتَمل اجراؤه فِي غَيره أَيْضا كالغزال (أَبُو الْحسن الْفراء) بِالْفَاءِ (فِي فَوَائده) الحديثية (عَن بُرَيْدَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب رجل) يَعْنِي إنْسَانا وَلَو أُنْثَى (غسل ثِيَابه فَلم يجد لَهُ خلفا) يلْبسهُ حَتَّى تَجف ثِيَابه لفقره (وَرجل لم ينصب على مستوقده قدران) لعدم قدرته على تنويع الْأَطْعِمَة وتكثيرها (وَرجل دَعَا بشراب فَلم يقل لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي لم يقل لَهُ نَحْو خادمه المستدعى مِنْهُ (أَيهمَا تُرِيدُ) أَي لَيْسَ عِنْده غير نوع من الأشر بِهِ لضيق حَاله وَقلة مَاله (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أبي سعيد) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاث يدْرك بِهن) أَي يفعلهن (العَبْد) الانسان (رغائب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) جمع رغيبة وَهِي الْعَطاء الْكثير (الصَّبْر على الْبلَاء وَالرِّضَا بِالْقضَاءِ وَالدُّعَاء فِي الرخَاء) أَي فِي حَال الْأَمْن وسعة الْحَال وفراغ البال من تعرف إِلَى الله فِي الرخَاء تعرف إِلَيْهِ فِي الشدَّة والرخاء بِالْمدِّ الْعَيْش الهنيء وَالْخصب وَالسعَة (أَبُو الشَّيْخ عَن عمرَان بن حُصَيْن) (ثَلَاث يصفين لَك ود أَخِيك) فِي الدّين (تسلم عَلَيْهِ إِذا لَقيته) فِي نَحْو طَرِيق (وَتوسع لَهُ فِي الْمجْلس) إِذا قدم عَلَيْك (وَتَدْعُوهُ بِأحب الْأَسْمَاء إِلَيْهِ) من اسْم أَو كنية أَو لقب (طس ك هَب عَن عُثْمَان بن طَلْحَة) بن أبي طَلْحَة الْعَبدَرِي (الحَجبي) بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى حجابة الْكَعْبَة // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف) // (هَب عَن عمر مَوْقُوفا) عَلَيْهِ من قَوْله (ثَلَاث إِذا رأيتهن فَعِنْدَ ذَلِك) أَي فَعِنْدَ رؤيتهن أَي على الْقرب مِنْهَا (تقوم السَّاعَة) أَي الْقِيَامَة (اخراب العامر وَعمارَة الخراب) أَي أخراب بِنَاء جيد مُحكم وَبِنَاء غَيره فِي موَات بِغَيْر عِلّة إِلَّا أعطاء النَّفس شهوتها أَو محو الْآثَار من قبله كَمَا يَفْعَله بعض الْمُلُوك (وَأَن يكون الْمَعْرُوف مُنْكرا وَالْمُنكر مَعْرُوفا) أَي يكون ذَلِك دأب النَّاس فَمن أَمرهم بِمَعْرُوف عدوه مُنْكرا أَو مفتوه وَعَكسه (وَأَن يتمرس الرجل) بمثناه تحتية فمثناه فوقية فميم مفتوحات فراء مُشَدّدَة فسين مُهْملَة (بالأمانة) أَي يتلعب بهَا (تمرس الْبَعِير بِالشَّجَرَةِ) أَي يعبث ويلعب بهَا كَمَا يفعل الْبَعِير بِالشَّجَرَةِ وذكرا لرجل وصف طردي (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن عَطِيَّة) بن عُرْوَة (السَّعْدِيّ) وَصَوَابه أَن يَقُول مُرْسلا فقد وهم الْحَافِظ ابْن حجر من زعم أَن لَهُ صُحْبَة // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (ثَلَاث أصوات يباهي الله بِهن الْمَلَائِكَة الْأَذَان وَالتَّكْبِير فِي سَبِيل الله) حَال قتال الْكفَّار (وَرفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ) فِي النّسك للذّكر

بِحَيْثُ لَا يجْهد نَفسه (ابْن النجار فر عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد واه) // (ثَلَاثَة أعين لَا تمسها النَّار) أَي نَار جَهَنَّم (عين فقئت) أَي خسفت وبخست (فِي سَبِيل الله وَعين حرست) الْمُسلمين (فِي سَبِيل الله وَعين بَكت من خشيَة الله) كِنَايَة عَن الْعَالم العابد الْمُجَاهِد مَعَ نَفسه (ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد بِأَن فِيهِ عمر بن رَاشد ضَعِيف (ثَلَاثَة أَنا خصمهم يَوْم الْقِيَامَة) ذكر الثَّلَاثَة لَيْسَ للتَّقْيِيد فَإِنَّهُ خصم كل ظَالِم بل مُرَاده التَّغْلِيظ (وَمن كنت خَصمه خصمته) لِأَنَّهُ لَا يغلبه شَيْء وَهَذَا من الْأَحَادِيث القدسية وأوله كَمَا فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ قَالَ الله تَعَالَى فَوَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة اخْتِصَار (رجل أعْطى بِي) أَي أعْطى الْأمان باسمي أَو بذكري (ثمَّ غدر) نقض الْعَهْد لِأَنَّهُ جعل الله تَعَالَى كَفِيلا لَهُ فِيمَا لزمَه من الْوَفَاء وَالْكَفِيل خصم الْمَكْفُول بِهِ للمكفول (وَرجل بَاعَ حرا فَأكل ثمنه) لِأَنَّهُ غَاصِب لعبد الله فالمغصوب مِنْهُ خصم الْغَاصِب (وَرجل اسْتَأْجر أَجِيرا فاستوفى مِنْهُ) أَي الْعَمَل (وَلم يوفه) أجره لِأَنَّهُ الْأَجِير عبد الله وغلة العَبْد لولاه فَهُوَ الْخصم (عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاثَة) يكونُونَ (تَحت الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة الْقُرْآن لَهُ ظهر وبطن يحاج الْعباد) فظهره لقطَة وبطنه مَعْنَاهُ أَو ظَهره مَا ظهر تَأْوِيله وبطنه مَا بطن تَفْسِيره أَو ظَهره تِلَاوَته وبطنه تفهمه (وَالرحم تنادي صل من وصلني واقطع من قطعني) لِأَنَّهُ تَعَالَى أَعْطَاهَا ذَلِك (والامانة) تَحت الْعَرْش عبارَة عَن اخْتِصَاص الثَّلَاثَة من الله تَعَالَى بمَكَان بِحَيْثُ لَا يضيع أجر من حَافظ عَلَيْهَا وَلَا يهمل مجازاة من ضيعها (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَمُحَمّد بن نصر) فِي فَوَائده (عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // ثَلَاثَة تستجاب دعوتهم الْوَالِد) أَي الأَصْل لقرعه (وَالْمُسَافر) حَتَّى يرجع (والمظلوم) حَتَّى ينتصر (حم طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاثَة حق على الله عونهم الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله) لاعلاء كلمة الله تَعَالَى (وَالْمكَاتب الَّذِي يُرِيد الْأَدَاء) أَي الَّذِي نِيَّته أَن يُؤَدِّي مَا كُوتِبَ عَلَيْهِ (والناكح الَّذِي يُرِيد العفاف) أَي المتزوج بِقصد عفة فرجه عَن الزِّنَا واللواط خص الثَّلَاثَة لِأَنَّهَا من الْأُمُور الشاقة واشقها الثَّالِث (حم ت ن هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (ثَلَاثَة على كُثْبَان الْمسك جمع كثيب بمثلثة رمل مستطيل محدودب (يَوْم الْقيام يَغْبِطهُمْ الْأَولونَ وَالْآخرُونَ) أَي يتمنون أَن لَهُم مثل مَالهم (عبد) أَي قن ذكر أَو أُنْثَى (أدّى حق الله وَحقّ موَالِيه) أَي قَامَ بالحقين مَعًا فَلم يشْغلهُ أَحدهمَا عَن الآخر (وَرجل يؤم قوما وهم بِهِ راضون) وَامْرَأَة تؤم نسَاء كَذَلِك (وَرجل يُنَادي بالصلوات الْخمس فِي كل يَوْم وَلَيْلَة) أَي محتسبا كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَة (حم ت عَن ابْن عمر) قَالَ ت // (حسن غَرِيب) // (ثَلَاثَة على كُثْبَان الْمسك يَوْم الْقِيَامَة لَا يَهو لَهُم الْفَزع وَلَا يفزعون حِين يفزع النَّاس رجل) يَعْنِي انسانا وَلَو أُنْثَى (تعلم الْقُرْآن فَقَامَ بِهِ) أَي قَرَأَهُ فِي تَهَجُّده أَو أَقَامَ بِحقِّهِ من الْعَمَل بِهِ وَالْحَال أَنه (يطْلب) بذلك (وَجه الله) تَعَالَى لَا للرياء والسمعة (وَمَا عِنْده) من جزيل الْأجر (وَرجل نَادَى فِي كل يَوْم وَلَيْلَة خمس صلوَات) أَي نَادَى بِالْأَذَانِ لَهَا (بِطَلَب وَجه الله وَمَا عِنْده ومملوك لم يمنعهُ رق الدُّنْيَا من طَاعَة ربه) بل قَامَ بِحَق الْحق وَحقّ سَيّده (طب عَن ابْن عمر) وَفِيه بَحر السقاء مَتْرُوك (ثَلَاثَة فِي ظلّ الله) أَي فِي ظلّ عَرْشه كَمَا فِي رِوَايَة (عز وَجل يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله) أَي يَوْم الْقِيَامَة (رجل) يَعْنِي انسانا (حَيْثُ توجه علم إِن الله مَعَه وَرجل دَعَتْهُ امْرَأَة إِلَى نَفسهَا) أَي الزِّنَا بهَا (فَتَركهَا من خشيَة الله تَعَالَى) لَا لغَرَض

آخر كخوف من عَار أَو حَاكم (وَرجل أحب رجلا لجلال الله تَعَالَى) لَا لاحسانه إِلَيْهِ بِمَال أَو جاه (طب عَن أبي أُمَامَة) فِيهِ بشر بن نمير مَتْرُوك (ثَلَاثَة فِي ظلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله وَاصل الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة بالاحسان وَنَحْوه فَهَذَا (يزِيد الله فِي رزقه) أَي يُوسع الله عَلَيْهِ فِيهِ (ويمد فِي أَجله) بِالْمَعْنَى الْمَار (وَامْرَأَة مَاتَ زَوجهَا وَترك عَلَيْهَا أيتاما صغَارًا) يَعْنِي أَوْلَادهَا مِنْهُ وَمن فِي معناهم كأولاد وَلَدهَا واليتيم صَغِير مَاتَ أَبوهُ فَقَوله صغَارًا تَأْكِيد (فَقَالَت لَا أَتزوّج بل أقيم على أيتامي) أَي على حضانتهم (حَتَّى يموتوا أَو يغنيهم الله تَعَالَى) بِنَحْوِ كسب (وَعبد) أَي انسان (صنع طَعَاما) أَي طبخه وهيأه (فأضاف) مِنْهُ (ضَيفه وَأحسن نَفَقَته) أَي وسع الصّرْف عَلَيْهِ (فَدَعَا عَلَيْهِ) أَي فَطلب لطعامه ذَلِك (الْيَتِيم والمسكين) أَرَادَ بِهِ هُنَا مَا يَشْمَل الْفَقِير (فأطعمهم لوجه الله عز وَجل) لَا لغَرَض آخر كرياء وَسُمْعَة وتوصل إِلَى شَيْء من الْمَقَاصِد الدُّنْيَوِيَّة (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب والأصبهاني) فِي التَّرْغِيب (فر عَن أنس) // (بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف واضطراب) // (ثَلَاثَة فِي ضَمَان الله عز وَجل) أَي فِي حفظه ورعايته (رجل خرج إِلَى مَسْجِد من مَسَاجِد الله تَعَالَى) أَي لصَلَاة أَو اعْتِكَاف فِي أَي مَسْجِد كَانَ (وَرجل خرج غازيا فِي سَبِيل الله) تَعَالَى لاعلاء كلمة الله تَعَالَى (وَرجل خرج حَاجا) أَي بِمَال حَلَال وَالْمَرْأَة مثله (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاثَة قد حرم الله عَلَيْهِم الْجنَّة) أَي دُخُولهَا (مدمن الْخمر) أَي الملازم لشربها (والعاق) لأصلية أَو لأَحَدهمَا (والديوث) بمثلثة وَهُوَ (الَّذِي يقر فِي أَهله) أَي حليلته أَو قريبته (الْخبث) يَعْنِي الزِّنَا وَهَؤُلَاء إِن استحلوا ذَلِك فهم كفار وَالْجنَّة حرَام عَلَيْهِم وَإِلَّا فَالْمُرَاد أَنهم يمْنَعُونَ مِنْهَا قبل التَّطْهِير بالنَّار فَإِذا طهروا ودخلوا (حم عَن ابْن عمر) // (وَفِيه مَجْهُول وبقيته ثِقَات) // (ثَلَاثَة كلهم ضَامِن على الله) أَي مَضْمُون على حد عيشة راضية أَي مرضية أَو ذُو ضَمَان (رجل خرج غازيا فِي سَبِيل الله فَهُوَ ضَامِن على الله) أَي فِي رعايته وكفالته من مضار الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (حَتَّى يتوفاه) الله تَعَالَى (فيدخله الْجنَّة) برحمته (أَو يرد بِمَا نَالَ من أجرا أَو غنيمَة وَرجل رَاح إِلَى الْمَسْجِد) لصَلَاة أَو اعْتِكَاف (فَهُوَ ضَامِن على الله حَتَّى يتوفاه فيدخله الْجنَّة أَو يردهُ بِمَا نَالَ من أجر أَو غنيمَة) كحصول شَيْء لَهُ من الدُّنْيَا مِمَّا فرق فِي الْمَسْجِد من الصَّدَقَة مثلا (وَرجل دخل بَيته بِسَلام) أَي لَازم بَيته طلبا للسلامة من الْفِتْنَة أَو إِذا دخله سلم على أَهله (د حب ك عَن أبي أُمَامَة) قَالَ ك // (صَحِيح وأقروه) // (ثَلَاثَة لَيْسَ عَلَيْهِم حِسَاب فِيمَا طعموا) أَي أكلُوا وَشَرِبُوا (إِذا كَانَ حَلَالا للصَّائِم) عِنْد الْفطر (والمتسحر) للصَّوْم (والمرابط فِي سَبِيل الله عز وَجل) بِقصد الْجِهَاد (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُولَانِ (ثَلَاثَة من كن فِيهِ يستكمل ايمانه) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي اجتماعهن فِي انسان يدل على كَمَال ايمانه (رجل لَا يخَاف فِي الله لومة لائم وَلَا يرائي بِشَيْء من عمله) بل يعْمل لوجه الله تَعَالَى مخلصا فِي جَمِيع أَعماله (وَإِذا عرض عَلَيْهِ أَمْرَانِ أَحدهمَا للدنيا وَالْآخِرَة اخْتَار أَمر الْآخِرَة) لبقائها (على الدُّنْيَا) لفنائها وَسُرْعَة زَوَالهَا (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاثَة من قالهن دخل الْجنَّة) أَي من غير عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين (من رضى بِاللَّه رَبًّا وبالاسلام ودينا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا وَالرَّابِعَة) أَي الْخصْلَة الرَّابِعَة لَهُنَّ (لَهَا من الْفضل كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) أَي لَهَا من الْفضل عَلَيْهِنَّ مثل ذَلِك فِي الْبعد (وَهِي الْجِهَاد فِي سَبِيل الله عز وَجل) لاعلاء كلمة الله تَعَالَى (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ - - هوامش قَوْله بِسَلام سقط من خطّ الشَّارِح زِيَادَة وَهِي فَهُوَ ضَامِن على الله وَهِي ثَابِتَة فِي نسخ الْمَتْن الْمُعْتَمدَة اهـ

// (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاثَة من السَّعَادَة وَثَلَاثَة من الشقاوة فَمن السَّعَادَة الْمَرْأَة الصَّالِحَة) أَي الدينة العفيفة الجميلة (الَّتِي ترَاهَا فتعجبك وتغيب عَنْهَا فتأمنها على نَفسهَا) لكَونهَا من الحافظات فروجهن إِلَّا على أَزوَاجهنَّ (وَمَالك) فَلَا تخون بِسَرِقَة وَلَا تبذير (وَالدَّابَّة) الَّتِي (تكون وطيئة) أَي سريعة الْمَشْي سهلة الانقياد (فتلحقك بِأَصْحَابِك) بِلَا تَعب فِي الأحثاث (وَالدَّار تكون وَاسِعَة كَثِيرَة الْمرَافِق) بِالنِّسْبَةِ لحَال ساكنها (وَمن الشقاوة وَالْمَرْأَة) السوء وَهِي الَّتِي (ترَاهَا فستوءك) لقبح أفعالها أَو ذَاتهَا (وَتحمل لسانها عَلَيْك) بالبذاءة (وَإِن غبت عَنْهَا لم تأمنها على نَفسهَا وَمَالك وَالدَّابَّة تكون قطوفا) بِفَتْح الْقَاف بطيئة السّير (فَإِن ضربتها) لتسرع بك (أتعبتك وَإِن تركتهَا) أَي تركت ضربهَا ((لم تلحقك بِأَصْحَابِك) أَي رفقتك بل تخلفك عَنْهُم (وَالدَّار تكون ضيقَة قَليلَة الْمرَافِق) بِالنِّسْبَةِ لحَال ساكنها وَعِيَاله (ك عَن سعد) بن أبي وَقاص // (بِإِسْنَاد حسن فِيهِ انْقِطَاع) // (ثَلَاثَة من الْجَاهِلِيَّة) أَي من أَفعَال أَهلهَا (الْفَخر بِالْأَحْسَابِ) أَي التعاظم بِالْآبَاءِ (والطعن فِي الْأَنْسَاب) أَي أَنْسَاب النَّاس بِأَن يُقَال هَذَا لَيْسَ بِابْن فلَان (والنياحة) على الْمَيِّت (طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاثَة من مَكَارِم الْأَخْلَاق عِنْد الله) تَعَالَى أضافها إِلَيْهِ للتشريف (أَن تَعْفُو عَمَّن ظلمك) فَلَا تنتقم مِنْهُ عِنْد الْقُدْرَة (وَتُعْطِي من حَرمك) عطاءه أَو تسبب فِي حرمانك عَطاء غَيره (وَتصل من قَطعك) وَلَا تعامله بِمثل فعله (خطّ عَن أنس) بن مَالك (ثَلَاثَة من السحر الرقي) بِغَيْر أَسمَاء الله تَعَالَى مِمَّا لايعقل مَعْنَاهُ (والتول) جمع تولة وَهِي مَا يحبب الْمَرْأَة إِلَى زَوجهَا أَو مَا تَجْعَلهُ فِي عُنُقهَا لنحس عِنْده (والتمائم) جمع تَمِيمَة خَرَزَات تعلقهَا الْعَرَب على أَوْلَادهَا لدفع الْعين (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف على الْأَلْهَانِي) // (ثَلَاثَة من أَعمال الْجَاهِلِيَّة لَا يتركهن النَّاس) أَي أهل الاسلام (الطعْن فِي الْأَنْسَاب والنياحة) على الْمَيِّت (وَقَوْلهمْ مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا وَكَذَا) أَي بِالنَّجْمِ الْفُلَانِيّ من الثَّمَانِية وَالْعِشْرين (طب عَن عَمْرو بن عَوْف) بن مَالك الْمُزنِيّ // (ضَعِيف لضعف كثير الْمُزنِيّ) // (ثَلَاثَة مَوَاطِن لَا ترد فِيهَا دَعْوَة عبد) أَي انسان (رجل يكون فِي بَريَّة بِحَيْثُ لَا يرَاهُ أحد إِلَّا الله) والحفظة (فَيقوم فَيصَلي) فرضا أَو نفلا (وَرجل يكون مَعَه فِئَة) فِي الْجِهَاد (فيفر عَنهُ أَصْحَابه فَيثبت) هُوَ لِلْعَدو فَيُقَاتل مَعَه حَتَّى يقتل أَو ينتصر (وَرجل يقوم من آخر اللَّيْل) يتهجد فِيهِ عِنْد فتح أَبْوَاب السَّمَاء وتنزلات الرَّحْمَة (ابْن مَنْدَه وَأَبُو نعيم) فِي الصَّحَابَة (عَن ربيعَة ابْن وَقاص) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُضْطَرب (ثَلَاثَة نفر) بِفتْحَتَيْنِ أَي ثَلَاثَة رجال (كَانَ لأَحَدهم عشرَة دَنَانِير فَتصدق مِنْهَا بِدِينَار وَكَانَ لآخر عشرَة أَوَاقٍ فنصدق مِنْهَا بأوقية وَآخر كَانَ لَهُ مائَة أُوقِيَّة فَتصدق مِنْهَا بِعشْرَة أَوَاقٍ هم فِي الْأجر سَوَاء كل قد تصدق بِعشر مَاله) أَي فأجر الدِّينَار بِقدر أجر الْأُوقِيَّة وَأجر الْأُوقِيَّة بِقدر أجر الْعشْرَة الأواق فَلَا فضل لأَحَدهم على الآخر (طب عَن أبي مَالك الأشحعي) كَعْب بن عَاصِم أَو عبيد أَو عَمْرو (ثَلَاثَة هم حداث الله يَوْم الْقِيَامَة) أَي يكلمهم الله ويكلمونه فِي الْموقف وَالنَّاس مشغولون بِأَنْفسِهِم (رجل لم يمش بَين اثْنَيْنِ بمراء) أَي بجدال (قطّ) بِضَم الطَّاء مُشَدّدَة أَي فِي الزَّمن الْمَاضِي (وَرجل لم تحدثه نَفسه بزنا قطّ) وَلَا بلواط (وَرجل لم يخلط كَسبه بربا قطّ) وَالرجل فِي الثَّلَاثَة وصف طردي فالمرأة كَذَلِك (حل عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاثَة لَا تحرم عَلَيْك أعراضهم) بِالْفَتْح جمع عرض بِالْكَسْرِ

وَهُوَ مَوضِع الْمَدْح والذم من الانسان (المجاهر بِالْفِسْقِ) فَيجوز ذكره بِمَا تجاهر بِهِ فَقَط (والامام الجائر) أَي السُّلْطَان الظَّالِم (والمبتدع) أَي المعتقد لما لَا يشْهد لَهُ شَيْء من الْكتاب وَالسّنة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ العيبة عَن الْحسن مُرْسلا) (ثَلَاثَة لَا تجَاوز صلَاتهم آذانهم (أَي لَا ترْتَفع إِلَى الله تَعَالَى رفع قبُول (العَبْد) أَي الْفَنّ (الْآبِق) أَي الهارب من سَيّده وَبَدَأَ بِهِ تَغْلِيظًا لشأن الا بَاقٍ (حَتَّى يرجع) من اباقة إِلَّا أَن يكون اباقة لاضرار السَّيِّد بِهِ (وَامْرَأَة باتت وَزوجهَا عَلَيْهَا ساخط) لأمر شَرْعِي بِخِلَاف مَا لَو سخط عَلَيْهَا بِنَحْوِ عدم تمكينها لَهُ من الْوَطْء فِي دبرهَا (وامام قوم وهم لَهُ كَارِهُون) لِمَعْنى مَذْمُوم فِيهِ شرعا لِأَن الامامة شَفَاعَة وَلَا يستشفع الْمَرْء إِلَّا بِمن يُحِبهُ (ت عَن أبي أُمَامَة) وَقَالَ // (حسن غَرِيب وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ) // (ثَلَاثَة لَا ترى أَعينهم النَّار يَوْم الْقِيَامَة) اشارة إِلَى شدَّة ابعادهم مِنْهَا وَمن بعد عَنْهَا قرب من الْجنَّة (عين بَكت من خشيَة الله وَعين حرست فِي سَبِيل الله وَعين غضت) بِالتَّشْدِيدِ أَي خفضت وأطرقت (عَن محارم الله) أَي عَن النّظر إِلَى مَا حرمه الله تَعَالَى امتثالا لأمر الله تَعَالَى (طب عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) // (وَفِي سَنَده مَجْهُول وبقيته ثِقَات) // (ثَلَاثَة لَا ترفع صلَاتهم فَوق رؤوسهم شبْرًا) أَي بل شَيْئا قَلِيلا (رجل أم قوما مَا وهم لَهُ كَارِهُون) أَي أَكْثَرهم لما يذم شرعا (وَامْرَأَة بَانَتْ وَزوجهَا عَلَيْهَا ساخط) لنَحْو نُشُوزًا وَسُوء خلق (وَأَخَوَانِ) من نسب أَو دين (متصارمان) أَي متهاجران متقاطعان فِي غير ذَات الله تَعَالَى (هـ عَن ابْن عَبَّاس) // (وَإِسْنَاده حسن) // (ثَلَاثَة لَا ترد دعوتهم الامام الْعَادِل) بَين رَعيته (والصائم حَتَّى) وَفِي رِوَايَة حِين (يفْطر) بِالْفِعْلِ أَو يدْخل أَوَان فطره (ودعوة الْمَظْلُوم) وَقَوله (يرفعها الله) تَعَالَى فِي مَوضِع الْحَال (فَوق الْغَمَام) أَي السَّحَاب (وتفتح لَهَا أَبْوَاب السَّمَاء وَيَقُول الرب تبَارك وَتَعَالَى وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لانصرنك) مجَاز عَن اثارة الْآثَار العلوية لنصره (وَلَو بعد حِين) فِيهِ أَنه يُمْهل الظَّالِم وَلَا يهمله (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // (حسن) // (ثَلَاثَة لَا تسْأَل عَنْهُم) أَي فَإِنَّهُم من الهالكين (رجل فَارق) بِقَلْبِه وَلسَانه واعتقاده أَو بِبدنِهِ (الْجَمَاعَة) المعهودين وهم جمَاعَة الْمُسلمين (وَعصى امامه) إِمَّا بِنَحْوِ بِدعَة كالخوارج أَو بِنَحْوِ بغي أَو حرابة أوصيال (وَمَات عَاصِيا) فميتته ميتَة جَاهِلِيَّة (وَأمة أَو عبد أبق من سَيّده) أَو سيدته أَي تغيب عَنهُ بِلَا عذر بِمحل وَلَو قَرِيبا (فَمَاتَ) فَإِنَّهُ يَمُوت عَاصِيا (وَامْرَأَة غَابَ عَنْهَا زَوجهَا وَهُوَ كفاها مُؤنَة الدُّنْيَا) من النَّفَقَة وَنَحْوهَا بِمَا خلف لَهَا (فَتزوّجت بعده فَلَا تسْأَل عَنْهُم) فَائِدَة ذكره ثَانِيًا لتأكد الْعلم ومزيد بَيَان الحكم (خدع طب ك هَب عَن فضَالة بن عبيد) وَرِجَاله ثِقَات (ثَلَاثَة لَا تسْأَل عَنْهُم رجل يُنَازع الله ازاره وَرجل يُنَازع الله رِدَاءَهُ فَإِن رِدَاءَهُ) أكد بِأَن وَالْجُمْلَة الاسمية لمزيد الرَّد على المتكبر (الْكِبْرِيَاء وَإِزَاره الْعِزّ) فَكل مَخْلُوق تكبر أَو تعزز فقد نَازع الْخَالِق رِدَاءَهُ وَإِزَاره الخاصين بِهِ (وَرجل فِي شكّ من أَمر الله) أَي فِي انْفِرَاده بالألوهية أَفِي الله تَعَالَى شكّ (والمقنوط) بِالضَّمِّ أَي الْيَأْس (من رَحْمَة الله) أَنه لَا ييأس من روح الله إِلَّا الْقَوْم الْكَافِرُونَ (خدع طب عَن فضَالة بن عبيد) وَرِجَاله ثِقَات (ثَلَاثَة لَا تقربهم الْمَلَائِكَة) أَي النازلون بِالْبركَةِ وَالرَّحْمَة والطائفون على بني آدم لَا الكتبة فَإِنَّهُم لَا يفارقون الْمُكَلّفين (جيفة الْكَافِر والمتضمخ) أَي المتلطخ (بالخلوق) بِالْفَتْح طيب يتَّخذ من زعفران وَغَيره لما فِيهِ من التَّشَبُّه بِالنسَاء (وَالْجنب) أَي من أجنب وَترك الْغسْل مَعَ وجود المَاء (إِلَّا أَن يتَوَضَّأ) لِأَن الْوضُوء يُخَفف الْحَدث (د عَن عمار

ابْن يَاسر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاثَة لَا تقربهم الْمَلَائِكَة بِخَير جيفة الْكَافِر) أَي جَسَد من مَاتَ كَافِر (و) الرجل (المتضمخ بالخلوق وَالْجنب إِلَّا أَن يَبْدُو لَهُ أَن يَأْكُل) أَي أَو يشرب (أَو ينَام) قبل الِاغْتِسَال (فيتوضأ) فَإِنَّهُ إِذا فعل ذَلِك لم تنفر الْمَلَائِكَة عَنهُ وَبَين بقوله (وضوأه للصَّلَاة) أَن المُرَاد الْوضُوء الشَّرْعِيّ لَا اللّغَوِيّ (طب عَن عمار بن يَاسر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاثَة لَا تقربهم الْمَلَائِكَة بِخَير السَّكْرَان) أَي الْمُتَعَدِّي بسكره (و) الرجل (المتضمخ بالزعفران) بِخِلَاف الْمَرْأَة (وَالْحَائِض وَالْجنب) وَمثلهمَا النُّفَسَاء وَالْمرَاد بالحائض وَالنُّفَسَاء من انْقَطع دَمه مِنْهُمَا وَأمكنهُ الْغسْل فَلم يغْتَسل (الْبَزَّار عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب // (وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول وبقيته ثِقَات) // (ثَلَاثَة لَا يُجِيبهُمْ رَبك عز وَجل) أَي لَا يُجيب دعاءهم (رجل نزل بَيْتا خرابا) لِأَنَّهُ عرض نَفسه للهلاك وَخَالف قَوْله تَعَالَى {وَلَا تلقوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة} (وَرجل نزل على الطَّرِيق) السَّبِيل أَي بِالنَّهَارِ تتخطاه الْمَارَّة وَكَذَا بِاللَّيْلِ فَإِن لله دَوَاب يبثها فِيهِ (وَرجل أرسل دَابَّته) أَي أطلقها عَبَثا (ثمَّ جعل يَدْعُو الله أَن يحبسها) عَلَيْهِ فَلَا يُجيب الله دعوتهم لمخالفتهم لما أمروا بِهِ من التحفظ (طب عَن عبد الرَّحْمَن بن عَائِذ) بذال مُعْجمَة (الثمالى) بمثلثة مَضْمُومَة مخففا نِسْبَة إِلَى ثمالة بطن من الازد // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاثَة لَا يحجبون عَن النَّار المنان) بِمَا أعطَاهُ (وعاق وَالِده) فعاق أمه أولى (ومدمن الْخمر) أَي المداوم على شربهَا (رستة فِي) كتاب (الايمان عَن أبي هُرَيْرَة) (ثَلَاثَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة) حَتَّى يطهروا بالنَّار (مدمن الْخمر وقاطع الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة (ومصدق بِالسحرِ) قَالَ الذَّهَبِيّ وَيدخل فِيهِ عقد الْمَرْء عَن زَوجته ومحبة الزَّوْج لامْرَأَته (وَمن مَاتَ وَهُوَ مدمن الْخمر) جملَة حَالية (سقَاهُ الله من نهر الغوطة نهر) بدل مِمَّا قبله أَو خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف وَهُوَ نهر فِي جَهَنَّم (يجْرِي) فِيهِ الْقَيْح والصديد السَّائِل (من فروج) النِّسَاء (المومسات) أَي الزانيات (يُؤْذِي أهل النَّار ريح فروجهن) أَي ريح نتنها وَفِيه أَن الثَّلَاثَة كَبَائِر (حم طب ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ ك // (صَحِيح وأقروه) // (ثَلَاثَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة الْعَاق لوَالِديهِ) أَي لاصليه وَأَن عليا (والديوث) بمثلثة فيعول من ديثت الْبَعِير إِذا أذللته ولينته بالرياضة فَكَانَ الديوث ذلل فَوَافَقَ (وَرجله النِّسَاء) بِفَتْح الرَّاء وَضم الْجِيم وَفتح اللَّام أَي المتشبهة بِالرِّجَالِ فِي الزي والهيئة لَا فِي الْعلم والرأي (ك هَب عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (ثَلَاثَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة أبدا) تَقْيِيده بابدا الَّتِي لَا يُجَامِعهَا التَّخْصِيص يُؤذن بِأَن الْكَلَام هُنَا فِي المستحل (الديوث والرجلة من النِّسَاء) بِمَعْنى المترجلة (ومدمن الْخمر) وَتَمَامه قَالُوا أما مدمن الْخمر فقد عَرفْنَاهُ فَمَا الديوث قَالَ الَّذِي لَا يُبَالِي من دخل على أَهله قَالُوا فَمَا الرجلة قَالَ الَّتِي تتشبه بِالرِّجَالِ (طب عَن عمار بن يَاسر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (لثَلَاثَة لَا يرد الله دعاءهم) إِذا توفرت شُرُوطه وأركانه (الذاكر الله كثيرا) يحْتَمل على الدَّوَام وَيحْتَمل الذاكر الله تَعَالَى كثيرا عِنْد إِرَادَة الدُّعَاء (والمظلوم) وَإِن كَانَ كَافِرًا (والامام المقسط) أَي الْعَادِل فِي حكمه (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاثَة لَا يريحون رَائِحَة الْجنَّة) حِين يجد المقربون رِيحهَا (رجل ادّعى إِلَى غير أَبِيه) لِأَنَّهُ كَاذِب آثم كَالَّذي يَدعِي أَن الله تَعَالَى خلقه من مَاء فلَان غير مَاء أَبِيه فَهُوَ كَاذِب على الله تَعَالَى (وَرجل كذب على) أَي أخبر عني بِمَا لم أقل أَو أفعل (وَرجل كذب على عَيْنَيْهِ) أَي قَالَ رَأَيْت فِي مَنَامِي كَذَا كَاذِبًا لِأَنَّهُ كذب على الله تَعَالَى أَو على ملك الرُّؤْيَا فَيسْتَحق الْعقُوبَة (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) //

(ثَلَاثَة لَا يستخف بحقهم إِلَّا مُنَافِق بَين النِّفَاق ذُو الشيبة فِي الاسلام ودوا الْعلم) الْعَامِل بِعِلْمِهِ (والامام المقسط) أَي الْعَادِل (ومعلم الْخَيْر) للنَّاس وَهُوَ أَعم من ذِي الْعلم (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (التوبيخ عَن جَابر) بن عبد الله (ثَلَاثَة لَا يستخف بحقهم إِلَّا مُنَافِق ذُو الشيبة فِي الاسلام وَذُو الْعلم وَإِمَام مقسط) عَادل وَالْمرَاد فِي هَذَا وَمَا قبله النِّفَاق العملي (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد) // (ثَلَاثَة لَا يقبل الله مِنْهُم يَوْم الْقِيَامَة صرفا) تَوْبَة أَو نَافِلَة (وَلَا عدلا) أَي فَرِيضَة يَعْنِي لَا يقبل مِنْهُم فَرِيضَة قبولا يكفر بِهِ هَذِه الْخَطِيئَة وَإِن كَانَ يكفر بهَا مَا شَاءَ من الْخَطَايَا (عَاق) لاصلية (ومنان) بِمَا يُعْطِيهِ (ومكذب بِالْقدرِ) بِالتَّحْرِيكِ أَي بِأَن جَمِيع الْأُمُور بِتَقْدِير الله تَعَالَى وإرادته (طب عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحدهمَا مَتْرُوك وَفِي الآخر ضَعِيف) // (ثَلَاثَة لَا يقبل الله مِنْهُم) أَي قبولا كَامِلا (صَلَاة الرجل) وَمثله الْمَرْأَة للنِّسَاء (يؤم قوما وهم) أَي أَكْثَرهم (لَهُ كَارِهُون) لمذموم شَرْعِي (وَالرجل) الَّذِي لَا يَأْتِي الصَّلَاة إِلَّا دبارا) بِكَسْر الدَّال أَي بعد فَوت وَقتهَا أَي يُصليهَا حِين أدبر وَقتهَا (وَرجل اعتبد محررا) أَي اتَّخذهُ عبدا كَانَ يعتقهُ ثمَّ يَكْتُمهُ ويستخدمه (ده عَن ابْن عَمْرو) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف كَمَا فِي الْمَجْمُوع) // (ثَلَاثَة لَا يقبل الله لَهُم صَلَاة) قبولا كَامِلا (وَلَا ترْتَفع لَهُم إِلَى السَّمَاء حَسَنَة) رفعا تَاما (العَبْد) أَي الْقِنّ وَلَو أمة (الْآبِق) بِلَا عذر (حَتَّى يرجع إِلَى موَالِيه) ذكره بِلَفْظ الْجمع وَلم يقل مَوْلَاهُ للأن العَبْد تتناوبه أَيدي النَّاس غَالِبا (وَالْمَرْأَة الساخط عَلَيْهَا زَوجهَا) لموجب شَرْعِي (حَتَّى يرضى) عَنْهَا زَوجهَا (والسكران) أَي الْمُتَعَدِّي بسكره (حَتَّى يصحو) من سكره (ابْن خُزَيْمَة حب هَب عَن جَابر) قَالَ فِي المهدب هَذَا من مَنَاكِير زُهَيْر (ثَلَاثَة) من النَّاس (لَا يكلمهم الله) تَعَالَى تكليم رضَا عَنْهُم أَو كلا مَا يسرهم (يَوْم الْقِيَامَة) الَّذِي من أعرض عَنهُ فِيهِ خَابَ وخسر (وَلَا ينظر إِلَيْهِم) نظر رَحْمَة وَعطف (وَلَا يزكيهم) يطهرهم من الذُّنُوب أَو لَا يثني عَلَيْهِم (وَلَهُم عَذَاب أَلِيم) مؤلم وَالْعَذَاب كل مَا يمْنَع عَن الْمَطْلُوب (المسبل إزَاره) أَي المرخي لَهُ الْجَار طَرفَيْهِ خُيَلَاء (والمنان الَّذِي لَا يُعْطي) غَيره (شَيْئا إِلَّا مِنْهُ) بِفَتْح الْمِيم وَشد النُّون أَي الْأَمْن بِهِ لي من أعطَاهُ (والمنفق سلْعَته) بشد الْفَاء الْمَكْسُورَة أَي الَّذِي يروج مَتَاعه (بِالْحلف) بِكَسْر اللَّام وسكونها (الْكَاذِب) أَي الْفَاجِر قدم الْجَزَاء مَعَ تَأَخّر رتبته عَن الْفِعْل لتفخيم شَأْنه وتهويل أمره وَلَو قبل المسبل والمنان لَا يكلمهم لم يَقع هَذَا الْموقع (حم م 4 عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله) تَعَالَى كلا مَا يسرهم (يَوْم الْقِيَامَة) استهانة بهم وغضبا عَلَيْهِم (وَلَا ينظر إِلَيْهِم) نظر رَحْمَة (رجل) خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف (حلف على سلْعَته) بِكَسْر أَوله بضاعته وَالْجمع سلع كسدرة وَسدر (لقد أعْطى بهَا أَكثر مِمَّا أعْطى) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل أَو للْمَفْعُول (وَهُوَ كَاذِب) فِي أخباره بذلك (رجل حلف على يَمِين) بِزِيَادَة على أَي يَمِينا (كَاذِبَة بعد الْعَصْر) خصّه لشرفه لكَونه وَقت رفع الْأَعْمَال فغلظت الْعقُوبَة فِيهِ (ليقتطع بهَا مَال رجل مُسلم) أَي ليَأْخُذ قِطْعَة من مَاله وَذكر الرجل غالبي فالأنثى كَذَلِك (وَرجل منع فضل مائَة) الزَّائِد على حَاجته عَن الْمُحْتَاج (فَيَقُول الله عز وَجل الْيَوْم) أَي يَوْم الْقِيَامَة (أمنعك) بِضَم الْعين (فضلي) الَّذِي لَا يُنجى فِي ذَلِك الْيَوْم غَيره (كَمَا منعت فضل مَا لم تعْمل يداك) أَي مَا لَا صنع لَك فِي أجرائه لكَونه نبع بِموضع لَا يخْتَص بِأحد وَالَّذين لَا يكلمهم الله تَعَالَى لَا ينحصرون فِي الثَّلَاثَة وَالْعدَد لَا يَنْفِي الزَّائِد (ق عَن أبي هُرَيْرَة) (ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَا ينظر إِلَيْهِم

وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم) مؤلم يسمع وَوصف الْعَذَاب بِهِ للْمُبَالَغَة ونكر الْعَذَاب للتهويل (رجل على فضل مَاء) أَي لَهُ مَاء فَاضل عَن كِفَايَته (بالفلاة) أَي فِي الْمَفَازَة (يمنعهُ) أَي الْفَاضِل من المَاء (من ابْن السَّبِيل) أَي الْمُسَافِر الْمُضْطَر للْمَاء لنَفسِهِ أَو لمحترم مَعَه (وَرجل بَايع رجلا بسلعة) أَي ساومه فِيهَا وروى سلْعَة بِغَيْر بَاء وَعَلِيهِ فَبَايع بِمَعْنى بَاعَ (بعد الْعَصْر فَحلف لَهُ) أَي البَائِع للْمُشْتَرِي (بِاللَّه) تَعَالَى (لأخذها) بِصِيغَة الْمَاضِي (بِكَذَا وَكَذَا فَصدقهُ وَهُوَ على غير ذَلِك) أَي وَالْحَال أَن البَائِع لم يشترها بذلك الثّمن (وَرجل بَايع إِمَامًا) أَي عَاقد الإِمَام الْأَعْظَم على أَن يعْمل بِالْحَقِّ وَالْحَال أَنه (لَا يبايعه) لَا يعاقده (إِلَّا لدُنْيَا) بِلَا تَنْوِين كحبلى أَي لغَرَض دُنْيَوِيّ (فَإِن أعطَاهُ مِنْهَا وَفِي لَهُ) بيعَته (وان لم يُعْطه مِنْهَا لم فِي) لَهُ بهَا لَان الأَصْل أَن يبايعه على أَن يعْمل بِالْحَقِّ فَمن جعل مبايعته لما يعطاه دون مُلَاحظَة الْمَقْصُود اسْتحق الْوَعيد (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة) (ثَلَاثَة لَا يكلمهم الله يَوْم الْقِيَامَة) كِنَايَة عَن غَضَبه عَلَيْهِم (وَلَا يزكيهم) أَي لَا يثني عَلَيْهِم (وَلَا ينظر إِلَيْهِم وَلَهُم) مَعَ ذَلِك الْأَمر المهول (عَذَاب أَلِيم) موجع وَفِي راية عَظِيم والعظيم الشَّديد الْقُوَّة وَمِنْه الْعظم وَالزَّائِد الْقدر (شيخ زَان) لقلَّة مبالاته ورذالة طبعه إِذْ همته فترت فزناه عناد ومراغمة (وَملك كَذَّاب) لِأَن الْكَذِب يكون غَائِبا لجلب نفع أَو دفع ضرّ فَلَا ضَرُورَة إِلَيْهِ لذَلِك (وعائل) أَي فَقير (مستكبر) لِأَن كبره مَعَ فقد سَببه من مَال وجاه عَلامَة كَونه مطبوعا عَلَيْهِ فَيسْتَحق الْعَذَاب (م ن عَن أبي هُرَيْرَة) (ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة الْعَاق لوَالِديهِ) أَو لأَحَدهمَا (وَالْمَرْأَة المترجلة) أَي (المتشبه بِالرِّجَالِ والديوث) بِالْمُثَلثَةِ (وَثَلَاثَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة) مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين أَو بِغَيْر عَذَاب (الْعَاق لوالدين ومدممن الْخمر والمان بِمَا أعْطى) من الْمِنَّة وَهِي الِاعْتِدَاد بالصنيعة أَو من الْمَنّ وَهُوَ النَّقْص يَعْنِي النَّقْص من الْحق (حم ن ك عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة المنان عطاءه) الَّذِي يكثر الْمِنَّة على غَيره (والمسبل ازاره خُيَلَاء) أَي بِقصد الْفَخر والتكبر بِخِلَافِهِ لَا بِقصد ذَلِك (ومدمن الْخمر) وَالْجَامِع بَين الثَّلَاثَة عدم المبالاة بِالْغَيْر (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات (ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة) استهانة بهم (وَلَا يزكيهم) لكَوْنهم لم يزكوا أَحْكَامه (وَلَهُم عَذَاب أَلِيم) يعْرفُونَ بِهِ مَا جهلوا من عَظمته (أشيمط) بِالتَّصْغِيرِ (زَان) وأشيمطه زَانِيَة (وعائل مستكبر) أَي فَقير ذُو عِيَال ويتكبر على السَّعْي على عِيَاله فَلَا يحترف وَلَا يسال لَهُم (وَرجل جعل الله بضاعته لَا يَشْتَرِي إِلَّا بِيَمِينِهِ وَلَا يَبِيع إِلَّا بِيَمِينِهِ) وَإِن كَانَ صَادِقا لاستهانته باسم الله تَعَالَى وَوَضعه فِي غير مَحَله (طب هَب عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم غَدا) أَي فِي الْآخِرَة (شيخ زَان) لقصده مَعْصِيّة ربه بِلَا حَاجَة لضَعْفه عَن الْوَطْء الْحَلَال فَكيف الْحَرَام (وَرجل اتخذ الْأَيْمَان بضَاعَة يحلف فِي كل حق وباطل وفقير مختال) أَي مخادع مراوغ أَو متكبر (يزهو) يفتخر ويتعاظم بِنَفسِهِ (طب عَن عصمَة) بِكَسْر الْعين وَسُكُون الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ (ابْن مَالك) الْأنْصَارِيّ // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاثَة لَا ينظر الله إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة رجل بَاعَ حرا وحر بَاعَ نَفسه) لكَونه أذلها وأحقرها (وَرجل أبطل كِرَاء أجِير حِين جف رشحه) أَي اسْتَعْملهُ حَتَّى تَعب وعرق بدنه فَلَمَّا فرغ وجف عرقه لم يُعْطه شَيْئا (الاسماعيلي فِي مُعْجَمه عَن ابْن عمر) (ثَلَاثَة لَا ينفع مَعَهُنَّ عمل الشّرك بِاللَّه وعقوق الْوَالِدين) بِضَم الْعين من العق وَهُوَ الْقطع (والفرار من الزَّحْف) أَي

الْهَرَب من الْقِتَال عِنْد التقاء الصُّفُوف بِلَا عذر (طب عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (ثَلَاثَة) من الرِّجَال أَو رجال ثَلَاثَة وَخَبره قَوْله (يُؤْتونَ أجرهم) أَي يُؤْتِيهم الله تَعَالَى يَوْم القايمة أجرهم (مرَّتَيْنِ رجل من أهل الْكتاب) أَي الانجيل لِأَن الْيَهُودِيَّة نسخت بِدَلِيل رِوَايَة البُخَارِيّ رجل آمن بِعِيسَى (آمن بِنَبِيِّهِ) أَو على عُمُومه لِأَن الْيَهُود كَانُوا مَأْجُورِينَ بايمانهم لَكِن بَطل بكفرهم بِعِيسَى فبايمانهم بِمُحَمد يحْتَسب ذَلِك الْأجر (وَأدْركَ النَّبِي مُحَمَّدًا) أَي فِي عهد بعثته (فَآمن بِهِ وَاتبعهُ وَصدقه) فِيمَا جَاءَ بِهِ اجمالا فِي الاجمالي وتفصيلا فِي التفصيلي (فَلهُ أَجْرَانِ) أجر الايمان بِنَبِيِّهِ وَأجر الايمان بِمُحَمد (وَعبد مَمْلُوك أدّى حق الله وَحقّ سَيّده فَلهُ أَجْرَانِ) أجر تأديته لِلْعِبَادَةِ وَأجر نصحه لسَيِّده وكرره لطول الْكَلَام اهتماما (وَرجل كَانَت لَهُ أمة) يَطَؤُهَا (فغذاها) بتَخْفِيف الذَّال الْمُعْجَمَة (فَأحْسن غذاءها) بِالْمدِّ (ثمَّ أدبها) بِأَن راضها بِحسن الْأَخْلَاق وَحملهَا على جميل الْخِصَال (فَأحْسن تأديبها) بِأَن اسْتعْمل مَعهَا الرِّفْق والتأني وبذل الْجهد فِي اصلاحها (وَعلمهَا) مَا يتَعَيَّن عَلَيْهَا من أَحْكَام الدّين (فَأحْسن تعليمها ثمَّ أعْتقهَا وَتَزَوجهَا فَلهُ أَجْرَانِ) أجر فِي مُقَابلَة تعليمها وتأديبها وَأجر لاعتاقها وتزويجها وغاير بَين التَّأْدِيب والتعليم مَعَ أَنه قد يدْخل فِيهِ لِأَن الأول عرفي وَالثَّانِي شَرْعِي أَو الأول دُنْيَوِيّ وَالثَّانِي أخروي (حم ق ت ن هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (ثَلَاثَة يتحدثون فِي ظلّ الْعَرْش) يَوْم الْقِيَامَة حَال كَونهم (آمِنين وَالنَّاس فِي الْحساب رجل لم تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم وَرجل لم يمد يَدَيْهِ إِلَى مَا لَا يحل لَهُ) تنَاوله (وَرجل لم ينظر إِلَى مَا حرم الله عَلَيْهِ) لِأَنَّهُ لما حفظ جوارحه الَّتِي هِيَ أَمَانَة عِنْده جوزي بالأمن يَوْم الْفَزع الْأَكْبَر وَالرجل وصف طردي (الْأَصْفَهَانِي فِي ترغيبه عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله تَعَالَى وَثَلَاثَة يبغضهم الله) فَسَأَلَهُ أَبُو ذَر عَنْهُم فَقَالَ (فَأَما الَّذين يُحِبهُمْ الله) تَعَالَى (فَرجل أَتَى قوما فَسَأَلَهُمْ بِاللَّه تَعَالَى) أَي يعطوه (وَلم يسألهم لقرابة بَينه وَبينهمْ) فمنعوه (فَتخلف رجل بأعقابهم) بقاف وباء مُوَحدَة بعد الْألف كَمَا فِي صَحِيح ابْن حبَان وَمَا فِي التِّرْمِذِيّ فمثناة تحتية وَألف فنون فتصحيف (فَأعْطَاهُ سرا لَا يعلم بعطيته إِلَّا الله) تَعَالَى والحفظة (وَالَّذِي أعطَاهُ وَقوم سَارُوا ليلتهم حَتَّى إِذا كَانَ النّوم أحب إِلَيْهِم مِمَّا يعدل بِهِ فوضعوا رُؤْسهمْ فَقَامَ أحدهم يتملقني) أَي يتَضَرَّع إِلَيّ وَيزِيد فِي الود وَالدُّعَاء والابتهال (وَيَتْلُو آياتي) أَي الْقُرْآن (وَرجل كَانَ فِي سَرِيَّة فلقي الْعَدو) يَعْنِي الْكفَّار (فهزموا) أَي أهل الاسلام (فَأقبل بصدره) على الْقِتَال (حَتَّى يقتل أَو يفتح لَهُ وَالثَّلَاثَة الَّذين يبغضهم الله الشَّيْخ الزَّانِي وَالْفَقِير المختال والغني الظلوم) بِفَتْح الظَّاء وَضم اللَّام أَي الْكثير الظُّلم للنَّاس أَو لنَفسِهِ وَقَوله يتملقني وآياتي يدل على أَن هَذَا حِكَايَة عَن الله تَعَالَى وَأَنه حَدِيث قدسي (ت ن حب ك عَن أبي ذَر) قَالَ ت صَحِيح وَالْحَاكِم على شَرطهمَا (ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله وَثَلَاثَة يشنؤهم) أَي يبغضهم (الرجل) الَّذِي (يلقى الْعَدو فِي فِئَة) أَي جمَاعَة من أَصْحَابه (فينصب لَهُم نَحره حَتَّى يقتل أَو يفتح لأَصْحَابه وَالْقَوْم) الَّذين (يسافرون فَيطول سراهم حَتَّى يُحِبُّوا أَن يمسوا الأَرْض) أَي أَن يضطجوا ليناموا من شدَّة التَّعَب وَالنُّعَاس (فينزلون) عَن دوابهم (فيتنحى أحدهم فَيصَلي) وهم نيام (حَتَّى) يصبح و (يوقظهم لرحيلهم) من ذَلِك الْمَكَان (وَالرجل) الَّذِي (يكون لَهُ الْجَار يُؤْذِيه فيصبر على أَذَاهُ حَتَّى يفرق بَينهم بِمَوْت) لأَحَدهمَا (أَو ظعن) بِفتْحَتَيْنِ أَي ارتحال لأَحَدهمَا (وَالَّذين يشنؤهم الله التَّاجِر الحلاف) بِالتَّشْدِيدِ أَي الْكثير الْحلف على سلْعَته

(وَالْفَقِير المختال والبخيل المنان) بِمَا أعطَاهُ (حم عَن أبي ذَر) // (بِإِسْنَاد مَجْهُول) // (ثَلَاثَة يُحِبهُمْ الله عز وَجل رجل قَامَ من اللَّيْل) أَي للتهجد فِيهِ (يَتْلُو كتاب الله) تَعَالَى الْقُرْآن فِي صلَاته وخارجها (وَرجل تصدق صَدَقَة بِيَمِينِهِ يخفيها) أَي يكَاد يخفيها (من شِمَاله وَرجل كَانَ فِي سَرِيَّة فَانْهَزَمَ أَصْحَابه) دونه (فَاسْتقْبل الْعَدو) وَحده فقاتل حَتَّى قتل أَو فتح عَلَيْهِ (ت عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ // (غَرِيب غير مَحْفُوظ) // (ثَلَاثَة) من الْأَشْيَاء (يُحِبهَا الله عز وَجل) أَي يثيب فاعلها (تَعْجِيل الْفطر) من الصَّوْم عِنْد تحقق الْغُرُوب (وَتَأْخِير السّحُور) إِلَى آخر اللَّيْل بِحَيْثُ لَا يَقع فِي شكّ (وَضرب الْيَدَيْنِ إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى فِي الصَّلَاة) أَي إِذا نابه شَيْء فِيهَا (طب عَن يعلى بن مرّة) بِضَم الْمِيم وَشد الرَّاء // (بِإِسْنَاد ضَعِيف لضعف عمر بن عبد الله) // (ثَلَاثَة يدعونَ الله عز وَجل فَلَا يُسْتَجَاب لَهُم رجل كَانَ تَحْتَهُ امْرَأَة سَيِّئَة الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (فَلم يطلقهَا) فَإِذا دَعَا الله تَعَالَى عَلَيْهَا لَا يُسْتَجَاب لَهُ لِأَنَّهُ المعذب نَفسه بمعاشرتها (وَرجل كَانَ لَهُ على رجل مَال فَلم يشْهد) بِضَم أَوله (عَلَيْهِ) بِهِ فَأنكرهُ فَإِذا دَعَا لَا يُسْتَجَاب لَهُ لِأَنَّهُ المفرط المقصر بِمَا أَمر الله تَعَالَى بِهِ (وَرجل آتى) بِالْمدِّ أعْطى (سَفِيها) أَي مَحْجُورا عَلَيْهِ بِسَفَه (مَاله) أَي شَيْئا من مَاله مَعَ علمه بِحَالهِ فَإِذا دَعَا لَا يُجَاب لِأَنَّهُ المضيع لمَاله فَلَا عذر لَهُ (وَقد قَالَ الله تَعَالَى وَلَا تُؤْتوا السُّفَهَاء أَمْوَالكُم) الْآيَة (ك عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ) وَقَالَ على شَرطهمَا لَكِن نوزع بإنه وان كَانَ إِسْنَاده نظيفا لَكِن فِيهِ نَكَارَة (ثَلَاثَة يضْحك الله إِلَيْهِم) أَي يقبل عَلَيْهِم برحمته (الرجل إِذا قَامَ من اللَّيْل يُصَلِّي) نفلا وَهُوَ التَّهَجُّد (وَالْقَوْم) أَي الْجَمَاعَة (إِذا صفوا للصَّلَاة) وسووا صفوفهم على سمت وَاحِد كَمَا أمروا بِهِ (وَالْقَوْم) الْمُسلمُونَ (إِذا صفوا لِلْقِتَالِ) أَي لقِتَال الْكفَّار بِقصد اعلاء كلمة الْجَبَّار (حم ع عَن أبي سعيد) (ثَلَاثَة يظلهم الله فِي ظله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله التَّاجِر الْأمين والامام المقتصد وراعي الشَّمْس بِالنَّهَارِ) يَعْنِي الْمُؤَذّن الْمُحْتَسب (ك فِي تَارِيخه) تَارِيخ نيسابور (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَفِيه مَجَاهِيل) // (ثَلَاثَة يهْلكُونَ عِنْد الْحساب) يَوْم الْقِيَامَة (جواد) بِالتَّخْفِيفِ أَي انسان كثير الْجُود أعْطى لغير الله تَعَالَى (وشجاع) قَاتل لغير اعلاء كلمة الله تَعَالَى (وعالم) لم يعْمل بِعِلْمِهِ (ك عَن أبي هُرَيْرَة) (ثَلَاثُونَ) أَي من السنين (خلَافَة نبوة) بالاضافة وتنوين نبوة (وَثَلَاثُونَ خلَافَة وَملك وَثَلَاثُونَ تجبر) أَي تكبر وعسف وَقتل على الْغَضَب (وَلَا خير فِيمَا وَرَاء ذَلِك) إِلَى قيام السَّاعَة (يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه) وَكَذَا ابْن عَسَاكِر (عَن معَاذ) بن جبل // (وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا) // (ثَمَانِيَة) من النَّاس (أبْغض خَليفَة الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة) قيل وَمن هم يَا رَسُول الله قَالَ (السقارون) بسين أَو صَاد مهملتين وقاف مُشَدّدَة (وهم الكذابون) وَفَسرهُ فِي حَدِيث آخر بِأَنَّهُم نشو يكون فِي آخر الزَّمَان تحيتهم إِذا الْتَقَوْا التلاعن (والخيالون) بخاء مُعْجمَة ومثناة تحتية مُشَدّدَة (وهم المستكبرون وَالَّذين يكنزون الْبغضَاء لاخوانهم) فِي الدّين (فِي صُدُورهمْ) أَي فِي قُلُوبهم (فَإِذا لقوهم تخلقوا لَهُم) بمثناة فوقية وخاء مفتوحتين وَلَام مُشَدّدَة وقاف أَي أظهرُوا من خلقهمْ خلاف مَا فِي قُلُوبهم (وَالَّذين إِذا دعوا إِلَى الله وَرَسُوله) أَي إِلَى طاعتهما (كَانُوا بطاء) بِكَسْر الْمُوَحدَة ممدودا (وَإِذا دعوا إِلَى الشَّيْطَان وَأمره) من اللَّهْو والأكباب على الشَّهَوَات (كَانُوا سرَاعًا) بِتَثْلِيث السِّين (وَالَّذين لَا يشرف لَهُم طمع من الدُّنْيَا إِلَّا اسْتَحَلُّوهُ بايمانهم وَإِن لم يكن لَهُم ذَلِك بِحَق والمشاؤن) بَين النَّاس

(بالنميمة) ليفسدوا بَينهم (والمفرقون بَين الْأَحِبَّة) بالفتن وَنَحْوهَا (والباغون البرءاء) أَي الطالبون (الدحضة) بِالتَّحْرِيكِ فِي الْمِصْبَاح دحض الرجل زلق (أُولَئِكَ يقذرهم الرَّحْمَن عز وَجل) أَي يكره فعالهم (أَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن الْوَضِين بن عَطاء مُرْسلا) هُوَ الْخُزَاعِيّ الدِّمَشْقِي ثِقَة (ثمن الْجنَّة لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي قَوْلهَا بِاللِّسَانِ مَعَ اذعان الْقلب وتصديقه فَمن قَالَهَا كَذَلِك اسْتحق دُخُولهَا زَاد الديلمي فِي رِوَايَته وَثمن النِّعْمَة الْحَمد لله (عَدو ابْن مرْدَوَيْه عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (عبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَفِي الْبَاب ابْن عَبَّاس (ثمن الْخمر حرَام) فَلَا يَصح بَيْعه وَلَا يحل ثمنه (وَمهر الْبَغي) أَي مَا تعطاه الزَّانِيَة على الزِّنَا بهَا (حرَام) لَا يحل لَهَا أَخذه وَإِن أعطَاهُ الزَّانِي بِطيب نفس (وَثمن الْكَلْب حرَام) لنجاسة عينه وَعدم صِحَة بَيْعه وَلَو معلما عِنْد الشَّافِعِي وَخَصه الْحَنَفِيّ بِغَيْرِهِ (والكوبة) بِضَم الْكَاف وَفتح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة طبل ضيق الْوسط وَاسع الطَّرفَيْنِ (حرَام) لحُرْمَة الضَّرْب عَلَيْهِ (وَإِن أَتَاك صَاحب الْكَلْب) الَّذِي باعك إِيَّاه (يلْتَمس ثمنه فاملأ يَدَيْهِ تُرَابا) كِنَايَة عَن رده خائبا (وَالْخمر وَالْميسر حرَام وكل مُسكر) أَي مَا شَأْنه الاسكار (حرَام) وَإِن كَانَ متخذا من غير الْعِنَب (حم عَن ابْن عَبَّاس) (ثمن الْقَيْنَة) بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفتح النُّون الامة الْمُغنيَة (سحت) بِضَم فَسُكُون أَي حرَام سمي بِهِ لِأَنَّهُ يسحت الْبركَة أَي يذهبها (وغناؤها حرَام) أَي استماعه حَيْثُ خشِي مِنْهُ الْفِتْنَة (وَالنَّظَر إِلَيْهَا) أَي نظر الاجنبي إِلَيْهَا (حرَام وَثمنهَا مثل ثمن الْخمر) يَعْنِي أَخذ ثمنهَا حرَام كأخذ ثمن الْعِنَب من الْخمار لكَونه اعانة وتوصلا لمحرم لِأَن البيع بَاطِل (وَثمن الْكَلْب سحت وَمن نبت لَحْمه على السُّحت) بتناوله ثمن شَيْء من ذَلِك (فَالنَّار أولى بِهِ) لِأَن الْخَبيث للخبيث أسْند مَا ذكر إِلَى اللَّحْم لَا إِلَى صَاحبه اشعارا بالغلبة (طب عَن عمر) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (ثمن الْكَلْب خَبِيث) فَيبْطل بَيْعه عِنْد الشَّافِعِي وَأخذ ثمنه أكل لَهُ بِالْبَاطِلِ أَو رديئ دنيء فَيُصْبِح بَيْعه عِنْد الْحَنَفِيّ (وَمهر الْبَغي) أُجْرَة الزَّانِيَة (خَبِيث) أَي حرَام إِجْمَاعًا (وَكسب الْحجام خَبِيث) أَي مَكْرُوه لدناءته وَلَا يحرم وَالْمرَاد بِهِ من يخرج الدَّم بحجم أَو غَيره (حم م د ن عَن رَافع بن خديج) وَهُوَ من أَفْرَاد مُسلم وَوهم فِي الْعُمْدَة حَيْثُ ادّعى أَنه // (مُتَّفق عَلَيْهِ) // (ثمن الْكَلْب خَبِيث وَهُوَ) أَي الْكَلْب (أَخبث مِنْهُ) أَي أَشد خبثا لنجاسة عينه أَو دناءته (ك عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد واه) // (ثِنْتَانِ) أَي دعوتان ثِنْتَانِ (لَا تردان) وَفِي رِوَايَة قَلما تردان (الدُّعَاء عِنْد النداء) أَي عِنْد الْأَذَان) وَعند الْبَأْس) بِهَمْزَة بعد الْمُوَحدَة بِمَعْنى الصَّفّ فِي الْجِهَاد لِلْقِتَالِ (حِين يلحم بَعضهم بَعْضًا) بِضَم أَوله وحاء مُهْملَة مَكْسُورَة أَي حِين يلتحم الْحَرْب وَيلْزم بَعضهم بَعْضًا وروى بجيم والالجام ادخال الشَّيْء فِي الشَّيْء (د حب ك عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ // (وَإِسْنَاده صَحِيح) // كَمَا فِي الْأَذْكَار (ثِنْتَانِ مَا) وَفِي رِوَايَة لَا (تردان الدُّعَاء عِنْد النداء) أَي الْأَذَان للصَّلَاة (وَتَحْت الْمَطَر) أَي وَدُعَاء من دَعَا تَحت الْمَطَر أَي وَهُوَ نَازل عَلَيْهِ لِأَنَّهُ وَقت نزُول الرَّحْمَة (ك عَنهُ) أَي عَن سهل // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // لَكِن لَهُ شَوَاهِد (الثَّالِث) أَي الانسان الَّذِي ركب دَابَّة وَعَلَيْهَا اثْنَان فَكَانَ هُوَ الثَّالِث وَكَانَت لَا تطِيق ذَلِك كَمَا هُوَ الْغَالِب (مَلْعُون) أَي مطرود عَن منَازِل الْأَبْرَار حَتَّى يطهر بالنَّار فَقَوله (يَعْنِي على الدَّابَّة) مدرج من كَلَام الرَّاوِي (طب عَن المُهَاجر بن قنفذ) بِضَم الْقَاف وَالْفَاء بَينهمَا نون سَاكِنة ابْن

حرف الجيم

عُمَيْر التَّمِيمِي صَحَابِيّ قَالَ رأى الْمُصْطَفى ثَلَاثَة على بعير فَذكره رِجَاله ثِقَات وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ (الثُّلُث) بِالرَّفْع فَاعل فعل مَحْذُوف أَي يَكْفِيك يَا سعد الثُّلُث أَو خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي الْمَشْرُوع الثُّلُث (وَالثلث كثير) بموحدة أَو بمثلثة وَالْأَكْثَر الْمُثَلَّثَة أَي هُوَ كثير بِالنِّسْبَةِ لما دونه فِي الْوَصِيَّة وَذَا مسوق لبَيَان الْجَوَاز بِالثُّلثِ وَالْأولَى النَّقْص عَنهُ وَقد أَجمعُوا على جَوَاز الْوَصِيَّة بِالثُّلثِ وَكَذَا بِأَكْثَرَ إِن أجَاز الْوَرَثَة (حم ق ن عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ قَالَ سعد فِي مَرضه للنَّبِي أأتصدق بِثُلثي مَالِي قَالَ لَا قَالَ فَالشَّطْر قَالَ لَا قَالَ فَالثُّلُث فَذكره (الثُّلُث وَالثلث كثيرا أَنَّك إِن تذر) أَي تتْرك وَفِي // (رِوَايَة للْبُخَارِيّ) // تدع (وَرثتك أَغْنِيَاء خير) روى بِفَتْح همزَة أَن على التَّعْلِيل أَي لِأَن تذر فمحله جر أَو هُوَ مُبْتَدأ فمحله رفع وَخَبره خير وبكسرها على الشَّرْط وجوابها جملَة حذف صدرها أَي فَهُوَ خير (من أَن تذرهم عَالَة) أَي فُقَرَاء جمع عائل وَهُوَ الْفَقِير (يَتَكَفَّفُونَ النَّاس) يطْلبُونَ الصَّدَقَة من أكف النَّاس أَو يَسْأَلُونَهُمْ بأكفهم (وَإنَّك لن تنْفق نَفَقَة تبتغي بهَا وَجه الله) تَعَالَى أَي ذَاته لَا للرياء والسمعة (إِلَّا أجرت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بهَا) أَي عَلَيْهَا (حَتَّى مَا تجْعَل) أَي الَّذِي تَجْعَلهُ (فِي فيّ امْرَأَتك) أَي حَتَّى بالشَّيْء الَّذِي تَجْعَلهُ فِي فَم امْرَأَتك فَمَا اسْم مَوْصُول وَحَتَّى عاطفة (مَالك حم ق 4 عَن سعد) بن أبي وَقاص (الثوم والبصل والكراث من سك ابليس) بسين مُهْملَة مَضْمُومَة وكاف مُشَدّدَة طيب مَعْرُوف وَالْمرَاد أَنه طيبه الَّذِي يحب رِيحه (طب عَن أبي أُمَامَة) // (وَفِيه مَجْهُول) // (الثّيّب أَحَق بِنَفسِهَا من وَليهَا) فِي الاذن بِمَعْنى أَنه لَا يُزَوّجهَا حَتَّى تَأذن لَهُ بالنطق لَا أَنَّهَا أَحَق مِنْهُ بِالْعقدِ كَمَا تَأَوَّلَه الْحَنَفِيَّة (وَالْبكْر) أَي الْبَالِغ (يستأذنها أَبوهَا) أَي وَليهَا أَبَا كَانَ أوجد ندبا عِنْد الشَّافِعِي ووجوبا عِنْد الْحَنَفِيّ (فِي نَفسهَا) يَعْنِي فِي تَزْوِيجهَا) واذنها صماتها) بِضَم الصَّاد أَي سكُوتهَا وَهَذَا حجَّة لمن أجبر الْبكر الْبَالِغ (حم دن عَن ابْن عَبَّاس) بل هُوَ فِي مُسلم (الثّيّب تعرب) أَي تبين وتتكلم (عَن نَفسهَا) لزوَال حيائها بممارسة الرِّجَال (وَالْبكْر رِضَاهَا صمتها) أَي سكُوتهَا فالثيب الْبَالِغ لَا يُزَوّجهَا أَب وَلَا غَيره إِلَّا بِرِضَاهَا نطقا اتِّفَاقًا وَالْبكْر الصَّغِير يُزَوّجهَا أَبوهَا اتِّفَاقًا وَفِي الثّيّب غير الْبَالِغ خلف (حم هـ عَن عميرَة) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة بضبط الْمُؤلف (الْكِنْدِيّ) بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون النُّون نِسْبَة إِلَى كِنْدَة قَبيلَة كَبِيرَة بِالْيمن حرف الْجِيم (جَاءَنِي جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِذا تَوَضَّأت فانتضح) أَي أسل المَاء على الْعُضْو وَلَا تقتصر على مَسحه فَإِنَّهُ لَا يَجْزِي أَو رش الْإِزَار الَّذِي يَلِي الْفرج بِالْمَاءِ لنفي الوسواس (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ت // (غَرِيب وَقَالَ غَيره ضَعِيف) // (جَار الدَّار أَحَق بدار الْجَار) فللجار إِذا بَاعَ جَاره دَاره أَخذهَا بِالشُّفْعَة وَعَلِيهِ الْحَنَفِيَّة وتأوله الشَّافِعِيَّة (ن ع حب ك عَن أنس) بن مَالك (حم د ت عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ت // (حسن صَحِيح) // (جَار الدَّار أَحَق بِالشُّفْعَة) أَي مقدم بالأخد بهَا على غَيره وَبِه قَالَ الْحَنَفِيَّة (طب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (جَار الدَّار أَحَق بِالدَّار من غَيره) إِذا بَاعهَا جَاره وَأول الشَّافِعِي الْجَار بالشريك جمعا بَين الْأَدِلَّة (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن الشريد ابْن سُوَيْد) الثَّقَفِيّ (جالسوا الكبراء) الشُّيُوخ المجربين لتتأدبوا بآدابهم وتتخلقوا بأخلاقهم

أَو من لَهُ رُتْبَة فِي الدّين وَالْعلم وَأَن صغر سنه فَإِن مجالسة أهل الله تكسب أحوالا سنية وتهب آثارا علية مرضية والنفع باللحظ فَوق النَّفْع بِاللَّفْظِ فَمن نفعك لَحْظَة نفعك لَفْظَة وَمن لَا فَلَا وماذا يُنكر الْمُنكر من قدرَة الله انه تَعَالَى كَمَا جعل فِي بعض الأفاعي من الخاصية أَنه اذا نظر إِلَى انسان أَو نظر إِلَيْهِ انسان هلك جعل فِي نظر بعض خَواص خلقه انه إِذا نظر إِلَى طَالب صَادِق أكسبه حَالا وحياة وَكَانَ السهروردي يطوف فِي مَسْجِد الْخيف بمنى يتصفح الْوُجُوه فَقيل لَهُ فِيهِ فَقَالَ لله عباد إِذا نظرُوا إِلَى شخص أكسبوه سَعَادَة الابد فَأَنا أطلب ذَلِك (وسائلوا الْعلمَاء) العاملين عَمَّا يعرض لكم من أَحْكَام الدّين (وخالطوا الْحُكَمَاء) أى اختلطوا بهم فِي كل وَقت فانهم المصيبون فِي أَقْوَالهم وأفعالهم فَفِي مداخلتهم تَهْذِيب للاخلاق (طب عَن أبي جُحَيْفَة) مَرْفُوعا وموقوفا وَالْمَوْقُوف // (صَحِيح) // (جاهدوا الْمُشْركين) يَعْنِي الْكفَّار وَخص أهل الشّرك لغلبتهم (بأموالكم) أَي بِكُل مَا يَحْتَاجهُ الْمُسَافِر من سلَاح ودواب (وَأَنْفُسكُمْ وألسنتكم) بالمكافحة عَن الدّين وهجو الْكفَّار فَلَا تداهنوهم بالْقَوْل بل اغلظوا عَلَيْهِم (حم دن حب ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (جبل الْخَلِيل) بالاضافة أَي الْجَبَل الْمَعْرُوف بابراهيم الْخَلِيل (مقدس) أَي مظهر (وان الْفِتْنَة لما ظَهرت فِي بني اسرائيل أوحى الله الى انبيائهم أَن يَفروا بدينهم الى جبل الْخَلِيل) فَلهُ مزية على ذَلِك من بَين الاجبل فتندب زيارته (ابْن عَسَاكِر عَن الْوَضِين ابْن عَطاء مُرْسلا) // 0 باسناد ضَعِيف) // (جبلت الْقُلُوب) أَي خلقت وطبعت (على حب من أحسن إِلَيْهَا) بقول أَو فعل (وَبَعض من أَسَاءَ إِلَيْهَا) بذلك وَمن أحسن إِلَيْك فقد استرقك بامتنانه وَمن آذَاك فقد اعتقك من رق احسانه (تَنْبِيه) قَالَ بعض الاعيان للعطاء فِي النُّفُوس أثر فادح فِي الايمان وَاحْذَرْ أَن تقبل مِمَّن أَمرك الله تَعَالَى بمعاداته هَدِيَّة لقَوْل الْمُصْطَفى جبلت الْقُلُوب على حب الخ وَلذَلِك حرمت الرِّشْوَة لانه إِذا قبلهَا لم يُمكنهُ الْعدْل وَلَو حرص (عد حل هَب عَن ابْن مَسْعُود) // (باسناد ضَعِيف) // بل قيل مَوْضُوع (وَصحح هَب وَقفه) قَالَ السخاوي وَهُوَ بَاطِل مَرْفُوعا وموقوفا (جددوا ايمانكم) قَالُوا كَيفَ نجدد ايماننا قَالَ: (أَكْثرُوا من قَول لَا اله الا الله) فان المداومة عَلَيْهَا تملأ الْقلب نورا وتزيده يَقِينا (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَإِسْنَاده أَحْمد صَحِيح) // (جرير بن عبد الله) البَجلِيّ (منا أهل الْبَيْت ظهر) بِالرَّفْع بِخَط المُصَنّف (الْبَطن) تَمَامه عِنْد مخرجه قَالَهَا ثَلَاثًا وَجَرِير من كبراء الصَّحَابَة وأفاضلهم (طب عد عَن عَليّ) // (وَفِيه انْقِطَاع) // (جَزَاء الْغَنِيّ من الْفَقِير) إِذا فعل مَعَه مَعْرُوفا (النَّصِيحَة) لَهُ (وَالدُّعَاء) لانهما مقدوره فَإِذا نصح ودعا لَهُ فقد كافأه (ابْن سعد ع طب عَن أم حَكِيم) بنت وداع الانصارية (جزى الله الْأَنْصَار) اسْم اسلامي سمى بِهِ الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْأَوْس والخزرج (عَنَّا خيرا) أَي أَعْطَاهُم ثَوَاب مَا آووا نصروا (وَلَا سِيمَا) بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف أَي أخص (عبد الله بن عَمْرو بن حرَام) بِفَتْح الْمُهْملَة وَالِد جَابر بن عبد الله (وَسعد بن عبَادَة) بِضَم الْعين مخففا عَظِيم الانصار (ع حب ك عَن جَابر) // (باسناد صَحِيح) // (جزى الله العنكبوت عَنَّا خيرا) أَي أَعْطَاهَا جَزَاء مَا أسلفت من طَاعَته (فانها نسجت عَليّ فِي الْغَار) أَي فِي فَمه حَتَّى لم يره الْمُشْركُونَ حِين أَوَى إِلَيْهِ مُهَاجرا (أَبُو بكر أَزْهَر) بن سعد الْبَصْرِيّ (السمان) بِفَتْح الْمُهْملَة وَشد الْمِيم نِسْبَة إِلَى بيع السّمن أَو عمله (فِي مسلسلاته) أَي فِي الاحاديث المسلسلة بمحبة العنكبوت (فر عَن أبي بكر) الصّديق وَهُوَ عِنْده أَيْضا مسلسل بمحبة العنكبوت // (واسناده ضَعِيف) // (جزوا) فِي

لفظ قصوا وَفِي آخر حفوا (الشَّوَارِب) أَي خُذُوا مِنْهَا حَتَّى تبين الشّفة بَيَانا ظَاهرا عِنْد الشَّافِعِيَّة وَمَعْنَاهُ عِنْد الْحَنَفِيَّة استأصلوا (وارخوا اللحى) بخاء مُعْجمَة على الْمَشْهُور وَقيل بِالْجِيم وَهُوَ مَا وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْمُؤلف فِي مسودة الْكتاب من التّرْك وَالتَّأْخِير وَأَصله الْهَمْز فَحذف تَخْفِيفًا وَكَانَ من زِيّ آل كسْرَى قصّ اللحى وتوفير الشَّوَارِب فندب الْمُصْطَفى الى مخالفتهم بقوله (خالفوا الْمَجُوس) فِي هَذَا وَفِي غَيره أَيْضا (م عَن أبي هُرَيْرَة) (جعل الله) أَي اخترع وأوجد أَو قدر (الرَّحْمَة مائَة جُزْء فامسك عِنْده تِسْعَة وَتِسْعين جزأ وَأنزل فِي الأَرْض) بَين أَهلهَا (جزأ وَاحِدًا فَمن ذَلِك الْجُزْء تتراحم الْخلق) أَي يرحم بَعضهم بَعْضًا وَبِه تعطف الوالدة على وَلَدهَا (حَتَّى ترفع الْفرس) وَغَيرهَا من الدَّوَابّ (حافرها عَن وَلَدهَا خشيَة أَن تصيبه) خص الْفرس لانها أَشد الْحَيَوَان المألوف ادراكا (ق عَن أبي هُرَيْرَة) (جعل الله الْأَهِلّة) جمع هِلَال (مَوَاقِيت للنَّاس) لِلْحَجِّ وَالصَّوْم (فصوموا) رَمَضَان (لرُؤْيَته) أَي الْهلَال الَّذِي هُوَ وَاحِد الْأَهِلّة (وَافْطرُوا لرُؤْيَته فان غم عَلَيْكُم) أَي حَال بَيْنكُم وَبَينه غيم أَي سَحَاب (فعدوا) شعْبَان (ثَلَاثِينَ يَوْمًا) ثمَّ صُومُوا وان لم تروه عدوا رَمَضَان ثَلَاثِينَ وأفطروا وَإِن لم تروه (ك عَن ابْن عمر) // (باسناد صَحِيح) // (جعل الله التَّقْوَى زادك وَغفر ذَنْبك) أَي محا عَنْك ذنوبك (ووجهك) بشد الْجِيم (للخير) أَي الْبركَة والفلاح (حَيْثُمَا تكون) أَي فِي أَي جِهَة تَوَجَّهت اليها قَالَه لِقَتَادَة حِين ودعه فَينْدب قَول ذَلِك للْمُسَافِر (طب عَن قَتَادَة بن عَيَّاش) عَن أبي هَاشم الجرشِي وَقيل الرهاوي (جعل الله عَلَيْكُم صَلَاة قوم أبرار يقومُونَ اللَّيْل وَيَصُومُونَ النَّهَار لَيْسُوا باثمة) بِالتَّحْرِيكِ أَي بذوي اثم (وَلَا فجار) جمع فَاجر وَهُوَ الْفَاسِق وَالظَّاهِر أَن المُرَاد بِالصَّلَاةِ هُنَا الدُّعَاء من قبيل دُعَائِهِ لمن افطر عِنْدهم بقوله وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة (عبد بن حميد والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // (جعل الله الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا الشَّهْر بِعشْرَة أشهر) أَي صِيَام الشَّهْر أَي رَمَضَان بصيام عشرَة أشهر (وَصِيَام سِتَّة أَيَّام بعد الشَّهْر تَمام السّنة) فَمن صَامَ رَمَضَان وَاتبعهُ بست من شَوَّال كَانَ كمن صَامَ الدَّهْر (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن ثَوْبَان) بِضَم الْمُثَلَّثَة // (باسناد ضَعِيف) // (جعل الله عَذَاب هَذِه الامة فِي دنياها) أَي يقتل بَعضهم بَعْضًا فِي الحروب وَالِاخْتِلَاف وَلَا عَذَاب عَلَيْهِم فِي الاخرة (طب عَن عبد الله بن يزِيد) بن حُصَيْن بن عَمْرو الاوسي (جعلت قُرَّة) بِضَم فتشديد (عَيْني فِي الصَّلَاة) لانه كَانَ حَالَة كَونه فِيهَا مَجْمُوع الْهم على مطالعة جلال الله تَعَالَى فَيحصل لَهُ من آثَار ذَلِك مَا تقر بِهِ عينه (طب عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة (جعلت لي الارض مَسْجِدا) أَي كل جُزْء مِنْهَا يصلح أَن يكون محلا للسُّجُود (وَطهُورًا) بِالضَّمِّ مطهرا عِنْد فقد المَاء وَعُمُوم ذكر الأَرْض من مَخْصُوص بِغَيْر مَا نهى الشَّارِع عَن الصَّلَاة فِيهِ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة د عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (جعلت لي كل الأَرْض طيبَة) بِالتَّشْدِيدِ من الطّيب الطَّاهِر أَي نظيفة طَاهِرَة (مَسْجِدا وَطهُورًا) أَرَادَ بالطيبة الطاهرة وبالطهور والمطهر لغيره فَلَو كَانَ معنى طهُورا طَاهِرا لزم تَحْصِيل الْحَاصِل (حم والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) // (واسناده صَحِيح) // (جعل الْخَيْر كُله فِي) الانسان (الربعة) أَي المعتدل الَّذِي لَيْسَ بطويل وَلَا قصير وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى ربعَة (ابْن لال) وَكَذَا الديلمي (عَن عَائِشَة) // (باسناد ضَعِيف) // (جلساء الله) تَعَالَى (غَدا) أَي فِي الاخرة (أهل الْوَرع) أَي المتقون للشبهات (والزهد فِي الدُّنْيَا) لَان الدُّنْيَا يبغضها الله تَعَالَى فَمن زهد

فِيهَا قربه الله تَعَالَى وَأَدْنَاهُ ابْن (ابْن لال عَن سلمَان) الْفَارِسِي // (باسناد ضَعِيف) // (جُلُوس الامام) الَّذِي يفتدى بِهِ فِي الصَّلَاة (بَين الاذان والاقامة فِي) صَلَاة (الْمغرب من السّنة) بِقدر مَا يتَطَهَّر المقتدون بِهِ وَخص الْمغرب لضيق وَقتهَا فَرُبمَا توهم متوهم أَنه توصل صلَاتهَا بالاذان (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد لين) // (جمال الرجل) الْجمال الَّذِي عَلَيْهِ الْمعول لَيْسَ هُوَ ملاحة وَجهه بل هُوَ (فصاحة لِسَانه) ان كَانَت فَصَاحَته بالسليقة من غير تصنع وَلَا تيه فَلَا يُنَافِي خبر ان الله يبغض البليغ من الرِّجَال (الْقُضَاعِي) والعسكري (عَن جَابر) // (باسناد فِيهِ كَذَّاب) // (جنَّات الفردوس أَربع جنتان من ذهب حليتهما) بِكَسْر الْحَاء (وآنيتهما وَمَا فيهمَا وجنتان من فضَّة حليتهما وآنيتهما وَمَا فيهمَا) وَهَذِه الْأَرْبَعَة لَيْسَ مِنْهَا جنَّة عدن فانها لَيست من ذهب وَلَا فضَّة بل من لُؤْلُؤ وَيَاقُوت (وَمَا بَين الْقَوْم وَبَين ان ينْظرُوا إِلَى رَبهم) مَا هَذِه نَافِيَة (الا رِدَاء الْكِبْرِيَاء على على وَجهه) أَي ذَاته وَقَوله (فِي جنَّة عدن) رَاجع للْقَوْم أَي وهم فِي جنَّة عدن رَاجع للْقَوْم أَي وهم فِي جنَّة عدن لَا إِلَى الله لانه لَا يحويه مَكَان (وَهَذِه الانهار تشخب) بمثناة فوقية مَفْتُوحَة وشين مُعْجمَة سَاكِنة وخاء مُعْجمَة أَي تجْرِي (من جنَّة عدن ثمَّ تصدع) تتفرق (عد ذَلِك أَنهَارًا) فِي الْجنان كلهَا (حم طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (جَنبُوا مَسَاجِدنَا) فِي رِوَايَة مَسَاجِدكُمْ (صِبْيَانكُمْ وَمَجَانِينكُمْ) فَيكْرَه ادخالهما مَسْجِدا تَنْزِيها ان امن تنجسه وتحريما ان لم يُؤمن وَأطلق بَعضهم التَّحْرِيم (وشراءكم وَبَيْعكُمْ وَخُصُومَاتكُمْ وَرفع أَصْوَاتكُم وَإِقَامَة حُدُودكُمْ وسل سُيُوفكُمْ) أَي اخراجها من أغمادها فَذَلِك كُله مَكْرُوه وَقَالَ بَعضهم فِي اقامة الْحَد أَنه حرَام (وَاتَّخذُوا على أَبْوَابهَا الْمَطَاهِر) جمع مطهرة مَا يتَطَهَّر مِنْهُ للصَّلَاة (وَجَمِّرُوهَا) بِالْجِيم بخروها بِنَحْوِ عود (فِي الْجمع) جمع جُمُعَة أَي فِي كل يَوْم جُمُعَة وَيحْتَمل كَونه بِفَتْح فَسُكُون أَي فِي مجامع النَّاس (هـ عَن وَاثِلَة) بن الاسقع // (باسناد ضَعِيف جدا) // (جِهَاد الْكَبِير) أَي المسن الْهَرم (وَالصَّغِير) الَّذِي لم يبلغ الْحلم (والضعيف) خلقَة أَو لنَحْو مرض (وَالْمَرْأَة الْحَج وَالْعمْرَة) يَعْنِي هما يقومان مقَام الْجِهَاد لَهُم ويؤجرون عَلَيْهِمَا كَأَجر الْجِهَاد (ن عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد صَحِيح) // (جهد الْبلَاء كَثْرَة الْعِيَال مَعَ قلَّة الشَّيْء) فان الْفقر يكَاد أَن يكون كفرا كَمَا يَأْتِي فِي حَدِيث فَكيف اذا انْضَمَّ اليه كَثْرَة الْعِيَال وَلِهَذَا قَالَ ابْن عَبَّاس كَثْرَة الْعِيَال أحد الفقرين وَقلة الْعِيَال أحد اليسارين (ك فِي تَارِيخ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ سمع النَّبِي صلى الله عَليّ وَسلم رجلا يتَعَوَّذ من جهد الْبلَاء فَذكره (جهد الْبلَاء قلَّة الصَّبْر) على الْفقر والمصائب والاسقام (أَبُو عُثْمَان) اسمعيل بن عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف بشيخ الاسلام (الصَّابُونِي) بِفَتْح الْمُهْملَة وَضم الْمُوَحدَة وَآخره نون نِسْبَة إِلَى الصابون لعمل أحد أجداده (فِي) الاحاديث (الْمِائَتَيْنِ فر عَن أنس) بن مَالك (جهد الْبلَاء أَن تحتاجوا إِلَى مَا فِي أَيدي النَّاس فتمنعوا) أَي فتسألوهم فيمنعوكم فيجتمع على الانسان شدَّة الْحَاجة وذل المسئلة وكلاحة الرَّد (فر عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) // (جَهَنَّم تحيط بالدنيا) من جَمِيع جهاتها فالدنيا فِيهَا كمح الْبَيْضَة فِي الْبَيْضَة (وَالْجنَّة من وَرَائِهَا) أَي وَالْجنَّة تحيط بجهنم كَذَلِك (فَلذَلِك صَار الصِّرَاط على جَهَنَّم طَرِيقا إِلَى الْجنَّة) فَلَا يُوصل إِلَيْهَا الا بالمرور عَلَيْهِ (خطّ فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَهَذَا كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (الْجَار أَحَق بصقبه) بِالتَّحْرِيكِ روى بصاد وبسين أَي بِسَبَب قربه من غَيره وَهَذَا كَمَا يحْتَمل

كَون المُرَاد أَنه أَحَق بِالشُّفْعَة يحْتَمل أَنه أَحَق بِنَحْوِ بر أَو صلَة فَلَا تثبت بِهِ شُفْعَة الْجَار لاحْتِمَاله (خَ دن هـ عَن أبي رَافع) مولى الْمُصْطَفى (ن هـ عَن الشريد بن سُوَيْد) (الْجَار أَحَق بشفعة جَاره ينْتَظر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بهَا) أَي بِحقِّهِ من الشُّفْعَة أَو ينْتَظر بهَا الصَّبِي حَتَّى يبلغ (وان كَانَ غَائِبا إِذا كَانَ طريقهما وَاحِدًا) قَالَ الابي هَذَا أظهر مَا يسْتَدلّ بِهِ الْحَنَفِيَّة على شُفْعَة الْجَار وَلكنه حَدِيث مطعون فِيهِ (حم 4 عَن جَابر) قَالَ أَحْمد حَدِيث مُنكر (الْجَار قبل الدَّار والرفيق قبل الطَّرِيق) أَي التمسوا قبل السلوك فِي الطَّرِيق رَفِيقًا يحصل بِهِ الرِّفْق على قطع السّفر (والزاد قبل الرحيل) أَي وَأعد لسفرك زَاد قبل الشُّرُوع فِيهِ واعداده لَا يُنَافِي التَّوَكُّل (خطّ فِي الْجَامِع عَن على) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // كَمَا فِي الدُّرَر (الجالب) الَّذِي يجلب الْمَتَاع للْبيع من بلد إِلَى آخر ويبيعه بِسعْر يَوْمه (مَرْزُوق) أَي يَتَيَسَّر لَهُ الرِّبْح من غير اثم (والمحتكر) المحتبس لطعام تعم الْحَاجة إِلَيْهِ ليَبِيعهُ بأغلى (مَلْعُون) أَي مطرود عَن مَوَاطِن الابرار لَان احتكار مَا ذكر حرَام (هـ عَن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الجالب إِلَى سوقنا) معشر الْمُؤمنِينَ (كالمجاهد فِي سَبِيل الله) تَعَالَى فِي حُصُول مُطلق الْأجر (والمحتكر فِي سوقنا كالملحد فِي كتاب الله) تَعَالَى الْقُرْآن فِي مُطلق حُصُول الْوزر وان اخْتلف الْمِقْدَار (الزبير بن بكار فِي أَخْبَار الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (ك عَن اليسع بن الْمُغيرَة مُرْسلا) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر // (واسناد مظلم) // (الجاهر بِالْقُرْآنِ) أَي بقرَاءَته (كالجاهر بِالصَّدَقَةِ والمسر بِالْقُرْآنِ كالمسر بِالصَّدَقَةِ) فَكَمَا أَن الاسرار بِالصَّدَقَةِ أفضل فالاسرار بِالْقِرَاءَةِ أفضل لانه أبعد عَن الرِّيَاء (د ت ن عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (ك عَن معَاذ) ابْن جبل قَالَ التِّرْمِذِيّ // (حسن غَرِيب) // (الجبروت فِي الْقلب) أَي الْقَهْر والسطوة والتعاظم فِيهِ فالقوة تظهره وَالْعجز يخفيه (ابْن لال) والديلمي (عَن جَابر) // (باسناد ضَعِيف) // لَكِن لَهُ شَوَاهِد (الْجِدَال فِي الْقُرْآن كفر) أَي الْجِدَال الْمُؤَدِّي إِلَى مراء وَوُقُوع فِي شكّ أما التَّنَازُع فِي الاحكام فجائزا جماعا حَيْثُ خلا عَن التعصب والتعنت والا كَانَ من أقبح القبائح قَالَ الشَّاعِر (ترَاهُ معد للْخلاف كانه ... برد على أهل الصَّوَاب مُوكل) (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ ونوزع (الْجَرَاد) بِفَتْح الْجِيم وَالتَّخْفِيف اسْم جنس وَاحِدَة جَرَادَة للذّكر والانثى (نثرة حوت) بنُون فمثلثة وَرَاء أَي عطسته (فِي الْبَحْر) المُرَاد أَنه من صيد الْبَحْر كالسمك يحل للْمحرمِ أَن يصيده (عَن أنس) بن مَالك (وَجَابِر) بن عبد الله (مَعًا) // (واسناده ضَعِيف) // بل قيل بِوَضْعِهِ (الْجَرَاد من صيد الْبَحْر) تَمَامه فكلوه عده من صيد الْبَحْر لانه يُشبههُ من حَيْثُ أَنه لَا يفْتَقر إِلَى تذكية أَو لما قيل أَن الْجَرَاد يتَوَلَّد من الْحيتَان قَالَ بعض الْمَالِكِيَّة وَالْحق أَنه نَوْعَانِ بحري وبري فيترتب على كل مِنْهُمَا حكمه (د عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد ضَعِيف) // (الجرس) بِالتَّحْرِيكِ الجلجل (مَزَامِير) وَفِي رِوَايَة مزمار وَفِي أُخْرَى من مَزَامِير (الشَّيْطَان) لَان صَوته شاغل عَن الذّكر والفكر فَهُوَ يُحِبهُ لذَلِك فَيَنْبَغِي لمن سَمعه سد اذنيه (حم د عَن أبي هُرَيْرَة) وَوهم الْحَاكِم فاستدركه (الْجَزُور) الْوَاحِد من الابل يَشْمَل الذّكر والانثى يُجزئ (عَن سَبْعَة) فِي الاضاحي (الطَّحَاوِيّ) بِفَتْح الطَّاء والحاء الْمُهْمَلَتَيْنِ نِسْبَة إِلَى طحا قَرْيَة بصعيد مصر أَبُو جَعْفَر فِي مُسْنده (عَن أنس) وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن جَابر بِزِيَادَة (الْجَزُور فِي الاضحى) يَجْزِي (عَن عشرَة) لم أر من أَخذ بِهِ من الْمُجْتَهدين (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه عَطاء بن السَّائِب وَقد اخْتَلَط (الْجفَاء كل الْجفَاء)

أَي الْبعد كل الْبعد (وَالْكفْر والنفاق من سمع مُنَادِي الله يُنَادي) أَي سمع الْمُؤَذّن يُؤذن (بِالصَّلَاةِ) الْمَكْتُوبَة (وَيَدْعُو إِلَى الْفَلاح) أَي يَدعُوهُ إِلَى سَبَب الْبَقَاء فِي الْجنَّة وَهُوَ الصَّلَاة (فَلَا يجِيبه) بالسعي الى الْجَمَاعَة وَالْمرَاد أَن وصف النِّفَاق يتسبب عَن التَّخَلُّف عَنْهَا (طب عَن معَاذ بن أنس) // (باسناد حسن) // (الْجُلُوس فِي الْمَسْجِد لانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة عبَادَة) أَي من الْعِبَادَة الَّتِي يُثَاب عَلَيْهَا فاعلها (وَالنَّظَر إِلَى وَجه الْعَالم) بِالْعلمِ الشَّرْعِيّ الْعَامِل بِهِ (عبَادَة وَنَفسه) بِالتَّحْرِيكِ (تَسْبِيح) أَي بِمَنْزِلَة التَّسْبِيح (فر عَن أُسَامَة بن زيد) // (باسناد ضَعِيف) // (الْجُلُوس مَعَ الْفُقَرَاء) اينا سالهم وجبرا لخواطرهم (من التَّوَاضُع) الَّذِي تطابقت الْملَل والنحل على مدحه (وَهُوَ من أفضل الْجِهَاد) اذ هُوَ جِهَاد للنَّفس عَمَّا هُوَ سجيتها من التعاظم والتيه على الْفُقَرَاء (فر عَن أنس) باسناد فِيهِ كَذَّاب (الْجَمَاعَة بركَة) أى لُزُوم جمَاعَة الْمُسلمين زِيَادَة فِي الْخَبَر (والسجور بركَة والثريد) أى أكاه (بركَة) لما فِيهِ من الْمَنَافِع الَّتِي اربت على اللَّحْم (ابْن شَاذان فِي مشيخته عَن أنس باسناد ضَعِيف (الْجَمَاعَة رَحْمَة) أَي لُزُوم جمَاعَة الْمُسلمين موصل الى الرَّحْمَة أَو سَبَب الرَّحْمَة (والفرقة عَذَاب) لانه تَعَالَى جمع الْمُؤمنِينَ على معرفَة وَاحِدَة وَشَرِيعَة وَاحِدَة ليألف بَعضهم بَعْضًا ليكونوا كَرجل وَاحِد على عدوهم فَمن انْفَرد عَن حزب الرَّحْمَن انْفَرد بِهِ الشَّيْطَان فأضله وأغواه وأوقعه فِي عَذَاب الله تَعَالَى (عبد الله) بن أَحْمد (فِي زَوَائِد الْمسند والقضاعي) فِي مُسْند الشهَاب (عَن النُّعْمَان بن بشير) // (باسناد ضَعِيف) // (الْجمال فِي الرجل اللِّسَان) أَي فصاحة اللِّسَان طبعا لَا تطبعا وتكلفا على مَا مر (ك عَن عَليّ بن الْحُسَيْن) زين العابدين (مُرْسلا) // (وَرَوَاهُ ابْن لال مُسْندًا عَن الْعَبَّاس) // (الْجمال صَوَاب القَوْل بِالْحَقِّ والكمال حسن الفعال بِالصّدقِ) هَذَا قَالَه لِعَمِّهِ الْعَبَّاس لما جَاءَ وَعَلِيهِ ثِيَاب بيض فَتَبَسَّمَ الْمُصْطَفى فَقَالَ مَا يضحكك قَالَ جمالك قَالَ وَمَا الْجمال فَذكره (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن جَابر) // (باسناد ضَعِيف جدا) // (الْجمال) بِالْفَتْح (فِي الابل) أَي فِي اتخاذها (وَالْبركَة) أَي النمو وَزِيَادَة الْخَيْر (فِي الْغنم) الضَّأْن والمعز (وَالْخَيْل فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر) أَي مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا (الى يَوْم الْقِيَامَة الشِّيرَازِيّ فِي الالقاب عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // (الْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة كَفَّارَة مَا بَينهمَا) من الصَّغَائِر (مَا لم تفش الْكَبَائِر) أَي تُؤْتى الْكَبَائِر أَي تفعل فان فعلت فَلَا يكفرهَا الا التَّوْبَة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (الْجُمُعَة) انما تجب (على من سمع النداء) سَوَاء كَانَ دَاخل الْبَلَد أَو خَارجه عِنْد الشَّافِعِي كالجمهور وَقصر أَبُو حنيفَة الْوُجُوب على أهل الْبَلَد (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ عبد الْحق الصَّحِيح وَقفه (الْجُمُعَة حق وَاجِب على كل مُسلم فِي جمَاعَة) فَيشْتَرط أَن تُقَام فِي جمَاعَة (الا أَرْبَعَة عبد مَمْلُوك أَو امْرَأَة أَو صبي أَو مَرِيض) وَمثله من لَهُ عذر مرخص فِي ترك الْجَمَاعَة والا بِمَعْنى غير وَمَا بعده بِالْجَرِّ صفة لمُسلم (دك عَن طَارق) بِمُهْملَة وقاف (ابْن شهَاب) البَجلِيّ الاحمسي الصَّحَابِيّ الْكُوفِي رأى الْمُصْطَفى وَلم يسمع مِنْهُ شَيْئا فَالْحَدِيث // (مُرْسل بل وَضَعِيف الاسناد) // (الْجُمُعَة على من آواه اللَّيْل إِلَى أَهله) أَي وَاجِبَة على كل من كَانَ بِمحل لَو أَتَى إِلَيْهَا أمكنه الْعود بعْدهَا الى وَطنه قبل اللَّيْل (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد ضَعِيف) // (الْجُمُعَة وَاجِبَة الا على امْرَأَة أَو صبي أَو مَرِيض أَو عبدا أَو مُسَافر طب عَن تَمِيم الدَّارِيّ) قَالَ البُخَارِيّ فِي اسناده نظر الْجُمُعَة على خمسين رجلا وَلَيْسَ على مَا دون الْخمسين جُمُعَة) وَبِه أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَاشْترط الشَّافِعِي أَرْبَعِينَ لدَلِيل آخر (طب عَن أبي أُمَامَة) // (باسناد

واه) (الْجُمُعَة وَاجِبَة على كل) أَي على أهل كل (قَرْيَة) زَاد فِي رِوَايَة فِيهَا امام (وان لم يكن فِيهَا إِلَّا أَرْبَعَة) من الرِّجَال (قطّ هَب عَن أم عبد الله الدوسية) // (باسناد ضَعِيف ومنقطع) // (الْجُمُعَة حج الْمَسَاكِين) يَعْنِي من عجز عَن الْحَج فذهابه يَوْم الْجُمُعَة إِلَى صلَاتهَا هُوَ لَهُ فِي الثَّوَاب كَالْحَجِّ (ابْن زنجوية فِي ترغيبه والقضاعي) فِي شهابه (عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) // (الْجُمُعَة حج الْفُقَرَاء) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (الْقُضَاعِي وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد واه) // (الْجِنَازَة متبوعة وَلَيْسَت بتابعة) وَفِي رِوَايَة متبوعة لاتبع وَهُوَ صفة مُؤَكدَة أَي متبوعة غير تَابِعَة (لَيْسَ منا) كَذَا رَأَيْته بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ مِنْهَا وَهُوَ أوضح (من تقدمها) أَي لَا يعد شيعًا لَهَا وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة وَفضل الشَّافِعِيَّة الْمَشْي أمامها وَقَالُوا الْخَبَر ضَعِيف (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // (باسناد مَعْلُول وَفِيه مَجْهُول) // (الْجنَّة أقرب إِلَى أحدكُم من شِرَاك نَعله) أحد سيور النَّعْل (وَالنَّار مثل ذَلِك) لَان سَبَب دُخُول الْجنَّة وَالنَّار صفة الشَّخْص وَهُوَ الْعَمَل الصَّالح والسيء وَهُوَ أقرب من شِرَاك نَعله إِذْ هُوَ مجاور لَهُ وَالْعَمَل صفة قَائِمَة بِهِ (حم خَ عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (الْجنَّة لَهَا ثَمَانِيَة أَبْوَاب) لَان مِفْتَاح الْجنَّة الشَّهَادَة وللمفتاح ثَمَانِيَة أَسْنَان الصَّلَاة وَالصَّوْم وَالزَّكَاة وَالْحج وَالْجهَاد وَأمر بِمَعْرُوف وَنهي عَن مُنكر وبر وصلَة (وَالنَّار لَهَا سَبْعَة أَبْوَاب) لَان الاديان سَبْعَة وَاحِد للرحمن وَخَمْسَة للشَّيْطَان الْيَهُودِيَّة والنصرانية والوثنية والمجوسية والدهرية والابراهيمية والصنف السَّابِع أهل التَّوْحِيد كالمبتدعة والظلمة (ابْن سعد عَن عتبَة بن عبد) (الْجنَّة مائَة دَرَجَة) أَي أُمَّهَات درجاتها مائَة (مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء والارض) التَّفَاوُت بِحَسب الصُّورَة كطبقات السَّمَاء أَو بِحَسب الْمَعْنى بِاعْتِبَار التَّفَاوُت فِي الْقرب من الله تَعَالَى (ابْن مردوية عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَرَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ على شَرطهمَا) // (الْجنَّة مائَة دَرَجَة وَلَو أَن الْعَالمين) بِفَتْح اللَّام مَا سوى الله تَعَالَى (اجْتَمعُوا فِي احداهن لوسعتهم) لسعة ارجائها وَكَثْرَة مرافقها (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْجنَّة تَحت أَقْدَام الْأُمَّهَات) يَعْنِي لُزُوم طاعتهن سَبَب قريب لدُخُول الْجنَّة وَتَمَامه من شئن ادخلن وَمن شئن اخرجن وَهَذَا قَالَه لمن أَرَادَ الْغَزْو مَعَه وَله أم تَمنعهُ فَقَالَ لَزِمَهَا ثمَّ ذكره (الْقُضَاعِي خطّ فِي الْجَامِع عَن أنس) وَفِيه مَجْهُولَانِ // (وَرَوَاهُ مُسلم عَن النُّعْمَان بن بشير) // (الْجنَّة تَحت ظلال السيوف) أَي السَّبَب الْموصل إِلَى الْجنَّة عِنْد الضَّرْب بِالسُّيُوفِ فِي سَبِيل الله تَعَالَى أَو المُرَاد أَن الْجِهَاد مصيره الْجنَّة فَهُوَ تَشْبِيه بليغ كزبد بَحر (ك عَن أبي مُوسَى) // (باسناد صَحِيح) // (الْجنَّة دَار الاسخياء) السخاء الْمَحْمُود شرعا لَان السخاء من أَخْلَاق الله تَعَالَى وَهُوَ يحب من تخلق بشئ من أخلاقه وَمن أحبه أسْكنهُ بجواره (عَدو الْقُضَاعِي عَن عَائِشَة) وَهُوَ كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر بل قيل بِوَضْعِهِ (الْجنَّة) أَي حيطانها وسورها (لبنة من ذهب ولبنة من فضَّة) بَين بِهِ أَنَّهَا مَبْنِيَّة حَقِيقَة دفعا لتوهم أَن ذَلِك تَمْثِيل (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ مسيرَة خَمْسمِائَة عَام) أَي حَقِيقَة أَو أَرَادَ الرّفْعَة المنعوية من كَثْرَة النَّعيم (طس عَن أبي هُرَيْرَة) بل // (رَوَاهُ البُخَارِيّ) // (الْجنَّة بالمشرق) أَي بِلَاد الْمشرق كالعراقين وَمَا والاهما كالجنة فِي كَثْرَة الاشجار الملتفة والغياض المونقة فهما جنَّة الدُّنْيَا وَإِلَّا فقد ورد أَن الْجنَّة فَوق السَّمَاء السَّابِعَة (فر عَن أنس) // (باسناد واه) // (الْجنَّة حرَام على كل فَاحش) بِذِي اللِّسَان فَاجر متهتك خارق ستر

الدّيانَة (أَن يدخلهَا) فَلَا يدخلهَا حَتَّى يطهر بالنَّار (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت حل عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد لين (الْجنَّة لكل تائب وَالرَّحْمَة لكل وَاقِف) أَي مصر على الْمعاصِي وروى وقاف وَهُوَ المتأني كَأَنَّهُ يُرِيد أَن يَتُوب ثمَّ يحجم ويتوقف فالجنة قريب مِنْهُ (أَبُو الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي فِي فَوَائده عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) // (الْجنَّة بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضَّة وملاطها) بِكَسْر الْمِيم أَي طينها الَّذِي بَين كل لبنتين (الْمسك الاذفر) بذال مُعْجمَة فِي خطّ الْمُؤلف أَي الَّذِي لَا خلط فِيهِ أَو الشَّديد الرّيح (وحصباؤها) أَي حصاها الصغار (اللُّؤْلُؤ والياقوت) الاحمر والاصفر (وتربتها الزَّعْفَرَان) فَهُوَ مسك بِاعْتِبَار الرّيح وزعفران بِاعْتِبَار اللَّوْن (من يدخلهَا ينعم لَا ييأس) بمثناة تحتية ثمَّ مُوَحدَة تحتية أَي لَا يفْتَقر وَلَا يحْتَاج بِمَعْنى أَن نعيمها لَا يشوبه بؤس وَلَا يعقبه مَا يكدره (ويخلد لَا يَمُوت) لانها دَار بَقَاء لَا دَار فنَاء (لَا تبلى ثِيَابهمْ وَلَا يفنى شبابهم) فَكل مَا فِيهَا وَمن فِيهَا بَاقٍ على حَاله لَا سَبِيل للبلاء عَلَيْهِ وصفات أَهلهَا من نَحْو الشَّبَاب لَا يتَغَيَّر (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) (الْجِنّ ثَلَاثَة أَصْنَاف فصنف لَهُم أَجْنِحَة يطيرون بهَا فِي الْهَوَاء وصنف حيات وكلاب) أَي بصورتها (وصنف يحلونَ ويظعنون) أَي يُقِيمُونَ ويرحلون والصنف الثَّانِي هم سكان الْبيُوت الَّذِي نهى الشَّرْع عَن قَتلهمْ (طب ك وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الاسماء) وَالصِّفَات (عَن أبي ثَعْلَبَة) بمثلثة (الخشنى) // (باسناد صَحِيح) // (الْجِنّ لَا تخبل) بخاء مُعْجمَة وموحدة تحتية بِخَط الْمُؤلف (أحدا) أَي لَا تذْهب عقله يُقَال خبله خبلا فَهُوَ مخبول إِذا أفسد عقله أَو أفسد عضوا من أَعْضَائِهِ (فِي بَيته عَتيق) أَي كريم (من الْخَيل) يُقَال فرس عَتيق مثل كريم وزنا وَمعنى وَالْجمع عتاق ككرام وَذَا الخاصية فِيهِ عَملهَا الشَّارِع (ع طب عَن عريب) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء فمثناة تحتية فموحدة أَبُو عبد الله الْمليكِي لَهُ هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد // (واسناده ضَعِيف) // (الْجِهَاد وَاجِب عَلَيْكُم مَعَ كل أَمِير) أَي مُسلم (برا كَانَ أَو فَاجِرًا وان هُوَ عمل الْكَبَائِر) وفجوره انما هُوَ على نَفسه والامام لَا يَنْعَزِل بِالْفِسْقِ (وَالصَّلَاة) الْمَكْتُوبَة (وَاجِبَة عَلَيْكُم خلف كل مُسلم برا كَانَ أَو فَاجِرًا وان هُوَ عمل الْكَبَائِر) لَان مرتكب الْكَبِيرَة لَا يخرج عَن الايمان (وَالصَّلَاة وَاجِبَة عَلَيْكُم على كل مُسلم يَمُوت برا كَانَ أَو فَاجِرًا وان هُوَ عمل الْكَبَائِر) لَكِن الْوُجُوب فِي هَذَا على الْكِفَايَة (د ع عَن أبي هُرَيْرَة) وَرُوَاته ثِقَات لَكِن // (فِيهِ انْقِطَاع) // (الْجِهَاد أَربع) أَي جِهَاد النَّفس أَربع مَرَاتِب الاولى وَالثَّانيَِة (الامر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر) بَان يجاهدها على أَن تأتمر وتنتهي فِي ذَاتهَا ثمَّ يجاهدها على أَن تصدع الظلمَة بالامر وَالنَّهْي بِحَيْثُ لَا يخَاف فِي ذَلِك لومة لائم (و) الثَّالِثَة (الصدْق فِي مَوَاطِن الصَّبْر) بَان يجاهدها على تحمل مشاق الدعْوَة إِلَى الله تَعَالَى وَتحمل أَذَى الْخلق (و) الرَّابِعَة (شنآن الْفَاسِق) أَي اظهار معاداته لله تَعَالَى لاجل فسقه (حل عَن عَليّ) // (باسناد ضَعِيف) // (الجلاوزة) بِفَتْح الْجِيم جمع جلواز بِكَسْرِهَا الشرطي كَمَا فِي الْقَامُوس (وَالشّرط) وزان رطب الْجند أَي أعوان السُّلْطَان واحده شرطي بِضَم فَسُكُون (واعوان الظلمَة كلاب النَّار) أَي يكونُونَ فِي جَهَنَّم على صُورَة الْكلاب أَو ينبحون على أَهلهَا لشدَّة الْعَذَاب كالكلاب أَو هم أَحْقَر أهل النَّار كَمَا أَن الْكَلْب أخس الْحَيَوَانَات (حل عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (باسناد ضَعِيف) // (الْجِيرَان) بِالْكَسْرِ جمع جَار (ثَلَاثَة فجار لَهُ حق وَاحِد) على جَاره (وَهُوَ أدنى الْجِيرَان حَقًا

حرف الحاء

وجار لَهُ حقان وجار لَهُ ثَلَاثَة حُقُوق فَأَما الَّذِي لَهُ حق وَاحِد فجار مُشْرك) أَي كَافِر وَخص الشّرك لغلبته حِينَئِذٍ (لَا رحم لَهُ) أَي لَا قرَابَة بَينه وَبَين جَاره الْمُؤمن فَهَذَا (لَهُ حق الْجوَار) بِكَسْر الْجِيم وَضمّهَا أَو لكسر أفْصح كَمَا فِي الْمُخْتَار (وَأما الَّذِي لَهُ حقان فجار مُسلم لَهُ حق الْإِسْلَام وَحقّ الْجوَار وَأما الَّذِي لَهُ ثَلَاثَة حُقُوق فجار مُسلم ذُو رحم لَهُ حق الْإِسْلَام وَحقّ الْجوَار وَحَتَّى الْقَرَابَة) فالجوار مَرَاتِب بَعْضهَا ألصق من بعض وأحقها بالإكرام الْمرتبَة الثَّالِثَة (الْبَزَّار وَأَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حل عَن جَابر) // (بأسانيد ضَعِيفَة) // حرف الْحَاء (حَافظ) من الْمُحَافظَة مفاعلة من الْحِفْظ وَهُوَ الرِّعَايَة (على العصرين) أَي على فعلهمَا فَإِنَّهُ لَا مندوحة عَنْهُمَا فِي حَال من الْأَحْوَال وَتَمَامه قَالُوا يَا رَسُول الله وَمَا العصرات قَالَ (صَلَاة قبل طُلُوع الشَّمْس وَصَلَاة قبل غُرُوبهَا) غلب الْعَصْر على الْفجْر لِأَن رِعَايَة الْعَصْر أَشد لإشتغال النَّاس بمصالحهم (دك هق عَن فضَالة اللَّيْثِيّ) الزهْرَانِي (حَامِل الْقُرْآن) أَي حافظه المواظب على تِلَاوَته (موقى) أَي مَحْفُوظ من كل سوء وبلاء فَمن آذاه مقت وَفِي رِوَايَة يوقى بمثناة تحتية أَوله (فرعن عُثْمَان) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (حَامِل كتاب الله تَعَالَى) أَي حافظه (لَهُ فِي بَيت مَال الْمُسلمين فِي كل سنة مِائَتَا دِينَار) إِن كَانَ ذَلِك الْقدر لائقا بمؤنته وَمؤنَة ممنونة وَإِلَّا زيد أَو نقص بِقدر الْحَاجة (فرعن سليك) بن عَمْرو أَو ابْن هَدِيَّة (الْغَطَفَانِي) بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة وَفَاء نِسْبَة إِلَى غطفان قَبيلَة من قيس عيلان قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث مَوْضُوع وَأقرهُ عَلَيْهِ الْمُؤلف وَغَيره (حَامِل الْقُرْآن) الْعَامِل بأحكامه لَا من قَرَأَهُ وَهُوَ يلعنه (حَامِل راية الْإِسْلَام) فال يَنْبَغِي أَن يلهو مَعَ من يلهو تَعْظِيمًا لحق الْقُرْآن واشتغالا بِرَفْع راية الْإِيمَان (من أكْرمه فقد أكْرم الله وَمن أهانه فَعَلَيهِ لعنة الله) أَي الْبعد عَن منَازِل الْأَبْرَار لَازم لَهُ) فرعن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد فِيهِ وضع) // (حاملات) يَعْنِي النِّسَاء (والدات مرضعات رحيمات بأولادهن لَوْلَا مَا يَأْتِين إِلَى إزواجهن) أَي من كفران العشير وَنَحْوه) دخل مصلياتهن الْجنَّة) عبر بالماضي لتحَقّق الْوُقُوع وَغير مصلياتهن لَا يدخلنها حَتَّى يطهرن بالنَّار إِن لم يعف عَنْهُن (حم هـ طب ك عَن أبي أُمَامَة) (حب الدُّنْيَا رَأس كل خَطِيئَة) فَإِنَّهُ يُوقع فِي الشُّبُهَات ثمَّ فِي المكروهات ثمَّ فِي الْمُحرمَات قَالَ الْغَزالِيّ وكما أَن حبها رَأس كل خَطِيئَة فبغضها رَأس كل حَسَنَة (هَب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) قَالَ الْعِرَاقِيّ ومراسيل الْحسن عِنْدهم شبه الرّيح ونوزع وَقَالَ الْمُؤلف فِي فَتَاوِيهِ رَفعه وهم بل عده الْحفاظ مَوْضُوعا (حب الثَّنَاء من النَّاس يعمى ويصم) أَي يعمى عَن طَرِيق الرشد ويصم عَن اسْتِمَاع الْحق (فرعن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (حب الْعَرَب إِيمَان وبغضهم نفاق) أَي إِذا أحبهم إِنْسَان كَانَ آيَة إيمَانه وَإِذا أبْغضهُم كَانَ عَلامَة نفَاقه (ك عَن أنس) وَقَالَ // (صَحِيح ورد بِأَنَّهُ ضَعِيف) // (حب أبي بكر وَعمر إِيمَان وبغضهما نفاق) أَي نوع مِنْهُ (عد عَن أنس) بن مَالك بِإِسْنَاد ضَعِيف (حب قُرَيْش إِيمَان وبغضهم كفر وَحب الْعَرَب إِيمَان وبغضهم كفر فَمن أحب الْعَرَب فقد أَحبَّنِي وَمن أبْغض الْعَرَب فقد أبغضني) لِأَن من عَلامَة صدق الْحبّ حب كل مَا ينْسب إِلَى المحبوب وَمن يحب إنْسَانا يحب كلب محلته (طس عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (حب الْأَنْصَار آيَة الْإِيمَان) أَي علامته (وبغض

الْأَنْصَار آيَة النِّفَاق) لأَنهم نصر وَالنَّبِيّ وجادلوا مَعَه بالأموال بل بالأنفس فَمن أبْغضهُم من هَذِه الْجِهَة فَهُوَ كَافِر حَقِيقَة (ن عَن أنس) بن مَالك (حب أبي بكر وَعمر من الْإِيمَان وبغضهما كفر وَحب الْأَنْصَار من الْإِيمَان وبغضهم كفر وَحب الْعَرَب من الْإِيمَان وبغضهم كفر وَمن سبّ أَصْحَابِي فَعَلَيهِ لعنة الله وَمن حفظني فيهم فَأَنا أحفظه يَوْم الْقِيَامَة) أَي أحرسه عَن ادخاله النَّار (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (حبب إِلَيّ من دنياكم) هَذَا لفظ الْوَارِد وَمن زَاد ثَلَاث فقد وهم (النِّسَاء) والإكثار مِنْهُنَّ لنفل مَا بطن من الشَّرِيعَة (وَالطّيب) لِأَنَّهُ حَظّ الْمَلَائِكَة وَلَا غَرَض لَهُم فِي شَيْء من الدُّنْيَا سواهُ (وَجعلت قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة) ذَات الرُّكُوع وَالسُّجُود لِأَنَّهَا مَحل الْمُنَاجَاة ومعدن المصافاة قَالُوا قدم النِّسَاء اهتماما بنشر الْأَحْكَام ثمَّ الطّيب لكَونه كالقوت للْمَلَائكَة الْكِرَام وأفرد الصَّلَاة بِمَا يميزها عَنْهُمَا بِحَسب الْمَعْنى إِذْ لَيْسَ فِيهَا تقاضى شَهْوَة وقرة عينه فِيهَا بمناجاة ربه وَقَالَ بعض العارفين بَدَأَ بِالنسَاء وَأخر الصَّلَاة لِأَن الْمَرْأَة جُزْء من الرجل فِي أصل ظُهُور عينهَا وَمَعْرِفَة الْجُزْء مُقَدّمَة على معرفَة الْكل وَمَعْرِفَة الْإِنْسَان بِنَفسِهِ مُقَدّمَة على مَعْرفَته بربه فَإِن مَعْرفَته بربه نتيجة عَن مَعْرفَته بِنَفسِهِ وَلذَلِك قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام من عرف نَفسه فقد عرف ربه وَمن الْبَين أَن الصَّلَاة مِمَّا يتَفَرَّع على معرفَة الرب فَلذَلِك قدم النِّسَاء على الصَّلَاة (حم ن ك هق عَن أنس) // (وَإِسْنَاده جيد) // (حببوا الله إِلَى عبَادَة يحببكم الله) أَي ذكروهم بِمَا أنعم بِهِ عَلَيْهِم ليحبوه فيشكروه فيزيدهم من فَضله (طب والضياء عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (حبذا) كلمة مدح ركبت من كَلِمَتَيْنِ أَي حب هَذَا الْأَمر (المتخللون من أمتِي) أَي المنقون أَفْوَاههم بالخلال من آثَار الطَّعَام أَو المُرَاد المخللون شُعُورهمْ وأصابعهم فِي الطَّهَارَة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه مَجْهُول (حبذا المتخللون فِي الْوضُوء وَالطَّعَام) من فضلات زهومة اللَّحْم وَنَحْوه فَينْدب ذَلِك (حم عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (حبذا المتخللون فِي الْوضُوء المتخللون من الطَّعَام أما تَخْلِيل الْوضُوء فالمضمضة والإستنشاق وَبَين الْأَصَابِع وَأما تَخْلِيل الطَّعَام فَمن الطَّعَام) أَي من أَثَرَة (أَنه لَيْسَ شَيْء أَشد على الْملكَيْنِ الْكَاتِبين الملازمين للمكلف (من أَن يريَا بَين أَسْنَان صَاحبهمَا طَعَاما وَهُوَ قَائِم يُصَلِّي) فرضا أَو نفلا فالتخليل سنة مُؤَكدَة (طب عَن أبي أَيُّوب) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (حبك الشَّيْء) فِي رِوَايَة للشَّيْء (يعمى) أَي يعمى عَن رُؤْيَة الْقَبِيح (ويصم) عَن قَول النصيح أَو يعمى عَن الرشد ويصم عَن الموعظة أَو يجعلك أعمى عَن عُيُوب المحبوب أَصمّ عَن سماعهَا حَتَّى لَا يبصر قَبِيح فعله وَلَا يسمع فِيهِ نهى نَاصح فَإِذا وَقعت شَهْوَة شَيْء فِي الْقلب أعمت بصر الْقلب وأصمت أُذُنه لِأَن الْقلب إِنَّمَا صَار بَصيرًا بِالنورِ وَصَارَ بِهِ سميعا فَإِذا خالطته شَهْوَة غشى الْبَصَر وَثقل الْأذن وَقد نظم الْخَطِيب معنى ذَلِك فَقَالَ (وحبك الشَّيْء يعمى عَن قبائحه ... وَيمْنَع الاذن أَن تصغي إِلَى العذل) (حم تخ د عَن عَن أبي الدَّرْدَاء) // (باسناد ضَعِيف) // وَوَقفه أشبه (الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب عَن أبي بَرزَة) بِتَقْدِيم الرَّاء على الزَّاي (ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن أنيس) تَصْغِير أنس // (باسناد حسن) // وَزعم وَضعه رد (حتم على الله أَن لَا يستجيب دَعْوَة مظلوم) دَعَا بهَا على ظالمه (وَلَا حد) من النَّاس (قبله) بِكَسْر فَفتح أَي جِهَته (مثل مظلمته) أَي فِي النَّوْع أَو الْجِنْس (عد عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد

ضَعِيف) // (حجبت) وَفِي رِوَايَة حفت (النَّار بالشهوات) أَي مَا يستلذ من أُمُور الدُّنْيَا مِمَّا منع الشَّرْع مِنْهُ أَصَالَة أَو لاستلزامه ترك مَأْمُور (وحجبت الْجنَّة بالمكاره) أَي بِمَا أَمر الْمُكَلف بمجاهدة نَفسه فِيهِ فعلا وتر كاسماه مكاره لصعوبته على الْعَامِل فَلَا يصل إِلَى النَّار إِلَّا بِفعل الشَّهَوَات وَلَا الى الْجنَّة إِلَّا بارتكاب المشقات (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ مُسلم أَيْضا (حجيح تترى) أَي وَاحِدَة على أثر وَاحِدَة (وَعمر) جمع عمْرَة (نسقا) بِفتْحَتَيْنِ فعل بِمَعْنى مفعول أَي منظومات عطف بَعْضهَا على بعض (يدفعن ميتَة السوء وعيلة الْفقر) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَي شدَّة الْفقر (عب عَن عَامر بن عبد الله بن الزبير مُرْسلا) عَابِد كَبِير الْقدر (فر عَن عَائِشَة) // (باسناد ضَعِيف) // (حجَّة لمن يحجّ) حجَّة الاسلام (خير) لَهُ (من عشر غزوات) أَي أفضل فِي حَقه من عشر غزوات (وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج وغزوة فِي الْبَحْر خير من عشر غزوات فِي الْبر وَمن أجَاز الْبَحْر فكانما أجَاز الأودية كلهَا والمائد فِيهِ كالمتشحط فِي دَمه) أَي الَّذِي تَدور رَأسه من ركُوب الْبَحْر كالمذبوح المضطرب فِي دَمه (طب هَب عَن ابْن عَمْرو) // (باسناد لَا بَأْس بِهِ) // (حجَّة) وَاحِدَة (خير من أَرْبَعِينَ غَزْوَة) لمن لم يحجّ وَقد لزمَه الْحَج (وغزوة) وَاحِدَة (خير من أَرْبَعِينَ حجَّة) لمن حج حجَّة الاسلام وَلَزِمَه الْجِهَاد (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات (حجَّة قبل غَزْوَة أفضل من خمسين غَزْوَة) لمن لم يحجّ (وغزوة بعد حجَّة أفضل من خمسين حجَّة) أَي أَن تعين فرض الْجِهَاد عَلَيْهِ (ولموقف سَاعَة) أَي لَحْظَة (فِي سَبِيل الله أفضل من خمسين حجَّة) تَطَوّعا لمن الْجِهَاد فِي حَقه فرض عَيْني (حل عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (حج) يَا رزين (عَن أَبِيك) عقيل الَّذِي كبر وَعجز (وَاعْتمر) عَنهُ أما الصَّحِيح فَلَا يحجج عَنهُ وَلَا فرضا وَلَا نفلا عِنْد الشَّافِعِي وَجوز أَبُو حنيفَة وَأحمد النَّفْل ثمَّ هَذَا الحَدِيث مَخْصُوص بِمن حج عَن نَفسه (ت ن هـ ك عَن أبي رزين) بِفَتْح الرَّاء وَكسر الزَّاي لَقِيط بن عَامر (الْعقيلِيّ) قَالَ ت // (حسن صَحِيح) // (حج) أَولا (عَن نَفسك) يَا أَبَا طيش الَّذِي لم يحجّ عَن نَفسه وَقد قَالَ لبيْك عَن شبْرمَة (ثمَّ حج عَن شبْرمَة) بشين مُعْجمَة مَضْمُومَة فموحدة سَاكِنة فراء مَضْمُومَة وصحف من قَالَ شبرمنت وَفِيه أَنه لَا يَصح مِمَّن عَلَيْهِ حج وَاجِب الْحَج عَن غَيره (د عَن ابْن عَبَّاس) وَرُوَاته ثِقَات (حجُّوا قبل أَن لَا تَحُجُّوا) أَي اغتنموا فرْصَة الامكان وحجوا قبل أَن يُحَال بَيْنكُم وَبَين الْحَج (فَكَأَنِّي أنظر إِلَى حبشِي أصمع) بصاد مُهْملَة صَغِير الاذن (أفدع) بفاء ودال مُهْملَة بِوَزْن افْعَل أَي يمشي على ظُهُور قَدَمَيْهِ (بِيَدِهِ معول يَهْدِمهَا حجرا حجرا) أَي الْكَعْبَة فَلَا تعمر بعد ذَلِك وَذَلِكَ قرب السَّاعَة (ك هق عَن عَليّ) قَالَ ك // (صَحِيح ورد بِأَنَّهُ واه) // (حجُّوا قبل أَن لَا تَحُجُّوا) قَالُوا وَمَا شَأْن الْحَج يَا رَسُول الله قَالَ (تقعد أعرابها) بِفَتْح الْهمزَة سكان الْبَوَادِي (على أَذْنَاب أَوديتهَا) أَي الْمَوَاضِع الَّتِي تَنْتَهِي اليها مسايل المَاء فيحولون بَين النَّاس وَبَين الْبَيْت (فَلَا يصل إِلَى الْحَج أحد) وَذَلِكَ بعد رفع الْقُرْآن وَمَوْت عِيسَى (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // (واسناده واه) // (حجُّوا فان الْحَج يغسل الذُّنُوب كَمَا يغسل المَاء الدَّرن) أَي الْوَسخ فَهُوَ يكفر الصَّغَائِر والكبائر (طس عَن عبد الله بن جَراد) وَفِي اسناده كَذَّاب (حجُّوا تستغنوا) بِأَن يُبَارك لكم فِيمَا رزقكم (وسافروا تصحوا) لَان السّفر مَصَحَّة للبدن (عب عَن صَفْوَان بن سليم) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح اللَّام (مُرْسلا) // (وأسنده الديلمي) // (حد) بدال مُهْملَة على مَا فِي جَمِيع النّسخ وَصَوَابه حق بِالْقَافِ (الْجوَار) بِكَسْر الْجِيم وَضمّهَا (أَرْبَعُونَ

دَارا) من كل جَانب من الجوانب الْأَرْبَع (هق عَن عَائِشَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (حد السَّاحر ضربه) بِالْهَاءِ بعد الْمُوَحدَة كَمَا فِي خطّ المولف (بِالسَّيْفِ) أَي حَده الْقَتْل بِهِ أَن اعْتقد أَن لسحره تَأْثِير بِغَيْر الْقدر أَو كَانَ سحره لَا يتم إِلَّا بمكفر (ت ك عَن جُنْدُب) قَالَ ك // (صَحِيح غَرِيب) // وَقَالَ // (غَيره الصَّحِيح مَوْقُوف) // (حد يعْمل فِي الأَرْض) أَي يُقَام على من اسْتَحَقَّه (خير لأهل الأَرْض من أَن يمطروا أَرْبَعِينَ صباحا) أَي أَنْفَع من ذَلِك لِئَلَّا تنتهك حُقُوق الله تَعَالَى فيغضب لذَلِك (ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (حد الطَّرِيق) أَي مِقْدَار عرضه (سَبْعَة أَذْرع) فَإِذا تنَازع الْقَوْم فِي ذَلِك جعل كَذَلِك كَمَا مر (طس عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (حدثوا عَن بني إِسْرَائِيل) أَي بلغُوا عَنْهُم الْقَصَص والمواعظ وَنَحْو ذَلِك (وَلَا حرج) عَلَيْكُم فِي التحديث عَنْهُم وَلَو بِلَا سَنَد لتعذره بطول الأمد فَيَكْفِي غَلَبَة الظَّن بِأَنَّهُ عَنْهُم (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَأَصله // (صَحِيح) // (حدثوا عني بِمَا تَسْمَعُونَ) يَعْنِي بِمَا صَحَّ عنْدكُمْ من جِهَة السَّنَد الَّذِي بِهِ يقر التَّحَرُّز عَن الْكَذِب وَلَا تحدثُوا بِكُل مَا بَلغَكُمْ مِمَّا لم يَصح سَنَده (وَلَا تَقولُوا) عني (إِلَّا حَقًا) أَي إِلَّا مَا طابق الْوَاقِع (وَمن كذب عَليّ) بِشدَّة الْيَاء أَي قولني مَا لم أَقَله (بني) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (لَهُ بَيت فِي جَهَنَّم يرتع فِيهِ) لجرأته على منصب النُّبُوَّة وهجومه على خرق الشَّرِيعَة (طب عَن أبي قرصافة) بِكَسْر الْقَاف حيدرة بن خَيْثَمَة الْكِنَانِي (حدثوا النَّاس بِمَا يعْرفُونَ) أَي بِمَا يفهمونه وتدركه عُقُولهمْ وَلَا تحدثوهم بِغَيْر ذَلِك (أتريدون) بِهَمْزَة الإستفهام الإنكاري (أَن يكذب الله وَرَسُوله) بشد الذَّال مَفْتُوحَة لِأَن السَّامع لما لَا يفهمهُ يعْتَقد استحالته جهلا فَلَا يصدق بِوُجُودِهِ فَيلْزم التَّكْذِيب (فرعن على مَرْفُوعا وَهُوَ فِي خَ مَوْقُوف) عَلَيْهِ من قَوْله // (واسناده الْمَرْفُوع واه بل قيل مَوْضُوع) // (حَدثنِي جِبْرِيل) بإن (قَالَ يَقُول الله تَعَالَى لَا إِلَه إِلَّا الله حصنى فَمن دخله أَمن عَذَابي) فَمن أَرَادَ دُخُول ذَلِك الْحصن فليجمع حواسه وينطق بِالشَّهَادَةِ بِلِسَانِهِ عَن جَمِيع ذَاته وَقَلبه وجوارحه (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ حذف السَّلَام) بِمُهْملَة فمعجمة أَي الْإِسْرَاع وَعدم مُدَّة (سنة) وَالْمرَاد سَلام الصَّلَاة وَقيل أَرَادَ إِذا سلم يقوم عجلا (حم د ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // (حسن صَحِيح) // (حرس لَيْلَة فِي سَبِيل الله على سَاحل الْبَحْر أفضل من صِيَام رجل وقيامه فِي أَهله) أَي فِي وَطنه وَهُوَ مُقيم بَين عِيَاله (ألف سنة السّنة ثلثمِائة يَوْم الْيَوْم كألف سنة) قَالَ الذَّهَبِيّ هَذِه عبارَة عَجِيبَة لَو صحت كَانَ مَجْمُوع ذَلِك الْفضل ثَلَاث مائَة ألف ألف سنة وَسِتِّينَ ألف ألف سنة (هـ عَن أنس) وَهَذَا // (حَدِيث مُنكر) // (حرس لَيْلَة فِي سَبِيل الله عز وَجل أفضل من ألف لَيْلَة بقام لَيْلهَا ويصام نَهَارهَا) بِبِنَاء يُقَام ويصام للْمَجْهُول وَمحله إِذا تعين الحرس لإشتداد الْخَوْف (طب ك هَب عَن عُثْمَان) // (وَإِسْنَاده حسن) // (حرم الله الْجَمْر) أَي شرب شَيْء مِنْهَا وَإِن قل وَهِي المتخذة من عصير الْعِنَب (وكل مُسكر حرَام) وَإِن اتخذ من غير الْعِنَب (ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حرم) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول بضبط الْمُؤلف (لِبَاس الْحَرِير) أَي الْخَالِص أَو مَا أَكْثَره مِنْهُ (وَالذَّهَب على ذُكُور أمتِي) أَي الرِّجَال الْعُقَلَاء بِلَا ضَرُورَة وَلَا حَاجَة (وَأحل لآناثهم) وأطفالهم لبساً وافتراشا (ت عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَقَالَ // (حسن صَحِيح) // ونوزع (حرم على عينين أَن تنالهما النَّار عين بَكت من خشيَة الله وَعين باتت تحرس الْإِسْلَام وَأَهله من أهل الْكفْر) فِي الْقِتَال أَو الرِّبَاط فِي الثغر فهذان لَا يردان النَّار إِلَّا تَحِلَّة الْقسم جَزَاء بِمَا كَانُوا يعْملُونَ (ك هَب عَن أبي

هُرَيْرَة) // (وَفِيه انْقِطَاع) // (حرم مَا بَين لابتي الْمَدِينَة على لساني) أَي لم تكن مُحرمَة كَمَا كَانَت مَكَّة بل حَدِيث تَحْرِيمهَا على لساني (خَ عَن أبي هُرَيْرَة عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (حرم على النَّار) لفظ رِوَايَة أَحْمد حرمت النَّار على (كل) إِنْسَان (هَين لين سهل قريب من النَّاس) وَالْمرَاد الْمُسلم الَّذِي يكون كَذَلِك (حم عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد حسن) // (حرمت التِّجَارَة فِي الْخمر) أَي بيعهَا وشراؤها وَلَا يَصح لنجاستها (خَ د عَن عَائِشَة) (حرمت النَّار على عين بَكت من خشيَة الله وَحرمت النَّار على عين سهرت فِي سَبِيل الله) تَعَالَى أَي فِي الحرس فِي الرِّبَاط أَو فِي الْقِتَال (وَحرمت النَّار على عين غضت) أَي خفضت وأطرقت (عَن) نظر (محارم الله) تَعَالَى أَي عَن تَأمل شَيْء مِمَّا حرمه الله تَعَالَى عَن النَّاظر (أَو عين فقئت) أَي غارت أَو شقَّتْ (فِي سَبِيل الله) تَعَالَى فِي قتال الْكفَّار بِسَبَبِهِ (طب عَن أبي ريحانه) شَمْعُون بِمُعْجَمَة وَقيل بِمُهْملَة ابْن زيد الْأَزْدِيّ وَرِجَاله ثِقَات (حُرْمَة نسَاء الْمُجَاهدين على القاعدين كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتكُم (عَلَيْكُم فِي حُرْمَة التَّعَرُّض لَهُنَّ بريبة من نَحْو نظر محرم وَفِي برهن وَالْإِحْسَان إلَيْهِنَّ (وَمَا من رجل من القاعدين يخلف رجلا من الْمُجَاهدين فِي أَهله (أَي يقوم مقَامه فِي محافظتهم ورعاية أُمُورهم (فيخونه فيهم) أَي يخون الْمُجَاهِد فِي أَهله (الأوقف لَهُ يَوْم الْقِيَامَة فَقيل) لَهُ أَي فَنَقُول لَهُ الْمَلَائِكَة بِإِذن رَبهم (قد خانك) هَذَا الْإِنْسَان (فِي أهلك فَخذ من حَسَنَاته مَا شِئْت فَيَأْخُذ من عمله) أَي الصَّالح (مَا شَاءَ فَمَا) استفهامية (ظنكم) أَي فَمَا ظنكم بِمن أحله الله تَعَالَى هَذِه الْمنزلَة وَخَصه بِهَذِهِ الْفَضِيلَة أَو فَمَا تظنون فِي ارْتِكَاب هَذِه الجريمة هَل تتركون مَعهَا (حم م د ن عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب (حُرْمَة الْجَار على الْجَار) أَي حُرْمَة مَاله وَعرضه عَلَيْهِ (كَحُرْمَةِ دَمه) أَي كَحُرْمَةِ سفك دَمه بِالْقَتْلِ فَكَمَا أَن قَتله حرَام فَمَاله وَعرضه عَلَيْهِ حرَام وَأَن تفَاوت الْمِقْدَار (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (حُرْمَة مَال الْمُسلم كَحُرْمَةِ دَمه) فَكَمَا لَا يحل دَمه لَا يحل أَخذ شَيْء من مَاله بِغَيْر رِضَاهُ وَلَو تافها وَقيل المُرَاد فِي وجوب الدّفع عَنهُ وصونه لَهُ (حل عَن ابْن مَسْعُود) // (غَرِيب ضَعِيف) // (حَرِيم الْبِئْر) أَي الَّذِي يلقى فِيهِ نَحْو ترابها وَيحرم على غير الْمُخْتَص بهَا الإنتفاع بِهِ (مدر شائها) بِكَسْر الرَّاء وَالْمدّ حبلها الَّذِي يتَوَصَّل بِهِ لمائها من جَمِيع الْجِهَات (هـ عَن أبي سعيد) // (بِإِسْنَاد لين) // (حَرِيم النَّخْلَة مد جريدها) فَإِذا كَانَ طول جريدها خَمْسَة مثلا فحريمها كَذَلِك (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن عبَادَة بن الصَّامِت) (حزقة) بِالرَّفْع والتنوين أَي أَنْت حزقة وَهُوَ بِضَم الْمُهْملَة وَالزَّاي وَشد الْقَاف وَقَوله (حزقة) كَذَلِك أَو خبر مُكَرر وروى بِالضَّمِّ غير منون منادى والحزقة الْقصير الضَّعِيف وَقيل الْعَظِيم الْبَطن (ترق) أَي اصْعَدْ (عين بقة) منادى ذهب بِهِ إِلَى صغر عَيْنَيْهِ تَشْبِيها لَهُ بِعَين الْبَعُوضَة وَسَببه أَنه كَانَ يرقص الْحسن أَو الْحُسَيْن ويقوله ملاعبة لَهُ (وَكِيع) بِفَتْح فَكسر (فِي) كتاب (الْغرَر) بِضَم الْمُعْجَمَة (وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي // (إِسْنَاده مَجْهُول وبقيته ثِقَات) // (حسان) بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد (حجاز) بالزاي وَفِي راوية بِالْبَاء وَفِي أُخْرَى حاجز (بَين الْمُؤمنِينَ وَالْمُنَافِقِينَ) لِأَنَّهُ يناضل عَنْهُم بِلِسَانِهِ وسنانه فَلَا جلّ ذَلِك (لَا يُحِبهُ مُنَافِق وَلَا يبغضه مُؤمن) وَهُوَ حسان بن ثَابت الْأنْصَارِيّ شَاعِر الْمُصْطَفى (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَبُو نعيم أَيْضا (حسب) بِسُكُون السِّين (الْمُؤمن من الشقاق والخيبة) أَي يَكْفِيهِ مِنْهُمَا (أَن يسمع

الْمُؤَذّن يثوب بِالصَّلَاةِ) أَي يَقُول الصَّلَاة خير من النّوم (فَلَا يجِيبه) فانه قد فَاتَهُ خير كثير (طب عَن معَاذ بن أنس) // (باسناد حسن) // (حسب امْرِئ من الْبُخْل أَن يَقُول) لمن لَهُ عَلَيْهِ دين (آخذ حَقي كُله وَلَا أدع مِنْهُ شَيْئا) فان من الْبُخْل بن الشُّح والدناءة المضايقة فِي التافه وَلذَلِك ردَّتْ بِهِ الشَّهَادَة (فر عَن أبي أُمَامَة) // (باسناد ضَعِيف) // (حَسبك) أَي أحسبك والاستفهام مُقَدّر (من نسَاء الْعَالمين) أَي يَكْفِيك فِي معرفَة فضلهن (مَرْيَم بنت عمرَان) الصديقة بِنَصّ الْقُرْآن (وَخَدِيجَة بنت خويلد) زَوْجَة الْمُصْطَفى (وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد) رَسُول الله (وآسية امْرَأَة فِرْعَوْن) وَالْخطاب عَام أَولا نس أَي كافيك معرفَة فضلهن من معرفَة فضل جَمِيع النِّسَاء (حم ت حب ك عَن أنس) // (باسناد صَحِيح) // (حسبي الله وَنعم الْوَكِيل) أَي النُّطْق بِهَذَا مَعَ اعْتِقَاد مَعْنَاهُ بِالْقَلْبِ والاخلاص وَقُوَّة الرَّجَاء (أَمَان لكل خَائِف) وَمن يتوكل على الله فَهُوَ حَسبه أَلَيْسَ الله بكاف عَبده (فر عَن شَدَّاد بن أَوْس) // (باسناد ضَعِيف) // (حسبي رجائي من خالقي) أَي يَكْفِينِي أملي فِيهِ وَحسن ظَنِّي بِهِ (وحسبي ديني من دنياي) أَي يَكْفِينِي لَان المَال غاد ورائح والعاقل من آثر مَا يبْقى على مَا يفنى (حل عَن ابراهيم بن أدهم) العابد الزَّاهِد (عَن أبي ثَابت مُرْسلا) (حسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (خلق الله الاغظم) أَي هُوَ أعظم الاخلاق الْمِائَة والسبعة عشر الَّتِي خزنها تَعَالَى لِعِبَادِهِ فِي خَزَائِن جوده قَالَ بَعضهم وَمن حسن الله تَعَالَى خلقه أحبه وَمن أحبه ألْقى محبته فِي قُلُوب عباده وَفِي حَدِيث الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ ذهب حسن الْخلق بِخَير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (طب عَن عمار بن يَاسر) // (باسناد ضَعِيف جدا) // (حسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (نصف الدّين) لَان حسنه يُؤَدِّي إِلَى صفاء الْقلب ونزاهته وَإِذا صفا عظم النُّور وانشرح الصَّدْر ونشطت الْجَوَارِح للاعمال الظَّاهِرَة فَهُوَ نصف بِهَذَا الِاعْتِبَار (فر عَن أنس) وَفِيه مَجْهُول (حسن الْخلق يذيب الْخَطَايَا كَمَا تذيب الشَّمْس الجليد) وَهُوَ المَاء الجامد من شدَّة الْبرد لَان صنائع الْمَعْرُوف انما تنشا عَن حسن الْخلق والصنائع حَسَنَات والحسنات يذْهبن السَّيِّئَات (عد عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) // (حسن الشّعْر) بِفتْحَتَيْنِ (مَال وَحسن الْوَجْه مَال وَحسن اللِّسَان مَال وَالْمَال مَال) يَعْنِي فِي الْمَنَام فَإِذا رأى الانسان فِي مَنَامه شَيْئا من الْمَذْكُورَات مِنْهُ أَو من غَيره كَذَلِك فيؤول بِحُصُول مَال (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // (حسن الصَّوْت زِينَة الْقُرْآن) لَان ترتيله والجهر بِهِ بترقق وتحزن زِينَة وبهجة (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه سعيد بن رزين ضَعِيف (حسن الظَّن) أَي بصلحاء الْمُؤمنِينَ (من حسن الْعِبَادَة) يَعْنِي اعْتِقَاد الْخَيْر وَالصَّلَاح فيهم من جملَة أَحْكَام الْعِبَادَة فَمن تبعيضية (د ك عَن أبي هُرَيْرَة) (حسن الملكة) يَعْنِي حسن الصنيعة مَعَ الْمَمْلُوك (يمن) أَي يُوجب الْبركَة وَالْخَيْر (وَسُوء الْخلق) مَعَه (شُؤْم) لانه يُورث البغض والنفرة ويكدر الْعَيْش (د عَن رَافع بن مكيث) بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْكَاف فمثناة تحتية فمثلثة وَاخْتلف فِي صحبته (حسن الملكة نَمَاء) بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف وَالْمدّ أَي زِيَادَة رزق وَأجر وارتفاع مكانة عِنْد الله تَعَالَى (وَسُوء الْخلق شُؤْم) فالشؤم يُورث الخذلان (وَالْبر) بِالْكَسْرِ (زِيَادَة فِي الْعُمر) معنى زِيَادَته بركته (وَالصَّدَََقَة تمنع ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَهِي الْمَوْت على وَجه النكال والفضيحة كَكَوْنِهِ سكرانا (حم طب عَن رَافع بن مكيث) فِيهِ راو لم يسم وبقيته ثِقَات (حسن الملكة يمن) أَي الرِّفْق بالمملوك بركَة (وَسُوء الْخلق شُؤْم) - _ هوامش قَوْله أحسبك إِلَخ حالاجة لتقدير الإستفهام

لإثارته للجاج والعناد وَقصد الْأَنْفس وَالْأَمْوَال بِمَا يُؤْذِي (وَطَاعَة الْمَرْأَة ندامة) أَي غم لَازم لشؤم آثاره (وَالصَّدَََقَة تمنع الْقَضَاء السوء (أَي ترده بِالْمَعْنَى الْآتِي (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد حسن) // (حسنوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ فَإِن الصَّوْت الْحسن يزِيد الْقُرْآن حسنا) وَفِيه فَضِيلَة الصَّوْت الْحسن فالسماع لَا بَأْس بِهِ لأَهله (الدَّارمِيّ و) مُحَمَّد (ابْن نصر فِي) كتاب (الصَّلَاة ك عَن الْبَراء) بن عَازِب (حُسَيْن منى وَأَنا مِنْهُ) علم بِنور الْوَحْي مَا يحدث بَينه وَبَين الْقَوْم فخصه بِالذكر وَبَين أَنَّهُمَا كشيء وَاحِد فِي حُرْمَة الْمُحَاربَة (أحب الله من أحب حُسَيْنًا) فَإِن محبته محبَّة الرَّسُول ومحبة الرَّسُول محبَّة الله تَعَالَى (الْحسن وَالْحُسَيْن سبطان من الأسباط) جمع سبط وَهُوَ ولد الْبِنْت أكدبه البعضية وقررها (خدت هـ ك عَن يعلى بن مرّة) بِالضَّمِّ // (وَإِسْنَاده حسن) // (حصنوا أَمْوَالكُم بِالزَّكَاةِ) أَي باخراجها فَمَا تلف مَال فِي بر وَلَا بَحر إِلَّا بمنعها (وداووا مَرضا كم بِالصَّدَقَةِ) فَإِنَّهَا أَنْفَع من الدَّوَاء الحسى (وَأَعدُّوا للبلاء الدُّعَاء (بِأَن تَدْعُو عِنْد نُزُوله فَإِنَّهُ يرفعهُ (طب حل خطّ عَن ابْن مَسْعُود) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (حصنوا أَمْوَالكُم بِالزَّكَاةِ) أَي بتزكيتها (وداووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ) أَي صَدَقَة التَّطَوُّع (وَاسْتَعِينُوا على حمل الْبلَاء بِالدُّعَاءِ) إِلَى الله تَعَالَى (والتضرع) إِلَيْهِ فَإِنَّهُ يرفعهُ أَو يخففه أَو يسهل وقعه (دفى مراسيله عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَمر مَا فِي مَرَاسِيل الْحسن (حَضرمَوْت خير من بني الْحَرْث) أَي هَذِه الْقَبِيلَة أفضل من هَذِه (طب عَن عَمْرو بن عبسة) // (بِإِسْنَاد حسن) // (حضر ملك الْمَوْت رجلا يَمُوت) أَي فِي النزع (فشق أعضاؤه) أَي جرى فِيهَا وسلكها وفتشها (فَلم يجد عمل خيرا قطّ) بعضو من أَعْضَائِهِ (ثمَّ شقّ قلبه فَلم يجد فِيهِ خيرا قطّ ففك لحييْهِ فَوحد طرف لِسَانه لاصقا بحنكه يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله فغفر لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَالْفَاعِل الله (بِكَلِمَة الأخلاص) بَين بِهِ أَن التَّوْحِيد الْمَحْض الْخَالِص عَن شوائب الشّرك لَا يبْقى مَعَه ذَنْب (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب المختصرين هَب عَن أبي هُرَيْرَة) (حقت الْجنَّة بالمكارة) أَي أحاطت بنواحيها جمع مُكْرَهَة وَهِي مَا يكرههُ الْمَرْء ويشق عَلَيْهِ من الْقيام بِحَق الْعِبَادَة على وَجههَا (وحفت النَّار بالشهوات) وَهِي كل مَا يُوَافق النَّفس ويلائمها وَتَدْعُو إِلَيْهِ (حم م ت عَن أنس) بن مَالك (م عَن أبي هُرَيْرَة حم فِي الزّهْد عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا) // (وَرَوَاهُ البُخَارِيّ) // أَيْضا (حفظ الْغُلَام الصَّغِير كالنقش فِي الْحجر وَحفظ الرجل بَعْدَمَا يكبر كالكتابة على المَاء) أَي فَإِن حفظه لَا يثبت كَمَا لَا تثبت الْكِتَابَة على المَاء لضعف حواسه وَأما الصَّغِير فينطبع حفظه فِي الصُّورَة الإدراكية فَلَا يَزُول (خطّ فِي الْجَامِع عَن ابْن عَبَّاس) (حَقًا) بِالنّصب مصدر لفعل مَحْذُوف أَي حق حَقًا (على الْمُسلمين) أَي على كل مِنْهُم (أَن يغتسلوا) فَاعل وَكَانَ حَقه التَّأْخِير عَن قَوْله (يَوْم الْجُمُعَة) لَكِن قدم للإهتمام (وليمس) بِفَتْح الْمِيم وتضم (أحدهم من طيب أَهله) أَن وجده (فَإِن لم يجد فالماء لَهُ طيب) بِكَسْر الظَّاء وَسُكُون التَّحْتِيَّة أَي يقوم مقَام الطّيب (ت عَن الْبَراء) بن عَازِب (حق الْمُسلم على الْمُسلم خمس) من الْخِصَال يعم وجوب الْعين والكفاية وَالنَّدْب (رد السَّلَام) فَهُوَ وَاجِب كِفَايَة من جمَاعَة مُسلم عَلَيْهِم (وعيادة الْمَرِيض) الْمُسلم فَهِيَ وَاجِبَة حَيْثُ لَا متعهد لَهُ وَإِلَّا ندبت (وَاتِّبَاع الْجَنَائِز) فَإِنَّهُ فرض كِفَايَة (وَإجَابَة الدعْوَة) بِفَتْح الدَّال أَي إِلَى وَلِيمَة الْعرس فَتجب فَإِن كَانَت لغَيْرهَا ندبت (وتشميت الْعَاطِس) الدُّعَاء لَهُ بِالرَّحْمَةِ إِذا حمد الله تَعَالَى فَهِيَ سنة وَعطف السّنة على الْوَاجِب

جَائِر مَعَ القريئة قَالَ بَعضهم وَلَا يضيع حق أَخِيه بِمَا بَينهمَا من مزِيد الْمَوَدَّة وَلما قدم الحريري من الْحَج وَكَانَ صديق الْجُنَيْد بَدَأَ بِهِ الحريري قبل دُخُوله منزله فَسلم عَلَيْهِ ثمَّ ذهب لمنزله فَلم يسْتَقرّ إِلَّا والجنيد عِنْده فَقَالَ إِنَّمَا بدأت بك لِئَلَّا تَجِيء فَقَالَ هَذَا حَقك وَذَاكَ فضلك (ق عَن أبي هُرَيْرَة) (حق الْمُسلم على الْمُسلم سِتّ إِذا لَقيته فَسلم عَلَيْهِ) ندبا لِأَنَّهُ إِذا لم يسلم عَلَيْهِ فقد احتقره (وَإِذا دعَاك فأجبه) إِلَى مأدبته وجوبا للعرس وندبا لغيره حَيْثُ لَا عذر (وَإِذا استنصحك فانصح لَهُ) وجوبا وابذل الْجهد (وَإِذا عطس وَحمد الله فشمته) بِأَن تَقول لَهُ يَرْحَمك الله ندبا (وَإِذا مرض فعده) أَي زره فِي مَرضه (وَإِذا مَاتَ فَاتبعهُ) حَتَّى تصلي عَلَيْهِ فَإِن صحبته إِلَى الدّفن فأفضل وَمعنى هَذِه الْجمل أَن من حق الْإِسْلَام ذَلِك وَله حُقُوق أُخْرَى (فدم عَن أبي هُرَيْرَة) (حق الزَّوْج على زَوجته أَن لَا تَمنعهُ نَفسهَا) إِذا أَرَادَ جِمَاعهَا فيلزمها ذَلِك (وَإِن كَانَت على ظهر قتب) أَي وَلَو حَال وِلَادَتهَا إِن أمكن (وَأَن لَا تَصُوم يَوْمًا وَاحِدًا) نفلا (إِلَّا بِإِذْنِهِ) إِن حضر وَأمكن اسْتِئْذَانه (إِلَّا الْفَرِيضَة) كَذَا فِي نُسْخَة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَفِي رِوَايَة إِلَّا الْمَرِيضَة أَي الَّتِي لَا يُمكن الإستمتاع بهَا فلهَا الصَّوْم بِدُونِهِ (فَإِن فعلت) أَي صَامت بِغَيْر إِذْنه (أثمت) وَصَحَّ صَومهَا (وَلم يتَقَبَّل مِنْهَا) صَومهَا فَلَا تثاب عَلَيْهِ (وَأَن لَا تُعْطِي) فَقِيرا وَلَا غَيره (من بَيته شيأ) من طَعَام وَغَيره (إِلَّا بِإِذْنِهِ) أَي الصَّرِيح أَو علم رِضَاهُ بِهِ وبقدر الْمُعْطى (فَإِن فعلت) بِأَن أعلت تَعَديا (كَانَ لَهُ الْأجر وَكَانَ عَلَيْهَا الْوزر) لافتياتها عَلَيْهِ (وَأَن لَا تخرج من بَيته إِلَّا بِإِذْنِهِ) الصَّرِيح وَأَن لمَوْت أَبِيهَا أَو أمهَا (فَإِن فعلت) لغير ضَرُورَة (لعنها الله وملائكة الْغَضَب) أَي الزَّبَانِيَة (حَتَّى تنوب أَو تراجع) أَي ترجع (وَإِن كَانَ ظَالِما) فِي مَنعه لَهَا من الْخُرُوج وَهَذَا كَأَنَّهُ لمزيد الزّجر (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عمر) (حق الزَّوْج على الْمَرْأَة) أَي امْرَأَته (أَن لَا تهجر فرَاشه) بل تَأتيه فِيهِ ليقضى مِنْهَا وطره إِن أَرَادَ (وَأَن تبر قسمه) إِذا حلف على فعل شَيْء أَو تَركه وَهُوَ مِمَّا لَا يُخَالف الشَّرْع (وَأَن تطيع أمره) أَي الَّذِي لَا يُخَالف الشَّرْع (وَأَن لَا تخرج) من بَيته (إِلَّا بِإِذْنِهِ وَأَن لَا تدخل) بِضَم فَكسر بضبط الْمُؤلف (إِلَيْهِ من يكره) أَي من يكرههُ أَو يكره دُخُوله وَإِن لم يكرههُ وَلَو نَحْو أمهَا أَو وَلَدهَا من غَيره فَإِن فعلت أثمت (طب عَن تَمِيم الدَّارِيّ) نِسْبَة إِلَى جده الدَّار بن هَانِئ // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (حق الزَّوْج على زَوجته) أَي من حَقه عَلَيْهَا (أَن) بِفَتْح الْهمزَة (لَو كَانَت بِهِ قرحَة فلحستها) بلسانها غير متقذرة لذَلِك (مَا أدَّت حَقه ك عَن أبي سعيد) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ وَقَالَ بل مُنكر (حق الْمَرْأَة على الزَّوْج) أَي من حَقّهَا عَلَيْهِ (أَي يطْعمهَا إِذا طعم ويكسوها إِذا اكتسى وَلَا يضْرب الْوَجْه وَلَا يقبح) بِشدَّة الْمُوَحدَة مَكْسُورَة أَي لَا يسْمعهَا مَكْرُوها وَلَا يقل قبحك الله (وَلَا يهجر) وَفِي رِوَايَة وَلَا يهجرها (إِلَّا فِي الْبَيْت) وَهَذَا الْحصْر غير مُرَاد بل لَا يجوز الهجر فِي غير الْبَيْت وَالْمرَاد بالهجر ترك الدُّخُول عَلَيْهِنَّ وَالْإِقَامَة عِنْدهن (طب ك عَن مُعَاوِيَة ابْن حيدة) بِفَتْح الْمُهْملَة قَالَ ك // (صَحِيح وأقروه) // (حق الْجَار على جَاره أَن مرض عدته) فِي مَرضه (وَإِن مَاتَ شيعته) إِلَى الْمصلى وَتصلي عَلَيْهِ وَإِلَى الْقَبْر أفضل) وَإِن استقرضك) أَي طلب مِنْك أَن تقرضه شَيْئا (أَقْرَضته) إِن وجدت (وَإِن أَعور) أَي بَدَت مِنْهُ عَورَة (سترته وَإِن أَصَابَهُ خير) أَي حَادث سرُور (هَنأ بِهِ) (وَإِن أَصَابَته مصيبه) فِي نفس أَو مَال أول أهل (عزيته) بِمَا ورد (وَلَا ترفع بناءك فَوق بنائِهِ) رفعا يضرّهُ شرعا كَمَا بَينه بقوله (فتشد عَلَيْهِ الرّيح) أَو الضَّوْء

فان خلا عَن الضَّرَر جَازَ الرّفْع الا لذِمِّيّ على مُسلم (وَلَا تؤذيه برِيح قدرك) بِكَسْر فَسُكُون أَي طَعَامك الَّذِي تطبخه فِي الْقدر فَأطلق الظّرْف وَأَرَادَ المظروف (الا أَن تغرف لَهُ مِنْهَا) شَيْئا يَقع موقعا من كِفَايَته وان لم يكفه (طب عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) وَفِيه الْهُذلِيّ ضَعِيف (حق الْوَلَد على الْوَالِد) أَي من حَقه عَلَيْهِ وَالْمرَاد بِهِ الأَصْل وان علا عِنْد فقد الاقرب (أَن يُعلمهُ الْكِتَابَة) لعُمُوم نَفعهَا وجموم فَضلهَا (والسباحة) بِكَسْر الْمُهْملَة وَفتح الْمُوَحدَة أَي العوم (والرماية) بِالْقَوْسِ (وَأَن لَا يرزقه إِلَّا طيبا) بِأَن يرشده إِلَى مَا يحمد من المكاسب ويحذره من غَيره ويبغضه اليه (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَأَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (فِي الثَّوَاب هَب عَن أبي رَافع) مولى الْمُصْطَفى // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (حق الْوَلَد على وَالِده أَن يحسن اسْمه) اي يُسَمِّيه باسم حسن (ويزوجه إِذا أدْرك) أَي بلغ (ويعلمه الْكتاب) يَعْنِي الْقُرْآن وَيحْتَمل إِرَادَة الْخط (حل فر عَن أبي هُرَيْرَة) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (حق كَبِير الاخوة على صَغِيرهمْ كحق الْوَالِد على وَلَده) أَي فِي وجوب احترامه وتعظيمه وتوقيره واستشارته (هَب عَن سعيد بن العَاصِي) // (باسناد ضَعِيف) // (حق الْوَلَد على الْوَالِد أَن يحسن اسْمه وَيحسن أدبه) بِأَن يَأْخُذهُ بمبادئ الْآدَاب الشَّرْعِيَّة ليأنس بهَا وينشأ عَلَيْهَا (هَب عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد واه بل قيل مَوْضُوع) // (حق الْوَلَد على وَالِده أَن يحسن اسْمه) فَلَا يُسَمِّيه بِمَا يتطير بنفيه أَو باثباته فَإِنَّهُ مَكْرُوه (وَيحسن مَوْضِعه) فِي نسخ بِالْوَاو وَفِي بَعْضهَا بالراء أَي رضاعه (وَيحسن أدبه) بِأَن يدر بِهِ بالاخلاق الحميدة ويعلمه الْقُرْآن ولسان الْعَرَب وَمَا لَا بُد مِنْهُ من أَحْكَام الدّين (هَب عَن عَائِشَة) // (باسناد ضَعِيف جدا كَمَا قَالَه مخرجه) // (حق لله على كل مُسلم) محتلم حضر الْجُمُعَة (أَن يغْتَسل فِي كل سَبْعَة أَيَّام يَوْمًا) وَهُوَ يَوْم الْجُمُعَة كَمَا عينه فِي رِوَايَة أُخْرَى (بِغسْل فِيهِ) أَي فِي الْيَوْم (رَأسه وَجَسَده) ذكر الرَّأْس وان شَمله الْجَسَد اهتماما بِهِ ولانه يغسل بِنَحْوِ خطمى وَهَذَا حق اخْتِيَار لَاحق وجوب (ق عَن أبي هُرَيْرَة) (حق على كل مُسلم السِّوَاك) بِمَا يزِيل القلح (وَغسل يَوْم الْجُمُعَة) وَيدخل وقته بِطُلُوع الْفجْر (وَأَن يمس من طيب أَهله) أَي حلائله (ان كَانَ) متيسرا فَإِن الْمَلَائِكَة تحبه والشيطان ينفر مِنْهُ (الْبَزَّار عَن ثَوْبَان) // (باسناد حسن) // (حق على من قَامَ من مجْلِس أَن يسلم عَلَيْهِم) أَي على أهل الْمجْلس عِنْد مفارقتهم (وَحقّ على من أَتَى مَجْلِسا أَن يسلم) عَلَيْهِم عِنْد قدومه فَينْدب ذَلِك (طب هَب عَن معَاذ بن أنس) الْجُهَنِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَابْن قَائِد ضعيفان (حق على الله عون من نكح التمَاس العفاف عَمَّا حرم الله) تَعَالَى عَلَيْهِ من الزِّنَا ومقدماته (عد عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد ضَعِيف) // (حقيق بِالْمَرْءِ) الْمُسلم (أَن يكون لَهُ مجَالِس يَخْلُو فِيهَا) بِنَفسِهِ سِيمَا أول الشَّهْر إِلَى الله تَعَالَى (وَيذكر ذنُوبه) أَي يستحضرها فِي ذهنه ويستقبح فعله (فيستغفر الله مِنْهَا) أَي يطْلب مِنْهُ غفرها أَي سترهَا اسْتِغْفَارًا مَقْرُونا بِالتَّوْبَةِ المتوفرة الشُّرُوط (هَب عَن مَسْرُوق مُرْسلا) هُوَ ابْن الاجدع الْهَمدَانِي (حَكِيم أمتِي عُوَيْمِر) تَصْغِير عَامر وَهُوَ أَبُو الدَّرْدَاء قَالَه لما هزم أَصْحَابه يَوْم أحد فَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاء أول من فَاء إِلَيْهِ ثمَّ أبلى بلَاء حسنا (طس عَن شُرَيْح) بِضَم الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء (ابْن عبيد) الْحَضْرَمِيّ (مُرْسلا) أرسل عَن أبي أُمَامَة وَغَيره // (واسناده ضَعِيف) // (حلق الْقَفَا) أَي الشّعْر الَّذِي فِيهِ (من غير حجامة مَجُوسِيَّة) أَي من عمل الْمَجُوس وزيهم وَمن تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم (ابْن عَسَاكِر عَن عمر حلوة الدُّنْيَا) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة (مرّة الْآخِرَة وَمرَّة الدُّنْيَا حلوة الْآخِرَة) يَعْنِي لَا تَجْتَمِع الرَّغْبَة

فِيهَا وَالرَّغْبَة فِي الله وَالْآخِرَة وَلَا تسكن هَاتَانِ الرغبتان فِي مَحل وَاحِد وَلِهَذَا قَالَ روح الله عِيسَى لَا يَسْتَقِيم حب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فِي قلب مُؤمن كَمَا لَا يَسْتَقِيم المَاء وَالنَّار فِي إِنَاء وَاحِد (حم طب ك هَب عَن أبي مَالك الاشعري) // (باسناد صَحِيح) // (حَلِيف الْقَوْم مِنْهُم) الحليف الْمعَاهد يُقَال تحَالفا إِذا تعاهد أَو تعاقدا على أَن يكون أَمرهمَا وَاحِد فِي النُّصْرَة والحماية (وَابْن أُخْت الْقَوْم مِنْهُم) أَي مُتَّصِل بهم فِي جَمِيع مَا يَنْبَغِي أَن يتَّصل بِهِ كالنصرة (طب عَن عَمْرو بن عَوْف) وَفِيه الْوَاقِدِيّ ضَعِيف (حَمْزَة بن عبد الْمطلب) أَسد الله وَأسد رَسُوله وَسيد الشُّهَدَاء (أخي من الرضَاعَة) قَالَه حِين قيل لَهُ أَلا تخْطب ابْنة عمك حَمْزَة (ابْن سعد عَن ابْن عَبَّاس وَأم سَلمَة) (حَمْزَة سيد الشُّهَدَاء يَوْم الْقِيَامَة) لنصره للاسلام حِين بدا غَرِيبا (الشِّيرَازِيّ فِي الالقاب عَن جَابر) بن عبد الله (حمل نوح مَعَه فِي السَّفِينَة من جَمِيع الشّجر) حِين الطوفان (ابْن عَسَاكِر عَن على) (حَملَة الْقُرْآن) حفظته الْعَامِلُونَ بِهِ (عرفاء أهل الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة) زَاد فِي رِوَايَة وَالشُّهَدَاء قواد أهل الْجنَّة والانبياء سادة أهل الْجنَّة (طب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) // (باسناد ضَعِيف لَكِن الْمَتْن صَحِيح) // (حَملَة الْقُرْآن أَوْلِيَاء الله فَمن عاداهم عادى الله وَمن والاهم فقد والى الله) تَعَالَى المُرَاد بحملته الْعَامِلُونَ باحكامه المتبعون لاوامره ونواهيه فَمن حفظه وَلم يعْمل بِهِ فَلَيْسَ الْكَلَام فِيهِ (فرو ابْن النجار عَن ابْن عمر) // (باسناد ضَعِيف) // (حمل الْعَصَا) على العاتق وللتوكئ عَلَيْهَا (عَلامَة الْمُؤمن وَسنة الانبياء) بِشَهَادَة عَصا مُوسَى وَكَانَ للنَّبِي عنزة تحمل مَعَه فِي سَفَره فحملها سنة (فر عَن أنس) // (باسناد فِيهِ وَضاع) // (حوارِي الزبير) بن الْعَوام (من الرِّجَال) كلهم (وحواري من النِّسَاء عَائِشَة) بنت الصّديق والحواري النَّاصِر (الزبير بن بكار وَابْن عَسَاكِر عَن أبي الْخَيْر مرْثَد) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء ومثلثة (ابْن عبد الله) الْيَزنِي بِفَتْح التَّحْتِيَّة وزاي وَنون (مُرْسلا) (حُوسِبَ رجل) أَي يُحَاسب يَوْم الْقِيَامَة فَعبر بالماضي لتحَقّق الْوُقُوع (مِمَّن كَانَ قبلكُمْ) من الامم (فَلم يُوجد لَهُ شَيْء من الْخَيْر) أَي من الاعمال الصَّالِحَة عَام مَخْصُوص لَان عِنْده الايمان (الا أَنه كَانَ رجلا مُوسِرًا وَكَانَ يخالط النَّاس) أَي يعاملهم ويضاربهم (وَكَانَ يَأْمر غلمانه) الَّذين يتقاضون دُيُونه (أَن يتجاوزوا عَن الْمُعسر) أَي الْفَقِير الْمَدْيُون لَهُ بِأَن يَحُطُّوا عَنهُ أَو ينظروه إِلَى ميسرَة (فَقَالَ الله عز وَجل لملائكته نَحن أَحَق بذلك مِنْهُ تجاوزوا عَنهُ) أَي عَن دنوبه ومقصود الحَدِيث الْحَث على المساهلة فِي التقاضي (خد ت ك هَب عَن أبي مَسْعُود) بل // (رَوَاهُ مُسلم) // (حَوْضِي كَمَا بَين صنعاء وَالْمَدينَة) أَي مَسَافَة عرضه كالمسافة بَينهمَا (فِيهِ الْآنِية مثل الْكَوَاكِب) يَعْنِي الكيزان الَّتِي يشرب بهَا مِنْهُ كَالنُّجُومِ فِي الْكَثْرَة والاضاءة (ق عَن حَارِثَة ابْن وهب) الْخُزَاعِيّ (والمستورد) بن شَدَّاد الْقرشِي (حَوْضِي مسيرَة شهر) أَي مسيرَة حَوْضِي شهر (وزواياه سَوَاء) أَي عرضه مثل طوله لَا يزِيد طوله وَلَا عرضه هَكَذَا فسره رَاوِيه (وماؤه أَبيض من اللَّبن) أَي أَشد بَيَاضًا مِنْهُ (وريحه أطيب من) ريح (الْمسك) خصّه لانه أطيب الطّيب (وكيزانه كنجوم السَّمَاء) فِي الْكَثْرَة والاشراق (من يشرب مِنْهَا) أَي الكيزان (فَلَا يظمأ أبدا) ظمأ ألم بل ظمأ اشتهاء (ق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (حَوْضِي من عدن) بِفَتْح الْعين وَالدَّال (إِلَى عمان) بِضَم الْعين وخفة الْمِيم قَرْيَة بِالْيمن لَا بِفَتْحِهَا وَشد الْمِيم فانها قَرْيَة بِالشَّام وَقيل بل هِيَ المرادة (البلقاء مَاؤُهُ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأحلى من الْعَسَل وأكوابه) بموحدة تحتية (عدد

نُجُوم السَّمَاء) أَشَارَ بِهِ إِلَى غَايَة الْكَثْرَة من قبيل خبر لَا يضع الْعَصَا عَن عَاتِقه (من شرب مِنْهُ شربة لم يظمأ بعْدهَا أبدا) أَي لم يعطش عطشا يتَأَذَّى بِهِ (أول النَّاس ورودا عَلَيْهِ فُقَرَاء الْمُهَاجِرين بن الشعث رُؤَسَاء الدنس ثيابًا الَّذين لَا ينْكحُونَ المتنعمات وَلَا تفتح لَهُم السدد) أَي الابواب احتقار لَهُم (ت ك عَن ثَوْبَان) // (باسناد صَحِيح) // (حولهَا) أَي الْجنَّة (ندندن) أَي مَا ندندن الاحول طلب الْجنَّة وَذَا قَالَه لما قَالَ لرجل مَا تَقول فِي الصَّلَاة قَالَ أسأَل الله الْجنَّة وَأَعُوذ بِهِ من النَّار أما وَالله مَا أحسن دندنتك وَلَا دندنة معَاذ فَذكره والدندنة كَلَام يسمع وَلَا يفهم (د عَن بعض الصَّحَابَة عَن أبي هُرَيْرَة) (حَيْثُمَا كُنْتُم فصلوا عَليّ فَإِن صَلَاتكُمْ تبلغني) لَان النُّفُوس القدسية إِذا تجردت عَن العلائق الْبَدَنِيَّة اتَّصَلت بالملأ الْأَعْلَى وَلم يبْق لَهَا حجاب فترى وَتسمع الْكل كالمشاهد (طب عَن الْحسن بن عَليّ) // (باسناد حسن) // (حَيْثُمَا مَرَرْت بِقَبْر كَافِر فبشره بالنَّار) هَذَا تهكم نَحْو فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم قَالَه لمن قَالَ لَهُ أَن أبي كَانَ يصل الرَّحِم وَكَانَ وَكَانَ فَأَيْنَ هُوَ قَالَ فِي النَّار فَكَأَنَّهُ وجد من ذَلِك فَقَالَ أَيْن أَبوك فَذكره (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن سعد) بن أبي وَقاص (حَياتِي) أَي فِي الدُّنْيَا والا فالانبياء أَحيَاء فِي قُبُورهم (خير لكم) أَي حَياتِي فِي هَذَا الْعَالم مُوجبَة لحفظكم من الْبدع والفتن وَالِاخْتِلَاف (ومماتي خير لكم) فان لكل نَبِي فِي السَّمَاء مُسْتَقر إِذا قبض والمصطفى مُسْتَقر هُنَاكَ يسْأَل لأمته لَا يُقَال الحَدِيث مُشكل لَان أفعل التَّفْضِيل يُوصل بِمن عِنْد تجرده وَوَصله بهَا هُنَا غير مُمكن إِذْ يصير الْمَعْنى حَياتِي خير لكم من مماتي ومماتي خير لكم من حَياتِي لانا نقُول المُرَاد بِخَير هُنَا التَّفْضِيل لَا الافضلية فَلَا توصل بِمن وَلَيْسَ بِمَعْنى أفعل وانما الْمَقْصُود أَن كلا من حَيَاته ومماته فِيهِ خير لَا أَن هَذَا خير من هَذَا وَلَا هَذَا خير من هَذَا (الْحَرْث عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // (حَياتِي خير لكم تحدثون) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة بِخَط الْمُؤلف (وَيحدث) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفتح الدَّال بِخَطِّهِ (لكم) أَي تحدثوني بِمَا أشكل عَلَيْكُم وَأُحَدِّثكُمْ بِمَا يزيح الاشكال ويرفعكم إِلَى دَرَجَة الْكَمَال وَاحْتِمَال أَن الْمَعْنى تحدثون طَاعَة وَيحدث لكم غفرانا يَدْفَعهُ أَن ذَلِك لَيْسَ خَاصّا بحياته (فَإِذا أنامت) بِزِيَادَة أَنا (كَانَت وفاتي خيرا لكم تعرض عَليّ أَعمالكُم فَإِن رَأَيْت خيرا حمدت الله وَإِن رَأَيْت شرا استغفرت لكم) وَذَلِكَ كل يَوْم كَمَا ذكره الْمُؤلف وعده من خصوصياته وَتعرض عَلَيْهِ أَيْضا مَعَ الانبياء والآباء يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن بكر بن عبد الله) الْمُزنِيّ (مُرْسلا) وَرِجَاله ثِقَات (الْحَائِض وَالنُّفَسَاء إِذا أتتا على الْوَقْت) الَّذِي يَصح فِيهِ الاحرام بنسك (تغتسلان) غسل الاحرام بنية حَالَة الْحيض أَو النّفاس مَعَ أَن الْغسْل لَا يحل لَهما شَيْئا حرمه الحيضان بل تشبها بالمتعبدين (وتحرمان) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (وتقضيان) أَي تؤديان (الْمَنَاسِك) أَعمال الْحَج وَالْعمْرَة (كلهَا) حَال الْحيض (غير الطّواف) أَي إِلَّا الطّواف (بِالْبَيْتِ) والا رَكْعَتي الطّواف والاحرام فَذَلِك لَا يَصح مَعَ الدَّم (حم د عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد حسن) // (الْحَاج الشعث) مصدر الاشعث وَهُوَ المغبر الرَّأْس (التفل) بمثناة فوقية وَكسر الْفَاء الَّذِي ترك اسْتِعْمَال الطّيب أَي من هَذَا نَعته فَهُوَ الْحَاج حَقِيقَة الْحَج المقبول (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (الْحَاج الرَّاكِب لَهُ بِكُل خف يَضَعهُ بعيره حَسَنَة) يَعْنِي بِكُل خطْوَة تخطوها دَابَّته وَخص الْبَعِير لغَلَبَة الْحَج عَلَيْهِ وَتَمام الحَدِيث والماشي لَهُ بِكُل خطْوَة يخطوها سَبْعُونَ

حَسَنَة انْتهى وَذَا صَرِيح فِي تَفْضِيل الْحَج مَاشِيا وَبِه قَالَ جمع وَخَالف الشَّافِعِي (فر عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد حسن) // (الْحَاج فِي ضَمَان الله مُقبلا) أَي ذَاهِبًا الى حجه (ومدبرا) أَي عَائِدًا الى وَطئه يَعْنِي فِي حفظه حَال الذّهاب والاياب (فرعن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (الْحَاج والغازي وَفد الله عزوجل) أَي جمَاعَة القادمون على بَيته (أَن دَعوه) أَي سَأَلُوهُ شيأ (أجابهم وَأَن استغفروه غفرلكم) حَتَّى الْكَبَائِر فِي الْحَج وَهَذَا اذا توفرت الشُّرُوط والآداب (هـ عَن أبي هُرَيْرَة الْحَاج والمعتمر والغازي فِي سَبِيل الله) لاعلاء كلمة الله تَعَالَى (وَالْمجْمَع) بشد الْمِيم الثَّانِيَة مَكْسُورَة مُقيم الْجُمُعَة (فِي ضَمَان الله دعاهم) إِلَى طَاعَته (فَأَجَابُوهُ وسألوه فَأَعْطَاهُمْ) عين المسؤل أَو مَا هُوَ خير مِنْهُ (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن جَابر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الحافي أَحَق بصدر الطَّرِيق من المنتعل) رفقا بِهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (بِإِسْنَاد حسن) // (الْحباب) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف (شَيْطَان) أَي اسْم شَيْطَان من الشَّيَاطِين (ابْن سعد عَن عُرْوَة) بِضَم الْعين ابْن الزبير (وَعَن الشّعبِيّ وَعَن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم) الْأنْصَارِيّ قَاضِي الْمَدِينَة (مُرْسلا) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الْحبَّة السَّوْدَاء فِيهَا شِفَاء من كل دَاء إِلَّا الْمَوْت! المُرَاد كل دَاء يحدث من الرُّطُوبَة والبرودة لِأَنَّهَا حارة يابسة (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن بُرَيْدَة) (الْحجامَة فِي الرَّأْس هِيَ المغيثة) أَي تسمى المغيثة من الْأَمْرَاض أَي من بَعْضهَا (أَمرنِي بهَا جِبْرِيل حِين أكلت طَعَام الْيَهُودِيَّة) زَيْنَب أَي الشَّاة الَّتِي سمتها لَهُ فِي خَيْبَر وَقَالَت إِن كَانَ نَبيا لم يضرّهُ وَإِلَّا اسْتَرَحْنَا مِنْهُ قَالَ اللَّيْث وَالْمرَاد الْحجامَة فِي أَسْفَل الرَّأْس لَا فِي أَعْلَاهُ فَإِنَّهَا رُبمَا أعمت انْتهى وَنقل غَيره عَن الْأَطِبَّاء أَن الْحجامَة فِي وسط الرَّأْس نافعة (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أنس) بن مَالك // (بِإِسْنَاد ضَعِيف كَمَا قَالَ الْقُسْطَلَانِيّ) // (الْحجامَة يَوْم الثُّلَاثَاء لسبع عشرَة) تمضى (من الشَّهْر) أَي شهر كَانَ (دَوَاء لداء سنة) أَي لما يحدث فِي تِلْكَ السّنة من الْأَمْرَاض (ابْن سعد طب عد عَن معقل بن يسَار) // (بِإِسْنَاد حسن) // (الْحجامَة فِي الرَّأْس) تَنْفَع (من الْجُنُون والجذام والبرص والأضراس) أَي وجعها (وَالنُّعَاس) أَي تذهبه أَو تخففه نعم الْحجامَة فِي نقرة الرَّأْس تورث النسْيَان كَمَا فِي خبرفلا تفعل (عق عَن ابْن عَبَّاس طب وَابْن السّني فِي الطِّبّ عَن ابْن عمر) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الْحجامَة فِي الرَّأْس شِفَاء من سبع) من الأدواء (إِذا مَا نوى) بِزِيَادَة مَا (صَاحبهَا) بهَا الإستشفاء بنية صَالِحَة صَادِقَة (من الْجُنُون والصداع والحذام والبرص وَالنُّعَاس ووجع الضرس) والأسنان (وظلمة يجدهَا) الْإِنْسَان (فِي عَيْنَيْهِ) قَالَ حجَّة الْإِسْلَام الْغَزالِيّ إِذا اعتقدت أَن الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] مطلع على خَواص الْأَشْيَاء فَلَا ترض لنَفسك بِأَن تصدق مُحَمَّد بن زَكَرِيَّا وَابْن سينا واضرابهما فِيمَا يذكرُونَهُ من خَواص الْأَشْيَاء فِي الْحجامَة والأحجار والأدوية وَلَا تصدق رَسُول الله فِيمَا يخبر بِهِ عَنْهَا وَأَنت بِعلم بِأَنَّهُ مكاشف من الْعَالم إِلَّا على بِجَمِيعِ الْخَواص والأسرار (طب وَأَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه عمر الْعَقدي مَتْرُوك رَمَاه الفلاس وَغَيره بِالْكَذِبِ ذكره ابْن حجر قَالَ الْقُسْطَلَانِيّ لَكِن لَهُ شَاهد مُرْسل رِجَاله ثِقَات (الْحجامَة على الرِّيق) أَي قبل الْفطر (أمثل وفيهَا شِفَاء وبركة) أَي زِيَادَة فِي الْخَيْر (وتزيد فِي الْحِفْظ وَفِي الْعقل فَاحْتَجمُوا على بركَة الله يَوْم الْخَمِيس واجتنباو الْحجامَة يَوْم الْجُمُعَة والسبت وَيَوْم الْأَحَد واحتجموا يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَالثُّلَاثَاء فَإِنَّهُ الْيَوْم الَّذِي عافى الله فِيهِ أَيُّوب) نبيه (من الْبلَاء وَاجْتَنبُوا الْحجامَة يَوْم الْأَرْبَعَاء فَإِنَّهُ الْيَوْم الَّذِي ابتلى

فِيهِ أَيُّوب) أَي كَانَ ابْتِدَاء بلائه فِيهِ (وَمَا يَبْدُو جذام وَلَا برص الا فِي يَوْم الاربعاء أَو فِي لَيْلَة الاربعاء) فانه يَوْم نحس مُسْتَمر وَهَذِه أمراض نحيسة (دك وَابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب وَلم يُصَحِّحهُ الْحَاكِم وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات (الْحجامَة تنْتَفع من كل دَاء أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (فَاحْتَجمُوا) أمرا رشاد لمن لَاق بِحَالهِ ومرضه وقطره الْحجامَة قَالُوا خَاطب بالحجامة أهل الْحجاز وَمن فِي معناهم من ذَوي الْبِلَاد الحارة لَان دِمَاءَهُمْ رقيقَة تميل إِلَى ظَاهر الْبدن لجذب الْحَرَارَة الْخَارِجَة بهَا إِلَى سطح الْبدن (فر عَن أبي هُرَيْرَة // (باسناد فِيهِ كَذَّاب) // (الْحجامَة يَوْم الاحد شِفَاء) من الامراض لسر علمه الشَّارِع (فر عَن جَابر) بن عبد الله (عبد الْملك بن حبيب فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ عَن عبد الْكَرِيم) بن الْحَرْث (الْحَضْرَمِيّ) بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء نِسْبَة إِلَى حضر موت من أقْصَى بِلَاد الْيمن (معضلا) (الْحجامَة تكره) تَنْزِيها كَرَاهَة ارشادية لَا شَرْعِيَّة (فِي أول الْهلَال وَلَا يُرْجَى نَفعهَا حَتَّى ينقص الْهلَال) بِأَن ينتصف الشَّهْر لَان الاخلاط فِي أول الشَّهْر لَا تكون تحركت وَلَا هَاجَتْ وَفِي وَسطه تكون هائجة (ابْن حبيب عَن عبد الْكَرِيم) الْحَضْرَمِيّ (معضلا) (الْحجَّاج والعمار وَفد الله دعاهم فَأَجَابُوهُ وسألوه فَأَعْطَاهُمْ) سؤلهم وَهَذَا فِي حج مبرور وَعمرَة كَذَلِك (الْبَزَّار عَن جَابر) وَرِجَاله ثِقَات (الْحجَّاج والعمار وَفد الله يعطيهم مَا سَأَلُوا ويستجيب لَهُم مَا دعوا ويخلف عَلَيْهِم مَا أَنْفقُوا) فِي الْحَج وَالْعمْرَة (الدِّرْهَم) الْوَاحِد (ألف ألف) دِرْهَم لَان الْحَج أَخُو الْجِهَاد فِي الْمَشَقَّة وَالْأَجْر على قدر النصب (هَب عَن أنس) // (باسناد لين) // (الْحجَّاج والعمار وَفد الله أَن سَأَلُوا أعْطوا) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أَعْطَاهُم الله (وان دعوا أجابهم وَإِن أَنْفقُوا أخلف لَهُم) مَا أنفقوه (وَالَّذِي نفس أبي الْقَاسِم بِيَدِهِ) بتصريفه (مَا كبر مكبر) فِي حج وَلَا عمْرَة (على نشز) بنُون وشين مُعْجمَة وزاي على مَكَان مُرْتَفع (وَلَا أهل مهل على شرف) بِالتَّحْرِيكِ أَي مَحل عَال (من الْأَشْرَاف) أَي الْأَمَاكِن الْعَالِيَة (الا أهل مَا بَين يَدَيْهِ) أَي أَمَامه وَعَن يَمِينه وشماله من شجر ومدر وَغَيرهمَا (وَكبر) كل ذَلِك وَيسْتَمر ذَلِك كَذَلِك (حَتَّى يَنْقَطِع بِهِ مُنْقَطع التُّرَاب) أَي حَيْثُ يَنْتَهِي طرفه (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (باسناد ضَعِيف) // (الْحَج) وَهُوَ حشر الْخَلَائق من الاقطار للوقوف بَين يَدي الْغفار (سَبِيل الله تضعف فِيهِ النَّفَقَة بسبعمائة ضعف) هَذَا الْحَج الْأَكْبَر وَيلْحق بِهِ الْحَج الْأَصْغَر وَهُوَ الْعمرَة (سموية عَن أنس) (الْحَج المبرور) أَي الْمُقَابل بِالْبرِّ وَمَعْنَاهُ المقبول وَهُوَ الَّذِي لم يخالطه اثم (لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة) أَي الا لحكم لَهُ بِدُخُولِهَا من غير عَذَاب (طب عَن ابْن عَبَّاس حم عَن جَابر) // (ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن ثَابت لكنه فِي الصَّحِيحَيْنِ من وَجه آخر) // (الْحَج عَرَفَة) مُبْتَدأ وَخبر أَي معظمه وملاكه الْوُقُوف بهَا لفوت الْحَج بفوته (من جَاءَ قبل طُلُوع الْفجْر من لَيْلَة جمع) أَي لَيْلَة الْمزْدَلِفَة وَهِي لَيْلَة الْعِيد سميت لَيْلَة جمع لانه جمع فِيهَا صلواتها (فقد أدْرك الْحَج) أَي من أدْرك الْوُقُوف لَيْلَة النَّحْر قبل الْفجْر فقد أدْرك الْحَج (أَيَّام منى الثَّلَاثَة) هِيَ الْأَيَّام المعدودات وَأَيَّام التَّشْرِيق وَرمي الْجمار هِيَ الَّتِي بعد النَّحْر (فَمن تعجل) النَّفر (فِي يَوْمَيْنِ) أَي الْيَوْمَيْنِ الْأَوَّلين (فَلَا اثم عَلَيْهِ) فِي تَعْجِيله وَسقط عَنهُ مبيت اللَّيْلَة الثَّالِثَة وَرمى الْيَوْم الثَّالِث (وَمن تَأَخّر) عَن النَّفر فِي الثَّانِي من التَّشْرِيق إِلَى الثَّالِث حَتَّى تَفِر فِيهِ (فَلَا اثم عَلَيْهِ) فِي تَأْخِيره بل هُوَ أفضل (حم 4 ك هق عَن عبد الرَّحْمَن بن يعمر) بِفَتْح الْمُثَنَّاة

التَّحْتِيَّة وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم وَلم يُضعفهُ أَبُو دَاوُد (الْحَج وَالْعمْرَة فريضتان لَا يَضرك بِأَيِّهِمَا بدأت) أَبَا الْحَج أم بِالْعُمْرَةِ وَفِيه وجوب الْعمرَة وَإِلَيْهِ ذهب الشَّافِعِي (ك عَن زيد بن ثَابت) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (فر عَن جَابر) // (واسناده سَاقِط) // (الْحَج جِهَاد كل ضَعِيف) لَان الْجِهَاد تحمل الالم بِالْبدنِ وَالْمَال وبذل الرّوح وَالْحج تحمل الالم بِالْبدنِ وَبَعض المَال دون الرّوح فَهُوَ جِهَاد أَضْعَف من الْجِهَاد فِي سَبِيل الله فَمن ضعف عَن الْجِهَاد فالحج لَهُ جِهَاد (هـ عَن أم سَلمَة) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (الْحَج جِهَاد) وَفِي رِوَايَة فَرِيضَة (وَالْعمْرَة تطوع) تمسك بِهِ من لم يُوجِبهَا (هـ عَن طَلْحَة بن عبيد الله طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَذَّاب (الْحَج قبل التَّزْوِيج) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَأكْثر النّسخ التَّزَوُّج أَي هُوَ مقدم عَلَيْهِ لاحْتِمَال أَن يشْغلهُ التَّزَوُّج عَنهُ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // (باسناد فِيهِ وَضاع) // (الْحجر الاسود من الْجنَّة) حَقِيقَة أَو بِمَعْنى أَنه لمَاله من الشّرف واليمن يُشَارك جَوَاهِر الْجنَّة فَكَأَنَّهُ مِنْهَا (حم عَن أنس) بن مَالك (ن عَن ابْن عَبَّاس) (الْحجر الاسود من حِجَارَة الْجنَّة) حَقِيقَة أَو مجَازًا كَمَا تقرر (سموية عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // (الْحجر الاسود من الْجنَّة وَكَانَ أَشد بَيَاضًا من الثَّلج حَتَّى سودته خَطَايَا أهل الشّرك) حَقِيقَة أَو مجَازًا للْمُبَالَغَة فِي التَّعْظِيم وان خَطَايَا بني آدم تكَاد تُؤثر فِي الجماد (حم عد هَب عَن ابْن عَبَّاس) (الْحجر الاسود من حِجَارَة الْجنَّة وَمَا فِي الارض من الْجنَّة غَيره وَكَانَ أَبيض كَالْمَاءِ) فِي صفائه والا فَهُوَ لَا لون لَهُ على الاصح (وَلَوْلَا مَا مَسّه من رِجْس الْجَاهِلِيَّة مَا مَسّه ذُو عاهة) أَي صَاحب آفَة (الا برِئ) من آفته (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد حسن) // (الْحجر الاسود ياقوتة بَيْضَاء من ياقوت الْجنَّة وانما سودته خَطَايَا الْمُشْركين يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة مثل) جبل (أحد) بِضَمَّتَيْنِ أَي فِي الحجم (يشْهد لمن استلمه وَقَبله من أهل الدُّنْيَا ابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (عَن ابْن عَبَّاس) (الْحجر يَمِين الله فِي الأَرْض يُصَافح بهَا عباده) أَي هُوَ بِمَنْزِلَة يَمِينه ومصافحته فَمن قبله وَصَافحهُ فَكَأَنَّمَا صَافح الله تَعَالَى وَقبل يَمِينه (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن جَابر) // (باسناد ضَعِيف) // (الْحجر يَمِين الله تَعَالَى) فِي الارض (فَمن مَسحه فقد بَايع الله) تَعَالَى أَي صَار بِمَنْزِلَة من بَايعه فَلَا يعصيه (فر عَن أنس) // (باسناد فِيهِ مُتَّهم) // (الازرقي فِي تَارِيخ مَكَّة (عَن عِكْرِمَة) مولى ابْن عَبَّاس (مَوْقُوفا) (الْحجر الاسود نزل بِهِ ملك من السَّمَاء) لَا يُنَافِي أَنه من الْجنَّة لَان الْجنَّة فَوق السَّمَاء (الازرقي عَن أبي) بن كَعْب (الحدة تعتري خِيَار أمتِي) أَي تمسهم وَتعرض لَهُم وَالْمرَاد هُنَا الصلابة فِي الدّين (طب عَن ابْن عَبَّاس) // (باسناد ضَعِيف) // (الحدة تعتري حَملَة الْقُرْآن لعزة الْقُرْآن فِي أَجْوَافهم) فيحملهم ذَلِك على الْمُبَادرَة بالحدة قهرا فعلى حامله كف النَّفس عَن التعزز بسطوة الْقُرْآن (عد عَن معَاذ) // (باسناد فِيهِ كَذَّاب) // (الحدة لَا تكون الا فِي صالحي أمتِي) أَي خيارهم وَذَا غالبي (وأبرارها) غَالِبا (ثمَّ تفئ) أَي ترجع فَلَا تتجاوزهم إِلَى غَيرهم (فر عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // (الحَدِيث عني) هُوَ (مَا تعرفُون) بَان تلين لَهُ قُلُوبكُمْ وَأَبْشَاركُمْ كَمَا فسره فِي الحَدِيث الْمُتَقَدّم وَالْمرَاد أَن حدث عني اُحْدُ بِحَدِيث فان عَرفته قُلُوبكُمْ فَهُوَ صَحِيح وان انكرته فَلَا (فر عَن على) // (وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ واسناده حسن) // (الْحَرَائِر صَلَاح الْبَيْت والا مَاء فَسَاد الْبَيْت) لَان الاماء مبتذلات وَلَا خشيَة لَهُنَّ على عرضهن وَلَا خبْرَة لَهُنَّ باقامة نظام الْبَيْت غَالِبا (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه السخاوي (الْحَرْب خدعة) فِيهِ لُغَات أفصحها فتح الْخَاء وَسُكُون الدَّال وَالثَّانيَِة ضم

فَسُكُون وَالثَّالِثَة ضم فَفتح وَقد صَحَّ فِي حَدِيث جَوَاز الْكَذِب فِي ثَلَاثَة أَشْيَاء أَحدهَا الْحَرْب وَذَا قَالَه فِي غَزْوَة الخَنْدَق وَاتَّفَقُوا على حل خداع الْكفَّار (حم ق د ت عَن جَابر ق عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن أنس دعن كَعْب بن مَالك هـ عَن ابْن عَبَّاس وَعَن عَائِشَة الْبَزَّار عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ (طب عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ (وَعَن زيد بن ثَابت وَعَن عبد الله بن سَلام وَعَن عَوْف بن مَالك وَعَن نعيم ابْن مَسْعُود وَعَن النواس بن سمْعَان ابْن عَسَاكِر عَن خَالِد بن الْوَلِيد) وَهُوَ متواتر (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْحَرِير ثِيَاب من لَا خلاق لَهُ) أَي من لَا حَظّ وَلَا نصيب فِي الْآخِرَة من الرِّجَال (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْحَرِيص الَّذِي يطْلب المكسبة من غير حلهَا) فَمن طلبَهَا من حل لَا يُسمى حَرِيصًا فَلَا يلْحقهُ الذَّم (طب عَن وائلة) بن الْأَسْقَع (الحزم) أَي جودة الرَّأْي فِي الحذر (سوء الظَّن) بِمن يخَاف من شَره فَمن حسن ظَنّه بِهِ رُبمَا حل بِهِ العطب وَهُوَ لَا يشعرو من ضيع الحزم طَالب ندامته كَمَا قيل (أَصبَحت تنفخ فِي رمادك بَعْدَمَا ... ضيعت حظك من وقود النَّار) وَقَالَ صَخْر (أهتم بِأَمْر الحزم لَو استطيعه ... وَقد حيل بَين العير والنزوان) وَقَالَ (قد كَانَ حسن الظَّن بعض مذاهبي ... فأدبني هَذَا الزَّمَان وَأَهله) (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن عَليّ) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي (الْقُضَاعِي عَن عبد الرَّحْمَن بن عَائِذ) بمثناة تحتية فمعجمة // (بِإِسْنَاد حسن) // (الْحسب المَال وَالْكَرم التَّقْوَى) أَي الشَّيْء الَّذِي يكون بِهِ الرجل عَظِيما عِنْد النَّاس هُوَ المَال وَالَّذِي يكون بِهِ عَظِيما عِنْد الله تَعَالَى هُوَ التَّقْوَى والتفاخر بِالْآبَاءِ لَيْسَ وَاحِد مِنْهُمَا فَلَا فَائِدَة لَهُ (حم ت هـ ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ // (حسن صَحِيح) // (الْحَسَد) أَي المذموم وَهُوَ سخط قَضَاء الله تَعَالَى والإعتراض عَلَيْهِ فِيمَا لَا عذر للْعَبد فِيهِ وَقيل هُوَ تمني زَوَال نعْمَة الْمَحْسُود أَو حُصُول مُصِيبَة لَهُ وَسَببه الْكبر أَو الْعَدَاوَة أَو خبث النَّفس أَو بخل بِنِعْمَة الله على عباده (يَأْكُل الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب) لما فِيهِ من نِسْبَة الرب تَعَالَى إِلَى الْجَهْل والسفه وَوضع الشَّيْء بِغَيْر مَحَله (وَالصَّدَََقَة تُطْفِئ الْخَطِيئَة كَمَا يُطْفِئ المَاء النَّار وَالصَّلَاة نور الْمُؤمن) أَي ثَوَابهَا يكون نور للْمُصَلِّي فِي ظلمَة الْقَبْر أَو على الصِّرَاط (وَالصِّيَام جنَّة من النَّار) بِضَم الْجِيم وقاية من نَار جَهَنَّم فَلَا يدْخل صَاحبه النَّار وَالْمرَاد الْإِيمَان الْكَامِل (هـ عَن أنس) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (الْحَسَد فِي اثْنَتَيْنِ) أَي الْحَسَد الَّذِي لَا يضر صَاحبه لَيْسَ إِلَّا فِي خَصْلَتَيْنِ (رجل آتَاهُ الله) تَعَالَى (الْقُرْآن) أَي حفظه وفهمه (فَقَامَ بِهِ) أَي بتلاوته فِي الصَّلَاة وَالْعَمَل بِمَا فِيهِ (وَأحل حَلَاله وَحرم حرَامه) بِأَن فعل الْحَلَال وتجنب الْحَرَام (وَرجل آتَاهُ الله مَالا) أَي حَلَالا (فوصل بِهِ أقرباءه ورحمه) عطف خَاص على عَام (وَعمل بِطَاعَة الله) تَعَالَى كَانَ تصدق مِنْهُ وَأطْعم (تمنى أَن تكون مثله) من غير تمني زَوَال نعْمَة ذَاك عَنهُ فالحسد حَقِيقِيّ ومجازي فالحقيقي تمني زَوَال نعْمَة الْغَيْر والمجازي تمني مثلهَا وَيُسمى غِبْطَة وَهُوَ جَائِز (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // (بِإِسْنَاد حسن) // (الْحَسَد) أَي المذموم (يفْسد الْإِيمَان كَمَا يفْسد الصَّبْر الْعَسَل) وَهُوَ من نتائج الحقد والحقد من نتائج الْغَضَب فَهُوَ فرع من الْغَضَب (فرعن مُعَاوِيَة بن حيدة) وَفِيه مَجْهُول (الْحسن وَالْحُسَيْن سيدا شباب أهل الْجنَّة) أَي هما سيدا كل من مَاتَ شَابًّا وَدخل الْجنَّة فَإِنَّهُمَا مَاتَا وهما شَيْخَانِ (حم ت عَن أبي سعيد طب عَن عَمْرو عَن عَليّ وَعَن جَابر وَعَن أبي

هُرَيْرَة طس عَن أُسَامَة بن زيد وَعَن الْبَراء) بن عَازِب (عد عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ متواتر (الْحسن وَالْحُسَيْن سيدا شباب أهل الْجنَّة وأبوهما) عَليّ (خير مِنْهُمَا) أَي أفضل كَمَا يُصَرح بِهِ قَوْله فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ أفضل مِنْهُمَا (هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن قُرَّة) بِضَم الْقَاف وَشد الرَّاء بن إِيَاس بِكَسْر الْهمزَة وَفتح التَّحْتِيَّة ابْن هِلَال الْمُزنِيّ // (بِإِسْنَاد حسن) // (وَعَن مَالك بن الْحُوَيْرِث) مصغر الْحَرْث اللَّيْثِيّ (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ // (صَحِيح) // (الْحسن وَالْحُسَيْن سيدا شباب أهل الْجنَّة إِلَّا ابْني الْخَالَة عِيسَى بن مَرْيَم وَيحيى بن زَكَرِيَّا وَفَاطِمَة سيدة نسَاء أهل الْجنَّة إِلَّا مَا كَانَ من مَرْيَم بنت عمرَان) الصديقة بِنَصّ الْقُرْآن فَإِنَّهَا أفضل مِنْهَا لِأَنَّهُ قد قيل بنبوتها (حم ع حب طب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ك // (صَحِيح وَتعقب بِأَنَّهُ لين) // (الْحسن منى وَالْحُسَيْن من عَليّ) أَي الْحسن يشبهني وَالْحُسَيْن بشبه عليا وَكَانَ الْغَالِب على الْحسن الْحلم والإناة كالنبي وَعلي الْحُسَيْن الشدَّة كعلى (حم وَابْن عَسَاكِر عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب) بن عمر الْكِنْدِيّ // (وَإِسْنَاده جيد) // (الْحسن وَالْحُسَيْن شنفا الْعَرْش) بشين مُعْجمَة وَنون (وليسا بمعلقين) يَعْنِي بِمَنْزِلَة الشنفين من الْوَجْه والشنف القرط الْمُعَلق بالأذن وَالْمرَاد أَن أَحدهمَا عَن يَمِين الْعَرْش وَالْآخر عَن يسَاره (طس عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِىّ // (ضَعِيف لضعف حميد بن عَليّ) // (الْحق أصل فِي الْجنَّة وَالْبَاطِل أصل فِي النَّار) وكل أصل مِنْهُمَا يتبعهُ فروعه من النَّاس (تخ عَن عمر) بن الْخطاب (الْحق بعدِي مَعَ عمر) أَي القَوْل الصَّادِق الثَّابِت الَّذِي لَا يَعْتَرِيه الْبَاطِل يكون مَعَ عمر حَيْثُ كَانَ وقِي رِوَايَة يَدُور مَعَه حَيْثُ دَار (الْحَكِيم عَن الْفضل بن الْعَبَّاس) ابْن عَم الْمُصْطَفى ورديفه بِعَرَفَة وَذَا حَدِيث مُنكر (الْحِكْمَة) وَهِي اسْتِعْمَال النَّفس الإنسانية بإقتباس النظريات وَكسب الملكة التَّامَّة على الْأَفْعَال الفاضلة بِقدر الطَّاقَة (تزيد الشريف شرفا) رفْعَة وعلو قدر (وترفع العَبْد الْمَمْلُوك) بِزِيَادَة العَبْد (حَتَّى تجلسه مجَالِس الْمُلُوك) نبه بِهِ على ثَمَرَتهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة خير وَأَعْلَى وَأبقى (عد حل عَن أنس) // (وَإِسْنَاده ضَعِيف) // (الْحِكْمَة عشرَة أَجزَاء تِسْعَة مِنْهَا فِي الْعُزْلَة وَوَاحِد فِي الصمت) فَيَنْبَغِي للسالك تجنب الْعشْرَة سِيمَا لغير الْجِنْس (عَدو ابْن لال عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ // (إِسْنَاده واه) // (الْحلف حنث أَو نَدم) لِأَنَّهُ إِمَّا أَن يَحْنَث فيأثم أَو ينْدَم على مَنعه نَفسه مِمَّا كَانَ لَهُ فعله (تخ ك عَن ابْن عمر) قَالَ فِي الْمُهَذّب // (فِيهِ ضعف) // (الْحلف) أَي الْيَمين الكاذبة على البيع وَنَحْوه (منفقة) بِفَتْح الْمِيم وَالْفَاء وَالْقَاف مفعلة من نفق البيع راج ضد كسد أَي مزيدة (للسلعة) بِكَسْر الْمُهْملَة البضاعة أَي رواج لَهَا (ممحقة) مفعلة من المحق أَي مذهبَة (للبركة) أَي مَظَنَّة لمحقها أَي نَقصهَا أَو اذهابها وَحكى عِيَاض ضم أَوله وَكسر الْحَاء لَكِن الاول هُوَ الرِّوَايَة (د ن عَن أبي هُرَيْرَة) وَاللَّفْظ للْبُخَارِيّ (الْحَلِيم) بِاللَّامِ أَي الَّذِي يضْبط نَفسه هِنْد هيجان الْغَضَب (سيد فِي الدُّنْيَا سيد فِي الْآخِرَة) لانه تَعَالَى أثنى على من هَذِه صفته فِي عدَّة مَوَاضِع من كِتَابه قَالَ الْحسن مَا نحل الله تَعَالَى عباده شَيْئا أفضل من الْحلم وَالْمرَاد حلم لَا يجر إِلَى مَحْذُور شَرْعِي أوعقلي (خطّ عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // {الْحَمد لله رب الْعَالمين} أَي السُّورَة المفتتحة بِالْحَمْد (هِيَ السَّبع المثاني) سميت بِهِ لانها تثنى فِي كل رَكْعَة أَي تُعَاد أويثنى بهَا على الله تَعَالَى (الَّذِي أُوتِيتهُ وَالْقُرْآن الْعَظِيم) زِيَادَة على الْفَاتِحَة (خَ د عَن أبي سعيد بن الْمُعَلَّى) اسْمه رَافع وَقيل الْحَرْث الْأنْصَارِيّ الزرقي

{الْحَمد لله رب الْعَالمين} أَي سورتها هِيَ (أم الْقُرْآن) لتضمنها جَمِيع علومه كَمَا سميت مَكَّة أم الْقرى (وَأم الْكتاب والسبع المثاني) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ المثاني هِيَ السَّبع كَأَنَّهُ قيل السَّبع هِيَ المثاني (دت عَن أبي هُرَيْرَة) (الْحَمد لله دفن) وَفِي رِوَايَة موت (الْبَنَات من المكرمات) لآبائهن فَإِن موت الْحرَّة خير من المعرة وَخير الْبَنَات من بَات فِي الْقَبْر قبل أَن يصبح فِي المهد وَمَا أحسن قَول البازخري (الْقَبْر أخْفى ستْرَة للبنات ... ودفنهن يرى من المكرمات) (أما رَأَيْت الله عز اسْمه ... قد وضع النعش بِجنب الْبَنَات) (طب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ لما عزى النَّبِي ببنته رقية ذكره // (وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف عُثْمَان الْخُرَاسَانِي) // (الْحَمد رَأس الشُّكْر) لِأَن الْحَمد بِاللِّسَانِ وَحده وَالشُّكْر بِهِ وبالقلب والجوارح فَهُوَ إِحْدَى شعبه وَرَأس الشَّيْء بعضه (مَا شكر الله عبد لَا يحمده) لِأَن الْإِنْسَان مَا لم يَأْتِي بِمَا يدل على تَعْظِيمه لم يظْهر مِنْهُ شكر وَإِن اعتقدو عمل قَالَ الْغَزالِيّ وَالشُّكْر من المقامات الْعَالِيَة وَهُوَ أَعلَى من الصَّبْر وَالْخَوْف والزهد وَجَمِيع المقامات لِأَنَّهَا غير مَقْصُودَة لنَفسهَا وَإِنَّمَا ترَاد لغَيْرهَا فالصبر يُرَاد بِهِ قهر الْهوى وَالْخَوْف صَوت يَسُوق الْخَائِف إِلَى المقامات المحمودة والزهد يصرفهُ عَمَّا يشْغلهُ عَن الله وَأما الشُّكْر فمقصود فِي نَفسه وَذَلِكَ لَا يَنْقَطِع فِي الْجنَّة وَآخر دَعوَاهُم أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين (عب هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَرِجَاله ثِقَات لكنه مُنْقَطع (الْحَمد على النِّعْمَة أَمَان لزوالها) وَمن لم يحمده عَلَيْهَا فقد عرضهَا للزوال وقلما نفرت فَعَادَت (فرعن عمر) بن الْخطاب (الْحمرَة من زِينَة الشَّيْطَان) أَي يُحِبهَا وَيَدْعُو إِلَيْهَا لَا أَنه يلبسهَا ويتزين بهَا (عب عَن الْحسن مُرْسلا) وَوَصله ابْن السكن (الْحمى من فيح جَهَنَّم (أَي حرهَا من شدَّة حر الطبيعة وَهِي تشبه نَار جَهَنَّم فِي كَونهَا مذيبة للبدن أَو المُرَاد أَنَّهَا أنموذج مِنْهَا (فابردوها) بِصِيغَة الْجمع مَعَ وصل الْهمزَة على الْأَصَح فِي الرِّوَايَة (بِالْمَاءِ) أَي أسكنوا حَرَارَتهَا بِمَاء بَارِد بِأَن تغسلوا أَطْرَاف المحموم بِهِ وتسقوه إِيَّاه ليحصل بِهِ التبريد (حم خَ عَن ابْن عَبَّاس حم ق ن هـ عَن ابْن عمر ت 5 عَن عَائِشَة حم ق ت ن هـ عَن رَافع بن خديج ق ت هـ عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصّديق (الْحمى كير من جَهَنَّم) أَي حَقِيقَة أرْسلت مِنْهَا للدنيا نذيرا للجاحدين وبشيرا للمقربين أَنَّهَا كَفَّارَة لذنوبهم (فَمَا أصَاب الْمُؤمن مِنْهَا كَانَ حَظه من النَّار) أَي نصِيبه من الحتم الْمقْضِي فِي قَوْله وَإِن مِنْكُم إِلَّا واردها أَو نصِيبه مِمَّا اقْتَرَف من الذُّنُوب (حم عَن أبي أُمَامَة) // (بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ) // (الْحمى كير من جَهَنَّم فنحوها عَنْكُم بِالْمَاءِ الْبَارِد) بِأَن تصبوا قَلِيلا مِنْهُ فِي طوق المحموم أَو بِأَن تغسلوا أَطْرَافه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (الْحمى كير من جَهَنَّم وَهِي نصيب الْمُؤمن من النَّار) فَإِذا ذاق لهبها فِي الدُّنْيَا لَا يَذُوق لَهب جَهَنَّم فِي الْآخِرَة (طب عَن أبي رَيْحَانَة) شَمْعُون // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الْحمى حَظّ أمتِي) أمة الْإِجَابَة (من جَهَنَّم) أَي فَهِيَ تكفر خَطَايَا المحموم فَلَا يدخلهَا إِلَّا تَحِلَّة الْقسم (طس عَن أنس) // (بِإِسْنَاد ضَعِيف) // (الْحمى تَحت الْخَطَايَا) أَي تفتتها (كَمَا تَحت الشَّجَرَة وَرقهَا) تَشْبِيه تمثيلي (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن أَسد بن كرز) بن عَامر الْقشيرِي قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ صُحْبَة (الْحمى رائد الْمَوْت) أَي مقدمته وطليعته بِمَنْزِلَة الرَّسُول وَلَا يُنَافِيهِ عدم استلزام كل حمى للْمَوْت لِأَن الْأَمْرَاض من حَيْثُ هِيَ مُقَدمَات للْمَوْت وَأَن أفضت إِلَى سَلامَة جعلهَا الله تَعَالَى مذكرة

للْمَوْت (وسجن الله فِي الأَرْض) لِلْمُؤمنِ (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أنس) // (باسناد ضَعِيف) // (الْحمى رائد الْمَوْت وَهِي سجن الله فِي الأَرْض لِلْمُؤمنِ يحبس بهَا عَبده إِذا شَاءَ ثمَّ يُرْسِلهُ إِذا شَاءَ ففتروها بِالْمَاءِ) أَي الْبَارِد على مَا مر تَقْرِيره (هُنَا د فِي) كتاب (الزّهْد وَابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (الْمَرَض وَالْكَفَّارَات هَب عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ ومراسيله شبه الرّيح كَمَا مر (الْحمى حَظّ كل مُؤمن من النَّار) أَي نصِيبه مِنْهَا حَتَّى أَنه إِذا وردهَا لَا يحس بهَا (الْبَزَّار عَن عَائِشَة) // (باسناد فِيهِ مَجْهُول) // (الْحمى حَظّ الْمُؤمن من النَّار يَوْم الْقِيَامَة) أَي تسهل عَلَيْهِ الْوُرُود حَتَّى لَا يشْعر بِهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا عَن عُثْمَان) بن عَفَّان // (وَفِيه ضعف) // (الْحمى حَظّ كل مُؤمن من النَّار وَحمى لَيْلَة تكفر خَطَايَا سنة مجرمة) بِضَم الْمِيم وَفتح الْجِيم وَشد الرَّاء يُقَال سنة مجرمة بِالْجِيم أَي تَامَّة وَذَلِكَ لانها تهد قُوَّة سنة فَمن حم يَوْمًا لم تعاوده قوته سنة فَجعلت مثوبته بِقدر رزيته (الْقُضَاعِي عَن ابْن مَسْعُود) // (باسناد ضَعِيف وَوهم من صَححهُ) // (الْحمى شَهَادَة) أَي الْمَيِّت بهَا من شُهَدَاء الْآخِرَة (فر عَن أنس) وَفِيه كَذَّاب (الْحمام) بِالتَّشْدِيدِ (حرَام على نسَاء أمتِي) أَي دُخُولهَا بِلَا عذر كحيض وَبِه أَخذ بعض الْعلمَاء وَالْجُمْهُور على الْكَرَاهَة (ك عَن عَائِشَة) // (وَقَالَ صَحِيح) // (الحواميم ديباج الْقُرْآن) أَي زينته والديباج النقش فَارسي فيعال بِكَسْر الدَّال وتفتح (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أنس) مَرْفُوعا (ك عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا) (الحواميم رَوْضَة من رياض الْجنَّة) يَعْنِي لَهَا شَأْن عَظِيم وَفضل جسيم يُوصل إِلَى رَوْضَة من رياض الْجنَّة (ابْن مردوية عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (الحواميم سبع وأبواب جَهَنَّم سبع تَجِيء كل حم مِنْهَا) يَوْم الْقِيَامَة (تقف على بَاب من هَذِه الْأَبْوَاب تَقول اللَّهُمَّ لَا تدخل هَذَا الْبَاب من كَانَ يُؤمن بِي ويقرؤني) بمثناة تحتية فِي يقْرَأ وموحدة تحتية فِي بِي بِخَط الْمُؤلف أَي تَقول ذَلِك على وَجه الشَّفَاعَة فِيهِ فيشفعها الله تَعَالَى وَالتَّعْبِير بكان يشْعر بِأَن ذَلِك للمداوم على قرَاءَتهَا (هَب عَن الْخَلِيل بن مرّة) بِضَم الْمِيم وَشد الرَّاء (مُرْسلا) هُوَ الضبعِي (الْحور الْعين خُلِقْنَ من الزَّعْفَرَان) أَي زعفران الْجنَّة (ابْن مردوية خطّ عَن أنس) // (باسناد فِيهِ مَجْهُول) // (الْحور الْعين خُلِقْنَ من تَسْبِيح الْمَلَائِكَة ابْن مردوية عَن عَائِشَة (الْحَلَال بَين) أَي ظَاهر وَاضح لَا يخفى حلّه وَهُوَ مَا نَص الله أَو رَسُوله أَو أجمع الْمُسلمُونَ على تَحْلِيله بِعَيْنِه أَو جنسه (وَالْحرَام بَين) وَاضح لَا تخفى حرمته وَهُوَ مَا نَص عَلَيْهِ أَو أجمع على تَحْرِيمه (وَبَينهمَا) أَي الْحَلَال وَالْحرَام الواضحين (أُمُور) أَي شؤون وأحوال (مُشْتَبهَات) بغَيْرهَا لكَونهَا غير وَاضِحَة الْحل وَالْحُرْمَة لتجاذب الادلة وتنازع الْمعَانِي والاسباب وَلَا مر حج الا بخفاء (لَا يعلمهَا كثير من النَّاس) أَي من حَيْثُ الْحل وَالْحُرْمَة لخفاء نَص أَو عدم صَرَاحَة أَو تعَارض نصين (فَمن اتَّقى المشتبهات) بِضَم أَوله بضبط الْمُؤلف أَي اجتنبها (فقد اسْتَبْرَأَ) بِالْهَمْزَةِ وَقد يُخَفف أَي طلب الْبَرَاءَة (لدينِهِ) من الذَّم الشَّرْعِيّ (وَعرضه) بصونه عَن الوقيعة فِيهِ بترك الْوَرع (وَمن وَقع فِي المشتبهات) بِضَم أَوله يضبطه أى فعلهَا وتعودها (وَقع فِي الْحَرَام) أى يُوشك أَن يَقع فِيهِ لانه حول حريمه وَمن تعاطى الشُّبُهَات صَادف الْحَرَام وان لم يتعمده (كرَاع) أَي كحافظ الْحَيَوَان (يرْعَى حول الْحمى) أَي المحمي وَهُوَ الْمَحْظُور على غير مَالِكه (يُوشك) بِكَسْر الشين يسْرع (أَن يواقعه) أَن تَأْكُل مَاشِيَته مِنْهُ فيعاقب (أَلا) حرف تَنْبِيه (وان لكل

ملك) من مُلُوك الْعَرَب (حمى) يحميه عَن غَيره ويتوعد من قرب مِنْهُ بالعقوبة (أَلا وان حمى الله) تَعَالَى الَّذِي هُوَ ملك الْمُلُوك (فِي أرضه مَحَارمه) أَي الْمعاصِي الَّتِي حرمهَا الله تَعَالَى وَأُرِيد بهَا هُنَا مَا يَشْمَل الْمنْهِي وَترك الْمَأْمُور وَمن دخل حمى الله تَعَالَى بارتكاب شَيْء مِنْهَا اسْتحق عِقَابه وَمن قاربه يُوشك الْوُقُوع فِيهِ فالمحتاط لدينِهِ لَا يقرب مِمَّا يقربهُ للخطيئة (أَلا وَأَن فِي الْجَسَد مُضْغَة) قِطْعَة لحم بِقدر مَا يمضع تَقْرِيبًا (اذا صلحت) بِفَتْح اللَّام انشرحت بالهداية (صلح الْجَسَد كُله) أَي اسْتعْملت الْجَوَارِح فِي الطَّاعَة لانها متبوعة لَهُ (وَإِذا فَسدتْ) أظلمت بالضلالة (فسد الْجَسَد كُله) بِاسْتِعْمَالِهِ فِي الْمُنْكَرَات (الا وَهِي الْقلب) لانه مبدأ الحركات الْبَدَنِيَّة والارادات النفسانية فان صدرت عَنهُ ارادة صَالِحَة تحرّك الْبدن حَرَكَة صَالِحَة أَو فَاسِدَة ففاسدة فَهُوَ ملك والاعضاء رعية قَالَ الامام أَحْمد أصُول الاسلام ثَلَاثَة وَذكر مِنْهَا هَذَا الحَدِيث قَالَ الْمُؤلف أَرَادَ أَنه أحد الْقَوَاعِد الَّتِي ترد جَمِيع الاحكام إِلَيْهَا عِنْده (ق 4 عَن النُّعْمَان بن بشير) هَذَا حَدِيث عَلَيْهِ نور النُّبُوَّة (الْحَلَال بَين) أَي جلى الْحل (وَالْحرَام بَين) لَا تخفى حرمته بالادلة الظَّاهِرَة (فدع مَا يريبك الى مَا لَا يريبك) فَمَا اطْمَأَن إِلَيْهِ الْقلب فَهُوَ بالحلال أشبه وَمَا نفر عَنهُ فَهُوَ بالحرام أشبه (طص عَن عمر) // (باسناد حسن) // (الْحَلَال مَا أحل الله فِي كِتَابه وَالْحرَام مَا حرم الله فِي كِتَابه وَمَا سكت عَنهُ) فَلم ينص على حلّه وَلَا على حرمته (فَهُوَ مِمَّا عفى عَنهُ) فَيحل تنَاوله وَذَا قَالَه لما سُئِلَ عَن الْجُبْن وَالسمن وَالْفراء (ت هـ عَن سلمَان) الْفَارِسِي // (باسناد ضَعِيف) // (الْحيَاء) بِالْمدِّ (من الايمان) أَي من أَسبَاب أصل الايمان واخلاق أَهله لمَنعه من الْفَوَاحِش وَحمله على الْبر وَالْخَيْر (م ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَهَذَا متواتر (الْحيَاء والايمان مقرونان لَا يفترقان الا جَمِيعًا) أَي كَأَنَّهُمَا رضيعا لبان ثدي أَو تقاسما أَن لَا يفترقا قَالَ بَعضهم لَا ترض قَول امْرِئ حَتَّى ترْضى فعله وَلَا فعله حَتَّى ترْضى عقله وَلَا عقله حَتَّى ترْضى حياءه وَقَالَ بشار (واعرض عَن مطاعم قد أَرَاهَا ... فأتركها وَفِي بَطْني انطواء) (فَلَا وَأَبِيك مَا فِي الْعَيْش خير ... وَلَا الدُّنْيَا اذا اذْهَبْ الْحيَاء) (طس عَن أبي مُوسَى) // (باسناد ضَعِيف) // (الْحيَاء والايمان قرنا جَمِيعًا فَإِذا رفع أَحدهمَا رفع الآخر) أَي معظمه أَو كَمَاله (حل ك هَب عَن ابْن عمر) // (صَحِيح غَرِيب لَكِن فِي رَفعه خلف) // (الْحيَاء هُوَ الدّين كُله) لَان مبتداه ومنتهاه يقضيان إِلَى ترك الْقَبِيح وَتَركه خير لَا محَالة (طب عَن قُرَّة) بِالضَّمِّ ابْن اياس // (باسناد ضَعِيف) // (الْحيَاء خير كُله) لما تقرر فِيمَا قبله ولان من استحيا كَانَ خاشع الْقلب لله تَعَالَى متواضعا قد برِئ الْكبر وَنَحْوه وَقَالُوا لَا يزَال الْوَجْه كَرِيمًا مَا دَامَ حياؤه وَلم يرق باللجاج مَاؤُهُ وَقَالُوا حَيَاة الْوَجْه بحيائه كَمَا أَن حَيَاة الْغَرْس بمائه (م د ن عَن عمر أَن بن حُصَيْن) (الْحيَاء لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَير) لَان من استحيا من النَّاس أَن يروه يفعل قبحا دَعَاهُ ذَلِك إِلَى أَن يكون حياؤه من ربه أَشد فَلَا يهمل فرضا وَلَا يعْمل ذَنبا قَالَ بَعضهم الْحيَاء دَلِيل الدّين الصَّحِيح وَشَاهد الْفضل الصَّرِيح وسمة الصّلاح الشَّامِل وعنوان الْفَلاح الْكَامِل من كَانَ فِيهِ نظم قلائد المحامد ونسق وَجمع من خلال الْكَمَال مَا افترق وَهُوَ اسْم جَامع يدْخل فِيهِ الْحيَاء من الله لَان ذمه فَوق كل ذمّ ومدحه فَوق كل مدح (ق عَن عمرَان بن حُصَيْن) (الْحيَاء من الايمان) لانه يمْنَع من الْمعاصِي كَمَا يمْنَع الايمان (والايمان فِي الْجنَّة) أَي يُوصل اليها (وَالْبذَاء) بذال مُعْجمَة

حرف الخاء

وَمد الْفُحْش فِي القَوْل (من الْجفَاء) بِالْمدِّ أَي الطَّرْد والاعراض وَترك الصِّلَة (والجفاء فِي النَّار) وَهل يكب النَّاس فِي النَّار الا حصائد ألسنتهم (ت ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة خَدّه ك هَب عَن أبي بكرَة) بِفَتَحَات (طب هَب عَن عمرَان بن حُصَيْن) وَرِجَاله ثِقَات (الْحيَاء والعي) أَي سكُوت اللِّسَان تَحَرُّزًا عَن الْوُقُوع فِي الْبُهْتَان لَا عي الْقلب وَلَا عي الْعَمَل (شعبتان من الايمان) أَي أثران من آثاره (وَالْبذَاء) الْفُحْش (وَالْبَيَان) فصاحة اللِّسَان وَالْمرَاد مَا فِيهِ اثم مِنْهَا كهجو أَو مدح بِغَيْر حق (شعبتان من النِّفَاق) أَي هما خصلتان منشؤهما النِّفَاق أَو مؤديان إِلَيْهِ وَأَرَادَ بِالْبَيَانِ هُنَا كَثْرَة الْكَلَام والتكلف للنَّاس بِكَثْرَة التملق وَالثنَاء عَلَيْهِم وَإِظْهَار التفصح وَذَلِكَ لَيْسَ من شَأْن أهل الايمان وَقد يتملق الانسان إِلَى حد يُخرجهُ إِلَى صَرِيح النِّفَاق وَحَقِيقَته (حم ت ك عَن أبي أُمَامَة) قَالَت ت حسن وَقَالَ غَيره صَحِيح (الْحيَاء والايمان فِي قرن) أَي مجموعهما فِي حَبل (فَإِذا سلب أَحدهمَا تبعه الآخر) لَان من نزع مِنْهُ الْحيَاء ركب كل فَاحِشَة وَلَا يحجزه دين إِذا لم تستح فَاصْنَعْ مَا شِئْت (طس عَن ابْن عَبَّاس) باسناد فِيهِ كَذَّاب (الْحيَاء زِينَة) لانه من فعل الرّوح وَالروح سماوي نوراني جميل وَالْحيَاء خجل الرّوح من كل أَمر لَا يصلح فِي السَّمَاء فَهُوَ يخجل من ذَلِك فَهَذَا يزين الْجَوَارِح فَهُوَ زِينَة العَبْد فَمِنْهُ الْوَقار والحلم وَكفى بهما زِينَة وَمَا أحسن قَول نفطويه (وعقل الْمَرْء أحسن حليتيه ... وزين الْمَرْء فِي الدُّنْيَا الْحيَاء) (والتقى كرم) لَان نور التَّقْوَى وطب فَإِذا ولج الْقلب ترطب ولان فَيذْهب عَنهُ كزازة الشُّح وتعس الْبُخْل (وَخير الْمركب الصَّبْر) لَان الصَّبْر ثبات العَبْد بَين يَدي ربه لاحكامه مَا أحب مِنْهَا وَمَا كره فَهُوَ خير مركب يركب بِهِ إِلَيْهِ (وانتظار الْفرج من الله عز وَجل عبَادَة) لَان فِيهِ قطع العلائق والاسباب الى الله تَعَالَى وشخوص الأمل إِلَيْهِ (الْحَكِيم عَن جَابر) بن عبد الله باسناد ضَعِيف (الْحيَاء من الايمان وأحيى أمتِي عُثْمَان) فَهُوَ من أكملهم إِيمَانًا (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (الْحيَاء عشرَة أَجزَاء فتسعة) مِنْهَا (فِي النِّسَاء وَوَاحِد فِي الرِّجَال) وَتَمَامه وَلَوْلَا ذَلِك مَا قوي الرِّجَال على النِّسَاء (فر عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (الْحَيَّات مسخ الْجِنّ) أَي أصلهن من الْجِنّ الَّذين مسخوا (كَمَا مسخت القردة والخنازير من بني اسرائيل) الظَّاهِر أَن المُرَاد بعض الْحَيَّات لاكلهن ثمَّ ان هَذَا قد مر حَدِيث يُعَارضهُ (طب وَأَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (الْحَيَّة فاسقة وَالْعَقْرَب فاسقة والفارة فاسقة والغراب فَاسق) تَمَامه وَالْكَلب الاسود البهيم شَيْطَان فَسقط من قلم الْمُؤلف (هـ عَن عَائِشَة) حرف الْخَاء (خَابَ عبد وخسر) أَي حرم وَهلك (لم يَجْعَل الله تَعَالَى فِي قلبه رَحْمَة للبشر) فويل للقاسية قُلُوبهم فَمن لم يتخلق بِالرَّحْمَةِ الالهية فَهُوَ من الهالكين (الدولابي) بِضَم الدَّال وَآخر مُوَحدَة تحتية نِسْبَة إِلَى دولاب بِفَتْح الدَّال قَرْيَة بِالريِّ (فِي) كتاب (الكنى) والالقاب (وَأَبُو نعيم) الاصبهاني (فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَمْرو بن حبيب) بن عبد شمس (خَالِد ابْن الْوَلِيد) بن الْمُغيرَة (سيف من سيوف الله) تَعَالَى أَي هُوَ فِي نَفسه كالسيف فِي اسراعه لتنفيذ أوَامِر الله تَعَالَى لَا يخَاف فِيهِ لومة لائم (الْبَغَوِيّ) فِي المعجم (عَن عبد الله بن جَعْفَر خَالِد بن

الْوَلِيد سيف من سيوف الله تَعَالَى سَله على الْمُشْركين) أَي صبه على الْكفَّار (ابْن عَسَاكِر عَن عمر) بن الْخطاب (خَالِد سيف من سيوف الله وَنعم فَتى الْعَشِيرَة) هُوَ (حم عَن أبي عُبَيْدَة) بن الْجراح (خَالِد بن الْوَلِيد سيف الله وَسيف رَسُوله وَحَمْزَة) بن عبد الْمطلب (أَسد الله وَأسد رَسُوله وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح أَمِين الله وَأمين رَسُوله وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان من أصفياء الرَّحْمَن وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف من تجار الرَّحْمَن عز وَجل) لَان قصد بِالتِّجَارَة اعانة الْخلق على عبَادَة الْحق (فر عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (خالفوا الْمُشْركين) فِي زيهم (اُحْفُوا الشَّوَارِب) أَي اُحْفُوا مَا طَال عَن الشفتين حَتَّى يَبْدُو طرف الشّفة (وأوفروا اللحى) أَي اتركوها لتغزر وَأَرَادَ بالمشركين الْكفَّار وَإِنَّمَا خص الشّرك لغلبته فِي الْعَرَب فالمجوس مثلهم بِدَلِيل خبر أَن آل كسْرَى يحلقون لحاهم ويبقون شواربهم خالفوا الْمَجُوس (ق عَن ابْن عمر) (خالفوا الْيَهُود) زَاد فِي رِوَايَة وَالنَّصَارَى أَي وصلوا فِي نعالكم وخفافكم (فانهم لَا يصلونَ فِي نالهم) فصلوا فِيهَا إِذا كَانَت غير متنجسة (وَلَا خفافهم) وَكَانَ من شرع مُوسَى نزع النِّعَال والخفاف فِي الصَّلَاة (د ك هق عَن شَدَّاد بن أَوْس) باسناد صَحِيح (خدر الْوَجْه) أَي ضعفه واسترخاؤه (من النَّبِيذ) أَي من شربه (تتناثر مِنْهُ) أَي من شربه (الْحَسَنَات) فَلَا يبْقى لشاربه حَسَنَة (الْبَغَوِيّ وَابْن قَانِع عد طب عَن شيبَة بن أبي كثير الاشجعي) وَفِيه الْوَاقِدِيّ كذبه أَحْمد (خدمتك) بِكَسْر الْكَاف خطابا بالمؤنث (زَوجك صَدَقَة) قَالَه للْمَرْأَة الَّتِي قَالَت لَيْسَ لي مَال أَتصدق بِهِ الا أخرج من بَيت زَوجي فأعين النَّاس على حوائجهم (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب باسناد حسن (خَدِيجَة) بنت خويلد (سَابِقَة نسَاء الْعَالمين إِلَى الايمان بِاللَّه وَبِمُحَمَّدٍ) فَهِيَ أول من آمن من النِّسَاء بل مُطلقًا (ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان خَدِيجَة خير نسَاء عالمها وَمَرْيَم خير نسَاء عالمها وَفَاطِمَة خير نسَاء عالمها الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن عُرْوَة) بن الزبير (مُرْسلا) باسناد صَحِيح (خذل) وَفِي رِوَايَة خدع (عَنَّا) يَا حُذَيْفَة أَمر من التخذيل وَهُوَ حمل الاعداء على الفشل وَترك الْقِتَال (فان الْحَرْب خدعة) بالضبط الْمُتَقَدّم قَالَه لَهُ لما اشْتَدَّ الْحصار على الْمُسلمين بالخندق وَاشْتَدَّ الْخَوْف (الشِّيرَازِيّ فِي الالقاب عَن نعيم الْأَشْجَعِيّ) باسناد ضَعِيف (خذا الْأَمر بِالتَّدْبِيرِ) أَي التفكر فِيهِ ودرء مفاسده وَالنَّظَر فِي عواقبه (فان رَأَيْت فِي عاقبته خيرا فَامْضِ) أى افْعَل (وان خفت) من فعله (غيا) أَي شرا وَسُوء عَاقِبَة (فَأمْسك) أَي كف عَنهُ وَالْخَوْف هُنَا بِمَعْنى الظَّن (عد عب هَب عَن أنس) قَالَ رجل يَا رَسُول الله أوصني فَذكره وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (خُذ الْحبّ من الْحبّ) بِفَتْح الْحَاء فيهمَا أَي فِي الزَّكَاة فَلَا زَكَاة فِي غير الْحُبُوب وَمَا فِي مَعْنَاهَا كورق سدر وزعفران وعصفر وقطن (وَالشَّاة من الْغنم) إِذا بلغت أَرْبَعِينَ (وَالْبَعِير من الابل) إِذا بلغت خمْسا وَعشْرين (وَالْبَقَرَة من الْبَقر) إِذا كَانَت ثَلَاثِينَ فَصَاعِدا وَالْمرَاد أَن الزَّكَاة من جنس الْمَأْخُوذ مِنْهُ أَصَالَة وَالْخطاب للساعي (د هـ ك عَن معَاذ) باسناد صَحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (خُذ عَلَيْك ثَوْبك) أَيهَا الْعُرْيَان أَي البسه (وَلَا تَمْشُوا عُرَاة) ق م بَعْدَمَا خص ليُفِيد أَن الحكم عَام لَا يخْتَص بِوَاحِد دون آخر فَيحرم الْمَشْي عُريَانا بِحَيْثُ يرَاهُ من يحرم نظره لعورته (د عَن الْمسور بن مخرمَة خُذ حَقك فِي عفاف) أَي احْتَرز فِي أَخذه عَن الْحَرَام وَسُوء الْمُطَالبَة وَالْقَوْل السيء (واف أوغير واف) أَي سَوَاء وَفِي لَك حَقك أَو أَعْطَاك بعضه لَا تفحش عَلَيْهِ فِي القَوْل (هـ ك عَن أبي

هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (طب عَن جرير) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خُذُوا الْقُرْآن من أَرْبَعَة) أَي تعلموه (من ابْن مَسْعُود وَأبي بن كَعْب ومعاذ بن جبل وَسَالم مولى) امْرَأَة (أبي حُذَيْفَة) بن عتبَة الْأَنْصَارِيَّة فَإِنَّهُم تفرعوا لأخذ الْقُرْآن مشافهة من الْمُصْطَفى بإتقان وَضبط وَلَا يلْزم مِنْهُ أَن لَا يكون أحد شاركهم فِي حفظه أذذاك (ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ بِإِسْنَاد صَحِيح (خُذُوا من الْعَمَل) فِي رِوَايَة من الْأَعْمَال (مَا تطيقون) أَي خُذُوا من الأوراد مَا تطيقون الدَّوَام عَلَيْهِ (فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا) أَي لَا يعرض عَنْكُم أَعْرَاض الملول عَن الشَّيْء أَو لَا يقطع الثَّوَاب عَنْكُم مَا بَقِي لكم نشاط للطاعة (ق عَن عَائِشَة خُذُوا من الْعِبَادَة مَا تطيقون) الدَّوَام عَلَيْهِ (فَإِن الله لَا يسأم حَتَّى تسأموا) أَي اعْمَلُوا بِحَسب وسعكم وَإِذا شِئْتُم فاقعدوا فَإِنَّكُم إِذا مللتم وأتيتم بِالْعبَادَة على سآمة وكلال كَانَت مُعَاملَة الله تَعَالَى مَعكُمْ مُعَاملَة الملول عَنْكُم (طب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف بشر بن نمير (خُذُوا عني) أَي خُذُوا الحكم فِي حد الزِّنَا عني (قد جعل الله لَهُنَّ) أَي للنِّسَاء الزواني على حد حَتَّى تَوَارَتْ بالحجاب (سَبِيلا) خلاصا عَن امساكهن فِي الْبيُوت الْمَأْمُور بة فِي سُورَة النِّسَاء (الْبكر بالبكر) بِكَسْر الْمُوَحدَة فِي الأَصْل من لم تُوطأ وَالْمرَاد هُنَا من لم يتَزَوَّج من الرِّجَال وَالنِّسَاء (جلد مائَة) أَي ضرب مائَة ضَرْبَة (وَنفي سنة) عَن الْبَلَد الَّتِي وَقع الزِّنَا فِيهَا (وَالثَّيِّب بِالثَّيِّبِ) فِي الأَصْل من تزوج وَالْمرَاد هُنَا الْمُحصن يَعْنِي إِذا زنا بكر ببكر أَو ثيب بثيب فَحذف ذَلِك لدلَالَة السِّيَاق (جلد مائَة وَالرَّجم) بِالْحِجَارَةِ إِلَى أَن يَمُوت وَالْجَلد مَنْسُوخ وَالْوَاجِب الرَّجْم فَقَط (حم م ت عَن عبَادَة بن الصَّامِت) (خُذُوا الْعَطاء) من السُّلْطَان أَي الشَّيْء الْمُعْطى من جِهَته (مَا كَانَ) أَي مَا دَامَ فِي الزَّمن الَّذِي يكون (عَطاء) لله تَعَالَى لَا لغَرَض دُنْيَوِيّ (فَإِذا تجاحفت) بِفَتْح الْجِيم وحاء وَفَاء مخففات من الأحجاف الضَّرْب بِالسَّيْفِ (قُرَيْش بَينهَا الْملك) يَعْنِي تقاتلوا عَلَيْهِ وَقَالَ كل أَنا أَحَق بالخلافة (وَصَارَ الْعَطاء رشا عَن دينكُمْ) بِأَن يُعْطي الْعَطاء حملا لكم على مَا لَا يحل شرعا (فَدَعوهُ) اترتكوا أَخذه لحمله على اقتحام الْحَرَام (تخ د عَن ذِي الزَّوَائِد) واسْمه يعِيش (خُذُوا على أَيدي سفهائكم) أَي امنعوا المبذرين الَّذين يصرفون المَال فِيمَا لَا يَنْبَغِي وَلَا علم لَهُم بِحسن التَّصَرُّف وَتَمَامه قبل أَن يهْلكُوا ويهلكوا (طب عَن النُّعْمَان ابْن بشير خُذُوا جنتكم) بِضَم الْجِيم وقايتكم (من النَّار قُولُوا سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر فَإِنَّهُنَّ) أَي ثَوَاب هَذِه الْكَلِمَات (يَأْتِين يَوْم الْقِيَامَة مُقَدمَات) لِقَائِلِهِنَّ (ومعقبات ومجنبات وَهن الْبَاقِيَات الصَّالِحَات) سميت مُعَقِّبَات لِأَنَّهَا عَادَتْ مرّة بعد أُخْرَى وكل من عمل عملا ثمَّ عَاد إِلَيْهِ فقد عقب (ن ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (خُذُوا) فِي لعبكم (يَا بني أرفده) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْفَاء لقب للحبشة أَو اسْم جنس لَهُم أَو مَعْنَاهُ يَا بني الْإِمَاء (حَتَّى تعلم الْيَهُود وَالنَّصَارَى) الَّذين يشددون (أَن فِي ديننَا فسحة) قَالَه يَوْم عيد وَقد رَآهُمْ يرقصون ويلعبون بالدرق والحراب (أَبُو عُبَيْدَة فِي) كتاب (الْغَرِيب والخرائطي فِي) كتاب (اعتلال الْقُلُوب عَن الشّعبِيّ) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى شعب بطن من هَمدَان واسْمه عَامر (مُرْسلا) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (خُذُوا) فِي وضوئكم (للرأس مَاء جَدِيدا) يَعْنِي لمسحه فمسحه ببل غسل الْيَدَيْنِ لَا يَكْفِي لاستعماله (طب عَن جَارِيَة) بِفَتْح الْجِيم وَكسر الرَّاء وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (ابْن ظفر) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالْفَاء الْحَنَفِيّ بِإِسْنَاد حسن (خُذُوا من) شعر (عرض

لحَاكم) مَا طَال مِنْهُ (وَاعْفُوا طولهَا) أَي اتركوه ليغزر وَيكثر ندبا فيهمَا (أَبُو عبيد الله) مُحَمَّد (بن مخلد ابْن حَفْص الْعَطَّار (الدوري) بِضَم الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة لمحلة بِبَغْدَاد (فِي جزئه عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف (خذي) ايتها الْمَرْأَة الَّتِي سَأَلت عَن الِاغْتِسَال من الْحيض وَاسْمهَا أَسمَاء بنت شكل أَو غَيره (فرْصَة) بِكَسْر الْفَاء قِطْعَة نَحْو قطن مطيبة (من مسك) بِكَسْر الْمِيم وَفِيه حذف مُبين عِنْد مُسلم حَيْثُ قَالَ تَأْخُذ احداكن ماءها وسدرها فتتطهر فتحسن الطّهُور ثمَّ تصب عَلَيْهَا المَاء ثمَّ تَأْخُذ فرْصَة (فتطهري) تنظفي بِأَن تتبعي (بهَا) أثر دم الْحيض فتجعليه فِي نَحْو قطنة وتدخليه فرجك (ق ن عَن عَائِشَة خذي) يَا هِنْد الَّتِي قَالَت أَن زَوجهَا أَبَا سُفْيَان شحيح لَا يُعْطِيهَا مَا يكفيها (من مَاله) أَي لَا حرج عَلَيْك أَن تأخذي مِنْهُ (بِالْمَعْرُوفِ) أَي من غير تقتير وَلَا اسراف (مَا يَكْفِيك) أَي قدر كفايتك عرفا (وَيَكْفِي بنيك) مِنْهُ وَذَا افتاء لَا حكم لعدم اسْتِيفَاء شُرُوطه وَأفَاد أَن نَفَقَتهَا مقدرَة بالكفاية وَالشَّافِعِيّ على خِلَافه (ق د ن هـ عَن عَائِشَة خرجت من نِكَاح غير سفاح) بِالْكَسْرِ زنا أَرَادَ بالسفاح مَا لم يُوَافق شَرِيعَة (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَائِشَة) وَفِيه الْوَاقِدِيّ كَذَّاب (خرجت من لدن آدم من نِكَاح غير سفاح) أَي متولد من نِكَاح لَا زنا فِيهِ وَالْمرَاد عقد مُعْتَبر فِي دين الاسلام (ابْن سعد عَن أنس) وَفِيه الْوَاقِدِيّ (خرجت من نِكَاح وَلم أخرج من سفاح من لدن آدم إِلَى أَن ولدني أبي وَأمي) فِيهِ تَغْلِيب (لم يُصِبْنِي من سفاح الْجَاهِلِيَّة شَيْء) وَاسْتشْكل بِأَن كنانه تزوج برة امْرَأَة أَبِيه فَولدت تضرا أحد أجداد الْمُصْطَفى وَأجِيب بِأَنَّهُ لم يُولد لَهُ من زَوْجَة أَبِيه برة بل من بنت اختها وَاسْمهَا برة (الْعَدنِي) بِفَتْح الْعين وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وَآخره نون نِسْبَة إِلَى عدن مَدِينَة بِالْيمن (عد طس عَن عَليّ) باسناد حسن (خرجت) من حُجْرَتي (وَأَنا أُرِيد أَن أخْبركُم بليلة الْقدر) أَي بانها اللَّيْلَة الْفُلَانِيَّة (فتلاحى) تنَازع وتخاصم (رجلَانِ) من الْمُسلمين كَعْب بن مَالك وَابْن أبي حَدْرَد (فاختلجت مني) أَي من قلبِي ونسيت تَعْيِينهَا بالاشتغال بالمتخاصمين (فاطلبوها) اطْلُبُوا وُقُوعهَا لَا مَعْرفَتهَا (فِي الْعشْر الاواخر) من رَمَضَان جمع آخِرَة (فِي تاسعة تبقى) أى فِي لَيْلَة تبقى بعْدهَا تسع لَيَال وَهِي لَيْلَة احدة وَعشْرين وَكَذَا قَوْله (أَو سابعة تبقى) وَهِي لَيْلَة ثَلَاث وَعشْرين أَو خَامِسَة تبقى) وَهِي لَيْلَة خمس وَعشْرين (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَهُوَ بِنَحْوِهِ فِي البُخَارِيّ (خرج رجل مِمَّن كَانَ قبلكُمْ) قيل قَارون وَقيل الهيزن (فِي حلَّة لَهُ يختال فِيهَا) من الاختيال وَهُوَ التكبر فِي الْمَشْي (فَأمر الله تَعَالَى الأَرْض فَأَخَذته) أَي ابتلعته (فَهُوَ يتجلجل فِيهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي يغوص فِي الارض ويضطرب فِي نُزُوله فِيهَا (ت عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ (خرج نَبِي من الانبياء) فِي رِوَايَة أَحْمد أَنه سُلَيْمَان (بِالنَّاسِ يستسقون الله تَعَالَى) أَي يطْلبُونَ مِنْهُ السقيا (فَإِذا هُوَ بنملة رَافِعَة بعض قَوَائِمهَا إِلَى السَّمَاء فَقَالَ ارْجعُوا فقد أستجيب لكم من أجل هَذِه النملة) زَاد فِي رِوَايَة وَلَوْلَا الْبَهَائِم لم تمطروا (ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (خُرُوج الايات) أَي اشراط السَّاعَة (بَعْضهَا على اثر بعض يتتابعن كَمَا يتتابع الخرز فِي النظام) يَعْنِي لَا يفصل بَينهُنَّ فاصل طَوِيل عرفا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (خُرُوج الامام) يَعْنِي الْخَطِيب (يَوْم الْجُمُعَة للصَّلَاة) يَعْنِي لصعوده للمنبر (يقطع الصَّلَاة) أَي يمْنَع الاحرام بِصَلَاة لَا سَبَب لَهَا مُتَقَدم وَلَا مُقَارن (وَكَلَامه يقطع الْكَلَام) أَي شُرُوعه - _ هوامش قَوْله فِي تاسعة تبقى هَكَذَا فِي نسخ الشَّرْح وَالَّذِي فِي نسخ الْمَتْن وَفِي بعض نسخ الشَّرْح فِي سابعة تبقى أَو تاسعة تبفى أَو خَامِسَة تبقى فَليُحرر

فِي الْخطْبَة يمْنَع الْكَلَام يَعْنِي النُّطْق بِغَيْر ذكر وَدُعَاء بِمَعْنى أَنه يكره فِيهَا إِلَى إِتْمَامه إِيَّاهَا تَنْزِيها عِنْد الشَّافِعِي وتحريما عِنْد غَيره (هق عَن أبي هُرَيْرَة) وَالصَّوَاب مَوْقُوف (خشيَة الله رَأس كل حِكْمَة) لِأَنَّهَا الدافعة لَا من مكر الله والإغترار بِهِ (والورع سيد الْعَمَل) وَمن لم يذقْ مذاق الْخَوْف ويطالع أهواله بِقَلْبِه فباب الْحِكْمَة عَلَيْهِ مسدود (الْقُضَاعِي عَن أنس خص الْبلَاء بِمن عرف النَّاس) وَفِي رِوَايَة خص بالبلاء من عرف النَّاس أَو عرفوه (وعاش فيهم من لم يعرفهُمْ) أَي عَاشَ مَعَ ربه وَحفظ دينه حَيْثُ لم يعرفهُمْ وَلم يعرفوه فتركهم وتركوه (الْقُضَاعِي عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خصاء أمتِي الصّيام وَالْقِيَام) قَالَه لعُثْمَان بن مَظْعُون الَّذِي أَرَادَ أَن يختصي ويترهب فِي رُؤْس الْجبَال (حم طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَإِسْنَاده جيد (خِصَال) جمع خصْلَة وَهِي الْخلَّة أَو الشعبة (لَا تنبغي فِي الْمَسْجِد) أَي لَا يَنْبَغِي فعلهَا فِيهِ (لَا يتَّخذ طَرِيقا) للمرور فِيهِ (وَلَا يشهر فِيهِ سلَاح وَلَا ينبض) بمثناة تحتية ثمَّ نون فموحدة فمعجمة (فِيهِ بقوس) أَي لَا يُوتر فِيهِ الْقوس (وَلَا ينثر فِيهِ نبل وَلَا يمر فِيهِ) بِبِنَاء يمر للْمَفْعُول (بِلَحْم نيء) بِكَسْر النُّون وهمزة بعد الْيَاء ممدودا أَي لم يطْبخ (وَلَا يضْرب فِيهِ حد وَلَا يقْتَصّ فِيهِ من أحد وَلَا يتَّخذ سوقا) للْبيع وَالشِّرَاء فَفعل ذَلِك فِيهِ مَكْرُوه بل ذهب جمع إِلَى حُرْمَة الْقصاص وَإِقَامَة الْحَد فِيهِ وَكلما أدّى إِلَى تقذيره وَلَو بالطاهر حرَام إتفاقاً (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف (خِصَال سِتّ مَا من مُسلم يَمُوت فِي وَاحِدَة مِنْهُنَّ) أَي حَال تلبسه بِفِعْلِهَا (إِلَّا كَانَ ضَامِنا على الله أَن يدْخلهُ الْجنَّة) أَي من غير عَذَاب مَعَ ذَوي السَّبق (رجل خرج مُجَاهدًا) للْكفَّار لإعلاء كلمة الله تَعَالَى (فَإِن مَاتَ فِي وَجهه) أَي فِي سَفَره ذَلِك (كَانَ ضمانا على الله) كَرَّرَه لمزيد التَّأْكِيد (وَرجل تبع حنازة) أَي جَنَازَة مُسلم للصَّلَاة عَلَيْهَا ودفنها (فَإِن مَاتَ فِي وَجهه) ذَلِك (كَانَ ضَامِنا على الله عز وَجل وَرجل تَوَضَّأ) الْوضُوء الشَّرْعِيّ (فَأحْسن الْوضُوء) بِأَن أَتَى بِهِ متوفر الشُّرُوط والأركان والآداب (ثمَّ خرج إِلَى مَسْجِد لصَلَاة) أَيَّة صَلَاة كَانَت فِي أَي مَسْجِد كَانَ (فَإِن مَاتَ فِي وَجهه) ذَلِك (كَانَ ضَامِنا على الله وَرجل) جَالس (فِي بَيته) أَي فِي مَحل سكنه بَيْتا أَو خلوه أَو غَيرهمَا (لَا يغتاب الْمُسلمين) يَعْنِي لَا يذكر أحدا مِنْهُم فِي غيبته بِمَا يكرههُ (وَلَا يجر إِلَيْهِ سخطا) أَي لَا يتسبب فِي إِيصَال مَا يسخطه أَي يغضبه إِلَيْهِ (وَلَا تبعة) أَي وَلَا يجر إِلَيْهِ تبعة أَي شيأ يتبع بِهِ (فَإِن مَاتَ فِي وَجهه) ذَلِك (كَانَ ضَامِنا على الله عز وَجل) لمزيد التَّأْكِيد (طس عَن عَائِشَة) بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف (خصلتان لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِق حسن سمت) أَي حسن هَيْئَة ومنظر فِي الدّين (وَلَا فقه فِي الدّين) عطفه على حسن السمت بِلَا مَعَ كَونه مثبتا لكَونه فِي سِيَاق النَّفْي وَحَقِيقَة الْفِقْه مَا أورث التَّقْوَى وَأما مَا يتدارسه المغرورون فبمعزل عَن ذَلِك (ت عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف (خصلتان لَا تجتمعان فِي مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان (الْبُخْل وَسُوء الْخلق) وَالْمرَاد بُلُوغ النِّهَايَة فيهمَا بِحَيْثُ لَا يَنْفَكّ عَنْهُمَا فَلَا يَشْمَل من فِيهِ بعض ذَا وَبَعض ذَا (خدت عَن أبي سعيد) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خصلتان لَا يحافظ عَلَيْهِمَا) أَي على فعلهمَا دَائِما (عبد مُسلم) بِزِيَادَة عبد (إِلَّا دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب (أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وهما يسير وَمن يعْمل بهما قَلِيل يسبح الله تَعَالَى فِي دبر) بِضَمَّتَيْنِ أَي عقب (كل صَلَاة) أَي مَكْتُوبَة بِأَن يَقُول سُبْحَانَ الله (عشرا) من المرات (وَيَحْمَدهُ) بِأَن يَقُول الْحَمد لله (عشرا ويكبره عشرا) بِأَن يَقُول الله أكبر عشرا (فَذَلِك)

أَي هَذِه العشرات (خَمْسُونَ وَمِائَة) فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة (بِاللِّسَانِ وَألف وَخَمْسمِائة فِي الْمِيزَان) أَي يَوْم الْقِيَامَة لَان الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا (وَيكبر أَرْبعا وَثَلَاثِينَ مرّة إِذا أَخذ مضجعه ويحمد ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ويسبح ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَتلك مائَة بِاللِّسَانِ وَألف فِي الْمِيزَان) وَذَلِكَ لَان عدد الْكَلِمَات المحصاة خلف كل صَلَاة ثَلَاثُونَ والصلوات خمس فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة فَإِذا ضرب أَحدهمَا فِي الآخر بلغ هَذَا الْعدَد (فَأَيكُمْ يعْمل فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة أَلفَيْنِ وَخَمْسمِائة سَيِّئَة) يَعْنِي إِذا أَتَى بِتِلْكَ الْأَذْكَار كَمَا ذكر يغْفر لَهُ بِعَدَد كل حَسَنَة سَيِّئَة فَأَيكُمْ يَأْتِي كل يَوْم وَلَيْلَة بذلك يسير مغفورا لَهُ (حم خد 4 عَن ابْن عَمْرو) باسناد صَحِيح كَمَا فِي الاذكار (خصلتان معلقتان فِي أَعْنَاق المؤذنين للْمُسلمين صِيَامهمْ وصلاتهم) شبه حَال المؤذنين وإناطة الخصلتين للْمُسلمين بهم بِحَال أَسِير فِي عُنُقه ربقة الرّقّ لَا يخلصه مِنْهَا إِلَّا الْمَنّ أَو الْفِدَاء (هـ عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (خصلتان من كَانَتَا فِيهِ كتبه الله شاكرا صَابِرًا وَمن لم يَكُونَا فِيهِ لم يَكْتُبهُ الله شاكرا وَلَا صَابِرًا من نظر فِي دينه الى من هُوَ فَوْقه) فِي الدّين (فاقتدى بِهِ وَنظر فِي دُنْيَاهُ إِلَى من هُوَ دونه فَحَمدَ الله على مَا فَضله بِهِ عَلَيْهِ كتبه الله شاكرا صَابِرًا وَمن نظر فِي دينه إِلَى من هُوَ دونه وَنظر فِي دُنْيَاهُ الى من هُوَ فَوْقه فأسف) أَي حزن وتلهف (على مَا فَاتَهُ مِنْهُ لم يَكْتُبهُ الله شاكرا وَلَا صَابِرًا) قَالُوا هَذَا حَدِيث جَامع لانواع الْخَيْر (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد ضَعِيف (خصلتان لَا يحل منعهما المَاء وَالنَّار) وَذكر مَعَهُمَا فِي رِوَايَة الْملح وَقَالَ لَان الله تَعَالَى جعلهَا مَتَاعا للمقوين وَقُوَّة للمستضعفين (الْبَزَّار طس عَن أنس) وَهَذَا حَدِيث مُنكر (خطوتان أَحدهمَا أحب الخطا) بِالضَّمِّ (الى الله تَعَالَى) بِمَعْنى أَنه يثيب صَاحبهَا (والاخرى أبْغض الخطا إِلَى الله) بِمَعْنى أَنه يسْتَحق صَاحبهَا الْعقَاب عَلَيْهَا (فَأَما الَّتِي يُحِبهَا الله فَرجل نظر إِلَى خلل فِي الصَّفّ) أَي صف من صُفُوف الصَّلَاة (فسده) أَي سد ذَلِك الْخلَل بوقوفه فِيهِ (وَأما الَّتِي يبغض فَإِذا أَرَادَ الرجل أَن يقوم مد رجله اليمني وَوضع يَده عَلَيْهَا وَأثبت الْيُسْرَى ثمَّ قَامَ) فَذَلِك مَكْرُوه حَيْثُ لَا عذر (ك هق عَن معَاذ) وَفِيه انْقِطَاع (خفف) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي سهل (على دَاوُد) نَبِي الله (الْقُرْآن) أَي الْقِرَاءَة أَو المقروء أَي الزبُور أَو التَّوْرَاة سمى قُرْآنًا نظر للمعنى اللّغَوِيّ (فَكَانَ يَأْمر بدوابه) فِي رِوَايَة بدابته (فتسرج) كَذَا هُوَ بِالْفَاءِ فِي خطّ الْمُؤلف (فَيقْرَأ الْقُرْآن) أَي جَمِيعه (من قبل أَن تسرج دوابه) أَي قبل الْفَرَاغ من أسراجها وَلما كَانَ يفهم من كَونه لَهُ دَوَاب وخدم يسرجها أَنه على زِيّ الْمُلُوك قَالَ (وَلَا يَأْكُل الا من عمل يَده) من ثمن عمله وَهُوَ نُسَبِّح الدروع فيبيعها وَيَأْكُل من ثمنهَا فيتقلل من الدُّنْيَا كَونه ملكا عَظِيما وَقد خفف الْقُرْآن على بعض هَذِه الْأمة فَكَانَ يَقْرَؤُهُ فِيمَا بَين العشاءين (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة) (خففوا بطونكم وظهوركم لقِيَام الصَّلَاة) أَي قللُوا الاكل ليسهل عَلَيْكُم التَّهَجُّد فان من كثر اكله كثر نَومه (حل عَن ابْن عمر خلفت فِيكُم شَيْئَيْنِ لن تضلوا بعدهمَا) اذا استمسكتم بهما (كتاب الله) تَعَالَى الْقُرْآن (وسنتي وَلنْ يفترقا حَتَّى يردا على الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة (أَبُو بكر الشَّافِعِي فِي الغيلانيات عَن أبي هُرَيْرَة) (خلقان يحبهما الله) تَعَالَى (وخلقان يبغضهما الله تَعَالَى فَأَما اللَّذَان يحبهما الله فالسخاء والسماحة) وَفِي رِوَايَة للديلمي الشجَاعَة وَهِي أولى إِذْ السخاء السماحة (وَأما اللَّذَان يبغضهما الله فسوء الْخلق وَالْبخل) وهما مِمَّا يقرب إِلَى النَّار (وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ على قَضَاء حوائج

النَّاس) أَي ثمَّ ألهمه الْقيام بِحَقِّهَا وَالشُّكْر على ذَلِك (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (خلق الله الْخلق) أَي قدرهم (فَكتب آجالهم وأعمالهم وأرزاقهم) فَإِذا جَاءَ أَجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول (خلق الله جنَّة عدن) قيل اسْم جنَّة من الْجنان وَالصَّحِيح اسْم لَهَا كلهَا (وغرس أشجارها بِيَدِهِ) أَي بِصفة خَاصَّة بِهِ وعناية تَامَّة (فَقَالَ لَهَا) أَي الله تَعَالَى (تكلمي فَقَالَت قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ) أَي فازوا وظفروا (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد بِأَنَّهُ ضَعِيف (خلق الله آدم من تُرَاب (وَفِي رِوَايَة من طين (الْجَابِيَة وعجنه بِمَاء الْجنَّة) وطينته خمرت فِي الأَرْض وألقيت فِيهَا حَتَّى استعدت لقبُول الصُّورَة الإنسانية فَحملت إِلَى الْجنَّة وعجنت بِمَائِهَا وصورت وَنفخ فِيهِ الرّوح فِيهَا (الْحَكِيم عد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خلق الله آدم على صورته) أَي على صُورَة آدم الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا من مبدأ فطرته إِلَى مَوته لم تَتَفَاوَت قامته وَلم تَتَغَيَّر هَيئته (وَطوله سِتُّونَ ذِرَاعا) بِذِرَاع نَفسه أَو بالذراع الْمُتَعَارف وَلم ينْتَقل أطوارا كذريته (ثمَّ قَالَ) لَهُ (اذْهَبْ فَسلم على أُولَئِكَ النَّفر من الْمَلَائِكَة فاستمع مَا يحيونك) بِمُهْملَة من التَّحِيَّة وَفِي رِوَايَة بجيم (فَإِنَّهَا تحيتك وتحية ذريتك) من جِهَة الشَّرْع أَو أَرَادَ بالذرية بَعضهم وهم مُسلمُونَ (فَذهب فَقَالَ السَّلَام عَلَيْكُم فَقَالُوا السَّلَام عَلَيْك وَرَحْمَة الله) وَهَذَا أول مَشْرُوعِيَّة السَّلَام (فزادوه) أَي آدم (وَرَحْمَة الله) فَزِيَادَة الرَّد مَنْدُوبَة (فَكل من يدْخل الْجنَّة) من بني آدم يدخلهَا وَهُوَ (على صُورَة آدم) أَي على صفته فِي الْحسن وَالْجمال والطول وَلَا يدخلهَا على صُورَة نَفسه من نَحْو سَواد أَو عاهة (فِي طوله سِتُّونَ ذِرَاعا فَلم ينزل الْخلق تنقص) فِي الْجمال والطول (حَتَّى الْآن) فَانْتهى التناقص إِلَى هَذِه الْأمة فَإِذا دخلُوا الْجنَّة عَادوا إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ آدم من الْجمال وامتداد الْقَامَة وَكَانَ آدم أَمْرَد وَأما حَدِيث أَن آدم والطبقة الأولى من وَلَده كَانُوا سِتِّينَ ذِرَاعا وَالثَّانيَِة أَرْبَعِينَ وَالثَّالِثَة عشْرين فَقَالَ الْمُؤلف لم يرد (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) (خلق الله مائَة رَحْمَة فَوضع رَحْمَة وَاحِدَة بَين خلقه) من إنس وجن وحيوان (يتراحمون بهَا) أَي يرحم بَعْضهَا بَعْضًا (وخبأ عِنْده مائَة إِلَّا وَاحِدَة) إِلَى يَوْم الْقِيَامَة (م ت عَن أبي هُرَيْرَة) (خلق الله التربة) أَي الأَرْض (يَوْم السبت) فِيهِ رد لزعم الْيَهُود أَن ابْتِدَاء خلق الْعَالم يَوْم الْأَحَد وَفرغ يَوْم الْجُمُعَة واستراح يَوْم السبت (وَخلق فِيهَا الْجبَال يَوْم الْأَحَد وَخلق الشّجر يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَخلق الْمَكْرُوه يَوْم الثُّلَاثَاء) يَعْنِي الشَّرّ (وَخلق النُّور) بالراء وَلَا يُنَافِيهِ رِوَايَة النُّون أَي الْحُوت لِأَن كِلَاهُمَا خلق فِيهِ (يَوْم الْأَرْبَعَاء) مثلث الْبَاء (وَبث) أَي فرق (فِيهَا الدَّوَابّ يَوْم الْخَمِيس وَخلق آدم بعد الْعَصْر من يَوْم الْجُمُعَة فِي آخر الْخلق فِي آخر سَاعَة من آخر سَاعَات الْجُمُعَة فِيمَا بَين الْعَصْر إِلَى اللَّيْل) فَأول الْأُسْبُوع السبت لَا الْأَحَد خلافًا لِابْنِ جرير وَإِنَّمَا خلقهَا فِي هَذِه الْأَيَّام وَلم يخلقها فِي لَحْظَة وَهُوَ قَادر عَلَيْهِ تَعْلِيما لخلقه الرِّفْق والتثبت (حم م عَن أبي هُرَيْرَة) (خلق الله عز وجر الْجِنّ ثَلَاثَة أَصْنَاف صنف حيات وعقارب وخشاش الأَرْض) أَي علفى صورتهَا وَلذَلِك ندب إنذارها قبل قَتلهَا (وصنف كَالرِّيحِ فِي الْهَوَاء) وَهَذَانِ لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عِقَاب (وصنف عَلَيْهِم الْحساب وَالْعِقَاب) أَي مكلفون وَلَهُم عَلَيْهِم فِيمَا كلفوا بِهِ مَا يستحقونه (وَخلق الله الْإِنْس ثَلَاثَة أَصْنَاف صنف كَالْبَهَائِمِ وصنف أَجْسَادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أَرْوَاح الشَّيَاطِين) أَي مثلهَا فِي الْخبث وَالشَّر (وصنف) يكونُونَ يَوْم الْقِيَامَة (فِي - _ هوامش قَوْله فَسلم إِلَخ هَكَذَا بِخَطِّهِ وَالَّذِي فِي نسخ الْمَتْن فَسلم على اولئك النَّفر وهم نفر من الْمَلَائِكَة جُلُوس

ظلّ الله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله) يَعْنِي فِي ظلّ عَرْشه فَلَا يصيبهم وهج الْحر فِي ذَلِك الْموقف (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (مكايد الشَّيْطَان وَأَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة وَابْن مردوية عَن أبي الدَّرْدَاء) باسانيد ضَعِيفَة (خلق الله آدم فَضرب كتفه الْيُمْنَى فَأخْرج) مِنْهُ (ذُرِّيَّة بَيْضَاء كَأَنَّهُمْ اللَّبن ثمَّ ضرب كتفه الْيُسْرَى فَخرج) مِنْهُ (ذُرِّيَّة سَوْدَاء كَأَنَّهُمْ الحمم قَالَ هَؤُلَاءِ فِي الْجنَّة) واستعملهم بِالطَّاعَةِ (وَلَا أُبَالِي هَؤُلَاءِ فِي النَّار) واستعملهم بِالْمَعَاصِي (وَلَا أُبَالِي) فَمن سبقت لَهُ السَّعَادَة قيض الله لَهُ من الْأَسْبَاب مَا يُخرجهُ من الظُّلُمَات إِلَى النُّور وَعَكسه (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَرِجَاله ثِقَات (خلق الله يحيى بن زَكَرِيَّا فِي بطن أمه مُؤمنا وَخلق فِرْعَوْن فِي بطن أمه كَافِرًا) وَكَذَا جَمِيع من خلقه فَلَيْسَ للرسل أثر فِي سَعَادَة أحد كَمَا أَنه لَيْسَ لابليس أثر فِي شقاوة أحد لتميز القبضتين (عد طب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد جيد (خلق الله الْحور الْعين من الزَّعْفَرَان) فهن من الْمُنْشَآت مِنْهُ فِي الْجنَّة لسن من آبَاء وَأُمَّهَات (طب عَن أبي أُمَامَة) (خلق الانسان والحية سَوَاء ان رَآهَا أفزعته وان لدغته أوجعته فاقتلوها حَيْثُ وجدتموها) قَالَ حِين سُئِلَ عَن قتل الْحَيَّات (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (خلقت الْمَلَائِكَة من نور وَخلق الجان) أَبُو الْجِنّ أَو ابليس (من مارج من نَار) أَي من نَار مختلطة بهواء مشتعل فَهُوَ من عنصرين هَوَاء ونار (وَخلق آدم مِمَّا وصف لكم) الله تَعَالَى فِي كِتَابه أَي من تُرَاب عجن بِمَاء فَحدث لَهُ اسْم الطين كَمَا حدث للجان اسْم المارج (حم م عَن عَائِشَة) (خلقت النَّخْلَة وَالرُّمَّان وَالْعِنَب من فضل طِينَة آدم) فبينها وَبَين آدم قرَابَة وتشابه معنوي (ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ باسناد ضَعِيف (خلل أَصَابِع يَديك ورجليك) فِي الْوضُوء وَالْغسْل ندبا مؤكدا (حم عَن ابْن عَبَّاس) فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن أبي زِيَاد ضَعِيف (خللوا) ندبا (بَين أصابعكم) أَي أَصَابِع أَيْدِيكُم وأرجلكم إِذا تطهرتم (لَا) أَي لِئَلَّا (يخللها الله يَوْم الْقِيَامَة بالنَّار) فاحذروا من التَّفْرِيط فِيهِ فالتخليل مَنْدُوب فان توقف عَلَيْهِ ايصال المَاء لما بَين الاصابع وَجب (قطّ عَن أبي هررة) باسناد واه (خللوا بَين أصابعكم لَا يخلل الله بَينهمَا بالنَّار) فالتخليل سنة مُؤَكدَة كَمَا تقرر وَصَرفه عَن الْوُجُوب خبر تَوَضَّأ كَمَا أَمرك الله تَعَالَى وَلَيْسَ فِيمَا أَمر الله تَعَالَى بِهِ ذكر تَخْلِيل والوعيد مَصْرُوف إِلَى من لَا يصل المَاء بَين أَصَابِعه الا بِهِ (ويل للاعقاب من النَّار) أَي شدَّة هلكة لاصحاب الاعقاب من عَذَاب جَهَنَّم (قطّ عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (خللوا لحَاكم) فِي الْوضُوء وَالْغسْل (وقصوا أظفاركم) أَي أظفار أَيْدِيكُم وأرجلكم إِذا طَالَتْ (فان الشَّيْطَان) ابليس اَوْ أل جنسية (يجْرِي مَا بَين اللَّحْم وَالظفر) بانه يحب مَا يجْتَمع تَحت الظفر من الْوَسخ فيسكن إِلَيْهِ والامر للنَّدْب نعم أَن توقف ايصال المَاء على ذَلِك وَجب (خطّ فِي الْجَامِع وَابْن عَسَاكِر عَن جَابر) بن عبد الله (خليلي من هَذِه الْأمة) المحمدية (أويس) ابْن عَامر أَو عَمْرو (الْقَرنِي) بِفَتْح الْقَاف وَالرَّاء نِسْبَة لقبيلة من مُرَاد بِالْيمن وَهُوَ رَاهِب هَذِه الْأمة لم يره الْمُصْطَفى وانما ذكر فَضله (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن رجل) من التَّابِعين (مُرْسلا خمروا) غطوا (الْآنِية) جمع قلَّة (وأوكؤا) بِكَسْر الْكَاف أَي شدوا (الاسقية) أَي أفواهها بِنَحْوِ خيط (وأجيفوا) بجيم وَفَاء أغلقوا (الابواب) أَي أَبْوَاب الدّور (واكفتوا) بِكَسْر الْفَاء (صِبْيَانكُمْ) أَي ضموهم إِلَيْكُم (عِنْد الْمسَاء) أَي مَا بَين العشاءين فامنعوهم من الْحَرَكَة وادخلوهم

الْبيُوت (فَإِن للجن) فِي ذَلِك الْوَقْت (انتشار أَو خطْفَة) بِالتَّحْرِيكِ جمع خاطف وَهُوَ أَن يَأْخُذ الشَّيْء بِسُرْعَة (وأطفئوا) بِهَمْزَة قطع وَكسر الْفَاء (المصابيح عِنْد الرفاد) أَي عِنْد إِرَادَة النّوم (فَإِن الفويسقة) بِالتَّصْغِيرِ الْفَأْرَة (رُبمَا اجْتَرَّتْ) بجيم سَاكِنة ومثناة فوقية وَرَاء مُشَدّدَة (الفتيلة) من السراج (فأحرقت أهل الْبَيْت) وهم لَا يَشْعُرُونَ فَإِن أَمن ذَلِك كَأَن كَانَ فِي قنديل لم يطْلب اطفاؤه (خَ عَن جَابر) (خمروا وُجُوه مَوْتَاكُم) أَي المحرمين فَإِنَّهُ قَالَه فِي محرم مَاتَ (وَلَا تشبهوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (باليهود) فِي رِوَايَة بِأَهْل الْكتاب فَإِنَّهُم لَا يغطون وُجُوه موتاهم (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات (خمس) من الْخِصَال (بِخمْس) من الْخِصَال أَي مُقَابلَة بهَا (مَا نقض قوم الْعَهْد إِلَّا سلط) الله تَعَالَى (عَلَيْهِم عدوهم) جَزَاء بِمَا فَعَلُوهُ (وَمَا حكمُوا بِغَيْر مَا أنزل الله) تَعَالَى فِي كِتَابه (إِلَّا فَشَا فيهم الْفقر) أَي ظهر وَكثر (وَلَا ظَهرت فيهم الْفَاحِشَة) أَي الزِّنَا أَو اللواط (إِلَّا فَشَا فيهم الْمَوْت) كَمَا وَقع فِي قصَّة بني إِسْرَائِيل (وَلَا طَفَّفُوا الْمِكْيَال إِلَّا منعُوا) بِضَم فَكسر (النَّبَات) أَي منعُوا الْمَطَر فَلَا تنْبت الأَرْض (وَأخذُوا بِالسِّنِينَ) أَي المجاعة والقحط (وَلَا منعُوا الزَّكَاة إِلَّا حبس عَنْهُم الْقطر) أَي الْمَطَر عِنْد الْحَاجة إِلَيْهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) (خمس صلوَات) مُبْتَدأ وَقَوله (افترضهن الله عز وَجل) صفة صلوَات وَالْجُمْلَة الشّرطِيَّة بعده خبر وَهِي قَوْله (من أحسن وضوأهن) أَي أسبغه (وصلاهن لوقتهن) أَي فِي أوقاتهن (وَأتم ركوعهن وسجودهن (أَي أَتَى بهما تامين بِأَن اطْمَأَن فيهمَا (وخشوعهن) بِقَلْبِه وجوارحه (كَانَ لَهُ على الله) تفضلا وكرما (عهد أَن يغْفر لَهُ) جملَة محذوفة الْمُبْتَدَأ أَو صفة عهد أَو بدل مِنْهُ وَهُوَ الْأمان والميثاق (وَمن لم يفعل) ذَلِك (فَلَيْسَ لَهُ على الله عهد إِن شَاءَ غفر لَهُ) فضلا (وَإِن شَاءَ عذبه) عدلا (د هق عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَاللَّفْظ لأبي دَاوُد (خمس صلوَات كتبهن الله على الْعباد فَمن جَاءَ بِهن لم يضيع مِنْهُنَّ شيأ اسْتِخْفَافًا فابحقهن) احْتَرز بِهِ عَن السَّهْو (كَانَ لَهُ عِنْد الله عهد أَن يدْخلهُ الْجنَّة وَمن لم يَأْتِ بِهن) على الْوَجْه الْمَطْلُوب شرعا (فَلَيْسَ لَهُ عِنْد الله عهد إِن شَاءَ عذبه) عدلا (وَإِن شَاءَ أدخلهُ الْجنَّة) برحمته فَعلم أَن تَارِك الصَّلَاة لَا يكفر بل تَحت الْمَشِيئَة (حم د ن هـ حب ك عَن عبَادَة بن الصَّامِت) بِإِسْنَاد صَحِيح (خمس صلوَات) وَاجِبَات فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة (من حَافظ عَلَيْهِنَّ) أَي على فعلهن (كَانَت لَهُ نورا) فِي قَبره وحشره (وبرهانا) تخاصم عَنهُ (وَنَجَاة) بِالتَّاءِ مخففا (يَوْم الْقِيَامَة) من الْعَذَاب (وَمن لم يحافظ عَلَيْهِنَّ) بِالشُّرُوطِ والأركان (لم يكن لَهُ نور يَوْم الْقِيَامَة) حِين يسْعَى نور الْمُؤمنِينَ الْمُصَلِّين بَين أَيْديهم (وَلَا برهَان وَلَا نجاة وَكَانَ يَوْم الْقِيَامَة مَعَ فِرْعَوْن وَقَارُون وهامان وَأبي بن خلف) الجمعى فِرْعَوْن هَذِه الْأمة الَّذِي آذَى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] حَتَّى قَتله بِيَدِهِ يَوْم أحد (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (خمس فواسق) بِإِضَافَة خمس لاتنوينه وَالْفِسْق الْخُرُوج عَن الإستقامة سميت بِهِ لخبثهن وإفسادهن (يقتلن فِي الْحل وَالْحرم) بِفتْحَتَيْنِ حرم مَكَّة أَو بِضَمَّتَيْنِ جمع حرَام من قبيل وَأَنْتُم حرم وَالْمرَاد الْمَوَاضِع الْمُحرمَة وَالْفَتْح أظهر (الْحَيَّة والغراب الأبقع) الَّذِي فِي ظَهره وبطنه بَيَاض وكذاغير الأبقع لَكِن هَذَا أَخبث (والفأرة) بِهَمْزَة سَاكِنة وتسهل (وَالْكَلب الْعَقُور) أَي الْجَارِح قيل أَرَادَ النابح الْمَعْرُوف وَقيل كل سبع يعقر كأسد (والحديا) بِضَم الْحَاء وَفتح الذَّال وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مَقْصُورا طَائِر مَعْرُوف (م ن هـ عَن عَائِشَة) (خمس) من الدَّوَابّ (قتلهن حَلَال فِي الْحرم)

فالحل أولى (الْحَيَّة وَالْعَقْرَب والحدأة والفأرة وَالْكَلب الْعَقُور) فَيحل بل يجب قتلهن بِأَيّ مَحل كَانَ وَلَو فِي جَوف الْكَعْبَة (د عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (خمس كُلهنَّ فاسقة) أَي كل مِنْهُنَّ فاسقة (يقتلهن الْمحرم) حَال احرامه وَلَا يوزر بل يُؤجر (ويقتلن فِي الْحرم) وَلَو فِي الْمَسْجِد (الْفَأْرَة وَالْعَقْرَب والحية وَالْكَلب الْعَقُور والغراب) سمى بِهِ لسواده وَمِنْه غرابيب سود وَظَاهر تَقْيِيد الْكَلْب بالعقور أَن غَيره مُحْتَرم فَيحرم قَتله وَهُوَ الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة (حم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (خمس لَيَال لَا ترد فِيهِنَّ الدعْوَة) المتوفرة بِالشُّرُوطِ (أول لَيْلَة من رَجَب وَلَيْلَة النّصْف من شعْبَان وَلَيْلَة الْجُمُعَة وَلَيْلَة) عيد (الْفطر وَلَيْلَة) عيد (النَّحْر) فَينْدب احياء هَذِه اللَّيَالِي بِالْعبَادَة وَيسْتَثْنى من عُمُوم الْمَغْفِرَة فِي هَذِه اللَّيَالِي جمَاعَة مَذْكُورَة فِي أَحَادِيث ابْن عَسَاكِر عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف (خمس من الْفطْرَة) بِكَسْر الْفَاء أَي من السّنة الْقَدِيمَة الَّتِي اخْتَارَهَا الانبياء واتفقت عَلَيْهَا الشَّرَائِع والحصر مجازي للْمُبَالَغَة فِي الْحَث عَلَيْهَا وان كَانَ غَيرهَا مِنْهَا (الْخِتَان) بِالْكَسْرِ اسْم لفعل الخاتن وَيُسمى بِهِ الْمحل وَهُوَ الْجلْدَة الَّتِي تقطع (والاستحداد) وَهُوَ حلق الْعَانَة بالحديد وَالْمرَاد ازالته بِأَيّ شَيْء كَانَ (وقص الشَّارِب) الشّعْر النَّابِت على الشّفة الْعليا وَلَا بَأْس بترك سباليه (وتقليم الاظافر) أَي ازالة مَا يزِيد على مَا يلابس رَأس الاصبع من الظفر لِاجْتِمَاع الْوَسخ فِيهِ (ونتف الابط) لانه مَحل الرّيح الكريه فشرع نتفه ليضعف وَتحصل السّنة بحلقه لَكِن النتف أفضل (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) (خمس من الدَّوَابّ كُلهنَّ فَاسق يقتلن فِي الْحرم الْغُرَاب والحدأة) كعنبة مَقْصُور (وَالْعَقْرَب) وَاحِدَة العقارب والانثى عقربة (والفأرة وَالْكَلب الْعَقُور) الْجَارِح (ق ن ت عَن عَائِشَة) (خمس من الدَّوَابّ لَيْسَ على الْمحرم فِي قتلهن جنَاح) أَي حرج (الْغُرَاب والحدأة وَالْعَقْرَب والفأرة وَالْكَلب الْعَقُور) لانهن مِمَّا لَا يُؤْكَل وَمَا لَا يُؤْكَل وَلَا تولد من مَأْكُول وَغَيره إِذا قَتله الْمحرم لَا فديَة عَلَيْهِ (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم ق د ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (خمس) من الْخِصَال (من حق الْمُسلم على الْمُسلم رد التَّحِيَّة) يَعْنِي السَّلَام (واجابة الدعْوَة) لوليمة عرس وجوبا ولغيرها ندبا (وشهود جَنَازَة) أَي الصَّلَاة عَلَيْهَا واتباعها الى الدّفن أفضل (وعيادة الْمَرِيض) أَي زيارته فِي مَرضه (وتشميت الْعَاطِس إِذا حمد الله) بَان يَقُول يَرْحَمك الله فان لم يحمد لم يشمته (هـ عَن أبي هُرَيْرَة (خمس من الايمان) أَي من خِصَال أَهله (من لم يكن فِيهِ شَيْء مِنْهُنَّ فَلَا ايمان لَهُ) أَي كَامِلا (التَّسْلِيم لامر الله) فِيمَا أَمر بِهِ (وَالرِّضَا بِقَضَاء الله) فِيمَا قدره (والتفويض الى الله والتوكل على الله وَالصَّبْر عِنْد الصدمة الاولى) وَهِي حَالَة فَجْأَة الْمُصِيبَة (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (خمس من سنَن الْمُرْسلين) أَي من شَأْنهمْ وطريقتهم (الْحيَاء) بمثناة تحتية الَّذِي هُوَ خجل الرّوح من كل عمل لَا يحسن شرعا (والحلم) الَّذِي هُوَ سَعَة الصَّدْر والتحمل (والحجامة) لَان للدم حرارة وَقُوَّة وَهُوَ غَالب على قُلُوب الْمُرْسلين فاذا لم ينقص أضرّ (والسواك) لَان الْفَم طَرِيق الْوَحْي فاهماله تَضْييع لِحُرْمَتِهِ (والتعطر) نن لانه لَيْسَ للْمَلَائكَة حَظّ مِمَّا للبشر غير الرّيح الطّيب وهم مخالطون للرسل (تخ والحكيم) التِّرْمِذِيّ (وَالْبَزَّار وَالْبَغوِيّ طب وَأَبُو نعيم فِي الْمعرفَة هَب عَن حُصَيْن) مصغر حصن بِكَسْر الْحَاء وَسُكُون الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ (الخطمى) جد مليح بن عبد الله باسناد ضَعِيف (خمس من سنَن الْمُرْسلين) أَي من طريقتهم ودأبهم وَهَذَا من بَاب التغليب فَيشْمَل الانبياء وَكَذَا يُقَال فِيمَا قبله

(الْحيَاء والحلم والحجامة والتعطر وَالنِّكَاح) أما الْحيَاء فلطهارة أَرْوَاحهم من كدورات النَّفس وَأما الْحلم فلسعة صُدُورهمْ وانشراحها بِالنورِ وَأما الْحجامَة فَلِأَن للدم حرارة وَقُوَّة للنور وحرارة فَإِذا لم ينقص من حرارة الدَّم أضرّ وَأما التعطر فَلَا جلّ مخالطتهم للْمَلَائكَة وَأما النِّكَاح فَلِأَن النُّور إِذا امْتَلَأَ مِنْهُ الصَّدْر فاض على الْجَوَارِح فثارت الشَّهْوَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد واه (خمس من فعل وَاحِدَة مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنا على الله) تَعَالَى أَن يدْخلهُ الْجنَّة ويعيذه من النَّار (من عَاد مَرِيضا أَو خرج مَعَ جَنَازَة) للصَّلَاة عَلَيْهَا (أَو خرج غازيا بِقصد إعلاء كلمة الله تَعَالَى (أَو دخل على امامه) يَعْنِي الإِمَام الْأَعْظَم (يُرِيد تعزيره) تَعْظِيمه (وتوقيره أَو قعد فِي بَيته) يعْنى اعتزل النَّاس (فَسلم النَّاس مِنْهُ) أَي من أَذَاهُ (وَسلم من النَّاس) أَي من أذاهم (حم طب عَن معَاذ) بِإِسْنَاد حسن (خمس) من الْخِصَال (من قبض) أَي مَاتَ (فِي شَيْء مِنْهُنَّ) أَي وَهُوَ متلبس بِشَيْء مِنْهُنَّ (فَهُوَ شَهِيد الْمَقْتُول فِي سَبِيل الله) تَعَالَى أَي بِسَبَب قتال الْكفَّار (شَهِيد) من شُهَدَاء الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (والغريق فِي سَبِيل الله) تَعَالَى بِأَن ركب الْبَحْر غازيا أَو حَاجا (شَهِيد) من شُهَدَاء الْآخِرَة (والمبطون) أَي الْمَيِّت بداء الْبَطن (فِي سَبِيل الله شَهِيد) من شُهَدَاء الْآخِرَة (والمطعون) أَي الْمَيِّت بالطاعون وَهُوَ وخز الْجِنّ (فِي سَبِيل الله شَهِيد) من شُهَدَاء الْآخِرَة (وَالنُّفَسَاء) الَّتِي تَمُوت بِسَبَب الْولادَة عَقبهَا (فِي سَبِيل الله شهيدة) من شُهَدَاء الْآخِرَة (ن عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (خَمْسَة من عملهن فِي يَوْم) أَي يَوْم كَانَ (كتبه الله من أهل الْجنَّة من صَامَ يَوْم الْجُمُعَة) تَطَوّعا أَي مَعَ يَوْم قبله أَو بعده فَلَا يُنَافِي كَرَاهَة إِفْرَاده بِالصَّوْمِ (وَرَاح إِلَى الْجُمُعَة) أَي إِلَى مَحل إِقَامَتهَا لصلاتها (وَعَاد مَرِيضا) وَلَو أَجْنَبِيّا (وَشهد جَنَازَة) أَي حضرها وَصلى عَلَيْهَا (وَأعْتق رَقَبَة) أَي خلصها من الرّقّ لوجه الله (ع حب عَن أبي سعيد) وَرِجَاله ثِقَات (خمس لَا يعلمهُنَّ) على وَجه الْإِحَاطَة والشمول كليا وجزئيا (إِلَّا الله أَن الله عِنْده علم السَّاعَة) أَي تعْيين وَقت قِيَامهَا (وَينزل) مخففا ومشددا (الْغَيْث) أَي يعلم نزُول الْمَطَر فِي زَمَانه (وَيعلم مَا فِي الْأَرْحَام) من ذكر وَأثْنى وشقي أم سعيد (وَمَا تَدْرِي نفس مَاذَا تكسب غَدا) من خير وَشر (وَمَا تَدْرِي نفس بِأَيّ أَرض تَمُوت) خص الْمَكَان ليعلم الزَّمَان بِالْأولَى لِأَن الأول فِي وسعنا بِخِلَاف الثَّانِي وخصها لسؤالهم عَنْهَا (حم وَالرُّويَانِيّ عَن بُرَيْدَة) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (خمس لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَة الشّرك بِاللَّه) تَعَالَى يَعْنِي الْكفْر بِهِ (وَقتل النَّفس) المعصومة (بِغَيْر حق وبهت الْمُؤمن) أَي أَخذ مَا لَهُ قهرا جَهرا (والفرار من الزَّحْف) حَيْثُ لَا يجوز (وَيَمِين صابرة يقتطع بهَا مَالا) لغيره (بِغَيْر حق) وَهِي الْغمُوس (حم وَأَبُو الشَّيْخ فِي التوبيخ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (خمس هن قواصم) وَفِي رِوَايَة من قواصم (الظّهْر) أَي كواسره يَعْنِي مهلكات (عقوق الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين أَو أَحدهمَا (وَالْمَرْأَة يأتمنها زَوجهَا) على نَفسهَا أَو مَاله (فتخونه) بزنا أَو سحاق أَو تتصرف فِي مَاله بِغَيْر إِذْنه (وَالْإِمَام) الْأَعْظَم الَّذِي (يطيعه النَّاس ويعصي الله عز وَجل وَرجل وعد) رجلا (عَن نَفسه خيرا) أَي أَن يفعل مَعَه خيرا (فأخلف) مَا وعده (وَاعْتِرَاض الْمَرْء فِي أَنْسَاب النَّاس) وَتَمَامه وكلكم لآدَم وحواء (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خمس من الْعِبَادَة قلَّة الطّعْم) بِالضَّمِّ أَي الْأكل وَالشرب (وَالْقعُود فِي الْمَسَاجِد) لإنتظار الصَّلَاة أَو اعْتِكَاف (وَالنَّظَر إِلَى الْكَعْبَة) أَي مُشَاهدَة الْبَيْت (وَالنَّظَر - _ هوامش قَوْله أَي أَخذ مَاله إِلَخ مُقْتَضى تَفْسِير الشَّارِح أَن لفظ الحَدِيث وَنهب وَهُوَ خلاف الصَّوَاب

فِي الْمُصحف) أَي الْقِرَاءَة فِيهِ نظرا (وَالنَّظَر إِلَى وَجه الْعَالم) الْعَامِل بِعِلْمِهِ الشَّرْعِيّ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (خمس من أوتيهن لم يعْذر على ترك عمل الْآخِرَة زَوْجَة صَالِحَة) أَي دينة تعفه (وبنون ابرار) بآبائهم (وَحسن مُخَالطَة النَّاس) أَي وملكة يقتدر بهَا على مُخَالطَة النَّاس بِخلق حسن (ومعيشة فِي بَلَده) بِنَحْوِ تِجَارَة أَو صناعَة من غير سفر (وَحب آل مُحَمَّد) فان حبهم سَبَب موصل إِلَى السَّعَادَة الاخروية (فر عَن زيد بن أَرقم) خمس يعجل الله لصَاحِبهَا الْعقُوبَة) فِي الدُّنْيَا (الْبَغي) أَي التَّعَدِّي على النَّاس (والغدر) للنَّاس (وعقوق الْوَالِدين) أَو أَحدهمَا (وَقَطِيعَة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة بِنَحْوِ ايذاء أَو هجر بِلَا سَبَب (ومعروف لَا يشْكر) أَي لَا يشكره من فعل مَعَه (ابْن لال) فِي المكارم (عَن زيد بن ثَابت) (خمس خِصَال يفطرن الصَّائِم وينقضن الْوضُوء الْكَذِب والغيبة والنميمة وَالنَّظَر بِشَهْوَة) أَي إِلَى محرم وَيحْتَمل الاطلاق (وَالْيَمِين الكاذبة) أَي الْغمُوس وَهَذَا وَارِد على طَرِيق الزّجر عَن فعل الْمَذْكُورَات وَلَيْسَ المُرَاد الْحَقِيقَة (الازدي) ابو الْفَتْح فِي كتاب (الضُّعَفَاء) والمتروكين (فر عَن أنس) باسناد فِيهِ كَذَّاب (خمس دعوات يُسْتَجَاب لَهُنَّ دَعْوَة الْمَظْلُوم حَتَّى ينتصر) وان كَانَ كَافِرًا (ودعوة الْحَاج) حجا مبرورا (حَتَّى يصدر) أَي يرجع إِلَى أَهله (ودعوة الْغَازِي) لاعلاء كلمة الله تَعَالَى لَا طلبا للغنيمة (حَتَّى يقفل) بقاف ثمَّ فَاء أَي يعود إِلَى وَطنه (ودعوة الْمَرِيض) أَي مَرضا لم يعْص بِهِ (حَتَّى يبرأ) من علته أَي أَو يَمُوت (ودعوة الاخ لاخيه) فِي الدّين وان لم يكن من النّسَب (بِظهْر الْغَيْب واسرع هَذِه الدَّعْوَات) أَي أقربها (اجابة دَعْوَة الاخ لاخيه بِظهْر الْغَيْب) لما فِيهَا من الاخلاص وَعدم الشوب بالرياء وَنَحْوه (هَب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد متماسك (خمس من الْعِبَادَة النّظر إِلَى الْمُصحف) للْقِرَاءَة فِيهِ (وَالنَّظَر الى الْكَعْبَة وَالنَّظَر إِلَى الْوَالِدين) أَي الاصلين الْمُسلمين (وَالنَّظَر فِي زَمْزَم) أَي فِي بِئْر زَمْزَم أَو فِي مَائِهَا (وَهِي) أَي زَمْزَم (تحط الْخَطَايَا) أَي النّظر إِلَيْهَا مكفر للذنوب يَعْنِي الصَّغَائِر (وَالنَّظَر فِي وَجه الْعَالم) الْعَامِل بِعِلْمِهِ وَالْمرَاد الْعلم الشَّرْعِيّ (قطّ ن عَن) كَذَا فِي خطّ الْمُؤلف وبيض للصحابي (خِيَار الْمُؤمنِينَ القانع) بِمَا رزقه الله تَعَالَى (وشرارهم الطامع) فِي الدُّنْيَا لَان الطمع ينسى الْمعَاد ويشغل عَن أَعمال الْآخِرَة (الْقُضَاعِي عَن أبي هُرَيْرَة) (خِيَار أمتِي فِي كل قرن خَمْسمِائَة) أَي خَمْسمِائَة إِنْسَان (والابدال اربعون) رجلا كَمَا مر (فَلَا الْخَمْسمِائَةِ ينقصُونَ) بل قد يزِيدُونَ (وَلَا الاربعون) ينقصُونَ وَلَا يزِيدُونَ بل (كلما مَاتَ رجل) مِنْهُم (أبدل الله من الْخَمْسمِائَةِ مَكَانَهُ) رجلا آخر (وَأدْخل فِي الاربعين مَكَانَهُ) وَلِهَذَا سموا بالابدال (يعفون عَن ظلمهم ويحسنون إِلَى مَا أَسَاءَ اليهم) أَي يقابلونه على اساءته بالاحسان (ويتواسون فِيمَا أَتَاهُم الله) فَلَا يستأثر أحدهم على أحد (حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (خِيَار أمتِي) أَي من خيارهم وَكَذَا يُقَال فِيمَا يَأْتِي (الَّذين يشْهدُونَ أَن لَا اله إِلَّا الله) الْوَاجِب الْوُجُود (وَأَنِّي رَسُول الله) إِلَى كَافَّة الثقلَيْن (الَّذين إِذا أَحْسنُوا اسْتَبْشَرُوا واذا أساؤواواستغفروا) يَعْنِي تَابُوا تَوْبَة صحية (وشرار أمتِي الَّذين ولدُوا فِي النَّعيم وغذوا بِهِ وانما نهمتهم ألوان الطَّعَام) وَالشرَاب (وَالثيَاب) أَي الْحِرْص على تَحْصِيل المطاعم النفيسة ذَات الالوان العديدة والتهالك على لبس الثِّيَاب الفاخرة المرتفعة الْقيمَة (ويتشدقون فِي الْكَلَام) أَي يتوسعون فِيهِ ويتعمقون فِي التفصح تيها وتكبرا (حل عَن عُرْوَة) بِضَم الْمُهْملَة (ابْن رُوَيْم) بالراء مُصَغرًا (مُرْسلا) وَهُوَ اللَّخْمِيّ الازدي تَابِعِيّ

ثِقَة (خِيَار أمتِي علماؤها) الْعَامِلُونَ بعلمهم (وَخيَار علمائها رحماؤها) أَي الَّذين يرأفون على النَّاس ويتخلقون بأخلاق الرَّحْمَة على الكافة (أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وان الله تَعَالَى ليغفر للْعَالم) الْعَامِل (أربين ذَنبا قبل أَن يغْفر للجاهل) البذي هَكَذَا ثَبت فِي رِوَايَة من عزا الْمُؤلف الحَدِيث لتخريجه وَلَعَلَّه سقط من قلمه سَهْو أَو المُرَاد غير الْمَعْذُور فِي جَهله (ذَنبا وَاحِدًا) إِكْرَاما للْعلم وَأَهله وَالظَّاهِر أَن المُرَاد بالأربعين التكثير (الأوان الْعَالم الرَّحِيم) بِخلق الله تَعَالَى (يجِئ يَوْم (الْقِيَامَة وَأَن نوره) أَي نور علمه (قد أَضَاء) لَهُ (يمشي فِيهِ) مِقْدَار (مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب) إضاءة قَوِيَّة (كَمَا يضيء الْكَوْكَب الدُّرِّي) فِي السَّمَاء هَكَذَا فِي نسخ الْكتاب وَالَّذِي فِي رِوَايَة الْقُضَاعِي الَّذِي عزا الْمُؤلف الحَدِيث لَهُ بدل يمشي إِلَى آخِره فيسير كَمَا يسير الْكَوْكَب الدُّرِّي (حل الْقُضَاعِي عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا (خِيَار أمتِي الَّذين إِذا رؤوا) أَي إِذا نظر إِلَيْهِم النَّاس (ذكر الله (برؤيتهم يَعْنِي أَن رُؤْيَتهمْ مذكرة بِاللَّه تَعَالَى لما يعلوهم من الْبَهَاء (وشرار أمتِي المشاؤن بالنميمة المفرقون بَين الْأَحِبَّة الباغون البرءاء الْعَنَت) أَي المتعنتون أهل الْفساد (حم عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم) بِإِسْنَاد صَحِيح (طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خِيَار أمتِي أحداؤهم) بحاء مُهْملَة وَمن قَالَ بجيم فقد خَالف السُّوق وَفِي رِوَايَة أحداؤها أَي أنشطهم وأسرعهم إِلَى الْخَيْر فَالْمُرَاد بالحدة هُنَا الصلابة فِي الدّين والتسارع إِلَى فعل الْخيرَات وَإِزَالَة الْمُنْكَرَات (الَّذين إِذا غضبوا رجعُوا) سَرِيعا وَلم يعملوا بِمُقْتَضى الْغَضَب (طس عَن عَليّ) وَفِي إِسْنَاده وَضاع (خِيَار أمتِي أَولهَا وَآخِرهَا نهج أَعْوَج) بالنُّون والنهج الطَّرِيق الْمُسْتَقيم فَلَمَّا وَصفه بأعوج صَار الطَّرِيق غير مُسْتَقِيم وَذكر بَعضهم أَنه إِنَّمَا هُوَ ثبج بمثلثة أَوله أَي لَيْسُوا من خيارهم وَلَا من رذالهم بل من وَسطهمْ (لَيْسُوا منى وَلست مِنْهُم) هَذَا يبعد القَوْل الثَّانِي (طب عَن عبد الله بن السعدى) الْقرشِي العامري بِإِسْنَاد ضَعِيف (خِيَار أمتِي من دَعَا إِلَى الله تَعَالَى) أَي إِلَى دينه وطاعته وَرضَاهُ (وحبب عباده إِلَيْهِ) بِأَن يَأْمُرهُم الطَّاعَة حَتَّى يطيعوه فيحبهم ذكره الْحسن الْبَصْرِيّ وَقَالَ السهروردي هَذِه رُتْبَة المشيخة والدعوة إِلَى الله لِأَن الشَّيْخ يحبب الله إِلَى عباده حَقِيقَة ويحبب عباده إِلَيْهِ أما الأول فَلِأَنَّهُ يسْلك بالطالب طَرِيق الإقتداء بالمصطفى وَمن أحبه واقتدى بِهِ أحبه الله تَعَالَى قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله وَأما الثَّانِي فَلِأَنَّهُ يسْلك بِهِ طَرِيق التَّزْكِيَة والتخلية وَإِذا تزكت النَّفس انجلت مرْآة الْقلب وانتفش فِيهِ أنوار العظمة الإلهية ولاح جمال التَّوْحِيد وانفتحت أحداق البصيرة إِلَى مطالعة جلال الْقدَم الأزلي فَأحب ربه وَلِأَن مرْآة الْقلب إِذا انجلت لَاحَ فِيهَا الدُّنْيَا بقبحها وَالْآخِرَة بنفاستها فتنكشف للبصيرة حَقِيقَة الدَّاريْنِ وَحَاصِل المنزلتين فيحب الْبَاقِي ويزهد فِي الفاني وَالشَّيْخ من جنود الله يرشد بِهِ عباده فَهُوَ خِيَار النَّاس (ابْن النجار عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن يقويه مَا رَوَاهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ خِيَار عباد الله الَّذِي يحببون الله تَعَالَى إِلَى عباده وَيُحَبِّبُونَ الْعباد إِلَى الله تَعَالَى ويمشون لله فِي الأَرْض نصحاء أَي دعاة إِلَيْهِ (خِيَار أئمتكم (أَي أمرائكم (الَّذين تحبونهم ويحبونكم) لمعاملتهم لَكِن بالشفقة وَالْإِحْسَان (وتصلون عَلَيْهِم وَيصلونَ عَلَيْكُم) أَي تدعون لَهُم وَيدعونَ لكم (وشرار أئمتكم الَّذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم) هَذَا صَحِيح فَإِن الإِمَام إِذا كَانَ عادلا محسنا أحبهم وأحبوه وَإِذا كَانَ

ذَا شَرّ أبْغضهُم وأبغضوه (م عَن عَوْف بن مَالك) (خِيَار ولد آدم خَمْسَة نوح وابراهيم ومُوسَى وَعِيسَى وَمُحَمّد وَخَيرهمْ مُحَمَّد) وهم أولو الْعَزْم وأفضلهم بعد مُحَمَّد ابراهيم اجماعا (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَزَّار واسناده صَحِيح (خياركم من تعلم الْقُرْآن وَعلمه) أَي مخلصا لوجه الله تَعَالَى (هـ عَن سعد) بن أبي وَقاص (خياركم من قَرَأَ الْقُرْآن وأقرأه) غَيره لله تَعَالَى لَا لطلب أجر وَنَحْوه (ابْن الضريس وَابْن مردوية عَن ابْن مَسْعُود خياركم أحاسنكم أَخْلَاقًا) زَاد التِّرْمِذِيّ وأطولكم أعمارا (حم ق ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (خياركم أحاسنكم أَخْلَاقًا الموطؤون أكنافا) بِصِيغَة اسْم الْمَفْعُول وَهُوَ مثل حَقِيقَته من التوطئة وَهُوَ التَّمْهِيد أَرَادَ الَّذين جوانبهم وطئة يتَمَكَّن مِنْهَا من يصاحبهم (وأشراركم الثرثارون) الَّذين يكثرون الْكَلَام تكلفا وتشدقا (المتفيهقون) أَي الَّذين يتوسعون فِي الْكَلَام ويفتحون بِهِ أَفْوَاههم (المتشدقون) الَّذين يَتَكَلَّمُونَ بأشداقهم (هَب عَن ابْن عَبَّاس) (خياركم الَّذين إِذا رَأَوْا ذكر الله بهم) أَي برؤيتهم لما علاهم من النُّور والبهاء (وشراركم المشاؤون بالنميمة) وَهِي نقل بعض حَدِيث الْقَوْم لبَعض للافساد (المفرقون بَين الاحبة الباغون عَن البرآء الْعَنَت) تَمَامه يحشرهم الله فِي وُجُوه الْكلاب (هَب عَن ابْن عمر) وفه ابْن لَهِيعَة (خياركم فِي الْجَاهِلِيَّة خياركم فِي الاسلام) أَي من كَانَ مُخْتَارًا مِنْكُم بمكارم الاخلاق فِي الْجَاهِلِيَّة فَهُوَ مُخْتَار فِي الاسلام (اذا فقهوا) أَي فَهموا أَحْكَام الدّين (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) (خياركم ألينكم مناكب فِي الصَّلَاة) أَي ألزمكم للسكينة وَالْوَقار والخشوع فِيهَا بِمَعْنى أَن فَاعله من خِيَار الْمُؤمنِينَ لَا أَنه خيارهم (د هق عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُولَانِ (خياركم) أَي فِي نَحْو الْمُعَامَلَة (أحاسنكم) فِي رِوَايَة أحسنكم (قَضَاء للدّين) بِالْفَتْح بِأَن يردأ أكثرمما عَلَيْهِ بِغَيْر شَرط وَلَا مطل (ت ن عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ اسْتقْرض الْمُصْطَفى ورد خيرا مِنْهُ ثمَّ ذكره وَأخرجه الشَّيْخَانِ أَيْضا (خياركم خَيركُمْ لاهله) أَي حلائله وبنيه وأقاربه (طب عَن أبي كَبْشَة) الانماري (خياركم خياركم لنسائهم) وَفِي رِوَايَة لِابْنِ خُزَيْمَة لنسائي فأوصى ابْن عَوْف لَهُنَّ بحديقته بأربعمائة ألف (هـ عَن ابْن عمر) (خياركم أطولكم أعمارا وَأَحْسَنُكُمْ أعمالا) لانه كلما طَال عمره وَحسن عمله يغتنم من الطَّاعَة الْمُوجبَة للسعادة الأبدية (ك عَن جَابر) بن عبد الله (خياركم أطولكم أعمارا) أَي فِي الاسلام (وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا حم وَالْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن اسحق مُدَلّس (خياركم الَّذين إِذا سافروا قصروا الصَّلَاة وأفطرا) احْتج بِهِ الشَّافِعِي على أَن الْقصر أفضل من الاتمام أَي إِذا زَاد السّفر على مرحلَتَيْنِ (الشَّافِعِي وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة عَن سعيد بن الْمسيب) بِفَتْح الْيَاء وَكسرهَا (مُرْسلا) وَوَصله أَبُو حَاتِم عَن جَابر (خياركم من ذكركُمْ بِاللَّه رُؤْيَته) لما علاهُ من نور الْجلَال وهيبة الْكِبْرِيَاء وَأنس الْوَقار فَإِذا نظر النَّاظر إِلَيْهِ ذكر الله لما يرى من آثَار الملكوت عَلَيْهِ (وَزَاد فِي علمكُم مَنْطِقه) لانه عَن الله ينْطق فالناطق صنفان صنف ينْطق عَن الصُّحُف تحفظا وَعَن أَفْوَاه الرِّجَال تلقفا وصنف ينْطق عَن الله تَعَالَى تلقيا والاول يلج إِلَّا ذان عُريَانا بِلَا كسْوَة لانه لم يخرج من قلب نوراني بل دنس مظلم بحب الرياسة وَالظُّلم والعز وَالشح على الحطام وَالثَّانِي يلج الآذان مَعَ الْكسْوَة الَّتِي تخرق كل حجاب وَهُوَ نور الله خرج من قلب مشحون بِالنورِ فيخرق قُلُوب المخلطين من رين الذُّنُوب وظلمة الشَّهَوَات وَحب الدُّنْيَا فَيقبل على الْعَمَل الصَّالح ويبالغ

فِيهِ (ورغبكم فِي الْآخِرَة عمله) لِأَن على عمله نورا وعَلى أَرْكَانه خشوع وعَلى تصرفه فِيهَا صدق الْعُبُودِيَّة مَعَ الْبَهَاء وَالْوَقار والطلاقة فَإِذا رَآهُ النَّاظر تقاصر إِلَيْهِ عمله فَزَاد فِيهِ وَهَذِه كلمة نبوية وَافق فِيهَا نَبينَا عِيسَى عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام (الْحَكِيم عَن ابْن عَمْرو) قيل يَا رَسُول الله من يُجَالس فَذكره (خياركم كل مفتن) بمثناة فوقية مُشَدّدَة (تواب) أَي كل ممتحن يمتحنه الله تَعَالَى بالذنب ثمَّ يَتُوب ثمَّ يعود ثمَّ يَتُوب روى الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن أنس مَرْفُوعا من كَانَت لَهُ سجية عقل وغزيرة تفتن لم تضره ذنُوبه بِهِ شيأ قيل وَكَيف يَا رَسُول الله قَالَ كلما أَخطَأ لم يلبث أَن يَتُوب فتمحي ذنُوبه وَيبقى فضل يدْخلهُ الْجنَّة (هَب عَن عَليّ) بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف (خير الأدام اللَّحْم هُوَ سيد الأدام) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة كَمَا فِي رِوَايَة (هَب عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خير الْأَصْحَاب عِنْد الله خَيرهمْ لصَاحبه وَخير الْجِيرَان عِنْد الله خَيرهمْ لجاره) فَكل من كَانَ أَكثر خيرا لصَاحبه وجاره فَهُوَ أفضل عِنْد الله وَالْعَكْس بِالْعَكْسِ (حم ت ك عَن ابْن عَمْرو) // (إِسْنَاده صَحِيح) // (خير الْأَصْحَاب صَاحب إِذا ذكرت الله أعانك) على ذكره يَعْنِي ذكره مَعَك فحرك همتك (وَإِذا نسيت أَن تذكره ذكرك) بِالتَّشْدِيدِ أَي نبهك على أَن تذكر الله (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب) فضل (الإخوان عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ (خير الْأُضْحِية الْكَبْش الأقرن) مَا لَهُ قرنان حسنان معتدلان وَالْمرَاد تَفْضِيل الْكَبْش على سبع بَدَنَة أَو بقرة أَو تَفْضِيل سبع من الْغنم على بَدَنَة أَو بقرة وَأخذ بِظَاهِرِهِ مَالك (وَخير الْكَفَن الْحلَّة) وَاحِدَة الْحلَل برود الْيمن وَلَا يكون إِلَّا من ثَوْبَيْنِ فَخير الْكَفَن مَا كَانَ من ثَوْبَيْنِ أَو ثَلَاثَة (ت هـ عَن أبي أُمَامَة د هـ ك عَن عباده بن الصَّامِت) قَالَ ت غَرِيب وَقَالَ ك صَحِيح (خير الْأَعْمَال الصَّلَاة فِي أول وَقتهَا) إِلَّا فِي صور ذكرت فِي الْفُرُوع لأدلة أُخْرَى (ك عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب (خير الْبِقَاع الْمَسَاجِد) لِأَنَّهَا مَحل فيوض الرَّحْمَة وإدرار النِّعْمَة (وَشر الْبِقَاع الْأَسْوَاق) لِأَنَّهَا مَحل الشَّيَاطِين وَالْإِيمَان الكاذبة كَمَا مر (طب ك عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد صَحِيح (خير التَّابِعين أَو يس) الْقَرنِي بِالْفَتْح لَا يُنَافِيهِ قَول أَحْمد أفضلهم سعيد بن الْمسيب وَنَحْوه لِأَن ذَاك أفضلهم فِي عُلُوم الشَّرْع وأويس أرفعهم دَرَجَة وأعظمهم ثَوابًا عِنْد الله (ك عَن عَليّ) بِإِسْنَاد صَحِيح بل هُوَ فِي مُسلم (خير الْخَيل الأدهم) أَي الْأسود (الأقرح) بقاف وحاء مُهْملَة الَّذِي فِي وَجهه قرحَة بِالضَّمِّ وَهِي دون الْغرَّة (الأرثم) برَاء ومثلثة من الرثم بِفَتْح فَسُكُون بَيَاض فِي شفة الْفرس الْعليا (المحجل ثَلَاث) الَّذِي فِي ثَلَاث من قوائمة بَيَاض (مُطلق الْيُمْنَى) فَلَيْسَ فِيهَا تحجيل وَالْبَيَاض فِيمَا عَداهَا (فَإِن لم يكن أدهم فكميت) بِضَم الْكَاف لَونه بَين سَواد وَحُمرَة (على هَذِه الشية) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَي على هَذَا اللَّوْن وَالصّفة يكون اعداد الْخَيل للْجِهَاد وَغَيره (حم ت هـ ك عَن أبي قَتَادَة) قَالَ ت غَرِيب صَحِيح (خير الدُّعَاء يَوْم عَرَفَة) أَي دُعَاء خص بِهِ ذَلِك الْيَوْم (وَخير مَا قلت) أَي مَا دَعَوْت (أَنا والنبيون من قبلي لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده) تَأْكِيد لتوحيد الذَّات (لَا شريك لَهُ) تَأْكِيد لتوحيد الْأَفْعَال وَالصِّفَات (لَهُ الْملك) والملكوت (وَله الْحَمد) قدم الْملك لِأَنَّهُ ملك فَحَمدَ فِي مَمْلَكَته وَختم بقوله (وَهُوَ على كل شَيْء قدير) ليتم معنى الْحَمد إِذْ لَا يحمد الْمُنعم حَقِيقَة حَتَّى يعلم أَنه كَانَ قَادِرًا على الْمَنْع (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَقَالَ غَرِيب (خير الدُّعَاء الإستغفار) المقرون بِالتَّوْبَةِ لِأَنَّهُ إِذا اسْتغْفر بِلِسَانِهِ وَهُوَ مصر فاستغفاره ذَنْب يُوجب الإستغفار (ك فِي تَارِيخه عَن عَليّ خير

الدَّوَاء الْقُرْآن) أَي خير الرّقية مَا كَانَ بِشَيْء مِنْهُ (هـ ك عَن عَليّ) وَضَعفه التِّرْمِذِيّ (خير الدَّوَاء الْحجامَة والفصادة) أَي لمن ناسب حَاله ذَلِك مَرضا وسنا وقطرا وزمنا (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف (خير الذّكر الْخَفي) وَفِي رِوَايَة المخفي أَي مَا أخفاه الذاكر وستره عَن النَّاس فَهُوَ أفضل من الْجَهْر وَفِي أَحَادِيث أُخْرَى مَا يَقْتَضِي أَن الْجَهْر أفضل وَجمع بِأَن الاخفاء أفضل حَيْثُ خَافَ الرِّيَاء أَو تأذى بِهِ مصل أَو نَائِم والجهر أفضل حَيْثُ أَمن ذَلِك وَهَذَا الحَدِيث لَهُ تَتِمَّة وَهِي وَخير الْعِبَادَة أخفاها (وَخير الرزق مَا يَكْفِي) أَي مَا يقنع ويرضى بِهِ على وَجه الكفاف والعفاف (حم حب هَب عَن سعد) بن مَالك أَو ابْن أبي وَقاص باسناد صَحِيح (خير الرِّجَال رجال الانصار) لنصرتهم للدّين وجودهم لله تَعَالَى بِالنَّفسِ وَالْمَال (وَخير الطَّعَام الثَّرِيد) لِكَثْرَة مَنَافِعه (فر عَن جَابر) بن عبد الله (خير الرزق مَا كَانَ يَوْم بِيَوْم كفافا) أَي بِقدر كِفَايَة الانسان فَلَا يعوزه مَا يضرّهُ وَلَا يفضل عَنهُ مَا يطغيه ويلهيه (عد فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف (خير الرزق الكفاف) وَهُوَ مَا كف عَن النَّاس أَي أغْنى عَنْهُم (حم فِي الزّهْد عَن زِيَاد بن جُبَير) بِضَم الْجِيم وَفتح الْمُوَحدَة (مُرْسلا خير الزَّاد التَّقْوَى) كَمَا نطق بِهِ الْقُرْآن (وَخير مَا ألْقى فِي الْقلب الْيَقِين) وَهُوَ الْعلم الَّذِي يُوصل صَاحبه إِلَى حد الضروريات وَلَا يتمارى فِي صِحَّتهَا وثبوتها وَقيل هُوَ أَن يقذف الله فِي الْقلب نورا حَتَّى يهتك حجب الشَّهَوَات المتراكمة على الْقلب فيمتلئ نورا ويشرق الصَّدْر فَتَصِير الآحرة لَهُ كالمعاينة كَمَا قَالَ حَارِثَة رَأَيْت عرش رَبِّي بارزا الحَدِيث وَذَلِكَ لانه تَعَالَى نور قلبه فَذَهَبت ظلمَة الشَّهَوَات وَإِنَّمَا كَانَ أفضل مَا ألْقى فِي الْقلب لانه لَا يُسْتَطَاع الْعَمَل الاية وَلَا يعْمل الْمَرْء الا بِقدر يقينه وَلَا يقصر عَامل حَتَّى يقصر يفينه فَكَانَ الْيَقِين أفضل الْعلم لانه أدّى إِلَى الْعَمَل وَمَا كَانَ أدعى إِلَيْهِ كَانَ أدعى إِلَى الْعُبُودِيَّة وَمَا كَانَ أدعى إِلَيْهَا كَانَ أدعى إِلَى الْقيام بِحَق الربوبية (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن ابْن عَبَّاس) (خير السودَان أَرْبَعَة) من الرِّجَال (لُقْمَان) بن باعور ابْن اخت أَيُّوب أَو ابْن خَالَته وَالْأَكْثَر على أَنه حَكِيم لَا نَبِي (وبلال الْمُؤَذّن) الَّذِي عذب فِي الله تَعَالَى مَا لم يعذبه أحد (وَالنَّجَاشِي) ملك الْحَبَشَة (وَمهجع) مولى عمر (ابْن عَسَاكِر عَن الاوزاعي معضلا) (خير السودَان ثَلَاثَة لغمان وبلال وَمهجع) زَاد الْحَاكِم مولى رَسُول الله وَلَا أعرف هَذَا أَي وانما الْمَعْرُوف أَنه لعمر (ك عَن الاوزاعي عَن أبي عمار عَن وائلة) بن الاسقع قَالَ ك صَحِيح (خير الشَّرَاب فِي الدُّنْيَا والاخرة المَاء) الَّذِي بِهِ حَيَاة كل نَام وَأحد أَرْكَان الْعَالم (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن بُرَيْدَة) (خير الشَّهَادَة مَا شهد بهَا صَاحبهَا قبل أَن يسئلها) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَهَذَا فِي شَهَادَة الْحِسْبَة فَلَا يُنَافِي خبر شَرّ الشُّهُود من شهد قبل أَن يستشهد (طب عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ (خير الشُّهُود من أدّى شَهَادَته) عِنْد الْحَاكِم (قبل أَن يسئلها هـ عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ (خير الصَّحَابَة أَرْبَعَة) لَان احدهم لَو مرض أمكنه جعل وَاحِد وَصِيّا والاخرين شهيدين (وَخيرا السَّرَايَا أَرْبَعمِائَة) لانها الدرجَة الثَّالِثَة من دَرَجَات الاعداد (وَخير الجيوش أَرْبَعَة الاف) لَان الْجَيْش أحْوج إِلَى الْقُوَّة من السّريَّة (وَلَا تنهزم) وَفِي رِوَايَة لن تولى (اثْنَا عشر ألفا من قلَّة) لَان ذَلِك أبلغ فِي حد الْكَثْرَة (د ت ك عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح على الْأَصَح (خير الصَدَاق أيسره) أَي أَقَله لدلالته على يمن الْمَرْأَة وَلِهَذَا نهى عَن المغالاة فِيهِ (ك هق عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ باسناد

صَحِيح (خير الصَّدَقَة) أَي أفضلهَا (مَا كَانَ عَن ظهر غنى) أَي مَا وَقع من غير مُحْتَاج إِلَى مَا يتَصَدَّق بِهِ لنَفسِهِ وممونه وَلَفظ الطُّهْر مقحم تمكينا للْكَلَام ونكر غنى للتعظيم (وابدأ) بِالْهَمْز وَتَركه (بِمن تعول) أَي بِمن تلزمك نَفَقَته أَمر بِتَقْدِيم مَا يجب على مَا لَا يجب (خَ د هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (خير الصَّدَقَة مَا أبقت) بعد اخراجها (غنى وَالْيَد الْعليا خير من الْيَد السفى وابدأ بِمن تعول) أَي مَا أبقت لَك بعد إخْرَاجهَا كِفَايَة لَك ولعيالك (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد حسن (خير الصَّدَقَة المنيحة) هِيَ أَن يُعْطِيهِ نَحْو شَاة لينْتَفع بِنَحْوِ لَبنهَا أَو صوفها ويردها تَغْدُو بِأَجْر وَتَروح بِأَجْر) أى يَأْخُذهَا مصاحبة لحُصُول الثَّوَاب للمعطي ويردها عَلَيْهِ كَذَلِك (حم عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (خير الْعِبَادَة أخفها) لتَكون أنشط لنَفس الْعَامِل وأحضر لِقَلْبِهِ وأدوم (الْقُضَاعِي عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر يرْوى بِالْمُوَحَّدَةِ وبالمثناة التَّحْتِيَّة) وَلَا اخْتِصَاص لِلْحَافِظِ بذلك بل الديلمي ذكره كَذَلِك وَمَعْنَاهُ على الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة خير زِيَارَة الْمَرِيض أخفها مكثا عِنْده (خير الْعَمَل أَن تفارق الدُّنْيَا) يَعْنِي تَمُوت (وَلِسَانك رطب من ذكر الله) تَعَالَى لِأَن ذَلِك أحب الْأَعْمَال إِلَى الله تَعَالَى كَمَا مر قَالَ حجَّة الْإِسْلَام المداومة على ذكر الله تولد الْإِنْس بِاللَّه وتوجب الْحبّ لَهُ حَتَّى تعظم اللَّذَّة بِهِ على فِرَاق الدُّنْيَا والقدوم على الله إِذا اللَّذَّة على قدر الْحبّ وَالْحب على قدر الْمعرفَة وَالذكر (حل عَن عبد الله بن يسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة (خير الْغذَاء) بِالْمدِّ ككتاب مَا يتغذى بِهِ (بواكره) جمع باكورة وَهِي أول الْفَاكِهَة وَنَحْوهَا وَيحْتَمل أَن المُرَاد مَا يُؤْكَل فِي البكرة وَهِي أول النَّهَار (وأطيبه أَوله) تتمته عِنْد مخرجه وأنفعه (فر عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خير الْكسْب كسب يَد الْعَامِل إِذا نصح) فِي عمله بِأَن أتقنه وتجنب الْغِشّ وَنَحْوه (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَإِسْنَاده حسن (خير الْكَلَام أَربع لَا يَضرك) فِي حِيَازَة ثوابهن (بأيهن بدأت سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) فَإِنَّهَا الْبَاقِيَات الصَّالِحَات كَمَا فِي رِوَايَة (فروى ابْن النجار عَن أبي هُرَيْرَة) (خير الْمجَالِس أوسعها) بِالنِّسْبَةِ لأَهْلهَا وَيخْتَلف ذَلِك باخْتلَاف الْأَشْخَاص وَالْأَحْوَال (حم خد دك هَب عَن أبي سعيد الْبَزَّار) وَفِيه مقَال (ك هن عَن أنس) بِإِسْنَاد حسن (خير المَاء الشيم) بشين مُعْجمَة فموحدة مَكْسُورَة الْبَارِد أَو بِمُهْملَة فنون مَكْسُورَة العالي على وَجه الأَرْض أَو الْجَارِي الْمُرْتَفع (وَخير المَال الْغنم) لِأَن فِيهَا بركَة (وَخير المرعى الْأَرَاك) السِّوَاك الْمَعْرُوف (وَالسّلم) شجر واحدته سَلمَة وَتَمَامه وَالسّلم إِذا أخلف كَانَ لجينا وَإِذا سقط كَانَ درينا وَإِذا أكل كَانَ لبيا (ابْن قُتَيْبَة فِي غَرِيب الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ الديلمي عَن أبي هُرَيْرَة (خير الْمُسلمين من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده) إِلَّا بِحَق (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (خير النَّاس أقرؤهم لِلْقُرْآنِ) أَي أَكْثَرهم قِرَاءَة لَهُ لِأَنَّهُ كَلَام الله تَعَالَى وَصفَة من صِفَات ذَاته فالأخص بِكَلَام الله تَعَالَى أَكْثَرهم خيرا (وأفقههم فِي دين الله) تَعَالَى لِأَن الْفِقْه فِي الدّين حِرْفَة الْمُصْطَفى الموروثة عَنهُ (واتقاهم لله وَآمرهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وأنهاهم عَن الْمُنكر) لِأَن بهما قيام نظام النواميس الدِّينِيَّة (وأوصلهم للرحم) أَي الْقَرَابَة وَإِن قطعوه (حم طب هَب عَن درة) بِضَم الدَّال الْمُهْملَة وَشد الرَّاء (بنت أبي لَهب) وَرِجَال أَحْمد ثِقَات (خير النَّاس) أهل (قرنى) أَي عصري يَعْنِي أَصْحَابِي أَو من رَآنِي أَو من كَانَ حَيا فِي عهدي ومدتهم من الْبَعْث نَحْو مائَة وَعشْرين سنة (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) أَي يقربون مِنْهُم وهم التابعون وهم من مائَة إِلَى نَحْو تسعين (ثمَّ الَّذين

يَلُونَهُمْ) أَتبَاع التَّابِعين وهم إِلَى حُدُود الْعشْرين وَمِائَتَيْنِ (ثمَّ يَجِيء أَقوام تسبق شَهَادَة أحدهم يَمِينه وَيَمِينه شَهَادَته) أَي فِي حَالين لَا فِي حَالَة وَاحِدَة لانه دور (حم ق ت عَن ابْن مَسْعُود) (خير النَّاس الْقرن الَّذِي أَنا فِيهِ ثمَّ الثَّانِي ثمَّ الثَّالِث) انما كَانَ قرنه أفضل لانهم آمنُوا بِهِ عِنْد كفر النَّاس وَصَدقُوهُ حِين كذبُوا بِهِ (م عَن عَائِشَة) (خير النَّاس قَرْني ثمَّ الثَّانِي ثمَّ الثَّالِث ثمَّ يَجِيء قوم لَا خير فيهم) وَفِي رِوَايَة والقرن الرَّابِع لَا يعبأ الله بهم شَيْئا (طب عَن ابْن مَسْعُود) خير النَّاس قَرْني الَّذِي أَنا فِيهِ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ والاخرون) أَي من بعدهمْ (أراذل) أَي أدنياه (طب ك عَن جعدة) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْمُهْملَة (ابْن هُبَيْرَة) المَخْزُومِي أَو الاشجعي وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (خير النَّاس قَرْني ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ يَأْتِي من بعدهمْ قوم يتسمنون) أَي يحرصون على لذيذ المطاعم حَتَّى تسمن أبدانهم (وَيُحِبُّونَ السّمن) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي رِوَايَة السمانة بِفَتْح السِّين أَي السّمن (يُعْطون الشَّهَادَة قبل أَن يسئلوها) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول بضبطه أَي يشْهدُونَ بهَا قبل طلبَهَا مِنْهُم حرصا عَلَيْهَا (ت ك عَن عمرَان بن حُصَيْن) تَصْغِير حصن (خير النَّاس من طَال عمره وَحسن عمله) لَان من شان الْمُؤمن الازدياد والترقي إِلَى مقَام الْقرب (حم ت عَن عبد الله بن بسر) (خير النَّاس من طَال عمره وَحسن عمله) لَان من كثر خَيره كلما امْتَدَّ عمره وَكثر أجره وضوعفت درجاته (وَشر النَّاس من طَال عمره وساء عمله) لَان الاوقات كرأس مَال التَّاجِر وَكلما كَانَ رَأس المَال كثيرا كَانَ الرِّبْح أَكثر (حم ت ك عَن أبي بكرَة) بِالتَّحْرِيكِ باسناد صَحِيح (خير النَّاس خَيرهمْ قَضَاء) للدّين كَمَا مر (هـ عَن عرباض بن سَارِيَة) (خير النَّاس أحْسنهم خلقا) مَعَ الْخلق بالبشر والتودد والشفقة والحلم وَالصَّبْر (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه من لم يوثق (خير النَّاس فِي الْفِتَن رجل آخذ بعنان فرسه خلف أَعدَاء الله) الْكفَّار (يخيفهم ويخيفونه أَو رجل معتزل) عَن الْفِتَن (فِي بادية يُؤَدِّي حق الله الَّذِي عَلَيْهِ) أَي من الزَّكَاة فِي مَاشِيَته وزرعه وَنَحْوهَا من الْحُقُوق اللَّازِمَة (ك عَن ابْن عَبَّاس طب عَن أم مَالك البهزية) صحابية باسناد صَحِيح (خير المناس مُؤمن فَقير يعْطى جهده) أَي مقدوره بمعني يتَصَدَّق بِمَا أمكنه وَتمسك بِهِ من فضل الْفَقِير على الْغَنِيّ (فر عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (خير النَّاس أنفعهم للنَّاس) بالاحسان اليهم بِمَالِه وجاهه وَعلمه لَان الْخلق كلهم عِيَال الله وأحبهم إِلَيْهِ أنفعهم لِعِيَالِهِ (الْقُضَاعِي عَن جَابر) باسناد واه (خير النِّسَاء الَّتِي تسرهُ) يَعْنِي زَوجهَا (اذا نظر) اليها لَان ذَات الْجمال عون لَهُ على عفته وَدينه (وَتُطِيعهُ إِذا أَمر) بِشَيْء مُوَافق للشَّرْع (وَلَا تخَالفه فِي نَفسهَا) بِأَن لَا تمنع نَفسهَا مِنْهُ عِنْد ارادته التَّمَتُّع بهَا (وَلَا مَالهَا بِمَا يكره) بَان تساعده على محابه مَا لم يكن اثما (حم د ن ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (خير النِّسَاء من تسرك إِذا أَبْصرت) أَي نظرت إِلَيْهَا (وتطيعك إِذا أمرت وَتحفظ غَيْبَتِك) فِيمَا يجب حفظه (فِي نَفسهَا وَمَالك) وَمن ظفر بِهَذِهِ فقد وَقع على أعظم مَتَاع الدُّنْيَا (طب عَن عبد الله بن سَلام) بِالتَّخْفِيفِ الاسرائيلي باسناد حسن (خير النِّكَاح أيسره) أَي أَقَله مُؤنَة وَيَعْنِي مهْرا وأسهله إِجَابَة للخطبة وأبركه (د عَن عقبَة بن عَامر) باسناد حسن (خير أَبْوَاب الْبر الصَّدَقَة) لتعدي نَفعهَا ولانها تُطْفِئ غضب الرب (قطّ فِي الافراد) بِفَتْح الْهمزَة (طب) وَكَذَا الديلمي) (عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُول (خير أخوتي عَليّ) بن أبي طَالب (وَخير أعمامي حَمْزَة) بن عبد الْمطلب (فر عَن عَابس) بِمُهْملَة

وموحدة مَكْسُورَة ومهملة (ابْن ربيعَة) بالراء باسناد ضَعِيف (خير اسمائكم عبد الله وَعبد الرَّحْمَن والحرث) كَمَا مر (طب عَن أبي سُبْرَة) عبد الرَّحْمَن وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (خير أُمَرَاء السَّرَايَا) جمع سَرِيَّة (زيد بن حَارِثَة أقسمهم) أَي أقسم الامراء (بِالسَّوِيَّةِ) بَين أهل الْفَيْء وَالْغنيمَة (وَأعد لَهُم فِي الرّعية) أَي فِيمَن جعل رَاعيا عَلَيْهِم (ك عَن جُبَير بن مطعم) بِضَم الْمِيم وَكسر الْعين وَفِيه الْوَاقِدِيّ كَذَّاب (خير أمتِي بعدِي أَبُو بكر وَعمر) فِيهِ اشعار بأحقيتهما بالخلافة بعده (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ وَالزُّبَيْر مَعًا) واسناده ضَعِيف (خير أمتِي الْقرن الَّذِي بعثت) أَي أرْسلت (فِيهِ ثمَّ الَّذين يلونه ثمَّ الَّذين يلونه ثمَّ يخلف قوم يحبونَ السمانة) أَي السّمن (يشْهدُونَ قبل أَن يستشهدوا) كَمَا مر تَقْرِيره (م عَن أبي هُرَيْرَة) خير أمتِي الَّذين لم يُعْطوا) أَي كثيرا (فيبطروا وَلم يمنعوا) الْقُوت (فيسألوا) النَّاس بل كَانَ رزقهم بِقدر الْكِفَايَة (ابْن شاهين عَن الْجذع) هُوَ ثَعْلَبَة بن زيد قَالَ الذَّهَبِيّ صَوَابه بِمُهْملَة (خير أمتِي الَّذين إِذا أساؤوا اسْتَغْفرُوا وَإِذا أَحْسنُوا اسْتَبْشَرُوا) فرحين بِمَا آتَاهُم الله من فَضله (وَإِذا سافروا) سفرا يجير الْقصر (قصروا) الرّبَاعِيّة (وأفطروا) إِن كَانَ السّفر فِي رَمَضَان (طس عَن جَابر) وفه ابْن لَهِيعَة (خير أمتِي أَولهَا وَآخِرهَا وَفِي وَسطهَا) يكون (الكدر) وَتَمَامه عِنْد مخرجه الْحَكِيم وَلنْ يخزي الله أمة أَنا أَولهَا والمسيح آخرهَا (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي الدَّرْدَاء) باسناد ضَعِيف (خيرا أهل الْمشرق عبد الْقَيْس) تَمَامه عِنْد مخرجه أسلم النَّاس كرها وَأَسْلمُوا طائعين (طب عَن ابْن عَبَّاس) فِي اسناده وهب بن يحيى مَجْهُول وبقيته ثِقَات (خير بَيت فِي بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أى بالْقَوْل أَو الْفِعْل أزو بهما (وَشر بَيت فِي الْمُسلمين بَيت فِيهِ يتم يساء إِلَيْهِ الْمُسلمين بَيت فِيهِ يَتِيم يحسن إِلَيْهِ) كَذَلِك (أَنا وكافل الْيَتِيم فِي الْجنَّة هَكَذَا) أَي متقاربين فِيهَا مثل اقتران هَاتين الاصبعين وَذَا عَام فِي كل يَتِيم قَرِيبا أَو غَيره (خَدّه حل عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (خير بُيُوتكُمْ بَيت فِيهِ يَتِيم مكرم) بِنَحْوِ اتِّفَاق وتلطف وتأديب وَتَعْلِيم (عق حل عَن عمر) باسناد ضَعِيف (خير تمركم البرني يذهب الدَّاء وَلَا دَاء فِيهِ) أَي فَهُوَ خير من غَيره من أَنْوَاع التَّمْر وَهُوَ ضرب من التَّمْر أكبر من الصيحاني يضْرب إِلَى سَواد (الرَّوْيَانِيّ عد هَب والضياء عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب (عق طس وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (ك عَن أنس) بن مَالك (طس ك وَأَبُو نعيم عَن أبي سعيد) وَأَسَانِيده كلهَا ضَعِيفَة (خير ثيابكم الْبيَاض) أَي الابيض إِلَى الْغَايَة (فألبسوها أحياءكم) فانها أطهر وَأطيب (وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم) خطاب لعُمُوم النَّاس لقَوْله ثيابكم وَلم يقل ثيابنا (قطّ فى الافراد عَن أنس) (خير ثيابكم الْبيَاض فكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم وألبسوها أحياءكم) أما فِي يَوْم الْعِيد فالارفع قيمَة فِيهِ أفضل (وَخير أكحالكم الاثمد) عطف على ألبسوا وأبرز الأول فِي صُورَة الامر اهتماما بِشَأْنِهِ وَأَنه سنة مُؤَكدَة وَعلل الاكتحال بالاثمد بقوله (يثبت الشّعْر) أَي شعر الْأَهْدَاب (ويجلو الْبَصَر) لتجفيفه الرُّطُوبَة الْفَاسِدَة وَدفعه للمواد الرَّديئَة (هـ طب ك عَن ابْن عَبَّاس) (خير جلسائكم من ذكركُمْ الله) بشد الْكَاف (رُؤْيَته) لما علاهُ من النُّور والبهاء (وَزَاد فِي علمكُم مَنْطِقه) لكَونه حسن النِّيَّة مخلص الطوية عَاملا بِعِلْمِهِ قَاصد بالتعليم وَجه ربه فَمن نفعك لَحْظَة نفعك لَفْظَة وَمن لم ينفع لَحْظَة لَا ينفع لَفْظَة (وذكركم الْآخِرَة عمله) الصَّالح فان الرجل إِذا نظر الى رجل من أهل الله تَعَالَى فِي تصرفه فِي مورده ومصدر

دُخُوله وخلوته وَكَلَامه وسكونه تذكر الْآخِرَة وَعمل لما بعد الْمَوْت فالنظر إِلَى الْعلمَاء العاملين والاولياء الصَّادِقين ترياق نَافِع ينظر الرجل إِلَى عمل أحدهم فيستكشف ببصيرته حسن استعداده واستحقاقه لمواهب الله الجامة فَيَقَع فِي قلبه محبته وَينظر اليه نظر محبَّة عَن بَصَره فيسعى خَلفه ويقتدى بِهِ فِي اعماله فَيصير من المفلحين الفائزين وَمن ثمَّ حثوا على مجالسة الصَّالِحين فهم الْقَوْم لَا يشقى بهم جليسهم (عبد بن حميد والحكيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (خير خِصَال الصَّائِم السِّوَاك) لِكَثْرَة فَوَائده الَّتِي مِنْهَا أَنه يذكر الشَّهَادَة عِنْد الْمَوْت وَهَذَا مَخْصُوص بِمَا قبل الزَّوَال أما بعده فَيكْرَه لَهُ لقَوْله فِي حَدِيث آخر فِيمَا خصت بِهِ أمته فِي رَمَضَان وَأما الْخَامِسَة فانهم يمسون وخلوف أَفْوَاههم أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك والمساء مَا بعد الزَّوَال والسواك يزِيل الخلوف (هق عَن عَائِشَة) باسناد فِيهِ لين (خير ديار الْأَنْصَار) أَي خير قبائلها وبطونها (بَنو النجار) بِفَتْح النُّون وَشدَّة الْجِيم تيم بن ثَعْلَبَة سمي بالنجار لانه اختتن بقدوم النجار (ت عَن جَابر) بل هُوَ // (مُتَّفق عَلَيْهِ) // (خير ديار الْأَنْصَار بَنو عبد الاشهل) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة والافضلية فِي الاول على بَابهَا وَفِي الثَّانِي بِمَعْنى من (ت عَن جَابر) (خير دينكُمْ أيسره) أَي الَّذِي لَا مشقة فِيهِ وَالدّين كُله كَذَلِك إِذْ لَا أصر فِيهِ لَكِن بعضه أيسر من بعض فَأمر بِعَدَمِ التعمق فِيهِ (حم خد طب عَن محجن) بِكَسْر أَوله وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح الْجِيم (ابْن الادرع) السّلمِيّ (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن طس عد والضياء عَن أنس) باسناد جيد (خير دينكُمْ أيسره وَخير الْعِبَادَة الْفِقْه) فَيجب صرف الاهتمام إِلَى مَعْرفَته والعناية بِهِ (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن أنس) باسناد ضَعِيف (خير دينكُمْ الْوَرع) لَان صَاحبه دَائِم المراقبة للحق مستديم الحذر أَن يمزج بَاطِلا بِحَق وَفِي حَدِيث الْحَكِيم الْوَرع سيد الْعَمَل من لم يكن لَهُ ورع يصده عَن مَعْصِيّة الله إِذا خلا بهَا لم يعبأ الله تَعَالَى بِسَائِر عمله (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن سعد) بن أبي وَقاص (خير سحوركم التَّمْر) يَعْنِي التسحر بِهِ أفضل من التسحر بِغَيْرِهِ (عد عَن جَابر) باسناد ضَعِيف (خير شبابكم من تشبه بكهولكم) فِي سيرتهم لَا فِي صورتهم فيغلب عَلَيْهِ الْوَقار والحلم (وَشر كهولكم من تشبه بشبابكم) فِي الخفة والطيش وَقلة الصَّبْر عَن الشَّهَوَات (ع طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَفِيه من لَا يعرف (هَب عَن أنس) باسناد ضَعِيف (وَعَن ابْن عَبَّاس عد عَن ابْن مَسْعُود) بأسانيد ضَعِيفَة لكَي تعدد طرقه تجبره (خير صُفُوف الرِّجَال) فِي الصَّلَاة (أَولهَا) لاختصاصه بِكَمَال الاوصاف كالضبط عَن الامام (وشرها آخرهَا) لاتصاله بِأول صُفُوف النِّسَاء (وَخير صُفُوف النِّسَاء آخرهَا وشرها أَولهَا) لقُرْبه من الرِّجَال وَذَا على عُمُومه ان صلين مَعَ الرِّجَال فان تميزن فكالرجال (م 4 عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن أبي أُمَامَة وَعَن ابْن عَبَّاس) (خير صَلَاة النِّسَاء) حَتَّى الْفَرَائِض (فِي قَعْر بُيُوتهنَّ) أَي وَسطهَا وَمَا تقعر مِنْهَا أَي أَسْفَل لطلب زِيَادَة السّتْر فِيهِنَّ (طب عَن أم سَلمَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (خير طَعَامكُمْ الْخبز) أَي خبز الْبر ويليه الشّعير (وَخيرا فاكهتكم الْعِنَب) فَهُوَ مَعَ التَّمْر فِي دَرَجَة (فر عَن عَائِشَة) باسناد مختلط (خير طيب الرِّجَال مَا ظهر رِيحه وخفى لَونه) كمسك وَعَنْبَر (وَخير طيب النِّسَاء مَا ظهر لَونه وخفي رِيحه) كالزعفران (عق عَن أبي مُوسَى) باسناد ضَعِيف (خير لَهو الرجل الْمُؤمن السباحة) بموحدة تحتية أَي العوم (وَخير لَهو الْمَرْأَة) المؤمنة (المغزل) لمن يَلِيق بهَا ذَلِك مِنْهُنَّ (عد عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (خير مَاء) بِالْمدِّ (على وَجه

الأَرْض مَاء) بِئْر (زَمْزَم فِيهِ طَعَام من الطّعْم) كَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي بِخَط الْمُؤلف وَفِي غَيرهَا طَعَام طعم بِالْإِضَافَة وَالضَّم أَي طَعَام اشباع من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى صفته (وشفاء من السقم) كَذَا فِي خطه وَفِي غَيره شِفَاء سقم بِالْإِضَافَة أَي شِفَاء من الْأَمْرَاض إِذا شرب بنية صَالِحَة (وَشر مَاء) بِالْمدِّ (على وَجه الأَرْض مَاء بوادي برهوت) أَي مَاء بِئْر بوادي برهوت بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالرَّاء بِئْر عميقة بحضرموت لَا يُمكن نزُول قعرها (بَقِيَّة حَضرمَوْت كَرجل الْجَرَاد من الْهَوَام يصبح يتدفق ويمسي لَا بِلَال بهَا) أَي لَيْسَ بهَا قَطْرَة مَاء بل وَلَا أرْضهَا مبتلة وَإِنَّمَا كَانَت أشر لِأَن بهَا أَرْوَاح الْكفَّار كَمَا ورد فِي خبر آخر وَفِيه أَنه يكره اسْتِعْمَال هَذَا المَاء وَبِه قَالَ جمع شافعية وعلق بَعضهم القَوْل بِهِ على صِحَة الْخَبَر وَقد صَحَّ (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات (خير مَا أعْطى النَّاس) وَفِي رِوَايَة الرجل وَفِي أُخْرَى الْإِنْسَان (خلق حسن) بِأَن يكف أَذَاهُ ويبذل نداه وَلَا يُؤْذِي وَلَا يتَأَذَّى (حم ن هـ ك عَن أُسَامَة بن شريك) بِإِسْنَاد قوي (خير مَا أعْطى الرجل الْمُؤمن خلق حسن وَشر مَا أعْطى الرجل قلب سوء فِي صُورَة حَسَنَة) فَمن كَانَ كَذَلِك فَعَلَيهِ أَن يُجَاهد نَفسه حَتَّى يحسن خلقه (ش عَن رجل من جُهَيْنَة) صَحَابِيّ (خير مَا تداويتم بِهِ الْحجامَة) خَاطب بِهِ أهل الْحجاز والبلاد الحارة لِأَن دِمَاءَهُمْ رقيقَة تميل إِلَى ظَاهر الْبدن فتوافقهم الْحجامَة دون الْقَصْد (حم طب ك عَن سَمُرَة خير مَا تداويتم بِهِ الْحجامَة والقسط البحري) وَهُوَ الْأَبْيَض فَإِنَّهُ يقطع البلغم وينفع الكبد والمعدة وَاحْترز بالبحري عَن الْهِنْدِيّ فَإِنَّهُ شَدِيد اليبس (وَلَا تعذبوا صِبْيَانكُمْ بالغمز من الْعذرَة) بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وجع فِي الْحلق يعتري الصّبيان وَقيل يخرج بَين الْأذن وَالْحلق وَالْمرَاد عالجوا الْعذرَة بِالْقِسْطِ وَلَا تعذبوهم بالغمز (حم ن عَن أنس) بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح (خير مَا تداويتم بِهِ الحجم والفصد) والحجامة أَنْفَع لأهل الْبِلَاد الحارة لضيق مسامهم وَالْقَصْد لغَيرهم أَنْفَع (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خير مَا) أَي مَسْجِد (ركبت إِلَيْهِ الرَّوَاحِل مَسْجِدي هَذَا وَالْبَيْت الْعَتِيق) وَهُوَ مَسْجِد الْحرم الْمَكِّيّ وَالْوَاو لَا تقتضى ترتيبا فَخير مَا ركبت إِلَيْهِ الرَّوَاحِل الْمَكِّيّ ثمَّ الْمدنِي (ع حب عَن جَابر) بِإِسْنَاد حسن (خير مَا يخلف الْإِنْسَان بعده ثَلَاث ولد صَالح) أَي مُسلم (يَدْعُو لَهُ) بالغفران والنجاة من النيرَان (وَصدقَة تجْرِي) بعد مَوته (يبلغهُ) أَي يصل إِلَيْهِ (أجرهَا) كوقف (وَعلم) شَرْعِي (ينْتَفع بِهِ من بعده) كتأليف كتاب (هـ حب عَن أبي قَتَادَة) وَإِسْنَاده صَحِيح (خير مَا يَمُوت عَلَيْهِ العَبْد أَن يكون قَافِلًا) أَي رَاجعا (من حج) بعد فَرَاغه (أَو مُفطرا من رَمَضَان) أَي عقب فَرَاغه (فر عَن حابر) وَإِسْنَاده ضَعِيف (خير مَال الْمَرْء مهرَة مأمورة) أَي كَثِيرَة النِّتَاج (أَو سكَّة مأبورة) أَي طَريقَة مصطفة من النّخل مؤبرة (حم طب عَن سُوَيْد بن هُبَيْرَة) بن عبد الْحَرْث وَرِجَاله ثِقَات (خير مَسَاجِد النِّسَاء قَعْر بُيُوتهنَّ) فَالصَّلَاة لَهُنَّ فِيهَا أفضل مِنْهَا بِالْمَسْجِدِ حَتَّى الْمَكْتُوبَة (حم هق عَن أم سَلمَة) وَإِسْنَاده صُوَيْلِح (خير نسَاء الْعَالمين أَربع مَرْيَم بنت عمرَان وَخَدِيجَة بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد وآسية امْرَأَة فِرْعَوْن) وَالْمرَاد أَن كلا مِنْهُنَّ خير نسَاء الأَرْض فِي عصرها وَأما التَّفْضِيل بَينهُنَّ فمسكوت عَنهُ (حم طب عَن أنس) بِإِسْنَاد صَحِيح (خير نسائها مَرْيَم بنت عمرَان) اي خير نسَاء أهل الدُّنْيَا فِي زَمَنهَا (وَخير نسائها) أَي هَذِه الْأمة (خَدِيجَة بنت خويلد) فالكناية الأولى رَاجِعَة إِلَى الْأمة

الَّتِي فِيهَا مَرْيَم وَالثَّانيَِة الى هَذِه الامة (ق ت عَن عَليّ) (خير نسَاء ركبن الابل) كِنَايَة عَن نسَاء الْعَرَب وَخرج بِهِ مَرْيَم فانها لم تركب بَعِيرًا قطّ (صَالح) بالافراد عِنْد الاكثر (نسَاء قُرَيْش) فالمحكوم لَهُ بالخيرية الصَّالِحَة مِنْهُنَّ لَا على الْعُمُوم وَالْمرَاد صَلَاح الدّين وَحسن معاشرة الزَّوْج وَنَحْو ذَلِك (احناه) بِسُكُون الْمُهْملَة فنون من الحنو بِمَعْنى الشَّفَقَة والعطف وَهَذَا اسْتِئْنَاف جَوَاب عَمَّن قَالَ مَا سَبَب كونهن خيرا فَقَالَ احناه (على وَلَده) أَي أَكثر مشقة وعطفا وَمن ذَلِك عدم التَّزْوِيج فِي (صغره) وَالْقِيَاس احنا هن لَكِن ذكر الضَّمِير بِاعْتِبَار اللَّفْظ أَو الْجِنْس والشخص أَو الانسان وَكَذَا قَوْله (وأرعاه) من الرِّعَايَة الْحِفْظ والرفق (على زوج) لَهَا أَي أصون لمَاله بالامانة فِيهِ وَترك التبذير فِي الانفاق (فِي ذَات يَده) أَي فِي مَاله الْمُضَاف اليه أَو هُوَ كِنَايَة عَن بضعهَا يَعْنِي أَشد حفظا لفروجهن على أَزوَاجهنَّ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) (خير نسَاء أمتِي أصبحهن وَجها وأقلهن مهْرا) وَفِي رِوَايَة وُجُوهًا ومهورا (عد عَن عَائِشَة) وَفِيه مُتَّهم (خير نِسَائِكُم الْوَلُود) أَي الْكَثِيرَة الْولادَة (الْوَدُود) أَي المتحببة إِلَى زَوجهَا (المواسية المواتية) أَي الْمُوَافقَة للزَّوْج (اذا اتقين الله) أَي خفنه فأطعنه (وَشر نِسَائِكُم المتبرجات) أَي المظهرات زينتهن للاجانب (المتخيلات) أَي المعجبات المتكبرات (وَهن المنافقات) أَي يشبهنهن (لَا يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ إِلَّا مثل الْغُرَاب الأعصم) الابيض الجناحين أوالرجلين أَرَادَ قلَّة من يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ لَان هَذَا النَّعْت فِي الْغرْبَان عَزِيز (عق عَن ابْن أبي أذينة الصَّدَفِي مُرْسلا وَعَن سُلَيْمَان بن يسَار مُرْسلا) واسناده صَحِيح (خير نِسَائِكُم العفيفة) أَي الَّتِي تكف عَن الْحَرَام (الغلمة) أَي الَّتِي شهوتها هائجة قَوِيَّة لَكِن لَيْسَ ذَلِك مَحْمُود مُطلقًا كَمَا قَالَ (عقيقة فِي فرجهَا) عَن الاجانب (غلمة على زَوجهَا) وَمثلهَا أمة هِيَ كَذَلِك (فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف (خير هَذِه الْأمة أَولهَا) يَعْنِي الْقرن الَّذِي هُوَ فِيهِ (وَآخِرهَا) ثمَّ بَين وَجه ذَلِك بقوله (أَولهَا فيهم رَسُول الله) مُحَمَّد (وَآخِرهَا فيهم عِيسَى بن مَرْيَم) روح الله (وَبَين ذَلِك نهج أَعْوَج لَيْسَ مِنْك وَلست مِنْهُم حل عَن عُرْوَة بن رُوَيْم مُرْسلا خير يَوْم طلعت فِيهِ) فِي رِوَايَة عَلَيْهِ (الشَّمْس يَوْم الْجُمُعَة) وَذَلِكَ لَان (فِيهِ خلق آدم وَفِيه ادخل الْجنَّة وَفِيه أخرج مِنْهَا وَلَا تقوم السَّاعَة إِلَّا فِي يَوْم الْجُمُعَة) بَين الصُّبْح وطلوع الشَّمْس واختصاصه بِوُقُوع ذَلِك فِيهِ يدل على تميزه بالخيرية واخراجه من الْجنَّة واهباطه إِلَى الارض ترَتّب عَلَيْهِ خيور ومصالح كَثِيرَة (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة خير يَوْم طلعت فِيهِ الشَّمْس يَوْم الْجُمُعَة) يَعْنِي من أَيَّام الاسبوع وَأما أَيَّام السّنة فَخَيرهَا يَوْم عَرَفَة (فِيهِ خلق آدم وَفِيه أهبط من الْجنَّة) للخلافة فِي الارض لَا للطرد (وَفِيه تيب عَلَيْهِ وَفِيه قبض) أَي توفّي (وَفِيه) يَنْقَضِي أجل الدُّنْيَا و (تقوم السَّاعَة) أَي الْقِيَامَة وَفِيه يُحَاسب الْخلق (وَمَا على وَجه الارض دَابَّة) غير الانس وَالْجِنّ (الا وَهِي تصبح يَوْم الْجُمُعَة مصيخة) بسين وصاد مُهْملَة أَي مصغية مستمعة منتظرة لقيامها فِيهِ (حَتَّى تطلع الشَّمْس شفقا) أَي خوفًا وفزعا (من) قيام (السَّاعَة) فانه الْيَوْم الَّذِي يطوى فِيهِ الْعَالم وتخرب الدُّنْيَا (الا ابْن آدم وَفِيه سَاعَة) أَي خَفِيفَة (لَا يصادفها عبد مُؤمن) بِزِيَادَة عبد (وَهُوَ فِي الصَّلَاة) فِي رِوَايَة وَهُوَ يُصَلِّي أَي يَدْعُو (يسْأَل الله شَيْئا إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه) زَاد أَحْمد مَا لم يكن اثما أَو قطيعة رحم وَفِي تَعْيِينهَا بضعَة وَأَرْبَعُونَ قولا أفردت بتأليف (مَالك حم 3 حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (خبر يَوْم تحتجمعون فِيهِ سبع عشرَة) من) الشَّهْر (وتسع

عشرَة) مِنْهُ (واحدى وَعشْرين وَمَا مَرَرْت بملاء من الْمَلَائِكَة لَيْلَة أسرى بِي إِلَى السَّمَاء إِلَّا قَالُوا لي عَلَيْك بالحجامة يَا مُحَمَّد) أَي الزمها وَأمر أمتك بهَا (حم ك عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خير مَا تداويتم بِهِ اللدود) بِالْفَتْح مَا يسقاه الْمَرِيض من الْأَدْوِيَة فِي أحد شقي فَمه (والسعوط) بِالْفَتْح مَا يصب فِي أَنفه من الدَّوَاء (والحجامة وَالْمَشْي) بميم مَفْتُوحَة ومعجمة مَكْسُورَة ومثناة تحتية مُشَدّدَة الدَّوَاء المسهل لِأَنَّهُ يحمل صَاحبه على الْمَشْي للخلاء (ت وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن غَرِيب (خير الدَّوَاء اللدود والسعوط وَالْمَشْي والحجامة والعلق) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَاللَّام دويبة حَمْرَاء فِي المَاء تعلق بِالْبدنِ وتمص الدَّم وَهِي من أدوية الْحلق والأمراض الدموية لمصها الدَّم الْغَالِب على الْإِنْسَان (أَبُو نعيم عَن الشّعبِيّ مُرْسلا) (خَيركُمْ) أَي من خَيركُمْ (خَيركُمْ لأَهله) أَي لِعِيَالِهِ وَذَوي رَحمَه (وَأَنا خَيركُمْ لأهلي) فَأَنا خَيركُمْ مُطلقًا وَكَانَ أحسن النَّاس عشرَة لَهُم (ت عَن عَائِشَة 5. عَن ابْن عَبَّاس طب عَن مُعَاوِيَة) وَصَححهُ التِّرْمِذِيّ (خَيركُمْ خَيركُمْ للنِّسَاء) وَلِهَذَا كَانَ على الْغَايَة القصوى من حسن الْخلق مَعَهُنَّ وَكَانَ يراعيهن (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (خَيركُمْ خَيركُمْ لأَهله وَأَنا خَيركُمْ لأهلي) براو نفعا (مَا أكْرم النِّسَاء إِلَّا كريم وَمَا أهانهن إِلَّا لئيم) وَمن ثمَّ كَانَ يعتني بِهن ويتفقد أحوالهن وَإِذا صلى الْعَصْر دَار على نِسَائِهِ لاستقراء أحوالهن ثمَّ يَنْقَلِب لصاحبة النّوبَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) (خَيركُمْ من أطْعم الطَّعَام) للإخوان وَالْجِيرَان والفقراء (ورد السَّلَام) على الْمُسلم ورده وَاجِب وَكَذَا الْإِطْعَام أَن كَانَ لمضطر (ع ك عَن صُهَيْب) الرُّومِي (خَيركُمْ خَيركُمْ قَضَاء) للدّين بِأَن يرد أحسن مِمَّا أَخذ وَيزِيد فِي الْإِعْطَاء على مَا بِذِمَّتِهِ بِغَيْر مطل (ن عَن عرباض) بن سَارِيَة (خَيركُمْ خَيركُمْ لأهلي من بعدِي ك عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (خَيركُمْ قَرْني) أَي أهل قَرْني يَعْنِي أَصْحَابه فَإِنَّهُم أعلم بِاللَّه وَأقوى يَقِينا مِمَّن بعدهمْ من عُلَمَاء التَّابِعين وَإِن كَانَ فِي التَّابِعين من هُوَ أعلم مِنْهُم بالفتوى وَالْأَحْكَام (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ يكون من بعدهمْ) أَي بعد الثَّلَاث (قوم) فَاعل يكون (يخونون وَلَا يؤتمنون وَيشْهدُونَ وَلَا يستشهدون) صفة قوم (وينذرون) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَضمّهَا (وَلَا يفون) بنذرهم (وَيظْهر فيهم السّمن) أَي يحبونَ التَّوَسُّع فِي المطاعم الْمُوجبَة للسمن أَو يتعاطون التسمين أَو يتكثرون بِمَا لَيْسَ فيهم (ق 3 عَن عمرَان بن حُصَيْن) (خَيركُمْ فِي الْمِائَتَيْنِ) الَّذِي فِي الْأُصُول الصَّحِيحَة بعد الْمِائَتَيْنِ (كل خَفِيف الحاذ) بحاء مُهْملَة وذال مُعْجمَة خَفِيفَة وَمن جعله بلام أَو جِيم أَو دَال فقد صحف (الَّذِي لَا أهل لَهُ وَلَا ولد) ضربه مثلا لقلَّة مَاله وَعِيَاله وَزعم نسخه رد بِأَنَّهُ خَاص بِالطَّلَبِ وَلَا يدْخل الْخَبَر وَهَذَا الْخَبَر يُشِير إِلَى فضل التَّجْرِيد كَمَا قيل لبَعْضهِم تزوج فَقَالَ أَنا الى تطليق نَفسِي أحْوج مني إِلَى التَّزَوُّج وَقيل لبشر النَّاس يَتَكَلَّمُونَ فِيك يَقُولُونَ ترك السّنة يَعْنِي النِّكَاح فَقَالَ أَنا مَشْغُول بِالْفَرْضِ عَن السّنة وَلَو كنت أعول دجَاجَة خفت أَن أكون جلادا على كبر (ع عَن حُذَيْفَة) باسناد ضَعِيف (خَيركُمْ خَيركُمْ لنسائه ولبناته) فِيهِ دلَالَة على ندب حسن الْعشْرَة مَعَ الاولاد سِيمَا الْبَنَات (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) (خَيركُمْ خَيركُمْ للمماليك) أَي الارقاء لكم وَكَذَا لغيركم بِأَن تنظروا إِلَى من كلف مَا لَا يطيقه على الدَّوَام فتعينوه أولمن يجيع عَبده فتطعموه (فر عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) باسناد ضَعِيف

(خَيركُمْ المدافع عَن عشيرته) فَيرد عَنْهُم من ظلمهم فِي مَال أَو عرض وبدن (مَا لم يَأْثَم) أَي مَا لم يظلم الدَّافِع فِي دَفعه بِأَن تعدى الْحَد الْوَاجِب فِي الدّفع (دعن سراقَة بن مَالك) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خَيركُمْ من تعلم الْقُرْآن وَعلمه) أَي خير المتعلمين والمعلمين من كَانَ تعلمه وتعليمه فِي الْقُرْآن لَا فِي غَيره إِذْ خير الْكَلَام كَلَام الله تَعَالَى فَخير النَّاس بعد الْأَنْبِيَاء من اشْتغل بِهِ (خَ ت عَن عَليّ حم د ت هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (خَيركُمْ من لم يتْرك آخرته لدنياه وَلَا دُنْيَاهُ لآخرته وَلم يكن كلا على النَّاس) أَي ثقلا عَلَيْهِم فَإِن الدُّنْيَا كالجناح الْمبلغ للآخرة والآلة المسهلة إِلَى الْوُصُول إِلَيْهَا (خطّ عَن أنس) وَفِيه وَضاع (خَيركُمْ من يُرْجَى خَيره ويؤمن شَره وشركم من لَا يُرْجَى خَيره وَلَا يُؤمن شَره) التَّقْسِيم الْعقلِيّ يقتضى أَرْبَعَة أَقسَام ذكر قسمَيْنِ ترغيبا وترهيبا وَترك الآخرين إِذْ لَا ترغيب وَلَا ترهيب فيهمَا (ع عَن أنس حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح (خَيركُمْ أزهدكم فِي الدُّنْيَا) لدناءتها وفنائها (وأرغبكم فِي الْآخِرَة) لشرفها وبقائها (هَب عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (خَيركُمْ إسلاما أحاسنكم أَخْلَاقًا إِذا فقهوا) أَي فَهموا عَن الله تَعَالَى أوامره ونواهيه (خد عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (خيركن أَطْوَلكُنَّ يدا) الْخطاب لزوجاته وَمرَاده بطول الْيَد الصَّدَقَة إِلَّا الطول الحسى وَكَانَ أكثرهن صَدَقَة زَيْنَب (ع عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (خيرهن) يَعْنِي النِّسَاء (أيسرهن صَدَاقا) بِمَعْنى أَن يسره دَال على خيرية الْمَرْأَة وبركتها فَهُوَ من الفال الْحسن (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (خير سُلَيْمَان) نَبِي الله تَعَالَى (بَين المَال وَالْملك وَالْعلم فَاخْتَارَ الْعلم) عَلَيْهِمَا (فَأعْطى الْملك وَالْمَال) مَعَه (لاختياره الْعلم) وَالْعلم هُوَ الْملك الْحَقِيقِيّ لِأَن الْمُلُوك مملوكون لما ملكوا (ابْن عَسَاكِر فر عَن ابْن عَبَّاس خيرت) أَي خيرني الله تَعَالَى (بَين الشَّفَاعَة وَبَين أَن يدْخل شطر أمتِي الْجنَّة) بِلَا شَفَاعَة (فاخترت الشَّفَاعَة لِأَنَّهَا أَعم وأكفى) اذبها يدخلهَا كلهم وَلَو بعد دُخُول النَّار (أترونها) اسْتِفْهَام انكاري بِمَعْنى النَّفْي أَي لَا تظنون الشَّفَاعَة الَّتِي اخترتها (للْمُؤْمِنين الْمُتَّقِينَ) بنُون وقاف مفتوحتين مَعَ شدَّة الْقَاف جمع متقي أَي مطهر (لَا وَلكنهَا للمذنبين المتلوثين الْخَطَّائِينَ) فَهِيَ أَعم وأنفع (حم عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (هـ عَن أبي مُوسَى) بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول (الخازن) مُبْتَدأ (الْمُسلم الْأمين الَّذِي يُعْطي مَا أَمر (بِهِ) من الصَّدَقَة (كَامِلا موفرا طيبَة بِهِ نَفسه) ثلاثتها حَال مِمَّا أَمر بِهِ (فيدفعه) عطف على يُعْطي (إِلَى الَّذِي أَمر لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي الَّذِي أَمر الْآمِر لَهُ (بِهِ) أَي بِالدفع (أحد المتصدقين) بالتثنية وَالْجمع وَهُوَ خير الْمُبْتَدَأ أَي هُوَ وَرب الصَّدَقَة فِي الْأجر سَوَاء وَإِن اخْتلف مِقْدَاره لَهما (حم ق دن عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (الخاصرة عرق الْكُلية) وَفِي رِوَايَة وعرق الْكُلية (إِذا تحرّك آذَى صَاحبهَا فداووها بِالْمَاءِ المحرق وَالْعَسَل) قَالَ الديلمي الخاصرة وجع الخصر وَهُوَ الْجنب والمحرق المَاء المغلي (الْحَرْث وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد صَحِيح وَلَكِن مَتنه مُنكر (الْخَال وَارِث) من لَا وراث لَهُ بِفَرْض وَلَا تعصيب كَمَا بَينه فِي الحَدِيث بعده (ابْن النجار) محب الدّين (عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (الْخَال وَارِث من لَا وراث لَهُ) أَي أَن لم يَنْتَظِم بَيت المَال وَقيل المُرَاد هُوَ أولى بِأَن يصرف لَهُ مَا خَلفه على بَيت المَال من جَمِيع الْمُسلمين (ت عَن عَائِشَة عق عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ت غَرِيب وَضَعفه غَيره (الْخَالَة بِمَنْزِلَة الْأُم) فِي الْحَضَانَة عِنْد)

فقد الام وامهاتها لانها تقرب مِنْهَا فِي الحنو والاهتداء الى مَا يصلح الْوَلَد (ق ت عَن الْبَراء) بن عَازِب (د عَن عَليّ) بِلَفْظ انما الْخَالَة أم (الْخَالَة وَالِدَة) أَي مثل الام فِي اسْتِحْقَاق الْحَضَانَة لما ذكر (ابْن سعد عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا) وأسنده الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن مَسْعُود (الْخبث) بِسُكُون الْبَاء أَي الْفُجُور (سَبْعُونَ جزأ للبربر تِسْعَة وَسِتُّونَ جزأ وللجن والانس جُزْء وَاحِد طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ باسناد فِيهِ مَجْهُول وبقيته ثِقَات (الْخبز من الدَّرْمَك) بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة وَالْمِيم وَهُوَ الدَّقِيق الصافي الَّذِي يضْرب لَونه إِلَى صفرَة مَعَ لين ونعومة وَأَصله أَن ابْن صياد سَأَلَ الْمُصْطَفى عَن تربة الْجنَّة فَقَالَ درمكة بَيْضَاء فجَاء الْيَهُود للنَّبِي فَسَأَلَهُمْ فَقَالُوا خبزه فَذكره (ت عَن جَابر) وَرِجَاله ثِقَات (الْخَبَر الصَّالح يَجِيء بِهِ الرجل الصَّالح وَالْخَبَر السوء يَجِيء بِهِ الرجل السوء) ومصداقه من كَلَام الله تَعَالَى قَوْله فِي الانجيل الرجل الصَّالح من الذَّخَائِر الَّتِي فِي قلبه يخرج الصَّالِحَات والشرير من ذخائره الشريرة يخرج الشَّرّ (ابْن منيع عَن أنس) (الْخِتَان سنة للرِّجَال ومكرمة للنِّسَاء) أَخذ بِظَاهِرِهِ أَبُو حنيفَة وَمَالك فَقَالَا سنة مُطلقًا وَقَالَ أَحْمد وَاجِب للذّكر سنة للانثى وأوجبه الشَّافِعِي عَلَيْهِمَا (حم عَن وَالِد أبي الْمليح طب عَن شَدَّاد بن أَوْس وَعَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (الْخراج بِالضَّمَانِ) أَي الْغلَّة بازاء الضَّمَان أَي مُسْتَحقَّة بِسَبَبِهِ فَمن كَانَ ضَمَان الْمَبِيع عَلَيْهِ فخراجه لَهُ وَهَذَا الحَدِيث وان ورد على سَبَب خَاص هُوَ أَنه سُئِلَ عَمَّن اشْترى عبدا وَاسْتَعْملهُ ثمَّ رده بِعَيْب هَل بغرم أجرته لَكِن الْعبْرَة بِعُمُوم اللَّفْظ عِنْد الشَّافِعِي وَلَا مُنَافَاة بَين ذكر السَّبَب والعموم ونوزع بانه لَو لم يكن مُخَصّصا لم يكن لذكر فَائِدَة ورد بَان معرفَة السَّبَب من الْفَوَائِد فان اخراجه عَن الْعُمُوم بِالْقِيَاسِ مُمْتَنع اجماعا ودخوله مَقْطُوع بِهِ لكَونه ورد بَيَانا للْحكم بِخِلَاف غَيره (حم 4 ك عَن عَائِشَة) قَالَ ت حسن صَحِيح غَرِيب (الْخرق شُؤْم والرفق يمن) أَي بركَة ونماء كَمَا مر (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب عَن ابْن شهَاب مُرْسلا) هُوَ الزُّهْرِيّ (الْخضر هُوَ الياس) أَي الْخضر كنيته واسْمه هُوَ الياس وَهُوَ غير الياس الْمَشْهُورَة فَهَذَا اشْتهر بكنيته وَذَاكَ باسمه فَلَا تدافع بينهه وَبَين مَا بعده (ابْن مردوية عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه من لَا يعرف (الْخضر فِي الْبَحْر) أَي مُعظم اقامته فِيهِ (والياس) بِكَسْر الْهمزَة (فِي الْبر يَجْتَمِعَانِ كل لَيْلَة عِنْد الرَّدْم الَّذِي بناه ذُو القرنين بَين النَّاس وَبَين يَأْجُوج وَمَأْجُوج ويحجان ويعتمران كل عَام ويشربان من زَمْزَم شربة تكفيهما إِلَى قَابل) تَمَامه طعامهما ذَلِك انْتهى فَسقط من قلم الْمُؤلف (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أنس) باسناد ضَعِيف (الْخط الْحسن) أَي الْكِتَابَة الْحَسَنَة (يزِيد الْحق وضحا) وَفِي رِوَايَة وضوحا لانه أنشط للقارئ وأبعث على تجريده للهمة للتدبر (فر عَن أم سَلمَة) هَذَا حَدِيث مُنكر (الْخلق كلهم عِيَال الله) أَي فقراؤه وَهُوَ الَّذِي يعولهم (وأحبهم أليه أنفعهم لِعِيَالِهِ) بالهداية إِلَيْهِ وتعليمهم مَا يصلحهم والعطف والانفاق عَلَيْهِم من فضل مَا عِنْده (ع وَالْبَزَّار عَن أنس طب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد ضَعِيف (الْخلق كلهم يصلونَ على معلم النَّاس الْخَيْر) أَي الْعلم كَمَا بَينه فِي رِوَايَة أُخْرَى (حَتَّى نينان الْبَحْر) أَي حيتانه جمع نون (فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف (الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (الْحسن يذيب الْخَطَايَا كَمَا يذيب المَاء الجليد) هُوَ المَاء الجامد من شدَّة الْبرد (والخلق السوء يفْسد الْعَمَل كَمَا يفْسد الْخلّ الْعَسَل) بَين بِهِ أَن الرجل انما يحوز جَمِيع الْخيرَات ويبلغ أقْصَى الغايات بِحسن

الْخلق (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (الْخلق الْحسن زِمَام من رَحْمَة الله) تَعَالَى فَمن رزقه فقد أفيض عَلَيْهِ من خَزَائِن الرَّحْمَة الَّتِي يعِيش أَهلهَا عَيْش أهل الْجنان (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أبي مُوسَى) باسناد ضَعِيف (الْخلق الْحسن لَا ينْزع الا من ولد حَيْضَة) أَي مِمَّن جَامع أَبوهُ أمه فِي حَيْضهَا فعلقت بِهِ مِنْهُ فِيهِ (أَو ولد زنية) بِكَسْر الزَّاي وَسُكُون النُّون وَيُقَال بِفَتْح الزَّاي وَذَا يُعَارضهُ حَدِيث ولد الزِّنَا لَيْسَ عَلَيْهِ من وزر أَبَوَيْهِ شَيْء (فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف (الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (وعَاء الدّين) لِأَن من حسن الْخلق يخرج لَهُ الدّين فَكَانَ كالوعاء لَهُ (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) لكنه لم يذكر لَهُ سندا (الْخمر أم الْفَوَاحِش) أَي الَّتِي تجمع كل خَبِيث (وأكبر الْكَبَائِر) أَي من أكبرها (من شربهَا) وسكر (وَقع على أمه وخالته وَعَمَّته) أَي جَامعهَا يَظُنهَا زَوجته وَهُوَ لَا يشْعر (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف لضعف أبي أُميَّة (الْخمر أم الْفَوَاحِش) الاخروية بل والدنيوية لانها تصدع وتترف المَال وكريهة المذاق (واكبر الْكَبَائِر) أَي من أعظمها (وَمن شرب الْخمر ترك الصَّلَاة وَوَقع على أمه وَعَمَّته وخالته) يَظُنهَا حليلته أَو أَجْنَبِيَّة (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (الْخمر من هَاتين الشجرتين النَّخْلَة والعنبة) أَرَادَ بِالْخمرِ هُنَا مَا يخَامر الْعقل ويزيله لَان الْخمر اللّغَوِيّ وَهِي الَّتِي من الْعِنَب لَا تكون من النَّخْلَة ومقصود الحَدِيث بَيَان حكم الْخمر يَعْنِي تَحْرِيم الْخمر من هَاتين لَا بَيَان حَقِيقَتهَا اللُّغَوِيَّة (حم م 4 عَن أبي هُرَيْرَة) (الْخمر أم الْخَبَائِث فَمن شربهَا لم تقبل صلَاته أَرْبَعِينَ يَوْمًا) قيل تبقى فِي لَحْمه وعروقه أَرْبَعِينَ (فان مَاتَ وَهِي فِي بَطْنه مَاتَ ميته) بِكَسْر الْمِيم اسْم للنوع (جَاهِلِيَّة) صفة ميتَة يَعْنِي صَار منابذا للشَّرْع واذا مَاتَ على هَذِه الْحَالة مَاتَ على الضَّلَالَة كموت الْجَاهِلِيَّة (طس عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن (الْخلَافَة فِي قُرَيْش) يَعْنِي خلَافَة النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] على أمته بعد انما تكون مِنْهُم فَلَا يجوز نَصبه من غَيرهم عِنْد وجودههم (وَالْحكم فِي الانصار) أَي الافتاء لَان أَكثر فُقَهَاء الصَّحَابَة مِنْهُم (والدعوة فِي الْحَبَشَة) يَعْنِي الاذان وَجعله فِي الْحَبَشَة تَفْضِيلًا لِبلَال (وَالْجهَاد وَالْهجْرَة فِي الْمُسلمين) أَي عَامَّة فيهم (والمجاهدين بعد) أَي فِي الرُّتْبَة سَوَاء (حم طب عَن عتبَة بن عبد) السّلمِيّ وَرِجَاله ثِقَات (الْخلَافَة) أَي حق الْخلَافَة انما هِيَ الَّتِي تكون (بِالْمَدِينَةِ) النَّبَوِيَّة (وَالْملك بِالشَّام) وَهَذَا من معجزاته فقد كَانَ كَمَا أخبر وشيعة كل فريق تحْشر مَعَه (تخ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (الْخلَافَة بعدِي فِي أمتِي ثَلَاثُونَ سنة) قَالُوا لم يكن فِي الثَّلَاثِينَ الا الْخُلَفَاء الاربعة وَأَيَّام الْحسن (ثمَّ ملك بعد ذَلِك) لَان اسْم الْخلَافَة انما هُوَ لمن صدق هَذَا الِاسْم بِعَمَلِهِ للسّنة والمخالفون مُلُوك وانما تسموا بالخلفاء (حم ت ع حب عَن سفينة) مولى الْمُصْطَفى أَو مولى أم سَلمَة (الْخَوَارِج) الَّذين يَزْعمُونَ أَن كل من فعل كَبِيرَة فَهُوَ كَافِر مخلد فِي النَّار (كلاب أهل النَّار) هم قوم ضل سَعْيهمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا فتأولوا الْقُرْآن على غير وَجهه فخذلوا بَعْدَمَا أيدوا حَتَّى صَارُوا كلاب أهل النَّار أَي صَارُوا فِي هَيْئَة أَعْمَالهم كلابا كَمَا كَانُوا على أهل السّنة فِي الدُّنْيَا كلابا (حم هـ ك عَن أبي أوفى) بِفَتَحَات (حم ك عَن أبي أُمَامَة) وَفِي اسناده وَضاع (الْخَيْر أسْرع إِلَى الْبَيْت الَّذِي يُؤْكَل فِيهِ) أَي يطعم فِيهِ الاضياف (من الشَّفْرَة إِلَى سَنَام الْبَعِير) شبه سرعَة وُصُول الْخَيْر الى الْبَيْت الَّذِي يُضَاف فِيهِ بِسُرْعَة وُصُول

الشَّفْرَة للسنام لِأَنَّهُ أول مَا يقطع ويؤكل (هـ عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (الْخَيْر مَعَ أكابركم) وَقد مر (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) (الْخَبَر عَادَة) لعود النُّفُوس إِلَيْهِ وحرصها عَلَيْهِ من أصل الْفطْرَة (وَالشَّر لجاجة) لما فِيهِ من العوج وضيق النَّفس وَالْكرب (وَمن يرد الله بِهِ خيرا يفقهه فِي الدّين) أَي يفهمهُ ويبصره فِي كَلَام الله تَعَالَى وَرَسُوله (هـ عَن مُعَاوِيَة (بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ (الْخَيْر كثير) أَي وجوهه كَثِيرَة (و) لَكِن (من يعْمل بِهِ قَلِيل) وَفِي رِوَايَة وفاعله قَلِيل (طس عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ بِإِسْنَاد ضَعِيف (الْخَيْر كثير) أَي وجوهه كَثِيرَة (وَقَلِيل فَاعله) لإقبال النَّاس على دنياهم وإهمالهم مَا يَنْفَعهُمْ فِي أخراهم (خطّ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الْخَيْر مَعْقُود بنواصي الْخَيل إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي فِي ذواتها فكنى بالناصية عَن الذَّات فَهُوَ مجَاز مُرْسل من التَّعْبِير بالجزء عَن الْكل وَإِنَّمَا كَانَت مباركة لحُصُول الْجِهَاد بهَا (والمتفق على الْخَيل كالباسط كَفه بِالنَّفَقَةِ لَا يقبضهَا) وَأما حَدِيث الشؤم قد يكون فِي الْفرس فَالْمُرَاد غير الْفرس الْمعدة للغزو (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (الْخَيْر مَعْقُود فِي نواصي الْخَيل) أَي ملازم لَهَا كَأَنَّهُ مَعْقُود فِيهَا وَيسْتَمر ذَلِك (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي إِلَى قربه) مَالك حم ق ن هـ عَن ابْن عمر حم ق ن انْتهى. عَن عُرْوَة بن الْجَعْد خَ عَن أنس م ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن أبي ذَر وَعَن أبي سعيد طب عَن سوَادَة بن الرّبيع وَعَن النُّعْمَان بن بشير وَعَن أبي كَبْشَة) فَهُوَ متواتر (الْخَيل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة الْأجر) بدل من قَوْله الْخَيْر (والمغنم) أَي الْغَنِيمَة (حم ق ت ن عَن عُرْوَة) الْبَارِقي (حم م ن عَن جرير) (الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر واليمن) أَي الْبركَة (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَأَهْلهَا معونون عَلَيْهَا) أَي على الْإِنْفَاق عَلَيْهَا (قلدوها وَلَا تقلدوها الأوتار) أَي قلدوها طلب الْأَعْدَاء وَلَا تقلدوها طلب أوتار الْجَاهِلِيَّة أَي تاراتهم أَي دِمَائِهِمْ أَو أَرَادَ وتر الْقوس (طس عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَأَهْلهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا فامسحوا بنواصيها وَادعوا لَهَا بِالْبركَةِ وقلدوها وَلَا تقلدوها الأوتار) أَي الَّتِي تقلد لدفع الْعين (حم عَن جَابر) وَرِجَاله ثِقَات (الْخَيل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر والنيل إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَأَهْلهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا والمنفق عَلَيْهَا) فِي نَحْو الْعلف (كباسط يَده فِي صَدَقَة) فِي حُصُول الْأجر (وَأَبْوَالهَا وأرواثها لأَهْلهَا عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة من مسك الْجنَّة) أَي أَنَّهَا تصير كَذَلِك (طب عَن عريب) بِمُهْملَة مَفْتُوحَة وَرَاء مَكْسُورَة (الْمليكِي) الشَّامي وَفِيه مَجْهُول (الْخَيل ثَلَاثَة ففرس للرحمن وَفرس للشَّيْطَان وَفرس للْإنْسَان فَأَما فرس الرَّحْمَن فَالَّذِي يرتبط فِي سَبِيل الله) أَي لجهاد الْكفَّار عَلَيْهِ (فعلفه وروثه وبوله فِي مِيزَانه) يَوْم الْقِيَامَة فِي كفة الْحَسَنَات (وَأما فرس الشَّيْطَان فَالَّذِي يقامر أَو يراهن) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (عَلَيْهِ) على رسوم الْجَاهِلِيَّة (وَأما فرس الْإِنْسَان فالفرس) الَّتِي (يرتبطها الْإِنْسَان يلْتَمس بَطنهَا) أَي يطْلب نتاجها (فَهِيَ) لهَذَا الثَّالِث (ستر من فقر) أَي تحول بَينه وَبَين الْفقر لارتفاقه بِثمن نتاجها (حم عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَاله ثِقَات (الْخَيل لثَلَاثَة هن لرجل أجر) أَي ثَوَاب (ولرجل ستر وعَلى رجل وزر) أَي اثم وَوجه الْحصْر فِي الثَّلَاثَة أَن الَّذِي يقتنى خيلا إِنَّمَا يقتنيها الرّكُوب أَو بحارة وكل مِنْهُمَا أما أَن يقْتَرن بِهِ طَاعَة فَهُوَ طَاعَة وَهُوَ الأول أَو مَعْصِيّة وَهُوَ الْأَخير أَولا وَلَا هُوَ الثَّانِي (فَأَما الَّذِي هِيَ لَهُ أجر فَرجل ربطها فِي سَبِيل الله فَأطَال لَهَا) أَي للخيل حبلها (فِي مرج

بِسُكُون الرَّاء وبجيم ترعى فِيهِ (أَو رَوْضَة) شكّ الرَّاوِي وَهِي الْموضع الَّذِي يكثر فِيهِ المَاء فيكثر فِيهِ النَّبَات (فَمَا أَصَابَت فِي طيلها ذَلِك) بِكَسْر الطَّاء الْمُهْملَة وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة الْخَيط الَّذِي ترْبط فِيهِ وَيطول لترعى (من المرج أَو الرَّوْضَة كَانَت لَهُ حَسَنَات) يَعْنِي فَيكون لصَاحب الْخَيل وثواب مِقْدَار مَوَاضِع أصابتها فِي ذَلِك الطيل (وَلَو أَنَّهَا قطعت طيلها فاستنت) بشد النُّون أَي عدت ومرجت ومرحت (شرفا أَو شرفين) أَي شوطا أَو شوطين والشرف العالي من الأَرْض (كَانَت آثارها) أَي مِقْدَارًا آثارها فِي الارض بحوافرها (وأرواثها) أَي وَأَبْوَالهَا (حَسَنَات لَهُ) يُرِيد ثَوَاب ذَلِك لَا ان الارواث توزن (وَلَو أَنَّهَا مرت بنهر فَشَرِبت) مِنْهُ (وَلم يرد أَن يسقيها) أَي وَالْحَال أَنه لم يتَعَمَّد سقيها (كَانَ ذَلِك) أَي مَا شربته يَعْنِي قدره (حَسَنَات لَهُ) واذا حصل لَهُ هَذَا الثَّوَاب حِين لم يقْصد سقيها فَفِي قَصده أولى (وَرجل ربطها تغَنِّيا) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة والمعجمة أَي اسْتغْنَاء عَن النَّاس (وسترا) من الْفقر (وَتَعَفُّفًا) عَن سُؤال النَّاس يبع نتاجها أَو باجارتها (ثمَّ لم ينس حق الله) الْمَفْرُوض (فِي رقابها) بالاحسان اليها وَالْقِيَام بعلفها والشفقة عَلَيْهَا فِي الرّكُوب (و) لَا فِي (ظُهُورهَا) بِأَن يحمل عَلَيْهَا الْغَازِي الْمُنْقَطع ويعير الْفَحْل للطروق وَغير ذَلِك (فَهِيَ لَهُ ستر) من المسكنة (وَرجل ربطها فخرا) أَي تعاظما (ورياء) اظهار اللطاعة وَالْبَاطِن بِخِلَافِهِ (ونواء) بِكَسْر النُّون وَالْمدّ أَي مناواة ومعاداة (لاهل الاسلام فَهِيَ لَهُ وزر) أَي اثم (مَالك حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (الْخَيل فِي نواصي شقرها الْخَيْر) أَي الْيمن وَالْبركَة والشقرة من الالوان وَهِي تخْتَلف بِالنِّسْبَةِ للانسان وَالْخَيْل والابل (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (الْخَيْمَة) الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن قَوْله حور مقصورات فِي الْخيام (درة مجوفة) بِفَتْح الْوَاو الْمُشَدّدَة أَي وَاسِعَة الْجوف (طولهَا فِي السَّمَاء سِتُّونَ ميلًا فِي كل زَاوِيَة مِنْهَا لِلْمُؤمنِ أهل لَا يراهم الاخرون) من سَعَة تِلْكَ الْخَيْمَة وَكَثْرَة مرافقها (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري وَوهم من زعم أَنه من افراد البُخَارِيّ وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم م (تمّ طبع الْجُزْء الأول ويليه الْجُزْء الثَّانِي أَوله حرف الدَّال)

(فهرسة الْجُزْء الأول من التَّيْسِير بشرح الْجَامِع الصَّغِير للعلامة الْمَنَاوِيّ) صحيفَة 7 حرف الْهمزَة 419 فصل فِي الْمحلى بأل من هَذَا الْحَرْف 429 حرف الْبَاء 438 الْمحلى بأل من هَذَا الْحَرْف 441 حرف التَّاء 459 الْمحلى بأل من هَذَا الْحَرْف 462 حرف الثَّاء 483 الْمحلى بأل 484 حرف الْجِيم 487 الْمحلى بأل 492 حرف الْحَاء 502 الْمحلى بأل 511 حرف الْخَاء 534 الْمحلى بأل (تمت فهرسة الْجُزْء الأول)

الجزء 2

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (حرف الدَّال) (داووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ) فَإِن الطِّبّ جسماني وروحاني فأرشد إِلَى الأول آنِفا وَأَشَارَ إِلَى الثَّانِي هُنَا وَهُوَ الطِّبّ الْحَقِيقِيّ الَّذِي لَا يُخطئ لَكِن لَا يظْهر نَفعه إِلَّا لمن رق حجابه وكمل استعداده ولطفت بشريته (أَبُو الشَّيْخ) ابْن حَيَّان (فِي) كتاب (الثَّوَاب عَن أبي أُمَامَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ وَغَيره // بِإِسْنَاد حسن // (داووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ) فَإِن الصَّدَقَة دَوَاء منجح وَنبهَ بهَا على بَقِيَّة أخواتها من الْقرب كعتق وإغاثة لهفان وإعانة مكروب (فَإِنَّهَا تدفع عَنْكُم الْأَمْرَاض والأعراض) بِفَتْح الْهمزَة أَي الْعَوَارِض من المصائب والبلايا وَقد جرب ذَلِك الموفقون من أهل الله فوجدوا الْأَدْوِيَة الروحانية تفعل مَا لَا تَفْعَلهُ الحسية (فر عَن ابْن عمر) قَالَ الْبَيْهَقِيّ مُنكر (دباغ الْأَدِيم) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الدَّال الْجلد الَّذِي ينجسر بِالْمَوْتِ (طهوره) بِفَتْح الطَّاء أَي مطهره فَيصير بِهِ طَاهِر الْعين لكنه مُتَنَجّس فَيغسل وَينْتَفع بِهِ وَخرج بِهِ الشّعْر فَلَا يطهر بِهِ لِأَن الدّباغ لَا يُؤثر فِيهِ وَفِيه حجَّة على أحد حَيْثُ ذهب إِلَى أَن جلد الْميتَة لَا يطهر بدبغه لخَبر لَا تنتفعوا من الْميتَة بإهابها ورد بِأَنَّهُ قبل الدبغ أَو مَنْسُوخ أَو للتنزيه (حم م عَن ابْن عَبَّاس دعن سَلمَة بن المحبق) وَقيل سَلمَة بن ربيعَة بن المحبق الْهُذلِيّ (ن عَن عَائِشَة ع عَن أنس طب عَن أبي أُمَامَة وَعَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة وَهُوَ متواتر (دباغ جُلُود الْميتَة طهورها) شَمل الْمَأْكُول وَغَيره من كل جلد نجس بِالْمَوْتِ وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي وَخَصه مَالك بالمأكول (قطّ عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //. (دباغ كل إهَاب) بِالْكَسْرِ الْجلد وَيُقَال الْجلد قبل أَن يدبغ (طهوره) عَام فِي كل جلد يقبل الدّباغ لَا مُطلقًا فَخرج جلد المغلظ (قطّ عَن ابْن عَبَّاس) بعدة أَسَانِيد وَقَالَ // صَحِيح // (دب) أَي سَار (إِلَيْكُم دَاء الْأُمَم قبلكُمْ) أَي عَادَة الْأُمَم الْمَاضِيَة (الْحَسَد والبغضاء) نقل الدَّاء عَن لأجسام إِلَى الْمعَانِي وَمن أَمر الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَة على الِاسْتِعَارَة (والبغضاء هى الحالقة) قَالُوا

وَمَا الحالقة قَالَ (حالقة الدّين) بِكَسْر الدَّال (لَا حالقة الشّعْر) أَي الخصله الَّتِي شَأْنهَا أَن تحلق أَي تهْلك وتستأصل الدّين كَمَا يستأصل الموسى الشّعْر وَنبهَ بِهِ على أَن الْبغضَاء أقطع من الْحَسَد وأقبح (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (لَا تدْخلُوا الْجنَّة حَتَّى تؤمنوا) بِاللَّه وَبِمَا علم مجئ (الرَّسُول بِهِ ضَرُورَة (وَلَا تؤمنوا) إِيمَانًا كَامِلا (حَتَّى تحَابوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ الفوقيتين وَتَشْديد الْمُوَحدَة أَي يحب بَعْضكُم) بَعْضًا (أَفلا أنبئكم بِشَيْء إِذا فعلتموه تحاببتم) أَي أحب بَعْضكُم بَعْضًا قَالُوا أخبرنَا قَالَ (أفشوا السَّلَام بَيْنكُم) أعلنوه وعموا بِهِ من عرفتموه وَغَيره فَإِنَّهُ يزِيل الضغائن وَيُورث التحابب (حم م ت والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن الزبير) // بِإِسْنَاد قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد // (دثر مَكَان الْبَيْت) أَي درس مَحل الْكَعْبَة بالطوفان (فَلم يحجه هود وَلَا صَالح حَتَّى بوأه الله لإِبْرَاهِيم) أَي أرَاهُ أَصله وَمحله فَأَسَّسَ قَوَاعِده وبناه وَأظْهر حرمته ودعا النَّاس إِلَى حجه (الزبير ابْن بكار فِي النّسَب عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد واه (دحْيَة) بمهملتين كحلية وبفتح أَوله (الْكَلْبِيّ) بِفَتْح فَسُكُون الصَّحَابِيّ الْقَدِيم الْمَشْهُور (يشبه جِبْرِيل) فِي براعة جماله وَكَانَ جِبْرِيل يَأْتِي الْمُصْطَفى على صورته غَالِبا (وَعُرْوَة) بِضَم الْعين الْمُهْملَة (ابْن مَسْعُود الثَّقَفِيّ) الذس أرْسلهُ قُرَيْش إِلَى الْمُصْطَفى يَوْم الْحُدَيْبِيَة ثمَّ أسلم ودعا قومه لِلْإِسْلَامِ فَقَتَلُوهُ (يشبه عِيسَى بن مَرْيَم) وَلما قَتله قومه قَالُوا مثله فِي قومه كصاحب يُونُس (وَعبد الْعُزَّى) بن قطن (يشبه الدَّجَّال) فِي الصُّورَة فِي الْجُمْلَة لَا فِي مِقْدَار الجثة وحجم الْأَعْضَاء (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن الشّعبِيّ مُرْسلا) (دخلت الْجنَّة) أَي فِي النّوم (فَسمِعت خشفة) بِفَتْح المعجمتين وَالْفَاء صَوت حَرَكَة أَو وَقع نعل (فَقلت) أَي لبَعض الْمَلَائِكَة وَالظَّاهِر أَنه جِبْرِيل ورضوان وَجُنُوده (مَا هَذِه) الخشفة زَاد فِي رِوَايَة أمامى (قَالُوا هَذَا بِلَال) الْمُؤَذّن هَذَا فِي الْمَنَام فَلَا يُنَافِي أَن الْمُصْطَفى أول دَاخل يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يجوز إجراؤه على ظَاهره إِذْ لَيْسَ لنَبِيّ أَن يتقدمه فَكيف بِأحد من أمته (ثمَّ دخلت الْجنَّة) مرّة أُخْرَى (فَسمِعت خشفة فَقلت مَا هَذِه قَالُوا هَذِه الغميصاء) بغين مُعْجمَة وصاد مُهْملَة مُصَغرًا وَيُقَال الرميصاء امْرَأَة أبي طَلْحَة أم سليم بِضَم فَفتح (بنت ملْحَان) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون اللَّام وبالمهملة وَنون ابْن خَالِد الْأنْصَارِيّ وَاسْمهَا نبلة أَو رَملَة أَو سهلة أَو رميثة أَو مليكَة أَو نبيهة من الصحابيات الفاضلات (عبد) بِغَيْر إِضَافَة (ابْن حميد عَن أنس) بن مَالك (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // (دخلت الْجنَّة فَسمِعت خشفة) صَوت غير شَدِيد (بَين يدى) أَي أَمَامِي بقربي (فَقلت مَا هَذِه الخشفة فَقيل هَذَا بِلَال يمشي أمامك) أخبرهُ بذلك ليطيب قلبه ويدوم على الْعَمَل ويرغب غَيره فِيهِ وَذَا لَا يدل على تفضيله على الْعشْرَة وَلَا بَعضهم (طب عد عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن // (دخلت الْجنَّة لَيْلَة أسرى بِي فَسمِعت فِي جَانبهَا وجساً) بِفَتْح الْوَاو وَالْجِيم صَوتا خفِيا (فَقلت يَا جِبْرِيل مَا هَذَا قَالَ هَذَا بِلَال الْمُؤَذّن) أَي صَوت بِلَال أَي صَوت وَقع قدمه أَو نَعله على الأَرْض (حم ع عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت لزيد بن عَمْرو بن نفَيْل) بِالتَّصْغِيرِ بن أَسد بن عبد الْعُزَّى ابْن قصي وَهُوَ ابْن عَم خَدِيجَة (دَرَجَتَيْنِ) منزلتين عظيمتين فِيهَا لكَونه آمن بِعِيسَى ثمَّ بِمُحَمد (ابْن عَسَاكِر (فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده جيد // (دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت) مَكْتُوبًا (على بَابهَا الصَّدَقَة بِعشْرَة وَالْقَرْض) بِفَتْح الْقَاف أشهر من كسرهَا يُرَاد بِهِ اسْم الْمَفْعُول بِمَعْنى الْمقْرض والمصدر بِمَعْنى الْإِقْرَاض الَّذِي هُوَ تمْلِيك شَيْء على أَن يرد بدله (بِثمَانِيَة عشر فَقلت يَا جِبْرِيل كَيفَ

صَارَت الصَّدَقَة بِعشْرَة وَالْقَرْض بِثمَانِيَة عشر قَالَ لِأَن الصَّدَقَة تقع فِي يَد الْغَنِيّ وَالْفَقِير وَالْقَرْض لَا يَقع إِلَّا فِي يَد من يحْتَاج إِلَيْهِ) فِيهِ أَن دِرْهَم الْقَرْض بدرهمي صَدَقَة وَذَلِكَ لِأَن فِيهِ تَنْفِيس كربَة وإنظار إِلَى قَضَاء حَاجته ورده فَفِيهِ عبادتان فَكَانَ بِمَنْزِلَة دِرْهَمَيْنِ وهما بِعشْرين حَسَنَة فالتضعيف ثَمَانِيَة عشر وَهُوَ الْبَاقِي فَقَط لِأَن الْمقْرض يسْتَردّ وَمن ثمَّ لَو أَبْرَأ مِنْهُ كَانَ لَهُ عشرُون ثَوَاب الأَصْل والمضاعفة وَتمسك بِهِ من فضل الْقَرْض على الصَّدَقَة (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن // (دخلت الْجنَّة فَسمِعت فِيهَا قِرَاءَة فَقلت من هَذَا قَالُوا) أَي الْمَلَائِكَة (حَارِثَة) بحاء مُهْملَة ومثلثة (ابْن النُّعْمَان) الْأنْصَارِيّ البدري (كذلكم الْبر كذلكم الْبر) أَي حَارِثَة نَالَ تِلْكَ الدرجَة بِسَبَب البرأى بر الْوَالِدين وكرره للاستيعاب والتأكيد (ن ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // كَمَا فِي الْإِصَابَة (دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت فِيهَا جنابذ) بجيم وَنون وذال مُعْجمَة أَي قبايا (من اللُّؤْلُؤ ترابها الْمسك فَقلت لمن هَذَا يَا جِبْرِيل قَالَ للمؤذنين وَالْأَئِمَّة من أمتك يَا مُحَمَّد) مَقْصُود الحَدِيث الْإِعْلَام بشرف هَاتين الوظيفتين وَهل ذَلِك للمحتسب أَو مُطلقًا فِي بعض الْأَحَادِيث مَا يدل على الأول (ع عَن أبي) بن كَعْب // بِإِسْنَاد ضَعِيف (دخلت الْجنَّة فَسمِعت خشفة بَين يَدي فَقلت مَا هَذِه الخشفة فَقيل الغميصاء بنت ملْحَان) أم سليم الْأَنْصَارِيَّة (حم م ن عَن أنس) بن مَالك (دخلت الْجنَّة فَإِذا أَنا بنهر حافتاه خيام اللُّؤْلُؤ) أَي خيام من اللُّؤْلُؤ (فَضربت بيَدي إِلَى مَا يجْرِي فِيهِ المَاء فَإِذا مسك أذفر) فَقَالَ أنس قلت مَا الأذفر قَالَ الَّذِي لَا خلط لَهُ (فَقلت مَا هَذَا يَا جِبْرِيل قَالَ هَذَا الْكَوْثَر الَّذِي أَعْطَاك الله) إِيَّاه فِي الْجنَّة (حم خَ ت ن عَن أنس) بن مَالك (دخلت الْجنَّة فَإِذا أَنا بقصر من ذهب) حِكْمَة كَونه من ذهب الْإِشَارَة إِلَى أَن عمر من الَّذين أذهب الله عَنْهُم الرجس وطهرهم (فَقلت لمن هَذَا الْقصر) اسْتِفْهَام للْمَلَائكَة (قَالُوا الشَّاب من قُرَيْش فَظَنَنْت أَنِّي هُوَ فَقلت لمن هُوَ قَالُوا الْعُمر) بن الْخطاب لم يُصَرح بِكَوْنِهِ لَهُ ابْتِدَاء تبياناً لفضل قُرَيْش (فلولا مَا عَلمته من غيرتك لدخلته) تَمَامه فَبكى عمر ثمَّ قَالَ أعليك بِأبي وَأمي يَا رَسُول الله أغار (حم ت حب عَن أنس) بن مَالك (حم ق عَن جَابر) بن عبد الله (حم عَن بُرَيْدَة) بن الخصيب (وَعَن معَاذ) بن جبل (دخلت الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة البارحة (فاستقبلتني جَارِيَة شَابة فَقلت لمن أَنْت قَالَت لزيد بن حَارِثَة) بن شرَاحِيل الْكَلْبِيّ. مولى الْمُصْطَفى (الرَّوْيَانِيّ) فِي مُسْنده (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (دخلت الْجنَّة البارحة) اسْم لأَقْرَب لَيْلَة مَضَت (فَنَظَرت فِيهَا) أَي تَأَمَّلت (فَإِذا جَعْفَر) بن أبي طَالب الَّذِي اسْتشْهد بموتة (يطير مَعَ الْمَلَائِكَة وَإِذا حَمْزَة) بن عبد الْمطلب الَّذِي اسْتشْهد بِأحد (متكئ على سَرِيره) فِيهَا وَورد عِنْد الْبَيْهَقِيّ أَن جناحي جَعْفَر من ياقوت (طب عدك عَن ابْن عَبَّاس) صَححهُ الْحَاكِم ورد عَلَيْهِ (دخلت الْجنَّة فَإِذا جَارِيَة أدماء) شَدِيدَة السمرَة (لعساء) فِي لَوْنهَا أدنى سَواد ومشربة من الْحمرَة (فَقلت مَا هَذِه يَا جِبْرِيل قَالَ إِن الله عز وَجل عرف شَهْوَة جَعْفَر بن أبي طَالب للآدم اللعس فخلق لَهُ هَذِه) لتكمل لذته وتعظم مسرته لكرامته وَفِيه أَن من الْحور مَا هُوَ كَذَلِك ووصفهن بالبياض غالبي (جَعْفَر بن أَحْمد القمي) بِضَم الْقَاف وَشدَّة الْمِيم نِسْبَة إِلَى قُم بلد كَبِير بَين أَصْبَهَان وساوة (فِي) كتاب (فَضَائِل جَعْفَر) بن أبي طَالب (والرافعي) عبد الْكَرِيم إِمَام الشَّافِعِيَّة (فِي تَارِيخه) تَارِيخ قزوين (عَن عبد الله بن جَعْفَر) بن أبي طَالب (دخلت الْجنَّة) فِي النّوم (فَرَأَيْت فِي عارضتي الْجنَّة) أَي ناحيتي بَابهَا

(مَكْتُوبًا ثَلَاثَة أسطر) جمع سطر وَهُوَ الصَّفّ من الْكِتَابَة (بِالذَّهَب) أَي ذهب الْجنَّة وذهبها لَا يشبه ذهب الدُّنْيَا إِلَّا فِي الِاسْم (السطر الأول لَا إِلَه إِلَّا الله مُحَمَّد رَسُول الله والسطر الثَّانِي مَا قدمْنَاهُ) فِي الدُّنْيَا (وَجَدْنَاهُ) فِي الْآخِرَة (وَمَا أكلنَا) من الْحَلَال (ربحنا) أكله (وَمَا خلفنا) أَي تَرَكْنَاهُ من مالنا بعد موتنا (خسرنا) هـ فَإِن حسابه ووباله على الْمُورث (والسطر الثَّالِث أمة مدئبة) أَي أمة مُحَمَّد كَثِيرَة الذُّنُوب (وَرب غَفُور) كثيرا لمغفرة فَلَو أَتَوْهُ بقراب الأَرْض خَطَايَا قابلهم بقرابها مغْفرَة (الرَّافِعِيّ) عبد الْكَرِيم فِي تَارِيخ قزوين (وَابْن النجار) محب الدّين فِي تَارِيخ بَغْدَاد (عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (دخلت الْجنَّة فَإِذا أَكثر أَهلهَا البله (بِضَم فَسُكُون جمع أبله وَهُوَ الغافل عَن الشَّرّ المطبوع على الْخَيْر أَو السَّلِيم الصَّدْر الْحسن الظَّن بِالنَّاسِ (ابْن شاهين) (فِي) كتاب (الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث // لَا يَصح // (دخلت الْجنَّة فَرَأَيْت أَكثر أَهلهَا الْيمن) أَي أهل الْيمن بِفَتْح الْيَاء وَالْمِيم إقليم مَعْرُوف سمى بِهِ لِأَنَّهُ عَن يَمِين الْكَعْبَة (وَوجدت أَكثر أهل الْيمن مذْحج) وزان مَسْجِد اسْم أكمة بِالْيمن ولدت عِنْدهَا امْرَأَة من حمير وَاسْمهَا مدلة كَانَت زَوْجَة أدد فسميت الْمَرْأَة باسمها ثمَّ صَار اسْما للقبيلة وَمِنْهُم قَبيلَة الْأَنْصَار وهم المُرَاد (خطّ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (دخلت الْجنَّة فَسمِعت نحمة) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْمُهْملَة أَي صَوتا أَو نحنحة (من) جَوف (نعيم) بِضَم النُّون وَفتح الْمُهْملَة الْقرشِي الْعَدوي صَحَابِيّ قديم جليل اسْتشْهد باليرموك أَو بأجنادين (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي بكر الْعَدوي) بِعَين ودال مهملتين مفتوحتين نِسْبَة إِلَى عدي بن كَعْب (مُرْسلا) أرسل عَن عمر وَغَيره (دخلت الْعمرَة فِي الْحَج إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي دخلت فِي وَقت الْحَج وشهوره وَقيل غير ذَلِك كَمَا مر (م عَن جَابر) بن عبد الله (دت عَن ابْن عَبَّاس) // غَرِيب ضَعِيف // (دخلت امْرَأَة النَّار) قيل حميرية وَقيل إسرائيلية (فِي هرة) أَي لأَجلهَا أَو بِسَبَبِهَا وَذَلِكَ أَنَّهَا (ربطتها) فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ حبستها (فَلم تطعمها) حَتَّى مَاتَت جوعا كَمَا للْبُخَارِيّ (وَلم تدعها) وَلم تتركها (تَأْكُل من خشَاش) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة أشهر من الْكسر وَالضَّم وَزعم أَنه بِمُهْملَة غلط (الأَرْض) حشراتها وهوامها سميت بِهِ لاندساسها فِي التُّرَاب من خشش فِي الأَرْض دخل وَذكر الأَرْض للإحاطة والشمول (حَتَّى مَاتَت) وَظَاهره أَنَّهَا عذبت حَقِيقَة أَو بِالْحِسَابِ قيل وَكَانَت كَافِرَة وَالأَصَح مسلمة وَإِنَّمَا دخلت النَّار بِهَذَا الْإِثْم (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة خَ عَن ابْن عمر) (دُخُول الْبَيْت) الْكَعْبَة المعظمة (دُخُول فِي حَسَنَة وَخُرُوج من سَيِّئَة) وَفِي رِوَايَة للبيهقي من دخله دخل فِي حَسَنَة وَخرج من سَيِّئَة وَخرج مغفوراً لَهُ (عدهب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (دِرْهَم رَبًّا يَأْكُلهُ الرجل) ذكر الرجل غالبي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (وَهُوَ يعلم) أَنه رَبًّا وَأَن الرِّبَا حرَام (أَشد عِنْد الله من) ذَنْب (سِتَّة وَثَلَاثِينَ زنية) بِالْفَتْح الْمرة الْوَاحِدَة من الزِّنَا وللحديت تَتِمَّة عِنْد مخرجه وَهِي فِي الْحطيم وَفِي رِوَايَة فِي الْخَطِيئَة فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا وَهَذَا خرج مخرج الزّجر والتهويل لاعتياد الْجَاهِلِيَّة أكل الرِّبَا وعمومه فيهم (حم طب عَن عبد الله بن حَنْظَلَة) بن أبي عَامر الراهب الْأنْصَارِيّ لَهُ رِوَايَة وَأَبوهُ غسيل الْمَلَائِكَة // وَإِسْنَاده صَحِيح // (دِرْهَم أعْطِيه فِي عقل) أَي إِعَانَة فِي دِيَة قَتِيل سميت عقلا تَسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ لِأَن الْإِبِل كَانَت تعقل بِفنَاء ولي الْقَتِيل ثمَّ كثر اسْتِعْمَاله حَتَّى أطلق على الدِّيَة إبِلا كَانَت

أَو نَقْدا وعقلت عَنهُ غرمت عَنهُ مَا لزمَه من دِيَة أَو جِنَايَة (أحب إِلَيّ من مائَة فِي غَيره) لما فِيهِ من تسكين الْفِتْنَة وَإِصْلَاح ذَات الْبَين (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // (دِرْهَم حَلَال يَشْتَرِي بِهِ عسلاً) أَرَادَ عسل النَّحْل خَاصَّة وَإِن كَانَت الْعَرَب تسمى كل مَا تستحليه عسلاً وَهُوَ يذكر وَيُؤَنث وتأنيثه أَكثر (وَيشْرب بِمَاء الْمَطَر شِفَاء من كل دَاء) من الأدواء البنية أَو القلبية مَعَ صدق النِّيَّة وَقُوَّة الْيَقِين (فرعن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (دِرْهَم الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (ينْفق فِي) حَال (صِحَّته) فِي وُجُوه الْبر (خير من عتق رَقَبَة عِنْد مَوته) أَي أفضل لما فِيهِ من قهر النَّفس وَهُوَ صَحِيح شحيح يؤمل طول الْحَيَاة ويخشى الْفقر ومقصوده الْحَث على الصَّدَقَة حَال الصِّحَّة (أَبُو الشَّيْخ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (دُعَاء الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء (مستجاب لِأَخِيهِ) فِي الدّين (بِظهْر الْغَيْب) لفظ الظّهْر مقحم ثمَّ بَين الْإِجَابَة بجملة استئنافية فَقَالَ (عِنْد رَأسه ملك مُوكل بِهِ) أَي بالتأمين على دُعَائِهِ بذلك كَمَا يفِيدهُ قَوْله (كلما دَعَا لِأَخِيهِ بِخَير قَالَ الْملك) الْمُوكل (آمين) أَي استجب يَا رب (وَلَك) أَيهَا الدَّاعِي (بِمثل ذَلِك) أَي بِمثل مَا دَعَوْت بِهِ لأخيك فالدعاء يظْهر الْغَيْب أقرب للإجابة لما ذكر (حم م هـ عَن أبي الدَّرْدَاء) (دُعَاء الْوَالِد) لوَلَده أَي الأَصْل لفرعه (يُفْضِي إِلَى الْحجاب) أَي يصعد ويصل إِلَى حَضْرَة الْقبُول فَلَا يحول بَينه وَبَين الْإِجَابَة حَائِل (هـ عَن أم حَكِيم) بنت وداع الْخُزَاعِيَّة فِي إِسْنَاده ثَلَاث نسْوَة بَعضهنَّ مَجْهُول (دُعَاء الْوَالِد لوَلَده كدعاء النَّبِي لأمته) فِي كَونه غير مَرْدُود (فرعن أنس) // هَذَا حَدِيث مُنكر بل قيل مَوْضُوع // (دُعَاء الْأَخ لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب لَا يرد مَا لم يدع بأثم) لِأَنَّهُ أقرب إِلَى الْإِخْلَاص الْبَزَّار عَن عمرَان ابْن حُصَيْن) بِالضَّمِّ ثمَّ مهملتين ابْن عبيد الْخُزَاعِيّ وَهُوَ فِي مُسلم بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور لكنه قَالَ مستجاب (دُعَاء المحسن إِلَيْهِ) بِفَتْح السِّين (للمحسن) بِكَسْرِهَا لَا يرد أَي يقبله الله مُكَافَأَة لَهُ على امْتِثَال أمره بِالْإِحْسَانِ (فرعن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (دعوات المكروب) أَي المغموم المحزون أَي الدَّعْوَات النافعة لَهُ المزيلة لكربه (اللَّهُمَّ رحمتك أَرْجُو فَلَا تَكِلنِي إِلَى نَفسِي طرفَة عين) أَي لَا تفوض أَمْرِي إِلَى نَفسِي لَحْظَة قَليلَة قدر مَا يَتَحَرَّك الْبَصَر (وَأصْلح لي شأني كُله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) ختم بِهَذِهِ الْكَلِمَة الشهودية إِشَارَة إِلَى أَن الدُّعَاء إِنَّمَا ينفع مَعَ حُضُور وشهود (حم خدد حب عَن أبي بكرَة) بِالتَّحْرِيكِ واسْمه نفيع // وَإِسْنَاده صَحِيح // (دَعْوَة ذِي النُّون) أَي صَاحب الْحُوت وَهُوَ يُونُس (إِذْ دَعَا بهَا وَهُوَ فِي بطن الْحُوت لَا إِلَه إِلَّا أَنْت سُبْحَانَكَ إِنِّي كنت من الظَّالِمين لم يدع بهَا رجل مُسلم (بِزِيَادَة رجل (فِي شَيْء قطّ) بنية صَادِقَة صَالِحَة (إِلَّا اسْتَجَابَ الله لَهُ) لما كَانَت مسبوقة بِالْعَجزِ والانكسار ملحوقة بهما صَارَت مَقْبُولَة (حم ت ن ك هَب والضياء عَن سعد) بن أبي وَقاص قَالَ ك صَحِيح وأقروه (دَعْوَة الْمَظْلُوم) على من ظلمه (مستجابة وَإِن كَانَ فَاجِرًا ففجوره على نَفسه) لِأَنَّهُ مُضْطَر وَنَشَأ من اضطراره صِحَة التجائه إِلَى ربه وقطعه قلبه عَمَّا سواهُ أَمن يُجيب الْمُضْطَر إِذا دَعَاهُ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد // وَإِسْنَاده حسن // (دَعْوَة الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان فَذكر الرجل وصف طردي (لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب مستجابة وَملك عِنْد رَأسه يَقُول آمين وَلَك بِمثل) قَالَ النَّوَوِيّ الرِّوَايَة الْمَشْهُورَة كسر مِيم مثل وَحكى عِيَاض فتحهَا والمثلثة وَزِيَادَة هَاء أَي عديله سَوَاء (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن أم كرز (بِضَم الْكَاف وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا زَاي الْكَعْبِيَّة المكية صحابية لَهَا أَحَادِيث

(دَعْوَة فِي السِّرّ تعدل سبعين دَعْوَة فِي الْعَلَانِيَة) لِأَن دُعَاء السِّرّ أقرب إِلَى الْإِخْلَاص وَأبْعد عَن الرِّيَاء (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي (دعوتان لَيْسَ بَينهمَا وَبَين الله حجاب) بِالْمَعْنَى الْمَار (دَعْوَة الْمَظْلُوم ودعوة الْمَرْء لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب) قَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ أَن دَعْوَة الْمُسلم فِي غيبَة الْمَدْعُو لَهُ مستجابة لِأَنَّهَا أبلغ فِي الْإِخْلَاص (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَزعم الْمُؤلف صِحَّته غير معول عَلَيْهِ لَكِن لَهُ شَوَاهِد (دع عَنْك معَاذًا) أَي اترك ذكره بِمَا ينقصهُ وَمَا لَا يَلِيق بِكَمَالِهِ وَالْمرَاد ابْن جبل (فَإِن الله يباهي بِهِ الْمَلَائِكَة) أَي بِعِبَادَتِهِ وَعلمه وأصل هَذَا كَمَا ذكره مخرجه الْحَكِيم أَن معَاذًا قَالَ لرجل من أَصْحَابه تعال حَتَّى نؤمن سَاعَة فَقَالَ ذَاك الرجل لرَسُول الله أَو مَا نَحن بمؤمنين وَذكر لَهُ قَول معَاذ فَذكره وَذَلِكَ لِأَن الْقلب أسْرع انقلاباً من الْقدر حِين تغلي وَالْإِيمَان كالقميص بَيْنَمَا أَنْت لبسته إِذا أَنْت نَزَعته فالإيمان عِنْدهم اسْتِقْرَار النُّور وإشرافه فِي صُدُورهمْ حَتَّى تصير أُمُور الْآخِرَة وَأمر الملكوت مُعَاينَة فَمنهمْ من يَدُوم لَهُ ذَلِك النُّور وَمِنْهُم من لَا فَيحْتَاج لما يجدده (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن معَاذ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (دع دَاعِي اللَّبن) أَي أبق فِي الضَّرع عِنْد الْحَلب بَاقِيا يَدْعُو مَا فَوْقه من اللَّبن فينزله وَلَا تستوعبه فَإِنَّهُ إِذا استقصى أَبْطَأَ الدّرّ قَالَه لِضِرَار حِين أمره بحلب نَاقَة وَالْأَمر للإرشاد (حم تخ حب ك عَن ضرار) بِكَسْر الضَّاد الْمُعْجَمَة مخففاً (ابْن الْأَزْوَر) واسْمه مَالك بن أَوْس بأسانيد بَعْضهَا رِجَاله ثِقَات (دع قيل وَقَالَ) مِمَّا لَا فَائِدَة فِيهِ وَمن حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه (وَكَثْرَة السُّؤَال) عَمَّا لَا فَائِدَة فِيهِ (وإضاعة المَال) صرفه فِي غير - لَهُ وبذله فِي غير وَجهه الماذون فِيهِ شرعا (طس عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف فِي قَوْله // صَحِيح // (دع مَا يريبك) أَي يوقعك فِي الريب أَي الشَّك وَالْأَمر للنَّدْب لِأَن توقي الشُّبُهَات مَنْدُوب لَا وَاجِب (إِلَى مَا لَا يريبك) أَي اترك مَا تشك فِيهِ واعدل للْحَلَال الْبَين لِأَن من اتَّقى الشُّبُهَات فقد اسْتَبْرَأَ لدينِهِ وَعرضه (حم عَن أنس) بن مَالك (ن عَن الْحسن) بن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ (طب عَن وابصة) بِكَسْر الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَفتح الْمُهْملَة (ابْن معبد) بن عتبَة الْأَسدي (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // وَله شَوَاهِد ترقيه إِلَى الصِّحَّة (دع مَا يريبك) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفتحهَا أَكثر رِوَايَة (إِلَى مَا لَا يريبك) أَي اترك مَا اعْترض لَك الشَّك فِيهِ منقلباً عَنهُ إِلَى مَا لَا شكّ فِيهِ (فَإِن الصدْق يُنجي) أَي فِيهِ النجَاة وَإِن ظن أَن فِيهِ الهلكة (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن الْحسن) بن عَليّ (دع مَا يريبك) أَي اترك مَا تشك فِي كَونه حسنا أَو قبيحاً أَو حَلَالا أَو حَرَامًا (إِلَى مَا لَا يريبك) أَي واعدل إِلَى مَا لَا شكّ فِيهِ يَعْنِي مَا تيقنت حسنه وحله (فَإِن الصدْق طمأنينة) أَي يطمئن إِلَيْهِ الْقلب ويسكن (وَأَن الْكَذِب رِيبَة) أَي يقلق لَهُ الْقلب ويضطرب (حم ت حب عَن الْحسن) بن عَليّ // بِإِسْنَاد قوي // (دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يريبك فَإنَّك لن تَجِد فقد شَيْء تركته لله) بل هُوَ مَوْجُود مثاب عَلَيْهِ قَالَ الْغَزالِيّ ودرجات الْوَرع ثَلَاثَة الأولى هِيَ الَّتِي تَزُول الْعَدَالَة بزوالها وَهِي الَّتِي تحرمها فَتْوَى الْفَقِيه الثَّانِيَة ورع الصَّالِحين وَهِي التَّحَرُّز عَمَّا يتَطَرَّق إِلَيْهِ أَعمال التَّحْرِيم وَأَن أفتى بحله بِنَاء على الظَّاهِر وَهُوَ المُرَاد بِهَذَا الحَدِيث الثَّالِثَة ورع الْمُتَّقِينَ الْمشَار إِلَيْهِ بِحَدِيث لَا يبلغ العَبْد دَرَجَة الْمُتَّقِينَ حَتَّى يتْرك مَا لَا بَأْس بِهِ مَخَافَة مَا بِهِ بَأْس (حل خطّ عَن ابْن عمر) قَالَ الْخَطِيب // حَدِيث بَاطِل // وَالصَّوَاب من قَول مَالك (دَعْهُنَّ) يَا ابْن عتِيك (يبْكين) يَعْنِي النسْوَة اللَّاتِي احْتضرَ

عِنْدهن عبد الله بن ثَابت (مَا دَامَ عِنْدهن) لم تزهق روحه (فَإِذا وَجب فَلَا تبكين باكية) تَمَامه قَالُوا يَا رَسُول الله مَا الْوُجُوب قَالَ الْمَوْت أَفَادَ أَنه يكره الْبكاء على الْمَيِّت بعد الْمَوْت لَا قبله (مَالك ن ك عَن جَابر بن عتِيك) بن قيس الْأنْصَارِيّ (دَعْهُنَّ يَا عمر) بن الْخطاب يبْكين (فَإِن الْعين دامعة وَالْقلب مصاب والعهد قريب) بفقد الحبيب فَلَا حرج عَلَيْهِنَّ فِي الْبكاء أَي بِغَيْر نوح وَنَحْوه (حم ن هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (دَعْهُنَّ يبْكين وإياكن) الْتِفَات من خطاب عمر إِلَى النسْوَة (ونعيق الشَّيْطَان) أَي صياحه (فَإِنَّهُ مهما كَانَ من الْعين وَالْقلب) من غير صياح وَلَا ضرب نَحْو خد (فَمن الله) أَن يرضاه (وَمن الرَّحْمَة) المطبوع عَلَيْهَا الْإِنْسَان فَلَا لوم فِيهِ (وَمهما كَانَ من الْيَد) بِنَحْوِ ضرب خد وشق جيب (وَاللِّسَان) من نَحْو صياح وَندب (فَمن الشَّيْطَان) أَي هوالاً مر بِهِ الراضي بفعلة قَالَه لما مَاتَت رقية بنته فَبَكَتْ النسْوَة فَجعل عمر يضربهن (حم عَن ابْن عَبَّاس) فِي الْمِيرَاث // هَذَا حَدِيث مُنكر // (دعوا الْحَسْنَاء) أَي اتْرُكُوا نِكَاح الْمَرْأَة الجميلة (العاقر) الَّتِي انْقَطع حملهَا لكبر أَو عِلّة (وَتَزَوَّجُوا السَّوْدَاء) وَفِي رِوَايَة السَّوْدَاء الْوَلُود (فَإِنِّي أكاثر بكم الْأُمَم يَوْم الْقِيَامَة) أَي أفاخرهم وأغالبهم بكثرتكم وَالْأَمر للنَّدْب (عب عَن ابْن سِيرِين مُرْسلا) (دعوا الْحَبَشَة) أَي اتْرُكُوا التَّعَرُّض لابتدائهم بِالْقِتَالِ (مَا ودعوكم) يَعْنِي مَا وادعوكم أَي سالموكم فَسَقَطت الْألف (واتركوا التّرْك مَا تركوكم) أَي مُدَّة تَركهم لكم فَلَا تتعرضوا لَهُم إِلَّا أَن تعرضوا لكم لقُوَّة بأسهم وَبرد بِلَادهمْ وَبعدهَا كَمَا مر (دعن رجل) من الصَّحَابَة وَهُوَ ابْن عَمْرو (دعوا الدُّنْيَا) أَي اتركوها (لأَهْلهَا) فَإِن (من أَخذ من الدُّنْيَا) أَي من متاعها وزهرتها (فَوق مَا يَكْفِيهِ) لنَفسِهِ وَعِيَاله بِالْمَعْرُوفِ (أخد حتفه) أَي هَلَاكه (وَهُوَ لَا يشْعر) بِأَن الْمَأْخُوذ فِيهِ هَلَاكه فَهِيَ السم الْقَاتِل (ابْن لال) فِي المكارم (عَن أنس) قَالَ يُنَادي منادٍ يَوْم الْقِيَامَة دعوا الدُّنْيَا الخ // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (دعوا النَّاس يُصِيب بَعضهم من بعض) لِأَن أَيدي الْعباد خَزَائِن الْملك الْجواد فَلَا يتَعَرَّض لَهَا إِلَّا بِإِذن فَلَا تسعروا وَلَا تتلقوا الركْبَان (فَإِذا استنصح أحدكُم أَخَاهُ) أَي طلب مِنْهُ النصح (فلينصحه) وجوبا وَذكر الْأَخ للاستعطاف وَإِلَّا فالنصح وَاجِب لكل مَعْصُوم (طب عَن أبي السَّائِب) جد عَطاء بن السَّائِب وَكَانَ يَنْبَغِي تَمْيِيزه فَإِنَّهُ مُتَعَدد // وَإِسْنَاده صَحِيح // (دعوا لي أَصْحَابِي) إِضَافَة تشريف تؤذن باحترامهم وزجر سابهم وتعزيره (فوالذي نَفسِي) بِسُكُون الْفَاء (بِيَدِهِ) بقدرته وتدبيره (لَو أنفقتم مثل) جبل (أحد ذَهَبا مَا بَلغْتُمْ أَعْمَالهم) أَي مَا بَلغْتُمْ من أنفاقكم بعض أَعْمَالهم لما قارنها من مزِيد إخلاص وَصدق نِيَّة وَكَمَال يَقِين وَالْخطاب لخَالِد وَنَحْوه مِمَّن تَأَخّر إِسْلَامه وَالْمرَاد من تقدم إِسْلَامه مِنْهُم الَّذين كَانَت لَهُم الْآثَار الجميلة والمناقب الجليلة (حم عَن أنس) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (دعوا لي أَصْحَابِي وأصهاري) أَي اتْرُكُوا التَّعَرُّض لَهُم بِمَا يؤذيهم لأجلي وَتَمَامه فَمن آذَانِي فِي أَصْحَابِي وأصهاري آذاه الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول ومضعف // (دعوا صَفْوَان بن الْمُعَطل) بِضَم الْمِيم وَفتح الطَّاء الْمُشَدّدَة أَي اتركوه فَلَا تتعرضوا لَهُ بشر (فَإِنَّهُ خَبِيث اللِّسَان طيب الْقلب) أَي سليم الصَّدْر نقي الْقلب من الْغِشّ والتكبر والخيانة وَالْعبْرَة بِطَهَارَة الْقلب (ع عَن سفينة) مولى الْمُصْطَفى يكنى أَبَا عبد الرَّحْمَن كَانَ اسْمه مهْرَان أَو غير ذَلِك فلقب سفينة لِأَنَّهُ حمل شَيْئا كثيرا

فِي السّفر // وَإِسْنَاده حسن // (دعوا صَفْوَان) بن الْمُعَطل فَلَا تؤذوه (فَإِنَّهُ يحب الله وَرَسُوله) وَمَا أحب الله حَتَّى أحبه الله يُحِبهُمْ وَيُحِبُّونَهُ (ابْن سعد عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ (دَعونِي من السودَان) يَعْنِي من الزنج كَمَا بَينه فِي رِوَايَة أُخْرَى (فَإِنَّمَا الْأسود لبطنه وفرجه) أَي لَا يهتم إِلَّا بهما فَإِن جَاع سرق وَأَن شبع فسق وحينئذٍ فاقتناء الزنْجِي خلاف الأولى عبدا كَانَ أَو أمة (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (دَعوه) أَي اتْرُكُوا يَا أَصْحَابِي من طلب مني دينه فَأَغْلَظ فَلَا تبطشوا بِهِ (فَإِن لصَاحب الْحق مقَالا) أَي صولة الطّلب وَقُوَّة الْحجَّة (خَ ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَكَذَا رَوَاهُ مُسلم (دَعوه) أَي الْمَرِيض (يَئِن) أَي يستريح بالأنين أَي يَقُول آه وَلَا تعنفوه عَلَيْهِ (فَإِن الأنين من أَسمَاء الله تَعَالَى) أَي لفظ آه من أَسمَاء الله تَعَالَى لَكِن هَذَا تتداوله الصُّوفِيَّة ويذكرون لَهُ أسرار وَلم يرد بِهِ تَوْقِيف من حَيْثُ الظَّاهِر (يستريح إِلَيْهِ العليل) فِيهِ رد لقَوْل طَاوس أَن الأنين مَكْرُوه ولكونه شكوى (الرَّافِعِيّ) فِي تَارِيخ قزوين (عَن عَائِشَة) قَالَت دخل الْمُصْطَفى وَعِنْدنَا عليل يَئِن فَقُلْنَا اسْكُتْ فَذكره (دفن الْبَنَات من المكرمات) أَي من الْأُمُور الَّتِي يكرم الله بهَا آباءهن وَنعم الصهر الْقَبْر قَالَ بَعضهم هَذَا خرج مخرج التَّعْزِيَة للنَّفس (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (دفن بالطينة) وَفِي رِوَايَة بالتربة (الَّتِي خلق مِنْهَا) قَالَه لما رأى حَبَشِيًّا يقبر بِالْمَدِينَةِ فَمَا من مَوْلُود يُولد إِلَّا وَفِي سرته من تربة الأَرْض الَّتِي خلق مِنْهَا وَيَمُوت فِيهَا (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (دَلِيل الْخَيْر كفاعله) أَي لَهُ ثَوَاب كَمَا أَن لفاعل الْخَيْر ثَوابًا وَلَا يلْزم تساويهما (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ) // وَإسْنَاد ضَعِيف // (دم عفراء أزكى عِنْد الله) فِي رِوَايَة أحب إِلَى الله (من دم سوداوين) أَي ضحوا بالعفراء وَهِي شَاة يضْرب لَوْنهَا إِلَى بَيَاض غير ناصع فَإِن دَمهَا أفضل من دم شَاتين سوداوين (طب عَن كَثِيرَة) بِفَتْح الْكَاف وَكسر الْمُثَلَّثَة (بنت أبي سُفْيَان) الْخُزَاعِيَّة لَهَا صُحْبَة كَذَا ذكره أَبُو نعيم وَابْن مَنْدَه وَقَالَ ابْن مَاكُولَا بموحدة // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (دم) شَاة (عفراء أحب إِلَيّ من دم سوداوين) يَعْنِي فِي الْأَضَاحِي (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ فِي الْمُهَذّب فِيهِ أَبُو نفال واه (دم عمار) ابْن يَاسر (حرَام على النَّار أَن تَأْكُله أَو تمسه) لِأَن كَمَال الْإِيمَان يُطْفِئ حر النيرَان وَنبهَ بِالدَّمِ على بَقِيَّة أَجزَاء بدنه (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْبَزَّار وَرِجَاله ثِقَات (دوروا مَعَ كتاب الله حَيْثُمَا دَار) فأحلوا حَلَاله وحرموا حرَامه فَإِنَّهُ لكتابه الْمُبين والصراط الْمُسْتَقيم (ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (دُونك) بِكَسْر الْكَاف أَي خذي حَقك يَا عَائِشَة (فَانْتَصِرِي) من زَيْنَب الَّتِي دخلت من غير إِذن وَهِي غَضَبي ثمَّ قَالَت أحسبك إِذا قلبت لَك بنية أبي بكر ذريعيها ثمَّ أَقبلت على عَائِشَة فَقَالَ لَهَا النَّبِي ذَلِك (هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد لين // (دِيَة الْمعَاهد) بِفَتْح الْهَاء أَي الذمى الَّذِي لَهُ عهد (نصف دِيَة الْحر) أَي الْمُسلم وَبِه أَخذ مَالك وَقَالَ أَبُو حنيفَة كدية مُسلم وَقَالَ الشَّافِعِي كثلثها (دعن ابْن عَمْرو) فِي إِسْنَاده مَجْهُول (دِيَة عقل الْكَافِر نصف عقل الْمُؤمن) أَرَادَ بالكافر من لَهُ ذمَّة أَو أَمَان وَبِه قَالَ مَالك مُطلقًا وَأحمد أَن كَانَ الْقَتْل خطأ والأفدية مُسلم (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن // (دِيَة الْمكَاتب بِقدر مَا عتق مِنْهُ دِيَة الْحر وبقدر مَا رق مِنْهُ دِيَة العَبْد) قَالَ الْخطابِيّ اجْمَعُوا على أَن الْمكَاتب قن مَا بَقِي عَلَيْهِ دِرْهَم جانياً ومجنياً عَلَيْهِ وَلم يقل بِهَذَا الحَدِيث إِلَّا النَّخعِيّ وَتعقب بِأَنَّهُ حكى عَن أَحْمد (طب عَن ابْن

عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (دِيَة الذمى دِيَة الْمُسلم) أَي مثل دِيَته وَبِه أَخذ جمع مِنْهُم أَبُو حنيفَة (طس عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف والمتن مُنكر // (دِيَة أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ سَوَاء عشرَة من الْإِبِل لكل إِصْبَع) قَالَ أَبُو الْبَقَاء وَقع فِي هَذِه الرِّوَايَة عشرَة بِالتَّاءِ وَصَوَابه عشر لِأَن الْإِبِل مُؤَنّثَة (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد // وَإِسْنَاده صَحِيح // (دين الْمَرْء عقله) هَذَا من قبيل الْحَج عَرَفَة (وَمن لَا عقل لَهُ لَا دين لَهُ) لِأَن الْعقل هُوَ الكاشف عَن مقادير الْعُبُودِيَّة ومحبوب الله ومكروهة (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (فِي) كتاب (الثَّوَاب) على الْأَعْمَال (وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله (دِينَار أنفقته فِي سَبِيل الله) أَي فِي مُؤَن الغزوا وَفِي سَبِيل الْخَيْر (ودينار أنفقته فِي رَقَبَة) أَي فِي عتاقها (ودينار تَصَدَّقت بِهِ على مِسْكين) أَو فَقير (ودينار أنفقته على أهلك) أَي على مُؤنَة من تلزمك مُؤْنَته (أعظمها أجر الَّذِي أنفقته على أهلك) قَالَ القَاضِي الْبَيْضَاوِيّ قَوْله دِينَار مُبْتَدأ وأنفقته صفته وَجُمْلَة أعظمها أجرا خبر وَالنَّفقَة على الْأَهْل أَعم من كَونهَا وَاجِبَة أَو مَنْدُوبَة فَهِيَ أَكثر ثَوابًا (م عَن أبي هُرَيْرَة) الدَّار حرم) أَي دَار الرجل حرمه (فَمن دخل عَلَيْك حَرمك) بِغَيْر إِذن (فاقتله) أَن لم ينْدَفع إِلَّا بِالْقَتْلِ فتدفعه دفع الصَّائِل (حم طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ بل // ضَعِيف // (الدَّاعِي وَالْمُؤمن) على الدُّعَاء أَي الْقَائِل آمين (فِي الْأجر شريكان) يَعْنِي كل مِنْهُمَا لَهُ أجر كَأَجر الآخر لَكِن لَا يلْزم التَّسَاوِي (والقارئ والمستمع) للْقِرَاءَة أَي قَاصد السماع (فِي الْأجر شريكان) كَذَلِك (والعالم والمتعلم) للْعلم الشَّرْعِيّ (فِي الْأجر شريكان) حَيْثُ اسْتَويَا فِي الْإِخْلَاص وَنَحْوه (فرعن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدَّال على الْخَيْر كفاعله) لإعانته عَلَيْهِ فَإِن حصل ذَلِك الْخَيْر فَلهُ مثل ثَوَابه وَإِلَّا فَلهُ ثَوَاب دلَالَته وَتَمام الحَدِيث وَالدَّال على الشَّرّ كفاعله فَسقط ذَلِك من قلم المُصَنّف سَهوا (الْبَزَّار وَأَبُو يعلى عَن ابْن مَسْعُود) كَذَا فِيمَا وقفت عَلَيْهِ من نسخ الْكتاب وَهُوَ سَهْو وَصَوَابه عَن أبي مَسْعُود وَعَن أنس (طب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (وَعَن أبي مَسْعُود) // وَإسْنَاد ضَعِيف // (الدَّال على الْخَيْر كفاعله) فِي مُطلق الْأجر لَا الْمُسَاوَاة إِذْ الْأجر على قدر النصب كَمَا فِي حَدِيث (وَالله يحب إغاثة اللهفان) أَي الملهوف المكروب يَعْنِي يرضى ذَلِك ويثيب عَلَيْهِ (حم ع والضياء عَن بُرَيْدَة) بن الخصيب (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن // (الدُّبَّاء) بِضَم الدَّال وَشد الْمُوَحدَة القرع (يكبر الدِّمَاغ) أَي يُقَوي حواسه (وَيزِيد فِي الْعقل) لخاصية فِيهِ علمهَا وَلذَلِك كَانَ يُحِبهُ (فرعن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (الدَّجَّال) بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد من الدجل التغطية (عينه خضراء) تَمام الحَدِيث كالزجاجة هَكَذَا هُوَ ثَابت عِنْد مخرجه وتشبيهها بالزجاجة لَا يُنَافِي تشبيهها فِي رِوَايَة بالعنبة الطافية فَإِن كثيرا مِمَّن يحدث فِي عينه النتو يبْقى مَعَه الْإِدْرَاك وَتصير عينه تميل إِلَى الخضرة (تخ عَن أبي) بن كَعْب وَرِجَاله ثِقَات (الدَّجَّال مَمْسُوح الْعين) أَي مَوضِع إِحْدَى عَيْنَيْهِ مَمْسُوح كجبهته لَيْسَ فِيهِ أثر عين (مَكْتُوب بَين عَيْنَيْهِ كَافِر يَقْرَؤُهُ كل مُسلم) زَاد فِي رِوَايَة كَاتب وَغير كَاتب وَالْكِتَابَة مجَاز عَن حُدُوثه وشقاوته وَإِلَّا لقرأها الْكَافِر (م عَن أنس) بن مَالك (الدَّجَّال أَعور الْعين) وَالله تَعَالَى منزه عَن العور وَعَن كل آفَة فَكيف يدعى الربوبية وَقَوله (الْيُسْرَى) لَا يُعَارضهُ قَوْله فِي رِوَايَة الْيُمْنَى لِأَن إِحْدَى عَيْنَيْهِ طافية لَا ضوء لَهَا وَالْأُخْرَى ناتئة كحبة عِنَب (جفال الشّعْر) بِضَم الْجِيم وخفة الْفَاء كَثِيره (مَعَه جنَّة ونار فناره

جنَّة وجنته نَار) أَي من أدخلهُ ناره لتكذيبه إِيَّاه تكون تِلْكَ النَّار سَببا لدُخُوله الْجنَّة وَمن أدخلهُ جنته لتصديقه إِيَّاه تكون تِلْكَ الْجنَّة سَببا لدُخُوله النَّار فِي الْآخِرَة (حم م هـ عَن حُذَيْفَة) ابْن الْيَمَان (الدَّجَّال لَا يُولد لَهُ) أَي بعد خُرُوجه أَو مُطلقًا (وَلَا يدْخل الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (وَلَا مَكَّة) فَإِن الْمَلَائِكَة تقوم على أنقابهما تطرده عَنْهُمَا تَشْرِيفًا للبلدين (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الدَّجَّال يخرج من أَرض) يَعْنِي بلد (بالمشرق) أَي بِجِهَة الْمشرق (يُقَال لَهَا خُرَاسَان) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وخفة الرَّاء وسين مُهْملَة بلد كَبِير قيل مَعْنَاهَا كل بالرفاهية (يتبعهُ أَقوام) من الأتراك وَالْيَهُود (كَأَن وُجُوههم المجان) جمع مجن وَهُوَ الترس (المطرقة) بِضَم الْمِيم وَشد الرَّاء الْمَفْتُوحَة أَي الأتراس الَّتِي ألبست الْعقب شيأ فَوق شَيْء شبهها بهَا فِي غلظها وعرضها (ت ك عَن أبي بكرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الدَّجَّال تلده أمه وَهِي منبوذة) أَي مطروحة (فِي قبرها) بعد مَوتهَا (فَإِذا وَلدته حملت النِّسَاء بالخطائين) يَعْنِي أَنهم يرونه ينفر فِي بَطنهَا ويختلج فَيشق جوفها فَيَسْتَهِل صَارِخًا وَمن حينئذٍ يكون من حملت بِهِ أمه وولدته من أهل الفسوق وَلَفظ رِوَايَة الديلمي وَأَبُو نعيم الدَّجَّال تلده أمه وَهُوَ مقبور فِي فِي قَبره قَالَ الديلمي أصل الْقَبْر الْموضع الغامض المستور يُقَال نَخْلَة قُبُور إِذا كَانَ حملهَا مستتراً بسعفها وَذَلِكَ أَن أمه كَانَت حَامِلا بِهِ فَوضعت جلدَة مصمتة فَقَالَت الْقَابِلَة سلْعَة فَقَالَت أمه بل فِيهَا ولد كَانَ ينقر فِي بَطْني فشقوها عَنهُ فَلَمَّا رأى الدُّنْيَا ومسه روح الْهَوَاء اسْتهلّ صَارِخًا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // وَهَذَا مُنكر // (الدُّعَاء هُوَ الْعِبَادَة) أَي أعظمها فَهُوَ كَقَوْلِه الْحَج عَرَفَة أَي رُكْنه الْأَعْظَم لدلالته على أَن فَاعله مقبل بِوَجْهِهِ إِلَى الله معرض عَمَّا سواهُ (حم ش خد 4 حب ك عَن النُّعْمَان بن بشيرع عَن الْبَراء) // بأسانيد صَحِيحَة // (الدُّعَاء مخ الْعِبَادَة) أَي خالصها لِأَن الدَّاعِي إِنَّمَا يَدْعُو الله عِنْد انْقِطَاع أمله مِمَّا سواهُ وَذَلِكَ حَقِيقَة التَّوْحِيد وَالْإِخْلَاص وَلَا عبَادَة فَوْقهمَا قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ وبالمخ تكون الْقُوَّة للأعضاء فَكَذَا الدُّعَاء مخ الْعِبَادَة بِهِ تتقوى عبَادَة العابدين فَإِنَّهُ روح الْعِبَادَة قَالَ بعض الْمُفَسّرين فِي قَوْله تَعَالَى أَن الَّذين يَسْتَكْبِرُونَ عَن عبادتي أَي عَن دعائي (ت عَن أنس) وَقَالَ غَرِيب وَفِيه ابْن لَهِيعَة (الدُّعَاء مِفْتَاح الرَّحْمَة وَالْوُضُوء مِفْتَاح الصَّلَاة) لِأَن الْفِعْل لَا يُمكن بِدُونِ آلَته (وَالصَّلَاة مِفْتَاح الْجنَّة) أَي مبيحة لدخولها لِأَن أَبْوَاب الْجنَّة مغلقة وَلَا يفتحها إِلَّا الطَّاعَة وَالصَّلَاة أعظمها وَفِيه اسْتِعَارَة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدُّعَاء سلَاح الْمُؤمن) بِهِ يدافع الْبلَاء ويعالجه كَمَا يدافع عدوه بِالسِّلَاحِ (وعماد الدّين) أَي عموده الَّذِي يقوم عَلَيْهِ (وَنور السَّمَوَات وَالْأَرْض) أَي يكون للداعي نورا فيهمَا (ع ك عَن عَليّ) وَفِيه انْقِطَاع (الدُّعَاء لَا يرد بَين الْأَذَان) الْمَشْرُوع (وَالْإِقَامَة) إِذا كَانَت نفس الدَّاعِي فعالة وهمته مُؤثرَة (حم د ت ن حب عَن أنس) // بِإِسْنَاد جيد // (الدُّعَاء بَين الْأَذَان وَالْإِقَامَة مستجاب) بعد جمع شُرُوط الدُّعَاء وأركانه وآدابه فَإِن تخلف شَيْء مِنْهَا فَلَا يلوم إِلَّا نَفسه (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // [ ] (الدُّعَاء مستجاب مَا بَين النداء) يَعْنِي مَا بَين النداء بِالصَّلَاةِ وَهُوَ الْأَذَان (و) بَين (الْإِقَامَة) للصَّلَاة (ك عَن أنس) بن مَالك (الدُّعَاء يرد الْقَضَاء) يَعْنِي يهونه وييسر الْأَمر فِيهِ (وَإِن الْبر) بِالْكَسْرِ) (يزِيد فِي الرزق) بِأَن يُبَارك فِيهِ وأكده وَمَا بعده بِأَن رد الاستبعاد ذَلِك (وَأَن العَبْد ليحرم الرزق بالذنب يُصِيبهُ) تَمَامه ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله {إِنَّا بلوناهم كَمَا بلونا أَصْحَاب الْجنَّة} الْآيَة وَهَذَا يُعَارضهُ حَدِيث أَن الرزق لَا تنقصه

الْمعْصِيَة وَقد يُقَال أَنه تَارَة ينقصهُ وَتارَة لَا وَالِاخْتِلَاف باخْتلَاف الْأَشْخَاص وَالْأَحْوَال (ك عَن ثَوْبَان) بِضَم الْمُثَلَّثَة وَقيل بِفَتْحِهَا وَصَححهُ ورد عَلَيْهِ بِأَنَّهُ واه (الدُّعَاء جند من أجناد الله) أَي عون من أعوانه على قَضَاء الْحَوَائِج وبلوغ المآرب وَدفع الْبلَاء والمصائب وأكد ذَلِك بقوله (مجند يرد الْقَضَاء بعد أَن يبرم) أَي يحكم بِأَن يسهله من حَيْثُ تضمنه للصبر على الْقَضَاء وَالرِّضَا بِهِ وَالرُّجُوع إِلَى الله فَكَأَنَّهُ رده (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن نمير) بِضَم النُّون (ابْن أَوْس) الْأَشْعَرِيّ التَّابِعِيّ (مُرْسلا) وأسنده الديلمي من حَدِيث أبي مُوسَى (الدُّعَاء ينفع مِمَّا نزل) من المصائب والمكاره أَي يسهل تحمل الْبلَاء النَّازِل فيصيره كَأَنَّهُ لم ينزل أَو يرضيه حَتَّى لَا يتَمَنَّى خِلَافه (وَمِمَّا لم ينزل) من ذَلِك فَيمْنَع نُزُوله بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (فَعَلَيْكُم عباد الله) بِحَذْف حرف النداء (بِالدُّعَاءِ) أَي الزموه واجتهدوا فِيهِ وداوموه وَكفى بك شرفاً أَن تَدعُوهُ فيجيبك ويختار لَك مَا هُوَ الْأَصْلَح (ك عَن ابْن عمر) وَقَالَ صَحِيح ورد بِأَن فِي // إِسْنَاده لينًا // (الدُّعَاء يرد الْبلَاء) إِذْ لَوْلَا إِرَادَة الله رده مَا فتح لَهُ بَاب الدُّعَاء (أَبُو الشَّيْخ) والديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الدُّعَاء مَحْجُوب عَن الله حَتَّى يُصَلِّي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي يُصَلِّي الدَّاعِي (على مُحَمَّد وَأهل بَيته) يَعْنِي لَا يرفع الدُّعَاء إِلَى الله رفع قبُول حَتَّى يَصْحَبهُ الصَّلَاة عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم فَهِيَ الْوَسِيلَة إِلَى الْإِجَابَة (أَبُو الشَّيْخ عَن عَليّ) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَيْهَقِيّ أَيْضا (الدَّم مِقْدَار الدِّرْهَم يغسل) وجواباً (وتاد مِنْهُ الصَّلَاة) أَي إِذا صلى وعَلى بدنه أَو ملبوسه قدر دِرْهَم مِنْهُ وَجب قَضَاء الصَّلَاة وَهَذَا فِي دم الْأَجْنَبِيّ فَإِنَّهُ يُعْفَى عَن قَلِيله فَقَط وَهُوَ مَا دون الدِّرْهَم وَبِهَذَا أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وأناط الشَّافِعِيَّة الْقلَّة وَالْكَثْرَة بِالْعرْفِ (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد واهٍ // بل قيل بِوَضْعِهِ (الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم خَوَاتِيم الله فِي أرضه) أَي طوابعه الْمَانِعَة للرَّدّ عَن قَضَاء الْحَوَائِج (من جَاءَ بِخَاتم مَوْلَاهُ قضيت حَاجته) يَعْنِي هِيَ إِحْدَى المسخرات لبني آدم الَّتِي قَالَ الله فِيهَا وسخر لكم الْآيَة فَإِذا وصل إِلَيْك مَنَافِع المسخرة حصل الْمَطْلُوب قَالَ الْغَزالِيّ من نعم الله خلق الدِّرْهَم وَالدِّينَار وَبِهِمَا قوام الدُّنْيَا وَفِيه أَن الْخَاتم يكنى بِهِ عَن الدِّينَار وَالدِّرْهَم كَمَا بَينه الثعالبي (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدُّنْيَا حرَام على أهل الْآخِرَة) أَي مَمْنُوعَة عَنْهُم (وَالْآخِرَة حرَام على أهل الدُّنْيَا) لِأَن المتقلل من الدُّنْيَا يُمكنهُ التَّوَسُّع فِي عمل الْآخِرَة والمتوسع فِيهَا لَا يُمكنهُ لما بَينهمَا من التضاد فهما ضرتان وَلذَلِك قَالَ روح الله عِيسَى لَا يَسْتَقِيم حب الدُّنْيَا والاخرة فِي قلب مُؤمن كَمَا لَا يَسْتَقِيم المَاء وَالنَّار فِي اناء وَاحِد (وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَة حرَام على أهل الله) لِأَن جنَّات عَامَّة الْمُؤمنِينَ جنَّات المكاسب وجنة العارفين جنَّة الْمَوَاهِب فَلَمَّا عبدوه لَا خوفًا من ناره وَلَا طَمَعا فِي جنته صَارَت جنتهم النّظر إِلَى وَجهه وَلذَلِك قَالَ أَبُو يزِيد لله رجال لَو حجب الله عَنْهُم طرفَة عين اسْتَغَاثُوا من الْجنَّة كَمَا يستغيث أهل النَّار مِنْهَا (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدُّنْيَا حلوة خضرَة) أَي مشتهاة مونقه تعجب النَّاظر فَمن استكثر مِنْهَا أهلكته كالبهيمة إِذا أكثرت من أكل الزَّرْع الْأَخْضَر (طب عَن مَيْمُونَة) بنت الْحَرْث الْهِلَالِيَّة أم الْمُؤمنِينَ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الدُّنْيَا حلوة رطبَة) أَشَارَ بِهِ إِلَى سرعَة زَوَالهَا وفنائها وَأَنَّهَا غرارة تفتن النَّاس بحلاوتها وطراوتها (فر عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدُّنْيَا حلوة خضرَة) أَي طيبَة المذاق حَسَنَة المنظر (فَمن أَخذهَا بِحقِّهِ) أَي من حَلَال (بورك

لَهُ فِيهَا) أَي انْتفع بِمَا أَخذه مِنْهَا فِي الدُّنْيَا بالتنمية وَالْبركَة وَفِي الْآخِرَة بالثواب (وَرب منخوض) أَي متسارع ومنهمك (فِيمَا) أَي فِي نيل الَّذِي (اشتهت نَفسه) مِنْهَا (لَيْسَ لَهُ يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا النَّار) أَي دُخُولهَا للتطهير لَا للتخليد وَلذَلِك قَالَ لُقْمَان لِابْنِهِ خُذ من الدُّنْيَا بلاغك وَأنْفق فضول كسبك لآخرتك (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَرِجَاله ثِقَات (الدُّنْيَا حلوة خضرَة) أَي رَوْضَة خضراء مستحلاة الطّعْم (من اكْتسب مِنْهَا مَالا من حلّه وأنفقه فِي حَقه) الْوَاجِب وَالْمَنْدُوب (أثابه الله عَلَيْهِ) فِي الْآخِرَة (وَأوردهُ جنته) أَي أدخلهُ إِيَّاهَا (وَمن اكْتسب مِنْهَا مَالا من غير حلّه وأنفقه فِي غير حَقه أحله الله دَار الهوان) النَّار إِن لم يُدْرِكهُ الْعَفو (وَرب متخوض فِي مَال الله وَرَسُوله لَهُ النَّار يَوْم الْقِيَامَة) فالدنيا لَا تذم لذاتها فَإِنَّهَا مزرعة الْآخِرَة (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الدُّنْيَا دَار من لَا دَار لَهُ) لما كَانَ الْقَصْد الأول من الدَّار الْإِقَامَة مَعَ عَيْش هنئ أبدى وَالدُّنْيَا بِخِلَافِهِ لم تسْتَحقّ أَن تسمى دَارا فَمن دَاره الدُّنْيَا فَلَا دَار لَهُ (وَمَال من لَا مَال لَهُ) لِأَن الْقَصْد من المَال الْإِنْفَاق فِي الْقرب فَمن أتْلفه فِي لذاته فحقيق أَن يُقَال لَا مَال لَهُ (وَلها يجمع من لَا عقل لَهُ) لِغَفْلَتِه عَمَّا يهمه فِي الْآخِرَة وَيُرَاد مِنْهُ فِي الدُّنْيَا (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ لَيْسَ الدُّنْيَا عبارَة عَن المَال والجاه فَقَط بل هما حظان من حظوظها وشعبتان من شعبها وَشعب الدُّنْيَا كَثِيرَة وَدُنْيا العَبْد حَالَته قبل الْمَوْت وآخرته حَالَته بعده وَكلما لَهُ فِيهِ حَظّ قبله فَهُوَ من دُنْيَاهُ إِلَّا الْعلم والمعرفة وَالْحريَّة وَمَا يبْقى مَعَه بعد الْمَوْت فَإِنَّهَا أَيْضا لَذَّة عِنْد أهل البصائر لَيست من الدُّنْيَا وَإِن كَانَت فِي الدُّنْيَا فالدنيا ترجع إِلَى أَعْيَان مَوْجُودَة وَإِلَى حَظه مِنْهَا وَإِلَى شغله فِي إصلاحها (حم هَب عَن عَائِشَة هَب عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا) // بأسانيد صَحِيحَة // (الدُّنْيَا) أَي الْحَيَاة الدُّنْيَا (سجن الْمُؤمن) بِالنِّسْبَةِ لما أعد لَهُ فِي الْآخِرَة من النَّعيم الْمُقِيم (وجنة الْكَافِر) بِالنِّسْبَةِ لما أَمَامه من عَذَاب الْجَحِيم قَالَ ابْن الْكَمَال وَفِيه أَن نعم الله الدُّنْيَوِيَّة أوفى فِي حق الْكَافِر كَذَا ادَّعَاهُ وَفِيه نظر لَا يخفى (حم م ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة طب ك عَن سلمَان) الْفَارِسِي (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الدُّنْيَا سجن الْمُؤمن) لِأَنَّهُ مَمْنُوع من شهواتها الْمُحرمَة فَكَأَنَّهُ فِي سجن وَالْكَافِر عَكسه فَكَأَنَّهُ فِي جنَّة (وسنته) بِفَتْح أَوله وَالسّنة بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة الْقَحْط والجدب ذكره الْمُؤلف (فَإِذا فَارق الدُّنْيَا فَارق السجْن وَالسّنة) أَي الجدب والقحط لِأَن مثل الْمُؤمن حِين تخرج روحه كَرجل كَانَ فِي سجن وَعَذَاب وانتقل إِلَى الانفساح وَدَار السرُور والأفراح (حم طب حل ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الدُّنْيَا) كلهَا كَذَا هُوَ عِنْد مخرجه الديلمي فأسقطه الْمُؤلف سَهوا (سَبْعَة أَيَّام من أَيَّام الْآخِرَة) تَمَامه عِنْد مخرجه وَذَلِكَ قَوْله عز وَجل {وَإِن يَوْمًا عِنْد رَبك كافٍ سنة مِمَّا تَعدونَ} {فرعن أنس} // بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع // (الدُّنْيَا سَبْعَة آلَاف سنة) أَي عمرها ذَلِك بِعَدَد النُّجُوم السيارة (أَنا فِي آخرهَا ألفا) فَإِذا تمت السَّبْعَة فَذَلِك وَقت طي الدُّنْيَا وَهَذَا الحَدِيث لَا مسكة فِيهِ وَأَلْفَاظه مصنوعة ملفقة وَالْحق أَن ذَلِك لَا يعلم حَقِيقَته إِلَّا الله (طب وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن الضَّحَّاك بن زمل) الْجُهَنِيّ بِإِسْنَاد واهٍ بل قَالَ جمع مِنْهُم ابْن الْأَثِير أَلْفَاظه مَوْضُوعَة (الدُّنْيَا كلهَا مَتَاع) أَي هِيَ مَعَ خستها إِلَى فنَاء وَإِنَّمَا خلق مَا فِيهَا لِأَن يتمتع بِهِ مَعَ حقارته أمد قَلِيلا (وَخير متاعها الْمَرْأَة الصَّالِحَة) فَهِيَ أطيب حَلَال فِي الدُّنْيَا أَي لِأَنَّهُ تَعَالَى زين الدُّنْيَا بسبعة أَشْيَاء وَأَعْظَمهَا زِينَة النِّسَاء قَالَ الْقُرْطُبِيّ فسرت

الصَّالِحَة فِي الحَدِيث بقوله الَّتِي إِذا انْظُر إِلَيْهَا سرته وَإِذا أمرهَا أَطَاعَته وَإِذا غَابَ عَنْهَا حفظته فِي نَفسهَا وَمَاله (حم م ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْهَا الله عز وَجل) قَوْله ملعونة أَي متروكة مبعدة مَتْرُوك مَا فِيهَا أَو متروكة الْأَنْبِيَاء والأصفياء كَمَا فِي خبر لَهُم الدُّنْيَا وَلنَا الاخرة (حل والضياء عَن جَابر) // وَإسْنَاد حسن // (الدُّنْيَا ملعونة) لِأَنَّهَا غرت النُّفُوس بزهرتها ولذتها فأمالتها عَن الْعُبُودِيَّة إِلَى الْهوى (مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا ذكر الله وَمَا وَالَاهُ) كَذَا فِيمَا وقفت عَلَيْهِ من النّسخ وَلَفظ رِوَايَة الْحَكِيم وَمَا آوى إِلَيْهِ (وعالماً أَو متعلماً) أَي هِيَ وَمَا فِيهَا مبعد عَن الله إِلَّا الْعلم النافع الدَّال على الله فَهُوَ الْمَقْصُود مِنْهَا فاللعن وَقع على مَا غر من الدُّنْيَا لَا على نعيمها ولذتها فَإِن ذَلِك تنَاوله الرُّسُل والأنبياء (هـ عَن أبي هُرَيْرَة طس عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ إِذْ فِيهِ مَجْهُول (الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا أمرا بِمَعْرُوف أَو نهيا عَن مُنْكرا أَو ذكر الله) فَإِن هَذِه الْأُمُور وَإِن كَانَت فِيهَا لَيست مِنْهَا بل من أَعمال الْآخِرَة (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ من عرف نَفسه وَعرف ربه وَعرف الدُّنْيَا وَعرف الْآخِرَة شَاهد بِنور البصيرة وَجه عَدَاوَة الدُّنْيَا للآخرة وانكشف لَهُ أَن لَا سَعَادَة فِي الْآخِرَة إِلَّا لمن قدم على الله عَارِفًا بِهِ محباً وَأَن الْمحبَّة لَا تنَال إِلَّا بدوام الذّكر والمعرفة لَا تنَال إِلَّا بدوام الْفِكر (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَيْسَ كَمَا قَالَ إِذْ فِيهِ مَجْهُول (الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا مَا ابْتغى بِهِ وَجه الله تَعَالَى) وَمن أحب مَا لَعنه الله فقد تعرض للعنه وغضبه قَالَ الْغَزالِيّ لَعَلَّ ثلث الْقُرْآن فِي ذمّ الدُّنْيَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ // (الدُّنْيَا لَا تنبغي لمُحَمد وَلَا لآل مُحَمَّد) فَإِنَّهُ تَعَالَى حمى من أحبه عَنْهَا لِئَلَّا يتدنس مِنْهَا ومنحها أعداءه ليصرف بهَا وُجُوههم عَنهُ (أَبُو عبد الرَّحْمَن السلمى) الصوفى (فِي) كتاب (الزّهْد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدُّنْيَا لَا تصفو لمُؤْمِن كَيفَ) تصفو لَهُ (وَهِي سجنه وبلاؤه) فَلَا يركن إِلَيْهَا إِلَّا أسفه الْخلق وَأَقلهمْ عقلا آثر الخيال على الْحَقِيقَة والمنام على الْيَقَظَة وَالنَّاس نيام فَإِذا مَاتُوا انتبهوا (ابْن لال عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا الديلمي (الدّهن) بِالضَّمِّ أَي الإدهان بِهِ (يذهب بالبؤس) بِالضَّمِّ أَي الْحزن أَو الشعث أَو غم النَّفس (وَالْكِسْوَة) أَي التجمل بهَا (تظهر الْغنى) للنَّاس (وَالْإِحْسَان إِلَى الْخَادِم) أَي إِحْسَان الْإِنْسَان إِلَى خادمه بِحسن الْهَيْئَة والملبس (مِمَّا يكبت الله بِهِ الْعَدو) أَي يحزنهُ ويذله وَالْقَصْد الْحَث على فعل الْمَذْكُورَات لما يَتَرَتَّب عَلَيْهَا من هَذِه النتائج (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن طَلْحَة) بن عبيد الله (الدَّوَاء من الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ أَي من قَضَاء الله وَقدره والشفاء يحصل عِنْده بِإِذن الله لَا بِهِ (وَقد ينفع) فِي إِزَالَة الدَّاء وتحقيقه (بِإِذن الله) الَّذِي لَا ينفع شَيْء وَلَا يضر إِلَّا بِإِذْنِهِ قَالَه لما سُئِلَ هَل ينفع الدَّوَاء من الْقدر (طب وَأَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدَّوَاء من الْقدر وَهُوَ ينفع) أَي ينفع الله بِهِ (من يَشَاء) الله نَفعه من خلقه (بِمَا شَاءَ) من الْأَدْوِيَة فَرُبمَا دَوَاء لشخص لَا يكون دَوَاء لآخر من اتِّحَاد الْعلَّة فالشافي فِي الْحَقِيقَة هُوَ الله والأدوية أَسبَاب وَهَذَا قَالَه وَقد سُئِلَ هَل ينفع الدَّوَاء من الْقدر (ابْن السّني) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا (الدَّوَاوِين) جمع ديوَان بِكَسْر الدَّال وَقد تفتح فَارسي مُعرب وَهُوَ الدفتر وَالْمرَاد مَا هُوَ مَكْتُوب فِيهِ (ثَلَاثَة فديوان لَا يغْفر

الله مِنْهُ شيا وديوان لَا يعبا الله بِهِ شيأ) أَي لَا يُبَالِي بِهِ فيسامح بِهِ من شَاءَ ويتجاوز عَنهُ (وديوان لَا يتْرك الله مِنْهُ شيأ) بل يعْمل فِيهِ بقضية الْعدْل بَين أَهله (فَأَما الدِّيوَان الَّذِي لَا يغْفر الله مِنْهُ شيأ فالإشراك بِاللَّه) أَن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ (وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يعبأ الله بِهِ شيأ فظلم العَبْد نَفسه فِيمَا بَينه وَبَين ربه من صَوْم يَوْم) مَفْرُوض (تَركه أَو صَلَاة) مَفْرُوضَة (تَركهَا فَإِن الله تَعَالَى يغْفر ذَلِك) لمن فرط مِنْهُ (إِن شَاءَ) أَن يغفره (ويتجاوز) عَنهُ زَاد تَأْكِيد لما قبله (وَأما الدِّيوَان الَّذِي لَا يتْرك الله مِنْهُ شيأ فمظالم الْعباد) بَعضهم لبَعض فَإِنَّهُ سَيكون (بَينهم الْقصاص) يَوْم الْقِيَامَة (لَا محَالة) أَي لابد أَن يُطَالب بهَا حَتَّى يَقع الْقصاص وَهَذَا هُوَ الْغَالِب وَقد يرضى بعض الْخُصُوم كَمَا فِي خبر قَالَ فِي الْقَرِينَة الأولى لَا يغْفر ليدل على أَن الشّرك لَا يغْفر أصلا وَفِي الثَّانِيَة لَا يعبأ ليشعر بِأَن حَقه تَعَالَى مَبْنِيّ على الْمُسَامحَة وَفِي الثَّالِثَة لَا يتْرك ليؤذن بِأَن حق الْغَيْر لَا يهمل قطعا وَخص الصَّلَاة وَالصَّوْم لِأَنَّهُمَا أعظم أَرْكَان الدّين فغيرهما من بَاب أولى (حم ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (الديك الْأَبْيَض) إِلَّا فرق كَمَا يَأْتِي فِي حَدِيث وَكَذَا يُقَال فِيمَا بعده (صديقي) لِأَنَّهُ أقرب الْحَيَوَان صَوتا إِلَى الذَّاكِرِينَ الله ويوقظ للصَّلَاة فَهُوَ لإعانته على مَا يُوصل للخير كالصديق النافع (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن أثوب) بِوَزْن أَحْمد وأوله مُثَلّثَة وَآخره مُوَحدَة ابْن عتبَة بِمُهْملَة فمثناة فوقية قَالَ أَحْمد // حَدِيث مُنكر لَا يَصح إِسْنَاده // (الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي وعدو عَدو الله) تَمام الحَدِيث وَكَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يبيته مَعَه فِي الْبَيْت فَينْدب لنا فعل ذَلِك تأسيا بِهِ (أَبُو بكر البرقي) بِفَتْح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَسُكُون الرَّاء نِسْبَة إِلَى برقة بلد بالمغرب (عَن أبي زيد الْأنْصَارِيّ) بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوى) وَلذَلِك نهى عَن سبه وَأمر باقتنائه (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن عَائِشَة وَأنس) // مَعًا بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الديك الْأَبْيَض صديقي وعدو وعدو وَالله يحرس دَار صَاحبه) يمْنَع الشَّيْطَان وَالسحر (وَسبع أدور) من جِيرَانه وَهُوَ بِفَتْح فَسُكُون فضم مثل أفلس جمع دَار وتهمز الْوَاو وَلَا تهمز وتقلب فَيُقَال آدر وَهُوَ كَذَلِك فِي رِوَايَة وَتجمع أَيْضا على ديار ودور وَالْأَصْل إِطْلَاق الدَّار على الْمَوَاضِع وَقد تطلق على الْقَبَائِل مجَازًا وَالْمرَاد هُنَا الأول (الْبَغَوِيّ) نَاصِر السّنة فِي المعجم (عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح النُّون الكلَاعِي بِفَتْح الْكَاف وَهُوَ تَابِعِيّ فَكَانَ على الْمُؤلف أَن يَقُول مُرْسلا // وَإسْنَاد ضَعِيف // (الديك الْأَبْيَض الأفرق حَبِيبِي وحبِيب حَبِيبِي جِبْرِيل يحرس بَيته) الَّذِي هُوَ فِيهِ (وَسِتَّة عشر بَيْتا من جِيرَانه) الملاصقين لَهُ من الْجِهَات الْأَرْبَع كَمَا بَينه بقوله (أَرْبَعَة عَن الْيَمين وَأَرْبَعَة عَن الشمَال وَأَرْبَعَة من قُدَّام وَأَرْبَعَة من خلف) زَاد فِي رِوَايَة أبي نعيم وَكَانَ النَّبِي يبيته مَعَه فِي الْبَيْت وَلَا مُنَافَاة بَين قَوْله هُنَا سِتَّة عشر بَيْتا وَقَوله فِي الحَدِيث الْمَار والآتي سبع أدور لِأَن الْأَقَل لَا يَنْفِي الْأَكْثَر أَو المُرَاد هُنَا الْأَبْيَض إِلَّا فرق وَفِيمَا مر الْأَبْيَض فَقَط (عق وَأَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة عَن أنس) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر // كَمَا فِي الدُّرَر (الديك يُؤذن بِالصَّلَاةِ) أَي يعلم بِدُخُول وَقتهَا فَيجوز الِاعْتِمَاد عَلَيْهِ إِذا كَانَ مجرباً (من اتخذ ديكاً أَبيض) أَي اقتناء فِي بَيته (حفظ من ثَلَاثَة من شَرّ كل شَيْطَان وساحر وكاهن) قَالَ الْحَافِظ زعم أهل التجربة أَن ذابح الديك الْأَبْيَض إِلَّا فرق لم يزل ينكب فِي مَاله (هَب عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ الْأَشْبَه

ارساله (الديك الْأَبْيَض صديقي وصديق صديقي وعدو عدوي يحرس دَار صَاحبه وَسبع دور حولهَا) وَقد أفرد أَبُو نعيم أَحَادِيث الديك بالتأليف وَتَبعهُ الْمُؤلف (الْحَرْث) فِي مُسْنده (عَن أبي زيد الْأنْصَارِيّ) قَالَ الْخَطِيب // لَا يَصح // (الدِّينَار بالدينار لَا فضل بَينهمَا وَالدِّرْهَم بالدرهم لَا فضل بَينهمَا) زَاد فِي رِوَايَة فَمن زَاد أَو اسْتَزَادَ فقد أربى فَيشْتَرط فِي بيع بعض الْجِنْس الْوَاحِد بِبَعْض الْمُمَاثلَة والحلول والتقابض (م ن عَن أبي هُرَيْرَة (الدِّينَار كنز وَالدِّرْهَم كنز والقيراط كنز) أَي إِذا لم تخرج زَكَاته فَهُوَ كنز وَإِن كَانَ على وَجه الأَرْض لم يدْفن فَيدْخل فِي قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة} الْآيَة فَإِن أخرجت زَكَاته فَلَيْسَ بكنز وَإِن دفن (ابْن مرْدَوَيْه) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدِّينَار بالدينار وَالدِّرْهَم بالدرهم وَصَاع حِنْطَة بِصَاع حِنْطَة وَصَاع شعير بِصَاع شعير وَصَاع ملح بِصَاع ملح لَا فضل بَين شَيْء من ذَلِك) فَإِن وَقع التَّفَاضُل فَهُوَ رَبًّا (طب ك عَن أبي أسيد السَّاعِدِيّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن // (الدِّينَار بالدينار لَا فضل بَينهمَا وَالدِّرْهَم بالدرهم لَا فضل بَينهمَا فَمن كَانَت لَهُ حَاجَة بورق) بِتَثْلِيث الرَّاء وَالْكَسْر أفْصح وَمحل تَفْسِير ذَلِك كتب الْفُرُوع أَي فضَّة (فليصطرفها بِذَهَب وَمن كَانَت لَهُ حَاجَة بِذَهَب فليصطرفها بالورق وَالصرْف هَا وَهَا) بِالْمدِّ وَالْقصر بِمَعْنى خُذ وهات فَيشْتَرط فِي الصّرْف الْحُلُول والتقابض فِي الْمجْلس (هـ ك عَن عَليّ) قَالَ ك // صَحِيح غَرِيب وَأقرهُ الذَّهَبِيّ // (الدّين) بِكَسْر الدَّال (يسر) أَي الْإِسْلَام ذُو يسر أَي مبْنى على التسهيل وَالتَّخْفِيف (وَلنْ يغالب الدّين) أَي لَا يقاومه (أحد إِلَّا غَلبه) يَعْنِي لَا يتعمق فِيهِ أحد وَيَأْخُذهُ لتشديد إِلَّا عَلَيْهِ الدّين وَعجز المتعمق (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ بِلَفْظ أَن الدّين (الدّين النَّصِيحَة أَي عماده وقوامه النَّصِيحَة لله وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ بولغ فِيهِ حَتَّى جعل الدّين كُله إِيَّاهَا وَمَا ألطف قَول المقرى فِي قصيدة الْتِزَام النُّون فِي كل كلمة مِنْهَا (نزه لسَانك عَن نفاق مُنَافِق ... وانزع فَإِن الدّين نصح الْمُؤمن) (وتجنب الْمَنّ المنكد للندى ... وأعن بنيلك من أعانك وامنن) (تخ عَن ثَوْبَان) بِضَم الْمُثَلَّثَة وَقيل بِفَتْحِهَا (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الدّين) بِفَتْح الدَّال (شين الدّين) بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وبكسر الدَّال أَي عَيبه لِأَنَّهُ يشغل الْقلب بهمه وقضائه والتذلل للْغَرِيم فيشتغل بذلك عَن الْعِبَادَة وَقد يحلف فيأثم أَو يَمُوت فيرتهن بِهِ (أَبُو نعيم فِي) كتاب (الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (عَن مَالك بن يخَامر) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة والمعجمة وَكسر الْمِيم الْحِمصِي // وَإِسْنَاده واهٍ // (الْقُضَاعِي) فِي مُسْند الفردوس (عَنهُ) أَي عَن مَالك (عَن معَاذ بن جبل) // وَإِسْنَاده حسن // (الدّين) بِالْفَتْح (راية الله فِي الأَرْض) الَّتِي وَضعهَا الإذلال من شَاءَ إذلاله (فَإِذا أَرَادَ أَن يذل عبدا وَضعهَا فِي عُنُقه) وَذَلِكَ بإيقاعه فِي الِاسْتِدَانَة فَيحصل لَهُ الذل والهوان (ك عَن ابْن عمر) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ (الدّين دينان) بِفَتْح الدَّال فيهمَا (فَمن مَاتَ وَهُوَ يَنْوِي قَضَاءَهُ) أَي وفاءه لرَبه مَتى أمكنه (فَأَنا وليه) أقضيه عَنهُ مِمَّا يفئ الله بِهِ من نَحْو غنيمَة وَصدقَة (وَمن مَاتَ وَلَا يَنْوِي قَضَاءَهُ فَذَلِك) أَي الْمَدِين الَّذِي لم ينْو وَفَاء هُوَ (الَّذِي يُؤْخَذ من حَسَنَاته) يَوْم الْقِيَامَة فَيعْطى لرب الدّين فَإِنَّهُ (لَيْسَ يَوْمئِذٍ) أَي يَوْم الْحساب (دِينَار وَلَا دِرْهَم) يُوفى بِهِ فَإِن لم تف حَسَنَاته أَخذ من سيات غَرِيمه فطرحت عَلَيْهِ ثمَّ ألْقى فِي النَّار كَمَا

حرف الذال

فِي خبر (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن فِيهِ مَا فِيهِ (الدّين هم بِاللَّيْلِ) فَإِن اللَّيْل إِذا جن وتذكر الْمَدْيُون أَنه إِذا أصبح طُولِبَ وضيق عَلَيْهِ بَات طول ليله فِي هم وغم (ومذلة بِالنَّهَارِ) سِيمَا إِذا كَانَ غَرِيمه سيئ التقاضي (فر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الدّين) بِفَتْح الدَّال (ينقص من الدّين) بِكَسْرِهَا أَي يذهب مِنْهُ (و) من (الْحسب) بِالتَّحْرِيكِ أَي أَنه مزربه (فر عَن عَائِشَة) وَفِيه مَتْرُوك (الدّين قبل الْوَصِيَّة) أَي يجب تَقْدِيم وفائه على تنفيذها (وَلَيْسَ لوَارث وَصِيَّة) إِلَّا أَن يُجِيز الْوَرَثَة فَلَيْسَ المُرَاد نفي صِحَّتهَا بل نفى لُزُومهَا (هق عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // كَمَا قَالَ فِي الْمُهَذّب. (حرف الذَّال) (ذاق طعم الْإِيمَان من رضى بِاللَّه رَبًّا) أَي اكْتفى بِهِ رَبًّا وَلم يطْلب غَيره (وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا) بِأَن لم يسْلك إِلَّا مَا يُوَافق شَرعه فَمن كَانَ هَذَا نَعته فقد حصلت لَهُ حلاوة الْإِيمَان فِي قلبه (حم م ت عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (ذَاكر الله فِي الغافلين بِمَنْزِلَة الصابر فِي الفارين) شبه الذاكر الَّذِي يذكر بَين جمع لم يذكرُوا بمجاهد يُقَاتل بعد فرار أَصْحَابه فالذاكر قاهر هازم لجند الشَّيْطَان والغافل مقهور (طب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح // (ذَاكر الله فِي الغافلين مثل الَّذِي يُقَاتل عَن الفارين) لما ذكرو ذَاكر الله بَينهم يرد غضب الله فَيدْفَع بالذاكر عَن أهل الْغَفْلَة الْعَذَاب وبالمصلى عَمَّن لَا يُصَلِّي كذباب اجْتَمعْنَ على مزبلة وكناسة فَعمد رجل إِلَى مكنسة فكنس تِلْكَ المزبلة (وذاكر الله فِي الغافلين) كَرَّرَه ليناط بِهِ كل مرّة مَا لم ينط بِهِ أَولا (كالمصباح فِي الْبَيْت المظلم) فهم يَهْتَدُونَ بِهِ (وذاكر الله فِي الغافلين كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (الشَّجَرَة الخضراء فِي وسط الشّجر الَّذِي قد تحات من الصريد) أَي تساقط من شدَّة الْبرد شبه الذاكر بِغُصْن أَخْضَر مثمر والغافل بيابس تهَيَّأ للإحراق فَأهل الْغَفْلَة أَصَابَهُم حريق الشَّهَوَات فَذَهَبت ثمار قُلُوبهم وَهِي طَاعَة الْأَركان والذاكر قلبه رطب بِذكرِهِ فَلم يضرّهُ قحط وَلَا غَيره (وذاكر الله فِي الغافلين يعرفهُ الله مَقْعَده من الْجنَّة) أَي فِي الدُّنْيَا بِأَن يكْشف لَهُ عَنهُ فيراه أَو يرى لَهُ أَو فى الْقَبْر (وذاكر الله فِي الغافلين يغْفر الله لَهُ بِعَدَد كل فصيح وأعجمي) الفصيح بَنو آدم والأعجمي الْبَهَائِم (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ذَاكر الله فِي رَمَضَان مغْفُور لَهُ وَسَائِل الله فِيهِ) شَيْئا من خير الْآخِرَة أَو لادنيا (لَا يخيب) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل أَو للْمَفْعُول (طس هَب عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب وَإِسْنَاده ضَعِيف (ذَاكر الله خَالِيا) أَي بِحَيْثُ لَا يطلع عَلَيْهِ إِلَّا الله والحفظة (كمبارزة إِلَى الْكفَّار) أَي ثَوَابه كثواب مبارزة من مُسلم إِلَى الْكفَّار (من بَين الصُّفُوف خَالِيا) أَي لَيْسَ مَعَه أحد فَذكر الله فِي الخلوات يعدل ثَوَاب الْجِهَاد وَلذَلِك تَزُول جَمِيع الْعِبَادَات فِي عَالم الْقِيَامَة إِلَّا الذّكر ذكره الإِمَام الرَّازِيّ (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي وَغَيره (ذبح الرجل أَن تزكيه فِي وَجهه) أَي تزكيته فِي وَجهه كالذبح لَهُ إِذا كَانَ قصد المادح بِهِ طلب شَيْء مِنْهُ فيمنعه الْحيَاء عَن الرَّد فيتألم كَمَا يتألم الْمَذْبُوح ومقصوده النَّهْي عَن ذَلِك (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت) أَي فِي كتاب فضل الصمت (من إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ) بِفَتْح الْفَوْقِيَّة وَسُكُون التَّحْتِيَّة نِسْبَة إِلَى تيم قَبيلَة مَشْهُورَة (مُرْسلا) أرسل عَن عَائِشَة وَغَيرهَا (ذَبِيحَة الْمُسلم حَلَال ذكر اسْم الله) عِنْد الذّبْح (أَو لم يذكر) ثمَّ علل ذَلِك بقوله (أَنه) يعْنى لِأَنَّهُ (أَن ذكر) أحدا

عِنْد الذّبْح (لم يذكر إِلَّا اسْم الله) احْتج بِهِ الْجُمْهُور على حل الذَّبِيحَة إِذا لم يسم الله عَلَيْهَا وَحمله أَحْمد على الناسى (د فِي مر أسيله عَن الصَّلْت) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام (السدُوسِي) بِفَتْح فضم نِسْبَة إِلَى بني سدوس قَبيلَة مَعْرُوفَة مُرْسلا) وَمَعَ إرْسَاله هُوَ // ضَعِيف // (ذبوا) أَي ادفعوا (عَن إعراضكم) بِفَتْح الْهمزَة (بأموالكم) تَمَامه عِنْد مخرجه قَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ تذب بِأَمْوَالِنَا عَن أعراضنا قَالَ تعطون الشَّاعِر وَمن تخافون لِسَانه (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة ابْن لال عَن عَائِشَة) (ذرارى الْمُسلمين) أَي أطفالهم من الذَّر بِمَعْنى التَّفْرِيق لِأَن الله فرقهم فِي الأَرْض أَو من الذرء بِمَعْنى الْخلق (يَوْم الْقِيَامَة) يكونُونَ (تَحت الْعَرْش) أَي فِي ظله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله كل مِنْهُم (شَافِع) لِأَبَوَيْهِ وَمن شَاءَ الله (وَمُشَفَّع) أَي مَقْبُول الشَّفَاعَة (من لم يبلغ اثْنَتَيْ عشرَة سنة) بدل مِمَّا قبله أَو خبر مبتدا مَحْذُوف تَقْدِيره هم (وَمن بلغ ثَلَاث عشرَة سنة فَعَلَيهِ وَله) أَي فَعَلَيهِ وزر مَا فعله بعد الْبلُوغ من الْمعاصِي وَأجر مَا فعله من الطَّاعَات وَظَاهره أَن التَّكْلِيف مَنُوط ببلوغ هَذَا السن وَبِه قَالَ بَعضهم وَمذهب الشَّافِعِي أَنه إِمَّا بالاحتلام أَو ببلوغ خمس عشرَة (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد واهٍ // (ذرارى (ذَرَارِي الْمُسلمين) أَي أَرْوَاح أطفالهم (فِي) أَجْوَاف (عصافير خضر) تعلق (فِي شجر الْجنَّة يكلفهم أبوهم إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل زَاد فِي رِوَايَة وَسَارة امْرَأَته (ص عَن مَكْحُول) الدِّمَشْقِي (مُرْسلا) (ذَرَارِي الْمُسلمين) فِي الْجنَّة كَذَا فِي رِوَايَة أَحْمد (يكفلهم إِبْرَاهِيم) زَاد فِي رِوَايَة حَتَّى يردهم إِلَى آبَائِهِم يَوْم الْقِيَامَة وَمر أَن الْأَرْوَاح تَتَفَاوَت فِي الْمقر بِحَسب المقامات والمراتب (أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي) كتاب (الْبَعْث) والنشور (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَغَيره وَلَعَلَّ الْمُؤلف لم يستحضره (ذرْوَة الْإِيمَان) بِكَسْر الذَّال وَضمّهَا أَي أَعْلَاهُ (أَربع خلال الصَّبْر للْحكم) أَي حبس النَّفس على كربه تتحمله أَو لذيذ تُفَارِقهُ انقياد الْقَضَاء لله (وَالرِّضَا بِالْقدرِ) بِالتَّحْرِيكِ أَي بِمَا قدر الله فِي الْأَزَل (وَالْإِخْلَاص للتوكل) أَي أَفْرَاد الْحق تَعَالَى فِي التَّوَكُّل عَلَيْهِ (والاستسلام للرب) أَي تَفْوِيض جَمِيع أُمُوره إِلَيْهِ ورفض الِاخْتِيَار مَعَه وَتَمام الحَدِيث وَلَوْلَا ثَلَاث خِصَال صلح النَّاس شح مُطَاع وَهوى مُتبع وَإِعْجَاب الْمَرْء بِنَفسِهِ (حل عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ذرْوَة سَنَام الْإِسْلَام) الذرْوَة من كل شَيْء أَعْلَاهُ وسنام الشَّيْء أَعْلَاهُ فأحد اللَّفْظَيْنِ مزِيد هُنَا للْمُبَالَغَة (الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) أَي قتال أَعدَاء الله (لَا يَنَالهُ إِلَّا أفضلهم) جملَة استئنافية أَي لَا يظفر بِهِ إِلَّا أفضل الْمُسلمين فَمن جَاهد بِنَفسِهِ فَهُوَ أفضلهم (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف فِي رمزه لصِحَّته (ذَر النَّاس يعْملُونَ) وَلَا تطعمهم فِي ترك الْعَمَل والاعتماد على مُجَرّد الرَّجَاء (فَإِن الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) وَدخُول الْجنَّة وَإِن كَانَ إِنَّمَا هُوَ بِالْفَضْلِ لَكِن رفع الدَّرَجَات بِالْأَعْمَالِ (والفردوس) أَي وجنة الفردوس وَأَصله بُسْتَان فِيهِ كروم عَرَبِيّ من الفردسة وَهِي السعَة أَو مُعرب (أَعْلَاهَا دَرَجَة وأوسطها وفوقها عرش الرَّحْمَن) أَي فَهُوَ سقفها (وَمِنْهَا تفجر أَنهَار الْجنَّة فَإِذا سَأَلْتُم الله فَاسْأَلُوهُ الفردوس) أَي السُّكْنَى بِهِ فَإِنَّهُ أنزه الموجودات وأظهرها وأنورها وَأَعْلَى الْجنان وأفضلها فَفِيهِ فَلْيَتَنَافَس الْمُتَنَافسُونَ (حم ت عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد حسن // (ذَروا الْحَسْنَاء) أَي اتْرُكُوا نِكَاح الجميلة (الْعَقِيم) الَّتِي لَا تَلد (وَعَلَيْكُم بِالسَّوْدَاءِ الْوَلُود) وَيعرف فِي الْبكر بأقاربها وَكَانَ الْقيَاس

مُقَابلَة الْحَسْنَاء بالقبيحة لَكِن لما كَانَ السوَاد مستقبحاً عِنْد الْأَكْثَر قابله بِهِ (عد عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ذَروا العارفين الْمُحدثين) بِفَتْح الدَّال وتشديدها أَي الَّذين يحدثُونَ بالمغيبات كَانَ بعض الْمَلَائِكَة يُحَدِّثهُمْ (من أمتِي لَا تنزلوهم الْجنَّة وَلَا النَّار) أَي لَا تحكموا لَهُم بِإِحْدَى الدَّاريْنِ (حَتَّى يكون الله) هُوَ (الَّذِي يقْضِي فيهم يَوْم الْقِيَامَة) وَيظْهر أَن المُرَاد بهم المجاذيب وَنَحْوهم الَّذِي يَبْدُو مِنْهُم مَا ظَاهره يُخَالف الشَّرْع فَلَا نتعرض لَهُم بِشَيْء ونسلم أَمرهم إِلَى الله (خطّ عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (ذروني) اتركوني من السُّؤَال (مَا تركتكم) أَي مُدَّة تركى إيَّاكُمْ من الْأَمر بالشَّيْء وَالنَّهْي عَنهُ لَا تتعرضوا إِلَيّ بِكَثْرَة الْبَحْث عَمَّا لَا يعنيكم فِي دينكُمْ مهما أَنا تارككم لَا أَقُول لكم شيأ فقد يُوَافق ذَلِك إلزاماً وتشديداً أَو خُذُوا بِظَاهِر مَا أَمرتكُم وَلَا تستكشفوا كَمَا فعل أهل الْكتاب (فَإِنَّمَا هلك من كَانَ قبلكُمْ) من الْأُمَم (بِكَثْرَة سُؤَالهمْ) لانبيائهم عَمَّا لَا يعنيهم (وَاخْتِلَافهمْ) بِالضَّمِّ لِأَنَّهُ أبلغ فِي ذمّ الِاخْتِلَاف إِذْ لَا يتَقَيَّد بِكَثْرَة بِخِلَاف مَا لَو جر (على أَنْبِيَائهمْ) فَإِنَّهُم استوجبوا بذلك اللَّعْن وَالْمَسْخ وَغير ذَلِك من الْبلَاء والمحن (فَإِذا أَمرتكُم بِشَيْء فَأتوا مِنْهُ) وجوبا فِي الْوَاجِب وندباً فِي الْمَنْدُوب (مَا اسْتَطَعْتُم) أَي أطقتم إِذْ لَا يُكَلف الله نفسا إِلَّا وسعهَا (وَإِذا نَهَيْتُكُمْ عَن شَيْء فَدَعوهُ) أَي دَائِما بِكُل تَقْدِير حتما فِي الْحَرَام وندباً فِي الْمَكْرُوه إِذْ لَا يمتثل مُقْتَضى النَّهْي إِلَّا بترك جَمِيع جزئياته وَفِيه أَن الميسور لَا يسْقط بالمعسور قَالَ السُّبْكِيّ وَهِي من أشهر الْقَوَاعِد المستنبطة من هَذَا الحَدِيث وَبهَا رد أَصْحَابنَا على الْحَنَفِيَّة قَوْلهم الْعُرْيَان يُصَلِّي قَاعِدا فَقَالُوا إِذا لم يَتَيَسَّر ستر الْعَوْرَة فَلم يسْقط الْقيام الْمَفْرُوض قَالَ الإِمَام وَهَذِه الْقَاعِدَة من الْأُصُول الشائعة الَّتِي لَا تكَاد تنسى مَا اجْتمعت أصُول الشَّرِيعَة (حم م ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ خطب رَسُول الله فَذكره (ذَكَاة الْجَنِين) بِالرَّفْع مبتدا وَالْخَبَر قَوْله (ذَكَاة أمه) أَي ذَكَاة أمه ذَكَاة لَهُ وروى بنصبه على الظَّرْفِيَّة أَي ذَكَاته حَاصِلَة وَقت ذَكَاة أمه وَالْمرَاد الْجَنِين إِذا خرج مَيتا أَو بِهِ حَرَكَة مَذْبُوح على مَا ذهب إِلَيْهِ الشافعى وَمن الْبعيد تَأْوِيل الْحَنَفِيَّة بِأَن وَمَعْنَاهُ مثل ذكاتها (د ك عَن جَابر) بن عبد الله (حم د ت هـ حب قطّ ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ك عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ (وَعَن أبي هُرَيْرَة طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (وَأبي الدَّرْدَاء وَعَن كَعْب بن مَالك) // وَأَسَانِيده جِيَاد // (ذَكَاة الْجَنِين إِذا أشعر) أَي نبت شعره وَأدْركَ بالحاسة (ذَكَاة أمه) أَي تذكية أمه مغنية عَن تذكيته (وَلكنه يذبح) أَي ندبا كَمَا يفِيدهُ السِّيَاق (حَتَّى ينصاب مَا فِيهِ من الدَّم) فذبحه لإنقائه من الدَّم لَا يتَوَقَّف حلّه عَلَيْهِ وَالتَّقْيِيد بالإشعار لم يَأْخُذ بِهِ الشَّافِعِيَّة وَالْحَنَفِيَّة بل قَالَ الشَّافِعِيَّة ذَكَاة أمة مغنية عَن ذَكَاته مُطلقًا وَالْحَنَفِيَّة لَا مُطلقًا (ك عَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن جَابر (ذَكَاة) جُلُود (الْميتَة دباغها) أَي اندباغها بِمَا ينْزع الفضول فالاندباغ يقوم مقَام الذَّكَاة فِي الطَّهَارَة (ن عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (ذَكَاة كل مسك) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة جلد (دباغه) إِذا نجس ذَلِك الْجلد بِالْمَوْتِ فَخرج جلد المغلظ (ك عَن عبد الله بن الحريث) وَصَححهُ وأقروه. (ذكر الله شِفَاء الْقُلُوب) من أمراضها أَي هُوَ دَوَاء لَهَا مِمَّا يلْحقهَا من ظلمَة الذُّنُوب ويدنسها من دنس الْغَفْلَة (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ذكر الْأَنْبِيَاء) وَالْمُرْسلِينَ (من الْعِبَادَات وَذكر الصَّالِحين) القائمين بِمَا عَلَيْهِم من حق الْحق والخلق (كَفَّارَة) للذنوب (وَذكر الْمَوْت صَدَقَة)

أَي يُؤجر كَمَا يُؤجر عَلَيْهِ على الصَّدَقَة (وَذكر الْقَبْر) أَي أهواله وفظاعته (يقربكم من الْجنَّة) لِأَنَّهُ من أعظم المواعظ وَأَشد الزواجر فَمن اطلع فِي الْقُبُور وَاعْتبر بالنشور دَعَاهُ ذَلِك إِلَى لُزُوم الْعَمَل الأخروي الْموصل إِلَى الْجنَّة (فر عَن معَاذ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ذكر على) بن أبي طَالب (عبَادَة) أَي من الْعِبَادَة المثاب عَلَيْهَا وَالْمرَاد ذكره بالترضي عَنهُ أَو بِذكر مناقبه وفضائله وَنَحْو ذَلِك (فر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ذكرت) بِصِيغَة الْفَاعِل (وَأَنا فِي الصَّلَاة تبرا) بِكَسْر فَسُكُون الذَّهَب لم يضْرب (عندنَا فَكرِهت أَن يبيت عندنَا فَأمرت) بِمُجَرَّد فرَاغ الصَّلَاة (بقسمته) بَين النَّاس أَو أهل الفى موفى رِوَايَة فقسمته أَي قبل الْمسَاء (حم خَ عَن عتبَة بِضَم) الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (ابْن الْحَرْث) بمثلثة ابْن عَامر النَّوْفَلِي الْمَكِّيّ من مسلمة بِالْفَتْح قَالَ صليت وَرَاء الْمُصْطَفى فَسلم ثمَّ قَامَ مسرعاً فَفَزعَ النَّاس ثمَّ عَاد فَذكره (ذمَّة الْمُسلمين وَاحِدَة) أَي كشيء وَاحِد لَا تخْتَلف باخْتلَاف الْمَرَاتِب لَا يجوز نقضهَا بتفرد الْعَاقِد بهَا والذمة الْعَهْد (فَإِذا جارت عَلَيْهِم جائرة) أَي أحار وَاحِد من الْمُسلمين كَافِرًا أَي أعطَاهُ ذمَّته (فَلَا تخفروها) بخاء مُعْجمَة وَرَاء وَهُوَ بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَكسر الْفَاء أصوب من فتح الْمُثَنَّاة وَضم الْفَاء (فَإِن) إخفارها غدر وان (لكل غادر لِوَاء) عِنْد سته كَمَا فِي رِوَايَة (يعرف بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) وَالْمرَاد النَّهْي عَن نقض الْعَهْد (ك عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا الْموصِلِي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (ذَنْب الْعَالم ذَنْب وَاحِد وذنب الْجَاهِل ذنبان) بَقِيَّة الحَدِيث قيل وَلم يَا رَسُول الله قَالَ الْعَالم يعذب على ركُوبه الذَّنب وَالْجَاهِل يعذب على ركُوبه الذَّنب وَترك التَّعَلُّم (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ذَنْب لَا يغْفر وذنب لَا يتْرك وذنب يغْفر فَأَما الذَّنب الَّذِي لَا يغْفر فالشرك بِاللَّه) ومصداقه أَن الله لَا يغْفر أَن يُشْرك بِهِ (وَأما الَّذِي يغْفر فذنب العَبْد الَّذِي بَينه وَبَين الله عز وَجل) من حُقُوقه تَعَالَى أَي فالعفو يُسَارع إِلَيْهِ لِأَنَّهُ حق أكْرم الأكرمين (وَأما الَّذِي لَا يتْرك فظلم الْعباد بَعضهم بَعْضًا) فَأكْثر مَا يدْخل الْمُوَحِّدين النَّار مظالم الْعباد لبِنَاء حق الْآدَمِيّ على المضايقة (طب عَن سلمَان) // بِإِسْنَاد حسن // (ذَنْب يغْفر وذنب لَا يغْفر وذنب يجازى بِهِ فَأَما الذَّنب الَّذِي لَا يغْفر فالشرك بِاللَّه) يَعْنِي الْكفْر بشرك أَو غَيره وَخَصه لغلبته حالتئذ (وَأما الذَّنب الَّذِي يغْفر فعملك الَّذِي بَيْنك وَبَين رَبك) أَي مالكك فَإِن الله يغفره لمن شَاءَ (وَأما الذَّنب الَّذِي يجازى بِهِ فظلمك أَخَاك (فِي الدّين فَإِن الله لَا يظلم مِثْقَال ذرة وَذكر الْأَخ للْغَالِب فظلم الذِّمِّيّ كَذَلِك (طس عَن أنس) // ضَعِيف // لضعف طَلْحَة بن عَمْرو (ذهَاب الْبَصَر) أَي عرُوض الْعَمى (مغْفرَة للذنوب) إِذا صبرو احتسب كَمَا قَيده بِهِ فِي رِوَايَة أُخْرَى (وَذَهَاب السّمع مغْفرَة للذنوب) كَذَلِك (وَمَا نقص من الْجَسَد) كَقطع يَد أَو رجل (فعلى قدر ذَلِك) أَي بِحَسبِهِ وَقِيَاسه وَفِي كَلَامه شُمُول للكبائر وَفضل الله وَاسع (عد خطّ عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ابْن عدي // هَذَا مُنكر // (ذهب المفطرون الْيَوْم) أَي يَوْم كَانَ النَّاس مَعَ النَّبِي فِي سفر فصَام قوم فَلم يصنعوا شيأ لعجزهم عَن الْعَمَل وَأفْطر قوم فبعثوا الركاب وعالجوا فبشرهم الْمُصْطَفى بِأَنَّهُم ذَهَبُوا (بِالْأَجْرِ) أَي الوافر الزَّائِد على أجر الصائمين وَهُوَ أجر مَا فَعَلُوهُ من خدمَة الصائمين بِضَرْب الْأَبْنِيَة والسقى وَنَحْو ذَلِك مِمَّا حصل من النَّفْع المتعدى وَأما أجر الصَّوْم فقاصر قَالَ السهروردي وَفِيه دَلِيل على فضل الْخدمَة على النَّافِلَة ومقام الْخدمَة عَزِيز مَرْغُوب فِيهِ للعارف بتخليص النِّيَّة من شوائب النَّفس بِخِلَاف

غَيره (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك (ذهبت النُّبُوَّة) اللَّام للْعهد والمعهود نبوته (وَبقيت الْمُبَشِّرَات) بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة جمع مبشرة وَهِي الْبُشْرَى وفسرها فِي الْخَبَر الْآتِي بِأَنَّهَا الرُّؤْيَا الصَّالِحَة وَالْمرَاد أَنَّهَا أشرفت على الذّهاب لقرب مَوته (هـ عَن أم كرز) بِضَم الْكَاف وَسُكُون الرَّاء بعْدهَا زَاي الْكَعْبِيَّة // بِإِسْنَاد حسن // (ذهبت النُّبُوَّة) أَي قرب ذهابها (فَلَا نبوة) كائنة (بعدِي) أَي بعد وفاتي (إِلَّا الْمُبَشِّرَات) قَالُوا وَمَا الْمُبَشِّرَات قَالَ (الرُّؤْيَا الصَّالِحَة) الَّتِي (يَرَاهَا الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان وَلَو أُنْثَى (أَو ترى لَهُ) أَي يَرَاهَا غَيره من النَّاس لَهُ فَهِيَ جُزْء من أَجزَاء النُّبُوَّة بَاقِيَة إِلَى قرب قيام السَّاعَة (طب عَن حُذَيْفَة) بِضَم الْمُهْملَة (ابْن آسيد) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْمُهْملَة الغفارى صَحَابِيّ قديم وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (ذهبت الْعُزَّى) بِضَم الْمُهْملَة وَشد الزَّاي الْمَفْتُوحَة (فَلَا عزى بعد الْيَوْم) أرد بِهِ الصَّنَم الَّذِي كَانُوا يعبدونه أرسل إِلَيْهِ فَكَسرهُ حَتَّى صَار رضاضاً فَمَا أخبر بذلك ذكره (ابْن عَسَاكِر عَن قَتَادَة مُرْسلا) (ذُو الدرهمين) أَي صَاحب الدرهمين مثلا (أَشد حسابا) يَوْم الْقِيَامَة (من ذِي الدِّرْهَم وَذُو الدينارين أَشد حسابا من ذى الدِّينَار) كَذَلِك وَلِهَذَا يدْخل الْفُقَرَاء الْجنَّة قبل الْأَغْنِيَاء بِخَمْسِمِائَة عَام وَالْقَصْد الْحَث على الإقلال من المَال وتسلية الْفُقَرَاء (ك فِي تَارِيخ) تَارِيخ نيسابور (عَن أبي هُرَيْرَة) مَرْفُوعا (هَب عَن أبي ذَر مَوْقُوفا) وَهُوَ أشبه (ذُو السُّلْطَان وَذُو الْعلم أَحَق بشرف الْمجْلس) أَي كل مِنْهُمَا أَحَق بِأَن يقدم ويؤثر بِالْجُلُوسِ فِي صُدُور الْمجَالِس من الرعايا وَالْمرَاد الْعلم الشَّرْعِيّ النافع (فر عَن أنس) بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // (ذُو الْوَجْهَيْنِ فِي الدُّنْيَا) وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي كل طَائِفَة بِمَا تحب فَيظْهر لَهَا أَنه مِنْهَا وَيُخَالف لضدها صَنِيعَة وخداعاً (يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة وَله وَجْهَان من نَار) جَزَاء لَهُ على إفساده وارتكابه أصلا من أصُول النِّفَاق وَأكْثر رجل الثَّنَاء على عَليّ كرم الله وَجهه بِلِسَان لَا يُوَافقهُ الْقلب فَقَالَ لَهُ أَنا دون مَا تَقول وَفَوق مَا فِي نَفسك فَانْظُر إِلَى هَذِه الفراسة المفترسة لحياة الْقُلُوب والمكشوف المغطى من خفيات الغيوب وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء لِأَن يكون لي نصف لِسَان وَنصف وَجه على مَا فيهمَا من قبح المنظر وَسُوء الْمخبر أحب إِلَيّ من أَن ذَا وَجْهَيْن وَذَا لسانين وَذَا قَوْلَيْنِ مُخْتَلفين وَقَالَ ارسطوا وَجهك مرْآة قَلْبك فَإِنَّهُ يظْهر على الْوَجْه مَا تضمره الْقُلُوب (طس عَن سعد) بن أبي وَقاص بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب وَوهم الْمُؤلف فِي رمزه لحسنه (ذيل الْمَرْأَة شبر) أَي تطيله حَتَّى تجره على الأَرْض قدر شبر زِيَادَة فِي السّتْر الْمَطْلُوب وَذَا قَالَه أَولا ثمَّ استزدنه فزادهن شبْرًا فَصَارَ ذِرَاعا وَقَالَ لَا تزدن عَلَيْهِ (هق عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (وَعَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // (ذيلك) بِكَسْر الْكَاف خطا بالمؤنث والمخاطب فَاطِمَة أَو أم سَلمَة (ذِرَاع) بِذِرَاع الْيَد وَهُوَ شبران فَلَا يُزَاد عَلَيْهِ لحُصُول الْمَقْصُود من زِيَادَة السّتْر بِهِ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (الذُّبَاب كُله فِي النَّار) يعذب بِهِ أَهلهَا لَا ليعذب هُوَ (إِلَّا النَّحْل) فَإِن فِيهِ شِفَاء فَلَا يُنَاسب حَالهم وَتَمَامه وَنهى عَن قتلهن يمن إحراق الطَّعَام فِي أَرض الْعَدو (البزارع طب عَن ابْن عمر طب عَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن مَسْعُود) بأسانيد بَعْضهَا رِجَاله ثِقَات (الذَّبِيح إِسْحَق) بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل أَخذ بِهِ الْجُمْهُور وَأجْمع عَلَيْهِ أهل الْكِتَابَيْنِ لَكِن سِيَاق الْآيَة يدل لكَونه إِسْمَعِيل وَصَوَّبَهُ ابْن الْقيم وَصَححهُ البيضاوى (قطّ فِي) كتاب (الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (عَن ابْن مَسْعُود الْبَزَّار وَابْن مردوية عَن

الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب ابْن مردوية عَن أبي هُرَيْرَة) بأسانيد بَعْضهَا // صَحِيح // (الذّكر) أَي ذكر الله بِنَحْوِ تهليل وتسبيح وتحميد (خير) أَكثر ثَوابًا وأنفع (من الصَّدَقَة) أَي صَدَقَة النَّفْل وَتَمَامه عِنْد مخرجه وَالذكر خير من الصّيام (أَبُو الشَّيْخ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الذّكر نعْمَة من الله) إِذْ هُوَ منشور الْولَايَة وعلامة السَّعَادَة (فاد واشكرها) بِاللِّسَانِ والجنان والأركان فَذكر اللِّسَان القَوْل وَالْبدن الْعَمَل وَالنَّفس الْحَال والانفعال (فر عَن نبيط) بِضَم النُّون وَفتح الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة (ابْن شريط) بِفَتْح الْمُعْجَمَة الْأَشْجَعِيّ الْكُوفِي وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو نعيم // وَإِسْنَاده حسن // (الذّكر) الْخَفي (الَّذِي لَا تسمعه الْحفظَة) أَي الْمَلَائِكَة الموكلون بِكِتَابَة الْأَعْمَال (يزِيد على الذّكر الَّذِي تسمعه الْحفظَة بسبعين ضعفا) قيل أَرَادَ بِهِ التدبر والتفكر فِي منصوعات الله وآلائه والمتبادر إِرَادَة الذّكر القلبي (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الذَّنب شُؤْم) حَتَّى (على غير فَاعله) ثمَّ بَين وَجه شؤمه على غَيره بقوله (أَن غَيره) أَي أَن غير الْغَيْر بِهِ فَاعله (ابتلى بِهِ) فِي نَفسه لِأَنَّهُ لَو عير أحد أحدا برضاع كلبة لرضعها (وَأَن اغتابه) أَي ذكره بِهِ فِي غيبته (أَثم) أَي كتب عَلَيْهِ ثمَّ الْغَيْبَة (وَأَن رضى بِهِ) أَي بِفِعْلِهِ (شَاركهُ) فِي الْإِثْم لِأَن الراضي بالمعصية كفاعلها فَإِذا تَأَمَّلت الذُّنُوب القاصرة وَجدتهَا متعدية غَالِبا (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الذَّهَب) أَي بيع الذَّهَب مَضْرُوبا أوغيره (بالورق) بِتَثْلِيث الرَّاء الْفضة مَضْرُوبَة أَولا (رَبًّا) بِالتَّنْوِينِ (الاهاوها) أَي خُذ وهات والمستثنى مِنْهُ مُقَدّر أَي هَذَا البيع رَبًّا فِي كل حَال إِلَّا حَال حضورهما وتقابضهما فكنى عَن التَّقَابُض بذلك (وَالْبر بِالْبرِّ) بِضَم الْمُوَحدَة فيهمَا أَي بيع أَحدهمَا بِالْآخرِ (رَبًّا إِلَّا) بيعا مقولاً فِيهِ من الْعَاقِدين (هاوها) أَي يَقُول كل مِنْهُمَا للْآخر خُذ (وَالتَّمْر بِالتَّمْرِ رَبًّا إِلَّا هَا وَهَا وَالشعِير بِالشَّعِيرِ) بِفَتْح أَوله وَيكسر (رَبًّا الا هَا وَهَا) بَين بِهِ أَن الْبر وَالشعِير صنفان وَعَلِيهِ الْجُمْهُور خلافًا لمَالِك وَأَن النَّسِيئَة لَا تجوز فِي بيع الذَّهَب بالورق وَإِذا امْتنع فيهمَا فَفِي ذهب بِذَهَب أَو فضَّة بِفِضَّة أولى (مَالك ق 4 عَن عمر) بن الْخطاب وَفِيه قصَّة (الذَّهَب بِالذَّهَب) بِالرَّفْع أَي بيع الذَّهَب فَحذف الْمُضَاف للْعلم بِهِ (وَالْفِضَّة بِالْفِضَّةِ وَالْبر بِالْبرِّ وَالشعِير بِالشَّعِيرِ وَالتَّمْر بِالتَّمْرِ وَالْملح بالملح مثلا بِمثل) أَي - ل كَونهمَا متماثلين أَي متساويين فِي الْقدر (يدا بيد) أَي نَقْدا غير نَسِيئَة (فَمن زَاد) على مِقْدَار الْمَبِيع الآخر من جنسه (أَو اسْتَزَادَ) أَي طلب الزِّيَادَة وَأَخذهَا (فقد أربى) أَي فعل الرِّبَا الْمحرم (والآخذ والمعطى سَوَاء) فِي اشتراكهما فِي الْإِثْم لتعاونهما عَلَيْهِ فَألْحق بِهَذِهِ السِّتَّة مَا فِي مَعْنَاهَا المشارك لَهَا فِي الْعلَّة (حم م ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الذَّهَب بِالذَّهَب) أَي يُبَاع بِهِ (وَالْفِضَّة بِالْفِضَّةِ وَالْبر بِالْبرِّ وَالشعِير بِالشَّعِيرِ وَالتَّمْر بِالتَّمْرِ وَالْملح بالملح مثلا بِمثل) أَي حَال كَونهمَا متساويين فِي الْقدر (سَوَاء بِسَوَاء) أَي عينا بِعَين حَاضرا بحاضر (يدا بيد) أَي مقابضة فِي الْمجْلس وَجمع بَينهمَا مُبَالغَة وتأكيداً (فَإِذا اخْتلفت هَذِه الْأَصْنَاف) هَذَا لفظ مُسلم وَهُوَ الصَّوَاب وَمَا وَقع فِي المصابيح من ذكر الْأَجْنَاس بدله من تصرفه (فبيعوا كَيفَ شِئْتُم إِذا كَانَ يدا بيد) أَي مقابضة (حم م ده عَن عبَادَة بن الصَّامِت الذَّهَب وَالْحَرِير حل لإناث أمتِي) اسْتِعْمَاله والتزين بِهِ (وَحرَام) اسْتِعْمَاله (على ذكورها) الْبَالِغين حَيْثُ لَا ضَرُورَة وَالْخُنْثَى كَالرّجلِ (طب عَن زيد بن أَرقم عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع بأسانيد بَعْضهَا // ضَعِيف وَبَعضهَا حسن // (الذَّهَب حلية الْمُشْركين) أَي زِينَة

حرف الراء

الْكفَّار سميت الْحِلْية زِينَة لِأَنَّهَا تزين الْأَعْضَاء (وَالْفِضَّة حلية الْمُسلمين) فَيحل اتِّخَاذ الْخَاتم مِنْهَا لَا من الذَّهَب للرِّجَال (وَالْحَدِيد حلية أهل النَّار) أَي قيود أَهلهَا وسلاسلهم مِنْهُ وَإِلَّا فَأهل النَّار لَا يحلونَ فِيهَا فاتخاذ الْخَاتم مِنْهُ خلاف الأولى (الزمخشرى) بِفَتْح الزَّاي وَالْمِيم وَسُكُون الْخَاء وَفتح الشين المعجمتين نِسْبَة إِلَى زمخشر قَرْيَة بخوارزم وَهُوَ الْعَلامَة العديم النظير مَحْمُود (فِي جزئه عَن أنس) بن مَالك (حرف الرَّاء) (رَأَتْ أُمِّي) سيدة نسَاء مبْنى زهرَة آمِنَة بنت وهب (حِين وَضَعتنِي) رُؤْيا عين والرؤيا فِي الحَدِيث الْآتِي رُؤْيا نوم (سَطَعَ مِنْهَا نور) وَكَذَا أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ يرين ذَلِك (أَضَاءَت لَهُ قُصُور بصرى) بموحدة مَضْمُومَة بلد من أَعمال دمشق وخصت إِشَارَة إِلَى أَنَّهَا أول مَا يفتح من بِلَاد الشَّام (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن أبي الْعَجْفَاء) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم السلمى الْبَصْرِيّ تَابِعِيّ كييرو وهم من ظَنّه كالمؤلف صحابياً فَالْحَدِيث مُرْسل (رَأَتْ أُمِّي) فِي الْمَنَام لِأَنَّهَا حِين حملت بِهِ كَانَت ظرفا للنور الْمُنْتَقل إِلَيْهَا من أَبِيه (كَأَنَّهُ خرج مِنْهَا نور أَضَاءَت مِنْهُ قُصُور الشأم) فَأول بِولد يخرج مِنْهَا يكون كَذَلِك وَذَلِكَ النُّور إِشَارَة لظُهُور نبوته مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب (ابْن سعد عَن أبي أُمَامَة) وَصَححهُ ابْن حبَان وَغَيره (رَأس الْحِكْمَة مَخَافَة الله) أَي أَصْلهَا وأسها الْخَوْف مِنْهُ لِأَنَّهَا تمنع النَّفس عَن المنهيات والشبهات وَلَا يحمل على الْعَمَل بهَا أَي الْحِكْمَة إِلَّا الْخَوْف مِنْهُ وأوثقها الْعَمَل بِالطَّاعَةِ بِحَيْثُ يكون خَوفه أَكثر من رجائه قَالَ الْغَزالِيّ وَقد جمع الله للخائفين الْهدى وَالرَّحْمَة وَالْعلم والرضوان وناهيك بذلك فَقَالَ تَعَالَى هدى وَرَحْمَة للَّذين هم لرَبهم يرهبون وَقَالَ إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء رَضِي الله عَنْهُم وَرَضوا عَنهُ ذَلِك لمن خشى ربه (الْحَكِيم) فِي نوادره (وَابْن لال) فِي المكارم (عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (رَأس الدّين) أَي أَصله وعماده الَّذِي يقوم بِهِ (النَّصِيحَة لله ولدينه) وَلِرَسُولِهِ ولكتابه ولأئمة الْمُسلمين وللمسلمين عَامَّة) جعل النَّصِيحَة للْكُلّ رَأْسا لِأَن من نصح بَعْضًا مِمَّا ذكر وَترك بَعْضًا لم يعْتد بنصحه فَكَأَنَّهُ غير نَاصح (سموية طس عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // بِإِسْنَاد ضَعِيف // لَكِن لَهُ شَوَاهِد (رَأس الدّين الْوَرع) أَي قُوَّة الدّين واستحكام قَوَاعِده الَّتِي بهَا ثباته الْوَرع بالكف عَن أَسبَاب التَّوَسُّع فِي الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة صِيَانة لدينِهِ وحراسة لعرضه ومروأنه (عد عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه التحبب إِلَى النَّاس) أَي التودد بالبشاشة والزيارة والتهنئة والتعزية وَنَحْو ذَلِك (طس عَن عَليّ) بن أبي طَالب // وَهُوَ حسن // (رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه التودد إِلَى النَّاس) أَي التَّسَبُّب فِي محبتهم لَك بِنَحْوِ بشر وطلاقة وَجه وهدية وإحسان وَتَمام الحَدِيث فِي غير ترك الْحق (الْبَزَّاز هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (رَأس الْعقل بعد الدّين التودد إِلَى النَّاس واصطناع الْمَعْرُوف إِلَى كل بر وَفَاجِر) وَمن ثمَّ قَالُوا اتسعت دَار من يُدَارِي وَضَاقَتْ أَسبَاب من يمارى وَالْمرَاد الْفَاجِر الْمَعْصُوم (هَب عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه التودد إِلَى النَّاس) معنى التودد الْإِتْيَان بالأفعال الَّتِي تودك النَّاس ويحبونك لأَجلهَا (وَأهل التودد فِي الدُّنْيَا لَهُم دَرَجَة فِي الْجنَّة) أَي منزلَة عالية فِيهَا (وَمن كَانَت لَهُ فِي الْجنَّة دَرَجَة فَهُوَ فِي

الْجنَّة) والتودد يعْطف الْقُلُوب على الْمحبَّة ويزيل الْبغضَاء وَيكون ذَلِك بصنوف الْبر وَذَلِكَ من سمات الْفضل وشروط السودد (وَنصف الْعلم حسن المسئلة) أَي حسن سُؤال الطَّالِب للْعَالم فَإِنَّهُ إِذا أحسن أَن يسْأَله أقبل عَلَيْهِ ونصح فِي تَعْلِيمه (والاقتصاد فِي الْمَعيشَة) أَي التَّوَسُّط بَين طرفِي الإفراط والتفريط فِي الْإِنْفَاق (نصف الْعَيْش يبقي نصف النَّفَقَة) وَقد أثنى الله على فَاعل ذَلِك بقوله وَالَّذين إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا الْآيَة (وركعتان من رجل ورع أفضل من ألف رَكْعَة من رجل مخلط) أَي لَا يتوقى فِي الشُّبُهَات وكل ديانَة أسست على غير ورع فَهِيَ هباء وَذكر الرجل وصف طردى وَالْمرَاد الْإِنْسَان (وَمَا تمّ دين إِنْسَان قطّ حَتَّى يتم عقله) وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى إِذا وصف لَهُ عبَادَة إِنْسَان سَأَلَ عَن عقله (وَالدُّعَاء) المقبول (يرد الْأَمر) أَي الْقَضَاء المبرم بِالْمَعْنَى الْمَار (وَصدقَة السِّرّ تُطْفِئ غضب الرب) بعنى تمنع إِنْزَال الْمَكْرُوه (وَصدقَة الْعَلَانِيَة تَقِيّ ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين الْحَالة الَّتِي يكون عَلَيْهَا الْإِنْسَان عِنْد الْمَوْت مِمَّا لَا تحمد عاقبته وصنائع الْمَعْرُوف إِلَى النَّاس تَقِيّ صَاحبهَا مصَارِع السوء الْآفَات) بدل مِمَّا قبله أَو عطف بَيَان أَو خبر مبتدا مَحْذُوف أَي وَهِي الْآفَات (والهلكات وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) أَي من بذل معروفه للنَّاس فِي الدُّنْيَا آتَاهُ الله جَزَاء مَعْرُوفَة فِي الْآخِرَة (وَالْمَعْرُوف يَنْقَطِع فِيمَا بَين النَّاس) أَي يَنْقَطِع الثَّنَاء مِنْهُم على فَاعله بِهِ (وَلَا يَنْقَطِع فِيمَا بَين الله وَبَين من افتعله) كَمَا يَأْتِي تَوْجِيهه (الشِّيرَازِيّ) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون النحتية نِسْبَة إِلَى شيراز قَصَبَة فَارس (فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (هَب عَن أنس) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (رَأس الْعقل المداراة) أَي ملابنة النَّاس وَحسن صحبتهم واحتمالهم وَتحمل أذاهم قَالَ شَاعِر (وَمن لم يغمض عينه عَن صديقه ... وَعَن بعض مَا فِيهِ يمت وَهُوَ عَاتب) وَقيل من صحت مودته احتملت جفوته (وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) فِيهِ أَن المداراة محثوث عَلَيْهَا أَي مَا لم تُؤَد إِلَى ثلم دين أَو إزراء بمروأة كَمَا فِي الْكَشَّاف (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // وَصله مُنكر // (رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه التودد إِلَى النَّاس) مَعَ حفظ الدّين (وَمَا يسْتَغْنى رجل) أَي إِنْسَان (عَن مشورة) فَإِن من اكْتفى بِرَأْيهِ ضل وَمن اسْتغنى بعقله زل (وَأَن أهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَأَن أهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة) فَإِن الدُّنْيَا مزرعة الْآخِرَة (طب عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // متن مُنكر // (رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه مداراة النَّاس) أَي أشرف مَا دلّ عَلَيْهِ نور الْعقل بعد الْإِيمَان ملاينة النَّاس وملاطفتهم وَذَلِكَ يُؤَدِّي إِلَى حسن الْحَال وتكثير الْأَنْصَار وَلذَلِك قيل اتسعت دَار من يدارى وَضَاقَتْ أَسبَاب من يمارى (وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَأهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة) الْقَصْد بِهَذِهِ الْأَحَادِيث الْحَث على اتقان علم المعاشرة فَإِن من لَا يحسن ذَلِك يضْطَر إِلَى الانقباض وَالْعُزْلَة فَيدْخل عَلَيْهِ الْخلَل فِي أَحْوَاله وَالْخلف فِي أُمُوره (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن الْمسيب) مُرْسلا (رَأس الْعقل بعد الْإِيمَان بِاللَّه الْحيَاء وَحسن الْخلق) وَلَا يكمل ذَلِك إِلَّا للمعصوم وَإِنَّمَا التخلق بالممكن مِنْهُمَا (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رَأس الْكفْر) وَفِي رِوَايَة رَأس الْفِتْنَة أَي منشأ ذَلِك وابتداؤه يكون (نَحْو) بِالنّصب لِأَنَّهُ ظرف مُسْتَقر

فِي مَحل رفع خبر الْمُبْتَدَأ (الْمشرق) وَفِي رِوَايَة قبل الْمشرق أَي أَكثر الْكفْر من جِهَة الْمشرق وَأعظم أَسبَابه منشؤها مِنْهُ وَالْمرَاد كفر النِّعْمَة وَأكْثر فتن الْإِسْلَام ظَهرت من تِلْكَ الْجِهَة كوقعة الْجمل وَقتل الْحُسَيْن والجماجم وَغَيرهَا وَهَذَا مِمَّا احْتج بِهِ من فضل الْمغرب على الْمشرق وَعكس آخَرُونَ (وَالْفَخْر) بِفَتْح الْفَاء ادِّعَاء الْعظم والشرف (وَالْخُيَلَاء) بِضَم فَفتح الْكبر واحتقار النَّاس (فِي أهل الْخَيل) لِأَنَّهَا تزهو براكبها فيعجب بِنَفسِهِ ويتيه الْأَمْن عصم الله (وَالْإِبِل والفدادين) بشد الدَّال وتحفف جمع فدان الْبَقر الَّتِي يحرث عَلَيْهَا أَو آلَة الْحَرْث وَالْمرَاد أَصْحَابهَا (أهل الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ أَي هم أهل الْبَادِيَة لِأَنَّهُ يعبر بِهِ عَنْهُم (والسكينة) فعيلة من السّكُون وَقَالَ الصَّاغَانِي هِيَ بِكَسْر السِّين الْوَقار أَو التَّوَاضُع أَو الطُّمَأْنِينَة أَو الرَّحْمَة (فِي أهل الْغنم) لأَنهم دون أهل الْوَبر فِي التَّوَسُّع وَالْكَثْرَة الموجبين للفخر وَالْخُيَلَاء (مَالك قد عَن أبي هُرَيْرَة رَأس هَذَا الْأَمر) أَي الدّين أَو الْعِبَادَة وَالَّذِي سَأَلَ عَنهُ سَائل (الْإِسْلَام) النُّطْق بِالشَّهَادَتَيْنِ فَهُوَ من جَمِيع الْأَعْمَال بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد فِي عدم بَقَائِهِ بِدُونِهِ (وَمن أسلم سلم) فِي الدُّنْيَا يحقن الدَّم وَفِي الْآخِرَة بالفوز بِالْجنَّةِ أَن صَحبه إِيمَان (وعموده) الَّذِي يقوم بِهِ (الصَّلَاة) فَإِنَّهَا الْمُقِيم لشعائر الدّين كَمَا أَن العمود هُوَ الَّذِي يُقيم الْبَيْت (وذورة سنامه الْجِهَاد) فَهُوَ أَعلَى الْعِبَادَات من حَيْثُ أَن بِهِ ظُهُور الدّين وَمن ثمَّ كَانَ (لَا يَنَالهُ إِلَّا أفضلهم) دينا فَهُوَ أَعلَى من هَذِه الْجِهَة وَإِن كَانَ غَيره أَعلَى من جِهَة أُخْرَى (طب عَن معَاذ) بن جبل // وَهُوَ حسن // (راصوا الصُّفُوف) أَي تلاصقوا وتضاموا فِي الصَّلَاة حَتَّى لَا يكون بَيْنكُم فُرْجَة تسع وَاقِفًا (فَإِن الشَّيْطَان يقوم فِي الْخلَل) الَّذِي بَين الصُّفُوف ليشوش صَلَاتكُمْ (حم عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (راصوا صفوفكم) أَي صلوها بتواصل المناكب (وقاربوا بَينهَا) بِحَيْثُ لَا يسع مَا بَين كل صفّين صفا آخر حَتَّى لَا يقدر الشَّيْطَان أَن يمر بَين أَيْدِيكُم (وحاذوا بالأعناق) بِأَن يكون عنق كل مِنْكُم على سمت عنق الآخر وَتَمام الحَدِيث فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأرى الشَّيَاطِين تدخل من خلل الصَّفّ كَأَنَّهَا الْخذف (ن عَن أنس) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (رأى عِيسَى بن مَرْيَم رجلا يسرق فَقَالَ لَهُ أسرقت) بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام وروى بِدُونِهَا (قَالَ كلا) حرف ردع أَي لَيْسَ الْأَمر كَذَلِك ثمَّ أكده بِالْحلف بقوله {وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ عِيسَى آمَنت بِاللَّه} أَي صدقت من حلف بِهِ (وكذبت عَيْني) بِالتَّشْدِيدِ على التَّثْنِيَة وَبَعْضهمْ بالأفراد أَي كذبت مَا ظهر لي من سَرقته لاحْتِمَال أَنه أَخذ بِإِذن صَاحبه وَلِأَنَّهُ لَهُ فِيهِ حق وَهَذَا خرج مخرج الْمُبَالغَة فِي تَصْدِيق الْحَالِف لَا أَنه كذب نَفسه حَقِيقَة (حم ق ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (رَأَيْت ربى عز وَجل) بِالْمُشَاهَدَةِ العينية الَّتِي لم يحْتَمل الكليم أدنى شَيْء مِنْهَا أَو القلبية بِمَعْنى التجلي التَّام (حم عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (رَأَيْت الْمَلَائِكَة تغسل حَمْزَة بن عبد الْمطلب وحَنْظَلَة بن الراهب) لما اسْتشْهد بِأحد لِأَنَّهُمَا مَا أصيبا وهما جنبان (طب عَن ابْن عَبَّاس) (رَأَيْت إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل (لَيْلَة أسرى بِي فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَقْْرِئ أمتك السَّلَام وَأخْبرهمْ أَن الْجنَّة طيبَة التربة عذبة المَاء وَأَنَّهَا قيعان) جمع قاع وَهُوَ أَرض مستوية لأبناء وَلَا غراس فِيهَا (وغراسها) جمع غرس وَهُوَ مَا يغْرس (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد الله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي اعلمهم أَن هَذِه الْكَلِمَات تورث قَائِلهَا دُخُول الْجنَّة وَأَن السَّاعِي فِي اكتسابها لَا يضيع سَعْيه لِأَنَّهَا

المغرس الَّذِي لَا يتْلف مَا استودع فِيهِ (طب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رَأَيْت لَيْلَة أسرِي بِي) أَرْوَاح الْأَنْبِيَاء متشكلين بصورهم الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا فِي الدُّنْيَا فَرَأَيْت (مُوسَى رجلا آدم) أَي أسمر وَلَفظ رجل مقحم لتزيين الْكَلَام (طوَالًا) بِضَم الطَّاء وَتَخْفِيف الْوَاو أَي طَويلا (جَعدًا) أَي جعد الْجِسْم وَهُوَ اجتماعه واكتنازه لَا الشّعْر على الْأَصَح (كَأَنَّهُ من رجال شنوأة) أَي يشبه وَاحِدًا من تِلْكَ الْقَبِيلَة والشنوأة بِالْفَتْح التباعد من الإدناس لقب بِهِ حَيّ من الْيمن لطهارة نسبهم (وَرَأَيْت عِيسَى رجلا مَرْبُوع الْخلق) أَي بَين الطول وَالْقصر (إِلَى الْحمرَة) أَي مائلاً لَونه إِلَى الْحمرَة (وَالْبَيَاض) فَلم يكن شَدِيد الْحمرَة وَلَا الْبيَاض (سبط الرَّأْس) أَي مسترسل شعر الرَّأْس (وَرَأَيْت مَالِكًا خَازِن النَّار والدجال) تَمَامه عِنْد البُخَارِيّ فِي آيَات أرانيهن الله فَلَا تكن فِي مرية من لِقَائِه قيل وَهُوَ مدرج من الرَّاوِي (حم ق عَن ابْن عَبَّاس) (رَأَيْت جِبْرِيل) أَي على صورته الَّتِي خلق عَلَيْهَا (لَهُ سِتّمائَة جنَاح) أخبر بِهِ عَن عدد أَو عَن خبر الله أَو مَلَائكَته وَمر عَن السهيلى أَن الأجنحة صِفَات ملكية لَا تدْرك بِالْعينِ وَلَا تضبط بالفكر وَاعْترض وَرجح (طب عَن ابْن عَبَّاس) بل رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (رَأَيْت أَكثر من رَأَيْت من الْمَلَائِكَة معتمين) أَي على رُؤْسهمْ أَمْثَال العمائم من نوراذ الْمَلَائِكَة أجسام نورانية لَا يَلِيق بهَا الملابس الجسمانية (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رَأَيْت جَعْفَر بن أبي طَالب ملكا) أَي على صُورَة ملك من الْمَلَائِكَة (يطير فِي الْجنَّة مَعَ الْمَلَائِكَة بجناحين) ليسَا كجناحي الطَّائِر لِأَن الصُّورَة الْآدَمِيَّة أشرف بل قُوَّة روحانية وَذَا قَالَه لوَلَده لما جَاءَهُ الْخَبَر بقتْله وَقطع يَدَيْهِ فعوض عَنْهُمَا بجناحين (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (رَأَيْت) وَفِي رِوَايَة أَبْصرت (خَدِيجَة) بنت خويلد زَوجته جالسة (على نهر من أَنهَار الْجنَّة فِي بَيت من قصب لَا لَغْو فِيهِ وَلَا نصب) بِفَتْح الصَّاد أَي تَعب (طب عَن جَابر) قَالَ سُئِلَ الْمُصْطَفى عَنْهَا أَنَّهَا مَاتَت قبل أَن تنزل الْفَرَائِض وَالْأَحْكَام فَذكره وَإِسْنَاده صَحِيح // واقتصار الْمُؤلف على حسنه تَقْصِير (رَأَيْت لَيْلَة أسرى بِي على بَاب الْجنَّة مَكْتُوبًا) فِي رِوَايَة بِذَهَب (الصَّدَقَة بِعشر أَمْثَالهَا وَالْقَرْض بِثمَانِيَة عشر فَقلت يَا جِبْرِيل مَا بَال الْقَرْض أفضل من الصَّدَقَة قَالَ لِأَن السَّائِل يسْأَل وَعِنْده) أَي شَيْء من الدُّنْيَا أَي قد يكون كَذَلِك (والمستقرض لَا يستقرض إِلَّا من حَاجَة) ولولاها مَا بذلك وَجهه وَقد مر أَن لهَذَا مُعَارضا وَتقدم وَجه الْجمع (هـ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (رَأَيْت عَمْرو بن عَامر الْخُزَاعِيّ) بِضَم الْمُعْجَمَة وخفة الزَّاي أحد رُؤَسَاء خُزَاعَة (يجر قصبه) بِضَم الْقَاف وَسُكُون الصَّاد أمعاءه أَي مصارينه (فِي النَّار) لكَونه استخرج من بَاطِنه بِدعَة جربها الجريرة إِلَى قومه (وَكَانَ أول من سيب السوائب) أَي سنّ عبَادَة الْأَصْنَام بِمَكَّة وَجعل ذَلِك دينا وَحَملهمْ على التَّقَرُّب إِلَيْهَا بتسييب السوائب أَي إرسالها تذْهب كَيفَ شَاءَت (وبحر الْبحيرَة) الَّتِي يمنح درها الطواغيت وَلَا يحلبها أحد وَهَذَا بلغته الدعْوَة وَأهل الفترة الَّذين لَا يُعَذبُونَ هم من لم يُرْسل إِلَيْهِم عِيسَى وَلَا أدركوا مُحَمَّدًا (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) رَأَيْت شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ فروا من عمر) بن الْخطاب فَإِن الْقلب إِذا كَانَ لَهُ حَظّ من سُلْطَان الْجلَال والهيبة لم يثبت لمقاومته شَيْء وهابه كل شَيْء (عد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رَأَيْت) زَاد الطَّبَرَانِيّ فِي الْمَنَام (كَأَن امْرَأَة سَوْدَاء ثائرة) شعر

(الرَّأْس) منتفشته (خرجت من الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (حَتَّى نزلت مهيعة) أَي أَرض مهيعة كعظمية وَهِي الْجحْفَة (فتأولتها) أَي أولتها يَعْنِي فسرتها (أَن وباء الْمَدِينَة) أَي مَرضهَا (أنقل إِلَيْهَا) وَجهه أَنه شقّ من اسْم السَّوْدَاء السوء والذل فتأول خُرُوجهَا بِمَا جمع اسْمهَا والصور فِي عَالم الملكوت تَابِعَة للصفة (خَ ت هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (رُؤْيا الْمُؤمن) وَكَذَا المؤمنة (جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جزأ من النُّبُوَّة) وَفِي رِوَايَة من خَمْسَة وَأَرْبَعين وَسبعين وَسِتَّة وَسبعين وَسِتَّة وَعشْرين وَغير ذَلِك وَجمع بالاختلاف بمراتب الْأَشْخَاص وَالْمرَاد بِكَوْنِهَا جزأ مِنْهَا الْمجَاز إِذْ النُّبُوَّة انْقَطَعت (حم ق عَن أنس حم ق د ت عَن عبَادَة حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة) (رُؤْيا الْمُسلم) وَكَذَا الْمسلمَة لَكِن إِذا كَانَ لائقاً وَإِلَّا فَإِذا رَأَتْ الْمَرْأَة مَا لَيست لَهُ أَهلا فَهُوَ لزَوجهَا والقن لسَيِّده والطفل لِأَبَوَيْهِ (الصَّالح) أَي الْقَائِم بِحُقُوق الْحق وَحُقُوق الْخلق (جُزْء من سبعين جزأ من النُّبُوَّة) أَي من أَجزَاء علم النُّبُوَّة من حَيْثُ أَن فِيهَا اخبارا عَن الْغَيْب والنبوة وَإِن لم تبْق فعلمها باقٍ (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (رُؤْيا الْمُؤمن الصَّالح بشرى من الله وَهِي جُزْء من خمسين جزأ من النُّبُوَّة) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (الْحَكِيم) فِي نوادره (طب عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب // بِإِسْنَاد صَحِيح // (رُؤْيا الْمُؤمن جُزْء من أَرْبَعِينَ جزأ من النُّبُوَّة) أَي من علم النُّبُوَّة (وَهِي على رجل طَائِر مَا لم يحدث بهَا) أَي لَا اسْتِقْرَار لَهَا مَا لم تعبر (فَإِذا تحدث بهَا سَقَطت) أَي إِذا كَانَ فِي حكم الْوَاقِع ألهم من يتحدث بهَا بتأويلها على مَا قدر فَيَقَع سَرِيعا كَمَا أَن الطَّائِر ينْقض سَرِيعا (وَلَا تحدث بهَا إِلَّا لبيباً) أَي عَاقِلا عَارِفًا بالتعبير لِأَنَّهُ إِنَّمَا يخبر بِحَقِيقَة تَفْسِيرهَا بأقرب مَا يعلم مِنْهَا وَقد يكون فِي تَفْسِيرهَا بشرى لَك أَو موعظة (أَو حبيباً) لِأَنَّهُ لَا يُفَسِّرهَا إِلَّا بِمَا نحبه (ت عَن أبي رزين الْعقيلِيّ) وَقَالَ // حسن صَحِيح // (رُؤْيا الْمُؤمن) الصَّحِيحَة المنتظمة الْوَاقِعَة على شُرُوطهَا (كَلَام يكلم بِهِ العَبْد ربه فِي الْمَنَام) بِأَن يخلق الله فِي قلبه ادراكاً كَمَا يخلقه فِي قلب اليقظات وَبِه فسر بعض السّلف وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا أَو من وَرَاء حجاب قَالَ من وَرَاء حجاب فِي مَنَامه فَإِذا طهرت النَّفس من الرذائل إنجلت مرْآة الْقلب وقابل اللَّوْح الْمَحْفُوظ فِي النّوم وانتقش فِيهِ من عجائب الْغَيْب وغرائب الأنباء فَفِي الصديقين من يكون لَهُ فِي مَنَامه مكالمة ومحادثة ويأمره الله وينهاه ويفهمه فِي الْمَنَام (طب والضياء عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَفِيه من لَا يعرف وَعَزاهُ الْحَافِظ بن حجر إِلَى مخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عبَادَة وَقَالَ أَنه واهٍ (رِبَاط) بِكَسْر فَفتح مخففاً (يَوْم فِي سَبِيل الله) أَي مُلَازمَة الْمحل الَّذِي بَين الْمُسلمين وَالْكفَّار لحراسة الْمُسلمين (خير من) النَّعيم الْكَائِن فِي (الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا) أَي فِيهَا من اللَّذَّات (وَمَوْضِع سَوط أحدكُم) الَّذِي يُجَاهد بِهِ الْعَدو (من الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا والروحة يروحها العَبْد فِي سَبِيل الله أَو الغدوة) بِالْفَتْح الْمرة من الغدو وَهُوَ الْخُرُوج أول النَّهَار والروحة من الرواح وَهُوَ من الزَّوَال إِلَى الْغُرُوب وأو للتقسيم لَا للشَّكّ (خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا) أَي ثَوَابهَا أفضل من نعيم الدُّنْيَا كلهَا لِأَنَّهُ نعيم زائل وَذَاكَ باقٍ (حم خَ ت عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ وَوهم من عزاهُ لمُسلم (رِبَاط يَوْم) أَي ثَوَاب رِبَاط يَوْم (وَلَيْلَة خير من صِيَام شهر وقيامه) لَا يُعَارضهُ خير من ألف يَوْم لاحْتِمَال إِعْلَامه بِالزِّيَادَةِ أَو لاخْتِلَاف العاملين (وَأَن مَاتَ) أَي المرابط وَأَن لم يتَقَدَّم لَهُ ذكر لدلَالَة قَوْله (مرابطاً) عَلَيْهِ (أجْرى عَلَيْهِ عمله) أَي أجر عمله (الَّذِي كَانَ يعمله) حَال الرِّبَاط

أَي لَا يَنْقَطِع أجره بِمَعْنى أَنه يقدر لَهُ من الْعَمَل بعد مَوته كَمَا جرى مِنْهُ قبله (وأجرى عَلَيْهِ رزقه) فِي الْجنَّة كالشهداء (وَأمن) بِفَتْح فَسُكُون وَفِي رِوَايَة بِضَم الْهمزَة وَزِيَادَة وَاو (الفتان) بِفَتْح الْفَاء أَي فتْنَة الْقَبْر وروى وَأمن فتانى الْقَبْر وروى بِضَم الْفَاء جمع فاتن وَهُوَ من إِطْلَاق الْجمع على إثنين أَو للْجِنْس فقد ورد ثَلَاثَة وَأَرْبَعَة (تَنْبِيه) أصل الرِّبَاط مَا ترْبط فِيهِ الْخَيل ثمَّ قيل لكل أهل ثغر يدْفع عَمَّن خَلفه رِبَاط وَأخذ مِنْهُ مَشْرُوعِيَّة مُلَازمَة الصُّوفِيَّة للربط لِأَن المرابط يدْفع عَمَّن خَلفه والمقيم فِي الرِّبَاط على التَّعَبُّد يدْفع بِهِ وبدعائه الْبلَاء عَن الْعباد والبلاد لَكِن ذكر الْقَوْم للمرابطة بالزوايا والربط شُرُوطًا مِنْهَا قطع الْمُعَامَلَة مَعَ الْخلق وَفتح الْمُعَامَلَة مَعَ الْحق وَترك الِاكْتِسَاب اكْتِفَاء بكفالة مسبب الْأَسْبَاب وَحبس النَّفس عَن المخالطات والمعاملات وَاجْتنَاب التَّبعَات وملازمة الذّكر والطاعات وملازمة الأوراد وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة وَاجْتنَاب الفضلات وَضبط الأنفاس وحراسة الْحَواس فَمن فعل ذَلِك سمى مرابطاً مُجَاهدًا وَمن لَا فَلَا (م عَن سلمَان) الْفَارِسِي (رِبَاط يَوْم) وَاحِد فِي سَبِيل الله (خير من صِيَام شهر) تَطَوّعا بِدَلِيل قَوْله (وقيامه) لَا يناقضه مَا قبله أَنه خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا لِأَن فضل الله متوالٍ كل وَقت (حم عَن ابْن عَمْرو) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (رِبَاط يَوْم فِي سَبِيل الله خير من) رِبَاط (ألف يَوْم فِيمَا سواهُ من الْمنَازل) فحسنة الْجِهَاد بِأَلف وَأخذ من تَعْبِيره بِالْجمعِ الْمحلى بأل الإستغراقية أَن المرابط أفضل من الْمُجَاهِد فِي المعركة وَاعْترض (ت ن ك عَن عُثْمَان) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (رِبَاط شهر خير من قيام دهر) أَي صَلَاة زمن طَوِيل وَالْمرَاد النَّفْل (وَمن مَاتَ مرابطاً فِي سَبِيل الله أَمن من الْفَزع الْأَكْبَر) يَوْم الْقِيَامَة (وغدى عَلَيْهِ برزقه وريح من الْجنَّة) فَهُوَ حَيّ عِنْد ربه كالشهيد (وأجرى عَلَيْهِ أجر المرابط) مَا دَامَ فِي قَبره (حَتَّى يَبْعَثهُ الله) يَوْم الْقِيَامَة من الْآمنينَ الَّذين لَا خوف عَلَيْهِم (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (رِبَاط يَوْم فِي سَبِيل الله يعدل عبَادَة شهر أَو سنة) شكّ من الرَّاوِي (صيامها وقيامها وَمن مَاتَ مرابطاً فِي سَبِيل الله أَعَاذَهُ الله من عَذَاب الْقَبْر وأجرى لَهُ أجر رباطه مَا قَامَت الدُّنْيَا) أَي مُدَّة قِيَامهَا (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن عبَادَة) بن الصَّامِت // بِإِسْنَاد صَحِيح // (رب أَشْعَث) أَي ثَائِر الرَّأْس مغبرة قد أَخذ فِيهِ الْجهد حَتَّى أَصَابَهُ الشعث وعلته الغبرة (مَدْفُوع بالأبواب) فَلَا يتْرك أَن يلج الْبَاب فضلا أَن يقْعد مَعَهم وَيجْلس بَينهم (لَو أقسم) حلف (على الله) ليفعلن شيأ (لَأَبَره) أَي لَا بر قسمه وأوقع مَطْلُوبه إِكْرَاما لَهُ وصوناً ليمينه عَن الْحِنْث لعظم مَنْزِلَته عِنْده (حم م عَن أبي هُرَيْرَة (رب أَشْعَث) أَي جعد الرَّأْس (أغبر) أَي غير الْغُبَار لَونه (ذِي طمرين) تَثْنِيَة طمر وَهُوَ الثَّوْب الْخلق (تنبو عَنهُ أعين النَّاس) أَي ترجع وتغض عَن النّظر إِلَيْهِ احتقاراً لَهُ (لَو أقسم على الله لَأَبَره) لِأَن الانكسار ورثاثة الْحَال والهيئة من أعظم أَسبَاب الْإِجَابَة (ك حل عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (رب ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ) أَي لَا يبالى بِهِ وَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ (لَو أقسم على الله لَأَبَره) تَمَامه عِنْد ابْن عدي لَو قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْجنَّة لأعطاه الْجنَّة وَلم يُعْطه من الدُّنْيَا شيأ (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (رب صَائِم لَيْسَ لَهُ من صِيَامه إِلَّا الْجُوع) وَتَمَامه عِنْد الْقُضَاعِي والعطش وَهُوَ من يفْطر على الْحَرَام أَو على لُحُوم النَّاس أَو من لَا يحفظ جوارحه عَن الآثام (وَرب قَائِم) أَي متهجد (لَيْسَ لَهُ من قِيَامه إِلَّا السهر) كَالصَّلَاةِ فِي

دَار مَغْصُوبَة أَو ثوب مَغْصُوب أَو رِيَاء وَسُمْعَة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // وَهُوَ حسن // (رب قَائِم حَظه من قِيَامه السهر وَرب صَائِم حَظه من صِيَامه الْجُوع والعطش) يعْنى أَنه لَا ثَوَاب لَهُ لفقد شَرط حُصُوله من نَحْو إخلاص أَو خشوع أما الْفَرْض فَيسْقط طلبه (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم هـ ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (رب طاعم) أَي غير صَائِم (شَاكر) لله تَعَالَى على مَا رزقه (أعظم أجرا من صَائِم صابر) على ألم الْجُوع والعطش وفقد المألوف (الْقُضَاعِي عَن أبي هُرَيْرَة) // وَهُوَ حسن // (رب عذق) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة النَّخْلَة وبالكسر العرجون بِمَا فِيهِ وإرادته هُنَا أنسب (مذلل) بِضَم أَوله وَشد اللَّام مَفْتُوحَة أَي مسهل على من يجتنى مِنْهُ الثَّمر (لِابْنِ الدحداحة) بِفَتْح الدالين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة بَينهمَا صَحَابِيّ أَنْصَارِي (فِي الْجنَّة) مُكَافَأَة لَهُ على كَونه تصدق بحائطه الْمُشْتَمل على سِتّمائَة نَخْلَة لما سمع من ذَا الَّذِي يقْرض الله قرضا حسنا وَاللَّام للاختصاص (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن ابْن مَسْعُود) وَرَوَاهُ مُسلم عَن جَابر (رب عَابِد جَاهِل) أَي يعبد الله على جهل فيسخط الرَّحْمَن ويضحك الشَّيْطَان (وَرب عَالم فَاجر) أَي فَاسق فَعلمه وبال عَلَيْهِ (فاحذروا الْجُهَّال من الْعباد) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد جمع عَابِد (والفجار من الْعلمَاء) أَي احترزوا عَن الاغترار بهم فَإِن شرهم على الدّين أشر من شَرّ الشَّيَاطِين (عد فر عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه وَضاع (رب معلم حُرُوف أبي جاد دارس فِي النُّجُوم) أَي يَتْلُوا علمهَا ويقرر درسها (لَيْسَ لَهُ عِنْد الله خلاق) أَي حَظّ وَنصِيب (يَوْم الْقِيَامَة) لاشتغاله بِمَا فِيهِ اقتحام خطر وخوض جَهَالَة وَهَذَا مَحْمُول على علم التَّأْثِير لَا التسيير كَمَا مر (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب (رب حَامِل فقه غير فَقِيه) أَي غير مستنبط علم الْأَحْكَام من طَرِيق الِاسْتِدْلَال بل يحمل الرِّوَايَة ويحكى الْحِكَايَة فَقَط أَو المُرَاد أَنه لَا يعْمل بِمُقْتَضى مَا علمه من الْفِقْه أَو أَنه لَا يفهم أسرار الْأَحْكَام فيعبد الله على غير بَصِيرَة (وَمن لم يَنْفَعهُ علمه ضره جَهله اقْرَأ الْقُرْآن مَا نهاك فَإِن لم ينهك فلست تقرؤه) فَإِنَّهُ حجَّة عَلَيْك (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعف شهر بن حَوْشَب (ربيع أمتِي الْعِنَب والبطيخ) جَعلهمَا ربيعاً للأبدان لِأَن النَّفس ترتاح لَا كلهما وينموا بِهِ الْبدن وَيحسن كَمَا أَن الرّبيع يحيى الأَرْض بعد مَوتهَا (أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ) الصُّوفِي (فِي) كتاب (الْأَطْعِمَة وَأَبُو عمر والنوقاني) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْقَاف نِسْبَة إِلَى نوقان إِحْدَى مَدَائِن طوس (فِي كتاب) فضل (الْبِطِّيخ فر) وَكَذَا الْعقيلِيّ (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل فِيهِ وَضاع (رَجَب) وَيُقَال لَهُ الْأَصَم لأَنهم كَانُوا يكفون فِيهِ عَن الْقِتَال فَلَا يسمع فِيهِ صَوت سلَاح (شهر الله وَشَعْبَان شَهْري ورمضان شهر أمتِي) فِيهِ إِشْعَار بِأَن صَوْمه من خَصَائِص هَذِه الْأمة (أَبُو الْفَتْح بن أبي الفوارس فِي أَمَالِيهِ عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْأَصْفَهَانِي فِي ترغيبه وَهُوَ // شَدِيد الضعْف // (رحم الله أَبَا بكر) إنْشَاء بِلَفْظ الْخَبَر (زَوجنِي ابْنَته) عَائِشَة (وحملني إِلَى دَار الْهِجْرَة) الْمَدِينَة على نَاقَة لَهُ (وَأعْتق بِلَالًا) الحبشي الْمُؤَذّن (من مَاله) لما رَآهُ يعذب فِي الله (وَمَا نَفَعَنِي مَال فِي الْإِسْلَام) أَي فِي نصرته والاعانة على تَوْثِيق عراه وإشاعته ونشره (مَا نَفَعَنِي مَال أبي بكر) وَفِيه من الْأَخْلَاق الحسان شكر الْمُنعم على الْإِحْسَان وَالدُّعَاء لَهُ لَكِن مَعَ التَّوَكُّل وصفاء التَّوْحِيد وَقطع النّظر عَن الأغيار ورؤية النعم من

الْمُنعم الْجَبَّار (رحم الله عمر) بِمَ الْخطاب (يَقُول الْحق وَإِن كَانَ مرا) أَي كريهاً عَظِيم الْمَشَقَّة على قائلة ككراهة مذاق الشَّيْء المر (لقد تَركه الْحق) أَي قَول الْحق وَالْعَمَل بِهِ (وَمَاله من صديق) لعدم انقياد أَكثر الْخلق للحق (رحم الله عُثْمَان) بن عَفَّان (تستحييه الْمَلَائِكَة) أَي تَسْتَحي مِنْهُ وَكَانَ أحيى هَذِه الْأمة (وجهز جَيش الْعسرَة) من خَالص مَاله بِمَا مِنْهُ ألف بعير بأقتابها وَالْمرَاد بِهِ تَبُوك (وَزَاد فِي مَسْجِدنَا) مَسْجِد الْمَدِينَة (حَتَّى وسعنا) فَإِنَّهُ لما كثر الْمُسلمُونَ ضَاقَ عَلَيْهِم فصرف عَلَيْهِ عُثْمَان حَتَّى وسعهم (رحم الله عليا) بن أبي طَالب (اللَّهُمَّ أدر الْحق مَعَه حَيْثُ دَار) وَمن ثمَّ كَانَ أقضى الصَّحَابَة وأعلمهم (ت عَن عَليّ) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَفِيه مَا فِيهِ وَلَعَلَّه لشواهده (رحم الله) عبد الله (بن رَوَاحَة) بِفَتْح الرَّاء وَالْوَاو والمهملة مخففاً البدري الخزرجي نقيبهم لَيْلَة الْعقبَة وَهُوَ أول خَارج إِلَى الْغَزْو اسْتشْهد فِي غَزْوَة مُؤْتَة (كَانَ حَيْثُمَا أَدْرَكته الصَّلَاة) وَهُوَ سَائِر على بعيره (أَنَاخَ) بعيره وَصلى مُحَافظَة على أَدَائِهَا أول وَقتهَا وَفِيه أَنه يسن تَعْجِيل الصَّلَاة أول وَقتهَا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا // بِإِسْنَاد حسن // (رحم الله قسا) بِضَم الْقَاف وَشد الْمُهْملَة (أَنه كَانَ على دين أبي إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَلَقَد كَانَ خَطِيبًا مصقعاً وحكيماً واعظا متألها متعبداً (طب عَن غَالب بن أبجر) بموحدة وجيم بِوَزْن أَحْمد صَحَابِيّ لَهُ حَدِيث وَرِجَاله ثِقَات (رحم الله لوطاً) ابْن أخي إِبْرَاهِيم كَانَ (يأوى) لفظ رِوَايَة البُخَارِيّ لقد كَانَ يأوى أَي فِي الشدائد (إِلَى ركن شَدِيد) أَي أَشد أَي أعظم وَهُوَ الله تَعَالَى قَالَ الْبَيْضَاوِيّ اسْتغْرب مِنْهُ هَذَا القَوْل وعده نادرة إِذْ لَا ركن أَشد من الرُّكْن الَّذِي كَانَ يأوى إِلَيْهِ وَهُوَ عصمَة الله وَحفظه (وَمَا بعث) الله (بعده نَبيا إِلَّا وَهُوَ فِي ثروة) أَي كَثْرَة وَمنعه (من قومه) تمنع مِنْهُ من يُريدهُ بِسوء تنصره وَتَحفظه (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ وأقروه (رحم الله حمير) بِكَسْر فَسُكُون بن سبابن يشجب بن يعرب بن قحطان أَبُو قَبيلَة من الْيمن وَالْمرَاد هُنَا الْقَبِيلَة (أَفْوَاههم سَلام وأيديهم طَعَام) أَي أَفْوَاههم لم تزل ناطقة بِالسَّلَامِ على كل من لَقِيَهُمْ وأيديهم لم تزل ممتدة بِالطَّعَامِ للجائع والضيف فَجعل الأفواه وَالْأَيْدِي نفس السَّلَام وَالطَّعَام مُبَالغَة (وهم أهل أَمن وإيمان) أَي النَّاس آمنون من أَيْديهم وألسنتهم وَقُلُوبهمْ مملوأة بِنور الْإِيمَان (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ رجل يَا رَسُول الله الْعَن حمير فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ ذكره (رحم الله خرافة) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء مُخَفّفَة وَلَا تدخله أل لِأَنَّهُ معرفَة (أَنه كَانَ رجلا صَالحا) من عذرة قَبيلَة بِالْيمن اختطفته الْجِنّ فِي الْجَاهِلِيَّة فَمَكثَ فيهم دهراً طَويلا ثمَّ ردُّوهُ إِلَى الْأنس فَكَانَ يحدث النَّاس بِمَا رآى فيهم من الْأَعَاجِيب فَقَالُوا حَدِيث خرافة وأجروه على كل مَا يكذبونه (الْمفضل) بن مُحَمَّد بن يعلى بن عَامر (الضبى) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشد الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى ضبة بن اد الكوفى (فِي) كتاب (الْأَمْثَال عَن عَائِشَة) وَأَصله عِنْد التِّرْمِذِيّ فِي حَدِيث أم زرع (رحم الله الْأَنْصَار) الْأَوْس والخزرج غلبت عَلَيْهِم الصّفة (وَأَبْنَاء الْأَنْصَار وأبنا أَبنَاء الْأَنْصَار) وَفِي رِوَايَة وأزواجهم وَفِي أُخْرَى وموالى الْأَنْصَار (هـ عَن عَمْرو بن عَوْف) المزنى وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ // وَإِسْنَاده حسن // (رحم الله المتخللين والمتخللات) أَي الرِّجَال وَالنِّسَاء المتخللين من آثَار الطَّعَام والمتخللين شُعُورهمْ وأصابعهم فِي الطَّهَارَة دَعَا لَهُم بِالرَّحْمَةِ لاحتياطهم فِي الْعِبَادَة فيتأكد الاعتناء بِهِ للدخول فِي دَعْوَة الْمُصْطَفى

هَب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رحم الله المتخللين من أمتِي فِي الْوضُوء) أَي وَالْغسْل (و) فِي (الطَّعَام) وَفِي رِوَايَة من بدل فِي وَهِي أوضح 2 وَذَلِكَ بتتبع مَا بَقِي بَين الْأَسْنَان مِنْهُ وإخراجه بالخلال لِئَلَّا يبْقى فينتن الْفَم وَفِيه وَفِيمَا قبله ندب التَّخْلِيل فِي الطَّهَارَة وَفِي الْأَسْنَان (الْقُضَاعِي عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ وَهُوَ // حسن غَرِيب // (رحم الله المتسرولات من النِّسَاء) أَي الَّذين يلازمون لبس السراويلات بِقصد السّتْر فَلبس السَّرَاوِيل سنة وَهُوَ فِي حق النِّسَاء آكِد (قطّ فى الْأَفْرَاد) بِالْفَتْح (ك فِي تَارِيخه هَب عَن أبي هُرَيْرَة خطّ فِي) كتاب (الْمُتَّفق والمفترق عَن سعد بن طريف) بطاء مُهْملَة بِإِسْنَاد فِيهِ مَجَاهِيل قيل وَلَيْسَ فِي الصَّحَابَة من اسْمه كَذَا (عق عَن مُجَاهِد بلاغاً) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك (رحم الله أمرأ اكْتسب طيبا) أَي حَلَالا (وَأنْفق قصدا) أَي بتدبير من غير إفراط وَلَا تَفْرِيط (وَقدم) لآخرته (فضلا) أَي مَا فضل عَن إِنْفَاق نَفسه وممونه بِالْمَعْرُوفِ بِأَن تصدق بِهِ وادخره (ليَوْم فقره وَحَاجته) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة قدم ذكر الطّيب إِشَارَة إِلَى أَنه لَا يَنْفَعهُ إِلَّا مَا أنفقهُ من حَلَال (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) (رحم الله أمرا أصلح من لِسَانه) بِأَن تجنب اللّحن أَو بِأَن ألزمهُ الصدْق وجنبه الْكَذِب وَسبب تحديث عمر بذلك أَنه مر على قوم يسيؤن الرمى فقرعهم فَقَالُوا أَنا قوم متعلمين فَأَعْرض عَنْهُم وَقَالَ وَالله لخطؤكم فِي لسانكم أَشد على من خطئكم فِي رميكم سَمِعت رَسُول الله يَقُول فَذكره (ابْن الْأَنْبَارِي) أَبُو بكر مُحَمَّد بن قَاسم نِسْبَة إِلَى الأنبار بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون النُّون وَفتح الْمُوَحدَة بلد قديمَة على الْفُرَات على عشرَة فراسخ من بَغْدَاد (فى) كتاب (الْوَقْف) والابتداء (والموهبى) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر الْهَاء وَالْمُوَحَّدَة نِسْبَة إِلَى موهب بطن من المغافر (فِي) كتاب (الْعلم) أَي فَضله (عد خطّ فِي الْجَامِع) لِآدَابِ الْمُحدث وَالسَّامِع (عَن عمر) بن الْخطاب (بن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // واهٍ لَا يَصح // (رحم الله أمرأ صلى قبل الْعَصْر أَرْبعا) قَالَ ابْن قدامَة هَذَا ترغيب فِيهَا لَكِن لم يَجْعَلهَا من الرَّوَاتِب بِدَلِيل أَن رِوَايَة ابْن عمر لم يحافظ عَلَيْهَا (دت حب عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد صَحِيح) (رحو الله امْرأ تكلم فغنم) بِسَبَب قَوْله الْخَيْر (أَو سكت) عَمَّا لَا خير فِيهِ (فَسلم) بِسَبَب صمته عَن ذَلِك وَذَا من جَوَامِع الْكَلم لتَضَمّنه الْإِرْشَاد إِلَى خير الدَّاريْنِ (هَب عَن أنس) بن مَالك (وَعَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // وَسَنَد الْمسند ضَعِيف والمرسل صَحِيح // (رحم الله عبدا قَالَ) أَي خيرا (فغنم) الثَّوَاب (أوسكت) عَن سوء (فَسلم) من الْعقَاب قَالَ ذَلِك ثَلَاثًا (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (رحم الله عبدا قَالَ خيرا فغنم أَو سكت عَن سوء فَسلم) أفهم بِهِ أَن قَول الْخَيْر خير من السُّكُوت لِأَنَّهُ ينْتَفع بِهِ من يسمعهُ والصمت لَا يتَعَدَّى صَاحبه (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن خَالِد بن أبي عمرَان مُرْسلا) هُوَ النجيبي التّونسِيّ (رحم الله أمرأ علق فِي بَيته سَوْطًا يُؤَدب بِهِ أَهله) أَي من اسْتحق التَّأْدِيب مِنْهُم وَلَا يتركهم هملاً وَقد يكون التَّأْدِيب مقدما على الْعَفو فِي بعض الْأَحْوَال (عد عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رحم الله أهل الْمقْبرَة) بِتَثْلِيث الْبَاء اسْم للموضع الَّذِي تقبر فِيهِ الْأَمْوَات أَي تدفن قَالَ ذَلِك ثَلَاثًا (تِلْكَ مَقْبرَة تكون بعسقلان) بِفَتْح فَسُكُون الْمُهْمَلَتَيْنِ بلد مَعْرُوف اشتقاقه من العساقيل وَهُوَ السراب أَو العسقيل وَهُوَ الْحِجَارَة (من عَن عَطاء) بن أبي مُسلم هَامِش 2 قَوْله وَهِي أوضح أَي بِالنِّسْبَةِ للطعام أهـ

مولى الْمُهلب بن أبي صفرَة التَّابِعِيّ (الْخُرَاسَانِي) نِسْبَة إِلَى خُرَاسَان بلد مَشْهُور مَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ مطلع الشَّمْس (بلاغاً) أَي قَالَ بلغنَا عَن الْمُصْطَفى ذَلِك (رحم الله حارس الحرس) بِفَتْح الْحَاء وَالرَّاء اسْم للَّذي يحرس وَفِي رِوَايَة الْجَيْش وَتَمَامه الَّذين يكونُونَ بَين الرّوم وعسكر الْمُسلمين ينظرُونَ لَهُم ويحذرونهم (هـ ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ قَالَ ك صَحِيح وأقروه (رحم الله رجلا قَامَ من اللَّيْل فصلى) أَي وَلَو رَكْعَة لخَبر عَلَيْكُم بِصَلَاة اللَّيْل (وَأَيْقَظَ امْرَأَته) فِي رِوَايَة أَهله (فصلت فَإِن أَبَت) أَن تستيقظ (نضح) أَي رش (فِي وَجههَا المَاء) وَنَحْوه مِمَّا يدْفع النّوم (ورحم الله امْرَأَة قَامَت من اللَّيْل فصلت وأيقظت زَوجهَا فصلى فَإِن أَبى) أَن يقوم نضحت فِي وَجهه المَاء) بَين بِهِ أَن من أصَاب خيرا يَنْبَغِي أَن يحب لغيره مَا يحب لنَفسِهِ فَيَأْخُذ بالأقرب فَالْأَقْرَب (حم د ن هـ حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم وتوزع (رحم الله رجلا) مَاتَ و (غسلته امْرَأَته وكفن فِي أخلاقه) أَي ثِيَابه الَّتِي أشرفت على البلى وَفعل ذَلِك بِأبي بكر (هق عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَيْسَ بصواب فقد ضعفه الْبَيْهَقِيّ وَغَيره (رحم الله عبدا كَانَت عِنْده لِأَخِيهِ) فِي الدّين (مظْلمَة) بِكَسْر اللَّام على الْأَشْهر وَحكى فتحهَا وَضمّهَا وَأنكر (فِي عرض) بِالْكَسْرِ مَحل الْمَدْح والذم من الْإِنْسَان (أَو مَال فَجَاءَهُ فاستحله قبل أَن يُؤْخَذ) أَي تقبض روحه (وَلَيْسَ ثمَّ) أَي هُنَاكَ يعْنى فِي الْقِيَامَة (دِينَار وَلَا دِرْهَم) يقْضى بِهِ (فَإِن كَانَت لَهُ حَسَنَات أَخذ من حَسَنَاته) فيوفى مِنْهَا الصاحب الْحق (وَإِن لم يكن لَهُ حَسَنَات) أَو لم تف بِمَا عَلَيْهِ (حملُوا عَلَيْهِ من سيآتهم) أَي ألْقى عَلَيْهِ أَصْحَاب الْحُقُوق من ذنوبهم بِقدر حُقُوقهم ثمَّ يقذف فِي النَّار كَمَا فِي خبر (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح (رحم الله عبدا سَمحا) بِفَتْح فَسُكُون جواداً أَو مساهلاً غير مضايق فِي الْأُمُور وَهَذَا صفة مشبهة تدل على الثُّبُوت وَلذَلِك كَرَّرَه فِيمَا يَأْتِي (إِذا بَاعَ سَمحا إِذا اشْترى سَمحا إِذا قضى) أَي وَفِي مَا عَلَيْهِ (سَمحا إِذا اقْتضى) أَي طلب قَضَاء حَقه ومقصود الحَدِيث الْحَث على الْمُسَامحَة فِي الْمُعَامَلَة وَترك المساحة فيتأكد الاعتناء بذلك رَجَاء للفوز بدعوة الْمُصْطَفى (خَ هـ عَن جَابر) مطولا ومختصراً (رحم الله قوما يَحْسبهُم النَّاس مرضى وَمَا هم بمرضى) وَإِنَّمَا ظهر على وُجُوههم التَّغَيُّر من اسْتِيلَاء هَيْبَة الْجلَال على قُلُوبهم (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ أَحْمد مَوْقُوفا على عَليّ وَهُوَ الْأَصَح (رحم الله مُوسَى) بن عمرَان كليم الرَّحْمَن (قد أوذى) أَي آذاه قومة (بِأَكْثَرَ من هَذَا) الَّذِي أوذيت بِهِ من قومِي (فَصَبر) وَذَا قَالَه حِين قَالَ رجل يَوْم حنين وَالله أَن هَذِه قسْمَة مَا عدل فِيهَا وَلَا أُرِيد بهَا وَجه الله فَتغير وَجهه ثمَّ ذكره (حم ق عَن ابْن مَسْعُود) (رحم الله يُوسُف) نَبِي الله (إِن كَانَ) بِفَتْح 2 همزَة أَن (لذا أَنَاة) تثبت وَعدم عجلة (وحلم) صَبر على تحمل مَا يستكره (لَو كنت أَنا الْمَحْبُوس) وَلَبِثت فِي السجْن قدر مَا لبث (ثمَّ أرسل إِلَيّ لَخَرَجت سَرِيعا) وَلم أقل ارْجع إِلَى رَبك الْآيَة وَهَذَا قَالَه تواضعاً وإعظاماً لشأن يُوسُف (ابْن جرير) الإِمَام الْمُجْتَهد الْمُطلق فِي تهذيبه (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (رحم الله أخى يُوسُف لَو أَنا) كنت مَحْبُوسًا تِلْكَ الْمدَّة و (أتانى الرَّسُول) يدعوني إِلَى الْملك (بعد طول الْحَبْس لَأَسْرَعت الْإِجَابَة حِين قَالَ ارْجع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ مَا بَال النسْوَة) إِلَى آخر الْآيَة مَقْصُوده الثَّنَاء على يُوسُف (حم فِي) كتاب (الزّهْد وَابْن الْمُنْذر عَن الْحسن) هَامِش (قَوْله بِفَتْح همزَة أَن) قَالَ العزيزي وَالظَّاهِر هُنَا أَن ان مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة مَكْسُورَة الْهمزَة لوُجُود اللَّازِم بعْدهَا اهـ وَهَكَذَا ضَبطه الدَّاودِيّ

الْبَصْرِيّ مُرْسلا (رحم الله قسا) بِضَم الْقَاف ابْن سَاعِدَة الأيادى عَاشَ ثلثمِائة وَثَمَانِينَ سنة وَقيل سِتّمائَة قدم وَفد إياد فأسلموا فَسَأَلَهُمْ عَنهُ فَقَالُوا مَاتَ فَقَالَ (كَأَنِّي أنظر إِلَيْهِ) بسوق عكاظ رَاكِبًا (على جمل) أَحْمَر (أَوْرَق) يضْرب إِلَى خضرَة كالرماد أَو إِلَى سَواد (يكلم) النَّاس (بِكَلَام لَهُ حلاوة لَا أحفظه) فَقَالَ بعض الْقَوْم نَحن نَحْفَظهُ فَقَالَ هاتوه فَذكرُوا خطْبَة بليغة بديعة مشحونة بالحكم والمواعظ وَهُوَ أول من قَالَ أما بعد (الأزدى) نِسْبَة إِلَى أَزْد شنوأة (فِي) كتاب (الضعفا) ء والمتروكين (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل مَوْضُوع (رحم الله أخى يحيى) سَمَّاهُ أَخا لِأَن نسب الدّين أعظم (حِين دَعَاهُ الصّبيان إِلَى اللّعب وَهُوَ صَغِير) ابْن سنتَيْن أَو ثَلَاث على مَا فِي تَارِيخ الْحَاكِم (فَقَالَ) لَهُم (أللعب خلقت) اسْتِفْهَام إنكاري لِأَنَّهُ تَعَالَى أكمل عقله فِي صباه هَذَا مقَال من لم يبلغ الْحِنْث (فَكيف بِمن أدْرك الْحِنْث من مقاله) أيليق بِهِ اللّعب كلا (ابْن عَسَاكِر عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رحم الله من حفظ لِسَانه) صانه عَن التَّكَلُّم بِمَا لَا يعنيه (وَعرف زَمَانه) فَعمل على مَا يُنَاسِبه (واستقامت طَرِيقَته) بِأَن اسْتعْمل الْقَصْد فِي أُمُوره ومقصوده الْحَث على صون اللِّسَان وسلوك سَبِيل الاسْتقَامَة (فرعن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَذَّاب (رحم الله والدا أعَان وَلَده على بره) بتوفية مَاله عَلَيْهِ من الْحُقُوق فَكَمَا أَن لَك على ولدك حَقًا فلولدك عَلَيْك حق (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رحم الله أَمر أسمع منا حَدِيثا فوعاه ثمَّ بلغه من هُوَ أوعى مِنْهُ) قيل فِيهِ أَنه يجِئ فِي آخر الزَّمَان من يفوق من قبله فِي الْفَهم (ابْن عَسَاكِر عَن زيد) بن خَالِد الْجُهَنِىّ وَرَوَاهُ أَيْضا الْحَاكِم وَقَالَ // صَحِيح // (رحم الله إخْوَانِي) الَّذِي سكونون بعدِي (بقزوين) بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الزَّاي وَكسر الْوَاو ومدينة كَبِيرَة بالعجم برز مِنْهَا عُلَمَاء وأولياء (ابْن أبي حَاتِم فِي فَضَائِل قزوين عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عَبَّاس مَعًا أَبُو الْعَلَاء الْعَطَّار فِيهَا عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رحم الله عينا بَكت من خشيَة الله ورحم الله عينا سهرت فِي سَبِيل الله) أَي فِي الحرس فِي الرِّبَاط أَو فِي قتال الْكفَّار وَأَرَادَ بِالْعينِ صَاحبهَا (حل عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // غَرِيب // (رَحْمَة الله علينا وعَلى مُوسَى لَو صَبر) بِمَعْنى تصبر عَن الْمُبَادرَة بسؤال الْخضر عَن إِتْلَاف المَال وَقتل نفس لم تبلغ (الرَّأْي من صَاحبه) الْخضر (الْعجب) تَمَامه لكنه قَالَ إِن سَأَلتك عَن شَيْء بعْدهَا فَلَا تُصَاحِبنِي الْآيَة فبتركه الْوَفَاء بِالشّرطِ حرم بركَة صحبته والاستفادة من جِهَته وَلَا دلَالَة فِيهِ على تَفْضِيل الْخضر عَلَيْهِ فقد يكون فِي الْمَفْضُول مَا لَا يُوجد عِنْد الْفَاضِل (دَرك عَن أبي) بن كَعْب (زَاد الباوردي) بعد قَوْله الْعجب (العاجب) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه (رحماء أمتِي أوساطها) أَي الَّذِي يكونُونَ فِي وَسطهَا أَي قبل ظُهُور الأشراط (فر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رد جَوَاب الْكتاب حق كرد السَّلَام) أَي إِذا كتب لَك رجل بِالسَّلَامِ فِي كتاب وصلك لزمك الرَّد بِاللَّفْظِ أَو المراسلة وَبِه قَالَ جمع شافعية. نهم المتولى وَالنَّوَوِيّ فِي الْأَذْكَار زَاد فِي الْمَجْمُوع أَنه يجب الرَّد فَوْرًا (عد عَن أنس) // بِإِسْنَاد مُنكر جدا // (ابْن لالي عَن ابْن عَبَّاس) وَرَفعه عَن ثَابت (رد سَلام الْمُسلم على الْمُسلم صَدَقَة) أَي يُؤجر عَلَيْهِ كَمَا يُؤجر على الصَّدَقَة أَي الزَّكَاة فَإِنَّهُ وَاجِب (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ردوا السَّائِل وَلَو بظلب) بِكَسْر الظَّاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون

اللَّازِم حافر (محرق) يعْنى تصدقوا بِمَا تيَسّر وَأَن قل وَلَو بلغ فِي الْقلَّة الظلْف مثلا فَإِنَّهُ خير من الْعَدَم وَقيد بالمحرق لمزيد الْمُبَالغَة (مَالك حم تخ ن عَن حَوَّاء) بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَشد الْوَاو (بنت السكن) تدعى أم بجيد // وَإِسْنَاده مُضْطَرب // (ردوا السَّلَام) على الْمُسلم وجوبا أَن سلم بالعربي (وغضوا الْبَصَر) عَن النّظر إِلَى مَا لَا يحل (وأحسنوا الْكَلَام) أَي الينوا القَوْل وتلطفوا مَعَ الْخلق نظر للخالق (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن أبي طَلْحَة) // بِإِسْنَاد حسن // (ردوا الْقَتْلَى أَي قَتْلَى أحد (إِلَى مضاجعها) أَي لَا تَنقلُوا الشُّهَدَاء عَن مقتلهم بل ادفنوهم حَيْثُ قتلوا لفضل الْبقْعَة بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِم لكَونهَا مَحل الشَّهَادَة (ت حب عَن جَابر) قَالَ جَاءَت عَمَّتي يَوْم أحد بِأبي لتدفنه فِي مقابرنا فَذكره قَالَ ت // حسن صَحِيح // (ردوا) وجوبا أَيهَا الغانمون مَا أَخَذْتُم من الْغَنِيمَة قبل الْقِسْمَة (الْمخيط) بِكَسْر الْمِيم الإبرة (والخياط) أَي الْخَيط (من غل مخيطاً أَو خياطاً) من الْغَنِيمَة (كلف يَوْم الْقِيَامَة أَن يجِئ بِهِ وَلَيْسَ بجاء) أَي يعذب وَيُقَال لَهُ جئ بِهِ وَلَيْسَ يقدر على ذَلِك فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه قَالَه يَوْم حنين وَعبر بالمخيط والخياط مُبَالغَة فِي عدم الْمُسَامحَة فِي شَيْء من الْغَنِيمَة (طب عَن الْمُسْتَوْرد) بن شَدَّاد بن عَمْرو الْقرشِي الفِهري // بِإِسْنَاد فِيهِ نَكَارَة (ردوا مذمة السَّائِل) بِفَتْح الميمين وَشد الثَّانِيَة أَي مَا تذمون بِهِ على إضاعته (وَلَو بِمثل رَأس الذُّبَاب) من الطَّعَام وَنَحْوه أَي وَلَو بِشَيْء قَلِيل جدا مِمَّا ينْتَفع بِهِ وَالْأَمر للنَّدْب (عق عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (رَسُول الرجل إِلَى الرجل إِذْنه) أَي بِمَنْزِلَة إِذْنه لَهُ فِي الدُّخُول وَالصَّبِيّ الْمُمَيز مُلْحق بِالرجلِ فَيعْمل بقوله فِي الْإِذْن فِي دُخُول الدَّار وَنَحْو ذَلِك وَذكر الرجل وصف طردي (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح (رضَا الرب فِي رضَا الْوَالِد وَسخط الرب) أَقَامَ الْمظهر مقَام الْمُضمر لمزيد التهويل (فِي سخط الْوَالِد) لِأَنَّهُ تَعَالَى أَمر أَن يطاع الْأَب وَيكرم فَمن أطاعه فقد أطَاع الله وَمن أغضبهُ فقد أغضب الله وَهَذَا وَعِيد شَدِيد يُفِيد أَن العقوق كَبِيرَة وَعلم مِنْهُ بِالْأولَى أَن الْأُم كَذَلِك (ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَالْأول صَحِيح وَالثَّانِي ضَعِيف // (رضَا الرب فِي رضَا الْوَالِدين وَسخطه فِي سَخَطِهِمَا) أَي غضبهما الَّذِي لَا يُخَالف الشَّرْع وَيظْهر أَنه أَرَادَ بهما الْأَصْلَيْنِ وَأَن عليا (طب عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن يقويه مَا قبله // (رضيت لأمتي مَا) أَي الشَّيْء الَّذِي (رضى لَهَا) بِهِ أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الله (بن) مَسْعُود الْهُذلِيّ وَأمه (أم عبد) الهذلية لِأَنَّهُ كَانَ يشبه الْمُصْطَفى فِي سمته وَسيرَته وهديه (ك عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (رغم) بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وتفتح أَي لصق أَنفه بِالتُّرَابِ كِنَايَة عَن حُصُول الذل (أنف رجل) يَعْنِي إِنْسَان (ذكرت عِنْده) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فَلم يصل على) أَي لحقه ذل وخزي مجازاة لَهُ على تَركه تعظيمي (وَرَغمَ أنف رجل دخل عَلَيْهِ رَمَضَان ثمَّ انْسَلَخَ قبل أَن يغْفر لَهُ) يعْنى لم يتب فِيهِ وَيعْمل صَالحا حَتَّى يغْفر لَهُ (وَرَغمَ أنف رجل أدْرك عِنْده أَبَوَاهُ الْكبر فَلم يدْخلَاهُ الْجنَّة) لعقوقه لَهما وتقصيره فِي حَقّهمَا وَهَذَا أَخْبَار أَو دُعَاء (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // حسن غَرِيب // وَقَالَ ك صَحِيح (رغم أَنفه ثمَّ رغم أَنفه ثمَّ رغم أَنفه) كَرَّرَه ثَلَاثًا لزِيَادَة التنفير والتحذير (من) أَي إِنْسَان (أدْرك أَبَوَيْهِ عِنْده الْكبر أحد مَا أَو كِلَاهُمَا ثمَّ لم يدْخل الْجنَّة) أَي لم يَخْدُمهُمَا وَيحسن إِلَيْهِمَا حَتَّى يدْخل بسيهما الْجنَّة (حم م عَن أبي هُرَيْرَة (رفع عَن أمتِي الْخَطَأ) أَي إثمه

لَا حِكْمَة إِذْ حكمه من الضَّمَان لَا يرْتَفع (وَالنِّسْيَان) كَذَلِك مَا لم يتعاط سَببه حَتَّى فَوت الْوَاجِب فَإِنَّهُ يَأْثَم (وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ) فِي غير الزِّنَا وَالْقَتْل إِذْ لَا يباحان بِالْإِكْرَاهِ (طب عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد حسن لَا صَحِيح // كَمَا زَعمه الْمُؤلف بل قيل بضعفه نعم هُوَ صَحِيح لغيره لِكَثْرَة شواهده فَإِن حمل على ذَلِك كَانَ متجهاً (رفع الْقَلَم عَن ثَلَاثَة) كِنَايَة عَن عدم التَّكْلِيف قَالَ السُّبْكِيّ الَّذِي وَقع فِي جَمِيع الرِّوَايَات ثَلَاثَة بِالْهَاءِ وَفِي بعض كتب الْفُقَهَاء ثَلَاث بغيرهاء وَلم أر لَهُ أصلا (عَن النَّائِم) وَلَا يزَال مرتفعاً (حَتَّى يَسْتَيْقِظ) من نَومه وَكَذَلِكَ يقدر فِيمَا بعده (وَعَن الْمُبْتَلى) بِنَحْوِ جُنُون (حَتَّى يبرأ) مِنْهُ بالإفاقة (وَعَن الصَّبِي) يعْنى الطِّفْل وَأَن ميز (حَتَّى يكبر) أَي يبلغ كَمَا فِي رِوَايَة وَالْمرَاد بِرَفْع الْقَلَم ترك كِتَابَة الشَّرّ عَلَيْهِم وَلم يذكر الْمغمى عَلَيْهِ لِأَنَّهُ فِي معنى النَّائِم وَاعْلَم أَن الثَّلَاثَة قد تشترك فِي أَحْكَام وَقد ينْفَرد النَّائِم عَن الْمَجْنُون والمغمى عَلَيْهِ تَارَة يلْحق بالنائم وَتارَة بالمجنون وَيتَفَرَّع عَن ذَلِك فروع كَثِيرَة (حم د ن هـ ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // وَذكر أَبُو دَاوُد أَن ابْن جريج رَوَاهُ عَن الْقَاسِم بن يزِيد عَن عَليّ عَن النَّبِي وَزَاد فِيهِ والخرف انْتهى وَلَا يغنى عَنهُ الْجُنُون لِأَن الخرف اخْتِلَاط الْعقل لكبروا الْجُنُون مرض سوداوى يقبل العلاج (رفع الْقَلَم عَن ثَلَاثَة) وَالرَّفْع لَا يقتضى تقدم وضع كَمَا قد يتَوَهَّم (عَن الْمَجْنُون المغلوب على عقله حَتَّى يبرأ) من جُنُونه بالإفاقة (وَعَن النَّائِم حَتَّى يَسْتَيْقِظ وَعَن الصَّبِي حَتَّى يَحْتَلِم) قَالَ السُّبْكِيّ لَيْسَ فِي رِوَايَة حَتَّى يكبر من الْبَيَان وَلَا فِي قَوْله حَتَّى يبلغ مَا فِي هَذِه الرِّوَايَة فالتمسك بهَا لبيانها وَصِحَّة سندها أولى (حم د ك عَن عَليّ وَعمر) بن الْخطاب بطرق عديدة يقوى بَعْضهَا بَعْضًا (رَكْعَة) أَي صَلَاة رَكْعَة وَاحِدَة (من عَالم بِاللَّه خير من ألف رَكْعَة من جَاهِل بِاللَّه) لِأَن الْعَالم بِهِ يصلى بتدبر وخشوع وَالْجَاهِل بِهِ وَأَن أتم الْأَركان وَالسّنَن مَا يَنَالهُ فِي مائَة عَام دون مَا يَنَالهُ ذَاك فِي لَحْظَة (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن عَليّ رَكعَتَا الْفجْر خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) أَي نعيم ثوابهما خير من كل مَا يتنعم بِهِ فِي الدُّنْيَا فتتأكد الْمُحَافظَة عَلَيْهِمَا بل قيل بوجوبهما (م ت ن عَن عَائِشَة رَكْعَتَانِ) أَي صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (بسواك خير من سبعين رَكْعَة بِغَيْر سواك) لَا دَلِيل فِيهِ على أفضليته على الْجَمَاعَة الَّتِي هِيَ بِسبع وَعشْرين دَرَجَة لِأَن الدرجَة مُتَفَاوِتَة الْمِقْدَار (قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن أم الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن // (رَكْعَتَانِ بسواك أفضل من سبعين رَكْعَة بِغَيْر سواك ودعوة فِي السِّرّ أفضل من سبعين دَعْوَة فِي الْعَلَانِيَة) وَلِهَذَا كَانَ دُعَاء الْإِنْسَان لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب أَرْجَى إِجَابَة (وَصدقَة فِي السِّرّ أفضل من سبعين صَدَقَة فِي الْعَلَانِيَة) لبعدها عَن الرِّيَاء هَذَا فِي النَّفْل أما صَدَقَة الْفَرْض فإظهارها أفضل (ابْن النجار فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب (رَكْعَتَانِ بعمامة خير من سبعين رَكْعَة بِلَا عِمَامَة) لِأَن الصَّلَاة حَضْرَة الْملك وَالدُّخُول إِلَى حَضْرَة الْملك بِغَيْر تجمل خلاف الْأَدَب (فر عَن جَابر) // وَهُوَ غَرِيب // (رَكْعَتَانِ خفيفتان) يُصَلِّيهمَا الْإِنْسَان (خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا) من النَّعيم (وَلَو أَنكُمْ تَفْعَلُونَ مَا أمرْتُم بِهِ) من إكثار الصَّلَاة الَّتِي هِيَ خير مَوْضُوع (لأكلتم غيراً ذرعاء وَلَا أشقياء) بذال مُعْجمَة جمع ذرع ككتف وَهُوَ الطَّوِيل اللِّسَان بِالشَّرِّ والسيار لَيْلًا وَنَهَارًا يُرِيد لَو فَعلْتُمْ مَا أمرْتُم بِهِ وتوكلتم رزقكم بِلَا تَعب وَلَا جهد فِي الطّلب وَلما احتجتم إِلَى كَثْرَة اللدد وَالْخِصَام وَالنّصب (سموية طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (رَكْعَتَانِ

خفيفتان مِمَّا تحقرون وتنفلون) أَي تتنفلون بِهِ (يزيدهما هَذَا) الرجل الَّذِي تَرَوْنَهُ أَشْعَث أغبر لَا يؤيه وَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ (فِي عمله أحب إِلَيْهِ من بَقِيَّة دنياكم) أَي هماله عِنْد الله أفضل (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن أبي هُرَيْرَة رَكْعَتَانِ) يُصَلِّيهمَا الْمَرْء (فِي جَوف اللَّيْل) أَي بعد نوم (يكفران الْخَطَايَا) أَي الصَّغَائِر لَا البكائر (فر عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رَكْعَتَانِ من الضُّحَى) أَي من صلَاتهَا (يعدلان عِنْد الله بِحجَّة وَعمرَة متبقلتين) أَي لمن لم يَسْتَطِيع الْحَج وَالْعمْرَة (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رَكْعَتَانِ من المتزوج أفضل من سبعين رَكْعَة من الأعزب) لِأَن المتزوج مُجْتَمع الْحَواس والأعزب مَشْغُول بمدافعه الغلمة وقمع الشَّهْوَة فَلَا يتوفر لَهُ الْخُشُوع الَّذِي هُوَ روح الصَّلَاة (عق عَن أنس) وَقَالَ هَذَا // حَدِيث مُنكر // (رَكْعَتَانِ من المتأهل) أَي الْمُتَّخذ أَهلا أَي زَوْجَة (خير من اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ رَكْعَة من العزب) لما تقرر وَلِأَن للقلوب إقبالاً وإدباراً وَلَا يَدُوم إقبالها إِلَّا بطمأنينة النَّفس وكفها عَن مُنَازعَة الشَّهْوَة وَترك التشبث بِالْقَلْبِ فَإِذا اطمأنت واستقرت عَن شراستها توفر عَلَيْهَا وَمن حُقُوقهَا حظوظها الَّتِي من أعظمها الْجِمَاع وَفِي أَدَاء الْحق إقناع وَفِي أَخذ الْحَظ اتساع وحينئذٍ يقبل الْقلب على الرب ويدوم لَهُ الْحُضُور فِي الصَّلَاة وَكلما أخذت النَّفس حظها تروح الْقلب بِروح الْجَار المشفق براحة الْجَار وَلِهَذَا قَالَ بَعضهم النَّفس تَقول للقلب كن معي فِي الطَّعَام وَالْجِمَاع أكن مَعَك فِي الصَّلَاة وَلَا تعَارض بَينه وَبَين مَا قبله لاحْتِمَال أَنه أعلم بِالزِّيَادَةِ بعد ذَلِك (تَمام) فِي فَوَائده (والضياء) فِي المختارة (عَن أنس) قَالَ ابْن حجر // حَدِيث مُنكر // مَا لإخراجه معنى (رَكْعَتَانِ من رجل ورع) أَي متوق للشبهات وَالرجل مِثَال (أفضل من ألف رَكْعَة من مخلط) أَي يخلط عملا صَالحا بسيئ ويخلط عمل الدُّنْيَا بِعَمَل الْآخِرَة (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (رَكْعَتَانِ من عَالم) عَامل بِعِلْمِهِ (أفضل من سبعين رَكْعَة من غير عَالم) فَإِن الْجَاهِل مَظَنَّة الْإِخْلَال بِرُكْن أَو شَرط أَو أدب بِخِلَاف الْعَالم (ابْن النجار عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا رَكْعَتَانِ يركعهما ابْن آدم فِي جَوف اللَّيْل الآخر خير لَهُ من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) من النَّعيم لَو فرض أَنه حصل لَهُ وَحده (وَلَوْلَا أَن أشق على أمتِي لفرضتهما) أَي الرَّكْعَتَيْنِ (عَلَيْهِم) أَي أوجبتهما وَفِيه أَن التَّهَجُّد غير وَاجِب على أمته (ابْن نصر) مُحَمَّد الْمروزِي فِي كتاب الصَّلَاة (عَن حسان بن عَطِيَّة مُرْسلا) هُوَ أَبُو بكر الْمحَاربي تَابِعِيّ ثِقَة لكنه قدرى (رَمَضَان بِمَكَّة) أَي صَوْمه فِيهَا (أفضل من) صَوْم (ألف رَمَضَان بِغَيْر مَكَّة) لِأَنَّهُ تَعَالَى اخْتَارَهَا لنَبيه وحباها بمضاعفة الْحَسَنَات وَكَذَا يُقَال فِي الصَّلَاة (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // (رَمَضَان شهر مبارك تفتح فِيهِ أَبْوَاب الْجنَّة) أَي أَبْوَاب أَسبَاب دُخُولهَا مجَاز عَن نزُول الرَّحْمَة وَعُمُوم الْمَغْفِرَة (وتغلق فِيهِ أَبْوَاب السعير) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (وتصفد فِيهِ الشَّيَاطِين) تشد وتربط بالإصفاد وَالْمرَاد قهرها بِكَسْر الشَّهْوَة النفسية فِي الْجُوع أَو المُرَاد الْحَقِيقَة (وينادى منادٍ) أَي ملك يعْنى يلقى فِي قلب من يرد الله بِهِ خيرا وَيحْتَمل الْحَقِيقَة (كل ليله يَا باغي الْخَيْر هَلُمَّ) أَي يَا طَالبه أقبل (وَيَا باغى الشَّرّ أقصر) فَهَذَا زمن التَّوْبَة وَالْعَمَل الصَّالح (حم هَب عَن رجل) صَحَابِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (رَمَضَان بِالْمَدِينَةِ) النَّبَوِيَّة أَي صَوْمه (خير من) صَوْم (ألف رَمَضَان فِيمَا سواهَا من الْبلدَانِ) أَي الا مَكَّة (وجمعة) أَي وَصَلَاة جُمُعَة (بِالْمَدِينَةِ خير من) صَلَاة (ألف جُمُعَة فِيمَا سواهَا من الْبلدَانِ) أَي الا مَكَّة بِمَعْنى أَن

ثَوَاب الْوَاحِد أَكثر من ثَوَاب الْألف (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن بِلَال بن الْحَرْث المزنى) بِضَم الْمِيم وَفتح الزَّاي نِسْبَة إِلَى مزينة الْقَبِيلَة الْمَعْرُوفَة قَالَ الذَّهَبِيّ // إِسْنَاده مظلم // (رميا بنى إِسْمَعِيل) أَي ارموا رمياً يَا بني إِسْمَعِيل وَالْخطاب للْعَرَب (فَإِن أَبَاكُم) اسمعيل بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (كَانَ رامياً) فِيهِ فضل الرمى والمناضلة والاعتناء بذلك تمريناً على الْجِهَاد (حم هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ مر النَّبِي بِنَفر يرْمونَ فَذكره (رهان الْخَيل طلق) أَي حَبسهَا على الْمُسَابقَة عَلَيْهَا جَائِز (سموية والضياء) فِي المختارة (عَن رِفَاعَة بن رَافع) بن مَالك الزرقى البدرى (رواح الْجُمُعَة) أَي الذّهاب إِلَى مَحل إِقَامَتهَا لتفعل (وَاجِب على كل محتلم) أَي بَالغ عَاقل إِذا كَانَ ذكرا حرا مُقيما غير مَعْذُور (ن عَن حَفْصَة) بنت عمر أم الْمُؤمنِينَ (روحو الْقُلُوب سَاعَة فساعة) أَي أريحوها بعض الْأَوْقَات من مكابدة الْعِبَادَة بمباح لَا عِقَاب وَلَا ثَوَاب فِيهِ لِئَلَّا تمل (أَبُو بكر بن المقرى فِي فَوَائده) الحديثية (والقضاعى) فِي شهابه (عَنهُ) أَي عَن أبي بكر الْمَذْكُور (عَن أنس) ابْن مَالك (د فِي مراسيله عَن ابْن شهَاب) يعْنى الزهرى (مُرْسلا) وَيشْهد لَهُ مَا فِي مُسلم يَا حَنْظَلَة سَاعَة وَسَاعَة (رياض الْجنَّة الْمَسَاجِد) أَي فالزموا الْجُلُوس فِيهَا للتعبد (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ريح الْجنَّة يُوجد من مسيرَة خَمْسمِائَة عَام وَلَا يجدهَا) يعْنى وَلَا يجد رِيحهَا (من طلب الدُّنْيَا بِعَمَل الْآخِرَة) كَأَن أظهر التَّعَبُّد وَلبس الصُّوف ليتوهم النَّاس صَلَاحه فَيعْطى (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ريح الْجنُوب) بِفَتْح فضم (من الْجنَّة) وَهِي الرّيح اليمانية (وَهِي الرّيح اللواقح الَّتِي ذكر الله فِي كِتَابه) الْقُرْآن (فِيهَا مَنَافِع للنَّاس وَالشمَال) كسلام ويهمز (من النَّار تخرج فتمر بِالْجنَّةِ فيصيبها نفحة) بِفَتْح النُّون (مِنْهَا فبردها من ذَلِك) وَهِي تهب من جِهَة القطب حارة فِي الصَّيف (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب السَّحَاب وَابْن جرير) الطَّبَرِيّ فِي التَّهْذِيب (وَأَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي) كتاب (العظمة وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) // بأسانيد ضَعِيفَة // لَكِن بَعْضهَا يقوى بَعْضًا (ريح الْوَلَد من ريح الْجنَّة) يحْتَمل أَنه فِي وَلَده فَقَط فَاطِمَة وأبناها وَأَن المُرَاد ولد كل مُؤمن لِأَنَّهُ تَعَالَى خلق آدم فِي الْجنَّة وغشى حَوَّاء فِيهَا وَولد لَهُ فريح الْجنَّة يسرى إِلَى الْمَوْلُود من ذَلِك (طس عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الراحمون) لمن فِي الأَرْض من آدَمِيّ وحيوان مُحْتَرم بِنَحْوِ شَفَقَة وإحسان ومواساة (يرحمهم الرَّحْمَن) وَفِي رِوَايَة الرَّحِيم (تبَارك وَتَعَالَى) أَي يحسن إِلَيْهِم ويتفضل عَلَيْهِم فإطلاق الرَّحْمَة عَلَيْهِ بِاعْتِبَار لازمها وغايتها (ارحموا من فِي الأَرْض) أَي من يمكنكم رَحمته من الْخلق برحمتكم المتجددة الْحَادِثَة (يَرْحَمكُمْ من فِي السَّمَاء) أَي من رَحمته عَامَّة لأهل السَّمَاء الَّذين هم أَكْثرُوا وَأعظم من أهل الأَرْض (حم د ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت // حسن صَحِيح // (زَاد حم ت ك وَالرحم شجنة) بِالْكَسْرِ وَالضَّم (من الرَّحْمَن) أَي مُشْتَقَّة من اسْمه يعْنى قرَابَة مشتبكة كاشتباك الْعُرُوق (فَمن وَصلهَا وَصله الله وَمن قطعهَا قطعه الله) أَي قطع عَنهُ إحسانه وأنعامه وَهَذَا يحْتَمل الدُّعَاء وَيحْتَمل الْخَبَر (الراشي والمرتشي) آخذ الرِّشْوَة ومعطيها (فِي النَّار) أَي يستحقان دُخُول جَهَنَّم إِذا اسْتَويَا فِي الْقَصْد فرشاً الْمُعْطى لينال بَاطِلا فَلَو أعْطى للتوصل لحق أَو دفع بَاطِل فَلَا حرج (طص عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرَّاكِب شَيْطَان) يعْنى أَن الشَّيْطَان يطْمع فِي الْوَاحِد كَمَا يطْمع فِيهِ اللص والسبع فَإِذا خرج

وَحده تعرض لَهُ فَكَأَنَّهُ شَيْطَان (والراكبان شيطانان) لِأَنَّهُمَا كَذَلِك (وَالثَّلَاثَة ركب) لزوَال الوحشة وَانْقِطَاع الأطماع عَنْهُم وَالْقَصْد الْإِرْشَاد إِلَى عدم الإنفراد وَلَيْسَ بِحرَام (حم د ت ك عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرَّاكِب) ليشيع (يسير خلف الْجِنَازَة) أَي الْأَفْضَل فِي حَقه ذَلِك (والماشي يمشي خلفهَا وأمامها وَعَن يَمِينهَا وَعَن يسارها قَرِيبا مِنْهَا) أَخذ بِهِ ابْن جرير وَقَالَ الشَّافِعِيَّة الْأَفْضَل لمشيعها كَونه أَمَامه مُطلقًا وَعَكسه الْحَنَفِيَّة (والسقط يصلى عَلَيْهِ) إِذا اسْتهلّ أَو تيقنت حَيَاته (ويدعى لوَالِديهِ بالمغفرة وَالرَّحْمَة) أَي فِي حَال الصَّلَاة عَلَيْهِ (حم د ت ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرُّؤْيَا) بِالْقصرِ مصدر كالبشرى مُخْتَصَّة غَالِبا بمحبوب يرى مناماً (الصَّالِحَة) أَي الصَّحِيحَة وَهِي مَا فِيهِ بِشَارَة أَو تَنْبِيه على غَفلَة (من الله والحلم) بِضَمَّتَيْنِ أَو بِضَم فَسُكُون وَهِي غير الصَّالِحَة (من الشَّيْطَان) أَي من وسوسته فَهُوَ الَّذِي يرى ذَلِك للْإنْسَان ليحزنه وَحِينَئِذٍ يسوء ظَنّه بربه (فَإِذا رأى أحدكُم شيأ يكرههُ فلينفث) بِضَم الْفَاء وتكسر (حِين يَسْتَيْقِظ عَن يسَاره ثَلَاثًا) كَرَاهَة للرؤيا وتحقيراً للشَّيْطَان وَخص الْيَسَار لِأَنَّهَا مَحل القذر (والتعوذ بِاللَّه من شَرها) أَي الرُّؤْيَا (فَإِنَّهَا) إِذا نفث وتعوذ (لَا تضره) وَصِيغَة التَّعَوُّذ هُنَا أعوذ بِمَا عاذت بِهِ مَلَائِكَة الله وَرُسُله من شَرّ رُؤْيَايَ هَذِه أَن يُصِيبنِي مِنْهَا مَا أكره فِي ديني أَو دنياي (ق د ت عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ (الرُّؤْيَا الصَّالِحَة) وصفت بالصلاح لتحققها وظهورها على وفْق المرئى (من الله والرؤيا السوء من الشَّيْطَان) ليتلعب بالإنسان ويحزنه ويكيده (فَمن رأى رُؤْيا نكره مِنْهَا شيأ فلينفث عَن يسَاره وليتعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان فَإِنَّهَا لَا تضره) جعل هَذَا سَببا لسلامته من مَكْرُوه يَتَرَتَّب عَلَيْهَا كَمَا جعل الصَّدَقَة دافعة للبلاء (وَلَا يخبر بهَا أحدا) فقد يُفَسِّرهَا بمكروه بِظَاهِر صورتهَا وَيكون ذَلِك مُحْتملا فَيَقَع بِتَقْدِير الله (فَإِن رأى رُؤْيا حَسَنَة فليبشر) بِضَم الْمُثَنَّاة وَسُكُون الْمُوَحدَة من الْبشَارَة وروى بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَسُكُون النُّون من النشر وَهُوَ الإشاعة وَقيل مصحف (وَلَا يخبر بهَا إِلَّا من يحب) لِأَنَّهُ لَا يَأْمَن مِمَّن لَا يُحِبهُ أَن يعبره على غير وَجهه حسداً أَو بغضالاً تقصص رُؤْيَاك على إخْوَتك (م عَن أبي قَتَادَة الرُّؤْيَا ثَلَاث فبشرى من الله) يأتى بهَا الْملك من أم الْكتاب (وَحَدِيث النَّفس) وَهُوَ مَا كَانَ فِي الْيَقَظَة يكون فِي مُهِمّ فَيرى مَا يتَعَلَّق بِهِ فِي النّوم وَهَذَا لَا يعبر كاللاحقة الْمَذْكُورَة بقوله (وتخويف من الشَّيْطَان) بِأَن يرى مَا يحزنهُ (فَإِذا رأى أحدكُم رُؤْيا تعجبه فليقصها أَن شَاءَ وَأَن رأى شيأ يكرههُ فَلَا يقصه على أحد وليقم فَليصل) مَا تيَسّر زَاد فِي رِوَايَة وليستعذ بِاللَّه فَإِنَّهَا لَا تضره (وأكره الغل) أَي رُؤْيا الغل بِأَن يرى نَفسه مغلولاً فِي النّوم لِأَنَّهُ إِشَارَة إِلَى تحمل دين أَو مظالم أَو كَونه مَحْكُومًا عَلَيْهِ (وَأحب الْقَيْد) يرَاهُ الْإِنْسَان فِي رجلَيْهِ (الْقَيْد ثبات فِي الدّين) أَي يدل على ذَلِك وَهُوَ كف عَن الْمعاصِي وَالشَّر وَالْبَاطِل (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد أَيْضا (الرُّؤْيَا على رجل طَائِر) أَي كشيء مُعَلّق بِرجلِهِ لَا اسْتِقْرَار لَهَا (مَا لم تعبر) أَي تفسر (فَإِذا عبرت وَقعت) أَي يلْحق الرَّائِي والمرئي لَهُ حكمهَا يُرِيد أَنَّهَا سريعة السُّقُوط إِذا عبرت (وَلَا تقصها إِلَّا على وادٍ) بشد الدَّال أَي محب لِأَنَّهُ لَا يُفَسِّرهَا بِمَا تكرههُ (أَو ذى رأى) أَي صَاحب علم بالتعبير فَإِنَّهُ يُخْبِرك بِحَقِيقَة حَالهَا (ده عَن أبي رزين) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا التِّرْمِذِيّ (الرُّؤْيَا ثَلَاثَة مِنْهَا تهاويل من الشَّيْطَان ليحزن ابْن آدم) وَلَا حَقِيقَة

لَهَا فِي نفس الْأَمر (وَمِنْهَا مَا يهم بِهِ الرجل) يعْنى الْإِنْسَان (فِي يقظته فيراه فِي نَومه) لتَعلق حواسه بِهِ (وَمِنْهَا جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جزأ من النُّبُوَّة) أَي جُزْء من أَجزَاء علم النُّبُوَّة والنبوة غير بَاقِيَة وَعلمهَا باقٍ وَهَذَا هُوَ الَّذِي يؤول وَيظْهر أَثَره (هـ عَن عَوْف بن مَالك الرُّؤْيَا الصَّالِحَة جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جزأ من النُّبُوَّة) فَإِن قيل إِذا كَانَت جزأ مِنْهَا فَكيف كَانَ للْكَافِرِ مِنْهَا نصيب قُلْنَا هِيَ وَإِن كَانَت جزأ من النُّبُوَّة فَلَيْسَتْ بانفرادها نبوة فَلَا يمْتَنع أَن يَرَاهَا الْكَافِر كالمؤمن الْفَاسِق (خَ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (د عَن أبي هُرَيْرَة) مَعًا (حم هـ عَن أبي رزين) الْعقيلِيّ (طب عَن ابْن مَسْعُود) // بأسانيد صَحِيحَة // وَإِشَارَة بتعداد مخرجيه إِلَى تواتره (الرُّؤْيَا الصَّالِحَة جُزْء من سبعين جزأ من النُّبُوَّة) مجَازًا لَا حَقِيقَة لِأَن النُّبُوَّة انْقَطَعت بِمَوْتِهِ وجزء النُّبُوَّة لَا يكون نبوة (حم هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله رجال // الصَّحِيح // (الرُّؤْيَا الصَّالِحَة جُزْء من خَمْسَة وَعشْرين جزأ من النُّبُوَّة) اخْتِلَاف الْعدَد يرجع إِلَى اخْتِلَاف دَرَجَات الرُّؤْيَا والرائى فَلَا تعَارض (ابْن النجار عَن ابْن عمر الرُّؤْيَا سنة) أَي سِتَّة اضْرِب أَو أَنْوَاع أَو أَقسَام (الْمَرْأَة خير) أَي رُؤْيا الْمَرْأَة فِي النّوم خير (وَالْبَعِير حَرْب) أَي يدل على وُقُوعه (وَاللَّبن فطْرَة) أَي يدل على الْعلم وَالسّنة وَالْقُرْآن لِأَنَّهُ أول شَيْء يَنَالهُ الْمَوْلُود من الدُّنْيَا وَبِه حَيَاته كَمَا أَن بِالْعلمِ حَيَاة الْقُلُوب (والخضرة جنَّة والسفينة نجاة وَالتَّمْر رزق) أَي هَذِه الْمَذْكُورَات تؤذن بِحُصُول مَا ذكر (ع فِي مُعْجَمه عَن رجل من الصَّحَابَة) من أهل الشَّام (الرِّبَا سَبْعُونَ بَابا) أَي سَبْعُونَ وَجها أَو نوعا (والشرك مثل ذَلِك) لِأَن من طفف فِي مِيزَانه فتطفيفه رَبًّا بِوَجْه مَا فَلذَلِك تعدّدت أبوابه (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود الرِّبَا ثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَابا) الْمَشْهُور أَن الرِّبَا فِي هَذَا وَمَا قبله بِالْمُوَحَّدَةِ وصحف من جعله بِالْمُثَنَّاةِ لَكِن اقترانه بالشرك فِيمَا قبله يدل على أَنه بمثناة (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرِّبَا ثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَاب أيسرها مثل أَن ينْكح الرجل أمه) هَذَا زجر وتخويف لِأَن الْعَرَب كَانُوا قد تظاهروا عَلَيْهِ وشق عَلَيْهِم تَحْرِيمه (وَأَن أربى الرِّبَا عرض الرجل الْمُسلم) من الوقيعة فِيهِ واستغابته لِأَن فَاعله حاول محاربة الشَّارِع بِفِعْلِهِ حَيْثُ قَالَ فأذنوا بِحَرب من الله وَرَسُوله (ك عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (الرِّبَا وان كثر فَإِن عاقبته تصير إِلَى قل) بِالضَّمِّ الْقلَّة كالذل والذلة أَي وَإِن كَانَ زِيَادَة فِي المَال عَاجلا يؤل إِلَى نقص ومحق عَاجلا (ك عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرِّبَا إثنان وَسَبْعُونَ بَاب أدناها مثل إتْيَان الرجل أمه وَإِن أربى الرِّبَا استطالة الرجل فِي عرض أَخِيه) فِي الدّين أَي استحقاره والترفع عَلَيْهِ والوقيعة فِيهِ (طس عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرِّبَا سَبْعُونَ حوباً) بِفَتْح الْمُهْملَة وتضم أَي ضربا من الْإِثْم فَقَوله الرِّبَا أَي اسْم الرِّبَا فلابد من هَذَا التَّقْدِير ليطابق قَوْله (أيسرها) مثل (أَن ينْكح الرجل أمه) وَفِيه وَمَا قبله أَن الرِّبَا من أعظم الْكَبَائِر قَالَ بَعضهم وَهُوَ عَلامَة على سوء الخاتمة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد مُخْتَلف فِيهِ (الربوة) بِتَثْلِيث الرَّاء (الرملة) أَي هِيَ رَملَة يعْنى قَوْله تَعَالَى وآويناهما إِلَى ربوة هِيَ رَملَة بَيت الْمُقَدّس وَقيل دمشق وَقيل مصر (ابْن جرير) الطَّبَرِيّ (وَابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن (وَابْن مردوية) فِي التَّفْسِير (عَن مرّة) بِضَم الْمِيم ابْن كَعْب وَقيل كَعْب بن مرّة السلمى (البهزى) (الرجل) بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْجِيم (جَبَّار) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف أَي مَا أَصَابَته الدَّابَّة برجلها

كَأَن رمحت شيأ فَهُوَ جَبَّار أَي هدر لَا يلْزم صَاحبهَا وَبِه أَخذ الْحَنَفِيَّة (د عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف // (الرجل الصَّالح يَأْتِي بالْخبر الصَّالح وَالرجل السوء يَأْتِي بالْخبر السوء) أَي الْإِنْسَان الصَّالح دأبه نقل الْأَخْبَار الصَّالِحَة وَالسوء شَأْنه نقل الْأَخْبَار الضارة وَالَّذِي فِي الْحِلْية يحب الْخَبَر السوء بدل يَأْتِي (حل وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الرجل أَحَق بصدر دَابَّته) من غَيره إِلَّا أَن يَجْعَل ذَلِك لغيره كَمَا فِي رِوَايَة (وأحق بمجلسه) كَذَلِك (إِذا رَجَعَ) أَي إِذا قَامَ لحَاجَة عَازِمًا على الْعود ثمَّ عَاد إِلَيْهِ وَذَلِكَ فِي نَحْو الْمَسْجِد (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرجل أَحَق بصدر دَابَّته وبصدر فرَاشه وَأَن يؤم فِي رَحْله) وَفِي رِوَايَة فِي بَيته فالساكن بِحَق أَحَق من غَيره بِالْإِمَامَةِ لَكِن يسْتَثْنى السُّلْطَان أَن حضر فَهُوَ أولى (الدَّارمِيّ) وَالْبَزَّار (هق عَن عبد الله بن الحنظلية) بِإِسْنَاد كَمَا قَالَ الْبَيْهَقِيّ // ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف حَيْثُ صَححهُ (الرجل أَحَق بصدر دَابَّته وَصدر فرَاشه وَالصَّلَاة فِي منزله) الَّذِي هُوَ ساكنه بِحَق وَلَو بِأُجْرَة (أَلا) أَن يكون (إِمَامًا يجمع النَّاس عَلَيْهِ) فَإِنَّهُ إِذا حضر يكون أَحَق من غَيره مُطلقًا (طب عَن فَاطِمَة الزهراء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (لرجل أَحَق بمجلسه) الَّذِي اعْتَادَ الْجُلُوس فِيهِ من نَحْو الْمَسْجِد لنَحْو صَلَاة أَو إقراء أَو إِفْتَاء (وَأَن خرج لِحَاجَتِهِ ثمَّ عَاد فَهُوَ أَحَق بمجلسه) حَيْثُ فَارقه ليعود فَيحرم على غَيره إزعاجه وَالْجُلُوس فِيهِ بِغَيْر إِذْنه (ت عَن وهب بن حُذَيْفَة) وَقَالَ // صَحِيح غَرِيب // (الرجل أَحَق بهبته مَا لم يثب مِنْهَا) أَي يعوض عَنْهَا ويعارضه الْخَبَر الصَّحِيح الْعَائِد فِي هِبته كالعائد فِي هيئه وَمذهب الشَّافِعِي أَنه لَو وهب وَلم يذكر ثَوابًا لم يرجع إِلَّا الأَصْل فِيمَا وهبه لفرعه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الرجل) يعْنى الْإِنْسَان (على دين خَلِيله) أَي على عَادَة صَاحبه وطريقته وَسيرَته (فَلْينْظر) أَي يتَأَمَّل ويتدبر (أحدكُم من يخالل) فَمن رضى دينه وخلقه خالله وَمن لَا تجنبه فَإِن الطباع سراقَة (دت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (الرَّجْم كَفَّارَة لما صنعت) أَصله أَنه أَمر برجم امْرَأَة فرحمت فجِئ إِلَيْهِ فَقيل رجمنا الخبيثة فَذكره أَي فَلَا تُوصَف بالخبث (ن والضياء عَن الشريد بن سُوَيْد الرَّحِم (أَي الْقَرَابَة (شجنة) بالحركات الثَّلَاث لأوله المعجم قرَابَة مشتبكة متداخلة كاشتباك الْعُرُوق (معلقَة بالعرش) وَلَا اسْتِحَالَة فِي تجسدها بِحَيْثُ تعقل وتنطق وَالله على كل شَيْء قدير وَقيل هُوَ اسْتِعَارَة وَإِشَارَة إِلَى عظم شَأْنهَا (حم طب عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرَّحْمَة معلقَة بالعرش) أَي متمسكة بِهِ آخذة بقائمة من قوائمه (تَقول) بِلِسَان الْحَال وَلَا مَانع من الْمقَال إِذا الْقُدْرَة صَالِحَة (من وصلني وَصله الله وَمن قطعني قطعه الله) أَي قطع عَنهُ عنايته وَذَا دُعَاء أَو خبر (م عَن عَائِشَة) بل اتفقَا عَلَيْهِ (الرَّحِم شجنة من الرَّحْمَن) أَي اشتق اسْمهَا من اسْم الرَّحْمَن (قَالَ الله من وصلك) بِالْكَسْرِ خطابا للرحم (وصلته) أَي رَحمته (وَمن قَطعك قطته) أَي أَعرَضت عَنهُ لإعراضه عَمَّا أَمر بِهِ من اعتنائه برحمته (خَ عَن أبي هُرَيْرَة عَن عَائِشَة الرَّحْمَة عِنْد الله مائَة جُزْء فقسم بَين الْخَلَائق جزأ) وَاحِد فِي الدُّنْيَا (وَأخر تسعا وتسعير إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) حَتَّى أَن إِبْلِيس ليتطاول ذَلِك الْيَوْم رَجَاء للرحمة (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرَّحْمَن تنزل) حَال الصَّلَاة (على الإِمَام) أَي على إِمَام الصَّلَاة (ثمَّ) تنزل (على من على يَمِينه) من الصُّفُوف (الأول فَالْأول) وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي على الميمنة أفضل (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة

(الرزق إِلَى بَيت فِيهِ السخاء) الْجُود وَالْكَرم (أسْرع من الشَّفْرَة) بِفَتْح فَسُكُون السكين الْعَظِيمَة (إِلَى سَنَام الْبَعِير) أَي هُوَ سريع إِلَيْهِ جدا وَفِي إفهامه أَن الْبَيْت الَّذِي فِيهِ الْبُخْل يقل رزقه (ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الرزق أَشد طَالبا للْعَبد) أَي الْإِنْسَان (من أَجله) لِأَنَّهُ تَعَالَى وعد بِهِ بل ضمنه ووعده لَا يتَخَلَّف وضمانه لَا يتَأَخَّر (القضاعى) وَأَبُو نعيم (عَن أبي الدَّرْدَاء) مَرْفُوعا وموقوفاً وَالْمَوْقُوف أصح (الرَّضَاع يُغير الطباع) أَي يُغير الصَّبِي عَن لُحُوقه بطبع وَالِديهِ إِلَى طبع مرضعته لصغره ولطف مزاجه وَمرَاده حث الْأَبَوَيْنِ على تحري مُرْضِعَة طَاهِرَة العنصر (الْقُضَاعِي) والديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ // حَدِيث مُنكر // (الرضَاعَة) بِفَتْح الرَّاء اسْم بِمَعْنى الْإِرْضَاع (تحرم) بِشدَّة الرَّاء الْمَكْسُورَة (مَا تحرم الْولادَة) أَي مثل مَا تحرمه وتبيح مثل مَا تبيحه إِجْمَاعًا فِيمَا يتَعَلَّق بِتَحْرِيم التناكح وتوابعه (مَالك ق ت عَن عَائِشَة الرَّعْد ملك من مَلَائِكَة الله مُوكل بالسحاب) يَسُوقهُ كَمَا يَسُوق الْحَادِي أبله (مَعَه مخاريق من نَار) جمع مِخْرَاق أَصله ثوب يلف وَيضْرب بِهِ الْأَطْفَال بَعضهم بَعْضًا (يَسُوق بهَا السَّحَاب حَيْثُ شَاءَ الله) قَالَه للْيَهُود حِين سَأَلُوهُ عَن الرَّعْد (ت عَن ابْن عَبَّاس الرَّفَث) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى فَلَا رفث وَلَا فسوق وَلَا جِدَال فِي الْحَج (الإعرابة) بِالْكَسْرِ أَي النِّكَاح وقبيح الْكَلَام (والتعريض للنِّسَاء بِالْجِمَاعِ والفسوق المعاصى كلهَا والجدال جِدَال الرجل صَاحبه) المُرَاد الْجِدَال ليحق بَاطِلا أَو يبطل حَقًا (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرِّفْق) بِالْكَسْرِ أَي الإستعانة على الْأُمُور بالتلطف (رَأس الْحِكْمَة) فَإِن بِهِ تنتظم الْأُمُور وَيصْلح حَال الْجُمْهُور (الْقُضَاعِي عَن جرير) بن عبد الله // بِإِسْنَاد حسن // (الرِّفْق فِي الْمَعيشَة) هِيَ مَا يعاش بِهِ من أَسبَاب الْعَيْش كالزراعة والرفق فِيهَا الاقتصاد فِي النَّفَقَة بِقدر ذَات الْيَد (خير من بعض التِّجَارَة) وَفِي رِوَايَة خير من كثير من التِّجَارَة (قطّ فِي الْأَفْرَاد والإسماعيلي فِي مُعْجَمه طس هَب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // (الرِّفْق) يحصل (بِهِ الزِّيَادَة) أَي النمو (وَالْبركَة وَمن يحرم الرِّفْق يحرم الْخَيْر) زَاد فِي رِوَايَة كُله (طب عَن جرير) بن عبد الله (الرِّفْق يمن) أَي بركَة (والخرق) بِضَم أَو فتح فَسُكُون (شُؤْم) بِسُكُون الْهمزَة الْحق وَأَن لَا يحسن الرجل التَّصَرُّف فِي الْأُمُور (شُؤْم) أَي محق للبركة وَسُوء عَاقِبَة (طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (الرِّفْق يمن والخرق شُؤْم وَإِذا أَرَادَ الله بِأَهْل بَيت خيرا أَدخل عَلَيْهِم بَاب الرِّفْق فَإِن الرِّفْق لم يكن فِي شَيْء قطّ إِلَّا زانه وَإِن الْخرق لم يكن فِي شَيْء قطّ الإشانه) أَي عابه ومحق بركته وَلذَلِك كثر ثَنَاء الشَّارِع فِي جَانب الرِّفْق دون الْخرق والعنف (وَالْحيَاء من الْإِيمَان وَالْإِيمَان فِي الْجنَّة وَلَو كَانَ الْحيَاء رجلا لَكَانَ رجلا صَالحا وَأَن الْفُحْش) الْعدوان فِي الْجَواب وَنَحْوه (من الْفُجُور) بِالضَّمِّ وَهُوَ الانبعاث فِي الْمعاصِي (وَأَن الْفُجُور) بِالْفَتْح أَي الْكثير الْفُجُور (فِي النَّار) أَي جَزَاؤُهُ ادخاله إِيَّاهَا أَن لم يُدْرِكهُ الْعَفو (وَلَو كَانَ الْفُحْش رجلا لَكَانَ رجلا سوأ) بِالضَّمِّ أَي قبيحاً غير حسن (وَأَن الله لم يخنقني فحاشاً هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الرقبى) بِضَم الرَّاء وَفتح الْمُوَحدَة فعلى (جَائِزَة) هِيَ أَن تَقول جعلت لَك هَذِه الدَّار فَإِن مت قبلي عَادَتْ إِلَيّ وَإِن مت قبلك فلك من المراقبة لِأَن كل يرقب موت صَاحبه وَقد جعلهَا بَعضهم تَمْلِيكًا وَبَعْضهمْ عَارِية (ن عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد صَحِيح //

(الرقوب) بِفَتْح فضم الْمَرْأَة (الَّتِي لَا يَمُوت لَهَا ولد) لَا مَا تعارفه النَّاس أَنَّهَا الَّتِي لَا يعِيش لَهَا ولد (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (عَن بُرَيْدَة) قَالَ بلغ النَّبِي أَن امْرَأَة مَاتَ ابْنهَا فَجَزِعت فَقَامَ إِلَيْهَا يعز بهَا فَقَالَ بَلغنِي أَنَّك جزعت قَالَت مَالِي لَا أجزع وَأَنا رقوب لَا يعِيش لي ولد فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح // (الرقوب) كصبور (كل الرقوب الَّذِي لَهُ ولد) بِضَم فَسُكُون (فَمَاتَ وَلم يقدم مِنْهُم شيأ) فَإِن الثَّوَاب فِي من قدم مِنْهُم وَهَذَا لم يقلهُ إبطالاً لتفسيره اللّغَوِيّ بل نَقله إِلَى مَا ذكره (حم عَن رجل) شهد الْمُصْطَفى يخْطب وَيَقُول أَتَدْرُونَ مَا الرقوب قَالُوا الَّذِي لَا ولد لَهُ فَذكره وَفِي // إِسْنَاده مَجْهُول // وبقيته ثِقَات (الرقوب الَّذِي لَا فرط لَهُ) أَي لم يقدم من أَوْلَاده أحدا أَمَامه إِلَى الْآخِرَة (تخ عَن أبي هُرَيْرَة الرِّكَاز) بِكَسْر أَوله الذَّهَب (الَّذِي ينْبت فِي الأَرْض) // هَذَا حَدِيث مَعْلُول // وَفِي البُخَارِيّ عَن مَالك وَالشَّافِعِيّ دفن الْجَاهِلِيَّة (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الرِّكَاز الذَّهَب وَالْفِضَّة الَّذِي خلقه الله فِي الأَرْض يَوْم خلقت) أَي وَلَيْسَ هُوَ بدفن أحد (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الركب الَّذين مَعَهم الجلجل) بِالضَّمِّ جرس صَغِير وَالْمرَاد هُنَا مُطلق الجرس الَّذِي يعلق فِي أَعْنَاق الدَّوَابّ (لَا تصحبهم الْمَلَائِكَة) أَي مَلَائِكَة الرَّحْمَة لِأَنَّهُ يشبه الناقوس فَيكْرَه تَعْلِيقه على الدَّوَابّ تَنْزِيها (الْحَاكِم فِي الكنى عَن ابْن عمر (الركعتان) اللَّتَان (قبل صَلَاة الْفجْر إدبار النُّجُوم والركعتان) اللَّتَان (بعد الْمغرب إدبار السُّجُود) هَذَا تَفْسِير لقَوْله تَعَالَى وَمن اللَّيْل فسبحه وإدبار السُّجُود (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ (الرُّكْن) بِالضَّمِّ أَصله الْجَانِب القوى وَالْمرَاد هُنَا الْحجر الْأسود (وَالْمقَام) مقَام إِبْرَاهِيم الْخَلِيل (ياقوتتان من يَوَاقِيت الْجنَّة) أَي هما من ياقوتها غير الْمُتَعَارف فَإِنَّهُ نَوْعَانِ مُتَعَارَف وَغَيره فَمن بَيَانِيَّة (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ (الرُّكْن يمَان عق عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حَدِيث لَا يثبت (الرمى) بِالسِّهَامِ (خير) أَي من خير (مَا لهوتم) أَي لعبتم (بِهِ) فِيهِ حل الرمى بِالسِّهَامِ واللعب بِالسِّلَاحِ تدريباً للحرب (فر عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم (الرَّهْن مركوب ومحلوب) أَي مَالِكه يركبه ويحلبه فَإِن أوجر فأجر ظَهره) لَهُ وَنَفَقَته عَلَيْهِ (دهق عَن أبي هُرَيْرَة) أعل بِالْوَقْفِ (الرَّهْن) أَي الظّهْر الْمَرْهُون (يركب بِنَفَقَتِهِ) أَي يركب وَينْفق عَلَيْهِ وَهُوَ خبر بِمَعْنى الْأَمر لَكِن لم يتَعَيَّن فِيهِ الْمَأْمُور (وَيشْرب) بِضَم أَوله (لبن الدّرّ) بِفَتْح الْمُهْملَة وَالتَّشْدِيد أَي ذَات اللَّبن فالتركيب من إِضَافَة الشَّيْء لنَفسِهِ (إِذا كَانَ مَرْهُونا) لم يقل مَرْهُونَة بِاعْتِبَار تَأْوِيل الْحَيَوَان يعْنى للْمُرْتَهن الرّكُوب وَالشرب بِإِذن الرَّاهِن فَلَو هلك بركوبه لَا يضمن وَأخذ بِظَاهِرِهِ أَحْمد فجوز الِانْتِفَاع بِهِ بمؤنته وَإِن لم يَأْذَن مَالِكه (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) (الرواح يَوْم الْجُمُعَة) إِلَى صلَاتهَا (وَاجِب على كل محتلم) أَي بَالغ (وَالْغسْل) لَهَا (كالاغتسال من الْجَنَابَة) فِي كَونه وإجبار هَذَا مَحْمُول على أَنه سنة مُؤَكدَة تقرب من الْوَاجِب (طب عَن حَفْصَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الروحة الغدوة فِي سَبِيل الله أفضل من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) الْقَصْد بِهِ تسهيل أَمر الدُّنْيَا وتعظيم شَأْن الْجِهَاد (ق ن عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (الرّيح) أَي الْهَوَاء المسخر بَين السَّمَاء وَالْأَرْض (من روح الله) بِفَتْح الرَّاء أَي من رَوَائِح الله أَي الْأَشْيَاء الَّتِي تجئ من حَضرته بأَمْره (تَأتي بِالرَّحْمَةِ) لمن شَاءَ رَحمته (وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ) لمن

حرف الزاي

شَاءَ هلته (فَإِذا رأيتموها) هبت (فَلَا تسبوها) فَإِنَّهَا مأمورة (واسألوا الله خَيرهَا) أَي خير مَا أرْسلت بِهِ (واستعيذوا بِاللَّه من شَرها) أَي شَرّ مَا أرْسلت بِهِ وتوبوا عِنْد التضرر بهَا (خددك عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الرّيح تبِعت عذَابا لقوم وَرَحْمَة لآخرين) أَي فِي آن وَاحِد قَالَ الْحَرَّانِي الرّيح متحرك الْهَوَاء (فر عَن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد مُتَّفق على ضعفه // (حرف الزَّاي) (زادك الله) يَا أَبَا بكرَة الَّذِي أدْرك الإِمَام رَاكِعا فَتحرم وَركع قبل أَن يصل إِلَى الصَّفّ ثمَّ مَشى إِلَى الصَّفّ خوفًا من فَوت الرُّكُوع (حرصاً) على الْخَيْر (وَلَا تعد) إِلَى الِاقْتِدَاء مُنْفَردا فَإِنَّهُ مَكْرُوه أَو إِلَى الرُّكُوع دون الصَّفّ أَو إِلَى الْمَشْي إِلَى الصَّفّ فِي الصَّلَاة فَإِن الخطوة والخطوتين وَإِن لم تفسدها فَالْأولى عَدمه (حم خَ دن عَن أبي بكرَة (زادني رَبِّي صَلَاة) على الْخمس (وَهِي الْوتر) بِكَسْر الْوَاو وتفتح (وَقتهَا مَا بَين الْعشَاء إِلَى طُلُوع الْفجْر) الصَّادِق لَا دلَالَة فِيهِ على وجوب الْوتر إِذْ لَا يلْزم كَون المزاد من جنس الْمَزِيد (حم عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (زار رجل أخاله فِي قَرْيَة) أَي أَرَادَ زيارته (فأرصد الله لَهُ ملكا على مدرجته) بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء وَالْجِيم الطَّرِيق أَي هيأ على طَرِيقه ملكا وَأَقْعَدَهُ يرقبه (فَقَالَ أَيْن تُرِيدُ قَالَ) أُرِيد (أخالي فِي هَذِه الْقرْيَة) أَي أَزورهُ (فَقَالَ هَل لَهُ عَلَيْك من نعْمَة تربها) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَضم الرَّاء وَشدَّة الْمُوَحدَة أَي تَملكهَا وتستوفيها أَو مَعْنَاهُ تحفظها وتراعيها كَمَا يربى الرجل وَلَده (قَالَ لَا إِلَّا أَنِّي أحبه فِي الله) أَي لَا مُوجب لزيارتي إِلَّا محبتي إِيَّاه فِي جنب رضَا الله (قَالَ فَإِنِّي رَسُول الله إِلَيْك أَن الله) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ وَهِي رِوَايَة بِأَن فالجار وَالْمَجْرُور مُتَعَلق برَسُول (أحبك كَمَا أحببته) أَي رَحِمك ورضى عَنْك بِسَبَب ذَلِك وَفِيه فضل زِيَارَة الإخوان حَتَّى لمن لَا يزورك قَالَ ابْن مياده (وَإِنِّي لزوار أَن لَا يزورني ... إِذا لم يكن فِي وده بمريب) وَيَنْبَغِي للْإنْسَان أَن يعْتَذر لِأَخِيهِ إِذا قصر فِي الزِّيَارَة كَمَا قَالَه ابْن حكيمة (فَلَا تنكر جعلت فدَاك إِنِّي ... أغبك اللِّقَاء وَفِي المزار) (فَإِنِّي حَيْثُ كنت وَلَيْسَ ودى ... بممنوع سواك وَلَا معار) (حم خدم عَن أبي هُرَيْرَة زر الْقُبُور تذكر بهَا الْآخِرَة) لِأَن مُشَاهدَة الْقَبْر تذكر الْمَوْت وَمَا بعده وَفِيه عظة وَاعْتِبَار (واغسل الْمَوْتَى فَإِن معالجة جَسَد خاو) أَي فارغ من الرّوح (موعظة بليغة وصل على الْجَنَائِز لَعَلَّ ذَلِك يحزنك فَإِن الحزين فِي ظلّ الله) أَي فِي ظلّ عَرْشه (يَوْم الْقِيَامَة) يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله (يتَعَرَّض لكل خير) من ربه تَعَالَى وَفِيه ندب زِيَارَة الْقُبُور أَي للرِّجَال وتغسيل الْمَوْتَى لَكِن لَا يمس الْقَبْر وَلَا يقبله فَإِنَّهُ عَادَة النَّصَارَى (ك عَن أبي ذَر) قَالَ ك رُوَاته ثِقَات قَالَ الذَّهَبِيّ لكنه مُنكر وَفِيه انْقِطَاع (زر) أَخَاك يَا أَبَا هُرَيْرَة (غبا تَزْدَدْ حبا) أَي زر أَخَاك وقتا بعد وَقت وَلَا تلازم زيارته كل يَوْم تَزْدَدْ عِنْده حبا وبقدر الزِّيَارَة تهون عَلَيْهِ (الْبَزَّار طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ الْبَزَّار وَلَا نعلم فِيهِ حَدِيثا صَحِيحا (الْبَزَّار هَب عَن أبي ذَر) وَفِيه عُوَيْد الْجونِي مَتْرُوك (طب ك عَن حبيب بن مسلمة) الْمَكِّيّ (الفِهري) بِكَسْر الْفَاء وَسُكُون الْهَاء نِسْبَة إِلَى فهر بن مَالك (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ

(طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (خطّ عَن عَائِشَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ روى من طرق كَثِيرَة وَلم أَقف لَهُ على طَرِيق صَحِيح بل لَهُ // أَسَانِيد حسان // (زر) أَخَاك (فِي الله فَإِنَّهُ من زار) أَخَاهُ (فِي الله شيعه سَبْعُونَ ألف ملك) فِي توجهه لزيارته أَو فِي عوده إِلَى مَحَله إِكْرَاما لَهُ (حل عَن ابْن عَبَّاس) (زَكَاة الْفطر) بِكَسْر الْفَاء لَا ضمهَا وَوهم نجم الْأَئِمَّة (فرض وَعَلِيهِ أجمع الْأَرْبَعَة لَكِن الْحَنَفِيّ يرى وُجُوبهَا لَا فرضيتها على قَاعِدَته (على كل مُسلم حر وَعبد) بِأَن يخرج عَنهُ سَيّده (ذكر وَأُنْثَى) وَلَو مُزَوّجَة عِنْد الْحَنَفِيَّة وَعند الثَّلَاثَة على زَوجهَا وَقَوله (من الْمُسلمين حَال من العَبْد وَمَا عطف عَلَيْهِ وَمَعْنَاهُ فرض على جَمِيع النَّاس من الْمُسلمين (صَاع) بِالرَّفْع خبر زَكَاة الْفطر وَهُوَ أَرْبَعَة إمداد وَالْمدّ رَطْل وَثلث بغدادي (من تمر أَو صَاع من شعير) فَهُوَ مُخَيّر بَينهمَا فَيخرج من أَيهمَا شَاءَ وَلَا يَجْزِي إِخْرَاج غَيرهمَا كَذَا قَالَ ابْن حزم لَكِن سيجئ فِي رِوَايَات ذكر أَجنَاس أخر واقتصاره هُنَا عَلَيْهِمَا لِكَوْنِهِمَا غَالب قوت الْمَدِينَة حينئذٍ (قطّ ك هق عَن ابْن عمر) قَالَ ك // صَحِيح وأقروه // (زَكَاة الْفطر طهرة للصَّائِم من اللَّغْو والرفث) الواقعين مِنْهُ حَال صَوْمه (وطعمة للْمَسَاكِين) والفقراء (من أَدَّاهَا) أَي أخرجهَا إِلَى مستحقيها (قبل الصَّلَاة) للعيد (فَهِيَ زَكَاة مَقْبُولَة) أَي مثاب عَلَيْهَا (وَمن أَدَّاهَا بعد الصَّلَاة) صَلَاة الْعِيد (فَهِيَ صَدَقَة من الصَّدقَات) وَلَيْسَت بِزَكَاة الْفطر وَبِهَذَا أَخذ ابْن حزم فَقَالَ لَا يجوز تَأْخِيرهَا عَن الصَّلَاة وَمذهب الشَّافِعِي أَن لَهُ تَأْخِيرهَا مَا لم تغرب شمس الْعِيد (قطّ هق عَن ابْن عَبَّاس) وَغَيره. (زَكَاة الْفطر على كل حر وَعبد) بِأَن يخرج عَنهُ سَيّده كَمَا تقرر (ذكر وَأُنْثَى) أَخذ بِظَاهِرِهِ أَبُو حنيفَة فأوجبها على الْأُنْثَى وَلَو ذَات زوج وَقَالَ الثَّلَاثَة على زَوجهَا وعَلى ولي كل (صَغِير) لم يَحْتَلِم من مَاله إِن كَانَ لَهُ مَال وَإِلَّا فعلى من عَلَيْهِ مُؤْنَته (وكبير فَقير) وجسد مَا يفضل عَن ثِيَابه وقوته وقوت ممونه لَيْلَة الْعِيد ويومه (وغنى صَاع من تمر أَو نصف صَاع من قَمح) أَخذ بِظَاهِرِهِ أَبُو حنيفَة فَقَالَ يجزى صَاع بر عَن اثْنَيْنِ وَخَالفهُ الثَّلَاثَة (هق عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي إِسْنَاده من لَا يحْتَج بِهِ (زَكَاة الْفطر على الْحَاضِر والبادي) أَي سَاكن الْبَادِيَة وَبِه قَالَ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَقَالَ الزُّهْرِيّ وَعَطَاء لَا تلْزم أهل الْبَادِيَة (هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَإسْنَاد صَحِيح // (زَمْزَم) بِئْر بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام سميت بِهِ لِكَثْرَة مَائِهَا أَو لزمزمة جِبْرِيل عِنْدهَا (طَعَام طعم وشفاء سقم) أَي تشبع من شرب مِنْهَا كَمَا يشْبع الطَّعَام ويشفى سقم من شرب مِنْهَا بِقصد التَّدَاوِي أَن صَحبه قُوَّة يَقِين وَكَمَال إِيمَان (ش وَالْبَزَّار عَن أبي ذَر) // وَرِجَاله رجال الصَّحِيح // (زَمْزَم حفْنَة من جنَاح) بحاء مُهْملَة مَفْتُوحَة وَفَاء سَاكِنة وَنون مَفْتُوحَة أَي جرفة جرفها (جِبْرِيل) بخافقة جنَاحه لما أَمر بحفرها وَفِي رِوَايَة هزمة بدل حفْنَة أَي غمزة يُقَال هزم الأَرْض إِذا شقها (فر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (زملوهم) أَي لفو الشُّهَدَاء (بدمائهم) فَلَا تغسلوها عَنْهُم (فَإِنَّهُ لَيْسَ من كلم) بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون اللَّام جرح (يكلم) بِضَم أَوله أَي بِجرح (فِي الله) أَي فِي الْجِهَاد فِي سَبيله لإعلاء كَلمته (إِلَّا وَهُوَ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة بدما) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَي يسيل مِنْهُ الدَّم (لَونه لون الدَّم وريحه ريح الْمسك) تَمَامه وَقدمُوا أَكْثَرهم قُرْآنًا وَذَا قَالَه فِي شُهَدَاء أحد (ن عَن عبد الله بن ثَعْلَبَة) العذري (زنا الْعَينَيْنِ النّظر) يعْنى النّظر يُرِيد الزِّنَا وَلَذَّة النِّكَاح بالفرج تصل إِلَيْهِ وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة (ابْن سعد) فِي طبقاته (طب) وَكَذَا أَبُو

نعيم (عَن عَلْقَمَة بن الْحُوَيْرِث) الْغِفَارِيّ // وَإِسْنَاده حسن // (زن وأرجح) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الْجِيم أَي أعْطه راجحاً والرجحان الْميل اعْتبر فِي الزِّيَادَة وَذَا قَالَه ولد اشْترى سَرَاوِيل وَثمّ رجل يزن بِالْأَجْرِ أَي فِي السُّوق (حم 4 ك حب عَن سُوَيْد) مُصَغرًا (ابْن قيس) الْعَبْدي قَالَ ت // حسن صَحِيح // وَقَالَ ك // صَحِيح // وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع (زنا اللِّسَان الْكَلَام) أسْند الزِّنَا إِلَيْهِ لِأَنَّهُ يلتذ بالْكلَام الْمحرم كَمَا يلتذ الْفرج بِالزِّنَا وَيَأْثَم بِهِ وَإِن تفَاوت مِقْدَار الْإِثْم (أَبُو الشَّيْخ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (زنى) يَا فَاطِمَة (شعر الْحُسَيْن) بعد حلقه (وتصدقي بوزنه فضَّة) وَفِي رِوَايَة للطبراني ذَهَبا أَو فضَّة (وَأعْطى الْقَابِلَة رجل الْعَقِيقَة) أَي إِحْدَى رِجْلَيْهَا يعْنى فَخذهَا فامتثلت وَفعلت وَيقدم الْحلق على الذّبْح (ك عَن عَليّ) وَقَالَ صَحِيح (زوجوا الْأَكفاء وَتَزَوَّجُوا الْأَكفاء واختاروا لنُطَفِكُمْ) أَي لَا تضعوها إِلَّا فِي خِيَار النِّسَاء أَي بِالنِّسْبَةِ إِلَيْكُم (وَإِيَّاكُم والزنج) أَي احْذَرُوا جماعهن (فَإِنَّهُ خلق مُشَوه) فيجئ الْوَلَد مشوهاً وَالْأَمر للنَّدْب وَفِيه اعْتِبَار الْكَفَاءَة (حب فِي الضُّعَفَاء عَن عَائِشَة) وَفِيه كَذَّاب (زوجوا أبناءكم وبناتكم) تَمَامه عِنْد مخرجه قيل يَا رَسُول الله هَذَا أَبْنَاؤُنَا نزوج فَكيف بناتنا قَالَ حلوهن الذَّهَب وَالْفِضَّة وأجيدوا لَهُنَّ الْكسْوَة وأحسنوا اليهن بالنحلة ليرغب فِيهِنَّ (فرعن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل واه (زودك الله التَّقْوَى وَغفر ذَنْبك) زَاد فِي رِوَايَة وقاك الردى (ويسرك للخير) وَفِي رِوَايَة وَيسر لَك الْخَيْر (حَيْثُمَا كنت) وَفِي رِوَايَة حَيْثُمَا تَوَجَّهت وَذَا قَالَه لمن ودعه عِنْد السّفر فَينْدب لكل مُودع أَن يَقُوله (ت ك عَن أنس) قَالَ ت غَرِيب أَي وَضَعِيف (زودوا) ندبا (مَوْتَاكُم) أَيهَا الْمُسلمُونَ قَول (لَا إِلَه إِلَّا الله) بِأَن تلقونهم إِيَّاهَا عِنْد الْمَوْت وَيذكر غير الْوَارِث عِنْده الشَّهَادَة وَلَا يَأْمُرهُ بهَا وَلَا يلح عَلَيْهِ وَلَا يزِيد مُحَمَّد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِذا قَالَهَا لامحتضر لَا تُعَاد عَلَيْهِ إِلَّا أَن تكلم بغَيْرهَا ليَكُون آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله (ك فِي تَارِيخه عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا (زورا الْقُبُور فَإِنَّهَا تذكركم الْآخِرَة) فزيارتها مَنْدُوبَة للرِّجَال بِهَذَا الْقَصْد وَالنَّهْي مَنْسُوخ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَله شَوَاهِد كَثِيرَة (زوروا الْقُبُور وَلَا تَقولُوا هجراً) أَي بَاطِلا وَفِيه إِيمَاء إِلَى أَن النَّهْي إِنَّمَا كَانَ لقرب عَهدهم بالجاهلية فَرُبمَا تكلمُوا بِكَلَام الْجَاهِلِيَّة من ندب وَنَحْوه (طس عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (زين الْحَاج أهل الْيمن) أَي هم بهجة الْحَاج ورونقه لما لَهُم من الْبَهَاء والكمال حسا وَمعنى (طب عَن ابْن عمر) // وَإِسْنَاده حسن // (زين الصَّلَاة الْحذاء) بِالْمدِّ النَّعْل يعْنى أَن الصَّلَاة فِي النِّعَال من جملَة مكملاتها وَالْكَلَام فِي نعل تيقنت طَهَارَتهَا أَو أَرَادَ الْخفاف (ع) وَكَذَا ابْن عدي (عَن عَليّ) قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ هَذَا وَضعه مُحَمَّد بن الْحجَّاج (زَينُوا الْقُرْآن بِأَصْوَاتِكُمْ) أَي زَينُوا أَصْوَاتكُم بِهِ فالزينة للصوت لَا لِلْقُرْآنِ فَهُوَ على الْقلب وَالْمرَاد زَينُوا أَصْوَاتكُم بخشية الله حَال الْقِرَاءَة (حم د ن هـ حب ك عَن الْبَراء) بن عَازِب بأسانيد صَحِيحَة (أَبُو نصر السجزى فِي) كتاب (الْإِبَانَة عَن أبي هُرَيْرَة حل عَن عَائِشَة قطّ فِي الْأَفْرَاد طب عَن ابْن عَبَّاس) وعلقه البُخَارِيّ (زَينُوا أَصْوَاتكُم بِالْقُرْآنِ) أَي اتَّخذُوا قِرَاءَته شعاراً وزينة لأصواتكم (فَإِن الصَّوْت الْحسن يزِيد الْقُرْآن حسنا) وَفِي قِرَاءَته بِحسن الصَّوْت وجودة الْأَدَاء بعث للقلوب

على استماعه وتدبره (ك عَن الْبَراء) وَقَالَ // صَحِيح // (زَينُوا أعيادكم بِالتَّكْبِيرِ) فِيهَا فَإِنَّهُ زِينَة الْوَقْت وبهاؤه وبهجته وَالتَّكْبِير فِيهِ مُرْسل ومقيد كَمَا هُوَ مُبين فِي الْفُرُوع (طص عَن أنس) وَفِي نسخ عَن أبي هُرَيْرَة // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف يسير // (زَينُوا الْعِيدَيْنِ بالتهليل وَالتَّكْبِير والتحميد وَالتَّقْدِيس) أَي بإكثار قَول الله أكبر الله أكبر وَللَّه الْحَمد إِلَى آخر الْمَأْثُور الْمَشْهُور زَاهِر فِي) كتاب (تحفة عيد الْفطر حل عَن أنس) بن مَالك وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي (زَينُوا مجالسكم بِالصَّلَاةِ عَليّ فَإِن صَلَاتكُمْ على نور لكم يَوْم الْقِيَامَة) أَي يكون ثَوَابهَا نورا تمشون فِيهِ على الصِّرَاط (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (زَينُوا) إرشاداً (موائدكم) جمع مائدة يُؤْكَل عَلَيْهِ (بالبقل) أَي بِوَضْع البقل الَّذِي تأكلونه مَعَ الطَّعَام عَلَيْهَا (فَإِنَّهُ مطردَة للشَّيْطَان) عَن قرْبَان الطَّعَام لَكِن (مَعَ التَّسْمِيَة) مَعَ الآكلين أَو بَعضهم فَإِنَّهَا السِّرّ الدَّافِع (حب فِي الضُّعَفَاء فر عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الزائر أَخَاهُ الْمُسلم أعظم أجرا) أَي ثَوابًا عِنْد الله (من المزور) سِيَاق الحَدِيث عِنْد مخرجه الديلمي الَّذِي عزاهُ لَهُ الْمُؤلف الزائر أَخَاهُ الْمُسلم الْآكِل من طَعَامه أعظم أجرا من المزور الْمطعم فِي الله عز وَجل (فر عَن أنس (الزائر أَخَاهُ فِي بَيته الْآكِل من طَعَامه ارْفَعْ دَرَجَة من الْمطعم لَهُ) فِيهِ حث على زِيَارَة الإخوان والضيافة (خطّ عَن أنس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا يَصح وَفِي الْمِيزَان // بَاطِل // (الزَّانِي بحليلة جَاره لَا ينظر الله إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة) نظر لطف وَرَحْمَة (وَلَا يُزَكِّيه وَيَقُول لَهُ ادخل النَّار مَعَ الداخلين) وَعِيد شَدِيد يقتضى أَن الزِّنَا بحليلة الْجَار أعظم إِثْمًا من الزِّنَا بغَيْرهَا وَإِن كَانَ الزِّنَا بالأجنبية من الْكَبَائِر أَيْضا (الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق فر) وَابْن أبي الدُّنْيَا (عَن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (الزَّبَانِيَة) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ للزبانية فَكَانَ حَقه أَن يُورد فِي حرف اللَّام (أسْرع إِلَى فسقة الْقُرَّاء) أَي أسْرع إِلَى اختطاف فسقة الْقُرَّاء من الْموقف ليدخلوهم النَّار (مِنْهُم إِلَى عَبدة الْأَوْثَان فَيَقُولُونَ) للزبانية أَو يَقُول بَعضهم لبَعض منكرين لذَلِك متعجبين مِنْهُ (يبْدَأ بِنَا قبل عَبدة الْأَوْثَان فَيُقَال لَهُم) أَي تَقول لَهُم الزَّبَانِيَة أَو غَيرهم من الْمَلَائِكَة (لَيْسَ من يعلم كمن لَا يعلم) فَإِن الذَّنب والمخالفة تعظم بِمَعْرِِفَة قدر الْمُخَالف (طب حل عَن أنس) قَالَ ابْن حبَان بَاطِل وَابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع والذهبي مُنكر (الزَّبِيب وَالتَّمْر هُوَ الْخمر) أَي هما أصل الْخمر لاعتصارها مِنْهُمَا وَالْمرَاد الْمُبَالغَة وَهُوَ بِالنِّسْبَةِ لما كَانَ حالتئذٍ بِالْمَدِينَةِ مَوْجُودا (ن عَن جَابر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الزبير) بن الْعَوام أحد الْعشْرَة (ابْن عَمَّتي وحوارى) أَي أنصارى (من أمتِي) وَالْمرَاد أَن لَهُ اختصاصاً بالنصرة وَزِيَادَة فِيهَا على غَيره وَإِلَّا فَكل الصحب أنصاره (حم عَن جَابر) وَرَوَاهُ الديلمي وَغَيره (الزرقة فِي الْعين يمن) أَي بركَة يعْنى الْمَرْأَة الَّتِي عينهَا زرقاء مَظَنَّة للبركة فَينْدب تزَوجهَا (حب فِي الضُّعَفَاء عَن عَائِشَة ك فِي تَارِيخه فر عَن أبي هُرَيْرَة) بأسانيد واهية (الزَّكَاة قنطرة الْإِسْلَام) أَي جسره الَّذِي يعبر مِنْهُ إِلَيْهِ فايتاؤها طَرِيق إِلَى التَّمَكُّن فِي الدّين لما فِيهَا من إِظْهَار عز الْإِسْلَام بِكَسْر أَنَفَة من أبي واستكبر عَن الْمُوَاسَاة (طب) وَكَذَا الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَابْن عدي (عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ابْن حجر // بِإِسْنَاد ضَعِيف // لضعف الضَّحَّاك بن حَمْزَة (الزَّكَاة) تجب (فِي هَذِه) الْحُبُوب (الْأَرْبَعَة الْحِنْطَة وَالشعِير وَالزَّبِيب وَالتَّمْر) وَزَاد فِي رِوَايَة الذّرة (قطّ عَن عمر) فِيهِ الْعَرْزَمِي مَتْرُوك (الزِّنَا

حرف السين

يُورث الْفقر) أَي اللَّازِم والدائم لِأَن الْغنى من فضل الله وَقد أغْنى الله عَبده بِمَا أحل لَهُ من فَضله فَمن آثر الزِّنَا ذهب عَنهُ الْفضل وَإِذا ذهب الْفضل ذهب الْغَنِيّ (الْقُضَاعِي هَب عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب قَالَ الْمُنْذِرِيّ // ضَعِيف // والذهبي // مُنكر // (الزنْجِي) بِفَتْح الزَّاي وتكسر (إِذا شبع زنى وَإِذا جَاع سرق) فَلَا يَنْبَغِي اقتناؤه (وَأَن فيهم) أَي الزنج بِفَتْح الزَّاي وتكسر جيل من السودَان مَعْرُوف (لسماحة ونجدة أَي شجاعة وبأساً كَمَا هُوَ مشَاهد فاتخاذهم لهَذَا الْغَرَض لَا بَأْس بِهِ بِخِلَافِهِ لنَحْو خدمَة أَو نِكَاح (عد عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد واهٍ بل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع (الزهادة فِي الدُّنْيَا) أَي ترك الرَّغْبَة فِيهَا (لَيست بِتَحْرِيم الْحَلَال) على نَفسك كَانَ لَا تَأْكُل لَحْمًا وَلَا تجامع (وَلَا إِضَاعَة المَال) بِإِخْرَاجِهِ من يَده كُله (وَلَكِن الزهادة فِي الدُّنْيَا) حَقِيقَة هِيَ (أَن لَا تكون بِمَا فِي يَديك) من المَال (أوثق مِنْك بِمَا فِي يَد الله وَأَن تكون فِي ثَوَاب الْمُصِيبَة إِذا أَنْت أصبت بهَا أَرغب مِنْك فِيهَا لَو أَنَّهَا أبقيت لَك) فَلَيْسَ الزّهْد تجنيب المَال بِالْكُلِّيَّةِ بل أَن يتساوى وجوده وفقده عنْدك وَلَا يتَعَلَّق بِهِ قَلْبك الْبَتَّةَ (ث هـ عَن أبي ذَر) قَالَ ت // غَرِيب وَقَالَ // غَيره ضَعِيف // (الزّهْد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن) وَفِي رِوَايَة الْجَسَد (وَالرَّغْبَة فِيهَا تتعب الْقلب وَالْبدن) فنفعها لَا يقي بضرها وَكَمَال الزّهْد وصفاء التَّقْوَى يصير العَبْد من الراسخين فِي الْعلم وَالدّين (طس عدهب عَن أبي هُرَيْرَة) مَوْقُوفا (هَب عَن عمر مَوْقُوفا) قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده مقارب (الزّهْد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن) لِأَنَّهُ يفرغه لعمارة وقته وَجمع قلبه على مَا هُوَ بصدده وَيقطع مواد طعمه الَّتِي هِيَ أفسد الْأَشْيَاء للقلب (وَالرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا تطيل الْهم والحزن) فالدنيا عَذَاب حَاضر تُؤَدّى إِلَى عَذَاب منتظر فَمن زهد فِيهَا استراحت نَفسه وطاب عيشه (حم فِي الزّهْد هَب عَن طَاوس) بن كيسَان الْيَمَانِيّ الْحِمْيَرِي التَّابِعِيّ الْجَلِيل (مُرْسلا) وأسنده الطَّبَرَانِيّ عَن أبي هُرَيْرَة (الزّهْد فِي الدُّنْيَا يرِيح الْقلب وَالْبدن وَالرَّغْبَة فِيهَا تكْثر الْهم والحزن والبطالة تقسي الْقلب) أَي والشغل بِالْعبَادَة أَو باكتساب الْحَلَال للعيال يرققه وَلِهَذَا كَانَ الله يحب العَبْد المحترف كَمَا مر (تَتِمَّة) قَالَ أَبُو يزِيد مَا غلبني إِلَّا شَاب من بَلخ قَالَ لي مَا حد الزّهْد عنْدكُمْ قلت إِن وجدنَا أكلنَا وَإِن فَقدنَا صَبرنَا فَقَالَ هَكَذَا عندنَا كلاب بَلخ قلت فَمَا حَده عنْدكُمْ قَالَ إِن فَقدنَا صَبرنَا وَإِن وجدنَا آثرنا أهـ (الْقُضَاعِي عَن ابْن عَمْرو) (حرف السِّين) (سأحدثكم بِأُمُور النَّاس وأخلاقهم) قَالُوا حَدثنَا يَا رَسُول الله قَالَ (الرجل) يعْنى الْإِنْسَان فالرجل وصف طردي (يكون سريع الْغَضَب سريع الْفَيْء) أَي الرُّجُوع عَن الْغَضَب (فَلَا) يكون (لَهُ) فضل (وَلَا عَلَيْهِ) نقص بل يكون (كفافاً) أَي رَأْسا بِرَأْس لمقابلة سرعَة رُجُوعه الْمَحْمُود لسرعة غَضَبه المذموم فالفضيلة جبرت النقيصة (وَالرجل يكون بعيد الْغَضَب سريع الْفَيْء فَذَاك لَهُ) أَي فضل (وَلَا عَلَيْهِ) نقص (وَالرجل يقتضى) أَي يسْتَوْفى (الَّذِي لَهُ) على غَيره (وَيقْضى) الدّين (الَّذِي عَلَيْهِ) لغيره (فَذَاك) رجل (لإله) فَضِيلَة (وَلَا عَلَيْهِ) نقيصة للمقابلة الْمَذْكُورَة (وَالرجل يقتضى) الدّين (الَّذِي لَهُ) على غَيره (ويمطل) مَعَ الْغَنِيّ والتمكن من الْأَدَاء (النَّاس) بِالدّينِ (الَّذِي عَلَيْهِ فَذَاك عَلَيْهِ) إِثْم (وَلَا لَهُ) فضل فَإِن المطل كَبِيرَة والمطل التسويف بالمدين (الْبَزَّار) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن // (سَأَلت رَبِّي

أَن لَا يعذب اللاهين) البله الغافلين أَو الْأَطْفَال (من ذُرِّيَّة الْبشر) لِأَن أَعْمَالهم كاللهو واللغو من غير عقد وَلَا عزم (فأعطانيهم) يعْنى عَفا عَنْهُم لأجلي فَلَا يعذبهم (ش قطّ فِي الْأَفْرَاد والضياء) فِي المختارة (عَن أنس) وَله طرق بَعْضهَا // صَحِيح // (سَأَلت رَبِّي أَبنَاء الْعشْرين) أَي قبُول الشَّفَاعَة فِيمَن مَاتَ (من أمتِي) على الْإِسْلَام فِي سنّ عشْرين سنة (فوهبهم لي) أَي شفعني فيهم بِأَن يخرج من شَاءَ تعذيبه من عصاتهم من النَّار (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سَأَلت الله فِي أَبنَاء الْأَرْبَعين من أمتِي) أَي فِي شَأْنهمْ بِأَن يغْفر لَهُم (فَقَالَ يَا مُحَمَّد قد غفرت لَهُم فَقلت فأبناء الْخمسين قَالَ إِنِّي قد غفرت لَهُم قلت فأبناء السِّتين قَالَ قد غفرت لَهُم قلت فأبناء السّبْعين قَالَ يَا مُحَمَّد إِنِّي لأستحيى من عَبدِي أَن أعْمرهُ سبعين سنة يعبدني لَا يُشْرك بِي شيأ أَن أعذبه بالنَّار) نَار الخلود (فَأَما أَبنَاء الأحقاب) جمع حقب وَهُوَ ثَمَانُون وَقيل تسعون سنة وَلذَلِك بَينه بقوله (أَبنَاء الثَّمَانِينَ وَالتسْعين فَإِنِّي واقفهم) أَي موقفهم (يَوْم الْقِيَامَة) بَين يَدي (فَقَائِل لَهُم أدخلُوا) مَعكُمْ (من أَحْبَبْتُم الْجنَّة) المُرَاد بالمغفرة هُنَا التجاوز عَن صغائرهم لَا أَن تصير أمته كلهم مغبورين غَيره تَوْفِيقًا بَينه وَبَين مَا دلّ عَلَيْهِ الْكتاب وَالسّنة من تَعْذِيب الْفَاسِق لَكِن لَا يخلد (أَبُو لشيخ عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا الديلمي // وَإِسْنَاده ضَعِيف //. (سَأَلت الله أَن يَجْعَل حِسَاب أمتِي إِلَيّ) أَي أَن يُفَوض محاسبتها لي فاسترها (لِئَلَّا تفتضح عِنْد الْأُمَم) بِمَا لَهُم من كَثْرَة الذُّنُوب وَقلة الْأَعْمَال (فَأوحى الله عز وَجل إِلَيّ يَا مُحَمَّد بل أَنا أحاسبهم فَإِن كَانَ مِنْهُم زلَّة سترتها) حَتَّى (عَنْك) أَنْت (لِئَلَّا يفتضحوا عنْدك) وَهَذَا تنويه عَظِيم بكرامته على ربه (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سَأَلت رَبِّي أَن يكْتب) أَي يفْرض (على أمتِي سبْحَة الضُّحَى فَقَالَ تِلْكَ صَلَاة الْمَلَائِكَة من شَاءَ صلاهَا وَمن شَاءَ تَركهَا وَمن صلاهَا فَلَا يُصليهَا حَتَّى ترْتَفع) أَي الشَّمْس وَإِن لم يتَقَدَّم لَهَا ذكر على حد حَتَّى تَوَارَتْ بالحجاب وسبحة الضُّحَى صلَاتهَا وَفِيه ندب صَلَاة الضُّحَى وَإِن الْمَلَائِكَة يصلونَ (فر عَن عبد الله بن زيد) // بِغَيْر سَنَد // (سَأَلت رَبِّي فِيمَا تخْتَلف فِيهِ أَصْحَابِي) أَي مَا حكمه (من بعدِي) أَي بعد موتِي (فَأوحى إِلَيّ يَا مُحَمَّد أَن أَصْحَابك عِنْدِي بِمَنْزِلَة النُّجُوم فِي السَّمَاء بَعْضهَا أَضْوَأ من بعض فَمن أَخذ بِشَيْء مِمَّا هم عَلَيْهِ من اخْتلَافهمْ (فَهُوَ عِنْدِي هدى) لأَنهم كَنَفس وَاحِدَة فِي التَّوْحِيد ونصرة الدّين وَاخْتِلَافهمْ إِنَّمَا نَشأ عَن اجْتِهَاد وَلَهُم محامل وَلذَلِك كَانَ اخْتلَافهمْ رَحْمَة كَمَا فِي حَدِيث (السجزى فِي الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (وَابْن عَسَاكِر عَن عمر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا يَصح والذهبي // بَاطِل // (سَأَلت رَبِّي أَن لَا أَتزوّج إِلَى أحد من أمتِي وَلَا يتَزَوَّج إِلَى أحد من أمتِي إِلَّا كَانَ معي فِي الْجنَّة فَأَعْطَانِي ذَلِك) يحْتَمل شُمُوله لمن تزوج أَو زوج من ذُريَّته (طب ك عَن عبد الله بن أبي أوفى) بِفَتَحَات قَالَ ك // صَحِيح وأقروه // (سَأَلت رَبِّي أَن لَا يدْخل أحدا من أهل بَيْتِي) فَاطِمَة وَعلي وإبناهما أَو زَوْجَاته (النَّار فَأَعْطَانِيهَا) وَفِي رِوَايَة فَأَعْطَانِي ذَلِك (أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان) بِكَسْر الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَسُكُون الْمُعْجَمَة (فِي أَمَالِيهِ عَن عمرَان بن حُصَيْن) تَصْغِير حسن // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سَأَلت رَبِّي فَأَعْطَانِي أَوْلَاد الْمُشْركين) الَّذين لم يبلغُوا الْحلم (خدماً لأهل الْجنَّة وَذَلِكَ أَنهم لم يدركوا مَا أدْرك آباؤهم من الشّرك وَلِأَنَّهُم فِي الْمِيثَاق الأول) الْمَأْخُوذ على الْخلق فِي عَالم الذَّر بقوله أَلَسْت بربكم قَالُوا بلَى

فهم من أهل الْجنَّة وَهَذَا مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور وَمَا ورد فِي بعض النُّصُوص مِمَّا يُخَالِفهُ مؤول (أَبُو الْحسن بن مِلَّة فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) بن مَالك (سَأَلت رَبِّي أَن لَا أزوج إِلَّا من أهل الْجنَّة وَلَا أَتزوّج إِلَّا من أهل الْجنَّة) أَي فَأَعْطَانِي ذَلِك (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عمر (سَأَلت الله الشَّفَاعَة) أَي الْإِذْن فِي الشَّفَاعَة (لأمتي) أمة الْإِجَابَة (فَقَالَ لَك سَبْعُونَ ألفا يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب وَلَا عَذَاب) قَالَ فِي المطامح لَعَلَّهُم أهل مقَام التَّفْوِيض الَّذين غلب عَلَيْهِم حَال الْخَلِيل (قلت رَبِّي زِدْنِي فَحَثَا لي بيدَيْهِ مرَّتَيْنِ وَعَن يَمِينه وَعَن شِمَاله) ضرب الْمثل بالحثيات لِأَن شَأْن الْمُعْطى إِذا استزيد أَن يحثى بيدَيْهِ بِغَيْر حِسَاب (هناد عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده جيد // (سَأَلت جِبْرِيل أَي الْأَجَليْنِ قضى مُوسَى) لشعيب هَل هُوَ أطولهما الَّذِي هُوَ الْعشْر أَو ثَمَان (قَالَ) قضى (أكملهما وأتمهما) وَهُوَ الْعشْر (ع ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورد بِأَن فِيهِ مَجَاهِيل (سَأَلت جِبْرِيل هَل ترى رَبك قَالَ إِن بيني وَبَينه سبعين حِجَابا من نور لَو رَأَيْت أدناها لاحترقت) ذكر السّبْعين للتكثير لَا للتحديد لن الْحجب إِذا كَانَت أَشْيَاء حاجزة فالواحد مِنْهَا يحجب وَالله لَا يَحْجُبهُ شَيْء فالحجب عبارَة عَن الهيبة والجلال (طس عَن أنس) وَفِي إِسْنَاد مُتَّهم (سَأَلت رَبِّي عَن هَذِه الْآيَة وَنفخ فِي الصُّور فَصعِقَ من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله من الَّذين لم يَشَأْ الله أَن يصعقهم قَالَ هم الشُّهَدَاء ثنية الله) كَذَا بِخَط الْمُؤلف بمثلثة وَنون وتحتية (متقلدون أسيافهم حول عَرْشه) فَإِنَّهُم أَحيَاء عِنْد رَبهم يرْزقُونَ وَقيل الْمُسْتَثْنى الْحور والولدان (ع قطّ فِي الْأَفْرَاد ك وَابْن مردوية وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الْبَعْث) والديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (سلب الْمُؤمن كالمشرف على الهلكة) مُرَاده الْمُؤمن الْمَعْصُوم وَالْقَصْد بِهِ وَبِمَا بعده التحذير من السب (الْبَزَّار) وَكَذَا أَحْمد (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد جيد // (سَاب الْمَوْتَى كالمشرف على الهلكة) أَرَادَ الْمَوْتَى الْمُؤمنِينَ (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (سَابِقنَا سَابق وَمُقْتَصِدنَا نَاجٍ وَظَالِمنَا مغْفُور لَهُ) يعْنى قَوْله تَعَالَى ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الَّذين اصْطَفَيْنَا من عبادنَا الْآيَة قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ لَا يَنْبَغِي أَن يغتر بِهِ فَإِن شَرطه صِحَة التَّوْبَة انْتهى وَقَالَ ابْن عَطاء الظَّالِم الَّذِي يحب الله لأجل الدُّنْيَا والمقتصدين من يُحِبهُ لأجل العقبى وَالسَّابِق من أسقط مُرَاده لمراده وَقيل الظَّالِم من يجزع من الْبلَاء والمقتصد من يصبر عَلَيْهِ وَالسَّابِق من يتلذذ بِهِ وَقيل الظَّالِم من يعبد على الْغَفْلَة وَالْعَادَة والمقتصد من يعبد على الرَّغْبَة والرهبة وَالسَّابِق من يعبد على الهيبة والْمنَّة وَقيل وَقيل (ابْن مردوية وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْبَعْث على ابْن عمر) ابْن الْخطاب // وَهَذَا مُنكر // (سادة السودَان) يعْنى الحبشان (أَرْبَعَة لُقْمَان الحبشي) الْحَكِيم قيل هُوَ عبد دَاوُد (وَالنَّجَاشِي) أَصْحَمَة ملك الْحَبَشَة (وبلال) الْمُؤَذّن (وَمهجع) مولى عمر بن الْخطاب (ابْن عَسَاكِر عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد بن جَابر مُرْسلا) تَابِعِيّ جليل (سارعوا فِي طلب الْعلم فَالْحَدِيث من صَادِق) فِي نِيَّته ثَوَابه فِي الْآخِرَة (خير من الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا من ذهب وَفِضة) قَالَ الْحسن إياك والتسويف فَإنَّك ليومك وَلست لغدك (الرَّافِعِيّ) امام الدّين (فِي تَارِيخه) تَارِيخ قزوين (عَن جَابر) بن عبد الله (سَاعَات الْأَذَى) أَي الْأَمْرَاض والمصائب الَّتِي تعرض للْإنْسَان (يذْهبن سَاعَات الْخَطَايَا) أَي يكفرن الْخَطَايَا موازنة

فَهَذِهِ بِهَذِهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) (سَاعَات الْأَذَى فِي الدُّنْيَا يذْهبن سَاعَات الْأَذَى فِي الْآخِرَة) أَي مَا يعرض للْإنْسَان من المكاره يكون سَببا للنجاة من أهوال الْآخِرَة (طب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا فر عَن أنس) بن مَالك (سَاعَات الْأَمْرَاض) فِي الدُّنْيَا (يذْهبن سَاعَات الْخَطَايَا) فِي الْآخِرَة (هَب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ قَالَ عَاد الْمُصْطَفى رجلا فأكب عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَا غمضت مُنْذُ سبع فَذكره وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (سَاعَة السبحة) بِالضَّمِّ أَي التَّطَوُّع (حِين تَزُول) أَي الشَّمْس (عَن كبد السَّمَاء) أَي وَسطهَا وَهِي حَالَة الاسْتوَاء (وَهِي صَلَاة المخبتين) أَي الخاضعين الخاشعين الَّذين أخبتوا إِلَى رَبهم (وأفضلها فِي شدَّة الْحر) وَتسَمى هَذِه صَلَاة الزَّوَال فَهِيَ سنة (ابْن عَسَاكِر عَن عَوْف بن مَالك) (سَاعَة فِي سَبِيل الله) أَي فِي قتال الْكفَّار لإعلاء كلمة الْجَبَّار (خير من خمسين حجَّة) لمن حج وَقد تعين عَلَيْهِ الْجِهَاد (فر عَن ابْن عمر) (سَاعَة من عَالم) أَي عَامل بِعِلْمِهِ (متكئ على فرَاشه ينظر فِي علمه) ويطالع أيو يقرئ أَو يُفْتِي أَو يؤلف (خير من عبَادَة العابد سبعين عَاما) لِأَن الْعلم أس الْعِبَادَة وَلَا تصح الْعِبَادَة بِدُونِهِ وَالْمرَاد الْعلم الشَّرْعِيّ (فر عَن جَابر) وَكَذَا رَوَاهُ عَنهُ أَبُو نعيم (ساعتان تفتح فيهمَا أَبْوَاب السَّمَاء وقلما ترد على داعٍ دَعوته الصَّفّ لحضور الصَّلَاة والصف فِي سَبِيل الله) أَي فِي قتال الْكفَّار وَأَشَارَ بقوله قَلما إِلَى أَنَّهَا قد ترد لفوت شَرط أَو ركن أَو أدب (طب عَن سهل بن سعد السَّاعِدِيّ) // بِإِسْنَاد حسن // (سافروا تصحوا) من الصِّحَّة الْعَافِيَة قَالَ الشَّافِعِي إِنَّمَا هَذَا دلَالَة لاحْتِمَال أَن يُسَافر لطلب صِحَة وَفِي الحَدِيث شُمُول للصِّحَّة الجسمانية والروحانية أما الأول فَظَاهر فَإِن فِي الْحَرَكَة رياضة تعود على الْبدن بالنفع وَأما الثَّانِي فلَان فِي السّفر قطع المألوف والانسلاخ من ركون النَّفس إِلَى مَعْهُود والتحامل عَلَيْهَا بتجرع مرَارَة فرقة الخلان والأهل والأوطان فَمن صَبر على ذَلِك محتسباً فقد حَاز فضلا عَظِيما وَلِأَن فِي السّفر استكشاف دقائق النُّفُوس واستخراج رعوناتها ودعاويها بل لَا تكَاد تظهر حقائق ذَلِك إِلَّا بِالسَّفرِ وسمى بِهِ لِأَنَّهُ يسفر عَن الْأَخْلَاق فَإِذا وقف على دائه تشمر لدوائه (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (سافروا تصحوا وتغنموا) دلّ بِهِ على مَا فِيهِ سَبَب الْغنى فَإِن السّفر قد يكون أَنْفَع من النَّفْل أَو يضاهيه لِأَن المتنفل سَائِر إِلَى الله من مَوَاطِن الغفلات إِلَى محَال الكربات وَالْمُسَافر يقطع المسافات والتغلب فِي المفاوز والفلوات بِحسن النِّيَّة إِلَى الله سَائِر إِلَيْهِ بمراغمة الْهوى ومهاجرة ملاذ الدُّنْيَا (هق عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف // (الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب طس وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ والقضاعي) فِي الشهَاب (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد واهٍ // (سافروا تصحوا) لِأَن الْمُسَافِر تَارِك لحظ نَفسه فتطمئن النَّفس وتلين وَيصير لَهَا بِالسَّفرِ دباغ يذهب عَنْهَا الخشونة والرعونة واليبوسة الجبلية والعفونة الطبيعية كالجلد يعود بالدبغ من طبع اللحوم إِلَى طبع الثِّيَاب فتعود النَّفس من طبع الطغيان إِلَى طبع الْإِيمَان (وترزقوا) أَي يُوسع عَلَيْكُم فِي رزقكم بِأَن يُبَارك لكم فِيهِ فَلَا يُنَافِي خبر فرغ رَبك من ثَلَاث عمرك ورزقك وَمن ثمَّ قيل شمر ذيلاً وادرع لَيْلًا فَمن لزم الْقَرار ضاجع الصغار (عب عَن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن مُرْسلا) (سافروا تصحوا) لما ذكر وَمن

جملَة الْمَقَاصِد فِي السّفر رُؤْيَة الْآثَار والعبر وتسريح النّظر فِي مسارح الْفِكر ومطالعة أَجزَاء الأَرْض وَالْجِبَال ومواطئ أَقْدَام الرِّجَال فقد تجدّد الْيَقَظَة وَيحصل الانتباه بتجديد العبر والآيات وتتوفر بمطالعة الْمشَاهد والموافق الشواهد والدلالات سنريهم آيَاتنَا فِي الْآفَاق هَذَا مَعَ مَا فِي السّفر من إِيثَار الخمول وَترك حَظّ الْقبُول (واغزوا تستغنوا) قرنه بالغزو إِشَارَة إِلَى أَن المُرَاد بِالسَّفرِ فِي هَذِه الْأَخْبَار سفر الْجِهَاد وَنَحْوه فَلَا يناقضه خبر السّفر قِطْعَة من الْعَذَاب (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سافروا مَعَ ذَوي الجدود) أَي الحظوظ (والميسرة) لِأَن السّفر يظْهر خبايا الطبائع فَمن سَافر مَعَ أهل الْجد والاحتشام تعلم رِعَايَة الْأَدَب وَتحمل الْأَذَى وموافقتهم فِيمَا يُخَالف طبعه فيتهذب (فر عَن معَاذ) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (ساقى الْقَوْم آخِرهم) أَي شرباً أَي يَنْبَغِي أَن لَا يشرب إِلَّا بعدهمْ وَهَذَا من آدَاب ساقى المَاء وَنَحْوه كلبن (حم تخ دعن عبد الله بن أبي أوفى) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (ساقى الْقَوْم آخِرهم شرباً) لِأَن ذَلِك أبلغ للْقِيَام بِحَق الْخدمَة واحفظ للهمة واحرز للسيادة فَيبْدَأ بسقى كَبِير الْقَوْم فَمن عَن يَمِينه واحداص بعد وَاحِد فيساره ثمَّ يشرب (ت هـ عَن أبي قَتَادَة) قَالَ ت // حسن صَحِيح // (طس والقضاعي عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة وَفِيه انْقِطَاع (سَام أَبُو الْعَرَب وَحَام أَبُو الْحَبَش وَيَافث أَبُو الرّوم) وَالثَّلَاثَة أَوْلَاد نوح لصلبه (حم ت ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // بِإِسْنَاد حسن // (ساووا بَين أَوْلَادكُم فِي الْعَطِيَّة) أَي الْهِبَة وَنَحْوهَا الذّكر وَالْأُنْثَى وَالصَّغِير وَالْكَبِير (فَلَو كنت مفضلاً أحدا) من الْأَوْلَاد (لفضلت النِّسَاء) على الرِّجَال فِي الْعَطِيَّة وَالْأَمر للنَّدْب للشَّافِعِيّ (طب خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سباب) بِكَسْر السِّين مخففاً (الْمُسلم) أَي سبه وَشَتمه (فسوق) خُرُوج عَن طَاعَة الله وَرَسُوله فَيحرم سبّ الْمُسلم بِلَا سَبَب شَرْعِي (وقتاله) أَي محاربته لأجل الْإِسْلَام (كفر) حَقِيقَة وَالْمرَاد الْكفْر اللّغَوِيّ (حم ق ك ت عَن ابْن مَسْعُود هـ عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن سعد) بن أبي وَقاص (طب عَن عبد الله بن الْمُغَفَّل) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشدَّة الْفَاء (وَعَن عَمْرو بن النُّعْمَان بن مقرن قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن جَابر) بن عبد الله (سباب الْمُسلم فسوق) أَي مسْقط للعدالة والمرتبة (وقتاله) أَي مقاتلته (كفر) حَقِيقَة أَن اسْتحلَّ وَإِلَّا فإطلاق الْكفْر عَلَيْهِ مُبَالغَة فِي الزّجر (وَحُرْمَة مَاله كَحُرْمَةِ دَمه) أَي كَمَا حرم الله قَتله حرم أَخذ مَاله بِغَيْر حق (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَاله // رجال الصَّحِيح (سُبْحَانَ الله نصف الْمِيزَان) أَي قَول العَبْد سُبْحَانَ الله يمْلَأ ثَوَابهَا إِحْدَى كفتي الْمِيزَان (وَالْحَمْد لله تملأ الْمِيزَان) بِأَن تَأْخُذ الكفة الْأُخْرَى أَو أَرَادَ تَفْضِيل الْحَمد على التَّسْبِيح (وَالله أكبر تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) أَي لَو فرض ثَوَاب التَّكْبِير جسماً لملأه (وَالطهُور نصف الْإِيمَان وَالصَّوْم نصف الصَّبْر) كَمَا مر موضحاً (حم هَب عَن رجل من بني سليم) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر فِي ذَنْب) أَي ذنُوب الْإِنْسَان (الْمُسلم مثل الْأكلَة) كفرحة دَاء فِي الْعُضْو يتأكل مِنْهُ وَيَأْكُل بعضه بَعْضًا (فِي جنب ابْن آدم) يَعْنِي قَوْلهَا يكفر الذُّنُوب لَكِن إِذا حصلت مَعَانِيهَا فِي الْقلب فمجرد ذكر اللِّسَان لَيْسَ بمكفر (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (سُبْحَانَ الله نصف الْمِيزَان وَالْحَمْد لله يمْلَأ الْمِيزَان وَالله أكبر يمْلَأ السَّمَوَات وَالْأَرْض وَلَا إِلَه إِلَّا الله لَيْسَ دونهَا ستر وَلَا حجاب) جمع بَينهمَا لمزيد التَّقْرِير والتأكيد أَي بل تصعد بِلَا مَانع

حَتَّى تخلص إِلَى رَبهَا عز وَجل) أَي تصل إِلَيْهِ بِلَا عائق وَلَا حَاجِب وَهُوَ كِنَايَة عَن سرعَة قبُولهَا وَكَثْرَة ثَوَابهَا (السجزى فِي الْإِبَانَة عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سُبْحَانَ الله) بِالنّصب بِفعل لَازم الْحَذف قَالَه تَعَجبا واستعظاماً (مَاذَا) اسْتِفْهَام ضمن معنى التفخيم والتعجب (أنزل) بِهَمْزَة مَضْمُومَة (اللَّيْلَة من الْفِتَن) عبر عَن الْعَذَاب بالفتن لِأَنَّهَا أَسبَابه أَو أَرَادَ الْفِتَن الْجُزْئِيَّة الغريبة المأخذ كفتنة الْأَهْل وَالْمَال (وماذا فتح من الخزائن) خَزَائِن الأعطية والأقضية أَو الرَّحْمَة (أيقظوا) نبهو للتهجد (صَوَاحِب الْحجر) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْجِيم يَعْنِي أَزوَاجه ليصل لَهُنَّ حَظّ من تِلْكَ النفخات الْمنزلَة خصهن لِأَنَّهُنَّ الحاضرات أَو من قبيل ابدأ بِنَفْسِك ثمَّ بِمن تعول (فَرب) هِيَ هُنَا للتكثير (كاسية فِي الدُّنْيَا) من أَنْوَاع الثِّيَاب (عَارِية فِي الْآخِرَة) لعدم الْعَمَل أَو أَرَادَ عَارِية من شكر الْمُنعم وَنبهَ بأمرهن بالانتباه على أَنه لَا يَنْبَغِي التغافل والاعتماد على كونهن أَزوَاجه فَلَا أَنْسَاب بَينهم يومئذٍ (حم خَ ت عَن أم سَلمَة) قَالَت اسْتَيْقَظَ الْمُصْطَفى فَزعًا ثمَّ ذكره (سُبْحَانَ الله أَيْن اللَّيْل إِذا جَاءَ النَّهَار) قَالُوا كتب هِرقل إِلَى الْمُصْطَفى تَدعُونِي إِلَى جنَّة عرضهَا السَّمَوَات وَالْأَرْض فَأَيْنَ النَّار فَذكره (حم عَن التنوخي) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَضم النُّون مُخَفّفَة وخاء مُعْجمَة (سبحوا) أَيهَا المصلون (ثَلَاث تسبيحات رُكُوعًا) أَي قُولُوا فِي الرُّكُوع سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا (وَثَلَاث تسبيحات سجوداً) أَي قُولُوا فِي السُّجُود مثل ذَلِك وَالثَّلَاث أدنى الْكَمَال وأكمل مِنْهُ خمس فسبع فتسع فإحدى عشرَة (هق عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا) (سبحي الله عشرا) أَي قولي سُبْحَانَ الله عشر مَرَّات (واحمدي الله عشرا) قولي الْحَمد لله عشر مَرَّات (وكبرى الله عشرا) أَي قولي الله أكبر عشر مَرَّات (ثمَّ سلى الله مَا شِئْت) من خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (فَإِنَّهُ يَقُول قد فعلت قد فعلت) لَكِن لابد من إِحْضَار معنى ذَلِك فِي الْقلب فَلَا يَكْفِي حَرَكَة اللِّسَان كَمَا مر (حم ت ن حب ك عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن أَو صَحِيح // (سبحي الله مائَة تَسْبِيحَة فَإِنَّهَا تعدل) أَي ثَوَابهَا (لَك مائَة رَقَبَة) أَي عتق مائَة إِنْسَان (من ولد) بِضَم فَسُكُون (إِسْمَعِيل) بن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَهَذَا تتميم ومبالغة فِي معنى الْعتْق لِأَن فك الرَّقَبَة أعظم مَطْلُوب وَكَونه من عنصر اسمعيل أعظم (واحمدي الله مائَة تَحْمِيدَة فَإِنَّهَا تعدل لَك مائَة فرس مسرجة ملجمة تحملين عَلَيْهَا) الْغُزَاة (فِي سَبِيل الله) لقِتَال أَعدَاء الله (وكبرى الله مائَة تَكْبِيرَة فَإِنَّهَا تعدل لَك مائَة بَدَنَة) أَي نَاقَة (مقلدة متقبلة) أَي أَهْدَيْتهَا وَقبلهَا الله وأثابك عَلَيْهَا فثواب التَّكْبِير بِعدْل ثَوَابهَا (وهللي الله مائَة تَهْلِيلَة) أَي قولي لَا إِلَه إِلَّا الله مائَة مرّة وَالْعرب إِذا كثر استعمالهم لكلمتين ضمُّوا بعض حُرُوف إِحْدَاهمَا لبَعض الْأُخْرَى (فَإِنَّهَا تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) أَي أَن ثَوَابهَا لَو جسم مَلأ ذَلِك الفضاء (وَلَا يرفع يومئذٍ) أَي يَوْم قَوْلهَا (لأحد عمل أفضل مِنْهَا) أَي أَكثر ثَوابًا (إِلَّا أَن يَأْتِي) إِنْسَان (بِمثل مَا أتيت) أَنْت بِهِ فَإِنَّهُ يرفع لَهُ مثله وَلَوْلَا هَذَا الْحمل لزم كَون الْآتِي بِالْمثلِ آتِيَا بِأَفْضَل وَلَيْسَ مُرَاد (حم طب ك عَن أم هَانِئ) فَاخِتَة أَو هِنْد أُخْت عَليّ قلت يَا رَسُول الله كبر سني ورق عظمى فدلني على عمل يدخلني الْجنَّة فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // (سبع) من الْأَعْمَال (يجْرِي للْعَبد) أَي الْمُسلم (أجرهن وَهُوَ فِي قَبره) وَقَوله (بعد مَوته) صفة كاشفة (من علم) بِالتَّشْدِيدِ وَالْبناء للْفَاعِل (علما) أَي شَرْعِيًّا لوجه الله تَعَالَى (أَو أجْرى نَهرا أَو حفر بِئْرا)

للسبيل (أَو غرس نخلا) لنَحْو تصدق بتمره بوقف أَو غَيره (أَبُو بني مَسْجِدا أَو ورث مُصحفا) بتَشْديد ورث أَي خَلفه لوَارِثه من بعده ليقْرَأ فِيهِ (أَو ترك ولدا) صَالحا (يسْتَغْفر لَهُ بعد مَوته) أَي يطْلب لَهُ من الله الْمَغْفِرَة (الْبَزَّار وسموية عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف حَيْثُ رمز لصِحَّته (سبع مَوَاطِن لَا تجوز فِيهَا الصَّلَاة ظَاهر بَيت الله) أَي سطح الْكَعْبَة لإخلاله بتعظيمها بالاستعلاء عَلَيْهَا (والمقبرة) بِتَثْلِيث الْبَاء (والمزبلة) مَحل الزبل وَمثله كل نَجَاسَة متيقنة (والمجزرة) مَحل جُزْء الْحَيَوَان أَي ذبحه (وَالْحمام) وَلَو جَدِيدا حَتَّى مسلخه (وعطن الْإِبِل) الْمَكَان الَّذِي تنحى إِلَيْهِ إِذا شربت ليشْرب غَيرهَا (ومحجة الطّواف) بِفَتْح الْمِيم جادته أَي وَسطه وَمذهب الشَّافِعِي أَن الصَّلَاة فِي هَذِه الْمَوَاضِع تكره وَتَصِح والْحَدِيث مؤول بِأَن المنفى الْجَوَاز المستوى الطَّرفَيْنِ (هـ عَن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سَبْعَة) الْعدَد هُنَا لَا مَفْهُوم لَهُ فقد روى الأظلال لذِي خِصَال أخر (يظلهم الله فِي ظله) أَي يدخلهم فِي ظلّ رَحمته (يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله) لَا رَحْمَة إِلَّا رَحمته (إِمَام) سُلْطَان (عَادل) تَابع لأوامر ربه يضع كل شَيْء بموضعه (وشاب) خصّه لكَونه مَظَنَّة غَلَبَة الشَّهْوَة وَمثله الشَّابَّة (نَشأ فِي عبَادَة الله) أَي ابْتَدَأَ عمره فِيهَا فَلم يكن لَهُ صبوة (وَرجل قلبه مُعَلّق بِالْمَسْجِدِ إِذا خرج مِنْهُ حَتَّى يعود إِلَيْهِ) كِنَايَة عَن التَّرَدُّد إِلَيْهِ فِي أَوْقَات الصَّلَوَات فَلَا يُصَلِّي إِلَّا فِيهِ وَلَا يخرج مِنْهُ إِلَّا وَهُوَ ينْتَظر أُخْرَى ليعود فيصليها فِيهِ (ورجلان تحابا) بِشدَّة الْمُوَحدَة أَي أحب كل مِنْهُمَا صَاحبه (فِي الله) أَي فِي طلب رِضَاء أَو لأَجله لَا لغَرَض دُنْيَوِيّ (فاجمعا على ذَلِك) أَي الْحبّ بقلوبهما (وافترقا عَلَيْهِ) أَي استمرا على محبتهما لأَجله تَعَالَى حَتَّى فرق بَينهمَا الْمَوْت (وَرجل ذكر الله بِلِسَانِهِ) أَبُو قلبه (خَالِيا) من النَّاس أَو من الِالْتِفَات لما سواهُ (فَفَاضَتْ) سَالَتْ (عَيناهُ) أَي دُمُوعه (وَرجل دَعَتْهُ) طلبته (امْرَأَة) إِلَى الزِّنَا بهَا (ذَات منصب) بِكَسْر الصَّاد أصل أَو شرف أَو حسب أَو مَال (وجمال) أَي مزِيد حسن (فَقَالَ) بِلِسَانِهِ أَو بِقَلْبِه زاجراً لَهَا عَن الْفَاحِشَة (أَنِّي أَخَاف الله رب الْعَالمين وَرجل تصدق بِصَدقَة) أَي تطوع لِأَن الزَّكَاة ينْدب إظهارها (فأخفاها) كتمها عَن النَّاس (حَتَّى لَا تعلم) بِالرَّفْع نَحْو مرض حَتَّى لَا يرجونه وَبِالنَّصبِ نَحْو سرت حَتَّى لَا تغيب الشَّمْس (شِمَاله مَا تنْفق يَمِينه) ذكر مُبَالغَة فِي الْإخْفَاء بِحَيْثُ لَو كَانَ شِمَاله رجلا مَا علمهَا (مَالك ت عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ (حم ق ن عَن أبي هُرَيْرَة م عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا سَبْعَة) من النَّاس سيكونون (فِي ظلّ الْعَرْش يَوْم لَا ظلّ) فِي الْقيمَة (إِلَّا ظله) أضَاف الظل إِلَى الْعَرْش لِأَنَّهُ مَحل الْكَرَامَة وَإِلَّا فالشمس وَجَمِيع الْعَالم تَحت الْعَرْش (رجل ذكر الله فَفَاضَتْ عَيناهُ) أسْند الْفَيْض إِلَى الْعين مَعَ أَن الفائض الدمع لَا هِيَ مُبَالغَة (وَرجل يحب عبدا لَا يُحِبهُ إِلَّا لله) لِأَنَّهُ لما قصد التواصل بِروح الله كَانَ ذَلِك انحياشاً إِلَى الله (وَرجل قلبه مُعَلّق بالمساجد من شدَّة حبه إِيَّاهَا) لِأَنَّهُ لما آثر طَاعَة الله وَأَوَى إِلَى الله أظلهُ فِي ظله (وَرجل يعْطى الصَّدَقَة بِيَمِينِهِ فيكاد يخفيها عَن شِمَاله) لِأَنَّهُ آثر الله على نَفسه ببذله الدُّنْيَا فَاسْتحقَّ الأظلال (وأمام مقسط فِي رَعيته) أَي مُتبع أَمر الله فيهم بِوَضْع كل شَيْء بموضعه فَلَمَّا آوى الْمَظْلُوم إِلَى ظلّ عدله آواه الله فِي ظله (وَرجل عرضت عَلَيْهِ امْرَأَة نَفسهَا) ليجامعها بِالزِّنَا (ذَات منصب وجمال فَتَركهَا لجلال الله) لِأَنَّهُ لما خَافَ من الله هرب إِلَيْهِ فَلَمَّا هرب إِلَيْهِ مِنْهُ آواه فِي الْآخِرَة إِلَيْهِ (وَرجل كَانَ فِي سَرِيَّة مَعَ

قوم فَلَقوا الْعَدو فانكشفوا فحمى آثَارهم حَتَّى نجا ونجوا أَو اسْتشْهد) فَإِنَّهُ لما بذل نَفسه لله اسْتوْجبَ كَونه فِي الْقِيَامَة فِي حماه (ابْن زنجوية عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (سَبْعَة يظلهم الله تَحت ظلّ عَرْشه يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله رجل قلبه مُعَلّق بالمساجد وَرجل دَعَتْهُ) طلبته (امْرَأَة ذَات منصب) صَاحِبَة نسب شرِيف إِلَى نَفسهَا (فَقَالَ إِنِّي أَخَاف الله ورجلان تحابا) أَي اشْتَركَا فِي جنس الْمحبَّة (فِي الله) لَا لغَرَض دينوى (وَرجل غض عَيْنَيْهِ عَن محارم الله) أَي كفهما عَن النّظر إِلَى مَا لَا يحل (وَعين حرست فِي سَبِيل الله) أَي فِي الرِّبَاط أَو فِي الْقِتَال (وَعين بَكت من خشيَة الله) أَي من خوف عِقَابه لما انْكَشَفَ لَهَا من صِفَات الْجلَال وَالْعَظَمَة (الْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الْأَسْمَاء) وَالصِّفَات (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (سَبْعَة لعنتهم وكل نَبِي مجاب) أَي من شَأْن كل نَبِي كَونه مجاب الدعْوَة (الزَّائِد فِي كتاب الله) أَي من يدْخل فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ أَو يتأوله بِمَا لَا يَصح (والمكذب بِقدر الله) بقوله أَن الْعباد يَفْعَلُونَ بقدرهم (والمستحل حُرْمَة الله) أَي من فعل فِي حرم مَكَّة مَا لَا يجوز (والمستحل من عِتْرَتِي مَا حرم الله) أَي من فعل بأقاربي مَا لَا يجوز من نَحْو إِيذَاء (والتارك لسنتي) بترك الْعَمَل بهَا (والمستأثر بالفيء) أَي الْمُخْتَص بِهِ من إِمَام أَو أَمِير فَلم يصرفهُ لمستحقه (والمتجبر بسلطانه) أَي بقوته وقهره (ليعز من أذلّ الله ويذل من أعز الله طب عَن عَمْرو بن شغوى) بشين وغين معجمتين اليافعي // وَإسْنَاد حسن // (سَبْعُونَ ألفا من أمتِي) أَي سَبْعُونَ ألف زمرة (يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) وَلَا عَذَاب (هم الَّذين لَا يكوون وَلَا يَكْتَوُونَ وَلَا يسْتَرقونَ) لَيْسَ فِي البُخَارِيّ لَا يسْتَرقونَ قَالَ ابْن تَيْمِية وَهِي غلط من راوٍ (وَلَا يَتَطَيَّرُونَ) لِأَن الطَّيرَة نوع من الشّرك (وعَلى رَبهم يَتَوَكَّلُونَ) لَا على غَيره هَذِه دَرَجَة الْخَواص المعرضين عَن الْأَسْبَاب الواقفين مَعَ الْمُسَبّب (الْبَزَّار عَن أنس) ضَعِيف لضعف مبارك (سبق دِرْهَم مائَة ألف) دِرْهَم قَالُوا كَيفَ قَالَ (رجل لَهُ دِرْهَمَانِ أَخذ أَحدهمَا فَتصدق بِهِ وَرجل لَهُ مَال كثير فَأخذ من عرضه مائَة ألف فَتصدق بهَا) فِيهِ أَن الصَّدَقَة من الْقَلِيل أفضل مِنْهَا من الْكثير ويؤثرون على أنفسهم وَلَو كَانَ بهم خصَاصَة وَلم يستحضر الْغَزالِيّ من الحَدِيث إِلَّا الْجُمْلَة الأولى فَقَالَ أَرَادَ أَن يُعْطِيهِ عَن طيب نَفسه من أنفس مَاله فَذَلِك أفضل من مائَة ألف مَعَ الْكَرَاهَة انْتهى (ن عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (ن حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سبق المفردون) بِضَم الْمِيم وَتَشْديد الرَّاء وتخفف قَالَ النَّوَوِيّ وَالْمَشْهُور التَّشْدِيد أَي المعتزلون عَن النَّاس للتعبد قَالُوا وَمَا المفردون قَالَ (المستهترون) وَفِي رِوَايَة المشمرون (فِي ذكر الله) أَي الَّذين أولعوا بِهِ وَلم يشتغلوا بِغَيْرِهِ (وضع الذّكر عَنْهُم أثقالهم فَيَأْتُونَ يَوْم الْقِيَامَة خفافاً) أَي يذهب الذّكر أوزاهم أَي ذنوبهم الَّتِي تثقلهم (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن أبي الدَّرْدَاء) بأسانيد بَعْضهَا صَحِيح (سبق الْمُهَاجِرُونَ) من بِلَاد الْكفْر إِلَى ديار الْإِسْلَام لنصرة الْمُصْطَفى (النَّاس) أَي الْمُسلمين غير الْمُهَاجِرين (بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا إِلَى الْجنَّة يتنعمون فِيهَا وَالنَّاس محبوسون لِلْحسابِ ثمَّ تكون الزمرة الثَّانِيَة مائَة خريف طب عَن مسلمة) بِفَتْح الْمِيم وَاللَّازِم (ابْن مخلد) وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول وبقيته ثِقَات (سِتّ خِصَال من الْخَيْر جِهَاد أَعدَاء الله بِالسَّيْفِ) أَي قتال الْكفَّار بِالسِّلَاحِ وَخص السَّيْف لغَلَبَة اسْتِعْمَاله فِيهِ (وَالصَّوْم فِي يَوْم الصَّيف) يعْنى فِي شدَّة الْحر (وَحسن

الصَّبْر عِنْد الْمُصِيبَة) حَال الصدمة الأولى (وَترك المراء) بِكَسْر الْمِيم مخففاً أَي الْجِدَال وَالْخِصَام (وَأَنت محق) وخصمك مُبْطل (وتبكير الصَّلَاة) أَي التبكير بهَا (فِي يَوْم الْغَيْم) أَي الْمُبَادرَة بإيقاعها عقب الِاجْتِهَاد فِي دُخُول وَقتهَا أَوله (وَحسن الْوضُوء فِي أَيَّام الشتَاء) أَي إسباغه فِي شدَّة الْبرد بِالْمَاءِ الْبَارِد (هَب عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) ثمَّ ضعفه ببحر بن كثير السقاء (سِتّ خِصَال من السُّحت) أَي الْحَرَام لِأَنَّهُ يسحت الْبركَة أَي يذهبها (رشوة الإِمَام) أَي قبُول الإِمَام الْأَعْظَم أَو نَائِبه الرِّشْوَة ليحق بَاطِلا أَو يبطل حَقًا (وَهِي أَخبث ذَلِك كُله) لِأَن بهَا الْجور وَفَسَاد النظام (وَثمن الْكَلْب) وَلَو معلما يعْنى بَيْعه وَأخذ ثمنه (وَمهر الْبَغي) بشد الْيَاء الْمَكْسُورَة أَي مَا تعطاه الزَّانِيَة للزِّنَا بهَا سَمَّاهُ مهْرا مجَازًا (وعسب الْفِعْل) أَي أُجْرَة ضرابه (وَكسب الْحجام) لرداءته ودنائته فَيكْرَه الْأكل مِنْهُ تَنْزِيها (وحلوان الكاهن) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة مصدر حلوته إِذا أَعْطيته شبه بالحو من حَيْثُ أَنه يَأْخُذهُ بِلَا تَعب (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَزَّار أَيْضا (سِتّ) من الْخِصَال (من جَاءَ بِوَاحِدَة مِنْهُنَّ جَاءَ وَله عهد) عِنْد الله تَعَالَى بِأَن يدْخلهُ الْجنَّة (يَوْم الْقِيَامَة تَقول كل وَاحِدَة مِنْهُنَّ قد كَانَ يعْمل بِي الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالْحج وَالصِّيَام وَأَدَاء الْأَمَانَة وصلَة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِم وَتحمل أذاهم (طب عَن أبي أُمَامَة) بِإِسْنَادِهِ // فِيهِ مَجْهُول // (سِتّ من كن فِيهِ كَانَ مُؤمنا حَقًا) أَي حَقِيقَة (أسباغ الْوضُوء) أَي إِتْمَامه وإكماله فِي شدَّة الْبرد (والمبادرة إِلَى الصَّلَاة) أَي إيقاعها أول وَقتهَا (فِي يَوْم دجن) كفلس الْمَطَر الْكثير (وَكَثْرَة الصَّوْم فِي شدَّة الْحر وَقتل الْأَعْدَاء) أَي الْكفَّار (بِالسَّيْفِ) خصّه لِأَن أَكثر الْقَتْل بِهِ (وَالصَّبْر على الْمُصِيبَة) بِأَن لَا يظْهر الْجزع وَلَا يفعل مَا بغضب الرب (وَترك المراء وَأَن كنت محقاً) فِي قَوْلك (فر عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد واهٍ //. (سِتّ من أَشْرَاط السَّاعَة) أَي علاماتها المؤذنة بِقرب قِيَامهَا (موتى وَفتح بَيت الْمُقَدّس وَأَن يعْطى الرجل ألف دِينَار فيتسخطها) استغلالا لَهَا كِنَايَة عَن كَثْرَة المَال واتساع الْحَال (وفتنة يدْخل حرهَا) أَي مشقتها وجهدها من كثر الْقَتْل والنهب (بَيت كل مُسلم) قيل هِيَ وقْعَة التتار إِذا لم يَقع فِي الْإِسْلَام بل وَلَا فِي غَيره مثلهَا وَقيل بل تَأتي (وَمَوْت يَأْخُذ فِي النَّاس كقعاس) بِضَم الْقَاف بعْدهَا عين مُهْملَة (الْغنم) دَاء يَأْخُذهَا فيسيل من أنوفها شَيْء فتموت فَجْأَة قيل هُوَ طاعون عمواس فِي زمن عمر مَاتَ فِي ثَلَاثَة أَيَّام سَبْعُونَ ألفا (وَأَن يغدر الرّوم) الْعَهْد الَّذِي يكون بَيْنكُم وَبينهمْ (فيسيرون بِثَمَانِينَ بنداً تَحت كل بند اثْنَا عشر ألفا) من الْمُقَاتلَة والبند الْعلم الْكَبِير (حم طب عَن معَاذ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَهُوَ فِي البُخَارِيّ فالعدول عَنهُ ذُهُول (سِتَّة أَشْيَاء تحبط الْأَعْمَال الِاشْتِغَال بعيوب الْخلق) عَن عُيُوب النَّفس (وقسوة الْقلب) أَي صلابته وشدته وآباؤه عَن قبُول المواعظ وَحب الدُّنْيَا الَّذِي هُوَ رَأس كل خَطِيئَة (وَقلة الْحيَاء) من الْحق أَو الْخلق (وَطول الأمل وظالم لَا يَنْتَهِي) عَن ظلمه (فر عَن عدي بن حَاتِم الطَّائِي بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم سِتَّة مجَالِس الْمُؤمن ضَامِن على الله مَا كَانَ فِي شَيْء مِنْهَا فِي سَبِيل الله تَعَالَى أَو مَسْجِد جمَاعَة أَو عِنْد مَرِيض) لعيادته أَو خدمته (أَو فِي جَنَازَة أَو فِي بَيته أَو عِنْد إِمَام مقسط يعزره ويوقره) معنى أَنه ضَامِن على الله أَن ينجيه من أهوال الْقِيَامَة (الْبَزَّار طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سِتَّة لعنتهم لعنهم الله) لم يعطفه على جملَة مَا قبله لِأَنَّهُ دُعَاء وَمَا قبله خبر أَو لِأَنَّهُ عبارَة

عَمَّا قبله فِي الْمَعْنى لِأَن لعنة الله لعنة رَسُوله وَعَكسه (وكل نَبِي يُجَاب) روى بميم وبمثناة تحتية على بِنَاء الْمَفْعُول عطف على سِتَّة لعنتهم وَلَا يَصح عطف كل على فَاعل لعنتهم ومجاب صفة لِئَلَّا يلْزم كَون بعض الْأَنْبِيَاء غير مجاب (الزَّائِد فِي كتاب الله والمكذب بِقدر الله) بِالتَّحْرِيكِ (والمتسلط بالجبروت) أَي الْغَالِب أَو الْحَاكِم بالتكبر والجبروت فعلوت وَهِي فِي الْآدَمِيّ من يجْبر نقيصته بادعاء منزلَة من التعالى لَا يَسْتَحِقهَا (فيعز بذلك من أذلّ الله ويذل من أعز الله والمستحل لحرم الله) بِفَتْح الْحَاء وَالرَّاء أَي مَكَّة وَضم الْحَاء على أَنه جمع حُرْمَة تَصْحِيف يَعْنِي من فعل فِي الْحرم مَا يحرم فعله (والمستحل من عِتْرَتِي) أَي قَرَابَتي (مَا حرم الله) يَعْنِي من فعل بأقاربي مَا لَا يجوز فعله من إيذائهم أَو ترك تعظيمهم فَإِن اعْتقد حلّه فكافر وَإِلَّا فمذنب وخصهما باللعن لتأكد حق الْحرم والعترة وَعظم قدرهما بإضافتهما إِلَى الله وَإِلَى رَسُوله (والتارك لسنتي) بالأعراض عَنْهَا اسْتِخْفَافًا (ت ك عَن عَائِشَة ك عَن عَليّ) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ (ستخرج نَار من حضر موت قبل يَوْم الْقِيَامَة تحْشر النَّاس) تَمَامه قَالُوا فَمَا تَأْمُرنَا قَالَ عَلَيْكُم بِالشَّام (حم ت عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (ستر) بِكَسْر السِّين حجاب وتفتح (مَا بَين أعين الْجِنّ وعورات بني آدم إِذا دخل أحدهم الْخَلَاء) أَي أَرَادَ دُخُوله (أَن يَقُول بِسم الله) لِأَن اسْمه كالطابع على بني آدم فَلَا تَسْتَطِيع الْجِنّ فكه قَالَ بعض أَئِمَّتنَا الشَّافِعِيَّة وَلَا يزِيد الرَّحْمَن الرَّحِيم لِأَن الْمحل لَيْسَ مَحل ذكر ووقوفاً مَعَ ظَاهر هَذَا الْخَبَر (حم ت هـ عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (ستر بَين أعين الْجِنّ وَبَين عورات بني آدم) يَعْنِي الشَّيْء الَّذِي يحصل بِهِ عدم قدرتهم على النّظر إِلَيْهَا (إِذا وضع أحدهم نوبه) أَي نَزعه (أَن يَقُول بِسم الله) ظَاهره وان لم يزدْ الرَّحْمَن الرَّحِيم (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن // (ستْرَة الإِمَام ستْرَة من) وَفِي رِوَايَة لمن (خَلفه) من المفتدين فعلى الرِّوَايَة الأولى لَو مر بَين يَدي الإِمَام أحد تضر صلَاته وصلاتهم وعَلى الثَّانِيَة تضر صلَاته لَا صلَاتهم ذكره بَعضهم (طس عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ستشرب أمتِي من بعدِي الْخمر يسمونها بِغَيْر اسْمهَا) أَي وَلَا يَنْفَعهُمْ ذَلِك وَلَا يغنى عَنْهُم شيأ (يكون عونهم على شربهَا امراؤهم) يَعْنِي يشربون النَّبِيذ الْمُسكر ويسمونه طلاء تحرجاً من أَن يسموه خمرًا (ابْن عَسَاكِر عَن كيسَان (ستفتح عَلَيْكُم أرضون) بِفَتْح الرَّاء جمع أَرض (ويكفيكم الله) الْعَدو بِأَن يدْفع شرهم وتغنموهم (فَلَا يعجز) بِفَتْح الْجِيم أَمر (أحدكُم أَن يلهو بأسهمه) أَي يلْعَب بنباله (حم م عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (ستفتح عَلَيْكُم الدُّنْيَا حَتَّى تنجدوا بُيُوتكُمْ) بِالْجِيم أَي تزينوها والتنجيد التزيين (كَمَا تنجد الْكَعْبَة فَأنْتم الْيَوْم خير من يومئذٍ) هَذَا إِشَارَة إِلَى مقَام ورع الْمُتَّقِينَ وَهُوَ ترك مَالا تحرمه الْفَتْوَى وَلَا شُبْهَة فِي حلّه (طب عَن أبي جُحَيْفَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (ستفتح مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا على أمتِي أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وعمالها) أَي الْأُمَرَاء (فِي النَّار) نَار جَهَنَّم (إِلَّا من اتَّقى الله) أَي خافه فِي عمالته (وَأدّى الْأَمَانَة) فِيمَا جعله الله أَمينا عَلَيْهِ (حل عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ستفتحون منابت الشيح) أَشَارَ بِهِ إِلَى أَنه يفتح لَهُم من الأقطار الْبَعِيدَة مَا يظْهر بِهِ الدّين ويشرح صُدُور الْمُؤمنِينَ (طب عَن مُعَاوِيَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَحَدِيثه // حسن // (سَتَكُون فتن) أَي اختلافات بَين الْإِسْلَام بِسَبَب افتراقهم على الإِمَام (الْقَاعِد فِيهَا) أَي فِي زَمَنهَا عَنْهَا (خير من الْقَائِم) لِأَن الْقَائِم يرى وَيسمع مَا لَا يرَاهُ وَلَا يسمعهُ الْقَاعِد فَهُوَ أقرب

إِلَى الْفِتْنَة مِنْهُ (والقائم فِيهَا) أَي الْقَائِم بمكانه فِي تِلْكَ الْحَالة (خير من الْمَاشِي) فِي أَسبَابهَا (والماشي فِيهَا خير من السَّاعِي) إِلَيْهَا أَي الَّذِي يسْعَى وَيعْمل فِيهَا (من تشرف لَهَا) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة ومعجمة تطلع عَلَيْهَا أَي الْفِتْنَة (تستشرفه) أَي تجره لنَفسهَا وَتَدْعُوهُ إِلَى الْوُقُوع فِيهَا (وَمن وجد فِيهَا ملْجأ) أَي عَاصِمًا أَي موضعا يلتجئ إِلَيْهِ ويعتزل فِيهِ (أَو معَاذًا) بِفَتْح الْمِيم وذال مُعْجمَة شكّ من الرَّاوِي أَي محلا يعتصم بِهِ مِنْهَا (فليعذ) وَفِي رِوَايَة لمُسلم فليستعذ (بِهِ) أَي ليذْهب إِلَيْهِ ليعتزل فِيهِ وَمن لم يجد فليتخذ سَيْفا من خشب وَالْمرَاد أَن بَعضهم أَشد فِي ذَلِك من بعض (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة سَتَكُون أُمَرَاء تعرفُون وتنكرون) أَي تعرفُون بعض أفعالهم لموافقتها للشَّرْع وتنكرون بَعْضهَا لمخالفتها لَهُ (فَمن كره) ذَلِك الْمُنكر بِلِسَانِهِ بِأَن أمكنه تَغْيِيره بالْقَوْل فَقَالَ فقد (برِئ) من النِّفَاق والمداهنة (وَمن أنكر) بِقَلْبِه فَقَط وَمنعه الضعْف عَن إِظْهَار النكير فقد (سلم) من الْعقُوبَة على تَركه النكير ظَاهرا (وَلَكِن من رضى) بالمنكر (وتابع) عَلَيْهِ فِي الْعَمَل فَهُوَ الَّذِي لم يبرأ من الْعقُوبَة أَو هُوَ الَّذِي شاركهم فِي الْإِثْم (م د عَن أم سَلمَة سَتَكُون بعدِي هناة وهناة) كفتاة أَي شَدَائِد وعظائم وَأَشْيَاء مُنكرَة جمع هنة وَهِي كِنَايَة عَمَّا لَا يُرَاد التَّصْرِيح بِهِ لبشاعته (فَمن رَأَيْتُمُوهُ فَارق الْجَمَاعَة) الصَّحَابَة وَمن بعدهمْ من السّلف (أَو يُرِيد أَن يفرق أَمر أمة مُحَمَّد كَائِنا من كَانَ) أَي سَوَاء كَانَ من أقاربي أم لَا (فَاقْتُلُوهُ فَإِن يَد الله مَعَ الْجَمَاعَة وَإِن الشَّيْطَان مَعَ من فَارق الْجَمَاعَة يرْكض) فَإِنَّهُ تَعَالَى جمع الْمُؤمنِينَ على شَرِيعَة وَاحِدَة فَمن فارقهم خَالف أَمر الرَّحْمَن فَلَزِمَهُ الشَّيْطَان (ن حب) وَكَذَا أَحْمد (عَن عرْفجَة) بن شُرَيْح أَو شرَاحِيل أَو شريك الْأَشْجَعِيّ (سَتَكُون أُمَرَاء يشغلهم) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة والغين الْمُعْجَمَة (أَشْيَاء) بِالرَّفْع فَاعل (يؤخرون الصَّلَاة عَن وَقتهَا) الْمُخْتَار أَو عَن كُله (فاجعلوا صَلَاتكُمْ مَعَهم تَطَوّعا) أَمرهم بِهِ حذرا من هيج الْفِتَن وَاخْتِلَاف الْكَلِمَة وَقد وَقع ذَلِك زمن بني أُميَّة (هـ عَن عبَادَة) بن الصَّامِت (سَتَكُون بعدِي أَئِمَّة) فسقة كَمَا فِي رِوَايَة الدَّارمِيّ (يؤخرون الصَّلَاة عَن مواقيتها) فَإِذا فعلوا ذَلِك (صلوها لوَقْتهَا فَإِذا حضرتم مَعَهم الصَّلَاة فصلوا) مَعَهم وَفِيه صِحَة الصَّلَاة خلف الْفَاسِق (طب عَن ابْن عَمْرو) رمز الْمُؤلف لصِحَّته ونوزع (سَتَكُون عَلَيْكُم أُمَرَاء من بعدِي يأمرونكم بِمَا لَا تعرفُون ويعملون بِمَا تنكرون فَلَيْسَ أُولَئِكَ عَلَيْكُم بأئمة) أَي فَلَا يلزمكم طاعتهم (طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) // بِإِسْنَاد حسن // (سَتَكُون أَئِمَّة من بعدِي يَقُولُونَ فَلَا يرد عَلَيْهِم قَوْلهم يتقاحمون فِي النَّار) أَي يقعون فِيهَا كَمَا يقتحم الْإِنْسَان الْأَمر الْعَظِيم (كَمَا تَقَاحم القردة) إِذا اتّصف الْقلب بالمكر والغش وانصبغ بذلك صَار صَاحبه على خلق الْحَيَوَان الْمَوْصُوف بذلك من القردة والخنازير فَلذَلِك شبههم بالقردة (ع طب عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان // بِإِسْنَاد حسن // (سَتَكُون فتن يصبح الرجل فِيهَا مُؤمنا ويمسى كَافِرًا إِلَّا من أَحْيَاهُ الله بِالْعلمِ) أَي أَحْيَا قلبه بِهِ لِأَنَّهُ على بَصِيرَة من أمره فيجتنب مواقع الْفِتَن بِمَا يُعلمهُ من الْعلم (هـ طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سَتَكُون فتْنَة) كَانَ تَامَّة أَي ستحدث فتْنَة (صماء بكماء عمياء) يعْنى تعمى بصائر النَّاس فِيهَا فَلَا يرَوْنَ مخرجا ويصمون عَن اسْتِمَاع الْحق أَو المُرَاد فتْنَة لَا تسمع وَلَا تبصر فَهِيَ تفقد الْحَواس لَا تقلع (من أشرف لَهَا استشرفت لَهُ) أَي تطلع عَلَيْهَا جرته لنَفسهَا فالخلاص فِي التباعد مِنْهَا والهلاك فِي مقاربتها (وإشراف اللِّسَان فِيهَا) أَي إطالته بالْكلَام

(كوقوع السَّيْف) فِي الْحَرْب بل أَشد لِأَن السَّيْف إِذا ضرب بِهِ أثر فِي وَاحِد وَاللِّسَان تضرب بِهِ فِي تِلْكَ الْحَالة ألف نسمَة (د عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف فرمز لصِحَّته (سَتَكُون أَحْدَاث وَفتن وَفرْقَة وَاخْتِلَاف) أَي أهل فتن وَأهل فرقة وَأهل اخْتِلَاف أَو المُرَاد نفس الْفِتَن والفرقة وَالِاخْتِلَاف (فَإِن اسْتَطَعْت أَن تكون الْمَقْتُول) فِيهَا (لَا الْقَاتِل فافعل) يَعْنِي كف يدك عَن الْقِتَال واستسلم فَهُوَ خير لَك وَهَذَا فِي فتن تكون بَين الْمُسلمين لَا الْكفَّار لحُرْمَة الاستسلام لَهُم (ك عَن خَالِد بن عرفطة) بن أَبْرَهَة اللَّيْثِيّ أَو الْبكْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (سَتَكُون عَلَيْكُم أَئِمَّة يملكُونَ أرزاقكم يحدثونكم فيكذبونكم ويعملون فيسبون الْعَمَل لَا يرضون عَنْكُم حَتَّى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهمْ فأعطوهم الْحق مَا رَضوا بِهِ فَإِذا تجاوزوا فَمن قتل على ذَلِك فَهُوَ شَهِيد) خاطبهم بذلك ليواطؤا أنفسهم على مَا يلقونه من الْأَذَى فيصبروا عَلَيْهِ (طب عَن أبي سلالة) الْأَسْلَمِيّ أَو السّلمِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سَتَكُون معادن) جمع مَعْدن (يحضرها شرار النَّاس) أَي فاتركوها وَلَا تقربوها (حم عَن رجل من بني سليم) وَفِي إِسْنَاده را ومجهول وبقيته ثِقَات (ستهاجرون إِلَى الشَّام فَيفتح لكم وَيكون فِيكُم دَاء كالدمل أَو كالحزة) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح الزَّاي مُشَدّدَة (تَأْخُذ بمراق الرجل) بشد الْقَاف مَا سفل من الْبَطن مِمَّا رق جلده (يستشهد الله بِهِ أنفسهم) أَي يقتلهُمْ بوخز الْجِنّ وَهُوَ الطَّاعُون (ويزكي بِهِ أَعْمَالهم) أَي ينميها ويطهرها وَقد وَقع ذَلِك (حم عَن معَاذ) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (سجدتا السَّهْو فِي الصَّلَاة تجزئان من كل زِيَادَة ونقصان) كركعة خَامِسَة وَسجْدَة ثَالِثَة أَو ترك بعض من ابعاضها (تَنْبِيه) السُّجُود لَا يتَكَرَّر وَإِن تكَرر السَّهْو وَهُوَ كَذَلِك ادّعى الْقُرَّاء فِي مجْلِس أَن من أمعن النّظر فِي الْعَرَبيَّة وَأَرَادَ علما غَيره سهل عَلَيْهِ فَقيل لَهُ مَا تَقول فِي من سَهَا فِي صلَاته فَسجدَ للسَّهْو فَسَهَا فِي سُجُوده هَل يسْجد قَالَ لَا قيل وَلم قَالَ لِأَن التصغير لَيْسَ لَهُ تَصْغِير وسجدتا السَّهْو تَمام الصَّلَاة وَلَيْسَ للتمام تَمام فَقَالُوا لَهُ أَحْسَنت (ع عد هق) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (سجدنا السَّهْو بعد التَّسْلِيم وَفِيهِمَا تشهد وَسَلام) اسْتدلَّ بِهِ أَبُو حنيفَة على أَن السُّجُود بعد السَّلَام وَقَالَ الشَّافِعِي قبله لدَلِيل آخر (فر عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن مَسْعُود) وَفِيه كَذَّاب (محاق النِّسَاء زنا بَينهُنَّ) أَي كَالزِّنَا فِي الْحُرْمَة لَكِن يجب بِهِ التَّعْزِير لَا الْحَد (طب عَن وائلة) بن الْأَسْقَع وَرِجَاله ثِقَات (سخافة بِالْمَرْءِ) أَي نقص فِي عقله (أَن يستخدم ضَيفه) وَلَو فِي إِحْضَار الطَّعَام فَيكْرَه ذَلِك (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد لين // (سددوا) اقتصدوا فِي الْأُمُور وتجنبوا الإفراط والتفريط (وقاربوا) تقربُوا إِلَى الله بالمواظبة على الطَّاعَة مَعَ الاقتصاد فاعبدوه طرفِي النَّهَار وَزلفًا من اللَّيْل (طب عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَا صَحِيح خلافًا للمؤلف //. (سددوا) أَي اقصدوا السداد أَي الصَّوَاب (وقاربوا) أَي لَا تغلوا فِي الدّين (وَأَبْشِرُوا وَاعْلَمُوا أَنه لن يدْخل أحدكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (الْجنَّة عمله) بل فضل الله وَرَحمته وَلَيْسَ المُرَاد توهين الْعَمَل بل الْإِعْلَام تَارَة بِأَن الْعَمَل إِنَّمَا يتم بِفضل الله وَرَحمته فَلَا تتكلوا على أَعمالكُم (وَلَا أَنا) عدل عَن مُقْتَضى الظَّاهِر وَهُوَ إيَّايَ انتقالاً عَن الْجُمْلَة الفعلية إِلَى الإسمية فتقديره وَلَا أَنا مِمَّن ينجيه عمله (إِلَّا أَن يتغمدني الله) أَي يسترني مَأْخُوذ من غمد السَّيْف لِأَنَّهُ إِذا غمد ستر (بمغفرة وَرَحْمَة) أَي يحفظني بهما كَمَا يحفظ السَّيْف فِي غمده وَيجْعَل رَجَمْته مُحِيطَة بِي إحاطة

الغلاف بِمَا يحفظ فِيهِ (حم ق عَن عَائِشَة سرعَة الْمَشْي تذْهب بهاء الْمُؤمن) هيبته وجماله لِأَنَّهَا تتعب فَتغير اللَّوْن والهيئة (حل عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر //) خطّ فِي الْجَامِع فر عَن ابْن عمر بن النجار عَن ابْن عَبَّاس سرعَة الْمَشْي تذْهب بهاء الْوَجْه) أَي // حسن // هَيئته فَينْدب التأني مَا لم يخف قوت أَمر ديني (أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان) بِكَسْر أَوله (فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) بن مَالك (سَطَعَ نور فِي الْجنَّة فَقيل) أَي قَالَ بعض أهل الْجنَّة لبَعض (مَا هَذَا) النُّور (فَإِذا هُوَ من ثغر حوراء ضحِكت فِي وَجه زَوجهَا) أَي أَن ذَلِك سَيكون بعد دُخُول الْجنَّة فَعبر بالماضي لتحققه (الْحَاكِم فِي الكنى خطّ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قَالَ الذَّهَبِيّ // بَاطِل // (سَعَادَة لِابْنِ آدم ثَلَاث) من الْأَشْيَاء أَي حُصُولهَا لَهُ (وشقاوة لِابْنِ آدم ثَلَاث) من الْأَشْيَاء كَذَلِك (فَمن سَعَادَة ابْن آدم الزَّوْجَة الصَّالِحَة) أَي الْمسلمَة الدينة العفيفة الَّتِي تعفه (والمركب الصَّالح) أَي الدَّابَّة السهلة السريعة (والمسكن الْوَاسِع) بِالنِّسْبَةِ لَهُ وَيخْتَلف باخْتلَاف الْأَشْخَاص فَرب ضيق بِالنِّسْبَةِ لرجل وَاسع بِالنِّسْبَةِ لآخر (وشقوة لِابْنِ آدم ثَلَاث الْمسكن السوء) فِي رِوَايَة بدله الضّيق (وَالْمَرْأَة السوء والمركب السوء) وَهَذِه الثَّلَاثَة الأولى من سَعَادَة الدُّنْيَا وَالْمرَاد بالشقاوة هُنَا التَّعَب وَالْمَشَقَّة من قبيل فَلَا يخرجنكما من الْجنَّة فتشقى (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سفر الْمَرْأَة مَعَ عَبدهَا ضَيْعَة) لِأَن عبد الْملك بِمَنْزِلَة الْأَجْنَبِيّ مِنْهَا (الْبَزَّار طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد فِيهِ ضَعِيف وبقيته ثِقَات (سل رَبك الْعَافِيَة) أَي السَّلامَة من المكاره من الإعفاء خرجت مخرج الطاغية (والمعافاة) مصدر من قَوْلك عافاه الله معافاة (فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَإِذا أَعْطَيْت الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا وأعطيتها فِي الْآخِرَة فقد أفلحت) أَي فزت وظفرت وَذَا مُتَضَمّن للعفو عَن الْمَاضِي والآتي فالعافية فِي الْحَال والمعافاة فِي الِاسْتِقْبَال بدوام الْعَافِيَة (ت هـ عَن أنس) بن مَالك (سل الله (الْعَفو) أَي الْفضل والنماء من عَفْو الشَّيْء وَهُوَ كثرته ونماؤه أَو المُرَاد ترك الْمُؤَاخَذَة بالذنب (والعافية فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) فَإِن ذَلِك يتَضَمَّن إِزَالَة الشرور الْمَاضِيَة والآتية (تخ ك عَن عبد الله بن جَعْفَر) جَاءَهُ رجل فَقَالَ مرني بدعوات يَنْفَعنِي الله بِهن فَذكره) (سلمَان الْفَارِسِي (منا أهل الْبَيْت) بِالنّصب على الِاخْتِصَاص والجر على الْبَدَل من الضَّمِير وَنبهَ بِهِ على أَن مولى الْقَوْم تصح نسبته إِلَيْهِم (طب ك عَن عَمْرو بن عَوْف) قَالَ الذَّهَبِيّ // ضَعِيف الْإِسْنَاد // (سلمَان سَابق فَارس) إِلَى الْإِسْلَام أَي هُوَ أَوَّلهمْ إسلاماً (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ عَنهُ ابْن عَسَاكِر (سلم على ملك ثمَّ قَالَ لي لم أزل أَسْتَأْذن رَبِّي عز وَجل فِي لقائك حَتَّى كَانَ هَذَا أَو ان أذن لي وَإِنِّي أُبَشِّرك أَنه لَيْسَ أحدا كرم على الله مِنْك) أَي حَتَّى الْمَلَائِكَة حَتَّى خواصهم حَتَّى جِبْرِيل وَعَلِيهِ إِجْمَاع أهل السّنة (ابْن عَسَاكِر عَن عبد الرَّحْمَن بن غنم) بِضَم الْمُعْجَمَة وَسُكُون النُّون الْأَشْعَرِيّ الشَّامي يُقَال لَهُ صُحْبَة (سلوا الله الفردوس) أَي جنته (فَإِنَّهَا سرة الْجنَّة) فِي رِوَايَة وسط الْجنَّة أَي بِاعْتِبَار أطرافها وجهاتها (وَإِن أهل الفردوس) أَي سكانه (يسمعُونَ أطيط الْعَرْش) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الطَّاء أَي صَوته من كَثْرَة ازدحام الْمَلَائِكَة الساجدين والطائفين حوله وأصل الأطيط صَوت الْبَعِير المثقل (طب ك عَن أبي أُمَامَة) قَالَ ك // صَحِيح // ورده الذَّهَبِيّ (سلوا الله الْعَفو

والعافية) أَي وَإِيَّاكُم وسؤال الْبلَاء وَإِن كَانَ الْبلَاء نعْمَة (فَإِن أحدكُم لم يُعْط بعد الْيَقِين خيرا من الْعَافِيَة) أفرد الْعَافِيَة بعد جمعهَا لِأَن معنى الْعَفو محو الذَّنب وَمعنى الْعَافِيَة السَّلامَة من الأسقام والبلايا اسْتغنى عَن ذكر الْعَفو بهَا لشمولها (حم ت عَن أبي بكر) الصّديق قَالَ قَامَ فِينَا الْمُصْطَفى عَام أَوله على الْمِنْبَر وَبكى ثمَّ ذكره // وَإسْنَاد حسن // (سلوا الله) أَي ادعوهُ لإذهاب (الْبلَاء ونيل المنى من فَضله فَإِن الله يحب أَن يسْأَل) لن خزائنه ملأى سخاء اللَّيْل وَالنَّهَار (وَأفضل الْعِبَادَة انْتِظَار الْفرج) أَي أفضل الدُّعَاء انْتِظَار الدَّاعِي الْفرج بالإجابة فيزيد فِي خضوعه وتذلله وعبادته الَّتِي يُحِبهَا الله (ت عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن لَا صَحِيح // كَمَا زَعمه الْمُؤلف وَلَا ضَعِيف كَمَا جزم بِهِ غَيره (سلوا الله علما نَافِعًا) أَي شَرْعِيًّا مَعْمُولا بِهِ (وتعوذوا بِاللَّه من علم لَا ينفع) كالسحر وَغَيره من الْعُلُوم الْمضرَّة أَو الْعلم الَّذِي لَا عمل مَعَه (هـ هَب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن غَرِيب // كَمَا قَالَ العلائي وَغَيره لَا صَحِيح كَمَا زَعمه الْمُؤلف وَلَا ضَعِيف كَمَا قيل (سلوا الله لي الْوَسِيلَة) الْمنزلَة الْعلية وَالْمرَاد هُنَا (أَعلَى دَرَجَة فِي الْجنَّة لَا ينالها إِلَّا رجل وَاحِد وَأَرْجُو) أَي أومل (أَن أكون أَنا هُوَ) كَذَا الرِّوَايَة أَن أكون أَنا هُوَ وَالْجُمْلَة خبر عَن اسْم كَانَ الْمُسْتَتر فِيهَا (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب // لَيْسَ إِسْنَاده بِقَوي // انْتهى فرمز الْمُؤلف لصِحَّته مَدْفُوع (سلوا الله لي الْوَسِيلَة فَإِنَّهُ لَا يسْأَلهَا إِلَى عبد مُسلم فِي الدُّنْيَا إِلَّا كنت لَهُ شَهِيدا) على أَنه يسْتَحق الْجنَّة (أَو شَفِيعًا) إِن كَانَ يسْتَحق النَّار (يَوْم الْقِيَامَة) يَوْم فصل الْقَضَاء (ش طص عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن لَا صَحِيح // خلافًا للمؤلف (سلوا الله ببطون أكفكم وَلَا تسألوه بظهورها) الْبَاء للآله وَيجوز كَونهَا للمصاحبة وَعَادَة من طلب شيأ من غَيره أَن يمد كفيه إِلَيْهِ ليضع النائل فِيهَا والداعي طَالب من أكْرم الأكرمين فَلَا يرفع ظهر كفيه إِلَّا إِن أَرَادَ رفع بلَاء لِأَن بطن كفيه فِي غَيره إِلَى أَسْفَل فَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى عكس ذَلِك وخلوهما عَن الْخَيْر (طب عَن أبي بكرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (سلوا الله ببطون أكفكم) كحالة الْحَرِيص على الشَّيْء يتَوَقَّع تنَاوله (وَلَا تسلوه بظهورها) إِلَّا إِن كَانَ الدُّعَاء بِرَفْع بلَاء (فَإِذا فَرَغْتُمْ) من الدُّعَاء (فامسحوا) ندبا (بهَا وُجُوهكُم) تفاؤلاً بِإِصَابَة الْمَطْلُوب وتبركاً بإيصاله إِلَى وَجهه الَّذِي هُوَ أشرف الْأَعْضَاء وَمِنْه يسري إِلَى بَقِيَّة الْبدن (دهق عَن ابْن عَبَّاس) بطرق كلهَا واهية فرمز الْمُؤلف لصِحَّته زلل (سلوا الله حَوَائِجكُمْ الْبَتَّةَ) أَي جزما قطعا وَلَا تترددوا فِي سُؤَاله وَلَا فِي حُصُول الْإِجَابَة (فِي صَلَاة الصُّبْح) أَي فِي السُّجُود وعقبها لِأَنَّهَا أول صَلَاة النَّهَار الَّذِي هُوَ مَحل الْحَاجَات غَالِبا (ع عَن أبي رَافع) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي (سلوا الله كل شَيْء) من أَمر الدّين وَالدُّنْيَا الَّذِي يجوز سُؤَاله شرعا وَإِن كَانَ تافهاً (حَتَّى الشسع) أحد سيور النَّعْل وَهُوَ بِكَسْر فَسُكُون كحمل وحمول (فَإِن الله إِن لم ييسره) أَي يسهل حُصُوله (لم يَتَيَسَّر) فَلَا طَرِيق إِلَى حُصُول أَي مَطْلُوب من جلائل النعم ودقائقها إِلَّا بالتطفل على مَوَائِد كرم مَالِكهَا (ع عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سلوا أهل الشّرف عَن الْعلم فَإِن كَانَ عِنْدهم علم فاكتبوه فَإِنَّهُم لَا يكذبُون) فَإِنَّهُم يصونون شرفهم من أَن يدنسوه بِعَارٍ الْكَذِب (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سمى هرون) أَخُو مُوسَى الكليم (ابنيه شبْرًا وشبيراً) كجبل وجبيل إسمان سريانيان ومعناهما مثل معنى الْحسن وَالْحُسَيْن (وَإِنِّي سميت ابْني الْحسن وَالْحُسَيْن كَمَا سمى بِهِ هرون ابنيه) اقْتِدَاء بِهِ (الْبَغَوِيّ) فِي مُعْجَمه (وَعبد

(الْغَنِيّ) الْمَقْدِسِي (فِي) كتاب (الْإِيضَاح وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن سلمَان) الْفَارِسِي // بِإِسْنَاد ضَعِيف والمتن مُنكر // (سم ابْنك عبد الرَّحْمَن) لِأَنَّهُ اسْم أَمِين الْمَلَائِكَة إسْرَافيل وَلِأَنَّهُ أول اسْم سمى بِهِ آدم أَوْلَاده وَلِأَن فِيهِ تفاؤلاً (خَ عَن جَابر) قَالَ ولد لرجل غُلَام فَسَماهُ الْقَاسِم فَأخْبر النَّبِي فَذكره (سموهُ أَي الصَّبِي الْمَوْلُود (بِأحب الْأَسْمَاء إِلَى حَمْزَة) بن عبد الْمطلب عَمه (ك عَن جَابر) قَالَ ولد لرجل غُلَام فَقَالُوا مَا نُسَمِّيه فَذكره قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (سموا إسقاطكم) جمع سقط بِتَثْلِيث السِّين السَّاقِط من أمه قبل تَمَامه (فَإِنَّهُم من إفراطكم) جمع فرط بِالتَّحْرِيكِ الَّذِي يتَقَدَّم الْقَوْم فيهيئ لَهُم مَا يحتاجونه فَهُوَ يُهَيِّئ لِأَبَوَيْهِ مَا يحتاجانه من منَازِل الْآخِرَة (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة سموا السقط يثقل الله بِهِ) أَي بثوابه (ميزانكم فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة يَقُول أَي رب أضاعوني فَلم يسموني) قبل وَذَا عِنْد ظُهُور خلقه وَنفخ الرّوح فِيهِ (ميسرَة فِي مشيخته عَن أنس) بن مَالك (سموا) بِفَتْح السِّين وَضم الْمِيم (باسمى وَلَا تكنوا بكنيتي) بِالضَّمِّ من الْكِنَايَة لما كَانَ يكنى أَبَا الْقَاسِم لكَونه يقسم بَين النَّاس مَا يُوحى إِلَيْهِ وَلَا يُشَارِكهُ فِي هَذَا الْمَعْنى أحد منع أَن يكنى بِهِ غَيره وَالنَّهْي للتَّحْرِيم وللتعميم (طب عَن ابْن عَبَّاس (سموا باسمى وَلَا تكنوا) بِفَتْح فَسُكُون بِخَط الْمُؤلف (بكنيتي) وَلَو بعد موتِي (فَإِنِّي إِنَّمَا بعثت قاسماً أقسم بَيْنكُم) مَا أَمرنِي الله بقسمته من الْعُلُوم والمعارف والفيء وَالْغنيمَة وَكَانَ يكنى بالقاسم أكبر أَوْلَاده وَكَانَ بِالسوقِ فَقَالَ رجل يَا أَبَا الْقَاسِم فَالْتَفت النَّبِي فَقَالَ إِنَّمَا دَعَوْت هَذَا فَذكره (ق عَن جَابر) بن عبد الله (سموا بأسماء الْأَنْبِيَاء وَلَا تسموا بأسماء الْمَلَائِكَة) كجبريل فَيكْرَه التسمي بهَا وَمن ذهب كعمر إِلَى كَرَاهَة التسمي بأسماء الْأَنْبِيَاء أَرَادَ صَوت أسمائهم عَن الابتذال (تخ عَن عبد الله بن جَراد) قَالَ البُخَارِيّ فِي إِسْنَاده نظر (سمى) الشَّهْر (رَجَب لِأَنَّهُ يترجب) أَي يتكثر روٍ يتعظم (فِيهِ خير كثير لشعبان ورمضان) يُقَال رجبه مثل عظمه وزنا وَمعنى فَالْمَعْنى أَن يهيأ فِيهِ خير عَظِيم كثير للمتعبدين فِي شعْبَان ورمضان (أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن مُحَمَّد الْخلال) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشدَّة اللَّام نِسْبَة للنحل لبيع أَو غَيره (فِي فَضَائِل) شهر (رَجَب عَن أنس) بن مَالك (سوء الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (شُؤْم) أَي شرو وبال على صَاحبه وَغَيره فَإِنَّهُ يجذب صَاحبه فِي الدُّنْيَا إِلَى الْعَار وَفِي الْآخِرَة إِلَى النَّار قَالَ الشَّاعِر (وَكم من فَتى أزرى بِهِ سوء خلقه ... فَأصْبح مذموماً قَلِيل المحامد) وَقَالُوا من ساءت أخلاقه لزم فِرَاقه وَقَالُوا سوء الْخلق يدل على خبث الطَّبْع ولؤم العنصر وَفِي شعب الْإِيمَان حَدِيث سوء الْخلق زِمَام بأنف صَاحبه والزمام بيد شَيْطَان يجره إِلَى النَّار وَقَالُوا يكَاد سيئ الْخلق أَن يعد من الْبَهَائِم (ابْن شاهين فِي) كتاب (الْأَفْرَاد) بِالْفَتْح (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (سوء الْخلق شُؤْم وشراركم أسوؤكم أَخْلَاقًا) فَمن رزق حسن الْخلق فهنيأ لَهُ وَإِلَّا فَعَلَيهِ بمعالجته حَتَّى يَزُول فَإِنَّهُ وَإِن كَانَ أَصله جبلياً لَكِن للاكتساب فِيهِ أثر بَين (خطّ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سوء الْخلق شُؤْم وَطَاعَة النِّسَاء ندامة) أَي حزن وَكَرَاهَة من النَّدَم بِسُكُون الدَّال وَهُوَ الْغم اللَّازِم (وَحسن الملكة نَمَاء) أَي نمو وَزِيَادَة فِي الْخَيْر وَالْبركَة (ابْن مَنْدَه عَن الرّبيع الْأنْصَارِيّ سوء الْخلق يفْسد الْعَمَل كَمَا يفْسد الْخلّ الْعَسَل) أَي أَنه يعود عَلَيْهِ بالإحباط كالمتصدق إِذا اتبع صدقته بالمن والأذى (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (وَالْحَاكِم

فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سوء المجالسة شح وفحش وَسُوء خلق) فَيَنْبَغِي الحذر من ذَلِك وإكرام الجلساء وَحسن الْأَدَب مَعَهم (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن سُلَيْمَان ابْن مُوسَى مُرْسلا) هُوَ الْأمَوِي مَوْلَاهُم الدِّمَشْقِي الْأَشْدَق صَاحب مَنَاكِير (سَوْدَاء) كَذَا فِي نسخ ة الَّذِي وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْحَافِظ ابْن حجر وَغَيره سَوَاء على وزن سرعاء وَهِي القبيحة الْوَجْه (ولود) كَثِيرَة الْولادَة (خير من حسناء لَا تَلد) لِأَن النِّكَاح وضع أَصَالَة لطلب النَّسْل (وَإِنِّي مُكَاثِر بكم الْأُمَم) يَوْم الْقِيَامَة (حَتَّى بِالسقطِ محبنطئاً) أَي متغضبا مُمْتَنعا امْتنَاع طلب لَا امْتنَاع أباهء على بَاب الْجنَّة) حِين أذن لَهُ بِالدُّخُولِ (يُقَال) لَهُ (ادخل الْجنَّة فَيَقُول يَا رب وأبواي فَيُقَال لَهُ ادخل الْجنَّة أَنْت وأبواك) وَالْكَلَام فِي أبوين مُؤمنين (طب عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة قَالَ ابْن حبَان مُنكر لَا أصل لَهُ (سُورَة الْكَهْف تدعى فِي التَّوْرَاة الحائلة) أَي الحاجزة (تحول) أَي تحجز (بَين قَارِئهَا وَبَين النَّار) بِمَعْنى أَنَّهَا تحاجج وتخاصم عَنهُ كَمَا فِي رِوَايَة (هَب عَن ابْن عَبَّاس سُورَة من الْقُرْآن مَا هِيَ إِلَّا ثَلَاثُونَ آيَة خَاصَمت) أَي حاجت ودافعت (عَن صَاحبهَا) أَي قَارِئهَا الملازم لتلاوتها بتدبر وَاعْتِبَار (حَتَّى أدخلته الْجنَّة) بَعْدَمَا كَانَ مَمْنُوعًا من دُخُولهَا (وَهِي تبَارك) الَّذِي بِيَدِهِ الْملك وَالْمرَاد أَن الله تَعَالَى يَأْمر ملكا أَن يقوم بذلك (طس والضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سُورَة تبَارك هِيَ الْمَانِعَة من عَذَاب الْقَبْر) أَي الكافة لَهُ عَن قَارِئهَا إِذا مَاتَ وَوضع فِي قَبره فَلَا يعذب فِيهِ (ابْن مردوية عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن // (سووا صفوفكم) أَي اعتدلوا على سمت وَاحِد فِي الصَّلَاة (فَإِن تَسْوِيَة الصُّفُوف من إِقَامَة الصَّلَاة) أَي من تَمامهَا ومكملاتها (حم ق د هـ عَن أنس) ابْن مَالك (سووا صفوفكم) عِنْد الشُّرُوع فِي الصَّلَاة (لَا تخْتَلف) أَي لِئَلَّا تخْتَلف (قُلُوبكُمْ) أَي أهويتها وأراداتها وَالْقلب تَابع للأعضاء فَإِذا اخْتلفت اخْتلف (الدَّارمِيّ عَن الْبَراء) بن عَازِب (سووا صفوفكم) أَي اعتدلوا على سمت وَاحِد حَتَّى تصيروا كالقدح أَو سطر الْكِتَابَة (أَو ليخالفن الله) أَي أَو ليوقعن الله الْمُخَالفَة (بَين وُجُوهكُم) بِأَن تفترقوا فَيَأْخُذ كل مِنْكُم وَجها غير الَّذِي أَخذ صَاحبه (هـ عَن النُّعْمَان بن بشير (سووا الْقُبُور على وَجه الأَرْض إِذا دفنتم) الْمَوْتَى فِيهَا وَالْأَمر للنَّدْب (طب عَن فضَالة بن عبيد) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَغَيره (سَلامَة الرجل فِي الْفِتْنَة أَن يلْزم بَيته) فَهُوَ سنة الْأَنْبِيَاء وسيرة الْحُكَمَاء (فر وَأَبُو الْحسن بن الْمفضل الْمَقْدِسِي فِي الْأَرْبَعين المسلسلة) يصدق رَسُول الله فِي الْعُزْلَة سَلامَة (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ وَله شَوَاهِد (سَيَأْتِيكُمْ أَقوام يطْلبُونَ الْعلم فَإِذا رأيتموهم فَقولُوا لَهُم مرْحَبًا) أَي رَحبَتْ بِلَادكُمْ واتسعت وأتيتم أَهلا فَلَا تستوحشوا (بِوَصِيَّة رَسُول الله) وَقد درج السّلف على قبُول وَصيته (وأفتوهم) بِالْفَاءِ أَي علموهم وَفِي رِوَايَة بقاف وَنون يعْنى ارضوهم من أقنى أَي أرْضى (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (سَيَأْتِي عَلَيْكُم زمَان لَا يكون فِيهِ شَيْء أعز من ثَلَاثَة دِرْهَم حَلَال أَو أَخ يسْتَأْنس بِهِ أَو سنة يعْمل بهَا طس حل) وَكَذَا الديلمي (عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // بِإِسْنَاد حسن // (سَيَأْتِي على أمتِي زمَان يكثر فِيهِ الْقُرَّاء) أَي الَّذين يحفظون الْقُرْآن عَن ظهر قلب وَلَا يفهمونه (ويقل الْفُقَهَاء) أَي العارفون بِالْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّة (وَيقبض الْعلم) أَي يَمُوت أَهله (وَيكثر الْهَرج) أَي الْقَتْل والفتن (ثمَّ يَأْتِي من بعد ذَلِك زمَان يقْرَأ الْقُرْآن

رجال من أمتِي لَا يُجَاوز تراقيهم) جمع ترقوة عظم بَين فقرة النَّحْر والعاتق يعْنى لَا يتَخَلَّص عَن ألسنتهم إِلَى قُلُوبهم (ثمَّ يَأْتِي من بعد ذَلِك زمَان يُجَادِل الْمُشرك بِاللَّه الْمُؤمن فِي مثل مَا يَقُول) أَي يخاصمه ويغالبه ويقابل حجَّته بِحجَّة مثلهَا فِي كَونهَا حجَّة لَكِن حجَّة الْكَافِر بَاطِلَة (طس ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (سَيَأْتِي على النَّاس زمَان يُخَيّر فِيهِ الرجل بَين الْعَجز والفجور) أَي بَين أَن يعجز ويقهر وَبَين أَن يخرج من طَاعَة الله (فَمن أدْرك ذَلِك الزَّمَان) وَخير بَين هذَيْن (فليختر) وجوبا (الْعَجز على الْفُجُور) لِأَن سَلامَة الدّين وَاجِبَة التَّقْدِيم (ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَقَالَ صَحِيح وأقروه // (سيحان) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة من السيح وَهُوَ جري المَاء على وَجه الأَرْض وَهُوَ نهر العواصم وَهُوَ غير سيحون (وجيحان) نهر إذنة وسيحون نهر بِالْهِنْدِ أَو السَّنَد وجيحون نهر بَلخ فَمن زعم أَنَّهُمَا هما فقدوهم (والفرات) نهر بِالْكُوفَةِ (والنيل) نهر مصر (كل مِنْهَا من أَنهَار الْجنَّة) أَي هِيَ لعذوبة مَائِهَا وَكَثْرَة مَنَافِعهَا ومزيد بركتها كَأَنَّهَا من الْجنَّة أَو أُصُولهَا مِنْهَا (م عَن أبي هُرَيْرَة سيخرج أَقوام من أمتِي يشربون الْقُرْآن كشربهم اللَّبن) أَي يسلقونه بألسنتهم من غير تدبر مَعَانِيه وَتَأمل أَحْكَامه بل يمر على ألسنتهم كَمَا يمر اللَّبن المشروب عَلَيْهَا (طب عَن عقبَة بن عَامر) وَرِجَاله ثِقَات (سيخرج أهل مَكَّة) مِنْهَا (ثمَّ لَا يعبرها) مِنْهُم (إِلَّا قَلِيل ثمَّ تمتلئ) بِالنَّاسِ (وتبنى) فِيهَا الْأَبْنِيَة (ثمَّ يخرجُون مِنْهَا) مرّة ثَانِيَة (فَلَا يعودون فِيهَا أبدا) إِلَى قيام السَّاعَة (حم عَن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَبَقِيَّة رُوَاته ثِقَات (ستخرج نَاس إِلَى الْمغرب يأْتونَ يَوْم الْقِيَامَة وُجُوههم على ضوء الشَّمْس) فِي الْإِشْرَاق وَالْجمال (حم عَن رجل) من الصَّحَابَة وَفِيه ابْن لَهِيعَة (سيد الإدام فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم) لِأَنَّهُ الْجَامِع لمعاني الأقوات ومحاسنها فَهُوَ أفضل المطعومات (وَسيد الشَّرَاب فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة المَاء) كَيفَ وَبِه حَيَاة كل حَيَوَان بل كل نَام على وَجه الأَرْض وَسيد الرياحين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الفاغية) نور الْحِنَّاء فَهِيَ أشرف الرياحين (طس وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (طب عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب وَفِي // إِسْنَاده مَجْهُول وبقيته ثِقَات // (سيد الأدهان البنفسج وَإِن فضل البنفسج على سَائِر الأدهان كفضلى على سَائِر الرِّجَال) لعُمُوم نَفعه وجموم فضائله (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب عَن أنس) وَهَذَا الحَدِيث لَهُ طرق كَثِيرَة كلهَا معلولة (وَهُوَ) أَي هَذَا الطَّرِيق (أمثل طرقه) على ضعفه بل قَالَ ابْن الْقيم // مَوْضُوع // (سيد الاسْتِغْفَار) أَي أفضل أَنْوَاع صيغه (أَن يَقُول) أَي العَبْد (اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي لَا إِلَه أَنْت خلقتني وَأَنا عَبدك) أَي أَنا عَابِد لَك (وَأَنا على عَهْدك وَوَعدك) أَي مَا عاهدتك عَلَيْهِ وواعدتك من الْإِيمَان بك وإخلاص الطَّاعَة لَك (مَا اسْتَطَعْت) ي مُدَّة داوم استطاعتي وَمَعْنَاهُ الِاعْتِرَاف بِالْعَجزِ عَن كنه الْوَاجِب من حَقه تَعَالَى (أعوذ بك من شَرّ مَا صنعت) من الذُّنُوب (أَبُوء) أَي أعترف (لَك بنعمتك على وأبوء لَك بذنبي) اعْترف بِهِ (فَاغْفِر لي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت) فَائِدَة الْإِقْرَار بالذنب أَن الِاعْتِرَاف يمحو الاقتراف (من قَالَهَا من النَّهَار) أَي فِيهِ (موقنا بهَا) أَي مخلصاً من قلبه مُصدقا بثوابها (فَمَاتَ من يَوْمه) ذَلِك (قبل أَن يمسى) أَي يدْخل فِي الْمسَاء (فَهُوَ من أهل الْجنَّة) أَي مِمَّن اسْتحق دُخُولهَا مَعَ السَّابِقين أَبُو بِغَيْر عَذَاب (وَمن قَالَهَا من اللَّيْل وَهُوَ موقن بهَا فَمَاتَ قبل أَن يصبح) أَي يدْخل فِي الصَّباح (فَهُوَ من أهل الْجنَّة) بِالْمَعْنَى الْمَذْكُور (حم خَ ن عَن شَدَّاد بن أَوْس (سيد

الْأَيَّام عِنْد الله يَوْم الْجُمُعَة) أَي هُوَ أفضلهَا لِأَن السَّيِّد أفضل الْقَوْم (أعظم) عِنْد الله (من يَوْم) عيد (النحرو) عيد (الْفطر) الَّذِي لَيْسَ بِيَوْم جُمُعَة (وَفِيه خمس خلال) جمع خلة بِفَتْح الْمُعْجَمَة الْخصْلَة (فِيهِ خلق آدم وَفِيه أهبط من الْجنَّة إِلَى الأَرْض وَفِيه توفى وَفِيه سَاعَة) أَي لَحْظَة لَطِيفَة (لَا يسْأَل فِيهَا العَبْد الله شيأ إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه مَا لم يسْأَل إِثْمًا أَو قطيعة رحم) أَي هجر قرَابَة بِنَحْوِ إِيذَاء أَو صد (وَفِيه تقوم السَّاعَة) أَي الْقِيَامَة (وَمَا من ملك مقرب وَلَا سَمَاء وَلَا أَرض) أَي أهلهما (وَلَا ريح وَلَا جبل وَلَا حجر إِلَّا وَهُوَ مُشفق من يَوْم الْجُمُعَة) أَي خَائِف من قيام الْقِيَامَة فِيهِ والحشر لِلْحسابِ (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (حم تخ عَن سعد بن عبَادَة) سيد الْأَنْصَار // وَإِسْنَاده حسن // (سيد السّلْعَة) بِكَسْر أَوله المهمل البضاعة (أَحَق أَن يسام) فِي السّلْعَة (د فِي مراسيله عَن أبي الْحُسَيْن (سيد الشُّهَدَاء) جمع شَهِيد سمى بِهِ لِأَن روحه شهِدت أَي حضرت دَار السَّلَام عِنْد مَوته (عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة حَمْزَة بن عبد الْمطلب) عَام مَخْصُوص بِغَيْر من اسْتشْهد من الْأَنْبِيَاء فَالْمُرَاد شُهَدَاء هَذِه الْأمة وَخص يَوْم الْقِيَامَة لِأَنَّهُ يَوْم كشف الْحَقَائِق (ك عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح ورد (سيد الشُّهَدَاء حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَرجل قَامَ إِلَى إِمَام جَائِر فَأمره) بِمَعْرُوف (وَنَهَاهُ) عَن مُنكر (فَقتله) لأجل ذَلِك (ك والضياء عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (سيد الشُّهَدَاء جَعْفَر بن أبي طَالب مَعَه الْمَلَائِكَة) أَي يطيرون مَعَه مصاحبين لَهُ ويطير مَعَهم (لم ينْحل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي لم يُعْط (ذَلِك أحد مِمَّن مضى من الْأُمَم غَيره شَيْء أكْرم الله بِهِ) نبيه وَابْن عَمه (مُحَمَّدًا) أفضل الْأَنْبِيَاء (أَبُو الْقَاسِم الْحرفِي فِي أَمَالِيهِ عَن عَليّ) بن أبي طَالب (سيد الشُّهُور شهر رَمَضَان) أَي أفضلهَا (وَأَعْظَمهَا حُرْمَة ذُو الْحجَّة) لِأَن فِيهِ يَوْم الْحَج الْأَكْبَر وَيَوْم عيد الْأَضْحَى قَالَ الحلمي رَمَضَان أفضل من الْحجَّة وَإِذا قوبلت الْجُمْلَة بِالْجُمْلَةِ وفضلت إِحْدَى الجملتين على الْأُخْرَى لَا يلْزم تَفْضِيل أَفْرَاد الْجُمْلَة الفاضلة على كل أَفْرَاد المفضولة وَيُؤَيِّدهُ إِن جنس الصَّلَاة أفضل من جنس الصَّوْم وَصَوْم يَوْم أفضل من صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (الْبَزَّار هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // لأحسن خلافًا للمؤلف (سيد الفواس أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن نعيم بن يحيى مُرْسلا سيد الْقَوْم خادمهم) أَي إِذا نوى بخدمتهم التَّقَرُّب إِلَيْهِ تَعَالَى وَكَانَ عَارِفًا بتخليص النِّيَّة من شوائب النَّفس وَالنَّقْص كَمَا مر بِخِلَاف من يخْدم بهواه أَو يخْدم من لَا يسْتَحق الْخدمَة أَو يقْصد المحمدة وَالثنَاء من المخدوم أَو النَّاس ذكره السهروردى لِأَن السَّيِّد هُوَ الَّذِي يفزع إِلَيْهِ فِي النوائب فيتحمل الأثقال عَنْهُم فَلَمَّا تحمل أثقال خدمتهم صَار سيدهم بِهَذَا الِاعْتِبَار وَلم يذكر الْمُؤلف من خرجه (عَن أبي قَتَادَة) وَقد عزاهُ فِي الدُّرَر لِابْنِ مَاجَه (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) وَفِي // إِسْنَاده ضعف وَانْقِطَاع // (سيد الْقَوْم خادمهم وساقيهم آخِرهم شرباً) كَمَا مر تَوْجِيهه (أَبُو نعيم فِي الْأَرْبَعين الصُّوفِيَّة عَن أنس) وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه عَن أبي قَتَادَة (سيد الْقَوْم فِي السّفر خادمهم) أَي يَنْبَغِي كَون السَّيِّد كَذَلِك أَو مَعْنَاهُ هُوَ سيدهم فِي الثَّوَاب أَي أعظمهم أجرا (فَمن سبقهمْ بِخِدْمَة لم يسبقوه بِعَمَل إِلَّا الشَّهَادَة) لِأَنَّهُ شريكهم فِيمَا يزايلونه من الْأَعْمَال بِوَاسِطَة خدمته (ك فِي تَارِيخه هَب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (سيد النَّاس آدم وَسيد الْعَرَب مُحَمَّد وَسيد الرّوم صُهَيْب وَسيد

الْفرس) بِضَم فَسُكُون (سلمَان وَسيد الْحَبَشَة بِلَال) الْمُؤَذّن (وَسيد الْجبَال طورسينا وسد الشّجر السدر) شجر النبق (وَسيد الْأَشْهر الْمحرم) أَي بعد رَمَضَان (وَسيد الْأَيَّام الْجُمُعَة) أَي يَوْمهَا (وَسيد الْكَلَام الْقُرْآن وَسيد الْقُرْآن الْبَقَرَة) أَي سورتها (وَسيد الْبَقَرَة آيَة الْكُرْسِيّ) أَي الْآيَة الَّتِي ذكر فِيهَا الْكُرْسِيّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْقُرْآن آيَة ذكر فِيهَا الله بَين مُضْمر وَظَاهر فِي سِتَّة عشر موضعا إِلَّا آيَة الْكُرْسِيّ ذكره ابْن الْعَرَبِيّ (أما) بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف (أَن فِيهَا خمس كَلِمَات فِي كل كلمة خَمْسُونَ بركَة) كَيفَ وَقد جمع فِيهَا مَعَاني الْأَسْمَاء الْحسنى من التَّوْحِيد وَالتَّقْدِيس وَشرح الصِّفَات الْعلَا (فر عَن عَليّ) بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول (سيد إدامكم الْملح) لِأَن بِهِ صَلَاح الْأَطْعِمَة (هـ والحكيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سيد ريحَان أهل الْجنَّة الْحِنَّاء) أَي نورها وَهِي الفاغية (طب خطّ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سيد طَعَام الدُّنْيَا والاخرة اللَّحْم) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلَو سَأَلت رَبِّي أَن يطعمنيه كل يَوْم لفعل (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل بِوَضْعِهِ (سيد كهول أهل الْجنَّة أَبُو بكر وَعمر وَأَن أَبَا بكر فِي الْجنَّة مثل الثريا فِي السَّمَاء) أفرده ثَانِيًا إِيذَانًا بِأَنَّهُ أفضل من عمر (خطّ عَن أنس) بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب (سيدات نسَاء أهل الْجنَّة أَربع مَرْيَم وَفَاطِمَة وَخَدِيجَة وآسية) امْرَأَة فِرْعَوْن وفضلهم على هَذَا التَّرْتِيب على الْأَصَح (ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سيد نسَاء الْمُؤمنِينَ فُلَانَة وَخَدِيجَة بنت خويلد أول نسَاء الْمُسلمين إسلاماً) بل هِيَ أول النَّاس إسلاماً مُطلقًا (ع ن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // بِإِسْنَاد حسن // سيدرك رجلَانِ من أمتِي عِيسَى بن مَرْيَم ويشهدان قتال الدَّجَّال) أَي قتل عِيسَى للدجال فَإِنَّهُ يقْتله على بَاب لد (ابْن خُزَيْمَة ك عَن أنس) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر // (سيشدد هَذَا الدّين بِرِجَال لَيْسَ لَهُم عِنْد الله خلاق) أَي لاحظ لَهُم فِي الْخَيْر وهم أُمَرَاء السوء وَالْعُلَمَاء الَّذين لم يعملوا بعلمهم المحاملى فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // سيصيب أمتِي دَاء الْأُمَم) قبلهم (الأشر) أَي كفر النِّعْمَة (والبطر) الطغيان عِنْد النِّعْمَة وَشدَّة المرح والفرح (وَالتَّكَاثُر) من جمع المَال (والتشاحن) التعادى (فِي الدُّنْيَا والتباغض والتحاسد) أَي تمنى زَوَال نعْمَة الْغَيْر (حَتَّى يكون الْبَغي) أَي مُجَاوزَة الْحَد (ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (سيعزى النَّاس بَعضهم بَعْضًا من بعدِي بالتعزية بِي) فَإِن مَوته من أعظم المصائب بل أعظمها (ع طب عَن سهل) بن سعد // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سيقتل بعذراء) قَرْيَة من قرى دمشق (إناس يغْضب الله لَهُم وَأهل السَّمَاء) هم حجر بن عدي الأدبر وَأَصْحَابه وَفد على الْمُصْطَفى وَشهد صفّين مَعَ عَليّ وَقَتله مُعَاوِيَة وَقتل من أَصْحَابه من لم يتبرأ من عَليّ (يَعْقُوب بن سُفْيَان فِي تَارِيخه) فِي تَرْجَمَة حجر (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخ الشأم (عَن عَائِشَة) وَفِيه انْقِطَاع (سيقرأ الْقُرْآن رجال لَا يُجَاوز حَنَاجِرهمْ) جمع حنجرة وَهِي الْحُلْقُوم أَي لَا يتعداها إِلَى قُلُوبهم أَو لَا تفقهه قُلُوبهم (يَمْرُقُونَ من الدّين) أَي يخرجُون مِنْهُ (كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية) بِفَتْح فَكسر فتشديد أَي الشَّيْء الَّذِي يرْمى كالصيد يرْمى فَينفذ فِيهِ السهْم (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد جيد // (سَيكون فِي أمتِي أَقوام يتعاطى فقهاؤهم عضل الْمسَائِل) بِضَم الْعين وَفتح الضَّاد الْمُعْجَمَة صعابها (أُولَئِكَ شرار أمتِي) أَي من شرارهم فخيارهم من يسْتَعْمل سهولة الْإِلْقَاء بنصح وتلطف ومزيد بَيَان

وَلَا يفجأ الطَّالِب بالصعاب (طب عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // خلافًا لقَوْل الْمُؤلف // حسن // (سَيكون بعدِي خلفاء وَمن بعد الْخُلَفَاء أُمَرَاء وَمن بعد الْأُمَرَاء مُلُوك) إِشَارَة إِلَى انْقِطَاع الْخلَافَة وَظُهُور الْجور لِأَن مَوْضُوع الْخلَافَة الحكم بِالْعَدْلِ والملوك الْإِفْسَاد (وَمن بعد الْمُلُوك جبابرة) جمع جَبَّار وَهُوَ الَّذِي يقتل على الْغَضَب أَو المتمرد العاتي (ثمَّ يخرج رجل من أهل بَيْتِي يمْلَأ الأَرْض عدلا كَمَا ملئت جوراً ثمَّ يُؤمر بعده القحطاني) أَي يَجْعَل أَمِيرا (فوالذي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ بِدُونِهِ) أَي بأحط مِنْهُ منزلَة (طب عَن حَامِل الصَّدَفِي) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجَاهِيل // (سَيكون فِي آخر الزَّمَان خسف) أَي غور يقوم فِي الأَرْض (وَقذف) بِالْحِجَارَةِ من السَّمَاء بِقُوَّة (ومسخ) أَي تَحْويل الصُّور إِلَى مَا هُوَ أقبح كقرد وخنزير (إِذا ظَهرت المعازف) بِعَين مُهْملَة وزاي جمع معزفة بِفَتْح الزَّاي آلَة اللَّهْو (والقينات واستحلت الْخمر) مجَاز عَن الاسترسال فِي شربهَا أَشَارَ بِهِ إِلَى أَن التظاهر بالعدوان إِذا قوي فِي قوم قوبلوا بأشنع الْعُقُوبَات ثمَّ من الْعلمَاء من أجْرى المسخ على حَقِيقَته وَمِنْهُم من أَوله بمسخ الْقُلُوب بجعلها على قلب قرد أَو خِنْزِير أَو كلب أَو حمَار (طب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ // بِإِسْنَاد لين // (سَيكون فِي آخر الزَّمَان شَرطه) أعوان السُّلْطَان (يَغْدُونَ فِي غضب الله وَيَرُوحُونَ فِي سخط الله) أَي يَغْدُونَ بكرَة النَّهَار وَيَرُوحُونَ آخِره وهم فِي غَضَبه (فإياك أَن تكون من بطانتهم) أَي احذر أَن تكون صَاحب سرهم وصفيهم ومداخلهم (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سَيكون بعدِي سلاطين الْفِتَن على أَبْوَابهم كمبارك الْإِبِل) أَي الجرباء يَعْنِي هَذِه الْفِتَن تعدى من يقربهَا أَعدَاء الْإِبِل الجرباء للسليمة إِذا أنيخت مَعهَا (لَا يُعْطون أحدا شيأ) من الدُّنْيَا (إِلَّا أخذُوا من دينه مثله) الْآن من قبل جوائزهم أما يتَكَلَّف فِي كَلَامه لرضاهم وَيحسن لَهُم حَالهم وَهَذَا مثلهم وَأما يسكت فَيكون مداهنا (طب ك عَن عبد الله بن الْحَرْث بن جُزْء الزبيدِيّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سَيكون رجال من أمتِي يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام وَيَشْرَبُونَ ألوان الشَّرَاب وَيلبسُونَ ألوان الثِّيَاب ويتشدقون فِي الْكَلَام فَأُولَئِك شرار أمتِي) أَي من شرارهم وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ اخبار عَن غيب وَقع (طب حل عَن أبي أُمَامَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (سَيكون فِي أمتِي رجل يُقَال لَهُ أويس بن عبد الله الْقَرنِي) نِسْبَة إِلَى قرن بِفَتْح الْقَاف بطن من مُرَاد على الصَّوَاب (وَإِن شَفَاعَته فِي أمتِي مثل ربيعَة وَمُضر) وَإِلَيْهِ أَشَارَ بقوله إِنِّي لأجد نفس الرَّحْمَن من قبل الْيمن (عد عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سَيكون بعدِي بعوث كَثِيرَة فكونوا فِي بعث خُرَاسَان ثمَّ انزلوا فِي مَدِينَة مرو فَإِنَّهُ بناها ذُو القرنين ودعا لَهَا بِالْبركَةِ وَلَا يُصِيب أَهلهَا سوء أبدا) وَلَفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ لَا يضر بدل لَا يُصِيب (حم عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سَيكون أَقوام يعتدون فِي الدُّعَاء) أَي يتجاوزون فِيهِ الْحَد وَيدعونَ بِمَا لَا يجوز أَو يَلِيق أَو يرفعون الصَّوْت بِهِ أَو يتكلفون السجع أَو يتشدقون بِهِ وَتَمام الحَدِيث وَالطهُور وَأخذ مِنْهُ بَعضهم أَنه تحرم الزِّيَادَة على التَّثْلِيث فِي الطَّهَارَة بل نقل الدَّارمِيّ فِي الاستذكار عَن جمع أَنه لَا يَصح وضوءه وَجرى عَلَيْهِ ابْن الْعَرَبِيّ الْمَالِكِي وشنع بِمَا مِنْهُ أَنه تَعَالَى قَالَ أَنه لَا يحب الْمُعْتَدِينَ قَالَ وَأي مُصِيبَة أعظم من إِنَّه يصير إِلَى حَالَة لَا يُحِبهُ الله وَيكون مُتَعَدِّيا بِالْفِعْلِ الَّذِي صَار بِهِ غَيره مُطيعًا (حم د عَن سعد) ابْن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد صَحِيح // (سَيكون قوم يَأْكُلُون بألسنتهم كَمَا تَأْكُل الْبَقَرَة من

الأَرْض) أَي يتخذون ألسنتهم ذَرِيعَة إِلَى مَأْكَلهمْ كَمَا تَأْخُذ الْبَقَرَة بلسانها وَوجه الشّبَه أَنهم لَا يميزون بَين الْحَلَال وَالْحرَام كَمَا لَا تميز الْبَقَرَة فِي رعيها بَين رطب ويابس وحلو وَمر (حم عَن سعد) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // (سَيكون بِمصْر رجل من بني أُميَّة أخنس) أَي منقبض قَصَبَة الْأنف عريض الأرنبة (يلى سُلْطَانا ثمَّ يغلب) بِضَم أَوله (عَلَيْهِ أَو ينْزع مِنْهُ فيفر إِلَى الرّوم فَيَأْتِي مِنْهُم إِلَى الاسكندرية فَيُقَاتل أهل الْإِسْلَام بهَا فَذَاك أول الْمَلَاحِم) وَجَاء فِي رِوَايَة أَنه يُقَال لَهُ الْوَلِيد يعْمل فِي أمتِي عمل فِرْعَوْن فِي قومه (الرَّوْيَانِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي ذَر) ثمَّ أعله ابْن عَسَاكِر بِابْن لَهِيعَة وَأَنه اخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ فَقَوْل الْمُؤلف // حسن غير معول عَلَيْهِ // (سَيكون قوم بعدِي من أمتِي يقرؤن الْقُرْآن ويتفقهون فِي الدّين يَأْتِيهم الشَّيْطَان فَيَقُول لَو أتيتم السُّلْطَان فَأصْلح من دنياكم واعتزلتموهم بدينكم وَلَا يكون ذَلِك) أَي الاعتزال بِالدّينِ مَعَ مخالطتهم (كَمَا لَا يجتنى من القتاد) بِفَتْح الْقَاف ومثناة فوقية خَفِيفَة شجر لَهُ شوك (إِلَّا الشوك كَذَلِك لَا يجتنى من قربهم إِلَّا الْخَطَايَا) وَلَا تركنوا إِلَى الَّذين ظلمُوا فتمسكم النَّار وَالنَّهْي متناول للانحطاط فِي هواهم وَذكرهمْ بِمَا فِيهِ تعظيمهم (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس (سَيكون فِي آخر الزَّمَان ديدان الْقُرَّاء) بِكَسْر الدَّال جمع دود (فَمن أدْرك ذَلِك الزَّمَان فليتعوذ بِاللَّه مِنْهُم) هم الْقَوْم الَّذِي تنسكوا فِي ظَاهر الْحَال تصنعاً ورموا بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى الأَرْض احتقاراً للنَّاس وعجباً (حل عَن أبي أُمَامَة) سَيكون فِي آخر الزَّمَان نَاس من أمتِي) يَزْعمُونَ أَنهم عُلَمَاء يحدثونكم بِمَا لم تسمعوا بِهِ أَنْتُم وَلَا آباؤكم) من الْأَحَادِيث الكاذبة وَالْأَحْكَام المبتدعة والعقائد الزائغة (فإياكم وإياهم) أَي احذروهم وتجنبوهم وَقيل أَرَادَ بِهِ رَوَاهُ الموضوعات (م عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (سَيكون أُمَرَاء تعرفُون وتنكرون) أَي يعْملُونَ أعمالاً مِنْهَا مَا هُوَ مَعْرُوف شرعا وَمِنْهَا مَا هُوَ مُنكر شرعا (فَمن نابذهم) أَي أنكر بِلِسَانِهِ مَا لَا يُوَافق الشَّرْع (نجا) من النِّفَاق والمداهنة (وَمن اعتزلهم) مُنْكرا بِقَلْبِه (سلم) من الْعقُوبَة على ترك الْمُنكر (وَمن خالطهم) رَاضِيا بحالهم (هلك) أَي وَقع فِيمَا يُوجب الْهَلَاك الأخروي (ش طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف هيام بن بسطَام وَقد خرجه مُسلم فذهل عَنهُ الْمُؤلف (سَيكون بعدِي أُمَرَاء يقتتلون على الْملك يقتل بَعضهم بَعْضًا) عَلَيْهِ هَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (طب عَن عمار) بن يَاسر (سَيكون فِي أمتِي أَقوام يكذبُون بِالْقدرِ) بِالتَّحْرِيكِ أَي لَا يصدقون بِأَنَّهُ تَعَالَى خَالق لأفعال عبَادَة من خير وَشر وَكفر وإيمان (حم ك عَن ابْن عمر (سَيكون بعدِي قصاص) جمع قاص وَهُوَ الْوَاعِظ (لَا ينظر الله إِلَيْهِم) نظر رَحْمَة ورضا لكَوْنهم يرغبون فِي الْآخِرَة وَلَا يرغبون ويزهدون فِي الدُّنْيَا وَلَا يزهدون (أَبُو عمر بن فضَالة فِي أَمَالِيهِ عَن عَليّ) (سيلى أُمُوركُم من بعدِي رجال يعرفونكم مَا تنكرون وَيُنْكِرُونَ عَلَيْكُم مَا تعرفُون فَمن أدْرك ذَلِك مِنْكُم فَلَا طَاعَة لمن عصى الله عز وَجل) قَالَ فِي الفردوس وَفِي رِوَايَة ابْن مَسْعُود يطفؤن السّنة ويعملون بالبدع (طب ك عَن عبَادَة بن الصَّامِت) قَالَ ك صَحِيح ورد (سيليكم أُمَرَاء يفسدون وَمَا يصلح الله بهم أَكثر فَمن عمل مِنْهُم بِطَاعَة الله فَلهُ الْأجر وَعَلَيْكُم الشُّكْر وَمن عمل مِنْهُم بِمَعْصِيَة الله فَعَلَيهِ الْوزر وَعَلَيْكُم الصَّبْر) أَي لَا طَرِيق لكم فِي أيامهم إِلَّا الصَّبْر فالزموه فَهُوَ إِشَارَة إِلَى وجوب طاعتهم وَإِن جاروا (طب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (سيوقد

الْمُسلمُونَ من قسي يَأْجُوج وَمَأْجُوج) بِوَزْن طالوت وجالوت (وَنَشَأ بهم وأترستهم سبع سِنِين) أَشَارَ بِهِ إِلَى كثرتهم جسداً وهما أمتان مضرتان مفسدتان كافرتان من نسل يافث (دعن النواس) بن سمْعَان (السائحون) بمثناة تحتية (هم الصائمون) لِأَن الصَّائِم سائح لِأَن الَّذِي يسيح فِي الأَرْض متعبداً وَلَا زَاد حِين يجد يَأْكُل والصائم لَا يطعم شيأ فَشبه بِهِ (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابْن مَنْدَه (السَّائِمَة) أَي الراعية العاملة (جَبَّار) أَي هدر لَا زَكَاة فِيهَا (والمعدن) أَي مَا استخرج من موَات من لُؤْلُؤ وَيَاقُوت وحديد ونحاس (جَبَّار) أَي هدر لَا زَكَاة فِيهِ (وَفِي الرِّكَاز الْخمس) أَي واجبه فِي الزَّكَاة الْخمس وَهُوَ مَا دَفنه جاهلي فِي موَات مُطلقًا (حم عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن وَقيل ضَعِيف // (السَّابِق والمقتصد يدخلَانِ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب والظالم لنَفسِهِ يُحَاسب حسابا يَسِيرا ثمَّ يدْخل الْجنَّة) قَالَه تَفْسِيرا لقَوْله تَعَالَى فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ الْآيَة (ك عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (السَّاعِي على الأرملة) برَاء مُهْملَة الَّتِي لَا زوج لَهَا (والمسكين) أَي الكاسب لَهما الْعَامِل لمؤنتهما (كالمجاهد فِي سَبِيل الله) لإعلاء كلمة الله (أَو) وَفِي نسخ بِالْوَاو (الْقَائِم اللَّيْل) فِي الْعِبَادَة (الصَّائِم النَّهَار) لَا يفتر وَلَا يضعف السَّاعِي الَّذِي يذهب وَيَجِيء فِي تَحْصِيل مَا ينفعهما (حم ق ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة السبَاع) بسين مُهْملَة مَكْسُورَة ثمَّ مُوَحدَة تحتية على الْأَشْهر وَقيل بشين مُعْجمَة قَالَ فِي الفردوس وَهُوَ خطأ أَي الْمُفَاخَرَة بِالْجِمَاعِ (حرَام) لما فِيهِ من هتك الْأَسْرَار وفضيحة الْمَرْأَة وَقيل هُوَ بِمُهْملَة وموحدة تحتية أَي جُلُود السبَاع حرَام لَكِن الأول هُوَ تَفْسِير الرَّاوِي (حم ع عق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (السباق) إِلَى الْإِسْلَام (أَرْبَعَة أَنا سَابق الْعَرَب وصهيب سَابق الرّوم وسلمان سَابق الْفرس وبلال سَابق الْحَبَشَة) تمسك بِهِ من فضل الْعَجم على الْعَرَب فَقَالَ فَضِيلَة الْمُسلم سبقه لِلْإِسْلَامِ وَقد ثَبت مِنْهَا للعجم مَا لم يثبت للْعَرَب (الْبَزَّار طب ك عَن أنس) وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ صَحِيح بِخِلَاف الْحَاكِم (طب عَن أم هَانِئ) وَفِيه مَتْرُوك (عد عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا عَن أبي أُمَامَة // بِإِسْنَاد حسن // (السَّبع المثاني) الْمَذْكُورَة فِي قَوْله تَعَالَى {وَلَقَد آتيناك سبعا من المثاني} (فَاتِحَة الْكتاب) أَي هِيَ الْفَاتِحَة قَالَه تَفْسِيرا لِلْآيَةِ الْمَذْكُورَة وَقد مر وَجه تَسْمِيَتهَا بذلك (ك عَن أبي) بن كَعْب بِإِسْنَاد قَالَ الْحَاكِم // صَحِيح // (السَّبق) كركع أَي السَّبق إِلَى إِجَابَة دَعْوَة الْأَنْبِيَاء (ثَلَاثَة) من الرِّجَال (فَالسَّابِق إِلَى مُوسَى) بن عمرَان (يُوشَع بن نون) وَهُوَ الْقَائِم من بعده (وَالسَّابِق إِلَى عِيسَى) ابْن مَرْيَم (صَاحب يس) حبيب النجار (وَالسَّابِق إِلَى مُحَمَّد عَليّ) بن أبي طَالب فَهُوَ أول ذكر آمن وَأول من صلى وَفِيه أَن قصَّة حبيب النجار الْمَذْكُورَة فِي يس كَانَت فِي زمن عِيسَى أَو بعده وَقَضِيَّة البُخَارِيّ قبله (طب وَابْن مردوية عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح // (السَّبِيل) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا} (الزَّاد وَالرَّاحِلَة دلّ على أَن الِاسْتِطَاعَة بِالْمَالِ كَمَا قَالَ الشَّافِعِي لَا بِالْبدنِ كَمَا قَالَ مَالك (الشَّافِعِي ت عَن ابْن عمر هق عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (السَّجْدَة الَّتِي فِي) سُورَة (ص سجدها دَاوُد) نَبِي الله (تَوْبَة) أَي شكر الله على قبُول تَوْبَته (وَنحن نسجدها شكر الله) على قبُوله تَوْبَة نبيه من ارتكابه خلاف الأولى (طب خطّ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (السُّجُود على سَبْعَة أَعْضَاء الْيَدَيْنِ والقدمين والركبتين والجبهة) أَي ينْدب وَضعهَا على الأَرْض حَال

السُّجُود على مَا عَلَيْهِ الرَّافِعِيّ وَقَالَ النووى يجب وَيُؤَيّد الأول قَوْله (وَرفع الْيَدَيْنِ) يكون فِي سَبْعَة مَوَاطِن (إِذا رَأَيْت الْبَيْت) الْكَعْبَة إِذْ لم يقل أحد بِوُجُوبِهِ فِيمَا أعلم (وعَلى الصَّفَا) أَي إِذا رقيت على الصَّفَا (والمروة) فِي السَّعْي فَينْدب رفع الْيَدَيْنِ عِنْد الدُّعَاء بالمأثور حالتئذٍ (وبعرفة وبجمع) أَي الْمزْدَلِفَة (وَعند رمي الْجمار) الثَّلَاثَة الْمَعْرُوفَة (وَإِذا أُقِيمَت الصَّلَاة) يعْنى عِنْد التَّحَرُّم بهَا فَأوجب الْأَخير أَحْمد (طب عَن ابْن عَبَّاس السُّجُود على الْجَبْهَة وَالْكَفَّيْنِ والركبتين وصدور الْقَدَمَيْنِ من لم يُمكن شيأ مِنْهُ من الأَرْض أحرقه الله بالنَّار) دُعَاء أَو خبر وَهَذَا الْوَعيد يُؤَيّد مَا صَححهُ النَّوَوِيّ من الْوُجُوب إِمَّا وضع شَيْء من الْجَبْهَة فَوَاجِب اتِّفَاقًا (قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن ابْن عمر السحاق بَين النِّسَاء زنا بَينهُنَّ) أَي مثل الزِّنَا فِي لُحُوق مُطلق الْإِثْم والعار وَإِن تفَاوت الْمِقْدَار وَلَا حد فِيهِ بل التَّعْزِير (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع (السّحُور) كرسول مَا يُؤْكَل وَقت السحر (أكله) للصَّائِم (بركَة) أَي زِيَادَة فِي الْقُدْرَة على الصَّوْم أَو زِيَادَة فِي الْأجر (فَلَا تَدعُوهُ) أَي لَا تتركوه (وَلَو أَن يجرع أحدكُم جرعة من مَاء) بِقصد التسحر وَلَا يتْركهُ بِحَال (فَإِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على المتسحرين) وَصَلَاة الله عَلَيْهِم رَحمته إيَّاهُم وَصَلَاة الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (السخاء خلق الله الْأَعْظَم) أَي هُوَ من أعظم صِفَاته الْعُظْمَى فَمن تخلق بِهِ تخلق بِصفة من صِفَاته تَعَالَى فأعظم بهَا من مرتبَة قَالَ الْعَارِف السهروردي فِيهِ أَن الْفقر أفضل من الْغنى إِذْ لَو كَانَ ملك الشَّيْء مَحْمُودًا كَانَ بذله مذموماً فَمن فضل الْغنى للإنفاق وَالعطَاء على الْفقر كمن فضل الْمعْصِيَة على الطَّاعَة لفضل التَّوْبَة وَإِنَّمَا فضل التَّوْبَة لترك الْمعْصِيَة وَكَذَا فضل الْإِنْفَاق إِنَّمَا هُوَ لإِخْرَاج المَال الملهي عَن الله (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (السخاء شَجَرَة من أَشجَار الْجنَّة أَغْصَانهَا متدليات فِي الدُّنْيَا فَمن أَخذ بِغُصْن من أَغْصَانهَا قَادَهُ ذَلِك الْغُصْن إِلَى الْجنَّة وَالْبخل شَجَرَة من شجر النَّار أَغْصَانهَا متدليات فِي الدُّنْيَا فَمن أَخذ بِغُصْن من أَغْصَانهَا قَادَهُ ذَلِك الْغُصْن إِلَى النَّار) أَي السخاء يدل على قُوَّة الْإِيمَان بالاعتماد على من ضمن الرزق فَمن أَخذ بِهَذَا الأَصْل قَادَهُ إِلَى الْجنَّة وَالْبخل يدل على ضعف الْإِيمَان لعدم وثوقه بِضَمَان الرَّحْمَن وَذَلِكَ يجر إِلَى دَار الهوان (تَنْبِيه) السخاء أتم وأكمل من الأجود فَفِي مُقَابلَة الْجُود الْبُخْل وَفِي مُقَابلَة السخاء الشُّح والجود وَالْبخل يتَطَرَّق إِلَيْهِمَا الِاكْتِسَاب بطرِيق الْعَادة بِخِلَاف الشُّح والسخاء لِكَوْنِهِمَا غريزيين فَكل سخي جواد وَلَا عكس وَالْحق تَعَالَى لَا يُوصف بالسخاء بل بالجود كَمَا فِي حَدِيث أَلا أخْبركُم عَن الْجُود لِأَن السخاء من نتيجة الغرائز وَالله تَعَالَى منزه عَنْهَا والجود يتَطَرَّق إِلَيْهِ الرِّيَاء وَيَأْتِي بِهِ الْإِنْسَان متطلعاً إِلَى عوض من الْخلق أَو الْحق والسخاء لَا يتَطَرَّق إِلَيْهِ الرِّيَاء لِأَنَّهُ يَنْبع من النَّفس الزكية المرتفعة عَن الْأَعْرَاض دنيا وآخرة لِأَن طلب الْعِوَض مشْعر بالبخل لكَونه معلولاً فَمَا تمحض سخاء فالسخاء لأهل الصفاء والإيثار لأهل الْأَنْوَار (قطّ فِي الْأَفْرَاد هَب عَن عَليّ) بن أبي طَالب (عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة حل عَن جَابر) بن عبد الله (خطّ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَهُوَ // حَدِيث مُنكر // وَرِجَال بعض أسانيده ثِقَات (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن أنس) بن مَالك (فر عَن مُعَاوِيَة) وَرَوَاهُ ابْن حبَان فِي الضُّعَفَاء من حَدِيث عَائِشَة قَالَ الزين الْعِرَاقِيّ وطرقه كلهَا ضَعِيفَة وَرَوَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات من حَدِيثهمْ وَمن حَدِيث الْحُسَيْن وَغَيره (السخي قريب من الله) أَي

من رَحمته (قريب من النَّاس) أَي من محبتهم لَهُ (قريب من الْجنَّة بعيد من النَّار والبخيل بعيد من الله بعيد من النَّاس بعيد من الْجنَّة قريب من النَّار) وَالْبخل ثَمَرَة الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا والسخاء ثَمَرَة الزّهْد وَالثنَاء على الثَّمَرَة ثَنَاء على المثمر (ولجاهل) قرنه بِاللَّامِ لمزيد التَّأْكِيد (سخى أحب إِلَى الله من عَالم بخيل) لِأَن الأول سريع الانقياد إِلَى مَا يُؤمر بِهِ من نَحْو تعلم وَإِلَى مَا يُنْهِي عَنهُ بِخِلَاف الثَّانِي (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // غَرِيب // (هَب عَن جَابر) بن عبد الله (طس عَن عَائِشَة) بأسانيد ضَعِيفَة يقوى بَعْضهَا بَعْضًا (السِّرّ أفضل من الْعَلَانِيَة) أَي عمل التَّطَوُّع فِي السِّرّ أفضل من عمله جهرة لما فِيهِ من السَّلامَة من الرِّيَاء وحظ النَّفس (وَالْعَلَانِيَة) أفضل (لمن أَرَادَ الِاقْتِدَاء) فِي أَفعاله وأقواله من الْعلمَاء وَنَحْوهم لَكِن بِشَرْط أَن لَا يقْصد الرّفْعَة عِنْد النَّاس وَأَن يعظم ويحترم وتقضى حَوَائِجه وينتشر صيته (فر عَن ابْن عمر) وَهُوَ // حَدِيث مُنكر مضعف // (السَّرَاوِيل) جَائِز لبسهَا (لمن لَا يجد الْإِزَار) أَي لمحرم فَقده بِأَن لم يُمكنهُ تَحْصِيله حسا أَو شرعا (والخف لمن لَا يجد النَّعْلَيْنِ) كَذَلِك وَفِيه حل لبس الْمحرم السَّرَاوِيل لفقد الْإِزَار وَلَا يفتقه وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وَقَالَ مَالك يفتقه (د عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (السرعة فِي الْمَشْي تذْهب بهاء الْمُؤمن) آي مهابته وَحسن سمته فتكره إِلَّا لعذر (خطّ) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // وَلَا يَصح // (السَّعَادَة كل السَّعَادَة طول الْعُمر فِي طَاعَة الله) لِأَن من أَعَانَهُ الله على الْعِبَادَة وَأطَال عمره زَادَت طاعاته فارتفعت فِي الْجنَّة درجاته (الْقُضَاعِي فر) وَابْن زنجوية (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (السعيد من سعد فِي بطن أمه والشقي من شقى فِي بطن أمه) أَي السعيد مُقَدّر سعادته وَهُوَ فِي بطن أمه والشقي مُقَدّر شقاوته وَهُوَ فِي بطن أمه وَالتَّقْدِير تَابع للمقدر كَمَا أَن الْعلم تَابع للمعلوم (طص) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (السّفر قِطْعَة من الْعَذَاب) أَي جُزْء مِنْهُ لما فِيهِ من التَّعَب وَقلة المَاء والزاد فَالْمُرَاد الْعَذَاب الدنيوي ثمَّ وَجه ذَلِك بقوله (يمْنَع أحدكُم طَعَامه وَشَرَابه) أَي كمالهما (ونومه) كَذَلِك (فَإِذا قضى أحدكُم نهمته) بِفَتْح فَسُكُون رغبته (من وَجهه) أَي مقْصده وَفِي رِوَايَة إِذا قضى أحدكُم وطره من سَفَره وَفِي رِوَايَة فرغ من حَاجته (فليعجل بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَسُكُون الْعين (الرُّجُوع إِلَى أَهله) مُحَافظَة على فضل الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة وراحة للبدن إِن لنَفسك عَلَيْك حَقًا (مَالك حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة (السّفل) بِكَسْر أَوله وضمه (أرْفق) قَالَه لأبي أَيُّوب لما نزل عَلَيْهِ بِالْمَدِينَةِ فأنزله بالسفل ثمَّ عرض عَلَيْهِ الْعُلُوّ فَقَالَ السّفل أرْفق أَي بِأَصْحَابِهِ وقاصديه أَبُو بِصَاحِب الدَّار (حم م عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ (السكينَة عباد الله السكينَة) بِفَتْح الْمُهْملَة مخففاً الْوَقار والطمأنينة وَحذف النداء تَخْفِيفًا أَي الزموا يَا عباد الله وقار الظَّاهِر مَعَ طمأنينة الْقلب وَعدم تحركه فِيمَا يمْتَحن بِهِ من كل مؤذٍ (أَبُو عوَانَة) فِي صَحِيحه (عَن جَابر) قَالَ لما أَفَاضَ الْمُصْطَفى من عَرَفَة ذكره (السكينَة مغنم وَتركهَا مغرم) بِفَتْح مِيم مغنم ونونه وَفتح مِيم مغرم وَرَائه (ك فِي تَارِيخه والإسماعيلي) فِي مُعْجَمه والديلمي (عَن أبي هُرَيْرَة) صَحِيح // الْإِسْنَاد شَاذ الْمَتْن // (السكينَة فِي أهل الشاه وَالْبَقر) لِأَن من حِكْمَة الله فِي خلقه أَن من اغتذى جِسْمه بجسمانية شَيْء اغتذت نفسا نِيَّته بنفسانية ذَلِك الشَّيْء (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض) أَي أَنه يدْفع الْأَذَى عَن النَّاس كَمَا يدْفع الظل أَذَى حر الشَّمْس (فَمن أكْرمه)

بِعَدَمِ الْخُرُوج عَلَيْهِ والانقياد لأوامره (أكْرمه الله وَمن أهانه) بضد ذَلِك (أهانه الله) لِأَن نظام الدّين إِنَّمَا هُوَ بِالْعبَادَة وَلَا تحصل إِلَّا بِإِمَام مُطَاع معزز موقر (طب هَب عَن أبي بكرَة) واسْمه نفيع // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف // (السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض يأوى إِلَيْهِ كل مظلوم من عباده) لِأَن النَّاس يستريحون إِلَى برد عدله من حر الظُّلم (فَإِن عدل كَانَ لَهُ الْجَرّ وَكَانَ على الرّعية الشُّكْر وَإِن جَار وحاف أَو ظلم كَانَ عَلَيْهِ الْوزر وَكَانَ على الرّعية الصَّبْر) أَي يلْزمهُم الصَّبْر على جوره وَلَا يجوز الْخُرُوج عَلَيْهِ (وَإِذا جارت الْوُلَاة قحطت السَّمَاء) أَي إِذا ذهب الْعدْل انْقَطع الْقطر فَلم تنْبت الأَرْض فَحصل الْقَحْط (وَإِذا منعت الزَّكَاة هَلَكت الْمَوَاشِي) لِأَن الزَّكَاة تنميها والنمو بركَة فَإِذا منعت بَقِي المَال بدنسه وَلَا بركَة مَعَ الدنس (وَإِذا ظهر الزِّنَا) أَي فَشَا بَين النَّاس فَلم ينكروه (ظهر الْفقر والمسكنة) لما مر قَرِيبا (وَإِذا خفرت الذِّمَّة) أَي نقض الْعَهْد (أديل) بِضَم الْهمزَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة ومثناة تحتية (الْكفَّار) أَي صَارَت الدولة لَهُم (الْحَكِيم) فِي نوادره (وَالْبَزَّار) فِي مُسْنده (هَب عَن ابْن عمر) // بأسانيد ضَعِيفَة // (السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض يأوى إِلَيْهِ الضَّعِيف وَبِه ينتصر الْمَظْلُوم) فَإِن الظُّلم لَهُ وهج وحر يحرق الأجواف فَإِذا أَوَى إِلَى سُلْطَان سكنت نَفسه وارتاحت فِي ظلّ عدله (وَمن أكْرم سُلْطَان الله فِي الدُّنْيَا) بتوقيره وإجلاله والانقياد إِلَيْهِ وَعدم الْخُرُوج عَلَيْهِ وَإِن جَار (أكْرمه الله يَوْم الْقِيَامَة) بمغفرته وَرفع دَرَجَته وَهَذَا دُعَاء أَو خبر (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض) أَي ستره (فَمن غشه ضل) أَي زل وحاد عَن طَرِيق الْهِدَايَة وَخرج عَن الاسْتقَامَة (وَمن نصحه اهْتَدَى) لِأَن إِقَامَة الدّين لَا تصح إِلَّا بالأمان وَلَا يَصح الْأمان إِلَّا بنصح السُّلْطَان (هَب عَن أنس) وَفِي إِسْنَاده مُتَّهم بِالْوَضْعِ (السُّلْطَان ظلّ الله فِي الأَرْض فَإِذا دخل (أحدكُم بَلَدا لَيْسَ فِيهَا سُلْطَان فَلَا يقيمن بِهِ) إرشادا وَقد قيل سُلْطَان عَادل خير من مطر وابل (أَبُو الشَّيْخ عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (السُّلْطَان ظلّ الرَّحْمَن فِي الأَرْض) يأوي إِلَيْهِ كل مظلوم من عباده فَإِن عدل كَانَ لَهُ الْأجر وعَلى الرّعية الشُّكْر وَإِن جَار وخان وظلم) هَذِه الثَّلَاثَة مُتَقَارِبَة الْمَعْنى فالجمع بَينهَا للأطناب (كَانَ عَلَيْهِ الإصر) بِالْكَسْرِ الذَّنب (وعَلى الرّعية الصَّبْر) فَلَا يجوز الْخُرُوج عَلَيْهِ بالجور (فر عَن عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (السُّلْطَان الْعَادِل المتواضع ظلّ الله وَرمحه فِي الأَرْض يرفع لَهُ) أَي كل يَوْم (عمل) أَي مثل عمل (سبعين صديقا) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد صِيغَة مُبَالغَة وَتَمام الحَدِيث كلهم عَابِد مُجْتَهد وَفِي الْمُبْهِج السُّلْطَان الْعَادِل مكنوف بعون الله محروس بِعَين الله (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (عَن أبي بكر) الصّديق (السّلف فِي حَبل الحبلة) بِالتَّحْرِيكِ فيهمَا أَي نتاج النِّتَاج (رَبًّا) لِأَنَّهُ من بيع مَا لم يخلق عبر بالربا عَن الْحَرَام (حم ن عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (السل) بِالْكَسْرِ (شَهَادَة) أَي الْمَوْت بِهِ شَهَادَة وَهُوَ قرحَة فِي الرئة مَعهَا حمى دقية (أَبُو الشَّيْخ) ابْن حَيَّان (عَن عبَادَة بن الصَّامِت) السماح) أَي المساهلة فِي الْمُعَامَلَة وَنَحْوهَا (رَبَاح) أَي ربح يَعْنِي المسامح أَحْرَى أَن يربح لِأَن الرِّفْق بالمعامل سَبَب الْبركَة والإقبال (والعسر) أَي الشدَّة والصعوبة (شُؤْم) أَي مَذْهَب للبركة ممحق للنمو (الْقُضَاعِي) فِي شهابه (عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // حَدِيث مُنكر // (السمت الْحسن) أَي الْوَقار وَحسن

الْهَيْئَة (والتؤدة) أَي التأني (والاقتصاد) أَي التَّوَسُّط فِي الْأُمُور وَطلب الْأسد وَعدم مُجَاوزَة الْحَد (جُزْء من أَرْبَعَة وَعشْرين جزأ من النُّبُوَّة) أَي هَذِه الْخِصَال من شمائل أهل النُّبُوَّة وجزء من أَجزَاء فضائلهم فاقتدوا بهم فِيهَا (ت عَن عبد الله بن سرجس) وَقَالَ // حسن غَرِيب // (السمت الْحسن جُزْء من خَمْسَة وَسبعين جزأ من النُّبُوَّة) قَالَ التور بشتى الطَّرِيق إِلَى معرفَة سر هَذَا الْعدَد مسدود فَإِنَّهُ من عُلُوم النُّبُوَّة (الضياء) فِي المختارة (عَن أنس) بن مَالك (السّمع) لأولى الْأَمر بإجابة أَقْوَالهم (وَالطَّاعَة) لأوامرهم وأفعالهم (حق) وَاجِب للْإِمَام ونوابه (على الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء تَأْكِيدًا (فِيمَا أحب أَو كره) أَي فِيمَا وَافق غَرَضه أَو خَالفه (مَا لم يُؤمر) أَي الْمُسلم من قبل الإِمَام (بِمَعْصِيَة) الله (فَإِذا أَمر) بِضَم الْهمزَة أَي بِمَعْصِيَة (فَلَا سمع عَلَيْهِ وَلَا طَاعَة) تجب بل يحرم إِذْ لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق وَفِيه أَن الإِمَام إِذا أَمر بمندوب أَو مُبَاح وَجب (حم ق 4 عَن ابْن عمر السّنة) بِالضَّمِّ الطَّرِيقَة الْمَأْمُور بسلوكها فِي الدّين (سنتَانِ سنة فِي فَرِيضَة وَسنة فِي غير فَرِيضَة فَالسنة الَّتِي فِي الْفَرِيضَة أَصْلهَا فِي كتاب الله تَعَالَى أَخذهَا هدى وَتركهَا ضَلَالَة وَالسّنة الَّتِي لَيْسَ أَصْلهَا فِي كتاب الله تَعَالَى الْآخِذ بهَا فَضِيلَة وَتركهَا لَيْسَ بخطيئة) فَفِي فعلهَا الثَّوَاب وَلَيْسَ فِي تَركهَا عِقَاب (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول (السّنة سنتَانِ) سنة (من نَبِي) مُرْسل كَذَا فِي رِوَايَة مخرجه الديلمي فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا (و) سنة (من إِمَام عَادل) فِي حكمه أَي فيقتدى بأفعاله وأقواله كَمَا يقْتَدى بِأَفْعَال النَّبِي وأقواله والعادل لَا يَأْمر بِمَعْصِيَة وَلَا بِفِعْلِهَا (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (السنور) بِكَسْر الْمُهْملَة وَتَشْديد النُّون الهر (سبع) طَاهِر الذَّات فسؤره طَاهِر (حم قطّ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ كَانَ الْمُصْطَفى يَأْتِي قوما ودونهم دَار لَا يَأْتِيهِ فشق عَلَيْهِم فَقَالَ لِأَن فِي داركم كَلْبا قَالُوا وَفِي دَارهم سنور فَذكره صَححهُ الْحَاكِم ونوزع (السنور من أهل الْبَيْت) فَمَا ولغَ فِيهِ لَا ينجس بولوغه (وَإنَّهُ من الطوافين أَو الطوافات عَلَيْكُم) أَي كالخدم الَّذين لَا يُمكن التحفظ مِنْهُم غَالِبا بل يطوفون وَلَا يستأذنون فَكَمَا سقط فِي حَقهم ذَلِك للضَّرُورَة عفى عَن الهر لذَلِك (حم عَن أبي قَتَادَة) // بِإِسْنَاد حسن جيد // (السِّوَاك مطهرة للفم) أَي آلَة تنظفه والمطهرة مفعلة من الطَّهَارَة بِفَتْح الْمِيم أفْصح من كسرهَا والفم مثلث الْفَاء (مرضاة للرب) مفعلة من الرِّضَا أَي مَظَنَّة لرضاه أَو سَبَب لرضاه لِأَنَّهُ نظيف يحب النَّظَافَة والسواك ينظف (حم عَن أبي بكر) الصّديق (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (حم ن حب ك هق عَن عَائِشَة هـ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ وعلقه البُخَارِيّ بِصِيغَة الْجَزْم (السِّوَاك مطهرة) مصدر بِمَعْنى الْفَاعِل أَي مطهر (للفم) أَو بِمَعْنى الْآلَة (مرضاة للرب) أما بِمَعْنى الْفَاعِل أَي مرض أَو الْمَفْعُول أَي مرضى (ومجلاة لِلْبَصَرِ) فِيهِ مَا فِي مرضاة (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات لكنه فِيهِ انْقِطَاع (السِّوَاك يطيب الْفَم) الَّذِي هُوَ مَحل الذّكر والمناجاة (ويرضى الرب) تمسك بِهِ بَعضهم على وُجُوبه فَقَالَ فِي تَركه اسخاطه وإسخاطه حرَام (طب عَن ابْن عَبَّاس) السِّوَاك نصف الْإِيمَان وَالْوُضُوء نصف الْإِيمَان) لِأَن السِّوَاك يزِيل الأوساخ الظَّاهِرَة وَالْوُضُوء يزِيل الظَّاهِرَة والباطنة فَكل مِنْهُمَا نصف بِهَذَا الِاعْتِبَار (رسته فِي) كتاب (الْإِيمَان عَن حسان بن عَطِيَّة مُرْسلا) السِّوَاك وَاجِب وَغسل الْجُمُعَة وَاجِب

على كل مُسلم) أَي كل مِنْهُمَا متأكد جدا بِحَيْثُ يقرب من الْوُجُوب (أَبُو نعيم فِي كتاب السِّوَاك عَن عبد الله بن عَمْرو بن حلحلة وَرَافِع بن خديج مَعًا السِّوَاك من الْفطْرَة) أَي من السّنة أَو من تَوَابِع الدّين ومكملاته وَيحصل بِكُل مَا يجلو الْأَسْنَان (أَبُو نعيم عَن عبد الله بن جَراد السِّوَاك يُرِيد الرجل فصاحة) لِأَنَّهُ يسهل مجاري الْكَلَام ويصفي الصَّوْت والحواس وَالرجل وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (عق عد) والقضاعي (خطّ فِي الْجَامِع عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا أصل لَهُ والعراقي فِيهِ نَكَارَة (السِّوَاك سنة) مُؤَكدَة (فاستاكوا أَي وَقت شِئْتُم) لفظ رِوَايَة مخرجه الديلمي فاستاكوا أَي وَقت النَّهَار شِئْتُم اهـ وَيسْتَثْنى مَا بعد الزَّوَال للصَّائِم فَيكْرَه (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (السِّوَاك شِفَاء من كل دَاء إِلَّا السام والسام الْمَوْت) وَهَذَا إِذا فعل مَعَ كَمَال إِيمَان وَقُوَّة إيقان قَالَ ابْن الْقيم لَا يُؤْخَذ السِّوَاك من شَجَرَة مَجْهُولَة فَرُبمَا كَانَ سما (فر عَن عَائِشَة) بِلَا سَنَد (السُّورَة الَّتِي تذكر فِيهَا الْبَقَرَة فسطاط الْقُرْآن) بِضَم الْفَاء مدينته لاشتمالها على أُمَّهَات الْأَحْكَام (فَتَعَلَّمُوهَا) ندبا مؤكداً (فَإِن تعلمهَا بركَة) زِيَادَة فِي الْخَيْر وَالْأَجْر (وَتركهَا) أَي ترك تعلمهَا (حسرة) على تاركها يَوْم الْقِيَامَة (وَلَا تستطيعها) أَي تَسْتَطِيع تعلمهَا (البطلة) أَي السَّحَرَة كَذَا فسره فِي الفردوس وَالْمرَاد تعلم أَحْكَامهَا أَو حفظهَا وَاحْتج بِهِ من قَالَ أَنه يكره أَن يُقَال سُورَة الْبَقَرَة بل يُقَال السُّورَة الَّتِي تذكر فِيهَا الْبَقَرَة ورد بِأَن مَا يكره من الْأمة قد لَا يكره مِنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَلا ترى أَنه قَالَ لَا يُؤمن أحدكُم حَتَّى يكون الله وَرَسُوله أحب إِلَيْهِ مِمَّا سواهُمَا وَقد أنكر قَول الْأَعرَابِي وَمن يعصهما فقد غوى (فر عَن أبي سعيد) وَفِيه وَضاع (السَّلَام قبل الْكَلَام) أَي السّنة أَن يبْدَأ بِهِ قبل الْكَلَام لِأَن فِي الِابْتِدَاء بِالسَّلَامِ إشعاراً بالسلامة وتفاؤلاً بهَا وإيناساً لمن يخاطبه وتبركاً بِالِابْتِدَاءِ بِذكر الله (ت عَن جَابر) وَقَالَ // إِنَّه مُنكر // (السَّلَام قبل الْكَلَام وَلَا تدعوا أحدا إِلَى الطَّعَام) أَي إِلَى أكله (قبل أَن يسلم) فَإِن السَّلَام تَحِيَّة أهل الْإِسْلَام فَمَا لم يظْهر الْإِنْسَان شعار الْإِسْلَام لَا يكرم وَلَا يقرب وَالنَّهْي للتنزيه (ع عَن جَابر) وَفِيه مَجْهُول (السَّلَام قبل السُّؤَال فَمن بَدَأَكُمْ بالسؤال قبل السَّلَام فَلَا تجيبوه) ندبا لإعراضه عَن السّنة (ابْن النجار عَن عمر) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد أَيْضا (السَّلَام تَحِيَّة لملتنا) أَي سَبَب لبقائها أَو بَقَاء الألفة بَين أَهلهَا (وأمان لذمتنا) أَي يشْعر بأمانك لمن سلمت عَلَيْهِ (الْقُضَاعِي عَن أنس) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن أبي أُمَامَة (السَّلَام اسْم من أَسمَاء الله وَضعه الله فِي الأَرْض فأفشوه) أَي أظهروه وأعلنوه (بَيْنكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (فَإِن الرجل الْمُسلم) بِزِيَادَة الرجل للتَّأْكِيد والتقرير (إِذا مر بِقوم) مُسلمين (فَسلم عَلَيْهِم فَردُّوا عَلَيْهِ كَانَ لَهُ عَلَيْهِم فضل دَرَجَة تذكيره إيَّاهُم السَّلَام فَإِن لم يردوا عَلَيْهِ رد عَلَيْهِ من هُوَ خير مِنْهُم وَأطيب (وهم الْمَلَائِكَة الْكِرَام وَفِيه أَن ابْتِدَاء السَّلَام وَإِن كَانَ سنة أفضل من جَوَابه وَإِن كَانَ وَاجِبا وَفِيه أَن الْملك أفضل من الْآدَمِيّ وَفِيه خلاف مَعْرُوف بَين أهل السّنة الْمُعْتَزلَة (الْبَزَّار هَب عَن ابْن مَسْعُود) رَوَاهُ الْبَزَّار بِإِسْنَادَيْنِ أَحدهمَا // جيد قوي // ذكره الْمُنْذِرِيّ (السَّلَام اسْم من أَسمَاء الله عَظِيم جعله ذمَّة بَين خلقه) أَي أَمَانًا بَينهم (فَإِذا سلم الْمُسلم على الْمُسلم فقد حرم عَلَيْهِ أَن يذكرهُ إِلَّا بِخَير) فَإِنَّهُ أَمنه وَجعله فِي ذمَّته وَفِي ذكره بالسوء غدر والغدر حرَام (فر عَن ابْن عَبَّاس)

حرف الشين

// بِإِسْنَاد حسن // (السَّلَام تطوع وَالرَّدّ فَرِيضَة) أَي الِابْتِدَاء بِالسَّلَامِ تطوع غير وَاجِب ورد السَّلَام على الرجل الْمُسلم فَرِيضَة وَاجِبَة بِشُرُوط (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (السَّيِّد الله) أَي هُوَ الَّذِي يحِق لَهُ السِّيَادَة الْمُطلقَة إِذْ الْخلق كلهم عبيده قَالَه لما خُوطِبَ بِمَا يُخَاطب بِهِ رُؤَسَاء الْقَبَائِل من قَوْلهم أَنْت سيدنَا ومولانا وَلَا يُنَافِيهِ أَنا سيد ولد آدم لِأَنَّهُ أَخْبَار عَمَّا أعْطى من الشّرف على النَّوْع الإنساني وَقد اخْتلف هَل الأولى الْإِتْيَان بِلَفْظ السِّيَادَة فِي نَحْو الصَّلَاة عَلَيْهِ أَولا وَرجح بَعضهم أَن لفظ الْوَارِد لَا يُرَاد عَلَيْهِ بِخِلَاف غَيره (حم د عَن عبد الله ابْن الشخير) بِكَسْر الشين وَشد الْخَاء المعجمتين ابْن عَوْف العامري (السيوف مَفَاتِيح الْجنَّة) أَي سيوف الْغُزَاة أَي الضَّرْب بهَا ينْتج دُخُول الْجنَّة لِأَن أَبْوَاب الْجنَّة مغلقة لَا يفتحها إِلَّا الطَّاعَة وَالْجهَاد من أعظمها (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي) كتاب الغيلانيات وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن يزِيد بن شَجَرَة) الرهاني صَاحِبي من أُمَرَاء مُعَاوِيَة وَفِيه بَقِيَّة (السيوف أردية الْمُجَاهدين) أَي هِيَ لَهُم بِمَنْزِلَة الأردية فَلَا يَنْبَغِي لمتقلد السَّيْف ستره بالرداء بل بصيره مكشوفاً ليعرف ويهاب (فر عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن زيد بن ثَابت) وَرَوَاهُ عَن أبي أَيُّوب أَيْضا أَبُو نعيم (حرف الشين) (شَاب سخي حسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (أحب إِلَى الله من شيخ بخيل عَابِد سيء الْخلق) لِأَن سوء الْخلق يفْسد الْعَمَل كَمَا يفْسد الْخلّ الْعَسَل وَالْبخل لَا أقبح مِنْهُ كَمَا مر (ك فِي تَارِيخه فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ لين // (شَارِب الْخمر كعابد وثن وشارب الْخمر كعابد اللات والعزى) أَي أَن اسْتحلَّ شرب الْخمر المتخذة من مَاء الْعِنَب (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (شَاهَت الْوُجُوه) أَي قبحت ذكره يَوْم حنين وَقد غشيه الْعَدو فَنزل عَن بغلته وَقبض قَبْضَة من تُرَاب ثمَّ اسْتقْبل بِهِ وُجُوههم فَذكره فَمَا مِنْهُم إِلَّا من مَلأ عَيْنَيْهِ (م عَن سَلمَة) ابْن عَمْرو (بن الْأَكْوَع) بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْكَاف وَفتح الْوَاو وبالمهملة وَاسم الْأَكْوَع سِنَان (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ (شَاهِدَاك) أَي لَك مَا شهد بِهِ شَاهِدَاك أَيهَا الْمُدعى أَو ليحضر شَاهِدَاك أَو يشْهد شَاهِدَاك (أَو يَمِينه) أَي أَو لَك أَو يَكْفِيك يَمِين الْمُدعى عَلَيْهِ وَاحْتج بِهِ الْحَنَفِيَّة على أَنه لَا قَضَاء بِشَاهِد وَيَمِين قُلْنَا لَا يلْزم من النَّص على الشَّيْء نفي مَا عداهُ (م عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ كَانَ بيني وَبَين رجل خُصُومَة فاختصما إِلَى الْمُصْطَفى فَذكره (شَاهد الزُّور لَا تَزُول قدماه) عَن الْمحل الَّذِي هُوَ فِيهِ لأَدَاء الشَّهَادَة (حَتَّى يُوجب الله لَهُ النَّار) أَي دُخُولهَا لِأَنَّهُ رمى الْمَشْهُود عَلَيْهِ بداهية دهياء وأصلاه نَار الدُّنْيَا فجوزى بِنَار الْآخِرَة وَالْمرَاد نَار الخلود إِن اسْتحلَّ والأفنار التَّطْهِير (حل ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ فِي التَّلْخِيص وروى من وَجه آخر بِلَفْظ شَاهد الزُّور إِذا شهد لَا يرفع قدمه من مَكَانهَا حَتَّى يلعنه الله من فَوق عَرْشه أوردهُ السَّمرقَنْدِي فِي تَفْسِيره (شَاهد الزُّور) يكون (مَعَ العشار) أَي المكاس (فِي النَّار) لجراءته على الله حَيْثُ أقدم على مَا شدد النَّهْي عَنهُ وقرنه بالشرك (فر عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة قَالَ ابْن حبَان بَاطِل (شباب أهل الْجنَّة) أَي الشَّبَاب الَّذين مَاتُوا فِي سَبِيل الله من أهل الْجنَّة (خَمْسَة حسن وحسين وَابْن عمر) بن الْخطاب (وَسعد بن معَاذ وَأبي بن كَعْب) بن قيس بن

عبيد الْأنْصَارِيّ الخزرجي وَقدم الْحسن وَالْحُسَيْن لِأَنَّهُمَا سيدا شبابها كَمَا مر مرار أَو ثلث بِابْن عمر لعظم مكانته فِي الْعلم وَالْعَمَل وَربع بِسَعْد لِأَنَّهُ سيد الْخَزْرَج وَله فِي نصْرَة الْإِسْلَام مَا هُوَ مَعْرُوف ففضلهم على هَذَا التَّرْتِيب (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَتْرُوك // (شرار أمتِي) أَي من شرارهم الْقَوْم (الَّذين غذوا بالنعيم) ثمَّ عطف عَلَيْهِ عطف بَيَان بقوله {الَّذين يَأْكُلُون ألوان الطَّعَام وَيلبسُونَ ألوان الثِّيَاب ويتشدقون فِي الْكَلَام} أَي يتوسعون فِيهِ بِغَيْر احْتِيَاط وتحرز (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة هَب عَن فَاطِمَة الزهراء) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ قَالَ الْغَزالِيّ وشره الطَّعَام من أُمَّهَات الْأَخْلَاق المذمومة لِأَن الْمعدة ينبوع الشَّهَوَات وَمِنْهَا تتشعب شَهْوَة الْفرج ثمَّ إِذا غلبت شَهْوَة الْمَأْكُول والمنكوح يتشعب مِنْهَا شَره المَال وَلَا يتَوَصَّل لقَضَاء الشهوتين إِلَّا بِهِ ويتشعب من شَهْوَة المَال شَهْوَة الجاه وطلبها رَأس الْآفَات كلهَا من نَحْو كبر وَعجب وحسد وطغيان وَمن تلبس بِهَذِهِ الْأَخْلَاق فَهُوَ من شَرّ الْأمة (شرار أمتِي الَّذين ولدُوا فِي النَّعيم وغذوا بِهِ يَأْكُلُون من الطَّعَام ألواناً وَيلبسُونَ من الثِّيَاب ألواناً ويركبون من الدَّوَابّ ألواناً يتشدقون فِي الْكَلَام) وَمن ثمَّ اشْتَدَّ خوف السّلف من لذيذ الْأَطْعِمَة وَتَمَعْدَدُوا واخشوا شنواً (ك عَن عبد الله بن جَعْفَر) ضَعِيف لضعف أَصْرَم بن حَوْشَب (شرار أمتِي الثرثارون) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة أَي المكثارون المهدارون فِي الْكَلَام (المتشدقون) المتكلمون بِكُل أشداقهم ويلوون ألسنتهم جمع متشق وَهُوَ الَّذِي يتَكَلَّف فِي الْكَلَام فيلوي بِهِ شدقيه حرصاً على التفصح (المتفيهقون) أَي المتوسعون فِي الْكَلَام الفاتحون أَفْوَاههم للتفصح جمع متفيهق وَهُوَ من يتوسع فِي الْكَلَام (وَخيَار أمتِي أحاسنهم أَخْلَاقًا) زَاد فِي رِوَايَة إِذا فقهوا أَي فَهموا وكل ذَلِك رَاجع لِمَعْنى التَّكَلُّف فِي الْكَلَام ليميل قُلُوب النَّاس وأسماعهم إِلَيْهِ (خدعن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (شرار أمتِي الصائغون) بمثناة تحتية وغين مُعْجمَة (والصباغون) بموحدة تحتية لما هُوَ ديدنهم من الْغِشّ والمطل والمواعيد الكاذبة وَقيل المُرَاد الصواغون للْكَلَام (فر عَن أنس) // بإسنادٍ واهٍ // (شرار أمتِي من يَلِي الْقَضَاء) وَيكون مَوْصُوفا بِأَنَّهُ (إِن اشْتبهَ عَلَيْهِ) شَيْء مِمَّا يتَعَلَّق بِالْأَحْكَامِ (لم يشاور الْعلمَاء) أَي لم يسألهم عَن حكمه (وَإِن أصَاب) أَي وَافق الْحق (بطر) أَي أشر يعْنى كفر نعْمَة هدايته إِلَى الصَّوَاب (وَإِن غضب عنف) أَي لم يرفق بِمن غضب عَلَيْهِ (وَكَاتب السوء) كالزور مثلا (كالعامل بِهِ) فِي حُصُول الْإِثْم لَهُ فَمن كتب وَثِيقَة بباطل كَانَ كمن شهد بِهِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شرار النَّاس) لفظ رِوَايَة الْبَزَّار وشرار النَّاس (شرار الْعلمَاء فِي النَّاس) لأَنهم عصوا رَبهم عَن علم وَالْمَعْصِيَة مَعَ الْعلم أقبح مِنْهَا مَعَ الْجَهْل وَهَذَا بِمَعْنى حَدِيث السلمى عَن الْأَحْوَص عَن أَبِيه شَرّ الشَّرّ شرار الْعلمَاء وَخير الْخَيْر خِيَار الْعلمَاء قَالَ السهروردي فَالْعُلَمَاء أدلاء الْأمة وَعمد الدّين وسرج ظلماء الجهالات الجبلية ونقباء ديوَان الْإِسْلَام ومعادن حكم الْكتاب وَالسّنة وأمناء الله على خلقه وأطباء عباده وجهابذة الْملَّة الحنيفية وَحَملَة عَظِيم الْأَمَانَة فهم أَحَق الْخلق بحقائق التَّقْوَى فَإِذا عدلوا عَن ذَلِك فهم شرار الْخلق (الْبَزَّار) وَأَبُو نعيم (عَن معَاذ) بن جبل وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (شرار قُرَيْش خِيَار شرار النَّاس) فشرارها أقل شرا من شرار غَيرهَا وَالْخيَار نسبي (الشَّافِعِي) فِي الْمسند (وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (عَن ابْن أبي ذِئْب معضلاً) هُوَ إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن هَامِش قَوْله لفظ رِوَايَة إِلَخ هُوَ هُنَا كَذَلِك بِلَفْظ رِوَايَة الْبَزَّار الْمَذْكُورَة فِي نسخ الْمَتْن وَفِي دُرَر الْبحار اهـ من هاش

(شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ) أَي من شِرَاركُمْ لِأَن الأعزب وَإِن كَانَ صَالحا فقد عرض نَفسه للشر فَهُوَ غير آمن من الْفِتْنَة وَفِيه أَن التَّزَوُّج مَنْدُوب لَكِن لَهُ شُرُوط مبينَة فِي الْفُرُوع (ع طس عد عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن حجر // حَدِيث مُنكر // (شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ وأراذل مَوْتَاكُم عُزَّابُكُمْ) وَقد نظم ذَلِك ابْن عماد فَقَالَ: (شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ جَاءَ الْخَبَر ... أراذل الْأَمْوَات عزاب الْبشر) (حم عَن أبي ذرع عَن عَطِيَّة بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة الْمَازِني صَحَابِيّ صَغِير وَإِسْنَاده فِيهِ اضْطِرَاب (شِرَاركُمْ عُزَّابُكُمْ رَكْعَتَانِ من متأهل) أَي متخذ أَهلا أَي زَوْجَة (خير) أَي أفضل (من) صَلَاة (سبعين رَكْعَة من غير متأهل) لِأَن المتأهل متوفر الْخُشُوع مُجْتَمع الهمة بِخِلَاف الأعزب كَمَا مر ويظهران المُرَاد بِهِ التَّرْغِيب فِي التَّزَوُّج لَا الْحَقِيقَة (عد عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ مخرجه ابْن عدي مَوْضُوع (شَرّ الْبلدَانِ) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ الْبِلَاد (أسواقها) أوردهُ لما تعرف بِهِ خيرية الْمَسَاجِد وبضدها تتبين الْأَشْيَاء (ك عَن جُبَير) بِالتَّصْغِيرِ (بن مطعم) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه وَفِيه قصَّة (شَرّ الْبَيْت الْحمام تعلو فِيهِ الْأَصْوَات) بِاللَّغْوِ وَالْفُحْش (وَتكشف فِيهِ العورات فَمن دخله فَلَا يدْخلهُ إِلَّا مستتراً) وجوبا إِن كَانَ ثمَّ من يحرم نظره لعورته وَإِلَّا فندبا (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (شَرّ الْحمير الْأسود الْقصير) أَي هم كلهم عِنْد الْعَرَب شَرّ وَهَذَا أشر لدمامته وَالْحمار يَشْمَل الذّكر وَالْأُنْثَى (عق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع (شَرّ الطَّعَام طَعَام الْوَلِيمَة) أَي وَلِيمَة الْعرس لِأَنَّهَا الْمَعْهُودَة عِنْدهم سَمَّاهُ شرا على الْغَالِب من أَحْوَال النَّاس فِيهَا فَإِنَّهُم يدعونَ الْأَغْنِيَاء وَيدعونَ الْفُقَرَاء كَمَا قَالَ (يمْنَعهَا من يَأْتِيهَا وَيَدعِي إِلَيْهَا من يأباها) قَوْله يمْنَعهَا صفة للوليمة بِتَقْدِير زِيَادَة اللَّام وَيحْتَمل كَونه للْجِنْس حَتَّى يُعَامل الْمُعَرّف مُعَاملَة الْمُنكر فَالْحَاصِل أَن المُرَاد تَقْيِيد اللَّفْظ بِمَا ذكر عقبه (وَمن لم يجب الدعْوَة فقد عصى الله وَرَسُوله) نَص صَرِيح فِي وجوب الْإِجَابَة إِلَيْهَا وتأويله بترك النّدب بعيد (م عَن أبي هُرَيْرَة شَرّ الطَّعَام طَعَام الْوَلِيمَة يدعى إِلَيْهِ الشَّيْطَان) وَفِي نسخ الشبعان وَهُوَ الْمُنَاسب لقَوْله (وَيحبس عَنهُ الجائع) أل فِي الْوَلِيمَة للْعهد الْخَارِجِي وَكَانَت عَادَتهم تَخْصِيص الْأَغْنِيَاء وَأهل الشَّرّ فَعبر عَنْهُم بالشياطين (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (شَرّ الْكسْب مهر الْبَغي) أَي مَا تَأْخُذهُ على الزِّنَا سَمَّاهُ مهْرا توسعاً (وَثمن الْكَلْب) غير الْمعلم عِنْد الْحَنَفِيَّة وَكَذَا الْمعلم عِنْد الشَّافِعِيَّة (وَكسب الْحجام) حرا أَو عبدا قَالَا وَلِأَن حرامان وَالثَّالِث مَكْرُوه فَهُوَ من تَعْمِيم الْمُشْتَرك فِي مسمياته (حم م ن عَن رَافع بن خديج (شَرّ المَال فِي آخر الزَّمَان المماليك) أَي الاتجار فِي المماليك كَمَا يُوضحهُ خبر شَرّ النَّاس الَّذين يشْتَرونَ النَّاس ويبيعونهم (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل بِوَضْعِهِ (شرالمجالس الْأَسْوَاق والطرق) جمع طَرِيق (وَخير الْمجَالِس الْمَسَاجِد فَإِن لم تجْلِس فِي الْمَسْجِد فَالْزَمْ بَيْتك) قدم الدَّاء على الدَّوَاء وَالْمَرَض على الشِّفَاء لما عَسى أَن يَبْدُو من الْمُكَلف شَيْء فِي بَيت الشَّيْطَان فيتداركه فِي بَيت الرَّحْمَن (طب عَن وَاثِلَة) // بِإِسْنَاد حسن // (شَرّ النَّاس الَّذِي يسْأَل) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي يسْأَله السَّائِل وَيقسم عَلَيْهِ (بِاللَّه ثمَّ لَا يعْطى) أَي لَا يعْطى السَّائِل مَا سَأَلَهُ مَعَ الوجدان والإمكان وَالْكَلَام فِي سَائل

مُضْطَر أَو كَانَ رد السَّائِل عَادَته وديدته (تخ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (شَرّ النَّاس) الرجل (الْمضيق) فِي سوء خلقه (على أَهله) أَي حلائله وَعِيَاله وَتَمَامه عِنْد مخرجه قَالُوا يَا رَسُول الله كَيفَ يكون مضيقاً على أَهله قَالَ الرجل إِذا دخل بَيته خَشَعت امْرَأَته وهرب وَلَده وفر فَإِذا خرج ضحِكت امْرَأَته واستأنس أهل بَيته (طس) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شَرّ النَّاس) عِنْد الله (منزلَة يَوْم الْقِيَامَة من يخَاف) بِضَم أَوله (لِسَانه أَو يخَاف شَره) فِيهِ تبكيت للشرير وَأَنه وَأَن ظفر بِمَا ظفر من الْأَغْرَاض الدُّنْيَوِيَّة فَهُوَ خاسر (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة عَن أنس) بن مَالك (شَرّ قَتِيل) قتل (بَين صفّين أَحدهمَا يطْلب الْملك) لِأَنَّهُ إِنَّمَا قتل بِسَبَب دنيا غَيره فَكَأَنَّهُ بَاعَ دينه وروحه بدنيا غَيره (طس) والديلمي (عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // (شَرّ مَا فِي رجل) أَي شَرّ مساوي أخلاقه (شح هَالِع) أَي جازع أَي شح يحمل على الْحِرْص على المَال والجزع على ذَهَابه (وَجبن خَالع) أَي شَدِيد فَكَأَنَّهُ يخلع فُؤَاده من شدَّة خَوفه فالشح وَالْبخل كل مِنْهُمَا مَذْمُوم على انْفِرَاده فَإِذا اجْتمعَا فَهُوَ النِّهَايَة فِي الْقبْح (تخ د عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده جيد // (شرب اللَّبن) فِي الْمَنَام (مَحْض الْإِيمَان) أَي آيَة كَون قلب الرَّائِي أَو المرئي لَهُ قد تمحض للْإيمَان (من) رأى أَنه (شربه فِي مَنَامه فَهُوَ على الْإِسْلَام والفطرة وَمن تنَاول اللَّبن) فِي نَومه (بِيَدِهِ فَهُوَ يعْمل بشرائع الْإِسْلَام) أَي فَذَلِك يدل على أَنه عَامل أَو سيعمل بشرائع الدّين (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شرف الْمُؤمن صلَاته بِاللَّيْلِ) يَعْنِي تَهَجُّده فِيهِ (وعزه استغناؤه عَمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي عزه فِي عدم طمعه فِيمَا فِي أَيْديهم وَمن طمع ذل وانحطت مَنْزِلَته عِنْد الْحق والخلق (عَن خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع // (شعار الْمُؤمنِينَ على الصِّرَاط) أَي علامتهم الَّتِي يعْرفُونَ بهَا عِنْده (يَوْم الْقِيَامَة) زَاده إيضاحاً (رب سلم سلم) أَمر مُخَاطب أَي يَقُول كل مِنْهُم يَا رب سلمنَا من ضَرَر الصِّرَاط أَي اجْعَلْنَا سَالِمين من آفاته آمِنين من مخافاته (ت ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه (شعار أمتِي إِذا حملُوا على الصِّرَاط) بِبِنَاء حملُوا للْمَفْعُول وَجعله للْفَاعِل تكلّف أَي مَشوا عَلَيْهِ (يَا لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) أَي يَا ألله لَا إِلَه إِلَّا أَنْت فَالْأول شعار أهل الْإِيمَان من جَمِيع الْأُمَم وَالثَّانِي شعار أمته خَاصَّة فهم يَقُولُونَ هَذَا وَهَذَا (طب) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (شعار الْمُؤمنِينَ يَوْم يبعثون من قُبُورهم) للعرض والحساب أَن يَقُولُوا (لَا إِلَه إِلَّا الله وعَلى الله فَليَتَوَكَّل الْمُؤْمِنُونَ) فِيهِ تنويه عَظِيم بشرف التَّوَكُّل (ابْن مرْدَوَيْه عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شعار الْمُؤمنِينَ يَوْم الْقِيَامَة فِي فِي ظلم الْقِيَامَة) جمع ظلمَة (لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) أَي فَقَوْلهم ذَلِك يكون نورا يستضيئون بِهِ فِي تِلْكَ الظُّلم (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (شعْبَان بَين رَجَب وَشهر رَمَضَان تغفل النَّاس عَنهُ) أَي عَن صَوْمه (ترفع فِيهِ) أَي فِي لَيْلَة النّصْف مِنْهُ (أَعمال الْعباد) للعرض على الله (فَأحب أَن لَا يرفع عَمَلي إِلَّا وَأَنا صَائِم) أَي فَأحب أَن أَصوم شعْبَان لذَلِك (هَب عَن أُسَامَة) بن زيد وَرَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ // وَإِسْنَاده حسن // (شعْبَان شَهْري ورمضان شهر الله) تَمَامه عِنْد مخرجه وَشَعْبَان المطهر ورمضان الْمُكَفّر وَالْمرَاد بِكَوْن شعْبَان شهره أَنه كَانَ يَصُومهُ من غير وجوب وبكون رَمَضَان شهر الله أَنه أوجب صَوْمه (فر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شعبتان لَا تتركهما أمتِي) مَعَ كَونهمَا من

أَعمال الْجَاهِلِيَّة (النِّيَاحَة) أَي رفع الصَّوْت بالندب على الْمَيِّت (والطعن فِي الْأَنْسَاب) أَي الْقدح فِي أَنْسَاب النَّاس من غير علم (خدعن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (شِفَاء عرق النسا) بِفَتْح النُّون وَالسِّين الْمُهْملَة مَقْصُورا عرق يخرج من الورك فيستبطن الْفَخْذ سمى بِهِ لِأَن ألمه ينسى سواهُ (ألية شَاة أعرابية تذاب ثمَّ تجزأ ثَلَاثَة أَجزَاء ثمَّ تشرب على الرِّيق كل يَوْم جُزْء) قَالَ أنس وَصفته لثلثمائة نفس كلهم يعافي وَذَا خطاب لأهل الْحجاز وَنَحْوهم مِمَّن يحصل مَرضه من يبس وَفِي الآلية تليين وإنضاج وَخص الْعَرَبيَّة لقلَّة فضولها وَطيب مرعاها (حم هـ ك عَن أنس) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه (شَفَاعَتِي) الْإِضَافَة بِمَعْنى أل العهدية أَي الشَّفَاعَة الَّتِي وَعَدَني الله بهَا ادخرتها (لأهل الْكَبَائِر من أمتِي) فَيشفع لقوم فِي أَن لَا يدخلُوا النَّار ولآخرين أَن يخرجُوا مِنْهَا أَو يُخَفف عَنْهُم (حم د ن حب ك عَن أنس) بن مَالك (ت هـ حب ك عَن جَابر) بن عبد الله (طب عَن ابْن عَبَّاس خطّ عَن ابْن عَمْرو عَن كَعْب بن عجْرَة) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم الْأنْصَارِيّ الْمدنِي (شَفَاعَتِي لأهل الذُّنُوب) الْكَبَائِر (من أمتِي) قَالَ أَبُو الدَّرْدَاء وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ (وَإِن زنى وَإِن سرق) الْوَاحِد مِنْهُم (على رغم أنف أبي الدَّرْدَاء) فِيهِ حجَّة لأهل السّنة على حُصُول الشَّفَاعَة لأهل الْكَبَائِر (خطّ عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شَفَاعَتِي لأمتي من أحب أهل بَيْتِي) بدل مِمَّا قبله وَذَا لَا يُنَافِي قَوْله لفاطمة لَا أغْنى عَنْك من الله شيأ لِأَن المُرَاد إِلَّا بِإِذن الله ثمَّ إِن هَذَا لَا يُعَارضهُ عُمُوم مَا قبله لِأَن هَذِه شَفَاعَة خَاصَّة (خطّ عَن عَليّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شَفَاعَتِي مُبَاحَة) لعُمُوم الْمُؤمنِينَ (إِلَّا من سبّ أَصْحَابِي) فَإِنَّهَا محظورة عَلَيْهِ مَمْنُوعَة عَنهُ لجراءته على من بذل نَفسه فِي نصْرَة الدّين (حل عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة حق فَمن لم يُؤمن بهَا لم يكن من أَهلهَا) أَي لم تنله (ابْن منيع) فِي المعجم (عَن زيد بن أَرقم وَبضْعَة عشر من الصَّحَابَة) وَمن ثمَّ أطلق عَلَيْهِ التَّوَاتُر (شمت) ندبا (الْعَاطِس) أَي قل لَهُ رَحِمك الله عقب عطاسه بِحَيْثُ ينْسب إِلَيْهِ عرفا (ثَلَاثًا) من المرات لكل عطسة مرّة (فَإِن زَاد) عَلَيْهَا (فَإِن شِئْت فشمته وَإِن شِئْت فَلَا) تشمته لتبين أَن الَّذِي بِهِ زكام أَو مرض لَا حَقِيقَة العطاس وَينْدب الدُّعَاء لَهُ بِنَحْوِ الْعَافِيَة (ت عَن رجل) صَحَابِيّ ثمَّ قَالَ // غَرِيب وَإِسْنَاده مَجْهُول // (شمت أَخَاك) أَي فِي الدّين (ثَلَاثًا) من المرات (فَمَا زَاد) على الثَّلَاث (فَإِنَّمَا هِيَ) أَي العطسة (نزلة) سَاقِطَة من الدِّمَاغ (أَو زكام) فيدعى لَهُ كَالْمَرِيضِ وَلَيْسَ هُوَ من بَاب التشميت (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) مَعًا (فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (شَهَادَة الْمُسلمين بَعضهم على بعض جَائِزَة) مَقْبُولَة (وَلَا تجوز شَهَادَة الْعلمَاء بَعضهم على بعض لأَنهم حسد) بِضَم الْحَاء وَشد السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ بضبط الْمُؤلف أَي هم أَشد الْحَسَد لبَعْضهِم وعدو الْمَرْء من يعْمل بِعَمَلِهِ وَبِهَذَا أَخذ مَالك وَخَالف الشَّافِعِي (ك فِي تَارِيخه عَن جُبَير) بن مطعم ثمَّ قَالَ مخرجه الْحَاكِم لَيْسَ هَذَا من كَلَام رَسُول الله وَإِسْنَاده فَاسد (شهِدت) أَي حضرت حَالَة كوني (غُلَاما) أَي صَبيا دون الْبلُوغ (مَعَ عمومتي حلف المطيبين فَمَا يسرني أَن لي حمر النعم) أَي النعم الْحمر وَهِي أنفس أَمْوَال الْعَرَب وأعزها عِنْدهم (وَإِنِّي أنكثه) أَي أنقضه اجْتمع بَنو هَاشم وزهرة وَتَمِيم فِي دَار ابْن جدعَان فِي الجاهلة وَجعلُوا طيبا فِي جَفْنَة وغمسوا أَيْديهم فِيهِ وتحالفوا على التناصر وَالْأَخْذ للمظلوم من الظَّالِم فسموا المطيبين (حم ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) وَفِيه

ابْن اسحق (شُهَدَاء الله فِي الأَرْض) هم (أُمَنَاء الله على خلقه) سَوَاء (قتلوا) فِي الْجِهَاد بِسَبَبِهِ (أَو مَاتُوا) على الْفرش لَكِن المقتولين كَمَا ذكره من شُهَدَاء الدُّنْيَا والميتين على الْفرش من شُهَدَاء الْآخِرَة (حم عَن رجال) من الصَّحَابَة // بِإِسْنَاد صَحِيح // (شَهْرَان لَا ينقصان) مُبْتَدأ وَخبر أَي لَا يكَاد يتَّفق نقصانهما مَعًا فِي عَام وَاحِد غَالِبا وَإِن وجد فَهُوَ نَادرا وَلَا ينقصان فِي ثَوَاب الْعَمَل فيهمَا (شهرا عيد) خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَو بدل مِمَّا قبله أَحدهمَا (رَمَضَان) والاخر (ذُو الْحجَّة) أطلق على رَمَضَان أَنه شهر عيد لقُرْبه من الْعِيد وخصهما لتَعلق حكم الصَّوْم وَالْحج بهما (حم ق 4 عَن أبي بكرَة) واسْمه نَقِيع (شهر رَمَضَان شهر الله) أَي الصَّوْم فِيهِ عبَادَة قديمَة مَا أخلى الله أمة من افتراضها (وَشهر شعْبَان شهرى) أَي أَنا سننت صَوْمه (شعْبَان المطهر) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (ورمضان الْمُكَفّر) للذنوب أَي صَوْمه مكفر لَهَا وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف (شهر رَمَضَان) أَي صِيَامه (يكفر مَا بَين يَدَيْهِ) من الْخَطَايَا (إِلَى شهر رَمَضَان الْمقبل) أَي يكفر ذنُوب السّنة الَّتِي بَينهمَا أَي صغائرها (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي فضل رَمَضَان عَن أبي هُرَيْرَة شهر رَمَضَان) أَي صِيَامه (مُعَلّق بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَلَا يرفع إِلَى الله) رفع قبُول (إِلَّا بِزَكَاة الْفطر) أَي إخْرَاجهَا وَعدم الرّفْع كِنَايَة عَن عدم الْقبُول (ابْن شاهين فِي ترغيبه) وترهيبه (والضياء) فِي مختارته (عَن جرير) بن عبد الله أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات (شَهِيد الْبر يغْفر لَهُ كل ذَنْب) عمله من الْكَبَائِر والصغائر (إِلَّا الدّين) بِفَتْح الدَّال أَي التَّبعَات الْمُتَعَلّقَة بالعباد (وَالْأَمَانَة) الَّتِي خَان فِيهَا أَو قصر فِي الْإِيصَاء بهَا (وشهيد الْبَحْر يغْفر لَهُ كل ذَنْب) عمله من الْكَبَائِر والصغائر (وَالدّين) أَيْضا (وَالْأَمَانَة) فَإِنَّهُ أفضل من شَهِيد الْبر لكَونه ارْتكب غررين فِي ذَات الله ركُوبه الْبَحْر وقتال أعدائه وَالْمرَاد الْبَحْر الْملح (حل عَن عَمه النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (شَهِيد الْبَحْر مثل شهيدى الْبر) أَي لَهُ من الْأجر ضعف مَا لشهيد الْبر لما ذكر (والمائد فِي الْبَحْر) الَّذِي يَدُور رَأسه من ريح الْبَحْر واضطراب الموج فِيهِ (كالمتشحط فِي دَمه فِي الْبر) أَي لَهُ بدوران رَأسه كَأَجر شَهِيد الْبر وَإِن لم يقتل (وَمَا بَين الموجتين فِي الْبَحْر كقاطع الدُّنْيَا فِي طَاعَة الله) أَي لَهُ من الْأجر فِي تِلْكَ اللحظة مثل أجر من قطع عمره كُله فِي طَاعَة الله (وَإِن الله عز وَجل وكل ملك الْمَوْت بِقَبض الْأَرْوَاح إِلَّا شُهَدَاء الْبَحْر فَإِنَّهُ يتَوَلَّى قبض أَرْوَاحهم) بِلَا وَاسِطَة تَشْرِيفًا لَهُم فَالله هُوَ الْقَابِض لجَمِيع الْأَرْوَاح لَكِن لشهيد الْبَحْر بِلَا وَاسِطَة وَلغيره بِوَاسِطَة (وَيغْفر لشهيد الْبر الذُّنُوب كلهَا إِلَّا الدّين وَيغْفر لشهيد الْبَحْر الذُّنُوب كلهَا وَالدّين) وَالْأَمَانَة وَجَمِيع التَّبعَات (هـ طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضعفه // الْعِرَاقِيّ وَغَيره (شوبوا مجلسكم) أَي اخلطوه (بمكدر اللَّذَّات الْمَوْت) تَفْسِير لمكدر اللَّذَّات أَو بدل مِنْهُ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يقصر الأمل ويزهد فِي الدُّنْيَا ويرغب فِي الْآخِرَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذكر الْمَوْت عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي مُرْسلا) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِمَجْلِس قد استعلاه الضحك فَذكره قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // وَلم يَصح // (شوبوا شيبكم بِالْحِنَّاءِ) أَي بالصبغ بهَا (فَإِنَّهُ أسرى لوجوهكم وَأطيب لأفواهكم وَأكْثر لجماعكم) فَإِنَّهُ يزِيد فِيهِ بالخاصية (الْحِنَّاء) أَي نورها (سيد ريحَان أهل الْجنَّة) فِي الْجنَّة (الْحِنَّاء تفصل مَا بَين الْكفْر وَالْإِيمَان) أَي خضاب الشّعْر بِهِ يفرق بَين الْكفَّار وَالْمُؤمنِينَ فَإِن الْكفَّار إِنَّمَا يخضبون بِالسَّوَادِ ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه من لَا يعرف (شيآن لَا أذكر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فيهمَا)

أَي لَا يَنْبَغِي ذكر اسْمِي مَعَ اسْم الله عِنْدهمَا (الذَّبِيحَة) يعْنى ذبح الذَّبِيحَة (والعطاس هما مختصان بِاللَّه) أَي بِذكرِهِ فَيُقَال عِنْد الذّبْح بِسم الله وَالله أكبر وَلَا يُقَال وَاسم مُحَمَّد وَلَا وَصلى الله على مُحَمَّد وَفِي العطاس الْحَمد لله وَلَا يُقَال الصَّلَاة على مُحَمَّد وَلَا يُقَال فِي التشميت رَحِمك الله وَمُحَمّد (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَذَّاب (شيبتني هود) أَي سُورَة هود (وَأَخَوَاتهَا) أَي وَشبههَا من السُّور الَّتِي فِيهَا ذكر أهوال الْقِيَامَة والحزن إِذا تفاقم على الْإِنْسَان أسْرع إِلَيْهِ الشيب قبل الأوان (طب عَن عقبَة بِالْقَافِ (ابْن عَامر) الْجُهَنِيّ (وَأبي جُحَيْفَة) // حسن أَو صَحِيح // (شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا الْوَاقِعَة والحاقة وَإِذا الشَّمْس كورت) أَي اهتمامي بِمَا فِيهَا من أهوال الْقِيَامَة والحوادث النَّازِلَة بالماضين أَخذ مني مأخذه حَتَّى شبت قبل أَوَانه (طب عَن سهل بن كَعْب) وَفِيه سعيد بن سَلام الْعَطَّار كَذَّاب لَكِن لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة (شيبتني هود والواقعة والمرسلات وَعم يتساءلون وَإِذا الشَّمْس كورت) لما فِيهَا مِمَّا حل بالأمم من عَاجل بَأْس الله (ت ك عَن ابْن عَبَّاس ك عَن أبي بكر) الصّديق (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد حسن // (شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا قبل المشيب) لِأَن الْفَزع يُورث الشيب قبل أَوَانه لِأَنَّهُ يذهل النَّفس فينشف رُطُوبَة الْبدن فتيبس المنابت فيبيض الشّعْر (ابْن مردوية عَن أبي بكر) الصّديق (شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا من الْمفصل) مِمَّا اشْتَمَل على الْوَعيد الهائل والهول الطائل الَّذِي يفلذ الأكباد ويذيب الأجساد (ص عَن أنس) بن مَالك (ابْن مردوية عَن عمرَان ابْن حُصَيْن (شيبتني سُورَة هود وَأَخَوَاتهَا الْوَاقِعَة وَالْقَارِعَة والحاقة وَإِذا الشَّمْس كورت وَسَأَلَ سَائل) لما فِيهِنَّ من التخويف الفظيع والوعيد الشَّديد باشتمالهن مَعَ قصرهن على عجائب الاخرة وفظائعها (ابْن مردوية عَن أنس) بن مَالك (شيبتنى هود وَأَخَوَاتهَا) من كل سُورَة ذكر فِيهَا الْأَمر بالاستقامة (وَمَا فعل بالأمم قبلي) من عَاجل بَأْس الله الَّذِي قطع دابرهم (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا (شيبتني هود وَأَخَوَاتهَا) وَالَّذِي شيبنى مِنْهَا (ذكر يَوْم الْقِيَامَة وقصص الْأُمَم) أَي مَا فِيهَا من ذكر المسخ وَالْقلب وَالْقَذْف وَنَحْوهَا (عَم فِي زَوَائِد الزّهْد) لِأَبِيهِ (وأبوالشيخ) بن حَيَّان (فِي تَفْسِيره) لِلْقُرْآنِ (عَن أبي عمرَان الْجونِي مُرْسلا شَيْطَان) أَي هَذَا الرجل الَّذِي يتبع الْحَمَامَة شَيْطَان (يتبع شَيْطَانَة) أَي يقفو أَثَرهَا لَا عبابها سَمَّاهُ شَيْطَانا لمباعدته عَن الْحق وإعراضه عَن الْعِبَادَة وسماها شَيْطَانَة لِأَنَّهَا الهته عَن ذكر الْحق وشغلته عَمَّا يهمه وَقَوله (يعْنى حمامة) مدرج للْبَيَان فَيكْرَه اللّعب بالحمام وَلَا بَأْس باقتنائه بِدُونِ لعب للْخَبَر الْمَار اتخذ زوج حمام يؤنسك (ده عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن أنس) بن مَالك (وَعَن عُثْمَان) بن عَفَّان (وَعَن عَائِشَة) الصديقية أَشَارَ بتعديد مخرجيه إِلَى أَنه متواتر (شَيْطَان الردهة) بِفَتْح فَسُكُون النقرة فِي الْجَبَل يستنقع فِيهَا المَاء (يحتدره رجل من بجيلة يُقَال لَهُ الإشهاب أَو ابْن الْأَشْهب راعٍ للخيل غُلَام سوء) بِالْإِضَافَة وبدونها (فِي قوم ظلمَة) قَالَ الديلمي يَعْنِي ذَا الثدية الَّذِي قَتله على يَوْم النهروان (حم ع ك عَن سعد) بن أبي وَقاص وَذَا // حَدِيث مُنكر // (الشَّاة فِي الْبَيْت بركَة والشاتان بركتان وَالثَّلَاث ثَلَاث بَرَكَات) يُرِيد أَنه كلما كثر الْغنم فِي الْبَيْت كثرت الْبركَة فِيهِ (خد عَن عَليّ) // وَذَا حَدِيث مُنكر // (الشَّاة بركَة والبئر) فِي الْبَيْت وَنَحْوه (بركَة والتنور) يخبز فِيهِ (بركَة والقداحة) أَي الزِّنَاد (بركَة) فِي الْبَيْت لشدَّة الْحَاجة إِلَيْهَا وَعدم

الِاسْتِغْنَاء عَنْهَا ومقصوده الْحَث على اتخاذها (خطّ عَن أنس) وَضَعفه بِأَحْمَد الزَّارِع (الشَّاة من دَوَاب الْجنَّة) أَي الْجنَّة فِيهَا أشياه وأصل هَذِه مِنْهَا لَا أَنَّهَا تصبر بعد الْموقف إِلَيْهَا لِأَنَّهَا تصير تُرَابا كَمَا فِي خبر (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ وَابْن الْجَوْزِيّ // لَا يَصح // (الشَّام صفوة) بِالْكَسْرِ وَحكى التَّثْلِيث (الله من بِلَاده) أَي مختاره مِنْهَا (إِلَيْهَا يجتبى) يفتعل من جبوت الشَّيْء وجبيته جمعته (صفوته من عباده فَمن خرج من الشَّام إِلَى غَيرهَا فبسخطه) يخرج (وَمن دَخلهَا من غَيرهَا فبرحمته) يدْخل ومقصوده الْحَث على سكناهَا وَعدم الِانْتِقَال مِنْهَا لغَيْرهَا لَا أَن من تَركهَا وَسكن بغَيْرهَا يحل عَلَيْهِ الْغَضَب حَقِيقَة قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام حِين نزلها أَن يعْدم الْغنى أَن يجمع فِيهَا كنزاً فَلَنْ يعْدم الْمِسْكِين أَن يشْبع فِيهَا خبْزًا (طب ك عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف عمر بن معدان (الشَّام أَرض الْمَحْشَر والمنشر) أَي الْبقْعَة الَّتِي يجمع النَّاس فِيهَا إِلَى الْحساب وينشرون من قُبُورهم ثمَّ يساقون إِلَيْهَا وخصت بِهِ لِأَن أَكثر الْأَنْبِيَاء بعثوا مِنْهَا فانتشرت فِي الْعَالم شرائعهم فَنَاسَبَ كَونهَا أَرض الْمَحْشَر والمنشر (أَبُو الْحسن بن شُجَاع الربعِي) بِفَتْح الرَّاء وَالْمُوَحَّدَة نِسْبَة إِلَى بني ربع قَبيلَة مَعْرُوفَة (فِي) كتاب (فَضَائِل الشأم عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (الشَّاهِد يَوْم عَرَفَة وَيَوْم الْجُمُعَة والمشهود هُوَ الْمَوْعُود يَوْم الْقِيَامَة) قَالَه تَفْسِيرا لقَوْله تَعَالَى {وَشَاهد ومشهود} (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك // صَحِيح // (الشَّاهِد) أَي الْحَاضِر (يرى مَا لَا يرى الْغَائِب) أَي الشَّاهِد لِلْأَمْرِ يتَبَيَّن لَهُ من الرَّأْي وَالنَّظَر فِيهِ مَا لَا يظْهر للْغَائِب فمعه زِيَادَة علم (حم عَن عَليّ) قلت يَا رَسُول الله أكون لأمرك إِذا أرسلتني كالسكة المحماة أَو الشَّاهِد يرى مَا لَا يرى الْغَائِب فَذكره (الْقُضَاعِي عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الشَّبَاب شُعْبَة من الْجُنُون) يعْنى هُوَ شَبيه بطَائفَة من الْجُنُون لِأَنَّهُ يغلب الْعقل ويميل بِصَاحِبِهِ إِلَى الشَّهَوَات غَلَبَة الْجُنُون (وَالنِّسَاء حبالة الشَّيْطَان) أَي مصايده أَي الْمَرْأَة شبكة يصطاد بهَا الشَّيْطَان عبد الْهوى (الخرائطي فِي) كتاب (اعتلال الْقُلُوب) والتيمي (عَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ) // بِإِسْنَاد حسن // (الشتَاء ربيع الْمُؤمن) لِأَنَّهُ يرقع فِيهِ فِي روضات الطَّاعَة وينزه الْقلب فِي رياض الْأَعْمَال (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده حسن // (الشتَاء ربيع الْمُؤمن قصر نَهَاره فصَام وَطَالَ لَيْلَة فَقَامَ) هَذَا كالشرح لما قبله وَقد عده جمع من جَوَامِع الْكَلم (هق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه ورد عَلَيْهِ بِأَن فِيهِ دراج // وَهُوَ ضَعِيف // (الشحيح أَي الْبَخِيل الْحَرِيص (لَا يدْخل الْجنَّة) مَعَ هَذِه الْخصْلَة حَتَّى يطهر مِنْهَا بِالْعَذَابِ أَو الْعَفو (خطّ فِي كتاب) ذمّ (البخلاء عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الشّرك الْخَفي أَن يعْمل الرجل لمَكَان الرجل) أَي أَن يعْمل الطَّاعَة لأجل أَن يرَاهُ غَيره أَو يبلغهُ عَنهُ فيعتقده أَو يحسن إِلَيْهِ سَمَّاهُ شركا لِأَنَّهُ كَمَا يجب أَفْرَاده تَعَالَى بالألوهية يجب بِالْعبَادَة (ك عَن أبي سعيد) وَقَالَ // صَحِيح // وأقرره (الشّرك فِي أمتِي أخْفى من دَبِيب النَّمْل) لنهم ينظرُونَ إِلَى الْأَسْبَاب كالمطر غافلين عَن الْمُسَبّب وَمن وقف مَعَ الْأَسْبَاب فقد اتخذ من دونه وليا وَأَشَارَ بقوله (على الصَّفَا) إِلَى أَنهم وَإِن ابتلوا بِهِ لكنه متلاشٍ فيهم لفضل يقينهم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الشّرك فِيكُم) أَيهَا الْأمة (أخْفى من دَبِيب النَّمْل وساد لَك

على شَيْء إِذا فعلته أذهب عَنْك صغَار الشّرك وكباره) صغاره كَقَوْلِك مَا شَاءَ الله وشئت وكباره كالرياء (تَقول اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أشرك بك وَأَنا أعلم وأستغفرك أَلا أعلم تَقُولهَا ثَلَاث مَرَّات كلما اختلج فِي قَلْبك شُعْبَة من شعب الشّرك وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا يدْفع عَنْك إِلَّا من ولى خلقك فَإِذا تعوذت بِهِ أَعَاذَك (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي بكر) الصّديق (الشّرك أخْفى فِي أمتِي من دَبِيب النَّمْل على الصَّفَا) أَي الْحجر الأملس (فِي اللَّيْلَة الظلماء وَأَدْنَاهُ أَن تحب على شَيْء من الْجور أَو تبغض على شَيْء من الْعدْل) أَي أَن تحب إنْسَانا وَهُوَ منطوٍ على شَيْء من الْجور أَو تبغض إنْسَانا وَهُوَ منطوٍ على شَيْء من الْعدْل وَحَاصِله تحب النَّاقِص وَتبْغض الْكَامِل لعِلَّة من نَحْو إِحْسَان أَو ضِدّه (وَهل الدّين إِلَّا الْحبّ فِي الله والبغض فِي الله) أَي مَا دين الْإِسْلَام إِلَّا ذَلِك لِأَن الْقلب لَا بُد لَهُ من التَّعَلُّق بمحبوب فَمن لم يكن الله وَحده محبوبه ومعبوده فَلَا بُد أَن يتعبد قلبه لغيره وَذَلِكَ هُوَ الشّرك (قَالَ الله تَعَالَى قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله) الْآيَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (ك حل عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح ورد (الشرود يرد) يعْنى إِذا اشْترى دَابَّة فَوَجَدَهَا شروداً ثَبت لَهُ الرَّد فَإِنَّهُ عيب ينقص الْقيمَة (عدهق عَن أبي هُرَيْرَة) سَببه أَن بشيراً الْغِفَارِيّ اشْترى بَعِيرًا فشرد فَقَالَ للنَّبِي ذَلِك فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الشَّرِيك أَحَق بصقبه مَا كَانَ) أَي بِمَا يقربهُ ويليه والصقب محركاً الْجَانِب الْقَرِيب وَالْمرَاد بالجار الشَّرِيك لِأَنَّهُ يساكنه وَتَمَامه قيل مَا الصقب قَالَ الْجوَار وَقَوله مَا كَانَ أَي أَي شَيْء كَانَ من جليل أَو حقير أَو عدل أَو فَاسق (هـ عَن أبي رَافع) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الشَّرِيك شَفِيع) أَي لَهُ الْأَخْذ بِالشُّفْعَة قهرا (وَالشُّفْعَة فِي كل شَيْء) فِيهِ حجَّة لمَالِك فِي ثُبُوتهَا فِي الثِّمَار تبعا وَأحمد أَن الشُّفْعَة ثبتَتْ فِي الْحَيَوَان دون غَيره من الْمَنْقُول (ت عَن ابْن عَبَّاس) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَفِيه نظر (الشّعْر) بِكَسْر فَسُكُون الْكَلَام المقفى الْمَوْزُون (بِمَنْزِلَة الْكَلَام) غير الْمَوْزُون أَي حكمه كحكمه (فحسنه كحسن الْكَلَام وقبيحه كقبيح الْكَلَام) فالشعر كَمَا قَالَ النَّوَوِيّ كالنثر أَن خلا عَن مَذْمُوم شَرْعِي مُبَاح وَإِلَّا فمذموم لَكِن التجرد لَهُ واتخاذه حِرْفَة مَذْمُوم كَيفَ كَانَ وَقَالَ السهروردي مَا كَانَ مِنْهُ فِي الزّهْد والمواعظ وَالْحكم وذم الدُّنْيَا والتذكير بآلاء الله ونعت الصَّالِحين وَصفَة الْمُتَّقِينَ وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يحمل على الطَّاعَة وَيبعد عَن الْمعْصِيَة مَحْمُود وَمَا كَانَ من ذكر الأطلال والمنازل والأزمان والأمم مُبَاح وَمَا كَانَ من هجور وسخف وَنَحْو ذَلِك حرَام وَمَا كَانَ من وصف الخدود والقدود والنهود وَنَحْوهَا مِمَّا يُوَافق طباع النُّفُوس مَكْرُوه إِلَّا لعالم رباني يُمَيّز بَين الطَّبْع والشهوة والإلهام والوسوسة قد مَاتَت نَفسه بالرياضة والمجاهدة وخمدت بشريته وفنيت حظوظه (خد طس) وَأَبُو يعلى (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ع عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن // (الشّعْر) بِفَتْح أَوله (الْحسن) أَي الْأسود المسترسل الَّذِي بَين الجعودة والسبوطة (أحد الجمالين) أَي وَالْجمال الآخر هُوَ الْبيَاض (يكسوه الله الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء تزييناً للفظ فَهُوَ نصف وَالْجمال كُله نصف (زاهرين طَاهِر فِي خماسياته عَن أنس) بن مَالك (الشِّفَاء فِي ثَلَاثَة) الْحصْر الْمُسْتَفَاد من تَعْرِيف الْمُبْتَدَأ ادعائي بِمَعْنى أَن الشِّفَاء فِيهَا بلغ حدا كَأَنَّهُ أعدم من غَيرهَا (شربة عسل وشرطة محجم بِكَسْر الْمِيم أَي الشق بِهِ (وكية نَار) لِأَن الحجم يستفرغ الدَّم وَهُوَ أعظم الأخلاط وَالْعَسَل تسهل الأخلاط البلغمية والكي يحسم الْمَادَّة (وأنهى أمتِي

عَن الكي) لن فِيهِ تعذيباً فَلَا يرتكب إِلَّا لضَرُورَة (خَ هـ عَن ابْن عَبَّاس (الشفعاء) فِي الْآخِرَة (خَمْسَة الْقُرْآن وَالرحم) أَي الْقَرَابَة (وَالْأَمَانَة ونبيكم) مُحَمَّد (وَأهل بَيته) عَليّ وَفَاطِمَة وإبناهما والأنبياء وَالْعُلَمَاء وَالشُّهَدَاء وَنَحْوهم يشفعون أَيْضا فالحصر غير مُرَاد (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الشُّفْعَة فِي كل شرك) بِكَسْر فَسُكُون (فِي أَرض أَو ربع) بِفَتْح فَسُكُون الْمنزل الَّذِي يربع فِيهِ الْإِنْسَان ويتوطنه (أَو حَائِط) أَي بُسْتَان وَأَجْمعُوا على وجوب الشُّفْعَة للشَّرِيك فِي الْعقار إِزَالَة لضرره (لَا يصلح لَهُ) كَذَا هُوَ فِي نُسْخَة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَالْمَوْجُود فِي الْأُصُول لَا يحل (أَن يَبِيع) نصِيبه (حَتَّى يعرض على شَرِيكه) أَنه يُرِيد بَيْعه (فَيَأْخُذ أَو يدع فَإِن أبي) أَي امْتنع من عرضه عَلَيْهِ (فشريكه أَحَق بِهِ حَتَّى يُؤذنهُ) وَأَرَادَ بِنَفْي الْحل نفي الْجَوَاز المستوى الطَّرفَيْنِ فَيكْرَه بَيْعه قبل عرضه عَلَيْهِ تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا فَلَو عرض فَأذن فِي بَيْعه فَبَاعَ فَلهُ الشُّفْعَة هَذَا كُله فِي شُفْعَة الْخلطَة أما الْجوَار فأثبتها الْحَنَفِيَّة دون البَاقِينَ (م د ن عَن جَابر) بن عبد الله (الشُّفْعَة) بِضَم فَسُكُون (فِيمَا لم تقع فِيهِ الْحُدُود) جمع حد وَهُوَ الْفَاصِل بَين الشَّيْئَيْنِ وَهُوَ هُنَا مَا يتَمَيَّز بِهِ الْأَمْلَاك بعد الْقِسْمَة (فَإِذا وَقعت الْحُدُود) أَي بيّنت أَقسَام الأَرْض الْمُشْتَركَة بِأَن قسمت وَصَارَ كل نصيب مُنْفَردا (فَلَا شُفْعَة) لن الأَرْض بِالْقِسْمَةِ صَارَت غير مشاعة دلّ على أَن الشُّفْعَة تخْتَص بالمشاع وَأَنه لَا شُفْعَة للْجَار خلافًا للحنفية (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَادِهِ فِيهِ كَذَّاب // (الشُّفْعَة فِي العبيد وَفِي كل شَيْء) أَخذ بِهِ عَطاء كَابْن أبي ليلى فأثبتاها فِي كل شَيْء كالعبيد وَأَجْمعُوا على خلافهما (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن ابْن عَبَّاس) وَوَصله غير ثَابت (الشَّفق) هُوَ (الْحمرَة) الَّتِي ترى فِي الْمغرب بعد سُقُوط الشَّمْس سمى بِهِ لرقته وَمِنْه الشَّفَقَة (فَإِذا غَابَ الشَّفق وَجَبت الصَّلَاة) أَي دخل وَقت الْعشَاء وَفِيه رد على من قَالَ هُوَ الْبيَاض (قطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ نَكَارَة فَقَوْل الْمُؤلف // صَحِيح غير صَحِيح // (الشقى كل الشقى من أَدْرَكته السَّاعَة حَيا لم يمت) لِأَن السَّاعَة لَا تقوم إِلَّا على شرار الْخلق كَمَا فِي أَخْبَار (الْقُضَاعِي) فِي شهابه (عَن عبد الله بن جَراد) // حسن غَرِيب // (الشَّمْس وَالْقَمَر) يكونَانِ يَوْم الْقِيَامَة (مكوران) أَي يجمعان ويلفان وَيذْهب بنورهما كَذَا فِي الفردوس (يَوْم الْقِيَامَة) زَاد الْبَزَّار فِي النَّار أَي توبيخاً العابديهما فَلَيْسَ المُرَاد بكونهما فِي النَّار تعذيبهما (خَ عَن أبي هُرَيْرَة الشَّمْس وَالْقَمَر ثوران) بِالْمُثَلثَةِ تَثْنِيَة ثَوْر (عقيران) فعيل بِمَعْنى مفعول (فِي النَّار إِن شَاءَ) الله (أخرجهُمَا) مِنْهَا (وَإِن شَاءَ تَركهمَا) فِيهَا أَبَد الآبدين لما ذكر لَا لتعذيبهما وَالْمرَاد أَنَّهُمَا بِمَنْزِلَة الثورين العقيرين الَّذين ضربت قوائمهما بِالسَّيْفِ فَلَا يقدران على شَيْء (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أنس) // بِإِسْنَاد واهٍ بل قيل بِوَضْعِهِ // (الشَّمْس تطلع وَمَعَهَا قرن الشَّيْطَان) إِبْلِيس قيل مَعْنَاهُ مقارنته لَهَا عِنْد دنوها للطلوع والغروب ويوضحه قَوْله (فَإِذا ارْتَفَعت فَارقهَا فَإِذا اسْتَوَت قارنها فَإِذا زَالَت فَارقهَا فَإِذا دنت للغروب قارنها فَإِذا غربت فَارقهَا) فَحرمت الصَّلَاة فِي هَذِه الْأَوْقَات لذَلِك وَقيل معنى قرنه قوته لِأَنَّهُ إِنَّمَا يقوى فِي هَذِه الْأَوْقَات (مَالك) فِي الموطا (ن عَن عبد الله الصنَابحِي) قَالَ ابْن عبد الْبر كَذَا اتّفق جُمْهُور رُوَاة مَالك على سِيَاقه وَصَوَابه عبد الرَّحْمَن الصنَابحِي وَهُوَ تَابِعِيّ // فَالْحَدِيث مُرْسل // (الشَّمْس وَالْقَمَر وُجُوههمَا إِلَى الْعَرْش

وإقفاؤهما إِلَى الدُّنْيَا) فالضوء الْوَاقِع على الأَرْض مِنْهُمَا من جِهَة الْقَفَا (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الشَّهَادَة سبع سوى الْقَتْل فِي سَبِيل الله الْمَقْتُول فِي سَبِيل الله) لإعلاء كلمة الله (شَهِيد والمطعون شَهِيد والغريق) الَّذِي يَمُوت فِي المَاء بِسَبَبِهِ (شَهِيد) وَفِي رِوَايَة الْغَرق بِغَيْر يَاء وَهُوَ بِكَسْر الرَّاء (وَصَاحب ذَات الْجنب) الَّذِي يشتكى جنبه بِسَبَب الدُّبَيْلَة وَنَحْوهَا (شَهِيد والمبطون) الَّذِي يَمُوت بداء الْبَطن (شَهِيد وَصَاحب الْحَرِيق) الَّذِي تحرقه النَّار (شَهِيد وَالَّذِي يَمُوت تَحت الْهدم) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال اسْم الْفِعْل وَالْهدم بِفَتْح الْهَاء وَكسر الدَّال الْمَيِّت تَحت الْهدم بِفَتْحِهَا وَهُوَ مَا يهدم (شَهِيد وَالْمَرْأَة تَمُوت بِجمع) بِضَم الْجِيم وَكسرهَا الَّتِي تَمُوت بِالْولادَةِ يعْنى مَاتَت مَعَ شَيْء مَجْمُوع فِيهَا غير مُنْفَصِل عَنْهَا (شَهِيد) أَي شخص شَهِيد لَكِن الأول حَقِيقَة وَمَا سواهُ مجَاز (مَالك حم د ن هـ حب ك عَن جَابر بن عتِيك) السّلمِيّ قَالَ النَّوَوِيّ // صَحِيح // (الشَّهَادَة تكفر كل شَيْء) من الذُّنُوب (إِلَّا الدّين) بِفَتْح الدَّال فَإِنَّهَا لَا تكفره نبه بِهِ على أَن الشَّهَادَة فِي الْبر لَا تكفر حَتَّى الادمي بل حق الله فَقَط (وَالْغَرق يكفر ذَلِك كُله) أَي يكفر الذُّنُوب والتبعات وَذَلِكَ بِأَن يرضى الله أَرْبَابهَا فِي الْآخِرَة (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الألقاب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الشُّهَدَاء خَمْسَة) الْحصْر إضافي بِاعْتِبَار الْمَذْكُور هُنَا (المطعون والمبطون والغريق وَصَاحب الْهدم) أَي الَّذِي مَاتَ تَحْتَهُ (والشهيد) أَي الْقَتِيل (فِي سَبِيل الله) أَخّرهُ لِأَنَّهُ من بَاب الترقي من الشَّهِيد الحكمى إِلَى الْحَقِيقِيّ (مَالك ق ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا النَّسَائِيّ (الشُّهَدَاء أَرْبَعَة رجل مُؤمن) بِزِيَادَة رجل (جيد الْإِيمَان) أَي قويه (لفي الْعَدو فَصدق الله) بخفة الدَّال فِي الْقِتَال بِأَن بذل وَسعه فِي الْقِتَال وخاطر بِنَفسِهِ (حَتَّى قتل) أَو بتشديدها أَي صدق وعد الله بِرَفْعِهِ مقامات الشُّهَدَاء وَأَنَّهُمْ أَحيَاء عِنْده (فَذَاك الَّذِي يرفع النَّاس) أَي أهل الْموقف (إِلَيْهِ أَعينهم يَوْم الْقِيَامَة هَكَذَا) أَي يرفعون رُؤْسهمْ للنَّظَر إِلَيْهِ كَمَا يرفع أهل الأَرْض أَبْصَارهم إِلَى الْكَوْكَب فِي السَّمَاء (وَرجل مُؤمن جيد الْإِيمَان لَقِي الْعَدو) أَي الْكفَّار (فَكَأَنَّمَا ضرب جلده) بِبِنَاء ضرب للْمَجْهُول (بشوك طلح) شجر عَظِيم كثير الشوك جدا (من) شدَّة (الْجُبْن) أَي الْخَوْف (أَتَاهُ سهم غرب) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَفتحهَا وبالإضافة وَتركهَا وَهُوَ مَا لَا يعرف راميه (فَقتله فَهُوَ فِي الدرجَة الثَّانِيَة وَرجل مُؤمن خلط عملا صَالحا وَآخر سيألقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَاك فِي الدرجَة الثَّالِثَة وَرجل مُؤمن أسرف على نَفسه لقى الْعَدو فَصدق الله حَتَّى قتل فَذَاك فِي الدرجَة الرَّابِعَة) فِيهِ أَن الشُّهَدَاء يتفاضلون وَلَيْسوا فِي مرتبَة وَاحِدَة (حم ت عَن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد حسن // (الشُّهَدَاء على بارق نهر بِبَاب الْجنَّة فِي قبَّة خضراء يخرج إِلَيْهِم رزقهم) من الْجنَّة (بكرَة وعشياً) أَي تعرض أَرْزَاقهم على أَرْوَاحهم فيصل إِلَيْهِم الرّوح والفرح كَمَا تعرض النَّار على آل فِرْعَوْن غدوا وعشياً وَهَذَا فِي الشُّهَدَاء الَّذين حَبسهم عَن دُخُول الْجنَّة تبعة فَلَا يُنَافِي مَا أَحَادِيث أُخْرَى أَن أَرْوَاحهم فِي أَجْوَاف طيور خضر تسرح فِي الْجنَّة أَو فِي قناديل تَحت الْعَرْش قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَحكم شُهَدَاء من تقدمنا من الْأُمَم كشهدائنا (حم طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه (الشُّهَدَاء عِنْد الله) فِي الْآخِرَة يكونُونَ (على مَنَابِر) جمع مِنْبَر بِكَسْر فَسُكُون أَي أَمَاكِن عالية (من ياقوت فِي ظلّ عرش الله يَوْم لَا ظلّ

إِلَّا ظله) والمنابر (على كثيب) أَي تل عَظِيم (من مسك فَيَقُول لَهُم الرب) تَعَالَى (ألم أوف) بِضَم فَفتح فَكسر بضبط الْمُؤلف (لكم) والتوفية لإتمام والإكمال (فأصدقكم) بِضَم فَسُكُون فضم (فَيَقُولُونَ بلَى وربنا) وفيت لنا وبلى حرف إِيجَاب وَمَعْنَاهُ التَّقْرِير وَالْإِثْبَات وَلَا يكون إِلَّا بعد نفي وَقد يكون مَعَ اسْتِفْهَام كَمَا هُنَا وَقد لَا (عق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف // (الشُّهَدَاء الَّذين يُقَاتلُون فِي سَبِيل الله فِي الصَّفّ الأول وَلَا يلتفتون بِوُجُوهِهِمْ) يمنة وَلَا يسرة (حَتَّى يقتلُوا فَأُولَئِك يلقون) يوجدون (فِي الغرف الْعلَا) جمع غرفَة بِالضَّمِّ وَأَصلهَا الْعلية (يضْحك إِلَيْهِم رَبك) أَي يقبل عَلَيْهِم ويبالغ فِي إكرامهم (أَن الله تَعَالَى إِذا ضحك إِلَى عَبده الْمُؤمن) بِزِيَادَة عبد تزييناً للفظ (فَلَا حِسَاب عَلَيْهِ) أَي لَا يُحَاسب فِي الْقِيَامَة أَو لَا يناقش وَفِيه إِشْعَار بِأَن فضل الشَّهَادَة أرفع من فضل الْعلم (طس عَن نعيم بن هَبَّار) وَيُقَال همارو يُقَال هدار صَحَابِيّ شَامي قَالَ سُئِلَ الْمُصْطَفى أَي الشُّهَدَاء أفضل فَذكره وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الشَّهْر يكون) مرّة (تِسْعَة وَعشْرين وَيكون) مرّة (ثَلَاثِينَ) يَوْمًا فَلَا يعرض فِي قُلُوبكُمْ شكّ فِي كَمَال الْأجر وَإِن نقص الشَّهْر (فَإِذا رَأَيْتُمُوهُ) أَي الْهلَال يَعْنِي أبصرتم هِلَال رَمَضَان (فصوموا) وجوبا (وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ) أَي هِلَال شَوَّال (فأفطروا) كَذَلِك (فَإِن غم) أَي غطى الْهلَال (عَلَيْكُم) يعْنى إِن كُنْتُم مغموماً عَلَيْكُم (فأكملوا) أَتموا (الْعدة) أَي عدد شعْبَان ثَلَاثِينَ (ن عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وسها الْمُؤلف (الشَّهْوَة الْخفية والرياء) بمثناة تحتية (شرك) فَإِن من عمل لحظ نَفسه أَو ليراه النَّاس فيثنون عَلَيْهِ فقد أشرك مَعَ الله غَيره (طب عَن شَدَّاد) بِالتَّشْدِيدِ (ابْن أَوْس) بِفَتْح فَسُكُون الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (الشَّهِيد) الْحَقِيقِيّ (لَا يجد مس الْقَتْل) أَي ألمه (إِلَّا كَمَا يجد أحدكُم الفرصة) بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء (يقرصها) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول والقرصة الْأَخْذ بأطراف الْأَصَابِع وَذَا تَسْلِيَة لَهُم عِنْد هَذَا الْخطب المهول (عَن أبي هُرَيْرَة الشَّهِيد لَا يجد ألم الْقَتْل إِلَّا كَمَا يجد أحدكُم مس القرصة) بِمَعْنى أَنه تَعَالَى يهون عَلَيْهِ الْمَوْت ويكفيه سكراته وكربه (طس عَن أبي قَتَادَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الشَّهِيد يغْفر لَهُ فِي أول دفْعَة) وَفِي رِوَايَة دفقة (من دَمه) أَي مَعَ أول صبة من دَمه يعْنى سَاعَة يقتل والدفعة بِالضَّمِّ وَالْفَتْح الْمرة الْوَاحِدَة من مطر أَو غَيره (ويتزوج حوراوين) اثْنَيْنِ من الْحور الْعين (ويشفع) بِفَتْح أَوله وخفة الْفَاء وَيجوز ضمه وَشد الْفَاء (فِي سبعين) نفسا (من أهل بَيته) لفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ من أَقَاربه وَأَرَادَ بالسبعين التكثير كنظائره (والمرابط) أَي الملازم لثغر الْعَدو (إِذا مَاتَ فِي رباطه) أَي فِي مَحل ملازمته لذَلِك (كتب لَهُ أجر عمله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) فَلَا يَنْقَطِع بِمَوْتِهِ (وغدى) بِضَم الْمُعْجَمَة وَكسر الْمُهْملَة (عَلَيْهِ وريح) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (برزقه) على الْوَجْه الْمَار (ويزوج سبعين حوراء) أَي نسَاء كثيرا جدا من نسَاء الْجنَّة (وَقيل لَهُ) أَي تَقول الْمَلَائِكَة بِأَمْر الله (قف) فِي الْموقف (فاشفع) فِيمَن أَحْبَبْت مِمَّن تجوز الشَّفَاعَة فِيهِ شرعا (إِلَى أَن يفرغ الْحساب) فَيدْخل الْجنَّة وترفع دَرَجَته فِيهَا وَفِيه رد على من أنكر الشَّفَاعَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (الشؤم) بِضَم الْمُعْجَمَة ثمَّ همزَة وَقد تسهل فتصبروا وَا (سوء الْخلق) أَي يُوجد فِيهِ مَا يُنَاسب الشؤم ويشاكله أَو أَنه يتَوَلَّد مِنْهُ (حم طس حل عَن عَائِشَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (طس عَن جَابر) قَالَ سُئِلَ

الْمُصْطَفى مَا الشؤم فَذكره قَالَ الْعِرَاقِيّ // وَلَا يَصح // (الشونيز) بِالضَّمِّ وتفتح وَيُقَال أَيْضا الشنيز والشونوز والشهنيز الْحبَّة السَّوْدَاء أَو الكمون الْأسود عَرَبِيّ أَو فَارسي مُعرب (دَوَاء من كل دَاء) أَي من الأدواء الْبَارِدَة أَو أَعم وَالْمرَاد إِذا ركب تركيباً خَاصّا (إِلَّا السام وَهُوَ الْمَوْت) فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ (ابْن السّني فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (وَعبد الْغنى فِي) كتاب (الْإِيضَاح عَن بُرَيْدَة) بِضَم الْمُوَحدَة وَفتح الرَّاء ابْن الْحصيب مصغر أَو رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة (الشَّيَاطِين يستمتعون بثيابكم) أَي يلبسونها (فَإِذا نزع أحدكُم ثَوْبه فليطوه حَتَّى ترجع إِلَيْهَا أنفاسها) أَي الثِّيَاب وَالْقِيَاس يرجع إِلَيْهِ نَفسه (فَإِن الشَّيْطَان لَا يلبس ثوبا مطوياً) أَي طوى مَعَ ذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَإِنَّهُ السِّرّ الدَّافِع (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله (الشيب نور الْمُؤمن) لِأَنَّهُ يمْنَع عَن الْغرُور والخفة والطيش ويرغبه فِي الطَّاعَة وَذَلِكَ يجلب النُّور (لَا يشيب رجل مُؤمن شيبَة فِي الْإِسْلَام إِلَّا كَانَت لَهُ بِكُل شيبَة حَسَنَة) فِي الْجنَّة (وَرفع بهَا دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة وَالْمَرْأَة كَالرّجلِ (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَهُوَ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده (الشيب نور من خلع الشيب) أَي أزاله بِنَحْوِ نتف أَو صبغه بسواد (فقد خلع نور الْإِسْلَام) فنتفه مَكْرُوه ومذموم شرعا والخضاب بِالسَّوَادِ لغير جِهَاد حرَام (فَإِذا بلغ الرجل) ذكره هُنَا وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان وَلَو أُنْثَى (أَرْبَعِينَ سنة وَقَاه الله إِلَّا دَوَاء) وَفِي رِوَايَة آمنهُ الله من البلايا (الثَّلَاث) المخوفة المعدية عِنْد الْعَرَب (الْجُنُون والجذام والبرص) خصها لِأَنَّهَا أَخبث الْأَمْرَاض وأشنعها وأقبحها (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَقَالَ كَابْن حبَان لَا أصل لَهُ من كذم النَّبِي (الشَّيْخ فِي أَهله) وَفِي رِوَايَة فِي قومه (كالنبي فِي أمته) أَي يجب لَهُ من التوقير مَا يجب للنَّبِي فِي أمته مِنْهُ أَو يتعلمون مِنْهُ ويتأدبون بآدابه (الْخَلِيل فِي مشيخته وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي رَافع) قَالَ ابْن حبَان مَوْضُوع وَغَيره // بَاطِل // (الشَّيْخ فِي بَيته) أَي فِي أهل بَيته وعشيرته (كالنبي فِي قومه) لَا لكبر سنه وَلَا لكَمَال قوته بل لتناهي عقله وجودة رَأْيه (حب فِي الضُّعَفَاء والشيرازي فِي الألقاب عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب قَالَ ابْن حجر كَابْن حبَان // مَوْضُوع // (الشَّيْخ يضعف جِسْمه وَقَلبه شَاب على حب اثْنَتَيْنِ) أَي كَانَ وَمَا زَالَ على حبه خَصْلَتَيْنِ فَالْمُرَاد أَن حبه لَهما لَا يَنْقَطِع لشيخوخته (طول الْحَيَاة وَحب المَال) خبران لمبتدأ مَحْذُوف وَيصِح النصب على الْبَدَلِيَّة من اثْنَتَيْنِ وَفِيه ذمّ الأمل والحرص (عبد الْغنى بن سعيد فِي) كتاب (الْإِيضَاح عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد بِنَحْوِهِ (الشَّيْطَان يلتقم قلب ابْن آدم فَإِذا ذكر الله خنس عِنْده) أَي انقبض وَتَأَخر (وَإِذا نسي الله الْتَقم قلبه) فَمَتَى خلا الْقلب عَن ذكر الله جال الشَّيْطَان فِيهِ وَمن يَعش عَن ذكر الرَّحْمَن نقيض لَهُ شَيْطَانا (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن // (الشَّيْطَان يهم بِالْوَاحِدِ والإثنين) أَي فِي السّفر (فَإِذا كَانُوا ثَلَاثَة لم يهم بهم) فَإِن الشَّيْطَان يعرض للْوَاحِد والإثنين فِي الفيافي والبراري وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا نزل الْإِنْسَان وَاديا استعاذ بعظيم جن ذَلِك الْوَادي فَلَا يصبهُ شَيْء فَلَمَّا بعث الْمُصْطَفى بَطل ذَلِك وروى الخرائطي فِي حَدِيث طَوِيل عَن رَافع بن عُمَيْر التَّمِيمِي أَن شَيخا من الْجِنّ خاطبه فَقَالَ إِذا نزلت وَاديا فَخفت فَقل أعوذ بِرَبّ مُحَمَّد من هول هَذَا الْوَادي وَلَا تعذ بِأحد من الْجِنّ فقد بَطل أمرهَا قلت من مُحَمَّد قَالَ نَبِي عَرَبِيّ

حرف الصاد

مَسْكَنه يثرب ذَات النّخل (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (حرف الصَّاد) (صَائِم رَمَضَان فِي السّفر كالمفطر فِي الْحَضَر) من حَيْثُ تساويهما فِي الْآبَاء عَن الرُّخْصَة فِي السّفر وَعَن الْعَزِيمَة فِي الْحَضَر (هـ عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) مَرْفُوعا (ن عَنهُ مَوْقُوفا) // وَإسْنَاد الْمَوْقُوف حسن // (صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها) فَلَا يركب غَيره مَعَه إِلَّا رديفاً إِلَّا أَن يؤثره (حب عَن بُرَيْدَة) بِضَم أَوله (حم طب عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة وَفِيه ابْن أبي ليلى (و) عَن (حبيب بن مسلمة) وَرِجَال أَحْمد ثِقَات (حم عَن عمر) قَالَ قضى النَّبِي أَن صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها وَرُوَاته ثِقَات (طب عَن عصمَة بن مَالك الخطمي) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (وَعَن عُرْوَة) بِضَم الْمُهْملَة (ابْن مغيث الْأنْصَارِيّ) مُخْتَلف فِي صحبته (طس عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه (أَبُو نعيم عَن فَاطِمَة الزهراء) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (صَاحب الدَّابَّة أَحَق بصدرها) أَي بالركوب عَلَيْهِ (الْأَمْن أذن) أَي إِلَّا صَاحب دَابَّة إِذن لغيره فِي التَّقَدُّم عَلَيْهِ وَالرُّكُوب على صدرها (ابْن عَسَاكِر عَن بشير) بِفَتْح الْمُوَحدَة أَوله وَهُوَ فِي الصحب مُتَعَدد فَكَانَ يَنْبَغِي تَمْيِيزه (صَاحب الدّين) بِفَتْح الدَّال أَي الْمَدْيُون (مأسور) أَي مَأْخُوذ (بِدِينِهِ فِي قَبره) يَعْنِي مَحْبُوس فِيهِ عَن مقَامه الْكَرِيم بِسَبَبِهِ (يشكو إِلَى الله الْوحدَة) أَي لَا يرى أحدا يقْضى عَنهُ وَيُخَلِّصهُ (طس وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن الْبَراء) بن عَازِب // وَإِسْنَاده حسن // (صَاحب الدّين مغلول فِي قَبره) أَي يَدَاهُ مشدودتان إِلَى عُنُقه بجامعه (لَا يفكه) من ذَلِك الغل (إِلَّا قَضَاء دينه) وَالْكَلَام فِي دين أمكنه قَضَاؤُهُ فِي حَيَاته فَلم يقضه (فر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // (صَاحب السّنة) أَي المتمسك بطريقة الْمُصْطَفى وَسيرَته (أَن عمل خيرا قبل مِنْهُ وَإِن خلط) فَعمل عملا صَالحا وَآخر سَيِّئًا (غفر لَهُ) مَا عمله من الذُّنُوب الصَّغَائِر ببركة تمسكه بِالسنةِ وَقيل أَرَادَ بِصَاحِب السّنة الْمُحدث (خطّ فِي) كتاب (المؤتلف) والمختلف من أَسمَاء الروَاة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صَاحب الشَّيْء أَحَق بشيئه أَن يحملهُ) لِأَنَّهُ أنفى للكبر وأبلغ فِي التَّوَاضُع دخل النَّبِي السُّوق فَاشْترى سَرَاوِيل فَأَرَادَ أَبُو هُرَيْرَة أَن يحملهُ فَذكره (إِلَّا أَن يكون ضَعِيفا) أَي لَا يُطيق حمله خلقَة أَو لنَحْو مرض (يعجز) مَعَه (عَنهُ فيعينه عَلَيْهِ أَخُوهُ الْمُسلم) فَإِنَّهُ مَحْبُوب يُثَاب عَلَيْهِ (طس وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف جدا بل قيل مَوْضُوع // (صَاحب الصَّفّ وَصَاحب الْجُمُعَة) أَي الملازم على الصَّلَاة فِي الصَّفّ الأول وعَلى صَلَاة الْجُمُعَة فِي الْأجر سَوَاء (لَا يفضل هَذَا على هَذَا وَلَا هَذَا على هَذَا) بل هما متساويان فِي الثَّوَاب (أَبُو نصر الْقزْوِينِي فِي مشيخته عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (صَاحب الْعلم) الشَّرْعِيّ الْعَامِل بِهِ المعلمه غَيره لوجه الله (يَسْتَغْفِرهُ لَهُ كل شَيْء حَتَّى الْحُوت فِي الْبَحْر) أَي يدعونَ لَهُ بِلِسَان القال أَو الْحَال لِأَن نفع علمه يعود عَلَيْهِ (ع عَن أنس) بن مَالك (صَاحب الصُّور) إسْرَافيل (وَاضع الصُّور على فِيهِ مُنْذُ خلقٍ ينْتَظر مَتى يُؤمر أَن ينْفخ فِيهِ فينفخ) النفخة الأولى فَإِذا نفخ صعق من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض إِلَّا من شَاءَ الله ثمَّ ينْفخ الثَّانِيَة بعد أَرْبَعِينَ سنة وَهَذَا لَا يُنَافِي نُزُوله إِلَى الأَرْض واجتماعه بالمصطفى لِأَن المُرَاد أَنه وَاضع فَمه عَلَيْهِ مَا لم يُؤمر بِخِدْمَة أُخْرَى (خطّ عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صَاحب

الْيَمين) أَي الْملك الْمُوكل بِكِتَابَة مَا يكون من باعث الدّين (أَمِير على صَاحب الشمَال) الْمُوكل بِكِتَابَة مَا ينشأ عَن باعث الشَّهْوَة المضاد لباعث الدّين (فَإِذا عمل العَبْد) الْمُكَلف (حَسَنَة كتبهَا بِعشر أَمْثَالهَا وَإِذا عمل سَيِّئَة فَأَرَادَ صَاحب الشمَال أَن يَكْتُبهَا قَالَ لَهُ صَاحب الْيَمين أمسك) عَن الْكِتَابَة (فَيمسك سِتّ سَاعَات) يحْتَمل الفلكية وَيحْتَمل الزمانية ومناسبة السِّت أَن الْعين وَاللِّسَان وَالْإِذْن وَالْيَد وَالرجل والفرج مصَادر الْخَيْر وَالشَّر فلأجل هَذِه الْمُنَاسبَة عين السِّت (فَإِن اسْتغْفر الله مِنْهَا) أَي وَتَابَ مِنْهَا تَوْبَة صَحِيحَة (لم يكْتب عَلَيْهِ شيأ) فَإِن التائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ (وَأَن لم يسْتَغْفر الله كتبت عَلَيْهِ سَيِّئَة وَاحِدَة) وَهَذِه الْكِتَابَة إِنَّمَا تدْرك بِعَين البصيرة لَا الْبَصَر فَإِنَّهُمَا إِنَّمَا يكتبان فِي صَحَائِف مطوية فِي سر الْقلب ومطوية عَن سر الْقلب (طب هَب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صَالح الْمُؤمنِينَ أَبُو بكر وَعمر) أَي هما أَعلَى الْمُؤمنِينَ صفة وأعظمهم بعد الْأَنْبِيَاء قدرا وَصَالح وَاحِد أُرِيد بِهِ الْجمع وَذَا قَالَه لما سُئِلَ عَن قَوْله تَعَالَى وَصَالح الْمُؤمنِينَ من هم (طب وَابْن مردوية) والخطيب (عَن ابْن مَسْعُود صَامَ نوح) نَبِي الله (الدَّهْر) كُله (إِلَّا يَوْم) عيد (الْفطر و) يَوْم عيد (الْأَضْحَى) فَإِنَّهُ لم يصمهما لعدم قبُول وقتهما للصَّوْم (وَصَامَ دَاوُد نصف الدَّهْر) كَانَ يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا دَائِما (وَصَامَ إِبْرَاهِيم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صَامَ الدَّهْر وَأفْطر الدَّهْر) لن الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا فالثلاثة بِثَلَاثِينَ وَهِي عدَّة أَيَّام الشَّهْر (طب هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن // (صَبِيحَة لَيْلَة الْقدر) أَي الحكم والفصل سميت بِهِ لعظم قدرهَا (تطلع الشَّمْس لَا شُعَاع لَهَا) بِضَم الشين مَا يرى من ضوئها عِنْد بروزها كالجبال والقضبان (كَأَنَّهَا طست) من نُحَاس أَبيض (حَتَّى ترْتَفع) كرمح فِي رَأْي الْعين حم م 3 عَن أبي) بن كَعْب (صدق الله فَصدقهُ) قَالَه فِي رجل جَاهد حَتَّى قتل يعْنى أَن الله تَعَالَى وصف الْمُجَاهدين بالذين قَاتلُوا صابرين محتسبين فقاتل هَذَا الرجل محتسباً فَإِنَّهُ صدق الله قَالَ تَعَالَى {رجال صدقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ} وَهَذَا كِنَايَة عَن تناهي رفْعَة دَرَجَته (طب ك عَن شَدَّاد بن الْهَاد) واسْمه أُسَامَة بن عمر قيل لَهُ الْهَاد لِأَنَّهُ كَانَ يُوقد النَّار لَيْلًا للسائرين قَالَ ابْن سعد لَهُ رُؤْيَة وَرِوَايَة وَفِي الْإِصَابَة لَهُ فِي النَّسَائِيّ حَدِيث وَاحِد قَالَ الدوري عَن ابْن معِين لَيْسَ لَهُ مُسْند غَيره انْتهى وَيرد عَلَيْهِ هَذَا الحَدِيث (صَدَقَة) أَي الْقصر صَدَقَة (تصدق الله بهَا عَلَيْكُم) وَلَيْسَ بعزيمة (فاقبلوا بِصَدَقَتِهِ) أَي اقصروا فِي السّفر ندبا وَقيل وجوبا وَهَذِه الْبَاء ثَابِتَة فِي خطّ الْمُؤلف وإثباتها سَهْو إِذْ لَا وجود لَهَا فِي الْكتب الْمَشْهُورَة وَفِي الحَدِيث قصَّة (ق 4 عَن عمر) بن الْخطاب وَعَزوه للْبُخَارِيّ غلط لذهول (صَدَقَة الْفطر) أَي من رَمَضَان فأضيفت الصَّدَقَة للفطر لكَونهَا تجب بِالْفطرِ مِنْهُ (صَاع تمر) وَهُوَ خَمْسَة أَرْطَال وَثلث بالبغدادي عِنْد الثَّلَاثَة وَثَمَانِية بِهِ عِنْد أبي حنيفَة (أَو صَاع شعير) أَو للتنويع لَا للتَّخْيِير وذكرا لِأَنَّهُمَا الْغَالِب فِي قوت أهل الْمَدِينَة (عَن كل رَأس) أَي إِنْسَان فَأطلق الْجُزْء وَأَرَادَ الْجُمْلَة (أَو صَاع بر) أَي قَمح (أَو قَمح بَين اثْنَيْنِ) أَخذ بِهِ أَبُو حنيفَة تبعا لفعل مُعَاوِيَة فِي أَجزَاء نصف صَاع بر وَخَالفهُ الثَّلَاثَة فأوجبوا صَاعا من أَي جنس كَانَ (صَغِير) وَلَو يَتِيما خلافًا فالزفر (أَو كَبِير حرأ وَعبد) الْوُجُوب على العَبْد مجازوا الْحَقِيقَة على سَيّده (ذكر أَو أُنْثَى) وَلَو مُزَوّجَة عِنْد الْحَنَفِيَّة وَجعلهَا الثَّلَاثَة على الزَّوْج (غنى أَو فَقير أما غنيكم فيزكيه الله وَأما فقيركم فَيرد الله عَلَيْهِ أَكثر مِمَّا أعطَاهُ) فِيهِ أَنه

لَا يعْتَبر لوُجُوب صَدَقَة الْفطر ملك نِصَاب خلافًا للحنفية نعم يشْتَرط أَن يجد فَاضلا عَن قوته وقوت ممونه يَوْم الْعِيد وَلَيْلَته عِنْد الشَّافِعِي وَعَن الْكسْوَة (حم د عَن عبد الله بن ثَعْلَبَة) بِلَفْظ الْحَيَوَان الْمَشْهُور العذري بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة الشَّاعِر // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (صَدَقَة الْفطر على) أَي عَن (كل إِنْسَان مدان من دَقِيق أَو قَمح وَمن الشّعير صَاع وَمن الْحَلْوَاء زبيب أَو تمر صَاع صَاع اخْتلف فِي أَي جنس تجب مِنْهُ الْفطْرَة فَعِنْدَ الشَّافِعِي كل مَا يجب فِيهِ الْعشْر وَعند الْمَالِكِيَّة المفتات فِي عهد الْمُصْطَفى وخيره الْحَنَفِيَّة والحنابلة بَين هَذِه الْخَمْسَة وَمَا فِي مَعْنَاهَا (طس عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صَدَقَة الْفطر صَاع من تَمرا وَصَاع من شعير أَو مدان من حِنْطَة عَن كل صَغِير وكبير وحر وَعبد) تمسك بِهِ أَبُو حنيفَة فِي اكتفائه بِأَقَلّ من صَاع بر وَخَالفهُ الْبَاقُونَ وضعفوا الْخَبَر (قطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صَدَقَة الْفطر عَن كل صَغِير وكبير ذكر وَأُنْثَى يَهُودِيّ أَو نَصْرَانِيّ حر أَو مَمْلُوك) مُدبر أَو أم ولد أَو مُعَلّق الْعتْق بِصفة (نصف صَاع من بر أَو صَاعا من تمر أَو صَاعا من شعير) فِيهِ أَن الْفطر تجب على الْإِنْسَان على غَيره (قطّ عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده واهٍ جدا // (صَدَقَة ذى الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة (على ذى الرَّحِم صَدَقَة وصلَة) فَفِيهَا أَجْرَانِ بِخِلَاف الصَّدَقَة على الْأَجْنَبِيّ فَفِيهَا أجر وَاحِد (طس عَن سلمَان بن عَامر) بن أَوْس الضَّبِّيّ بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الْمُوَحدَة لَهُ صُحْبَة وَإِسْنَاده ضَعِيف وَقَول المُصَنّف // صَحِيح غير صَحِيح // (صَدَقَة السِّرّ تُطْفِئ غضب الرب) يعْنى تمنع نزُول الْمَكْرُوه فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (طص عَن عبد الله بن جَعْفَر) بن أبي طَالب (العسكري فِي) كتاب (السرائر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده ضَعِيف لضعف أَصْرَم بن حَوْشَب // (صَدَقَة الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمَرْء (تزيد فِي الْعُمر وتمنع ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين وَهِي الْحَالة الَّتِي يكون عَلَيْهَا الْإِنْسَان من الْمَوْت وَأَرَادَ مَالا تحمد عاقبته من الْحَالَات الرَّديئَة الشنيعة كالحرق وَالْغَرق وَغَيرهمَا (وَيذْهب بهَا الله الْفَخر وَالْكبر) وَلَا يُنَافِي زيادتها فِي الْعُمر وَمَا يعمر من معمر الْآيَة لِأَن الْمُقدر لكل شخص الأنفاس المعدودة لَا الْأَيَّام المحدودة والأعوام الممدودة وَمَا قدر من الأنفاس يزِيد وَينْقص بِالصِّحَّةِ والحضور وَالْمَرَض والتعب (أَبُو بكر بن مُقيم فِي جزئه عَن عَمْرو بن عَوْف) الْأنْصَارِيّ البدري وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ وَغَيره (صغاركم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (دعاميص الْجنَّة) أَي صغَار أَهلهَا وَهُوَ بِفَتْح الدَّال جمع دعموص بضَمهَا الصَّغِير وَأَصله دويبة صَغِيرَة تكون فِي الغدران شبه مشي الطِّفْل بهَا فِي الْجنَّة لصغره وَسُرْعَة حركته ودخوله وَخُرُوجه (يتلَقَّى أحدهم أَبَاهُ فَيَأْخُذ بِثَوْبِهِ) يعْنى يتَعَلَّق بِهِ كَمَا يتَعَلَّق الْإِنْسَان بِثِيَاب من يلازمه وَإِلَّا فالخلق فِي الْموقف عُرَاة (فَلَا ينتهى) أَي لَا يتْركهُ (حَتَّى يدْخلهُ الله وإياه الْجنَّة) فِيهِ أَن أَطْفَال الْمُسلمين فِي الْجنَّة بل وَأَطْفَال الْكفَّار على الصَّحِيح (حم خدم عَن أبي هُرَيْرَة) (صغروا الْخبز) إرشاداً (وَأَكْثرُوا عدده) فَإِنَّكُم إِذا فَعلْتُمْ ذَلِك (يُبَارك لكم فِيهِ) وَبِذَلِك أَخذ الصُّوفِيَّة قَالَ ابْن حجر وتتبعت هَل كَانَ خبز الْمُصْطَفى صغَارًا أَو كبارًا فَلم أر فِيهِ شيأ (الْأَزْدِيّ فِي) كتاب (الضُّعَفَاء والإسماعيلي فِي مُعْجَمه) من الْوَجْه الَّذِي خرجه مِنْهُ الْأَزْدِيّ (عَن عَائِشَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْأَزْدِيّ // حَدِيث مُنكر) (صِفَتي) أَي فِي الْكتب الإلهية الْمُتَقَدّمَة (أَحْمد المتَوَكل) على الله (لَيْسَ بِفَظٍّ) أَي شَدِيدا وَلَا قاسي الْقلب على الْمُؤمنِينَ (وَلَا غليظ) أَي سيئ

الْخلق شديده (يجزى بِالْحَسَنَة الْحَسَنَة وَلَا يُكَافِئ بِالسَّيِّئَةِ) فاعلها (مولده بِمَكَّة وَمُهَاجره طيبَة) اسْم للمدينة النَّبَوِيَّة (وَأمته الْحَمَّادُونَ) لله كثيرا (يَأْتَزِرُونَ على أَنْصَافهمْ ويوضؤن أَطْرَافهم اناجيلهم فِي صُدُورهمْ) يعْنى كتبهمْ مَحْفُوظَة فِي صُدُورهمْ وَالْإِنْجِيل كل كتاب مَكْتُوب وافر السطور (يصفونَ للصَّلَاة كَمَا يصفونَ لِلْقِتَالِ قُرْبَانهمْ الَّذِي يَتَقَرَّبُون بِهِ إِلَى دِمَاؤُهُمْ رُهْبَان بِاللَّيْلِ لُيُوث بِالنَّهَارِ) فِيهِ أَن الْوضُوء من خصائهم وَفِيه خلاف (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه من لَا يعرف فَقَوْل الْمُؤلف // حسن غير حسن // (صفوة الله من أرضه الشَّام وفيهَا صفوته من خلقه وعباده) عطف تَفْسِير وَيحْتَمل أَنه بِضَم الْعين وَشدَّة الْمُوَحدَة جمع عَابِد فَيكون من عطف الْخَاص على الْعَام (وليدخلن) أكد بِاللَّامِ إِشَارَة إِلَى تحقق وُقُوعه (الْجنَّة من أمتِي) أمة الْإِجَابَة (ثَلَاث حثيات) من حثياته تَعَالَى لقَوْله فِي الحَدِيث فَحثى بيدَيْهِ وَتقدم مَعْنَاهُ (لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عَذَاب) السِّيَاق يقتضى أَن المُرَاد من أهل الشأم (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صلَة الرَّحِم) أَي الْإِحْسَان إِلَى الْقَرَابَة وَإِن بَعدت (وَحسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (وَحسن الْجوَار) بِالضَّمِّ كَمَا فِي الْمِصْبَاح وَيجوز الْكسر أَيْضا كَمَا فِي غَيره (يُعَمِّرْنَ الديار) أَي الْبِلَاد سميت ديارًا لِأَنَّهُ يدار فِيهَا أَي ينْصَرف (وَيزدْنَ فِي الْأَعْمَار) كِنَايَة عَن الْبركَة فِي الْعُمر بالتوفيق للطاعة وَصرف وقته لما يَنْفَعهُ فِي آخرته (حم هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير (صلَة الرَّحِم تزيد فِي الْعُمر وَصدقَة السِّرّ تُطْفِئ غضب الرب) اسْتدلَّ بِهِ الرَّافِعِيّ على أَن صَدَقَة السِّرّ أفضل من الْعَلَانِيَة (القضاعى عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // وَقَول الْمُؤلف حسن غير مَقْبُول (صلَة الْقَرَابَة مثراة) بِفَتْح فَسُكُون مفعلة من الثروة أَي الْكَثْرَة (فِي المَال) أَي زِيَادَة فِيهِ (محبَّة فِي الْأَهْل منسأه فِي الْأَجَل) أَي مَظَنَّة لتأخيره وتطويله بِمَعْنى أَن الله يبْقى أثر واصله فِي الدُّنْيَا طَويلا فَلَا يضمحل سَرِيعا كَمَا يضمحل أثر قَاطع الرَّحِم (طس عَن عَمْرو بن سهل) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد حسن بل صَحِيح // (صل من قَطعك) بِأَن تفعل مَعَه مَا تعذبه واصلاً فَإِن انْتهى فَذَاك وَإِلَّا فالأثم عَلَيْهِ (وَأحسن إِلَى من أَسَاءَ إِلَيْك) بقول وَفعل (وَقل الْحق وَلَو على نَفسك) فَإنَّك إِذا فعلت ذَلِك انْقَلب عَدوك مصافياً وَمَا يلقى هَذِه الخليقة إِلَّا أهل الصَّبْر (ابْن النجار) محب الدّين (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِيه // انْقِطَاع وَضعف // (صلوا قراباتكم وَلَا تجاوروهم) فِي المساكن (فَإِن الْجوَار يُورث الضغائن بَيْنكُم) أَي الحقد والعداوة وَهَذَا مَحْمُول على مَا إِذا غلب على الظَّن ذَلِك (عق) وَكَذَا أَبُو نعيم (عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ ثمَّ قَالَ مخرجه // حَدِيث مُنكر // (صلت الْمَلَائِكَة على آدم) حِين مَاتَ (فكبرت عَلَيْهِ أَرْبعا) من التَّكْبِيرَات (وَقَالَت) لِبَنِيهِ (هَذِه سنتكم يَا بني آدم) أَي طريقتكم الْوَاجِب فعلهَا عَلَيْكُم بِمن مَاتَ مِنْكُم مُؤمنا (هق عَن أبي) بن كَعْب وَأعله فِي الْمُهَذّب بعثمان بن سعد فَقَوْل الْمُؤلف // صَحِيح غير صَحِيح // (صل صَلَاة مُودع) لهواه مُودع لعمره وَسَائِر إِلَى مَوْلَاهُ (كَأَنَّك ترَاهُ) تَعَالَى فِي صَلَاتك عيَانًا ومحال أَن ترَاهُ ويخطر ببالك سواهُ (فَإِن كنت لَا ترَاهُ فَإِنَّهُ يراك) لَا يخفاه شَيْء من أَمرك أَلا يعلم من خلق (وايأس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس تعش غَنِيا) عَنْهُم بِاللَّه وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ تكن غَنِيا (وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ (أَي احذر فعل مَا يحوج إِلَى الِاعْتِذَار (أَبُو مُحَمَّد الإبراهيمي فِي كتاب الصَّلَاة وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن

عمر) قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله حَدثنِي بِحَدِيث واجعله موجزا فَذكره وَفِيه مَجَاهِيل (صل) يَا عمرَان بن حُصَيْن الَّذِي ذكر لنا أَن بِهِ بواسير (قَائِما فَإِن لم تستطع) الْقيام بِأَن لحقك بِهِ مشقة شَدِيدَة أَو خوف زِيَادَة مرض أَو غرق (فقاعداً) كَيفَ شِئْت والافتراش أفضل (فَإِن لم تستطع) الْقعُود للْمَشَقَّة الْمَذْكُورَة (فعلى) أَي فصل على (جنب) وجوبا مُسْتَقْبل الْقبْلَة بِوَجْهِك وعَلى الْأَيْمن أفضل (حم خَ 4 عَن عمرَان بن حُصَيْن) بِالتَّصْغِيرِ (صل قَائِما) يَا رَاكب السَّفِينَة وَلَفظ الرِّوَايَة صل فِيهَا قَائِما فَسقط لفظ فِيهَا من قلم الْمُؤلف (إِلَّا أَن تخَاف الْغَرق) فِي الصَّلَاة أَي إِلَّا إِن خفت دوران الرَّأْس والسقوط فِي الْبَحْر لَو وقفت فَيجوز لَك الْفَرْض قَاعِدا للضَّرُورَة (ك) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ سُئِلَ عَن الصَّلَاة فِي السَّفِينَة فَذكره قَالَ ك على شَرط مُسلم وَهُوَ شَاذ بِمرَّة وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ // حسن // (صل) أَيهَا الإِمَام (بِصَلَاة أَضْعَف الْقَوْم) المقتدين بك أَي اسلك سَبِيل التَّخْفِيف فِي أَفعَال الصَّلَاة وأقوالها على قدر صَلَاة أضعفهم وَاتخذ مُؤذنًا محتسباً (وَلَا تتَّخذ مُؤذنًا يَأْخُذ على أَذَانه أجرا) من بَيت المَال وَلَا غَيره وَمن ثمَّ قَالَ أَبُو حنيفَة لَا يجوز أَخذ الْأُجْرَة على الْأَذَان وَحمله الشَّافِعِي على النّدب جمعا بَين الْأَدِلَّة (طب عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة قَالَ سَأَلت الْمُصْطَفى أَن يَجْعَلنِي إِمَامًا على قومِي فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // (صل بالشمس وَضُحَاهَا وَنَحْوهَا من السُّور) الْقصار أَي إِن صليت بِقوم غير راضين بالتطويل وَإِلَّا فصل بِمَا شِئْت (حم عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب // بِإِسْنَاد حسن // (صل الصُّبْح) وجوبا كَمَا هُوَ مَعْلُوم من الدّين بِالضَّرُورَةِ فيكفر منكره (وَالضُّحَى) ندبا (فَإِنَّهَا صَلَاة الآوابين) أَي الرجاعين إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ (زاهد بن طَاهِر فِي سداسياته عَن أنس) بن مَالك // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صلوا أَيهَا النَّاس فِي بُيُوتكُمْ) أَي النَّفْل الَّذِي لَا تشرع جماعته (فَإِن أفضل صَلَاة الْمَرْء) أَي الرجل يَعْنِي جنسه (فِي بَيته إِلَّا) الصَّلَوَات الْخمس (الْمَكْتُوبَة) أَي أَو مَا شرع فِيهِ جمَاعَة كعيد وتراويح ففعلها بِالْمَسْجِدِ أفضل (خَ عَن زيد بن ثَابت) الْأنْصَارِيّ كَاتب الْوَحْي // بِإِسْنَاد حسن // (صلوا فِي بُيُوتكُمْ) كل نفل لَا تشرع لَهُ جمَاعَة (وَلَا تتخذوها قبوراً) أَي كالقبور خَالِيَة بترككم الصَّلَاة فِيهَا فِي قَبره لَا يُصَلِّي (ت ن عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صلوا فِي بُيُوتكُمْ وَلَا تتركوا النَّوَافِل فِيهَا) وَالْأَمر للنَّدْب (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (عَن أنس) بن مَالك (وَجَابِر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد حسن // (صلوا فِي بُيُوتكُمْ وَلَا تتخذوها قبوراً) أَي لَا تخلوها عَن الصَّلَاة فِيهَا شبه الْمَكَان الْخَالِي عَن الْعِبَادَة بالقبور والغافل عَنْهَا بِالْمَيتِ (وَلَا تخذوا بَيت عيداً) أَي لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي مظهر عيد وَالْمرَاد النَّهْي عَن الإجتماع لَهُ لزيارته اجْتِمَاعهم للعيد للْمَشَقَّة ولمجاوزة حد التَّعْظِيم (وصلوا على وسلموا فَإِن صَلَاتكُمْ تبلغني حَيْثُمَا كُنْتُم) لِأَن النُّفُوس القدسية إِذا تجردت عَن العلائق الْبَدَنِيَّة عرجت واتصلت بالملا الْأَعْلَى وَلم يبْق لَهُ حجاب (ع والضياء عَن الْحسن بن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صلوا) إِن شِئْتُم فَالْأَمْر للْإِبَاحَة (فِي مرابض الْغنم) مأواها وأحدها مربض بِفَتْح الْمِيم وَالْمُوَحَّدَة ثمَّ ضاد مُعْجمَة (وَلَا تصلوا فِي أعطان الْإِبِل) جمع عطن بِالتَّحْرِيكِ الْمَوَاضِع الَّتِي تجر إِلَيْهَا الْإِبِل الشاربة ليشْرب غَيرهَا أَو هِيَ مباركها وَالْفرق إِن الْإِبِل كَثِيرَة الشراد فتشوش قلب الْمصلى فَيكْرَه لذَلِك بِخِلَاف الْغنم (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن (صلوا فِي مرابض

الْغنم وَلَا تصلوا فِي أعطان الْإِبِل فَإِنَّهَا خلقت من الشَّيَاطِين) زَاد فِي رِوَايَة أَلا ترى أَنَّهَا إِذا نفرت كَيفَ تشمخ بأنفها (هـ عَن عبد الله بن مُغفل) بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُعْجَمَة // بِإِسْنَاد صَحِيح مُتَّصِل // (صلوا فِي مرابض الْغنم وَلَا توضؤا من أَلْبَانهَا) أَي من شرب أَلْبَانهَا فَإِنَّهُ لَا ينْقض الْوضُوء (وَلَا تصلوا فِي معاطن الْإِبِل وتوضؤا من أَلْبَانهَا) أَي من شربهَا فَإِنَّهَا ناقضة للْوُضُوء كاكل لَحمهَا وَبِه أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَاخْتَارَهُ النَّوَوِيّ (طب عَن أسيد) بِالضَّمِّ (ابْن حضير) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْمُعْجَمَة ابْن سماك الْأنْصَارِيّ أحد النُّقَبَاء // بِإِسْنَاد حسن // وَقَول الْمُؤلف // صَحِيح غير حسن // (صلوا فِي مراح الْغنم) بِضَم الْمِيم مأواها لَيْلًا زَاد فِي رِوَايَة فَإِنَّهَا بركَة من الرَّحْمَن (وامسحوا برعامها) بِعَين مُهْملَة أَي امسحوا التُّرَاب عَنْهَا وروى بِمُعْجَمَة أَي مَا يسيل من أنفها إصلاحاً لشأنها (فَإِنَّهَا من دَوَاب الْجنَّة) على مَا مر تَقْرِيره (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة) مَرْفُوعا وموقوفاً وَالْمَوْقُوف // أصح // (صلوا فِي نعالكم) إِن شِئْتُم فَإِن الصَّلَاة فِيهَا جَائِزَة حَيْثُ لَا نَجَاسَة غير معفوة أَو أَرَادَ بالنعال الْخفاف (وَلَا تشبهوا باليهود) فَإِنَّهُم كَانُوا لَا يصلونَ فِي نعَالهمْ (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وغايته حسن وَقَول الْمُؤلف // صَحِيح غير حسن // (صلوا) جَوَازًا (خلف كل بر) بِفَتْح الْمُوَحدَة صفة شُبْهَة وَهُوَ مُقَابل قَوْله (وَفَاجِر) أَي فَاسق فَإِن الصَّلَاة خَلفه صَحِيحَة لَكِنَّهَا مَكْرُوهَة (وصلوا) وجوبا صَلَاة الْجِنَازَة (على كل) ميت مُسلم (بر وَفَاجِر) فَإِن فجوره لَا يُخرجهُ من الْإِيمَان (وَجَاهدُوا) وجوبا على الْكِفَايَة (مَعَ كل) إِمَام (بر وَفَاجِر) عَادل أَو جَائِر (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ انْقِطَاع // (صلوا رَكْعَتي الضُّحَى) ندبا (بسورتيهما) وهما (وَالشَّمْس وَضُحَاهَا وَالضُّحَى) وأقلها رَكْعَتَانِ وأكمل مِنْهُ أَربع فست فثمان (هَب فر عَن عقبَة بن عَامر) ضَعِيف لضعف مجاشع (صلوا صَلَاة الْمغرب مَعَ سُقُوط الشَّمْس) أَي عقب تَمام غرُوب القرص (بَادرُوا) بهَا (طُلُوع النَّجْم) أَي ظُهُوره للناظرين لضيق وَقتهَا (طب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن // (صلوا) ندبا (قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ صلوا قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ) كَرَّرَه لمزيد التَّأْكِيد وَقَالَ فِي الثَّانِيَة (لمن شَاءَ) كَرَاهَة أَن يتخذها النَّاس وَاجِبَة (حم د عَن عَن عبد الله الْمُزنِيّ) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ عَن ابْن مُغفل (صلوا من اللَّيْل وَلَو أَرْبعا صلوا وَلَو رَكْعَتَيْنِ مَا من أهل بَيت تعرف لَهُم صَلَاة من اللَّيْل إِلَّا ناداهم منادياً أهل الْبَيْت قومُوا لصلاتكم) والمنادي من الْمَلَائِكَة (ابْن نصير هَب) فِي كتاب الصَّلَاة (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (صلوا على أطفالكم) وجوبا جمع طِفْل وَهُوَ الصَّبِي يَقع على الذّكر وَالْأُنْثَى (فَإِنَّهُم من إفراطكم) بِفَتْح الْهمزَة أَي سابقوكم يهيؤن لكم مصالحكم فِي الْآخِرَة وأضاف الْأَطْفَال إِلَيْهِم ليعلم (بِأَن الْكَلَام فِي أَطْفَال الْمُؤمنِينَ فغيرهم لَا يُصَلِّي عَلَيْهِم وَإِن كَانُوا فِي الْجنَّة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صلوا على كل ميت) مُسلم غير شَهِيد (وَجَاهدُوا مَعَ كل أَمِير) مُسلم وَلَو جائراً فَاسِقًا وَالْأَمر للْوُجُوب (هـ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع (صلوا على مَوْتَاكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) لفظ رِوَايَة ابْن مَاجَه آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار أَرْبعا زَاد فِي رِوَايَة الصَّغِير وَالْكَبِير والدنئ والأمير أَي لاحتياج الْكل إِلَى الْمَقْصُود بِالصَّلَاةِ (هـ عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (صلوا على من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي مَعَ مُحَمَّد رَسُول الله وَإِن كَانَ من أهل الْأَهْوَاء والبدع

حَيْثُ لم يكفر ببدعته (وصلوا وَرَاء من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله) كَذَلِك وَلَو فَاسِقًا ومبتدعاً لم يكفر ببدعته فتنصح الصَّلَاة خلف الْفَاسِق وَتكره ومنعها مَالك بِلَا تَأْوِيل (طب حل عَن ابْن عمر) // ضَعِيف // لضعف عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن (صلوا عَليّ فَإِن صَلَاتكُمْ عَليّ زَكَاة لكم) أَي طهرة وبركة فَالصَّلَاة عَلَيْهِ مَنْدُوبَة وَقيل وَاجِبَة كلما ذكر (ش وَابْن مردوية عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَغَيره // بِإِسْنَاد حسن // (صلوا عَليّ صلى الله عَلَيْكُم) فَإِن الصَّلَاة عَلَيْهِ استدرار فضل الله وَرَحمته وَهَذَا دُعَاء أَو خبر (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَأبي هُرَيْرَة) مَعًا // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (صلوا عَليّ واجتهدوا فِي الدُّعَاء) بِمَا جَازَ من خيري الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَقُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد وَبَارك على مُحَمَّد وَآل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم إِنَّك حميد مجيد) وَهَذَا بَيَان للصيغة الَّتِي يُصَلِّي عَلَيْهِ بهَا فَهِيَ أكمل وَإِن حصل الِامْتِثَال بغَيْرهَا (حم ن وَابْن سعد وسموية وَالْبَغوِيّ والباوردي وَابْن قَانِع) الثَّلَاثَة فِي معاجيم الصَّحَابَة (طب عَن زيد بن خَارِجَة) بن زيد بن أبي زُهَيْر الخزرجي شهد أَبوهُ أحدا وَشهد هُوَ بَدْرًا وَهُوَ الْمُتَكَلّم بعد الْمَوْت // وَإِسْنَاده ضَعِيف // فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (صلوا) ندبا (على أَنْبيَاء الله وَرُسُله فَإِن الله بَعثهمْ كَمَا بَعَثَنِي) وَارِد مورد التَّعْلِيل لِلْأَمْرِ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِم (ابْن أبي عمر هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد واهٍ // (خطّ عَن أنس) وَفِيه كَذَّاب (صلوا على النَّبِيين) أَي وَالْمُرْسلِينَ (إِذا ذكرتموني) أَي وصليتم عَليّ (فَإِنَّهُم قد بعثوا كَمَا بعثت) فِيهِ وَمَا قبله مَشْرُوعِيَّة الصَّلَاة على الْأَنْبِيَاء اسْتِقْلَالا وَالْحق بهم الْمَلَائِكَة لمشاركتهم لَهُم فِي الْعِصْمَة (الشَّاشِي وَابْن عَسَاكِر عَن وَائِل ابْن حجر) بن ربيعَة لَهُ رُؤْيَة وَرِوَايَة (صلى) بِالْكَسْرِ خطابا لعَائِشَة (فِي الْحجر) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم (إِن أردْت دُخُول الْبَيْت) أَي الْكَعْبَة (فَإِنَّمَا هُوَ قِطْعَة من الْبَيْت وَلَكِن قَوْمك استقصروه حِين بنوا الْكَعْبَة فأخرجوه من الْبَيْت) لقلَّة النَّفَقَة فَمن لم يَتَيَسَّر لَهُ دُخُول الْبَيْت فَليصل فِيهِ فَإِنَّهُ مِنْهُ (حم ت عَن عَائِشَة) قَالَت كنت أحب أَن أَدخل الْبَيْت فأصلي فِيهِ فَذكره قَالَ ت // حسن صَحِيح // (صم) يَا أَبَا أُسَامَة (شوالاً) أَي شهر شَوَّال إِلَّا يَوْم الْعِيد قَالَ ابْن رَجَب نَص صَرِيح فِي تَفْضِيل صَوْمه على الْأَشْهر الْحرم وَذَلِكَ لِأَنَّهُ يَلِي رَمَضَان من بعده كَمَا يَلِيهِ شعْبَان من قبله (هـ عَن أُسَامَة بن زيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صم رَمَضَان وَالَّذِي يَلِيهِ أَي شوالاً مَا عدا يَوْم الْفطر (وكل أربعاء وخميس) من كل جُمُعَة (فَإِذا أَنْت قد صمت الدَّهْر) فِيهِ ندب صِيَام شَوَّال وَإِطْلَاق الْكل وَإِرَادَة الْبَعْض لمنع صَوْم يَوْم الْفطر وَندب صَوْم الْأَرْبَعَاء وَالْخَمِيس (هَب عَن مُسلم) بن عبيد الله (الْقرشِي) قَالَ سُئِلَ النَّبِي عَن صِيَام الدَّهْر فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح // (صمت الصَّائِم) أَي سُكُوته عَن النُّطْق (تَسْبِيح) أَي يُثَاب عَلَيْهِ كَمَا يُثَاب على التَّسْبِيح (ونومه عبَادَة) مأجور عَلَيْهِ (ودعاؤه مستجاب) أَي عِنْد فطره (وَعَمله) من نَحْو صَلَاة وَصدقَة (مضاعف) أَي يكون لَهُ مثل ثَوَاب عمل الْمُفطر مرَّتَيْنِ (أَبُو زَكَرِيَّا بن مَنْدَه فِي أَمَالِيهِ فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد سَاقِط // (صنائع الْمَعْرُوف) جمع صَنِيعَة وَهِي مَا اصطنعته من خير تَقِيّ مصَارِع السوء والآفات والمهلكات وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة) تنويه عَظِيم بِفضل الْمَعْرُوف وَأَهله (ك عَن أنس) بِإِسْنَاد ضَعِيف (صنائع الْمَعْرُوف تَقِيّ مصَارِع السوء) أَي السُّقُوط فِي الهلكات (وَالصَّدَََقَة خفِيا) أَي سرا (تُطْفِئ

غضب الرب) والسر مَا لم يطلع عَلَيْهِ إِلَّا الله (وصلَة الرَّحِم) بِنَحْوِ مواساة وتعهد (زِيَادَة فِي الْعُمر) بِالْمَعْنَى الْمَار (وكل مَعْرُوف) فعلته مَعَ كَبِير أَو صَغِير غَنِي أَو فَقير (صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهِ ثَوَاب الصَّدَقَة (وَأهل الْمَعْرُوف فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمَعْرُوف فِي الْآخِرَة وَأهل الْمُنكر فِي الدُّنْيَا هم أهل الْمُنكر فِي الْآخِرَة وَأول) أَي من أول (من يدْخل الْجنَّة أهل الْمَعْرُوف) قَالُوا وَهَذَا من جَوَامِع الْكَلم (طس عَن أم سَلمَة) ضَعِيف لضعف عبد الله بن الْوَلِيد (صنفان) أَي نَوْعَانِ (من أمتِي) لفظ رِوَايَة ابْن مَاجَه من هَذِه الْأمة (لَيْسَ لَهما فِي الْإِسْلَام نصيب) أَي حَظّ كَامِل وافر (المرجئة) الْقَائِلُونَ بِأَن العَبْد لَا يضرّهُ ذَنْب وَأَنه لَا فعل لَهُ الْبَتَّةَ وَإِضَافَة الْفِعْل إِلَيْهِ كإضافته للجماد (والقدرية) بِالتَّحْرِيكِ المنكرون للقدر الْقَائِلُونَ بِأَن أَفعَال الْعباد مخلوقة يقدرهم (تخ ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت غَرِيب (هـ عَن جَابر) بن عبد الله (طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صنفان من أمتِي لَا) وَفِي رِوَايَة مَا (تنالهما شَفَاعَتِي أَمَام) أَي سُلْطَان (ظلوم) أَي كثير الظُّلم (غشوم) أَي جَاف غليظ قَاضِي الْقلب ذُو عنف وَشدَّة (وكل غال) فِي الدّين (مارق) مِنْهُ مروق السهْم من الرَّمية (طب عَن أبي إِمَامَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صنفان من أمتِي لَا تنالهم شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة المرجئة) بِالْهَمْز الْقَائِلُونَ بالجبر الصّرْف (والقدرية) نسبوا إِلَيْهِ لِأَن بدعتهم نشأت من القَوْل بِالْقدرِ (حل عَن أنس) بن مَالك (طس بن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع (وَعَن جَابر) بن عبد الله // وَإِسْنَاده ضَعِيف // لَكِن ينجبر بِتَعَدُّد الطّرق (صنفان من أهل النَّار) أَي يسْتَحقُّونَ دُخُولهَا للتطهير (لم أرهما) أَي لم يوجداً فِي عصري لطهارة ذَلِك الْعَصْر بل حَدثا (بعد) بِالْبِنَاءِ على الضَّم (قوم) أَي أَحدهمَا قوم (مَعَهم) أَي فِي أَيْديهم (سياط) جمع سَوط (كأذناب الْبَقر) يُسمى فِي ديار الْعَرَب بالمقارع جلدَة طرفها كالإصبع (يضْربُونَ بهَا النَّاس) والضاربون أعوان وَإِلَى الشرطة وهم الجلادون (وَنسَاء) أَي وَثَانِيهمَا نسَاء (كاسيات) فِي الْحَقِيقَة (عاريات) فِي الْمَعْنى لِأَنَّهُنَّ يلبسن ثيابًا رقاقاً يصفن الْبشرَة أَو كاسيات من لِبَاس الزِّينَة عاريات من لِبَاس التَّقْوَى (مائلات) بِالْهَمْز من الْميل أَي زائغات عَن الطَّاعَة (مميلات) يعلمن غَيْرهنَّ الدُّخُول فِي مثل فعلهن أَو مائلات متبخترات فِي مشيتهن مميلات للقلوب بغنجهن (رُؤْسهنَّ كأسنمة البخت المائلة) أَي يعظمن رُؤْسهنَّ بالخرق حَتَّى تشبه أسنمة الْإِبِل (لَا يدخلن الْجنَّة) حَتَّى يطهرن بالنَّار وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (وَلَا يجدن رِيحهَا وَإِن رِيحهَا ليوجد من مسيرَة كَذَا وَكَذَا) أَي من مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما كَمَا فِي رِوَايَة (حم م عَن أبي هُرَيْرَة) (صنفان من أمتِي لَا يردان على الْحَوْض) أَي حَوْضِي يَوْم الْقِيَامَة (وَلَا يدخلَانِ الْجنَّة الْقَدَرِيَّة والمرجئة) للمعنى الْمَار وَمذهب أهل السّنة إِنَّا لَا نكفر أحدا من أهل الْقبْلَة (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صنفان من النَّاس إِذا صلحا صلح النَّاس وَإِذا فسدا فسد النَّاس الْعلمَاء والأمراء) فيبصلاحهما صَلَاح النَّاس وبفسادهما فسادهم (حل) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف (صَوت أبي طَلْحَة) زيد بن سهل بن الْأسود الْأنْصَارِيّ الخزرجي العقبي البدري (فِي الْجَيْش خير من) صَوت (ألف رجل) فِيهِ كَانَ إِذا كَانَ فِي الْجَيْش جثا بَين يَدي النَّبِي ونثر كِنَانَته وَيَقُول نَفسِي لنَفسك الْفِدَاء ووجهي لوجهك الوقاء

(سموية عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن // (صَوت الديك وضربه بجناحيه رُكُوعه وَسُجُوده) أَي هما بِمَنْزِلَة رُكُوعه وَسُجُوده وَتَمَامه ثمَّ تَلا أَي رَسُول الله وَإِن من شَيْء إِلَّا يسبح بِحَمْدِهِ الْآيَة (أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن أبي هُرَيْرَة ابْن مردوية) فِي التَّفْسِير (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَيْضا أَبُو نعيم (صوتان ملعونان فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة مزمار عِنْد نعْمَة) أَي عِنْد حُدُوث نعْمَة وَالْمرَاد الزمر بالمزمار عِنْد حَادث سرُور (وَرَنَّة) أَي صَيْحَة (عِنْده مُصِيبَة) قَالَ القشيرى مَفْهُومه الْحل فِي غير هَاتين الْحَالَتَيْنِ ونوزع (الْبَزَّار والضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صَوْم أول يَوْم من رَجَب كَفَّارَة ثَلَاث سِنِين وَالثَّانِي كَفَّارَة سنتَيْن وَالثَّالِث كَفَّارَة سنة ثمَّ كل يَوْم شهرا) أَي ثمَّ صَوْم كل يَوْم من أَيَّامه الْبَاقِيَة بعد الثَّلَاث يكفر خَطَايَا شهر (أَبُو مُحَمَّد الْخلال فِي فَضَائِل رَجَب عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده سَاقِط // (صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر ورمضان إِلَى رَمَضَان صَوْم الدَّهْر وإفطاره) أَي منزلَة صَوْمه وإفطاره كَمَا مر تَوْجِيهه (حم م عَن أبي قَتَادَة) (صَوْم شهر الصَّبْر) هُوَ رَمَضَان (وَثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر) بعده (يذْهبن وحر الصَّدْر) بِالتَّحْرِيكِ وجيم غشه أَو حقده أَو غيظه أَو الْعَدَاوَة أَو أَشد الْغَضَب (الْبَزَّار عَن عَليّ وَعَن ابْن عَبَّاس وَالْبَغوِيّ) محيى السّنة فِي المعجم (والباوردي) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب عَن النمر بن تواب) بن زُهَيْر العكلي شَاعِر مَشْهُور لَهُ وفادة // وَإسْنَاد صَحِيح // (صَوْم يَوْم عَرَفَة يكفر سنتَيْن مَاضِيَة) يَعْنِي الَّتِي هُوَ فِيهَا (ومستقبلة) أَي الَّتِي بعده يَعْنِي يكفر ذنُوب صائمه فِي السنتين وَالْمرَاد الصَّغَائِر (وَصَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ (يكفر سنة مَاضِيَة) لِأَن يَوْم عَرَفَة سنة الْمُصْطَفى وَيَوْم عَاشُورَاء سنة مُوسَى فَجعل سنة نَبينَا تضَاعف على سنة مُوسَى قَالَ ابْن الْعِمَاد قَالَ بعض الْعلمَاء وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن من صَامَ يَوْم عَرَفَة لَا يَمُوت فِي ذَلِك الْعَام (حم م د عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ (صَوْم يَوْم التَّرويَة كَفَّارَة سنة وَصَوْم يَوْم عَرَفَة كَفَّارَة سنتَيْن) على مَا تقرر (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي الثَّوَاب وَابْن النجار) فِي التَّارِيخ (عَن ابْن عَبَّاس صَوْم يَوْم عَرَفَة كَفَّارَة السّنة الْمَاضِيَة وَالسّنة الْمُسْتَقْبلَة طس عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صومكم يَوْم تصومون وأضحاكم يَوْم تضحون) أَخذ مِنْهُ الْحَنَفِيَّة أَن الْمُنْفَرد بِرُؤْيَة الْهلَال إِذا رده الْحَاكِم لَا يلْزمه الصَّوْم وَحمله الْبَاقُونَ على من لم يره جمعا بَين الْأَخْبَار (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (صوما) خطاب لعَائِشَة وَحَفْصَة زوجتيه (فَإِن الصّيام جنَّة) بِالضَّمِّ وقاية (من النَّار) لصَاحبه (وَمن بوائق الدَّهْر) أَي غوائله وشروره ودواهيه (ابْن النجار عَن أبي مليكَة) بِالتَّصْغِيرِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صُومُوا تصحوا) فَإِن الصَّوْم غذَاء للقلب كَمَا يغذي الطَّعَام الْجِسْم فَفِيهِ صِحَة للبدن وَالْعقل وحمة مَشْرُوعِيَّة الصَّوْم أَن يجد الْغنى ألم الْجُوع فَيَعُود بِالْفَضْلِ على الْفَقِير (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده ضيعف // (صُومُوا الشَّهْر) أَي أَوله وَالْعرب تسمى الْهلَال الشَّهْر (وسرره) أَي آخِره كَمَا صَوبه الْخطابِيّ وَقيل وَسطه وسر كل شَيْء جَوْفه أَرَادَ الْأَيَّام الْبيض (د عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان (صُومُوا أَيَّام الْبيض) أَي أَيَّام اللَّيَالِي الْبيض (ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة هن كنز الدَّهْر) فَمن صامها وَأفْطر بَقِيَّة الشَّهْر فَهُوَ صَائِم فِي فضل الله مفطر فِي ضِيَافَة الله وَسميت الْبيض لِأَن آدم لما أهبط أسود جلده فَأمر بهَا فَلَمَّا صَامَ الْيَوْم الأول بيض ثلث جلده وَالثَّانِي الثُّلُث الثَّانِي وَالثَّالِث بَقِيَّة بدنه أخرجه هَامِش قَوْله وجيم صَوَابه وحاء مُهْملَة أهـ

الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر مَرْفُوعا لَكِن قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوْضُوع (أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ فِي جزئه من حَدِيثه عَن قَتَادَة بن ملْحَان) الْقَيْسِي قيس بن ثَعْلَبَة (صُومُوا من وضح إِلَى وضح) بِالتَّحْرِيكِ أَي من الْهلَال إِلَى الْهلَال يعْنى من هِلَال رَمَضَان إِلَى هِلَال شَوَّال وَتَمَامه فَإِن خَفِي عَلَيْكُم فَأتمُّوا الْعدة ثَلَاثِينَ (طب) وَكَذَا الْخَطِيب (عَن وَالِد أبي الْمليح) // بِإِسْنَاد حسن // (صُومُوا) أَي انووا الصّيام وبيتوا على ذَلِك أَو صُومُوا إِذا دخل وَقت الصَّوْم وَهُوَ من فجر الْغَد (لرُؤْيَته) يَعْنِي الْهلَال وَإِن لم يتَقَدَّم لَهُ ذكر لدلَالَة السِّيَاق (وأفطروا) بِقطع الْهمزَة (لرُؤْيَته) أَي رُؤْيَة بعض الْمُسلمين فَيَكْفِي النَّاس رُؤْيَة عَدْلَيْنِ بل عدل عِنْد الشَّافِعِي (فَإِن غم عَلَيْكُم) أَي غطى الْهلَال بغيم (فأكملوا) أَي (أَتموا شعْبَان) أَي عدَّة أَيَّامه (ثَلَاثِينَ) الَّتِي لَا يُمكن زِيَادَة شهر عَلَيْهَا (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة ن ابْن عَبَّاس طب عَن الْبَراء) بن عَازِب (صُومُوا لرُؤْيَته) أَي الْهلَال (وأفطروا لرُؤْيَته وأنسكوا لَهَا) أَي تطوعوا الله لوقت رُؤْيَته أَبُو بعد رُؤْيَته (فَإِن غم عَلَيْكُم) بِضَم الْمُعْجَمَة أَي حَال بَيْنكُم وَبَين الْهلَال غيم (فَأتمُّوا ثَلَاثِينَ) إِذا لأصل بَقَاء الشَّهْر (فَإِن شهد شَاهِدَانِ مسلمان) عَدْلَانِ بِرُؤْيَة الْهلَال (فصوموا وأفطروا) وَتمسك بِهِ من لم يُوجب الصَّوْم إِلَّا بِشَاهِدين وَاكْتفى الشَّافِعِي بِوَاحِد بِدَلِيل آخر (حم ن عَن رجال من الصَّحَابَة صُومُوا لرُؤْيَته وأفطروا لرُؤْيَته فَإِن حَال بَيْنكُم وَبَينه سَحَاب فأكملوا عدَّة شعْبَان) ثَلَاثِينَ (وَلَا تستقبلوا الشَّهْر اسْتِقْبَالًا) أَي لَا تستقبلوا رَمَضَان بِصَوْم قبله (وَلَا تصلوا رَمَضَان بِيَوْم من شعْبَان) فَإِذا انتصف شعْبَان حرم الصَّوْم إِلَّا أَن وَصله بِبَعْض النّصْف الأول ليستقبل الشَّهْر بنشاط (حم ن هق عَن ابْن عَبَّاس صُومُوا يَوْم عَاشُورَاء) ندبا فَإِن فضيلته عظية وحرمته قديمَة (يَوْم كَانَت الْأَنْبِيَاء تصومه) وَقد كَانَ أهل الْكتاب يصومونه وَكَذَا أهل الْجَاهِلِيَّة (ش عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (صُومُوا يَوْم عَاشُورَاء وخالفوا فِيهِ الْيَهُود) ثمَّ بَين الْمُخَالفَة بقوله {صُومُوا قبله يَوْمًا وَبعده يَوْمًا} اتَّفقُوا على ندب صَوْمه وَكَانَ النَّبِي يَصُومهُ بِمَكَّة فَلَمَّا هَاجر وجد الْيَهُود يصومونه فصامه بِوَحْي أَو بِاجْتِهَاد لَا بإخبارهم قَالَ جمع صِيَام عَاشُورَاء على ثَلَاث مَرَاتِب أدناها أَن يصام وَحده وفوقه أَن يصام مَعَه التَّاسِع وفوقه أَن يصام مَعَه التَّاسِع وَالْحَادِي عشر فَهَذَا الحَدِيث بِالنِّسْبَةِ للأكمل وَحَدِيث لَئِن بقيت إِلَى قَابل لأصومن التَّاسِع بِالنِّسْبَةِ للأكمل وَحَدِيث لَئِن بقيت إِلَى قَابل لأصومن التَّاسِع بِالنِّسْبَةِ لما يَلِيهِ (حم هق عَن ابْن عَبَّاس // بِإِسْنَاد حسن // صُومُوا وأوفروا أَشْعَاركُم) طولوها فَلَا تزيلوها (فَإِنَّهَا) أَي الشُّعُور إطالتها (مجفرة) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْجِيم وَفتح الْفَاء بضبط الْمُؤلف أَي مقطعَة للنِّكَاح وَنقص لنماء فَيقوم مقَام الاختصاء (د فِي مراسيله عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) (صومي عَن أختك) مَا لَزِمَهَا من رَمَضَان وَمَاتَتْ وَلم تقضه فَفِيهِ أَن للقريب أَن يَصُوم عَن قَرِيبه الْمَيِّت وَلَو بِلَا إِذن أما الْحَيّ فَلَا يصام عَنهُ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صَلَاة الْأَبْرَار) كَذَا سَاقه الْمُؤلف وَصَوَابه صَلَاة الآوابين وَصَلَاة الْأَبْرَار (رَكْعَتَانِ إِذا دخلت بَيْتك وركعتان إِذا خرجت) من بَيْتك فهاتان الركعتان سنة للدخول وَالْخُرُوج (ابْن الْمُبَارك ص عَن عُثْمَان بن أبي سَوْدَة مُرْسلا صَلَاة الآوابين) بِالتَّشْدِيدِ أَي الرجاعين إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ وَالْإِخْلَاص (حِين ترمض) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (الفصال) أَي حِين تصيبها الرمضاء فتحرق أَخْفَاف الفصال هَامِش قَوْله بِضَم الْمِيم صَوَابه بِفَتْح الْمِيم اهـ هَامِش

بمماستها وَفِيه ندب تَأْخِير الضُّحَى إِلَى شدَّة الْحر (حم م عَن زيد بن أَرقم عبد بن حميد) بِغَيْر إِضَافَة (وسموية عَن عبد الله بن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ (صَلَاة الْجَالِس على النّصْف من صَلَاة الْقَائِم) أَي أجر صَلَاة النَّفْل من قعُود مَعَ الْقُدْرَة نصف أجر صلَاته من قيام وَهَذَا فِي غير الْمُصْطَفى أما هُوَ فتطوعه قَاعِدا كتطوعه قَائِما (حم عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل) بِفَتْح فَسُكُون فضم (صَلَاة الْفَذ) بِفَتْح الْفَاء وَشد الْمُعْجَمَة الْفَرد أَي تزيد على صَلَاة الْمُنْفَرد (بِسبع وَعشْرين دَرَجَة) أَي مرتبَة كَانَ الصَّلَاتَيْنِ انتهيا إِلَى مرتبَة من الثَّوَاب فوقفت صَلَاة الْفَذ عِنْدهَا وتجاوزتها صَلَاة الْجَمَاعَة بِسبع وَعشْرين ضعفا وَلَا تعَارض فِي اخْتِلَاف الْعدَد فِي الرِّوَايَات لِأَن الْقَلِيل لَا ينفى الْكثير (مَالك حم ق ت ن هـ عَن ابْن عمر صَلَاة الْجَمَاعَة تفضل صَلَاة الْفَذ) أَي الْفَرد (بِخمْس وَعشْرين دَرَجَة) أَفَادَ أَن الْجَمَاعَة غير شَرط وَصِحَّة صَلَاة الْمُنْفَرد (حم خَ هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (صَلَاة الْجَمَاعَة تعدل خمْسا وَعشْرين من صَلَاة الْفَذ) لِأَن عظم الْجمع واجتماع الهمم وتساعد الْقُلُوب نصبت لزِيَادَة الدَّرَجَات (م عَن أبي هُرَيْرَة صَلَاة الرجل) وَمثله الْمَرْأَة حَيْثُ شرع لَهَا الْخُرُوج للْجَمَاعَة (فِي جمَاعَة تزيد) فِي رِوَايَة البُخَارِيّ تضعف أَي تزاد (على صلَاته فِي بَيته) أَي فِي مَحل إِقَامَته (وَصلَاته فِي سوقه) مُنْفَردا (خمْسا وَعشْرين دَرَجَة) خص الْبَيْت والسوق إشعاراً بِأَن مضاعفة الثَّوَاب على غَيرهمَا من الْأَمَاكِن الَّتِي لم يلْزمه لُزُومهَا لم يكن أَكثر مضاعفة مِنْهُمَا (وَذَلِكَ) أَي وَسبب التَّضْعِيف الْمَذْكُور (أَن أحدكُم إِذا تَوَضَّأ فَأحْسن الْوضُوء) بِأَن أَتَى بواجباته (ثمَّ أَتَى الْمَسْجِد) فِي رِوَايَة ثمَّ خرج إِلَى الْمَسْجِد (لَا يُرِيد إِلَّا الصَّلَاة) أَي إِلَّا قصد الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة فِي جمَاعَة (لم يخط بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَضم الطَّاء (خطْوَة) ضم الْمُعْجَمَة وتفتح (إِلَّا رَفعه الله بهَا) بالخطوة (دَرَجَة) منزلَة عالية فِي الْجنَّة (وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة) وَلَا يزَال هَكَذَا (حَتَّى يدْخل الْمَسْجِد فَإِذا دخل الْمَسْجِد كَانَ فِي صَلَاة) أَي فِي ثَوَاب صَلَاة (مَا كَانَت) فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ مَا دَامَت (الصَّلَاة تحبسه) أَي تَمنعهُ من الْخُرُوج من الْمَسْجِد (وَتصلي الْمَلَائِكَة) الْحفظَة أَو أَعم (عَلَيْهِ) أَي تستغفر لَهُ (مَا دَامَ فِي مَجْلِسه) أَي مُدَّة دوَام جُلُوسه فِي الْمحل (الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ) أَي الْمَكَان الَّذِي أوقع فِيهِ الصَّلَاة من الْمَسْجِد (يَقُولُونَ اللَّهُمَّ اغْفِر لَهُ جملَة مبينَة لقَوْله تصلي عَلَيْهِ (اللَّهُمَّ ارحمه) طلبت لَهُ الرَّحْمَن من الله بعد طلب الغفر لِأَن صَلَاة الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار لَهُ (اللَّهُمَّ تب عَلَيْهِ) أَي وَفقه للتَّوْبَة وتقبلها مِنْهُ وَيسْتَمر كَذَلِك (مَا لم يؤذ فِيهِ) أحدا من الْخلق (أَو يحدث فِيهِ) بِالتَّخْفِيفِ أَي ينْتَقض طهره وَيُؤْخَذ مِنْهُ أَن يجْتَنب حدث اللِّسَان وَالْيَد بِالْأولَى لِأَنَّهُمَا أَشد إِيذَاء (تَنْبِيه) قَالَ حجَّة الْإِسْلَام لَا أعرف لترك السّنة وَجها إِلَّا كفر خفى أَو حمق جلى فَإِنَّهُ إِذا سمع أَن الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قَالَ ذَلِك فِي شَأْن الْجَمَاعَة فَكيف تسمح نَفسه بِتَرْكِهَا بِلَا عذر فسبب التّرْك مَا حمق أَو غَفلَة بِأَن لَا يتفكر فِي هَذَا التَّفَاوُت الْعَظِيم وَأما الْكفْر فَهُوَ أَن يخْطر بِبَالِهِ أَنه لَيْسَ كَذَلِك وَإِنَّمَا ذكر للترغيب فِي الْجَمَاعَة وَإِلَّا فَأَي مُنَاسبَة بَين الْجَمَاعَة وَبَين هَذَا الْعدَد الْمَخْصُوص من بَين الإعداد وَهَذَا كفر خَفِي قد ينطوي عَلَيْهِ الصَّدْر وَصَاحبه لَا يشْعر بِهِ وَمَا أعظم حمق من يصدق المنجم والطبيب فِي أُمُور أبعد من ذَلِك وَلَا يصدق النَّبِي المكاشف بأسرار الملكوت فَإِن المنجم إِذا قَالَ لَك إِذا انْقَضى سبع وَعِشْرُونَ يَوْمًا من أول تَحْويل طالعك أصابتك نكبة فاحترز ذَلِك الْيَوْم واجلس فِي بَيْتك فَلَا يزَال تِلْكَ الْمدَّة يستشعره هَامِش قَوْله بِالتَّحْرِيكِ صَوَابه بِالسُّكُونِ اهـ

وَلَو سَأَلت المنجم عَن سَببه يَقُول إِنَّمَا دلّ الطالع ثمَّ تَقول أَنْت يُمكن ثمَّ إِذا جَاءَ خبر النُّبُوَّة عَن الْغَيْب أنْكرت مثل هَذِه الْخَواص وَطلبت وَجه الْمُنَاسبَة فَهَل لهَذَا سَبَب إِلَّا شرك خَفِي بل كفر جلي (حم ق د هـ عَن أبي هُرَيْرَة) لَكِن اللَّهُمَّ تب عَلَيْهِ لَيْسَ لِلصَّحِيحَيْنِ بل لِابْنِ مَاجَه فإطلاق الْعِزّ وَغير صَوَاب (صَلَاة الرجل فِي جمَاعَة تزيد على صلَاته وَحده خمْسا وَعشْرين دَرَجَة فَإِذا صلاهَا بِأَرْض فلاة) لفظ الأَرْض مقحم لِأَن الفلاة أَرض لَا مَاء بهَا وَالْمرَاد فِي جمَاعَة كَمَا يفِيدهُ السِّيَاق (فَأَتمَّ وضوأها وركوعها وسجودها) أَي أَتَى بِالثَّلَاثَةِ تَامَّة الشُّرُوط والأركان وَالسّنَن (بلغت صلَاته خمسين دَرَجَة (سره أَن الْجَمَاعَة لَا تتأكد فِي حق الْمُسَافِر لوُجُود الْمَشَقَّة (عبد بن حميد) بتنوين عبد غير مُضَاف (ع حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صَلَاة الرجل فِي بَيته بِصَلَاة) وَاحِدَة (وَصلَاته فِي مَسْجِد الْقَبَائِل) أَي فِي الْمَسْجِد الَّذِي تَجْتَمِع فِيهِ الْقَبَائِل للصَّلَاة جمَاعَة (بِخمْس وَعشْرين صَلَاة وَصلَاته فِي الْمَسْجِد الَّذِي يجمع) بِضَم أَوله وَشد الْمِيم مَكْسُورَة (فِيهِ النَّاس) أَي يُقِيمُونَ الْجُمُعَة (بِخَمْسِمِائَة صَلَاة وَصلَاته فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى بِخَمْسَة آلَاف صَلَاة وَصلَاته فِي مَسْجِدي هَذَا بِخَمْسِينَ ألف صَلَاة وَصلَاته فِي الْمَسْجِد الْحَرَام بِمِائَة ألف صَلَاة) أَخذ مِنْهُ قصر التَّضْعِيف إِلَى خمس وَعشْرين على التجميع فِي الْمَسْجِد الْعَام الَّذِي تصلي فِيهِ الْقَبَائِل وَمذهب الشَّافِعِي خِلَافه (هـ عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (صَلَاة الرجل) الْقَادِر النَّفْل (قَاعِدا نصف الصَّلَاة) أَي لَهُ نصف ثَوَاب الصَّلَاة قَائِما إِن قدر فَالصَّلَاة صَحِيحَة وَالْأَجْر نَاقص أما الْعَاجِز فَصلَاته قَاعِدا كبي قَائِما (وَلَكِنِّي لست كَأحد مِنْكُم) أَي مِمَّن لَا عذر لَهُ أَي فان صلَاته قَاعِدا كصلاته قَائِما فَإِنَّهُ مَأْمُون الكسل (م د ن عَن ابْن عَمْرو صَلَاة الرجل) النَّفْل (قَائِما أفضل من صلَاته قَاعِدا) حَيْثُ لم يكن مَعْذُورًا (وَصلَاته قَاعِدا على النّصْف من صلَاته قَائِما وَصلَاته نَائِما) بالنُّون اسْم فَاعل من النّوم وَالْمرَاد بِهِ الِاضْطِجَاع كَمَا فسره بِهِ أَحْمد وَالْبُخَارِيّ (على النّصْف من صلَاته قَاعِدا) فِيهِ أَنه يَصح النَّفْل مُضْطَجعا وَهُوَ الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة وَقَول بَعضهم لم يجزه أحد بَاطِل فقد حَكَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن الْحسن (حم د عَن عمرَان بن حُصَيْن) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صَلَاة الرجل تَطَوّعا حَيْثُ لَا يرَاهُ النَّاس تعدل صلَاته على أعين النَّاس) أَي وهم ينظرُونَ (خمْسا وَعشْرين) لِأَن النَّفْل شرع للتقرب بِهِ إخلاصاً وَكلما كَانَ أخْفى كَانَ أبعد عَن الرِّيَاء وَالْفَرْض شرع لإشادة الدّين فإظهاره أولى (عَن عَن صُهَيْب) الرُّومِي // بِإِسْنَاد حسن // (صَلَاة الضُّحَى صَلَاة الآوابين) الرجاعين إِلَى الله بِالتَّوْبَةِ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صَلَاة الْقَاعِد نصف) أجر (صَلَاة الْقَائِم) هَذَا فِي حق الْقَادِر وَفِي غير الْمُصْطَفى كَمَا ذكر (حم ن هـ عَن أنس) بن مَالك (هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن عبد الله بن السَّائِب وَعَن الْمطلب بن أبي ودَاعَة) الْحَرْث بن صبيرة السَّهْمِي وَرِجَال أَحْمد وَابْن مَاجَه ثِقَات (صَلَاة اللَّيْل) أَي نافلته (مثنى مثنى) بِلَا تَنْوِين لِأَنَّهُ غير منصرف للعدل وَالْوَصْف وكرره للتَّأْكِيد وَالْمعْنَى يسلم من كل رَكْعَتَيْنِ كَمَا فسره بِهِ ابْن عمر وَاللَّيْل لقب لَا مَفْهُوم لَهُ عِنْد الْجُمْهُور (فَإِذا خشى أحدكُم الصُّبْح) أَي فَوت صلَاته (صلى رَكْعَة وَاحِدَة توتر لَهُ) تِلْكَ الرَّكْعَة (مَا قد صلى فِيهِ أَن أقل الْوتر رَكْعَة وَبِه قَالَ الثَّلَاثَة خلافًا للحنفية وَإِن وقته يخرج بِالْفَجْرِ (مَالك حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (صَلَاة اللَّيْل)

مبتدا (مثنى مثنى) خَبره (فَإِذا خفت الصُّبْح) أَي دُخُول وقته (فأوتر بِوَاحِدَة) وبثلاث أكمل (فَإِن الله وتر يحب الْوتر) أَي يرضاه ويثب عَلَيْهِ (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (صَلَاة اللَّيْل وَالنَّهَار مثنى مثنى) أَي اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمُقْتَضى اللَّفْظ حصر الْمُبْتَدَأ فِي الْخَبَر وَلَيْسَ بِمُرَاد والإلزام كَون كل نفل لَا يكون إِلَّا رَكْعَتَيْنِ فقد وَالْإِجْمَاع على جَوَاز الْأَرْبَع وَنَهَارًا (حم 4 عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى وجوف لِليْل) أَي سلمه الْخَامِس (أَحَق بِهِ) كَذَا رَأَيْته فِي نُسْخَة الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَفِي نُسْخَة أجوبة دَعْوَة وَلَا وجود لَهُ فِي خطه لكنه الرِّوَايَة وَقيل الرِّوَايَة أوجبه (ابْن نصر طب عَن عَمْرو بن عبسة) وَفِيه أَبُو بكر بن أبي مَرْيَم // ضَعِيف // (صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى وَالْوتر رَكْعَة من آخر اللَّيْل) أَي أَقَله رَكْعَة وَوَقته بَين صَلَاة الْعشَاء وَالْفَجْر لَكِن تَأْخِيره إِلَى آخر اللَّيْل أفضل لمن وثق باستيقاظه (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صَلَاة اللَّيْل مثنى مثنى) أَي يسلم من كل رَكْعَتَيْنِ وَيحْتَمل يتَشَهَّد فِي كل رَكْعَتَيْنِ وَإِن جمع رَكْعَات بِتَسْلِيم وَيكون قَوْله {وَتشهد فِي كل رَكْعَتَيْنِ} تَفْسِير الْمَعْنى مثنى مثنى وَقَوله وَتشهد بِالْوَاو هُوَ مَا فِي خطّ الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من إِسْقَاطهَا إِلَّا أصل لَهُ فِي خطه لكنه رِوَايَة (وتبأس) أَي إِظْهَار بؤس وفاقة وخضوع (وتمسكن) من المسكنة أَو مَعْنَاهُ السّكُون وَالْوَقار وَالْمِيم زَائِدَة (وَتَقَع) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف (بيديك) وَفِي النّسخ المتداولة وَهُوَ الرِّوَايَة وتضع يَديك أَي إِذا فرغت مِنْهُمَا فَسلم ثمَّ ارْفَعْ يَديك فَوضع الْخَبَر مَوضِع الطّلب وَقيل أَرَادَ الرّفْع فِي الْقُنُوت (وَتقول اللَّهُمَّ اغْفِر لي) ذُنُوبِي (فَمن لم يفعل ذَلِك فَهُوَ خداج) يَعْنِي فَصلَاته ذَات خداج أَي نُقْصَان أَو وضع الْمصدر مَوضِع الْمَفْعُول مُبَالغَة (حم د ت هـ عَن الْمطلب بن أبي ودَاعَة) // وَإِسْنَاده حسن // (صَلَاة الْمَرْأَة فِي بَيتهَا) وَهُوَ الْموضع المهيأ للنوم فِيهِ (أفضل من صلَاتهَا فِي حُجْرَتهَا) بِالضَّمِّ كل مَحل حجر عَلَيْهِ بِالْحِجَارَةِ (وصلاتها فِي مخدعها) بِتَثْلِيث الْمِيم خزانتها الَّتِي فِي أقْصَى بَيتهَا (أفضل من صلَاتهَا فِي بَيتهَا) فصلاتها فِي كل مَا كَانَ أخْفى أفضل لتحَقّق أَمن الْفِتْنَة (دعن ابْن مَسْعُود ك عَن أم سَلمَة) // وَإِسْنَاده صَالح // (صَلَاة الْمَرْأَة وَحدهَا تفضل على صلَاتهَا فِي الْجمع) أَي جمع الرِّجَال (بِخمْس وَعشْرين دَرَجَة) مر مَعْنَاهُ (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صَلَاة الْمُسَافِر) سفرا جَائِزا طَويلا (رَكْعَتَانِ حَتَّى يؤب) أَي يرجع (إِلَى أَهله أَو يَمُوت) فِي سَفَره وَهَذَا من أَدِلَّة الْحَنَفِيَّة الموجبين للقصر وَحمله الشَّافِعِيَّة على النّدب (خطّ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا (صَلَاة الْمُسَافِر بمنى وَغَيرهَا رَكْعَتَانِ) أَخذ مِنْهُ بعض الْمُجْتَهدين أَنه لَا ينْدب لَهُ صَلَاة السّنَن وخالفوه (أَبُو أُميَّة) مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُسلم (الطرسوسي) بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَالرَّاء وَضم الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى طرسوس مَدِينَة مَشْهُورَة بساحل الْبَحْر الشَّامي وأصل أبي أُميَّة بغدادي لكنه أَكثر الْمقَام بطرسوس فنسب إِلَيْهَا (فِي مُسْنده عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَإِسْنَاده حسن // (صَلَاة الْمغرب وتر) أَي وتر صَلَاة (النَّهَار) تَمَامه فأوتروا صَلَاة اللَّيْل (ش عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن بل قيل صَحِيح // (صَلَاة الهجير) أَي الصَّلَاة المفعولة بعد الزَّوَال قبل الظّهْر (من) الَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي نسخ معاجيم الطَّبَرَانِيّ وَغَيرهَا من الْأُصُول الْقَدِيمَة الصَّحِيحَة مثل (صَلَاة اللَّيْل) فِي الْفضل وَالثَّوَاب لمشقتها كَصَلَاة اللَّيْل (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (طب عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف)

وَرِجَاله ثِقَات (صَلَاة الْوُسْطَى صَلَاة الْعَصْر) أَي الصَّلَاة الفضلى هِيَ الْعَصْر لِأَن تَسْمِيَتهَا بالعصر مِدْحَة من حَيْثُ أَن الْعَصْر خُلَاصَة الزَّمَان كَمَا أَن عصارة الشَّيْء خلاصته (حم ت عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (ش ت حب عَن ابْن مَسْعُود ش عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا هق عَن أبي هُرَيْرَة الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن عَليّ) وَرِجَاله ثِقَات (صَلَاة الْوُسْطَى أول صَلَاة تَأْتِيك بعد صَلَاة الْفجْر) وَهِي الظّهْر لِأَنَّهَا وسط النَّهَار فَكَانَت أشق الصَّلَوَات فَكَانَت أفضل وَبِه أَخذ جمع مِنْهُم الْمُؤلف وَقيل هِيَ الصُّبْح وَالأَصَح من قولي الشَّافِعِي أَنَّهَا الْعَصْر (عبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَن مَكْحُول) الشَّامي (مُرْسلا) (صَلَاة أحدكُم فِي بَيته أفضل من صلَاته فِي مَسْجِدي هَذَا) فَصَلَاة النَّفْل بِالْبَيْتِ أفضل مِنْهَا بِمَسْجِد الْمُصْطَفى بل وَالْحرم الْمَكِّيّ (إِلَّا الْمَكْتُوبَة) وكل نفل شرع جمَاعَة (د عَن زيد بن ثَابت) بمثلثة أَوله (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ت حسن والمؤلف صَحِيح (صَلَاة بسواك) عِنْد إرادتها (أفضل من سبعين صَلَاة) أَي من صلوَات كَثِيرَة (بِغَيْر سواك) فالسبعين للتكثير لَا للتحديد (ابْن زَنْجوَيْه) فِي كتاب التَّرْغِيب (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا أَحْمد وَغَيره فَكَانَ الأولى عزوه إِلَيْهِ (صَلَاة تطوع أَو فَرِيضَة بعمامة تعدل خمْسا وَعشْرين صَلَاة بِلَا عِمَامَة وجمعة بعمامة تعدل سبعين جُمُعَة بِلَا عِمَامَة) لِأَن الصَّلَاة مُنَاجَاة للحضرة الإلهية فَمن أخل بالتجمل لدُخُول تِلْكَ الحضرة كَانَ نَاقص الثَّوَاب وَمن تجمل لذَلِك عظم ثَوَابه لرعايته للأدب وَالظَّاهِر أَن المُرَاد مَا يُسمى عِمَامَة بِالنِّسْبَةِ للمصلى فَلَو صلى بِنَحْوِ قلنسوة لَا يكون مُصَليا بعمامة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) وَكَذَا الديلمي عَنهُ قَالَ ابْن حجر مَوْضُوع (صَلَاة رجلَيْنِ يؤم أَحدهمَا صَاحبه أزكى عِنْد الله من صَلَاة أَرْبَعَة تترى وَصَلَاة أَرْبَعَة يؤمهم أحدهم أزكى عِنْد الله من صَلَاة ثَمَانِيَة تترى وَصَلَاة ثَمَانِيَة يؤمهم أحدهم أزكى عِنْد الله من صَلَاة مائَة تترى) بِفَتْح الْمُثَنَّاة الفوقة وَسُكُون ثَانِيَة وَفتح الرَّاء مَقْصُورا أَي مُتَفَرّقين غير مُجْتَمعين وَالتَّاء الأولى منقلبة عَن وَاو وَهُوَ من المواترة لَا من التَّوَاتُر كَمَا وهم (طب هق عَن قباث) بِفَتْح الْقَاف وخفة الْمُوَحدَة ثمَّ مُثَلّثَة (ابْن اشيم) بِمُعْجَمَة ومثناة تحتية ابْن عَامر الْكِنَانِي اللَّيْثِيّ صَحَابِيّ عَاشَ إِلَى أَيَّام عبد الْملك قَالَ الذَّهَبِيّ // إِسْنَاده وسط // (صَلَاة فِي أثر صَلَاة) أَي صَلَاة تتبع صَلَاة وتتصل بهَا فرضا أَو غَيره (لَا لَغْو بَينهمَا كَلَام بَاطِل وَلَا لغط واللغو اخْتِلَاط الْكَلَام (كتاب فِي عليين) أَي مَكْتُوب تصعد بِهِ الْمَلَائِكَة المقربون إِلَى عليين لكرامة الْمُؤمن وَعَمله الصَّالح (د عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد صَالح // (صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام) أَي فَإِنَّهَا فِيهِ أفضل مِنْهَا فِي مَسْجِدي لَا إِن تَقْدِيره فَإِن الصَّلَاة فِي مَسْجِدي تفضله والتضعيف للثَّواب فَقَط وَلَا يتَعَدَّى للأجزاء عَن الْفَوَائِت (حم ق ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم م ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (م عَن مَيْمُونَة) أم الْمُؤمنِينَ (حم عَن جُبَير بن مطعم) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه (وَعَن سعد) بن أبي وَقاص (وَعَن الأرقم) بن أبي الأرقم (صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام فَإِنِّي آخر الْأَنْبِيَاء وَإِن مَسْجِدي آخر الْمَسَاجِد) هَذِه الْعبارَة تحتهَا احْتِمَال الْمُسَاوَاة لَكِن قَامَت الْأَدِلَّة على تَفْضِيل حرم مَكَّة لِأَنَّهُ أول بَيت وضع النَّاس

(م ن عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ من قسم الْمَشْهُور (صَلَاة فِي مَسْجِدي أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَصَلَاة فِي الْمَسْجِد الْحرم أفضل من مائَة ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ) وَلَا فرق فِي التَّضْعِيف بَين الْفَرْض وَالنَّفْل والتخصيص بِالْفَرْضِ لَا دَلِيل عَلَيْهِ (حم هـ عَن جَابر) بن عبد الله // وَإِسْنَاده جيد // (صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ من الْمَسَاجِد إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَصَلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام أفضل من ألف صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا بِمِائَة صَلَاة) اسْتدلَّ بِهِ الْجُمْهُور على تَفْضِيل مَكَّة على الْمَدِينَة لِأَن الْأَمْكِنَة تشرف بِفضل الْعِبَادَة فِيهَا على غَيرهَا وَعكس مَالك (حم حب عَن) عبد الله (بن الزبير) الْخَلِيفَة // وَإِسْنَاده صَحِيح // صَلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا كألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَصِيَام شهر رَمَضَان بِالْمَدِينَةِ كصيام ألف شهر فِيمَا سواهَا وَصَلَاة الْجُمُعَة بِالْمَدِينَةِ كألف جُمُعَة فِيمَا سواهَا) قَالَ الْغَزالِيّ وَكَذَا كل عمل بِالْمَدِينَةِ بِمِائَة ألف (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ // إِسْنَاده ضَعِيف بِمرَّة // (صَلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام مائَة ألف صَلَاة) أَي كمائة وَكَذَا يُقَال فِيمَا قبله وَبعده (وَصَلَاة فِي مَسْجِدي ألف صَلَاة وَفِي بَيت الْمُقَدّس خَمْسمِائَة صَلَاة) تمسك بِهِ من فضل مَكَّة على الْمَدِينَة كَمَا تقرر (هَب عَن جَابر) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ عَنهُ // بِإِسْنَاد حسن // (صلاتان لَا يُصَلِّي) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (بعدهمَا) أَي بعد فعلهمَا (الصُّبْح حَتَّى تطلع الشَّمْس وَالْعصر حَتَّى تغرب) فَتحرم صَلَاة لَا سَبَب لَهَا مُتَقَدم وَلَا مُقَارن بعد فعل الصُّبْح حَتَّى تطلع وَالْعصر حَتَّى تغرب وَلَا تَنْعَقِد عندنَا (حم حب عَن سعد) بن أبي وَقاص وَرِجَاله ثِقَات (صلاتكن) أَيهَا النسْوَة (فِي بيوتكن أفضل من صلاتكن فِي حجركن) بِضَم فَفتح جمع حجرَة (وصلاتكن فِي حجركن أفضل من صلاتكن فِي دوركن وصلاتكن فِي دوركن أفضل من صلاتكن فِي مَسْجِد الْجَمَاعَة) بعدا عَن فتنتهن والافتتان بِهن بِقدر الْإِمْكَان إِذْ هن أعظم فخوخ الشَّيْطَان (حم طب هق عَن أم حميد) الْأَنْصَارِيَّة قَالَت إِنَّا نحب الصَّلَاة مَعَك يَا رَسُول الله فتمنعنا أَزوَاجنَا فَذكره وَفِيه ابْن لَهِيعَة (صَلَاح أول هَذِه الْأمة بالزهد وَالْيَقِين) إِذْ بهما يصير العَبْد شاكراً مفوضاً مُسلما متوكلاً (وَيهْلك) كَذَا فِي نسخ وَالَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي أصُول صَحِيحَة وهلاك وَهُوَ الملائم لقَوْله صَلَاح (آخرهَا بالبخل والأمل) فَإِنَّهُمَا لَا يكونَانِ إِلَّا مِمَّن فقد يقينه وساء ظَنّه بربه فبخل وتلذذ بالشهوات وَطَالَ أمله وَمَا بعدهمْ الشَّيْطَان إِلَّا غرُورًا (حم فِي) كتاب (الزّهْد طس هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده مُحْتَمل للتحسين // وَمَتنه غَرِيب // (صباح الْمَوْلُود حِين يَقع) أَي يسْقط من بطن أمه (نزغة) أَي إِصَابَة بِمَا يُؤْذِيه (من الشَّيْطَان) يُرِيد بهَا إيذاءه وإفساده فَإِن النزغ الدُّخُول فِي أَمر لإفساده (عَن أبي هُرَيْرَة صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صِيَام الدَّهْر) أَي يعدل صِيَامه (وَهِي أَيَّام الْبيض) أَي أَيَّام اللَّيَالِي الْبيض سميت بِهِ لِأَن الْقَمَر يطلع من أَولهَا لآخرها (صَبِيحَة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع عشرَة وَخمْس عشرَة) وَحِكْمَة صَومهَا أَن النُّور لما عَم لَيْلهَا ناسب أَن تعم الْعِبَادَة نَهَارهَا (ن ع هَب عَن جرير) بن عبد الله (صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر صِيَام الدَّهْر وإفطاره) قيل هِيَ الْبيض وَقيل غَيرهَا (حم هَب عَن قُرَّة) بِضَم الْقَاف وَشد الرَّاء (ابْن إِيَاس) بِكَسْر الْهمزَة مخففاً ابْن هِلَال المزنى وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (صِيَام حسن) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ مُبْتَدأ وَالْخَبَر قَوْله (صِيَام ثَلَاثَة أَيَّام من هَامِش قَوْله ألف كَذَا بِخَطِّهِ وَهُوَ سبق قلم بِدَلِيل قَوْله بِمِائَة صَلَاة فَالصَّوَاب إِسْقَاطه اهـ، من خطّ ع ج اهـ صَححهُ

الشَّهْر) وَمن زَاد زَادَت حُرِّيَّته وكماله (حم ن حب عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صِيَام شهر رَمَضَان بِعشْرَة أشهر) أَي بصيام عشرَة أشهر أَي يعدلها (وَصِيَام سِتَّة أَيَّام بعده بشهرين فَذَلِك صِيَام السّنة) لِأَن الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا فَأخْرجهُ مخرج التَّشْبِيه للْمُبَالَغَة (حم ن حب عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // وَإِسْنَاده صَحِيح // (صِيَام يَوْم عَرَفَة أَنِّي أحتسب على الله) أَي أَرْجُو مِنْهُ (أَن يكفر السّنة الَّتِي قبله) يعْنى بغفر الصَّغَائِر المكتسبة فِيهَا (وَالسّنة الَّتِي بعده) بِمَعْنى أَنه تَعَالَى يحفظه أَن يُذنب فِيهَا أَو يعْطى من الثَّوَاب مَا يكون كَفَّارَة لذنوبها (وَصِيَام يَوْم عَاشُورَاء أَنِّي أحتسب على الله أَن يكفر السّنة الَّتِي قبله) أَي أَرْجُو على عدَّة من الله أَن يكفر هَذَا الْمِقْدَار (ت هـ حب عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (صِيَام يَوْم عَرَفَة كصيام ألف يَوْم) لَيْسَ فِيهَا يَوْم عَرَفَة وَلَا رَمَضَان وَفِيه قصَّة عِنْد مخرجه (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (صِيَام يَوْم السبت) مُنْفَردا (لَا لَك وَلَا عَلَيْك) أَي لَا لَك فِيهِ مزِيد ثَوَاب وَلَا عَلَيْك فِيهِ ملام وَلَا عتاب (حم عَن امْرَأَة) صحابية وَفِيه ابْن لَهِيعَة (صِيَام الْمَرْء فِي سَبِيل الله) أَي فِي جِهَاد الْكفَّار (يبعده من جَهَنَّم مسيرَة سبعين عَاما) أَي بعدا كثيرا جدا فَالْمُرَاد التكثير (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّائِم المتطوع أَمِير نَفسه) وَفِي رِوَايَة أَمِين نَفسه (إِن شَاءَ صَامَ وَإِن شَاءَ أفطر) فَلَا يلْزمه بِالشُّرُوعِ فِيهِ وَلَا يَقْضِيه إِن أفطر وَبِه قَالَ الْأَكْثَر وَقَالَ أَبُو حنيفَة يلْزمه إِتْمَامه (حم ن ك عَن أم هَانِئ) أُخْت عَليّ // وَإِسْنَاده جيد // (الصَّائِم المتطوع بِالْخِيَارِ مَا بَينه وَبَين نصف النَّهَار) أَي لَهُ أَن يَنْوِي الصَّوْم قبل الزَّوَال حَيْثُ لم يتعاط مُفطرا وَأَن يفْطر (هق عَن أنس) بن مَالك (وَعَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الصَّائِم بعد) فرَاغ (رَمَضَان كالكار بعد الفار) أَي كمن هرب من الْقِتَال ثمَّ عَاد إِلَيْهِ فَهُوَ مَحْبُوب مَطْلُوب (هَب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (الصَّائِم فِي عبَادَة وَإِن كَانَ نَائِما على فرَاشه) فأجر صَوْمه منسحب على نَومه (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّائِم فِي عبَادَة مَا لم يغتب مُسلما) لَا يجوز لَهُ اغتيابه (أَو يؤذه) بقول أَو فعل وَإِلَّا فَلَا يُثَاب على صَوْمه وَإِن صَحَّ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر // (الصَّائِم فِي عبَادَة من حِين يصبح) أَي يدْخل فِي الصَّباح (إِلَى أَن يُمْسِي) أَي يدْخل فِي الْمسَاء وَذَلِكَ بغروب الشَّمْس (مَا لم يغتب) أَي يذكر مُؤمنا بِمَا يكرههُ (فَإِذا اغتاب خرق صَوْمه) أَي أفْسدهُ وأبطل ثَوابًا وَإِن حكم بِصِحَّتِهِ (فر عَن ابْن عَبَّاس (الصابر الصابر) أَي الصابر الصَّبْر الْكَامِل إِنَّمَا هُوَ (عِنْد الصدمة الأولى) فَإِن مفاجأة الْمَكْرُوه بَغْتَة لَهَا روعة تزعج الْقلب بصدمته (تخ عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن (الصبحة) بِضَم الصَّاد وتفتح وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي نوم أول النَّهَار (تمنع الرزق) أَي بعضه أَو تمنع الْبركَة فِيهِ لِأَنَّهُ وَقت الذّكر والفكر وتفرقة الأرزاق الحسية والمعنوية كالعلوم والمعارف (عَم عدهب عَن عُثْمَان) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // كَمَا فِي الدُّرَر // والمتن مُنكر // (الصَّبْر نصف الْإِيمَان وَالْيَقِين الْإِيمَان كُله) لِأَن مدَار الْيَقِين على الْإِيمَان بِاللَّه وبقضائه وَقدره وَمَا جَاءَ بِهِ رسله مَعَ الثِّقَة بوعده ووعيده فَهُوَ مُتَضَمّن لكل مَا يجب الْإِيمَان بِهِ أخبر عَن سَبَب حُلُوله فِي الْقلب بِأَن يكْسب العَبْد بِقدر طاقته أحد شطري الْإِيمَان فَإِذا كمل الْإِيمَان حصل الْيَقِين (حل هَب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَالْمَحْفُوظ مَوْقُوف

(الصَّبْر رضَا) يعْنى التحقق بِالصبرِ يفتح طَرِيق الْوُصُول إِلَى مقَام الرِّضَا والتلذذ بالبلوى قَالَ الْغَزالِيّ وَحَقِيقَة الصَّبْر ثبات باعت الدّين فِي مُقَابلَة باعث الْهوى وَهُوَ من خَواص الْآدَمِيّ الَّذِي هُوَ كالمركب من شعب ملكية وبهيمية وَالْمَلَائِكَة لم تسلط عَلَيْهِم الشَّهْوَة بل جردوا للشوق إِلَى مطالعة جمال الربوبية فَلَا يتَصَوَّر لصبر لملك وَلَا بَهِيمَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَابْن عَسَاكِر عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (الصَّبْر والاحتساب أفضل من عتق الرّقاب وَيدخل الله صاحبهن) أَي الصَّبْر والاحتساب (الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) أَي بِغَيْرِهِ مناقشة فِيهِ (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) الثمالِي (الصَّبْر) أَي الْكَامِل (عِنْد الصدمة الأولى) لعظم الهول وَكَثْرَة الْمَشَقَّة حينئذٍ (البزرع عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِامْرَأَة بِالبَقِيعِ تبْكي فَأمرهَا بِالصبرِ ثمَّ ذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وغايته الْحسن فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَحِيح (الصَّبْر) الْعَظِيم الثَّوَاب (عِنْد أول صدمة) أَي عِنْد فورة الْمُصِيبَة وابتدائها وَبعد ذَلِك تنكسر هدة الْمُصِيبَة وحرارة الرزية (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح غَايَة الْأَمر أَنه حسن لغيره (الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى وَالْعبْرَة) بِالْفَتْح تحلب الدمع وإنهماره (لَا يملكهَا أحد صبَابَة) أَي وَالْعبْرَة هِيَ صبَابَة بِضَم الصَّاد (الْمَرْء على أَخِيه) أَي بَقِيَّة الدمع الفائض من شدَّة الْحزن عَلَيْهِ (ص عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ (الصَّبْر من الْإِيمَان بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد) لِأَنَّهُ يدْخل فِي كل بَاب بل فِي كل مسئلة من مسَائِل الدّين (فر عَن أنس) بن مَالك مَرْفُوعا (هَب عَن عَليّ مَوْقُوفا) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَوَقفه أشبه (الصَّبْر ثَلَاثَة) أَي أَنْوَاعه بِاعْتِبَار مُتَعَلقَة ثَلَاثَة (فَصَبر على الْمُصِيبَة) حَتَّى لَا يتسخطها (وصبر على الطَّاعَة) حَتَّى يُؤَدِّيهَا (وصبر على الْمعْصِيَة) حَتَّى لَا يَقع فِيهَا (فَمن صَبر على الْمُصِيبَة) أَي على ألمها (حَتَّى يردهَا بِحسن عزائها كتب الله لَهُ) أَي قدر أَو أَمر بِالْكِتَابَةِ فِي اللَّوْح أَو الصُّحُف (ثلثمِائة دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة مِقْدَار (مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض وَمن صَبر على الطَّاعَة) أَي على فعلهَا وَتحمل مشاق التكاليف (كتب الله لَهُ سِتّمائَة دَرَجَة مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين تخوم الأَرْض) الْعليا (إِلَى مُنْتَهى الْأَرْضين) السَّبع والتخوم جمع تخم كفلوس وفلس حد الأَرْض (وَمن صَبر على الْمعْصِيَة) أَي على تَركهَا (كتب الله لَهُ تسع مائَة دَرَجَة مَا بَين الدرجتين كَمَا بَين تخوم الأَرْض إِلَى مُنْتَهى الْعَرْش) الَّذِي هُوَ أَعلَى الْمَخْلُوقَات (مرَّتَيْنِ) فالصبر عَن الْمُحرمَات أَعلَى الْمَرَاتِب لصعوبة مُخَالفَة النَّفس وَحملهَا على غير طبعها ودونه الصَّبْر على الْأَوَامِر لِأَن أَكْثَرهَا مَحْبُوب للنفوس الفاضلة ودونه الصَّبْر على الْمَكْرُوه لِأَنَّهُ يَأْتِي الْبر والفاجر اخْتِيَارا أَو اضطراراً (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب فضل (الصَّبْر وَأَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (فِي الثَّوَاب عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد واهٍ // بل قيل بِوَضْعِهِ (الصَّبِي) يعْنى الطِّفْل وَلَو أُنْثَى (الَّذِي لَهُ اب) أَي حى (يمسح رَأسه) ندبا من أَمَام (إِلَى خلف واليتيم) الَّذِي مَاتَ أَبوهُ وَلَو كَانَ لَهُ أم (يمسح رَأسه) من خلف (إِلَى قُدَّام) لِأَنَّهُ أبلغ فِي الإيناس بِهِ وَظَاهره يَشْمَل أَوْلَاد الْكفَّار وَالْمرَاد أَن ذَلِك هُوَ الْمُنَاسب اللَّائِق بِالْحَال وَقد مر بسط ذَلِك أول الْكتاب (تخ عَن ابْن عَبَّاس // بِإِسْنَاد حسن // (الصَّبِي) أَي الطِّفْل باقٍ (على شفعته حَتَّى يدْرك) أَي إِذا كَانَ لَهُ ثقص من عقار فَبَاعَ شَرِيكه فَلم يَأْخُذ وليه لَهُ بِالشُّفْعَة مَعَ كَون الْأَخْذ أحظ (فَإِذا أدْرك) أَي بلغ بسن

أَو احْتِلَام (إِن شَاءَ أَخذ) بِالشُّفْعَة (وَإِن شَاءَ ترك) الْأَخْذ بهَا (طس عَن جَابر) بن عبد الله (الصَّخْرَة صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس) ثَابِتَة (على نَخْلَة والنخلة) ثَابِتَة (على نهر من أَنهَار الْجنَّة وَتَحْت النَّخْلَة آسِيَة بنت مُزَاحم امْرَأَة فِرْعَوْن وَمَرْيَم بنت عمرانٍ ينظمان سموط أهل الْجنَّة) أَي قلائدهم (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر وَإِسْنَاده مظلم بل هُوَ كذب ظَاهر // (الصدْق بعدِي مَعَ عمر) بن الْخطاب (حَيْثُ كَانَ) أَي يَدُور مَعَه الصدْق حَيْثُ دَار فَمَا كَانَ فِي طرف إِلَّا كَانَ الْحق مَعَه (ابْن النجار عَن الْفضل) بن عَبَّاس (الصَّدَقَة تسد سبعين بَابا من السوء) بِالْمُهْمَلَةِ وَفِي رِوَايَة من الشَّرّ بِالْمُعْجَمَةِ وَالرَّاء (تَنْبِيه) قَالَ الْمُؤلف الذّكر أفضل من الصَّدَقَة وَهُوَ أَيْضا يدْفع الْبلَاء (طب عَن رَافع بن خديج) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّدَقَة تمنع ميتَة السوء) بِكَسْر الْمِيم وَفتح السِّين وَقد مر مَعْنَاهُ غير مرّة (الْقُضَاعِي عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه من لَا يعرف (الصَّدَقَة تمنع سبعين نوعا من أَنْوَاع الْبلَاء أهونها الجذام والبرص) هَذَا مِمَّا علمه الله لنَبيه من الطِّبّ الروحاني الَّذِي يعجز عَن إِدْرَاكه الْخلق (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّدَقَة على الْمِسْكِين) الْأَجْنَبِيّ (صَدَقَة) فَقَط (و) هِيَ (على ذِي الرَّحِم اثْنَتَانِ) أَي صدقتان اثْنَتَانِ (صَدَقَة وصلَة) فَهِيَ عَلَيْهِ أفضل لَكِن هَذَا غالبي وَقد يقتضى الْحَال الْعَكْس (حم ت ن هـ ك عَن سلمَان بن عَامر) الضَّبِّيّ // بِإِسْنَادِهِ صَحِيح // (الصَّدَقَة على وَجههَا) الْمَطْلُوب شرعا (واصطناع الْمَعْرُوف) إِلَى الْبر والفاجر (وبر الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين (وصلَة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة (تحول الشَّقَاء سَعَادَة) أَي ينْتَقل العَبْد بِسَبَبِهَا من ديوَان الأشقياء إِلَى ديوَان السُّعَدَاء أَي بِالنِّسْبَةِ لما فِي صحف الْمَلَائِكَة فَلَا تعَارض بَينه وَبَين خبر فرغ رَبك من ثَلَاث عمرك ورزقك وشقى أم سعيد وَخبر الشقى من شقي فِي بطن أمه (وتزيد فِي الْعُمر) بِالْمَعْنَى الْمَار مرَارًا (وتقي مصَارِع السوء) وَلِهَذَا عقب الله الْإِيمَان بهَا فِي آيَة الْبَقَرَة (حل عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّدقَات بالغدوات) جمع غَدَاة الضحوة وَالْمرَاد الصَّدَقَة أول النَّهَار (يذْهبن بالعاهات) النهارية جمع عاهة وَهِي الآفة أَي الدُّنْيَوِيَّة الدِّينِيَّة وَفِي إفهامه أَن الصَّدَقَة بالعشية تذْهب العاهات الليلية (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد لين // (الصديقون) جمع صديق من أبنية الْمُبَالغَة (ثَلَاثَة حز قيل مُؤمن آل فِرْعَوْن وحبِيب النجار صَاحب آل يس وَعلي بن أبي طَالب) فَهُوَ صديق هَذِه الْأمة الْأَعْظَم وَلِهَذَا قَالَ أَنا الصّديق الْأَكْبَر لَا يَقُولهَا غَيْرِي (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس الصديقون ثَلَاثَة حبيب النجار وَمُؤمن آل يس الَّذِي قَالَ يَا قوم اتبعُوا الْمُرْسلين وحز قيل مُؤمن آل فِرْعَوْن الَّذِي قَالَ أَتقْتلونَ رجلا أَن يَقُول رَبِّي الله وَعلي بن أبي طَالب وَهُوَ أفضلهم) أَي الثَّلَاثَة (أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة) أَي فِي كتاب معرفَة الصَّحَابَة (وَابْن عَسَاكِر) وَابْن مردوية (عَن أبي ليلى) الْأنْصَارِيّ الْكِنْدِيّ (الصرعة) بِضَم الصَّاد وَفتح الرَّاء (كل الصرعة) أَصله المبالغ فِي الصراع الَّذِي لَا يغلب فَنقل إِلَى (الَّذِي يغْضب فيشتد غَضَبه ويحمر وَجهه ويقشعر شعره (فيصرع غَضَبه) ويقهره وَيَردهُ فَإِذا قهره فقد قهر أعظم أعدائه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ قَالَ سَمِعت الْمُصْطَفى يخْطب فَقَالَ مَا تَدْرُونَ الصرعة قَالُوا لَا فَقَالَ الصرعة فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // (الصرم) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء أَي الهجر (قد ذهب) أَي جَاءَ الشَّرْع بإبطاله وَنهى عَن

فعاله كَمَا كَانَ عَلَيْهِ أهل الْجَاهِلِيَّة (الْبَغَوِيّ) محيى السّنة (طب عَن سعيد بن يَرْبُوع) بِلَفْظ الْحَيَوَان الْمَعْرُوف وَهُوَ المَخْزُومِي (الصعُود) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {سَأُرْهِقُهُ صعُودًا} (جبل من نَار) فِي جَهَنَّم (يتَصَعَّد فِيهِ الْكَافِر سبعين خَرِيفًا ثمَّ يهوى كَذَلِك) أَي سبعين خَرِيفًا (فِيهِ) أَي فِي ذَلِك الْجَبَل (أبدا) أَي يكون دَائِما فِي صعُود وهبوط وَزَاد أبدا تَأْكِيدًا (حم ت حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ت غَرِيب لَا نعرفه مَرْفُوعا إِلَّا من حَدِيث ابْن لَهِيعَة (الصَّعِيد الطّيب) أَي تُرَاب الأَرْض الطّهُور (وضوء الْمُسلم) بِفَتْح الْوَاو أطلق على التميم أَنه وضوء لقِيَامه مقَامه (وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين) أَو أَكثر فَالْمُرَاد بالعشر التكثير لَا التَّحْدِيد وَكَذَا إِن وجده وَهُنَاكَ مَانع حسي أَو شَرْعِي (ن حب عَن أبي ذَر) قَالَ ت // حسن // (الصَّعِيد وضوء الْمُسلم وَإِن لم يجد المَاء عشر سِنِين فَإِذا وجد المَاء) وَلم يمْنَع من اسْتِعْمَاله مَانع (فليتق الله) أَي فليخفه (وليمسه بَشرته) بِأَن يتَطَهَّر بِهِ عَن الحدثين والخبث وَلَيْسَ المُرَاد الْمسْح إِجْمَاعًا بل الْغسْل حَقِيقَة والإمساس يُطلق على الْغسْل كثيرا (فَإِن ذَلِك خير) أَي بركَة وَأَجرا فاد أَن التَّيَمُّم يبطل بِرُؤْيَة المَاء (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (الصُّفْرَة خضاب الْمُؤمن والحمرة خضاب الْمُسلم والسواد خضاب الْكَافِر) فالخضاب بالأولين مَنْدُوب لكَونه دأب الصَّالِحين وبالثالث حرَام أَي لغير الْجِهَاد وَعبر بِالْمُؤمنِ فِي الأول وبالمسلم فِي الثَّانِي تفننا (طب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَذَا // حَدِيث مُنكر // (الصُّلْح) أَي التَّوْفِيق (جَائِز بَين الْمُسلمين) خصهم لَا لإِخْرَاج غَيرهم بل لدخولهم فِي ذَلِك خولاً أولياً اهتماماً بشأنهم (إِلَّا صلحا أحل حَرَامًا) كمصالحة من دَرَاهِم على أَكثر مِنْهَا فَيحرم للربا (أَو حرم حَلَالا) كمصالحة امْرَأَته على أَن لَا يطَأ ضَرَّتهَا وَفِيه أَن الصُّلْح على // الْإِنْكَار بَاطِل // (حم د ك عَن أبي هُرَيْرَة ت هـ عَن عَمْرو بن عَوْف) قَالَ ك على شَرطهمَا ورد بضعفه بل قيل // مَوْضُوع // (الصمت حكم) أَي هُوَ حِكْمَة أَي شَيْء نَافِع يمْنَع من الْجَهْل والسفه (وَقَلِيل فَاعله) أَي قل من يصمت عمالاً بغيه وَيمْنَع نَفسه عَن النُّطْق بِمَا يشينه وَمن ثمَّ قيل (يَا كثير الفضول قصر قَلِيلا ... قد فرشت الفضول وعرضاً وطولاً) (قد أَخذنَا من الْقَبِيح بحظ ... فأسكت الْآن إِن أردْت جميلاً) (الْقُضَاعِي عَن أنس) بن مَالك (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصمت أرفع الْعِبَادَة) أَي أرفع أَنْوَاعهَا فَإِن أَكثر الْخَطَايَا من اللِّسَان فَإِذا ملك الْإِنْسَان لِسَانه فقد تلبس بِبَاب عَظِيم من الْعِبَادَة (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد لين // (الصمت زين للْعَالم) لما فِيهِ من الْوَقار اللَّازِم رعايته لحق الْعلم (وَستر للجاهل) لِأَن الْمَرْء مخبوء تَحت لِسَانه فحاله مَسْتُور مَا لم يتَكَلَّم (أَبُو الشَّيْخ عَن مُحرز بن زُهَيْر) الْأَسْلَمِيّ لَهُ صُحْبَة (الصمت سيد الْأَخْلَاق) الْحَسَنَة الفاضلة لِأَنَّهُ يعين على الرياضة وللكلام عشرُون آفَة ذكرهَا الْغَزالِيّ وَيَكْفِيك الْعَمَل بِآيَة وَاحِدَة لَا خير فِي كثير من نَجوَاهُمْ الْأَمْن أَمر بِصَدقَة أَو مَعْرُوف أَو إصْلَاح بَين النَّاس (وَمن مزح استخف بِهِ) أَي هان على النَّاس ونظروا إِلَيْهِ بِعَين الحقارة وَالْكَلَام فِيمَن يكثر المزاح أما الْقَلِيل مِنْهُ فَغير مَذْمُوم وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى يمزح وَلَا يَقُول إِلَّا حَقًا (فر عَن أنس) وَفِي // إِسْنَاده مُتَّهم // (الصَّمد الَّذِي لَا جَوف لَهُ) قَالَه تَفْسِيرا لقَوْله تَعَالَى {الله الصَّمد} (طب عَن بُرَيْدَة)

تَصْغِير بردة (الصُّور) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {يَوْم ينْفخ فِي الصُّور} (قرن) هَيْئَة البوق دَائِرَة كعرض السَّمَوَات وَالْأَرْض وإسرافيل وَاضع فَاه عَلَيْهِ ينظر نَحْو الْعَرْش أَن يُؤذن لَهُ حَتَّى (ينْفخ فِيهِ) فَإِذا نفخ صعق من فِي السَّمَوَات وَمن فِي الأَرْض أَي مَاتُوا إِلَّا من شَاءَ الله (حم د ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الصُّورَة الرَّأْس) أَي الصُّورَة الْمُحرمَة مَا كَانَت ذَات رَأس (فَإِذا قطع الرَّأْس فَلَا صُورَة) فتصوير الْحَيَوَان حرَام لَكِن إِذا قطعت رَأسه انْتَفَى التَّحْرِيم لِأَنَّهَا بِدُونِ الرَّأْس لَا تسمى صُورَة (الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي (الصَّوْم جنَّة) بِالضَّمِّ وقاية فِي الدُّنْيَا من الْمعاصِي بِكَسْر الشَّهْوَة وَفِي الْآخِرَة من النَّار (ن عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الصَّوْم جنَّة من عَذَاب الله) لِأَنَّهُ يغمر الْبدن كُله فَيصير وقاية لجميعه برحمة الله من النَّار (هَب عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّوْم جنَّة يستجن بهَا العَبْد) الصَّائِم (من النَّار) لردعه للشهوة الَّتِي هِيَ أعظم أسلحة الشَّيْطَان (طب عَنهُ) // بِإِسْنَاد حسن // (الصَّوْم فِي الشتَاء الْغَنِيمَة الْبَارِدَة) أَي الَّتِي تحصل عفوا بِغَيْر مشقة لقصر النَّهَار وبرده وَعدم الْحَاجة مَعَ ذَلِك إِلَى أكل وَشرب (حم ع طب هق عَن عَامر) بن مَسْعُود بن أُميَّة بن خلف وَلَا صُحْبَة لَهُ (طص عدهب عَن أنس) ابْن مَالك (عدهب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // (الصَّوْم يدق) بِضَم فَكسر بضبط الْمُؤلف (الْمصير) أَي الأمعاء أَي يصيرها دقيقة (ويذبل) بِضَم فَسُكُون فَكسر للموحدة بضبطه (اللَّحْم) أَي يذهب طراوته وَالْمرَاد أَن الصَّوْم يدق المصارين وَيذْهب طراوة اللَّحْم عِنْد إكثاره (وَيبعد) بِالتَّشْدِيدِ وَالْكَسْر بضبطه (من حر السعير) جَهَنَّم (أَن لله تَعَالَى مائدة عَلَيْهَا مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت وَلَا خطر على قلب بشر لَا يقْعد عَلَيْهَا إِلَّا الصائمون) مُطلقًا أَو المكثرون للصَّوْم (طس وَأَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان) بِكَسْر الْمُوَحدَة وشين مُعْجمَة (فِي أَمَالِيهِ عَن أنس // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // (الصَّوْم يَوْم تصومون وَالْفطر يَوْم تفطرون والأضحى يَوْم تضحون) أَي الصَّوْم وَالْفطر مَعَ الْجَمَاعَة وَجُمْهُور النَّاس (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // حسن غَرِيب // (الصَّلَوَات الْخمس وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة ورمضان إِلَى رَمَضَان) أَي صَلَاة الْجُمُعَة منتهية إِلَى الْجُمُعَة وَصَوْم رَمَضَان منتهياً إِلَى صَوْم رَمَضَان (مكفرات لما بَينهُنَّ إِذا اجْتنبت الْكَبَائِر) شَرط وَجَزَاء دلّ عَلَيْهِ مَا قبله وَمَعْنَاهُ أَن الذُّنُوب كلهَا تغْفر إِلَّا الْكَبَائِر فَلَا تغْفر لَا إِن الذُّنُوب تغْفر مَا لم تكن كَبِيرَة فَإِن كَانَت لَا تغْفر صغائره (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة الصَّلَوَات الْخمس كَفَّارَة لما بَينهُنَّ مَا اجْتنبت الْكَبَائِر وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَة) أَي كَفَّارَة لما بَينهمَا مَا اجْتنبت الْكَبَائِر (وَزِيَادَة ثَلَاثَة أَيَّام) لِأَن العَبْد وَإِن احْتَرز لابد من تدنيسه بِالذنُوبِ وَهُوَ تَعَالَى قدوس لَا يقربهُ إِلَّا مقدس فَجعل أَدَاء الْفَرَائِض تَطْهِيرا لَهُ من دنسه (حل عَن أنس) بن مَالك (الصَّلَاة وَمَا ملكت إيمَانكُمْ الصَّلَاة وَمَا ملكت أَيْمَانكُم) نصب على الإغراء أَي الزموا الصَّلَاة وَالْإِحْسَان لما ملكت أَيْمَانكُم من الإرقاء وخصهما لميل الطَّبْع إِلَى الكسل وَضعف الْمَمْلُوك (حم ن هـ حب عَن أنس) بن مَالك (حم هـ عَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (طب عَن ابْن عمر) // بأسانيد صَحِيحَة // (الصَّلَاة فِي مَسْجِد قبَاء) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف هُوَ من عوالي الْمَدِينَة وَالْأَشْهر مُدَّة وَصَرفه وتذكيره (كعمرة) أَي الصَّلَاة الْوَاحِدَة يعدل ثَوَابهَا ثَوَاب عمْرَة (حم ت هـ ك عَن أسيد بن ظهير) بِضَم أَولهمَا // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الصَّلَاة فِي جمَاعَة تعدل خمْسا وَعشْرين صَلَاة فَإِذا صلاهَا فِي فلاة فَأَتمَّ ركوعها وسجودها بلغت خمسين صَلَاة) أَي بلغ

ثَوَابهَا ثَوَاب خمسين صَلَاة صلاهَا بِغَيْر ذَلِك (د ك عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام بِمِائَة ألف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي مَسْجِدي بِأَلف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي) مَسْجِد (بَيت الْمُقَدّس بِخَمْسِمِائَة صَلَاة) لَا يُنَافِيهِ خبر الطَّبَرَانِيّ الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام خير من مائَة صَلَاة لِأَن المُرَاد خير من مائَة صَلَاة فِي مَسْجِد الْمَدِينَة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن // (الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام مائَة ألف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي مَسْجِدي عشرَة آلَاف صَلَاة وَالصَّلَاة فِي مَسْجِد الرِّبَاط ألف صَلَاة) أَي مَسْجِد الثغر الَّذِي يرابط فِيهِ لِلْعَدو (حل عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف (الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْجَامِع) أَي الَّذِي يجمع فِيهِ النَّاس أَي يُقِيمُونَ فِيهِ الْجُمُعَة (تعدل الْفَرِيضَة) أَي يعدل ثَوَاب صلَاتهَا فِيهِ (حجَّة مبرورة) أَي ثَوَاب حجَّة مَقْبُولَة (والنافلة) فِيهِ (كعمرة متقبلة وفضلت الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْجَامِع على مَا سواهُ من الْمَسَاجِد بِخَمْسِمِائَة صَلَاة) لِكَثْرَة الْجمع (طس عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّلَاة فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من ألف صَلَاة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَالْجُمُعَة فِي مَسْجِدي أفضل من ألف جُمُعَة فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام وَشهر رَمَضَان) أَي صَوْمه (فِي مَسْجِدي هَذَا أفضل من) صَوْم (ألف شهر رَمَضَان فِيمَا سواهُ إِلَّا الْمَسْجِد الْحَرَام) وَكَذَا يُقَال فِي بَقِيَّة الْعِبَادَات من اعْتِكَاف وَنَحْوه (هَب عَن جَابر) بن عبد الله (الصَّلَاة نصف النَّهَار) أَي فِي حَالَة الاسْتوَاء (تكره) تَحْرِيمًا وَقيل تَنْزِيها وَعَلَيْهِمَا فَلَا تَنْعَقِد (إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة) فَإِنَّهَا لَا تكره (لِأَن جَهَنَّم كل يَوْم تسجر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي توقد (إِلَّا يَوْم الْجُمُعَة) فَإِنَّهَا لَا تسجر فَلَا تحرم وَبِه فَارق بَقِيَّة الْأَيَّام (عد عَن أبي قَتَادَة) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّلَاة نور الْمُؤمن) أَي تنور وَجه صَاحبهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وتكسوه جمالاً وبهاءً فيكثر الْإِنْسَان مِنْهَا مَا اسْتَطَاعَ فَإِنَّهُ مهما أَكثر مِنْهَا إزداد نورا (الْقُضَاعِي وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك قَالَ العامري فِي شرح الشهَاب // صَحِيح // (الصَّلَاة خير مَوْضُوع) بِإِضَافَة خير إِلَى مَوْضُوع أَي أفضل مَا وَضعه الله أَي شَرعه لِعِبَادِهِ من الْعِبَادَة (فَمن اسْتَطَاعَ أَن يستكثر مِنْهَا فليستكثر) فَإِنَّهَا أفضل الْعِبَادَات الْبَدَنِيَّة بعد الْإِيمَان (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // ضَعِيف // لضعف عبد الْمُنعم بن بشير (الصَّلَاة قرْبَان كل تَقِيّ) أَي أَن الأتقياء من النَّاس يَتَقَرَّبُون بهَا إِلَى الله أَي يطْلبُونَ الْقرب مِنْهُ بهَا (الْقُضَاعِي عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (الصَّلَاة خدمَة الله فِي الأَرْض) وَمن أحب ملكا لَازم خدمته (فَمن صلى وَلم يرفع يَدَيْهِ) أَي فِي تكبيره التَّحَرُّم وتكبير الِانْتِقَالَات (فَهُوَ) أَي ذَلِك الْفِعْل (خداج) بِكَسْر الْمُعْجَمَة أَي فَصلَاته ذَات نُقْصَان (هَكَذَا أَخْبرنِي جِبْرِيل) نَاقِلا (عَن الله عز وَجل أَن بِكُل إِشَارَة) فِي الصَّلَاة يعْنى تَحْويل عُضْو فِي فعل من أفعالها (دَرَجَة) أَي منزلَة عالية (وحسنة) فِي الْجنَّة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم بِالْوَضْعِ // (الصَّلَاة خلف رجل ورع مَقْبُولَة) مثاب عَلَيْهَا وَأما الصَّلَاة خلف غير ورع فقد لَا تقبل وَإِن حكم بِصِحَّتِهَا (والهدية إِلَى رجل ورع مَقْبُولَة وَالْجُلُوس مَعَ رجل ورع من الْعِبَادَة والمذاكرة مَعَه صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهَا كثواب الصَّدَقَة (فر عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّلَاة عماد الدّين) فتكثر بقوته وتقل بضعفه فَالصَّلَاة تَحْقِيق الْعُبُودِيَّة وَأَدَاء حق الربوبية وَجَمِيع الْعِبَادَات وَسَائِل إِلَى تَحْقِيق سرها (هَب عَن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع // (الصَّلَاة

عَمُود الدّين) فقوام الدّين لَيْسَ إِلَّا بهَا كَمَا أَن الْبَيْت لَا يقوم إِلَّا على عموده (أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن) بِضَم الْمُهْملَة مُصَغرًا (فِي) كتاب (الصَّلَاة عَن) لم يذكر الْمُؤلف رَاوِيه وَفَاته أَن ابْن حجر قَالَ هُوَ من حَدِيث حبيب بن سليم عَن بِلَال بن يحيى مُرْسلا وَله شَوَاهِد وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب فِي حَدِيث آخر من طَرِيق عِكْرِمَة عَن عمر وَعِكْرِمَة لم يدْرك عمر فَلَعَلَّهُ ابْن عمر وَرَوَاهُ الْأَصْبَهَانِيّ فِي ترغيبه بِلَفْظ الصَّلَاة عماد الْإِسْلَام (الصَّلَاة عماد الدّين) أَي أَصله وأسه (وَالْجهَاد سَنَام الْعَمَل) أَي أَعْلَاهُ وأفضله أَن تعين (وَالزَّكَاة بَين ذَلِك) أَي رتبتها فِي الْفضل بَين الصَّلَاة وَالْجهَاد (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّلَاة ميزَان) أَي هِيَ ميزَان الْإِيمَان (فَمن وفى) بهَا بِأَن حَافظ عَلَيْهَا بواجباتها ومندوباتها (استوفى) مَا وعد بِهِ من الْفَوْز بدار الثَّوَاب والنجاة من أَلِيم الْعَذَاب (هَب عَن ابْن عَبَّاس الصَّلَاة تسود وَجه الشَّيْطَان) فَهِيَ أعظم الأسلحة عَلَيْهِ وَأعظم المصائب الَّتِي تساق إِلَيْهِ (وَالصَّدَََقَة تكسر ظَهره والتحابب فِي الله والتوادد فِي الْعَمَل) الصَّالح (يقطع دابره) هَذَا كُله كِنَايَة عَن إرغامه وإخزائه بِطَاعَة العَبْد لرَبه (فَإِذا فَعلْتُمْ ذَلِك تبَاعد مِنْكُم كمطلع) أَي كبعد مطلع (الشَّمْس من مغْرِبهَا) أَي كَمَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب فَفِي الْمُحَافظَة على فعل الْمَذْكُورَات صَلَاح الدَّاريْنِ (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصَّلَاة) النَّافِلَة (على ظهر الدَّابَّة هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا) أَي إِلَى الْقبْلَة وَغَيرهَا مِمَّا هُوَ جِهَة مقْصده فِي غير الْمَكْتُوبَة (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي مُوسَى) // بِإِسْنَاد حسن // (الصَّلَاة على نور على الصِّرَاط) أَي يكون ثَوَابهَا يَوْم الْقِيَامَة نورا يضئ للمار على الصِّرَاط (فَمن صلى على يَوْم الْجُمُعَة ثَمَانِينَ مرّة غفرت لَهُ ذنُوب ثَمَانِينَ عَاما) أَخذ من أَفْرَاده الصَّلَاة هُنَا أَن مَحل كَرَاهَة أفرادها عَن السَّلَام مَا لم يرد الْأَفْرَاد فِي شَيْء بِخُصُوصِهِ فَلَا يُزَاد على الْوَارِد (الْأَزْدِيّ فِي) كتاب (الضُّعَفَاء) والمتروكين (قطّ فِي الْأَفْرَاد) بِفَتْح الْهمزَة (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ أَرْبَعَة ضعفاء // (الصّيام جنَّة) بِالضَّمِّ ستْرَة بَين الصَّائِم وَبَين النَّار أَو حجاب بَينه وَبَين شَهْوَته لِأَنَّهُ يضعفها (حم ن عَن أبي هُرَيْرَة الصّيام جنَّة من النَّار كجنة أحدكُم من الْقِتَال) أَي كالدرع الْمَانِع من الْقَتْل فِي الْقِتَال وحسبك بِهِ فضلا للصَّائِم (حم ن هـ عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ الصّيام جنَّة حَصِينَة من النَّار) لِأَنَّهُ إمْسَاك عَن الشَّهَوَات الَّتِي النَّار محفوفة بهَا (هَب عَن جَابر) وَفِيه // ضعيفان // (الصّيام جنَّة وحصن حُصَيْن من النَّار) أَخذ مِنْهُ وَمِمَّا قبله وَبعده أَن أفضل الْعِبَادَات الصَّوْم لَكِن الشَّافِعِيَّة على أَن أفضلهَا الصَّلَاة (حم هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (الصّيام جنَّة مَا لم يخرقها) أَي الصَّائِم بالغيبة أَو نَحْوهَا فَإِنَّهُ إِذا اغتاب غيبَة مُحرمَة فقد خرق ذَلِك السَّاتِر لَهُ من النَّار بِفِعْلِهِ وَتَمام الحَدِيث وَمن ابتلاه الله ببلاء فِي جسده فَلهُ حَظه (ن هق عَن أبي عُبَيْدَة) ابْن الْجراح (الصّيام جنَّة مَا لم يخرقها بكذب أَو غيبَة) فِيهِ كسابقه تَحْرِيم الْغَيْبَة وَالْكذب وتحذير الصَّائِم مِنْهُمَا وخصهما لَا لإِخْرَاج غَيرهمَا بل لغَلَبَة وقوعهما من الصَّائِم كَغَيْرِهِ (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصّيام جنَّة وَهُوَ حصن من حصون الْمُؤمن وكل عمل لصَاحبه لَا الصّيام يَقُول الله) أَي للْمَلَائكَة أَو للحفظة أَو للصَّائِم يَوْم الْقِيَامَة (الصّيام لي وَأَنا أجزى بِهِ) لِأَنَّهُ لما كف نَفسه عَن شهواتها جوزى بتولي الله إثابته (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن // (الصّيام جنَّة من النَّار فَمن أصبح صَائِما فَلَا يجهل يَوْمئِذٍ) أَي يَوْم صَوْمه

حرف الضاد

أَي لَا يفعل كَفعل الجهلاء يَوْم صَوْمه من النُّطْق بِمَا يذم شرعا (وَأَن امْرُؤ جهل عَلَيْهِ فَلَا يشتمه وَلَا يسبه) عطف تَفْسِير لِأَن السب الشتم (وَليقل) فِي نَفسه أَو بِلِسَانِهِ أَو بهما (إِنِّي صَائِم و) الله (الَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (لخلوف فَم الصَّائِم) بِضَم الْخَاء تغيره (أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك) وَإِذا كَانَ هَذَا فِي تغير ريح فَمه فَمَا ظَنك بِصَلَاتِهِ وقراءته وَهل هَذَا فِي الدُّنْيَا أَو الْآخِرَة خلاف (ن عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الصّيام نصف الصَّبْر) لِأَن الصَّبْر حبس النَّفس عَن إِجَابَة دَاعِي الشَّهْوَة وَالْغَضَب وَالصَّوْم حبس النَّفس عَن مُقْتَضى الشَّهْوَة دون الْغَضَب (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // كَمَا فِي السراج فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (الصّيام نصف الصَّبْر وعَلى كل شَيْء زَكَاة وَزَكَاة الْجَسَد الصّيام) لِأَنَّهُ ينقص من قُوَّة الْبدن فَكَانَ الصَّائِم أخرج شيأ من بدنه لله فَكَأَنَّهُ زَكَاته (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الصّيام لَا رِيَاء) بمثناة تحتية (فِيهِ) فَإِنَّهُ بَين العَبْد وربه لَا يطلع عَلَيْهِ أحد (قَالَ الله تَعَالَى هُوَ لي) أضيف إِلَيْهِ مَعَ أَن الْعِبَادَة بل الْعَالم كُله لَهُ لِأَنَّهُ لم يعبد بِهِ أحد غَيره (وَأَنا أجزي بِهِ) إِشَارَة إِلَى عظم الْجَزَاء وَكَثْرَة الثَّوَاب (يدع طَعَامه وَشَرَابه من أَجلي) نبه بِهِ على أَن الثَّوَاب الْمُتَرَتب على الصّيام إِنَّمَا يحصل بإخلاص الْعَمَل (هَب عَن أبي هُرَيْرَة الصّيام وَالْقُرْآن يشفعان للْعَبد يَوْم الْقِيَامَة يَقُول الصّيام أَي رب إِنِّي منعته الطَّعَام والشهوات) كَذَا بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من أَنه الشَّرَاب تَحْرِيف من النساخ (بِالنَّهَارِ) كُله (فشفعني فِيهِ وَيَقُول الْقُرْآن رب منعته النّوم بِاللَّيْلِ فشفعني فِيهِ فيشفعان) بِضَم أَوله وَشدَّة الْفَاء أَي يشفعهما الله فِيهِ ويدخله الْجنَّة وَهَذَا القَوْل يحْتَمل الْحَقِيقَة بِأَن يجسد ثوابهما ويخلف فِيهِ النُّطْق وَيحْتَمل الْمجَاز والتمثيل (حم طب ك هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن // (حرف الضَّاد) (ضاف ضيف رجلا من بني إِسْرَائِيل) أَي نزل بِهِ ضيفاً (وَفِي دَاره كَلْبه مجح) بِضَم الْمِيم وجيم مَكْسُورَة وحاء مُهْملَة مُشَدّدَة بضبط الْمُؤلف أَي حَامِل مقرب دنت وِلَادَتهَا وَمَا وَقع فِي أمالي الْمُؤلف من أَنه بخاء مُعْجمَة فجيم اعْتَرَضُوهُ (فَقَالَت الكلبة وَالله لَا أنبح ضيف أَهلِي فعوى جراؤها) أَي نبح أَوْلَادهَا (فِي بَطنهَا قيل مَا هَذَا فَأوحى الله إِلَى رجل مِنْهُم هَذَا مثل أمة تكون من بعدكم يقر قر) بقافين (سفهاؤها حلماءها) قَالَ الديلمي أَي تغلب بأصواتها الْعَالِيَة والقرقرة رفع الصَّوْت فِي الْجِدَال (حم) وَالْبَزَّار (عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ) فِيهِ عَطاء بن السَّائِب وَقد اخْتَلَط (ضَالَّة الْمُسلم) وَفِي رِوَايَة الْمُؤمن أَي ضائعته مِمَّا يحمى نَفسه وَيقدر على الأبعاد فِي طلب المرعى كَالْإِبِلِ (حرق النَّار) بِالتَّحْرِيكِ وَقد تسكن لهبها أَي إِذا أَخذهَا إِنْسَان للتَّمَلُّك أدنه إِلَى إحراقه بالنَّار فَظَاهر صَنِيع المُصَنّف إِن هَذَا هُوَ الحَدِيث بِتَمَامِهِ وَالْأَمر بِخِلَافِهِ بل تتمته عِنْد مخرجه فَلَا تقربنها (حم ت ن حب عَن الْجَارُود) بِالْجِيم (ابْن الْمُعَلَّى) أَبُو الْمُنْذر وَأَبُو غياث (حم هـ حب عَن عبد الله بن الشخير) بِكَسْر أَوله المعجم وخاء مُعْجمَة مُشَدّدَة (طب عَن عصمَة بن مَالك) وَحَدِيث النَّسَائِيّ // إِسْنَاده صَحِيح // (ضَالَّة الْمُؤمن الْعلم كلما قيد حَدِيثا) بِالْكِتَابَةِ (طلب إِلَيْهِ آخر) يُقَيِّدهُ بجانبه وَفِيه جَوَاز كِتَابه الْعلم فَهِيَ مُسْتَحبَّة بل قيل وَاجِبَة وَإِلَّا لضاع (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ضحك رَبنَا) أَي عجب مَلَائكَته فنسب إِلَيْهِ الضحك لكَونه الْآمِر والمريد

(من قنوط عباده) أَي من شدَّة يأسهم (وَقرب غَيره) تَمَامه قَالَ أَبُو رزين قلت يَا رَسُول الله أَو يضْحك الرب قَالَ نعم قلت لن نعدم من رب يضْحك خيرا (حم هـ عَن أبي رزين) الْعقيلِيّ (ضحِكت من نَاس) مثلُوا إِلَى أَو أَخْبرنِي الله عَنْهُم (يأتونكم من قبل الْمشرق) أَي من جِهَته للْجِهَاد مَعكُمْ (يساقون إِلَى الْجنَّة وهم كَارِهُون) أَي يقادون إِلَى الْقَتْل فِي سَبِيل الله الْموصل إِلَى الْجنَّة وهم كَارِهُون للْمَوْت (حم طب عَن سهل بن سعد) قَالَ كنت مَعَ النَّبِي بالخندق فحفر فصادف حجرا فَضَحِك فَقيل لَهُ لم تضحك فَذكره (ضحِكت من قوم يساقون إِلَى الْجنَّة مُقرنين فِي السلَاسِل) كِنَايَة عَن كراهتهم للشَّهَادَة الموصلة للجنة (حم عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن // (ضحوا بالجذع) بِفتْحَتَيْنِ أَي بالشاب الفتي وَهُوَ من الْإِبِل مَا دخل فِي الْخَامِسَة وَمن الْبَقر والمعز مَا دخل فِي الثَّانِيَة و (من الضَّأْن) مَا تمّ لَهُ عَام (فَإِنَّهُ جَائِز) أَي مجزئ فِي الْأُضْحِية وَمَفْهُومه أَن مَا لَا يبلغ ذَلِك السن لَا تُجزئ التَّضْحِيَة بِهِ لَكِن قَالَ الشَّافِعِيَّة أَن أجذع أَي سقط سنه قبلهَا أَجْزَأَ أَيْضا (حم طب عَن أم بِلَال) بنت هِلَال الإسلمية // بِإِسْنَاد صَحِيح // (ضرب الله مثلا صراطاً مُسْتَقِيمًا وعَلى جنبتي) بِفَتْح النُّون وَالْمُوَحَّدَة بضبط الْمُؤلف (الصِّرَاط) أَي جانبيه (سوران) بِالضَّمِّ تَثْنِيَة سور وَأَصله الْبناء الْمُحِيط (فيهمَا أَبْوَاب مفتحة وعَلى الْأَبْوَاب ستور) جمع ستر (مرخاة) أَي مسبلة (وعَلى بَاب الصِّرَاط دَاع يَقُول يَا أَيهَا النَّاس ادخُلُوا الصِّرَاط جَمِيعًا وَلَا تتعوجوا) أَي لَا تميلوا (وداع يَدْعُو من فَوق الصِّرَاط فَإِذا أَرَادَ الْإِنْسَان أَن يفتح شيأ من تِلْكَ الْأَبْوَاب قَالَ وَيحك) كلمة ترحم (لَا تفتحه فَإنَّك إِن فَتحته تلجه) أَي تدخله (فالصراط الْإِسْلَام والسوران حُدُود الله تَعَالَى والأبواب المفتحة محارم الله وَذَلِكَ الدَّاعِي على رَأس الصِّرَاط كتاب الله) الْقُرْآن (والداعي من فَوق واعظ الله فِي قلب كل مُسلم) إِنَّمَا ضرب الْمثل بذلك زِيَادَة فِي التَّوْضِيح والتقرير ليصير الْمَعْقُول محسوساً والمتخيل محققاً (حم ك عَن النواس) بِفَتْح النُّون وَشدَّة الْوَاو ثمَّ مُهْملَة ابْن خَالِد الكلائي أَو الْأنْصَارِيّ قَالَ ك صَحِيح وأقروه (ضرس الْكَافِر) يصير فِي جَهَنَّم (مثل أحد) بِضَمَّتَيْنِ أَي مثل جبل أحد فِي الْمِقْدَار (وَغلظ جلده مسيرَة ثَلَاثَة) من الْأَيَّام وَإِنَّمَا جعل كَذَلِك لِأَن عظم جثته يزِيد فِي إيلامه وَهَذَا فِي حق الْبَعْض لَا الْكل (م ت عَن أبي هُرَيْرَة ضرس الْكَافِر يَوْم الْقِيَامَة) يصير (مثل أحد وَفَخذه مثل الْبَيْضَاء) مَوضِع فِي بِلَاد الْعَرَب أَو هُوَ اسْم جبل (ومقعده فِي النَّار ومسيرة ثَلَاث) من الْأَيَّام (مثل الربذَة) بِالتَّحْرِيكِ وَآخره ذال مُعْجمَة قَرْيَة بِقرب الْمَدِينَة يُرِيد مَا بَين الربذَة وَالْمَدينَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // حسن غَرِيب // (ضرس الْكَافِر يَوْم الْقِيَامَة مثل أحد وَعرض جلده سَبْعُونَ ذِرَاعا وعضده مثل الْبَيْضَاء وَفَخذه مثل ورقان) كقطران جبل أسود على يَمِين الْمَار من الْمَدِينَة إِلَى مَكَّة (ومقعده فِي النَّار مَا بيني وَبَين الربذَة) بِفَتْح الرَّاء وَالْمُوَحَّدَة والذال الْمُعْجَمَة وبكسر أَوله على قلَّة وَبَينهمَا ثَلَاث مراحل (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (ضرس الْكَافِر مثل أحد وَغلظ جلده سَبْعُونَ ذِرَاعا بِذِرَاع الْجَبَّار) أَرَادَ بِهِ مزِيد الطول أَو الْجَبَّار اسْم ملك من الْيمن أَو الْعَجم كَانَ طَوِيل الذِّرَاع (الْبَزَّار عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى // بِإِسْنَاد حسن // (ضع) ندبا أَو إرشاداً (الْقَلَم على أُذُنك) حَال الْكِتَابَة (فَإِنَّهُ أذكر للمملى) أَي أسْرع تذكراً فِيمَا تُرِيدُ إنشاءه من الْعبارَة والمقاصد لِأَن الْقَلَم أحد

اللسانين المعبرين عَمَّا فِي الْقلب (ت عَن زيد بن ثَابت) قَالَ دخلت على الْمُصْطَفى وَبَين يَدَيْهِ كَاتب فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (ضع أَنْفك) على الأَرْض فِي الصَّلَاة (ليسجد مَعَك) وجوبا عِنْد ابْن عَبَّاس وندبا عِنْد ابْن عمر وَالْخلاف فِي الْجَوَاز لَا الصِّحَّة فَلَو ترك السُّجُود على أَنفه صَحَّ اتِّفَاقًا (هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ مر النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] على رجل يسْجد على جَبهته فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // (ضع إصبعك السبابَة على ضرسك) الَّذِي يؤلمك (ثمَّ اقْرَأ آخر) سُورَة (يس) أَو لم ير الْإِنْسَان أَنا خلقناه من نُطْفَة فَإِذا هُوَ خصيم مُبين إِلَى آخرهَا قَالَه لرجل اشْتَكَى ضرسه وَيظْهر أَن غَيره من الْأَسْنَان كَذَلِك (فر عَن ابْن عَبَّاس ضع بَصرك مَوضِع سجودك) أَي انْظُر إِلَى مَحل سجودك مَا دمت فِي الصَّلَاة تَمَامه قَالَ أنس قلت يَا رَسُول الله هَذَا شَدِيد لَا أُطِيقهُ قَالَ فَفِي الْمَكْتُوبَة إِذن وَالْأَمر للنَّدْب (فر عَن أنس) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر // (ضع يدك) واليمنى أولى (على الَّذِي تألم من جسدك وَقل) حَال الْوَضع (بِسم الله) والأكمل إِكْمَال الْبَسْمَلَة وكرره (ثَلَاثًا) من المرات (وَقل سبع مَرَّات أعوذ بِاللَّه وَقدرته من شَرّ مَا أجد وأحاذر) وَهَذَا من الطِّبّ الروحاني الإلهي (حم م هـ عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) الثَّقَفِيّ قَالَ شَكَوْت إِلَى الْمُصْطَفى وجعاً أَجِدهُ فِي جَسَدِي مُنْذُ أسلمت فَذكره (ضع يَمِينك على الْمَكَان الَّذِي تَشْتَكِي) إِيَّاه (فامسح بهَا سبع مَرَّات وَقل أعوذ بعزة الله وَقدرته من شَرّ مَا أجد) من الوجع تَقول ذَلِك (فِي كل مسحة) من المسحات السَّبع وَإِنَّمَا يظْهر أَثَره لمن قوي يقينه وكمل إخلاصه (طب ك عَنهُ) أَي عُثْمَان الْمَذْكُور (ضَعُوا السَّوْط حَيْثُ يرَاهُ الْخَادِم) فِي الْبَيْت فَإِنَّهُ أبْعث على التأدب وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن الرجل لَا يَنْبَغِي أَن يتْرك خدمه هملاً بل يتعاهدهم بالتأديب وَفِيه إِشَارَة أَيْضا إِلَى أَنه يقْصد بذلك التخويف وَلَا يقْصد بِهِ الاستعداد لضربه ابْتِدَاء لَكِن لَا يفعل ذَلِك لحظ نَفسه بل يقْصد الْإِصْلَاح وَلَا يتَعَدَّى اللَّائِق (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن // (ضعي) يَا أم بجيد (فِي يَد الْمِسْكِين) المُرَاد بِهِ هُنَا مَا يَشْمَل الْفَقِير (وَلَو ظلفاً محرقاً) أَرَادَ الْمُبَالغَة فِي رد السَّائِل بِمَا تيَسّر وَإِن كَانَ قَلِيلا حَقِيرًا فَإِن الظلْف المحرق لَا ينْتَفع بِهِ (حم طب عَن أم بجيد) بِضَم الْمُوَحدَة وَفتح الْجِيم قلت يَا رَسُول الله يأتيني السَّائِل فاتزاهد لَهُ بعض مَا عِنْدِي فَذكره (ضعي يدك) يَا أَسمَاء بنت أبي بكر (عَلَيْهِ) أَي الْخراج الَّذِي خرج فِي عُنُقك (ثمَّ قولي ثَلَاث مَرَّات بِسم الله اللَّهُمَّ اذْهَبْ عني شَرّ مَا أجد بدعوة نبيك الطّيب) أَي الطَّاهِر (الْمُبَارك المكين) أَي الْعَظِيم الْمنزلَة (عنْدك) مُحَمَّد (بِسم الله) والأكمل إِكْمَال الْبَسْمَلَة (الخرائطي فِي) كتاب (مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أَسمَاء بنت أبي بكر) الصّديق كَانَ بهَا خراج فشكته إِلَيْهِ فَذكره (ضعي يدك الْيُمْنَى على فُؤَادك وَقَوْلِي بِسم الله اللَّهُمَّ داوني بدوائك واشفني بشفائك واغنني بِفَضْلِك عَمَّن سواك واخذل) بذال مُعْجمَة كَذَا رَأَيْته مضبوطاً بِخَط الشَّارِح العلقمي وَلَيْسَ بصواب فقد وقفت على خطّ الْمُؤلف فَوَجَدته أحدر بدال مُهْملَة مَضْمُومَة هَكَذَا ضَبطه بِخَطِّهِ (عني أذاك) قَالَه لغيراء بِفَتْح الرَّاء فعلاء من الغبرة وَهِي الحمية والأنفة (طب عَن مَيْمُونَة بنت أبي عسيب) وَقيل بنت أبي عَنْبَسَة قَالَت جَاءَت امْرَأَة فَقَالَت يَا عَائِشَة اغنيني بدعوة من رَسُول الله فَذكره (ضمن الله) بشد الْمِيم الْمَفْتُوحَة (خَلفه أَرْبعا للصَّلَاة وَالزَّكَاة وَصَوْم رَمَضَان وَالْغسْل من الْجَنَابَة

وَهن السرائر الَّتِي قَالَ الله تَعَالَى {يَوْم تبلى السرائر} وَذَلِكَ لِأَنَّهُ تَعَالَى لما علم من عَبده الْملَل لون لَهُ الطَّاعَة ليدوم لَهُ بهَا تعمير أوقاته فَجَعلهَا مُشْتَمِلَة على أَجنَاس (هَب عَن أبي الدَّرْدَاء (الضَّالة واللقطة) أَي الملقوط (تجدها) أَي الَّتِي تجدها (فأنشدها) وجوبا (وَلَا تكْتم وَلَا تغيب) أَي تسترها عَن الْعُيُون (فَإِن وجدت رَبهَا) أَي مَالِكهَا (فأدها) إِلَيْهِ (وَإِلَّا) بِأَن لم تَجدهُ (فَإِنَّمَا هُوَ مَال الله يؤتيه من يَشَاء) فَإِن شِئْت فاحفظها وَإِن شِئْت فتملكها بعد التَّعْرِيف الْمُعْتَبر (طب عَن الْجَارُود) الْعَبْدي اسْمه بشر بن الْعَلَاء وَقيل ابْن عمر وَسمي بِهِ لِأَنَّهُ أغار على بكر بن وَائِل فكسرهم وجردهم (الضَّب) حَيَوَان بري يشبه الورل (لست آكله) لكوني أعافه وَلَيْسَ كل حَلَال تطيب النَّفس بِهِ (وَلَا أحرمهُ) فَيحل أكله إِجْمَاعًا وَلَا يكره عِنْد الثَّلَاثَة وَكَرِهَهُ الْحَنَفِيَّة (حم ق ت ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الضبع) بِضَم الْمُوَحدَة وسكونها (صيد) يحرم على الْمحرم صَيْده والتعرض لَهُ (وَفِيه كَبْش) إِذا صَاده الْمحرم وَيحل أكله عِنْد الشَّافِعِيَّة لَا الْحَنَفِيَّة وَكَرِهَهُ مَالك (قطّ هق عَن ابْن عَبَّاس) // ضَعِيف // لضعف يحيى بن المتَوَكل (الضبع صيد فَكلهَا) جَوَازًا (وفيهَا كَبْش مسن إِذا أَصَابَهَا الْمحرم) فِيهِ حل أكل الضبع وَلَا يُعَارضهُ حَدِيث أَنه سُئِلَ أيؤكل فَقَالَ أَو يَأْكُل الضبع أحد لِأَنَّهُ // مُنْقَطع وَضَعِيف // (هق عَن جَابر) وَصَححهُ الْبَغَوِيّ (الضحك فِي الْمَسْجِد ظلمَة فِي الْقَبْر) أَي يُورث ظلمَة الْقَبْر فَإِنَّهُ يُمِيت الْقلب وينسى ذكر الرب (فر عَن أنس الضحك ضحكان) أَي نَوْعَانِ (ضحك يُحِبهُ الله وَضحك يمقته الله) أَي يمقت فَاعله أَي يبغضه الله أَشد البغض (فَأَما الضحك الَّذِي يُحِبهُ الله فالرجل) أَي الْإِنْسَان (يكشر) بشين مُعْجمَة أَي يكْشف عَن سنه ويتبسم (فِي وَجه أَخِيه) فِي الدّين حَتَّى تبدو أَسْنَانه يفعل ذَلِك (حَدَاثَة عهد بِهِ وشوقاً إِلَى رُؤْيَته وَأما الضحك الَّذِي يمقت الله تَعَالَى عَلَيْهِ فالرجل يتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ الْجفَاء) أَي الْأَعْرَاض أَو الطَّرْد يُقَال جفوت الرجل أجفوه أَعرَضت عَنهُ أَو طردته (أَو الْبَاطِل) أَي الْفَاسِد من الْكَلَام أَو السَّاقِط حكمه أَو اللَّغْو (ليضحك أَو يضْحك) بمثناة تحتية فيهمَا تفتح فِي الأول وتضم فِي الثَّانِي أَي لأجل أَن يضْحك هُوَ أَو يضْحك غَيره فَإِنَّهُ إِذا فعل ذَلِك (يهوى) يسْقط (بهَا) أَي بِسَبَبِهَا يَوْم الْقِيَامَة (فِي جَهَنَّم سبعين خَرِيفًا) أَي سنة سميت باسم الْجُزْء إِذا الخريف أحد فُصُول السّنة وَفِيه تجنى الثماره وَهَذَا الضحك مَذْمُوم وَالْأول مَحْمُود وَمن نظم المعري (ضحكنا وَكَانَ الضحك منا سفاهة ... وَحقّ لسكان البسيطة أَن يبكوا) (يحطمنا صرف الزَّمَان كأنناً ... زجاج وَلَكِن لَا يُعَاد لنا سبك) (هناد) بن السرى (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا الضحك ينْقض الصَّلَاة) أَي يُبْطِلهَا أَن ظهر بِهِ حرفان أَو حرف مفهم (وَلَا يبطل الْوضُوء) مُطلقًا عِنْد الشَّافِعِي وَقَالَ أَبُو حنيفَة أَن قهقه نقض (قطّ عَن جَابر) // بِإِسْنَاد واهٍ // (الضرار) بِكَسْر الْمُعْجَمَة مخففاً المضارة (فِي الْوَصِيَّة من الْكَبَائِر) وَذَلِكَ كَانَ يوصى بِأَكْثَرَ من ثلث مَاله فَإِنَّهُ يضر بالورثة فَلَا ينفذ إِلَّا فِي الثُّلُث وَالثلث كثير (ابْن جرير) الْمُجْتَهد الْمُطلق (وَابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن الْحَافِظ (فِي التَّفْسِير عَن ابْن عَبَّاس) رَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ (الضمة فِي الْقَبْر) الَّتِي لَا ينجو مِنْهَا أحد (كَفَّارَة لكل مُؤمن من كل ذَنْب بَقِي عَلَيْهِ لم يغْفر لَهُ) ظَاهره حَتَّى الْكَبَائِر فَإِن كَانَت مغفورة كالشهيد كَانَت رفع دَرَجَات (الرَّافِعِيّ) أَمَام الدّين عبد الْكَرِيم (فِي تَارِيخه) تَارِيخ قزوين

حرف الطاء

(عَن معَاذ) بن جبل (الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي حق الضَّيْف على المضيف ذَلِك يتحفه فِي الأول وَيقدم لَهُ فِي الْأَخيرينِ مَا حضر (فَمَا كَانَ وَرَاء ذَلِك) أَي فَمَا زَاد عَلَيْهَا (فَهُوَ صَدَقَة) عَلَيْهِ سَمَّاهُ صَدَقَة تنفيراً للضيف عَن الْإِقَامَة أَكثر من ثَلَاث لِأَن نفس ذِي الْمُرُوءَة تأنف الصَّدَقَة (خَ عَن أبي شُرَيْح حم د عَن أبي هُرَيْرَة (الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي متأكدة تأكداً يقرب من الْوَاجِب مُدَّة ثَلَاثَة أَيَّام (فَمَا زَاد عَلَيْهَا فَهُوَ صَدَقَة) شَمل الْغَنِيّ وَالْفَقِير وَالْمُسلم وَالْكَافِر وَالْبر والفاجر وَأما خبر لَا يَأْكُل طَعَام إِلَّا تَقِيّ فَالْمُرَاد غير الضِّيَافَة مِمَّا هُوَ أَعلَى فِي الْإِكْرَام (حم ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (طس عَن ابْن عَبَّاس) بل هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ (الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَة) إِن شَاءَ فعل وَإِن شَاءَ ترك (وكل مَعْرُوف صَدَقَة) وَإِنَّمَا الضِّيَافَة فِي هَذِه الْأَخْبَار على من وجد فَاضلا عَن ممونه فِي تِلْكَ الْمدَّة وَإِلَّا فَلَا ضِيَافَة عَلَيْهِ (الْبَزَّار عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الضِّيَافَة ثَلَاث لَيَال حق لَازم) لُزُوما يقرب من الْوَاجِب بِالشّرطِ الْمَذْكُور (فَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ صَدَقَة) وَأخذ بِظَاهِرِهِ أَحْمد فأوجبها وَحمله الْجُمْهُور على الْمُضْطَر أَو أهل الذِّمَّة الْمَشْرُوط عَلَيْهِم ضِيَافَة الْمَارَّة (الباوردي) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَآخره دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى ابيورد بلد بِنَاحِيَة خُرَاسَان وَهُوَ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد كَانَ معتزلياً مغالياً (وَابْن قَانِع) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب والضياء) فِي المختارة (عَن الثلب) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَسُكُون اللَّام (بن ثَعْلَبَة) بن عَطِيَّة الْعَنْبَري قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي // إِسْنَاده نظر // (الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام) أَي غير الْيَوْم الأول وَقيل بِهِ (فَمَا زَاد فَهُوَ صَدَقَة وعَلى الضَّيْف أَن يتَحَوَّل بعد ثَلَاثَة أَيَّام) لِئَلَّا يضيق على المضيف فَتكون الصَّدَقَة على وَجه الْمَنّ والأذى (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (قرى الضَّيْف عَن أبي هُرَيْرَة) (الضِّيَافَة ثَلَاثَة أَيَّام فَمَا كَانَ فَوق ذَلِك فَهُوَ مَعْرُوف) فِيهِ كَمَا قبله أَنَّهَا ثَلَاث مَرَاتِب حق وَاجِب أَي لابد مِنْهُ فِي اتِّبَاع السّنة وإكرام مُسْتَحبّ دون ذَلِك وَصدقَة كَسَائِر الصَّدقَات (ضَب عَن طَارق) بِالْقَافِ (بن أَشْيَم) بِسُكُون الْمُعْجَمَة وزن أَحْمَر ابْن مَسْعُود الأسجعي وَالِد أبي مَالك وَفِيه مَجْهُول (الضِّيَافَة على أهل الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ سكان الْبَادِيَة لأَنهم يتخذون بُيُوتهم من وبر الْإِبِل (وَلَيْسَت على أهل الْمدر) محركاً سكان الْقرى والمدر جمع مَدَرَة وَهِي البنية وَبِه أَخذ مَالك لاحتياج الْمُسَافِر فِي الْبَادِيَة وتيسر الضِّيَافَة على أَهلهَا (الْقُضَاعِي عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَادِهِ مُنكر وَفِيه كَذَّاب // (الضَّيْف يَأْتِي) المضيف (برزقه) مَعَه بِمَعْنى حُصُول الْبركَة عِنْد المضيف (ويرتحل بذنوب الْقَوْم) الَّذين أضافوه (يمحص عَنْهُم ذنوبهم) أَي بِسَبَبِهِ يمحص الله عَنْهُم ذنوبهم وَالْمرَاد الصَّغَائِر (أَبُو الشَّيْخ) الْأَصْبَهَانِيّ (عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //. (حرف الطَّاء) (طَائِر كل إِنْسَان) أَي عمله يَعْنِي كتاب عمله يحملهُ (فِي عُنُقه) سمى عمل الْإِنْسَان الَّذِي يُعَاقب عَلَيْهِ طائراً وَخص الْعُنُق لِأَن اللُّزُوم فِيهِ أَشد (ابْن جرير عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (طَاعَة الله طَاعَة الْوَالِد) أَي والوالدة فَاكْتفى بِهِ عَنْهَا من بَاب سرابيل تقيكم الْحر وَالْأَصْل طَاعَة الْوَالِد طَاعَة لله فَقدم وَأخر لمزيد الْمُبَالغَة وَكَذَا قَوْله (ومعصية الله مَعْصِيّة الْوَالِد) أَو الوالدة وَالْكَلَام فِي أصل لم يكن فِي رِضَاهُ أَو سخطه مَا يُخَالف الشَّرْع (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // هَامِش قَوْله نِسْبَة إِلَى أبيورد كَانَ الْأَنْسَب أَن يَقُول إِلَى باورد اهـ

(طَاعَة الإِمَام) الْأَعْظَم (حق على الْمَرْء الْمُسلم) وَإِن جَار (مَا لم يَأْمر بِمَعْصِيَة الله فَإِذا أَمر بِمَعْصِيَة الله فَلَا طَاعَة لَهُ) لِأَنَّهُ لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق وَخص الْمُسلم لِأَنَّهُ الأحق بِالْتِزَام هَذَا الْحق وَإِلَّا فَكل مُلْتَزم للْأَحْكَام كَذَلِك (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد لين وَقد رمز الْمُؤلف لصِحَّته فَليُحرر (طَاعَة النِّسَاء) فِي كل مَا هُوَ من وظائف الرِّجَال كالأمور المهمة (ندامة) أَي غم لَازم لما يَتَرَتَّب عَلَيْهَا من سوء الْآثَار وَقيل من أطَاع عرسه فقد غش نَفسه وَقَالَ الْحسن وَالله مَا أصبح الْيَوْم رجل يُطِيع امْرَأَته فِيمَا تهواه إِلَّا أكبه الله على وَجهه فِي النَّار (عق والقضاعي وَابْن عَسَاكِر) وَابْن لال (عَن عَائِشَة) // بأسانيد ضَعِيفَة // (طَاعَة الْمَرْأَة ندامة) لنُقْصَان عقلهَا ودينها والناقس لَا يطاع إِلَّا فِيمَا أمنت غائلته وَهَان أمره (عد عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (طَالب الْعلم) الشَّرْعِيّ الَّذِي يَطْلُبهُ لوجه الله (تبسط لَهُ الْمَلَائِكَة) أَي الْكِرَام الكاتبون أَو سكان الأَرْض مِنْهُم أَو أَعم (أَجْنِحَتهَا رضَا بِمَا يطْلب) بِمَعْنى أَنَّهَا توقره وتعظمه فَجعل وضع الْجنَاح مثلا لذَلِك يعْنى تفعل لَهُ نَحوا مِمَّا تفعل مَعَ الْأَنْبِيَاء لِأَن الْعلمَاء ورثتهم فَإِذا كَانَ هَذَا للطَّالِب فَكيف بالعالم الْكَامِل (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (طَالب الْعلم بَين الْجُهَّال كالحي بَين الْأَمْوَات) أَي هُوَ بِمَنْزِلَتِهِ بَينهم فَإِنَّهُم لَا يفهمون وَلَا يعْقلُونَ كالأموات إِن هم إِلَّا كالأنعام (العسكري) عَن ابْن سعيد (فِي) كتاب (الصَّحَابَة وَأَبُو مُوسَى فِي الذيل) على مُعْجم الصَّحَابَة (عَن حسان بن أبي سِنَان مُرْسلا) أحد زهاد التَّابِعين الثِّقَات (طَالب الْعلم) الشَّرْعِيّ لوجه الله تَعَالَى لَا رِيَاء وَلَا سمعة (أفضل عِنْد الله من الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله) لِأَن الْمُجَاهِد يُقَاتل طَائِفَة مَخْصُوصَة فِي قطر مَخْصُوص والعالم حجَّة الله على كل معاند ومنازع فِي كل قطر (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (طَالب الْعلم) لله عز وَجل كَذَا فِي رِوَايَة الديملي فأسقطه الْمُؤلف سَهوا (كالغادي والرائح فِي سَبِيل الله) أَي فِي قتال أعدائه بِقصد إعلاء كَلمته فَهُوَ يُسَاوِيه فِي الْفَضَائِل وَيزِيد عَلَيْهِ لما تقرر فِيمَا قبله (فر عَن عمار) بن يَاسر (وَأنس) بن مَالك (طَالب الْعلم طَالب الرَّحْمَة طَالب الْعلم ركن الْإِسْلَام وَيُعْطى أجره) على طلبه (مَعَ النَّبِيين) لِأَنَّهُ وارثهم وخليفتهم فثوابه من جنس ثوابهم وَإِن اخْتلف الْمِقْدَار (فر عَن أنس) بن مَالك (طَبَقَات أمتِي خمس طَبَقَات كل طبقَة مِنْهَا أَرْبَعُونَ سنة فطبقتي) وطبقة أَصْحَابِي أهل الْعلم وَالْإِيمَان) أَي هم أَرْبَاب الْقُلُوب وَأَصْحَاب المكاشفات لِأَن الْعلم بالشَّيْء لَا يَقع إِلَّا بعد كشف الْمَعْلُوم وظهوره للقلب (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أهل الْبر وَالتَّقوى) أَي هم أهل النُّفُوس والمكابدات فوصفهم بِأَنَّهُم أَصْحَاب المجاهدات (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الْعشْرين وَمِائَة أهل التراحم والتواصل) تكرموا بالدنيا فبذلوها لِلْخلقِ وَلم يبلغُوا الدرجَة الثَّانِيَة فِي بذل النُّفُوس (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتين وَمِائَة أهل التقاطع والتدابر) أَي هم أهل تنَازع وتجاذب فَإِذا هم ذَلِك إِلَى أَن صَارُوا أهل تقاطع (وَالَّذين يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ أهل الْهَرج والحروب) أَي يتهاجرون وَيقتل بَعضهم بَعْضًا ضناً بالدنيا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ ابْن مَاجَه // وَإِسْنَاده واهٍ // (طَعَام الْإِثْنَيْنِ كَافِي الثَّلَاثَة وَطَعَام الثَّلَاثَة كَافِي الْأَرْبَعَة) خير بِمَعْنى الْأَمر أَن أطعموا طَعَام الْإِثْنَيْنِ للثَّلَاثَة أَو هُوَ تَنْبِيه على أَنه يقوت الْأَرْبَع أَو طَعَام الْإِثْنَيْنِ إِذا أكلا مُتَفَرّقين يَكْفِي ثَلَاثَة اجْتَمعُوا (مَالك ق ت عَن أبي هُرَيْرَة) (طَعَام الْوَاحِد يَكْفِي الْإِثْنَيْنِ وَطَعَام الْإِثْنَيْنِ يَكْفِي

الْأَرْبَعَة وَطَعَام الْأَرْبَعَة يَكْفِي الثَّمَانِية) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على التقنع والكفاف (حم م ت ن عَن جَابر) بن عبد الله (طَعَام الْإِثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَة وَطَعَام الْأَرْبَعَة يَكْفِي الثَّمَانِية فَاجْتمعُوا عَلَيْهِ وَلَا تفَرقُوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا قَالَ فِي الْبَحْر يجوز كَونه بِمَعْنى الْغَدَاء وَالْقُوَّة لَا الشِّبَع لِأَنَّهُ مَذْمُوم (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَادَيْنِ فِي أَحدهمَا مَجْهُول وَالْآخر ضَعِيف // (طَعَام السحى دَوَاء) فِي رِوَايَة شِفَاء (وَطَعَام الشحيح دَاء) لكَونه يطعم مَعَ غير طيب نفس فَيَنْبَغِي الْإِجَابَة لطعام السخي دون الْبَخِيل لذَلِك (خطّ فِي) كتاب (البخلاء وَأَبُو الْقَاسِم الْخرقِيّ) بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء وقاف (فِي فَوَائده) وَكَذَا الْحَاكِم (عَن ابْن عمر) رُوَاته ثِقَات (طَعَام الْمُؤمنِينَ فِي زمن الدَّجَّال) أَي فِي زمن ظُهُوره (طَعَام الْمَلَائِكَة) وَهُوَ (التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس) أَي يقوم لَهُم مقَام الطَّعَام فِي الْغذَاء (فَمن كَانَ مَنْطِقه يومئذٍ التَّسْبِيح وَالتَّقْدِيس أذهب الله عَنهُ الْجُوع) أَي والظمأ فَاكْتفى بِهِ عَنهُ من بَاب سرابيل تقيكم الْحر (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (طَعَام أول يَوْم) فِي الْوَلِيمَة (حق) فَتجب الْإِجَابَة إِلَيْهِ (وَطَعَام يَوْم الثَّانِي سنة) فتسن الْإِجَابَة إِلَيْهِ وَلَا تجب (وَطَعَام يَوْم الثَّالِث سمعة) أَي إِشَاعَة لَهُ ليقوله النَّاس (وَمن سمع) بِالتَّشْدِيدِ (سمع الله بِهِ) دُعَاء أَو خبر فتكره الْإِجَابَة إِلَيْهِ وَالْكَلَام فِي مَا إِذا دعى فِي الثَّانِي وَالثَّالِث من دُعَاء فِي الأول فَإِن كَانَ غَيره فَهُوَ أول فِي حَقه (ت عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف (طَعَام يَوْم فِي الْعرس سنة وَطَعَام يَوْمَيْنِ فضل) أَي زِيَادَة (وَطَعَام ثَلَاثَة أَيَّام رِيَاء وَسُمْعَة) فتكره الْإِجَابَة إِلَيْهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (طَعَام بِطَعَام وإناء بِإِنَاء) قَالَه لما أَهْدَت إِلَيْهِ زَوجته زَيْنَب أَو أم سَلمَة أَو صَفِيَّة طَعَاما فِي قَصْعَة فكسرتها عَائِشَة فَقيل يَا رَسُول الله مَا كَفَّارَته فَذكره (ت عَن أنس) (طَعَام كطعامها وإناء كإنائها) احْتج بِهِ دَاوُد وَغَيره لمذهبه أَن جَمِيع الْأَشْيَاء إِنَّمَا تضمن بِالْمثلِ قُلْنَا ذكره على وَجه الْإِصْلَاح دون بت الحكم (حم عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم) أَرَادَ بِهِ مَا لَا مندوحة لَهُ عَن تعلمه كمعرفة الصَّانِع ونبوة رسله وَكَيْفِيَّة الصَّلَاة وَنَحْوهَا فَإِن تعلمه فرض عين (عدهب عَن أنس) بن مَالك (طص خطّ عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) ضَعِيف لضعف عبد الْعَزِيز بن أبي ثَابت (طس عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف عبد الله بن عبد الْعَزِيز بن أبي دَاوُد (تَمام) فِي فَوَائده (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن ابْن مَسْعُود خطّ عَن عَليّ طس هَب عَن أبي سعيد) وَأَسَانِيده ضَعِيفَة لَكِن تقوى بِكَثْرَة طرقه (طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم) (وَوَاضِع الْعلم عِنْد غير أَهله كمقلد الْخَنَازِير الْجَوْهَر واللؤلؤ) عطف خَاص على عَام إِذْ اللُّؤْلُؤ صغَار الْجَوْهَر (وَالذَّهَب) يعْنى إِن كل علم يخْتَص باستعداد وَله أهل فَإِذا وضع بِغَيْر مَحَله فقد ظلم فَمثل معنى الظُّلم بتقليداً خس الْحَيَوَان بأنفس الْجَوَاهِر (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم وَإِن طَالب الْعلم يسْتَغْفر لَهُ كل شَيْء حَتَّى الْحيتَان فِي الْبَحْر) يحْتَمل أَن مَعْنَاهُ أَن يكْتب لَهُ بِعَدَد كل حَيَوَان استغفاره مستجابة وحكمته إِن صَلَاح الْعَالم مَنُوط بالعالم إِذْ بِهِ يعرف أَن الطير والحوت يحرم إِذا هـ وتعذيبه (ابْن عبد الْبر فِي) كتاب فضل (الْعلم عَن أنس) بن مَالك وروى عَنهُ بِوُجُوه كَثِيرَة كلهَا معلولة (طلب الْعلم فَرِيضَة على كل مُسلم وَالله يحب إغاثة اللهفان) أَي الْمَظْلُوم المستغيث أَو الْمُضْطَر أَو المتحسر

(هَب وَابْن عبد الْبر) فِي الْعلم (عَن أنس) مَتنه مَشْهُور // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (طلب الْعلم) الشَّرْعِيّ لله (أفضل عِنْد الله من الصَّلَاة وَالصِّيَام وَالْحج وَالْجهَاد) فِي سَبِيل الله أَي أفضل من فضل كل مِنْهَا لِأَن نَفعه مُتَعَدٍّ (فر عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع (طلب الْعلم سَاعَة) وَاحِدَة (خير من قيام لَيْلَة) أَي التَّهَجُّد لَيْلَة كَامِلَة (وَطلب الْعلم يَوْمًا) وَاحِدًا (خَيره من صِيَام ثَلَاثَة أشهر) غير رَمَضَان لما ذكر (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (طلب الْحق غربَة) أَي إِذا طلبت استقامة الْخلق للحق لم نجد لَك عَلَيْهِ ظهيراً بل تَجِد نَفسك وحيداً فِي هَذَا الطَّرِيق (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (طلب الْحَلَال) أَي الْكسْب الْحَلَال لمؤنة النَّفس والعيال (فَرِيضَة بعد الْفَرِيضَة) أَي بعد المكتوبات الْخمس وَيحْتَمل بعد أَرْكَان الْإِسْلَام الْخَمْسَة ثمَّ رَأَيْت حجَّة الْإِسْلَام قَالَ أَي بعد الْإِيمَان وَالصَّلَاة كَذَا جزم بِهِ وَلم يذكر سواهُ وَإِنَّمَا دخل الطّلب فِي حد الْفَرْض لِأَن التكسب فِي الدُّنْيَا وَإِن كَانَ معدوداً من الْمُبَاحَات من وَجه فَمن الْوَاجِبَات من وَجه فَإِذا لم يُمكن الْإِنْسَان الِاشْتِغَال بِالْعبَادَة إِلَّا بِإِزَالَة ضروريات حَيَاته وحياة ممونه فإزالتها وَاجِبَة لِأَن مَا لَا يتم الْوَاجِب إِلَّا بِهِ وَاجِب كوجوبه وَذَلِكَ لَا يُنَافِي التَّوَكُّل كَمَا بَين فِيمَا مر وَيَأْتِي (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (طلب الْحَلَال وَاجِب على كل مُسلم) أَي طلب معرفَة الْحَلَال من الْحَرَام أَو أَرَادَ طلب الْكسْب الْحَلَال للْقِيَام بمؤنة من تلْزمهُ مُؤْنَته (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن // (طلب الْحَلَال جِهَاد) أَي ثَوَابه كثواب الْجِهَاد (الْقُضَاعِي) فِي شهابه (عَن ابْن عَبَّاس حل عَن ابْن عمر) وَفِيه مُتَّهم (طَلْحَة) ابْن عبيد الله (شَهِيد يمشى على وَجه الأَرْض) أَي حكمه حكم من ذاق الْمَوْت فِي سَبِيل الله لِأَنَّهُ جعل نَفسه يَوْم أحد وقاية للمصطفى من الْكفَّار وَطَابَتْ نَفسه لكَونه فدَاه وفر عَن الْمُصْطَفى كل أحد إِلَّا هُوَ (هـ عَن جَابر) بن عبد الله (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا) (طَلْحَة مِمَّن قضى نحبه) أَي ندره فِيمَا عَاهَدَ الله عَلَيْهِ من الصدْق فِي موطن الْقِتَال وَنصر الرَّسُول فَأخْبر بِأَنَّهُ وَفِي نبذره ذَلِك (ت هـ عَن مُعَاوِيَة) الْخَلِيفَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لصِحَّته (طَلْحَة وَالزُّبَيْر جاراي فِي الْجنَّة) وَلَا يلْزم من ذَلِك كَونهمَا يكونَانِ فِي الدرجَة الَّتِي هُوَ فِيهَا (ت ك عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (طُلُوع الْفجْر أَمَان لأمتي من طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) فَمَا دَامَ يطلع فالشمس لَا تطلع إِلَّا من مشرقها (فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (طهروا هَذِه الأجساد) من الحدثين والخبث عِنْد النّوم (طهركم الله) دُعَاء (فَإِنَّهُ لَيْسَ عبد يبيت طَاهِر إِلَّا بَات مَعَه ملك فِي شعاره) بِكَسْر الْمُعْجَمَة ثَوْبه الَّذِي يَلِي جسده (لَا يتقلب سَاعَة من اللَّيْل إِلَّا قَالَ) أَي الْملك (اللَّهُمَّ اغْفِر لعبدك) هَذَا (فَإِنَّهُ بَات طَاهِرا) وَالْمَلَائِكَة أجسام نورانية فَلَا يلْزم أَن العَبْد يحس بِالْملكِ وَلَا أَن يسمع قَوْله ذَلِك (طب) والديلمي (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ // (طهروا) معشر الْمُؤمنِينَ (أفنيتكم) ندبا مُخَالفَة لأهل الْكتاب (فَإِن الْيَهُود لَا تطهر أفنيتها) جمع فنَاء بِالْكَسْرِ وَهُوَ المتسع أَمَام الدارونيه بِالْأَمر بِطَهَارَة الأفنية الظَّاهِرَة على طَهَارَة الأفنية الْبَاطِنَة وَهِي الْقُلُوب والأرواح وَفِيه الْأَمر بمخالفة أهل لاكتاب (طب عَن سعد) بن أبي وَقاص بِإِسْنَاد صَحِيح (طهُور اناء أحدكُم) بِضَم الطَّاء على مَا قَالَه النَّوَوِيّ وَصوب غَيره الْفَتْح (إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب) وَلَو كلب صيد (أَن يغسلهُ

بِمَاء طهُور (سبع مَرَّات أولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ) وَفِي رِوَايَة أخراهن فتساقطاً وَبَقِي وجوب وَاحِدَة من السَّبع وَفِي رِوَايَة وعفروه الثَّامِنَة بِالتُّرَابِ وَلَيْسَ فِيهِ دَلِيل على وجوب غسله ثامنة خلافًا لمن زَعمه لِأَنَّهُ إِنَّمَا سَمَّاهَا ثامنة لاشتمالها على نَوْعي الطّهُور احْتج بِهِ الشَّافِعِي على نَجَاسَة الْكَلْب لِأَن الطَّهَارَة إِمَّا عَن حدث أَو خبث وَلَا حدث على الْإِنَاء فَتعين كَونهَا للخبث والتعفير بِالتُّرَابِ تعبدي وَقيل للْجمع بَين الطهُورَيْنِ (م د عَن أبي هُرَيْرَة) (طهُور إِنَاء أحدكُم إِذا ولغَ فِيهِ الْكَلْب أَن يغسل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (سبعا الأولى بِالتُّرَابِ) الطّهُور (والهر مثل ذَلِك) هَذَا فِي الْكَلْب مَرْفُوع وَفِي الهر مَوْقُوف وَرَفعه غلط وبفرض الرّفْع هُوَ بِالنِّسْبَةِ للهر مَتْرُوك الظَّاهِر لم يقل بِهِ أحد من أهل الْمذَاهب المنبوعة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (طهُور كل أَدِيم) أَي مطهر كل جلد ميتَة نجس بِالْمَوْتِ (دباغه) فِيهِ رد على من قَالَ لَا يطهر جلد الْميتَة بالدباغ (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن عَائِشَة) قَالَت مَاتَت شَاة لميمونة فَقَالَ لَهَا الْمُصْطَفى أَلا استمتعتم بإهابها فَقَالَت كَيفَ وَهِي ميتَة فَذكره وَرُوَاته ثِقَات (طهُور الطَّعَام) أَي الطّهُور لأجل أكل الطَّعَام (يزِيد فِي الطَّعَام) بحصور الْبركَة فِيهِ (وَالدّين) بِكَسْر الدَّال (والرزق) أَي يُبَارك فِي كل مِنْهَا وَالْمرَاد الْوضُوء قبل الطَّعَام وَهُوَ اللّغَوِيّ (أَبُو الشَّيْخ) بن حَيَّان (عَن عبد الله بن جَراد) بصغية الْحَيَوَان الْمَعْرُوف (طواف سبع) بِالْكَعْبَةِ (لَا لَغْو فِيهِ) أَي لَا ينْطق فِيهِ الطَّائِف بباطل وَلَا لغط (يعدل عتق رَقَبَة) أَي ثَوَابه مثل ثَوَاب الْعتْق (عب عَن عَائِشَة) (طوافك) بِالْكَسْرِ خَطَايَا لعَائِشَة (بِالْبَيْتِ وسعيك بَين الصَّفَا والمروة يَكْفِيك لحجك وعمرتك) فِيهِ أَن الْقَارِن لَا يلْزمه إِلَّا مَا يلْزم الْمُفْرد وَأَنه يجز بِهِ طواف وَاحِد وسعي وَاحِد وَبِه قَالَ الثَّلَاثَة خلافًا لأبي حنيفَة (د عَن عَائِشَة) وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح (طُوبَى) تَأْنِيث أطيب أَي رَاحَة وَطيب عَيْش حَاصِل (للشأم) قيل وَمَا ذَاك قَالَ (لِأَن مَلَائِكَة الرَّحْمَن باسطة أَجْنِحَتهَا عَلَيْهَا) أَي تحفها وتحوطها بإنزال الْبركَة وَدفع المهالك والمؤيات (حم ت ك عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (طُوبَى للشأم أَن الرَّحْمَن لباسط رَحمته عَلَيْهِ) لفظ الطَّبَرَانِيّ يَده بدل رَحمته وَالْقَصْد بذلك الْإِعْلَام بشرف ذَلِك الإقليم وَفضل السُّكْنَى بِهِ (طب عَنهُ) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (طُوبَى للغرباء) قَالُوا وَمن هم قَالَ (أنَاس صَالِحُونَ فِي أنَاس سوء كثير من يعصيهم أَكثر مِمَّن يطيعهم) وَفِي رِوَايَة من يبغضهم أَكثر مِمَّن يُحِبهُمْ (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (طُوبَى للمخلصين) أَي الَّذين أَخْلصُوا أَعْمَالهم من شوائب الرِّيَاء ومحضوا عِبَادَتهم لله (أُولَئِكَ مصابيح الْهدى تنجلي عَنْهُم كل فتْنَة ظلماء) لأَنهم لما أَخْلصُوا فِي المراقبة وَقَطعُوا النّظر عَمَّا سواهُ لم يكن لغيره عَلَيْهِم سطان من فتْنَة وَلَا شَيْطَان (حل عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (طُوبَى للسابقين) يَوْم الْقِيَامَة (إِلَى ظلّ الله) أَي إِلَى ظلّ عَرْشه قيل من هم قَالَ (الَّذين إِذا أعْطوا الْحق قبلوه وَإِذا سئلوه بذلوه) أَي أَعْطوهُ من غير مطل وَلَا تسويف (وَالَّذين يحكمون للنَّاس بحكمهم لأَنْفُسِهِمْ) أَي بِمثلِهِ وَهَذِه صفة أهل القناعة وَهِي الْحَيَاة الطّيبَة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه (طُوبَى للْعُلَمَاء) أَي الْجنَّة لَهُم (طُوبَى للعباد) بِضَم الْمُهْملَة وَشد الْمُوَحدَة جمع عَابِد (ويل لأهل الْأَسْوَاق) أَي شدَّة هلكة لَهُم لاستيلاء الْغَفْلَة والتخليط عَلَيْهِم (فر عَن أنس) بن مَالك (طُوبَى

لعيش) يكون (بعد الْمَسِيح) أَي بعد نزُول عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى الأَرْض فِي آخر الزَّمَان (يُؤذن) من قبل الله (للسماء فِي الْقطر) فتمطر مَطَرا نَافِعًا كثيرا (وَيُؤذن للْأَرْض فِي النَّبَات) فتنبت نباتاً حسنا (حَتَّى لَو بذرت حبك على الصفاء) أَي الْحجر الأملس (لنبت) طَاعَة لرَبه (وَحَتَّى يمر الرجل على الْأسد فَلَا يضرّهُ ويطأ على الْحَيَّة فَلَا تضره وَلَا تشاحح) بَين النَّاس (وَلَا تحاسد وَلَا تباغض) مَقْصُود الحَدِيث أَن النَّقْص فِي الْأَمْوَال والثمرات والتحاسد والتباغض إِنَّمَا هُوَ من شُؤْم الذُّنُوب فَإِذا طهر الأَرْض أخرجت بركتها وارتفع ذَلِك (أَبُو سعيد النقاش) بِالْقَافِ (فِي فَوَائِد الْعِرَاقِيّين عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو نعيم وَغَيره أَيْضا (طُوبَى لمن أدركني وآمن بِي وطوبى لمن لم يدركني ثمَّ آمن بِي) زَاد فِي رِوَايَة قَالُوا وَمَا طُوبَى قَالَ شَجَرَة فِي الْجنَّة مسيرَة مائَة عَام ثِيَاب أهل الْجنَّة تخرج من أكمامها (ابْن النجار عَن أبي هُرَيْرَة) طُوبَى لمن أَكثر الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) بِقصد إعلاء كلمة الله (طُوبَى لمن ذكر الله) بتهليل أَو تَسْبِيح أَو تمجيد أَو نَحْو ذَلِك (فَإِن لَهُ بِكُل كلمة) ينْطق بهَا (سبعين ألف حَسَنَة كل حَسَنَة مِنْهَا عشرَة أَضْعَاف مَعَ الَّذِي لَهُ عِنْد الله من الْمَزِيد) وَهُوَ النّظر إِلَيْهِ تَعَالَى فِي الْآخِرَة الَّذِي لَا فوز أعظم مِنْهُ (وَالنَّفقَة) فِي الْجِهَاد (على قدر ذَلِك) تَمَامه عِنْد مخرجه قَالَ عبد الرَّحْمَن فَقلت لِمعَاذ إِنَّمَا النَّفَقَة بسبعمائة ضعف فَقَالَ معَاذ قل فهمك إِنَّمَا ذَاك إِذا أنفقوها مقيمون غير غزَاة فَإِذا غزوا وأنفقوا خبأ الله لَهُم من خزائنه مَا يَنْقَطِع عَنهُ علم الْعباد (طب عَن معَاذ) وَفِيه رجل لم يسم (طُوبَى لمن أسْكنهُ الله تَعَالَى إِحْدَى العروستين عسقلان أَو غَزَّة) تنويه عَظِيم بفضلهما وترغيب فِي سكناهما (فر عَن ابْن الزبير) وَفِيه ابْن عَيَّاش أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء (طُوبَى لمن أسلم وَكَانَ عيشه كفافاً) أَي بِقدر كِفَايَته لَا يشْغلهُ وَلَا يطغيه (الرَّازِيّ فِي مشيخته عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ الْقُضَاعِي أَيْضا (طُوبَى لمن بَات حَاجا وَأصْبح غازياً) يعْنى تَابع الْحَج والغزو كلما فرغ من هَذَا شرع فِي هَذَا قَالُوا وَمن هَذَا قَالَ (رجل مستتر) أَي مَعْرُوف بَين النَّاس (ذُو عِيَال متعفف) عَن سُؤال النَّاس (قَانِع باليسير من الدُّنْيَا يدْخل عَلَيْهِم) أَي على عِيَاله (ضَاحِكا وَيخرج مِنْهُم) أَي من عِنْدهم (ضَاحِكا) أَي مُتَبَسِّمًا (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتصريفه (أَنهم) أَي هَذَا الرجل وكل من هَذَا شَأْنه (هم الحاجون الغازون فِي سَبِيل الله عز وَجل) لَا غَيرهم مِمَّن تَابع بَين الْحَج والغزو حَقِيقَة وَأَشَارَ بِهِ إِلَى فضل القناعة مَعَ الرِّضَا (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (طُوبَى لمن ترك الْجَهْل وأتى الْفضل) أَي فعله (وَعمل بِالْعَدْلِ) الْمَأْمُور بِهِ فِي قَوْله تَعَالَى إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَجَمِيع أَحْكَام الدّين تَدور عَلَيْهِ إِذْ بِالْعَدْلِ قَامَت السَّمَوَات وَالْأَرْض كَمَا فِي التَّوْرَاة (حل عَن زيد ابْن أسلم مُرْسلا) (طُوبَى لمن تواضع فِي غير منقصة) بِأَن لَا يضع نَفسه بمَكَان يزرى بِهِ وَيُؤَدِّي إِلَى تَضْييع حق الْحق أَو الْخلق فالقصد بالتواضع خفض الْجنَاح للْمُؤْمِنين مَعَ بَقَاء عزة الدّين والعزة تشتبه بِالْكبرِ من حَيْثُ الصُّورَة وتختلف من حَيْثُ الْحَقِيقَة كاشتباه التَّوَاضُع بالضعة والتواضع مَحْمُود والضعهة مذمومة وَالْكبر مَذْمُوم والعزة محمودة قَالَ الله تَعَالَى فَللَّه الْعِزَّة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمنِينَ فالمطلوب الْوُقُوف على حد التَّوَاضُع من غير انحراف إِلَى الضعة وَمِنْه يؤخذانه يَنْبَغِي للرجل إِذا تغير صديقه وتكبر عَلَيْهِ لنَحْو منصب أَن يُفَارِقهُ وَلذَا قيل (سأصبر عَن رفيقي أَن جفاني ... على كل الْأَذَى إِلَّا الهوان)

(وذل فِي نَفسه من غير مسكنة) قَالَ الْغَزالِيّ تشبث بِهِ الْفُقَهَاء فَقل مَا يَنْفَكّ أحدهم عَن التكبر ويعلل بِأَنَّهُ يَنْبَغِي صِيَانة الْعلم وَأَن الْمُؤمن مَنْهِيّ عَن إذلال نَفسه فيعبر عَن التَّوَاضُع الَّذِي أثنى الله عَلَيْهِ بالذل وَعَن التكبر الممقوت عِنْده بعزة الدّين تحريفاً للإسم وإضلالاً لِلْخلقِ (وَأنْفق من مَال جمعه) من حَلَال (فِي غير مَعْصِيّة) أَي صرف مِنْهُ فِي وُجُوه الطَّاعَة وَلم يصرفهُ فِي محرم (وخالط أهل الْفِقْه) أَي الْفَهم عَن الله (وَالْحكمَة) الَّذين مخالطتهم تحي الْقُلُوب (ورحم أهل الذلة والمسكنة) أَي عطف عَلَيْهِم وواساهم بمقدوره (طُوبَى لمن ذل نَفسه) أَي شَاهد ذلها وعجزها (وطاب كَسبه) بإن كَانَ من حل (وَحسنت سَرِيرَته بصفاء التَّوْحِيد والثقة بوعده تَعَالَى (وكرمت عَلَانِيَته) أَي ظَهرت أنوار سَرِيرَته على جوارحه فكرمت أفعالها بمكارم الْأَخْلَاق (وعزل عَن النَّاس شَره) فَلم يؤذهم (طُوبَى لمن عمل بِعَمَلِهِ) لينجو غَدا من كَون علمه حجَّة عَلَيْهِ (وَأنْفق الْفضل من مَاله) أَي صرف الزَّائِد عَن حَاجته وَعِيَاله فِي وُجُوه الْقرب (وَأمْسك الْفضل من قَوْله) أَي صان لِسَانه عَن النُّطْق بِمَا يزِيد على الْحَاجة بِأَن ترك الْكَلَام فِيمَا لَا يعنيه أَي مَا لَا يعْنى من كَلَامه وَذَا حَدِيث عَظِيم الْفَوَائِد والآداب فعلى الْعَاقِل حفظه وتمرين النَّفس على الْعَمَل بِمُقْتَضَاهُ (تخ وَالْبَغوِيّ والباوردي وَابْن قَانِع) وَابْن شاهين وَابْن مَنْدَه كلهم فِي مُعْجم الصَّحَابَة (طب هق عَن ركب الْمصْرِيّ) الْكِنْدِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه اغتزاراً بقول ابْن عبد الْبر // حَدِيث حسن // غافلاً عَن تعقب شيح الْفَنّ فِي الْإِصَابَة فَقَالَ // حَدِيث ضَعِيف // وَمُرَاد ابْن عبد الْبر بِأَنَّهُ حسن حسن لَفظه قَالَ وَقَالَ ابْن مَنْدَه لَا يعرف لَهُ صُحْبَة وَالْبَغوِيّ لَا أَدْرِي ركبا أسمع من النَّبِي أم لَا وَقَالَ ابْن حبَان يُقَال لَهُ صُحْبَة إِلَّا أَن إِسْنَاده لَا يعْتَمد عَلَيْهِ انْتهى نعم لتَعَدد طرقه حسن لغيره (طُوبَى لمن رزقه الله الكفاف ثمَّ صَبر عَلَيْهِ) لعلمه بِأَنَّهُ لَا يصل إِلَيْهِ إِلَّا مَا قدر لَهُ وتعبه فِي تَحْصِيل غَيره محَال (فر عَن عبد الله بن حنْطَب) بطاء مُهْملَة ابْن الْحَرْث ابْن عبيد مُخْتَلف فِي صحبته كَمَا فِي التَّقْرِيب قَالَ وَله حَدِيث مُخْتَلف فِي إِسْنَاده يعْنى هَذَا (طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي مرّة وطوبى لمن لم يرني وآمن بِي سبع مَرَّات) لِأَن الله مدح الْمُؤمنِينَ بإيمَانهمْ بِالْغَيْبِ وَكَانَ إِيمَان الصَّدْر الأول عينا وشهوداً وَآخر هَذِه الْأمة آمنُوا غيباً بِمَا آمن بِهِ أَولهَا شُهُودًا (حم تخ حب ك عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (حم عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد (طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى لمن آمن بِي وَلم يرني ثَلَاث مَرَّات) لما ذكر (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (وَعبد) بِالتَّنْوِينِ (بن حميد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى ثمَّ طُوبَى ثمَّ طُوبَى لمن آمن بِي وَلم يرني) وهم الْمُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ (حم حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (طُوبَى لمن رَآنِي وآمن بِي وطوبى لمن رأى من رَآنِي وَلمن رأى من رأى من رَآنِي وَأمن بِي طُوبَى لَهُم وَحسن مآب طب ك عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة الْمَازِني صَحَابِيّ صَغِير وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ // حسن // (طُوبَى لمن رَآنِي وَلمن رأى من رَآنِي وَلمن رأى من رأى من رَآنِي وَهَكَذَا (عبد بن حميد) بِالتَّصْغِيرِ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن وَاثِلَة) ابْن الْأَسْقَع (طُوبَى لمن شغله عَيبه عَن عُيُوب النَّاس) أَي شغله النّظر فِي عُيُوب نَفسه عَن النّظر فِي عُيُوب غَيره (وَأنْفق الْفضل من مَاله وَأمْسك الْفضل من قَوْله ووسعته السّنة) طَريقَة الْمُصْطَفى وَسيرَته وهديه (فَلم يعد) أَي لم يتَجَاوَز (عَنْهَا إِلَى الْبِدْعَة) وَهُوَ الرَّأْي الَّذِي لَا أصل لَهُ من هَامِش قَوْله نَفسه فَاعل ذل كَمَا هُوَ مُقْتَضى التناسب فِي المعاطيف وَلَا تصح قِرَاءَته بِالنَّصِّ لِأَن ذل لَا يتَعَدَّى إِلَّا بِالْهَمْز أَو التَّضْعِيف وَلَا اغترار بِحل الشَّارِح وحرز

كتاب وَلَا سنة (فر عَن أنس) قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (طُوبَى لمن طَال عمره وَحسن عمله) قَالَه جَوَابا لمن سَأَلَهُ أَي النَّاس خير (طب حل عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة // وَإسْنَاد حسن // (طُوبَى لمن ملك لِسَانه) فَلم ينْطق بِهِ إِلَّا فِي خير (ووسعه بَيته) أَي اعتزل عَن النَّاس (وَبكى على خطيئته) بِأَن يتَذَكَّر ذنُوبه ويعددها ويبكى على مَا فرط مِنْهُ (طص) وَكَذَا فِي الْأَوْسَط (حل عَن ثَوْبَان) // وَإِسْنَاده حسن // (طُوبَى لمن هدى إِلَى الْإِسْلَام) بِبِنَاء هدى للمفول (وَكَانَ عيشه كفافاً) أَي لَا ينقص عَن حَاجته وَلَا يزِيد على كِفَايَته فيبطر ويطغى (وقنع بِهِ) فَلم تطمح نَفسه لزِيَادَة عَلَيْهِ (ت حب ك عَن فضَالة (بِفَتْح الْفَاء (بن عبيد) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه (طُوبَى لمن وجد فِي صَحِيفَته اسْتِغْفَارًا كثيرا) فَإِنَّهُ يتلألأ فِي صَحِيفَته نورا كَمَا فِي خبر وَلَيْسَ شَيْء أنجح مِنْهُ كَمَا فِي خبر آخر (هـ عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة (حل عَن عَائِشَة حم فِي الزّهْد عَن أبي الدَّرْدَاء مَوْقُوفا) قَالَ النَّوَوِيّ // إِسْنَاده جيد // (طُوبَى لمن يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة وجوفه محشو بِالْقُرْآنِ والفرائض) أَي أَحْكَام الْفَرَائِض الَّتِي افترضها الله على عباده (وَالْعلم) الشَّرْعِيّ النافع عطف عَام على خَاص (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع // (طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة مسيرَة مائَة عَام ثِيَاب أهل الْجنَّة تخرج من أكمامها) جمع كم بِالْكَسْرِ وعَاء الطّلع وغطاء النُّور (حم حب عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (طُوبَى شَجَرَة غرسها الله بِيَدِهِ) أَي قدرته وَنفخ فِيهَا من روحه تنْبت بالحلى) الْبَاء زَائِدَة مثلهَا فِي قَوْله تَعَالَى {تنْبت بالدهن} (وَالْحلَل) جمع حلَّة بِالضَّمِّ (وَإِن أَغْصَانهَا لترى من وَرَاء سور الْجنَّة) لعظم طولهَا (ابْن جرير) فِي تَفْسِيره (عَن قُرَّة ابْن إِيَاس) بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف (طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة غرسها الله بِيَدِهِ وَنفخ فِيهَا من روحه وَإِن أَغْصَانهَا لترى من وَرَاء سور الْجنَّة تنْبت الحلى وَالثِّمَار متهدلة على أفواهها) أَي متدلية على أَفْوَاه الْخَلَائق الَّذين هم أَهلهَا وَأعَاد الضَّمِير عَلَيْهِم من غير تقدم ذكرهم لدلَالَة الْحَال عَلَيْهِ (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (طُوبَى شَجَرَة فِي الْجنَّة) طَوِيلَة جدا بِحَيْثُ (لَا يعلم طولهَا إِلَّا الله فيسير الرَّاكِب تَحت غُصْن من أَغْصَانهَا سبعين خَرِيفًا) أَي عَاما وَلَا يُنَافِيهِ رِوَايَة مائَة عَام لاحْتِمَال أَن الْمِائَة للماشي وَالسبْعين للراكب (وَرقهَا الْحلَل تقع عَلَيْهِ الطير كأمثال البخت) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة نوع من الْإِبِل (ابْن مردوية عَن ابْن عَمْرو) رَوَاهُ أَبُو يعلى وَغَيره عَن ابْن مَسْعُود (طول مقَام أمتِي فِي قُبُورهم تمحيص لذنوبهم) أَي تَخْلِيص لَهُم مِنْهَا (عَن ابْن عمر) لم يذكر الْمُؤلف مخرجه وَفِيه الإفْرِيقِي // ضَعِيف // (طَلَاق الْأمة) أَي تطليقها (تَطْلِيقَتَانِ وعدتها حيضتان) أَخذ بِهِ أبوحنيفة فَاعْتبر الطَّلَاق بحريّة الزَّوْجَة وَرقهَا لَا الزَّوْج وَعكس الثَّلَاثَة (د ت هـ ك عَن عَائِشَة هـ عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ أَو دَاوُد // حَدِيث مَجْهُول // (طيب الرِّجَال مَا ظهر رِيحه وخفي لَونه) كمسك وَعَنْبَر (وَطيب النِّسَاء مَا ظهر لَونه وخفى رِيحه) كالزعفران وَلذَلِك حرم على الرجل المزعفر وَهَذَا فِيمَا إِذا خرجت فَإِن كَانَت عِنْد زَوجهَا تطيبت بِمَا شَاءَت (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَحسنه (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (طيبُوا) ندبا (أَفْوَاهكُم بِالسِّوَاكِ) أَي نقوها ونظفوها بِهِ (فَإِن أَفْوَاهكُم طَرِيق الْقُرْآن) وَمن تَعْظِيمه تَطْهِير طَرِيقه (الكجى) بِفَتْح الْكَاف وَشد الْجِيم نِسْبَة إِلَى الكج وَهُوَ الجص (فِي سنَنه) وَهُوَ أَبُو مُسلم

إِبْرَاهِيم بن عبد الله وَقيل لَهُ الْكَجِّي لنه بنى دَارا بِالْبَصْرَةِ فَكَانَ يَقُول هاتوا الكج وَأكْثر مِنْهُ وَيُقَال لَهُ الْكشِّي أَيْضا روى عَنهُ الْقطيعِي وَغَيره (عَن الْوَضِين) بن عَطاء (مُرْسلا السجْزِي فِي) كتاب (الْإِبَانَة) عَن أصُول الدّيانَة (عَنهُ عَن بعض الصَّحَابَة) وَلَا يضر إبهامه لأَنهم عدُول // بِإِسْنَاد حسن // (طيبُوا) ندبا أَو إرشاداً (ساحاتكم) جمع ساحة وَهِي المتسع أَمَام الدَّار أَي نظفوها (فَإِن أنتن الساحات ساحات الْيَهُود) فخالفوهم فَإِن الْإِسْلَام نظيف وَهَذَا الدّين مَبْنِيّ على النَّظَافَة (طس عد عَن سعد) بن أبي وَقاص (طير كل عبد فِي عُنُقه) قَالَ الله تَعَالَى وكل إِنْسَان ألزمناه طَائِره فِي عُنُقه (عبد بن حميد عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (طِينَة الْمُعْتق) بِفَتْح التَّاء بضبط الْمُؤلف (من طِينَة الْمُعْتق) بِكَسْرِهَا بِخَطِّهِ أَي طباعه وجباته كطباعه وجبلته (ابْن لآل وَابْن النجار فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل بَاطِل (طي الثَّوْب رَاحَته) أَي من لبس الشَّيَاطِين لَهُ فَإِن الشَّيْطَان لَا يلبس ثوبا مطوياً فَيَنْبَغِي ذَلِك (فر عَن جَابر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // لَا يَصح // (الطابع) بِكَسْر الْمُوَحدَة الْخَتْم الَّذِي يخْتم بِهِ (مُعَلّق بقائمة الْعَرْش فَإِذا انتهكت الْحُرْمَة) أَي تنَاولهَا النَّاس بِمَا لَا يحل (وَعمل بِالْمَعَاصِي واجترئ على الله) بِبِنَاء انتهك وَعمل واجترئ للْمَفْعُول (بعث الله الطابع فيطبع على قلبه) أَي على قلب المنتهك والعاصي والمجترئ (فَلَا يعقل بعد ذَلِك شيأ) بِمَعْنى أَنه يحدث فِي نَفسه هَيْئَة تمرنه على اسْتِحْسَان الْمعاصِي واستقباح الطَّاعَات حَتَّى لَا يعقل غير ذَلِك (الْبَزَّار هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (الطاعم الشاكر) لله تَعَالَى (بِمَنْزِلَة الصَّائِم الصابر) لِأَن الطّعْم فعل وَالصَّوْم كف فالطاعم بطعمه يَأْتِي ربه بالشكر والصائم بكفه عَن الطّعْم يَأْتِيهِ بِالصبرِ (حم ت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (الطاعم الشاكر) لله (لَهُ مثل أجر الصَّائِم الصابر) بل رُبمَا كَانَ فِي بعض الْأَفْرَاد أفضل وَذَلِكَ عِنْد حَالَة الضَّرُورَة (حم عَن سِنَان بن سنة) بِضَم السِّين مشدداً بضبط الْمُؤلف وَفِي إِسْنَاده اخْتِلَاف (الطَّاعُون بَقِيَّة رجز) بِكَسْر الرَّاء وَفِي رِوَايَة رِجْس بسين مُهْملَة وَالْمَعْرُوف الزَّاي (أَو عَذَاب) شكّ الرَّاوِي (أرسل على طَائِفَة) هم قوم فِرْعَوْن (من بني إِسْرَائِيل) الَّذين أَمرهم الله أَن يدخلُوا الْبَاب سجدا فخالفوا فَأرْسل عَلَيْهِم الطَّاعُون فَمَاتَ فِي سَاعَة سَبْعُونَ ألفا (فَإِذا وَقع بِأَرْض وَأَنْتُم بهَا فَلَا تخْرجُوا مِنْهَا فِرَارًا مِنْهُ) فَيحرم ذَلِك بِقصد الْفِرَار (وَإِذا وَقع بِأَرْض ولستم فِيهَا فَلَا تهبطوا عَلَيْهَا) أَي لَا تدخلوها فَيحرم ذَلِك (ق ت عَن أُسَامَة) بن زيد وَرَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ أَيْضا (الطَّاعُون شَهَادَة لكل مُسلم) أَي سَبَب لكَون الْمَيِّت مِنْهُ شَهِيدا وَظَاهره يَشْمَل الْفَاسِق (حم ق عَن أنس) بن مَالك (الطَّاعُون كَانَ عذَابا يَبْعَثهُ الله على من يَشَاء) من كَافِر وفاسق (وَإِن الله جعله رَحْمَة للْمُؤْمِنين) من هَذِه الْأمة فَجعله رَحْمَة من خصوصياتنا (فَلَيْسَ من أحد) أَي مُسلم (يَقع الطَّاعُون) فِي بلد هُوَ فِيهِ (فيمكث فِي بَلَده) أَي الطَّاعُون (صَابِرًا) غير منزعج وَلَا قلق (محتسباً) أَي طَالبا للثَّواب على صبره (يعلم أَنه لَا يُصِيبهُ إِلَّا مَا كتب الله لَهُ) فَلَو مكث وَهُوَ قلق متندم على عدم الْخُرُوج ظَانّا أَنه لَو خرج لم يَقع فِيهِ فَإِنَّهُ يحرم أجر الشَّهَادَة وَإِن مَاتَ بِهِ (إِلَّا كَانَ لَهُ مثل أجر شَهِيد) حِكْمَة التَّعْبِير بالمثلية مَعَ التَّصْرِيح بِأَن من مَاتَ بِهِ شَهِيد أَن من لم يمت بِهِ لَهُ مثل أجر شَهِيد وَإِن لم يحصل لَهُ دَرَجَة الشَّهَادَة نَفسهَا (حم خَ عَن عَائِشَة) (الطَّاعُون غُدَّة كَغُدَّة الْبَعِير الْمُقِيم بهَا) أَي بِمحل هِيَ فِيهِ

(كالشهيد والفار مِنْهَا كالفار من الزَّحْف) فِي الْإِثْم (حم عَن عَائِشَة) وَرِجَاله ثِقَات (الطَّاعُون وخز) أَي طعن (أعدائكم من الْجِنّ) وَجرى على الْأَلْسِنَة وخز إخْوَانكُمْ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر وَلم أر ذَلِك فِي شئ من الْكتب الحديثية (وَهُوَ لكم شَهَادَة) لكل مُسلم وَقع بِهِ أَو وَقع فِي بلد هُوَ فِيهَا (ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (الطَّاعُون شَهَادَة لأمتي) أَي الْمَيِّت فِي زَمَنه مِنْهُم لَهُ أجر شَهِيد وَإِن مَاتَ بِغَيْر الطَّاعُون (ووخز أعدائكم من الْجِنّ) وَهُوَ (غُدَّة كالغده الْبَعِير تخرج فِي الآباط والمراق من مَاتَ فِيهِ مَاتَ شَهِيدا وَمن أَقَامَ فِيهِ كَانَ كَالْمُرَابِطِ فِي سَبِيل الله وَمن فر مِنْهُ كَانَ كالفار من الزَّحْف) فِي كَونه ارْتكب حَرَامًا والمراق أَسْفَل الْبَطن (طس وَأَبُو نعيم فِي فَوَائِد أبي بكر بن خَلاد عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن // (الطَّاعُون وَالْغَرق) بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَبعد الرَّاء الْمَكْسُورَة قَاف الَّذِي يَمُوت بِالْغَرَقِ (والبطن) بِفَتْح فَكسر الَّذِي يَمُوت بداء الْبَطن (والحرق) بضبط الْغَرق أَي الَّذِي يَمُوت بحرق النَّار (وَالنُّفَسَاء) الَّتِي تَمُوت بِالْولادَةِ كل مِنْهَا (شَهَادَة لأمتي) فِي حكم الْآخِرَة (حم طب والضياء عَن صَفْوَان بن أُميَّة) // بِإِسْنَاد حسن // (الطَّاهِر) أَي المتطهر من الحدثين والخبث (النَّائِم كالصائم الْقَائِم) لِأَن الصَّائِم بترك الشَّهَوَات يطهر وبقيامه بِاللَّيْلِ يرحم والنائم على طهر محتسباً يكرم فَإِن نَفسه تعرج إِلَى الله (فر عَن عَمْرو بن حُرَيْث) بِالتَّصْغِيرِ // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الطَّبِيب الله) خَاطب بِهِ من نظر الْخَاتم وَجَهل شَأْنه فَظَنهُ سلْعَة فَقَالَ أَنا طَبِيب أداويها أَي إِنَّمَا الشافي المزيل للداء هُوَ الله (ولعلك ترفق بأَشْيَاء تخرق بهَا غَيْرك) أَي لَعَلَّك تعالج الْمَرِيض بلطافة الْعقل فتطعمه مَا ترى أَنه أرْفق لَهُ وتحميه عَمَّا يخَاف مِنْهُ على علته (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن مُجَاهِد مُرْسلا) الطّرق يظْهر بَعْضهَا بَعْضًا) أَي بَعْضهَا يدل على بعض (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة) الطَّعَام بِالطَّعَامِ) أَي الْبر بِالْبرِّ (مثلا بِمثل) أَي فَلَا يجوز بيع بعضه بِبَعْض إِلَّا حَال كَونهمَا متماثلين أَي متساوٍ بَين وَإِلَّا فَهُوَ رَبًّا (حم م عَن معمر) بِفَتْح الميمين (بن عبد الله) بن نَافِع الْعَدوي (الطعْن) أَي بِالرِّمَاحِ والتشاب (والطاعون) وخز الْجِنّ (وَالْهدم وَأكل السَّبع وَالْغَرق والحرق والبطن وَذَات الْجنب شَهَادَة) أَي الْمَيِّت بِوَاحِد مِنْهَا من شُهَدَاء الْآخِرَة (ابْن قَانِع) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن ربيع الْأنْصَارِيّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الطِّفْل لَا يصلى عَلَيْهِ) أَي لَا تجب الصَّلَاة عَلَيْهِ (وَلَا يَرث وَلَا يُورث حَتَّى يستهل) صَارِخًا فَإِن اسْتهلّ صلى عَلَيْهِ اتِّفَاقًا فَإِن لم يستهل وَتبين فِيهِ خلق آدَمِيّ قَالَ أَحْمد صلى عَلَيْهِ وَقَالَ الشَّافِعِي إِن اختلج أَو تحرّك صلى عَلَيْهِ وَإِلَّا فَإِن بلغ أَرْبَعَة أشهر غسل وكفن بِلَا صَلَاة (ت عَن جَابر) // بِإِسْنَاد واهٍ // وَوهم الْمُؤلف (الطمع يذهب الْحِكْمَة من قُلُوب الْعلمَاء) فَيَنْبَغِي للْعَالم أَن لَا يشين علمه بالطمع وَلَو مِمَّن يُعلمهُ فِي نَحْو مَال أَو خدمَة (فِي نُسْخَة سمْعَان) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة (عَن أنس) كَذَا بِخَط الْمُؤلف (الطهارات أَربع قصّ الشَّارِب وَحلق الْعَانَة وتقليم الإظفار والسواك) أَشَارَ إِلَى أَن هَذِه أُمَّهَات الطَّهَارَة وَنبهَ بهَا على مَا سواهَا وَالْمرَاد الطَّهَارَة اللُّغَوِيَّة وَهِي النَّظَافَة والتنزه عَن الإدناس (الْبَزَّار ع طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الطّهُور) بِالْفَتْح للْمَاء وبالضم للْفِعْل وَهُوَ المُرَاد هُنَا إِذْ لَا مدْخل لغيره فِي الشطرية إِلَّا بتكلف وَزعم أَن الرِّوَايَة بِالْفَتْح رده النَّوَوِيّ (شطر) أَي نصف (الْإِيمَان) الْكَامِل بِالْمَعْنَى الْأَعَمّ الْمركب

من الْإِقْرَار والتصديق وَالْعَمَل أَو المُرَاد بِالْإِيمَان الصَّلَاة وصحتها باجتماع أَمريْن الْأَركان والشروط وَأقوى الشُّرُوط الطَّهَارَة فَجعلت كَأَنَّهَا الشُّرُوط كلهَا (وَالْحَمْد لله تملأ الْمِيزَان) أَي ثَوَاب الْكَلِمَة يملؤها بِفَرْض الجسمية (وَسُبْحَان الله وَالْحَمْد لله تملآن) بالتأنيث على اعْتِبَار الْجُمْلَة والتذكير بِإِرَادَة الذكرين أَي يمْلَأ ثَوَاب كل مِنْهُمَا (مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) بِفَرْض الجسمية (وَالصَّلَاة نور) لِأَنَّهَا تهدي إِلَى الصَّوَاب كَمَا أَن النُّور يستضاء بِهِ أَو لِأَنَّهَا سَبَب لإشراف أنوار المعارف (وَالصَّدَََقَة برهَان) حجَّة جلية على إِيمَان صَاحبهَا (وَالصَّبْر ضِيَاء) أَي نور قوي تنكشف بِهِ الكربات وتنزاح غياهب الظُّلُمَات فَمن صَبر على مَكْرُوه أَصَابَهُ علما بِأَنَّهُ من قَضَاء الله هان عَلَيْهِ (وَالْقُرْآن حجَّة لَك) يدلك على النجَاة أَن عملت بِهِ (أَو عَلَيْك) أَن أَعرَضت عَنهُ (كل النَّاس) أَي كل مِنْهُم (يَغْدُو فبائع نَفسه) أَي فَهُوَ بَائِع وَالْبيع الْمُبَادلَة وَالْمرَاد هُنَا صرف الأنفاس فِي غَرَض مَا يتَوَجَّه نَحوه (فمعتقها أَو موبقها) أَي مهلكها وَهُوَ خبر أَو جَزَاء أوبدل من فبائع فَإِن عمل خيرا وجد خيرا فَيكون معتقها من النَّار وَإِن عمل شرا اسْتحق شرا فَيكون موبقها (حم م ت عَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ) الطّهُور ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَاجِب وَمسح الرَّأْس وَاحِدَة) أَي فِي الْوضُوء لم يَأْخُذ بِهِ أحد فِيمَا أعلم (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإسْنَاد ضَعِيف // (الطّواف حول الْبَيْت) أَي الدوران حول الْكَعْبَة (مثل الصَّلَاة) فِي وجوب الطُّهْر وَنَحْوه وَشَمل طواف الْوَدَاع فَهُوَ رد على من قَالَ بِجَوَاز بِغَيْر طهر من أَصْحَابنَا (إِلَّا أَنكُمْ تتكلمون فِيهِ) أَي يجوز لكم ذَلِك فِيهِ بِخِلَاف الصَّلَاة (فَمن تكلم فِيهِ فَلَا يتَكَلَّم إِلَّا بِخَير) وَالْمعْنَى الطّواف كَالصَّلَاةِ من بعض الْوُجُوه أَو أَن أجره كَأَجر الصَّلَاة (ت ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك // صَحِيح // وَصوب غَيره وَقفه (الطّواف بِالْبَيْتِ صَلَاة وَلَكِن الله أحل فِيهِ الْمنطق فَمن نطق فَلَا ينْطق إِلَّا بِخَير) فِيهِ اشْتِرَاط الطَّهَارَة للطَّواف قَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَالتَّحْقِيق أَنه صَلَاة حَقِيقَة وَلَا ترد إِبَاحَة الْكَلَام لِأَن كل مَا يشْتَرط فِيهَا يشْتَرط فِيهِ إِلَّا مَا اسْتثْنى (طب حل ك هق عَن // ابْن عَبَّاس) قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَقَالَ فِي الْمَجْمُوع ضَعِيف وَالصَّحِيح وَقفه على ابْن عَبَّاس ونوزع فِي جزمه بالضعف وَبِأَن مثله لَا يُقَال من قبل الرَّأْي فَهُوَ فِي حكم الْمَرْفُوع (الطّواف صَلَاة فأقلوا فِيهِ الْكَلَام) ندبا لَا وجوبا لقِيَام الْإِجْمَاع على جَوَازه فِيهِ لَكِن الأولى أَن لَا يتَكَلَّم إِلَّا بِنَحْوِ دُعَاء أَو ذكر (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (الطوفان الْمَوْت) قَالَه لما سَأَلَهُ عَن تَفْسِير قَوْله تَعَالَى {فَأَرْسَلنَا عَلَيْهِم الطوفان وَكَانُوا قبل ذَلِك يَأْتِي عَلَيْهِم الحقب بِضَمَّتَيْنِ لَا يَمُوت مِنْهُم أحد} {ابْن جرير} الطَّبَرِيّ (وَابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن (وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن عَائِشَة) الطَّلَاق) لفظ الرِّوَايَة يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا الطَّلَاق (بيد من أَخذ بالساق) يعْنى الزَّوْج وَإِن كَانَ عبدا فَإِن تزوج بِإِذن سَيّده كَانَ الطَّلَاق بيد العَبْد لَا سَيّده (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف (الطير تجْرِي بِقدر) بِالتَّحْرِيكِ بِأَمْر الله وقضائه كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا أَرَادَ الرجل سفرا خرج فنفر الطير فَإِن ذهب يَمِينا تفاءل أَو شمالاً تطير وَرجع فَأخْبر الشَّارِع أَن ذَلِك لَا أثر لَهُ (ك عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (الطير) يَوْم الْقِيَامَة ترفع مناقيرها وتضرب بأذنابها) وَفِي رِوَايَة وتحرك أذنابها (وتطرح مَا فِي بطونها) من الْمَأْكُول من شدَّة الهول (وَلَيْسَ عِنْدهَا طلبة) لأحد (فاتقه) أَي فاحذر يَوْم الْقيام فَإِنَّهُ إِذا

حرف الظاء

كَانَت الطير الَّذِي لَيْسَ عَلَيْهَا تبعة لأحد يحصل لَهَا فِيهِ ذَلِك الْخَوْف المزعج فَمَا بالك بالمكلف المحاسب المعاقب وَمَا ذكره من أَنه لَيْسَ عَلَيْهَا طلبة يُعَارضهُ حَدِيث أَنه يُقَاد من الشَّاة القرناء للجماء (طس عد عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح وَهِي الْهَرَب من قَضَاء الله (شرك) أَي من الشّرك لِأَن الْعَرَب كَانُوا يَعْتَقِدُونَ مَا يتشاءمون بِهِ سَببا مؤثراً فِي حُصُول الْمَكْرُوه وملاحظة الْأَسْبَاب فِي الْجُمْلَة شرك خَفِي فَكيف إِذا انْضَمَّ إِلَيْهَا جَهَالَة وَسُوء اعْتِقَاد فَمن اعْتقد أَن غير الله ينفع أَو يضر اسْتِقْلَالا فقد أشرك (حم خد 4 ك عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الطَّيرَة فِي الدَّار وَالْمَرْأَة وَالْفرس) يعْنى هَذِه الثَّلَاثَة يطول تَعْذِيب الْقلب بهَا مَعَ كراهتها بملازمتها بِالسُّكْنَى والصحبة وَلَو لم يعْتَقد الْإِنْسَان الشؤم فِيهَا فَأَشَارَ بِالْحَدِيثِ إِلَى الْأَمر بفراقها إرشاداً ليزول التعذيب (حم عَن أبي هُرَيْرَة) . (حرف الظَّاء) (ظهر الْمُؤمن حمى) أَي محمى مَعْصُوم من الْإِيذَاء (إِلَّا بِحقِّهِ) أَي لَا يضْرب وَلَا يذل إِلَّا لنَحْو حد أَو تَعْزِير فَضرب الْمُسلم لغير ذَلِك كَبِيرَة (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن عصمَة بن مَالك) الخطمي الْأنْصَارِيّ وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (الظُّلم ثَلَاثَة) من الْأَنْوَاع أَو الْأَقْسَام (فظلم لَا يغفره الله وظلم يغفره وظلم لَا يتْركهُ فَأَما الظُّلم الَّذِي لَا يغفره الله فالشرك قَالَ الله إِن الشّرك لظلم عَظِيم وَأما الظُّلم الَّذِي يغفره الله فظلم الْعباد أنفسهم فِيمَا بَينهم وَبَين رَبهم) وَالَّذين إِذا فعلوا فَاحِشَة أَو ظلمُوا أنفسهم قَالُوا نكرَة فِي سِيَاق الشَّرْط تعم كل مَا فِيهِ ظلم وَقَالَ فَمنهمْ ظَالِم لنَفسِهِ فَهَذَا لَا يدْخل فِيهِ الشّرك الْأَكْبَر (وَأما الظُّلم الَّذِي لَا يتْركهُ الله فظلم الْعباد بَعضهم بَعْضًا حَتَّى يُدِير) أَي يَأْخُذ يُقَال دير بِهِ وَعَلِيهِ وأدير بِهِ أَخذه (لبَعْضهِم من بعض) وَقد يحف بعض الْخَلَائق عناية الهية فيرضى الله خصماءه علم مِنْهُ مَا نقل عَن الْمُفَسّرين إِن الظُّلم الْمُطلق هُوَ الْكفْر الْمُطلق (الطَّيَالِسِيّ وَالْبَزَّار عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن // (الظلمَة وأعوانهم فِي النَّار) أَي مَحْكُوم لَهُم بِاسْتِحْقَاق دُخُول جَهَنَّم لأَنهم كَمَا عدلوا عَن الْعدْل فوضعوا الْأُمُور فِي غير موَاضعهَا عدل بهم عَن دَار النَّعيم وأصلوا الْجَحِيم (فر عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الظّهْر) أَي ظهر الدَّابَّة الْمَرْهُونَة (يركب) بالنباء للْمَفْعُول (بِنَفَقَة إِذا كَانَ مَرْهُونا) أَي يركبه الرَّاهِن وَينْفق عَلَيْهِ عِنْد الشَّافِعِي وَمَالك لِأَن لَهُ الرَّقَبَة وَلَيْسَ للْمُرْتَهن إِلَّا التَّوَثُّق أَو المُرَاد الْمُرْتَهن لَهُ ذَلِك بِإِذن الرَّاهِن (وَلبن الدّرّ) بِالْفَتْح أَي ذَات الضَّرع (يشرب بِنَفَقَتِهِ إِذا كَانَ) ذَلِك الْحَيَوَان اللَّبُون (مَرْهُونا وعَلى الَّذِي يركب وَيشْرب النَّفَقَة) فالمرهون لَا يهمل ومنافعه لَا تعطل بل ينْتَفع بِهِ الرَّاهِن وَينْفق عَلَيْهِ خَ ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) . (حرف الْعين) (عَائِد الْمَرِيض) الْمَعْصُوم (يمشى فِي مخرفة الْجنَّة حَتَّى يرجع) أَي يمشي فِي الْتِقَاط فواكه الْجنَّة وَمَعْنَاهُ أَن الْعَائِد فِيمَا يحوزه من الثَّوَاب كَأَنَّهُ على نخل الْجنَّة يخْتَرف ثمارها من حَيْثُ إِن فعله يُوجب ذَلِك (م عَن ثَوْبَان) (عَائِد الْمَرِيض يَخُوض فِي الرَّحْمَة فَإِذا جلس عِنْده غمرته الرَّحْمَة) أَي علته وسترته شبه الرَّحْمَة بِالْمَاءِ فِي الطَّهَارَة أَو الشُّمُول ثمَّ نسب إِلَيْهَا مَا هُوَ مَنْسُوب إِلَى الْمُشبه بِهِ من الْخَوْض (وَمن تَمام عِيَادَة الْمَرِيض أَن يضع أحدكُم يَده على وَجهه أَو على يَده

فيسأله كَيفَ هُوَ وَتَمام تحيتكم بَيْنكُم المصافحة) أَي وضع أحدكُم صفحة كَفه بصفحة كف صَاحبه إِذا لقِيه (حم طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَائِشَة زَوْجَتي فِي الْجنَّة) يعْنى أحب زَوْجَاته إِلَيْهِ فِيهَا وَإِلَّا فزوجاته كُلهنَّ زَوْجَاته فِيهَا (ابْن سعد عَن مُسلم البطين مُرْسلا) عاتبوا الْخَيل فَإِنَّهَا تعتب) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أدبوها وروضوها لنَحْو حَرْب وركوب فَإِنَّهَا تتأدب وَتقبل العتاب وَترجع من الْإِسَاءَة إِلَى الاسْتقَامَة قَالَ فِي الصِّحَاح أعتبني فلَان إِذا عَاد إِلَى مسرتي رَاجعا عَن الْإِسَاءَة وَيفهم مِنْهُ أَن العتب لَا وصمة فِيهِ بل لَا بَأْس بِهِ وَلِهَذَا قيل ترك المعاتبة دَلِيل على قلَّة الاكتراث بِالصديقِ وَقَالَ ابْن المعتز (نعاتبكم يَا أم عَمْرو بحبكم ... إِلَّا إِنَّمَا المقلي من لَا يُعَاتب) لَكِن يَنْبَغِي أَن لَا يفرط فِي ذَلِك وَعَلِيهِ يحمل قَول الْعَبَّاس (أَن بعض العتاب يَدْعُو إِلَى العتب ويؤذي بِهِ الْمُحب الحبيبا ... ) (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عادى الله من عادى عليا) بِرَفْع الْجَلالَة على الفاعلية أَي عادى الله رجلا عادى عليا وَهُوَ دُعَاء أَو خبر وَيجوز النصب على المفعولية أَي عادى الله رجل عادى عليا وَيُؤَيّد الأول حَدِيث اللَّهُمَّ عَاد من عَادَاهُ (ابْن مَنْدَه عَن رَافع مولى عَائِشَة) ثمَّ قَالَ // هَذَا غَرِيب // (عادى الأَرْض) بشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَي الْقَدِيم الَّذِي من عهد عَاد وَالْمرَاد الأَرْض غير الْمَمْلُوكَة الْآن وَإِن تقدم ملكهَا فَلَيْسَ ذَلِك مُخْتَصًّا بِقوم عادٍ (لله وَرَسُوله) أَي مُخْتَصّ بهما (ثمَّ) هِيَ (لكم) أَيهَا الْمُسلمُونَ (من بعد) أَي من بعدِي (فَمن أَحْيَا شيأ من موتان) بِفَتْح الْمِيم والوار (الأَرْض) بعدِي وَإِن لم يَأْذَن الإِمَام عِنْد الشَّافِعِيَّة خلافًا للحنفية قَالَ أَبُو عبيد هَذَا أصل فِي جَوَاز إقطاع الْأَرَاضِي وَقد أقطع الْمُصْطَفى وَالْخُلَفَاء الراشدون (فَلهُ رقبَتهَا) ملكا وخاطب الْمُسلمين بقوله لكم إِشَارَة إِلَى أَن الذمى لَيْسَ لَهُ الْإِحْيَاء بِدَارِنَا (هق عَن طَاوس مُرْسلا وَعَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا) (عَارِية) بشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَقد تخفف (مُؤَدَّاة) إِلَى صَاحبهَا عينا حَال قِيَامهَا وَقِيمَة عِنْد تلفهَا قَالَه لما أرسل يستعير من صَفْوَان عَام الْفَتْح دروعاً لحنين فَقَالَ اغصبا يَا مُحَمَّد فَقَالَ لَا بل عَارِية مُؤَدَّاة وَفِي رِوَايَة مَضْمُونَة (ك عَن ابْن عَبَّاس) (عَاشُورَاء) بِالْمدِّ (عيد نَبِي كَانَ قبلكُمْ فصوموه أَنْتُم) ندبا روى أَنه يَوْم الزِّينَة الَّذِي كَانَ فِيهِ ميعاد مُوسَى لفرعون وَأَنه كَانَ عيدهم (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (عَاشُورَاء يَوْم الْعَاشِر) أَي عَاشر الْمحرم وَقيل هُوَ الْحَادِي عشر (قطّ فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (عَاشُورَاء يَوْم التَّاسِع) لَا يُخَالف مَا قبله لِأَن الْقَصْد مُخَالفَة أهل الْكتاب فِي هَذِه الْعِبَادَة مَعَ الْإِتْيَان بهَا وَذَلِكَ يحصل بِنَقْل الْعَاشِر إِلَى التَّاسِع أَو بصيامهما مَعًا (حل عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // حَدِيث لَا يَصح // (عاقبوا) بقاف هَكَذَا وقفت عَلَيْهِ بِخَطِّهِ وَفِي نسخ عاتبوا بمثناة فوقية وَهُوَ الْأَنْسَب بقوله (أَرِقَّاءَكُم على قدر عُقُولهمْ) أَي بِمَا يَلِيق بعقولهم من العتاب لَا يحْتَسب عقولكم أَنْتُم (قطّ فِي الْأَفْرَاد وَابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) عَالم ينْتَفع بِعِلْمِهِ) الشَّرْعِيّ (خير من ألف عَابِد) لَيْسُوا بعلماء لِأَن نفع الْعَالم مُتَعَدٍّ ونفع العابد مَقْصُور على نَفسه على أَن ينْتَفع مبْنى للْمَفْعُول وَهُوَ الْمُتَبَادر وَيصِح بِنَاؤُه للْفَاعِل أَي ينْتَفع هُوَ فَإِنَّهُ يعبد الله عبَادَة صَحِيحَة

بِخِلَاف العابد الْجَاهِل فقد يخل بِبَعْض الْوَاجِبَات (فر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (عَامَّة أهل النَّار) أَي أَكثر أَهلهَا (النِّسَاء) لِأَنَّهُنَّ لَا يشكرن الْعَطاء وَلَا يصبرن عِنْد الْبلَاء فِي عَامَّة أوقاتهن فهن فساق وَأكْثر الْفُسَّاق فِي النَّار (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا (عَامَّة عَذَاب الْقَبْر من الْبَوْل) أَي أَكْثَره بِسَبَب التهاون فِي التحفظ مِنْهُ وَتَمَامه فاستنزهوا من الْبَوْل وَفِيه أَن عدم التَّنَزُّه مِنْهُ كَبِيرَة للتوعد عَلَيْهِ بالنَّار وَبِه صرح العلائي وَغَيره (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ (عباد الله) بِحَذْف حرف النداء (لتسون) أكد بلام الْقسم وَالنُّون (صفوفكم) فِي الصَّلَاة بِحَيْثُ تصير على سمت وَاحِد (أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم) أَي وُجُوه قُلُوبكُمْ (ق د ت عَن النُّعْمَان بن بشير) عباد الله وضع الله الْحَرج) عَن هَذِه الْأمة (إِلَّا أمرأ اقْترض) بِالْقَافِ (أمرأ ظلما) أَي ناله مِنْهُ وعابه وَقطع وده بالغيبة (فَذَاك يجرج) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه أَي يُوقع فِي الْحَرج أَي الْإِثْم (وَيهْلك) بِالضَّمِّ أَي فِي الْآخِرَة (عباد الله تداووا فَإِن الله تَعَالَى لم يضع دَاء إِلَّا وضع لَهُ دَوَاء) علمه من علمه وجهله من جَهله (الاداء وَاحِدًا) وَهُوَ (الْهَرم) فَإِنَّهُ لَا دَوَاء لَهُ (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أُسَامَة بن شريك) الثَّعْلَبِيّ (عبد الله بن سَلام) بِالتَّخْفِيفِ ابْن الْحَرْث بن يُوسُف الإسرائيلي (عَاشر عشرَة فِي الْجنَّة) لَا يُعَارضهُ أَنه لَيْسَ من الْعشْرَة الْمَشْهُود لَهُم بهَا لِأَن هَذِه عشرَة غير تِلْكَ وَكَانَ من عُلَمَاء الصحب وأكابرهم (حم طب ك عَن معَاذ) بن جبل // وَإِسْنَاده صَحِيح // (عبد الله بن عمر) بن الْخطاب (من وَفد الرَّحْمَن) أَي من الْجَمَاعَة المقدمين عِنْده (وعمار) بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد بن يَاسر (من السَّابِقين) الْأَوَّلين إِلَى الْإِسْلَام (والمقداد) بن الْأسود (من الْمُجْتَهدين) أَي فِي الْعِبَادَة أَو فِي نصْرَة الدّين (فر عَن ابْن عَبَّاس عبد أطَاع الله وأطاع موَالِيه) لم يقل مَوْلَاهُ إِشَارَة إِلَى أَن دأبه الطَّاعَة لكل من ملكه وَإِن انْتقل من مولى إِلَى مولى (أدخلهُ الله الْجنَّة قبل موَالِيه بسبعين خَرِيفًا فَيَقُول السَّيِّد رب هَذَا كَانَ عَبدِي فِي الدُّنْيَا قَالَ جازيته بِعَمَلِهِ وجازيتك بعملك) وَالْمرَاد أَن ذَلِك سَيكون فِي الْآخِرَة وَعبر عَنهُ بالماضي لتحَقّق الْوُقُوع (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (عتق النَّسمَة أَن تنفر بِعتْقِهَا) فَلَا يشاركك فِي عتقهَا أحد بِأَن ينفذ مِنْك إِعْتَاق كلهَا (وَفك الرَّقَبَة أَن تعين فِي عتقهَا) بِأَن تعْتق شِقْصا مِنْهَا أَو تتسبب فِي عتقهَا (الطَّيَالِسِيّ عَن الْبَراء) بن عَازِب وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَغَيره // وَإِسْنَاده حسن // (عُثْمَان بن عَفَّان وليى فِي الدُّنْيَا ووليى فِي الْآخِرَة ع عَن جَابر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع // (عُثْمَان فِي الْجنَّة) أَي يدخلهَا مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) بن عبد الله (عُثْمَان حييّ) أَي كثير الْحيَاء جدا (تستحيى مِنْهُ الْمَلَائِكَة) لمقامه مقَام الْحيَاء وَالْحيَاء يتَوَلَّد من إجلال الْحق تَعَالَى ورؤية النَّفس بِعَين النَّقْص وَالتَّقْصِير (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ // حَدِيث مُنكر // (عُثْمَان أَحْيَا أمتِي) أَي أَكْثَرهَا حَيَاء من الله (وَأَكْرمهَا) أَي أسخاها وأجودها أعتق أَلفَيْنِ وَأَرْبَعمِائَة رَقَبَة وجهز جَيش الْعسرَة من مَاله قَالَ بَعضهم خص عُثْمَان من الحياءة بأوفر السِّهَام ومنح مِنْهُ بأعظم الْأَقْسَام قَالَ مَالك أَنه أول من ضرب أبنية فِي السّفر وَقَالَ إِنِّي شَدِيد الْحيَاء فَأحب أَن أستتر وَمن لَا يستحيى من نَفسه لَا يستحيى من غَيره (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عجبا) أَصله أعجب عجبا فَعدل عَن الرّفْع إِلَى

النصب للثبات (لأمر الْمُؤمن) ثمَّ بَين وَجه الْعجب بقوله (أَن أمره كُله لَهُ خير وَلَيْسَ ذَلِك لأحد إِلَّا لِلْمُؤمنِ أَن أَصَابَته سراء) كصحة وسلامة وَمَال وجاه (شكر) الله على مَا أعطَاهُ (وَكَانَ خيرا لَهُ) فَإِنَّهُ يكْتب فِي ديوَان الشَّاكِرِينَ (وَإِن أَصَابَته ضراء) كمصيبة (صَبر) واحتسب (فَكَانَ خيرا لَهُ) فَإِنَّهُ يصير من أحزاب الصابرين الَّذين أثنى الله عَلَيْهِم فِي كِتَابه الْمُبين (حم م عَن صُهَيْب) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْهَاء وَسُكُون التَّحْتِيَّة ابْن سِنَان بالنُّون الرُّومِي (عجب رَبنَا) أَي رضى وَاسْتحْسن (من قوم يقادون إِلَى الْجنَّة فِي السلَاسِل) يعْنى الْإِسْرَاء الَّذين يؤخذون عنْوَة فِي السلَاسِل فَيدْخلُونَ فِي الْإِسْلَام فيصيرون من أهل الْجنَّة (حم خَ د عَن أبي هُرَيْرَة عجب رَبنَا من رجل غزا فِي سَبِيل الله فَانْهَزَمَ أَصْحَابه فَعلم مَا عَلَيْهِ) من حُرْمَة الْفِرَار (فَرجع) فقاتل (حَتَّى أهريق دَمه) بِضَم الْهمزَة وَفتح الْهَاء الزَّائِدَة أَي أريق وَدَمه نَائِب الْفَاعِل (فَيَقُول الله عز وَجل لملائكته) مباهياً بِهِ (انْظُرُوا إِلَى عَبدِي) أَضَافَهُ لنَفسِهِ تَعْظِيمًا لمنزلته عِنْده (رَجَعَ) إِلَى الْقِتَال (رَغْبَة فِيمَا عِنْدِي) من الثَّوَاب (وشفقة) أَي خوفًا (مِمَّا عِنْدِي) من الْعقَاب (حَتَّى أهريق دَمه) فِيهِ أَن نِيَّة الْمقَاتل فِي الْجِهَاد طَمَعا فِي الثَّوَاب وَخَوف الْعقَاب على الْفِرَار مُعْتَبرَة لتعليله الرُّجُوع بالرغبة فِيهِ (د عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن بل قَالَ ك صَحِيح // (عجب رَبنَا من ذبحكم الضَّأْن فِي يَوْم عيدكم) لِأَن الشياه أفضل الْأَنْعَام وأحسنها لَحْمًا (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عجبت من قوم من أمتِي يركبون الْبَحْر) للغزو (كالملوك على الأسرة) فِي الدُّنْيَا لسعة حَالهم واستقامة أَمرهم وَكَثْرَة عَددهمْ وعددهم أَو المُرَاد أَنه رأى غزَاة الْبَحْر من أمته ملوكاً على الأسرة فِي الْجنَّة (خَ عَن أم حرَام) بنت ملْحَان النجارية (عجبت لِلْمُؤمنِ أَن الله تَعَالَى) بِكَسْر أَن على الِاسْتِئْنَاف (لم يقْض لَهُ قَضَاء إِلَّا كَانَ خيرا لَهُ) أَن أَصَابَته ضراء صَبر وَإِن أَصَابَته سراء شكر (حم حب عَن أنس) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (عجبت للمؤن وجزعه) أَي حزنه وخوفه (من السقم) أَي الْمَرَض (وَلَو يعلم مَاله فِي السقم) عِنْد الله (أحب أَن يكون سقيماً حَتَّى يلقى الله عز وَجل) لِأَنَّهُ إِنَّمَا يسقمه ليطهره من دنس الذُّنُوب وَيُعْطِيه ثَوَاب الصابرين (الطَّيَالِسِيّ طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (عجبت لملكين من الْمَلَائِكَة نزلا) من السَّمَاء (إِلَى الأَرْض يلتمسان عبدا) أَي يطلبانه (فِي مُصَلَّاهُ) أَي مَكَانَهُ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ ليكتبا عمله (فَلم يجداه) فِيهِ لكَونه مرض فتعطل (ثمَّ عرجا) صعدا (إِلَى ربهما فَقَالَا يَا رب كُنَّا نكتب لعبدك الْمُؤمن فِي يَوْمه وَلَيْلَته من الْعَمَل كَذَا وَكَذَا فوجدناه قد حَبسته فِي حبالتك) أَي عوقته بالأمراض (فَلم نكتب لَهُ شيأ فَقَالَ الله عز وَجل اكتبا لعبدي عمله فِي يَوْمه وَلَيْلَته وَلَا تنقصا من عمله شيأ عَليّ) بتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (أجره) بِمُقْتَضى الْوَعْد وَلَا يجب على الله شَيْء (مَا حَبسته) أَي مُدَّة دوَام حبسي إِيَّاه (وَله أجر مَا كَانَ يعْمل) من الطَّاعَة وَهَذِه الْجُمْلَة مُوضحَة لما قبلهَا مُؤَكدَة لَهُ (الطَّيَالِسِيّ طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الهيتمي فَقَوْل الْمُؤلف // حسن مَمْنُوع // (عجبت للْمُسلمِ إِذا أَصَابَته مُصِيبَة احتسب وصبر) أَي من شَأْنه ذَلِك أَو المُرَاد الْمُسلم الْكَامِل (وَإِذا أَصَابَهُ خير حمد الله وشكران الْمُسلم يُؤجر فِي كل شَيْء) يُصِيبهُ أَو يَفْعَله أَو يَقُوله من الْخَيْر (حَتَّى فِي اللُّقْمَة يرفعها إِلَى فِيهِ) ليأكلها أَي إِن قصد بذلك التَّقْوَى لِلْعِبَادَةِ (الطَّيَالِسِيّ هَب عَن سعد) بن أبي وَقاص قَالَ

الذَّهَبِيّ وَلم يخرجوه وَمَا بِهِ شَيْء (عجبت لأقوام يساقون إِلَى الْجنَّة) وَكَانُوا فِي الدُّنْيَا (فِي السلَاسِل) قيدوا وسلسلوا حَتَّى دخلُوا فِي الدّين (وهم) أَي وَالْحَال أَنهم (كَارِهُون) الدُّخُول فِيهِ فَلَمَّا عرفوه دخلُوا طَوْعًا فَدَخَلُوا الْجنَّة (طب عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده حسن // (عجبت لصبر أخي يُوسُف) نَبِي الله (وَكَرمه وَالله يغْفر لَهُ حَيْثُ أرسل إِلَيْهِ لِيَسْتَفْتِيَ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول والمرسل والمستفتي الْملك (فِي الرُّؤْيَا) الَّتِي رَآهَا الْملك فِي مَنَامه وَلم يجد عِنْد أحد تعبيرها فعبرها وَهُوَ فِي الْحَبْس (وَلَو كنت أَنا) الْمُرْسل إِلَيْهِ (لم أفعل) أَي لم أعبرها (حَتَّى أخرج) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (وَعَجِبت لِصَبْرِهِ وَكَرمه وَالله يغْفر لَهُ أَتَى) بِضَم الْهمزَة ومثناة فوقية مَكْسُورَة بضبط الْمُؤلف بِخَطِّهِ أَي أَتَاهُ رَسُول الْملك وَفِي رِوَايَة أبي (ليخرج) من السجْن لما أرسل إِلَيْهِ (فَلم يخرج حَتَّى أخْبرهُم بِعُذْرِهِ) بقوله ارْجع إِلَى رَبك الْآيَة (وَلَو كنت أَنا الْمُرْسل إِلَيْهِ (لَبَادَرت الْبَاب) بِالْخرُوجِ وَلم ألبث لطول مُدَّة الْحَبْس (وَلَوْلَا الْكَلِمَة) وَهِي قَوْله للَّذي ظن أَنه ناجٍ مِنْهُمَا إذكرني عِنْد رَبك (لما لبث فِي السجْن) تِلْكَ الْمدَّة الطَّوِيلَة وَذَلِكَ (حَيْثُ يَبْتَغِي) أَي يطْلب (الْفرج من عِنْد غير الله عز وَجل) فأدب بطول مُدَّة الْحَبْس وحسنات الْأَبْرَار سيآت المقربين وَذَا مسوق لكَمَال صَبر يُوسُف وتمكنه كَمَا مر (طب وَابْن مردوية عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عجبت لطَالب الدُّنْيَا وَالْمَوْت يَطْلُبهُ وَعَجِبت لغافل وَلَيْسَ بمغفول عَنهُ وَعَجِبت لضاحك ملْء فِيهِ وَلَا يدْرِي أرضي عَنهُ أم سخط) عَلَيْهِ بِبِنَاء رضى وَسخط للْمَفْعُول وَالْفَاعِل الله (عد هَب عَن ابْن مَسْعُود عجبت لمن يَشْتَرِي المماليك بِمَالِه ثمَّ يعتقهم كَيفَ لَا يَشْتَرِي الْأَحْرَار بمعروفه فَهُوَ أعظم ثَوابًا) وأيسر موتَة فَفِيهِ إِن فعل الْمَعْرُوف أفضل من الْعتْق لَكِن يظْهر أَن المُرَاد فعله مَعَ الْمُضْطَر (أَبُو الْغَنَائِم النوسي فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن عمر) بن الْخطاب. (عجبت وَلَيْسَ بالعجب وَعَجِبت وَهُوَ الْعجب العجيب العجيب عجبت وَلَيْسَ بالعجب أَنِّي) بِفَتْح الْهمزَة بضبط الْمُؤلف (بعثت فِيكُم) حَال كوني (رجلا مِنْكُم) أَي من عشيرتكم (فَآمن بِي من آمن بِي مِنْكُم وصدقني من صدقني مِنْكُم فَإِنَّهُ الْعجب وَمَا هُوَ بالعجب وَلَكِنِّي عجبت وَهُوَ الْعجب العجيب العجيب لمن لم يرني وصدقني) لأَنهم آمنُوا بِهِ وَصَدقُوهُ ابقانا وَلم يروه عيَانًا فَلذَلِك كَانَ هُوَ الْعجب (ابْن زنجوية فِي ترغيبه) وترهيبه (عَن عَطاء مُرْسلا) عج حجر إِلَى الله تَعَالَى) أَي رفع صَوتا متضرعاً (فَقَالَ الهي وسيدي عبدتك كَذَا وَكَذَا سنة ثمَّ جَعَلتني فِي أس كنيف) أَي مرحاض (فَقَالَ أَو مَا ترْضى) اسْتِفْهَام إنكاري توبيخي (أَن عدلت بك عَن مجَالِس الْقُضَاة) أَي قُضَاة السوء ثمَّ قيل العج حَقِيقِيّ بِأَن جعل الله فِيهِ إدراكاً ونطقاً وَقيل على التَّشْبِيه فَهُوَ مجازٍ على سَبِيل الْكِنَايَة وَضرب الْمثل (تَمام) فِي فَوَائده (وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ مخرجه أَبُو تَمام // حَدِيث مُنكر // (عجلوا الْإِفْطَار) من الصَّوْم ندبا إِذا تحققتم الْغُرُوب (وأخروا السّحُور) ندبا إِلَى آخر اللَّيْل مَا لم يُوقع التَّأْخِير فِي شكّ وَهَذَا شَامِل للْفَرض وَالنَّفْل (طب عَن أم حَكِيم) بن وداع وَفِيه نسْوَة مَجَاهِيل (عجلوا الْخُرُوج إِلَى مَكَّة) أَي لإِقَامَة الْحَج وَالْعمْرَة (فَإِن أحدكُم لَا يدْرِي مَا يعرض) بِكَسْر الرَّاء بضبط الْمُؤلف (لَهُ من مرض أَو حَاجَة) أَو فقر أَو غير ذَلِك من الْمَوَانِع وَالْأَمر بالتعجيل للنَّدْب عِنْد الشَّافِعِي لِأَنَّهُ موسع عِنْده وللوجوب عِنْد الْحَنَفِيّ لِأَنَّهُ فوري عِنْده (حل هق عَن ابْن عَبَّاس) عجلوا الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد

الْمغرب لترفعا) إِلَى السَّمَاء (مَعَ الْعَمَل) أَي مَعَ عمل النَّهَار (هَب عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عجلوا الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد الْمغرب فَإِنَّهُمَا ترفعان) بمثناة فوقية مَضْمُومَة (مَعَ الْمَكْتُوبَة) وَفِيه ندب رَكْعَتَيْنِ بعد الْمغرب وهما من الرَّوَاتِب الْمُؤَكّدَة (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (عَنهُ) أَي عَن حُذَيْفَة (عجلوا صَلَاة النَّهَار) أَي العصرين وَفِي رِوَايَة الْعَصْر يدل النَّهَار (فِي يَوْم غيم وأخروا الْمغرب) قيل المُرَاد تَعْجِيل الْعَصْر وَجَمعهَا مَعَ الظّهْر فِي السّفر وَأما الْمغرب فتؤخر مَعَ الْعشَاء (د فِي مراسيله عَن عبد الْعَزِيز بن رفيع مُرْسلا) // وَإسْنَاد قوي مَعَ إرْسَاله // (عد من لَا يعودك) أَي زر أَخَاك فِي مَرضه وَإِن كَانَ لم يزرك فِي مرضك (وأهد لمن لَا يهدي لَك) هَذَا من قبيل قَوْله فِي الحَدِيث الْمَار صل من قَطعك واعط من حَرمك (تخ هَب عَن أَيُّوب ابْن ميسرَة مُرْسلا) قَالَ الْبَيْهَقِيّ // مُرْسل جيد // (عد) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الدَّال وتشديدها بضبط الْمُؤلف (الْآي) جمع آيَة (فِي الْفَرِيضَة والتطوع خطّ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عدَّة الْمُؤمن دين) بِفَتْح الدَّال (وعدة الْمُؤمن كالأخذ بِالْيَدِ فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ وَفِيه دارم بن قبيصَة قَالَ الذَّهَبِيّ لَا يعرف (عدد درج الْجنَّة عدد آي الْقُرْآن فَمن دخل الْجنَّة من أهل الْقُرْآن) وهم من لَازم تِلَاوَته تدبرا أَو عملا لَا من قَرَأَهُ وَهُوَ يلعنه (فَلَيْسَ فَوْقه دَرَجَة) لِأَنَّهُ فِي أَعْلَاهَا فَيكون مَعَ الْأَنْبِيَاء وَذَا من خَصَائِص الْقُرْآن (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // وَرَوَاهُ الْحَاكِم أَيْضا وَقَالَ // إِسْنَاده صَحِيح // وَلم يكْتب الْمَتْن إِلَّا بِهِ وَهُوَ من الشواذ (عدد آنِية الْحَوْض) أَي حَوْضه الَّذِي يسقى مِنْهُ أمته يَوْم الْقِيَامَة (كعدد نُجُوم السَّمَاء) أَي كَثِيرَة جدا فَالْمُرَاد الْمُبَالغَة لَا التَّسَاوِي (أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي) كتاب الْبَعْث عَن أنس) بن مَالك (عدل صَوْم يَوْم عَرَفَة بِسنتَيْنِ سنة مُسْتَقْبلَة وَسنة مُتَأَخِّرَة) وَقد مر تَوْجِيهه (قطّ فِي فَوَائِد ابْن مردك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (عَذَاب الْقَبْر حق) فَمن أنكرهُ فَهُوَ مُبْتَدع مَحْجُوب عَن نور الْإِيمَان وَنور الْقُرْآن (خطّ عَن عَائِشَة) بل هُوَ فِي البُخَارِيّ وَذهل عَنهُ الْمُؤلف (عَذَاب الْقَبْر من أثر الْبَوْل) أَي غالبه من عدم التَّنَزُّه مِنْهُ (فَمن أَصَابَهُ بَوْل فليغسله فَإِن لم يجد مَاء) يطهره بِهِ (فليمسحه) وجوبا (بِتُرَاب طيب) أَي طهُور فَإِنَّهُ أحد الطهُورَيْنِ وَبِه أَخذ بعض الْمُجْتَهدين وَمذهب الشَّافِعِي إِن التُّرَاب لَا يطهر الْخبث (طب عَن مَيْمُونَة بنت سعد) أَو سعيد صحابية // وَإِسْنَاده صَحِيح // (عَذَاب هَذِه الْأمة جعل بأيديها فِي دنياها) يقتل بَعضهم بَعْضًا مَعَ اتِّفَاق الْكل على كلمة التَّوْحِيد وَلَا عَذَاب عَلَيْهِم فِي الْآخِرَة وَالْمرَاد أَكْثَرهم وَيَكْفِي فِي صدق الْعَذَاب وجوده للْبَعْض وَلَو وَاحِدًا (ك عَن عبد الله بن يزِيد) الْأنْصَارِيّ قَالَ ك على شَرطهمَا وَلَا عِلّة لَهُ (عَذَاب أمتِي فِي دنياها) فِي رِوَايَة فِي دنياهم (طب ك عَنهُ) وَرِجَاله ثِقَات (عَذَاب الْقَبْر حق فَمن لم يُؤمن) أَي يصدق (بِهِ عذب) فِيهِ إِن لم يُدْرِكهُ الْعَفو وَتَمَامه وشفاعتي يَوْم الْقِيَامَة حق فَمن لم يُؤمن بهَا لم يكن من أَهلهَا (ابْن منيع عَن زيد بن أَرقم عرامة الصَّبِي فِي صغره) أَي حِدته وشرته (زِيَادَة فِي عقله فِي كبره) قَالَ الْحَكِيم العرم الْمُنكر وَإِنَّمَا صَار مِنْهُ مُنْكرا لصغره فَذَاك من ذكاء فُؤَاده وحرارة رَأسه فَيكون زِيَادَة فِي وفور عقله إِذا بلغ الْكبر (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عَمْرو بن معد يكرب) الزبيدِيّ الْمذْحِجِي (أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي أَمَالِيهِ عَن أنس) بن مَالك (عرا الْإِسْلَام) أَي الْأُمُور الَّتِي يسْتَمْسك بهَا

فِيهِ جمع عُرْوَة بِالضَّمِّ وَأَصلهَا إِذن الْكوز فاستعملت فِي ذَلِك على التَّشْبِيه (وقواعد الدّين) جمع قَاعِدَة وَهِي الْأَمر الْكُلِّي المنطبق على جَمِيع جزيئاته (ثَلَاثَة عَلَيْهِنَّ أسس الْإِسْلَام من ترك وَاحِدَة مِنْهُنَّ فَهُوَ بهَا) أَي بِتَرْكِهَا أَي بِسَبَبِهِ (كَافِر حَلَال الدَّم) زَاده دفعا لتوهم إِن المُرَاد كفر النِّعْمَة (شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله فَاكْتفى بِأَحَدِهِمَا عَن الْأُخْرَى (وَالصَّلَاة الْمَكْتُوبَة) أَي الصَّلَوَات الْخمس (وَصَوْم رَمَضَان) وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ للشَّهَادَة على بَابه وبالنسبة للصَّلَاة أَو الصَّوْم أَن ترك ذَلِك جاحداً لوُجُوبه وَإِلَّا فَهُوَ زجر وتهويل (ع عَن ابْن عَبَّاس عرج بِي) أَي أعرجني يَعْنِي رفعني جِبْرِيل إِلَى فَوق السَّمَاء السَّابِعَة (حَتَّى ظَهرت) أَي ارْتَفَعت (بمستوى) بِفَتْح الْوَاو أَي علوته (اسْمَع فِيهِ صريف الأقلام) بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة تصويت أَقْلَام الْمَلَائِكَة بِمَا يكتبونه من الْأَقْضِيَة الإلهية (خَ طب عَن ابْن عَبَّاس وَأبي حَبَّة) بحاء مُهْملَة وموحدة تحتية (البدري) قَالَ الذَّهَبِيّ بموحدة هُوَ // الصَّحِيح // (عرش كعرش مُوسَى) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ عَرِيش كعريش مُوسَى بِزِيَادَة مثناة تحتية بَين الرَّاء والشين وَسَببه أَنه سُئِلَ أَن يكحل لَهُ الْمَسْجِد فَأبى وَذكره (هق عَن سَالم بن عَطِيَّة مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ إرْسَاله واهٍ (عرض) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (على رَبِّي ليجعل لي بطحاء مَكَّة) أَي حصباءها (ذَهَبا فَقلت لَا يَا رب وَلَكِنِّي أشْبع يَوْمًا وأجوع يَوْمًا فَإِذا جعت تضرعت إِلَيْك) بذلة وخضوع (وذكرتك) فِي نَفسِي وبلساني (وَإِذا شبعت حمدتك وشكرتك) عطفه على مَا قبله لما بَينهمَا من عُمُوم الأول مورد أَو خصوصه مُتَعَلقا وخصوص الثَّانِي مورد أَو عُمُومه مُتَعَلقَة وَحِكْمَة هَذَا التَّلَذُّذ بِالْخِطَابِ وَإِلَّا فَالله عَالم بالأشياء جملَة وتفصيلاً (حم ت عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن // (عرض) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (على أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ الْجنَّة وَأول ثَلَاثَة يدْخلُونَ النَّار فَأَما أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ الْجنَّة فالشهيد و) عبد (مَمْلُوك أحسن عبَادَة ربه ونصح لسَيِّده) أَي قَامَ بخدمته (وعفيف) عَن تعاطى مَا لَا يحل (متعفف) عَن سُؤال النَّاس (وَأما أول ثَلَاثَة يدْخلُونَ النَّار فأمير مسلط) على رَعيته بالجور والعسف (وَذُو ثروة من مَال لَا يُؤَدِّي حق الله) أَي الزَّكَاة الْوَاجِبَة (فِي مَاله) أَي مِنْهُ (وفقير فخور) أَي كثير الْفَخر أَي ادِّعَاء الْعظم أطلق الشَّهَادَة وَقيد الْعِفَّة وَالْعِبَادَة إشعاراً بِأَن مُطلق الشَّهَادَة أفضل مِنْهَا (حم ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن بل قيل صَحِيح // (عرضت على الْجنَّة وَالنَّار) أَن نصبتا أَو مثلتا لي كَمَا تنطبع الصُّورَة فِي الْمرْآة (آنِفا) بِالْمدِّ وَالنّصب على الظَّرْفِيَّة أَي قَرِيبا وَقيل أول وَقت كُنَّا فِيهِ وَقيل السَّاعَة (فِي عرض هَذَا الْحَائِط) بِضَم الْعين الْمُهْملَة جَانِبه (فَلم أر) فَلم أبْصر (كَالْيَوْمِ) أَي يَوْمًا كَهَيئَةِ الْيَوْم وَأَرَادَ بِالْيَوْمِ الْوَقْت الَّذِي هُوَ فِيهِ (فِي الْخَيْر وَالشَّر) أَي مَا أَبْصرت مثل الْخَيْر الَّذِي فِي الْجنَّة وَالشَّر الَّذِي فِي النَّار (وَلَو تعلمُونَ مَا أعلم) من شدَّة عِقَاب الله (لضحكتم قَلِيلا) أَي لتركتم الضحك فِي غَالب الأحيان (ولبكيتم كثيرا) لغَلَبَة سُلْطَان الوجل على قُلُوبكُمْ (م عَن أنس) بن مَالك (عرضت على أمتِي بأعمالها حسنها وقبيحها) حالان من الْأَعْمَال (فَرَأَيْت فِي محَاسِن أَعمالهَا إمَاطَة الْأَذَى على الطَّرِيق) أَي تنحيته عَنْهَا (وَرَأَيْت فِي سيء أَعمالهَا النخاعة) أَي النخامة الَّتِي تخرج من الْفَم مِمَّا يَلِي أصل النخاع وَالْمرَاد هُنَا البصاق (فِي الْمَسْجِد لم تدفن) وَلَا يخْتَص الذَّم بِصَاحِب النخاعة بل يدْخل فِيهِ كل من رَآهَا وَلم يزلها (حم م هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (عرضت عَليّ أجور

أَعمال (أمتِي) أَي لَيْلَة الْإِسْرَاء أَو وَقت المكاشفات والتجليات حِين وُرُود الْوَارِد على قلبه (حَتَّى القذاة) أَي التِّبْن وَنَحْوه كتراب وَهُوَ بِالرَّفْع عطف على أجور وَيجوز جَرّه بِتَقْدِير حَتَّى رَأَيْت (يُخرجهَا الرجل من الْمَسْجِد) أَن الله لَا يضيع أجر من أحسن عملا (وَعرضت عَليّ ذنُوب أمتِي فَلم أر ذَنبا أعظم من سُورَة) أَي من نِسْيَان سُورَة (من الْقُرْآن أَو آيَة) مِنْهُ (أوتيها) أَي حفظهَا (رجل) أَو غَيره كَالْمَرْأَةِ (ثمَّ نَسِيَهَا) لِأَنَّهُ إِنَّمَا نَشأ عَن تَشَاغُله عَنْهَا بلهو أَو فضول أَو لاستخفافه بهَا فيعظم ذَنبه لذَلِك وَلَا يُنَافِيهِ خبر رفع عَن أمتِي النسْيَان لِأَن مَا هُنَا فِي المفرط (دت عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عرضت عَليّ أمتِي البارحة) هِيَ أقرب لَيْلَة مَضَت وَذَا إِشَارَة إِلَى قرب عَهده بِالْعرضِ (لَدَى هَذِه الْحُجْرَة) أَي عِنْدهَا (حَتَّى لانا أعرف بِالرجلِ مِنْهُم من أحدكُم بِصَاحِبِهِ) ثمَّ بَين كَيْفيَّة الْعرض بقوله (صوروا لي فِي الطين) قَالُوا وَهَذَا من خَصَائِصه (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن حُذَيْفَة بن أسيد) بن خَالِد الْفَزارِيّ وَهُوَ صَحِيح (عرف الْحق لأَهله) يَعْنِي الْأَسير الَّذِي أَتَى بِهِ إِلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوب إِلَيْك وَلَا أَتُوب إِلَى مُحَمَّد وَتَمَامه خلوا سَبيله (حم ك عَن الْأسود بن سريع) كقريب قَالَ ك صَحِيح وردوه (عرفت جعفراً) ابْن أبي طَالب فِي رفْقَة من الْمَلَائِكَة) أَي يطير مَعَهم (يبشرون أهل بيشة بالمطر) هِيَ بِكَسْر الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُثَنَّاة التحتيتين وشين مُعْجمَة وَاد من أَوديَة تهَامَة (عد عَن عَليّ) بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَرَفَة كلهَا موقف) أَي الْوَاقِف بِجُزْء مِنْهَا آتٍ بِسنة إِبْرَاهِيم وَإِن بعد موقفه عَن موقفنا (وارتفعوا) أَيهَا الواقفون بهَا (عَن بطن عُرَنَة) هِيَ مَا بَين العلمين الكبيرين جِهَة عَرَفَة والعلمين الكبرين جِهَة منى (ومزدلفة كلهَا موقف وارتفعوا عَن بطن محسر) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة مَحل فاصل بَين مُزْدَلِفَة وَمنى (وَمنى كلهَا منحر) فيجزى النَّحْر فِي أَي بقْعَة مِنْهَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح لَا حسن // خلافًا للمؤلف (عَرَفَة الْيَوْم الَّذِي يعرف فِيهِ النَّاس) المُرَاد إِذا اتَّفقُوا على ذَلِك فَإِن الْمُسلمين لَا يتفقون على ضلال حَتَّى لَو غم الْهلَال فأكملوا الْقعدَة ثَلَاثِينَ ووقفوا فِي تَاسِع الْحجَّة بظنهم ثمَّ بَان أَنهم وقفُوا الْعَاشِر صَحَّ وقوفهم (ابْن مَنْدَه وَابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن خَالِد بن أسيد) قَالَ الذَّهَبِيّ تبعد صحبته فَهُوَ // مُرْسل // (عَرِيشًا كعريش) بياء قبل الشين بِخَط الْمُؤلف هُنَا (مُوسَى) هُوَ مَا أقيم من الْبناء على عجل يدْفع سُورَة الْحر وَالْبرد وَلَا يدْفع جملتهما (تَمام) بمثلثة كغراب نبت صَغِير قصير (وخشيبات وَالْأَمر أعجل من ذَلِك) أَي حُضُور الْأَجَل أعجل من إشادة الْبناء قَالَه حِين استأذنوه فِي بِنَاء الْمَسْجِد (المخلص فِي فَوَائده وَابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عزمت على أمتِي أَن لَا يتكلموا فِي الدّرّ) بِالتَّحْرِيكِ أَي أَقْسَمت عَلَيْهِم أَن لَا يتجادلوا فِيهِ بل يجزموا بِأَن الله خَالق الْخَيْر وَالشَّر (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (عزمت على أمتِي أَن لَا يتكلموا فِي الْقدر وَلَا يتَكَلَّم فِي الْقدر الأشرار أمتِي فِي آخر الزَّمَان) فعلى هَذِه الْأمة أَن يعتقدوا أَن الله خَالق أَفعَال الْعباد كلهَا كتبهَا عَلَيْهِم فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ قبل خلقهمْ (عد عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (عَزِيز على الله تَعَالَى أَن يَأْخُذ كَرِيمَتي عبد مُسلم) بِزِيَادَة عبد أَي عَيْنَيْهِ أَي يذهب بصرهما (ثمَّ يدْخلهُ النَّار) أَي لَا يفعل ذَلِك بِحَال أَن صَبر ذَلِك العَبْد واحتسب كَمَا قيد بِهِ فِي حَدِيث آخر (حم طب عَن عَائِشَة بنت قدامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (عَسى رجل يحدث) النَّاس هَامِش قَوْله وَيجوز زَجره الْمُنَاسب لتقدير رَأَيْت أَن يكون بِالنّصب اهـ مصححة

(بِمَا يكون بَينه وَبَين أَهله) أَي حليلته من أَمر الْجِمَاع وَنَحْوه (أَو عَسى امْرَأَة تحدث بِمَا يكون بَينهَا وَبَين زَوجهَا) كَذَلِك (فَلَا تَفعلُوا) أَي يحرم عَلَيْكُم ذَلِك وَعلله بقوله (فَإِن مثل ذَلِك مثل شَيْطَان لَقِي شَيْطَانَة فِي ظهر الطَّرِيق) لفظ الظّهْر مقحم (فغشيها) أَي جَامعهَا (وَالنَّاس ينظرُونَ) إِلَيْهِمَا فَهَذَا مثله فِي الْقبْح وَالتَّحْرِيم (طب عَن أَسمَاء بنت يزِيد) بن السكن // بِإِسْنَاد حسن // (عشر) أَي عشر خِصَال (من الْفطْرَة) من للتَّبْعِيض وَلِهَذَا لم يذكر الْخِتَان هُنَا (قصّ الشَّارِب) أَي قطعه بِأَيّ طَرِيق كَانَ حَتَّى تبين الشّفة (واعفاء اللِّحْيَة) أَي عدم التَّعَرُّض لإِزَالَة شئ مِنْهَا وَالْمرَاد لحية الذّكر (والسواك) أَي اسْتِعْمَاله (واستنشاق المَاء) أَي فِي الْوضُوء وَنَحْوه (وقص الإظفار) بالكيفية الْمَعْرُوفَة (وَغسل البراجم) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالْجِيم عقد الْأَصَابِع ومفصلها وَنبهَ بهَا على مَا عَداهَا مِمَّا يجْتَمع فِيهِ الْوَسخ كأذن وأنف (ونتف الْإِبِط) أَي شعره (وَحلق الْعَانَة) الشّعْر الَّذِي حول ذكر الرجل وَفرج الْمَرْأَة (وانتقاص المَاء) بقاف وصاد مُهْملَة على الْأَشْهر كِنَايَة عَن الِاسْتِنْجَاء بِالْمَاءِ أَو نضح الْفرج بِهِ (حم م 4 عَن عَائِشَة عشر خِصَال عَملهَا قوم لوط بهَا أهلكوا) أَي لَا بغَيْرهَا (وتزيدها أمتِي) أَي تفعلها كلهَا وتزيد عَلَيْهَا (بخلة) أَي خصْلَة (إتْيَان الرِّجَال بَعضهم بَعْضًا ورميهم بالجلاهق) بِضَم الْجِيم البندق من طين واحدته جلاهقة فَارسي (والخذف ولعبهم بالحمام وَضرب الدفوف وَشرب الْخُمُور وقص اللِّحْيَة وَطول) أَي تَطْوِيل (الشَّارِب والصفير) وَهُوَ تصويت بالفم والشفتين (والتصفيق) ضرب صفحة الْكَفّ على صفحة الْأُخْرَى (ولباس الْحَرِير) أَو مَا أَكْثَره حَرِير (وتزيدها أمتِي بخلة إتْيَان النِّسَاء بَعضهنَّ بَعْضًا) وَذَلِكَ كَالزِّنَا فِي حقهن كَمَا فِي خبر (ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا (عشرَة) زَاد تَمام فِي فَوَائده من قُرَيْش (فِي الْجنَّة النَّبِي فِي الْجنَّة وَأَبُو بكر فِي الْجنَّة وَعمر فِي الْجنَّة وَعُثْمَان فِي الْجنَّة وَعلي فِي الْجنَّة وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف فِي الْجنَّة وَطَلْحَة فِي الْجنَّة وَالزُّبَيْر فِي الْجنَّة وَسعد بن مَالك فِي الْجنَّة وَسَعِيد بن زيد فِي الْجنَّة) إِنَّمَا بشر الْعشْرَة بكونهم فِيهَا مَعَ أَن عَامَّة أَصْحَابه فِيهَا وَلم يبشرهم لِأَن عَظمَة الله قد مَلَأت صُدُور أُولَئِكَ فَلم تَضُرهُمْ الْبُشْرَى وَأما غَيرهم فَلم يَأْمَن نُفُوسهم فكتم عَنْهُم (حم د هـ والضياء عَن سعيد بن زيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (عشرَة أَبْيَات بالحجاز أبقى من عشْرين بَيْتا بِالشَّام طب عَن مُعَاوِيَة) ابْن أبي سُفْيَان (عصابتان) تَثْنِيَة عِصَابَة وَهِي الْجَمَاعَة (من أمتِي أحرزهما الله من النَّار) أَي من عَذَابهَا (عِصَابَة تغزو الْهِنْد وعصابة تكون مَعَ عِيسَى بن مَرْيَم) يُقَاتل بهَا الدَّجَّال (حم ن والضياء عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد حسن // (عظم الْأجر عِنْد عظم الْمُصِيبَة وَإِذا أحب الله قوما ابْتَلَاهُم) تَمَامه فَمن رضى فَلهُ الرِّضَا وَمن جزع فَلهُ الْجزع (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ (عَفْو الله أكبر) بموحدة تحتية (من ذنوبك) أَي فضل الله على العَبْد أَكثر من تقصيراته ففضل الله على العَبْد أَكثر من نقصانه لِأَنَّهُ يتفضل من كرمه ومجده وَالْعَبْد ينقص من لؤمه وَفَقره (فر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَفْو الْمُلُوك) بِضَم الْمِيم جمع ملك بِفَتْحِهَا وَكسر اللَّام (أبقى) بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْقَاف (للْملك) أَي أدوم وَأثبت ويمد فِي الْعُمر أَيْضا كَمَا فِي حَدِيث الْحَكِيم وَأفَاد بمفهومه أَن التسارع إِلَى الْعقُوبَة لَا يطول مَعَه الْملك قيل وَهَذَا مجرب (الرَّافِعِيّ عَن عَليّ عَفَوْت لكم عَن صَدَقَة الْجَبْهَة)

أَي تركت لكم أَخذ زَكَاة الْخَيل وتجاوزت عَنهُ (والكسعة) بِالضَّمِّ الْحمير أَو الرَّقِيق (والنخة) بِضَم النُّون وتفتح وخاء مُعْجمَة مَفْتُوحَة مُشَدّدَة الْبَقر العوامل أَو كل دَابَّة اسْتعْملت (هق عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (عَفْو اتعف نِسَاؤُكُمْ) أَي كفوا عَن الْفَوَاحِش تكف نِسَاؤُكُمْ عَنْهَا (أَبُو الْقَاسِم بن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ عد عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع // وَسلمهُ الْمُؤلف (عفوا تعف نِسَاؤُكُمْ وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن اعتذر إِلَى أَخِيه الْمُسلم من شَيْء بلغه عَنهُ فَلم يقبل عذره) زَاد فِي رِوَايَة محقاً كَانَ أَو مُبْطلًا (لم يرد على الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة (طس عَن عَائِشَة) وَفِيه كَذَّاب (عفوا عَن نسَاء النَّاس) فَلَا تزانوهم (تعف نِسَاؤُكُمْ) عَن الرِّجَال (وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن أَتَاهُ أَخُوهُ) فِي الدّين وَإِن لم يكن من النّسَب (متنصلاً) أَي منتقياً من ذَنبه معتذراً (فليقبل ذَلِك مِنْهُ محقاً كَانَ أَو مُبْطلًا) فِي تنصله (فَإِن لم يفعل) أَي لم يقبل (لم يرد على الْحَوْض) يَوْم يردهُ الْمُؤْمِنُونَ فِي الْموقف (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح ورده الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (عقر) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْقَاف دَار الْإِسْلَام) أَي أَصله وموضعه (بِالشَّام) أَي كَون الشَّام زمن الْفِتَن مَحل أَمن وَأهل الْإِسْلَام بِهِ أسلم (طب عَن سَلمَة بن نفَيْل) بِالتَّصْغِيرِ السكونِي حمصي لَهُ صُحْبَة // بِإِسْنَاد صَحِيح لَا حسن // فَقَط خلافًا للمؤلف (عقل) أَي دِيَة (شبه الْعمد) وَهُوَ الْعمد من وَجه دون وَجه كضرب بِنَحْوِ سَوط (مغلظ) مثلث ثَلَاثُونَ حقة وَثَلَاثُونَ جَذَعَة وَأَرْبَعُونَ خلفة (مثل عقل الْعمد) فِي التَّثْلِيث لَكِنَّهَا مُخَفّفَة بِكَوْنِهَا مُؤَجّلَة (وَلَا يقتل صَاحبه) أَي لَا يجب قَود على صَاحب شبه الْعمد (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (عقل الْمَرْأَة مثل عقل الرجل) أَي دِيَة الذّكر مثل دِيَة الْأُنْثَى (حَتَّى تبلغ الثُّلُث من دِيَتهَا) أَي تساويه فِيمَا كَانَ من أطرافها إِلَى ثلث الدِّيَة فَإِذا تجاوزت الثُّلُث وَبلغ الْعقل نصف الدِّيَة صَارَت دِيَتهَا على النّصْف من دِيَة الذّكر (ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ من رِوَايَة عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده كسابقه ولاحقه (عقل أهل الذِّمَّة نصف عقل الْمُسلمين) أَي دِيَة الذمى نصف دِيَة الْمُسلم (ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (عُقُوبَة هَذِه الْأمة) المحمدية فِي الدُّنْيَا (بِالسَّيْفِ) أَي يقتل بَعضهم بَعْضًا فَلَا يُعَذبُونَ بخسف وَلَا مسخ كَمَا فعل بالأمم الْمُتَقَدّمَة وَتَمَامه والساعة موعدهم والساعة أدهى وَأمر (طب عَن رجل) صَحَابِيّ هُوَ عبد الله بن يزِيد الخطمي (خطّ عَن عقبَة بن مَالك) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (عَلامَة أبدال أمتِي) الَّتِي تميزهم عَن غَيرهم ويعرفون بهَا (أَنهم لَا يلعنون شيأ) من الْخلق (أبدا) لِأَنَّهُ اللَّعْنَة الطَّرْد والبعد عَن رَحْمَة الله وهم إِنَّمَا يقربون النَّاس إِلَى الله (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَوْلِيَاء عَن بكر بن خُنَيْس) العابد الزَّاهِد (مُرْسلا) // وَإِسْنَاده واهٍ // (عَلامَة حب الله تَعَالَى حب ذكر الله وعلامة بغض الله بغض ذكر الله عز وَجل) أَي عَلامَة حب الله لعَبْدِهِ حب عَبده لذكره لِأَنَّهُ إِذا احب عبدا ذكره وَإِذا ذكره حبب إِلَيْهِ ذكره وَعَكسه (هَب عَن أنس) بن مَالك // بِإِسْنَاد حسن // (على الْخمسين) من الرِّجَال (جُمُعَة) وَتَمَامه لَيْسَ فِيمَا دون ذَلِك وَبِه أَخذ بعض السّلف وَاعْتبر الشَّافِعِي أَرْبَعِينَ (قطّ عَن أبي أُمَامَة) ثمَّ ضعفه (على الرُّكْن الْيَمَانِيّ ملك مُوكل بِهِ مُنْذُ خلق الله السَّمَوَات وَالْأَرْض فَإِذا مررتم بِهِ فَقولُوا

رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة) الْآيَة (فَإِنَّهُ يَقُول آمين آمين) أَي استجب يَا رَبنَا (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) مَرْفُوعا (هَب عَنهُ مَوْقُوفا على النِّسَاء مَا على الرِّجَال) من الْفَرَائِض (إِلَّا الْجُمُعَة والجنائز وَالْجهَاد) فِي سَبِيل الله نعم إِن لم يكن هُنَاكَ رجل فِي الصَّلَاة على الْجِنَازَة لزم الْمَرْأَة (عب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // سَنَده صَحِيح // (على الْوَالِي) أَي الإِمَام الْأَعْظَم ونوابه (خمس خِصَال جمع الْفَيْء من حَقه وَوَضعه فِي حَقه وَأَن يَسْتَعِين على أُمُورهم بِخَير من يعلم) من النَّاس أَي بأفضلهم وأعظمهم كفاءة وديانة (وَلَا يجمرهم فيهلكهم) أَي لَا يجمعهُمْ فِي الثغور دَائِما ويحبسهم عَن الْعود لأهليهم (وَلَا يُؤَخر أَمر يَوْم لغد) أَي لَا يُؤَخر الْأُمُور الفوري خشيَة الْفَوات أَو الْفساد (عق عَن وَاثِلَة) بن الاسقع // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (على الْيَد مَا أخذت حَتَّى تُؤَدِّيه) من غير نقص عين وَلَا صفة فَمن أَخذ مَال غَيره بِنَحْوِ وغصب لزمَه رده كَذَلِك (حم 4 ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // وَإِسْنَاده حسن // أَن ثَبت سَماع الْحسن من سَمُرَة (على إنقاب الْمَدِينَة) جمع نقب بِالسُّكُونِ مداخلها وفوهات طرقها (مَلَائِكَة) موكلون بهَا (لَا يدخلهَا الطَّاعُون وَلَا الدَّجَّال) فَإِنَّهُ يجِئ ليدخلها فتمنعه الْمَلَائِكَة وَمَكَّة تشاركها فِي ذَلِك وَإِنَّمَا لم يذكرهَا لاحْتِمَال كَون المخاطبين كَانُوا عَالمين بذلك (مَالك حم ق عَن أبي هُرَيْرَة (على أهل كل بَيت أَن يذبحوا شَاة) وَاحِدَة (فِي كل رَجَب وَفِي كل) عيد (أضحى شَاة) الْأَمر للنَّدْب لِأَنَّهُ جع بَين العتيرة وَالْأُضْحِيَّة وَالْعَتِيرَة لَا تجب إِجْمَاعًا على أَن الصِّيغَة غير صَرِيحَة فِي الْوُجُوب الْمُطلق فَلَا دلَالَة فِيهِ لمن قَالَ بِوُجُوب الْأُضْحِية (طب عَن مخنف) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون (ابْن سليم) // غَرِيب ضَعِيف // (على ذرْوَة كل بعير) أَي أَعلَى سنامه (شَيْطَان) أَي ركُوبهَا يتَوَلَّد مِنْهُ الْكبر الَّذِي هُوَ صفة الشَّيْطَان (فامتهنوهن بالركوب) لتلين وتذل (فَإِنَّمَا يحمل الله تَعَالَى) أَي لَا يعجب الْإِنْسَان بحملها فَإِن الْحَامِل هُوَ الله (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا (على ظهر كل بعير شَيْطَان فَإِذا ركبتموها) أَي الْإِبِل المفهومة من الْبَعِير (فسموا الله ثمَّ لَا تقصرُوا عَن حاجاتكم) يعْنى الْإِبِل خلقت من الْجِنّ فَيجوز كَونهَا من مراكبها (حم ن حب ك عَن حَمْزَة بن عَمْرو الْأَسْلَمِيّ) // وَإِسْنَاده جيد // (على كل بطن) من بطُون الْعَرَب وَهِي دون الْقَبِيلَة (عقولة) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وقاف أَي كتب عَلَيْهِم مَا تغرمه الْعَاقِلَة من الدِّيات قَالَ الديلمي أَرَادَ دِيَة الْجَنِين إِذا قتل فِي بطن أمه (حم م عَن جَابر) بن عبد الله (على كل سلامى) بِضَم الْمُهْملَة وخفة اللَّام وَهُوَ الْعُضْو وَجمعه سلاميات بِفَتْح الْمِيم مخففاً وَقيل عظم الْأَصَابِع وَقيل الأنامل وَقيل المفاصل وَقيل الْعِظَام كلهَا (من ابْن آدم فِي كل يَوْم صَدَقَة) أَي يشْكر حَيْثُ يصبح سليما من الْآفَات (ويجزى من ذَلِك كُله) بِفَتْح أول يجزى وضمه أَي يكفى بِمَا وَجب للسلامى من الصَّدَقَة (رَكعَتَا الضُّحَى) لِأَن الصَّلَاة عمل بِجَمِيعِ الْأَعْضَاء فَيقوم كل عُضْو بشكره (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُول (على كل محتلم) أَي بَالغ (رواح الْجُمُعَة) إِذا توفرت الشُّرُوط الْمَذْكُورَة فِي الْفُرُوع (وعَلى كل من رَاح الْجُمُعَة) أَي أَرَادَ الرواح إِلَيْهَا (الْغسْل) لَهَا أَرَادَ بِهِ تَأْكِيد السّنة والحث عَلَيْهَا لَا الْوُجُوب (دعن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ // بِإِسْنَاد صَالح // (على كل رجل) ذكر الرجل وصف طردى (مُسلم فِي كل سَبْعَة أَيَّام غسل يَوْم وَهُوَ يَوْم الْجُمُعَة) أَي أَنه مُخَاطب بِهِ خطاب ندب وتأكد (حم ن حب عَن

جَابر) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا (على كل مُسلم صَدَقَة) ندبا مؤكداً (فَإِن لم يجد) مَا يتَصَدَّق بِهِ (فَيعْمل بيدَيْهِ فينفع نَفسه وَيتَصَدَّق فَإِن لم يسْتَطع فيعين ذَا الْحَاجة الملهوف فَإِن لم يفعل) أَي فَإِن لم يقدر (فيأمر بِالْخَيرِ) زَاد فِي رِوَايَة وَينْهى عَن الْمُنكر (فَإِن لم يفعل) أَي لم يُمكنهُ (فَيمسك عَن الشرفانه) كَذَا بِخَطِّهِ وَالَّذِي فِي البُخَارِيّ فَإِنَّهَا أَي الْخصْلَة (لَهُ) أَي للممسك عَن الشَّرّ (صَدَقَة) على نَفسه وَغَيرهَا ومحصوله أَن الشَّفَقَة على الْخلق متأكدة (حم ق ن عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (على مثل جَعْفَر) بن أبي طَالب الَّذِي اسْتشْهد بغزوة مُؤْتَة (فلتبك الباكية) لِأَنَّهُ بذل نَفسه لله وَقَاتل حَتَّى قتل إيثاراً للآخرة على الدُّنْيَا (ابْن عَسَاكِر عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) بِعَين وسين مهملتين مُصَغرًا (علام) بِحَذْف ألف مِيم الِاسْتِفْهَام لدُخُول حرف الْجَرّ عَلَيْهَا كَمَا فِي عَم يتساءلون أَي لم (يقتل أحدكُم أَخَاهُ) قَالَه لما مر عَامر بن ربيعَة يسهل بن حنيف وَهُوَ يغْتَسل فَأَصَابَهُ بِعَيْنِه فصرع (إِذا رأى أحدكُم من أَخِيه) فِي الْإِسْلَام (مَا يُعجبهُ) من بدنه أَو مَاله (فَليدع لَهُ بِالْبركَةِ) أعلم بِهِ إِن الْبركَة تدفع الْمضرَّة (ن هـ عَن أبي أُمَامَة بن سهل بن حنيف) بِالضَّمِّ (علام تدغرن) بدال مُهْملَة وغين مُعْجمَة خطاب للنسوة أَي لم تغمزن حلوق (أَوْلَادكُنَّ) قَالَه لأم قيس وَقد دخلت عَلَيْهِ بِوَلَدِهَا وَقد أعلقت عَنهُ أَي عَالَجت رفع لهاته بإصبعها (بِهَذَا العلاق) بِكَسْر الْعين وَقد تفتح الداهية يَعْنِي لَا تفعلن بهم ذَلِك وَلَكِن (عليكن بِهَذَا الْعود الْهِنْدِيّ) أَي الزموا معالجتهم بِالْقِسْطِ بِأَن يُؤْخَذ مَاؤُهُ فيسعط بِهِ لِأَنَّهُ يصل إِلَى الْعذرَة فيقبضها (فَإِن فِيهِ سَبْعَة أشفية) جمع شِفَاء (من سَبْعَة أدواء مِنْهَا ذَات الْجنب ويسعط بِهِ من الْعذرَة) بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وجع فِي الْحلق يعتري الصّبيان أَو قرحَة فِي الْأذن (ويلد بِهِ من ذَات الْجنب) بِأَن يصب الدَّوَاء فِي أحد شقي الْفَم وَاقْتصر من السَّبْعَة على اثْنَيْنِ لوجودهما حِينَئِذٍ دون غَيرهمَا (حم ق د هـ عَن أم قيس بنت مُحصن) أُخْت عكاشة بن مُحصن أحد بني أَسد (عَلقُوا السَّوْط حَيْثُ يرَاهُ أهل الْبَيْت) فيرتدعون عَن الْوُقُوع فِي الرذائل وَلم يرد بِهِ الضَّرْب وَإِنَّمَا أَرَادَ لَا ترفع أدبك عَنْهُم (حل عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلقُوا السَّوْط حَيْثُ يرَاهُ أهل الْبَيْت فَإِنَّهُ أدب لَهُم) أَي هُوَ باعث لَهُم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة (عب طب عَن ابْن عَبَّاس) وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ // حسن // (علم لَا يُقَال بِهِ) أَي لَا يعْمل بِهِ أَولا يعلم لأَهله (ككنز لَا ينْفق مِنْهُ) بِجَامِع الْحَبْس عَن الِانْتِفَاع بِهِ وَالظُّلم يمْنَع الْمُسْتَحق مِنْهُ ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (علم لَا ينفع ككنز لَا ينْفق مِنْهُ) لِأَنَّهُ مَأْمُور بِالْإِنْفَاقِ مِنْهُ على كل مُحْتَاج فَمن مَنعه عَن مُسْتَحقّه فقد اعْتدى كمانع الزَّكَاة (الْقُضَاعِي عَن ابْن مَسْعُود) // غَرِيب ضَعِيف // (علم) بِفتْحَتَيْنِ أَي منار (الْإِسْلَام الصَّلَاة) الْمَفْرُوضَة (فَمن فرغ لَهَا قلبه وحافظ عَلَيْهَا بحدها ووقتها وسننها فَهُوَ مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان (خطّ وَابْن النجار عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإسْنَاد ضَعِيف // (علم الْبَاطِن) كَذَا هُوَ بِالْمِيم فِي خطّ الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ من أَنه على تَحْرِيف (سر من أسرار الله عز وَجل وَحكم من حكم الله يقذفه فِي قُلُوب من يَشَاء من عباده) قَالَ الْغَزالِيّ علم الْآخِرَة قِسْمَانِ علم مكاشفة وَعلم مُعَاملَة وَعلم المكاشفة هُوَ علم الْبَاطِن (فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (علم النّسَب) أَي معرفَة الْأَنْسَاب (علم لَا ينفع وجهالة) أَي وَالْجهل بِهِ جَهَالَة (لَا تضر) لَا يُنَافِي مَا مر من الْأَمر بتعلمه لتعين حمل هَذَا على التعمق

فِيهِ وَذَاكَ على مَا يعرف بِهِ الْأَنْسَاب فَقَط (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن حجر رَفعه لَا يثبت (عَلمنِي جِبْرِيل الْوضُوء) أَي كيفيته فِي أول مَا أوحى إِلَى كَمَا مر فِي حَدِيث (وَأَمرَنِي أَن أنضح تَحت ثوبي مِمَّا يخرج من الْبَوْل بعد الْوضُوء) وَالْأَمر للنَّدْب (هـ عَن زيد بن حَارِثَة) قَالَ مغلطاي // إِسْنَاده ضَعِيف // (علمُوا الصَّبِي) يعْنى الطِّفْل وَلَو أُنْثَى (الصَّلَاة) وَهُوَ (ابْن سبع) أَي أَن ميز عِنْدهَا كَمَا هُوَ الْغَالِب وَذَلِكَ ليألفها فَلَا يَتْرُكهَا إِذا بلغ (واضربوه عَلَيْهَا) أَي على تَركهَا (ابْن عشر) من السنين لِأَنَّهُ حينئذٍ يحْتَمل الضَّرْب والمخاطب بذلك الْوَلِيّ (حم ت طب ك عَن سُبْرَة) بن معبد // وَإِسْنَاده صَحِيح // (علمُوا أبناءكم السباحة) بِالْكَسْرِ العوم لِأَنَّهُ منجاة من الْهَلَاك (وَالرَّمْي) بِالسِّهَامِ وَنَحْوهَا (وَالْمَرْأَة المغزل) أَي الْغَزل بالمغزل لِأَنَّهُ لَائِق بهَا وَالله يحب الْمُؤمن المحترف وَيبغض البطال (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنه // حَدِيث مُنكر // (علمُوا أَوْلَادكُم السباحة والرماية وَنعم لَهو (الْمَرْأَة) المؤمنة فِي بَيتهَا المغزل وَإِذا دعَاك أَبَوَاك فأجب أمك) أَولا ثمَّ أَبَاك لِأَنَّهَا مُقَدّمَة على الْأَب فِي الْبر (ابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (وَأَبُو مُوسَى) الْمَدِينِيّ (فِي) كتاب (الذيل فر عَن بكر بن عبد الله بن الرّبيع الْأنْصَارِيّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد // (علمُوا بنيكم الرَّمْي) بالنشاب وَنَحْوه (فَإِنَّهُ نكاية الْعَدو) فتعليمه للأولاد سنة مُؤَكدَة وَهُوَ أفضل من الضَّرْب بِالسَّيْفِ (فر عَن جَابر) ابْن عبد الله // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد // (علمُوا) النَّاس مَا يلْزمهُم من أُمُور الدّين (ويسروا وَلَا تُعَسِّرُوا) الْوَاو للْحَال أَي علموهم وحالتكم فِي التَّعْلِيم الْيُسْر لَا الْعسر (وبشروا وَلَا تنفرُوا) أَي لَا تشددوا عَلَيْهِم وَلَا تلقوهم بِمَا يكْرهُونَ فتنفروهم (وَإِذا غضب أحدكُم فليسكت) فَإِن السُّكُوت يسكن الْغَضَب وحركة الْجَوَارِح تثيره (حم خد عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (علمُوا وَلَا تعنفوا) أَي علموهم وحالتكم الرِّفْق ضد العنف (فَإِن الْمعلم) بالرفق (خير من) الْمعلم (المعنف) فَإِن الْخَيْر كُله فِي الرِّفْق وَالشَّر فِي ضِدّه فعلى الْعَالم إِن لَا يعنف سَائِلًا وَلَا يحتقر مبتدياً فَإِن ذَلِك يعمى فكره ويخبط ذهنه (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ نَكَارَة // (علمُوا رجالكم سُورَة الْمَائِدَة وَعَلمُوا نساءكم سُورَة النُّور) فَإِنَّهَا تلِيق بِهن (ص هَب عَن مُجَاهِد مُرْسلا) هُوَ مَعَ إرْسَاله ضَعِيف لضعف خصيف وَعُثْمَان بن بشير (علمي يَا شِفَاء) بنت عبد الله (حَفْصَة) بنت عمر (رقية) بِالضَّمِّ وَسُكُون الْقَاف (النملة) ورقيتها الْعَرُوس تحتفل وتختضب وتكتحل وكل شَيْء تفتعل غير أَن لَا تعاصي الرجل (أَبُو عبيد فِي) كتاب (الْغَرِيب عَن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أبي حثْمَة عَلَيْك) اسْم فعل بِمَعْنى الزم (السّمع وَالطَّاعَة) بِالنّصب على الإغراء أَي الزم طَاعَة أميرك فِي كل مَا يَأْمر بِهِ وَإِن شقّ مَا لم يكن إِثْمًا وَجمع بَينهمَا تَأْكِيدًا للاهتمام بالْمقَام (فِي عسرك) ضيقك وشدتك (ويسرك) بِضَم السِّين وسكونها نقيض الْعسر يَعْنِي فِي حَال فقرك وغناك (ومنشطك) مفعل من النشاط (ومكرهك) اسْما زمَان أَو مَكَان (وأثرة عَلَيْك) بمثلثة وفتحات أَي إِذا فضل ولي أَمرك أحدا عَلَيْك بِلَا اسْتِحْقَاق ومنعك حَقك فاصبر وَلَا تخَالفه (حم م ن عَن أبي هُرَيْرَة عَلَيْك بالإياس) بِكَسْر الْهمزَة مخففاً وَفِي رِوَايَة باليأس وَهُوَ ضد الرَّجَاء (مِمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي صمم وألزم نَفسك باليأس مِنْهُ (وَإِيَّاك والطمع) أَي احذره (فَإِنَّهُ الْفقر الْحَاضِر) وَلِهَذَا قَالُوا من عدم القناعة لم يزده

المَال إِلَّا فقرا (وصل صَلَاتك وَأَنت مُودع) أَي أسْرع فِيهَا وَالْحَال أَنَّك تَارِك غَيْرك لمناجاة رَبك مُقبلا عَلَيْهِ بكليتك (وَإِيَّاك وَمَا يعْتَذر مِنْهُ) أَي احذر أَن تنطق بِمَا يحوج إِلَى الِاعْتِذَار (ك عَن سعد) ظَاهر صَنِيع الْمُؤلف أَنه ابْن أبي وَقاص لِأَنَّهُ المُرَاد حَيْثُ أطلق وَلَا كَذَلِك بل ذكر ابْن مَنْدَه أَنه سعد بن عمَارَة قَالَ ك صَحِيح ورد (عَلَيْك بالبز) بِفَتْح الْمُوَحدَة وزاي مُعْجمَة نوع من الثِّيَاب أَي اتّجر فِيهِ (فَإِن صَاحب الْبَز) الَّذِي هُوَ تِجَارَته (يُعجبهُ أَن يكون النَّاس بِخَير وَفِي خصب) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة نَمَاء وبركة وَكَثْرَة عشب فَإِنَّهُم إِذا كَانُوا كَذَلِك انبسطت أَيْديهم بشرَاء الْكسْوَة لعيالهم بِخِلَاف المتجر فِي الْقُوت يُعجبهُ كَون النَّاس فِي جَدب ليبيع مَا عِنْده بأغلى (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ سَأَلَ رجل النَّبِي فيمَ يتجر فَذكره (عَلَيْك بِالْخَيْلِ فَإِن الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) كَمَا مر بَيَانه (طب والضياء) وَابْن شاهين (عَن سوَادَة) بِزِيَادَة الْهَاء (ابْن الرّبيع) الْجرْمِي قَالَ البُخَارِيّ لَهُ صُحْبَة يعد فِي الْبَصرِيين وَالربيع اسْم أمه (عَلَيْك بالصعيد) أَي التُّرَاب أَو وَجه الأَرْض وَاللَّام للْعهد الْمَذْكُور فِي الْآيَة (فَإِنَّهُ يَكْفِيك) لكل صَلَاة مَا لم تحدث أَو تَجِد المَاء أَو يَكْفِيك لإباحة فرض وَاحِد وَحمله البُخَارِيّ على الأول وَالْجُمْهُور على الثَّانِي (ق ن عَن عمرَان بن حُصَيْن عَلَيْك بِالصَّوْمِ) أَي الزمه (فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ) أَي لِأَنَّهُ يُقَوي الْقلب والفطنة وَيزِيد فِي الذكاء والزكاء وَمَكَارِم الْأَخْلَاق حم ن حب ك عَن أبي أُمَامَة) قلت يَا رَسُول الله مرني بِأَمْر يَنْفَعنِي فَذكره وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مخصى) بِفَتْح الْمِيم منوناً وَفِي رِوَايَة فَإِنَّهُ مجفرة كنى بِهِ عَن كسر شَهْوَته بِكَثْرَة الصَّوْم (هَب عَن قدامَة) بِالضَّمِّ (ابْن مَظْعُون) بن حبيب الجمعي (عَن أَخِيه عُثْمَان) // بِإِسْنَاد حسن // (عَلَيْك بِالْعلمِ) أَي الشَّرْعِيّ النافع (فَإِن الْعلم خَلِيل المومن والحلم وزيره وَالْعقل دَلِيله وَالْعَمَل قيمه والرفق أَبوهُ) أَي أَصله الَّذِي ينشأ مِنْهُ وَيتَفَرَّع عَلَيْهِ (واللين أَخُوهُ وَالصَّبْر أَمِير جُنُوده) قد مر شَرحه (الْحَكِيم عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ كنت ذَات يَوْم رديفاً للمصطفى فَقَالَ أَلا أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بِهن قلت بلَى فَذكره (عَلَيْك بِالْهِجْرَةِ) أَي الْهِجْرَة مِمَّا حرم الله (فَإِنَّهُ لَا مثل لَهَا) فِي الْفضل (عَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ) لما فِيهِ من حبس النَّفس عَن إِجَابَة دَاعِي الشَّهْوَة والهوى (عَلَيْك بِالسُّجُود) أَي الزم كَثْرَة الصَّلَاة (فَإنَّك لَا تسْجد لله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة) فِيهِ أَن السُّجُود أفضل من غَيره كطول الْقيام وَجُمْهُور الشَّافِعِيَّة على أَن الْقيام أفضل لدَلِيل آخر (طب عَن أبي فَاطِمَة) // بِإِسْنَاد حسن // (عَلَيْك بِأول السّوم فَإِن الرِّبْح مَعَ السماح) فَإِذا أَعْطَيْت فِي سلْعَة شيأ فَلَا توخز لتزيد فَإِن السماح يَصْحَبهُ الرِّبْح (ش د فِي مراسيله هق عَن الزُّهْرِيّ مُرْسلا عَلَيْك بتقوى الله) أَي بمخافته والحذر من عصيانه (وَالتَّكْبِير) أَي قَول الله أكبر (على كل شرف) بِالتَّحْرِيكِ أَي علو وَذَا قَالَه لمن قَالَ أُرِيد سفرا فأوصني (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (عَلَيْك بتقوى الله فَإِنَّهَا جماع كل خير) أَي هِيَ وَإِن قل لَفظهَا كلمة جَامِعَة لحقوق الْحق والخلق (وَعَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّة الْمُسلمين) من الرهبة وَهِي ترك ملاذ الدُّنْيَا والزهد وَالْعُزْلَة وَنَحْوه من أَنْوَاع التعذيب الَّذِي يَفْعَله رُهْبَان النَّصَارَى فَكَمَا أَن الترهب أفضل عمل أُولَئِكَ فالجهاد أفضل عَملنَا (وَعَلَيْك بِذكر الله وتلاوة كِتَابه) الْقُرْآن (فَإِنَّهُ نور لَك)

فِي الأَرْض وَذكر لَك فِي السَّمَاء) بِمَعْنى أَن أَهلهَا يثنون عَلَيْهِ (وأخزن لسَانك) صنه واحفظه عَن النُّطْق (إِلَّا من خير) كذكر وَدُعَاء وَتعلم علم وتعليمه (فَإنَّك بذلك) أَي بملازمة فعل مَا ذكر (تغلب الشَّيْطَان) إِبْلِيس وَحزبه وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (ابْن الضريس ع عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ رجل للنَّبِي أوصني فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // (عَلَيْك بتقوى الله عز وَجل مَا اسْتَطَعْت) أَي مُدَّة دوامك مستطيعاً وَذَلِكَ بتوفر الشُّرُوط والأسباب كالقدرة على الْفِعْل وَنَحْوهَا (وَاذْكُر الله عِنْد كل حجر وَشَجر) أَرَادَ بِالْحجرِ السّفر وبالشجر الْحَضَر أَو أَرَادَ الشدَّة والرخاء فالحجر عبارَة عَن الجدب (وَإِذا عملت سَيِّئَة فأحدث عِنْدهَا تَوْبَة) أَشَارَ إِلَى عجز البشرية وضعفها كَأَنَّهُ قَالَ إِن تَوْقِيت الشَّرّ جهدك لَا تسلم فَعَلَيْك بِالتَّوْبَةِ وَالرُّجُوع بِقدر الْإِمْكَان (السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية) السِّرّ فعل الْقلب وَالْعَلَانِيَة فعل الْجَوَارِح فيقابل كل شَيْء بِمثلِهِ (حم فِي الزّهْد طب عَن معَاذ) بن جبل قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (عَلَيْك بِحسن الْخلق) أَي ألزمهُ (فَإِن أحسن النَّاس خلقا أحْسنهم دينا) كَمَا مر (طب عَن معَاذ) قَالَ بَعَثَنِي الْمُصْطَفى إِلَى الْيمن فَقلت أوصني فَذكره وَفِيه كَذَّاب (عَلَيْك بِحسن الْخلق وَطول الصمت) أَي السُّكُوت حَيْثُ لم يتَعَيَّن الْكَلَام (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ) بتصريفه (مَا تجمل الْخَلَائق بمثلهما) اذ هما جماع الْخِصَال الحميدة وَلِهَذَا كَانَا من أَخْلَاق الْأَنْبِيَاء (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (عَلَيْك بِحسن الْكَلَام وبذل الطَّعَام) للخاص وَالْعَام وَحسن الْكَلَام أَن تزن مَا تَتَكَلَّم بِهِ قبل النُّطْق بميزان الْعقل وَالشَّرْع (خدك عَن هَانِئ) بن يزِيد الْمذْحِجِي الْحَارِثِيّ قَالَ ك صَحِيح وَقَالَ الْعِرَاقِيّ // حسن // (عَلَيْك بركعتي الْفجْر) أَي ألزم فعلهمَا (فَإِن فيهمَا فَضِيلَة) إِذْ هما خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا كَمَا فِي خبر (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن // (عَلَيْك بسبحان الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر) أَي ألزم هَذِه الْكَلِمَات الْبَاقِيَات الصَّالِحَات (فَإِنَّهُنَّ يحططن الْخَطَايَا) أَي يسقطنها (كَمَا تحط الشَّجَرَة وَرقهَا) أَيَّام الشتَاء وَالْمرَاد الصَّغَائِر (هـ عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن // (عَلَيْك بِكَثْرَة السُّجُود) أَي بإطالته فِي الصَّلَاة أَو أَرَادَ بِهِ الصَّلَاة (فَإنَّك لَا تسْجد الله سَجْدَة إِلَّا رفعك الله بهَا دَرَجَة) منزلَة عالية فِي الْجنَّة (وَحط عَنْك بهَا خَطِيئَة) وَفِيه على الأول تَفْضِيل السُّجُود على الْقيام وَمر مَا فِيهِ (حم م ت ن هـ عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (وَأبي الدَّرْدَاء عَلَيْك) بِكَسْر الْكَاف خطابا بالمؤنث (بالرفق) أَي بلين الْجَانِب والاقتصاد فِي جَمِيع الْأُمُور وَالْأَخْذ بِالَّتِي هِيَ أحسن (أَن الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء إِلَّا زانه) إِذْ هُوَ سَبَب لكل خير (وَلَا ينْزع من شَيْء إِلَّا شَأْنه) أَي عابه قَالَه لعَائِشَة وَقد ركبت بَعِيرًا فِيهِ صعوبة فَجعلت تضربه (م عَن عَائِشَة عَلَيْك) يَا عَائِشَة (بالرفق وَإِيَّاك والعنف) بِتَثْلِيث الْعين وَالضَّم أفْصح الشدَّة وَالْمَشَقَّة أَي احذري العنف فَإِن كل مَا فِي الرِّفْق من الْخَيْر فَفِي العنف من الشَّرّ مثله (وَالْفُحْش) التَّعَدِّي فِي القَوْل وَالْجَوَاب (خد عَن عَائِشَة) قَالَه لَهَا حِين قَالَت للْيَهُود عَلَيْكُم السام واللعنة بعد قَوْلهم للنَّبِي السام عَلَيْك // وَإِسْنَاده حسن // (عَلَيْك) بِكَسْر الْكَاف خطابا لأم أنس (بِالصَّلَاةِ) فَإِنَّهَا أفضل الْجِهَاد) إِذْ هِيَ جِهَاد لعظم الْأَعْدَاء (واهجري الْمعاصِي) أَي فعلهَا (فَإِنَّهُ) أَي هجرها (أفضل الْهِجْرَة) أَي أَكثر ثَوابًا (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن أم أنس) الصحابية وَرَوَاهُ عَنْهَا الطَّبَرَانِيّ وَلَيْسَ

لَهَا غَيره (عَلَيْك) يَا عَائِشَة (بجمل الدُّعَاء وجوامعه) هِيَ مَا قل لَفظه وَكثر مَعْنَاهُ أَو الَّتِي تجمع الْأَغْرَاض الصَّالِحَة والمقاصد الصَّحِيحَة (قولي اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من الْخَيْر كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَعُوذ بك من الشَّرّ كُله عاجله وآجله مَا علمت مِنْهُ وَمَا لم أعلم وَأَسْأَلك الْجنَّة وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَعُوذ بك من النَّار وَمَا قرب إِلَيْهَا من قَول أَو عمل وَأَسْأَلك مِمَّا سَأَلَك بِهِ مُحَمَّد وَأَعُوذ بك مِمَّا تعوذ بِهِ مُحَمَّد وَمَا قضيت لي من قَضَاء فَاجْعَلْ عاقبته رشدا) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي رِوَايَة خيرا وَقد مر (خد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (عَلَيْكُم بالإبكار) أَي بتزوجهن وإيثارهن على غَيْرهنَّ (فَإِنَّهُنَّ أعذب أفواهاً) أَي أطيب وَأحلى ريقاً أضَاف العذوبة إِلَى الأفواه لاحتوائها على الرِّيق (وانتق أرحاماً) أَي أَكثر أَوْلَادًا (وأرضى باليسير) من الْعَمَل أَي الْجِمَاع أَو أَعم وَفِيه وَفِيمَا بعده ندب إِيثَار تزوج الْبكر على الثّيّب أَي حَيْثُ لَا عذر (هـ هق عَن عويم بن سَاعِدَة) الْأنْصَارِيّ وَفِيه كَذَّاب لكنه ورد من طَرِيق آخر (عَلَيْكُم بالإبكار (حث وإغراء على تزوجهن (فَإِنَّهُنَّ انتق أرحاماً) أَي أَكثر حَرَكَة وَالْمرَاد أَنَّهَا كَثِيرَة الْأَوْلَاد (وأعذب أفواهاً وَأَقل خبا) بِالْكَسْرِ أَي خداعاً (وأرضى باليسير) من الإرفاق لِأَنَّهَا لم تتعود من معاشرة الْأزْوَاج مَا يدعوها إِلَى اسْتِقْلَال مَا تَجدهُ (طس عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (عَلَيْكُم بالإبكار فَإِنَّهُنَّ أعذب أفواهاً وأنتق أرحاماً وأسخن أقبالاً) بِفَتْح الْهمزَة فروجاً (وأرضى باليسير من الْعَمَل) وباجتماع هَذِه الصِّفَات يكمل الْمَقْصُود (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بالأترج فَإِنَّهُ يشد الْفُؤَاد) أَي ألزموا أكله فَإِنَّهُ يشد الْقلب ويفرح (فر عَن عبد الرَّحْمَن بن دلهم معضلاً عَلَيْكُم بالإثمد) أَي ألزموا التكحل بِهِ (فَإِنَّهُ يجلو الْبَصَر) أَي يزِيد نور الْعين بِدَفْعِهِ الْموَاد الرَّديئَة المنحدرة من الرَّأْس (وينبت الشّعْر) أَي شعر هدب الْعين لِأَنَّهُ يقوى طبقاتها وَالْأَمر للإرشاد أَو للنَّدْب (حل عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ ابْن عبد الْبر (عَلَيْكُم بالإثمد عِنْد النّوم فَإِنَّهُ يجلو الْبَصَر وينبت الشّعْر) تعلق بِهِ قوم فكرهوا الاكتحال بِهِ للرجل نَهَارا وَهُوَ خطأ وَإِنَّمَا نَص على اللَّيْل لِأَنَّهُ فِيهِ أَنْفَع (هـ عَن جَابر) وَفِيه وَضاع (هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ // صَحِيح // وَأقرهُ الذَّهَبِيّ لكنه قَالَ فِيهِ عُثْمَان بن عبد الْملك صُوَيْلِح (عَلَيْكُم بالإثمد فَإِنَّهُ منبتة) مفعلة (للشعر مذهبَة للقذى) جمع قذاة مَا يَقع فِي الْعين من نَحْو تُرَاب أَو تبن (مصفاة لِلْبَصَرِ) من النزلات المنحدرة من الرَّأْس (طب حل عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده جيد // (عَلَيْكُم بِالْبَاءَةِ) أَي التَّزَوُّج وَقد تطلق على الْجِمَاع (فَمن لم يسْتَطع) لفقد الاهبة (فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ) أَي فليلزمه (فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاء) بِكَسْر الْوَاو أَي مَانع من الشَّهَوَات بإضعافه (طس والضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن // (عَلَيْكُم بالبياض من الثِّيَاب) أَي بِلبْس الثِّيَاب الْبيض (فليلبسهما أحياؤكم) ندبا (وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم فَإِنَّهَا من خير ثيابكم) أَي أطهرها وأحسنها رونقا فَلبس الْأَبْيَض مُسْتَحبّ إِلَّا فِي الْعِيد فالانفس (حم ن ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // وَإِسْنَاده صَحِيح // (عَلَيْكُم بالبغيض النافع) أَي لازموا أكله قَالُوا وَمَا هُوَ قَالَ (التلبينة) بِفَتْح فَسُكُون حساء يعْمل من دَقِيق رَقِيق فَيصير كاللبن بَيَاضًا (فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ أَنه) أَي البغيض وَفِي رِوَايَة أَنَّهَا أَي التلبينة (ليغسل بطن أحدكُم) من الدَّاء (كَمَا يغسل الْوَسخ عَن وَجهه بِالْمَاءِ) تَحْقِيق لوجه الشّبَه (هـ ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ

// صَحِيح // (عَلَيْكُم بالتواضع فَإِن التَّوَاضُع فِي الْقلب) لَا فِي الزي واللباس (وَلَا يؤذين مُسلم مُسلما فلرب متضاعف فِي أطمار) جمع طمر بِالْكَسْرِ وَهُوَ الثَّوْب الْخلق (لَو أقسم على الله) أَي حلف عَلَيْهِ ليفعلن (لَأَبَره) أَي أبر قسمه وَفعل مَطْلُوبه فَيجب أَن لَا يحتقر أحد أحد (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه وَضاع (عَلَيْكُم بالثفاء) بمثلثة مَضْمُومَة وفاه مَفْتُوحَة الْخَرْدَل أَو حب الرشاد (فَإِن الله جعل فِيهِ شِفَاء من كل دَاء) وَهُوَ حَار يَابِس فِي الثَّالِثَة يلين الْبَطن ويحرك الباه (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بِالْجِهَادِ فِي سَبِيل الله) بِقصد اعلاء كلمة الله (فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) أَي طَرِيق من الطّرق الموصلة إِلَيْهَا (يذهب الله بِهِ الْهم وَالْغَم) عَن صُدُور الْمُؤمنِينَ (طس عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَرَوَاهُ الْحَاكِم // بِإِسْنَاد صَحِيح // (عَلَيْكُم بالحجامة فِي جوز القمحدوة) بِفَتْح الْقَاف وَالْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَضم الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو نقرة الْقَفَا (فَإِنَّهَا دَوَاء من اثْنَيْنِ وَسبعين دَاء وَخَمْسَة أدواء من الْجُنُون والجذام والبرص ووجع الأضراس) أَي وَخَمْسَة أدواء زِيَادَة على ذَلِك فَذكر خَمْسَة وعد أَرْبعا فَكَأَن الْخَامِسَة سَقَطت من بعض الروَاة أَو من بعض النساخ (طب وَابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن صُهَيْب) الرُّومِي وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات (عَلَيْكُم بالحزن) بِالضَّمِّ أَي ألزموه (فَإِنَّهُ مِفْتَاح الْقلب) قَالُوا كَيفَ الْحزن قَالَ (أجيعوا أَنفسكُم وأظمؤها) إِلَى حد لَا يضر فَإِن بذلك تذل النَّفس وتنقاد وتنكسر الشَّهْوَة ويتوفر الْحزن ويتنور الْبَاطِن (طب عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن // (عَلَيْكُم بِالْحِنَّاءِ) أَي بصبغ الشّعْر بِهِ ندبا (فَإِنَّهُ ينور رؤسكم) أَي يحسنها وينبت شعرهَا وَكَذَا جَمِيع الشّعْر (ويطهر قُلُوبكُمْ) من الدنس أَي يثورها والنور يزِيل ظلمَة الدنس (وَيزِيد فِي الْجِمَاع) بِمَا فِيهِ من تهيج قوى الْمحبَّة وَحسن لَونه الناري المحبوب (وَهُوَ شَاهد فِي الْقَبْر) أَي عَلامَة تعرف بهَا الْمَلَائِكَة فِيهِ الْمُؤمن من الْكَافِر (ابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَذَا // حَدِيث مُنكر // (عَلَيْكُم بالدلجة) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح سير اللَّيْل (فَإِن الأَرْض تطوي بِاللَّيْلِ) أَي ينزوي بَعْضهَا لبَعض وتتداخل فَيقطع الْمُسَافِر من الْمسَافَة فِيهِ مَا لَا يقطعهُ نَهَارا وَالْأَمر للإرشاد (د ك هق عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (عَلَيْكُم بِالرَّمْي) بِالسِّهَامِ (فَإِنَّهُ من خير لهوكم) أَي لعبكم وَأَصله ترويح النَّفس بِمَا لَا تَقْتَضِيه الْحِكْمَة (الْبَزَّار عَن سعد) بن أبي وَقاص // وَإِسْنَاده صَحِيح // (عَلَيْكُم بِالرَّمْي فَإِنَّهُ خير لعبكم) بِفَتْح اللَّام وَكسر الْعين وتخفف بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْعين (طس عَن سعد) بن أبي وَقاص // وَإِسْنَاده حسن // (عَلَيْكُم بالزبيب) أَي ألزموا أكله (فَإِنَّهُ يكْشف الْمرة) بِكَسْر الْمِيم وَشد الرَّاء (وَيذْهب بالبلغم ويشد العصب وَيذْهب بالعياء) أَي التَّعَب (وَيحسن الْخلق) بِالضَّمِّ (ويطيب النَّفس وَيذْهب بالهم) وَله مَنَافِع كَثِيرَة فِي كتب الطِّبّ (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عَلَيْكُم بالسراري) جمع سَرِيَّة سميت بِهِ لِأَنَّهَا من السِّرّ وَهُوَ من أَسمَاء الْجِمَاع أَو لِأَنَّهَا تكْتم أمرهَا عَن الزَّوْجَة غَالِبا أَو تسر (فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام) قَالَ عمر لَيْسَ قوم أَكيس من أَوْلَاد السراري لأَنهم يجمعُونَ فصاحة الْعَرَب وعزهم ودهاء الْعَجم (طس ك عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع // وَالْحق أَنه // ضَعِيف // (د فِي مراسيله والعدني عَن رجل من بني هَاشم) أَي من التَّابِعين (مُرْسلا عَلَيْكُم

بِالسَّكِينَةِ) أَي الْوَقار والتأني (عَلَيْكُم بِالْقَصْدِ) أَي التَّوَسُّط بَين طرفِي الإفراط والتفريط (فِي الْمَشْي لجنائزكم) بِأَن يكون بَين الْمَشْي الْمُعْتَاد والخبب (طب هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (عَلَيْكُم بالسنا) بِفَتْح السِّين مَمْدُود أَو مَقْصُورا مَعْرُوف بِأَن يدق ويخلط بِعَسَل وَسمن ويلعق (والسنوت) الشبث أَو الْعَسَل أَو رغوة السّمن أَو حب كالكمون أَو الكمون الْكرْمَانِي أَو الرازيابج أَو التَّمْر أَو الْعَسَل الَّذِي فِي زقاق السّمن (فَإِن فيهمَا شِفَاء من كل دَاء إِلَّا السام) بِالْمُهْمَلَةِ من غير همز (وَهُوَ الْمَوْت) فِيهِ أَن الْمَوْت دَاء من جملَة إِلَّا دَوَاء (هـ ك عَن عبد الله بن أم حرَام) قَالَ ك صَحِيح ورد (عَلَيْكُم بِالسِّوَاكِ فَإِنَّهُ مطيبة للفم مرضاة للرب) كَمَا مر تَقْرِيره غير مرّة (حم عَن ابْن عمر) ضعفه الْمُنْذِرِيّ بِابْن لَهِيعَة (عَلَيْكُم بِالسِّوَاكِ فَنعم الشَّيْء السِّوَاك يذهب بِالْحفرِ) دَاء يفْسد أصُول الْأَسْنَان (وَينْزع البلغم ويجلو الْبَصَر ويشد اللثة وَيذْهب بالبخر وَيصْلح الْمعدة وَيزِيد فِي دَرَجَات الْجنَّة ويحمد الْمَلَائِكَة ويرضي الرب ويسخط الشَّيْطَان) وَمن ثمَّ كَانَ الْمُصْطَفى يداوم عَلَيْهِ (عبد الْجَبَّار الْخَولَانِيّ فِي تَارِيخ دارباً عَن أنس عَلَيْكُم بِالشَّام) أَي ألزموا سكناهُ لكَونهَا أَرض الْمَحْشَر والمنشر أَو المُرَاد آخر الزَّمَان لِأَن جيوش الْمُسلمين تنزوي إِلَيْهَا عِنْد غَلَبَة الْفساد (طب عَن مُعَاوِيَة ابْن حيدة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بِالشَّام فَإِنَّهَا صفوة عباد الله) أَي مصطفاهم من الْبِلَاد (يسكنهَا خيرته من خلقه) أَي يجمع إِلَيْهَا المختارين من عباده (فَمن أَبى) أَي امْتنع مِنْكُم عَن الْقَصْد إِلَى الشم (فليلحق بيمنه) أضَاف الْيمن إِلَيْهِم لِأَنَّهُ خَاطب بِهِ الْعَرَب واليمن من أَرض الْعَرَب (وليسق من غدره) بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالدَّال الْمُهْملَة جمع غَدِير وَهُوَ الْحَوْض أَمرهم بسقي دوابهم مِمَّا يخْتَص بهم وَترك الْمُزَاحمَة فِيمَا سواهُ والتغلب حذرا من الْفِتْنَة (فَإِن الله عز وَجل تكفل لي بِالشَّام وَأَهله) أَي ضمن لي حفظهَا وَحفظ أَهلهَا القائمين بِأَمْر الله (طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (عَلَيْكُم بالشفائين الْعَسَل) لعاب النَّحْل وَله زهاء مائَة اسْم (وَالْقُرْآن) جمع بَين الطِّبّ البشري والإلهي وَبَين الْفَاعِل الطبيعي والروحاني وَالسَّبَب الأرضي والسمائي (هـ ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ك على شَرطهمَا (عَلَيْكُم بِالصّدقِ) أَي ألزموه (فَإِنَّهُ مَعَ الْبر) بِالْكَسْرِ أَي الْعِبَادَة (وهما فِي الْجنَّة) أَي يدخلَانِ صَاحبهمَا الْجنَّة (وَإِيَّاكُم وَالْكذب) اجتنبوه واحذروا الْوُقُوع فِيهِ (فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُور) الْخُرُوج من الطَّاعَة (وهما فِي النَّار وسلوا الله الْيَقِين والعافية) لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْء مِمَّا يعْمل للآخرة يتلَقَّى إِلَّا بِالْيَقِينِ وَلَيْسَ شَيْء من الدُّنْيَا يهنأ لصَاحبه إِلَّا مَعَ الْعَافِيَة وَهِي إِلَّا من وَالصِّحَّة وفراغ الْقلب (فَإِنَّهُ لم يُؤْت أحد بعد الْيَقِين خيرا من المعافاة وَلَا تَحَاسَدُوا) أَي لَا يحْسد بَعْضكُم بَعْضًا (وَلَا تباغضوا وَلَا تقاطعوا وَلَا تدابروا وَكُونُوا عباد الله إخْوَانًا كَمَا أَمركُم الله) مر تَقْرِيره غير مرّة (حم خَدّه عَن أبي بكر) الصّديق (عَلَيْكُم بِالصّدقِ) أَي القَوْل الْحق (فَإِن الصدْق يهدى إِلَى الْبر) بِالْكَسْرِ الْعَمَل الصَّالح (وَإِن الْبر يهدي إِلَى الْجنَّة) أَي يُوصل إِلَيْهَا (وَمَا يزَال الرجل) ذكره وصف طردي وَالْمرَاد الْإِنْسَان (بِصدق) فِي كَلَامه (ويتحرى الصدْق) أَي يجْتَهد فِيهِ (حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا) أَي يحكم لَهُ بذلك وَيسْتَحق الْوَصْف بِمَنْزِلَة الصديقية (وَإِيَّاكُم وَالْكذب) أَي احذروه (فَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور) أَي يُوصل إِلَى الْميل عَن الاسْتقَامَة والانبعاث

فِي الْمعاصِي (وان الْفُجُور يهدي إِلَى النَّار) يُوصل إِلَيْهَا (وَمَا يزَال الرجل يكذب ويتحرى الْكَذِب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا) أَي يحكم لَهُ بذلك وَيسْتَحق الْوَصْف بِهِ وَالْمرَاد إِظْهَار ذَلِك لخلقه بكتابته فِي اللَّوْح وبإلقائه فِي الْقُلُوب وعَلى الْأَلْسِنَة (حم خدم ت عَن ابْن مَسْعُود (عَلَيْكُم بِالصّدقِ فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) أَي طَرِيق من الطّرق الموصلة إِلَيْهَا (وَإِيَّاكُم وَالْكذب فَإِنَّهُ بَاب من أَبْوَاب النَّار) كَذَلِك وَقد مر أَن الْكَذِب من عَلَامَات النِّفَاق (خطّ عَن أبي بكر) الصّديق وَفِيه كَذَّاب وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ مُخْتَصرا // بِإِسْنَاد حسن // (عَلَيْكُم بالصف الأول) أَي لازموا الصَّلَاة فِيهِ وَهُوَ الَّذِي يَلِي الإِمَام (وَعَلَيْكُم بالميمنة) أَي الْجِهَة الَّتِي عَن يَمِين الإِمَام فَإِنَّهَا أفضل (وَإِيَّاكُم والصف بَين السَّوَارِي) جمع سَارِيَة وَهِي العمود أَي فَإِنَّهُ خلاف الأولى (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بِالصَّلَاةِ فِيمَا بَين العشاءين) الْمغرب وَالْعشَاء فَهُوَ من بَاب التغليب (فَإِنَّهَا تذْهب بملاغاة النَّهَار) لفظ رِوَايَة مخرجه الديلمي فَإِنَّهَا تذْهب بملاغاة أول النَّهَار وتهدن آخِره اهـ (فر عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِيه كَذَّاب (عَلَيْكُم بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ محسمة) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة (للعروق) لِأَنَّهُ مَانع للمنى من السيلان بِمَعْنى أَنه يقلله جدا (ومذهبه للأشر) أَي البطر يَعْنِي يقلل دم الْعُرُوق ويخفف المنى وَيكسر النَّفس فَيذْهب ببطرها (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن شَدَّاد) بِالتَّشْدِيدِ (ابْن أَوْس) بِفَتْح فضم (عَلَيْكُم بالعمائم) أَي الزموا لبسهَا (فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلَائِكَة) أَي كَانَت عَلامَة لَهُم يَوْم بدر (وأرخوا لَهَا خلف ظهوركم) أَي ارخوا من طرفها نَحْو ذِرَاع وَهَذِه هِيَ العذبة فَهِيَ سنة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (هَب) وَكَذَا ابْن عدي (عَن عبَادَة) بن الصَّامِت // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بالغنم) أَي اقتنوها وَأَكْثرُوا من اتخاذها (فَإِنَّهَا من دَوَاب الْجنَّة فصلوا فِي مراحها) بِالضَّمِّ مأواها (وامسحوا رغامها) تَمَامه قلت يَا رَسُول الله مَا الرغام قَالَ المخاط وَالْأَمر للْإِبَاحَة (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // (عَلَيْكُم بِالْقُرْآنِ) أَي الزموا تِلَاوَته وتدبره) فاتخذوه إِمَامًا وَقَائِدًا فَإِنَّهُ كَلَام رب الْعَالمين الَّذِي هُوَ مِنْهُ وَإِلَيْهِ يعود فآمنوا بمتشابهه واعتبروا بأمثاله) وَلَقَد ضربنا فِي هَذَا الْقُرْآن للنَّاس من كل مثل (ابْن شاهين فِي) كتاب (السّنة وَابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (عَلَيْكُم بالقرع) أَي الزموا أكله إرشاداً (فَإِنَّهُ يزِيد فِي الدِّمَاغ) أَي فِي قوته أَو فِي الْعقل الَّذِي فِيهِ وَيذْهب الصداع الْحَار (وَعَلَيْكُم بالعدس فَإِنَّهُ قدس على لِسَان سبعين نَبيا) زَاد الْبَيْهَقِيّ آخِرهم عِيسَى بن مَرْيَم وَهُوَ يرق الْقلب ويسرع الدمعة (طب عَن وَاثِلَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع // (عَلَيْكُم بالقرع فَإِنَّهُ يزِيد فِي الْعقل وَيكبر الدِّمَاغ) أَي يقوى حواسه لما فِيهِ من الرُّطُوبَة والتلطيف (هَب عَن عَطاء مُرْسلا عَلَيْكُم بالقنا) جمع قناة وَهِي الرمْح (والقسى الْعَرَبيَّة) الَّتِي يرْمى بهَا بالنشاب لَا قَوس الجلاهق أَي البندق (فَإِن بهَا يعز الله دينكُمْ) دين الْإِسْلَام (وَيفتح لكم الْبِلَاد) هَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (طب عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بالقناعة) الرِّضَا بِالْقَلِيلِ (فَإِن القناعة مَال لَا ينْفد) لِأَن الْإِنْفَاق مِنْهَا لَا يَنْقَطِع كلما تعذر عَلَيْهِ شَيْء من الدُّنْيَا رضى بِمَا دونه (طس عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بالكحل) أَي الزموا هَامِش قَوْله ابْن أَوْس بِفَتْح قضم كَذَا بِخَطِّهِ وَفِيه نظر من وَجْهَيْن أما أَولا فَإِن الَّذِي فِي النّسخ الْمُعْتَمدَة شَدَّاد بن عبد الله وَأما ثَانِيًا فَقَوله بِفَتْح فضم سبق قلم وَصَوَابه بِفَتْح فَسُكُون اهـ من هَامِش صَحِيح

إلاكتحال بالإثمد (فَإِنَّهُ ينْبت الشّعْر) شعر الْأَهْدَاب (ويشد الْعين) لتقليله للرطوبة وتجفيفه للدمعة (الْبَغَوِيّ فِي مُسْند عُثْمَان) بن عَفَّان (عَنهُ) أَي عَن عُثْمَان (عَلَيْكُم بالمرز نجوش) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الزَّاي وَسُكُون النُّون وَضم الْجِيم وشين مُعْجمَة الريحان الْأسود أَو نوع من الطّيب أَو نبت لَهُ ورق كالآس (فشموه) إرشاداً (فَإِنَّهُ جيد للخشام) بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة الزَّكَاة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أنس) قَالَ ابْن الْقيم لَا أعلم صِحَّته (عَلَيْكُم بالهليلج الْأسود فاشربوه) إرشاداً (فَإِنَّهُ من شجر الْجنَّة طعمه مر وَهُوَ شِفَاء من كل دَاء) يُطْفِئ الصَّفْرَاء وينفع الخفقان والتوحش وَيُقَوِّي خمل الْمعدة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب (عَلَيْكُم بالهندبا فَإِنَّهُ مَا من يَوْم إِلَّا وَهُوَ يقطر عَلَيْهِ قطر من قطر الْجنَّة) وَهِي البقلة الْمُبَارَكَة ومنافعها لَا تحصى (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بابوال الْإِبِل) أَي تداووا بهَا فِي الْمَرَض الملائم لذَلِك والتداوي وبالنجس غير الْخمر يجوز عِنْد الشَّافِعِي (الْبَريَّة) أَي الَّتِي ترعى فِي البراري (وَأَلْبَانهَا) فَإِنَّهَا ترعى فِي المراعي الطّيبَة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن صُهَيْب) الرُّومِي (عَلَيْكُم بأسقية الآدم) أَي ظروف المَاء الْجلد (الَّتِي يلاث) بمثلثة أَي يشد ويربط (على أفواهها) فَإِن الشّرْب مِنْهَا أطيب وأنظف (د عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَالح // (عَلَيْكُم باصطناع الْمَعْرُوف) مَعَ كل بر وَفَاجِر (فَإِنَّهُ يمْنَع مصَارِع السوء وَعَلَيْكُم بِصَدقَة السِّرّ فَإِنَّهَا تُطْفِئ غضب الرب عز وَجل) وَقد مر تَوْجِيهه غير مرّة (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بألبان الْإِبِل وَالْبَقر فَإِنَّهَا ترم) أَي تجمع (من الشّجر كُله) وَإِذا أكلت من الْكل جمعت النَّفْع كُله (وَهُوَ) أَي شربهَا (دَوَاء من كل دَاء) يقبل العلاج بِهِ (ابْن عَسَاكِر عَن طَارق) بِالْقَافِ (ابْن شهَاب) الأحمسي (عَلَيْكُم بألبان الْبَقر فَإِنَّهَا ترم من كل الشّجر) أَي لَا تبقى شَجرا وَلَا نباناً إِلَّا اعتلفت مِنْهُ فَيكون لَبنهَا مركبا من قوى أَشجَار مُخْتَلفَة ونبات متنوع (وَهُوَ شِفَاء من كل دَاء) يُنَاسِبه (ك عَن ابْن مَسْعُود) عَلَيْكُم بألبان الْبَقر فَإِنَّهَا دَوَاء وأسمانها فَإِنَّهَا شِفَاء) من كل دَاء (وَإِيَّاكُم ولحومها) أَي احْذَرُوا أكلهَا (فَإِن لحومها دَاء) لغَلَبَة الْبرد واليبس عَلَيْهَا (ابْن السّني وَأَبُو نعيم ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ك صَحِيح وَنسب إِلَى التساهل فِيهِ (عَلَيْكُم بألبان الْبَقر فَإِنَّهَا شِفَاء وسمنها دَوَاء ولحمها دَاء) لِأَن السّمن وَاللَّبن حَادث عَن أخلاط الشّجر وَاللَّحم نابت من رعيها للقاذورات تَارَة وللشجر أُخْرَى ذكره ابْن الْقيم (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن صُهَيْب) الرُّومِي (عَلَيْكُم بانقاء الدبر) فِي الْغسْل فِي الِاسْتِنْجَاء (فَإِنَّهُ يذهب بالباسور) بِخِلَاف الْحجر (ع عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (عَلَيْكُم بِثِيَاب الْبيض فالبسوها وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات (عَلَيْكُم بِثِيَاب الْبيض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم) ندبا فيهمَا (الْبَزَّار فِي مُسْنده عَن الْحسن) قَالَ أَظُنهُ عَن أنس قَالَ الهيثمي وَرِجَاله ثِقَات وَقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط (عَن أنس) بِغَيْر شكّ (عَلَيْكُم بحصي الْخذف الَّذِي ترمى بِهِ الْجَمْرَة) قَالَه فِي حجَّة الْوَدَاع وَفِيه رد على أبي حنيفَة فِي قَوْله يجزى الرَّمْي بِجَمِيعِ أَجزَاء الأَرْض (حم ن حب عَن الْفضل بن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (عَلَيْكُم بِذكر ربكُم) أَي بالإكثار مِنْهُ (وصلوا صَلَاتكُمْ فِي أول

وقتكم) الأَصْل فِي أول وَقتهَا (فَإِن الله عز وَجل يُضَاعف لكم الْأجر) وَلَكِن يسْتَثْنى من ندب تَعْجِيل الصَّلَاة لأوّل وَقتهَا صوراً لعَارض (طب عَن عِيَاض عَلَيْكُم بِرُخْصَة الله) وَهِي الْفطر فِي السّفر (الَّتِي رخص لكم) قَالَه وَقد رأى رجلا فِي السّفر اجْتمع عَلَيْهِ النَّاس وَقد ظلل عَلَيْهِ فَقَالَ قَالُوا صَائِم (م عَن جَابر) بن عبد الله (عَلَيْكُم بركعتي الْفجْر فَإِن فيهمَا الرغائب) جمع رغيبة وَهِي مَا يرغب فِيهِ من النفائس أَرَادَ فيهمَا أجر عَظِيم (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أنس) بن مَالك (عَلَيْكُم بركعتي الضُّحَى فَإِن فيهمَا الرغائب) أَي الْأجر الْعَظِيم فَإِن صلاهَا أَرْبعا أَو سِتا أَو ثمانياً فَهُوَ أعظم لِلْأجرِ (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بِزَيْت الزَّيْتُون فكلوه وادهنوا بِهِ فَإِنَّهُ ينفع من الْبَاسُور) وَهُوَ دم تَدْفَعهُ الطبيعة إِلَى كل مَوضِع فِي الْبدن يقبل الرُّطُوبَة كالمقعده والإنثيين (ابْن السّني) فِي الطِّبّ النَّبَوِيّ (عَن عقبَة) بِالْقَافِ (ابْن عَامر الْجُهَنِيّ) (عَلَيْكُم بِسَيِّد الخضاب الْحِنَّاء) فَإِنَّهُ (يطيب الْبشرَة) أَي يحسن لَوْنهَا (وَيزِيد فِي الْجِمَاع) للرجل وَالْمَرْأَة كَمَا مر (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن أبي رَافع) // بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا // (عَلَيْكُم بشواب النِّسَاء) أَي انكحوهن وآثروهن على الْعَجَائِز (فَإِنَّهُنَّ أطيب أفواهاً وأنتق بطوناً وأسخن أقبالاً) أَي فروجاً وَالْبكْر فِي ذَلِك أَعلَى رُتْبَة من الثّيّب (الشِّيرَازِيّ) أَبُو بكر بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن (فِي) كتاب (الألقاب) والكنى (عَن يسير) بمثناة تحتية مَضْمُومَة فمهملة مُصَغرًا على مَا فِي نسخ وَفِي بَعْضهَا بشر بموحدة تحتية فشين مُعْجمَة (ابْن عَاصِم) بن سُفْيَان الثَّقَفِيّ قَالَ الذَّهَبِيّ ثِقَة (عَن أَبِيه) سُفْيَان بن عبد الله الثَّقَفِيّ لَهُ صُحْبَة (عَن جده) عبد الله الطَّائِفِي (عَلَيْكُم بِصَلَاة اللَّيْل) أَي التَّهَجُّد فَلَا تدعوها (وَلَو) كَانَ مَا تصلونَ (رَكْعَة وَاحِدَة) فَإِنَّهَا بركَة (حم فِي الزّهْد وَابْن نصر) فِي الصَّلَاة (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَلَيْكُم بِغسْل الدبر فَإِنَّهُ مذهبَة للباسور) وَقَوله بِغسْل بغين مُعْجمَة على مَا درجوا عَلَيْهِ لَكِن ذهب بَعضهم إِلَى أَنه بِعَين مُهْملَة والدبر بِفَتْح فَسُكُون النَّحْل وَقَالَ أَرَادَ الْأَمر بِأَكْل عسل النَّحْل (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // وَذَا حَدِيث مُنكر // (عَلَيْكُم بقلة الْكَلَام) إِلَّا فِي خير (وَلَا يستهوينكم الشَّيْطَان فَإِن تشقيق الْكَلَام) أَي التعمق فِيهِ ليخرج أحسن مخرج (من شقائق الشَّيْطَان) أَي هُوَ يحب ذَلِك ويرضاه (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن جَابر) بن عبد الله أَن أَعْرَابِيًا مدح النَّبِي حَتَّى أزبد شدقه فَذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (عَلَيْكُم بِقِيَام اللَّيْل) أَي التَّهَجُّد فِيهِ (فَإِنَّهُ دأب الصَّالِحين قبلكُمْ) أَي عَادَتهم وشأنهم (وقربة إِلَى الله تَعَالَى) نكر الْقرْبَة إِيذَانًا بِأَن لَهَا شَأْنًا (ومنهاة) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون النُّون (عَن الْإِثْم) أَي حَال من شَأْنهَا أَن تنْهى عَن الْإِثْم أَو هِيَ مَحل مُخْتَصّ بذلك مفعلة من النَّهْي وَالْمِيم زَائِدَة (وتكفير للسيآت) أَي خصْلَة تكفر سيآتكم (ومطردة للداء عَن الْجَسَد) أَي حَالَة شَأْنهَا إبعاد الدَّاء أَو مَحل مُخْتَصّ بِهِ وَمَعْنَاهُ أَن قيام اللَّيْل قربَة تقربكم إِلَى ربكُم وخصلة تكفر سيآتكم وتنهاكم عَن الْمُحرمَات (حم ت ك هق عَن بِلَال) قَالَ ت // حسن غَرِيب // (ت ك هق عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي (ابْن السّني عَن جَابر) قَالَ ك على شَرط البُخَارِيّ (عَلَيْكُم بلباس الْوَصْف تَجدوا) لفظ رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ تَجِدُونَ (حلاوة الْإِيمَان فِي قُلُوبكُمْ) تَمام وبقلة

أَلا كل تعرفوا فِي الْآخِرَة (ك هَب عَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (عَلَيْكُم بِلَحْم الظّهْر) أَي بِأَكْلِهِ (فَإِنَّهُ من أطيبه) أَي من أطيب اللَّحْم وَأطيب مِنْهُ الذِّرَاع (أَبُو نعيم عَن عبد الله بن جَعْفَر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (عَلَيْكُم بِمَاء الكماة الرّطبَة) بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم وبهمز ودونه نبت لَا ورق وَلَا سَاق لَهُ يُوجد بِالْأَرْضِ بِغَيْر زرع (فَإِنَّهَا من الْمَنّ) الْمنزل على بني إِسْرَائِيل وَهُوَ الطل الَّذِي يسْقط على الشّجر فَيجمع فيؤكل وَمِنْه الترنجبين شبه الكماة بِهِ مجامع وجود كل بِلَا علاج (وماؤها شِفَاء للعين) بِأَن تقشر ثمَّ تسلق حَتَّى تنضج أدنى نضج وتشق ويكتحل بِمَائِهَا (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن صُهَيْب) الرُّومِي (عَلَيْكُم بِهَذَا السّحُور فَإِنَّهُ هُوَ الْغذَاء الْمُبَارك) زَاد فِي رِوَايَة الديلمي وَإِن لم يصب أحدكُم إِلَّا جرعة مَاء فليتسحر بهَا (حم ن عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب وَفِيه بَقِيَّة (عَلَيْكُم بِهَذَا الْعود الْهِنْدِيّ) أَي تداووا بِهِ (فَإِن فِيهِ سَبْعَة أشفية) جمع شِفَاء (يستعط بِهِ من الْعذرَة) وجع بِالْحَقِّ يعترى الصّبيان كَمَا مر (ويلد بِهِ من ذَات الْجنب) ورم حَار يعرض فِي الغشاء المستبطن للإضلاع من أخوف الْأَمْرَاض (خَ عَن أم قيس) بنت مُحصن الأرشدية صحابية قديمَة (عَلَيْكُم بِهَذَا الْعلم قبل أَن يقبض) أَي يقبض أَهله (وَقبل أَن يرفع) من الأَرْض بانقراضهم (الْعَالم) الْعَامِل (والمتعلم) لوجه الله (شريكان فِي الْأجر وَلَا خير فِي سَائِر النَّاس بعد) أَي فِي بَقِيَّة النَّاس بعد الْعَالم والمتعلم فَكل حَيَاة انفكت عَن الْعلم فَلَا خير فِيهَا (هـ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ ضَعِيف لضعف ابْن جدعَان (عَلَيْكُم بِهَذِهِ الْحبَّة السَّوْدَاء) أَي الزموا أكلهَا (فَإِن فِيهَا شِفَاء من كل دَاء) يحدث من الرُّطُوبَة لَكِن لَا تسعتمل فِي كل دَاء صرفا بل تَارَة تسْتَعْمل مُفْردَة وَتارَة مركبة بِحَسب مَا يَقْتَضِيهِ الْمَرَض (إِلَّا السام) بِمُهْملَة غير مَهْمُوز (وَهُوَ الْمَوْت) أَي إِلَّا أَن يخلق الله الْمَوْت عِنْدهَا فَلَا حِيلَة فِي رده (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (عَلَيْكُم بِهَذِهِ الْخمس) كَلِمَات أَي واظبوا على قَوْلهَا (سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إلاه إِلَّا الله وَالله أكبر وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) فَإِنَّهَا الْبَاقِيَات الصَّالِحَات فِي قَول ابْن عَبَّاس (طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (عَلَيْكُم بِهَذِهِ الشَّجَرَة) أَي بثمرة هَذِه الشَّجَرَة (الْمُبَارَكَة زَيْت الزَّيْتُون فَتَدَاوَوْا بِهِ فَإِنَّهُ مَصَحَّة للباسور) فِي أَكثر النّسخ بموحدة تحتية ورأيته فِي بعض الْأُصُول الصَّحِيحَة الْقَدِيمَة بالنُّون (طب وَأَبُو نعيم) فِي الطّلب (عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم هَذَا كذب (عَلَيْكُم حج نساءكم) أَي احجاج زوجاتكم حجَّة الْإِسْلَام (وَفك عانيكم) أَي أسيركم من أَيدي الْكفَّار وَهَذَا فِي الْأَسير على بَابه بِالنِّسْبَةِ لمياسير الْمُسلمين عِنْد تعذر بَيت المَال وَفِي الْحَج مَحْمُول على أَنه من بَاب المروأة (ص عَن مَكْحُول مُرْسلا عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا) أَي طَرِيقا معتدلاً غير شاق (عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا عَلَيْكُم هَديا قَاصِدا) أَي الزموا الْقَصْد فِي الْعَمَل وَهُوَ أَخذ بِرِفْق بِغَيْر غلو وَلَا تَقْصِير (فَإِنَّهُ من يشاد) بشد الدَّال (هَذَا الدّين يغلبه) أَي من يقاومه ويكلف نَفسه من الْعِبَادَة فَوق طاقته يجره ذَلِك إِلَى التَّقْصِير فِي الْعَمَل وَترك الْوَاجِبَات (حم ك هق عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة ابْن الْحصيب // وَإِسْنَاده حسن أَو صَحِيح // (عَلَيْكُم من الْأَعْمَال بِمَا) لفظ رِوَايَة مُسلم مَا (تطيقون) أَي الزموا مَا تطيقون الدَّوَام عَلَيْهِ بِلَا ضَرَر وَلَا تحملوا أَنفسكُم أوراداً هَامِش قَوْله بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم كَذَا بِخَطِّهِ وصوا بِهِ بِسُكُون الْمِيم كَمَا فِي العلقمي اهـ

كَثِيرَة لَا تقدرون عَلَيْهَا فمنطوقه يقتضى الْأَمر بالاقتصار والاختصار على مَا يُطَاق من الْعِبَادَة وَمَفْهُومه يقتضى النَّهْي عَن تَكْلِيف مَا لَا يُطَاق (فَإِن الله تَعَالَى لَا يمل) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَالْمِيم أَي لَا يتْرك الثَّوَاب عَنْكُم (حَتَّى تملوا) بِفَتْح أَوله أَي تتركوا عِبَادَته فَعبر عَنهُ للمشاكلة والإزدواج وَإِلَّا فالملال مُسْتَحِيل فِي حَقه تَعَالَى وَهَذَا بِنَاء على أَن حَتَّى على بإبها فِي انْتِهَاء الْغَايَة وَقيل هِيَ هُنَا بِمَعْنى الْوَاو أَي لَا يمل الله وتملون وَقيل بِمَعْنى حِين وَقيل هُوَ مدرج (طب عَن عمرَان ابْن حُصَيْن) // وَإِسْنَاده حسن // (عَلَيْكُم بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار فَأَكْثرُوا مِنْهُمَا فَإِن إِبْلِيس قَالَ أهلكت النَّاس بِالذنُوبِ وأهلكوني بِلَا إِلَه إِلَّا الله وَالِاسْتِغْفَار فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك أهلكتهم بالأهواء) جمع هوى مَقْصُور هوى النَّفس يعْنى أهلكتهم بميل نُفُوسهم إِلَى الْأُمُور المذمومة (وهم) مَعَ ذَلِك (يحسبون أَنهم مهتدون) أَي على هدى (ع عَن أبي بكر) الصّديق // وَإسْنَاد ضَعِيف // (عليكن) أَيهَا النسْوَة (بالتسبيح) أَي بقوله سُبْحَانَ الله (والتهليل) أَي قَول لَا إِلَه إِلَّا الله (وَالتَّقْدِيس) أَي قَول سبوح قدوس رب الْمَلَائِكَة وَالروح (واعقدن بالأنامل) أَي أعددن عدد مَرَّات التَّسْبِيح وتالييه بهَا (فَإِنَّهُنَّ مسؤلات) عَن عمل صاحبهن (مستنطقات) للشَّهَادَة عَلَيْهِ بِمَا حركهن فِي خير أَو شَرّ (وَلَا تغفلن) بِضَم الْفَاء (فتنسين) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَسُكُون النُّون وَفتح السِّين بِخَط الْمُؤلف (الرَّحْمَة) أَي لَا تتركن الذّكر فتنسين مِنْهَا وَذَا أصل ي ندب السجة (ت ك عَن بسبرة) بمثناة تحتية مَضْمُومَة وسين وَرَاء مهملتين بَينهمَا مثناة تحتية وَهِي بنت يَاسر واستعاده صَالح (عَلَيْهِم مَا حملُوا وَعَلَيْكُم مَا حملتم) بالتثقيل يَعْنِي الْأُمَرَاء والرعية وَذَا قَالَه لما قَالُوا أَرَأَيْت إِن كَانَ علينا أُمَرَاء بعْدك يأخذونا بِالْحَقِّ الَّذِي علينا ويمنعونا الَّذِي لنا نقاتلهم فَذكره (طب عَن يزِيد بن مسلمة الْجعْفِيّ) // بِإِسْنَاد حسن // (على أخي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) كَيفَ وَقد بعث الْمُصْطَفى يَوْم الْإِثْنَيْنِ فَأسلم وَصلى يَوْم الثُّلَاثَاء وَلما آخى الْمُصْطَفى بَين النَّاس آخى بَينه وَبَين عَليّ (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (على أُصَلِّي وجعفر فرعي) أَو جَعْفَر أُصَلِّي وعَلى فرعي هَكَذَا ورد على الشَّك عِنْد الطَّبَرَانِيّ (طب والضياء عَن عبد الله بن جَعْفَر) وَفِيه مَجْهُول (على إِمَام البررة وَقَاتل الفجوة) أَي المنبعثين فِي الْمعاصِي أَو الْكفَّار (مَنْصُور من نَصره) أَي معَان من عِنْد الله (مخذول من خذله) أَي مَتْرُوك من رِعَايَة الله وإعانته (ك عَن جَابر) وَقَالَ صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ لَا بل مَوْضُوع (على بَاب حطة) أَي طَرِيق حط الْخَطَايَا (من دخل مِنْهُ) على الْوَجْه الْمَأْمُور بِهِ (كَانَ مُؤمنا وَمن خرج مِنْهُ كَانَ كَافِرًا) أَي أَنه تَعَالَى كَمَا جعل لبني إِسْرَائِيل دخلوهم الْبَاب متواضعين خاشعين سَببا للغفران جعل الاهتداء بِهَدي على سَببا للغفران وَهَذَا نِهَايَة الْمَدْح وماذا عَسى أَن يمدحه المادحون بعد ذَلِك فَهُوَ الجدير بقول المتنبي (تجَاوز قدر الْمَدْح حَتَّى كَأَنَّهُ ... بِأَحْسَن مَا يثنى عَلَيْهِ يعاب) (قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ ضعفه (على عَيْبَة علمي) أَي مَظَنَّة استنصاحي وخاصتي وَمَوْضِع سري ومعدن نفائسي والعيبة مَا يحرز الرجل فِيهِ نفائسه (عد عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه (على مَعَ الْقُرْآن وَالْقُرْآن مَعَ عَليّ لن يَتَفَرَّقَا حَتَّى يردا على) فِي الْقِيَامَة (الْحَوْض) وَلِهَذَا كَانَ أعلم النَّاس بتفسيره (طس ك عَن أم سَلمَة) قَالَ ك صَحِيح وَسَنَد الطبراين

// ضَعِيف // (على منى وَأَنا من عَليّ) أَي] هُوَ مُتَّصِل بِي وَأَنا مُتَّصِل بِهِ فِي الِاخْتِصَاص والمحبة (وَلَا يُؤَدِّي عني إِلَّا أَنا أَو على) كَانَ الظَّاهِر أَن يُقَال لَا يُؤدى عني إِلَّا عَليّ فَأدْخل أَنا تَأْكِيدًا لِمَعْنى الِاتِّصَال (حم ت ن هـ عَن حبشة) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة (ابْن جُنَادَة (السَّلُولي (على مني منزلَة رَأْسِي من بدني) عبارَة عَن شدَّة الِاتِّصَال واللصوق (خطّ عَن الْبَراء بن عَازِب فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (على منى بِمَنْزِلَة هرون من) أَخِيه (مُوسَى) يعْنى مُتَّصِل بِي ونازل منى منزلَة هرون من أَخِيه مُوسَى حِين خَلفه فِي قومه (إِلَّا أَنه لَا نَبِي بعدِي) ينزل بشرع نَاسخ نفي الِاتِّصَال بِهِ من جِهَة النُّبُوَّة فَبَقيَ من جِهَة الْخلَافَة لِأَنَّهَا تَلِيهَا فِي الرُّتْبَة (أَبُو بكر المطيري) بِفَتْح الْمِيم وَكسر الطَّاء بضبط الْمُؤلف (فِي جزئه عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (عَليّ بن أبي طَالب مولى من كنت مَوْلَاهُ) أَي من كنت أتولاه فعلى يَتَوَلَّاهُ (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ عَن ابْن عَبَّاس (عَليّ يزهر فِي الْجنَّة ككواكب الصُّبْح) أَي كَمَا تزهر الْكَوَاكِب الَّتِي تظهر عِنْد الْفجْر لأهل الدُّنْيَا يَعْنِي يضيء لأهل الْجنَّة كَمَا يضئ الْكَوْكَب الْمشرق (لأهل الدُّنْيَا الْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (فَضَائِل الصَّحَابَة فر عَن أنس بن مَالك) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (على يعسوب الْمُؤمنِينَ وَالْمَال يعسوب الْمُنَافِقين) وَفِي رِوَايَة يعسوب الْكَفَرَة واليعسوب السَّيِّد والرئيس والمقدم أَي على يلوذ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ ويلوذ الْكفَّار والظلمة والمنافقون بِالْمَالِ كَمَا تلوذ النَّحْل بيعسو بهَا الَّذِي هُوَ أميرها وَمن ثمَّ قيل لعَلي أَمِير النَّحْل (عد عَن عَليّ) وَلَا يَصح (عَليّ يقْضِي ديني) بِفَتْح الدَّال (الْبَزَّار عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (عَم الجل صنو أَبِيه) بِكَسْر الْمُهْملَة أَي مثله يعْنى أَصلهمَا وَاحِد فتعظيمه كتعظيمه وإيذاؤه كإيذائه (ت عَن عَليّ طب عَن ابْن عَبَّاس عمار بن يَاسر مَا عرض عَلَيْهِ أَمْرَانِ إِلَّا اخْتَار الأرشد مِنْهُمَا) أَي الْأَكْثَر إِصَابَة للصَّوَاب (هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (عمار ملئ إِيمَانًا إِلَى مشاشه) بِضَم الْمِيم أَي ملئ جَوْفه بِهِ حَتَّى وصل إِلَى الْعِظَام الظَّاهِرَة والمشاش رُؤْس الْعِظَام (حل عَن عَليّ) // وَإسْنَاد ضَعِيف // (عمار يَزُول مَعَ الْحق حَيْثُ يَزُول) أَي يَدُور مَعَه حَيْثُ دَار فاهتدوا بهديه (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (عمار خلط الله الْإِيمَان مَا بَين قرنه إِلَى قدمه وخلط الْإِيمَان بِلَحْمِهِ وَدَمه يَزُول مَعَ الْحق حَيْثُ زَالَ وَلَا يَنْبَغِي للنار أَن تَأْكُل مِنْهُ شيأ) المُرَاد نَار الْآخِرَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي (عمار تقتله الفئة الباغية) أَي الظالمة الْخَارِجَة عَن طَاعَة الإِمَام الْحق وَالْمرَاد بِهَذِهِ الفئة فِئَة مُعَاوِيَة كَمَا فِي رِوَايَة وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ وَقع كَذَلِك (حل عَن أبي قَتَادَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الْخَطِيب (عمدا صَنعته يَا عمر) قَالَه لما صلى الصَّلَوَات يَوْم الْفَتْح بِوضُوء وَاحِد وَمسح مَا خفيه فَقَالَ لَهُ عمر قد صنعت شيأ لم تكن صَنعته فَذكره (حم م 4 عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة (عمر بن الْخطاب سراج أهل الْجنَّة) أَي يزهر ويضئ لأَهْلهَا كَمَا يضئ السراج لأهل الدُّنْيَا أَو يَنْتَفِعُونَ بهديه كَمَا يَنْتَفِعُونَ بالسراج (الْبَزَّار عَن ابْن عمر حل عَن أبي هُرَيْرَة ابْن عَسَاكِر عَن الصعب بن جثامة) اللَّيْثِيّ (عمر معي وَأَنا مَعَ عمر وَالْحق بعدِي مَعَ عمر حَيْثُ كَانَ) أَي يَدُور مَعَه حَيْثُ دَار فَإِنَّهُ كَانَ مشتغلاً بِالْحَقِّ وَالْغَالِب على قلبه ونوره وسلطانه وَكَانَ شَأْن أبي بكر الْقيام برعاية تَدْبيره تَعَالَى ومراقبة صنعه فِي خلقه فَأَبُو بكر مَعَ المبتدا وَهُوَ الْإِيمَان وَعمر مَعَ الَّذِي يتلوه وَهُوَ الْحق (طب عد عَن الْفضل

ابْن عَبَّاس) وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول (عَمْرو بن الْعَاصِ من صالحي قُرَيْش) وَتَمَامه وَنعم أهل الْبَيْت أَبُو عبد الله وَأم عبد الله وَعبد الله (ت عَن طَلْحَة) بن عبيد الله // وَإِسْنَاده صَحِيح // (عمرَان بَيت الْمُقَدّس خراب يثرب) أَي عمرَان بَيت الْمُقَدّس يكون سَبَب خراب يثرب (وخراب يثرب خُرُوج الملحمة) أَي وَمَا بِهِ خراب يثرب خُرُوج الملحمة وَهِي معترك الْقِتَال (وَخُرُوج الملحمة فتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة) أَي بخروجهم إِلَيْهَا مقاتلين فَيكون ذَلِك بقتالهم وَلَيْسَ المُرَاد أَن الْفَتْح يكون بِنَفس الْخُرُوج (وَفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة خُرُوج الدَّجَّال) لما كَانَ خراب بَيت الْمُقَدّس باستيلاء الْكَفَّارَة وَكَثْرَة عمارتهم فِيهِ إِمَارَة مستعقبة لخراب يثرب وَهُوَ إِمَارَة مستعقبة لخُرُوج الملحمة وَهُوَ لفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَهُوَ لخُرُوج الدَّجَّال جعل كل وَاحِد مِنْهَا عين مَا بعده وَعبر بِهِ عَنهُ (حم د عَن معَاذ) بن جبل (عمْرَة فِي رَمَضَان تعدل حجَّة) فِي الثَّوَاب لَا أَنَّهَا تقوم مقَامهَا فِي إِسْقَاط الْفَرْض للْإِجْمَاع على أَن الاعتمار لَا يجزى عَن حج الْفَرْض (حم خَ عَن جَابر) بن عبد الله (حم ق د هـ عَن ابْن عَبَّاس د ت هـ عَن أم معقل) الأَسدِية وَقيل الْأَنْصَارِيَّة (هـ عَن وهب ابْن خنبش طب عَن الزبير) بن الْعَوام (عمْرَة فِي رَمَضَان كحجة معي) فِي حُصُول الثَّوَاب (سموية عَن أنس) بن مَالك (عمل الْأَبْرَار) جمع بار وَهُوَ الْمُطِيع (من الرِّجَال) لفظ رِوَايَة الْخَطِيب من رجال أمتِي (الْخياطَة) أَي خياطَة الثِّيَاب (وَعمل الْأَبْرَار من النِّسَاء المغزل) أَي الْغَزل بالمغزل قَالَ الذَّهَبِيّ ولازمه الحياكة فقبح الله من وَضعه (تَمام خطّ وَابْن لال وَابْن عَسَاكِر عَن سهل بن سعد) وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب وَقد حكم ابْن الْجَوْزِيّ وَغَيره بِوَضْعِهِ (عمل الْبر) بِالْكَسْرِ (كُله نصف الْعِبَادَة وَالدُّعَاء نصف فَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خير انتحى قلبه للدُّعَاء) أَي مَال قلبه لَهُ وَتوجه إِلَيْهِ (ابْن منيع) فِي مُعْجَمه (عَن أنس) بن مَالك (عمل الْجنَّة) أَي عمل أهل الْجنَّة أَو الْعَمَل الْموصل إِلَى الْجنَّة (الصدْق وَإِذا صدق العَبْد بر وَإِذا بر آمن وَإِذا آمن دخل الْجنَّة وَعمل أهل النَّار الْكَذِب إِذا كذب العَبْد فجر وَإِذا فجر كفر وَإِذا كفر دخل النَّار حم عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ) // وَإِسْنَاده حسن // (عمل قَلِيل فِي سنة) أَي مصاحب لَهَا (خير من عمل كثير) فِي صورته وعدده (فِي بِدعَة) لِأَن ذَاك وَإِن قل أَكثر نفعا بل كُله نفع وَذَا أَكثر ضَرَرا بل كُله ضَرَر فَفِي بِمَعْنى مَعَ (الرَّافِعِيّ عَن أبي هُرَيْرَة فر عَن ابْن مَسْعُود) // بِسَنَد فِيهِ لين // (عمل هَذَا قَلِيلا فَأَجره كثير) قَالَه حِين جَاءَهُ رجل مقنع بالحديد فَقَالَ يَا رَسُول الله أقَاتل أَو أسلم قَالَ أسلم ثمَّ قَاتل فَفعل فَقتل (ق عَن الْبَراء) بن عَازِب (عموا بِالسَّلَامِ) بِأَن يَقُول الْمُبْتَدِئ إِذا سلم على الْجمع السَّلَام عَلَيْكُم (وعموا بالتشميت) بِأَن يَقُول المشمت رحمكم الله أَو يهديكم الله أَو يغْفر لكم وَنَحْوه فَلَو قَالَ يرحمن الله حصل أصل السّنة لإكمالها وَالْأَمر للنَّدْب فيهمَا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود (عمي وصنو أبي الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن عمر) بن الْخطاب (عَن الْغُلَام عقيقتان وَعَن الْجَارِيَة عقيقة) أَي يُجزئ عَن الذّكر شَاتَان وَعَن الْأُنْثَى شَاة وَأخذ بِظَاهِرِهِ اللَّيْث فَأوجب الْعَقِيقَة وَقَالَ الْجُمْهُور تندب لِأَنَّهُ علقها فِي خبر على محبَّة فاعلها (طب عَن ابْن عَبَّاس عَن الْغُلَام شَاتَان مكافئتان) أَي متساويتان سنا وحسناً أَو معادلتان لما يجب فِي الزَّكَاة وَالْأُضْحِيَّة من الْأَسْنَان أَو مذبوحتان (وَعَن الْجَارِيَة شَاة) على قَاعِدَة الشَّرِيعَة فَإِنَّهُ تَعَالَى فَاضل بَين الذّكر وَالْأُنْثَى

فِي الْإِرْث وَنَحْوه فَكَذَا العق (حكم دن هـ حب عَن أم كرز حم عَن عَائِشَة طب عَن أَسمَاء بنت يزِيد) ابْن السكن (عَن الْغُلَام شَاتَان وَعَن الْجَارِيَة شَاة لَا يضركم أذكر أَنا كن أم إِنَاثًا) فِيهِ كَالَّذي قبله رد على الْحسن وَغَيره فِي زعمهم أَنه لَا تسن العقيقية عَن الْأُنْثَى قَالَ ابْن الْمُنْذر وَهُوَ رَأْي ضَعِيف لَا يلْتَفت إِلَيْهِ لمُخَالفَته السّنة الصَّحِيحَة من وُجُوه (م د ت ن حب ك عَن أَمر كرزت عَن سلمَان بن عَامر) بن أَوْس بن حجر الضَّبِّيّ (وَعَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (عَن يَمِين الرَّحْمَن تَعَالَى وكلتا يَدَيْهِ يَمِين) أَي هما بِصفة الْكَمَال لَا نقص فِي وَاحِدَة مِنْهُمَا لِأَن الشمَال تنقص عَن الْيَمين فِي الْمَخْلُوق لَا الْخَالِق (رجال لَيْسُوا بِأَنْبِيَاء وَلَا شُهَدَاء يغشى بَيَاض وُجُوههم نظر الناظرين يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء) أَي يحسدونهم حسداً خَاصّا مَحْمُودًا (بِمَقْعَدِهِمْ وقربهم من الله تَعَالَى هم جماع من نوازع الْقَبَائِل) أَي جماعات من قبائل شَتَّى يَجْتَمعُونَ على ذكر الله فينتقون) أَي يختارون الْأَفْضَل (من أطايب الْكَلَام) أَي أحاسنه وخياره (كَمَا ينتقي آكل التَّمْر أطيبه) تَحْقِيق لوجه التَّشْبِيه (طب عَن عَمْرو بن عبسة) // وَإِسْنَاده حسن // (عِنْد الله خَزَائِن الْخَيْر وَالشَّر مفاتيحها الرِّجَال فطوبى لمن جعله مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر) أَي الْفساد والفتن (وويل) حزن وَشدَّة هلكة (لمن جعله الله مفتاحاً للشر مغلاقاً للخير طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (عِنْد الله علم أُميَّة) بِضَم أَوله تَصْغِير أمة (ابْن أبي الصَّلْت) وَذَلِكَ أَن الشريد قَالَ ردفت الْمُصْطَفى فَقَالَ هَل مَعَك شَيْء من شعر أُميَّة قلت نعم فَأَنْشَدته مائَة قافية كلما أنشدته قافية قَالَ هيه أَي زِدْنِي ثمَّ ذكره (طب عَن الشريد بن سُوَيْد) وَرَوَاهُ عَنهُ مُسلم (عِنْد اتِّخَاذ الْأَغْنِيَاء الدَّجَاج) أَي افتنائهم إِيَّاه (يَأْذَن تَعَالَى الله بِهَلَاك الْقرى (أَي يكون ذَلِك عَلامَة على قرب أهلاكها قَالَ الْمُوفق الْبَغْدَادِيّ أَمر كلا فِي الْكسْب بِحَسب مقدرتهم لِأَن بِهِ عمَارَة الدُّنْيَا وَحُصُول التعفف وَمعنى الحَدِيث أَن الْأَغْنِيَاء إِذا ضيقوا على الْفُقَرَاء فِي مكاسبهم وخالطوهم فِي مَعَايشهمْ تعطل حَال الْفُقَرَاء وَمن ذَلِك هَلَاك الْقرى وبوارها (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ أَمر الْمُصْطَفى الْأَغْنِيَاء باتخاذ الْغنم الْفُقَرَاء باتخاذ الدَّجَاج ثمَّ ذكره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // بل قَالَ الْمُؤلف فِي الميدان تبعا للدميري أَنه واهٍ (عِنْد أَذَان الْمُؤَذّن) للصَّلَاة (يُسْتَجَاب الدُّعَاء) إِذا توفرت شُرُوطه وأركانه وآدابه (فَإِذا كَانَت الْإِقَامَة لَا ترد دَعوته) أَي الدَّاعِي كَأَنَّهُ يَقُول أَنه عِنْد الْإِقَامَة أقوى رَجَاء للقبول مِنْهُ عِنْد الْأَذَان (خطّ عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (عِنْد كل ختمة) من الْقُرْآن يختمها الْقَارئ (دَعْوَة مستجابة) فِيهِ عُمُوم للقارئ والمستمع بل وَالسَّامِع (حل وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) بِإِسْنَاد فِيهِ وَضاع // (عِنْدِي أخوف عَلَيْكُم من الذَّهَب أَن الدُّنْيَا سنصب عَلَيْكُم صبا فيا لَيْت أمتِي لَا تلبس الذَّهَب) أَي عِنْد صب الدُّنْيَا عَلَيْهَا وَمَا هم بتاركيه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (عنوان كتاب الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة حسن ثَنَاء النَّاس) عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وعنوان الْكتاب علامته الَّتِي يعرف بهَا مَا فِي الْكتاب من حسن وقبيح (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عنوان صحيفَة الْمُؤمن حب عَليّ بن أبي طَالب) أَي حبه عَلامَة يعرف الْمُؤمن بهَا يَوْم الْقِيَامَة (خطّ عَن أنس) قَالَ الذَّهَبِيّ // مَوْضُوع // (عهد الله تَعَالَى أَحَق مَا أدّى) أَرَادَ الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة لقَوْله فِي حَدِيث آخر الْعَهْد بَيْننَا وَبينهمْ الصَّلَاة (طب عَن أبي

أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن // (عُهْدَة الرَّقِيق ثَلَاثَة أَيَّام) فَإِذا وجد المُشْتَرِي فِيهَا عَيْبا رده على بَائِعه بِلَا بَيِّنَة وَإِن وجده بعْدهَا لم يرد إِلَّا بهَا هَذَا مَذْهَب مَالك وَلم يعتبره الشَّافِعِي وَنظر إِلَى الْعَيْب (حم د ك عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // بِإِسْنَاد صَحِيح // لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (عودوا الْمَرِيض) بِضَم الْعين وَالدَّال بَينهمَا أَو أَي زوروه (وَاتبعُوا الْجَنَائِز) شيعوها (تذكركم الْآخِرَة) أَي أحوالها وأهوالها وَالْأَمر للنَّدْب (حم حب هق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (عودوا المرضى ومروهم فَلْيَدعُوا لكم فَإِن دَعْوَة الْمَرِيض مستجابة وذنبه مغْفُور) وَالْكَلَام فِي مَرِيض مُسلم مَعْصُوم (طس عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (عودوا الْمَرِيض وَاتبعُوا الْجَنَائِز تذكركم الْآخِرَة والعيادة) بمثناة تحتية أَي زِيَارَة الْمَرِيض تكون (غبا) أَي يَوْمًا بعد يَوْم بِحَيْثُ لَا يمل (أَو ربعا) بِكَسْر فَسُكُون بِأَن يتْرك يَوْمَيْنِ بعد العيادة ثمَّ يُعَاد فِي الرَّابِع (إِلَّا أَن يكون مَغْلُوبًا) على عقله بِأَن كَانَ لَا يعرف الْعَائِد حينئذٍ (فَلَا يُعَاد) لعدم فَائِدَة العيادة لَكِن يدعى لَهُ (والتعزية) بِالْمَيتِ (مرّة) وَاحِدَة فَلَا يكرره المعزى فَيكْرَه لِأَنَّهُ يجدد الْحزن (الْبَغَوِيّ) مُحي السّنة (فِي مُسْند عُثْمَان) بن عَفَّان (عَنهُ) أَي عَن عُثْمَان ثمَّ قَالَ هُوَ // مَجْهُول الْإِسْنَاد // (عودوا) بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الْوَاو ومشددة من الْعَادة (قُلُوبكُمْ الترقب) من المراقبة وَهِي شُهُود نظر الله تَعَالَى إِلَى العَبْد (وَأَكْثرُوا التفكر) من الْفِكر وَهُوَ تردد الْقلب بِالنّظرِ والتدبر لطلب الْمعَانِي (وَالِاعْتِبَار) أَي الِاسْتِدْلَال والاتعاظ (فر عَن الحكم بن عُمَيْر) مُصَغرًا // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (عوذوا) بِسُكُون الْوَاو وذال مُعْجمَة أَي اعتصموا (بِاللَّه من عَذَاب الْقَبْر) فَإِنَّهُ حق خلافًا للمعتزلة (عوذوا بِاللَّه من عَذَاب النَّار عوذوا بِاللَّه من فتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال) فَإِنَّهَا أعظم الْفِتَن (عوذوا بِاللَّه من فتْنَة الْمحيا وَالْمَمَات) أَي الْحَيَاة وَالْمَوْت (م ن عَن أبي هُرَيْرَة) (عَورَة الْمُؤمن) الْمَوْجُود فِي النّسخ الْقَدِيمَة الرجل بدل الْمُؤمن (مَا بَين سرته إِلَى ركبته سموية عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عَورَة الرجل على الرجل كعورة الْمَرْأَة على الرجل وعورة الْمَرْأَة على الْمَرْأَة كعورة الْمَرْأَة على الرجل) فَيحرم نظر الرجل إِلَى مَا بَين سرة الرجل وركبته وَكَذَا الْمَرْأَة على الْمَرْأَة (ك عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (عوضوهن) أَي عَن صداقهن (وَلَو بِسَوْط) أَي وَلَو بِشَيْء حقير جدا فَإِنَّهُ إِذا كَانَ متمولاً يجوز جعله صَدَاقا وَقَوله (يعْنى التَّزْوِيج) مدرج (طب والضياء عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ وَفِيه مَجْهُول (عون العَبْد أَخَاهُ) فِي الدّين (يَوْمًا) وَاحِدًا (خير من اعْتِكَافه شهرا) أَي أفضل من اعْتِكَافه بِالْمَسْجِدِ مُدَّة شهر لِأَن الأول من النَّفْع المتعدى وَالثَّانِي قَاصِر (ابْن زنجوية عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (عُوَيْمِر) مصغر عَامر بن زيد بن قيس الْأنْصَارِيّ أَبُو الدَّرْدَاء الصَّحَابِيّ الْجَلِيل (حَكِيم أمتِي وجندب) بن جُنَادَة أَبُو ذَر الْغِفَارِيّ (طريد أمتِي) أَي مطرودها يطردونه (يعِيش وَحده وَيَمُوت وَحده وَالله يَبْعَثهُ) يَوْم الْقِيَامَة (وَحده) قَالَه لما خرج لتبوك فَأَبْطَأَ بِأبي ذَر بعيره فَحمل مَتَاعه على ظَهره وَتبع النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] مَاشِيا فَنظر رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله هَذَا رجل يمشي وَحده فَقَالَ كن أَبَا ذَر فَلَمَّا تأملوه قَالُوا هُوَ فَذكره (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أبي الْمثنى الْمليكِي مُرْسلا عِيَادَة الْمَرِيض أعظم أجرا من اتِّبَاع الْجَنَائِز) لِأَن فِيهَا أَرْبَعَة أَنْوَاع من الْفَوَائِد نوع يرجع إِلَى الْمَرِيض وَنَوع إِلَى الْعَائِد وَنَوع على أهل الْمَرِيض وَنَوع على الْعَامَّة

فر عَن ابْن عمر عينان لَا تمسهما النَّار أبدا) أَي لَا تمس صَاحبهمَا فَعبر بالجزء عَن الْجُمْلَة وَعبر بالمس إِشَارَة إِلَى امْتنَاع مَا فَوْقه بِالْأولَى (عين بَكت من خشيَة الله) أَي من خوف عِقَابه أَو مهابة جَلَاله (وَعين باتت تحرس فِي سَبِيل الله) قَوْله عين بَكت إِلَى آخِره كِنَايَة عَن الْعَالم العابد الْمُجَاهِد مَعَ نَفسه كَقَوْلِه إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء وَهَذَا الحَدِيث سَقَطت مِنْهُ لَفْظَة وَهِي قَوْله عقب بَكت فِي جَوف اللَّيْل (ت والضياء عَن أنس) وَرِجَاله ثِقَات (عينان لَا تريان النَّار عين بَكت رجلا من خشيَة الله وَعين باتت تكلأ فِي سَبِيل الله) أَي تحرس فِيهِ وَالْمرَاد نَار الخلود (طس عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (عينان لَا تصيبهما النَّار عين بَكت فِي جَوف اللَّيْل من خشيَة الله وَعين باتت تحرس فِي سَبِيل الله) أَي فِي الثغر أَو الْجَيْش وَنَحْوهمَا (ت عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْعَائِد فِي هِبته كالعائد فِي قيئه) أَي كَمَا يقبح أَن تَقِيّ مثم تَأْكُله يقبح أَن تَتَصَدَّق بِشَيْء ثمَّ تسترجعه بِنَحْوِ شِرَاء فَشبه بأخس الْحَيَوَانَات فِي أخس أَحْوَاله فَيكْرَه تَنْزِيها لمن وهب أَو تصدق بِشَيْء ثمَّ تسترجعه بِنَحْوِ شِرَاء فَشبه بأخس أَن يَشْتَرِيهِ مِمَّن صَار إِلَيْهِ أما الرُّجُوع فِي الْمَوْهُوب فَمَنعه الشَّافِعِي إِن وهب لأَجْنَبِيّ لَا لفرعه (حم 4 ق د ن هـ عَن ابْن عَبَّاس الْعَارِية مُؤَدَّاة) أَي وَاجِبَة الرَّد على مَالِكهَا عينا حَال الْوُجُود وَقِيمَة عِنْد التّلف وَهَذَا مَذْهَب الشَّافِعِي وَأحمد وَقَالَ أَبُو حنيفَة أَمَانَة لَا تضمن إِلَّا بِالتَّعَدِّي (والمنحة مَرْدُودَة) هِيَ مَا يمنح الرجل صَاحبه من أَرض يَزْرَعهَا ثمَّ يردهَا أَو شَاة يشرب لَبنهَا ثمَّ يردهَا وَهِي فِي معنى الْعَارِية وَحكمهَا الضَّمَان (هـ عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الْعَارِية مُؤَدَّاة) أَي مَرْدُودَة مَضْمُونَة (والمنحة مَرْدُودَة) لِأَنَّهُ لم يُعْطه عينهَا بل لبها (وَالدّين) بِالْفَتْح (مقضي) إِلَى صَاحبه (والزعيم) يعْنى الضمين (غَارِم) لما ضمنه بمطالبة الْمَضْمُون لَهُ (حم د ت هـ والضياء عَن أبي أُمَامَة) وَرِجَال أَحْمد ثِقَات (الْعَافِيَة عشرَة أَجزَاء تِسْعَة فِي الصمت) أَي السُّكُوت إِلَّا عَن خير (والعاشر فِي الْعُزْلَة) أَي الِانْفِرَاد (عَن النَّاس) حَيْثُ اسْتغنى عَنْهُم واستغنوا مِنْهُ (فر عَن ابْن عَبَّاس) // هَذَا حَدِيث مُنكر // (الْعَافِيَة عشرَة أَجزَاء تِسْعَة فِي طلب الْمَعيشَة) أَي الْكسْب الَّذِي يعِيش بِهِ الْإِنْسَان (وجزء فِي سَائِر الْأَشْيَاء) فَيَنْبَغِي للعاقل أَن يخْتَار الْعَافِيَة فَمن عجز واضطر إِلَى الْخلطَة لطلب الْمَعيشَة فليلزم الصمت (فر عَن أنس) بن مَالك (الْعَالم أَمِين الله فِي الأَرْض) على مَا أودع من الْعُلُوم ومنح من الفهوم فَلَا تخونوا الله وَالرَّسُول وتخونوا أمانتكم وَأَنْتُم تعلمُونَ (ابْن عبد الْبر فِي) كتاب (الْعلم عَن معَاذ) بن جبل // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْعَالم والمتعلم شريكان فِي الْخَيْر) لاشْتِرَاكهمَا فِي التعاون على نشر الْعلم (وَسَائِر النَّاس) أَي باقيهم (لَا خير فِيهِ) هَذَا قريب الْمَعْنى من حَدِيث الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا ذكر الله وعالماً أَو متعلماً (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن لَيْسَ بِحسن (الْعَالم إِذا أَرَادَ بِعِلْمِهِ وَجه الله هابه كل شَيْء) فَكَانَ عِنْد أهل الدُّنْيَا وَالْأُخْرَى فِي الذرْوَة الْعليا (وَإِذا أَرَادَ أَن يكثر بِهِ الْكُنُوز هاب من كل شَيْء) فَسقط من مرتبته وَهَان على أهل الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول //. (الْعَالم سُلْطَان الله فِي الأَرْض) بَين خلقه (فَمن وَقع فِيهِ) أَي ذمه وعابه واغتابه (فقد هلك) أَي فعل فعلا يُؤَدِّي إِلَى الْهَلَاك الأخروي (فر عَن أبي ذَر) // بِلَا سَنَد // (الْعَالم وَالْعلم وَالْعَمَل فِي الْجنَّة) أَي عمل الْعَالم بِمَا علم (فَإِذا لم يعْمل الْعَالم بِمَا يعلم كَانَ الْعلم وَالْعَمَل فِي الْجنَّة وَكَانَ الْعَالم

فِي النَّار) فَهَذَا الْعَالم كالجاهل بل الْجَاهِل خير مِنْهُ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب (الْعَامِل بِالْحَقِّ على الصَّدَقَة) أَي الزَّكَاة (كالغازي فِي سَبِيل الله عز وَجل) أَي فِي حُصُول الْأجر وَيسْتَمر ذَلِك (حَتَّى يرجع إِلَى بَيته) أَي يعود من عمله إِلَى مَحل إِقَامَته (حم د ت هـ ك عَن رَافع بن خديج) قَالَ ت // حسن // وَقَالَ ك // صَحِيح // وأقروه (الْعباد) كلهم (عباد الله) وَإِن اخْتلفت إقطارهم وبلدانهم وتباينت طباهم وألوانهم (والبلاد بِلَاد الله فَمن) أَي فَأَي إِنْسَان مُسلم (أَحْيَا من موَات الأَرْض شيأ فَهُوَ لَهُ) وَإِن لم يَأْذَن لَهُ الإِمَام عِنْد الشَّافِعِي (وَلَيْسَ لعرق ظَالِم حق) روى بِالْإِضَافَة وبالصفة وَالْمعْنَى إِن من غرس أَرض غَيره أَو زَرعهَا بِغَيْر إِذْنه فَلَيْسَ لزرعه وغرسه حق إبْقَاء بل لمَالِك الأَرْض قلعه مجَّانا أَو أَرَادَ من غرس أَرض أَحْيَاهَا غَيره أَو زَرعهَا لم يسْتَحق بِهِ الأَرْض (هق عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (الْعِبَادَة فِي الْهَرج) أَي فِي وَقت الْفِتَن واختلاط الْأُمُور (كهجرة إِلَى) فِي كَثْرَة الثَّوَاب (حم م ت هـ عَن معقل بن يسَار) ضد الْيَمين (الْعَبَّاس منى وَأَنا مِنْهُ) وَلِهَذَا كَانَ الصحب يعظمونه غَايَة التَّعْظِيم (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت // حسن غَرِيب // (الْعَبَّاس عَم رَسُول الله وَإِن عَم الرجل صنو أَبِيه) وَلِهَذَا كَانَ يعامله مُعَاملَة الْوَالِد (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (الْعَبَّاس وَصِيّ ووراثي) وَلِهَذَا كَانَ الصّديق يجله كثيرا وَقَوله ووارثي أَي لَو كَانَ يُورث كَانَ وَارثه لكنه لَا يُورث (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد واهٍ // بل قيل // مَوْضُوع // (الْعَبَّاس عمي وصنو أبي فَمن شَاءَ فليباهي) أَي يفاخر (بِعَمِّهِ) أَي من لَهُ عَم كالعباس فليباء بِهِ (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (العَبْد من الله وَهُوَ مِنْهُ) أَي قريب من الله وَالله قريب مِنْهُ قرب لطف وكلاءه (مَا لم يخْدم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فَإِذا خدم وَقع عَلَيْهِ الْحساب) هَذَا قريب من معنى حَدِيث من اتخذ من الخدم غير مَا ينْكح وسيجئ (ص هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن // (العَبْد مَعَ من أحب) أَي يكون يَوْم الْقِيَامَة مَعَ من أحبه فَلْينْظر الْإِنْسَان من يحب (حم م عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // (العَبْد عِنْد ظَنّه بِاللَّه وَهُوَ مَعَ من أحب أَبُو الشَّيْخ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي أَيْضا (العَبْد الْآبِق لَا تقبل لَهُ صَلَاة حَتَّى يرجع إِلَى موَالِيه) أَي يعود إِلَى طاعتهم وَلَا يلْزم من عدم الْقبُول عدم الصِّحَّة فَهِيَ صَحِيحَة لَا ثَوَاب فِيهَا كَمَا مر (طب عَن جرير) // وَإِسْنَاده حسن // (العَبْد الْمُطِيع) أَي المذ عَن المنقاد (لوَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين (ولربه فِي أَعلَى عليين) لفظ رِوَايَة الديلمي والمطيع لرب الْعَالمين فِي أَعلَى عليين (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (العتل) هُوَ الشَّديد الجافي الغليظ هَذَا أَصله لَكِن فسره الْمُصْطَفى بقوله (كل رغيب الْجوف) أَي وَاسِعَة ذُو رَغْبَة فِي كَثْرَة الْأكل (وثيق الْخلق) بِفَتْح فَسُكُون أَي ثَابت قوي (أكول شروب جموع لِلْمَالِ منوع لَهُ) وَهَذَا حَال أَكثر النَّاس (ابْن مردوية عَن أبي الدَّرْدَاء العتل الزنيم) أَصله الدعى فِي النّسَب الملحق بالقوم وَلَيْسَ مِنْهُم وَفسّر الْمُصْطَفى بقوله (الْفَاحِش) أَي ذُو الْفُحْش فِي فعله أَو قَوْله (اللَّئِيم) أَي الدنئ الخسيس وَذَا قَالَه لما سُئِلَ عَن تَفْسِير الْآيَة (ابْن أبي حَاتِم) عبد الرَّحْمَن (عَن مُوسَى بن عقبَة) بِالْقَافِ (مُرْسلا) هُوَ مولى آل الزبير // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (العتيرة حق) كَانَ الرجل يَقُول إِذا كَانَ كَذَا فعلى أَن أذبح من كل عشر شِيَاه كَذَا فِي رَجَب يسمونها العتائر وَذَا كَانَ فِي صدر الْإِسْلَام ثمَّ نسخ (حم

ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده حسن // (الْعجب) بِفتْحَتَيْنِ (أَن نَاسا من أمتِي يؤمُّونَ) يقصدون (الْبَيْت) الْكَعْبَة (لرجل من قُرَيْش قد لَجأ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ خسف بهم مِنْهُم المستبصر) هُوَ المستبين لذَلِك القاصد لَهُ عمدا وَهُوَ بسين مُهْملَة ومثناة فوقية وموحدة تحتية وصاد مُهْملَة ثمَّ رَاء (وَالْمَجْبُور) الْمُكْره (وَابْن السَّبِيل) أَي سالك الطَّرِيق مَعَهم وَلَيْسَ مِنْهُم (يهْلكُونَ مهْلكا وَاحِدًا) أَي يَقع الْهَلَاك فِي الدُّنْيَا على جَمِيعهم (وَيَصْدُرُونَ) يَوْم الْقِيَامَة (مصَادر شَتَّى) أَي (يَبْعَثهُم الله) مُخْتَلفين (عَليّ) حسب (نياتهم) فيجاز بهم بمقتضاها (م عَن عَائِشَة العجماء) بِالْمدِّ كل حَيَوَان غير آدَمِيّ لِأَنَّهُ لَا يتَكَلَّم (جرحها جَبَّار) بِفَتْح الْجِيم وَقيل بِالضَّمِّ وخفة الْمُوَحدَة أَي مَا أتلفته بِجرح أَو غَيره هدر لَا يضمنهُ صَاحبهَا مَا لم يفرط نعم إِن كَانَ مَعهَا ضمن مَا أتلفته لَيْلًا وَنَهَارًا عِنْد الشَّافِعِي (والبئر) أَي وَتلف الْوَاقِع فِي بِئْر حفرهَا إِنْسَان بِملكه أَو موَات (جَبَّار) لَا ضَمَان فِيهِ فَإِن حفرهَا تَعَديا كفى طَرِيق أَو ملك غَيره ضمن (والمعدن) إِذا حفره بِملكه أَو موَات لاستخراج مَا فِيهِ فَوَقع فِيهِ إِنْسَان أَو أَنهَار على حَافره (جَبَّار) لَا ضَمَان فِيهِ كَمَا قَالَه الرَّافِعِيّ (وَفِي الرِّكَاز) دَفِين الْجَاهِلِيَّة (الْخمس) لبيت المَال وَالْبَاقِي لواجده (مَالك حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن عَمْرو بن عَوْف الْعَجم يبدؤن بكبارهم إِذا كتبُوا) إِلَيْهِم كتابا وَلَا يَنْبَغِي ذَلِك (فَإِذا كتب أحدكُم) أَيهَا الْعَرَب إِلَى أحد (فليبدأ بِنَفسِهِ) فِي كِتَابه ندبا فَإِنَّهُ سنة الْأَنْبِيَاء أَنه من سُلَيْمَان وَأَنه بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي إِسْنَاده مُتَّهم // (الْعَجْوَة من فَاكِهَة الْجنَّة) يعْنى هَذِه الْعَجْوَة تشبه عَجْوَة الْجنَّة فِي الشكل وَالِاسْم لَا فِي اللَّذَّة والطعم (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة // وَإِسْنَاده حسن // (الْعَجْوَة والصخرة) صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس (والشجرة) الكرمة أَو شَجَرَة بيعَة الرضْوَان (من الْجنَّة) فِي مُجَرّد الِاسْم والشبه الصُّورِي غير أَن ذَلِك الشّبَه يكسبها فضلا (حم هـ ك عَن رَافع بن عَمْرو الْمُزنِيّ الْعَجْوَة من الْجنَّة) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (وفيهَا شِفَاء من السم) قيل أَرَادَ عَجْوَة الْمَدِينَة (والكماة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين) أَي المَاء الَّذِي تنْبت فِيهِ وَهُوَ مطر الرّبيع وَقيل أَرَادَ نَفسهَا فبللها أَو نداها إِذا اكتحل بِهِ نفع الْعين (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم ن هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَجَابِر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح // (الْعَجْوَة من الْجنَّة وفيهَا شِفَاء من السم (قيل أَرَادَ نوعا من تمر الْمَدِينَة غرسه هُوَ (والكماة من الْمَنّ وماؤها شِفَاء للعين والكبش الْعَرَبِيّ الْأسود شِفَاء من عرق النسا يُؤْكَل من لَحْمه ويحسى من مرقه وَقد مر تَوْجِيهه (ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس الْعدة دين) أَي هِيَ كَالدّين فِي تَأَكد الْوَفَاء بهَا فَإِذا أَحْسَنت القَوْل فَأحْسن الْفِعْل (طس عَن عَليّ وَعَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد فِيهِ جَهَالَة // (الْعدة دين) أَي هِيَ فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق كَالدّين الْوَاجِب أَدَاؤُهُ فِي لُزُوم الْوَفَاء بالعهد (ويل) حزن وهلاك (لمن وعد ثمَّ أخلف ويل لمن وعد ثمَّ أخلف ويل لمن وعد ثمَّ أخلف) لما فِي الْخلف من الانكسار وَالرُّجُوع بذل الخيبة بعد تجرع مرَارَة الِانْتِظَار (تَنْبِيه) مَا وَقع للْمُصَنف من أَن الحَدِيث هَكَذَا الْمَوْجُود فِي أُصُوله الصَّحِيحَة خِلَافه وَلَفظه الْعدة دين ويل لمن وعد ثمَّ أخلف ويل لَهُ ثمَّ ويل لَهُ انْتهى (ابْن عَسَاكِر) وَكَذَا الديلمي (عَن عَليّ الْعدة عَطِيَّة) أَي عدتك بِمَنْزِلَة عطيتك فَلَا يَنْبَغِي إخلافها كَمَا لَا يَنْبَغِي الرُّجُوع فِي الْعَطِيَّة (حل عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد فِيهِ

ضعف // (الْعدْل حسن) لِأَنَّهُ يَدْعُو إِلَى الألفة وَيبْعَث على الطَّاعَة وتنعم بِهِ الأَرْض وتنمو بِهِ الْأَمْوَال وتكثر الْعمرَان ويعم الْأمان قَالَ بعض الْحُكَمَاء الْعدْل ميزَان الله فَلذَلِك هُوَ مبرأ عَن كل ميل وزلل وَقَالَ بَعضهم الْعدْل ميزَان الله والجور مكيال الشَّيْطَان (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْأُمَرَاء أحسن) لِأَن الْآحَاد إِذا لم يعدل أحدهم قوم بالسلطان وَأما هُوَ فَلَا مقوم لَهُ (السخاء حسن) فِي كل أحد (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْأَغْنِيَاء أحسن) لِأَنَّهُ بِهِ عمَارَة الدّين وَالدُّنْيَا (الْوَرع حسن) فِي جَمِيع النَّاس (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْعلمَاء أحسن) مِنْهُ فِي غَيرهم لِأَن الطمع يزل أَقْدَامهم (الصَّبْر حسن) لكل أحد (وَلَكِن) هُوَ (فِي الْفُقَرَاء أحسن) فَإِنَّهُم يتعجلون بِهِ الرَّاحَة مَعَ اكْتِسَاب المثوبة فَهُوَ فِي الْفُقَرَاء أحسن من حَيْثُ عجزهم عَن تلافي مَا هُوَ فِي مَظَنَّة الْفَوْت فَمَا لم يصبر أحدهم احْتمل هما لَازِما (التَّوْبَة) شَيْء (حسن) لكل عَاص وَلَكِن فِي الشَّبَاب أحسن) مِنْهَا فِي غَيرهم وَالله يحب الشَّاب التائب (الْحيَاء حسن) فِي الذُّكُور وَالْإِنَاث (وَلَكِن فِي النِّسَاء أحسن) مِنْهُ فِي الرِّجَال لِأَنَّهُنَّ بِهِ أَحَق (فر عَن عَليّ العرافة) بِالْكَسْرِ وَفِي رِوَايَة الْإِمَارَة (أَولهَا ملامة وَآخِرهَا ندامة وَالْعَذَاب يَوْم الْقِيَامَة) إِلَّا من اتَّقى الله وَقَلِيل مَا هم (الطَّيَالِسِيّ عَن أبي هُرَيْرَة الْعَرَب للْعَرَب أكفاء) أَي متماثلون متساون والكفاءة كَون الزَّوْج نَظِير الزَّوْجَة فِي النّسَب وَنَحْوه بِخِلَاف الْعَجم فليسوا بأكفاء للْعَرَب (والموالي أكفاء للموالي إِلَّا حائك أَو حجام) لدناءة حرفتهما (هق عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد عدم والْحَدِيث // مُنكر // (العربون لمن عربن) بيع العربون أَن يدْفع المُشْتَرِي للْبَائِع شيأ على أَنه أَن رضيه فَمن الثّمن وَإِلَّا فهبة وَهُوَ بَاطِل عِنْد الثَّلَاثَة دون أَحْمد (خطّ فِي) كتاب (رُوَاة مَالك عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (الْعَرْش) الَّذِي هُوَ أعظم الْمَخْلُوقَات (من ياقوتة حَمْرَاء) فِيهِ رد لما فِي الْكَشَّاف وَغَيره أَنه جَوْهَرَة خضراء (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة عَن الشّعبِيّ مُرْسلا الْعرف) أَي الْمَعْرُوف (يَنْقَطِع فِيمَا بَين النَّاس) أَي أَن من فعل مَعَه رُبمَا جحد وَأنكر (وَلَا يَنْقَطِع فِيمَا بَين الله وَبَين من فعله) إِذا كَانَ فعله لله فَإِن الله لَا يضيع أجر من أحسن عملا (فر عَن أبي الْيُسْر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعسيلَة) الْمَذْكُورَة فِي حَدِيث الْمَرْأَة الَّتِي طَلقهَا زَوجهَا ثَلَاثًا فَأَرَادَتْ الرُّجُوع إِلَيْهِ فَقَالَ لَهَا الْمُصْطَفى لَا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَته أَي الزَّوْج الثَّانِي وَيَذُوق عُسَيْلَتك هِيَ (الْجِمَاع) فكنى بهَا عَنهُ لِأَن الْعَسَل فِيهِ حلاوة ويلتذ بِهِ وَالْجِمَاع كَذَلِك فَأفَاد بِهِ أَن مُجَرّد العقد لَا يكفى فِي التَّحْلِيل (حل عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَحْمد وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (الْعشْر عشر الْأَضْحَى وَالْوتر يَوْم عَرَفَة وَالشَّفْع يَوْم النَّحْر) قَالَه لما سُئِلَ عَن قَوْله {وَالشَّفْع وَالْوتر} الْآيَة (حم ك عَن جَابر العطاس) بِضَم الْعين (من الله والتثاؤب من الشَّيْطَان) لِأَن العطاس ينشأ عَنهُ النشاط لِلْعِبَادَةِ فَلذَلِك أضيف إِلَى الله والتثاؤب ينشأ من الامتلاء فيورث الكسل فأضيف للشَّيْطَان (فَإِذا تثاءب أحدكُم فليضع يَده على فِيهِ) ليَرُدهُ مَا اسْتَطَاعَ (وَإِذا قَالَ آه آه) حِكَايَة صَوت المتثاءب (فَإِن الشَّيْطَان يضْحك من جَوْفه وَأَن الله عز وَجل يحب العطاس) أَي الَّذِي لَا ينشأ عَن زكام (وَيكرهُ التثاؤب) لِأَن العطاس يُورث خفَّة الدِّمَاغ ويزيل كدر النَّفس وينشأ عَنهُ سَعَة المنافذ وَذَلِكَ مَحْبُوب إِلَى الله تَعَالَى فَإِذا اتسعت ضَاقَتْ على الشَّيْطَان وَإِذا ضَاقَتْ بالأخلاط وَالطَّعَام اتسعت وَكثر مِنْهُ التثاؤب

فأضيف للشَّيْطَان مجَازًا (ت وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // على مَا قَالَه الْمُؤلف وَفِيه مَا فِيهِ (العطاس وَالنُّعَاس والتثاؤب فِي الصَّلَاة وَالْحيض والقئ والرعاف من الشَّيْطَان) يعْنى أَنه يلتذ بِوُقُوع ذَلِك فِيهَا وَيُحِبهُ لما فِيهَا من الْحَيْلُولَة بَين العَبْد وَمَا طلب مِنْهُ من الْحُضُور بَين يَدي الله (ت عَن دِينَار) وَفِيه مقَال (العطاس عِنْد الدُّعَاء شَاهد صدق) وَفِي رِوَايَة شَاهد عدل لِأَن الْملك يتباعد عَن العَبْد عِنْد الْكَذِب ويحضر عِنْد الصدْق (أَبُو نعيم عَن أبي هُرَيْرَة الْعَفو) الَّذِي هُوَ التجاوز عَن الذَّنب (أَحَق مَا عمل بِهِ) فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يزِيد الْعَافِي عزا وينتقم لَهُ من ظالمه فَإِن أَخّرهُ ليَوْم الْقِيَامَة كَانَ أعظم (ابْن شاهين فِي) كتاب (الْمعرفَة عَن حليس بن زيد) بن صَفْوَان الضَّبِّيّ من وَجه واهٍ (الْعقل على الْعصبَة (أَي الدِّيَة عَلَيْهِم فديَة الْخط أيختص وُجُوبهَا بعصبة الْقَاتِل سوى أَصله وفرعه (وَفِي السقط) أَي الْجَنِين الَّذِي فِيهِ صُورَة خلق آدَمِيّ (غره) أَي رَقِيق أَو مَمْلُوك ثمَّ أبدل مِنْهُ قَوْله (عبد أَو أمة) سمى غرَّة لِأَنَّهُ غرَّة مَا يملك أَي خِيَاره وافضله (طب عَن حمل بن النَّابِغَة الْعَقِيقَة حق عَن الْغُلَام شَاتَان متكافئتان) أَي متساويتان سنا وحسناً (وَعَن الْجَارِيَة شَاة) نَص صَرِيح يبطل قَول من كرهها مُطلقًا وَمن كرهها عَن الْأُنْثَى وَذَلِكَ شَأْن الْيَهُود (حم عَن أَسمَاء بنت يزِيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (الْعَقِيقَة تذبح لسبع) من الْأَيَّام (أَولا ربع عشرَة) يَوْمًا (أَو لإحدى وَعشْرين) يعْنى تذبح يَوْم السَّابِع وَإِلَّا فَفِي أَربع عشرَة وَإِلَّا فَفِي إِحْدَى وَعشْرين يَوْمًا من ولادَة الطِّفْل (طس والضياء عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعلمَاء أُمَنَاء الله على خلقه) لحفظهم الشَّرِيعَة من تَحْرِيف المبطلين وَتَأْويل الْجَاهِلين فَيجب الرُّجُوع إِلَيْهِم (الْقُضَاعِي وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن // (الْعلمَاء أُمَنَاء الرُّسُل) فَإِنَّهُم استودعوهم الشَّرَائِع وكلفوا الْخلق طلب الْعلم فهم أُمَنَاء عَلَيْهِ وعَلى الْعَمَل بِهِ (مَا لم يخالطوا السُّلْطَان ويداخلوا الدُّنْيَا فَإِذا خالطوا السُّلْطَان وداخلوا الدُّنْيَا فقد خانوا الرُّسُل فاحذروهم) أَي خَافُوا مِنْهُم واستعدوا لما يَبْدُو مِنْهُم من الشَّرّ فَاجْتَنبُوهُ فَإِنَّهُم إِنَّمَا يَتَقَرَّبُون للسُّلْطَان بِمَا يُوَافق هَوَاهُ وَإِن ضرّ النَّاس (الْحسن بن سُفْيَان عق عَن أنس الْعلمَاء أُمَنَاء أمتِي) شَهَادَة مِنْهُ بِأَنَّهُم أَعْلَام الدّين وأكابر الْمُؤمنِينَ مَا لم يدنسوا الْعلم بِمَا ذكر (فر عَن عُثْمَان الْعلمَاء) الْعَامِلُونَ (مصابيح الأَرْض) أَي أنوارها الَّتِي يستضاء بهَا من ظلمات الْجَهْل (وخلفاء الْأَنْبِيَاء) على أممهم (وورثتي وورثة الْأَنْبِيَاء) من قبلي ثمَّ أَوْرَثنَا الْكتاب الَّذين اصْطَفَيْنَا عَن عبادنَا (عد عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعلمَاء قادة) أَي يقودون النَّاس إِلَى أَحْكَام شرع الله (والمتقون سادة) أَي أَشْرَاف النَّاس (ومجالستهم) أَي الْفَرِيقَيْنِ (زِيَادَة) للمجالس فِي دينه (ابْن النجار عَن أنس) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عَبَّاس // بِسَنَد صَحِيح // (الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء) لِأَن الْمِيرَاث ينْتَقل للأقرب وَأقرب الْأمة فِي نسب الدّين الْعلمَاء المعرضون عَن الدُّنْيَا المقبلون على الْآخِرَة (يُحِبهُمْ أهل السَّمَاء) سكانها من الْمَلَائِكَة (وَتَسْتَغْفِر لَهُم الْحيتَان فِي الْبَحْر إِذا مَاتُوا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) لأَنهم لما ورثوا عَنْهُم تَعْلِيم النَّاس الْإِحْسَان إِلَيْهِم وكيفيته وَالْأَمر بِهِ إِلَى كل شَيْء ألهم الله الْأَشْيَاء الاسْتِغْفَار لَهُم مُكَافَأَة على ذَلِك (ابْن النجار عَن أسن) وَضَعفه جمع (الْعلمَاء ثَلَاثَة رجل عَاشَ بِعِلْمِهِ وعاش النَّاس بِهِ وَرجل عَاشَ النَّاس بِهِ

وَأهْلك نَفسه وَرجل عَاشَ بِعِلْمِهِ وَلم يَعش بِهِ غَيره) فَالْأول من علم وَعلم غَيره وَالثَّانِي من علم فَعمل النَّاس بِعِلْمِهِ وَلم يعْمل بِمَا علم وَالثَّالِث من عمل بِعِلْمِهِ وَلم يُعلمهُ غَيره (فر عَن أنس) // ضَعِيف لضعف الرقاشِي // (الْعلم) الشَّرْعِيّ (أفضل من الْعِبَادَة) لِأَن الْعلم مصحح لغيره مَعَ كَونه مُتَعَدِّيا فالعبادة مفتقره لَهُ وَلَا عكس وَلِأَن الْعلمَاء وَرَثَة الْأَنْبِيَاء وَلَا يُوصف بِهِ المتعبد (وملاك) بِكَسْر الْمِيم (الدّين) أَي قوامه (الْوَرع) أَي الْكَفّ عَن الشُّبُهَات (خطّ وَابْن عبد الْبر فِي الْعلم عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْعلم أفضل من الْعَمَل) لِأَن فِي بَقَاء الْعلم إحْيَاء الشَّرِيعَة وَحفظ معالم الْملَّة وَالْعَابِد تَابع للْعَالم مقتد بِهِ (وَخير الْأَعْمَال أوسطها) لتوسطه بَين طرفين مذمومين (وَدين الله تَعَالَى بَين القاسي والغالي) يُشِير إِلَى أَن المتدين يَنْبَغِي كَونه سائساً لنَفسِهِ مُدبرا لَهَا فَإِن للنَّفس نفوراً يُفْضِي بهَا إِلَى التَّقْصِير (والحسنة بَين السيئتين لَا ينالها إِلَّا بِاللَّه) أَرَادَ أَن الغلو فِي الْعَمَل سَيِّئَة وَالتَّقْصِير عَنهُ سَيِّئَة والحسنة بَينهمَا (وَشر السّير الْحَقْحَقَةُ) هِيَ المتعب من السّير وَأَن تحمل الدَّابَّة على مَا لَا تُطِيقهُ وَالْقَصْد بِهِ الْإِشَارَة إِلَى الرِّفْق فِي الْعِبَادَة وَعدم إجهاد النَّفس فِيهَا (هَب عَن بعض الصَّحَابَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعلم) الَّذِي هُوَ أفضل عُلُوم الدّين فالتعريف للْعهد (ثَلَاثَة) أَي أَقسَام ثَلَاثَة (وَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ فضل) أَي زَائِد لَا ضَرُورَة إِلَى مَعْرفَته (آيَة محكمَة) أَي لم تنسخ أَو لإخفاء فِيهَا (أَو سنة قَائِمَة) أَي ثَابِتَة عَن النَّبِي مَعْمُول بهَا عملا مُتَّصِلا (أَو فَرِيضَة عادلة) أَي مُسَاوِيَة لِلْقُرْآنِ فِي وجوب الْعَمَل بهَا وَفِي كَونهَا صدقا وصواباً (د هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // ضَعِيف // لضعف عبد الرَّحْمَن بن أنعم (الْعلم ثَلَاثَة كتاب نَاطِق) أَي مُبين وَاضح (وَسنة مَاضِيَة) أَي جَارِيَة مستمرة ظَاهِرَة (وَلَا أَدْرِي) أَي قَول الْمُجيب لمن ساله عمالاً يعلم حكمه لَا أَدْرِي وَمن عَلامَة الْجَهْل أَن يُجيب عَن كل مَا يسئل عَنهُ (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْعلم حَيَاة الْإِسْلَام) لِأَنَّهُ لَا يعلم حَقِيقَته وشروطه وآدابه إِلَّا بِهِ (وعماد الدّين) أَي معتمده ومقصوده (وَمن علم علما أتم) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ أنمى (الله لَهُ أجره) وَمعنى أتم أكمل وَمعنى أنمى زَاد (وَمن تعلم فَعمل علمه الله مَا لم يعلم) أَي الْعلم اللدنى أَو المُرَاد علم مَا لم يُعلمهُ من مزِيد معرفَة الله وخدع النَّفس والشيطان وغرور الدُّنْيَا وآفات الْعلم (أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعلم خَزَائِن ومفتاحها السُّؤَال فَسَلُوا يَرْحَمكُمْ الله فَإِنَّهُ يُؤجر فِيهِ أَرْبَعَة الْمعلم والسائل والمستمع والمحب لَهُم) لَا يُعَارضهُ خبر النَّهْي عَن السُّؤَال لما مر إِن المُرَاد بِهِ سُؤال تعنت أَو امتحان أَو عمالاً يحْتَاج إِلَيْهِ (حل) والعسكري (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعلم خَلِيل الْمُؤمن) لِأَنَّهُ لَا نجاة إِلَّا بِهِ فَكَأَنَّهُ خالله بمودته والاهتداء بنوره (وَالْعقل دَلِيله) فَإِنَّهُ عقال لطبعه أَن يجْرِي بعجلته وجهله (وَالْعَمَل قيمه) أَي يَقُودهُ إِلَى كل خير (والحلم وزيره) فَإِن الْوَزير الْمعِين المتحمل للأثقال فيستعان على مُتَابعَة الْعلم بالحلم (وَالصَّبْر أَمِير جُنُوده) لِأَن عجلة النَّفس وخفتها تفْسد كل خلق حسن مَا لم يتَقَدَّم الصَّبْر أمامها (والرفق وَالِده) أَي هُوَ فِي المعونة والمساهلة كالوالد لِلْمُؤمنِ لَا يصدر فِي أمره إِلَّا بِطَاعَتِهِ ومراجعته (واللين أَخُوهُ) لَا ينْفَصل وَلَا يتَّصل إِلَّا بِهِ (هَب عَن الْحسن مُرْسلا) وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ عَن أنس // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْعلم خير من الْعِبَادَة) لِأَنَّهُ أسها وعمادها لِأَنَّهَا مَعَ الْجَهْل فَاسِدَة (وملاك الدّين الْوَرع) كَمَا مر (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن أبي هُرَيْرَة)

(الْعلم خير من الْعَمَل) لِأَن الْعلم وَظِيفَة الْقلب وَهُوَ أشرف الْأَعْضَاء وَالْعَمَل وَظِيفَة الْجَوَارِح الظَّاهِرَة (وملاك الدّين الْوَرع والعالم من يعْمل) وَمن لَا يعْمل فَهُوَ وَالْجَاهِل سَوَاء بل الْجَاهِل خير مِنْهُ (أَبُو الشَّيْخ عَن عبَادَة) بن الصَّامِت (الْعلم دين وَالصَّلَاة دين فانظروا عَمَّن تأخذون هَذَا الْعلم وَكَيف تصلونَ هَذِه الصَّلَوَات) فَلَا تَأْخُذُوا إِلَّا عَمَّن يوثق بِهِ وَلَا تصلوا إِلَّا صَلَاة مستجمعة الْأَركان والشروط والآداب (فَإِنَّكُم تسئلون يَوْم الْقِيَامَة) عَن الْعلم وَالصَّلَاة (فر عَن ابْن عمر الْعلم علمَان فَعلم) ثَابت (فِي الْقلب) وَهُوَ مَا أورث الخشية (فَذَلِك) هُوَ (الْعلم النافع) لصَاحبه (وَعلم على اللِّسَان) وَلَا قَرَار لَهُ لِأَنَّهُ شرارة من شرر الْإِيمَان (فَذَلِك حجَّة الله على ابْن آدم) وَهَذَا لَا ينْصَرف إِلَيْهِ اسْم الْعلمَاء الَّذين هم وَرَثَة الْأَنْبِيَاء (ش والحكيم) التِّرْمِذِيّ (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (خطّ عَنهُ عَن جَابر) // وَإِسْنَاده حسن // (الْعلم فِي قُرَيْش وَالْأَمَانَة فِي الْأَنْصَار) الْأَوْس والخزرج وَالْمرَاد الْأَمَانَة الْمَالِيَّة والعلمية وَالْمرَاد أَنَّهُمَا فيهمَا أَكثر لَا أَن غَيرهمَا لَا علم وَلَا أَمَانَة عِنْده أصلا (طب عَن) عبد الله بن الْحَرْث (ابْن جُزْء) الزبيدِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (الْعلم ميراثي وميراث الْأَنْبِيَاء قبلي) فَجَمِيع الْأَنْبِيَاء لم يورثوا شيأ من الدُّنْيَا إِنَّمَا ورثوا الْعلم فالنبي لَا يُورث وَمَا ترك فَهُوَ صَدَقَة (فر عَن أم هَانِئ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعلم وَالْمَال يستران كل عيب وَالْجهل والفقر يكشفان كل عيب) أَرَادَ بِهِ الْعلم النافع الَّذِي يَصْحَبهُ الْعَمَل وَالْمَال وَإِن ستر الْعَيْب لَكِن لَا نِسْبَة بَينه وَبَين ستر الْعلم بل ذَاك أتم وأكمل (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (الْعلم لَا يحل مَنعه) أَي عَن مُسْتَحقّه فَمن مَنعه عَنهُ ألْجم يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار (فر عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعم وَالِد) أَي نَازل مَنْزِلَته فِي وجوب الاحترام لتفرعهما عَن أصل وَاحِد فَلَا يَنْبَغِي عقوقه (ص عَن عبد الله الْوراق مُرْسلا العمائم تيجان الْعَرَب) أَي هِيَ لَهُم بِمَنْزِلَة التيجان للملوك لأَنهم أَكثر مَا يكونُونَ بالبوادي رُؤْسهمْ مكشوفة والعمائم فيهم قَلِيل وَهَذَا قِطْعَة من الحَدِيث وَتَمَامه عِنْد مخرجه الْقُضَاعِي والاحتباء حيطانها وجلوس الْمُؤمن فِي الْمَسْجِد رباطه (الْقُضَاعِي فر عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (العمائم تيجان الْعَرَب) أَي هِيَ لَهُم قَائِمَة مقَام التيجان (فَإِذا وضعُوا العمائم وضعُوا عزهم) لفظ رِوَايَة الديلمي وضع الله عزهم (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْعِمَامَة على القلنسوة) أَي لفها عَلَيْهَا (فصل مَا بَيْننَا وَبَين الْمُشْركين) أَي هِيَ الْعَلامَة المميزة بَيْننَا وَبينهمْ (يعْطى) صَاحب الْعِمَامَة (يَوْم الْقِيَامَة بِكُل كورة يدورها على رَأسه نورا) حَيْثُ اتَّقى الله فِي الدُّنْيَا (البارودي عَن ركَانَة الْعمد قودوا والخطا دِيَة) أَي فِي الْقَتْل عمدا الْقود وَفِي الْقَتْل خطأ دِيَة (طب عَن عَمْرو بن حزم) // بِإِسْنَاد حسن // (الْعمريّ) اسْم من أعمرتك الشَّيْء أَي جعلته لَك مُدَّة عمرك (جَائِزَة) أَي صَحِيحَة مَاضِيَة لمن أعمر لَهُ ولورثته من بعده وَقيل عَطِيَّة (لأَهْلهَا) أَي يملكهَا الْآخِذ ملكا تَاما بِالْقَبْضِ وَلَا ترجع للْأولِ عِنْد الشَّافِعِي وَأَبُو حنيفَة وَجعلهَا مَالك إِبَاحَة مَنَافِع (حم ق د ن عَن جَابر) بن عبد الله (حم ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة حم د ت عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (ن عَن زيد بن ثَابت وَابْن عَبَّاس (الْعمريّ) بِضَم فَسُكُون (مِيرَاث لأَهْلهَا) هَذَا كَمَا ترى نَص صَرِيح فِيمَا ذهب إِلَيْهِ الإِمَام الشَّافِعِي وَأَبُو حنيفَة من عدم رُجُوعهَا للمعمر وعقبه مُطلقًا لِأَنَّهُ إِنَّمَا وهب الرَّقَبَة وَحمله الْمَالِكِيَّة

على الْمَنَافِع وَقَالُوا هِيَ تمْلِيك مَنْفَعَة الشَّيْء مُدَّة حَيَاة الْآخِذ بِغَيْر عوض (م عَن جَابر) بن عبد الله (وَأبي هُرَيْرَة) وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ (الْعمريّ لمن وهبت لَهُ) سَوَاء أطلقت أم قيدت بعمر الْآخِذ أَو ورثته أَو الْمُعْطى (م د ن عَن جَابر) بن عبد الله (الْعمريّ جَائِزَة لأَهْلهَا والرقبى (بِوَزْن الْعمريّ من الرقوب لِأَن كلا مِنْهُمَا يرقب موت صَاحبه (جَائِزَة لأَهْلهَا) فهما سواهُ عِنْد الْجُمْهُور وَلَا يناقضه خبر لَا تعمروا وَلَا ترقبوا لِأَن النَّهْي فِيهِ إرشادي (4 عَن جَابر) بن عبد الله (الْعمريّ جَائِزَة لمن أعمرها والرقبى جَائِزَة لمن أرقبها والعائد فِي هِبته كالعائد (فِي قيئه) أَي كَمَا يقبح أَن يقئ ثمَّ يَأْكُلهُ يقبح أَن يعمر أَو يرقب ثمَّ يجره إِلَى نَفسه (حم ن عَن ابْن عَبَّاس الْعمريّ والرقبى سبيلهما سَبِيل الْمِيرَاث) فتنتقل بِمَوْت الْآخِذ لوَرثَته لَا إِلَى المعمر والمرقب وورثتهما خلافًا لمَالِك (طب عَن زيد بن ثَابت) الْأنْصَارِيّ (الْعمرَة إِلَى الْعمرَة) أَي الْعمرَة حَال كَون الزَّمن بعْدهَا يَنْتَهِي إِلَى الْعمرَة (كَفَّارَة لما بَينهمَا) من الصَّغَائِر (وَالْحج المبرور) الَّذِي لم يخالطه أَثم أَو المقبول أَو مَا لَا رِيَاء فِيهِ وَلَا فسوق (لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة) أَي لَا يقْتَصر لصَاحبه من الْجَزَاء على تَكْفِير بعض ذنُوبه بل لابد أَن يدْخل الْجنَّة (مَالك حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة الْعمرَة إِلَى الْعمرَة كَفَّارَة لما بَينهمَا من الذُّنُوب والخطايا وَالْحج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة حم عَن عَامر بن ربيعَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (العمرتان يكفران مَا بَينهمَا وَالْحج المبرور لَيْسَ لَهُ جَزَاء إِلَّا الْجنَّة وَمَا سبح الْحَاج من تَسْبِيحَة وَلَا هلل من تَهْلِيلَة وَلَا كبر من تَكْبِيرَة إِلَّا يبشر بهَا تبشيرة) أَي أخبر بِحُصُول شَيْء يسره والمبشر لَهُ بذلك الْمَلَائِكَة وَلَا يلْزم سَمَاعنَا لَهُم (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // (الْعمرَة من الْحَج بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد وبمنزلة الزَّكَاة من الصّيام) فِيهِ أَن الْعمرَة وَاجِبَة (فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (العنبر لَيْسَ بركاز) فَلَا زَكَاة فِيهِ على واجده خلافًا لِلْحسنِ (بل هُوَ لمن وجده) وَهُوَ شَيْء يقذفه الْبَحْر بالسَّاحل أَو نَبَات يخلقه الله فِي قَعْره أَو نبع عين فِيهِ أَو رَوْث دَابَّة فِيهِ (ابْن النجار عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (العنكبوت) أَي الْحَيَوَان الْمَعْرُوف الَّذِي ينسج فِي الْبيُوت (شَيْطَان فَاقْتُلُوهُ) يُعَارضهُ خبر جزى الله العنكبوت خيرا وَقد يُقَال هَذَا فِي عنكبوت خَاص (د فِي مراسيله عَن يزِيد بن مرْثَد مُرْسلا العنكبوت شَيْطَان) كَانَ امْرَأَة سحرت زَوجهَا كَمَا فِي حَدِيث الديلمي فَلَا جلّ ذَلِك (مسخه الله تَعَالَى) حَيَوَانا على هَذَا الشكل (فَاقْتُلُوهُ) ندبا (عد عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعَهْد الَّذِي بَيْننَا وَبينهمْ) يعْنى الْمُنَافِقين هُوَ (الصَّلَاة) بِمَعْنى أَنَّهَا الْمُوجبَة لحقن دِمَائِهِمْ كالعهد فِي حق المعاهدين (فَمن تَركهَا فقد كفر) أَي فَإِذا تركوها بَرِئت مِنْهُم الذِّمَّة ودخلوا فِي حكم الْكفَّار فَنُقَاتِلهُمْ كَمَا نُقَاتِل من لَا عهد لَهُ (حم ت ن هـ حب ك عَن بُرَيْدَة) // بأسانيد صَحِيحَة // (العيافة) بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف زجر الطير (والطيرة) بِكَسْر مفتح التشاؤم بأسماء الطُّيُور وَأَصْوَاتهَا وألوانها وجهة مسيرها عِنْد تنفيرها (والطرق) بِفَتْح فَسُكُون الضَّرْب بالحصى أَو الْخط بالرمل (من الجبت) أَي من أَعمال السحر فَكَمَا أَن السحر حرَام فَكَذَا الْمَذْكُورَات (د عَن قبيصَة) مُصَغرًا (العيادة) بمثناة تحتية أَي زِيَارَة الْمَرِيض (فوَاق) بِالضَّمِّ (نَاقَة) أَي قدر الزَّمن الَّذِي بَين حلبتي النَّاقة فَلَا يُزَاد على ذَلِك (هَب عَن أنس) بن مَالك (العيدان) عيدالفطر

حرف الغين

وَعِيد الْأَضْحَى (واجبان على كل حالم) أَي محتلم (من ذكر وَأُنْثَى) يعْنى صلاتهما وَاجِبَة على كل بَالغ وَالْمرَاد أَنَّهَا تقرب من الْوَاجِب فِي التأكد (فر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْعين حق) يعْنى الضَّرَر الْحَاصِل عَنْهَا وجودي أكثري لَا يُنكره إِلَّا معاند (حم ق د هـ عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن عَامر بن ربيعَة الْعين حق) أَي الْإِصَابَة بِالْعينِ من جملَة مَا تحقق كَونه (تستنزل الحالق) أَي الْجَبَل العالى والعاين يبْعَث من عينه قُوَّة سميَّة تتصل بالمعان فَيهْلك أَو يفْسد (حم طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (الْعين) أَي الْإِصَابَة بهَا (حق) أَي كَائِن مقضى بِهِ فِي الْوَضع الإلهي (وَلَو كَانَ شَيْء سَابق الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ أَي لَو أمكن أَن يسْبق شَيْء الْقدر فِي إفناء شئ وزواله قبل أَوَانه الْمُقدر لَهُ (سبقته) أَي الْقدر (الْعين) لَكِنَّهَا لَا تسبق الْقدر فَإِنَّهُ تَعَالَى قدر الْمَقَادِير قبل الْخلق (وَإِذا استغسلتم فاغتلسوا) أَي إِذا أَمر العاين بِمَا اُعْتِيدَ عِنْدهم من غسل أَطْرَافه وَمَا تَحت إزَاره وتصب غسالته على المعيون فَلْيفْعَل ندبا وَقيل وجوبا (حم م عَن ابْن عَبَّاس الْعين حق يحضرها الشَّيْطَان وحسد ابْن آدم) فَإِن الشَّيْطَان يحضرها بالإعجاب بالشَّيْء وحسد ابْن آدم بغفلته عَن الله (الْكَجِّي فِي سنَنه عَن أبي هُرَيْرَة الْعين تدخل الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (الْقَبْر) أَي تقتله فيدفن فِي الْقَبْر (وَتدْخل الْجمل الْقدر) أَي إِذا أَصَابَته مَاتَ أَو أشرف على الْمَوْت فذبح وطبخ وَمَا ذكر من أَن لفظ الحَدِيث الْعين تدخل الخ هُوَ مَا وَقع فِي نسخ الْكتاب وَالَّذِي فِي أُصُوله الصَّحِيحَة الْعين حق تدخل الخ فَسقط لفظ حق من قلم المُصَنّف سَهوا (عد حل عَن أبي ذَر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // ) الْعين) الباصرة (وكاء السه) بِفَتْح السِّين وَكسر الْهَاء مخففاً أَي حفاظه عَن أَن يخرج مِنْهُ شَيْء (فَمن نَام فَليَتَوَضَّأ) وجوبا جعل الْيَقَظَة للأست كالواكاء للقربة وَهُوَ الْخَيط الَّذِي يشد بهَا وَهَذَا عَام مَخْصُوص لخَبر إِلَّا أَن تضع جَنْبك وَبِأَن الصحب كَانُوا ينامون قعُودا حَتَّى تخفق رُؤْسهمْ الأَرْض ثمَّ يصلونَ وَلَا يتوضؤن وَإِلَّا لزم النّسخ (حم هـ عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف حَيْثُ صَححهُ فَإِن غَايَته أَنه حسن لشواهده (الْعين وكاء السه فَإِذا نَامَتْ الْعين اسْتطْلقَ الوكاء) أَي انحل كنى بِالْعينِ عَن الْيَقَظَة لِأَن النَّائِم لَا عين لَهُ تبصر (هق عَن مُعَاوِيَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف (العينان) تزنيان وَالْيَدَانِ تزنيان وَالرجلَانِ تزينان والفرج يزنى) والعينان أصل زنا الْفرج فَإِنَّهُمَا لَهَا رائدان وَإِلَيْهِ داعيان (حم طب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (العينان دليلان والإذنان فمعان) أَي يتبعان الْأَخْبَار ويحدثان بهَا الْقلب (وَاللِّسَان ترجمان) أَي يعبر عَمَّا فِي الْقلب (وَالْيَدَانِ جَنَاحَانِ والكبد رَحْمَة وَالطحَال ضحك والرئة نفس والكليتان مكر وَالْقلب ملك) هَذِه الْأَعْضَاء كلهَا وَهِي رَعيته (فَإِذا صلح الْملك صلحت رَعيته وَإِذا فسد الْملك فَسدتْ رَعيته أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عد وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أبي سعيد الْحَكِيم عَن عَائِشَة) وَسَببه أَنه دخل عَلَيْهَا كَعْب الْأَحْبَار فَقَالَ لَهَا ذَلِك فَقَالَت هَكَذَا سمعته من رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (حرف الْغَيْن) (غُبَار الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (شِفَاء من الجذام) إِذا أصبت مِنْهُ بِقُوَّة إيمانية (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن ثَابت بن قيس بن شماس) الْأنْصَارِيّ خطيب الْأَنْصَار (غُبَار الْمَدِينَة يُبرئ الجذام) لسر علمه الشَّارِع (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) كِلَاهُمَا (فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي

بكر بن مُحَمَّد بن سَالم مُرْسلا غُبَار الْمَدِينَة يُطْفِئ الجذام) قَالَ السمهودي قد شاهدنا من استشفى بِهِ مِنْهُ (الزبير بن بكار فِي أَخْبَار الْمَدِينَة) وَكَذَا ابْن النجار (عَن إِبْرَاهِيم بلاغاً) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك (غبن المسترسل حرَام) وَفِي رِوَايَة للديلمي رَبًّا قَالَ الْحَنَابِلَة وَيثبت الْفَسْخ وَقَالَ أَبُو حنيفَة وَالشَّافِعِيّ لَا (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (غبن المسترسل رَبًّا) أَي مَا غبنه بِهِ مِمَّا زَاد على الْقيمَة بِمَنْزِلَة الرِّبَا فِي عدم الْحل (هق عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (د عَن جَابر) بن عبد الله (وَعَن عَليّ) // بِإِسْنَاد جيد // (غدْوَة) وَفِي نسخ غَزْوَة بالزاي (فِي سَبِيل الله أَو رَوْحَة فِيهِ خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) سَبِيل الله طَرِيق التَّقَرُّب إِلَيْهِ بِكُل عمل خَالص وَأَعْلَى أَنْوَاع التقربات الْجِهَاد فالغدو أَو الروحة فِيهِ خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (حم ق هـ عَن أنس) بن مَالك (ق ت ن عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة ت عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الْمُؤلف متواتر (غدْوَة فِي سَبِيل الله أَو رَوْحَة خير مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وغربت) هُوَ بِمَعْنى مَا قبله (حم م ن عَن أبي أَيُّوب) وَهُوَ من أَفْرَاد مُسلم خلافًا لما اقْتَضَاهُ كَلَام الْعُمْدَة (غرَّة الْعَرَب كنَانَة) أَي هم إشراف الْعَرَب (وأركانها) أَي دعائمها الَّتِي بهَا وجودهَا (تَمِيم وخطباؤها أَسد وفرسانها قيس وَللَّه تَعَالَى من أهل الأَرْض فرسَان وفرسانه فِي الأَرْض قيس ابْن عَسَاكِر عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (غَزْوَة فِي الْبَحْر مثل عشر غزوات فِي الْبر) فِي الْأجر (وَالَّذِي يسدر فِي الْبَحْر) أَي تَدور رَأسه من رِيحه (كالمتشحط فِي دَمه فِي سَبِيل الله) أَي لَهُ أجر مثل مَاله أجر وَلَا يلْزم مِنْهُ تساويهما (هـ عَن أم الدَّرْدَاء غَزْوَة فِي الْبَحْر خير من عشر غزوات فِي الْبر وَمن أجَاز الْبَحْر فَكَأَنَّمَا أجَاز الأودية كلهَا والمائد فِيهِ كالمتشحط فِي دَمه) المائد الَّذِي تَدور رَأسه من اضْطِرَاب السَّفِينَة (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (غسل يَوْم الْجُمُعَة وَاجِب) أَي كوالجب فِي التأكد أَو فِي الْكَيْفِيَّة لَا فِي الحكم (على كل محتلم) أَي بَالغ لَا إِن المُرَاد حَقِيقَته وَهُوَ نزُول المنى فَإِنَّهُ مُوجب للْغسْل يَوْم الْجُمُعَة وَغَيرهَا وَخص الِاحْتِلَام لكَونه أَكثر مَا يبلغ بِهِ الذُّكُور (مَالك حم د ن هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (غسل يَوْم الْجُمُعَة وَاجِب) أَي ثَابت لَا يَنْبَغِي تَركه (كوجوب غسل الْجَنَابَة) يعْنى كصفة غسلهَا فالتشبيه لبَيَان صفة الْغسْل لَا لوُجُوبه (الرَّافِعِيّ) إِمَام الشَّافِعِيَّة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (غسل الْقَدَمَيْنِ بِالْمَاءِ الْبَارِد بعد الْخُرُوج من الْحمام أَمَان من الصداع) أَي من حُدُوث وجع الرَّأْس (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة غسل الْإِنَاء وطهارة الفناء) بِالْكَسْرِ أَي نظافته (يورثان الْغنى) الدنيوى والأخروى (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مقَال // (غشيتكم السكرتان) أَي قاربتا غشيانكم سكرة (حب الْعَيْش و) سكرة (حب الْجَهْل) أَي حب مَا يُؤَدِّي إِلَى الْجَهْل (فَعِنْدَ ذَلِك) أَي عِنْد إِذْ تغشاكم بِالْفِعْلِ (لَا تأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَلَا تنهون عَن الْمُنكر والقائمون بِالْكتاب وَالسّنة) حالتئذٍ (كالسابقين الْأَوَّلين من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار) فِي الْفضل (حل عَن عَائِشَة) وَقَالَ // غَرِيب أَي وَضَعِيف // (غشيتكم الْفِتَن) أَي المحن والبلايا (كَقطع اللَّيْل المظلم أنجى النَّاس فِيهَا رجل صَاحب شاهقة) أَي مُقيم بجبل عالٍ (يَأْكُل من رسل غنمه أَو رجل آخذ بعنان فرسه من وَرَاء الدروب) أَي الطّرق جمع درب كفلوس وفلس وَأَصله الْمدْخل بَين جبلين ثمَّ اسْتعْمل فِي معنى

الْبَاب (يَأْكُل من سَيْفه) أَي مِمَّا يغنمه من قتال الْكفَّار (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (غضوا الْأَبْصَار) أَي احْفَظُوا الْأَعْين عَن النّظر إِلَى مَا لَا يحل كامرأة أَجْنَبِيَّة فَإِن النّظر رائد الشَّهْوَة والشهوة رائد الزِّنَا (واهجروا الدعار) أَي الْفساد وَالشَّر والخبث (وَاجْتَنبُوا أَعمال أهل النَّار) أَي فَإِنَّكُم أَن فَعلْتُمْ ذَلِك دَخَلْتُم الْجنَّة (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) الثمالِي // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (غط فخذك) يَا معمر (فَإِن الْفَخْذ) بِفَتْح فَكسر (عَورَة) فَيحرم نظر رجل إِلَى عَورَة رجل وَهِي مَا بَين سرته وركبته وَلَو من محرم (ك عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن جحش) الْأَسدي وَإِسْنَاده صَحِيح // (غط فخذك فَإِن فَخذ الرجل من عَوْرَته) قَالَه وَمَا قبله لما مر بِمَعْمَر أَو جرهد وَهُوَ كاشف فَخذه (حم ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورد بضعفه (غطوا حُرْمَة عَوْرَته) أَي عَورَة الصَّبِي (فَإِن حُرْمَة عَورَة الصَّغِير كَحُرْمَةِ عَورَة الْكَبِير وَلَا ينظر الله) نظر رَحْمَة وَعطف (إِلَى كاشف عَورَة) قَالَه لما رفع إِلَيْهِ مُحَمَّد بن عِيَاض الزُّهْرِيّ وَهُوَ صَغِير وَعَلِيهِ خرقَة لم توار عَوْرَته (ك عَن مُحَمَّد بن عِيَاض الزُّهْرِيّ) قَالَ ك صَحِيح ورد بِأَن إِسْنَاده // مظلم وَمَتنه مُنكر // (غطوا الْإِنَاء) أَي استروه ندبا سِيمَا فِي اللَّيْل (وأوكؤا السقاء) مَعَ ذكر اسْم الله فِي هَذِه الْخصْلَة وَمَا قبلهَا وَمَا بعْدهَا (فَإِن فِي السّنة لَيْلَة) قَالَ الْأَعَاجِم فِي كانون الأول (ينزل فِيهَا وباء) من السَّمَاء (لَا يمر بِإِنَاء لم يغط وَلَا سقاء لم يوك إِلَّا وَقع فِيهِ من ذَلِك الوبا) بِالْقصرِ وَالْمدّ الطَّاعُون أَو الْمَرَض الْعَام (حم م عَن جَابر) بن عبد الله (غطوا الْإِنَاء وأوكؤا السقاء وَأَغْلقُوا الْأَبْوَاب وأطفؤا السراج فَإِن الشَّيْطَان لَا يحل سقاء وَلَا يفتح بَابا) أغلق مَعَ ذكر اسْم الله عَلَيْهِ (وَلَا يكْشف إِنَاء) كَذَلِك (فَإِن لم يجد أحدكُم إِلَّا أَن يعرض على إنائه عودا) أَي ينصبه عَلَيْهِ بِالْعرضِ إِن كَانَ الْإِنَاء مربعًا فَإِن كَانَ مدوراً فكله عرض (وَيذكر الله عَلَيْهِ (فَلْيفْعَل) وَلَا يتْركهُ (فَإِن الفويسقة) أَي الْفَأْرَة سَمَّاهَا فويسقة لوُجُود معنى الْفسق فِيهَا وَهُوَ الْخُرُوج عَن الطَّاعَة (تضرم على أهل الْبَيْت بَيتهمْ) أَي تحرقه سَرِيعا وَهُوَ بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وأضرم النَّار أوقدها (م هـ عَن جَابر) بن عبد الله (غفار) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وخفة الْفَاء منصرف بِاعْتِبَار الْقَبِيلَة (غفر الله لَهَا) ذَنْب سَرقَة الْحَاج فِي الْجَاهِلِيَّة (وَأسلم) بِضَم اللَّام (سَالَمَهَا الله) بِفَتْح اللَّام من المسالمة وَترك الْحَرْب أَي صالحها لدخولها فِي الدّين اخْتِيَارا وَذَا خبر أُرِيد بِهِ الدُّعَاء (وَعصيَّة) بمهملتين ومثناة تحتية مُصَغرًا بطن من بني سليم (عَصَتْ الله وَرَسُوله) بِقَتْلِهِم الْقُرَّاء ببئر مَعُونَة وَنقض الْعَهْد فَلَا يَصح حمله على الدُّعَاء لَكِن فِيهِ شكاية يستلزمها الدُّعَاء عَلَيْهِم (حم ق ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (غفر الله لرجل مِمَّن كَانَ قبلكُمْ كَانَ سهلاً إِذا بَاعَ سهلاً إِذا اشْترى سهلاً إِذا اقْتضى) قَوْله مِمَّن كَانَ قبلكُمْ حث لنا على التأسي بذلك لَعَلَّ الله أَن يغْفر لنا (حم ت هق عَن جَابر) ذكر التِّرْمِذِيّ أَنه سُئِلَ عَنهُ البُخَارِيّ فَقَالَ // حسن // (غفر الله عز وَجل لرجل أماط غُصْن شوك عَن الطَّرِيق) لِئَلَّا يُؤْذِي النَّاس (مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر) لِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يضيع عمل عَامل وَإِن كَانَ يَسِيرا (ابْن زنجوية عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وأبى هُرَيْرَة) مَعًا (غفر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول بضبط الْمُؤلف أَي غفر الله (لامْرَأَة) لم تسم (مومسة) بِضَم الْمِيم الأولى وَكسر الثَّانِيَة أَي فاجرة زَانِيَة من بني إِسْرَائِيل (مرت بكلب على رَأس ركى) بِفَتْح الرَّاء وَكسر الْكَاف وَشد التَّحْتِيَّة بِئْر (يَلْهَث) بمثلثة يخرج لِسَانه لشدَّة الظما (كَاد

يقْتله الْعَطش) لِشِدَّتِهِ (فنزعت خفها فأوثقته) أَي شدته (بخمارها) بِكَسْر الْمُعْجَمَة أَي بغطاء رَأسهَا (فنزعت) جذبت (لَهُ من المَاء) فسقته (فغفر لَهَا بذلك) أَي بِسَبَب سقيها للكلب على الْوَجْه المشروح فَإِنَّهُ تَعَالَى يتَجَاوَز عَن الذَّنب الْكَبِير بِالْعَمَلِ الْيَسِير (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ مُسلم أَيْضا بِالْمَعْنَى (غفر الله عز وَجل لزيد بن عَمْرو) بن نفَيْل (ورحمه فَإِنَّهُ مَاتَ على دين إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَهَذَا خَبرا وَدُعَاء (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا غلظ الْقُلُوب والجفاء فِي أهل الْمشرق) كَانَ ذَلِك فِي عَهده وَيكون حِين يخرج الدَّجَّال (وَالْإِيمَان والسكينة) أَي الطُّمَأْنِينَة والسكون (فِي أهل الْحجاز) لَا يُعَارضهُ خبر الْإِيمَان يمَان إِذْ لَيْسَ فِيهِ النَّفْي عَن غَيرهم (حم م عَن جَابر) بن عبد الله (غنيمَة مجَالِس الذّكر) لفظ رِوَايَة أَحْمد أهل الذّكر فَسقط من قلم الْمُؤلف لفظ أهل (الْجنَّة) أَي غنيمَة توصل للدرجات الْعلَا فِي الْجنَّة لما فِيهِ من مزِيد الثَّوَاب (حم طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن // (غير الدَّجَّال أخوف على أمتِي من الدَّجَّال) يَعْنِي أَخَاف على أمتِي من غير الدَّجَّال أَكثر من خوفي مِنْهُ (الْأَئِمَّة المضلين) كَذَا وَقع فِي رِوَايَة بِالنّصب وَتَقْدِيره من تَعْنِي بِغَيْر الدَّجَّال قَالَ أَعنِي الْأَئِمَّة وعَلى رِوَايَة الرّفْع فتقديره الْأَئِمَّة المضلون أخوف من الدَّجَّال (حم عَن أبي ذَر) // وَإِسْنَاده جيد // (غيرتان تَثْنِيَة غيرَة وَهِي الحمية والأنفة (إِحْدَاهمَا يُحِبهَا الله وَالْأُخْرَى يبغضها الله ومخيلتان) تَثْنِيَة مخيلة وَهِي الْكبر (إِحْدَاهمَا يُحِبهَا الله وَالْأُخْرَى يبغضها الله الْغيرَة فِي الرِّيبَة) أَي عِنْد قِيَامهَا (يُحِبهَا الله والغيرة فِي غير الرِّيبَة) بل بِمُجَرَّد سوء الظَّن (يبغضها الله) وَهَذِه الْغيرَة تفْسد الْمحبَّة وتوقع الْعَدَاوَة (والمخيلة إِذا تصدق الرجل يُحِبهَا الله) لِأَن الْإِنْسَان تهزه رَائِحَة السخاء فيعطيها طيبَة بهَا نَفسه وَلَا يستكثر كثيرا (والمخيلة فِي الْكبر يبغضها الله عز وَجل) وَهَذَا ضَابِط الْغيرَة الَّتِي يلام صَاحبهَا وَالَّتِي لَا يلام فِيهَا (حم طب ك عَن عقبَة) بِالْقَافِ (ابْن عَامر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (غيروا) ندبا (الشيب) بِنَحْوِ حناء أَو كتم لَا بسواد لِحُرْمَتِهِ (وَلَا تشبهوا باليهود) فِي ترك الخضاب فَإِنَّهُم لَا يخضبون فخالفوهم ندبا (حم ن عَن الزبير) بن الْعَوام (ت عَن أبي هُرَيْرَة) رمز المُصَنّف لصِحَّته تبعا لِلتِّرْمِذِي ورد (غيروا الشيب) أَي لَونه (وَلَا تشبهوا باليهود و) لَا (النَّصَارَى) فِي عدم تَغْيِيره (حم حب عَن أبي هُرَيْرَة غيروا الشيب وَلَا تقربُوا السوَاد) فَإِنَّهُ محرم لغير جِهَاد (حم عَن أنس) وَهُوَ فِي مُسلم بِنَحْوِهِ (الْغَازِي فِي سَبِيل الله عز وَجل والحاج والمعتمر وَفد الله) أَي قادمون عَلَيْهِ امتثالاً لأَمره (دعاهم فَأَجَابُوهُ وسألوه فَأَعْطَاهُمْ) مَا سَأَلُوهُ (هـ حب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الْغُبَار فِي سَبِيل الله (أسفار الْوُجُوه يَوْم الْقِيَامَة) أَي يكون ذَلِك نورا على وُجُوههم فِيهَا (حل عَن أنس) بن مَالك (الغدو والرواح إِلَى الْمَسَاجِد من الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) لِأَنَّهُ جِهَاد للشَّيْطَان وَالنَّفس (طب) والديلمي (عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد حسن // (الغدو والرواح فِي تعلم الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ (أفضل عِنْد الله من الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) مَا لم يتَعَيَّن الْجِهَاد (أَبُو مَسْعُود الْأَصْبَهَانِيّ فِي مُعْجَمه وَابْن النجار) فِي تَارِيخ (فر عَن ابْن عَبَّاس الغرباء فِي الدُّنْيَا أَرْبَعَة قُرْآن فِي جَوف ظَالِم وَمَسْجِد فِي نَادَى قوم لَا يُصَلِّي فِيهِ ومصحف فِي بَيت لَا يقْرَأ فِيهِ وَرجل صَالح مَعَ قوم سوء) والنادي مُجْتَمع الْقَوْم (فر) وَابْن لال (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول (الغرفة) أَي فِي الْجنَّة (من

ياقوتة حَمْرَاء أَو زبرجدة خضراء أَو درة بَيْضَاء لَيْسَ فِيهَا فَصم) بِالْفَاءِ أَي تصدع وَلَا كسر (وَلَا وصم) أَي عيب (وَإِن أهل الْجنَّة يتراءون الغرفة مِنْهَا كَمَا تتراءون الْكَوْكَب الدُّرِّي الشَّرْقِي أَو الغربي فِي أفق السَّمَاء وَإِن أَبَا بكر وَعمر مِنْهُم وأنعما الْحَكِيم فِي نوادره عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (الْغَرِيب إِذا مرض فَنظر عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله وَمن أَمَامه وَمن خَلفه فَلم ير أحدا يعرفهُ) وَلَا يعْطف عَلَيْهِ (يغْفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) لِأَن الْمَرَض فِي الغربة من أعظم المصائب وَأَشد البلايا فجوزي بالغفران (ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس) وَلَا يَصح (الغريق شَهِيد والحريق شَهِيد والغريب شَهِيد والملدوغ شَهِيد والمبطون شَهِيد وَمن وَقع عَلَيْهِ الْبَيْت شَهِيد وَمن يَقع من فَوق الْبَيْت فتندق رجله أَو عُنُقه فَيَمُوت فَهُوَ شَهِيد وَمن تقع عَلَيْهِ الصَّخْرَة فَهُوَ شَهِيد والغيرى على زَوجهَا) غيرَة محمودة (كالمجاهد فِي سَبِيل الله فلهَا أجر شَهِيد وَمن قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون نَفسه فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون أَخِيه فِي الدّين) أَي فِي الدّفع عَنهُ (فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون جَاره) أَي الْمُسلم الْمَعْصُوم (فَهُوَ شَهِيد والآمر بِالْمَعْرُوفِ والناهي عَن الْمُنكر شَهِيد) أَي إِذا أَمر ظَالِما بِمَعْرُوف أَو نَهَاهُ عَن مُنكر فَقتله فَهُوَ شَهِيد فَهَؤُلَاءِ كلهم شُهَدَاء أَي فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (الغريق فِي سَبِيل الله شَهِيد) أَي الْغَازِي فِي الْبَحْر إِذا غرق فِيهِ فَهُوَ شَهِيد من شُهَدَاء الْآخِرَة (تخ عَن عقبَة بن عَامر) // بِإِسْنَاد حسن // (الْغَزْو خير لوديك) يَا من قُلْنَا لَهُ أَلا تغزوا فَقَالَ غرست ودياً أَي نخلا صغَارًا وأخاف أَن تضيع فغزا فَوجدَ وديه كأحسن ودي (فر عَن أبي الدَّرْدَاء الْغَزْو غَزوَان) غَزْو من ابْتغى وَجه الله وغزو من لم يبتغه (فَأَما من غزا ابْتِغَاء وَجهه تَعَالَى) أَي طلبا لِلْأجرِ الأخروي مِنْهُ لَا لأجل حَظه من الْغَنِيمَة وَلَا ليقال شُجَاع (وأطاع الإِمَام) فِي غَزوه فَأتى بِهِ على مَا أمره (وانفق الْكَرِيمَة) أَي النَّاقة العزيزة عَلَيْهِ المختارة عِنْده وَقيل نَفسه (وياسر الشَّرِيك) أَي أَخذ باليسر مَعَ الرفيق (واجتنب الْفساد فِي الأَرْض) بِأَن لم يتَجَاوَز الْمَشْرُوع فِي نَحْو تخريب وَقتل وَنهب (فَإِن نَومه ونبهه) بِفَتْح فَسُكُون يقظته (أجر كُله) أَي ذُو أجر وَالْمرَاد أَن من هَذَا شَأْنه فَجَمِيع حالاته من حَرَكَة وَسُكُون ونوم ويقظة جالبة للثَّواب (وَأما من غزا فَخر أَو رِيَاء وَسُمْعَة) بِضَم السِّين أَي ليراه النَّاس ويسمعونه (وَعصى الإِمَام وأفسد فِي الأَرْض فَإِنَّهُ لن يرجع بالكفاف) أَي الثَّوَاب مَأْخُوذَة من كفاف الشَّيْء وَهُوَ خِيَاره (حم د ن ك هَب عَن معَاذ) بن جبل قَالَ ك // صَحِيح // (الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة سنة) مُؤَكدَة لَا وَاجِب وَهَذَا مَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور (طب حل عَن ابْن مَسْعُود الْغسْل وَاجِب على كل مُسلم فِي سَبْعَة أَيَّام) أَي فِي كل سَبْعَة أَيَّام مرّة يَوْم الْجُمُعَة (شعره وبشره) يَعْنِي كل مُسلم يلْزمه عقلا أَن يفعل ذَلِك (طب عَن ابْن عَبَّاس (الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة وَاجِب) فِي الْأَخْلَاق الْكَرِيمَة (على كل محتلم) أَي بَالغ (وَإِن يستن) أَي يدلك أَسْنَانه بِالسِّوَاكِ (وَإِن يمس) بِفَتْح الْمِيم على الْأَفْصَح (طيبا) أَي طيب كَانَ (إِن وجد) الطّيب أَو السِّوَاك وَالطّيب لَكِن تأكدهما دون تَأَكد الْغسْل (حم ق د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْغسْل يَوْم الْجُمُعَة على كل محتلم والسواك) عَلَيْهِ أَيْضا (ويمس من الطّيب مَا قدر عَلَيْهِ) أَي يفعل مِنْهُ مَا أمكنه (وَلَو من طيب الْمَرْأَة) الْمَكْرُوه للرِّجَال لظُهُور لَونه (إِلَّا أَن يكثر) أَي طيب الْمَرْأَة فَلَا يَفْعَله وَأفهم تَعْبِيره بالمس الْأَخْذ بِالتَّخْفِيفِ (ن حب عَن أبي

سعيد) الْخُدْرِيّ (الْغسْل من الْغسْل) أَي الْغسْل لبدن الْغَاسِل وَاجِب من غسله لبدن الْمَيِّت (وَالْوُضُوء) وَاجِب (من الْحمل) أَي حمل الْمَيِّت يفسره خبر من غسل مَيتا فليغتسل وَمن حمله فَليَتَوَضَّأ وَالْمرَاد أَن ذَلِك ينْدب ندبا مؤكداً بِحَيْثُ يقرب من الْوُجُوب (الضياء) فِي المختارة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْغسْل صَاع وَالْوُضُوء مد) أَي يسن أَن يكون مَاء الْغسْل صَاعا وَمَاء الْوضُوء مدا أَي بِالنِّسْبَةِ لمن بدنه كبدن الْمُصْطَفى نعومة وَنَحْوهَا (طس عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْغسْل فِي هَذِه الْأَيَّام وَاجِب) أَي كالواجب فِي التأكد (يَوْم الْجُمُعَة وَيَوْم الْفطر وَيَوْم النَّحْر وَيَوْم عَرَفَة) أَي هُوَ فِي هَذِه الْأَيَّام متأكد النّدب على مَا مر (فر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب (الْغَضَب من الشَّيْطَان) لِأَنَّهُ نَاشِئ عَن وسوسته وإغوائه فأسند إِلَيْهِ (والشيطان خلق من النَّار وَالْمَاء يُطْفِئ النَّار فَإِذا غضب أحدكُم فليغتسل) ندبا قَالَ الْغَزالِيّ وعَلى الْإِنْسَان فِي الْغَضَب وظيفتان إِحْدَاهمَا كَسره بالرياضة وَلَيْسَ المُرَاد إماطته فَإِن أَصله لَا يَزُول بل لَا يَنْبَغِي أَن يَزُول فَإِنَّهُ آلَة رفع الْمُنْكَرَات وَهُوَ كلبك الصَّائِد وَإِنَّمَا رياضته فِي تأديبه حَتَّى ينقاد لِلْعَقْلِ الثَّانِيَة ضَبطه عِنْد الهيجاني فيستحضران غضب الله عَلَيْهِ أعظم من غَضَبه وَإِن فَضله أكبر وَكم عَصَاهُ وتجانب أمره فَلم يغْضب عَلَيْهِ (ابْن عَسَاكِر وَأَبُو نعيم عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان (الْغَفْلَة) الَّتِي هِيَ غيبَة الشَّيْء عَن البال (فِي ثَلَاث) من الْخِصَال أَي تكون فِيهَا كثيرا (عَن ذكر الله) بِاللِّسَانِ وَالْقلب (وَحين يُصَلِّي الصُّبْح إِلَى طُلُوع الشَّمْس) بِأَن لَا يشغل ذَلِك الزَّمن بشئ من الأوراد المأثورة والدعوات الْمَشْهُورَة عِنْد الصَّباح (وغفلة الرجل عَن نَفسه فِي الدّين) بِالْفَتْح (حَتَّى يركبه) بِأَن يسترسل فِي الِاسْتِدَانَة حَتَّى تتراكم عَلَيْهِ الدُّيُون فيعجز عَن وفائها (طب هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن // (الغل) بِالْكَسْرِ الحقد (والحسد يأكلان الْحَسَنَات كَمَا تَأْكُل النَّار الْحَطب) تَحْقِيق لوجه التَّشْبِيه (ابْن صصرى) بِفَتْح الصادين الْمُهْمَلَتَيْنِ (فِي أَمَالِيهِ عَن الْحسن بن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (الْغلَّة بِالضَّمَانِ) هُوَ كَحَدِيث الْخراج بِالضَّمَانِ وَقد مر (حم هق عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (الْغناء) بِالْكَسْرِ وَالْمدّ أَي التَّغَنِّي وَزعم بَعضهم أَن المُرَاد الْغَنِيّ بِالْقصرِ ضد الْفقر ورد بِأَن فِي رِوَايَة أُخْرَى لِابْنِ أبي الدُّنْيَا مَا يدل للْأولِ (ينْبت النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا ينْبت المَاء البقل) أَي سَبَب النِّفَاق وَمنعه وأسه وَأَصله فَيكْرَه سَمَاعه فَإِن خَافَ الْفِتْنَة حرم (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الملاهي عَن ابْن مَسْعُود) وَفِي إِسْنَاده من لم يسم (الْغناء ينْبت النِّفَاق فِي الْقلب كَمَا يثبت المَاء الزَّرْع) فيا لَهَا من صَفْقَة فِي غَايَة الخسران حَيْثُ بَاعَ سَماع الْخطاب من الرَّحْمَن بِسَمَاع المعازف والألحان وَمذهب الشَّافِعِي أَنه يكره تَنْزِيها عِنْد أَمن الْفِتْنَة وَقيل أَرَادَ بِهِ غنى المَال (هَب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْغَنِيّ) هُوَ (الْيَأْس) أَي الْقنُوط (مِمَّا فِي أَيدي النَّاس) أَي لَيْسَ الْغَنِيّ الْحَقِيقِيّ هُوَ كَثْرَة الْعرض وَالْمَال بل غَنِي النَّفس وقنعها بِمَا قسم (حل والقضاعي) وَالدَّارَقُطْنِيّ (عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع // (الْغَنِيّ الْإِيَاس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس وَمن مشي مِنْكُم إِلَى طمع الدُّنْيَا فليمش رويداً) أَي مشياً بِرِفْق وتمهل فَإِنَّهُ لَا يَنَالهُ إِلَّا مَا قسم لَهُ فَلَا فَائِدَة للكد (العسكري فِي) كتاب (المواعظ عَن ابْن مَسْعُود الْغنى الْإِيَاس مِمَّا فِي أَيدي النَّاس وَإِيَّاك والطمع) أَي احذره واجتنبه (فَإِنَّهُ الْفقر الْحَاضِر العسكري) فِي المواعظ (عَن ابْن

حرف الفاء

عَبَّاس الْغنم بركَة) أَي زِيَادَة فِي النمو وَالْخَيْر فَينْدب اقتناؤها (ع عَن الْبَراء) // بِإِسْنَادِهِ صَحِيح // (الْغنم بركَة وَالْإِبِل عز لأَهْلهَا وَالْخَيْل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَعَبْدك أَخُوك) فِي الدّين (فَأحْسن إِلَيْهِ) بالْقَوْل وَالْفِعْل وَالْقِيَام بِحقِّهِ (وَإِن وجدته مَغْلُوبًا فأعنه) على مَا كلفته من الْعَمَل وَيحرم تَكْلِيفه على الدَّوَام مَا لَا يطيقه على الدَّوَام (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // بِإِسْنَاد حسن // (الْغنم من دَوَاب الْجنَّة فامسحوا رغامها وصلوا فِي مرابضها) جَوَازًا (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) مَوْقُوفا وَمَرْفُوعًا وَوَقفه أصح (الْغنم أَمْوَال الْأَنْبِيَاء) أَي هِيَ مُعظم أَمْوَال الْأَنْبِيَاء وَمَا من نَبِي إِلَّا ورعاها (فر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْغَنِيمَة الْبَارِدَة الصَّوْم فِي الشتَاء) أَي الصَّوْم فِيهِ يشبه الْغَنِيمَة الْبَارِدَة بِجَامِع أَن كلا مِنْهُمَا حُصُول نفع بِلَا تَعب (ت عَن عَامر بن مَسْعُود) التَّابِعِيّ فَكَانَ حَقه أَن يَقُول مُرْسلا (الْغُلَام مُرْتَهن بعقبقته) أَي هِيَ لَازِمَة عَنهُ فشبهه فِي عدم إنفكاكه مِنْهَا بِالرَّهْنِ فِي يَد مرتهنه يَعْنِي إِذا لم يعق عَنهُ فَمَاتَ طفْلا لَا يشفع فِي أَبَوَيْهِ (تذبح عَنهُ يَوْم السَّابِع) من وِلَادَته والذابح من تلْزمهُ مُؤنَة الْمَوْلُود عِنْد الشَّافِعِي وَذكر السَّابِع للاختيار لَا للتعيين عِنْده (وَيُسمى) باسم حسن غَدَاة وِلَادَته (ويحلق رَأسه) أَي كُله للنَّهْي عَن القزع وَلَا يطلى بِدَم الْعَقِيقَة (ت ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب // بِإِسْنَاد حسن // (الْغُلَام مُرْتَهن بعقيقته) أَي محتبس عَن الشَّفَاعَة لوَالِديهِ (فأهريقوا عَنهُ الدَّم وأميطوا) أَي أزيلوا (عَنهُ الْأَذَى) أَي شعر رَأسه وَمَا عَلَيْهِ من قذر طَاهِر ونجس ليخلف الشّعْر شعر أقوى مِنْهُ وأنفع للرأس مَعَ مَا فِيهِ من فتح المسام (هَب عَن سلمَان بن عَامر) الضَّبِّيّ (الْغُلَام الَّذِي قَتله الْخضر) وَكَانَ شَابًّا جميلاً ظريفاً غير بَالغ اسْمه جيسور (طبع يَوْم طبع كَافِرًا (أَي جبل على الْكفْر وكبت فِي بطن أمه من الأشقياء وَالْمرَاد أَنه تَعَالَى علم أَنه لَو بلغ كَانَ كَافِر إِلَّا أَنه حَالا إِذْ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَانِ (وَلَو عَاشَ) حَتَّى بلغ (لَا رهق أَبَوَيْهِ) أَي لحملهما حبه على اتِّبَاعه فِي كفره فَكَانَ ذَلِك (طغياناً) تجاوزاً للحد فِي الْعِصْيَان (وَكفرا) جحُودًا للنعمة (م د ت عَن أبي) بن كَعْب (الْغَيْبَة ذكرك أَخَاك) فِي الدّين بِلَفْظ أَو كِتَابَة أَو رمز أَو إِشَارَة أَو محاكاة (بِمَا) أَي بالشَّيْء الَّذِي (يكره) لَو بلغه فِي دينه أَو دُنْيَاهُ أَو خلقه أَو خلقه أَو أَهله أَو خادمه فَيحرم (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح (الْغَيْبَة تنقض الْوضُوء وَالصَّلَاة) أَخذ بِظَاهِرِهِ قوم من المتنسكين فأوجبوا الْوضُوء بالنطق الْمحرم (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الْغيرَة) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة (من الْإِيمَان) لِأَنَّهَا وَإِن تمازج فِيهَا دَاعِي الطَّبْع وَحقّ النَّفس لكَونهَا مِمَّا يجدهَا الْمُؤمن وَالْكَافِر لَكِنَّهَا بِالْمُؤمنِ أَحَق وَله أوجب (والمذاء من النِّفَاق) يَعْنِي قيادة الرجل على أَهله بِأَن يدْخل الرِّجَال عَلَيْهِم ثمَّ يدعهم يماذي بَعضهم بَعْضًا من النِّفَاق العملي (الْبَزَّار هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (الغيلان) بِالْكَسْرِ (سحرة الْجِنّ) خلقهَا خلق الْإِنْسَان ورجلاها رجلا حمَار (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (مكايد الشَّيْطَان عَن عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر مُرْسلا) هُوَ اللَّيْثِيّ (حرف الْفَاء) (فَاتِحَة الْكتاب) سميت بِهِ لافتتاح الْقُرْآن بهَا (شِفَاء من السم) وَأَنَّهَا لكذلك لمن تدبر وتفكر وجرب وأخلص وقوى يقينه (ص هَب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (أَبُو الشَّيْخ فِي

الثَّوَاب عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد مَعًا فَاتِحَة الْكتاب) هُوَ الْقُرْآن يُطلق على الْكل والكلى وَالْمرَاد هُنَا الأول (شِفَاء من كل دَاء) من أدواء الْجَهْل والمعاصي والأمراض الظَّاهِرَة والباطنة (هَب عَن عبد الْملك بن عُمَيْر مُرْسلا) هُوَ الْكُوفِي رأى عليا وَسمع جَرِيرًا (فَاتِحَة الْكتاب تعدل بِثُلثي الْقُرْآن) لاشتمالها على أَكثر مقاصده من الحكم العلمية والنظرية (عبد بن حميد عَن ابْن عَبَّاس فَاتِحَة الْكتاب أنزلت من كنز تَحت الْعَرْش) لِأَن الله جمع نبأه الْعَظِيم فِيهَا وكنزها تَحت الْعَرْش ليظهرها فِي الْخَتْم عِنْد تَمام أَمر الْخلق (ابْن رَاهْوَيْةِ عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (فَاتِحَة الْكتاب وَآيَة الْكُرْسِيّ لَا يقرؤهما عبد فِي دَار فيصيبهم) أَي أهل الدَّار (ذَلِك الْيَوْم عين إنس أَو جن) وَفِي الثَّوَاب لأبي الشَّيْخ عَن عَطاء إِذا أردْت حَاجَة فاقرأ بِفَاتِحَة الْكتاب تقضي (فر عَن عمرَان بن حُصَيْن فَاتِحَة الْكتاب تُجزئ) أَي تقضى وتنوب (مَا لَا يُجزئ شَيْء من الْقُرْآن) اخْتلف فِي وجوب قرَاءَتهَا فِي الصَّلَاة فَقَالَ أَحْمد وَمَالك سنة وأوجبها الشَّافِعِي (وَلَو أَن فَاتِحَة الْكتاب جعلت فِي كفة الْمِيزَان وَجعل الْقُرْآن فِي الكفة الْأُخْرَى لفضلت فَاتِحَة الْكتاب على الْقُرْآن سبع مَرَّات) لاحتوائها على مَا فِيهِ من الْوَعْد والوعيد وَالْأَمر وَالنَّهْي وزيادتها بأسرار محجبة (فر عَن أبي الدَّرْدَاء فَارس) أَي أهل فَارس (نطحة أَو نطحتان ثمَّ لَا فَارس بعد هَذَا أبدا) يُرِيد أَن فَارس تقَاتل الْمُسلمين مرّة أَو مرَّتَيْنِ ثمَّ يبطل ملكهَا (وَالروم ذَات الْقُرُون) جمع قرن (كلما هلك قرن خَلفه قرن أهل صَبر وَأَهله لآخر الدَّهْر هم أصحابكم مَا دَامَ فِي الْعَيْش خير) يُرِيد بأصحابكم إِن فيهم السلطنة والإمارة على الْعَرَب (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن ابْن محيريز) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (فَاطِمَة بضعَة) بِفَتْح الْمُوَحدَة وتضم وتكسر أَي جُزْء (مني) كقطعة لحم مني وللبعض من الإجلال والتوقير مَا للْكُلّ (فَمن أغضبها) بِفعل مَا لَا يرضيها فقد (أَغْضَبَنِي) اسْتدلَّ بِهِ السهيلى على أَن من سبها كفر قَالَ ابْن حجر فِيهِ نظز (خَ عَن الْمسور (بن مخرمَة (فَاطِمَة بضعَة) وَفِي رِوَايَة مُضْغَة بِضَم الْمِيم وغين مُعْجمَة (منى يقبضني مَا يقبضهَا) أَي أكره مَا تكره (ويبسطني مَا يبسطها) أَي يسرني مَا يسرها (وَإِن الْأَنْسَاب) كلهَا (لَا تَنْقَطِع يَوْم الْقِيَامَة) فَلَا أَنْسَاب بَينهم يومئذٍ (غير نسبي وسببى) النّسَب بِالْولادَةِ وَالسَّبَب بالزواج (وصهري) الْفرق بَينه وَبَين النّسَب إِن النّسَب رَاجع لولادة قريبَة من جِهَة الْآبَاء والصهر من خلْطَة تشبه الْقَرَابَة يحدثها التَّزْوِيج (حم ك هـ عَنهُ) أَي عَن الْمسور (فَاطِمَة سيدة نسَاء أهل الْجنَّة إِلَّا مَرْيَم بنت عمرَان) فَعلم أَن فَاطِمَة أفضل من عَائِشَة لكَونهَا بضعَة مِنْهُ قَالَ السُّبْكِيّ الَّذِي ندين الله بِهِ إِن فَاطِمَة أفضل ثمَّ خَدِيجَة ثمَّ عَائِشَة وَلم يخف عَنَّا الْخلاف لَكِن إِذا جَاءَ نهر الله بَطل نهر معقل (ك عَن أبي سعيد) وَصَححهُ وأقروه (فَاطِمَة أحب إِلَيّ مِنْك) يَا عَليّ (وَأَنت أعز عَليّ مِنْهَا) وَقَوله (قَالَه لعلى) مدرج للْبَيَان من الصَّحَابِيّ أَو الْمُؤلف (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (فتح) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْيَوْم) نصب على الظَّرْفِيَّة (من ردم يَأْجُوج وَمَأْجُوج) من سدهم الَّذِي بناه ذُو القرنين (مثل) بِالرَّفْع مفعول نَاب عَن فَاعله (هَذِه) أَي كالحلقة الصَّغِيرَة (وَعقد بِيَدِهِ تسعين) بِأَن جعل طرف سبابته الْيُمْنَى فِي أصل الْإِبْهَام وَضمّهَا محكماً (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة

فتح الله بَاب للتَّوْبَة من الْمغرب عرضه مسيرَة سبعين عَاما لَا يغلق حَتَّى تطلع الشَّمْس من نَحوه) أَي من جِهَته وَقد مر تَوْجِيهه (تخ عَن صَفْوَان بن عَسَّال) الْمرَادِي (فتْنَة الرجل) أَي ضلاله ومعصيته أَو مَا يعرض لَهُ من الشَّرّ (فِي أَهله) بِأَن يفعل لأجلهم مَا لَا يحل (وَمَاله) بِأَن يَأْخُذهُ من غير حلّه ويصرفه فِي غير وَجهه (وَنَفسه) بالركون إِلَى شهواتها وَنَحْو ذَلِك (وَولده) بِنَحْوِ فرط محبته والشغل بِهِ عَن المطلوبات الشَّرْعِيَّة (وجاره) بِنَحْوِ حسد وفخر ومزاحمة فِي حق وإهمال تعهد (يكفرهَا) أَي الْفِتْنَة الْمُتَّصِلَة بِمَا ذكر (الصّيام وَالصَّلَاة وَالصَّدَََقَة وَالْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر) لِأَن الْحَسَنَات يذْهبن السيآت (ق ت هـ عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (فتْنَة الْقَبْر فِي) أَي تكون فِي السُّؤَال عَن نبوته فَمن أجَاب حِين يسئل بِأَنَّهُ عبد الله وَرَسُوله وَأَنه آمن بِهِ نجا وَمن تلعثم بِهِ عذب (فَإِذا سئلتم عَن) فِي الْقَبْر (فَلَا تَشكوا) أَي لَا تَأْتُوا بِالْجَوَابِ على الشَّك بل اجزموا لتنجوا (ك عَن عَائِشَة فجرت أَرْبَعَة أَنهَار من الْجنَّة الْفُرَات والنيل وسيحان وجيحان) وَقد مر تَقْرِيره (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (فجور الْمَرْأَة الْفَاجِرَة) أَي المنبعثة فِي الْمعاصِي (كفجور ألف) رجل (فَاجر) فِي الْإِثْم أَو فِي الْفساد والأضرار (وبر الْمَرْأَة) أَي عَملهَا فِي وُجُوه الْخَيْر (كعمل سبعين صديقا) أَي يُضَاعف لَهَا ثَوَاب عَملهَا حَتَّى يبلغ ثَوَاب عمل سبعين صديقا (أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عمر فَخذ الْمَرْء الْمُسلم) بِزِيَادَة الْمُسلم تزييناً للفظ (من عَوْرَته) لِأَن مَا بَين السُّرَّة وَالركبَة عَورَة وَهَذَا مِنْهُ (طب عَن جرهد) بِضَم الْجِيم (فرَاش للرجل وفراش لامترأته وَالثَّالِث للضيف وَالرَّابِع للشَّيْطَان) لِأَنَّهُ زَائِد عَن الْحَاجة وسرف واتخاذه من زخرف الدُّنْيَا وَذَلِكَ مِمَّا يرضاه الشَّيْطَان فنسب إِلَيْهِ (حم م د ن عَن جَابر فرج) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول لتعظيم الْفَاعِل أَي فتح بِمَعْنى شقّ (سقف بَيْتِي) أضَاف الْبَيْت لَهُ وَإِن كَانَ لأم هَانِئ بِاعْتِبَار ملكه الْبقْعَة (وَأَنا بِمَكَّة) جملَة حَالية (فَنزل جِبْرِيل) من الْموضع الَّذِي فَتحه من السّقف فَانْطَلق بِهِ من الْبَيْت إِلَى الْحجر وَمِنْه كَانَ الْإِسْرَاء (فَفرج) بِفَتَحَات أَي شقّ (صَدْرِي) مَا بَين النَّحْر إِلَى اللبة وَقد شقّ صَدره وَهُوَ صَغِير ثمَّ عِنْد التَّكْلِيف ثمَّ عِنْد الْبعْثَة (ثمَّ غسله) ليصفو ويزداد قابلية لإدراك مَا عجز الْقلب عَن مَعْرفَته (بِمَاء زَمْزَم) لن أَصله من الْجنَّة فيقوى للملكوت الْأَعْلَى (ثمَّ جَاءَ) جِبْرِيل (بطست) خصّه دون بَقِيَّة الْأَوَانِي لِأَنَّهُ آلَة الْغسْل (من ذهب) خص لكَونه أَعلَى أواني الْجنَّة ولسرور الْقلب بِرُؤْيَتِهِ وَذَا قبل تَحْرِيم الذَّهَب مَعَ أَنه فعل الْمَلَائِكَة (ممتلئ) صفة لطست وَذكره على معنى الْإِنَاء (حِكْمَة) أَي علما تَاما بالأشياء أوفقها أَو قَضَاء (وإيماناً) تَصْدِيقًا أَو كمالاً استعد بِهِ لخلافة الْحق (فأفرغها) أَي الطست وَالْمرَاد مَا فِيهَا (فِي صَدْرِي) صبهاً فِيهِ (ثمَّ أطبقه) غطاه وَجعله مطبقاً وَختم عَلَيْهِ (ثمَّ أَخذ) جِبْرِيل (بيَدي) أَي أقامني وَانْطَلق (فعرج) بِالْفَتْح أَي جِبْرِيل (بِي) أَي صعد (إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا) أَي الْقُرْبَى منا وَهِي الَّتِي تلينا وَيُقَال لَهَا الرقيع (فَلَمَّا جِئْنَا السَّمَاء الدُّنْيَا) أَقَامَ الْمظهر مقَام الْمُضمر تَحْقِيقا للوقوع (قَالَ جِبْرِيل لخازن السَّمَاء الدُّنْيَا افْتَحْ) أَي بَابهَا وَذَا يُفِيد أَنه كَانَ مغلفاً (قَالَ) الخازن (من هَذَا) الَّذِي قَالَ افْتَحْ (قَالَ هَذَا جِبْرِيل) لم يقل أَنا لِأَن قَائِلهَا يَقع فِي العناء (قَالَ هَل مَعَك أحد قَالَ نعم معي مُحَمَّد) فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنه مَا استفتح إِلَّا لكَونه مَعَه إِنْسَان أَو أَن السَّمَاء محروسة لَا يدخلهَا أحد إِلَّا بِإِذن (قَالَ فَأرْسل إِلَيْهِ) أَي هَل أرسل إِلَيْهِ

للعروج رَسُولا (قَالَ نعم فافتح فَلَمَّا) أَي فتح لنا فَلَمَّا (علونا السَّمَاء الدُّنْيَا فَإِذا) للمفاجأة (رجل عَن يَمِينه أَسْوِدَة) جمع سَواد وَهُوَ الشَّخْص وَالْمرَاد جمَاعَة من بني آدم (وَعَن يسَاره أَسْوِدَة) أشخاص أَيْضا (فَإِذا نظر قبل يَمِينه ضحك) فَرحا وسروراً (وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى) غماً وحزناً (فَقَالَ) أَي فَسلمت عَلَيْهِ فَقَالَ (مرْحَبًا) أَي لقِيت رحباً وسعة (بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالِابْن الصَّالح) اقْتصر على الصّلاح لِأَنَّهُ صفة يَشْمَل كَمَال الْخَيْر (قلت يَا جِبْرِيل من هَذَا قَالَ هَذَا آدم) أَبُو الْبشر (وَهَذِه الأسودة) الَّتِي (عَن يَمِينه وَعَن شِمَاله نسم بنيه) أَي أَرْوَاحهم (فَأهل الْيَمين أهل الْجنَّة والأسودة الَّتِي عَن شِمَاله أهل النَّار فَإِذا نظر قبل يَمِينه ضحك وَإِذا نظر قبل شِمَاله بَكَى) وَلَا يلْزم مِنْهُ كَون أَرْوَاح الْكفَّار فِي السَّمَاء لِأَن الْجنَّة فِي جِهَة يَمِينه وَالنَّار فِي جِهَة يسَاره فالرائي فِي السَّمَاء والمرئي فِي غَيرهَا (ثمَّ عرج بِي جِبْرِيل حَتَّى أَتَى السَّمَاء الثَّانِيَة فَقَالَ لخازنها افْتَحْ فَقَالَ لَهُ خازنها مثل مَا قَالَ خَازِن السَّمَاء الدُّنْيَا فَفتح فَلَمَّا مَرَرْت بادريس) فِيهَا (قَالَ) لي (مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح) ذكر الْأَخ تلطفاً وتواضعاً إِذا الْأَنْبِيَاء أخوة (فَقلت) لجبريل (من هَذَا) المرحب (قَالَ هَذَا إِدْرِيس) النَّبِي (ثمَّ مَرَرْت بمُوسَى فَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح فَقلت من هَذَا قَالَ هَذَا مُوسَى ثمَّ مَرَرْت بِعِيسَى فَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالْأَخ الصَّالح قلت من هَذَا قَالَ عِيسَى ابْن مَرْيَم) ثمَّ هُنَا للتَّرْتِيب الإخباري لَا الزماني إِلَّا أَن قيل بِتَعَدُّد الْمِعْرَاج (ثمَّ مَرَرْت بإبراهيم) الْخَلِيل (فَقَالَ مرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالح وَالِابْن الصَّالح فَقلت من هَذَا قَالَ هَذَا إِبْرَاهِيم) ورؤيته كل نَبِي فِي سَمَاء تدل على تفَاوت رتبهم وعبوره على كلهم يدل على أَنه أعلاهم رُتْبَة والمرئي أَرْوَاحهم لَا أَجْسَادهم إِلَّا عِيسَى (ثمَّ عرج بِي حَتَّى ظَهرت) أَي ارْتَفَعت (بمستوى) بِفَتْح الْوَاو مَوضِع مشرف يَسْتَوِي عَلَيْهِ (أسمع فِيهِ صريف الأقلام) بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة صريرها على اللَّوْح حَال كتَابَتهَا فِي تصاريف الأقدار (فَفرض الله عز وَجل على أمتِي خمسين صَلَاة) فِي كل يَوْم (فَرَجَعت بذلك) أَي بِمَا فرض (حَتَّى مَرَرْت على مُوسَى) فِي رِوَايَة وَنعم الصاحب كَانَ لكم (فَقَالَ مُوسَى مَاذَا فرض رَبك على أمتك فَقلت فرض عَلَيْهِم خمسين صَلَاة قَالَ لي مُوسَى فراجع رَبك) فِي رِوَايَة فَارْجِع إِلَى رَبك أَي إِلَى الْمحل الَّذِي نَاجَيْته فِيهِ (فَإِن أمتك لَا تطِيق ذَلِك فراجعت رَبِّي فَوضع شطرها) يعْنى بَعْضهَا (فَرَجَعت إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرته) بذلك (فَقَالَ رَاجع رَبك) أَي ارْجع إِلَى مَحل الْمُنَاجَاة (فَإِن أمتك لَا تطِيق ذَلِك) أَي الدَّوَام عَلَيْهِ (فراجعت رَبِّي فَقَالَ هن خمس) عددا (وَهِي خَمْسُونَ) ثَوابًا (لَا يُبدل القَوْل لَدَى فَرَجَعت إِلَى مُوسَى فَقَالَ رَاجع رَبك فَقلت قد استحييت من رَبِّي) تَقْدِيره راجعته حَتَّى استحييت فَلَا أرجع فَإِن رجعت كنت غير راضٍ وَلَكِن أرْضى وَأسلم أَمْرِي وَأمرهمْ إِلَى الله (ثمَّ انْطلق بِي) أَي جِبْرِيل (حَتَّى انْتهى بِي إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهى) أَي إِلَى حَيْثُ تنتهى إِلَيْهِ أَعمال الْعباد أَو نفوس السائحين أَو هِيَ شَجَرَة نبق فِي السَّمَاء السَّابِعَة (فغشيها ألوان لَا أَدْرِي مَا هِيَ ثمَّ أدخلت الْجنَّة) فِي رِوَايَة وَهِي جنَّة المأوى (فَإِذا فِيهَا جنابذ اللُّؤْلُؤ) بِفَتْح الْجِيم وَنون جمع جنبذ مَا ارْتَفع واستدار كالقبة فَارسي مُعرب (وَإِذا ترابها الْمسك) فِيهِ عدم فَرضِيَّة مَا زَاد على الْخمس كالوتر وَجَوَاز النّسخ فِي الْإِنْشَاء وَإِن الْجنَّة مَوْجُودَة وَغير ذَلِك (ق عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (إِلَّا قَوْله ثمَّ عرج بِي حَتَّى ظَهرت بمستوى أسمع فِيهِ صريف الأقلام فَإِنَّهُ عَن ابْن عَبَّاس وَأبي حَبَّة البدري) بحاء مُهْملَة مَفْتُوحَة الْأنْصَارِيّ واسْمه مَالك بن عَمْرو (فرخ) بخاء

مُعْجمَة بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ بِالْجِيم تَصْحِيف (الزِّنَا لَا يدْخل الْجنَّة) أَي مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين (عد عَن أبي هُرَيْرَة // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (فرغ الله عز وَجل إِلَى كل عبدٍ من خمس) مُتَعَلق بفرغ (من أَجله) أَي عمره (ورزقه وأثره) أَي أثر مَشْيه فِي الأَرْض (ومضجعه) أَي سكوه وحركته وَجمع بَينهمَا ليشْمل جمع أَحْوَاله (وشقى أَو سعيد) فالسعادة والشقاوة من الكليات الَّتِي لَا تقبل التَّغْيِير وَمعنى فرغ انْتهى تَقْدِيره فِي الْأَزَل من تِلْكَ الْأُمُور إِلَى تَدْبِير العَبْد بإبدائها (حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (فرغ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (إِلَى ابْن آدم من أَربع الْخلق) بِسُكُون اللَّام (والخلق) بضَمهَا (والرزق وَالْأَجَل) أَي انْتهى تَقْدِير هَذِه الْأَرْبَعَة لَهُ والفراغ مِنْهَا تَمْثِيل بفراغ الْعَامِل من عمله الْكَاتِب من كِتَابَته (طس عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن // (فرق مَا بَيْننَا وَبَين الْمُشْركين العمائم) أَي لبسهَا (على القلانس) فالمسلمون يلبسُونَ القلنسوة وفوقها الْعِمَامَة أما لبس القلنسوة وَحدهَا فزي الْمُشْركين فالعمامة سنة (د ت عَن ركَانَة) بن عبد يزِيد // وَإِسْنَاده غير قوي // (فسطاط) بِضَم الْفَاء وتكسر (الْمُسلمين) الْمَدِينَة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا النَّاس وأبنية فِي السّفر دون السرادق وأخبية من نَحْو شعر وَالْمرَاد هُنَا الأول (يَوْم الملحمة) هِيَ الْحَرْب وَمحل الْقِتَال (الْكُبْرَى بِأَرْض يُقَال لَهَا الغوطة) اسْم للبساتين والمياه الَّتِي حول دمشق وَهِي غوطتها (فِيهَا مَدِينَة يُقَال لَهَا دمشق) هِيَ (خير منَازِل الْمُسلمين يومئذٍ) أَي يَوْم وُقُوع الملحمة (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن // (فصل) بصاد مُهْملَة (مَا بَين) النِّكَاح (الْحَلَال وَالْحرَام ضرب الدُّف) بِالضَّمِّ وَالْفَتْح (وَالصَّوْت فِي النِّكَاح) المُرَاد إعلان النِّكَاح واضطراب الْأَصْوَات فِيهِ وَالذكر فِي النَّاس (حم ت ن هـ ك عَن مُحَمَّد بن حَاطِب) بحاء وطاء مهملتين ابْن الْحَرْث الجُمَحِي قَالَ ك صَحِيح وأقروه (فصل مَا بَين صيامنا وَصِيَام أهل الْكتاب) أَي فرق مَا بَينهمَا (أَكلَة السحر) قَالَ النَّوَوِيّ الْمَشْهُور بِفَتْح الْهمزَة وَذَلِكَ لِأَن الله أَبَاحَ لنا إِلَى الْفجْر مَا حرم عَلَيْهِم من نَحْو أكل وجماع بعد النّوم فمخالفتنا إيَّاهُم تقع موقع الشُّكْر لتِلْك النِّعْمَة الَّتِي خصصنا بهَا (حم م 3 عَن عَمْرو بن الْعَاصِ فصل مَا بَين لَذَّة الْمَرْأَة وَلَذَّة الرجل) فِي الْجِمَاع (كأثر الْمخيط) بِالْكَسْرِ الإبرة (فِي الطين إِلَّا أَن الله يسترهن بِالْحَيَاءِ) فهن يكتمن ذَلِك (طس عَن ابْن عَمْرو) // بِإِسْنَاد حسن // (فضل) بضاد مُعْجمَة (الْجُمُعَة) أَي صلَاتهَا (فِي رَمَضَان كفضل رَمَضَان على الشُّهُور) أَي على جَمِيعهَا (فر عَن جَابر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (فضل الدَّار الْقَرِيبَة من الْمَسْجِد على الدَّار الشاسعة) أَي الْبَعِيدَة عَنهُ (كفضل الْغَازِي على الْقَاعِد) أضَاف الْفضل للدَّار وَالْمرَاد أَهلهَا على حد واسأل الْقرْيَة (حم عَن حُذَيْفَة) // وَإِسْنَاده حسن // (فضل الشَّاب العابد الَّذِي تعبد) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف (فِي) حَال (صباه) ومظنة صبونة (على الشَّيْخ الَّذِي تعبد) بمثناة فوقية بِخَطِّهِ (بَعْدَمَا كبر سنه كفضل الْمُرْسلين على سَائِر النَّاس) هَذَا من قبيل التَّرْغِيب فِي لُزُوم الْعِبَادَة للشاب (أَبُو مُحَمَّد التكريتي فِي) كتاب (معرفَة النَّفس ضعفا فر عَن أنس) بِإِسْنَاد واه فضل الصَّلَاة بسواك على الصَّلَاة بغسر سواك سبعين ضعفا) وَفِي رِوَايَة سبعين صَلَاة قَالَ العكبري وَقع فِي الرِّوَايَة سبعين وَصَوَابه سَبْعُونَ وَتَقْدِيره فضل سبعين (حم ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (فضل الْعَالم على العابد) أَي فضل هَذِه الْحَقِيقَة على هَذِه الْحَقِيقَة (كفضلي على أمتِي) قَالَ

الْغَزالِيّ أَرَادَ الْعلمَاء بِاللَّه (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // إِسْنَاده واهٍ // (فضل الْعَالم على العابد كفضلي على أدناكم) أَي نِسْبَة شرف الْعَالم إِلَى شرف العابد كنسبة شرف الرَّسُول إِلَى أدنى شرف الصَّحَابَة (إِن الله عز وَجل وَمَلَائِكَته وَأهل السَّمَوَات وَالْأَرْض حَتَّى النملة فِي حجرها وَحَتَّى الْحُوت) فِي الْبَحْر (ليصلون على معلم النَّاس الْخَيْر) الصَّلَاة من الله رَحْمَة وَمن الْمَلَائِكَة اسْتِغْفَار وَلَا رُتْبَة فَوق رُتْبَة من يشْتَغل الْمَلَائِكَة وَجَمِيع الْخلق بالاستغفار وَالدُّعَاء لَهُ (ت عَن أبي أُمَامَة) وَقَالَ // غَرِيب وَفِي نُسْخَة حسن صَحِيح // (فضل الْعَالم على العابد كفضل الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر على سَائِر الْكَوَاكِب) المُرَاد بِالْفَضْلِ كَثْرَة الثَّوَاب (حل عَن معَاذ) بن جبل (فضل الْعَالم على العابد سبعين دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) لِأَن الشَّيْطَان يضع الْبِدْعَة للنَّاس فيبصرها الْعَالم فينهى عَنْهَا وَالْعَابِد مقبل على عِبَادَته (ع عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) // ضَعِيف لضعف الْخَلِيل بن مرّة // (فضل الْمُؤمن الْعَالم على الْمُؤمن العابد سَبْعُونَ دَرَجَة) زَاد فِي رِوَايَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ حضر الْفرس السَّرِيع الْمُضمر مائَة عَام (ابْن عبد الْبر) فِي كتاب الْعلم (عَن ابْن عَبَّاس) وَإِسْنَاده ضَعِيف (فضل الْعَالم على غَيره كفضل النَّبِي على أمته) لما تقرر (خطّ عَن أنس (فضل الْعلم أحب إِلَيّ من فضل الْعِبَادَة) أَي نفل الْعلم أفضل من نفل الْعَمَل كَمَا أَن فرض الْعلم أفضل من فرض الْعَمَل (وَخير دينكُمْ الْوَرع) لِأَن الدّين الْخَوْض فَخير مَا خضع العَبْد لله (الْبَزَّار طس ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (ك عَن سعد) بن أبي وَقاص // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (فضل الْقُرْآن على سَائِر الْكَلَام كفضل الرَّحْمَن) تَعَالَى (على سَائِر خلقه) لِأَن بلاغة الْبَيَان تعلو إِلَى قدر علو الْمُبين وَالْكَلَام على قدر الْمُتَكَلّم (ع فِي مُعْجَمه هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه شَهْرَيْن حَوْشَب (فضل الْمَاشِي خلف الْجِنَازَة على الْمَاشِي أمامها كفضل الْمَكْتُوبَة على التَّطَوُّع) أَخذ بِظَاهِرِهِ الْحَنَفِيَّة وَمذهب الشَّافِعِي أَن الْمَشْي أمامها أفضل لدَلِيل آخر (أَبُو الشَّيْخ عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (فضل الْوَقْت الأول على الآخر) أَي فضل الصَّلَاة فِي أول الْوَقْت على الصَّلَاة فِي آخِره (كفضل الْآخِرَة على الدُّنْيَا) وَهَذَا نَص صَرِيح فِي أَن الْآخِرَة أفضل من الدُّنْيَا وَبِه قَالَ جمع فَقَوْل جمع الدُّنْيَا أفضل لِأَنَّهَا مزرعة الْآخِرَة يرد بِهَذَا (أَبُو الشَّيْخ) والديلمي (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (فضل الصَّلَاة فِي الْمَسْجِد الْحَرَام على غَيره) من الْمَسَاجِد (مائَة ألف صَلَاة وَفِي مَسْجِدي ألف صَلَاة وَفِي مَسْجِد بَيت الْمُقَدّس خَمْسمِائَة صَلَاة) كَمَا مر موضحاً (هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد فِيهِ شبه الْمَجْهُول // (فضل صَلَاة الْجَمَاعَة على صَلَاة الرجل وَحده خمس وَعشْرين دَرَجَة) كَذَا وَقع فِي الصَّحِيحَيْنِ خمس بِحَذْف الْمُوَحدَة من أَوله وَالْهَاء من آخِره وجر خمس بِتَقْدِير الْبَاء وَأما حذف الْهَاء فعلى تَأْوِيل الْجُزْء بالدرجة (وَفضل صَلَاة التَّطَوُّع فِي الْبَيْت على فعلهَا فِي الْمَسْجِد كفضل صَلَاة الْجَمَاعَة الْمُنْفَرد ابْن السكن عَن ضَمرَة بن حبيب) الزبيدِيّ الْحِمصِي (عَن أَبِيه) حبيب (فضل صَلَاة الْجَمَاعَة على صَلَاة الْوَاحِدَة خمس وَعِشْرُونَ دَرَجَة وتجتمع مَلَائِكَة اللَّيْل وملائكة النَّهَار فِي صَلَاة الْفجْر) قيل هم الْحفظَة وَقيل غَيرهم وأيد بِأَن الْحفظَة لَا يفارقونه (ق عَن أبي هُرَيْرَة (فضل صَلَاة الرجل) وَالْمَرْأَة أولى (فِي بَيته على صلَاته حَيْثُ يرَاهُ النَّاس كفضل الْمَكْتُوبَة

على النَّافِلَة) لسلامته من الرِّيَاء وَالْمرَاد النَّفْل الَّذِي لَا تشرع لَهُ جمَاعَة (طب عَن صُهَيْب) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن النُّعْمَان) // بِإِسْنَاد حسن // (فضل صَلَاة اللَّيْل على صَلَاة النَّهَار كفضل صَدَقَة السِّرّ على صَدَقَة الْعَلَانِيَة) يُؤْخَذ من الْقيَاس أَن المقتدى بِهِ الْمعلم غَيره صَلَاة النَّهَار فِي حَقه أفضل (ابْن الْمُبَارك) عبد الله (طب حل عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (فضل غَازِي الْبَحْر على غَازِي) الْبر كفضل غَازِي الْبر على الْقَاعِد فِي أَهله وَمَاله) أَي الْمُقِيم فِي وَطنه (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن // (فضل غَازِي الْبَحْر على غَازِي الْبر كعشر غزوات فِي الْبر طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد حسن // (فضل حلمة الْقُرْآن على الَّذِي لم يحملهُ كفضل الْخَالِق على الْمَخْلُوق) المُرَاد بحملته حفظته الْعَامِلُونَ بأَمْره وَنَهْيه لَا من يَقْرَؤُهُ وَهُوَ يلعنه (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه كَذَّاب (فضل الثَّرِيد على الطَّعَام كفضل عَائِشَة على النِّسَاء) ضرب الْمثل بالثريد لِأَنَّهُ أفضل طعامهم وَركب من خبز وَلحم ومرق وَلَا نَظِير لَهُ فِي الْأَطْعِمَة (هـ ع عَن أنس) بن مَالك (فضل قِرَاءَة الْقُرْآن نظرا) فِي الْمُصحف (على من يَقْرَؤُهُ ظَاهرا كفضل الْفَرِيضَة على النَّافِلَة أَبُو عبيد) الْهَرَوِيّ (فِي فضائله) أَي الْقُرْآن (عَن بعض الصَّحَابَة (فضل الله قُريْشًا بِسبع خِصَال لم يُعْطهَا أحد قبلهم وَلَا يعطاها أحد بعدهمْ فضل الله قُريْشًا) أَعَادَهُ تَأْكِيدًا (أَنِّي مِنْهُم وَأَن النُّبُوَّة فيهم) أَي النَّبِي الْعَرَبِيّ الْمَبْعُوث آخر الزَّمَان مِنْهُم (وَأَن الحجابة فيهم) هِيَ سدانة الْكَعْبَة وَتَوَلَّى حفظهَا وَكَانَت أَولا بيد بني عبد الدَّار ثمَّ صَارَت فِي بني شيبَة بتقرير الْمُصْطَفى (وَأَن السِّقَايَة) أَي الْمحل الَّذِي يتَّخذ فِيهِ الشَّرَاب فِي الْمَوْسِم كَانَ يشترى الزَّبِيب فينبذ فِي مَاء زَمْزَم ويسقى للنَّاس (فيهم) وَكَانَ يَليهَا الْعَبَّاس جَاهِلِيَّة وإسلاماً وَأقرهُ النَّبِي فَهِيَ لآل الْعَبَّاس أبدا (ونصرهم على الْفِيل وعبدوا الله عشر سِنِين) أَي من أسلم مِنْهُم (لَا يعبده) من الْعَرَب (غَيرهم) فِي تِلْكَ الْمدَّة وَهِي ابْتِدَاء الْبعْثَة (وَأنزل الله فيهم سُورَة من الْقُرْآن لم يذكر فِيهَا أحد غَيرهم) وَهِي سُورَة (لئلاف قُرَيْش) السُّورَة بكاملها (تخ طب ك وَالْبَيْهَقِيّ فِي الخلافيات عَن أم هَانِئ) بنت عَم الْمُصْطَفى أبي طَالب قَالَ ك صَحِيح ورد (فضل الله قُريْشًا بِسبع خِصَال فَضلهمْ (بِأَنَّهُم عبدُوا الله عشر سِنِين لَا يعبد الله) فِيهَا (إِلَّا قُرَيْش) وَذَلِكَ فِي ابْتِدَاء الْإِسْلَام والمرد لَا يعبده عبَادَة صَحِيحَة إِلَّا هم ليخرج أهل الْكِتَابَيْنِ (وفضلهم بِأَنَّهُ نَصرهم يَوْم الْفِيل) على أَصْحَاب الْفِيل (وهم مشركون وفضلهم بِأَنَّهُم نزلت فيهم سُورَة من الْقُرْآن لم يدْخل فِيهَا أحد من الْعَالمين) مَعَهم (وَهِي لئلاف قُرَيْش وفضلهم بِأَن فيهم النُّبُوَّة والخلافة) أَي الْإِمَامَة الْعُظْمَى لَا يَصح أَن يَليهَا الأقرشي (والحجابة) للبيت (والسقاية) للحجاج أَيَّام الْمَوْسِم (طس عَن الزبير) بن الْعَوام // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعفاء // (فضلت على الْأَنْبِيَاء بست) لَا يُعَارضهُ لَا تفضلُونِي لِأَن هَذَا أَخْبَار عَن الْأَمر بالواقع لَا أَمر بالتفضيل (أَعْطَيْت جَوَامِع الْكَلم) أَي جمع الْمعَانِي الْكَثِيرَة فِي أَلْفَاظ يسيرَة (ونصرت بِالرُّعْبِ) يقذف فِي قُلُوب أعدائي (وَأحلت لي الْغَنَائِم) وَكَانَ قبله لَا يحل لَهُ مِنْهَا شَيْء بل تَجْتَمِع فتأتي نَار من السَّمَاء فتحرقها (وَجعلت لي الأَرْض طهُورا) بِفَتْح الطَّاء (ومسجداً وَأرْسلت إِلَى الْخلق كَافَّة) لَا يُعَارضهُ أَن نوحًا بعد الطوفان أرسل للْكُلّ لِأَنَّهُ إِنَّمَا كَانَ لانحصار الْخلق فِيمَن مَعَه وَنَبِينَا عُمُوم رسَالَته فِي أصل الْبعْثَة (وَختم بِي النَّبِيُّونَ) فَلَا نَبِي بعده وَعِيسَى إِنَّمَا ينزل بتقرير شَرعه (م عَن أبي هُرَيْرَة فضلت على الْأَنْبِيَاء

بِخمْس) من الْخِصَال (بعثت إِلَى النَّاس كَافَّة وادخرت شَفَاعَتِي لأمتي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) ونصرت بِالرُّعْبِ شهرا أَمَامِي وشهراً خَلْفي وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأحد لي الْغَنَائِم وَلم تحل لأحد قبلي) تمسك بِهِ أَبُو حنيفَة وَمَالك على صِحَة التَّيَمُّم بِجَمِيعِ أَجزَاء الأَرْض وَخَصه الشَّافِعِي وَأحمد بِالتُّرَابِ لحَدِيث مُسلم وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا (طب عَن السَّائِب) بن يزِيد // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (فضلت بِأَرْبَع) أَي بخصال أَربع (جعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا فأيما رجل من أمتِي أَتَى الصَّلَاة فَلم يجد مَا يُصَلِّي عَلَيْهِ وجد الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأرْسلت إِلَى النَّاس كَافَّة ونصرت بِالرُّعْبِ من مسيرَة شَهْرَيْن يسير بَين يَدي وَأحلت لي الْغَنَائِم) لَا تنَافِي بَين قَوْله أَربع قَوْله وآنفاً سِتّ وَخمْس لِأَن ذكر الْعدَد لَا يدل على الْحصْر وَقد يكون أعلم أَولا بِأَرْبَع ثمَّ بِأَكْثَرَ (هق عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (فضلت بِأَرْبَع جعلت أَنا وَأمتِي) نصف (فِي الصَّلَاة) كَمَا تصف الْمَلَائِكَة) المُرَاد بِهِ التراص وتضام الصُّفُوف إِتْمَامهَا الأول فَالْأول (وَجعل الصَّعِيد) أَي التُّرَاب (لي وضوأ) بِفَتْح الْوَاو (وَجعلت لي الأَرْض مَسْجِدا وَطهُورًا وَأحلت لي الْغَنَائِم) فِيهِ رد لقَوْل ابْن بزيزة المُرَاد بِهِ الاصطفاف فِي الْجِهَاد (طب عَن أبي الدَّرْدَاء فضلت على النَّاس بِأَرْبَع) خصها بِاعْتِبَار مَا فِيهَا من النِّهَايَة الَّتِي لَا يَنْتَهِي إِلَيْهَا أحد غَيره لَا بِاعْتِبَار مُجَرّد الْوَصْف (بالسخاء) أَي الْجُود فَإِنَّهُ كَانَ أَجود من الرّيح الْمُرْسلَة (والشجاعة) هِيَ خلق غَضَبي بن إفراط يُسمى تهوراً أَو تَفْرِيط يُسمى جبنا (وَكَثْرَة الْجِمَاع) لكَمَال قوته وَصِحَّة ذكورته (وَشدَّة الْبَطْش) فِيمَا يَنْبَغِي على مَا يَنْبَغِي (طس والإسماعيلي فِي مُعْجمَة عَن أنس) وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ موثقون (فضلت على آدم بخصلتين كَانَ شيطاني كَافِرًا فَأَعَانَنِي الله عَلَيْهِ حَتَّى أسلم وَكن أزواجي عوناً لي) عَن طَاعَة رَبِّي (وَكَانَ شَيْطَان آدم كَافِرًا) أَي وَلم يسلم (وَكَانَت زَوجته عوناً) لَهُ (على خطيئته) فَإِنَّهَا حَملته على أَن أكل من الشَّجَرَة (الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل) أَي دَلَائِل النُّبُوَّة (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه كَذَّاب (فضلت سُورَة الْحَج على الْقُرْآن بسجدتين) فسجدات التِّلَاوَة أَرْبَعَة عشر مِنْهَا سجدتا الْحَج وَغَيرهَا لَيْسَ فِيهَا إِلَّا سَجْدَة وَاحِدَة (د فِي مراسيله هق عَن خَالِد بن معدان) بِفَتْح الْمِيم (مُرْسلا) قَالَ أَبُو دَاوُد قد // أسْند وَلَا يَصح // (فضلت سُورَة الْحَج بِأَن فِيهَا سَجْدَتَيْنِ وَمن لم يسجدهما فَلَا يقرأهما) أَي السُّورَة بكمالها (حم ت ك طب عَن عقبَة بن عَامر) قَالَ ت // إِسْنَاده غير قوي // (فضلت الْمَرْأَة على الرجل بِتِسْعَة وَتِسْعين جزأ من اللَّذَّة) أَي لَذَّة الْجِمَاع (وَلَكِن الله ألْقى عَلَيْهِنَّ الْحيَاء) فَهُوَ الْمَانِع لَهُنَّ من إِظْهَار تِلْكَ اللَّذَّة والاستكثار من نيلها (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَغَيره (فضلنَا) أَرَادَ هُوَ وَأمته (على النَّاس بِثَلَاث جعلت صُفُوفنَا كَصُفُوف الْمَلَائِكَة وَجعلت لنا الأَرْض كلهَا مَسْجِدا وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا إِذا لم نجد المَاء وَأعْطيت هَذِه الْآيَات) اللَّاتِي (من آخر سُورَة الْبَقَرَة من كنز تَحت الْعَرْش لم يُعْطهَا نَبِي قبلي) كَمَا مر بَيَانه مرَارًا (حم م ن عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (فضوح الدُّنْيَا أَهْون من فضوح الْآخِرَة) أَي الْعَار الْحَاصِل للنَّفس من كشف الْعَيْب فِي الدُّنْيَا بِقصد التنصل مِنْهُ أَهْون من كِتْمَانه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى ينتشر ويشتهر فِي الْموقف (طب عَن الْفضل) بن عَبَّاس // وَهَذَا حَدِيث مُنكر // (فطركم يَوْم تفطرون وأضحاكم يَوْم تضحون وعرفة يَوْم تعرفُون) وَقد مر وَيَأْتِي (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده

(هق عَن عَطاء مُرْسلا) وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ عَن عَائِشَة (فطركم يَوْم تفطرون وأضحاكم يَوْم تضحون وكل عَرَفَة موقف وكل مني منحر وكل فجاج مَكَّة منحر وكل جمع موقف) مَعْنَاهُ أَن الْخَطَأ // مَوْضُوع // عَن النَّاس فِيمَا طَرِيقه الِاجْتِهَاد فَلَو اجتهدوا فَلم يرَوا الْهلَال إِلَّا بعد ثَلَاثِينَ فَأتمُّوا ثمَّ ثَبت أَن الشَّهْر تسع وَعِشْرُونَ فصومهم وفطرهم ماضٍ وَكَذَا لَو خطؤا يَوْم عَرَفَة اجزأ وَلَا قَضَاء (د هق عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (فعل الْمَعْرُوف يقي مصَارِع السوء) الْمَعْرُوف هُنَا يعود إِلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق مَعَ الْخلق والمواساة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (فقدت) بِضَم الْفَاء وَكسر الْقَاف (أمة) بِالرَّفْع نَائِب الْفَاعِل جمَاعَة أَو طَائِفَة (من بني إِسْرَائِيل لَا يدْرِي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (مَا فعلت وَإِنِّي لَا أَرَاهَا) بِضَم الْهمزَة لَا أظنها ظنا مؤكدا يقرب من الرُّؤْيَة البصرية (إِلَّا الْفَأْرَة) بِسُكُون الْهمزَة (أَلا ترونها إِذا وضع لَهَا البان الْإِبِل لم تشرب) لِأَن لُحُوم الْإِبِل وَأَلْبَانهَا حرمت على بني إِسْرَائِيل (وَإِذا وضع لَهَا ألبان الشَّاء) أَي الْغنم (شربت) لنه حَلَال لَهُم كلحمها وَذَلِكَ يدل للمسخ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة فُقَرَاء الْمُهَاجِرين يدْخلُونَ الْجنَّة قبل أغنيائهم بِخَمْسِمِائَة عَام) وَفِي رِوَايَة بِأَرْبَعِينَ خَرِيفًا وَفِي رِوَايَة بسبعين وَذَلِكَ مُخْتَلف باخْتلَاف أَحْوَال النَّاس (ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده حسن // (فَقِيه وَاحِد أَشد على الشَّيْطَان من ألف عَابِد) لن الشَّيْطَان كلما فتح للنَّاس بَابا من الْأَهْوَاء والشهوات بَين الْفَقِيه مكايدة فيسد ذَلِك الْبَاب وَيَردهُ خاسئاً وَالْعَابِد رُبمَا اشْتغل بالتعبد وَهُوَ فِي حبائل الشَّيْطَان وَلَا يدْرِي (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت // غَرِيب وَغَيره لَا يَصح // (فكرة سَاعَة) أَي صرف الذِّهْن لَحْظَة من العَبْد فِي تَأمل تفريطه فِي حق الْحق والخلق (خَيره من عبَادَة سِتِّينَ سنة) مَعَ عزوبة البال عَن التفكر فِي ذَلِك لِأَنَّهُ إِذا تفكر فِي ذَلِك قوى خَوفه وَصَارَت الْآخِرَة نصب عينه فأوقع الْعِبَادَة بجد واهتمام وتشمير (أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد واهٍ بل قيل مَوْضُوع // (فكوا العاني) بِمُهْملَة وَنون أَي اعتقوا الْأَسير من أَيدي الْعَدو بِمَال أَو غَيره فَإِنَّهُ فرض كِفَايَة (وأجيبوا الدَّاعِي) إِلَى نَحْو وَلِيمَة أَو إِعَانَة أَو شَفَاعَة وأطعموا الجائع) ندبا بل يجب إِن كَانَ مُضْطَرّا (وعودوا الْمَرِيض) ندبا إِن كَانَ مُسلما وَإِلَّا فجواز إِذا كَانَ نَحْو قريب أَو جَار أَو رجى إِسْلَامه حم خَ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (فلق الْبَحْر لبني إِسْرَائِيل) فَدَخَلُوا فِيهِ لما اتبعهم فِرْعَوْن وَجُنُوده (يَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ عَاشر الْمحرم فَمن ثمَّ صاموه شكرا على نجاتهم وهلاك عدوهم فِيهِ (ع وَابْن مردوية عَن أنس) // وَفِيه ضعيفان // (فَمن أعدى الأول) قلاله لمن احْتج للعدوى بأعداء الْبَعِير الأجرب لِلْإِبِلِ وَهُوَ من الْأَجْوِبَة المسكتة إِذْ لَو جلبت إِلَّا دَوَاء بَعْضهَا بَعْضًا لزم فقد الدَّوَاء الأول لفقد الجالب (ق د عَن أبي هُرَيْرَة فنَاء أمتِي بالطعن والطاعون) قَالُوا الطعْن عَرفْنَاهُ فَمَا الطَّاعُون قَالَ (وخز أعدائكم من الْجِنّ وَفِي كل) بِالتَّنْوِينِ (شَهَادَة) مَعْنَاهُ الطّلب أَي الدُّعَاء بِدَلِيل خبر اللَّهُمَّ اجْعَل فنَاء أمتِي بالطعن والطاعون (حم طب عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَبَعض // أسانيده صَحِيح // (فَهَلا) تزوجت جَارِيَة (بكرا) يَا جَابر الَّذِي أخبر بِأَنَّهُ تزوج ثَيِّبًا (تلاعبها وتلاعبك) اللّعب مَعْرُوف وَقيل من اللعاب وَهُوَ الرِّيق وَيُؤَيّد الأول قَوْله (وتضاحكها وتضاحكك) وَذَلِكَ ينشأ

عَنهُ الألفة التَّامَّة وَأفَاد ندب تزوج الْبكر والملاعبة (حم قد د ن هـ عَن جَابر) قَالَ قَالَ لي الْمُصْطَفى أتزوجت بعد أَبِيك قلت نعم قَالَ بكرا أم ثَيِّبًا قلت بل ثَيِّبًا فَذكره (فَهَلا بكرا نعضها ونعضك) فيدوم بذلك الائتلاف والتوافق وَيبعد وُقُوع الطَّلَاق الَّذِي هُوَ أبْغض الْحَلَال إِلَى الله (طب عَن كَعْب بن عجْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (فوالهم) بِضَم الْفَاء وَألف للتثنية أَمر لِحُذَيْفَة وَابْنه بِالْوَفَاءِ للْمُشْرِكين بِمَا عاهدوهما عَلَيْهِ حِين أخذوهما أَن لَا يقاتلوهما فَقبل عُذْرهمَا وَأَمرهمَا بِالْوَفَاءِ (ونستعين الله عَلَيْهِم) أَي على قِتَالهمْ فَإِنَّمَا النَّصْر من عِنْد الله لَا بِكَثْرَة عدد وَلَا عدد (حم عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (فِي الْإِبِل صدقتها وَفِي الْغنم صدقتها وَفِي الْبَقر صدقتها وَفِي الْبر صدقته) الَّذِي فِي الْمُسْتَدْرك الْبر بِضَم الْمُوَحدَة وَرَاء مُهْملَة وَقيل هُوَ بِفَتْح الْمُوَحدَة وزاي (وَمن رفع دَرَاهِم أَو دَنَانِير أَو تبرا أَو فضَّة لَا يعدها الْغَرِيم وَلَا ينفقها فِي سَبِيل الله فَهُوَ كنز يكوى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) وَالَّذين يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيل الله فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم إِلَّا آيَة (ش حم ك هق عَن أبي ذَر) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (فِي الْإِبِل فرع وَفِي الْغنم فرع ويعق عَن الْغُلَام وَلَا يمس رَأسه بِدَم) كَانَ الرجل فِي الجاهية إِذا تمت إبِله مائَة نحر بكر الصنمة وَهُوَ الْفَرْع وَفعل فِي صدر الْإِسْلَام ثمَّ نسخ (طب عَن يزِيد بن عبد الله الْمُزنِيّ عَن أَبِيه) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (فِي الْأَسْنَان خمس خمس من الْإِبِل) أَي الْوَاجِب لمن قلع لَهُ ذَلِك فِي كل سنّ خمس من الْإِبِل (د ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (فِي الْأَصَابِع عشر عشر) أَي فِي كل إِصْبَع عشر من الْإِبِل وَهَذَا يدل على أَن الْمدَار هُنَا على الِاسْم دون الْمَنْفَعَة (حم د ن عَن ابْن عَمْرو) // وَإِسْنَاده حسن // (فِي الْأنف الدِّيَة إِذا استوعى) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَالظَّاهِر أَنه سبق قلم وَأَنه استوفى بِالْفَاءِ أَو أَنه استوعب (جدعه مائَة من الْإِبِل وَفِي الْيَد خَمْسُونَ وَفِي الرجل خَمْسُونَ وَفِي الْعين خَمْسُونَ وَفِي الآمة ثلث النَّفس وَفِي الْجَائِفَة ثلث النَّفس) هِيَ الطعنة النافذة إِلَى الْجوف (وَفِي المنقلة خمس عشرَة) أَي مَا ينْقل الْعظم من مَوْضِعه (وَفِي الْمُوَضّحَة خمس وَفِي السن خمس وَفِي كل إِصْبَع مِمَّا هُنَالك عشر) من الْإِبِل (هق عَن عمر) بن الْخطاب // وَإِسْنَاده حسن // (فِي الْإِنْسَان سِتُّونَ وثلثمائة مفصل) فِي رِوَايَة سِتّمائَة وَسِتُّونَ قَالُوا وَهِي غلط (فَعَلَيهِ أَن يتَصَدَّق عَن كل مفصل مِنْهَا صَدَقَة) قَالُوا وَمن يُطيق ذَلِك قَالَ (النخاعة) أَي البزقة الْخَارِجَة من أصل الْفَم مِمَّا يَلِي النخاع (فِي الْمَسْجِد تدفنها وَالشَّيْء تنحيه عَن الطَّرِيق فَإِن لم تقدر فركعتا الضُّحَى تُجزئ عَنْك) وخصت الضُّحَى بذلك لتمضحها للشكر لِأَنَّهَا لم تشرع جابرة لغَيْرهَا بِخِلَاف الرَّوَاتِب (حم د حب عَن بُرَيْدَة) // وَإِسْنَاده حسن // (فِي الْإِنْسَان ثَلَاثَة) من الْخِصَال (الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح التشاؤم بالشَّيْء يَعْنِي قَلما يخلوا الْإِنْسَان مِنْهَا (وَالظَّن) أَي الشَّك الْعَارِض (والحسد فمخرجه من الطَّيرَة أَن لَا يرجع) بل يتوكل على الله ويمضي لوجهه حسن الظَّن بربه (ومخرجه من الظَّن أَن لَا يُحَقّق) مَا خطر فِي قلبه وَيحكم بِهِ (ومخرجه من الْحَسَد أَن لَا يَبْغِي) على الْمَحْسُود والمؤمنون متفاوتون فِي أَحْوَالهم فَمنهمْ الضَّعِيف إيمَانه وَالْقَوِي فوصف لكل مَا يَلِيق بِهِ (طب عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْبِطِّيخ عشر خِصَال هُوَ طَعَام وشراب وَرَيْحَان وَفَاكِهَة وأشنان) أَي يغسل بِهِ الْأَيْدِي كالأشنان (وَيغسل الْبَطن) فِي رِوَايَة المثانة (وَيكثر مَاء الظّهْر) أَي المنى (وَيزِيد فِي الْجِمَاع وَيقطع الأبردة وينقي الْبشرَة) إِذا دلك بِهِ ظَاهر الْبدن فِي الْحمام (الرَّافِعِيّ) فِي تَارِيخ قزوين (فر عَن

ابْن عَبَّاس أَبُو عَمْرو النوقاني فِي كتاب الْبِطِّيخ عَنهُ مَوْقُوفا) وَلَا يَصح فِي الْبِطِّيخ شَيْء (فِي التلبينة شِفَاء من كل دَاء) كَمَا مر تَوْجِيهه (الْحَرْث) بن أُسَامَة (عَن أنس) بن مَالك (فِي الْجُمُعَة) أَي فِي يَوْمهَا (سَاعَة) أَي لَحْظَة لَطِيفَة (لَا يُوَافِقهَا) لَا يصادفها (عبد) مُسلم (يسْتَغْفر الله إِلَّا غفر لَهُ) وفيهَا أَكثر من أَرْبَعِينَ قولا أرجحها أَنَّهَا مَا بَين قعُود الإِمَام على الْمِنْبَر إِلَى انْقِضَاء الصَّلَاة (ابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ أَن فِي الْجُمُعَة لساعة لَا يُوَافِقهَا مُسلم إِلَى آخِره بِنَحْوِهِ (فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ) مسيرَة (مائَة عَام) فِي رِوَايَة خَمْسمِائَة وَفِي أُخْرَى أَكثر وَأَقل وَلَا تعَارض لاخْتِلَاف السّير فِي السرعة والبطء والبين ذكر تَقْرِيبًا للافهام (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // وَقَالَ حسن // (فِي الْجنَّة ثَمَانِيَة أَبْوَاب فِيهَا بَاب يُسمى الريان لَا يدْخلهُ إِلَّا الصائمون) مجازاة لَهُم لما يصيبهم من الظمأ فِي صِيَامهمْ (خَ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (فِي الْجنَّة بَاب يَدعِي الريان) مُشْتَقّ من الرّيّ وَهُوَ مُنَاسِب الْحَال الصائمين (يدعى لَهُ الصائمون فَمن كَانَ من الصائمين دخله وَمن دخله لَا يظمأ أبدا) لم يقل بَاب الرّيّ لِئَلَّا يدل على أَن الرّيّ مُخْتَصّ بِالْبَابِ فَمَا بعده وَلم يدل على ري قبله (ت هـ عَنهُ فِي الْجنَّة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضهَا سِتُّونَ ميلًا فِي كل زَاوِيَة مِنْهَا أهل مَا يرَوْنَ الآخرين يطوف عَلَيْهِم الْمُؤمن) أَي يجامعهن فالطواف هُنَا كِنَايَة عَنهُ (حم م ت عَن أبي مُوسَى فِي الْجنَّة مائَة دَرَجَة مَا بَين كل دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) هَذَا التَّفَاوُت يجوز كَونه صورياً وَكَونه معنوياً (والفردوس أَعْلَاهَا دَرَجَة وَمِنْهَا تفجر) أَي تتفجر (أَنهَار الْجنَّة الْأَرْبَعَة) نهر المَاء ونهر اللَّبن ونهر الْخمر ونهر الْعَسَل فَهِيَ أَرْبَعَة باخْتلَاف الْأَنْوَاع لَا بِاعْتِبَار تعدد الْأَنْهَار (وَمن فَوْقهَا يكون الْعَرْش) أَي عرش الرَّحْمَن (فَإِذا سَأَلْتُم الله) الْجنَّة (فسلوه الفردوس) لِأَنَّهُ أفضلهَا وأعلاها (ش حم ت ك عَن عبَادَة) بن الصَّامِت (فِي الْجنَّة مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت) المُرَاد عُيُون الْبشر وآذانهم (وَلَا خطر على قلب بشر) خص الْبشر هُنَا دون القرينتين قبله لأَنهم هم الَّذين يَنْتَفِعُونَ بِمَا أعدلهم بِخِلَاف الْمَلَائِكَة (الْبَزَّار طس عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (فِي الْحبَّة السَّوْدَاء شِفَاء من كل دَاء) بِالْمدِّ (إِلَّا السام) والسام الْمَوْت والحبة السَّوْدَاء الشونيز كَمَا فِي مُسلم وَقَوله من كل دَاء من قبيل تدمر كل شَيْء بِأَمْر رَبهَا أَي كل شَيْء يقبل التدمير) (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة فِي الحجم شِفَاء لاستفراغه أعظم الأخلاط وَهُوَ الدَّم وَهُوَ فِي الْبِلَاد الحارة أنجح من الفصد (سموية حل والضياء من عبد الله بن سرجس) وَرَوَاهُ مُسلم بِلَفْظ أَن فِي الحجم شِفَاء (فِي الْخَيل السَّائِمَة فِي كل فرس دِينَار) يُعَارضهُ خبر لَيْسَ فِي الْخَيل وَالرَّقِيق زَكَاة (قطّ هق عَن جَابر) ثمَّ قَالَ مخرجه الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ غورك // وَهُوَ ضَعِيف جدا // (فِي الْخَيل وَأَبْوَالهَا وأروائها كف من مسك الْجنَّة) أَي مِقْدَار قَبْضَة مِنْهُ وَلَا يلْزم أَن نَشُمُّ ذَلِك وَالْمرَاد خيل الْجِهَاد (ابْن أبي عَاصِم فِي) كتاب (الْجِهَاد عَن عريب) بِفَتْح الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء (الْمليكِي) بِضَم فَفتح بضبط الْمُؤلف // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (فِي الذُّبَاب أحد جناحيه) قيل هُوَ الْأَيْسَر (دَاء) أَي سم كَمَا ورد فِي رِوَايَة (وَفِي الآخر شِفَاء فَإِذا وَقع فِي الْإِنَاء) الَّذِي فِيهِ مَائِع كعسل (فارسبوه) اغمسوه (فَيذْهب شفاؤه بدائه) فِيهِ أَن المَاء الْقَلِيل لَا ينجس بِمَا لَا نفس لَهُ سَائِلَة (ابْن النجار عَن عَليّ) وَرَوَاهُ أَحْمد وَغَيره عَن أبي سعيد (فِي الركار) الَّذِي هُوَ من دَفِين الْجَاهِلِيَّة فِي الأَرْض (الْخمس) لَا نصف عشره لسُهُولَة

أَخذه وَلِأَنَّهُ مَال كَافِر فَنزل منزلَة الْمَغَانِم فَلهُ أَرْبَعَة أخماسه (هـ عَن ابْن عَبَّاس طب عَن أبي ثَعْلَبَة طس عَن جَابر وَعَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن // (فِي الرِّكَاز) بِكَسْر الرَّاء مخففاً (الْعشْر) مَذْهَب الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة أَن فِيهِ الْخمس لَكِن شَرط الشَّافِعِي النّصاب والنقد لَا الْحول وَلم يَخُصُّهُ غَيره بِالنَّقْدِ (أَبُو بكر بن أبي دَاوُد فِي جُزْء من حَدِيثه عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (فِي السَّمَاء ملكان أَحدهمَا بِأَمْر بالشدة وَالْآخر يَأْمر باللين وَكِلَاهُمَا مُصِيب أَحدهمَا جِبْرِيل وَالْآخر مِيكَائِيل ونبيان أَحدهمَا يَأْمر باللين وَالْآخر بالشدة وكل) مِنْهَا (مُصِيب إِبْرَاهِيم ونوح) إِبْرَاهِيم باللين ونوح بالشدة (ولي صاحبان أَحدهمَا يَأْمر باللين وَالْآخر بالشدة أَبُو بكر وَعمر) فَأَبُو بكر يشبه مِيكَائِيل وَإِبْرَاهِيم وَعمر يشبه جِبْرِيل ونوحاً (طب وَابْن عَسَاكِر) والديلمي (عَن أم سَلمَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (فِي السّمع مائَة من الْإِبِل) أَي إِذا جنى على مُسلم مَعْصُوم فَأبْطل سَمعه فَعَلَيهِ دِيَة كَامِلَة وَهِي مائَة من الْإِبِل (وَفِي الْعقل مائَة من الْإِبِل) كَذَلِك (هق عَن معَاذ) بن جبل (فِي السِّوَاك عشر خِصَال) فاضلة (يطيب الْفَم) أَي يذهب بريحه الكريه ويكسبه ريحًا طيبا (ويشد اللثة) لحم الْأَسْنَان (ويجلوا لبصر وَيذْهب البلغم وَيذْهب الْحفر) بِفَتْح الْمُهْملَة وَالْفَاء دَاء يُصِيب الْأَسْنَان (ويوافق السّنة) أَي الطَّرِيقَة المحمدية (ويفرح الْمَلَائِكَة) لأَنهم يحبونَ الرّيح الطّيبَة (ويرضى الرب) لما فِي فعله من الثَّوَاب (وَيزِيد فِي الْحَسَنَات) لِأَن فعله مِنْهَا (ويصحح الْمعدة) أَي مَا لم يُبَالغ فِيهِ جدا وَهَذَا خرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه مَعَ بعض مُخَالفَة فِي التَّرْتِيب (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (الثَّوَاب وَأَبُو نعيم فِي) كتاب (السِّوَاك عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (فِي الضبع) إِذا صَاده محرم (كَبْش) هُوَ فَحل الضَّأْن فِي أَي سنّ كَانَ وَالْأُنْثَى نعجة وواجب الضبع عِنْد الْجُمْهُور نعجة لَا كَبْش (هـ عَن جَابر) // حَدِيث جيد // (فِي الضبع كَبْش وَفِي الظبي) أَي الغزال (شَاة) وَاحِدَة من الْغنم تتَنَاوَل الذّكر وَالْأُنْثَى من ضَأْن ومعز (وَفِي الأرنب عنَاق) أُنْثَى الْمعز إِذا قويت مَا لم تبلغ سنة (وَفِي اليربوع جفرة) أُنْثَى الْمعز إِذا بلغت أَرْبَعَة أشهر وفصلت عَن أمهَا وَالذكر جفر سمى بِهِ لِأَنَّهُ جفر جنباه أَي عظما (هق عَن جَابر) بن عبد الله (عد هق عَن عمر) بن الْخطاب وَرُوَاته ثِقَات (فِي الْعَسَل فِي كل عشرَة أزق زق) وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة وَأحمد وَالشَّافِعِيّ فِي الْقَدِيم فأوجبوا فِيهِ الْعشْر وَفِي الْجَدِيد لَا زَكَاة فِيهِ وَهُوَ مَذْهَب مَالك (ت هـ عَن ابْن عمر) // حَدِيث مُنكر // (فِي الْغُلَام عقيقة فاهريقوا عَنهُ دماص وأميطوا عَنهُ الْأَذَى) طَاهِرا أَو نجسا (ن عَن سلمَان بن عَامر) الضَّبِّيّ (فِي الكبد الحارة أجر) أَي فِي سقى كل ذِي روح من الْحَيَوَان ثَوَاب وَالْمرَاد الْمُحْتَرَم (هَب عَن سراقَة) بِالضَّمِّ (بن مَالك) بن جشعم المدلجي (فِي اللَّبن صَدَقَة) أَي زَكَاة وَلم أر من أَخذ بقضيته (الرَّوْيَانِيّ) فِي مُسْنده (عَن أبي ذَر) وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي وَغَيره // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (فِي اللِّسَان الدِّيَة إِذا منع الْكَلَام وَفِي الذّكر الدِّيَة إِذا قطعت الْحَشَفَة وَفِي الشفتين الدِّيَة عد هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (فِي الْمُؤمن) أَي الْغَيْر الْكَامِل الْإِيمَان (ثَلَاث خِصَال الطَّيرَة وَالظَّن) أَي السَّيئ (والحسد) فقلما يَنْفَكّ عَنْهَا (فمخرجه من الطَّيرَة أَن لَا يرجع) عَن مقْصده بل يعزم ويتوكل (ومخرجه من الظَّن أَن لَا يُحَقّق ومخرجه من الْحَسَد أَن لَا يبغى) على الْمَحْسُود كَمَا مر (ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ فر عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْمُنَافِق ثَلَاث خِصَال إِذا حدث كذب وَإِذا وعد أخلف وَإِذا ائْتمن خَان) وَقد مر (الْبَزَّار)

وَالطَّبَرَانِيّ (عَن جَابر) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // (فِي المواضح) جمع مُوضحَة وَهِي الَّتِي ترفع اللَّحْم عَن الْعظم وتوضحه أَي تظهر بياضه (خمس خمس من الْإِبِل) إِن كَانَ فِي رَأس أَو وَجه وَإِلَّا فَفِيهَا الْحُكُومَة عِنْد الشَّافِعِي (حم 4 عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (فِي أحد جناحي) فِي خطّ الْمُؤلف جنَاح بالأفراد وَهُوَ سبق قلم (الذُّبَاب سم وَالْآخر شِفَاء فَإِذا وَقع فِي الطَّعَام) أَي الْمَائِع (فامتلوه) أَي اغمسوه (فِيهِ فَإِنَّهُ يقدم السم وَيُؤَخر الشِّفَاء) وَالْأَمر للنَّدْب (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (فِي الْوضُوء اسراف) أَي مُجَاوزَة للحد فِي قدر المَاء (وَفِي كل شَيْء) من الْعِبَادَات وَغَيرهَا (إِسْرَاف) بِحَسبِهِ وَهُوَ مَذْمُوم (ص عَن يحيى بن أبي عَمْرو) أبي زرْعَة (الشَّيْبَانِيّ مُرْسلا) قَالَ الذَّهَبِيّ ثِقَة (فِي أَبْوَال الْإِبِل وَأَلْبَانهَا شفاءٌ للذربة بطونهم) الذرب بِالتَّحْرِيكِ فَسَاد الْمعدة وَقيل دَاء يعرض لَهَا فَلَا يهضم الطَّعَام وَبِه أَخذ من قَالَ بِطَهَارَة بَوْل مَأْكُول اللَّحْم كمالك وَأحمد (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (فِي أَصْحَابِي) الَّذين ينسبون إِلَى صحبتي وَفِي رِوَايَة فِي أمتِي (اثْنَا عشر منافقاً) هم الَّذين جاؤه مُتَلَثِّمِينَ قَاصِدين قَتله لَيْلَة الْعقبَة مرجعه من تَبُوك فحماه الله (مِنْهُم ثَمَانِيَة لَا يدْخلُونَ الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة وَلَا يَجدونَ رِيحهَا حَتَّى يلج الْجمل فِي سم الْخياط) فَكَمَا أَنه لَا يكون ذَلِك أبدا فَلَا يدْخلُونَهَا أبدا (حم م عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (فِي أمتِي خسف ومسخ وَقذف) بِالْحِجَارَةِ من جِهَة السَّمَاء (ك عَن ابْن عَمْرو) وَقَالَ // صَحِيح على شَرط مُسلم // (فِي أمتِي) أَي سَيظْهر فيهم (كذابون ودجالون) أَي مكارون مُلْبسُونَ يَزْعمُونَ النُّبُوَّة من الدجل وَهُوَ التلبيس وأفردهم عَمَّا قبلهم بِاعْتِبَار مَا قَامَ بهم من الْمُبَالغَة فِي الزِّيَادَة فِيهِ تَنْبِيها على أَنهم بلغُوا النِّهَايَة الَّتِي لَيْسَ وَرَاءَهَا غَايَة فِي هَذَا الْمبلغ (سَبْعَة وَعِشْرُونَ مِنْهُم أَربع نسْوَة وَإِن خَاتم النَّبِيين لَا نَبِي بعدِي) وَعِيسَى إِنَّمَا ينزل بشرعه (حم طب والضياء عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // وَإِسْنَاده صَحِيح // (فِي بيض النعام يُصِيبهُ الْمحرم) أَي يتلفه (ثمنه) أَي يضمن قشره بِقِيمَتِه لِأَنَّهُ ينْتَفع بِهِ بِخِلَاف قشر بيض غَيره (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ (فِي بَيْضَة نعام) يتلفها الْمحرم (صِيَام يَوْم أَو إطْعَام مِسْكين) مَدين من طَعَام (هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ // حَدِيث مُنكر // (فِي ثَقِيف) اسْم قَبيلَة (كَذَّاب) قيل هُوَ الْمُخْتَار بن عبيد الزاعم أَن جِبْرِيل يَأْتِيهِ (ومبير) أَي مهلك وَهُوَ الْحجَّاج لم يكن أحد فِي الأهلاك مثله قتل مائَة وَعشْرين ألفا صبرا (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طب عَن سَلامَة بنت الْحر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف (فِي ثَلَاثِينَ من الْبَقر تبيع أَو تبيعة) التبيع مَاله عَام كَامِل سمي بِهِ لِأَنَّهُ يتع أمه أَو لِأَن قرنه يتبع إِذْنه (وَفِي أَرْبَعِينَ من الْبَقر مُسِنَّة) وَتسَمى ثنية وَهِي مَالهَا عامان سميت بِهِ لتَمام أسنانها (ت هـ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد حسن // (فِي جهنمم وَاد وَفِي الْوَادي بِئْر يُقَال لَهُ هبهب) سمى بِهِ للمعانه لشدَّة اضْطِرَاب النَّار فِيهِ أَو لسرعة إيقاد ناره (حق على الله أَن يسكنهَا كل جَبَّار) أَي كَافِر متمرد على الله عَاتٍ متكبر (ك عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ قَالَ ك صَحِيح ورده الْعِرَاقِيّ (فِي خمس من الْإِبِل شَاة وَفِي عشر شَاتَان وَفِي خمس عشرَة ثَلَاث شِيَاه وَفِي عشْرين أَربع شِيَاه وَفِي خمس وَعشْرين ابْنة مَخَاض إِلَى خمس وَثَلَاثِينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا ابْنة لبون إِلَى خمس وَأَرْبَعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا حقة إِلَى سِتِّينَ فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا جَذَعَة) وَهِي الَّتِي تمّ لَهَا أَربع سِنِين وَدخلت فِي الْخَامِسَة (إِلَى خمس وَسبعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا ابنتا لبون إِلَى

تسعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا حقتان إِلَى عشْرين وَمِائَة فَإِن كَانَت الْإِبِل أَكثر من ذَلِك فَفِي كل خمسين حقة وَفِي كل أَرْبَعِينَ بنت لبون) دَلِيل على اسْتِقْرَار الْحساب بعد مَا جَاوز الْعدَد الْمَذْكُور (فَإِذا كَانَت إِحْدَى وَعشْرين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث بَنَات لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَعشْرين وَمِائَة فَإِذا كَانَت ثَلَاثِينَ وَمِائَة فَفِيهَا بِنْتا لبون وحقة حَتَّى تبلغ تسعا وَثَلَاثِينَ وَمِائَة فَإِذا كَانَت أَرْبَعِينَ وَمِائَة فَفِيهَا حقتان وَبنت لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَأَرْبَعين وَمِائَة فَإِذا كَانَت خمسين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث حقاق حَتَّى تبلغ تسعا وَخمسين وَمِائَة فإ " ذَا كَانَت سِتِّينَ وَمِائَة فَفِيهَا أَربع بَنَات لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَسِتِّينَ وَمِائَة فَإِذا كَانَت سبعين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث بَنَات لبون وحقة حَتَّى تبلغ تسعا وَسبعين وَمِائَة فَإِذا كَانَت ثَمَانِينَ وَمِائَة فَفِيهَا حقتان وابنتا لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَثَمَانِينَ وَمِائَة فَإِذا كَانَت تسعين وَمِائَة فَفِيهَا ثَلَاث حقاق وَبنت لبون حَتَّى تبلغ تسعا وَتِسْعين وَمِائَة فَإِذا كَانَت مِائَتَيْنِ فَفِيهَا أَربع حقاق أَو خمس بَنَات لبون أَي السنين وجدت أخذت وَفِي سَائِمَة الْغنم) أَي راعيتها لَا المعلوفة (فِي كل أَرْبَعِينَ شَاة شَاة إِلَى عشْرين وَمِائَة فَإِن زَادَت وَاحِدَة فشاتان إِلَى الْمِائَتَيْنِ فَإِذا زَادَت على مِائَتَيْنِ فَفِيهَا ثَلَاث إِلَى ثلثمِائة فَإِذا كَانَت الْغنم أَكثر من ذَلِك فَفِي كل مائَة شَاة شَاة لَيْسَ فِيهَا شَيْء حَتَّى تبلغ الْمِائَة وَلَا يفرق) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه مشدداً (بَين مُجْتَمع) بِكَسْر الْمِيم الثَّانِيَة (وَلَا يجمع) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه أَي لَا يجمع الْمَالِك والمتصدق (بَين متفرق) بِتَقْدِيم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة على الْفَاء (مَخَافَة) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ خشيَة (الصَّدَقَة) أَي مَخَافَة الْمَالِك كَثْرَة الصَّدَقَة والساعي قلتهَا وَفِيه أَن الْخلطَة تجْعَل مَال الخليطين كواحد لَكِن بِشُرُوط (وَمَا كَانَ من خليطين فَإِنَّهُمَا يتراجعان) أَي مهما كَانَ من خليطين أَي مخلوطين أَو خالطين فَإِنَّهُمَا أَي الخليطين بِالْمَعْنَى الثَّانِي أَو ماليكهما بِالْمَعْنَى الأول (بِالسَّوِيَّةِ) أَي بِالنِّسْبَةِ (وَلَا يُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة هرمة) بِكَسْر الرَّاء أَي كَبِيرَة السن (وَلَا ذَات عوار) بِفَتْح الْعين المعيبة بِمَا ترد بِهِ فِي البيع (من الْغنم وَلَا تَيْس الْغنم) أَي فَحل الْمعز (إِلَّا أَن يَشَاء الْمُصدق) بتَخْفِيف الصَّاد أَي السَّاعِي وبشدها أَي الْمَالِك وَالْمرَاد لَا يَأْخُذ السَّاعِي شرار الْأَمْوَال كَمَا لَا يَأْخُذ كرائمها (حم 4 ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (فِي دِيَة الخطا عشرُون حقة وَعِشْرُونَ جَذَعَة وَعِشْرُونَ بنت مَخَاض وَعِشْرُونَ بنت لبون وَعِشْرُونَ بني مَخَاض ذكره عَن ابْن مَسْعُود فِي طَعَام الْعرس مِثْقَال من ريح الْجنَّة) الله أعلم بِمُرَاد نبيه (الْحَرْث عَن عمر) بن الْخطاب (فِي عَجْوَة الْعَالِيَة) وَهِي بساتين فِي قرى فِي الْجِهَة الْعليا للمدينة مِمَّا يَلِي نجداً (أول البكرة) بِضَم فَسُكُون (على ريق النَّفس) أَي بزاق الْإِنْسَان نَفسه (شِفَاء من كل سحر أَو سم) لخاصيه فِيهِ أَو لدعاء النَّبِي لَهُ أَو لغير ذَلِك (حم عَن عَائِشَة فِي كتاب الله) الْقُرْآن (ثَمَان آيَات للعين الْفَاتِحَة وأية الْكُرْسِيّ) تَمَامه لَا يقْرؤهَا عبد فِي دَار فتصيبهم فِي ذَلِك الْيَوْم عين إنس أَو جن (فر عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا (فِي كل إِشَارَة فِي الصَّلَاة عشر حَسَنَات) لَعَلَّه أَرَادَ الْإِشَارَة بالمسبحة فِي التَّشَهُّد عِنْد قَوْله إِلَّا الله (المؤمل بن إهَاب فِي جزئه عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِنَحْوِهِ // وَإِسْنَاده حسن // (فِي كل) أَي فِي ارواه كل (ذَات كبد) بِفَتْح فَكسر (حرا) فعلى من الْحر (أجر) عَام مَخْصُوص بحيوان مُحْتَرم وَهُوَ مَا لم يُؤمر بقتْله (حم هـ عَن سراقَة بن مَالك حم عَن ابْن عَمْرو) وَرَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَن أبي هُرَيْرَة (فِي كل رَكْعَتَيْنِ تَسْلِيمَة) بعد التَّشَهُّد لمن شَاءَ وَذَلِكَ فِي النَّفْل (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ

(فِي كل رَكْعَتَيْنِ التَّحِيَّة) فِيهِ حجَّة لِأَحْمَد فِي وجوب التَّشَهُّد الأول كالأخير (م عَن عَائِشَة (فِي كل رَكْعَة تشهد وَتَسْلِيم على الْمُرْسلين وعَلى من تَبِعَهُمْ من عباد الله الصَّالِحين) وهم القائمون بِمَا عَلَيْهِم من حُقُوق الله وَحُقُوق عباده (طب عَن أم سَلمَة فِي كل قرن من أمتِي سَابِقُونَ) هم البدلاء الصديقون الَّذين بهم يدْفع الْبلَاء عَن وَجه الأَرْض وَيُرْزَقُونَ لِأَن النُّبُوَّة ختمت وَلم يبْق إِلَّا الْولَايَة فَكَانَ من الصحب من المقربين قَلِيل وَمن بعدهمْ فِي كل قرن قَلِيل (الْحَكِيم عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان يغْفر الله لأهل الأَرْض إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَو مُشَاحِن) أَي مخاصم وَاسْتثنى فِي رِوَايَة أُخْرَى جمَاعَة أخر (هَب عَن كثير بن مرّة) بِالضَّمِّ (الْحَضْرَمِيّ) بِالْفَتْح (مُرْسلا) هُوَ الْحِمصِي (فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان يُوحى الله إِلَى ملك الْمَوْت بِقَبض كل نفسٍ) من الْآدَمِيّين وَغَيرهم (يُرِيد قبضهَا) أَي مَوتهَا (فِي تِلْكَ السّنة) كلهَا وَالْمرَاد غير شُهَدَاء الْبَحْر الَّذين يتَوَلَّى الله قبض أَرْوَاحهم (الدينَوَرِي) أَبُو بكر أَحْمد بن مَرْوَان (فِي) كتاب (المجالسة عَن رَاشد بن سعد مُرْسلا) وَهُوَ الْحِمصِي (فِي مَسْجِد الْخيف قبر سبعين) بِالْإِضَافَة (نَبيا) وَفِي رِوَايَة قبر سَبْعُونَ سَبْعُونَ بِبِنَاء قبر للْمَفْعُول (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات (فِي هَذَا مرّة وَفِي هَذَا مرّة يَعْنِي الْقُرْآن وَالشعر) يُشِير إِلَى أَنه يَنْبَغِي للطَّالِب عِنْد وقُوف ذهنه ترويحه بِنَحْوِ شعر جَائِز أَو حِكَايَة فَإِن الْفِكر إِذا أغلق ذهب عَن تصور الْمَعْنى (ابْن الْأَنْبَارِي) بِالْفَتْح (فِي) كتاب (الْوَقْف) والابتداء (عَن أبي بكرَة) الثَّقَفِيّ (فِي هَذِه الْأمة خسف ومسخ وَقذف) وَيكون ذَلِك (فِي أهل الْقدر) بدل بعض من قَوْله فِي هَذِه الْأمة بِإِعَادَة الْعَامِل (ت هـ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (فِي هَذِه الْأمة خسف ومسخ وَقذف) وَيكون ذَلِك (إِذا ظَهرت القيان وَالْمَعَازِف) جمع معزف (وشربت الْخُمُور ت عَن عمرَان بن حُصَيْن) // بِإِسْنَاد حسن // (فِيمَا سقت السَّمَاء) أَي مَاؤُهَا فَهُوَ مَعَ مَا بعده من مجَازًا لحذف أَو من ذكر الْمحل وَإِرَادَة الْحَال (والأنهار) جمع نهر وَهُوَ المَاء الْجَارِي المتسع (والعيون أَو كَانَ عثرياً) بِفَتْح الْمُهْملَة والمثلثة مَا يسقى بالسيل الْجَارِي فِي حفر وَيُسمى البعلي وَمِنْه مَا يشرب من النَّهر بِلَا مُؤنَة أَو بعروقه (الْعشْر) زَكَاة (وَفِيمَا يسقى بالسواني) بالنُّون بِخَط الْمُؤلف جمع سانية (أَو النَّضْح) بِفَتْح فَسُكُون مَا سقى من الْآبَار بِالْقربِ أَو الساقية فواجبه (نصف الْعشْر) وَالْفرق ثقل الْمُؤْنَة وخفتها وَذَا مَخْصُوص بِخَبَر الشَّيْخَيْنِ لَيْسَ فِيمَا دون خَمْسَة أوسق صَدَقَة (حم خَ 4 عَن ابْن عَمْرو فيهمَا فَجَاهد) أَي إِن كَانَ لَك أَبَوَانِ فأبلغ جهدك فِي برهما فَإِنَّهُ يقوم مقَام الْجِهَاد وَقَوله (يعْنى الْوَالِدين) مدرج للْبَيَان وَذَا قَالَه لرجل استأذنه فِي الْجِهَاد فَقَالَ أَحَي والداك قَالَ نعم فَذكره وَيحْتَمل أَنه كَانَ مُتَطَوعا بِالْجِهَادِ (حم ق 2 عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الْفَاجِر الراجي لرحمة الله تَعَالَى أقرب مِنْهَا من العابد المقنط) أَي الآيس من الرَّحْمَة لِأَن الْفَاجِر الراجي لعلمه بِاللَّه قريب من الرَّحْمَة فقربه الله وَالْعَابِد المقنط جَاهِل بِهِ وبجهله بعد مِنْهَا (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (والشيرازي فِي الألقاب عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الفار من الطَّاعُون كالفار من الزَّحْف) فَكَمَا يحرم الْفِرَار من الزَّحْف يحرم الْخُرُوج من بلد وَقع بهَا الطَّاعُون (والصابر فِيهِ كالصابر فِي الزَّحْف) فِي حُصُول الثَّوَاب لَكِن مَحل النَّهْي حَيْثُ قصد الْفِرَار (حم وَعبد بن حميد عَن جَابر الفار من الطَّاعُون كالفار من الزَّحْف) لما فِيهِ من التوغل فِي الْأَسْبَاب بِصُورَة

من يحاول النجَاة مِمَّا قدر عَلَيْهِ (وَمن صَبر فِيهِ كَانَ لَهُ أجر شَهِيد) لما فِي الثَّبَات من الرِّضَا وَالْوُقُوف مَعَ الْقدر (حم عَن جَابر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الفال مُرْسل) أَي الفال الْحسن مُرْسل من قبل الله يستقبلك بِهِ كالبشير لَك فَإِذا تفاءلت فقد أَحْسَنت الظَّن بِهِ وَالله عِنْد ظن عَبده بِهِ (والعطاس شَاهد عدل) أَي دلَالَة صَادِقَة على صدق الحَدِيث الَّذِي قارنه (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن الرويهب) تَصْغِير رَاهِب السّلمِيّ // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول وَبَقِيَّة // (الْفِتْنَة نَائِمَة لعن الله من أيقظها) وَهِي نَوْعَانِ فتْنَة الشُّبُهَات وفتنة الشَّهَوَات (الرَّافِعِيّ عَن أنس) بن مَالك (الْفجْر فجران فجر يحرم فِيهِ) على الصَّائِم (الطَّعَام) وَالشرَاب (وَتحل فِيهِ الصَّلَاة) أَي صَلَاة الصُّبْح وَهُوَ الْفجْر الصَّادِق (وفجر تحرم فِيهِ الصَّلَاة وَيحل فِيهِ الطَّعَام) وَالشرَاب للصَّائِم وَهُوَ الْفجْر الْكَاذِب الَّذِي يطلع كذنب السرحان ثمَّ يذهب وَتعقبه ظلمَة ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرطهمَا (الْفجْر فجران فَأَما الْفجْر الَّذِي يكون كذنب السرحان) ثمَّ يذهب وَتعقبه ظلمَة (فَلَا يحل الصَّلَاة) أَي صَلَاة الصُّبْح فَإِن وَقتهَا لَا يدْخل بِهِ (وَلَا يحرم الطَّعَام) وَالشرَاب على الصَّائِم (وَأما) الْفجْر (الَّذِي يذهب مستطيلاً فِي الْأُفق) أَي نواحي السَّمَاء (فَإِنَّهُ يحل الصَّلَاة) لدُخُول وَقت الصُّبْح بِهِ (وَيحرم الطَّعَام) وَالشرَاب على الصَّائِم فالفجر الأول وَيُسمى الْكَاذِب لَا يعول عَلَيْهِ (ك هق عَن جَابر) بن عبد الله (الْفَخْذ عَورَة) أَي من الْعَوْرَة الَّتِي يجب سترهَا وَذَا قَالَه لما مر عَليّ جرهد وَهُوَ كاشف فَخذه (ت عَن جرهد) بِضَم الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْهَاء الْأَسْلَمِيّ من أهل الصّفة (وَعَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه اضْطِرَاب (الْفَخر) أَي ادِّعَاء الْعظم وَالْكبر (وَالْخُيَلَاء) بِالضَّمِّ وَالْمدّ الْكبر وَالْعجب (فِي أهل) الْبيُوت المتخذة من (الْوَبر) بِالتَّحْرِيكِ ذمهم لشغلهم بمعالجة مَا هم فِيهِ عَن أَمر دينهم (والسكينة وَالْوَقار فِي أهل الْغنم) لأَنهم غَالِبا دون أهل الْإِبِل فِي التَّوَسُّع وَالْكَثْرَة (حم عَن أَي سعيد) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الْفِرَار من الطَّاعُون كالفرار من الزَّحْف) فِي لُحُوق الْإِثْم وَعظم الجرم (ابْن سعد عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا (الفردوس ربوة الْجنَّة وأعلاها وأوسطها) أَي أشرفها وأفضلها (وَمِنْهَا تفجر أَنهَار الْجنَّة) الْأَرْبَعَة الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن (طب) وَكَذَا الْبَزَّار (عَن سَمُرَة) ابْن جُنْدُب وَأحد أَسَانِيد الطَّبَرَانِيّ // حسن // (الْفَرِيضَة فِي الْمَسْجِد) أَي فعلهَا يكون فِيهِ ندبا مؤكداً (والتطوع) الَّذِي لَا يشرع لَهُ جمَاعَة (فِي الْبَيْت) أَي فعله فِيهِ أفضل لبعده عَن الرِّيَاء (ع عَن عمر) بن الْخطاب (الْفضل فِي أَن تصل من قَطعك وتعطى من حَرمك وَتَعْفُو عَمَّن ظلمك) المُرَاد بِالْفَضْلِ الْفضل الْكَامِل وَإِنَّمَا يعين على ذَلِك أَن يُلَاحظ بِعَمَلِهِ وَجه الله (هناد) بن السّري (عَن عَطاء مُرْسلا الْفطر يَوْم يفْطر النَّاس والأضحى يَوْم يضحى النَّاس) هبه صَادف الصِّحَّة أَولا كَمَا مر (ت عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الْفطْرَة) وَاجِبَة (على كل مُسلم) وَعَلِيهِ الْإِجْمَاع إِلَّا من شَذَّ (خطّ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الْفقر أزين على الْمُؤمن من العذار الْحسن على خد الفرص) لِأَن صَاحب الدُّنْيَا كلما اطْمَأَن مِنْهَا إِلَى سرُور شخصته إِلَى مَكْرُوه فطلبها شين والقلة منهازين (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس هَب عَن سعيد بن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْفقر أَمَانَة فَمن كتمه كَانَ كتمه عبَادَة وَمن باح بِهِ فقد قلد إخوانه الْمُسلمين) أَي قلدهم كلفة التَّوسعَة عَلَيْهِ وَفِيه ندب كتمان الْفقر (ابْن عَسَاكِر عَن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْفقر

حرف القاف

شين عِنْد النَّاس وزين عِنْد الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة) لِأَن الْفُقَرَاء إِلَى الله ببواطنهم وظواهرهم لَا يشْهدُونَ لأَنْفُسِهِمْ حَالا وَلَا غنى وَلَا مَالا وللفقر مَعَ الرِّضَا فضل كَبِير (فر عَن أنس) وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْفُقَهَاء أُمَنَاء الرُّسُل مَا لم يدخلُوا فِي الدُّنْيَا ويتبعوا السُّلْطَان فَإِذا فعلوا ذَلِك فاحذروهم) فَإِن ضررهم على الدّين وَالْمُسْلِمين أعظم من ضَرَر الْكَافرين والجاهلين كَمَا مر (العسكري) فِي الْأَمْثَال (عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد حسن // (الْفِقْه يمَان وَالْحكمَة يَمَانِية) أَي منسوبة إِلَى الْيمن وَالْألف فِيهِ عوض عَن يَاء النِّسْبَة على غير قِيَاس قيل معنى يمَان أَنه مكي (ابْن منيع عَن أبي مَسْعُود) البدري (الفلق بِالتَّحْرِيكِ سجن فِي جَهَنَّم يحبس فِيهِ الجبارون والمتكبرون وَإِن جَهَنَّم لتتعوذ بِاللَّه مِنْهُ) أَي من شدَّة عَذَابه (ابْن مردوية عَن ابْن عَمْرو) قَالَ سَأَلت رَسُول الله عَن قَول الله عز وَجل {قل أعوذ بِرَبّ الفلق} فَذكره (الفلق جب) أَي بِئْر (فِي جَهَنَّم مغطى) أَي عَلَيْهِ غطاء إِذا كشف عَنهُ خرج مِنْهُ نَار تصيح جَهَنَّم من شدَّة حرما يخرج مِنْهُ كَذَا فِي حَدِيث (ابْن جرير) فِي تَفْسِيره (عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ الديلمي عَن ابْن عَمْرو // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (حرف الْقَاف) (قابلوا النِّعَال) أَي اعْمَلُوا لَهَا قبالين وَقيل المُرَاد أَن يضع إِحْدَى نَعْلَيْه على الْأُخْرَى فِي الْمَسْجِد (ابْن سعد وَالْبَغوِيّ والباوردي طب وَأَبُو نعيم عَن إِبْرَاهِيم الطَّائِفِي) الثَّقَفِيّ (وَمَاله غَيره) كَمَا قَالَ ابْن عبد الْبر وَغَيره (قَاتل الله الْيَهُود) قَتلهمْ أَو لعنهم أَو عاداهم فَاخْرُج فِي صُورَة المغالبة (أَن الله عز وَجل لما حرم عَلَيْهِم الشحوم) أَي أكلهَا فِي زعمهم إِذْ لَو حرم عَلَيْهِم بيعهَا لم يكن لَهُم حِيلَة فِي إذابتها الْمَذْكُور بقوله (جملوها) بجيم إِذا بوها قائلين حرم الله علينا الشَّحْم وَهَذَا ودك (ثمَّ باعوها) مذابة (فَأَكَلُوا أثمانها) والمنهي عَنهُ الإذابة للْبيع لَا للاستصباح فَإِنَّهُ جَائِز فالدعاء عَلَيْهِم مُرَتّب على الْمَجْمُوع لَا الْجَمِيع (حم ق 4 عَن جَابر) بن عبد الله (ق عَن أبي هُرَيْرَة حم ق ن هـ عَن عمر قَاتل الله الْيَهُود اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد) أَي اتَّخَذُوهَا جِهَة قبلتهم أَوَان اتخاذها مَسَاجِد لَازم لاتخاذ الْمَسَاجِد عَلَيْهَا كَعَكْسِهِ لما فِيهِ من المغالاة فِي التَّعْظِيم وَخص الْيَهُود لابتدائهم هَذَا الاتخاذ فهم أظلم وَضم إِلَيْهِم فِي رِوَايَة النَّصَارَى وهم وَإِن لم يكن لنبيهم قبر لِأَن المُرَاد النَّبِي وكبار اتِّبَاعه (ق د عَن أبي هُرَيْرَة قَاتل الله قوما يصورون مَا لَا يخلقون) قَالَه لما دخل الْكَعْبَة وَرَأى فِيهَا تصاوير فمحاها (الطَّيَالِسِيّ والضياء عَن أُسَامَة) بن زيد (قَاتل دون مَالك حَتَّى تحوز مَالك أَو تقتل فَتكون من شُهَدَاء الْآخِرَة) أَي يجوز لَك ذَلِك فَإِن فعلته فقتلت كنت شَهِيدا فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا (حم طب عَن مُخَارق قَاتل عمار) بن يَاسر (وسالبه) ثِيَابه (فِي النَّار) قتلته طَائِفَة مُعَاوِيَة فِي وقْعَة صفّين (طب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ وَعَن ابْنه) عبد الله (قَارِئ سُورَة الْكَهْف تدعى) أَي تسمى (فِي التَّوْرَاة الحائلة) لِأَنَّهَا (تحول بَين قَارِئهَا وَبَين النَّار) فتمنعه من دُخُولهَا وتخلصه من الزَّبَانِيَة (هَب فر عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ // هُوَ مُنكر // (قَارِئ اقْتَرَبت تدعى فِي التَّوْرَاة المبيضة) فَإِنَّهَا (تبيض وَجه صَاحبهَا يَوْم تسود الْوُجُوه) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة (هَب فر عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ // حَدِيث مُنكر // (قَارِئ الْحَدِيد وَإِذا وَقعت) الْوَاقِعَة الْوَاقِعَة (والرحمن يدعى فِي ملكوت السَّمَوَات وَالْأَرْض سَاكن الفردوس) أَي مَحْكُوم لَهُ بِأَنَّهُ سيسكنها مفروغ من ذَلِك مَشْهُور ومقطوع بِهِ عِنْدهم

(هَب فر عَن فَاطِمَة) الزهراء قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَهُوَ // حَدِيث مُنكر // (قَارِئ الهاكم التكاثر) أَي سورتها بكمالها (يَدعِي فِي الملكوت مؤدى الشُّكْر) لله تَعَالَى (فر عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (قاربوا) اقصدوا أقرب الْأُمُور فِيمَا تعبدتم بِهِ وَلَا تغلوا فِيهِ وَلَا تقصرُوا (وسددوا) أَي اقصدوا السداد فِي كل أَمر (فَفِي كل مَا يصاب بِهِ الْمُسلم كَفَّارَة حَتَّى النكبة ينكبها أَو الشَّوْكَة يشاكها) وَلذَلِك سَأَلَ بعض أكَابِر الصحب أَن لَا يزَال محموماً فَأُجِيب (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ لما نزل من يعْمل سوأ يجز بِهِ بلغت من الْمُسلمين مبلغا شَدِيدا فَذكره (قاضيان فِي النَّار وقاض فِي الْجنَّة قَاض عرف الْحق فَقضى بِهِ فَهُوَ فِي الْجنَّة وقاض عرف الْحق فجار مُتَعَمدا أَو قضى بِغَيْر علم فهما فِي النَّار) تَمَامه قَالُوا فَمَا ذَنْب هَذَا الَّذِي يجهل قَالَ ذَنبه أَن لَا يكون قَاضِيا حَتَّى يعلم (ك عَن بُرَيْدَة) وَقَالَ صَحِيح ورد (قَاطع السدر يصوب الله رَأسه فِي النَّار) المُرَاد قَاطع سدر فِي فلاة يستظل بِهِ ابْن سَبِيل وَغَيره بِغَيْر حق (هق عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) // وَإِسْنَاده حسن // (قَالَ الله تَعَالَى) أَي تنزه عَن كل مَا لَا يَلِيق بِكَمَالِهِ (يَا ابْن آدم لَا تعجز عَن أَربع رَكْعَات) أَي عَن صلَاتهَا (فِي أول النَّهَار أكفك آخِره) أَي شَرّ مَا يحدث فِي آخر ذَلِك الْيَوْم من المحن والبلايا (حم د عَن نعيم بن همام طب عَن النواس) بن سمْعَان (قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم صل لي أَربع رَكْعَات من أول النَّهَار أكفك آخِره) قيل هَذِه الْأَرْبَع الْفجْر وسنته (حم عَن أبي مرّة الطَّائِفِي) بِإِسْنَاد صَحِيح (ت عَن أبي الدَّرْدَاء) بِإِسْنَاد قوي (قَالَ الله تَعَالَى إِنِّي وَالْجِنّ وَالْإِنْس فِي نبا عَظِيم أخلق ويعبد) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (غَيْرِي وأرزق ويشكر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (غَيْرِي) لَكِن وسعهم حلمه فأخرهم ليَوْم تشخص فِيهِ الْأَبْصَار (الْحَكِيم هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) لَكِن الْحَكِيم ذكره بِغَيْر سَنَد (قَالَ الله تَعَالَى من لم يرض بقضائي وَلم يصبر على بلائي فليلتمس رَبًّا سواي) كَأَنَّهُ يَقُول هَذَا لَا يرضانا رَبًّا حِين سخط فليتخذ رَبًّا آخر يرضاه وَهَذَا غَايَة للتهديد (طب عَن أبي هِنْد الدَّارِيّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (قَالَ الله تَعَالَى من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس رَبًّا غَيْرِي هَب عَن أنس قَالَ الله تَعَالَى الصّيام جنَّة يستجن بهَا العَبْد من النَّار وَهُوَ لي وَأَنا أجزي بِهِ) صَاحبه بِأَن أضاعف لَهُ الْجَزَاء بِلَا حِسَاب (حم هَب عَن جَابر) // وَإِسْنَاده حسن // (قَالَ الله تَعَالَى كل عمل ابْن آدم لَهُ) أَي كل عمله لَهُ فَإِن لَهُ فِيهِ حظاً ودخلاً لاطلاع النَّاس عَلَيْهِ فَهُوَ يتعجل بِهِ ثَوابًا مِنْهُم (إِلَّا الصّيام فَإِنَّهُ) خَالص (لي) لَا يطلع عَلَيْهِ غَيْرِي (وَأَنا أجزى بِهِ) جَزَاء كثيرا إِذْ لَا يكون العَبْد صَائِما إِلَّا بإخلاص (وَالصِّيَام جنَّة) أَي ترس يدْفع الْمعاصِي أَو النَّار عَن الصَّائِم كَمَا يدْفع الترس السهْم (وَإِذا كَانَ يَوْم صَوْم أحدكُم فَلَا يرْفث) بِتَثْلِيث الْفَاء لَا يتَكَلَّم بقبيح (وَلَا يصخب) بسين وصاد مُهْملَة لَا يَصِيح وَلَا يُخَاصم (وَإِن سابه أحد) أَي شاتمه (أَو قَاتله) أَي أَرَادَ مقاتله (فَلْيقل) بِقَلْبِه أَو بِلِسَانِهِ أَو بهما وَهُوَ أولى (إِنِّي امْرُؤ صَائِم) ليكف نَفسه عَن مقاتلة خَصمه (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ) أَي بتقديره وتصريفه (الخلوفا) بِضَم الْمُعْجَمَة وَاللَّام وَسُكُون الْوَاو قَالَ الْخطابِيّ وَفتح الْخَاء خطا وَتَبعهُ الْمَجْمُوع (فَم الصَّائِم) فِيهِ رد على من قَالَ لَا تثبت الْمِيم عِنْد الْإِضَافَة إِلَّا فِي الضَّرُورَة (أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك) أَي عنْدكُمْ فضل مَا يستكره من الصَّائِم على أطيب مَا يستلذ من جنسه ليقاس عَلَيْهِ مَا فَوْقه من آثَار الصَّوْم (وللصائم فرحتان يفرحهما) أَي يفرح بهما (إِذا أفطر فَرح بفطره)

أَي بإتمام صَوْمه لِخُرُوجِهِ من عُهْدَة الْمَأْمُور (وَإِذا لقى ربه فَرح بصومه) أَي بنبل الثَّوَاب وإعظام الْمنزلَة أَو بِالنّظرِ إِلَى وَجه ربه والأخيرة فَرح الحواص (ق ن) فِي الصّيام كلهم (عَن أبي هُرَيْرَة) بِأَلْفَاظ مُتَقَارِبَة (قَالَ الله تَعَالَى ثَلَاثَة أَنا خصمهم) زَاد ابْن خُزَيْمَة وَمن كنت خَصمه خصمته (يَوْم الْقِيَامَة) والخصم مصدر خصمته أخصمه نعت بِهِ للْمُبَالَغَة كَعدْل وَصَوْم (رجل أعْطى بِي ثمَّ غدر) بِحَذْف الْمَفْعُول أَي أعْطى يَمِينه بِهِ أَي عَاهَدَ عبدا وَحلف عَلَيْهِ بِاللَّه ثمَّ نقضه (وَرجل بَاعَ حرا فَأكل ثمنه) خص أَلا كل لِأَنَّهُ أعظم مَقْصُوده وَذَلِكَ لِأَن الْمُسلمين أكفاء فِي الْحُرِّيَّة فَمن بَاعَ حرا فقد مَنعه التَّصَرُّف فِيمَا أُبِيح لَهُ وألزمه الذل الَّذِي أنقذه الله مِنْهُ وَالْحر عبد الله فَمن جنى عَلَيْهِ فخصمه سَيّده (وَرجل اسْتَأْجر أَجِيرا فاستوفى مِنْهُ) مَا اسْتَأْجرهُ لأَجله من الْعَمَل (وَلم يُعْطه أجره) لِأَنَّهُ استوفى منفعَته بِغَيْر عوض واستخدمه بِغَيْر أُجْرَة فَكَأَنَّهُ استعبده (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو يعلى وَغَيره (قَالَ الله تَعَالَى شَتَمَنِي ابْن آدم) أَي بعض بني آدم وهم من أنكر الْبَعْث وَمن ادّعى أَن الله ندا (وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يَشْتمنِي) أَي لَا يجوز لَهُ أَن يصفني بِمَا يَقْتَضِي النَّقْص (وَكَذبَنِي وَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَن يكذبنِي) أَي لَيْسَ ذَلِك من حق مقَام الْعُبُودِيَّة مَعَ الربوبية (أما شَتمه إيَّايَ فَقَوله أَن لي ولدا) سَمَّاهُ شتماً لما فِيهِ من التقيص إِذْ الْوَلَد إِنَّمَا يكون عَن وَالِدَة تحمله ويستلزم ذَلِك سبق نِكَاح والناكح يَسْتَدْعِي باعثاً وَالله تَعَالَى منزه عَن ذَلِك (وَأَنا الله الْأَحَد) حَال من ضمير فَقَوله أومن مَحْذُوف أَي فَقَوله لي (الصَّمد) أَي الَّذِي يصمد إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج (لم أَلد وَلم أولد وَلم يكن لي كُفؤًا أحد) وَمن هُوَ كَذَلِك فَكيف ينْسب إِلَيْهِ ذَلِك (وَأما تَكْذِيبه إيَّايَ فَقَوله لَيْسَ يُعِيدنِي كَمَا بُد أَنِّي) وَهَذَا قَول منكري الْبَعْث من عَبدة الْأَوْثَان (وَلَيْسَ أول الْخلق) أَي أول الْمَخْلُوق أَو أول خلق الشَّيْء (بِأَهْوَن عَلَيْهِ من إِعَادَته) الضَّمِير للمخلوق أَو للشَّيْء (حم خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى كَذبَنِي ابْن آدم) عُمُوم يُرَاد بِهِ الْخُصُوص وَالْإِشَارَة إِلَى الْكفَّار الَّذين يَقُولُونَ هَذِه المقالات (وَلم يكن لَهُ ذَلِك وَشَتَمَنِي وَلم يكن لَهُ ذَلِك) هَذَا من قبيل ترَتّب الحكم على الْوَصْف الْمُنَاسب الْمشعر بالعلية لِأَن قَوْله وَلم يكن لَهُ ذَلِك نفي للكينونة الَّتِي هِيَ بِمَعْنى الانتفاء فَيجب حمل لفظ ابْن آدم على الْوَصْف الَّذِي علل الحكم بِهِ بِحَسب التلميح وَإِلَّا لم يكن لتخصيص ابْن آدم دون الْبشر وَالنَّاس فَائِدَة (فَأَما تَكْذِيبه إيَّايَ فَزعم إِلَى لَا أقدر أَن أُعِيدهُ كَمَا كَانَ وَأما شَتمه إيَّايَ فَقَوله لي ولد فسبحاني أَن اتخذ صَاحبه أَو ولد أَخ) فِي تَفْسِير سُورَة الْبَقَرَة (عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الله تَعَالَى أَعدَدْت) أَي هيأت (لعبادي الصَّالِحين) أَي القائمين بِمَا وَجب عَلَيْهِم من حق الْحق والخلق (مَا لاعين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعت) بتنوين عين وَأذن وروى بفتحهما (وَلَا خطر على قلب بشر) تَمَامه ثمَّ قَرَأَ فَلَا تعلم نفس مَا أخْفى لَهُم من قُرَّة أعين (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى إِذا هم عَبدِي بحسنة) أَي أرادها مصمماً عَلَيْهَا عَازِمًا على فعلهَا (وَلم يعملها) لأمر عاقه عَنْهَا (كتبتها لَهُ حَسَنَة) وَاحِدَة لِأَن الْهم سَببهَا وَسبب الْخَيْر خير (فَإِن عَملهَا كتبتها لَهُ عشر حَسَنَات إِلَى سَبْعمِائة ضعف وَإِذا هم بسيئة وَلم يعملها لم أَكتبهَا عَلَيْهِ) أَي إِن تَركهَا خوفًا مِنْهُ تَعَالَى ومراقبة لَهُ بِدَلِيل زِيَادَة مُسلم إِنَّمَا تَركهَا من جرائي أَي من أَجلي فَإِن تَركهَا الْأَمر آخر صده عَنْهَا فَلَا (فَإِن عَملهَا كتبتها سَيِّئَة وَاحِدَة) أَي كتبت لَهُ السَّيئَة كِتَابَة وَاحِدَة عملا بِالْفَضْلِ فِي جَانِبي الْخَيْر وَالشَّر (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى إِذا أحب عَبدِي لقائي أَحْبَبْت لقاءه) أَي

أردْت لَهُ الْخَيْر وَمن أحب لقاءه أحب التَّخَلُّص إِلَيْهِ من الدَّار ذَات الشوائب (وَإِذا كره لقائي كرهت لقاءه مَالك خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى قسمت الصَّلَاة) أَي قرَاءَتهَا (بيني وَبَين عَبدِي نِصْفَيْنِ) بِاعْتِبَار الْمَعْنى لَا اللَّفْظ لِأَن نصف الدُّعَاء من قَوْله إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين يزِيد على نصف الثَّنَاء (ولعبدي مَا سَأَلَ) أَي لَهُ السُّؤَال ومني الْعَطاء (فَإِذا قَالَ العَبْد الْحَمد لله رب الْعَالمين) تمسك بِهِ من لَا يرى الْبَسْمَلَة مِنْهَا لكَونه لم يذكرهَا وَأجِيب بِأَن التنصيف يرجع إِلَى جملَة الصَّلَاة لَا إِلَى الْفَاتِحَة (قَالَ الله حمدني عَبدِي) أَي مجدني وَأثْنى عَليّ بِمَا أَنا أَهله (فَإِذا قَالَ الرَّحْمَن الرَّحِيم) أَي الْمَوْصُوف بِكَمَال الْأَنْعَام (قَالَ الله أثنى عَليّ عَبدِي) لاشتمال اللَّفْظَيْنِ على الصِّفَات الذاتية والفعلية (فَإِذا قَالَ مَالك يَوْم الدّين مجدني عَبدِي) أَي عظمني (فَإِذا قَالَ إياك نعْبد وَإِيَّاك نستعين قَالَ هَذَا بيني وَبَين عَبدِي ولعبدي مَا سَأَلَ) فَالَّذِي للْعَبد مِنْهَا إياك نعْبد وَالَّذِي لله مِنْهَا إياك نستعين (فَإِذا قَالَ) العَبْد (اهدنا الصِّرَاط الْمُسْتَقيم صِرَاط الَّذين أَنْعَمت عَلَيْهِم غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين قَالَ هَذَا لعبدي) أَي خَاص بِهِ (ولعبدي مَا سَأَلَ) قَالَ البُخَارِيّ قد بَين بِهَذَا الْخَبَر أَن الْقِرَاءَة غير المقروء فالقراءة هِيَ التِّلَاوَة والتلاوة غير المتلو فَبين أَن سُؤال العَبْد غير مَا يُعْطِيهِ الله وَإِن قَول العَبْد غير كَلَام الرب هَذَا من العَبْد الدُّعَاء والتضرع وَمن الله الْأَمر والإجابة فالقرآن كَلَام الرب وَالْقِرَاءَة فعل العَبْد (حم م) فِي الصَّلَاة وَاللَّفْظ لمُسلم (4 عَن أبي هُرَيْرَة) وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ (قَالَ الله تَعَالَى يَا عبَادي) جمع عبد وَهُوَ شَامِل للإماء أَي النِّسَاء بِقَرِينَة التَّكْلِيف (إِنِّي حرمت) أَي منعت (الظُّلم على نَفسِي) أَي تقدست وَتَعَالَيْت عَنهُ لِأَنَّهُ مجاوز الْحَد أَو التَّصَرُّف فِي ملك الْغَيْر وَكِلَاهُمَا يَسْتَحِيل فِي حَقه تَعَالَى (وَجَعَلته محرما بَيْنكُم) أَي حكمت بِتَحْرِيمِهِ عَلَيْكُم وَهَذَا وَمَا قبله تَوْطِئَة لقَوْله (فَلَا تظالموا) بشد الظَّاء وتخفف أَصله تتظالموا أَي لَا يظلم بَعْضكُم بَعْضًا (يَا عبَادي كلكُمْ ضال) أَي غافل عَن الشَّرَائِع قبل إرْسَال الرُّسُل (إِلَّا من هديته) وفقته للْإيمَان أَو لِلْخُرُوجِ عَن مُقْتَضى طبعه (فاستهدوني) سلوني الْهِدَايَة) (اهدكم) أنصب لكم أَدِلَّة وَاضِحَة على ذَلِك (يَا عبَادي كلكُمْ جَائِع إِلَّا من أطعمته) لِأَن الْخلق ملكه وَلَا ملك لَهُم بِالْحَقِيقَةِ (فاستطعموني) اطْلُبُوا مني الطَّعَام (أطْعمكُم) أيسر لكم أَسبَاب تَحْصِيله (يَا عبَادي كلكُمْ عَار إِلَّا من كسوته فاستكسوني أكسكم يَا عبَادي إِنَّكُم تخطئون) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه أَي تَفْعَلُونَ الْخَطِيئَة عمدا (بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) أَي تصدر مِنْكُم الْخَطِيئَة لَيْلًا وَنَهَارًا من بَعْضكُم لَيْلًا وَمن بَعْضكُم نَهَارا وَلَيْسَ كل مِنْهُم يُخطئ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار (وَأَنا أَغفر الذُّنُوب جَمِيعًا) عَام مَخْصُوص بالشرك وَمَا شَاءَ الله أَن لَا يغفره (فاستغفروني) اطْلُبُوا مني الْمَغْفِرَة (اغْفِر لكم) أَي امحو أثر ذنوبكم واسترها عَلَيْكُم (يَا عبَادي إنهكم لن تبغلوا ضري فتضروني) بِحَذْف نون الْأَعْرَاب جَوَابا عَن النَّفْي (وَلنْ تبلغوا نفعي فتنفعوني) أَي لَا يتَعَلَّق بِي ضرّ وَلَا نفع فتضروني أَو تنفعوني لِأَنِّي الْغَنِيّ الْمُطلق وَالْعَبْد فَقير مُطلق (يَا عبَادي لَو أَن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كَانُوا على اتَّقى قلب رجل وَاحِد) أَي على تقوى اتَّقى رجل أَو على اتَّقى أَحْوَال قلب رجل وَاحِد (مِنْكُم مَا زَاد ذَلِك فِي ملكي شيأ) نكره للتحقير (يَا عبَادي لَو أَن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كَانُوا على أفجر قلب رجل وَاحِد مِنْكُم مَا نقص ذَلِك من ملكي شيأ) لِأَنَّهُ مُرْتَبِط بقدرته وإرادته وهما ذَا تيان لَا انْقِطَاع لَهما فَكَذَا مَا ارْتبط بهما وعائد التَّقْوَى والفجور على فاعلهما (يَا عبَادي لَو أَن أولكم وآخركم

وإنسكم وجنكم قَامُوا فِي صَعِيد وَاحِد) أَي فِي أَرض وَاحِدَة (فسألوني فَأعْطيت كل إِنْسَان مسئلته مَا نقص ذَلِك مِمَّا عِنْدِي) لِأَن أَمْرِي بَين الْكَاف وَالنُّون (إِلَّا كَمَا ينقص الْمخيط) بِكَسْر فَسُكُون فَفتح الإبرة (إِذا أَدخل الْبَحْر) فَإِنَّهُ لَا ينقص شيأ لِأَن النَّقْص إِنَّمَا يدْخل الْمَحْدُود الفاني وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَاسع الْفضل عَظِيم النوال لَا ينقص الْعَطاء خزائنه (يَا عبَادي إِنَّمَا هِيَ أَعمالكُم) أَي جَزَاء أَعمالكُم (أحصيها) أضبطها واحفظها (لكم) أَي بعلمي وملائكتي الْحفظَة (ثمَّ أوفيكم إِيَّاهَا) أَي أُعْطِيكُم جزاءها وافيا تَاما والتوفية إِعْطَاء الْحق على التَّمام (فَمن وجد خيرا) ثَوابًا ونعيماً بِأَن وفْق لأسبابهما أَو حَيَاة طيبَة هنيئة (فليحمد الله) على توفيقه للطاعات الَّذِي ترَتّب عَلَيْهَا ذَلِك الْخَيْر وَالثَّوَاب فضلا مِنْهُ وَرَحْمَة (وَمن وجد غير ذَلِك) أَي شرا (فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه) فَإِنَّهَا آثرت شهواتها على رضَا رازقها فكفرت بأنعمه وَلم تذعن لأحكامه وَحكمه فاستحقت أَن يقابلها بمظهر عدله وَأَن يحرمها مزايا جوده وفضله (م عَن أبي ذَر) وَأخرجه عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه (قَالَ الله تَعَالَى إِذا ابْتليت عبدا من عبَادي مُؤمنا) بِي (فحمدني وصبر على مَا ابتليته فَإِنَّهُ يقوم من مضجعه ذَلِك كَيَوْم وَلدته أمه من الْخَطَايَا وَيَقُول الرب للحفظة إِنِّي أَنا قيدت عَبدِي هَذَا وابتليته فأجروا لَهُ مَا كُنْتُم تجرون لَهُ قبل ذَلِك من الْأجر وَهُوَ // صَحِيح //) قَالَ الْغَزالِيّ إِنَّمَا نَالَ هَذَا العَبْد هَذِه الْمرتبَة لِأَن كل مُؤمن يقدر على الصَّبْر عَن الْمَحَارِم وَأما الصَّبْر على الْبلَاء فَلَا يقدر عَلَيْهِ إِلَّا ببضاعة الصديقين فَإِن ذَلِك شَدِيد على النَّفس فَلَمَّا قاسى مرَارَة الصَّبْر عَلَيْهِ جوزي بِهَذَا الْجَزَاء الأوفى (حم 4 طب حل عَن شَدَّاد بن أَوْس) وَإِسْنَاده عَن غير الشاميين ضَعِيف (قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم إِنَّك مَا ذَكرتني شكرتني وَإِذا مَا نسيتني كفرتني) أَي كفرت أنعامي عَلَيْك (طس عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده واهٍ // (قَالَ الله تَعَالَى) يَا ابْن آدم (أنْفق على عباد الله) وَهُوَ بِفَتْح فَسُكُون أَمر بِالْإِنْفَاقِ (أنْفق عَلَيْك) جَوَاب الْأَمر أَي أُعْطِيك خَلفه بل أَكثر إضعافاً مضاعفة وَمَا أنفقتم من شَيْء فَهُوَ يخلفه (حم وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى يُؤْذِينِي ابْن آدم) أَي يَقُول فِي حَقي مَا أكرهه (يسب الدَّهْر) وَهُوَ اسْم لمُدَّة (الْعَالم من مبدأ تكوينه إِلَى انقراضه (وَأَنا الدَّهْر) أَي مقلبه ومدبره فأقيم الْمُضَاف مقَام الْمُضَاف إِلَيْهِ أَو بِتَأْوِيل الداهر (بيَدي الْأَمر أقلب اللَّيْل وَالنَّهَار) أَي أذهب بالملوك وَالْمعْنَى أَنا فَاعل مَا يُضَاف إِلَى الدَّهْر من الْحَوَادِث فَإِذا سبّ الدَّهْر مُعْتَقد أَنه فَاعل ذَلِك فقد سبني (حم ق د عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى يُؤْذِينِي ابْن آدم) بِأَن ينْسب إِلَى مَا لَا يَلِيق بجلالي (يَقُول يَا خيبة الدَّهْر) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة أَي يَقُول ذَلِك إِذا أَصَابَهُ مَكْرُوه (فَلَا يَقُولَن أحدكُم يَا خيبة الدَّهْر فَإِنِّي أَنا الدَّهْر أقلب ليله ونهاره فَإِذا شِئْت قبضتهما) فَإِذا سبّ ابْن آدم الدَّهْر من أجل أَنه فَاعل هَذِه الْأُمُور عَاد سبه إِلَيّ لِأَنِّي فاعلها (م عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى سبقت رَحْمَتي غَضَبي) أَي غلبت آثَار رَحْمَتي على آثَار غَضَبي وَالْمرَاد من الْغَضَب لَازمه وَهُوَ إِرَادَة أيصال الْعَذَاب إِلَى من يَقع عَلَيْهِ الْغَضَب (م عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى وَمن أظلم مِمَّن ذهب) أَي قصد (يخلق خلقا كخلقي) من بعض الْوُجُوه (فليخلقوا حَبَّة) بِفَتْح الْحَاء حَبَّة بر بِقَرِينَة ذكر الشّعير (أَو ليخلقوا ذرة) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَشدَّة الرَّاء نملة صَغِيرَة (أَو ليخلقوا شعيرَة) المُرَاد تعجيزهم تَارَة بتكليفهم خلق حَيَوَان وَهُوَ أَشد وَأُخْرَى بتكليفهم خلق جماد وَهُوَ أَهْون وَمَعَ ذَلِك لَا قدرَة لَهُم عَلَيْهِ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ

الله تَعَالَى لَا يَأْتِي ابْن آدم النّذر) بِفَتْح النُّون وحكاية عِيَاض ضمهَا غلط (بِشَيْء لم أكن قد قدرته) يَعْنِي النّذر لَا يَأْتِي بِشَيْء غير مُقَدّر (وَلَكِن يلقيه النّذر إِلَى الْقدر) بِالْقَافِ فِي يلقيه أَي إِن صَحَّ أَن الْقدر هُوَ الَّذِي يلقى ذَلِك الْمَطْلُوب ويوجده لَا النّذر فَإِنَّهُ لَا دخل لَهُ فِي ذَلِك (وَقد قدرته لَهُ) أَي النّذر فالنذر لَا يصنع شيأ وَإِنَّمَا يلقيه إِلَى الْقدر فَإِن كَانَ قدر وَقع وَإِلَّا فَلَا (أستخرج بِهِ من الْبَخِيل) مَعْنَاهُ أَنه لَا يَأْتِي بِهَذِهِ الْقرْبَة تَطَوّعا مبتدا بل فِي مُقَابلَة نَحْو شِفَاء مَرِيض مِمَّا علق النّذر عَلَيْهِ (فيؤتيني عَلَيْهِ مَا لم يكن يؤتيني عَلَيْهِ من قبل) يَعْنِي أَن العَبْد يُؤْتِي الله على تَحْصِيل مَطْلُوبه بِالنذرِ مَا لم يكن آتَاهُ من قبله فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى ذمّ ذَلِك (حم خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى إِذا تقرب إِلَى العَبْد) أَي طلب قربه مني بِالطَّاعَةِ (شبْرًا) أَي مِقْدَارًا قَلِيلا (تقربت إِلَيْهِ ذِرَاعا) أَي أوصلت رَحْمَتي إِلَيْهِ قدرا أَزِيد مِنْهُ وَكلما زَاد العَبْد قربه زَاده الله رَحْمَة (وَإِذا تقرب إِلَيّ ذِرَاعا تقربت مِنْهُ باعاً) وَهُوَ قدر مد الْيَدَيْنِ (وَإِذا أَتَى إِلَيّ مشياً أَتَيْته هرولة) وَهُوَ الْإِسْرَاع فِي الْمَشْي أَي أوصل إِلَيْهِ رَحْمَتي بِسُرْعَة (خَ عَن أنس) بن مَالك (وَعَن أبي هُرَيْرَة طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي (قَالَ الله تَعَالَى لَا يَنْبَغِي لعبد لي) من الْأَنْبِيَاء (أَن يَقُول أَنا خير فِي رِوَايَة أَنا أفضل (من يُونُس بن مَتى) أَي من حَيْثُ النُّبُوَّة فَإِن الْأَنْبِيَاء فِيهَا سَوَاء وَإِنَّمَا التَّفَاوُت فِي الدَّرَجَات (م عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى إِنَّا أغْنى الشُّرَكَاء عَن الشّرك من عمل عملا أشرك فِيهِ معي غَيْرِي تركته وشركه) المُرَاد بالشرك هُنَا الْعَمَل وَالْوَاو عاطفة بِمَعْنى مَعَ أَي اجْعَلْهُ وَعَمله مردوداً من حضرتي (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى أَنا الرَّحْمَن) وَأَنا (خلقت الرَّحِم وشققت لَهَا اسْما من اسْمِي) لِأَن أصل الرقة عطف يقتضى الْإِحْسَان وَهِي فِي حَقه تَعَالَى نفس الْإِحْسَان أَو إِرَادَته فَلَمَّا كَانَ هُوَ الْمُنْفَرد بِالْإِحْسَانِ وركز فِي طبع الْبشر الرقة النَّاشِئ عَنْهَا الْإِحْسَان إِلَى من يرحم صَحَّ اشتقاق أَحدهمَا من الآخر (فَمن وَصلهَا وصلته وَمن قطعهَا قطعته) أَي من رَاعى حُقُوقهَا راعيت حَقه ووفيت ثَوَابه وَمن قصر بهَا قصرت بِهِ (وَمن بتها بتته) أَي قطعته وَالْمرَاد بالرحم كل قريب وَلَو غير محرم (حم خد د ت ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (ك عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي وَالْعَظَمَة إزَارِي) أَي هما صفتان خاصتان بِي فَلَا يليقان إِلَّا بِي (فَمن نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفته) أَي رميته (فِي النَّار) لتشوفه إِلَى مَا لَا يَلِيق إِلَّا بِالْوَاحِدِ القهار (حم د هـ عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي فَمن نَازَعَنِي رِدَائي قصمته) أَي أذللته وأهنته أَو قربت هَلَاكه (ك عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى الْكِبْرِيَاء رِدَائي والعز إزَارِي فَمن نَازَعَنِي فِي شَيْء مِنْهُمَا عَذبته) أَي عاقبته (سموية عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَأبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى أحب عبَادي) الصوام (إِلَى أعجلهم فطراً) أَي أَكْثَرهم تعجيلاً للإفطار لما فِيهِ من التسارع للائتمار بِأَمْر الشَّارِع (حم ت حب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت // حسن غَرِيب // (قَالَ الله تَعَالَى المتحابون فِي جلالي لَهُم مَنَابِر من نور يَغْبِطهُمْ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء) أَي حَالهم عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة بِمَثَابَة لَو غبط النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاء يومئذٍ مَعَ جلالة قدرهم حَال غَيرهم مُضَافا إِلَى مَا لَهُم لغبطوا (ت عَن معَاذ) بن جبل // وَإِسْنَاده جيد // (قَالَ الله تَعَالَى وَجَبت محبتي للمتحابين فِي والمتجالسين فِي والمتباذلين فِي والمتزاورين فِي) لِأَن قُلُوبهم لهت عَن كل

شَيْء سواهُ فتعلقت بتوحيده فألف بَينهم بِرُوحِهِ وروح الْجلَال أعظم شَأْنًا] أَن يُوصف (حم طب ك هَب عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد صَحِيح // (قَالَ الله تَعَالَى أحب مَا تعبدني) بمثناة فوقية أَوله بِخَط الْمُؤلف (بِهِ عَبدِي إِلَى) بشد الْيَاء (النصح لي) والنصح لَهُ وَصفه بِمَا هُوَ أَهله عقدا وقولاً وَالْقِيَام بتعظيمه ظَاهرا وَبَاطنا (حم عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن لَيْسَ بِحسن (قَالَ الله تَعَالَى أَيّمَا عبد من عبَادي يخرج مُجَاهدًا فِي سبيلي ابْتِغَاء مرضاتي ضمنت لَهُ أَن أرجعه) إِلَى وَطنه (إِن رجعته) إِلَيْهِ (بِمَا) أَي بِالَّذِي (أصَاب من أجر أَو غنيمَة وَإِن قَبضته) أَي توفيته (أَن أَغفر لَهُ وارحمه وَأدْخلهُ الْجنَّة) لجوده بِنَفسِهِ وَبِذَلِك إِيَّاهَا فِي رضَا الَّذِي خلقه (حم ن عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (قَالَ الله تَعَالَى) يَا مُحَمَّد (افترضت على أمتك خمس صلوَات) فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة (وعهدت عِنْدِي عهدا أَنه من حَافظ عَلَيْهِنَّ لوقتهن أدخلته الْجنَّة) أَي مَعَ السَّابِقين الْأَوَّلين (وَمن لم يحافظ عَلَيْهِنَّ فَلَا عهد لَهُ عِنْدِي) أخبر عباده أَنه يفر بهم إِلَيْهِ بِالْعبَادَة فَمن تقرب إِلَيْهِ بِالطَّاعَةِ تقرب الله مِنْهُ بِتَوْفِيق الِاسْتِطَاعَة (هـ عَن أبي قَتَادَة) // بِإِسْنَاد حسن // (قَالَ الله تَعَالَى إِذا بلغ عَبدِي) أَي الْمُؤمن إِذْ أَكثر الْأُمُور الْآتِيَة إِنَّمَا تَأتي فِيهِ (أَرْبَعِينَ سنة عافيته من البلايا الثَّلَاث من الْجُنُون والجذام والبرص) لِأَنَّهُ عَاشَ فِي الْإِسْلَام عمرا تَاما لَيْسَ بعده إِلَّا الإدبار فَثَبت لَهُ من الْحُرْمَة مَا تنْدَفع بِهِ عَنهُ هَذِه الْآفَات الَّتِي هِيَ من الدَّاء العضال (وَإِذا بلغ خمسين سنة حاسبته حسابا يَسِيرا) لِأَن الْخمسين نصف أرذل الْعُمر الَّذِي يرْتَفع بِبُلُوغِهِ الْحساب جملَة فببلوغ النّصْف الأول يُخَفف الْحساب (وَإِذا بلغ سِتِّينَ سنة) وَهُوَ عمر التَّذَكُّر والتوفيق الَّذِي قَالَ الله فِيهِ أَو لم نُعَمِّركُمْ مَا يتَذَكَّر فِيهِ من تذكر (حببت إِلَيْهِ الْإِنَابَة) أَي الرُّجُوع إِلَيْهِ بِالتَّوْبَةِ لكَونه مَظَنَّة انْتِهَاء الْعُمر غَالِبا (وَإِذا بلغ سبعين سنة أحبته الْمَلَائِكَة) لكَونه شاخ فِي الْإِسْلَام وَذَهَبت فِيهِ قوته (وَإِذا بلغ ثَمَانِينَ سنة) وَهُوَ الخرف (كتبت حَسَنَاته ومحيت سيئاته) لِأَن تعميره فِي الْإِسْلَام ضعف الْأَرْبَعين أوجب لَهُ هَذِه الْحُرْمَة (وَإِذا بلغ تسعين سنة) وَهُوَ الفناء وَقد ذهب أَكثر الْعقل وَهُوَ مُنْتَهى أَعمار هَذِه الْأمة غَالِبا (قَالَت الْمَلَائِكَة أَسِير الله فِي أرضه) لِأَنَّهُ عجز وَهُوَ فِي ربقة الْإِسْلَام فَهُوَ كأسير فِي وثاق (فغفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر ويشفع فِي أَهله) تَمَامه وَإِذا بلغ أرذل الْعُمر لِئَلَّا يعلم من بعد علم شيأ كتب الله لَهُ مثل مَا كَانَ يعْمل فِي صِحَّته من الْخَيْر وَإِن عمل سَيِّئَة لم تكْتب (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عُثْمَان) بن عَفَّان وَفِيه // مَجْهُول وَضَعِيف // (قَالَ الله تَعَالَى إِذا وجهت إِلَى عبد من عَبِيدِي مُصِيبَة) أَي شدَّة وبلاء (فِي بدنه أوفى وَلَده أَو فِي مَاله فَاسْتَقْبلهُ بصبر جميل استحييت يَوْم الْقِيَامَة أَن أنصب لَهُ ميزاناً أَو أنشر لَهُ ديواناً) أَي أترك النصب والنشر ترك من يستحي أَن يفلهما (الْحَكِيم عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (قَالَ الله تَعَالَى حقت محبتي للمتحابين فِي وحقت محبتي للمتواصلين فِي وحقت محبتي للمتناصحين فِي وحقت محبتي للمتزاورين فِي وحقت محبتي للمتباذلين فِي المتحابون فِي) يكونُونَ يَوْم الْقِيَامَة (على مَنَابِر) جمع مِنْبَر (من نور يَغْبِطهُمْ بمكانهم النَّبِيُّونَ والصديون وَالشُّهَدَاء) لَيْسَ المُرَاد أَن الْأَنْبِيَاء وَمن مَعَهم يغبطون المتحابين حَقِيقَة بل الْقَصْد بَيَان فَضلهمْ وعلو قدرهم عِنْد رَبهم على آكِد وَجه وأبلغه (حم طب ك عَن عبَادَة بن الصَّامِت) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (قَالَ الله تَعَالَى إِذا ابْتليت عَبدِي بحبيبتيه) بالتثنية أَي محبوبتيه أَي بفقدهما وَفَسرهُ الرَّاوِي

أَو المُصَنّف بقوله (بريد عَيْنَيْهِ ثمَّ صَبر) زَاد التِّرْمِذِيّ واحتسب بِأَن يستحضر مَا وعد بِهِ الصَّابِرُونَ وَيعْمل بِهِ (عوضته مِنْهَا الْجنَّة) أَي دُخُولهَا لِأَن فاقدهما حبيس فالدنيا سجنه حَتَّى يدْخل الْجنَّة (حم خَ عَن أنس قَالَ الله تَعَالَى إِذا سلبت من عَبدِي كريمتيه وَهُوَ بهما ضنين لم أَرض لَهُ بهما ثَوابًا دون الْجنَّة إِذا هُوَ حمدني عَلَيْهِمَا) وَإِذا كَانَ ثَوَابه الْجنَّة فَمن لَهُ عمل صَالح آخر يُزَاد فِي الدَّرَجَات (طب حل عَن عرباض) بن سَارِيَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (قَالَ الله تَعَالَى إِنِّي أَنا الله) الْمَعْرُوف الْمَشْهُور بالوحدانية أَو المعبود بِحَق فَهُوَ من قبيل أَبُو النَّجْم (لَا إِلَه إِلَّا أَنا) حَال مُؤَكدَة لمضمون هَذِه الْجُمْلَة (من أقرّ لي بِالتَّوْحِيدِ دخل حصني وَمن دخل حصني أَمن من عَذَابي) لِأَنَّهُ أثبت عقد الْمعرفَة بالهه قلباً وباللسان نطقاً أَنه الهه فَدخل فِي حصن كثيف فاستوجب الْأَمْن (الشِّيرَازِيّ عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا // (قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم) إِنَّك (مهما عبدتني) كَذَا بِخَط المُصَنّف وَفِي نُسْخَة دعوتني بمغفرة ذنوبك كَمَا يدل عَلَيْهِ السِّيَاق الْآتِي (و) الْحَال إِنَّك (رجوتني) بِأَن ظَنَنْت تفضلي عَلَيْك بإجابة دعائك وقبوله إِذْ الرِّجَال تأميل الْخَيْر وَقرب وُقُوعه (وَلم تشرك بِي شيأ غفرت لَك ذنوبك) أَي سترتها عَلَيْك بِعَدَمِ الْعقَاب فِي الْآخِرَة (على مَا كَانَ مِنْك) من الْمعاصِي وَإِن تَكَرَّرت وَكَثُرت (وَإِن استقبلتني بملء السَّمَاء وَالْأَرْض خَطَايَا وذنوباً استقبلتك بمثلهن من الْمَغْفِرَة وأغفر لَك وَلَا أُبَالِي) أَي لَا أكترث بذنوبك وَلَا أستكثرها وَإِن كثرت إِذْ لَا يتعاظمه شَيْء (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن // (قَالَ الله تَعَالَى أَنا عِنْد ظن عَبدِي فليظن بِي مَا شَاءَ) فَإِنِّي أعامله على حسب ظَنّه وأفعل بِهِ مَا يتوقعه مني (طب ك عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // وَإِسْنَاده صَحِيح // (قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم قُم إِلَيّ أمش إِلَيْك امش إِلَيّ أهرول إِلَيْك) أَي إِذا تقربت إِلَيّ بِالْخدمَةِ تقربت مِنْك بِالرَّحْمَةِ (حم عَن رجل) من الصَّحَابَة // وَإِسْنَاده حسن // (قَالَ الله تَعَالَى أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي إِن ظن خيرا فَلهُ) مُقْتَضى ظَنّه (وَإِن ظن شرا) أَي أَنِّي أفعل بِهِ شرا (فَلهُ) مَا ظَنّه فالمعاملة تَدور مَعَ الظَّن (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (قَالَ الله تَعَالَى لعيسى) بن مَرْيَم (يَا عِيسَى إِنِّي باعث من بعْدك أمة إِن أَصَابَهُم مَا يحبونَ حمدوا) الله (وشكروا) لَهُ (وَإِن أَصَابَهُم مَا يكْرهُونَ صَبَرُوا واحتسبوا) وَلَا حلم) بِاللَّامِ (وَلَا علم قَالَ يَا رب كَيفَ يكون هَذَا الْهم وَلَا حلم وَلَا علم قَالَ أعطيهم من حلمي وَعلمِي) قَالَ الطيبى قَوْله لَا حلم وَلَا علم تَأْكِيد لمَفْهُوم صَبَرُوا واحتسبوا لِأَن معنى الاحتساب أَن يَبْعَثهُ على الْعَمَل الْإِخْلَاص وابتغاء مرضاة الرب لَا الْحلم وَلَا الْعقل (حم طب ك هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (قَالَ الله تبَارك) تعاظم عَمَّا يُحِيط بِهِ الْقيَاس والإفهام (وَتَعَالَى) عَمَّا تُدْرِكهُ الْحَواس والأوهام والتبارك غَايَة العظمة فِي إفَاضَة الْخَيْر وَالْبركَة (يَا ابْن آدم اثْنَتَانِ لم تكن لَك وَاحِدَة مِنْهُمَا جعلت لَك نَصِيبا من مَالك حِين أخذت بكظمك) بِالتَّحْرِيكِ أَي عِنْد خُرُوج نَفسك وَانْقِطَاع نَفسك (لأطهرك بِهِ) من اد ناسك (وأزكيك وَصَلَاة عبَادي عَلَيْك بعد انْقِضَاء أَجلك) قَالَ الفاكهي من خَصَائِص هَذِه الْأمة الصَّلَاة على الْمَيِّت والإيصاء بِالثُّلثِ (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (قَالَ الله تَعَالَى من علم أَنِّي ذُو قدرَة على مغْفرَة الذُّنُوب غفرت لَهُ) فالاعتراف بالذنب سَبَب الغفران (وَلَا أُبَالِي) أَي لَا أحتفل (مَا لم يُشْرك بِي شيأ) فِيهِ رد على الْمُعْتَزلَة الْقَائِلين بالحس والقبح العقليين (طب ك عَن ابْن عَبَّاس)

قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (قَالَ الله تَعَالَى ابْن آدم أذكرني بعد الْفجْر وَبعد الْعَصْر سَاعَة أكفك مَا بَينهمَا) أَشَارَ إِلَى أَن الْأَعْمَال بالخواتيم فَإِذا كَانَ الِابْتِدَاء والختام بِخَير شَمل الْخَيْر الْكل (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (قَالَ الله تَعَالَى إِن الْمُؤمن مني بِعرْض كل خير إِنِّي أنزع نَفسه من بَين جَنْبَيْهِ وَهُوَ يحمدني) قَالَ بعض الصَّحَابَة مَرَرْت بسالم مولى أبي حُذَيْفَة فِي الْقَتْلَى وَبِه وَمَتى فَقلت أسقيك فَقَالَ جرني قَلِيلا إِلَى الْعَدو وَاجعَل المَاء فِي الترس فَإِنِّي صَائِم فَإِن عِشْت إِلَى اللَّيْل شربته (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عَبَّاس وَعَن أبي هُرَيْرَة) مَعًا (قَالَ الله تَعَالَى أَنا أكْرم وَأعظم عفوا من أَن أستر على عبد مُسلم فِي الدُّنْيَا ثمَّ أفضحه) فِي الْآخِرَة (بعد أَن سترته وَلَا أَزَال أَغفر لعبدي مَا استغفرني) أَي مُدَّة دوَام استغفاره لي وَأَن تَابَ ثمَّ عاود الذَّنب ثمَّ تَابَ وَهَكَذَا إِلَى مَا لَا يُحْصى (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا عق عَنهُ) أَي الْحسن (عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (قَالَ الله تَعَالَى حقت محبتي على المتحابين) أَي فِي الله (أظلهم فِي ظلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظِلِّي) لأَنهم لما تحَابوا فِي الله تواصلوا بِروح الله وتألفوا بمحبته (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي كتاب الإخوان عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ الله تَعَالَى لَا يذكرنِي عبد فِي نَفسه إِلَّا ذكرته فِي ملا) بِفَتْح الْمِيم وَاللَّام مَهْمُوز أَي جمَاعَة (من ملائكتي وَلَا يذكرنِي فِي ملا) أَي جمَاعَة من خَواص خلقي المقبلين على ذكري (إِلَّا ذكرته فِي الرفيق الْأَعْلَى) أَفَادَ أَن الذّكر الْخَفي أفضل من الْجَهْر وَالتَّقْدِير ان ذَكرنِي فِي نَفسه ذكرته بِثَوَاب لَا أطلع عَلَيْهِ أحدا وَإِن ذَكرنِي جَهرا ذكرته بِثَوَاب أطلع عَلَيْهِ الْمَلأ الْأَعْلَى (طب عَن معَاذ بن أنس) بن مَالك (قَالَ الله تَعَالَى عَبدِي) بِحَذْف حرف النداء (إِذا ذَكرتني خَالِيا) عَن الْخَلَائق أَو عَن الِالْتِفَات لغيري (ذكرتك خَالِيا) أَي ذَكرتني بالتقديس والتنزيه سرا ذكرتك بالثواب وَالرَّحْمَة سرا (وَإِن ذَكرتني فِي ملا ذكرتك فِي ملا خير مِنْهُم وأكبر) وَفِي رِوَايَة خير من الملا الَّذِي ذَكرتني فيهم (هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَزَّار // بِإِسْنَاد صَحِيح // (قَالَ الله تَعَالَى إِذا ابْتليت عَبدِي الْمُؤمن) أَي اختبرته وامتحنته (فَلم يشكني) أَي لم يخبر بِمَا عِنْده من الْأَلَم (إِلَى عواده) أَي زواره فِي مَرضه وكل من أَتَاك مرّة بعد أُخْرَى فَهُوَ عَائِد لكنه اشْتهر فِي عِيَادَة الْمَرِيض (أطلقته من أسَارِي) أَي من ذَلِك الْمَرَض (ثمَّ أبدلته لَحْمًا خيرا من لَحْمه) الَّذِي أذهبه الْأَلَم (ودما خيرا من دَمه ثمَّ يسْتَأْنف الْعَمَل) أَي يكفر الْمَرَض عمله السَّيئ وَيخرج مِنْهُ كَيَوْم وَلدته أمه ثمَّ يسْتَأْنف وَفِيه أَن الشكوى تحبط الثَّوَاب قَالَ بَعضهم لمريض لَا تَشْكُو من يَرْحَمك إِلَى من لَا يَرْحَمك وَمحله إِذا كَانَ على وَجه الضجر والتسخط أما على طَرِيق الْأَخْبَار بالواقع فَلَا قيل شكا سُفْيَان فَقيل لَهُ أتشكو الله قَالَ بل اذكر قدرَة الله عَليّ وَقيل لعَلي كرم الله وَجهه كَيفَ أَنْت قَالَ بشر قيل أمثلك يَقُول ذَلِك قَالَ إِنَّه تَعَالَى يَقُول ولنبلونكم بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فالخير الصِّحَّة وَالشَّر الْمَرَض ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه (قَالَ الله تَعَالَى عَبدِي الْمُؤمن أحب إِلَيّ من بعض ملائكتي) فَإِنَّهُ تَعَالَى خلقه فِي غَايَة الاتقان وَأَعْلَى منصبه على جَمِيع الْحَيَوَان وَجعله مُخْتَصرا من الْعَالم الْمُحِيط قَالَ الْحَكِيم فالملائكة يطالعون بعيون أَجْسَادهم مَا تَحت الْعَرْش وَقُلُوب الْآدَمِيّين تطالع مَا وَرَاء الْحجاب من عظائم الْأُمُور الَّتِي لَا تَدور الألسن بذكرها فَيعْطى من تِلْكَ الْمُشَاهدَة من الْفضل وَالرَّحْمَة وَالْكَرم مَا تعجب الْمَلَائِكَة مِنْهُ (طس) وَكَذَا الديلمي (عَن

أبي هُرَيْرَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (قَالَ الله تَعَالَى وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أجمع لعبدي أمنين وَلَا خوفين إِن هُوَ أمنني فِي الدُّنْيَا أخفته يَوْم أجمع عبَادي وَإِن هُوَ خافني فِي الدُّنْيَا أمنته يَوْم أجمع عبَادي) فَمن كَانَ خَوفه فِي الدُّنْيَا أَشد كَانَ أَمنه يَوْم الْقِيَامَة أَكثر وَبِالْعَكْسِ فَمن أعْطى علم الْيَقِين فِي الدُّنْيَا شَاهد الصِّرَاط وأهوال الْقِيَامَة بِقَلْبِه فذاق من الْخَوْف مَا لَا يُوصف فَوضع عَنهُ غَدا وَمر عَلَيْهِ كالبرق وَنَبِينَا أوفرهم حظاً من ذَلِك وَكَانَ الْخَلِيل يخْفق قلبه فِي صَدره حَتَّى تسمع قعقعة عِظَامه من نَحْو ميل من الْخَوْف وكل من لَهُ هُنَا حَظّ من الْيَقِين فذاق الْخَوْف سقط عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة (حل عَن شَدَّاد بن أَوْس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَرَوَاهُ الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم إِن ذَكرتني فِي نَفسك) أَي سرا وخفية إخلاصاً وتجنباً للرياء (ذكرتك فِي نَفسِي) أَي أسر بثوابك على منوال عَمَلك وأتولى بنفسي أثابتك لَا أكله لأحد من خلقي (وَإِن ذَكرتني فِي ملا) افتخار بِي وإجلالاً لي بَين خلقي (ذكرتك فِي ملا خير مِنْهُم) أَي ملا الْمَلَائِكَة المقربين وأرواح الْمُرْسلين مباهاة بك وإعظاماً لقدرتك (وَإِن دَنَوْت مني شبْرًا دَنَوْت مِنْك ذِرَاعا وَإِن دَنَوْت مني ذِرَاعا دَنَوْت مِنْك باعاً وَإِن أتيتني تمشي أَتَيْتُك أهرول) يَعْنِي من دنا إِلَيّ وَقرب مني بِالِاجْتِهَادِ وَالْإِخْلَاص فِي طَاعَتي قربته بالهداية والتوفيق وَإِن زَاد زِدْت (حم عَن أنس) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم أَنَّك مَا دعوتني) أَي مُدَّة دوَام دعائك فَهِيَ زمانية (ورجوتني) أَي أملت مني الْخَيْر (غفرت لَك) ذنوبك (على مَا كَانَ مِنْك) من الجرائم لِأَن الدُّعَاء مخ الْعِبَادَة والرجاء يتَضَمَّن حسن الظَّن بِاللَّه (وَلَا أُبَالِي) بِكَثْرَة ذنوبك إِذْ لَا معقب لحكمي وَلَا مَانع لعطائي (يَا ابْن آدم لَو بلغت ذنوبك عنان) بِفَتْح الْمُهْملَة سَحَاب (السَّمَاء) بِأَن مَلَأت مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض أَو عنانها مَا عَن أَي ظهر مِنْهَا (ثمَّ استغفرتني) أَي تبت تَوْبَة صَحِيحَة (غفرت لَك وَلَا أُبَالِي) لِأَن الاسْتِغْفَار استقالة والكريم مَحل إِقَالَة العثرات (يَا ابْن آدم لَو أَنَّك أتيتني بقراب الأَرْض) بِضَم الْقَاف أَي بقريب ملئها أَو ملئها وَهُوَ أشبه إِذا الْكَلَام سيق للْمُبَالَغَة (خَطَايَا ثمَّ لقيتني) أَي مت حَال كونك (لَا تشرك بِي شيأ) لاعتقادك توحيدي وتصديق رُسُلِي (لأتيتك بقرابها مغْفرَة) مَا دمت تَائِبًا عَنْهَا ومستقيلاً مِنْهَا وَعبر بِهِ للمشاكلة وَإِلَّا فمغفرته أبلغ وأوسع وَلَا يجوز الاغترار بِهِ وإكثار الْمعاصِي لِأَن الله شَدِيد الْعقَاب (ت والضياء عَن أنس) بن مَالك (قَالَ الله تَعَالَى عَبدِي) بِحَذْف حرف النداء (أَنا عِنْد ظَنك بِي وَأَنا مَعَك) بالتوفيق والمعونة وَأَنا مَعَك بعلمي (إِذا ذَكرتني) أَي دعوتني فاسمع مَا تَقوله فأجيبك قَالَ الْحَكِيم هَذَا وَمَا أشبهه من الْأَحَادِيث الْمُتَقَدّمَة فِي ذكر عَن يقظة لَا عَن غَفلَة لِأَن ذَلِك هُوَ حَقِيقَة الذّكر فَيكون بِحَيْثُ لَا يبْقى عَلَيْهِ مَعَ ذكره فِي ذَلِك الْوَقْت ذكر نَفسه وَلَا ذكر مَخْلُوق فَذَلِك الذّكر هُوَ الصافي لِأَنَّهُ قلب وَاحِد فَإِذا اشْتغل بِشَيْء ذهل عَمَّا سواهُ وَهَذَا مَوْجُود فِي الْمَخْلُوق لَو أَن رجلا دخل على ملك فِي الدُّنْيَا لأَخذه من هيبته مَا لَا يذكر فِي ذَلِك الْوَقْت غَيره فَكيف بِملك المسلوك (ك عَن أنس) بن مَالك (قَالَ الله تَعَالَى للنَّفس اخْرُجِي) من الْجَسَد (قَالَت لَا أخرج إِلَّا كارهة) لَيْسَ المُرَاد نفسا مُعينَة بل الْجِنْس مُطلقًا (خد عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (قَالَ الله تَعَالَى يَا ابْن آدم ثَلَاثَة وَاحِدَة لي وَوَاحِدَة لَك وَوَاحِدَة بيني وَبَيْنك فَأَما الَّتِي لي فتعبدني لَا تشرك بِي شيأ وَأما الَّتِي لَك فَمَا عملت من خير جزيتك بِهِ فَإِن أَغفر فَأَنا الغفور الرَّحِيم وَأما الَّتِي بيني وَبَيْنك فَعَلَيْك الدُّعَاء

والمسئلة وعَلى الاستجابة وَالعطَاء) تفضلاً وتكرماً لَا وجوبا والتزاماً (طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِيه ضعف وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (قَالَ الله تَعَالَى من لَا يدعوني أغضب عَلَيْهِ) أَي وَمن يدعوني أحبه وأستجيب لَهُ (العسكري فِي) كتاب (المواعظ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (قَالَ ربكُم أَنا أهل إِن اتَّقى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي أَخَاف وَاحْذَرْ فالحذر إِن أوصف بِمَا يصفني بِهِ الْمُشْركُونَ (فَلَا يَجْعَل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (معي إِلَه) لِأَنَّهُ لَا إِلَه غَيْرِي وَلَو أشرك العَبْد أحدا معي لفعل محالاً (فَمن اتَّقى أَن يَجْعَل معي إِلَهًا فَأَنا أهل أَن اغْفِر لَهُ) نسب الإلهية إِلَى نَفسه فِي الْفِعْلَيْنِ لِأَنَّهُ شكور وَلَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ فَمن زعم أَن أحدا من الْمُوَحِّدين يخلد فِي النَّار فقد أعظم الْقرْيَة (حم ق ت ن هـ ك عَن أنس) قَالَ ت // حسن غَرِيب // (قَالَ ربكُم) أضَاف الرب إِلَيْهِم للتشريف فَكَمَا تفِيد إِضَافَة العَبْد إِلَيْهِ تَعَالَى تشريفه فَكَذَا إِضَافَته تَعَالَى إِلَيْهِ بل ذَلِك أقوى إِفَادَة لَهُ (لَو أَن عبَادي أطاعوني) فِي فعل الْمَأْمُور وتجنب الْمنْهِي (لاسقيتهم الْمَطَر بِاللَّيْلِ وَلَا طلعت عَلَيْهِم الشَّمْس بِالنَّهَارِ وَلما أسمعتهم صَوت الرَّعْد) قَالَ الطَّيِّبِيّ من بَاب التتميم فَإِن السَّحَاب مَعَ وجود الرَّعْد فِيهِ شَائِبَة خوف من الْبَرْق (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (قَالَ لي جِبْرِيل لَو رَأَيْتنِي) يَا مُحَمَّد حِين قَالَ فِرْعَوْن لما أدْركهُ الْغَرق آمَنت (وَأَنا آخذ من حَال الْبَحْر) أَي طينه الْأسود المنتن (فَأَدُسهُ فِي فِي فِرْعَوْن) عِنْدَمَا أدْركهُ الْغَرق (مَخَافَة أَن تُدْرِكهُ الرَّحْمَة) أَي رَحْمَة الله الَّتِي وسعت كل شَيْء (حم ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه (قَالَ لي جِبْرِيل بشر خَدِيجَة) أم الْمُؤمنِينَ (بِبَيْت فِي الْجنَّة من قصب) يعْنى قصب اللُّؤْلُؤ المجوف (لَا صخب فِيهِ) بِفَتْح الْمُهْملَة والمعجمة وَالْمُوَحَّدَة لَا صياح فِيهِ (وَلَا نصب) بِالتَّحْرِيكِ لَا تَعب لِأَن قُصُور الْجنَّة لَيْسَ فِيهَا ذَلِك (طب عَن) عبد الله (بن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ // وَإِسْنَاده صَحِيح // (قَالَ لي جِبْرِيل قلبت مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا فَلم أجد رجلا أفضل من مُحَمَّد وقلبت مَشَارِق الأَرْض وَمَغَارِبهَا فَلم أجد بني أَب أفضل من بني هَاشم) إِنَّمَا طَاف لينْظر للأخلاق الفاضلة لَا للأعمال لأَنهم كَانُوا أهل جَاهِلِيَّة وجواهر النُّفُوس مُتَفَاوِتَة (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والألقاب (وَابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ (قَالَ لي جِبْرِيل من مَاتَ من أمتك لَا يُشْرك بِاللَّه شيأ دخل الْجنَّة قلت وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ وَإِن) أَي وَإِن زنى وسرق وَمَات مصرا على ذَلِك (خَ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (قَالَ لي جِبْرِيل ليبك الْإِسْلَام) أَي أَهله (على موت عمر) ابْن الْخطاب فَإِنَّهُ قفل الْفِتْنَة كَمَا ورد (طب) وَكَذَا الديلمي (عَن أبي) بن كَعْب // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (قَالَ لي جِبْرِيل يَا مُحَمَّد عش مَا شِئْت فَإنَّك ميت) أَي آيل إِلَى الْمَوْت ولابد (وأحبب من شِئْت فَإنَّك مفارقه) أَي تَأمل من تصاحب من الإخوان عَالما بِأَنَّهُ لابد من مُفَارقَته فَلَا تسكن إِلَيْهِ بقلبك (واعمل مَا شِئْت فَإنَّك ملاقيه) فِي الْقِيَامَة (الطَّيَالِسِيّ هَب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل قيل // مَوْضُوع // (قَالَ لي جِبْرِيل قد حببت إِلَيْك الصَّلَاة) أَي فعلهَا (فَخذ مِنْهَا مَا شِئْت) فَإِن فِيهَا قُرَّة عَيْنك وجلاء همك وتفريج كربك وتفريح قَلْبك (حم عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (قَالَ لي جِبْرِيل رَاجع حَفْصَة) بنت عمر بن الْخطاب وَكَانَ طَلقهَا (فَإِنَّهَا صَوَّامَة قَوَّامَة) بِالتَّشْدِيدِ أَي دائمة الْقيام للصَّلَاة (وَإِنَّهَا زَوجتك فِي الْجنَّة) وَكَذَا جَمِيع زَوْجَاته (ك عَن أنس) ابْن مَالك (وَعَن قيس بن زيد) الْجُهَنِيّ // وَإِسْنَاده حسن // (قَالَ مُوسَى بن عمرَان) لرَبه (يَا رب

من أعز عِبَادك عنْدك قَالَ من إِذا قدر غفر) أَي عَفا وسامح (هَب عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ مُوسَى بن عمرَان يَا رب كَيفَ شكرك آدم فَقَالَ علم أَن ذَلِك) كَانَ (مني فَكَانَ ذَلِك شكره) آي كَانَ بِمُجَرَّد هَذِه الْمعرفَة شاكراً فَإِذن لَا تشكر إِلَّا بِأَن تعترف بِأَن الْكل مِنْهُ وَإِلَيْهِ (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا قَالَ مُوسَى لرَبه عز وَجل مَا جَزَاء من عزى الثكلي) أَي من مَاتَ وَلَدهَا (قَالَ أظلهُ فِي ظِلِّي) أَي ظلّ عَرْشِي (يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظِلِّي) أَي إِلَّا ظلّ عَرْشِي وَإِذا كَانَ هَذَا جَزَاء المعزى فَمَا جَزَاء الْمُصَاب لَكِن عظم الْجَزَاء مَشْرُوط بِعَدَمِ الْجزع (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي بكر) الصّديق (وَعمْرَان) بن حُصَيْن (قَالَ دَاوُد) النَّبِي (يَا زارع السَّيِّئَات أَنْت تحصد شَوْكهَا وحسكها) إِذْ لَا يحصد أحد إِلَّا مَا زرع وَلِهَذَا قَالَ الْحُكَمَاء كل يحصد مَا يزرع ويجزى بِمَا يصنع وَزرع يَوْمك حصاد غدك (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ دَاوُد إدخالك يدك فِي فَم التنين) ضرب من الْحَيَّات كالنخلة السحوق (إِلَى أَن تبلغ الْمرْفق فيقضمها) بضاد مُعْجمَة أَي بَعْضهَا وأصل القضم الْكسر بأطراف الْأَسْنَان (خير لَك من أَن تسْأَل من لم يكن لَهُ شَيْء ثمَّ كَانَ) أَي من كَانَ معدما فَصَارَ غَنِيا وَلَيْسَ هُوَ من بَيت شرف لِأَنَّهُ جَائِع الْقلب خَبِيث الطَّبْع (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ سُلَيْمَان بن دَاوُد لأطوفن اللَّيْلَة على مائَة امْرَأَة) كنى بِالطّوافِ عَن الْجِمَاع وَفِي رِوَايَة سبعين وَفِي رِوَايَة تسعين وَجمع بِأَن الْبَعْض سرارى وَالْبَعْض حرائر (كُلهنَّ تَأتي بِفَارِس) أَي تَلد ولدا وَيصير فَارِسًا (يُجَاهد فِي سَبِيل الله) قَالَه تمنياً للخير وَجزم لغَلَبَة الرَّجَاء عَلَيْهِ (فَقَالَ لَهُ صَاحبه) قرينه وبطانته أَو وزيره أَو الْملك الَّذِي يَأْتِيهِ أَو خاطره (قل إِن شَاءَ الله) ذَلِك (فَلم يقل إِن شَاءَ الله) بِلِسَانِهِ لنسيان عرض لَهُ لَا إباء عَن التَّفْوِيض إِلَى الله فصرف عَن الِاسْتِثْنَاء ليتم الْقدر السَّابِق (فَطَافَ عَلَيْهِنَّ) جامعهن جَمِيعًا (فَلم تحمل مِنْهُنَّ إِلَّا امْرَأَة وَاحِدَة جَاءَت بشق إِنْسَان) قيل هُوَ الْجَسَد الَّذِي ألْقى على كرسيه (وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَو قَالَ إِن شَاءَ الله لم يَحْنَث) أَي لم يفت مَطْلُوبه (وَكَانَ دركاً) بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء اسْم من الْإِدْرَاك أَي لاحقاً (لِحَاجَتِهِ) وَلَا يلْزم من إخْبَاره بذلك فِي حق سُلَيْمَان وُقُوعه لكل من اسْتثْنى فِي أمْنِيته (حم ق ن عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ يحيى بن زَكَرِيَّا لعيسى ابْن مَرْيَم أَنْت روح الله) أَي مُبْتَدأ مِنْهُ لِأَنَّهُ خلقه بِلَا وَاسِطَة أصل وَسبق مَادَّة (وكلمته) بقوله كن بعد تعلق الْإِرَادَة بِغَيْر وَاسِطَة نُطْفَة (وَأَنت خير مني) أَي أفضل عِنْد الله (فَقَالَ عِيسَى بل أَنْت خير مني سلم الله عَلَيْك وسلمت على نَفسِي) قَالَه تواضعاً أَو قبل علمه بِأَنَّهُ أفضل مِنْهُ (ابْن عَسَاكِر عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (قَالَ رجل لَا يغْفر الله لفُلَان) أَي لفاعل الْمعاصِي (فَأوحى الله تَعَالَى إِلَى نَبِي من الْأَنْبِيَاء أَنَّهَا) أَي الْكَلِمَة الَّتِي قَالَهَا (خطيئته فليستقبل الْعَمَل) أَي يسْتَأْنف عمله للطاعات فَإِنَّهَا قد أحبطت بتأليه على الله وَهَذَا خرج مخرج الزّجر والتهويل (طب عَن جُنْدُب) بن جُنَادَة (قَالَت أم سُلَيْمَان بن دَاوُد لِسُلَيْمَان) وَكَانَت من القانتات الفاضلات (يَا بني لَا تكْثر النّوم بِاللَّيْلِ فَإِن كَثْرَة النّوم) بِاللَّيْلِ عَن التَّهَجُّد وَنَحْوه (تتْرك الْإِنْسَان فَقِيرا يَوْم الْقِيَامَة) لقلَّة عمله (ن هـ حب عَن جَابر) ثمَّ قَالَ مخرجه النَّسَائِيّ أَنه مَعْلُول (قبضات التَّمْر للْمَسَاكِين) أَي والفقراء (مُهُور الْحور الْعين) يَعْنِي التَّصَدُّق بِقَلِيل التَّمْر إِذا تقبله الله يكون لَهُ بِكُل قَبْضَة حوراء فِي الْجنَّة (قطّ فِي الْأَفْرَاد عَن أبي أُمَامَة) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ // مَوْضُوع // (قبْلَة الْمُسلم أَخَاهُ) فِي الدّين هِيَ (المصافحة) أَي هِيَ

بِمَنْزِلَة الْقبْلَة وقائمة مقَامهَا فَهِيَ مَشْرُوعَة والقبلة غير مَشْرُوعَة (الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ فر عَن أنس) ابْن مَالك // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قتال الْمُسلم أَخَاهُ) فِي الدّين وَإِن لم يكن من النّسَب (كفر) أَي يشبه الْكفْر من حَيْثُ أَنه من شَأْن الْكفَّار أَو أَرَادَ الْكفْر اللّغَوِيّ وَهُوَ التغطية (وسبابه) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وخفة الْمُوَحدَة أَي سبه لَهُ (فسوق) خُرُوج عَن طَاعَة الله (ت عَن ابْن مَسْعُود ن عَن سعد) بن أبي وَقاص (قتال الْمُسلم كفر وسبابه فسوق وَلَا يحل لمُسلم أَن يهجر أَخَاهُ فَوق ثَلَاثَة أَيَّام) بِغَيْر عذر (حم ع طب والضياء عَن سعد) بن أبي وَقاص (قتل الرجل صبرا) بِأَن أمسك فَقتل فِي غير معركة بِغَيْر حق (كَفَّارَة لما) وَقع (قبله من الذُّنُوب) جَمِيعهَا حَتَّى الْكَبَائِر على مَا اقْتَضَاهُ إِطْلَاق الْخَبَر (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف حَيْثُ قَالَ حسن (قتل الصَّبْر لَا يمر بذنب إِلَّا محاه) ظَاهره وَإِن كَانَ الْمَقْتُول عَاصِيا وَمَات بِلَا تَوْبَة فَفِيهِ رد على الْخَوَارِج والمعتزلة (الْبَزَّار عَن عَائِشَة) وَرِجَاله ثِقَات (قتل الْمُؤمن) أَي بِغَيْر حق (أعظم عِنْد الله من زَوَال الدُّنْيَا) وَمن ثمَّ ذهب ابْن عَبَّاس إِلَى عدم قبُول تَوْبَته (ن والضياء عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة // وَإِسْنَاده حسن // (قد تركتكم على الْبَيْضَاء) فِي رِوَايَة على المحجة الْبَيْضَاء (لَيْلهَا كنهارها لَا يزِيغ عَنْهَا بعدِي إِلَّا هَالك) المُرَاد شَرِيعَته وطريقته (وَمن يَعش مِنْكُم فسيرى اخْتِلَافا كثيرا) وَذَا من معجزاته فَإِنَّهُ أَخْبَار عَن غيب وَقع (فَعَلَيْكُم) أَي الزموا التَّمَسُّك (بِمَا عَرَفْتُمْ من سنتي) أَي طريقتي وسيرتي بِمَا أصلته لكم من الْأَحْكَام الاعتقادية والعملية (وَسنة) أَي طَريقَة (الْخُلَفَاء الرَّاشِدين المهديين) وَالْمرَاد بهم الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة وَالْحسن (عضوا عَلَيْهَا بالنواجذ) أَي بِجَمِيعِ الْفَم كِنَايَة عَن شدَّة التَّمَسُّك وَلُزُوم الِاتِّبَاع لَهُم والنواجذ الأضراس أَو الضواحك أَو الأنياب (وَعَلَيْكُم بِالطَّاعَةِ) أَي الزموها (وَإِن) كَانَ الْأَمِير عَلَيْكُم من جِهَة الإِمَام (عبدا حَبَشِيًّا) فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطيعُوا (فَإِنَّمَا الْمُؤمن كَالْجمَلِ الْأنف) أَي المأنوف وَهُوَ الَّذِي عقر أَنفه فَلم يمْتَنع على قائده (حَيْثُ قيد انْقَادَ) وَلَا ينفر (حم هـ ك عَن عرباض) بِالْكَسْرِ ابْن سَارِيَة قَالَ وعظنا الْمُصْطَفى موعظة وجلت مِنْهَا الْقُلُوب فَقُلْنَا إِن هَذِه لموعطة مُودع فَمَا تعهد إِلَيْنَا فَذكره (قد كَانَ فِيمَا مضى قبلكُمْ من الْأُمَم أنَاس محدثون) بِفَتْح الدَّال الْمُشَدّدَة جمع مُحدث بِالْفَتْح أَي ملهم أَو صَادِق الظَّن أَو من يجْرِي الصَّوَاب على لِسَانه بِلَا قصد أَو تكَلمه الْمَلَائِكَة بِلَا نبوة (فَإِن يكن فِي أمتِي مِنْهُم أحد) هَذَا شَأْنه (فَإِنَّهُ عمر بن الْخطاب) كَأَنَّهُ جعله فِي انْقِطَاع قرينه فِي ذَلِك كَأَنَّهُ نَبِي فَلذَلِك عبر بِأَن بِصُورَة الترديد للتَّأْكِيد وَكَانَ عمر بن الْخطاب يزن الْوَارِد بميزان الشَّرْع فَلَا يُخطئ (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة حم م ت ن عَن عَائِشَة قد أَفْلح من أخْلص قلبه للْإيمَان وَجعل قلبه سليما) من الْأَمْرَاض القلبية (وَلسَانه صَادِقا وَنَفسه مطمئنة وخليقته مُسْتَقِيمَة وَأذنه سميعة وعينه ناظرة) وَتَمَامه عِنْد مخرجه فَأَما الاذن فقمع وَالْعين مقرة لما يوعى الْقلب وَقد أَفْلح من جعل قلبه واعياً (حم عَن أبي ذَر) // بِإِسْنَاد حسن // (قد أَفْلح من أسلم ورزق كفافاً) أَي مَا يكف من الْحَاجَات وَيدْفَع الضرورات (وقنعة الله بِمَا آتَاهُ) فَلم تطمح نَفسه لطلب مَا زَاد على ذَلِك فَمن حصل لَهُ ذَلِك فقد فَازَ (حم م ت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (قد أَفْلح من رزق لبا) أَي عقلا خَالِصا من الشوائب سمى بِهِ لِأَنَّهُ خَالص مَا فِي الْإِنْسَان من قواه كاللباب من الشئ (هَب عَن قُرَّة) بِضَم الْقَاف وَشد الرَّاء

(ابْن هُبَيْرَة) مُصَغرًا ابْن عَامر الْقشيرِي // وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول // (قد كنت أكره لكم أَن تَقولُوا مَا شَاءَ الله وَشاء مُحَمَّد وَلَكِن قُولُوا مَا شَاءَ الله ثمَّ مَا شَاءَ مُحَمَّد) فَيكْرَه وَشاء مُحَمَّد لإيهامه التَّشْرِيك وَإِنَّمَا أَتَى بأثم لكَمَال الْبعد مرتبَة وزماناً (الْحَكِيم ن والضياء عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (قد رَحمهَا الله برحمتها أبنيها) جَاءَت امْرَأَة إِلَيْهِ وَمَعَهَا إبناها فَأَعْطَاهَا ثَلَاث تمرات فأعطت كل وَاحِد تَمْرَة فأكلاهما ثمَّ جعلا ينْظرَانِ إِلَى أمهما فشقت تمرتها بَينهمَا فَذكره (طب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) // بِإِسْنَاد حسن // (قد اجْتمع فِي يومكم هَذَا عيدَان فَمن شَاءَ أَجزَأَهُ) حُضُوره للعيد (عَن الْجُمُعَة) أَي عَن حُضُورهَا وَلَا تسْقط عَنهُ الظّهْر (وَإِنَّا مجمعون إِن شَاءَ الله) قَالَه فِي يَوْم جُمُعَة وَافق العَبْد فَإِذا وَافق الْجُمُعَة وَحضر من تلْزمهُ من أهل الْقرى فصلوا الْعِيد سَقَطت عَنْهُم الْجُمُعَة عِنْد الشَّافِعِي كالجمهور وَلم يُسْقِطهَا الْحَنَفِيَّة (د هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي إِسْنَاده بَقِيَّة (هـ عَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه // ضعف // (قد عَفَوْت) مشْعر بسبق ذَنْب من إمْسَاك المَال عَن الْإِنْفَاق (عَن الْخَيل وَالرَّقِيق) أَي لم أوجب زكاتهما عَلَيْكُم (فهاتوا) مُؤذن بِالتَّخْفِيفِ إِذْ الأَصْل فِيمَا يملك من المَال الزَّكَاة فقد عَفَوْت عَن الْأَكْثَر فهاتوا هَذَا الْأَقَل (صَدَقَة الرقة) الدَّرَاهِم المضروبة (من كل أَرْبَعِينَ درهما دِرْهَم وَلَيْسَ فِي تسعين وَمِائَة شئ فَإِذا بلغت مِائَتَيْنِ فَفِيهَا خَمْسَة دَرَاهِم فَمَا زَاد فعلى حِسَاب ذَلِك وَفِي الْغنم فِي كل أَرْبَعِينَ شَاة شَاة) مُبْتَدأ وَفِي الْغنم خَبره (فَإِن لم يكن إِلَّا تسع وَثَلَاثُونَ فَلَيْسَ عَلَيْك فِيهَا شئ) أَي زَكَاة (وَفِي الْبَقر فِي كل ثَلَاثِينَ تبيع) ولد الْبَقَرَة (وَفِي الْأَرْبَعين مسنه) طعنت فِي السّنة الثَّالِثَة (وَلَيْسَ على العوامل شئ) جمع عاملة وَهُوَ مَا يعْمل من إبل وبقر فِي نَحْو حرث وَسَقَى فَلَا زَكَاة فِيهَا عِنْد الثَّلَاثَة وأوجبها مَالك (وَفِي خمس وَعشْرين من الْإِبِل خَمْسَة من الْغنم فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا ابْنة مَخَاض فَإِن لم تكن ابْنة مَخَاض فَابْن لبون ذكر إِلَى خمس وَثَلَاثِينَ فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا بنت لبون إِلَى خمس وَأَرْبَعين فَإِذا زَادَت وَاحِدَة فَفِيهَا حقة طروقة الْجمل إِلَى سِتِّينَ فَإِذا كَانَت وَاحِدَة وَتِسْعين فَفِيهَا حقتان طروقتا الْجمل إِلَى عشْرين وَمِائَة فَإِن كَانَت الْإِبِل أَكثر من ذَلِك فَفِي كل خمسين حقة وَلَا يفرق بَين مُجْتَمع وَلَا يجمع بَين متفرق خشيَة الصَّدَقَة) هَذَا نهى للْمَالِك عَن الْجمع والتفريق قصدا لسُقُوط الزَّكَاة أَو تقليلها (وَلَا يُؤْخَذ فِي الصَّدَقَة هرمة وَلَا ذَات عوار) بِالْفَتْح عيب (وَلَا تَيْس) أَي فَحل الْغنم أَي إِذا كَانَت مَاشِيَته أَو بَعْضهَا إِنَاثًا لَا يُؤْخَذ مِنْهُ ذكر بل أُنْثَى إِلَّا فِي موضِعين (إِلَّا أَن يَشَاء الْمُصدق) بِفَتْح الدَّال وَالْكَسْر أَكثر فعلى الأول يُرَاد بِهِ الْمُعْطى وَيخْتَص الِاسْتِثْنَاء بقوله وَلَا تَيْس وعَلى الثَّانِي مَعْنَاهُ إِلَّا مَا يرَاهُ الْمُصدق أَنْفَع للمستحقين (وَفِي النَّبَات مَا سقته الْأَنْهَار أَو سقت السَّمَاء الْعشْر وَمَا سقى بالغرب) أَي الدَّلْو (فَفِيهِ نصف الْعشْر حم د عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (قدر الله الْمَقَادِير قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض) أَي أجْرى الْقَلَم على اللَّوْح وَأثبت فِيهِ مقادير الْخَلَائق مَا كَانَ وَمَا يكون إِلَى الْأَبَد (بِخَمْسِينَ ألف سنة) المُرَاد طول الأمد بَين التَّقْدِير والخلق (حم ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد حسن // (قدمت الْمَدِينَة وَلأَهل الْمَدِينَة يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فيهمَا فِي الْجَاهِلِيَّة) يَوْم النوروز وَيَوْم المهرجان (وَإِن الله تَعَالَى قد أبدلكم بهما خيرا مِنْهُمَا يَوْم الْفطر وَيَوْم النَّحْر) زَاد فِي رِوَايَة أما يَوْم الْفطر فَصَلَاة وَصدقَة وَأما يَوْم الْأَضْحَى فَصَلَاة ونسك وَفِيه أَن يَوْم النوروز والمهرجان منهى عَنهُ (هق عَن أنس)

// وَإِسْنَاده حسن // (قدمتم خير مقدم وقدمتم من الْجِهَاد الْأَصْغَر) وَهُوَ جِهَاد الْعَدو المباين (إِلَى الْجِهَاد الْأَكْبَر) وَهُوَ جِهَاد الْعَدو المخالط (مجاهدة العَبْد هَوَاهُ) فَهِيَ أَشد جهاداً قَالَ الْبَاجِيّ وَغَيره جِهَاد النَّفس فرض كِفَايَة على الْمُسلمين الْبَالِغين الْعُقَلَاء ليرقى بجهادها فِي دَرَجَات الطَّاعَة وتطهير مَا اسْتَطَاعَ من الصِّفَات الرَّديئَة ليقوم بِكُل إقليم رجل من أهل الْبَاطِن كَمَا يقوم بِهِ رجل من عُلَمَاء الظَّاهِر كل مِنْهُمَا يعين المسترشد فالعالم يقْتَدى بِهِ والعارف يهتدى بِهِ وَهَذَا مَا لم يستول على النَّفس طغيانها وأنهماكها فِي عصيانها وَإِلَّا صَار جهادها فرض عين فَإِن عجز اسْتَعَانَ عَلَيْهَا بِمن يحصل الْمَقْصُود من عُلَمَاء الْبَاطِن وَهُوَ أكبر الجهادين (خطّ) والديلمي (عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها) بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَالْقَاف وَشد الدَّال بضبط الْمُؤلف أَي لَا تتقدموا عَلَيْهَا فِي أَمر شرع تَقْدِيمهَا فِيهِ كالإمامة (وتعلموا مِنْهَا وَلَا تعالموها) بِفَتْح الْمُثَنَّاة مفاعلة من الْعلم أَي لَا تغالبوها بِالْعلمِ وَلَا تفاخروها فِيهِ فَإِنَّهُم خصوا بالأخلاق الفاضلة والأعمال الْكَامِلَة وَأنْشد الثعالبي لبَعْضهِم (أَن قُريْشًا وَهِي من خير الْأُمَم ... لَا يضعون قدماً على قدم) أَي يتبعُون وَلَا يتبعُون (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (عَن ابْن شهَاب) الزُّهْرِيّ (بلاغاً) أَي قَالَ بلغنَا عَن الْمُصْطَفى ذَلِك (عد عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها وتعلموا من قُرَيْش وَلَا تعلموها) بِضَم أَوله لِأَن التَّعْلِيم إِنَّمَا يكون من الْأَعْلَى للأدنى وَمن الأعلم لغيره فنهاهم أَن يجعلوهم فِي مقَام التَّعْلِيم والمغالبة بِالْعلمِ (وَلَوْلَا أَن تبطر قُرَيْش) أَي تطغى فِي النِّعْمَة (لأخبرتها مَا لخيارها عِنْد الله) من الْمنَازل الْعَالِيَة والمثوبات الهامية يعْنى إِذا علمت مَا لَهَا من الثَّوَاب رُبمَا بطرت وَتركت الْعَمَل اتكالاً عَلَيْهِ (طب عَن عبد الله بن السَّائِب) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قدمُوا قُريْشًا وَلَا تقدموها وَلَوْلَا أَن تبطر قُرَيْش لأخبرتها بمالها) أَي بِمَا لخيارها (عِنْد الله) من الْخَيْر وَالْأَجْر قَالَ الثعالبي وَمن شرف قُرَيْش أَنه تَعَالَى لم يذكر فِي الْقُرْآن قَبيلَة باسمها إِلَّا هِيَ وَكَانَ يُقَال لقريش فِي الْجَاهِلِيَّة آل الله لما تميزوا بِهِ من المحاسن والمكارم والفضائل الَّتِي لَا تحصى قَالَ الْأَعْشَى يؤنب رجلا ويخبرانه مَعَ شرفه لم يبلغ مبلغ قُرَيْش (فَمَا أَنْت من أهل الْحجُون وَلَا الصَّفَا ... وَلَا لَك حق الشّرْب من مَاء زَمْزَم) (الْبَزَّار عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قده) بِضَم الْقَاف وَسُكُون الدَّال (بِيَدِهِ) سَببه أَنه مر بِرَجُل ربط يَده إِلَى رجل بسير أَو خيط فَقَطعه النَّبِي ثمَّ ذكره (طب عَن ابْن عَبَّاس قِرَاءَة الْقُرْآن فِي الصَّلَاة أفضل من قِرَاءَة الْقُرْآن فِي غير الصَّلَاة) لِأَنَّهَا مَحل الْمُنَاجَاة ومعدن المصافاة (وَقِرَاءَة الْقُرْآن فِي غير الصَّلَاة أفضل من التَّسْبِيح وَالتَّكْبِير) أَي فِيمَا لم يرد فِيهِ ذكر بِخُصُوصِهِ (وَالتَّسْبِيح أفضل من الصَّدَقَة) الْمَالِيَّة (وَالصَّدَََقَة أفضل من الصَّوْم) لَكِن قد يعرض مَا يصير الْمَفْضُول فَاضلا فِي صور جزئية (وَالصَّوْم جنَّة من النَّار) أَي وقاية من نَار جَهَنَّم (قطّ فِي الْأَفْرَاد هَب عَن عَائِشَة) وَفِي // إِسْنَاده مَجْهُول // (قِرَاءَة الرجل الْقُرْآن فِي غير الْمُصحف ألف دَرَجَة وقراءته فِي الْمُصحف تضَاعف على ذَلِك إِلَى ألفي دَرَجَة) قَوْله ألف دَرَجَة خبر لقَوْله قِرَاءَة الرجل الْقُرْآن بِتَقْدِير مُضَاف أَي ذَات ألف دَرَجَة (طب هَب عَن أَوْس بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ) // بِإِسْنَاد صَحِيح أَو حسن //

(قراءتك نظرا) فِي الْمُصحف (تضَاعف على قراءتك ظَاهرا) أَي عَن ظهر قلب (كفضل) الصَّلَاة (الْمَكْتُوبَة على) صَلَاة (النَّافِلَة ابْن مردوية عَن عَمْرو بن أَوْس قرب اللَّحْم من فِيك) عِنْد الْأكل (فَإِنَّهُ أهنأ) أَي أَكثر هناء والهناء خلوص الشيئ عَن النصب والنكد (وَأَبْرَأ) أَي أسلم من الدَّاء وروى أمرأ بِالْمِيم والاستمراء الملاءمة للذة (حم ك طب هَب عَن صَفْوَان بن أُميَّة) قَالَ كنت آكل مَعَ النَّبِي فآخذ اللَّحْم من الْعظم بيَدي فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع // (قرصت) بِالتَّحْرِيكِ لدغت أَو عضت (نملة نَبيا من الْأَنْبِيَاء) عُزَيْرًا أَو مُوسَى أَو دَاوُد وَهُوَ فِي ألذ النّوم (فَأمر بقرية النَّمْل فأحرقت) أَي مَحل اجتماعها أَو سكنها (فَأوحى الله إِلَيْهِ أَن) بِفَتْح الْهمزَة وهمزة الِاسْتِفْهَام مقدرَة (قرصتك نملة) وَاحِدَة (أحرقت) أَنْت (أمة) أَي طَائِفَة (من الْأُمَم تسبح) أَي مسبحة لله وَعبر بالمضارع لمزيد الْإِنْكَار عتب عَلَيْهِ لزِيَادَة الْقَتْل على نملة لدغته لَا لنَفس الْقَتْل أَو الإحراق لِأَنَّهُ جَائِز فِي شَرعه وَأما فِي شرعنا فإحراق الْحَيَوَان كَبِيرَة (ق د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة قرض الشئ خير من صدقته) وَقد مر الْكَلَام عَلَيْهِ (هق عَن أنس) بن مَالك قرض مرَّتَيْنِ فِي عفاف) أَي إغضاء عَن الرِّيَاء وَمَا يُؤَدِّي إِلَيْهِ (خير من صَدَقَة مرّة) وَاحِدَة (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك (قُرَيْش صَلَاح النَّاس وَلَا تصلح النَّاس إِلَّا بهم وَلَا يعْطى إِلَّا عَلَيْهِم) الظَّاهِر أَن المر دَاء عَطاء الطَّاعَة (كَمَا أَن الطَّعَام لَا يصلح إِلَّا بالملح) وَإِذا كَانَ ذَلِك لقريش كَانَ لبني هَاشم أوجب (عد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قُرَيْش خَالِصَة الله تَعَالَى فَمن نصب لَهَا حَربًا طب وَمن أرادها بِسوء خزي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) لعناية الله بهَا وهدايته إِيَّاهَا بِدَلِيل أَنهم لم يكن فيهم مُنَافِق فِي حَيَاة الْمُصْطَفى وارتدت الْعَرَب بعده وَلم يرتدوا (ابْن عَسَاكِر عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قُرَيْش على مُقَدّمَة النَّاس يَوْم الْقِيَامَة وَلَوْلَا أَن تبطر قُرَيْش لأخبرتها بِمَا لَهَا عِنْد الله من الثَّوَاب) المضاعف والدرجات الْعَالِيَة (عد عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قُرَيْش وَالْأَنْصَار وجهينة) بِالتَّصْغِيرِ (وَمُزَيْنَة وَأسلم وَأَشْجَع وغفار) بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف (موالى) بشد التَّحْتِيَّة وَالْإِضَافَة أَي أَنْصَارِي وأحبائي (لَيْسَ لَهُم مولى دون الله وَرَسُوله) أَي لَا وَلَاء لأحد عَلَيْهِم إِلَّا الله وَرَسُوله أَو أَن أَشْرَافهم لم يجر عَلَيْهِم رق فَلَا يُقَال لَهُم موَالِي (ق عَن أَي هُرَيْرَة قُرَيْش وُلَاة النَّاس فِي الْخَيْر وَالشَّر) أَي فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وَيسْتَمر ذَلِك (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) فالخلافة فيهم مَا بقيت الدُّنْيَا وَمن تغلب على الْملك بِالشَّوْكَةِ لَا يُنكر أَن الْخلَافَة فيهم (حم ت عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (قُرَيْش وُلَاة هَذَا الْأَمر) أَي الْإِمَامَة الْعُظْمَى (فبر النَّاس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم) أَي هَكَذَا كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة وَيَكُونُونَ فِي الْإِسْلَام كَذَلِك (حم عَن أبي بكر) الصّديق (وَسعد) بن أبي وَقاص (قسم من الله تَعَالَى) أَي وَاقع مِنْهُ تَعَالَى أَو قسم أقسم بِهِ أَنا بِأَمْر الله (لَا يدْخل الْجنَّة بخيل) أَي إِنْسَان رزق مَالا فلمحبته لَهُ وعزته عِنْده زواه عَن حُقُوق الْحق والخلق فَلَا يدخلهَا حَتَّى يطهر بالنَّار من دنس الْبُخْل (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قسمت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (النَّار سبعين جزأ فللآمر) أَي بِالْقَتْلِ (تسع وَسِتُّونَ) جزأ مِنْهَا (وللقاتل جُزْء حَسبه) أَي يَكْفِيهِ هَذَا الْقدر من الْعقَاب (حم عَن رجل) صَحَابِيّ قَالَ سُئِلَ النَّبِي عَن الْقَاتِل والآمر فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح //

(قصوا الشَّوَارِب وَاعْفُوا اللحى) أَي وفروها وكثروها ندبا على مَا مر تَقْرِيره غير مرّة (حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (قصوا الشَّوَارِب مَعَ الشفاه) أَي سووها مَعَ الشّفة بِأَن تقطعوا مَا طَال عَلَيْهَا ودعوا الشَّارِب مُسَاوِيا لَهَا فَلَا تستأصلوه بِالْكُلِّيَّةِ (طب عَن الحكم ابْن عُمَيْر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قصوا أظافيركم) أَي اقْطَعُوا مَا طَال مِنْهَا لِأَنَّهَا إِن تركت بِحَالِهَا تخدش وتخمش وتضر وَتجمع الْوَسخ وَرُبمَا أجنب وَلم يصلها مَاء فَلَا يزَال جنبا (وادفنوا فَلَا ماتكم) أَي غَيَّبُوا مَا قطعتموه مِنْهَا فِي الأَرْض فَإِن جَسَد الْمُؤمن ذُو حُرْمَة (ونقوا براجمكم) أَي بالغوا فِي تنظيف ظُهُور عقد مفاصل أصابعكم (ونظفوا لثاتكم) لُحُوم أسنانكم (من) أثر نكهتكم (الطَّعَام) لِئَلَّا يبْقى فِيهِ الوضر فتتغير النكهة (واستاكوا) نظفوا أَفْوَاهكُم بخشن يزِيل القلح (وَلَا تدْخلُوا على قمراً) أَي مصغرة أسنانكم من شدَّة الخلوف (بخراً) أَي رَائِحَة نكهتكم مُنْتِنَة مُنكرَة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن عبد الله بن بسر) الْمَازِني وَفِيه راوً مَجْهُول (قصّ الظفر ونتف الْإِبِط وَحلق الْعَانَة) يكون (يَوْم الْخَمِيس وَالْغسْل واللباس وَالطّيب يَوْم الْجُمُعَة) دلّت الْأَخْبَار الصَّحِيحَة على حُصُول سنة القص والنتف وَالْحلق أَي وَقت كَانَ لَكِن الأولى كَون الثَّلَاثَة الأولى يَوْم الْخَمِيس وَالثَّانيَِة يَوْم الْجُمُعَة وَالضَّابِط الْحَاجة وَجَاء فِي بعض الْأَخْبَار أَنه يفعل كل أَرْبَعِينَ وَفِي بَعْضهَا كل أُسْبُوع وَلَا تعَارض لِأَن الْأَرْبَعين أَكثر الْمدَّة والأسبوع أقلهَا وَاخْتلف فِيهِ اخْتِلَافا كثيرا بَينته فِي الشَّرْح الْكَبِير (التَّمِيمِي) أَبُو الْقَاسِم اسمعيل بن مُحَمَّد بن الْفضل (فِي مسلسلاته فر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ القرافى فِي إِسْنَاده من يحْتَاج للكشف عَنهُ (قفلة) هِيَ الْمرة من القفول وَهِي الرُّجُوع من سفر (كغزوة) أَي رب قفلة تَسَاوِي الْغَزْو لرجحان مصلحَة الرُّجُوع على مصلحَة الْمُضِيّ للغزو ككون الْعَدو أضعافنا أَو خوف على الْحرم أَو أَرَادَ أَن أجر الْغَازِي فِي انْصِرَافه كأجره فِي ذَهَابه (حم د ك عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده صَحِيح // (قل هُوَ الله أحد) مَعَ كَونهَا ثَلَاث آيَات (تعدل ثلث الْقُرْآن) لِأَن الْقُرْآن قصَص وَأَحْكَام وصفات وَهِي متمحضة للصفات فَهِيَ ثلثه أَو لِأَن ثَوَاب قرَاءَتهَا يُضَاعف بِقدر ثَوَاب ثلث الْقُرْآن بِغَيْر مضاعفة (مَالك حم خَ دن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (خَ عَن قَتَادَة بن النُّعْمَان م عَن أبي الدَّرْدَاء ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة ن عَن أبي أَيُّوب حم هـ عَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ) البدري (طب عَن ابْن مَسْعُود وَعَن معَاذ) مَعًا (حم عَن أم كُلْثُوم بنت عقبَة الْبَزَّار عَن جَابر) بن عبد الله (أَبُو عبيد) الْقَاسِم بن سَلام (عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ متواتر (قل هُوَ الله أحد تعدل ثلث الْقُرْآن) أَي تساويه لِأَن مَعَانِيه آيلة إِلَى ثَلَاثَة عُلُوم علم التَّوْحِيد وَعلم الشَّرَائِع وَعلم تَهْذِيب الْأَخْلَاق وَهِي تشْتَمل على الْقسم الْأَشْرَف مِنْهَا (وَقل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ تعدل ربع الْقُرْآن) كَمَا مر (فَائِدَة) لسورة الْإِخْلَاص أَسمَاء كَثِيرَة مِنْهَا أَسمَاء ذكرت فِي أَحَادِيث مُتَفَرِّقَة سُورَة التَّجْرِيد سُورَة التفريد سُورَة التَّوْحِيد سُورَة الْإِخْلَاص سُورَة النجَاة سُورَة الْولَايَة لِأَن من عرف الله تَعَالَى على هَذَا الْوَجْه فقد وَالَاهُ سُورَة النِّسْبَة لِأَنَّهَا وَردت جَوَابا لقَوْل الْكفَّار أنسب لنا رَبك سُورَة الْمعرفَة لِأَن مَعْرفَته تَعَالَى لَا تتمّ إِلَّا بمعرفتها سُورَة الصَّمد سُورَة الأساس الْمَانِعَة لِأَنَّهَا تمنع من فتاني الْقَبْر المحضرة لِأَن الْمَلَائِكَة تحضر عِنْد سماعهَا المنفرة لِأَن الشَّيْطَان ينفر من قرَاءَتهَا سُورَة الْبَرَاءَة لِأَن قَارِئهَا يبرأ من الشّرك المذكرة لِأَنَّهَا تذكر العَبْد خَالص التَّوْحِيد سُورَة النُّور

سُورَة الْأمان (طب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ابْن لَهِيعَة (قل اللَّهُمَّ اجْعَل سريرتي خيرا من علانيتي وَاجعَل علانيتي صَالِحَة اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من صَالح مَا تُؤْتى النَّاس من المَال والأهل وَالْولد غير الضال وَلَا المضل) أَي غير الضال فِي نَفسه أَو المضل لغيره (ت عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ قَالَ لي رَسُول الله يَا عمر قل إِلَى آخِره (قل اللَّهُمَّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة رب كل شئ ومليكه أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أعوذ بك من شَرّ نَفسِي وَمن شَرّ الشَّيْطَان وشركه قلها إِذا أَصبَحت وَإِذا أمسيت وَإِذا أخذت مضجعك) تضمن الِاسْتِعَاذَة من الشَّرّ وأسبابه وغايته فَإِن الشَّرّ كُله إِمَّا يصدر من النَّفس أَو من الشَّيْطَان وغايته اما أَن يعود على الْعَامِل أَو أَخِيه الْمُسلم فتضمن الحَدِيث مصدري الشَّرّ الَّذِي يصدر عَنْهُمَا وغايته (حم د ت حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَأَسَانِيده صَحِيحَة // (قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك نفسا مطمئنة) أَي مُسْتَقِرَّة تقطع بوحدانيتك بِحَيْثُ (تؤمن بلقائك) أَي بِالْبَعْثِ بعد الْمَوْت (وترضى بِقَضَائِك وتقنع بِعَطَائِك) أَي تسكن تَحت مجاري أحكامك (هَب والضياء عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه مَجَاهِيل (قل اللَّهُمَّ إِنِّي ضَعِيف فقوني وَإِنِّي ذليل فأعزني وَإِنِّي فَقير فارزقني ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (قل اللَّهُمَّ مغفرتك أوسع من ذُنُوبِي ورحمتك أَرْجَى عِنْدِي من عَمَلي) فَإِنَّهُ لن يدْخل الْجنَّة أحد بِعَمَلِهِ وَلَا الأكابر إِلَّا أَن يتغمدهم الله برجمته (ك والضياء عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // (قل إِذا أَصبَحت) أَي دخلت فِي الصَّباح (بِسم الله على نَفسِي وَأَهلي وَمَالِي فَإِنَّهُ لَا يذهب لَك شئ) هَذَا من الطِّبّ الروحاني الْمَشْرُوط نَفعه بالإخلاص وَحسن الِاعْتِقَاد (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ شكا رجل إِلَى الْمُصْطَفى أَنه يُصِيبهُ الْآفَات فَأمره بِهِ وَإِسْنَاده كَمَا فِي الْأَذْكَار // ضَعِيف // (قل كلما أَصبَحت وَإِذا أمسيت بِسم الله على ديني وَنَفْسِي وَوَلَدي وَأَهلي وَمَالِي) فَإِنَّهُ لَا يذهب لَك شئ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود قل اللَّهُمَّ اغْفِر لي وارحمني وَعَافنِي وارزقني فَإِن هَؤُلَاءِ) الْكَلِمَات (تجمع لَك دنياك وآخرتك) أَي أُمُور دنياك وَأُمُور آخرتك (حم م هـ عَن طَارق) بن أَشْيَم (الْأَشْجَعِيّ) وَالِد أبي مَالك (قل اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي) بارتكاب مَا يُوجب الْعقُوبَة (ظلما كثيرا) بِالْمُثَلثَةِ فِي غَالب الرِّوَايَات وَفِي رِوَايَة بموحدة فَيَنْبَغِي كَمَا فِي الْأَذْكَار الْجمع بَينهمَا (وَإنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت) لِأَنَّك الرب الْمَالِك (فَاغْفِر لي مغْفرَة) أَي عَظِيمَة لَا يدْرك كنهها وَزَاد (من عنْدك) لِأَن الَّذِي عِنْده لَا يُحِيط بِهِ وصف واصف (وارحمني إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم) قَابل اغْفِر بالغفور وَارْحَمْ بالرحيم فَهَذَا عبد اعْترف بالظلم ثمَّ التجأ إِلَيْهِ مُضْطَر أَلا يجد لذئبه ساتراً غَيره فَسَأَلَهُ الْمَغْفِرَة (حم ق ت ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن أبي بكر) الصّديق (قل آمَنت بِاللَّه) أَي جدد أيمانك بِاللَّه ذكرا بقلبك ونطقاً بلسانك (ثمَّ اسْتَقِم) أَي الزم عمل الطَّاعَات والانتهاء عَن المخالفات إِذْ لَا يُمكن مَعَ شئ من العوج فَإِنَّهَا ضِدّه (حم م ت هـ ن عَن سُفْيَان) بِتَثْلِيث أَوله (ابْن عبد الله النقفي) الطَّائِفِي لَهُ صُحْبَة (قل اللَّهُمَّ اهدني وسددني وَاذْكُر بِالْهدى هدايتك الطَّرِيق وبالسداد سداد السهْم) أمره بِأَن يسْأَل الله الْهِدَايَة والسداد وَأَن يكون فِي ذكره وخاطره أَن الْمَطْلُوب هِدَايَة كهداية من ركب متن الطَّرِيق وَأخذ فِي الْمنْهَج الْمُسْتَقيم وسداداً كسداد السهْم نَحْو الْغَرَض (م د ن عَن عَليّ قلب الشَّيْخ شَاب على حب اثْنَتَيْنِ حب الْعَيْش) أَي طول الْحَيَاة (وَالْمَال)

يعْنى قلب الشَّيْخ كَامِل الْحبّ لِلْمَالِ محتكم كاحتكام قُوَّة الشَّبَاب فِي شبابه (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة قلب الشَّيْخ شَاب على حب اثْنَتَيْنِ طول الْحَيَاة وَكَثْرَة المَال) قد عرفت مَعْنَاهُ مِمَّا قبله وَقيل وَصفه بِكَوْنِهِ شَابًّا لوُجُود هذَيْن الْأَمريْنِ فِيهِ اللَّذين هما فِي الشَّاب أَكثر (حم ت ك عَن أبي هُرَيْرَة عد وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) قَالَ ك على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (قلب الْمُؤمن حُلْو يحب الْحَلَاوَة) أَشَارَ إِلَى أَن الْمُؤمن الْخَيْر فِي الْحَيَوَان كالنحل يَأْخُذ أطايب الشّجر والنور الحلو ثمَّ يعْطى النَّاس مَا يكثر نَفعه ويحلو طعمه (هَب عَن أبي أُمَامَة) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ // مَتنه مُنكر وَفِي إِسْنَاده مَجْهُول // خطّ عَن أبي مُوسَى) وَقَالَ // مَوْضُوع // (قلب شَاكر ولسان ذَاكر وَزَوْجَة صَالِحَة تعينك على أَمر دنياك وَدينك خير مَا اكتنز النَّاس) أَي خير مِمَّا اتخذوه كنزاً وذخراً (هَب عَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده حسن // (قُلُوب ابْن آدم) كَذَا فِي نسخ وَلَعَلَّه من تصرف النساخ وَإِنَّمَا هُوَ بني آدم (تلين فِي الشتَاء وَذَلِكَ لِأَن الله تَعَالَى خلق آدم من طين والطين يلين فِي الشتَاء) فتلين فِيهِ تبعا لأصلها وَالْمرَاد بلينها أَنَّهَا تصير سهلة منقادة لِلْعِبَادَةِ أَكثر (حل عَن معَاذ) بن جبل قَالَ الذَّهَبِيّ بَاطِل شبه الْمَوْضُوع (قَلِيل الْفِقْه) وَفِي رِوَايَة الْعلم وَفِي أُخْرَى التَّوْفِيق (خير من كثير الْعِبَادَة) لِأَنَّهُ الْمُصَحح لَهَا (وَكفى بِالْمَرْءِ فقهاً إِذا عبد الله وَكفى بِالْمَرْءِ جهلا إِذا أعجب بِرَأْيهِ) أَرَادَ أَن الْعَالم وَإِن كَانَ فِيهِ تَقْصِير فِي عِبَادَته أفضل من جَاهِل مُجْتَهد (وَإِنَّمَا النَّاس رجلَانِ مُؤمن وجاهل فَلَا تؤذ الْمُؤمن وَلَا تحاور) بحاء مُهْملَة من المحاورة (الْجَاهِل) أَي لَا تكالمه وَفِيه النَّهْي عَن المجادلة (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن اسحق (قَلِيل التَّوْفِيق خير من كثير الْعقل) فَإِن التَّوْفِيق رَأس المَال إِذْ هُوَ خلق قدرَة الطَّاعَة فِي العَبْد (وَالْعقل فِي أَمر الدُّنْيَا مضرَّة وَالْعقل فِي أَمر الدّين مَسَرَّة) لِأَن زِيَادَته فِي الْأُمُور الدُّنْيَوِيَّة تفضى بصاحبها إِلَى الدهاء وَالْمَكْر وَذَلِكَ مَذْمُوم (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء قَلِيل الْعَمَل ينفع مَعَ الْعلم) فَإِنَّهُ يُصَحِّحهُ (وَكثير الْعَمَل لَا ينفع مَعَ الْجَهْل) لِأَن المتعبد بِغَيْر علم كالحمار فِي الطاحون كَمَا يَأْتِي فِي خبر (فر عَن أنس) بن مَالك (قَلِيل) من المَال (تُؤدِّي شكره) يَا ثَعْلَبَة الَّذِي قَالَ ادْع الله أَن رَزَقَنِي مَالا (خير من كثير لَا تُطِيقهُ) تَمَامه إِمَّا تُرِيدُ أَن تكون مثل رَسُول الله لَو سَأَلت الله أَن يسيل لي الْجبَال ذَهَبا لسالت (البغوى والباوردي) بموحدة أَوله (وَابْن قَانِع وَابْن السكن وَابْن شاهين) كلهم فِي الصَّحَابَة (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (عَن ثَعْلَبَة بن حَاطِب) بمهملتين أَو ابْن أبي حَاطِب الْأنْصَارِيّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ // فِي إِسْنَاده نظر // (قُم فصل فَإِن فِي الصَّلَاة شِفَاء) من الْأَمْرَاض القلبية والبدنية والهم وَالْغَم وَاسْتَعِينُوا بِالصبرِ وَالصَّلَاة (حم هـ عَن أبي هُرَيْرَة قُم فعلمها) أَي الْمَرْأَة الَّتِي تُرِيدُ أَن تتزوجها وَلَيْسَ مَعَك صدَاق (عشْرين آيَة) من الْقُرْآن (وَهِي) إِذا وَقع العقد (امْرَأَتك) فِيهِ أَن أقل الصَدَاق غير مُقَدّر وَأَنه يجوز جعل تَعْلِيم الْقُرْآن صَدَاقا وَإِلَيْهِ ذهب الشَّافِعِي مُخَالفا للثَّلَاثَة (د عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (قُمْت على بَاب الْجنَّة) فتأملت من فِيهَا (فَإِذا عَامَّة من دَخلهَا الْمَسَاكِين وَإِذا أَصْحَاب الْجد) بِفَتْح الْجِيم أَي الْأَغْنِيَاء (محبوسون) فِي العرصات لطول حسابهم (إِلَّا) فِي رِوَايَة بدلهَا غير وَهِي بِمَعْنى لَكِن (أَصْحَاب النَّار) أَي الْكفَّار (فقد أَمر بهم إِلَى النَّار) فَلَا يوقفون فِي العرصات بل يساقون إِلَيْهَا (وَقمت على بَاب النَّار) فَنَظَرت من فِيهَا (فَإِذا عَامَّة من دَخلهَا النِّسَاء) لِأَنَّهُنَّ

يكفرن العشير وينكرن الْإِحْسَان (حم ق ن عَن أُسَامَة بن زيد قرائم منبري رواتب فِي الْجنَّة) يُقَال رتب الشئ إِذا اسْتَقر ودام وعد الْمُؤلف ذَا من خَصَائِصه (حم ن حب عَن أم سَلمَة طب ك عَن أبي وَاقد) بِالْقَافِ اللَّيْثِيّ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قوام أمتِي بشرارها) أَي استقامة أمتِي وانتظام أحوالها إِنَّمَا يكون بِوُجُود الأشرار فِيهَا فَإِن هَذَا الْعَالم لَا يتم نظامه إِلَّا بِوُجُود الشرور فِيهِ كَمَا ذكره الْحُكَمَاء وَفِي نسخ قوام أمتى شِرَارهَا بِإِسْقَاط الْمُوَحدَة من شرار وَضم الْقَاف وَشد الْوَاو أَي القائمون بأمورها وهم الْأُمَرَاء شرار النَّاس غَالِبا (حم م عَن مَيْمُون بن سنباذ) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وذال مُعْجمَة أَبُو الْمُغيرَة الْعقيلِيّ قيل لَهُ صُحْبَة قَالَ الذَّهَبِيّ وَفِيه نظر (قوام الْمَرْء عقله وَلَا دين لمن لَا عقل لَهُ) لِأَن الْعقل هُوَ الْموقف على أسرار الدّين ورتبة كل إِنْسَان فِي الدّين على قدر رُتْبَة عقله (هَب عَن جَابر) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ تفرد بِهِ حَامِد بن آدم وَهُوَ مُتَّهم بِالْكَذِبِ (قوا بأموالكم عَن إعراضكم) أَي اعطوا الشَّاعِر وَنَحْوه مِمَّن تخافون لِسَانه مَا تدفعون بِهِ شَرّ وقيعته فِي إعراضكم (وليصانع أحدكُم بِلِسَانِهِ عَن دينه) فَيقبل على أهل الشَّرّ ويداريهم لِسَلَامَةِ دينه (عد وَابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (قوتوا طَعَامكُمْ يُبَارك لكم فِيهِ) قَالَ الْأَوْزَاعِيّ مَعْنَاهُ صفروا الأرغفة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // وَإِسْنَاده حسن وَقيل ضَعِيف (قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد) أَي عظمهفي الدُّنْيَا بأعلاء ذكره وإبقاء شَرعه وَفِي الْآخِرَة بتشفيعه فِي أمته // (وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم) ذُريَّته من اسمعيل واسحق وَالْمرَاد الْمُسلمُونَ بل المتقون مِنْهُم (إِنَّك حميد) فعيل من الْحَمد بِمَعْنى مَحْمُود (مجيد) من الْمجد وَهُوَ صفة من كمل فِي الشّرف وَهُوَ مُسْتَلْزم للعظمة والجلال (اللَّهُمَّ بَارك على مُحَمَّد) أَي أثبت وأدم مَا أَعْطيته من التشريف والكرامة (وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم وَآل إِبْرَاهِيم) التَّشْبِيه لَيْسَ من الحاق النَّاقِص بالكامل بل من حَال من لَا يعرف بِمَا يعرف (أَنَّك حميد) تذييل للْكَلَام الْمُتَقَدّم وَتَقْرِير لَهُ على الْعُمُوم أَي أَنَّك فَاعل مَا تستوجب بِهِ الْحَمد من النعم المتكاثرة (مجيد) كثير الْإِحْسَان (حم ق د ن هـ عَن كَعْب بن عجْرَة) قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله قد علمنَا كَيفَ نسلم عَلَيْك فَكيف نصلي عَلَيْك فَذكره (قُولُوا خيرا تغنموا) بقول الْخَيْر إِذا نوى بِهِ نشراً الْخَيْر وتعليمه (واسكتوا عَن شَرّ تسلموا) كَمَا مر تَقْرِيره (الْقُضَاعِي عَن عبَادَة بن الصَّامِت) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (قومُوا) أَيهَا الْأَنْصَار أَو جَمِيع من حضر مِنْهُم وَمن الْمُهَاجِرين (إِلَى سيدكم) سعد ابْن معَاذ القادم عَلَيْكُم لما لَهُ من الشّرف الْمُقْتَضى للتعظيم أَو مَعْنَاهُ قومُوا لإعانته فِي النُّزُول عَن الدَّابَّة لمرضه (د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح // (قيام سَاعَة فِي الصَّفّ لِلْقِتَالِ فِي سَبِيل الله) بِقصد إعلاء كلمة الله (خير من قيام سِتِّينَ سنة) أَي من التَّهَجُّد بِاللَّيْلِ مُدَّة سِتِّينَ سنة وَهَذَا فِيمَا إِذا تعين الْقِتَال (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (قيدوه كل) أَي قيد نَاقَتك وتوكل على الله فَإِن التَّقْيِيد لَا يُنَافِي التَّوَكُّل (هَب عَن عَمْرو بن أُميَّة الضمرِي) الْكِنَانِي قَالَ يَا رَسُول الله أرسل نَاقَتي وَأَتَوَكَّل قَالَ بل قيد وتوكل // وَإِسْنَاده جيد // (قيدوا الْعلم بِالْكتاب) لِأَنَّهُ يكثر على السّمع فتعجز الْقُلُوب عَن حفظه وَقد كره كِتَابَة الْعلم جمع مِنْهُم ابْن عَبَّاس ثمَّ انْعَقَد الْإِجْمَاع الْآن على الْجَوَاز وَلَا يُعَارضهُ حَدِيث مُسلم لَا تكْتبُوا عني شيأ غير الْقُرْآن لِأَن أنهى خَاص بِوَقْت نُزُوله خوف لبسه بِغَيْرِهِ أَو أنهى مُتَقَدم وَالْإِذْن نَاسخ عِنْد أَمن اللّبْس وَالْحِفْظ

قرين الْعقل وَالنِّسْيَان كَائِن لَا محَالة وَأول من نسي آدم فنسيت ذُريَّته فقيد بِالْكِتَابَةِ لِئَلَّا يفوت ويدرس فالكتابة تَدْبِير من الله لِعِبَادِهِ وَهِي حُرُوف مصورة علائم على الْمعَانِي فكتابة الْعلم مُسْتَحبَّة وَقيل واجبه لِأَن الْعلم فِي إدبار وَالْجهل فِي إقبال (الْحَكِيم) فِي نوادره (وسموية عَن أنس) بن مَالك (طب ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده صَحِيح // (قيلوا فَإِن الشَّيَاطِين لَا تقيل) من القيلولة وَهِي النّوم فِي الظهيرة فتندب لإعانتها على قيام اللَّيْل (طس وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) وَكَذَا الديلمي (عَن أنس) بن مَالك وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير صَوَاب (قيم الدّين الصَّلَاة وسنام الْعَمَل الْجِهَاد وَأفضل أَخْلَاق الْإِسْلَام الصمت) أَي السُّكُوت عَمَّا لَا يَنْبَغِي (حَتَّى يسلم النَّاس مِنْك) أَي من لسَانك ويدك (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن وهب) ابْن مُنَبّه (مُرْسلا) هُوَ الصَّنْعَانِيّ الإخباري (الْقَائِم بعدِي) بالخلافة وَهُوَ الصّديق (فِي الْجنَّة وَالَّذِي يقوم بعده) وَهُوَ عمر فِي الْجنَّة (وَالثَّالِث) وَهُوَ عُثْمَان فِي الْجنَّة (وَالرَّابِع) وَهُوَ عَليّ (فِي الْجنَّة) إِذْ هم خلافاؤه حَقًا وبعدهم إِنَّمَا صَار ملكا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْقَاتِل لَا يَرث) من الْمَقْتُول شيأ أَخذ بِعُمُومِهِ الشَّافِعِي فَمنع توريثه مُطلقًا وَقَالَ أَحْمد إِلَّا الْخَطَأ وَورثه مَالك من المَال دون الدِّيَة (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد تَقْوِيَة // (الْقَاص) الَّذِي يقص على النَّاس ويعظهم وَيَأْتِي بِأَحَادِيث بَاطِلَة أَو يعظ وَلَا يتعظ (ينْتَظر المقت) من الله تَعَالَى (والمستمع) للْعلم الشَّرْعِيّ (ينْتَظر الرَّحْمَة) مِنْهُ تَعَالَى (والتاجر الصدوق) الْأمين (ينْتَظر الرزق) أَي الرِّبْح من الله (والمحتكر) حَابِس الطَّعَام الَّذِي تعم الْحَاجة إِلَيْهِ ليَبِيعهُ بأغلى (ينْتَظر اللَّعْنَة) أَي الطَّرْد والبعد عَن مَوَاطِن الرَّحْمَة (والنائحة) على الْمَيِّت (وَمن حولهَا) من النسْوَة اللَّاتِي يساعدنها (من) كل (امْرَأَة مستمعة) إِلَى نوحهن (عَلَيْهِنَّ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) إِن لم يتبن والْحَدِيث مسوق للزجر والتنفير من فعل ذَلِك أَو الإصغاء إِلَيْهِ أَو الرِّضَا بِهِ فَإِنَّهُ حرَام (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (وَابْن عَبَّاس وَابْن الزبير) // وَفِي إِسْنَاد وَضاع // (الْقبْلَة بحسنه والحسنة بِعشْرَة حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي (الْقَتْل فِي سَبِيل الله يكفر كل خَطِيئَة) قَالَ جِبْرِيل إِلَّا الدّين فَقَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (إِلَّا الدّين) أَي مَا تعلق بِذِمَّتِهِ من دين الْآدَمِيّ لِأَن حق الْآدَمِيّ لَا يسْقط إِلَّا بِعَفْو أَو وَفَاء (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (ت عَن أنس) ابْن مَالك (الْقَتْل فِي سَبِيل الله يكفر الذُّنُوب كلهَا إِلَّا الْأَمَانَة وَالْأَمَانَة فِي الصَّلَاة وَالْأَمَانَة فِي الصَّوْم وَالْأَمَانَة فِي الحَدِيث وَأَشد ذَلِك الودائع) حَيْثُ أمكنه ردهَا إِلَى أَهلهَا أَو الْإِيصَاء بهَا فَلم يفعل (طب حل عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الْقَتْل فِي سَبِيل الله شَهَادَة والطاعون شَهَادَة والبطن شَهَادَة وَالْغَرق شَهَادَة وَالنُّفَسَاء شَهَادَة) أَي هم شُهَدَاء الْآخِرَة وَقد مر موضحاً (حم والضياء عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَفِيه راوٍ لم يسم (الْقَتْل فِي سَبِيل الله شَهَادَة والطاعون شَهَادَة وَالْغَرق شَهَادَة والبطن شَهَادَة والحرق شَهَادَة والسيل) بِكَسْر الْمُهْملَة ومثناة تحتية أَي الْغَرق فِي المَاء كَذَا ضَبطه الْمُؤلف بِخَطِّهِ وَفِي كثير من الْأُصُول السل (وَالنُّفَسَاء يجرها وَلَدهَا بسررها إِلَى الْجنَّة) أفردها عَمَّا قبلهَا لِأَنَّهَا أرفع دَرَجَة (حم عَن رَاشد ابْن حُبَيْش) صَحَابِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح // فَقَوْل الْمُؤلف حسن تَقْصِير (الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ (نظام

التَّوْحِيد فَمن وحد الله وآمن بِالْقدرِ فقد استمسك بالعروة الوثقى) لِأَن من قطع بِأَن الْخلق لَو أَجمعُوا على أَن ينفعوه لم ينفعوه إِلَّا بشئ قدره الله لَهُ وَلَو أَجمعُوا على أَن يضروه لم يضروه إِلَّا بشئ قدره الله عَلَيْهِ وَطرح الْأَسْبَاب فقد استمسك بهَا (طس عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // الْقدر سر الله) تَمَامه عِنْد مخرجه فَلَا تفشوا سر الله قَالَ بَعضهم اسْتَأْثر تَعَالَى بسر الْقدر وَنهى عَن طلبه وَلَو كشف لَهُم عَنهُ وَعَن عَاقِبَة أَمرهم لما صَحَّ التَّكْلِيف وَلم يذكر لَهُ مخرجا وَقد خرجه أَئِمَّة مشاهير مِنْهُم أَبُو نعيم وَابْن عدي // وَهُوَ ضَعِيف // (الْقَدَرِيَّة مجوس هَذِه الْأمة) لِأَن قَوْلهم أَن أَفعَال الْعباد مخلوقة بقدرهم يشبه قَول الْمَجُوس الْقَائِلين بِأَن الْخَيْر من فعل النُّور وَالشَّر من فعل الظلمَة (أَن مرضوا فَلَا تعودوهم وَإِن مَاتُوا فَلَا تشهدوهم) أَي تحضروا جنائزهم وَلَا تصلوا عَلَيْهِم لاستلزام ذَلِك الدُّعَاء لَهُم بِالصِّحَّةِ وَالْمَغْفِرَة (د ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه انْقِطَاع (الْقُرَّاء عرفاء أهل الْجنَّة) لِأَن فِيهَا أُمَرَاء وعرفاء فالأمراء الْأَنْبِيَاء والعرفاء الْقُرَّاء (ابْن جَمِيع) بِضَم الْجِيم (فِي مُعْجَمه والضياء) فِي مختارته (عَن أنس) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (الْقُرْآن شَافِع مُشَفع) أَي مَقْبُول الشَّفَاعَة (وَمَا حل مُصدق) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (من جعله أَمَامه) بِفَتْح الْهمزَة أَي اقْتدى بِهِ بِالْتِزَام مَا فِيهِ من الْأَحْكَام (قَادَهُ إِلَى الْجنَّة وَمن جعله خَلفه سَاقه إِلَى النَّار) لِأَنَّهُ القانون الَّذِي تستند إِلَيْهِ السّنة وَالْإِجْمَاع وَالْقِيَاس فَمن لم يَجعله أَمَامه فقد بنى على غير أساس (حب هَب عَن جَابر) بن عبد الله (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود) // وَفِيه ضعف // (الْقُرْآن غَنِي) بِكَسْر الْمُعْجَمَة منوناً (لَا فقر بعده) أَي فِيهِ غنى لقلب الْمُؤمن إِذا اسْتغنى بمتابعته عَن مُتَابعَة غَيره (وَلَا غنى دونه) لِأَن جَمِيع الموجودات عاجزة فقيرة ذليلة فَمن اسْتغنى بفقير زَاد فقره وَمن تعلق بِغَيْر الله انْقَطع حبله (ع وَمُحَمّد بن نصر) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (الْقُرْآن ألف ألف حرف وَسَبْعَة وَعِشْرُونَ ألف حرف فَمن قَرَأَهُ صَابِرًا محتسباً كَانَ لَهُ بِكُل حرف) يَقْرَؤُهُ من الثَّوَاب (زَوْجَة) فِي الْجنَّة (من الْحور الْعين) غير مَاله من نسَاء الدُّنْيَا (طس عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ فِي الْمِيزَان // بَاطِل // (الْقُرْآن يقْرَأ على سَبْعَة أحرف وَلَا تماروا فِي الْقُرْآن فَإِن مراء فِي الْقُرْآن كفر) أَي كفر للنعمة (حم عَن أبي جهيم) تَصْغِير جهم ابْن حُذَيْفَة // وَإِسْنَاده صَحِيح // (الْقُرْآن هُوَ النُّور الْمُبين) أَي الضياء الَّذِي يستضاء بِهِ إِلَى سلوك سَبِيل الْهَدْي قَالَ الْغَزالِيّ لَوْلَا أَن أنوار كَلَام الله غشيت بكسوة الْحُرُوف لما أطاقت الْقُوَّة البشرية سَمَاعه لعظمته وسلطانه وسبحات نوره وَلَوْلَا تثبيت الله لمُوسَى لما أطَاق سَمَاعه مُجَردا عَن كسْوَة الْحُرُوف والأصوات كَمَا لم يطق الْجَبَل مبادى تجليه حَتَّى صَار دكاً (وَالذكر) أَي الْمَذْكُور أَو مَا يتَذَكَّر بِهِ أَي يتعظ (الْحَكِيم) الْمُحكم آيَاته أَو ذُو الْحِكْمَة (والصراط الْمُسْتَقيم) أَي هُوَ مثل الصِّرَاط الْمُسْتَقيم فِي كَونه يُوصل سالكه إِلَى الْفَوْز بالسعادة الْعُظْمَى قَالَ الْحَكِيم الْقُرْآن عَسْكَر الْمُؤمن وجند الله الْأَعْظَم فِيهِ الْوَعْد والوعيد وَبِه ينقمع الْعَدو وتذل النَّفس وتنقاد لسلوك الصِّرَاط الْمُسْتَقيم (هَب عَن رجل) صَحَابِيّ // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْقُرْآن هُوَ الدَّوَاء) شِفَاء لما فِي الصُّدُور فَهُوَ شِفَاء للأدواء القلبية والبدنية لَكِن لَا يحسن التَّدَاوِي بِهِ إِلَّا الموفقون (السجزى فِي) كتاب (الْإِبَانَة والقضاعي عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ // وَإِسْنَاده حسن // (الْقصاص ثَلَاثَة أَمِير أَو مَأْمُور أَو مختال) وَهُوَ من لم يَأْذَن لَهُ الإِمَام أَو نَائِبه لِأَن دُخُوله فِي عُهْدَة من لم يُخَاطب بِهِ دَلِيل على

حرف الكاف

اختياله (طب عَن عَوْف بن مَالك وَعَن كَعْب بن عِيَاض) // وَإِسْنَاده حسن // (الْقُضَاة ثَلَاثَة اثْنَان فِي النَّار و) قاضٍ (وَاحِد فِي الْجنَّة رجل علم الْحق فَقضى بِهِ فَهُوَ فِي الْجنَّة وَرجل قضى للنَّاس على جهل فَهُوَ فِي النَّار وَرجل عرف الْحق فجار فِي الحكم فَهُوَ فِي النَّار) هَذَا تَقْسِيم بِحَسب الْوُجُود لَا بِحَسب الحكم ورتبة الْقَضَاء شريفة لمن تبع الْحق وَحكم على علم بِغَيْر هوى وَقَلِيل مَا هم (ع ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ الذَّهَبِيّ صَححهُ الْحَاكِم والعهدة عَلَيْهِ (الْقُضَاة ثَلَاثَة قاضيان فِي النَّار وقاض فِي الْجنَّة قَاض قضى بالهوى فَهُوَ فِي النَّار وقاض قضى بِغَيْر علم فَهُوَ فِي النَّار) وَإِن إصاب (وقاض قضى بِالْحَقِّ فَهُوَ فِي الْجنَّة) فِيهِ إنذار عَظِيم للقضاة التاركين للعدل والمفتى أقرب إِلَى السَّلامَة من القَاضِي لِأَنَّهُ لَا يلْزم بفتواه (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الْقلب ملك وَله جنود) أَي اتِّبَاع (فَإِذا صلح الْملك صلحت جُنُوده وَإِذا فسد الْملك فَسدتْ جُنُوده) أَي هُوَ أصل الْكل أَن أفْسدهُ صَاحبه فسد الْكل وَإِن أصلحه صلح الْكل فَهُوَ كالشجرة وَجَمِيع الْأَعْضَاء أَغْصَانهَا (والأذنان قمع والعينان مسلحة) أَي سلَاح يَتَّقِي بهما (وَاللِّسَان ترجمان) عَمَّا فِي الضَّمِير (وَالْيَدَانِ جَنَاحَانِ وَالرجلَانِ بريد والكبد رَحْمَة) أَي فِيهِ الرَّحْمَة (وَالطحَال ضحك) أَي الضحك فِي الطحال (والكليتان مكر) أَي فيهمَا الْمَكْر (والرئة نفس) أَي النَّفس بِالتَّحْرِيكِ فِي الرئة هَكَذَا نعت رَسُول الله الْإِنْسَان كَمَا فِي خبر الطَّبَرَانِيّ بَين بِهِ كَيفَ كَانَ الْقلب ملكا والجوارح جُنُوده (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وعده فِي الْمِيزَان من الْمَنَاكِير (القلس) بِفَتْح الْقَاف وَاللَّام وسين مُهْملَة مَا خرج من الْحلق من طَعَام أَو شراب إِذا كَانَ ملْء الْفَم أَو دونه فَإِذا غلب فَهُوَ قئ فالقلس بِفتْحَتَيْنِ اسْم للمقلوس فعل بِمَعْنى مفعول (حدث) أَي ينْقض الْوضُوء وَبِه أَخذ أَحْمد وَأَبُو حنيفَة وَشرط أَن يمْلَأ الْفَم وَقَالَ الشَّافِعِي لَا نقض بِهِ لما ورد عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قاء وَغسل فَمه وَلم يتَوَضَّأ فَقيل لَهُ أَلا تتوضأ فَقَالَ حدث القئ غسله (قطّ عَن الْحسن عَن عَليّ) بِإِسْنَاد واهٍ // (القناعة مَال لَا ينْفد) لِأَنَّهَا تنشأ من غنى الْقلب بِقُوَّة الْإِيمَان ومزيد الإيقان وَمن قنع أمد بِالْبركَةِ (الْقُضَاعِي والديلمي عَن أنس) // وَإِسْنَاده واهٍ // (القنطار ألف أُوقِيَّة) بِأَلف التَّثْنِيَة (ك عَن أنس) قَالَ سُئِلَ الْمُصْطَفى عَن قَوْله تَعَالَى والقناطير المقنطرة فَذكره قَالَ ك على شَرطهمَا ورد بِأَنَّهُ // مُنكر // (القنطار اثْنَتَا عشرَة ألف أُوقِيَّة) بِضَم الْهمزَة وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (كل أُوقِيَّة خير مِمَّا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض) قَالَه فِي تَفْسِير القناطير المقنطرة قَالَ أَبُو عبيد لَا تعرف الْعَرَب وزن القنطار وَقَالَ ابْن الْأَثِير الْأُوقِيَّة فِي غير هَذَا الحَدِيث نصف سدس رَطْل وَهُوَ جُزْء من اثْنَي عشر جزأ وَيخْتَلف باخْتلَاف الْبلدَانِ (هـ حب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (القهقهة) فِي الصَّلَاة (من الشَّيْطَان والتبسم) فِيهَا (من الله) فتنقض القهقهة الْوضُوء دون التبسم وَبِه أَخذ الْحَنَفِيَّة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) (حرف الْكَاف) (كاتم الْعلم) عَن أَهله (يلعنه كل شئ حَتَّى الْحُوت فِي الْبَحْر وَالطير فِي السَّمَاء) لما مر أَن الْعلم يتَعَدَّى نَفعه إِلَيْهِمَا فكتمه أضرار بهما وبغيرهما (ابْن الْجَوْزِيّ فِي) كتاب (الْعِلَل) المتناهية فِي الْأَحَادِيث الْوَاهِيَة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ثمَّ قَالَ أَن فِيهِ كذابا (كَاد الْحَلِيم أَن يكون نَبيا) أَي قرب من دَرَجَة النُّبُوَّة وَكَاد من أَفعَال المقاربة قَالَ العسكري كَذَا رَوَاهُ المحدثون

وَلَا تكَاد الْعَرَب تجمع بَين كَاد وَأَن (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كَاد الْفقر) أَي الِاضْطِرَار إِلَى مَا لابد مِنْهُ (أَن يكون كفرا) أَي قَارب أَن يُوقع فِي الْكفْر لِأَنَّهُ يحمل على عدم الرِّضَا بِالْقضَاءِ وتسخط الرزق وَذَلِكَ يجر إِلَى الْكفْر وَفِي الْفقر قَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد (لعمري لقد قاسيت بالفقر شدَّة وَقعت بهَا فِي حيرة وشتات) (فَإِن بحت بالشكوى هتكت مر وأتى ... وَإِن لم أبح بالضر خفت مماتي) (وَكَاد الْحَسَد أَن يكون سبق الْقدر) أَي كَاد الْحَسَد فِي قلب الْحَاسِد أَن يغلب على الْعلم بِالْقدرِ فَلَا يرى أَن النِّعْمَة الَّتِي حسد عَلَيْهَا إِنَّمَا صَارَت إِلَيْهِ بِقَضَاء الله وَقدره (حل عَن أنس) // وَإِسْنَاده واهٍ // (كَادَت النميمة) أَي قَارب نقل الحَدِيث من قوم لقوم على وَجه الْإِفْسَاد (أَن تكون سحرًا) أَي خداعاً ومكراً وإخراجاً للباطل فِي صُورَة الْحق (ابْن لال) فِي المكارم (عَن أنس // بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا // (كافل الْيَتِيم) أَي الْقَائِم بأَمْره من نَحْو نَفَقَة وَكِسْوَة وتأديب (لَهُ) كقريبه (أَو لغيره) كأجنبي (أَنا وَهُوَ كهاتين) وَأَشَارَ بالسبابة وَالْوُسْطَى (فِي الْجنَّة) أَي مصاحب لي فِيهَا وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على الْإِحْسَان إِلَى الْأَيْتَام (م عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ أول من أضَاف الضَّيْف إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل وَهُوَ الْأَب الْحَادِي وَالثَّلَاثُونَ لنبينا وَهُوَ أول من اختتن وقص شَاربه وَرَأى الشيب وَيُسمى أَبَا الضيفان (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (قرى الضَّيْف عَن أبي هُرَيْرَة) كَانَ على مُوسَى) بن عمرَان (يَوْم كَلمه ربه كسَاء صوف وجبة صوف وكمة صوف) بِضَم الْكَاف وَشد الْمِيم قلنسوة صَغِيرَة أَو مُدَوَّرَة (وَسَرَاويل صوف) لعدم وجدانه مَا هُوَ أرفع أَو لقصد التَّوَاضُع وَترك التنعم أَو أَنه إتفاقي (وَكَانَت نعلاه من جلد حمَار ميت) أَي مدبوغ أَو كَانَ فِي شَرعه جَوَاز اسْتِعْمَال غير المدبوغ فَلذَلِك قيل لَهُ أَخْلَع نعليك أَي لِأَن لبس النَّعْلَيْنِ لَا يَنْبَغِي بَين يَدي الْملك وَلبس النَّعْل رَاحَة فَأمره بخلع الرَّاحَة أَو لتصيب قَدَمَيْهِ بركَة هَذَا الْوَادي فَأخذ الْيَهُود من فعله عدم الصَّلَاة فِي النِّعَال والخفاف فَأمر الْمُصْطَفى بإهدار هَذِه الْأَفْعَال وَقَالَ صلوا فِي نعالكم وَلَا تشبهوا باليهود (ت عَن ابْن مَسْعُود) // وَهُوَ حَدِيث مُنكر بل قيل مَوْضُوع // (كَانَ دَاوُد) نَبِي الله (أعبد الْبشر) أَي أَكْثَرهم عبَادَة فِي زَمَنه أَو مُطلقًا وَالْمرَاد أشكرهم (ت ك عَن أبي الدَّرْدَاء) وَقَالَ صَحِيح ورد (كَانَ أَيُّوب) النَّبِي (أحلم النَّاس) أَي أَكْثَرهم حلماً (وأصبر النَّاس) أَي أَكْثَرهم صبرا على الْبلَاء (وأكظمهم لغيظ) لِأَنَّهُ تَعَالَى شرح صَدره فاتسع لتحمل مساوي الْخلق (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن أبزعي) كَذَا فِي نسخ وَالَّذِي فِي نَوَادِر الْحَكِيم أَبْزَى (كَانَ النَّاس يعودون دَاوُد يظنون أَن بِهِ مَرضا وَمَا بِهِ شئ إِلَّا شدَّة الْخَوْف من الله تَعَالَى) لما غلب على قلبه من هَيْبَة الْجلَال فَلَزِمَهُ الوجل حَتَّى كَاد يفلذ كبده (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ (كَانَ زَكَرِيَّا) بِالْمدِّ وَالْقصر والشد وَالتَّخْفِيف (نجاراً) أَي حرفته ذَلِك وَفِيه أَن النجارة فاضلة لَا دناءة فِيهَا فَلَا تسْقط المروأة (حم م عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ نَبِي من الْأَنْبِيَاء) إِدْرِيس أَو دانيال أَو خَالِد بن سِنَان (يخط) أَي يضْرب خُطُوطًا كخطوط الرمل فَيعرف الْأُمُور بالفراسة بتوسط تِلْكَ الخطوط (فَمن وَافق خطه) أَي من وَافق خطه خطه فِي الصُّورَة وَالْحَالة وَهِي قُوَّة الخاطر فِي الفراسة وكماله فِي الْعلم والورع (فَذَاك) الَّذِي يُصِيب وَالْأَشْهر نصب خطه فَيكون الْفَاعِل مضمراً وروى بِالرَّفْع

فالمفعول مَحْذُوف (حم م د ن عَن مُعَاوِيَة بن الحكم) السّلمِيّ قلت يَا رَسُول الله إِنِّي حَدِيث عهد بجاهلية وَقد جَاءَ الله بِالْإِسْلَامِ إِلَى أَن قَالَ وَمنا رجال يخطون فَذكره (كَانَ رجل يداين النَّاس وَكَانَ يَقُول لفتاه) أَي غُلَامه (إِذا أتيت مُعسرا) وَهُوَ من لم يجد وَفَاء (فَتَجَاوز عَنهُ) بِنَحْوِ انْتِظَار وَحسن تقاض وَقبُول مَا فِيهِ نقص تافه (لَعَلَّ الله) أَي عَسى الله (أَن يتَجَاوَز عَنَّا) أَرَادَ الْقَائِل نَفسه لَكِن جمع الضَّمِير إِرَادَة أَن يتَجَاوَز عَمَّن فعل هَذَا الْفِعْل (فلقي الله) بِالْمَوْتِ (فَتَجَاوز عَنهُ) أَي غفر ذنُوبه مَعَ إفلاسه من الطَّاعَات (حم ق ن عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ هَذَا الْأَمر) الْخلَافَة (فِي حمير) بِكَسْر فَسُكُون فَفتح (فَنَزَعَهُ الله مِنْهُم وَجعله فِي قُرَيْش وَسَيَعُودُ إِلَيْهِم) فِي آخر الزَّمَان (حم طب عَن ذِي مخمر) وَيُقَال ذِي مخبر ابْن أخي النَّجَاشِيّ وَرِجَاله ثِقَات (كَانَ الْحجر الْأسود أَشد بَيَاضًا من الثَّلج حَتَّى سودته خطابا بني آدم) وَلَا يلْزم من تسويدها لَهُ أَن تبيضه طاعات الْمُؤمنِينَ فقد يكون فَائِدَة بَقَائِهِ مسوداً أَنه يَأْتِي بسواده يَوْم الْقِيَامَة شَهِيدا عَلَيْهِم (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ على الطَّرِيق غُصْن شَجَرَة يُؤْذى النَّاس فأماطها رجل فَأدْخل الْجنَّة) بِسَبَب إماطتها (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كبركبر) أَي ليل الْكَلَام أَي ليبدأ بالْكلَام الْأَكْبَر قَالَه لجمع جاؤه للْكَلَام فِي قَتِيل فَبَدَأَ أَصْغَرهم (حم ق د عَن سهل بن أبي حثْمَة) بحاء مُهْملَة ومثلثة (حم عَن رَافع بن خديج كَبرت الْمَلَائِكَة على آدم أَرْبعا) فِي الصَّلَاة عَلَيْهِ وَفِيه رد لقَوْل الفاكهي الصَّلَاة على الْجَنَائِز من خَصَائِص هَذِه الْأمة (ك عَن أنس) بن مَالك (حل عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (كَبرت خِيَانَة) أنثه بِاعْتِبَار التَّمْيِيز وَهُوَ فَاعل معنى (أَن تحدث أَخَاك حَدِيثا هُوَ لَك بِهِ مُصدق وَأَنت لَهُ بِهِ كَاذِب) لِأَنَّهُ ائتمنك فِيمَا تحدثه بِهِ فَإِذا كَذبته فقد خُنْت أَمَانَته وخنت أَمَانَة الْإِيمَان فِيمَا أوجب من نصيحة الإخوان) خدد عَن سُفْيَان بن أسيد) بِفَتْح الْهمزَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف // كَمَا فِي الْأَذْكَار (حم طب عَن النواس) بن سمْعَان // بِإِسْنَاد جيد // (كبر) بِفَتْح فضم عظم (مقتاً عِنْد الله الْأكل من غير جوع وَالنَّوْم من غير سهر والضحك من غير عجب وَصَوت الرنة عِنْد الْمُصِيبَة والمزمار عِنْد النِّعْمَة فر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كبروا على مَوْتَاكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار أَربع تَكْبِيرَات) أَي فِي الصَّلَاة على الْمَيِّت (حم عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // (كبرى الله يَا أم هَانِئ) الَّتِي قَالَت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل فَإِنِّي قد ضعفت وَكَبرت وبدنت (مائَة مرّة) أَي قولي الله أكبر مائَة (واحمدي الله) أَي قولي الْحَمد لله (مائَة مرّة وسبحي الله) قولي سُبْحَانَ الله (مائَة مرّة) فَإِن ذَلِك (خير من مائَة فرس ملجم مسرج فِي سَبِيل الله) أَي فَإِن ثَوَاب هَذِه الْكَلِمَات لَك أعظم من ثَوَاب إعداد تِلْكَ الْخُيُول للْجِهَاد (وَخير من مائَة بَدَنَة) أَي وثوابها أعظم من ثَوَاب مائَة بَدَنَة تنحر وَيفرق لَحمهَا على الْفُقَرَاء (وَخير من) عتق (مائَة رَقَبَة) أَي خلاصها من الرّقّ زَاد فِي رِوَايَة متقبلة (هـ عَن أم هَانِئ) أُخْت عَليّ // وَإِسْنَاده حسن (كتاب الله الْقصاص) برفعهما على الِابْتِدَاء وَالْخَبَر وَحذف مُضَاف أَي حكمه الْقصاص وَينصب الأول على الاغراء أَي الزموا كتاب الله وَرفع الثَّانِي على حذف الْخَبَر أَي الْقصاص وَاجِب وَالْقصاص قتل الْقَاتِل بالمقتول وَقلع السن بِالسِّنِّ وَغير ذَلِك (حم ق د ن هـ عَن أنس) بن مَالك (كتاب الله) أَي الْقُرْآن (هُوَ حَبل الله الْمَمْدُود من السَّمَاء إِلَى الأَرْض) أَي هُوَ العروة الوثقى الَّتِي يسْتَمْسك بهَا من أَرَادَ العروج إِلَى معارج الْقُدس وَجوَار الْحق (ش وَابْن

جرير) الطَّبَرِيّ (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (كتب الله تَعَالَى مقادير الْخَلَائق) أَي أجْرى الْقَلَم على اللَّوْح بتحصيل مقاديرها على وفْق مَا تعلّقت بِهِ إِرَادَته وَلَيْسَ المُرَاد هُنَا أصل التَّقْدِير لِأَنَّهُ أزلي (قبل أَن يخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض بِخَمْسِينَ ألف سنة) مَعْنَاهُ طول الأمد وتكثير مَا بَين الْخلق وَالتَّقْدِير من المدد لَا التَّحْدِيد (وعرشه على المَاء) أَي قبل خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض قَالَ بَعضهم ذَلِك المَاء هُوَ الْعلم) (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (كتب ربكُم على نَفسه بِيَدِهِ قبل أَن يخلق الْخلق رَحْمَتي سبقت غَضَبي (أَي التزمها تفضلاً وإحساناً وَالْكِتَابَة بِالْيَدِ تَصْوِير وتمثيل لإثباته وَتَقْدِيره (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده حسن // (كتب على الْأَضْحَى) أَي التَّضْحِيَة (وَلم تكْتب عَلَيْكُم) أَيهَا الْأمة (وَأمرت بِصَلَاة الضُّحَى) أَي يَفْعَلهَا كل يَوْم فِي وَقتهَا (وَلم تؤمروا بهَا) أَمر إِيجَاب بل ندبا (حم طب) وَأَبُو يعلى (عَن ابْن عَبَّاس) وطرقه ضَعِيفَة لَكِن قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح (كتب على ابْن آدم) أَي قضى عَلَيْهِ وَأثبت فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ (نصِيبه من الزِّنَا) أَي مقدماته من التَّمَنِّي والتخطى لأَجله والتكلم فِيهِ طلبا أَو حِكَايَة وَنَحْو ذَلِك وَهُوَ (مدرك ذَلِك لَا محَالة فالعينان زناهما النّظر والأذنان زناهما الِاسْتِمَاع وَاللِّسَان زِنَاهُ الْكَلَام وَالْيَد زنَاهَا الْبَطْش وَالرجل زنَاهَا الخطا وَالْقلب يهوى ويتمنى وَيصدق ذَلِك الْفرج ويكذبه) أَي بالإتيان بِمَا هُوَ الْمَقْصُود من ذَلِك أَو بِالتّرْكِ وَلما كَانَت الْمُقدمَات من حَيْثُ كَونهَا طلائع تؤذن بِوُقُوع مَا هِيَ وَسِيلَة إِلَيْهِ سمى ترَتّب الْمَقْصُود عَلَيْهَا وَعدم ترتبه صدقا وكذباً (م عَن أبي هُرَيْرَة كَثْرَة الْحَج وَالْعمْرَة تمنع الْعيلَة) أَي الْفقر أَي هما سببان للغنى لخاصية علمهَا الشَّارِع (الْمحَامِلِي) أَبُو الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم (فِي أَمَالِيهِ عَن أم سَلمَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ مُتَّهم // (كخ كخ) بِفَتْح الْكَاف وَكسرهَا وَسُكُون الْمُعْجَمَة مُثقلًا ومخففاً وبكسره منوناً وَغَيره منون كلمة ردع للطفل على تنَاول شئ قَالَهَا لِلْحسنِ وَقد أَخذ تَمْرَة من الصَّدَقَة فَجَعلهَا فِي فِيهِ فزجره وَقَالَ (ارْمِ بهَا) فِي رِوَايَة اطرحها وَفِي أُخْرَى ألقها وَلَا تعَارض لِأَنَّهُ كَلمه أَولا بهَا فَلَمَّا تَمَادى زَاد (أما) بِالتَّخْفِيفِ وَفِي رِوَايَة بِحَذْف همزَة الِاسْتِفْهَام وَهِي مُرَادة (شَعرت) بِالْفَتْح فطنت أَي أخْفى على فطنتك (انا) آل مُحَمَّد (لَا نَأْكُل الصَّدَقَة) لحرمتها علينا وَالْمرَاد الْفَرْض لِأَنَّهُ الَّذِي حرم على آله (ق عَن أبي هُرَيْرَة كذب النسابون) يعْنى أَنهم يدعونَ علم الْأَنْسَاب وَقد نفى الله علمهَا عَن النَّاس (قَالَ الله تَعَالَى وقروناً بَين ذَلِك كثيرا) أَي هم من الْكَثْرَة بِحَيْثُ لَا يعلم عَددهمْ إِلَّا الله قَالَ أَبُو دحْيَة أجمع الْعلمَاء على أَن النَّبِي كَانَ إِذا انتسب لم يُجَاوز عدنان (ابْن سعد وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس كَرَامَة) وَفِي رِوَايَة اكرام (الْكتاب ختمة) زَاد فِي رِوَايَة الْقُضَاعِي وَذَلِكَ قَوْله تَعَالَى {انى ألْقى إِلَيّ كتاب كريم قيل وَصفته بِالْكَرمِ لكَونه مَخْتُومًا} {طب عَن ابْن عَبَّاس} // بِإِسْنَاد ضَعِيف // لَا حسن خلافًا لمن وهم (كرم الْمَرْء دينه) أَي بِهِ يشرف وَيكرم ظَاهرا وَبَاطنا قولا وفعلاً (ومروأته عقله) لِأَن بِهِ يتمز عَن الْحَيَوَان وَبِه يمْنَع نَفسه من كل خلق دنئ ويكفها عَن الشَّهَوَات الرَّديئَة وَيُؤَدِّي إِلَى كل ذِي حق حَقه (وحسبه) بِالتَّحْرِيكِ (خلقه) بِالضَّمِّ أَي لَيْسَ شرفه بشرف آبَائِهِ بل بشرف أخلاقه وَلَيْسَ كرمه بِكَثْرَة مَاله بل بمحاسن شيمه (حم ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم ورد (كسب إلاماء حرَام) أَي بِالزِّنَا أَو الْغناء وَكَانَ أهل الْجَاهِلِيَّة شَأْنهمْ ذَلِك (الضياء عَن أنس) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كسر عظم الْمَيِّت) الْمُسلم الْمُحْتَرَم (ككسره حَيا) فِي كَونه

حَرَامًا شَدِيد التَّحْرِيم وَمَا ذكر من أَن الحَدِيث هَكَذَا هُوَ مَا وَقع فِي نسخ الْكتاب وَالْمَوْجُود فِي أُصُوله الْقَدِيمَة الصَّحِيحَة كسر عظم الْمَيِّت وأذاه إِلَى آخِره هَكَذَا هُوَ عِنْد مخرجيه الْمَذْكُورين فَسقط من قلم الْمُؤلف وأذاه (حم د هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كسر عظم الْمَيِّت) الْمُحْتَرَم (ككسر عظم الْحَيّ فِي الْإِثْم) لِأَنَّهُ مُحْتَرم بعد مَوته كاحترامه حَال حَيَاته وَأفَاد أَن حُرْمَة الْمُؤمن بعد مَوته بَاقِيَة (هـ عَن أم سَلمَة كفى بالدهر) فِي رِوَايَة بِالْمَوْتِ (واعظاً) أَي كفى بتقلبه بأَهْله مرفقاً مليناً للقلوب مُبينًا لقرب حُلُول الْحمام (وبالموت مفرقاً) بشد الرَّاء وَكسرهَا وَهَذَا الحَدِيث مَعْدُود من الْأَمْثَال (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أنس) قَالَ رجل للنَّبِي جارى يُؤْذِينِي فَقَالَ اصبر على أَذَاهُ وكف عَنهُ أذاك فَمَا لبث أَن جَاءَ فَقَالَ مَاتَ فَذكره (كفى بالسلامة دَاء) لِأَن سَلامَة العَبْد فِي نَفسه وَمَاله وَأَهله من المصائب تورثه البطر وَالْعجب وَالْكبر وتنسيه الْآخِرَة وتحبب إِلَيْهِ الدُّنْيَا (فر عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كفى بِالسَّيْفِ شَاهدا) قَالَه لما نزل قَوْله تَعَالَى {وَالْمُحصنَات من النِّسَاء} الْآيَة فَقَالَ سعد بن عبَادَة لَو رَأَيْت رجلا مَعَ امْرَأَتي لضربته بِالسَّيْفِ وَلم أمهله لآتى بأَرْبعَة شُهَدَاء وَأخذ بقضيته أَحْمد فَقَالَ لَو أَقَامَ بَيِّنَة أَنه وجده مَعَ امْرَأَته فَقتله أهْدر (هـ عَن سَلمَة بن المحبق كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يحدث بِكُل مَا سمع) أَي لَو لم يكن للرجل كذب إِلَّا تحدثه بِكُل مَا سَمعه لكفاءة فِي الْكَذِب لِأَن جَمِيع مَا يسمعهُ لَيْسَ بِصدق بل بعضه كذب فَلَا يتحدث إِلَّا بِمَا ظن صدقه (د ك عَن أبي هُرَيْرَة كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يضيع من يقوت) أَي من يلْزمه قوته وَأفَاد وجوب نَفَقَة من يقوت لتعليقه الْإِثْم على تَركه وَالْكَلَام فِي مُوسر فَيلْزم الْقَادِر نَفَقَة عِيَاله (حم د ك هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كفى بِالْمَرْءِ سَعَادَة أَن يوثق بِهِ فِي أَمر دينه ودنياه) لِأَنَّهُ إِنَّمَا يوثق بِهِ ويعتمد عَلَيْهِ إِذا كَانَ أَمينا عدلا فَثِقَة الْمُؤمنِينَ بِهِ شَهَادَة لَهُ بِالصّدقِ وَالْوَفَاء فيسعد بِشَهَادَتِهِم لأَنهم شُهَدَاء الله فِي أرضه (ابْن النجار) والقضاعي (عَن أنس) بن مَالك (كفى بِالْمَرْءِ شرا أَن يتسخط مَا قرب إِلَيْهِ) أَي مَا قربه إِلَيْهِ المضيف من الضِّيَافَة فَإِن التَّكَلُّف للضيف منهى عَنهُ فَإِذا تسخط مَا حضر فقد بَاء بشر عَظِيم (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (قرى) بِكَسْر الْقَاف (الضَّيْف وَأَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان) بِكَسْر الْمُوَحدَة (فِي أَمَالِيهِ عَن جَابر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ // (كفى بِالْمَرْءِ علما أَن يخْشَى الله) إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء (وَكفى بِالْمَرْءِ جهلا أَن يعجب بِنَفسِهِ) لجمعه بَين الْعجب وَالْكبر والاغترار بِاللَّه (هَب عَن مَسْرُوق مُرْسلا كفى بِالْمَرْءِ فقهاً إِذا عبد الله وَكفى بِالْمَرْءِ جهلا إِذا أعجب بِرَأْيهِ) فالجاهل أَو العَاصِي إِذا عبد الله وذل هَيْبَة لله وخوفاً مِنْهُ فقد أطَاع بِقَلْبِه فَهُوَ أطوع لله من الْعَالم المتكبر وَالْعَابِد المعجب (حل عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (كفى بِالْمَرْءِ كذبا أَن يحدث بِكُل مَا سمع) لِأَنَّهُ يسمع الصدْق وَالْكذب فَإِذا حدث بِكُل مَا سمع كذب لَا محَالة فالتحدث بِكُل مسموع مفْسدَة للصدق ومزراة بالزاي (م عَن أبي هُرَيْرَة كفى بِالْمَرْءِ من الشَّرّ أَن يشار إِلَيْهِ بالأصابع) تَمَامه قَالُوا وَإِن كَانَ خيرا قَالَ وَإِن كَانَ خيرا فَهِيَ مزلة إِلَّا من رَحْمَة الله وَإِن كَانَ شرا فَهُوَ شَرّ انْتهى (طب) وَأَبُو نعيم (عَن عمرَان بن حُصَيْن) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // خلافًا للمؤلف (كفى بِالْمَرْءِ من الْكَذِب أَن يحدث بِكُل مَا سمع) أَي لَو لم يكن للرجل كذب إِلَّا تحدثه بِكُل مَا سمع من غير مبالاة أَنه صَادِق أَو كَاذِب لكفاه من جِهَة الْكَذِب لِأَن كل

مَا يسمعهُ لَيْسَ بِصدق (وَكفى بِالْمَرْءِ من الشُّح أَن يَقُول) لمن لَهُ عَلَيْهِ دين (آخذ حَقي) مِنْك كُله بِحَيْثُ (لَا أترك مِنْهُ شيأ) وَلَو تافهاً فَإِن ذَلِك شح عَظِيم وَلِهَذَا عد الْفُقَهَاء المضايقة بالتافه مِمَّا ترد بِهِ الشَّهَادَة (ك عَن أبي أُمَامَة) وَقَالَ صَحِيح ورد عَلَيْهِ (كفى بِالْمَوْتِ واعظاً) كَيفَ وَالْيَوْم فِي الدّور وَغدا فِي الْقُبُور (وَكفى بِالْيَقِينِ غنى) لِأَنَّهُ سُكُون النَّفس عِنْد جولان الْمَوَارِد فِي الصَّدْر لتيقنك إِن حركتك فِيهَا لَا تنفعك وَلَا ترد عَنْك مقضياً فَإِذا رزق عبد السّكُون إِلَى قَضَاء الله فقد أُوتِيَ الْغنى الْأَكْبَر (طب عَن عمار بن يَاسر) وضفعه الْمُنْذِرِيّ (كفى بِالْمَوْتِ مزهداً فِي الدُّنْيَا ومرغباً فِي الْآخِرَة) كَيفَ وَقد أذهب ذكر الْمَوْت لَذَّة كل عَيْش وسرور كل نعيم (ش حم فِي الزّهْد عَن الرّبيع بن أنس مُرْسلا) الْبَصْرِيّ نزل خُرَاسَان (كفى بك إِنَّمَا أَن تحبس عَمَّن تملك قوته) مفعول تحبس وَهَذَا حث على النَّفَقَة على الْعِيَال وتحذير من التَّقْصِير فِيهَا (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (كفى ببارقة السيوف) أَي بلمعانها (على رَأسه) يعْنى الشَّهِيد (فتْنَة) فَلَا يفتن فِي قَبره وَلَا يسئل إِذْ لَو كَانَ فِيهِ نفاق لفر عِنْد التقاء الجمعين (ن عَن رجل) صَحَابِيّ قَالَ يَا رَسُول الله مَا بَال الْمُؤمنِينَ يفتنون فِي قُبُورهم إِلَّا الشَّهِيد فَذكره (كفى بك إِثْمًا أَن لَا تزَال مخاصماً) لِأَن كَثْرَة الْمُخَاصمَة تفضى إِلَى مَا يذم صَاحبه (ت عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كفى بِهِ شحا أَن أذكر عِنْد رجل فَلَا يُصَلِّي عَليّ) أَخذ بِهِ جمع فأوجبوا الصَّلَاة عَلَيْهِ كلما ذكر (ص عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (كفى بِالرجلِ نصرا أَن ينظر إِلَى عدوه فِي معاصي الله) فَإِنَّهَا تُفْضِي بِهِ إِلَى الْهَلَاك (فر عَن عَليّ) وَلم يذكر لَهُ سنداً (كفى بِالرجلِ) من الشَّرّ وَالرجل وصف طردي (أَي يكون بذياً فَاحِشا بَخِيلًا) فِيهِ أَن هَذِه الْأَخْلَاق الثَّلَاثَة مذمومة مَنْهِيّ عَنْهَا (هَب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (كفى بِالْمَرْءِ فِي دينه) من الخسران وَنقص الْإِيمَان (أَن يكثر خَطؤُهُ) أَي إثمه وذنوبه (وَينْقص حلمه وتقل حَقِيقَته جيفة بِاللَّيْلِ) أَي نَائِم طول اللَّيْل كَأَنَّهُ جَسَد ميت لَا روح فِيهِ لَا يتهجد وَلَا يذكر الله (بطال بِالنَّهَارِ) لَا حِرْفَة لَهُ (كسول) كثير الكسل عَن الْقيام بِالطَّاعَةِ (هلوع) أَي شَدِيد الْجزع والضجر (منوع) كثير الْمَنْع للخير (رتوع) أَي متوسع فِي الخصب أكول بنهمة وشره (حل) والديلمي (عَن الحكم بن عُمَيْر) وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد (كفى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَن يشار إِلَيْهِ بالأصابع إِن كَانَ خيرا فَهِيَ مزلة إِلَّا من رحم الله وَإِن كَانَ شرا فَهُوَ شَرّ) قَالَ الْحسن عني بِهِ المبتدع فِي دينه وَالْفَاسِق فِي دُنْيَاهُ وَفِيه إِن الاشتهار مَذْمُوم وَإِن الخمول مَحْمُودًا لَا من شهره الله لنشر دينه من غير طلب مِنْهُ للشهرة (هَب عَن عمرَان بن حُصَيْن) // بِإِسْنَاد فِيهِ لين // (كَفاك الْحَيَّة ضَرْبَة بِالسَّوْطِ) سَوَاء (أصبتها أم أخطأتها) أَرَادَ وُقُوع الْكِفَايَة بهَا فِي الْإِتْيَان بالمأمور وَلم يرد الْمَنْع من الزِّيَادَة على ضَرْبَة (قطّ فِي الْأَفْرَاد هق عَن أبي هُرَيْرَة كَفَّارَة الذَّنب الندامة) على فعله أَي ندامته تغطى ذَنبه (وَلَو لم تذنبوا لأتى الله بِقوم يذنبون) فيستغفرون (فَيغْفر لَهُم) أَي يلهمهم التَّوْبَة فَيغْفر لَهُم (حم طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (كَفَّارَة الْمَسْجِد) أَي اللَّغط الْوَاقِع فِيهِ (أَن يَقُول العَبْد) بعد أَن يقوم كَمَا فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك لَا شريك لَك أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك) وَاسْتدلَّ لَهُ بقوله تَعَالَى {فَإِذا فرغت فانصب وَإِلَى رَبك فارغب} وَيسن ذَلِك فِي غير الْمَسْجِد أَيْضا وَإِنَّمَا خصّه لِأَنَّهُ

فِيهِ أهم وأكد (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (وَعَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده حسن // (كَفَّارَة النّذر إِذا لم يسم كَفَّارَة يَمِين) حمله الشَّافِعِيَّة على نذر اللجاج وَالْغَضَب وَمَالك وَالْجُمْهُور على النّذر الْمُطلق وَأحمد على نذر الْمعْصِيَة وَجمع محدثون على جَمِيع أَنْوَاع النّذر أما الْمُقَيد فلابد من الْوَفَاء بِهِ (حم م عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (كَفَّارَة من اغتبت) أَي ذكرته بِمَا يكره فِي غيبته (أَن تستغفر لَهُ) أَي تطلب لَهُ الْمَغْفِرَة من الله أَي أَن تعذر استحلا لَهُ وَإِلَّا تعين (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب فضل (الصمت عَن أنس) بن مَالك // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَفَّارَات الْخَطَايَا أسباغ الْوضُوء على المكاره وأعمال الْأَقْدَام إِلَى الْمَسَاجِد) أَي السَّعْي إِلَيْهَا لنَحْو صَلَاة (وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة) فِي الْمَسْجِد أَو غَيره فَذَلِك يكفر الصَّغَائِر (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كفر) بِضَم فَسُكُون بِصِيغَة الْمصدر (بِاللَّه تبرؤ) أَي ذُو تبرؤ (من نسب وَإِن دق) لِأَنَّهُ كذب على الله كَأَنَّهُ يَقُول مَا خلقني الله من فلَان بل من فلَان وَالْمرَاد كفر النِّعْمَة (الْبَزَّار عَن أبي بكر) (الصّديق // بِإِسْنَاد حسن // (كفر بامرئ ادِّعَاء نسب لَا يعرف أَو جَحده وَإِن دق) لما ذكر (هـ عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَغَيره (كفر) فعل ماضٍ (بِاللَّه الْعَظِيم عشرَة من هَذِه الْأمة الغال والساحر والديوث) الَّذِي لَا يغار على أَهله (وناكح الْمَرْأَة) أَي امْرَأَته (فِي دبرهَا وشارب الْخمر ومانع الزَّكَاة وَمن وجد سَعَة وَمَات وَلم يحجّ والساعي فِي الْفِتَن) بالإفساد (وبائع السِّلَاح من أهل الْحَرْب وَمن نكح ذَات محرم مِنْهُ) فَكل مِنْهُم يكفر أَن اسْتحلَّ ذَلِك لَكِن يَنْبَغِي اسْتثِْنَاء الْوَطْء فِي دبر امْرَأَته (ابْن عَسَاكِر عَن الْبَراء) بن عَازِب (كف شرك عَن النَّاس فَإِنَّهَا صَدَقَة مِنْك على نَفسك) أَي تؤجر عَلَيْهِ كَمَا تؤجر على الصَّدَقَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي الصمت عَن أبي ذَر) // وَإِسْنَاده حسن // (كف عَنَّا جشاءك) بِضَم الْجِيم الرّيح الْخَارِج من الْمعدة عِنْد الشِّبَع (فَإِن أَكْثَرهم) أَي النَّاس شبعاً فِي الدُّنْيَا أطولهم جوعا يَوْم الْقِيَامَة) وَالنَّهْي عَن الجشاء نهى عَن سَببه وَهُوَ الشِّبَع وَهُوَ مَذْمُوم شرعا وطباً (ت هـ عَن ابْن عمر) قَالَ تجشأ رجل عِنْد النَّبِي فَذكره قَالَ ت // حسن غَرِيب // (كف عَنهُ أذاك واصبر لأذاه فَكفى بِالْمَوْتِ مفرقاً) قَالَه لمن شكا أَذَى جَاره لَهُ فَعَاد قَرِيبا وَذكر أَنه مَاتَ (ابْن النجار عَن أبي عبد الرَّحْمَن) عبد الله بن يزِيد (الحبلي مُرْسلا كفوا صِبْيَانكُمْ) عَن الانتشار (عِنْد الْعشَاء) بِالْكَسْرِ أَي أول اللَّيْل (فَإِن للجن) حينئذٍ (انتشاراً) أَي تفَرقا (وخطفة) بِالتَّحْرِيكِ أَي جمَاعَة مِنْهُم يختطفون الْأَطْفَال بِسُرْعَة (د عَن جَابر) بن عبد الله // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كفوا عَن أهل لَا إِلَه إِلَّا الله) وهم من نطق بهَا أَي مَعَ نطقه بِالشَّهَادَةِ الثَّانِيَة وَإِن لم يعلم مَا فِي قلبه (لَا تكفر وهم بذنب) ارتكبوه وَإِن كَانَ من أكبر الْكَبَائِر كَالْقَتْلِ وَالزِّنَا وَالسَّرِقَة (فَمن أكفر أهل لَا إِلَه إِلَّا الله) أَي حكم بكفرهم (فَهُوَ إِلَى الْكفْر أقرب) مِنْهُ إِلَى الْإِيمَان فمخالف الْحق من أهل الْقبْلَة غير كَافِر مَا لم يُخَالف مَا هُوَ من ضروريات الدّين الْحق كحدوث الْعَالم وَحشر الأجساد (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // (كل آيَة فِي الْقُرْآن دَرَجَة فِي الْجنَّة) فَيُقَال للقارئ أرق على قدر مَا كنت تقْرَأ (ومصباح فِي بُيُوتكُمْ) من كَثْرَة أنوار الْمَلَائِكَة المقيضين للرحمة والمستمعين للتلاوة (حل عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل ابْن آدم يَأْكُلهُ التُّرَاب) أَي كل أَجزَاء ابْن آدم تبلى وتنعدم بِالْكُلِّيَّةِ (إِلَّا عجب الذَّنب) بِفَتْح الْعين هَامِش قَوْله أَي ذُو تبرؤ لَا حَاجَة إِلَى تَقْدِير ذُو كَمَا هُوَ ظَاهر اهـ

وَسُكُون الْجِيم الْعظم الَّذِي فِي أصل صلبه فَإِنَّهُ قَاعِدَة الْبدن فَيبقى ليركب خلقه مِنْهُ (مِنْهُ خلق) أَي مِنْهُ ابتدئ خلق الْإِنْسَان (وَمِنْه يركب) خلقه عِنْد قيام السَّاعَة وَهَذَا عَام خص مِنْهُ الْأَنْبِيَاء وَنَحْوهم (م د ن عَن أبي هُرَيْرَة كل أحد أَحَق بِمَالِه من وَالِده وَولده وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) لَا يناقضه أَنْت وَمَالك لأَبِيك لِأَن مَعْنَاهُ إِذا احْتَاجَ لمَاله أَخذه لَا أَنه يُبَاح لَهُ مَاله مُطلقًا (هق عَن حبَان) بن أبي جبلة الجمعي بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (كل البواكي) عَليّ موتاهن (يكذبن) فِيمَا يصفنهم بِهِ من الْفَضَائِل والفواضل (إِلَّا أم سعد) بن معَاذ فَإِنَّهَا لم تكذب فِيمَا وَصفته بِهِ (ابْن سعد عَن سعد بن إِبْرَاهِيم مُرْسلا) هُوَ الزُّهْرِيّ (كل الْخَيْر أَرْجُو من رَبِّي) أَي أُؤَمِّل مِنْهُ أَن يجمع فِي مَا تفرق من الخيور فِي الْأَنْبِيَاء وَقد حقق الله رَجَاءَهُ (ابْن سعد) فِي طبقاته (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (كل الذُّنُوب يُؤَخر الله تَعَالَى مَا شَاءَ مِنْهَا) أَي جزاءه (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا عقوق الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين (فَإِن الله يعجله لصَاحبه) أَي فَاعله (فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا) وَزَاد قَوْله (قبل الْمَمَات) تَأْكِيدًا فَلَا يغتر الْعَاق بِتَأْخِير التَّأْثِير حَالا بل يَقع وَلَو بعد حِين كَمَا وَقع لِابْنِ سِيرِين (طب ك عَن أبي بكرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (كل الْعَرَب) الْمَوْجُودين حالتئذٍ (من ولد إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم) أَي كلهم ذُريَّته فَلَيْسَ من عَرَبِيّ إِلَّا وَهُوَ مِنْهُم فأولاد جرهم لَيْسُوا من الْعَرَب (ابْن سعد عَن عَليّ) بِضَم الْعين وَفتح اللَّام بضبط الْمُؤلف بِخَطِّهِ (ابْن رَبَاح مُرْسلا) هُوَ اللَّخْمِيّ (كل الْكَذِب يكْتب على ابْن آدم) إثمه (إِلَّا ثَلَاثًا الرجل يكذب فِي الْحَرْب) لمصْلحَة محاربة الْأَعْدَاء فَلَا يكْتب عَلَيْهِ فِيهِ إِثْم (فَإِن الْحَرْب خدعة) بل قد يجب إِذا دعت إِلَيْهِ الضَّرُورَة (وَالرجل يكذب الْمَرْأَة) أَي حليلته أَو نَحْو بنته (فيرضيها) بذلك (وَالرجل يكذب بَين الرجلَيْن) بَينهمَا فتْنَة أَو عَدَاوَة (ليصلح بَينهمَا) فالكذب فِي هَذِه الْأَحْوَال غير محرم بل قد يجب وَحَاصِله أَن الْكَذِب تجْرِي فِيهِ الْأَحْكَام الْخَمْسَة (طب وَابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة) والخرائطي (عَن النواس) بن سمْعَان وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع فَقَوْل الْمُؤلف // حسن مَمْنُوع // (كل الْمُسلم على الْمُسلم) مُبْتَدأ وَالْخَبَر قَوْله (حرَام) أَي جَمِيع أَنْوَاع مَا يُؤْذِيه حرَام ثمَّ بَين ذَلِك بقوله مَاله أَي أَخذ (مَاله) بِنَحْوِ غصب (وَعرضه) أَي هتك عرضه بِلَا اسْتِحْقَاق (وَدَمه) أَي إِرَاقَة دَمه بِلَا حق وَجعلهَا كل الْمُسلم وَحَقِيقَته لشدَّة اضطراره إِلَيْهَا فالدم بِهِ حَيَاته ومادته المَال فَهُوَ مَاء الْحَيَاة وَالْعرض بِهِ قيام صورته المعنوية (حسب امْرِئ من الشَّرّ) أَي يَكْفِيهِ مِنْهُ فِي أخلاقه ومعاده (أَن يحتقر أَخَاهُ الْمُسلم) أَي يذله ويزد ربه وَلَا يعبأ بِهِ لِأَن الله أحسن تقويمه وسخر لَهُ مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَسَماهُ مُسلما ومؤمناً وعبداً فاحتقاره احتقار لما عظمه الله وشرفه (د هـ عَن أبي هُرَيْرَة كل أمتِي معافى إِلَّا المجاهرين) أَي لَكِن المجاهرين بِالْمَعَاصِي لَا يعافون من جاهر بِكَذَا بِمَعْنى جهر بِهِ وَالْمرَاد الَّذين يُجَاهر بَعضهم بَعْضًا بالتحدث بِالْمَعَاصِي (وَإِن من الجهار) كَذَا فِي نُسْخَة الْمُؤلف وَالَّذِي وقفت عَلَيْهِ بِخَط الْحَافِظ الإجهار أَي الْإِظْهَار والإذاعة (أَن يعْمل الرجل بِاللَّيْلِ عملا) سَيِّئًا (ثمَّ يصبح وَقد ستره الله فَيَقُول) للنَّاس (عملت البارحة) أَي أقرب لَيْلَة مَضَت (كَذَا وَكَذَا وَقد بَات يستره ربه وَيُصْبِح يكْشف ستر الله عَنهُ) بِإِظْهَار ذَنبه فِي الملا وَذَلِكَ جِنَايَة مِنْهُ على ستر الله الَّذِي أَسد لَهُ عَلَيْهِ (ق عَن أبي هُرَيْرَة كل أمتِي معافى) بِفَتْح الْفَاء مَقْصُور بِمَعْنى عَفا الله

عَنهُ أَو سلمه الله وَسلم مِنْهُ (إِلَّا المجاهرين) أَي المعلنين بِالْمَعَاصِي ثمَّ فسر المجاهر بِأَنَّهُ (الَّذِي يعْمل الْعَمَل بِاللَّيْلِ فيستره ربه ثمَّ يصبح فَيَقُول يَا فلَان إِنِّي عملت البارحة كَذَا وَكَذَا فَيكْشف ستر الله عز وَجل) عَنهُ فيؤاخذ بِهِ فِي الدُّنْيَا بِإِقَامَة الْحَد عَلَيْهِ وَفِي العقبى بالعقاب لِأَن من صِفَاته تَعَالَى ستر الْقَبِيح فإظهاره كفر بِهَذِهِ النِّعْمَة واستهانة بستره وَتَخْصِيص اللَّيْل لَا لإِخْرَاج النَّهَار بل لوُقُوع ذَلِك غَالِبا دون النَّهَار (طس عَن أبي قَتَادَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل أمتِي يدْخلُونَ الْجنَّة) أَي أمة الْإِجَابَة (إِلَّا من أبي) بِفَتْح الْهمزَة وَالْمُوَحَّدَة من عصى مِنْهُم بترك الطَّاعَة الَّتِي هِيَ سَبَب لدخولها لِأَن من ترك مَا هُوَ سَبَب لشئ لَا يُوجد بِغَيْرِهِ فقد أَبى أَي امْتنع فاستثناؤهم تَغْلِيظًا عَلَيْهِم أَو أَرَادَ أمة الدعْوَة وَمن أَبى من كفر بامتناعه عَن قبُولهَا قَالُوا وَمن يَأْبَى يَا رَسُول الله قَالَ (من أَطَاعَنِي) أَي انْقَادَ وأذعن لما جِئْت بِهِ (دخل الْجنَّة وَمن عَصَانِي) بِعَدَمِ التَّصْدِيق أَو بِفعل الْمنْهِي (فقد أَبى) فَلهُ سوء المنقلب بآبائه فَمن أَبى أَن كَانَ كَافِر لَا يدْخل الْجنَّة أصلا أَو مُسلما لَا يدخلهَا حَتَّى يطهر بالنَّار وَقد يُدْرِكهُ الْعَفو فَلَا يعذب أصلا وَإِن ارْتكب جَمِيع الْمعاصِي قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ من اعْتقد أَن أحدا من أهل التَّوْحِيد يخلد فِي النَّار فقد أعظم الْفِرْيَة على الله وَنسبه إِلَى الْجور (خَ عَن أبي هُرَيْرَة كل امْرِئ مُهَيَّأ) أَي مَصْرُوف مسهل (لما خلق لَهُ) أَن خيرا فَخير وَإِن شرا فشر (حم طب ك عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالُوا يَا رَسُول الله أَرَأَيْت مَا نعمل أَمر قد فرغ مِنْهُ أَو شئ نستأنفه قَالَ بل فرغ مِنْهُ قَالُوا فَكيف بِالْعَمَلِ فَذكره // وَإِسْنَاده حسن // (كل امْرِئ) يكون (فِي ظلّ صدقته) يَوْم الْقِيَامَة حِين تَدْنُو الشَّمْس من الرؤس (حَتَّى يقْضى) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم حَتَّى يفصل (بَين النَّاس) بِمَعْنى أَن الْمُتَصَدّق يكفى المخاوف وَيصير فِي كف الله وستره (حم ك عَن عقبَة ابْن عَامر) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كل أَمر ذِي بَال) أَي حَال شرِيف يحتفل بِهِ ويهتم (لَا يبْدَأ فِيهِ بِالْحَمْد لله فَهُوَ أقطع) وَفِي رِوَايَة لِابْنِ مَاجَه بِالْحَمْد أقطع وللبغوي بِحَمْد الله قَالَ السُّبْكِيّ وَالْكل بِلَفْظ أقطع بِغَيْر فَاء فتندب البدائة بِالْحَمْد لكل مُصَنف ودارس ومدرس وخطيب وخاطب وَبَين يَدي جَمِيع الْأُمُور المهمة (هـ هق عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كل أَمر ذِي بَال) أَي شَأْن وَشرف وَفِي رِوَايَة كل كَلَام وَالْأَمر أَعم لِأَنَّهُ قد يكون فعلا (لَا يبْدَأ فِيهِ بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أقطع) أَي نَاقص غير مُعْتَد بِهِ شرعا وَالْمرَاد بِالْحَمْد مَا هُوَ أَعم من لَفظه فَلَا تعَارض بَين روايتي الحمدلة والبسملة (عبد الْقَادِر الرهاوي) بِضَم الرَّاء نِسْبَة إِلَى رهاباً لضم حَيّ من مذْحج (فِي) أول كتاب (الْأَرْبَعين) البلدانية وَكَذَا الْخَطِيب (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كل أَمر ذِي بَال لَا يبْدَأ فِيهِ بِحَمْد الله وَالصَّلَاة على فَهُوَ أقطع أَبتر ممحوق من كل بركَة) فِيهِ تَعْلِيم حسن وتوقيف على أدب جميل وَبعث على التَّيَمُّن بالذكرين (الرهاوي) فِي الْأَرْبَعين (عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ غَرِيب تفرد بِذكر الصَّلَاة فِيهِ اسمعيل بن أبي زِيَاد // وَهُوَ ضَعِيف // (كل أهل الْجنَّة يرى مَقْعَده من النَّار فَيَقُول لَوْلَا أَن الله هَدَانِي فَيكون لَهُ شكر) يكون بِمَعْنى يحدث وَكَانَ تَامَّة وشكر فاعلها (وكل أهل النَّار يرى مَقْعَده من الْجنَّة فَيَقُول لَوْلَا أَن الله هَدَانِي فَيكون عَلَيْهِ حسرة) تَمَامه ثمَّ تَلا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَن تَقول نفس يَا حسرتا على مَا فرطت فِي جنب الله (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كل بِنَاء وبال على صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا مَسْجِدا) أَو نَحوه مِمَّا بنى بِقصد قربَة إِلَى الله كمدرسة ورباط وَاسْتثنى فِي خبر آخر مَا لابد مِنْهُ لحَاجَة الْإِنْسَان (هَب

عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن // (كل بُنيان وبال على صَاحبه) يَوْم الْقِيَامَة (إِلَّا مَا كَانَ هَكَذَا وَأَشَارَ بكفه) أَي إِلَّا شيأ قَلِيلا بِقدر الْحَاجة فَلَا يوسعه وَلَا يرفعهُ (وكل علم وبال على صَاحبه يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا من عمل بِهِ) أَي بِمَا (علم طب عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل بني آدم يمسهُ الشَّيْطَان) أَي يطعنه فِي جنبه (يَوْم) أَي وَقت (وَلدته أمه إِلَّا مَرْيَم) بنت عمرَان (وَابْنهَا) عِيسَى لاستجابة دُعَاء حنة لَهَا بقولِهَا إِنِّي أُعِيذهَا بك وذريتها من الشَّيْطَان الرَّجِيم وَعَلِيهِ فالمسي حَقِيقِيّ وَقيل أَرَادَ بِهِ الطمع فِي الإغواء لَا حَقِيقَة النخس وَإِلَّا لامتلأت الدُّنْيَا صياحاً وَالْمرَاد هما وَمن فِي مَعْنَاهُمَا (م عَن أبي هُرَيْرَة كل بني آدم يطعن الشَّيْطَان فِي جَنْبَيْهِ بإصبعه) روى بالأفراد وبالتثنية (حِين يُولد) زَاد فِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ فَيَسْتَهِل صَارِخًا (غير عِيسَى ابْن مَرْيَم ذهب يطعن فطعن فِي الْحجاب) أَو المشيمة الَّتِي فِيهَا الْوَلَد اقْتصر هُنَا على عِيسَى دون الأول لِأَن هَذَا بِالنِّسْبَةِ لِلطَّعْنِ فِي الْجنب وَذَاكَ بِالنِّسْبَةِ للمس (خَ عَن أبي هُرَيْرَة كل بني آدم حسود وَلَا يضر حَاسِد حسده) لِأَنَّهُ مِمَّا جبل عَلَيْهِ (مَا لم يتَكَلَّم بِاللِّسَانِ أَو يعْمل بِالْيَدِ) هَذَا الحَدِيث سقط مِنْهُ من قلم الْمُؤلف طَائِفَة وَلَفظ مخرجه أَبُو نعيم كل بني آدم حسود وَبَعض النَّاس أفضل فِي الْحَسَد من بعض وَلَا يضر حَاسِدًا حسده مَا لم يتَكَلَّم بِاللِّسَانِ أَو يعْمل بِالْيَدِ (حل عَن أنس) بن مَالك (كل بني آدم خطاء) بشد الطَّاء والتنوين أَي غالبهم (وَخير الْخَطَّائِينَ التوابون) فلابد أَن يجْرِي على العَبْد مَا سبق بِهِ الْقدر فَكَأَنَّهُ قَالَ لابد لَك من فعل الذُّنُوب لِأَنَّهَا مَكْتُوبَة عَلَيْك فأحدث تَوْبَة فَإِنَّهُ لَا يُؤْتى العَبْد من فعل الْمعْصِيَة وَإِن عظمت بل من ترك التَّوْبَة (حم ت هـ ك عَن أنس) قَالَ ت // غَرِيب // وَقَالَ ك // صَحِيح // فَقَالَ الذَّهَبِيّ // بل فِيهِ لين // (كل بني أم ينتمون إِلَى عصبَة إِلَّا ولد فَاطِمَة فَأَنا وليهم وَأَنا عصبتهم) وَمن خَصَائِصه أَن أَوْلَاد بَنَاته ينسبون إِلَيْهِ بِخِلَاف غَيره وَأَوْلَاد بَنَات بَنَاته لَا يشاركون أَوْلَاد الحسنين فِي الانتساب إِلَيْهِ وَإِن كَانُوا من ذُريَّته (طب عَن فَاطِمَة الزهراء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف (كل بني أُنْثَى فَإِن عصبتهم لأبيهم مَا خلا ولد فَاطِمَة فَإِنِّي أَنا عصبتهم وَأَنا أبوهم) انْظُر كَيفَ خص التَّعْصِيب بِأَوْلَادِهَا دون أختيها وَلذَلِك ذهب جمع إِلَى أَن ابْن الشَّرِيفَة غير شرِيف إِذا لم يكن أَبوهُ شريفاً (طب عَن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل بيعين) بتَشْديد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بعد الْمُوَحدَة (لَا بيع بَينهمَا) أَي لَيْسَ بَينهمَا بيع لَازم (حَتَّى يَتَفَرَّقَا) من مجْلِس العقد بَينهمَا فَيلْزم البيع حينئذٍ بالتفرق (إِلَّا بيع الْخِيَار) فَيلْزم باشتراطه (حم ق ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كل جَسَد) فِي رِوَايَة كل لحم (نبت من سحت فَالنَّار) أولى بِهِ) وَعِيد شَدِيد يُفِيد أَن أكل مَال النَّاس بِالْبَاطِلِ كَبِيرَة وَشَمل نَحْو مكاس وقاطع طَرِيق وخائن وزغلى وَمن اسْتعَار وَجحد وَمن طفف فِي كيل أَو وزن (هَب حل عَن أبي بكر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل حرف فِي الْقُرْآن يذكر فِيهِ الْقُنُوت فَهُوَ الطَّاعَة) صرفه إِلَى الطَّاعَة لِأَنَّهَا أكشف الْأَشْيَاء وأشهرها عِنْد النَّاس (حم ع حب عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد حسن // (كل خطْبَة لَيْسَ فِيهَا تشهد) وَفِي رِوَايَة شَهَادَة (فَهِيَ كَالْيَدِ الجذماء) أَي المقطوعة يعْنى كل خطْبَة لم يُؤْت فِيهَا بِالْحَمْد فَهِيَ كَالْيَدِ المقطوعة الَّتِي لَا فَائِدَة بهَا لصَاحِبهَا وَأَرَادَ بالتشهد الشَّهَادَتَيْنِ من إِطْلَاق الْجُزْء على الْكل (د عَن أبي هُرَيْرَة كل خطْوَة يخطوها أحدكُم فِي الصَّلَاة) أَي إِلَيْهَا (يكْتب لَهُ حَسَنَة ويمحو عَنهُ بهَا سَيِّئَة حم عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح فِيهِ

مَا فِيهِ (كل خلة) أَي خصْلَة (يطبع عَلَيْهَا الْمُؤمن) أَي يُمكن أَن يطبع عَلَيْهَا (إلاالخيانة وَالْكذب) فَلَا يطبع عَلَيْهِمَا وَإِنَّمَا يحصل لَهُ ذَلِك بالتطبع (ع عَن سعد) // بِإِسْنَاد حسن // (كل خلق الله تَعَالَى حسن) أَي اخلاقه المخزونة عِنْده الَّتِي هِيَ مائَة وَسَبْعَة عشر كلهَا حَسَنَة فَمن أَرَادَ بِهِ خيرا منحه مِنْهَا شيأ (حم طب عَن الشريد بن سُوَيْد) // بِإِسْنَاد حسن // (كل دَابَّة من دَوَاب الْبَحْر وَالْبر لَيْسَ لَهَا دم مُنْعَقد) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ يتفصد وَهُوَ رِوَايَة (فَلَيْسَتْ لَهَا ذَكَاة) أَي فَهِيَ ميتَة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل دُعَاء مَحْجُوب) عَن الْقبُول (حَتَّى يصلى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي حَتَّى يصلى الدَّاعِي (على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) بِمَعْنى أَنه لَا يرفع إِلَى الله حَتَّى يستصحب الرافع مَعَه الصَّلَاة عَلَيْهِ لِأَنَّهَا الْوَسِيلَة للإجابة (فر عَن أنس) بن مَالك مَرْفُوعا (هَب عَن عَليّ مَوْقُوفا) وَالْمَوْقُوف أشبه (كل ذَنْب عَسى الله أَن يغفره إِلَّا من مَاتَ) حَال كَونه (مُشْركًا) يَعْنِي كَافِرًا وَخص الشّرك لغلبته حينئذٍ (أَو قتل مُؤمنا مُتَعَمدا) بِغَيْر حق وَهَذَا فِي الْإِشْرَاك قطع وَفِي الْقَتْل مَحَله إِذا اسْتحلَّ (د عَن أبي الدَّرْدَاء حم ن ك عَن مُعَاوِيَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كل ذِي مَال أَحَق بِمَالِه) من وَلَده ووالده (يصنع فِيهِ مَا شَاءَ) من إِعْطَاء وحرمان وَزِيَادَة ونقصان (هَب عَن ابْن الْمُنْكَدر مُرْسلا كل ذِي نَاب من السبَاع) يصول بِهِ (فَأَكله حرَام) بِخِلَاف مَاله نَاب لَا يصول بِهِ كضب فَأَكله حَلَال (م ن عَن أبي هُرَيْرَة كل راعي مسؤل عَن رَعيته) أَي كل حَافظ لشئ يسْأَله الله عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة هَل فرط أَو قَامَ بِحقِّهِ (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل سارحة ورائحة على قوم حرَام على غَيرهم) قَالَ فِي الفردوس السارحة الَّتِي تسرح بِالْغَدَاةِ إِلَى مراعيها (طب عَن أبي أُمَامَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل سَبَب وَنسب مُنْقَطع يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا سببى ونسبي) قَالَ ابْن عَرَبِيّ أَرَادَ السَّبَب الأحمدي وَالنّسب المحمدي لِأَن الْمُصْطَفى آدم أبوة النُّبُوَّة وَالدّين كَمَا أَن آدم عَلَيْهِ السَّلَام آدم أبوة الطين فورث الْوَلَد من كل وَاحِد مِنْهُمَا مَا يُنَاسب أبوته انْتهى وَهَذَا الْخَبَر لَا يُعَارضهُ قَوْله لأهل بَيته لَا أغْنى عَنْكُم من الله شيأ لِأَن مَعْنَاهُ أَنه لَا يملك لَهُم نفعهم نفعا لَكِن الله يُمكنهُ نفعهم بالشفاعة فَهُوَ لَا يملك إِلَّا مَا ملكه ربه (طب ك هق عَن ابْن عمر طب عَن ابْن عَبَّاس وَعَن الْمسور) قَالَ ك صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ بل مُنْقَطع (كل سلامى) بِضَم السِّين وخفة اللَّام أَي كل مفصل من المفاصل الثلثمائة وَسِتِّينَ الَّتِي فِي كل أحد (من النَّاس عَلَيْهِ) ذكره مَعَ أَن سلامى مُؤَنّثَة بِاعْتِبَار الْعُضْو أَو الْمفصل (صَدَقَة) إِيجَابهَا عَلَيْهِ مجازى وَفِي الْحَقِيقَة وَاجِبَة على صَاحبه (كل يَوْم تطلع فِيهِ الشَّمْس) فِي مُقَابل مَا أنعم الله بِهِ عَلَيْهِ من تِلْكَ السلامى من النعم ودوامها وَلَو شَاءَ لسلبها الْقُدْرَة وَلَيْسَ المُرَاد بِالصَّدَقَةِ هُنَا الْمَالِيَّة فَحسب بل كنى بهَا عَن نوافل الطَّاعَة كَمَا يفِيدهُ قَوْله (تعدل) هُوَ فِي تَأْوِيل الْمصدر مُبْتَدأ خَبره صَدَقَة (بَين الْإِثْنَيْنِ) متحاكمين أَو متخاصمين أَو متهاجرين (صَدَقَة بَينهمَا) لوقايتهما مِمَّا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْخِصَام من قَبِيح قَول أَو فعل (وَتعين) أَي وَفِي إعانتك (الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (على دَابَّته فَيحمل عَلَيْهَا) الْمَتَاع أَو الرَّاكِب بِأَن يُعينهُ فِي الرّكُوب أَو يحملهُ كَمَا هُوَ (أَو ترفع) بمثناة فوقية بضبط الْمُؤلف (لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعه صَدَقَة) عَلَيْهِ هَذَا هُوَ الْخَبَر (والكلمة الطبية صَدَقَة) أَي أجرهَا كَأَجر صَدَقَة (وكل خطْوَة) بِفَتْح الْخَاء الْمرة الْوَاحِدَة وَبِضَمِّهَا مَا بَين الْقَدَمَيْنِ (يخطوها إِلَى الصَّلَاة صَدَقَة) أطلق على الْكَلِمَة الطّيبَة كدعاء وثناء وَسَلام وَنَحْوهَا مِمَّا

يجمع الْقُلُوب ويؤلفها صَدَقَة وعَلى الخطوة إِلَى الصَّلَاة صَدَقَة مَعَ عدم تعدِي نَفعهَا للْغَيْر للمشاكلة وَقيل هما صَدَقَة على نفس الْفَاعِل (وَدلّ الطَّرِيق صَدَقَة وتميط) بِضَم أَوله تنحي (الْأَذَى) أَي مَا يُؤْذى الْمَارَّة من نَحْو شوك وَحجر (عَن الطَّرِيق صَدَقَة) على الْمُسلمين وَأخر هَذِه لكَونهَا دون مَا قبلهَا (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة كل سنَن قوم لوط) أَي طرائقهم (قد فقدت إِلَّا ثَلَاثًا) مِنْهَا فَإِنَّهَا بَاقِيَة إِلَى الْآن مَعْمُول بهَا (جر نعال السيوف) على الأَرْض (وخصف الإظفار وكشف عَن الْعَوْرَة) بِحَضْرَة من يحرم نظره إِلَيْهَا (الشَّاشِي وَابْن عَسَاكِر عَن الزبير بن الْعَوام) وَكَذَا أَبُو نعيم والديلمي بِاللَّفْظِ الْمَزْبُور عَن الزبير (كل شراب أسكر) أَي شَأْنه الْإِسْكَار (فَهُوَ حرَام) سَوَاء كَانَ من عِنَب أَو زبيب نيأ أَو مطبوخاً (حم ق 4 عَن عَائِشَة) قَالَت سُئِلَ النَّبِي عَن البتع أَي بِكَسْر الْمُوَحدَة ومثناة فوقية سَاكِنة وَهُوَ نَبِيذ الْعَسَل فَذكره (كل شَرط) أَي اشْتِرَاط (لَيْسَ فِي كتاب الله تَعَالَى) أَي فِي حكمه (// فَهُوَ بَاطِل // وَإِن كَانَ مائَة شَرط) أَي وَإِن شَرط مائَة مرّة لَا يُؤثر فَذكره للْمُبَالَغَة لَا لقصد عين هَذَا الْعدَد (الْبَزَّار طب عَن ابْن عَبَّاس) وَبَعض // أسانيده صَحِيح // (كل شئ بِقدر) أَي جَمِيع الْأُمُور إِنَّمَا هِيَ بِتَقْدِير الله فَالَّذِي قدر لابد أَن يَقع (حَتَّى الْعَجز) أَي التَّقْصِير عَمَّا يجب فعله أَو الطَّاعَة (والكيس) بِفَتْح الْكَاف أَي النشاط والحذق أَو كَمَال الْعقل أَو تَمْيِيز مَا فِيهِ الضّر (حم م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كل شئ فضل عَن ظلّ بَيت وجلف الْخبز) وَهُوَ الْخبز لَا أَدَم مَعَه أَو الْخبز الْيَابِس (وثوب يوارى عَورَة الرجل وَالْمَاء لم يكن لِابْنِ آدم فِيهِ حق) وَقَوله الْبَيْضَاوِيّ الجلف هُنَا وعَاء الْخبز متكلف منافر للسياق (حم عَن عُثْمَان) // بِإِسْنَاد حسن // (كل شئ لَيْسَ من ذكر الله فَهُوَ لَهو وَلعب) فَهُوَ مَذْمُوم وكل مَا لَا يُوصل إِلَى لَذَّة فِي الْآخِرَة // فَهُوَ بَاطِل // (إِلَّا أَن يكون أَرْبَعَة) أَي وَاحِدَة من أَرْبَعَة هِيَ (ملاعبة الرجل امْرَأَته وتأديب الرجل فرسه وَمَشى الرجل بَين الغرضين) فِي الْقِتَال أَي تبختره بَينهمَا (وَتَعْلِيم الرجل السباحة) بِكَسْر الْمُهْملَة وَفتح الْمُوَحدَة العوم فَإِنَّهُ عون وَلِهَذَا جَازَ اللّعب بالدف لإعانته على النِّكَاح كَمَا تعين لَذَّة الرَّمْي بِالْقَوْسِ وتأديب الْفرس على الْجِهَاد وَكَذَا ملاعبة الزَّوْجَة من الْحق لإعانتها على النِّكَاح المحبوب لله (ن عَن جَابر بن عبد الله وَجَابِر بن عُمَيْر) الْأنْصَارِيّ // وَإِسْنَاده حسن // (كل شئ للرجل حل من الْمَرْأَة فِي) حَال (صياموه مَا خلا مَا بَين رِجْلَيْهَا) كِنَايَة عَن جِمَاعهَا فَتجوز الْقبْلَة لمن لَا تحرّك شَهْوَته (طس عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل شئ ينقص) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ يغيض بغين وضاد معجمتين أَي ينقص (إِلَّا الشَّرّ فَإِنَّهُ) لَا ينقص بل (يُزَاد فِيهِ حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // خلافًا للمؤلف (كل شئ جَاوز الْكَعْبَيْنِ من الْإِزَار) يعْنى كل شئ جاوزهما من قدم صَاحب الْإِزَار المسبل يعذب (فِي النَّار) عُقُوبَة لَهُ عَلَيْهِ حَيْثُ فعله خُيَلَاء فأسبال الْإِزَار بقصدها حرَام وَيسْتَثْنى النِّسَاء وَمن أسبله لضَرُورَة كجرح (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد حسن // (كل شئ قطع من الْحَيّ) بِنَفسِهِ أَو بِفعل فَاعل (فَهُوَ ميت) لَكِن إِن كَانَت ميتَته طَاهِرَة فَهُوَ طَاهِر أَو نَجِسَة فنجس (حل عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (كل شئ خلق من المَاء) فَهُوَ مَادَّة الْحَيَاة وأصل الْعَالم كُله (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) قلت يَا رَسُول الله اذا رَأَيْتُك طابت نَفسِي وقرت عَيْني فأنبئني عَن كل شئ فَذكره // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كل شئ سوى الحديدة) وَفِي رِوَايَة للدارقطني سوى السَّيْف وَهِي

مبينَة للمراد (خطأ) أَي غير صَوَاب يَعْنِي وَمن وَجب قَتله فَقتله الْمُسْتَحق بِغَيْر السَّيْف كَانَ مخطئاً (وَلكُل خطأ أرش) قَالَ ابْن حجر يُعَارضهُ خبر أنس فِي قصَّة العرنيين فَفِي بعض طرق مُسلم إِنَّمَا سملهم لأَنهم سملوا الرُّعَاة فَالْأولى حمله على غير الْمُمَاثلَة فِي الْقصاص (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) // بِإِسْنَاد واهٍ // (كل شئ سَاءَ الْمُؤمن فَهُوَ مُصِيبَة) أَي فيؤجر عَلَيْهِ إِذا صَبَرُوا حتسب (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ مُرْسلا كل شئ بَينه وَبَين الله حجاب إِلَّا شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَدُعَاء الْوَالِد لوَلَده ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو يعلى // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كل شئ يتَكَلَّم بِهِ ابْن آدم فَإِنَّهُ مَكْتُوب عَلَيْهِ) أَي يَكْتُبهُ الْملكَانِ الحافظان (فَإِذا أَخطَأ الْخَطِيئَة ثمَّ أحب أَن يَتُوب إِلَى الله عز وَجل فليأت بقْعَة) يعْنى فليفارق مَوضِع الْمعْصِيَة إِلَى بقْعَة أُخْرَى وَالْأولَى كَونهَا (مُرْتَفعَة فليمدد يَدَيْهِ إِلَى الله ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَتُوب إِلَيْك مِنْهَا لَا أرجع إِلَيْهَا أبدا فَإِنَّهُ يغْفر لَهُ مَا لم يرجع فِي عمله ذَلِك) فَإِنَّهُ يُؤَاخذ بِالْأولِ وَالْآخر لَكِن فِي أَحَادِيث أصح من هَذَا إِنَّه تصح تَوْبَته بشروطها وَإِن عَاد بعد ذَلِك لَا يقْدَح الْعود فِي الْمَاضِي (طب ك عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ك على شَرطهمَا وَأقرهُ فِي التخليص لكنه فِي الْمُهَذّب قَالَ // مُنكر // (كل صَلَاة) فرضا كَانَت أَو نفلا جمَاعَة أَو فُرَادَى (لَا يقْرَأ فِيهَا بِأم الْكتاب) أَي الْفَاتِحَة (فَهِيَ) ذَات (خداج) بِكَسْر الْمُعْجَمَة أَي فَصلَاته ذَات نُقْصَان أَو خَدِيجَة أَي نَاقِصَة نقص فَسَاد وَبطلَان فَلَا تصح الصَّلَاة بِدُونِهَا وَلَو لمقتد عِنْد الشَّافِعِي (حم خَ عَن عَائِشَة حم هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (هق عَن عَليّ) بن أبي طَالب (خطّ عَن أبي أُمَامَة كل طَعَام لَا يذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَإِنَّمَا هُوَ) أَي أكله (دَاء) أَي يضربا لجسد أَو بِالروحِ أَو بِالْقَلْبِ (وَلَا بركَة فِيهِ وَكَفَّارَة ذَلِك إِن كَانَت الْمَائِدَة مَوْضُوعَة) وَالطَّعَام بَاقِيا (أَن تسمى) الله بِأَن يَقُول بِسم الله على أَوله وَآخره (وتعيد يدك) إِلَى تنَاول الطَّعَام (وَإِن كَانَت قد رفعت أَن تسمى الله وتلعق أصابعك) الَّتِي أكلت بهَا (ابْن عَسَاكِر عَن عقبَة بن عَامر) ثمَّ ضعفه بمنصور بن عمار (كل طَلَاق جَائِز) أَي وَاقع (الْإِطْلَاق الْمَعْتُوه) وَهُوَ الْمَجْنُون (المغلوب على عقله) الَّذِي لَا يدْرِي معنى مَا يَقُول (ت عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ ضعفه بعطاء بن عجلَان (كل عَرَفَة موقف) أَي لَا تتوهموا أَن الْموقف يخْتَص بِمَا وقفت فِيهِ بل يجزى الْوُقُوف بِأَيّ جُزْء من عَرَفَة (وكل منى منحر) أَي مَحل للنحر (وكل الْمزْدَلِفَة موقف وكل فجاج) جمع فج وَهُوَ الطَّرِيق الْوَاسِع (مَكَّة طَرِيق ومنحر) يعْنى من أَي طَرِيق يدْخل الْحَاج يُجزئ وَفِي أَي مَحل من حوالي مَكَّة ينْحَر الْهدى يجوز لِأَنَّهَا من أَرض الْحرم وَأَرَادَ بِهِ التَّوسعَة وَنفي الْحَرج (د هـ ك عَن جَابر) سكت عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَالح (كل عَرَفَة موقف وَارْفَعُوا عَن بطن عُرَنَة) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء وَالنُّون مَوضِع بَين منى وعرفة (وكل الْمزْدَلِفَة موقف وَارْفَعُوا عَن بطن محسر) بِصِيغَة اسْم الْفَاعِل وَاد بَين منى ومزدلفة سمى بِهِ لِأَن فيل أَبْرَهَة أعيا فِيهِ فحسر أَصْحَابه بِفِعْلِهِ (وكل منى منحر إِلَّا مَا وَرَاء الْعقبَة) فَلَا يُجزئ النَّحْر فِيهِ عَن الْوَاجِب لكَونه من غير أَرض الْحرم (هـ عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (كل عَرَفَات موقف وَارْفَعُوا عَن عُرَنَة وكل الْمزْدَلِفَة موقف وَارْفَعُوا عَن بطن محسر وكل فجاج منى منحر وكل أَيَّام التَّشْرِيق ذبح) فَلَا يخْتَص الذّبْح بِيَوْم الْعِيد (حم عَن جُبَير بن مطعم) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كل عمل مُنْقَطع)

ثَوَابه (عَن صَاحبه إِذا مَاتَ إِلَّا المرابط فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ ينمى لَهُ عمله وَيجْرِي عَلَيْهِ رزقه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) مَعْنَاهُ أَن الرجل إِذا مَاتَ لَا يُزَاد فِي ثَوَاب مَا عمل وَلَا ينقص مِنْهُ إِلَّا الْغَازِي فثواب مرابطته يَنْمُو ويتضاعف وَلَيْسَ فِيهِ دلَالَة على أَن عمله يُزَاد بِضَم غَيره أَو لَا يُزَاد وَيسْتَثْنى مَعَ ذَلِك صور مرت (طب حل عَن الْعِرْبَاض) // وَإِسْنَاده حسن // أَو أَعلَى (كل عين زَانِيَة) أَي كل عين نظرت إِلَى أَجْنَبِيَّة عَن شَهْوَة فَهِيَ زَانِيَة (وَالْمَرْأَة إِذا استعطرت فمرت بِالْمَجْلِسِ) مجْلِس الرِّجَال (فَهِيَ زَانِيَة) لِأَنَّهَا هيجت شَهْوَة الرِّجَال بعطرها وحملتهم على النّظر إِلَيْهَا وَمن نظر إِلَيْهَا فقد زنى بِعَيْنِه فَهِيَ سَبَب زنا الْعين فَهِيَ آثمة (حم ت عَن أبي مُوسَى) وَقَالَ // حسن صَحِيح // (كل عين باكية يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا عينا غضت عَن محارم الله وعيناً سهرت فِي سَبِيل الله وعيناً خرج مِنْهَا مثل رَأس الذُّبَاب) من الدُّمُوع (من خشيَة الله) فَلَا تبْكي يَوْم الْقِيَامَة بكاء حزن بل بكاء فَرح وسرور (حل عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كل قرض صَدَقَة) من الْمقْرض على الْمُقْتَرض أَي يُؤجر عَلَيْهِ كَأَجر الصَّدَقَة (طس حل عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل قرض جر مَنْفَعَة) إِلَى الْمقْرض (فَهُوَ رَبًّا) أَي فِي حكم الرِّبَا فَيكون حَرَامًا وَعقد الْقَرْض بَاطِلا (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده سَاقِط // (كل كَلَام لَا يبْدَأ فِيهِ بِحَمْد الله فَهُوَ أَجْذم) أَي مَقْطُوع الْبركَة أَو ناقصها (د عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كل كلم) بِفَتْح فَسُكُون (يكلمهُ) بِضَم فَسُكُون أَي كل جرح يجرحه (الْمُسلم فِي سَبِيل الله) قيد يخرج الْجرْح فِي غير سَبيله (يكون يَوْم الْقِيَامَة كهيئتها) أنثه بِاعْتِبَار الْجراحَة (إِذْ) أَي حِين (طعنت تفجر) بِفَتْح الْجِيم الْمُشَدّدَة وَحذف الْمُثَنَّاة الأولى أَي تتفجر (دَمًا اللَّوْن لون الدَّم وَالْعرْف) بِسُكُون الرَّاء الرّيح (عرف مسك) وَإِنَّمَا أَتَى على هَيئته ليشهد لصَاحبه بفضله وعَلى ظالمه بِفِعْلِهِ (ق عَن أبي هُرَيْرَة كل مَا صنعت إِلَى أهلك) لوجه الله (فَهُوَ صَدَقَة عَلَيْهِم) فَمَا أنفقهُ الرجل على أَهله بنية التَّقَرُّب بِهِ دَاخل فِي قسم إِرَادَة الْآخِرَة وَالسَّعْي إِلَيْهَا (طب عَن عَمْرو بن أُميَّة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // خلافًا للمؤلف فِي رمزه لحسنه (كل مَال النَّبِي) أل فِيهِ للْجِنْس (صَدَقَة أَلا مَا أطْعمهُ أَهله وكساهم أَنا) معشر الْأَنْبِيَاء (لَا نورث) لِأَنَّهُ تَعَالَى شرفهم بِقطع حظوظهم من الدُّنْيَا وَمَا بِأَيْدِيهِم مِنْهَا إِنَّمَا هُوَ عَارِية وَأَمَانَة (د عَن الزبير) وَإِسْنَاده حسن // (كل مَال أدّى زَكَاته فَلَيْسَ بكنز وَإِن كَانَ مَدْفُونا تَحت الأَرْض وكل مَال لَا تُؤدِّي زَكَاته فَهُوَ كنز وَإِن كَانَ ظَاهرا) على وَجه الأَرْض فالكنز فِي عرف الشَّرْع مَا لم تُؤَد زَكَاته كَيفَ كَانَ وَفِي لِسَان الْعَرَب المَال المخزون (هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب مَرْفُوعا وموقوفاً وَالْمَوْقُوف أشبه (كل مَا توعدون فِي مائَة سنة) أَي كل مَا توعدون من أَشْرَاط السَّاعَة يكون فِي مائَة سنة وَهَذَا مؤول (الْبَزَّار عَن ثَوْبَان) وَأعله ابْن الْجَوْزِيّ (كل مؤدب) بِضَم فَسُكُون فَكسر (يحب أَن تُؤْتى مأدبته واديه الله الْقُرْآن فَلَا تهجروه) يَعْنِي كل مولم يحب أَن يَأْتِيهِ النَّاس فِي وليمته وضيافة الله لخلقه قِرَاءَة الْقُرْآن فَلَا تتركوه (هَب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (كل مؤذ فِي النَّار) يعْنى كل مَا يُؤْذى من سِبَاع وحشرات يكون فِي نَار جَهَنَّم عُقُوبَة لأَهْلهَا أَو أَرَادَ كل من آذَى النَّاس فِي الدُّنْيَا يعذبه الله بِنَار الْآخِرَة (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده لَيْسَ بذلك // (كل مَسْجِد فِيهِ إِمَام ومؤذن فالاعتكاف فِيهِ يَصح) أَخذ بِهِ الْحَنَابِلَة فَقَالُوا لَا يَصح اعْتِكَاف إِلَّا بِمَسْجِد جمَاعَة وَقَالَ الثَّلَاثَة يَصح بِكُل مَسْجِد (قطّ عَن حُذَيْفَة)

قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث فِي نِهَايَة الضعْف (كل مُسكر حرَام) هبه من عِنَب أَو زبيب أَو تمر أَو عسل أَو غَيرهَا كَمَا عَلَيْهِ الْجُمْهُور (حم ق د ن هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (حم ن عَن أنس) بن مَالك (حم د ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن ابْن مَسْعُود) قَالُوا يَا رَسُول الله شراب يصنع يُقَال لَهُ المزر وشراب يُقَال لَهُ البتع من الْعَسَل فَذكره قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ متواتر (كل مُسكر خمر) أَي مخامر لِلْعَقْلِ ومغطيه يَعْنِي الْخمر اسْم لكل مَا يُوجد فِيهِ الْإِسْكَار وللشرع أَن يحدث الْأَسْمَاء بعد أَن لم تكن كَمَا لَهُ وضع الْأَحْكَام كَذَلِك أَو أَنه كَالْخمرِ فِي الْحُرْمَة وَفِيه رد على الْحَنَفِيَّة فِي قَوْلهم لخمر مَاء عِنَب اسكر فَغَيره حَلَال طَاهِر (وكل مُسكر حرَام وَمن شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يَد مِنْهَا) أَي يصر عَلَيْهَا (لم يشر بهَا فِي الْآخِرَة) يعْنى لم يدْخل الْجنَّة لِأَن الْخمر شراب أهل الْجنَّة فَإِذا لم يشْربهَا لم يدخلهَا أَو يدخلهَا وَيحرم شربهَا بِأَن ينْزع مِنْهُ شهوتها (حم م 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كل مُسكر حرَام وَمَا أسكر مِنْهُ الْفرق) بِالتَّحْرِيكِ مكيلة تسع سِتَّة عشر رطلا وبالسكون تسع مائَة وَعشْرين رطلا (فملء الْكَفّ مِنْهُ حرَام) عبارَة عَن التكثير والتقليل لَا التَّحْدِيد وَهَذَا يبطل قَول من قَالَ الْخمر لَا يكون إِلَّا من الْعِنَب (دت عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كل مُشكل) أَي كل حكم أشكل علينا لخفاء النَّص فِيهِ أَو لتعارض نصين أَو لعدم نَص صَرِيح وَلم يَقع على ذَلِك الحكم إِجْمَاع واجتهد فِيهِ مُجْتَهد وَلم يظْهر لَهُ شئ أَو فقد الْمُجْتَهد فَهُوَ (حرَام) لبَقَائه على إشكاله (وَلَيْسَ فِي الدّين) أَي دين الْإِسْلَام (اشكال) عِنْد الراسخين فِي الْعلم غَالِبا لعلمهم الحكم فِي الْحَادِثَة بِنَصّ أَو إِجْمَاع أَو قِيَاس أَو غَيرهَا (طب عَن تَمِيم الدَّارِيّ) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (كل مُصَور) لذِي روح (فِي النَّار) أَي يكون يَوْم الْقِيَامَة فِي جَهَنَّم (يَجْعَل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (لَهُ بِكُل صُورَة صورها نفس تعذبه فِي جَهَنَّم) أَي تعذبه نفس الصُّورَة بِأَن يَجْعَل فِيهَا روح أَو يَجْعَل لَهُ بِعَدَد كل صُورَة شخص يعذبه (حم م عَن ابْن عَبَّاس كل مَعْرُوف) أَي مَا عرف فِيهِ رضَا الله أَو مَا عرف من جملَة الْخيرَات (صَدَقَة) أَي ثَوَابه كثواب الصَّدَقَة (حم خَ عَن جَابر) بن عبد الله (حم م د عَن حُذَيْفَة) ابْن الْيَمَان وَهُوَ متواتر (كل مَعْرُوف صَنعته إِلَى أغْنى وفقير فَهُوَ صَدَقَة) تَسْمِيَة هَذَا وَمَا قبله وَمَا بعده صَدَقَة من مجَاز المشابهة أَي لكل من هَذِه الْأَشْيَاء أجر كَأَجر الصَّدَقَة فِي الْجِنْس لِأَن الْكل صادر عَن رضَا الله أما فِي الْقدر أَو الصّفة فتتفاوت بتفاوت مقادير الْأَعْمَال (خطّ فِي الْجَامِع) بَين آدَاب الْمُحدث وَالسَّامِع (عَن جَابر طب عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كل مَعْرُوف صَدَقَة وَمَا أنْفق الْمُسلم من نَفَقَة على نَفسه وَأَهله كتب لَهُ بهَا صَدَقَة) لِأَنَّهُ ينكف بذلك عَن السُّؤَال ويكف من ينْفق عَلَيْهِ (وَمَا وقى بِهِ الْمَرْء الْمُسلم عرضه) أَي مَا يُعْطِيهِ لمن يخَاف لِسَانه وشره (كتب لَهُ بِهِ صَدَقَة) لِأَن صِيَانة الْعرض من جملَة الخيور) وكل نَفَقَة أنفقها الْمُسلم فعلى الله خلفهَا وَالله ضَامِن إِلَّا نَفَقَة فِي بُنيان) لم يقْصد بِهِ وَجه الله (أَو مَعْصِيّة) ظَاهره أَنه لَا يشْتَرط لحُصُول الثَّوَاب نِيَّة الْقرْبَة لكنه قَيده فِي أَحَادِيث آخر بالاحتساب فَيحمل الْمُطلق على الْمُقَيد (عبد بن حميد ك عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (كل مَعْرُوف صَدَقَة وَالدَّال على الْخَيْر كفاعله وَالله يحب إغاثة اللهفان) أَي المتحير فِي أمره الحزين الْمِسْكِين (هَب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كل من ورد الْقِيَامَة) من الْأُمَم (عطشان) أَي فَترد كل أمة

على نبيها فِي حَوْضه فيسقى من أطاعه مِنْهُم (حل هَب عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كل مَوْلُود) من بني آدم (يُولد على الْفطْرَة) اللَّام للْعهد والمعهود فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا أَي الْخلقَة الَّتِي خلقهمْ عَلَيْهَا من الاستعداد لقبُول الدّين والتأبى عَن الْبَاطِل (حَتَّى يعرب عَنهُ لِسَانه) فَحِينَئِذٍ إِن ترك بِحَالهِ وخلى وطبعه وَلم يتَعَرَّض لَهُ مَا يصده عَن النّظر الصَّحِيح من فَسَاد التربية وتقليد الْأَبَوَيْنِ وَنَحْو ذَلِك لينْظر فِيمَا نصب من الْأَدِلَّة الجلية على التَّوْحِيد وَصدق الرَّسُول لم يخْتَر إِلَّا الْملَّة الحنيفية وَإِلَّا (فَأَبَوَاهُ) هما اللَّذَان (يُهَوِّدَانِهِ) أَي يصير أَنه يَهُودِيّا بِأَن يدْخلَاهُ فِي دين الْيَهُودِيَّة المحرف المبذل (أَو ينصرَانِهِ أَو يُمَجِّسَانِهِ) كَذَلِك بِأَن يصدانه عَمَّا ولد عَلَيْهِ ويزينان لَهُ الْملَّة المبدلة وَلَا يُنَافِيهِ لَا تَبْدِيل لخلق الله لِأَنَّهُ خبر بِمَعْنى النَّهْي قَالَ بَعضهم فَالْمُرَاد بتفسيرهم الْفطْرَة بالتهيء لقبُول الْحق أَن سَائِر المولودين لما كَانُوا يولدون على نمط وَاحِد من سلامتهم من اتِّبَاع الْأَهْوَاء والأغراض وَالْحمية حَتَّى لَو فرض أَن يلقى إِلَيْهِم الْحق من قبل الْحق تَعَالَى وَفرض سبق الْقَضَاء عَلَيْهِم بِأَن يكون الْكل أمة وَاحِدَة كَانَ لَهُم قابلية لقبوله أَجْمَعِينَ لَكِن الْمُوجب لاختلافهم وتنوعهم إِلَى أَدْيَان شَتَّى بعد سلامتهم عَن ذَلِك هُوَ مَا سبق عَلَيْهِم فِي الْكتاب من قَضَائِهِ وَقدره الكائنين بإرادته لتبليغ حكمته إِذْ لَا تعرى أَفعاله عَنْهَا وَإِلَّا فَلَيْسَ فِي وسع الْأَبَوَيْنِ بل الثقلَيْن تهويد وَلَا تنصير وَلَا تمجيس لَو لم يقدر ذَلِك فَإِن الْأُمُور لم تكن قطّ أنفًا بل مسبوقة بِالْقضَاءِ فلكمال قدرته وسعة علمه تَأتي الكائنات على حسب تَقْدِيره السَّابِق وإرادته وَبِهَذَا يَصح أَن يُقَال إِسْنَاد التهويد وَغَيره إِلَى الْأَبَوَيْنِ مجازى وَذَلِكَ لحكمة الِابْتِلَاء كَمَا أسْند الْقَتْل إِلَى السَّبَب الظَّاهِر أَعنِي الْمُبَاشرَة لَهُ لحكمة الْحَيَاة بِالْقصاصِ (ع طب هق عَن الْأسود بن سريع) // بأسانيد جِيَاد // (كل ميت يخْتم على عمله) أَرَادَ بِهِ طي صَحِيفَته وَإِن لَا يكْتب لَهُ بعد مَوته عمل (إِلَّا الَّذِي مَاتَ فِي سَبِيل الله فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عمله) أَي يزِيد (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) يعْنى أَن الثَّوَاب الْمُرَتّب على الْجِهَاد يجرى لَهُ دَائِما (ويؤمن) بِضَم فَفتح فتشديد (من فتان الْقَبْر) أَي فتانيه مُنكر وَنَكِير أَي لَا يأتيانه وَلَا يخبر أَنه بل يكفى بِمَوْتِهِ فِي سَبِيل الله شَاهدا على صِحَة إيمَانه أَو يأتيانه لَكِن لَا يضرانه وَلَا يفتن بهما (د ت ك عَن فضَالة بن عبيد حم عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كل ميسر لما خلق لَهُ) أَي مُهَيَّأ لما خلق لأَجله قَابل لَهُ بطبعه (حم ق د عَن عمرَان ابْن حُصَيْن ت عَن عمر) بن الْخطاب (حم عَن أبي بكر) الصّديق قيل يَا رَسُول الله أتعرف أهل الْجنَّة من أهل النَّار قَالَ نعم قَالَ فَلم يعْمل الْعَامِلُونَ فَذكره (كل نائحة تكذب إِلَّا أم سعد) بن معَاذ القائلة حِين حمل نعشه (ويلٌ أم سعد سَعْدا ... ضرامةٌ وجدا ... سد بِهِ مسداً) وَمن خَصَائِص الْمُصْطَفى أَن يخص من شَاءَ بِمَا شَاءَ (ابْن سعد عَن مَحْمُود بن لبيد كل نَادِيه كَاذِبَة إِلَّا نادبة حَمْزَة) بن عبد الْمطلب فَإِنَّهَا غير كَاذِبَة فِي نَدبه فلهَا النوح عَلَيْهِ فَرخص لَهَا بخصوصها وللشارع أَن يخص من الْعُمُوم (ابْن سعد عَن سعد بن إِبْرَاهِيم مُرْسلا كل نسب وصهر يَنْقَطِع يَوْم الْقِيَامَة إِلَّا نسبى وصهرى) مَعْنَاهُ ينْتَفع يومئذٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ وَلَا ينْتَفع بِسَائِر الْأَنْسَاب (ابْن عَسَاكِر عَن عمر) بن الْخطاب (كل نعيم زائل إِلَّا نعيم أهل الْجنَّة وكل هم مُنْقَطع إِلَّا هم أهل النَّار) الخالدين فِيهَا لدوام عَذَابهمْ (ابْن لال عَن أنس) بن مَالك قَالَ الذَّهَبِيّ

// بَاطِل // (كل نفس تحْشر على هَواهَا فَمن هوى الْكَفَرَة فَهُوَ وَمَعَ الْكَفَرَة وَلَا يَنْفَعهُ عمله شيأ) هَذَا ورد على طَرِيق الزّجر والتنفير عَن مصادقة الْكفَّار (طس عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // (كل نفس من بني آدم سيد فالرجل سيد أَهله) أَي عِيَاله من زَوْجَة وَولد وخادم (وَالْمَرْأَة سيدة بَيتهَا) وَمن لَا أهل لَهُ وَلَا زوج سيد على جوارحه (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة كل نَفَقَة ينفقها العَبْد يُؤجر فِيهَا إِلَّا الْبُنيان) لغير نَحْو مَسْجِد وَمَا زَاد على الْحَاجة (طب عَن خباب بن الْأَرَت) // وَإِسْنَاده جيد // (كل نَفَقَة ينفقها الْمُسلم يُؤجر فِيهَا على نَفسه وعَلى عِيَاله وعَلى صديقه وعَلى بهيمته إِلَّا فِي بِنَاء) لِأَنَّهَا نَفَقَة فِي دنيا قد أذن الله فِي خرابها يزِيد فِي زينتها الَّتِي هِيَ فتْنَة (إِلَّا فِي بِنَاء مَسْجِد) وَنَحْوه مِمَّا (يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله) فَإِنَّهُ يُؤجر عَلَيْهِ (هَب عَن إِبْرَاهِيم مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ // إرْسَاله مُنكر // (كل يَمِين يحلف بهَا دون الله شرك) أَرَادَ شرك الْأَعْمَال لَا شرك الِاعْتِقَاد (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كلكُمْ بَنو آدم وآدَم خلق من تُرَاب) فَلَا يَلِيق بِمن أَصله التُّرَاب الْفَخر والتكبر (لينتهين) أَي وَالله لينتهين (قوم يفتخرون بآبائهم أَو لَيَكُونن أَهْون على أمته من الْجعلَان) أَي وَالله وَإِن أحد الْأَمريْنِ كَائِن ولابد والجعلان دويبة سَوْدَاء قوتها الْغَائِط فَإِن شمت رَائِحَة طيبَة مَاتَت (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كلكُمْ يدْخل الْجنَّة إِلَّا من شرد على الله) أَي فَارق الْجَمَاعَة وَخرج عَن الطَّاعَة (شِرَاد الْبَعِير على أَهله) شبهه بِهِ فِي قُوَّة نفاره (طس ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كلكُمْ راعٍ) أَي حَافظ مُلْتَزم بإصلاح مَا قَامَ عَلَيْهِ وَمَا هُوَ تَحت نظره (وكل راعٍ مسؤل عَن رَعيته) فِي الْآخِرَة فَهُوَ مَطْلُوب بِالْعَدْلِ فِيهِ وَإِن وفى مَا عَلَيْهِ من الرِّعَايَة حصل لَهُ الْحَظ إِلَّا وفرو إِلَّا طَالبه كل أحد مِنْهُم بِحقِّهِ فِي الْآخِرَة (فالإمام) الْأَعْظَم أَو نَائِبه (راعٍ) فِيمَن ولى عَلَيْهِم (وَهُوَ مسؤل عَن رَعيته) هَل رَاعى حُقُوقهم أَولا وَالرجل راعٍ فِي أَهله) زَوجته وَغَيرهَا (وَهُوَ مسؤل عَن رَعيته) هَل وفاهم حَقهم من نَحْو نَفَقَة وَكِسْوَة وَحسن عشرَة (وَالْمَرْأَة راعية فِي بَيت زَوجهَا) بِحسن تَدْبِير الْمَعيشَة والنصح لَهُ والشفقة وَالْأَمَانَة وَحفظ نَفسهَا وَمَاله وأطفاله وأضيافه (وَهِي مسؤلة عَن رعيتها) هَل قَامَت بِمَا عَلَيْهَا أَولا فَإِذا أَدخل الرجل قوته بَيته فالمرأة أمينة عَلَيْهِ (وَالْخَادِم راعٍ فِي مَال سَيّده) بحفظه وَالْقِيَام بِمَا يسْتَحقّهُ عَلَيْهِ من حسن خدمته ونصحه (وَهُوَ مسؤل عَن رَعيته) كَذَلِك (فكلكم راعٍ فِي مَال أَبِيه) بحفظه وتدبير مصْلحَته (وَهُوَ مسؤل عَن رَعيته) كَذَلِك فكلكم راعٍ وكلكم مسؤل عَن رَعيته) عمم ثمَّ خصص وَقسم الخصوصية إِلَى جِهَة الرجل وجهة الْمَرْأَة وَهَكَذَا ثمَّ عمم آخرا تَأْكِيدًا لبَيَان الحكم أَولا وآخراً (حم د ق ت عَن ابْن عمر كلما طَال عمر الْمُسلم كَانَ لَهُ خير) لِأَنَّهُ فِي الدُّنْيَا كتاجر يُسَافر ليتجر فيربح فَيَعُود لوطنه سالما غانما فرأس مَاله عمره ونقده أنفاسه وَربحه الْعَمَل فَكلما زَاد رَأس المَال زَاد الرِّبْح (طب عَن عَوْف بن مَالك) // بِإِسْنَاد حسن // (كَلِمَات الْفرج لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَلِيم الْكَرِيم لَا إِلَه إِلَّا الله الْعلي الْعَظِيم لَا إِلَه إِلَّا الله رب السَّمَوَات السَّبع وَرب الْعَرْش الْكَرِيم) هَذَا الدُّعَاء كَانَ مَشْهُورا عِنْد أهل الْبَيْت يسمونه دُعَاء الْفرج فيتكلمون بِهِ فِي النوائب والشدائد مُتَعَارَف عِنْدهم الْفرج بِهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (عَن ابْن عَبَّاس (// وَإِسْنَاده حسن // (كَلِمَات من ذكرهن مائَة مرّة دبر كل صَلَاة الله أكبر سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه الله وَحده لَا شريك لَهُ وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه لَو كَانَت خطاياه مثل

زبد الْبَحْر لمحتهن) كِنَايَة عبر بهَا عَن الْكَثْرَة عرفا قَالَ النَّوَوِيّ وَمن قالهن أَكثر من مائَة فَلهُ الْأجر الْمَذْكُور (حم عَن أبي ذَر) // بِإِسْنَاد حسن // (كَلِمَات من قالهن عِنْد وَفَاته دخل الْجنَّة لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَلِيم الْكَرِيم) يَقُولهَا (ثَلَاثًا) من المرات (الْحَمد لله رب الْعَالمين) بقولِهَا (ثَلَاثًا تبَارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك يحيى وَيُمِيت وَهُوَ على كل شئ قدير) ظَاهر السِّيَاق أَن هَذِه يَقُولهَا وَاحِدَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ كَلِمَات لَا يتَكَلَّم بِهن أحد فِي مَجْلِسه عِنْد فَرَاغه) أَي عِنْد انْتِهَاء لفظ ذَلِك الْمجْلس وَإِرَادَة الْقيام مِنْهُ (ثَلَاث مَرَّات إِلَّا كفر بِهن عَنهُ) مَا وَقع فِيهِ من اللَّغْو (وَلَا يقولهن فِي مجْلِس خير ومجلس ذكر إِلَّا ختم الله بِهن عَلَيْهِ كَمَا يخْتم بالخاتم على الصَّحِيفَة) والكلمات الْمَذْكُورَة هِيَ (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ) رَبنَا (وَبِحَمْدِك لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك) فَإِنَّهُنَّ يجبرن مَا وَقع بذلك الْمجْلس من الهفوات والسقطات (د حب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كلمتان أَرَادَ بِالْكَلِمَةِ الْكَلَام (خفيفتان على اللِّسَان ثقيلتان فِي الْمِيزَان) وصفهما بالخفة والثقل لبَيَان قلَّة الْعَمَل وَكَثْرَة الثَّوَاب (حبيبتان) أَي محبوبتان وَالْمرَاد أَن قائلهما مَحْبُوب (إِلَى الرَّحْمَن) لتضمنهما الْمَدْح بِالصِّفَاتِ السلبية الْمَدْلُول عيها بالتنزيه والثبوتية الَّتِي يدل عَلَيْهَا الْحَمد (سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ) الْوَاو للْحَال أَي أسبحه متلبساً بحمدي لَهُ أَو عاطفة أَي اسبحه والتبس بِحَمْدِهِ أَو الْحَمد مُضَاف للْفَاعِل وَالْمرَاد لَازمه أَو مَا يُوجِبهُ (سُبْحَانَ الله الْعَظِيم) فِيهِ جَوَاز السجع إِذا وَقع بِغَيْر تكلّف (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة كلمتان إِحْدَاهمَا لَيْسَ لَهَا ناهية دون الْعَرْش وَالْأُخْرَى تملأ مَا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر طب عَن معَاذ) بن جبل // بِإِسْنَاد حسن أَو ضَعِيف // (كلمتان قالهما فِرْعَوْن مَا علمت لكم من إِلَه غَيْرِي إِلَى قَوْله أَنا ربكُم الْأَعْلَى كَانَ بَينهمَا أَرْبَعُونَ عَاما فَأَخذه الله نكال الْآخِرَة وَالْأولَى ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس (كلم الله مُوسَى بِبَيْت لحم) أَي كَلمه الله فِيهِ (ابْن عَسَاكِر عَن أنس (كلم المجذوم) أَي من أَصَابَهُ الجذام (وَبَيْنك وَبَينه قيد) بِكَسْر فَسُكُون أَي قدر (رمح أَو رُمْحَيْنِ) لِئَلَّا يعرض لَك جذام فتظن أَنه أعداك مَعَ إِن ذَلِك لَا يكون إِلَّا بِتَقْدِير الله وَذَا خطاب لمن ضعف يقينه ووقف نظره عِنْد الْأَسْبَاب (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عبد الله بن أبي أوفى) // بِإِسْنَاد واهٍ // (كل الثوم نيأ) أَمر إِبَاحَة (فلولا إِنِّي أُنَاجِي الْملك لأكلته) عورض بِحَدِيث النَّهْي عَن أكل الثوم وَأجِيب بِأَن هَذَا حدبث // لَا يَصح // فَلَا يُقَاوم الصَّحِيح وَبَان الْأَمر بعد النَّهْي للْإِبَاحَة (حل وَأَبُو بكر فِي الغيلانيات عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد واهٍ // (كل الْجَنِين فِي بطن النَّاقة) الَّتِي ذكيتها فَإِن ذكاتها ذَكَاته (قطّ عَن جَابر كل معي) أَيهَا المجذوم (بِسم الله ثِقَة بِاللَّه) أَي اثق ثِقَة بِاللَّه (وتوكلاً على الله) أَي وَأَتَوَكَّل توكلاً عَلَيْهِ هَذَا دَرَجَة من قوى توكله واطمأنت نَفسه على مُشَاركَة الْأَسْبَاب فَلَا تعَارض (4 حب ك عَن جَابر) // بِإِسْنَاد حسن // وَتَصْحِيح ابْن حبَان وَالْحَاكِم قَالَ ابْن حجر فِيهِ نظر (كل فلعمري من أكل برقية بَاطِل فقد أكلت برقية حق) قَالَه لمن رقى معتوهاً فِي الْقعُود بِالْفَاتِحَةِ ثَلَاثًا غدْوَة وَعَشِيَّة وَجمع بزاقة فنفل فشفى فَأَعْطوهُ جعلا فَقَالَ لَا حَتَّى أسأَل الْمُصْطَفى فَذكره (حم د ك عَن عَم خَارِجَة قَالَ ك // صَحِيح // وأقروه (كل مَا أصميت) أَي مَا أسرعت إزهاق روحه من الصَّيْد (ودع مَا أنميت) أَي مَا أصبته بِنَحْوِ سهم أَو كلب فَمَاتَ وَأَنت ترَاهُ والإنماء أَن يُصِيب إِصَابَة

غير قاتلة حَالا أما لَو أَصَابَهُ فَغَاب وَمَات وَلَا يدْرِي حَاله فَلَا يَأْكُلهُ (طب عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كل من السّمك مَا طفا) أَي علا (على الْبَحْر) وَهُوَ الَّذِي يَمُوت فِي المَاء ثمَّ يَعْلُو فَوق وَجهه فَأفَاد حل ميتَة الْبَحْر مُطلقًا (ابْن مردوية عَن أنس) بن مَالك (كل مَا فرى الْأَوْدَاج) جمع ودج محركاً وَهُوَ الْعرق الَّذِي فِي الأخدع (مَا لم يكن قرض) بضاد مُعْجمَة (سنّ أَو حر ظفر) الرِّوَايَة كل أَمر بِالْأَكْلِ وَقيل إِنَّمَا هُوَ كل مَا فرى الْأَوْدَاج أَي كل شئ فرى والفرى الْقطع أما السن وَالظفر فَلَا يحل أكل مَا ذبح بهما (طب عَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كل مَا ردَّتْ عَلَيْك قوسك) قَالَه لمن قَالَ يَا رَسُول الله افتني فِي قوسي (حم عَن عقبَة بن عَامر) وَفِيه راوٍ لم يسم (وَحُذَيْفَة) بن الْيَمَان (حم د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (هـ عَن أبي ثَعْلَبَة) جرثوم أَو جرهم (الخشنى) بِضَم الْخَاء وَفتح الشين المعجمتين // وَإِسْنَاده حسن // (كل مَعَ صَاحب الْبلَاء) كأجذم وأبرص (تواضعاً لِرَبِّك وإيماناً) أَي ثِقَة بِهِ فَإِنَّهُ لَا يصيبك مِنْهُ إِلَّا بِقدر وَهَذَا خطاب لمن قوى يقينه كَمَا مر (الطَّحَاوِيّ عَن أبي ذَر كلوا الزَّيْت وأدهنوا بِهِ فَإِنَّهُ) يخرج (من شَجَرَة مباركة) المُرَاد بالإدهان دهن الشّعْر بِهِ (ت عَن عمر) بن الْخطاب (حم ت ك عَن أبي أسيد) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر السِّين // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كلوا الزَّيْت وادهنوا بِهِ فَإِنَّهُ طيب مبارك) أَي كثير الْخَيْر والنفع وَالْأَمر فِيهِ وَمَا قبله إرشادي (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (كلوا الزَّيْت وادهنوا بِهِ فَإِن فِيهِ شِفَاء من سبعين دَاء) أَي أدواء كَثِيرَة فَالْمُرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد (مِنْهَا الجذام) والبرص (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كلوا التِّين فَلَو قلت إِن فَاكِهَة نزلت من الْجنَّة بِلَا عجم لَقلت هِيَ التِّين وَإنَّهُ يذهب بالبواسير وينفع من النقرس) وَيفتح السدد ويدر الْبَوْل وَيحسن اللَّوْن ويلين ويبرد وعَلى الرِّيق يفتح مجاري الْغذَاء (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فر عَن أبي ذَر كلوا التَّمْر على الرِّيق فَإِنَّهُ يقتل الدُّود) أَي هُوَ مَعَ حرارته فِيهِ قُوَّة ترياقية فَإِذا أَدِيم اسْتِعْمَاله على الرِّيق جفف مَادَّة الدُّود وَقَتله (أَبُو بكر فِي الغيلانيات فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مُتَّهم (كلوا البلح بِالتَّمْرِ) البلح تمر النّخل مَا دَامَ أَخْضَر وَهُوَ بَارِد يَابِس وَالتَّمْر حارٌ رطب فَكل يصلح الآخر (كلوا الْخلق) بِالتَّحْرِيكِ أَي الْعَتِيق (بالجديد فَإِن الشَّيْطَان إِذا رَآهُ غضب وَقَالَ عَاشَ ابْن آدم حَتَّى أكل الْخلق بالجديد) قَالَ الْعِرَاقِيّ مَعْنَاهُ رَكِيك لَا ينطبق على محَاسِن الشَّرِيعَة لِأَن الشَّيْطَان لَا يغْضب من حَيَاة ابْن آدم بل من حَيَاته مُؤمنا مُطيعًا (ن هـ ك عَن عَائِشَة) // حَدِيث مُنكر اتِّفَاقًا // (كلوا جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا فَإِن الْبركَة مَعَ الْجَمَاعَة) هَذَا محسوس سِيمَا إِذا كَانَ المجتمعون على الطَّعَام إخْوَانًا على طَاعَة (هـ عَن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // (كلوا جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا فَإِن طَعَام الْوَاحِد يَكْفِي الِاثْنَيْنِ وَطَعَام الْإِثْنَيْنِ يَكْفِي الثَّلَاثَة وَالْأَرْبَعَة كلوا جَمِيعًا وَلَا تفَرقُوا فَإِن الْبركَة فِي الْجَمَاعَة) أَفَادَ أَن الْكِفَايَة تنشأ عَن بركَة الإجتماع (العسكري فِي المواعظ عَن عمر) بن الْخطاب (كلوا لُحُوم الْأَضَاحِي وَادخرُوا) قَالَه لَهُم بَعْدَمَا نَهَاهُم عَن الادخار فَوق ثَلَاث لجهد أصَاب النَّاس فَالْأَمْر للْإِبَاحَة لَا للْوُجُوب (حم ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَقَتَادَة بن النُّعْمَان) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كلوا فِي الْقَصعَة من جوانبها وَلَا تَأْكُلُوا من وَسطهَا فَإِن الْبركَة تنزل فِي وَسطهَا) مَعَ مَا فِيهِ من القناعة والبعد عَن الشره وَالْأَمر للنَّدْب (حم هق عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن // (كلوا من حواليها وذروا ذروتها)

أَي اتْرُكُوا أَعْلَاهَا ندبا (يُبَارك لكم فِيهَا) زَاد فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ فوالذي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ ليفتحن عَلَيْكُم فَارس وَالروم حَتَّى يكثر الطَّعَام فَلَا يذكر عَلَيْهِ اسْم الله (د هـ عَن عبد الله بن بسر) // وَإِسْنَاده صَالح // (كلوا) قائلين (بِسم الله من حواليها وَاعْفُوا رَأسهَا) أَي اتْرُكُوا الْأكل من أَعْلَاهَا (فَإِن الْبركَة تأتيها من فَوْقهَا) تَحْقِيق هَذِه الْبركَة وَكَيْفِيَّة نُزُولهَا أَمر إيماني لَا يطلع على حَقِيقَته (هـ عَن وَاثِلَة) بن الْأَسْقَع وَفِيه ابْن لَهِيعَة (كلوا وَاشْرَبُوا وتصدقوا وألبسوا فِي غير إِسْرَاف) أَي مُجَاوزَة حد (وَلَا مخيلة) كعظيمة بِمَعْنى الْخُيَلَاء وَهُوَ التكبر أَي بِلَا عجب وَلَا تكبر وَالَّذين إِذا أَنْفقُوا لم يُسْرِفُوا وَلم يقترُوا (حم ن هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَقَالَ ك // صَحِيح // (كلوا السفرجل فَإِنَّهُ يجلى عَن الْفُؤَاد وَيذْهب بطخاء الصَّدْر) أَي الغشاء الَّذِي عَلَيْهِ (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن جَابر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كلوا السفرجل على الرِّيق فَإِنَّهُ يذهب وغر الصَّدْر) بغين مُعْجمَة أَي غليانه وحرارته والسفرجل بَارِد قَابض جيد للمعدة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (فر عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كلوا السفرجل فَإِنَّهُ يجم) بِالْجِيم الْفُؤَاد) أَي يريحه وَقيل يَفْتَحهُ ويوسعه من جمام المَاء وَهُوَ اتساعه وكثرته (ويشجع الْقلب أَي يقويه (وَيحسن الْوَلَد) قيل يجمعه على صَلَاحه ونشاطه (فر عَن عَوْف بن مَالك) قَالَ ابْن الْقيم هَذَا أمثل أَحَادِيث السفرجل // وَلَا يَصح // (كَمَا تَكُونُوا يول عَلَيْكُم) لفظ رِوَايَة الديلمي كَمَا تَكُونُونَ يول عَلَيْكُم أَو يُؤمر عَلَيْكُم انْتهى فَإِن اتقيتم الله وخفتم عِقَابه ولى عَلَيْكُم من يخافه فِيكُم وَحكم عسكه عكس حكمه قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي الرِّوَايَة تَكُونُوا بِحَذْف النُّون (فر) والقضاعي (عَن أبي بكرَة هَب عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي مُرْسلا) وَفِيه جَهَالَة (كَمَا لَا يجتنى من الشوك الْعِنَب كَذَلِك لَا ينزل الْفجار ومنازل الْأَبْرَار وهما طَرِيقَانِ فَأَيّهمَا أحذتم أدركتم إِلَيْهِ) وَهَذَا عد من الحكم والأمثال (ابْن عَسَاكِر) وَابْن منيع (عَن أبي ذَر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَمَا لَا يجتنى من الشوك الْعِنَب كَذَلِك لَا ينزل الْفجار منَازِل الْأَبْرَار فاسلكوا أَي طَرِيق شِئْتُم فَأَي طَرِيق سلكتم وردتم على أَهله) فَمن سلك طَرِيق أهل الله ورد عَلَيْهِم فَصَارَ من السُّعَدَاء وَمن سلك طَرِيق الْفجار ورد عَلَيْهِم فَصَارَ من الأشقياء (حل عَن يزِيد ابْن مرْثَد مُرْسلا كَمَا لَا ينفع مَعَ الشّرك شئ كَذَلِك لَا يضر مَعَ الْإِيمَان شئ) أَرَادَ الْإِيمَان الْحَقِيقِيّ الْكَامِل الَّذِي يمْلَأ الْقلب نورا فَتَصِير النَّفس تَحت سلطنته وقهره فَهَذَا الَّذِي لَا يضر مَعَه شئ (خطّ عَن عمر) // بِإِسْنَادِهِ فِيهِ كَذَّاب // (كَمَا يُضَاعف لنا) معشر الْأَنْبِيَاء (الْأجر كَذَلِك يُضَاعف علينا الْبلَاء) وَأَشد النَّاس بلَاء الْأَنْبِيَاء ثمَّ الأمثل فالأمثل (ابْن سعد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كَمَا تدين تدان) أَي كَمَا تفعل تجازى بفعلك وكما تفعل يفعل مَعَك سمى الْفِعْل الْمُبْتَدَأ أَجزَاء وَالْجَزَاء هُوَ الْفِعْل الْوَاقِع بعده ثَوابًا أَو عقَابا للمشاكلة (عد عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ مخرجه // ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد // (كم من أَشْعَث أغبر ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم على الله لَا بره) أَي لامضى مَا أقسم لأَجله (مِنْهُم الْبَراء بن مَالك) أَخُو أنس لِأَبَوَيْهِ (ت والضياء عَن أنس) قَالَ ك // صَحِيح // (كم من ذِي طمرين لَا يؤبه لَهُ لَو أقسم على الله لَأَبَره مِنْهُم عمار بن يَاسر ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا أَيْضا الطَّبَرَانِيّ // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كم من عذق) بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة غُصْن من نَخْلَة وَأما بِفَتْحِهَا فالنخلة بكمالها (مُعَلّق) وَفِي رِوَايَة الْحَرْث بن أبي أُسَامَة مد لي بدل هَامِش قَوْله يول كَذَا يخطه وَالَّذِي فِي النّسخ الْمُعْتَمدَة يُولى بياء بعد اللَّام وَقَوله بِحَذْف النُّون أَي وَإِثْبَات فِي يُولى اهـ من هَامِش

مُعَلّق (لأبي الدحداح) بدالين وحاءين مهملات وَلَا يعرف اسْمه (فِي الْجنَّة) جَزَاء لَهُ على جبره لخاطر الْيَتِيم الَّذِي خاصمه أَبُو لبَابَة فِي نَخْلَة فَبكى فاشتراها أَبُو الدحداح مِنْهُ بحديقة فَأَعْطَاهَا للْيَتِيم (حم م د ت عَن جَابر) بن سَمُرَة (كم من جَار مُتَعَلق بجاره يَوْم الْقِيَامَة يَقُول يَا رب هَذَا أغلق بَابه دوني فَمنع معروفه) فِيهِ تَأْكِيد عَظِيم لرعاية حق الْجَار والحث على مواساته (خد عَن ابْن عمر) // وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ // (كم من عَاقل عقل عَن الله أمره وَهُوَ حقير عِنْد النَّاس دميم المنظر ينجو غَدا) أَي يَوْم الْقِيَامَة لكَونه وقف على معرفَة نَفسه واشتغل بِالْعلمِ بحقائقه من حَيْثُ هُوَ إِنْسَان فَلم ير فرقا بَينه وَبَين الْعَالم الْأَكْبَر فَرَأى أَنه مُطِيع لله فَطلب الْحَقِيقَة الَّتِي يجْتَمع فِيهَا مَعَ الْعَالم فَلم يجد إِلَّا الذلة والافتقار (وَكم من ظريف اللِّسَان جميل المنظر عَظِيم الشَّأْن هَالك غَدا فِي الْقِيَامَة) لكَونه على الضِّدّ من ذَلِك (هَب عَن ابْن عمر) // وَفِي إِسْنَاده كَذَّاب // (كم مِمَّن أَصَابَهُ السِّلَاح لَيْسَ بِشَهِيد وَلَا حميد وَكم مِمَّن قد مَاتَ على فرَاشه حتف أَنفه عِنْد الله صديق شَهِيد) سَببه أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ من تَعدونَ الشَّهِيد فِيكُم قَالُوا من أَصَابَهُ السِّلَاح فَذكره (حل عَن أبي ذَر) قَالَ ابْن حجر // فِي إِسْنَاده نظر // (كم من حوراء عيناء) أَي وَاسِعَة الْعين (مَا كَانَ مهرهَا إِلَّا قَبْضَة من حِنْطَة أَو مثلهَا من تمر عق عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع // كم من مُسْتَقْبل يَوْمًا لَا يستكمله) بل يَمُوت فِيهِ فَجْأَة (ومنتظر غَد أَلا يبلغهُ) بَين بِهِ أَن على الْعَاقِل أَن يروض نَفسه ويكشف لَهَا حَال الْأَجَل ويصرفها عَن غرور الأمل (فر عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كمل) بِتَثْلِيث الْمِيم (من الرِّجَال كثير وَلم يكمل من النِّسَاء إِلَّا آسِيَة) بنت مُزَاحم (امْرَأَة فِرْعَوْن) أعظم أَعدَاء الله النَّاطِق بِالْكَلِمَةِ الْعُظْمَى (وَمَرْيَم بنت عمرَان) فَإِنَّهُمَا برذتان على الرِّجَال بِمَا أعطيتا من الْوُصُول إِلَى الله ثمَّ الِاتِّصَال بِهِ وَالْمرَاد بالكمال هُنَا التناهي فِي الْفَضَائِل وَحسن الْخِصَال وَاحْتج بِهَذَا من ذهب إِلَى نبوتهن وَالْجُمْهُور على خِلَافه (وَإِن فضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام) لَا تَصْرِيح فِيهِ بأفضلية عَائِشَة على غَيرهَا لِأَن فضل الثَّرِيد على غَيره إِنَّمَا هُوَ لسُهُولَة مساغه وتيسر تنَاوله وَكَانَ يومئذٍ مُعظم طعامهم قَالَ الجاحظ وَسبب نقص النِّسَاء سبق حَوَّاء إِلَى الْأكل من الشَّجَرَة قبل آدم فعوقين بذلك وَلِهَذَا كَانَت الْمَرْأَة تَحت الرجل عِنْد الْجِمَاع وَكَانَت شَهَادَتهنَّ وميراثهن على النّصْف (حم ق ت هـ عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ (كن فِي الدُّنْيَا كَأَنَّك غَرِيب) لِأَن الْإِنْسَان إِنَّمَا أوجد ليمنحن بِالطَّاعَةِ فيثاب وبالإثم فيعاقب لنبلوهم أَيهمْ أحسن عملا فَهُوَ كَعبد أرْسلهُ سَيّده فِي حَاجَة فَهُوَ إِمَّا غَرِيب أَو عَابِر سَبِيل فحقه أَن يُبَادر لقضائهم ثمَّ يعود وَطنه (أَو عَابِر سَبِيل) شبه الناسك السالك بغريب لَا مسكن لَهُ يأويه ثمَّ ترقى وأضرب عَنهُ إِلَى عَابِر السَّبِيل لِأَن الْغَرِيب قد يسكن بلد الغربة وَابْن السَّبِيل بَينه وَبَين مقْصده مفارز مهلكة وشأنه أَن لَا يُقيم لَحْظَة (خَ عَن ابْن عمر زَاد حم ت هـ وعد نَفسك من أهل الْقُبُور) أَي اسْتمرّ سائراً وَلَا تفتر وعد نَفسك من الْأَمْوَات قَالُوا وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (كن ورعاتكن أعبد النَّاس وَكن قنعاً تكن أشكر النَّاس) لِأَن العَبْد إِذا قنع بِمَا أعطَاهُ الله رَضِي بِمَا قسم لَهُ وَإِذا رضى شكر فزاده الله وَكلما زَاد شكرا ازْدَادَ فضلا (وَأحب للنَّاس مَا تحب لنَفسك) من الْخَيْر (تكن مُؤمنا) أَي كَامِل الْإِيمَان (وَأحسن مجاورة من جاورك تكن مُسلما وَأَقل الضحك فَإِن كَثْرَة الضحك

تميت الْقلب) وَفِي رِوَايَة فَإِن كَثْرَة الضحك فَسَاد الْقلب وَإِذا فسد فسد الْجَسَد كُله (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كنت أول النَّاس فِي الْخلق وَآخرهمْ فِي الْبَعْث) بِأَن جعله الله حَقِيقَة تقصر عقولنا عَن مَعْرفَتهَا وأفاض عَلَيْهَا وصف النُّبُوَّة من ذَلِك الْوَقْت ثمَّ لما انْتهى الزَّمَان بالإسم الْبَاطِن إِلَى الظَّاهِر ظهر بكليته جسماً وروحاً (ابْن سعد عَن قَتَادَة مُرْسلا) وَرَوَاهُ الديلمي وَغَيره عَن أبي هُرَيْرَة (كنت نَبيا وآدَم بَين الرّوح والجسد) بِمَعْنى أَنه تَعَالَى أخبرهُ بنبوته وَهُوَ روح قبل إيجاده الْأَجْسَام الإنسانية كَمَا أَخذ الْمِيثَاق على بني آدم قبل إِيجَاد أجسامهم (ابْن سعد حل عَن ميسرَة الْفجْر) لَهُ صُحْبَة من إِعْرَاب الْبَصْرَة (ابْن سعد عَن ابْن أبي الجدعاء طب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ قيل يَا رَسُول الله مَتى كنت نَبيا فَذكره // وَهَذَا حَدِيث مُنكر // (كنت بَين شَرّ جارين بَين أبي لَهب وَعقبَة بن أبي معيط) فَإِنَّهُمَا كَانَا أَشد النَّاس إِيذَاء لَهُ (إِن كَانَا ليأتيان بالفروث فيطرحانها على بَابي حَتَّى أَنهم لَيَأْتُونَ بِبَعْض مَا يطرحونه من الْأَذَى) كالغائط وَالدَّم (فيطرحونه على بَابي) تناهياً فِي الْإِيذَاء ومبالغة فِي الأضرار (ابْن سعد عَن عَائِشَة كنت من أقل النَّاس فِي الْجِمَاع حَتَّى أنزل الله عَليّ الكفيت) بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْفَاء وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بِخَط الْمُؤلف (فَمَا أريده من سَاعَة إِلَّا وجدته وَهُوَ قدر فِيهَا لحم) صَرِيح فِي رد مَا قيل إِن معنى الكفيت فِي خبر وَرزقت الكفيت مَا أكفت بِهِ معيشتي أَي أضم وَأصْلح وَكَثْرَة الْجِمَاع محمودة عِنْد الْعَرَب (ابْن سعد عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم مُرْسلا وَعَن صَالح بن كيسَان مُرْسلا) رأى ابْن عمر (كنت نَهَيْتُكُمْ عَن الْأَشْرِبَة) جمع شراب وَهُوَ كل مَائِع رَقِيق يشرب (إِلَّا فِي ظروف الآدم) فَإِنَّهَا جلد رَقِيق لَا تجْعَل المَاء حاراً فَلَا يصير مُسكرا وَأما الْآن (فَاشْرَبُوا فِي كل وعَاء) وَلَو غير آدم (غير أَن لَا تشْربُوا مُسكرا) فَإِن زمن الْجَاهِلِيَّة قد بعد واشتهر التَّحْرِيم فنسخ مَا قبل ذَلِك من تَحْرِيم الانتباد فِي تِلْكَ الأوعية (م عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب (كنت نيهتكم عَن الأوعية) أَي عَن الانتباذ فِي الظروف (فانبذوا) أَي فِي أَي وعَاء كَانَ وَلَو أَخْضَر أَو أَبيض (وَاجْتَنبُوا كل مُسكر) أَي مَا شَأْنه الْإِسْكَار من أَي شراب كَانَ وَهَذَا نسخ لنَهْيه عَن النَّبِيذ فِي المزفت والنقير (هـ عَن بُرَيْدَة كنت نَهَيْتُكُمْ) نهى تَنْزِيه أَو تَحْرِيم (عَن لُحُوم الْأَضَاحِي) أَي عَن ادخارها وَالْأكل مِنْهَا (فَوق ثَلَاث) من الْأَيَّام ابْتِدَاؤُهَا من يَوْم الذّبْح والنحر وأوجبت عَلَيْكُم التَّصَدُّق بهَا عِنْد مُضِيّ ثَلَاث وَإِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنهُ (ليتسع ذُو الطول) ليوسع أَصْحَاب الْغنى (على من لَا طول لَهُ) أَي الْفُقَرَاء (فَكُلُوا مَا بدا لكم) وَلَو فَوق ثَلَاث (وأطعموا وَادخرُوا) فَإِنَّهُ لم يبْق تَحْرِيم وَلَا كَرَاهَة فَيُبَاح الْآن الإدخار فَوق ثَلَاث وَإِلَّا كل مُطلقًا أَي من التَّطَوُّع لَا الْمَنْذُور (ت عَن بُرَيْدَة كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور) لحدثان عهدكم بالْكفْر والآن حَيْثُ استحكم الْإِسْلَام وصرتم أهل تقوى (فزوروا الْقُبُور) أَي بِشَرْط أَن لَا يقْتَرن بذلك تمسح بالقبر أَو تقبيله فَإِنَّهُ كَمَا قَالَ السُّبْكِيّ بِدعَة مُنكرَة (فَإِنَّهَا تزهد فِي الدُّنْيَا وتذكر الْآخِرَة) وَنعم الدَّوَاء لمن قسا قلبه فَإِن انْتفع بالإكثار مِنْهَا وَإِلَّا فَعَلَيهِ بمشاهدة المحتضرين فَلَيْسَ الْخَبَر كالعيان (هـ عَن ابْن مَسْعُود) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كنت نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور أَلا فزوروها فَإِنَّهَا ترق الْقلب وتدمع الْعين وتذكر الْآخِرَة وَلَا تَقولُوا هجراً) بِالضَّمِّ أَي قبيحاً أَو فحشاً والزيارة بِهَذَا الْقَصْد يستوى فِيهَا جَمِيع الْقُبُور (ك عَن أنس) وَإِسْنَاده كَمَا قَالَ ابْن حجر // ضَعِيف

(كنس الْمَسَاجِد مُهُور الْحور الْعين) بِمَعْنى أَن لَهُ بِكُل كنسة يكنسها لمَسْجِد حوراء فِي الْجنَّة (ابْن الْجَوْزِيّ) فِي كتاب الْعِلَل (عَن أنس) وَأوردهُ فِي الموضوعات (كونُوا فِي الدُّنْيَا أضيافاً) يَعْنِي بِمَنْزِلَة الضَّيْف والضيف مرتحل (وَاتَّخذُوا الْمَسَاجِد بُيُوتًا) أَي لدينكم فِيهَا تؤدون الصَّلَاة وَإِلَى ذكر الله فِيهَا تسكنون كبيوت الدُّنْيَا لأسباب دنياكم (وعودوا قُلُوبكُمْ الرقة) بدوام الذّكر والفكر ونسيان ذكر الْخلق بإيثار ذكر الْحق (وَأَكْثرُوا التفكر والبكاء) أَي التفكر فِي عَظمَة الله وجلال سُلْطَانه فيكثر الْبكاء (وَلَا تختلفن بكم الْأَهْوَاء) أهواء الْبدع فِي الدّين أَو أهواء الدُّنْيَا القاطعة عَن الاستعداد للآخرة (تبنون) فِي هَذِه الدَّار (مَا لَا تسكنون) بل عَن قريب مِنْهُ ترحلون (وتجمعون) من المَال (مَا لَا تَأْكُلُونَ وتؤملون) من الخلود فِيهَا (مَا لَا تدركون) وَهَذَا هُوَ الَّذِي رجح عِنْد المنقطعين إِلَى الله انقطاعهم عَن الْخلق وَلُزُوم السياحة والتبتل (الْحسن بن سُفْيَان) فِي مُسْنده (حل) والديلمي (عَن الحكم بن عُمَيْر) // بِإِسْنَاد حسن // (كونُوا للْعلم رُعَاة وَلَا تَكُونُوا لَهُ رُوَاة) تَمَامه عِنْد مخرجه فقد يرعوى من لَا يرْوى وَقد يرْوى من لَا يرعوى إِنَّكُم لم تَكُونُوا عَالمين حَتَّى تَكُونُوا بِمَا علمْتُم عاملين (حل عَن ابْن مَسْعُود كَلَام ابْن آدم كُله عَلَيْهِ لَا لَهُ إِلَّا أمرا بِمَعْرُوف أَو نهيا عَن مُنكر أَو ذكر الله عز وَجل) ومصداقه قَوْله تَعَالَى {لَا خير فِي كثير من نَجوَاهُمْ إِلَّا من أَمر بِصَدقَة أَو مَعْرُوف أَو إصْلَاح بَين النَّاس} الْآيَة لن اللِّسَان ترجمان الْقلب يُؤَدِّي إِلَيْهِ الْقلب علم مَا فِيهِ فيعبر عَنهُ اللِّسَان فيومئ بِهِ إِلَى الإسماع أَن خيرا فَخير وَإِن شرا فشر (ت هـ ك هَب عَن أم حَبِيبَة) قَالَ ت // غَرِيب // (كَلَام أهل السَّمَوَات لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي هَذَا هُوَ ذكرهم الَّذِي يلازمونه (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد واهٍ // (كَلَامي لَا ينْسَخ كَلَام الله وَكَلَام الله ينْسَخ كَلَامي وَكَلَام الله ينْسَخ بعضه بَعْضًا) وَهَذَا من خَصَائِص هَذِه الشَّرِيعَة وَاحْتج بِهِ من منع نسخ الْكتاب بِالسنةِ وَالْجُمْهُور على جَوَازه قَالُوا وَالْخَبَر // مُنكر // (عد قطّ عَن جَابر) وَفِيه مُتَّهم (كَيفَ أَنْتُم) أَي كَيفَ الْحَال بكم فَهُوَ سُؤال عَن الْحَال (إِذا كُنْتُم من دينكُمْ فِي مثل الْقَمَر لَيْلَة الْبَدْر لَا يبصره مِنْكُم إِلَّا الْبَصِير ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ ضعفه (كَيفَ أَنْتُم) أَي كَيفَ تَصْنَعُونَ (إِذا جارت عَلَيْكُم الْوُلَاة) أَتَصْبِرُونَ أم تقاتلون وَترك الْقِتَال لَازم كَمَا فِي خبر آخر (طب عَن عبد الله بن بسر) الْمَازِني // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (كَيفَ أَنْتُم إِذا نزل) عِيسَى (ابْن مَرْيَم فِيكُم وإمامكم مِنْكُم) أَي والخليفة من قُرَيْش أَو وإمامكم فِي الصَّلَاة رجل مِنْكُم وَهَذَا اسْتِفْهَام عَن حَال من يكون حَيا عِنْد نزُول عِيسَى كَيفَ سرورهم بلقيه وَكَيف يكون فَخر هَذِه الْأمة وروح الله يُصَلِّي وَرَاء إمَامهمْ (ق عَن أبي هُرَيْرَة كَيفَ أَنْت يَا عُوَيْمِر) أَي أَخْبرنِي على أَي حَالَة تكون (إِذا قيل لَك) من قبل الله (يَوْم الْقِيَامَة أعلمت أم جهلت فَإِن قلت علمت قيل لَك فَمَاذَا عملت فِيمَا علمت وَإِن قلت جهلت قيل لَك فَمَا كَانَ عذرك فِيمَا جهلت أَلا تعلمت) وَهُوَ استعظام لما يَقع يومئذٍ من الدهشة والتحير فِي الْجَواب والارتباك فِيمَا لَا حِيلَة فِي دَفعه (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء كَيفَ بكم) أَي مَا حلكم وَمَا أَنْتُم (إِذا كُنْتُم من دينكُمْ كرؤية الْهلَال) أَي كَيفَ تَفْعَلُونَ إِذا خفيت عَلَيْكُم أَحْكَام دينكُمْ فَلَا تبصروها لغَلَبَة الْجَهْل واستيلاء الرين على الْقلب وَهُوَ استعظام لما أعدلهم (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة كَيفَ يقدس الله أمة لَا يُؤْخَذ من شديدهم لضعيفهم) استخبار فِيهِ إِنْكَار وتعجب أَي

أخبروني كَيفَ يطهر الله قوما لَا ينْصرُونَ القوى الظَّالِم على الضَّعِيف الْعَاجِز مَعَ تمكنهم أَي لَا يطهرهم الله أبدا (هـ حب عَن جَابر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَيفَ يقدس الله أمة) أَي من أَيْن يتَطَرَّق إِلَيْهَا التَّقْدِيس وَالْحَال أَنه (لَا يَأْخُذ ضعيفها حَقه من قويها وَهُوَ غير متعتع) بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة أَي من غير أَن يُصِيبهُ تعتعة أَو يزعجه أَفَادَ أَن ترك إِزَالَة الْمُنكر مَعَ الْقُدْرَة عَظِيم الْإِثْم (ع هق عَن بَريَّة) // وَإِسْنَاده حسن // (كَيفَ وَقد قيل) قَالَه لعقبة وَقد تزوج فَأَخْبَرته امْرَأَة أَنَّهَا أرضعتهما فَركب إِلَيْهِ يسْأَله أَي كَيفَ تباشرها وتفضى إِلَيْهَا وَقد قيل أَنَّك أَخُوهَا من الرَّضَاع فَإِنَّهُ بعيد من المروأة والورع ففارقها ونكحت غَيره قَالَ الشَّافِعِي لم يره شَهَادَة فكره لَهُ الْمقَام مَعهَا تورعاً (خَ عَن عقبَة بن الْحَرْث) النَّوْفَلِي (كيلوا طَعَامكُمْ) عِنْد الشِّرَاء أَو دُخُول الْبَيْت (يُبَارك لكم فِيهِ) أَو أَرَادَ أَخْرجُوهُ بكيل مَعْلُوم امتثالاً لأمر الشَّارِع يبلغكم الْمدَّة الَّتِي قدرتم (حم خَ عَن الْمِقْدَام) بِكَسْر الْمِيم (ابْن معد يكرب) غير مَصْرُوف (تخ هـ عَن عبد الله بن بسر حم هـ عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء كيلوا طَعَامكُمْ فَإِن الْبركَة فِي الطَّعَام الْمكيل) لَكِن بِمُجَرَّد الْكَيْل لَا تحصل الْبركَة مَا لم يَنْضَم لَهُ قصد الِامْتِثَال فِيمَا يشرع وَمُجَرَّد عدم الْكَيْل لَا يَنْزِعهَا مَا لم يَنْضَم إِلَيْهِ الْمُعَارضَة (ابْن النجار عَن عَليّ الْكَافِر يلجمه الْعرق يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى يَقُول أرحني) يَا رب (وَلَو إِلَيّ النَّار) أَي وَلَو بصرفي من الْموقف إِلَى جَهَنَّم لكَونه يرى أَن مَا هُوَ فِيهِ أَشد مِنْهَا (خطّ عَن ابْن مَسْعُود الْكَبَائِر سبع) قَالُوا وَمَا هن قَالَ (الشّرك بِاللَّه) بِأَن يتَّخذ مَعَه الها غَيره (وعقوق الْوَالِدين) أَي الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين وَإِن علوا (وَقتل النَّفس الَّتِي حرم الله) قَتلهَا (إِلَّا بِالْحَقِّ) كَالْقصاصِ (وَالرِّدَّة وَالرَّجم وَقذف الْمَرْأَة المحصنة) بِفَتْح الصَّاد الَّتِي أحصنها الله من الزِّنَا وبكسرها الَّتِي أحصنت فرجهَا مِنْهُ (والفرار) أَي الْهَرَب (من الزَّحْف) يَوْم الْقِتَال فِي جِهَاد الْكفَّار حَيْثُ يحرم (وَأكل الرِّبَا) تنَاوله بِأَيّ وَجه كَانَ (وَأكل مَال الْيَتِيم) الطِّفْل الَّذِي مَاتَ أَبوهُ وَالْمرَاد بِغَيْر حق (وَالرُّجُوع إِلَى الأعرابية بعد الْهِجْرَة) هَذَا خَاص بزمنه كَانُوا يعدون من رَجَعَ إِلَى الْبَادِيَة بَعْدَمَا هَاجر إِلَى الْمُصْطَفى كالمرتد لوُجُوب الْإِقَامَة لَهُ لنصرته حينئذٍ (طس عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // خلافًا للمؤلف (الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه) أَي الْكفْر بِهِ بِأَيّ طَرِيق كَانَ (وعقوق الْوَالِدين) بِأَن يفعل الْوَلَد مَا يتَأَذَّى بِهِ أَصله تأذياً لَيْسَ بهين مَعَ كَونه لَيْسَ من الْأَفْعَال الْوَاجِبَة (وَقتل النَّفس) بِغَيْر حق (وَالْيَمِين الْغمُوس) أَي الكاذبة الَّتِي تغمس صَاحبهَا فِي الْإِثْم (حم خَ ت ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الْكَبَائِر الشّرك بِاللَّه) أَي أَن تجْعَل لَهُ ندا أَو تعبد مَعَه غَيره من حجر أَو غَيره (والإياس من روح الله) بِفَتْح الرَّاء (والقنوط من رَحْمَة الله) فَهُوَ كفر لَا تعَارض بَين عدهَا سبعا وأربعاً وَثَلَاثًا وَغَيرهَا لِأَنَّهُ لم يتَعَرَّض للحصر فِي شئ من ذَلِك (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن // (الْكَبَائِر الْإِشْرَاك بِاللَّه) أَي مُطلق الْكفْر وَخص الشّرك لغلبته (وَقذف) الْمَرْأَة (المحصنة وَقتل النَّفس المؤمنة) وَكَذَا من لَهَا عهدا وأمان (والفرار يَوْم الزَّحْف) أَي الإدبار يَوْم الازدحام لِلْقِتَالِ (وَأكل مَال الْيَتِيم وعقوق الْوَالِدين الْمُسلمين والحاد بِالْبَيْتِ) أَي ميل عَن الْحق فِي الْكَعْبَة أَي حرمهَا (قبلتكم أَحيَاء وأمواتاً) فِيهِ انقسام الذُّنُوب إِلَى كَبِير وأكبر فَيُفِيد ثُبُوت الصَّغَائِر (هق عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (الْكبر) بِكَسْر فَسُكُون (من بطر الْحق) أَي دَفعه هَامِش قَوْله الْكَبَائِر سبع الخ كَذَا فِي نسخ الشَّرْح وَقد ذكر عشرَة اهـ

وَأنْكرهُ وترفع عَن قبُوله وغمط النَّاس) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَهِي رِوَايَة مُسلم وَرِوَايَة التِّرْمِذِيّ غمص بغين مُعْجمَة وصاد مُهْملَة وَالْمعْنَى وَاحِد وَالْمرَاد ازدراهم واحتقرهم وهم عباد الله أَمْثَاله أَو خير مِنْهُ (د ك عَن أبي هُرَيْرَة الْكبر الْكبر) بِضَم الْكَاف وَالْمُوَحَّدَة وَنصب آخِره على الإغراء أَي كبر الْأَكْبَر أَو ليبدأ الْأَكْبَر بالْكلَام أَو قدمُوا الْأَكْبَر سنا قَالَه وَقد حضر إِلَيْهِ جمع فِي شَأْن قَتِيل فَبَدَأَ أَصْغَرهم ليَتَكَلَّم (ق د عَن سهل بن أبي حثْمَة) الخزرجي (الْكَذِب كُله إِثْم إِلَّا مَا نفع بِهِ مُسلم) مُحْتَرم فِي نفس أَو مَال (أَو دفع بِهِ عَن دين) لِأَنَّهُ لغير ذَلِك غش وخيانة (الرواياني عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد حسن // (الْكَذِب يسود الْوَجْه) يَوْم الْقِيَامَة لِأَن الْإِنْسَان إِذا قَالَ مَا لم يكن كذبه الله وَكذبه إيمَانه من قلبه فَيظْهر أَثَره على وَجهه يَوْم تبيض وُجُوه وتوسد وُجُوه (والنميمة عَذَاب الْقَبْر) أَي هِيَ سَبَب لَهُ وأوردها عقب الْكَذِب إِشَارَة إِلَى أَن من الصدْق مَا يذم (هَب عَن أبي بَرزَة) ثمَّ قَالَ // إِسْنَاده ضَعِيف // (الْكُرْسِيّ لؤلؤة والقلم لُؤْلُؤ وَطول الْقَلَم سَبْعمِائة سنة) أَي مسيرَة سَبْعمِائة عَام وَالْمرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد (وَطول الْكُرْسِيّ حَيْثُ لَا يُعلمهُ الْعَالمُونَ) هَذَا تَصْوِير لِعَظَمَة الله وتخييل لِأَن الْكُرْسِيّ عبارَة عَن المقعد الَّذِي لَا يزِيد على الْقَاعِد وَهنا لَا يتَصَوَّر ذَلِك (الْحسن بن سُفْيَان حل عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة مُرْسلا) لَيْسَ كَذَلِك بل رَوَاهُ ابْن الْحَنَفِيَّة عَن أَبِيه أَمِير الْمُؤمنِينَ مَرْفُوعا // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (الْكَرم التَّقْوَى والشرف التَّوَاضُع) أَرَادَ أَن النَّاس متساوون وَإِن احسابهم إِنَّمَا هِيَ بأفعالهم لَا بأنسابهم (وَالْيَقِين الْغَنِيّ) لِأَن من تَيَقّن أَن لَهُ رزقا قدر لَهُ لَا يتخطاه اسْتغنى عَن الْجد فِي الطّلب (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْيَقِين عَن يحيى بن أبي كثير مُرْسلا الْكَرِيم) أَي الْجَامِع لكل مَا يحمد (ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم ابْن الْكَرِيم) ابْن الأول مَرْفُوع وَمَا بعده مجرور وَكَذَا قَوْله الْآتِي يُوسُف بن يَعْقُوب إِلَخ وتتابع الإضافات إِذا سلم من الاستكراه ملح وعذب (يُوسُف) بِالرَّفْع خبر الْكَرِيم (ابْن يَعْقُوب بن اسحق ابْن إِبْرَاهِيم) نسب مُرَتّب كَمَا ذكر من اللف وَأي كريم أكْرم مِمَّن حَاز مَعَ كَونه ابْن ثَلَاثَة أَنْبيَاء متراسلين شرف النُّبُوَّة وَحسن الصُّورَة وَعلم الرُّؤْيَا والرياسة وَالْملك (حم خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم عَن أبي هُرَيْرَة الكشر) بِكَسْر الْكَاف ظُهُور الْأَسْنَان للضحك (لَا يقطع الصَّلَاة وَلَكِن يقطعهَا القرقرة) أَي الضحك العالي أَي أَن ظهر بِهِ حرفان أَو حرف مفهم (خطّ عَن جَابر) // وَإِسْنَاده حسن // (الْكَلْب الْأسود البهيم) أَي الَّذِي كُله أسود خَالص (شَيْطَان) سمى بِهِ لكَونه أَخبث الْكلاب وأقلها نفعا وأكثرها نعاساً وَمن ثمَّ قَالَ أَحْمد لَا يحل الصَّيْد بِهِ (حم عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (الْكَلِمَة الْحِكْمَة ضَالَّة الْمُؤمن) أَي مَطْلُوبه فَلَا يزَال بطلبها كَمَا يتطلب الرجل ضالته (فَحَيْثُ وجدهَا فَهُوَ أَحَق بهَا) أَي بِالْعَمَلِ بهَا واتباعها كَمَا أَن صَاحب الضَّالة لَا ينظر إِلَى خسة من وجدهَا عِنْده (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة وَابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد حسن // (الكمأة) بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْمِيم ثمَّ همزَة شئ أَبيض كالشحم ينْبت بِنَفسِهِ (من الْمَنّ) الَّذِي نزل على بني إِسْرَائِيل وَهُوَ الترنجبين أَو من شئ يشبه طبعا أَو طعماً أَو نفعا أَو من حَيْثُ حُصُوله بِلَا تَعب أَو أَرَادَ بالمن النِّعْمَة (وماؤها شِفَاء للعين) إِذا خلط بِنَحْوِ توتيا لَا مُفردا وَقيل إِن كَانَ الرمد حاراً فماؤها بحت وَإِلَّا فمخلوط (حم ق ت عَن سعيد بن زيد حم ن هـ عَن أبي سعيد وَجَابِر) بن عبد الله (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس وَعَائِشَة الكمأة من الْمَنّ والمن من الْجنَّة وماؤها

باب كان وهي الشمائل الشريفة

شفاءه للعين) على مَا تقرر (أَبُو نعيم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الكنود الَّذِي يَأْكُل وَحده وَيمْنَع رفده وَيضْرب عَبده) قَالَه لما سُئِلَ عَن تَفْسِير الْآيَة (طب) والديلمي (عَن أبي أُمَامَة (الْكَوْثَر) فوعل من الْكَثْرَة المفرطة (نهر فِي الْجنَّة حافتاه) أَي جانباه (من ذهب) حَقِيقَة أومثله فِي النضارة والضياء والنفاسة (وَمَجْرَاهُ على الدّرّ والياقوت) لَا يُعَارضهُ أَن طينه مسك لجَوَاز كَون الْمسك تحتهما كَمَا يدل لَهُ قَوْله (ترتبه أطيب ريحًا من الْمسك وماؤه أحلى من الْعَسَل وَأَشد بَيَاضًا من الثَّلج) لَا يلْزم مِنْهُ الِاسْتِغْنَاء عَن أَنهَار الْعَسَل لِأَنَّهَا لَيست للشُّرْب (حم ت هـ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // (الْكَوْثَر نهر أعطانيه الله فِي الْجنَّة) وَهُوَ النَّهر الَّذِي يصب فِي الْحَوْض فَهُوَ مَادَّة الْحَوْض كَمَا فِي البُخَارِيّ (ترابه مسك أَبيض من اللَّبن وَأحلى من الْعَسَل ترده طَائِر أعناقها مثل أَعْنَاق الجزر) جمع جزور (آكلها أنعم منهاك عَن أنس) بن مَالك (الْكيس) أَي الْعَاقِل المتبصر فِي الْأُمُور النَّاظر فِي العواقب (من دَان نَفسه) حَاسَبَهَا وأدبها واستعبدها وقهرها حَتَّى صَارَت مطيعة منقادة (وَعمل لما بعد الْمَوْت) قبل نُزُوله ليصير على نور من ربه فالموت عَاقِبَة أَمر الدُّنْيَا فالكيس من أبْصر الْعَاقِبَة (وَالْعَاجِز) المقصر فِي الْأُمُور (من اتبع نَفسه هَواهَا) فَلم يكفها عَن الشَّهَوَات وَلم يمْنَعهَا عَن مقارفة الْمُحرمَات (وَتمنى على الله الْأَمَانِي) بتَشْديد الْيَاء جمع أُمْنِية أَي فَهُوَ مَعَ تفريطه فِي طَاعَة ربه وَاتِّبَاع شهواته لَا يعْتَذر بل يتَمَنَّى على الله أَن يعْفُو عَنهُ ويعد نَفسه بِالْكَرمِ قَالَ الْغَزالِيّ وَهَذَا غَايَة الْجَهْل والحمق أوردهُ الشَّيْطَان فِي غَايَة الدّين (حم ت هـ ك عَن شَدَّاد بن أَوْس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (الْكيس من عمل لما بعد الْمَوْت) لِأَن عَاجل الْحَال يشْتَرك فِي دَرك ضَرَره ونفعه كل حَيَوَان وَإِنَّمَا الشَّأْن فِي الْعَمَل لما بعد الْأَجَل (والعاري) حَقِيقَة هُوَ (العاري من الدّين) بِكَسْر الدَّال أَي هُوَ الَّذِي استلبه الشَّيْطَان لِبَاس الْإِيمَان فَيُصْبِح ويمسي وَهُوَ عُرْيَان (اللَّهُمَّ لَا عَيْش) يعْتَبر أَو يَدُوم (إِلَّا عَيْش الْآخِرَة) فَهُوَ الْعَيْش الْكَامِل وَمَا سواهُ ظلّ زائل وَحَال حَائِل (هَب عَن أنس) وَضَعفه (بَاب كَانَ وَهِي الشَّمَائِل الشَّرِيفَة) جمع شمال بِالْكَسْرِ وَهُوَ الطَّبْع وَالْمرَاد صورته الظَّاهِرَة والباطنة (كَانَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَبيض مليحاً مقصداً) بِالتَّشْدِيدِ أَي مقتصداً أَي لَيْسَ بجسيم وَلَا نحيف وَلَا طَوِيل وَلَا قصير كَأَنَّهُ نحابه الْقَصْد فِي الْأُمُور (م ت فِي الشَّمَائِل) النَّبَوِيَّة (عَن أبي الطُّفَيْل كَانَ أَبيض كَأَنَّمَا صِيغ) أَي خلق من الصوغ بِمَعْنى الإيجاد أَي الْخلق (من فضَّة) بِاعْتِبَار مَا كَانَ يَعْلُو بياضه من الإضاءة ولمعان الْأَنْوَار والبريق الساطع فَلَا تدافع بَينه وَبَين مَا بعده من أَنه كَانَ مشرباً بجمرة (رجل) بِفَتْح فَكسر أَي مسرح (الشّعْر) وَفسّر بِمَا فِيهِ تثن قَلِيلا (ت فِيهَا عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ أَبيض مشرباً) بِالتَّخْفِيفِ (بياضه بحمرة) من إِلَّا شراب وَهُوَ مداخلة نَافِذَة كالشراب (وَكَانَ أسود الحدقة) بِالتَّحْرِيكِ أَي شَدِيد سَواد الْعين (أهدب الأشفار) جمع شفر بِالضَّمِّ وَيفتح حُرُوف الأجفان الَّتِي ينْبت عَلَيْهَا الشّعْر (الْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الدَّلَائِل) النَّبَوِيَّة (عَن عَليّ كَانَ أَبيض مشرباً بحمرة) أَي يخالط بياضه حمرَة كَأَنَّهُ سقى بهَا (ضخم الهامة) بِالتَّخْفِيفِ عَظِيم الرَّأْس وعظمه ممدوح لِأَنَّهُ أعون على الإدراكات والكمالات (أغر) أَي صبيح (أَبْلَج) أَي مشرق مضئ أَو نقى مَا بَين الحاجبين من الشّعْر لَيْسَ بأقرن (اهدب الأشفار)

أَي حُرُوف الأجفان وَجعل الْعَامَّة أشفار الْعين الشّعْر غلط (الْبَيْهَقِيّ) فِي الدَّلَائِل (عَن عَليّ كَانَ أحسن النَّاس وَجها) حَتَّى من يُوسُف (وَأَحْسَنهمْ خلقا) بِالضَّمِّ فَالْأول إِشَارَة إِلَى الْحسن الحسى وَالثَّانِي إِلَى الْمَعْنَوِيّ (لَيْسَ بالطويل الْبَائِن) بِالْهَمْز وَجعله بِالْيَاءِ وهم أَي الظَّاهِر طوله أَو المفرط طولا الَّذِي بعد عَن حد الِاعْتِدَال (وَلَا بالقصير) بل كَانَ إِلَى الطول أقرب كَمَا أَفَادَهُ وصف الطَّوِيل بالبائن دون الْقصير بمقابله (ق عَن الْبَراء) بن عَازِب (كَانَ أحسن النَّاس قدماً) بِفتْحَتَيْنِ وَهِي من الْإِنْسَان مَعْرُوفَة وَكَانَت سَاقه كَأَنَّهَا جمارة كَمَا فِي خبر (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عبد الله بن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة (مُرْسلا) هُوَ قَاضِي مر وثقة ثَبت (كَانَ أحسن النَّاس خلقا) بِالضَّمِّ لحيازته جَمِيع المحاسن والمكارم وتكاملها فِيهِ وَكَمَال الْخلق ينشأ عَن كَمَال الْعقل لِأَنَّهُ الَّذِي يقتبس بِهِ الْفَضَائِل وتجتنب الرذائل (م د ت عَن أنس) بن مَالك (كَانَ أحسن النَّاس) صُورَة وسيرة (وأجود النَّاس) بِكُل مَا ينفع حذف للتعميم أَو لفوت إحصائه كَثْرَة (وَأَشْجَع النَّاس) كَمَا ثَبت بالتواتر بل دلّ عَلَيْهِ الْقُرْآن (ق ت هـ عَن أنس) بن مَالك (كَانَ أحسن النَّاس صفة وأجملها) لما أَنه جمع صِفَات القوى الثَّلَاثَة الْعَقْلِيَّة والغضبية والشهوية (كَانَ ربعَة إِلَى الطول مَا هُوَ) أَي يمِيل إِلَى الطول قَلِيلا (بعيد) بِفَتْح فَكسر مُضَاف إِلَى (مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ) وَمَا مَوْصُولَة أَو مَوْصُوفَة أَي عريض أَعلَى الظّهْر وَيلْزم مِنْهُ عرض الصَّدْر وَذَلِكَ آيَة النجابة (أسيل الْخَدين) أَي لَيْسَ فيهمَا نتو وَلَا ارْتِفَاع أَو أَرَادَ أَن خديه أسيلان أَي قَلِيلا اللَّحْم رَقِيقا الْجلد (شَدِيد سَواد الشّعْر أكحل الْعَينَيْنِ) أَي شَدِيد سَواد الحدقة والأجفان وَرُبمَا أشكل بِأَنَّهُ أشكل (أهدب الأشفار) أَي طَوِيل شعر الْعَينَيْنِ (إِذا وطئ بقدمه وطئ بكلها لَيْسَ لَهُ أَخْمص) أَي لَا يلتصق قدمه بِالْأَرْضِ عِنْد الْوَطْء (إِذا وضع رِدَاءَهُ عَن مَنْكِبَيْه فَكَأَنَّهُ سبيكة فضَّة) هُوَ بِمَعْنى قَوْله فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ أنور المتجرد (وَإِذا ضحك يتلألؤ) أَي يلمع ويضئ ثغره وَلَا يحفى مَا فِي تعدد هَذِه الصِّفَات من الْحسن لِأَنَّهَا بالتعاطف تصير كَأَنَّهَا جملَة وَاحِدَة (الْبَيْهَقِيّ) فِي الدَّلَائِل (عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ أَزْهَر اللَّوْن) أَي نيره حسنه (كَانَ عرقه) محركاً مَا يترشح من جلد الْحَيَوَان (اللُّؤْلُؤ) فِي الصفاء وَالْبَيَاض (إِذا مَشى تكفأ) بِالْهَمْز ودونه وَهُوَ اشهر أَي يسْرع فِي مَشْيه كانه يمِيل تَارَة إِلَى يَمِينه وَأُخْرَى إِلَى شِمَاله (م عَن أنس) بن مَالك (كَانَ أَشد حَيَاء بِالْمدِّ استحياء من الْحق والخلق يعْنى حياؤه أَشد (من) حَيَاء (الْعَذْرَاء) الْبكر لِأَن عذرتها أَي جلدَة بَكَارَتهَا بَاقِيَة (فِي خدرها) فِي مَحل الْحَال أَي كائنة فِي خدرها بِالْكَسْرِ سترهَا الَّذِي يَجْعَل بِجَانِب الْبَيْت والعذراء فِي الْخلْوَة يشْتَد حياؤها أَكثر لِأَنَّهُ مَظَنَّة الْفِعْل بهَا (حم ق هـ عَن أبي سعيد كَانَ أَصْبِر النَّاس) أَي أعظمهم صبرا (على أقذار النَّاس) أَي مَا يكون من قَبِيح فعلهم وسيء قَوْلهم لِأَنَّهُ لانشراح صَدره يَتَّسِع لما يضيق عَنهُ الْعَامَّة (ابْن سعد عَن اسمعيل بن عَيَّاش) بشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وشين مُعْجمَة (مُرْسلا) هُوَ الْعَبْسِي عَالم الشَّام فِي عصره (كَانَ أفلج الثنيتين) أَي بعيد مَا بَين الثنايا والرباعيات (إِذا تكلم رئ) كقيل على الْأَصَح (كالنور يخرج من بَين ثناياه) جمع ثنية وَهِي الْأَسْنَان الْأَرْبَع الَّتِي فِي مقدم الْفَم ثِنْتَانِ من فَوق وثنتان من تَحت وَحَاصِله يخرج كَلَامه من بَين الثنايا الْأَرْبَع شَبِيها بِالنورِ (ت فِي) كتاب (الشَّمَائِل طب وَالْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كَانَ حسن السبلة) بِالتَّحْرِيكِ مَا أسبل من مقدم اللِّحْيَة على الصَّدْر أَو الشَّارِب (طب عَن العداء بن خَالِد) بن هَوْذَة العامري

وَفِيه مَجْهُول (كَانَ خَاتم النُّبُوَّة فِي ظَهره بضعَة) بِفَتْح الْمُوَحدَة قِطْعَة لحم (نَاشِزَة) بِمُعْجَمَة مُرْتَفعَة وَفِي رِوَايَة مثل السّلْعَة (ت فِيهَا عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (كَانَ خَاتِمَة غُدَّة) بغين مُعْجمَة مَضْمُومَة ودال مُهْملَة مُشَدّدَة لحم يحدث بَين الْجلد وَاللَّحم يَتَحَرَّك بِالتَّحْرِيكِ (حَمْرَاء) أَي تميل إِلَى حمرَة فَلَا تدافع بَينه وَبَين رِوَايَة أَنه كَانَ لون بدنه (مثل بَيْضَة الْحَمَامَة) أَي قدرا وَصُورَة لَا لوناً (ت عَن جَابر ابْن سَمُرَة كَانَ ربعَة من الْقَوْم (بِسُكُون الْمُوَحدَة مربوعاً والتأنيث بِاعْتِبَار النَّفس (لَيْسَ بالطويل الْبَائِن) أَي المفرط الطول (وَلَا بالقصير) زَاد الْبَيْهَقِيّ عَن عَليّ وَهُوَ إِلَى الطول أقرب (أَزْهَر اللَّوْن) مشرقه نيره (لَيْسَ بالأبيض الامهق) الكريه الْبيَاض كالجص بل كَانَ نير الْبيَاض وَرِوَايَة امهق لَيْسَ بأبيض مَقْلُوبَة (وَلَا بالآدم) بِالْمدِّ أَي وَلَا شَدِيد السمرَة وَإِنَّمَا يخالط بياضه حمرَة فَالْمُرَاد بالسمرة حمرَة يخالطها بَيَاض (وَلَيْسَ) شعره (بالجعد) بِفَتْح فَسُكُون (القطط) بِفتْحَتَيْنِ أَي الشَّديد الجعودة (وَلَا بالسبط) بِفَتْح فَكسر أَو فَسُكُون المنبسط المسترسل الَّذِي لَا تكسر فِيهِ فَهُوَ متوسط بَين الجعودة والسبوطة (ق ت عَن أنس) بن مَالك (كَانَ شبح الذراعين بشين مُعْجمَة فموحدة مَفْتُوحَة فحاء مُهْملَة عبلهما عريضهما ممتدهما (بعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ) والمنكب مُجْتَمع رَأس الْعَضُد والكتف وَفِي رِوَايَة بعيد مُصَغرًا تقليلاً للبعد الْمَذْكُور (اهدب إشفار الْعَينَيْنِ) أَي طويلهما غزيرهما كَمَا مر (الْبَيْهَقِيّ) فِي الدَّلَائِل (عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ شعره دون الجمة وَفَوق الوفرة ت فِي الشَّمَائِل هـ عَن عَائِشَة كَانَ شَيْبه نَحْو عشْرين شَعْرَة) بَيَاضًا فِي مقدمه هَذَا تَمام الحَدِيث وَلَا يُنَافِيهِ رِوَايَة لَا يزِيد على عشر شَعرَات لِأَن المُرَاد فِي عنفقته وَالزَّائِد فِي صدغيه لَكِن فِي رِوَايَة أَرْبَعَة عشر وَفِي أُخْرَى احدى عشرَة وَجمع بَينهمَا باخْتلَاف الْأَزْمَان (ت فِيهَا هـ عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب (كَانَ ضخم الرَّأْس) أَي عظيمه (وَالْيَدَيْنِ) أَي الذراعين كَمَا جَاءَ هَكَذَا فِي رِوَايَة (والقدمين) يعْنى مَا بَين الكعب إِلَى الرّكْبَة وَجمع بَين الْقَدَمَيْنِ وَالْيَدَيْنِ فِي مُضَاف لشدَّة تناسبهما لِأَنَّهَا جَمِيع أَطْرَاف الْحَيَوَان (خَ عَن أنس) بن مَالك (كَانَ ضليع الْفَم) بِفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة عَظِيمَة أَو واسعه وَالْعرب تتمدح بعظمه وتذم صغره وَقيل ضليعه مهزوله وذابله وَالْمرَاد ذبول شَفَتَيْه ورقتهما (أشكل الْعَينَيْنِ) أَي فِي بياضهما حمرَة وَذَا يشكل بِكَوْنِهِ ادعج (منهوس الْعقب) بإعجام السِّين وإهمالها أَي قَلِيل لحم الْعقب بِفَتْح فَكسر مُؤَخرا الْقدَم (م ت عَن جَابر بن سَمُرَة كَانَ ضخم الهامة) كبيرها وعظمها يدل على الرزانة وَالْوَقار (عَظِيم اللِّحْيَة) غليظها كثيفها (الْبَيْهَقِيّ) فِي الدَّلَائِل (عَن عَليّ كَانَ فخماً) بفاء مَفْتُوحَة مُعْجمَة سَاكِنة أفْصح من كسرهَا أَي عَظِيما فِي نَفسه (مفخماً) أَي مُعظما فِي صُدُور الصُّدُور لَا يَسْتَطِيع مكابر أَن لَا يعظمه وَإِن حرص (يتلألؤ وَجهه تلألؤ الْقَمَر) أَي يتلألأ مثل تلألئه (لَيْلَة الْبَدْر) أَي لَيْلَة أَرْبَعَة عشر سمى بَدْرًا لِأَنَّهُ يسْبق طلوعه مغيب الشَّمْس (أطول من المربوع) عِنْد إمعان التَّأَمُّل وربعة فِي بادئ النّظر فَالْأول بِحَسب الْوَاقِع وَالثَّانِي بِحَسب الظَّاهِر (واقصر من المشذب) بمعجمات آخِره مُوَحدَة وَهُوَ الْبَائِن الطول مَعَ نحافة أَي نقص فِي اللَّحْم (عَظِيم الهامة) بِالتَّخْفِيفِ (رجل الشّعْر) كَأَنَّهُ مشط فَلَيْسَ بسبط وَلَا جعد (أَن انفرقت عقيصته) أَي أَن قبلت عقيصته أَي شعر رَأسه الْفرق بسهولة (فرق) بِالتَّخْفِيفِ أَي شعره جعل شعره نِصْفَيْنِ نصفا عَن يَمِينه وَنصفا عَن يسَاره تشيها لَهَا بِشعر الْمَوْلُود فأستعير لَهُ اسْمه (وَإِلَّا) بِأَن كَانَ مختلطاً متلاصقاً لَا يقبل الْفرق بِدُونِ ترجل (فَلَا) يفرقه بل يتْركهُ بِحَالهِ معقوصاً

أَي وفرة وَاحِدَة وَجعل بَعضهم قَوْله فَلَا (يُجَاوز شعره شحمة أُذُنَيْهِ إِذا هُوَ وفره) كلا مَا وَاحِدًا فسره بِأَنَّهُ لَا يُجَاوز شحمة أُذُنَيْهِ إِذا أَعْفَاهُ من الْفرق (أَزْهَر اللَّوْن وَاسع الجبين) يَعْنِي الجبينين وهما مَا اكتنفا الْجَبْهَة عَن يَمِين وشمال (أَزجّ الحواجب) أَي مدتهما مَعَ تقوس وغزارة (سوابغ) أَي كاملات (فِي غير قرن) بِالتَّحْرِيكِ أَي اجْتِمَاع يَعْنِي أَن طرفِي حاجبيه سبغا أَي طالا حَتَّى كادا يلتقليان وَلم يلتقيا (بَينهمَا) أَي الحاجبين (عرق) بِكَسْر فَسُكُون (يدره) أَي يحركه نافراً (الْغَضَب) كَانَ إِذا غضب امْتَلَأَ ذَلِك الْعرق دَمًا كَمَا يمتلئ الضَّرع لَبَنًا إِذا در (أقنى) بقاف فنون مُخَفّفَة من القنا وَهُوَ ارْتِفَاع أَعلَى الْأنف وَأحد يداب وَسطه (الْعرنِين) أَي طَوِيل الْأنف مَعَ دقة أرنبته (لَهُ) أَي للعرنين أَو للنَّبِي (نور) بنُون مَضْمُومَة ضوء (يعلوه) يغلبه من حسنه وبهائه (يحسبه) بِضَم السِّين وَكسرهَا (من لم يتأمله) يمعن النّظر فِيهِ (اشم) مرتفعاً قَصَبَة الْأنف (كث اللِّحْيَة) كثير شعرهَا غير مسبلة (سهل الْخَدين) أَي لَيْسَ فيهمَا نتوولا ارْتِفَاع (ضليع الْفَم أشنب) أَي أَبيض الْأَسْنَان مَعَ بريق وتحديد فِيهَا (مفلج الْأَسْنَان) أَي مفرج مَا بَين الثنايا (دَقِيق) بإبدال وروى بالراء (المسربة) بِضَم الرَّاء وتفتح مَا دق من شعر الصَّدْر كالخيط سَائِلًا إِلَى السُّرَّة (كَانَ عُنُقه) بِضَم الْعين وَالنُّون وَقد تسكن (جيد) بِكَسْر فَسُكُون وهما بِمَعْنى وَإِنَّمَا عبر بِهِ تفنناً (دمية) كعجمة بِمُهْملَة ومثناة تحتية الصُّورَة أَو المنقوشة من نَحْو رُخَام أَو عاج (فِي صفاء الْفضة) حَال مُقَيّدَة لتشبيهه بِهِ وَصفه بالدمية فِي الاسْتوَاء والاعتدال وظرف الشكل وَحسن الْهَيْئَة وبالفضة فِي اللَّوْن وَالْإِشْرَاق (معتدل الْخلق) أَي الصُّورَة الظَّاهِرَة يعْنى متناسب الْأَعْضَاء خلقا وحسناً (بادناً) أَي ضخم الْبدن (متماسكاً) يمسك بعض أَجْزَائِهِ بَعْضًا من غير ترجرج (سَوَاء الْبَطن والصدر) بِالْإِضَافَة أَو التَّنْوِين كِنَايَة عَن كَونه خميص الْبَطن والحشا أَي ضامر الْبَطن (عريض الصَّدْر) واسعه رحبه (بعيد مَا بَين الْمَنْكِبَيْنِ ضخم الكراديس) عَظِيم الألواح أَو الْعِظَام أَو رُؤْس الْعِظَام (أنور المتجرد) بِفَتْح الرَّاء بِمَعْنى نيره والمتجرد مَا جرد عَنهُ الثِّيَاب وكشف من جسده أَي كَانَ مشرق جَمِيع الْبدن (مَوْصُول مَا بَين اللبة) النَّحْر وَهِي المتطامن الَّذِي فَوق الصَّدْر وأسفل الْحلق (والسرة بِشعر يجْرِي) يَمْتَد شبهه بجريان المَاء وَهُوَ امتداده فِي سيلانه (كالخط) الطَّرِيقَة المستطيلة فِي الشئ وروى كالخيط والتشبيه بالْخَطَأ أبلغ (عارى الثديين والبطن مِمَّا سوى ذَلِك) أَي لَيْسَ عَلَيْهِمَا شعر سواهُ (أشعر) أَي كثير الشّعْر (الذراعين) تَثْنِيَة ذِرَاع مَا بَين مفصل الْكَفّ والمرفق (والمنكبين وأعالي الصَّدْر) أَي كَانَ على هَذِه الثَّلَاثَة شعر غزير (طَوِيل الزندين) بِفَتْح الزَّاي عظمى الذراعين تَثْنِيَة زند كفلس وَهُوَ مَا انحسر عَنهُ اللَّحْم من الذِّرَاع (رحب الرَّاحَة) واسعها حسا وَعَطَاء (سبط الْقصب) بِالْقَافِ لَيْسَ فِي ذِرَاعَيْهِ وساقيه وفخذيه نتوولاً تعقد (شئن الْكَفَّيْنِ) بمثناة فوقية أَي فِي أنامله غلظ بِلَا قصر وَذَلِكَ يحمد فِي الرجل ويذم فِي الْمَرْأَة (والقدمين) لَا يُعَارضهُ مَا جَاءَ فِي نعومة بدنه وكفه لِأَن اللَّبن فِي الْجلد والغلظ فِي الْعظم (سَائل الْأَطْرَاف) بسين مُهْملَة وَلَام أَي ممتدها وروى بِمُعْجَمَة أَي مرتفعها وَسَائِر بالراء من السّير بِمَعْنى طويلها وسائن بنُون ومقصود الْكل غير متعقدة (خصمان الأخمصين) أَي شَدِيد تجافي أَخْمص الْقدَم عَن الأَرْض وَهُوَ الْمحل الَّذِي لَا يلصق بهما عِنْد الْوَطْء (مسيح الْقَدَمَيْنِ) أملسهما مستويهما لينهما بِلَا تكسر وَلَا تشقق جلد بِحَيْثُ (ينبو عَنْهُمَا المَاء) أَي يسيل ويمر سَرِيعا إِذا صب عَلَيْهِمَا لاصطحابهما (إِذا زَالَ) أَي النَّبِي (زَالَ تقلعاً) أَي إِذا ذهب وَفَارق مَكَانَهُ رفع رجلَيْهِ

رفعا بَائِنا متداركاً إِحْدَاهمَا بِالْأُخْرَى مشْيَة أهل الجلادة (ويخطو) يمشي (تكفؤا) أَي تمايلاً إِلَى قُدَّام أَو إِلَى يَمِين وشمال (وَيَمْشي) تفنن حَيْثُ عبر عَن الْمَشْي بعبارتين (هونا) بِفَتْح فَسُكُون أَي حَال كَونه هيناً أَو هُوَ صفة لمصدر مَحْذُوف أَي مشياً هيناً بلين ورفقا (ذريع) كسريع وزنا وَمعنى ا (المشية) بِكَسْر الْمِيم سَرِيعا مَعَ سَعَة الخطوة فَمَعَ كَون مشبه بسكينة كَانَ يمد خطوته (إِذا مَشى كَأَنَّمَا) ينحط من صبب) ي منحدر من الأَرْض (وَإِذا الْتفت الْتفت جَمِيعًا) أَي شيأ وَاحِدًا فَلَا يسارق النّظر وَلَا يلوى عُنُقه كالطائش الْخَفِيف بل يقبل وَيُدبر جَمِيعًا (خافض الطّرف) أَي الْبَصَر يَعْنِي إِذا نظر إِلَى شئ خفض بَصَره (نظره إِلَى الأَرْض) حَال السُّكُوت وَعدم التحدث (أطول من نظره إِلَى السَّمَاء) لِأَنَّهُ كَانَ دَائِم المراقبة متواصل الْفِكر وَنَظره إِلَيْهَا رُبمَا فرق فكره ومزق خشوعه (جلّ نظره) بِضَم الْجِيم (الملاحظة) مفاعلة من اللخط أَي النّظر بشق الْعين مِمَّا يَلِي الصدغ (يَسُوق أَصْحَابه) أَي يقدمهم أَمَامه وَيَمْشي خَلفهم كَأَنَّهُ يسوقهم (وَيبدأ من لقِيه بِالسَّلَامِ) حَتَّى الْأَطْفَال تَعْلِيما لمعالم الدّين ورسوم الشَّرِيعَة (ت فِي الشَّمَائِل) النَّبَوِيَّة (طب هَب عَن هِنْد بن أبي هَالة) بخفة اللَّام وَكَانَ وصافاً لحلية الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ فِي سَاقيه) روى بالأفراد والبتثنية (حموشة) بحاء مُهْملَة وشين مُعْجمَة دقة (ت ك عَن جَابر بن سَمُرَة) وَقَالَ حسن // غَرِيب // (كَانَ فِي كَلَامه ترتيل) أَي تأن وتمهل مَعَ تَبْيِين الْحُرُوف والحركات بِحَيْثُ يتَمَكَّن السَّامع من عدهَا (أَو ترسيل) عطف تَفْسِير أَو شكّ من الرَّاوِي (د عَن جَابر) بن عبد الله وَفِيه شيخ لم يسم (كَانَ كثير الْعرق) محركاً رشح الْبدن وَكَانَت أم سليم تجمعه فتجعله فِي الطّيب لطيب رِيحه (م عَن أنس كَانَ كثير شعر اللِّحْيَة) زَاد فِي رِوَايَة قد مَلَأت مَا بَين كَتفيهِ (م عَن جَابر بن سَمُرَة كَانَ كَلَامه كلَاما فصلا) أَي فاصلاً بَين الْحق وَالْبَاطِل أَو مَفْصُولًا عَن الْبَاطِل أَو مصوناً عَنهُ أَو مُخْتَصًّا أَو متميزاً فِي الدّلَالَة على مَعْنَاهُ وَحَاصِله أَنه بَين الْمَعْنى لَا يلتبس على أحد (بل يفهمهُ كل من سَمعه) من الْعَرَب وَغَيرهم لظُهُوره وتفاصل حُرُوفه وكلماته (د عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَالح // (كَانَ أبْغض الْخلق) أَي أَعمال الْخلق (إِلَيْهِ الْكَذِب) لِكَثْرَة ضَرَره وجموم مَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ من الْمَفَاسِد والفتن فليحذر الْإِنْسَان من الْكَذِب حَتَّى التخيل وَحَدِيث النَّفس فَإِن ذَلِك يثبت فِي النَّفس صُورَة معوجة حَتَّى تكذب الرُّؤْيَا وَلَا ينْكَشف لَهُ فِي النّوم أسرار الملكوت قَالَ الْغَزالِيّ والتجربة تشهد بذلك نعم أَن أفْضى الصدْق إِلَى مَحْذُور أَشد من الْكَذِب أُبِيح كَمَا يُبَاح أكل الْميتَة (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ أحب الألوان إِلَيْهِ) من الثِّيَاب وَغَيرهَا (الخضرة) لِأَنَّهَا من ألوان الْجنَّة وَبِه أَخذ بَعضهم ففضل الْأَخْضَر على غَيره وَقَالَ جمع الْأَبْيَض أفضل لخَبر خير ثيابكم الْبيَاض فالأصفر فالأخضر قَالَا كهب فالأزرق فالأسود (طس وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف (كَانَ أحب التَّمْر إِلَيْهِ الْعَجْوَة) قيل عَجْوَة الْمَدِينَة وَقيل مُطلقًا (أَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ وَجهه مثل) كل من (الشَّمْس وَالْقَمَر) أَي الشَّمْس فِي الإضاءة وَالْقَمَر فِي الْحسن والملاحة أَو الْوَاو بِمَعْنى بل (وَكَانَ مستديراً) مؤكداً الْعَدَم المشابهة التَّامَّة والمماثلة أَي هُوَ أَضْوَأ وَأحسن لاستدارته دونه فَكيف يُشبههُ ويماثله (م عَن جَابر بن سَمُرَة كَانَ أحب الثِّيَاب إِلَيْهِ) من جِهَة اللّبْس (الْقَمِيص) أَي كَانَت نَفسه تميل إِلَى لبسه أَكثر من غَيره من نَحْو رِدَاء أَو إِزَار لِأَنَّهُ أستر مِنْهُمَا (د ت ك عَن أم سَلمَة كَانَ أحب الثِّيَاب إِلَيْهِ) يلْبسهُ (الْحبرَة) كعنبة برد يماني ذُو ألوان من التحبير وَهُوَ التزيين والتحسين وَذَلِكَ

لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهَا كَبِير زِينَة أَو لِأَنَّهَا أَكثر احْتِمَالا للوسخ أَو للينها وموافقتها لبدنه (ق د ن عَن أنس كَانَ أحب الدّين) بِالْكَسْرِ يَعْنِي التَّعَبُّد (إِلَيْهِ مَا داوم عَلَيْهِ صَاحبه) وَإِن قل ذَلِك الْعَمَل لِأَن المداوم يداوم لَهُ إلامداد وتارك الْعَمَل بعد الشُّرُوع كالمعرض بعد الْوَصْل (خَ هـ عَن عَائِشَة كَانَ أحب الرياحين) جمع ريحَان كل نبت طيب الرّيح (إِلَيْهِ الفاغية) لِأَنَّهَا سيدة الرياحين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (طب هَب عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ أحب الشَّاة إِلَيْهِ مقدمها) لكَونه أقرب إِلَى المرعى وَأبْعد عَن الْأَذَى وأخف على الْمعدة وأسرع انهضاماً (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (هق عَن مُجَاهِد مُرْسلا كَانَ أحب الشَّرَاب إِلَيْهِ الحلو الْبَارِد) أَي المَاء العذب كالعيون والآبار الحلوة (حم ت ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كَانَ أحب الشَّرَاب إِلَيْهِ اللَّبن) لِكَثْرَة مَنَافِعه ولكونه لَا يقوم مقَام الطَّعَام غَيره لتركبه من الجبنية والسمنية والمائية (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس كَانَ أحب الشُّهُور إِلَيْهِ أَن يَصُومهُ شعْبَان) أَخذ مِنْهُ أَن أفضل الصَّوْم بعد رَمَضَان شعْبَان (د عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ أحب الشَّرَاب إِلَيْهِ الْعَسَل) أَي الممزوج بِالْمَاءِ كَمَا قَيده بِهِ فِي رِوَايَة (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن عَائِشَة كَانَ أحب الصّباغ إِلَيْهِ الْخلّ) أَي أحب الْمَصْبُوغ إِلَيْهِ مَا صبغ بالخل والخل إِذا أضيف إِلَيْهِ نَحْو نُحَاس صبغ أَخْضَر أَو نَحْو حَدِيد صبغ أسود (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضيعف // (كَانَ أحب الصَّبْغ إِلَيْهِ الصُّفْرَة) أَي الخضاب بهَا وَقد كَانَ يخضب بهَا (طب عَن) عبد الله (بن أبي أوفى) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف // صَحِيح بَاطِل // (كَانَ أحب الطَّعَام إِلَيْهِ الثَّرِيد من الْخبز) هُوَ أَن يثرد الْخبز أَي يفت ثمَّ يبل بمرق وَقد يكون مَعَه لحم وَذَلِكَ لميزد نَفعه وسهولة مساغه وتيسر تنَاوله (والثريد من الحيس) هُوَ تمر يخلط بأقط وَسمن (د ك عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ أحب الْعرَاق إِلَيْهِ) بِضَم الْعين جمع عرق بِالسُّكُونِ الْعظم إِذا أَخذ عَنهُ اللَّحْم (ذراعي الشَّاة) تَثْنِيَة ذِرَاع وَهُوَ من الْغنم وَالْبَقر مَا فَوق الكراع وَذَلِكَ لِأَنَّهَا أحسن نضجاً وأسرع هضماً (حم د وَابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَانَ أحب الْعَمَل إِلَيْهِ مَا دووم عَلَيْهِ وَإِن قل) لِأَن المداومة توجب الفة النَّفس لِلْعِبَادَةِ الْمُوجب لإقبال الْحق تَعَالَى (ت ن عَن عَائِشَة وَأم سَلمَة) مَعًا كَانَ أحب الْفَاكِهَة إِلَيْهِ الرطب والبطيخ) بِكَسْر الْمُوَحدَة وَكَانَ يَأْكُل هَذَا بِهَذَا دفعا لضَرَر كل مِنْهُمَا وإصلاحاً لَهُ بِالْآخرِ (عد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف (النوقاني فِي كتاب) مَا جَاءَ فِي فضل (الْبِطِّيخ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كَانَ أحب اللَّحْم إِلَيْهِ الْكَتف) لِأَنَّهَا أسلم من الْأَذَى وَأبْعد عَنهُ وأسرع اللَّحْم نضجاً كالذراع الْمُتَّصِلَة بالكتف (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // لَكِن فِي الصَّحِيحَيْنِ مَا فِي مَعْنَاهُ (كَانَ أحب مَا استتر بِهِ لِحَاجَتِهِ) أَي لقَضَاء حَاجته فِي نَحْو الصَّحرَاء (هدف) محركاً مَا ارْتَفع من الأَرْض أَو بِنَاء (أَو حائشه نخل) بحاء مُهْملَة وشين مُعْجمَة نخل مُجْتَمع ملتف كَأَنَّهُ لالتفافه يحوش بعضه بَعْضًا (حم م د هـ عَن عبد الله ابْن جَعْفَر) ذِي الجناحين (كَانَ أخف) لفظ رِوَايَة مُسلم من أخف (النَّاس صَلَاة) إِذا صلى إِمَامًا لَا مُنْفَردا (فِي تَمام) للأركان قيد بِهِ دفعا لتوهم أَنه ينقص مِنْهَا فالتخفيف الَّذِي كَانَ يفعل تَخْفيف الْقيام وَالْقعُود وَإِن كَانَ يتم الرُّكُوع وَالسُّجُود ويطيلهما فَلذَلِك كَانَت صلَاته

قَرِيبا من السوَاء (م ت ن عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا البُخَارِيّ (كَانَ أخف النَّاس صَلَاة على النَّاس) يَعْنِي المقتدين بِهِ (وأطول النَّاس صَلَاة لنَفسِهِ) أَي مَا لم يعرض مَا يقتضى التَّخْفِيف كَمَا فعل فِي قصَّة بكاء الصَّبِي وَنَحْوه (حم ع عَن أبي وَاقد) اللَّيْثِيّ // وَإِسْنَاده جيد // (كَانَ إِذا أَتَى مَرِيضا) عَائِدًا لَهُ (أَو أَتَى بِهِ) إِلَيْهِ شكّ الرَّاوِي (قَالَ) فِي دُعَائِهِ لَهُ (أذهب الباس) بِغَيْر همز للمؤاخاة وَأَصله الْهَمْز أَي الشدَّة وَالْمَرَض (رب النَّاس) بِحَذْف حرف النداء (اشفه) بهاء السكت وَالضَّمِير للعليل (وَأَنت) فِي رِوَايَة بِحَذْف الْوَاو (الثَّانِي) أَخذ مِنْهُ جَوَاز تَسْمِيَته تَعَالَى بِمَا لَيْسَ فِي الْقُرْآن بِشَرْط أَن لَا يُوهم نقصا (لَا شِفَاء) بِالْمدِّ مبْنى على الْفَتْح وَالْخَبَر مَحْذُوف تَقْدِيره لنا أَوله (إِلَّا شفاؤك) بِالرَّفْع بدل من مَحل لَا شِفَاء خرج مخرج الْحصْر تَأْكِيد لقَوْله أَنْت الشافي (شِفَاء) مصدر مَنْصُوب بقوله اشف (لَا يُغَادر) بغين مُعْجمَة يتْرك (سقماً) بِضَم فَسُكُون وبفتحتين قيد بِهِ لِأَنَّهُ قد يحصل الشِّفَاء من ذَلِك الْمَرَض فيخلفه مرض آخر وَقد كَانَ يَدْعُو لَهُ بالشفاء الْمُطلق لَا بِمُطلق الشِّفَاء (ق هـ) وَكَذَا النَّسَائِيّ (عَن عَائِشَة كَانَ إِذا أَتَى بَاب قوم) لنَحْو عِيَادَة أَو زِيَارَة أَو حَاجَة (لم يسْتَقْبل الْبَاب من تِلْقَاء وَجهه) كَرَاهَة أَن يَقع النّظر على مَا لَا يُرَاد كشفه مِمَّا هُوَ دَاخل الْبَيْت (وَلَكِن) يستقبله (من رُكْنه الْأَيْمن أَو الْأَيْسَر وَيَقُول السَّلَام عَلَيْكُم السَّلَام عَلَيْكُم) أَي يُكَرر ذَلِك ثَلَاثًا أَو مرَّتَيْنِ عَن يَمِينه وشماله وَذَلِكَ لِأَن الدّور يؤمئذٍ لم يكن لَهَا ستور (حم د عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا أَتَاهُ الفئ) بِالْهَمْز وَهُوَ الْخراج وَالْغنيمَة وتخصيصه بِمَا حصل من كفار بِلَا قتال عرف فقهى (قسمه) بَين مستحقيه (فِي يَوْمه) أَي يَوْم وُصُوله إِلَيْهِ (فَأعْطى الآهل) بِالْمدِّ الَّذِي لَهُ أهل أَي زَوْجَة (حظين) بِفَتْح أَوله المهمل نَصِيبين نصيب لَهُ وَآخر لزوجته أَو زَوْجَاته (وَأعْطى العزب) الَّذِي لَا زوج لَهُ (حظاً) وَاحِدًا لِأَن المتزوج أَكثر حَاجَة (د ك عَن عَوْف بن مَالك كَانَ إِذا أَتَاهُ رجل فَرَأى فِي وَجهه بشرا) بِكَسْر فَسُكُون طلاقة وَجه وأمارة سرُور (أَخذ بِيَدِهِ) إيناساً لَهُ واستعطافاً ليعرف مَا عِنْده وَالْأَخْذ بِالْيَدِ نوع من التودد المحبوب الْمَطْلُوب ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن عِكْرِمَة مُرْسلا) هُوَ مولى ابْن عَبَّاس (كَانَ إِذا أَتَاهُ الرجل) يَعْنِي الْإِنْسَان (وَله اسْم لَا يُحِبهُ) لكَرَاهَة لَفظه أَو مَعْنَاهُ عقلا أَو شرعا (حوله) بِالتَّشْدِيدِ أَي نَقله إِلَى مَا يُحِبهُ لِأَنَّهُ كَانَ يحب الفأل الْحسن ويعدل عَن اسْم يتقبحه الْعقل وينفر مِنْهُ الطَّبْع (ابْن مَنْدَه عَن عتبَة بن عبد) السّلمِيّ وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَرِجَاله ثِقَات (كَانَ إِذا أَتَاهُ قوم بِصَدَقَتِهِمْ) أَي بِزَكَاة أَمْوَالهم (قَالَ) امتثالاً لقَوْل ربه لَهُ وصل عَلَيْهِم (اللَّهُمَّ صل على آل فلَان) كِنَايَة عَمَّن ينسبون إِلَيْهِ أَي زك أَمْوَالهم الَّتِي بذلوا زَكَاتهَا وَاجْعَلْهَا لَهُم طهُورا واخلف عَلَيْهِم (حم ق د ن هـ عَن) عبد الله (بن أبي أوفى) عَلْقَمَة بن الْحَرْث (كَانَ إِذا أَتَاهُ الْأَمر) الَّذِي (يسره) وَفِي رِوَايَة أَتَاهُ الشئ يسره (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات وَإِذا أَتَاهُ الْأَمر) الَّذِي (يكرههُ قَالَ الْحَمد لله على كل حَال) فَإِنَّهُ لم يَأْتِ بالمكروه إِلَّا لخير علمه لعَبْدِهِ وأراده لَهُ (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة ك عَن عاشة) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (كَانَ إِذا أَتَى بِطَعَام) زَاد فِي رِوَايَة أَحْمد من غير أَهله (سَأَلَ عَنهُ) مِمَّن أَتَى بِهِ (أهدية) بِالرَّفْع أَي أَهَذا وبنصبه أَي أجئتم بِهِ هَدِيَّة (أم) جئْتُمْ بِهِ (صَدَقَة فَإِن قيل) هُوَ (صَدَقَة) أَو جِئْنَا بِهِ صَدَقَة (قَالَ لأَصْحَابه) أَي من حضر

مِنْهُم (كلوا وَلم يَأْكُل) هُوَ مِنْهُ لِأَنَّهَا حرَام عَلَيْهِ (وَإِن قيل هَدِيَّة) بِالرَّفْع (ضرب بِيَدِهِ) أَي مد يَده وَشرع فِي الْأكل مسرعاً (فَأكل مَعَهم) من غير توقف تَشْبِيها للمد بالذهاب سَرِيعا فِي الأَرْض فعداه بِالْبَاء وَذَا لِأَن الصَّدَقَة منحة لثواب الْآخِرَة والهدية تمْلِيك للْغَيْر إِكْرَاما فَفِي الصَّدَقَة نوع ذل للآخذ (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ إِذا أَتَى بِالسَّبْيِ) النهب (أعْطى أهل الْبَيْت جَمِيعًا) أَي الْآبَاء والأمهات وَالْأَوْلَاد والزوجات والأقارب لمن شَاءَ (كَرَاهَة أَن يفرق بَينهم) لما جبل عَلَيْهِ من الرَّحْمَة (حم هـ عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَانَ إِذا أَتَى بِلَبن قَالَ بركَة) أَي هُوَ بركَة أَي شربه زِيَادَة فِي الْخَيْر وَكَانَ تَارَة يشربه صرفا وَأُخْرَى يمزجه بِمَاء (هـ عَن عَائِشَة كَانَ إِذا أَتَى بِطَعَام أكل مِمَّا يَلِيهِ) تَعْلِيما لامته آدَاب إِلَّا كل فالا كل مِمَّا يَلِي الْغَيْر مَكْرُوه لما فِيهِ من الشره وإيذاء من أكل مَعَه (وَإِذا أَتَى بِالتَّمْرِ جالت) بِالْجِيم (يَده فِيهِ) أَي دارت فِي جهاته وجوانبه فَيتَنَاوَل مِنْهُ مَا شَاءَ (خطّ عَن عَائِشَة) ثمَّ قَالَ مخرجه قَالَ أَبُو عَليّ هَذَا كذب (كَانَ إِذا أَتَى بباكورة الثَّمَرَة) أَي أول مَا يدْرك من الْفَاكِهَة (وَضعهَا على عَيْنَيْهِ ثمَّ على شَفَتَيْه وَقَالَ) فِي دُعَائِهِ (اللَّهُمَّ كَمَا أريتنا أَوله فأرنا آخِره) ذكره على إِرَادَة النَّوْع (ثمَّ يُعْطِيهِ لمن يكون عِنْده من الصّبيان) خص الطِّفْل بالإعطاء لكَونه أَرغب فِيهِ وَكَثْرَة تطلعه وَلما بَينهمَا من الْمُنَاسبَة فِي الحداثة (ابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن ابْن عَبَّاس الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) وَبَعض // أسانيده صَحِيح // (كَانَ إِذا أَتَى بمدهن الطّيب لعق مِنْهُ) أَولا (ثمَّ ادهن) والمدهن بِضَم الْمِيم وَالْهَاء مَا يَجْعَل فِيهِ الدّهن والدهن بِالضَّمِّ مَا يدهن بِهِ من نَحْو زَيْت لَكِن المُرَاد هُنَا الدّهن المطيب (ابْن عَسَاكِر عَن سَالم بن عبد الله بن عمر) بن الْخطاب أحد فُقَهَاء التَّابِعين (وَالقَاسِم) بن مُحَمَّد الْفَقِيه (مُرْسلا) من طريقيه (كَانَ إِذا أَتَى بامرئ قد شهد بَدْرًا) أَي غَزْوَة بدر الَّتِي أعز الله بهَا الْإِسْلَام (والشجرة) أَي والمبايعة الَّتِي كَانَت تَحت الشَّجَرَة وَالْمرَاد أَتَوْهُ بِهِ مَيتا للصَّلَاة عَلَيْهِ (كبر عَلَيْهِ تسعا) أَي افْتتح الصَّلَاة عَلَيْهِ بتسع تَكْبِيرَات لِأَن لمن شهد هَاتين فضلا على غَيره (وَإِذا أَتَى بِهِ قد شهد بَدْرًا وَلم يشْهد الشَّجَرَة أَو شهد الشَّجَرَة وَلم يشْهد بَدْرًا كبر عَلَيْهِ سبعا) إِشَارَة إِلَى شرف الأول وفضله عَلَيْهِ (وَإِذا أَتَى بِهِ وَلم يشْهد بَدْرًا وَلَا الشَّجَرَة كبر عَلَيْهِ أَرْبعا) إِشَارَة إِلَى أَنه دونهمَا فِي الْفضل قَالُوا وَذَا مَنْسُوخ بِخَبَر الحبر آخر جَنَازَة صلى عَلَيْهَا النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] كبر أَرْبعا وانعقد عَلَيْهِ الْإِجْمَاع (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) // وَإِسْنَاده واهٍ (كَانَ إِذا اجتلى النِّسَاء) أَي كشف عَنْهُن لإِرَادَة جماعهن (أقعى) أَي قعد على إِلَيْهِ مفضياً بهما إِلَى الأَرْض ناصباً فَخذيهِ كَمَا يقعى الْأسد (وَقبل) الْمَرْأَة الَّتِي قعد لجماعها فتقديم التَّقْبِيل والمداعبة ومص اللِّسَان على الْجِمَاع سنة (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي أسيد السَّاعِدِيّ كَانَ إِذا) حلف و (اجْتهد فِي الْيَمين قَالَ لَا وَالَّذِي نفس أبي الْقَاسِم) أَي ذَاته وَجُمْلَته (بِيَدِهِ) أَي بقدرته وتدبيره وَهَذَا فِي علم الْبَيَان من أسلوب التَّجْرِيد جرد من نَفسه من يُسمى أَبَا الْقَاسِم وَهُوَ هُوَ (حم عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا أَخذ مضجعه) بِفَتْح الْمِيم وَالْجِيم أَي أَرَادَ النّوم فِي مَحل ضجوعه أَي وضع فِيهِ جنبه بِالْأَرْضِ (جعل يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه الْأَيْمن) كَمَا يوضع الْمَيِّت فِي اللَّحْد وَقَالَ الذّكر الْمَذْكُور فختم بِهِ كَلَامه (طب عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا أَخذ مضجعه من اللَّيْل) من للتَّبْعِيض أَو بِمَعْنى فِي (وضع يَده تَحت خَدّه) أَي الْيَمين (ثمَّ يَقُول بِاسْمِك اللَّهُمَّ) أَي

بِذكر اسْمك (أَحْيَا) مَا حييت (وباسمك أَمُوت) أَي وَعَلِيهِ أَمُوت أوباسمك المميت أَمُوت وباسمك المحيى احيا أَولا أَنْفك من سامك فِي حَياتِي ومماتي (وَإِذا اسْتَيْقَظَ) أَي انتبه من نَومه (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أَحْيَانًا بَعْدَمَا أماتنا) أَي أيقظنا بَعْدَمَا أنامنا أطلق الْمَوْت على النّوم لِأَنَّهُ يَزُول مِنْهُ الْعقل وَالْحَرَكَة (وَإِلَيْهِ النشور) الْأَحْيَاء للبعث (حم م ن عَن الْبَراء) بن عَازِب (حم خَ 4 عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (حم ق عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (كَانَ إِذا أَخذ مضجعه من اللَّيْل قَالَ بِسم الله) وَفِي رِوَايَة بِاسْمِك اللَّهُمَّ (وضعت جَنْبي) أَي أَنا وضعت جَنْبي فَفِيهِ الْإِيمَان بِالْقدرِ (اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذَنبي واخسأ شيطاني) أَي اجْعَلْهُ خاسئاً أَي مطروداً (وَفك رهاني) خلصني من عقال مَا اقترفت نَفسِي من الْأَعْمَال الَّتِي لَا ترتضيها بِالْعَفو عَنْهَا والرهان كسهام الرَّهْن وَالْمرَاد هُنَا نفس الْإِنْسَان لِأَنَّهَا مَرْهُونَة بعملها (وَثقل ميزاني) يَوْم توزن الْأَعْمَال (واجعلني فِي الندى الْأَعْلَى) أَي الملا الْأَعْلَى من الْمَلَائِكَة والندى بِفَتْح فَكسر الْقَوْم المجتمعون فِي مجْلِس وَمِنْه النادي (د ك عَن أبي الْأَزْهَر) وَيُقَال أَبُو زُهَيْر الْأَنْبَارِي الشَّامي // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا أَخذ مضجعه) من اللَّيْل (قَرَأَ قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ) أَي سورتها (حَتَّى يختمها) ثمَّ ينَام على خاتمها فَإِنَّهَا بَرَاءَة من الشّرك (طب عَن عبَادَة بن أَخْضَر) وَقيل ابْن أَحْمَر // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (كَانَ إِذا أَخذ أَهله) أَي أَخذ أحدا من أهل بَيته (الوعك) أَي الْحمى أَو المها (أَمر بالحساء) بِالْفَتْح وَالْمدّ طبيخ يتَّخذ من دَقِيق وَمَاء ودهن (يصنع) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (ثمَّ أَمرهم فحسواً وَكَانَ يَقُول أَنه ليرتو) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَرَاء سَاكِنة فمثنا فوقية أَي يشد ويقوى (فؤاد الحزين) قلبه أَو رَأس معدته (وَيسر وَعَن فؤاد السقيم) أَي يكْشف عَن فُؤَاده لَا لم ويزيله (كَمَا تسر وإحداكن الْوَسخ بِالْمَاءِ عَن وَجههَا) أَي تكشفه وتزيله وَقَالَ ابْن الْقيم هَذَا مَاء الشّعير المغلي (ت هـ ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَانَ إِذا أدهن) أَي تطلى بالدهن أَي أَرَادَ ذَلِك (صب) الدّهن (فِي رَاحَته الْيُسْرَى فَبَدَأَ بحاجبيه) فدهنهما (ثمَّ عَيْنَيْهِ ثمَّ رَأسه) وَفِي رِوَايَة كَانَ إِذا دهن لحيته بَدَأَ بالعينين (الشيرازى فِي الألقاب عَن عَائِشَة كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة) أَي لقعود لبول أَو غَائِط (لم يرفع ثَوْبه) عَن عَوْرَته حَال قِيَامه بل يصبر (حَتَّى يدنو من الأَرْض) فَإِذا دنا مِنْهَا رَفعه شيأ فشيأ فَينْدب ذَلِك مَا لم يخف تنجس ثَوْبه وَإِلَّا رفع قدر حَاجته (دت عَن أنس) بن مَالك (وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب (طس عَن جَابر) وَبَعض // أسانيده صَحِيح // (كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة) بالصحراء (أبعد) بِحَيْثُ لَا يسمع لخارجه صَوت وَلَا يشم رِيحه (هـ عَن بِلَال بن الْحَرْث) المزنى (حم ن هـ عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي قراد) بِضَم الْقَاف وَشدَّة الرَّاء بضبط الْمُؤلف السّلمِيّ وَيُقَال الْفَاكِه // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يَبُول فَأتى عزازاً من الأَرْض) بِفَتْح الْعين مَا صلب وَاشْتَدَّ مِنْهَا (أَخذ عوداً فنكث بِهِ فِي الأَرْض حَتَّى يثير من التُّرَاب ثمَّ يَبُول فِيهِ) ليأمن عود الرشاش عَلَيْهِ فينجسه فَينْدب فعله لمن بَال بِمحل صلب (د فِي مراسيله والحرث) بن أبي أُسَامَة (عَن طَلْحَة بن أبي قنان مُرْسلا) وَهُوَ أَبُو قنان الْعَبدَرِي مَوْلَاهُم وَطَلْحَة مَجْهُول (كَانَ إِذا أَرَادَ أَن ينَام وَهُوَ جنب غسل فرجه) أَي ذكره (وَتَوَضَّأ) وضوأه (للصَّلَاة) أَي تَوَضَّأ كَمَا يتَوَضَّأ للصَّلَاة وَلَيْسَ مَعْنَاهُ أَنه يتَوَضَّأ لأَدَاء الصَّلَاة إِنَّمَا المُرَاد تَوَضَّأ وضوأ شَرْعِيًّا لَا لغوياً (ق د ن هـ عَن عَائِشَة كَانَ إِذا أَرَادَ أَن ينَام وَهُوَ جنب تَوَضَّأ

وضوءه للصَّلَاة) احتزازاً عَن الْوضُوء اللّغَوِيّ فَيسنّ وضوء الْجنب للنوم (وَإِذا أَرَادَ أَن يَأْكُل أَو يشرب وَهُوَ جنب غسل يَدَيْهِ ثمَّ يَأْكُل وَيشْرب) لن أكل الْجنب بِدُونِ ذَلِك يُورث الْفقر (د ن هـ عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يُبَاشر امْرَأَة من نِسَائِهِ) أَي يلصق بَشرَتهَا ببشرته (وَهِي حَائِض أمرهَا أَن تتزر) أَي بالاتزار وَفِي رِوَايَة تأتزر قَالَ الْبَيْضَاوِيّ وَهُوَ الصَّوَاب فَإِن الْهمزَة لَا تُدْغَم فِي التَّاء أَي تستر مَا بَين سرتها وركبتها بالإزار اتقاء عَن مَحل الْأَذَى (ثمَّ يُبَاشِرهَا) أَي يضاجعها ويمس بَشرَتهَا وتمس بَشرته للأمن حينئذٍ من الْوُقُوع فِي الوقاع فعل ذَلِك تشريعاً لأمته وَإِلَّا فَهُوَ أملك النَّاس لَا ربه فالاستمتاع بِمَا بَين ستْرَة الْحَائِض وركبتها بِلَا حَائِل حرَام على الْأَصَح عِنْد الشَّافِعِيَّة (خَ د عَن مَيْمُونَة) زَوجته (كَانَ إِذا أَرَادَ من الْحَائِض شيأ) يعْنى مُبَاشرَة فِيمَا دون الْفرج كالمفاخذة فكنى بِهِ عَنهُ (ألْقى على فرجهَا ثوبا) ظَاهره أَن الِاسْتِمْتَاع الْمحرم إِنَّمَا هُوَ بالفرج فَقَط وَهُوَ قَول للشَّافِعِيّ وَهُوَ مَذْهَب الْحَنَابِلَة (د عَن بعض أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ) // وَإِسْنَاده قوي // (كَانَ إِذا أَرَادَ سفرا) أَي لنَحْو غَزْو (أَقرع بَين نِسَائِهِ) تطييباً لقلوبهن وحذراً من التَّرْجِيح بِلَا مُرَجّح وَمن ثمَّ كَانَ وَاجِبا (فأيتهن) بتاء التَّأْنِيث أَي أَيَّة أمْرَأَة مِنْهُنَّ ويروى فأيهن (خرج سهمها خرج بهَا مَعَه) فِي صحبته وَهَذَا أول حَدِيث الْإِفْك (ق د هـ عَن عَائِشَة كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يحرم يتطيب بأطيب مَا يجد) أَي بأطيب مَا تيَسّر عِنْده من طيب الرِّجَال (م عَن عَائِشَة كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يتحف الرجل بتحفة) كرطبة وَقد تفتح الْحَاء مَا اتحفت بِهِ غَيْرك (سقاء من مَاء زَمْزَم) لجموم فضائله وَعُمُوم فَوَائده ومدحه فِي الْكتب الإلهية (حل عَن ابْن عَبَّاس) // غَرِيب وَالْمَحْفُوظ وَقفه // (كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يَدْعُو على أحد) فِي صلَاته (أَو يَدْعُو لأحد) فِيهَا (قنت) بِالْقُنُوتِ الْمَشْهُور عَنهُ (بعد الرُّكُوع) تمسك بمفهومه من زعم أَن الْقُنُوت قبل الرُّكُوع وَقَالَ إِنَّمَا يكون بعده للدُّعَاء على قوم أَوَّلهمْ (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ مُسلم بِنَحْوِهِ (كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يعْتَكف صلى الْفجْر ثمَّ دخل مُعْتَكفه) أَي انْقَطع فِيهِ وخلا بِنَفسِهِ بعد صَلَاة الصُّبْح لَا أَن ذَلِك وَقت ابْتِدَاء اعْتِكَافه بل كَانَ يعْتَكف من الْغُرُوب لَيْلَة الْحَادِي وَالْعِشْرين (د ت عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يودع الْجَيْش قَالَ أستودع الله دينكُمْ وأمانتكم وخواتيم أَعمالكُم) جعل دينهم وأمانتهم من الودائع لِأَن السّفر مَحل الْخَوْف فَيكون سَببا لإهمال بعض أُمُور الدّين (د ك عَن عبد الله بن يزِيد الخطمي) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا أَرَادَ غَزْوَة ورى بغَيْرهَا) أَي غير تِلْكَ الْغَزْوَة وَعرض بغزو غَيرهَا (د عَن كَعْب بن مَالك) بل هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ (كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يرقد وضع يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه) فِي رِوَايَة رَأسه (ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ قني عذابك) أَي أجرني مِنْهُ (يَوْم تبْعَث) فِي رِوَايَة تجمع (عِبَادك) من الْقُبُور إِلَى النشور لِلْحسابِ يَقُول ذَلِك (ثَلَاث مَرَّات) أَي يكرره ثَلَاثًا (د عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ (كَانَ إِذا أَرَادَ أمرا) أَي فعل أَمر من الْأُمُور (قَالَ اللَّهُمَّ خر لي واختر لي) أصلح الْأَمريْنِ وَاجعَل لي الْخيرَة فِيهِ (ت عَن أبي بكر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا أَرَادَ سفرا قَالَ) عِنْد خُرُوجه لَهُ (اللَّهُمَّ بك أصُول) أَي أسطو على الْعَدو وأحمل عَلَيْهِ (وَبِك أَحول) عَن الْمعْصِيَة أَو احتال وَالْمرَاد كيد الْعَدو (وَبِك أَسِير) إِلَى الْعَدو فانصرني عَلَيْهِم (حم) وَالْبَزَّار (عَن عَليّ) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا أَرَادَ أَن يروج

أمْرَأَة من نِسَائِهِ) أَي أَقَاربه (يَأْتِيهَا من وَرَاء الْحجاب فَيَقُول لَهَا يَا بنية إِن فلَانا قد خَطبك فَإِن كرهتيه فَقولِي لَا فَإِنَّهُ لَا يستحي أحد أَن يَقُول لَا وَإِن أَحْبَبْت فَإِن سكوتك إِقْرَار) زَاد فِي رِوَايَة فَإِن حركت الخدر لم يُزَوّجهَا وَإِلَّا أنْكحهَا (طب عَن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا استجد ثوبا) أَي لبس ثوبا جَدِيدا (سَمَاء) أَي الثَّوْب (باسمه قَمِيصًا) أَي سَوَاء كَانَ قَمِيصًا (أَو عِمَامَة أَو رِدَاء) بِأَن يَقُول رَزَقَنِي الله هَذِه الْعِمَامَة (ثمَّ يَقُول اللَّهُمَّ لَك الْحَمد أَنْت كسوتنيه) أَي الْمُسَمّى (أَسأَلك من خَيره وَخير مَا صنع لَهُ وَأَعُوذ بك من شَره وَشر مَا صنع لَهُ) أَي وفقني على الْخَيْر الَّذِي صنع لَهُ ووفقني لَهُ من الشُّكْر بالأركان وَالْحَمْد بِاللِّسَانِ وَأَعُوذ بك من الكفران (حم د ت ك عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا استجد ثوبا لبسه يَوْم الْجُمُعَة) لكَونه أفضل أَيَّام الْأُسْبُوع فتعود بركته على الثَّوْب ولابسه (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كَانَ إِذا استراث الْخَبَر) أَي اسْتَبْطَأَهُ (تمثل بِبَيْت طرفَة) بن العَبْد وَهُوَ قَوْله (ويأتيك بالأخبار من لم تزَود) وأوله ستبدى لَك الْأَيَّام مَا كنت جَاهِلا (حم عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَانَ إِذا استسقى) أَي طلب الْغَيْث عِنْد الْحَاجة (قَالَ اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادك وبهائمك) جمع بَهِيمَة وَهِي كل ذَات أَربع (وانشر رحمتك) أَي أبسط بَرَكَات غيثك ومنافعه على عِبَادك (وأحى بلدك الْمَيِّت) يُرِيد بعض الْبِلَاد الَّتِي لَا عشب فِيهَا فَسَماهُ مَيتا على الِاسْتِعَارَة عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا استسقى قَالَ اللَّهُمَّ أنزل فِي أَرْضنَا بركتها وَزينتهَا) أَي نباتها الَّذِي يزينها (وسكنها) بِفَتْح السِّين وَالْكَاف أَي غياث أَهلهَا الَّذِي تسكن إِلَيْهِ نُفُوسهم (وارزقنا وَأَنت خير الرازقين فَينْدب قَول ذَلِك فِي الاسْتِسْقَاء (أَبُو عوَانَة) فِي صَحِيحه (طب عَن سَمُرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا استفتح الصَّلَاة) أَي ابْتَدَأَ فِيهَا (قَالَ) بعد التَّحَرُّم (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك وتبارك اسْمك) الِاسْم هُنَا صلَة (وَتَعَالَى جدك) أَي علاجاً لَك وعظمتك (وَلَا إِلَه غَيْرك) ثمَّ يَقُول أعوذ بِاللَّه السَّمِيع الْعَلِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم من همزه ونفخه ونفثه (د ت هـ ك عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (ن هـ ك عَن أبي سعيد) // وَفِي إِسْنَاده لين // (طب عَن ابْن مَسْعُود وَعَن وَاثِلَة) وَفِيه انْقِطَاع (كَانَ إِذا اسْتَلم الرُّكْن) الْيَمَانِيّ (قبله) بِغَيْر صَوت (وَوضع خَدّه الْأَيْمن عَلَيْهِ) وَمن ثمَّ ندب جمع من الْأَئِمَّة ذَلِك لَكِن مَذْهَب الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة أَنه يستمله وَيقبل يَده وَلَا يقبله (هق عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا اسْتنَّ) أَي تسوك من السن وَهُوَ امرار شئ فِيهِ خشونة على آخر (أعْطى السِّوَاك الْأَكْبَر) أَي نَاوَلَهُ بعد تسوكه بِهِ إِلَى أكبر الْحَاضِرين لِأَنَّهُ توقير لَهُ (وَإِذا شرب أعْطى الَّذِي عَن يَمِينه) وَلَو مفضولاً صَغِيرا كَمَا مر (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عبد الله بن كَعْب) بن مَالك السّلمِيّ (كَانَ إِذا اشْتَدَّ الْبرد بكر بِالصَّلَاةِ) أَي بِصَلَاة الظّهْر يَعْنِي صلاهَا فِي أول وَقتهَا (وَإِذا اشْتَدَّ الْحر أبرد بِالصَّلَاةِ) أَي دخل بهَا فِي الْبرد بِأَن يؤخرها إِلَى أَن يصير للحيطان ظلّ يمشي فِيهِ طَالب الْجَمَاعَة (خَ ن عَن أنس كَانَ إِذا اشْتَدَّ الرّيح الشمَال) مُقَابل الْجنُوب (قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ مَا أرْسلت فِيهَا) وَفِي رِوَايَة بدله من شَرّ مَا أرْسلت بِهِ وَالْمرَاد أَنَّهَا قد تبْعَث عذَابا على قوم فتعوذ مِنْهُ (ابْن السّني طب) وَالْبَزَّار (عَن عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا اشْتَدَّ الرّيح قَالَ اللَّهُمَّ) اجْعَلْهَا (لقحاً) بِفَتْح اللَّام وَالْقَاف أَي حَامِلا للْمَاء كاللقحة من الْإِبِل (لَا عقيماً) أَي وَلَا تجعلها لَا مَاء فِيهَا كالعقيم من الْحَيَوَان لَا ولد لَهُ

(حم ك عَن سَلمَة بن الْأَكْوَع) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا اشْتَكَى) أَي مرض (نفث) بمثلثة أَي أخرج الرّيح من فَمه مَعَ شئ من رِيقه (على نَفسه بالمعوذات) بِشدَّة الْوَاو وَالْإِخْلَاص واللتين بعْدهَا فَهُوَ من بَاب التغليب أَي قَرَأَهَا وَنَفث الرّيح على نَفسه (وَمسح عَنهُ بِيَدِهِ) لفظ رِوَايَة مُسلم بِيَمِينِهِ أَي مسح عَن ذَلِك النفث بِيَمِينِهِ أعضاءه وَفَائِدَة النفث مس تِلْكَ الرُّطُوبَة أَو الْهَوَاء الَّذِي مَا مَسّه الذّكر (ق د هـ عَن عَائِشَة كَانَ إِذا اشْتَكَى رقاه جِبْرِيل قَالَ بِسم الله يبريك من كل دَاء يشفيك وَمن شَرّ حَاسِد إِذا حسد) خصّه بعد التَّعْمِيم بخفاء عشره (وَشر كل ذِي عين) عطف خَاص على عَام لِأَن كل عائن حَاسِد وَلَا عكس وَهِي سِهَام تخرج من نفس الْحَاسِد أَو العائن نَحْو الْمَحْسُود والمعين (م عَن عَائِشَة كَانَ إِذا اشْتَكَى اقتمح) أَي استف وَفِي رِوَايَة تقمح (كفا) أَي ملْء كف (من شونيز) بِضَم الْمُعْجَمَة الْحبَّة السَّوْدَاء (وَشرب عَلَيْهِ) أَي على أَثَره (مَاء وَعَسَلًا) أَي مَاء ممزوجاً بِعَسَل لِأَن لذَلِك سرا بديعاً فِي حفظه الصِّحَّة (خطّ عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كَانَ إِذا اشْتَكَى أحد رَأسه) أَي وجع رَأسه (قَالَ) لَهُ (اذْهَبْ فاحتجم) فَإِن للحجامة أثرا بَينا فِي شِفَاء بعض أَنْوَاع الصداع (وَإِذا اشْتَكَى رجله) أَي وجعها (قَالَ) لَهُ (اذْهَبْ فاخضبها بِالْحِنَّاءِ) فَإِنَّهُ بَارِد يَابِس مُحَلل نَافِع من حرق النَّار والورم الْحَار (طب عَن سلمى امْرَأَة أَبى رَافع) داية فَاطِمَة الزهراء (كَانَ إِذا أشْفق من الْحَاجة ينساها ربط فِي خِنْصره) بِكَسْر أَوله وثالثه (أَو فِي خَاتمه الْخَيط) ليتذكرها بِهِ وَالذكر وَالنِّسْيَان من الله وربط الْخَيط سَبَب نصب للتذكر (ابْن سعد) فِي تَارِيخه (والحكيم) فِي نوادره (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الْمُؤلف كالزركشي قَالَ أَبُو حَاتِم // حَدِيث بَاطِل // (كَانَ إِذا أَصَابَته شدَّة فَدَعَا) لرفعها (رفع يَدَيْهِ) حَال الدُّعَاء (حَتَّى يرى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (بَيَاض أبطيه) أَي وَلَو كَانَ بِلَا ثوب أَو كَانَ كمه وَاسِعًا فَيرى بِالْفِعْلِ (ع عَن الْبَراء) بن عَازِب // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا أَصَابَهُ رمد) بِالتَّحْرِيكِ وجع عين (أَو) أصَاب (أحدا من أَصْحَابه دَعَا بهؤلاء الْكَلِمَات) وَهِي (اللَّهُمَّ متعني ببصري واجعله الْوَارِث مني وَأَرِنِي فِي الْعَدو ثاري وَانْصُرْنِي على من ظَلَمَنِي) هَذَا من طبه الروحاني فَإِن علاجه للأمراض كَانَ ثَلَاثَة أَنْوَاع بالأدوية الطبية وبالأدوية الروحانية وبالمركب (ابْن السّني ك عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (كَانَ إِذا أَصَابَهُ غم) حزن سمى بِهِ لِأَنَّهُ يغطى السرُور (أَو كرب) هم (يَقُول حسبي الرب من الْعباد) أَي كافيني من شرهم (حسبي الْخَالِق من المخلوقين حسبي الرازق من المرزوقين حسبي الَّذِي هُوَ حسبي حسبى الله وَنعم الْوَكِيل حسبي الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ توكلت وَهُوَ رب الْعَرْش الْعَظِيم) الَّذِي ضمن إِلَيْهِ وقربني مِنْهُ ووعدني بالجميل (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (من طَرِيق الْخَلِيل بن مرّة) بِضَم الْمِيم وَشدَّة الرَّاء نقيض حلوة الضبعِي بِضَم الْمُعْجَمَة وَفتح الْمُوَحدَة الْبَصْرِيّ نزيل الرقة ضَعِيف (عَن فَقِيه الْأُرْدُن) بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الرَّاء وَضم الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وَشدَّة النُّون من بِلَاد الْغَوْر من سَاحل الشأم وطبرية من الْأُرْدُن (بلاغاً) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك (كَانَ إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى يَدْعُو بِهَذِهِ الدَّعْوَات اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من فجاءة الْخَيْر) بِالضَّمِّ وَالْمدّ أَي عاجله الْآتِي بَغْتَة (وَأَعُوذ بك من فجاءة الشَّرّ فَإِن العَبْد لَا يدْرِي مَا يفجأه) مَهْمُوز من بَاب نعت (إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى) من جرب هَذَا الدُّعَاء عرف قدر فَضله وَهُوَ يمْنَع وُصُول أثر

العائن ويدفعه بعد وُصُوله بِحَسب قُوَّة إِيمَان الْقَائِل واستعداده (ع وَابْن السّني عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى قَالَ أَصْبَحْنَا على فطْرَة الْإِسْلَام) بِكَسْر الْفَاء أَي دينه الْحق (وَكلمَة الْإِخْلَاص وَهِي كلمة الشَّهَادَة (وَدين نَبينَا مُحَمَّد) لَعَلَّه قَالَه جَهرا ليسمعه غَيره فيتعلمه مِنْهُ (وملة أَبينَا إِبْرَاهِيم) الْخَلِيل (حَنِيفا) أَي مائلاً إِلَى الدّين الْمُسْتَقيم (مُسلما وَمَا كَانَ من الْمُشْركين) جمع بَين الحجتين السَّابِقَة بِحَسب الْملَّة الحنيفية واللاحقة بِحَسب الْملَّة المحمدية (حم طب عَن عبد الرَّحْمَن بن إبزي) الْخُزَاعِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا أطلى) بالنورة (بَدَأَ بعورته) أَي بِمَا بَين سرته وركبته (فطلاها بالنورة) الْمَعْرُوفَة (وَسَائِر جسده أَهله) أَي وَولى إطلاء مَا سوى عَوْرَته من جسده بعض أَهله أَي زَوْجَاته وَفِيه حل الإطلاء بهَا وَفِيه أَن التَّنور مُبَاح لَا سنة لعدم وُرُود الْأَمر بِهِ وَفعله لَهُ من العاديات فَلَا يدل على النّدب نعم إِن قصد الِاتِّبَاع كَانَ سنة بِلَا ريب (هـ عَن أم سَلمَة) وَرِجَاله ثِقَات (كَانَ إِذا أطلى بالنورة ولى عانته وفرجه بِيَدِهِ) فَلَا يُمكن أحدا من أَهله من مباشرتهما لشدَّة حيائه وَفِي رِوَايَة بدل عانته مغابته بغين مُعْجمَة جمع مغبن وَهِي بواطن الأفخاذ وطيات الْجلد (ابْن سعد عَن إِبْرَاهِيم وَعَن حبيب بن أبي ثَابت مُرْسلا) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا اطلع على أحد من أهل بَيته) أَي من عِيَاله وخدمه (كذب كذبة) بِفَتْح الْكَاف وتكسر والذال سَاكِنة فيهمَا (لم يزل معرضًا عَنهُ) تأديباً لَهُ وزجراً (حَتَّى يحدث تَوْبَة) من تِلْكَ الكذبة الْوَاحِدَة (حم ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (كَانَ إِذا اعتم) أَي لف الْعِمَامَة على رَأسه (سدل عمَامَته) أَي أرخاها (بَين كَتفيهِ) من خَلفه نَحْو ذِرَاع فالعذبة لذَلِك سنة (ت عَن ابْن عَمْرو) قَالَ // حسن غَرِيب // (كَانَ إِذا أعتم أَخذ لحيته) أَي تنَاولهَا (بِيَدِهِ ينظر فِيهَا) كَأَنَّهُ يتفكر أَو يسلى بذلك حزنه (الشِّيرَازِيّ) فِي الألقاب (عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ إِذا أفطر) من (صَوْمه) قَالَ عِنْد فطره (اللَّهُمَّ لَك صمت وعَلى رزقك أفطرت) قدم الْجَار وَالْمَجْرُور على الْعَامِل دلَالَة على الِاخْتِصَاص وإبداء لشكر الصَّنِيع الْمُخْتَص بِهِ (د) فِي الصَّوْم من مراسيله وسننه (عَن معَاذ بن زهرَة) وَيُقَال أَبُو زهرَة الضَّبِّيّ التَّابِعِيّ (مُرْسلا) قَالَ فِي التَّقْرِيب كَأَصْلِهِ مَقْبُول أرسل حَدِيثا فَوَهم من ذكره فِي الصَّحَابَة (كَانَ إِذا أفطر قَالَ ذهب الظمأ) مَهْمُوز الآخر مَقْصُورا الْعَطش (وابتلت الْعُرُوق) لم يقل وَذهب الْجُوع لِأَن أَرض الْحجاز حارة فَكَانُوا يصبرون على قلَّة الطَّعَام لَا الْعَطش (وَثَبت الْأجر) أَي زَالَ التَّعَب وبقى الْأجر (إِن شَاءَ الله) ثُبُوته بِأَن يقبل الصَّوْم ويتولى جزاءه بِنَفسِهِ كَمَا وعد (د ك عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا أفطر قَالَ اللَّهُمَّ لَك صمت وعَلى رزقك أفطرت فَتقبل مني أَنَّك أَنْت السَّمِيع) لدعائي (الْعَلِيم) بحالي وإخلاصي (طب وَابْن السّني عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده واهٍ جدا // (كَانَ إِذا أفطر قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أعانني فَصمت وَرَزَقَنِي فأفطرت) فَينْدب قَول ذَلِك عِنْد الْفطر من الصَّوْم فرضا أَو نفلا (ابْن السّني هَب عَن معَاذ بن زهرَة كَانَ إِذا أفطر عِنْد قوم) أَي إِذا نزل ضيفاً عِنْد قوم وَهُوَ صَائِم فَأفْطر (قَالَ) فِي دُعَائِهِ لَهُم (أفطر عنْدكُمْ الصائمون) خبر بِمَعْنى الدُّعَاء بِالْخَيرِ وَالْبركَة لِأَن أَفعَال الصائمين تدل على اتساع الْحَال وَكَثْرَة الْخَيْر (وَأكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار) دُعَاء أوأخبار والمصطفى أبر الْأَبْرَار (وَنزلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة) مَلَائِكَة الرَّحْمَة بِالْبركَةِ وَالْخَيْر الإلهي (حم هق عَن أنس) ابْن مَالك // بِإِسْنَاد حسن بل صَحِيح // (كَانَ إِذا أفطر عِنْد قوم قَالَ أفطر عنْدكُمْ الصائمون وصلت

عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة) أَي استغفرت لكم (طب عَن ابْن الزبير) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا اكتحل اكتحل وترا) ثَلَاثًا فِي كل عين وَقيل ثِنْتَيْنِ فِي وَاحِدَة وَوَاحِدَة فِي وَاحِدَة (وَإِذا استجمر) أَي تبخر بِنَحْوِ عود (استجمر وترا) وَإِرَادَة الِاسْتِنْجَاء هُنَا بعيدَة (حم عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا أكل طَعَاما لعق أَصَابِعه الثَّلَاث) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم الَّتِي أكل بهَا (حم م 3 عَن أنس) بن مَالك (كَانَ إِذا أكل لم تعد أَصَابِعه مَا بَين يَدَيْهِ) لِأَن تنَاوله كَانَ تنَاول تقنع وترفع عَن النهمة والشره (تخ عَن جَعْفَر بن أبي الحكم) الأوسي (مُرْسلا أَبُو نعيم فِي كتاب (الْمعرفَة عَنهُ عَن الحكم بن رَافع بن سيار) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَالظَّاهِر أَنه سبق قلم وَإِنَّمَا هُوَ سِنَان بنونين كَمَا ذكره ابْن حجر وَغَيره (طب عَن الحكم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ) من بني ثَعْلَبَة // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف (كَانَ إِذا أكل أَو شرب قَالَ) عقبه (الْحَمد لله الَّذِي أطْعم وَسَقَى وسوغه) أَي سهل دُخُوله فِي الْحلق (وَجعل لَهُ مخرجا) أَي السَّبِيلَيْنِ (د ن حب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَانَ إِذا التقى الختانان) أَي تحاذيا وَإِن لم يتماسا لِأَن ختانها فَوق ختانه (اغْتسل) أنزل أم لَا (الطَّحَاوِيّ عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا انتسب) إِلَى آبَائِهِ (لم يُجَاوز فِي نسبته معد بن عدنان بن أدد) بِضَم الْهمزَة ودال مُهْملَة مَفْتُوحَة (ثمَّ يمسك) عَمَّا زَاد (وَيَقُول كذب النسابون) أَي الرافعون النّسَب إِلَى آدم (قَالَ الله تَعَالَى وقروناً بَين ذَلِك كثيرا) وَلَا خلاف أَن عدنان من ولد اسمعيل إِنَّمَا الْخلاف فِي عدد من بَين عدنان واسمعيل من الْآبَاء وَبَين إِبْرَاهِيم وآدَم وَقد أنكر مَالك على من رفع نسبه إِلَى آدم وَقَالَ من أخبر بِهِ (ابْن سعد عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَالأَصَح من قَول ابْن مَسْعُود (كَانَ إِذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي) أَي حَامِل الْوَحْي أسْند النُّزُول إِلَيْهِ للملابسة بَين الْحَامِل والمحمول (نكس رَأسه) أَي أطرق كالمتفكر (ونكس أَصْحَابه رُؤْسهمْ فَإِذا أقلع عَنهُ رفع رَأسه) أَي فَإِذا سرى عَنهُ أَفَاق وَرفع رَأسه (م عَن عبَادَة بن الصَّامِت كَانَ إِذا أنزل عَلَيْهِ الوحى كرب) بِضَم الْكَاف وَكسر الرَّاء (لذَلِك) أَي حزن لنزوله واغتم (وَتَربد) لَهُ كَذَا هِيَ ثَابِتَة فِي حَدِيث مُسلم ولعلها سَقَطت من قلم الْمُؤلف أَو من النَّاسِخ (وَجهه) بالراء وَشد الْمُوَحدَة بِخَط الْمُؤلف أَي علته ربدة وَهِي تَغْيِير الْبيَاض إِلَى السوَاد وَذَلِكَ لعظم موقع الْوَحْي وَهَذَا حَيْثُ لَا يَأْتِيهِ الْملك فِي صُورَة رجل وَإِلَّا فَلَا (حم م عَنهُ) أَي عبَادَة (كَانَ إِذا أنزل عَلَيْهِ الْوَحْي) أَي الموحى (سمع عِنْد وَجهه شئ كدوى النَّحْل) أَي سمع من جِهَة وَجهه صَوت خفى كدوى النَّحْل كَانَ الْوَحْي ينْكَشف لَهُم انكشافاً غير تَامّ (حم ت ك عَن عمر) قَالَ ك صِيحَ ورده الذَّهَبِيّ (كَانَ إِذا انْصَرف من صلَاته) أَي سلم مِنْهَا (اسْتغْفر) الله (ثَلَاثًا) زَاد فِي رِوَايَة الْبَزَّار وَمسح وَجهه بِيَدِهِ الْيُمْنَى (ثمَّ قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت السَّلَام) أَي الْمُخْتَص بالتنزه عَن النقائص والعيوب لَا غَيْرك (ومنك السَّلَام) أَي غَيْرك فِي معرض النُّقْصَان وَالْخَوْف مفتقر إِلَى جنابك بِأَن تؤمنه (تَبَارَكت) تعظمت وتمجدت أَو جِئْت بِالْبركَةِ (يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام) لَا تسْتَعْمل هَذِه الْكَلِمَة فِي غير الله تَعَالَى عَمَّا تتوهمه الأوهام وتتصوره الْعُقُول والإفهام (حم م 4 عَن ثَوْبَان كَانَ إِذا انْصَرف) من صلَاته (انحرف) بجانبه أَي مَال على شقَّه الْأَيْمن أَو الْأَيْسَر فَينْدب ذَلِك للْإِمَام وَالْأَفْضَل انْتِقَاله عَن يَمِينه بِأَن يدْخل يَمِينه فِي الْمِحْرَاب ويساره إِلَى النَّاس على مَا عَلَيْهِ الْحَنَفِيَّة أَو عَكسه على مَا عَلَيْهِ

الشَّافِعِيَّة (د عَن يزِيد بن الْأسود) العامري السوائى // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا انكسفت الشَّمْس أَو الْقَمَر صلى) صَلَاة الْكُسُوف (حَتَّى تنجلي) أَي ينْكَشف القرص (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا اهتم أَكثر من مس لحيته) فَيعرف بذلك كَونه مهموماً (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة) مَرْفُوعا (أَبُو نعيم) فِي الطِّبّ (عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا أهمه الْأَمر رفع رَأسه إِلَى السَّمَاء) مستغيثا مستعيناً متضرعاً (وَقَالَ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَإِذا اجْتهد فِي الدُّعَاء قَالَ يَا حَيّ يَا قيوم) أَخذ مِنْهُ الحليمى أَنه ينْدب أَن يَدْعُو الله بأسمائه الْحسنى وَلَا يَدعُوهُ بِمَا لَا يخلص ثَنَاء وَإِن كَانَ فِي نَفسه حَقًا (ت عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ إِذا أَوَى إِلَى فرَاشه) أَي دخل فِيهِ (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وَسَقَانَا وكفانا) دفع عَنَّا شَرّ خلقه (وآوانا) فِي كن نسكن فِيهِ يَقِينا الْحر وَالْبرد (فكم مِمَّن لَا كَافِي لَهُ وَلَا مؤوى) أَي كثير من الْخلق لَا يكفيهم الله شَرّ الأشرار وَلَا يَجْعَل لَهُم مسكنا (حم م 3 عَن أنس كَانَ إِذا أوحى إِلَيْهِ وقذ) بِضَم الْوَاو بضبط الْمُؤلف وَكسر الْقَاف أَي سكت (لذَلِك سَاعَة كَهَيئَةِ السَّكْرَان) وَهُوَ الْمعبر عَنهُ بِالْحَال فَإِن الطَّبْع لَا يُنَاسِبه فَلذَلِك يشْتَد عَلَيْهِ وينحرف لَهُ مزاجه (ابْن سعد عَن عِكْرِمَة) مولى ابْن عَبَّاس (مُرْسلا كَانَ إِذا بَايعه النَّاس يلقنهم) أَي يَقُول لأَحَدهم (فِيمَا اسْتَطَعْت) شَفَقَة عَلَيْهِم لِئَلَّا يدْخل فِي الْبيعَة مَا لَا يطيقُونَهُ (حم عَن أنس) بن مَالك // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا بعث سَرِيَّة أَو جَيْشًا بَعثهمْ من أول النَّهَار) أَي إِذا أَرَادَ أَن يُرْسل جَيْشًا أرْسلهُ فِي غرَّة النَّهَار لِأَنَّهُ بورك لَهُ ولأمته فِي البكور (د ت هـ عَن صَخْر) ابْن ودَاعَة الغامدي الْأَزْدِيّ وَفِيه مَجْهُول (كَانَ إِذا بعث أحدا من أَصْحَابه فِي بعض أمره) أَي مَصَالِحه (قَالَ بشروا وَلَا تنفرُوا ويسروا وَلَا تُعَسِّرُوا) أَي سهلوا على النَّاس وَلَا تنفروهم بالتعسير وَالتَّشْدِيد وَزعم أَن المُرَاد النَّهْي عَن تنفير الطير الَّذِي كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الْجَاهِلِيَّة هفوة كَيفَ والمخاطب الصحب (د عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // بِإِسْنَاد صَحِيح // بل هُوَ فِي مُسلم (كَانَ إِذا بعث أَمِيرا) على جَيش أَو نَحْو بَلْدَة (قَالَ) فِيمَا يوصيه بِهِ (أقصر الْخطْبَة وَأَقل الْكَلَام فَإِن من الْكَلَام سحرًا أَي نوعا يستمال بِهِ الْقُلُوب كَمَا يستمال بِالسحرِ وَلَيْسَ المُرَاد خطْبَة الْجُمُعَة بل مَا اعتادوه من تقديمهم أَمَام الْمَقْصُود خطْبَة بليغة (طب عَن أبي أُمَامَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (كَانَ إِذا بلغه) من الْبَلَاغ وَهُوَ الِانْتِهَاء إِلَى الْغَايَة (عَن الرجل) ذكره وصف طردي (الشئ) الَّذِي يكرههُ (لم يقل مَا بَال فلَان يَقُول كَذَا وَلَكِن) اسْتِدْرَاك أَفَادَ أَن شَأْنه أَن لَا يشافه أحدا معينا حَيَاء مِنْهُ بل (يَقُول) // مُنْكرا عَلَيْهِ // ذَلِك (مَا بَال أَقوام) أَي مَا شَأْنهمْ (يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا) إِشَارَة إِلَى مَا أنكرهُ وَكَانَ يكنى عَمَّا اضطره للْكَلَام مِمَّا يكره استقباحاً للتصريح بِهِ (د عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا تضور) بِالتَّشْدِيدِ تلوى وتقلب فِي فرَاشه (من اللَّيْل) من تبعيضية أَو بِمَعْنى فِي (قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله الْوَاحِد القهار رب السَّمَوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا الْعَزِيز الْغفار) فَينْدب التأسي بِهِ فِي ذَلِك (ن ك عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا تعار) بشد الرَّاء أَي انتبه (من اللَّيْل) مَعَ صَوت من نَحْو تَسْبِيح أَو اسْتِغْفَار (قَالَ رب اغْفِر وَارْحَمْ واهد للسبيل الاقوم) أَي دلَّنِي على الطَّرِيق الْوَاضِح الَّذِي هُوَ أقوم الطّرق وَحذف الْمَعْمُول ليعم وَفِيه جَوَاز السجع فِي الدُّعَاء (مُحَمَّد بن نصر فِي) كتاب

الصَّلَاة عَن أم سَلمَة) زَوجته (كَانَ إِذا تغدى لم يتعش وَإِذا تعشى لم يتغد) أَي لَا يَأْكُل فِي يَوْم مرَّتَيْنِ تنزهاً عَن الدُّنْيَا وتقوياً على الْعِبَادَة وتقديماً للمحتاج على نَفسه (حل عَن أبي سعيد) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // بل أنكرهُ الْعِرَاقِيّ (كَانَ إِذا تكلم بِكَلِمَة أَعَادَهَا ثَلَاثًا حَتَّى تفهم) وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ لتفهم (عَنهُ) أَي لتحفظ وتنقل عَنهُ لِأَن من الْحَاضِرين من يقصر فهمه عَن وعيه فيكرره ليرسخ فِي الذِّهْن (وَإِذا أَتَى على قوم فَسلم عَلَيْهِم) هُوَ من تتميم الشَّرْط (سلم عَلَيْهِم) جَوَاب الشَّرْط (ثَلَاثًا) قيل هَذَا فِي سَلام الاسْتِئْذَان أما سَلام الْمَار فَلَيْسَ فِيهِ تكْرَار إِلَّا إِذا كَانَ الْجمع كثيرا لَا تبلغهم الْمرة (حم خَ ت عَن أنس) بن مَالك (كَانَ إِذا تهجد) أَي ترك النّوم للصَّلَاة (يسلم بَين كل رَكْعَتَيْنِ) أَفَادَ أَن الْأَفْضَل فِي نفل اللَّيْل التَّسْلِيم من كل رَكْعَتَيْنِ (ابْن نصر عَن أبي أَيُّوب) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا تَوَضَّأ) أَي فرغ من الْوضُوء (أَخذ كفا) وَفِي رِوَايَة حفْنَة (من مَاء فنضح بِهِ فرجه) أَي رشه بهَا دفعا للوسوسة وتعليماً للْأمة أَو لينقطع الْبَوْل فَإِن الْبَارِد يقطعهُ (حم د ن هـ ك عَن الحكم بن سُفْيَان مُرْسلا) وَهُوَ الثَّقَفِيّ (كَانَ إِذا تَوَضَّأ فضل مَاء) من مَاء الْوضُوء (حَتَّى يسيله على مَوضِع سُجُوده) أَي من الأَرْض وَيحْتَمل أَن المُرَاد جَبهته (طب عَن الْحسن) بن عَليّ (ع عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا تَوَضَّأ) وضوءه للصَّلَاة (حرك خَاتمه) زَاد فِي رِوَايَة فِي اصبعه أَي عِنْد غسل الْيَد الَّتِي هُوَ فِيهَا ليصل المَاء إِلَى مَا تَحْتَهُ يَقِينا فَينْدب ذَلِك فَإِن لم يصل إِلَى مَا تَحْتَهُ وَجب إيصاله إِلَيْهِ بتحريكه أَو نَزعه (هـ عَن أبي رَافع) مولى الْمُصْطَفى واسْمه أسلم أَو إِبْرَاهِيم أَو صَالح أَو ثَابت // وَإِسْنَاده ضَعِيف // لكنه مَعَ ذَلِك يعْمل بِهِ فِي مثل هَذَا كَمَا فِي شرح الْمُخْتَصر لجدنا الشّرف الْمَنَاوِيّ (كَانَ إِذا تَوَضَّأ أدَار المَاء على مرفقيه) تَثْنِيَة مرفق بِكَسْر فَفتح سمى بِهِ لِأَنَّهُ يرتفق بِهِ فِي الاتكاء وَفِيه وجوب إِدْخَال الْمرْفقين فِي الْغسْل (قطّ عَن جَابر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا تَوَضَّأ خلل لحيته بِالْمَاءِ) أَي أَدخل المَاء فِي خلالها بأصابعه فَينْدب تَخْلِيل اللِّحْيَة الكثة فَإِن لحيته الشَّرِيفَة كثة (حم ك عَن عَائِشَة ت ك عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (ت ك عَن عمار) بن يَاسر (ك عَن بِلَال) الْمُؤَذّن (هـ ك عَن أنس) بن مَالك (طب عَن أبي أُمَامَة) بِضَم الْهمزَة (وَعَن أبي الدَّرْدَاء وَعَن أم سَلمَة) أم الْمُؤمنِينَ (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب // بأسانيد صَحِيحَة // (كَانَ إِذا تَوَضَّأ أَخذ كفا) بِفَتْح الْكَاف غرفَة (من مَاء فَأدْخلهُ تَحت حنكه فخلل بِهِ لحيته وَقَالَ) لمن حَضَره (هَكَذَا أَمرنِي رَبِّي) أَن أخللها وتمسلك بِهِ الْمُزنِيّ فِي ذَهَابه إِلَى الْوُجُوب ثمَّ مُقْتَضى هَذَا الحَدِيث أَنه كَانَ يخلل بكف وَاحِدَة لَكِن فِي رِوَايَة لِابْنِ عدي خلل لحيته بكفيه (د ك عَن أنس) بطرق تزيد على عشرَة لَو كَانَ كل مِنْهَا ضَعِيفا ثبتَتْ حجية الْمَجْمُوع فَكيف وَبَعضهَا // حسن // (كَانَ إِذا تَوَضَّأ عَرك عارضيه بعض العرك) أَي عركاَ خَفِيفا (ثمَّ شَبكَ لحيته بأصابعه) أَي أَدخل أَصَابِعه مبلولة فِيهَا (من تحتهَا) وَهَذِه هِيَ الْكَيْفِيَّة المحبوبة فِي تَخْلِيل اللِّحْيَة (هـ) وَالْبَيْهَقِيّ (عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا تَوَضَّأ صلى رَكْعَتَيْنِ ثمَّ خرج إِلَى الصَّلَاة) أَي فِي الْمَسْجِد مَعَ الْجَمَاعَة وَهَاتَانِ سنتاً الْوضُوء فَفِيهِ أَن الْأَفْضَل فعلهمَا ببيته (هـ عَن عَائِشَة كَانَ إِذا تَوَضَّأ دلك أَصَابِع رجلَيْهِ بِخِنْصرِهِ) أَي بخنصر إِحْدَى يَدَيْهِ وَالظَّاهِر أَنَّهَا الْيُسْرَى (د ت هـ عَن الْمُسْتَوْرد) بن شَدَّاد وَفِيه ابْن لَهِيعَة (كَانَ إِذا تَوَضَّأ مسح وَجهه بِطرف ثَوْبه) فِيهِ أَن تنشيف مَاء الْوضُوء

لَا يكره أَي إِذا كَانَ لحَاجَة فَلَا يُعَارضهُ أَنه رد منديلاً أَتَى بِهِ إِلَيْهِ لذَلِك (ت عَن معَاذ) بن جبل ثمَّ قَالَ // غَرِيب ضَعِيف // (كَانَ إِذا تَلا) قَوْله تَعَالَى {غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين قَالَ} فِي صلَاته عقب ذَلِك (آمين) بقصر أَو مد وَهُوَ أفْصح مَعَ خفَّة الْمِيم فيهمَا أَي استجب ويقولها رَافعا بهَا صَوته قَلِيلا (حَتَّى يسمع) بِضَم أَوله بِخَط الْمُؤلف (من يَلِيهِ من الصَّفّ الأول) فَيسنّ الإِمَام بعد الْفَاتِحَة أَمِين والجهر بهَا فِي الجهرية ويقارن الْمَأْمُوم تَأْمِين إِمَامه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف (كَانَ إِذا جَاءَ الشتَاء دخل الْبَيْت لَيْلَة الْجُمُعَة وَإِذا جَاءَ الصَّيف خرج لَيْلَة الْجُمُعَة) يحْتَمل أَن المُرَاد بَيت الِاعْتِكَاف وَيحْتَمل الْكَعْبَة (وَإِذا لبس ثوبا جَدِيدا حمد الله) أَي قَالَ اللَّهُمَّ لَك الْحَمد كَمَا كسوتنيه إِلَى آخر مَا مر (وَصلى رَكْعَتَيْنِ) أَي عقب لبسه شكر الله عَلَيْهِ (وكسى) الثَّوْب (الْخلق) بِفَتْح اللَّام بضبط الْمُؤلف أَي كسى الثَّوْب الْبَالِي لغيره من الْفُقَرَاء فَينْدب لمن لبس ثوبا ذَلِك (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس كَانَ إِذا جَاءَهُ جِبْرِيل فَقَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم علم أَنَّهَا سُورَة) أَي أَنه نزل إِلَيْهِ بِسُورَة لكَون الْبَسْمَلَة أول كل سُورَة (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ // صَحِيح // ورده الذَّهَبِيّ (كَانَ إِذا جَاءَهُ مَال) من نَحْو فئ أَو غنيمَة أَو خراج (لم يبيته) عِنْده (وَلم يقيله) أَي أَن جَاءَهُ آخر النَّهَار لم يمسِكهُ إِلَى اللَّيْل أَو أَوله لم يمسِكهُ إِلَى وَقت القيلولة بل يعجل قسمته (هق خطّ عَن الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا كَانَ إِذا جرى بِهِ الضحك) أَي غَلبه (وضع يَده على فِيهِ) حَتَّى لَا يَبْدُو شئ من بَاطِن فَمه وَحَتَّى لَا يقهقه وَهَذَا نَادِر وَأما فِي غَالب أَحْوَاله فَكَانَ لَا يضْحك إِلَّا تبسماً (الْبَغَوِيّ) فِي مُعْجَمه (عَن وَالِد مرّة) الثَّقَفِيّ (كَانَ إِذا جَاءَهُ أَمر يسر بِهِ خرساً جدا شكر الله) على مَا منحه من السرُور لِأَن السُّجُود أقْصَى حَالَة العَبْد فِي التَّوَاضُع لله تَعَالَى فَكلما زَاده محبوباً زَاد تذللاً وتمسكاً وافتقاراً إِلَيْهِ فبه ترتبط النِّعْمَة ويجتلب الْمَزِيد لَئِن شكرتم لأزيدنكم فسجدة الشُّكْر سنة عِنْد حُدُوث نعْمَة وَكَذَا عِنْد اندفاع نقمة (د هـ ك عَن أبي بكرَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد // (كَانَ إِذا جلس مَجْلِسا) أَي قعد مَعَ أَصْحَابه يتحدث (فَأَرَادَ أَن يقوم اسْتغْفر) الله تَعَالَى (عشرا إِلَى خمس عشرَة) أَي يَقُول أسْتَغْفر الله الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم وَأَتُوب إِلَيْهِ كَمَا ورد فِي خبر وَكَانَ تَارَة يكرره عشرا وَتارَة يزِيد إِلَى خَمْسَة عشر وَيُسمى هَذَا كَفَّارَة الْمجْلس (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (كَانَ إِذا جلس فِي الْمَسْجِد) كَذَا فِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَلَفظ رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ فِي مجْلِس (احتبى بيدَيْهِ) زَاد الْبَزَّار وَنصب رُكْبَتَيْهِ أَي جمع سَاقيه إِلَى بَطْنه مَعَ ظَهره بيدَيْهِ عوضا عَن جَمعهمَا بِثَوْب فالاحتباء باليدين غير منهى عَنهُ إِلَّا فِي الصَّلَاة أَي إِلَّا إِن كَانَ ينْتَظر الصَّلَاة كَمَا فِي حَدِيث (د هق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ ثمَّ تعقبه أَبُو دَاوُد بِأَن الْغِفَارِيّ أحد رِجَاله // مُنكر الحَدِيث // (كَانَ إِذا جلس يتحدث يكثر أَن يرفع طرفه إِلَى السَّمَاء) انتظاراً لما يُوحى إِلَيْهِ وشوقاً إِلَى الملا الْأَعْلَى وَكَانَ يرفع بَصَره إِلَيْهَا فِي الصَّلَاة أَيْضا حَتَّى نزلت آيَة الْخُشُوع فَتَركه (د عَن عبد الله بن سَلام) بِالتَّخْفِيفِ // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا جلس يتحدث يخلع نَعْلَيْه) أَي ينزعهما فَلَا يَلْبسهُمَا حَتَّى يقوم وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة (هَب عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كَانَ إِذا جلس يتحدث جلس إِلَيْهِ أَصْحَابه حلقا حلقا) لاستفادة مَا يلقيه من الْعُلُوم وينشره من أَحْكَام الشَّرِيعَة (الْبَزَّار عَن قُرَّة) بِضَم الْقَاف (بن إِيَاس) بِكَسْر الْهمزَة وَفِي // إِسْنَاده كَذَّاب //

(كَانَ إِذا حز بِهِ) بحاء مُهْملَة وزاي فموحدة مُخَفّفَة وَفِي رِوَايَة حزنه بنُون (أَمر) أَي هجم عَلَيْهِ أَو غَلبه أَو نزل بِهِ هم أَو غم (صلى) لِأَن الصَّلَاة مُعينَة على دفع النوائب بإعانة الْخَالِق الَّتِي قصد بهَا الإقبال عَلَيْهِ والتقرب إِلَيْهِ وَمِنْه أَخذ بَعضهم ندب صَلَاة الْمُصِيبَة وَهِي رَكْعَتَانِ عَقبهَا وَكَانَ ابْن عَبَّاس يفعل ذَلِك وَيَقُول نَفْعل مَا أمرنَا الله بِهِ بقوله وَاسْتَعِينُوا بِالصبرِ وَالصَّلَاة (حم د عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان // وَإِسْنَاده صَالح // (كَانَ إِذا حز بِهِ) بضبط مَا قبله (أَمر قَالَ) مستعيناً على دَفعه (لَا إِلَه إِلَّا الله الْحَلِيم) الَّذِي يُؤَخر الْعقُوبَة مَعَ الْقُدْرَة (الْكَرِيم) الَّذِي يُعْطي النوال بِلَا سُؤال (سُبْحَانَ الله رب الْعَرْش الْعَظِيم الْحَمد لله رب الْعَالمين) وصف الْعَرْش بِوَصْف مَالِكه وَهَذَا ذكر كَانَ يستفتح بِهِ الدُّعَاء (حم عَن عبد الله بن جَعْفَر) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا حلف على يَمِين) وَاحْتَاجَ إِلَى فعل الْمَحْلُوف عَلَيْهِ (لَا يَحْنَث) أَي لَا يفعل الْمَحْلُوف عَلَيْهِ (حَتَّى نزلت كَفَّارَة الْيَمين) أَي الْآيَة المتضمنة لمشروعية الْكَفَّارَة وَتَمَامه عِنْد مخرجه فَقَالَ لَا أَحْلف على يَمِين فَأرى غَيرهَا خيرا مِنْهَا إِلَّا كفرت عَن يَمِيني ثمَّ أتيت الَّذِي هُوَ خير (ك عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا حلف) على شئ (قَالَ وَالَّذِي نفس محمدٍ بِيَدِهِ) وَتارَة وَالَّذِي نفس أبي الْقَاسِم بِيَدِهِ أَي بتصريفه (هـ عَن رِفَاعَة الْجُهَنِيّ) حجازي // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا حم) أَي أَخَذته الْحمى الَّتِي هِيَ حرارة بَين الْجلد وَاللَّحم (دَعَا بقربة من مَاء فأفرغها على قرنه فاغتسل) بهَا وَذَلِكَ نَافِع فِي فصل الصَّيف فِي الْقطر الْحَار فِي الْحمى العرضية أَو الغب الْخَالِصَة الَّتِي لَا ورم مَعهَا وَلَا شئ من الْأَمْرَاض الرَّديئَة والمواد الْفَاسِدَة وَإِلَّا فَهُوَ ضار (طب ك) وَالْبَزَّار (عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ك صَحِيح ورد (كَانَ إِذا خَافَ قوما) أَي شرهم (قَالَ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ إِنَّا نجعلك فِي نحورهم) أَي فِي إزاء صُدُورهمْ لتدفع ضررهم وتحول بَيْننَا وَبينهمْ (ونعوذ بك من شرورهم) خص النَّحْر تفاؤلاً بنحرهم أَو لِأَنَّهُ أسْرع وَأقوى فِي الدّفع والتمكن من الْمَدْفُوع (حم د ك هق عَن أبي مُوسَى) الْأَشْعَرِيّ // وَأَسَانِيده صَحِيحَة // (كَانَ إِذا خَافَ أَن يُصِيب شيأ بِعَيْنِه قَالَ اللَّهُمَّ بَارك لي وَلَا تضره) هَذَا كَانَ يَقُوله تشريعاً وَإِلَّا فعينه إِنَّمَا تصيب الْخَيْر والفلاح لَا الشَّرّ (ابْن السّني عَن سعيد بن حَكِيم) بن مُعَاوِيَة بن حيدة الْقشيرِي الْبَصْرِيّ أَخُو بهز تَابِعِيّ // صَدُوق // (كَانَ إِذا خرج من الْغَائِط) أَصله الأَرْض المنخفضة سمى بِهِ مَحل قَضَاء الْحَاجة (قَالَ) عقب خُرُوجه بِحَيْثُ ينْسب إِلَيْهِ عرفا (غفرانك) أَي أَسأَلك غفرانك وغفران الذَّنب إِزَالَته وإسقاطه فَينْدب لمن فرغ من حَاجته أَن يَقُوله سَوَاء كَانَ بصحراء أم بُنيان (حم 4 حب ك عَن عَائِشَة) // بأسانيد صَحِيحَة // (كَانَ إِذا خرج من الْخَلَاء قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أذهب عني الْأَذَى وعافاني) من احتباس مَا يُؤْذى ويضعف قواي (هـ عَن أنس ن عَن أبي ذَر) وَفِي // إِسْنَاده اضْطِرَاب وَضعف // (كَانَ إِذا خرج من الْغَائِط قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أحسن إِلَيّ فِي أَوله وَآخره) أَي فِي تنَاوله الْغذَاء أَولا واغتذاء الْبدن بِمَا صلح مِنْهُ ثمَّ بِإِخْرَاج الفضلة ثَانِيًا فَلهُ الْحَمد فِي الأولى وَالْآخِرَة (ابْن السّني عَن أنس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ بِسم الله) زَاد فِي الْإِحْيَاء الرَّحْمَن الرَّحِيم (التكلان على الله) بِضَم التَّاء الِاعْتِمَاد عَلَيْهِ (لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) أَي لَا حِيلَة وَلَا قُوَّة إِلَّا بتيسيره وإقداره (هـ ك وَابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة) // وَفِيه ضَعِيف // فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ بِسم الله توكلت على الله) أَي اعتمدت عَلَيْهِ فِي جَمِيع أموري (اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذ بك من أَن نزل) بِفَتْح النُّون

وَكسر الزَّاي من الزلل وأصل الزلة الاسترسال من غير قصد وَقيل للذنب بِغَيْر قصد زلَّة تَشْبِيها بزلة الرجل (أَو نضل) بِفَتْح النُّون وَكسر الضَّاد أَي عَن الْحق من الضَّلَالَة (أَو نظلم) بِفَتْح النُّون وَكسر اللَّام (أَو نظلم) بِضَم النُّون وَفتح اللَّام (أَو نجهل) على بِنَاء الْمَعْرُوف (أَو يجهل) بِضَم الْيَاء (علينا) أَي يفعل أحد من النَّاس بِنَا مَا يضرنا (ت وَابْن السّني عَن أم سَلمَة) قَالَ ت // حسن صَحِيح // (كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ بِسم الله رب أعوذ بك من أَن أزل أَو أضلّ) بِفَتْح فَكسر فيهمَا (أَو أظلم أَو أظلم أَو أَجْهَل أَو يجهل على) أَي أفعل بِالنَّاسِ فعل الْجُهَّال من الْإِيذَاء أَو الإضلال (حم م ن هـ ك عَن أم سَلمَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (زَاد ابْن عَسَاكِر أَو أَن أبغي أَو أَن يَبْغِي عَليّ) أَي أفعل بِالنَّاسِ فعل أهل الْبَغي من الْجور والإيذاء والإضرار (كَانَ إِذا خرج يَوْم الْعِيد) أَي عيد الْفطر أَو الْأَضْحَى (فِي طَرِيق) لصلاته (رَجَعَ فِي غَيره) ليشْمل الطَّرِيقَيْنِ ببركته أَو ليستفيه أهلهما أَو ليحترز عَن كيد الْكفَّار أَو لغير ذَلِك (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ // صَحِيح // (كَانَ إِذا خرج من بَيته قَالَ بِسم الله توكلت على الله لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أضلّ أَو أضلّ أَو أزل أَو أزل أَو أظلم أَو أظلم أَو أَجْهَل أَو يجهل عَليّ أَو أبغي عَليّ) فَإِذا اسْتَعَانَ العَبْد بِبسْم الله هداه وأرشده وأعانه فِي الْأُمُور الدِّينِيَّة والدنيوية وَإِذا توكل عَلَيْهِ وفوض أمره إِلَيْهِ كَفاهُ فَيكون حَسبه (طب عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة (كَانَ إِذا خطب) أَي وعظ (احْمَرَّتْ عَيناهُ وَعلا صَوته وَاشْتَدَّ غَضَبه) الله أَي صَارَت صفته صفة الغضبان وَهَذَا شَأْن الْمُنْذر الْمخوف فَلذَلِك قَالَ (كَأَنَّهُ مُنْذر جَيش) أَي كمن ينذر قوما من جَيش عَظِيم قصدُوا الإغارة عَلَيْهِم (يَقُول صبحكم مساكم) أَي أَتَاكُم وَقت الصَّباح أَو الْمسَاء أَي كأنكم بِهِ وَقد أَتَاكُم كَذَلِك شبه حَاله فِي خطبَته وإنذاره بِقرب الْقِيَامَة بِحَال من ينذر قومه عِنْد غفلتهم بِجَيْش قريب مِنْهُم بِقصد الْإِحَاطَة بهم بَغْتَة فَكَمَا أَن الْمُنْذر يرفع صَوته وتحمر عَيناهُ ويشتد غَضَبه على تغافلهم فَكَذَا حَال النَّبِي عِنْد الْإِنْذَار (هـ حب ك عَن جَابر) بل رَوَاهُ مُسلم (كَانَ إِذا خطب فِي الْحَرْب خطب على قَوس وَإِذا خطب فِي الْجُمُعَة خطب على عَصا) وَلم يحفظ عَنهُ أَنه توكأ على سيف وَكثير من الجهلة يظنّ أَنه كَانَ يمسك السَّيْف على الْمِنْبَر (هـ ك هق عَن سعد الْقرظِيّ) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا خطب يعْتَمد على عنزة) كقصبة رمح قصير (أَو عَصا) عطف عَام على خَاص إِذا لعنزة محركة الْعَصَا فِي أَسْفَلهَا زج بِالضَّمِّ أَي سِنَان (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (عَن عَطاء) بن أبي رَبَاح (مُرْسلا كَانَ إِذا خطب الْمَرْأَة قَالَ أذكروا لَهَا جَفْنَة سعد بن عبَادَة) بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْفَاء الْقَصعَة الْعَظِيمَة وَتَمَامه تَدور معي كلما درت وَذَلِكَ أَن الْمُصْطَفى لما قدم الْمَدِينَة كَانَ سعد يبْعَث إِلَيْهِ كل جَفْنَة فِيهَا ثريد بِلَحْم أَو بِلَبن (ابْن سعد عَن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم) الْأنْصَارِيّ (وَعَن عَاصِم بن عمر ابْن قَتَادَة مُرْسلا) هُوَ ابْن النُّعْمَان الظفري وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن سهل بن سعد (كَانَ إِذا خطب) امْرَأَة (فَرد لم يعد) إِلَى خطبتها ثَانِيًا (فَخَطب امْرَأَة فَأَبت ثمَّ عَادَتْ) فأجابت (فَقَالَ قد التحفنا لحافاً) بِكَسْر اللَّام كل ثوب يتغطى بِهِ كنى بِهِ عَن الْمَرْأَة لكَونهَا تستر الرجل من جِهَة الأعفاف وَغَيره (غَيْرك) أَي تزوجنا امْرَأَة غَيْرك وَذَا من شرف النَّفس وعلو الهمة (ابْن سعد عَن مُجَاهِد مُرْسلا (كَانَ إِذا خلا بنسائه أَلين النَّاس وَأكْرم النَّاس ضحاكاً بساماً) حَتَّى أَنه سَابق عَائِشَة يَوْمًا فسبقته كَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل (ابْن سعد وَابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده

ضَعِيف // (كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء) بِالْفَتْح وَالْمدّ الْمحل الَّذِي يتخلى فِيهِ لقَضَاء الْحَاجة (وضع خَاتمه) أَي نَزعه من إصبعه وَوَضعه خَارج الْخَلَاء لكَونه كَانَ عَلَيْهِ مُحَمَّد رَسُول الله وَهَذَا أصل فِي ندب وضع مَا عَلَيْهِ اسْم مُعظم عِنْد الْخَلَاء (4 حب ك عَن أنس) // بأسانيد بَعْضهَا صَحِيح // (كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء) نصب على الظَّرْفِيَّة أَو بِنَزْع الْخَافِض أَو مفعول بِهِ (قَالَ) عِنْد شُرُوعه فِي الدُّخُول (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ) أَي ألوذ وألتجئ (بك من الْخبث) بِضَم أَوله وثانيه وَقد يسكن وَالرِّوَايَة بهما (والخبائث) ذكران الشَّيَاطِين وإنائهم أَو الْخبث الشَّيْطَان والخبائث الْمعاصِي (حم ق 4 عَن أنس) بن مَالك (كَانَ إِذا دخل الكنيف) بِفَتْح فَكسر مَوضِع قَضَاء الْحَاجة أَي أَرَادَ أَن يدْخلهُ أَن كَانَ معداً وَإِلَّا فَلَا تَقْدِير (قَالَ بِسم الله اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْخبث والخبائث) بياء غير صَرِيحَة خص بِهِ الْخَلَاء لِأَن الشَّيَاطِين يحضرونه لكَونه ينحى فِيهِ ذكر الله وَلَا فرق بَين الصَّحرَاء والبنيان وَالتَّعْبِير بِالدُّخُولِ غالبي (ش عَن أنس) وَفِيه انْقِطَاع (كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء) أَي أَرَادَ أَن يدْخلهُ لِأَن الْخَلَاء لَا يذكر فِيهِ اسْم الله وَهِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ ذكرهَا تَعْلِيقا (قَالَ يَا ذَا الْجلَال) أَي يَا صَاحب العظمة أعوذ بك من الْخبث والخبائث (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن عَائِشَة كَانَ إِذا دخل الْغَائِط) أَي أَتَى أَرضًا مطمئنة ليقضي فِيهَا حَاجته (قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الرجس النَّجس الْخَبيث المخبث) بِضَم فَسُكُون فَكسر أَي الَّذِي ينْسب النَّاس إِلَى الْخبث ويوقعهم فِيهِ (الشَّيْطَان الرَّجِيم) أَي المرجوم قَالَ الْعِرَاقِيّ يَنْبَغِي الْأَخْذ بِهَذِهِ الزِّيَادَة وَإِن كَانَت غير قَوِيَّة للتساهل فِي أَحَادِيث الْفَضَائِل (د فِي مراسيله عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (ابْن السّني عَنهُ) أَي الْحسن (عَن أنس) وَضَعفه أَبُو زرْعَة (عد عَن بُرَيْدَة) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا دخل الْمرْفق) بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْفَاء الكنيف (لبس حذاءه) بِكَسْر الْمُهْملَة وَالْمدّ نَعله صونا لرجله عَمَّا يُصِيبهَا (وغطى رَأسه) حَيَاء من ربه تَعَالَى (ابْن سعد عَن حبيب بن صَالح) الطَّائِي (مُرْسلا) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الرجس النَّجس الْخَبيث المخبث الشَّيْطَان الرَّجِيم وَإِذا خرج قَالَ الْحَمد لله الَّذِي اذاقني لذته وَأبقى فِي قوته وأذهب عني أَذَاهُ) بِإِخْرَاج فضلته (ابْن السّني عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع // (كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد قَالَ) حَال شُرُوعه فِي دُخُوله (أعوذ بِاللَّه الْعَظِيم) أَي ألوذ بِهِ وَأَلْجَأَ إِلَيْهِ مستجيراً بِهِ (وبوجهه الْكَرِيم) أَي ذَاته إِذا لوجه يعبر بِهِ عَن الذَّات (وسلطانه الْقَدِيم) على جَمِيع الْخلق قهرا وَغَلَبَة (من الشَّيْطَان الرَّجِيم وَقَالَ) يَعْنِي الشَّيْطَان (إِذا قَالَ) ابْن آدم (ذَلِك حفظ مني سَائِر الْيَوْم) أَي جَمِيع يَوْمه الَّذِي يَقُول فِيهِ هَذَا الذّكر (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ // وَإِسْنَاده جيد // (كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد يَقُول بِسم الله وَالسَّلَام على رَسُول الله) أبرز اسْمه تجريداً عِنْد ذكر الصَّلَاة كَأَنَّهُ غَيره امتثالاً لأمر ربه فِي قَوْله {إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على النَّبِي} (اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك وَإِذا خرج قَالَ بِسم الله وَالسَّلَام على رَسُول الله اللَّهُمَّ اغْفِر لي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب فضلك) خص الرَّحْمَة بِالدُّخُولِ وَالْفضل بِالْخرُوجِ لِأَن الدَّاخِل يشْتَغل بِمَا يزلفه إِلَى الله فَنَاسَبَ ذكر الرَّحْمَة وَالْخَارِج يَبْتَغِي الرزق فَنَاسَبَ ذكر الْفضل (حم هـ طب عَن فَاطِمَة الزهراء) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد صلى على مُحَمَّد وَسلم وَقَالَ رب اغْفِر لي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب رحمتك وَإِذا خرج صلى على مُحَمَّد

وَسلم وَقَالَ رب اغْفِر لي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لي أَبْوَاب فضلك) طلب الْمَغْفِرَة تشريعاً لأمته وأبرز ضَمِيره عِنْد ذكر الغفران تحلياً بالانكسار بَين يَدي الْجَبَّار (ت) وَكَذَا أَبُو دَاوُد (عَن فَاطِمَة) الزهراء // بِإِسْنَاد حسن لَكِن فِيهِ انْقِطَاع // (كَانَ إِذا دخل الْمَسْجِد قَالَ بِسم الله اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وَأَزْوَاج مُحَمَّد) فِيهِ ندب الصَّلَاة على الْأزْوَاج عِنْد دُخُول الْمَسْجِد (ابْن السّني عَن أنس) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا دخل السُّوق) أَي أَرَادَ دُخُولهَا (قَالَ) عِنْد الْأَخْذ فِيهِ (بِسم الله اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذِه السُّوق) أنثه لِأَن تأنيثه أفْصح وَأَصَح (وَخير مَا فِيهَا وَأَعُوذ بك من شَرها) أَي شَرّ مَا اسْتَقر من الْأَوْصَاف وَالْأَحْوَال الْخَاصَّة بهَا (وَشر مَا فِيهَا) أَي شَرّ مَا وَقع فِيهَا وسيق إِلَيْهَا (اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك أَن أُصِيب فِيهَا يَمِينا فاجرة أَو صَفْقَة خاسرة) سَأَلَ خَيرهَا واستعاذ من شَرها لاستيلاء الْغَفْلَة على قُلُوب أَهلهَا حَتَّى اتَّخذُوا الْإِيمَان الكاذبة شعاراً والغش والخديعة دثاراً (طب ك عَن بُرَيْدَة) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَتَصْحِيح الْحَاكِم مَرْدُود (كَانَ إِذا دخل بَيته بَدَأَ بِالسِّوَاكِ) لأجل السَّلَام على أَهله فَإِن السَّلَام اسْم تشريف فَاسْتعْمل السِّوَاك للإتيان بِهِ أَو ليطيب فَمه لتقبيل زَوْجَاته وَفِيه ندب السِّوَاك لدُخُول الْمنزل وَبِه قَالَ أَصْحَابنَا لَكِن نَازع فِيهِ الزَّرْكَشِيّ بِأَن السِّوَاك للتغير لَا للدخول وَقَالَ بَعضهم المُرَاد الدُّخُول لَيْلًا لخَبر أَحْمد كَانَ إِذا دخل بَيته يبْدَأ بِالسِّوَاكِ وَيخْتم بركعتي الْفجْر فَالْحَدِيث إِنَّمَا يدل على نَدبه للداخل لَيْلًا على أَهله ونوزع (م د ن هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد مجمع على صِحَّته // (كَانَ إِذا دخل) أَي بَيته (قَالَ) لأَهله وخدمه (هَل عنْدكُمْ طَعَام فَإِن قيل لَا قَالَ إِنِّي صَائِم) وَإِذا قيل نعم أَمرهم بتقديمه إِلَيْهِ وَهَذَا فِي الصَّوْم النَّفْل وَقبل الزَّوَال (د عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا دخل الْجَبانَة) بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد مَحل الدّفن سمى بِهِ لِأَنَّهُ يجبن ويفزع عِنْد رُؤْيَته بِذكر الْحُلُول فِيهِ (يَقُول السَّلَام عَلَيْكُم أيتها الْأَرْوَاح الفانية) يَعْنِي الْأَرْوَاح الَّتِي أجسادها فانية وَإِلَّا فالأرواح لَا تفنى (والأبدان البالية) أَي الَّتِي ابلتها الأَرْض وأكلها الدُّود (وَالْعِظَام النخرة) أَي المتفتتة (الَّتِي خرجت من الدُّنْيَا وَهِي بِاللَّه) أَي لَا بِغَيْرِهِ (مُؤمنَة) مصدقة موقنة (اللَّهُمَّ أَدخل عَلَيْهِم روحاً) بِفَتْح الرَّاء سَعَة واستراحة (مِنْك وَسلَامًا منا) أَي دُعَاء مَقْبُولًا فِيهِ أَن الْأَمْوَات يسمعُونَ إِذْ لَا يُخَاطب إِلَّا من يسمع (ابْن السّني عَن ابْن مَسْعُود كَانَ إِذا دخل على مَرِيض يعودهُ قَالَ) لَهُ (لَا بَأْس) عَلَيْك هُوَ (طهُور) بِفَتْح الطَّاء أَي مرضك مطهر لَك من الذُّنُوب (إِن شَاءَ الله) دلّ على أَن طهُور دُعَاء لَا خبر (خَ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ دخل النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَسلم على أَعْرَابِي يعودهُ فَقَالَ لَهُ ذَلِك (كَانَ إِذا دخل رَجَب قَالَ اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي رَجَب وَشَعْبَان وبلغنا رَمَضَان وَكَانَ إِذا كَانَت لَيْلَة جُمُعَة قَالَ هَذِه لَيْلَة غراء) كحمراء أَي سعيدة شريفة (وَيَوْم أَزْهَر) أَي نير مشرق فِيهِ ندب الدُّعَاء بِالْبَقَاءِ إِلَى الْأَزْمِنَة الفاضلة (هَب وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه ضعف كَمَا فِي الْأَذْكَار (كَانَ إِذا دخل رَمَضَان أطلق كل أَسِير) كَانَ عِنْده (وَأعْطى كل سَائل) فَإِنَّهُ كَانَ أَجود مَا يكون فِي رَمَضَان وَفِيه ندب الْعتْق فِي رَمَضَان والتوسعة على الْفُقَرَاء فِيهِ (هَب) وَالْبَزَّار (عَن ابْن عَبَّاس ابْن سعد عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب // (كَانَ إِذا دخل شهر رَمَضَان شدّ مِئْزَره) بِكَسْر الْمِيم إزَاره كِنَايَة عَن الِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة واعتزال النِّسَاء (ثمَّ لم يَأْتِ فرَاشه حَتَّى يَنْسَلِخ) أَي يمْضِي (هَب عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا

دخل رَمَضَان تغير لَونه) إِلَى صفرَة أَو حمرَة كَمَا يعرض للوجل الْخَائِف خشيَة من عدم الْوَفَاء بِحَق أَدَاء الْعُبُودِيَّة فِيهِ (وَكَثُرت صلَاته وابتهل فِي الدُّعَاء) أَي اجْتهد فِيهِ (وأشفق لَونه) أَي تغير حَتَّى يصير كلون الشَّفق (هَب عَن عَائِشَة كَانَ إِذا دخل الْعشْر) زَاد فِي رِوَايَة ابْن أبي شيبَة الْأَخير من رَمَضَان (شدّ مِئْزَره) أَي إزَاره كِنَايَة عَن التشمير للطاعة وتجنب غشيان النِّسَاء (وَأَحْيَا ليله) أَي ترك النّوم وَتعبد مُعظم اللَّيْل لَا كُله بِقَرِينَة خبر عَائِشَة مَا عَلمته قَامَ لَيْلَة حَتَّى الصَّباح (وَأَيْقَظَ أَهله) أَي المعتكفات مَعَه بِالْمَسْجِدِ واللاتي فِي بُيُوتهنَّ (ق د ن هـ عَن عَائِشَة كَانَ إِذا دَعَا لرجل أَصَابَته الدعْوَة وَولده ولد وَلَده) أَي اسْتُجِيبَ دعاؤه للرجل وَذريته من بعده (حم عَن حُذَيْفَة) // بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول // فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير مَقْبُول (كَانَ إِذا دَعَا بَدَأَ بِنَفسِهِ) زَاد فِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَقَالَ رَحْمَة الله علينا وعَلى مُوسَى انْتهى وَلذَلِك ندب للداعي أَن يبْدَأ بِنَفسِهِ (طب عَن أبي أَيُّوب) الْأنْصَارِيّ // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا دَعَا فَرفع يَدَيْهِ مسح وَجهه بيدَيْهِ) عِنْد فَرَاغه تفاؤلاً وتيامناً بِأَن كفيه ملئتا خيرا فَأَفَاضَ مِنْهُ على وَجهه (د عَن يزِيد) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا دَعَا جعل بَاطِن كَفه إِلَى وَجهه) وَورد أَيْضا أَنه كَانَ تَارَة يَجْعَل بطُون كفيه إِلَى السَّمَاء وَتارَة يَجْعَل ظهورهما إِلَيْهَا وَحمل الأول على الدُّعَاء بِحُصُول مَطْلُوب وَالثَّانِي على الدُّعَاء بِرَفْع الْبلَاء الْوَاقِع (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (كَانَ إِذا دنا من منبره) أَي قرب مِنْهُ (يَوْم الْجُمُعَة) ليصعد للخطبة (سلم على من عِنْده) أَي من بِقُرْبِهِ (من الْجُلُوس فَإِذا صعد الْمِنْبَر) أَي بلغ الدرجَة التالية للمستراح (اسْتقْبل النَّاس بِوَجْهِهِ ثمَّ سلم قبل أَن يجلس) فَيسنّ فعل ذَلِك لكل خطيب (هق عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // خلافًا للمؤلف (كَانَ إِذا ذبح الشَّاة يَقُول أرْسلُوا بهَا) يَعْنِي بِبَعْضِهَا (إِلَى أصدقاء خَدِيجَة) زَوجته الدارجة قبله صلَة مِنْهُ لَهَا وحفظاً لعهدها وتصدقاً عَنْهَا (م عَن عَائِشَة) تَمَامه قَالَت عَائِشَة فأغضبته يَوْمًا فَقلت خَدِيجَة فَقَالَ إِنِّي رزقت حبها (كَانَ إِذا ذكر أحدا فَدَعَا بَدَأَ بِنَفسِهِ) ثمَّ ثنى بِغَيْرِهِ ثمَّ عمم اتبَاعا لملة أَبِيه إِبْرَاهِيم (3 حب ك عَن أبي بن كَعْب) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا ذهب الْمَذْهَب) بِفَتْح فَسُكُون أَي ذهب فِي الْمَذْهَب الَّذِي هُوَ مَحل الذّهاب لقَضَاء الْحَاجة (أبعد) بِحَيْثُ لَا يسمع لخارجه صَوت وَلَا يشم لَهُ ريح أَي ويغيب شخصه عَن النَّاس فَينْدب التباعد لقَضَاء الْحَاجة (4 ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَانَ إِذا رأى الْمَطَر قَالَ اللَّهُمَّ صيباً) أَي أسقنا صيباً وَقَوله (نَافِعًا) تتميم فِي غَايَة الْحسن لِأَن لفظ صيباً مَظَنَّة للضرب وَالْفساد (خَ عَن عَائِشَة كَانَ إِذا رأى الْهلَال صرف وَجهه عَنهُ) حذرا من شَره لقَوْله لعَائِشَة فِي حَدِيث التِّرْمِذِيّ اسْتَعِيذِي بِاللَّه من شَره فَإِنَّهُ الْغَاسِق إِذا وَقب (د عَن قَتَادَة مُرْسلا) وَله شَوَاهِد وَسَنَد رِجَاله ثِقَات (كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ هِلَال خير) أَي بركَة (ورشد آمَنت بِالَّذِي خلقك) ويكرره (ثَلَاثًا ثمَّ يَقُول) بعده (الْحَمد لله الَّذِي ذهب بِشَهْر كَذَا وَجَاء بِشَهْر كَذَا) أما أَن يُرَاد بِالْحَمْد الثَّنَاء على قدرته بِأَن مثل هَذَا إِلَّا ذهَاب العجيب لَا يقدر عَلَيْهِ إِلَّا الله أَو يُرَاد بِهِ الشُّكْر على مَا أولى الْعباد بِسَبَب التنقل (د عَن قَتَادَة بلاغاً) أَي قَالَ بلغنَا ذَلِك عَن النَّبِي (ابْن السّني عَن أبي سعيد) وَفِي // إِسْنَاده لين // (كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ هِلَال خير ورشد) أَي هاد إِلَى الْقيام بِعبَادة الْحق من مِيقَات الْحَج وَالصَّوْم وَغَيرهمَا

(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذَا ثَلَاثًا) ثمَّ يَقُول (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذَا الشَّهْر وَخير الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ (وَأَعُوذ بك من شَره) أَي من شَرّ كل مِنْهُمَا يَقُول ذَلِك (ثَلَاث مَرَّات) فِيهِ ندب الدُّعَاء عِنْد ظُهُور الْآيَات وتقلب أَحْوَال النيرات (طب عَن رَافع بن خديج) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ اللَّهُمَّ أَهله علينا بِالْيمن) أَي الْبركَة (وَالْإِيمَان) أَي بدوامه (والسلامة وَالْإِسْلَام) الْيمن السَّعَادَة وَالْإِيمَان الطُّمَأْنِينَة بِاللَّه كَأَنَّهُ سَأَلَ دوامها والسلامة وَالْإِسْلَام أَن يَدُوم لَهُ الْإِسْلَام وَيسلم لَهُ شهره وَزَاد قَوْله (رَبِّي وَرَبك الله) لِأَن من النَّاس من يعبد القمرين (حم ت ك عَن طَلْحَة) بن عبيد الله // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ الله أكبر الله أكبر) أَي يُكَرر التَّكْبِير (الْحَمد لله لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من خير هَذَا الشَّهْر وَأَعُوذ بك من شَرّ الْقدر وَمن شَرّ يَوْم الْمَحْشَر) مَوضِع الْحَشْر وَهُوَ بِمَعْنى المحشور أَي الْمَجْمُوع فِيهِ النَّاس (حم طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ راوٍ لم يسم (كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ اللَّهُمَّ أَهله علينا بالأمن وَالْإِيمَان والسلامة وَالْإِسْلَام والتوفيق) أَي خلق قدرَة الطَّاعَة فِينَا (لما تحب وترضى رَبنَا وَرَبك الله) تَنْزِيه للخالق أَن يُشَارِكهُ فِي تَدْبِير مَا خلق (طب عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // (كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ اللَّهُمَّ أَهله علينا بالأمن وَالْإِيمَان والسلامة وَالْإِسْلَام والسكينة والعافية والرزق الْحسن) أَي الْحَلَال الهنئ الْحَاصِل بِلَا كد وتعب (ابْن السّني عَن حدير) بن أنس (السّلمِيّ) قَالَ الذَّهَبِيّ لَا صُحْبَة لَهُ فَكَانَ على الْمُؤلف أَن يَقُول مُرْسلا (كَانَ إِذا رأى الْهلَال قَالَ هِلَال خير الْحَمد لله الَّذِي ذهب بِشَهْر كَذَا وَجَاء بِشَهْر كَذَا أَسأَلك) الْتِفَات (من خير هَذَا الشَّهْر ونوره وبركته وهداه وَطهُوره (ومعافاته) فِيهِ دلَالَة على عظم شَأْن الْهلَال حَيْثُ جعله وَسِيلَة لمطلوبه وسؤاله من بركته وَطهُوره (ابْن السّني عَن عبد الله بن مطرف) الْأَزْدِيّ الشَّامي وَهُوَ غير ثَابت (كَانَ إِذا رأى سهيلاً) الْكَوْكَب الْمَعْرُوف (قَالَ لعن الله سهيلاً فَإِنَّهُ كَانَ عشاراً) أَي مكاساً يَأْخُذ العشور (فمسخ) وَفِي رِوَايَة للدارقطني كَانَ عشاراً من عشارى الْيمن يظلمهم فمسخ شهاباً (ابْن السّني عَن عَليّ) // بِإِسْنَاد واهٍ بل قَالُوا مَوْضُوع // (كَانَ إِذا رأى مَا يحب قَالَ الْحَمد لله الَّذِي بنعمته تتمّ الصَّالِحَات وَإِذا رأى مَا يكره قَالَ الْحَمد لله على كل حَال رب أعوذ بك من حَال أهل النَّار) بَين بِهِ أَن شَدَائِد الدُّنْيَا يلْزم العَبْد الشُّكْر عَلَيْهَا لِأَنَّهَا نعم بِالْحَقِيقَةِ إِذْ هِيَ تعرضه لمنافع عَظِيمَة وثواب جزيل وَعوض كريم فِي الْعَاقِبَة (هـ عَن عَائِشَة) // بِإِسْنَاد جيد // (كَانَ إِذا راعه شئ قَالَ الله الله الله رَبِّي لَا شريك لَهُ) أَي لَا مشارك لَهُ فِي ملكه (ن عَن ثَوْبَان) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا رضى شيأ) من قَول أحد أَو فعله (سكت) عَلَيْهِ لَكِن يعرف الرِّضَا فِي وَجهه كَمَا فِي خبر (ابْن مَنْدَه عَن سُهَيْل بن سعد السَّاعِدِيّ أخي سهل) بن سعد // وَإِسْنَاده غَرِيب // (كَانَ إِذا رفا) بِفَتْح الرَّاء وَشد الْفَاء وبهمز وبدونه (الْإِنْسَان) وَفِي رِوَايَة إنْسَانا أَي هنأه (إِذا تزوج قَالَ بَارك الله لَك وَبَارك عَلَيْك وَجمع بَيْنكُمَا فِي خير) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ مَعْنَاهُ أَنه كَانَ يضع الدُّعَاء لَهُ بِالْبركَةِ مَوضِع الترفية الْمنْهِي عَنْهَا وَهِي قَوْلهم للمتزوج بالرفاء والبنين (حم 4 ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَأَسَانِيده صَحِيحَة // (كَانَ إِذا رفع يَدَيْهِ فِي الدُّعَاء لم يحطهما حَتَّى ايمسح بهما مَا وَجهه) تفاؤلاً بِإِصَابَة المُرَاد وَحُصُول الْإِمْدَاد (ت ك عَن ابْن عمر) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا رفع رَأسه من

الرُّكُوع فِي صَلَاة الصُّبْح فِي آخر رَكْعَة قنت) فِيهِ أَن الْقُنُوت سنة فِي الصُّبْح مأثورة وَأَنه كَانَ يداوم عَلَيْهِ لاقْتِضَاء كَانَ للتكرار (مُحَمَّد بن نصر عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء قَالَ يَا مصرف الْقُلُوب ثَبت قلبِي على طَاعَتك) هَذَا تَعْلِيم لأمته أَن يَكُونُوا ملازمين لمقام الْخَوْف مشفقين من سلب التَّوْفِيق (ابْن السّني عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا رفعت مائدته قَالَ الْحَمد لله حمداً كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ الْحَمد لله الَّذِي كفانا) أَي دفع عَنَّا شَرّ المؤذيات (وآوانا) فِي كن نسكنه (غير مكفى) مَرْفُوع على أَنه خير رَبنَا أَي رَبنَا غير مُحْتَاج للطعام فيكفى (وَلَا مكفور) أَي مجحود فَضله (وَلَا مُودع) بِفَتْح الدَّال الْمُشَدّدَة أَي غير مَتْرُوك فَيعرض عَنهُ (وَلَا مُسْتَغْنى عَنهُ رَبنَا) بِفَتْح النُّون منوناً أَي غير مَتْرُوك الرَّغْبَة فِيمَا عِنْده فَلَا يَدعِي إِ لاهو وَلَا يطْلب إِلَّا مِنْهُ (حم خَ د ت هـ عَن أبي أُمَامَة) الْبَاهِلِيّ (كَانَ إِذا ركع سوى ظَهره) أَي جعله كالصفيحة الْوَاحِدَة (حَتَّى لَو صب عَلَيْهِ المَاء لاستقر) مَكَانَهُ فِيهِ وجوب الانحناء فِي الرُّكُوع بِحَيْثُ تنَال راحتاه رُكْبَتَيْهِ وتطمئن (هـ عَن وابصة) بن عبد (طب عَن ابْن عَبَّاس وَعَن أبي بَرزَة وَعَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف من طَرِيق ابْن مَاجَه جيد من طَرِيق الطَّبَرَانِيّ (كَانَ إِذا ركع قَالَ) فِي رُكُوعه (سُبْحَانَ) علم للتسبيح أَي أنزه (رَبِّي الْعَظِيم) من النقائص وَبِحَمْدِهِ) أَي وسبحت بِحَمْدِهِ أَي بتوفيقه لَا بحولي وقوتي وَالْمرَاد من الْحَمد لَازمه وَهُوَ مَا يُوجب الْحَمد من التَّوْفِيق (ثَلَاثًا أَي يُكَرر ذَلِك فِي رُكُوعه ثَلَاث مَرَّات (وَإِذا سجد قَالَ) فِي سُجُوده (سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى وَبِحَمْدِهِ ثَلَاثًا) كَذَلِك (د هـ عَن عقبَة بن عَامر) // وَإِسْنَاده حسن أَو صَحِيح // (كَانَ إِذا ركع فرج أَصَابِعه) أَي نحى كل إِصْبَع عَن الَّتِي تَلِيهَا (وَإِذا سجد ضم أَصَابِعه) لِأَنَّهُ أشبه بالتواضع وأبلغ فِي تَمْكِين الْجَبْهَة وَالْأنف (ك هق عَن وَائِل بن حجر) بن ربيعَة // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا رمى الْجمار مَشى إِلَيْهِ) أَي الرمى (ذَاهِبًا وراجعاً) فِيهِ أَنه يسن المري مَاشِيا وَقَيده الشَّافِعِيَّة برمي غير النَّفر (ت عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَانَ إِذا رمى جَمْرَة الْعقبَة مضى وَلم يقف) أَي لم يقف للدُّعَاء كَمَا يقف فِي غَيرهَا من الجمرات (هـ عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا مردت عين امْرَأَة من نِسَائِهِ) يَعْنِي حلائله (لم يأتها) أَي لم يُجَامِعهَا (حَتَّى تَبرأ عينهَا) لِأَن الْجِمَاع حَرَكَة كُلية عَامَّة للبدن وَقواهُ وطبيعته وإخلاطه فَيضر الرمد (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أم سَلمَة كَانَ إِذا زوج أَو تزوج) امْرَأَة (نثر تَمرا) فِيهِ أَنه ينْدب لمن اتخذ وَلِيمَة أَن ينثر للحاضرين تَمرا أَو زبيباً أَو سكرا أَو لوزاً أَو نَحْو ذَلِك وَتَخْصِيص التَّمْر فِي الحَدِيث لَيْسَ لإِخْرَاج غَيره بل لِأَنَّهُ المتيسر عِنْدهم (هق عَن عَائِشَة كَانَ إِذا سَأَلَ الله) تَعَالَى خيرا (جعل بَاطِن كفيه إِلَيْهِ وَإِذا استعاذ) من شَرّ (جعل ظاهرهما إِلَيْهِ) لدفع مَا يتصوره من مُقَابلَة الْعَذَاب وَالشَّر فَيجْعَل يَدَيْهِ كالترس الواقي من الْمَكْرُوه (حم عَن السَّائِب ابْن خَلاد) أَو خَلاد بن السَّائِب وَفِيه ابْن لَهِيعَة (كَانَ إِذا سَالَ السَّيْل قَالَ أخرجُوا بِنَا إِلَى هَذَا الْوَادي الَّذِي جعله الله طهُورا فنتطهر مِنْهُ وتحمد الله عَلَيْهِ) فَيسنّ فعل ذَلِك لكل أَحْمد (الشَّافِعِي هق عَن يزِيد بن الْهَاد مُرْسلا) وَفِيه مَعَ إرْسَاله انْقِطَاع (كَانَ إِذا سجد جافي مر فَقِيه عَن إبطَيْهِ) أَي نحى كل يَد عَن الْجنب الَّذِي يَليهَا (حَتَّى نرى) لِكَثْرَة تجافيه وَهُوَ بالنُّون وَفِي رِوَايَة بمثناة تحتية (بَيَاض إبطَيْهِ) لَو كَانَ غير لابس ثوبا أَو على ظَاهره وَأَن إبطه كَانَ

أَبيض (حم) وَكَذَا ابْن خُزَيْمَة (عَن جَابر) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا سجد رفع الْعِمَامَة عَن جَبهته) وَسجد على جَبهته وَأَنْفه دون كور عمَامَته (ابْن سعد عَن صَالح بن خيران) السبئ (مُرْسلا كَانَ إِذا سر استنار وَجهه) أَي أَضَاء (كَأَنَّهُ) أَي الْموضع الَّذِي يتَبَيَّن فِيهِ السرُور وَهُوَ جَبينه (قِطْعَة قمر) لم يُشبههُ بِهِ كُله لِأَن الْقَمَر فِيهِ قِطْعَة يظْهر فِيهَا سَواد وَهُوَ الكلف (ق عَن كَعْب بن مَالك كَانَ إِذا سلم من الصَّلَاة قَالَ ثَلَاث مَرَّات سُبْحَانَ رَبك رب الْعِزَّة عَمَّا يصفونَ وَسَلام على الْمُرْسلين وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين) أَخذ مِنْهُ أَن الأولى عدم وصل السّنة التالية للْفَرض بِهِ بل يفصل بَينهمَا بِنَحْوِ ورد (ع عَن أبي سعيد) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا سلم لم يقْعد) بَين الْفَرْض وَالسّنة لما صَحَّ أَنه كَانَ يقْعد بعد أَدَاء الصُّبْح فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تطلع الشَّمْس (إِلَّا بِمِقْدَار مَا يَقُول اللَّهُمَّ أَنْت السَّلَام) أَي السَّالِم من المعايب والحوادث (ومنك السَّلَام) أَي مِنْك يُرْجَى ويستوهب لَا من غَيْرك لِأَنَّك أَنْت السَّلَام الَّذِي تُعْطِي السَّلامَة تَبَارَكت يَا ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام) أَي تعاظمت وَارْتَفَعت شرفاً وَعزة وجلالاً وَقيل أَرَادَ أَنه لم يمْكث مُسْتَقْبل الْقبْلَة إِلَّا بِقدر قَوْله ذَلِك ثمَّ ينْتَقل وَيجْعَل يَمِينه للنَّاس ويساره للْقبْلَة (م 4 عَن عَائِشَة كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن قَالَ مثل مَا يَقُول حَتَّى إِذا بلغ حَيّ على الصَّلَاة حَيّ على الْفَلاح قَالَ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه) المُرَاد بِهِ إِظْهَار الْفقر إِلَى الله بِطَلَب المعونة (حم عَن أبي رَافع) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن يتَشَهَّد قَالَ وَأَنا وَأَنا) أَي يَقُول عِنْد أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنا وَعند أشهد أَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وَأَنا (رَوَاهُ ابْن حبَان) وَقَوله وَأَنا عطف على قَول الْمُؤَذّن يتَشَهَّد (د ك عَن عَائِشَة كَانَ إِذا سمع الْمُؤَذّن يَقُول حَيّ على الْفَلاح قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مفلحين) أَي فائزين بِكُل خير ناجين من كل ضير (ابْن السّني عَن مُعَاوِيَة // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا سمع صَوت الرَّعْد وَالصَّوَاعِق) جمع صَاعِقَة وَهِي قصفة رعد ينْقض مَعهَا قِطْعَة من نَار (قَالَ اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلنَا نغضبك وَلَا تُهْلِكنَا بِعَذَابِك وَعَافنَا قبل ذَلِك) خص الْقَتْل بِالْغَضَبِ والإهلاك بِالْعَذَابِ لِأَن نِسْبَة الْغَضَب إِلَى الله اسْتِعَارَة والإهلاك حَقِيقَة (حم ت ك عَن ابْن عمر) وَبَعض // أسانيده صَحِيح وَبَعضهَا ضَعِيف // (كَانَ إِذا سمع بالإسم الْقَبِيح حوله إِلَى مَا هُوَ أحسن مِنْهُ) لِأَن الطباع السليمة تنفر عَن الْقَبِيح وتميل إِلَى الْحسن الْمليح (ابْن سعد عَن عُرْوَة مُرْسلا) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ عَن عَائِشَة // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَانَ إِذا شرب المَاء قَالَ الْحَمد لله الَّذِي سقانا عذباً فراتاً برحمته وَلم يَجعله ملحاً أجاجاً) بِضَم الْهمزَة مرا شَدِيد الملوحة (بذنوبنا) أَي بِسَبَب شُؤْم ذنوبنا (حل عَن أبي جَعْفَر) مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن (مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ // إرْسَاله ضَعِيف // (كَانَ إِذا شرب تنفس) خَارج الْإِنَاء (ثَلَاثًا) من المرات يُسمى الله فِي أول كل مرّة وَيَحْمَدهُ فِي آخِره (وَيَقُول هُوَ أهنا) بِالْهَمْز من الهناء (وأمرأ) بِالْهَمْز من المراء أَي أَكثر مراء يعْنى أقمع للظما وَأقوى على الهضم (وَأَبْرَأ) بِالْهَمْز من الْبَرَاءَة أَو الْبُرْء أَي أَكثر بَرَاءَة أَي صِحَة للبدن لتردده على الْمعدة الملتهبة بدفعات فتسكن الثَّانِيَة مَا عجزت الأولى عَن تسكينه وَالثَّالِثَة مَا عجزت عَنهُ الثَّانِيَة (حم ق 4 عَن أنس كَانَ إِذا شرب تنفس مرَّتَيْنِ) أَي تنفس فِي أثْنَاء الشّرْب مرَّتَيْنِ فَيكون قد شرب ثَلَاث مَرَّات وَسكت عَن التنفس الْأَخير لكَونه من ضَرُورَة الْوَاقِع فَلَا تعَارض (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) // وَإِسْنَاده ضَعِيف // (كَانَ إِذا شرب تنفس فِي الإيناء ثَلَاثًا) يعْنى كَانَ يشرب بِثَلَاث دفعات (وَيُسمى عِنْد كل نفس) بِفَتْح الْفَاء (ويشكر) الله

تَعَالَى (فِي آخِرهنَّ) بِأَن يَقُول الْحَمد لله إِلَى آخر مَا مر وَالْحَمْد رَأس الشُّكْر كَمَا فِي حَدِيث (ابْن السّني طب عَن ابْن مَسْعُود) // ضَعِيف // من طريقيه (كَانَ إِذا شهد جَنَازَة) أَي حضرها (أَكثر الصمات) بِضَم الصَّاد السُّكُوت (وَأكْثر حَدِيث نَفسه) أَي فِي أهوال الْمَوْت وَمَا بعده (ابْن الْمُبَارك وَابْن سعد عَن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد مُرْسلا) هُوَ مولى الْمُهلب بن أبي صفرَة (كَانَ إِذا شهد جَنَازَة رؤين عَلَيْهِ كآبة) بِالْمدِّ أَي تغير النَّفس بانكسار (وَأكْثر حَدِيث النَّفس) فِي أَحْوَال الاخرة (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (كَانَ إِذا شيع جَنَازَة علا كربه) بِفَتْح فَسُكُون مَا يدهم الْمَرْء مِمَّا يَأْخُذ بِنَفسِهِ فيغمه ويحزنه (وَأَقل الْكَلَام وَأكْثر حَدِيث نَفسه) تفكراً فِيمَا إِلَيْهِ الْمصير (الْحَاكِم فِي الكنى) والألقاب (عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا (كَانَ إِذا صعد الْمِنْبَر) للخطبة (سلم) فِيهِ رد على أبي حنيفَة وَمَالك حَيْثُ لم يسنا للخطيب السَّلَام عِنْده (هـ عَن جَابر) // بِإِسْنَاد واهٍ وَوهم الْمُؤلف (كَانَ إِذا صلى الْغَدَاة) أَي الصُّبْح (جَاءَهُ خدم أهل الْمَدِينَة بآنيتهم فِيهَا المَاء فَمَا يُؤْتى بِإِنَاء إِلَّا غمس يَده فِيهِ) للتبرك بِيَدِهِ الشَّرِيفَة (حم م عَن أنس كَانَ إِذا صلى الْغَدَاة جلس فِي مُصَلَّاهُ) أَي يذكر الله تَعَالَى كَمَا فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ (حَتَّى تطلع الشَّمْس) حسنا كَذَا هُوَ ثَابت فِي مُسلم وأمقطها فِي رِوَايَة أُخْرَى وَفِيه ندب الْقعُود فِي الْمصلى بعد الصُّبْح إِلَى طُلُوعهَا (حم م 3 عَن جَابر بن سَمُرَة كَانَ إِذا صلى بِالنَّاسِ الْغَدَاة أقبل عَلَيْهِم بِوَجْهِهِ) أَي إِذا صلى صَلَاة الصُّبْح ففرغ مِنْهَا أقبل عَلَيْهِم لضَرُورَة أَنه لَا يتَحَوَّل عَن الْقبْلَة قبل الْفَرَاغ (فَقَالَ هَل فِيكُم مَرِيض أعوده فَإِن قَالُوا لَا قَالَ فَهَل فِيكُم جَنَازَة أتبعهَا فَإِن قَالُوا لَا قَالَ من رأى مِنْكُم رُؤْيا يقصها علينا) أَي لنعبرها لَهُ كَأَن شَأْن الرُّؤْيَا عِنْده عَظِيما فَلذَلِك كَانَ يسْأَل عَنْهَا كل يَوْم وَذَلِكَ لِأَنَّهُ من أَخْبَار الملكوت (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ إِذا صلى رَكْعَتي الْفجْر اضْطجع) للراحة من تَعب الْقيام (على شقَّه الْأَيْمن) لِأَنَّهُ كَانَ يحب التَّيَمُّن فِي شَأْنه كُله أَو تشريع لنا وَهَذَا مَنْدُوب عَلَيْهِ حمل الْأَمر بِهِ فِي خبر أبي دَاوُد (خَ عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ أَيْضا مُسلم (كَانَ إِذا صلى صَلَاة أثبتها) أَي داوم عَلَيْهَا بِأَن يواظب على إيقاعها فِي ذَلِك الْوَقْت أبدا (م عَن عَائِشَة كَانَ إِذا صلى) أَي أَرَادَ أَن يُصَلِّي وَيحْتَمل فرغ من صلَاته (مسح بِيَدِهِ الْيُمْنَى على رَأسه وَيَقُول بِسم الله الَّذِي لَا إِلَه غَيره الرَّحْمَن الرَّحِيم اللَّهُمَّ أذهب عني الْهم) وَهُوَ كل مَا يهم الْإِنْسَان (والحزن) وَهُوَ الَّذِي يظْهر مِنْهُ فِي الْقلب ضيق وخشونة وَقيل هما مَا يُصِيب الْقلب من ألم لفوت مَحْبُوب لَكِن الْهم اسهلهما والحزن أشدهما (خطّ عَن أنس) بن مَالك (كَانَ إِذا صلى الْغَدَاة فِي سفر مَشى عَن رَاحِلَته قَلِيلا) وَتَمَامه عِنْد مخرجه وناقته تقاد (حل هق عَن أنس) // وَإِسْنَاده جيد // (كَانَ إِذا ظهر فِي الصَّيف اسْتحبَّ أَن يظْهر لَيْلَة الْجُمُعَة وَإِذا دخل الْبَيْت فِي الشتَاء اسْتحبَّ أَن يدْخل لَيْلَة الْجُمُعَة) لِأَنَّهَا اللَّيْلَة الغراء فَيجْعَل غرَّة عمله فِيهَا تيمنا وتبركاً (ابْن السنى وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة كَانَ إِذا طَاف بِالْبَيْتِ اسْتَلم الْحجر والركن) أَي الْيَمَانِيّ زَاد فِي رِوَايَة وَكبر (فِي كل طواف) أَي فِي كل طوفة فَذَلِك سنة وَلَا يرفع بالقبلة صَوته كقبلة النِّسَاء (ك عَن ابْن عمر) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (كَانَ إِذا عرس) أَي نزل وَهُوَ مُسَافر آخر اللَّيْل للإستراحة (وَعَلِيهِ ليل) أَي زمن ممتد مِنْهُ (توسد يَمِينه) أَي جعل يَده الْيُمْنَى وسَادَة لرأسه ونام نوم المتمكن لبعده (وَإِذا عرس قبل الصُّبْح) أَي قبيله (وضع رَأسه على كَفه الْيُمْنَى وَأقَام

ساعده) لِئَلَّا يتَمَكَّن من النّوم فيفوته الصُّبْح كَمَا وَقع فِي قصَّة الْوَادي (حم حب ك عَن أبي قَتَادَة) // بأسانيد صَحِيحَة // (كَانَ إِذا عصفت الرّيح) أَي اشْتَدَّ هبوبها (قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك خَيرهَا وَخير مَا فِيهَا وَخير مَا أرْسلت بِهِ وَأَعُوذ بك من شَرها وَشر مَا فِيهَا وَشر مَا أرْسلت بِهِ) تَمَامه عِنْد مخرجه وَإِذا تَخَيَّلت السَّمَاء تغير لَونه وَخرج وَدخل وَأَقْبل وَأدبر فَإِذا مطرَت سرى عَنهُ (حم م ت عَن عَائِشَة كَانَ إِذا عطس حمد الله فَيُقَال لَهُ يَرْحَمك الله فَيَقُول يهديكم الله وَيصْلح بالكم) وَقد مر (حم طب عَن عبد الله بن جَعْفَر) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا عطس وضع يَده أَو ثَوْبه على فِيهِ وخفض بهَا صَوته) وَفِي رِوَايَة لأبي نعيم خمر وَجهه وفاه (د ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده صَحِيح // (كَانَ إِذا عمل عملا أثْبته) أَي أحكم عمله وداوم عَلَيْهِ (م د عَن عَائِشَة كَانَ إِذا غزا) أَي خرج للغزو (قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت عضدي) أَي معتمدي فِي جَمِيع المور سِيمَا فِي الْحَرْب (وَأَنت نصيري بك أَحول) بحاء مُهْملَة من حَال يحول بِمَعْنى احتال أَو من حَال بِمَعْنى تحول (وَبِك أصُول) بصاد مُهْملَة أَي احْمِلْ على الْعَدو (وَبِك أقَاتل) عَدوك وعدوى (حم د ت هـ حب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) // وَأَسَانِيده صَحِيحَة // (كَانَ إِذا غضب احْمَرَّتْ وجنتاه) لِأَنَّهُ كَمَا أَن الرجمة وَالرِّضَا لابد مِنْهَا للاحتياج إِلَيْهِمَا فَكَذَا الْغَضَب فِي حِينه فَلَا يُنَافِي مَا وصف بِهِ من الرَّحْمَة (طب عَن ابْن مَسْعُود وَعَن أم سَلمَة كَانَ إِذا غضب وَهُوَ قَائِم جلس وَإِذا غضب وَهُوَ جَالس اضْطجع فَيذْهب غَضَبه) لِأَن الْبعد عَن هَيْئَة الْوُثُوب والمسارعة إِلَى الِانْتِقَال مَظَنَّة سُكُون الحدة (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ إِذا غضب لم يجترئ عَلَيْهِ أحد إِلَّا على) بن أبي طَالب لما يعمله من مكانته عِنْده وَتمكن وده من قلبه بِحَيْثُ يحْتَملهُ فِي حَال حِدته (حل ك عَن أم سَلمَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (كَانَ إِذا غضِبت عَائِشَة عَرك بأنفها) بِزِيَادَة الْمُوَحدَة (وَقَالَ) ملاطفاً لَهَا (يَا عويش) مُنَادِي مصغر مرخم (قولي اللَّهُمَّ رب مُحَمَّد اغْفِر لي ذَنبي وأذهب غيظ قلبِي وأجرني من مضلات الْفِتَن) فَمن قَالَ ذَلِك بِصدق وإخلاص ذهب غَضَبه (ابْن السّني عَن عَائِشَة كَانَ إِذا فَاتَهُ) الرَّكْعَات (الْأَرْبَع) أَي صلَاتهَا (قبل الظّهْر صلاهَا بعد الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ بعد الظّهْر) لِأَن الَّتِي بعد الظّهْر جابرة للخلل الْوَاقِع فِي الصَّلَاة فاستحب التَّقْدِيم (هـ عَن عَائِشَة) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا فرغ من طَعَامه) أَي من أكله (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وَسَقَانَا وَجَعَلنَا مُسلمين) عقب بِالْإِسْلَامِ لِأَن الطَّعَام يُشَارك فِيهِ الْآدَمِيّ والبهيمة وَإِنَّمَا وَقعت الخصوصية بالهداية إِلَى الْإِسْلَام (حم 4 والضياء عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا فرغ من دفن الْمَيِّت) أَي الْمُسلم (وقف عَلَيْهِ) أَي على قَبره هُوَ وَأَصْحَابه صُفُوفا (فَقَالَ اسْتغْفر والاخيكم واسألوا الله لَهُ التثبيت) أَي اطْلُبُوا لَهُ مِنْهُ أَن يثبت لِسَانه وجنانه لجواب الْملكَيْنِ (فَإِنَّهُ الْآن يسْأَل) أَي يسْأَله الْملكَانِ مُنكر وَنَكِير فَهُوَ أحْوج مَا كَانَ إِلَى الدُّعَاء لَهُ (د عَن عُثْمَان) بن عَفَّان // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا فرغ من أكل طَعَامه قَالَ اللَّهُمَّ لَك الْحَمد أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت فلك الْحَمد غير مكفور) أَي مجحود فَضله وَنعمته (وَلَا مُودع وَلَا مُسْتَغْنى عَنْك) كَمَا مر (حم عَن رجل من بني سليم) لَهُ صُحْبَة // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا فرغ من تلبيته) فِي حج أَو عمْرَة (سَأَلَ الله رضوانه) بِكَسْر الرَّاء وَضمّهَا رِضَاهُ الْأَكْبَر (ومغفرته واستعاذ برحمته من النَّار) فَإِن ذَلِك أعظم مَا يسْأَل (هق عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) وَفِيه جَهَالَة (كَانَ إِذا

فقد الرجل من إخوانه) أَي لم يره (ثَلَاثَة أَيَّام سَأَلَ عَنهُ فَإِن كَانَ غَائِبا) أَي مُسَافِرًا (دَعَا لَهُ وَإِن كَانَ شَاهدا) أَي حَاضرا بِالْبَلَدِ (زَارَهُ وَإِن كَانَ مَرِيضا عَاده) لِأَن الإِمَام عَلَيْهِ النّظر فِي حَال رَعيته وتفقدهم وَإِصْلَاح شَأْنهمْ (ع عَن أنس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَفِيه قصَّة (كَانَ إِذا قَالَ الشئ ثَلَاث مَرَّات لم يُرَاجع) بِضَم أَوله فِيهِ جَوَاز لمراجعة لأهل الْكَمَال مرّة (وَمرَّة إِذا لم يفهم الْمُخَاطب مَا قيل لَهُ لَكِن بأدب (الشِّيرَازِيّ عَن أبي حَدْرَد) الْأَسْلَمِيّ وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَحْمد وَغَيره وَرِجَاله ثِقَات (كَانَ إِذا قَالَ بِلَال) الْمُؤَذّن (قد قَامَت الصَّلَاة نَهَضَ فَكبر) أَي تَكْبِيرَة التَّحَرُّم وَلَا ينْتَظر فرَاغ أَلْفَاظ الْإِقَامَة قَاعِدا (سموية) فِي فَوَائده (طب عَن) عبد الله (ابْن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ // بِإِسْنَاد واهٍ // (كَانَ إِذا قَامَ من اللَّيْل) من للتَّبْعِيض أَو بِمَعْنى فِي أَي قَامَ فِيهِ للصَّلَاة وَقَول الْمُؤلف من اللَّيْل تبع فِيهِ بعض نسخ الْعُمْدَة وَفِي نُسْخَة أُخْرَى مِنْهَا من النَّوْع وَادّعى ابْن الْعَطَّار أَنه لفظ الصَّحِيحَيْنِ وَهُوَ الْمَذْكُور فِي الإِمَام قَالَ الزَّرْكَشِيّ وَلَيْسَ كَذَلِك فقد ذكره الْحميدِي فِي الْجمع بِلَفْظ اللَّيْل وَكَذَا هُوَ فِي الطَّهَارَة (يشوص) بِفَتْح أَوله وشين مُعْجمَة مَضْمُومَة وصاد مُهْملَة (فَاه بِالسِّوَاكِ) أَي يدلكه بِهِ وينظفه وينقيه الشوص دلك الْأَسْنَان بِالسِّوَاكِ عرضا أَو الْغسْل أَو التنقية وَقَالَ ابْن دُرَيْد الاستياك من سفل إِلَى علو وَمِنْه سمى هَذَا الدَّاء الشوصة لِأَنَّهَا ريح تخرج ترفع العلباء عَن مَوْضِعه وَفِيه أَنه ينْدب الاستياك للْقِيَام من النّوم (حم ق د ن هـ عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (كَانَ إِذا قَامَ من اللَّيْل ليُصَلِّي افْتتح صلَاته بِرَكْعَتَيْنِ) استعجالاً لحل عقد الشَّيْطَان وَهُوَ وَإِن كَانَ منزهاً عَن عقده على قافيته لكنه فعله تشريعاً خفيفتين) لخفة الْقِرَاءَة فيهمَا أَو لكَونه اقْتصر على الْفَاتِحَة وَذَلِكَ لينشط لما بعدهمَا (عَن عَائِشَة كَانَ إِذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة) أَي قَصدهَا وَتوجه إليبها رفع يَدَيْهِ حَذْو مَنْكِبَيْه (مدا) مصدر مُخْتَصّ كقعدت القرفصاء أَو مصدر من الْمَعْنى كقعدت جُلُوسًا أَو حَال من رفع (ت عَن أبي هُرَيْرَة) // بِإِسْنَاد صَحِيح // (كَانَ إِذا قَامَ على الْمِنْبَر استقبله أَصْحَابه بِوُجُوهِهِمْ) فَينْدب للخطيب اسْتِقْبَال النَّاس واستقبالهم إِيَّاه (هـ عَن ثَابت) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا قَامَ فِي الصَّلَاة قبض على شِمَاله بِيَمِينِهِ) بِأَن يقبض بكفه الْيُمْنَى كوع الْيُسْرَى وَبَعض الساعد والرسغ باسطاً أصابعهما فِي عرض الْمفصل أَو ناشراً لَهَا صوب الساعد (طب عَن وَائِل بن حجر) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا قَامَ) عَن جلْسَة الاسْتِرَاحَة (اتكا على إِحْدَى يَدَيْهِ) كالعاجن بالنُّون فَينْدب ذَلِك لكل مصل من إِمَام وَغَيره وَلَو ذكرا قَوِيا (طب عَنهُ) أَي وَائِل بن حجر (كَانَ إِذا قَامَ من الْمجْلس اسْتغْفر الله عشْرين مرّة) ليَكُون كَفَّارَة لما جرى فِي ذَلِك الْمجْلس من الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان (فأعلن) بالأستغفار أَي نطق بِهِ جَهرا تَعْلِيما لمن حضر (ابْن السّني عَن عبد الله الْحَضْرَمِيّ كَانَ إِذا قدم عَلَيْهِ الْوَفْد) جمع وَافد كصحب جمع صَاحب من وَفد إِذا خرج لنَحْو ملك لأمر (لبس أحسن ثِيَابه وَأمر عَلَيْهِ أَصْحَابه بذلك) لن ذَلِك يرجح فِي عين الْعَدو ويكتبه فَهُوَ مُتَضَمّن لَا عَلَاء كلمة الله وَنصر دينه وغيظ عدوه فَلَا يُنَاقض خبر البذاذة من الْإِيمَان (الْبَغَوِيّ) فِي المعجم (عَن جُنْدُب بن مكيث) بن عَمْرو بن جَراد الْجُهَنِيّ (كَانَ إِذا قدم من سفر) زَاد البُخَارِيّ ضحى بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فصلى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ) زَاد البُخَارِيّ قبل أَن يجلس (ثمَّ يثنى بفاطمة) الزهراء فَيدْخل إِلَيْهَا (ثمَّ يَأْتِي أَزوَاجه) ثمَّ يخرج إِلَى النَّاس (طب ك عَن أبي ثَعْلَبَة) الخشنى // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ

إِذا قدم من سفر تلقى) ماضٍ مَجْهُول من التلقي (بصبيان أهل بَيته) فَيحمل بَعضهم بَين يَدَيْهِ ويردف بَعضهم خَلفه (حم م د عَن عبد الله بن جَعْفَر كَانَ إِذا قَرَأَ من اللَّيْل رفع) قِرَاءَته (طوراً وخفض طوراً) قَالَ ابْن الْأَثِير وَالطور الْحَالة وَفِيه لَا بَأْس بِإِظْهَار الْعَمَل لمن أَمن على نَفسه الرِّيَاء (ابْن نصر عَن أبي هُرَيْرَة) // وَإِسْنَاده حسن // (كَانَ إِذا قَرَأَ) قَوْله تَعَالَى {أَلَيْسَ ذَلِك بِقَادِر على أَن يحيى الْمَوْتَى قَالَ بلَى وَإِذا قَرَأَ أَلَيْسَ الله بِأَحْكَم الْحَاكِمين قَالَ بلَى} لِأَن قَوْله بِمَنْزِلَة السُّؤَال فَيحْتَاج إِلَى جَوَاب (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك // صَحِيح // وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (كَانَ إِذا قَرَأَ سبح اسْم رَبك الْأَعْلَى) أَي سورتها (قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى) أَي يَقُول ذَلِك عقب فراغها وَيحْتَمل عقب قَوْله الْأَعْلَى وَذَلِكَ لما سمعته فِيمَا قبله (حم د ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (كَانَ إِذا قرب إِلَيْهِ طَعَام) ليألك (قَالَ بِسم الله) ظَاهره أَنه كَانَ لَا يزِيد الرَّحْمَن الرَّحِيم (فَإِذا فرغ) من الْأكل (قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّك أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت واجتبيت اللَّهُمَّ فلك الْحَمد على مَا أَعْطَيْت) وَقد مر تَوْجِيهه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ // وَإِسْنَاده صَحِيح وَقيل حسن // (كَانَ إِذا قفل) بِالْقَافِ رَجَعَ وَمِنْه الْقَافِلَة (من غَزْو أَو حج أَو عمْرَة يكبر على كل شرف) بِفتْحَتَيْنِ مَحل عالٍ (من الأَرْض ثَلَاث تَكْبِيرَات) حكمته أَن الاستعلاء مَحْبُوب للنَّفس وَفِيه ظُهُور وَعَلِيهِ فَيَنْبَغِي للمتلبس بِهِ أَن يذكر عِنْده إِن الله أكبر من كل شئ ويشكر لَهُ ذَلِك ويستمطر مِنْهُ الْمَزِيد (ثمَّ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك) أَي مشارك (لَهُ لَهُ الْملك) بِضَم الْمِيم أَصْنَاف الْمَخْلُوقَات (وَله الْحَمد) زَاد فِي رِوَايَة يحيى وَيُمِيت (وَهُوَ على كل شئ قدير آيبون) أَي نَحن رَاجِعُون إِلَى الله وَلَيْسَ المُرَاد الْأَخْبَار بمحض الرُّجُوع بل التَّلَبُّس بِهَذِهِ الْعِبَادَة الْمَخْصُوصَة (تائبون) من كل مَذْمُوم شرعا قَالَه تواضعاً أَو تَعْلِيما (عَابِدُونَ ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده) فِي إِظْهَار دينه وَكَون الْعَاقِبَة لِلْمُتقين (وَنصر عَبده) مُحَمَّدًا يَوْم الخَنْدَق (وَهزمَ الْأَحْزَاب) الطوائف المجتمعين على بَاب الْمَدِينَة لقتاله (وَحده) بِغَيْر فعل آدَمِيّ (مَالك حم ق د ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ إِذا كَانَ الرطب) أَي زَمَنه (لم يفْطر) من صَوْمه (إِلَّا على الرطب وَإِذا لم يكن الرطب) مَوْجُودا (لم يفْطر إِلَّا على التَّمْر) لتقويته لِلْبَصَرِ الَّذِي أضعفه الصَّوْم وَلِأَنَّهُ يرو الْقلب (عبد بن حميد) بِغَيْر إِضَافَة (عَن جَابر) بن عبد الله (كَانَ إِذا كَانَ يَوْم عيد) بِالرَّفْع فَاعل كَانَ وَهِي تَامَّة (خَالف الطَّرِيق) أَي رَجَعَ فِي غير طَرِيق ذَهَابه إِلَى الْمصلى فَيذْهب فِي أطولهما تكثيراً لِلْأجرِ وَيرجع فِي أقصرهما (خَ عَن جَابر) (كَانَ إِذا كَانَ مُقيما اعْتكف الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان وَإِذا سَافر اعْتكف من الْعَام الْمقبل عشْرين) أَي الْأَوْسَط والأخير من رَمَضَان وَفِيه أَن الِاعْتِكَاف يشرع قَضَاؤُهُ (حم عَن أنس) // بِإِسْنَاد حسن // (كَانَ إِذا كَانَ فِي وتر من صلَاته لم ينْهض) إِلَى الْقيام عَن الجلسة الثَّانِيَة حَتَّى يَسْتَوِي قَاعِدا) أَفَادَ ندب جلْسَة الاسْتِرَاحَة وَهِي قعدة خَفِيفَة بعد سجدته الثَّانِيَة فِي كل رَكْعَة يقوم عَنْهَا (د ت عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث) (كَانَ إِذا كَانَ صَائِما أَمر رجلا فأوفى) أَي أشرف (على شئ) عالٍ يرتقب الْغُرُوب (فَإِذا قَالَ غَابَتْ الشَّمْس أفطر) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ أَمر رجلا يقوم على نشز من الأَرْض فَإِذا قَالَ وَجَبت الشَّمْس أفطر (ك عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ك // صَحِيح // وَفِيه عِنْد الطَّبَرَانِيّ // الْوَاقِدِيّ ضَعِيف // (كَانَ إِذا كَانَ المدخلة خيرية / خَارج المركز

رَاكِعا أَو سَاجِدا قَالَ سُبْحَانَكَ) زَاد فِي رِوَايَة رَبنَا (وَبِحَمْدِك أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك) ويكرره ثَلَاثًا (طب عَن ابْن مَسْعُود) بِإِسْنَاد حسن (كَانَ إِذا كَانَ قبل التَّرويَة بِيَوْم) وَهُوَ سَابِع الْحجَّة وَيَوْم التَّرويَة الثَّامِن (خطب النَّاس) بعد صَلَاة الظّهْر أَو الْجُمُعَة خطْبَة فردة عِنْد بَاب الْكَعْبَة (فَأخْبرهُم بمناسكهم) وبترتيبها فَيسنّ ذَلِك للْإِمَام أَو نَائِبه وَيسن أَن يَقُول ان كَانَ عَالما هَل من سَائل (ك هق عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح (كَانَ اذا كبر للصَّلَاة نشر أَصَابِعه) مُسْتَقْبلا بهَا الْقبْلَة الى فروغ اذنيه (ت ك عَن أَبى هُرَيْرَة كَانَ اذا كربه أَمر) أى شقّ عَلَيْهِ وأهمه شَأْنه (قَالَ يَا حى يَا قيوم بِرَحْمَتك أستغيث) مُنَاسبَة هَذَا الدُّعَاء للهم وَالْغَم ان صفة الْحَيَاة متضمنة لجَمِيع صِفَات الْكَمَال وَصفَة القيومية متضمنة لجَمِيع صِفَات الْأَفْعَال (ت عَن أنس) بن مَالك (كَانَ اذا كره شيأ رؤى ذَلِك فِي وَجهه) أى عرف أَنه كرهه بِتَغَيُّر وَجهه من غير أَن يتَكَلَّم بِهِ لِأَنَّهُ صافى الْبشرَة لطيف الظَّاهِر وَالْبَاطِن فيدرك ذَلِك مِنْهُ (طس عَن أنس) باسنادين أَحدهمَا صَحِيح (كَانَ اذا لبس قَمِيصًا بَدَأَ بميامنه) أى أَدخل الْيَد الْيُمْنَى فِي الْقَمِيص أَولا (ت عَن أَبى هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (كَانَ اذا لقِيه أحد من أَصْحَابه فَقَامَ مَعَه قَامَ مَعَه فَلم ينْصَرف حَتَّى يكون الرجل هُوَ الذى ينْصَرف عَنهُ واذا لقِيه أحد من أَصْحَابه فَتَنَاول يَده نَاوَلَهُ اياها فَلم ينْزع يَده مِنْهُ حَتَّى يكون الرجل هُوَ الذى ينْزع يَده مِنْهُ) زَاد فِي رِوَايَة ابْن الْمُبَارك وَلَا يصرف وَجهه عَن وَجهه حَتَّى يكن الرجل هُوَ الذى يصرفهُ (واذا لقى أحدا من أَصْحَابه فَتَنَاول اذنه نَاوَلَهُ إِيَّاهَا ثمَّ لم يَنْزِعهَا عَنهُ حَتَّى يكون الرجل هُوَ الذى يَنْزِعهَا عَنهُ) يعْنى اذا أَرَادَ اُحْدُ أَن يسر اليه حَدِيثا فَقرب فَمه من اذنه لَا ينحى اذنه عَن فَمه حَتَّى يفرغ الرجل حَدِيثه (ابْن سعد عَن انس) بن مَالك (كَانَ اذا لقِيه الرجل من أَصْحَابه مَسحه) أى مسح يَده بِيَدِهِ يعْنى صافحه (ودعا لَهُ) تمسك بِهِ مَالك على كَرَاهَة معانقة القادم وتقبيل يَده ونوزع (ن عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان باسناد حسن (كَانَ اذا لقى أَصْحَابه لم يصافحهم حَتَّى يسلم عَلَيْهِم) اعلامالهم بِأَن السَّلَام هُوَ التَّحِيَّة الْعُظْمَى تَحِيَّة أهل الْجنَّة فِي الْجنَّة (طب عَن جُنْدُب) وفى اسناده مَجَاهِيل (كَانَ اذا لم يحفظ اسْم الرجل) الذى يُرِيد نداءه أَو خطابه باسمه (قَالَ لَهُ يَا ابْن عبد الله) وَهُوَ عبد بن عبد بِلَا شكّ (ابْن السنى عَن جَارِيَة الانصاري كَانَ اذا مر بِآيَة خوف تعوذ) بِاللَّه من النَّار (واذا مر بِآيَة رَحْمَة سَأَلَ) الله الرَّحْمَة وَالْجنَّة (واذا مر بِآيَة فِيهَا تَنْزِيه لله سبح) أَي قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي الْأَعْلَى (حم م 4 عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (كَانَ اذا مر بِآيَة فِيهَا ذكر النَّار قَالَ ويل لأهل النَّار أعوذ بِاللَّه من النَّار) فَيسنّ ذَلِك لكل قَارِئ اقْتِدَاء بِهِ (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن أبي ليلى) باسناد حسن (كَانَ اذا مر بالمقابر) أَي مَقَابِر المومنين (قَالَ السَّلَام عَلَيْكُم أهل الديار) بِحَذْف حرف النداء مُسَمّى مَحل الْقُبُور ديارًا تَشْبِيها بديار الْأَحْيَاء لِاجْتِمَاع الْمَوْتَى فِيهَا (من الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَالْمُسْلِمين وَالْمُسلمَات) الْعَطف لمزيد التَّعْمِيم فَقَط (وَالصَّالِحِينَ والصالحات وانا ان شَاءَ الله بكم لاحقون) أَي لاحقون بكم فِي الموافاة على الايمان وَقيل الِاسْتِثْنَاء للتبرك والتفويض (ابْن السنى عَن أَبى هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (كَانَ اذا مرض أحد من أهل بَيته نفث عَلَيْهِ) أَي نفخ نفخا لطيفا بِلَا ريق (بالمعوذات) بِكَسْر الْوَاو خصهن لانهن جامعات للاستعاذة من كل مَكْرُوه جملَة وتفصيلا (م عَن عَائِشَة كَانَ اذا مَشى لم يلْتَفت) لانه كَانَ يواصل السّير وَيتْرك التوانى وَمن

يلْتَفت لَا بدله من أدنى وَقْفَة أولئلا يشْتَغل قلبه بِمن خَلفه (ك عَن جَابر) وَقَالَ صَحِيح وشنع فِي الرَّد عَلَيْهِ (كَانَ اذا مَشى مَشى أَصْحَابه أَمَامه وَتركُوا ظَهره للْمَلَائكَة) لِأَن الْمَلَائِكَة يحرسونه من أعدائه (هك عَن جَابر) بن عبد الله (كَانَ اذا مَشى أسْرع) أَرَادَ السرعة المرتفعة عَن دَبِيب التماوت (حَتَّى يُهَرْوِل الرجل) أَي يسْرع فِي مَشْيه (وَرَاءه فَلَا يُدْرِكهُ) وَمَعَ ذَلِك كَانَ على غَايَة من الْهون والتأني (ابْن سعد عَن يزِيد بن مرْثَد مُرْسلا كَانَ اذا مَشى أقلع) أَي مَشى بِقُوَّة كَأَنَّهُ يرفع رجلَيْهِ من الأَرْض رفعا قَوِيا لَا كمن يمشى مختالا على زِيّ النِّسَاء (طب عَن ابي عنبة) بِكَسْر فَفتح (كَانَ اذا مَشى كَأَنَّهُ يتَوَكَّأ) أَي لَا يتَكَلَّم كَأَنَّهُ أَو كأفاه فَلم ينْطق أَو المُرَاد سعى سعيا شَدِيدا (دك عَن أنس) باسناد صَحِيح (كَانَ اذا نَام نفخ) من النفخ وَهُوَ ارسال الْهَوَاء من منبعثه بِقُوَّة (حم ق عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه قصَّة (كَانَ اذا نَام من اللَّيْل) عَن تَهَجُّده (أَو مرض) فَمَنعه الْمَرَض مِنْهُ (صلى) بدل مَا فَاتَهُ مِنْهُ (من النَّهَار) أَي فِيهِ (ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة) أَي واذا شفى يُصَلِّي بدل تَهَجُّده كل ليله ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة (م د عَن عَائِشَة كَانَ اذا نَام) أَي أَرَادَ النّوم أَو المُرَاد اضْطجع لينام (وضع يَده الْيُمْنَى تَحت خَدّه) زَاد فِي رِوَايَة الايمن (وَقَالَ اللَّهُمَّ قني عذابك يَوْم تبْعَث عِبَادك) زَاد فِي رِوَايَة يَقُول ذَلِك ثَلَاثًا وَالظَّاهِر أَنه كَانَ يقْرَأ بعد ذَلِك الْكَافِرُونَ ويجعلها خَاتِمَة كَلَامه (حم ت ن عَن الْبَراء) بن عَازِب (حم ت عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (حم عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن صَحِيح (كَانَ اذا نزل منزلا) فِي سَفَره لنَحْو استراحة أَو قيلولة أَو تعريس (لم ير تحل) مِنْهُ (حَتَّى يُصَلِّي) فِيهِ (الظّهْر) أَي ان أَرَادَ الرحيل فِي وقته فان كَانَ فِي وَقت فرض غَيره فَالظَّاهِر انه كَذَلِك فالظهر مِثَال (حم دن عَن أنس) بن مَالك باسناد صَحِيح (كَانَ اذا نزل منزلا فِي سفر أَو دخل بَيته لم يجلس حَتَّى يرْكَع رَكْعَتَيْنِ) فَينْدب ذَلِك اقْتِدَاء بِهِ (طب عَن فضَالة بن عبيد) واسناده واه (كَانَ اذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي ثقل لذَلِك وتحدر جَبينه عرقا) بِالتَّحْرِيكِ ونصبه على التَّمْيِيز (كَأَنَّهُ جمان) بِضَم الْجِيم مخففا أَي لُؤْلُؤ لثقل الْوَحْي عَلَيْهِ (وَإِن كَانَ فِي الْبرد) لضعف الْقُوَّة البشرية عَن تحمل مثل ذَلِك الْوَارِد الْعَظِيم (طب عَن زيد بن ثَابت باسناد صَحِيح (كَانَ اذا نزل عَلَيْهِ الْوَحْي صدع) أَي أَخذه الصداع (فيغلف رَأسه بِالْحِنَّاءِ) لتخفف حرارته فان نور الْيَقِين اذا هاج اشْتغل فِي الْقلب بورود الْوَحْي فتلطف حرارته بذلك (ابْن السنى وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أبي هُرَيْرَة) وَقد اخْتلف فِيهِ على الاخوص (كَانَ اذا نزل بِهِ هم أَو غم قَالَ يَا حَيّ يَا قيوم بِرَحْمَتك أستغيث) أَي أستعين وأستنصر (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ صَحِيح ورد (كَانَ اذا نزل منزلا لم يرتحل حَتَّى يُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ) أَي غير الْفَرْض (هق عَن أنس) صَحِيح الاسناد مَعْلُول الْمَتْن (كَانَ اذا نظر وَجهه) أَي صُورَة وَجهه (فِي الْمرْآة) الْمَعْرُوفَة (قَالَ الْحَمد لله الَّذِي سوى خلقي) بِفَتْح فَسُكُون (فعدله وكرم صُورَة وَجْهي فحسنها وَجَعَلَنِي من الْمُسلمين) ليقوم بِوَاجِب شكر ربه تقدس (ابْن السنى عَن أنس) باسناد ضَعِيف (كَانَ اذا نظر فِي الْمرْآة قَالَ الْحَمد لله الَّذِي حسن) بِالتَّشْدِيدِ (خلقي بِسُكُون اللَّام (وَخلقِي) بضَمهَا (وزان مني مَا شان من غَيْرِي) أَي يَقُول الاول تَارَة وَهَذَا أُخْرَى وَفِيه معنى قَوْله بعثت لاتمم مَكَارِم الاخلاق فَجعل النُّقْصَان سَببا (واذا اكتحل جعل فِي عين ثِنْتَيْنِ) أَي فِي كل وَاحِدَة ثِنْتَيْنِ (وَوَاحِدَة بَينهمَا) أَي فِي هَذِه أَو هَذِه ليحصل الايتار الْمَطْلُوب (وَكَانَ اذا لبس نَعْلَيْه بَدَأَ باليمنى) أَي بانعال

الرجل الْيُمْنَى (واذا خلع الْيُسْرَى) أَي بَدَأَ بخلعها (وَكَانَ اذا دخل الْمَسْجِد أَدخل رجله الْيُمْنَى وَكَانَ يحب التَّيَمُّن فِي كل شئ أَخذ وَعَطَاء) وَنَحْو ذَلِك من كل مَا هُوَ من بَاب التكريم كمامر بِمَا فِيهِ (ع طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (كَانَ اذا نظر الى الْبَيْت) أَي الْكَعْبَة (قَالَ اللَّهُمَّ زد بَيْتك هَذَا) أَضَافَهُ اليه لمزيد التشريف وأتى باسم الاشارة تفخيما (تَشْرِيفًا وتعظيما وتكريما وبراومهابة) اجلالا وعظمة (طب عَن حُذَيْفَة بن أسيد) باسناد ضَعِيف (كَانَ اذا نظر) الى (الْهلَال قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هِلَال يمن ورشد آمَنت بِالَّذِي خلقك فعدلك تبَارك الله أحسن الْخَالِقِينَ ابْن السنى عَن أنس) بن مَالك (كَانَ اذا هَاجَتْ ريح اسْتَقْبلهَا بِوَجْهِهِ وَجَثَا على رُكْبَتَيْهِ) أَي قعد عَلَيْهِمَا وَعطف سَاقيه الى تَحْتَهُ وَهُوَ قعُود الْخَائِف الْمُحْتَاج الى النهوض سَرِيعا وقعود الصَّغِير بَين يَدي الْكَبِير (وَمد يَدَيْهِ) للدُّعَاء (وَقَالَ اللَّهُمَّ اني أَسأَلك من خير هَذِه الرّيح وَخير مَا أرْسلت بِهِ وَأَعُوذ بك من شَرها وَشر مَا أرْسلت بِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَة وَلَا تجعلها عذَابا اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رياحا وَلَا تجعلها ريحًا) لِأَن الرّيح اذا كَانَت وَاحِدَة جَاءَت من جِهَة وَاحِدَة فصدمت جسم الْحَيَوَان والنبات من جَانب وَاحِد فتؤثر فِيهِ أَكثر من حَاجته فتضره وتضر الْجَانِب الْمُقَابل بعكس مهبها وان أَتَت من كل جَانب عَمت جَوَانِب الْجِسْم فَأخذ كل جَانب حَظه فَحدث الِاعْتِدَال (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف وَقيل حسن (كَانَ اذا وَاقع بعض أَهله) أَي جَامع بعض زَوْجَاته (فكسل أَن يقوم) ليغتسل أَو يتَوَضَّأ (ضرب يَده على الْحَائِط فَتَيَمم) فِيهِ انه ينْدب للْجنب اذا لم يرد الْوضُوء التَّيَمُّم وَلم أر من قَالَ بِهِ اذا كَانَ المَاء مَوْجُودا (طس عَن عَائِشَة) وَفِيه بَقِيَّة (كَانَ اذا وجد الرجل رَاقِدًا على وَجهه) أَي منبطحا عَلَيْهِ (لَيْسَ على عَجزه شئ) يستره من نَحْو ثوب (ركضه بِرجلِهِ) أَي ضربه بهَا ليقوم (وَقَالَ هِيَ ابغض الرقدة الى الله) وَمن ثمَّ قيل انها نمم الشَّيْطَان (حم عَن الشريد بن سُوَيْد) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (كَانَ اذا ودع رجلا أَخذ بِيَدِهِ فَلَا يَدعهَا) أَي يَتْرُكهَا (حَتَّى يكون الرجل هُوَ الَّذِي يدع يَده) بِاخْتِيَارِهِ (وَيَقُول) مودعا لَهُ (أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عَمَلك) أَي أكل كل ذَلِك مِنْك الى الله وأتبرأ من حفظه وَمن توكل على الله كَفاهُ قَالَ جدى الشّرف الْمَنَاوِيّ والامانة هُنَا مَا يخلفه الانسان فِي الْبَلَد الَّتِي سَافر مِنْهَا (حم ت ن هـ ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (كَانَ اذا وضع الْمَيِّت فِي لحده قَالَ بِسم الله وَبِاللَّهِ وَفِي سَبِيل الله وَعلي مِلَّة رَسُول الله) فَينْدب لمن يدْخل الْمَيِّت الْقَبْر أَن يَقُول ذَلِك (د ت هـ هق عَن ابْن عمر باسناد حسن (كَانَ أرْحم النَّاس بالصبيان والعيال) قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا الْمَشْهُور وروى بالعباد وكل مِنْهَا صَحِيح (ابْن عَسَاكِر عَن أنس كَانَ أَكثر ايمانه) بِفَتْح الْهمزَة جمع يَمِين (لَا ومصرف الْقُلُوب) أَي لَا أفعل أَولا أَقُول وَحَتَّى مُقَلِّب الْقُلُوب ومصرف الْقُلُوب قسم وَفِيه جَوَازًا لحلف بِغَيْر تَحْلِيف (هـ عَن ابْن عمر) باسناد حسن (كَانَ أَكثر دُعَائِهِ يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قلبِي على دينك) اشارة الى شُمُول ذَلِك للعباد حَتَّى الانبياء وَدفع توهم انهم يستثنون من ذَلِك (فَقيل لَهُ فِي ذَلِك) يَعْنِي قَالَت لَهُ أم سلة لما رَأَتْهُ يكثر ذَلِك ان الْقُلُوب لتتقلب (قَالَ انه لَيْسَ آدَمِيّ الا وَقَلبه بَين اصبعين من أَصَابِع الله) يقلبه كَيفَ شَاءَ (فَمن شَاءَ أَقَامَ وَمن شَاءَ أزاغ) تَمَامه عِنْد احْمَد فنسأل الله ان لَا يزِيغ قُلُوبنَا بعد إِذْ هدَانَا ونسأل الله ان يهبنا من لَدنه رَحْمَة انه هُوَ الْوَهَّاب (ت عَن أم سَلمَة) باسناد حسن

(كَانَ أَكثر دُعَائِهِ يَوْم عَرَفَة لَا اله الا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ على كل قدير) خص الْخَيْر بِالذكر فِي مقَام النِّسْبَة اليه تَعَالَى مَعَ كَونه لَا يُوجد الشَّرّ الا هُوَ لانه لَيْسَ شرا بِالنِّسْبَةِ اليه (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد رِجَاله ثِقَات (كَانَ اكثر مَا يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس فَقيل لَهُ) لم تخصهما باكثار الصَّوْم (فَقَالَ الاعمال تعرض) على الله تَعَالَى (كل اثْنَيْنِ وخميس فَيغْفر لكل مُسلم الا المتهاجرين) أَي الا مُسلمين متقاطعين (فَيَقُول) الله لملائكته (أخروهما) حَتَّى يصطلحا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (كَانَ أَكثر صَوْمه) من الشَّهْر (السبت) سمى بِهِ لانْقِطَاع خلق الْعَالم فِيهِ والسبت الْقطع (والاحد) سمى بِهِ لانه أول أَيَّام الاسبوع عِنْد جمع ابتدئ فِيهِ خلق الْعَالم (وَيَقُول هما يَوْمًا عيد الْمُشْركين فَأحب ان أخالفهم) سمى الْيَهُود وَالنَّصَارَى مُشْرِكين لَان النَّصَارَى تَقول الْمَسِيح ابْن الله وَالْيَهُود عُزَيْر ابْن الله (حم طب ك هق عَن أم سَلمَة) قَالَ الذَّهَبِيّ مُنكر وَرُوَاته ثِقَات (كَانَ أَكثر دَعْوَة يدع بهَا رَبنَا) باحسانك (اتنا فى الدُّنْيَا) حَالَة (حَسَنَة) لنتوصل بهَا الى الاخرة على مَا يرضيك وَهِي الكفاف (وَفِي الْآخِرَة حَسَنَة) أَي من رحمتك الَّتِي تُدْخِلنَا بهَا جنتك (وقنا عَذَاب النَّار) بعفوك وغفرانك (حم ق د ن عَن أنس كَانَ بَابه يقرع بالاظافير) أَي يطْرق باطراف أظافير الاصابع طرقا خَفِيفا تأدبا مَعَه ومهابة لَهُ (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والالقاب (عَن أنس) واسناده ضَعِيف (كَانَ تنام عَيناهُ وَلَا ينَام قلبه) ليعى الْوَحْي الَّذِي يَأْتِيهِ فِي نَومه ورؤيا الانبياء وَحي وَلَا يشكل بِقصَّة النّوم فِي الْوَادي لَان الْقلب انما يدْرك الحسيات الْمُتَعَلّقَة بِهِ لَا مَا يتَعَلَّق بِالْعينِ (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد (كَانَ خَاتمه) بِفَتْح التَّاء وتكسر (من ورق) بِكَسْر الرَّاء فضَّة (وَكَانَ فصه حَبَشِيًّا) أَي من جزع أَو عقيق لَان معدنهما الْحَبَشَة (م عَن أنس) بن مَالك (كَانَ خَاتمه من فضَّة فصه مِنْهُ) أَي فصه من بعضه لَا أَنه مُنْفَصِل عَنهُ مجاور لَهُ فَمن تبعيضية وَالضَّمِير للخاتم (خَ عَن أنس) بن مَالك (كَانَ خلقه) بِالضَّمِّ (الْقُرْآن) أَي مَا دلّ عَلَيْهِ الْقُرْآن من أوامره ونواهيه وَغير ذَلِك (حم م دع عَن عَائِشَة كَانَ رحِيما بالعيال) أَي رَقِيق الْقلب رَقِيقا بعياله وعيال غَيره (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أنس) باسناد صَحِيح (كَانَ رايته) تسمى الْعقَاب وَكَانَت (سَوْدَاء) أَي غَالب لَوْنهَا أسود بِحَيْثُ ترى من بعيد سَوْدَاء لَا ان لَوْنهَا أسود خَالص (ولواءه أَبيض) قَالَ ابْن الْقيم وَرُبمَا جعل فِيهِ السوَاد والراية الْعلم الْكَبِير واللواء الْعلم الصَّغِير (هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) وَلم يُصَحِّحهُ الْحَاكِم وَهُوَ ضَعِيف (كَانَ رُبمَا اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة) غسلهَا (وَرُبمَا تَركه احيانا) فِي قَوْله احيانا ايذان بِأَن الْغَالِب كَانَ الْفِعْل فَهُوَ سنة لَا وَاجِب (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (كَانَ رُبمَا أَخَذته الشَّقِيقَة) بشين مُعْجمَة وقافين كعظيمة وجع أحد شقى الراس (فيمكث) أَي يلبث (الْيَوْم واليومين لَا يخرج) من بَيته لصَلَاة وَلَا غَيرهَا (لشدَّة مَا بِهِ من الوجع (ابْن السنى وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب (كَانَ رُبمَا يضع يَده على لحيته فِي الصَّلَاة من غير عَبث) فَلَا بَأْس بذلك اذا خلا عَن الْمَحْذُور وَهُوَ الْعَبَث وَلَا يلْحق بتغطية الْفَم فِي الصَّلَاة حَيْثُ كره (عدهق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده ضَعِيف (كَانَ رحِيما) حَتَّى باعدائه وَقد أُوتى الاحاطة بالرفق وَالرَّحْمَة وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رحِيما وَمَا أظهر فِي وَقت غلظة على أحد الا عَن أَمر الهي (وَكَانَ لَا يَأْتِيهِ أحد الا وعده وانجز لَهُ ان كَانَ

عِنْده) وَلَا أَمر بالاستدانة عَلَيْهِ أَو وعده (خد عَن أنس) باسناد حسن (كَانَ شَدِيد الْبَطْش) فقد أعْطى قُوَّة أَرْبَعِينَ فِي الْبَطْش وَالْجِمَاع كَمَا فِي خبر الطَّبَرَانِيّ (ابْن سعد عَن مُحَمَّد بن عَليّ مُرْسلا) (كَانَ طَوِيل الصمت قَلِيل الضحك) لَان كَثْرَة السُّكُوت من أقوى أَسبَاب التوقير وَهُوَ من الْحِكْمَة (حم عَن جَابر بن سَمُرَة) واسناده صَحِيح (كَانَ فرَاشه نَحوا) خبر كَانَ أَي مثل شئ (مِمَّا يوضع للانسان) أَي الْمَيِّت (فِي قَبره) وَقد وضع فِي قَبره قطيفة حَمْرَاء أَي كَانَ فرَاشه للنوم نَحْوهَا (وَكَانَ الْمَسْجِد عِنْد رَأسه) أَي كَانَ اذا نَام يكون رَأسه الى جَانب الْمَسْجِد (د عَن بعض آل أم سَلمَة) واسناده حسن (كَانَ فرَاشه مسحا) بِكَسْر فَسُكُون أَي بِلَا سا من شعر أَو ثوب خشن معد للْفراش من صوف يشبه الكساء أَو ثِيَاب سود يلبسهَا الزهاد والزهبان وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة (ت فِي) كتاب (الشَّمَائِل عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ رمز الْمُؤلف لحسنه مَعَ ان فِيهِ انْقِطَاعًا (كَانَ فرسه يُقَال لَهُ المرتجز) وَكَانَ أَشهب (وناقته القصوى) بِضَم الْقَاف وَقيل بِفَتْحِهَا وَهِي الَّتِي تسمى العضباء وَقيل غَيرهَا (وَبغلته الدلْدل) بِضَم فَسُكُون تمّ مثله سميت بِهِ لانها تضطرب فِي مشيها من شدَّة الجري (وَحِمَاره عفير) وشاته بركَة فِيهِ مَشْرُوعِيَّة تَسْمِيَة الدَّوَابّ (وَدِرْعه) بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة زرديته (ذَات الفضول وسيفه ذُو الفقار) بِفَتْح الْفَاء وَالْقَاف (ك هق عَن عَليّ كَانَ فِيهِ دعابة) بِضَم الدَّال الْمُهْملَة (قَليلَة) أَي مزاح يسير فَكَانَ يمزح قَلِيلا لَكِن لَا يَقُول الا حَقًا (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس كَانَت قِرَاءَته الْمَدّ) وَفِي رِوَايَة المدى أَي كَانَت ذَات مد أَي يمد مَا فِي كَلَامه من حُرُوف الْمَدّ واللين (لَيْسَ فِيهَا تَرْجِيع) يتَضَمَّن زِيَادَة أَو نقصا كهمز غير المهموز وَمد غير الْمَمْدُود وَجعل الْحَرْف حروفا وَهُوَ حرَام (طب عَن أبي بكرَة) باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (كَانَ قَمِيصه فَوق الْكَعْبَيْنِ) أَي الى أَنْصَاف سَاقيه كَمَا فِي رِوَايَة (وَكَانَ كمه مَعَ الاصابع) أَي مُسَاوِيا لَهَا لَا يزِيد وَلَا ينقص عَنْهَا وَأما هَذِه الأكمام الَّتِي الاخراج فَلم يلبسهَا هُوَ وَلَا أَصْحَابه (ك عَن ابْن عَبَّاس كَانَ كم قَمِيصه الى الرسغ) بِضَم فَسُكُون مفصل مَا بَين الْكَفّ من الساعد وَجمع بَينه وَبَين مَا قبله بِأَن ذَا كَانَ يلْبسهُ فِي الْحَضَر وَذَاكَ فِي السّفر (د ت عَن أَسمَاء بنت يزِيد) قَالَ ت حسن غَرِيب (كَانَ كثيرا مَا يقبل عرف ابْنَته (فَاطِمَة) الزهراء وَكَانَ كثيرا مَا يقبلهَا فِي فمها أَيْضا وَالْعرْف بِالضَّمِّ أَعلَى الرَّأْس (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة كَانَ لَهُ برد) بِضَم فَسُكُون فِي رِوَايَة أَخْضَر (يلْبسهُ فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَة) وَكَانَ يتجمل بِهِ للوفود أَيْضا وَفِيه أَنه يسن لللامام أَن يزِيد يَوْم الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ فِي حسن الْهَيْئَة واللباس ويرتدي (هق عَن جَابر) بن عبد الله (كَانَ لَهُ جَفْنَة) بِضَم الْجِيم وَفتحهَا (لَهَا أَربع حلق) يحملهَا أَرْبَعَة رجال معدة للاضياف (طب عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة (كَانَ لَهُ حَرْبَة) بِفَتْح فَسُكُون رمح قصير يشبه العكاز (يمشي بهَا بَين يَدَيْهِ) على الاعناق (فاذا صلى ركزها بَين يَدَيْهِ) فيتخذها ستْرَة يُصَلِّي اليها وَكَانَ يمشي بهَا أَي يتَوَكَّأ عَلَيْهَا احيانا (طب عَن عصمَة بن مَالك) واسناده ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (كَانَ لَهُ حمارا اسْمه عفير) بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْفَاء تَصْغِير عفر وَزعم انه بغين مُعْجمَة وهم قَالَ ابْن حجر وَهُوَ غير يَعْفُور على الاصح سمى بِهِ لعفرة لَونه والعفرة بَيَاض غير ناصع (حم عَن عَليّ طب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن (كَانَ لَهُ خرقَة يتنشف بهَا بعد الْوضُوء) فِيهِ انه لَا يكره التنشف بعده

وَكَرِهَهُ جمع تمسكا بِخَبَر أَن مَيْمُونَة أَتَتْهُ بمنديل فَرده وَجمع عِيَاض بِأَن الْخِرْقَة كَانَت لضَرُورَة التنشف بهَا لنَحْو شدَّة برد ورد المنديل لِمَعْنى رَآهُ فِيهِ أَو تواضعا (ن ك عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (كَانَ لَهُ سكَّة) بِضَم الْمُهْملَة وَشدَّة الْكَاف طيب يتَّخذ من الرامك وَقيل وعَاء يَجْعَل فِيهِ الطّيب (يتطيب مِنْهَا) وَاحْتِمَال انها قِطْعَة من السك وَهُوَ طيب مُجْتَمع من اخلاط بعيد (د عَن أنس) واسناده حسن (كَانَ لَهُ سيف محلى) بِفِضَّة لَكِن لم تكن التحلية عَامَّة بِجَمِيعِهِ كَمَا بَينه بقوله (قائمته من فضَّة وَنَعله من فضَّة) هِيَ الحديدة الَّتِي فِي أَسْفَل قرَابه (وَفِيه حلق من فضَّة وَكَانَ يُسمى ذَا الفقار) سمى بِهِ لانه كَانَ فِيهِ حفر مُتَسَاوِيَة وَهُوَ الَّذِي رأى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْم أحد وَكَانَ لَا يُفَارِقهُ (وَكَانَ لَهُ قَوس تسمى) بمثناة فوقية وَسُكُون السِّين بضبط الْمُؤلف وَكَذَا مَا يَأْتِي (ذَا السداد) قَالَ ابْن الْقيم وَكَانَ لَهُ سِتّ قسى هَذَا أَحدهَا (وَكَانَ لَهُ كنَانَة تسمى ذَا الْجمع) بِضَم الْجِيم بضبطه (وَكَانَ لَهُ درع) بِكَسْر الدَّال وَسُكُون الرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ (موشحة بنحاس تسمى ذَات الفضول) وَهِي الَّتِي رَهنهَا عِنْد أبي الشَّحْم الْيَهُودِيّ (وَكَانَ لَهُ حَرْبَة تسمى النبعاء) بنُون مَفْتُوحَة فوحدة سَاكِنة فعين مُهْملَة وَقيل بباء مُوَحدَة ثمَّ نون سَاكِنة شجر يتَّخذ مِنْهُ القسى (وَكَانَ لَهُ مجن) بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْجِيم ترس سمى بِهِ لَان صَاحبه يسْتَتر بِهِ (يُسمى الذقن وَكَانَ لَهُ فرس أشقر) أَي أَحْمَر فِي حمرته صفاء (يُسمى المرتجز) لحسن صهيله (وَكَانَ لَهُ فرس أدهم) أَي أسود (يُسمى السكب) بِفَتْح فَسُكُون سمى بِهِ لِكَثْرَة جريه (وَكَانَ لَهُ سرج يُسمى الداج وَكَانَ لَهُ بغلة شهباء) أَي يغلب بياضها سوادها (تسمى الدلْدل) بِضَم الدالين اهداها لَهُ يوحنا ملك ايلة (وَكَانَ لَهُ نَاقَة تسمى القصوى) قيل وَهِي الَّتِي هَاجر عَلَيْهَا (وَكَانَ لَهُ حمَار يُسمى يَعْفُور) وَلم يبين فِي هَذَا الْخَبَر لون الْحمار والناقة وَبَينه فِيمَا قبلهمَا لَعَلَّه لكَون لونهما قد استفاض حَال الحَدِيث بِهَذَا الحَدِيث (وَكَانَ لَهُ بِسَاط) كَذَا بِخَط الْمُؤلف فَمَا فِي نسخ أَنه فسطاط تَصْحِيف (تسمى الكز) بزاي مُعْجمَة بضبطه (وَكَانَ لَهُ عنزة) بِالتَّحْرِيكِ حَرْبَة (تسمى النمر وَكَانَ لَهُ ركوة تسمى الصَّادِر) سميت بِهِ لانه يصدر عَنْهَا بِالريِّ (وَكَانَ لَهُ مرْآة تسمى المدلة) بدال مُهْملَة (وَكَانَ لَهُ مقراض) بِكَسْر الْمِيم وضاد مُعْجمَة وَهُوَ المسى بالمقص (يُسمى الْجَامِع وَكَانَ لَهُ قضيب) فعيل بِمَعْنى مفعول أَي غُصْن مَقْطُوع من) شَجَرَة (شوحط يُسمى الممشوق) قيل وَهُوَ الَّذِي كَانَ الْخُلَفَاء يتداولونه (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع (كَانَ لَهُ فرس يُقَال لَهُ اللحيف) بحاء مُهْملَة كرغيف وَقيل بِالتَّصْغِيرِ سمى بِهِ لطول ذَنبه وَقيل هُوَ بخاء مُعْجمَة (خَ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (كَانَ لَهُ فرس يُقَال لَهُ الظرب) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الرَّاء (وَآخر يُقَال لَهُ اللزاز) بِكَسْر اللَّام وبزايين لتلززه واجتماع خلقه وجمله افراسه سَبْعَة وَقيل خَمْسَة عشر (هق عَنهُ) باسناد صَحِيح (كَانَ لَهُ قدح) بِالتَّحْرِيكِ (قَوَارِير) أَي زجاج (يشرب فِيهِ) أهداه لَهُ النَّجَاشِيّ وكاله قدح آخر يُسمى الدبال وَآخر مضبب بسلسلة من فضَّة (هـ عَن ابْن عَبَّاس كَانَ لَهُ قدح من عيدَان) بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون التَّحْتِيَّة ودال مُهْملَة جمع عيدانة وَهِي النَّخْلَة السحوق المتجردة وَالْمرَاد هُنَا نوع من الْخشب وَكَانَ يَجْعَل (تَحت سرسره) قَالَ ابْن الْقيم وَكَانَ يُسمى الصَّادِر (يَبُول فِيهِ بِاللَّيْلِ) تَمَامه فَطَلَبه فَلم يجده فَسَأَلَ فَقَالُوا شربته برة خَادِم أم سَلمَة فَقَالَ لقد احتظرت من النَّار بحظار ود لَا يُعَارضهُ خبر كَانَ لَا ينقع بَوْل فِي طشت فِي الْبَيْت لَان المُرَاد بانقاعه طول مكثه وَمَا فِي الاناء يراق عَن قرب

(د ن ك عَن أُميَّة بنت رقيقَة) بِضَم فَفتح فيهمَا مخففين ورقيقة بقافين بنت خويلد أُخْت خَدِيجَة أم الْمُؤمنِينَ واسناده حسن لَا صَحِيح وَلَا ضَعِيف خلافًا لقوم (كَانَ لَهُ قَصْعَة) بِفَتْح الْقَاف بضبط الْمُؤلف (يُقَال لَهَا الغراء) تَأْنِيث الاغر من الْغرَّة وَهِي بَيَاض الْوَجْه أَو من الْغرَّة الشئ النفيس (يحملهَا اربعة رجال) بحلق أَرْبَعَة لعظمها (د عَن عبد الله بن بسر) واسناده حسن (كَانَ لَهُ مكحلة) بِضَم الْمِيم وعَاء الْكحل) يكتحل مِنْهَا) بالأثمد وَعند النّوم (كل لَيْلَة ثَلَاثًا فِي هَذِه) الْعين (وَثَلَاثًا فِي هَذِه) الْعين قَالَ الْبَيْهَقِيّ هَذَا أصح مَا فِي الاكتحال (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت سَأَلت عَنهُ البُخَارِيّ فَقَالَ غير مَحْفُوظ (كَانَ لَهُ ملحفة) بِكَسْر الْمِيم الملاءة الَّتِي يلتحف بهَا (مصبوغة بالورس) بِفَتْح فَسُكُون نبت أصفر يصْبغ بِهِ (والزعفران يَدُور بهَا على نِسَائِهِ) بالنوبة (فاذا كَانَت لَيْلَة هَذِه رشتها بِالْمَاءِ واذا كَانَت لَيْلَة هَذِه رشتها بِالْمَاءِ) أَي بِمَاء ممزوج بِطيب وَيحْتَمل انه انما هُوَ لتبريدها لكَون قطر الْحجاز حارا (خطّ عَن أنس) واسناده ضَعِيف (كَانَ لَهُ مؤذنان) يؤذنان فِي وَقت وَاحِد (بِلَال) مولى أبي بكر (وَابْن أم مَكْتُوم الاعمى) عَمْرو بن قيس وَاسم أم مَكْتُوم عَاتِكَة وَلَا يُعَارضهُ خبر كَانَ لَهُ ثَلَاثَة مؤذنين وَالثَّالِث أَبُو مَحْذُورَة لَان ذَيْنك كَانَا يؤذنان بِالْمَدِينَةِ وَأَبُو مَحْذُورَة بِمَكَّة (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ لنعليه قبالان) بِكَسْر الْقَاف مخففا أَي زمامان يجعلان بَين أَصَابِع رجلَيْهِ يدْخل الابهام وَالَّتِي تَلِيهَا فِي قبال والاصابع الاخر فِي قبال (ت عَن أنس) بل رَوَاهُ البُخَارِيّ (كَانَ من أضْحك النَّاس) لَا يُنَافِيهِ أَنه كَانَ لَا يضْحك الا تبسما لَان التبسم كَانَ أغلب أَحْوَاله أَو كل راو روى بِحَسب مَا شَاهد أَو كَانَ أَولا يضْحك ثمَّ صَار آخر الا يضْحك الا تبسما (وأطيبهم نفسا) وَمَعَ ذَلِك لَا يركن الى الدُّنْيَا لَا يشْغلهُ شاغل عَن ربه (طب عَن أبي امامة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف (كَانَ من أفكه النَّاس) أَي من أمزحهم اذ خلا بِنَحْوِ أَهله (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (كَانَ مِمَّا يَقُول) أَي كَانَ كثير مَا يَقُول (للخادم أَلَك حَاجَة) أَي كَانَ كثيرا مَا يفعل ذَلِك بخادمه وخادم غَيره (حم عَن رجل) صَحَابِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (كَانَت نَاقَته تسمى) بِضَم فَسُكُون (العضباء) بِفَتْح فَسُكُون والجدعاء وَلم يكن بهَا عضب وَلَا جدع وَقيل كَانَ باذنها وَهل هما وَاحِدَة أَو اثْنَان خلاف (وَبغلته) تسمى (الشَّهْبَاء وَحِمَاره) يُسمى (يَعْفُور) بمثناة تحتية وَعين مُهْملَة سَاكِنة وَفَاء (وجاريته) تسمى (خضرَة) بِفَتْح الْخَاء وَكسر الضَّاد المعجمتين (هق عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه مُرْسلا كَانَ لَا يَأْخُذ بالقرف) بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء وَفَاء أَي بالتهمة (وَلَا يقبل قَول أحد على أحد) وقوفا مَعَ الْعدْل (حل عَن أنس) باسناد ضَعِيف (كَانَ لَا يُؤذن لَهُ فِي الْعِيدَيْنِ) وَلَا يُقَام بل يُنَادى الصَّلَاة جَامِعَة (م د ت عَن جَابر بن سَمُرَة كَانَ وسادته) بِكَسْر الْوَاو مخدته (الَّتِي ينَام عَلَيْهَا بِاللَّيْلِ من أَدَم) بِفتْحَتَيْنِ جمع أدمة اَوْ أَدِيم الْجلد المدبوغ (حشوها لِيف) ورق النّخل وَفِيه ايذان بِكَمَال زهده (حم د ت هـ عَن عَائِشَة) واسناده حسن (كَانَ لَا يَأْكُل الثوم) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة أَي النئ (وَلَا الكراث) بِضَم الْكَاف (وَلَا البصل) كَذَلِك (من أجل أَن الْمَلَائِكَة تَأتيه وانه يكلم جِبْرِيل) فَكَانَ يكره ذَلِك لِئَلَّا تتأذى الْمَلَائِكَة (حل خطّ عَن أنس) بن مَالك باسناد ضَعِيف (كَانَ لَا يَأْكُل الْجَرَاد وَلَا الكلوتين) لمَكَان الْبَوْل (وَلَا الضَّب) لانه يعافها (من غير أَن يحرمها) أَي الْمَذْكُورَات بل أكل الضَّب على مائدته وَهُوَ ينظر (ابْن صصرى فِي اماليه) الحديثية (عَن ابْن عَبَّاس كَانَ لَا يَأْكُل مُتكئا) أَي مائلا على أحد شقيه هَامِش قَوْله فاذا الخ فِي نسخ الْمَتْن تكرارها ثَلَاثًا لَا اثْنَيْنِ اه

مُعْتَمدًا عَلَيْهِ وَحده لَا ان المُرَاد الِاعْتِمَاد على وطاء تَحْتَهُ مَعَ الاسْتوَاء كَمَا وهم (وَلَا يطَأ عقبه) أَي لَا يمشي خَلفه (رجلَانِ) وَلَا أَكثر كَمَا يفعل الْمُلُوك يتبعهُم النَّاس كالخدم (حم عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ باسناد حسن (كَانَ لَا يَأْكُل من هَدِيَّة حَتَّى يَأْمر صَاحبهَا أَن يَأْكُل مِنْهَا للشاة) أَي لاجل قصَّة الشَّاة (الَّتِي أهديت لَهُ) وسم فِيهَا يَوْم خَيْبَر فَأَكَلُوا مِنْهَا فَمَاتَ بعض صَحبه وَصَارَ الْمُصْطَفى يعاوده الاذى حَتَّى توفى (طب) وَالْبَزَّار (عَن عمار بن يَاسر) واسناده صَحِيح كَانَ لَا يتطير) أَي لَا يسئ الظَّن بِاللَّه وَلَا يفر من قَضَائِهِ وَقدره لَا يرى الاسباب مُؤثرَة فِي حُصُول الْمَكْرُوه (وَلَكِن) كَانَ (يتفاءل) أَي اذا سمع كلَاما حسنا تيمن بِهِ تحسينا لظَنّه بربه (الْحَكِيم) فِي نوادره (وَالْبَغوِيّ) فِي مُعْجَمه (عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب باسناد حسن (كَانَ لَا يتعار من اللَّيْل الا أجْرى السِّوَاك على فِيهِ) أَي تسوك بِهِ وان تعدد انتباهه لَيْلًا (ابْن نصر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مَجْهُول (كَانَ لَا يتَوَضَّأ بعد الْغسْل) أَي كَانَ اذا تَوَضَّأ قبله لَا يَأْتِي بِهِ بعده (حم ت ن هـ ك عَن عَائِشَة كَانَ لَا يتَوَضَّأ من موطئ) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكسر الطَّاء مَهْمُوز مَا يطَأ من الاذى فِي الطَّرِيق أَي لَا يُعِيد الْوضُوء لما أصَاب رجله مِنْهُ وَالْمرَاد الْوضُوء الشَّرْعِيّ وَقيل اللّغَوِيّ وَمَعْنَاهُ لَا يغسل رجله من طين الشَّارِع (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف (كَانَ لَا يجد من الدقل) بِفَتْح الدَّال وَالْقَاف ردئ التَّمْر ويابسه (مَا يمْلَأ بَطْنه) هَذَا مسوق لما كَانَ عَلَيْهِ من الاعراض عَن الدُّنْيَا وَعدم الاهتمام بملاذها وَنَعِيمهَا (طب عَن النُّعْمَان بن بشير) وَرَوَاهُ عَنهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح (كَانَ لَا يُجِيز على شَهَادَة الافطار) من رَمَضَان (الارجلين) وَلَا يَكْتَفِي بِوَاحِد كَمَا اكْتفى بِهِ فِي صَوْمه (هق عَن ابْن عَبَّاس ابْن عمر) باسناد حسن (كَانَ لَا يحدث حَدِيثا الا تَبَسم) أَي ضحك قَلِيلا بِلَا صَوت وَجعله من الضحك مجَاز اذ هُوَ مبدؤه (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه مَجْهُول (كَانَ لَا يخرج من بَيته يَوْم الْفطر) أَي يَوْم عيده الى الْمصلى (حَتَّى بطعم) بِفَتْح الثماة اوله وَعين مُهْملَة (وَلَا يطعم يَوْم النَّحْر حَتَّى يذبح) الا ضحية فيأكل كل مِنْهَا (حم ت هـ ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ت غَرِيب وَقَالَ صَحِيح (كَانَ لَا يدّخر شيأ) لسماحة نَفسه ومزيد ثقته بربه (لغد) أَي ملكا بل تَمْلِيكًا فَلَا يُنَافِي أَنه ادخر قوت سنة لِعِيَالِهِ فانه كَانَ خَازِنًا قاسما فَلَمَّا وَقع المَال بِيَدِهِ قسم لَهُم كَمَا قسم لغَيرهم فان لَهُم حَقًا فِي الفئ وَقَالَ بعض الصُّوفِيَّة وَلَا بَأْس بادخار الْقُوت لأمثالنا لَان النَّفس اذا أحرزت قوتها اطمأنت وحقق بَعضهم فَقَالَ من كَانَت نَفسه مطمئنة بالاحوال فَهَذَا شَأْنه وَمن كَانَت نَفسه مطمئنة بربها كَانَت غناء وسكونه اليه فَلَا يلْتَفت لذَلِك (ت عَن أنس) باسناد جيد (كَانَ لَا يدع أَرْبعا) من الرَّكْعَات أَي صلاتهن (قبل الظّهْر) أَي صلَاته يَعْنِي غَالِبا فَلَا يُنَافِيهِ قَوْله فِي رِوَايَة رَكْعَتَيْنِ (وَرَكْعَتَيْنِ قبل الْغَدَاة) أَي الصُّبْح وَكَانَ يَقُول انهما خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (خَ د ن عَن عَائِشَة كَانَ لَا يدع قيام اللَّيْل) أَي التَّهَجُّد (وَكَانَ اذا مرض أَو كسل صلى قَاعِدا) وَمَعَ ذَلِك فَصلَاته قَاعِدا كصلاته قَائِما فِي الاجر بِخِلَاف غَيره (دك عَن عَائِشَة كَانَ لَا يدع رَكْعَتي الْفجْر) أَي صَلَاة سنة الصُّبْح (فِي السّفر) أَي كَانَ يلازم صلاتهما فِيهَا (وَلَا فِي الْحَضَر) وَلَا فِي الصِّحَّة وَلَا فِي السقم) بِفتْحَتَيْنِ الْمَرَض الطَّوِيل وَفِيه اشعار بِأَنَّهُمَا أفضل الرَّوَاتِب (خطّ عَن عَائِشَة) باسناد فِيهِ مقَال (كَانَ لَا يدع صَوْم أَيَّام الْبيض) أَي أَيَّام اللَّيَالِي الْبيض الثَّالِث

عشر وتالييه (فِي سفر وَلَا حضر) أَي كَانَ يلازم صَومهَا فيهمَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (كَانَ لَا يدْفع عَنهُ النَّاس وَلَا يضْربُوا بواعنه) بِبِنَاء يدْفع وَيضْرب للْمَفْعُول وَذَلِكَ لعَظيم تواضعه وبراءته من الْكبر الَّذِي هُوَ شَأْن الْمُلُوك واتباعهم (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (كَانَ لَا يُرَاجع بعد ثَلَاث) أَي غَالِبا أَو من أكَابِر صَحبه وخاصته وَلَا فقد ورد ان جمعا من الْمُؤَلّفَة أَكْثرُوا سُؤَاله حَتَّى غضب (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن زِيَاد بن سعد) السّلمِيّ قَالَ حضرت مَعَ الْمُصْطَفى فِي بعض اسفاره وَكَانَ لَا يُرَاجع واسناده حسن (كَانَ لَا يرد الطّيب) اذا أهْدى اليه لانه كَمَا فِي مُسلم خَفِيف الْمحمل طيب الرّيح (حم خَ ت ن عَن أنس كَانَ لَا يرقد) أَي ينَام (من ليل وَلَا نَهَار) من لابتداء الْغَايَة أَو زَائِدَة وظرفية وَهُوَ الاقرب (فيستيقظ الا تسوك) وَتَمَامه عِنْد مخرجه قبل أَن يتَوَضَّأ أَي بِزَمن قَلِيل بِحَيْثُ ينْسب اليه عرفا (ش د عَن عَائِشَة) قَالَ النووى واسناده ضَعِيف (كَانَ لَا يرْكَع بعد الْفَرْض) أَي لَا يُصَلِّي نفلا بعده فاطلاق الرُّكُوع على الصَّلَاة من قبيل اطلاق الْبَعْض وارادة الْكل (فِي مَوضِع يصلى فِيهِ الْفَرْض) بل ينْتَقل الى مَوضِع آخر أَو يتَحَوَّل من الْمَسْجِد الى بَيته (قطّ فِي الافراد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ لَا يسئل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (شيأ الا أعطَاهُ) للسَّائِل ان كَانَ عِنْده (أَو سكت) ان لم يكن عِنْده كَمَا بَينه هَكَذَا فِي رِوَايَة (ك عَن أنس) وَفِي الصَّحِيحَيْنِ نَحوه (كَانَ لَا يسْتَلم) من الْبَيْت (الا الْحجر) الاسود (والركن الْيَمَانِيّ) فَلَا يسن استلام غَيرهمَا (ن عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (كَانَ لَا يُصَافح النِّسَاء) الاجانب (فِي الْبيعَة) أَي لَا يضع كَفه فِي كف احداهن بل يبايعها بالْكلَام فَقَط وَزعم انه كَانَ يُصَافِحهُنَّ بِحَائِل لم يَصح (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناد حسن (كَانَ لَا يُصَلِّي الْمغرب) اذا كَانَ صَائِما (حَتَّى يفْطر) على شئ حُلْو (وَلَو على شربة مَاء) بالاضافة لكنه ان وجد الرطب قدمه والا فالتمر (ك هَب عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (كَانَ لَا يُصَلِّي قبل الْعِيد) أَي قبل صلَاته (شيأ) من النَّفْل فِي الْمَسْجِد (فاذا) صلى الْعِيد و (رَجَعَ الى منزله صلى رَكْعَتَيْنِ) أَخذ بِهِ الْحَنَفِيَّة فَقَالُوا لَا يتَنَفَّل فِي الْمصلى خَاصَّة قبل صَلَاة الْعِيد فَيكْرَه (هـ عَن أبي سعيد) واسناده حسن (كَانَ لَا يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد الْجُمُعَة وَلَا الرَّكْعَتَيْنِ) اللَّتَيْنِ (بعد الْمغرب الا فِي أَهله) أَي فِي بَيته (الطَّيَالِسِيّ عَن ابْن عمر) باسناد حسن (كَانَ لَا يُصِيبهُ قرحَة وَلَا شَوْكَة الا وضع عَلَيْهَا الْحِنَّاء) لانها قابضة بَارِدَة يابسة فَهِيَ مُنَاسبَة للقروح (هـ عَن سلمى) هَذَا الِاسْم فِي الصحب كثير فَكَانَ اللَّائِق تميزه (كَانَ لَا يضْحك الا تبسما) من قبيل اطلاق اسْم الشئ على ابْتِدَائه والاخذ فِيهِ (حم ت ك عَن جَابر بن سَمُرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد (كَانَ لَا يطْرق أَهله لَيْلًا) أَي لَا يقدم عَلَيْهِم من سفر وَلَا غَيره فِي اللَّيْل على غَفلَة فَيكْرَه ذَلِك لِأَن القادم اما أَن يجد أَهله على غير أهبة أَو يجدهَا بِحَالَة غير مرضية (حم ق ن عَن أنس كَانَ لَا يُطِيل الموعظة) فِي الْخطْبَة (يَوْم الْجُمُعَة) لِئَلَّا يمل السامعون تَمَامه انما هن كَلِمَات يسيرات (د ك عَن جَابر بن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ك صَحِيح (كَانَ لَا يعرف فصل السُّورَة) أَي انقضاءها (حَتَّى ينزل عَلَيْهِ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) زَاد ابْن حبَان فاذا نزلت علم أَن السُّورَة قد انْقَضتْ وَنزلت أُخْرَى وَفِيه حجَّة لمن ذهب الى أَنَّهَا آيَة من كل سُورَة (د عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح (كَانَ لَا يعود مَرِيضا الا بعد ثَلَاث) من الايام تمْضِي من ابْتِدَاء

مَرضه (هـ عَن أنس) باسناد ضَعِيف بل مُنكر (كَانَ لَا يَغْدُو يَوْم) عيد (الْفطر) أَي لَا يذهب الى صَلَاة الْعِيد (حَتَّى يَأْكُل) فِي منزله (سبع تمرات) ليعلم نسخ تَحْرِيم الْفطر قبل صلَاته فانه كَانَ محرما قبل الاسلام وَخص التَّمْر لانه يُقَوي الْبَصَر الَّذِي أضعفه الصَّوْم (طب عَن جَابر بن سَمُرَة) باسناد حسن (كَانَ لَا يُفَارِقهُ فِي الْحَضَر وَلَا فِي السّفر خمس) من الا لات (الْمرْآة) بِكَسْر الْمِيم وَالْمدّ (والمكحلة) بِضَم الْمِيم وعَاء الْكحل (والمشط) الَّذِي يمتشط أَي يسرح بِهِ وَهُوَ بِضَم الْمِيم عِنْد الاكثر (والسواك والمدري) شئ يعْمل من حَدِيد خأو شب على شكل سنّ من أَسْنَان الْمشْط وأطول يسرح بِهِ الشّعْر المتلبد (هق عَن عَائِشَة) باسناد فِيهِ كَذَّاب (كَانَ لَا يقْرَأ الْقُرْآن فِي اقل من ثَلَاث) أَي لَا يَقْرَؤُهُ كَامِلا فِي أقل من ثَلَاثَة أَيَّام لانها أقل مُدَّة يُمكن فِيهَا تدبره (ابْن سعد عَن عَائِشَة) باسناد حسن (كَانَ لَا يقْعد فِي بَيت مظلم حَتَّى يضاء لَهُ بالسراج) لكنه يطفئه عِنْد النّوم (ابْن سعد عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف (كَانَ لَا يقوم من مجْلِس الا قَالَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي) وَفِي رِوَايَة رَبنَا (وَبِحَمْدِك لَا اله الا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب اليك وَقَالَ لَا يقولهن أحد حَيْثُ يقوم من مَجْلِسه الا غفر لَهُ مَا كَانَ مِنْهُ فِي ذَلِك الْمجْلس) وَكَانَ يكثر أَن يَقُول ذَلِك بعد نزُول سُورَة الْفَتْح الصُّغْرَى عَلَيْهِ (ك عَن عَائِشَة كَانَ لَا يكَاد يدع أحدا من أَهله) أَي عِيَاله وحشمه وخدمه (فِي يَوْم عيد) أَصْغَر أَو أكبر (الا أخرجه) مَعَه الى الصَّحرَاء ليشهد صَلَاة الْعِيد وَهَذَا للنِّسَاء فِي زَمَاننَا لَا ينْدب لغَلَبَة الْفساد (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) بن عبد الله (كَانَ لَا يكَاد يسئل شيأ) من مَتَاع الدُّنْيَا (الا فعله) أَي جاد بِهِ على طَالبه فان لم يكن عِنْده شئ وعد أَو سكت (طب عَن طَلْحَة) بن عبيد الله (كَانَ لَا يكَاد يَقُول لشئ لَا) أَي لَا أعْطِيه أَو لَا أفعل (فاذا هُوَ سُئِلَ فَأَرَادَ أَن يفعل قَالَ نعم اذا لم يرد أَن يفعل سكت) وَلَا يُصَرح بِالرَّدِّ (ابْن سعد عَن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة مُرْسلا (كَانَ لَا يكل طهوره) بِفَتْح الطَّاء (الى أحد) من خدمه بل يَتَوَلَّاهُ بِنَفسِهِ لَان غَيره قد يتساهل فِي مَاء الطُّهْر أَو أَرَادَ الِاسْتِعَانَة فِي غسل الاعضاء فانها مَكْرُوهَة (وَلَا) يكل (صدقته الَّتِي يتَصَدَّق بهَا) الى أحد بل (يكون هُوَ الَّذِي يتولاها بِنَفسِهِ) لَان غَيره قد يغل الصَّدَقَة أَو يَضَعهَا فِي غير موضعهَا (هـ عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف مطهر بن الْهَيْثَم وَغَيره (كَانَ لَا يكون فِي الْمُصَلِّين الا كَانَ أَكْثَرهم صَلَاة وَلَا يكون فِي الذَّاكِرِينَ) الله (الا كَانَ أَكْثَرهم ذكرا) لله كَيفَ وَهُوَ أعلم النَّاس بِاللَّه وأعرفهم بالمذكور وَلِهَذَا قَامَ فِي الصَّلَاة حَتَّى تورمت قدماه (أَبُو نعيم فِي أَمَالِيهِ خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن (كَانَ لَا يلْتَفت وَرَاءه اذا مَشى وَكَانَ رُبمَا تعلق رِدَاؤُهُ بِالشَّجَرَةِ فَلَا يلْتَفت) لتخليصه بل كَانَ كالخائف الوجل بِحَيْثُ لَا يَسْتَطِيع أَن ينظر فِي عطفيه (حَتَّى يرفعوه عَلَيْهِ) زَاد الطَّبَرَانِيّ لانهم كَانُوا يمزحون وَيضْحَكُونَ وَكَانُوا قد أمنُوا التفاته (ابْن سعد) فِي طبقاته (والحكيم) فِي نوادره (وَابْن عَسَاكِر فِي) تَارِيخه (عَن جَابر) واسناده حسن (كَانَ لَا يلهيه عَن صَلَاة الْمغرب طَعَام وَلَا غَيره) الظَّاهِر ان هَذَا كَانَ فِي غير الصَّوْم اما فِيهِ فقد مر أَنه كَانَ يقدم الافطار على صلَاته (قطّ عَن جَابر) بن عبد الله واسناده حسن (كَانَ لَا يمْنَع شيأ يسئله) وان كثر وَكَانَ عطاؤه عَطاء من لَا يخَاف الْفقر وَكَانَ فرحه بِمَا يُعْطِيهِ أعظم من فَرح الْآخِذ بِمَا يَأْخُذهُ (حم عَن أَبى أسيد السَّاعِدِيّ) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (كَانَ لَا ينَام حَتَّى يستن) من

الاستنان وَهُوَ تنظيف الاسنان بدلكها بِالسِّوَاكِ (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ أَبُو نعيم بِنَحْوِهِ (كَانَ لَا ينَام الا والسواك عِنْد رَأسه) لشدَّة حرصه عَلَيْهِ (فاذا اسْتَيْقَظَ بَدَأَ بِالسِّوَاكِ) أَي عقب انتباهه فَينْدب ذَلِك (حم وَمُحَمّد بن نصر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف (كَانَ لَا ينَام حَتَّى يقْرَأ سُورَة بني اسرائيل وَسورَة الزمر) يَعْنِي لم يكن عَادَته النّوم قبل قراءتهما (حم ت ك عَن عَائِشَة) قَالَ ت حسن غَرِيب (كَانَ لَا ينَام حَتَّى يقْرَأ الم تَنْزِيل السَّجْدَة وتبارك الَّذِي بِيَدِهِ الْملك) على مَا مر (حم ت ن ك عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح وَتعقب بَان فِيهِ اضطرابا (كَانَ ينبعث فِي الضحك) أَي لَا يسترسل فِيهِ بل ان وَقع مِنْهُ ضحك نَادِر ترجع الى الْوَقار فانه كَانَ متواصل الاحزان (طب عَن جَابر بن سَمُرَة) واسناده حسن (كَانَ ينزل منزلا) من منَازِل السّفر وَنَحْوه (الا ودعه بِرَكْعَتَيْنِ) عِنْد ارادة الرحيل مِنْهُ فَينْدب للْمُسَافِر أَن يودع كل منزل ورباط يرحل عَنهُ بِرَكْعَتَيْنِ (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح وَغلط فِيهِ (كَانَ ينْفخ فِي طَعَام وَلَا شراب) فان كَانَ النفخ لاجل حرارته صَبر حَتَّى يبرد أَو لقذاة أبصرهَا أماطها بِنَحْوِ اصبعه (و) كَانَ (لَا يتنفس فِي الاناء) أَي فِي جَوف الاناء لانه يُغير المَاء اما لتغير الْغم بالمأكول أَو لترك السِّوَاك أَو لَان النَّفس يصعد ببخار الْمعدة (هـ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (كَانَ لَا يواجه أحدا فِي وَجهه) يَعْنِي لَا يشافهه (بشئ يكرههُ) لِئَلَّا يشوش عَلَيْهِ فانه كَانَ وَاسع الصَّدْر غزير الْحيَاء فَكَانَ يَقُول مَا بَال أَقوام يَفْعَلُونَ كَذَا وَهَذَا أبلغ وأعم نفعا لحُصُول الْفَائِدَة فِيهِ لكل سامع مَعَ مَا فِيهِ من حسن المدارة والستر على الْفَاعِل وتأليف الْقُلُوب (حم خددن عَن أنس) باسناد حسن (كَانَ لَا يُولى واليا حَتَّى يعممه) أَي يُدِير عمَامَته على رَأسه بِيَدِهِ (ويرخي لَهُ عذبة) من خَلفه (من جَانِبه الايمن نَحْو الاذن) فِيهِ ندب العذبة وَكَونهَا من الْجِهَة الْيُمْنَى فَهُوَ رد على الصُّوفِيَّة فِي جعلهَا فِي الْجِهَة الْيُسْرَى (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف (كَانَ يَأْتِي ضعفاء الْمُسلمين) فِي مواضعهم (ويزورهم) تلطفا وايناسا لَهُم (وَيعود مرضاهم) وَيَدْنُو من الْمَرِيض ويسأله كَيفَ حَاله (وَيشْهد جنائزهم) أَي يحضرها للصَّلَاة عَلَيْهَا (4 طب ك عَن سهل بن حنيف) مُصَغرًا (كَانَ يُؤْتى بِالتَّمْرِ) ليأكله (وَفِيه دود فيفتشه يخرج السوس مِنْهُ) أَي ثمَّ يَأْكُلهُ فَأكل التَّمْر بعد تنظيفه من نَحْو الدُّود غير منهى عَنهُ وَجوز الشَّافِعِيَّة أكل نَحْو دود الْفَاكِهَة مَعهَا ان عسر تَمْيِيزه (دعن أنس) باسناد صَالح (كَانَ يُؤْتى بالصبيان فيبرك عَلَيْهِم) أَي يدع لَهُم بِالْبركَةِ (ويحنكهم) بِنَحْوِ تمر من الْمَدِينَة الْمَشْهُود لَهُ بِالْبركَةِ (وَيَدْعُو لَهُم) بالامداد وَالْهِدَايَة الى طرق الرشاد (ق د عَن عَائِشَة كَانَ) اذا أكل رطبا وبطيخا مَعًا يَأْخُذ الرطب بِيَمِينِهِ) أَي بِيَدِهِ الْيُمْنَى (والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ) فيكسر حر هَذَا بِبرد هَذَا وَعَكسه (وَكَانَ) أَي الْبِطِّيخ (أحب الْفَاكِهَة اليه) فِيهِ جَوَاز الاكل باليدين مَعًا وَأما اكله الْبِطِّيخ بالسكر فَلَا أصل لَهُ الا فِي خبر معضل مضعف (طس ك وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن أنس) باسناد واه (كَانَ يَأْخُذ الْقُرْآن من جِبْرِيل خمْسا خمْسا) أَي يتلقنه مِنْهُ كَذَلِك يحْتَمل أَن المُرَاد خمس آيَات أَو أحزاب أَو سور (هَب عَن عمر) بن الْخطاب (كَانَ يَأْخُذ الْمسك فيمسح بِهِ راسه ولحيته) وَلَيْسَ ذَلِك من حب التزيين للنَّاس كَمَا يَفْعَله غَيره بل لاجل الْمَلَائِكَة (ع عَن سَلمَة بن الاكوع) باسناد حسن (كَانَ يَأْخُذ من لحيته من عرضهَا وطولها) أَي بِالسَّوِيَّةِ كَمَا فِي

رِوَايَة ابْن الجوزى وَذَلِكَ لتقرب من التدوير من جَمِيع الجوانب لَان الِاعْتِدَال مَحْبُوب والطول المفرط يشوه وَيُطلق أَلْسِنَة المغتابين (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَقَالَ غَرِيب وَقَالَ غَيره ضَعِيف (كَانَ يَأْكُل الْبِطِّيخ بالرطب) لما فِيهِ من التَّعْدِيل والاصلاح (هـ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (ت عَن عَائِشَة طب عَن عبد الله بن جَعْفَر) واسناده صَحِيح (كَانَ يَأْكُل الرطب ويلقي النَّوَى على الطَّبَق) أَي الطَّبَق الْمَوْضُوع تَحت اناء الرطب لَا الَّذِي فِيهِ الرطب فانه يعاف (ك عَن أنس) باسناد صَحِيح (كَانَ يَأْكُل الْعِنَب خرطا) أَي يَضَعهُ فِي فِيهِ فَيَأْخُذ حبه وَيخرج عرجونه (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع (كَانَ يَأْكُل الخربز) بخاء مُعْجمَة مَكْسُورَة وَرَاء وباء وزاي نوع من الْبِطِّيخ الاصفر لَا الاخضر كَمَا قيل (بالرطب وَيَقُول هما الاطيبان) أَي هما أطيب أَنْوَاع الْفَاكِهَة (الطَّيَالِسِيّ عَن جَابر) واسناده حسن (كَانَ يَأْكُل الْهَدِيَّة وَلَا يَأْكُل الصَّدَقَة) لما فِي الْهَدِيَّة من الاكرام وَالصَّدَََقَة من الذل والترحم وَلِهَذَا خص بِتَحْرِيم صَدَقَة الْفَرْض وَالنَّفْل عَلَيْهِ (حم طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَائِشَة وَعَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ فِي الصَّحِيحَيْنِ (كَانَ يَأْكُل القثاء) بِكَسْر الْقَاف وتضم (بالرطب) الْبَاء للمصاحبة أَو للملاصقة وَذَلِكَ لَان الرطب حَار رطب والقثاء بَارِد رطب فَكل مِنْهُمَا مصلح للْآخر (حم ق ع عَن عبد الله بن جَعْفَر كَانَ يَأْكُل بِثَلَاث أَصَابِع ويلعق يَده) يَعْنِي أَصَابِعه فَأطلق عَلَيْهَا الْيَد تجوز أَو قيل أَرَادَ بِالْيَدِ الْكَفّ كلهَا (قبل أَن يمسحها) مُحَافظَة على بركَة الطَّعَام فَيسنّ ذَلِك (حم م د عَن كَعْب بن مَالك كَانَ يَأْكُل الطبيخ) بِتَقْدِيم الطَّاء لُغَة فِي الْبِطِّيخ بوزنه (بالرطب) وَالْمرَاد الاصفر بِدَلِيل ثُبُوت لفظ الخربز بدل الْبِطِّيخ فِي الرِّوَايَة الْمَارَّة وَكَانَ يكثر وجوده بالحجاز (وَيَقُول يكسر حر هَذَا بِبرد هَذَا وَبرد هَذَا بَحر هَذَا) وَذَا من تَدْبِير الْغذَاء الْحَافِظ للصِّحَّة (دهق عَن عَائِشَة كَانَ يَأْكُل بِثَلَاث أَصَابِع ويستعين بالرابعة) وَرُبمَا أكل بكفه كلهَا بِدَلِيل أَنه كَانَ يتعرق الْعظم وينهش اللَّحْم وَلَا يُمكن عَادَة الا بكفه كلهَا (طب عَن عَامر بن ربيعَة) باسناد فِيهِ هَالك (كَانَ يَأْكُل مِمَّا مسته النَّار ثمَّ يُصَلِّي وَلَا يتَوَضَّأ) فِيهِ رد على من زعم وُجُوبه مِمَّا مسته النَّار بِنَحْوِ شئ اَوْ قلي (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (كَانَ يَأْمر بِالْبَاء) يَعْنِي النِّكَاح وَهل المُرَاد العقد أَو الْوَطْء مذهبان لَكِن العقد لَا يُرَاد الا للْوَطْء (وَينْهى عَن التبتل) أَي رفض الرِّجَال للنِّسَاء وَترك التَّلَذُّذ بِهن وَعَكسه فَلَيْسَ المُرَاد مُطلق التبتل الَّذِي هُوَ ترك الشَّهَوَات والانقطاع للتعبد (نهيا شَدِيدا) تَمَامه عِنْد مخرجه وَيَقُول تزوجو الودد الْوَلُود فانى مُكَاثِر بكم الامم يَوْم الْقِيَامَة (حم عَن أنس) واسناده صَحِيح (كَانَ يَأْمر نِسَاءَهُ اذا ارادت إِحْدَاهُنَّ أَن تنام ان تحمد الله) تَعَالَى (ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتسبح ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وتكبر ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ) وَهِي الْبَاقِيَات الصَّالِحَات فِي قَول ابْن عَبَّاس فَينْدب ذَلِك عِنْد ارادة النّوم (ابْن مَنْدَه) فِي الصَّحَابَة (عَن حَلبس كَانَ يَأْمر) أَصْحَابه (بالهدية) أَي بالتهادي بِقَرِينَة قَوْله (صلَة بَين النَّاس) لانها من أعظم أَسبَاب التحابب بَينهم (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَيْهَقِيّ واسناده حسن (كَانَ يَأْمر بالعتاقة) بِالْفَتْح مصدر (فِي صَلَاة الْكُسُوف) وافعال الْبر كلهَا متأكدة عِنْد الْآيَات لَا سِيمَا الْعتْق (دك عَن أَسمَاء) بنت أبي بكر الصّديق بل رَوَاهُ البُخَارِيّ (كَانَ يَأْمر أَن يسترقي) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (من الْعين) فانها حق كَمَا

ورد فِي عدَّة أَخْبَار (م عَن عَائِشَة كَانَ يَأْمر باخراج الزَّكَاة) زَكَاة الْفطر بعد صَلَاة الصُّبْح و (قبل الْغَد وللصلاة) أَي صَلَاة الْعِيد (يَوْم الْفطر) والامر للنَّدْب فَلهُ تَأْخِيرهَا الى غرُوب الْعِيد وَالتَّعْبِير بِالصَّلَاةِ غالبي من فعلهَا اول النَّهَار فَأن أخرت سنّ الاداء أَوله (ت عَن ابْن عمر) باسناد حسن (كَانَ يَأْمر بَنَاته ونساءه أَن يخْرجن فِي الْعِيدَيْنِ) الى الْمصلى لتصلي من لَا عذر لَهَا وتنال بركَة الدُّعَاء من لَهَا عذر (حم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (كَانَ يَأْمر بتغيير الشّعْر) أَي بتغيير لَونه الابيض بالخضاب بِغَيْر سَواد (مُخَالفَة للاعاجم) أَي فانهم لَا يصبغن شُعُورهمْ (طب عَن عتبَة) بمثناة فوقية (ابْن عبد) باسناد ضَعِيف وَقيل حسن (كَانَ يَأْمر بدفن الشّعْر) المبان بِنَحْوِ قصّ أَو حلق أَو نتف (والاظافر) كَذَلِك لَان الادمى مُحْتَرم ولجزئه حرمه كُله فَأمر بدفنه لِئَلَّا تتفرق أجزاءه وتبتذل (طب عَن وَائِل بن حجر) واسناده ضَعِيف (كَانَ يَأْمر بدفن سَبْعَة أَشْيَاء من الانسان الشّعْر وَالظفر وَالدَّم والحيضة) بِكَسْر الْحَاء خرقَة الْحيض (وَالسّن والعلقة والمشيمة) لانها من أَجزَاء الْآدَمِيّ فتحترم كجملته (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن عَائِشَة) لَكِن بِغَيْر اسناد (كَانَ يَأْمر من أسلم) من الرِّجَال (أَن يختتن وان كَانَ) قد كبر طعن فِي السن مثل (ابْن ثَمَانِينَ سنة) فقد اختتن ابراهيم بالقدوم وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ (طب عَن قَتَادَة) بن عِيَاض (الرهاوي) بِضَم الرَّاء وَقيل الجرشى وَإِسْنَاده حسن (كَانَ يُبَاشر نِسَاءَهُ) أَي يتلذذ بحلائله بِنَحْوِ لمس بِغَيْر جماع (فَوق الازار وَهن حيض) بِضَم الْحَاء وَشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة جمع حَائِض (م د عَن مَيْمُونَة) أم الْمُؤمنِينَ (كَانَ يبْدَأ بِالشرابِ) أَي يشرب مَا يشرب من الْمَائِع كَمَاء وَلبن (اذا كَانَ صَائِما) وَأَرَادَ الْفطر فَيقدمهُ على الاكل (وَكَانَ) اذا شرب (لَا يعب) أَي لَا يشرب بِلَا تنفس فان الكاد من العب بل (يشرب مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا) بِأَن يشرب ثمَّ يُزِيلهُ عَن فِيهِ ويتنفس خَارجه ثمَّ يشرب وَهَكَذَا (طب عَن أم حَكِيم) باسناد ضَعِيف (كَانَ يبْدَأ اذا أفطر) من صَوْمه (بِالتَّمْرِ) ان لم يجد رطبا والا قدمه عَلَيْهِ (ن عَن أنس) واسناده حسن (كَانَ يَبْدُو الى التلاع) بِكَسْر الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة جمع تلعة بِفَتْحِهَا وَهِي مجارى المَاء من أَعلَى الْوَادي الى أَسْفَله وَالْمرَاد كَانَ يخرج الى الْبَادِيَة لَا جلها (دحب عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح (كَانَ يبْعَث الى الْمَطَاهِر) جمع مطهرة بِفَتْح الْمِيم كل اناء يتَطَهَّر مِنْهُ وَالْمرَاد هُنَا نَحْو الْحِيَاض والفساقى الْمعدة للْوُضُوء (فَيُؤتى) اليه (بِالْمَاءِ) مِنْهَا (فيشربه) يفعل ذَلِك (يَرْجُو بِهِ بركَة أَيدي الْمُسلمين) أَي يؤمل حُصُول بركَة أَيدي الْمُؤمنِينَ الَّذين تطهروا من ذَلِك المَاء وَهَذَا شرف عَظِيم للمتطهرين (طس حل عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (كَانَ يبيت اللَّيَالِي المتتابعة طاويا) أَي خَالِي الْبَطن جائعا هُوَ (وَأَهله لَا يَجدونَ عشَاء) بِالْفَتْح مَا يُؤْكَل عِنْد الْعشَاء) بِالْكَسْرِ يَعْنِي آخر النَّهَار (وَكَانَ أَكثر خبزهم) أَي كَانَ أَكثر خبز النَّبِي وَأَهله (خبز الشّعير) فَكَانَا يَأْكُلُونَهُ من غير نخل (حم ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (كَانَ يَبِيع نخل بني النَّضِير) ككزيم قَبيلَة من يهود خَيْبَر من ولد هرون عَلَيْهِ السَّلَام (وَيحبس لاهله قوت سنتهمْ) وَهَذَا ادخار لغيره وَأما لنَفسِهِ فَكَانَ لَا يدّخر شيأ لغد كَمَا مر (خَ عَن عمر) بن الْخطاب (كَانَ يتبع الْحَرِير من الثِّيَاب) أَي مَا فِيهَا من الْحَرِير (فينزعه) مِنْهَا مِمَّا يلْبسهُ الرِّجَال لما فِيهِ من الخنوثة الَّتِي لَا تلِيق بهم (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (كَانَ يتبع الطّيب) بِكَسْر فسون (فِي رباع النِّسَاء) أَي فِي

منَازِل نِسَائِهِ مَوَاضِع الْخلْوَة بِهن والرباع كسهام جمع ربع كسهم مَحل الْقَوْم ومنزلهم وَذَلِكَ لمحبته لَهُ (الطَّيَالِسِيّ عَن أنس) باسناد حسن (كَانَ يتبوأ) بِالْهَمْز (لبوله كَمَا يتبوأ لمنزله) أَي يطْلب موضعا يصلح لَهُ كَمَا يطْلب موضعا يصلح للسُّكْنَى وَالْمرَاد أَنه يُبَالغ فِي طلب مَا يصلح لذَلِك (طس عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد فِيهِ مَجْهُولَانِ (كَانَ يتحَرَّى صِيَام الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس) أَي يتَعَمَّد صومهما أَو يجْتَهد فِي ايقاع الصَّوْم فيهمَا لَان الاعمال تعرض فيهمَا كَمَا علله بِهِ فِي خبر (ت ن عَن عَائِشَة) واسناده حسن (كَانَ يتختم فِي يَمِينه) أَي يلبس الْخَاتم فِي خنصر يَده الْيُمْنَى يَعْنِي كَانَ أَكثر أَحْوَاله ذَلِك ويتختم فِي يسَاره نَادرا فالتختم فِي الْيَمين واليسار سنة لكنه فِي الْيَمين أفضل عِنْد الشَّافِعِي وَعكس مَالك (خَ ت عَن ابْن عمرم ن عَن أنس حم ت هـ عَن عبد الله بن جَعْفَر كَانَ يتختم فِي يسَاره) قَلِيلا بَيَانا لحُصُول أصل السّنة بِهِ (م عَن أنس) بن مَالك (د عَن ابْن عمر كَانَ يتختم فِي يَمِينه ثمَّ حوله الى يسَاره) أَي وَكَانَ ذَلِك آخر الامرين مِنْهُ كَذَا ذكره الْبَغَوِيّ وَتعقبه الطَّبَرِيّ بِأَن ظَاهره النّسخ وَلَيْسَ مرَادا (عد عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (كَانَ يتختم بِالْفِضَّةِ) وَكَانَ أَولا يتختم بِالذَّهَب ثمَّ تَركه وَنهى عَنهُ (طب عَن عبد الله بن جَعْفَر) واسناده حسن (كَانَ يتَخَلَّف) أَي يتَأَخَّر (فِي الْمسير) أَي فِي السّفر (فيزجى) بمثناة تحتية مَضْمُومَة وزاي مُعْجمَة وجيم (الضَّعِيف) أَي يَسُوقهُ ليلحقه بالرفاق (ويردف) نَحْو الْعَاجِز (وَيَدْعُو لَهُم) بالاعانة وَنَحْوهَا (دك عَن جَابر) واسناده حسن كَمَا قَالَه فِي الرياض (كَانَ يتَعَوَّذ من جهد) بِفَتْح الْجِيم وَضمّهَا مشقة (الْبلَاء) بِالْفَتْح وَالْمدّ وَيجوز الْكسر مَعَ الْقصر (ودرك) بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء وتسكن (الشَّقَاء) بِمُعْجَمَة ثمَّ قَاف الْهَلَاك وَيُطلق على السَّبَب الْمُؤَدِّي اليه (وَسُوء الْقَضَاء) أَي المقضى والا فَحكم الله كُله حسن لَا سوء فِيهِ (وشماتة الاعداء) أَي فَرَحهمْ ببلية تنزل بالمعادي تنكأ الْقلب وتبلغ من النَّفس أَشد مبلغ (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة (كَانَ يتَعَوَّذ من خمس) ثمَّ أبدل مِنْهُ قَوْله (من الْجُبْن) بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحدَة الضن بِالنَّفسِ عَن اداء مَا يتَعَيَّن من نَحْو قَالَ الْعَدو (وَالْبخل) منع بذل الْفضل سِيمَا للمحتاج وَحب الْجمع والادخار (وَسُوء الْعُمر) عدم الْبركَة فِيهِ بفوت الطَّاعَات والاخلال بالواجبات (وفتنة الصَّدْر) بِفَتْح الصَّاد وَسُكُون الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ مَا ينطوي عَلَيْهِ الصَّدْر من نَحْو حقد وحسد وعقيدة زائغة (وَعَذَاب الْقَبْر) التعذيب فِيهِ بِنَحْوِ ضرب أَو نَار (دن هـ عَن عمر) واسناده حسن (كَانَ يتَعَوَّذ من الجان) أَي يَقُول أعوذ بِاللَّه من الجان (وَعين الانسان) من نَاس ينوس اذا تحرّك وَذَا يشْتَرك فِيهِ الانس الْجِنّ وَعين كل نَاظر (حَتَّى نزلت المعوذتان فَلَمَّا نزلتا أخذبهما وَترك مَا سواهُمَا) مِمَّا كَانَ يتَعَوَّذ بِهِ من الْكَلَام غير الْقُرْآن لما تضمناه من الِاسْتِعَاذَة من كل مَكْرُوه (ت ن هـ والضياء عَن أبي سعيد) قَالَ ت حسن غَرِيب (كَانَ يتَعَوَّذ من موت الْفُجَاءَة) بِالضَّمِّ وَالْمدّ وَيقصر البغتة (وَكَانَ يُعجبهُ أَن يمرض قبل أَن يَمُوت) وَقد وَقع ذَلِك مرض ثمَّ امْتَدَّ مَرضه اثْنَي عشر يَوْمًا (طب عَن أبي أُمَامَة كَانَ يتفاءل) بِالْهَمْز أَي اذا سمع كلمة حَسَنَة تأولها على معنى يُوَافِقهَا (وَلَا يتطير) أَي لَا يتشاءم بشئ كَمَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تَفْعَلهُ من تَفْرِيق الطير فان ذهبت الى الشمَال يتشاءموا (وَكَانَ يحب الِاسْم الْحسن) وَلَيْسَ هُوَ من مَعَاني التطير بل هُوَ كَرَاهَة للكلمة القبيحة نَفسهَا لَا لخوف شئ وَرَاءَهَا (حم) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (كَانَ يتَمَثَّل

بالشعر) مثل قَول طرفَة (ويأتيك بالاخبار من لم تزَود) أَي من لم تزوده وَقَبله (ستبدي لَك الايام مَا كنت جَاهِلا) (طب) وَالْبَزَّار (عَن ابْن عَبَّاس ت عَن عَائِشَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (كَانَ يتَمَثَّل بِهَذَا الْبَيْت كفي بالاسلام والشيب للمرء ناهيا) أَي زاجرا رادعا (ابْن سعد فِي طبقاته عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) ومراسيل الْحسن شبه الرّيح (كَانَ يتنور) أَي يطلى بالنورة (فِي كل شهر) مرّة (ويقلم أظافره) أَي يزيلها بقلم أَو غَيره (فِي كل خَمْسَة عشر يَوْمًا) مرّة فانه فِي نصف كل شهر أَو نَحْو ذَلِك يُطْفِئ الْحَرَارَة وينقي اللَّوْن وَيزِيد فِي الْجِمَاع قَالَ الْمُؤلف والتنور مُبَاح لَا مَنْدُوب لعد ثُبُوت الامر بِهِ وَفعله وان حمل على النّدب لَكِن هَذَا من العاديات فَهُوَ لبَيَان الْجَوَاز وَيحْتَمل نَدبه لما فِيهِ من الِامْتِثَال وَالْكَلَام اذا لم يقْصد الِاتِّبَاع والا كَانَ سنة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ يتَوَضَّأ عِنْد كل صَلَاة) غَالِبا وَرُبمَا صلى صلوَات بِوضُوء وَاحِد وَذَا مَحْمُول على الْفَضِيلَة دون الْوُجُوب (حم خَ 4 عَن أنس) ابْن مَالك (كَانَ يتَوَضَّأ مِمَّا مست النَّار) ثمَّ نسخ بِخَبَر جَابر كَانَ آخر الامرين تَركه الْوضُوء مِنْهُ (طب عَن أم سَلمَة) واسناده صَحِيح (كَانَ يتَوَضَّأ ثمَّ يقبل) بعض نِسَائِهِ (وَيُصلي وَلَا يتَوَضَّأ) من الْقبْلَة وَذَا من أَدِلَّة الْحَنَفِيَّة على أَن الْمس لَا ينْقض (حم هـ عَن عَائِشَة) باسناد حسن وَقيل ضَعِيف (كَانَ يتَوَضَّأ) مرّة (وَاحِدَة و) مرّة (اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ و) مرّة (ثَلَاثًا ثَلَاثًا كل ذَلِك يفعل) لَكِن كَانَ أَكثر أَحْوَاله التثلث (طب عَن معَاذ) باسناد ضَعِيف وَوهم الْمُؤلف (كَانَ يتَيَمَّم بالصعيد) أَي التُّرَاب أَو وَجه الارض (فَلم يمسح يَدَيْهِ وَوَجهه الا مرّة وَاحِدَة) وَلِهَذَا ذهب الشَّافِعِي الى ندب عدم تكْرَار التَّيَمُّم بِخِلَاف الْوضُوء وَالْغسْل (طب عَن معَاذ) باسناد فِيهِ كَذَّاب (كَانَ يجْتَهد) فِي الْعِبَادَة (فِي الْعشْر الاواخر) من رَمَضَان (مَا لَا يجْتَهد فِي غَيره) أَي يجد فِيهِ فِيهَا فَوق الْعَادة وَيزِيد فِي الْعشْر الاواخر باحياء لياليه (حم م ت هـ عَن عَائِشَة كَانَ يَجْعَل يَمِينه) أَي يَده الْيُمْنَى (لاكله وشربه ووضوئه) زَاد فِي رِوَايَة وَصلَاته (وثيابه) أَي للبس ثِيَابه أَو تنَاولهَا (وَأَخذه وعطائه و) كَانَ يَجْعَل (شِمَاله لما سوى ذَلِك) بِكَسْر سين سوى وَضمّهَا مَعَ الْقصر فيهمَا وَفتح السِّين مَعَ الْمَدّ لغير ذَلِك وَمَا زَائِدَة (حم عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ باسناد صَحِيح وَقيل حسن وَلم يصب من ضعفه (كَانَ يَجْعَل فصه مِمَّا يَلِي كَفه) يَعْنِي الْخَاتم فَينْدب ذَلِك (هـ عَن أنس وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ يَجْعَل الْعَبَّاس) عَمه (اجلال الْوَلَد للوالد) وَيَقُول انما عَم الرجل صنو أَبِيه (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (كَانَ يجلس القرفصا) بِضَم الْقَاف وَالْفَاء وتفتح وتكسر وتمد وتقصر وَالرَّاء سَاكِنة أَي يقْعد مُحْتَبِيًا بيدَيْهِ وَهَذَا فِي وَقت دون وَقت فقد كَانَ يجلس متربعا (طب عَن اياس بن ثَعْلَبَة) أبي أُمَامَة الانصاري الْحَارِثِيّ ضَعِيف لضعف الْوَاقِدِيّ (كَانَ يجلس على الارض) أَي بِلَا حَائِل (وَيَأْكُل على الارض) من غير مائدة ولاخوان اشارة الى طلب التساهل فِي أَمر الظَّاهِر وَصرف الهمم الى عمَارَة الْبَاطِن (ويعتقل الشَّاة) أَي يَجْعَل رجلَيْهِ بَين قَوَائِمهَا ليحلبها ارشادا الى التَّوَاضُع (ويجيب دَعْوَة الْمَمْلُوك على خبز الشّعير) زَاد فِي رِوَايَة والاهالة السنخة أَي الدّهن الْمُتَغَيّر الرّيح (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (كَانَ يجلس اذا صعد) بِكَسْر الْعين (الْمِنْبَر) أَي علاهُ فَيكون قعوده على المستراح ووقوفه على الدرجَة الَّتِي تليه (حَتَّى يفرغ الْمُؤَذّن)

يَعْنِي الْوَاحِد لانه لم يكن يُؤذن لَهُ يَوْم الْجُمُعَة غير وَاحِد (ثمَّ يقوم فيخطب) خطْبَة بليغة مفهومة قَصِيرَة (ثمَّ يجلس) نَحْو سُورَة الاخلاص (فَلَا يتَكَلَّم) حَال جُلُوسه (ثمَّ يقوم) ثَانِيًا (فيخطب) ثَانِيَة بِالْعَرَبِيَّةِ فَيشْتَرط كَون الْخطْبَتَيْنِ بهَا وَأَن يقعا من قيام للقادر وَأَن يفصل بَينهمَا بقعدة مطمئنا (د عَن ابْن عمر) باسناد حسن (كَانَ يجمع) تَقْدِيمًا وتأخيرا (بَين الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء) وَلَا يجمع الصُّبْح مَعَ غَيرهَا وَلَا الْعَصْر مَعَ الْمغرب (فِي السّفر) لم يُقَيِّدهُ بِمَا قيد بِهِ فِي رِوَايَة باذا جد فِي السّفر لانه فَرد من أَفْرَاده لَا يخصصه فَلهُ الْجمع جد بِهِ السّير أم لَا بِشَرْط حلّه (حم خَ عَن أنس) بن مَالك وَلم يُخرجهُ مُسلم وَجعله فِي الْعُمْدَة من الْمُتَّفق عَلَيْهِ وهم (كَانَ يجمع) فِي الاكل (بَين الخربز) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْمُوَحدَة وَبعدهَا الزَّاي نوع من الْبِطِّيخ الاصفر (وَالرّطب) لما مر بَسطه (حم ت فِي) كتاب (الشَّمَائِل) النَّبَوِيَّة (ن عَن أنس) باسناد صَحِيح (كَانَ يحب أَن يَلِيهِ الْمُهَاجِرُونَ والانصار فِي الصَّلَاة ليحفظوا عَنهُ) فروضها وأبعاضها وهباتها فيرشدون بِهِ الْجَاهِل وينبهون الغافل وَحب الْمُصْطَفى للشئ اما باخباره للصحابى أَو بِقَرِينَة (حم ن هـ ك عَن أنس) واسناده صَحِيح (كَانَ يحب الدُّبَّاء) أَي اكل الدُّبَّاء بِضَم الْمُهْملَة وَشد الْمُوَحدَة وَالْمدّ يقصر القرع أَو المستدير مِنْهُ (حم ت فِي الشَّمَائِل ن هـ عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يحب التَّيَامُن) لفظ مُسلم التَّيَمُّن أَي الاخذ بِالْيَمِينِ فِيمَا هُوَ من بَاب التكريم (مَا اسْتَطَاعَ) أَي مَا دَامَ مستطيعا للتيمن بِخِلَاف مَا لَو عجز عَنهُ (فِي طهوره) بِالضَّمِّ أَي تطهره (وتنعله) أَي لبس نَعله (وَترَجله) بِالْجِيم تمشيط شعره زَاد أَبُو دَاوُد وسواكه (وَفِي شَأْنه) أَي فِي حَاله (كُله) أَي فِي جَمِيع حالاته مِمَّا هُوَ من قبيل التكريم والتزيين وَذَا عطف عَام خَاص حذف العاطف فِي رِوَايَة اكْتِفَاء بِالْقَرِينَةِ (حم ق 4 عَن عَائِشَة كَانَ يحب أَن يخرج اذا غزا يَوْم الْخَمِيس) لانه يَوْم مبارك أَو لانه أتم ايام الاسبوع عددا لانه تَعَالَى بَث فِيهِ الدَّوَابّ فِي أصل الْخلق فلاحظ الْحِكْمَة الربانية وَالْخُرُوج فِيهِ نوع من بَث الدَّوَابّ (حم خَ عَن كَعْب بن مَالك كَانَ يحب أَن يفْطر) من صَوْمه (على ثَلَاث تمرات) لما فِيهِ من تَقْوِيَة الْبَصَر الَّذِي يُضعفهُ الصَّوْم (أَو شئ لم تصبه النَّار) أَي لَيْسَ معالجا بِنَار كلبن وَعسل (ع عَن أنس) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف (كَانَ يحب من الْفَاكِهَة الْعِنَب والبطيخ) لما فِيهِ من الْجلاء وَغَيره من الْفَضَائِل قَالَ ابْن الْقيم مُلُوك الْفَاكِهَة الْعِنَب وَالرّطب والتين (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن مُعَاوِيَة بن يزِيد الْعَبْسِي) بِعَين مُهْملَة وموحدة تحتية واسناده ضَعِيف (كَانَ يحب الْحَلْوَاء) بِالْمدِّ على الاشهر وَيقصر اسْم لطعام عولج بحلاوة لَكِن المُرَاد هُنَا كل حُلْو وان لم تدخله صَنْعَة (وَالْعَسَل) عطف خَاص على عَام تَنْبِيها على شرفة وجموم خواصة وحبه لذَلِك لم يكن للتشهي بل لَان مَعْنَاهُ أَنه اذا قدم لَهُ نَالَ مِنْهُ نيلا صَالحا فَيعلم مِنْهُ أَنه يُعجبهُ (ق 4 عَن عَائِشَة كَانَ يحب العراجين) أَي شماريخ العذق الصفر (وَلَا يزَال فِي يَده مِنْهَا) ينظر اليها (حم د عَن أبي سعيد) باسناد حسن (كَانَ يحب الزّبد) بِالضَّمِّ كففل مَا يسْتَخْرج بالمخض من لبن بقر أَو غنم (وَالتَّمْر) بمثناة فوقية يعْنى يحب الْجمع بَينهمَا فِي الاكل لَان الزّبد حَار رطب وَالتَّمْر بَارِد يَابِس فَفِي الْجمع اصلاح كل بِالْآخرِ (ده عَن ابْن بسر) باسناد حسن (كَانَ يحب القثاء) لانعاش رِيحهَا للروح واطفائها حرارة الْمعدة الملتهبة سِيمَا بِأَرْض الْحجاز (طب

عَن الرّبيع) بِضَم الرَّاء (بنت معوذ) بن عفراء الانصارية باسناد حسن (كَانَ يحب هَذِه السُّورَة) سُورَة (سبح اسْم رَبك الاعلى) أَي نزه اسْمه عَن أَن يبتذل أَو يذكر لَا لجِهَة التَّعْظِيم (حم) وَالْبَزَّار (عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف (كَانَ يحتجم) حجمه أَبُو طيبَة وَغَيره وَأمر بالحجامة وَأثْنى عَلَيْهَا وَأعْطى الْحجام أجرته (ق عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يحتجم على هامته) أَي رَأسه (بَين كَتفيهِ وَيَقُول من أهراق من هَذِه الدِّمَاء فَلَا يضرّهُ أَن لَا يتداوى بشئ لشئ) أَرَادَ بِالرَّأْسِ مَا عدا نقرتها لنَهْيه عَن الْحجامَة فِيهَا وَقَوله انه يُورث النسْيَان (ده عَن أَبى كَبْشَة) عمر بن سعد أَو بعد بن عَمْرو واسناده حسن (كَانَ يحتجم فِي راسه ويسميها) أَي الْحجامَة (أم مغيث) بِضَم أَوله وَفِي رِوَايَة ويسميها المغيثة وَفِي أُخْرَى المنقذة وَأُخْرَى النافعة (خطّ عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (كَانَ يحتجم فِي الاخدعين) عرقين فِي مَحل الْحجامَة من الْعُنُق (والكاهل) مَا بَين الْكَتِفَيْنِ (وَكَانَ يحتجم لسبع عشرَة) تمْضِي من الشَّهْر (وتسع عشرَة واحدى وَعشْرين) مِنْهُ وَعَلِيهِ درح أَصْحَابه فَكَانُوا يحبونَ الْحجامَة لوتر من الشَّهْر ومحبته لهَذَا الا يُنَافِي احتجامه فِي رَأسه لَان الْقَصْد بالاحتجام طلب النَّفْع وَدفع الضّر وأماكن الْحَاجة من الْبدن مُخْتَلفَة باخْتلَاف الْعِلَل (ت ك عَن أنس طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ ك صَحِيح وَتعقب (كَانَ يحدث حَدِيثا) لَيْسَ بمهدرم وَلَا متقطع يتخلله سكتات بَين أَفْرَاد الْكَلم بل يُبَالغ فِي ايضاحه وَبَيَانه بِحَيْثُ (لَو عده الْعَاد لاحصاه) أَي لَو اراد المستمع عد كَلِمَاته أَو حُرُوفه امكنه بسهولة (ق د عَن عَائِشَة كَانَ يحفي شَاربه) بحاء مُهْملَة يُبَالغ فِي قصه بِحَيْثُ تبين الشّفة (طب عَن أم عَيَّاش) بمثناة تحتية وشين مُعْجمَة (مولاته) وَقيل مولاة رقية باسناد ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (كَانَ يحلف) فَيَقُول (لَا مُقَلِّب الْقُلُوب) أَي مُقَلِّب أعراضها واحوالها لَا ذواتها (حم خَ ت ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ يحمل مَاء زَمْزَم) من مَكَّة الى الْمَدِينَة ويهديه لاصحابه وَكَانَ يستهديه من أهل مَكَّة (ت ك عَن عَائِشَة كَانَ يخرج الى الْعِيد) أَي صلَاتهَا (مَاشِيا وَيرجع مَاشِيا) فِي طَرِيق آخر لَان طَرِيق الْقرْبَة تشهد فَفِيهِ تَكْثِير الشُّهُود (هـ عَن ابْن عمر كَانَ يخرج الى الْعِيدَيْنِ) أَي لصلاتهما بالصحراء (مَاشِيا) لَا رَاكِبًا (وَيُصلي) صَلَاة الْعِيد (بِغَيْر أَذَان وَلَا اقامة) زَاد مُسلم وَلَا شئ أَي مَا عدا الصَّلَاة جَامِعَة (ثمَّ يرجع مَاشِيا) غير رَاكب وَيجْعَل رُجُوعه (فِي طَرِيق آخر) ليسلم على أهل الطَّرِيقَيْنِ أَو غير ذَلِك مِمَّا مر (هـ عَن أبي رَافع) ضَعِيف لضعف خَالِد بن الياس (كَانَ يخرج فِي الْعِيدَيْنِ) أَي الى الْمصلى الَّذِي على بَاب الْمَدِينَة الشَّرْقِي وَلم يصل الْعِيد بمسجده الا مرّة وَاحِدَة لمطر وَيخرج (رَافعا صَوته بالتهليل وَالتَّكْبِير) وَبِه أَخذ الشَّافِعِي وَفِيه رد على أبي حنيفَة فِي قَوْله رفع الصَّوْت بِالتَّكْبِيرِ بِدعَة (هَب عَن ابْن عمر) مَرْفُوعا وموقوفا وَصحح وَقفه (كَانَ يخْطب) خطْبَة الْجُمُعَة (قَائِما) عبر بكان اشارة الى دوَام فعله ذَلِك حَال الْقيام وَفِيه اشْتِرَاط الْقيام للقادر وَعَلِيهِ الشَّافِعِي ورد على الثَّلَاثَة المجوزين للقعود (وَيجْلس بَين الْخطْبَتَيْنِ) قدر سُورَة الاخلاص (وَيقْرَأ آيَات) من الْقُرْآن (وَيذكر النَّاس) بآلاء الله وجنته وناره وَيُعلمهُم قَوَاعِد الدّين وَيَأْمُرهُمْ بالتقوى وَنَحْو ذَلِك (حم م د ن هـ عَن جَابر بن سَمُرَة) وَهُوَ من أَفْرَاد مُسلم (كَانَ يحطب بقاف) أَي بسورتها (كل جُمُعَة) لاشتمالها على الْبَعْث وَالْمَوْت والمواعظ الشَّدِيدَة

الزواجر الاكيدة وَقَوله كل جُمُعَة محمل على الْجمع الَّتِي حضرها الرَّاوِي فَلَا يُنَافِي ان غَيره سَمعه يخْطب بغَيْرهَا (د عَن) أم هِشَام (بنت الْحَرْث بن النُّعْمَان) وَرَوَاهُ مُسلم أَيْضا عَنْهَا (كَانَ يخْطب النِّسَاء وَيَقُول لَك كَذَا وَكَذَا وجفنة سعد) بن عبَادَة (تَدور معي اليك كلما درت) فانه كَانَ يبْعَث اليه كل يَوْم جَفْنَة من طَعَام كَمَا مر (طب عَن سهل بن سعد) واسناده حسن (كَانَ يخيط ثَوْبه ويخصف نَعله وَيعْمل مَا يعْمل الرِّجَال فِي بُيُوتهم) من اشغال المهنة ايثاراً للتواضع (حم عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح (كَانَ يدْخل الْحمام ويتنور) أَي يطلي عانته وَمَا قرب مِنْهَا بالنورة (ابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة) بن الاسقع باسناد ضَعِيف بل واه (كَانَ يُدْرِكهُ الْفجْر وَهُوَ جنب من أَهله) زَاد فِي رِوَايَة فِي رَمَضَان من غير حلم (ثمَّ يغْتَسل ويصوم) بَيَانا لصِحَّة صَوْم الْجنب (مَالك ق 4 عَن عَائِشَة وَأم سَلمَة كَانَ يدعى الى خبز الشّعير والاهالة) بِكَسْر الْهمزَة دهن اللَّحْم (السنخة) بسين مُهْملَة مَفْتُوحَة فنون مكسرة فخاء مُعْجمَة بزاي بدل السِّين أَي المتغيرة الرّيح (ت فِي الشَّمَائِل عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يَدْعُو عِنْد الكرب) أَي حُلُوله (يَقُول لَا اله الا الله الْعَظِيم) الَّذِي لَا شئ يعظم عَلَيْهِ (الْحَلِيم) الَّذِي يُؤَخر الْعقُوبَة مَعَ الْقُدْرَة (لَا اله الا الله رب الْعَرْش الْعَظِيم) قَالَ الطَّيِّبِيّ صدر الثَّنَاء بذ كرّ الرب ليناسب كشف الكرب (لَا اله الا الله رب السَّمَاوَات السَّبع وَرب الارض وَرب الْعَرْش الْكَرِيم) قَالُوا دُعَاء جليل يَنْبَغِي الاعتناء بِهِ والا كثار مِنْهُ عِنْد العظائم (حم ق ت هـ عَن ابْن عَبَّاس طب وَزَاد) فِي آخِره (اصرف عني شَرّ فلَان) ويعينه باسمه فان لَهُ أثرا بَينا فِي دفع شدَّة شَره (كَانَ يَدُور على نِسَائِهِ) كِنَايَة عَن جماعهن (فِي السَّاعَة الْوَاحِدَة من اللَّيْل وَالنَّهَار) وَهَذَا كَانَ قبل وجوب الْقسم وَتَمام الحَدِيث وَهن احدى عشرَة (خَ ن عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يُدِير الْعِمَامَة على راسه) كَانَ لَهُ عِمَامَة تسمى السَّحَاب كساها عليا (ويغرزها من وَرَائه وَيُرْسل لَهَا ذؤابة بَين كَتفيهِ) هَذَا أصل فِي ندب العذبة وَكَونهَا بَين الْكَتِفَيْنِ ورد على من كره ذَلِك (طب هَب عَن ابْن عمر كَانَ يذبح أضحيته بِيَدِهِ) مسميا مكبرا وَرُبمَا وكل وَاتَّفَقُوا على جَوَاز التَّوْكِيل للقادر (حم عَن أنس) واسناده صَحِيح (كَانَ يذكر الله تَعَالَى) بِقَلْبِه وَلسَانه (على) هِيَ هُنَا بِمَعْنى فِي وَهِي الظَّرْفِيَّة (كل أحيانه) أَي أوقاته متطهرا ومحدثا وجنبا وَقَائِمًا وَقَاعِدا ومضظجعا وماشيا وراكبا وظاعنا وَمُقِيمًا وَذَا عَام مَخْصُوص بِغَيْر حَال قَضَاء الْحَاجة لكَرَاهَة الذّكر لَهُ بِاللِّسَانِ وَبِغير الْجنب (حم م د ت هـ عَن عَائِشَة) وعلقه البُخَارِيّ (كَانَ يرى بِاللَّيْلِ فِي الظلمَة كَمَا يرى بِالنَّهَارِ) لانه تَعَالَى كَمَا رزقه اطلَاع الْبَاطِن والاحاطة بمدركات الْقُلُوب جعل لَهُ مثل ذَلِك فِي مدركات الْعُيُون (الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن ابْن عَبَّاس عد عَن عَائِشَة) وَضَعفه ابْن دحْيَة فِي الْآيَات الْبَينَات (كَانَ يرى للْعَبَّاس) من الاجلال (مَا يرى الْوَلَد لوالده يعظمه ويفخمه ويبر قسمه) وَيَقُول انما عَم الرجل صنو أَبِيه (ك) وَابْن حبَان (عَن عمر) بن الْخطاب وَقَالَ صَحِيح ونوزع (كَانَ يُرْخِي الازار) أَي ازاره (من بَين يَدَيْهِ وَيَرْفَعهُ من وَرَائه) حَال الْمَشْي لِئَلَّا يُصِيبهُ نَحْو قذر وَشَوْك (ابْن سعد عَن يزِيد) من الزِّيَادَة (ابْن أبي حبيب مُرْسلا كَانَ يردف خَلفه) من شَاءَ من أهل بَيته وَأَصْحَابه تواضعا وجبرا لَهُم وَرُبمَا أرْدف خَلفه وأركب امامه وَأَرْدَفَ بعض نِسَائِهِ وَأُسَامَة ابْن عَبده وَالْفضل ابْن عَمه وَغَيرهم (وَيَضَع طَعَامه) عِنْد الاكل (على الارض) أَي فَلَا يرفعهُ على خوان كَمَا يَفْعَله عُظَمَاء الدُّنْيَا (ويجيب دَعْوَة الْمَمْلُوك)

أَي الْمَأْذُون لَهُ من سَيّده فِي الْوَلِيمَة أَو المُرَاد الْعَتِيق بِاعْتِبَار مَا كَانَ (ويركب الْحمار) مَعَ وجود الْخَيل فركوب الْحمار مِمَّن لَهُ منصب لَا يخل بمرواته وَلَا برفعته (ك عَن أنس) وَقَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (كَانَ يركب الْحمار عريا لَيْسَ عَلَيْهِ شئ) من اكاف أَو برذعة تواضعا وهضما لنَفسِهِ وتعليما وارشادا لَكِن كَانَ أَكثر مراكبه الْخَيل والابل (ابْن سعد عَن حَمْزَة بن عبد الله بن عتبَة مُرْسلا كَانَ يركب الْحمار ويخصف) بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة (النَّعْل ويرقع) بِالْقَافِ (الْقَمِيص) من نَوعه وَغير نَوعه (ويلبس الصُّوف) رِدَاء وازارا وعمامة (وَيَقُول) مُنْكرا على من يترفع عَن ذَلِك هَذِه سنتي و (من رغب عَن سنتي) أَي طريقتي وهديي (فَلَيْسَ مني) أَي من السالكين منهاجي وَهَذِه سنة الانبياء قبله (ابْن عَسَاكِر عَن أبي أَيُّوب) الانصاري (كَانَ يرْكَع قبل الْجُمُعَة أَرْبعا وَبعدهَا أَرْبعا لَا يفصل فِي شئ مِنْهُنَّ) بِتَسْلِيم فِيهِ أَن الْجُمُعَة كالظهر الرَّاتِبَة الْقبلية والبعدية (هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ النَّوَوِيّ حَدِيث بَاطِل (كَانَ يزور الانصار وَيسلم على صبيانهم) فِيهِ رد على منع الْحسن السَّلَام على الصّبيان (وَيمْسَح رُؤْسهمْ) أَي كَانَ لَهُ اعتناء بِفعل ذَلِك مَعَهم أَكثر مِنْهُ مَعَ غَيره (ن عَن أنس) باسناد صَحِيح (كَانَ يستاك بِفضل وضوئِهِ) بِفَتْح الْوَاو المَاء الَّذِي يتَوَضَّأ بِهِ (ع عَن أنس) باسناد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع (كَانَ يستاك عرضا) أَي فِي عرض الاسنان ظَاهرا وَبَاطنا أما اللِّسَان وَالْحلق فيستاك فيهمَا طولا للْخَبَر الْمَار (وَيشْرب مصا) أَي من غير عب (ويتنفس) فِي اثناء الشّرْب (ثَلَاثًا) من المرات (وَيَقُول هُوَ) أَي التنفس ثَلَاثًا (أهنأ وأمرأ) بِالْهَمْز (وَأَبْرَأ) لكَونه يقمع الصَّفْرَاء وَيُقَوِّي الهضم وَأسلم لحرارة الْمعدة من أَن ينهضم عَلَيْهَا الْبَارِد دفْعَة فَرُبمَا أطفأ الْحَار الغريزى (الْبَغَوِيّ وَابْن قَانِع) وَابْن عدي وَابْن مَنْدَه (طب وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن بهز) الْقشيرِي وَيُقَال الفِهري قَالَ فِي الاصابة عَن الْبَغَوِيّ مُنكر (هق) والعقيلي (عَن ربيعَة بن أكتم) بن أبي الجون الْخُزَاعِيّ واسناده ضَعِيف (كَانَ يسْتَحبّ اذا أفطر) من صَوْمه (ان يفْطر على لبن) أَي اذا فقد الرطب أَو التَّمْر أَو الحلو أَو كَانَ يجمع بَينه بَينهَا جمعا بَين الاخبار (قطّ عَن أنس) واسناده حسن (كَانَ يستجمر) أَي يتبخر (بألوة غير مطراة) الالوة الْعود الَّذِي يتبخر بِهِ والمطراة الَّتِي يعْمل عَلَيْهَا أَنْوَاع الطّيب كعنبر ومسك (وبكافور يطرحه مَعَ الالوة) ويخلطه بِهِ ثمَّ يتبخر بِهِ (م عَن ابْن عمر كَانَ يسْتَحبّ الْجَوَامِع من الدُّعَاء) وَهُوَ مَا جمع مَعَ الوجازة خير الدَّاريْنِ نَحْو رَبنَا آتنا فِي الدُّنْيَا حَسَنَة الْآيَة اَوْ هِيَ مَا يجمع الاغراض الصَّالِحَة والمقاصد الصَّحِيحَة أَو مَا يجمع الثَّنَاء على الله وآداب المسئلة (ويدع مَا سوى ذَلِك) من الادعية فِي غَالب الاحيان (دك عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح (كَانَ يسْتَحبّ أَن يُسَافر يَوْم الْخَمِيس) لانه بورك لَهُ ولامته فِيهِ كَمَا مر (طب عَن أم سَلمَة) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف (كَانَ يسْتَحبّ أَن يكون لَهُ فَرْوَة مدبوغة يُصَلِّي عَلَيْهَا) بَين بِهِ أَن الصَّلَاة على الفروة لَا تكره وَلَا تنَافِي كَمَال الزّهْد وانه لَيْسَ من الْوَرع الصَّلَاة على الارض (ابْن سعد عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة واسناده ضَعِيف (كَانَ يسْتَحبّ الصَّلَاة فِي الْحِيطَان) يَعْنِي الْبَسَاتِين لاجل الْخلْوَة عَن النَّاس أَو لتعود بركَة الصَّلَاة على ثمارها أَو غير ذَلِك (ت عَن معَاذ) وَقَالَ حسن غَرِيب (كَانَ يستعذب لَهُ المَاء) أَي يطْلب لَهُ المَاء العذب ويحضر لَهُ لكَون أَكثر مياه الْمَدِينَة مالحة وَهُوَ يحب الحلو (من بيُوت السقيا) بِضَم الْمُهْملَة وبالقاف مَقْصُورا عين بَينهَا وَبَين الْمَدِينَة يَوْمَانِ قَالَ الْمُؤلف

كَغَيْرِهِ (وَفِي لفظ) للْحَاكِم وَغَيره (يَسْتَقِي لَهُ المَاء العذب من بِئْر السقيا) لَان الشَّرَاب كلما كَانَ أحلى وأبرد كَانَ انفع للبدن وألذ (حم دك عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح (كَانَ يستعظ بالسمسم) أَي بدهنه (وَيغسل رَأسه بالسدر) بِكَسْر فَسُكُون ورق شجر النبق المسحوق (ابْن سعد عَن أبي جَعْفَر مُرْسلا كَانَ يسْتَغْفر) الله (للصف الْمُقدم) فِي الصَّلَاة وَهُوَ الَّذِي يَلِي الامام (ثَلَاثًا) اعتناء بشأنهم (وَللثَّانِي مرّة) وَاحِدَة لانهم دون الاولين فِي الْفضل وَلَا يسْتَغْفر لما دون ذَلِك من الصُّفُوف تأديبا لَهُم على تفريطهم فِي حِيَازَة الْفضل (حم هـ ك عَن عرباض) بن سَارِيَة قَالَ ك صَحِيح (كَانَ يستفتح دعاءه بسبحان رَبِّي الْعلي الاعلى الْوَهَّاب) أَي يبتدئه بِهِ ويجعله فاتحته فالابتداء بِالذكر وَالثنَاء قبل الدُّعَاء هُوَ اللَّائِق (حم ك) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن سَلمَة بن الاكوع) السلمى قَالَ ك صَحِيح وَتعقب (كَانَ يستفتح) أَي يفْتَتح الْقِتَال من قَوْله تَعَالَى ان تستفتحوا فقد جَاءَكُم الْفَتْح (ويستنصر) أَي يطْلب النَّصْر (بصعاليك الْمُسلمين) أَي بِدُعَاء فقرائهم تيمنا بهم ولانهم لانكسار خواطرهم دعاؤهم أقرب اجابة والصعلوك من لَا مَال لَهُ وَلَا اعتمال (ش طب عَن أُميَّة بن) خَالِد ابْن (عبد الله) بن أَسد الاموي قَالَ الْمُنْذِرِيّ رُوَاته رُوَاة الصَّحِيح وَهُوَ مُرْسل (كَانَ يستمطر فِي أول مطرة) أَي فِي أول مطر السّنة (ينْزع ثِيَابه كلهَا) ليصيب الْمَطَر بدنه (الا الازار) أَي السَّاتِر للسرة وَمَا تحتهَا الى انصاف السَّاقَيْن (حل عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يسْجد) فِي صلَاته (على مسح) بِكَسْر فَسُكُون أَي بلاس (طب عَن ابْن عَبَّاس كَانَ يَسْلت المنى من ثَوْبه) أَي يميطه مِنْهُ (بعرق الاذخر) ازالة لقبح منظره واستحياء مِمَّا يدل عَلَيْهِ من حَالَته (ثمَّ يُصَلِّي فِيهِ) من غير غسل (ويحته من ثَوْبه يَابسا ثمَّ يُصَلِّي فِيهِ) أَفَادَ أَن المنى طَاهِر وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي والاذخر بِالْكَسْرِ حشيش طيب الرّيح يسقف بِهِ الْبيُوت (حم عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح (كَانَ يُسمى الانثى من الْخَيل فرسا) وَلَا يَقُول فرسة لانه لم يسمع من كَلَامهم (دك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (كَانَ يُسمى التَّمْر وَاللَّبن الاطيبان) أَي هما أطيب مَا يُوكل (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (كَانَ يشْتَد عَلَيْهِ أَن يُوجد) أَي يظْهر (مِنْهُ الرّيح) أَرَادَ ريح تغير النهكة لَا الرّيح الْخَارِج من الدبر كَمَا وهم (د عَن عَائِشَة) بل رَوَاهُ الشَّيْخَانِ فِي أثْنَاء حَدِيث (كَانَ يشد صلبه بِالْحجرِ من الغرث) بغين مُعْجمَة وَرَاء مَفْتُوحَة فثلثة الْجُوع لَكِن مر ان جوعه كَانَ اخْتِيَارا لَا اضطرارا (ابْن سعد عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ يُشِير فِي الصَّلَاة) أَي يُومِئ بِالْيَدِ أَو الرَّأْس يَعْنِي بِأَمْر وَينْهى وَيرد السَّلَام وَذَلِكَ فعل قَلِيل لَا يضر أَو المُرَاد يُشِير باصبعه فِيهَا عِنْد الدُّعَاء (حم د عَن أنس) واسناده حسن (كَانَ يشرب ثَلَاثَة أنفاس يُسمى الله فِي أَوله ويحمد الله فِي آخِره) أَي يُسَمِّيه فِي ابْتِدَاء الثَّلَاث وَيَحْمَدهُ فِي انتهائها وَلذَلِك تَأْثِير عَجِيب فِي نفع الطَّعَام وَالشرَاب وَدفع مضرته (ابْن السّني عَن نَوْفَل بن معاية) الديلمي (كَانَ يُصَافح النِّسَاء) فِي بيعَة الرضْوَان كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة مخرجه (من تَحت الثَّوْب) قيل هَذَا مَخْصُوص بِهِ لعصمته فَلَا يجوز لغيره مصافحة اجنبية لعدم أَمن الْفِتْنَة (طس عَن معقل بن يسَار) ضد الْيَمين (كَانَ يصغي) بغين مُعْجمَة (للهرة الاناء تشرب) أَي يميله لَهَا لتشرب مِنْهُ بسهولة (ثمَّ يتَوَضَّأ بفضلها) أَي بِمَا فضل من شربهَا وَفِيه طَهَارَة الهر وسؤره وَأَنه لَا يكره الْوضُوء بِفضل سؤره خلافًا لأبب حنفية (طس حل عَن عَائِشَة) وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات (كَانَ يُصَلِّي فِي نَعْلَيْه)

أَي عَلَيْهِمَا أَو بهما لتعزر الظَّرْفِيَّة وَمحله حَيْثُ لَا خبث فيهمَا غير مَعْفُو وَفِيه أَن الصَّلَاة فيهمَا سنة (حم ق ت عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى سِتّ رَكْعَات) فصلاتها سنة مُؤَكدَة وانكار عَائِشَة لكَونه صلاهَا يحمل على الْمُشَاهدَة أَو على انكار صنف مَخْصُوص كثمان أَو أَربع أَو سِتّ أَو فِي وَقت دون وَقت (ت فِي الشَّمَائِل عَن أنس) وَالْحَاكِم عَن جَابر واسناده صَحِيح (كَانَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبعا وَيزِيد مَا شَاءَ الله) تمسك بِهِ من قَالَ انها لَا تَنْحَصِر فِي عدد مَخْصُوص (حم م عَن عَائِشَة كَانَ يُصَلِّي على الْخمْرَة) بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة سجادة صَغِيرَة من سعف النّخل أَو خوصَة بِقدر مَا يسْجد الْمُصَلِّي من الْخمر بِمَعْنى التغطية فانها تخمر محَال السُّجُود أَو وَجه الْمصلى عَن الارض (خَ د ن هـ عَن مَيْمُونَة) أم الْمُؤمنِينَ (كَانَ يُصَلِّي) النَّافِلَة (على رَاحِلَته) أَي بعيره (حَيْثُمَا تَوَجَّهت بِهِ) أَي فِي جِهَة مقْصده الى الْقبْلَة أَو غَيرهَا فصوب الطَّرِيق بدل من الْقبْلَة (فاذا أَرَادَ أَن يُصَلِّي الْمَكْتُوبَة) يَعْنِي صَلَاة وَاجِبَة وَلَو نذرا (نزل فَاسْتقْبل الْقبْلَة) فِيهِ أَنه لَا تصح الْمَكْتُوبَة على الرَّاحِلَة وان أمكنه الْقيام والاستقبال واتمام الاركان نعم ان كَانَت واقفة وَأمكن مَا ذكر جَازَ (حم ق عَن جَابر كَانَ يُصَلِّي قبل الظّهْر رَكْعَتَيْنِ وَبعدهَا رَكْعَتَيْنِ وَبعد الْمغرب رَكْعَتَيْنِ فِي بَيته وَبعد الْعشَاء رَكْعَتَيْنِ وَكَانَ لَا يُصَلِّي بعد الْجُمُعَة) صَلَاة (حَتَّى ينْصَرف) من الْمحل الَّذِي أُقِيمَت فِيهِ الى بَيته (فَيصَلي رَكْعَتَيْنِ فِي بَيته) اذ لَو صلاهما فِي الْمَسْجِد توهم انهما المحذوفتان وَقَوله فِي بَيته مُتَعَلق بِجَمِيعِ الْمَذْكُورَات (مَالك ق هـ د ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ يُصَلِّي من اللَّيْل) أَي يُصَلِّي فِي بعض اللَّيْل (ثَلَاث عشرَة رَكْعَة مِنْهَا الْوتر وركعتا الْفجْر) حِكْمَة الزِّيَادَة على احدى عشرَة ان التَّهَجُّد وَالْوتر يخْتَص بِصَلَاة اللَّيْل وَالْمغْرب وتر النَّهَار فَنَاسَبَ كَون صَلَاة اللَّيْل كالنهار فِي الْعدَد جملَة وتفصيلا (ق د عَن عَائِشَة كَانَ يُصَلِّي قبل الْعَصْر رَكْعَتَيْنِ) فِيهِ ان سنة الْعَصْر رَكْعَتَانِ وَمذهب الشَّافِعِي أَربع لدَلِيل آخر (د عَن عَليّ) واسناده صَحِيح (كَانَ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ ينْصَرف فيستاك) يَعْنِي وَكَانَ يتَسَوَّك لكل رَكْعَتَيْنِ فَفِيهِ انه يسْتَحبّ الاستياك لكل رَكْعَتَيْنِ (حم ن هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح (كَانَ يُصَلِّي على الْحَصِير) أَي من غير سجادة تبسط لَهُ فِرَارًا عَن تَزْيِين الظَّاهِر لِلْخلقِ (والفروة المدبوغة) أَي كَانَ يُصَلِّي على الْحَصِير تَارَة وعَلى الفروة اخرى (حم د ك عَن الْمُغيرَة) واسناده صَحِيح (كَانَ يُصَلِّي بعد الْعَصْر وَينْهى عَنْهَا ويواصل وَينْهى عَن الْوِصَال) لانه يخالفنا طبعا ومزاجا وعناية من رَحْمَة ربه تَعَالَى والركعتان بعده من خَصَائِصه فاتتاه قبله فقضاهما بعد وداومهما (د عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح (كَانَ يُصَلِّي على بِسَاط) أَي حَصِير متخذ من خوص وعَلى الْخمْرَة وعَلى الفروة وعَلى الارض وعَلى المَاء وَالطير وَكَيف اتّفق (هـ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (كَانَ يُصَلِّي قبل الظّهْر أَرْبعا اذا زَالَت الشَّمْس لَا يفصل بَينهُنَّ بِتَسْلِيم وَيَقُول أَبْوَاب السَّمَاء تفتح اذا زَالَت الشَّمْس) زَاد فِي رِوَايَة الْبَزَّار وَينظر الله تَعَالَى بِالرَّحْمَةِ الى خلقه قَالَ الْحَنَفِيَّة وَفِيه ان الافضل صَلَاة الاربع قبل الظّهْر بِتَسْلِيمَة وَاحِدَة وَقَالُوا هُوَ حجَّة على الشَّافِعِي فِي صلَاتهَا بتسليمتين (هـ عَن أبي أَيُّوب) الانصاري باسناد ضَعِيف خلافًا فَالْقَوْل الْمُؤلف حسن (كَانَ يُصَلِّي بَين الْمغرب وَالْعشَاء) وَلم يذكر عدد الرَّكْعَات الَّتِي كَانَ يُصليهَا بَينهمَا وَقد مرت فِي حَدِيث (طب عَن عبيد مَوْلَاهُ) أَي مولى الْمُصْطَفى واسناده صَحِيح لاحسن فَقَط خلافًا للمؤلف

(كَانَ يُصَلِّي وَالْحسن وَالْحُسَيْن يلعبان ويقعدان على ظَهره) لشدَّة رأفته بالاطفال (حل عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن (كَانَ يُصَلِّي على الرجل) الَّذِي (يرَاهُ يخْدم أَصْحَابه) يحْتَمل أَن المُرَاد يَد عو لَهُ وان المُرَاد يُصَلِّي عَلَيْهِ اذا مَاتَ (ت هُنَا د عَن على) بِضَم أَوله بضبط الْمُؤلف (ابْن رَبَاح مُرْسلا) وَهُوَ اللَّخْمِيّ (كَانَ يَصُوم يَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ وَهُوَ عَاشر الْمحرم وَزعم انه تاسعه شَاذ وَمِمَّا يردهُ خبر لَئِن بقيت الى قَابل لأصومن التَّاسِع فَمَاتَ قبله (وَيَأْمُر بِهِ) أَي بصومه أَمر ندب لانه يَوْم شرِيف أظهر الله فِيهِ كليمه على فِرْعَوْن وَجُنُوده (حم عَن عَليّ) باسناد حسن (كَانَ يَصُوم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس) لَان فِيهَا تعرض الاعمال فيحب أَن يعرض عمله وَهُوَ صَائِم كَمَا فِي حَدِيث وَقَوله الِاثْنَيْنِ بِكَسْر النُّون على ان اعرابه بالحرف وَهُوَ الْقيَاس من حَيْثُ الْعَرَبيَّة قَالَ الْقُسْطَلَانِيّ وَهُوَ الرِّوَايَة الْمُعْتَبرَة وَيجوز فتح النُّون على أَن لفظ الْمثنى علما لذَلِك الْيَوْم فأعرب بالحركة لَا بالحرف وَقَوله يَصُوم أَرَادَ بِهِ صَوْم التَّطَوُّع فَلَا يشكل برمضان (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (كَانَ يَصُوم من غرَّة كل شهر ثَلَاثَة ايام) غرته أول يَوْم مِنْهُ وَالْمرَاد هُنَا أَوَائِله بقوله ثَلَاثَة ايام اَوْ اراد الايام الغراى الْبيض (ت عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ حسن غَرِيب وَقَالَ غَيره صَحِيح (كَانَ يَصُوم تسع ذِي الْحجَّة وَيَوْم عَاشُورَاء وَثَلَاثَة ايام من كل شهر أول اثْنَيْنِ من الشَّهْر وَالْخَمِيس والاثنين من الْجُمُعَة الاخرى) فَيَنْبَغِي الِاقْتِدَاء بِهِ بالمحافظة على ذَلِك (حم دن عَن حَفْصَة) واسناده حسن عِنْد الْمُؤلف لَكِن ضعفه الزَّيْلَعِيّ (كَانَ يَصُوم من الشَّهْر السبت والاحد والاثنين) قَالَ الطَّيِّبِيّ أَرَادَ الْمُصْطَفى أَن يبين سنة صَوْم جَمِيع ايام الاسبوع فصَام من الشَّهْر هَذِه الثَّلَاثَة (وَمن الشَّهْر الآخر الثُّلَاثَاء والاربعاء وَالْخَمِيس) انما لم يصم السِّتَّة مُتَوَالِيَة لِئَلَّا يشق على أمته الِاقْتِدَاء بِهِ (ت عَن عَائِشَة) وَقَالَ حسن (كَانَ يُضحي بكبشين) الْبَاء للالصاق أَي يلصق تضحيته بالكبشين والكبش فَحل الضَّأْن فِي أَي سنّ كَانَ (أقرنين) أَي لكل مِنْهُمَا قرنان معتدلان اَوْ الاقرن الَّذِي لَا قرن لَهُ أَو الْعَظِيم الْقرن (املحين) تَثْنِيَة املح بمهلة وَهُوَ مَا فِيهِ سَواد وَبَيَاض وَالْبَيَاض أَكثر والاغبر وَاخْتَارَهُ لحسن منظره أَو لشحمه وَكَثْرَة لَحْمه (وَكَانَ يُسمى) الله (وَيكبر) أَي يَقُول بِسم الله وَالله اكبر فَينْدب التَّسْمِيَة عِنْد الذّبْح وَالتَّكْبِير مَعهَا (حم ق ن هـ عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يُضحي بِالشَّاة الْوَاحِدَة عَن جَمِيع اهله) أَي عَن جَمِيع أهل بَيته وَبِه قَالَ الْجُمْهُور وَقَالَ الطَّحَاوِيّ لَا تجوز شَاة عَن اثْنَيْنِ وَادّعى نسخ هَذَا الْخَبَر (ك عَن عبد الله بن هِشَام) بن زهرَة وَقَالَ صَحِيح (كَانَ يضْرب فِي الْخمر) أَي فِي الْحَد على شربه (بالنعال) بِكَسْر النُّون جمع نعل (والجريد) أَجمعُوا على اجزاء الْجلد بهما وَاخْتلف فِي السَّوْط والاصح عِنْد الشَّافِعِيَّة الاجزاء (هـ عَن أنس) واسناده صَحِيح (كَانَ يضع) الْيَد (الْيُمْنَى على الْيُسْرَى فِي الصَّلَاة) أَي يضع يَده الْيُمْنَى على ظهر كَفه الْيُسْرَى والرسغ من الساعد لانه أقرب الى الْخُشُوع وَأبْعد عَن الْعَبَث (وَرُبمَا مس لحيته وَهُوَ يُصَلِّي) فِيهِ أَن تَحْرِيك الْيَد فِي الصَّلَاة لَا يُنَافِي الْخُشُوع اذا كَانَ لغير عَبث (هق عَن عَمْرو بن حُرَيْث) المَخْزُومِي (كَانَ يضمر الْخَيل) هُوَ أَن يقلل علف الْفرس مُدَّة ويدخله بَيْتا ويجلل ليعرق ويجف عرقه فيخف لَحْمه فيقوى على الجرى (حم عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (كَانَ يطوف) احيانا (على جَمِيع نِسَائِهِ) أَي يجامعهن (فِي لَيْلَة) وَاحِدَة (بِغسْل وَاحِد) لكنه يتَوَضَّأ بَين ذَلِك وَهَذَا قبل وجوب الْقسم كَمَا مر (حم ق 4 عَن انس) بن

مَالك (كَانَ يعبر على الاسماء) أَي يعبر الرُّؤْيَا على مَا يفهم من اللَّفْظ من حسن أَو غَيره (الْبَزَّار عَن أنس) قَالَ الهيثمي وَفِيه من لَا يعرف فَقَوْل الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر (كَانَ يُعجبهُ الرُّؤْيَا الْحَسَنَة) وَكَانَ يسْأَل هَل رأى أحد مِنْكُم رُؤْيا فيعبرها لَهُ وَفِي الحَدِيث قصَّة (حم ن عَن انس) واسناده صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف (كَانَ يُعجبهُ الثفل) بِضَم الْمُثَلَّثَة وَكسرهَا فِي الاصل مَا يثفل من كل شئ وَفسّر فِي خبر بالثريد وَهُوَ المُرَاد هُنَا (حم ت فِي الشَّمَائِل ك عَن أنس) واسناده جيد (كَانَ يُعجبهُ اذا خرج لِحَاجَتِهِ أَن يسمع يَا رَاشد يَا نجيح) لانه كَانَ يحب الفأل الْحسن وَشرط الفأل ان لَا يقْصد فان قصد لم يكن حسنا (ت ك عَن أنس) وَقَالَ حسن صَحِيح غَرِيب (كَانَ يُعجبهُ الفاغية) نور الْحِنَّاء وتسميها الْعَامَّة تمر حنا (حم عَن انس) واسناده صَحِيح لاحسن فَقَط خلافًا للمؤلف (كَانَ يُعجبهُ القرع) بِسُكُون الرَّاء وَفتحهَا وَهُوَ بَارِد رطب يغد ويسير اَوْ يُولد خلطا صَالحا (حم حب عَن أنس) بل رَوَاهُ مُسلم (كَانَ يُعجبهُ ان يدعى الرجل بِأحب اسمائه اليه واحب كناه) اليه لما فِيهِ من التواصل والتحابب (ع طب وَابْن قَانِع والباوردي عَن حَنْظَلَة بن حذيم) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَفتح التَّحْتِيَّة التَّيْمِيّ الْمَالِكِي أَو الْحَنَفِيّ أَو السَّعْدِيّ رجال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات (كَانَ يُعجبهُ) اكل (الطبيخ بالرطب) مقلوب الْبِطِّيخ كَمَا مر (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة كَانَ يُعجبهُ ان يفْطر على الرطب مَا دَامَ الرطب) مَوْجُودا (وعَلى التَّمْر اذا لم يكن رطب) أَي اذا لم يَتَيَسَّر ذَلِك الْوَقْت (وَيخْتم بِهن) أَي بِأَكْل التَّمْر عقب الطَّعَام (ويجعلهن وترا ثَلَاثًا أَو خمْسا أوسبعا) اخذ مِنْهُ أَنه يسن فطر الصَّائِم على الرطب فان لم يَتَيَسَّر فتمر وانه يكون وترا (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر كَانَ يُعجبهُ التَّهَجُّد من اللَّيْل) أَي فِيهِ لَان الصَّلَاة مَحل الْمُنَاجَاة ومعدن المصافاة (طب عَن جُنْدُب) باسناد ضَعِيف لضعف أَبى بِلَال الاشعري (كَانَ يُعجبهُ ان يَدْعُو ثَلَاثًا وان يسْتَغْفر) الله (ثَلَاثًا) فَأكْثر بِحَيْثُ يكون وترا فالأقل ثَلَاث فَخمس فسبع وَهَكَذَا (حم د عَن ابْن مَسْعُود) باسناد حسن (كَانَ يُعجبهُ الذِّرَاع) أَي أكل لحم ذِرَاع الشَّاة وَلم يصب من قَالَ فِي نظره الا أَن يُرِيد بِالنّظرِ الرأى وَذَلِكَ لانها الين وَأعجل نضجا وَأحسن مذاقا (د عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن (كَانَ يُعجبهُ الذراعان والكتف) لنضجها وَسُرْعَة استمرائها مَعَ زِيَادَة لذتها وَبعدهَا من الاذى (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ عَن ابي هُرَيْرَة) باسناد حسن (كَانَ يُعجبهُ الحلو الْبَارِد) أَي المَاء الحلو الْبَارِد أَو المُرَاد الشَّرَاب الْبَارِد مَاء اَوْ لَبَنًا أَو نَقِيع تمر أَو زبيب (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ يُعجبهُ الرّيح الطّيبَة) لانها غذَاء الرّوح وَهِي مَطِيَّة القوى والقوى تزداد بالطيب وَهُوَ ينفع الدِّمَاغ وَالْقلب ويفرحه (دك عَن عَائِشَة كَانَ يُعجبهُ الفأل الْحسن) أَي الْكَلِمَة السارة يسْمعهَا (وَيكرهُ الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح لَان مصدر الفأل عَن نطق انسان وَبَيَان فَكَأَنَّهُ خبر جَاءَ عَن غيب والطيرة مستندة الى حَرَكَة الطَّائِر أَو نطقه وَلَا بَيَان فِيهِ بل هُوَ متكلف من متعاطيه (هـ عَن أبي هُرَيْرَة ك عَن عَائِشَة) واسناده حسن (كَانَ يُعجبهُ أَن يلقِي الْعَدو) لِلْقِتَالِ (عِنْد زَوَال الشَّمْس) لانه وَقت هبوب الرِّيَاح ونشاط النُّفُوس وخفة الاجسام وَفتح أَبْوَاب السَّمَاء (طب عَن ابْن أبي أوفى) باسناد حسن (كَانَ يُعجبهُ النّظر الى الاترج) بِضَم الْهمزَة وَسُكُون الْفَوْقِيَّة وَضم الرَّاء وَشد الْجِيم وَفِي رِوَايَة الاترنج بِزِيَادَة ن وَهُوَ مَذْكُور فِي الْقُرْآن ممدوح فِي الحَدِيث (وَكَانَ يُعجبهُ النّظر الى

الْحمام الاحمر) ذكر ابْن قَانِع عَن بَعضهم انه أَرَادَ بِهِ التفاح (طب وَابْن السنى وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي كَبْشَة) واسناده واه (كَانَ يُعجبهُ النّظر الى الخضرة (أَي الشّجر وَالزَّرْع الاخضر بِقَرِينَة قَوْله (وَالْمَاء الْجَارِي) أَي كَانَ يحب النّظر اليهما ويلتذ بِهِ (ابْن السّني وَأَبُو نعيم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (كَانَ يُعجبهُ الاناء المنطبق) أَي الاناء الَّذِي لَهُ غطاء ينطبق عَلَيْهِ من جَمِيع جوانبه لانه أصون لما فِيهِ عَن الْهَوَام (مدد) فِي الْمسند (عَن أبي جَعْفَر مُرْسلا) (كَانَ يُعجبهُ العراجين) عراجين النّخل (أَن يمْسِكهَا بِيَدِهِ) فَكَانَت فِي يَده غَالِبا وَفِي جَامع الْآثَار أَن من خَصَائِص الْمُصْطَفى انه اذا أمسك جمادا كعرجون وثناه لَان لَهُ وانقاد (ك عَن أبي سعيد) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (كَانَ يُعجبهُ أَن يتَوَضَّأ من مخضب) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُعْجَمَة أَي اجانة (من صفر) بِضَم الْمُهْملَة وَسُكُون الْفَاء صنف من جيد النّحاس (ابْن سعد عَن زَيْنَب بنت جحش) أم الْمُؤمنِينَ (كَانَ يعد الاى) جمع آيَة (فِي الصَّلَاة) الظَّاهِر أَن المُرَاد الْآيَات الَّتِي يقْرؤهَا بعد الْفَاتِحَة بأصابعه (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (كَانَ يعرف مِنْهُ ريح الطّيب اذا أقبل) وَكَانَت رائحه الطّيب صفته وان لم يمس طيبا (ابْن سعد عَن ابراهيم مُرْسلا) (كَانَ يعْقد التَّسْبِيح) على أَصَابِعه خوف النسْيَان أَو لتشهد لَهُ فانهن مستنطقات مسؤلات كَمَا مر (ت ن ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (كَانَ يعلمهُمْ) أَي أَصْحَابه (من الْحمى) أَي من الطِّبّ الروحاني النافع لَهَا (و) من (الاوجاع كلهَا أَن يَقُولُوا بِسم الله الْكَبِير أعوذ بِاللَّه الْعَظِيم من شَرّ كل عرق) بِكَسْر فَسُكُون (نعار) بنُون وَعين مُهْملَة أَي مصوت مُرْتَفع يخرج مِنْهُ الدَّم يفور فَوْرًا (وَمن شَرّ حر النَّار) فَمن قَالَ ذَلِك ولازمه بنية صَادِقَة نَفعه (حم ت ك هـ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (كَانَ يعْمل عمل) أهل (الْبَيْت) من ترقيع الثَّوْب وخصف النَّعْل وحلب الشَّاة وَغير ذَلِك (وَأكْثر مَا) كَانَ (يعْمل) فِي بَيته (الْخياطَة) فِيهِ ان الْخياطَة حِرْفَة لادناءة فِيهَا (ابْن سعد عَن عَائِشَة كَانَ يعود الْمَرِيض وَهُوَ معتكف) أَي عِنْد خُرُوجه لما لَا بُد مِنْهُ فان ذَلِك لَا يبطل الِاعْتِكَاف وَتَمام الحَدِيث عِنْد مخرجه فيمر كَمَا هُوَ فَلَا يعرج سيأل عَنهُ (دعن عَائِشَة) باسناد صَالح (كَانَ يُعِيد الْكَلِمَة) الَّتِي يتَكَلَّم بهَا (ثَلَاثًا) من المرات (لتعقل عَنهُ) أَي ليتدبرها من سَمعهَا ويرسخ مَعْنَاهَا فِي ذهنه (ت ك عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يغْتَسل بالصاع) أَي بملء الصَّاع من المَاء مكيال يسع خَمْسَة أَرْطَال وَثلث برطل بَغْدَاد عِنْد الْحجاز بَين وَثَمَانِية عِنْد الْعِرَاقِيّين وَرُبمَا زَاد أَو نقص (وَيتَوَضَّأ بِالْمدِّ) بِالضَّمِّ وَرُبمَا تَوَضَّأ بثلثيه تَارَة وبأزيد أُخْرَى فَالسنة ان لَا ينقص عَن ذَلِك وَلَا يزِيد لمن بدنه كبدنه (ق دعن أنس) بن مَالك (كَانَ يغْتَسل هُوَ وَالْمَرْأَة من نِسَائِهِ) زَاد فِي رِوَايَة من الْجَنَابَة (من اناء وَاحِد) أَشَارَ الْمُؤلف بايراده عقب مَا قبله الى عدم تَحْدِيد قدر المَاء فِي الْغسْل وَالْوُضُوء لَان الاول فِيهِ ذكر الصَّاع وَالْمدّ وَهَذَا مُطلق فَدلَّ على أَن قدر المَاء يخْتَلف باخْتلَاف النَّاس (هـ عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يغْتَسل يَوْم الْجُمُعَة وَيَوْم الْفطر يَوْم النَّحْر وَيَوْم عَرَفَة) فِيهِ ندب الِاغْتِسَال فِي هَذِه الايام لهَذِهِ الاربعة وَعَلِيهِ الاجماع (حم هـ طب عَن الفاكهي بن سعد) باسناد ضَعِيف (كَانَ يغسل مقعدته) يَعْنِي دبره (ثَلَاثًا) قَالَ ابْن عمر فَعَلْنَاهُ فوجدناه دَوَاء وَطهُورًا (هـ عَن عَائِشَة كَانَ يُغير الِاسْم الْقَبِيح) الى اسْم حسن فَغير اسماء جمَاعَة (ت عَن عَائِشَة كَانَ يفْطر) اذا كَانَ

صَائِما (على رطبات قبل أَن يُصَلِّي) الْمغرب (فان لم تكن رطبات) أَي ان لم يَتَيَسَّر (فتمرات) أَي فيفطر على تمرات أَي وترا كَمَا مر (فان لم تكن تمرات حسا حسوات من مَاء) بحاء وسين مهملتين جمع حسوة بِالْفَتْح الْمرة من الشّرْب (حم ك عَن أنس) واسناده صَحِيح (كَانَ يفلي ثَوْبه) بِفَتْح فَسُكُون من فلى يفلي كرمى يرْمى وَمن لَازم التفلى وجود شئ يُؤْذِي كبرغوث وقمل فَزعم انه لم يكن الْقمل يُؤْذِيه فِيهِ مَا فِيهِ (ويحلب شاته ويخدم نَفسه) عطف عَام على خَاص اذ مَا قبله من خدمَة النَّفس (حل عَن عَائِشَة كَانَ يقبل الْهَدِيَّة) أَي الا لعذر كَمَا رد على الصعب بن جثامة الْحمار الوحشى (ويثيب) أَي يجازى (عَلَيْهَا) بِأَن يعْطى بدلهَا وَهَذَا مَنْدُوب لَا وَاجِب عِنْد الشَّافِعِي كالجمهور وان وَقع من الادنى الى الاعلى (حم خَ د ت عَن عَائِشَة كَانَ يقبل بِوَجْهِهِ) على حد رأتيه بعيني (وَحَدِيثه) عطفه على الْوَجْه لكَونه من توابعه فَينزل مَنْزِلَته (على شَرّ) فِي رِوَايَة على أشر بالالف (الْقَوْم يتألفه) فِي رِوَايَة يتألفهم (بذلك) أَي يؤانسهم بذلك الاقبال ويستعطفهم بِتِلْكَ المواجهة (طب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) واسناده حسن (كَانَ يقبل بعض أَزوَاجه ثمَّ يُصَلِّي وَلَا يتَوَضَّأ) وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة فَقَالَ لَا وضوء من الْمس وَلَا من الْمُبَاشرَة الا ان فخشت (حم د ن عَن عَائِشَة) واسناده جيد لَا عِلّة لَهُ (كَانَ يقبل) الْمَرْأَة (وَهُوَ صَائِم) أَخذ بِظَاهِرِهِ أهل الظَّاهِر فَجعلُوا الْقبْلَة مَنْدُوبَة للصَّائِم وَالْجُمْهُور على أَنَّهَا تكره لمن حركت شَهْوَته (حم ق 4 عَن عَائِشَة كَانَ يقبل) النِّسَاء (وَهُوَ محرم) بِالْحَجِّ أَو الْعمرَة لَكِن بِغَيْر شَهْوَة (خطّ عَن عَائِشَة كَانَ يقسم بَين نِسَائِهِ فيعدل) أَي لَا يفضل بَعضهنَّ على بعض فِي مكثه حَتَّى انه كَانَ يحمل فِي ثَوْبه فيطاف بِهِ عَلَيْهِنَّ وَهُوَ مَرِيض (وَيَقُول اللَّهُمَّ هَذَا قسمي فِيمَا أملك) مُبَالغَة فِي التَّحَرِّي (فَلَا تلمني فِيمَا تملك وَلَا أملك) مِمَّا لَا حِيلَة لي فِي دَفعه من الْميل القلبي والداعية الطبيعية يُرِيد بِهِ ميل النَّفس وَزِيَادَة الْمحبَّة لاحداهن فانه لَيْسَ بِاخْتِيَارِهِ (حم 4 ك عَن عَائِشَة كَانَ يقصر فِي السّفر وَيتم وَيفْطر ويصوم) أَي يَأْخُذ بِالرُّخْصَةِ والعزيمة فِي الْمَوْضِعَيْنِ (قطّ هق عَن عَائِشَة) باسناد حسن (كَانَ يقطع قرائته آيَة آيَة) يَقُول (الْحَمد لله رب الْعَالمين ثمَّ يقف) وَيَقُول (الرَّحْمَن الرَّحِيم ثمَّ يقف) وَهَكَذَا وَلِهَذَا ذهب الْبَيْهَقِيّ الى أَن الافضل الْوُقُوف على رُؤْس الْآي وان تعلّقت بِمَا بعْدهَا وَمنعه بعض الْقُرَّاء (ت ك عَن أم سَلمَة) قَالَ ك صَحِيح وَقَالَ ت حسن غَرِيب لَكِن لَيْسَ بِمُتَّصِل (كَانَ يقلس لَهُ) أَي يضْرب بَين يَدَيْهِ بالدف والغناء (يَوْم الْفطر) وَفِي رِوَايَة كَانَ يحول وَجهه ويسجى ويغطى بِثَوْب فاما الدُّف فَيُبَاح لحادث سرُور وَفِي الْغناء خلاف (حم هـ عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة (كَانَ يقلم أظافره ويقص شَاربه يَوْم الْجُمُعَة قبل أَن يروح الى الصَّلَاة) وَقد مر الْكَلَام على ذَلِك قَالَ ابْن حجر الْمُعْتَمد أَنه يسن كَيْفَمَا احْتَاجَ اليه وَلم يثبت فِي القص يَوْم الْخَمِيس أَو الْجُمُعَة شَيْء وَلَا فِي كيفيته انْتهى وَقَالَ الْغَزالِيّ قلم الظفر تَطْهِير لليد واليمنى كَمَا مر للتكريم فَيبْدَأ بمسبحة الْيَد الْيُمْنَى لَان الْيَد أفضل من الرجل واليمنى أفضل من الْيُسْرَى وَالَّتِي بهَا الاشارة الى كلمة التَّوْحِيد أفضل من جَمِيع الاصابع ثمَّ يَدُور من يَمِين المسبحة وَظهر الْكَفّ من جِهَة مَا يُقَابله فاذا جعل الْكَفّ وَجه الْيَد كَانَ يَمِين المسبحة من جنب الْوُسْطَى فَقدر الْيَدَيْنِ متقابلتين من جِهَتهَا وَقدر الاصابع كَأَنَّهَا اشخاص ودر بالمقراض من المسبحة حَتَّى تختم بابهام الْيُمْنَى كَذَا فعل الْمُصْطَفى (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَهَذَا حَدِيث مُنكر (كَانَ

يَقُول لاحدهم) أَي لَاحَدَّ اصحابه (عِنْد المعاتبة) وَفِي نسخ عِنْد المعتبة بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة (مَاله ترب جَبينه) يحْتَمل أَنه دُعَاء لَهُ بِالْعبَادَة وَيحْتَمل خِلَافه (حم خَ عَن أنس كَانَ يقوم) الى تَهَجُّده (اذا سمع الصَّارِخ) أَي الديك لانه يكثر الصياح لَيْلًا وَاسْتشْكل بِأَنَّهُ كَانَ لَا يُوَقت لتهجده وقتا معينا بل بِحَسب مَا تيَسّر لَهُ الْقيام بِدَلِيل مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيره عَن عَائِشَة أَيْضا كنت لَا تشَاء ان ترَاهُ من اللَّيْل مُصَليا الا رَأَيْته مُصَليا وَلَا ترَاهُ نَائِما الا رَأَيْته نَائِما وَأجَاب ابْن حجر بِأَن الاول فِيمَا اتخذ راتبا وَالثَّانِي فِي مُطلق النَّفْل وَفِيه مَا فِيهِ (حم ق د ن هـ عَن عَائِشَة كَانَ يقوم من اللَّيْل) أَي سصلي (حَتَّى تتفطر) وَفِي رِوَايَة تتورم وَفِي أُخْرَى تورمت (قدماه) أَي تتشقق فَقيل لَهُ لم تصنع هَذَا وَقد غفر الله لَك مَا تقدم من ذَنْبك وَمَا تَأَخّر قَالَ افلا أكون عبدا شكرا (ق ت ن هـ عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة (كَانَ يكبر بَين اضعاف الْخطْبَة يكثر التَّكْبِير فِي خطْبَة الْعِيدَيْنِ) وَصِيغَة التَّكْبِير مَعْرُوفَة (هـ ك عَن سعد) بن عَائِذ أَو ابْن عبد الرَّحْمَن (الْقرظِيّ) الْمُؤَذّن كَانَ يتجر فِي الْقرظ (كَانَ يكبر يَوْم عَرَفَة من صَلَاة الْغَدَاة الى صَلَاة الْعَصْر آخر أَيَّام التَّشْرِيق) سر التَّكْبِير فِي هَذِه الايام أَن الْعِيد مَحل سرُور وَمن طبع النَّفس تجَاوز الْحُدُود فشرع الاكثار مِنْهُ ليذْهب من غفلتها وَيكسر من سورتها (هق عَن جَابر) وَفِيه كَمَا قَالَ ابْن حجر ضعف واضطراب فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (كَانَ يكبر يَوْم الْفطر من حِين يخرج من بَيته حَتَّى يَأْتِي الْمصلى) قَالَ الْحَاكِم هَذِه سنة تداولتها الْعلمَاء وَصحت الرِّوَايَة بهَا (ك هق عَن ابْن عمر) واسناه ضَعِيف جدا (كَانَ يكتحل بالاثمد) بِكَسْر الْهمزَة وَالْمِيم (وَهُوَ صَائِم) فِيهِ أَن الاكتحال لَا يفْطر وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي (طب هق عَن أبي رَافع) باسناد ضَعِيف (كَانَ يكتحل كل لية) بالاثمد وَيَقُول انه يجلو الْبَصَر وَخص اللَّيْل لانه فِيهِ أَنْفَع وَأبقى (ويحتجم كل شهر) مرّة (وَيشْرب الدَّوَاء كل سنة) مرّة فان عرض لَهُ مَا يُوجب شربه اثناء السّنة شربه أَيْضا (عد عَن عَائِشَة) وَقَالَ انه مُنكر (كَانَ يكثر القناع) أَي اتِّخَاذ القناع وَهُوَ بِكَسْر الْقَاف اوسع من المقنعة وَالْمرَاد هُنَا تَغْطِيَة الرَّأْس وَأكْثر الْوَجْه برداء أَو غَيره وَذَلِكَ لما علاهُ من الْحيَاء من ربه (ت فِي الشَّمَائِل هَب عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يكثر القناع وَيكثر دهن رَأسه ويسرح لحيته) قَالَ الْمُؤلف وَلم يرد فِي الْقِرَاءَة عِنْد تسريحها شئ وَتَمَامه عِنْد مخرجه بِالْمَاءِ فَسقط من قلم الْمُؤلف (هَب) وَكَذَا فِي الشَّمَائِل (عَن سهل بن سعد) واسناده ضَعِيف (كَانَ يكثر الذّكر) والفكر (ويقل اللَّغْو) أَي لَا يَلْغُو أصلا (ويطيل الصَّلَاة وَيقصر الْخطْبَة) وَيَقُول ان ذَلِك من فقه الرجل (وَكَانَ لَا يأنف وَلَا يستكبر أَن يمشى مَعَ الارملة والمسكين وَالْعَبْد حَتَّى يقْضِي لَهُ حَاجته) قرب محلهَا اَوْ بعد وَكَانَت الامة تَأْخُذ بِيَدِهِ فتنطلق بِهِ حَيْثُ شَاءَت (ن ك عَن ابْن أبي أوفى ك عَن ابي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه (كَانَ يكره نِكَاح السِّرّ حَتَّى يضْرب بالدف) تَمَامه عِنْد مخرجه وَيُقَال اتيناكم أَتَيْنَاكُم فحيونا نحييكم (عَم) بل رَوَاهُ أَحْمد نَفسه (عَن أبي حسن الْمَازِني) الانصاري قيل اسْمه غنم بن عبد عمر واسناده ضَعِيف كَمَا فِي الْمُهَذّب (كَانَ يكره الشكال من) وَفِي رِوَايَة فِي (الْخَيل) فسره فِي بعض طرق الحَدِيث عِنْد مُسلم بِأَن يكون فِي رجله الْيُمْنَى وَفِي يَده الْيُسْرَى بَيَاض أَو يَده الْيُمْنَى وَرجله الْيُسْرَى وَكَرِهَهُ لكَونه كالمشكول لَا يَسْتَطِيع المشى فان كَانَ مَعَ ذَلِك أغر زَالَت الْكَرَاهَة (حم م 4 عَن أبي هُرَيْرَة كَانَ يكره ريح الْحِنَّاء) لَا يُعَارضهُ

مَا مر من الامر بالاختضاب بِهِ فان كَرَاهَته لريحه طبيعية لَا شَرْعِيَّة (حم دن عَن عَائِشَة) باسناد حسن (كَانَ يكره التثاؤب فِي الصَّلَاة) تفَاعل من الثوباء بِالْمدِّ وَهُوَ فتح الْحَيَوَان فَمه لما عراه من نَحْو كسل وامتلاء (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف (كَانَ يكره أَن يرى الرجل) وَالْمَرْأَة أولى (جهيرا) أَي (رفيع الصَّوْت) عاليه عريضه (وَكَانَ يحب أَن يرَاهُ خفيض الصَّوْت) أَخذ مِنْهُ أَنه يسن للْعَالم صون مَجْلِسه عَن اللَّغْو واللغط وَرفع الاصوات وغوغاء الطّلبَة (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف (كَانَ يكره رفع الصَّوْت عِنْد الْقِتَال) كَانَ يُنَادي بَعضهم بَعْضًا أَو يفعل بَعضهم فعلا لَهُ أثر فَيَصِيح وَيعرف بِنَفسِهِ فخرا (طب ك عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده صَحِيح (كَانَ يكره أَن يرى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (الْخَاتم) أَي خَاتم النُّبُوَّة وَهُوَ أثر كَانَ بَين كَتفيهِ نعت بِهِ فِي الْكتب الْمُتَقَدّمَة عَلامَة على نبوته (طب عَن عباد بن عَمْرو كَانَ يكره الكى) وَينْهى عَنهُ أَي مالم تدع اليه ضَرُورَة وَلذَلِك كوى جمعا من أَصْحَابه كَمَا مر (وَالطَّعَام الْحَار) أَي أكله بِأَن يصبر حَتَّى يبرد (وَيَقُول عَلَيْكُم بالبارد) أَي الزموا أكله (فانه ذُو بركَة) أَي كثير الْخَيْر (الا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وان الْحَار لَا بركَة فِيهِ) لانه لَا يستمرئه الْأكل وَلَا يلتذ بِهِ ويضر (حل عَن أنس) باسناد حسن لشواهده (كَانَ يكره أَن يطَأ أحد عقبه) أَي يمشي عقبه أَي خَلفه (وَلَكِن يَمِين وشمال) فَكَانَ لَا يرى أَن يمشي امام الْقَوْم بل وَسطهمْ أَو فِي آخِرهم تواضعا وليعلم أَصْحَابه آدَاب الشَّرِيعَة (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (كَانَ يكره الْمسَائِل) أَي السُّؤَال عَن الْمسَائِل مِمَّن البس فتْنَة أَو اشرب محنة (ويعيبها) مِمَّن عرف مِنْهُ التعنت أَو عدم الادب فِي ايراد الاسئلة (فاذا سَأَلَهُ ابو رزين) بِضَم الرَّاء الْعقيلِيّ (أَجَابَهُ وَأَعْجَبهُ) لحسن أدبه وجودة طلبه وحرصه على احراز الْفَوَائِد (طب عَن أبي رزين) واسناده حسن (كَانَ يكره سُورَة الدَّم) بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة حِدته (ثَلَاثًا) أَي مُدَّة ثَلَاث من الايام وَالْمرَاد دم الْحيض (ثمَّ يُبَاشر) الْمَرْأَة (بعد الثَّلَاث) لاخذ الدَّم فِي الضعْف حِينَئِذٍ وَيظْهر ان المُرَاد انه كَانَ يُبَاشِرهَا بعد الثَّلَاث بِحَائِل لانه مالم يَنْقَطِع فالمباشرة بِلَا حَائِل حرَام فِيمَا بَين السُّرَّة وَالركبَة (طب عَن أم سَلمَة) وَفِيه مَجْهُول (كَانَ يكره أَن يُؤْخَذ) أَي يُؤْكَل (من رَأس الطَّعَام) الْحَار وَيَقُول دعوا وسط الْقَصعَة وخذوا من حولهَا فان الْبركَة تنزل فِي سطها وَالْكَرَاهَة للتنزيه (طب عَن سلمى) وَرِجَاله ثِقَات (كَانَ يكره أَن يُؤْكَل الطَّعَام) الْحَار (حَتَّى تذْهب فورة دخانه) أَي غليانه لَان الْحَار لَا بركَة فِيهِ وَالدُّخَان بِضَم الدَّال مخففا (طب عَن جوَيْرِية) مصغر جَارِيَة العصرى أحد وَفد عبد الْقَيْس واسناده حسن (كَانَ يكره العطسة الشَّدِيدَة فِي الْمَسْجِد) زَاد فِي رِوَايَة انها من الشَّيْطَان وَمَفْهُومه انها فِي غير الْمَسْجِد لَا يكرهها ويعارضه انه كَانَ يكره رفع الصَّوْت بالعطاس وَقد يُقَال ان ذَلِك بِالْمَسْجِدِ أَشد كَرَاهَة (هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف (كَانَ يكره ان ترى الْمَرْأَة لَيْسَ فِي يَدهَا أثر حناء أَو أثر خضاب) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَفِيه ان للْمَرْأَة خضب يَديهَا ورجليها بِغَيْر سَواد (هق عَن عَائِشَة) واسناده حسن (كَانَ يكره أَن يطلع من نَعْلَيْه شئ عَن قَدَمَيْهِ) أَي يكره ان يزِيد النَّعْل على قدر الْقدَم أَو ينقص (حم فِي الزّهْد عَن زِيَاد بن سعد مُرْسلا كَانَ يكره أَن يَأْكُل الضَّب) لكَونه لَيْسَ بِأَرْض قومه فَلذَلِك كَانَ يعافه لَا لِحُرْمَتِهِ (خطّ عَن عَائِشَة) باسناد حسن

(كَانَ يكره من الشَّاة سبعا) أَي أكل سبع مَعَ كَونهَا حَلَالا (المرارة) أَي مافي حوف الْحَيَوَان فِيهَا مَاء أَخْضَر (والمثانة والحيا) يَعْنِي الْفرج (وَالذكر الانثيين والغدة وَالدَّم) غير المسفوح لَان الطَّبْع السَّلِيم يعافها لَيْسَ كل حَلَال تطيب النَّفس لآكله (وَكَانَ أحب الشَّاة اليه مقدمها) لانه أبعد عَن الاذى وأخف وَالْمرَاد بمقدمها الذِّرَاع والكتف (طس عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (هق عَن مُجَاهِد مُرْسلا) وَفِيه من لم تثبت عَدَالَته (عدهق عَنهُ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (كَانَ يكره الكليتين) تَثْنِيَة كُلية وَهِي من الاحشاء مَعْرُوفَة (لمكانهما من الْبَوْل) أَي لقربهما مِنْهُ فتعافهما النَّفس مَعَ ذَلِك يحل أكلهما (ابْن السّني فِي الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (كَانَ يكسو بَنَاته خمر) بخاء مُعْجمَة مَضْمُومَة بِخَط الْمُؤلف (القز والابريسم) الْخمر بِضَمَّتَيْنِ جمع خمار ككتب مَا تغطى بِهِ الْمَرْأَة رَأسهَا وَفِيه حل القز وَالْحَرِير للاناث (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ يلبس برده الاحمر فِي الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَة) أَي ليبين حل لبس ذَلِك فَفِيهِ رد على من كره لبس الاحمر القاني وَزعم انه أَرَادَ بالاحمر مَا فِيهِ خطوط خلاف الاصل وَالظَّاهِر تحكم (هق عَن جَابر) باسناد فِيهِ لين (كَانَ يلبس قَمِيصًا قصير الكمين والطول) وَذَلِكَ أَنْفَع شئ واسهله على اللابس فَلَا يمنعهُ خفَّة الْحَرَكَة والبطش (هـ عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف خلافًا للمؤلف (كَانَ يلبس قَمِيصًا فَوق الْكَعْبَيْنِ مستوى الكمين باطراف أَصَابِعه) أَي بِقرب أَطْرَاف يَدَيْهِ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس كَانَ يلبس قلنسوة بَيْضَاء) بِفَتْح الْقَاف وَاللَّام وَسُكُون النُّون وَضم الْمُهْملَة من ملابس الرَّأْس كالبرنس الَّذِي تَحت الْعِمَامَة (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن (كَانَ يلبس قلنسوة بَيْضَاء) زَاد فِي رِوَايَة شامية (لاطئة) أَي لاصقة بِرَأْسِهِ غير مقبية اشار بِهِ الى قصرهَا (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة كَانَ يلبس القلانس تَحت العمائم وَبِغير العمائم ويلبس العمائم بِغَيْر قلانس وَكَانَ يلبس القلانس اليمانية وَهن الْبيض المضربة ويلبس) القلانس (ذَوَات الآذان) اذا كَانَ (فِي الْحَرْب وَكَانَ رُبمَا نزع قلنسوته) أَي أخرج رَأسه مِنْهَا (فَجَعلهَا ستْرَة بَين يَدَيْهِ وَهُوَ يُصَلِّي) أَي اذا لم يَتَيَسَّر لَهُ حالتئذ مَا يسْتَتر بِهِ أوبيانا للْجُوَاز (وَكَانَ من خلقه) بِالضَّمِّ (ان يُسمى سلاحه ودوابه ومتاعه) كقميصه وردائه وعمامته كَمَا مر (الرويانى وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) (كَانَ يلبس النِّعَال) جمع نعل وَهِي الَّتِي تسمى الان تاسومة وَقد يُطلق على كل مَا قيت وَبِه الْقدَم (السبتية) بِكَسْر فَسُكُون أَي المدبوغة أَو الَّتِي حلق شعرهَا من السبت الْقطع سميت بِهِ لانها سبتت بالدباغ أَي لانت (ويصفر لحيته بالورس) بِفَتْح فَسُكُون نبت أصفر بِالْيمن (والزعفران) لَان النِّسَاء يُكْرهن الشيب وَمن كره مِنْهُ شيأ كفر (ق د عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ يلحظ) وَفِي رِوَايَة يلْتَفت (فِي الصَّلَاة يَمِينا وَشمَالًا وَلَا يلوي عُنُقه خلف ظَهره) حذرا من تَحْويل صَدره عَن الْقبْلَة لَان الِالْتِفَات بالعنق فَقَط لَا يبطل الصَّلَاة وبالصدر يُبْطِلهَا (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ غَرِيب وَقَالَ النَّوَوِيّ صَحِيح (كَانَ يلزق صَدره وَوَجهه بالملتزم) تيمنا بِهِ وَهُوَ مَا بَين بَاب الْكَعْبَة وَالْحجر الاسود سمى بِهِ لَان النَّاس يعتنقونه ويضمونه الى صُدُورهمْ وَصَحَّ مَا دَعَا بِهِ ذُو عاهة الابرئ (هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد فِيهِ لين (كَانَ يَلِيهِ فِي الصَّلَاة الرِّجَال) لفضلهم وليحفظوا صلَاته ان سَهَا فيجبرها (ثمَّ الصّبيان) بِكَسْر الصَّاد وَحكى ابْن دُرَيْد ضمهَا وَذَلِكَ

لكَوْنهم من الْجِنْس (ثمَّ النِّسَاء) لنقصهن (هق عَن ابي مَالك الاشعري كَانَ يمد صَوته بِالْقِرَاءَةِ) أَي فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا (مدا) بِصِيغَة الْمصدر أَي يمد مَا كَانَ من حُرُوف الْمَدّ واللين من غير افراط (حم ن هـ ك عَن أنس) باسناد حسن (كَانَ يمر بالصبيان فَيسلم عَلَيْهِم) ليتدربوا على آدَاب الشَّرِيعَة وَفِيه طرح رِدَاء الْكبر (خَ عَن أنس) بن مَالك (كَانَ يمر بنساء فَيسلم عَلَيْهِنَّ) حَتَّى الشواب وَذَوَات الْهَيْئَة لانه كالمحرم لَهُنَّ (حم عَن جرير) البَجلِيّ واسناده حسن (كَانَ يمسح على وَجهه) بِزِيَادَة على تزيينها اللَّفْظ (بِطرف ثَوْبه فِي الْوضُوء) أَي يتنشف بِهِ ولضعف هَذَا الْخَبَر رجح الشَّافِعِيَّة أَن الاولى ترك التنشيف لَان مَيْمُونَة أَتَتْهُ بمنديل فَرده (طب عَن معَاذ) واسناده ضَعِيف (كَانَ يمشي مشيا يعرف فِيهِ انه بعاجز وَلَا كسلان) فَكَانَ اذا مَشى كَانَ الارض تطوى لَهُ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس كَانَ يمص اللِّسَان) أَي يمص لِسَان حلائلة وَكَذَا بنته فَاطِمَة وَهَذَا الحَدِيث رَوَاهُ (الترقفي) بمثناة مَفْتُوحَة فرءا سَاكِنة فقاف مَضْمُومَة ثمَّ فَاء نِسْبَة الى ترقف من أَعمال وَاسِط (فِي جزئه) الحديثي (عَن عَائِشَة كَانَ ينَام وَهُوَ جنب وَلَا يمس مَاء) أَي للْغسْل الا فَهُوَ كَانَ لَا ينَام وَهُوَ جنب حَتَّى يتَوَضَّأ كَمَا مر فان الْمَلَائِكَة لَا تدخل بَيْتا فِيهِ جنب أَي لم يتَوَضَّأ وَلَا يَلِيق بجنابه ان يبيت بِحَالَة لَا يقربهُ فِيهَا ملك (حم ت ن هـ عَن عَائِشَة) وَلَيْسَ بِصَحِيح (كَانَ ينَام حَتَّى ينْفخ) قَالَ وَكِيع وَهُوَ ساجد (ثمَّ يقوم فَيصَلي) أَي يتم صلَاته (وَلَا يتَوَضَّأ) لَان عَيْنَيْهِ تنامان وَلَا ينَام قلبه فَذَلِك من خَصَائِصه وَكَذَا الانبياء (حم عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح (كَانَ ينَام أول اللَّيْل وَيحيى آخِره) لَان ذَلِك أعدل النّوم وانفعه للبدن فانه ينَام أَوله ليُعْطى القوى حظها من الرَّاحَة وينتبه آخِره ليعطيها حظها من الرياضة وَالْعِبَادَة (هـ عَن عَائِشَة) بل رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَوهم الْمُؤلف (كَانَ ينْحَر) أَو يذبح كَذَا على الشَّك فِي رِوَايَة البُخَارِيّ (أضحيته) بِيَدِهِ (بالمصلى) بِفَتْح اللَّام الْمُشَدّدَة مَحل صَلَاة الْعِيد لَان التَّضْحِيَة من الْقرب الْعَامَّة فاظهارها أولى (خَ دن هـ عَن ابْن عمر كَانَ ينزل من الْمِنْبَر يَوْم الْجُمُعَة فيكلمه الرجل فِي الْحَاجة فيكلمه ثمَّ يتَقَدَّم الى مُصَلَّاهُ فيصلى حم 4 ك عَن أنس كَانَ ينْصَرف من الصَّلَاة عَن يَمِينه) أَي اذا لم يكن لَهُ حَاجَة والافالي جِهَة حَاجته (ع عَن أنس كَانَ ينفث فِي الرّقية) بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْقَاف وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بَان يجمع كفيه ثمَّ ينفث فيهمَا وَيقْرَأ الاخلاص والمعوذتين ثمَّ يمسح بهما الْجَسَد (هـ عَن عَائِشَة) باسناد حسن (كَانَ يُوتر من أول اللَّيْل أوسطه وَآخره) بَين بِهِ ان اللَّيْل كُله وَقت للوتر وَأَجْمعُوا على ان ابتداءه مغيب الشَّفق بعد صَلَاة الْعشَاء (حم عَن ابي مَسْعُود) باسناد صَحِيح (كَانَ يُوتر على الْبَعِير) أَفَادَ ان الْوتر لَا يجب للاجماع على ان الْفَرْض لَا يفعل على الرَّاحِلَة أَي اذا كَانَت سائرة (ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (كَانَ يلاعب زَيْنَب بنت أم سَلمَة) زَوجته وَهِي بنتهَا من أبي سَلمَة (وَيَقُول يَا زوينب يَا زوينب) بِالتَّصْغِيرِ (مرَارًا) فان الله قد طهر قلبه من الْفُحْش وَالْكبر وجبله على التَّوَاضُع والايناس (الضياء) فِي المختارة (عَن أنس) ابْن مَالك (كَانَ آخر كَلَامه الصَّلَاة الصَّلَاة) أَي احفظوها بالمواظبة عَلَيْهَا واحذروا تضييعها وخافوا مَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ من الْعَذَاب فَهُوَ مَنْصُوب على الاغراء (اتَّقوا الله فِيمَا ملكت ايمانكم) بِحسن الملكة وَالْقِيَام بِمَا عَلَيْكُم لَهُم وَقرن الْوَصِيَّة بِالصَّلَاةِ الْوَصِيَّة بالمملوك اشارة الى وجوب رِعَايَة حَقه كوجوب الصَّلَاة (ده عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (كَانَ آخر مَا تكلم بِهِ) أَي من الَّذِي كَانَ

حرف اللام

يوصى بِهِ أَهله وَصَحبه فَلَا يُعَارضهُ مَا بعده (ان قَالَ قَاتل الله الْيَهُود وَالنَّصَارَى) أَي قَتلهمْ (اتَّخذُوا قُبُور أَنْبِيَائهمْ مَسَاجِد) لما كَانُوا يَسْجُدُونَ لقبور أَنْبِيَائهمْ تَعْظِيمًا لَهُم نهى أمته عَن مثل فعلهم أما من اتخذ مَسْجِدا بجوار صَالح أَو صلى بمقبرة استمدادا بِرُوحِهِ لَا لتعظيمه فَلَا حرج (لَا يبْقين دينان) بِكَسْر الدَّال (بِأَرْض الْعَرَب) فِي رِوَايَة بِجَزِيرَة الْعَرَب وَهِي مبينَة للمراد فَيخرج من الْحجاز من دَان بِغَيْر ديننَا لَكِن لَا يمْنَع من التَّرَدُّد اليه فِي السّفر فَقَط (هق عَن أبي عُبَيْدَة) عَامر (بن الْجراح) أحد الْعشْرَة (كَانَ آخر مَا تكلم بِهِ) مُطلقًا (جلال رَبِّي) أَي أخْتَار جلال رَبِّي (الرفيع فقد بلغت ثمَّ قضى) أَي مَاتَ فَهَذَا آخر مَا نطق بِهِ لتَضَمّنه للتوحيد وَالذكر بِالْقَلْبِ (ك عَن أنس) بن مَالك (حرف اللَّام) (لله) اللَّام للابتداء وَالْجَلالَة مبتدا وَخَبره (أَشد فَرحا) أَي رضَا (بتوبة عَبده) اطلاق الْفَرح فِي حق الله مجَاز عَن رِضَاهُ وَبسط رَحمته واقباله على عَبده (من أحدكُم اذا سقط على بعيره) أَي صادفه وعثر عَلَيْهِ بِلَا قصد فظفر بِهِ (قد أضلّهُ) أَي نسى مَحَله (بِأَرْض فلاة) أَي مفازة وَالْمرَاد ان التَّوْبَة تقع من الله فِي الْقبُول مَا يَقع مثله فِيمَا يُوجب فرط الْفَرح مِمَّن يتَصَوَّر فِي حَقه ذَلِك (ق عَن أنس) بن مَالك (لله أفرح بتوبة عَبده من الْعَقِيم الْوَالِد) أَي من الْمَرْأَة الَّتِي لَا تَلد اذا ولدت (وَمن الضال الْوَاجِد) أَي الَّذِي ضل رَاحِلَته ثمَّ وجدهَا (وَمن الظمآن الْوَارِد) أَي وَمن العطشان اذا ورد المَاء لانه تَعَالَى يحب من عباده ان يطيعوه وَيكرهُ ان يعصوه ويفرح بتوبة عَبده مَعَ غناهُ عَنْهَا (ابْن عَسَاكِر فِي أَمَالِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة لله أفرح بتوبة التائب من الظمآن الْوَارِد وَمن الْعَقِيم الْوَالِد من الضال الْوَاجِد) المُرَاد انه تَعَالَى يبسط رَحمته على عَبده ويكرمه بالاقبال عَلَيْهِ (فَمن تَابَ الى الله تَوْبَة نصُوحًا) أَي صَادِقَة ناصحة خَالِصَة (أنسى الله حافظيه وجوارحه وبقاع الارض كلهَا خطاياه وذنوبه) فان الله يحب التوابين والحبيب يستر الحبيب وَالْجمع بَين الْخَطَايَا والذنُوب لمزيد التَّعْمِيم (أَبُو الْعَبَّاس) احْمَد بن ابراهيم بن أَحْمد (بن ترْكَان) بمثناة فوقية مَضْمُومَة وَسُكُون الرَّاء وَنون بعد الْكَاف الْخفاف التَّمِيمِي (الهمذاني) التركانى نِسْبَة الى جده أَو الى قَرْيَة بمرو (فِي كتاب التوابين عَن أبي الجون مُرْسلا لله أَشد اذنا) بِفَتْح الْهمزَة والذال بضبط الْمُؤلف أَي استماعا واصغاء وَهَذَا عبارَة عَن الاكرام والانعام (الى الرجل) أَي الانسان (الْحسن الصَّوْت بِالْقُرْآنِ) حَالَة كَونه (يجْهر) أَي يرفع صَوته (بِهِ) لَان الاصغاء الى الشئ قبُول لَهُ واعتناء بِهِ وَيَتَرَتَّب عَلَيْهِ اكرام المصغى اليه فَعبر عَن الاكرام بالاصغاء وَفَائِدَته حث الْقَارئ على اعطاء الْقِرَاءَة حَقّهَا (من صَاحب الْقَيْنَة) بِفَتْح الْقَاف (الى قَيْنَته) أَي أمته الَّتِي تغنيه (هـ حب ك هَب عَن فضَالة) بِفَتْح الْفَاء (ابْن عبيد) مصغر قَالَ ك على شَرطهمَا ورده الذَّهَبِيّ (لله أقدر) مُبْتَدأ وَخبر (عَلَيْك) صفة أقدر (مِنْك) مُتَعَلق بأفعل (عَلَيْهِ) حَال من الْكَاف أَي اقدر مِنْك حَال كونك قَادِرًا عَلَيْهِ أومتعلق بِمَحْذُوف على سَبِيل الْبَيَان وَهَذَا قَالَه لابي مَسْعُود حِين انْتهى اليه وَهُوَ يضْرب مَمْلُوكه وَفِيه حث على الرِّفْق بالمملوك (حم ت عَن ابي مَسْعُود) البدري باسناد صَحِيح (لانا) بِفَتْح اللَّام وَهِي الْمُؤَكّدَة للقسم أَو هِيَ ابتدائية (أَشد عَلَيْكُم خوفًا من النعم منى من الذُّنُوب) لانها تحمل على الاشر والبطر وَكلما ازْدَادَ

العَبْد نعْمَة ازْدَادَ حرصا (أَلا) حرف تَنْبِيه (ان النعم الَّتِي لَا تشكر) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (هِيَ الحنف القَاضِي) أَي الْهَلَاك المتحتم (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر) بن عبد الله بن الهدير التَّمِيمِي الْمدنِي (بلاغا) أَي انه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك (لانا من فتْنَة السَّرَّاء اخوف عَلَيْكُم من فتْنَة الضراء انكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وان الدُّنْيَا حلوة) من حَيْثُ الذَّوْق (خضرَة) من حَيْثُ المنظر وَخص الاخضر لانه أبهج الالوان (البزارحل) وَأَبُو يعلى (هَب عَن سعد بن أبي وَقاص) فِيهِ رجل لم يسم وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح (لَان) اللَّام جَوَاب قسم مَحْذُوف أَو ابتدائية (اذكر الله مَعَ قوم بعد صَلَاة الْفجْر الى طُلُوع الشَّمْس أحب الي من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ولان أذكر الله تَعَالَى مَعَ قوم بعد صَلَاة الْعَصْر الى أَن تغيب الشَّمْس أحب الي من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) وَجه محبته للذّكر فِي هذَيْن الْوَقْتَيْنِ انهما وَقت رفع الْمَلَائِكَة الاعمال (هَب عَن أنس) واسناده حسن (لِأَن أَطَأ على جَمْرَة) أَي قِطْعَة نَار ملتهبة (أحب الي من ان أَطَأ على قبر) المُرَاد قبر الْمُسلم الْمُحْتَرَم وَظَاهره الْحُرْمَة وَاخْتَارَهُ كثير من الشَّافِعِيَّة لَكِن الْمُصَحح عِنْدهم الْكَرَاهَة وَالْكَلَام فِي غير حَالَة الضَّرُورَة (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) حَدِيث مُنكر (لَان أطْعم أَخا فِي الله مُسلما لقْمَة) من نَحْو خبز (أحب الي من أَن أَتصدق بِعشْرَة دَرَاهِم ولان أعطي أَخا فِي الله مُسلما درهما أحب الي من أَن تصدق بِعشْرَة) دَرَاهِم (وَلِأَن أعْطِيه عشرَة أحب الي من أَن أعتق رَقَبَة) مَقْصُود الحَدِيث الْحَث على الصَّدَقَة على الاخ فِي الله بره واطعامه وان ذَلِك يُضَاعف على الصَّدَقَة على غَيره وَهَذَا بِالنِّسْبَةِ لِلْعِتْقِ وَارِد على مَا اذا كَانَ فِي زمن مَخْمَصَة (هُنَا دهب عَن بديل مُرْسلا) هُوَ ابْن ميسرَة الْعقيلِيّ (لِأَن أعين أخي الْمُؤمن على حَاجته) أَي على قَضَائهَا (أحب الي من صِيَام شهر واعتكافه فِي الْمَسْجِد الْحَرَام) لَان الصّيام وَالِاعْتِكَاف نَفعه قَاصِر وَهَذَا نَفعه مُتَعَدٍّ (ابو الْغَنَائِم النَّرْسِي) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الرَّاء وَوهم وحرف من جعلهَا واوا وَكسر السِّين الْمُهْملَة نِسْبَة الى نوس نهر بِالْكُوفَةِ عَلَيْهِ قرى (فِي) كتاب (قَضَاء الْحَوَائِج عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (لِأَن) بِفَتْح الْهمزَة (أقعد مَعَ قوم يذكرُونَ الله تَعَالَى) هَذَا لَا يخْتَص بِذكر لَا اله الا الله بل يلْحق بِهِ مَا فِي مَعْنَاهُ (من صَلَاة الْغَدَاة) أَي الصُّبْح (حَتَّى تطلع الشَّمْس) ثمَّ أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وأربعا كَمَا فِي رِوَايَة (أحب الي من أَن أعتق) بِضَم الْهمزَة وَكسر التَّاء (أَرْبَعَة) أنفس (من ولد اسمعيل) زَاد أَبُو يعلى دِيَة كل رجل مِنْهُم اثْنَا عشر ألفا (وَلِأَن أقعد مَعَ قوم يذكرُونَ الله) ظَاهره وان لم يكن ذَاكِرًا بل مستمعا وهم الْقَوْم لَا يشقى جليسهم (من) بعد (صَلَاة الْعَصْر الى أَن تغرب الشَّمْس أحب الي من ان أعتق أَرْبَعَة) من ولد اسمعيل قَالَ الْمُؤلف وَفِيه ان الذّكر أفضل من الْعتْق وَالصَّدَََقَة (د عَن أنس) واسناده حسن (لِأَن أَقُول سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا اله الا الله وَالله أكبر احب الي مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس) لانها الْبَاقِيَات الصَّالِحَات (م ت عَن أبي هُرَيْرَة (لِأَن أمتع بِسَوْط فِي الْجنَّة) أَي لَا أَتصدق على نَحْو الْغَازِي بشئ وَلَو قل كسوط ينْتَفع بِهِ الْغَازِي أَو الْحَاج فِي مقاتلة أَو سوق دَابَّة (أحب الي من أَن أعتق ولد الزِّنَا) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم ولد زنية ومقصود الحَدِيث التحذير من حمل الاماء على الزِّنَا ليعتق أَوْلَادهنَّ وَأَن لَا يتَوَهَّم أحد ان ذَلِك قربَة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح (لَان أمتع بِسَوْط فِي سَبِيل الله أحب الي من أَن آمُر بِالزِّنَا ثمَّ أعتق الْوَلَد) أَي الْحَاصِل مِنْهُ قَالَه لما نزلت {فَلَا اقتحم الْعقبَة} قَالُوا مَا عندنَا

مَا نعتقه الا أَن أَحَدنَا لَهُ الْجَارِيَة تخدمه فَلَو أمرناهن يَزْنِين فيجئن باولادهن فأعتقناهم فَذكره (ك عَن عَائِشَة لِأَن أَمْشِي على جَمْرَة أَو سيف) أَي أَو على حد سيف (أَو أخصف نَعْلي برجلي أحب الي من أَن أَمْشِي على قبر مُسلم وَمَا أُبَالِي أَوسط الطَّرِيق قضيت حَاجَتي أَو وسط السُّوق) قَالَ النَّوَوِيّ فِي شرح مُسلم أَرَادَ بِالْمَشْيِ على الْقَبْر الْجُلُوس عَلَيْهِ وَهُوَ حرَام فِي مَذْهَب الشَّافِعِي انْتهى وَرجح فِي غَيره كَرَاهَته (هـ عَن عقبَة بن عَامر) واسناده جيد (لِأَن تصلى الْمَرْأَة فِي بَيتهَا خير لَهَا من أَن تصلي فِي حُجْرَتهَا وَلِأَن تصلي فِي حُجْرَتهَا خير من أَن تصلي فِي الدَّار وَلِأَن تصلي فِي الدَّار خير لَهَا من أَن تصلي فِي الْمَسْجِد) لطلب زِيَادَة السّتْر فِي حَقّهَا (هق عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (لَان يَأْخُذ أحدكُم حبله) وَفِي رِوَايَة أحبله (ثمَّ يَغْدُو) أَي يذهب (الى الْجَبَل) مَحل الْحَطب (فيحتطب) بتاء الافتعال أَي يجمع الْحَطب (فيبيع) مَا احتطبه (فيأكل) من ثمنه (وَيتَصَدَّق خير لَهُ) لَيست خير هُنَا أفعل تَفْضِيل بل من قبيل أَصْحَاب الْجنَّة يَوْمئِذٍ خير (من أَن يسْأَل النَّاس) أَي من سُؤال النَّاس أمرا دنيويا أَعْطوهُ أَو منعُوهُ (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة (لَئِن يُؤَدب الرجل وَلَده) حَتَّى يبلغ من السن وَالْعقل مبلغا يحْتَمل ذَلِك بِأَن ينشئه على اخلاق الصلحاء ويعلمه الْقُرْآن والادب ولسان الْعَرَب ويهدده ثمَّ يضر بِهِ على نَحْو الصَّلَاة (خير لَهُ من ان يتَصَدَّق بِصَاع) لانه اذا أدبه صَارَت افعاله من صدقاته الْجَارِيَة وَصدقَة الصَّاع يَنْقَطِع ثَوَابهَا (ت عَن جَابر بن سَمُرَة) وَقَالَ حسن غَرِيب وَضَعفه غَيره (لِأَن يتَصَدَّق الْمَرْء فِي حَيَاته بدرهم خير لَهُ من أَن يتَصَدَّق بِمِائَة عِنْد مَوته) لانه فِي حَال الصِّحَّة يشق عَلَيْهِ اخراج مَاله لما يخوفه بِهِ الشَّيْطَان من الْفقر وَطول الْعُمر والاجر على قدر النصب (دحب عَن أبي سعيد) باسناد صَحِيح (لَان يَجْعَل أحدكُم فِي فِيهِ تُرَابا) فيأكله (خير لَهُ من أَن يَجْعَل فِي فِيهِ مَا حرم) الله) كَالْخمرِ وَالْمَغْصُوب وكل مَا اكْتَسبهُ من غير حلّه ومقصود الحَدِيث التحذير من اكل الْحَرَام وَذكر التُّرَاب مُبَالغَة فِي أَنه لَا يُؤْكَل (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (لِأَن يجلس احدكم على جَمْرَة فتحترق ثِيَابه فتخلص الى جلده) أَي فتصل الْجَمْرَة الى الْجلد (خير لَهُ من أَن يجلس على قبر) هَذَا مُفَسّر بِالْجُلُوسِ للبول وَالْغَائِط فالجلوس وَالْوَطْء عَلَيْهِ لغير ذَلِك مَكْرُوه لَا حرَام عِنْد الْجُمْهُور (حم م د ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة لِأَن يَزْنِي الرجل بِعشر نسْوَة خير لَهُ من أَن يَزْنِي بِامْرَأَة جَاره) وَمثله أمته وَنَحْو بنته وَأمه لَان من حق الْجَار على الْجَار أَن لَا يخونه فِي أَهله فان فعل كَانَ عِقَاب تِلْكَ الزنية تعدل عِقَاب عشر زنيات (وَلِأَن يسرق الرجل من عشرَة أَبْيَات أيسر لَهُ من ان يسرق من بَيت جَاره) فِيهِ تحذير عَظِيم من أَذَى الْجَار بِفعل أَو قَول (حم خد طب عَن الْمِقْدَاد بن الاسود) واسناده صَحِيح لاحسن فَقَط خلافًا للمؤلف (لَان يطَأ الرجل على جَمْرَة خير لَهُ من ان يطَأ على قبر) لانسان مُسلم مُحْتَرم (حل عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (لَان يطعن فِي رَأس أحدكُم بمخيط) بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مَا يخاط بِهِ كالابرة (من حَدِيد) خصّه لانه أصعب من غَيره وَأَشد وَأقوى فِي الايلام (خير لَهُ من أَن يمس امْرَأَة لَا تحل لَهُ) أَي لَا يحل لَهُ نِكَاحهَا واذا كَانَ هَذَا فِي مُجَرّد الْمس فَمَا بالك بِمَا فَوْقه من نَحْو قبْلَة ومباشرة (طب عَن معقل بن يسَار) واسناده صَحِيح (لَان يلبس أحدكُم ثوبا من رقاع) جمع رقْعَة وَهِي خرقَة تجْعَل مَكَان الْقطع من الثَّوْب (شَتَّى) على وزن فعلى أَي مُتَفَرِّقَة (خير لَهُ من أَن يَأْخُذ بأمانته مَا لَيْسَ عِنْده) أَي خير لَهُ من أَن

يظنّ النَّاس فِيهِ الامانة أَي الْقُدْرَة على الْوَفَاء فَيَأْخُذ مِنْهُم بِسَبَب أَمَانَته نَحْو ثوب بالاستدانة مَعَ انه لَيْسَ عِنْده مَا يَرْجُو الْوَفَاء مِنْهُ فَأَنَّهُ قد يَمُوت وَلَا يجد مَا يُوفى بِهِ (حم عَن أنس) واسناده حسن (لِأَن يمتلي جَوف أحدكُم قَيْحا) أَي مُدَّة (حَتَّى يرِيه) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة من الورى بِوَزْن الرمى غير مَهْمُوز أَي حَتَّى يغلبه فيشغله عَن الْقُرْآن وَالذكر أَو حَتَّى يُفْسِدهُ (خير لَهُ من ان يمتلئ شعرًا) أنشأءه أَو حفظه لما يؤل اليه أمره من اشْتِغَاله بِهِ عَن عبَادَة ربه وَالْمرَاد الشّعْر المذموم وَهُوَ مَا فِيهِ هجو أَو تشبيب بأجنبية أَو خمره لَا مَا اشْتَمَل على نَحْو ذكر وزهد ومواعظ ورقائق (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة لِأَن يهدي الله على يَديك رجلا) وَاحِدًا كَمَا فِي رِوَايَة (خير لَك) عِنْد الله (مِمَّا طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس وغربت) فتصدقت بِهِ لَان الْهدى على يَدَيْهِ شُعْبَة من الرسَالَة فَلهُ حَظّ من ثَوَاب الرُّسُل (طب عَن أبي رَافع) واسناده حسن (لِأَن بقيت) فِي رِوَايَة لَئِن عِشْت (الى قَابل) أَي الى الْمحرم الْآتِي (لأصومن) الْيَوْم (التَّاسِع) مَعَ عَاشُورَاء مُخَالفَة للْيَهُود فَلم يَأْتِ الْمحرم الْقَابِل حَتَّى مَاتَ قَالَ بَعضهم يحْتَمل أَنه أَرَادَ نقل الْعَاشِر الى التَّاسِع وانه أَرَادَ اضافته اليه فِي الصَّوْم مُخَالفَة للْيَهُود فِي افرادهم الْعَاشِر وَهُوَ الاجح وَبِه يشْعر بعض رِوَايَات مُسلم وَخبر أَحْمد صُومُوا يَوْم عَاشُورَاء وخالفوا الْيَهُود وصوموا يَوْمًا قبله وَيَوْما بعده كَمَا مر (م هـ عَن ابْن عَبَّاس لِتَأْخُذُوا عني مَنَاسِككُم) وَهِي مَوَاقِف الْحَج وأعماله (فانى لَا أَدْرِي لعَلي لَا أحج بعد حجتي هَذِه) قَالَه فِي حجَّة الْوَدَاع (م عَن جَابر) قَالَ رَأَيْت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَرْمِي على رَاحِلَته يَوْم النَّحْر ويقوله (لتؤدن) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَفتح الْهمزَة وَفتح الدَّال (الْحُقُوق الى أَهلهَا يَوْم الْقِيَامَة) على قسطاط الْعدْل الْمُسْتَقيم (حَتَّى يُقَاد للشاة الجلحاء) بِالْمدِّ الْجَمَّاء الَّتِي لَا قرن لَهَا (من الشَّاة القرناء) الَّتِي لَهَا قرن (تنطحها) صَرِيح فِي حشر الْبَهَائِم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يمْنَع مِنْهُ عقل وَلَا شرع لَكِن لَيْسَ شَرط الْحَشْر الثَّوَاب وَالْعِقَاب واما الْقصاص للجلحاء فَلَيْسَ من قصاص التَّكْلِيف بل قصاص مُقَابلَة (حم م خدت عَن أبي هُرَيْرَة لتأمرن بِالْمَعْرُوفِ ولتنهون عَن الْمُنكر اَوْ ليسلطن الله عَلَيْكُم شِرَاركُمْ فيدعو خياركم فَلَا يُسْتَجَاب لَهُم) أَي وَالله أَن أحد الْأَمريْنِ لكائن اما ليكن مِنْكُم الامر بِالْمَعْرُوفِ ونهيكم عَن الْمُنكر اَوْ انزال الْعَذَاب والتسليط وَعدم قبُول الدُّعَاء بِرَفْعِهِ (البزارطس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (لتركبن) فِي رِوَايَة لتتبعن (سنَن) بِفَتْح السِّين طَرِيق (من كَا ن قبلكُمْ شبْرًا بشبر وذراعا بِذِرَاع) أَي اتِّبَاع شبر ملتبس بشبر وذراع ملتبس بِذِرَاع وَهُوَ كِنَايَة عَن شدَّة الْمُوَافقَة لَهُم فِي المخالفات والمعاصي لَا الْكفْر وَهَذَا خبر مَعْنَاهُ النَّهْي عَن اتباعهم ومنعهم عَن الِالْتِفَات لغيره (حَتَّى ان أحدهم دخل جُحر ضَب لدخلتم) مُبَالغَة فِي الِاتِّبَاع هُوَ بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَخَصه لشدَّة ضيقه أَو لانه مأوى العقارب وَالْمَقْصُود ان هَذِه الامة تتشبه بِأَهْل الْكتاب فِي كل مَا يَفْعَلُونَهُ حَتَّى لَو فعلو هَذَا الَّذِي يخْشَى مِنْهُ الضَّرَر الْبَين لتبعوهم فِيهِ وَقيل أصل ذَلِك ان الْحَيَّة تدخل على الضَّب جُحْره فتخرجه مِنْهُ وتسكنه وَمن ثمَّ قَالُوا أظلم من حَيَّة فَمَعْنَى الحَدِيث حَتَّى لَو فعلوا من الظُّلم مَا تَفْعَلهُ الْحَيَّة بالضب من ازعاج أحد من مَحَله وَالسُّكْنَى فِيهِ ظلما لفعلتموه (وَحَتَّى لَو أَن أحدكُم لَو جَامع امْرَأَته فِي الطَّرِيق لفعلتموه) يَعْنِي ان اقتصروا فِي الَّذِي ابتدعوه اقتصرتم وان بسطوا انبسطتم حَتَّى لَو بلغُوا الى غَايَة لبلغتموها حَتَّى كَانَت تقتل أنبياءها فَلَمَّا عصم الله رَسُوله قتلوا خلفاءه (ك عَن ابْن عَبَّاس)

واسناده صَحِيح (لتزدحمن هَذِه الامة) أمة الاجابة (على الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة (ازدحام ابل وَردت لخمس) أَي حبست عَن المَاء أَرْبَعَة أَيَّام حَتَّى اشْتَدَّ عطشها ثمَّ أوردت فِي الْيَوْم الْخَامِس فَكَمَا أَنَّهَا تزدحم عَلَيْهِ لشدَّة ظمئها فَكَذَا هَذِه الامة تزدحم على الْحَوْض يَوْم الْقِيَامَة لشدَّة الْحر وَقُوَّة الظمأ (طب عَن الْعِرْبَاض) بن سَارِيَة باسنادين أَحدهمَا حسن (لتستحلن طَائِفَة من أمتِي الْخمر باسم يسمونها اياه) فَيَقُولُونَ هَذَا نَبِيذ مَعَ أَنه مُسكر وكل مُسكر خمر لانه يخَامر القعل (حم والضياء عَن عبَادَة بن الصَّامِت) واسناده حسن (لتفتحن الْقُسْطَنْطِينِيَّة) بِضَم الْقَاف وَسُكُون السِّين وَفتح الطَّاء وَسُكُون النُّون أعظم مَدَائِن الرّوم (ولنعم الامير اميرها ولنعم الْجَيْش ذَلِك الْجَيْش) لَا يلْزم مِنْهُ كَون يزِيد بن مُعَاوِيَة مغْفُور لَهُ لكَونه من ذَلِك الْجَيْش لَان الغفران مَشْرُوط بِكَوْن الانسان من أهل الْمَغْفِرَة (حم ك عَن بشر الغنوي) وَقيل الْخَثْعَمِي باسناد صَحِيح (لتملأن الارض جوراً وظلما) الظُّلم هُوَ الْجور فالجمع بَينهمَا اشارة الى انه ظلم فَوق ظلم بَالغ متضاعف (فاذا ملئت جورا وظلما يبْعَث الله رجلا مني) أَي من أهل بَيْتِي (اسْمه اسْمِي وَاسم أَبِيه اسْم أبي فيملؤها عدلا وقسطا كَمَا ملئت جرا وظلما فَلَا تمنع السَّمَاء شيأ من قطرها وَلَا الارض شيأ من نباتها يمْكث فِيكُم سبعا أَو ثمانيا فان اكثر فتسعا) أَي من السنين وَهَذَا هُوَ الْمهْدي المنتظر وَخُرُوجه آخر الزَّمَان (الْبَزَّار طب عَن قُرَّة) بن اياس (المزنى) واسناده ضَعِيف (لتملأن الارض ظلما وعدوانا ثمَّ ليخرجن رجل من أهل بَيْتِي حَتَّى يملؤها قسطا وعدلا كَمَا ملئت ظلما وعدانا) الْعدوان هُوَ الظُّلم فالجمع لمثل مَا مر (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (لتنتقون) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي لتنظفون (كَمَا ينتقى التَّمْر من الحثالة) أَي الردئ يَعْنِي لتنظفون كَمَا ينظف التَّمْر الْجيد من الردئ (فليذهبن خياركم) أَي بِالْمَوْتِ (وليبقين شِرَاركُمْ فموتوا ان اسْتَطَعْتُم) أَي فاذا كَانَ كَذَلِك فان كل الْمَوْت باستطاعتكم فموتوا فان الْمَوْت عِنْد انْقِرَاض الاخيار خير من الْحَيَاة فِي هَذِه الدَّار (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ك صَحِيح وأقروه (لتنتهكن الاصابع بالطهور أَو لتنتهكنها النَّار) أَي لتبالغن فِي غسلهَا فِي الْوضُوء وَالْغسْل أَو لتبالغن نَار جَهَنَّم فِي احراقها فأحد الامرين كَائِن لَا محَالة اما الْمُبَالغَة فِي ايصال المَاء اليها بالتخليل واما أَن تخللها نَار جَهَنَّم (طب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد حسن (لتنقضن) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي تنْحَل (عرى الاسلام) جمع عُرْوَة وَهِي فِي الأَصْل مَا يعلق بِهِ الدَّلْو فاستعير لما يتَمَسَّك بِهِ من أَمر الدّين وَيتَعَلَّق بِهِ من شعب الاسلام (عُرْوَة عُرْوَة) بِالنّصب على الْحَال وَالتَّقْدِير ينْقض مُتَتَابِعًا أَي شيأ بعد شئ (فَكلما انتقضت عُرْوَة تشبث النَّاس بِالَّتِي تَلِيهَا) أَي تعلقوا بهَا (فأولهن نقضا الحكم) أَي الْقَضَاء وَقد كثر ذَلِك فِي زمننا حَتَّى فِي الْقَضِيَّة الْوَاحِدَة تبرم وتنقض مرَارًا (وآخرهن الصَّلَاة) حَتَّى ان أهل الْبَوَادِي لَا يصلونَ أصلا وَكَذَا كثير من ارباب الْحَرْف (حم حب ك عَن أبي امامة) وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح (لِجَهَنَّم سَبْعَة أَبْوَاب بَاب مِنْهَا لمن سل السَّيْف على أمتِي) وَقَاتلهمْ بِهِ وَالْمرَاد الْخَوَارِج (حم ت عَن ابْن عمر) قَالَ ت غَرِيب (لحجة) وَاحِدَة (أفضل) عِنْد الله (من عشر غزوات) لمن لم يحجّ (ولغزوة) وَاحِدَة (افضل) عِنْده (من عشر حجات) لمن لم يَغْزُو وَقد حج الْفَرْض (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (لحم صيد الْبر لكم حَلَال وَأَنْتُم حرم مَا لم تصيدوه أَو يصاد لكم)

كَذَا للاكثر وَقَضِيَّة الْعَرَبيَّة أَو يصد لعطفه على المجزوم (ك عَن جَابر) وَفِيه انْقِطَاع (لزوَال الدُّنْيَا أَهْون على الله من قتل رجل مُسلم) لَان الله خلق الدُّنْيَا لاجله لتَكون معبراً لَهُ للآخرة ومزرعة لَهَا فَمن أعدم من خلقت الدُّنْيَا لاجله فقد حاول زَوَال الدُّنْيَا (ت ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (لِسَان القَاضِي بَين جمرتين اما الى جنَّة واما الى نَار) أَي يَقُودهُ الى الْجنَّة ان عمل بِالْحَقِّ والى النَّار ان جَار أَو قضى على جهل (فر عَن أنس) واسناده ضَعِيف (لست أَخَاف على أمتِي غوغاء تقتلهم) الغوغاء الْجَرَاد حِين يخف للطيران فاستعير للسفلة المسارعين الى الشَّرّ (وَلَا عدوا يجتاحهم) أَي يُهْلِكهُمْ (وَلَكِن أَخَاف على أمتِي أَئِمَّة مضلين ان أطاعوهم فتنوهم وان عصوهم قتلوهم) وَهَذَا من معجزاته فانه وَقع كَمَا أخبر (طب عَن أبي امامة لست أَدخل دَار فِيهَا نوح) على ميت (وَلَا كلب اسود) فان النوح حرَام وَالْمَلَائِكَة لَا تدخل بَيْتا فِيهِ كلب (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن (لست من دَد) بِفَتْح الدَّال الاولى (وَلَا الدَّد مني) أَي لست من اللَّهْو وَلَا اللّعب وَلَا هما مني ونكر الدَّد الاول للشياع وَأَن لَا يبْقى طرف مِنْهُ الا وَهُوَ منزه عَنهُ وَعرف الثَّانِي لانه صَار معهودا بِالذكر (خدهق عَن أنس) بن مَالك (طب عَن معاية) باسناد حسن (لست من دَد وَلَا دَد مني) أَي مَا أَنا من أهل دَد وَلَا الدَّد من اشغالي (وَلست من الْبَاطِل وَلَا الْبَاطِل مني) وَهُوَ وان كَانَ يمزح لَكِن لَا يَقُول فِي مزاحه الا حَقًا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (لست من الدُّنْيَا وَلَيْسَت) الدُّنْيَا (مني اني بعثت) أَنا (والساعة نَسْتَبِق) لَا يُعَارضهُ تمدحه بِمَا خص بِهِ من الْغَنَائِم الَّتِي لم تحل لغيره لَان احلالها لَهُ وتمدحه بهَا لَيْسَ لنَفسِهِ بل للْمصَالح الْعَامَّة (الضياء عَن أنس) بن مَالك (لسفرة فِي سَبِيل الله خير من خمسين حجَّة) لمن حج وَلم يغز مَعَ توجه فرض الْجِهَاد عَلَيْهِ (أَبُو الْحسن الصيقلي فِي) كتاب (الاربعين عَن أبي مضاء لسقط) بِتَثْلِيث السِّين ولد سقط قبل تَمَامه (أقدمه بَين يَدي احب الى من) رجل (فَارس أخلفه خَلْفي) أَي بعد موتِي لَان الْوَالِد اذا مَاتَ وَلَده قبله يكون أجر مصيبته لفقده فِي ميزَان الاب واذا مَاتَ الاب قبل يكون فِي ميزَان الابْن (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (لشبر) أَي مَوضِع شبر (فِي الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) لَان مَحل الشبر بَاقٍ وَالدُّنْيَا فانية وَالْبَاقِي وان قل خير من الفاني وان كثر (معن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (حل عَن ابْن مَسْعُود) باسناد حسن (لصوت أبي طَلْحَة) زيد بن سهل بن الاسود بن حرَام بن عَمْرو الانصاري (فِي الْجَيْش خير من فِئَة) أَي اشد على الْمُشْركين من أصوات جمَاعَة وَكَانَ من شجعان الصَّحَابَة وأكابرهم (حم ك عَن أنس) بن مَالك واسناده صَحِيح (لصوت أبي طَلْحَة فِي الْجَيْش خير من ألف رجل) وَكَانَ أَبُو طَلْحَة صيتًا راميا مقداما (ك عَن جَابر) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (لعثرة فِي كد حَلَال) أَي لسقطة أَو كبوة فِي الْجهد فِي طلب الْكسْب الْحَلَال لاجل نَفَقَة الْعِيَال (على عيل) وزان جيد أَي صَاحب عِيَال (مَحْجُوب) أَي مَمْنُوع (أفضل عِنْد الله من ضرب بِسيف) فِي الْجِهَاد (حولا) أَي عَاما زَاد قَوْله (كَامِلا) لَان الْحول اسْم للعام وان لم يمض (لَا يجِف دِمَاء مَعَ امام عَادل) مَقْصُود الحَدِيث الْحَث على الْقيام بِأَمْر الْعِيَال والتحذير من تضييعهن وان الْقيام بهم أفضل من الْجِهَاد (ابْن عَسَاكِر عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (لَعَلَّك ترزق بِهِ) كَانَ اخوان على عهد الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَحدهمَا يَأْتِي النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَالْآخر محترف فَشكى المحترف أَخَاهُ الى

النَّبِي فَذكره (ت ك عَن أنس) قَالَ ت صَحِيح غَرِيب (لَعَلَّكُمْ ستفتحون بعدِي مَدَائِن) بِالْهَمْز على القَوْل بالاضافة وبدونه على مُقَابِله (عظاما وتتخذون فِي أسواقها مجَالِس) لنَحْو بيع وَشِرَاء وتحدث (فاذا كَانَ ذَلِك فَردُّوا السَّلَام) على من سلم عَلَيْكُم (وغضوا من ابصاركم) أَي احفظوها عَن نظر مَا يكره النّظر اليه كتأمل النِّسَاء فِي الازر الْمَعْهُودَة الْآن فانها تحكى مَا وَرَاءَهَا من عطف ردف وخصر (واهدوا الاعمى وأعينوا الْمَظْلُوم) على من ظلمه بالْقَوْل أَو الْفِعْل حَيْثُ أمكن (طب عَن وَحشِي) باسناد حسن (لعنة الله على الراشي والمرتشي) أَي الْبعد من مظان الرَّحْمَة ومواطنها نَازل وواقع عَلَيْهِمَا وَال فيهمَا للْجِنْس وَفِي جَوَاز لعن العصاة خلف حَاصله ان لعن الْجِنْس يجوز والمعين مَوْقُوف على السماع من الشَّارِع وَلِلْحَدِيثِ عِنْد مخرجه تتمه وَهِي فِي الحكم فَسقط من قلم الْمُؤلف أَو النساخ (حم د ت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت حسن صَحِيح (لعن الله الخامشه وَجههَا) أَي جارحته باظفارها خادشته ببنانها (والشاقة جيبها) أَي جيب قميصها عِنْد الْمُصِيبَة (والداعية) على نَفسهَا (بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور) أَي الْحزن والهلاك قَالَ الْمُؤلف هَذَا من لعن الْجِنْس من العصاة وَهُوَ جَائِر بِخِلَاف الْمعِين مِنْهُم (هـ حب عَن ابي أُمَامَة لعن الله الْخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة اليه وآكل ثمنهَا) بِالْمدِّ أَي متناوله بِأَيّ وَجه كَانَ وَخص الاكل لانه أغلب وُجُوه الِانْتِفَاع (دك عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ صَحِيح (لعن الله الراشي والمرتشي) أَي الْمُعْطِي والآخذ (فِي الحكم) سمى منحة الْحُكَّام رشوة لكَونهَا وصلَة الى الْمَقْصُود بِنَوْع من التصنع والرشوة الْمُحرمَة مَا يتَوَصَّل بِهِ الى ابطال حق أَو تمشية بَاطِل (حم ت ك عَن ابي هُرَيْرَة لعن الله الراشي والمرتشي والرائش) بشين مُعْجمَة وَهُوَ السفير (الَّذِي يمشي بَينهمَا) يستزيد هَذَا يستنقص هَذَا (حم عَن ثَوْبَان) باسناد حسن لَا صَحِيح كَمَا وهم (لعن الله الرِّبَا وآكله) متناوله (وموكله) معطيه ومطعمه (وكاتبه وَشَاهده) لرضاهما بِهِ واعانتهما عَلَيْهِ (وهم) أَي وَالْحَال انهم (يعلمُونَ) انه رَبًّا لَان مِنْهُم الْمُبَاشر للمعصية والمتسبب فِيهَا وَكِلَاهُمَا آثم (والواصلة) شعرهَا بِشعر أَجْنَبِي وَلَو أُنْثَى مثلهَا (وَالْمسْتَوْصِلَة) أَي الَّتِي تطلب ذَلِك (والواشمة) فاعلة الوشم (والمستوشمة) الطالبة ان يفعل بهَا ذَلِك (النامصة) الناتفة شعر الْوَجْه مِنْهَا أَو من غَيرهَا (والمتنمصة) الطالبة ان يفعل بهَا ذَلِك وَالْمرَاد غير اللِّحْيَة كَمَا يَأْتِي (طب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن (لعن الله الرجل) الَّذِي (يلبس لبسة الْمَرْأَة وَالْمَرْأَة) الَّتِي (تلبس لبسة الرجل) فاذا كَانَ ذَلِك فِي اللبَاس فَفِي الحركات والسكنات والتصنع بالاعضاء والاصوات أولى بالذم (دك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (لعن الله الرجلة من النِّسَاء) أَي المترجلة وَهُوَ بِفَتْح الرَّاء وَضم الْجِيم الَّتِي تتشبه بِالرِّجَالِ فِي زيهم أَو مشيهم أَو رفع صوتهم أما فِي الْعلم والرأي فمحمود (دعن عَائِشَة) واسناده حسن (لعن الله الزهرة فانها هِيَ الَّتِي فتنت الْملكَيْنِ) بِفَتْح اللَّام (هاررت وماررت) قيل هِيَ امْرَأَة سألتهما عَن الِاسْم الاعظم الَّذِي يصعدان بِهِ الى السَّمَاء فعلماها فتكلمت بِهِ فعرجت فسنحت كوكبا (ابْن رَاهْوَيْةِ وَابْن مردوية عَن عَليّ لعن الله السَّارِق يسرق الْبَيْضَة فتقطع يَده يسرق الْحَبل فتقطع يَده) أَي يسرقهما فيعتاد السّرقَة حَتَّى يسرق مَا يقطع فِيهِ أَو أَرَادَ جنس الْبيض وَالْحَبل أَو بَيْضَة الْحَدِيد أَو المغفر وَمن الحبال مَا يُسَاوِي ربع دِينَار

فَأكْثر كحبل السَّفِينَة (حم ق ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة لعن الله الْعَقْرَب مَا تدع) أَي تتْرك (الْمُصَلِّي وَغير الْمُصَلِّي) أَي الا لدغته (اقتلوها فِي الْحل وَالْحرم) لكَونهَا من المؤذيات وَذَا قَالَه لما لدغته وَهُوَ يُصَلِّي (د عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (لعن الله الْعَقْرَب مَا تدع نَبيا وَلَا غَيره الا لدغتهم) قَالَه لما لدغته عقرب باصبعه فَدَعَا باناء فِيهِ مَاء وملح فَجعل يضع الملدوغ فِيهِ وَيقْرَأ المعوذات حَتَّى سكنت (هَب عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (لعن الله القاشرة) بقاف وشين مُعْجمَة أَي الَّتِي تقشر وَجههَا أَو وَجه غَيرهَا بالحمرة ليصفو لَوْنهَا (والمقشورة) الَّتِي يفعل بهَا ذَلِك كانها تقشر أَعلَى الْجلد (حم عَن عَائِشَة) وَفِيه من لَا يعرف من النِّسَاء (لعن الله الَّذين يشققون الْخطب) بِضَم فَفتح جمع خطْبَة (تشقيق الشّعْر) بِكَسْر فَسُكُون أَي يلون ألسنتهم بِأَلْفَاظ الْخطْبَة يَمِينا وَشمَالًا ويتكلفون فِيهَا الْكَلَام الْمَوْزُون حرصا على التفصيح واستعلاء على الْغَيْر (حم عَن مُعَاوِيَة) باسناد ضَعِيف (لعن الله المتشبهات من النِّسَاء بِالرِّجَالِ) فِيمَا يخْتَص بهم من نَحْو لِبَاس وزينة وَكَلَام (والمتشبهين من الرِّجَال بِالنسَاء) كَذَلِك (حم د ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ مرت امْرَأَة على الْمُصْطَفى متقلدة قوسا فَذكره رَوَاهُ البُخَارِيّ أَيْضا (لعن الله الْمُحَلّل) بِكَسْر اللَّام الاولى (والمحلل لَهُ) الْمُحَلّل الَّذِي تزوج مُطلقَة غَيره ثَلَاثًا بِقصد أَن يطلقهَا بعد الْوَطْء ليحل للمطلق نِكَاحهَا فَكَأَنَّهُ يحلهَا على الزَّوْج الاول بِالْوَطْءِ وانما لعنهما لما فِيهِ من هتك المروأة وَقلة الحمية الدَّالَّة على خسة النَّفس وَحمله ابْن عبد الْبر على مَا اذا صرح باشتراطه أَنه اذا وطئ طلق بِخِلَاف مَا اذا نَوَاه بِدَلِيل مَا فِي قصَّة رِفَاعَة (حم 4 عَن عَليّ ن ت عَن ابْن مَسْعُود ت عَن جَابر) قَالَ ت حسن صَحِيح (لعن الله المختفي والمختفية) أَي نباش الْقُبُور والمختفي النباش عِنْد أهل الْحجاز (هق عَن عَائِشَة لعن الله المخنثين) من خنث يخنث اذا لَان وتكسر (من الرِّجَال) تشبها بِالنسَاء فان كَانَ خلقيا فَلَا لوم عَلَيْهِ (والمترجلات من النِّسَاء) أَي المتشبهات بِالرِّجَالِ فَلَا يجوز لرجل تشبه بِامْرَأَة فِي نَحْو لِبَاس أَو هَيْئَة وَلَا عَكسه لما فِيهِ من تَغْيِير خلق الله (خدت عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح (لعن الله المسوفات) جمع مسوفة قيل وَمَا هِيَ قَالَ (الَّتِي يدعوها زَوجهَا الى فرَاشه فَتَقول سَوف) آتِيك فَلَا تزَال كَذَلِك (حَتَّى تغلبه عَيناهُ) أَي تعلله بالمواعيد وتمطله حَتَّى يغلبه النّوم فاضافه الى الْعَينَيْنِ لكَونه مَحلهمَا (طب عَن ابْن عمر) باسناد فِيهِ ضعف وَانْقِطَاع (لعن الله المغسلة) بميم مَضْمُومَة وسين مُشَدّدَة قيل من هِيَ قَالَ (الَّتِي اذا أَرَادَ زَوجهَا ان يَأْتِيهَا) أَي يُجَامِعهَا (قَالَت أَنا حَائِض) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلَيْسَت بحائض فَسقط من قلم الْمُؤلف ذهولا (ع عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (لعن الله النائحة والمستمعة) لنوحها لَان النوح واستماعه حرَام شَدِيد التَّحْرِيم (حم د عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (لعن الله الْوَاشِمَات) جمع واشمة وَهِي الَّتِي تشم غَيرهَا (وَالْمُسْتَوْشِمَات) جمع مستوشمة وَهِي الَّتِي تطلب الوشم (والنامصات) جمع متنمصة (وَالْمُتَنَمِّصَات) بِتَقْدِيم التَّاء على النُّون وروى بِتَقْدِيم النُّون على التَّاء الَّتِي تطلب ازالة شعر الْوَجْه والحواجب بالمنماص وَهُوَ حَدِيدَة يُؤْخَذ بهَا الشّعْر (وَالْمُتَفَلِّجَات) بِالْجِيم (لِلْحسنِ) أَي لاجله جمع متفلجة وَهِي الَّتِي تبَاعد بَين الثنايا والرباعيات بترقيق الاسنان أَو الَّتِي ترقق الاسنان وتزينها (الْمُغيرَات خلق الله) صفة لَازِمَة لمن تصنع الثَّلَاثَة وَفِيه ان ذَلِك حرَام بل عده

بَعضهم من الْكَبَائِر للوعيد عَلَيْهِ باللعن نعم ان نبت للْمَرْأَة لحية لم تحرم ازالتها بل تندب لانها مثلَة فِي حَقّهَا هَذَا مَا عَلَيْهِ الشَّافِعِيَّة وَأخذ الزناتي الْمَالِكِي بِظَاهِرِهِ فَقَالَ يحرم (حم ق 4 عَن ابْن مَسْعُود لعن الله الْوَاصِلَة) أَي الَّتِي تحاول وصل شعرهَا (وَالْمسْتَوْصِلَة) الَّتِي تطلب ذَلِك وتطاوعها على فعله بهَا (والواشمة والمستوشمة) فَيحرم ذَلِك وَجوز بَعضهم الْوَصْل والتنمص باذن الزجج الا ان يكون ذَلِك الْوَصْل بِشعر نجس أَو شعر آدَمِيّ لِحُرْمَتِهِ نَقله النَّوَوِيّ (حم ق 4 عَن ابْن عمر لعن الله آكل الرِّبَا) آخذه (وموكله) وهه الْمَدْيُون (وكاتبه وَشَاهده) اسْتِحْقَاق الثَّلَاثَة اللَّعْن من حَيْثُ ان كلا مِنْهُم رَاض بِهِ معِين عَلَيْهِ (حم دت هـ عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح (لعن الله آكل الرِّبَا وموكله وكاتبه ومانع الصَّدَقَة) أَي الزَّكَاة (حم ن عَن عَليّ) باسناد صَحِيح (لعن الله زائرات الْقُبُور) فانهن مأمروات بالقرار فِي بُيُوتهنَّ فَمن خَالَفت وَهِي يخْشَى مِنْهَا أَو عَلَيْهَا الْفِتْنَة اسْتحقَّت اللَّعْن أَي الابعاد عَن منَازِل الابرار (والمتخذين عَلَيْهَا الْمَسَاجِد والسرج) لما فِيهِ من المغالاة فِي التَّعْظِيم (3 ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن (لعن الله زوارات الْقُبُور) أَي المفتنات أَو المفتتنات زيارتها (حم هـ ك عَن حسان بن ثَابت) ابْن الْمُنْذر (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة لعن الله من سبّ أَصْحَابِي) لما لَهُم من نصْرَة الدّين فسبهم من أكبر الْكَبَائِر (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (لعن الله من قعد) فِي (وسط الْحلقَة) وَفِي رِوَايَة الْجَمَاعَة أَرَادَ الَّذِي يُقيم نَفسه مقَام السخرية وَيقْعد فِي وسط الْقَوْم ليضحكهم أَو الْكَلَام فِي معِين علم مِنْهُ نفاق (حم د ت ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان واسناده صَحِيح (لعن الله من يسم فِي الْوَجْه) فانه تَغْيِير لخلق الله والوسم الكي للعلامة فوسم الْآدَمِيّ حرَام مُطلقًا وَأما غَيره فَيحرم فِي وَجهه فَقَط (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (لعن الله من فرق بَين الوالدة) الامة (وَوَلدهَا) بِبيع أَو نَحوه قبل التَّمْيِيز (وَبَين الاخ وأخيه) كَذَلِك وَاحْتج بِهِ الْحَنَفِيَّة والحنابلة على منع التَّفْرِيق بِالْبيعِ بَين كل ذِي رحم محرم وَمذهب الشَّافِعِي وَمَالك اخْتِصَاصه بالاصول (هـ عَن أبي مُوسَى) باسناد ضَعِيف (لعن الله من لعن وَالِديهِ) أَي اباه وَأمه وان عليا (وَلعن الله من ذبح لغير الله) بَان يذبح باسم غير الله كوثن أَو صَلِيب بل أَو لمُوسَى اَوْ عِيسَى اَوْ الْكَعْبَة فكله حرَام وَلَا تحل ذَبِيحَته (وَلعن الله من آوى) أَي ضم اليه وحى (مُحدثا) بِكَسْر الدَّال أَي جانيا بِأَن يحول بَينه وَبَين خَصمه ويمنعه الْقود وَبِفَتْحِهَا وَهُوَ الامر المبتدع وَمعنى الايواء اليه التَّقْرِير وَالرِّضَا (وَلعن الله من غير منار الارض) بِفَتْح الْمِيم عَلَامَات حُدُودهَا جمع مَنَارَة وَهِي الْعَلامَة الَّتِي تجْعَل بَين حَدَّيْنِ للجارين وتغييرها أَن يدخلهَا فِي ارضه (حم م ن عَن عَليّ لعن الله من مثل بِالْحَيَوَانِ) أَي صيره مثلَة بِضَم فَسُكُون بِأَن قطع أَطْرَاف الْحَيَوَان أَو بَعْضهَا وَهُوَ حَيّ (حم ق ن عَن ابْن عمر لعن عبد الدِّينَار لعن عبد الدِّرْهَم) أَي طرد وابعد الْحَرِيص على جمع الدُّنْيَا زَاد فِي رِوَايَة ان أعْطى رضى وان منع سخط وَفِي الاحكام لِابْنِ الْعَرَبِيّ عَن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام من اتخذ مَالا واهلا وَولدا كَانَ للدنيا عبدا (ت عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (لعنت الْقَدَرِيَّة) الَّذين يضيفون أَفعَال الْعباد الى قدرهم (على لِسَان سبعين نَبيا) تَمَامه عِنْد مخرجه آخِرهم مُحَمَّد (قطّ فِي) كتاب (الْعِلَل عَن عَليّ) وَفِي اسناده كَذَّاب (لغدوة) بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة (فِي سَبِيل الله) وَهِي السّير من أول النَّهَار الى

انتصافه (أَو رَوْحَة) بِفَتْح الرَّاء هِيَ السّير من الزَّوَال الى آخر النَّهَار وأو للتقسيم لَا للشَّكّ (خير) أَي ثَوَاب ذَلِك فِي الْجنَّة أفضل (من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) أَي التنعم بِثَوَاب مَا ترَتّب على ذَلِك خير من التنعم بِجَمِيعِ ملاذ الدُّنْيَا لانه زائل ونعيم الْآخِرَة بَاقٍ (وَلَقَاب) بِالْجَرِّ عطف على غدْوَة (قَوس أحدكُم) أَي قدره (أَو مَوضِع قده) بِكَسْر الْقَاف وَشد الدَّال وَالْمرَاد بِهِ السَّوْط (فِي الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) يَعْنِي مَا صغر فِي الْجنَّة من الْمَوَاضِع خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَالْحَاصِل ان المُرَاد تَعْظِيم أَمر الْجِهَاد (وَلَو اطَّلَعت امْرَأَة من نسَاء أهل الْجنَّة الى الارض) أَي نظرت اليها وأشرفت عَلَيْهَا (لملأت مَا بَينهمَا ريحًا) طيبَة (ولأضات مَا بَينهمَا) من نور بهائها (وَلنَصِيفهَا) بِفَتْح النُّون وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة فتحتية الْخمار بِكَسْر الْخَاء مخففا (على رَأسهَا خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) لَان الْجنَّة وَمَا فِيهَا بَاقٍ وَالدُّنْيَا مَعَ مَا فِيهَا فان (حم ق ت هـ عَن أنس لغزوة فِي سَبِيل الله أحب الي من أَرْبَعِينَ حجَّة) لَيْسَ هَذَا تَفْضِيلًا للْجِهَاد على الْحَج فان ذَلِك يخْتَلف باخْتلَاف الاحوال والاشخاص وانما وَقع هَذَا جوا بالسائل اقْتضى حَاله ذَلِك (عبد الْجَبَّار الْخَولَانِيّ فِي تَارِيخ) مَدِينَة (داريا) بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء وَشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بعد الالف قَرْيَة بالغوطة (عَن مَكْحُول مُرْسلا) وَهُوَ الشَّامي (لقد أكل الدَّجَّال الطَّعَام وَمَشى فِي الاسواق) قيل قصد بِهِ التورية لالقاء الْخَوْف على الْمُكَلّفين من فتنته والالتجاء الى الله من شَره (حم عَن عمرَان بن حُصَيْن لقد أمرت) أَي أَمرنِي الله (ان أتجوز) بِفَتْح الْوَاو مُشَدّدَة (فِي القَوْل) أَي أوجز وأخفف الْمُؤْنَة عَن السَّامع وأسرع فِيهِ (فان الْجَوَاز فِي القَوْل هُوَ خير) من الاطناب فِيهِ حَيْثُ لم يقتض الْمقَام الاطناب لعَارض (دهب عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف (لقد أنزلت على عشر آيَات من أَقَامَهُنَّ) أَي قراهن فَأحْسن قراءتهن وَعمل بِمَا فِيهِنَّ (دخل الْجنَّة) بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين {قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ} الْآيَات الْعشْر من أَولهَا (حم ك عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ ك صَحِيح وأقروه (لقد أوذيت) مَاض مَجْهُول من الايذاء (فِي الله) أَي فِي اظهار دينه واعلاء كَلمته (وَمَا يُؤْذى) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (أحد) من النَّاس فِي ذَلِك الزَّمَان (وأخفت فِي الله) أَي هددت وتوعدت بالتعذيب وَالْقَتْل بِسَبَب اظهار الدُّعَاء الى الله واظهاري دينه (وَمَا يخَاف أحد) أَي خوفت فِي الله وحدي وحيدا فِي ابْتِدَاء اظهاري للدّين (وَلَقَد أَتَت على ثَلَاثُونَ من بَين يَوْم وَلَيْلَة) تَأْكِيد للشمول أَي ثَلَاثُونَ يَوْمًا وَلَيْلَة فِي ذَات الله لَا ينقص مِنْهَا الزَّمَان (وَمَالِي ولبلال طَعَام يَأْكُلهُ ذُو كبد الا شئ يواريه ابط بِلَال) أَي يستره يَعْنِي كَانَ فِي وَقت الضّيق رفيقي وَمَا كَانَ لنا من الطَّعَام الا شئ قَلِيل بِقدر مَا يَأْخُذهُ بِلَال تَحت ابطه وَلم يكن لنا ظرف نضع الطَّعَام فِيهِ (حم ت هـ حب عَن أنس) باسناد صَحِيح (لقد بَارك الله لرجل) أَي زَاده خيرا (فِي حَاجَة) أَي بِسَبَب حَاجَة (أَكثر الدُّعَاء فِيهَا) أَي الطّلب من الله (أعطيها أَو منعهَا) أَي حصل لَهُ الزِّيَادَة فِي الْخَيْر بِسَبَب دُعَائِهِ الى ربه سَوَاء أعْطى الْحَاجة أَو منعهَا فانه انما مَنعه اياها لما هُوَ اصلح (هَب خطّ عَن جَابر) باسناد فِيهِ مقَال (لقد رأتني يَوْم أحد) أَي وقْعَة أحد الْمَشْهُورَة (وَمَا فِي الارض قربي مَخْلُوق غير جِبْرِيل عَن يَمِيني وَطَلْحَة عَن يساري) فهما اللَّذَان كَانَا يحرساني من الْكفَّار (ك عَن أبي هُرَيْرَة لقد رَأَيْت رجلا يتقلب فِي الْجنَّة) أَي يتنعم بملاذها اَوْ يمشي ويتبختر (فِي شَجَرَة) أَي لاجل شَجَرَة (قطعهَا من ظهر الطَّرِيق) احتسابا لله وَلَفظ الظّهْر مقحم (كَانَت تؤذي النَّاس) فَشكر الله لَهُ هَامِش قَوْله بِالْجَرِّ الْمُنَاسب بِالرَّفْع اه مصححه

ذَلِك فَأدْخلهُ الْجنَّة (م عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ البُخَارِيّ أَيْضا (لقد رَأَيْت الْمَلَائِكَة تغسل حَمْزَة) بن عبد الْمطلب المستشهد يَوْم أحد (ابْن سعد عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (لقد رَأَيْت) بِفَتْح الرَّاء والهمزة وَفِي رِوَايَة أريت (الْآن) ظرف بِمَعْنى الْوَقْت الْحَاضِر (مُنْذُ صليت لكم) أَي بكم (الْجنَّة وَالنَّار ممثلين) مصورتين (فِي قبله هَذَا الْجِدَار) أَي فِي جِهَته بِأَن عرض عَلَيْهِ مثالهما (فَلم أر كَالْيَوْمِ) أَي لم أر منظر امثل منظري الْيَوْم (فِي الْخَيْر وَالشَّر) أَي فِي أحوالهما أَو مَا ابصرت شيأ مثل الطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة (خَ عَن أنس) بن مَالك (لقد هَمَمْت) أَي قصدت (ان لَا أقبل هَدِيَّة الا من قرشي اَوْ انصاري أَو ثقفي أَو دوسي) فانهم أعرف بمكارم الاخلاق (ن عَن ابي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (لقد هَمَمْت ان أنهى عَن الغيلة) بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة ان يُجَامع الرجل امْرَأَته وَهِي مرضع أَو حَامِل (حَتَّى تذركت ان الرّوم وَفَارِس يصنعون ذَلِك) أَي يُجَامِعُونَ الْمُرْضع وَالْحَامِل (فَلَا يضر أَوْلَادهم) يَعْنِي لَو كَانَ الْجِمَاع أَو الرَّضَاع حَال الْحمل مُضر لضر أَوْلَاد الرّوم وَفَارِس لانهم يَفْعَلُونَهُ (مَالك حم م 4 عَن جدامة بنت وهب) بجيم ودال مُهْملَة أَو مُعْجمَة (لقد هَمَمْت) أَي عزمت (أَن آمُر) بِالْمدِّ وَضم الْمِيم (رجلا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثمَّ) أذهب (أحرق) بِالتَّشْدِيدِ للتكثير (على رجال يتخلفون عَن الْجُمُعَة بُيُوتهم) بالنَّار عُقُوبَة لَهُم وَذَا لَا يَقْتَضِي كَون الاحراق للتخلف فَيحْتَمل ارادة طَائِفَة مَخْصُوصَة من صفتهمْ أَنهم يتخلفون لنَحْو نفاق (حم م عَن ابْن مَسْعُود لقلب ابْن آدم أَشد انقلابا من الْقدر اذا استجمعت غليانا) فان التطارد لَا يزَال فِيهِ بَين جندي الْمَلَائِكَة وَالشَّيَاطِين فَكل مِنْهُمَا يقلبه الى مُرَاده (حم ك عَن الْمِقْدَاد بن الاسود) واسناده صَحِيح (لقنوا) من التَّلْقِين وَهُوَ كالتفهيم وزنا وَمعنى (مَوْتَاكُم) أَي من قرب من الْمَوْت كَذَا حكى فِي شرح مُسلم الاجماع عَلَيْهِ (لَا اله الا الله) لانه وَقت يشْهد المحتضر فِيهِ من العوالم مَالا يعهده فيخاف عَلَيْهِ من الشَّيْطَان وَلَا يلقن الشَّهَادَة الثَّانِيَة لَان الْقَصْد ذكر التَّوْحِيد وَالصُّورَة انه مُسلم (حم م 4 عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة ن عَن عَائِشَة) وَهَذَا متواتر (لقِيَام رجل فِي الصَّفّ فِي سَبِيل الله عز وَجل سَاعَة أفضل من عبَادَة سِتِّينَ سنة) أَرَادَ بِهِ التزهيد فِي الدُّنْيَا وَالتَّرْغِيب فِي الْجِهَاد (عق خطّ عَن عمرَان بن حُصَيْن لقيد سَوط أحدكُم) بِكَسْر الْقَاف أَي قدره (من الْجنَّة خير مِمَّا بَين السَّمَاء والارض) يَعْنِي الْيَسِير من الْجنَّة خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (لكل أمة مجوس ومجوس أمتِي الَّذين يَقُولُونَ لَا قدر ان مرضوا فَلَا تعودوهم وان مَاتُوا فَلَا تشهدوهم) وَلِهَذَا عد الذَّهَبِيّ التَّكْذِيب بِالْقدرِ من الْكَبَائِر (حم عَن ابْن عمر) قَالَ الذَّهَبِيّ غير ثَابت (لكل بَاب من أَبْوَاب الْبر بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة وان بَاب الصّيام يدعى الريان) كَمَا مر (طب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (لكل دَاء دَوَاء) أَي شئ مَخْلُوق مُقَدّر لَهُ يَنْفَعهُ (فاذا أُصِيب دَوَاء الدَّاء) بالاضافة (برِئ) من ذَلِك (باذن الله) لَان الاشياء تداوى بأضدادها لَكِن قد يدق ويغمض حَقِيقَة الْمَرَض وَحَقِيقَة طبع الدَّوَاء فتقل الثِّقَة بالمضاد وَلِهَذَا كثر خطأ الاطباء (حم م عَن جَابر) (لكل داو دَوَاء ودواء الذُّنُوب الاسْتِغْفَار) أرشد الى أَن الطِّبّ روحاني وجسماني وَالثَّانِي هُوَ محط أنظار الاطباء وَأما الاول فيقصر عَنهُ عُقُولهمْ انما يتلَقَّى من الرُّسُل وَمِنْه الاسْتِغْفَار ثمَّ ان الْمُؤلف لم يذكر لهَذَا الحَدِيث مخرجا وَذكر صحابيه وَهُوَ عَليّ (لكل سَهْو سَجْدَتَانِ بعد مَا يسلم)

هَذَا مَحْمُول على الْكُلية الْمُقْتَضِيَة للْعُمُوم فِي كل سَاءَ لَا الْعُمُوم الْمُقْتَضِي للتفصيل فيفدان كل من سَهَا يسْجد سَجْدَتَيْنِ وَلَا يَتَعَدَّد السُّجُود بِعَدَد مقتضية والبعدية مَنْسُوخَة لقَوْل الزُّهْرِيّ كَانَ آخر الامرين من الْمُصْطَفى فعله قبل السَّلَام (حم ده عَن ثَوْبَان) حَدِيثه مُضْطَرب (لكل سُورَة حظها من الرُّكُوع وَالسُّجُود) أَي فَلَا يكره قِرَاءَة الْقُرْآن فيهمَا وَبِه أَخذ بَعضهم وَكَرِهَهُ الشَّافِعِيَّة (حم عَن رجل صَحَابِيّ) باسناد صَحِيح (لكل شئ آفَة تفسده وَآفَة هَذَا الدّين وُلَاة السوء) قَالَ فِي الفردوس وروى وَآفَة هَذَا الدّين بَنو أُميَّة (الْحَرْث) بن أبي اسامة (عَن ابْن مَسْعُود) باسناد فِيهِ مُتَّهم (لكل شئ أس وأس الايمان الْوَرع وَلكُل شئ فرع وَفرع الايمان الصَّبْر وَلكُل شئ سَنَام وسنام هَذِه الامة عمي الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (وَلكُل شئ سبط وسبط هَذِه الامة الْحسن وَالْحُسَيْن وَلكُل شئ جنَاح جنَاح هَذِه الامة ابو بكر وَعمر وَلكُل شئ مجن) أَي ترس (ومجن هَذِه الامة عَليّ) بن ابي طَالب الاس مثلث الْهمزَة الاصل وَالْفرع من كل شئ اعلاه وَهُوَ مَا يتَفَرَّع عَن أَصله يُقَال فرع فلَان وَقَومه علاهم شرفا وسنام الشئ علوه والسبط أَصله انبساط فِي سهولة ويعبر بِهِ عَن الْجُود وَعَن ولد الْوَلَد والجناح الْيَد والعضو وَنَفس الشئ والمجن الترس وَهَذَا كُله على الِاسْتِعَارَة (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس لكل شئ حصاد وحصاد أمتِي مَا بَين السِّتين الى السّبْعين) من السنين وَأَقلهمْ من يُجَاوز ذَلِك (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (لكل شئ حلية وَحلية الْقُرْآن الصَّوْت الْحسن) لَان الْحِلْية حليتان حلية تدْرك بِالْعينِ وَحلية تدْرك بِالسَّمْعِ وَيرجع ذَلِك الى جلاء الْقلب وَهُوَ بِقدر رُتْبَة الْقَارئ (عب الضياء عَن انس) بن مَالك وَفِيه كَذَّاب (لكل شئ زَكَاة) أَي صَدَقَة (وَزَكَاة الْجَسَد الصم) لَان الزَّكَاة تنقص المَال من حَيْثُ الْعدَد تزيد من حَيْثُ الْبركَة وَكَذَا الصَّوْم ينقص بِهِ الْبدن لنَقص الْغذَاء يزِيد فِي الثَّوَاب فَلذَلِك كَانَ زَكَاة الْبدن (هـ عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن سهل بن سعد) وهما مضعفان (لكل شئ زَكَاة وَزَكَاة الدَّار بَيت الضِّيَافَة) لانها تَقِيّ صَاحبهَا النَّار وتورثه الْبركَة وان نقص طَعَامه حسا (الرَّافِعِيّ) امام الدّين (عَن ثَابت) عَن أنس كَذَا هُوَ فِي الْمِيزَان ولسانها وَهُوَ حَدِيث مُنكر كَمَا فيهمَا (لكل شئ سَنَام) أَي علو (وان سَنَام الْقُرْآن سُورَة الْبَقَرَة وفيهَا آيَة هِيَ سيدة آي الْقُرْآن آيَة الْكُرْسِيّ) وَقد مر وَجهه (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ضَعِيف (لكل شئ صفوة وصفوة الصَّلَاة التَّكْبِيرَة الاولى) صفوة الشئ خلاصته وخياره واذا حذفت الْهَاء فتحت الصَّاد (ع عَن أبي هُرَيْرَة حل عَن عبد الله بن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف (لكل شئ طَرِيق) توصل اليه (وَطَرِيق الْجنَّة الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ النافع فانه الْموصل اليها (فر عَن ابْن عمر) بِلَا سَنَد وبيض لَهُ وَلَده (لكل شئ عروس وعروس الْقُرْآن الرَّحْمَن) أَي سُورَة الرَّحْمَن شبهها بالعروس اذا زينت بالحلي وَالْحلَل فِي كَونهَا الزلفى الى المحبوب والوصول الى الْمَطْلُوب وَذَلِكَ لانه كلما كرر {فَبِأَي آلَاء رَبكُمَا تُكَذِّبَانِ كَأَنَّهُ} يجلو نعمه السابغة على الثقلَيْن ويزينها ويمن بهَا عَلَيْهِم (هَب عَن عَليّ) واسناده حسن (لكل شئ مَعْدن ومعدن التَّقْوَى قُلُوب العارفين) بِاللَّه تَعَالَى لَان قُلُوبهم أشرقت بِنور الْيَقِين وشاهدوا أهوال الْآخِرَة بأفئدتهم فعظمت هَيْبَة الْجلَال فِي صُدُورهمْ فغلب الْخَوْف عَلَيْهِم (طب عَن ابْن عمر هَب عَن عمر) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ هَذَا مُنكر وَفِيه رجل لم يسم وَلَعَلَّ الْبلَاء مِنْهُ (لكل شئ مِفْتَاح

مِفْتَاح السَّمَوَات قَول لَا اله الا الله) والمفتاح لَا يفتح الا اذا كَانَ لَهُ أَسْنَان وأسنانه الاركان الْخَمْسَة الَّتِي بنى عَلَيْهَا الاسلام (طب عَن معقل بن يسَار) باسناد ضَعِيف (لكل شئ مِفْتَاح ومفتاح الْجنَّة حب الْمَسَاكِين والفقراء) وَتَمَامه والفقراء اصبرهم جلساء الله عز وَجل يَوْم الْقِيَامَة (ابْن لال) أَبُو بكر فِي المكارم (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مُتَّهم (لكل عبد صيت) أَي ذكر وشهرة فِي خير اَوْ شَرّ عِنْد الْمَلأ الاعلى (فان كَانَ صَالحا وضع فِي الارض وان كَانَ سَيِّئًا وضع فِي الارض) فَمَا فِي الْملك تَابع لما فِي الملكوت وَمَا جرى على السّنة بني آدم نَاشِئ عَمَّا عِنْد الْمَلَائِكَة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابي هُرَيْرَة لكل عبد صَائِم دَعْوَة مستجابة عِنْد افطاره) أَي من صَوْمه كل يَوْم وَيحْتَمل فِي آخر رَمَضَان (أعطيها فِي الدُّنْيَا أَو ادخرت لَهُ فِي الْآخِرَة) أَي ان كَانَ مَا سَأَلَهُ فِي الْمَقْدُور لَهُ عجل والا كَانَ مدخرا لَهُ فِي الْآخِرَة فَيعْطى فِي الْجنَّة ثَوَاب أَعماله ثمَّ يُزَاد وَيُقَال لَهُ هَذِه دعواتك الَّتِي كنت لَا ترى لَهَا فِي الدُّنْيَا اجابة كَانَ ذَلِك ذخْرا لَك عندنَا وَهَذَا من خَصَائِص هَذِه الْأمة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عمر) واسناده حسن لَكِن فِي رَفعه خلف (لكل غادر) وَهُوَ الَّذِي يَقُول قولا وَلَا يَفِي (لِوَاء) أَي عَلامَة (يعرف بِهِ) يشْتَهر بهَا بَين النَّاس (يَوْم الْقِيَامَة) بِمَعْنى أَنه يلصق بِهِ لتزداد فضيحته وتشتهر قبيحته واللواء الرَّايَة الْعَظِيمَة (حم ق عَن أنس) بن مَالك (حم م عَن ابْن مَسْعُود م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (لكل غادر لِوَاء عداسته يَوْم الْقِيَامَة) ليعرف بِهِ فيهان ويحتقر ويشتهر أمره (م عَن أبي سعيد) وتتمته عِنْده أَلا وَلَا غادر أعظم غدار من أَمِير عَامَّة أَي لِأَن ضَرَر وغدره مُتَعَدٍّ (لكل قرن من أمتِي سَابِقُونَ) قَالَ بَعضهم والصوفية سباق الامم والقرون وباخلاصهم تمطرون وتنصرون (حل عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (لكل قرن سَابق) أَي مُتَقَدم فِي الْخيرَات وَيحْتَمل أَن المُرَاد بِهِ من بعث ليجدد لهَذِهِ الامة أَمر دينهَا (حل عَن أنس) بن مَالك (لكل نَبِي تَرِكَة وان تركتي وضيعتي الانصار فاحفظوني فيهم طس عَن أنس) واسناده جيد (لكل نَبِي حرم وحرمي الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة وَتَمَامه عِنْد مخرجه اللَّهُمَّ اني أحرمهَا بحرمتك ان لَا تؤوى فِيهَا مُحدثا وَلَا يخْتَلى خَلاهَا وَلَا يعضد شَوْكهَا وَلَا تُؤْخَذ لقطتهَا الا لِمُنْشِد (حم عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لكل نَبِي خَلِيل فِي أمته وان خليلي عُثْمَان) بن عَفَّان وَقد ورد فِي حق أبي بكر (ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي اسناده اسحق بن نجيح كَذَّاب (لكل نَبِي رَفِيق فِي الْجنَّة ورفيقي فِيهَا عُثْمَان) بن عَفَّان الرفيق الَّذِي يرافقك قَالَ الْخَلِيل وَلَا يذهب اسْم الرّفْقَة بالتفرق (ت عَن طَلْحَة) بن عبيد الله وَقَالَ غَرِيب وَلَيْسَ سَنَده بقوى وَهُوَ مُنْقَطع (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَلَا يَصح (لكل نَبِي رَهْبَانِيَّة ورهبانية هَذِه الامة الْجِهَاد فِي سَبِيل الله) فَهُوَ لَهَا بِمَنْزِلَة الترهب وَهُوَ التبتل وَترك الشَّهَوَات والانقطاع لِلْعِبَادَةِ الَّذِي عَلَيْهِ النَّصَارَى (حم عَن أنس) واسناده حسن (للامام والمؤذن مثل أجر من صلى مَعَهُمَا) هَذَا وَارِد على طَرِيق التَّرْغِيب فِي الامامة والاذان وَلَيْسَ المُرَاد الْحَقِيقَة (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (للبكر) بلام التَّمْلِيك أَي يجب للزَّوْجَة الْبكر (سبع) أَي مبيت سبع من اللَّيَالِي عِنْد ابْتِدَاء الدُّخُول عَلَيْهَا وَلَاء بِلَا قَضَاء (وللثيب ثَلَاث) كَذَلِك وَلَو أمة لتحصل الألفة وَتَقَع المؤانسة وفضلت الْبكر بِالزِّيَادَةِ لينتفى نفارها (م عَن أم سَلمَة هـ عَن أنس) بن مَالك (للتَّوْبَة بَاب بالمغرب مسيرَة سبعين عَاما لَا يزَال

كَذَلِك) أَي مَفْتُوحًا للتائبين (حَتَّى يَأْتِي بعض آيَات رَبك طُلُوع الشَّمْس من مغْرِبهَا) بدل مِمَّا قبله مَعْنَاهُ بَاب التَّوْبَة مَفْتُوح على النَّاس وهم فِي فسحة مِنْهَا مَا لم تطلع الشَّمْس من الْمغرب فاذا طلعت انسد عَلَيْهِم فَلَا تقبل مِنْهُم تَوْبَة وَلَا ايمان (طب عَن صَفْوَان بن عَسَّال) باسناد حسن (للْجَار) على جَاره (حق) مُؤَكد لَا رخصَة فِي تَركه (الْبَزَّار والخرائطي فِي مَكَارِم الاخلاق عَن سعيد بن زيد) باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (للجنة ثَمَانِيَة أَبْوَاب سَبْعَة مغلقة وَبَاب مَفْتُوح للتَّوْبَة حَتَّى تطلع الشَّمْس من نَحوه) أَي من جِهَته بِالْمَعْنَى الْمَار (طب ك عَن ابْن مَسْعُود) واسناده جيد (للْحرَّة) أَي للزَّوْجَة المتمعضة الْحُرِّيَّة (يَوْمَانِ) فِي الْقسم (وللامة) أَي من فِيهَا رق وَلَو مُسْتَوْلدَة (يَوْم) أَي للْحرَّة مثلا الامة وَبِه أَخذ الشَّافِعِي (ابْن مَنْدَه) فِي الصَّحَابَة (عَن الاسودين عُوَيْمِر) السدُوسِي واسناده ضَعِيف لَكِن اعتضد (للرِّجَال حوارى وللنساء حوارية) أَي لي فِي الرِّجَال حوارى وَفِي النِّسَاء حوارية (فحوارى الرِّجَال الزبير وحوارية النِّسَاء عَائِشَة ابْن عَسَاكِر عَن يزِيد بن أبي حبيب معضلا) وَهُوَ الازدي كَانَ حَبَشِيًّا (للرحم لِسَان عِنْد الْمِيزَان يَقُول يَا رب من قطعني فاقطعه وَمن صلني فأوصله) نبه بِهِ على أَنَّهَا تحضر عِنْد وزن عمل العَبْد وَتَدْعُو على الْقَاطِع وللواصل فِي ذكر ذَلِك مَا يدل على استحبابة الدُّعَاء (طب عَن بُرَيْدَة) باسناد حسن (للسَّائِل حق وان جَاءَ على فرص) أَي لَهُ حق الاعطاء وَعدم الرَّد وان كَانَ على هَيْئَة حَسَنَة منظر بهي وَهَذَا حمل على فرس يَحْتَاجهُ للرُّكُوب وَنَحْوه فَلَا تعَارض بَينه وَبَين خبر لَا تحل الصَّدَقَة لَغَنِيّ وَخبر من سَأَلَ وَله أَرْبَعُونَ درهما فقد ألحف (حم دو الضياء عَن الْحُسَيْن (بن عَليّ (د عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (طب عَن الهراس بن زِيَاد) الْبَاهِلِيّ باسناد ضَعِيف (للصف الاول) هُوَ الَّذِي يَلِي الامام (فضل على الصُّفُوف) جَمِيعهَا كَمَا مر (طب عَن الْحَكِيم ابْن عُمَيْر) باسناد ضَعِيف (للْعَبد الْمَمْلُوك الصَّالح) أَي الْمُسلم الْقَائِم بِمَا عَلَيْهِ من حُقُوق الله وَحقّ سَيّده (أَجْرَانِ) أجر لادائه حق الله وَأجر لخدمة مَوْلَاهُ (ق عَن أبي هُرَيْرَة للغازي أجره) الَّذِي جعله الله على غَزوه (للجاعل) أَي المجهز للغازي تَطَوّعا لَا استئجارا لعدم جَوَازه (أجره) أَي ثَوَاب مَا بذل من المَال (وَأجر الْغَازِي) لتحريضه على الْقِتَال حَتَّى شَارك الْغُزَاة فِي مغزاهم (د عَن ابْن عمر) باسناد حسن (للمائد) أَي الَّذِي لحقه دور ان رَأسه من ريح الْبَحْر أَو اضْطِرَاب السَّفِينَة (أجر شَهِيد وللغريق أجر شهيدين) ان رَكبه لطاعة كغزو وَحج وَطلب علم وَكَذَا التِّجَارَة وغلبت السَّلامَة (طب عَن ام حرَام للْمَرْأَة ستران) قيل وَمَا هما قَالَ (الزَّوْج والقبر) تَمَامه عِنْد الطَّبَرَانِيّ قيل فَأَيّهمَا أفضل قَالَ الْقَبْر وَفِي رِوَايَة الديلمي للْمَرْأَة ستران الْقَبْر وَالزَّوْج واسترهما الْقَبْر (عد) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن عدي ضَعِيف متْنا واسنادا (للْمُسلمِ على الْمُسلم سِتّ بِالْمَعْرُوفِ) أَي للْمُسلمِ سِتّ خِصَال ملتبسة بِالْمَعْرُوفِ وَهُوَ مَا عرف فِي الشَّرْع وَالْعقل حسنه (يسلم عَلَيْهِ اذا لقِيه) أَي يَقُول لَهُ السَّلَام عَلَيْكُم (ويجيبه اذا دَعَاهُ) أَي ناداه يحْتَمل اذا دَعَاهُ لوليمة (ويشمته اذا عطس) بِأَن يَقُول لَهُ يَرْحَمك الله (ويعوده اذا مرض ويشيع جنَازَته اذا مَاتَ) أَي يَصْحَبهُ للصَّلَاة عَلَيْهِ والاكمل الى دَفنه (وَيُحب لَهُ مَا يحب لنَفسِهِ) من الْخَيْر وَالْمرَاد من الْجِهَة الَّتِي لَا يزاحمه فِيهَا فانه يحب وَطْء زَوجته وَلَا يحب لغيره أَن يَطَأهَا كَمَا مر (حم ت هـ عَن عَليّ) باسناد صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف (للمصلى

ثَلَاث خِصَال يَتَنَاثَر الْبر من عنان السَّمَاء) بِفَتْح الْعين السَّحَاب وَقيل مَا عَن لَك فِيهَا أَي اعْترض وبدا لَك اذا رفعت رَأسك (الى مفرق رَأسه وتحف بِهِ الْمَلَائِكَة من لدن قَدَمَيْهِ الى عنان السَّمَاء ويناديه مُنَاد لَو يعلم الْمُصَلِّي من يُنَاجِي مَا انْفَتَلَ) أَي انعطف عَن جِهَة الْقبْلَة تَارِكًا للصَّلَاة (مُحَمَّد ابْن نصر فِي الصَّلَاة عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (للمملوك طَعَامه وَكسوته) اللَّام للْملك أَي طَعَام الْمَمْلُوك وَكسوته بِقدر مَا تنْدَفع ضَرُورَته فَذَلِك مُسْتَحقّ لَهُ على سَيّده (بِالْمَعْرُوفِ) أَي بِلَا اسراف وَلَا تقتير على اللَّائِق بأمثاله (وَلَا يُكَلف من الْعَمَل) نفى بِمَعْنى النَّهْي (الا مَا يُطيق) الدَّوَام عَلَيْهِ يَعْنِي لَا يكلفه الا جنس مَا يقدر عَلَيْهِ (حم م هق عَن أبي هُرَيْرَة (للملوك على سَيّده ثَلَاث خِصَال لَا يعجله عَن صلَاته) أَي الْفَرْض (وَلَا يقيمه عَن طَعَامه) اذا جلس للاكل (ويشبعه كل الاشباع) أَي الشِّبَع الْمَحْمُود لَا المذموم (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُول (لِلْمُؤمنِ أَرْبَعَة أَعدَاء مُؤمن يحسده ومنافق يبغضه وَشَيْطَان يضله وَكَافِر يقاتله) وَمَا عدا الاول أعداؤه على الْحَقِيقَة لانهم يُرِيدُونَ دينه وَذَلِكَ أعظم من ارادة زَوَال نعْمَته الدُّنْيَوِيَّة (فر عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد فِيهِ مُتَّهم (للمهاجرين مَنَابِر من ذهب يَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة قد أمنُوا من الْفَزع) الاكبر (حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ك صَحِيح ورد عَلَيْهِ (للنار) سَبْعَة ابواب مِنْهَا (بَاب لَا يدْخل مِنْهُ) يَوْم الْقِيَامَة (الا من شفى غيظه يسْخط الله) لَان الانسان مبْنى على سَبْعَة شرك وَشك وغفلة ورغبة وَرَهْبَة وشهوة وَغَضب فَأَي خلق غلب عَلَيْهِ مِنْهَا فَلهُ دون الْبَقِيَّة لكل بَاب مِنْهُم جُزْء مقسوم (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن عَبَّاس) لَكِن بِلَا سئد (لم تُؤْتوا) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بعد كلمة الاخلاص) وَهِي الشَّهَادَة (مثل الْعَافِيَة) لانها جَامِعَة لخير الدَّاريْنِ (فَسَلُوا الله الْعَافِيَة) أَي السَّلامَة من البلايا والمكاره الدُّنْيَوِيَّة والاخروية (هَب عَن أبي بكر) باسناد حسن (لم تحل الْغَنَائِم لَاحَدَّ سود الرؤس من قبلكُمْ كَانَت تجمع وتنزل نَار من السَّمَاء فتأكلها) أَشَارَ الى أَن تَحْلِيل الْغَنَائِم خَاص بِهَذِهِ الامة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (لم يبْعَث الله تَعَالَى نَبيا الا بلغَة قومه) ومصداقة فِي الْقُرْآن وَمَا ارسلنا من رسل الا بِلِسَان قومه (حم عَن أبي ذَر) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (لم يبْق) زَاد فِي رِوَايَة بعدِي (من النُّبُوَّة) أَي لم يبْق بعد النُّبُوَّة المختصة بِي (الا الْمُبَشِّرَات) بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة قَالُوا وَمَا الْمُبَشِّرَات قَالَ (الرُّؤْيَا الصَّالِحَة) أَي الْحَسَنَة اَوْ الصَّحِيحَة الْمُطَابقَة للْوَاقِع يَعْنِي لم يبْق من اقسام الْمُبَشِّرَات شئ فِي زمني وَلَا بعدِي الا قسم الرُّؤْيَا الصادقة هَذَا قَالَه فِي مرض مَوته لما كشف الستارة وَالنَّاس صُفُوف خلف أبي بكر (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) وَمُسلم عَن ابْن عَبَّاس (لم يتَكَلَّم فِي المهد) مصدر سمى بِهِ مَا يمهد للصَّبِيّ من مضجعه (الا) أَرْبَعَة أَي من بني اسرائيل (عِيسَى) بن مَرْيَم (وَشَاهد يُوسُف) المذكرو فِي قَوْله وَشهد شَاهد من أَهلهَا (وَصَاحب جريح) أَي الراهب كَانَت امراة ترْضع ابْنا فَمر رَاكب فَقَالَت اللَّهُمَّ اجْعَل ابْني مثله فَترك ثديها وَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تجعلني مثله (وَابْن ماشطة فِرْعَوْن) لما اراد فِرْعَوْن القاء امهِ فِي النَّار قَالَ لَهَا اصْبِرِي وَكَلَام الطِّفْل يحْتَمل كَونه بِلَا تعقل كالجماد كَونه عَن معرفَة (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ على شَرطهمَا وأقروه (لم يحسدنا الْيَهُود بشئ مَا حسدونا بِثَلَاث التَّسْلِيم) أَي سَلام التَّحِيَّة عِنْد التلاقي (والتأمين) قَول آمين عقب الْقِرَاءَة فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا

(واللهم) أَي قَول اللَّهُمَّ (رَبنَا وَلَك الْحَمد) فِي الرّفْع من الرُّكُوع فِي الصَّلَاة لما خصت هَذِه الامة بهَا اشْتَدَّ حسدهم زِيَادَة على مَا كَانَ (هق عَن عَائِشَة لم ير) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (للمتحابين مثل النِّكَاح) أَرَادَ ان أعظم الادوية الَّتِي يعالج بهَا الْعِشْق النِّكَاح فَهُوَ علاجه الَّذِي لَا يعدل عَنهُ لغيره اذا وجد اليه سَبِيلا (هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (لم يزل أَمر بني اسرائيل) ذُرِّيَّة يَعْقُوب بن اسحق بن ابراهيم (معتدلا) أَي منتظما لَا اعوجاج فِيهِ وَلَا خلل يَعْتَرِيه (حَتَّى نَشأ فيهم المولودون) جمع مولد بِالْفَتْح وَهُوَ الَّذِي ولد وَنَشَأ بَينهم وَلَيْسَ مِنْهُم (وابناء سَبَايَا الامم الَّتِي كَانَت بَنو اسرائيل تسبيها فَقَالُوا بالرأى فضلوا وأضلوا) أَي وَكَذَلِكَ يكون أَمر هَذِه الامة (هـ طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (لم يُسَلط) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي لم يُسَلط الله (على الدَّجَّال) أَي على قَتله (الا عِيسَى بن مَرْيَم) فانه ينزل حِين يخرج فيقتله وَلَا يبْقى أحد من أهل الْكتاب الا مُؤمن بِهِ (الطَّيَالِسِيّ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف (لم يقبرني الا حَيْثُ يَمُوت) وَفِي رِوَايَة ابْن منيع لم يدْفن نَبِي الا حَيْثُ يقبض (حم عَن أبي بكر) واسناده حسن (لم يكذب من منى) بِالتَّخْفِيفِ (بَين اثْنَيْنِ ليصلح) بَينهمَا قَالَ النَّوَوِيّ الظَّاهِر اباحة حَقِيقَة الْكَذِب فِي هَذَا وَنَحْوه لَكِن التَّعْرِيض أولى (د عَن أم كُلْثُوم) بِالضَّمِّ (بنت عقبَة) بِالْقَافِ ابْن أبي معيط باسناد صَالح (لم يكن مُؤمن وَلَا يكون الى يَوْم الْقِيَامَة الا وَله جَار يُؤْذِيه) وَهَذَا وَاقع فِي كل عصر (أَبُو سعيد النقاش فِي مُعْجَمه وَابْن النجار) فِي تَارِيخه عَن عَليّ (لم يلق ابْن آدم شيأ قطّ مُنْذُ خلقه الله أَشد عَلَيْهِ من الْمَوْت) فَهُوَ أَشد الدَّوَاهِي وَأعظم مرَارَة من جَمِيع مَا يكابد طول عمره ومفارقة الرّوح للبدن لَا تحصل الا بألم عَظِيم لَهما (ثمَّ ان الْمَوْت لاهون مِمَّا بعده) من الْقَبْر والحشر والفزع الاكبر (حم عَن أنس) باسناد جيد) (لم يمْنَع قوم زَكَاة أَمْوَالهم الا منعُوا الْقطر من السَّمَاء وَلَوْلَا الْبَهَائِم لم يمطروا) أَي لم ياتهم الْمَطَر عُقُوبَة لَهُم بشؤم مَنعهم الزَّكَاة (طب عَن ابْن عمر) (لم يمت نَبِي حَتَّى يؤمه رجل من قومه) قَالَه لما كشف سترا وَفتح بَابا فِي مَرضه فَنظر الى النَّاس يصلونَ خلف أبي بكر فسر بذلك فَذكره (ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة وَقَالَ على شَرطهمَا (لما صور الله تَعَالَى آدم) أَي طينته (فِي الْجنَّة تَركه مَا شَاءَ الله) مَا هَذِه بِمَعْنى الْمدَّة (أَن يتْركهُ) ظَاهره انه خلق فِي الْجنَّة وَقد اشْتهر فِي الاخبار بانه خلق من طين وَألقى بِبَطن عمان وَاد وَجمع بَان طينته لما خمرت فِي الارض تركت حَتَّى استعدت لقبُول الصُّورَة الانسانية حملت الى الْجنَّة فصورت (فَجعل ابليس يطِيف بِهِ) أَي يستدير حوله (ينظر اليه) من جَمِيع جهاته (فَلَمَّا رَآهُ أجوف) أَي صَاحب جَوف أَي دَاخله خلو (عرف أَنه خلق) أَي مَخْلُوق (لَا يَتَمَالَك) أَي لَا يملك دفع الوسوسة عَنهُ (حم م عَن أنس) (لما عرج بِي رَبِّي عزوجل مَرَرْت بِقوم لَهُم أظفار من نُحَاس يخمشون وُجُوههم) أَي يخدشونها (وصدورهم فَقلت من هولاء يَا جِبْرِيل قَالَ هولاء الَّذين ياكلون لُحُوم النَّاس ويقعون فِي اعراضهم) لما كَانَ خَمش الْوَجْه والصدر من صفة النِّسَاء النائحات جعلهَا خَبرا عَمَّا يَقع اشعارا بانهما ليسَا من صِفَات الرِّجَال بل من صِفَات النِّسَاء فِي أقبح حَالَة (حم والضياء عَن أنس) بن مَالك (لما نفخ فِي آدم الرّوح مارت وطارت) أَي دَار وترددت (ت فَصَارَت فِي رَأسه فعطس فَقَالَ الْحَمد لله رب الْعَالمين فَقَالَ الله يَرْحَمك الله) يَا آدم فاعظم بهَا من كَرَامَة فَكَانَ أول مَا جرت فِي بَصَره وخياشيمه

(حم ك عَن أنس) باسناد صَحِيح (لما خلق الله جنَّة عدن خلق فِيهَا مَا لَا عين رَأَتْ) زَاد فِي رِوَايَة وَلَا اذن سَمِعت (وَلَا خطر على قلب بشر ثمَّ قَالَ لَهَا) خطاب رضَا وأكرام (تكلمي) أَي أَذِنت لَك فِي الْكَلَام (فَقَالَت قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ) زَاد فِي رِوَايَة فَقَالَ وَعِزَّتِي لَا يجاورني فِيك بخيل (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسنادين أَحدهمَا جيد (لما القى ابراهيم فِي النَّار) الَّتِي أعدهَا لَهُ نمروذ ليحرقه فِيهَا (قَالَ اللَّهُمَّ أَنْت فِي السَّمَاء وَاحِد) أَي الَّذِي فِي السَّمَاء أمره وَحده (وَأَنا فِي الارض وَاحِد أعبدك) لَا يعبدك فِيهَا غَيْرِي فَرَأى نَفسه وَاحِد الله فِي أرضه وَهِي مرتبَة الِانْفِرَاد بِاللَّه وَهِي أعظم الْمَرَاتِب (ع حل عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (لما ألْقى ابراهيم الْخَلِيل فِي النَّار قَالَ حسبي الله) أَي كافيني الله (وَنعم الْوَكِيل) أَي الموكول اليه (فَمَا احْتَرَقَ مِنْهُ الا مَوضِع الكتاف) بَان نزع الله عَن النَّار طبعها الَّتِي طبعت عَلَيْهِ من الاحراق وابقاها على الاضاءة والاشراق وَالله على كل شئ قدير (ابْن النجار عَن أبي هُرَيْرَة) (لما كذبتني قُرَيْش حِين أسرى بِي) بناه للْمَفْعُول لتعظيم الْفَاعِل (الى بَيت الْمُقَدّس) وطلبوا مِنْهُ أَن يصفه لَهُم (قُمْت فِي الْحجر) أَي حطيم الْكَعْبَة (فَجلى الله) بِالْجِيم وَشد اللَّام كشف (لي بَيت الْمُقَدّس) أَي كشف الْحجب بيني وَبَينه حَتَّى رَأَيْته (فطفقت) شرعت (أخْبرهُم عَن آيَاته) علاماته الَّتِي سَأَلُوا عَنْهَا (وَأَنا أنظر اليه) وَفِي رِوَايَة فجِئ بِالْمَسْجِدِ وَأَنا أنظر حَتَّى وضع فِي دَار عقيل فنعته وَأَنا أنظر اليه (حم ق ت ن عَن جَابر (لما أسلم عمر اتاني جِبْرِيل فَقَالَ قد استبشر أهل السَّمَاء باسلام عمر) وَذَلِكَ لَان النَّبِي قَالَ اللَّهُمَّ أعز الاسلام بَابي جهل أَو بعمر فاصبح عمر فَاسْلَمْ فاتى جِبْرِيل فَذكره (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح فتعقبه الذَّهَبِيّ (لمعالجة ملك الْمَوْت) للانسان عِنْد قبض روحه (أَشد) أَي أَكثر ألما (من ألف ضَرْبَة بِالسَّيْفِ) عبارَة عَن كَونه أَشد الآلام الدُّنْيَوِيَّة على الاطلاق وَلِهَذَا لم يمت نَبِي حَتَّى يُخَيّر (خطّ عَن أنس) وَفِيه وَضاع (لن تخلوا الارض من ثَلَاثِينَ مثل ابراهيم خَلِيل الرَّحْمَن بهم تغاثون) بغين مُعْجمَة ومثلثة (وبهم ترزقون وبهم تمطرون) وهم الابدال كَمَا مر (حب فِي تَارِيخه عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب (لن تخلوا الارض من أَرْبَعِينَ رجلا مثل خَلِيل الرَّحْمَن فبهم تسقون الْغَيْث وبهم تنْصرُونَ مَا مَاتَ مِنْهُم أحد الا ابدل الله مَكَانَهُ آخر) تَمَامه عِنْد مخرجه الطَّبَرَانِيّ قَالَ سعيد سَمِعت قَتَادَة يَقُول لسنا نشك ان الْحسن مِنْهُم (طس عَن عَن أنس) واسناده حسن (لن تزَال أمتِي على سنتي مَا لم ينتظروا بفطرهم) من الصَّوْم (النُّجُوم) أَي ظُهُورهَا للنَّاظِر واشتباكها (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) فِيهِ الْوَاقِدِيّ ضَعِيف (لن تَزُول قدم شَاهد الزُّور حَتَّى يُوجب الله لَهُ النَّار) أَي دُخُولهَا لما ارْتكب من الْكَبِيرَة الشنيعة (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (لن تقوم السَّاعَة حَتَّى يسود كل قَبيلَة منافقوها) نفَاقًا عمليا (طب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد ضَعِيف (لن تهْلك أمة أَنا أَولهَا وَعِيسَى بن مَرْيَم فِي آخرهَا وَالْمهْدِي فِي وَسطهَا) أَرَادَ بالوسط مَا قبل الاخر لَان نزُول عِيسَى لقتل الدَّجَّال فِي زمن الْمهْدي (أَبُو نعيم فِي) كتاب (أَخْبَار الْمهْدي عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ النَّسَائِيّ وَغَيره (لن يبتلى عبد بشئ) من الْبلَاء (أَشد من الشّرك) بِاللَّه وَالْمرَاد الْكفْر وَخَصه لغلبته حِينَئِذٍ (وَلنْ يبتلى بشئ بعد الشّرك أَشد من ذهَاب بَصَره وَلنْ يبتلى عبد بذهاب بَصَره فيصبر الا غفر الله لَهُ ذنُوبه (أَي الصَّغَائِر قِيَاسا على النَّظَائِر وَيحْتَمل الْعُمُوم (الْبَزَّار عَن بُرَيْدَة) ضَعِيف لضعف جَابر

الْجعْفِيّ (لن يبرح هَذَا الدّين قَائِما يُقَاتل عَلَيْهِ) جملَة مستأنفة بَيَانا للجملة الاولى وعداه بعلى لتَضَمّنه معنى يظاهر (عِصَابَة من الْمُسلمين حَتَّى تقوم السَّاعَة) أَي لم يزل هَذَا الدّين قَائِما بِسَبَب مقاتلة هَذِه الطَّائِفَة وَفِيه بِشَارَة بِظُهُور هَذِه الامة على جَمِيع الامم الى قرب السَّاعَة (م عَن جَابر ابْن سَمُرَة لن يجمع الله تَعَالَى على هَذِه الامة سيفين سَيْفا) بدل مِمَّا قبله (مِنْهَا) أَي هَذِه الامة فِي قتال بَعضهم بَعْضًا أَيَّام الْفِتَن (وسيفا من عدوها) من الْكفَّار يَعْنِي ان السيفين لَا يَجْتَمِعَانِ الى استئصالهم لَكِن اذا جعلُوا بأسهم بَينهم سلط عَلَيْهِم الْعَدو وكف بأسهم عَن أنفسهم (د عَن عَوْف ابْن مَالك) بأسناد حسن (لن يدْخل النَّار رجل) مُسلم (شهد بَدْرًا) أَي وقْعَة بدر (وَالْحُدَيْبِيَة) يَعْنِي وَشهد صلح الْحُدَيْبِيَة لما توجه الْمُصْطَفى وَصَحبه الى زِيَارَة الْبَيْت قصدهم الْمُشْركُونَ ثمَّ وَقع الصُّلْح على ان يدخلهَا فِي الْعَام الْقَابِل (حم عَن جَابر) واسناده على شَرط مُسلم (لن يزَال (العَبْد فِي فسحة من دينه مَا لم يشرب الْخمر فاذا شربهَا خرق الله عَنهُ ستره) فهمما عمله من الْمعاصِي ظَهَرُوا ننشر بَين النَّاس وان كتمه (وَكَانَ الشَّيْطَان وليه وسَمعه وبصره وَرجله يَسُوقهُ الى كل شَرّ ويصرفه عَن كل خير) فانه اذا شربهَا صَار عقله مَعَ الشَّيْطَان كالاسير فِي يَد كَافِر (طب عَن قَتَادَة بن عَيَّاش) بِشدَّة الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وشين مُعْجمَة الجريسي وَقيل الرهاوي (لن يشْبع الْمُؤمن من خير) أَي علم وَقد جَاءَ تَسْمِيَته خيرا فِي غير حَدِيث (يسمعهُ حَتَّى يكون منتهاه الْجنَّة) أَي حَتَّى يَمُوت فَيدْخل الْجنَّة (ت حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (لن يعجز الله هَذِه الامة من نصف يَوْم) تَمَامه عِنْد الطَّبَرَانِيّ يَعْنِي خَمْسمِائَة سنة (دك عَن أبي ثَعْلَبَة) باسناد صَحِيح (لن يغلب عسر يسرين ان مَعَ الْعسر يسرا ان مَعَ الْعسر يسرا) كَرَّرَه اتبَاعا للفظ الْآيَة اشارة الى ان العسرين فِي المحلين وَاحِد واليسر الاول غير الثَّانِي لَان النكرَة اذا كررت فَالثَّانِي غير الاول والمعرفة الثَّانِي عينه (ك عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) قَالَ خرج النَّبِي مَسْرُورا يضْحك وَهُوَ يَقُوله قَالَ الْمُؤلف صَحِيح (لن يفلح قوم وَلَو أَمرهم امْرَأَة) لنقصها وعجزها والوالي مَأْمُور بالبروز للْقِيَام بشأن الرّعية وَالْمَرْأَة عَورَة لَا تصلح لذَلِك فَلَا يَصح أَن تولى الامامة وَلَا لقَضَاء (حم خَ ت ن عَن أبي بكرَة) قَالَه لما بلغه ان فَارِسًا ملكوا ابْنة كسْرَى (لن يلج النَّار أحد) من أهل الْقبْلَة (صلى قبل طُلُوع الشَّمْس وَقبل غُرُوبهَا) أَي الْفجْر وَالْعصر وخصمهما لِكَوْنِهِمَا شاقين فَمن واظب عَلَيْهِمَا واظب على غَيرهمَا بالاولى (حم م دن عَن عمَارَة بن أويبة) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف بِالْهَمْزَةِ وَالظَّاهِر انه سبق قلم وانما هُوَ رويبة برَاء مُهْملَة مُوَحدَة مُصَغرًا كَمَا فِي الاصابة (لن يلج الدَّرَجَات الْعلَا من تكهن) أَي تعاطى الكهانة وَهِي الاخبار عَن الكائنات (أَو استقسم) أَي طلب الْقسم الَّذِي قسم لَهُ وَقدر بِمَا لم يقسم وَلم يقدر كَانَ أحدهم اذا اراد أمرا كفر ضرب بالأزلام فان خرج أَمرنِي مضى والا تَركه (أَو رَجَعَ عَن سفر تطيرا) كَانَ أحدهم ينفر الطير فان ذهبت ذَات الْيَمين سَافر والارجع كَانَ ذَلِك يَصح مَعَهم تزيينا من الشَّيْطَان (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (لن يُغني حذر من قدر وَلَكِن الدُّعَاء ينفع مِمَّا نزل فَعَلَيْكُم بِالدُّعَاءِ عباد الله) أَي الزموه يَا عباد الله تُفْلِحُوا (حم ع طب عَن معَاذ) وَفِيه انْقِطَاع وَضعف (لن يهْلك النَّاس حَتَّى يغدروا من أنفسهم) أَي تكْثر ذنوبهم ويتركوا تلافيها فَيظْهر عذره تَعَالَى فِي عقوبتهم (حم د عَن رجل) صَحَابِيّ باسناد

حسن (لَو) أَي ثَبت (ان الدُّنْيَا كلهَا بحذافيرها) أَي جوانبها وأعاليها وَاحِدهَا حذفور أَو حذفر (بيد رجل من أمتِي ثمَّ قَالَ الْحَمد لله لكَانَتْ الْحَمد لله أفضل من ذَلِك كُله) مَعْنَاهُ لَو أعْطى الدُّنْيَا ثمَّ أعْطى على اثرها هَذِه الْكَلِمَة فَنَطَقَ بهَا كَانَت أفضل من الدُّنْيَا كلهَا لانها فانية والكلمة بَاقِيَة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (لَو ان الْعباد لم يذنبوا لخلق الله خلقا يذنبون ثمَّ يَسْتَغْفِرُونَ ثمَّ يغْفر لَهُم وَهُوَ الغفور الرَّحِيم) لِأَن مَا سبق فِي عمله كَائِن لَا محَالة وَفِيه أَنه يغْفر للعصاة فَلَو فرض عدم وجود عَاص خلق من يعصيه فَيغْفر لَهُ (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (لَو ان المَاء) أَي المنى (الَّذِي يكون) أَي يتكون (مِنْهُ الْوَلَد أهرقته) أَي صببته (على صَخْرَة لاخرج الله مِنْهَا ولدا وليخلقن الله تَعَالَى نفسا هُوَ خَالِقهَا) سَوَاء عزل المجامع أم لاقاله حِين سُئِلَ عَن الْعَزْل (حم والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) بن مَالك واسناده حسن (لَو ان ابْن آدم هرب من رزقه كَمَا يهرب من الْمَوْت لادركه رزقه كَمَا يُدْرِكهُ الْمَوْت) لانه تَعَالَى ضمنه لَهُ ثمَّ لم يكتف بِالضَّمَانِ حَتَّى أقسم فَقَالَ فَوَرَبِّ السَّمَاء والارض انه لحق الْآيَة وَحِينَئِذٍ فَمَا فَائِدَة الْجهد والتعب فِي التَّحْصِيل والطلب قيل لبَعْضهِم من أَيْن تَأْكُل قَالَ لَو كَانَ من أَيْن لفنى وَقيل لآخر من أَيْن تَأْكُل قَالَ سل من يطعمني (حل عَن جَابر) واسناده ضَعِيف (لَو ان أحدكُم يعْمل فِي صَخْرَة صماء لَيْسَ لَهَا بَاب وَلَا كوَّة يخرج) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول بضبط الْمُؤلف (عمله للنَّاس كَائِنا مَا كَانَ) عبر فَيعْمل الْمُفِيد للتجدد والحدوث اشارة الى ان هتك العَاصِي لَا يكون الا بعد تكَرر ستره (حم ع حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ باسناد حسن صَحِيح (لَو ان أحدكُم إِذا نزل منزلا قَالَ أعوذ بِكَلِمَات الله) أَي كَلِمَات علم الله وحكمته (التَّامَّة) السالمة من النَّقْص وَالْعَيْب (من شَرّ مَا خلق لم يضرّهُ فِي ذَلِك الْمنزل شئ) شَمل كل مَوْجُود (حَتَّى يرتحل مِنْهُ) وَيحصل ذَلِك لكل دَاع بقلب حَاضر وَتوجه تَامّ وَلَا يخْتَص بمجاب الدعْوَة (هـ عَن خَوْلَة بنت حَكِيم) الانصارية واسناده حسن (لَو ان أحدهم اذا أَرَادَ أَن يَأْتِي) يُجَامع (أَهله) حليلته (قَالَ) حِين ارادته الْجِمَاع لَا حِين شُرُوعه فِيهِ (بِسم الله اللَّهُمَّ جنبنا الشَّيْطَان) أَي أبعد عَنَّا (وجنب الشَّيْطَان مَا رزقتنا) من الاولاد أَو اعم (فانه ان قضى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول قدر (بَينهمَا ولد) ذكر أَو أُنْثَى (من ذَلِك) الاتيان (لم يضرّهُ) بِضَم الرَّاء على الافصح (الشَّيْطَان) باضلاله واغوائه (أبدأ) ببركة التَّسْمِيَة فَلَا يكون للشَّيْطَان عَلَيْهِ سُلْطَان فِي بدنه وَدينه (حم ق 4 عَن ابْن عَبَّاس لَو أَن امْرأ اطلع عَلَيْك) أَي الى بَيْتك الَّذِي أَنْت فِيهِ (بِغَيْر اذن) مِنْك لَهُ فِيهِ احْتِرَاز عَمَّن اطلع بادن (فحذفته) بحاء مُهْملَة عِنْد جمع أَو بِمُعْجَمَة عِنْد آخَرين وَهُوَ الاشهر أَي رميته (بحصاة) أَو نَحْوهَا (ففقأت عينه) بقاف فهمزة سَاكِنة أَي شققتها واطفأت ضوأها (لم يكن عَلَيْك جنَاح) أَي حرج لذَلِك شُرُوط مقررة فِي الْفُرُوع (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة لَو أَن امْرَأَة من نسَاء أهل الْجنَّة أشرفت الى الارض لملأت الارض من ريح الْمسك ولأذهبت ضوء الشَّمْس الْقَمَر) فِيهِ اشارة الى وصف بعض نسَاء أهل الْجنَّة من الضياء وَالرِّيح الطّيب واللباس الفاخر (طب والضياء) وَالْبَزَّار (عَن سعيد ابْن عَامر) اللخمى أَو الجُمَحِي واسناده حسن فِي المتابعات (لَو أَن أهل السَّمَاء وَأهل الارض اشْتَركُوا فِي دم مُؤمن) أَي فِي سفكه ظلما (لكبهم الله عزوجل) على وُجُوههم (فِي النَّار) كبهم بِغَيْر همزفي أَكثر الرِّوَايَات وَفِي رِوَايَة بِهَمْزَة والاول الصَّوَاب (ت عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَأبي هَامِش قَول أحدهم كَذَا بضمير الْغَيْبَة فِي خطّ الْمَنَاوِيّ وَهُوَ الَّذِي فِي الْمَشَارِق من رِوَايَة الشَّيْخَيْنِ عَن ابْن عَبَّاس وَكَذَا فِي الْجَامِع الْكَبِير وَوَقع فِي نسخ الْجَامِع الصَّغِير أحدكُم اه من هَامِش

هُرَيْرَة مَعًا) وَقَالَ غَرِيب (لَو ان بكاء دَاوُد) نَبِي الله حِين وَقع مِنْهُ تِلْكَ الهفوة (وبكاء جَمِيع أهل الارض يعدل ببكاء آدم) حِين عصى ربه (مَا عدله) بل ينقص عَنهُ بِكَثِير وَكَيف لَا وَقد خرج من جوَار الرَّحْمَن الى محاربة الشَّيْطَان (ابْن عَسَاكِر عَن بُرَيْدَة) وَرِجَاله ثِقَات (لَو ان حجرا مثل سبع خلفات) فِي الْمِقْدَار جمع خلفة بِفَتْح فَكسر الْحَامِل من الابل (ألْقى من شَفير جَهَنَّم هوى فِيهَا سبعين خَرِيفًا لَا يبلغ قعرها) الْقَصْد بِهِ تهويل أَمر جَهَنَّم وفظاعتها وَبعد قعرها (هناد) فِي الزّهْد (عَن انس) بن مَالك واسناده ضَعِيف (لَو ان دلوا من غساق) مخففا ومشددا مَا يغسق من صديد أهل النَّار وَأي يسيل مِنْهُ (يهراق) بِزِيَادَة الْهَاء (فِي الدُّنْيَا) أَي يصب فِيهَا (لانتن أهل الدُّنْيَا) فَهَذَا شرابهم اذا اسْتَغَاثُوا من الْعَطش (ت ك حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ ك صَحِيح وأقروه (لَو ان رجلا يجر على وَجهه من يَوْم ولد الى يَوْم يَمُوت هرما فِي مرضاة الله تَعَالَى لحقره يَوْم الْقِيَامَة) لما ينْكَشف لَهُ عيَانًا من عَظِيم نواله وباهر عطائه (حم تخ طب عَن عتبَة ابْن عبد) اسناده جيد (لَو ان رجلا فِي حجره دَرَاهِم يقسمها وَآخر يذكر الله كَانَ الذاكر لله أفضل) صَرِيح فِي تَفْضِيل الذّكر على الصَّدَقَة بِالْمَالِ (طس عَن أبي مُوسَى) الاشعري رِجَاله موثوقن (لَو ان شررة من شرر جَهَنَّم بالمشرق لوجد حرهَا من بالمغرب) لِشِدَّتِهِ وحدته (ابْن مردوية) فِي تَفْسِيره (عَن أنس) بن مَالك (لَو ان شيأ كَانَ فِيهِ شِفَاء من الْمَوْت لَكَانَ فِي السنا) نبت حجازي مَأْمُون الغائلة قريب من الِاعْتِدَال يسهل الِاخْتِلَاط الْمُحْتَرِقَة ويقوى جرم الْقلب (حم ت د ك عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) قَالَ ت غَرِيب وَقَالَ الذَّهَبِيّ صَحِيح (لَو ان عَبْدَيْنِ تحابا فِي الله وَاحِد فِي الْمشرق وَآخر فِي الْمغرب لجمع الله بَينهمَا يَوْم الْقِيَامَة يَقُول هَذَا الَّذِي كنت تحبه فِي) فِيهِ فضل الاخوة فِي الله (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (لَو ان قَطْرَة من الزقوم) شَجَرَة خبيثة كريهة الطّعْم وَالرِّيح يكره أهل النَّار على تنَاوله (قطرت فِي دَار الدُّنْيَا لافسدت على أهل الدُّنْيَا مَعَايشهمْ فَكيف بِمن تكون طَعَامه) قَالَه حِين قَرَأَ {اتَّقوا الله حق تُقَاته} الْآيَة (حم ت ن هـ حب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن صَحِيح (لَو ان مِقْمَعًا من حَدِيد) أَي سَوْطًا رَأسه معوج وَحَقِيقَته مَا يقمع بِهِ أَي يكف بعنف (وضع فِي الارض فَاجْتمع لَهُ الثَّقَلَان) الانس وَالْجِنّ سميا بِهِ لثقلهما على الارض (مَا أَقلوهُ من الارض) لم يقل مَا رَفَعُوهُ لانهم استقلوا قواهم لرفعه (وَلَو ضرب الْجَبَل بمقمع من حَدِيد كَمَا يضْرب أهل النَّار لتفتت وَعَاد غبارا) فانظروا يَا بني آدم الى هَذِه الاهوال (حم ع ك عَن أبي سعيد) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (لَو انكم تَكُونُونَ على كل حَال على الْحَالة الَّتِي أَنْتُم عَلَيْهَا عِنْدِي لصافحتكم الْمَلَائِكَة باكفهم ولزارتكم فِي بُيُوتكُمْ) مَعْنَاهُ لَو انكم فِي معاشكم واحوالكم كحالتكم عِنْدِي لاظلتكم الْمَلَائِكَة لَان حَالَة كونكم عِنْدِي حَالَة مواجيد وَكَانَ الَّذِي يجدونه مَعَه خلاف الْمَعْهُود اذا رَأَوْا المَال والاهل وَمَعَهُ يرَوْنَ سُلْطَان الْحق (وَلَو لم تذنبوا لجاء الله بِقوم يذنبون كي يغْفر لَهُم) فيتوب عَلَيْهِم وينيلهم جنته وانما يخلى الله بَين العَبْد والذنب لتبلغه هَذِه الدرجَة (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَغَيره (لَو انكم اذا خَرجْتُمْ من عِنْدِي تَكُونُونَ على الْحَال الَّذِي تَكُونُونَ عَلَيْهِ) عِنْدِي من الْحُضُور وَذكر الْجنَّة وَالنَّار (لصافحتكم الْمَلَائِكَة بطرق الْمَدِينَة) أَي مصافحة مُعَاينَة والا فالملائكة يصافحون أهل الذّكر وَذَلِكَ لَان حالتهم عِنْده حَالَة خشيَة من الله خص الطّرق لانها مَحل الغفلات فاذا صافحتهم فِيهَا

فَفِي غَيرهَا أولى قَالَ الْكَمَال بن أبي شرِيف واشار بذلك الى التَّفَاوُت بِاعْتِبَار اعْتِرَاض الغفلات فنبه على ان الْغَفْلَة تختلسهم فِي غيبتهم عَنهُ وتتحاماهم بِحَضْرَتِهِ (ع عَن أنس) باسناد صَحِيح (لَو انكم توكلون) بِحَذْف احدى التائين للتَّخْفِيف (على الله تَعَالَى حق توكله) بِأَن تعلمُوا يَقِينا ان لَا فَاعل الا الله وان كل مَوْجُود من خلق ورزق وَعَطَاء وَمنع من الله ثمَّ تسعون فِي الطّلب بِوَجْه جميل وتوكل (لرزقكم كَمَا ترزق الطير) بمثناة فوقية مَضْمُومَة أَوله بضبط الْمُؤلف (تَغْدُو خماصا) جمع خميص أَي جَائِع (وَتَروح) ترجع (بطانا) جمع بطين أَي شبعان أَي تَغْدُو بكرَة وَهِي جِيَاع وَتَروح عشَاء وَهِي ممتلئة الاجواف فالكسب لَيْسَ برازق بل الرازق هُوَ الله فَأَشَارَ بذلك الى ان التَّوَكُّل لَيْسَ التبطل والتعطل بل لَا بُد فِيهِ من التَّوَصُّل بِنَوْع من السَّبَب لَان الطير ترزق بِالطَّلَبِ وَالسَّعْي وَلِهَذَا قَالَ أَحْمد لَيْسَ فِي الحَدِيث مَا يدل على ترك الْكسْب بل فِيهِ مَا يدل على طلب الرزق وانما اراد لَو توكلوا على الله فِي ذهابهم ومجيئهم وتصرفهم وَعَلمُوا ان الْخَيْر بِيَدِهِ لم ينصرفوا الا غَانِمِينَ سَالِمين كالطير لَكِن اعتمدوا على قوتهم وكسبهم وَذَلِكَ يُنَافِي التَّوَكُّل (حم ت هـ ك عَن عمر) بن الْخطاب واسناده صَحِيح (لَو آمن بِي عشرَة من الْيَهُود) أَي من أَحْبَارهم (لآمن بِي الْيَهُود) كلهم وَفِي رِوَايَة لم يبْق يَهُودِيّ الا أسلم وَالْمرَاد عشرَة مَخْصُوصَة مِمَّن ذكر فِي سُورَة الْمَائِدَة والا فقد آمن بِهِ أَكثر (خَ عَن أبي هُرَيْرَة لَو أخطأتم حَتَّى تبلغ خطاياكم السَّمَاء ثمَّ تبتم لتاب الله عَلَيْكُم) لَان نَار النَّدَم تحرق جَمِيع الْخَطَايَا (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده جيد (لَو اذن الله تَعَالَى فِي التِّجَارَة لاهل الْجنَّة لاتجروا فِي الْبَز) بِفَتْح الْمُوَحدَة وزاي مُعْجمَة نوع من الثِّيَاب أَو امتعة التَّاجِر (والعطر) الطّيب فهما أفضل مَا يتجر فِيهِ (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده ضَعِيف (لَو اعْلَم لَك فِيهِ خيرا لعلمتك لَان أفضل الدُّعَاء مَا خرج من الْقلب بجد واجتهاد فَذَلِك) هُوَ (الَّذِي يسمع ويستجاب وان قل) قَالَه لمن سَأَلَهُ عَن الِاسْم الاعظم (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن معَاذ) بن جبل (لَو اغتسلتم من المذى) بِفَتْح فَسُكُون مخففا (لَكَانَ اشد عَلَيْكُم من الْحيض) لانه أغلب مِنْهُ واكثر وقوعا فَفِي عدم وجوب الْغسْل مِنْهُ تَخْفيف (العسكري فِي الصَّحَابَة عَن حسان بن عبد الرَّحْمَن الضبعِي مُرْسلا) قَالَ فِي الاصابة عَن البُخَارِيّ حَدِيث مُرْسل (لَو أفلت أحد من ضمة الْقَبْر لافلت هَذَا الصَّبِي) لكنه لَا ينجو مِنْهَا أحد فاذا وجدت الارض الْمَيِّت بِبَطْنِهَا ضمته ضمة فَتُدْرِكهُ الرَّحْمَة وعَلى قدر محبتها يخلص (طب عَن أبي أَيُّوب) قَالَ دفن صبي فَقَالَ الْمُصْطَفى فَذكره واسناده صَحِيح (لَو أَقْسَمت لبررت لَا يدْخل الْجنَّة قبل سَابق امتي) أَي سابقهم الى الْخيرَات فَالسَّابِق الى الْخيرَات مِنْهُم يدخلهَا قبل السَّابِق اليه من جَمِيع الامم (طب عَن عبد الله بن عبد الله الثمالِي) فِيهِ بَقِيَّة وَهُوَ ثِقَة يُدَلس (لَو أَقْسَمت لبررت ان أحب عباد الله الى الله لرعاة الشَّمْس وَالْقَمَر) يَعْنِي المؤذنين (وانهم ليعرفون يَوْم الْقِيَامَة بطول أَعْنَاقهم) أَي بِكَثْرَة رجائهم (خطّ عَن أنس) باسناد ضَعِيف (لَو اهدى الى كرَاع) كغراب يَد شَاة اَوْ بقرة (لقبلت) وَلم ارده على الْمهْدي وان كَانَ حَقِيرًا جبرا لخاطره (وَلَو دعيت عَلَيْهِ) أَي وَلَو دَعَاني انسان الى ضِيَافَة كرَاع غنم (لَا جبت) وَلَا احتقر قلته والكراع أَيْضا مَوضِع بَين الْحَرَمَيْنِ وَيحْتَمل أَن يُرَاد بِالثَّانِي الْموضع (حم ت حب عَن أنس) بن مَالك باسناد صَحِيح (لَو بغى جبل على جبل) أَي تعدى عَلَيْهِ (لَدُكَّ الباغى مِنْهُمَا) أَي انْهَدم واضمحل (ابْن لال

عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن ابْن عَبَّاس (لَو بنى مَسْجِدي هَذَا الى صنعاء) بلد بِالْيمن مَشْهُورَة (كَانَ مَسْجِدي) أَي فتضاعف الصَّلَاة فِي الْمَزِيد كالمزاد بهذوا أَخذ الْمُحب الطَّبَرِيّ منازعين للنووي فِي قَوْله تخْتَص المضاعفة بِمَا كَانَ فِي زمن الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (الزبير بن بكار فِي) كتاب (أَخْبَار الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (عَن أبي هُرَيْرَة لَو ترك أحد لَاحَدَّ لترك ابْن الْمَقْعَدَيْنِ) لَهما (هق عَن ابْن عمر) قَالَ كَانَ بِمَكَّة مقعدان لَهما ابْن شَاب فاذا أصبح نقلهما فَأتى بهما الْمَسْجِد فَكَانَ يكْتَسب عَلَيْهِمَا يَوْمه فاذا كَانَ الْمسَاء احتملهما فَفَقدهُ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَسَأَلَ عَنهُ فَقيل مَاتَ فَذكره واسناده واه (لَو تعلم الْبَهَائِم من المت وَمَا يعلم بَنو آدم) مِنْهُ (مَا أكلْتُم مِنْهَا سمينا) لَان تذكره يكدر الصفو وينغض اللَّذَّة وَذَلِكَ مهزل لَا محَالة وَفِي هَذِه الْحِكْمَة الوجيزة أتم تَنْبِيه للقلوب الغافلة والنفوس اللاهية بحطام الدُّنْيَا (هَب عَن أم صبية) بِضَم الصَّاد وَفتح الْمُوَحدَة وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة الجهنية خَوْلَة بنت قيس على الاصح (لَو تعلم الْمَرْأَة حق الزَّوْج) عَلَيْهَا (لم تقعد) بل تقف (مَا حضر غداؤه وعشاؤه) أَي مُدَّة دوَام أكله (حَتَّى يفرغ مِنْهُ) لما لَهُ عَلَيْهَا من الْحُقُوق (طب عَن معَاذ) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (لَو تعلمُونَ قدر رَحْمَة الله لاتكلتم عَلَيْهَا) زَاد فِي رِوَايَة أبي الشَّيْخ وَمَا علمْتُم الا قَلِيلا وَلَو تعلمُونَ قدر غضب الله لظننتم أَن لَا تنجو (الْبَزَّار عَن أبي سعيد) واسناده حسن (لَو تعلمُونَ مَا اعْلَم) من عظم انتقام الله من أهل الجرائم وأهوال الْقِيَامَة لما ضحكتم أصلا الْمعبر عَنهُ بقوله (لضحكتم قَلِيلا) اذ الْقَلِيل بِمَعْنى العديم كَمَا يَقْتَضِيهِ السِّيَاق (ولبكيتم كثيرا) فَالْمَعْنى منع الْبكاء لِامْتِنَاع علمكُم بِالَّذِي أعلم وَالْخطاب لِلْمُؤمنِ لَكِن خرج الْخَبَر فِي مقَام تَرْجِيح الْخَوْف على الرَّجَاء قَالَ الْكَمَال بن أبي شرِيف نبه بذلك على رُجْحَان بعض النَّاس على بعض فِي الْعرْفَان وَذَلِكَ بِحَسب زِيَادَة المعارف وَقلة الغفلات عَنْهَا بعد حُصُولهَا فاشار الى التَّفَاوُت فِي ذَلِك بِكَثْرَة التعلقات (حم ق ث ن هـ عَن أنس) قَالَ خطب الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] خطْبَة مَا سَمِعت بِمِثْلِهَا قطّ ثمَّ ذكره (لَو تعلمُونَ مَا اعْلَم) أَي لَو دَامَ علمكُم كَمَا دَامَ على لَان علمه متواصل (لضحكتم (قَلِيلا) أَي لتركتم الضحك وَلم يَقع مِنْكُم الا فلتة (ولبكيتم كثيرا) لغَلَبَة الْحزن واستيلاء الْخَوْف (وَلما سَاغَ لكم الطَّعَام وَلَا الشَّرَاب) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلما نمتم على الْفرش ولهجرتم النِّسَاء ولخرجتم الى الصعدات تجأرون وتبكون ولوددت أَن الله خلقني شَجَرَة تعضد (ك عَن أبي ذَر) واسناده صَحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (لَو تعلمُونَ مَا أعلم لبكيتم كثيرا ولضحكتم قَلِيلا ولخرجتم الى الصعدات) بِضَمَّتَيْنِ جمع صَعِيد كطريق وزنا وَمعنى (تجأرون) ترفعون اصواتكم بالاستغاثة (الى الله تَعَالَى لَا تَدْرُونَ تنجون أَو لَا تنجون) بَين بِهِ أَنه يَنْبَغِي كَون الْخَوْف أَكثر من الرَّجَاء سِيمَا عِنْد غَلَبَة الْمعاصِي (طب ك هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده صَحِيح (لَو تعلمُونَ مَا أعلم) من الاحوال والاهوال مِمَّا يؤل اليه حالكم (لبكيتم كثيرا ولضحكتم قَلِيلا يظْهر النِّفَاق وترتفع الامانة وتقبض الرَّحْمَة ويتهم الامين ويؤتمن غير الامين أَنَاخَ بكم الشّرف) بِالْفَاءِ وَقيل بِالْقَافِ (الجون الْفِتَن كامثال اللَّيْل المظلم) شبه الْفِتَن فِي اتصالها وامتداد اوقاتها بالنوق المسنة السود والجون من الالوان يَقع على الاسود والابيض وَالْمرَاد هُنَا الاسود (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ك صَحِيح وأقروه (لَو تعلمُونَ مَا ادخر لكم) عِنْد الله (مَا حرنتم على مَا زوى

عَنْكُم) من الدُّنْيَا تَمَامه عِنْد مخرجه ولتفتحن عَلَيْكُم فَارس وَالروم (حم عَن الْعِرْبَاض) بن سَارِيَة واسناده صَحِيح (لَو تعلمُونَ مالكم عِنْد الله) من الْخَيْر يَا أهل الصّفة (لاحببتم أَن تزدادوا فاقة وحاجة) قَالَه لاهل الصّفة لما رأى خصاصتهم وفقرهم (ت عَن فضَالة بن عبيد لَو تعلمُونَ من الدُّنْيَا مَا أعلم لاستراحت) أَي لتركتموها واذا تَرَكْتُمُوهَا استراحت (أَنفسكُم مِنْهَا) وَكَانَ عيشكم أطيب من عَيْش الْمُلُوك لَان الزّهْد فِيهَا ملك حَاضر (هَب عَن عُرْوَة) بن الزبير (مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ ارساله ضَعِيف (لَو تعلمُونَ مَا فِي المسئلة) أَي مَا فِي سُؤال النَّاس من مَالهم (مَا مَشى أحد الى أحد يسْأَله شيأ) لَان الاصل فِي السُّؤَال كَونه ممنواعا وانما أُبِيح لحَاجَة فان فِي السُّؤَال للمخلوق اهانة للسَّائِل وَهُوَ ظلم مِنْهُ لنَفسِهِ وايذاء للمسؤل وَهُوَ من جنس ظلم الْعباد وَفِيه خشوع لغير الله وَهُوَ من جنس الشّرك (ن عَن عَائِذ) بمثناة تحتية وذال مُعْجمَة (ابْن عَمْرو) المزنى باسناد حسن (لَو تعلمُونَ مَا فِي الصَّفّ الاول) من الْفضل (مَا كَانَت الاقرعة) أَي لتنازعتم فِي الاستئثار بِهِ حَتَّى تقترعوا وَيقدم من خرجت قرعته (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة لَو تعلمُونَ مَا أَنْتُم لاقون بعد الْمَوْت) من الاهوال والشدائد (مَا أكلْتُم طَعَاما على شَهْوَة أبدا وَلَا شربتم شرابًا على شَهْوَة أبدا وَلَا دَخَلْتُم بَيْتا تستظلون بِهِ) لَان العَبْد اما محاسب فَهُوَ معاقب واما معاتب والعتاب أَشد من ضرب الرّقاب فاذا نظر العَبْد الْعَاقِل الى تفريطه فِي حق ربه مَعَ انعامه ذاب كَمَا يذوب الْملح (ولمررتم الى الصعدات تلدمون) تضربون (صدوركم) حيرة واشفاقا وشأن المحزون أَن يضيق بِهِ الْمنزل فيطلب بِهِ الفضاء الْخَالِي (وتبكون على أَنفسكُم) خوفًا من عَظِيم سطوة الله وَشدَّة انتقامه (ابْن عَسَاكِر عَن أبي الدَّرْدَاء لَو جَاءَ الْعسر فَدخل هَذَا الْجُحر) بِتَقْدِيم الْجِيم المضمومة على الْحَاء الْمُهْملَة (لجاء الْيُسْر فَدخل عَلَيْهِ فَأخْرجهُ) ان مَعَ الْعسر يسرا (ك عَن أنس) بن مَالك (لَو خشع قلب هَذَا) الرجل الَّذِي يُصَلِّي وَهُوَ يعبث فِي صلَاته أَي أَخبث وَاطْمَأَنَّ (خَشَعت جوارحه) لَان الرّعية بِحكم الرَّاعِي وَالْقلب ملك والجوارح جنده (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف وَالْمَعْرُوف أَنه من قَول ابْن الْمسيب (لَو خِفْتُمْ الله حق خيفته لعلمتم الْعلم الَّذِي لَا جهل مَعَه) لَان من نظر الى صِفَات الْجلَال تلاشى عِنْده الْخَوْف من غَيره وأشرق نور الْيَقِين على فُؤَاده فتجلت لَهُ الْعُلُوم وانكشف السِّرّ المكتوم (وَلَو عَرَفْتُمْ الله تَعَالَى حق مَعْرفَته) أَي بصفاته وأسمائه الْحسنى (لزالت لدعائكم) فِي رِوَايَة بدعائكم (الْجبَال) لكنكم وان عرفتموه لم تعرفه حق مَعْرفَته وَمن عرفه حق مَعْرفَته مَاتَت شهواته واضمحلت لذاته فَمن عرف الله كَذَلِك زَالَت بدعائه الْجبَال وَمَشى على المَاء وَلما عجز عُلَمَاء الظَّاهِر عَن ذَلِك أَنْكَرُوا الْمَشْي على المَاء وطي الارض مَعَ وُقُوعه لكثير من الاولياء والمكذب بذلك مكذب بنعم الله فعلماء الظَّاهِر عرفُوا الله لَكِن لم ينالوا حق الْمعرفَة فعجزوا عَن هَذِه الْمرتبَة وَلَو عرفوه حق مَعْرفَته مَاتَت شهوات الدُّنْيَا وَحب الرياسة وَالشح على الدُّنْيَا والتأنس فِيهَا وَحب الثَّنَاء والمدح (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن معَاذ) بن جبل (لَو دَعَا لَك اسرافيل وَجِبْرِيل وَمِيكَائِيل وَحَملَة الْعَرْش وَأَنا فيهم مَا تزوجت الا الْمَرْأَة الَّتِي كتبت لَك) أَي قدر لَك فِي الازل أَن تتزوجها وَذَا قَالَه لمن قَالَ لَهُ ادْع لي أَن أَتزوّج فُلَانَة فَذكره (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد السَّعْدِيّ (لَو دعى بِهَذَا الدُّعَاء على شئ بَين الْمشرق وَالْمغْرب فِي سَاعَة من يَوْم

الْجُمُعَة لاستجيب لصَاحبه) وَالدُّعَاء الْمَذْكُور وَهُوَ (لَا اله الا أَنْت يَا حنان يَا منان يَا بديع السَّمَوَات والارض يَا ذَا الْجلَال والاكرام) وَيذكر حَاجته (خطّ عَن جَابر) بن عبد الله (لَو رَأَيْت الاجل ومسيره لأبغضت الامل وغروروه) انما كَانَ الامل غرار الانه يبْعَث على الكسل التواني فِي الطَّاعَة والتسويف بِالتَّوْبَةِ فَيَقُول سَوف أعمل وسوف أَتُوب فيغتاله الْحمام على الاصرار فيختطفه الاجل قبل صَلَاح الْعَمَل (هَب عَن أنس) بن مَالك (لَو رجمت أحدا بِغَيْر بَيِّنَة لرجمت هَذِه) قَالَه لامْرَأَة رميت بِالزِّنَا وَظَهَرت الرِّيبَة فِي منطقها وهيئتها وَلم تقر وَلم تقم عَلَيْهَا بَيِّنَة فَأفَاد أَن الْحَد لَا يثبت بالاستفاضة (ق عَن ابْن عَبَّاس لَو عَاشَ ابراهيم) ابْن النَّبِي (لَكَانَ صديقا نَبيا) قَالَ ابْن عبد الْبر لَا أَدْرِي مَا هَذَا فقد كَانَ ابْن نوح غير نَبِي وَلَو لم يلد النَّبِي الا نَبيا كَانَ كل أحد نَبيا لانهم من ولد نوح وَأجِيب بِأَن الْقَضِيَّة الشّرطِيَّة لَا يلْزم مِنْهَا الْوُقُوع (الباوردي عَن أنس) بن مَالك (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن جَابر) بن عبد الله (وَعَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن أبي أوفى) قَالَ النَّوَوِيّ بَاطِل قَالَ فِي الاصابة وَهَذَا عَجِيب مِنْهُ مَعَ وُرُوده عَن ثَلَاثَة من الصَّحَابَة (لَو عَاشَ ابراهيم مَا رق لَهُ خَال) أَي لأعتقت أَخْوَاله القبطيين جَمِيعًا اكراما لَهُ (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن مَكْحُول مُرْسلا لَو عَاشَ ابراهيم لوضعت) يَصح بِنَاؤُه للْفَاعِل وَالْمَفْعُول (الْجِزْيَة عَن كل قبْطِي) بِكَسْر الْقَاف نِسْبَة الى القبط وهم نَصَارَى مصر (قطّ وَابْن سعد عَن الزهرى مُرْسلا لَو غفر لكم مَا تأتون الى الْبَهَائِم) أَي مَا تَفْعَلُونَ بهَا من الضَّرْب وتكليفها فَوق طاقتها من الْحمل وَالرُّكُوب (لغفر لكم كثير) أَي شئ عَظِيم من الاثم (حم طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده جيد (لَو قضى كَانَ) أَي لَو قضى الله بِكَوْن شئ فِي الازل لَكَانَ لَا محَالة اذ لَا راد لقضائه (قطّ فِي الافراد حل عَن أنس) قَالَ خدمت الْمُصْطَفى عشر سِنِين مَا بَعَثَنِي فِي حَاجَة قطّ لم تتهيأ فَلَا مني لائم الا قَالَ دَعوه لَو قضى لَكَانَ (لَو قيل لأهل النَّار انكم مَاكِثُونَ فِي النَّار عدد كل حَصَاة الدُّنْيَا لفرحوا بهَا) لما علموه من الخلود فِيهَا (وَلَو قيل لاهل الْجنَّة انكم مَاكِثُونَ (فِي الْجنَّة) عدد كل حَصَاة لحزنوا وَلَكِن جعل لَهُم الابد (نبه بِهِ على ان الْجنَّة بَاقِيَة وَكَذَا النَّار وَقد زلت قدم ابْن الْقيم فَذهب الى فنَاء النَّار (طب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف (لَو كَانَ الايمان عِنْد الثريا) وَفِي رِوَايَة لَو كَانَ مُعَلّقا بِالثُّرَيَّا وَفِي رِوَايَة لَو كَانَ الدّين مُعَلّقا بِالثُّرَيَّا (لتنَاوله رجال من) أَبنَاء (فَارس) وَأَشَارَ الى سلمَان الْفَارِسِي وَقيل أَرَادَ بِفَارِس هُنَا أهل خُرَاسَان لَان هَذِه الصّفة لَا تجدها فِي الْمشرق الا فيهم (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة لَو كَانَ الْحيَاء رجلا لَكَانَ رجلا صَالحا) أَي لَو قدر أَن الْحيَاء رجل كَانَ صَالحا فَكيف تتركونه (طس خطّ عَن عَائِشَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (لَو كَانَ الصَّبْر رجلا لَكَانَ رجلا كَرِيمًا) وَلِهَذَا قَالَ الْحسن الصَّبْر كنز من كنوز الْجنَّة لَا يُعْطِيهِ الله الا لعبد كريم عِنْده (حل عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (لَو كَانَ الْعجب) بِضَم فَسُكُون أَي اعجاب الْمَرْء بِنَفسِهِ وبعمله (رجلا كَانَ رجل سوء) بالاضافة فَيتَعَيَّن اجتنابه فانه مهلك سِيمَا للْعُلَمَاء (طص عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (لَو كَانَ الْعسر فِي جُحر) بِضَم الْجِيم سُكُون الْمُهْملَة (لدخل عَلَيْهِ الْيُسْر حَتَّى يُخرجهُ) مِنْهُ تماومه عِنْد مخرجه ثمَّ قَرَأَ {إِن مَعَ الْعسر يسرا} الْآيَة وَهَذَا عبارَة عَن ان الْفرج يعقب الشدَّة وَلَا بُد (طب عَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف لضعف مَالك النَّخعِيّ (لَو كَانَ الْعلم مُعَلّقا بِالثُّرَيَّا لتنَاوله قوم من

أَبنَاء فَارس) فِيهِ فَضِيلَة لَهُم وتنبيه على علو هممهم (حل عَن أبي هُرَيْرَة الشِّيرَازِيّ فِي الالقاب عَن قيس بن سعد) وَرَوَاهُ أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة باسناد صَحِيح (لَو كَانَ الْفُحْش خلقا) أَي انسانا أَو حَيَوَانا (لَكَانَ شَرّ خلق الله) وَلذَلِك أطبق الْحُكَمَاء وَالْعُلَمَاء على تقبيحه وذمه وَالْفُحْش التَّعْبِير عَن الامور المستقبحة بِعِبَارَة صَرِيحَة وان كَانَت صَحِيحَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الصمت عَن عَائِشَة) ضَعِيف لضعف عبد الْجَبَّار بن الْورْد (لَو كَانَ الْقُرْآن فِي اهاب) أَي جلد (مَا أَكلته النَّار) أَي لَو صور وَجعل فِي اهاب وَألقى فِي النَّار مَا مسته وَلَا أحرقته ببركته فَكيف بِالْمُؤمنِ المواظب لتلاوته وَالْمرَاد النَّار الَّتِي تطلع على الافئدة أَو الَّتِي وقودها النَّاس وَالْحِجَارَة (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (وَعَن عصمَة بن مَالك) مَعًا وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَغَيره (لَو كَانَ الْمُؤمن فِي جُحر ضَب لقيض الله لَهُ) فِيهِ (من) وَفِي رِوَايَة منافقا بدل من (يُؤْذِيه) لانه مَحْبُوب الله واذا أحبه عرضه للبلاء لتزداد درجاته وَخص جُحر الضَّب لانه مأوى العقارب كَمَا مر وَقيل معنى الحَدِيث لقبض الله لَهُ المؤذين مثل مَا يقيضه للضب من تسلط الْحَيَّة عَلَيْهِ حَتَّى تخرجه من جُحْره وتسكنه (طس هَب عَن أنس) باسناد حسن (لَو كَانَ الْمُؤمن على قَصَبَة فِي الْبَحْر لقيض الله لَهُ من يُؤْذِيه) ليضاعف لَهُ الاجور فَيَنْبَغِي أَن يُقَابل ذَلِك بِالرِّضَا وَالتَّسْلِيم وَيعلم أَنه انما سلط عَلَيْهِ لخير لَهُ وَلِئَلَّا يسكن الى غير الله (ش عَن) لم يذكر الْمُؤلف لَهُ صحابيا (لَو كَانَ أُسَامَة) بِالضَّمِّ مخففا (جَارِيَة) أَي أُنْثَى (لكسوته وحليته) بحاء مُهْملَة اتَّخذت لَهُ حليا والبسته اياه وزينته بِهِ (حَتَّى أنفقهُ) بشد الْفَاء وَكسرهَا بضبط الْمُؤلف (حم هـ عَن عَائِشَة) قَالَت عثر أُسَامَة فشج فِي وَجهه فَقَالَ النَّبِي أميطي عَنهُ الاذى فتقذرته فَجعل يمص الدَّم ويمسحه عَن وَجهه ثمَّ ذكره واسناده حسن (لَو كَانَ بعدِي نَبِي لَكَانَ عمر بن الْخطاب) أخبر عَمَّا لم يكن لَو كَانَ كَيفَ يكون وَفِيه ابانة عَن فضل مَا جعله الله لعمر من أَوْصَاف الانبياء وخلال الْمُرْسلين (حم ت ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (طب عَن عصمَة بن مَالك) واسناده ضَعِيف (لَو كَانَ جريج الراهب فَقِيها) أَي ذَا فهم ثاقب (عَالما لعلم أَن اجابته دُعَاء أمه أولى من عبَادَة ربه) لانه كَانَ يُصَلِّي بصومعته فنادته أمه فَلم يقطع صلَاته لاجابتها فدعَتْ عَلَيْهِ فاستجيب حَتَّى ابتلاه الله بالمومسات حَتَّى تكلم الْمَوْلُود وبرأه الله والقصة طَوِيلَة مَعْرُوفَة وَالْقَصْد بِهَذَا السِّيَاق أَن العَبْد يحذر أَن يتَعَدَّى بِهِ حرصة على الطَّاعَة الى السُّقُوط فِي الهلكة بتضييع مَا هُوَ لَازم عَلَيْهِ (الْحسن بن سُفْيَان) فِي مُسْنده (والحكيم) فِي نوادره و (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (هَب) والخطيب عَن شهر بن حَوْشَب (عَن حَوْشَب) ابْن يزِيد (الفِهري) قَالَ الْبَيْهَقِيّ اسناده مَجْهُول (لَو كَانَ حسن الْخلق رجلا) يَعْنِي انسانا (يمشي فِي النَّاس) أَي بَينهم (لَكَانَ رجلا صَالحا) أَي يقْتَدى بِهِ ويتبرك (الخرائطي فِي مَكَارِم الاخلاق عَن عَائِشَة لَو كَانَ سوء الْخلق رجلا يمشي فِي النَّاس لَكَانَ رجل سوء وان الله تَعَالَى لم يخلقني فحاشا) أَي ناطقا بِمَا يستقبح وان كَانَ يستملح (الخرائطي فِي مسوى الاخلاق عَن عَائِشَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (لَو كَانَ شئ سَابق الْقدر) أَي غالبه وقاض عَلَيْهِ فرضا (لسبقته الْعين) أَي لَو فرض شئ لَهُ قُوَّة وتأثير عَظِيم يسْبق الْقدر لَكَانَ الْعين وَالْعين لَا تسبقه فَكيف غَيرهَا (حم ت هـ عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) باسناد صَحِيح (لَو كَانَ شئ سَابق الْقدر) بِالتَّحْرِيكِ (لسبقته الْعين) بِالْمَعْنَى الْمَذْكُور (واذا استغسلتم فاغتسلوا) أَي اذا سئلتم الْغسْل فأجيبوا

اليه بِأَن يغسل العائن أَطْرَافه وداخله ازاره ثمَّ يصبهُ على الْمُصَاب (ت عَن ابْن عَبَّاس) اسناده صَحِيح (لَو كَانَ لِابْنِ آدم وَاد من مَال) وَفِي رِوَايَة من ذهب وَفِي أُخْرَى من فضَّة وَذهب (لابتغى) بغين مُعْجمَة طلب (اليه ثَانِيًا لَو كَانَ لَهُ واديان لابتغى اليهما) وَاديا (ثَالِثا) وهلم جرا الى مَالا نِهَايَة لَهُ (وَلَا يمْلَأ جَوف ابْن آدم الا التُّرَاب) أَي لَا يزَال حَرِيصًا على الدُّنْيَا حَتَّى يَمُوت ويمتلئ جَوْفه من تُرَاب قَبره وَالْمرَاد بِابْن آدم الْجِنْس بِاعْتِبَار طبعه (وَيَتُوب الله على من تَابَ) أَي يقبل التَّوْبَة من الْحِرْص المذموم وَمن غَيره أَو تَابَ بِمَعْنى وفْق (حم ق ت عَن انس) بن مَالك (حم ق عَن ابْن عَبَّاس خَ عَن ابْن الزبير) بن الْعَوام (هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن ابي وَاقد) بِالْقَافِ (تخ وَالْبَزَّار عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة وَهُوَ متواتر (لَو كَانَ لِابْنِ آدم وَاد من نخل لتمنى مثله ثمَّ تمنى مثله حَتَّى يتَمَنَّى أَوديَة) كَثِيرَة لَا تحصى (وَلَا يمْلَأ جَوف ابْن آدم الا التُّرَاب) ختم بِهِ اشارة الى أَنه تَعَالَى انما أنزل المَال ليستعان بِهِ على اقامة حُقُوقه لَا للتلذذ والتمتع فاذا خرج عَن هَذَا الْمَقْصُود فَاتَ الْغَرَض الَّذِي أنزل لاجله وَكَانَ التُّرَاب أولى بِهِ فَرجع هُوَ والجوف الَّذِي امْتَلَأَ بمعبته الى التُّرَاب (حم حب عَن جَابر) واسناده صَحِيح (لَو كَانَ لي مثل) جبل (أحد) بِضَم الْهمزَة (ذَهَبا) بِالنّصب على التَّمْيِيز (لسرني) من السرُور بِمَعْنى الْفَرح (ان لَا يمر عَليّ) بِالتَّشْدِيدِ (ثَلَاث) من اللَّيَالِي أَو الايام (وَعِنْدِي مِنْهُ) أَي الذَّهَب (شئ) أَي لسرني عدم مُرُور ثَلَاث وَالْحَال أَن عِنْدِي مِنْهُ شئ يَعْنِي يسرني عدم تِلْكَ الْحَالة فِي تِلْكَ اللَّيَالِي (الا شئ أرصده) بِضَم الْهمزَة وَكسر الصَّاد أعده (لدين) أَي احفظه لأَدَاء دين لانه مقدم على الصَّدَقَة (خَ عَن أبي هُرَيْرَة لَو كَانَ مُسلما فاعتقتم عَنهُ أَو تصدقتم عَنهُ أَو حججتم عَنهُ بلغه ذَلِك) أَي لَو كَانَ الْمَيِّت مُسلما ففعلتم لَهُ ذَلِك وصل اليه ثَوَابه ونفعه وَأما الْكَافِر فَلَا (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن (لَو كَانَت الدُّنْيَا تعدل عِنْد الله جنَاح بعوضة) مثل لغاية الْقلَّة والحقارة (مَا سقى كَافِر مِنْهَا شربه ة اء) أَي لَو كَانَ لَهَا أدنى قدر مَا متع الْكَافِر مِنْهَا أدنى تمتّع وَكفى بِهِ شَاهدا على حقارتها (ت والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ قَالَ ت صَحِيح غَرِيب ونوزع (لَو كنت آمُر أحد أَن يسْجد لَاحَدَّ لأمرت الْمَرْأَة أَن تسْجد لزَوجهَا) فِيهِ تَعْلِيق الشَّرْط بالمحال وَأَن السُّجُود لمخلوق لَا يجوز وَتَمام الحَدِيث وَلَو أمرهَا أَن تنفل من جبل ابيض الى جبل أسود وَعَكسه لَكَانَ يَنْبَغِي لَهَا أَن تفعل ذَلِك (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب (حم عَن معَاذ) بن جبل (ك عَن بُرَيْدَة) الاسلمي (لَو كنت آمُر أحدا أَن يسْجد لَاحَدَّ لأمرت النِّسَاء أَن يَسْجُدْنَ لازواجهن لما جعل الله لَهُم عَلَيْهِنَّ من الْحق) تتمته وَلَو كَانَ من قدمه الى مفرق رَأسه قرحَة تتجبس بالقيح والصديد ثمَّ استقبلته فلحسته مَا أدَّت حَقه ومقصود الحَدِيث الْحَث على عدم عصيان العشير (دك عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة قَالَ أتيت الْحيرَة فرأيتهم يَسْجُدُونَ لمرزبانهم فَقلت يَا رَسُول الله أَنْت أَحَق أَن يسْجد لَك فَذكره واسناده صَحِيح (لَو كنت متخذا من أمتِي خَلِيلًا دون رَبِّي) أرجع اليه فِي حاجاتي وأعتمده فِي مهماتي (لاتخذت أَبَا بكر خَلِيلًا) لَكِن الَّذِي ألجأ اليه وأعتمد عَلَيْهِ انما هُوَ الله والخليل الصاحب الواد الَّذِي تفْتَقر اليه وتعتمد عَلَيْهِ (وَلَكِن) لَيْسَ بيني وَبَين أبي بكر خله بل (أخي) فِي الدّين (وصاحبي) أَي فاخوة الاسلام وصحبته شركَة بَيْننَا وَبَينه (حم خَ عَن الزبير) بن الْعَوام (خَ عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ متواتر (لَو كنت مؤمرا على

أمتِي أحدا) أَي لَو كنت جاعلا أحد أَمِيرا يَعْنِي أَمِير جَيش بِعَيْنِه أَو طَائِفَة مُعينَة لَا الْخلَافَة فانه غير قرشي (من غير مشورة مِنْهُم لأمرت عَلَيْهِم ابْن أم عبد) عبد الله بن مَسْعُود صَاحب النَّعْل الشريف (حم ت هـ ك عَن عَليّ لَو كنت) بِكَسْر التَّاء (امْرَأَة لغيرت أظافرك) أَي لَوْنهَا (بِالْحِنَّاءِ) قَالَه لمن مدت يَدهَا لَهُ بِكِتَاب من وَرَاء ستر وَقبض يَده وَقَالَ مَا أَدْرِي أيد رجل أم امْرَأَة قَالَت امْرَأَة أمرهَا بالخضاب لتستر بَشرَتهَا (حم ن عَن عَائِشَة) باسناد حسن (لَو كُنْتُم تغرفون) بغين مُعْجمَة (من بطحان مَا زدتم) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الطَّاء وحاء مُهْملَة وَقيل بِفَتْح فَكسر اسْم وَاديا بِالْمَدِينَةِ سمى بِهِ لسعته وَذَا قَالَه لمن أَتَاهُ يستعينه فِي مهر فَقَالَ كم أمهرتها قَالَ مِائَتي دِرْهَم فَذكره (حم ك عَن أبي حَدْرَد) واسناده صَحِيح (لَو لم تذنبوا لجاء الله تَعَالَى بِقوم يذنبون) أَي ثمَّ يَسْتَغْفِرُونَ (ليغفر لَهُم) لما فِي ايقاع الْعباد فِي الذُّنُوب أَحْيَانًا من الْفَوَائِد الَّتِي مِنْهَا تنكيس المذنب رَأسه واعترافه بِالْعَجزِ وتبرؤه من الْعجب (حم عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لَو لم تَكُونُوا تذنبون لخفت) فِي رِوَايَة لَخَشِيت (عَلَيْكُم مَا هُوَ أكبر من ذَلِك الْعجب الْعجب) كَرَّرَه زِيَادَة فِي التنفير ومبالغة فِي التحذير وَذَلِكَ لِأَن العَاصِي يعْتَرف بنقصه فيرجى لَهُ التَّوْبَة والمعجب مغرور بِعَمَلِهِ فتوبته بعيدَة قَالَ ابْن مَسْعُود الْهَلَاك فِي اثْنَيْنِ الْقنُوط وَالْعجب وانما جمع بَينهمَا لَان القانط لَا يطْلب السَّعَادَة لقنوطه والمعجب لَا يطْلبهَا لظَنّه أَنه ظفر بهَا وَقيل لعَائِشَة مَتى يكون الرجل مسيأ قَالَت اذا ظن أَنه محسن وَنظر رجل الى بشر الحافي وَهُوَ يُطِيل التَّعَبُّد ويحسنه فَقَالَ لَهُ لَا يغرنك مَا رَأَيْت مني فان ابليس تعبد آلَاف سِنِين ثمَّ صَار الى مَا صَار اليه وَمن عَلامَة الْعجب أَن يتعجب من رد دُعَائِهِ واستقامة حَال من يُؤْذِيه حَتَّى انه اذا أصَاب من يُؤْذِيه بلية يرى ان ذَلِك كَرَامَة لَهُ يَقُول قد رَأَيْتُمْ مَا فعل الله وَقد يَقُول سَتَرَوْنَ مَا يجْرِي عَلَيْهِ وَلَا يدْرِي الاحمق أَن بعض الْكفَّار ضرب الانبياء ثمَّ متع فِي الدُّنْيَا وَرُبمَا أسلم فختم لَهُ بالسعادة فَكَأَنَّهُ يرى نَفسه أَنه أفضل من الانبياء وَالْعجب هُوَ سَبَب الْكبر لَكِن التكبر يَسْتَدْعِي متكبرا عَلَيْهِ وَالْعجب مَقْصُور على الِانْفِرَاد (هَب عَن أنس) واسناده جيد (لَو لم يبْق من الدَّهْر الا يَوْم لبعث الله تَعَالَى رجلا من أهل بَيْتِي يملؤها) أَي الارض (عدلا كَمَا ملئت جورا) أَرَادَ الْمهْدي كَمَا بَينه الحَدِيث الَّذِي بعده (حم د عَن عَليّ لَو لم يبْق من الدُّنْيَا الا يَوْم لطول الله ذَلِك الْيَوْم حَتَّى يبْعَث فِيهِ رجل من أهل بَيْتِي) لفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ لَا تذْهب الدُّنْيَا حَتَّى يملك رجل من أهل بَيْتِي (يواطئ اسْمه اسْمِي وَاسم ابيه اسْم أبي يمْلَأ الارض قسطا وعدلا كَمَا ملئت ظلما وجورا) الْقسْط بِالْكَسْرِ الْعدْل وَالظُّلم الْجور فالجمع للْمُبَالَغَة (حم دعن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن صَحِيح (لَو لم يبْق من الدُّنْيَا الا يَوْم لطوله الله حَتَّى يملك رجل من أهل بَيْتِي يملك جبل الديلم والقسطنطينية هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (لَو مرت الصَّدَقَة على يَدي مائَة لَكَانَ لَهُم من الاجر مثل أجر الْمُبْتَدِئ من غير أَن ينقص من أجره شيأ) لَان هَذِه الايدي كلهَا منتهية الى يَد الله تَعَالَى لانه يَأْخُذ الصَّدَقَة بِيَمِينِهِ وكل مِنْهُم سَبَب فِيهَا فَلهُ ثَوَاب الْمُتَصَدّق (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (لَو نجا أحد من ضمة الْقَبْر) وَفِي رِوَايَة من ضغطة الْقَبْر (لنجا) مِنْهَا (سعد بن معَاذ وَلَقَد ضم ضمة ثمَّ روخى عَنهُ) لَا يُنَافِيهِ اهتزاز الْعرض لمَوْته لَان دون الْبَعْث أحوالا لَا يسلم مِنْهَا ولي وَلَا غَيره ثمَّ ننجي الَّذين اتَّقوا (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (لَو نزل مُوسَى) بن عمرَان من اسماء الى الدُّنْيَا

(فاتبعتموه وتركتموني لَضَلَلْتُمْ) أَي لعدلتم عَن الاسْتقَامَة (أَنا حظكم من النَّبِيين وَأَنْتُم حظي من الامم) قد وَجه الله وُجُوهكُم لاتباعي (هَب عَن عبد الله بن الْحَرْث لَو يعْطى النَّاس بدعواهم) أَي بِمُجَرَّد اخبارهم عَن لُزُوم حق لَهُم على آخَرين عِنْد حَاكم (لادعى نَاس دِمَاء رجال وَأَمْوَالهمْ) وَلَا يتَمَكَّن الْمُدعى عَلَيْهِ من صون دَمه وَمَاله (وَلَكِن الْيَمين على الْمُدعى عَلَيْهِ) أَي اذا لم تكن بَيِّنَة لدفع مَا ادّعى بِهِ عَلَيْهِ (حم ق 4 عَن ابْن عَبَّاس لَو يعلم الَّذِي يشرب وَهُوَ قَائِم مَا فِي بَطْنه لاستقاء) أَي تكلّف القئ (هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ وَقَالَ بَعضهم مُنْقَطع (لَو يعلم الْمَار بَين يَدي الْمصلى) أَي مَا أَمَامه بِالْقربِ مِنْهُ وَعبر باليدين لَان المزاولة بهما أَكثر (مَاذَا عَلَيْهِ) زَاد فِي رِوَايَة من الاثم وأنكرها ابْن الصّلاح (لَكَانَ أَن يقف أَرْبَعِينَ خيرا لَهُ) بِنصب خيرا على أَنه خبر كَانَ وَرَفعه على أَنه اسْمهَا وَأَن يقف الْخَبَر (من أَن يمر بَين يَدَيْهِ) يَعْنِي لَو علم قدر الاثم الَّذِي يلْحقهُ من مروره لاختار أَن يقف الْمدَّة الْمَذْكُورَة لِئَلَّا يلْحقهُ الاثم (ق 4 عَن أبي جهيم) تَصْغِير جهم بن الْحَرْث بن الصمَّة (لَو يعلم الْمَار بَين يَدي الْمصلى) أَي امامه بِقُرْبِهِ (لاحب أَن ينكسر فَخذه وَلَا يمر بَين يَدَيْهِ) يَعْنِي أَن عُقُوبَة الدُّنْيَا وان عظمت أَهْون من عُقُوبَة الْآخِرَة وان صغرت (ش) فِي المُصَنّف (عَن عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن) عَامل الْكُوفَة لعمر ابْن عبد الْعَزِيز (مُرْسلا) وَعبد الحميد روى عَن التَّابِعين فَالْحَدِيث معضل لَا مُرْسل وَوهم الْمُؤلف (لَو يعلم الْمُؤمن مَا عِنْد الله من الْعقُوبَة) أَي من غير الْتِفَات الى الرَّحْمَة (مَا طمع فِي الْجنَّة) أَي فِي دُخُولهَا (أحد وَلَو يعلم الْكَافِر مَا عِنْد الله من الرَّحْمَة) أَي من غير الْتِفَات الى الْعقُوبَة (مَا قنط من الْجنَّة أحد) ذكر الْمُضَارع بعد لوفى المضعين لقصد امْتنَاع اسمرار الْفِعْل فِيمَا مضى وقتا فوقتا وَسِيَاق الحَدِيث فِي بَيَان صِفَتي الْقَهْر وَالرَّحْمَة فَكَمَا أَن صِفَاته غير متناهية لَا يبلغ كنه مَعْرفَتهَا فَكَذَلِك عُقُوبَته وَرَحمته (ت عَن أبي هُرَيْرَة لَو يعلم الْمَرْء مَا يَأْتِيهِ بعد الْمَوْت) من الاهوال والشدائد (مَا أكل أَكلَة وَلَا شرب شربة الا وَهُوَ يبكي وَيضْرب على صَدره) حيرة ودهشة واشفاقا (طص عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (لَو يعلم النَّاس من الْوحدَة) بِفَتْح الْوَاو وتكسر (مَا أعلم) من الضَّرَر الديني كفقد الْجَمَاعَة والدنيوي كفقد الْمعِين (مَا سَار رَاكب بلَيْل وَحده) الْقيَاس مَا سَار أحد وَحده لَكِن قيد بالراكب لَان مَظَنَّة الضَّرَر فِيهِ أقوى لنفور المركوب واستيحاشه مِنْهُ (حم خَ ت هـ عَن ابْن عمر لَو يعلم النَّاس) وضع الْمُضَارع مَوضِع الماضى ليُفِيد اسْتِمْرَار الْعلم (مَا فِي النداء) أَي التأذين من الْفضل (والصف الاول) الَّذِي يَلِي الامام أَي مَا فِي الْوُقُوف فِيهِ من خير وبركة (ثمَّ لم يَجدوا) شيأ من وُجُوه الاولوية بِأَن يَقع التساوى أَو ثمَّ لم يَجدوا طَرِيقا لتحصيله (الا أَن يستهموا) أَي الا بالاستهام وَهُوَ الاقتراع (عَلَيْهِ) أَي على كل من الاذان والصف (لاستهموا) بِالتَّخْفِيفِ اقترعوا وتراموا بِالسِّهَامِ (وَلَو يعلمُونَ مَا فِي التهجير) أَي التَّكْبِير بِأَيّ صَلَاة كَانَت وَلَا يُعَارضهُ بِالنِّسْبَةِ لِلظهْرِ الابراد لانه تَأْخِير قَلِيل (لاستبقوا اليه) أَي التهجير وَالْمرَاد بِهِ السَّعْي الى الْجُمُعَة وَالْجَمَاعَة بكرَة (وَلَو يعلمُونَ مَا فِي) ثَوَاب أَدَاء (الْعَتَمَة) بِفَتْح الْفَوْقِيَّة الْعشَاء (و) ثَوَاب أَدَاء (الصُّبْح) أَي لَو يعلمُونَ مَا فِي ثَوَاب أدائهما فِي جمَاعَة (لأتوهما وَلَو) كَانَ الاتيان (حبوا) بِفَتْح الْحَاء وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي مشيا على الركب زعم أَن المُرَاد بالحبو هُنَا الزَّحْف مَمْنُوع وَهَذَا لَا ينافى النَّهْي

عَن تَسْمِيَة الْعشَاء عتمة لاحْتِمَال تَأْخِير النَّهْي أَو ان رَاوِي هَذَا رَوَاهُ بِالْمَعْنَى بِدَلِيل مَا فِي رِوَايَة أُخْرَى الْعشَاء وَالصُّبْح وَلم يطلع على النَّهْي أَو أَنه ذكره لبَيَان أَن النَّهْي للتنزيه (حم ق ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة لَو يعلم النَّاس مَا لَهُم فِي التأذين) من الْفضل وَالثَّوَاب (لتضاربوا عَلَيْهِ بِالسُّيُوفِ) لما فِي منصب الاذان من الْفضل التَّام الَّذِي سيحصل للمؤذن يَوْم الْقِيَامَة (حم عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (لَو يعلم أحدكُم مَاله) من الاثم (فِي أَن يمر بَين يَدي أَخِيه) فِي الاسلام (مُعْتَرضًا فِي الصَّلَاة كَانَ لِأَن يُقيم مائَة عَام خير لَهُ من الخطوة الَّتِي خطاها) قَالَ الطَّحَاوِيّ التَّقْيِيد بِالْمِائَةِ وَقع بعد التَّقْيِيد بالاربعين زِيَادَة فِي التَّعْظِيم (حم هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (لَو يعلم صَاحب الْمَسْأَلَة) الَّذِي يسْأَل النَّاس شيأ من أَمْوَالهم (لَهُ فِيهَا) أَي من الخسران والهوان (لم يسْأَل) أحدا من الْخلق شيأ مَعَ مَا فِي السُّؤَال من بذل الْوَجْه وَرشح الجبين (طب والضياء عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لَوْلَا أَن أشق) أَي امْتنع أمرى بِالسِّوَاكِ لوُجُود الْمَشَقَّة الْحَاصِلَة (على أمتِي لامرتهم) أَمر ايجاب (بِالسِّوَاكِ) أَي دلك الاسنان بِمَا يزِيل القلح (عِنْد كل صَلَاة) فرضا أَو نفلا وَفِيه أَن السِّوَاك غير وَاجِب والا لامرهم بِهِ وان شقّ (مَالك حم ق ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم دن عَن زيد بن خَالِد) وَهُوَ متواتر (لَوْلَا أَن أشق) أَي لَوْلَا مَخَافَة وجود الْمَشَقَّة (على أمتِي لامرتهم بِالسِّوَاكِ عِنْد كل صَلَاة) فِيهِ دَلِيل على أَن الامر للْوُجُوب لَا للنَّدْب لانه نفى الامر مَعَ ثُبُوت الندبية وَلَو كَانَ للنَّدْب لما جَازَ ذَلِك (ولاخرت الْعشَاء الى ثلث اللَّيْل) ليقل حَظّ النّوم وتطول مُدَّة انْتِظَار الصَّلَاة والانسان فِي صَلَاة مَا انتظرها فَمن وجد بِهِ قُوَّة على تَأْخِيرهَا وَلم يغلبه النّوم وَلم يشق على أحد من المقتدين فتأخيرها الى الثُّلُث أفضل عِنْد مَالك وَأحمد وَالشَّافِعِيّ فِي أحد قوليه (حم ت والضياء عَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ لَوْلَا أَن أشق) أَي لَوْلَا الْمَشَقَّة مَوْجُودَة (على أمتِي لامرتهم بِالسِّوَاكِ مَعَ كل وضوء) وَهُوَ بِمَعْنى قَوْله عِنْد كل وضوء أَي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ مصاحبا للْوُضُوء أَو المُرَاد لأمرتهم بِهِ كَمَا أَمرتهم بِالْوضُوءِ (مَالك وَالشَّافِعِيّ هق عَن أبي هُرَيْرَة طس عَن عَليّ) واسناده حسن (لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لأمرتهم) أَي لَوْلَا أَن أشق عَلَيْهِم لأمرتهم أَمر ايجاب (عِنْد كل صَلَاة بِوضُوء وَمَعَ كل وضوء بسواك) وَجهه عِنْد الْوضُوء أَنه وَقت تَطْهِير الْفَم وتنظيفه بالمضمضة والسواك يَأْتِي على مَا تَأتي عَلَيْهِ الْمَضْمَضَة فشرع مَعهَا مُبَالغَة فِي النَّظَافَة (حم ن عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لفرضت عَلَيْهِم السِّوَاك عِنْد كل صَلَاة كَمَا فرضت عَلَيْهِم الْوضُوء) تمسك بِعُمُومِهِ من لم يكره السِّوَاك للصَّائِم بعد الزَّوَال فَقَالُوا شَمل الصَّائِم (ك عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب) وَفِيه مَجْهُول (لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لفرضت عَلَيْهِم السِّوَاك مَعَ الْوضُوء ولأخرت صَلَاة الْعشَاء الاخرة الى نصف اللَّيْل) لما مر وخصت الْعشَاء بندب التَّأْخِير لطول وَقتهَا وتفرغ النَّاس من الاشغال والمعايش (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح وَقَول النَّوَوِيّ كَابْن الصّلاح حَدِيث مُنكر تعقبوه (لَوْلَا أَن أشق على أمتِي لأمرتهم بِالسِّوَاكِ وَالطّيب عِنْد كل صَلَاة) تمسك بِهِ كَمَا قبله من ذهب الى أَن للمصطفى الحكم بِاجْتِهَادِهِ لجعله الْمَشَقَّة سَببا لعدم أمره (أَبُو نعيم فِي كتاب السِّوَاك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (لَوْلَا أَن الْكلاب أمة من الامم لأمرت بقتلها) لَكِنَّهَا أمة كَامِلَة فَلَا آمُر بقتلها وَلَا أرضاه لدلالتها على الصَّانِع

وَمَا من خلق الا وَفِيه حِكْمَة واذا امْتنع استئصالها بِالْقَتْلِ (فَاقْتُلُوا مِنْهَا أخبثها) وأشرها (الاسود البهيم) أَي الشَّديد السوَاد فانه أضرها وأعقرها ودعوا مَا سواهُ ليدل على قدرَة من سواهُ (دت عَن عبد الله بن مُغفل) واسناده حسن (لَوْلَا أَن الْمَسَاكِين يكذبُون) فِي دَعوَاهُم الْفَاقَة ومزيد الْحَاجة (مَا أَفْلح من ردهم) بِغَيْر شئ (طب عَن أبي أُمَامَة) واسناده ضَعِيف (لولاأن لَا تدافنوا) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ أَي لَوْلَا خوف ترك التدافن أَي أَن يتْرك بَعْضكُم دفن بعض من الدهش والحيرة أَو الْفَزع وَعدم الْقُدْرَة على اقباره (لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم عَذَاب الْقَبْر) لفظ رِوَايَة أَحْمد لَدَعَوْت الله أَن يسمعكم من عَذَاب الْقَبْر الَّذِي أسمع انْتهى وَذَلِكَ ليزول عَنْكُم استعظامه واستبعاده وهم وان لم يستبعدوا جَمِيع مَا جَاءَ بِهِ كنزول الْملك وَلكنه اراد أَن يتَمَكَّن من قُلُوبهم تمكن عيان (حم م ن عَن أنس لَوْلَا أَنكُمْ تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون) فيستغفرون (فَيغْفر لَهُم) لم يرد بِهِ قلَّة الاحتفال بمواقعة الذُّنُوب بل أَنه كَمَا أحب أَن يحسن الى المحسن أحب التجاوز عَن المسئ والغفار يَسْتَدْعِي مغفورا والسر فِيهِ اظهار صفة الْكَرم والحلم والا لانثلم طرف من صِفَات الالوهية (حم م ت عَن أبي أَيُّوب) الانصاري (لَوْلَا الْمَرْأَة لدخل الرجل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين لَان الْمَرْأَة اذا لم يمْنَعهَا الصّلاح الَّذِي لَيْسَ فِي جبلتها كَانَت من عين الْمفْسدَة فَلَا تَأمر زَوجهَا الا بِمَا يبعده عَن الْجنَّة ويقربه الى النَّار (الثَّقَفِيّ فِي الثقفيات عَن أنس) وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصر الموضوعات وَقَالَ فِيهِ بشر بن الْحُسَيْن مَتْرُوك (لَوْلَا النِّسَاء لعبد الله حَقًا حَقًا) لِأَنَّهُنَّ أعظم الشَّهَوَات القاطعة عَن الْعِبَادَة وَلذَلِك قدمهن فِي آيَة ذكر الشَّهَوَات (عد عَن عمر لَوْلَا النِّسَاء لعبد الله حق عِبَادَته فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف (لَوْلَا بَنو اسرائيل) أَوْلَاد يَعْقُوب (لم يخْبث الطَّعَام) بخاء مُعْجمَة أَي لم يتَغَيَّر (وَلم يخنز) بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَكسر النُّون بعْدهَا زَاي لم يتَغَيَّر وَلم ينتن (اللَّحْم) لانهم لما أنزل عَلَيْهِم الْمَنّ والسلوى نهوا عَن ادخارهما فادخروا ففسدوا نَتن فاستمر من ذَلِك الْوَقْت (وَلَوْلَا حَوَّاء) بِالْهَمْز ممدودا يَعْنِي وَلَوْلَا خلق حَوَّاء مِمَّا هُوَ أَعْوَج أَي وَلَوْلَا خِيَانَة حَوَّاء لآدَم فِي اغوائه (لم تخن أُنْثَى زجها) لانها ألجأت آدم الى الاكل من الشَّجَرَة مطاوعة لعَدوه ابليس وَذَلِكَ مِنْهَا خِيَانَة لَهُ فَنزع الْعرق فِي بناتها وَلَيْسَ المُرَاد بالخيانة هُنَا الزِّنَا (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة) وَلَفظ رِوَايَة مُسلم لم تخن أُنْثَى زَوجهَا الدَّهْر فَسقط الدَّهْر من قلم الْمُؤلف (لَوْلَا ضعف الضَّعِيف وسقم السقيم لاخرت صَلَاة الْعَتَمَة) أَي الْعشَاء الى ثلث اللَّيْل أَو نصفه على مَا مر (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف مُحَمَّد ابْن كريب وَقَول الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر (لَوْلَا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عَلَيْكُم الْعَذَاب صبا ثمَّ رص) بِضَم الرَّاء وَشدَّة الصَّاد الْمُهْملَة (رصا) أَي ضم بعضه الى بعض (طب هق عَن مسفع الديلِي) قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ ضعيفان (لَوْلَا مَا مس الْحجر من أنجاس الْجَاهِلِيَّة مَا مَسّه ذُو عاهة) كاجذم وأبرص (الاشقى وَمَا على الارض شئ من الْجنَّة غَيره) يَعْنِي أَنه لما لَهُ من التَّعْظِيم والكرامة وَالْبركَة يُشَارك جَوَاهِر الْجنَّة فَكَانهُ مِنْهَا وان خَطَايَا الْبشر تكَاد تُؤثر فِي الجماد (هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن (لَوْلَا مَخَافَة) فِي رِوَايَة لَوْلَا خشيَة (الْقود يَوْم الْقِيَامَة لأوجعتك) بِكَسْر الْكَاف خطا بالمؤنث (بِهَذَا السِّوَاك) وَفِي رِوَايَة بِهَذَا السَّوْط وَسَببه انه كَانَ بِيَدِهِ سواك فَدَعَا وصيفة لَهُ أَو لَام سَلمَة حَتَّى استبان الْغَضَب فِي وَجهه

فَخرجت أم سَلمَة اليها وَهِي تلعب ببهمة فَقَالَت الا تراك تلعبين وَرَسُول الله يَدْعُوك فَقَالَت لَا وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا سَمِعتك فَذكره (طب حل ك عَن أم سَلمَة) بأسانيد أَحدهَا جيد (ليَأْتِيَن) اللَّام جَوَاب قسم مَحْذُوف (هَذَا الْحجر يَوْم الْقِيَامَة لَهُ عينان يبصر بهما ولسان ينْطق بِهِ يشْهد على من استلمه بِحَق) كَذَا فِي نسخ الْكتاب وَالَّذِي رَأَيْته فِي الاصول المحررة يشْهد لمن استلمه بِحَق وعَلى من استلمه بِغَيْر حق (هـ هَب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (ليَأْتِيَن على القَاضِي الْعدْل يَوْم الْقِيَامَة سَاعَة يتَمَنَّى) من هول الْحساب (أَنه لم يقْض بَين اثْنَيْنِ فِي تَمْرَة قطّ) وَفِي رِوَايَة فِي تَمْرَة فِي عمره يَعْنِي ليَأْتِيَن يَوْم الْقِيَامَة من الْبلَاء مَا يتَمَنَّى انه لم يقْض وَعبر عَن السَّبَب بالمسبب لِأَن الْبلَاء سَبَب التَّمَنِّي وَالتَّقْيِيد بالعادل وَالتَّمْرَة تتميم لِمَعْنى الْمُبَالغَة (حم عَن عَائِشَة) واسناده حسن (ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان يكذب فِيهِ الصَّادِق وَيصدق فِيهِ الْكَاذِب ويخون فِيهِ الامين ويؤتمن فِيهِ الخائن) بِبِنَاء يكذب وَيصدق ويخون فِيهِ للْمَفْعُول وَيجوز للْفَاعِل (وَيشْهد الْمَرْء وان لم يستشهد وَيحلف وان لم يسْتَحْلف وَيكون أسعد النَّاس بالدنيا لكع ابْن لكع لَا يُؤمن بِاللَّه رَسُوله) اللكع أَصله العَبْد ثمَّ اسْتعْمل فِي الْحمق واللؤم وَأكْثر مَا يَقع فِي النداء وَهُوَ اللَّئِيم أَو الْوَسخ (طب عَن أم سَلمَة) واسناده حسن (ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان) قيل زمن عِيسَى أَو وَقت ظُهُور أَشْرَاط السَّاعَة أَو ظُهُور الْكُنُوز أَو قلَّة النَّاس وَقصر آمالهم وَالْخطاب لجنس الامة وَالْمرَاد بَعضهم (يطوف الرجل فِيهِ بِالصَّدَقَةِ من الذَّهَب ثمَّ لَا يجد أحد يَأْخُذهَا مِنْهُ) لِكَثْرَة المَال واستغناء النَّاس أَو لِكَثْرَة الْفِتَن والهرج وشغل كل أحد بِنَفسِهِ (وَيرى الرجل) بِبِنَاء يرى للْمَفْعُول (يتبعهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَة يلذن بِهِ) أَي يلتجئن اليه (من قلَّة الرِّجَال) بِسَبَب كَثْرَة الحروب والقتال (وَكَثْرَة النِّسَاء) بِغَيْر قوام عَلَيْهِنَّ (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري (ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان لَا يُبَالِي الرجل بِمَا أَخذ من المَال) باثبات ألف مَا الاستفهامية الدَّاخِل عَلَيْهَا حرف الْجَرّ وَالْقِيَاس حذفهَا لكنه سمع نَادرا (من حَلَال أم من حرَام) وَجه الذَّم من جِهَة التَّسْوِيَة بَين الامرين والا فَأخذ المَال من الْحَلَال غير مَذْمُوم (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة) (ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان لَا يبْقى مِنْهُم) أَي من النَّاس (أحد الا أكل الرِّبَا) الْخَالِص (فان لم يَأْكُلهُ) صرفا (أَصَابَهُ من غباره) أَي يَحِيق بِهِ ويصل اليه من أَثَره بِأَن يكون متوسطا فِيهِ أَو كَاتبا أَو شَاهدا أَو يُعَامل المرابي أَو نَحوه (د هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد بَان فِيهِ انْقِطَاعًا (ليَأْتِيَن على أمتِي) أَي أمة الدعْوَة فَيشْمَل كل أهل الْملَل والنحل الَّذين لَيْسُوا على قبلتنا أَو أمة الاجابة وَالْمرَاد الثَّلَاث وَسبعين فرقة (مَا أَتَى على بني اسرائيل حَذْو) بِالنّصب على الْمصدر (النَّعْل بالنعل) اسْتِعَارَة للتتساوي والحذو بحاء مُهْملَة وذال مُعْجمَة الْقطع يَعْنِي ان أمته يتبعُون آثَار من قبلهم مثلا بِمثل كَمَا يقدر الْحذاء طَاقَة النَّعْل الَّتِي يركب عَلَيْهَا طَاقَة اخرى (حَتَّى ان كَانَ مِنْهُم من أَتَى أمه عَلَانيَة) أَي جهارا (لَكَانَ فِي أمتِي من يصنع ذَلِك) ولابد (وان بني اسرائيل تَفَرَّقت على ثِنْتَيْنِ وَسبعين مِلَّة وتفترق أمتِي على ثَلَاث سبعين مِلَّة) يَعْنِي أَنهم يفترقون فرقا تتدين كل وَاحِدَة مِنْهَا بِخِلَاف مَا تتدين بِهِ الاخرى فَسمى طريقهم مِلَّة مجَازًا (كلهم فِي النَّار) أَي متعرضون لما يدخلهم النَّار من الاعمال القبيحة (الا مِلَّة وَاحِدَة) أَي أهل مِلَّة وَاحِدَة فَقيل لَهُ من هِيَ قَالَ (مَا أَنا عَلَيْهِ) من العقائد الحقة والطرائق القويمة (أَصْحَابِي) فالناجي من تمسك

بهديهم واقتفى أَثَرهم واهتدى بسيرتهم فِي الاصول وَالْفُرُوع (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعف فريقي (ليؤذن لكم خياركم) أَي صلحاؤكم ليؤمن نظره للعورات (وليؤمكم أقرؤكم) وَكَانَ الاقرأ فِي زَمَنه هُوَ الافقه (ده عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ من مَنَاكِير حُسَيْن الْقَارئ (ليَأْكُل) ندبا (كل رجل) يَعْنِي انسان وَلَو أُنْثَى (من أضحيته) والافضل يَأْكُل الثُّلُث وَيتَصَدَّق بِالثُّلثِ وَيهْدِي الثُّلُث (طب حل عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (ليَأْكُل أحدكُم بِيَمِينِهِ وليشرب بِيَمِينِهِ وليأخذ بِيَمِينِهِ وليعط بِيَمِينِهِ) ندبا مؤكداً لِأَن الْيَمين هِيَ الْمُنَاسبَة للاعمال الشَّرِيفَة والاحوال النظيفة (فان الشَّيْطَان يَأْكُل بِشمَالِهِ وَيشْرب بِشمَالِهِ وَيُعْطى بِشمَالِهِ وَيَأْخُذ بِشمَالِهِ) يَعْنِي يحمل أولياءه من الانس على ذَلِك ليضاد بِهِ عباد الله الصَّالِحين (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف (ليؤمكم أَكْثَرهم قِرَاءَة لِلْقُرْآنِ) وَكَانَ اذ ذَاك الاقرأ أفقه (ن عَن عمر بن سَلمَة) واسناده حسن (ليؤمكم أحسنكم وَجها فانه أَحْرَى ان يكون أحسنكم خلقا) بِالضَّمِّ والاحسن خلقا أولى بالامامة (عد عَن عَائِشَة) وَفِي اسناده مُتَّهم بل قيل بِوَضْعِهِ (ليؤمن هَذَا الْبَيْت) أَي الْحَرَام (جَيش) أَي يقصدونه (يغزونه حَتَّى اذا كَانُوا ببيداء من الارض) فِي رِوَايَة ببيداء الْمَدِينَة والبيداء كل أَرض ملسة لَا شئ فِيهَا وبيداء الْمَدِينَة الشّرف الَّذِي أَمَام الحليفة الى جِهَة مَكَّة (يخسف بأوسطهم وينادى أَوَّلهمْ آخِرهم ثمَّ يخسف بهم فَلَا يبْقى الا الشريد الَّذِي يخبر عَنْهُم) بِأَنَّهُ قد خسف بهم (حم م ن هـ عَن حَفْصَة بنت عمر) بن الْخطاب (ليبشر فُقَرَاء أمتِي) أمة الاجابة (بالفوز) أَي الظفر والنجاح والفلاح (يَوْم الْقِيَامَة قبل الاغنياء بِمِقْدَار خَمْسمِائَة عَام) من أَعْوَام الدُّنْيَا (هَؤُلَاءِ) يَعْنِي الْفُقَرَاء (فِي الْجنَّة ينعمون وَهَؤُلَاء) أَي الاغنياء فِي الْمَحْشَر (يحاسبون) على مَا عمِلُوا (حل عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده حسن (ليبْعَثن الله من مَدِينَة بالشأم يُقَال لَهَا حمص) بِكَسْر فَسُكُون بلد مَشْهُور سمى باسم رجل من العمالقة اختطها (سبعين ألفا يَوْم الْقِيَامَة لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عَذَاب مبعثهم فِيمَا بَين الزَّيْتُون والحائط فِي البرث الاحمر مِنْهَا) والبرث كَمَا فِي الْقَامُوس وَغَيره الارض السهلة أَرَادَ بهَا أَرضًا قريبَة من حمص قتل فِيهَا جمَاعَة صلحاء وشهداء (حم طب ك عَن عمر) بن الْخطاب قَالَ الذَّهَبِيّ مُنكر جدا (ليبلغ شاهدكم غائبكم) أَي ليبلغ الْحَاضِر بِالْمَجْلِسِ الْغَائِب عَنهُ وَهُوَ أَمر بالتبليغ فَيجب لَكِن يخْتَص بِمَا كَانَ من قبيل التشريع (لَا تصلوا بعد) صَلَاة (الْفجْر الا سَجْدَتَيْنِ) أَي رَكْعَتَيْنِ بِدَلِيل رِوَايَة التِّرْمِذِيّ لَا صَلَاة بعد الْفجْر الا بركعتي الْفجْر (ده عَن ابْن عمر) واسناده صَحِيح خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن فَقَط (ليبيتن أَقوام من أمتِي على أكل وَلَهو وَلعب ثمَّ ليصبحن) ممسوخين (قردة وَخَنَازِير) فِيهِ وُقُوع المسخ فِي هَذِه الامة (طب عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف لضعف فرقد (لَيْت شعرى) أَي لَيْت مشعورى (كَيفَ أمتِي بعدِي) أَي كَيفَ حَالهم بعد وفاتي (حِين تتبختر رِجَالهمْ وتمرح نِسَاؤُهُم) أَي تفرح فَرحا شَدِيدا (وليت شعري) كَيفَ يكون حَالهم (حِين يصيرون صنفين صنفا ناصبي نحورهم فِي سَبِيل الله وَصِنْفًا عمالا لغير الله) أَي للرياء والسمعة أَو بِقصد حُصُول الْغَنِيمَة (ابْن عَسَاكِر عَن رجل) صَحَابِيّ (ليتَّخذ أحدكُم قلبا شاكرا وَلِسَانًا ذَاكِرًا وَزَوْجَة مُؤمنَة تعينه على أَمر الْآخِرَة) قَالَه لما نزل فِي الذَّهَب وَالْفِضَّة مَا نزل قَالُوا فَأَي مَال

تتَّخذ فَذكره (حم ت هـ عَن ثَوْبَان) واسناده حسن لكنه فِيهِ انْقِطَاع (ليتصدق الرجل من صَاع بره وليتصدق من صَاع تمره) أَي ليتصدق ندبا مؤكدا مِمَّا عِنْده وان قل كصاع بر وَصَاع تمر (طس عَن أبي جُحَيْفَة) واسناده حسن (ليتق أحدكُم وَجهه من النَّار وَلَو بشق تَمْرَة) أَي وَلَو بشئ تافه جدا وَلَا يتْرك الصَّدَقَة (حم عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح (ليتكلف أحدكُم من الْعَمَل مَا يطيقه فان الله لَا يمل حَتَّى تملوا وقاربوا وسددوا) أَي اقصدوا بأعمالكم السداد وَلَا تتعمقوا فانه لن يشاد هَذَا الدّين أحد الا غَلبه (حل عَن عَائِشَة) واسناده حسن (ليتمنين أَقوام) يَوْم الْقِيَامَة (ولوا) بِضَم الوا ووشد اللَّام (هَذَا الامر) يَعْنِي الْخلَافَة أَو الامارة (أَنهم خروا) سقطوا على وُجُوههم (من الثريا) النَّجْم الْمَعْرُوف (وَأَنَّهُمْ لم يلوا) من هَذَا الامر (شيأ) لما يحل بهم من الخزي والندامة يَوْم الْقِيَامَة (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (ليتمنين أَقوام لَو أَكْثرُوا من السيآت) أَي من فعلهَا قَالُوا وَمن هم قَالَ (الَّذين بدل الله عز وَجل سيآتهم حَسَنَات) فِيهِ كَمَا قبله جَوَاز تمني الْمحَال اذا كَانَ خيرا (ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (ليجيئن أَقوام يَوْم الْقِيَامَة لَيست فِي وُجُوههم مزعة) بِضَم الْمِيم قِطْعَة (من لحم قد أخلقوها) يَعْنِي يُعَذبُونَ فِي وُجُوههم حَتَّى تسْقط لحومها لمشاكلة الْعقُوبَة فِي مَوضِع الْجِنَايَة من الاعضاء لكَونه أذلّ وَجهه بالسؤال أَو أَنهم يبعثون ووجوههم كلهَا عظم بِلَا لحم (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن (ليحجمن) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مَبْنِيا للْمَفْعُول (هَذَا الْبَيْت وليعتمرن بعد خُرُوج يَأْجُوج وَمَأْجُوج) وَلَا يلْزم من حج النَّاس بعد خُرُوجهمْ امْتنَاع الْحَج فِي وَقت مَا عِنْد قرب السَّاعَة فَلَا تدافع بَينه وَبَين خبر لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى لَا يحجّ الْبَيْت (حم خَ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ليخرجن قوم من أمتِي من النَّار بشفاعتي يسمون الجهنميين) فِيهِ اشارة الى طول تعذيبهم فِي جَهَنَّم حَتَّى أطلق عَلَيْهِم هَذَا الِاسْم وأيس من خُرُوجهمْ فَيخْرجُونَ بِشَفَاعَتِهِ (ت هـ عَن عمرَان بن حُصَيْن) باسناد حسن (ليخشين أحدكُم أَن يُؤْخَذ عِنْد أدنى ذنُوبه فِي نَفسه) فان محقرات الذُّنُوب قد تكون مهلكة وصاحبها لَا يشْعر (حل عَن مُحَمَّد بن النَّضر الْحَارِثِيّ ليدخلن الْجنَّة من امتي سَبْعُونَ ألفا أَو سَبْعمِائة ألف) شكّ الرَّاوِي (متماسكين) بنصبه على الْحَال وَرَفعه على الصّفة قَالَ النَّوَوِيّ وَهُوَ مَا فِي مُعظم الاصول (آخذ بَعضهم بيد بعض لَا يدْخل (الْجنَّة (أَوَّلهمْ حَتَّى يدْخل آخِرهم) غَايَة للتماسك الْمَذْكُور وَالْمرَاد أَنهم يدْخلُونَ معترضين صفا وَاحِدًا فَيدْخل الْكل دفْعَة (وُجُوههم على سُورَة الْقَمَر) أَي صفته فِي الاشراق والضياء (لَيْلَة الْبَدْر) لَيْلَة أَرْبَعَة عشر وَفِيه أَن أنوار أهل الْجنَّة تتفات بتفاوت الدَّرَجَات (ق عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (ليدخلن الْجنَّة من أمتِي سَبْعُونَ ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عَذَاب مَعَ كل ألف سَبْعُونَ ألفا) المُرَاد بالمعية مُجَرّد دُخُول الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب وَأَن دُخُولهَا فِي الزمرة الثَّانِيَة أَو الثَّالِثَة (حم عَن ثَوْبَان) باسناد حسن (ليدخلن الْجنَّة بشفاعة رجل من أمتِي أَكثر من بني تَمِيم) قيل أويس الْقَرنِي وَقيل عُثْمَان وَتَمَامه قَالُوا سواك قَالَ سواى (حم هـ حب ك عَن عبد الله بن أبي الجذعاء) تميمي أَو كناني قيل هُوَ ميسرَة الْفَخر واسناده صَحِيح (ليدخلن الْجنَّة بشفاعة رجل لَيْسَ بِنَبِي مثل الْحَيَّيْنِ ربيعَة وَمُضر انما أَقُول مَا اقول) بِضَم الْهمزَة وَفتح الْقَاف وواو مُشَدّدَة أَي مَا لقنته وعلمته أَو ألْقى على لساني من الالهام أَو هُوَ وَحي حَقِيقَة (حم طب عَن

أبي أُمَامَة) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد (ليدخلن بشفاعة عُثْمَان) بن عَفَّان (سَبْعُونَ ألفا كلهم قد استوجبوا النَّار الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب) وَلَا عِقَاب (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه ابْن عَسَاكِر رَفعه مُنكر (ليدركن الدَّجَّال قوما مثلكُمْ أَو خيرا مِنْكُم وَلنْ يخزى) بخاء مُعْجمَة (الله أمة أَنا أَولهَا وَعِيسَى بن مَرْيَم آخرهَا) احْتج بِهِ من قَالَ ان الْخَيْرِيَّة الْمَذْكُورَة فِي خبر خير النَّاس قرنى بِالنِّسْبَةِ للمجموع لَا للافراد (الْحَكِيم ك عَن جُبَير بن نفير) الْحَضْرَمِيّ (ليذكرن الله عزوجل قوم فِي الدُّنْيَا على الْفرش الممهدة يدخلهم الدَّرَجَات الْعلَا) لما نالوه بِسَبَب مداو مُتَّهم للذّكر وموتهم وألسنتهم رطبَة بِهِ (ع حب عَن أبي سعيد) واسناد أبي يعلى حسن وَابْن حبَان صَحِيح (ليردن) بشد النُّون (على) بشد الْيَاء (نَاس) فِي رِوَايَة أَقوام (من أَصْحَابِي) فِي رِوَايَة أصيحابي (الْحَوْض) الْكَوْثَر للشُّرْب مِنْهُ (حَتَّى اذا رَأَيْتهمْ وعرفتهم اختلجوا) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي نزعوا أَو جذبوا قهرا عَلَيْهِم (دوني) أَي بِالْقربِ مني (فَأَقُول يَا رب) هَؤُلَاءِ (أصيحابي أصيحابي) بِالتَّصْغِيرِ والتكرير تَأْكِيدًا (فَيُقَال لي انك لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بعْدك) قيل هم أهل الرِّدَّة بِدَلِيل رِوَايَة سحقا سحقا وَقيل أهل الْكَبَائِر والبدع وَقيل المُنَافِقُونَ (حم ق عَن أنس) بن مَالك (وَعَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (ليسأل أحدكُم ربه حَاجته كلهَا) لانه المتكفل لكل متوكل بِمَا يَحْتَاجهُ جلّ أَو قل (حَتَّى يسْأَله شسع نَعله اذا انْقَطع) لَان طلب أَحْقَر الاشياء من أعظم العظماء أبلغ من طلب الشئ الْعَظِيم مِنْهُ (ت حب عَن انس) باسناد صَحِيح أَو حسن (ليسأل أحدكُم ربه حَاجته) فان خَزَائِن الْجُود بِيَدِهِ وازمتها اليه وَلَا معطى الا هُوَ (حَتَّى يسْأَله الْملح) وَنَحْوه من الاشياء التافهة (وَحَتَّى يسْأَله شسعه) أَي شسع نَعله عِنْد انقطاعها فانه ان لم ييسره لم يَتَيَسَّر وَدفع بِهِ وَبِمَا قبله مَا قد يتَوَهَّم من أَن الدقائق لَا يَنْبَغِي أَن تطلب مِنْهُ لحقارتها (ت عَن ثَابت الْبنانِيّ مُرْسلا) وَرَوَاهُ الْبَزَّار وَغَيره مُسْندًا عَن أنس مَرْفُوعا (ليستتر أحدكُم فِي الصَّلَاة بالخط بَين يَدَيْهِ وبالحجر بِمَا وجد من شئ) أَي مِمَّا وَهُوَ قدر مؤخرة الرحل كَمَا فِي حَدِيث آخر (مَعَ أَن الْمُؤمن لَا يقطع صلَاته شئ) من امْرَأَة أَو حمَار أَو كلب مر بَين يَدَيْهِ (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) باسناد ضَعِيف (ليستحى أحدكُم من ملكيه) بِفَتْح اللَّام أَي الحافظين اللَّذين مَعَه (كَمَا يستحيي من رجلَيْنِ صالحين من جِيرَانه وهما مَعَه بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار) لَا يفارقانه طرفَة عين (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ اسناده ضَعِيف وَله شَاهد ضَعِيف (ليسترجع أحدكُم) أَي ليقل انا لله وانا اليه رَاجِعُون (فِي كل شئ حَتَّى فِي) انْقِطَاع (شسع نَعله فانها) أَي الْحَادِثَة الَّتِي هِيَ انْقِطَاعه (من المصائب) الَّتِي جعلهَا الله سَببا لغفران الذُّنُوب ومقصود الحَدِيث ندب الاسترجاع اذا أَصَابَته نكبة كَثِيرَة أَو قَليلَة (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (ليستغن أحدكُم) عَن سُؤال النَّاس (بغنا الله غداء يَوْمه وعشاء ليلته) فَمن أصبح يملكهما فَكَأَنَّمَا حيزت لَهُ الدُّنْيَا بحذافيرها وَطَلَبه فَوق ذَلِك وبال وَتَركه كَمَال (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن وَاصل) بن عَطاء التَّابِعِيّ (مُرْسلا ليسلم الرَّاكِب على الراجل) أَي الْمَاشِي (وليسلم الراجل على والقاعد وليسلم الاقل على الاكثر فَمن أجَاب السَّلَام فَهُوَ لَهُ) أَي فالثواب لَهُ عِنْد الله (وَمن لم يجب فَلَا شئ لَهُ) من الاجر بل عَلَيْهِ الوزران ترك بِلَا عذر واما ذكر الرَّاكِب والماشي وَالْقَاعِدَة فللندب فَلَو عكس فَسلم الْمَاشِي على الرَّاكِب الْقَاعِد على الْمَاشِي

جَازَ وَكَانَ خلاف الافضل (حم خد عَن عبد الرَّحْمَن بن شبْل) الانصاري الأوسي واسناده حسن (لَيْسَ الاعمى من يعمى بَصَره انما الاعمى من تعمى بصيرته) فانها لَا تعمى الابصار وَلَكِن تعمى الْقُلُوب الَّتِي فِي الصُّدُور والعمى حَقِيقَة أَن تصاب الحدقة بِمَا يطمس نورها واستعماله فِي الْقلب اسْتِعَارَة وتمثيل (الْحَكِيم هَب عَن عبد الله بن جَراد) واسناده ضَعِيف (لَيْسَ الايمان بالتمني) أَي التشهي (وَلَا بالتحلي) أَي التزين بالْقَوْل أَو الصّفة (وَلَكِن هُوَ مَا وقر فِي الْقلب وَصدقه الْعَمَل) أَي لَيْسَ هُوَ بالْقَوْل الَّذِي تظهره بلسانك فَقَط (وَلَكِن يجب أَن تتبعه معرفَة الْقلب وبالمعرفة لَا بِالْعَمَلِ تَتَفَاوَت الرتب وانما تفاضلت الانبياء بِالْعلمِ بِاللَّه فَأَشَارَ بذلك الى أَن الْعبْرَة بِمَا فِي الْقلب لَا بِمَا فِي اللِّسَان وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى {فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ} وَمَا قَالَ عَمَّا كَانُوا يَقُولُونَ قَالَ بَعضهم وَعلم من ذَلِك ان التَّعْبِير عَن الايمان لَا يُمكن وَأما مَا ورد فِي السّنة من الالفاظ الَّتِي يحكم لصَاحِبهَا الايمان فراجع الى التَّصْدِيق والاذعان اللَّذين هما مفتاحان لباب الْعلم بالمعلوم المستقر فِي قلب العَبْد بالفطرة (ابْن النجار فر عَن أنس) قَالَ العلائي حَدِيث مُنكر وَوهم من جعله من كَلَام الْحسن كالحكيم التِّرْمِذِيّ الا أَن يُرِيد أَنه لم يَصح الا من قَوْله (لَيْسَ الْبر) بِالْكَسْرِ الاحسان (فِي حسن اللبَاس والزي) بِالْكَسْرِ الْهَيْئَة (وَلَكِن الْبر السكينَة وَالْوَقار فر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (لَيْسَ الْبَيَان كَثْرَة الْكَلَام وَلَكِن فصل فِيمَا يحب الله وَرُسُله) أَي قَول قَاطع يفصل بَين الْحق وَالْبَاطِل (وَلَيْسَ العي عي اللِّسَان) أَي لَيْسَ التَّعَب وَالْعجز عجز اللِّسَان وتعبه وَعدم اهتدائه لوجه الْكَلَام (لَكِن قلَّة الْمعرفَة بِالْحَقِّ) فانها هِيَ العي على التَّحْقِيق (وَمَا ينفع الاعراب ان لم يكن تقى ... وَمَا ضرّ ذَا تقوى لِسَان مُعْجم) (فر عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (لَيْسَ الْجِهَاد أَن يضْرب الرجل بِسَيْفِهِ فِي سَبِيل الله) أَي لَيْسَ ذَلِك هُوَ الْجِهَاد الاكبر (انما الْجِهَاد) الاكبر الَّذِي يسْتَحق أَن يُسمى جهادا (من عَال وَالِديهِ وعال وَلَده) أَي أُصُوله وفروعه المحتاجين الَّذين تلْزمهُ نَفَقَتهم فَمن قَامَ بذلك (فَهُوَ فِي جِهَاد) لَان جِهَاد الْكفَّار بديارهم فرض كِفَايَة وَالْقِيَام بِنَفَقَة من تلْزمهُ نَفَقَته فرض عين (وَمن عَال نَفسه فكفها عَن النَّاس فَهُوَ فِي جِهَاد) أفضل من جِهَاد الْكفَّار لما ذكر (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو نعيم وَغَيره اسناده ضَعِيف (لَيْسَ الْخَبَر كالمعاينة) أَي الْمُشَاهدَة اذهى تَحْصِيل الْعلم الْقطعِي فَهِيَ أقوى وآكد وَمِنْه أَخذ أَن الْبَصَر أفضل من السّمع لَان السّمع يُفِيد الاخبار وَالْخَبَر قد يكون كذبا بِخِلَاف الابصار (طس عَن أنس) بن مَالك (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات (لَيْسَ الْخَبَر كالمعاينة) لما ذكر ثمَّ استظهر على ذَلِك بقوله (ان الله أخبر مُوسَى بِمَا صنع قومه فِي الْعجل فَلم يلق الالواح فَلَمَّا عاين مَا صَنَعُوا) من عِبَادَته (ألْقى الالواح فَانْكَسَرت) أَفَادَ أَنه لَيْسَ حَال الانسان عِنْد مُعَاينَة الشئ كحاله عِنْد الْخَبَر عَنهُ فِي السّكُون وَالْحَرَكَة لَان الانسان يسكن الى مَا يرى أَكثر من الْخَبَر عَنهُ (حم طس ك عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح (لَيْسَ الْخلف أَن يعد الرجل وَمن نِيَّته أَن يَفِي) بِمَا وعد بِهِ (وَلَكِن الْخلف أَن يعد الرجل وَمن نِيَّته أَن لَا يَفِي) بِمَا وعد بِهِ قَالَ الْغَزالِيّ الْخلف من أَمَارَات النِّفَاق وَمن مَنعه الْعذر عَن الْوَفَاء جرى عَلَيْهِ صُورَة النِّفَاق فَيَنْبَغِي التَّحَرُّز عَنهُ بِكُل وَجه (ع عَن زيد

ابْن ارقم) واسناده حسن (لَيْسَ الشَّديد بالصرعة) بِضَم فَفتح من يصرع النَّاس كثيرا أَي لَيْسَ القوى من يقدر على صرع الابطال من الرِّجَال (انما الشَّديد) على الْحَقِيقَة (الَّذِي يملك نَفسه عِنْد الْغَضَب) أَي انما القوى حَقِيقَة الَّذِي كظم غيظه عِنْد ثوران الْغَضَب وقاوم نَفسه وَغلب عَلَيْهَا فحول الْمَعْنى فِيهِ من الْقُوَّة الظَّاهِرَة الى الْبَاطِنَة (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة لَيْسَ الصّيام) حَقِيقَة (من الاكل وَالشرب) وَجَمِيع المفطرات (انما الصّيام) الْمُعْتَبر الْكَامِل الْفَاضِل (من اللَّغْو والرفث) على وزان مَا قبله (فان سابك أحد أَو جهل عَلَيْك فَقل) بلسانك أَو بقلبك وَبِهِمَا أولى (اني صَائِم اني صَائِم) أَي يُكَرر ذَلِك (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة لَيْسَ الْغنى) بِكَسْر أَوله مَقْصُورا أَي الْحَقِيقِيّ النافع الْمُعْتَبر (عَن كَثْرَة الْعرض) بِفَتْح الْعين وَالرَّاء مَتَاع الدُّنْيَا (وَلَكِن الْغنى) الْمَحْمُود الْمُعْتَبر عِنْد أهل الْكَمَال (غنى) الْقلب وَفِي رِوَايَة (النَّفس) أَي استغناؤها بِمَا قسم لَهَا وقناعتها بِهِ (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة لَيْسَ الْفجْر بالابيض المستطيل فِي الافق) أَي الَّذِي يصعد فِي السَّمَاء وتسميه الْعَرَب ذَنْب السرحان وبطلوعه لَا يدْخل وَقت الصُّبْح وَلَا يحرم الطَّعَام الشَّرَاب على الصَّائِم (وَلَكِن الْفجْر) الْحَقِيقِيّ الَّذِي يدْخل بِهِ وقته وتدور عَلَيْهِ الاحكام (هُوَ الاحمر الْمُعْتَرض) أَي الْمُنْتَشِر فِي نواحي السَّمَاء (حم عَن طلق بن عَليّ) واسناده حسن (لَيْسَ الْكذَّاب) أَي لَيْسَ يَأْثَم فِي كذبه من ذكر الْمَلْزُوم وارادة اللَّازِم (بِالَّذِي يصلح) بِضَم أَوله (بَين النَّاس) أَي من كذبه للاصلاح بَين المتشاجرين أَو المتباضعين لانه كذب يُؤَدِّي الى خير كَمَا قَالَ (فينمى) بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَكسر الْمِيم مخففا أَي يبلغ (خيرا) على وَجه الاصلاح (وَيَقُول خيرا) أَي يخبر بِمَا عمله الْمخبر عَنهُ من خير ويسكت عَمَّا عمله من شَرّ فان ذَلِك جَائِز مَحْمُود بل مَنْدُوب بل قد تجب وَلَيْسَ المُرَاد نفي ذَات الْكَذِب بل نفي اثمه (حم ق د ت عَن أم كُلْثُوم بنت عقبَة) بِالْقَافِ ابْن أبي معيط (طب عَن شَدَّاد بن أَوْس) الخزرجي (لَيْسَ الْمُؤمن) الْكَامِل الايمان (الَّذِي لَا يَأْمَن جَاره بوائقه) أَي دواهيه جمع بائقة وَهِي الداهية أَو الامر المهلك وَفِي حَدِيث الطَّبَرَانِيّ أَن رجلا شكا الى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] من جَاره فَقَالَ لَهُ اخْرُج متاعك فِي الطَّرِيق فَفعل فَصَارَ كل من يمر عَلَيْهِ يَقُول مَالك فَيَقُول جاري يُؤْذِينِي فيلعنه فجَاء الرجل النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَقَالَ مَاذَا لقِيت من فلَان اخْرُج مَتَاعه فَجعل النَّاس يلعنني ويسبوني فَقَالَ ان الله لعنك قبل أَن يلعنك النَّاس (طب عَن طلق بن عَليّ) واسناده حسن (لَيْسَ الْمُؤمن) أَي لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي عَرفته أَنه الْمُؤمن الْكَامِل (بِالَّذِي يشْبع وجاره جَائِع الى جنبه) لاخلاله بِمَا توجه عَلَيْهِ فِي الشَّرِيعَة من حق الْجوَار (خد طب ك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وردة الذَّهَبِيّ وَأما رجال الطَّبَرَانِيّ فَثِقَاتٌ (لَيْسَ الْمُؤمن بالطعان) بِالتَّشْدِيدِ الوقاع فِي اعراض النَّاس بِنَحْوِ ذمّ أَو غيبَة (وَلَا اللّعان) الَّذِي يكثر لعن النَّاس بِمَا يبعدهم من رَحْمَة رَبهم اما صَرِيحًا أَو كِنَايَة (وَلَا الْفَاحِش) أَي ذِي الْفُحْش فِي كَلَامه وافعاله (وَلَا البذى) أَي الْفَاحِش فِي مَنْطِقه وان كَانَ الْكَلَام صدقا (حم خدت حب ك عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن غَرِيب (لَيْسَ الْمِسْكِين) بِكَسْر الْمِيم أَي الْكَامِل فِي المسكنة (الَّذِي يطوف على النَّاس) يسألهم (فَتَردهُ اللُّقْمَة وَاللُّقْمَتَانِ وَالتَّمْرَة وَالتَّمْرَتَانِ) بمثناة فوقية فيهمَا (وَلَكِن الْمِسْكِين) حَقِيقَة (الَّذِي لَا يجد غنى) بِكَسْر الْغَيْن مَقْصُور أَي يسارا (يُغْنِيه)

وَهُوَ قدر زَائِد عَن الْيَسَار اذ لَا يلْزم من الْيَسَار الغنية بِهِ بِحَيْثُ لَا يحْتَاج لغيره (وَلَا يفْطن لَهُ) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه أَي لَا يعلم بِحَالهِ (فَيتَصَدَّق عَلَيْهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (وَلَا يقوم فَيسْأَل النَّاس) عطف على المنفى الْمَرْفُوع أَي لَا يفْطن لَهُ فَلَا يتَصَدَّق عَلَيْهِ وَلَا يقوم فَلَا يسْأَل النَّاس وَبِالنَّصبِ فيهمَا بِأَن مضمرة (مَالك حم ق د ن عَن أبي هُرَيْرَة لَيْسَ الْوَاصِل) أَي لَيْسَ حَقِيقَة الْوَاصِل وَمن يعْتد بوصله (بالمكافئ) أَي الْمجَازِي غَيره بِمثل فعله ان صله فصلة وان قطعا فَقطع (وَلَكِن) الرِّوَايَة بِالتَّشْدِيدِ (الْوَاصِل) الَّذِي يعْتد بوصله هُوَ (الَّذِي اذا قطعت) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (رَحمَه وَصلهَا) أَي وصل قَرِيبه الَّذِي قاطعه نبه بِهِ على ان من كافأ من أحسن اليه لَا يعد واصلا انما الْوَاصِل الَّذِي يقطعهُ قَرِيبه فيواصله هُوَ (حم خَ د ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (لَيْسَ أحد أحب اليه الْمَدْح) أَي الثَّنَاء الْجَمِيل (من الله) أَي أَنه يحب الْمَدْح من عباده فيثيبهم على مدحهم الَّذِي هُوَ بِمَعْنى الشُّكْر وَالِاعْتِرَاف بالعبودية (وَلَا أحد أَكثر معاذير من الله) جمع بَين محبَّة الْمَدْح والعذر الموجبين لكَمَال الاحسان وَبَين أَنه لَا يُؤَاخذ عبيده بِمَا ارتكبوه حَتَّى يعْذر اليهم الْمرة بعد الاخرى وَهَذَا غَايَة الاحسان والامتنان (طب عَن الاسود بن سريع) بل رَوَاهُ البُخَارِيّ فذهل عَنهُ الْمُؤلف (لَيْسَ أحد أفضل عِنْد الله من مُؤمن يعمر فِي الاسلام لتكبيرة وَتَحْمِيدَة وتسبيحة وتهليله) أَي لاجل صُدُور ذَلِك مِنْهُ وَلَفظ رِوَايَة أَحْمد لتسبيحه وتكبيره وتهليله (حم عَن طَلْحَة) باسناد صَحِيح (لَيْسَ أحد أَحَق بالحدة من حَامِل الْقُرْآن لعزة الْقُرْآن فِي جَوْفه) أَي بِحَيْثُ لَا يُؤَدِّي الى ارْتِكَاب محذورا وَأَرَادَ بالحدة الصلابة فِي الدّين (أَبُو نصر السجزى فِي) كتاب (الابانة) عَن أصُول الدّيانَة (فر عَن أنس) واسناده ضَعِيف (لَيْسَ أحد من أمتِي يعول ثَلَاث بَنَات) لَهُ أَي يقوم بِمَا يحتجنه من نَحْو قوت وَكِسْوَة (أَو ثَلَاث أَخَوَات) لَهُ (فَيحسن اليهن) أَي يعولهن وَمَعَ ذَلِك يحسن اليهن فِي الاقامة بِهن بِأَن لَا يمن عَلَيْهِنَّ وَلَا يظْهر الضجر والملل وَنَحْو ذَلِك (الا كن) أَي كَانَ ثَوَاب فعل ذَلِك مَعَهُنَّ (لَهُ سترا من النَّار) أَي وقاية من دُخُول جَهَنَّم لانه كَمَا سترهن فِي الدُّنْيَا من ذل السُّؤَال وهتك الْعرض باحتياجهن للْغَيْر الَّذِي رُبمَا جر للزِّنَا جوزى بذلك جَزَاء وفَاقا (هَب عَن عَائِشَة) واسناده حسن (لَيْسَ أحد مِنْكُم بِأَكْسَبَ من أحد قد كتب الله الْمُصِيبَة والاجل وَقسم الْمَعيشَة وَالْعَمَل فَالنَّاس يجرونَ فِيهَا الى مُنْتَهى) أَي يستديمون السَّعْي المتواصل فِي ذَلِك الى نِهَايَة أعمارهم فاعتمد أَيهَا الْعَاقِل على التَّقْدِير السَّابِق واشهد مجْرى الاحكام فِي الْفِعْل اللَّاحِق (حل عَن ابْن مَسْعُود لَيْسَ أحد اصبر) من الصَّبْر وَهُوَ فِي صفة الله تَأْخِير الْعَذَاب عَن مُسْتَحقّه فَالْمُرَاد من أفعل نفى ذَات الْمفضل عَلَيْهِ (على أَذَى) أَي كَلَام مؤذ (يسمعهُ من الله) أَي لَيْسَ أحد أَشد صبرا من الله بارسال الْعَذَاب على مُسْتَحقّه مِنْهُ (انهم ليدعون لَهُ ولدا ويجعلون لَهُ ندا) وَلَو نسب ذَلِك الى ملك من أَحْقَر مُلُوك الدُّنْيَا لاهلك قَائِله (وَهُوَ مَعَ ذَلِك) يحبس عُقُوبَته عَنْهُم بل (يعافيهم) أَي يدْفع عَنْهُم المكاره (ويرزقهم) فَهُوَ أَصْبِر على الاذى من الْخلق فانهم يُؤْذونَ بِمَا هُوَ فيهم وَهُوَ يُؤْذِي بِمَا لَيْسَ فِيهِ (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري (لَيْسَ بحليم من لم يعاشر بِالْمَعْرُوفِ من لَا بُد لَهُ من معاشرته) من نَحْو حَلِيلَة وأصل وَفرع وخادم وَصَاحب وجار وأجير (حَتَّى يَجْعَل الله لَهُ من ذَلِك مخرجا) يُشِير الى أَن التباين فِي النَّاس غَالب وَاخْتِلَافهمْ فِي الطبائع ظَاهر وَمن رام عيالا أَو اخوانا تتفق أَحْوَالهم

كلهم فقد رام محالا (هَب عَن ابي فَاطِمَة الايادي) وَالْمَعْرُوف وَقفه على ابْن الْحَنَفِيَّة (لَيْسَ بِخَيْرِكُمْ من ترك دُنْيَاهُ لآخرته وَلَا آخرته لدنياه) وَلَكِن خَيركُمْ من عمل على تحصيلهما مَعًا (حَتَّى يُصِيب مِنْهُمَا جَمِيعًا فان الدُّنْيَا بَلَاغ الى الْآخِرَة وَلَا تَكُونُوا كلا) أَي عيالا وثقلا (على النَّاس) لانه تَعَالَى أنزل المَال اعانة على اقامة حُقُوقه الموصلة للآخرة لَا للتلذذ والتمتع فَهُوَ وَسِيلَة للخير وَالشَّر فاربح النَّاس من جعله وَسِيلَة للآخرة وأخسرهم من توسل بِهِ لهواه ونيل مناه (ابْن عَسَاكِر عَن أنس لَيْسَ بِمُؤْمِن من لَا يَأْمَن جَاره غوائله) أَي لَيْسَ الْمُؤمن الْكَامِل من يكون كَذَلِك مَعَ مَا ورد من الامر باكرام الْجَار فِي الْكتب الالهية والتحذير من أَذَاهُ (ك عَن انس لَيْسَ بِمُؤْمِن مُسْتَكْمل الايمان من لم يعد الْبلَاء نعْمَة والرخاء مُصِيبَة) تَمَامه قَالُوا كَيفَ قَالَ ان الْبلَاء لَا يتبعهُ الا الرخَاء وَكَذَلِكَ الرخَاء لَا يتبعهُ الا الْبلَاء (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ (لَيْسَ بَين العَبْد والشرك الا ترك الصَّلَاة فاذا تَركهَا فقد أشرك) أَي فعل فعل أهل الشّرك وَلَا يكفر حَقِيقَة الا ان جحد وُجُوبهَا (هـ عَن أنس) باسناد صَحِيح (لَيْسَ بِي رَغْبَة عَن أخي مُوسَى) بن عمرَان (عَرِيش كعريش مُوسَى) أَي لَيْسَ أُرِيد مسكنا فِي الدُّنْيَا غير عَرِيش مثل عَرِيش أخي مُوسَى من خشبات وسعفات فَلَا أتبوأ الْقُصُور وَلَا أزخرف الدّور (طب عَن عبَادَة ابْن الصَّامِت) باسناد حسن (لَيْسَ شئ أثقل فِي الْمِيزَان من الْخلق الْحسن) لَان صَاحبه فِي دَرَجَة الصَّائِم الْقَائِم بل فَوق لَان ذَا الْخلق الْحسن لَا يحمل غَيره اثقاله ويتحمل اثقال غَيره وخلقهم فَهُوَ فِي الْمِيزَان أثقل (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) باسناد صَحِيح (لَيْسَ شئ أحب الى الله تَعَالَى من قطرتين وأثرين قَطْرَة دموع) أَي قطراتها فَلَمَّا أضيفت الى الْجمع أفردت ثِقَة بذهن السَّامع (من خشيَة الله) أَي من شدَّة خوف عِقَابه أَو عتابه (وقطرة دم تهراق فِي سَبِيل الله) أفرد الدَّم وَجمع الدمع تَنْبِيها على تَفْضِيل اهراق الدَّم على تقاطر الدُّمُوع (وَأما الاثران فأثر فِي سَبِيل الله واثر فِي فَرِيضَة من فَرَائض الله) الاثر مَا يبْقى بعده من عمل يجْرِي عَلَيْهِ أجره من بعده (ت والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي امامة) الْبَاهِلِيّ باسناد لين (لَيْسَ شئ أطيع الله فِيهِ أعجل ثَوابًا من صلَة الرَّحِم) أَي الاحسان الى الاقارب بقول أَو فعل (وَلَيْسَ شئ أعجل عِقَاب من الْبَغي) أَي التَّعَدِّي على النَّاس (وَقَطِيعَة الرَّحِم) بِنَحْوِ اساءة أَو هجر (وَالْيَمِين الْفَاجِرَة) أَي الكاذبة (تدع) أَي تتْرك (الديار بَلَاقِع) بِفَتْح الْمُوَحدَة وَاللَّام وَكسر الْقَاف جمع بلقع وَهِي الارض القفراء الَّتِي لَا شئ فِيهَا يُرِيد ان الْحَالِف كَاذِبًا يفْتَقر وَيذْهب مَا فِي بَيته من الرزق (هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (لَيْسَ شئ أكْرم على الله تَعَالَى من الدُّعَاء) لدلالته على قدرَة الله وَعجز الدَّاعِي ولانه سَبَب لنيل الحظوظ الَّتِي جعلت لنا فِي الْغَيْب وَلذَلِك صَار للدُّعَاء من السُّلْطَان مَا يرد الْقَضَاء (حم خدت ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَأَسَانِيده صَحِيحَة (لَيْسَ شئ أكْرم على الله تَعَالَى من الْمُؤمن) فَهُوَ أفضل عِنْده من جَمِيع المخلقات وَمَا يرى فِيهِ من النقائض من نَحْو شَهْوَة وحرص وبخل فَهِيَ مواد للكمال ومباديه (طس عَن ابْن عمر) بن الْعَاصِ ضَعِيف لضعف عبيد الله بن تَمام (لَيْسَ شئ خيرا من الف مثله الا الانسان) يُشِير الى أَنه قد يبلغ بِقُوَّة ايمانه وايقانه وتكامل اخلاق اسلامه الى ثُبُوت فِي الدّين وقيامه بمصالح الاسلام وَالْمُسْلِمين بِعلم ينشره أَو مَال يبذله اَوْ شجاعة يسد بهَا مسد ألف (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سلمَان) الْفَارِسِي واسناده حسن (لَيْسَ شئ من الْجَسَد) أَي

جَسَد الْمُكَلف (الا وَهُوَ يشك ذرب اللِّسَان) أَي فحشه وَبَقِيَّة الحَدِيث عِنْد مخرجه على حِدته فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا (ع هَب عَن أبي بكر) الصّديق واسناده حسن بل صَحِيح (لَيْسَ شئ الا وَهُوَ أطوع لله من ابْن آدم) حَتَّى الجماد كالارض الَّتِي خلق مِنْهَا الان طَاعَة الْآدَمِيّ مخرجها من بَين الشَّهَوَات والوسواس وَأما غَيره فَلم يُسَلط عَلَيْهِ ذَلِك فَهُوَ أسهل انقيادا (الْبَزَّار) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن بُرَيْدَة واسناده حسن لَيْسَ صَدَقَة أعظم أجرا من مَاء) أَي من سقى المَاء للظمآن وَقد مر (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (لَيْسَ عَدوك الَّذِي ان قتلته كَانَ) أَي قَتله (لَك نورا) يسْعَى بَين يَديك فِي الْقِيَامَة (وان قَتلك دخلت الْجنَّة) لكونك شَهِيدا (وَلَكِن أعدى عَدو لَك ولدك الَّذِي خرج من صلبك) لانه يحمل أَبَاهُ على تَحْصِيل المَال من غير حلّه ليبلغ بِهِ شَهْوَته ولذته وَرُبمَا عق اباه وعاداه مَعَ ذَلِك (ثمَّ) بعد ولدك فِي الْعَدَاوَة (أعدى عَدو لَك مَالك الَّذِي ملكت يَمِينك) فان النَّفس والشيطان يحْملَانِ الانسان على صرفه فِي الْعِصْيَان (طب عَن أبي مَالك الاشعري) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (لَيْسَ على الرجل جنَاح) أَي اثم (ان يتَزَوَّج بِقَلِيل أَو كثير من مَاله اذا تراضوا) يَعْنِي الزَّوْج وَالزَّوْجَة والولى (واشهدوا) على عقد النِّكَاح فِيهِ ينْعَقد بِأَدْنَى مُتَمَوّل وانه يشْتَرط فِيهِ الاشهاد وَعَلِيهِ الشَّافِعِي (هق عَن أبي سعيد) وَفِيه أَبُو هرون واه (لَيْسَ على المَاء جَنَابَة) احْتج بِهِ من ذهب الى طهورية الْمُسْتَعْمل (طب عَن مَيْمُونَة) باسناد حسن (لَيْسَ على المَاء جَنَابَة وَلَا على الارض جَنَابَة وَلَا على الثَّوْب جَنَابَة) اراد انه لَا يصير شئ مِنْهَا جنبا يحْتَاج الى الْغسْل لملامسة الْجنب اياها (قطّ عَن جَابر) وَضَعفه (لَيْسَ على المختلس) وَهُوَ الَّذِي ياخذ مُعَاينَة ويهرب (قطع) لَان من شُرُوط الْقطع الاخراج من الْحِرْز (هـ عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) واسناده كَمَا قَالَ ابْن حجر صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن فَقَط غير معول عَلَيْهِ (لَيْسَ على الْمَرْأَة احرام الا فِي وَجههَا) فلهَا وَلَو أمة ستر جَمِيع بدنهَا بقميص أَو غَيره الا الْوَجْه فَيحرم ستره اتِّفَاقًا (طب هق عَن ابْن عمر) بن الْمطلب واسناده حسن لَكِن الاصح وَقفه (لَيْسَ على الْمُسلم فِي) عين (عَبده وَلَا فِي) عين (فرسه صَدَقَة) أَي زَكَاة وَالْمرَاد بالفرس وَالْعَبْد الْجِنْس وَخرج بِالْعينِ الْقيمَة فَيجب فِيهَا اذا كَانَا للتِّجَارَة وَخص الْمُسلم لَان الْكَافِر لَا يُطَالب بهَا فِي الدُّنْيَا (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة لَيْسَ على الْمُسلم زَكَاة فِي كرمه وَلَا فِي زرعه) وَلَا فِي غَيرهمَا من كل مَا تجب فِيهِ الزَّكَاة من تمر وَحب (اذا كَانَ أقل من خَمْسَة أوسق) فَشرط وجوب الزَّكَاة النّصاب هُوَ خَمْسَة أوسق تحديدا (ك هق عَن جَابر) واسناده صَحِيح (لَيْسَ على الْمُعْتَكف صِيَام) أَي وَاجِب (الا أَن يَجعله على نَفسه) بالالتزام بِنَحْوِ نذر وَذَا حجَّة للشَّافِعِيّ وَأحمد على صِحَة الِاعْتِكَاف بِدُونِ صِيَام بِاللَّيْلِ وَحده ورد على من شَرطه (هـ ك هق عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح (لَيْسَ على المنتهب) الَّذِي يعْتَمد على الْقُوَّة وَالْغَلَبَة وَيَأْخُذ جهارا (وَلَا على المختلس وَلَا على الخائن) فِي نَحْو وَدِيعَة (قطع) لانهم غير سراق وَالْقطع أنيط فِي الْقُرْآن بِالسَّرقَةِ (حم 4 حب عَن جَابر) قَالَ ت حسن صَحِيح (لَيْسَ على النِّسَاء) أَي فِي النّسك (حلق) وَعَلِيهِ الاجماع (انما على النِّسَاء التَّقْصِير) فَيكْرَه لَهُنَّ الْحلق وَيُجزئ (د عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (لَيْسَ على أَبِيك) بِكَسْر الْكَاف خطا باللزهراء (كرب بعد الْيَوْم) قَالَه لَهَا حِين قَالَت فِي مَرضه واكرب ابتاه وَالْكرب مَا يجده من شدَّة الْمَوْت

لتضاعف أجوره (خَ عَن أنس لَيْسَ على أهل لَا اله الا الله) أَي من نطق بهَا بِصدق واخلاص (وَحْشَة فِي الْمَوْت) أَي فِي حَال نُزُوله (وَلَا فِي الْقُبُور وَلَا فِي النشور كَأَنِّي أنظر اليهم عِنْد الصَّيْحَة) أَي نفخة اسرافيل النفخة الثَّانِيَة للْقِيَام والقبور للحشر (يَنْفضونَ رُؤْسهمْ من التُّرَاب يَقُولُونَ الْحَمد لله الَّذِي أذهب عَنَّا الْحزن) أَي الْهم من خوف الْعَاقِبَة أَو من أجل المعاش وآفاته أَو من وَسْوَسَة الشَّيْطَان أَو خوف الْمَوْت أَو عَام (تَنْبِيه) قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ من قدم على ربه مَعَ الاصرار على الذُّنُوب فَلَيْسَ من أهل لَا اله الا الله انما هُوَ من أهل قوم لَا اله الا الله وَلذَلِك قَالَ تَعَالَى فوربك لنسألنهم أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ وَمَا قَالَ عَمَّا كَانُوا يَقُولُونَ (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (لَيْسَ على الرجل نذر فِيمَا لَا يملك) أَي لَو نذر عتق من لَا يملكهُ أَو التَّضْحِيَة بِشَاة غَيره وَنَحْو ذَلِك لم يلْزمه الْوَفَاء بِهِ وان دخل فِي ملكه (وَلعن الْمُؤمن كقتله) فِي الْحُرْمَة أَو الْعقَاب أَو الابعاد عَن الرَّحْمَة (وَمن قتل نَفسه بشئ) زَاد مُسلم فِي الدُّنْيَا (عذب بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) زَاد مُسلم فِي نَار جَهَنَّم وَذَا من قبيل مجانسة الْعقُوبَة الاخروية للجناية الدُّنْيَوِيَّة (وَمن حلف بِملَّة سوى الاسلام كَاذِبًا) بِأَن قَالَ ان كنت فعلت كَذَا فَهُوَ يَهُودِيّ أَو برِئ وَمن الدّين وَكَانَ فعله (فَهُوَ كَمَا قَالَ) الْقَصْد بِهِ التهديد وَالْمُبَالغَة فِي الْوَعيد لَا الحكم بمصيره كَافِرًا (وَمن قذف مُؤمنا بِكفْر) كَانَ قَالَ يَا كَافِر (فَهُوَ كقتله) أَي الْقَذْف كقتله فِي الْحُرْمَة أَو فِي التألم لَان النِّسْبَة الى الْكفْر الْمُوجب للْقَتْل كَالْقَتْلِ فِي أَن المنتسب الى الشئ كفاعله (حم ق 4 عَن ثَابت بن الضَّحَّاك) الاشهلي (لَيْسَ على الرجل طَلَاق فِيمَا لَا يملك وَلَا عتاق فِيمَا لَا يملك وَلَا بيع فِيمَا لَا يملك) فَلَو علق طَلَاق اجنبية بنكاحها ثمَّ تزَوجهَا لم تطلق عِنْد الشَّافِعِي وأوقعه أَبُو حنفية (حم ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ البُخَارِيّ هَذَا أصح شئ فِي الْبَاب (لَيْسَ على الْمُسلم جِزْيَة) أَي اذا أسلم ذمِّي اثناء الْحول لم يُطَالب بِحِصَّة الْمَاضِي مِنْهُ (حم د عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن لَا صَحِيح خلافًا للمولف (لَيْسَ على مقهور) أَي مغلوب (يَمِين) فالمكره على الْحلف لَا ينْعَقد يَمِينه وَلَا يلْزمه كَفَّارَة وَلَا يَقع طَلَاقه (قطّ عَن أبي امامة) ثمَّ ضعفه هُوَ وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن هفوة (لَيْسَ على من اسْتَفَادَ مَالا زَكَاة حَتَّى يحول عَلَيْهِ الْحول) وَبِه أَخذ عَامَّة الْعلمَاء (طب عَن أم سعد) الانصاري ضَعِيف لضعف عَنْبَسَة بن عبد الرَّحْمَن فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (لَيْسَ على من نَام سَاجِدا) أَي أَو رَاكِعا أَو قَائِما فِي الصَّلَاة أَو غَيرهَا (وضوء) أَي وَاجِب (حَتَّى يضطجع فاذا اضْطجع استرخت مفاصله) وَذَلِكَ لَان منَاط النَّقْض الْحَدث لاعين النّوم وَلَيْسَ مَظَنَّة النَّقْض الا الِاضْطِجَاع وَبِه أَخذ الْحَنَفِيَّة وَمذهب الشَّافِعِي النَّقْض بِالنَّوْمِ مُطلقًا الا لقاعد مُمكن مقعدته (حم عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه ابْن حجر وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (لَيْسَ على ولد الزِّنَا من وزر أَبَوَيْهِ شئ) وبقيته لَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح قَالَ فِي التَّلْخِيص وَصَحَّ ضِدّه (لَيْسَ عَلَيْكُم فِي غسل ميتكم غسل) قَالَ الْحَاكِم فِيهِ رد لحَدِيث من غسل مَيتا فليغتسل ورده الذَّهَبِيّ فَقَالَ بل يعْمل بهما فَينْدب الْغسْل (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ وأقروه (لَيْسَ عِنْد الله يَوْم وَلَا لَيْلَة تعدل اللَّيْلَة الغراء وَالْيَوْم الازهر) لَيْلَة الْجُمُعَة ويومها (ابْن عَسَاكِر عَن أبي بكر) الصّديق (لَيْسَ فِي الابل العوامل صَدَقَة) أَي زَكَاة وَهِي الَّتِي يسقى عَلَيْهَا ويحرث وتستعمل فِي الاشغال لانها لَا تقتنى للنماء بل للاستعمال وَمثل الابل غَيرهَا

من الْمَاشِيَة (عدهق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف (لَيْسَ فِي الاوقاص شئ) جمع وقص بِفَتْح الْقَاف وسكونها والفصيح لُغَة فتحهَا وَهُوَ مَا بَين النصابين أَي لَيْسَ فِيهِ شئ من الزَّكَاة بل هُوَ عَفْو (طب عَن معَاذ) واسناد ضَعِيف (لَيْسَ فِي الْبَقر العوامل) فِي نَحْو حرث وَلَو محرما (صَدَقَة وَلَكِن) الصَّدَقَة فِي غير العوامل وَحِينَئِذٍ (فِي كل ثَلَاثِينَ) مِنْهَا (تبيع) وَهُوَ مَاله سنة كَامِلَة لانه يتبع أمه أَو يتبع قرنه أُذُنه (وَفِي كل أَرْبَعِينَ مسن أَو مُسِنَّة) وَتسَمى ثنية وَهِي مَالهَا سنتَانِ تامتان (طب عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف سوار وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر (لَيْسَ فِي الْجنَّة شئ مِمَّا فِي الدُّنْيَا الا الاسماء) وَأما المسميات فبينها من التَّفَاوُت مَالا يُعلمهُ الْبشر (الضياء) الْمَقْدِسِي (عَن ابْن عَبَّاس) روى مَرْفُوعا وموقوفا واسناد الْمَوْقُوف جيد (لَيْسَ فِي الحلى زَكَاة) أَي الحلى الْمُبَاح الْمُتَّخذ للاستعمال فَلَا تجب الزَّكَاة فِيهِ عِنْد الشَّافِعِي كاحمد وأوجبها الْآخرَانِ (قطّ عَن جَابر) قَالَ الذَّهَبِيّ الْمَعْرُوف مَوْقُوف (لَيْسَ فِي الخضاروات زَكَاة) هِيَ الْفَوَاكِه كتفاح وكمثرى وَقيل الْبُقُول (قطّ عَن أنس) بن مَالك (وَعَن طَلْحَة) بن معَاذ (ت عَن معَاذ) بن جبل ثمَّ قَالَ ت اسناده غير صَحِيح (لَيْسَ فِي الْخَيل) اسْم يَقع على جمَاعَة الافراس لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه (وَالرَّقِيق) اسْم جَامع للعبيد والاماء يَقع على الْوَاحِد (زَكَاة لَا زَكَاة الْفطر فِي الرَّقِيق فانها تجب على سَيّده وَخرج بِالْعينِ التِّجَارَة فَتجب فِيمَا أمْسكهُ بنيتها (دعن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ انْقِطَاع فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (لَيْسَ فِي الصَّوْم رِيَاء) بمثناة تحتية لانه سر بَين الله وَعَبده لَا يطلع عَلَيْهِ الا هُوَ (هناد) فِي الزّهْد (هَب عَن ابْن شهَاب) الزُّهْرِيّ (مُرْسلا ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (لَيْسَ فِي العَبْد صَدَقَة الا صَدَقَة الْفطر) تمسك بِهِ الظَّاهِرِيَّة على عدم وجوب زَكَاة التِّجَارَة ورد بِأَن متعلقها الْقيمَة وَالْكَلَام فِي الْعين (م عَن أبي هُرَيْرَة لَيْسَ فِي القطرة وَلَا فِي القطرتين من الدَّم) الْخَارِج من أَي مَحل كَانَ من الْبدن (وضوء) وَاجِب (حَتَّى يكون) فِي رِوَايَة الا أَن يكون (دَمًا سَائِلًا) فاذا كَانَ سَائِلًا بِأَن كَانَ يَعْلُو وينحدر وَجب بِهِ الْوضُوء وَبِه أَخذ الْحَنَابِلَة وَقَالَ الْحَنَفِيَّة تنقض القطرة الْوَاحِدَة وصرفوا الحَدِيث عَن ظَاهره وَمذهب الشَّافِعِي انه لَا وضوء إِلَّا بالخارج من السَّبِيلَيْنِ (قطّ عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه هُوَ وَغَيره (لَيْسَ فِي المَال زَكَاة حَتَّى يحول عَلَيْهِ الْحول) فالحول شَرط لوُجُوب الزَّكَاة اتِّفَاقًا (قطّ عَن أنس) ثمَّ ضعفه فرمز الْمُؤلف لحسنه غير صَوَاب (لَيْسَ فِي المَال حق سوى الزَّكَاة) أَي لَيْسَ فِيهِ حق سواهَا بطرِيق الاصالة وَقد يعرض مَا يُوجب كوجود مُضْطَر فَلَا تدافع بَينه وَبَين خبر ان فِي المَال حَقًا سوى الزَّكَاة (هـ عَن فَاطِمَة بنت قيس) وَضَعفه النَّوَوِيّ وَغَيره (لَيْسَ فِي المأمومة) وَهِي الشَّجَّة الَّتِي تبلغ خريطة الدِّمَاغ (قَود) لعدم انضباطها (هق عَن طَلْحَة) بن عبيد الله (لَيْسَ فِي النّوم تَفْرِيط) أَي تَقْصِير وَلَا اثم لِانْعِدَامِ الِاخْتِيَار من النَّائِم (انما التَّفْرِيط فِي اليقظه أَن تُؤخر صَلَاة حَتَّى يدْخل وَقت صَلَاة أُخْرَى) أَي من ترك الصَّلَاة عَامِدًا فَلَا تَفْرِيط فِي نسيانها بِلَا تَقْصِير وَهَذَا فِي غير الصُّبْح فوقتها الى طُلُوع الشَّمْس (حم حب عَن ابي قَتَادَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره (لَيْسَ فِي صَلَاة الْخَوْف سَهْو طب عَن ابْن مَسْعُود) ضَعِيف لضعف الْوَلِيد بن الْفضل (خَيْثَمَة فِي جزئه عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (لَيْسَ فِيمَا دون خَمْسَة أوسق) بِفَتْح الْهمزَة وَضم السِّين جمع وسق بِفَتْح فَسُكُون سِتُّونَ صَاعا

(من التَّمْر) وَنَحْوه كالحب (صَدَقَة) أَي زَكَاة وَمعنى دون أقل (وَلَيْسَ فِيمَا دون خمس ذود) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَآخره مُهْملَة (من الابل صَدَقَة) أَي زَكَاة فاذا بلغت خمْسا فَفِيهَا شَاة (وَلَيْسَ فِيمَا دون خمس أَوَاقٍ) جمع أُوقِيَّة كاضاح جمع أضْحِية وَيُقَال أَوَاقٍ بِالتَّنْوِينِ كقا رفعا بالِاتِّفَاقِ وجرا عِنْد الاكثر (من الْوَرق صَدَقَة) بِكَسْر الرَّاء وسكونها الْفضة (مَالك وَالشَّافِعِيّ حم ق 4 عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (لَيْسَ فِي مَال الْمكَاتب زَكَاة حَتَّى يعْتق) لانه عبد مَا بقى عَلَيْهِ دِرْهَم (قطّ عَن جَابر) وَفِي اسناده ضعيفان ومدلس (لَيْسَ فِي مَال المستفيد) أَي المتجر (زَكَاة) تجب (حَتَّى يحول عَلَيْهِ الْحول هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب باسناد ضَعِيف لضعف ابْن شبيب وَغَيره فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (لَيْسَ للحامل الْمُتَوفَّى عَنْهَا زَوجهَا نَفَقَة) وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (قطّ عَن جَابر) بن عبد الله (لَيْسَ للدّين) بِفَتْح الدَّال (دَوَاء الا الْقَضَاء) أَي أَدَاؤُهُ لصَاحبه (وَالْوَفَاء) أَي التوفية من غير نقص لشئ وَلَو تافها (وَالْحَمْد) أَي الثَّنَاء على رب الدّين (خطّ عَن ابْن عمر) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (لَيْسَ لِلْفَاسِقِ غيبَة) قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَرَادَ فَاسِقًا مُعْلنا بِفُجُورِهِ (طب عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) قَالَ الْحَاكِم غير صَحِيح وَلَا يعْتَمد عَلَيْهِ وَقَالَ ابْن عدي مُنكر (لَيْسَ للْقَاتِل من الْمِيرَاث شئ) لانه لَو ورث لربما قتل بعض الاشرار مُوَرِثه (هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (لَيْسَ للْقَاتِل شئ وان لم يكن لَهُ وَارِث فوارثه أقرب النَّاس اليه) أَي من ذوى الارحام (وَلَا يَرث الْقَاتِل) من الْمَقْتُول وَلَو بِحَق (شيأ) لما تقرر بِخِلَاف الْمَقْتُول فانه يَرث الْقَاتِل مُطلقًا (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (لَيْسَ للْمَرْأَة أَن تنتهك شيأ من مَالهَا الا باذن زَوجهَا) تَمَامه عِنْد مخرجه الطَّبَرَانِيّ اذا ملك عصمتها وَبِهَذَا قَالَ مَالك وَخَالف الشَّافِعِي (طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَفِيه مَجْهُول (لَيْسَ للْمَرْأَة أَن تَنْطَلِق لِلْحَجِّ الا باذن زَوجهَا) وان كَانَت حجَّة الْفَرْض عِنْد الشَّافِعِي (وَلَا يحل للْمَرْأَة أَن تُسَافِر ثَلَاث لَيَال الا وَمَعَهَا ذُو) رحم (محرم تحرم عَلَيْهِ) أَي يحرم عَلَيْهِ نِكَاحهَا (هق عَن ابْن عمر) باسناد حسن (لَيْسَ للنِّسَاء فِي اتِّبَاع الْجَنَائِز أجر) بل رُبمَا كَانَ عَلَيْهِنَّ وزر (هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف عفير بن معدان (لَيْسَ للنِّسَاء فِي الْجِنَازَة نصيب) أَي فِي شهودها واتباعها أَو فِي الصَّلَاة عَلَيْهَا مَعَ جود ذكر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُول (لَيْسَ للنِّسَاء نصيب فِي الْخُرُوج) من بُيُوتهنَّ (الا مضطرة) يَعْنِي (لَيْسَ لَهَا خَادِم الا فِي الْعِيدَيْنِ الاضحى وَالْفطر وَلَيْسَ لَهُنَّ نصيب فِي الطّرق الا الْحَوَاشِي) أَي جَوَانِب الطّرق دون وَسطه (طب عَن ابْن عمر) ضَعِيف لضعف سوار بن مُصعب (لَيْسَ للنِّسَاء وسط الطَّرِيق) بل يَمْشين فِي الجنبات ويجتنبن الزحمات لما يخْشَى من الْفِتْنَة مِنْهُنَّ أَو عَلَيْهِنَّ (هَب عَن ابي عمر وبن حماس) اللَّيْثِيّ (وَعَن أبي هُرَيْرَة) باسناد لين (لَيْسَ للنِّسَاء سَلام) على الرِّجَال الاجانب (وَلَا عَلَيْهِنَّ سَلام) من الرِّجَال الاجانب (حل عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي مُرْسلا لَيْسَ للْوَلِيّ مَعَ الثّيّب أَمر) أَي لَيْسَ لَهُ اجبارها على النِّكَاح (واليتيمة) يَعْنِي الْبكر الْبَالِغ كَمَا فسره خبر الايم أَحَق بِنَفسِهَا من وَليهَا وَالْبكْر تستامر الى آخِره (تستأمر وصمتها اقرارها) أَي وسكوتها قَائِم مقَام اذنها (دن عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ ابْن حبَان (لَيْسَ لِابْنِ آدم حق فِيمَا سوى هَذِه الْخِصَال) أَرَادَ بِالْحَقِّ مَا يسْتَحقّهُ الانسان لافتقاره اليه وَتوقف تعيشه عَلَيْهِ (بَيت

يسكنهُ) أَي مَحل يأوى اليه (وثوب يوارى عَوْرَته) أَي يَسْتُرهَا عَن الْعُيُون (وجلف الْخبز وَالْمَاء) أَي كسرة خبز وشربة مَاء بِغَيْر ادام وَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ مسؤل عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة (ت ك عَن عُثْمَان) ابْن عَفَّان واسناده صَحِيح (لَيْسَ لَاحَدَّ على أحد فضل الا بِالدّينِ) وَعنهُ ظهر من الصّديق التَّسْوِيَة بَين الصَّحَابَة والاعراب والاتباع فِي الْعَطاء (أَو عمل صَالح) ان اكرمكم عِنْد الله أَتْقَاكُم فَلَا يَنْبَغِي لَاحَدَّ احتقار أحد فقد يكون المحتقر أطهر قلبا وأزكى عملا (حسن الرجل أَن يكون فَاحِشا بذيا بَخِيلًا جَبَانًا) أَي يَكْفِيهِ من الشَّرّ والحرمان من الْخَيْر كَونه متصفا بذلك (هَب عَن عقبَة بن عَامر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير مَقْبُول (لَيْسَ لقَاتل مِيرَاث) لانه لَو ورث لربما قتل بعض الاشرار مُوَرِثه (هـ عَن رجل صَحَابِيّ) قَالَ ابْن حجر لَيْسَ لَهُ فِي الصُّحْبَة مدْخل (لَيْسَ لقَاتل وَصِيَّة) فَلَا تصح الْوَصِيَّة عِنْد الشَّافِعِي وجوزها الْحَنَابِلَة (هق عَن عَليّ) ضَعِيف لضعف بشر بن عبيد (لَيْسَ ليَوْم فضل على يَوْم فِي الصّيام الاشهر رَمَضَان وَيَوْم عَاشُورَاء) فان صَوْم رَمَضَان فرض عين فَهُوَ الافضل مُطلقًا وعاشوراء متأكد النّدب فَلهُ فضل على غَيره الا مَا خص بِدَلِيل (طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات (لَيْسَ لي أَن أَدخل بَيْتا مزوقا) أَي مزينا مَنْقُوشًا سَببه ان رجلا ضاف عليا فَصنعَ لَهُ طَعَاما فَقَالَت فَاطِمَة لَو دَعونَا رَسُول الله فَأكل فجَاء فَرفع يَدَيْهِ على عضادتي الْبَاب فَرَأى القرام قد ضرب فِي نَاحيَة الْبَيْت فَرجع وَذكره (حم طب عَن سفينة) مولى الْمُصْطَفى وَرَوَاهُ عَنهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره واسناده حسن (لَيْسَ من الْبر) بِالْكَسْرِ أَي لَيْسَ من الْعِبَادَة (الصّيام فِي السّفر) أَي الصّيام الَّذِي يُؤَدِّي الى اجهاد النَّفس واضاراها بِقَرِينَة الْحَال وَدلَالَة السِّيَاق فانه رأى رجلا ظلل عَلَيْهِ فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا صَائِم فَذكره (حم ق د ن عَن جَابر) بن عبد الله (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الْمُؤلف متواتر (لَيْسَ من الْجنَّة فِي الارض شئ الا ثَلَاثَة أَشْيَاء غرس الْعَجْوَة وَالْحجر) الاسود (واواق) جمع أُوقِيَّة (تنزل فِي الْفُرَات) أَي فِي نهر الْفُرَات (كل يَوْم بركَة من الْجنَّة) وَلم يرد نَظِير ذَلِك فِي غَيره من الانهار (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (لَيْسَ من الصَّلَوَات صَلَاة أفضل من صَلَاة الْفجْر يَوْم الْجُمُعَة فِي الْجَمَاعَة وَمَا أَحسب من شَهِدَهَا مِنْكُم الا مغفورا لَهُ) أَي الصَّغَائِر على قِيَاس نَظَائِره فَيوم الْجُمُعَة هُوَ الْيَوْم الَّذِي اصطفاه الله واستأثر بِهِ وَصَلَاة الْفجْر يشهدها الله وَمَلَائِكَته ان قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا (الْحَكِيم طب عَن أبي عُبَيْدَة) بن الْجراح واسناده حسن (لَيْسَ من الْمُرُوءَة الرِّبْح على الاخوان) فِي الدّين وَالْمرَاد من بَيْنك وَبَينه صداقة مِنْهُم فَيَنْبَغِي للتاجر وَنَحْوه اذا اشْترى مِنْهُ صديقه شيأ أَن يُعْطِيهِ بِرَأْس مَاله فَإِنَّهُ من مَكَارِم الاخلاق (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَهُوَ حَدِيث مُنكر (لَيْسَ من اخلاق الْمُؤمن التملق) أَي الزِّيَادَة فِي التودد فَوق مَا يَنْبَغِي ليستخرج من الانسان مُرَاده قَالَ ابْن المعتز من كثر تملقه لم يعرف شَره وَلم يُؤمن مكره قَالَ الشَّاعِر (يَا ايها المنتحى غير شيمته ... وَمن شمائله التبديل والملق) (ارْجع الى خلقك الْمَعْرُوف ديدنه ... ان التملق بأبى دونه الْخلق) وَقَالَ آخر (لعمرك مَا ود اللِّسَان بِنَافِع ... اذا لم يكن اصل الْمَوَدَّة فِي الْقلب)

وَقَالَ رجل يعلمني السَّلَام على الاخوان قَالَ لَا تبلغ بهم النِّفَاق وَلَا تقصر بهم عَن الِاسْتِحْقَاق (وَلَا الْحَسَد الا فِي طلب الْعلم) فان المتعلم يَنْبَغِي لَهُ التملق للْعَالم لينصحه فِي تَعْلِيمه وَيَنْبَغِي لَهُ ان رأى من فضل عَلَيْهِ فِي الْعلم أَن يوبخ نَفسه ويحملها على الْجد فِي الطّلب ليصير مثله (هَب عَن معَاذ) بن جبل ثمَّ قَالَ مخرجه هَذَا الحَدِيث انما يرْوى باسناد ضَعِيف (لَيْسَ من رجل) بِزِيَادَة من (ادّعى) بِالتَّشْدِيدِ أَي انتسب (لغير أَبِيه) واتخذه أَبَا (وَهُوَ يُعلمهُ) أَي يعلم انه غير أَبِيه (الا كفر) زَاد البُخَارِيّ بِاللَّه أَي ان اسْتحلَّ والا فَهُوَ زجر وتنفير (وَمن ادّعى مَا لَيْسَ لَهُ) أَي حَقًا لَيْسَ لَهُ مَالا كَانَ أَو غَيره (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ على هدينَا (وليتبوأ مَقْعَده من النَّار) أَي فليتخذ لَهُ منزلا فِي النَّار دُعَاء اَوْ خبر بِمَعْنى الامر أَي هَذَا جَزَاؤُهُ ان جوزى (وَمن دَعَا رجلا بالْكفْر أَو قَالَ عَدو الله وَلَيْسَ كَذَلِك الا حَار عَلَيْهِ) بحاء وَرَاء أَي رَجَعَ ذَلِك القَوْل على الْقَائِل فاذا قَالَ لمُسلم يَا كَافِر بِلَا تَأْوِيل كفر فان اراد كفر النِّعْمَة فَلَا (وَلَا يرْمى رجل رجلا بِالْفِسْقِ وَلَا يرميه بالْكفْر الا ارْتَدَّت عَلَيْهِ) أَي رجعت عَلَيْهِ تِلْكَ الْكَلِمَة الَّتِي رَمَاه بهَا مِمَّا ذكر (ان لم يكن صَاحبه كَذَلِك) على مَا مر تَقْرِيره وَفِيه تَحْرِيم الانتفاء من النّسَب والادعاء الى غَيره وَحل اطلاق الْكفْر على الْمعاصِي بِقصد الزّجر وَغير ذَلِك (حم ق عَن أبي ذَر لَيْسَ من عبد يَقُول لَا اله الا الله مائَة مرّة الا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة وَوَجهه كَالْقَمَرِ لَيْلَة الْبَدْر وَلم يرفع لَاحَدَّ يؤمئذ عمل) من الاعمال الصَّالِحَة (أفضل من عمله من قَالَ مثل قَوْله أَو زَاد) عَلَيْهِ وفوائد قَول لَا اله الا الله لَا تحصى مِنْهَا حُصُول الهيبة للمداوم عَلَيْهَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه عبد الْوَهَّاب بن الضَّحَّاك مَتْرُوك (لَيْسَ من عمل يَوْم الا وَهُوَ يخْتم عَلَيْهِ فاذا مرض الْمُؤمن قَالَت الْمَلَائِكَة يَا رَبنَا عَبدك فلَان قد حَبسته) أَي منعته من قدرَة مُبَاشرَة الطَّاعَة بِالْمرضِ (فَيَقُول الرب اختموا لَهُ على مثل عمله حَتَّى يبرأ) من مَرضه (أَو يَمُوت) وَهَذَا فِي مرض لَيْسَ سَببه مَعْصِيّة كَانَ مرض لِكَثْرَة شربه الْخمر (حم طب ك عَن عقبَة بن عَامر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (لَيْسَ من غَرِيم يرجع من عِنْد غَرِيمه رَاضِيا عَنهُ الا صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة ودواب الارض) أَي دعت لَهُ بالمغفرة (وَنون الْبحار) أَي حيتانها (وَلَا غَرِيم يلوى غَرِيمه) أَي يمطله بِحقِّهِ (وَهُوَ يقدر) على وفائه (الا كتب الله عَلَيْهِ) أَي قدر أوَامِر الْمَلَائِكَة أَن تكْتب (فِي كل يَوْم وَلَيْلَة اثما) ويتعدد ذَلِك بِتَعَدُّد الايام والليالي حَتَّى يُوفى لَهُ حَقه وَفِيه ان المطل كَبِيرَة (هَب عَن خَوْلَة) بنت قيس بن فَهد النجارية (امْرَأَة حَمْزَة) بن عبد الْمطلب (لَيْسَ من لَيْلَة الا وَالْبَحْر) أَي الْملح (يشرف فِيهَا) أَي يطلع (ثَلَاث مَرَّات يسْتَأْذن الله تَعَالَى الى أَن ينتضح عَلَيْكُم) أَيهَا الآدميون (فيكفه الله عَنْكُم) فاشكروا هَذِه النِّعْمَة قَالَ ابْن الْقيم هَذَا مُقْتَضى الطبيعة لَان كرة المَاء تعلو كرة التُّرَاب بالطبع لكنه تَعَالَى يمسِكهُ بقدرته (حم عَن عمر) بن الْخطاب باسناد فِيهِ مَجْهُول (لَيْسَ منا) أَي من أهل سنتنا أَي طريقتنا (من انتهب) أَي أَخذ مَال الْغَيْر قهرا جَهرا (أَو سلب) انسانا مَعْصُوما ثِيَابه (أَو أَشَارَ بالسلب) فَالْمُرَاد الزّجر لَيْسَ الاخراج من الدّين قَالَ الثَّوْريّ لَكِن لَا يَنْبَغِي ذكر هَذَا التَّأْوِيل للعامة (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (لَيْسَ منا من تشبه بِالرِّجَالِ من النِّسَاء وَلَا من تشبه بِالنسَاء من الرِّجَال) أَي لَا يفعل ذَلِك من هُوَ من أشياعنا المقتفين لآثارنا (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن (لَيْسَ منا من تشبه بغيرنا) من أهل الْكتاب

فِي نَحْو ملبس وهيئة وَكَلَام وَسَلام أَو ترهب وتبتل (لَا تشبهوا) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (باليهود) الَّذين هم المغضوب عَلَيْهِم (وَلَا بالنصارى) الَّذين هم الضالون (فان تَسْلِيم الْيَهُود الاشارة بالاصابع وَتَسْلِيم النَّصَارَى الاشارة بالاكف) أَي بالاشارة بهَا فَيكْرَه تَنْزِيها الاشارة بِالسَّلَامِ كَمَا صرح بِهِ النَّوَوِيّ لهَذَا الحَدِيث (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت اسناده ضَعِيف (لَيْسَ منا من تطير وَلَا من تطير لَهُ أَو تكهن أَو تكهن لَهُ أَو سحر أَو سحر لَهُ) لَان ذَلِك فعل الْجَاهِلِيَّة (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) واسناده جيد (لَيْسَ منا من حلف بالامانة) فانه من ديدن أهل الْكتاب وَلَعَلَّه كَمَا قَالَ الْبَيْضَاوِيّ أَرَادَ بِهِ الْوَعيد عَلَيْهِ فانه حلف بِغَيْر الله وَلَا يتَعَلَّق بِهِ كَفَّارَة (وَمن خبب) بِمُعْجَمَة وموحدتين أَي خَادع وأفسد (على امْرِئ زَوجته أَو مَمْلُوكه فَلَيْسَ منا) وَهَذَا من أكبر الْكَبَائِر فانه إِذا انهى الشَّارِع أَن يخْطب على خطْبَة أَخِيه فَكيف بِمن يفْسد امْرَأَته أَو أمته (حم حب ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (لَيْسَ منا من خبب امْرَأَة على زَوجهَا) أَي أفسدها عَلَيْهِ (أَو عبدا على سَيّده) فان انضاف اليه أَن يكون الزَّوْج أَو السَّيِّد جارا أَو ذَا رحم تعدد الظُّلم (دك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (لَيْسَ منا من خصى) أَي سل خصية غَيره (أَو اختصى) سل خصية نَفسه أَي لَيْسَ فَاعل ذَلِك مِمَّن يَهْتَدِي بهدينا فانه فِي الْآدَمِيّ حرَام شَدِيد التَّحْرِيم قَالَه لعُثْمَان بن مَظْعُون لما قَالَ لَهُ اني رجل شبق فَأذن لي فِي الاختصاء (وَلَكِن اذا اردت تسكين شَهْوَة الْجِمَاع (صم) أَي أَكثر الصَّوْم (ووفر شعر جسدك) فان ذَلِك يضعف الشَّهْوَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لَيْسَ منا من دَعَا الى عصبية) أَي من يَدْعُو النَّاس الى الِاجْتِمَاع على عصبية وَهِي معاونة الظَّالِم (وَلَيْسَ منا من قَاتل على عصبية وَلَيْسَ منا من مَاتَ على عصبية) قَالَ ابْن الاثير العصبي الَّذِي يغْضب لعصبته ويحامي عَنْهُم والتعصب المدافعة والمحاماة (د عَن جُبَير بن مطعم) وَفِيه انْقِطَاع (لَيْسَ منا من سلق) بِالْقَافِ أَي رفع صَوته فِي الْمُصِيبَة بالبكاء وَالنوح (و) لَا (من حلق) أَي شعره حَقِيقَة أَو قطعه (و) لَا (من خرق) ثَوْبه جزعا على الْمَيِّت كَمَا كَانَت الْجَاهِلِيَّة تَفْعَلهُ وَذَلِكَ حرَام (دن عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده صَحِيح (لَيْسَ منا من عمل بِسنة غَيرنَا) كمن عدل عَن السّنة المحمدية الى ترهب أهل الديور والصوامع وَمن اقتفى أَثَرهم (فر عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (لَيْسَ منا من غش) أَي لم ينصح من استنصحه وزين لَهُ غير الْمصلحَة فَمن ترك النصح للامة فَكَأَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُم الا تَسْمِيَة وَصُورَة (حم د هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ مُسلم (لَيْسَ منا من غش مُسلما أَو ضره أَو مَا كره) أَي خادعه أَي من فعل بِهِ ذَلِك لكَونه مُسلما فَلَيْسَ بِمُسلم (الرَّافِعِيّ) امام الدّين شيخ الشَّافِعِيَّة (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (لَيْسَ منا من لطم) وَفِي رِوَايَة ضرب (الخدود) عِنْد الْمُصِيبَة (وشق الْجُيُوب) جمع الخدود والجيوب وان لم يكن للانسان الا خدان وجيب وَاحِد بِاعْتِبَار ارادة الْجمع للتغليظ وَالْمرَاد بشقه اكمال فَتحه وَهُوَ عَلامَة التسخط (ودعا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّة) أَي نَادَى بِمثل ندائهم نحووا كهفاء واجبلاه واسنداه فانه حرَام (حم ق ت ن هـ عَن ابْن مَسْعُود لَيْسَ منا من لم يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ) أَي لم يحسن صَوته بِهِ لَان التطريب بِهِ ادّعى لقبوله ووقعه فِي الْقُلُوب لَكِن شَرطه أَن لَا يزِيد وَلَا ينقص حرفا (خَ عَن أبي هُرَيْرَة حم دحب ك عَن سعد) بن أبي وَقاص (د عَن أبي لبَابَة بن عبد الْمُنْذر) واسْمه بشير (ك عَن ابْن عَبَّاس وَعَن عَائِشَة)

(لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا) يَعْنِي الصَّغِير من الْمُسلمين بالشفقة عَلَيْهِ والاحسان اليه (وَيعرف شرف كَبِيرنَا) بِمَا يسْتَحقّهُ من التَّعْظِيم والتبجيل (حم ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن وَقيل صَحِيح (لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا) لعَجزه وَالْمرَاد الصَّغِير حسا أَو معنى لنَحْو جهل أَو غباوة أَو غَفلَة أَو هرم أَو خوف (ويوقر كَبِيرنَا) لما خص بِهِ السَّبق فِي الْوُجُود وتجربة الامور (وَيَأْمُر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر) بِحَسب وَسعه بِشُرُوطِهِ الْمَعْرُوفَة (حم ت عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لَيْسَ منا من لم يجل كَبِيرنَا وَيرْحَم صَغِيرنَا وَيعرف لعالمنا حَقه) وَذَلِكَ بِمَعْرِِفَة حق الْعلم بِأَن يعرف حَقه بِمَا رفع الله من قدره فانه قَالَ يرفع الله الَّذين آمنُوا مِنْكُم ثمَّ قَالَ وَالَّذين أُوتُوا الْعلم فاحترام الْعلمَاء ورعاية حُقُوقهم توفيق وهداية واهمال ذَلِك خذلان وعقوق وخسران (حم ك عَن عبَادَة بن الصَّامِت) واسناده حسن (لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا وَلم يعرف حق كَبِيرنَا وَلَيْسَ منا من غَشنَا وَلَا يكون الْمُؤمن مُؤمنا حَتَّى يحب للْمُؤْمِنين مَا يحب لنَفسِهِ) أَي لَا يكون مُؤمنا كَامِل الايمان حَتَّى يحب لَهُم مَا يحب لنَفسِهِ من الْخَيْر (طب عَن ضميرَة) مُصَغرًا واسناده حسن (لَيْسَ منا من سع الله عَلَيْهِ ثمَّ قتر) أَي ضيق (على عِيَاله) أَي لَيْسَ من خيارنا وَلَا من متوكلينا من فعل ذَلِك (فر عَن جُبَير بن مطعم) واسناد ضَعِيف (لَيْسَ منا من وطئ حُبْلَى) أَي من السبايا فَلَيْسَ المُرَاد النَّهْي عَن وَطْء حليلته الْحَامِل كَمَا وهم (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لَيْسَ مِنْكُم رجل الا وَأَنا مُمْسك بحجزته ان يَقع فِي النَّار طب عَن سَمُرَة) بن جنذب واسناده حسن (لَيْسَ منى) أَي لَيْسَ مُتَّصِلا بِي (الا عَالم) الْعلم الشَّرْعِيّ النافع (أَو متعلم) لذَلِك وَمَا سواهُمَا فَغير مُتَّصِل بِي (ابْن النجار فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مَجْهُول (لَيْسَ منى ذُو حسد وَلَا نميمة وَلَا كهَانَة وَلَا انا مِنْهُ) تَمَامه عِنْد مخرجه ثمَّ تَلا رَسُول الله {وَالَّذين يُؤْذونَ الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات بِغَيْر مَا اكتسبوا} الْآيَة (طب عَن عبد الله بن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (لَيْسَ يتحسر أهل الْجنَّة على شئ) مِمَّا فاتهم فِي الدُّنْيَا (الا على سَاعَة مرت بهم لم يذكرُوا الله عزوجل فِيهَا) لانهم لما عرضت عَلَيْهِم الدُّنْيَا وَمَا خرج لَهُم من ذكر الله ثمَّ نظرُوا الى السَّاعَة الَّتِي حرمُوهُ فِيهَا الهتهم تِلْكَ الْحَسْرَة عَن كل حسرة لَكِن هَذَا فِي الْموقف لَا فِي الْجنَّة قَالَ الْحَكِيم فَكل حَرَكَة ظَهرت مِنْك بِغَيْر ذكر الله فَهِيَ وبال عَلَيْك وأدوم النَّاس على الذّكر أوفرهم حظا وأعظمهم سُرُورًا فِي الْآخِرَة فَمن حرك جوارحه فِي عمل وَقَلبه غافل عَن الله فقد ضيع ذَلِك الْوَقْت وَعرض نَفسه لسخط الله لانه فِي ذكرك وَأَنت عَنهُ فِي غَفلَة فَتكون آكلا رزقه وآبقا عَن خدمته فَاجْتمع عَلَيْهِ أَمْرَانِ فَوت ثَوَاب الْخدمَة وعار الاباق فينادي عَلَيْهِ فِي الْموقف ابق العَبْد من ربه فيتقطع قلبه حسرات (طب هَب عَن معَاذ) بن جبل واسناده صَحِيح لَا حسن فَقَط خلافًا للمؤلف (لَيست السّنة) بِفَتْح السِّين أَي الجدب (بِأَن لَا تمطروا وَلَكِن السّنة) حَقِيقَة (ان تمطروا وتمطروا) أَي تمطروا الْمرة بعد الْمرة والكرة بعد الكرة مَطَرا كثيرا (وَلَا تنْبت الارض شيأ) فَلَيْسَ عَام الْقَحْط الَّذِي لَا تمطر السَّمَاء فِيهِ مَعَ وجود الْبركَة بل ان تمطر وَلَا تنْبت (الشَّافِعِي حم م عَن أبي هُرَيْرَة ليسوقن رجل من قحطان النَّاس بعصا) يَعْنِي ان ذَلِك من اشراط السَّاعَة (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (ليشترك النَّفر فِي الْهدى) فالبقرة والبدنة عَن سَبْعَة (ك عَن جَابر) بن عبد الله (لبشربن أنَاس) فِي رِوَايَة نَاس (من امتي الْخمر

يسمونها بِغَيْر اسْمهَا) أَي يشربون النَّبِيذ الْمَطْبُوخ ويسمونه طلاء تحرجا عَن تَسْمِيَته خمرًا وَذَلِكَ لَا يغنى عَنْهُم من الْحق شيأ قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ وَالَّذِي أنذر بهم هم الْحَنَفِيَّة (حم د عَن أبي مَالك الاشعري) واسناده صَحِيح (ليشربن اناس من أمتِي الْخمر يسمونها بِغَيْر اسْمهَا) أَي يغيرون صفتهَا ويبدلون اسْمهَا وَيبقى مَعْنَاهَا (وَيضْرب على رُؤْسهمْ بالمعازف) أَي الدفوف وَنَحْوهَا (والقينات) أَي وتضرب الْقَيْنَات الا مَاء على رُؤْسهمْ بِآلَة اللَّهْو والغناء أُولَئِكَ (يخسف الله بهم الارض وَيجْعَل مِنْهُم قردة خنازير) دُعَاء أَو خبر قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ يحْتَمل ان المسخ حَقِيقَة كَمَا وَقع فِي الامم الْمَاضِيَة أَو هُوَ كِنَايَة عَن تبدل أَخْلَاقهم (هـ حب طب هَب عَنهُ) أَي عَن أبي مَالك واسناده صَحِيح (ليصل) بِكَسْر اللَّام (الرجل فِي الْمَسْجِد الَّذِي يَلِيهِ) أَي بِقُرْبِهِ (وَلَا يتبع الْمَسَاجِد) أَي لَا يُصَلِّي فِي هَذَا مرّة وَهَذَا مرّة على وَجه التنقل فِيهَا فَإِنَّهُ خلاف الأولى (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن (ليصل أحدكُم نشاطه) أَي مُدَّة نشاطه أَو وَقت نشاطه (فاذا كسل أَو فتر) فِي أثْنَاء الْقيام (فليقعد) وَيتم صلَاته قَاعِدا أَو اذا فتر بعد فرَاغ بعض تسليماته فليأت بِمَا بقى من تطوعه قَاعِدا أَو ليترك حَتَّى يحدث لَهُ نشاط فَلَا يُصَلِّي اذا غَلبه النّوم حَتَّى يعقل مَا يَقُول وَيفْعل (حم ق د ن هـ عَن أنس) بن مَالك (ليضع أحدكُم) اذا اراد أَن يُصَلِّي (بَين يَدَيْهِ) أَي امامه (مثل مؤخرة الرحل) بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْهمزَة وَكسر الْمُعْجَمَة أفْصح الْعود الَّذِي يسْتَند اليه رَاكب الرحل بحاء مُهْملَة (وَلَا يضرّهُ) فِي صِحَة صلَاته اذا فعل ذَلِك (مَا مر بَين يَدَيْهِ) أَي امامه بَينه وَبَين سترته فَلَا يقطع الصَّلَاة مَا مر بَين يَدي الْمصلى من نَحْو امْرَأَة وحمار أَو كلب وَلَو أسود خلافًا لاحمد (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (حب عَن طَلْحَة) بن عبيد الله (ليعز الْمُسلمين فِي مصائبهم الْمُصِيبَة بِي) فانها أعظم المصائب لانْقِطَاع الْوَحْي وفقد نور النُّبُوَّة وَلِهَذَا قَالَ أنس مَا نفضنا أَيْدِينَا من دَفنه حَتَّى أظلمت قُلُوبنَا (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن الْقَاسِم) بن مُحَمَّد (مُرْسلا) هُوَ أحد الْفُقَهَاء السَّبْعَة (ليغسل مَوْتَاكُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (المأمونون) فِيهِ أَنه ينْدب كَون الْغَاسِل أَمينا ان رأى خير ذكره أَو غَيره ستره الا لمصْلحَة (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب باسناد ضَعِيف (ليغشين أمتِي من بعدِي) أَي بعد موتِي (فتن كَقطع اللَّيْل المظلم يصبح الرجل فِيهَا مُؤمنا ويمسى كَافِرًا يَبِيع اقوام دينهم بِعرْض من الدُّنْيَا قَلِيل) أُولَئِكَ لَا خلاق لَهُم وَذَلِكَ من الاشراط (ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (ليفرن النَّاس من الدَّجَّال) عِنْد خُرُوجه فِي آخر الزَّمَان (فِي الْجبَال) تَمَامه قَالَت أم شريك يَا رسل الله فَأَيْنَ الْعَرَب يَوْمئِذٍ قَالَ هم قَلِيل (حم م ت عَن أم شريك) العامرية أَو الدوسية واسناده صَحِيح (ليقْتلن) عِيسَى (ابْن مَرْيَم الدَّجَّال بِبَاب لد) أَي وَالله لينزلن فِي آخر الزَّمَان عِنْد خُرُوج الدَّجَّال فيجده بِبَاب لد فيقتله (حم عَن مجمع بن جَارِيَة) الانصاري أحد من جمع الْقُرْآن (ليقرأن الْقُرْآن نَاس من أمتِي يَمْرُقُونَ من الاسلام) أَي يجوزونه ويحرقونه ويتعدونه (كَمَا يَمْرُق السهْم من الرَّمية) بِفَتْح الرَّاء وَكسر الْمِيم وَشد الْيَاء فعيلة من الرمى وَالْمرَاد يخرجُون من الدّين بَغْتَة كخروج السهْم اذا رَمَاه رام فَأصَاب مَا رَمَاه وَهَؤُلَاء هم الحرورية (حم هـ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح (ليقل أحدكُم) ندباء مؤكدا (حِين يُرِيد ان ينَام) بعد اضطجاعه فِي الْفراش (آمَنت بِاللَّه وكفرت بالطاغوت وعد الله حق وَصدق المُرْسَلُونَ اللَّهُمَّ اني أعوذ بك من طوارق هَذَا اللَّيْل الا طَارِقًا

يطْرق بِخَير) ثمَّ يقْرَأ الْكَافِرُونَ وينام على خاتمتها (طب عَن أبي مَالك الاشعري) واسناده ضَعِيف (ليقمْ الاعراب) فِي الصَّلَاة (خلف الْمُهَاجِرين والانصار ليقتدوا بهم فِي الصَّلَاة) أَي ليفعلوا كفعلهم لانهم أوثق وَأعرف واضبط والاعراب لَا يَهْتَدُونَ الى ذَلِك الا باسطتهم (طب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب واسناده حسن (ليكف الرجل مِنْكُم) من الدُّنْيَا (كزاد الرَّاكِب) أَي مَا يبلغهُ الى الْآخِرَة على وَجه الكفاف والباعث على ذَلِك قصر الامل (هـ حب عَن سلمَان) الْفَارِسِي (ليكف أحدكُم من الدُّنْيَا خَادِم ومركب) لَان التَّوَسُّع فِي نعيمها يُوجب الركون اليها والانهماك فِي لذاتها وَحقّ على كل مسافران لَا يحمل الا بِقدر زَاده فِي سَفَره (حم ن والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن بُرَيْدَة) تَصْغِير بردة (لَيَكُونن فِي هَذِه الامة خسف وَقذف ومسخ وَذَلِكَ اذا شربوا الْخُمُور وَاتَّخذُوا الْقَيْنَات) الْمُغَنِّيَات (وضربوا بالمعازف) قيل أَرَادَ الْحَقِيقَة وَقيل خسف الْمنزلَة ومسخ الْقُلُوب (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الملاهي عَن أنس) بن مَالك (لَيَكُونن فِي ولد) بِضَم فَسُكُون (الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (مُلُوك يلون أَمر أمتِي) يَعْنِي الْخلَافَة (يعز الله تَعَالَى بهم الدّين) وَهَذَا من معجزاته فانه اخبار عَن غيب وَقع (قطّ فِي الافراد عَن جَابر) باسناد فِيهِ كَذَّاب (لَيْلَة الْجُمُعَة وَيَوْم الْجُمُعَة أَربع وَعِشْرُونَ سَاعَة لله تَعَالَى فِي كل سَاعَة مِنْهَا سِتّمائَة ألف عَتيق من النَّار كلهم قد استوجبوا النَّار) أَي نَار التَّطْهِير (الخليلي) فِي مشيخته (عَن أنس) بن مَالك (لَيْلَة الْقدر لَيْلَة سبع وَعشْرين) من رَمَضَان وَبِه قَالَ جُمْهُور الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَكَانَ أبي بن كَعْب يحلف عَلَيْهِ (د عَن مُعَاوِيَة) الْخَلِيفَة واسناده صَحِيح (لَيْلَة الْقدر لَيْلَة أَربع وَعشْرين) أَخذ بِهِ رَاوِيه بِلَال وَحكى عَن ابْن عَبَّاس وَالْحسن وَقَتَادَة (حم عَن بِلَال) الْمُؤَذّن (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أبي سعيد) واسناده حسن (لَيْلَة الْقدر فِي الْعشْر الاواخر) أَي الَّتِي تلِي آخر الشَّهْر (فِي الْخَامِسَة أَو الثَّالِثَة) مِنْهُ (حم عَن معَاذ) بن جبل واسناده صَحِيح (لَيْلَة الْقدر لَيْلَة سابعة أَو تاسعة وَعشْرين) وَعَلِيهِ جمع (ان الْمَلَائِكَة تِلْكَ اللَّيْلَة) يكونُونَ (فِي الارض أَكثر من عدد الْحَصَى) يحْضرُون مجَالِس الذّكر وَيَسْتَغْفِرُونَ للْمُؤْمِنين ويؤمنون على دُعَائِهِمْ فاذا طلع الْفجْر صعدوا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (لَيْلَة الْقدر لَيْلَة بلجة) أَي مشرقة نيرة مضيئة (لَا حارة وَلَا بَارِدَة) بل معتدلة (وَلَا سَحَاب فِيهَا وَلَا مطر وَلَا ريح) أَي شَدِيدَة (وَلَا يرْمى فِيهَا بِنَجْم وَمن عَلامَة يَوْمهَا تطلع الشَّمْس لَا شُعَاع لَهَا) قيل مَعْنَاهُ ان الْمَلَائِكَة لِكَثْرَة اختلافها فِي لَيْلَتهَا ونزولها الى الارض وصعودها تستر بأجنحتها واجسامها اللطيفة ضوء الشَّمْس (طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع باسناد ضَعِيف خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (لَيْلَة الْقدر لَيْلَة سَمْحَة طَلْقَة) أَي سهلة طيبَة (لَا حارة وَلَا بَارِدَة) أَي معتدلة (تصبح الشَّمْس صبيحتها ضَعِيفَة) أَي ضَعِيفَة الضَّوْء (حَمْرَاء) أَي شَدِيدَة الْحمرَة (الطَّيَالِسِيّ هَب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (لَيْلَة أسرى بِي) من الْمَسْجِد الْحَرَام الى الْمَسْجِد الاقصى (مَا مَرَرْت على مَلأ من الْمَلَائِكَة الا أمروني بالحجامة) لكَونهَا مُوَافقَة لارض الْحجاز وَلكَون جسده الشريف اقْتضى ذَلِك (طب عَن ابْن عَبَّاس ليلني) بِكَسْر اللامين وخفة النُّون من غير يَاء قبل النُّون وباثباتها مَعَ شدَّة النُّون على التَّأْكِيد (مِنْكُم) أَي ليدنو مني مِنْكُم (أولو الاحلام) أَي البالغون

(وَالنَّهْي) بِضَم النُّون جمع نهية وَهِي الْعقل الناهي عَن القبائح (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) أَي يقربون مِنْهُم فِي هَذَا الْوَصْف كالمراهقين (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) كالصبيان المميزين (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) كالنساء (وَلَا تختلفوا فتختلف قُلُوبكُمْ) بِالنّصب (واياكم وهيشات) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون التَّحْتِيَّة واعجام الشين (الاسواق) أَي مختلطاتها والمنازعات واللغط فِيهَا (م 4 عَن أبي مَسْعُود) البدري (ليلني مِنْكُم الَّذين يَأْخُذُونَ عني (أَي الصَّلَاة لفضلهم ومزيد شرفهم وَذَلِكَ لاجل ضبط افعاله وأقواله فِيهَا فيبلغونها الامة (ك عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح (ليمسخن قوم) من أمتِي (وهم على أريكتهم قردة وَخَنَازِير بشربهم) أَي بِسَبَب شربهم (الْخمر وضربهم بالبرابط) هِيَ ملهاة تشبه الْعود فارسية (والقيان) جمع قينة قَالَ ابْن الْقيم انما مسخوا قردة لمشابهتهم لَهُم فِي الْبَاطِن وَالظَّاهِر مُرْتَبِط بِهِ أتم ارتباط وعقوبة الرب جَارِيَة على وفْق حكمته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الملاهي عَن الغازين ربيعَة مُرْسلا لينتهين أَقوام) أبهم خوف كسر قلب من يعنيه لَان النَّصِيحَة فِي الملا فضيحة (عَن ودعهم) أَي تَركهم (الْجُمُعَات أَو ليختمن الله على قُلُوبهم) أَي يطبع عَلَيْهَا ويغطيها بالرين كِنَايَة عَن اعدام اللطف وَأَسْبَاب الْخَيْر فان تَركهَا يغلب الرين على الْقلب وَذَلِكَ يجر الى الْغَفْلَة كَمَا قَالَ (ثمَّ لَيَكُونن من الغافلين) معنى الترديد ان أحد الامرين كَائِن لَا محَالة اما الِانْتِهَاء عَن تَركهَا أَو الْخَتْم فان اعتياد تَركهَا يزهد فِي الطَّاعَة ويجر الى الْغَفْلَة (حم ن هـ عَن ابْن عَبَّاس وَابْن عمر لينتهين أَقوام يرفعون أَبْصَارهم الى السَّمَاء فِي الصَّلَاة أَو لَا ترجع اليهم أَبْصَارهم (كلمة أَو للتَّخْيِير تهديدا أَو هُوَ خبر بِمَعْنى الامر أَي لَيَكُونن مِنْكُم الِانْتِهَاء عَن الرّفْع أَو تخطف الابصار عِنْده (حم م ده عَن جَابر بن سَمُرَة لينتهين أَقوام عَن رفعهم أَبْصَارهم عِنْد الدُّعَاء فِي الصَّلَاة الى السَّمَاء أَو لتخطفن أَبْصَارهم) عطف على لينتهين ردد بَين الِانْتِهَاء عَن الرّفْع وَمَا هُوَ كاللازم لتقيضه لَان ذَلِك يُوهم نِسْبَة الْعُلُوّ المكاني الى الله ثمَّ يحْتَمل كَونهَا خطْفَة حسية وَيحْتَمل معنوية (م ن عَن أبي هُرَيْرَة لينتهين رجال عَن ترك) الصَّلَاة فِي (الْجَمَاعَة أَو لأحرقن بُيُوتهم) بالنَّار عُقُوبَة لَهُم وَهَذَا هم بِهِ وَلم يَفْعَله فَلَا دلَالَة فِيهِ على أَن الْجَمَاعَة فرض عين أَو ورد فِي قوم منافقين (هـ عَن اسامة) باسناد حسن (لينصرن الرجل أَخَاهُ ظَالِما أَو مَظْلُوما ان كَانَ ظَالِما فلينهه) عَن ظلمه (فانه لَهُ نصْرَة وان كَانَ مَظْلُوما فلينصره حم ق عَن جَابر لينظرن أحدكُم) أَي ليتأمل ويتدبر (مَا الَّذِي يتَمَنَّى) على الله (فانه لَا يدْرِي مَا يكْتب لَهُ من أمْنِيته) أَي فَلَا يتَمَنَّى الا مَا يسره أَن يرَاهُ فِي الْآخِرَة (ت عَن أبي سَلمَة) واسناده حسن (لينتقضن الاسلام عُرْوَة عُرْوَة) وَتَمَامه عِنْد مخرجه كَمَا ينْقض الْحَبل قوى قوى انْتهى وَرَوَاهُ أَيْضا مخرجه أَحْمد عَن أبي امامة بِلَفْظ لينقضن الاسلام عرة عُرْوَة كلما انتقضت عُرْوَة تشبث النَّاس بِالَّتِي تَلِيهَا (حم عَن فَيْرُوز الديلمي) خَال الاسود الْكذَّاب (ليودن أهل الْعَافِيَة يَوْم الْقيام ان جُلُودهمْ قرضت بِالْمَقَارِيضِ) أَي يتَمَنَّى أهل الْعَافِيَة فِي الدُّنْيَا يَوْم الْقِيَامَة قائلين لَيْت جلودنا كَانَت قرضت بِالْمَقَارِيضِ فنلنا الثَّوَاب الْمُعْطى على الْبلَاء وَذَلِكَ (مِمَّا يرَوْنَ من ثَوَاب أهل الْبلَاء) لانه تَعَالَى طهرهم فِي الدُّنْيَا من موادهم الخبيثة بأنواع الْبلَاء فَلَقوهُ وَقد خلصت سبيكة ايمانهم فصلحوا الرّفْع الدَّرَجَات (ت والضياء عَن جَابر) وأسناده حسن (ليودن رجل) يَوْم الْقِيَامَة (انه خر) أَي سقط (من عِنْد الثريا) النَّجْم العالي الْمَعْرُوف (وانه لم يل من أَمر النَّاس شيأ) يَعْنِي الْخلَافَة والامارة (الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة (ك عَن

أبي هُرَيْرَة ليهبطن عِيسَى بن مَرْيَم حكما) أَي حَاكما (وإماما مقسطا) أَي عادلا يحكم بِهَذِهِ الشَّرِيعَة وَحِكْمَة نُزُوله بِخُصُوصِهِ الرَّد على الْيَهُود فِي زعمهم أَنهم قَتَلُوهُ (وليسلكن فجاجا حَاجا أَو مُعْتَمِرًا وليأتين قَبْرِي حَتَّى يسلم عَليّ وَلَا ردن عَلَيْهِ السَّلَام تَحْقِيقا للتبعية ثمَّ يَمُوت ويدفن فِي الرَّوْضَة الشَّرِيفَة وهبوطه الى الارض لَيْسَ بشرع مُجَدد فَلَا يعْمل بِشَرِيعَتِهِ بل هُوَ خَليفَة نَبينَا لَكِن لَا يلْزم من ذَلِك عدم الايحاء اليه كَمَا توهمه الْعَلامَة التَّفْتَازَانِيّ فان نسخ شَرِيعَته لَا يسْتَلْزم عدم الايحاء اليه (ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ اسناده صَالح وَهُوَ غَرِيب (لي الْوَاجِد) أَي مطل الْغنى واللي بِالْفَتْح المطل (بِحل) بِضَم أَوله من الاحلال (عرضه) بِأَن يَقُول لَهُ الْمَدِين أَنْت ظَالِم أَنْت مماطل وَنَحْوه مِمَّا لَيْسَ بِقَذْف وَلَا فحش (وعقوبته) بِأَن يعزره القَاضِي على الاداء بِنَحْوِ حبس أَو ضرب حَتَّى يُؤَدِّي (حم م د ن هـ ك عَن) عَمْرو بن الشريد عَن أَبِيه (الشريد بن سُوَيْد) قَالَ ك صَحِيح واقروه (لَيْلَة لاليلتين) بِفَتْح اللَّام وَالتَّشْدِيد أَي مرّة من اللى لَا مرَّتَيْنِ مِنْهُ وَالْخطاب لَام سَلمَة أمرهَا ان يكون الْخمار على رَأسهَا وَتَحْت حنكها عطفة وَاحِدَة لاعطفتين حذرا من التَّشَبُّه بالمتعهمين (حم دك عَن أم سَلمَة (اللبَاس) أَي لبس الثِّيَاب الْحَسَنَة (يظْهر الْغنى) بَين النَّاس (والدهن) أَي دهن شعر الرَّأْس واللحية (يذهب الْبُؤْس والاحسان الى الْمَمْلُوك يكبت الله بِهِ الْعَدو) أَي يهينه ويذله ويحزنه (طس عَن عَائِشَة اللَّبن فِي الْمَنَام فطْرَة) أَي اذا رأى الانسان فِي نَومه أَنه يشرب لَبَنًا دلّ على تمكن الايمان وَحُصُول علم التَّوْحِيد فانه الْفطْرَة الَّتِي فطر الله الْخلق عَلَيْهَا (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (اللَّحْد) بِفَتْح اللَّام وَضمّهَا جَانب الْقَبْر وَهُوَ مَا يحْفر مِنْهُ مائلا عَن استوائه (لنا) أَي هُوَ الَّذِي نختاره ونؤثره (والشق لغيرنا) من الامم الْمُتَقَدّمَة وَقَول الْبَعْض أَرَادَ بلنا قُريْشًا ولغيرنا غَيرهم يردهُ الزِّيَادَة الاتية فِي الحَدِيث بعده (4 عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (اللَّحْد لنا والشق لغيرنا من أهل الْكتاب) أَي اللَّحْد أثر لنا والشق لَهُم وَفِيه دلَالَة على اخْتِيَار اللَّحْد وانه أولى من الشق لَا الْمَنْع مِنْهُ (حم عَن جرير) باسناد ضَعِيف (اللَّحْم) مطبوخا (بِالْبرِّ) بِالضَّمِّ الْقَمْح (مرقة الانبياء) أَي انهم كَانُوا يكثرون عمل ذَلِك وَأكله (ابْن النجار عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ وَهُوَ مِمَّا بيض لَهُ الديلمي (الَّذِي تفوته صَلَاة الْعَصْر) بِأَن تعمد اخراجها عَن وَقتهَا (كَأَنَّمَا وتر) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَهُوَ ضمير يعود للرجل (أَهله وَمَاله) بنصبهما مفعول ثَان أَي كَأَنَّهُ نقصهما وسلبهما فَصَارَ وترا لَا أهل لَهُ وَلَا مَال وبرفعهما على أَنَّهُمَا نَائِبا الْفَاعِل وخصها لِاجْتِمَاع مَلَائِكَة اللَّيْل وَالنَّهَار فِيهَا أَو لغير ذَلِك (ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (الَّذِي لَا ينَام حَتَّى يُوتر حَازِم) أَي ضَابِط رَاجِح الْعقل وَهَذَا فِيمَن لَا تهجد لَهُ اما من لَهُ تهجد فان وثق بانتباهه آخر اللَّيْل فتأخيره أفضل (حم عَن سعد) بن أبي وَقاص (الَّذِي يمر بَين يَدي الرجل) يَعْنِي الانسان (وَهُوَ يُصَلِّي عمدا يتَمَنَّى يَوْم الْقِيَامَة أَنه يكون شَجَرَة يابسة) لما يرَاهُ من شدَّة الْعقَاب أَو العتاب وَالْمرَاد الَّذِي يُصَلِّي الى ستْرَة مُعْتَبرَة (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه مَجْهُول (اللَّهْو) الْمَطْلُوب المحبوب انما هُوَ (فِي ثَلَاث) من الاشياء تأديبك فرسك الَّذِي اقتنيته للْجِهَاد ليتدرب ويتهذب فيصلح لِلْقِتَالِ (ورميك بقوسك) فانه لَا شئ أَنْفَع من الرَّمْي وَلَا أنكى لِلْعَدو (وملاعبتك أهلك) أَي حليلتك بِقصد الْعِفَّة وَطلب ولد صَالح يَدْعُو لَهُ أَو يُجَاهد أَو يتَعَلَّم علما وَمَا سوى ذَلِك فَهُوَ بَاطِل وَلم يرد بِهِ انه حرَام بل عَار من الثَّوَاب (القراب) بِفَتْح الْقَاف وَشد الرَّاء

حرف الميم

(فِي) كتاب (فضل الرَّمْي عَن أبي الدَّرْدَاء اللَّيْل خلق من خلق الله عَظِيم) فِيهِ أشعار بِأَنَّهُ افضل من النَّهَار وَبِه أَخذ بَعضهم وخولف (د فِي مراسيله هق عَن أبي رزين مُرْسلا اللَّيْل وَالنَّهَار مطيتان فاركبوهما بلاغا الى الْآخِرَة) أَي اركبوهما بِفعل الطَّاعَات توصلا الى مطلوبكم وَهُوَ الْآخِرَة (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (حرف الْمِيم) (مَاء الْبَحْر) أَي الْملح (طهُور) أَي مطهر للْحَدَث والخبث وَفِيه رد على من كره التطهر بِهِ من السّلف (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ على شَرط مُسلم (مَاء الرجل) أَي منيه (غليظ أَبيض) غَالِبا (وَمَاء الْمَرْأَة رَقِيق أصفر) غَالِبا (فايهما سبق أشبهه الْوَلَد) بِحكم السَّبق فان اسْتَويَا فِي السَّبق كَانَ الْوَلَد خُنْثَى وَقد يرق ويصفر مَاء الرجل لَعَلَّه ويغلظ ويبيض مَاؤُهَا لفضل قُوَّة (حم م ن هـ عَن أنس) بن مَالك (مَاء الرجل أَبيض وَمَاء الْمَرْأَة أصفر) غَالِبا (فاذا اجْتمعَا) فِي الرَّحِم (فعلا) فِي رِوَايَة فغلب (منى الرجل منى الْمَرْأَة) أَي قوى لنَحْو كَثْرَة شَهْوَة أَو شبق أَو سبق لِأَن كل من سبق فقد علا شَأْنه فعلى الاول هُوَ علو حسى وعَلى الثَّانِي معنوي (أذكر اباذن الله) أَي وَلدته ذكرا بِحكم الْغَلَبَة (وَأَن علا منى الْمَرْأَة منى الرجل) كَذَلِك (أنثا) بِفَتْح الْهمزَة والمثلثة (باذن الله) أَي وَلدته أُنْثَى بِحكم الْغَلَبَة وَأَشَارَ بقوله باذن الله الى أَن الطبيعة لَيْسَ لَهَا فِي ذَلِك دخل وانما هُوَ بِفِعْلِهِ تَعَالَى (م ن عَن ثَوْبَان) بِالضَّمِّ مولى الْمُصْطَفى (مَاء زَمْزَم) الَّذِي هُوَ سيد الْمِيَاه وَأَشْرَفهَا (لما شرب لَهُ) لانه سقيا الله وغياثه لولد خَلِيله فبقى غياثا لمن بعده فَمن شربه باخلاص وجد ذَلِك الْغَوْث وَقد شربه جمع صلحاء وعلماء لمطالب فنالوها (ش حم هـ هق عَن جَابر) بن عبد الله (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن لشواهده (مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ فان شربته تستشفى بِهِ شفاك الله وان شربته مستعيذا) من شئ (أَعَاذَك الله وان شربته لتقطع ظمأك قطعه الله وان شربته لشبعك أشبعك الله) لِأَن أَصله من الرَّحْمَة بدا غياثا فدام غياثا (وَهِي) أَي بِئْر زَمْزَم (هزمة جِبْرِيل) بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الزَّاي أَي غمزته بعقب رجله (وسقيا اسمعيل) حِين تَركه ابراهيم مَعَ أمه وَهُوَ طِفْل والقصة مَشْهُورَة (قطّ ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ان سلم من الجارودي والجارودي ثِقَة لَكِن رِوَايَته شَاذَّة (مَاء زَمْزَم لما شرب لَهُ من شربه لمَرض شفَاه الله أَو لجوع أشبعه الله أَو لحَاجَة قَضَاهَا الله) قَالَ الْمُؤلف صَحَّ انها للجائع طَعَام وللمريض شِفَاء من السقام (المسغفري فِي) كتاب (الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن جَابر) بن عبد الله (مَاء زَمْزَم شِفَاء من كل دَاء) ان شربه بنية صَادِقَة وعزيمة صَالِحَة وتصديق لما جَاءَ بِهِ الشَّارِع (فر عَن صَفِيَّة) هِيَ غير منسوبة والاسناد ضَعِيف (مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَة الا كَمَا يمشي أحدكُم الى اليم) أَي الْبَحْر (فَادْخُلْ اصبعه فِيهِ فَمَا خرج مِنْهُ فَهُوَ الدُّنْيَا) فَكَمَا لَا يجدي وجود ذَلِك لواجده وَلَا يضر فَقده لفاقده فَكَذَا الدُّنْيَا (ك عَن الْمُسْتَوْرد) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (مَا الَّذِي يُعْطي من سَعَة بأعظم أجرا من الَّذِي يقبل اذا كَانَ مُحْتَاجا) بل قد يكون الْقبُول وَاجِبا لشدَّة الضَّرُورَة فيزيد أجره على أجر الْمُعْطى (طس حل عَن أنس) وَفِيه عَائِد بن شُرَيْح ضَعِيف فرمز الْمُؤلف لصِحَّته غير صَحِيح (مَا الْمُعْطى من سَعَة بِأَفْضَل من الْآخِذ اذا كَانَ مُحْتَاجا) قَالَ الْغَزالِيّ المُرَاد بِهِ الَّذِي يقْصد من دفع حَاجته التفرغ للدّين فَيكون مُسَاوِيا للمعطى الَّذِي يقْصد باعطائه عمَارَة دينه (طب عَن ابْن عمر)

باسناد ضَعِيف (مَا الْمَوْت فِيمَا بعده الا كنطحة عنز) أَي هُوَ مَعَ شدته أَمر هَين بِالنِّسْبَةِ لما بعده من أهوال الْقَبْر والحشر وَغَيرهمَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجَاهِيل (مَا آتى الله عَالما علما الا أَخذ عَلَيْهِ الْمِيثَاق أَن لَا يَكْتُمهُ) فعلى الْعلمَاء أَن لَا يبخلوا على الْمُسْتَحق بتعليم مَا يحسنون وَأَن لَا يمتنعوا من افادة مَا يعلمُونَ وَمن كتم علما الجم بلجام من نَار كَمَا فِي عدَّة أَخْبَار (ابْن نظيف فِي جزئه وَابْن الْجَوْزِيّ فِي) كتاب (الْعِلَل) المتناهية (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد فِيهِ وَضاع (مَا آتاك الله من هَذَا المَال) أَشَارَ الى جنس المَال أَو مَال الصَّدَقَة (من غير مسئله وَلَا أَشْرَاف) أَي تطلع اليه وَتعرض لَهُ (فَخذه) أَي اقبله (فتموله) أَي اتَّخذهُ مَالا (أَو تصدق بِهِ ومالا) أَي ومالا يَأْتِيك بِلَا طلب مِنْك (فَلَا تتبعه نَفسك) أَي لَا تجعلها تَابِعَة لَهُ أَي لَا توصل الْمَشَقَّة الى نَفسك فِي طلبه بل اتركه وَلَو لم يكن مُحْتَاجا وجاءته صَدَقَة من غير سُؤال قَالَ الْعَبَّادِيّ يَأْخُذهَا وَيتَصَدَّق بهَا أفضل لَان أَبَا عُبَيْدَة بن الْجراح أَخذهَا من عمر وَتصدق بهَا وَقَضِيَّة كَلَام الاحياء ان التّرْك أفضل وَأكْثر الْمُتَأَخِّرين على الاول وَكَانَ ابْن عمر لَا يسْأَل وَلَا يرد قَالَ بَعضهم عقب ايراده هَذَا الحَدِيث درج رَسُول الله أَصْحَابه باوامره الى رُؤْيَة فعله تَعَالَى وَالْخُرُوج من تَدْبِير النَّفس الى حسن تَدْبِير الله (ن عَن ابْن عمر مَا آتاك الله من أَمْوَال السُّلْطَان من غير مسئلة وَلَا اشراف) أَي تطلع وَطلب (فكله وتموله) قَالَ ابْن الاثير أَرَادَ مَا جَاءَك مِنْهُ وَأَنت غير متلفت لَهُ وَلَا طامع فِيهِ وَفِيه ان الاخذ من عطايا السُّلْطَان جَائِز وَهُوَ شَامِل لما اذا غلب الْحَرَام فِي يَده لَكِن يكره وَبِذَلِك صرح فِي الْمَجْمُوع مُخَالفا لغزالي فِي ذَهَابه الى التَّحْرِيم (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه رجل لم يسم فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (مَا آمن بِالْقُرْآنِ من اسْتحلَّ مَحَارمه) فَمن اسْتحلَّ مَا حرمه الله فِي الْقُرْآن فقد كفر (ت عَن صُهَيْب) وَقَالَ اسناده غير قوي (مَا آمن بِي من بَات شبعان وجاره جَائِع الى جنبه وَهُوَ يعلم بِهِ) المُرَاد نفي الايمان الْكَامِل وَذَلِكَ لانه يدل على قسوة قلبه وَكَثْرَة شحه وَسُقُوط مروأته ودناء طبعه (الْبَزَّار طب عَن أنس) قَالَ الْمُنْذِرِيّ اسناده حسن (مَا ابالي مَا رددت بِهِ عني الْجُوع) من كثير أَو قَلِيل أَو حقير أَو جليل حسب ابْن آدم لقيمات يقمن صلبه (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن الاوزاعي) فَقِيه الشَّام (معضلا) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابو الْحسن الضَّحَّاك (مَا أُبَالِي مَا أتيت) مَا الأولى نَافِيَة وَالثَّانيَِة مَوْصُولَة (ان أَنا شربت ترياقا) شَرط حذف جَوَابه لدلَالَة الْحَال عَلَيْهِ أَي ان فعلت هَذَا فَمَا ابالي كل شئ أتيت بِهِ لكني أُبَالِي من اتيان بعض الاشياء فَلَا أَفعلهُ فَيحرم شرب الترياق لنجاسته الا اذا لم يقم غَيره مقَامه (أَو تملقت تَمِيمَة أَو قلت شعرًا من قبل) أَي من جِهَة (نَفسِي) بِخِلَاف قَوْله على الْحِكَايَة وَهَذَا وان أَضَافَهُ الى نَفسه فمراده اعلام غَيره بالحكم وتحذيره من ذَلِك (حم د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ الذَّهَبِيّ هَذَا حَدِيث مُنكر فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (مَا اتَّقَاهُ مَا اتَّقَاهُ مَا اتَّقَاهُ) أَي مَا أَكثر تقوى عبد مُؤمن وكرره للتَّأْكِيد والحث على الِاقْتِدَاء بِهِ (راعي غنم على رَأس جبل يُقيم فِيهَا الصَّلَاة) أَشَارَ بِهِ الى فضل الْعُزْلَة والوحدة (طب عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه عفير بن معدان ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (مَا اجْتمع الرَّجَاء وَالْخَوْف فِي قلب مُؤمن الا أعطَاهُ الله عز وَجل الرَّجَاء وآمنه الْخَوْف) فَالْعَمَل على الرَّجَاء أَعلَى مِنْهُ على الْخَوْف ذكره الْغَزالِيّ وَالَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور أَن الاولى غَلَبَة الْخَوْف حَال الصِّحَّة والرجاء حَال الْمَرَض (هَب عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا

مَا اجْتمع قوم فِي بَيت من بيُوت الله تَعَالَى) أَي مَسْجِد وَألْحق بِهِ نَحْو مدرسة ورباط (يَتلون كتاب الله تَعَالَى وَيَتَدَارَسُونَهُ بَينهم) أَي يشتركون فِي قِرَاءَة بَعضهم على بعض ويتعهدونه خوف النسْيَان (الا نزلت عَلَيْهِم السكينَة) فعيلة من السّكُون للْمُبَالَغَة وَالْمرَاد هُنَا الْوَقار أَو الرَّحْمَة أَو الطُّمَأْنِينَة (وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَة) أَي أحاطت بهم مَلَائِكَة الرَّحْمَة (وَذكرهمْ الله) أثنى عَلَيْهِم أَو أثابهم (فِيمَن عِنْده) من الانبياء وكرام الْمَلَائِكَة والعندية عندية تشريف ومكانة وَأخذ مِنْهُ فضل مُلَازمَة الصُّوفِيَّة للزوايا والربط على الْوَجْه الْمَعْرُوف قَالَ بعض الْحُكَمَاء ارْتِفَاع الاصوات بِالذكر فِي بيُوت الْعِبَادَات بِحسن النيات وصفاء الطويات يحل مَا عقدته الافلاك الدائرات فاجتماع أهل الزوايا والربط على الْوَجْه المرضى شرعا وتحققوا بِحسن الْمُعَامَلَة ورعاية الاوقات وتوقى مَا يفْسد الاعمال واعتمدوا مَا يصحح الاحوال تعد بركته على الْعباد والبلاد (د عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ مُسلم بِاللَّفْظِ الْمَزْبُور (مَا اجْتمع قوم على ذكر الله) تَعَالَى (فَتَفَرَّقُوا عَنهُ الا قيل لَهُم) من قبل الله (قومُوا مغْفُور لكم) من أجل الذّكر وَفِيه رد على مَالك حَيْثُ كره الِاجْتِمَاع لنَحْو قِرَاءَة أَو ذكر (الْحسن بن سُفْيَان) فِي جزئه (عَن سهل بن الحنظلية) الاوسى واسناد حسن (مَا اجْتمع قوم ثمَّ تفَرقُوا عَن غير ذكر الله وَصَلَاة على النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] الا قَامُوا عَن أنتن من جيفة) هَذَا على طَرِيق استقذار مجلسهم العاري عَن الصَّلَاة عَلَيْهِ استقذارا يبلغ الى هَذِه الْحَالة (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (هَب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن جَابر) واسناده صَحِيح (مَا اجْتمع قوم فَتَفَرَّقُوا عَن غير ذكر الله الا كَأَنَّمَا تفَرقُوا عَن جيفة حمَار) لَان مَا يجْرِي فِي ذَلِك الْمجْلس من السقطات والهفوات اذا لم يجْبر بِذكر الله يكون كجيفة تعافها النَّفس (وَكَانَ ذَلِك الْمجْلس عَلَيْهِم حسرة) يَوْم الْقِيَامَة زَاد فِي رِوَايَة للبيهقي وان دخلُوا الْجنَّة لما يرَوْنَ من الثَّوَاب الْفَائِت بترك الصَّلَاة عَلَيْهِ (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (مَا اجْتمع قوم فِي مجْلِس فَتَفَرَّقُوا) مِنْهُ (وَلم يذكرُوا الله) عقب تفرقهم وَلم (يصلوا على الا كَانَ مجلسهم ترة عَلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة) أَي حسرة وندامة لانهم ضيعوا راس مَالهم وفوتوا ربحهم (حم حب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (مَا أَحْبَبْت من عَيْش الدُّنْيَا الا الطّيب وَالنِّسَاء) ومحبته لَهما الا تنافى الزّهْد فانه لَيْسَ بِتَحْرِيم الْحَلَال كَمَا مر (ابْن سعد) فِي الطَّبَقَات (عَن مَيْمُونَة مُرْسلا مَا أحب عبد عبد الله الا أكْرمه ربه) عز وَجل وَفِي رِوَايَة الا أكْرم الله (حم عَن أبي امامة) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على أَنه حسن غير حسن (مَا أحب أَن أسلم على رجل وَهُوَ يُصَلِّي وَلَو سلم على لرددت عَلَيْهِ) هَذَا كَانَ أَولا ثمَّ نسخ بِتَحْرِيم الْكَلَام فِيهَا (الطَّحَاوِيّ عَن جَابر) واسناده حسن (مَا أحب أَن أحدا) بِضَمَّتَيْنِ الْجَبَل الْمَعْرُوف) (تحول) بمثناة فوقية مَفْتُوحَة كتفعل وَفِي رِوَايَة بتحتية مَضْمُومَة (لي ذَهَبا يمْكث عِنْدِي مِنْهُ) أَي من الذَّهَب (دِينَار) بِالرَّفْع فَاعل يمْكث (فَوق ثَلَاث) من اللَّيَالِي (الا دِينَارا) نصب على الِاسْتِثْنَاء من سابقه وَفِي رِوَايَة بِالرَّفْع على الْبَدَل من دِينَار السَّابِق (أرصده) بِضَم الْهمزَة وَكسر الصَّاد من رصدته رقبته (لدين) هَذَا مَحْمُول على الاولوية لَان جمع المَال وان كَانَ مُبَاحا لَكِن الْجَامِع مسؤل عَنهُ وَفِي المحاسبة خطر (خَ عَن أبي ذَر) جُنْدُب بن جُنَادَة (مَا أحب أَن لي الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا بِهَذِهِ الْآيَة) أَي بدلهَا وَهِي قَوْله تَعَالَى {يَا عبَادي الَّذين اسرفوا على أنفسهم الى آخر الْآيَة} تَمَامه

فَقَالَ رجل وَمن أشرك فَسكت سَاعَة ثمَّ قَالَ وَمن أشرك ثَلَاث مَرَّات وَهِي أَرْجَى آيَة فِي الْقُرْآن على الاصح (حم عَن ثَوْبَان) واسناده حسن (مَا أحب اني حكيت انسانا) أَي مَا يسرني ان اتحدث بِعَيْبِهِ اَوْ مَا يسرني ان احاكيه بِأَن افْعَل مثل فعله اَوْ اقول مثل قَوْله على وَجه التنقيص (وان لي كَذَا كَذَا) أَي وَلَو اعطيت كَذَا كَذَا من الدُّنْيَا أَي شيأ كثيرا مِنْهَا بِسَبَب ذَلِك (دت عَن عَائِشَة) قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ من لَا يعرف فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (مَا أحد أعظم عِنْدِي يدا من ابي بكر) أَي مَا أحد أَكثر عَطاء وانعاما علينا مِنْهُ (واساني بِنَفسِهِ) أَي جعل نَفسه وقاية لي فقد سد المنفذ فِي الْغَار بقدمه خوفًا عَلَيْهِ من لدغ حَيَّة فَجعلت الْحَيَّة تلدغه ودموعه تجْرِي فَلَا يرفعها خوفًا عَلَيْهِ (وَمَاله وانكحني ابْنَته) عَائِشَة فقد بذل المَال وَالنَّفس والاهل وَالْولد (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ارطاة أَبُو حَاتِم ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع الا أَن يُرِيد لشواهده (مَا أحد أَكثر من الرِّبَا الا كَانَ عَاقِبَة أمره الى قلَّة) يمحق الله الرِّبَا ويربي الصَّدقَات (هـ عَن ابْن مَسْعُود) وَرَوَاهُ عَنهُ الْحَاكِم أَيْضا واسناده صَحِيح (مَا أحدث رجل إخاء) بِكَسْر الْهمزَة ممدودا (فِي الله تَعَالَى) أَي لاجله لَا لغَرَض آخر من نَحْو احسان أَو خوف أَو تقية (الا أحدث الله لَهُ دَرَجَة فِي الْجنَّة) أَي أعدله منزلَة عالية فِيهَا بِسَبَب احداثه ذَلِك الاخاء فِيهِ (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الاخوان عَن أنس) واسناده ضَعِيف لَكِن لَهُ جَابر (مَا أحدث قوم بِدعَة الا رفع مثلهَا من السّنة) لانهما متناوبان فِي الاديان تناوب المتقابلات فِي الاجسام (حم عَن غُضَيْف) بِالتَّصْغِيرِ (ابْن الْحَرْث) الثمالِي أَو الْكِنْدِيّ واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ ضَعِيف (مَا أحرز الْوَالِد أَو الْوَالِد فَهُوَ لعصبته من كَانَ) فِيهِ ان عصبَة الْمُعْتق يَرِثُونَ (حم ده عَن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن (مَا أحسن الْقَصْد) أَي التَّوَسُّط بَين التَّفْرِيط والافراط (فِي الْغنى) بِالْكَسْرِ وَالْقصر فانه اذا اقتصد فِي غناء لم يندرع فِي الانفاق فَيَقَع فِي الاسراف المذموم (مَا أحسن الْقَصْد فِي الْفقر) وَلذَلِك لما رأى الْمُصْطَفى رجلا فِي ثِيَاب وسخة فَقَالَ أما يملك هَذَا مَا يغسل بِهِ ثِيَابه (وَأحسن الْقَصْد فِي الْعِبَادَة) فانه اذا اقتصد لَا يمل فَلَا يَنْقَطِع روى الْحَكِيم ان الْمُصْطَفى قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا قَالَ من كَانَ فِيهِ ثَلَاث خِصَال فقد أُوتى مَا أُوتى آل دَاوُد خشيَة الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة وَالْقَصْد فِي الْغنى والفقر وَكلمَة الْعدْل فِي الرِّضَا وَالْغَضَب وَكَانَ الْمُصْطَفى [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يرْبط الْحجر على بَطْنه من الْجُوع وَلَا يتْرك التَّطَيُّب وَكَانَ يتَعَاهَد نَفسه وَلَا تُفَارِقهُ الْمرْآة والسواك والمقراض حضرا وَلَا سفرا وَالْقَصْد فِي الاصل الاسْتقَامَة فِي الطَّرِيق ثمَّ استعير للتوسط فِي الامور (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان اسناده حسن أَو صَحِيح (مَا أحسن عبد الصَّدَقَة) بَان دَفعهَا عَن طيب قلب من أطيب مَاله (الا أحسن الله الْخلَافَة فِي تركته) أَي على أَوْلَاده وَالْمرَاد انه تَعَالَى يخلفه فِي أَوْلَاده وَعِيَاله بِحسن الْخلَافَة من الْحِفْظ لَهُم وحراسة مَالهم أَو أَرَادَ بِالْبركَةِ المَال واحسان خِلَافَته دوَام ثَوَاب مَا أوجده لَهُ من وُجُوه الْبر (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن ابْن شهَاب) الزُّهْرِيّ (مُرْسلا) واسناده صَحِيح (مَا أحل الله شيأ أبْغض اليه من الطَّلَاق) لما فِيهِ من قطع حَبل الوصلة الْمَأْمُور بالمحافظة على توثيقه (د عَن محَارب بن دثار مُرْسلا) هُوَ السدُوسِي الْكُوفِي (ك عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (مَا أَخَاف على أمتِي الاضعف الْيَقِين) لَان سَبَب ضعفه ميل الْقلب الى الْمَخْلُوق وبقدر ميله لَهُ يبعد عَن ربه

وبقدر بعده عَنهُ يضعف يقينه (طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (مَا أَخَاف على أمتِي فتْنَة أخوف عَلَيْهَا من النِّسَاء وَالْخمر) لانهما أعظم مصايد الشَّيْطَان وَالنِّسَاء اعظم فتْنَة وخوفا (يُوسُف الْخفاف فِي مشيخته عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (مَا اختلج عرق وَلَا عين الا بذنب وَمَا يدْفع الله عَنهُ) أَي عَن ذَلِك الْعرق أَو عَن تِلْكَ الْعين أَو الضَّمِير للانسان المذنب (اكثر) وَمَا أَصَابَكُم من مُصِيبَة فبمَا كسبت أَيْدِيكُم وَيَعْفُو عَن كثير (طس والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن الْبَراء) بن عَازِب باسناد حسن (مَا اخْتَلَط حبي بقلب عبد الا حرم الله جسده على النَّار) أَي مَنعه عَن النَّار كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى وَحرَام على قَرْيَة وَأَصله حرم الله النَّار على جسده وَالِاسْتِثْنَاء من أَعم عَام الصِّفَات أَي مَا عبد اخْتَلَط حبي بِقَلْبِه كَائِنا بِصفة التَّحْرِيم وَالْمرَاد تَحْرِيم نَار الخلود (حل عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (مَا اخْتلفت أمة بعد نبيها) أَي بعد مَوته (الا ظهر اهل باطلها على أهل حَقّهَا) أَي غلبوا عَلَيْهِم وظفروا بهم لَكِن ريح الْبَاطِل يخْفق ثمَّ يسكن ودولته تظهر ثمَّ تضمحل (طس عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (مَا أخذت الدُّنْيَا من الْآخِرَة الا كَمَا أَخذ الْمخيط) بِالْكَسْرِ الابرة (غرس فِي الْبَحْر من مَائه) فان الدُّنْيَا مُنْقَطِعَة فانية وَلَو كَانَت مدَّتهَا أَكثر مِمَّا هِيَ وَالْآخِرَة أبدية وَلَا نِسْبَة للمحصور الى غير المحصور (طب عَن الْمُسْتَوْرد) واسناده حسن (مَا أخْشَى عَلَيْكُم الْفقر) الَّذِي لخوفه تقاطع أهل الدُّنْيَا وحرصوا وَادخرُوا (وَلَكِن أخْشَى عَلَيْكُم التكاثر) أَي لَيْسَ خوفي عَلَيْكُم من الْفقر بل من الْغنى الَّذِي هُوَ مطلوبكم (وَمَا أخْشَى عَلَيْكُم الْخَطَأ وَلَكِن أخْشَى عيكم التعمد) فِيهِ حجَّة لمن فضل الْفقر على الْغنى (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط مُسلم وأقروه (مَا أذن الله) بِكَسْر الذَّال يَعْنِي اسْتمع وَلَا يجوز حمله هُنَا على الاصغاء فَهُوَ مجَاز عَن تقريب الْقَارئ وَقبُول قِرَاءَته (لشئ مَا أذن) بِكَسْر الْمُعْجَمَة المخففة (لنَبِيّ حسن الصَّوْت) يَعْنِي مَا رضى الله من المسموعات شيأ هُوَ أرْضى عِنْده وَلَا أحب اليه من قَول نَبِي (يتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ) أَي يجْهر بِهِ وَيحسن صَوته بِالْقِرَاءَةِ بخشوع وترقيق وتحزن وَأَرَادَ بِالْقُرْآنِ مَا يقْرَأ من الْكتب الْمنزلَة من كَلَامه (حم ق دن هـ عَن أبي هُرَيْرَة مَا أذن الله لعبد فِي شئ أفضل من رَكْعَتَيْنِ) أَي من صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (أَو أَكثر من رَكْعَتَيْنِ وان البرليذر فَوق راس العَبْد مَا كَانَ فِي الصَّلَاة) أَي مُدَّة دوَام كَونه مُصَليا (وَمَا تقرب عبد الى الله عزوجل بِأَفْضَل مِمَّا خرج مِنْهُ) يَعْنِي بِأَفْضَل من كَلَامه (حم ت عَن أبي امامة) قَالَ الذَّهَبِيّ واه (مَا أذن الله لعبد فِي الدُّعَاء) أَي النافع المقبول (حَتَّى أذن لَهُ فِي الاجابة) لَان الدُّعَاء هُوَ غدو الْقلب اليه حَتَّى يجول بَين يَدَيْهِ وَالنَّفس حجاب للقلب فَهُوَ لَا يُمكنهُ الغدو اليه حَتَّى تزَال الْحجب وترتفع الْمَوَانِع (حل عَن أنس) واسناده ضَعِيف (مَا أرى الامر) أَي الْمَوْت (الا أعجل من ذَلِك) أَي من أَن يَبْنِي الانسان لنَفسِهِ بِنَاء فَوق مَالا بُد مِنْهُ (ت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ مر النَّبِي وَنحن نعالج خصا فَذكره (مَا ارسل على) قوم (عَاد) هم قوم هود الَّذين عصوا رَبهم (من الرّيح الا قدر خَاتمِي هَذَا) يَعْنِي هُوَ شئ قَلِيل جدا فهلكوا بهَا حَتَّى انها كَانَت تحمل الْفسْطَاط والظعينة فترفعها فِي الجو كانها جَرَادَة (حل عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ غَرِيب (مَا ازْدَادَ رجل من السُّلْطَان قربا الا ازْدَادَ عَن الله بعدا) فان الْقرب الى الظَّالِم مَعْصِيّة لانه اكرام لَهُ وَقد أَمر الله بالاعراض عَنهُ فبقدر قربه مِنْهُ يبعد عَن الله (وَلَا كثرت اتِّبَاعه الا كثرت شياطينه وَلَا كثر مَاله الا اشْتَدَّ

حسابه) وَلذَلِك يدْخل الْفُقَرَاء الْجنَّة قبل الاغنياء بِخَمْسِمِائَة عَام (هناد) فِي الزّهْد (عَن عبيد بن عُمَيْر) بتصغيرهما (مُرْسلا) هُوَ اللَّيْثِيّ قَاضِي مَكَّة (مَا أزين الْحلم) أَي مَا أجمله وَأحسنه وَهُوَ كف النَّفس عِنْد هيجان الْغَضَب لارادة الانتقام قَالَ ابْن شَوْذَب والحلم أرفع من الْعقل لَان الله تَعَالَى تسمى بالحلم وَلم يتسم بِالْعقلِ ولجلالة مرتبته اثنى بِهِ على خَواص خلقه فَقَالَ ان ابراهيم لحليم وَقَالَ فبشرناه بِغُلَام حَلِيم فالحلم سَعَة الْخلق وَالْعقل عقال عَن التَّعَدِّي فالواسع فِي اخلاقه حر عَن رق النَّفس (حل عَن أنس) بن مَالك (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن معَاذ) بن جبل واسناده ضَعِيف (مَا استرذل الله عبد الا حرم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْعلم) أَي النافع وَفِي افهافه انه مَا أجل عبدا الا منحه الْعلم فللعلم سَعَادَة واقبال وان قل مَعَه المَال ولرذالة الْجَهْل ادبار وان كثر مَعَه المَال (عَبْدَانِ فِي الصَّحَابَة وَأَبُو مُوسَى فِي الذيل عَن بشير بن النهاس) الْعَبْدي قَالَ الذَّهَبِيّ يرْوى عَنهُ حَدِيث مُنكر أَي وَهُوَ هَذَا (مَا استرذل الله عبدا الا حظر) بِالتَّشْدِيدِ (عَلَيْهِ الْعلم والادب) أَي منعهما عَنهُ (ابْن النجار) والقضاعي (عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ بَاطِل (مَا اسْتَفَادَ الْمُؤمن) أَي مَا ربح (بعد تقوى الله عزوجل خيرا لَهُ من زَوْجَة صَالِحَة ان أمرهَا أَطَاعَته وان نظر اليها سرته وان أقسم عَلَيْهَا أَبرته) أَي أبرت قسمه (وان غَابَ عَنْهَا نَصَحته فِي نَفسهَا) بصونها عَن الزِّنَا ومقدماته (وَمَاله) قَالَ ابْن حجر هَذَا من الاحاديث المرغبة فِي التَّزْوِيج (هـ عَن أبي امامه) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَابْن حجر فرمز الْمُؤلف لحسنه غير حسن (مَا استكبر من أكل مَعَه خادمه وَركب الْحمار بالاسواق واعتقل الشَّاة فحلبها) وَلما أُوتى الْمُصْطَفى من التَّوَاضُع مَا لم يُؤْت أحد كَانَ يفعل ذَلِك كثيرا (خد هَب عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه (مَا اسر عبد سريرة الا ألبسهُ الله رداءها ان خيرا فخيرا وان شرا فشر) يَعْنِي أَن مَا أضمره يظْهر على صفحات وَجهه وفلتات لِسَانه قَالَ بَعضهم مَا فِي قلب العَبْد يظْهر على وَجهه وَمَا فِي نَفسه يظْهر فِي ملبوسه وَمَا فِي عقله يظْهر فِي عَيْنَيْهِ وَمَا فِي سره يظْهر فِي قَوْله وَمَا فِي روحه يظْهر فِي أدبه وَمَا فِي جسده يظْهر فِي حركته وَلَو أَن عبدا عمل فِي بَيت أَو جَوف بَيت الى سبعين بَيْتا على كل بَيت بَاب من حَدِيد ألبسهُ الله رِدَاء عمله فَتحدث بِهِ النَّاس وَيزِيدُونَ (طب عَن جُنْدُب) بن سُفْيَان (البجلى) العلقي وَفِيه حَامِد بن آدم كَذَّاب (مَا أَسْفَل الْكَعْبَيْنِ من الازار) أَي مَحل الازار (فَفِي النَّار) حَيْثُ أسبله تكبر فكنى بِالثَّوْبِ عَن بدن لابسه وَمَعْنَاهُ ان الَّذِي دون الْكَعْبَيْنِ من الْقدَم يعذب فَهُوَ من تَسْمِيَة الشئ باسم مَا جاوره وَحل فِيهِ وَالْمرَاد الشَّخْص نَفسه أَو الْمَعْنى مَا اسفل من الْكَعْبَيْنِ من الَّذِي سامت الازار فِي النَّار (خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة مَا اسكر كَثِيره فقليله حرَام) فِيهِ شُمُول للمسكر من غير الْعِنَب وَعَلِيهِ الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وَخَالف الْحَنَفِيَّة (حم دت حب عَن جَابر) واسناده صَحِيح (حم ن هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف (مَا أسكر مِنْهُ الْفرق) بِفَتْح الْفَاء وَالرَّاء مكيال يسع سِتَّة عشر رطلا (فملاء الْكَفّ مِنْهُ حرَام) أَي شربه أَي اذا كَانَ فِيهِ صَلَاحِية الاسكار حرم تنَاوله وَلَو لم يسكر المتناول بِالْقدرِ الَّذِي تنَاوله لقلته (حم عَن عَائِشَة مَا اصاب الْمُؤمن مِمَّا يكره فَهِيَ مُصِيبَة) يكفر الله عَنهُ بهَا من خطاياه فَكل مُصِيبَة وَقعت فِي الدُّنْيَا على أَيدي الْخلق انما هِيَ جَزَاء من الله وَكَذَا مَا يُصِيب الْمُؤمن من عَذَاب النَّفس بِنَحْوِ هم وغم (طب عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف (مَا اصاب الْحجام) بِالرَّفْع أَي مَا اكْتَسبهُ بالحجامة (فاعلفوه الناضح) الْجمل

الَّذِي يستقى بِهِ المَاء وَهَذَا أَمر ارشاد للترفع عَن دنئ الِاكْتِسَاب وَلَيْسَ كسب الْحجام بِحرَام (حم عَن رَافع بن خديج) وَفِي اسناده اضْطِرَاب بَينه فِي الاصابة فرمز الْمُؤلف لحسنه فِيهِ نظر (مَا أصابني شئ مِنْهَا) أَي الشَّاة المسمومة الَّتِي أكل مِنْهَا بِخَيْبَر (الا وَهُوَ مَكْتُوب على وآدَم فِي طينته) مثل للتقدير السَّابِق لَا تعْيين فان كَون آدم فِي طينته مُقَدّر أَيْضا قبله (هـ عَن ابْن عمر) باسناد حسن (مَا أَصبَحت غَدَاة قطّ الا استغفرت الله) أَي طلبت مِنْهُ الْمَغْفِرَة (فِيهَا مائَة مرّة) لاشتغاله بدعوة امته ومحاربة عدوه وتالف الْمُؤَلّفَة مَعَ معاشرة الازواج والاكل وَالشرب مِمَّا يحجزه عَن عَظِيم مقَامه وَيَرَاهُ ذَنبا بِالنِّسْبَةِ لعَظيم قدره (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده حسن (مَا اصبنا من دنياكم الا نِسَائِكُم) أَي وَالطّيب كَمَا يفِيدهُ قَول عَائِشَة كَانَ يُعجبهُ ثَلَاثَة الطّيب وَالنِّسَاء وَالطَّعَام فَأصَاب اثْنَيْنِ وَلم يصب وَاحِدَة أصَاب النِّسَاء الطّيب وَلم يصب الطَّعَام قَالَ بَعضهم وانما حبب اليه إِصَابَة النِّسَاء ليَكُون ذَلِك حَظّ نَفسه الشَّرِيفَة الْمَوْهُوب لَهَا حظوظها الْمُرَتّب عَلَيْهَا حُقُوقهَا لمَكَان طَهَارَتهَا وقدسها فَيكون مَا هُوَ نصيب اللَّهْو الصّرْف فِي حق غَيره من الْمُبَاح بِرُخْصَة الشَّرْع فِي حَقه متسما بسمة الْعِبَادَة مَعَ اشتماله على مصَالح دنيوية وأخروية (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن (مَا أصر) أَي مَا أَقَامَ على الذَّنب (من اسْتغْفر) أَي تَابَ تَوْبَة صَحِيحَة (وان عَاد فِي الْيَوْم سبعين مرّة) فان رَحْمَة الله لَا نِهَايَة لَهَا فذنوب الْعَالم كلهَا متلاشية عِنْد عَفوه (دت عَن أبي بكر) الصّديق قَالَ ت غَرِيب وَلَيْسَ اسناده بِقَوي (مَا أُصِيب عبد بعد ذهَاب دينه بأشد من ذهَاب بَصَره) لَان الاعمى كَمَا قيل ميت يمشي على وَجه الارض (وَمَا ذهب بصر عبد فَصَبر واحتسب الا دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين قَالَ الْغَزالِيّ وَالصَّبْر على مَا لَا يدْخل تَحت الِاخْتِيَار من المصائب كالعمى وَذَهَاب بعض الاعضاء وَمَوْت الاعزة وَجَمِيع أَنْوَاع الْبلَاء من أَعلَى القامات (خطّ عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب واسناده ضَعِيف (مَا أطعمت زَوجتك فَهُوَ لَك صَدَقَة وَمَا أطعمت ولدك فَهُوَ لَك صَدَقَة وَمَا أطعمت خادمك فَهُوَ لَك صَدَقَة وَمَا أطعمت نَفسك فَهُوَ لَك صَدَقَة) أَي ان نَوَاهَا فِي الْكل كَمَا دلّ عَلَيْهِ تَقْيِيده فِي الْخَبَر الصَّحِيح بقوله وَهُوَ يحتسبها (حم طب عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب) باسناد صَحِيح (مَا اظلت الخضراء) أَي السَّمَاء (وَمَا أقلت الغبراء) أَي حملت الارض (من ذِي لهجة) بِفَتْح الْهَاء أفْصح من سكونها (أصدق من ابي ذَر) مفعول أقلت يُرِيد بِهِ التَّأْكِيد وَالْمُبَالغَة فِي صدقه أَي هُوَ متناه فِي الصدْق لَا أَنه أصدق من غَيره مُطلقًا وَفِيه أَن السَّمَاء خضراء وَمَا يرى من الزرقة انما هُوَ لون الْبعد (حم ت هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده جيد (مَا أعْطى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول ونائب الْفَاعِل (أهل بَيت الرِّفْق الا نفعهم) تَمَامه عِنْد مخرجه وَلَا منعُوهُ الا ضرهم (طب عَن ابْن عمر) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد (مَا أعْطى الرجل امْرَأَته فَهُوَ) لَهُ صَدَقَة (أَي أَنه قصد بِهِ التَّقَرُّب الى الله كَمَا تقرر (حم عَن عَمْرو بن أُميَّة) تَصْغِير أمة (الضمرى) وَفِيه مُحَمَّد بن حميد ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (مَا أَعْطَيْت أمة من الْيَقِين) أَي مَا مَلأ الله قُلُوب أمة نور شرح بِهِ صدورها لمعرفته (أفضل مِمَّا أَعْطَيْت امتي) بل وَلَا مُسَاوِيا لَهَا وَلذَلِك سماهم فِي التَّوْرَاة صفوة الرَّحْمَن (الْحَكِيم) فِي النَّوَادِر (عَن سعيد بن مَنْصُور الْكِنْدِيّ) (مَا أقفر من أَدَم) أَي مَا صَار ذَا قفارو وَهُوَ الْخبز بِلَا أَدَم (بَيت فِيهِ خل) وَمِنْه أَرض قفراء

أَي خَالِيَة من الْمَارَّة أَو لَا مَاء بهَا أَي مَا عدم أَهله الادم (طب حل عَن أم هَانِئ) قَالَت دخل عَليّ الْمُصْطَفى فَقَالَ أعندك شئ قلت لَا الا خبز يَابِس وخل فَذكره (الْحَكِيم عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَن أم هَانِئ (مَا اكْتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صَاحبه الى هدى) كتقوى وصبر وشكر ورجاء وَخَوف وزهد (أَو يردهُ عَن ردى) كغل وحقد وحسد وغش وخيانة وَكبر وَطول أمل وبخل (وَلَا استقام دينه حَتَّى يَسْتَقِيم عقله) بِأَن يعقل عَن الله أمره وَنَهْيه لَان الْعقل منبع الْعلم وأسه وَالْعلم يجْرِي مِنْهُ مجْرى الثَّمر من الشّجر والنور من الشَّمْس والرؤية من الْعين وَلذَلِك قيل انه أفضل من الْعلم (طص عَن عمر) بن الْخطاب واسناد مقارب ذكره الْمُنْذِرِيّ (مَا أكْرم شَاب شَيخا لسنه) أَي لاجل سنه لَا لامر آخر (الا قيض الله) أَي سَبَب وَقدر (لَهُ من يُكرمهُ عِنْد سنه) مجازاة لَهُ على فعله بِأَن يقدر لَهُ عمرا يبلغ بِهِ الى الشيخوخة وَيقدر لَهُ من يُكرمهُ (ت عَن أنس) وَقَالَ حسن صَحِيح (مَا اكفر رجل رجلا قطّ الا بَاء بهَا) أَي رَجَعَ باثم تِلْكَ الْمقَالة (أَحدهمَا) اما الْقَائِل ان اعْتقد كفر مُسلم بَاطِلا أَو الآخر ان صدق الْقَائِل على مَا مر (حب عَن ابي سعيد) باسناد صَحِيح (مَا اكل أحد) من بني آدم (طَعَاما قطّ خيرا) بِالنّصب أَي أكلا خيرا وبالرفع أَي هُوَ خير (من أَن يَأْكُل من عمل يَده) فَأَكله من طَعَام لَيْسَ من كسب يَده منفى التَّفْضِيل على أكله من كسب يَده وَوجه الْخَيْرِيَّة مَا فِيهِ من ايصال النَّفْع للكاسب وَغَيره والسلامة من البطالة الْمَكْرُوهَة (وان نَبِي الله دَاوُد كَانَ يَأْكُل من عمل يَده) فِي الدروع من الْحَدِيد ويبيعه لقُوته وَخص دَاوُد لِأَن أكله من عمل يَده لم يكن لحَاجَة لانه ملك (حم خَ عَن الْمِقْدَام) بن معد يكرب (مَا الْتفت عبد قطّ فِي صلَاته الا قَالَ لَهُ ربه أَيْن تلْتَفت يَا ابْن آدم انا خير لَك مِمَّا تلْتَفت اليه) فالالتفات فِي الصَّلَاة بِالْوَجْهِ مَكْرُوه وبالصدر حرَام مُبْطل لَهَا (هَب عَن أبي هُرَيْرَة مَا أمرت بتشييد الْمَسَاجِد) أَي مَا امرت بِرَفْع بنائها لتجعل ذَرِيعَة الى الزخرفة والتزيين الَّذِي هُوَ فعل أهل الْكتاب فانه مَكْرُوه (د عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (مَا أمرت كلما بلت ان اتوضأ) أَي أستنجي بِالْمَاءِ (وَلَو فعلت) ذَلِك (لكَانَتْ سنة) أَي طَريقَة لَازِمَة لامتي فَيمْتَنع عَلَيْهِم التَّرَخُّص بِاسْتِعْمَال الْحجر فَيلْزم الْحَرج وَهَذَا قَالَه لما بَال فَقَامَ عمر خَلفه بكوز من مَاء (حم ده عَن عَائِشَة) باسناد ضعفه الْمُنْذِرِيّ وَحسنه الْعِرَاقِيّ (مَا أمعر حَاج قطّ) أَي مَا افْتقر من معر الرَّأْس قل شعره (هَب عَن جَابر) ثمَّ ضعفه (مَا أَنْت مُحدث قوما حَدِيثا لَا تبلغه عُقُولهمْ الا كَانَ على بَعضهم فتْنَة) لَان الْعُقُول لَا تحمل الا قدر طاقتها فَإِذا ازيد عَلَيْهَا مَا لَا تحتمله اسْتَحَالَ الْحَال من الصّلاح الى الْفساد (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس مَا انْزِلْ الله) أَي مَا أحدث (دَاء الا أنزل لَهُ شِفَاء) أَي مَا أصَاب أحد بداء الا قدر لَهُ دَوَاء علمه من علمه وجهله من جَهله (هـ عَن ابي هُرَيْرَة) باسناد حسن (مَا انْعمْ الله على عبد نعْمَة فَقَالَ الْحَمد لله الا كَانَ الَّذِي أعْطى) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (أفضل مِمَّا أَخذ) لَان قَول الْحَمد لله نعْمَته والمحمود عَلَيْهِ نعْمَته وَبَعض النعم أجل من بعض فنعمة الشُّكْر أجل من المَال وَغَيره (هـ عَن أنس) بن مَالك (مَا انْعمْ الله على عبد نعْمَة فَحَمدَ الله عَلَيْهَا الا كَانَ ذَلِك الْحَمد أفضل من تِلْكَ النِّعْمَة وان عظمت) لَا يلْزم مِنْهُ كَون فعل العَبْد أفضل من فعل الله تَعَالَى لَان فعل العَبْد مفعول لَهُ أَيْضا وَلَا بدع فِي كَون بعض مفعولاته أفضل من بعض (طب عَن أبي أُمَامَة) ضَعِيف لضعف سُوَيْد بن عبد الْعَزِيز

لَكِن يتقوى بِمَا قبله (مَا انْعمْ الله على عبد نعْمَة من أهل وَمَال وَولد فَيَقُول مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة الا بِاللَّه فَيرى فِيهِ آفَة دون الْمَوْت) وَقد قَالَ تَعَالَى {وَلَوْلَا إِذْ دخلت جنتك قلت مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه} الْآيَة (ع هَب عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف (مَا انْعمْ الله على عبد من نعْمَة فَقَالَ الْحَمد لله الا أدّى شكرها فان قَالَهَا الثَّانِيَة جدد الله لَهُ ثَوَابهَا فان قَالَهَا الثَّالِثَة غفر الله لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر (ك هَب عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (مَا أنْفق الرجل فِي بَيته واهله وَلَده وخدمه فَهُوَ لَهُ صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهِ ثَوَاب التَّصَدُّق بل هُوَ اعلى من ثَوَاب الزَّكَاة لَان المزكى يخرج مَا لزمَه فرضا والمنفق يجود بِمَا فِي يَده فضلا (طب عَن ابي امامة) وَهُوَ حسن لشواهده (مَا انفقت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (الْوَرق) بِكَسْر الرَّاء الْفضة (فِي شئ احب الى الله تَعَالَى من نحير) كَذَا هُوَ بِخَط الْمُؤلف أَي منحور فَمَا فِي نسخ من أَنه بعير تَحْرِيف (ينْحَر فِي يَوْم عيد) أَي يضحى بِهِ فِيهِ (طب هق وَابْن عدي عَن ابْن عَبَّاس) مُتَّفق على ضعفه (مَا انكر قَلْبك فَدَعْهُ) أَي اتركه وَهَذَا فِي قلب طهر من أوضار الدُّنْيَا ثمَّ صقل بالرياضة (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه) عَن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة بن خديج) وَلَا تصح لَهُ صُحْبَة فَهُوَ مُرْسل (مَا أهْدى الْمَرْء الْمُسلم لاخيه) فِي الدّين (هَدِيَّة أفضل من كلمة حِكْمَة يُريدهُ الله بهَا هدى أَو يردهُ بهَا عَن ردى) وَمن ثمَّ قيل كلمة لَك من اخيك خير لَك من مَال يعطيك (هَب) وابو نعيم (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ثمَّ قَالَ مخرجه ان فِيهِ انْقِطَاعًا (مَا أهل مهل قطّ) بِحَجّ أَو عمْرَة (الا آبت) أَي رجعت (الشَّمْس بذنوبه) وَمر أَن الْحَج يكفر الصَّغَائِر والكبائر بل قيل حَتَّى التَّبعَات (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه مَجْهُول (مَا أهل مهل قطّ وَلَا كبر مكبر قطّ الا بشر بِالْجنَّةِ) أَي بَشرته الْمَلَائِكَة أَو الكاتبان بهَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَأحد اسناديه رِجَاله رجال الصَّحِيح (مَا أُوتى عبد فِي هَذِه الدُّنْيَا خيرا لَهُ من أَن يُؤذن لَهُ) من الله بإلهامه تَعَالَى وتوفيقه (فِي رَكْعَتَيْنِ يُصَلِّيهمَا) لِأَن الْمصلى مناج لرَبه مَأْذُون لَهُ فِي الدُّخُول عَلَيْهِ والمثول بَين يَدَيْهِ وَلَوْلَا اذنه لَهُ فِي ذَلِك لما كَانَ (طب عَن أبي امامة مَا أوتيكم من شئ وَلَا أمنعكموه ان) أَي مَا (أَنا الا خَازِن أَضَع) الْعَطاء (حَيْثُ أمرت) أَي حَيْثُ أَمرنِي الله فَلَا أعْطى رجما بِالْغَيْبِ كَمَا يَفْعَله الْمُلُوك (حم دعن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (مَا أوذى أحد مَا أوذيت) فقد آذاه قومه أَذَى لَا يُطَاق حَتَّى رَمَوْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى أدموا رجلَيْهِ فَسَالَ الدَّم على نَعْلَيْه ونسبوه الى السحر وَالْكهَانَة وَالْجُنُون وَفِيه أَن الصَّبْر على مَا ينَال الانسان من غَيره من مَكْرُوه من أَخْلَاق أهل الْكَمَال قَالَ الْغَزالِيّ وَالصَّبْر على ذَلِك تَارَة يجب وَتارَة ينْدب قَالَ بعض الصَّحَابَة مَا كُنَّا نعد ايمان الرجل ايمانا اذا لم يصبر على الاذى (عَدو ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) واسناده ضَعِيف (مَا اوذى أحد مَا أوذيت فِي الله) أَي فِي مرضاته أَو من جِهَته وبسببه حَيْثُ دَعَوْت النَّاس الى افراده بِالْعبَادَة ونهيت عَن الشَّرِيك (حل عَن أنس) بن مَالك وَأَصله فِي البُخَارِيّ (مَا بر أَبَاهُ) وَكَذَا أمه (من شدّ اليه الطّرف) أَي الْبَصَر (بِالْغَضَبِ) عَلَيْهِ وان لم يتَكَلَّم وَمَا بعد الْبر الا العقوق فالعقوق كَمَا يكون بالْقَوْل وَالْفِعْل يكون بِمُجَرَّد اللحظ الْمشعر بِالْغَضَبِ والمخالفة (طس وَابْن مردوية عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف لضعف صَالح بن مُوسَى (مَا بعث الله نَبيا الا عَاشَ نصف مَا عَاشَ النَّبِي الَّذِي كَانَ قبله (زَاد الطَّبَرَانِيّ فِي رِوَايَته وَأَخْبرنِي جِبْرِيل أَن عِيسَى عَاشَ عشْرين وَمِائَة سنة وَلَا أَرَانِي الا ذَاهِبًا على راس السِّتين قَالَ ابْن عَسَاكِر وَالصَّحِيح أَن

عِيسَى لم يبلغ هَذَا الْعُمر وانما أَرَادَ مُدَّة مقَامه فِي أمته (حل عَن زيد بن أَرقم) باسناد واه (مَا بلغ أَن تُؤَدّى زَكَاته فزكى فَلَيْسَ بكنز) أَي وَمَا بلغ أَن تُؤَدّى زَكَاته فَلم يزك فَهُوَ كنز فَمَا أدّيت زَكَاته فَلَيْسَ بكنز وان كَانَ مَدْفُونا وَمَا لم تُؤَد فَهُوَ كنز وان كَانَ على وَجه الارض فَيدْخل فِي قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين يكنزون} الْآيَة (دعن أم سَلمَة) واسناده جيد (مَا بَين السُّرَّة الرّكْبَة) للرجل (عَورَة) فِيهِ ان حد عَورَة الرجل من السُّرَّة الى الرّكْبَة وَعَلِيهِ الشَّافِعِي كالجمهور (ك عَن عبد الله بن جَعْفَر مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب قبْلَة) أَي مَا بَين مشرق الشَّمْس فِي الشتَاء وَهُوَ مطلع قلب الْعَقْرَب وَمَغْرِبهَا فِي الصَّيف وَهُوَ مغرب السماك الرامح قبْلَة وَلِلْحَدِيثِ تَتِمَّة عِنْد مخرجه وَهِي قَوْله بعد مَا ذكر لاهل الْمشرق (ت هـ ك عَن ابي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن صَحِيح وَقَالَ ك على شَرطهمَا وَقَالَ ن مُنكر (مَا بَين النفختين) نفخة الْفَزع ونفخة الصَّعق (أَرْبَعُونَ) لم يبين رَاوِيه أَهِي أَرْبَعُونَ يَوْمًا أَو شهرا أَو سنة وَبَين فِي بعض الرِّوَايَات أَنَّهَا سنة (ثمَّ ينزل الله من السَّمَاء مَاء فينبتون كَمَا ينْبت البقل) من الارض (وَلَيْسَ من) جَسَد (الانسان) غير النَّبِي والشهيد (شئ الا يبْلى) بِفَتْح أَوله أَي يفنى يَعْنِي تعدم أجزاؤه بِالْكُلِّيَّةِ (الاعظم وَاحِد وَهُوَ عجب) بِفَتْح فَسُكُون وَيُقَال عجم بِالْمِيم (الذَّنب) بِالتَّحْرِيكِ عظم لطيف كحبة خَرْدَل عِنْد رَأس العصعص مَكَان رَأس الذَّنب من ذَوَات الْأَرْبَع (وَمِنْه يركب الْخلق يَوْم الْقِيَامَة) وَللَّه فِيهِ سر لَا يُعلمهُ الا هُوَ (ق عَن أبي هُرَيْرَة مَا بَين بَيْتِي) يَعْنِي قَبْرِي لَان قَبره فِي ببيته (منبري رَوْضَة) أَي كروضة (من رياض الْجنَّة) فِي تنزل الرَّحْمَة وايصال المتعبد فِيهَا اليها أَو منقولة مِنْهَا كالحجر الاسود اَوْ تنقل اليها كالجذع الَّذِي حن اليه (حم ق ن عَن عبد الله بن زيد الْمَازِني) قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ صُحْبَة (ت عَن عَليّ) امير الْمُؤمنِينَ (وَأبي هُرَيْرَة) قَالَ الْمُؤلف متواتر (مَا بَين خلق آدم الى قيام السَّاعَة) أَي لَا يُوجد فِي هَذِه الْمدَّة المديدة (خلق أكبر) أَي مَخْلُوق أعظم شَوْكَة (من الدَّجَّال) لَان تلبيسه عَظِيم وفتنته كَقطع اللَّيْل البهيم (حم م عَن هِشَام بن عَامر) بن أُميَّة الانصاري (مَا بَين لابتي الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (حرَام) أَي لَا ينفر صيدها وَلَا يقطع شَجَرهَا واللابة الْحرَّة وَهِي أَرض ذَات حِجَارَة سود (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة مَا بَين مصراعين من مصاريع) بَاب من أَبْوَاب (الْجنَّة) أَي شطر بَاب من أَبْوَابهَا (مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما وليأتين عَلَيْهِ يَوْم وانه لكظيظ) أَي وان لَهُ كظيظا أَي امتلاء وازدحاما من كَثْرَة الداخلين وَلَا يُعَارضهُ حَدِيث الشَّيْخَيْنِ ان مَا بَين مصراعين مِنْهَا كَمَا بَين مَكَّة وهجر لَان الْمَذْكُور هُنَا اوسع الابواب وَمَا عداهُ دونه (حم عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) واسناده حسن (مَا بَين مَنْكِبي الْكَافِر) تَثْنِيَة منْكب وَهُوَ مُجْتَمع الْعَضُد والكتف (فِي النَّار مسيرَة ثَلَاثَة ايام للراكب المسرع) فِي السّير عظم خلقه فِيهَا ليعظم عَذَابه ويتضاعف عِقَابه وتمتلئ النَّار مِنْهُم (ق عَن أبي هُرَيْرَة مَا تجَالس قوم مَجْلِسا فَلم ينصت بَعضهم لبَعض الا نزع من ذَلِك الْمجْلس الْبركَة) فعلى الجليس أَن يصمت عِنْد كَلَام صَاحبه حَتَّى يفرغ من خطابه وَفِيه ذمّ مَا يَفْعَله نَحْو غوغاء الطّلبَة فِي الدُّرُوس الْآن (ابْن عَسَاكِر عَن مُحَمَّد بن كَعْب القرظبي مُرْسلا) تَابِعِيّ كَبِير (مَا تجرع عبد جرعة أفضل عِنْد الله من جرعة غيظ كظمها ابْتِغَاء وَجه الله) اصل الجرعة الابتلاع والتجرع شرب فِي عجلة فاستعير لذَلِك (طب عَن ابْن عمر رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لشواهد والافقية ضَعِيف ومجهول (مَا تحاب اثْنَان فِي الله تَعَالَى الا كَانَ أفضلهما) أَي

أعظمهما قدر اَوْ أرفعهما منزلَة عِنْده (أشدهما حبا لصَاحبه) أَي فِي الله تَعَالَى لَا لغَرَض دُنْيَوِيّ وَالضَّابِط أَن يحب لَهُ مَا يحب لنَفسِهِ من الْخَيْر فَمن لَا يحب لاخيه مَا يحب لنَفسِهِ فأخوته نفاق (خد حب ك عَن أنس) بن مَالك واسناده صَحِيح (مَا تحاب رجلَانِ فِي الله تَعَالَى الا وضع لَهما كرسيا) يَوْم الْقِيَامَة فِي الْموقف (فأجلسا عَلَيْهِ) أَي أَجْلِس كل مهما على كرْسِي (حَتَّى يفرغ الله من الْحساب) أَي حِسَاب الْخَلَائق مُكَافَأَة لَهما على تحابهما فِي الله وَفِيه اشعار بِأَنَّهُمَا لَا يحاسبان (طب عَن أبي عُبَيْدَة) بن الْجراح (ومعاذ) بن جبل وَفِيه ابو دَاوُد الاعمى كَذَّاب (مَا ترفع ابل الْحَاج رجلا وَلَا تضع يدا) حَال سَيرهَا بِالنَّاسِ الى الْحَج (الا كتب الله تَعَالَى) أَي امْر أَو قدر (لَهُ بهَا حَسَنَة ومحا عَنهُ سَيِّئَة أَو رَفعه بهَا دَرَجَة) أَي ان لم يكن عَلَيْهِ سَيِّئَة والا بل للْغَالِب فراكب نَحْو الْبَغْل كَذَلِك (هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (مَا ترك عبد الله أمرا) أَي تَركه امتثالا لامره وابتغاء لمرضاته (لَا يتْركهُ الا الله) أَي لمحض الِامْتِثَال من غير مُشَاركَة غَرَض من الاغراض (الا عوضه الله مِنْهُ مَا هُوَ خير لَهُ مِنْهُ فِي دينه دُنْيَاهُ) لانه لما قهر نَفسه وهواه لاجل الله جوزى بِمَا هُوَ أفضل وأنفع (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب مَرْفُوعا وموقوفا وَالْمَعْرُوف وَقفه (مَا تركت) وَفِي رِوَايَة مَا ادْع (بعدِي) فِي النَّاس (فتْنَة أضرّ على الرِّجَال من النِّسَاء) لَان الْمَرْأَة لَا تحب زَوجهَا الا على شَرّ وَأَقل افسادها أَن تحمله على تَحْصِيل الدُّنْيَا والاهتمام بهَا وتشغله عَن امْر الْآخِرَة وللمرأة فتنتان عَامَّة وخاصة فالعامة الافراط فِي الاهتمام بِأَسْبَاب الْمَعيشَة وتعيير الْمَرْأَة لَهُ بالفقر فيكلف مَا لَا يُطيق ويسلك مَسْلَك التهم المذهبة لدينِهِ والخاصة الافراط فِي المجالسة والمخالطة فتنطلق النَّفس عَن قيد الِاعْتِدَال وتستروح بطول الاسترسال فيستولى على الْقلب السَّهْو والغفلة فيقل الْوَارِد لقلَّة الاوراد ويتكدر الْحَال لاهمال شُرُوط الاعمال وَلِهَذَا اذْهَبْ أَكثر الصُّوفِيَّة الى تَفْضِيل التَّجْرِيد قَالُوا الاولى قطع العلائق ومحو الْعَوَائِق والتخلي عَن ركُوب الاخطار وَالْخُرُوج عَن كل مَا يكون حِجَابا والتزوج انحطاط من الْعَزِيمَة الى الرُّخص ودوران حول مظان الاعوجاج وانعطاف على الْهوى بِمُقْتَضى الطَّبْع وَالْعَادَة قَالَ بَعضهم الصَّبْر عَنْهُن خير من الصَّبْر عَلَيْهِنَّ وَالصَّبْر عَلَيْهِنَّ خير من الصَّبْر على النَّار (حم ق ت ن هـ عَن أُسَامَة) بن زيد (مَا ترَوْنَ مِمَّا تَكْرَهُونَ) من البلايا والمصائب (فَذَلِك مَا تُجْزونَ) بِهِ مِمَّا يكون مِنْكُم قَالَ بَعضهم إِنِّي لأعرف ذَنبي فِي سوء خلق غلامي وحماري وزوجتي وقرض الفأر خف رجل من الْقَوْم فتألم وَأنْشد لَو كنت من مَازِن لم تستبح ابلي أَشَارَ بذلك الى أَن مَا أَصَابَهُ مُقَابلَة لَهُ على ذَنْب فرط مِنْهُ (يُؤَخر الله الْخَيْر لاهله فِي الْآخِرَة) لَان من حُوسِبَ بِعَمَلِهِ السَّيئ عَاجلا فِي الدُّنْيَا خف ظَهره فِي الْآخِرَة وَوجد فِيهَا جَزَاء مَا عمله من الْخَيْر خَالِصا (ك عَن أبي اسماء الرحبى مُرْسلا) واسْمه الصيقل (مَا تستقل الشَّمْس) أَي ترْتَفع وتتعالى (فَيبقى شئ من خلق الله الا سبح الله بِحَمْدِهِ) بِلِسَان القال أَو الْحَال (الا مَا كَانَ من الشَّيَاطِين وأغبياء بني آدم) جمع غبي بغين مُعْجمَة وموحدة تحتية وَهُوَ الْقَلِيل الفطنة الْجَاهِل بالعواقب يُقَال غبي غباء وغباوة يتَعَدَّى الى الْمَفْعُول بِنَفسِهِ وبالحرف وغبي عَن الْخَيْر جَهله فَهُوَ غبي (ابْن السّني حل عَن عَمْرو بن عَنْبَسَة) وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد (مَا تشهد الْمَلَائِكَة) أَي مَا تحضر (من لهوكم الا الرِّهَان والنضال) الرِّهَان بِالْكَسْرِ

كسهام تراهن الْقَوْم بِأَن يخرج كل وَاحِد رهنا ليفوز بِالْكُلِّ اذا غلب وَذَلِكَ فِي الْمُسَابقَة والنضال كسهام أَيْضا الرَّمْي وتناضل الْقَوْم تراموا للسبق (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (مَا تصدق النَّاس بِصَدقَة افضل من علم ينشر) بَين النَّاس بالافادة والتعليم اذا كَانَ نشره لله وَالْمرَاد الْعلم الشَّرْعِيّ (طب عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب وَفِيه عون بن عمَارَة ضَعِيف (مَا تغبرت بغين مُعْجمَة وموحدة تحتية مُشَدّدَة (الاقدام فِي مشي) أَي مَا علاها الْغُبَار فِي مشي (أحب الى الله من رقع) بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْقَاف (صف) أَي مَا اغبرت الْقدَم فِي سعي أحب الى الله من اغبرارها فِي السَّعْي الى سد الْفرج الْوَاقِعَة فِي صُفُوف الْجِهَاد وَاحْتِمَال ارادة صف الصَّلَاة بعيد من السِّيَاق (ص عَن ابْن سابط مُرْسلا مَا تقرب العَبْد الى الله بشئ أفضل من سُجُود خَفِي) أَي من صَلَاة نفل فِي بَيته حَيْثُ لَا يرَاهُ النَّاس (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن ضَمرَة بن حبيب) ابْن صُهَيْب مُرْسلا واسناده مَعَ ارساله ضَعِيف وَوهم فِي الفردوس فِي جعله من حَدِيث صُهَيْب (مَا تلف مَال فِي بر وَلَا بَحر الا بِحَبْس الزَّكَاة) زَاد فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء فاحرزوا أَمْوَالكُم بِالزَّكَاةِ وداووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ وادفعوا طوارق الْبلَاء بِالدُّعَاءِ (طس عَن عمر) ابْن الْخطاب وَفِيه عمر بن هرون ضَعِيف (مَا تواد) بِالتَّشْدِيدِ (اثْنَان فِي الله فَيُفَرق بَينهمَا الا بذنب يحدثه أَحدهمَا) فَيكون التَّفَرُّق عُقُوبَة ذَلِك الذَّنب (خد عَن أنس) واسناده جيد (مَا توطن) بمثناة فوقية أَوله وَفِي روية ابْن أبي شيبَة بمثناة تحتية أَوله وَآخره (رجل مُسلم) بِزِيَادَة رجل (الْمَسَاجِد للصَّلَاة وَالذكر) وَالِاعْتِكَاف وَنَحْو ذَلِك (الا تبشبش الله لَهُ) أَي أقبل عَلَيْهِ وتلقاه ببره واكرامه وانعامه (من حِين يخرج من بَيته كَمَا يتبشبش أهل الْغَائِب بغائبهم اذا قدم عَلَيْهِم) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ التبشبش بالانسان المسرة بِهِ والاقبال عَلَيْهِ وَهُوَ مثل الارتضاء الله فعله ووقوعه الْموقع الْجَمِيل عِنْده (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (مَا ثقل) بِالتَّشْدِيدِ (ميزَان عبد كدابة تنْفق لَهُ فِي سَبِيل الله) أَي تَمُوت فِي الْجِهَاد (أَو يحمل عَلَيْهَا فِي سَبِيل الله) هَذَا على الحاق الشئ الْمفضل بالاعمال الفاضلة وَمَعْلُوم أَن الصَّلَاة أَعلَى مِنْهُ (طب عَن معَاذ) وَفِيه ضَعِيف (مَا جَاءَنِي جِبْرِيل الا أَمرنِي بِهَاتَيْنِ الدعوتين) أَي أَن أَدْعُو بهما وهما (اللَّهُمَّ ارزقني طيبا) أَي حَلَالا هنيأ (واستعملني صَالحا) أَي فِي عمل صَالح مَقْبُول لَان ذَلِك عَيْش أهل الْجنان رزقهم طيب وأعمالهم صَالِحَة (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن حَنْظَلَة مَا جَاءَنِي جِبْرِيل قطّ الا أَمرنِي بِالسِّوَاكِ) أَي أَمر ندب (حَتَّى لقد خشيت أَن أحفى مقدم فمي) هَذَا خرج مخرج الزّجر عَن تَركه والتهاون بِهِ قَالَ ابْن الْقيم يَنْبَغِي الْقَصْد فِي اسْتِعْمَاله فان الْمُبَالغَة قد تضر (حم طب عَن أبي امامة) واسناده صَحِيح (مَا جلس قوم يذكرُونَ الله تَعَالَى الا ناداهم مُنَاد من السَّمَاء قومُوا مغفورا لكم) أَي اذا انْتهى الْمجْلس وقمتم قُمْتُم وَالْحَال أَنكُمْ مغْفُور لكم أَي الصَّغَائِر وَلَيْسَ المُرَاد الامر بترك الذّكر وَالْقِيَام (حم والضياء عَن أنس) باسناد صَحِيح (مَا جلس قوم يذكرُونَ الله تَعَالَى فَيقومُونَ حَتَّى يُقَال لَهُم قومُوا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيآتكم حَسَنَات) أَي اذا كَانَ مَعَ ذَلِك تَوْبَة صَحِيحَة (طب هَب والضياء عَن سهل ابْن حَنْظَلَة) باسناد حسن (مَا جلس قوم مَجْلِسا لم يذكرُوا الله) فِيهِ (وَلم يصلوا على نَبِيّهم الا كَانَ عَلَيْهِم ترة) بمثناة فوقية وَرَاء مفتوحتين أَي تبعة (فان شَاءَ عذبهم) بِذُنُوبِهِمْ (وان شَاءَ

غفر لَهُم) كرما مِنْهُ (ت هـ عَن ابي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) قَالَ ت حسن (مَا جمع شئ الى شئ أفضل من علم الى حلم) بللام وَذَلِكَ لَان الْحلم سَعَة الاخلاق فان كَانَ هُنَاكَ علم وَلم يكن حلم سَاءَ خلقه وتكبر بِعِلْمِهِ لَان للْعلم حلاوة وَلكُل حلاوة شرة فاذا ضَاقَتْ أخلاقه لم ينْتَفع بِعِلْمِهِ قَالُوا وَذَا من جَوَامِع الْكَلم (طس عَن عَليّ) وَفِيه مَجْهُولَانِ (مَا حاك) أَي تردد (فِي صدرك) أَي قَلْبك الَّذِي فِي صدرك (فَدَعْهُ) أَي اتركه لَان نفس الْمُؤمن الْكَامِل ترتاب من الاثم وَالْكذب فتردده فِي شئ أَمارَة كَونه حَرَامًا (طب عَن أبي أُمَامَة) قَالَ قَالَ رجل مَا الاثم فَذكره واسناده صَحِيح (مَا حبست الشَّمْس على بشر قطّ الا على يُوشَع) يُقَال بالشين وبالسين (ابْن نون) بِالْجَرِّ بالاضافة (ليَالِي سَار الى بَيت الْمُقَدّس) لَا يُعَارضهُ حَدِيث رد الشَّمْس على عَليّ لَان هَذَا حَدِيث صَحِيح وَخبر على قيل مَوْضُوع وبفرض صِحَّته خبر يُوشَع فِي حَبسهَا قبل الْغُرُوب وَخبر عَليّ فِي ردهَا بعده (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف وَرَوَاهُ أَحْمد باسناد صَحِيح (مَا حسدتكم الْيَهُود على شئ مَا حسدتكم على السَّلَام) الَّذِي هُوَ تَحِيَّة أهل الْجنَّة (والتأمين) وَلم تكن آمين قبلنَا الا لمُوسَى وهرون (خَدّه عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على تحسينه تَقْصِير (مَا حسدتكم الْيَهُود على شئ مَا حسدتكم على) قَول (آمين) فِي الصَّلَاة وعقب الدُّعَاء (فَأَكْثرُوا من قَول آمين) وَفِيه كَالَّذي قبله أَن السَّلَام من خصوصيات هَذِه الامة وَقد مر مَا يُخَالِفهُ (هـ عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف طَلْحَة الْحَضْرَمِيّ وَغَيره لَكِن لَهُ شَوَاهِد (مَا حسن الله خلق) بِضَم الْخَاء وَاللَّام (رجل) وصف طردى وَالْمرَاد انسان (وَلَا خلقه) بِفَتْح فَسُكُون (فتطعمه النَّار أبدا) اسْتعَار الطّعْم للاحراق مُبَالغَة كَأَن الانسان طعامها تتغذى بِهِ (طس هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (مَا حق امْرِئ مُسلم) أَي لَيْسَ الحزم وَالِاحْتِيَاط لانسان (لَهُ شئ) أَي من مَال أَو دين أَحَق فرط فِيهِ اَوْ أَمَانَة (يُرِيد أَن يوصى فِيهِ يبيت) أَي بِأَن يبيت (لَيْلَتَيْنِ) أَي لَا يَنْبَغِي أَن يمْضِي عَلَيْهِ زمن وان قل فَذكر الليلتين تسَامح (الا ووصيته) الْوَاو للْحَال (مَكْتُوبَة عِنْده) أَي مشهود بهَا اذا الْغَالِب فِي كتَابَتهَا الشُّهُود ولان أَكثر النَّاس لَا يحسن الْكِتَابَة فَلَا دلَالَة فِيهِ على اعْتِمَاد الْخط فَيلْزم ذَلِك من عَلَيْهِ حق لله أَو لآدَمِيّ بِلَا شُهُود (مَالك حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (مَا حلف بِالطَّلَاق مُؤمن) كَامِل الايمان (وَلَا اسْتحْلف بِهِ الا مُنَافِق) أَي مظهر خلاف مَا يكتم (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أنس) بن مَالك (مَا خَابَ من استخار) الله (وَلَا نَدم من اسْتَشَارَ) أَي أدَار الْكَلَام مَعَ من لَهُ تبصرة ونصيحه (وَلَا عَال من اقتصد) أَي مَا افْتقر من اسْتعْمل الْقَصْد فِي النَّفَقَة على عِيَاله (طس عَن أنس) باسناد ضَعِيف لضعف عبد القدوس (مَا خالط قلب امْرِئ رهج) أَي غُبَار قتال (فِي سَبِيل الله) أَي فِي جِهَاد الْكفَّار (الا حرم الله عَلَيْهِ النَّار) أَي حرمه على النَّار وَالْمرَاد نَار الخلود (حم عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير (مَا خالطت الصَّدَقَة مَالا الا أهلكته) أَي محقته واستأصلته لَان الزَّكَاة حصن لَهُ أأخرجته عَن كَونه مُنْتَفعا بِهِ لَان الْحَرَام غير منتفع بِهِ شرعا (عدهق عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف (مَا خرج رجل من بَيته يطْلب علما الا سهل الله لَهُ طَرِيقا الى الْجنَّة) أَي يفتح عَلَيْهِ عملا صَالحا يوصله اليها وَالْمرَاد بِالْعلمِ الشَّرْعِيّ النافع (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الهيثمي بِهِشَام بن عِيسَى فَقَوْل الْمُؤلف

حسن مَمْنُوع (مَا خففت عَن خادمك من عمله فَهُوَ اجْرِ لَك فِي موازينك يَوْم الْقِيَامَة) وَلِهَذَا كَانَ عمر رَضِي الله عَنهُ يذهب الى العوالي فِي كل سبت فاذا وجد عبدا فِي عمل لَا يطيقه وضع عَنهُ مِنْهُ (ع حب هَب عَن عَمْرو بن الحريث) باسناد صَحِيح لَكِن قيل ان عمرا لم يلق الْمُصْطَفى فَالْحَدِيث مُرْسل (مَا خلف عبد على أَهله) أَي عِيَاله وَأَوْلَاده عِنْد سَفَره لنَحْو حج أَو غَزْو (أفضل من رَكْعَتَيْنِ يركعهما عِنْدهم حِين يُرِيد سفرا) أَي حِين يتأهب لِلْخُرُوجِ اليه فَيسنّ لَهُ عِنْد ارادته الْخُرُوج من بَيته صَلَاة رَكْعَتَيْنِ (ش عَن الْمطعم) بِضَم الْمِيم وَكسر الْعين (ابْن الْمِقْدَام) بِالْكَسْرِ (مُرْسلا) هُوَ الكلَاعِي الصَّنْعَانِيّ تَابِعِيّ كَبِير (مَا خلق الله فِي الارض شيأ أقل من الْعقل وان الْعقل فِي الارض أقل) وَفِي رِوَايَة أعز (من الكبريت الاحمر) وَالْعقل أشرف صِفَات الانسان اذ بِهِ قبل أَمَانَة الله وَبِه يصل الى جواره (الرَّوْيَانِيّ) فِي مُسْنده (وَابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن معَاذ) بن جبل (مَا خلق الله من شئ الا وَقد خلق لَهُ مَا يغلبه وَخلق رَحمته تغلب غَضَبه (الْبَزَّار ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ قَالَ كصحيح ورده الذَّهَبِيّ وَقَالَ بل مُنكر (مَا خلا يَهُودِيّ قطّ بِمُسلم الا حدث نَفسه بقتْله) يحْتَمل ارادة يهود زَمَنه وَيحْتَمل الْعُمُوم وَفِيه اعلامهم بتمادي تسلطهم على أهل الْخَيْر (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ غَرِيب جدا (مَا خيب الله عبدا قَامَ فِي جَوف اللَّيْل فَافْتتحَ سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان) أَي افْتتح قراءتهما حَتَّى يختمهما (وَنعم كنز الْمَرْء الْبَقَرَة وَآل عمرَان) أَي نعم الثَّوَاب المدخر لَهُ على قراءتهما فانه عَظِيم النَّفْع لَهُ فِي الْآخِرَة (طس حل عَن ابْن مَسْعُود) واسناد الطَّبَرَانِيّ حسن (مَا خير) بِضَم الْمُعْجَمَة وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مَكْسُورَة (عمار) بن يَاسر (بَين أَمريْن الا اخْتَار أرشدهما) وَفِي رِوَايَة أشدهما وَالْمرَاد أَنه كَانَ نقادا فِي الدّين يُمَيّز بَين الْحسن والاحسن والفاضل والافضل فَيعْمل بالاحسن والافضل (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ أَحْمد عَن ابْن مَسْعُود واسناده جيد (مَاذَا فِي الامرين) بِفَتْح الْمِيم وَشد الرَّاء (من الشِّفَاء الصَّبْر) هُوَ الدَّوَاء الْمَعْرُوف (والثقاء) الْخَرْدَل انما قَالَ الامرين وَالْمرَاد أَحدهمَا لانه جعل الحرافة والحدة الَّتِي فِي الْخَرْدَل بِمَنْزِلَة المرارة أَو هُوَ من بَاب التغليب (د فِي مراسيله هق عَن قيس بن رَافع الاشجعي) قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ حَدِيث لكنه مُرْسل (مَا ذكر لي رجل من الْعَرَب الا رَأَيْته دون مَا ذكر لي الا مَا كَانَ من زيد فانه لم يبلغ) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة بضبط الْمُؤلف بِخَطِّهِ (كل مَا فِيهِ) أَي لم يبلغ الواصف وَصفه وَبِكُل مَا فِيهِ من نَحْو البلاغة والفصاحة وَكَمَال الْعقل وَحسن الْأَدَب وَهُوَ زيد بن مهلهل الطائش الْمَعْرُوف بزيد الْخَيل (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن أبي عُمَيْر الطَّائِي مَا) بِمَعْنى لَيْسَ (ذئبان) اسْمهَا (جائعان ارسلا فِي غنم بأفسد) خبر مَا وَالْبَاء زَائِدَة أَي أَشد افسادا (لَهَا) أَي للغنم وَاعْتبر فِيهِ الجنسية فأنث وَقَوله (من حرص الْمَرْء) هُوَ الْمفضل عَلَيْهِ (على المَال والشرف) أَي الجاه والمنصب (لدينِهِ) لامه للْبَيَان كَأَنَّهُ قيل لأفسد من أَي شئ قيل لدينِهِ وَالْمَقْصُود أَن الْحِرْص على المَال الشّرف أَكثر افسادا للدّين من افساد الذئبين للغنم لَان الاشر والبطر يفسدان صَاحبهمَا اما المَال فُلَانُهُ يَدْعُو الى الْمعاصِي فانه يُمكن مِنْهَا وَمن الْعِصْمَة أَن لَا تجدو لانه يَدْعُو الى التنعم بالمباحات فينبت على التنعم جسده وَلَا يُمكنهُ الصَّبْر عَنهُ وَذَلِكَ لَا يُمكن استدامته الا بالاستعانة بِالنَّاسِ والالتجاء الى الظلمَة وَذَلِكَ يُؤَدِّي الى النِّفَاق وَالْكذب

وَأما الجاه فانه أعظم فتْنَة من المَال فان مَعْنَاهُ الْعُلُوّ والكبرياء والعز وَهِي من الصِّفَات الالهية (حم ت عَن كَعْب بن مَالك) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد (مَا رَأَيْت مثل النَّار نَام هَارِبهَا) حَال ان لم تكن رَأَيْت من أَفعَال الْقُلُوب والا فَهُوَ مفعول ثَان (وَلَا مثل الْجنَّة نَام طالبها) أَي النَّار شَدِيدَة والخائفون مِنْهَا نائمون غافلون وَلَيْسَ هَذَا شَأْن الهارب بل طَرِيقه أَن يُهَرْوِل من الْمعاصِي الى الطَّاعَات (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (طس عَن أنس) بن مَالك وَحسنه الهيثمي (مَا رَأَيْت منْظرًا) أَي منظورا (قطّ) بِشدَّة الطَّاء وتخفيفها ظرف للماضي المنفى (الا والقبر أفظع) أَي أقبح وأبشع (مِنْهُ) لانه بَيت الدُّود والوحدة والغربة والظلمة (ت هـ ك عَن عُثْمَان) بن عَفَّان قَالَ ك صَحِيح ونوزع (مَا رزق عبد خيرا لَهُ وَلَا أوسع من الصَّبْر) لانه اكليل الايمان وأوفر الْمُؤمنِينَ حظا من الصَّبْر أوفرهم حظا من الْقرب من الرب (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (مَا رفع قوم أكفهم الى الله تَعَالَى يسألونه شيأ الا كَانَ حَقًا على الله أَن يضع فِي أَيْديهم الَّذِي سَأَلُوا) لانه تَعَالَى أكْرم الاكرمين فاذا رفع عَبده يَدَيْهِ اليه مفتقرا مُضْطَرّا متعرضا لفضله يستحي أَن يردهُ وَفِيه ندب رفع الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء (طب عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (مَا زَالَ جِبْرِيل يوصيني بالجار) المُرَاد جَار الدَّار لَا جَار الْجوَار (حَتَّى انه لما اكثر عَليّ فِي ذَلِك (ظَنَنْت أَنه سيورثه) أَي يحكم بتوريث الْجَار من جَاره بِأَن يَأْمُرنِي عَن الله بِهِ بِأَن يَجْعَل لَهُ مُشَاركَة فِي المَال بِفَرْض سهم يعطاه مَعَ الاقارب (حم ق د ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (حم ق 4 عَن عَائِشَة) الصديقية (مَا زَالَ جِبْرِيل يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه يورثه وَمَا زَالَ يوصيني بالمملوك حَتَّى ظَنَنْت أَنه يضْرب لَهُ أَََجَلًا أَو وقتا اذا بلغه عتق) أَي من غير اعتاق وَأخذ مِنْهُ أَنه يجب ود أهل الْمَدِينَة ورعايتهم (هق عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح واقتصار المُصَنّف على تحسينه غير كَاف (مَا زَالَت أكله خَيْبَر) أَي اللُّقْمَة الَّتِي أكلهَا من الشَّاة المسمومة (تعادني) أَي تراجعني فِي (كل عَام) أَي يراجعني الالم فأجده فِي جوفي كل عَام (حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَان) بِالضَّمِّ وَيجوز بِنَاؤُه على الْفَتْح (قطع أَبْهَري) بِفَتْح الْهَاء عرق فِي الصلب أَو الذِّرَاع أَو الْقلب اذا انْقَطع مَاتَ صَاحبه أَي أَنه نقض عَلَيْهِ سم الشَّاة ليجمع الى منصب النُّبُوَّة منصب الشَّهَادَة وَلَا يفوتهُ مكرمَة قَالَ السُّبْكِيّ كَانَ ذَلِك سما قَاتلا من سَاعَته مَاتَ مِنْهُ بشر بن الْبَراء فَوْرًا وبقى الْمُصْطَفى وَذَلِكَ معْجزَة فِي حَقه (ابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (مَا زَان الله العَبْد بزينة أفضل من زهادة فِي الدُّنْيَا) وَهِي الْكَفّ عَن الْحَرَام وسؤال النَّاس (وعفاف فِي بَطْنه وفرجه) لانه بذلك يصير ملكا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمعنى الزّهْد أَن يملك شَهْوَته وغضبه فينقادان لباعث الدّين واشارة الايمان وَهَذَا ملك بِاسْتِحْقَاق اذ بِهِ يصير صَاحبه حرا وباستيلاء الطمع والشهوات عَلَيْهِ يصير عبدا لبطنه وفرجه وَسَائِر اغراضه فَيكون مَمْلُوكا يحره زِمَام الشَّهْوَة الى حَيْثُ تُرِيدُ (حل عَن ابْن عمر بن الْخطاب وَرَوَاهُ عَنهُ الديلمي ايضا وَسَنَده ضَعِيف مَا زويت الدُّنْيَا) أَي قبضت ومنعت (عَن أحد الا كَانَت خيرة لَهُ) لَان الْغنى مأشرة مبطرة وَكفى بقارون عِبْرَة (فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده واه بل قيل بِوَضْعِهِ (مَا سَاءَ عمل قوم قطّ الا زخرفوا مَسَاجِدهمْ) أَي نقشوها وموهوها بِنَحْوِ ذهب فان ذَلِك نَاشِئ عَن غَلَبَة الرِّيَاء والمباهاة والاشتغال عَن الْمَشْرُوع بِمَا يفْسد

حَال صَاحبه وَغَيره (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات الا جبارَة بن الْمُغلس فَفِيهِ كَلَام (مَا ستر الله على عبد ذَنبا فِي الدُّنْيَا فيعيره بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) المُرَاد عبد مُؤمن متق متحرز سقط فِي ذَنْب وَلم يصر بل نَدم واستغفر (الْبَزَّار طب عَن أبي مُوسَى) ضَعِيف لضعف عمر الاشج (مَا سلط الله الْقَحْط) أَي الجدب (على قوم الا بتمردهم على الله) أَي بعتوهم واستكبارهم وطغيانهم وشرادهم على الله شِرَاد الْبَعِير على أَهله (قطّ فِي) كتاب (رُوَاة مَالك) بن أنس (عَن جَابر ابْن عبد الله باسناد ضَعِيف (مَا شِئْت ان أرى جِبْرِيل مُتَعَلقا باستار الْكَعْبَة وَهُوَ يَقُول يَا وَاحِد يَا ماجد لَا تزل عني نعْمَة أَنْعَمت بهَا عَليّ الا رَأَيْته) يَعْنِي كلما وَجه خاطره نَحْو الْكَعْبَة أبصره بِعَين قلبه مُتَعَلقا باستارها وَهُوَ يَقُول ذَلِك لما يرى جِبْرِيل من شدَّة عِقَاب الله لمن غضب عَلَيْهِ (هـ ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (مَا شبهت خُرُوج الْمُؤمن من الدُّنْيَا) بِالْمَوْتِ (الا مثل خُرُوج الصَّبِي من بطن أمه من ذَلِك الْغم والظلمة الى روح الدُّنْيَا) بِفَتْح الرَّاء سعتها ونسيمها وَالْمرَاد بِالْمُؤمنِ هُنَا الْكَامِل كَمَا يفِيدهُ قَول مخرجه الْحَكِيم عقب الحَدِيث فامؤمن الْبَالِغ فِي ايمانه الدُّنْيَا سجنه قَالَ وَهَذَا غير مَوْجُود فِي الْعَامَّة انْتهى (وَاعْلَم ان) للنَّفس أَرْبَعَة دور كل دَار مِنْهَا أعظم من الَّتِي قبلهَا الاولى بطن الام وَذَلِكَ الْحصْر وَالْغَم والضيق والظلمات الثَّلَاث الثَّانِيَة هَذِه الدَّار الَّتِي نشأت فِيهَا واكتسبت فِيهَا الْخَيْر وَالشَّر الثَّالِثَة دَار البرزخ وَهِي أوسع من هَذِه وَأعظم وَنسبَة هَذِه الدَّار اليها كنسبة الاولى الى هَذِه الرَّابِعَة الدَّار الَّتِي لَا دَار بعْدهَا دَار الْقَرار الْجنَّة أَو النَّار (الْحَكِيم عَن أنس) بن مَالك (مَا شدّ سُلَيْمَان) نَبِي الله (طرفه الى السَّمَاء) أَي مَا رفع بَصَره اليها وحدقه (تخشعا حَيْثُ أعطَاهُ الله مَا أعطَاهُ) من الحكم وَالْعلم والنبوة وَالْملك فَكَانَ لذَلِك عَظِيم الْحيَاء من الله جدا ومقصود الحَدِيث بَيَان أَن شَأْن أهل الْكَمَال أَنه كلما عظمت نعْمَة الله على أحد اشْتَدَّ حياؤه وخوفه مِنْهُ (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد ضَعِيف (مَا صَبر أهل بَيت على جهد) شدَّة جوع (ثَلَاثًا) من الايام (الا أَتَاهُم الله برزق) من حَيْثُ لَا يحتسبون لَان ذَلِك اختبار من الله فاذا انْقَضتْ الثَّلَاثَة أَيَّام المحنة آتَاهُم الله مَا هُوَ مَضْمُون لَهُم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (مَا صَدَقَة أفضل من ذكر الله) أَي مَعَ رِعَايَة تَطْهِير الْقلب عَن مرعى الشَّيْطَان وقوته وَهُوَ الشَّهَوَات (طس عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير (مَا صف صُفُوف ثَلَاثَة من الْمُسلمين على ميت) أَي فِي الصَّلَاة عَلَيْهِ (الا أوجب) أَي غفر لَهُ كَمَا صرحت بِهِ رِوَايَة الْحَاكِم (هـ ك عَن مَالك بن هُبَيْرَة) السكوتي (مَا صلت امْرَأَة صَلَاة أحب الى الله من صلَاتهَا فِي أَشد بَيتهَا ظلمَة) لتكامل سترهَا من نظر النَّاس مَعَ حُصُول الاخلاص وانتقاء الرِّيَاء (هق عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن (مَا صيد صيد وَلَا قطعت شَجَرَة الا بتضييع التَّسْبِيح) قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ لَا يبعد أَن يلهم الله الطير وَالشَّجر دعاؤه وتسبيحه كَمَا ألهمنا الْعُلُوم الدقيقة الَّتِي لَا يَهْتَدِي اليها (حل عَن ابي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع لَكِن لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا مَا خرجه ابْن رَاهْوَيْةِ أَتَى أَبُو بكر بغراب وافر الجناحين فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله بقول مَا صيد صيد وَلَا عضدت عضاء وَلَا قطعت وشيجة الا بقلة التَّسْبِيح وَمَا أخرجه أَبُو الشَّيْخ مَا أَخذ طَائِر وَلَا حوت الا بتضييع التَّسْبِيح (مَا ضَاقَ مجْلِس بمتحابين) وَلِهَذَا قيل سم الْخياط مَعَ المحبوب ميدان (خطّ عَن أنس مَا ضحك مِيكَائِيل مُنْذُ خلقت النَّار)

مَخَافَة أَن يغْضب الله عَلَيْهِ فيعذبه بهَا وَفِيه اشعار بِأَن خلق مِيكَائِيل مُتَقَدم على خلق جَهَنَّم (حم عَن أنس) واسناده حسن (مَا ضحى) بِفَتْح فَكسر بضبط الْمُؤلف (مُؤمن ملبيا حَتَّى تغيب الشَّمْس الا غَابَتْ بذنوبه فَيَعُود كَمَا وَلدته أمه) قَالَ الْبَيْهَقِيّ يُرِيد الْمحرم ينْكَشف للشمس وَلَا يستظل (طب هَب عَن عَامر بن ربيعَة) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (مَا ضرّ أحدكُم لَو كَانَ فِي بَيته مُحَمَّد ومحمدان وَثَلَاثَة) فِيهِ ندب التسمي بِهِ قَالَ مَالك مَا كَانَ فِي أهل بَيت اسْم مُحَمَّد الا كثرت بركته (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عُثْمَان الْعمريّ مُرْسلا مَا ضرب من) فِي روياة على (مُؤمن عرق الا حط الله عَنهُ بِهِ خَطِيئَة وَكتب لَهُ بِهِ حَسَنَة وَرفع لَهُ بِهِ دَرَجَة) لَا يناقضه ان المصائب مكفرات لَان حُصُول الْحَسَنَة انما هُوَ بصبره الِاخْتِيَارِيّ عَلَيْهَا وَهُوَ عمل مِنْهُ (ك عَن عَائِشَة) واسناده جيد (مَا ضل قوم بعد هدى كَانُوا عَلَيْهِ الا أُوتُوا الجدل) أَي مَا ضل قوم مهديون كائنون على حَال من الاحوال الا على ايتاء الجدل يَعْنِي من ترك سَبِيل الْهدى لم يمش حَاله الا بالجدل أَي الْخُصُومَة بِالْبَاطِلِ (حم ت هـ ك عَن أبي اماة) م قَالَ ك صَحِيح وأقروه (مَا طلب) بِالْبِنَاءِ للمفعل (الدَّوَاء) أَي التَّدَاوِي (بشئ أفضل من شربة عسل) هَذَا وَقع جَوَابا لسائل اقْتضى حَاله ذَلِك (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَائِشَة مَا طلع النَّجْم) يَعْنِي الثريا فانه اسْمهَا بالغلبة لعدم خفائها لكثرتها (صباحا قطّ) أَي عِنْد الصُّبْح (وبقوم) فِي رِوَايَة وبالناس (عاهة) فِي أنفسهم من نَحْو مرض ووباء أَو فِي مَالهم من نَحْو ثَمَر وَزرع (الا رفعت عَنْهُم) بِالْكُلِّيَّةِ (أَو خفت) أَي أخذت فِي النَّقْص والانحطاط وَمُدَّة مغيبها نَيف وَخَمْسُونَ لَيْلَة (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (مَا طلعت الشَّمْس على رجل خير من عمر) بن الْخطاب أَي أَن ذَلِك سَيكون لَهُ فِي بعض الازمنة الْآتِيَة وَهُوَ من افضاء الْخلَافَة اليه الى مَوته فانه حِينَئِذٍ أفضل أهل الارض (ت ك عَن أبي بكر) قَالَ ت غَرِيب وَلَيْسَ اسناده بِذَاكَ (مَا طهر الله كفا فِيهَا خَاتم من حَدِيد) أَي مَا نزهها فَالْمُرَاد الطَّهَارَة المعنوية فَيكون التَّخَتُّم بالحديد (تخ طب عَن مُسلم بن عبد الرَّحْمَن) باسناد حسن (مَا عَال من اقتصد) فِي الْمَعيشَة أَي مَا افْتقر من أنْفق فِيهَا قصدا من غير اسراف وَلَا تقتير وَلِهَذَا قيل صديق الرجل قَصده وعدوه سرفه (حم عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الهيثمي وَغَيره وَقَول الْمُؤلف حسن غير حسن (مَا عبد الله بِأَفْضَل من فقه فِي دين) لَان أَدَاء الْعِبَادَة يتَوَقَّف على معرفَة الْفِقْه اذ الْجَاهِل لَا يعلم كَيفَ يَتَّقِي لَا فِي جَانب الامر وَلَا فِي جَانب النَّهْي هَذَا بِنَاء على أَن المُرَاد بالفقه معرفَة الاحكام الشَّرْعِيَّة الاجتهادية وَقيل المُرَاد بِهِ هُنَا الْمَعْنى اللّغَوِيّ وَهُوَ الْفَهم وانكشاف الغطاء عَن الامور فاذا عبد الله بِمَا أَمر وَنهى بعد أَن فهمه وعقله وانكشف لَهُ الغطاء عَن تَدْبيره فِيمَا أَمر وَنهى فَهِيَ الْعِبَادَة الْخَالِصَة الْمَحْضَة فان من أَمر بشئ فَلم يرزينه وَنهى عَن شئ فَلم يرشينه فَهُوَ فِي عمى من أمره فاذا رأى عمله على بَصِيرَة وَحمد عَلَيْهِ وشكر (هَب عَن ابْن عمر) ثمَّ قَالَ تفرد بِهِ عِيسَى بن زِيَاد أَي وَهُوَ ضَعِيف (مَا عدل وَال اتّجر فِي رَعيته) لانه يضيق عَلَيْهِم (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والالقاب (عَن رجل) صَحَابِيّ (مَا عظمت نعْمَة الله على عبد الا اشتدت عَلَيْهِ مُؤنَة النَّاس) أَي ثقلهم أَي فاحذروا أَن تملوا وتضجروا من حوائج النَّاس (فَمن لم يحْتَمل تِلْكَ الْمُؤْنَة) للنَّاس (فقد عرض تِلْكَ النِّعْمَة للزوال) لَان النِّعْمَة اذا

لم تشكر زَالَت ان الله لَا يُغير مَا بِقوم حَتَّى يُغيرُوا مَا بِأَنْفسِهِم (ابْن أبي الدُّنْيَا) أَبُو بكر (فِي) كتاب فضل (قَضَاء الْحَوَائِج) وَكَذَا الطَّبَرَانِيّ (عَن عَائِشَة) ضعفه الْمُنْذِرِيّ (هَب عَن معَاذ) بن جبل وَضَعفه (مَا على أحدكُم اذا أَرَادَ أَن يتَصَدَّق لله صَدَقَة تَطَوّعا أَن يَجْعَلهَا عَن وَالِديهِ) أَي أصليه وان عليا (اذا كَانَا مُسلمين) خرج الكافران (فَيكون لوَالِديهِ أجرهَا وَله مثل أجورهما بعد أَن لَا ينقص من أجورهما شيأ) فَيكون النَّفْع مُتَعَدِّيا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف (مَا على أحدكُم ان وجد معة أَن يتَّخذ ثَوْبَيْنِ ليَوْم الْجُمُعَة سوى ثوبي مهنته) يَعْنِي لَيْسَ على أحدكُم حرج فِي أَن يتَّخذ ثَوْبَيْنِ لذَلِك فانه لَا اسراف فِيهِ بل هُوَ مَحْبُوب فانه جميل يحب الْجمال وَيُحب أَن يرى أثر نعْمَته على عَبده (د عَن يُوسُف بن عبد الله بن سَلام) بِالتَّخْفِيفِ (هـ عَن عَائِشَة) واسناده حسن لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (مَا علم الله من عبد ندامة على ذَنْب الا غفر لَهُ قبل أَن يَسْتَغْفِرهُ مِنْهُ) أَي اذا وجدت بَقِيَّة شُرُوط التَّوْبَة الَّذِي النَّدَم أعظمها (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (مَا عَلَيْكُم أَن تعزلوا) أَي لَا حرج عَلَيْكُم أَن تعزلوا فانه جَائِز فِي الامة مُطلقًا وَفِي الْحرَّة مَعَ الْكَرَاهَة (فان الله قدر مَا هُوَ خَالق الى يَوْم الْقِيَامَة) فاذا أَرَادَ الله خلق شئ أوصل من المَاء الْمَعْزُول الى الرَّحِم مَا يخلق مِنْهُ الْوَلَد واذا لم يردهُ لم يَنْفَعهُ ارسال المَاء (ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (وَأبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (مَا عمل آدَمِيّ عملا أنجى لَهُ من عَذَاب الله من ذكر الله) لَان حَظّ أهل الْغَفْلَة يَوْم الْقِيَامَة من اعمارهم الاوقات الَّتِي عمروها بِذكرِهِ وَمَا سواهُ هدر (حم عَن معَاذ) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (مَا عمل ابْن آدم شيأ أفضل من الصَّلَاة واصلاح ذَات الْبَين وَخلق حسن) وَبِذَلِك تحصل للنَّفس الْعَدَالَة والاحسان وتظفر بمكارم الاخلاق (تخ هَب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (مَا عمل آدَمِيّ من عمل يَوْم النَّحْر أحب الى الله من اهراق الدَّم) لَان قربَة كل وَقت أخص بِهِ من غَيرهَا وَأولى (انها لتأتي) أَي الاضحية (يَوْم الْقِيَامَة بقرونها وَأَشْعَارهَا وأظلافها) فتوضع فِي مِيزَانه كَمَا صرح بِهِ فِي خبر (ان الدَّم) أَي وان المهراق دَمه (ليَقَع من الله بمَكَان) أَي بِموضع قبُول عَال يَعْنِي يقبله الله عِنْد قصد الْقرْبَة بِالذبْحِ (قبل أَن يَقع على الارض) أَي قبل أَن يُشَاهِدهُ الْحَاضِرُونَ (فطيبوا) أَيهَا المضحون (بهَا نفسا) أَي بالاضحية وَذَا كَمَا قَالَه الْقَرَافِيّ مدرج من كَلَام عَائِشَة (ت هـ ك عَن عَائِشَة) وَحسنه التِّرْمِذِيّ وَضَعفه ابْن حبَان (مَا فتح رجل بَاب عَطِيَّة بِصَدقَة أَو صلَة الازاده الله تَعَالَى بهَا كَثْرَة (فِي مَاله بِأَن يُبَارك لَهُ فِيهِ (وَمَا فتح رجل بَاب مسئلة) أَي طلب من النَّاس (يُرِيد بهَا كَثْرَة) فِي معاشه (الا زَاده الله تَعَالَى بهَا قلَّة) بِأَن يمحق الْبركَة مِنْهُ ويحوجه حَقِيقَة (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (مَا فَوق الرُّكْبَتَيْنِ من الْعَوْرَة وَمَا أَسْفَل السُّرَّة من الْعَوْرَة) فعورة الرجل مَا بَين سرته وركبته (قطّ هق عَن أبي أَيُّوب) الانصاري واسناده ضَعِيف (مَا فَوق الازار وظل الْحَائِط وجر المَاء) أَي وجلف الْخبز كَمَا فِي رِوَايَة أَحْرَى (فضل يُحَاسب بِهِ العَبْد يَوْم الْقِيَامَة) وَأما الْمَذْكُورَات فَلَا يُحَاسب عَلَيْهَا اذا كَانَت من حَلَال (الْبَزَّار وَعَن ابْن عَبَّاس مَا فِي الْجنَّة شَجَرَة الا وساقها من ذهب) وجذعها من زمرذ سعفها كسْوَة لاهل الْجنَّة مِنْهَا مقطعاتهم وحللهم وثمرتها امثال القلال أَشد بَيَاضًا من اللَّبن وَأحلى من الْعَسَل (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن غَرِيب (فِي السَّمَاء ملك

الا وَهُوَ يوقر عمر) بن الْخطاب (وَلَا فِي الارض شَيْطَان الا وَهُوَ يفرق من عمر) لانه بِصفة من يخافه الْخلق لغَلَبَة خوف الله على قلبه (عد عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (مَا قَالَ عبد قطّ لَا اله الا الله مخلصا) من قلبه (الا فتحت لَهُ أَبْوَاب السَّمَاء) أَي فتحت لقَوْله ذَلِك فَلَا تزَال كلمة الشَّهَادَة صاعدة (حَتَّى تُفْضِي الى الْعَرْش) أَي تَنْتَهِي اليه (مَا اجْتنبت الْكَبَائِر) أَي وَذَلِكَ مُدَّة تجنب قَائِلهَا للكبائر من الذُّنُوب وَفِيه رد لقَوْل جمع ان الذُّنُوب كلهَا كَبَائِر وَلَا صغائر فِيهَا (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَحسنه وَاسْتَغْرَبَهُ الْبَغَوِيّ (مَا قبض الله تَعَالَى نَبيا الا فِي الْموضع الَّذِي يحب أَن يدْفن فِيهِ) اكراما لَهُ حَيْثُ لم يفعل بِهِ الا مَا يُحِبهُ وَلَا يُنَافِيهِ كَرَاهَة الدّفن فِي الْبيُوت لَان من خَصَائِص الانبياء أَنهم يدفنون حَيْثُ يموتون (ت عَن أبي بكر) ضَعِيف لضعف ابْن أبي مليكَة (مَا قبض الله تَعَالَى عَالما من هَذِه الامة الا كَانَ ثغرة) فتحت (فِي الاسلام لَا تسد ثلمته الى يَوْم الْقِيَامَة) هَذَا فضل عَظِيم للْعلم وانافة لمحله (السجْزِي فِي) كتاب (الابانة) عَن أصُول الدّيانَة (والمرهبي) بِكَسْر الْهَاء (فِي) كتاب فضل (الْعلم) وَأَهله (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (مَا قدر فِي الرَّحِم سَيكون) أَي مَا قدر أَن يُوجد فِي بطُون الامهات سيوجد وَلَا يمنعهُ الْعَزْل (حم طب عَن أبي سعيد الزوقى) بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الْوَاو بضبط الذَّهَبِيّ واسْمه عمَارَة بن سعيد رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه بِاعْتِبَار أَن لَهُ شَوَاهِد والا فَفِيهِ عبد الله بن أبي مرّة (مَا قدر الله لنَفس أَن يخلقها الا هِيَ كائنة) أَي لَا بُد من كَونهَا قَالَه لما سُئِلَ عَن الْعَزْل (حم هـ حب عَن جَابر) باسناد صَحِيح (مَا قدمت أَبَا بكر) الصّديق (وَعمر) الْفَارُوق أَي أَشرت بتقديمهما للخلافة أَو مَا أخبرتكما بِأَنَّهُمَا أفضل أَو مَا قدمتهما فِي المشورة أَو المحافل (وَلَكِن الله) هُوَ الَّذِي (قدمهما) تَمَامه وَمن بهما عَليّ فأطيعوهما وَاقْتَدوا بهما وَمن أرادهما بِسوء فانما يريدنى والاسلام (ابْن النجار عَن أنس) قَالَ ابْن حجر حَدِيث بَاطِل وَرِجَاله مذكورون بالثقة (مَا قطع من الْبَهِيمَة) بِنَفسِهِ أَو بِفعل فَاعل (وَهِي حَيَّة فَهُوَ ميتَة) فان كَانَت ميتتها طاهره فطاهر أَو نَجِسَة فنجس فيد الْآدَمِيّ طَاهِرَة وألية الخروف نَجِسَة (حم د ت ك عَن أبي وَاقد) اللَّيْثِيّ (هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (طب عَن تَمِيم) الدَّارِيّ قَالَ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يجبونَ أسنمة الابل ويأكلونها فَذكره (مَا قل وَكفى) من الدُّنْيَا (خير مِمَّا كثر وألهى) مِنْهَا فَيَنْبَغِي التقلل مِنْهَا مَا أمكن فان قليلها يلهى عَن كثير من الْآخِرَة قَالَ السهر وردى أجمع الْقَوْم على اباحة لبس جيمع أَنْوَاع الثِّيَاب الا مَا حرم الشَّرْع لبسه لَكِن الِاقْتِصَار على الدون والخلقات والمرقعات أفضل لهَذَا الحَدِيث ومقصود الحَدِيث الْحَث على القناعة واليسير من الدُّنْيَا قَالَ ذُو النُّون من قنع استراح من أهل زَمَانه واستطال على اقرانه وَقَالَ بشر لَو لم يكن فِي القناعة الا التَّمَتُّع بالعز لكفى وَقَالَ بَعضهم انتقم من حرصك بالقناعة كَمَا تنتقم من عَدوك بِالْقصاصِ وَقَالَ عَليّ كرم الله وَجهه القناعة سيف لَا ينبو (ع والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ باسناد صَحِيح (مَا كَانَ الْفُحْش فِي شئ قطّ الا شَأْنه) أَي عابه (وَمَا كَانَ الْحيَاء فِي شئ قطّ الا زانه) أَي لَو قدر أَن يكون الْفُحْش أَو الْحيَاء فِي جماد لشأنه أوزانه فَكيف بالانسان (حم خدت هـ عَن أنس) باسناد حسن (مَا كَانَ الرِّفْق فِي شئ الا زانه وَلَا نزع من شئ الا شَأْنه) لَان بِهِ تسهل الامور وَبِه يتَّصل بَعْضهَا بِبَعْض ويجتمع مَا تشَتت ويتألف مَا تنافر (عبد بن حميد) بِغَيْر

اضافة (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أنس) واسناده صَحِيح وَهُوَ فِي مُسلم بِمَعْنَاهُ (مَا كَانَ بَين عُثْمَان) بن عَفَّان (ورقية) بنت الْمُصْطَفى (وَبَين لوط) نَبِي الله (من مهَاجر) يَعْنِي هما أول من هَاجر الى أَرض الْحَبَشَة بعد لوط فَلم يَتَخَلَّل بَين هِجْرَة لوط وهجرتهما هِجْرَة (طب عَن زيد بن ثَابت) وَفِيه ابْن خلد العثماني مَتْرُوك فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (مَا كَانَ من حلف) بِكَسْر الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام أَي معاقدة ومعاهدة على تعاضد وتناصر وَمن زَائِدَة (فِي الْجَاهِلِيَّة) قبل الاسلام (فَتمسكُوا) أَي بأحكامه (وَلَا حلف فِي الاسلام) فان الاسلام نسخ حكمه (حم عَن قيس بن عَاصِم) التَّمِيمِي المنقرى (مَا كَانَ وَلَا يكون الى يَوْم الْقِيَامَة مُؤمن الا وَله جَار يُؤْذِيه) سنة الله فِي خلقه قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ عَايَنت هَذَا (فر عَن عَليّ) امير الْمُؤمنِينَ وَفِي اسناده نظر (مَا كَانَت نبوة قطّ الا كَانَ بعْدهَا قتل وصلب) معنى الكينونة الانتفاء أَرَادَ أَن تَأتي النُّبُوَّة بِدُونِ تعقيبها بذلك محَال (طب والضياء عَن طَلْحَة) وَفِيه مَجَاهِيل (مَا كَانَت نبوة قطّ الا تبعتها خلَافَة وَلَا كَانَت خلَافَة قطّ الا تبعها ملك وَلَا كَانَت صَدَقَة قطّ الا كَانَ مكسا) والى ذَلِك وَقعت الاشارة فِي فواتح سُورَة آل عمرَان (ابْن عَسَاكِر عَن عبد الرَّحْمَن بن سهل) بن زيد بن كَعْب الانصاري باسناد ضَعِيف (مَا كَبِيرَة بكبيرة مَعَ الاسْتِغْفَار وَلَا صَغِيرَة بصغيرة مَعَ الاصرار) فالاستغفار المقرون بِالتَّوْبَةِ يمحو أثر الْكَبَائِر وَالصَّغِيرَة بِدُونِ اصرار تكفرها الصَّلَوَات الْخمس وَغَيرهَا (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (مَا كرّ بني أَمر الا تمثل لي جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد قل تولكت على الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت وَالْحَمْد لله الَّذِي لم يتَّخذ ولدا وَلم يكن لَهُ شريك فِي الْملك وَلم يكن لَهُ ولي من الذل وَكبره تَكْبِيرا) أمره بِأَن يَثِق بِهِ ويسند أمره اليه فِي استكفاء مَا ينوبه مَعَ التَّمَسُّك بقاعدة التَّوَكُّل وعرفه بِأَن الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت حقيق بِأَن يتوكل عَلَيْهِ دون غَيره (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الاسماء) وَالصِّفَات (عَن اسمعيل بن أبي فديك) مُصَغرًا (مُرْسلا ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ عَن أبي هُرَيْرَة مَا كرهت ان تواجه بِهِ أَخَاك) فِي الدّين (فَهُوَ غيبَة) فَيحرم لَكِن الْغَيْبَة تُبَاح للْحَاجة فِي نَحْو أَرْبَعِينَ موضعا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (مَا كرهت أَن يرَاهُ النَّاس مِنْك فَلَا تَفْعَلهُ بِنَفْسِك اذا خلوت) أَي كنت فِي خلْوَة بِحَيْثُ لَا يراك الا الله والحفظة وَهَذَا ضَابِط وميزان (حب ت عَن أُسَامَة بن شريك) باسناد صَحِيح (مَا لقى الشَّيْطَان عمر) بن الْخطاب (مُنْذُ اسْلَمْ الاخر) أَي سقط (لوجهه) هَيْبَة لَهُ لانه لما قهر شَهْوَته وأمات لذته وتخلق بِالصِّفَاتِ الجلالية خَافَ مِنْهُ الشَّيْطَان (ابْن عَسَاكِر عَن حَفْصَة) أم الْمُؤمنِينَ (مَا لي أَرَاكُم عزين) بتَخْفِيف الزَّاي مَكْسُورَة أَي مُتَفَرّقين جمَاعَة جمَاعَة جمع عزة وَهِي الْجَمَاعَة المتفرقة وَذَا قَالَه قد خرج الى أَصْحَابه فَرَآهُمْ حلقا وَذَا لَا يُنَافِيهِ أَنه كَانَ يجلس فِي الْمَسْجِد وَأَصْحَابه محدقون بِهِ كالمتحلقين لانه انما كره تحلقهم على مَالا فَائِدَة فِيهِ (حم م د ن عَن جَابر بن سَمُرَة مَالِي وللدنيا) أَي لَيْسَ لي الفة ومحبة مَعهَا وَلَا لَهَا معي حَتَّى أَرغب فِيهَا وَذَا قَالَه لما قيل لَهُ أَلا نبسط لَك فراشا لينًا ونعمل لَك ثوبا حسنا (مَا أَنا فِي الدُّنْيَا الا كراكب استظل تَحت شَجَرَة ثمَّ رَاح وَتركهَا) أَي لَيْسَ حَالي مَعهَا الا كَحال رَاكب مستظل (حم ت هـ ك والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح (مَا مَاتَ نَبِي الا دفن حَيْثُ يقبض) والافضل فِي حق من عدا الانبياء الدّفن فِي الْمقْبرَة

كَمَا مر (هـ عَن أبي بكر) وَذَلِكَ أَنهم اخْتلفُوا لما مَاتَ النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي الْمَكَان الَّذِي يحْفر لَهُ فِيهِ فَقَالَ سمعته يَقُول فَذكره (مَا محق الاسلام محق الشُّح شئ) لَان الاسلام هُوَ تَسْلِيم النَّفس وَالْمَال لله فاذا جَاءَ الشُّح فقد ذهب بذل المَال وَمن شح بِهِ فَهُوَ بِالنَّفسِ أشح فَلذَلِك كَانَ الْبُخْل يمحق الاسلام ويدرس الايمان لانه من سوء الظَّن بِاللَّه (ع عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (مَا مَرَرْت لَيْلَة أسرى بِي بملا) أَي جمَاعَة (من الْمَلَائِكَة الا قَالُوا يَا مُحَمَّد مر أمتك بالحجامة) لانهم من بَين الامم أهل يَقِين واذا اشتعل نور الْيَقِين فِي الْقلب وَمَعَهُ حرارة الدَّم أضرّ بِالْقَلْبِ وبالطبع (هـ عَن أنس) بن مَالك (ت عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ الْمَنَاوِيّ فِي حَدِيث ابْن مَاجَه هَذَا مُنكر (مَا مسخ الله تَعَالَى من شئ فَكَانَ لَهُ عقب وَلَا نسل) فَلَيْسَ القردة والخنازير الْمَوْجُودَة الْآن من نسل من مسخ من بني اسرائيل (طب) وَأَبُو يعلى (عَن أم سَلمَة) واسناده حسن (مَا من الانبياء من نَبِي الا وَقد أعْطى من الْآيَات) أَي المعجزات (مَا) مَوْصُولَة أَو مَوْصُوفَة بِمَعْنى شئأ (مثله) بِمَعْنى صفته وَهُوَ مُبْتَدأ وَخَبره (آمن من عَلَيْهِ الْبشر) أَي لَيْسَ نَبِي الا أعطَاهُ الله من المعجزات شيأ من صفته انه اذا شوهد اضْطر الشَّاهِد الى الايمان بِهِ فاذا مضى زَمَنه فانقضت تِلْكَ المعجزة (وانما كَانَ الَّذِي أُوتِيتهُ) أَنا من المعجزات أَي معظمه (حَيا) قُرْآنًا معجزا (أوحاه الله الي) مستمرا على ممر الدهور ينْتَفع بِهِ حَالا وَمَا لَا وَغَيره من الْكتب لَيْسَ معجزته من جِهَة النّظم والبلاغة فانقضت بِانْقِضَاء أَوْقَاتهَا فحصره المعجزة فِي الْقُرْآن لَيْسَ لفيها عَن غَيره (فارجو) أَي أُؤَمِّل (ان أكون أَكْثَرهم تبعا يَوْم الْقِيَامَة) أَرَادَ اضطرار النَّاس الى الايمان بِهِ يَوْم الْقِيَامَة (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة مَا من الذّكر) بِزِيَادَة من (أفضل من) قَول (لَا اله الا الله وَلَا من الدُّعَاء أفضل من الاسْتِغْفَار) وَتَمَامه ثمَّ تَلا رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَاعْلَم أَنه لَا اله الا الله واستغفر لذنبك وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وروى الْحَكِيم ان الاسْتِغْفَار يخرج يَوْم الْقِيَامَة فينادى يَا رب حَقي حَقي فَيُقَال خُذ حَقك فيحتفل اهله بجتحفهم (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف هُوَ حسن لَا يَخْلُو من نزاع (مَا من الْقُلُوب قلب الا وَله سَحَابَة كسحابة الْقَمَر بَيْنَمَا الْقَمَر يضئ اذا علته سَحَابَة فأظلم اذ تجلت) سَببه أَن عمر سَأَلَ عليا الرجل يحدث الْحَدث اذ ينسيه اذ ذكره فَقَالَ على سَمِعت رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَقُول فَذكره (طس عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (مَا من آدَمِيّ) من زَائِدَة وَهِي هُنَا تفِيد عُمُوم النَّفْي (الا وَفِي راسه حِكْمَة) بِالتَّحْرِيكِ مَا يَجْعَل تَحت حنك الدَّابَّة يمْنَعهَا الْمُخَالفَة كاللجام (بيد ملك) مُوكل بِهِ (فاذا تواضع) للحق والخلق (قيل للْملك) من قبل الله (ارْفَعْ حكمته) أَي قدره ومنزلته (واذا تكبر قيل للْملك ضع حكمته) كِنَايَة عَن اذلاله فان من صفة الذَّلِيل تنكيس راسه فثمرة التكبر فِي الدُّنْيَا الذلة بَين الْخلق وَفِي الْآخِرَة النَّار (طب عَن ابْن عَبَّاس الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (مَا من أحد يَدْعُو بِدُعَاء الا آتَاهُ الله مَا سَأَلَ) أَي مَا أحد يَدْعُو كَائِنا بِصفة الا بِصِفَات الايتاء الخ (أَو كف عَنهُ من السوء مثله مَا لم يدع باثم أَو قطيعة رحم) فَكل دَاع يُسْتَجَاب لَهُ لَكِن تتنوع الاجابة فَتَارَة يَقع بِعَين مَا دَعَا بِهِ وَتارَة يعوضه بِحَسب الْمصلحَة (حم ت عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (مَا من أحد يسلم عَليّ الا رد الله عَليّ روحي) أَي رد عَليّ نطقي لانه حَيّ دَائِما وروحه لَا تُفَارِقهُ لَان الانبياء أَحيَاء فِي قُبُورهم (حَتَّى أرد) غَايَة لرد

فِي معنى التَّعْلِيل أَي من أجل أَن أرد (عَلَيْهِ السَّلَام) وَمن خص الرَّد بِوَقْت الزِّيَارَة فَعَلَيهِ الْبَيَان فَالْمُرَاد بِالروحِ النُّطْق مجَازًا وعلاقة المجازان النُّطْق من لَازمه وجود الرّوح وَهُوَ فِي البرزخ مَشْغُول بأحوال الملكوت مَأْخُوذ عَن النُّطْق بِسَبَب ذَلِك (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (مَا من أحد يَمُوت الا نَدم ان كَانَ محسنا نَدم أَن لَا يكون ازْدَادَ) خيرا من عمله (وان كَانَ مسيأ نَدم أَن لَا يكون نزع) أَي أقلع عَن الذُّنُوب وَنزع نَفسه عَن ارْتِكَاب الْمعاصِي وَتَابَ وَصلح حَاله (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (مَا من أحد يحدث فِي هَذِه الامة حَدثا لم يكن) أَي لم يشْهد لَهُ أصل من أصُول الشَّرِيعَة (فَيَمُوت حَتَّى يُصِيبهُ ذَلِك) أَي وباله (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (مَا من أحد يدْخلهُ الله الْجنَّة الا زوجه ثِنْتَيْنِ وَسبعين زَوْجَة) أَي جعلهم زَوْجَات لَهُ وَقيل قرنه بِهن من غير عقد تَزْوِيج (ثِنْتَيْنِ من الْحور الْعين وَسبعين من مِيرَاثه من أهل النَّار) قَالَ هِشَام يَعْنِي رجَالًا دخلُوا النَّار فورث أهل الْجنَّة نِسَاءَهُمْ (مَا مِنْهُنَّ وَاحِدَة الا وَلها قبل بِضَمَّتَيْنِ فرج (شهى وَله ذكر لَا ينثنى) وان توالى جمَاعَة توكثر وَمضى عَلَيْهِ أحقاب (هـ عَن أبي امامة (واسناده ضَعِيف جدا (مَا من أحد يُؤمر على عشرَة) أَي يَجْعَل أَمِير عَلَيْهَا (فَصَاعِدا) أَي فَمَا فَوْقهَا) الا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة) الى الْموقف (فِي الاصفاد والاغلال) حَتَّى يفكه عدله أَو يوبقه جوره كَمَا فِي حَدِيث آخر (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (مَا من أحد يكون) واليا (على شئ من أُمُور هَذِه الامة فَلَا يعدل بَينهم الا كَبه الله تَعَالَى فِي النَّار) أَي صرعه وألقاه فِيهَا على وَجهه ان لم يُدْرِكهُ الْعَفو (ك عَن معقل بن سِنَان) الاشجعي واسناده قوي (مَا من أحد الا وَفِي رَأسه عروق من الجذام تنفر) أَي تتحرك وَتَعْلُو وتهيج (فاذا هاج سلط الله عَلَيْهِ الزُّكَام فَلَا تداو واله) أَي للزكام أَي لمَنعه (ك) فِي الطِّبّ (عَن عَائِشَة) قَالَ الذَّهَبِيّ وكانه مَوْضُوع وتقدمه ابْن الْجَوْزِيّ فَجزم بِوَضْعِهِ (مَا من أحد يلبس ثوبا ليباهى) أَي يفاخر (بِهِ فَينْظر النَّاس اليه الا لم ينظر الله اليه النَّاس حَتَّى يَنْزعهُ مَتى يَنْزعهُ) أَي وان طَال لبسه اياه طَال اعراض الله عَنهُ وَالْمرَاد بِالثَّوْبِ مَا يَشْمَل الْعِمَامَة والازار وَغَيرهمَا (طب عَن أم سَلمَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (مَا من أحد من أَصْحَابِي يَمُوت بِأَرْض الا بعث قائدا) أَي بعث ذَلِك الصَّحَابِيّ قائدا لاهل تكل الارض الى الْجنَّة (ونورا لَهُم يَوْم الْقِيَامَة) يسْعَى بَين أَيْديهم فيمشون فِي ضوئه (ت والضياء عَن بُرَيْدَة) قَالَ ت غَرِيب وارساله أصح (مَا من أحد من أَصْحَابِي الا وَلَو شِئْت لاخذت عَلَيْهِ فِي بعض خلقه) بِالضَّمِّ (غير أبي عُبَيْدَة بن الْجراح) بَين بِهِ أَنه انما كَانَ أَمِين هَذِه الامة لطهارة خلقه وَيخرج مِنْهُ أَن الامانة من حسن الْخلق والخيانة من سوء الْخلق (ك عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ وَفِيه مَعَ ارساله ضعف (مَا من امام أَو وَال) يَلِي من أُمُور النَّاس شيأ (يغلق بَابه) أَي وَالْحَال أَنه يغلق بَابه (دون ذوى الْحَاجة والخلة) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة (والمسكنة) أَي يمنعهُم من الولوج عَلَيْهِ وَعرض أَحْوَالهم اليه (الا أغلق الله أَبْوَاب السَّمَاء دون خلته وَحَاجته ومسكنته) يَعْنِي مَنعه عَمَّا يبتغيه وحجب دعاءه عَن الصعُود اليه جَزَاء وفَاقا وَفِيه وَعِيد شَدِيد للحكام (حم ت عَن عَمْرو بن مرّة) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد واسناده حسن (مَا من امام يعْفُو عِنْد الْغَضَب الا عَفا الله عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة) أَي تجَاوز عَن ذنُوبه مُكَافَأَة لَهُ على احسانه الى خلقه وَمن عَظِيم شرف الْعَفو أَن الله أعلم عباده ان أجر الْعَافِي عَلَيْهِ فالعفو مَضْمُون للْعَبد

قَالَ تَعَالَى وَلمن صَبر وَغفر ان ذَلِك لمن عزم الامور فَمن عَفا فقد أَخذ بحظ من أَمر أولي الْعَزْم من الرُّسُل وَقد كَانَ الْمُصْطَفى يضر بِهِ كفار قُرَيْش حَتَّى يسيل دَمه على جَبينه فاذا فَارق قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لقومي فانهم لَا يعلمُونَ (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي ذمّ الْغَضَب عَن مَكْحُول مُرْسلا) وَهُوَ الشَّامي التَّابِعِيّ الْكَبِير (مَا من أمة الا وَبَعضهَا فِي النَّار وَبَعضهَا فِي الْجنَّة الا أمتِي فانها كلهَا فِي الْجنَّة) أَرَادَ بأمته هُنَا من اقْتدى بِهِ كَمَا يَنْبَغِي واختصاصهم من بَين الامم بعناية الله وَرَحمته والا فبعض أهل الْكَبَائِر يعذب قطعا (خطّ عَن ابْن عمر) باسناد فِيهِ كَذَّاب (مَا من أمة ابتدعت بعد نبيها فِي دينهَا) أَي أحدثت فِيهِ ماليس مِنْهُ (بِدعَة الا أضاعت مثلهَا من السّنة) أَي الطَّرِيقَة المحمدية (طب عَن غُضَيْف) بغين وضاد معجمتين مُصَغرًا (ابْن الْحَرْث) الثمالِي وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (مَا من امْرِئ يحيى أَرضًا فَتَشرب مِنْهَا كبد حراء أَو يُصِيب مِنْهَا عَافِيَة) أَي طَالب رزق من انسان أَو بَهِيمَة أَو طير (الا كتب الله لَهُ بهَا صَدَقَة) أَي بِكُل شربة (أجرا) عَظِيما ويتعدد الاجر بِتَعَدُّد الشّرْب (طب عَن أم سَلمَة) واسناده حسن (مَا من امْرِئ مُسلم) بِزِيَادَة امْرِئ (ينقى لفرسه شَعِيرًا) أَو نَحوه مِمَّا تَأْكُله الْخَيل (ثمَّ يعلقه عَلَيْهِ الا كتب الله لَهُ بِكُل حَبَّة مِنْهُ حَسَنَة) وتعدد تِلْكَ الْحَسَنَات بِتَعَدُّد الحبات وَالْمرَاد خيل الْجِهَاد (حم هَب عَن تَمِيم) الدَّارِيّ باسناد فِيهِ لين (مَا من امرء يخذل) بذال مُعْجمَة (امْرأ مُسلما) أَي لم يحل بَينه وَبَين من يَظْلمه وَلَا ينصره (فِي موطن ينتقص فِيهِ من عرضه) بِكَسْر الْعين وَهُوَ مَحل الذَّم الْمَدْح من الانسان (ينتهك فِيهِ من حرمته) بِأَن يتَكَلَّم فِيهِ بِمَا لَا يحل وَالْحُرْمَة هُنَا مَا لَا يحل انتهاكه (الا خذله الله تَعَالَى فِي موطن يحب فِيهِ نصرته) أَي مَوضِع يكون فِيهِ أحْوج لنصرته يَوْم الْقِيَامَة فخذلان الْمُؤمن حرَام شَدِيد التَّحْرِيم (وَمَا من أحد ينصر مُسلما فِي موطن ينتقص فِيهِ من عرضه أَو ينتهك فِيهِ من حرمته الا نَصره الله فِي موطن يحب فِيهِ نصرته) وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة جَزَاء وفَاقا (حم د والضياء عَن جَابر وَأبي طَلْحَة بن سهل) قَالَ الهيثمي واسناد حَدِيث جَابر حسن (مَا من امْرِئ مُسلم تحضره صَلَاة مَكْتُوبَة) أَي يدْخل وَقتهَا وَهُوَ من أهل الْوُجُوب (فَيحسن وضوءها خشوعها وركوعها) أَي وَجَمِيع أَرْكَانهَا بِأَن أَتَى بِكُل من ذَلِك على الْوَجْه الاكمل (الا كَانَت كَفَّارَة لما قبلهَا من الذُّنُوب مالم تؤت كَبِيرَة) أَي لم يعْمل بهَا فَتكون مكفرة لذنوبه الصَّغَائِر لَا الْكَبَائِر فانها لَا تكفر بذلك وَلَيْسَ المُرَاد ان الذُّنُوب تغْفر مَا لم تكن كَبِيرَة فان كَانَت فَلَا يغْفر شئ (ذَلِك الدَّهْر كُله) الاشارة للتكفير أَي لَو كَانَ يَأْتِي بالصغائر كل يَوْم وَيُؤَدِّي الْفَرَائِض كملا يكفر كل فرض مَا قبله من الذُّنُوب (م عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (مَا من امْرِئ يكون لَهُ صَلَاة بِاللَّيْلِ) وعزمه أَن يقوم اليها (فيغلبه عَلَيْهَا نوم الا كتب الله تَعَالَى لَهُ أجر صلَاته وَكَانَ نَومه عَلَيْهِ صَدَقَة) من الله مُكَافَأَة لَهُ على نِيَّته وَهَذَا فِيمَن تعود ذَلِك الرَّد فغلبه النّوم أَحْيَانًا (دن عَن عَائِشَة) وَفِيه رجل لم يسم (مَا من امْرِئ يقرا الْقُرْآن) أَي يحفظه عَن ظهر قلب (ثمَّ ينساه الا لقى الله يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ (أَجْذم) بذال مُعْجمَة أَي مَقْطُوع الْيَد أَو بِهِ دَاء الجذام أَو هُوَ خَال من الْخَيْر صفرا من الثَّوَاب وَفِيه أَن نِسْيَان الْقُرْآن كَبِيرَة لهَذَا الْوَعيد (دعن سعد بن عبَادَة) واسناده حسن (مَا من أَمِير عشرَة) أَي فَمَا فَوْقهَا (الا وَهُوَ يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة) لِلْحسابِ (وَيَده مغلولة الى عُنُقه حَتَّى يفكه الْعدْل أَو يوبقه) بمثناة تحتية وباء مُوَحدَة وقاف أَي يهلكه (الْجور) أَي لم يزل حَتَّى

يحله الْعدْل أَو يهلكه الظُّلم بِمَعْنى أَنه يرى بعد الفك مَا الغل فِي جنبه السَّلامَة (هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد واه كَمَا فِي الْمُهَذّب فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (مَا من أَمِير عشرَة) أَي فَصَاعِدا (الا يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة وَيَده مغلولة الى عُنُقه (زَاد فِي رِوَايَة أَحْمد لَا يفكه من ذَلِك الغل الا الْعدْل (هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده جيد (مَا من أَمِير يُؤمر على عشرَة الا سُئِلَ عَنْهُم يَوْم الْقِيَامَة) هَل عدل فيهم أَو جَار ويجازى بِمَا فعله ان خيرا فَخير وان شَرّ فشر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيثمي (مَا من أهل بَيت عِنْدهم شَاة الا وَفِي بَيتهمْ بركَة) أَي زِيَادَة خير ونمو ورزق فَينْدب اتِّخَاذ الشياه فِي الْبيُوت لذَلِك (ابْن سعد عَن أبي الْهَيْثَم بن التيهَان مَا من أهل بَيت تروح عَلَيْهِم ثلة) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَشد الللام جمَاعَة (من الْغنم الا باتت الْمَلَائِكَة تصلي عَلَيْهِم حَتَّى تصبح) أَي تستغفر لَهُم حَتَّى يدخلُوا فِي الصَّباح وَكَذَا كل لَيْلَة (ابْن سعد عَن أبي ثفال) المرى واسْمه ثُمَامَة (عَن خَاله مَا من أهل بَيت يَغْدُو عَلَيْهِم فدان) بِالتَّشْدِيدِ آلَة الْحَرْث أَو الثوران يحرث عَلَيْهِمَا فِي قرَان (الا ذلوا) فقلما خلوا من مُطَالبَة الْوُلَاة بخراج اَوْ عشر فَمن أَدخل نَفسه فِي ذَلِك عرضهَا للذل وَلَيْسَ هَذَا ذماً للزِّرَاعَة فانها محمودة لِكَثْرَة اكل العوافي وَلَا تلازم بَين ذل الدُّنْيَا وحرمان ثَوَاب الْآخِرَة (طب عَن أبي أُمَامَة) وَفِيه مرأتان مجهولتان وبقيته ثِقَات (مَا من أهل بَيت واصلوا) الصَّوْم بِأَن لم يتعاطوا مُفطرا بَين الْيَوْمَيْنِ لَيْلًا (الا أجْرى الله تَعَالَى عَلَيْهِم الرزق وَكَانُوا فِي كنف الله تَعَالَى) أَخذ بِظَاهِرِهِ من قَالَ بِحل الْوِصَال وللمانعين أَن يَقُولُوا ان المُرَاد لم يتعاطوا مُفطرا لعدم وجود الْقُوت لَا للصَّوْم (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (مَا من أَيَّام أحب الى الله تَعَالَى أَن يتعبد لَهُ فِيهَا) أَي لَان يتعبد بِتَأْوِيل الْمصدر فَاعل أحب (من عشر ذِي الْحجَّة يعدل صِيَام كل يَوْم مِنْهَا بصيام سنة) أَي لَيْسَ فِيهَا عشر ذِي الْحجَّة (وَقيام كل لَيْلَة مِنْهَا بِقِيَام لَيْلَة الْقدر) وَلِهَذَا كَانَ يَصُوم تسع ذِي الْحجَّة كَمَا رَوَاهُ أَحْمد (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (مَا من بعير الا وَفِي ذروته شَيْطَان فاذا ركبتموها) أَي الابل (فاذكروا نعْمَة الله عَلَيْكُم كَمَا أَمركُم الله) فِي الْقُرْآن (ثمَّ امتهنوها لانفسكم فانما يحمل الله عز وَجل) فَلَا تنظروا الى ظَاهر هزالها وعجزها (حم ك عَن أبي لاسن) وَيُقَال لَهُ لَا حق قَالَ حملنَا الْمُصْطَفى على ابل من ابل الصَّدَقَة فَقُلْنَا مَا نرى أَن تحملنا هَذِه فَذكره واسناده صَحِيح (مَا من بقْعَة يذكر اسْم الله فِيهَا الا استبشرت بِذكر الله الى مُنْتَهَاهَا من سبع ارضين والا فخرت على مَا حولهَا من بقاع الارض وان الْمُؤمن اذا اراد الصَّلَاة من الارض) أَي فِيهَا (تزخرفت لَهُ الارض) لكنه لَا يبصر لانطماس بصيرته لغَلَبَة الصدا على قلبه ومتانة الْحجاب (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة عَن أنس) بن مَالك وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا ابو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ واسناده ضَعِيف (مَا من بني آدم مَوْلُود الا يمسهُ) فِي رِوَايَة ينخسه (الشَّيْطَان) أَي يطعنه بإصبعه فِي جنبه (حِين يُولد فَيَسْتَهِل) أَي يرفع الْمَوْلُود صَوته (صَارِخًا) أَي باكيا (من) ألم (مس الشَّيْطَان) باصبعه وَهَذَا مطرد فِي كل مَوْلُود (غير مَرْيَم) بنت عمرَان (وَابْنهَا) روح الله عِيسَى فانه ذهب ليطعن فطعن فِي الْحجاب الَّذِي فِي المشيمة وَهَذَا الطعْن ابْتِدَاء التسليط فحفظ مَرْيَم وَابْنهَا ببركة استعاذتها (خَ عَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ (مَا من ثَلَاثَة فِي قَرْيَة وَلَا بُد وَلَا تُقَام فيهم الْجَمَاعَة الا استحوذ عَلَيْهِم الشَّيْطَان) أَي غلب عَلَيْهِم وَاسْتولى (فَعَلَيْكُم بِالْجَمَاعَة) أَي الزموها (فانما يَأْكُل الذِّئْب)

الشَّاة (القاصية) أَي المنفردة عَن القطيع فان الشَّيْطَان مسلط على مفارق الْجَمَاعَة (حم دن هـ حب ك عَن أبي الدَّرْدَاء) باسناد صَحِيح (مَا من جرعة أعظم أجرا عِنْد الله تَعَالَى من جرعة غيظ يكظمها عبد مَا كظمها عبد الا مَلأ الله جَوْفه ايمانا) شبه جرع غيظه ورده الى بَاطِنه بتجرع المَاء وَهُوَ احب جرعة يتجرعها العَبْد الى الله لحبس نَفسه عَن التشقي (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ضعف (مَا من حافظين رفعا الى الله مَا حفظا فَيرى فِي اول الصَّحِيفَة خيرا وَفِي آخرهَا خيرا) لفظ رِوَايَة الْبَزَّار اسْتِغْفَار بدل خيرا فِي الْمَوْضِعَيْنِ (الا قَالَ الله تَعَالَى لملائكته اشْهَدُوا اني قد غفرت لعبدي مَا بَين طرفِي الصَّحِيفَة) من السيآت أَخذ مِنْهُ ندب وصل صَوْم الْحجَّة بالمحرم ليَكُون خَاتمًا للسّنة بِالطَّاعَةِ ومفتتحها بِالطَّاعَةِ (ع) وَالْبَزَّار (عَن انس) باسناد حسن وَقيل صَحِيح (مَا من حافظين يرفعان الى الله بِصَلَاة رجل) الْبَاء زَائِدَة وَالرجل وصف طردي (مَعَ صَلَاة الا قَالَ الله أشهد كَمَا اني قد غفرت لعبدي مَا بَينهمَا) أَي من الصَّغَائِر لَا الْكَبَائِر (هَب عَن أنس) بن مَالك (مَا من حَاكم) نكرَة فِي سِيَاق النَّفْي فَيشْمَل الْعَادِل وَغَيره (يحكم بَين النَّاس الا يحْشر يَوْم الْقِيَامَة وَملك) بِفَتْح اللَّام (آخذ بقفاه حَتَّى يقفه على جَهَنَّم ثمَّ يرفع راسه الى الله تَعَالَى) هَذَا يدل على كَونه مقهورا فِي يَده (فان الله تَعَالَى ألقه) أَي فِي جَهَنَّم (أَلْقَاهُ فِي مهوى أَرْبَعِينَ خَرِيفًا) أَي مهواه عَنْهُن فكنى عَنهُ بِأَرْبَعِينَ مُبَالغَة فِي تَكْثِير العمق لَا للتحديد والخريف الْعَام وَالْعرب كَانَت تؤرخ أعوامهم بِهِ لانه اوان قطافهم (حم هق عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف (مَا من حَالَة يكون عَلَيْهَا العَبْد أحب الى الله تَعَالَى من أَن يرَاهُ سَاجِدا يعفر) أَي يمرغ (وَجهه فِي التُّرَاب) لَان حَالَة السُّجُود حَالَة خضوع وذل بَين يَدي الله فَهُوَ مَحْبُوب الى الله وَلَا يُعَارضهُ خبر أفضل الصَّلَاة طول الْقُنُوت لاختلافه باخْتلَاف الاشخاص والاحوال (طس عَن حُذَيْفَة) باسناد فِيهِ مَجْهُول (مَا من خَارج خرج من بَيته) أَي مَحل اقامته (فِي طلب الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ بِقصد التَّقَرُّب الى الله (الا وضعت لَهُ الْمَلَائِكَة أَجْنِحَتهَا رضَا بِمَا يصنع حَتَّى يرجع) الى بَيته قَالَ الْغَزالِيّ هَذَا اذا خرج فِي طلب الْعلم النافع فِي الدّين دون الفضول الَّذِي أكب النَّاس عَلَيْهِ وسموه علما وَالْعلم النافع مَا يزِيد فِي الْخَوْف من الله (حم هـ حب ك عَن صَفْوَان بن عَسَّال) المرادى واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد (مَا من دَابَّة طَائِر وَلَا غَيره يقتل بِغَيْر حق الا سيخاصمه) أَي يُخَاصم قَاتله (يَوْم الْقِيَامَة) أَي ويقتص لَهُ مِنْهُ (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (مَا من دُعَاء أحب الى الله من أَن يَقُول) العَبْد (اللَّهُمَّ ارْحَمْ أمة مُحَمَّد رَحْمَة عَامَّة) أَي للدنيا وَالْآخِرَة أَو للمرحومين وَالْمرَاد بأمته هُنَا من اقْتدى بِهِ وَكَانَ لَهُ باقتفاء آثاره مزِيد اخْتِصَاص فَلَا ينافى أَن الْبَعْض يعذب قطعا (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (مَا من دَعْوَة يَدْعُو بهَا العَبْد أفضل من) قَول (اللَّهُمَّ اني أَسأَلك المعافاة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد (مَا من ذَنْب أَجْدَر) بِالْجِيم أَحَق وَفِي رِوَايَة أَحْرَى (ان يعجل الله لصَاحبه الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يدّخر لَهُ فِي الْآخِرَة من الْبَغي وَقَطِيعَة الرَّحِم) لَان الْبَغي من الْكبر وَقَطِيعَة الرَّحِم من الاقتطاع من الرَّحْمَة وَالرحم الْقَرَابَة وَفِيه ان الْبلَاء بِسَبَب القطيعة فِي الدُّنْيَا لَا يدْفع بلَاء الْآخِرَة (حم خد دت هـ حب ك عَن أبي بكرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (مَا من ذَنْب أَجْدَر ان يعجل الله تَعَالَى لصَاحبه الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يدّخر لَهُ فِي الْآخِرَة

من الْعقُوبَة ايضا (من قطيعة الرَّحِم) أَي الْقَرَابَة بِنَحْوِ اساءة أَو هجر (والخيانة) فِي شئ مِمَّا ائْتمن عَلَيْهِ (وَالْكذب) أَي لغير مصلحَة (وان أعجل الطَّاعَة ثَوابًا صلَة الرَّحِم) وَحَقِيقَة الصِّلَة الْعَطف وَالرَّحْمَة (حَتَّى ان أهل الْبَيْت ليكونوا فجرة فتنمو أَمْوَالهم وَيكثر عَددهمْ اذا تواصلوا) لَان الرَّحِم شجنة معلقَة بالعرش فَمن قطعهَا انْقَطع من رافة الله والامانة معلقَة بالايمان فَمن قطعهَا أسْرع اليه الخذلان (طب عَن أبي بكرَة) واسناده حسن (مَا من ذَنْب بعد الشّرك) يَعْنِي بعد الْكفْر (أعظم عِنْد الله من نُطْفَة وَضعهَا رجل فِي رحم لَا يحل لَهُ) لَان ذَلِك يفْسد الانساب وَقَضيته ان الزِّنَا أكبر الْكَبَائِر بعد الْكفْر لَكِن فِي أَحَادِيث أصح ان أكبرها بعده الْقَتْل (ابْن أبي الدُّنْيَا عَن الْهَيْثَم بن مَالك الطَّائِي (مَا من ذَنْب الا وَله عِنْد الله تَوْبَة الا سوء الْخلق فانه) أَي السَّيئ الْخلق (لَا يَتُوب من ذَنْب الا رَجَعَ الى مَا هُوَ شَرّ مِنْهُ) فَلَا يثبت على تَوْبَة أبدا فَهُوَ كالمصر (ابو الْفَتْح الصَّابُونِي فِي) كتاب (الاربعين عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (مَا من ذى غنى) أَي صَاحب مَال (الا سيود يَوْم الْقِيَامَة) أَي يحب حبا شَدِيدا (لَو كَانَ انما أُوتى من الدِّينَا قوتا) أَي شيأ يسد رمقه بِغَيْر زِيَادَة لما يحصل لَهُ من مشقة المحاسبة وَفِيه تَفْضِيل الْفقر على الْغنى (هناد) فِي الزّهْد (عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه واسناده ضعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (مَا من رَاكب يَخْلُو فِي سيره بِاللَّه وَذكره الا ردفه ملك) أَي ركب مَعَه خَلفه ليحفظه (وَلَا يَخْلُو بِشعر) بِكَسْر فَسُكُون (وَنَحْوه) كحكايات مضحكة (الا كَانَ ردفه شَيْطَان) لَان الْقلب الْخَالِي عَن الذّكر مَحل اسْتِقْرَار الشَّيْطَان وَالشعر قرآنه كَمَا فِي حَدِيث (طب عَن عقبَة بن عَامر) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ حسن (مَا من رجل مُسلم) بِزِيَادَة رجل وَالْمرَاد انسان مُسلم وَلَو أُنْثَى (يَمُوت فَيقوم على جنَازَته) يَعْنِي يُصَلِّي عَلَيْهِ (أَرْبَعُونَ) فِي رِوَايَة مائَة (رجلا لَا يشركُونَ بِاللَّه شيأ) أَي لَا يجْعَلُونَ مَعَه الها آخرا (الا شفعهم الله فِيهِ) أَي قبل شفاعتهم وَغفر لَهُ (حم م د عَن ابْن عَبَّاس مَا من رجل) أَي انسان وَلَو أُنْثَى (يغْرس غرسا) أَي مغروسا (الا كتب الله لَهُ من الاجر قدر مَا يخرج من ثَمَر ذَلِك الْغَرْس) قَضيته ان أجر ذَلِك يسْتَمر مَا دَامَ الْغَرْس مَأْكُولا مِنْهُ وان مَاتَ غارسه أَو انْتقل ملكه عَنهُ (حم عَن أبي أَيُّوب) الانصاري باسناد صَحِيح (مَا من رجل مُسلم) بِزِيَادَة رجل أَي انسان مُسلم وَلَو أُنْثَى (يصاب بشئ فِي جسده) من نَحْو قطع أَو جرح (فَيتَصَدَّق بِهِ) الا رَفعه الله بِهِ دَرَجَة وَحط عَنهُ بِهِ خَطِيئَة) أَي اذا جنى انسان على آخر جِنَايَة فعفى عَنهُ لوجه الله نَالَ هَذَا الثَّوَاب وَسَببه ان رجل قلع سنّ رجل فاسعدى عَلَيْهِ فَذكر لَهُ ذَلِك فَعَفَا عَنهُ (حم ت هـ عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ت غَرِيب (مَا من رجل) أَي مُسلم كَمَا قَيده بِهِ فِيمَا قبله (يجرح فِي جسده جِرَاحَة فَيتَصَدَّق بهَا الا كفر الله تَعَالَى عَنهُ) من ذنُوبه (مثل مَا تصدق بِهِ) فان الله لَا يضيع أجر الْمُحْسِنِينَ (حم والضياء عَن عبَادَة) بن الصَّامِت واسناده صَحِيح (مَا من رجل يعود مَرِيضا ممسيا الا خرج مَعَه سَبْعُونَ ألف ملك يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يصبح) أَي يدْخل فِي الصَّباح (وَمن أَتَاهُ مصبحا خرج مَعَه سَبْعُونَ ألف ملك يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ حَتَّى يُمْسِي) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم وَكَانَ لَهُ خريف فِي الْجنَّة (دك عَن عَليّ) قَالَ ك مَرْفُوعا وابو دَاوُد مَوْقُوفا (مَا من رجل يَلِي أَمر عشرَة فَمَا فَوق ذَلِك الا أَتَى الله مغلولا يَده الى عُنُقه فكه بره أَو أوثقه اثمه) يَده مَرْفُوع بمغلولا والى عُنُقه حَال وَيَوْم الْقِيَامَة مُتَعَلق بمغلولا (أَولهَا) يَعْنِي الامارة (مالامة وأوسطها ندامة) أَشَارَ الى

من تصدى لَهَا فالغالب كَونه غرا غير مجرب للامور فَينْظر الى لذتها فيجد فِي طلبَهَا ثمَّ اذا بَاشَرَهَا استشعر وخامة عَاقبَتهَا فندم (وَآخِرهَا خزي يَوْم الْقِيَامَة) لاتيانه فِي الاصفاد والاغلال وايقافه على الصِّرَاط فِي اسوأ حَال وَهَذَا التَّقْرِير بِنَاء على ان الْقَيْد يخْتَص بِالْجُمْلَةِ الاخيرة المستأنفة وَهُوَ الاوجه (حم عَن أبي امامة) واسناده حسن (مَا من رجل يَأْتِي قوما ويوسعون لَهُ) فِي الْمجْلس الَّذِي هم فِيهِ (حَتَّى يرضى) أَي لاجل رِضَاهُ (الا كَانَ حَقًا على الله رضاهم) الْحق بِمَعْنى الْوَاجِب بِحَسب الْوَعْد أَو الاخبار (طب عَن أبي مُوسَى) باسناد ضَعِيف لضعف الجبابري (مَا من رجل) أَي انسان وَلَو أُنْثَى (يتعاظم فِي نَفسه يختال فِي مَشْيه) فِي غير الْحَرْب (الا لقى الله تَعَالَى (يَوْم الْقِيَامَة أَو بِالْمَوْتِ (وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) لانه لَا يحب المستكبرين وَمَا لِابْنِ آدم وللتعاظم وانما أَوله نُطْفَة مذرة وَآخره جيفة قذرة وَهُوَ فِيمَا بَين ذَلِك يحمل الْعذرَة وَقد خلق فِي غَايَة الضعْف تستولى عَلَيْهِ الامراض والعلل وتتضاه فِيهِ الطبائع فيهدم بَعْضهَا بَعْضًا فيمرض كرها وَيُرِيد ان يعلم الشئ فيجهله وان ينسى الشئ فيذكره وَيكرهُ الشئ فينفعه ويشتهي الشئ فيضره معرض للآفات فِي كل وَقت ثمَّ آخِره الْمَوْت وَالْعرض لِلْحسابِ وَالْعِقَاب فان كَانَ من أهل النَّار فالخنزير خير مِنْهُ فَمن أَيْن يَلِيق بِهِ التعاظم وَهُوَ عبد مَمْلُوك لَا يقدر على شئ (حم خدك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب باسناد صَحِيح (مَا من رجل ينعش بِلِسَانِهِ حَقًا فَعمل بِهِ بعده) أَي بعد مَوته (الا جرى عَلَيْهِ اجره الى يَوْم الْقِيَامَة) أَي مَا دَامَ يعْمل بِهِ (ثمَّ وفاه الله ثَوَابه يَوْم الْقِيَامَة) أَي مَا من انسان متصف بِهَذِهِ الصّفة كَائِن على حَال من الاحوال الا على هَذِه الْحَالة (حم عَن أنس) قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَفِي اسناده نظر (مَا من رجل) أَي انسان (ينظر الى وَجه وَالِديهِ) أَي اصليه الْمُسلمين وان عليا (نظر رَحْمَة الا كتب الله) أَي قدر أَو أَمر الْمَلَائِكَة ان تكْتب (لَهُ بهَا حجَّة مَقْبُولَة مبرورة) أَي ثَوابًا مثل ثَوَابهَا لَكِن لَا يلْزم التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار (الرَّافِعِيّ) فِي تَارِيخ قزوين (عَن ابْن عَبَّاس مَا من رجل) أَي انسان ميت وَلَو أُنْثَى (يصلى عَلَيْهِ مائَة الا غفر لَهُ) قَالَ النَّوَوِيّ مَفْهُوم الْعدَد غير حجَّة فَلَا تعَارض بَين روايتي الاربعين وَالْمِائَة ونوزع (طب حل عَن ابْن عمر) وَفِي اسناده مَجْهُول (مَا من سَاعَة تمر بِابْن آدم) من عمره (لم يذكر الله فِيهَا) بِلِسَانِهِ وَلَا بِقَلْبِه (الا حسر عَلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة) أَي قبل دُخُول الْجنَّة لانها لَا حسرة فِيهَا (حل هَب عَن عَائِشَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي اسناده ضعف غير ان لَهُ شَاهدا (مَا من شئ فِي الْمِيزَان أثقل من حسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ وَقد مر (حم دعن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ التِّرْمِذِيّ صَحِيح (مَا من شئ يوضع فِي الْمِيزَان أثقل من حسن الْخلق وان صَاحب حسن الْخلق ليبلغ بِهِ) أَي بِحسن خلقه (دَرَجَة صَاحب الصَّوْم وَالصَّلَاة) قَالَ الطَّيِّبِيّ المُرَاد بِهِ نوافلها (ت عَن أبي الدَّرْدَاء) وَقَالَ حسن غَرِيب وَفِي مَوضِع حسن صَحِيح (مَا من شئ يُصِيب الْمُؤمن فِي جسده يُؤْذِيه) فيصبر ويحتسب كَمَا فِي راية (الا كفر الله عَنهُ بِهِ من سيئاته) حَتَّى يلقى ربه طَاهِرا مطهرا فالمصائب تخفف الاثقال يَوْم الْقِيَامَة (حم ك عَن مُعَاوِيَة) واسناده صَحِيح (مَا من شئ الا يعلم أَنِّي رَسُول الله الا كفره الْجِنّ والانس) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ الا كفره اَوْ فسقة الْجِنّ والانس (طب عَن يعلى بن مرّة) بِالضَّمِّ باسناد ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (مَا من شئ أحب الى الله تَعَالَى من شَاب تائب) أَو شَابة تائبة (وَمَا من شئ أبْغض الى الله تَعَالَى

من شيخ مُقيم على مَعَاصيه) أَو شيخة كَذَلِك (وَمَا فِي الْحَسَنَات حَسَنَة أحب الى الله من حَسَنَة تعْمل فِي لَيْلَة الْجُمُعَة أَو يَوْم الْجُمُعَة وَمَا من الذُّنُوب ذَنْب أبْغض الى الله من ذَنْب يعْمل فِي لَيْلَة الْجُمُعَة أَو يَوْم الْجُمُعَة) أَي فَيكون عِقَاب ذَلِك الذَّنب الْمَفْعُول فيهمَا اشد مِنْهُ لَو فعل فِي غَيرهمَا (أَبُو المظفر السَّمْعَانِيّ فِي اماليه عَن سلمَان) الْفَارِسِي (مَا من صباح يصبح الْعباد) صفة مُؤَكدَة لمزيد الشُّمُول والاحاطة (الا مُنَاد يُنَادي) من الْمَلَائِكَة (سُبْحَانَ الْملك القدوس) وَفِي رِوَايَة سبحوا الْملك القدوس أَي نزهوا عَن النقائص من تنزه عَنْهَا أَو قُولُوا سُبْحَانَ الْملك القدوس أَي الطَّاهِر المنزه عَن كل عيب وَنقص (ت عَن الزبير) وَقَالَ غَرِيب وَضَعفه الصَّدْر الْمَنَاوِيّ وَغَيره (مَا من صباح يصبح الْعباد الا وصارخ يصْرخ) من الْمَلَائِكَة أَي يصوت بِأَعْلَى صَوته (أَيهَا الْخَلَائق سبحوا الْملك القدوس) رب الْمَلَائِكَة الرّوح (ع وَابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن الزبير) بن الْعَوام واسناده ضَعِيف (مَا من صباح يصبحه الْعباد الا وصارخ يصْرخ يَا ايها النَّاس لدوا للْمَوْت واجمعوا للفناء وَابْنُوا للخراب) اللَّام فِي الثَّلَاثَة لَام الْعَاقِبَة وَنبهَ بِهِ على انه لَا يَنْبَغِي جمع المَال الا بِقدر الْحَاجة وَلَا بِنَاء مسكن الا بِقدر مَا يدْفع الضَّرُورَة وَمَا عداهُ مُفسد للدّين (هَب عَن الزبير) واسناده ضَعِيف (مَا من صباح وَلَا رواح الا وبقاع الارض يُنَادى بَعْضهَا بَعْضًا يَا جَارة هَل مر بك الْيَوْم عبد صَالح صلى عَلَيْك أَو ذكر الله فان قَالَت نعم رات ان لَهَا بذلك فضلا) أَي شرفا على غَيرهَا وَهل تَقول ذَلِك بِلِسَان القال أَو الْحَال مر فِيهِ الْكَلَام غير مرّة (طس حل عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف (مَا من صَدَقَة افضل من قَول) بِالتَّنْوِينِ أَي من لفظ تدفع بِهِ عَن مُحْتَرم أَو تشفع لَهُ (هَب عَن جَابر) واسناده ضَعِيف (مَا من صَدَقَة أحب الى الله من قَول الْحق) من نَحْو أَمر بِمَعْرُوف اَوْ نهي عَن مُنكر (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه الْمُغيرَة بن سقلاب (مَا من صَلَاة مَفْرُوضَة الا وَبَين يَديهَا رَكْعَتَانِ) فِيهِ ندب رَكْعَتَيْنِ قبل الْمغرب وان للْجُمُعَة سنة قبلية (حب طب عَن ابْن الزبير) بن الْعَوام صَححهُ ابْن حبَان وَاعْترض (مَا من عَام الا وَالَّذِي بعده شَرّ مِنْهُ حَتَّى تلقوا ربكُم) يَعْنِي بِهِ ذهَاب الْعلمَاء وانقراض الصلحاء وَمن ثمَّ قيل مَا بَكَيْت من دهر الا بَكَيْت عَلَيْهِ (ت عَن أنس) بن مَالك (مَا من عَام الا ينقص الْخَيْر فِيهِ وَيزِيد الشَّرّ) قيل لِلْحسنِ فَهَذَا ابْن عبد الْعَزِيز بعد الْحجَّاج قَالَ لَا بُد للزمان من تَنْفِيس (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده جيد (مَا من عبد يسْجد لله سَجْدَة) أَي فِي الصَّلَاة فَخرج سُجُود الشُّكْر والتلاوة فَلَا يُؤمر بكثرته لانه انما شرع لعَارض (الا رَفعه الله بهَا دَرَجَة وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة) زَاد فِي رِوَايَة وَكتب لَهُ بهَا حَسَنَة وَرفع الدرجَة وان كَانَ سَببه اكْتِسَاب الْحَسَنَة فالسبب غير الْمُسَبّب فهما شيآن (حم حب ت ن عَن ثَوْبَان) بأسانيد صَحِيحَة (مَا من عَبده مُسلم) بِزِيَادَة لفظ عبد وَالْمرَاد انسان مُسلم (يَدْعُو لاخيه) فِي الدّين وان لم يكن من النّسَب (بِظهْر الْغَيْب) أَي فِي غيبَة الْمَدْعُو لَهُ (الا قَالَ الْملك) زَاد فِي رِوَايَة الْمُوكل بِهِ (وَلَك بِمثل) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُثَلَّثَة على الاشهر وروى بفتحهما وتنوينه عوض من الْمُضَاف اليه يَعْنِي بِمثل مَا دَعَوْت لَهُ (م د عَن أبي الدَّرْدَاء مَا من عبد يمر بِقَبْر رجل) أَي انسان (كَانَ يعرفهُ فِي الدُّنْيَا) أَي وَهُوَ غير شَهِيد فان أَرْوَاحهم فِي جَوف طير أَو قناديل معلقَة بالعرش (فَيسلم عَلَيْهِ الا عرفه ورد عَلَيْهِ السَّلَام) فَرحا بِهِ وَلَا مَانع من خلق هَذَا الادراك برد الرّوح فِي بعض بدنه وان لم يكن فِي كُله قَالَ ابْن الْقيم هَذَا نَص فِي انه يعرفهُ بِنَفسِهِ

وَيرد عَلَيْهِ السَّلَام وَقَوله يعرفهُ يفهم انه اذا لم يعرفهُ لَا يرد عَلَيْهِ وَهُوَ غير مُرَاد فقد أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا وَزَاد وان لم يعرفهُ رد عَلَيْهِ السَّلَام وَذكره فِي الفردوس مَوْقُوفا على أبي هُرَيْرَة (خطّ وَابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة) واورده ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات (مَا من عبد يصرع صرعة فِي مرض الا بَعثه الله مِنْهَا طَاهِرا) لَان الْمَرَض تمحيص للذنوب وَالْعَبْد متلوث باقذار الخطيآت فاذا أسقمه الله طهره (طب والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي امامة) وَرُوَاته ثِقَات (مَا من عبد يسترعيه الله رعية) أَي يُفَوض اليه رِعَايَة رعية وَهِي بِمَعْنى المرعية بِأَن ينصبه الى الْقيام بمصالحهم (يَمُوت) خبر مَا (يَوْم يَمُوت) الظّرْف مقدم على عَامله (وَهُوَ غاش) أَي خائن (لرعيته المُرَاد من يَوْم يَمُوت وَقت ازهاق روحه وَمَا قبله من حَالَة لَا يقبل فِيهَا التَّوْبَة (الا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة) أَي ان اسْتحلَّ والا فَهُوَ زجر وتخويف وَفِي حَدِيث الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ من ولى من أَمر أمتِي شيا فَأحْسن سَرِيرَته رزق الهيبة من قُلُوبهم (ق عَن معقل بن يسَار مَا من عبد يخْطب خطْبَة الا الله سائله عَنْهَا) قَالَ الرَّاوِي أَظُنهُ قَالَ (مَا اراد بهَا) وَكَانَ مَالك اذا حدث بِهَذَا الحَدِيث بَكَى حَتَّى يَنْقَطِع ثمَّ يَقُول تحسبون ان عَيْني تقر بكلامي لكم وَأَنا اعْلَم ان الله سائلي عَنهُ (هَب عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) قَالَ الْمُنْذِرِيّ اسناده جيد (مَا من عبد يخطو خطْوَة الا سُئِلَ عَنْهَا) يَوْم الْقِيَامَة (مَا أَرَادَ بهَا) من خير أَو شَرّ ويعامله بقضية ارادته (حل عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ غَرِيب أَي وَضَعِيف (مَا من عبد مُسلم) أَي انسان ذكرا كَانَ أَو أُنْثَى (الا وَله بَابَانِ فِي السَّمَاء بَاب ينزل مِنْهُ رزقه وَبَاب يدْخل فِيهِ عمله وَكَلَامه فاذا فقداه بكيا عَلَيْهِ) أَي لفراقه لانه انْقَطع خَبره مِنْهُمَا بِخِلَاف الْكَافِر فانهما يتأذيان بشره فَلَا يَبْكِيَانِ عَلَيْهِ فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {فَمَا بَكت عَلَيْهِم السَّمَاء وَالْأَرْض} وَذَلِكَ تَمْثِيل وتخييل مُبَالغَة فِي وجود الْجزع (ع حل عَن أنس) واسناده ضَعِيف (مَا من عبد من أمتِي يُصَلِّي على صَلَاة صَادِقا بهَا) زَاد فِي رِوَايَة من قلبه وَقيد بِهِ لَان الصدْق قد لَا يكون عَن اعْتِقَاد (من قبل نَفسه الا صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ بهَا عشر صلوَات وَكتب لَهُ بهَا عشر حَسَنَات ومحا عَنهُ بهَا عشر سيآت) زَاد فِي رِوَايَة ورد عَلَيْهِ مثلهَا (حل عَن سعيد بن عُمَيْر) الانصاري صَحَابِيّ بَدْرِي (مَا من عبد يَبِيع تالدا) أَي مَالا قَدِيما والطارف ضِدّه (الا سلط الله عَلَيْهِ تَالِفا) وَقَالَ العسكري التالد مَا وَرثهُ عَن آبَائِهِ والتالف مَا يتْلف من ثمنه (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) مُصَغرًا باسناد ضَعِيف (مَا من عبد كَانَت لَهُ نِيَّة فِي اداء دينه الا كَانَ لَهُ من الله عون) على أَدَائِهِ فيسبب لَهُ رزقا يُؤَدِّي مِنْهُ (حم ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (مَا من عبد يُرِيد أَن يرْتَفع فِي الدُّنْيَا دَرَجَة فارتفع الا وَضعه الله فِي الْآخِرَة دَرَجَة اكبر مِنْهَا وأطول) تَمَامه عِنْد الطَّبَرَانِيّ ثمَّ قَرَأَ وللآخرة أكبر دَرَجَات واكبر تَفْضِيلًا (طب حل عَن سلمَان) الْفَارِسِي باسناد ضَعِيف (مَا من عبد وَلَا أمة) أَي من ذكر وَلَا أُنْثَى (اسْتغْفر الله فِي كل يَوْم سبعين مرّة الا غفر الله لَهُ سَبْعمِائة ذَنْب وَقد خَابَ عبد أَو أمة عمل فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة أَكثر من سَبْعمِائة ذَنْب) وَذَلِكَ لَان كل مرّة من الاسْتِغْفَار حَسَنَة والحسنة بِعشر امثالها فَيكون سَبْعمِائة حَسَنَة فِي مُقَابلَة سَبْعمِائة سَيِّئَة فيكفرها (هَب عَن أنس) واسناده ضَعِيف (مَا من عبد يسْجد) فِي صلَاته (فَيَقُول) حَال سُجُوده (رب اغْفِر لي) أَي ذُنُوبِي ويكرر ذَلِك (ثَلَاث مَرَّات الا غفر لَهُ قبل أَن يرفع رَأسه) من

سُجُوده وَالظَّاهِر ان المُرَاد الصَّغَائِر أَو اذا قَارن الاسْتِغْفَار تبة (طب عَن وَالِد أبي مَالك الاشجعي) وَفِيه مَجْهُول (مَا من عبد يُصَلِّي عَليّ الا صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة مَا دَامَ يُصَلِّي عَليّ فَلْيقل العَبْد من ذَلِك أَو ليكْثر) التَّمْيِيز للاعلام بِمَا فِيهِ الْخيرَة فِي الْمُخَير فِيهِ فَهُوَ تحذير من التَّفْرِيط فَهُوَ قريب من التهديد (حم هـ والضياء عَن عَامر بن ربيعَة) قَالَ مغلطاى اسناده ضَعِيف (مَا من عبد مُؤمن) يزيادة عبد (يخرج من عَيْنَيْهِ من الدُّمُوع مثل رَأس الذُّبَاب من خشيَة الله تَعَالَى) أَي من خوف جَلَاله وقهر سُلْطَانه (فَيُصِيب حر وَجهه فَتَمَسهُ النَّار أبدا) لَان خَشيته من الله دلَالَة على عمله بِهِ ومحبته لَهُ وَمن أحب الله أحبه الله فَلَا يعذبه (هـ عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف (مَا من عبد ابْتُلِيَ ببلية فِي الدُّنْيَا الا بذنب) فَكل عِقَاب يَقع فِي الدُّنْيَا على أَيدي الْخلق انما هُوَ جَزَاء من الله وان كَانَ أهل الْغَفْلَة ينسبونه الى العوائد (وَالله أكْرم وَأعظم عفوا من أَن يسْأَله عَن ذَلِك الذَّنب يَوْم الْقِيَامَة) فالبلاء فِي الدُّنْيَا دَلِيل على ارادة الله الْخَيْر بِعَبْدِهِ حَيْثُ عجل لَهُ عُقُوبَته فِي الدُّنْيَا وَلم يُؤَخِّرهُ للآخرة الَّتِي عقوبتها دائمة (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري (مَا من عبد مُؤمن الا وَله ذَنْب يعتاده الفينة بعد الفينة) أَي الْحِين بعد الْحِين والساعة بعد السَّاعَة (أَو ذَنْب هُوَ مُقيم عَلَيْهِ لَا يُفَارِقهُ حَتَّى يُفَارق الدُّنْيَا ان الْمُؤمن خلق مفتنا) أَي ممتحنا يمتحنه الله بالبلاء والذنُوب والفتن بِفَتْح الْفَاء وَشد الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة مَفْتُوحَة الممتحن الَّذِي فتن كثيرا (تَوَّابًا نسيا اذا ذكر ذكر) أَي يَتُوب ثمَّ ينسى فَيَعُود ثمَّ يتَذَكَّر فيتوب وَهَكَذَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسانيد أَحدهَا ثِقَات (مَا من عبد يظلم رجلا) يَعْنِي انسانا (مظْلمَة) بِتَثْلِيث اللَّام وَالْكَسْر أشهر (فِي الدُّنْيَا لَا يقصه) بِضَم التَّحْتِيَّة وَكسر الْقَاف وصاد مُهْملَة مُشَدّدَة أَي لَا يُمكنهُ من أَخذ الْقصاص (من نَفسه) بِأَن يُمكنهُ أَن يفعل بِهِ مثل فعله (الا أقصه الله تَعَالَى مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة) هَذَا هُوَ الاصل وَقد يَشْمَلهُ بعفوه ويعوض الْمُسْتَحق (هَب عَن أبي سعيد) واسناده حسن (مَا من عبد الا وَله صيت فِي السَّمَاء) أَي ذكر وشهرة بِحسن أَو قَبِيح (فان كَانَ صيته فِي السَّمَاء حسنا وضع فِي الارض) ليَسْتَغْفِر لَهُ أَهلهَا ويعاملوه بأنواع المهابة وَالِاعْتِبَار وينظروا اليه بِعَين الود (وان كَانَ صيته فِي السَّمَاء سَيِّئًا وضع فِي الارض) فيعامله أَهلهَا بالهوان وَيَنْظُرُونَ اليه بِعَين الاحتقار وأصل ذَلِك ومنبعه محبَّة الله للْعَبد أَو عدمهَا فَمن أحبه الله أحبه أهل مَمْلَكَته وَمن أبغضه ابغضوه (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (مَا من عبد استحيا من الْحَلَال) أَي من فعله أَو اظهاره (الا ابتلاه الله بالحرام) أَي بِفِعْلِهِ أَو اظهاره جَزَاء وفَاقا (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (مَا من عَثْرَة وَلَا اخْتِلَاج عرق وَلَا خدش عود) يحصل لكم (الا بِمَا قدمت أَيْدِيكُم) أَي بِسَبَبِهِ (وَمَا يغْفر الله أَكثر) وَمَا اصابكم من مُصِيبَة فبمَا كسبت أَيْدِيكُم وَيَعْفُو عَن كثير (ابْن عَسَاكِر عَن الْبَراء) بن عَازِب (مَا من غَازِيَة) أَي مَا من جمَاعَة غَازِيَة (تغزو) بالافراد والتأنيث وَالْمرَاد الْجَيْش الَّذِي يخرج للْجِهَاد (فِي سَبِيل الله فيصيبون الْغَنِيمَة الا تعجلوا ثُلثي أُجُورهم) السَّلامَة وَالْغنيمَة (من الْآخِرَة يبْقى لَهُم الثُّلُث) يتلونه فِي الْآخِرَة بمحاربتهم اعداء الله (فان لم يُصِيبُوا غنيمَة تمّ لَهُم أجرهم) والغزاة اذا سلمُوا وغنموا أجرهم أقل مِمَّن يسلم اَوْ سلم وَلم يغنم (حم م ن هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (مَا من قَاض من قُضَاة الْمُسلمين الا وَمَعَهُ ملكان يسددانه الى الْحق مالم يرد غَيره فاذا أَرَادَ غَيره وجار مُتَعَمدا تَبرأ

مِنْهُ الْملكَانِ ووكلاه) بِالتَّخْفِيفِ (الى نَفسه) فَيلْزمهُ حِينَئِذٍ الشَّيْطَان (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن) وَفِيه أَبُو دَاوُد الاعمى كَذَّاب فرمز الْمُؤلف لحسنه غير صَوَاب (مَا من قلب الا وَهُوَ مُعَلّق بَين أصبعين من أَصَابِع الرَّحْمَن ان شَاءَ أَقَامَهُ وان شائ ازاغه) هَذَا عبارَة عَن كَونه مقهورا مَغْلُوبًا وَكلما كَانَ كَذَلِك امْتنع أَن يكون لَهُ احاطة بِمَا لَا نِهَايَة لَهُ (وَالْمِيزَان بيد الرَّحْمَن يرفع أَقْوَامًا ويخفض آخَرين الى يَوْم الْقِيَامَة حم هـ ك عَن النواس بن سمْعَان) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ واسناده جيد (مَا من قوم يعْمل فيهم بِالْمَعَاصِي هم أعز) أَي أمنع (وَأكْثر مِمَّن يعمله ثمَّ لم يغيروه الا عمهم الله مِنْهُ بعقاب) لَان من لم يعْمل اذا كَانُوا أَكثر مِمَّن يعْمل كَانُوا قَادِرين على تَغْيِير الْمُنكر غَالِبا فتركهم لَهُ رضَا (حم ده حب عَن جرير) بن عبد الله (مَا من قوم يقومُونَ من مجْلِس لَا يذكرُونَ الله تَعَالَى فِيهِ الا قَامُوا عَن مثل جيفة حمَار) أَي مثلهَا فِي النتن والقذارة (وَكَانَ ذَلِك الْمجْلس) أَي مَا وَقع فِيهِ (عَلَيْهِم حسرة يَوْم الْقِيَامَة) أَي ندامة لَازِمَة لَهُم من سوء آثَار كَلَامهم فِيهِ (دك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (مَا من قوم يذكرُونَ الله) أَي يَجْتَمعُونَ لذكره بِنَحْوِ تَسْبِيح وتهليل وتحميد (الا حفت) أَي أحاطت (بهم الْمَلَائِكَة) يَعْنِي دارت حَولهمْ (وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَة وَنزلت عَلَيْهِم السكينَة) أَي الْوَقار (وَذكرهمْ الله فِيمَن عِنْده) يَعْنِي فِي الْمَلَائِكَة المقربين فَالْمُرَاد من العندية عندية الرُّتْبَة (ث هـ عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ (مَا من قوم يظْهر فيهم الرِّبَا) أَي يفشو فيهم وَيصير متعارفا غير مُنكر (الا أخذُوا بِالسنةِ) أَي الجدب والقحط (وَمَا من قوم يظْهر فيهم الرشا) كَذَا بِخَط الْمُؤلف فِي نسخ الزِّنَا وَلَا أصل فِي خطه (الا اخذوا بِالرُّعْبِ) أَي وُقُوع الْخَوْف فِي قُلُوبهم من الْعَدو (حم عَن عَمْرو بن الْعَاصِ) قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي اسناده نظر (مَا من قوم يكون فيهم رجل صَالح فَيَمُوت فيخلف فيهم مَوْلُود فيسمونه باسمه الا خَلفهم الله تَعَالَى بِالْحُسْنَى ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (مَا من ليل وَلَا نَهَار) الَّذِي وقفت عَلَيْهِ فِي مُسْند الشَّافِعِي مَا من سَاعَة من ليل أَو نَهَار (الا السَّمَاء تمطر فِيهَا يصرفهُ الله حَيْثُ شَاءَ) من أرضه يَعْنِي الْمَطَر لَا يزَال ينزله الله من السَّمَاء لكنه يُرْسِلهُ الى حَيْثُ شَاءَ من الارض قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ روى ان الْمَلَائِكَة يعْرفُونَ عدد الْمَطَر وَقدره كل عَام لانه لَا يخْتَلف لَكِن تخْتَلف فِيهِ الْبِلَاد (الشَّافِعِي عَن الْمطلب) بن عبد الله (بن حنْطَب) المَخْزُومِي تَابِعِيّ روى عَن أبي هُرَيْرَة فَهُوَ مُرْسل (مَا من مُؤمن الا وَله بَابَانِ) فِي السَّمَاء (بَاب يصعد مِنْهُ عمله وَبَاب ينزل مِنْهُ رزقه فاذا مَاتَ بكيا عَلَيْهِ) تَمَامه فَذَلِك قَوْله تَعَالَى {فَمَا بَكت عَلَيْهِم السَّمَاء وَالْأَرْض} (ت عَن أنس) وَفِيه ضعيفان كَمَا قَالَه مخرجه (مَا من مُؤمن يعزى أَخَاهُ بمصيبة) أَي يصبره عَلَيْهَا (الا كَسَاه الله من حلل الْكَرَامَة يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ ان التَّعْزِيَة سنة وانها لَا تخْتَص بِالْمَوْتِ (هـ عَن عَمْرو بن حزم) الخزرجي قَالَ النَّوَوِيّ اسناده حسن (مَا من مُسلم يَأْخُذ مضجعه) من اللَّيْل (يقْرَأ سُورَة من كتاب الله الا وكل الله بِهِ ملكا يحفظه فَلَا يقربهُ شئ يوذيه حَتَّى يهب) أَي يَسْتَيْقِظ من نَومه (مَتى هَب) أَي إِلَى ان يَسْتَيْقِظ مَتى مَا اسْتَيْقَظَ وان طَال نَومه (حم ت عَن شَدَّاد بن أَوْس) قَالَ فِي الاذكار اسناده ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (مَا من مُسلم) خرج الْكَافِر (يَمُوت لَهُ ثَلَاثَة) فِي رِوَايَة ثَلَاث وَهُوَ سَائِغ لَان الْمُمَيز مَحْذُوف (من الْوَلَد) أَي أَوْلَاد الصلب (لم يبلغُوا الْحِنْث) أَي سنّ التَّكْلِيف الَّذِي يكْتب فِيهِ الاثم وَفسّر الْحِنْث فِي رِوَايَة بالذنب وَهُوَ

مجَاز من تَسْمِيَة الْمحل بِالْحَال (الا تلقوهُ من أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية) زَاد النَّسَائِيّ لَا يَأْتِي بَابا من أَبْوَابهَا الا وجده عِنْده يسْعَى فِي فَتحه (من أَيهَا شَاءَ دخل) ولموت الاولاد فَوَائِد كَثِيرَة (حم هـ عَن عتبَة) بمثناة فوقية (ابْن عبد) السلمى واسناده حسن (مَا من مُسلم ينظر الى امْرَأَة) أَي أَجْنَبِيَّة بِدلَالَة السِّيَاق (أول رمقة) بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمِيم أَي أول نظرة يُقَال رمقه بِعَيْنِه رمقا أَطَالَ النّظر اليه (ثمَّ يغض بَصَره) عَنْهَا (الا أحدث الله تَعَالَى لَهُ عبَادَة يجد حلاوتها فِي قلبه) لانه لما وَقع بَصَره على محاسنها وَجب الغض فاذا امتثل الامر فقد قمع نَفسه عَن شهواتها فجوزى باعطائه نورا يجد بِهِ حلاوة الْعِبَادَة (حم طب عَن أبي اماة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (مَا من مُسلم يزرع زرعا) أَي مزروعا (أَو يغْرس غرسا) بِالْفَتْح أَي مغروسا أَي شَجرا وَاو للتنويع لَان الزَّرْع غير الْغَرْس وَخرج الْكَافِر فَلَا يُثَاب فِي الْآخِرَة على ذَلِك (فيأكل مِنْهُ طيرا انسان أَو بَهِيمَة الا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَة) أَي يَجْعَل لزارعه وغارسه ثَوَاب تصدق بالمأكول ان لم يضمنهُ الاكل (حم ق ت عَن انس) بن مَالك (مَا من مُسلم يُصِيبهُ أَذَى شَوْكَة) أَي ألم جرح شَوْكَة (فَمَا فَوْقهَا الا حط الله تَعَالَى بِهِ سيئاته) أَي اسقطها (كَمَا تحط الشَّجَرَة وَرقهَا) أَي تحط سيئاته بِمَا يُصِيبهُ من الم الشوك فضلا عَمَّا هُوَ اكبر مِنْهَا (ق عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (مَا من مُسلم يشاك شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا الا كتبت لَهُ بهَا دَرَجَة) أَي منزلَة عالية فِي الْجنَّة (ومحيت عَنهُ بهَا خَطِيئَة) اقْتصر فِيمَا قبله على التَّكْفِير وَذكر مَعَه هُنَا رفع الدرجَة والتنويع بِاعْتِبَار المصائب فبعضها يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْحَط وَبَعضهَا الرّفْع وَبَعضهَا الْكل (م عَن عَائِشَة مَا من مُسلم يشيب شيبَة فِي الاسلام الا كتب الله لَهُ بهَا حَسَنَة وَحط عَنهُ بهَا خَطِيئَة د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده صَالح (مَا من مُسلم يبيت على ذكر الله تَعَالَى من نَحْو قِرَاءَة) وتهليل وتكبير وتحميد وتسبيح (طَاهِرا) يَعْنِي من الحدثين والخبث (فيتعار) بِعَين مُهْملَة وَرَاء مُشَدّدَة أَي ينتب من نَومه مَعَ صَوت أَو هُوَ بِمَعْنى يتمطى (من اللَّيْل) أَي وَقت كَانَ (فَيسْأَل الله تَعَالَى خيرا من أَمر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الا أعطَاهُ اياه) شَرط لذَلِك الْمبيت على طهر لَان النّوم عَلَيْهِ يَقْتَضِي عروج الرّوح وسجودها تَحت الْعَرْش الَّذِي هُوَ مصدر الْمَوَاهِب فَمن بَات على حدث أَو خبث لم يصل الى مَحل الْفَيْض (حم ده عَن معَاذ) بن جبل واسناده حسن (مَا من مُسلم كسا مُسلما ثوبا الا كَانَ فِي حفظ الله تَعَالَى مَا دَامَ عَلَيْهِ مِنْهُ خرقَة) يَعْنِي حَتَّى يبْلى وَمَفْهُومه انه لَو كساذ ميالا لَا يكون لَهُ هَذَا الْوَعْد (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ حسن غَرِيب وَضَعفه الْعِرَاقِيّ بِخَالِد بن طهْمَان (مَا من مُسلم تدْرك لَهُ ابنتان فَيحسن اليهما مَا صحبتاه) أَي مُدَّة صحبتهما لَهُ أَي كَونهمَا فِي عِيَاله وَنَفَقَته (الا أدخلتاه الْجنَّة) أَي أدخلهُ قِيَامه بالاحسان اليهما والانفاق عَلَيْهِمَا مَعَ الرَّحْمَة (حم خدك حب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وشنع عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ (مَا من مُسلم يعْمل ذَنبا الا وَقفه الْملك) أَي الْحَافِظ الْمُوكل بِكِتَابَة السيآت عَلَيْهِ بِأَمْر صَاحب الْيَمين لَهُ بذلك (ثَلَاث سَاعَات فان اسْتغْفر) الله تَعَالَى (من ذَنبه) أَي طلب مِنْهُ مغفرته (لم يَكْتُبهُ وَلم يعذب يَوْم الْقِيَامَة) على ذَلِك الذَّنب وَفِي حَدِيث آخر ان كَاتب الْحَسَنَات هُوَ الَّذِي يَأْمُرهُ بالتربص وانه سِتّ سَاعَات (ك عَن أم عصمَة) العوصية قَالَ ك صَحِيح وأقروه (مَا من مُسلم يصاب فِي جسده) بشئ من الامراض أَو العاهات (الا أَمر الله تَعَالَى الْحفظَة) يَعْنِي كَاتب الْيَمين فَقَالَ (اكتبوا لعبدي فِي كل يَوْم وَلَيْلَة من الْخَيْر مَا كَانَ يعْمل مَا دَامَ مَحْبُوسًا فِي وثاقي)

أَي فِي قيدي والوثاق بِالْكَسْرِ الْقَيْد وَالْحَبل وَنَحْوه (ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه (مَا من مُسلم يظلم مظْلمَة) بِفَتْح اللَّام وتكسر (فَيُقَاتل) عَلَيْهَا من ظلمه (فَيقْتل) بِسَبَب ذَلِك (الا قتل شَهِيدا) فَهُوَ من شُهَدَاء الاخرة (حم عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (مَا من مُسلم يعود مَرِيضا) زَاد فِي رِوَايَة مُسلما (لم يحضر أَجله فَيَقُول) فِي دُعَائِهِ لَهُ (سبع مَرَّات اسْأَل الله الْعَظِيم رب الْعَرْش الْعَظِيم أَن يشفيك الا عوفى) من مَرضه ذَلِك ان لم يكن أَجله قد حَان (ت عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (مَا من مُسلم يُلَبِّي الا لبّى مَا عَن يَمِينه وشماله) أَي الملبى (من حجر أَو شجر أَو مدر حَتَّى تَنْقَطِع الارض من هَهُنَا وَهَهُنَا) أَي مُنْتَهى الارض من جَانب الشرق ومنتهى الارض من جَانب الْمغرب يَعْنِي يُوَافقهُ فِي التَّلْبِيَة كل رطب ويابس فِي جَمِيع الارض (ت هـ ك عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده صَحِيح (مَا من مُسلم يَمُوت يَوْم الْجُمُعَة أَو لَيْلَة الْجُمُعَة الا وَقَاه الله فتْنَة الْقَبْر) بِأَن لَا يسئل فِي قَبره لما يفاض فِي يَوْمهَا وليلتها من عظائم الرَّحْمَة وَذَلِكَ الْيَوْم ة تلكوالليلة لَا يعْمل فيهمَا سُلْطَان النَّار مَا يعْمل فِي غَيرهمَا (حم ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت غَرِيب وَلَيْسَ بِمُتَّصِل (مَا من مُسلمين) رجلَيْنِ أَو امْرَأتَيْنِ (يَلْتَقِيَانِ فيتصافحان) زَاد ابْن السّني ويتكاشران بود ونصيحة (الا غفر لَهما قبل أَن يَتَفَرَّقَا) فَيسنّ ذَلِك مؤكدا قَالَ النَّوَوِيّ والمصافحة سنة عِنْد كل لِقَاء لَكِن من حرم نظره حرم مَسّه (حم دت هـ والضياء عَن الْبَراء) بن عَازِب قَالَ ت حسن غَرِيب (مَا من مُسلمين يَمُوت لَهما) فِي رِوَايَة بَينهمَا (ثَلَاثَة من الْوَلَد لم يبلغُوا حنثا) أَي حدا كتب عَلَيْهِم فِيهِ الْحِنْث وَهُوَ الاثم (الا أدخلهما الله الْجنَّة) أَي وَلم تمسهما النَّار الا تَحِلَّة الْقسم (بِفضل رَحمته اياهم) أَي بِفضل رَحْمَة الله للأولاد وَذكر الْعدَد لَا ينافى حُصُول ذَلِك بِأَقَلّ مِنْهُ فَلَا يناقضه قَوْله فِي حَدِيث قيل يَا رَسُول الله وَاثْنَانِ قَالَ وَاثْنَانِ (حم ن حب عَن أبي ذَر) واسناده صَحِيح (مَا من مصل الا وَملك عَن يَمِينه وَملك عَن يسَاره فان أتمهَا) أَي أَتَى بهَا تَامَّة الشُّرُوط والاركان وَالسّنَن (عرجا بهَا وان لم يُتمهَا) بِأَن أخل بِشَرْط أَو ركن (ضربا بهَا وَجهه) كِنَايَة عَن خيبته وحرمانه (قطّ فِي الافراد عَن عمر) ثمَّ قَالَ تفرد بِهِ عبد الله بن عبد الْعَزِيز وَلَا يساوى فلسًا (مَا من مُصِيبَة) أَي نازلة (تصيب الْمُسلم) فِي رِوَايَة يصاب بهَا الْمُسلم (الا كفر الله بهَا عَنهُ) ذنُوبه (حَتَّى الشَّوْكَة) حَتَّى ابتدائية وَالْجُمْلَة بعد خَبَرهَا أَو عاطفة (يشاكها) فِيهِ ضمير الْمُسلم أقيم مقَام فَاعله وَهَا ضمير الشَّوْكَة أَي حَتَّى الشَّوْكَة يشاك الْمُسلم بِتِلْكَ الشَّوْكَة (حم ق عَن عَائِشَة) قَالَت طرق رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وجع فَجعل يتقلب على فرَاشه ويشتكي فَقلت لَو صنع هَذَا بَعْضنَا لوجدت عَلَيْهِ قَالَ ان الصَّالِحين يشدد عَلَيْهِم ثمَّ ذكره (مَا من ميت يصلى عَلَيْهِ أمة) أَي جمَاعَة (من النَّاس) الْمُسلمين (الا شفعوا فِيهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أَي قبلت شفاعتهم فِيهِ وَتقدم فِي رِوَايَة التَّقْيِيد بالاربعين وَفِي أُخْرَى بِمِائَة (ن عَن مَيْمُونَة) أم الْمُؤمنِينَ واسناده حسن (مَا من نَبِي يمرض الا خير) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي خَيره الله (بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) أَي بَين الاقامة فِي الدُّنْيَا والرحلة الى الْآخِرَة لتَكون وفادته على الله وفادة محب مخلص مبادر (هـ عَن عَائِشَة) باسناد حسن (مَا من نَبِي يَمُوت فيقيم فِي قَبره الا أَرْبَعِينَ صباحا) قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَي فيصيرون كَسَائِر الاحياء يكونُونَ حَيْثُ ينزلهم الله تَعَالَى وَتَمام الحَدِيث عِنْد مخرجه الطَّبَرَانِيّ حَتَّى ترد اليه روحه ومررت لَيْلَة اسرى بِي بمُوسَى وَهُوَ قَائِم

يُصَلِّي فِي قَبره انْتهى وروى كَافَّة أهل الْمَدِينَة ان جِدَار قبر الْمُصْطَفى لما انْهَدم أَيَّام خلَافَة الْوَلِيد بَدَت لَهُم قدم فجزع النَّاس خوف أَن يكون قدم الرَّسُول فَقَالَ ابْن الْمسيب جثة الانبياء لَا تقيم فِي الارض اكثر من أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثمَّ ترفع فجَاء سَالم فنظرها فَعرف أَنَّهَا قدم عمر جده (طب حل عَن أنس) قَالَ ابْن حبَان بَاطِل وَقَالَ الْمُؤلف لَهُ شَوَاهِد ترقيه لِلْحسنِ (مَا من يَوْم الا يقسم فِيهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي تقسم فِيهِ الْمَلَائِكَة بِأَمْر رَبهم (مَثَاقِيل من بَرَكَات الْجنَّة فِي الْفُرَات) أَي نهر الْفُرَات الْمَشْهُور وَهَذِه المثاقيل تَمْثِيل وتخييل (ابْن مردوية فِي تَفْسِيره (عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه الرّبيع بن بدر مَتْرُوك (مَا مَلأ آدَمِيّ وعَاء شرا من بَطْنه) جعل الْبَطن وعَاء كالاوعية الَّتِي تتَّخذ ظروفا توهينا لشأنه ثمَّ جعله شَرّ الاوعية لانها تسْتَعْمل فِي غير مَا هِيَ لَهُ والبطن خلق لَان يتقوم بِهِ الصلب بِالطَّعَامِ وامتلاؤه يُفْضِي الى فَسَاد الدّين وَالدُّنْيَا (بِحَسب ابْن آدم) أَي يَكْفِيهِ (اكلات) بِفَتَحَات جمع أكله بِالضَّمِّ وَهِي اللُّقْمَة أَي يَكْفِيهِ هَذَا الْقدر فِي سد الرمق وامساك الْقُوَّة (يقمن صلبه) أَي ظَهره تَسْمِيَة للْكُلّ باسم جزئه كِنَايَة عَن انه لَا يتَجَاوَز مَا يحفظه من السُّقُوط ويتقوى بِهِ على الطَّاعَة (فان كَانَ لَا محَالة) من التجاوز عَمَّا ذكر فلتكن اثلاثا (فثلث) يَجعله (لطعامه) أَي مأكوله (وَثلث) يَجعله (لشرابه) أَي مشروبه (ثلث) يَدعه (لنَفسِهِ) بِفَتْح الْفَاء أَي يبْقى من ملئه قدر الثُّلُث ليتَمَكَّن من التنفس وَيحصل لَهُ نوع صفاء ورقة وَهَذَا غَايَة مَا اختير للاكل وَيحرم الاكل فَوق الشِّبَع (تَنْبِيه) انهم لم يبينوا مِقْدَار ثلث الْبَطن وَقد بَين الْغَزالِيّ انه نصف مد لكل يَوْم حَيْثُ قَالَ يَنْبَغِي ان يقنع بِنصْف مد لكل يَوْم وَهُوَ ثلث الْبَطن قَالَ وَلذَا كَانَ عمر وَجَمَاعَة من الصَّحَابَة قوتهم ذَلِك قَالَ وَمن زَاد على ذَلِك فقد مَال عَن طَرِيق السالكين الْمُسَافِرين الى الله تَعَالَى لَكِن يُؤثر فِي الْمَقَادِير اخْتِلَاف الاشخاص والاحوال فالاصل أَن يمد اليه اذا صدق جوعه ويكف وَهُوَ يَشْتَهِي (حم ت هـ ك عَن الْمِقْدَام بن معد يكرب) قَالَ ك صَحِيح (مَا نحل وَالِد وَلَده) أَي أعطَاهُ عَطِيَّة (أفضل من أدب حسن) أَي من تَعْلِيمه ذَلِك وَمن تأديبه بِنَحْوِ توبيخ وتهديد وَضرب على فعل الْحسن وتجنب الْقَبِيح فان حسن الادب يرفع العَبْد الْمَمْلُوك الى رُتْبَة الْمُلُوك قَالَ الاصمعي قَالَ لي اعرابي مَا حرفتك قلت الادب قَالَ نعم الشئ فَعَلَيْك بِهِ فانه يتْرك الْمَمْلُوك فِي حد الْمُلُوك (ت ك عَن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ) قَالَ ت حسن غَرِيب مُرْسل (مَا نَفَعَنِي مَال قطّ مَا نَفَعَنِي مَال أبي بكر) الصّديق وَتَمَامه فَبكى أَبُو بكر وَقَالَ هَل أَنا وَمَالِي الا لَك يَا رَسُول الله (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (مَا نقصت صَدَقَة من مَال) من زَائِدَة أَي مَا نقصت صَدَقَة مَالا أَو صلَة لنقصت أَي مَا نقصت شيأ من مَال فِي الدُّنْيَا بالركة فِيهِ وَدفع المفسدات عَنهُ وَفِي الْآخِرَة باجزال الاجر (وَمَا زَاد الله عبدا بِعَفْو) أَي بِسَبَب عَفوه (الا عزا) فِي الدُّنْيَا فان من عرف بِالْعَفو عظم فِي الْقُلُوب أَو فِي الْآخِرَة بِأَن يعظم ثَوَابه أَو فيهمَا (وَمَا تواضع أحد لله) من الْمُؤمنِينَ رقا وعبودية فِي ائتمار امْرَهْ والانتهاء عَن نَهْيه (الا رَفعه الله) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة مَا وضعت قبْلَة مَسْجِدي هَذَا حَتَّى فرج لي مَا بيني وَبَين الْكَعْبَة) فَوَضَعتهَا وَأَنا أنظر الى الْكَعْبَة وَهَذَا من معجزاته (الزبير بن بكار فِي) كتاب (أَخْبَار الْمَدِينَة عَن ابْن شهَاب مُرْسلا) هُوَ الزُّهْرِيّ (مَا ولد فِي أهل بَيت غُلَام الا أصبح فيهم عز لم يكن) فانه نعْمَة وموهبة من الله وكرامة (طس هَب عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح

مَا يحل لمُؤْمِن أَن يشْتَد الى أَخِيه) فِي الاسلام (بنظرة تؤذيه) فان ايذاء الْمُؤمن حرَام وَنبهَ بِحرْمَة النّظر على حُرْمَة مَا فَوْقه بالاولى (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن حَمْزَة بن عبيد) مُرْسلا (مَا يخرج رجل) أَي انسان (شيأ من صَدَقَة حَتَّى يفك عَنْهَا لحي سبعين شَيْطَانا) لَان الصَّدَقَة انما يقْصد بهَا ابْتِغَاء رضَا الله وَالشَّيَاطِين بصدد منع الْآدَمِيّ من ذَلِك (حم ك عَن بُرَيْدَة) باسناد صَحِيح (مَانع الحَدِيث أَهله كمحدثه غير أَهله) فِي كَونهمَا فِي الاثم سَوَاء اذ لَيْسَ الظُّلم فِي منع الْمُسْتَحق بِأَقَلّ مِنْهُ فِي اعطاء غير الْمُسْتَحق (فر عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه ابراهيم الهجري (مَانع الزَّكَاة) يكون (يَوْم الْقِيَامَة فِي النَّار) خَالِد فِيهَا ان منعهَا حجدا اَوْ حَتَّى يطهر من خبائته ان لم يجْحَد وُجُوبهَا وَفِي حلية الابرار للنووي ان الله تَعَالَى ينزل فِي كل سنة ثِنْتَيْنِ وَسبعين لعنة لعنة على الْيَهُود ولعنة على النَّصَارَى وَسبعين لعنة على مَانع الزَّكَاة (طص عَن أنس) قَالَ ابْن حجران كَانَ مَحْفُوظًا فَهُوَ حسن (مثل الايمان مثل الْقَمِيص تقمصه مرّة وتنزعه مرّة) لَان للايمان نورا يضئ على الْقلب فاذا ولجته الشَّهَوَات حَالَتْ بَينه وَبَين النُّور فحجبت عَنهُ الرب فاذا تَابَ رَاجعه النُّور (تَنْبِيه) قد أَكثر الْمُصْطَفى اقْتِدَاء بِالْقُرْآنِ من ضرب الامثال زِيَادَة فِي الْكَشْف فانه أوقع فِي الْقلب واقمع للخصم الا لد لانه يُرِيك المتخيل محققا والمعقول محسوسا ولشأنه العجيب فِي ابرازه الْحَقَائِق المستورة وَوضع الستور عَن وَجه الحقيقات كثر فِي الْقُرْآن والمثل فِي الاصل بِمَعْنى النظير ثمَّ نقل فِي الْعرف الى القَوْل السائر الممثل مُضر بِهِ بمورده وَلم يسيروه وَلم يَجْعَلُوهُ مثلا الا اذا خص بِنَوْع من الغرابة وَلِهَذَا لم يغيروه عَمَّا ورد ثمَّ استعير للصفة والقصة العجيبة الشَّأْن وفيهَا غرابة (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن وَالِد معدان) بِفَتْح الْمِيم قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (مثل الْبَخِيل والمتصدق كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (رجلَيْنِ عَلَيْهِمَا جبتان) بِضَم الْجِيم وَشدَّة الْمُوَحدَة وروى بنُون (من حَدِيد من ثديهما) بِضَم الْمُثَلَّثَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة ومثناة تحتية مُشَدّدَة جمع ثدي (الى تراقيهما) جمع ترقوة الْعظم المشرف فِي اعلى الصَّدْر (فَأَما الْمُنفق فَلَا ينْفق) شيأ (الا سبغت) بِفَتْح الْمُهْملَة وموحدة محففة وغين مُعْجمَة امتدت وعظمت (على جلده حَتَّى تخفى) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وخاء مُعْجمَة سَاكِنة وَفَاء مَكْسُورَة أَي تستر (بنانه) بِفَتْح الْمُوَحدَة ونونين أَصَابِعه (وتعفى أَثَره) محركا أَي تمحق أثر مَشْيه لسبوغها يَعْنِي أَن الصَّدَقَة تستر خطاياه كَمَا يُغطي الثَّوْب جَمِيع بدنه وَالْمرَاد أَن الْكَرِيم اذا هم بِالصَّدَقَةِ انْشَرَحَ صَدره فتوسع فِي الانفاق (وَأما الْبَخِيل فَلَا يُرِيد ان ينْفق شيأ الا لزقت) بِكَسْر الزَّاي أَي التصقت (كل حَلقَة) بِسُكُون اللَّام (مَكَانهَا فَهُوَ يوسعها فَلَا تتسع) المُرَاد أَن الْبَخِيل اذا حدث نَفسه بِالصَّدَقَةِ شحت وضاق صَدره وغلت يَدَاهُ (حم ق ت عَن أبي هُرَيْرَة مثل الْبَيْت الَّذِي يذكر الله فِيهِ وَالْبَيْت الَّذِي لَا يذكر الله فِيهِ مثل الْحَيّ وَالْمَيِّت) شبه الذاكر بالحي الَّذِي يزين ظَاهره بِنور الْحَيَاة واشراقها فِيهِ وباطنه منور بِالْعلمِ والفهم فَكَذَا الذاكر مزين ظَاهره بِنور الْعلم والمعرفة (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري (مثل الجليس) على وزن فعيل (الصَّالح و) مثل (الجليس السوء كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (صَاحب) فِي رِوَايَة حَامِل (الْمسك) بِكَسْر الْمِيم الْمَعْرُوف (وكير الْحداد) بِكَسْر الْكَاف أَصله الْبناء الَّذِي عَلَيْهِ الرّقّ سمى بِهِ الرّقّ للمجاورة (لَا يعدمك) بِفَتْح أَله وثالثه من الْعَدَم أَي لَا يعدمك احدى خَصْلَتَيْنِ أَي لَا يعدوك (من صَاحب الْمسك اما أَن تشتريه اَوْ تَجِد

رِيحه) أَي لَا يعْدم أحد الامرين اما أَن تشتريه واما أَن تَجِد رِيحه (وكير الْحداد يحرق بَيْتك أَو ثَوْبك اَوْ تَجِد مِنْهُ ريحًا خبيثة) بَين بِهِ النهى عَن مجالسة من يتَأَذَّى بِهِ دينا أَو دنيا وَالتَّرْغِيب فِيمَن ينْتَفع بمجالسته فيهمَا (خَ عَن أبي مُوسَى) الاشعري (مثل الجليس الصَّالح مثل الْعَطَّار ان لم يعطك من عطره أَصَابَك من رِيحه) مَقْصُوده الارشاد الى مجالسة من ينْتَفع بمجالسته فِي نَحْو دين أَو حسن خلق والتحذير من ضِدّه (دك عَن أنس) واسناده صَحِيح (مثل) الْمَرْأَة (الرافلة فِي) ثِيَاب (الزِّينَة) أَي المتبخترة فِيهَا (فِي غير أَهلهَا) أَي بَين من يحرم نظره اليها (كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَو مثل (ظلمَة يَوْم الْقِيَامَة) أَي تكون يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهَا ظلمَة (لَا نور لَهَا) الضَّمِير للْمَرْأَة قَالَ الديلمي يُرِيد المتبرجة بالزينة لغير زَوجهَا (ت عَن مَيْمُونَة بنت سعد) أَو سعيد صحابية (مثل الصَّلَوَات الْخمس) الْمَكْتُوبَة (كَمثل نهر جَار) بِفَتْح الْهَاء وسكونها (عذب) أَي طيب لَا ملوحة فِيهِ (على بَاب أحدكُم) اشارة لسهولته وَقرب تنَاوله (يغْتَسل مِنْهُ كل يَوْم خمس مَرَّات فَمَا) استفهامية فِي مَحل نصب لقَوْله (يبْقى) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه وَقدم عَلَيْهِ لَان الِاسْتِفْهَام لَهُ الصَّدْر (ذَلِك من الدنس) بِالتَّحْرِيكِ الْوَسخ فَائِدَة التَّمْثِيل التَّأْكِيد وَجعل الْمَعْقُول كالمحسوس حَيْثُ شبه المذنب المحافظ عَلَيْهَا بِحَال مغتسل فِي نهر كل يَوْم خمْسا بِجَامِع أَن كلا مِنْهُمَا يزِيل الاقذار (حم م عَن جَابر) بن عبد الله (مثل الْعَالم الَّذِي يعلم النَّاس الْخَيْر وينسى نَفسه كَمثل السراج يضئ للنَّاس) فِي الدُّنْيَا (وَيحرق نَفسه) ينار الْآخِرَة فصلاح غَيره فِي هَلَاكه هَذَا اذا لم يدع الى طلب الدُّنْيَا والا فَهُوَ كالنار المحرقة تاكل نَفسهَا وَغَيرهَا (طب والضياء عَن جُنْدُب) بِإِسْنَاد حسن (مثل الْقلب مثل الريشة) الْمثل هُنَا بِمَعْنى الصّفة لَا القَوْل السائر (تقلبها الرِّيَاح بفلاة) بِأَرْض خَالِيَة من الْعمرَان فان الرِّيَاح أَشد تَأْثِيرا فِي الفلاة من الْعمرَان (هـ عَن أبي مُوسَى واسناده جيد (مثل الَّذِي يعْتق) فِي رِوَايَة يتَصَدَّق (عِنْد الْمَوْت) أَي عِنْد احتضاره (كَمثل الَّذِي ي (يهدي اذا شبع) لَان الصَّدَقَة الفضلى انما هِيَ عِنْد الطمع فِي الْحَيَاة فاذا أخر حَتَّى حَضَره الْمَوْت كَانَ تَقْدِيمًا لنَفسِهِ على وَارثه فِي وَقت لَا ينْتَفع بِهِ فينقص حَظه (حم ت ك عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن وَقيل صَحِيح (مثل الَّذِي يتَعَلَّم الْعلم فِي صغره كالنقس على الْحجر وَمثل الَّذِي يتَعَلَّم الْعلم فِي كبره كَالَّذي يكْتب على المَاء) لَان الْقلب فِي الصغر خَال عَن الشواغل وَمَا صَادف قلبا خَالِيا تمكن فِيهِ وَالْكَبِير أوفر عقلا لكنه أَكثر شغلا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) باسناد ضَعِيف كَمَا فِي الدُّرَر (مثل الَّذِي يتَعَلَّم الْعلم ثمَّ) بعد تعلمه (لَا يحدث بِهِ) غَيره مِمَّن يسْتَحقّهُ (كَمثل الَّذِي يكنز الْكَنْز فَلَا ينْفق مِنْهُ) فِي كَونه وبالا عَلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (مثل الَّذِي يجلس يسمع الْحِكْمَة) هِيَ هُنَا كل مَا منع من الْجَهْل وزجر عَن الْقَبِيح (وَلَا يحدث عَن صَاحبه الا بشر مَا يسمع كَمثل رجل أَتَى رَاعيا فَقَالَ يَا راعي اجزرني شَاة من غنمك) أَي اعطني شَاة أجزرها أَي أذبحها (قَالَ اذْهَبْ فَخذ باذن خَيرهَا) أَي الْغنم (شَاة فَذهب فَأخذ باذن كلب الْغنم) فَهَذَا مثله فِي كَونه آثر الضار على النافع (حم هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الهيثمي كالعراق واسناده ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (مثل الَّذِي يتَكَلَّم يَوْم الْجُمُعَة والامام يخْطب مثل الْحمار يحمل اسفارا) أَي كتبا كبارًا من كتب الْعلم فَهُوَ يمشي بهَا وَلَا يدْرِي مِنْهَا الا مَا مر بجنبيه وظهره من الكد والتعب (وَالَّذِي يَقُول لَهُ أنصت لَا جُمُعَة لَهُ) أَي

كَامِلَة مَعَ كَونهَا صَحِيحَة فَالْكَلَام فِي حَال الْخطْبَة حرَام عِنْد الائمة الثَّلَاثَة ومكروه عِنْد الشَّافِعِي (حم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (مثل الَّذِي يعلم النَّاس الْخَيْر وينسى نَفسه) أَي يهملها وَلَا يحملهَا على الْعَمَل بِمَا عملت (مثل الفتيلة) الَّتِي (تضئ للنَّاس وَتحرق نَفسهَا) هَذَا مثل ضربه لمن لم يعْمل بِعَمَلِهِ وَفِيه وَعِيد شَدِيد (طب عَن أبي بَرزَة) برَاء ثمَّ زَاي الاسلمي واسناده حسن (مثل الَّذِي يعين قومه على غير الْحق مثل بعير تردى وَهُوَ يجر بِذَنبِهِ) مَعْنَاهُ انه قد وَقع فِي الاثم وَهلك كالبعير اذا تردى فِي بِئْر فَصَارَ ينْزع بِذَنبِهِ وَلَا يُمكنهُ الْخَلَاص (هق عَن ابْن مَسْعُود مثل الَّذين يغزون من أمتِي وَيَأْخُذُونَ الْجعل بتقوون بِهِ على عدوهم مثل أم مُوسَى ترْضع وَلَدهَا وَتَأْخُذ أجرهَا) فالاستئجار للغزو صَحِيح وللغازي أجرته وثوابه (د فِي مراسليه هق عَن جُبَير بن نفير) بِالتَّصْغِيرِ (مُرْسلا) هُوَ الْحَضْرَمِيّ مُسْتَقِيم الاسناد مُنكر الْمَتْن (مثل الْمُؤمن كَمثل الْعَطَّار ان جالسته نفعك وان مَاشِيَته نفعك وان شاركته نفعك) فِيهِ ارشاد الى صُحْبَة الْعلمَاء والصلحاء ومجالستهم وانها نافعة فِي الدَّاريْنِ (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله ثِقَات (مثل الْمُؤمن مثل النَّخْلَة) بخاء مُعْجمَة (مَا أخذت مِنْهَا من شئ نفعك) موقع التَّشْبِيه من جِهَة ان أصل دين الْمُسلم ثَابت وان مَا يصدر عَنهُ من الْعُلُوم قوت للارواح وانه ينْتَفع بِكُل مَا صدر عَنهُ حَيا وَمَيتًا (طب عَن ابْن عمر) واسناده صَحِيح (مثل الْمُؤمن اذا لَقِي الْمُؤمن فَسلم عَلَيْهِ كَمثل الْبُنيان شيد بعضه بَعْضًا) فَعَلَيْك بالتودد لعباد الله الْمُؤمنِينَ (خطّ عَن أبي مُوسَى) الاشعري (مثل الْمُؤمن مثل النحلة) بحاء مُهْملَة كَمَا فِي الامثال (لَا تَأْكُل الا طيبا وَلَا تضع الا طيبا) وَجه الشّبَه قلَّة اذاه حقارته ومنفعته وقنوعه وسعيه فِي اللَّيْل وتنزهه عَن الاقذار وَطيب اكله وَغير ذَلِك (طب حب عَن أبي رزين) مُصَغرًا الْعقيلِيّ باسناد ضَعِيف (مثل الْمُؤمن مثل السنبلة تميل أَحْيَانًا وَتقوم أَحْيَانًا) أَي هُوَ كثير الاسقام فِي بدنه وَمَاله فيمرض ويصاب ويخلو من ذَلِك أَحْيَانًا ليكفر عَنهُ ذنُوبه (ع والضياء عَن أنس) بن مَالك باسناد ضَعِيف (مثل الْمُؤمن مثل السنبلة يَسْتَقِيم مرّة ويخر) أَي يسْقط (مرّة وَمثل الْكَافِر مثل الارزة) بِفَتْح الْهمزَة وَفتح الْمُهْملَة ثمَّ زاى على مَا ذكره أَبُو عَمْرو وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة بِكَسْر الرَّاء فاعلة وَهِي الثَّابِتَة فِي الارض وَقيل بِسُكُون الرَّاء (لَا تزَال مُسْتَقِيمَة حَتَّى تَخِر وَلَا تشعر) فالمؤمن لَا يَخْلُو من بلَاء يُصِيبهُ فَهُوَ يميله تَارَة كَذَا وَتارَة كَذَا لانه لَا يُطيق الْبلَاء وَلَا يُفَارِقهُ وَالْمُنَافِق على حَالَة وَاحِدَة (حم والضياء عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (مثل الْمُؤمن مثل الخامة) بخاء مُعْجمَة وخفة الْمِيم هِيَ الطَّاقَة الغضة اللينة من النَّبَات الَّتِي لم تشتد (تحمر تَارَة وَتَصْفَر أُخْرَى وَالْكَافِر كالازرة) بِفَتْح الرَّاء شَجَرَة الارزن وبسكونها الصنوبر (حم عَن أبي) بن كَعْب وَفِيه من لم يسم (مثل الْمُؤمن كَمثل خامة الزَّرْع) أَي الطَّاقَة الطرية اللينة أَو الغضة (من حَيْثُ أتتها الرّيح كفتها) أَي امالتها (فاذا سكنت اعتدلت وَكَذَلِكَ الْمُؤمن يكفا بالبلاء وَمثل الْفَاجِر) أَي الْكَافِر (كالارزة صماء معتدلة حَتَّى يقصمها الله اذا شَاءَ) أَي فِي الْوَقْت الَّذِي سبقت ارادته أَن يقصمه فِيهِ (ق عَن أبي هُرَيْرَة مثل الْمُؤمن الَّذِي يقرا الْقُرْآن كَمثل الاترحة) بِضَم الْهمزَة وَالرَّاء مُشَدّدَة الْجِيم وَقد تخفف وَقد تزاد نونا سَاكِنة قبل الْجِيم (رِيحهَا طيب وطعمها طيب) وجرمها كَبِير ومنظرها حسن وملمسها لين (وَمثل الْمُؤمن الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل التمرة) بمثناة فوقية (لَا ريح لَهَا وطعمها

حُلْو وَمثل الْمُنَافِق الَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الريحانة رِيحهَا طيب وطعمها مر وَمثل الْمُنَافِق الَّذِي لَا يقْرَأ الْقُرْآن كَمثل الحنظلة لَيْسَ بهَا ريح وطعمها مر) الْمَقْصُود بِضَرْب الْمثل بَيَان علو شَأْن الْمُؤمن وارتفاع عمله وانحطاط شَأْن الْمُنَافِق واحباط عمله (حم ق 4 عَن أبي مُوسَى) الاشعري (مثل الْمُؤمن مثل النحلة) بحاء مُهْملَة (ان أكلت أكلت طيبا وان وضعت وضعت طيبا وان وَقعت على عود نخر) بنُون وخاء مُعْجمَة أَي بَال (لم تكسره) لِضعْفِهَا (وَمثل الْمُؤمن مثل السبيكة الذَّهَب ان نفخت عَلَيْهَا احْمَرَّتْ وان وزنت لم تنقص) شيأ (هَب) وَكَذَا أَحْمد (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناد أَحْمد صَحِيح (مثل الْمُؤمن مثل الْبَيْت الخرب فِي الظَّاهِر فان دَخلته وجدته مونقا) أَي معجبا حسنا (وَمثل الْفَاجِر كَمثل الْقَبْر المشرف المجصص يعجب مِمَّن رَآهُ وجوفه ممتلئ نَتنًا) وَهَذَا تَمْثِيل حق لَا تمر الشُّبْهَة بساحته (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (مثل الْمُؤمنِينَ) الكاملين فِي الايمان (فِي توادهم) بِشدَّة الدَّال مصدر توادد أَي تحابب (وتراحمهم) أَي تلاطفهم (وتعاطفهم) أَي عطف بَعضهم على بعض (مثل الْجَسَد) الْوَاحِد بِالنِّسْبَةِ لجَمِيع أَعْضَائِهِ وَجه الشّبَه التوافق فِي التَّعَب والراحة (اذا اشْتَكَى) أَي مرض (مِنْهُ عُضْو تداعى لَهُ سَائِر الْجَسَد) أَي بَاقِيه (بالسهر) بِفَتْح الْهَاء ترك النّوم لَان الالم يمْنَع النّوم (والحمى) لَان فقد النّوم يثيرها وَلَفظه خبر وَمَعْنَاهُ أَمر أَي كَمَا ان الرجل اذا تألم بعض جسده سرى ذَلِك الالم الى جَمِيع بدنه فَكَذَا الْمُؤْمِنُونَ ليكونوا كَنَفس وَاحِدَة اذا أصَاب أحدهم مُصِيبَة يغتم جَمِيعهم ويقصدوا ازالتها (حم م عَن النُّعْمَان بن بشير) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ (مثل الْمُجَاهِد فِي الله وَالله اعْلَم بِمن يُجَاهد فِي سَبيله) اشار بِهِ الى اعْتِبَار الاخلاص (كَمثل الصَّائِم الْقَائِم الدَّائِم) شبهه بِهِ فِي نيل الثَّوَاب فِي كل حَرَكَة وَسُكُون اذ المُرَاد بِهِ (الَّذِي لَا يفتر) سَاعَة (من صِيَام وَلَا صَدَقَة) فاجره مُسْتَمر وَكَذَا الْمُجَاهِد لَا يضيع لَهُ لَحْظَة بِلَا ثَوَاب (حَتَّى يرجع وتوكل الله تَعَالَى للمجاهد فِي سَبيله) أَي تكفل لَهُ (ان توفاه ان يدْخلهُ الْجنَّة) أَي عِنْد مَوته بِغَيْر عَذَاب (أَو يرجعه سالما مَعَ اجْرِ أَو غنيمَة) أَي أجر ان لم يغنم اَوْ غنيمَة ان غنم وَمَفْهُومه انه لَا أجر مَعَ الْغَنِيمَة وَلَيْسَ مرَادا (ق ت ن عَن أبي هُرَيْرَة مثل الْمَرْأَة الصَّالِحَة فِي النِّسَاء كَمثل الْغُرَاب الاعصم) وَهُوَ (الَّذِي احدى رجلَيْهِ بَيْضَاء) وَهَذَا غير مَوْجُود فِي الْغرْبَان فَمَعْنَاه لَا يدْخل أحد من المختالات المتبرجات الْجنَّة (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف (مثل الْمُنَافِق كَمثل الشَّاة العائرة) بِعَين مُهْملَة المترددة الْمُتَحَيِّرَة (بَين الْغَنَمَيْنِ) أَي القطيعين من الْغنم قَالَ فِي الْمفصل قد يثنى الْجمع على تَأْوِيل الجماعتين (تعير الى هَذِه مرّة والى هَذِه مرّة) أَي تعطف على هَذِه وعَلى هَذِه (لَا تَدْرِي أَيهمَا تتبع) لانها غَرِيبَة لَيست مِنْهُمَا فَكَذَا الْمُنَافِق لَا يسْتَقرّ بِالْمُسْلِمين وَلَا بالكافرين بل يَقُول لكل مِنْهُم أَنا مِنْكُم (حم م ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (مثل ابْن آدم) بِضَم الْمِيم وَشدَّة الْمُثَلَّثَة مَكْسُورَة أَي صور ابْن آدم (والى جنبه) فِيهِ حذف تَقْدِير مثل الَّذِي الى جنبه (تسع وَتسْعُونَ منية) أَي موتا يَعْنِي أَن أصل خلقَة الانسان شاته أَن لَا يُفَارِقهُ الْبلَاء كَمَا قيل البرايا اهداف المنايا (ان اخطأته) تِلْكَ (المنايا) على الندرة جمع منية وَهِي الْمَوْت وَالْمرَاد هُنَا مَا يُؤدى اليه من أَسبَابه (وَقع فِي الْهَرم حَتَّى يَمُوت) أَي أدْركهُ الدَّاء الَّذِي لَا دَوَاء لَهُ بل يسْتَمر الى الْمَوْت وَأخذ مِنْهُ أَنه ينْدب تَعْجِيل الْحَج (ت والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن عبد الله بن الشخير)

قَالَ ت حسن (مثل أَصْحَابِي) فِي أمتِي (مثل الْملح فِي الطَّعَام) بِجَامِع الاصلاح اذ بهم صَلَاح الدّين وَالدُّنْيَا (كَمَا لَا يصلح الطَّعَام الا بالملح) بِحَسب الْحَاجة الى الْقدر المصلح لَهُ (ع عَن أنس) ضَعِيف لضعف اسمعيل بن مُسلم فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (مثل أمتِي مثل الْمَطَر لَا يدْرِي أَوله خير أم آخِره) نفى تعلق الْعلم بتفاوت طَبَقَات الامة فِي الْخَيْرِيَّة واراد بِهِ نفي التَّفَاوُت لاخْتِصَاص كل مِنْهُم بخاصية توجب خيريتها كَمَا أَن كل نوبَة من نوب الْمَطَر لَهَا فَائِدَة فِي النَّمَاء (حم ت عَن أنس) بن مَالك (حم عَن عمار) بن يَاسر وَضَعفه النَّوَوِيّ وَغَيره (ع عَن على طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (مثل أهل بَيْتِي) زَاد فِي رِوَايَة فِيكُم (مثل سفينة نوح) فِي رِوَايَة فِي قومه (من ركبهَا نجا) أَي خلص من الاعمال المستصعبة (وَمن تخلف عَنْهَا غرق) فِي رِوَايَة هلك وَلِهَذَا ذهب جمع الى أَن قطب الْأَوْلِيَاء فِي كل زمن لَا يكون الا مِنْهُم (الْبَزَّار عَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن الزبير ك عَن أبي ذَر) وَقَالَ صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ (مثل بِلَال) الْمُؤَذّن (كَمثل نحلة) بحاء مُهْملَة (غَدَتْ تَأْكُل من الحلو والمر ثمَّ يمسى حلوا كُله الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (مثل بلعم بن باعوراء فِي بني اسرائيل كَمثل أُميَّة بن أبي الصَّلْت فِي هَذِه الامة) فِي كَونه آمن شعره وَعلمه وَكفر قلبه كَمَا مر (ابْن عَسَاكِر عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا (مثل منى كالرحم فِي ضيقه فاذا حملت وسعهَا الله) فَكَذَا منى صَغِيرَة فاذا كَانَ أَوَان الْحَج وسعت الحجيج من جَمِيع الطوائف والاطراف (طس عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه مَجْهُول (مثل هَذِه الدُّنْيَا مثل ثوب شقّ من أَوله الى آخِره فَيبقى مُتَعَلقا بخيط فِي آخِره فيوشك ذَلِك الْخَيط أَن يَنْقَطِع) هَذَا مثل ضربه الْمُصْطَفى للدلالة على نقص الدُّنْيَا وَسُرْعَة زَوَالهَا (هَب عَن انس) واسناده ضَعِيف (مثلي وَمثل السَّاعَة كفرسي رهان) يَسْتَبِقَانِ (مثلي وَمثل السَّاعَة كَمثل رجل بَعثه قوم طَلِيعَة فَلَمَّا خشى ان يسْبق الاح بثويبه) مصغر ثوب بضبط الْمُؤلف (أتيتم أتيتم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (آناذاك أناذاك) قَالُوا أصل ذَلِك ان الرجل اذا أَرَادَ انذار قومه واعلامهم بمخوف وَكَانَ بَعيدا نزع ثَوْبه واشار بِهِ اليهم فَأخْبرهُم بِمَا دهمهم وَهُوَ أبلغ فِي الْحَث على التأهب لِلْعَدو فَكَذَا النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (هَب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده حسن (مثلي ومثلكم كَمثل رجل) أَي صِفَتي وَصفَة مَا بَعَثَنِي الله بِهِ من ارشادكم لما ينجيكم كصفة رجل (أوقد نَارا فَجعل) وَفِي رِوَايَة فَلَمَّا أَضَاءَت مَا حولهَا جعل (الْفراش) جمع فراشة بِفَتْح الْفَاء دويبة تطير فِي الضَّوْء شغفا بِهِ وتوقع نَفسهَا فِي النَّار (وَالْجَنَادِب) جمع جُنْدُب بِضَم الْجِيم وَفتح الدَّال وتضم نوع على خلقَة الْجَرَاد يصير بِاللَّيْلِ صرا شَدِيدا (يقعن فِيهَا وَهُوَ يذبهن عَنْهَا) أَي يدْفع عَن النَّار والوقوع فِيهَا (وَأَنا آخذ) بِصِيغَة اسْم الْفَاعِل (بِحُجزِكُمْ) جمع حجزه بِضَم الْحَاء وَسُكُون الْجِيم معقد الازار خصّه لَان أَخذ الْوسط أقوى فِي الْمَنْع يَعْنِي أَنا آخذكم حَتَّى أبعدكم (عَن النَّار وَأَنْتُم تفلتون) بِشدَّة اللَّام أَي تتخلصون (من يَدي) وتطلبون الْوُقُوع فِي النَّار بترك مَا آمُر بِهِ (حم م عَن جَابر) بن عبد الله (مجَالِس الذّكر تنزل عَلَيْهِم السكينَة وتحف بهم الْمَلَائِكَة) من جَمِيع جهاتهم (وتغشاهم الرَّحْمَة وَيذكرهُمْ الله على عَرْشه) قَالَ الْغَزالِيّ اراد بمجالس الذّكر تدبر الْقُرْآن والتفقه فِي الدّين وتعداد نعم الله علينا (حل عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد) واسناده حسن (مداراة النَّاس) أَي ملاطفتهم بالْقَوْل وَالْفِعْل وَلِهَذَا كَانَ من اخلاق الْمُصْطَفى الْمُحَافظَة

على المداراة وَبلغ من مداراته أَنه وجد قَتِيلا من أَصْحَابه بَين الْيَهُود فوداه بِمِائَة نَاقَة من عِنْده وان بِأَصْحَابِهِ لحَاجَة الى بعير وَاحِد يتقوون بِهِ وَكَانَ من مداراته أَنه لَا يذم طَعَاما وَلَا ينهر خَادِمًا وَلَا يضْرب امْرَأَة وبالمداراة وَاحْتِمَال الاذى يظْهر جَوْهَر النَّفس (صَدَقَة) أَي يكْتب لَهُ بهَا اجْرِ صَدَقَة وَمحل ذَلِك مالم يشبها بِمَعْصِيَة (حب طب هَب عَن جَابر) بن عبد الله (مَرَرْت لَيْلَة أسرى بِي على مُوسَى) حَال كَونه (قَائِما يُصَلِّي فِي قَبره) أَي يَدْعُو الله ويثني عَلَيْهِ ويذكره فَالْمُرَاد الصَّلَاة اللُّغَوِيَّة وَقيل الشَّرْعِيَّة وَمَوْت الانبياء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام انما هُوَ رَاجع لتغيبهم عَنَّا بِحَيْثُ لَا ندركهم مَعَ وجودهم وحياتهم وَذَلِكَ كحالنا مَعَ الْمَلَائِكَة فَإِنَّهُم موجودون أَحيَاء وَلَا يراهم أحد من نوعنا الا من خصّه الله بكرامته من أوليائه (حم م ن عَن أنس) بن مَالك (مَرَرْت لَيْلَة أسرى بِي بالملأ الْأَعْلَى وَجِبْرِيل كالحلس) بمهملتين أولاهما مَكْسُورَة كسَاء رَقِيق يَلِي ظهر الْبَعِير تَحت قتبه (الْبَالِي من خشيَة الله تَعَالَى) زَاد فِي رِوَايَة فَعرفت فضل علمه بِاللَّه على شبهه بِهِ لرُؤْيَته لَهُ لاصقا بِمَا لطئ بِهِ من هَيْبَة الله وخوفه مِنْهُ (طس عَن جَابر) واسناده صَحِيح (مر رجل بِغُصْن شَجَرَة على ظهر طَرِيق فَقَالَ وَالله لانحين) لم يقل لأقطعن لَان الشَّجَرَة كَانَت ملكا للْغَيْر أَو مثمرة (هَذَا عَن الْمُسلمين) بابعاده عَن الطَّرِيق (لَا يؤذيهم) أَي لِئَلَّا يضرهم (فَادْخُلْ الْجنَّة) أَي فبسبب فعله ذَلِك أدخلهُ الله اياها مُكَافَأَة لَهُ على صَنِيعه قَالَ الْحَكِيم لَيْسَ بتنحية الْغُصْن نَالَ الْمَغْفِرَة بل بِتِلْكَ الرَّحْمَة الَّتِي رحم بهَا الْمُسلمين (حم م عَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ (مروا) جوبا (أَوْلَادكُم) وَفِي رِوَايَة أبناءكم (بِالصَّلَاةِ) الْمَكْتُوبَة (وهم أَبنَاء سبع سِنِين) أَي عقب تَمامهَا ان ميزوا والا فَعِنْدَ التَّمْيِيز (وَاضْرِبُوهُمْ) ضربا غير مبرح وجوبا (عَلَيْهَا) أَي على تَركهَا (وهم أَبنَاء عشر سِنِين) أَي عقب تَمامهَا وَذَلِكَ ليتمرنوا عَلَيْهَا ويعتادوها بعد الْبلُوغ واخر الضَّرْب للعشر لانه عُقُوبَة وَالْعشر زمن احْتِمَال الْبلُوغ بالاحتلام مَعَ كنه حِينَئِذٍ يُقَوي ويحتمله غَالِبا (وَفرقُوا بَينهم فِي الْمضَاجِع) الَّتِي ينامون فِيهَا اذا بلغُوا عشرا حذرا من غوائل الشَّهْوَة (واذا زوج أحدكُم خادمه عَبده) اَوْ امته (أَو أجيره فَلَا ينظر الى مَا دون السُّرَّة وَفَوق الرّكْبَة (فان مَا بَين سرته وركبته عَورَة (حم دك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (مروا) بِضَمَّتَيْنِ بِوَزْن كلوا (أَبَا بكر) الصّديق (فَليصل) بِسُكُون اللَّام الاولى (بِالنَّاسِ) الظّهْر أَو الْعَصْر أَو الْعشَاء وَفِي رِوَايَة للنَّاس أَي الْمُسلمين قَالَه لما ثقل فِي مرض مَوته (ق ت هـ عَن عَائِشَة ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري (خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (هـ عَن ابْن عَبَّاس وَعَن سَالم بن عبيد) الاشجعي (مروا بِالْمَعْرُوفِ) أَي بِكُل مَا عرف من الطَّاعَة من الدُّعَاء الى التَّوْحِيد وَغير ذَلِك (وانهوا عَن الْمُنكر) أَي الْمعاصِي وَالْفَوَاحِش وَمَا خَالف الشَّرْع من جزئيات الاحكام (قبل أَن تدعوا فَلَا يُسْتَجَاب لكم) زَاد فِي رِوَايَة وَقبل ان تستغفروا فَلَا يغْفر لكم فَمن ترك الامر وَالنَّهْي نزعت مِنْهُ الطَّاعَة وَلَو أَمر وَلَده أَو خادمه استخف بِهِ فَكيف يُسْتَجَاب دعاؤه لَهُ وَفِيه ان الامر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وَاجِب لكنه على الْكِفَايَة وَلَا يخْتَص بالولاة وَلَا بِالْعَدْلِ وَلَا بِالْحرِّ وَلَا بِالذكر وَلَا بالبالغ مالم يخف على نَفسه أَو عضوه أَو مَاله وَلَا يسْقط بِظَنّ أَنه لَا يُفِيد (هـ عَن عَائِشَة) وَفِي اسناده لين (مروا بِالْمَعْرُوفِ وان لم تفعلوه وانهوا عَن الْمُنكر وان لم تجتنبوه كُله) لانه يجب ترك الْمُنكر وانكاره فَلَا يسْقط بترك أَحدهمَا وجوب الآخر وَقَالَ الْحسن الْبَصْرِيّ

أَرَادَ أَن لَا يظفر الشَّيْطَان مِنْكُم بِهَذِهِ الْخصْلَة وَهِي أَن لَا تأمروا بِالْمَعْرُوفِ حَتَّى تَأْتُوا بِهِ كُله فَيُؤَدِّي ذَلِك الى حسم بَاب الخشية الَّذِي يعْصم عَن الْمعاصِي (طص عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف (مسئلة الْغنى) أَي سُؤَاله للنَّاس من أَمْوَالهم اظهاراً اللفاقة واستكثارا (شين) أَي عيب وعار (فِي وَجهه يَوْم الْقِيَامَة) مَعَ مَا فِيهِ من الذل والمقت والهوان فِي الدُّنْيَا (حم عَن عمرَان) بن حُصَيْن واسناده صَحِيح فرمز الْمُؤلف لحسنه فَقَط تَقْصِير (مشيك الى الْمَسْجِد وانصرافك الى أهلك فِي الاجر سَوَاء) أَي يُؤجر على رُجُوعه كَمَا يُؤجر على ذَهَابه (ص عَن يحيى بن أبي يحيى الغساني مُرْسلا مصوا المَاء مصا وَلَا تعبوه عبا) زَاد فِي رِوَايَة فان الكباد من العب (هَب عَن أنس مضمضوا من اللَّبن) أَي اذا شربتم لَبَنًا فأديروا فِي فمكم مَاء وحركوه ندبا ثمَّ مجوه (فان لَهُ دسما) وَذَلِكَ من لبن الابل آكِد لانه اشد زهومة وَالدَّسم الودك من شَحم وَلحم (هـ عَن ابْن عَبَّاس وَعَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده صَحِيح (مطل الْغنى) أَي تسويف الْقَادِر المتمكن من اداء الدّين الْحَال (ظلم) مِنْهُ لرب الدّين فَهُوَ حرَام بل كَبِيرَة فالتركيب من اضافة الْمصدر الى الْفَاعِل وَقيل من اضافة الْمصدر للْمَفْعُول نعم يجب وَفَاء الدّين وان كَانَ مُسْتَحقّه غَنِيا فالفقير أولى (واذا اتبع) بِسُكُون التَّاء مَبْنِيا للْمَفْعُول أَي أُحِيل (أحدكُم (بِدِينِهِ (عَليّ ملي) كغنى لفظا وَمعنى وَقيل بِالْهَمْز بِمَعْنى فعيل (فَليتبعْ) بِسُكُون التَّاء وَقيل بتشديدها مَبْنِيا للْفَاعِل أَي فَليَحْتَلْ كَمَا يُفَسر ذَلِك رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ واذا احيل أحدكُم على ملى فَليَحْتَلْ وَذَلِكَ لما فِيهِ من التَّيْسِير على الْمَدْيُون والامر للنَّدْب عِنْد الْجُمْهُور لَا للْوُجُوب خلافًا للظاهرية وَبَعض الْحَنَابِلَة بل قيل للاباحة لانه وَارِد بعد الْحَظْر أَي للاجماع على منع بيع الدّين بِالدّينِ (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة مَعَ كل ختمة) يختمها الْقَارئ من الْقُرْآن (دَعْوَة مستجابة) وَلِهَذَا اسْتحبَّ جمع الدُّعَاء عقب كل ختمة بِكُل نَافِع دينا وَدُنْيا (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ فِي اسناده ضَعِيف (مَعَ كل فرحة ترحة) أَي مَعَ كل سرُور حزن أَي يعقبه حَتَّى كَأَنَّهُ مَعَه أَي جرت الْعَادة الالهية بذلك لِئَلَّا تسكن نفوس الْعُقَلَاء الى نعيمها (خطّ عَن ابْن مَسْعُود) وَفِي اسناده مَجْهُول (معَاذ بن جبل) الانصاري (اعْلَم النَّاس بحلال الله وَحَرَامه) لَا يُعَارضهُ حَدِيث اقضاكم عَليّ لَان الْقَضَاء يرجع الى التفطن لوجوه حجاج الْخُصُوم وَقد يكون غير الاعلم أعظم فطنة وفراسة ودرية (حل عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف (معَاذ بن جبل أَمَام الْعلمَاء) بِفَتْح الْهمزَة أَي قدامهم (يَوْم الْقِيَامَة بِرَبْوَةٍ بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة أَي برمية سهم وَقيل بميل وَقيل بِمد الْبَصَر وَقيل بخطوة وَقيل بِدَرَجَة (طب حل عَن مُحَمَّد بن كَعْب) الْقرظِيّ (مُرْسلا) وَفِي اسناده مَجْهُول وبقيته ثِقَات (معترك المنايا) أَي منايا هَذِه الامة الَّتِي هِيَ آخر الامم (مَا بَين السِّتين) من السنين (الى السّبْعين) وَلم يُجَاوز مِنْهُم ذَلِك الا الْقَلِيل (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة مُعَقِّبَات) أَي كَلِمَات يَأْتِي بَعْضهَا عقب بعض سميت بِهِ لانها تفعل اعقاب الصَّلَوَات (لَا يخيب قائلهن) زَاد فِي رِوَايَة أَو فاعلهن وَقد يُقَال للقائل فَاعل لَان القَوْل فعل (ثَلَاث) أَي هن ثَلَاث (وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَة وَثَلَاث وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَة وَأَرْبع وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَة فِي دبر) بِضَم الدَّال وتفتح (كل صَلَاة مَكْتُوبَة) أَي عَقبهَا (حم م ت ن عَن كَعْب بن عجْرَة معلم الْخَيْر) أَي الْعلم الشَّرْعِيّ (يسْتَغْفر لَهُ كل شئ حَتَّى الْحيتَان فِي الْبَحْر) هَذَا فِي معلم قصد بتعليمه وَجه الله تَعَالَى دون التطاول والتفاخر (طس

عَن جَابر) بن عبد الله (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن عَائِشَة) واسناده حسن (مَفَاتِيح الْغَيْب) أَي خزائنه أَو مَا يتَوَصَّل بِهِ الى المغيبات على جِهَة الِاسْتِعَارَة (خمس) اقْتصر عَلَيْهَا وان كَانَت مَفَاتِيح الْغَيْب لَا تتناهى لَان الْعدَد لَا يَنْفِي الزَّائِد (لَا يعلمهَا الا الله) فَمن ادّعى مِنْهَا علم شئ كفر (لَا يعلم أحد مَا يكون فِي غَد) من خير أَو شَرّ (الا الله وَلَا يعلم أحد مَا يكون فِي الارحام) أذكر أم أُنْثَى وَاحِد أم مُتَعَدد تَامّ أم نَاقص شقي أم سعيد (الا الله وَلَا يعلم مَتى تقوم السَّاعَة الا الله) ان الله عِنْده علم السَّاعَة (وَلَا تَدْرِي نفس) برة أَو فاجرة (بِأَيّ أَرض تَمُوت) أَي أَيْن تَمُوت كَمَا لَا تَدْرِي فِي أَي وَقت تَمُوت (الا الله) فَرُبمَا أَقَامَت بِأَرْض وَضربت أوتادها وَقَالَت لَا أَبْرَح مِنْهَا فَيرمى بهَا مرامى الْقدر حَتَّى يَمُوت بارض لم تخطر بِبَالِهِ (وَلَا يدْرِي أحد مَتى يجِئ الْمَطَر) لَيْلًا أَو نَهَارا (الا الله) تَعَالَى نعم اذا أَمر بِهِ عَلمته الْمَلَائِكَة الموكلون بِهِ وَمن شَاءَ الله تَعَالَى من خلقه (حم خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (مَفَاتِيح الْجنَّة شَهَادَة أَن لَا اله الا الله) فِيهِ اسْتِعَارَة لَان الْكفْر لما منع من دُخُول الْجنَّة شبه بالغلق الْمَانِع من دُخُول الدَّار والتلفظ بِالشَّهَادَةِ لما رفع الْمَانِع وَكَانَ سَبَب دُخُولهَا شبه بالمفتاح (حم عَن معَاذ) بن جبل وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (مِفْتَاح الْجنَّة الصَّلَاة) أَي مُبِيح دُخُولهَا الصَّلَاة لَان أَبْوَاب الْجنَّة مغلقة فَلَا يفتحها الا الطَّاعَة وَالصَّلَاة أعظمها (ومفتاح الصَّلَاة) أَي مجوز الدُّخُول فِيهَا (الطّهُور) بِضَم الطَّاء وتفتح لَان الْفِعْل لَا يُمكن بِدُونِ آلَته وَفِيه اشْتِرَاط الطَّهَارَة بِصِحَّة الصَّلَاة لدلَالَة حصر الْمُبْتَدَأ فِي الْخَبَر على انه لَا مِفْتَاح لَهَا سواهُ (حم هَب عَن جَابر) واسناده حسن (مِفْتَاح الصَّلَاة الطّهُور وتحريمها التَّكْبِير) أَي سَبَب كَون الصَّلَاة مُحرمَة مَا لَيْسَ مِنْهَا التَّكْبِير (وتحليلها التَّسْلِيم) أَي انها صَارَت بهما كَذَلِك والاسناد فِيهِ مجازي لَان التَّحْرِيم لَيْسَ نفس التَّكْبِير بل بِهِ يثبت وَمثله فِي تحليلها التَّسْلِيم (حم دت هـ عَن عَليّ) باسناد صَحِيح (مقَام الرجل فِي الصَّفّ فِي سَبِيل الله أفضل من عبَادَة سِتِّينَ سنة) وَفِي أُخْرَى أقل وَفِي أُخْرَى أَكثر وَالْقَصْد تَضْعِيف أجر الْغَزْو على غَيره وَيخْتَلف باخْتلَاف الاشخاص والنيات وَالْأَحْوَال والمواضع (طب ك عَن عمرَان بن حُصَيْن) واسناده صَحِيح (مَكَارِم الاخلاق من أَعمال الْجنَّة) أَي من الاعمال المقربة اليها (طس عَن أنس) واسناده جيد (مَكَارِم الاخلاق عشرَة) الْحصْر اضافي بِاعْتِبَار الْمَذْكُور هُنَا اذ هِيَ كَثِيرَة جدا أَو المُرَاد أُصُولهَا وأمهاتها (تكون فِي الرجل) يَعْنِي الانسان (وَلَا تكون فِي ابْنه وَتَكون فِي الابْن وَلَا تكون فِي الاب وَتَكون فِي العَبْد وَلَا تكون فِي سَيّده يقسمها الله لمن أَرَادَ بِهِ السَّعَادَة) الاخروية الابدية (صدق الحَدِيث) لَان الْكَذِب بِجَانِب الايمان لانه اذا قَالَ كَانَ كَذَا وَلم يكن فقد افتدى على الله (وَصدق الْبَأْس) لانه من الثِّقَة بِاللَّه شجاعة وسماحة (واعطاء السَّائِل) لانه من الرَّحْمَة (والمكافأة) بالصنائع) لانه من الشُّكْر (وَحفظ الامانة) لانه من الْوَفَاء (وصلَة الرَّحِم) لانها من الْعَطف (والتذمم للْجَار) لانه من نزاهة النَّفس (والتذمم للصاحب) أَي الصّديق كَذَلِك (واقراء الضَّيْف) لانه من السخاء فَهَذِهِ مَكَارِم الاخلاق الظَّاهِرَة وَهِي تنشأ عَن الْبَاطِنَة (ورأسهن) كُلهنَّ (الْحيَاء) لانه من عفة الرّوح فَكل خلق من هَذِه الاخلاق مكرمَة لمن منحها يسْعد بأحدها صَاحبهَا فَكيف بِمن جمعهَا (الْحَكِيم) فِي نوادره (هَب) وَالْحَاكِم (عَن عَائِشَة) وعده ابْن الْجَوْزِيّ من الواهيات (مَكَان الكي التكميد) أَي يقوم

مقَامه وبغنى عَنهُ لمن ناسب علته الكي وَهُوَ ان تسخن خرقَة دسمة وتوضع على الْعُضْو مرّة بعد أُخْرَى ليسكن ألمه (وَمَكَان العلاق السعوط) أَي بدل ادخال الاصبع فِي حلق الطِّفْل عِنْد سُقُوط لهاته ان يسعط بِالْقِسْطِ البحرى مرَارًا (وَمَكَان النفخ للدود) فَهَذِهِ الثَّلَاثَة تبدل من هَذِه الثَّلَاثَة وتوضع محلهَا فتؤدي مؤداها فِي النَّفْع (حم عَن عَائِشَة) واسناده حسن (مَكْتُوب فِي الانجيل كَمَا تدين) بِفَتْح الْمُثَنَّاة وَكسر الدَّال (تدان) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة سمى الْفِعْل الْمجَازِي فِيهِ باسم الْجَزَاء كَمَا سميت الاستجابة باسم الدعْوَة فِي قَوْله تَعَالَى لَهُ دَعْوَة الْحق (وبالكيل الَّذِي تكيل تكتال) أَي كَمَا مجازى تجازى كَمَا تصنع يصنع بك (فر عَن فضَالة) بِالضَّمِّ (ابْن عبيد) وَلم يذكر لَهُ سندا (مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة من بلغت لَهُ ابْنة اثْنَتَيْ عشرَة سنة فَلم يُزَوّجهَا فأصابت اثما فاثم ذَلِك عَلَيْهِ (لانه السَّبَب فِيهِ بِتَأْخِير تَزْوِيجهَا الْمُؤَدى الى فَسَادهَا وَذكر الاثنتي عشرَة لانها مَظَنَّة الْبلُوغ وهيجان الشَّهْوَة (هَب عَن عمر) بن الْخطاب (و) عَن أنس) بن مَالك واسناده صَحِيح والمتن شَاذ (مَكْتُوب فِي التَّوْرَاة من سره ان تطول حَيَاته وَيُزَاد فِي رزقه فَليصل رَحمَه) فان صلتها تزيد فِي الْعُمر والرزق بِالْمَعْنَى الْمَار مرَارًا (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (مَكَّة أم الْقرى وَمر وَأم خُرَاسَان) بِالضَّمِّ أَي قَصَبَة اقليمها (عد عَن بُرَيْدَة) واسناده واه (مَكَّة مناخ) بِضَم الْمِيم أَي مَحل للاناخة أَي ابراك الابل وَنَحْوهَا (لاتباع رباعها وَلَا تؤاجر بيوتها) لانها غير مُخْتَصَّة بِأحد بل مَوضِع لاداء الْمَنَاسِك وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة فَقَالَ لَا يجوز تَملكهَا لَاحَدَّ وَخَالفهُ الْجُمْهُور وَأولُوا الْخَبَر (ك هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ك صَحِيح ورد (ملئ) بِضَم الْمِيم وَفتح الْهمزَة (عمار) بن يَاسر (ايمانا الى مشاشه) بِضَم الْمِيم ومعجمتين مخففا أَي اخْتَلَط الايمان بِلَحْمِهِ وَدَمه وعظمه وامتزج بِجَمِيعِ أَجْزَائِهِ امتزاجا لَا يقبل التَّفْرِقَة فَلَا يضرّهُ الْكفْر حِين أكرهه الْكفَّار عَلَيْهِ (هـ د عَن عَليّ ك عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح (مَلْعُون من أَتَى امْرَأَة فِي دبرهَا) أَي جَامعهَا فِيهِ فَهُوَ من الْكَبَائِر وَمَا نسب الى مَالك فِي كتاب السِّرّ من حلّه قَالُوا بَاطِل وَاعْترض (حم د عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح ونوزع (مَلْعُون من سَأَلَ بِوَجْه الله وملعون من سُئِلَ بِوَجْه الله ثمَّ منع سائله مالم يسْأَل هجرا) لَا يناقضه استعاذة النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] بِوَجْه الله لَان مَا هُنَا فِي طلب تَحْصِيل الشئ من الْمَخْلُوق وَذَاكَ فِي سُؤال الْخَالِق أَو الْمَنْع فِي الامر الدنيوي وَالْجَوَاز فِي الاخروى (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده حسن (مَلْعُون من ضار) مصدر ضره يضرّهُ اذا فعل بِهِ مَكْرُوها (مُؤمنا أَو مكر بِهِ) أَي خدعه بِغَيْر حق أَي هُوَ مبعود من رَحْمَة الله يَوْم الْقِيَامَة ان لم يُدْرِكهُ الْعَفو (ت عَن أبي بكر) وَقَالَ غَرِيب (مَلْعُون من سبّ أَبَاهُ مَلْعُون من سبّ أمه مَلْعُون من ذبح لغير الله) كالاصنام (مَلْعُون من غير تخوم الارض) أَي معالمها وحدودها وَالْمرَاد تَغْيِير حُدُود الْحرم الَّتِي حَدهَا ابراهيم أَو هُوَ عَام فِي كل حد لَيْسَ لَاحَدَّ أَن يرْوى من حد غَيره شيأ (مَلْعُون من كمه أعمى عَن طَرِيق) بتَشْديد كمه أَي أضلّهُ عَنهُ أَو دله على غير مقْصده (مَلْعُون من وَقع على بَهِيمَة) أَي جَامعهَا (مَلْعُون من عمل بِعَمَل قوم لوط) من اتيان الذُّكُور شَهْوَة من دون النِّسَاء وَأخذ من اقْتِصَاره على اللَّعْنَة وَلم يذكر الْقَتْل انهما لَا يقتلان وَعَلِيهِ الْجُمْهُور (حم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (مَلْعُون من فرق) بِالتَّشْدِيدِ زَاد الطَّبَرَانِيّ بَين الوالدة وَوَلدهَا وَزَاد الديلمي فِي رِوَايَة بَين السبايا وَالْمرَاد انه مبعود عَن منَازِل الابرار ومواطن

الاخيار لَا انه مطرود من الرَّحْمَة بِالْكُلِّيَّةِ فالتفريق فِي بعض صوره حرَام وَفِي بَعْضهَا مَكْرُوه (ك هق عَن عمرَان) بن الْحصين قَالَ ك صَحِيح وأقروه (مَلْعُون من لعب بالشطرنج) بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة بضبط الْمُؤلف (والناظر اليها كالآكل لحم الْخِنْزِير) وَأكل لحم الْخِنْزِير حرَام وَمن ثمَّ ذهب الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة الى تَحْرِيم اللّعب بِهِ وَقَالَ الشَّافِعِي يكره وَلَا يحرم (عَبْدَانِ) فِي الصَّحَابَة (وابو مُوسَى) فِي الذيل (وَابْن حزم) فِي الْمحلى (عَن حَبَّة بن مُسلم مُرْسلا) تَابِعِيّ لَا يعرف الا بِهَذَا الحَدِيث وَفِي الْمِيزَان انه مُنكر (ملك مُوكل بِالْقُرْآنِ فَمن قَرَأَهُ من أعجمي أَو عَرَبِيّ فَلم يقومه قومه الْملك ثمَّ رَفعه) الى الله (قواما) المُرَاد بِعَدَمِ تقويمه تحريفه أَو اللّحن فِيهِ لحنا بِغَيْر الْمَعْنى (الشِّيرَازِيّ فِي) كتاب (الالقاب) والكنى (عَن أنس) بن مَالك (مملوكك يَكْفِيك) أَي مُؤنَة الْخدمَة (فاذا صلى فَهُوَ أَخُوك) أَي فِي الدّين (فاكرموهم) أَي المماليك (كَرَامَة أَوْلَادكُم) أَي مثلهَا (وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ) أَي من جنس اقواتكم والاكمل من نفس طَعَامكُمْ فَهُوَ أفضل والاول هُوَ اللَّازِم فِي الْكِفَايَة (هـ عَن أبي بكر) الصّديق (من الله تَعَالَى لَا من رَسُوله لعن الله قَاطع السدر) أَي سدر الْحرم (طب هَب عَن مُعَاوِيَة بن حيدة) واسناده واه (من الْبر ان تصل صديق أَبِيك) أَي فِي حَيَاته وَبعد مَوته وَالْبر هُوَ الاحسان (طس عَن أنس) بن مَالك ضَعِيف لضعف عَنْبَسَة الْقرشِي وَقَول الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر (من التَّمْر) بمثناة فوقية (والبسر) بِكَسْر الْمُوَحدَة بضبط الْمُؤلف وَلَعَلَّ مُرَاده انه أفْصح (خمر) أَي الْخمر الَّتِي جَاءَ القرءان بتحريمها يكون مِنْهُمَا أَيْضا وَلَا يخْتَص بِمَا يكون من مَاء الْعِنَب وَعَلِيهِ الثَّلَاثَة وَخَالف الْحَنَفِيَّة (طب عَن جَابر) واسناده حسن (من الْجفَاء) وَهُوَ ترك الْبر والصلة وَغلظ الطَّبْع (ان اذكر عِنْد الرجل) لم يرد معينا فَهُوَ كالنكرة فعومل معاملتها (فَلَا يصلى عَليّ) لغلظ طبعه فَمن ذكر عِنْده وَلم يصل عَلَيْهِ فقد جفاه وَذَلِكَ حرمَان (عب عَن قَتَادَة مُرْسلا) وَرُوَاته ثِقَات (من الْحِنْطَة خمر وَمن التَّمْر خمر وَمن الشّعير خمر وَمن الزَّبِيب خمر وَمن الْعَسَل خمر) تَمَامه عِنْد مخرجه وَأَنا أنهاكم عَن كل خمر وَفِيه رد على أبي حنيفَة فِي قَوْله الْخمر مَاء عِنَب اسكر فَغَيره حَلَال طَاهِر لَان الْخمر حَقِيقَة شَرْعِيَّة ومجاز فِي الْغَيْر فَيلْزم النَّجَاسَة وَالْحُرْمَة (حم عَن ابْن عمر) باسناد حسن (من الزرقة يمن) أَي زرقة عين الانسان قد تكون دلَالَة على الْبركَة وَالْخَيْر غَالِبا لسر علمه الشَّارِع (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حَدِيث مُنكر (من الصَّدَقَة ان تسلم على النَّاس) من عرفت مِنْهُم وَمن لم تعرف (وَأَنت طلق الْوَجْه) أَي ببشاشة واظهار بشر فان فَاعل ذَلِك يكْتب لَهُ ثَوَاب الْمُتَصَدّق بشئ من مَاله (هَب عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (من الصَّدَقَة ان تعلم) أَي بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَفتح الْعين وَشدَّة اللَّام مَكْسُورَة (الرجل الْعلم فَيعْمل) أَي فبسبب ذَلِك يعْمل أَو ليعْمَل (بِهِ يُعلمهُ) بِضَم أَوله والتعليم فعل يَتَرَتَّب عَلَيْهِ الْعلم غَالِبا ذكره القَاضِي وَالرجل مِثَال وَالْمرَاد الانسان (أَبُو خَيْثَمَة فِي) كتاب (الْعلم عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (من الْكَبَائِر استطالة الرجل) يَعْنِي الانسان وَلَو أُنْثَى (فِي عرض رجل مُسلم) بِزِيَادَة رجل أَي الترفع والتكبر عَلَيْهِ (وَمن الْكَبَائِر السبتان) بموحدة تحتية فمثناة فوقية (بالسبة) أَي شتم الرجل اياك شتمة وَاحِدَة فتشته شتمين فِي مقابلتها (ابْن أبي الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (ذمّ الْغَضَب عَن أبي هُرَيْرَة من المذى) بِفَتْح فَسُكُون أَو فَكسر أَي من خُرُوجه (الْوضُوء) أَي وَاجِب وَلَا يجب غسل (وَمن المنى الْغسْل) يجب وان لم ينزل أَي

وَاجِب (ت) وَابْن مَاجَه (عَن عَليّ) قَالَ ت حسن صَحِيح (من المروأة ان ينصت الاخ لاخيه) أَي فِي الاسلام (اذا حَدثهُ) فَلَا يعرض عَنهُ وَلَا يشْتَغل بِحَدِيث غَيره فان فِيهِ استهانة بِهِ (وَمن حسن المماشاة أَن لَا يقف الْأَخ لِأَخِيهِ) فِي الدّين (إِذا انْقَطع شسع نَعله) حَتَّى يصلحه وَيَمْشي لِأَن مُفَارقَته تورث ضغينة (خطّ عَن أنس) بن مَالك (من اخون الْخِيَانَة تِجَارَة الْوَالِي فِي رَعيته) أَي فِيمَا تعم حَاجتهم اليه من نَحْو الْقُوت لانه بذلك يضيق عَلَيْهِم (طب عَن رجل) صَحَابِيّ (من أَسْوَأ النَّاس منزلَة) أَي عِنْد الله (من أذهب آخرته بدنيا غَيره) وَمن ثمَّ سَمَّاهُ الْفُقَهَاء أخس الاخساء (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه شهر بن حَوْشَب (من اشد أمتِي لي حبا نَاس يكونُونَ بعدِي يود أحدهم لَو رَآنِي بأَهْله وَمَاله) أَي يتَمَنَّى أحدهم ان يكون مفديا لي بأَهْله لَو اتّفق رُؤْيَتهمْ اياي ووصولهم الي (م عَن أبي هُرَيْرَة من اشراط السَّاعَة) أَي علاماتها (ان يتباهى) أَي يتفاخر (النَّاس) الْمُسلمُونَ (فِي الْمَسَاجِد) أَي فِي بنائها زخرفتها وتزيينها كَمَا فعل أهل الْكتاب بعد تحريفهم دينهم وَأَنْتُم صائرون الى حَالهم فاذا صرتم كَذَلِك فقد جَاءَ اشراطها (ن عَن أنس) بن مَالك (من اشراط السَّاعَة الْفُحْش والتفحش) أَي ظهورهما وغلبتهما فِي النَّاس (وَقَطِيعَة الرَّحِم وتخوين الامين ائتمان الخائن طس عَن أنس) رِجَاله ثِقَات (من اشراط السَّاعَة ان يمر الرجل فِي الْمَسْجِد لَا يُصَلِّي فِيهِ رَكْعَتَيْنِ) تحيته (وان لَا يسلم الرجل الا على من يعرف) دون من لم يعرف (وان يبرد) بِضَم أَوله وَكسر ثالثه (الصَّبِي الشَّيْخ) أَي يَجعله بريدا أَي رَسُولا فِي حَوَائِجه (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَرُوَاته ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (من أفضل الشَّفَاعَة ان تشفع بَين الِاثْنَيْنِ) الرجل وَالْمَرْأَة (فِي النِّكَاح) أَي ان يكون متسببا فِي ايقاع عقد التَّزْوِيج بَينهمَا اذا وجدت الْكَفَاءَة وَظَهَرت الْمصلحَة (هـ عَن أبي رهم) بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْهَاء (من أفضل الْعَمَل) الصَّالح (ادخال السرُور على الْمُؤمن) اذا كَانَ ذَلِك من المطلوبات الشَّرْعِيَّة كَانَ (تقضى عَنهُ دينا) سِيمَا ان كَانَ لَا يقدر على وفائه (تقضى لَهُ حَاجَة) سِيمَا ان كَانَ لَا يستطيعها (تنفس لَهُ كربَة) من الكرب الدُّنْيَوِيَّة أَو الاخروية فَكل وَاحِدَة من هَذِه الْخِصَال من أفضل الاعمال (هَب عَن ابْن الْمُنْكَدر مُرْسلا) وَفِيه ضعف (من اقتراب السَّاعَة انتفاج الاهلة) أَي عظمها وَهُوَ بِالْجِيم من انتفج جنبا الْبَعِير ارتفاعا وعظما وروى بخاء مُعْجمَة وَهُوَ ظَاهر وَذَلِكَ ان يرى لليلة مثل ابْن لَيْلَتَيْنِ (طب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد فِيهِ مَجْهُول (من اقتراب السَّاعَة أَن يرى الْهلَال قبلا) بِفَتْح الْقَاف وَالْمُوَحَّدَة أَي يرى سَاعَة مَا يطلع لعظمه ووضوحه من غير أَن يتطلب (فَيُقَال هُوَ لليلتين) أَي هُوَ ابْن لَيْلَتَيْنِ (وَأَن تتَّخذ الْمَسَاجِد طرقا) للمارة يدْخل الرجل من بَاب وَيخرج من آخر فَلَا يُصَلِّي فِيهِ تَحِيَّة وَلَا يعْتَكف فِيهِ لَحْظَة (وَأَن يظْهر موت الْفجأَة) فَيسْقط الانسان مَيتا وَهُوَ قَائِم يكلم صَاحبه أَو يتعاطى مَصَالِحه (طس عَن أنس) باسناد ضَعِيف (من اقتراب السَّاعَة هَلَاك الْعَرَب) لفظ الرِّوَايَة أَن من الى آخِره (ت عَن طَلْحَة بن مَالك) الْخُزَاعِيّ وَقيل الاسلمى واسناده حسن (من اقتراب السَّاعَة كَثْرَة الْقطر) أَي الْمَطَر (وَقلة النَّبَات) أَي الزَّرْع (وَكَثْرَة الْقُرَّاء) لِلْقُرْآنِ (وَقلة الْفُقَهَاء) أَي الْفُقَهَاء بِعلم طَرِيق الْآخِرَة (وَكَثْرَة الامراء وَقلة الامناء) وَلِهَذَا قَالَ ابْن عمر لَا يزَال النَّاس بِخَير مَا أخذُوا الْعلم عَن أكابرهم وامنائهم فاذا أَخَذُوهُ عَن صغارهم وشرارهم هَلَكُوا (طب عَن

عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو الانصاري) وَفِي اسناده وَضاع من أكبر الْكَبَائِر الشّرك بِاللَّه) بِأَن يتَّخذ مَعَه الها غَيره (وَالْيَمِين الْغمُوس) أَي الكاذبة سميت بِهِ لانها تغمس صَاحبهَا فِي الاثم ثمَّ فِي النَّار والاول هُوَ أكبر الْكَبَائِر مُطلقًا قطعا (طب عَن عبد الله بن أنيس) تَصْغِير أنس واسناده صَحِيح (من اكفاء الدّين) أَي انقلابه وامارات وَضعه (تفصح النبط) بنُون فموحده مفتوحه جيل ينزلون بسواد الْعرَاق ثمَّ اسْتعْمل فِي اخلاط النَّاس وعوامهم (واتخاذهم الْقُصُور فِي الامصار) وَذَلِكَ من اشراط السَّاعَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَذَا حَدِيث مُنكر (من بركَة الْمَرْأَة) على زَوجهَا (تبكيرها بالانثى) تَمَامه ألم تسمع قَوْله تَعَالَى {يهب لمن يَشَاء إِنَاثًا} فَبَدَأَ بالاناث (ابْن عَسَاكِر) والخطيب (عَن وَاثِلَة) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع (من تَمام التَّحِيَّة الاخذ بِالْيَدِ) أَي اذا لقى الْمُسلم الْمُسلم فَسلم عَلَيْهِ فَمن تَمام السَّلَام أَن يضع يَده فيصافحه فان المصافحة سنة مُؤَكدَة (ت عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه را وَلم يسم (من تَمام عِيَادَة الْمَرِيض أَن يضع أحدكُم) يَعْنِي الْعَائِد لَهُ _ يَده) والاولى كَونهَا الْيُمْنَى (على جَبهته) حَيْثُ لَا عذر (ويسأله) عَن حَاله (كَيفَ هُوَ) زَاد ابْن السّني يَقُول لَهُ كَيفَ أَصبَحت كَيفَ أمسيت فان ذَلِك ينفس عَن الْمَرِيض (وَتَمام تحيتكم بَيْنكُم المصافحة) أَي لَا مزِيد على السَّلَام والمصافحة وَلَو زدتم على ذَلِك الى المعانقة فَهُوَ تكلّف (حم ت عَن أبي امامة) قَالَ ت لَيْسَ اسناده بِذَاكَ (من تَمام الصَّلَاة) أَي مكملاتها ومتمماتها (سُكُون الاطراف) أَي الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ وَالرَّأْس وَنَحْوهَا فانه يُورث الْخُشُوع الَّذِي هُوَ روح الْعِبَادَة (ابْن عَسَاكِر عَن أبي بكر) الصّديق (من تَمام النِّعْمَة دُخُول الْجنَّة والفوز من النَّار) من الاولى زَائِدَة وَالْمرَاد أَن ذَلِك هُوَ التَّمام وَأَشَارَ بِهِ الى قَوْله تَعَالَى {فَمن زحزح عَن النَّار وَأدْخل الْجنَّة فقد فَازَ} وَذَا قَالَه لمن قَالَ لَهُ عَلمنِي دَعْوَة ارجو بهَا خيرا ومقصود السَّائِل المَال الْكثير فَرده النَّبِي أبلغ رد (ت عَن معَاذ) ابْن جبل (من حسن الصَّلَاة اقامة الصَّفّ) أَي تَسْوِيَة الصُّفُوف واتمامها الاول فالاول (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (من حسن اسلام الْمَرْء) حسن الشئ غير الشئ أَلا ترى أَن برد المَاء غير المَاء وريح الْمسك غير الْمسك وحلاوة الْعَسَل غير الْعَسَل وقبح الشَّرّ غير الشَّرّ (تَركه مَالا يعنيه) بِفَتْح أَوله من عناه الا مر اذا تعلّقت عنايته بِهِ وَالَّذِي يعنيه مَا تعلق بضرورة حَيَاته فِي معاشه مِمَّا يشبعه وَيسْتر عَوْرَته ويعف فرجه دون مَا زَاد على ذَلِك وَبِه يسلم من كل آفَة وَشر كَذَا ذَكرُوهُ وَقَالَ الْغَزالِيّ حد مَا لَا يَعْنِي هُوَ الَّذِي لَو ترك لم يفت بِهِ ثَوَاب وَلم ينجز بِهِ ضَرَر وَمن اقْتصر من الْكَلَام على هَذَا قل كَلَامه فيحاسب العَبْد نَفسه عِنْد ذكر مَالا يعنيه انه لَو ذكر الله لَكَانَ ذَلِك كنزا من كنوز السَّعَادَة فَكيف يتْرك كنزا من كنوز السَّعَادَة وَيَأْخُذ بدله هَذَا وَقَالَ أَبُو دَاوُد مدَار السّنة على أَرْبَعَة أَحَادِيث وعد هَذَا مِنْهَا وَقَالَ يَكْفِي الانسان لدينِهِ أَرْبَعَة أَحَادِيث وَذكره مِنْهَا (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ فِي الاذكار حسن (حم طب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) قَالَ الهيثمي صَحِيح (الْحَاكِم فِي الكنى عَن أبي بكر) الصّديق (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (ك فِي تَارِيخه عَن عَليّ بن أبي طَالب طص عَن زيد بن ثَابت) باسناد ضَعِيف (ابْن عَسَاكِر عَن الْحَرْث بن هِشَام) أَشَارَ باستيعاب مخرجيه الى رد زعم ضعفه وَمِمَّنْ صَححهُ ابْن عبد الْبر (من حسن عبَادَة الْمَرْء حسن ظَنّه) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ خلقه بدل ظَنّه (عد خطّ

عَن أنس) ثمَّ قَالَ مخرجه ابْن عدي حَدِيث مُنكر (من حِين يخرج أحدكُم من منزله) ذَاهِبًا (الى مَسْجده) لنَحْو صَلَاة أَو اعْتِكَاف (فَرجل تكْتب حَسَنَة والاخرى تمحو سَيِّئَة) أَي تذهبها وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وسلموه (من خلفائكم خَليفَة يحثو المَال حثيا لَا يعده عدا) قَالُوا هُوَ الْمهْدي (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (من خير خِصَال الصَّائِم السِّوَاك) صَرِيح فِي جَوَاز استياك الصَّائِم بل نَدبه لَكِن كره الشَّافِعِي لَهُ السِّوَاك بعد الزَّوَال (هـ عَن عَائِشَة) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (من خير طيبكم أَيهَا الرِّجَال الْمسك) فانه مِمَّا يخفى لَونه وَيظْهر رِيحه وَمن زَائِدَة فانه أطيب الطّيب مُطلقًا كَمَا فِي حَدِيث مر (ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (من سَعَادَة الْمَرْء حسن الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ فان بِهِ يبلغ العَبْد خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وَمن شقاوته سوء الْخلق) فانه مقرب الى النَّار مُوجب لغضب الْجَبَّار والسعادة الْفَوْز بالنعيم الاخروي والشقاوة ضد ذَلِك (هَب عَن جَابر) واسناده ضَعِيف (من سَعَادَة الْمَرْء أَن يشبه أَبَاهُ) أَي فِي الْخلق والخلق (ك فِي مَنَاقِب الشَّافِعِي) وَكَذَا الْقُضَاعِي (عَن أنس) بن مَالك (من سَعَادَة الْمَرْء خفَّة لحيته) بحاء مُهْملَة فمثناة تحتية فمثناة فوقية على مَا درجوا عَلَيْهِ لَكِن قَالَ الْخَطِيب انه تَصْحِيف وانما هُوَ لحييْهِ مثناتين تحتيتين أَي خفتهما بِكَثْرَة ذكر الله وعَلى الاول فَالْمُرَاد بخفتها عدم عظمها وطولها الا خفَّة شعرهَا حَتَّى ترى الْبشرَة من خلاله لَان الْمُصْطَفى كَانَ كث اللِّحْيَة وكل صفة من صِفَاته أكمل الصِّفَات على الاطلاق (طب عد عَن ابْن عَبَّاس) باسناد واه بل قيل مَوْضُوع (من سَعَادَة ابْن آدم استخارته الله) أَي طلب الْخَيْر مِنْهُ فِي الامور والاستخارة طلب الْخيرَة فِي الشئ (وَمن سَعَادَة ابْن آدم رِضَاهُ بِمَا قضى الله لَهُ) فان من رضى فَلهُ الرِّضَا وَمن سخط فَلهُ السخط (وَمن شقاوة ابْن آدم تَركه استخارة الله وَمن شقاوة ابْن آدم سخطه بِمَا قضى الله لَهُ) أَي كَرَاهَته لَهُ وغضبه عَلَيْهِ ومحبته لخلافه فَيَقُول لَو كَانَ كَذَا كَانَ أصلح لي مَعَ أَنه لَا يكون الا الَّذِي كَانَ وَقدر قَالَ الْحَكِيم والاستخارة شَأْن من ترك التَّدْبِير وفوض الى ولي الامر الَّذِي دبر لَهُ ذَلِك وَقدره من قبل خلقه فاذا نابه أَمر قَالَ اللَّهُمَّ خر لي فَهَذَا من سعادته فاذا خار اليه رضى بذلك وَافقه أَولا وَمن ترك الاستخارة اذا حل بِهِ تَدْبيره وقضاؤه وَسخطه فَوَقع فِي الشَّقَاء (ت ك عَن سعد) بن أبي وَقاص واسناده حسن (من سنَن الْمُرْسلين الْحلم وَالْحيَاء والحجاوة والسواك والتعطر) أَي اسْتِعْمَال الْعطر فِي الثَّوْب وَالْبدن (وَكَثْرَة الازواج) فقد كَانَ لنَبِيّ الله سُلَيْمَان ألف زَوْجَة وسرية (هَب عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه اسناده غير قوي (من شرار النَّاس من تُدْرِكهُمْ السَّاعَة وهم أَحيَاء) لَا يُنَافِيهِ خبر لَا تقوم السَّاعَة على أحد يَقُول الله الله فان هولاء هم الشرار (خَ عَن ابْن مَسْعُود من شكر النِّعْمَة افشاؤها) أَي تشهيرها والتنويه بهَا وَالِاعْتِرَاف بمكانها {وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث} والمنعم الْحَقِيقِيّ هُوَ الله تَعَالَى قَالَ الْغَزالِيّ ان اعتقدت ان لغير الله دخلا فِي النِّعْمَة الْوَاصِلَة اليك لم يَصح حمدك وَلَا يتم شكرك وَكنت كمن يخلع عَلَيْهِ خلعة الْملك وَهُوَ يرى ان لعناية الْوَزير دخلا فِي خلعة الْملك أَو فِي ايصالها اليه وكل ذَلِك اشراك فِي النِّعْمَة نعم لَو رايت الخلعة بتوقيع الْملك بقلمه لم يضر لانك تعلم ان الْقَلَم مسخر لَا دخل لَهُ فِي النِّعْمَة بِنَفسِهِ وَلَا يلْتَفت الى الخازن وَالْوَكِيل لَان قُلُوب الْخلق خَزَائِن الله ومفاتيحها بِيَدِهِ (عب عَن قَتَادَة مُرْسلا من فقه الرجل) يَعْنِي الانسان (رفقه فِي معيشته) أَي هُوَ من فهمه فِي الدّين واتباعه طَرِيق الْمُرْسلين (حم طب هَامِش قَوْله لَا يُنَافِيهِ الخ لَا يُقَال مثل هَذِه الْعبارَة الا عِنْد التَّوَهُّم وَلَا توهم فَكَانَ الْمُنَاسب أَن يَقُول وَهَؤُلَاء هم المُرَاد فِي حَدِيث لَا تقم السَّاعَة الخ اه

عَن أبي الدَّرْدَاء) باسناد لَا بَأْس بِهِ (من فقه الرجل) أَي جودة فهمه وَحسن تصرفه (أَن يصلح معيشته) أَي مَا يتعيش بِهِ بِأَن يسْعَى فِي اكتسابها من الْحَلَال من غير كدا وَلَا تهافت وَيسْتَعْمل الْقَصْد فِي الانفاق من غير اسراف وَلَا تقتير (وَلَيْسَ من حب الدُّنْيَا طلب مَا يصلحك) أَي مِمَّا يقوم باودك وحاجة عِيَالك وخدمك فانه من الضروريات الَّتِي لَا بُد مِنْهَا فَلَيْسَ طلبه من محبَّة الدُّنْيَا الْمنْهِي عَنْهَا (عد هَب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (من كَرَامَة الْمُؤمن على الله نقاء ثَوْبه) أَي نظافته (وَرضَاهُ باليسير) من الملبوس أَو من الْمَأْكُول والمشروب اَوْ من الدُّنْيَا فالمحمود فِي اللبَاس نظافة الثَّوْب والتوسط فِي جنسه وَكَونه لَيْسَ مثله (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه بَقِيَّة مُدَلّس (من كَرَامَتِي على رَبِّي اني ولدت مختونا) أَي على صُورَة المختون اذ الْخِتَان وَقطع القلفة وَلَا قطع هُنَا (وَلم ير أحد سوأتي) كِنَايَة عَن الْعَوْرَة قَالَ الْحَاكِم تَوَاتَرَتْ الاخبار بولادته مختونا وَمرَاده بالتواتر الاشتهار لَا المصطلح عَلَيْهِ (طس عَن أنس) وَصَححهُ فِي المختارة لَكِن قَالَ الْعِرَاقِيّ أَخْبَار وِلَادَته مختونا ضَعِيفَة (من كنوز الْبر كتمان المصائب والامراض وَالصَّدَََقَة) أَي الْمَفْرُوضَة فاظهار الْمُصِيبَة والتحدث بهَا قَادِح فيالصبر مفوت للاجر وكتمانها رَأس الصَّبْر (حل عَن ابْن عمر) واسناده ضَعِيف (من مُوجبَات الْمَغْفِرَة اطعام الْمُسلم السغبان) بسين مُهْملَة وغين مُعْجمَة أَي الجيعان (ك عَن جَابر) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (منا) أهل الْبَيْت (الَّذِي يُصَلِّي عِيسَى بن مَرْيَم) عِنْد نُزُوله من السَّمَاء آخر الزَّمَان (خَلفه) فانه ينزل على المنارة الْبَيْضَاء شَرْقي دمشق فيجد الامام الْمهْدي يُرِيد صَلَاة الصُّبْح بِالنَّاسِ فيحس بِهِ فَيتَأَخَّر لِيَتَقَدَّم فَيقدمهُ عِيسَى وَيُصلي خَلفه ليظْهر انه نزل تَابعا لهَذِهِ الشَّرِيعَة (أَبُو نعيم فِي كتاب) أَخْبَار (الْمهْدي عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ) وَفِيه ضعف (من آتَاهُ الله من هَذَا المَال) أَي من جنسه (شيأ) يظنّ لَهُ (من غير أَن يساله) أَي يَطْلُبهُ من النَّاس (فليقبله) ندبا أَو ارشادا (فانما هُوَ رزق سَاقه الله اليه) فَمَا أعْطِيه مِمَّن تجوز عطيته سُلْطَانا أَو غَيره عدلا أَو فَاسِقًا فَلهُ قبُوله قَالَ الْغَزالِيّ اذا لم يكن مِمَّن أَكثر مَاله حرَام (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من آذَى الْمُسلمين فِي طرقهم) ينحو وضع حجر أَو شوك فِيهَا اَوْ تغوط أَو بَوْل (وَجَبت عَلَيْهِ لعنتهم) فِيهِ ان قَضَاء الْحَاجة فِي قَارِعَة الطَّرِيق حرَام وَعَلِيهِ جمع من الشَّافِعِي وَغَيرهم (طب عَن حُذَيْفَة بن أسيد) الْغِفَارِيّ واسناده حسن (من آذَى الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب (فقد آذَانِي انما عَم الرجل صنو أَبِيه) أَي شقيقه (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) رَوَاهُ عَنهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا (من آذَى عليا) بن أبي طَالب (فقد آذَانِي) قَالَ ذَلِك ثَلَاثًا وَقد كَانَ الصَّحَابَة يعْرفُونَ لَهُ ذَلِك (حم تخ ل عَن عَمْرو بن شَاس) بعجمة أَوله ومهملة آخِره الاسلمي وَقيل الاسدي قَالَ ك صَحِيح وسلموه (من آذَى شَعْرَة مني) يَعْنِي نسمَة من ذريتي (فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله) زَاد أَبُو نعيم فَعَلَيهِ لعنة الله ملْء السَّمَاء وملء الارض (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) رَوَاهُ أَبُو نعيم مسلسلا بِأخذ شَعْرَة فَقَالَ كل مِنْهُم حَدثنَا فلَان وَهُوَ آخذ بشعرة حَتَّى قَالَ الصَّحَابِيّ حَدثنِي الْمُصْطَفى وَهُوَ آخذ بشعرة (من آذَى أهل الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة وهم من كَانَ بهَا فِي زَمَنه أَو بعده على منهاجه (آذاه الله وَعَلِيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ لَا يقبل مِنْهُ صرف وَلَا عدل) أَي نفل وَلَا فرض وَالْمرَاد نفي الْكَمَال (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه لَيْسَ فِي مَحَله (من آذَى مُسلما فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله) وَمن آذَى الله

يُوشك أَن يهلكه (طس عَن أنس) قَالَ قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] لرجل رَايَتك تَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس وتؤذيهم من آذَى مُسلما الخ واسناده حسن قَالَ الْمُؤلف وَأما من آذَى جَاره فقد آذَانِي فَلم يرد (من آذَى ذِمِّيا) أَو معاهدا أَو مُؤمنا (فَأَنا خَصمه) أَي أَنا المطالب لَهُ بِحقِّهِ (وَمن كنت خَصمه خصمته يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ تَحْرِيم ضرب الذِّمِّيّ بِغَيْر حق وانه من الْكَبَائِر (خطّ عَن ابْن مَسْعُود) ثمَّ قَالَ مخرجه حَدِيث مُنكر (من امن رجلا على دَمه فَقتله فَأَنا برِئ من الْقَاتِل وان كَانَ الْمَقْتُول كَافِرًا) لكنه مُؤمن بِخِلَاف مَا اذا كَانَ مُرْتَدا أَو حَرْبِيّا (تخ ن عَن عَمْرو بن الْحمق) بأسانيد أَحدهَا رِجَاله ثِقَات (من آوى) بِالْمدِّ وَيقصر أَي ضم اليه (ضَالَّة) صفة فِي الاصل للبهيمة فَغلبَتْ المُرَاد من ضمهَا الى نَفسه متملكا لَهَا وَلَا يعرفهَا (فَهُوَ ضال) أَي مفارق للصَّوَاب أوضا من ان هَلَكت عِنْده عبر بِهِ عَن الضَّمَان للمشاكلة وَفِيه جناس تَامّ وَذَلِكَ لانه اذا التقطها فَلم يعرفهَا فقد أضرّ بصاحبها فَكَانَ ضَالًّا عَن الْحق (مالم يعرفهَا) فِيهِ وجوب تَعْرِيف اللّقطَة هبة قصد تَملكهَا أم حفظهَا (حم م عَن زيد بن خَالِد من آوى يَتِيما أَو يتيمين ثمَّ صَبر) على مشقة الْقيام بهما (واحتسب) مَا أنفقهُ عِنْد الله (كنت أَنا وَهُوَ فِي الْجنَّة كهاتين) تَمَامه عِنْد مخرجه وحرك اصبعيه السبابَة وَالْوُسْطَى (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه من لَا يعرف وَقَول الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر (من اتِّبَاع) أَي اشْترى (طَعَاما) هُوَ مَا يُؤْكَل (فَلَا يَبِيعهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيه) أَي يقبضهُ كَمَا جَاءَ مُصَرحًا بِهِ فِي رِوَايَة لِئَلَّا يكون متصرفا فِي ملك غَيره بِلَا اذنه فان الزِّيَادَة على الْمُسَمّى الْمكيل وَالْمَوْزُون للْبَائِع وَقيد الطَّعَام اتفاقي (حم ق ن هـ عَن ابْن عمر من ابْتَاعَ مَمْلُوكا) عبدا اَوْ أمة (فليحمد الله) على تيسيره لَهُ (وَليكن اول مَا يطعمهُ) اياه (الْحَلْوَاء) أَي مَا فِيهِ حلاوة خلقية اَوْ مصنوعة (فانه أطيب لنَفسِهِ) مَعَ مَا فِيهِ من التفاؤل والامر للنَّدْب (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن عَائِشَة) وَرَوَاهُ عَنْهَا ابْن عدي واورده ابْن الْجَوْزِيّ فِي الْمَوْضُوع (من ابْتغى الْعلم) أَي طلب تعلمه (ليباهى بِهِ الْعلمَاء) أَي يفاخرهم ويطاولهم بِهِ (أَو يمارى بِهِ السُّفَهَاء) أَي يجادلهم ويخاصمهم والمماراة المجادلة والمحاجة (اَوْ تقبل) بِطَلَبِهِ (أَفْئِدَة النَّاس) أَي قُلُوبهم (اليه فالى النَّار) أَي فالمبتغى لذَلِك مصيره الى النَّار وَهَذَا تهديد وزجر عَن طلب الدُّنْيَا بِعَمَل الْآخِرَة (ك هَب عَن كَعْب بن مَالك) واسناده واه جدا (من ابْتغى الْقَضَاء) أَي طلبه (وَسَأَلَ فِيهِ) أَي فِي تَوليته (شُفَعَاء) أَي سَأَلَ جمَاعَة ان يشفعوا لَهُ فِي تَوليته (وكل) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي وَكله الله (الى نَفسه) فَلَا يسدده وَلَا يُعينهُ (وَمن أكره عَلَيْهِ أنزل الله عَلَيْهِ ملكا يسدده) أَي يُوقع فِي نَفسه اصابة الصَّوَاب ويلهمه اياه (ت عَن أنس) وَقَالَ حسن غَرِيب (من ابتلى) بِالْبِنَاءِ للممجهول أَي من امتحن (من هَذِه) الاشارة الى أَمْثَال الْمَذْكُورَات فِي الْفَاقَة اَوْ الى جنس الْبَنَات مُطلقًا (الْبَنَات بشئ فاحسن اليهن) بِالْقيامِ بِهن على الْوَجْه الزَّائِد عَن الْوَاجِب من نَفَقَة وَغَيرهَا (كن لَهُ سترا) أَي حِجَابا (من النَّار) أَي يكون جَزَاؤُهُ على ذَلِك وقاية بَينه وَبَين نَار جَهَنَّم حَائِلا بَينه وَبَينهَا وَفِيه تَأَكد حق الْبَنَات فَوق الذُّكُور لقوتهم وامكان تصرفهم بخلافهن (حم ق ن عَن عَائِشَة من ابتلى بِالْقضَاءِ بَين الْمُسلمين فليعدل بَينهم فِي لحظه) أَي نظره الى من يتحاكم اليه مِنْهُم (واشارته ومقعده ومجلسه) وَجَمِيع وُجُوه الاكرام من السَّلَام وَغَيره فَيحرم عَلَيْهِ ترك التَّسْوِيَة (قطّ طب هق عَن أم سَلمَة) قَالَ الذَّهَبِيّ

فِي الْمُهَذّب اسناده واه (من ابتلى بِالْقضَاءِ بَين الْمُسلمين فَلَا يرفع صَوته على أحد الْخَصْمَيْنِ مَالا يرفع على الآخر) بل يسوى بَينهم فِي الرّفْع وَعَدَمه لوُجُوب التَّسْوِيَة كَمَا تقرر (طب هق عَن أم سَلمَة) ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ مُحَمَّد بن الْعَلَاء أَي أحد رِجَاله لَيْسَ بقوى والمؤلف رمز لحسنه (من ابْتُلِيَ فصبرو أعْطى فَشكر وظلم فغفر) بِبِنَاء ابتلى وظلهم وَأعْطى وَلم للْمَفْعُول (وظلم) بِفَتَحَات أَي نَفسه أَو غَيره (فَاسْتَغْفر) الله أَي تَابَ تَوْبَة نصُوحًا (أُولَئِكَ لَهُم الْأَمْن) فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (وهم مهتدون) اسْتدلَّ بِهِ على ان حُصُول الِابْتِلَاء وكل مَا يَتَرَتَّب عَلَيْهِ التَّكْفِير لَا يحصل بِهِ الْمَوْعُود الا بِضَم الصَّبْر اليه ونوزع (طب هَب عَن سَخْبَرَة) بِمُهْملَة مَفْتُوحَة فمعجمة سَاكِنة فموحدة مَفْتُوحَة هُوَ الازدي واسناده حسن (من أَتَى الْمَسْجِد) أَي قَصده (لشئ) يَفْعَله فِيهِ (فَهُوَ حَظه) أَي نصِيبه من اتيانه لَا يحصل لَهُ غَيره وَفِيه حث للقاصد على حسن نِيَّته (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من أبلى) بِضَم الْهمزَة وَكسر الام (بلَاء) أَي انْعمْ عَلَيْهِ بِنِعْمَة (فَذكره فقد شكره) أَي من آدَاب النِّعْمَة أَن يذكر الْمُعْطى فاذا ذكره فقد شكره وَذَا لَا ينافى رُؤْيَة النِّعْمَة مِنْهُ تَعَالَى لَان الْمُعْطى طَرِيق فِي وصولها (وان كتمه فقد كفره) أَي ستر نعْمَة الْعَطاء وغطاها لَئِن شكرتم لازيدنكم وَلَئِن كَفرْتُمْ ان عَذَابي لشديد (دو الضياء عَن جَابر) وَرُوَاته ثِقَات (من أَتَى عرافا) بِالْفَتْح مُسَددًا من يخبر بالامور الْمَاضِيَة أَو بِمَا خفى (فساله عَن شئ) أَي من نَحْو المغيبات (لم تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة) خص الاربعين على عَادَة الْعَرَب فِي ذكر الاربعين وَالسبْعين وَالتسْعين للتكثير وَاللَّيْلَة لِأَن عَادَتهم ابْتِدَاء الْحساب بالليالي وَالصَّلَاة لكَونهَا عماد الدّين فصومه كَذَلِك وَمعنى عدم الْقبُول عدم الثَّوَاب (حم م عَن بعض أُمَّهَات الْمُؤمنِينَ) وعينها الْحميدِي حَفْصَة (من أَتَى عرافا أَو كَاهِنًا) وَهُوَ من يخبر عَمَّا يحدث (فَصدقهُ بِمَا يَقُول فقد كفر بِمَا أنزل على مُحَمَّد) من الْكتاب وَالسّنة وَصرح بِالْعلمِ تجريدا أَي وَالْفَرْض أَنه سَأَلَهُ مُعْتَقدًا صدقه فَلَو سَأَلَهُ مُعْتَقدًا كذبه لم يلْحقهُ الْوَعيد (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من أَتَى فرَاشه) لينام (وَهُوَ يَنْوِي أَن يقوم يُصَلِّي من اللَّيْل فغلبته عينه) أَي نَام قهرا عَلَيْهِ (حَتَّى يصبح كتب لَهُ مَا نوى وَكَانَ نَومه عَلَيْهِ من ربه صَدَقَة) وَفِيه أَن الامور بمقاصدها (ن هـ ك حب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده صَحِيح (من أَتَى الْجُمُعَة) أَي مَحل اقامتها (والامام يخْطب) خطبتها (كَانَت لَهُ ظهرا) أَي فَاتَتْهُ الْجُمُعَة فَلَا يَصح مَا صلاه جُمُعَة بل هر الْفَوْت شَرطهَا من سَمَاعه للخطبة (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ (من أَتَى كَاهِنًا فَصدقهُ بِمَا يَقُول أَو اتى امْرَأَة حَائِضًا) أَي جَامعهَا حَال حَيْضهَا (أَو اتى امْرَأَة فِي دبرهَا فقد برِئ مِمَّا أنزل على مُحَمَّد) أَي ان اسْتحلَّ ذَلِك أَو اراد الزّجر والتنفير وَلَيْسَ المُرَاد حَقِيقَة الْكفْر والا لما أَمر فِي وَطْء الْحَائِض بِالْكَفَّارَةِ (حم 4 عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه البُخَارِيّ (من أَتَى كَاهِنًا فَسَأَلَهُ عَن شئ) ظَانّا صدقه (حجبت عَنهُ التَّوْبَة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فان صدقه بِمَا قَالَ كفر) أَي ستر النِّعْمَة فان اعْتقد صدقه فِي دَعْوَاهُ الِاطِّلَاع على الْغَيْب كفر حَقِيقَة (طب عَن وَاثِلَة بن الاسقع) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من أَتَى اليكم مُعَرفا فكافئوه) لِأَن فِي ذَلِك التواصل والتحابب (فان لم تَجدوا) مَا تكافئوه بِهِ (فادعو) الله (لَهُ) أَن يُكَافِئهُ عَنْكُم (طب عَن الحكم بن عُمَيْر) الثمالِي واسناده ضَعِيف (من أَتَى امْرَأَته فِي حَيْضهَا) عمدا أَو جهلا (فليتصدق) ندبا وَقيل وجوبا (بِدِينَار) أَي بمثقال اسلامي خَالص (وَمن أَتَاهَا وَقد أدبر الدَّم

عَنْهَا وَلم تَغْتَسِل فَنصف دِينَار) وَلَا شئ على الْمَرْأَة لانه حق تعلق بِالْوَطْءِ فخوطب بِهِ الرجل دونهَا كالمهر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَصَححهُ الْحَاكِم لَكِن نوزع (من أَتَاهُ أَخُوهُ) فِي الدّين (متنصلا) أَي منتفيا من ذَنبه معتذرا اليه (فليقبل ذَلِك مِنْهُ) ندبا مؤكدا سَوَاء كَانَ (محقا) فِي اعتذاره (أَو مُبْطلًا) فِيهِ (فان لم يفعل) أَي لم يقبل معذرته (لم يرد على الْحَوْض) يَوْم الْقِيَامَة حِين يردهُ الْمُؤْمِنُونَ فيسقيهم مِنْهُ (ك عَن أبي هُرَيْرَة من اتبع الْجِنَازَة فليحمل) ندبا (بجوانب السرير كلهَا) الَّذِي عَلَيْهِ الْمَيِّت فان حملهَا بروا كرام لَا دناءة فِيهِ وَفِيه ايماء الى تَفْضِيل التربيع على الْحمل بَين العمودين وَهُوَ مَذْهَب الْحَنَفِيَّة وَعَكسه الشَّافِعِي (هـ عَن ابْن مَسْعُود من اتبع كتاب الله) أَي الْقُرْآن أَي أَحْكَامه (هداه من الضَّلَالَة ووقاه سوء الْحساب يَوْم الْقِيَامَة) تَمَامه عِنْد مخرجه وَذَلِكَ لَان الله عز وَجل قَالَ فَمن اتبع هُدَايَ فَلَا يضل وَلَا يشقى (طس عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (من أَتَت عَلَيْهِ سِتُّونَ سنة) من عمره (فقد أعذر الله اليه فِي الْعُمر) أَي بسط عذره ودله على مَوضِع التملق لَهُ كَمَا يُقَال لمن فعل مَا نهى عَنهُ مَا حملك على هَذَا فَيَقُول خدعني فلَان وغرني كَذَا فَيُقَال لَهُ عذرناك وتجاوزنا عَنْك فاذا لم يرجع العَبْد مَعَ بُلُوغه هَذَا الْعُمر فقد خلع عذره (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من أَتَتْهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا) لانه تَعَالَى أوصى بالاحسان الى الجليس وَمِنْه مقاسمته فِيهَا (طب عَن الْحُسَيْن ابْن عَليّ) وعلقه البُخَارِيّ (من اتخذ من الخدم غيرما) أَي امة (ينْكح ثمَّ بغين) أَي زنين (فَعَلَيهِ مثل آثامهن) لانه السَّبَب فِيهَا (من غير أَن ينقص من آثامهن شئ) لَان فَاعل السَّبَب كفاعل الْمُسَبّب (الْبَزَّار عَن سلمَان) الْفَارِسِي وَفِيه ضعف انْقِطَاع (من اتَّقى الله) أَي اطاعه فِي أمره وَنَهْيه بِقدر الِاسْتِطَاعَة (عَاشَ قَوِيا) فِي دينه وبدنه حسا وَمعنى (وَسَار فِي بِلَاده) كَذَا وَقع فِي نسخ الْكتاب وَهُوَ مَا فِي خطّ مُؤَلفه وَلَفظ الرِّوَايَة وَسَار فِي بِلَاد عدوه (آمنا) مِمَّا يخافه وان تصبروا وتتقوا لَا يضركم كيدهم شيأ (حل عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف (من اتَّقى الله أهاب الله مِنْهُ كل شئ وَمن لم يتق الله أهابه الله من كل شئ) لَان من كَانَ ذَا حَظّ من التَّقْوَى امْتَلَأَ قلبه بِنور الْيَقِين فانفتخ عَلَيْهِ من المهابة مَا يهابه كل من رَآهُ (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن وَاثِلَة) بن الاسقع (من اتَّقى الله كل) بِفَتْح الْكَاف وَشد اللَّام (لِسَانه) أَي اعيا (وَلم يشف غيظه) مِمَّن فعل بِهِ مَكْرُوها (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (التَّقْوَى عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده ضَعِيف (من اتَّقى الله وَقَاه كل شئ) يخافه الا ان أَوْلِيَاء الله لَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ وَمن كَانَ بشأن الْآخِرَة اشْتِغَاله حسن فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة حَاله (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ عَنهُ ايضا الْخَطِيب وَغَيره (من اثكل) أَي فقد (ثَلَاثَة من صلبه) بِضَم أَوله المهمل (فِي سَبِيل الله فاحتسبهم على الله وَجَبت لَهُ الْجنَّة) تفضلا مِنْهُ بانجاز وعده وَلَا يجب على الله شئ (طب عَن عقبَة بن عَامر) وَرُوَاته ثِقَات (من اثنيتم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (عَلَيْهِ خيرا وَجَبت لَهُ الْجنَّة) المُرَاد بِالْوُجُوب هُنَا الثُّبُوت لَا الْوُجُوب الاصطلاحي (وَمن أثنيتم عَلَيْهِ شرا) ذكر الثَّنَاء مُقَابلا للشر للمشاكلة (وَجَبت لَهُ النَّار) أَي ان طابق الثَّنَاء الْوَاقِع لَان مُسْتَحقّ أحد الدَّاريْنِ لَا يصير من أهل غَيرهَا بقول يُخَالف الْوَاقِع أَو مُطلقًا لَان الْهَام النَّاس الثَّنَاء آيَة انه غفر لَهُ (أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الارض) قَالَه ثَلَاثًا للتَّأْكِيد وَفِي اضافتهم الى الله غَايَة التشريف (حم ق ن عَن

أنس) قَالَه لما مر بِجنَازَة فاثنى عَلَيْهَا (من اجْتنب أَرْبعا) من الْخِصَال (دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين (الدِّمَاء) بِأَن لَا يريق دم امْرِئ مُسلم ظلما (والاموال) بِأَن لَا يتَنَاوَل مِنْهَا شيأ بِغَيْر حق (والفروج) بِأَن لَا يسْتَمْتع بفرج لَا يحل (والاشربة) بِأَن لَا يدْخل جَوْفه شرابًا شَأْنه الاسكار وان لم يسكر (الْبَزَّار عَن أنس) قَالَ الْجَوْزِيّ وَلَا يَصح (من أجري الله على يَدَيْهِ فرجا لمُسلم (مَعْصُوم (فرج الله عَنهُ كرب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) جَزَاء وفَاقا (خطّ عَن الْحسن بن عَليّ) وَضَعفه الدَّارَقُطْنِيّ (من أجل سُلْطَان الله أَجله الله يَوْم الْقِيَامَة) أَرَادَ بسُلْطَان الله الامام الاعظم أَو المُرَاد بسلطانه مَا يَقْتَضِيهِ نواميس الوهيته وَهَذَا خبر أَو دُعَاء (طب عَن أبي بكرَة من أحَاط حَائِطا على ارْض فَهِيَ لَهُ) أَي من أَحْيَا مواتا وأحاط عَلَيْهِ حَائِطا من جَمِيع جوانبه ملكه فَلَيْسَ لَاحَدَّ نَزعه مِنْهُ (حم دو الضياء عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (من أحب لله) أَي لاجله ولوجهه مخلصا لَا لميل قلبه وَلَا لهواه (وَأبْغض لله) لَا لايذاء من أبغضه لَهُ بل لكفره وعصيانه (واعطى لله) أَي لثوابه وَرضَاهُ لَا لنَحْو رِيَاء (وَمنع لله) أَي لامر الله كَانَ لم يصرف الزَّكَاة لكَافِر لخسته وَلَا لَهَا شمى لشرفه بل لمنع الله لَهما مِنْهَا (فقد اسْتكْمل الايمان) بِمَعْنى أكمله (د والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن أبي امامة) باسناد ضَعِيف (من أحب لِقَاء الله) أَي الْمصير الى الدَّار الْآخِرَة بِمَعْنى أَن الْمُؤمن عِنْد الغرغرة يبشر برضوان الله فَيكون مَوته أحب اليه من حَيَاته (أحب الله لقاءه) أَي افاض عَلَيْهِ فَضله (وَمن كره لِقَاء الله) حِين يرى مَاله من الْعَذَاب حِينَئِذٍ (كره الله لِقَائِه) أبعده عَن رَحمته وَأَدْنَاهُ من نقمته (حم ق ت ن عَن عَائِشَة وَعَن عبَادَة) بن الصَّامِت (من أحب الانصار) لما لَهُم من المآثر الحميدة فِي نصْرَة الدّين (أحبه الله) أَي انْعمْ عَلَيْهِ (وَمن أبْغض الانصار ابغضه الله) أَي عذبه فان أبْغضهُم لاجل كَونهم أنصارا كفر (حم تخ عَن مُعَاوِيَة) بن أبي سُفْيَان (هـ حب عَن الْبَراء) بن عَازِب واسناده صَحِيح (من أحب أَن يكثر الله خير بَيته فَليَتَوَضَّأ اذا حضر غذاؤه واذا رفع) قَالَ الْمُنْذِرِيّ المُرَاد بِهِ غسل الْيَدَيْنِ وانما كَانَ خير الْبَيْت يكثر بذلك لَان فِيهِ مُقَابلَة النِّعْمَة بالادب وَذَلِكَ من شكرها وَالشُّكْر يُوجب الْمَزِيد (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (من أحب شيأ أَكثر من ذكره) أَي عَلامَة صدق الْمحبَّة إكثار ذكر المحبوب (فر عَن عَائِشَة من أحب ديناه أضرّ بآخرته) لَان حبها يشْغلهُ عَن تَفْرِيغ قلبه لحب ربه وَلسَانه لذكره (وَمن أحب آخرته أضرّ بدنياه) فهما ككفتي ميزَان فاذا رجحت احدى الكفتين خفت الاخرى (فآثروا مَا يبْقى على مَا يفنى) وَمن أحبها صيرها غَايَته (حم ك عَن أبي مُوسَى) الاشعري وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (من أحب أَن يسْبق الدائب) بدال مُهْملَة أَي الْمجد الْمُجْتَهد من دأب فِي الْعَمَل جد (الْمُجْتَهد) أَي المبالغ (فليكف عَن الذُّنُوب) لَان شُؤْم الذُّنُوب يُورث الحرمان ويعقب الخذلان (حل عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (من أحب أَن يتَمَثَّل لَهُ الرِّجَال قيَاما) أَي يقومُونَ لَهُ قيَاما بِأَن يلْزمهُم بِالْقيامِ لَهُ صُفُوفا أَو بِأَن يُقَام على راسه وَهُوَ جَالس (فليتبؤأ مَقْعَده من النَّار) أَمر بِمَعْنى الْخَيْر كَأَنَّهُ قَالَ من احب ذَلِك وَجب لَهُ أَن ينزل منزله من النَّار وَحقّ لَهُ ذَلِك (حم دت عَن مُعَاوِيَة (واسناده صَحِيح (من أحب فِطْرَتِي فليتسن بِسنتي وان من سنتي النِّكَاح) الْمحبَّة توجب اتِّبَاع طَريقَة المحبوب فَمن ادّعى محبته وَخَالف سنته فَهُوَ كَذَّاب (هق عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ مُرْسل (من أحب قوما حشره الله فِي زمرتهم) فَمن أحب أَوْلِيَاء الرَّحْمَن

فَهُوَ مَعَهم فِي الْجنان وَمن أحب حزب الشَّيْطَان فَهُوَ مَعَهم فِي النيرَان وَفِيه بِشَارَة عَظِيمَة لمن أحب الصُّوفِيَّة اَوْ تشبه بهم وانه يكون مَعَ تفريطه بِالْقيامِ بِمَا هم عَلَيْهِ مَعَهم فِي الْجنَّة وَمن تشبه بهم انما فعل ذَلِك لمحبته اياهم ومحبته لَهُم لَا تكون الا لتنبيه روحه لما تنبهت لَهُ أَرْوَاحهم لِأَن محبَّة الله محبَّة أمره وَمَا يقرب اليه وَمن تقرب مِنْهُ يكون يجاذب الرّوح لَكِن المتشبه تعوق بظلمة النَّفس الصُّوفِي خلص من ذَلِك (طب والضياء عَن أبي قرصافة) وَفِيه مَجْهُول (من أحب الْحسن وَالْحُسَيْن فقد أَحبَّنِي وَمن أبغضهما فقد أبغضني) وَمن عَلَامَات حبهم حب ذُرِّيتهمْ بِحَيْثُ ينظر اليهم الْآن نظره بالامس الى اصولهم (حم هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من أحب عليا فقد احبني وَمن ابغض عليا فقد ابغضني) لما أوتيه من الْفَضَائِل (ك عَن سلمَان) الْفَارِسِي واسناده حسن (من أحب أَن ينظر الى شَهِيد يمشي على وَجه الارض فَلْينْظر الى طَلْحَة بن عبيد الله) هَذَا مَعْدُود من معجزاته فانه اسْتشْهد فِي وقْعَة الْجمل كَمَا هُوَ مَعْرُوف (ت ك عَن جَابر) قَالَ الذَّهَبِيّ وَفِيه الصَّلْت واه (من أحب أَن يصل اباه فِي قَبره فَليصل اخوان أَبِيه) أَي اصدقاءه (من بعده) أَي من بعد مَوته أَو من بعد سَفَره وَلَا مَفْهُوم لَهُ بل هُوَ قيد اتفاقي (ع حب عَن ابْن عمر من أحب أَن تسرهُ صَحِيفَته) أَي صحيفَة أَعماله اذا رَآهَا يَوْم الْقِيَامَة (فليكثر فِيهَا من الاسْتِغْفَار) فانها تَأتي يَوْم الْقِيَامَة تتلألأ نورا كَمَا فِي حَدِيث (هَب والضياء عَن الزبير) ابْن الْعَوام واسناده صَحِيح (من أحب ان يجد طعم الايمان) أَي حلاوته (فليحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ الا لله) فان من أحب شيأ سوى الله وَلَا تكن محبته لَهُ لله وَلَا لكَونه معينا لَهُ على الطَّاعَة أظلم قلبه فَلَا يجد حلاوة الايمان (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله ثِقَات (من أحب ان يبسط لَهُ فِي رزقه) أَي يُوسع عَلَيْهِ وَيكثر لَهُ فِيهِ بِالْبركَةِ والنمو وَالزِّيَادَة (وان ينسا) بِضَم فَسُكُون ثمَّ همزَة أَي يُؤَخر (لَهُ فِي أَثَره) محركا بَقِيَّة عمره سمى أثرا لانه يتبع الْعُمر (فَليصل) فليحسن بِنَحْوِ مَال وخدمة وزيارة (رَحمَه) أَي قرَابَته وصلته تخْتَلف حَال الْوَاصِل والموصول (ق دن عَن أنس) ابْن مَالك (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة من احتجب) من الولاه (عَن النَّاس) بِأَن منع أَصْحَاب الْحَوَائِج من الدُّخُول عَلَيْهِ (لم يحتجب عَن النَّار) يَوْم الْقِيَامَة لَان الْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَكَمَا احتجب دون عباد الله يَحْجُبهُ الله عَن الْجنَّة ويدنيه من النَّار (ابْن مَنْدَه) فِي مُعْجم الصَّحَابَة (عَن رَبَاح) بِالْفَتْح وَالتَّخْفِيف غير مَنْسُوب (من احْتجم لسبع عشرَة) تمضى (من الشَّهْر وتسع عشرَة واحدى وَعشْرين) الْوَاو بِمَعْنى أَو (كَانَ لَهُ شِفَاء من كل دَاء) أَي من كل دَاء سَببه غَلَبَة الدَّم وَمحل اخْتِيَار هَذِه الاوقات اذا كَانَت لحفظ الصِّحَّة فان كَانَت لمَرض فوقت الْحَاجة (دك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من احْتجم يَوْم الثُّلَاثَاء لسبع عشرَة من الشَّهْر كَانَ) ذَلِك (دَوَاء لداء سنة) لَعَلَّه اراد هُنَا يَوْمًا مَخْصُوصًا كسابع عشر الشَّهْر فَلَا ينافى حَدِيث ان فِي يَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم الدَّم وَفِيه سَاعَة لَا يرقأ فِيهَا الدَّم (طب هق عَن معقل بن يسَار) وَضَعفه الذَّهَبِيّ (من احْتجم يَوْم الاربعاء أيوم السبت فَرَأى فِي جسده وضحا) أَي برصا (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) فانه الَّذِي عرض جسده لذَلِك وتسبب فِيهِ (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من احْتجم يَوْم الْخَمِيس فَمَرض فِيهِ مَاتَ فِيهِ) وَمثل الْحجامَة الفصد (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس من احتكر على المسلمني طعامهم) أَي ادخر مَا يَشْتَرِيهِ مِنْهُ وَقت الغلاء ليَبِيعهُ باغلى (ضربه الله

بالجذام) أَي الصقه وألزمه بِعَذَاب الجذام (والافلاس) خصهما لَان المحتكر اراد اصلاح بدنه وَكَثْرَة مَاله فأفسد بدنه بالجذام وَمَاله بالافلاس (حم هـ عَن ابْن عمر) وَرِجَال ابْن مَاجَه ثِقَات (من احتكر حكرة) أَي جملَة من الْقُوت من الحكر بِفَتْح فَسُكُون الْجمع والامساك (يُرِيد أَن يغلى بهَا على المسمين فَهُوَ خاطئ) بِالْمدِّ وَفِي رِوَايَة مَلْعُون أَي مطرود عَن دَرَجَة الابرار لَا عَن رَحْمَة الْغفار (وَقد بَرِئت مِنْهُ ذمَّة الله وَرَسُوله) لكَونه نقض مِيثَاق الله وَعَهده (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْبَيْهَقِيّ حَدِيث مُنكر (من احتكر طَعَاما على امتي أَرْبَعِينَ يَوْمًا) لم يرد التَّحْدِيد بل أَن يَجْعَل الاحتكار حِرْفَة يقْصد بهَا نفع نَفسه وضر غَيره (وَتصدق بِهِ لم يقبل) مِنْهُ يعْنى لم يكن كَفَّارَة لاثم الاحتكار وَالْقَصْد الْمُبَالغَة فِي الزّجر فَحسب (ابْن عَسَاكِر عَن معَاذ) بن معَاذ باسناد واه (من أحدث) أَي انشأ واخترع وأتى بِأَمْر حَدِيث من قبل نَفسه (فِي أمرنَا) شَأْننَا أَي دين الاسلام (هَذَا) اشارة الى جلالته ومزيد رفعته (مَا لَيْسَ مِنْهُ) أَي رَأيا لَيْسَ لَهُ فِي الْكتاب وَالسّنة عاضد (فَهُوَ رد) أَي مَرْدُود على فَاعله لبطلانه قَالَ أَحْمد هَذَا الحَدِيث ثلث الْعلم قَالَ الْمُؤلف أَرَادَ بِهِ انه أحد الْقَوَاعِد الثَّلَاث الَّتِي ترد اليها جَمِيع الاحكام عِنْده (ق ده عَن عَائِشَة) مَا جرى عَلَيْهِ الْمُؤلف من جعل ذَلِك من الْمُتَّفق عَلَيْهِ تبع فِيهِ الْعُمْدَة وَتعقبه الزَّرْكَشِيّ بِأَن النَّوَوِيّ فِي أربعينه عزاهُ لمُسلم خَاصَّة وَصرح عبد الْحق فِي جمعه بَين الصَّحِيحَيْنِ بِأَن البُخَارِيّ لم يُخرجهُ لَكِن فِيهِ من اثناء حَدِيث مُعَلّقا من عمل عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد (من أحرم بِحَجّ أَو عمْرَة من الْمَسْجِد الاقصى) زَاد فِي رِوَايَة الى الْمَسْجِد الْحَرَام (كَانَ كَيَوْم وَلدته أمه) أَي خرج من ذنُوبه كخروجه بِغَيْر ذَنْب من بطن أمه يَوْم وِلَادَته وَفِيه شُمُول للكبائر (عب عَن ام سَلمَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي مَتنه واسناده وَخلف كثير (من أَحْزَن وَالِديهِ) أَي أَدخل عَلَيْهِمَا أَو فعل بهما مَا يحزنهما (فقد عقهما) وعقوقهما كَبِيرَة (خطّ فى) كتاب (الْجَامِع عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (من احسن الى يَتِيم أَو يتيمة كنت أَنا وَهُوَ فِي الْجنَّة كهاتين) وَقرن بَين اصبعيه وانما نَالَ المحسن اليه هَذِه الْمرتبَة لَان الْيَتِيم قد فقد ابويه اللَّذين بهما تَرْبِيَته وعزه وَصَارَ ربه كافله فالمحسن اليه يُؤدى عَن الله مَا تكفل بِهِ وَلَيْسَ فِي الْموقف بقْعَة اشرف من بقْعَة يكون الْمُصْطَفى فِيهَا فَمن نالها فقد سعد جده وَفِي ضمنه تهديد شَدِيد فِي ترك الاحسان للْيَتِيم (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أنس) بن مَالك (من أحسن الصَّلَاة حَيْثُ يرَاهُ النَّاس ثمَّ أساءها حِين يَخْلُو) بِنَفسِهِ بِأَن يكون أَدَاؤُهُ لَهَا فِي الملا بِنَحْوِ طول الْقُنُوت واتمام الاركان والخشوع وأداؤه اياها فِي السِّرّ بِدُونِ ذَلِك أَو بعضه (فَتلك) الْخصْلَة أَو الفعلة (استهانة بهَا ربه) أَي ذَلِك الْفِعْل يشبه فعل المستهين بِهِ فان قصد الاستهانة كفر (عب ع هَب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه ابراهيم الهجرى ضَعِيف (من أحسن فِي الاسلام) بالاخلاص فِيهِ (لم يُؤَاخذ بِمَا عمل فِي الْجَاهِلِيَّة) من جِنَايَة على نفس أَو مَال (وَمن أَسَاءَ فِي الاسلام) بضد ذَلِك (أَخذ بالاول) الَّذِي عمله فِي الْجَاهِلِيَّة (وَالْآخر) بِكَسْر الْخَاء الَّذِي عمله فِي الْكفْر فَالْمُرَاد بالاساءة الْكفْر وَهُوَ غَايَة الاساءة فاذا مَاتَ مُرْتَدا كَانَ كمن لم يسلم فيعاقب على كل مَا قدمه (حم ق هـ عَن ابْن مَسْعُود من أحسن فِيمَا بَينه وَبَين الله كَفاهُ الله مَا بَينه وَبَين النَّاس) لانهم لَا يقدرُونَ على فعل شئ حَتَّى يقدرهم الله عَلَيْهِ وَلَا يُرِيدُونَ حَتَّى يُرِيد الله (وَمن أصلح سَرِيرَته أصلح الله عَلَانِيَته) تَمَامه عِنْد مخرجه وَمن عمل للآخرته كَفاهُ الله عزوجل

دُنْيَاهُ (ك فِي تَارِيخه) تَارِيخ نيسابور (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (من أحسن مِنْكُم أَن يتَكَلَّم بِالْعَرَبِيَّةِ فَلَا يتكلمن بِالْفَارِسِيَّةِ فانه) أَي التَّكَلُّم بهَا (يُورث النِّفَاق) أَرَادَ النِّفَاق العملي لَا الايماني أَو الانذار والتخويف (ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (من احسن الرمى بِالسِّهَامِ) أَي القسى (ثمَّ تَركه فقد ترك نعْمَة من النعم) الجليلة الْعَظِيمَة (القراب فِي) كتاب فضل (الرَّمْي عَن يحيى بن سعيد مُرْسلا) هُوَ ابْن سعيد بن الْعَاصِ (من أَحْيَا اللَّيَالِي الاربع وَجَبت لَهُ الْجنَّة لَيْلَة التَّرويَة وَلَيْلَة عَرَفَة وَلَيْلَة النَّحْر وَلَيْلَة الْفطر) أَي لَيْلَة عيد الْفطر وَلَيْلَة عيد النَّحْر (ابْن عَسَاكِر عَن معَاذ) واسناده ضَعِيف (من أَحْيَا لَيْلَة الْفطر وَلَيْلَة الاضحى لم يمت قلبه يَوْم تَمُوت الْقُلُوب) أَي قُلُوب الْجُهَّال وَأهل الْفسق والضلال فان قلب الْمُؤمن الْكَامِل لَا يَمُوت (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت قَالَ ابْن حجر مُضْطَرب الاسناد (من احيا ارضا ميتَة) بِالتَّشْدِيدِ لَا التَّخْفِيف وَالْميتَة الخراب الَّتِي لَا عمَارَة بهَا واحياؤها عمارتها (فَلهُ فِيهَا أجر وَمَا أكلت الْعَافِيَة) أَي كل طَالب رزق آدَمِيًّا أَو غَيره (مِنْهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَة) قيل فِيهِ أَن الذمى لَا يملك الْموَات لَان الاجر لَيْسَ الا للْمُسلمِ وَاعْترض (حم ن حب والضياء عَن جَابر) باسناد صَحِيح (من أَحْيَا ارضا ميتَة) أَي لَا مَالك لَهَا (فَهِيَ لَهُ) أَي يملكهَا بِمُجَرَّد الاحياء وان لم يَأْذَن الامام عِنْد الشَّافِعِي وَشَرطه أَبُو حنفية (لَيْسَ لعرق) بِكَسْر فَسُكُون (ظَالِم حق) باضافة عرق الى ظَالِم فه صفة لموحذوف تَقْدِيره لعرق رجل ظَالِم أَي لَيْسَ لعرق من عروق مَا غرس بِغَيْر حق بِأَن غرس فِي ملك الْغَيْر بِغَيْر اذن مُعْتَبر وروى مَقْطُوعًا عَن الاضافة بِجعْل الظَّالِم صفة للعرق نَفسه (حم دت والضياء عَن سعيد بن زيد) قَالَ ت حسن غَرِيب (من أَحْيَا سُنَنِي) بِصِيغَة الْجمع عِنْد جمع لَكِن الاشهر افراده (فقد أَحبَّنِي وَمن أَحبَّنِي كَانَ معي فِي الْجنَّة) واحياؤها اظهارها بِعَمَلِهِ فِيهَا والحث عَلَيْهَا (السجزى) فِي الابانة (عَن أنس) حَدِيث مُنكر (من أَخَاف أهل الْمَدِينَة) النَّبَوِيَّة (أخافه الله) زَاد فِي رِوَايَة يَوْم الْقِيَامَة وَفِي أُخْرَى وَعَلِيهِ لعنة الله وغضبه (حب عَن جَابر) بن عبد الله (من أَخَاف أهل الْمَدِينَة فقد أَخَاف مَا بَين جَنْبي) هَذَا لم يرد نَظِيره لبقعة سواهَا وَهُوَ مِمَّا تمسك بِهِ من فَضلهَا على مَكَّة (حم عَن جَابر بن عبد الله) وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (من أَخَاف مُؤمنا) بِغَيْر حق (كَانَ حَقًا على الله أَن لَا يُؤمنهُ من افزاع يَوْم الْقِيَامَة) جَزَاء وفَاقا (طس عَن ابْن عمر) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من أَخذ السَّبع) أَي السُّور السَّبع الاول من الْقُرْآن (فَهُوَ خير) أَي من حفظهما وَاتخذ قرَاءَتهَا وردا فَذَلِك خير كَبِير يَعْنِي بِهِ كَثْرَة الثَّوَاب عِنْد الله (ك هَب عَن عَائِشَة من اخذ اموال النَّاس) بِوَجْه من وُجُوه التَّعَامُل أَو للْحِفْظ أَو بقرض أَو غير ذَلِك لكنه (يُرِيد اداءها ادى الله عَنهُ) خبر لفظا وَمعنى أَي يسر الله ذَلِك باعانته وتوسيع رزقه وَيصِح كَونهَا انشائية معنى بِأَن يخرج مخرج الدُّعَاء (وَمن اخذها يُرِيد اتلافها) على اصحابها بِصَدقَة أَو غَيرهَا (اتلفه الله) أَي اتلف الله امواله فِي الدُّنْيَا بِكَثْرَة المحن والمغارم والمصائب ومحق الْبركَة وَفِي الْآخِرَة بِالْعَذَابِ (حم خَ هـ عَن ابي هُرَيْرَة من اخذ من الارض شيأ) قل أَو كثر (ظلما) هُوَ وضع الشئ فِي غير مَحَله (جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة يحمل ترابها) أَي الْحصَّة الْمَغْصُوبَة (الى الْمَحْشَر) أَي تكلّف نقل مَا ظلم بِهِ الى ارْض الْمَحْشَر وَهُوَ اسْتِعَارَة لَان ترابها لَا يعود الى الْمَحْشَر لفنائها والحشر انما يَقع على ارْض بَيْضَاء (حم طب عَن يعلى بن مرّة) واسناده حسن

(من أَخذ من الارض شيأ بِغَيْر حَقه خسف بِهِ) أَي هوى بِهِ الى أَسْفَلهَا (يَوْم الْقِيَامَة) بِأَن تجْعَل كالطوق فِي عُنُقه حَقِيقَة ويعظم عُنُقه ليتسع أَو يطوق اثم ذَلِك وَيلْزمهُ لُزُوم الطوق أَو يُكَلف الظَّالِم الْوَفَاء وَلَا يَسْتَطِيع فيعذب بذلك (الى سبع أَرضين) بِفَتْح الرَّاء وتسكن فِيهِ ان الْعقار يغصب وَبِه قَالَ الشَّافِعِي مُخَالفا للحنفية (خَ عَن ابْن عمر من أَخذ من طَرِيق الْمُسلمين شيأ جَاءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة يحملهُ من سبع أَرضين) فِيهِ كَالَّذي قبله ان الارض سبع طباق كالسموات (طب والضياء عَن الحكم بن الْحَرْث) السلمى واسناده حسن (من أخد على تَعْلِيم الْقُرْآن قوسا قَلّدهُ الله مَكَانهَا قوسا من نَار جَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة) قَالَه لمعلم أهْدى لَهُ قَوس فَقَالَ هَذِه غير مَال فأرمى بهَا فِي سَبِيل الله وَأخذ بِهِ أَبُو حنيفَة فَحرم أَخذ الاجر عَلَيْهِ واوله الْجُمْهُور بِأَنَّهُ كَانَ يحْتَسب التَّعْلِيم (حل هق عَن ابي الدَّرْدَاء) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف (من اخذ عَليّ) تَعْلِيم (الْقُرْآن اجرا فَذَاك حَظه من الْقُرْآن) أَي فَلَا ثَوَاب لَهُ على قِرَاءَته وتعليمه ويعارضه قصَّة اللديغ ورقيتهم اياه بِالْفَاتِحَةِ (حل عَن ابي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب (من اخذ بِسنتي فَهُوَ منى) أَي من اشياعي اَوْ اهل ملتي (وَمن رغب عَن سنتي) أَي تَركهَا وَمَال عَنْهَا زهدا فِيهَا (فَلَيْسَ مني) أَي لَيْسَ على منهاجي وطريقتي أَو لَيْسَ بِمُتَّصِل بِي (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) باسناد واه (من أخرج اذى من الْمَسْجِد) نجس أَو طَاهِر (بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) وَفِي رِوَايَة أَن ذَلِك مُهُور الْحور الْعين (هـ عَن ابي سعيد) باسناد ضَعِيف (من أخرج من طَرِيق الْمُسلمين شيأ يؤذيهم) كشوك وقذر وَحجر (كتب الله لَهُ بِهِ حَسَنَة وَمن كتب لَهُ عِنْده حَسَنَة أدخلهُ بهَا الْجنَّة) تفضلا مِنْهُ وكرما (طس عَن أبي الدَّرْدَاء) رِجَاله ثِقَات (من أَخطَأ خَطِيئَة اَوْ اذنب ذَنبا ثمَّ نَدم على فعله فَهُوَ) أَي النَّدَم (كَفَّارَته) لَان النَّدَم تَوْبَة أَي هُوَ مُعظم أَرْكَانهَا (طب هَب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده حسن (من أخْلص لله اربعين يَوْمًا) بَان طهرت حواسه الظَّاهِرَة والباطنة من الاخلاق الذميمة (ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة من قلبه على لِسَانه) لَان الْمُحَافظَة على الطَّهَارَة المعنوية وَلُزُوم المجاهدة يُوصل الى حَضْرَة الْمُشَاهدَة وَمن هَذَا الحَدِيث أَخذ الصُّوفِيَّة الاربعينية الَّتِي يتعهدونها واستأنسوا لذَلِك بقوله تَعَالَى {وواعدنا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر} وَقَالَ بَعضهم حِكْمَة التَّقْيِيد بالاربعين انه تَعَالَى خمر طِينَة آدم اربعين صباحا لتبعد بالتخمير أَرْبَعِينَ بِأَرْبَعِينَ حِجَابا من الحضرة الالهية لتصلح لعمارة الدُّنْيَا وتتعوق بِهِ عَن الحضرة وبالتبتل والاخلاص والتورع عَن التَّوَجُّه الى أَمر المعاش بِكُل يَوْم يخرج عَن حجاب وبقدرزوال كل حجاب ينزل منزلا فِي الْقرب من الحضرة الالهية الَّتِي بَين مجمع الْعُلُوم ومصدرها فاذا تمت زَالَت الْحجب وافيضت اليه الْعُلُوم والمعارف ثمَّ ان للقلب وَجها الى النَّفس بِاعْتِبَار توجهه الى عَالم الشَّهَادَة وَله وَجه الى الرّوح بِاعْتِبَار توجهه الى الْغَيْب فيستمد الْقلب الْعُلُوم المكنونة فِي النَّفس ويخرجها الى اللِّسَان الَّذِي هُوَ ترجمانه فَالْعَبْد بانقطاعة الى الله واعتزاله للنَّاس يقطع مسافات وجوده ويستنبط من نَفسه جَوَاهِر الْعُلُوم لَكِن هَذَا مَشْرُوط بِالْوَفَاءِ بِشُرُوط الاخلاص وَمن لم يظفر بالحكمة بعد الاربعين تبين أَنه أخل بِبَعْض الشُّرُوط (حل عَن أبي أَيُّوب) الانصاري باسناد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (من ادان دينا ينوى) أَي وَهُوَ ينوى (قَضَاءَهُ أَدَّاهُ الله عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة) بِأَن يرضى خصماءه وَفِيه ان الامور بمقاصدها وَهِي احدى الْقَوَاعِد الاربع الَّتِي ردَّتْ جَمِيع الاحكام اليها (طب

عَن مَيْمُون) الْكرْدِي واسناده صَحِيح (من ادى الى أمتِي حَدِيثا لتقام بِهِ سنة أَو تثلم بِهِ بِدعَة فَهُوَ فِي الْجنَّة) أَي يحكم لَهُ بِدُخُولِهَا وَلَفظ رِوَايَة مخرجه فَلهُ الْجنَّة (حل عَن ابْن عَبَّاس) فِي اسناده كَذَّاب (من أدّى زَكَاة مَاله فقد أدّى الْحق الَّذِي عَلَيْهِ وَمن زَاد فَهُوَ أفضل) وَلِهَذَا اقْترض الْمُصْطَفى بكرا ورد رباعيا (هق عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ واسناده حسن (من أدْرك رَكْعَة) أَي رُكُوع رَكْعَة (من الصَّلَاة) الْمَكْتُوبَة (فقد أدْرك الصَّلَاة) أَي من اِدَّرَكَ رَكْعَة فِي الْوَقْت وباقيها خَارجه فقد اِدَّرَكَ الصَّلَاة أَي أَدَاء خلافًا لابي حنيفَة (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة من أدْرك من الْجُمُعَة رَكْعَة فَليصل اليها أُخْرَى) زَاد فِي رِوَايَة أبي نعيم من أدركهم فِي التَّشَهُّد صلى أَرْبعا (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ فِي التَّلْخِيص (من أدْرك عَرَفَة) أَي الْوُقُوف بهَا (قبل طُلُوع الْفجْر) لَيْلَة النَّحْر (فقد أدْرك الْحَج) أَي معظمه لَان الْوُقُوف اعظم اعماله واشرفها فادراكه بادراكه وَوقت الْوُقُوف من زَوَال يَوْم عَرَفَة الى فجر النَّحْر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (من اِدَّرَكَ رَمَضَان وَعَلِيهِ من رَمَضَان) أَي من صَوْمه (شئ لم يقضه) قبل مجئ مثله (فانه لَا يقبل مِنْهُ حَتَّى يَصُومهُ حم عَن ابي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من اِدَّرَكَ الاذان) وَهُوَ (فِي الْمَسْجِد ثمَّ خرج لم يخرج لِحَاجَتِهِ وَهُوَ لَا يُرِيد الرّجْعَة) الى الْمَسْجِد ليُصَلِّي فِيهِ مَعَ الْجَمَاعَة (فَهُوَ مُنَافِق) أَي يكون دلَالَة على نفَاقه أَو فعله يشبه فعل الْمُنَافِقين (هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان قَالَ ابْن حجر كالدميري ضَعِيف فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (من ادّعى أَي) انتسب (الى غير أَبِيه) عدى ادّعى بالى لتَضَمّنه معنى النّسَب (وَهُوَ يعلم) أَنه غير أَبِيه وَلَيْسَ المُرَاد بِالْعلمِ هُنَا حكم الذِّهْن الْجَازِم بل الظَّن الْغَالِب (فالجنة عَلَيْهِ حرَام) أَي مَمْنُوعَة قبل الْعقُوبَة وَهُوَ زجر تخويف أَو ان اسْتحلَّ (حم ق ده عَن سعد) بن أبي وَقاص (وَأبي بكرَة) قَالَ كِلَاهُمَا سمعته أذناي ووعاه قلبِي من رَسُول الله (من ادّعى الى غير أَبِيه) أَي من رغب عَن أَبِيه والتحق بِغَيْرِهِ تَارِكًا للادنى وراغبا فِي الاعلى أَو تقر بالغيره بالانتماء اليه (أَو انْتَمَى الى غير موَالِيه فَعَلَيهِ لعنة الله) أَي طرده عَن دَرَجَة الابرار لَا عَن رَحْمَة الْغفار (المتتابعة) أَي المتمادية (الى يَوْم الْقِيَامَة) لمعارضته لحكمة الله تَعَالَى فِي الانساب (د عَن أنس) وَرَوَاهُ مُسلم عَن عَليّ (من ادّعى مَا لَيْسَ لَهُ) من الْحُقُوق (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العاملين بطريقتنا (وليتبوأ مَقْعَده من النَّار) لَا يحمل مثل هَذَا الْوَعيد فِي حق الْمُؤمن على التأييد (هـ عَن أبي ذَر من ادهن وَلم يسم) الله عِنْد ادهانه (ادهن مَعَه سِتُّونَ شَيْطَانا) الظَّاهِر أَن المُرَاد التكثير وَالْقَصْد الزّجر والتنفير عَن ترك التَّسْمِيَة (ابْن السّني فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة عَن دُرَيْد بن نَافِع الْقرشِي مُرْسلا) تَابِعِيّ مصري مُسْتَقِيم الحَدِيث (من أذلّ نَفسه فِي طَاعَة الله فَهُوَ أعز مِمَّن تعزز بِمَعْصِيَة الله) لَان من أذلّ نَفسه لله انْكَشَفَ عَنهُ غطاء الْوَهم والخيال وَطلب الْحق بِالْحَقِّ وافتقر بِهِ اليه وَذَلِكَ غَايَة الشّرف والعزة (حل عَن عَائِشَة من أذلّ) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (عِنْده) أَي بِحَضْرَتِهِ أَو بِعِلْمِهِ (مُؤمن فَلم ينصره) على من ظلمه (وَهُوَ يقدر على أَن ينصره أذله الله على رُؤْس الاشهاد يَوْم الْقِيَامَة) دُعَاء أَو خبر فَخذ لَان الْمُؤمن حرَام شَدِيد التَّحْرِيم دنيويا أَو دينيا (حم عَن سهل بن حنيف) باسناد حسن (من أذن) للصَّلَاة (سبع سِنِين محتسبا) من غير أُجْرَة (كتبت لَهُ بَرَاءَة من النَّار) لَان مداومته على النُّطْق بِالشَّهَادَتَيْنِ وَالدُّعَاء الى الله تَعَالَى هَذِه الْمدَّة المديدة

من غير باعث دُنْيَوِيّ صير نَفسه كَأَنَّهَا معجونة بِالتَّوْحِيدِ وَالنَّار لَا سُلْطَان لَهَا على من صَار كَذَلِك وَأخذ مِنْهُ أَنه ينْدب للمؤذن أَن لَا يَأْخُذ على اذانه أجرا (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت وَجَابِر الْجعْفِيّ ضَعَّفُوهُ (من اذن ثِنْتَيْ عشرَة سنة) أَي محتسبا كَمَا يرشد اليه الرِّوَايَة الاولى (وَجَبت لَهُ الْجنَّة) حكمته ان الْعُمر الاقصى مائَة وَعِشْرُونَ سنة الا ثنتا عشرَة عشرهَا وَالْعشر يقوم مقَام الْكل من جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا فَكَأَنَّهُ تصدق بِالدُّعَاءِ الى الله تَعَالَى كل عمره (وَكتب لَهُ بتأذينه فِي كل يَوْم سِتُّونَ حَسَنَة وباقامته ثَلَاثُونَ حَسَنَة) فَترفع بهَا درجاته فِي الْجنان (هـ ك عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح واغتر بِهِ الْمُؤلف وَهُوَ مَرْدُود (من اذن خمس) أَي لخمس (صلوَات ايمانا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) أَي من الصَّغَائِر (وَمن أم أَصْحَابه) أَي صلى بهم اماما (خمس صلوَات ايمانا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) من الصَّغَائِر وَكم لَهُ من نَظَائِر وَالْخمس صَادِقَة بِأَن تكون من يَوْم وَلَيْلَة أَو من أَيَّام (هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (من أذن سنة لَا يطْلب عَلَيْهِ) أَي على أَذَانه (أجرا) من أحد (دعى يَوْم الْقِيَامَة ووقف على بَاب الْجنَّة فَقيل لَهُ اشفع لمن شِئْت) فانك تشفع ودعى ووقف بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول وَالْفَاعِل الْمَلَائِكَة باذن الله (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِي اسناده كَذَّاب (من أذْنب ذَنبا) مِمَّا يتَعَلَّق بِحُقُوق الْحق لَا الْخلق (فَعلم أَن لَهُ رَبًّا ان شَاءَ أَن يغْفر لَهُ غفر لَهُ وان شَاءَ أَن يعذبه عذبه كَانَ حَقًا على الله أَن يغْفر لَهُ) جعل اعترافه بالربوبية المستلزم لاعْتِرَافه بالعبودية واقراره بِذَنبِهِ سَببا للمغفرة وَهَذَا على التفضل لَا الْوُجُوب الْحَقِيقِيّ (ك حل عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ لَا وَالله (من أذْنب ذَنبا فَعلم أَن الله قد اطلع عَلَيْهِ غفر لَهُ وان لم يسْتَغْفر) لَيْسَ المُرَاد مِنْهُ الترخيص فِي فعل الذَّنب بل بَيَان سَعَة عَفْو الله تَعَالَى لتعظيم الرَّغْبَة فِيمَا عِنْده من الْخَيْر (طص عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف جدا (من أذْنب وَهُوَ يضْحك) اسْتِخْفَافًا بِمَا اقترفه من الذَّنب (دخل النَّار وَهُوَ يبكي) جَزَاء وفَاقا وَقَضَاء عدلا (حل عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (من أرى النَّاس فَوق مَا عِنْده من الخشية) لله (فَهُوَ مُنَافِق) نفَاقًا عمليا (ابْن النجار) فِي تَارِيخه (عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (من أَرَادَ الْحَج) أَي قدر على أَدَائِهِ لَان الارادة مبدأ الْفِعْل وَالْفِعْل مَسْبُوق بِالْقُدْرَةِ (فيلتعجل) أَي وليغتنم الفرصة اذا وجد الِاسْتِطَاعَة من الْقُوَّة والزاد وَالرَّاحِلَة قبل عرُوض مَانع والامر للنَّدْب لَان الْحَج موسع (حم دك هق عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ فِي التَّلْخِيص (من أَرَادَ الْحَج فَليَتَعَجَّل فانه قد يمرض الْمَرِيض وَتضِل الضَّالة وَتعرض الْحَاجة) هَذَا من قبيل الْمجَاز بِاعْتِبَار الاول اذ الْمَرِيض لَا يمرض بل الصَّحِيح وَالْقَصْد الْحَث على الاهتمام بتعجيل الْحَج قبل الْمَوَانِع (حم هـ عَن الْفضل) بن عَبَّاس والاصح وَقفه (من أَرَادَ أَن يعلم مَاله عِنْد الله فَلْينْظر مالله عِنْده) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم فان الله ينزل العَبْد مِنْهُ حَيْثُ أنزلهُ من نَفسه وَرَوَاهُ الْحَاكِم بِلَفْظ من كَانَ يحب أَن يعلم مَنْزِلَته عِنْد الله فَلْينْظر كَيفَ منزلَة الله عِنْده فان الله ينزل العَبْد مِنْهُ حَيْثُ أنزلهُ من نَفسه فمنزلة الله عِنْد العَبْد انما هُوَ على قلبه على قدر مَعْرفَته اياه وَعلمه بِهِ وهيبته واجلاله وتعظيمه وَالْحيَاء وَالْخَوْف مِنْهُ والوجل عِنْد ذكره واقامة الْحُرْمَة لامره وَنَهْيه وَقبُول منته ورؤية تَدْبيره وَالْوُقُوف عِنْد أَحْكَامه بِطيب نفس وَتَسْلِيم لَهُ بدنا وروحا وَقَلْبًا ومراقبة تدبره فِي مصنوعاته وَلُزُوم ذكره والنهوض باتصال منعمه واحسانه وَحسن الظَّن فِي كل مَا نابه وَالنَّاس فِي ذَلِك على دَرَجَات

فمنازلهم عِنْده على قدر حظوظهم من هَذِه الامور (قطّ فِي الافراد عَن أنس) بن مَالك (حل عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن سَمُرَة) ضَعِيف لضعف صَالح المرى (من أَرَادَ أَن يلقى الله طَاهِرا مطهرا) من الادناس المعنوية (ليتزوج الْحَرَائِر) وَمعنى الطَّهَارَة هُنَا السَّلامَة من الآثام الْمُتَعَلّقَة بالفروج (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من أَرَادَ أَن يَصُوم فليتسحر بشئ) ندبا وَلَو بجرعة من مَاء فان الْبركَة فِي اتِّبَاع السّنة لَا فِي عين الْمَأْكُول (حم والضياء عَن جَابر) واسناده حسن (من اراد أهل الْمَدِينَة (النَّبَوِيَّة وهم من كَانَ بهَا فِي زَمَنه أَو بعده وَهُوَ على سنته (بِسوء أذابه الله) أهلكه بِالْكُلِّيَّةِ بِحَيْثُ لم يبْق من حَقِيقَته شئ لَا دفْعَة بل على التدريج لكَونه أَشد ايلاما وَأقوى تعذيبا (كَمَا يذوب) مَا مَصْدَرِيَّة أَي ذوبا كذوب (الْملح فِي المَاء) شبه أهل الْمَدِينَة بِهِ اشارة الى أَنهم فِي الصفاء كَالْمَاءِ وَهَذَا فِي الْآخِرَة وَقيل بل وَقع فِي الدُّنْيَا كَمَا اقْتضى شَأْن من حاربها أَيَّام بني أُميَّة كعقبة من مُسلم فانه هلك فِي مُنْصَرفه عَنْهَا ثمَّ هلك يزِيد بن مُعَاوِيَة مرسله على اثر ذَلِك (حم م هـ عَن أبي هُرَيْرَة م عَن سعد) بن أبي وَقاص (من أَرَادَ أَن تستجاب دَعوته وان تكشف كربته فليفرج عَن مُعسر) بامهال أَو أَدَاء أَو ابراء أَو تَأْخِير مُطَالبَة (حم عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (من اراد أَمر افشاور فِيهِ امْر أمسلما وَفقه الله تَعَالَى لأَرْشَد أُمُوره) فان المشورة عماد كل صَلَاح وَبَاب كل نجاح وفلاح لَكِن لَا يشاور الا من اجْتمع فِيهِ دين وعقل تَامّ وتجربة (طس عَن ابْن عَبَّاس) واسناده كَمَا قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ واه فرمز الْمُؤلف لحسنه زلل (من ارْتَدَّ عَن دينه فَاقْتُلُوهُ) أَي من رَجَعَ عَن دين الاسلام لغيره بقول أَو فعل مكفر يُسْتَتَاب وجوبا ثمَّ يقتل وَلَو امْرَأَة خلافًا لابي حنيفَة (طب عَن عصمَة بن مَالك) باسناد ضَعِيف (من أرْضى سُلْطَانا بِمَا يسْخط ربه خرج من دين الله) ان اسْتحلَّ والا فَهُوَ زجر وتهويل (ك عَن جَابر) بن عبد الله تفرد بِهِ علاق (من أرْضى النَّاس بسخط الله وَكله الله الى النَّاس) لانه لما رضى لنَفسِهِ بِولَايَة من لَا يملك لنَفسِهِ نفعا وَلَا ضرا وكل اليه (وَمن أَسخط النَّاس بِرِضا الله كَفاهُ الله مُؤنَة النَّاس) لانه جعل نَفسه من حزب الله وَهُوَ لَا يخيب من التجأ اليه لَا ان حزب الله هم المفلحون (ت حل عَن عَائِشَة) واسناده حسن (من أرْضى وَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين وَأَن عليا (فقد أرْضى الله وَمن أَسخط وَالِديهِ فقد اسخط الله) عَام مَخْصُوص بِمَا اذا لم يكن فِي رضاهما مُخَالفَة لحكم شَرْعِي والا فَلَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الله (ابْن النجار عَن أنس) بن مَالك (من أُرِيد مَاله) أَي أُرِيد أَخذ مَاله (بِغَيْر حق فقاتل) فِي الدّفع عَنهُ (فَقتل فَهُوَ شَهِيد) فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا بِمَعْنى ان لَهُ أجر شَهِيد (عَن ابْن عمر) واسناده صَحِيح (من ازْدَادَ علما وَلم يَزْدَدْ فِي الدُّنْيَا زهدا لم يَزْدَدْ من الله الا بعدا) وَلِهَذَا قَالَ الْحُكَمَاء الْعلم فِي غير طَاعَة الله مَادَّة الذُّنُوب (فر عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف (من أَسْبغ الْوضُوء فِي الْبرد الشَّديد كَانَ لَهُ من الاجر كفلان) كفل على الْوضُوء وكفل على الصَّبْر على ألم الْبرد (طس عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف لضعف عمر الْعَبْدي (من أسبل ازاره) أَي أرخاه حَتَّى جَاوز الْكَعْبَيْنِ (خُيَلَاء) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْمدّ كبرا واعجابا (فَلَيْسَ من الله فِي حل وَلَا حرَام) بِكَسْر الْحَاء من حل وَقيل مَعْنَاهُ لَا يُؤمن بحلال الله وَحَرَامه (د عَن ابْن مَسْعُود من استجد قَمِيصًا) أَي اتَّخذهُ جَدِيدا) فلبسه فَقَالَ حِين بلغ ترقوته الْحَمد لله الَّذِي كساني مَا أواري) أَي أستر (بِهِ عورتي وأتجمل بِهِ فِي حَياتِي ثمَّ عمد) أَي قصد (الى

الثَّوْب الَّذِي أخلق) أَي صَار خلقا بَالِيًا (فَتصدق بِهِ كَانَ فِي ذمَّة الله وَفِي جوَار الله) أَي حفظه وَالْجَار الَّذِي يجير غَيره أَي يُؤمنهُ مِمَّا يخَاف (وَفِي كنف الله حَيا وَمَيتًا) الكنف بِفتْحَتَيْنِ الْجَانِب والساتر (حم عَن عمر) رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن عده ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات (من استجمر فليستجمر ثَلَاثًا) من الِاسْتِجْمَار التبحز بِالْعودِ أَو من الِاسْتِجْمَار الَّذِي هُوَ مسح الْمخْرج بالاحجار وَقد مر ذَلِك موضحا وَفِيه انه يجب فِي الِاسْتِنْجَاء بِالْحجرِ ثَلَاث مسحات وَلَا يُنَافِيهِ حَدِيث أبي دَاوُد من استنجى فليوتر من فعل فقد أحسن وَمن لَا فَلَا حرج لَان مَعْنَاهُ ان الايتار سنة فَلَا دَلِيل فِيهِ على عدم وجوب الِاسْتِنْجَاء الَّذِي قَالَ بِهِ أَبُو حنيفَة (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن لَا صَحِيح خلافًا للمؤلف (من اسْتحلَّ بدرهم) فِي النِّكَاح كَذَا هُوَ ثَابت فِي الْمَتْن فِي الرِّوَايَة فَسقط من قلم الْمُؤلف (فقد اسْتحلَّ) أَي طلب حل النِّكَاح فَيجوز جعل الصَدَاق وَلَو درهما فَهُوَ رد على من جعل أَقَله عشرَة (هق عَن ابْن أبي لَبِيبَة) بموحدتين تحتيتين تَصْغِير لبة واسناده واه كَمَا قَالَ الْمُهَذّب (من استطاب بِثَلَاثَة أَحْجَار لَيْسَ فِيهِنَّ رجيع كن لَهُ طهُورا) بِضَم الطَّاء وَمن استطاب بِأَقَلّ من ثَلَاثَة لم تكفه كَمَا صرحت بِهِ رِوَايَة مُسلم وَفِي معنى الْحجر كل جامد طَاهِر قالع غير مُحْتَرم (طب عَن خُزَيْمَة بن ثَابت) واسناده حسن (من اسْتَطَاعَ) أَي قدر (أَن يَمُوت بِالْمَدِينَةِ) أَي أَن يُقيم بهَا حَتَّى يُدْرِكهُ الْمَوْت فِيهَا (فليمت بهَا) أَي فَليقمْ بهَا حَتَّى يَمُوت فَهُوَ حث على لُزُوم الاقامة بهَا (فانى اشفع لمن يَمُوت بهَا) أَي أخصه بشفاعتي غير الْعَامَّة زِيَادَة فِي اكرامه (حم ت هـ حب عَن ابْن عمر) قَالَ ت حسن صَحِيح غَرِيب (من اسْتَطَاعَ) أَي قدر (أَن يكون لَهُ خبء) أَي شئ مخبوء أَي مدخر عِنْد الله (من عمل صَالح فَلْيفْعَل) أَي من قدر مِنْكُم أَن يمحو ذنُوبه بِفعل الاعمال الصَّالِحَة فَلْيفْعَل ذَلِك وَحذف الْمَفْعُول اختصارا (الضياء) والخطيب (عَن الزبير) بن الْعَوام وَاخْتلف فِي رَفعه وَوَقفه (من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن ينفع أَخَاهُ) أَي بالرقية (فلينفعه) ندبا مؤكدا وَقد يجب وَحذف المنتفع بِهِ لارادة التَّعْمِيم (حم م عَن جَابر) قَالَ نهى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] عَن الرّقية فَقَالَ عَمْرو بن حزم يَا رَسُول الله كَانَت عندنَا رقيا نرقى بهَا الْعَقْرَب وعرضوها عَلَيْهِ فَذكره (من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يقي دينه وَعرضه) بِكَسْر الْعين مَحل الْمَدْح والذم من الانسان (بِمَالِه فَلْيفْعَل) ندبا مؤكدا وَفِيه ندب اعطاء الشَّاعِر لذَلِك (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ بِأَنَّهُ واه (من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن لَا يحول بَينه وَبَين قبلته أحد) ذكر أَو أُنْثَى نَائِم أَو منتبه آدمى أَو دَابَّة أَو غير ذَلِك (فَلْيفْعَل) ندبا فَيصَلي الى سَارِيَة أَو شئ يستره (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده حسن (من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يستر أَخَاهُ الْمُؤمن بِطرف ثَوْبه فَلْيفْعَل) ذَلِك فانه قربَة يُثَاب عَلَيْهَا (فر عَن جَابر) واسناده حسن (من استعاذ بِاللَّه فأعيذوه وَمن سألكم بِوَجْه الله) شيأ مِمَّا يجوز شرعا (فَأَعْطوهُ) مَا طلبه ندبا مؤكدا (حم دعن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من استعاذكم) وَفِي رِوَايَة من استعاذ أَي طلب مِنْهُ الاعاذة مستغيثا (بِاللَّه) من ضَرُورَة أَو جَائِحَة حلت بِهِ أَو ظلم ناله أَو تجَاوز عَن جِنَايَة (فأعيذوه) أعينوه أَو أَجِيبُوهُ فان اغاثة الملهوف فرض (وَمن سألكم بِاللَّه) أَي بِحقِّهِ عَلَيْكُم أخرويا أَو دنيويا غير مَمْنُوع شرعا (فَأَعْطوهُ) مَا يَسْتَعِين بِهِ على الطَّاعَة اجلالا لمن سَأَلَهُ فَلَا يعْطى من هُوَ على مَعْصِيّة أَو فضول وَزَاد لفظ بِاللَّه اشارة الى ان استعاذته وسؤاله بِحَق فَمن سَأَلَ بباطل

فانما سَالَ بالشيطان (وَمن دعَاكُمْ فاجيبوه) وجوبا ان كَانَ لنَحْو وَلِيمَة عرس وندبا فِي غَيرهَا وَيحْتَمل لمن دعَاكُمْ لمعونة اَوْ شَفَاعَة (وَمن صنع اليكم مَعْرُوفا فكافئوه) بِمثلِهِ أَو خير مِنْهُ (فان لم تَجدوا مَا تكافئونه) بِهِ فِي رِوَايَة باثبات النُّون وَفِي رِوَايَة المصابيح حذفهَا وَسَقَطت من غير جازم وَلَا ناصب تَخْفِيفًا (فَادعوا لَهُ) وكرروا الدُّعَاء (حَتَّى تروا) أَي تعلمُوا (أَنكُمْ قد كافأتموه) يَعْنِي من احسن اليكم أَي احسان فكافئوه بِمثلِهِ فان لم تقدروا فبالغوا فِي الدُّعَاء لَهُ جهدكم حَتَّى تحصل المثلية (حم دن حب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (من استعجل أَخطَأ) لَان العجلة تحمل على عدم التَّأَمُّل والتدبر وَقلة النّظر فِي العواقب فَيَقَع فِي الْخَطَأ (الْحَكِيم) فِي نوارده (عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (من استعف) بفاء وَاحِدَة مُشَدّدَة وَفِي رِوَايَة بفاءين أَي طلب الْعِفَّة عَن السُّؤَال (أعفه الله) أَي جعله عفيفا من الاعفاف وَهُوَ اعطاء الْعِفَّة وَهِي الْحِفْظ عَن المناهي (وَمن ترقى) من هَذِه الرُّتْبَة (وَاسْتغْنى) أَي اظهر الْغنى عَن الْخلق (أغناه الله) أَي مَلأ الله قلبه غنى (وَمن سَأَلَ النَّاس) أَن يعطوه من أَمْوَالهم شيأ مُدعيًا للفقر (وَله عدل خمس أَوَاقٍ) من الْفضة (فقد سَأَلَ الحافا) أَي ملحفا أَي سُؤال الحاف وَهُوَ أَن يلازم المسؤل حَتَّى يُعْطِيهِ (حم عَن رجل من مزينة) من الصَّحَابَة وجهالته لَا تضر لانهم كلهم عدُول واسناده حسن (من اسْتعْمل رجلا من عِصَابَة) أَي نَصبه عَلَيْهِم أَمِيرا أَو قيمًا أَو عريفا أَو اماما للصَّلَاة (وَفِيهِمْ من هُوَ) أَي ذَلِك الْمَنْصُوب (أرْضى لله مِنْهُ فقد خَان) من نَصبه (الله وَرَسُوله وَالْمُؤمنِينَ) فَيلْزم الْحَاكِم رِعَايَة الْمصلحَة وَتركهَا خِيَانَة (ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ م صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ وَالْمُنْذِرِي (من استعملناه) أَي جَعَلْنَاهُ عَاملا أَو طلبنا مِنْهُ الْعَمَل (على عمل فرزقناه) على ذَلِك (رزقا فَمَا أَخذ بعد ذَلِك) زَائِدا عَلَيْهِ (فَهُوَ غلُول) أَي أَخذ للشئ بِغَيْر حلّه فَيكون حَرَامًا بل كَبِيرَة (دك عَن بُرَيْدَة) واسناده صَحِيح (من استعملناه مِنْكُم) خطاب للْمُؤْمِنين فَخرج الْكَافِر فاستعماله على شئ من أَمْوَال بَيت المَال لَا يجوز (على عمل فكتمنا) بِفَتْح الْمِيم أخْفى عَنَّا (مخيطا) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُعْجَمَة ابرة أَي كتم ابرة لنا (فَمَا فَوْقه) أَي شيأ يكون فَوق الابرة فِي الصغر (كَانَ ذَلِك غلولا) أَي خِيَانَة (يأتى بِهِ) أَي بِمَا غل (يَوْم الْقِيَامَة) تفضيحا لَهُ وتعذيبا بِهِ وَهَذَا مسوق لحث الْعمَّال على الامانة وتحذيرهم من الْخِيَانَة وَلَو فِي تافه (م د عَن عدي بن عيمرة) الْكِنْدِيّ (من اسْتغْفر الله دبر كل صَلَاة) أَي عَقبهَا (ثَلَاث مَرَّات فَقَالَ أسْتَغْفر الله الَّذِي لَا اله الا هُوَ الْحَيّ القيوم وَأَتُوب اليه غفرت ذنُوبه وان كَانَ قد فر من الزَّحْف) حَيْثُ لَا يجوز الْفِرَار فِي تَخْصِيص ذكر الْفِرَار من الزخف ادماج لِمَعْنى أَن هَذَا الذَّنب من أعظم الْكَبَائِر (ع وَابْن السّني عَن الْبَراء) بن عَازِب (من اسْتغْفر الله فِي كل يَوْم سبعين مرّة لم يكْتب من الْكَاذِبين) لانه يبعد أَن الْمُؤمن يكذب فِي الْيَوْم سبعين مرّة (وَمن اسْتغْفر الله فِي لَيْلَة سبعين مرّة لم يكْتب من الغافلين) عَن ذكر الله ولعلو دَرَجَة الاسْتِغْفَار أَمر الله بِهِ أَعلَى النَّاس دَرَجَة عِنْده بقوله واستغفر لذنبك الْآيَة فَذَلِك لعلو دَرَجَته فِي الْمَغْفِرَة فَلم يزل الاسْتِغْفَار دأبه لما نزل عَلَيْهِ ليغفر لَك الله فلازم عَلَيْهِ حَتَّى قبض فَكلما استكثر العَبْد من سؤالها كَانَ أوفر حظا (ابْن السّني عَن عَائِشَة من اسْتغْفر) الله (للْمُؤْمِنين وَالْمُؤْمِنَات) بأية صِيغَة كَانَت (كتب الله لَهُ بِكُل) أَي بِعَدَد كل (مُؤمن ومؤمنة حَسَنَة) وَلِهَذَا قَالَ عَليّ الْعجب مِمَّن يهْلك وَمَعَهُ النجَاة الاسْتِغْفَار (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت واسناده جيد (من

اسْتغْفر) الله (للْمُؤْمِنين وَالْمُؤْمِنَات كل يَوْم سبعا وَعشْرين مرّة كَانَ من الَّذين يُسْتَجَاب لَهُم) الدُّعَاء (ورزق بهم أهل الارض) من الْآدَمِيّين وَالدَّوَاب وَالْحِيتَان (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن (من اسْتغنى) بِاللَّه عَمَّن سواهُ (أغناه الله) أَي أعطَاهُ مَا يَسْتَغْنِي بِهِ عَن النَّاس وَخلق فِي قلبه الْغنى (وَمن استعف) أَي امْتنع عَن السُّؤَال (أعفه الله) أَي جازاه على استعفافه بصيانة وَجهه وَدفع فاقته (وَمن استكفى) بِاللَّه (كَفاهُ الله) مَا أهمه ورزقه القناعة (وَمن سَأَلَ) النَّاس (وَله قيمَة أُوقِيَّة) وَهِي اثْنَا عشر درهما وَقيل عشرَة وَخَمْسَة اسباع دِرْهَم (فقد ألحف) أَي سَأَلَ النَّاس الحافا أَي تبرما بِمَا قسم لَهُ (حم ن والضياء عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده صَحِيح (من اسْتَفَادَ مَالا) من نَحْو منجر (فَلَا زَكَاة عَلَيْهِ) وَاجِبَة (حَتَّى يحول عَلَيْهِ الْحول) فَهُوَ شَرط وجوب الزَّكَاة (ث عَن ابْن عمر) مَرْفُوعا وموقوفا قَالَ ت وَالْمَوْقُوف أصح (من استفتح اول نَهَاره بِخَير وختمه بِالْخَيرِ) كَصَلَاة وَذكر وتسبيح وتحميد وتهليل وَصدقَة (قَالَ الله لملائكته) أَي الحافظين الموكلين بِهِ (لَا تكْتبُوا عَلَيْهِ مَا بَين ذَلِك من الذُّنُوب) يَعْنِي الصَّغَائِر وَيُقَال مثل ذَلِك فِي اللَّيْل وانما خص النَّهَار لَان اللَّغْو واكتساب الْحَرَام فِيهِ أَكثر (طب والضياء عَن عبد الله بن بسر) وَفِي اسناده مَجْهُول وبقيته ثِقَات (من استحلق شيأ) أَي من نسب انسان (لَيْسَ مِنْهُ حته الله حت الْوَرق) أَي ورق الشّجر عِنْد تساقطه فِي الشتَاء (الشَّاشِي) أَبُو الْهَيْثَم (والضياء) الْمَقْدِسِي (عَن سعد) بن أبي وَقاص (من اسْتمع الى آيَة من كتاب الله) أَي أصغى الى قِرَاءَة آيَة مِنْهُ (كتب الله لَهُ حَسَنَة مضاعفة) الى سبعين ضعفا (وَمن تَلا آيَة من كتاب الله كَانَت لَهُ نورا) يسْعَى بَين يَدَيْهِ (يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ اشارة الى أَن الْجَهْر بِالْقِرَاءَةِ أفضل وَمحله ان لم يخف رِيَاء (حم عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع (من اسْتمع) أَي أصغى (الى حَدِيث قوم وهم لَهُ كَارِهُون) أَي حَالَة كَونهم يكرهونه لاجل استماعهم أَو يكْرهُونَ استماعه اذا علمُوا ذَلِك (صب) بِضَم الْمُهْملَة وَشد الْمُوَحدَة (فِي أُذُنَيْهِ الآنك) بِفَتْح الْهمزَة الممدودة وَضم النُّون الرصاص أَو خالصه أَو الاسود أَو الابيض وَالْجُمْلَة اخبار اَوْ دُعَاء (وَمن أرى عَيْنَيْهِ فِي الْمَنَام مالم ير كلف) يَوْم الْقِيَامَة (أَن يعْقد شعيرَة) زَاد فِي رِوَايَة يعذب بهَا وَلَيْسَ بفاعل وَذَلِكَ ليطول عَذَابه لَان عقد الشّعير مُسْتَحِيل (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من اسْتمع الى صَوت غناء لم يُؤذن لَهُ أَن يسمع الروحانيين فِي الْجنَّة) تَمَامه عِنْد مخرجه قيل من الروحانيين قَالَ قراء أهل الْجنَّة وَفِيه ان فِي الْجنَّة أَئِمَّة كالعلماء والقراء والامراء والعرفاء (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي مُوسَى) الاشعري (من استنجى من) خُرُوج (الرّيح) من دبره (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العاملين بطريقتنا الآخذين بسنتنا فالاستنجاء من الرّيح مَكْرُوه وان كَانَ دبره رطبا (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر) واسناده ضَعِيف بل فِيهِ كَذَّاب (من اسْتمع الى قينة) أَي أمة تغنى وَخص الامة لَان الْغناء أَكثر مَا يَتَوَلَّاهُ الاماء (صب فِي أُذُنَيْهِ) يَوْم الْقِيَامَة (آلانك) بِالْمدِّ وَالضَّم وَفِيه تَحْرِيم الْغناء وسماعه اذا خيف مِنْهُ فتْنَة (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (من استودع) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (وَدِيعَة) فَتلفت (فَلَا ضَمَان عَلَيْهِ) حَيْثُ لم يفرط لانه محسن بحفظها (هـ هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ ثمَّ قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف (من أسدى الى قوم نعْمَة فَلم يشْكر وهاله فَدَعَا عَلَيْهِم اسْتُجِيبَ لَهُ) لكفرانهم بِالنعْمَةِ واستخفافهم بِحَقِّهَا بِعَدَمِ شكرهم وَمن لم يشْكر النَّاس

لم يشْكر الله (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن ابْن عَبَّاس من اسف على دنيا فَاتَتْهُ) أَي حزن على فَوَاتهَا وتحسر على فقدها (اقْترب من النَّار مسيرَة ألف سنة) يَعْنِي شيأ كثيرا فَلَيْسَ المُرَاد التَّحْدِيد (وَمن أَسف على آخِرَة فَاتَتْهُ) أَي على شئ من الاعمال الأخروية (اقْترب من الْجنَّة مسيرَة ألف سنة (أَي شَيْئا كثيرا ومقصود الحَدِيث الْحَث على عدم الاحتفال بالدنيا وَالتَّرْغِيب فِيمَا يقرب الى الْجنَّة (الرَّازِيّ فِي مشيخته عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (من أسلف) أَي عقد السّلم وَهُوَ بيع مَوْصُوف فِي الذِّمَّة (فِي شئ فليسلف فِي كيل مَعْلُوم) ان كَانَ الْمُسلم فِيهِ مَكِيلًا (وَوزن مَعْلُوم الى أجل مَعْلُوم) ان كَانَ مَوْزُونا قَالُوا وَبِمَعْنى أَو وَاقْتصر على الْكَيْل وَالْوَزْن لوُرُود السَّبَب على الْخَبَر الْآتِي فان أسلم فِي غير مَكِيل اَوْ مَوْزُون شَرط الْعد أَو الذرع فِيمَا يَلِيق بِهِ (حم ق 4 عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ قدم النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] الْمَدِينَة وهم يسلفون فِي الثِّمَار لسنة ولسنتين فَذكره (من أسلف فِي شئ فَلَا يصرفهُ الى غَيره (أَي لَا يسْتَبْدل عَنهُ وان عز أَو عدم (د عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف (من أسلم على يَدَيْهِ رجل) أَو امْرَأَة (وَجَبت لَهُ الْجنَّة) المُرَاد أسلم باشارته وترغيبه لَهُ فِي الاسلام (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ واسناده ضَعِيف (من أسلم على يَدَيْهِ رجل فَلهُ وَلَاؤُه) أَي هُوَ أَحَق بِأَن يَرِثهُ من غَيره أَو أَرَادَ بِالْوَلَاءِ النَّصْر والمعاونة والى كل ذهب ذاهبون (طب عد قطّ هق عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع (من اسْلَمْ على شئ فَهُوَ لَهُ) اسْتدلَّ بِهِ على ان من أسلم أحرز أَهله وَمَاله (عد هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (من أسلم من أهل فَارس فَهُوَ قرشي) هَذَا من قبيل سلمَان منا أهل الْبَيْت (ابْن النجار عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (من اشاد) أَي اشاع (على مُسلم عَورَة يشينه بهَا بِغَيْر حق شانه الله بهَا فِي النَّار يَوْم الْقِيَامَة) لَان الْبُهْتَان وَحده عَظِيم شَأْنه فَمَا بالك بِهِ اذا قارنه اضرار مُسلم وَخص الْمُسلم لَان حَقه آكِد واضراره أعظم والا فالذمى كَذَلِك (هَب عَن أبي ذَر) باسناد ضَعِيف لضعف ابْن مَيْمُون القداح وَقَول الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر (من أَشَارَ الى أَخِيه) فِي الدّين (بحديدة) أَي بسلاح كسكين خنجر وَسيف ورمح (فان الْمَلَائِكَة تلعنه) أَي تَدْعُو عَلَيْهِ بالطرد والبعد عَن الرَّحْمَة (وان كَانَ أَخَاهُ لابيه وَأمه) وَلَو كَانَ هازلا وَلم يقْصد ضربه لَان الشَّقِيق لَا يقْصد قتل شقيقه غَالِبا فَهُوَ تَعْمِيم للنَّهْي ومبالغة فِي التحذير (م دعن أبي هُرَيْرَة من أَشَارَ بحديدة الى أحد من الْمُسلمين يُرِيد قَتله فقد وَجب دَمه) أَي حل للمقصود بهَا ان يَدْفَعهُ عَن نَفسه وَلَو أدّى الى قَتله (ك عَن عَائِشَة) وَفِيه مَجْهُول وبقيته ثِقَات (من اشتاق الى الْجنَّة سارع الى الْخيرَات) أَي الى فعلهَا لكَونهَا تقرب اليها (وَمن أشْفق من النَّار) أَي خَافَ مِنْهَا (لهى عَن الشَّهَوَات) أَي عَن نيلها فِي الدُّنْيَا لاشتعال نَار الْخَوْف فِي قلبه (وَمن ترقب) أَي انتظره وتوقع حُلُوله بِهِ (هَانَتْ عَلَيْهِ اللَّذَّات) من نَحْو ماكل ومشرب (وَمن زهد فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ المصيبات) فَلَا يعبأ بهَا وَلَا يضجر مِنْهَا لعلمه بِأَنَّهَا مكفرات للعوام ودرجات للخواص (هَب عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف (من اشْترى سَرقَة) أَي مسروقا (هُوَ يعلم أَنَّهَا سَرقَة فقد شرك فِي عارها واثمها) وَفِي رِوَايَة للطبراني من أكلهَا وَهُوَ يعلم انها سَرقَة فقد أشرك فِي اثم سرقتها (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (من اشْترى ثوبا بِعشْرَة دَرَاهِم) مثلا (وَفِيه) أَي وَفِي ثمنه (دِرْهَم حرَام لم يقبل الله لَهُ صَلَاة) كَانَ الظَّاهِر ان يُقَال مِنْهُ لَكِن الْمَعْنى لم تكْتب لَهُ صَلَاة مَقْبُولَة مَعَ كَونهَا مجزئة (مَا دَامَ عَلَيْهِ) زَاد فِي رِوَايَة مِنْهُ

حرقة وَذَلِكَ لقبح مَا هُوَ متلبس بِهِ قَالَ الْغَزالِيّ الْعِبَادَة مَعَ أكل الْحَرَام أَو لبسه كالبنيان على الرمل انْتهى وَعدم الْقبُول لَا يُنَافِي الصِّحَّة (حم عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (من أصَاب ذَنبا) أَي كَبِيرَة توجب حدا (فأقيم عَلَيْهِ حد ذَلِك الذَّنب فَهُوَ كَفَّارَة) بِالنِّسْبَةِ لذات الذَّنب اما بِالنِّسْبَةِ لترك التَّوْبَة مِنْهُ فَلَا يكفرهَا الْحَد لانها مَعْصِيّة أُخْرَى (حم والضياء عَن خُزَيْمَة) بن ثَابت وَفِي اسناده اضْطِرَاب (من أصَاب مَالا من تهاوش) روى بالنُّون من نهش الْحَيَّة وبمثناة فوقية وبميم وَكسر الْوَاو وَجمع نهواش أَو مهواوش من الهوش الْجمع وَهُوَ كل مَال أُصِيب من غير حلّه (أذهبه الله فِي نهابر) بنُون أَوله أَي مهالك وَأُمُور متبددة وَالْمرَاد أَن من أَخذ شيأ من غير حلّه لَهُ كنهب أذهبه الله فِي غير حلّه (ابْن النجار عَن أبي سَلمَة الْحِمصِي) واسناده ضَعِيف (من أصَاب من شئ فليلزمه) أَي من أصَاب من أَمر مُبَاح خير فَيَنْبَغِي لَهُ ملازمته وَلَا يعدل عَنهُ الى غَيره الا بصارف قوى مِنْهُ تَعَالَى لَان كلا ميسر لما خلق لَهُ (هـ عَن أنس) بن مَالك (من أصَاب حدا) أَي ذَنبا يُوجب الْحَد فأقيم الْمُسَبّب مقَام السَّبَب (فعجلت عُقُوبَته فِي الدُّنْيَا فَالله أعدل من أَن يثنى على عَبده الْعقُوبَة فِي الْآخِرَة وَمن أصَاب حدا) أَي مُوجب حد (فستره الله عَلَيْهِ فَالله أكْرم من ان يعود فِي شئ قد عَفا عَنهُ) أَي من ستر الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَتَابَ فَوضع غفران الله مَوضِع التَّوْبَة اشعارا بترجيح جَانب الغفران (ت هـ ك عَن عَليّ) واسناده جيد (من اصابته فاقة) أَي حَاجَة (فأنزلها بِالنَّاسِ) أَي عرضهَا عَلَيْهِم وسألهم سد خلته (لم تستد فاقته) لتَركه الْقَادِر على حوائج جَمِيع الْخلق وَقصد من يعجز عَن جلب نفع نَفسه وَدفع ضرها (وَمن أنزلهَا بِاللَّه أوشك) بِفَتْح الْهمزَة والشين أسْرع (لَهُ بِالْغنَاءِ) أَي بالكفاية (اما بِمَوْت آجل أَو غنى عَاجل) وَهُوَ ضد الآجل (حم دك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ ت حسن صَحِيح غَرِيب (من أَصَابَهُ هم اَوْ غم أَو سقم أَو شدَّة فَقَالَ الله رَبِّي لَا شريك لَهُ كشف ذَلِك عَنهُ) اذا قَالَ ذَلِك بِصدق عَالما مَعْنَاهُ عَاملا بِمُقْتَضَاهُ (طب عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) واسناده حسن (من أصبح وَهُوَ لايهم) وَفِي رِوَايَة لم يهتم (بظُلْم أحد) من الْخلق (غفر لَهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي غفر الله لَهُ (مَا اجترم) زَاد فِي رِوَايَة وان لم يسْتَغْفر وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) واسناده ضَعِيف (من أصبح وهمه التَّقْوَى ثمَّ اصاب فِيمَا بَين ذَلِك) أَي فِيمَا بَين صباح الْيَوْم الاول وَالثَّانِي (ذَنبا غفر الله لَهُ) أَي الصَّغَائِر كَمَا تقرر (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف (من أصبح وهمه غير الله فَلَيْسَ من الله) أَي لاحظ لَهُ فِي قربه ومحبته وَرضَاهُ (وَمن أصبح لَا يهتم بِالْمُسْلِمين) أَي بأحوالهم (فَلَيْسَ مِنْهُم) أَي من العاملين على طريقتهم (ك عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ صَحِيح وشنع عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ وَقَالَ أَحْسبهُ مَوْضُوعا (من أصبح مُطيعًا لله فِي) شَأْن (وَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين (أصبح لَهُ بَابَانِ مفتوحان من الْجنَّة) وان كَانَ وَاحِدًا فواحد) فِيهِ أَن طَاعَة الْوَالِدين لم تكن طَاعَة مُسْتَقلَّة بل هِيَ طَاعَة الله وَكَذَا الْعِصْيَان والاذى (ابْن النجارعن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ وبقيته ثِقَات (من اصبح مِنْكُم آمنا فِي سربه) بِكَسْر السِّين على الاشهر وَقيل بِفَتْحِهَا أَي فِي مسلكه وَقيل بِفتْحَتَيْنِ أَي فِي بَيته (معافى فِي جسده) أَي صَحِيحا بدنه (عِنْده قوت يَوْمه) أَي غداؤه عشاؤه الَّذِي يَحْتَاجهُ فِي يَوْمه (فَكَأَنَّمَا حيزت) بِكَسْر الْمُهْملَة وزاي (لَهُ الدُّنْيَا) أَي ضمت وجمعت (بحذافيرها) أَي جوانبها أَي فَكَأَنَّمَا أعْطى الدُّنْيَا بأسرها (خدت هـ عَن عبيد الله بن مُحصن) قَالَ ت حسن

غَرِيب (من أصبح يَوْم الْجُمُعَة صَائِما وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة) أَي حضرها وَصلى عَلَيْهَا (وَتصدق بِصَدقَة فقد اوجب) أَي فعل فعلا وَجَبت لَهُ بِهِ الْجنَّة (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ ضَعِيف (من أصبح يَوْم الْجُمُعَة صَائِما وَعَاد مَرِيضا وَأطْعم مِسْكينا وشيع جَنَازَة لم يتبعهُ ذَنْب أَرْبَعِينَ سنة) أَي ان اتَّقى الله مَعَ ذَلِك وامتثل الاوامر واجتنب النواهي (عد هَب عَن جَابر) بن عبد الله (من أُصِيب بمصيبة) أَي بشئ يُؤْذِيه فِي نَفسه أَو أَهله أَو مَاله (فَذكر مصيبته) تِلْكَ (فأحدث استرجاعا) أَي قَالَ انا لله وانا اليه رَاجِعُون (وان تقادم عهدها) جملَة مُعْتَرضَة بَين الشَّرْط وَجَوَابه (كتب الله) أَي قدر أوَامِر الْمَلَائِكَة أَن يكتبوا (لَهُ من الاجر مثله يَوْم أُصِيب) لَان الاسترجاع اعْتِرَاف من العَبْد بِالتَّسْلِيمِ واذعان للثبات على حفظ الْجَوَارِح (هـ عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من أُصِيب بمصيبة فِي مَاله اَوْ جسده فكتمها وَلم يشكها الى النَّاس كَانَ حَقًا على الله أَن يغْفر لَهُ) لَا يناقضه قَول الْمُصْطَفى فِي مَرضه وارأساه لانه على وَجه الاخبار لَا الشكوى (طب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الْمُنْذِرِيّ لَا بَأْس بِهِ (من أُصِيب فِي جسده بشئ فَتَركه لله) فَلم يَأْخُذ عَلَيْهِ دِيَة وَلَا أرشا (كَانَ كَفَّارَة لَهُ) أَي من الصَّغَائِر (حم عَن رجل) صَحَابِيّ واسناده حسن (من أضحى) أَي ظهر للشمس (يَوْمًا محرما) بِحَجّ أَو عمْرَة (ملبيا) أَي قَائِلا لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك وَاسْتمرّ كَذَلِك (حَتَّى غربت الشَّمْس غربت بذنوبه) أَي غفر لَهُ قبل غُرُوبهَا (فَعَاد كَمَا وَلدته أمه) أَي بِغَيْر ذَنْب (حم هـ عَن جَابر) واسناده حسن (من اضْطجع مُضْطَجعا لم يذكر الله فِيهِ كَانَ عَلَيْهِ ترة) بِكَسْر الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة وَفتح الرَّاء أَي نقص وحسرة (يَوْم الْقِيَامَة) فان النّوم على غير ذكر الله تَعْطِيل للحياة وَرُبمَا قبضت روحه فِي ليلته فَكَانَ من المبعدين (وَمن قعد مقْعد لم يذكر الله فِيهِ كَانَ عَلَيْهِ ترة يَوْم الْقِيَامَة) كَذَلِك (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من اطاع الله فقد ذكر الله وان قلت صلَاته وصيامه وتلاوته لِلْقُرْآنِ) فِيهِ ايذان بِأَن حَقِيقَة الذّكر طَاعَة الله فِي امْتِثَال أمره وَنَهْيه (وَمن عصى الله لم يذكرهُ وان كثرت صلَاته وصيامه وتلاوته لِلْقُرْآنِ) لِأَنَّهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ والمتهاون وَمِمَّنْ اتَّخذُوا آيَات الله هزوا (طب عَن وَاقد) ضَعِيف لضعف الْهَيْثَم بن حَمَّاد (من أطْعم مُسلما جائعا أطْعمهُ الله من ثمار الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة وَمن كسى مُؤمنا عَارِيا كَسَاه الله من خضر الْجنَّة واستبرقها (حل عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف (من أطْعم أَخَاهُ الْمُسلم شَهْوَته حرمه الله على النَّار) أَي نَار الخلود الَّتِي أعدت للْكَافِرِينَ (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ هُوَ بِهَذَا الاسناد مُنكر (من أطْعم مَرِيضا شَهْوَته أطْعمهُ الله من ثمار الْجنَّة) جَزَاء وفَاقا وَالْكَلَام فِيمَا اذا كَانَ ذَلِك لَا يضرّهُ (طب عَن سلمَان) ضَعِيف لضعف عبد الرَّحْمَن بن حَمَّاد (من أطفأ عَن مُؤمن سَيِّئَة كَانَ خيرا مِمَّن أَحْيَا موؤدة) أَي أعظم أجرا مِنْهُ على ذَلِك (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من اطلع فِي بَيت قوم بِغَيْر اذنهم) أَي نظر فِي بَيت الى مَا يقْصد أهل الْبَيْت ستره (فقد حل لَهُم ان يفقؤا عينه) أَي ان يرمه بشئ فيفقؤا عينه بِهِ ان لم ينْدَفع الا بذلك وتهدر عين النَّاظر (حم م عَن أبي هُرَيْرَة من اطلع فِي كتاب أَخِيه) فِي الاسلام (بِغَيْر اذنه فَكَأَنَّمَا اطلع فِي النَّار) أَي فَكَأَنَّمَا ينظر الى مَا يُوجب عَلَيْهِ دُخُول النَّار وَالْكَلَام فِي كتاب فِيهِ سر وَأَمَانَة يكره صَاحبه أَن يطلع عَلَيْهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (من أعَان مُجَاهدًا فِي سَبِيل الله) على مُؤَن غَزوه أَو اخلافه فِي أَهله بِخَير (أَو) أعَان (غر مَا فِي

عسرته أَو) أعَان (مكَاتبا فِي رقبته) أَي فِي فكها بِنَحْوِ آداء بعض النُّجُوم عَنهُ أَو الشَّفَاعَة لَهُ (أظلهُ الله) من حر الشَّمْس عِنْد دنوها من الرؤس يَوْم الْقِيَامَة (فِي ظله) أَي فِي ظلّ عَرْشه (يَوْم لَا ظلّ الا ظله) اكراما لَهُ وَجَزَاء بِمَا فعل (حم ك عَن سهل بن حنيف) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ واسناد احْمَد حسن (من أعَان على قتل مُؤمن) وَلَو (بِشَطْر كلمة) نَحْو واق من اقْتُل (لقى الله مَكْتُوب بَين عَيْنَيْهِ آيس من رَحْمَة الله) كِنَايَة عَن كَونه كَافِرًا إِذْ لَا ييأس من روح الله الا الْقَوْم الْكَافِرُونَ وَهَذَا زجر وتهويل أَو المُرَاد يسْتَمر هَذَا حَاله حَتَّى يطهر بالنَّار ثمَّ يخرج (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) حَدِيث ضَعِيف جدا (من أعَان ظَالِما سلطه الله عَلَيْهِ) مصداقة قَوْله تَعَالَى {وَكَذَلِكَ نولي بعض الظَّالِمين بَعْضًا} وَمن أَبْيَات التمثل (وَمَا من يَد الا يَد الله فَوْقهَا ... وَلَا ظَالِم الا سيبلى بظالم) (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه مُتَّهم بِالْوَضْعِ (من أعَان على خُصُومَة بظُلْم) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم بِغَيْر حق (لم يزل فِي سخط الله) أَي غَضَبه الشَّديد (حَتَّى ينْزع) أَي يقْلع عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ (هـ ك عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (من أعَان ظَالِما ليدحض) أَي يبطل (بباطله) أَي بِسَبَب مَا ارْتَكَبهُ من الْبَاطِل حَقًا (فقد بَرِئت مِنْهُ ذمَّة الله وَذمَّة رَسُوله) أَي عَهده وأمانه لَان لكل أحد عهدا بِالْحِفْظِ فاذا فعل مَا حرم عَلَيْهِ أَو خَالف مَا أَمر بِهِ خذلته ذمَّة الله (ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (من اعتذر اليه أَخُوهُ) فِي الدّين (بمعذرة) أَي طلب مِنْهُ قبُول معذرته (فَلم يقبلهَا كَانَ عَلَيْهِ من الْخَطِيئَة مثل صَاحب مكس) أَي مثل خَطِيئَة المكاس وَذَلِكَ من الْكَبَائِر ذَلِك لَان التنصل خُرُوج اليه من الذَّنب واستسلام لَهُ فَلَيْسَ ترك قبُوله من فعل الاخيار بل الاشرار (هـ والضياء عَن جودان) غير مَنْسُوب وَرِجَاله ثِقَات (من اعتز بالعبيد أذله الله) دُعَاء أَو خبر وَقَوله اعتز بِعَين مُهْملَة فمثناة فزاى كَذَا بِخَط الْمُؤلف لَكِن الَّذِي ذكره مخرجه الْحَكِيم اغْترَّ بغين مُعْجمَة وَرَاء كَذَا هُوَ بِخَطِّهِ قَالَ لَان الاغترار بالعبيد منهاجه من حب الْعِزّ وَطَلَبه لَهُ فاذا طلب ذَلِك من العبيد ترك الْعَمَل بِالْحَقِّ وَالْقَوْل بِهِ ليعزوه ويعظموه فَذَلِك اغتراره بهم فعاقبه أمره الذلة اما فِي الدُّنْيَا عَاجلا واما يَوْم خُرُوجه مِنْهَا يُخرجهُ فِي أذلّ ذلة وأعنف عنف فَمن أسلم وَجهه لله وذلت نَفسه ناله حَظّ من عزه وَمن أعرض عَنهُ واعتز بِغَيْرِهِ حرمه عزه وأخساه وصغره (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن عمر) باسناد ضَعِيف (من أعتق رَقَبَة مسلمة) زَاد فِي رِوَايَة سليمَة (أعتق الله) أَي انجى وَذكر بلف الاعتاق للمشاكلة (بِكُل عُضْو مِنْهَا عضوا مِنْهُ من النَّار حَتَّى فرجه بفرجه) نَص على الْفرج لكَونه مَحل أكبر الْكَبَائِر بعد الشّرك وَالْقَتْل وَأخذ مِنْهُ ندب اعتاق كَامِل الاعضاء تَحْقِيقا للمقابلة (ق ت عَن أبي هُرَيْرَة من اعتقل رمحا فِي سَبِيل الله) أَي جعله تَحت فَخذه وجر آخِره على الارض (عقله الله من الذُّنُوب يَوْم الْقِيَامَة) أَي حماه مِنْهَا وحجزه عَنْهَا جَزَاء وفَاقا وَهَذَا خَبرا دُعَاء (حل عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ ضَعِيف (من اعْتكف عشرا فِي رَمَضَان) أَي من الايام بلياليها (كَانَ كحجتين وعمرتين) أَي يعدلهما فِي الثَّوَاب وَالْمرَاد الْحَج وَالْعمْرَة النَّفْل لَا الْفَرْض (هَب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) قَالَ مخرجه واسناده ضَعِيف (من اعْتكف إِيمَانًا واحتسابا غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) أَي من الصَّغَائِر حَيْثُ اجْتنب الْكَبَائِر وَتَمَامه عِنْد مخرجه وَمن اعْتكف فَلَا يحرمن الْكَلَام (فر عَن عَائِشَة) وَفِيه من لَا يعرف

(من أعطَاهُ الله تَعَالَى حفظ كِتَابه) الْقُرْآن (فَظن أَن أحدا أعْطى أفضل مِمَّا أعْطى فقد غلط) وَفِي رِوَايَة صغر (أعظم النعم) لانه أُوتى النِّعْمَة الْعُظْمَى فاذا راى أَن غَيره مِمَّن لم يُعْط ذَلِك أُوتى أفضل مِمَّا أُوتى فقد صغر عَظِيما وَعظم حَقِيرًا وَالْكَلَام فِيمَن حفظه وَعمل لَا من قَرَأَهُ وَهُوَ يلعنه (تخ هَب عَن رَجَاء الغنوى مُرْسلا) واسناده ضَعِيف (من أعْطى حَظه من الرِّفْق) أَي نصِيبه مِنْهُ (فقد أعْطى حَظه من الْخَيْر وَمن حرم حَظه من الرِّفْق فقد حرم حَظه من الْخَيْر) اذ بِهِ تنَال المطالب الدُّنْيَوِيَّة والاخروية وبفوته يفوتان (حم ت عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن (من أعْطى شيأ فَوجدَ) أَي من أعْطى حَقًا فَلْيَكُن عَارِفًا حَقه فان وجد مَالا (فليجز بِهِ) مُكَافَأَة على الصنيعة (وَمن لم يجد) مَالا (فليثن بِهِ) على الْمُعْطى وَلَا يجوز لَهُ كتمان نعْمَته (فان أثنى) عَلَيْهِ (بِهِ فقد شكره) على مَا أعطَاهُ (وان كتمه فقد كفره) أَي كفر نعْمَته (وَمن تحلى بِمَا لم يُعْط) أَي من تزين بشعار الزهاد وَلَيْسَ مِنْهُم (فانه كلابس ثوبي زور) أَي كمن لَيْسَ قَمِيصًا وصل كميه بكمين آخَرين موهما أَنه لابس قميصين فَهُوَ كالكاذب الْقَائِل مالم يكن (خددت حب عَن جَابر) باسناد صَحِيح (من أعيته المكاسب) أَي أَعْجَزته وَلم يهتد لوجهها (فَعَلَيهِ بِمصْر) أَي فَيلْزم سكناهَا أَو فليتجر بهَا (وَعَلِيهِ بالجانب الغربي مِنْهَا) فان المكاسب فِيهَا متيسرة وَفِي جَانبهَا الغربي أيسر وَلم تزل النَّاس يترجمن مصر بِكَثْرَة الرِّبْح قَدِيما وحديثا (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف (من أغاث ملهوفا) أَي مكروبا (كتب الله لَهُ ثَلَاثًا وَسبعين مغْفرَة وَاحِدَة فِيهَا صَلَاح أمره كُله) أَي فِي الدُّنْيَا الْآخِرَة (وثنتان وَسَبْعُونَ لَهُ دَرَجَات يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ ترغيب عَظِيم فِي الاغاثة (تخ هَب عَن أنس) قَالَ البُخَارِيّ بعد تَخْرِيجه مُنكر وَقيل بِوَضْعِهِ (من اغبرت قدماه) أَي اصابهما غُبَار (فِي سَبِيل الله) أَي فِي طَرِيق يطْلب فِيهَا رضَا الله فَشَمَلَ الْجِهَاد وَغَيره كَطَلَب الْعلم (حرمه الله) كُله (على النَّار) واذا كَانَ ذَا فِي غُبَار قَدَمَيْهِ فَكيف بِمن بذل وَجهه وَنَفسه حَتَّى قتل (حم خَ ت ن عَن أبي عبس) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة عبد الرَّحْمَن بن جبر (من اغتاب غازيا) أَي ذكره فِي غيبته بِمَا يكره (فَكَأَنَّمَا قتل مُؤمنا) أَي فِي مُطلق حُصُول الاثم وَهُوَ زجر وتهويل (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف (من اغْتسل يَوْم الْجُمُعَة) أَي لَهَا فِي وَقت غسلهَا وَهُوَ من الْفجْر الى الزَّوَال (كَانَ فِي طَهَارَة) من السعَة الَّتِي صلى فِيهَا الْجُمُعَة أَو من وَقت الْغسْل (الى) مثلهَا من (الْجُمُعَة الاخرى) وَالْمرَاد الطَّهَارَة المعنوية (ك عَن أبي قَتَادَة) وَقَالَ صَحِيح فَقَالَ الذَّهَبِيّ بل مُنكر (من اغتيب عِنْده أَخُوهُ الْمُسلم فَلم ينصره وَهُوَ يَسْتَطِيع نَصره أذله الله تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) أَي خذله فيهمَا بِسَبَب تَركه نصر أَخِيه مَعَ قدرته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (ذمّ الْغَيْبَة عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من أفتى بِغَيْر علم) بِبِنَاء أفتى للْمَجْهُول وَعَلَيْهَا اقْتصر جمع (كَانَ اثمه على من أفتاه) خرج بقوله بِغَيْر علم مالو اجْتهد من هُوَ أهل للِاجْتِهَاد فَأَخْطَأَ فَلَا اثم عَلَيْهِ بل لَهُ أجر (وَمن اشار على أَخِيه بِأَمْر يعلم أَن الرشد فِي غَيره فقد خانه) وَالله لَا يحب الخائنين (دك عَن أبي هُرَيْرَة من أفتى بِغَيْر علم لعنته مَلَائِكَة السَّمَاء والارض) حَيْثُ نسب الى الله أَن هَذَا حكمه وَهُوَ كَاذِب (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ من أفطر يَوْمًا من رَمَضَان فِي غير رخصَة رخصها الله لَهُ لم يقْض عَنهُ صِيَام الدَّهْر كُله) هُوَ مُبَالغَة لهَذَا أكده بقوله (وان صَامَهُ) أَي الدَّهْر وَلم يفْطر فِيهِ

وَهَذَا مؤول بِأَن الْقَضَاء لَا يقوم مقَام الاداء وان صَامَ عوض الْيَوْم دهر لَان الاثم لَا يسْقط بِالْقضَاءِ (حم 4 عَن أبي هُرَيْرَة) ضَعِيف ان علقه البُخَارِيّ (من أفطر يَوْمًا من رَمَضَان فِي الْحَضَر) تَعَديا (فليهد بَدَنَة) وَتَمَامه عِنْد مخرجه فان لم يجد فليطعم ثَلَاثِينَ صَاعا من تمر للْمَسَاكِين (قطّ عَن جَابر) وَضَعفه (من أفطر يَوْمًا من رَمَضَان فَمَاتَ قبل أَن يَقْضِيه فَعَلَيهِ فِي) تركته (بِكُل يَوْم مد) من جنس الْفطْرَة (الْمِسْكِين) أَو فَقير وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (حل عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (من أفطر فِي رَمَضَان نَاسِيا) للصَّوْم (فَلَا قَضَاء عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَة) وَبِه أَخذ الشَّافِعِي وَفِيه رد على مَالك فِي ابطاله بالاكل نَاسِيا (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَرُوَاته ثِقَات ونازعه الذَّهَبِيّ (من أقَال مُسلما) أَي وَافقه على نقض البيع (أقَال الله تَعَالَى عثرته) أَي رَفعه من سُقُوطه واقالة النادم مَنْدُوبَة لانها من الاحسان الْمَأْمُور بِهِ فِي الْقُرْآن (ده ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من أقَال نَادِما) زَاد فِي رِوَايَة صفقته (أقاله الله يَوْم الْقِيَامَة) أَي عَفا عَنهُ وَهَذَا دُعَاء أَو خبر (هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (من أَقَامَ مَعَ الْمُشْركين فِي دِيَارهمْ بعد اسلامه (فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة) وَهَذَا كَانَ أَولا حِين كَانَت الْهِجْرَة الى النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] وَاجِبَة لنصرته ثمَّ نسخ (طب هق عَن جرير) واسناده حسن وَقَول الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (من اقام الْبَيِّنَة على اسير) أَي على قتلة اياه (فَلهُ سلبه) بِالتَّحْرِيكِ وَهُوَ مَا على الْقَتِيل من الثِّيَاب (هق عَن أبي قَتَادَة) واسناده صَحِيح (من اقتبس) أَي تعلم (علما من النُّجُوم) أَي من علم تأثيرها لَا تسييرها فَلَا يُعَارض خبر تعلمُوا من النُّجُوم مَا تهتدون بِهِ الحَدِيث (اقتبس شُعْبَة) أَي قِطْعَة (من السحر) الْمَعْلُوم تَحْرِيمه) ثمَّ اسْتَأْنف جملَة أُخْرَى بقوله (زَاد مَا زَاد) يعْنى كلما زَاد من علم النُّجُوم زَاد لَهُ من الاثم مثل اثم السَّاحر أَو زَاد اقتباس شعب السحر مَا زَاده من اقتباس علم النُّجُوم (حم ده عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (من اقتصد) فِي النَّفَقَة (أغناه الله وَمن بذر) فِيهَا (أفقره الله وَمن تواضع رَفعه الله وَمن تجبر قصمه الله) أَي أهانه وأذله وَقيل قرب مَوته (الْبَزَّار عَن طَلْحَة) بن عبيد الله قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (من اقتطع) أَي أَخذ (أَرضًا) بِالِاسْتِيلَاءِ عَلَيْهَا بِغَيْر حق (ظَالِما لقى الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) أَي مُرِيد للانتقام مِنْهُ (حم م عَن وَائِل من اقتنى) بِالْقَافِ (كَلْبا) أَي امسكه عِنْده للادخار (الا كلب مَاشِيَة أَو) كَلْبا (ضاريا) أَي معلما للصَّيْد مُعْتَادا لَهُ أَو للتنويع لَا للترديد (نقص من عمله) أَي من أجر عمله فَفِيهِ ايماء الى تَحْرِيم الاقتناء والتهديد عَلَيْهِ اذ لَا يحبط الاجر الا مَعْصِيّة (كل يَوْم قيراطان) أَي قدر مَعْلُوم عِنْد الله اما بِأَن يدْخل عَلَيْهِ من الذُّنُوب مَا ينقص أجره واما بذهاب أجره فِي اطعامه لَان فِي كل كبد حراء أجرا وَلَو اقتنى كلبين فَأكْثر فَهَل ينقص بِكُل كلب قيراطان أَو قيراطان للْكُلّ قَالَ ابْن الملقن تبعا للسبكى يظْهر عدم التَّعَدُّد بِكُل كلب لَكِن يَتَعَدَّد الاثم فان اقتناء كل وَاحِد منهى عَنهُ وَقَالَ ابْن الْعِمَاد تعدد القراريط وَفِيه حل اقتناء الْكَلْب لنَحْو مَاشِيَة اَوْ صيد (حم ق ت ن عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (من أقرّ بِعَين مُؤمن) أَي فرحها وسرها أَو بلغَهَا مناها حَتَّى رضيت وسكنت (أقرّ الله بِعَيْنِه يَوْم الْقِيَامَة) جَزَاء وفَاقا (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن رجل) تَابِعِيّ (مُرْسلا) واسناده ضَعِيف (من أقْرض وَرقا) بِفَتْح فَكسر فضَّة (مرَّتَيْنِ كَانَ كَعدْل صَدَقَة مرّة) وَقد مر مَا يُعَارضهُ وَطَرِيق الْجمع (هق عَن ابْن مَسْعُود) ثمَّ قَالَ اسناده ضَعِيف (من اكتحل بالاثمد يَوْم عَاشُورَاء لم يرمد أبدا) لَان

فِي الاكتحال بِهِ مرمة للعين وتقوية لِلْبَصَرِ واذا كَانَ ذَلِك مِنْهُ فِي ذَلِك الْيَوْم نَالَ الْبركَة فعوفى من الرمد على طول الامد (هَب عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه ضَعِيف بِمرَّة وَقَالَ ك مُنكر (من اكتوى أَو استرقى فقد برِئ من التَّوَكُّل) لفعله مَا الاولى التَّنَزُّه عَنهُ وَهَذَا فِيمَن فعل مُعْتَمدًا عَلَيْهَا لَا على الله (حم ت هـ ك عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة باسناد صَحِيح (من أَكثر من الاسْتِغْفَار جعل الله لَهُ من كل هم فرجا وَمن كل ضيق مخرجا ورزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب) مقتبس من قَوْله تَعَالَى {وَمن يتق الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} الْآيَة لَان من لزم الاسْتِغْفَار وَقَامَ بِحقِّهِ كَانَ متقيا (حم ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورد (من أَكثر ذكر الله فقد برِئ من النِّفَاق) لَان فِي اكثاره دلَالَة على محبته لله فان من أحب شيأ أَكثر من ذكره (طس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (من أَكثر ذكر الله أحبه الله تَعَالَى) وَجعله من أوليائه لَان الذّكر منشور الْولَايَة فَمن أُوتى الذّكر فقد أُوتى المنشور (فر عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف (من أكْرم الْقبْلَة) فَلم يستقبلها ببول وَلَا غَائِط (أكْرمه الله تَعَالَى) أَي فِي الدُّنْيَا أَو فِي الْآخِرَة أَو فيهمَا وَهَذَا دُعَاء أَو خبر قَالَ الْغَزالِيّ الْجِهَات اربعة قد خص مِنْهَا جِهَة الْقبْلَة بالتكريم والتشريف فالعدل أَن يستقبلها فِي أَحْوَال الذّكر وَالْعِبَادَة وَالْوُضُوء وان ينحرف عَنْهَا عِنْد قَضَاء الْحَاجة وكشف الْعَوْرَة اظهار الْفضل مَا ظهر فَضله (قطّ عَن الوضوين بن عَطاء مُرْسلا) وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد (من أكْرم امْرأ مُسلما فانما يكرم الله تَعَالَى) لفظ رِوَايَة مخرجه الطَّبَرَانِيّ من أكْرم أَخَاهُ الْمُؤمن (طس عَن جَابر) قَالَ فِي الْمِيزَان حَدِيث بَاطِل (من أكل لَحْمًا فَليَتَوَضَّأ) أَي لحم ابل كَمَا بَينه فِي رِوَايَة أُخْرَى أَو المُرَاد اللَّحْم الَّذِي مسته نَار وَكَيف كَانَ فَهُوَ مَنْسُوخ (حم طب عَن سهل بن الحنظلية) واسناده حسن (من أكل الطين فَكَأَنَّمَا أعَان على قتل نَفسه) لانه ردئ مؤذ يفْسد مجاري الْعُرُوق وَيُورث القروح وَنَفث الدَّم وَغير ذَلِك (طب عَن سلمَان) قَالَ ابْنا الْقيم والجوزي مَوْضُوع (من أكل ثوما) بِضَم الْمُثَلَّثَة (أَو بصلا) أَي نيأ من جوع أَو غَيره (فليعتزلنا أَو ليعتزل) شكّ من الرَّاوِي (مَسْجِدنَا) أَي مَسْجِد أهل ملتنا فَلَيْسَ النَّهْي خَاصّا بمسجده كَمَا وهم (وليقعد فِي بَيته) تَأْكِيد لما قبله على وَجه الْمُبَالغَة (ق عَن جَابر بن عبد الله من اكل بِالْعلمِ) يَعْنِي اتخذ علمه ذَرِيعَة الى جلب المَال (طمس الله على وَجهه ورده على عَقِبَيْهِ وَكَانَت النَّار أولى بِهِ) من الْجنَّة وان انْتفع النَّاس بِعِلْمِهِ لَان مَا أفْسدهُ بِعِلْمِهِ أَكثر مِمَّا أصلحه بقوله (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن أبي هُرَيْرَة من أكل فشبع وَشرب فروى فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي أَطْعمنِي واشبعني وسقاني وأرواني خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه) أَي كحاله وَقت ولادَة أمه لَهُ فِي كَونه لَا ذَنْب عَلَيْهِ (ع وَابْن السّني عَن أبي مُوسَى) الاشعري قَالَ الهيثمي فِيهِ من لم أعرفهُ (من اكل قبل ان يشرب) فِي الصَّوْم (وتسحر وَمَسّ شيأ من الطّيب) أَي فِي ليل الصَّوْم (قوى على الصّيام) لَان الطّيب غذَاء الرّوح (هَب عَن أنس) بن مَالك (من أكل فِي قَصْعَة) بِفَتْح الْقَاف أَي من أكل طَعَاما من آنِية قَصْعَة أَو غَيرهَا (ثمَّ لحسها) تواضعا واستكانة وتعظيما لما أنعم الله بِهِ عَلَيْهِ (استغفرت لَهُ الْقَصعَة) لانه اذا فرغ من طَعَامه لحسها الشَّيْطَان فاذا لحسها الانسان فقد خلصها من لحسه فتستغفر لَهُ شكرا على مَا فعله وَلَا مَانع من أَن يخلق الله تَعَالَى فِي الجماد تمييزا ونطقا (حم ت هـ عَن نُبَيْشَة) الْخَيْر هُوَ ابْن عَمْرو بن عَوْف الْهُذلِيّ (من أكل مَعَ قوم تَمرا) مثلا فَمثله كل مَا فِي مَعْنَاهُ كتين وخوخ ومشمش (فَلَا يقرن)

تَمْرَة بتمرة ليأكله مَعًا (الا ان أذ نواله) وَالنَّهْي للتَّحْرِيم ان كَانَ ذَلِك مُشْتَركا والا فللكراهة (طب عَن ابْن عمر) بن الْعَاصِ واسناده حسن (من أكل من هَذِه اللحوم شيأ فليغسل يَده من ريح وضره) أَي يزِيل رَائِحَة ذَلِك بِالْغسْلِ بِالْمَاءِ أَو بِغَيْرِهِ لَكِن بعد لعق اصابعه (لَا يُؤْذِي) أَي لِئَلَّا يُؤْذى (من حذاؤه) من الْآدَمِيّين أَو الْمَلَائِكَة فَترك غسل الْيَد من الطَّعَام مَكْرُوه لتأذي الحافظين بِهِ (ع عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (من اكل طيبا) بِفَتْح فتشديد أَي حَلَالا (وَعمل فِي) مُوَافقَة (سنة) نكرها لَان كل عمل يفْتَقر الى معرفَة سنة وَردت فِيهِ (وَأمن النَّاس بوائقه) أَي دواهيه وَالْمرَاد الشرور كالظلم والغش والايذاء (دخل الْجنَّة) أَي من اتّصف بذلك اسْتحق دُخُولهَا بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين والا فَمن لم يعْمل بِالسنةِ وَمَات مُسلما يدخلهَا وان عذب (ت ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده صَحِيح (من ألطف مُؤمنا أَو خف لَهُ فِي شئ من حَوَائِجه صغر أَو كبر كَانَ حَقًا على الله أَن يَخْدمه) بِضَم فَسُكُون فَكسر للدال أَي يَجْعَل لَهُ خدما (من خدم الْجنَّة) مُكَافَأَة لَهُ على خدمته لاخيه فِي الدُّنْيَا (الْبَزَّار عَن أنس) باسناد ضَعِيف (من ألف الْمَسْجِد) أَي تعود الْقعُود فِيهِ لنَحْو صَلَاة أَو اعْتِكَاف أَو ذكر (الفه الله تَعَالَى) أَي آواه الى كنفه وَأدْخلهُ فِي حرز حفظه (طص عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف (من ألْقى) لفظ رِوَايَة ابْن عدي من خلع (جِلْبَاب الْحيَاء فَلَا غيبَة لَهُ) الجلباب كل مَا يستر بِهِ من نَحْو ثوب وَالْمرَاد أَن المتجاهر بالفواحش لَا غيبَة لَهُ اذا ذكر بِمَا فِيهِ ليعرف (هق عَن أنس) ثمَّ قَالَ مخرجه فِي اسناده ضعف (من اماط أَذَى) من نَحْو شوك وَحجر (عَن طَرِيق الْمُسلمين) المسلوك (كتب لَهُ بِهِ (حَسَنَة وَمن تقبلت مِنْهُ حَسَنَة دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين نَظِير مَا مر (خد عَن معقل بن يسَار) واسناده حسن (من أم قوما) أَي صلى بهم اماما (وهم لَهُ كَارِهُون) لِمَعْنى مَذْمُوم فِيهِ شرعا فان كرهوه لغير ذَلِك فَلَا كَرَاهَة فِي حَقه بل عَلَيْهِم (فان صلَاته لَا تجَاوز ترقوته) أَي لَا ترْتَفع الى الله رفع الْعَمَل الصَّالح بل أدنى شئ من الرّفْع (طب عَن جُنَادَة) بن أُميَّة الازدي باسناد ضَعِيف كَمَا فِي الاصابة (من أم النَّاس فَأصَاب الْوَقْت) أَي وَقعت صلَاته بهم فِيهِ (وَأتم الصَّلَاة) بِأَن أوقعهَا بشروطها واركانها (فَلهُ وَلَهُم) أَي فَلهُ ثَوَابهَا وَلَهُم ثَوَابهَا (وَمن انْتقصَ من ذَلِك شيأ) بِأَن وَقع فِي صلَاته خلل (فَعَلَيهِ وَلَا عَلَيْهِم) أَي عَلَيْهِ الْوزر وَلَهُم الثَّوَاب لَا عَلَيْهِم الاثم اذ لَا تَقْصِير مِنْهُم (حم د هـ ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ واسناده حسن (من أم قوما وَفِيهِمْ من هـ اقْرَأ مِنْهُ لكتاب الله وَاعْلَم لم يزل فِي سفال الى يَوْم الْقِيَامَة عق عَن ابْن عمر) فِيهِ الْهَيْثَم ابْن عِقَاب مَجْهُول (من أَمركُم من الْوُلَاة) أَي وُلَاة الامور (بِمَعْصِيَة فَلَا تطيعوه) اذ لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق (حم هـ ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (من أَمر بِمَعْرُوف فَلْيَكُن أمره بِمَعْرُوف) أَي بِرِفْق ولين فانه أدعى للقبول قَالَ الْغَزالِيّ الْحَقِيقَة عُمْدَة اللطف والرفق والابتداء بالوعظ باللين لَا العنف والترفع والادلال بدالية الصّلاح فان ذَلِك يُؤَكد دَاعِيَة الْمعْصِيَة وَيحمل العَاصِي على المنافرة الايذاء ثمَّ إِذا اذاه وَلم يكن حسن الْخلق غضب لنَفسِهِ وَترك الانكار لله تَعَالَى واشتغل بشفاء غليله مِنْهُ فَيصير عَاصِيا (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد ضَعِيف (من أَمْسَى) أَي دخل فِي الْمسَاء (كالامن عمل يَدَيْهِ) فِي اكتسابه لنَفسِهِ وَعِيَاله من جهو حَلَال (أَمْسَى مغفورا لَهُ) أَي ذنُوبه يعْنى الصَّغَائِر (طس) وَابْن عَسَاكِر (عَن ابْن عَبَّاس)

واسناده ضَعِيف (من أمسك بركاب أَخِيه الْمُسلم) حَتَّى يركب أَو وَهُوَ رَاكب فَمشى مَعَه (لَا يرجوه وَلَا يخافه) بل اكراما لَهُ لله لكَونه نَحْو عَالم أَو صَالح (غفر لَهُ) أَي الصَّغَائِر (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِي اسناده حَفْص الْمَازِني مَجْهُول وبقيته ثِقَات (من انتسب الى تِسْعَة آبَاء كفار يُرِيد بهم) أَي بالانتساب اليهم (عزا وكرما) لفظ رِوَايَة مخرجه كَرَامَة (كَانَ عاشرهم فِي النَّار) لَان من أحب قوما حشر مَعَهم وَمن افتخر بهم فقد أحبهم وَزِيَادَة (حم عَن أبي رَيْحَانَة) وَرِجَاله ثِقَات (من انْتقل) أَي تحول وارتحل من بَلَده أَو مَحَله (ليتعلم علما) من الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة (غفر لَهُ) مَا تقدم لَهُ من الصَّغَائِر (قبل أَن يخطو) خطْوَة من مَوْضِعه اذا اراد بذلك وَجه الله (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن عَائِشَة من انتهب) أَي أَخذ مَالا يجوز لَهُ أَخذه قهرا جَهرا (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من المطيعين لامرنا لَان أَخذ مَال الْمَعْصُوم بِغَيْر اذنه وَلَا علم رِضَاهُ حرَام بل يكفر مستحله (حم ت والضياء عَن أنس) بن مَالك (حم ده والضياء عَن جَابر) واسناده صَحِيح (من أنظر مُعسرا) أَي أمْهل مديونا فَقِيرا (أَو وضع عَنهُ) أَي حط عَنهُ من دينه (أظلهُ الله فِي ظله يَوْم لَا ظلّ الا ظله) أَي ظلّ عَرْشه أَو ظلّ الله وَالْمرَاد بِهِ ظلّ الْجنَّة واضافته لله اضافة ملك (حم م عَن أبي الْيُسْر) كَعْب بن عَمْرو السلمى (من أنظر مُعسرا الى يسرته أنظرهُ الله بِذَنبِهِ الى تَوْبَته) أَي الى أَن يَتُوب فَتقبل تَوْبَته وَلَا يعاجله بعقوبة ذَنبه وَلَا يميته فَجْأَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الازدي (من انْظُر مُعسرا فَلهُ بِكُل يَوْم مثله صَدَقَة قبل أَن يحل الدّين فاذا حل الدّين فأنظره فَلهُ بِكُل يَوْم مثلاه صَدَقَة) (وزع أجره على الايام يكثر بكثرتها ويقل بقلتها وسره مَا يقاسيه المنظر من ألم الصَّبْر (حم هـ ك عَن بُرَيْدَة) واسناده صَالح (من أنعم عَلَيْهِ نعْمَة فليحمد الله) عَلَيْهَا لانه يصون نَفسه بذلك عَن الكفران (وَمن استبطأ الرزق فليستغفر الله) فان الاسْتِغْفَار يجلب الرزق اسْتَغْفرُوا ربكُم انه كَانَ غفارًا يُرْسل السَّمَاء عَلَيْكُم مدرارا (وَمن حزبه) بحاء مُهْملَة وزاي (أَمر فَلْيقل لَا حول وَلَا قُوَّة الا بِاللَّه) أَي من نابه أَمر وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ فَلْيقل ذَلِك بنية صَادِقَة فَإِن الله يفرجه عَنهُ (هَب عَن عَليّ من أنعم الله عَلَيْهِ نعْمَة فَأَرَادَ بقاءها فليكثر من قَول لَا حول وَلَا قُوَّة الا بِاللَّه) تَمَامه عِنْد مخرجه الطَّبَرَانِيّ ثمَّ قَرَأَ رَسُول الله {وَلَوْلَا إِذْ دخلت جنتك قلت مَا شَاءَ الله لَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه} (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَفِي واسناده كَذَّاب (من أنْفق نَفَقَة فِي سَبِيل الله) أَي فِي جِهَاد أَو غَيره من وُجُوه الْقرب (كتبت لَهُ سَبْعمِائة ضعف) أَخذ مِنْهُ بَعضهم أَن هَذَا نِهَايَة التَّضْعِيف ورد بِآيَة {وَالله يُضَاعف لمن يَشَاء} (حم ت ن ك ع خُزَيْمٌ بن فاتك) الازدي باسانيد صَحِيحَة (من أهان قُريْشًا أهانه الله) أَي من أحل بِأحد من قُرَيْش هوانا جزاه الله عَلَيْهِ بِمثلِهِ وقابل هوانه بهوانه ولعذاب الله أَشد هَذَا دُعَاء أَو خبر (حم ك) وَالطَّبَرَانِيّ (عَن عُثْمَان) واسناده صَحِيح (من أهل بِعُمْرَة من بَيت الْمُقَدّس غفر لَهُ) لانه لَا اهلال أفضل وَلَا أَعلَى مِنْهُ (هـ ن عَن أم سَلمَة) واسناده حسن (من بَات) أَي نَام (على طَهَارَة) من الحدثين والخبث (ثمَّ مَاتَ من ليلته) تِلْكَ (مَاتَ شَهِيدا) أَي يكون من شُهَدَاء الْآخِرَة (ابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (عَن أنس) ابْن مَالك (من بَات كالا من طلب) الْكسْب (الْحَلَال بَات مغفورا لَهُ) لَان طلب كسب الْحَلَال من أصُول الْوَرع وأساس التَّقْوَى (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (من بَات) أَي

نَام وَعبر بالبيتوتة لكَون النّوم غَالِبا انما هُوَ لَيْلًا (على ظهر بَيت) أَي مَكَان (لَيْسَ عَلَيْهِ حجاز) أَي حَائِط مَانع من السُّقُوط (فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة) أَي أَزَال عصمَة نَفسه وَصَارَ كالمهدر الَّذِي لَا ذمَّة لَهُ فَرُبمَا انْقَلب من نَومه فَسقط فَمَاتَ هدرا (خدد عَن عَليّ بن شَيبَان) الْحَنَفِيّ الْيَمَانِيّ وَفِيه مَجْهُولَانِ (من بَات وَفِي يَده غمر) بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالْمِيم ريح لحم أَو دسمه أَو وسخه زَاد أَب دَاوُد وَلم يغسلهُ (فَأَصَابَهُ شئ) أَي ايذاء من بعض الحشرات أَو الْجِنّ (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) لتعريضه لما يُؤْذِيه بِغَيْر فَائِدَة (خددت ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من بَات وَفِي يَده ريح غمر) بِالتَّحْرِيكِ (فَأَصَابَهُ وضح) بِفَتْح الضَّاد الْمُعْجَمَة فحاء مُهْملَة برص أَو بهق (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) لتمكينه للشَّيْطَان من نَفسه بابقائه مَا يتجسس لَهُ بِهِ (طس عَن أبي سعيد) واسناده حسن (من بَاعَ دَارا ثمَّ لم يَجْعَل ثمنهَا فِي مثلهَا لم يُبَارك لَهُ فِيهَا) لانها ثمن الدُّنْيَا المذمومة (هـ والضياء عَن حُذَيْفَة (بن الْيَمَان (من بَاعَ عَيْبا) أَي معيبا كضرب الامير أَي مضروبه (لم يُبينهُ) أَي لم يبين عَيبه للْمُشْتَرِي (لم يزل فِي مقت الله) أَي غَضَبه الشَّديد (وَلم تزل الْمَلَائِكَة تلعنه) لانه غش الَّذِي ابْتَاعَ مِنْهُ فَاسْتحقَّ ذَلِك (هـ عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَفِي اسناده وَضاع (من بَاعَ الْخمر فليشقص الْخَنَازِير) أَي يذبحها بالمشقص ويأكلها وَهُوَ نصل عريض يَعْنِي من اسْتحلَّ بيعهَا اسْتحلَّ أكلهَا وَلم يَأْمُرهُ بذبحها لكنه تحذير وتعظيم لاثم بَائِع الْخمر (حم هـ عَن الْمُغيرَة) واسناده صَحِيح (من بَاعَ عقر دَار من غير ضَرُورَة) عقرهَا بِفَتْح الْعين أَصْلهَا وَهُوَ مقحم للتَّأْكِيد (سلط الله على ثمنهَا تَالِفا يتلفه) لَان الانسان يطْلب مِنْهُ أَن يكون لَهُ آثَار فِي الارض فَلَمَّا محا أَثَره بِبَيْعِهَا رَغْبَة فِي ثمنهَا جوزى بفواته (طس عَن معقل بن يسَار) باسناد فِيهِ مَجَاهِيل (من بَاعَ جلد أضحيته فَلَا أضْحِية لَهُ) أَي لَا يحصل لَهُ الثَّوَاب الْمَوْعُود للمضحي على أضحيته فَبيع جلدهَا حرَام وَكَذَا اعطاؤه الجزار وللمضحي الِانْتِفَاع بِهِ (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (من بدا بِالسَّلَامِ) على من لقِيه أَو قدم عَلَيْهِ (فَهُوَ أولى بِاللَّه وَرَسُوله) لَان السَّلَام شرع للامان فاولى النَّاس بِاللَّه أوفرهم حظا من أَن يأمنه النَّاس ويسلموا مِنْهُ (حم عَن أبي أُمَامَة) واسناده ضَعِيف (من بَدَأَ بالْكلَام قبل السَّلَام فَلَا تجيبوه) لانه مأمن للعباد فِيمَا بَينهم فَمن أهمله وَبَدَأَ بالْكلَام فقد ترك الْحق وَالْحُرْمَة (طس حل عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (من بَدَأَ) بدال مُهْملَة (جَفا) أَي من سكن الْبَادِيَة صَار فِيهِ جفَاء الاعراب لتوحشه وانفراده وَغلظ طبعه وَبعده عَن لطف الطباع (حم عَن الْبَراء) واسناده صَحِيح (من بدا جَفا) أَي من قطن الْبَادِيَة صَار فِيهِ جفَاء الاعراب (وَمن اتبع الصَّيْد غفل) أَي من شغل الصَّيْد قلبه الهاه وَصَارَت فِيهِ غَفلَة (وَمن أَتَى أَبْوَاب اسلطان افْتتن) لَان الدَّاخِل عَلَيْهِم اما أَن يلْتَفت الى تنعمهم فيزدري نعْمَة الله عَلَيْهِ أَو يهمل الانكار عَلَيْهِم فيفسق (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من بدل دينه) أَي انْتقل مِنْهُ لغيره بقول أَو فعل مكفر (فَاقْتُلُوهُ) بعد الاستتابة وجوبا وعمومه يَشْمَل الرجل وَهُوَ اجماع وَالْمَرْأَة وَعَلِيهِ الائمة الثَّلَاثَة خلافًا للحنفية ويهوديا تنصر وَعَكسه وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وَقَول الْحَنَفِيَّة رِوَايَة ابْن عَبَّاس ومذهبه أَنَّهَا لَا تقتل فَلم يُخَالف الا لدَلِيل ورد بِأَنَّهُ رُبمَا ظن مَا لَيْسَ بِدَلِيل دَلِيلا (حم خَ 4 عَن ابْن عَبَّاس من بر وَالِديهِ) أَي أصليه الْمُسلمين (طُوبَى لَهُ زَاد الله فِي عمره) بِالْبركَةِ ورغد الْعَيْش وصفاء

الْوَقْت (خد ك عَن معَاذ بن أنس) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (من بلغ حدا فِي غير حد فَهُوَ من الْمُعْتَدِينَ) أَي من توجه عَلَيْهِ تَعْزِير فعلى الْحَاكِم أَن لَا يبلغ بِهِ الْحَد بل ينقص عَن أقل الْحُدُود المعزر فَمَتَى جَاوز ذَلِك فَهُوَ من الْمُعْتَدِينَ الآثمين (هق عَن النُّعْمَان بن بشير) ثمَّ قَالَ الْمَحْفُوظ مُرْسل (من بلغه عَن الله فَضِيلَة فَلم يصدق بهَا لم ينلها) أَي لم يُعْطه الله اياها وان أعطيها حرم من ذوق مَا أنكرهُ (طس عَن أنس) بانساد ضَعِيف (من بنى) بِنَفسِهِ أَو بني لَهُ بأَمْره (لله مَسْجِدا) أَي محلا للصَّلَاة بِقصد وَقفه لذَلِك فَخرج الْبَانِي بالاجرة (بنى الله لَهُ) اسناد الْبناء اليه تَعَالَى مجَاز وأبرز الْفَاعِل تَعْظِيمًا وافتخار (بَيْتا فِي الْجنَّة) مُتَعَلق ببنى وَفِيه أَن فَاعل ذَلِك يدْخل الْجنَّة (هـ عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ بل خرجه الشَّيْخَانِ فذهل الْمُؤلف (من بنى مَسْجِدا) نكره ليشْمل الْكَبِير وَالصَّغِير (يبتغى بِهِ وَجه الله) أَي يطْلب بِهِ رِضَاهُ (بنى الله لَهُ مثله فِي الْجنَّة) أَي مثله فِي الشّرف وَلَا يلْزم اتِّحَاد جِهَة الشّرف فان شرف الْمَسَاجِد فِي الدُّنْيَا بالتعبد فِيهَا وَشرف ذَلِك الْبناء من جِهَة الْحسن الْحسي (حم ق ت ن هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (من بنى لله مَسْجِدا وَلَو كمفحص قطاة) حمله الاكثر على الْمُبَالغَة لَان مفحصها بِقدر مَا تحفره (لبيضها) وترقد عَلَيْهِ وَقدره لَا يَكْفِي للصَّلَاة (بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) ان كَانَ بِنَاء الْمَسْجِد من حَلَال لوجه الله (حم عَن ابْن عَبَّاس) واسناد ضَعِيف (من بنى لله مَسْجِدا بنى الله لَهُ فِي الْجنَّة أوسع مِنْهُ) فِيهِ اشعار بِأَن المثلية لم يقْصد بهَا الْمُسَاوَاة من كل وَجه (طب عَن أبي أُمَامَة) باسناد ضَعِيف (من بنى بِنَاء أَكثر مِمَّا يحْتَاج اليه كَانَ عَلَيْهِ وبالا يَوْم الْقِيَامَة) وَلِهَذَا مَاتَ الْمُصْطَفى وَلم يضع لبنة على لبنة (قطّ هَب عَن أنس) وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد (من بنى بِنَاء فَوق مَا يَكْفِيهِ) لنَفسِهِ وَعِيَاله على الْوَجْه اللَّائِق الْمُتَعَارف لامثاله (كَاف يَوْم الْقِيَامَة أَن يحملهُ على عُنُقه) وَلَيْسَ بحامل فَهُوَ تَكْلِيف تعجيز وتعذيب (طب حل عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (من بنى) بِنَاء وَجعل ارتفاعه (فَوق عشرَة أَذْرع ناداه مُنَاد من السَّمَاء) أَي من جِهَة الْعُلُوّ وَالظَّاهِر أَنه من الْمَلَائِكَة (يَا عَدو الله الى أَيْن تُرِيدُ) أغفل الْمُؤلف هُنَا من خرجه وَعَزاهُ فِي الدُّرَر الى الطَّبَرَانِيّ (عَن أنس) وَهُوَ ضَعِيف لضعف الرّبيع بن سُلَيْمَان الجيزى (من تَابَ) أَي رَجَعَ عَن ذَنبه بِشَرْطِهِ (قبل أَن تطلع الشَّمْس من مغْرِبهَا تَابَ الله عَلَيْهِ) أَي قبل تَوْبَته ورضيها فَرجع متعطفا عَلَيْهِ برحمته بِخِلَافِهِ بعد طُلُوعهَا فَلَا تقبل تَوْبَته (م عَن أبي هُرَيْرَة من تَابَ الى الله قبل أَن يُغَرْغر) أَي يَأْخُذ فِي النزع (قبل الله مِنْهُ) تَوْبَته وَمن قبل تَوْبَته لم يعذبه أبدا (ك عَن رجل) صَحَابِيّ وَلم يُصَحِّحهُ وَلَا ضعفه (من تأنى أصَاب أَو كَاد يُصِيب) أَي قَارب الاصابة (وَمن عجل أَخطَأ أَو كَاد) يُخطئ لَان العجلة من شُؤْم الطَّبْع وَكَثْرَة السقطات (طب عَن عقبَة بن عَامر) باسناد حسن (من تأهل فِي بلد (أَي تزوج بهَا يَعْنِي وَنوى اقامة أَرْبَعَة أَيَّام صِحَاح (فَليصل صَلَاة مُقيم) أَي فَيتم صلَاته وَلَا يجوز لَهُ الْقصر (حم عَن عُثْمَان) بن عَفَّان لضعف عِكْرِمَة بن ابراهيم (من تبتل) أَي تخلى عَن النِّكَاح وَانْقطع عَنهُ كَمَا يفعل رُهْبَان النَّصَارَى (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ على سنتنا لكَونه ترك مَا علم أَن الشَّارِع نَاظر اليه من تَكْثِير الامة (عب عَن أبي قلَابَة مُرْسلا من تبع جَنَازَة) لانسان مُسلم (وَحملهَا ثَلَاث مرار) فِي رِوَايَة مَرَّات (فقد قضى مَا عَلَيْهِ من حَقّهَا) يحْتَمل ان المُرَاد بِالْحملِ ثَلَاثًا أَنه يحمل حَتَّى يتعب فَيتْرك ثمَّ هَكَذَا وَهَكَذَا (ت عَن

أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا يَصح (من تتبع مَا يسْقط من السفرة) فَأَكله تواضعا وتعظيما لما رزقه الله وصيانة لَهُ عَن الابتدال (غفر لَهُ) مَا تقدم من الصَّغَائِر لتعظيمة الْمُنعم بتعظيم مَا أنعم بِهِ (الْحَاكِم فِي) كتاب (الكنى) والالقاب (عَن عبد الله بن أم حرَام من تحلم) بِالتَّشْدِيدِ أَي طلب الْحلم بَان ادّعى انه حلم حلما أَي رأى رُؤْيا (كَاذِبًا) فِي دَعْوَاهُ انه رأى ذَلِك فِي مَنَامه (كَاف) بِضَم الْكَاف وَشد اللَّام مَكْسُورَة (يَوْم الْقِيَامَة ان يعْقد بَين شعرتين) بِكَسْر الْعين تَثْنِيَة شعيرَة (وَلنْ يقدر ان يعْقد بَينهمَا) لَان اتِّصَال احداهما بالاخرى غير مُمكن فَهُوَ يعذب ليفعل ذَلِك وَلَا يُمكنهُ فعله فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه (ت هـ عَن ابْن عَبَّاس) بل رَوَاهُ البُخَارِيّ فذهل عَنهُ الْمُؤلف (من تخطى رِقَاب النَّاس يَوْم الْجُمُعَة) أَي من تجَاوز رقابهم بالخطو اليها (تخذ) ببنائه للْفَاعِل (جِسْرًا الى جهنمم) أَي اتخذ لنَفسِهِ جِسْرًا يمر عَلَيْهِ اليها بِسَبَب ذَلِك وَيصِح للْمَفْعُول بَان يَجْعَل جِسْرًا يمر عَلَيْهِ من يساق الى جَهَنَّم جَزَاء لَهُ بِمثل عمله (حم ت هـ عَن معَاذ بن أنس) ثمَّ قَالَ ت غَرِيب ضَعِيف (من تخطى الحرمتين) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ من تخطى الحرمتين الاثنتين فَسقط لفظ الاثنتين من قلم المُصَنّف أَي تزوج محرمه كَزَوْجَة أَبِيه بِعقد (فخطوا وَسطه بِالسَّيْفِ) أَي اضْرِبُوهُ بِهِ وَالْمرَاد اقْتُلُوهُ فَلَيْسَ المُرَاد توسيطه بِالسَّيْفِ بل الْقَتْل بِهِ فَلَا دلَالَة فِيهِ على الْقَتْل بالتوسط كَمَا وهم (طب هَب عَن عبد الله بن أبي مطرف) الازدي وَلَا يَصح اسناده (من تخطى حَلقَة) بِسُكُون اللَّام (قوم بِغَيْر اذنهم فَهُوَ عَاص) أَي آثم (طب عَن أبي امامة) وَفِيه جَعْفَر بن الزبير مَتْرُوك (من تداوى بِحرَام) كخمر (لم يَجْعَل الله فِيهِ شِفَاء) فان الله لم يَجْعَل شِفَاء هَذِه الامة فِيمَا حرم عَلَيْهَا (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة من ترك الْجُمُعَة (مِمَّن تلْزمهُ (من غير عذر فليتصق بِدِينَار) أَي مِثْقَال اسلامي (فان لم يجد فبنصف دِينَار) فان ذَلِك كَفَّارَة التّرْك والامر للنَّدْب لَا للْوُجُوب (حم دن هـ ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب وَفِيه انْقِطَاع وَضعف (من ترك الْجُمُعَة من غير عذر) وَهُوَ من أهل الْوُجُوب (فليتصدق) ندبا مؤكدا (بدرهم) فضَّة (أَو نصف دِرْهَم أَو صَاع أَو مد) وَفِي رِوَايَة أَو نصف صَاع وَفِي أُخْرَى أَو نصف مد (هق عَن سَمُرَة) قَالَ التِّرْمِذِيّ اتَّفقُوا على ضعفه (من ترك اللبَاس) أَي لبس الثِّيَاب الْحَسَنَة المرتفعة الْقيمَة (تواضعا لله) أَي لَا ليقال انه متواضع اَوْ زاهد وَنَحْوه والناقد بَصِير (وَهُوَ يقدر عَلَيْهِ دَعَاهُ الله يَوْم الْقِيَامَة على رُؤْس الْخَلَائق) أَي يشهره بَين النَّاس ويناديه (حَتَّى يخيره من أَي حلل الايمان شَاءَ يلبسهَا) وَلِهَذَا كَانَ الْمُصْطَفى يلبس الصُّوف ويعتقل الشَّاة وَمِنْه أَخذ السهر وردى ان لبس الخلقان والمرقعات أفضل (ت ك عَن معَاذ بن أنس) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ فِي بَاب فضل الايمان وَضَعفه فِي بَاب اللبَاس (من ترك صَلَاة) من الْخمس (عَامِدًا) عَالما بِغَيْر عذر (لقى الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) أَي مُسْتَحقّا الْعقُوبَة المغضوب عَلَيْهِم فان شَاءَ سامحه وان شَاءَ عذبه (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من ترك صَلَاة الْعَصْر) مُتَعَمدا (حَبط عمله) أَي بَطل كَمَال ثَوَاب عمله يَوْم ذَلِك وَخص الْعَصْر لَان فَوتهَا أقبح من فَوَات غَيرهَا لكَونهَا الْوُسْطَى الْمَخْصُوصَة بالامر بالمحافظة عَلَيْهَا (حم خَ ن عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب (من ترك الصَّلَاة مُتَعَمدا فقد كفر جهارا) أَي اسْتوْجبَ عُقُوبَة من كفر أَو قَارب ان يكفر فان تَركهَا جاحدا لوُجُوبهَا كفر حَقِيقَة (طس عَن أنس) واسناده حسن (مت ترك الرمى) بِالسِّهَامِ (بعد مَا علمه رَغْبَة

عَنهُ فانها) أَي الْخصْلَة الَّتِى هِيَ التّرْك (نعْمَة كفرها) فانه ينكى الْعَدو وَنعم العون فِي الْحَرْب فتعلم الرَّمْي مَنْدُوب وَتَركه بعد مَعْرفَته مَكْرُوه (طب عَن عقبَة بن عَامر من ترك ثَلَاث جمع تهاونا بهَا) أَي اهانة وَعدل الى التفاعل دلَالَة على ان الْجُمُعَة شَأْنهَا أَعلَى رُتْبَة من ان يتَصَوَّر فِيهِ اهانة بِوَجْه (طبع الله على قلبه) أَي ختم عَلَيْهِ غشاه وَمنعه الطَّاعَة (حم 4 ك عَن أبي الْجَعْد) الضمرِي واسناده حسن أَو صَحِيح (من ترك ثَلَاث جمعات من غير عذر كتب من الْمُنَافِقين) قَالَ فِي فتح الْقَدِير صرح أَصْحَابنَا بِأَن الْجُمُعَة فرض آكِد من الظّهْر وباكفار جاحدها (طب عَن أُسَامَة بن زيد) ضَعِيف لضعف جَابر الْجعْفِيّ (من تزوج فقد اسْتكْمل نصف الايمان) فِي رِوَايَة نصف دينه (فليتق الله فِي النّصْف الْبَاقِي) جعل التَّقْوَى نِصْفَيْنِ نصفا تزوجا وَنصفا غَيره والمقيم لدين الْمَرْء فرجه وبطنه وَقد كفى بالتزوج أَحدهمَا (طب عَن أنس) باسناد ضَعِيف (من تزين بِعَمَل الْآخِرَة وَهُوَ لَا يريدها وَلَا يطْلبهَا لعن فِي السَّمَوَات الارض) لفظ رِوَايَة مخرجه الطَّبَرَانِيّ الا رضين بِالْجمعِ وَذَلِكَ لما اشْتَمَل عَلَيْهِ حَاله من التَّدْلِيس والتحلى باوصاف التلبيس قَالَ الْحسن لِأَن تطلب الدُّنْيَا بأقبح مَا تطلب أولى من أَن تطلبها بِأَحْسَن مَا تطلب بِهِ الْآخِرَة وَقَالَ الْفَتْح بن خاقَان لعبت يَوْمًا مَعَ المتَوَكل بالنرد فَدخل ابْن ابي دَاوُد فهممت برفعها فَمَنَعَنِي المتَوَكل وَقَالَ كَيفَ أجاهر الله بشئ واستره عَن عباده (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من تشبه بِقوم) أَي تزيا فِي ظَاهره بزيهم (فَهُوَ مِنْهُم) أَي من تشبه بالصلحاء وَهُوَ من اتباعهم يكرم كَمَا يكرمون وَمن تشبه بالفساق يهان ويخذل وَمن وضع عَلَيْهِ عَلامَة الشّرف أكْرم وان لم يتَحَقَّق شرفه وَهَذِه بشرى جليلة لمن تشبه بِأَهْل الله فالمتشبه بشئ من أُمُور الْقَوْم يُوجب ذَلِك لَهُ الْقرب مِنْهُم مُقَدّمَة كل خيرا جَاءَ بعض أَبنَاء الدُّنْيَا الى الْغَزالِيّ يُرِيد مِنْهُ الْخِرْقَة فَقَالَ اذْهَبْ الى السهروردى يكلمك فِي مَعْنَاهَا ثمَّ احضر ألبسك اياها فَأَتَاهُ فَذكر لَهُ حُقُوقهَا وَمَا عَلَيْهِ من رعايتها فهابه وَترك فَأنْكر عَلَيْهِ الْغَزالِيّ وَقَالَ بعثته لَك لترغبه فنفرته فان المريد اذا سمع ذَلِك نفر فَنحْن نلبسه الْخِرْقَة حَتَّى يتشبه بالقوم ويتزايا بزيهم فيخالطهم وَينظر أَحْوَالهم وسيرهم فيسلك مسلكهم فيصل الى شئ من أَحْوَالهم انْتهى وَهَذَا كُله فِي المتشبه بهم فِي السِّيرَة أما المتشبه بهم فِي الزي واللبسة فَلَيْسَ متشبها وَمَعَ ذَلِك هم الْقَوْم لَا يشقى لَهُم جليسهم (د عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (طس عَن حُذَيْفَة) باسناد حسن (من تصبح كل يَوْم) بمثناة فوقية أَي أكل فِي الصَّباح (بِسبع تمرات) بمثناة فوقية وَمِيم مَفْتُوحَة (عَجْوَة لم يضرّهُ فِي ذَلِك الْيَوْم سم وَلَا سحر) ببركة دَعْوَة الشَّارِع لَان من خاصية التَّمْر ذَلِك وَقيل المُرَاد عَجْوَة الْمَدِينَة (حم ق د عَن سعد) بن أبي وَقاص (من تصدق بشئ من جسده أعْطى بِقدر مَا تصدق) أَي من جنى عَلَيْهِ انسان كَانَ قطع مِنْهُ عضوا فَعَفَا عَنهُ لله اثابه الله عَلَيْهِ بِقدر تِلْكَ الْجِنَايَة أَي بحسبها (طب عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَرِجَاله ثِقَات (من تطبب وَلم يعلم مِنْهُ طب) أَي من تعاطى الطِّبّ وَلم يسْبق لَهُ تجربة (فَهُوَ ضَامِن) لمن طبه بِالدِّيَةِ ان مَاتَ بِسَبَبِهِ لتهوره بالاقدام على مَا يقتل بِغَيْر معرفَة (دن هـ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده صَحِيح (من تَعَذَّرَتْ عَلَيْهِ التِّجَارَة فَعَلَيهِ بعمان) أَي فليلزم التِّجَارَة بهَا فانها كَثِيرَة الرِّبْح وَهِي بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف صقع من الْبَحْرين وَيظْهر ان الْكَلَام فِي ذَلِك الزَّمن (طب عَن شُرَحْبِيل بن السمط) الْكِنْدِيّ أَمِير حمص لمعاوية مُخْتَلف فِي صحبته (من تعظم فِي نَفسه) أَي تكبر (واختال فِي

مشيته) بِكَسْر الْمِيم أَي تبختر وأعجب بِنَفسِهِ فِيهَا (لقى الله هُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) فان شَاءَ عذبه وان شَاءَ عَفا عَنهُ وَالْكَلَام فِي الاختيال فِي غير الْحَرْب أما فِيهَا فمطلوب (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ من التكبر الترفع فِي الْمجَالِس التَّقَدُّم فِي الطّرق وَالْغَضَب اذا لم يبْدَأ بِالسَّلَامِ وَجحد الْحق اذا نَاظر وَالنَّظَر الى الْعَامَّة كَأَنَّهُ ينظر الى الْبَهَائِم وَغير ذَلِك فَهَذَا كُله يَشْمَلهُ الْوَعيد وانما لقِيه وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان لانه نَازع الله خُصُوص صفته اذ الْكِبْرِيَاء رِدَاؤُهُ كَمَا قَالَ فان العظمة لَا تلِيق الا بِهِ وَمن أَيْن تلِيق بِالْعَبدِ الذَّلِيل الَّذِي لَا يملك من أَمر نَفسه شيأ فضلا عَن أَمر غَيره (حم خد عَن ابْن عمر) ابْن الْخطاب واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على تحسينه تَقْصِير (من تعلق شيأ) أَي تمسك بشئ لدفع نَحْو مرض واعتقد انه فَاعل الشِّفَاء (وكل اليه) أَي وكل الله شفاءه الى ذَلِك الشئ فَلَا ينفع أَو المُرَاد من علق تَمِيمَة من تمائم الْجَاهِلِيَّة أَو من تعلّقت نَفسه بمخلوق دون الله وكل اليه (حم ت ك عَن عبد الله بن عكيم) الْكُوفِي أدْرك الْمُصْطَفى وَلم يره (من تعلم الرَّمْي) بِالسِّهَامِ (ثمَّ تَركه فقد عَصَانِي) لانه حصل لَهُ أَهْلِيَّة الدفاع عَن الدّين ونكاية الْعَدو فَتعين عَلَيْهِ الْقيام بِالْجِهَادِ فاذا أهمله حَتَّى جَهله فقد فرط فِي الْقيام بِمَا تعين عَلَيْهِ فيأثم (هـ عَن عقبَة بن عَامر) فِيهِ ابْن لَهِيعَة (من تعلم علما لغير الله) من نَحْو جاه وجلب دنيا (فلتبوأ مَقْعَده من النَّار) أَي فليتخذ لَهُ فِيهَا منزلا فانها دَاره وقراره مَا ذكر من أَن سِيَاق الحَدِيث هَكَذَا هُوَ مَا رَأَيْته فِي النّسخ وَفِيه سقط وَلَفظ رِوَايَة التِّرْمِذِيّ من تعلم علما لغير الله أَو اراد بِهِ غير الله فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار (ت عَن ابْن عمر) رِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (من تقحم فِي الدُّنْيَا) أَي رمى بِنَفسِهِ وتهافت فِي تَحْصِيلهَا (فَهُوَ يتقحم فِي النَّار) أَي نَار جَهَنَّم يُقَال تقحم فِي الامر رمى بِنَفسِهِ فِيهِ من غير روية (هَب عَن أبي هُرَيْرَة من تمسك بِالسنةِ) النَّبَوِيَّة (دخل الْجنَّة) أَي مَعَ السَّابِقين الا فالمؤمن الْفَاسِق المبتدع الزائغ يدخلهَا بعد الْعَذَاب أَو الْعَفو (قطّ فِي الافراد عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (من تمنى على أمتِي الغلاء لَيْلَة وَاحِدَة أحبط الله عمله أَرْبَعِينَ سنة) المُرَاد بِهِ الزّجر والتهويل لَا حَقِيقَة الاحباط (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِي اسناده وَضاع (من تواضع لله) أَي لاجل عَظمَة الله تواضعا حَقِيقِيًّا وَهُوَ مَا كَانَ ناشئا عَن ظُهُور عَظمَة الْحق (رَفعه الله) لَان من أذلّ نَفسه لله فقد بذل نَفسه لَهُ فيجاز بِهِ بِأَحْسَن مَا عمل (حل عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من تَوَضَّأ كَمَا أَمر) بِالْبِنَاءِ لمفعول أَي كَمَا أمره الله (وَصلى) المكتوبات الْخمس (كَمَا أَمر) كَذَلِك (غفر لَهُ مَا قدم من عمل) أَي من عمل الذُّنُوب وَالْمرَاد الصَّغَائِر (حم ن هـ حب عَن أبي أَيُّوب (الانصاري (و) عَن (عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ واسناده صَحِيح (من تَوَضَّأ) أَي جدد وضوءه وَهُوَ (على طهر) أَي مَعَ طهر فعلى مَعْنَاهَا هُنَا المصاحبة أَي مَعَ طهر الْوضُوء الَّذِي صلى بِهِ فرضا أَو نفلا فَمن لم يصل بِهِ شيأ يسن لَهُ تجديده (كتب لَهُ) بالتجديد (عشر حَسَنَات) أَي عشر وضوآت اذ أقل مَا وعد بِهِ من الاضعاف الْحَسَنَة بِعشر فتجديد الْوضُوء سنة مُؤَكدَة اذا صلى بالاول صَلَاة مَا قَالَ بعض العارفين وبتجديده يثبت الْقلب على طَهَارَته ونزاهته وَالْوُضُوء لصفاء البصيرة بِمَثَابَة الجفن الَّذِي لَا يزَال بخفة حركته يجلو الْبَصَر وَمَا يَعْقِلهَا الا الْعَالمُونَ وَلَفظ الحَدِيث كتب بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول كَمَا فِي فَتَاوَى الْمُؤلف فسياق بَعضهم لَهُ بِلَفْظ كتب الله لَا أصل لَهُ (تَنْبِيه) حَدِيث الْوضُوء نور على نور أخرجه رزين وَلم يطلع عَلَيْهِ الْعِرَاقِيّ كالمنذري فَقَالَا

لم نقف عَلَيْهِ (د ت هـ عَن ابْن عمر) قَالَ ت اسناده ضَعِيف (من تَوَضَّأ بعد الْغسْل فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العاملين بسنتنا يعْنى اذا تَوَضَّأ للْغسْل أَوله أَو فِي اثنائه لَا يُعِيدهُ بعده (طب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ فِي الْمِيزَان غَرِيب جدا وَضَعِيف (من تَوَضَّأ فِي مَوضِع بَوْله فاصابه الوسواس) بِفَتْح الْوَاو أَي توهم انه أَصَابَهُ شئ من الْبَوْل (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) أَي فَلَا يلوم الشَّارِع الْآمِر بِالْوضُوءِ لانه لم يَفْعَله فِي مَحَله فان الْوضُوء فِي مَحل الْبَوْل مَكْرُوه (عد عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف (من تَوَضَّأ يَوْم الْجُمُعَة فبها ونعمت) بِكَسْر فَسُكُون أَي فاهلا بِتِلْكَ الرُّخْصَة أَو الفعلة المحصلة للْوَاجِب ونعمت الْخصْلَة هِيَ (وَمن اغْتسل فالغسل أفضل) لَان الْغسْل تَطْهِير لجَمِيع الْبدن (حم 3 ابْن خُزَيْمَة) فِي صَحِيحه (عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب وَقَالَ ت حسن (من تولى غير موَالِيه) أَي اتخذ غَيرهم وليا يَرِثهُ وَيعْقل عَنهُ (فقد خلع ربقة الاسلام) وَهِي مَا يشد بِهِ نَفسه من عرى الاسلام وَأَحْكَامه (من عُنُقه) أَي أهمل حُدُود الله وأوامره ونواهيه لَان من رغب عَن مُوالَاة من أنعم عَلَيْهِ بِالْحُرِّيَّةِ كَافِر بِالنعْمَةِ ظَالِم بِوَضْع الْوَلَاء فِي غير مَحَله وَمن كفر نعْمَة الْعباد فَهُوَ بكفران نعْمَة الله أَجْدَر (حم والضياء عَن جَابر) واسناده صَحِيح (من جادل فِي خُصُومَة) أَي اسْتعْمل التعصب والمراء (بِغَيْر علم لم يزل فِي سخط الله حَتَّى ينْزع) أَي يتْرك ذَلِك وَيَتُوب مِنْهُ تَوْبَة صَحِيحَة) ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة) والاصبهاني فِي ترغيبه (عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي اسناده لين (من جَامع الْمُشرك) أَي أَتَى مَعَه مناصرا لَهُ فجَاء فعل مَاض وَمَعَ الْمُشرك جَار ومجرور أَو مَعْنَاهُ نكح الشَّخْص الْمُشرك يَعْنِي اذا أسلم فتأخرت عَنهُ زَوجته المشركة حَتَّى بَانَتْ مِنْهُ (وَسكن مَعَه فانه مثله) أَي من بعض الْوُجُوه لَان الاقبال على عَدو الله وموالاته توجب اعراضه وَمن اعْرِض عَنهُ تولاه الشَّيْطَان (د عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب واسناده حسن (من جر ثَوْبه خُيَلَاء) أَي بِسَبَب الْخُيَلَاء أَي الْعجب والتكبر فِي غير حَالَة قتال الْكفَّار كَمَا بَينه فِي حَدِيث آخر (لم ينظر الله اليه) نظر رَحْمَة عبر عَن الْمَعْنى الْكَائِن عِنْد النّظر بِالنّظرِ (يَوْم الْقِيَامَة) خصّه لانه مَحل الرَّحْمَة المستمرة بِخِلَاف رَحْمَة الدُّنْيَا فقد تَنْقَطِع (حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (من جرد ظهر امْرِئ مُسلم) أَي عراه من ثِيَابه (بِغَيْر حق لقى) بِالْقَافِ (الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) يظْهر ان المُرَاد جرده من ثِيَابه ليضر بِهِ وَفعل أَو أَرَادَ سلبه ثَوْبه الْمُحْتَاج اليه (طب عَن أبي امامة) واسناده جيد (من جعل قَاضِيا بَين النَّاس) بَان تولى الْقَضَاء بَينهم (فقد ذبح) أَي تصدى لَهُ وَعرض عَلَيْهِ حَتَّى تولاه فقد تعرض لهلاك دينه فالذبح مجَاز عَنهُ لانه اسرع أَسبَابه بل أعظم اذا الذّبْح الْمُتَعَارف يحصل بِهِ الزهوق وَهَذَا ذبح (بِغَيْر سكين) بل بِعَذَاب اليم (حم ده ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسانيد صَحِيحَة (من جلب على الْخَيل يَوْم الرِّهَان) بِكَسْر الرَّاء (فَلَيْسَ منا) الجلب فِي السباق ان يتبع الرجل فرسه انسانا فيزجره وَالْمرَاد لَيْسَ على طريقتنا (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده لَا بَأْس بِهِ (من جمع بَين صَلَاتَيْنِ من غير عذر) كسفر ومطر (فقد أَتَى بَابا من أَبْوَاب الْكَبَائِر) تمسك بِهِ الْحَنَفِيَّة على منع الْجمع فِي السّفر وَقَالَ الشَّافِعِي السّفر عذر (ت ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (من جمع المَال من غير حَقه سلط الله عَلَيْهِ المَاء والطين) أَي سَبَب لجامعه صرفه فِي الْبُنيان رِيَاء وَسُمْعَة أَو فَوق مَا يَحْتَاجهُ (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ ان فِيهِ مَجْهُولا (من جمع الْقُرْآن) أَي حفظه عَن ظهر قلب (مُتْعَة الله بعقله حَتَّى يَمُوت) أَي

لَا يزَال عقله موفر اتا مَالا يَعْتَرِيه خلل وَلَا خبل (عد عَن أنس) باسناد ضَعِيف (من جهز غازيا) أَي هيأ لَهُ اسباب سَفَره أَو أعطَاهُ عدَّة الْغَزْو (حَتَّى يسْتَقلّ كَانَ لَهُ مثل اجره) أَي من غير تَضْعِيف وَقيل مُطلقًا وَاخْتَارَهُ الْقُرْطُبِيّ (حَتَّى يَمُوت اَوْ يرجع) أَي يستوى مَعَه فِي الاجر الى انْقِضَاء غَزوه بِمَوْتِهِ وفراغ الْوَقْعَة (هـ عَن ابْن عمر) باسناد حسن (من حَافظ على أَربع رَكْعَات قبل صَلَاة الظّهْر وَأَرْبع بعْدهَا حرم على النَّار) أَي نَار الخلود (4 ك عَن أم حَبِيبَة) وَفِيه انْقِطَاع وَضعف كَمَا فِي الْمُهَذّب (من حَافظ على شُفْعَة الضُّحَى) بِضَم الشين الْمُعْجَمَة وَقد تفتح بِمَعْنى الزَّوْج وَالْمرَاد رَكعَتَا الضُّحَى (غفرت لَهُ ذنُوبه وان كَانَت مثل زبد الْبَحْر) فِي الْكَثْرَة وَالْمرَاد الصَّغَائِر (حم ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف (من حَافظ على الاذان سنة وَجَبت لَهُ الْجنَّة) المُرَاد انه حَافظ عَلَيْهِ محتسبا بِلَا أجر (هَب عَن ثَوْبَان) واسناده ضَعِيف (من حاول أمرا) أَي حُصُوله أَو دَفعه (بِمَعْصِيَة) لله (كَانَ أبعد لما رجا) أَي أمل (وَأقرب لمجئ مَا اتَّقى) أَي توقى حُصُوله من نَحْو مَكْرُوه (حل عَن أنس) باسناد واه (من حج) زَاد فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ أَو اعْتَمر (لله) أَي لابتغاء وَجهه وَالْمرَاد الاخلاص (فَلم يرْفث) بِفَتْح الْفَاء وَضمّهَا أَي يفحش فِي القَوْل أَو يُخَاطب امْرَأَة بِمَا يتَعَلَّق بجماع (وَلم يفسق) أَي يخرج عَن حد الاسْتقَامَة بِفعل اثم أَو جِدَال أَو مراء أَو ملاحاة نَحْو رَقِيق أَو أجِير (رَجَعَ) أَي صَار (كَيَوْم وَلدته أمه) فِي خلوه عَن الذُّنُوب حَتَّى الْكَبَائِر قطعا (حم خَ ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة من حج هَذَا الْبَيْت أَو اعْتَمر فَلْيَكُن آخر عَهده الطّواف بِالْبَيْتِ) أَي طواف الْوَدَاع فَهُوَ وَاجِب (حم 3 والضياء عَن الْحَرْث بن أَوْس الثَّقَفِيّ) قَالَ الذَّهَبِيّ لَهُ حَدِيث وَاحِد وَهُوَ هَذَا (من حج فزار قَبْرِي بعد وفاتي كَانَ كمن زارني فِي حَياتِي) وَمِنْه أَخذ السبكى أَنه تسن زيارته حَتَّى للنِّسَاء وَإِن كَانَت زِيَارَة الْقُبُور لَهُنَّ مَكْرُوهَة (طب هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده واه بل قيل مَوْضُوع (من حج عَن أَبِيه أَو عَن أمه فقد قضى عَنهُ حجَّته وَكَانَ لَهُ فضل عشر حجج) قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَا أعلم أحدا قَالَ بِظَاهِرِهِ من الاجزاء عَنْهُمَا بِحَجّ وَاحِد وَهُوَ مَحْمُول على وُقُوعه للاصل فرضا وللفرع نفلا (قطّ عَن جَابر) باسناد ضَعِيف (من حج عَن وَالِديهِ أَو قضى عَنْهُمَا مغرما بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة مَعَ الابرار) أَي الاخيار الصلحاء (طس قطّ عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه مخرجه الدَّارَقُطْنِيّ (من حدث عني بِحَدِيث وَهُوَ يرى) بِضَم فَفتح يظنّ وبفتحتين يعلم والاول أشهر (أَنه كذب) بِكَسْر الْكَاف مصدر وبفتح فَكسر أَي ذُو كذب (فَهُوَ أحد الْكَاذِبين) بِصِيغَة الْجمع بِاعْتِبَار كَثْرَة النقلَة وبالتثتية بِاعْتِبَار المفترى والناقل عَنهُ فَلَيْسَ لراوي حَدِيث أَن يَقُول قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] الا ان علم صِحَّته وَيَقُول فِي الضَّعِيف روى وَنَحْوه (حم م هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (من حدث بِحَدِيث فعطس عِنْده فَهُوَ حق) لَان للروح كشف غطاء عَن الملكوت فاذا تحرّك لذَلِك تنفس وَهُوَ عطاسه فاذا كَانَ فِي ذَلِك الْوَقْت كَانَ وَقت حق تحقق الحَدِيث (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من حسب كَلَامه من عمله قل كَلَامه الا فِيمَا يعنيه) فاذا تَيَقّن العَبْد أَن كل مَا تكلم بِهِ كتب عَلَيْهِ أمسك عمالا يعنيه (ابْن السّني عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (من حضر مَعْصِيّة) أَي فعل مَعْصِيّة (فكرهها فَكَأَنَّمَا غَابَ عَنْهَا وَمن غَابَ عَنْهَا فرضيها فَكَأَنَّهُ حضرها) لَان من ود شيأ كَانَ من هَامِش قَوْله أَي ذُو كذب لَا حَاجَة اليه كَمَا لَا يخفى اه

عملته (هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد فِيهِ لين (من حضر اماما) أَي مَجْلِسه وَالْمرَاد الامام الاعظم وَمثله نوابه وقضائه (فَلْيقل خيرا أَو لِيَسْكُت) فان قَالَ خيرا غنم وان سكت عَن سوء سلم (طس عَن ابْن عمر) باسناد حسن (من حفظ على أمتِي) أَي نقل اليهم بطرِيق التَّخْرِيج والاسناد (أَرْبَعِينَ حَدِيثا من السّنة) صحاحا أَو حسانا قيل أَو ضعافا يعْمل بهَا فِي الْفَضَائِل (كنت لَهُ شَفِيعًا وشهيدا يَوْم الْقِيَامَة) وَفِي رِوَايَة كتب فِي زمرة الْعلمَاء وَحشر فِي زمرة الشُّهَدَاء وَخص الاربعين لانها أقل عدد لَهُ ربع صَحِيح وَحفظ الحَدِيث مُطلقًا فرض كِفَايَة (عد عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ النَّوَوِيّ طرقه كلهَا ضَعِيفَة (من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا من سنتي) ونقلها اليهم (أدخلته يَوْم الْقِيَامَة فِي شَفَاعَتِي) فان لم ينقلها اليهم لم يَشْمَلهُ هَذَا الْوَعْد وان حفظ عَن ظهر قلب (ابْن النجار عَن أبي سعيد) واسناده ضَعِيف (من حفظ مَا بَين فقميه) بِضَم الْفَاء وَفتحهَا الحييه وَهُوَ الْفَم من أكل الْحَرَام وقبيح الْكَلَام (وَرجلَيْهِ) وَهُوَ الْفرج من نَحْو زنا ولواط وَإِسْحَاق ومقدماتها (دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين (حم ك عَن أبي مُوسَى) الاشعري وَرُوَاته ثِقَات (من حفظ عشر آيَات من أول) فِي رِوَايَة من آخر (سُورَة الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال) لما لما فِي قصَّة أهل الْكَهْف من الْعَجَائِب فَمن تدبرها لم يستغرب أَمر الدَّجَّال فَلَا يفتن (حم م د ن عَن أبي الدَّرْدَاء من حفظ لِسَانه) أَي صانه عَن النُّطْق بِالْبَاطِلِ وَالْمحرم (سَمعه) عَن الِاسْتِمَاع الى مَالا يحل كغيبة ونميمة (بَصَره) عَن النّظر الى محرم (يَوْم عَرَفَة غفر لَهُ من عَرَفَة الى عَرَفَة) ظَاهره يَشْمَل الْوَاقِف بِعَرَفَة وَغَيره لَكِن قَضِيَّة السِّيَاق أَن الْكَلَام فِي الْحَاج الْوَاقِف بهَا (هَب عَن الْفضل) بن عَبَّاس (من حلف على يَمِين) أَي بهَا وَهِي مَجْمُوع الْمقسم بِهِ والمقسم عَلَيْهِ لَكِن المُرَاد هُنَا الْمقسم عَلَيْهِ مجَازًا (فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا فليأت الَّذِي هُوَ خير وليكفر عَن يَمِينه) أَي من حلف يَمِينا جزما ثمَّ بدا لَهُ أَمر فعله أفضل من ابرار يَمِينه فليفعله وَيكفر بعد فعله وَينْدب للْحَالِف أَن يسْتَثْنى قَالَ بَعضهم لحالف قل ان شَاءَ الله فانه يدْفع الْحِنْث وَيذْهب الْخبث وينجز الْحَاجة ويدرأ للْحَاجة وَفِيه جَوَاز التَّكْفِير قبل الْحِنْث (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة من حلف بِغَيْر الله فقد اشرك) أَي فعل فعل أهل الشّرك أَو تشبه بهم اذ كَانَت ايمانهم بآبائهم وَمَا يعبدونه من دون الله أَو فقد اشرك غير الله فِي تَعْظِيمه (حم ت ك عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (من حلف) أَي أَرَادَ الْحلف (فليحلف بِرَبّ الْكَعْبَة) لَا بِالْكَعْبَةِ فان الْقسم بمخلوق مَكْرُوه وان كَانَ عَظِيما كالكعبة وَالنَّبِيّ وَالْملك (حم ق عَن قتيلة بنت صَيْفِي) الجهنية (من حلف على يَمِين صَبر (بِفَتْح الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة أَي حلف بِيَمِين يصبر فِيهِ بِمَعْنى يحبس وَهِي الْيَمين اللَّازِمَة من جِهَة الحكم فيصبر لاجلها وَلَا يُوجد ذَلِك الا بعد التداعي (يقتطع بهَا) أَي بِسَبَب الْيَمين (مَال) وَفِي رِوَايَة حق (امْرِئ مُسلم) أَي يفصل قِطْعَة من مَاله ويأخذها من ذَلِك بذلك الْيَمين وَجرى فِي تَخْصِيص ذكر الثَّلَاثَة على الْغَالِب اذ مثلهَا الِاخْتِصَاص وَالْمَرْأَة وَالْخُنْثَى وَالذِّمِّيّ والمعاهد وانما قَالَ على يَمِين تَنْزِيلا للحلف منزلَة الْمَحْلُوف عَلَيْهِ وَقيل يَمِين الصَّبْر هِيَ الَّتِي يكون الْحَالِف فِيهَا مُتَعَمدا قَاصِدا ذهَاب مَال أَو نفس (هُوَ فِيهَا فَاجر) أَي كَاذِب أَرَادَ بِالْفُجُورِ لَازمه وَهُوَ الْكَذِب (لقى الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان) فيعامله مُعَاملَة المغضوب عَلَيْهِ من كَونه لَا ينظر اليه وَلَا يُكرمهُ بل يعذبه أَو يهينه (حم ق 4 عَن الاشعث) بن قيس (من

حلف على يَمِين) أَي حلف يَمِينا بِاللَّه أَو بِطَلَاق (فَقَالَ) مُتَّصِلا (ان شَاءَ الله فقد اسْتثْنى) أَي فَلَا حنث عَلَيْهِ لَان الْمَشِيئَة وَعدمهَا غير مَعْلُوم والوقوع بِخِلَافِهَا محَال (دن ك عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (من حلف بالامانة) أَي الْفَرَائِض كَصَلَاة وَصَوْم وَحج (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من أكَابِر الْمُسلمين لانه تَعَالَى امْر بِالْحلف باسمائه وَصِفَاته والامانة أَمر من أُمُوره فالحلف بهَا يُوهم التَّسْوِيَة بَينهَا وَبَين الاسماء الصِّفَات (د عَن بُرَيْدَة) واسناده صَحِيح كَمَا فِي الاذكار (من حمل علينا السِّلَاح) أَي قاتلنا بِهِ أَو حمله علينا لَا لنا بِنَحْوِ حراسة وَهُوَ هُنَا مَا أعد للحرب (فَلَيْسَ منا) حَقِيقَة ان اسْتحلَّ ذَلِك والا فَالْمُرَاد لَيْسَ عَاملا بطريقتنا (حم ق ن هـ عَن ابْن عمر 9 بن الْخطاب (من حمل بجوانب السرير) الَّذِي عَلَيْهِ الْمَيِّت (الاربع غفر لَهُ أَرْبَعُونَ كَبِيرَة) فِيهِ ان حمل الْجِنَازَة لَيْسَ فِيهِ دناءة بل ينْدب لما فِيهِ من اكرام الْمَيِّت (ابْن عَسَاكِر عَن وَاثِلَة) بن الاسقع واسناده ضَعِيف (من حمل من) وَفِي رِوَايَة عَن (أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة فَقِيها عَالما) أَي حشر يَوْم الْقِيَامَة فِي زمرة الْعلمَاء الْفُقَهَاء أَو أعْطى مثل ثَوَاب فَقِيه عَالم (عد عَن أنس) واسناده ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع (من حمل) من السُّوق (سلْعَته) بِكَسْر السِّين بضاعته (فقد برِئ من الْكبر) بِكَسْر فَسُكُون لما فِيهِ من التَّوَاضُع وَطرح النَّفس (هَب عَن أبي امامة) ثمَّ قَالَ واسناده ضَعِيف (من حمل أَخَاهُ) فِي الدّين (على شسع) فِي رِوَايَة على شسع نعل (فَكَأَنَّمَا حمله على دَابَّة فِي سَبِيل الله) وَفِي رِوَايَة فَكَأَنَّمَا حمله على فرس شَاك فِي السِّلَاح فِي سَبِيل الله (خطّ عَن أنس) وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الواهيات (من حُوسِبَ عذب) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي من حُوسِبَ بمناقشة كَمَا يدل لَهُ الْخَبَر الْآتِي فَالْمُرَاد أَن التَّحْرِير الِاسْتِقْصَاء فِي الْحساب يفضى الى الْعقَاب (ت والضياء عَن أنس) بل رَوَاهُ مُسلم (من خَافَ أدْلج) بِالتَّخْفِيفِ وَسَار من أول اللَّيْل وبالتشديد من آخِره (وَمن أدْلج بلغ الْمنزل) يعْنى من خَافَ الله أَتَى مِنْهُ كل خير وَمن أَمن اجترأ على كل شَرّ (أَلا أَن سلْعَة الله غَالِيَة) أَي رفيعة الْقدر (الا ان سلْعَة الله الْجنَّة) مثل ضربه لسالك الْآخِرَة فان الشَّيْطَان على طَرِيقه وَالنَّفس وامانيه الكاذبة أعوانه فان تيقظ وأخلص فِي عمله أَمن من الشَّيْطَان وَقطع الطَّرِيق (ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ ك صَحِيح لَكِن نوزع (من خبب) بِمُعْجَمَة فموحدتين تحتيتين (زَوْجَة امْرِئ) أَي خدعها وأفسدها أَو حسن اليها الطَّلَاق ليتزوجها أَو يُزَوّجهَا لغيره اَوْ غير ذَلِك (أَو مَمْلُوكه وامته) أَي أفْسدهُ عَلَيْهِ بِأَن لَاطَ أَو زنى بِهِ أَو حسن اليه الاباق أَو طلب البيع أَو نَحْو ذَلِك (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من الْعَالمين بِأَحْكَام شرعنا (د عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه كَذَّاب (من ختم الْقُرْآن أول النَّهَار صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة) أَي استغفرت لَهُ (حَتَّى يمسى وَمن خَتمه آخر النَّهَار صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة حَتَّى يصبح) يحْتَمل أَن المُرَاد الْحفظَة أَو أَن المُرَاد الموكلون بِالْقُرْآنِ وسماعه (حل عَن سعد بن أبي وَقاص) باسناد واه (من ختم لَهُ بصيام يَوْم) أَي من ختم عمره بصيام يَوْم بِأَن مَاتَ وَهُوَ صَائِم أَو عقب صَوْمه (دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) واسناده صَحِيح (من خرج فِي طلب الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ النافع الَّذِي أُرِيد بِهِ وَجه الله (فَهُوَ فِي سَبِيل الله) أَي فِي حكم من خرج للْجِهَاد (حَتَّى يرجع) لما فِي طلبه من احياء الدّين واذلال الشَّيْطَان وَقيل فِي قَوْله تَعَالَى {السائحون} انهم الذاهبون فِي الارض لطلب الْعلم (ت والضياء

عَن أنس) قَالَ ت حسن غَرِيب (من خضب) شعره (بِالسَّوَادِ) لغير الْجِهَاد (سود الله وَجهه يَوْم الْقِيَامَة) دُعَاء أَو خبر فالخضاب بِهِ لغير جِهَاد حرَام (طب عَن الْوَضِين بن عَطاء) وَفِي اسناده لين (من خلقه الله لوَاحِدَة من المنزلتين) الْجنَّة وَالنَّار (وَفقه لعملها) فَمن خلقه للسعادة اقدره على أَعمالهَا حَتَّى تكون الطَّاعَة أيسر الامور عَلَيْهِ وللشقاوة مَنعه من الالطاف حَتَّى تكون ااطاعة أَشد شئ عَلَيْهِ (ت عَن عمرَان) واسناده حسن (من دخل الْبَيْت) أَي الْكَعْبَة (دخل فِي حَسَنَة وَخرج من سَيِّئَة مغفورا لَهُ) أَي الصَّغَائِر فَينْدب دُخُوله مَا لم يؤذا ويتأذ لنَحْو زحمة (طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ الْبَيْهَقِيّ تفرد بِهِ عبد الله بن المؤمل وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حسن (من دخل الْحمام بِغَيْر مئزر) سَاتِر لعورته عَن الْعُيُون (لَعنه الْملكَانِ) أَي الحافظان حَتَّى يسْتَتر وَفِيه ان كشف الْعَوْرَة أَو بَعْضهَا بِحَضْرَة من يحرم نظره حرَام (الشِّيرَازِيّ عَن أنس) بن مَالك (من دخلت عينه) أَي نظر بِعَيْنِه الى من الدَّار من فِي اهلها وَهُوَ بِالْبَابِ (قبل أَن يسْتَأْنس وَيسلم فَلَا اذن لَهُ) أَي لَا يَنْبَغِي لرب الدَّار ان يَأْذَن لَهُ فِي الدُّخُول (وَقد عصى ربه) وَمن ثمَّ حل لَهُ رميه وان انفقأت عينه (طب عَن عبَادَة) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (من دَعَا الى هدى) أَي الى مَا يهتدى بِهِ من الْعَمَل الصَّالح (كَانَ لَهُ من الاجر مثل أجور من تبعه) هبه ابتداعه أَو سبق اليه لَان اتباعهم لَهُ تولد عَن فعله الَّذِي هُوَ من سنَن الْمُرْسلين (لَا ينقص ذَلِك من أُجُورهم شيأ) دفع بِهِ مَا يتَوَهَّم ان اجْرِ الدَّاعِي انما يكون بالتنقيص من اجْرِ التَّابِع وضمه الى اجْرِ الدَّاعِي (وَمن دَعَا الى ضَلَالَة كَانَ عَلَيْهِ من الاثم مثل آثام من تبعه) لتولده عَن فعله الَّذِي هُوَ من خِصَال الشَّيْطَان وَالْعَبْد يسْتَحق الْعقُوبَة على السَّبَب وَمَا تولد مِنْهُ (لَا ينقص ذَلِك من آثامهم شيأ) ضمير الْجمع فِي اجورهم وآثامهم يعود لمن بِاعْتِبَار الْمَعْنى (حم م 4 عَن ابي هُرَيْرَة من دَعَا لاخيه) فِي الدّين (بِظهْر الْغَيْب) أَي فِي غيبته (قَالَ الْملك الْمُوكل بِهِ آمين وَلَك بِمثل) بِالتَّنْوِينِ أَي بِمثل مَا دَعَوْت بِهِ لَهُ (م د عَن أبي الدَّرْدَاء من دَعَا على من ظلمه فقد انتصر) أَي أَخذ من عرض الظَّالِم فنقص من أثمه فنقص ثَوَاب الْمَظْلُوم بِحَسبِهِ (ت عَن عَائِشَة باسناد ضَعِيف (من دَعَا رجلا بِغَيْر اسْمه (أَي بلقب يكرههُ لَا بِنَحْوِ يَا عبد الله (لعنته الْمَلَائِكَة) أَي دعت عَلَيْهِ بالبعد عَن منَازِل الابرار (ابْن السّني عَن عُمَيْر بن سعيد) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ حَدِيث مُنكر (من دعى إِلَى عرس) أَي الى وَلِيمَة عرس (اَوْ نَحوه) كختان أَو عقيقة (فليجب) وجوبا فِي وَلِيمَة الْعرس عِنْد توفر الشُّرُوط وندبا فِي غَيرهَا (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب) (من دفع غَضَبه دفع الله عَنهُ عَذَابه) مُكَافَأَة لَهُ على كظم غيظه وقهر نَفسه لله (وَمن حفظ لِسَانه) أَي عَن الوقيعة فِي اعراض النَّاس اَوْ عَن النُّطْق بِمَا يحرم (ستر الله عَوْرَته) عَن الْخلق فَلَا يطلع النَّاس على عيوبه (طس عَن انس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من دفن ثَلَاثَة من الْوَلَد) أَي من اولاده لصلبه (حرم الله عَلَيْهِ النَّار) بَان يدْخل الْجنَّة بِغَيْر عَذَاب وَالْكَلَام فِي الْمُسلم (طب عَن وَاثِلَة) باسناد حسن (من دلّ على خير فَلهُ) من الاجر (مثل اجْرِ فَاعله) أَي لَهُ ثَوَاب كَمَا لفَاعِله ثَوَاب وَلَا يلْزم تَسَاوِي قدرهما وَقيل لَهُ اجْرِ مثل اجره تَضْعِيف وَقيل هما سَوَاء فِي الْقدر والتضعيف (حم م دن عَن ابي مَسْعُود) البدري (من ذب) أَي دفع (عَن عرض أَخِيه) الْمُسلم (بالغيبة) كِنَايَة عَن الْغَيْبَة كَأَنَّهُ قيل من ذب عَن غيبَة أَخِيه فِي غيبته (كَانَ حَقًا

على الله ان يَقِيه من النَّار) زَاد فِي راية وَكَانَ حَقًا علينا نصر الْمُؤمنِينَ (حم طب عَن أُسَامَة بن زيد) واسناده حسن (من ذبح لضيفه ذَبِيحَة) اكراما لَهُ لاجل الله (كَانَت فداءه من النَّار) فَلَا يدخلهَا بل يكرم بِالْجنَّةِ كَمَا أكْرم ضَيفه لله (ك فِي تَارِيخه) تَارِيخ نيسابور (عَن جَابر) هَذَا حَدِيث مُنكر (من ذرعه) بذال مُعْجمَة وَرَاء وَعين مفتوحات أَي غَلبه (القئ وَهُوَ صَائِم) فرضا (فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاء) يجب (وَمن استقاء) أَي تكلّف القئ عَامِدًا عَالما (فليقض) وجوبا لبُطْلَان صَوْمه وَعَلِيهِ الشَّافِعِي (4 ك عَن أبي هُرَيْرَة من ذكر الله فَفَاضَتْ عَيناهُ) أَي الدُّمُوع من عَيْنَيْهِ فأسند الْفَيْض الى الْعين مُبَالغَة (من خشيَة الله) وسالت (حَتَّى تصيب الارض من دُمُوعه لم يعذبه الله يَوْم الْقِيَامَة) لِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يجمع على عَبده خوفين فَمن خافه فِي الدُّنْيَا لم يخفه فِي الْآخِرَة بل يكون من الْآمنينَ فِيهَا (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح وَأقرهُ (من ذكر الله عِنْد الْوضُوء) أَي سمى أَوله (طهر جسده كُله) أَي ظَاهره وباطنه (فان لم يذكر اسْم الله) عِنْده (لم يطهر مِنْهُ الا مَا أصَاب المَاء) أَي من الظَّاهِر دون الْبَاطِن وَذَلِكَ موقع نظر الْخلق (عب عَن الْحسن) الضَّبِّيّ (الْكُوفِي مُرْسلا) وَفِي اسناده ضَعِيف (من ذكر امْرأ بِمَا) أَي بشئ (لَيْسَ فِيهِ ليعيبه) بِهِ بَين النَّاس (حَبسه الله) عَن دُخُول الْجنَّة (فِي نَار جَهَنَّم حَتَّى يَأْتِي بنفاذ مَا قَالَ) وَلَيْسَ بِقَادِر على ذَلِك فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده كَمَا قَالَ الْمُنْذِرِيّ جيد (من ذكر رجلا بِمَا) أَي بشئ هُوَ (فِيهِ) من الْعُيُوب (فقد اغتابه) والغيبة حرَام فَعَلَيهِ أَن يستحله وَتَمَامه عِنْد مخرجه وَمن ذكره بِمَا لَيْسَ فِيهِ فقد بَهته (ك فِي تَارِيخه) أَي تَارِيخ نيسابور (عَن أبي هُرَيْرَة من ذكرت عِنْده) أَي بِحَضْرَتِهِ (فَلم يصل عَليّ فقد شقى) حَيْثُ أحرم نَفسه فضل الصَّلَاة عَلَيْهِ المقرب لدُخُول الْجنَّة المبعد عَن النَّار وَفِيه دلَالَة على وجوب الصَّلَاة عَلَيْهِ كلما ذكر وَبِه أَخذ جمع (ابْن السّني عَن جَابر) واسناده ضَعِيف كَمَا فِي الاذكار فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (من ذكرت عِنْده فَخَطِئَ الصَّلَاة على خطئَ طَرِيق الْجنَّة) فَلم ينجح قَصده لبخله على نَفسه بِمَا يقر بِهِ اليها (طب عَن الْحُسَيْن بن عَليّ) قَالَ الْقُسْطَلَانِيّ حَدِيث مَعْلُول (من ذكرت عِنْده فَلم يصل عَليّ فقد فَوت على نَفسه ثَوابًا عَظِيما فانه) أَي الشان (من صلى عَليّ مرّة وَاحِدَة) أَي طلب لي من الله دوَام التشريف (صلى الله عَلَيْهِ عشرا) أَي رَحمَه وضاعف أجره (ن عَن أنس) واسناده جيد (من ذهب بَصَره فِي الدُّنْيَا) بِنَحْوِ عمى أَو فقء عين (جعل الله لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة ان كَانَ صَالحا) الظَّاهِر أَن المُرَاد مُسلما كَمَا قَالُوهُ فِي خبر أَو ولد صَالح يَدْعُو لَهُ (طس عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (من ذهب فِي حَاجَة أَخِيه الْمُسلم) لاجل الله (فَقضى حَاجته كتب الله لَهُ حجَّة وَعمرَة وان لم تقض كتبت لَهُ عمْرَة) أَي كتب لَهُ بذلك أجر عمْرَة مَقْبُولَة مُكَافَأَة لَهُ على ذَلِك (هَب عَن الْحسن بن عَليّ من رأى) من أَخِيه الْمُؤمن (عَورَة) أَي عَيْبا أَو خللا أَو شيأ قبيحا (فسترها) عَلَيْهِ (كَانَ كمن أَحْيَا موؤدة من قبرها) وَجه الشّبَه أَن السَّاتِر دفع عَن المستور الفضيحة بَين النَّاس الَّتِي هِيَ كالموت فَكَأَنَّهُ أَحْيَاهُ كَمَا دفع الْمَوْت عَن الموؤدة من أخرجهَا من الْقَبْر (خددك عَن عقبَة ابْن عَامر) واسناده صَحِيح (من رأى شيأ يُعجبهُ فَقَالَ مَا شَاءَ الله) أَي مَا شَاءَ الله كَانَ (لَا قُوَّة الا بِاللَّه) أَي لَا قُوَّة على الطَّاعَة الا بمعونته (لم تضره الْعين) وَهَذَا مِمَّا جرب لمنع الاصابة بِالْعينِ (ابْن السّني عَن أنس) واسناده ضَعِيف (من رأى حَيَّة فَلم يَقْتُلهَا مَخَافَة طلبَهَا) بِمَعْنى

ان يُطَالب بدمها فِي الدُّنْيَا أَو فِي الْآخِرَة (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العامين باوامرنا (طب عَن أبي ليلى) واسناده حسن (من رأى مبتلى) فِي بدنه أَو دينه أَي علم بِحُضُورِهِ (فَقَالَ الْحَمد لله الَّذِي عافاني مِمَّا ابتلاك بِهِ وفضلني على كثير مِمَّن خلق تَفْضِيلًا لم يصبهُ ذَلِك الْبلَاء) الْكَلَام فِي عَاص خلع الربقة من عُنُقه لَا فِي مبتلى بِنَحْوِ مرض أَو نقص خلقَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب (من رأى) أَي علم (مِنْكُم) معشر الْمُسلمين الْمُكَلّفين القادرين (مُنْكرا) أَي شيأ قبحه الشَّرْع فعلا أَو قولا (فليغيره بِيَدِهِ) وجوبا شرعا أَو عقلا (فان لم يسْتَطع) الانكار بِيَدِهِ بِأَن ظن لُحُوق ضَرَر بِهِ (فلبسانه) أَي بالْقَوْل كاستغاثة أَو توبيخ أَو اغلاظ بِشَرْطِهِ (فان لم يسْتَطع) ذَلِك بِلِسَانِهِ لجود مَانع كخوف فتْنَة أَو خوف على نفس أعضو أَو مَال (فبقلبه) يُنكره وجوبا بِأَن يكرههُ بِهِ ويعزم أَنه لَو قدر فعل (وَذَلِكَ) أَي الانكار بِالْقَلْبِ (أَضْعَف الايمان) أَي خصاله فَالْمُرَاد بِهِ الاسلام أَو آثاره وثمراته (حم م 4 عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (من رَآنِي فِي الْمَنَام) يَعْنِي على نعتي الَّذِي انا عَلَيْهِ وَكَذَا على غَيره خلافًا للحكيم وَطَائِفَة (فقد رَآنِي) أَي رأى حقيقتي على كمالها (فان الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي) لِئَلَّا يتدرع بِالْكَذِبِ على لِسَانه فِي النّوم (حم خَ ت عَن أنس) وَهُوَ متواتر (من رأني فقد رأى الْحق فان الشَّيْطَان لَا يتزايا بِي) أَي الْمَنَام الْحق وَهُوَ الَّذِي يرِيه الْملك الْمُوكل بِضَرْب أَمْثَال الرُّؤْيَا بطرِيق الْحِكْمَة بِشَارَة أَو نذارة أَو معاتبة (حم ق عَن أبي قَتَادَة) واسناد أَحْمد صَحِيح (من رَآنِي فِي الْمَنَام فسيراني فِي الْيَقَظَة) بِفَتْح الْقَاف رُؤْيَة خَاصَّة فِي الْآخِرَة بِصفة الْقرب والشفاعة (وَلَا يتَمَثَّل الشَّيْطَان بِي) اسْتِئْنَاف جَوَاب لمن قَالَ مَا سَببه يَعْنِي لَيْسَ ذَلِك الْمَنَام من قبيل تمثل الشَّيْطَان فِي خيال الرَّائِي بِمَا شَاءَ من التخيلات (ق دعن أبي هُرَيْرَة من رَأَيْتُمُوهُ) أَي علمتوه (يذكر أَبَا بكر وَعمر بِسوء) كسب أَو تنقيص (فانما يُرِيد الاسلام) أَي فانما قَصده بِهِ تنقيص الاسلام والطعن فِيهِ فانهما شَيخا الاسلام وَبِهِمَا كَانَ تأسيس الدّين (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن الْحجَّاج) بن مُنَبّه (السَّهْمِي) نِسْبَة الى بني سهم وَذَا حَدِيث مُنكر (من رابط) أَي لَازم الثغر أَي الْمَكَان الَّذِي بَيْننَا وَبَين الْكفَّار (فوَاق نَاقَة) بِضَم الْفَاء وتفتح مَا بَين الحلبتين من الْوَقْت لانها تحلب ثمَّ تتْرك سويعة يرضعها الفصيل لتدر (حرمه الله على النَّار) أَي مَنعه عَنْهَا وَمَعْنَاهُ حرم النَّار عَلَيْهِ وَالْمرَاد نَار الخلود (عق عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (من رابط) أَي راقب الْعَدو فِي الثغر المقارب لبلاده (ليله فِي سَبِيل الله كَانَت تِلْكَ اللَّيْلَة) أَي ثَوَابهَا (كألف لَيْلَة صيامها وقيامها) أَي مثل ثَوَاب ألف لَيْلَة يصام يَوْمهَا ويقام فِيهَا وَذَا فِيمَن ذهب لحرس الْمُسلمين فِي الثغر لَا لسكناه (هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان باسناد فِيهِ لين (من رَاح رَوْحَة فِي سَبِيل الله) أَي فِي الْجِهَاد (كَانَ لَهُ بِمثل مَا اصابه من الْغُبَار) أَي غُبَار التُّرَاب (مسكا يَوْم الْقِيَامَة) أَي يكون مِمَّا أعده لَهُ يَوْم الْقِيَامَة من النَّعيم بِقدر ذَلِك الْغُبَار الَّذِي أَصَابَهُ فِي المعركة مسكا (هَب والضياء عَن أنس) واسناده جيد (من رايا بِاللَّه) أَي بِعَمَل من أَعمال الْآخِرَة المقربة من الله (لغير الله) أَي فعل ذَلِك ليراه النَّاس فيعتقد أَو يعْطى أَو يعظم (فقد برِئ من الله) أَي لم يحصل لَهُ مِنْهُ تَعَالَى على ذَلِك الْعَمَل ثَوَاب بل عِقَاب ان لم يعف عَنهُ لكَونه شركا خفِيا وَمن انشاء البديع الْهَمدَانِي يصف مرائيا قد بيض لحيته بسواد صَحِيفَته وَأظْهر ورعه ليخفى طمعه وَنقش محرابه ليغطى خرابه يبرز فِي ظَاهر السمت وَهُوَ فِي بَاطِن أهل السبت

قَالَ الشَّاعِر (تصنع كي يُقَال لَهُ أَمِين ... وَمَا معنى تَصنعهُ الامانة) (وَلم يرد الا لَهُ بِهِ وَلَكِن ... أَرَادَ بِهِ طَرِيقا للخيانة) قَالَ الْغَزالِيّ والرياء طلب الْمنزلَة فِي قُلُوب النَّاس بِأَفْعَال الْخَيْر (طب عَن أبي هِنْد) الدَّارمِيّ يزِيد وَفِيه مَجْهُول (من ربى صَغِيرا حَتَّى يَقُول لَا اله الا الله لم يحاسبه الله) أَي فِي الْموقف وَفِيه شُمُول لوَلَده وَولد غَيره الْيَتِيم وَغَيره (طس عد عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (من رحم) حَيَوَانا ذبحه (وَلَو ذَبِيحَة عُصْفُور) سمى بِهِ لانه عصى وفر (رَحمَه الله) أَي تفضل عَلَيْهِ وَأحسن اليه (يَوْم الْقِيَامَة) وَمن أَدْرَكته الرَّحْمَة يَوْمئِذٍ فَهُوَ من الفائزين (خد طب والضياء عَن أبي أُمَامَة) واسناده صَحِيح (من رد عَن عرض أَخِيه) فِي الدّين (رد الله عَن وَجهه النَّار) أَي ذَاته الْعَذَاب وَخص الجه لَان تعذيبه انكافي الايلام وَأَشد فِي الهوان (يَوْم الْقِيَامَة) جَزَاء بِمَا فعل (حم ت عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ت حسن (من رد عَن عرض أَخِيه كَانَ لَهُ) أَي الرَّد أَي ثَوَابه (حِجَابا من النَّار) يَوْم الْقِيَامَة وَذَلِكَ بِظهْر الْغَيْب أفضل مِنْهُ بِحَضْرَتِهِ (هق عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن (من رد عَادِية مَاء أَو عَادِية نَار فَلهُ أجر شَهِيد) أَي من صرف مَاء جَارِيا مُتَعَدِّيا أَو متجاوزا الى اهلاك مَعْصُوم أَو صرف نَارا كَذَلِك فَلهُ مثل أجر شَهِيد من شُهَدَاء الْآخِرَة (النوسى فِي) كتاب (قَضَاء الْحَوَائِج) للنَّاس (عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (من ردته الطَّيرَة) بِكَسْر فَفتح (عَن حَاجته فقد أشرك) بِاللَّه لاعْتِقَاده أَن لله شَرّ يكافي تَقْدِير الْخَيْر وَالشَّر تَعَالَى الله عَن ذَلِك (حم طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة وَحَدِيثه حسن (من رزق فِي شئ فليلزمه) أَي من جعلت معيشته فِي شئ فَلَا ينْتَقل عَنهُ حَتَّى يتَغَيَّر لانه قد لَا يفتح عَلَيْهِ فِي المنتفل اليه فَهُوَ خلقك لما يَشَاء لَا لما تشَاء فَكُن مَعَ مُرَاد الله فِيك لَا مَعَ مرادك لنَفسك فَهُوَ تَعَالَى دبر للْعَبد أَمر دُنْيَاهُ مَا علم ان فِيهِ صَلَاحه لَا مَا علم العَبْد فاذا ترك مَشِيئَته لمشيئته ورضى بذلك فقد فوض اليه أُمُوره فَلَا يخْتَار شيأ وَلَا يُرِيد لنَفسِهِ شيأ وَمن لم يدبر دبر لَهُ فان كَانَ لَا بُد من التَّدْبِير فدبر ان لَا تدبر وَكن عبد مراقبة لما يظْهر لَك من غيبه (هَب عَن أنس) واسناده حسن (من رزق تَقِيّ فقد رزق خير الدُّنْيَا والاخرة) أَي من منحه الله التَّقْوَى فقد أعطَاهُ خير الدَّاريْنِ (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (من رزقه الله امْرَأَة صَالِحَة) أَي عفيفة أمينة جميلَة (فقد أَعَانَهُ على شطر دينه فليتق الله فِي الشّطْر الثَّانِي) لَان أعظم الْبلَاء القادح فِي الدّين شَهْوَة الْبَطن وشهوة الْفرج وَبهَا تحصل الْعِفَّة عَن الزِّنَا وَهُوَ الشّطْر فَيبقى الشّطْر الثَّانِي وَهُوَ شَهْوَة الْبَطن فَأَوْصَاهُ بالتقوى فِيهِ (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد (من رضى من الله باليسير من الرزق رضى الله مِنْهُ بِالْقَلِيلِ من الْعَمَل) فَلَا يُعَاتب على اقلاله من نوافل الْعِبَادَة فَمن سامح سومح لَهُ (هَب عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف (من رضى عَن الله) فِي قَضَائِهِ وَقدره (رضى الله تَعَالَى عَنهُ) بِأَن يدْخلهُ الْجنَّة ويتجلى عَلَيْهِ فِيهَا ليراه عيَانًا (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة من رفع رَأسه قبل) رفع (الامام) من المقتدين بِهِ (أَو وضع) رَأسه قبل وضع الامام بِغَيْر عذر (فَلَا صَلَاة لَهُ) أَي كَامِلَة (ابْن قَانِع عَن شَيبَان) بن مَالك الانصاري (من رفع حجرا عَن الطَّرِيق) احتسابا لله (كتب لَهُ حَسَنَة وَمن كَانَت لَهُ حَسَنَة) مَقْبُولَة (دخل الْجنَّة) بِلَا عَذَاب ان اجْتنب الْكَبَائِر أَو لم يجْتَنب وَعفى

عَنهُ أَو لم يعف عَنهُ عذب فانه لَا بُد أَن يدْخل الْجنَّة (طب عَن معَاذ) واسناده صَحِيح (من ركع ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة بنى لَهُ بَيت فِي الْجنَّة) المُرَاد صَلَاة الضُّحَى وَذَلِكَ هُوَ أَكْثَرهَا عِنْد الشَّافِعِيَّة (طس هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (من ركع عشر رَكْعَات فِيمَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء بنى لَهُ قصر فِي الْجنَّة) تَمَامه فَقَالَ عمر اذا تكْثر قصورنا يَا رَسُول الله (ابْن نصر) فِي كتاب الصَّلَاة (عَن عبد الْكَرِيم بن الْحَرْث مُرْسلا من رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله فَهُوَ لَهُ عدل بِكَسْر الْعين وتفتح أَي مثل (مُحَرر) زَاد فِي رِوَايَة الْحَاكِم وَمن بلغ بِسَهْم فَلهُ دَرَجَة فِي الْجنَّة (ت ن ك عَن أبي نجيح) السلمى أَو الْعَبْسِي واسناده صَحِيح (من رمى) أَي سبّ (مُؤمنا بِكفْر) بِأَن قَالَ هُوَ كَافِر وَهُوَ مُؤمن (فَهُوَ كقتله) فِي عظم الْوزر وَشدَّة الاصر عِنْد الله لَكِن لَا يلْزم تَسَاوِي قدر الوزرين (طب عَن هِشَام بن عَامر) بن أُميَّة الانصاري واسناده حسن (من رمانا بِاللَّيْلِ) أَي رمى الى جهتنا بالقسي لَيْلًا (فَلَيْسَ منا) لانه حاربنا ومحاربة أهل الايمان آيَة الكفران أَو لَيْسَ منهاجنا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من روع مُؤمنا) أَي فزعه وأخافه (لم يُؤمن الله تَعَالَى رَوْعَته) أَي لم يسكن الله تَعَالَى قلبه (يَوْم الْقِيَامَة) حِين يفزع النَّاس من هول الْموقف (وَمن سعى بِمُؤْمِن) الى سُلْطَان ليؤذيه (أَقَامَهُ الله تَعَالَى مقَام ذل وخزى يَوْم الْقِيَامَة) والسعاية حرَام بل قَضِيَّة الْخَبَر أَنَّهَا كَبِيرَة (هَب عَن أنس) وَضَعفه (من زار قَبْرِي) أَي زارني فِي قَبْرِي فقصد الْبقْعَة غير قربَة (وَجَبت حقت ولزمت (لَهُ شَفَاعَتِي) أَي سوالي الله لَهُ أَن يتَجَاوَز عَنهُ (عد هَب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (من زارني بِالْمَدِينَةِ) فِي حَياتِي أَو بعد موتِي (محتسبا) أَي نَاوِيا بزيارته وَجه الله (كنت لَهُ شَهِيدا وشفيعا) أَي شَهِيد للْبَعْض وشفيعا للْبَعْض أَو شَهِيدا للمطيع شَفِيعًا للعاصي (هَب عَن أنس) رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع (من زار قبر وَالِديهِ أَو احدهما يَوْم الْجُمُعَة فَقَرَأَ عِنْده يس) أَي سورتها (غفر لَهُ) أَي الصَّغَائِر وَكتب برا بِوَالِديهِ وان كَانَ عاقا لَهما فِي حياتهما وَفِيه أَن الْمَيِّت تَنْفَعهُ الْقِرَاءَة عِنْده وَكَذَا الدُّعَاء وَالصَّدَََقَة وَلَا يُنَافِيهِ وَأَن لَيْسَ للانسان الا مَا سعى لَان الْمَعْنى لَا أجر للانسان الا أجر عمله كَمَا لَا وزر عَلَيْهِ الا وزر عمله وَمَا يصل للانسان مِمَّا ذكر لَيْسَ من قبيل الاجر على الْعَمَل فَلَا يرد نقضا (عد عَن ابي بكر) باسناد ضَعِيف (من زار قبر ابويه اَوْ احدهما فِي كل جُمُعَة مرّة غفر الله لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر (كتب برا) بِوَالِديهِ وان كَانَ عاقا لَهما فِي حياتهما قَالَ ابْن الْقيم هَذَا نَص فِي ان الْمَيِّت يشْعر بِمن يزوره والا لما صَحَّ تَسْمِيَته زَائِرًا واذا لم يعلم المزور بزيارة من زَارَهُ لم يَصح ان يُقَال زَارَهُ هَذَا هُوَ الْمَعْقُول عِنْد جَمِيع الامم وَكَذَا السَّلَام فان السَّلَام على من لَا يشْعر محَال (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (من زار قوما فَلَا يؤمهم) أَي لَا يُصَلِّي بهم اماما فِي محلهم فَيكْرَه بِدُونِ اذنهم (وليؤمهم) ندبا (رجل مِنْهُم) حَيْثُ كَانَ فيهم من يصلح للامامة فالساكن بِحَق اولى بالامامة من نَحْو الزائر (حم دت عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (من زرع زرعا فَأكل مِنْهُ طير أَو عَافِيَة) أَي طَالب رزق فَهُوَ عاطف عَام على خَاص (كَانَ لَهُ صَدَقَة) أَي كَانَ لَهُ فِيمَا يَأْكُلهُ العوافي ثَوَاب كثاب الصَّدَقَة (حم وَابْن خُزَيْمَة عَن خَلاد بن السَّائِب) باسناد صَحِيح (من زنى خرج مِنْهُ الايمان) ان اسْتحلَّ والا فَالْمُرَاد نوره وَذَلِكَ لَان مفْسدَة الزِّنَا من أعظم الْمَفَاسِد (فان تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ) أَي قبل تَوْبَته (طب عَن شريك) واسناده جيد (من زنى

أَو شرب الْخمر نزع الله مِنْهُ الايمان) أَي كَمَاله (كَمَا يخلع الانسان الْقَمِيص من رَأسه) أبرز الْمَعْقُول بِصُورَة المحسوس تَحْقِيقا لوجه التَّشْبِيه وَذَلِكَ لَان الْخمر أم الْفَوَاحِش وَالزِّنَا يترب عَلَيْهِ المقت من الله (ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده جيد (من زنى زنى بِهِ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (وَلَو بحيطان دَاره) يُشِير الى أَن من عُقُوبَة الزَّانِي مَالا بُد أَن يعجل فِي الدُّنْيَا وَهُوَ أَن يَقع الزِّنَا فِي بعض أهل دَاره حتما مقضيا (ابْن النجار عَن أنس من زنى) بِالتَّشْدِيدِ (أمة) أَي رَمَاهَا بِالزِّنَا (لم يرهَا تَزني جلده الله يَوْم الْقِيَامَة بِسَوْط من نَار) فِي الْموقف على رُؤْس الاشهاد أَو فِي جَهَنَّم بيد الزَّبَانِيَة وَفِيه شُمُول لامته وَأمة غَيره (حم عَن أبي ذَر) واسناده حسن (من زهد فِي الدُّنْيَا) واشتغل بالتعبد (علمه الله بِلَا تعلم) من مَخْلُوق (وهداه بِلَا هِدَايَة) من غير الله (وَجعله بَصيرًا) بعيوب نَفسه (وكشف عَنهُ الْعَمى) أَي رفع عَن بصيرته الْحجب فانجلت لَهُ الامور وانكشف لَهُ المستور (حل عَن عَليّ) فِيهِ ضَعِيف (من سَاءَ خلقه عذب نَفسه) باسترساله مَعَ خلقه بِكَثْرَة الانفعال والقيل والقال (وَمن كثر همه سقم بدنه) مَعَ أَنه لَا يكون الا مَا قدر (وَمن لاحى الرِّجَال) أَي قاولهم وخاصمهم ونازعهم (ذهبت كرامته) بَينهم وأهانوه (وَسَقَطت مروأته) بِالضَّمِّ وَردت شَهَادَته (الْحَرْث) بن أبي اسامة (وَابْن السّني) فِي عمل يَوْم وَلَيْلَة (وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (من سَأَلَ الله الشَّهَادَة) أَي الْمَوْت شَهِيدا (بِصدق) قيد بِهِ لانه معيار الاعمال ومفتاح بركاتها (بلغه الله منَازِل الشُّهَدَاء) مجازاة لَهُ على صدق الطّلب (وان مَاتَ على فرَاشه) لَان كلا مِنْهُمَا نوى خيرا وَفعل مقدوره فاستويا فِي أصل الاجر (م 4 عَن سعد ابْن حنيف) وَهُوَ تَابِعِيّ خلافًا لما يُوهِمهُ صَنِيع الْمُؤلف (من سَأَلَ الله الْجنَّة) أَي دُخُولهَا بِصدق (ثَلَاث مَرَّات قَالَت) بِلِسَان الْحَال وَلَا مَانع من كَونه بِلِسَان القال وَالله على كل شئ قدير (اللَّهُمَّ أدخلهُ الْجنَّة وَمن استجار بِاللَّه من النَّار ثَلَاث مَرَّات قَالَت النَّار) كَذَلِك (اللَّهُمَّ أجره من النَّار) أَي وَيقبل دعاءهما (ن ك عَن أنس) واسناده صَحِيح (من سَأَلَ النَّاس أَمْوَالهم) بدل اشْتِمَال (تكثرا) أَي ليكْثر مَاله لَا لحَاجَة (فانما يسْأَل جمر جَهَنَّم) أَي تكون لَهُ قِطْعَة عَظِيمَة من الْجَمْر حَقِيقَة يعذب بهَا لاخذه مَا لَا يحل أَو لكتمه نعْمَة الله فان شَاءَ (فليستقل مِنْهُ) أَي من ذَلِك السُّؤَال أَو من المَال أَو الْجَمْر (اَوْ ليستكثر) أَي وان شَاءَ فليستكثر أَمر توبيخ وتهديد (تَتِمَّة) أَتَى عمر سَائل فَقَالَ اعطوه ثمَّ نظر فاذا تَحت ابطه مخلاة مملوأة خبْزًا فَقَالَ لست بسائل بل تَاجر ثمَّ علاهُ بِالدرةِ ضربا (حم م هـ عَن أبي هُرَيْرَة من سَأَلَ) النَّاس (من غير فقر) أَي من غير حَاجَة بل لتكثير المَال (فانما) فِي رِوَايَة فَكَأَنَّمَا (يَأْكُل الْجَمْر) جعل الْمَأْكُول نفس الْجَمْر مُبَالغَة فِي التوبيخ وَالْمرَاد أَنه يُعَاقب بالنَّار وَقد يَجْعَل على ظَاهره وَفِيه تحذير عَظِيم ووعيد شَدِيد على السُّؤَال فعلى الْفَقِير ترك السُّؤَال ويكتفي بالخالق عَن الْمَخْلُوق فيسوق الله رزقه من حَيْثُ لَا يحْتَسب فاذا تَأَخّر فَليعلم أَنه عُقُوبَة لَهُ على ذَنْب فاذا ألحت النَّفس بالمطالبة واشتدت الضَّرُورَة وأشرف على الضعْف فَلَا حرج عَلَيْهِ فِي السُّؤَال فقد نقل عَن أبي سعيد الخراز وناهيك بِهِ انه كَانَ يمد يَده عِنْد الْفَاقَة وَيَقُول ثمَّ شئ لله وَكَانَ أَبُو حَفْص الْحداد استاذ الْجُنَيْد يخرج بَين العشاءين وَيسْأل من بَاب أَو بَابَيْنِ (وَكَانَ) ابْن أدهم يفْطر كل ثَلَاث لَيَال لَيْلَة وَلَيْلَة فطره يطْلب من الابواب (وَكَانَ) سُفْيَان الثَّوْريّ يُسَافر من الْحجاز الى الْيمن وَيطْلب فِي الطَّرِيق (حم وَابْن

خُزَيْمَة والضياء عَن حبشِي) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة بضبط الْمُؤلف (ابْن جُنَادَة) السلوى واسناده صَحِيح (من سُئِلَ بِاللَّه فَأعْطى كتب لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَة) أَي ان علم ان السَّائِل لَا يصرفهُ فِي نَحْو فسق وَالْمرَاد بالسبعين التكثير لَا التَّحْدِيد (هَب عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (من سُئِلَ عَن علم) علمه قطعا وَهُوَ يحْتَاج اليه السَّائِل فِي دينه (فكتمه) عَن أَهله (الجمه لله يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار) أَي أَدخل فِي فِيهِ لجاما من نَار جَزَاء لَهُ على فعله حَيْثُ ألْجم نَفسه بِالسُّكُوتِ فِي مَحل الْكَلَام لانه تَعَالَى أَخذ الْمِيثَاق على الَّذين اوتوا الْكتاب ليبينه (حم 4 ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن وك صَحِيح (من سبّ الْعَرَب فاولئك) أَي السابون (هم الْمُشْركُونَ) بِاللَّه ان سبهم لكَون النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] مِنْهُم نَحْو ذَلِك مِمَّا يقتضى طَعنا فِي الشَّرِيعَة أَو نقصا فِي النُّبُوَّة (هَب عَن عمر) وَقَالَ مُنكر بِهَذَا الاسناد (من سبّ أَصْحَابِي) أَي شتمهم (فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) تَأْكِيد لمن سبّ أَو للنَّاس فَقَط أَي كلهم وَذَا شَامِل لمن لابس الْقَتْل مِنْهُم لانهم مجتهدون فِي تِلْكَ الحروب (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف رموز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (من سبّ الانبياء قتل) لانتهاك جرمة من أرسلهم واستخفافه بِحقِّهِ وَذَلِكَ كفر (وَمن سبّ أَصْحَابِي جلد) تعزيرا وَلَا يقتل (طب عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف (من سبّ عليا) أَي ابْن أبي طَالب (فقد سبني) أَي فَكَأَنَّهُ سبني (وَمن سبني فقد سبّ الله) وَمن سبّ الله فَهُوَ أعظم الاشقياء (حم ك عَن أم سَلمَة) واسناده صَحِيح (من سبح سبْحَة الضُّحَى) أَي صلى صلَاتهَا (حولا مجرما) بِالْجِيم كمعظم أَي حولا تَاما (كتب الله لَهُ بَرَاءَة من النَّار) أَي خلاص مِنْهَا (سموية عَن سعد) بن أبي وَقاص (من سبح) الله (فِي دبر صَلَاة الْغَدَاة) أَي فَرَاغه من الصُّبْح (مائَة تَسْبِيحَة) بَان قَالَ سُبْحَانَ الله مائَة مرّة (وَهَلل) أَي قَالَ لَا اله الا الله (مائَة تَهْلِيلَة غفر لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر (وَلَو كَانَت) فِي الْكَثْرَة (مثل زبد الْبَحْر) وَهُوَ مَا يَعْلُو على وَجهه عِنْد هيجانه (هـ ن عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من سبق الى مالم يسْبقهُ اليه مُسلم فَهُوَ لَهُ) قَالَ الْبَيْهَقِيّ أَرَادَ احياء الْموَات وَخرج الْكَافِر فَلَا حق لَهُ (د والضياء عَن أم جُنْدُب) بنت ثميلة عَن أمهَا سويدة بنت جَابر عَن أمهَا عقيلة بنت اسمر عَن أَبِيهَا أسمر بن مُضرس الطَّائِي (من ستر) أَي غطى (على مُؤمن عَورَة) فِي بدنه أَو عرضه أَو مَاله حسية أَو معنوية (فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَيتا) هَذَا فِيمَن لم يعرف بأذى النَّاس وَلم يتجاهر بِالْفَسَادِ (طب والضياء عَن شهَاب وَمن ستر أَخَاهُ الْمُسلم فِي الدُّنْيَا) فِي قَبِيح فعله (فَلم يَفْضَحهُ) بَان اطلع مِنْهُ على مَا يشينه فِي دينه أَو عرضه أَو مَاله أَو أَهله فَلم يهتكه وَلم يكشفه بالتحدث بِهِ (ستره الله يَوْم الْقِيَامَة) أَي لم يَفْضَحهُ فِيهَا باظهار عيوبه وذنوبه (حم عَن رجل) صَحَابِيّ وَرَوَاهُ البُخَارِيّ أَيْضا فذهل عَنهُ الْمُؤلف (من سره أَن يكون أقوى النَّاس) فِي جَمِيع أُمُوره (فَليَتَوَكَّل على الله) لانه اذا قوى توكله قوى قلبه ذهبت مخافته وَلم يبال باحد (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (التَّوَكُّل عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من سره أَن يستجيب الله لَهُ عِنْد الشدائد وَالْكرب) بِضَم فَفتح جمع كربَة وَهِي غم يَأْخُذ بِالنَّفسِ لِشِدَّتِهِ (فليكثر الدُّعَاء فِي الرخَاء) أَي فِي حَال الرَّفَاهِيَة والامن والعافية لَان من سيمة الْمُؤمن أَن يريش السهْم قبل أَن يَرْمِي ويلتجئ الى الله قبل الِاضْطِرَار (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (من سره أَن يحب الله وَرَسُوله فليقرأ) الْقُرْآن نظرا (فِي الْمُصحف) لَان فِي الْقِرَاءَة نظرا زِيَادَة مُلَاحظَة للذات وَالصِّفَات فَيحصل

من ذَلِك زِيَادَة ارتباط توجب الْمحبَّة (حل هَب عَن ابْن مَسْعُود) ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيّ مُنكر مَرْفُوعا بِهَذَا الاسناد (من سره أَن يجد حلاوة الايمان) اسْتعَار الْحَلَاوَة المحسوسة للكمالات الايمانية الْعَقْلِيَّة (فليحب الْمَرْء لَا يُحِبهُ) لشئ (الا لله) أَي لاجله لَا لغَرَض آخر كاحسان وَالْمرَاد الْحبّ الْعقلِيّ لَا الطبيعي (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَحَدِيث أَحْمد صَحِيح (من سره أَن يسلم) من السَّلامَة لَا الاسلام أَي من سره أَن يسلم فِي الدُّنْيَا من أَذَى الْخلق وَالْآخِرَة من عِقَاب الْحق (فليلزم الصمت) أَي السُّكُوت عَمَّا لَا يعنيه وَلَا مَنْفَعَة فِيهِ ليسلم من الزلل ويقل حسابه (هَب عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من سره أَن ينظر الى سيد شباب أهل الْجنَّة فَلْينْظر الى الْحسن) بن عَليّ أحد الريحانتين (ع عَن جَابر) واسناده حسن (من سره أَن ينظر الى تواضع عِيسَى) بن مَرْيَم (فَلْينْظر الى أبي ذَر) فانه فِي مزِيد التَّوَاضُع ولين الْجَانِب وخفض الْجنَاح يقرب مِنْهُ (ع عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من سره أَن يتَزَوَّج امْرَأَة من أهل الْجنَّة فليتزوج) حاضنة الْمُصْطَفى (أم أَيمن) بركَة الحبشية ورثهَا من أَبِيه وَزوجهَا من حبه زيد بن حَارِثَة فَولدت لَهُ اسامة (بن سعد) فِي طبقاته (عَن سُفْيَان بن عقبَة مُرْسلا) وَهُوَ أَخُو قبيصَة (من سره أَن ينظر الى امْرَأَة) أَي يَتَأَمَّلهَا بِعَين بصيرته لَا بَصَره (من الْحور الْعين فَلْينْظر الى أم رُومَان) بنت عَامر بن عومير الكنانية زَوْجَة أبي بكر أم عَائِشَة (ابْن سعد عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد مُرْسلا) وَرَوَاهُ أَبُو نعيم عَن أم سَلمَة (من سرته حسنته) لكَونه راجيا ثَوَابهَا موقنا بنفعها (وساءته سيئته فَهُوَ مُؤمن) أَي كَامِل الايمان فالايمان لَا يكمل فِيهِ حَتَّى تسرهُ تِلْكَ وتسوءه هَذِه وَيصير متيقنا انه لَا يخفى على ربه حَبَّة خَرْدَل وَلَا مِثْقَال ذرة فيجازيه بِعَمَلِهِ (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري باسناد ضَعِيف (من سعى بِالنَّاسِ) أَي وشى بهم الى جَائِر ليؤذيهم (فَهُوَ لغير رشده) أَي فَهُوَ يسْعَى لغير رشده أَو يصير الى غير رشده (أَو فِيهِ شئ مِنْهُ) أَي من غير الرشد لَان الْعَاقِل الرشيد لَا يتسبب الى العطب بايذاء النَّاس بِلَا سَبَب وَلذَلِك قَالُوا النميمة من الْخِصَال الذميمة تدل على نفس سقيمة وطبيعة لئيمة مشغوفة بهتك الاستار وكشف الاسرار وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء الاشرار يتبعُون مساوى النَّاس ويتركون محاسنهم كَمَا يتبع الذُّبَاب الْمَوَاضِع الوجعة من الْجَسَد وَيتْرك الصَّحِيحَة وَقَالُوا السَّاعِي بالنميمة كشاهد الزُّور يهتك نَفسه وَمن سعى بِهِ وَمن سعى اليه وَرَأى بَعضهم رجلا يسْعَى بآخر عِنْد رجل فَقَالَ لَهُ نزه سَمعك عَن اسْتِمَاع الْخَنَا كَمَا تنزه لسَانك عَن النُّطْق بِهِ فان السَّامع شريك الْمُتَكَلّم (ك عَن أبي مُوسَى) قَالَ الْعِرَاقِيّ لَا أصل لَهُ (من سكن الْبَادِيَة جَفا) أَي غلظ طبعه وقسا قلبه لبعده عَن الْعلمَاء والصلحاء (وَمن اتبع الصَّيْد غفل) عَن مَصَالِحه (وَمن أَتَى السُّلْطَان افْتتن) لانه ان وَافقه فِي مُرَاده فقد خاطر بِدِينِهِ وان خَالفه خاطر بِرُوحِهِ (حم 3 عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن ونوزع بِأَن فِيهِ مجهلا (من سل سَيْفه) فقاتل بِهِ الْكفَّار (فِي سَبِيل الله) امتثالا لامره (فقد بَايع الله) اما من البيع ان الله اشْترى من الْمُؤمنِينَ انفسهم واموالهم بَان لَهُم الْجنَّة واما من الْبيعَة ان الَّذين يُبَايعُونَك (ابْن مردوية عَن أبي هُرَيْرَة من سل علينا السَّيْف) أَي أخرجه من غمده لاضرارنا (فَلَيْسَ منا) حَقِيقَة ان اسْتحلَّ والا فَمَعْنَاه لَيْسَ من التَّابِعين لارشادنا (حم م عَن سَلمَة بن الاكوع من سلك طَرِيقا) حسية أَو معنوية (يلْتَمس) يطْلب (علما) نكره ليعم كل علم شَرْعِي وآلته (سهل الله لَهُ) بِهِ

أَي بِسَبَبِهِ (طَرِيقا) فِي الدُّنْيَا بَان يوفقه للْعَمَل الصَّالح اَوْ فِي الْآخِرَة (الى الْجنَّة) أَي يجازيه يَوْم الْقِيَامَة بَان يسْلك بِهِ طَرِيقا لَا صعوبة فِيهِ وَلَا هول أَي ان يدْخلهُ الْجنَّة سالما (ت عَن ابي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ مُسلم فذهل عَنهُ مِنْهُ الْمُؤلف (من سلم على قوم) أَي بدأهم بِالسَّلَامِ (فقد فَضلهمْ) أَي زَاد عَلَيْهِم (بِعشر حَسَنَات) لانه ذكرهم بِالسَّلَامِ وارشدهم الى مَا شرع لاظهار الامان (وان ردوا عَلَيْهِ) أَي رد عَلَيْهِ كل مِنْهُم أَشَارَ بِهِ الى ان مَا اتى بِهِ وَحده افضل من رد الْجَمَاعَة اجمعين فان ابْتِدَاء السَّلَام وان كَانَ سنة افضل من رده وان كَانَ وَاجِبا (عد عَن رجل) صَحَابِيّ واسناده ضَعِيف (من سمع الْمُؤَذّن) يُؤذن (فَقَالَ مثل مَا يَقُول) أَي أَجَابَهُ بِمثل قَوْله الا فِي الحيعلتين (فَلهُ مثل أجره) أَي فَلهُ أجر كَمَا للمؤذن أجر وَلَا يلْزم تسويهما فِي الْكمّ والكيف (طب عَن مُعَاوِيَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ مَتنه حسن وشواهده كَثِيرَة (من سمع) بِالتَّشْدِيدِ أَي نوه بِعَمَلِهِ وشهره ليراه النَّاس (سمع الله بِهِ) أَي شهره وفضحه فِي الْقِيَامَة (وَمن رايا) بِعَمَلِهِ (رايا الله بِهِ) أَي بلغ مسامع خلقه انه مراء مزور وأشهره بذلك بَينهم (حم م عَن ابْن عَبَّاس (من سمى الْمَدِينَة يثرب) بِفَتْح فَسُكُون سميت بِهِ باسم من سكنها اولا (فليستغفر الله) لما وَقع فِيهِ من الاثم (هِيَ طابة هِيَ طابة) لَان اليثرب هُوَ الْفساد وَلَا يَلِيق بهَا ذَلِك فتسميتها بذلك حرَام لَان الاسْتِغْفَار انما هُوَ من خَطِيئَة (حم عَن الْبَراء) ابْن عَازِب باسناد صَحِيح وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ (من سَهَا فِي صلَاته فِي ثَلَاث واربع) أَي شكّ هَل صلى ثَلَاثًا أَو اربعا (فليتم) جوبا بَان يَجْعَلهَا ثَلَاثًا وَيَأْتِي برابعة (فان الزِّيَادَة خير من النُّقْصَان) اخذ بِهِ الشَّافِعِي فَقَالَ من شكّ عمل بيقينة فياخذ بالاقل (ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) قَالَ ك صَحِيح وردوه (من سود مَعَ قوم) بِفَتْح السِّين وَالْوَاو والمشددة أَي من كثر سَواد قوم بَان عاشرهم وناصرهم وَسكن مَعَهم (فَهُوَ مِنْهُم) أَي فَحكمه حكمهم (وَمن روع) بِالتَّشْدِيدِ بضبطه (مُسلما لرضا) أَي لاجل رضَا (سُلْطَان جئ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مَعَه) أَي مُقَيّدا مغلولا مثله فيحشر مَعَه وَيدخل النَّار مَعَه (خطّ عَن انس) بن مَالك (من شَاب شيبَة فِي الاسلام كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة) أَي يصير الشّعْر نَفسه نورا يَهْتَدِي بِهِ صَاحبه والشيب وان كَانَ لَيْسَ من كسب العَبْد لكنه اذا كَانَ بِسَبَب من نَحْو جهادا وَخَوف من الله ينزل منزلَة سَعْيه (ت ك عَن كَعْب بن مرّة) الْبَهْزِي واسناده حسن (من شَاب شيبَة فِي الاسلام كَانَت لَهُ نورا مالم يغيرها) أَي بِالسَّوَادِ لَا بِغَيْرِهِ لوُرُود الامر بالتغير بِالْغَيْر (الْحَاكِم فِي الكنى) والالقاب (عَن ام سليم) بنت ملْحَان الانصارية واسناده حسن (من شدد سُلْطَانه بِمَعْصِيَة الله) أَي قوى حجَّته بارتكاب محرم (اوهن الله كَيده يَوْم الْقِيَامَة) أَي اضعف تَدْبيره ورده خاسئا (حم عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة واسناده حسن (من شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا ثمَّ لم يتب مِنْهَا) حَتَّى مَاتَ (حرم) بِضَم فَكسر (مِنْهَا فِي الْآخِرَة) أَي حرم دُخُول الْجنَّة ان لم يعف عَنهُ اذ لَيْسَ ثمَّ الاجنة ونار وَالْخمر من شراب الْجنَّة فاذا لم يشْربهَا لم يدخلهَا (حم ق ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (من شرب الْخمر اتى عطشان يَوْم الْقِيَامَة) لَان الْخمر يدْفع الْعَطش فَلَمَّا شربهَا مَعَ تَحْرِيمهَا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فقد استعجل مَا يدْفع الْعَطش وَمن استعجل الشئ قبل اوانه عُوقِبَ بحرمانه (حم عَن قيس بن سعد وَابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه راو لم يسم (من شرب خمرًا) مُخْتَارًا (خرج نور الايمان من جَوْفه) فالخارج بعض نوره لَا كَمَاله (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (من شرب مُسكرا مَا كَانَ) أَي أَي شئ كَانَ سَوَاء كَانَ خمرًا

وَهُوَ الْمُتَّخذ من الْعِنَب أم غَيره وَهُوَ الْمُتَّخذ من غَيره (لم تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ يَوْمًا) خص الصَّلَاة لانها أفضل عبادات الْبدن والاربعين لَان الْخمر فِي جَوف الشَّارِب وعروقه تِلْكَ الْمدَّة (طب عَن السَّائِب بن يزِيد) واسناده حسن وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا بِلَفْظ لم يرض الله عَنهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا (من شرب بصقة من خمر) أَي شيأ قَلِيلا بِقدر مَا يخرج من الْفَم من البصاق (فاجلدوه ثَمَانِينَ) ان كَانَ حرا والا فأربعين (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه مَجْهُول (من شهد أَن لَا اله الا الله) أَي مَعَ مُحَمَّد رَسُول الله فَاكْتفى بِأحد الجزأين عَن الآخر (دخل الْجنَّة) ابْتِدَاء أَو بعد تَطْهِيره بالنَّار فَالْمُرَاد لَا بُد من دُخُوله الْجنَّة (الْبَزَّار عَن عمر) باسناد صَحِيح من شهد أَن لَا اله الا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله) صَادِقا من قلبه كَمَا فِي رِوَايَة (حرم الله عَلَيْهِ النَّار) نَار الخلود أَو اذا تجنب الذُّنُوب أَو تَابَ اَوْ عَفا عَنهُ (حم م ت عَن عبَادَة) بن الصَّامِت (من شهد شَهَادَة) بَاطِلَة (يستبيح بهَا مَال امْرِئ مُسلم أَو يسفك بهَا دَمًا) ظلما (فقد أوجب النَّار) أَي فعل فعلا أوجب لَهُ دُخُولهَا وتعذيبه بهَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد حسن (من شهر سَيْفه (من غمده لِلْقِتَالِ (ثمَّ وَضعه فدمه هدر) أَرَادَ بِوَضْعِهِ ضرب بِهِ (ن ك عَن ابْن الزبير) بن الْعَوام (من صَامَ رَمَضَان إِيمَانًا) أَي صَامَهُ ايمانا بفرضيته أَو صَامَهُ مُصدقا (واحتسابا) أَي طَالبا للثَّواب (غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) اسْم جنس مُضَاف فَيعم كل ذَنْب لَكِن خصّه الْجُمْهُور بالصغائر (حم ق 4 عَن ابي هُرَيْرَة من صَامَ رَمَضَان ايمانا) تَصْدِيقًا بِثَوَاب الله (واحتسابا) عِنْد الله للاجر (غفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر) من الصَّغَائِر الْمُتَعَلّقَة بِحَق الله تَعَالَى (خطّ عَن ابْن عَبَّاس من صَامَ رَمَضَان وَأتبعهُ سِتا من شَوَّال كَانَ كَصَوْم الدَّهْر) فِي اصل التَّضْعِيف لَا فِي التَّضْعِيف الْحَاصِل بِالْفِعْلِ اذا المثلية لَا تَقْتَضِي التَّسَاوِي من كل وَجه (حم م 4 عَن أبي أَيُّوب) الانصاري (من صَامَ رَمَضَان وستا من شَوَّال والاربعاء وَالْخَمِيس دخل الْجنَّة) بِالْمَعْنَى الْمَار وَقَوله والاربعاء وَالْخَمِيس يحْتَمل أَن يَكُونَا من شَوَّال غير السِّتَّة مِنْهُ وَيحْتَمل كَونهمَا من جَمِيع الشُّهُور وَهُوَ أظهر (حم عَن رجل) صَحَابِيّ وَفِيه راو لم يسم وبقيته ثِقَات (من صَامَ ثَلَاثَة أَيَّام من كل شهر) قيل الايام الْبيض وَقيل أَيَّة ثَلَاثَة كَانَت (فقد صَامَ الدَّهْر كُله) لَان صَوْم كل يَوْم حَسَنَة وَمن جَاءَ بِالْحَسَنَة فَلهُ عشر أَمْثَالهَا فَمن داوم على ذَلِك كَانَ من الصائمين وان كَانَ من الطاعمين (حم ت ن هـ والضياء عَن أبي ذَر من صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيل الله) أَي لله ولوجهه أَو فِي الْغَزْو أَو الْحَج (بعد الله وَجهه عَن النَّار) أَي نجاه مِنْهَا أَو عجل الله اخراجه مِنْهَا قبل أَوَان الِاسْتِحْقَاق (سبعين خَرِيفًا) أَي سنة أَي باعده عَنْهَا مَسَافَة تقطع فِي سبعين سنة (حم ق ت ن عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (من صَامَ يَوْم عَرَفَة غفر الله لَهُ سنتَيْن) أَي ذنُوب سنتَيْن (سنة أَمَامه وَسنة خَلفه) وَهِي الَّتِي هُوَ فِيهَا أَي الذُّنُوب الصادرة فِي العامين وَالْمرَاد غير الْكَبَائِر (هـ عَن قَتَادَة بن النُّعْمَان) واسناده حسن وَهُوَ بِمَعْنَاهُ فِي مُسلم (من صَامَ يَوْمًا من الْمحرم فَلهُ بِكُل يَوْم ثَلَاثُونَ حَسَنَة) وَلِهَذَا ذهب جمع الى أَن أفضل الصّيام بعد رَمَضَان الْمحرم (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه الْهَيْثَم ين حبيب ضَعِيف (من صَامَ يَوْمًا تَطَوّعا لم يطلع عَلَيْهِ أحد لم يرض الله لَهُ بِثَوَاب دون الْجنَّة) أَي دُخُولهَا بِدُونِ عَذَاب (خطّ عَن سهل بن سعد) باسناد ضَعِيف (من صَامَ الابد) أَي سرد الصَّوْم دَائِما (فَلَا صَامَ وَلَا أفطر) دُعَاء عَلَيْهِ أَو اخبار بِأَنَّهُ كَالَّذي لم يفعل شيأ لانه اذا تعود ذَلِك لم يجد مشقة يتَعَلَّق بهَا مزِيد ثَوَاب

فَكَأَنَّهُ لم يصم أَو اراد من لَا يفْطر الْعِيدَيْنِ وَأَيَّام التَّشْرِيق (حم ن هـ ك عَن عبد الله بن الشخير) باسناد صَحِيح (من صَامَ ثَلَاثَة ايام من شهر حرَام الْخَمِيس وَالْجُمُعَة والسبت كتب لَهُ عبَادَة سنتَيْن) بَين ثَلَاثَة أَيَّام بقوله الْخَمِيس وَلم يبين شهر حرَام فَقيل الْقعدَة وَظَاهره عدم اشْتِرَاط المداومة (طس عَن أنس) واسناده ضَعِيف (من صَامَ يَوْمًا لم يخرقه) بِمَا نهى الصَّائِم عَنهُ (كتب لَهُ عشر حَسَنَات) لَان صَوْمه حَسَنَة والحسنة تضَاعف بالعشر (حل عَن الْبَراء) واسناده حسن (من صَبر على الْقُوت الشَّديد) أَي الْعَيْش الضّيق (صبرا جميلا) أَي من غير تضجر وَلَا شكوى (أسْكنهُ الله من الفردوس حَيْثُ شَاءَ) جَزَاء لَهُ على ذَلِك (أَبُو الشَّيْخ) فِي الثَّوَاب (عَن الْبَراء) بن عَازِب واسناده حسن (من صدع رَأسه) أَي حصل لَهُ وجع فِي رَأسه (فِي سَبِيل الله) أَي الْجِهَاد أَو الْحَج (فاحتسب) طلب بذلك الثَّوَاب عِنْد الله (غفر لَهُ مَا كَانَ قبل ذَلِك من ذَنْب) جَزَاء لَهُ على مَا قاساه من مشقة السّفر والوجع وَالْمرَاد الصَّغَائِر (طب عَن ابْن عَمْرو) وَحسنه الْمُنْذِرِيّ (من صرع عَن دَابَّته) فِي سَبِيل الله فَمَاتَ (فَهُوَ شَهِيد) أَي من شهد المعركة ان كَانَ سُقُوطه بِسَبَب الْقِتَال (طب عَن عقبَة بن عَامر) وَرِجَاله ثِقَات (من صلى الصُّبْح) فِي جمَاعَة (فَهُوَ فِي ذمَّة الله) بِكَسْر الْمُعْجَمَة عَهده أَو أَمَانَة أَو ضمانة فَلَا تتعرضوا لَهُ بالاذى (فَلَا يتبعنكم الله بشئ من ذمَّته) ظَاهره النَّهْي عَن عدم مُطَالبَته اياهم بشئ من عَهده لَكِن النَّهْي انما وَقع على مَا يُوجب الْمُطَالبَة فِي نقض الْعَهْد واخفار الذِّمَّة لَا على نفس الْمُطَالبَة (ت عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من صلى رَكْعَة من الصُّبْح ثمَّ طلعت الشَّمْس فَليصل الصُّبْح) أَي فليتمها بِأَن يَأْتِي بِرَكْعَة أُخْرَى وَتَكون أَدَاء (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَصَححهُ (من صلى البردين) بِفَتْح فَسُكُون صَلَاة الْفجْر وَالْعصر لانهما فِي بردى النَّهَار أَي طَرفَيْهِ حِين يطيب الْهَوَاء وَتذهب سُورَة الْحر (دخل الْجنَّة) بِغَيْر عَذَاب أَو بعده وَمَفْهُومه ان من لم يصلهمَا لَا يدخلهَا وَهُوَ مَحْمُول على المستحل وَاسْتدلَّ بِهِ من قَالَ الصَّلَاة الْوُسْطَى هِيَ الصُّبْح وَالْعصر مَعًا (م عَن أبي مُوسَى من صلى الْفجْر) أَي صَلَاة الْفجْر باخلاص (فَهُوَ فِي ذمَّة الله) أَي أَمَانه وَخص الصُّبْح لَان فِيهَا كلفة لَا يواظب عَلَيْهَا الا خَالص الايمان (وحسابه على الله) أَي فِيمَا يخفيه من نَحْو رِيَاء وَسُمْعَة (طب عَن وَالِد أبي مَالك الاشجعي) واسناده حسن (من صلى الْغَدَاة) أَي الصُّبْح (كَانَ فِي ذمَّة الله حَتَّى يمسى) أَي يدْخل فِي الْمسَاء والقيد مُعْتَبر فِيمَا قبله وَذَلِكَ لانه وَقع فِي شُهُوده وقربه ان قُرْآن الْفجْر كَانَ مشهودا أَي يشهده الله وَالْمَلَائِكَة فاذا وَافق العَبْد شُهُوده فِي يَوْمه دخل فِي ستره وذمته والستر الْمَغْفِرَة والذمة الْجوَار وَالْحِفْظ من الْعَدو (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (من صلى الْعشَاء فِي جمَاعَة) أَي مَعَهم (فَكَأَنَّمَا قَامَ نصف ليله) أَي اشْتغل بِالْعبَادَة الى نصف اللَّيْل (وَمن صلى الصُّبْح فِي جمَاعَة) أَي مُنْضَمًّا لصَلَاة جمَاعَة (فَكَأَنَّمَا صلى اللَّيْل كُله) نزل صَلَاة كل من طرفِي اللَّيْل منزلَة نوافل نصفه وَلَا يلْزم مِنْهُ أَن يبلغ ثَوَابه ثَوَاب من قَامَ اللَّيْل كُله وَأخذ بِظَاهِرِهِ الظَّاهِرِيَّة فقالو يحصل لمن صلاهما قيام لَيْلَة وَنصف وَيَردهُ رِوَايَة أبي دَاوُد من صلى الْعشَاء وَالصُّبْح الخ (حم م عَن عُثْمَان من صلى الْعشَاء فِي جمَاعَة) أَي مَعَهم أَي ثمَّ صلى الصُّبْح فِي جمَاعَة (فقد أَخذ بحظه من لَيْلَة الْقدر) أَخذ بِهِ الشَّافِعِي فِي الْقَدِيم فَقَالَ من شهد الْعشَاء وَالصُّبْح فِي جمَاعَة لَيْلَة الْقدر أَخذ بحظه مِنْهَا وَلم ينص فِي الْجَدِيد على خِلَافه (طب عَن أبي

أُمَامَة) باسناد ضَعِيف خلافًا للمؤلف (من صلى فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة تَطَوّعا بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) فِيهِ رد على مَالك فِي قَوْله لَا راتبة لغير الْفجْر (حم م د ن هـ عَن أم حَبِيبَة من صلى قبل الظّهْر أَرْبعا فغفر لَهُ ذنُوبه يَوْمه ذَلِك) يَعْنِي الصَّغَائِر والاربع قبل الظّهْر من الرَّوَاتِب لَكِن الْمُؤَكّد ثِنْتَانِ (خطّ عَن أنس) وَفِيه مُتَّهم (من صلى قبل الظّهْر أَرْبعا كَانَ) ثَوَاب ذَلِك (كَعدْل رَقَبَة) أَي مثل ثَوَاب عتق نسمَة (من بني اسمعيل) بن ابراهيم الْخَلِيل خصّه لشرفه ولكونه أَبَا الْعَرَب (طب عَن رجل) أَنْصَارِي واسناده حسن (من صلى الضُّحَى أَرْبعا وَقبل الاولى أَرْبعا بنى لَهُ بَيت فِي الْجنَّة) الظَّاهِر أَن المُرَاد بالاولى الظّهْر لانها أول صَلَاة ظَهرت وفرضت وَفعلت (طس عَن أبي مُوسَى) باسناد فِيهِ مَجَاهِيل فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (من صلى قبل الْعَصْر أَرْبعا حرمه الله على النَّار) وَفِي رِوَايَة لم تمسه النَّار وَفِيه ندب أَربع قبل الْعَصْر وَعَلِيهِ الشَّافِعِي (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَضَعفه الهيثمي بِأبي أُميَّة عبد الْكَرِيم فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (من صلى بعد الْمغرب رَكْعَتَيْنِ قبل أَن يتَكَلَّم) أَي بشئ من أُمُور الدُّنْيَا وَيحْتَمل الاطلاق (كتبنَا فِي عليين) علم الدِّيوَان الْخَيْر الَّذِي دون فِيهِ كل مَا عمله صلحاء الثقلَيْن (عب عَن مَكْحُول مُرْسلا) وَهُوَ الشَّامي واسناده ضَعِيف (من صلى بعد الْمغرب سِتّ رَكْعَات لم يتَكَلَّم فِيمَا بَينهُنَّ بِسوء عدلن لَهُ بِعبَادة ثِنْتَيْ عشرَة سنة) والقليل قد يفضل الْكثير بمقارنة مَا يَخُصُّهُ من الاوقات والاحوال (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت غَرِيب ضَعِيف (من صلى مَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء فانها) فِي رِوَايَة فان ذَلِك (صَلَاة الْأَوَّابِينَ) تَمَامه ثمَّ تَلا قَوْله تَعَالَى {إِنَّه كَانَ للأوابين غَفُورًا} واحياء مَا بَين العشاءين سنة مُؤَكدَة وانما رغب فِي هَذِه الاحاديث على الصَّلَاة بَين العشاءين لانه اذا وَاصل بَينهمَا بِالصَّلَاةِ ينغسل عَن بَاطِنه آثَار الكدورة الْحَاصِلَة فِي أَوْقَات النَّهَار من رُؤْيَة الْخلق ومخالطتهم وَسَمَاع كَلَامهم فان لذَلِك كُله أثرا وخدشا فِي الْقلب حَتَّى النّظر اليهم يعقب كدرا فِي الْقلب يُدْرِكهُ من صفا قلبه ورق حجابه وبالمواصلة بَين العشاءين بِالْعبَادَة يُرْجَى ذهَاب ذَلِك الاثر (ابْن نصر عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر مُرْسلا من صلى بَين الْمغرب وَالْعشَاء عشْرين رَكْعَة بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) فِيهِ ندب صَلَاة الرغائب لانها صَلَاة مَخْصُوصَة بِمَا بَين العشاءين (هـ عَن عَائِشَة من صلى سِتّ رَكْعَات بعد الْمغرب قبل أَن يتَكَلَّم غفر لَهُ بهَا ذنُوب خمسين سنة) أَي الصَّغَائِر الْوَاقِعَة فِيهَا وَلَا تعَارض بَينه وَبَين خبر الاثنتي عشرَة لَان ذَلِك فِي الْكِتَابَة وَهَذَا فِي المحو (ابْن نصر عَن ابْن عَمْرو) باسناد ضَعِيف (من صلى الضُّحَى ثِنْتَيْ عشرَة رَكْعَة بنى الله لَهُ قصرا فِي الْجنَّة من ذهب) تمسك بِهِ من جعل الضُّحَى ثِنْتَيْ عشرَة وَهُوَ مَا فِي الرَّوْضَة لَكِن الاصح عِنْد الشَّافِعِيَّة ان أَكْثَرهَا ثَمَان (ت هـ عَن أنس) واسناده ضَعِيف (من صلى رَكْعَتَيْنِ فِي خلاء) أَي فِي مَحل خَال من الْآدَمِيّين بِحَيْثُ (لَا يرَاهُ الا الله تَعَالَى وَالْمَلَائِكَة) وَمن فِي معناهم وهم الْجِنّ (كتب لَهُ بَرَاءَة من النَّار) أَي من دُخُولهَا (ابْن عَسَاكِر عَن جَابر من صلى عَليّ) صَلَاة (وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ بهَا عشرا) وَالدُّعَاء لَهُ بالمغفرة وان كَانَ تَحْصِيل الْحَاصِل لَكِن حُصُول الامور الْجُزْئِيَّة قد يكون مَشْرُوط بِشُرُوط مِنْهَا الدُّعَاء (حم م 3 عَن أبي هُرَيْرَة) وَاللَّفْظ لمُسلم (من صلى عَليّ) أَي طلب لي من الله دوَام التَّعْظِيم والترقي (وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشر صلوَات) أَي رَحمَه وضاعف أجره عشرا (وَحط عَنهُ عشر خطيئات) جمع خَطِيئَة

وَهِي الذَّنب (وَرفع لَهُ عشر دَرَجَات) أَي رتبا عالية فِي الْجنَّة (حم خدن عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (من صلى عَليّ حِين يصبح عشرا وَحين يُمْسِي عشرا أَدْرَكته شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة) المُرَاد شَفَاعَة خَاصَّة غير الْعَامَّة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) باسنادين أَحدهمَا جيد لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (من صلى عَليّ عِنْد قَبْرِي سمعته وَمن صلي عَليّ نَائِيا) أَي بَعيدا عني (أبلغته) أَي أخْبرت بِهِ على لِسَان بعض الْمَلَائِكَة لَان لروحه تعلقا بمقر بدنه الشريف وَحرَام على الارض ان تَأْكُل أجساد الانبياء فحاله كَحال النَّائِم (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن حجر اسناده جيد (من صلى عَليّ صَلَاة) وَاحِدَة (كتب الله لَهُ قيارطا) من الاجر (القيراط مثل) جبل (أحد) فِي عظم الْقدر وَذَا يسْتَلْزم دُخُول الْجنَّة لَان من لم يدخلهَا لَا ثَوَاب لَهُ وَالْمرَاد بالقيراط نصيب من الاجر وَخَصه لوُقُوع التَّعَامُل بِهِ (عد عَن عَليّ) باسناد حسن (من صلى صَلَاة) مَفْرُوضَة (لم يُتمهَا) بِأَن أخل بشئ من أبعاضها أَو هيئاتها (زيد عَلَيْهَا من سُبْحَانَهُ (أَي نوافله (حَتَّى تتمّ) أَي تصير كَامِلَة (طب عَن عَائِذ بن قرط) الشَّامي وَرِجَاله ثِقَات (من صلى خلف امام فليقرأ بِفَاتِحَة الْكتاب) أَي وَلَا تُجزئه قِرَاءَة الامام وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وَقَالَ الْحَنَفِيَّة تُجزئه (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَضَعفه الذَّهَبِيّ (من صلى عَلَيْهِ) وَهُوَ ميت (مائَة من الْمُسلمين غفر لَهُ) ذنُوبه ظَاهِرَة حَتَّى الْكَبَائِر (هـ عَن أبي هُرَيْرَة من صلى على جَنَازَة فِي الْمَسْجِد فَلَا شئ عَلَيْهِ) هَذَا مَا فِي الاصول الْمُعْتَمدَة واما رِوَايَة فَلَا شئ لَهُ فبفرض ثُبُوتهَا ضَعِيفَة وبفرض صِحَّتهَا فَلهُ بِمَعْنى عَلَيْهِ جمعا بَين الادلة (دعن أبي هُرَيْرَة) ووهاه ابْن الْجَوْزِيّ (من صلى صَلَاة فَرِيضَة فَلهُ) أَي عَقبهَا (دَعْوَة مستجابة وَمن ختم الْقُرْآن فَلهُ دَعْوَة مستجابة) فاما أَن تعجل فِي الدُّنْيَا واما أَن تدخر لَهُ فِي الْآخِرَة (طب عَن الْعِرْبَاض) بِالْكَسْرِ ابْن سَارِيَة وَفِيه عبد الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان ضَعِيف (من صمت) عَن النُّطْق بِالشَّرِّ (نجا) من الْعقَاب والعتاب يَوْم المآب فالصمت فِي الاصل سَلامَة لَكِن قد يجب النُّطْق شرعا مَقْصُود الحَدِيث أَن لَا يتَكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه ويقتصر على المهم فَفِيهِ النجَاة (حم ت عَن ابْن عَمْرو) باسناد ضعفه النَّوَوِيّ (من صنع اليه مَعْرُوف) بِبِنَاء صنع للْمَجْهُول (فَقَالَ لفَاعِله جَزَاك الله خيرا فقد أبلغ فِي الثَّنَاء) لاعْتِرَافه بالتقصير وبعجزه عَن جزاءه ففوض جزاءه الى الله ليجزيه جَزَاء الاوفى قَالَ بَعضهم اذا قصرت يداك بالمكافأة فليطل لسَانك بالشكر وَالدُّعَاء (ت ن حب عَن أُسَامَة بن زيد) واسناده صَحِيح (من صنع الى أحد من أهل بَيْتِي يدا كافأته عَلَيْهَا يَوْم الْقِيَامَة) فِيهِ دلَالَة على عناية الله بِرَسُولِهِ (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف (من صنع صَنِيعَة الى أحد من خلف عبد الْمطلب) أَي ذُريَّته (فِي الدُّنْيَا فعلي مكافأته اذا لَقِيَنِي) أَي فِي الْقِيَامَة وَنعم المكافئ فِي مَحل الِاضْطِرَار (خطّ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَلَا يَصح (من صور صُورَة) ذَات روح (فِي الدُّنْيَا كلف ان ينْفخ فِيهَا الرّوح يَوْم الْقِيَامَة وَلَيْسَ بنافخ) أَي لَيْسَ يقدر على ذَلِك فَهُوَ كِنَايَة عَن دوَام تعذيبه فتصوير الْحَيَوَان كَبِيرَة (حم ق ن عَن ابْن عَبَّاس من ضار) بشد الرَّاء أَي أوصل ضَرَرا الى مُسلم (ضار الله بِهِ) أَي أوقع بِهِ الضَّرَر الْبَالِغ (وَمن شاق) بشد الْقَاف أَي أوصل مشقة الى أحد بمحاربة أَو غَيرهَا (شقّ الله عَلَيْهِ) أَي أَدخل عَلَيْهِ مَا يشق عَلَيْهِ (حم 4 عَن أبي صرمة) بصاد مُهْملَة مَكْسُورَة وَرَاء سَاكِنة مَالك بن قيس واسناده حسن (من ضحى) أضْحِية (طيبَة بهَا نَفسه) أَي من غير كَرَاهَة وَلَا تبرم بالانفاق (محتسبا لاضحيته) أَي طَالبا للثَّواب بهَا عِنْد الله

(كَانَت لَهُ حِجَابا من النَّار) أَي حَائِلا بَينه وَبَين دُخُولهَا (طب عَن الْحسن بن عَليّ) وَفِي اسناده كَذَّاب (من ضحى قبل الصَّلَاة) أَي ذبح أضحيته قبل صَلَاة الْعِيد (فانما ذبح لنَفسِهِ) وَفِي رِوَايَة فانما هـ لحم قدمه لاهله (وَمن ذبح بعد الصَّلَاة) للعيد (فقد تمّ نُسكه وَأصَاب سنة الْمُسلمين) وَهِي التَّضْحِيَة (ق عَن الْبَراء) بن عَازِب (من ضحك فِي الصَّلَاة) زَاد فِي رِوَايَة فقهقه (فليعد الْوضُوء) لبطلانه بالقهقهة وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة وَمذهب الشَّافِعِي عدم النَّقْض (وَالصَّلَاة) لبطلانها بذلك أَي بالِاتِّفَاقِ ان ظهر مِنْهُ حرفان أَو حرف مفهم (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده واه (من ضرب غُلَاما) أَي قِنَا (لَهُ حدا لم يَأْته) أَي لم يَأْتِ بِمُوجب ذَلِك الْحَد (أَو لطمه) أَي ضربه على وَجهه بِغَيْر جِنَايَة (فان) ذَلِك ذَنْب مِنْهُ وان (كَفَّارَته) أَي ستره أَي غفره (ان يعتقهُ) فان لم يفعل عُوقِبَ فِي العقبى بِقدر مَا اعْتدى بِهِ عَلَيْهِ (م عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (من ضرب مَمْلُوكه) حَال كَون السَّيِّد (ظَالِما) لَهُ فِي ضربه اياه (أقيد) وَفِي رِوَايَة اقْتصّ (مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة) وَلَا يلْزمه فِي أَحْكَام الدُّنْيَا شئ (طب عَن عمار) بن يَاسر واسناده صَحِيح (من ضرب بِسَوْط ظلما اقْتصّ مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة) وان كَانَ الْمَضْرُوب عَبده (خد هق عَن أبي هُرَيْرَة) اسناده حسن (من ضم يَتِيما لَهُ أَو لغيره) أَي تكفل بمؤنته وَمَا يَحْتَاجهُ (حَتَّى يُغْنِيه الله عَنهُ وَجَبت لَهُ الْجنَّة) زَاد فِي رِوَايَة الْبَتَّةَ وَالْمرَاد أَنه لَا بُد من دُخُولهَا وان عذب (طس عَن عدي بن حَاتِم) واسناده ضَعِيف وَوهم الْمُؤلف (من ضن بِالْمَالِ أَن يُنْفِقهُ) فِي وُجُوه الْبر (وبالليل أَن يكابده) فِي قِيَامه للتهجد (فَعَلَيهِ بسبحان الله وَبِحَمْدِهِ) أَي فليلزم قَول ذَلِك بقلب حَاضر وفؤاد يقظان فانه يقوم لَهُ مقَام الانفاق وَالصَّلَاة (أَبُو نعيم فِي) كتاب (الْمعرفَة) أَي معرفَة الصَّحَابَة (عَن عبد الله بن حبيب) قَالَ الذَّهَبِيّ مَجْهُول (من ضيق منزلا أَو قطع طَرِيقا أَو آذَى مُؤمنا) فِي الْجِهَاد (فَلَا جِهَاد لَهُ) أَي كَامِلا أَو لَا أجر لَهُ فِي جهاده (حم دعن معَاذ بن أنس) الْجُهَنِيّ (من طَاف بِالْبَيْتِ سبعا وَصلى رَكْعَتَيْنِ كَانَ كعتق رَقَبَة) وَفِي رِوَايَة أبي نعيم كَعدْل رَقَبَة يعتقها (هـ عَن ابْن عمر) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حسن (من طَاف بِالْبَيْتِ خمسين مرّة) قيل أَرَادَ بالمرة الشوط ورد وَقيل اراد خمسين أسبوعا (خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أمه) وَالْمرَاد أَن الْخمسين تُوجد فِي صَحِيفَته وَلَو فِي عمره كُله لَا أَنه يَأْتِي بهَا مُتَوَالِيَة (ت عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ استغربه (من طلب) من الله (الشَّهَادَة) أَي أَن يَمُوت شَهِيدا حَال كَونه (صَادِقا) أَي مخلصا فِي طلبه اياها (أعطيها) أَي أعطَاهُ الله أجر الشَّهَادَة بِأَن يبلغهُ منَازِل الشُّهَدَاء (وَلم لم تصبه) الشَّهَادَة بِأَن مَاتَ على فرَاشه (حم م عَن أنس) بن مَالك (من طلب الْعلم) أَي الشَّرْعِيّ النافع (كَانَ) طلبه (كَفَّارَة لما مضى) من الذُّنُوب أَي الصَّغَائِر واذا كَانَ هَذَا فِيمَن طلبه فَكيف بِمن يفِيدهُ للعامة والخاصة (ت عَن سَخْبَرَة) بسين مُهْملَة مَفْتُوحَة وخاء مُعْجمَة سَاكِنة وموحدة تحتية مَفْتُوحَة قَالَ مخرجه ضَعِيف الاسناد (من طلب الْعلم) لله (تكفل الله لَهُ برزقه) تكفلا خَاصّا بِأَن يَسُوقهُ لَهُ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وَالْمرَاد الْعلم الشَّرْعِيّ (تَنْبِيه) قَالَ الْغَزالِيّ لَا تظن أَن الْعلم يفارقك بِالْمَوْتِ فالموت لَا يهدم مَحل الْعلم أصلا وَلَيْسَ الْمَوْت عدما حَتَّى تظن انك اذا عدمت عدمت صِفَتك بل معنى الْمَوْت قطع علاقَة الرّوح من الْبدن الى ان تُعَاد اليه (خطّ عَن زِيَاد بن الْحَرْث الصدائي) واسناده ضَعِيف (من طلب الْعلم فَهُوَ فِي سَبِيل الله حَتَّى يرجع)

قَالَ الْغَزالِيّ هَذَا وَمَا قبله فِي الْعلم النافع وَهُوَ مَا يزِيد فِي الْخَوْف من الله وَينْقص من الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا (حل عَن أنس من طلب الْعلم ليجاري لَهُ الْعلمَاء) أَي يجرى مَعَهم فِي المناظرة والجدل ليظْهر علمه رِيَاء وَسُمْعَة (أَو ليمارى بِهِ السُّفَهَاء) أَي يحاججهم ويجادلهم بِهِ مباهاة وفخرا (أَو يصرف بِهِ وُجُوه النَّاس اليه) أَي يَطْلُبهُ بنية تَحْصِيل المَال والجاه واقبال الْعَامَّة عَلَيْهِ (أدخلهُ الله النَّار) جَزَاء بِمَا عمل جعل المماراة مَعَ السُّفَهَاء سَببا لدُخُول النَّار لظُهُور نُفُوسهم فِي طلب الْقَهْر وَالْغَلَبَة وهما من صِفَات الشيطنة فِي الْآدَمِيّ قَالَ بَعضهم المماري يصنع فِي نَفسه عِنْد الْخَوْض فِي الْجِدَال أَن لَا يصنع بشئ وَمن لَا يقنع الا بِأَن لَا يقنع فَمَا الى قناعته سَبِيل (ت عَن كَعْب بن مَالك) باسناد لين (من طلب الْبِدْعَة ألزمناه بدعته) كَذَا فِي نسخ هَذَا الْكتاب وَلَعَلَّه غير صَوَاب اذ الَّذِي فِي الاصول الصَّحِيحَة من سنَن مخرجه الْبَيْهَقِيّ وَكَذَا الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيرهمَا من طلق الْبِدْعَة ألزمناه بدعته أَي ان الطَّلَاق البدعي يلْزم وَيَقَع وان كَانَ حَرَامًا (هق عَن معَاذ ابْن جبل) واسناده ضَعِيف كَمَا فِي المطامح (من ظلم قيد) بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَي قدر (شبر من الارض طوقه) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (من سبع أَرضين) بِفَتْح الرَّاء وَقد تسكن أَي يَوْم الْقِيَامَة فتجعل الارض فِي عُنُقه كالطوق (حم ق عَن عَائِشَة وَعَن سعيد بن زيد) وَهُوَ متواتر (من عَاد مَرِيضا لم يزل فِي خرفة الْجنَّة) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وتفتح وَالرَّاء سَاكِنة مَا يخْتَرف أَي يجتنى من الثَّمر أَي لم يزل كَأَنَّهُ فِي بُسْتَان يجتنى مِنْهُ الثَّمر شبه مَا يحوزه الْعَائِد من الثَّوَاب بِمَا يحوزه المخترف من الثَّمر (حَتَّى يرجع) وَقيل المُرَاد بالخرفة هُنَا الطَّرِيق (م عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى (من عاذ بِاللَّه فقد عاذ بمعاذ) أَي لَجأ الى مجلأ عَظِيم فَيجب الْكَفّ عَن اذاه (حم عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (وَابْن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن (من عَال جاريتين) أَي ربى صغيرتين وَقَامَ بمصالحهما من نَحْو نَفَقَة كسْوَة (حَتَّى يدركا دخلت أَنا وَهُوَ الْجنَّة كهاتين) وَضم اصبعيه مُشِيرا الى قرب فَاعل ذَلِك مِنْهُ أَي دخل مصاحبا لي قَرِيبا مني (م ت عَن أنس) بن مَالك (من عَال أهل بَيت من الْمُسلمين يومهم وليلتهم) أَي قَامَ بِمَا يحتاجونه من قوت وَكِسْوَة يومهم وليلتهم (غفر الله لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر فقد (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (من عَال ثَلَاث بَنَات) أَي قَامَ بِمَا يحتاجنه (فأدبهن) بآداب الشَّرِيعَة وعلمهن (وزوجهن وَأحسن اليهن) بعد الزواج بِنَحْوِ صلَة وَزِيَادَة (فَلهُ الْجنَّة) فِيهِ تَأَكد حق الْبَنَات على حق الْبَنِينَ لضعفهن عَن الِاكْتِسَاب (د عَن أبي سعيد) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على حسنه غير سديد (من عد غَدا من أَجله فقد أَسَاءَ صُحْبَة الْمَوْت) فان الْمَوْت مصاحب لَهُ ان لم يفجأه الْيَوْم وافاه فِي غدو الْقَصْد الْحَث عَليّ قصر الامل (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ اسناده مَجْهُول (من عرض عَلَيْهِ ريحَان) أَي نبت طيب الرّيح من أَنْوَاع المشموم (فَلَا يردهُ) بِالرَّفْع على الاشهر (فانه خَفِيف الْمحمل) بِفَتْح الْمِيم الاولى وَكسر الثَّانِيَة أَي خَفِيف الْحمل (طيب الرّيح) تَعْلِيل بِبَعْض الْعلَّة لَا بِتَمَامِهَا اذ المُرَاد لَا يردهُ لانه هَدِيَّة قَليلَة نافعة لَا يتَأَذَّى الْمهْدي بهَا فَلَا وَجه لردها (م د عَن أبي هُرَيْرَة من عزى ثَكْلَى) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة مَقْصُور من فقدت وَلَدهَا (كسى بردا فِي الْجنَّة) مُكَافَأَة لَهُ على تعزيتها لَكِن لَا يعزى الْمَرْأَة الشَّابَّة الا نَحْو زوج أَو محرم (ت عَن أبي بَرزَة) وَقَالَ اسناده غير قوي (من عزى مصابا) أَي حمله على الصَّبْر بوعد الاجر (فَلهُ مثل أجره) أَي لَهُ مثل أجر

صبره اذ الْمُصِيبَة لَيست فعله ذكره ابْن عبد السَّلَام ونوزع وَلَو عزى مصابين فَأكْثر دفْعَة فَهَل يَتَعَدَّد الاجر فِيهِ تردد لِابْنِ الْعِمَاد (ت هـ عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف (من عشق) من يتَصَوَّر حل نِكَاحهَا لَهَا شرعا لَا كامرد (فعف ثمَّ مَاتَ مَاتَ شَهِيدا) أَي يكون من شُهَدَاء الاخرة لَان الْعِشْق وان كَانَ مبدؤه النّظر لكنه غيرموجب لَهُ فَهُوَ فعل الله بِالْعَبدِ بِلَا سَبَب (خطّ عَن عَائِشَة من عشق فكتم) عشقه عَن النَّاس (وعف فَمَاتَ فَهُوَ شَهِيد) والعشق التفاف الْحبّ بالمحب حَتَّى يخالط جَمِيع أَجْزَائِهِ (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده كَالَّذي قبله ضَعِيف (من عَفا عِنْد الْقُدْرَة) على الِانْتِصَار لنَفسِهِ والانتقام من مظالمه (عَفا الله عَنهُ يَوْم الْعسرَة) أَي يَوْم الْفَزع الاكبر وَكفى الْعَفو شرفا أَن أجره مَضْمُون للْعَبد على الله تَعَالَى فَفِي خبر ابْن عَسَاكِر والحكيم اذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة نَادَى مُنَاد ليقمْ من كَانَ أجره على الله فَلَا يقوم الا الْعَافُونَ عَن النَّاس (طب عَن أبي امامة) وَضَعفه الهيثمي فتحسين الْمُؤلف لَهُ لَيْسَ فِي مَحَله (من عَفا عَن دم لم يكن لَهُ ثَوَاب الا الْجنَّة) أَي دُخُولهَا (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ انه مَعْلُول (من عَفا عَن قَاتله دخل الْجنَّة) يَعْنِي حصل لَهُ الامن من سوء الخاتمة (ابْن مَنْدَه عَن جَابر) بن عبد الله (الرَّاسِبِي) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مظلم (من علق) على نَفسه أَو غَيره من ظفله أَو دَابَّته (تَمِيمَة) هِيَ مَا علق من القلائد لدفع الْعين (فقد أشرك) أَي فعل فعل أهل الشّرك وهم يُرِيدُونَ بِهِ دفع الْمَقَادِير الْمَكْتُوبَة (حم ك عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ واسناده صَحِيح (من علق دعة) بِالتَّحْرِيكِ يخرج من الْبَحْر كالصدف على نَحْو وَلَده (فَلَا ودع الله لَهُ) أَي لَا جعله فِي دعة وَسُكُون وَهُوَ لفظ بني من الودعة أَي لَا خفف الله عَنهُ مَا يخافه (وَمن علق تَمِيمَة فَلَا تمم الله لَهُ) مَا أَرَادَهُ من الْحِفْظ (حم ك عَنهُ) واسناده صَحِيح (من علم ان الصَّلَاة عَلَيْهِ حق وَاجِب دخل الْجنَّة) لانه اذا تَيَقّن حقيتها وانها عَلَيْهِ وَاجِبَة لَا يَتْرُكهَا واذا واظبها كفرت مَا بَينهَا فَدَخلَهَا وَمن جحد حقيتها كفر (حم ك عَن عُثْمَان (وَرِجَاله ثِقَات (من علم ان الله ربه وَأَنِّي نبيه موقنا من قلبه) زَاد الطَّبَرَانِيّ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ الى خلده (حرمه الله على النَّار) أَي نَار الخلود (الْبَزَّار عَن عمرَان) بن حُصَيْن وَضَعفه الهيثمي بعمران الْقصير وَغَيره فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (من علم ان اللَّيْل يأويه الى أَهله فليشهد الْجُمُعَة) أَي فليحضرها (هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ كَابْن الْجَوْزِيّ واه (من علم الرَّمْي) بِالسِّهَامِ (ثمَّ تَركه) رَغْبَة عَن السّنة (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ مُتَّصِلا بِنَا وَلَا عَاملا بأمرنا (م عَن عقبَة ابْن عَامر) الْجُهَنِيّ (من علم) بِفَتْح اللَّام الْمُشَدّدَة (علما) أَي علم غَيره علما شَرْعِيًّا (فَلهُ اجْرِ من عمل بِهِ لَا ينقص من أجر الْعَامِل) شيأ لَان الْعَالم هُوَ الَّذِي يصحح لِلْعَامِلِ عمله (هـ عَن معَاذ بن أنس) واسناده حسن (من علم) بِالتَّشْدِيدِ غَيره (آيَة من كتاب الله أَو بَابا من علم أنمى الله أجره الى يَوْم الْقِيَامَة) أَي فاذا مَاتَ لَا يَنْقَطِع (ابْن عَسَاكِر) فِي تَارِيخه (عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (من عمر) بِالتَّشْدِيدِ (ميسرَة الْمَسْجِد) أَي صلى أَو اعْتكف أَو ذكر الله فِي جِهَته الْيُسْرَى الَّذِي يعدل عَنْهَا النَّاس الى الْيُمْنَى (كتب الله لَهُ كِفْلَيْنِ من الاجر) أَي نَصِيبين مِنْهُ قَالَه لما ذكر لَهُ ان ميسرَة الْمَسْجِد تعطلت (هـ عَن ابْن عمر) وَفِي اسناده مقَال (من عمر) بِفَتْح الْعين وَالتَّشْدِيد بضبطه (جَانب الْمَسْجِد الايسر لقلَّة أَهله فَلهُ أَجْرَانِ) لَا يُعَارضهُ أَن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على ميامن الصُّفُوف لَان مَا ورد لعَارض يَزُول بزواله (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه بَقِيَّة مُدَلّس (من عمر) بِضَم الْعين وَكسر الْمِيم

مُشَدّدَة أَي عَاشَ (من أمتِي سبعين سنة فقد أعذر الله اليه فِي الْعُمر) أَي لم يبْق لَهُ عذرا فِي الرُّجُوع اليه بِالطَّاعَةِ لما أرسل إِلَيْهِ من الانذار (ك عَن سهل بن سعد) باسناد صَحِيح (من عمل عملا) أَي أحدث فعلا (لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا) أَي حكمنَا واذننا (فَهُوَ رد) أَي مَرْدُود عَلَيْهِ فَلَا يقبل مِنْهُ (حم م عَن عَائِشَة) وعلقه البُخَارِيّ (من غير أَخَاهُ) فِي الدّين (بذنب لم يمت حَتَّى يعمله) المُرَاد من ذَنْب قد تَابَ مِنْهُ كَمَا فسره بِهِ ابْن منيع (ت عَن معَاذ) وَقَالَ حسن غَرِيب وَلَيْسَ اسناده مُتَّصِلا (من غَدا الى الْمَسْجِد وَرَاح) أَي ذهب للصَّلَاة فِيهِ وَرجع (أعد الله) أَي هيأ (لَهُ نزلا) بِضَمَّتَيْنِ أَي محلا ينزله (من الْجنَّة كلما غَدا وَرَاح) أَي بِكُل غدْوَة وروحة الى الْمَسْجِد لانه بَيت الله فَمن دخله لعبادة أَي وَقت كَانَ أعد الله لَهُ أجره (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة من غَدا الى صَلَاة الصُّبْح غَدا براية الايمان وَمن غَدا الى السُّوق غَدا براية ابليس) اعلام بادامته فِي الاسواق واذا كَانَت موطنه فَيَنْبَغِي عدم دُخُولهَا بِلَا ضَرُورَة (هـ عَن سلمَان) وَفِيه ضعف (من غَدا وَرَاح وَهُوَ فِي تَعْلِيم) يَعْنِي تعلم (دينه فَهُوَ فِي الْجنَّة) ان قصد بِهِ وَجه الله وَعمل بِعِلْمِهِ (حل عَن أبي سعيد) باسناد ضَعِيف (من غرس غرسا لم يَأْكُل مِنْهُ آدَمِيّ وَلَا خلق من خلق الله الا كَانَ لَهُ صَدَقَة) أَي يُثَاب عَلَيْهِ ثَوَاب الصَّدَقَة وان لم يكن بِاخْتِيَارِهِ (حم عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن (من غزا فِي سَبِيل الله وَلم يبنوا الا عقَالًا) أَي وَهُوَ لَا يُرِيد الا شيأ من الْغَنِيمَة وَلَو قَلِيلا جدا كالعقال الَّذِي يرْبط بِهِ ركبة الْبَعِير (فَلهُ مَا نوى) وَلَيْسَ لَهُ غَيره وَالْقَصْد الْحَث على قطع النّظر عَن الْغَنِيمَة وَجعل الْغَزْو خَالِصا لله (حم ن ك عَن عبَادَة بن الصَّامِت) واسناده صَحِيح (من غسل مَيتا فليغتسل) ندبا أَو هُوَ مَنْسُوخ أَو اراد غسل الايدي وَلَو غسل ميتين أَو اكثر فَهَل يَتَعَدَّد الْغسْل قَالَ ابْن الملقن لَا (حم عَن الْمُغيرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لشاهده وَكَثْرَة طرقه (من غسل الْمَيِّت فليغتسل وَمن حمله فَليَتَوَضَّأ) أَي ليكن حَامِل على وضوء ليتأهب للصَّلَاة عَلَيْهِ حِين وُصُوله الْمصلى خوف الْفَوْت (ده حب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن وَصحح غَيره وَقفه (من غسل مَيتا فستره) أَي ستر عَوْرَته أَو ستر مَا بدا مِنْهُ من عَلامَة رديئه (ستره الله من الذُّنُوب) أَي لَا يَفْضَحهُ باظهارها يَوْم الْقِيَامَة (وَمن كَفنه كَسَاه الله من السندس) فِي الْجنَّة فِيهِ أَنه ينْدب للغاسل انه اذا رأى مَا يكره ان لَا يحدث بِهِ (طب عَن أبي امامة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من غسل مَيتا فليبدأ) فِي تغسليه (بعصره) أَي بعصر بَطْنه ليخرج مَا فِيهِ من أَذَى وَهَذَا مَنْدُوب (هق عَن ابْن سِيرِين مُرْسلا) واسناده ضَعِيف (من غش) أَي خَان والغش ستر حَال الشئ (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ هُوَ على سنتنا فِي مناصحة الاخوان وَذَا قَالَه لما مر بصبرة طَعَام فَأدْخل يَده فِيهَا فابتلت أَصَابِعه (ت عَن أبي هُرَيْرَة) بل هُوَ فِي مُسلم وَذهل الْمُؤلف (من غش الْعَرَب لم يدْخل فِي شَفَاعَتِي) يَوْم الْقِيَامَة (وَلم تنله مودتي) وغشهم ان يصدهم عَن الْهدى أَو يحملهم على مَا يبعدهم عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَمن فعل ذَلِك فقد قطع الرَّحِم بَينهم وَبَينه فَيحرم شَفَاعَته ومودته وغش غير الْعَرَب حرَام أَيْضا لَكِن غش الْعَرَب أعظم جرما (حم ت عَن عُثْمَان) بن عَفَّان وَقَالَ غَرِيب (من غَشنَا فَلَيْسَ منا وَالْمَكْر وَالْخداع فِي النَّار) أَي صَاحبهمَا يسْتَحق دُخُولهَا لَان الدَّاعِي اليه الْحِرْص على الدُّنْيَا وَالرَّغْبَة فِيهَا وَذَلِكَ يجر اليها (طب حل عَن ابْن مَسْعُود) وَرِجَال الطَّبَرَانِيّ ثِقَات وَفِي بَعضهم كَلَام لَا يضر (من غل بَعِيرًا أَو شَاة) أَو بقرة أَو نَحْو ذَلِك (أَتَى بِهِ يحملة يَوْم

الْقِيَامَة) مَعْنَاهُ من سرق شيأ من نَحْو زَكَاة أَو غنيمَة يجِئ يَوْم الْقِيَامَة وَهُوَ حامله وان كَانَ حَيَوَانا كَبِيرا (حم والضياء عَن عبد الله بن أنيس من غلب على مَاء) مُبَاح أَي سبق اليه (فَهُوَ أَحَق بِهِ) من غَيره حَتَّى تَنْتَهِي حَاجته (طب والضياء عَن مَسَرَّة) بن جُنْدُب (من فَاتَهُ الْغَزْو معي فليغز فِي الْبَحْر) زَاد فِي رِوَايَة فان غَزْوَة فِي الْبَحْر أفضل من غزوتين فِي الْبر وَفِيه أَن غَزْو الْبَحْر أفضل (طس عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَضَعفه الهيثمي (من فدى أَسِيرًا من أَيدي الْعَدو) أَي الْكفَّار (فَأَنا ذَلِك الاسير) أَي فَكَأَنِّي أَنا المأسور فرضا وَقد فداني وَهَذَا خرج مخرج التَّرْغِيب الشَّديد فِي فكاك الاسرى (طص عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من فر من مِيرَاث وَارثه) بِأَن فعل مَا فَوت بِهِ ارثه عَلَيْهِ فِي مرض مَوته (قطع الله مِيرَاثه من الْجنَّة يَوْم الْقِيَامَة) دُعَاء أَو خبر أَفَادَ أَن حرمَان الْوَارِث حرَام وعده بَعضهم من الْكَبَائِر (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من فرق بَين وَالِدَة وَلَدهَا) بِمَا يزِيل الْملك (فرق الله بَينه وَبَين أحبته يَوْم الْقِيَامَة) فالتفريق بَين أمة وَوَلدهَا بِنَحْوِ بيع حرَام قبل التَّمْيِيز عِنْد الشَّافِعِي وَقبل الْبلُوغ عِنْد أبي حنفية (حم ت ك عَن أبي أَيُّوب) قَالَ ت حسن غَرِيب وك صَحِيح وَتعقب (من فرق) بَين وَالِدَة وَوَلدهَا (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ من العاملين بشرعنا (طب عَن معقل بن يسَار) وَفِيه نصر بن طريف كَذَّاب (من فطر صَائِما) بعشائه وَكَذَا بِنَحْوِ تمر فان لم يَتَيَسَّر فماء (كَانَ لَهُ مثل أجره غير انه لَا ينقص من أجر الصَّائِم شيأ) فقد جَازَ الْغَنِيّ الشاكر أجر صِيَامه هُوَ وَمثل أجر الْفَقِير الَّذِي فطره (حم ت هـ حب عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ (من فطر صَائِما أَو جهز غازيا فَلهُ مثل أجره) نظم أجر الصَّائِم فِي سلك أجر الْغَازِي لانخراطهما فِي معنى المجاهدة لاعداء الله (هق عَنهُ) أَي عَن زيد الْجُهَنِيّ (من قَاتل) الْكفَّار (لتَكون كلمة الله) أَي كلمة توحيده (هِيَ الْعليا) بِالضَّمِّ تَأْنِيث أَعلَى (فَهُوَ) أَي الْمقَاتل (فِي سَبِيل الله) قدم هُوَ ليُفِيد الِاخْتِصَاص فيفهم أَن من قَاتل للدنيا أَو لنَحْو غنيمَة أَو لاظهار شجاعة فَلَيْسَ فِي سَبِيل الله فَلَا ثَوَاب لَهُ (حم ق ع عَن أبي مُوسَى من قَاتل فِي سَبِيل الله فوَاق نَاقَة) بِالضَّمِّ مَا بَين الحلبتين (حرم الله على وَجهه النَّار) وان مَسّه عَذَابهَا لذنب مَا (حم عَن عمر بن عَنْبَسَة) وَضَعفه الهيثمي بِعَبْد الْعَزِيز بن عبيد الله فرمز الْمُؤلف لحسنه فِيهِ نظر (من قاد أعمى) مُسلما وَيحْتَمل أَن الذمى كَذَلِك (أَرْبَعِينَ خطْوَة وَجَبت لَهُ الْجنَّة) أَي دُخُولهَا وَالْكَلَام فِيمَا اذا قَادَهُ لغير مَعْصِيّة (ع طب حل عَن ابْن عمر) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (عد عَن ابْن عَبَّاس وَعَن جَابر هَب عَن أنس) أَشَارَ بِتَعَدُّد مخرجيه الى تقويه (من قاد أعمى أَرْبَعِينَ خطْوَة غفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه (من الصَّغَائِر (خطّ عَن ابْن عمر من قَالَ لَا اله الا الله) مخلصا (نفعته يَوْمًا من دهره) ان قرنها بِمُحَمد رَسُول الله يُصِيبهُ قبل ذَلِك مَا أَصَابَهُ) من الذُّنُوب لانه لما أخْلص عِنْد قَول تِلْكَ الْكَلِمَة أَفَاضَ الله على قلبه نورا أَحْيَاهُ بِهِ فبذلك النُّور طهر جسده فنفعته عِنْد فصل الْقَضَاء (الْبَزَّار هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من قَالَ لَا اله الا الله مخلصا) وَفِي رِوَايَة صدقا وَفِي رِوَايَة من قلبه (دخل الْجنَّة) معنى الاخلاص أَن يخلص قلبه لله فَلَا يبْقى فِيهِ شركَة لغيره فَيكون الله مَحْبُوب قلبه ومعبود قلبه ومقصود قلبه وَمن هَذَا حَاله فالدنيا سجنه ثمَّ ان هَذَا وَمَا قبله مَشْرُوط بسلامة الْعَاقِبَة لَان الِاعْتِبَار للخاتمة على مَا أفْصح بِهِ {وَمن يرتدد مِنْكُم عَن دينه} الْآيَة وَأما الِاسْتِمْرَار على

الايمان المقترن بِالْعَمَلِ الصَّالح فَلَيْسَ بِشَرْط (الْبَزَّار عَن أبي سعيد) وَرِجَاله ثِقَات (من قَالَ سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَبِحَمْدِهِ غرست لَهُ بهَا نَخْلَة فِي الْجنَّة) أَي غرست لَهُ بِكُل مرّة نَخْلَة فِيهَا وَخص النّخل لِكَثْرَة مَنَافِعه وَطيب ثمره (ت حب ك عَن جَابر) باسناد صَحِيح (من قَالَ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْم مائَة مرّة) أَي وَلَو مُتَفَرِّقَة وَفِي أثْنَاء النَّهَار لَكِن مُتَوَالِيَة واوله أفضل (حطت خطاياه) أَي غفرت ذنُوبه (ان كَانَت مثل زبد الْبَحْر) كِنَايَة عَن الْمُبَالغَة فِي الْكَثْرَة وَالْمرَاد الصَّغَائِر (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة من قَالَ فِي الْقُرْآن بِغَيْر علم) أَي قولا يعلم أَن الْحق غَيره أَو من قَالَ فِي مشكله بِمَا لَا يعرف (فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار) أَي فليتخذ لنَفسِهِ نزلا فِيهَا حَيْثُ نصب نَفسه صَاحب وَحي يَقُول مَا شَاءَ (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح ونوزع (من قَالَ فِي الْقُرْآن بِرَأْيهِ) أَي بِمَا خطر فِي ذهنه من غير دراية بالاصول وَلَا خبْرَة بالمعقول وَالْمَنْقُول (فَأصَاب) أَي وَافق هَوَاهُ الصَّوَاب دون نظر فِي كَلَام الْعلمَاء ومراجعة القوانين العلمية (فقد أَخطَأ) فِي حكمه على الْقُرْآن بِمَا لم يعرف أَصله وشهادته على الله بِأَن ذَلِك مُرَاده أما من قَالَ بِدَلِيل أَو تكلم على وَجه التَّأْوِيل فَغير دَاخل فِي هَذَا الْخَبَر (3 عَن جُنْدُب) بن عبد الله البَجلِيّ رمز الْمُؤلف لحسنه وَلَعَلَّه لاعتضاده (من قَامَ رَمَضَان) أَي أَتَى بِقِيَام رَمَضَان وَهُوَ التَّرَاوِيح أَو قَامَ الى صَلَاة رَمَضَان أَو الى احياء لياليه بِالْعبَادَة غير لَيْلَة الْقدر تَقْديرا (ايمانا) تَصْدِيقًا لوعد الله بالثواب (واحتسابا) اخلاصا (غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) الَّذِي هُوَ حق الله وَالْمرَاد الصَّغَائِر (ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة من قَامَ لَيْلَة الْقدر) أَي أَحْيَاهَا مُجَرّدَة عَن قيام رَمَضَان (ايمانا واحتسابا) أَي اخلاصا من غير شوب نَحْو رِيَاء (غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) وَفِي رِوَايَة وَمَا تَأَخّر وَلَا يتَأَخَّر تَكْفِير الذُّنُوب بهَا الى انْقِضَاء الشَّهْر بِخِلَاف صِيَام رَمَضَان وقيامه (خَ 3 عَن أبي هُرَيْرَة من قَامَ لَيْلَتي الْعِيد) أَي أحياهما (محتسبا لله لم يمت قلبه يَوْم تَمُوت الْقُلُوب) أَي لَا يشغف بحب الدُّنْيَا لانه موت أَو يَأْمَن من سوء الخاتمة وَيحصل بمعظم اللَّيْل وَقيل بِصَلَاة الْعشَاء وَالصُّبْح جمَاعَة (هـ عَن أبي امامة من قَامَ فِي الصَّلَاة فَالْتَفت رد الله عَلَيْهِ صلَاته) أَي لم يقبلهَا بِمَعْنى انه لَا يثيبه عَلَيْهَا وَأما الْفَرْض فَيسْقط (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده ضَعِيف (من قَامَ مقَام رِيَاء وَسُمْعَة فَإِنَّهُ فِي مقت الله حَتَّى يجلس) أَي حَتَّى يتْرك ذَلِك وَيَتُوب (طب عَن عبد الله الْخُزَاعِيّ) رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن ضعفه الهيثمي (من قبل بَين عَيْني أمه) اكراما لَهَا وشفقة وتعظيما (كَانَ لَهُ) ذَلِك أَي ثَوَابه (سترا من النَّار) أَي حَائِلا بَينه وَبَينهَا مَانِعا من دُخُوله اياها وَخص الام لَان برهَا آكِد (عدهب عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مخرجه ابْن عدي مُنكر اسنادا ومتنا (من قتل حَيَّة فَكَأَنَّمَا قتل رجلا مشر كَا قد حل دَمه) لانها شاركت ابليس فِي ضَرَر دم وبنيه وعداوتهم فالعداوة بَينهمَا متأصلة (حم عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح (من قتل حَيَّة أَو عقربا فَكَأَنَّمَا قتل كَافِرًا) وَمن قتل كَافِرًا كَانَ فداءه من النَّار) خطّ عَن ابْن مَسْعُود من قتل حَيَّة فَلهُ سبع حَسَنَات وَمن قتل وزغة) بِفَتَحَات سَام أبرص) فَلهُ حَسَنَة) وَمن لَهُ حَسَنَة مَقْبُولَة دخل الْجنَّة كَمَا فِي الحَدِيث الْمَار وَلَو قتل حيات أَو أزاغ بضربة وَاحِدَة فَلهُ بِكُل حَيَّة عشر حَسَنَات وَبِكُل وزغ وَاحِدَة وَلَا نظر الى اتِّحَاد الْفِعْل ذكره ابْن عبد السَّلَام (حم حب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد صَحِيح (من قتل عصفورا) زَاد فِي رِوَايَة فَمَا فَوْقهَا (بِغَيْر حَقه) فِي

رِوَايَة حَقّهَا وأنثه بِاعْتِبَار الْجِنْس (سَأَلَهُ الله عَنهُ) فِي رِوَايَة عَن قَتله أَي عاقبه عَلَيْهِ (يَوْم الْقِيَامَة) تَمَامه عِنْد مخرجه قيل وَمَا حَقّهَا يَا رَسُول الله قَالَ أَن تذبحه فتأكله وَلَا تقطع راسه فَيرمى بهَا (حم عَن ابْن عمر) باسناد جيد (من قتل كَافِر فَلهُ سلبه) بِالتَّحْرِيكِ أَي ثِيَابه الَّتِي عَلَيْهِ وَهَذَا قَالَه يَوْم حنين فَلَا يُخَمّس السَّلب بل هُوَ للْقَاتِل عِنْد الشَّافِعِي وَقَالَ أَبُو حنيفَة ان نفله الامام اياه (ق دت عَن أبي قَتَادَة حم دعن أنس حم هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (من قتل معاهدا) أَي من لَهُ عهد بِنَحْوِ أَمَان (لم يرح) بِفَتْح أوليه على الاشهر (رَائِحَة الْجنَّة) أَي لم يشمها حِين يشمها من لم يرتكب كَبِيرَة لَا أَنه لَا يجدهَا أصلا (وان رِيحهَا ليوجد من مسيرَة أَرْبَعِينَ عَاما) وروى مَائه وَخَمْسمِائة وَألف وَلَا تدافع لاخْتِلَاف الاعمال والعمال والاحوال وَالْقَصْد الْمُبَالغَة فِي التكثير لَا خُصُوص الْعدَد (حم خَ ن هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (من قتل معاهد فِي غير كنهه) أَي فِي غير وقته أَو غَايَة أمره الَّذِي يحل فِيهِ قَتله (حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة) مَا دَامَ مُلَطَّخًا بِذَنبِهِ فاذا طهر بالنَّار دَخلهَا (حم ده ن ك عَن أبي بكرَة) واسناده صَالح (من قتل مُؤمنا فاعتبط بقتْله) بِعَين مُهْملَة أَي قَتله ظلما لَا عَن قصاص وَقيل بِمُعْجَمَة من الْغِبْطَة الْفَرح لَان الْقَاتِل يفرح بقتل عدوه (لم يقبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا) أَي نَافِلَة وَلَا فَرِيضَة وَالْقَتْل أكبر الْكَبَائِر بعد الْكفْر وَفِي بعض الاحاديث الَّتِي لم أَقف لَهَا على طَرِيق من هدم بُنيان الله فَهُوَ مَلْعُون أَي من قتل نفسا ظلما قَالَ الثعالبي وَهَذَا من الاستعارات الَّتِي لَا أبلغ مِنْهَا (د والضياء عَن عبَادَة بن الصَّامِت) واسناده صَحِيح (من قتل وزغا) بِفَتْح الزاء والغين المعجمتين (كفر الله عَنهُ سبع خطيئات) لتشوف الشَّارِع الى اعدامه لكَونه مجبولا على الاساءة (طس عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن ضعفه الهيثمي (من قَتله بَطْنه) أَي مَاتَ بِمَرَض بَطْنه أَو من حفظ الْبَطن من الْحَرَام والشبهة (لم يعذب فِي قَبره) واذا لم يعذب فِيهِ لم يعذب فِي غَيره لانه أول منَازِل الْآخِرَة فاذا كَانَ سهلا فَمَا بعده أسهل مِنْهُ (حم ن ت حب عَن خَالِد بن عرفطة) اللَّيْثِيّ أَو الْبكْرِيّ (وَعَن سُلَيْمَان ابْن صرد (بن أبي الجون الْخُزَاعِيّ (من قتل دون مَاله) أَي عِنْد دَفعه من يُرِيد أَخذه ظلما (فَهُوَ شَهِيد) أَي فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا (وَمن قتل دون دَمه) أَي فِي الدّفع عَن نَفسه (فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون دينه) أَي فِي نصْرَة دين الله والذب عَنهُ (فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون أَهله) أَي فِي الدّفع عَن بضع حليلته أَو قريبته (فَهُوَ شَهِيد) فِي حكم الْآخِرَة لَا الدُّنْيَا لَان الْمُؤمن مُحْتَرم ذاتا ودما وَأهلا ومالا فاذا أُرِيد مِنْهُ شئ من ذَلِك جَازَ لَهُ الدّفع عَنهُ فاذا قتل بِسَبَبِهِ فَهُوَ شَهِيد (حم 3 حب عَن سعيد بن زيد) وَهُوَ متواتر (من قتل دون مظلمته) أَي قدامها (فَهُوَ شيهد) أَي من شُهَدَاء الْآخِرَة على مَا تقرر (ن والضياء عَن سُوَيْد بن مقرن) المزنى بل رَوَاهُ البُخَارِيّ وَذهل عَنهُ الْمُؤلف (من قدم من نُسكه) أَي حجَّته أَو عمرته (شيأ أَو اخره فَلَا شئ عَلَيْهِ) يفسره أَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فِي حجَّة الْوَدَاع بمنى يَوْم النَّحْر مَا سُئِلَ عَن شئ من الاعمال قدم أَو أخر الا قَالَ افْعَل وَلَا حرج (هق عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من قذف مَمْلُوكه) أَي رَمَاه بِالزِّنَا (وَهُوَ برِئ مِمَّا قَالَ) سَيّده لم يحد لقذفه فِي الدُّنْيَا (وَجلد) سَيّده (يَوْم الْقِيَامَة) أَي ضرب (حدا) لانْقِطَاع الرّقّ وَحُصُول التكافؤ وَلَا تفاضل يَوْمئِذٍ الا بالتقوى (الا أَن يكون) الْمَمْلُوك (كَمَا قَالَ) من كَونه زَانيا وَهَذَا لَا يغنى عَنهُ قَوْله قبله وَهُوَ برِئ لَان مَفْهُوم الشَّرْط ان كَانَ غير

مُعْتَبر فَذَاك والا فَالْمُرَاد بقوله وَهُوَ برِئ أَنه يغلب على ظَنّه بَرَاءَته وَالْوَاقِع فِي نفس الامر خلَافهَا فَلَا يحد لصدقه (حم ق د ت عَن أبي هُرَيْرَة من قذف ذِمِّيا) أَي راماه بِالزِّنَا (حدله يَوْم الْقِيَامَة بسياط من نَار) أما فِي الدُّنْيَا فَلَا يحد مُسلم بِقَذْف ذمِّي وَالْقَصْد التحذير من قذفه وَأَنه حرَام (حم ق دت عَن أبي هُرَيْرَة من قَرَأَ الْقُرْآن يتأكل بِهِ) أَي يستأكل بِهِ (النَّاس جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وَوجه عظم لَيْسَ عَلَيْهِ لحم) أَي من جعل الْقُرْآن وَسِيلَة الى حطام الدُّنْيَا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة على أقبح صُورَة حَيْثُ عكس وَجعل أشرف الاشياء وأعزها وصلَة الى أرذل الاشياء وأحقرها (هَب عَن بُرَيْدَة) باسناد ضَعِيف (من قَرَأَ بِمِائَة آيَة فِي لَيْلَة كتب لَهُ قنوت لَيْلَة) أَي عبادتها (حم ن عَن تَمِيم) الدَّارِيّ واسناده صَحِيح (من قَرَأَ فِي لَيْلَة) من اللَّيَالِي (مائَة آيَة لم يكْتب من الغافلين) أَي عَن تِلَاوَة الْقُرْآن (ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (من قَرَأَ سُورَة الْبَقَرَة توج بتاج فِي الْجنَّة) لما فِي حفظهَا والمواظبة على تلاوتها من الْمَشَقَّة (هَب عَن الصلصال) بِفَتْح الصادين الْمُهْمَلَتَيْنِ ابْن الدلهمس بِفَتْح الدَّال وَاللَّام وَالْمِيم (من قَرَأَ آيَة الْكُرْسِيّ دبر) أَي عقب (كل صَلَاة مَكْتُوبَة لم يمنعهُ من دُخُول الْجنَّة الا أَن يَمُوت) يَعْنِي لم يبْق من شَرَائِط دُخُول الْجنَّة الا الْمَوْت فَكَأَنَّهُ يمْنَع وَيَقُول لَا بُد من حضوري أَولا لتدخل الْجنَّة (ن حب عَن أبي أُمَامَة) باسناد حسن وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ فِي وَضعه (من قَرَأَ الْآيَتَيْنِ من آخر سُورَة الْبَقَرَة فِي لَيْلَة كفتاه) أَي اغنتاه عَن قيام تِلْكَ اللَّيْلَة بِالْقُرْآنِ أَو اجزأتاه عَن قِرَاءَة الْقُرْآن أَو الْكَلَام فِيمَا يتَعَلَّق بالاعتقاد لما فيهمَا من الذّكر وَالدُّعَاء والايمان بِجَمِيعِ الْكتب (4 عَن أبي مَسْعُود) البدري بل رَاه مُسلم وسها الْمُؤلف عَنهُ (من قَرَأَ السُّورَة الَّتِي يذكر فِيهَا آل عمرَان يَوْم الْجُمُعَة صلى الله عَلَيْهِ وَمَلَائِكَته حَتَّى تحجب الشَّمْس) أَي تغرب شمس ذَلِك الْيَوْم لاشتمالها على جملَة مَا تحويه الْكتب السماوية من الحكم النظرية والاحكام العملية والتصفية الروحانية (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع (من قَرَأَ سُورَة الْكَهْف فِي يَوْم الْجُمُعَة أَضَاء لَهُ من النُّور مَا بَين الجمعتين) فَينْدب قرَاءَتهَا يَوْم الْجُمُعَة وَكَذَا لَيْلَتهَا نَص عَلَيْهِ الشَّافِعِي (ك هق عَن أبي سعيد) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (من قَرَأَ الْآيَات) الْعشْر الْأَوَاخِر من سُورَة الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال) فَمن تدبرها لم يفتن بالدجال (حم م ن عَن أبي الدَّرْدَاء) (من قَرَأَ ثَلَاث آيَات من أول الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال) لَا يُعَارض ذكر الْعشْر فِيمَا قبله لَان الثَّلَاث أدنى مَا دفع الْفِتْنَة وَغَايَة الْكَمَال الْعشْر أَو أَنه يخْتَلف باخْتلَاف الاشخاص (ت عَن أبي الدَّرْدَاء) وَقَالَ حسن صَحِيح (من قَرَأَ سُورَة الْكَهْف يَوْم الْجُمُعَة أَضَاء لَهُ من النُّور مَا بَينه وَبَين الْبَيْت الْعَتِيق) وَفِي رِوَايَة بدل يَوْم الْجُمُعَة لَيْلَة الْجُمُعَة وَجمع بِأَن المُرَاد الْيَوْم بليلته وَاللَّيْلَة بيومها (هَب عَن أبي سعيد) واسناده حسن (من قَرَأَ يس كل لَيْلَة غفر لَهُ) أَي الصَّغَائِر كَمَا مر (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (من قَرَأَ يس فِي لَيْلَة أصبح مغفورا لَهُ) وَقِيَاسه أَن من قَرَأَهَا فِي يَوْمه أَمْسَى مغفورا لَهُ (حل عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ مَوضِع (من قَرَأَ يس مرّة فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآن مرَّتَيْنِ) أَي دون يس (هَب عَن أبي سعيد) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (من قَرَأَ مرّة فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآن عشر مَرَّات) لَا يُعَارض مَا قبله لاخْتِلَاف ذَلِك باخْتلَاف الاشخاص والاحوال والازمان وَكِلَاهُمَا خرج جَوَابا لسائل

اقْتضى حَاله مَا أُجِيب بِهِ (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) فِيهِ مَا قبله (من قَرَأَ يس ابْتِغَاء وَجه الله) أَي ابْتِغَاء النّظر الى وَجهه تَعَالَى فِي الْآخِرَة أَي لَا للنجاة من النَّار وَلَا للفوز بِالْجنَّةِ (غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) أَي من الصَّغَائِر (فاقرؤها) ندبا (عِنْد مَوْتَاكُم) أَي من حَضَره الْمَوْت (هَب عَن معقل ابْن يسَار من قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة) اية لَيْلَة كَانَت (أصبح يسْتَغْفر لَهُ سَبْعُونَ ألف ملك) أَي يطْلبُونَ لَهُ من الله الْمَغْفِرَة وَالْمرَاد التكثير لَا التَّحْدِيد (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غَرِيب (من قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة الْجُمُعَة غفر لَهُ) ذنُوبه أَي الصَّغَائِر (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع (من قَرَأَ سُورَة الدُّخان فِي لَيْلَة غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) مُفْرد مُضَاف فَيعم لَكِن قد علمت تصريحهم بِأَن الْمُكَفّر الصَّغَائِر (ابْن الضريس عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ (مُرْسلا) وَرَوَاهُ حَمَّاد مَوْصُولا بِذكر أبي هُرَيْرَة وَفِيه انْقِطَاع (من قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة جُمُعَة أَو يَوْم جُمُعَة بنى الله لَهُ) بهَا (بَيْتا فِي الْجنَّة) وَمن لَازم ذَلِك دُخُوله اياها لانه انما بنى لَهُ ليسكنه (طب عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف (من قَرَأَ سُورَة الْوَاقِعَة فِي كل لَيْلَة لم تصبه فاقة أبدا) هَذَا من الطِّبّ الالهي (هَب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه أَبُو شُجَاع نكرَة لَا يعرف والْحَدِيث مُنكر (من قَرَأَ خَوَاتِم الْحَشْر من لَيْلَة أَو نَهَار فَقبض فِي ذَلِك الْيَوْم أَو) تِلْكَ (اللَّيْلَة فقد أوجب الْجنَّة) أَي فعل شيأ أوجب لَهُ فعله الْجنَّة أَي دُخُولهَا (عدهب عَن أبي امامة) وضعفاه (من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثلث الْقُرْآن) لانها متضمنة لتوحيد الِاعْتِقَاد والمعرفة والاحدية وَنفى الْوَالِد وَالْولد وَهَذِه أصُول مجامع التَّوْحِيد الاعتقادي المباين لكل شرك فَلذَلِك عدلت ثلثه (حم ن والضياء عَن أبي) بن كَعْب واسناده صَحِيح (من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد ثَلَاث مَرَّات فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآن أجمع) اذ مدَار الْقُرْآن على الْخَبَر والانشاء والانشاء أَمر وَنهى واباحة وَالْخَبَر خبر عَن الْخَالِق وأسامئه وَصِفَاته وَخبر عَن خلقه فاخلصت السُّورَة الْخَبَر عَنهُ وَعَن أَسْمَائِهِ وَصِفَاته فعدلت ثلثا (عق عَن رَجَاء الغنوي) باسناد ضَعِيف (من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد) تَمَامه حَتَّى يختمها فَسقط من قلم الْمُؤلف سَهوا (عشر مَرَّات بنى الله لَهُ بَيْتا فِي الْجنَّة) بَقِيَّته عِنْد مخرجه قَالَ عمرا اذن نَسْتَكْثِر يَا رَسُول الله فَقَالَ الله أكبر وَأطيب (حم عَن معَاذ بن أنس) واسناده حسن (من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد عشْرين مرّة بنى الله لَهُ قصرا فِي الْجنَّة) فِيهِ كَالَّذي قبله اثبات فضل قل هُوَ الله أحد وانها تضاهى كلمة التَّوْحِيد (ابْن زنجوية) واسْمه حميد فِي كتاب التَّرْغِيب (عَن خَالِد بن زيد) الانصاري (من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد خمسين مرّة غفر الله لَهُ ذنُوب خمسين سنة) أَي الصَّغَائِر (ابْن نصر عَن أنس) بن مَالك (من قَرَأَ قل هُوَ اُحْدُ مائَة مرّة فِي الصَّلَاة أَو غَيرهَا كتب الله لَهُ بَرَاءَة من النَّار) فَلَا يدخلهَا الا تَحِلَّة الْقسم (طب عَن فَيْرُوز الديلمي) ابْن اخت النَّجَاشِيّ واسناده ضَعِيف (من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد مائَة مرّة غفر الله لَهُ خَطِيئَة خمسين عَاما مَا اجْتنب خِصَالًا أَرْبعا الدِّمَاء والاموال والفروج) الْمُحرمَة (والاشربة) المسكرة لانها امهات الْكَبَائِر (عدهب عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف (من قَرَأَ قل هُوَ الله أحد مِائَتي مرّة غفر لَهُ ذنُوب مِائَتي سنة) الصَّغَائِر وَالظَّاهِر انه لَا يشْتَرط التوالي فِي قرَاءَتهَا (هَب عَن أنس) وَفِيه كَذَّاب (من قَرَأَ فِي يَوْم قل هُوَ الله أحد مِائَتي مرّة كتب الله لَهُ الْفَا وَخَمْسمِائة حَسَنَة الا أَن يكون عَلَيْهِ دين) يظْهر ان مَحَله اذا كَانَ حَالا وامكنه وفاؤه وَلم يفعل (عدهب عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف (من قَرَأَ

قل هُوَ الله أحد ألف مرّة فقد اشْترى نَفسه من الله) أَي يَجْعَل الله ثَوَاب قرَاءَتهَا عتقه من النَّار وَيَنْبَغِي قرَاءَتهَا كَذَلِك عَن الْمَيِّت (الخيارجى فِي فَوَائده عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (من قَرَأَ بعد صَلَاة الْجُمُعَة قل هُوَ الله أحد وَقل أعوذ بِرَبّ الفلق وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس سبع مَرَّات) زَاد فِي رِوَايَة قبل أَن يتَكَلَّم (أَعَاذَهُ الله بهَا من السوء الى الْجُمُعَة الاخرى) قَالَ ابْن حجر يَنْبَغِي تَقْيِيده بِمَا بعد الْمَأْثُور فِي الصَّحِيح (ابْن السّني عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (من قَرَأَ اذا سلم الامام يَوْم الْجُمُعَة قبل أَن يثني رجله) أَي قبل أَن يصرف رجله عَن حَالَته الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا فِي التَّشَهُّد (فَاتِحَة الْكتاب وَقل هُوَ الله أحد وَقل أعوذ بِرَبّ الفلق وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس سبعا سبعا) من المرات (غفر الله لَهُ مَا تقدم من ذَنبه وَمَا تَأَخّر) أَي من الصَّغَائِر اذا اجْتنبت الْكَبَائِر (أَبُو الاسعد الْقشيرِي فِي) كتاب (الاربعين عَن أنس) وَفِي اسناده ضعف شَدِيد (من قَرَأَ الْقُرْآن فليسأل الله بِهِ) بِأَن يَدْعُو بعد ختمة بالادعية المأثورة أَو انه كلما قَرَأَ آيَة رَحْمَة سَأَلَهَا أَو آيَة عَذَاب تعوذ (فانه سيجئ أَقوام يقرؤن الْقُرْآن يسْأَلُون بِهِ النَّاس) فَينْدب الدُّعَاء عقب خَتمه وبالامور الاخروية آكِد (ت عَن عمرَان) بن حُصَيْن قَالَ وَلَيْسَ إِسْنَاده بِذَاكَ (من قرض بَيت شعر بعد الْعشَاء) الْآخِرَة (لم تقبل لَهُ صَلَاة تِلْكَ اللَّيْلَة حَتَّى يصبح) هَذَا فِي شعر فِيهِ هجو أَو افراط فِي مدح أَو تغزل بِنَحْوِ امرد اَوْ اجنبية أَو خمر نَحوه بِخِلَاف نَحْو مافي الزّهْد وَالرَّقَائِق وذم الدُّنْيَا (حم عَن شَدَّاد بن أَوْس) واسناده حسن (من قرن بَين حجَّة وَعمرَة أجزاه لَهما طواف وَاحِد) وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (حم عَن ابْن عمر) واسناده حسن (من قضى نُسكه) أَي حجَّة وعمرته (وَسلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه) حَتَّى الْكَبَائِر فان الْحَج يكفرهَا (عبد بن حميد) بِغَيْر اضافة (عَن جَابر) باسناد ضَعِيف (من قضى لاخيه الْمُسلم حَاجَة) اخروية اَوْ دنيوية لَا اثم فِيهَا (كَانَ لَهُ من الاجر كمن حج وَاعْتمر) أَي حصل لَهُ من الاجر كَمَا أَن للْحَاج الْمُعْتَمِر أجرا وَلَا يلْزم التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار (خطّ عَن أنس) وَفِيه من لم أعرفهُ (من قضى لاخيه الْمُسلم حَاجَة) وَلَو بالتسبب وَالسَّعْي فِيهَا (كَانَ لَهُ من الاجر كمن خدم الله عمره) أَي كمن صلى طول عمره فان الصَّلَاة هِيَ خدمَة الله فِي الارض كَمَا مر فِي حَدِيث (حل عَن أنس) قَالَ ابْن الجوزى مَوْضُوع (من قطع سِدْرَة) أَي شَجَرَة نبق زَاد فِي رِوَايَة للطبراني من سدر الْحرم وَهِي مبينَة للمراد دافعة للاشكال (صوب الله رَأسه فِي النَّار) أَي نكسه وألقاه على رَأسه فِي نَار جَهَنَّم وَهَذَا دُعَاء أَو خبر (دوالضياء عَن عبد الله بن حبشِي) بحاء مُهْملَة مَضْمُونَة واسناده صَحِيح (من قطع رحما أَو حلف على يَمِين فاجرة رأى وباله قبل أَن يَمُوت) فِي جَمِيع الْيَمين الْفَاجِرَة مَعَ القطيعة مَا يلح باشتراكهما فِي القطيعة وَفِي هَذَا الاقتران من التحذير مَالا يخفى على التَّحْرِير (تخ عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن مُرْسلا) تَابِعِيّ كَبِير لقى مائَة صَحَابِيّ (من قعد على فرَاش) امْرَأَة (مغيبة) بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْمُعْجَمَة الَّتِي غَابَ عَنْهَا زَوجهَا (قيض الله لَهُ ثعبانا يَوْم الْقِيَامَة) أَي ينهشه ويعذبه بسمه (حم عَن أبي قَتَادَة) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (من كَانَ آخر كَلَامه) فِي الدُّنْيَا (لَا اله الا الله دخل الْجنَّة) لانها شَهَادَة شهد بهَا عِنْد الْمَوْت وَقد مَاتَت شَهْوَته واستوى ظَاهره وباطنه فغفر لَهُ بهَا لصدقها (حم د ك عَن معَاذ ابْن جبل) قَالَ ك صَحِيح (من كَانَ حَالفا) أَي مُرِيد للحلف (فَلَا يحلف الا بِاللَّه) أَي باسم من اسمائه أَو صفة من صِفَاته لَان فِي الْحلف تَعْظِيمًا وَحَقِيقَة التَّعْظِيم لَا تكون الا لله (ن عَن ابْن عمر

ابْن الْخطاب (من كَانَ سهلا لينًا هينا) فِي مُعَامَلَته من بيع شِرَاء وَقَضَاء واقتضاء وَغير ذَلِك (حرمه الله على النَّار) وَمن ثمَّ كَانَ الْمُصْطَفى فِي غَايَة اللين (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح أقره (من كَانَ عَلَيْهِ دين فهم بِقَضَائِهِ لم يزل مَعَه من الله حارس) يَحْرُسهُ أَي من الشَّيْطَان أَو من السُّلْطَان أَو مِنْهُمَا حَتَّى يُوفى دينه (طس عَن عَائِشَة من كَانَ فِي الْمَسْجِد ينْتَظر الصَّلَاة فَهُوَ فِي الصَّلَاة) أَي فِي حكم من هُوَ فِيهَا اجراء الثَّوَاب عَلَيْهِ (مالم يحدث) حدث سوء أَو المُرَاد ينْتَقض طهره (حم ن حب عَن سهل بن سعد من كَانَ فِي قلبه مَوَدَّة لاخيه) فِي الاسلام (ثمَّ لم يطلعه عَلَيْهَا فقد خانه) وَالله لَا يحب الخائنين (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب فضل زِيَارَة (الاخوان عَن مَكْحُول مُرْسلا من كَانَ قَاضِيا فَقضى بِالْعَدْلِ فبالحرى) أَي فجدير وحقيق (أَن يَنْقَلِب مِنْهُ كفافا) أَي مكفوفا عَن شَرّ الْقَضَاء لَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ فاذا كَانَ هَذَا شَأْن من قضى بِالْعَدْلِ فَمَا بالك بِغَيْرِهِ (ت عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرَوَاهُ أَحْمد أَيْضا وَرِجَاله ثِقَات (من كَانَ لَهُ امام فقراءة الامام لَهُ قِرَاءَة) أَخذ بِهِ أَبُو حنيفَة فَلم يُوجب قِرَاءَة الْفَاتِحَة على المقتدى والائمة الثَّلَاثَة على الْوُجُوب (حم هـ عَن جَابر) وَضَعفه الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره (من كَانَ لَهُ سَعَة وَلم يضح فَلَا يقر بن مصلانا) أَخذ بظاهرة أَبُو حنيفَة فأوجبها على من ملك نِصَابا وَقَالَ الْبَقِيَّة سنة (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (من كَانَ لَهُ شعر فليكرمه) بتعهده بالتسريح والترجيل والدهن وَلَا يهمله حَتَّى يتشعث لَكِن لَا يُبَالغ (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من كَانَ لَهُ صبي فليتصاب لَهُ) أَي يتصاغر لَهُ بلطف ولين فِي القَوْل وَالْفِعْل ليفرحه (ابْن عَسَاكِر عَن مُعَاوِيَة من كَانَ لَهُ قلب صَالح) أَي نِيَّة صَالِحَة (تَحَنن الله عَلَيْهِ) أَي عطف عَلَيْهِ برحمته (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن يزِيد من كَانَ لَهُ مَال فلير عَلَيْهِ أَثَره) فِي ملبسه وَنَحْوه فان الله يحب أَن يرى أثر نعْمَته على عَبده حسنا وَيكرهُ الْبُؤْس وَالتَّبَاؤُس (طب عَن ابي حَازِم) الانصاري (من كَانَ لَهُ وَجْهَان فِي الدُّنْيَا) أَي من كَانَ مَعَ كل وَاحِد من عدوين كائنه صديقه ويذم ذَا عِنْد ذَا وَذَا عِنْد ذَا (كَانَ لَهُ يَوْم الْقيام لسانان من نَار) كَمَا كَانَ فِي الدُّنْيَا لَهُ لِسَان عِنْد طَائِفَة ولسان عِنْد آخَرين قَالَ بَعضهم حَقِيقَة اخْتِلَاف السِّرّ والعلن كاختلاف القَوْل وَالْعَمَل وَقَالَ بَعضهم الْعَادَات قاهرات فَمن اعْتَادَ شيأ فِي السِّرّ فضحه فِي الْعَلَانِيَة (د عَن عمار) بن يَاسر واسناده حسن (من كَانَ يُؤمن بِاللَّه) ايمانا كَامِلا منجيا من عَذَابه (وَالْيَوْم الآخر) وَهُوَ من آخر أَيَّام الْحَيَاة الدُّنْيَا الى آخر مَا يَقع يَوْم الْقِيَامَة (فَيحسن) بلام الامر فِيهِ وَفِيمَا بعده (الى جَاره) بِنَحْوِ بشر وطلاقة وَجه وكف أَذَى وبذل ندى وَتحمل جفَاء وَغير ذَلِك (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر) أَي يَوْم الْبَعْث وتوصيفه بِالْآخرِ بتأخره عَن الدُّنْيَا وَالْمرَاد يصدق بالمبدأ والمعاد وَفِي تَكْرِير الْجَار ادِّعَاء التَّصْدِيق بِكُل مِنْهُمَا على الاصالة (فَليُكرم ضَيفه) الْغَنِيّ وَالْفَقِير بالاتحاف بِمَا تيَسّر واكرام نزله وَرفع مَنْزِلَته (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا) أَي كلَاما يُثَاب عَلَيْهِ (أَو لِيَسْكُت) ان لم يظْهر لَهُ ذَلِك فَينْدب الصمت حَتَّى عَن الْمُبَاح لادائه الى محرم أَو مَكْرُوه وبفرض خلوه عَن ذَلِك فَهُوَ ضيَاع للْوَقْت فِيمَا لَا يَعْنِي (حم ق ن هـ عَن أبي شُرَيْح) الْخُزَاعِيّ الكعبي (وَعَن أبي هُرَيْرَة من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر) أَي يَوْم الْقِيَامَة وَهَذَا خطاب تهييج (فَلَا يسقى مَاءَهُ ولد غَيره) أَي لَا يطَأ أمة حَامِلا سباها أَو اشْتَرَاهَا فَيحرم اجماعا لَان الْجَنِين يَنْمُو بمائه فَيصير كَأَنَّهُ ابْن لَهما (ت عَن رويفع) بن ثَابت

الانصاري واسناده حسن (من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا ير وَعَن) بِالتَّشْدِيدِ (مُسلما) فان ترويعه حرَام (طب عَن سلمَان بن صرد) واسناده حسن (من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر) أَي يصدق بلقاء الله والقدوم عَلَيْهِ (فَلَا يلبس) أَي الرجل (حَرِيرًا وَلَا ذَهَبا) فانه حرَام عَلَيْهِ لما فِيهِ من الخنوثة الَّتِي لَا تلِيق بشهامته (حم ك عَن أبي امامة من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يلبس خفيه حَتَّى ينفضهما) سَببه انه دَعَا بخفيه فَلبس احدهما ثمَّ جَاءَ غراب فَاحْتمل الآخر فَرمى بِهِ فَوَقَعت مِنْهُ حَيَّة فَذكره (طب عَن أبي أماماة) واسناده صَحِيح (من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يدْخل الْحمام بِغَيْر ازار) يستر عَوْرَته وَفِي مُسْند أبي حنيفَة مَرْفُوعا لَا يحل لرجل يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر أَن يدْخل الْحمام الا بمئزر وَمن لم يستر عَوْرَته من النَّاس كَانَ فِي لعنة الله وَالْمَلَائِكَة والخلق أَجْمَعِينَ (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يدْخل حليلته الْحمام) فانه لَهَا مَكْرُوه الا لعذر كحيض ونفاس (وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يجلس على مائدة ويدارعليها الْخمر) وان لم يشرب مَعَهم لانه تَقْرِير على مُنكر (ت ك عَن جَابر) قَالَ ت حسن غَرِيب وَقَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (من كَانَ يحب الله رَسُوله فليحب اسامة بن زيد) فانه حب رَسُوله ابْن حبه (حم عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح (من كتم شَهَادَة اذا دعى اليها) أَي لادائها عِنْد حَاكم أَو مُحكم بِشَرْطِهِ (كَانَ كمن شهد بالزور) فكتمان الشَّهَادَة من الْكَبَائِر (طب عَن أبي مُوسَى) باسناد حسن (من كتم على غال) أَي ستر على من سرق من الْغَنِيمَة (فه مثله) فِي الاثم فِي أَحْكَام الْآخِرَة لَا فِي الدُّنْيَا (د عَن سَمُرَة) واسناده صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن تَقْصِير (من كتم علما) شَرْعِيًّا (عَن أَهله الجم يَوْم الْقِيَامَة) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي ألْجمهُ الله (لجاما من نَار) قَالَ تَعَالَى {إِن الَّذين يكتمون مَا أنزلنَا من الْبَينَات وَالْهدى} الى قَوْله اللاعنون قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَأما قَول أبي هُرَيْرَة حفظت عَن رَسُول الله وعاءين من علم أما أَحدهمَا فقد حدثتكم بِهِ وَأما الآخر فَلَو حدثتكم بِهِ لقطع مني هَذَا الْحُلْقُوم فَحمل على مَا يتَعَلَّق بالفتن من أَسمَاء الْمُنَافِقين وَنَحْوه أما كتمه عَن غير أَهله فمطلوب بل وَاجِب (عد عَن ابْن مَسْعُود) واسناده قوى (من كثرت صلَاته بِاللَّيْلِ حسن وَجهه بِالنَّهَارِ) أَي استنار وَجهه وعلاه ضِيَاء وبهاء ذَلِك لَان العَبْد اذا أَكثر فِي ليله من مُنَاجَاة ربه انتشرت أنوار ليله على أَجزَاء نَهَاره فَيصير نَهَاره فِي حماية ليله وامتلأ قلبه بالانوار فان الْمشكاة تستنير بِالْمِصْبَاحِ فاذا صَار سراج الْيَقِين يزهو فِي الْقلب بِكَثْرَة قيام اللَّيْل يزْدَاد الْمِصْبَاح اشراقا وتكتسب مشكاة الْقلب نورا وضياء وَقيل أَرَادَ أَن وُجُوه أُمُوره الَّتِي يتَوَجَّه اليها تحسن وتدركه المعونة الالهية فِي تصاريفه وَيكون معانا فبحسن وَجه مقاصده وافعاله (هـ عَن جَابر) قَالَ الْعقيلِيّ بَاطِل وَأَطْنَبَ ابْن عدي فِي رده وَعجب من الْمُؤلف حَيْثُ أوردهُ فِي الْكتاب الَّذِي زعم انه صانه عَن كل وَضاع كَذَّاب مَعَ قَوْله فِي فَتَاوِيهِ أطبقوا على أَنه مَوْضُوع هَكَذَا ذكره فِي كَلَامه على حَدِيث من قَالَ أَنا عَالم فَهُوَ جَاهِل (من كثر كَلَامه كثر سقطه وَمن كثر سقطه كثرت ذنُوبه وَمن كثرت ذنُوبه كَانَت النَّار أولى بِهِ) لَان السقط مَالا نفع فِيهِ فان كَانَ لَغوا لَا اثم فِيهِ حُوسِبَ على تَضْييع عمره وَصَرفه عَن الذّكر الى الهذيان وَمن نُوقِشَ الْحساب عذب (طس عَن ابْن عمر) وَفِيه جمَاعَة غير معروفين (من كذب بِالْقدرِ) محركا (فقد كفر بِمَا جِئْت بِهِ) وَفِي رِوَايَة فقد كفر بِمَا أنزل على مُحَمَّد وَهَذَا مسوق للزجر والتهويل

والاصح عدم تَكْفِير أهل الْقبْلَة (عد عَن ابْن عمر) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ واه (من كذب فِي حلمه كلف يَوْم الْقِيَامَة عقد شعيرَة) لَان الرُّؤْيَا نوع من الْوَحْي يرِيه الله عَبده فَمن كذب فِيهِ فقد كذب فِي نوع من الْوَحْي فَاسْتحقَّ التعذيب بتكليفه مَالا يُمكنهُ (حم ت ك عَن عَليّ) قَالَ ك صَحِيح وَتعقب (من كذب عَليّ متعمد فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار) فَكَمَا انه قصد فِي الْكَذِب التعمد فليقصد فِي جَزَائِهِ التبوأ فالكذب عَلَيْهِ كَبِيرَة اجماعا حَتَّى فِي التَّرْغِيب والترهيب وَلَا الْتِفَات لمن شَذَّ (حم ق ت ن هـ عَن أنس) بن مَالك (حم خَ دن هـ عَن الزبير) بن الْعَوام (م عَن أبي هُرَيْرَة) الدوسي (ت عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (حم هـ عَن جَابر) بن عبد الله (وَعَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (ت هـ عَن ابْن مَسْعُود حم ك عَن خَالِد بن عرفطة عَن زيد بن أَرقم حم عَن سَلمَة بن الاكوع وَعَن عقبَة بن عَامر وَعَن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان طب عَن السَّائِب بن يزِيد وَعَن سلمَان بن خَالِد الْخُزَاعِيّ وَعَن صُهَيْب وَعَن طَارق بن أَشْيَم وَعَن طَلْحَة بن عبيد الله وَعَن ابْن عَبَّاس وَعَن ابْن عمر) بن الْخطاب (وَعَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (وَعَن عتبَة بن غَزوَان وَعَن الْعرس بن عميرَة عَن عمار بن يَاسر وَعَن عمرَان بن حُصَيْن وَعَن عَمْرو بن حُرَيْث عَن عَمْرو بن عبسة وَعَن عَمْرو بن مرّة الْجُهَنِيّ وَعَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَعَن يعلى بن مرّة وَعَن ابي عُبَيْدَة بن الْجراح وَعَن ابي مُوسَى الاشعري طس عَن الْبَراء وَعَن معَاذ ابْن جبل وَعَن نبيط بن شربط وَعَن ابي مَيْمُون قطّ فِي الافراد عَن أبي رمثة وَعَن ابْن الزبير وَعَن أبي رَافع وَعَن أم أَيمن خطّ عَن سلمَان الْفَارِسِي وَعَن ابي امامة ابْن عَسَاكِر عَن رَافع بن خديج وَعَن يزِيد بن أَسد عَن عَائِشَة ابْن صاعد فِي طرقه عَن أبي بكر الصّديق وَعَن عمر بن الْخطاب وَعَن سعد بن أبي وَقاص وَعَن حُذَيْفَة بن أسيد وَعَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان أَبُو مَسْعُود ابْن الْفُرَات فِي جزئه عَن عُثْمَان بن عَفَّان البزر عَن سعيد بن زيد عد عَن اسامة بن زيد وَعَن بُرَيْدَة وَعَن سفينة وَعَن أبي قَتَادَة ابو نعيم فِي الْمعرفَة عَن جندع بن عَمْرو وَعَن سعد بن المدحاس وَعَن عبد الله بن زغب بن قَانِع عَن عبد الله بن ابي اوفى ك فِي الْمدْخل عَن عَفَّان بن حبيب عق عَن غَزوَان وَعَن ابي كَبْشَة بن الجوزى فِي مُقَدّمَة الموضوعات عَن ابي ذَر وَعَن ابي مُوسَى الغافقي) ظَاهر استقصاء الْمُؤلف لتعداد المخرجين والرواة انه لم يرو عَن غير من ذكر وَلَيْسَ كَذَلِك فقد قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ رَوَاهُ عَن النَّبِي ثَمَانِيَة وَتسْعُونَ صحابيا مِنْهُم الْعشْرَة وَلَا يعرف ذَلِك لغيره وخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن نَحْو هَذَا الْعدَد وَذكر بن دحْيَة انه أخرج من نَحْو أَرْبَعمِائَة طَرِيق وَقَالَ بَعضهم بل رَوَاهُ مِائَتَان من الصَّحَابَة والفاظهم مُتَقَارِبَة وَالْمعْنَى وَاحِد وَمِنْهَا من نقل عني مَا لم أَقَله فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار قَالُوا وَذَا أصعب أَلْفَاظه وأشقها لشُمُوله للمصحف واللحان والمحرف وَقَالَ ابْن الصّلاح لَيْسَ فِي مرتبته من الْمُتَوَاتر غَيره (من كذب على فَهُوَ فِي النَّار) حَتَّى يتَطَهَّر بهَا وَظَاهره وَلَو مرّة وَفِي غير الاحكام (حم عَن عمر) باسناد حسن (من كذب فِي حلمه مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار) أَشَارَ الى أَن الْكَذِب عَلَيْهِ فِي الرُّؤْيَا كالكذب عَلَيْهِ فِي الرِّوَايَة وَرُبمَا كَانَ أغْلظ (حم عَن عَليّ) باسناد حسن (من كرم أَصله وطاب مولده حسن محضرة) فَكَانَ مفتاحا للخير مغلاقا للشر وَلَا يذكر احدا فِي الْمجْلس الا بِخَير (ابْن النجار عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ابْن عدي بَاطِل (من كظم غيظا) أَي كف عَن امضائه (وَهُوَ يقدر على انفاذه مَلأ الله قلبه امنا وايمانا) لانه قهر النَّفس الامارة بالسوء وانجلت ظلمَة قلبه فَامْتَلَأَ يَقِينا وايمانا (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب عَن

أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من كف غَضَبه ستر الله عَوْرَته) أَي من منع نَفسه عِنْد هيجان الْغَضَب عَن اذى مَعْصُوم فعاجل ثَوَابه أَن يستر عَوْرَته فِي الدُّنْيَا وَمن ستره فِيهَا لَا يهتكه فِي الْآخِرَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن ابْن عمر) باسناد حسن (من كفن مَيتا) أَي قَامَ لَهُ بالكفن من مَاله (كَانَ لَهُ بِكُل شَعْرَة مِنْهُ حَسَنَة) يعطاها فِي الْآخِرَة (خطّ عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (من كنت مَوْلَاهُ) أَي وليه وناصره (فعلى مَوْلَاهُ) وَلَاء الاسلام وَسَببه ان أُسَامَة قَالَ لعَلي لست مولَايَ انما مولَايَ رَسُول الله فَذكره (حم هـ عَن الْبَراء) بن عَازِب (حم عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب (ت ن والضياء عَن زيد بن أَرقم) وَرِجَال أَحْمد ثِقَات بل قَالَ الْمُؤلف حَدِيث متواتر (من كنت وليه فعلى وليه) يدْفع عَنهُ مَا يكره (حم ن ك عَن بُرَيْدَة) واسناده صَحِيح (من لبس الْحَرِير فِي الدُّنْيَا) من الرِّجَال (لم يلْبسهُ فِي الْآخِرَة) أَي جَزَاؤُهُ ان لَا يلْبسهُ فِيهَا لاستعجاله مَا أَمر بِتَأْخِيرِهِ فَحرم عِنْد مِيقَاته (حم ق ن هـ عَن أنس) بن مَالك (من لبس ثوب شهرة) أَي ثوب تكبر وتفاخر 0 أعرض الله عَنهُ) أَي لم ينظر اليه نظر رَحْمَة (حَتَّى يَضَعهُ مَتى وَضعه) فيصغره فِي الْعُيُون ويحقره فِي الْقُلُوب (هـ والضياء عَن أبي ذَر) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من لبس ثوب شهرة) بِحَيْثُ يشْتَهر بِهِ لابسه (البسه الله يَوْم الْقِيَامَة ثوبا بامثله) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ ثوب مذلة أَي يَشْمَلهُ بالذل كَمَا يَشْمَل الثَّوْب الْبدن (ثمَّ يلهب فِيهِ النَّار) عُقُوبَة لَهُ بنقيض فعله وَالْجَزَاء من جنس الْعَمَل (ده عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ الْمُنْذِرِيّ حسن (من لبس الْحَرِير) من الرِّجَال (فِي الدُّنْيَا) عَامِدًا عَالما لغير ضَرُورَة (ألبسهُ الله يَوْم الْقِيَامَة ثوبا من نَار) جَزَاء بِمَا عمل (حم عَن جوَيْرِية) واسناده حسن (من لطم مَمْلُوكه أَو ضربه) فِي غير تَعْلِيم وتأديب (فكفارته أَن يعتقهُ) أَي ندبا وَأَجْمعُوا على عدم وُجُوبه (حم م دعن ابْن عمر) بن الْخطاب (من لعب بالنرد فقد عصى الله وَرَسُوله) وَفِي رِوَايَة مُسلم من لعب بالنردشير فَكَأَنَّمَا صبغ يَده فِي لحم الْخِنْزِير وَدَمه فاللعب بِهِ حرَام وَفِي الثَّانِي كَمَا قَالَ الزَّرْكَشِيّ تَحْرِيم مُبَاشرَة النَّجَاسَة أَي بِلَا حَاجَة (حم ده ك عَن أبي مُوسَى) باسناد صَحِيح (من لعب بِطَلَاق أَو عتاق) أَي قَالَ طلقت زَوْجَتي أَو أعتقت عَبدِي هازلا (فَهُوَ كَمَا قَالَ) أَي فَيَقَع الطَّلَاق وَالْعِتْق فان هزلهما جد (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن غير حسن (من لعق الصحفة ولعق أَصَابِعه) من أثر الطَّعَام (أشبعه الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) دُعَاء أَو خبر (طب عَن الْعِرْبَاض) وَفِيه رجل مَجْهُول (من لعق الْعَسَل ثَلَاث غدوات) كائنة (كل شهر لم يصبهُ عَظِيم من الْبلَاء) لما فِي الْعَسَل من الْمَنَافِع للامراض وَتَخْصِيص الثَّلَاث لسر علمه الشَّارِع (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه انْقِطَاع وَضعف من لقى الله لَا يُشْرك بِهِ شيأ دخل الْجنَّة) بِفضل الله ابْتِدَاء أَو بعد عِقَاب أَو عتاب وَمن مَاتَ مُشْركًا دخل النَّار وخلد فِيهَا (حم خَ عَن أنس) بن مَالك (من لقى الله بِغَيْر أثر) بِالتَّحْرِيكِ أَي عَلامَة من جِرَاحَة (من جِهَاد لقى الله وَفِيه ثلمة) أَي نُقْصَان وَأَصلهَا فِي نَحْو الْجِدَار ثمَّ استعيرت للنقص قيل وَذَا خَاص بِزَمن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] (ت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده واه (من لقى الْعَدو فَصَبر حَتَّى يقتل أَو يغلب لم يفتن فِي قَبره) أَي لم يسْأَله مُنكر وَنَكِير فِيهِ (طب ك عَن أبي أَيُّوب) واسناده حسن (من لم تَنْهَهُ صلَاته عَن الْفَحْشَاء وَالْمُنكر) أَي لم يفهم فِي أثْنَاء صلَاته أمورا تِلْكَ الامور تنْهى عَنْهُمَا (لم يَزْدَدْ من الله الا بعدا) لَان صلَاته وبال عَلَيْهِ وَهَذِه الآفة غالبة على

غَالب النَّاس (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من لم يَأْتِ بَيت الْمُقَدّس يُصَلِّي فِيهِ فليبعث) اليه (بِزَيْت يسرج فِيهِ) فان ذَلِك يقوم مقَام الصَّلَاة فِيهِ وَذَا قَالَه لما قَالَت لَهُ مَيْمُونَة أَفْتِنَا فِي بَيت الْمُقَدّس فَقَالَ ائتوه فصلوا فِيهِ فَقَالَت فان لن نستطع فَذكره (طب عَن مَيْمُونَة) باسناد لين (من لم يَأْخُذهُ من شَاربه) مَا طَال حَتَّى تبين الشّفة بَيَانا ظَاهرا (فَلَيْسَ منا) أَي فَلَيْسَ من العاملين بسنتنا (حم ت ن والضياء عَن زيد بن أَرقم) قَالَ ت حسن صَحِيح (من لم يُؤمن بِالْقدرِ) محركا أَي بِالْقضَاءِ الالهي (خَيره وشره فانا مِنْهُ برِئ ع عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (من لم يبيت الصّيام قبل طُلُوع الْفجْر) أَي ينويه قبله (فَلَا صِيَام لَهُ) اذا كَانَ فرضا (قطّ هق عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (من لم يجمع) بِضَم فَسُكُون أَي يحكم النِّيَّة ويعقد الْعَزِيمَة (الصّيام قبل الْفجْر فَلَا صِيَام لَهُ) أَي صَحِيح فَهُوَ نفى للْحَقِيقَة الشَّرْعِيَّة وان وجد الامساك وَحمله الاكثر على الْفَرْض لَا النَّفْل جمعا بَين الادلة (حم 3 عَن حَفْصَة) واسناده صَحِيح (من لم يتْرك من الاموات ولدا وَلَا وَالِد) يَرِثهُ (فورثته كَلَالَة) والكلالة الوارثون الَّذين لَيْسَ فيهم وَالِد وَلَا ولد فَهُوَ وَاقع على الْمَيِّت وعَلى الْوَارِث بِهَذَا الشَّرْط (هق عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن مُرْسلا) هُوَ ابْن عَوْف (من لم يحلق عانته ويقلم اظفاره ويجز شَاربه فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ على طريقتنا الاسلامية فان ذَلِك مَنْدُوب مُؤَكد فتاركه متهاون بِالسنةِ (حم عَن رجل) صَحَابِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (من لم يخلل أَصَابِعه) أَي أَصَابِع يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ فِي الْوضُوء وَالْغسْل (بِالْمَاءِ خللها الله بالنَّار) أَي أَدخل النَّار بَينهَا (يَوْم الْقِيَامَة) جَزَاء لَهُ على اهماله وتقصيره وَهَذَا مَحْمُول على من لم يصل المَاء الى مَا بَين أَصَابِعه الا بالتخليل (طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من لم يدْرك الرَّكْعَة) فِي الْوَقْت (لم يدْرك الصَّلَاة) اداء بل تكون قَضَاء (هق عَن رجل) من الصَّحَابَة رمز الْمُؤلف لحسنه (من لم يدع) يتْرك (قَول الزُّور) الْكَذِب (وَالْعَمَل بِهِ) أَي بِمُقْتَضَاهُ (فَلَيْسَ لله حَاجَة فِي أَن يدع طَعَامه وَشَرَابه) كنى بقوله لَيْسَ لله حَاجَة عَن كَونه لَيْسَ مَطْلُوبا لله فَهُوَ مجَاز عَن عدم الْقبُول فنفى السَّبَب وَأَرَادَ الْمُسَبّب (حم خَ د ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة من لم يذر) أَي يتْرك (المخابرة وَهِي الْعَمَل على أَرض بِبَعْض مَا يخرج مِنْهَا فليؤذن) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (بِحَرب من الله وَرَسُوله) وَجه النَّهْي ان مَنْفَعَة الارض مُمكنَة بالاجارة فَلَا حَاجَة للْعَمَل عَلَيْهَا بِبَعْض مَا يخرج مِنْهَا (دك عَن جَابر) بن عبد الله (من لم يرحم صَغِيرنَا) أَي من لَا يكون من أهل الرَّحْمَة لاطفالنا أَيهَا الْمُسلمُونَ (وَيعرف حق كَبِيرنَا) سنا أَو علما (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ على طريقتنا (خدد عَن ابْن عمر) بن الْعَاصِ واسناده حسن (من لم يرض بِقَضَاء الله ويؤمن بِقدر الله فليلتمس الها غير الله طس عَن أنس) واسناده حسن (من لم يشْكر النَّاس لم يشْكر الله) لانه لم يطعه فِي امْتِثَال أمره بشكر النَّاس الَّذين هم وسايط فِي ايصال نعم الله اليه وَالشُّكْر انما يتم بمطاوعته (حم ت والضياء عَن أبي سعيد) واسناده حسن (من لم يصل رَكْعَتي الْفجْر) فِي وقتهما (فليصلهما بَعْدَمَا تطلع الشَّمْس) فِيهِ ان الرَّاتِبَة الْفَائِتَة تقضى (حم ت ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (من لم يطهره الْبَحْر) الْملح أَي مَاؤُهُ (فَلَا طهره الله) دُعَاء عَلَيْهِ وَفِيه رد على من كره التَّطْهِير بِهِ من السّلف (قطّ هق عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده واه (من لم يقبل رخصَة الله) أَي لم يعْمل بهَا (كَانَ عَلَيْهِ من الاثم مثل جبال عَرَفَة) فِي عظمها تمسك بِهِ الظَّاهِرِيَّة

على ايجاب الْفطر فِي السّفر (حم عَن ابْن عمر) قَالَه لما أَتَاهُ رجل فَقَالَ اني أقوى على الصَّوْم فِي السّفر واسناده حسن (من لم يُوتر فَلَا صَلَاة لَهُ) أَي كَامِلَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة من لم يوص) قبل مَوته (لم يُؤذن لَهُ فِي الْكَلَام مَعَ الْمَوْتَى) عُقُوبَة لَهُ على ترك مَا أَمر بِهِ وَتَمَامه عِنْد مخرجه قيل يَا رَسُول الله ويتكلمون قَالَ نعم ويتزاورون (أَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (الْوَصَايَا عَن قيس) بن قبيصَة (من مَاتَ محرما حشر ملبيا) لَان من مَاتَ على شئ بعث عَلَيْهِ (خطّ عَن ابْن عَبَّاس من مَاتَ مرابطا فِي سَبِيل الله آمنهُ الله من فتْنَة الْقَبْر) التحير فِي سُؤال الْملكَيْنِ (طب عَن أبي امامة) واسناده حسن (من مَاتَ على شئ بَعثه الله عَلَيْهِ) أَي يَمُوت على مَا عَاشَ عَلَيْهِ وَيبْعَث على ذَلِك (حم ك عَن جَابر) واسناده صَحِيح (من مَاتَ من أمتِي) وَهُوَ (يعْمل عمل قوم لوط) وَدفن فِي مَقَابِر الْمُسلمين (نَقله الله اليهم) أَي الى مقابرهم فصيره فيهم (حَتَّى يحْشر مَعَهم) أَي فَيكون مَعَهم أَيْنَمَا كَانُوا وَالْقَصْد بذلك الزّجر والتنفير أَو الْكَلَام فِي المستحل (خطّ عَن أنس) ثمَّ قَالَ حَدِيث مُنكر (من مَاتَ وَعَلِيهِ صِيَام صَامَ عَنهُ) وَلَو بِغَيْر اذنه (وليه) جَوَازًا لَا لُزُوما عِنْد الشَّافِعِي فِي الْقَدِيم الْمَعْمُول بِهِ كالجمهور والولى كل قريب (حم ق د عَن عَائِشَة) وَقَول ابْن دَقِيق الْعِيد لَيْسَ هَذَا الحَدِيث مِمَّا اتّفق عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ رده الزَّرْكَشِيّ وَغَيره تبعا لعبد الْحق (من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شيأ) اقْتصر على نفي الشّرك لاستدعائه التَّوْحِيد بالاقتضاء واثباته الرسَالَة باللزوم (دخل الْجنَّة) أَي عَاقِبَة أمره دُخُولهَا وان دخل النَّار للتطهير (حم ق عَن ابْن مَسْعُود من مَاتَ بكرَة فَلَا يقيلن الا فِي قَبره وَمن مَاتَ عَشِيَّة فَلَا يبيتن الا فِي قَبره) لَان الْمُؤمن مكرم واذا اسْتَحَالَ جيفة ونتنا استقذرته النُّفُوس فَيَنْبَغِي الاسراع بمواراته (طب عَن ابْن عمر) فِيهِ الحكم بن ظهيرة مَتْرُوك (من مَاتَ وَهُوَ مدمن خمر لقى الله وَهُوَ كعابد وثن) أَي ان اسْتحلَّ شربهَا لكفره (طب حل عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من مثل) بِالتَّشْدِيدِ (بالشعر) بِفتْحَتَيْنِ أَي صيره مثلَة بِالضَّمِّ بِأَن نتفه أَو حلقه من الخدود أَو غَيره بسواد (فَلَيْسَ لَهُ عِنْد الله خلاق) بِالْفَتْح حَظّ وَنصِيب وَقيل اراد الشّعْر بِكَسْر فَسُكُون الْكَلَام المنظوم (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من مثل بحيوان) بِالتَّشْدِيدِ قطع اطرافه وشوهه أَو جدع أَنفه واذنه أَو مذاكيره (فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) عَام مَخْصُوص بِغَيْر الْقَاتِل الممثل (طب عَن ابْن عمر) واسناده حسن (من مرض لَيْلَة فَصَبر ورضى بهَا عَن الله خرج من ذنُوبه كَيَوْم وَلدته امهِ) فِيهِ شُمُول للكبائر وَالْقِيَاس استثناؤها كَمَا مر (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن أبي هُرَيْرَة من مس الْحَصَى) أَي سوى الارض للسُّجُود فانهم كَانُوا يَسْجُدُونَ عَلَيْهَا (فقد لَغَا) أَي وَقع فِي بَاطِل أَو فعل مَالا يعنيه وَلَا يَلِيق بِهِ فَيكْرَه مس الْحَصَى وَغَيره من أَنْوَاع اللّعب فِي الصَّلَاة (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من مس ذكره) أَي بِبَطن كَفه (فَليَتَوَضَّأ) لبُطْلَان طهره وَبِه أَخذ الشَّافِعِيَّة (مَالك حم 4 ك عَن بسرة بنت صَفْوَان) الاسدية أُخْت عقبَة بن أبي معيط لامه قَالَ ت وك صَحِيح وأقروه (من مَشى الى) أَدَاء (صَلَاة مَكْتُوبَة فِي الْجَمَاعَة فهى) أَي المشية أَو الْخصْلَة (كحجة) أَي كثوابها (وَمن مَشى الى صَلَاة تطوع فَهِيَ كعمرة نَافِلَة) أَي كثوابها لَكِن لَا يلْزم التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار (طب عَن أبي امامة) وَفِيه انْقِطَاع وَضعف (من مَشى بَين الغرضين كَانَ لَهُ بِكُل خطْوَة حَسَنَة) والحسنة بِعشر أَمْثَالهَا (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه عُثْمَان بن مطر ضَعِيف

(من مَشى) يَعْنِي ذهب وَلَو رَاكِبًا (مَعَ ظَالِم ليعينه) على ظلمه (وَهُوَ يعلم انه ظَالِم فقد خرج من الاسلام) يَعْنِي خرج عَن طَريقَة الْمُسلمين أَو ان اسْتحلَّ ذَلِك (طب والضياء عَن أَوْس بن شُرَحْبِيل) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (من ملك ذَا رحم محرم) أَي من لَا يحل نِكَاحه من الاقارب (فَهُوَ حر) يَعْنِي يعْتق عَلَيْهِ بِدُخُولِهِ فِي ملكه وبعمومه أَخذ الْحَنَفِيَّة وَقَالَ الشَّافِعِي لَا يعْتق الا الاصل وَالْفرع (حم دت هـ ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ك على شَرطهمَا وأقروه (من منح منحة) بِكَسْر الْمِيم عَطِيَّة وَهِي تكون فِي الْحَيَوَان وَغَيره وَفِي الرَّقَبَة وَالْمَنْفَعَة وَالْمرَاد هُنَا منحة (ورق) وَهِي الْقَرْض (أَو منحة لبن) بِأَن يعيره نَاقَة أَو شَاة ليحلبها مُدَّة ثمَّ يردهَا (أَو هدى زقاقا) بزاي مَضْمُومَة وقاف مكررة الطَّرِيق يُريدهُ من دلّ ضَالًّا أَو اعمى على طَرِيقه (فَهُوَ كعتق نسمَة) وَهِي كل ذِي روح وَالْمرَاد هُنَا رقبه عبدا أَو أمة (حم ت حب عَن الْبَراء) قَالَ ت حسن صَحِيح (من منح منحة) أَي عَطِيَّة (غَدَتْ بِصَدقَة وراحت بِصَدقَة صبوحها وغبوقها) أَي فِي أول النَّهَار وَأول اللَّيْل والصبوح بِالْفَتْح الشّرْب أول النَّهَار والغبوق الشّرْب اول اللَّيْل (م عَن ابي هُرَيْرَة من منع فضل مَاء أَو كلا) يَعْنِي أَي انسان حفر بِئْرا بموات للارتفاق لزمَه بذل مَا فضل عَن حَاجته للمحتاج فان مَنعه (مَنعه الله فَضله يَوْم الْقِيَامَة) لتعديه بِمَنْع مَا لَيْسَ لَهُ وَهَذَا خَبرا وَدُعَاء (حم عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ واسناده حسن (من نَام عَن وتره أَو نَسيَه فليصله اذا) انتبه فِي الاولى واذا (ذكره) فِي الثَّانِيَة وَفِيه أَن الْوتر يقْضى كالفرض وَعَلِيهِ الشَّافِعِي (حم 4 ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (من نَام بعد الْعَصْر فاختلس عقله فَلَا يَلُومن الا نَفسه) حَيْثُ تسبب فِي ذَلِك (ع عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (من نذر ان يُطِيع الله فليطعه وَمن نذر ان يَعْصِي الله فَلَا يَعْصِهِ) أَي من نذر طَاعَة لزمَه الْوَفَاء بنذره أَو مَعْصِيّة حرم عَلَيْهِ الْوَفَاء بِهِ لَان النّذر مَفْهُومه الشَّرْعِيّ ايجاب قربَة (حم خَ 4 عَن عَائِشَة من نذر نذر أَو لم يسمه فكفارته كَفَّارَة يَمِين) حمله مَالك على النّذر الْمُطلق وكثيرون على نذر اللجاج وَالْغَضَب (هـ عَن عقبَة بن عَامر) واسناده حسن (من نزل على قوم فَلَا يَصُوم تَطَوّعا الا باذنهم) جبرا لخاطرهم والنهى للتنزيه (ت عَن عَائِشَة) وَهَذَا حَدِيث مُنكر (من نسى صَلَاة) مَكْتُوبَة أَو نَافِلَة مُؤَقَّتَة حَتَّى خرج وَقتهَا (أَو نَام عَنْهَا) كَذَلِك (فكفارتها) أَي تِلْكَ المتروكة (أَن يُصليهَا) وجوبا فِي الْمَكْتُوبَة وندبا فِي النَّفْل (اذا ذكرهَا) ويبادر بالمكتوبة وجوبا ان فَاتَت بِغَيْر عذر والا فندبا (حم ق ت ن عَن أنس) بن مَالك (من نسى الصَّلَاة عَليّ) أَي تَركهَا عمدا على حد نسوا الله فنسيهم (خطئَ) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر الطَّاء وهمزة يُقَال خطئَ وَأَخْطَأ سلك سَبِيل الْخَطَأ (طَرِيق الْجنَّة) وَمن اخطأ طريقها لم يبْق لَهُ الا الطَّرِيق الى النَّار (هـ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف وَقَول الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (من نسى) صَوْمه (وَهُوَ صَائِم فَأكل أَو شرب) قَلِيلا أَو كثيرا وخصهما من بَين المفطرات لندرة غَيرهمَا كالجماع (فليتم صَوْمه) اضافة اليه اشارة الى انه لم يفْطر وانما أَمر بالاتمام لفوت رُكْنه ظَاهرا (فانما أطْعمهُ الله وسقاه) فَلَيْسَ لَهُ فِيهِ دخل فَكَأَنَّهُ لم يُوجد فِيهِ فعل (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة من نصر أَخَاهُ) فِي الدّين (بِظهْر الْغَيْب) أَي فِي غيبته وَهُوَ يَسْتَطِيع نَصره (نَصره الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة) جَزَاء وفَاقا وَنصر الْمَظْلُوم فرض كِفَايَة على الْقَادِر (هق والضياء عَن أنس) قَالَ الذَّهَبِيّ اخطأ من رَفعه (من نظر الى أَخِيه) فِي الاسلام (نظر ود) أَي محبَّة لاجل الله وَفِي الله

غفر الله لَهُ) ذنُوبه أَي الصَّغَائِر (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عمر) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف (من نظر الى مُسلم نظرة يخيفه) بهَا (فِي غير حق اخافه الله يَوْم الْقِيَامَة) قَوْله يخيفه حَال من فَاعل نظرا وَصفَة للمصدر على حذف الرَّاجِع أَي بهَا (طب عَن ابْن عَمْرو) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره (من نفس) أَي أمْهل اَوْ فرج (عَن غَرِيمه) بَان أخر مُطَالبَته (أَو محا عَنهُ) أَي ابرأه من الدّين (كَانَ فِي ظلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة) لَان الاعسار من أعظم كرب الدُّنْيَا بل هُوَ أعظمها فجوزى من نفس عَن مُعسر بتفريج أعظم كرب الْآخِرَة (حم م عَن أبي هُرَيْرَة من نيح) بِكَسْر النُّون مبْنى للْمَفْعُول وَفِي رِوَايَة ينح مضارع مبْنى للْمَفْعُول (عَلَيْهِ يعذب بِمَا نيح عَلَيْهِ) أَي بالنياحة أَي مُدَّة النواح عَلَيْهِ أَن أوصى بِهِ أَو اراد بِالْمَيتِ من حَضَره الْمَوْت فاذا صرخَ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي النزع كَانَ تعذيبا لَهُ لتحسره على فراقهم (حم ق ت عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة (من نُوقِشَ المحاسبة) أَي من ضويق فِي محاسبته بِحَيْثُ سُئِلَ عَن كل شئ واستقصى عَلَيْهِ فَلم تتْرك لَهُ كَبِيرَة وَلَا صَغِيرَة (هلك) لَان التَّقْصِير غَالب على الْعباد فَمن لم يسامح عذب (طب عَن ابْن الزبير) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على تحسينه تَقْصِير (من نُوقِشَ الْحساب) أَي عوسر فِيهِ (عذب) أَي تكون نفس تِلْكَ المضايقة عذَابا أَو سَببا مفضيا للعذاب (ق عَن عَائِشَة من هجر أَخَاهُ) فِي الدّين (سنة) بِلَا عذر (فَهُوَ كسفك دَمه) لَان المهجور كالميت فِي انه لَا ينْتَفع بِهِ وَالْمرَاد اشْتِرَاك الهاجر وَالْقَاتِل فِي الاثم لَا فِي قدره فَهجر الْمُسلم فَوق ثَلَاث حرَام الا لمصْلحَة (حم خد دك عَن حَدْرَد) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (من وَافق من أَخِيه) فِي الدّين (شَهْوَة غفر لَهُ) أَي ذنُوبه الصَّغَائِر (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) وَفِيه ضعف شَدِيد (من وَافق مَوته) من الْمُؤمنِينَ (عِنْد انْقِضَاء رَمَضَان دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب (وَمن وَافق مَوته عِنْد انْقِضَاء عَرَفَة) أَي مِمَّن وقف بهَا (دخل الْجنَّة) كَذَلِك (وَمن وَافق مَوته عِنْد انْقِضَاء صَدَقَة) تصدق بهَا وَقبلت (دخل الْجنَّة) بِغَيْر عَذَاب والا فَكل من مَاتَ مُؤمنا دَخلهَا وان لم يُوَافق مَوته مَا ذكر (حل عَن ابْن مَسْعُود) واسناده ضَعِيف (من وجد سَعَة) من الاموال بِأَن خلف تَرِكَة فاضلة عَن دينه ان كَانَ (فليكفن فِي ثوب حبرَة) كعنبة على الْوَصْف والاضافة برد يماني مخطط ذُو الوان والاصح أَفضَلِيَّة الابيض لحَدِيث صَحَّ (حم عَن جَابر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (من وجد من هَذَا الوسواس) بِفَتْح الْوَاو أَي وسوسه الشَّيْطَان شيأ (فَلْيقل آمنا بِاللَّه وَرَسُوله ثَلَاثًا فان ذَلِك يذهب عَنهُ) ان قله بنية صَادِقَة وَقُوَّة يَقِين (ابْن السّني عَن عَائِشَة) وَهَذَا حَدِيث مُنكر (من وجد تَمرا) وَهُوَ صَائِم (فليفطر عَلَيْهِ) ندبا مؤكدا (وَمن لَا) يجده (فليفطر على المَاء فانه طهُور) فالفطر عَلَيْهِ مُحَصل للسّنة (ت ن ك عَن أنس) واسناده صَحِيح (من وسع على عِيَاله) وهم من فِي نَفَقَته (فِي يَوْم عَاشُورَاء) بِالْمدِّ عاشرالمحرم (وسع الله عَلَيْهِ فِي سنته كلهَا) دُعَاء أَو خبر وَذَلِكَ لَان الله أغرق الدُّنْيَا بالطوفان فَلم يبْق الا سفينة نوح بِمن فِيهَا فَرد عَلَيْهِم دنياهم يَوْم عَاشُورَاء (طس هَب عَن أبي سعيد) باسانيد كلهَا ضَعِيفَة (من وصل صفا) من صُفُوف الصَّلَاة (وَصله الله) أَي زَاد فِي بره وصلته وَأدْخلهُ فِي رَحمته (وَمن قطع صفا) مِنْهَا (قطعه الله) أَي قطع عَنهُ مزِيد بره وَهَذَا يحْتَمل الدُّعَاء وَالْخَبَر (ن ك عَن ابْن عمر) باسناده صَحِيح (من وضع الْخمر على كَفه) أَي ليشربها أَو يسقيها غَيره ثمَّ دَعَا (لم تقبل لَهُ دَعْوَة) مَا دَامَ لم يتب تَوْبَة صَحِيحَة (وَمن أدمن) أَي داوم (على شربهَا سقى من الخبال) وَهُوَ

عصارة أهل النَّار (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن (من وطئ امْرَأَته) أَو أمته (وَهِي حَائِض فَقضى) أَي قدر (بَينهمَا ولد) أَي الْعلُوق بِولد مِنْهُ فِي تِلْكَ الْحَالة (فاصابه) أَي الْوَلَد أَو الْوَاطِئ (جذام) أَي ذُو جذام أَي يبتلى الْوَلَد أَو الْوَالِد بداء الجذام (فَلَا يَلُومن الا نَفسه) لتسببه بِمَا يورثه فَلَا يلوم الشَّارِع لانه قد حذر مِنْهُ (طس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (من وطئ أمته فَولدت لَهُ) مَا فِيهِ صُورَة آدَمِيّ (فَهِيَ مُعتقة عَن دبر) مِنْهُ أَي يحكم بِعتْقِهَا بموتها (حم عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (من وطئ على ازار) أَي علاهُ بِرجلِهِ لكَونه قد جَاوز كعبيه (خُيَلَاء) أَي تيها وتكبرا (وَطئه فِي النَّار) أَي يلبس مثل ذَلِك الثَّوْب الَّذِي كَانَ يرفل فِيهِ فِي الدُّنْيَا ويجره تعاظما فِي نَار جَهَنَّم ويعذب باشتعال النَّار فِيهِ (حم عَن صُهَيْب) الرُّومِي واسناده حسن (من وَقَاه الله شَرّ مَا بَين لحييْهِ وَشر مَا بَين رجلَيْهِ) أَرَادَ شَرّ لِسَانه وفرجه (دخل الْجنَّة) أَي بِغَيْر عَذَاب أَو مَعَ السَّابِقين (ت ك حب عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (من وقر صَاحب بِدعَة فقد أعَان على هدم الاسلام) لَان المبتدع مائل عَن الاسْتقَامَة فَمن وقره حاول اعوجاج الاسْتقَامَة لَان معاونة نقيض الشئ معاونة لرفع ذَلِك الشئ (طب عَن عبد الله بن بسر) واسناده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (من وقى شَرّ لقلقه) أَي لِسَانه (وقبقبه) أَي بَطْنه من القبقبة وَهِي صَوت يسمع من الْبَطن (وذبذبه) أَي ذكره سمى بِهِ لتذبذبه أَي تحركه (فقد وَجَبت لَهُ الْجنَّة) أَي اسْتحق دُخُولهَا (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ فِي اسناده ضعف (من ولد لَهُ ثَلَاثَة أَوْلَاد فَلم يسم أحدهم مُحَمَّدًا فقد جهل) أَي فعل فعل أهل الْجَهْل أَو جهل مَا فِي ذَلِك من عَظِيم الْبركَة الَّتِي فَاتَتْهُ (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (من ولد لَهُ ولد فَأذن) عقب وِلَادَته كَمَا تفيده الْفَاء (فِي اذنه الْيُمْنَى وَأقَام فِي اذنه الْيُسْرَى لم تضره أم الصّبيان) ريح تعرض لَهُم فَرُبمَا غشى عَلَيْهِم مِنْهَا وَقيل اراد التابعة من الْجِنّ (ع عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ واسناده ضَعِيف (من ولى شيأ من امور الْمُسلمين لم ينظر الله فِي حَاجته حَتَّى ينظر فِي حوائجهم) أَي بنصح وَصدق همة ورفق (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن (من ولى الْقَضَاء فقد ذبح بِغَيْر سكين) أَي عرض نَفسه لعذاب يجد فِيهِ ألما كألم الذّبْح بِغَيْر سكين فِي صعوبته وشدته لما فِيهِ من الْخطر (هـ ت عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على حسنه تَقْصِير (من وهب) لغيره (هبة فَهُوَ أَحَق بهَا) أَي لَهُ حق الرُّجُوع فِيهَا ان شَاءَ (مالم يثب مِنْهَا) أَي يثيبه الْمَوْهُوب لَهُ عَلَيْهَا فَإِنَّهُ لَا رُجُوع لَهُ وَأخذ بِهِ مَالك فجوز الرجع فِي هبة الْأَجْنَبِيّ وَمذهب الشَّافِعِي أَنه بعد الْقَبْض لَيْسَ لَهُ طلب ثَوَاب اما الاصل فَلهُ الرُّجُوع عِنْده بِشَرْطِهِ (ك هق عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح وَقَالَ الذَّهَبِيّ مَوْضُوع (من لَا حَيَاء لَهُ فَلَا غيبَة لَهُ) أَي فَلَا تحرم غيبته أَي لَا يحرم ذكره بِمَا تجاهر بِهِ من الْمعْصِيَة ليعرف فيحذر (الخرائطي فِي) كتاب (مساوئ الاخلاق وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس من لَا يرحم) بِالْبِنَاءِ للْفَاعِل (لَا يرحم) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي من لَا يرحم النَّاس لَا يرحمه الله فِي الاخرة (حم ق دت عَن أبي هُرَيْرَة ق عَن جرير) بن عبد الله وَهُوَ متواتر (من لَا يرحم النَّاس) أَي الْمُسلمين كَمَا قيد بِهِ فِي رِوَايَة هُوَ قيد اتفاقي (لَا يرحمه الله) وَمن رَحِمهم رَحْمَة فالرحمة من الْخلق الْعَطف والرأفة وَمن الله الرِّضَا عَمَّن رَحمَه (حم ق ت عَن جرير) بن عبد الله (حم ت عَن أبي سعيد من لَا يرحم من فِي الارض لَا يرحمه من فِي السَّمَاء) أمره أَو سُلْطَانه فَهُوَ عبارَة عَن غَايَة الرّفْعَة ومنتهى الْجَلالَة لَا عَن هَامِش قَوْله وجذام لَا حَاجَة الى تَقْدِير ذُو كمالا يخفى اه

مَحل يسْتَقرّ فِيهِ تَعَالَى الله عَن ذَلِك (طب عَن جرير) بن عبد الله واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على تحسينه غير حسن (من لَا يرحم لَا يرحم) أَكثر ضبطهم فِيهِ الضَّم على الْخَبَر (وَمن لَا يغْفر لَا يغْفر لَهُ) دلّ بمنطوقه على انه من لم يكن رحِيما لَا يرحمه الله وَمن لَا يغْفر لَا يغْفر الله لَهُ وَدلّ بعكس مَفْهُومه أَن من كَانَ رحِيما يرحمه الله وَمن يغْفر يغْفر لَهُ (حم عَن جرير) واسناده صَحِيح (من لَا يرحم لَا يرحم وَمن لَا يغْفر لَا يغْفر لَهُ وَمن لَا يتب لَا يتب عَلَيْهِ) فِي منطوقه وَمَفْهُومه الْعَمَل الْمَذْكُور (طب عَن جرير) واسناده صَحِيح (من لَا يستحي من النَّاس لَا يستحيي من الله) فَلَا يسامحه وَمَفْهُومه أَن من يستحيي من الله يستحيي الله مِنْهُ فيسامحه وَلَا يُعَاقِبهُ (طس عَن أنس) وَسَببه ان انسانا خرج للْجُمُعَة فَوجدَ النَّاس رَاجِعين مِنْهَا فتوارى عَنْهُم ثمَّ ذكره واسناده حسن (من لَا يشْكر النَّاس لَا يشْكر الله) روى بِرَفْع الْجَلالَة وَالنَّاس وَمَعْنَاهُ لَا يشْكر النَّاس لَا يشكره الله وبنصبهما أَي من لَا يشْكر النَّاس بالثناء عَلَيْهِم بِمَا أولوه لَا يشْكر الله فانه أَمر بذلك خلقه (ت عَن أبي هُرَيْرَة من يتزود فِي الدُّنْيَا) من الْعَمَل الصَّالح (يَنْفَعهُ فِي الْآخِرَة) وَلَا معول الا على نَفعهَا (طب هَب والضياء عَن جرير) واسناده صَحِيح (من يتكفل) أَي يضمن (لي أَن لَا يسْأَل النَّاس شيأ) أَي من يلْتَزم عدم السُّؤَال (واتكفل) بِالرَّفْع (لَهُ بِالْجنَّةِ) أَي اضمنها لَهُ على كرم الله وَهُوَ لَا يخيب ضَمَان نبيه (دك عَن ثَوْبَان) بِالضَّمِّ (من يحرم) من الحرمان وَهُوَ مُتَعَدٍّ الى مفعولين الاول الضَّمِير الْعَائِد الى من وَالثَّانِي (الرِّفْق) ضد العنف (يحرم الْخَيْر كُله) أَي يصير محروما من الْخَيْر وَفِيه فضل الرِّفْق وشرفه (حم م ده عَن جرير) بن عبد الله (من يخفر ذمتى) أَي يزِيل عهدي وينقضه والخفرة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة الْعَهْد (كنت خَصمه) يَوْم الْقِيَامَة (وَمن خاصمته خصمته) لاني الْمُؤَيد الْمَنْصُور فِي الدَّاريْنِ (طب عَن جُنْدُب) واسناده صَحِيح (من يدْخل الْجنَّة ينعم) بِفَتْح الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَالْعين أَي يصب نعْمَة أَو يَدُوم نعيمه (فِيهَا) فَكَانَ مَظَنَّة ان يُقَال كَيفَ فَقَالَ (لَا يبأس) بِفَتْح الْهمزَة لَا يفْتَقر وَفِي رِوَايَة بضَمهَا أَي لَا يحزن وَلَا يرى بَأْسا (لَا تبلى ثِيَابه) لانها غير مركبة من العناصر (وَلَا يفنى شبابه) اذ لَا هرم ثمَّ وَلَا موت (م عَن أبي هُرَيْرَة من يرائي) أَي يظْهر للنَّاس الْعَمَل الصَّالح ليعظم عِنْدهم وَلَيْسَ هُوَ كَذَلِك (يرائى الله بِهِ) أَي يظْهر سَرِيرَته على رُؤْس الْخَلَائق ليفتضح (وَمن يسمع) النَّاس علمه ويظهره لَهُم ليعتقدوه (يسمع الله بِهِ) أَي يمْلَأ اسماعهم مِمَّا انطوى عَلَيْهِ جَزَاء وفَاقا (حم ت هـ عَن أبي سعيد) واسناده حسن (من يرد الله بِهِ خيرا) أَي عَظِيما كثيرا (يفقهه فِي الدّين) أَي يفهمهُ اسرار أَمر الشَّارِع وَنَهْيه بِنور رباني (حم ق عَن مُعَاوِيَة حم ت عَن ابْن عَبَّاس هـ عَن أبي هُرَيْرَة من يرد الله بِهِ خيرا يفقهه فِي الدّين) أَي يفهمهُ علم الشَّرِيعَة (ويلهمه برشده) بباء مُوَحدَة أَوله بِخَط الْمُؤلف وَفِيه كَالَّذي قبله شرف الْعلم وَفضل الْعلمَاء وان التفقه فِي الدّين عَلامَة حسن الخاتمة (حل عَن ابْن مَسْعُود) قَالَ الْمُؤلف كإبن حجر حسن والذهبي مُنكر (من يرد الله يهديه يفهمهُ) علم الذَّات وَالصِّفَات النَّاشِئ عَنهُ مُلَابسَة كل خلق سيئ وتجنب كل خلق دنئ (السحرى عَن عمر) باسناد حسن (من يرد الله بِهِ خيرا يصب مِنْهُ) بِكَسْر الصَّاد للاكثر وَالْفَاعِل الله وروى بِفَتْحِهَا وَرجح أَي ينل مِنْهُ بالمصائب ويبتليه بهَا ليثيبه عَلَيْهَا أَو يُوصل لَهُ المصائب ليطهره من الذُّنُوب وَيرْفَع دَرَجَته (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة من يرد هُوَ ان قُرَيْش أهانه الله) خرج مخرج الزّجر والتهويل ليَكُون الِانْتِهَاء عَن اذاهم

أسْرع امتثالا والا فَحكم الله المطرد فِي عدله انه لَا يُعَاقب على الارادة (حم هـ ت ك عَن سعد) بن أبي وَقاص واسناده جيد (من يسر على مُعسر) مُسلم أَو غَيره بابراء أَو هبة أَو صَدَقَة أَو نظرة الى ميسرَة (يسر الله عَلَيْهِ) مطالبه وأموره (فِي الدُّنْيَا) بتوسيع رزقه وَحفظه من الشدائد (وَالْآخِرَة) بتسهيل الْحساب وَالْعَفو عَن الْعقَاب (هـ عَن أبي هُرَيْرَة من يضمن) من الضَّمَان بِمَعْنى الْوَفَاء بترك الْمعْصِيَة (لي مَا بَين لحييْهِ) العظمان بجانبي الْفَم وَأَرَادَ بِمَا بَينهمَا اللِّسَان وَمَا يَتَأَتَّى بِهِ النُّطْق (وَمَا بَين رجلَيْهِ) أَي الْفرج (أضمن لَهُ الْجنَّة) أَي دخله اياها بِغَيْر عَذَاب وَهَذَا تحذير من شَهْوَة الْبَطن والفرج وانها مهلكة وعملها يُؤثر فِي الْقلب مَا يؤثره جَمِيع أَعمال الْجَوَارِح وَاللِّسَان أخص لانه يُؤدى عَن الْقلب مَا فِيهِ من الصُّور فيقتضى كل كلمة صُورَة فِي الْقلب محالفة لَهَا فَلذَلِك اذا كَانَ كَاذِبًا حصل فِي الْقلب صُورَة كَاذِبَة واعوج بِهِ وَجه الْقلب واذا كَانَ فِي شئ من الفضول اسود بِهِ وَجه الْقلب وأظلم حَتَّى تَنْتَهِي كَثْرَة الْكَلَام الى امانة الْقلب وَلذَلِك قدمه الْمُصْطَفى فِي الذّكر اهتماما بِهِ (خَ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (من يعْمل سوأ) شَمل الْبر والفاجر وَالْوَلِيّ والعدو وَالْمُؤمن وَالْكَافِر (يجز بِهِ فِي الدُّنْيَا) زَاد فِي رِوَايَة الْحَكِيم أَو الْآخِرَة أخبر بِأَن جزاءه اما فِي الدُّنْيَا أَو الاخرة وَلَا يجمع فيهمَا لَكِن الْكَافِر يجمع عَلَيْهِ فيهمَا (ك عَن أبي بكر) الصّديق (من يكن فِي حَاجَة أَخِيه) أَي فِي قَضَاء حَاجَة أَخِيه فِي الدّين (يكن الله فِي حَاجته) الْحَاجة اسْم لما يفْتَقر اليه الانسان وَمَعْنَاهُ على ظَاهره ظَاهر (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج عَن جَابر) بن عبد الله واسناده حسن (منى مناخ من سبق) فَلَا يجوز الْبناء فِيهَا لَاحَدَّ لِئَلَّا يضيق على الْحَاج وَهِي غير مُخْتَصَّة باحد بل مَوضِع للنسك وَمثلهَا عَرَفَة ومزدلفة (ت هـ ك عَن عَائِشَة) قلت يَا رَسُول الله الا نَبْنِي لَك بِنَاء بمنى يظلك فَذكره واسناده صَحِيح (مناولة الْمِسْكِين) أَي اعطاؤه الصَّدَقَة (تقى ميتَة) بِكَسْر الْمِيم (السوء) أَي الْمَوْت مَعَ قنوط من رَحْمَة الله أَو بِنَحْوِ سرق أَو غرق أَو لدغ بَين بِهِ ان أفضل كيفيات الصَّدَقَة المناولة لانه يصير بالمناولة فِي قرب الله وَمن وَقع فِي قربه كَانَ لَهُ مأمنا وَذمَّة فَكَانَ فِي ذمَّته ويوقى مصَارِع السوء (طب هَب والضياء عَن الْحَرْث بن النُّعْمَان) قَالَ الهيثمي فِيهِ من لم أعرفهُ (منبرى هَذَا على ترعة) فِي الاصل الرَّوْضَة على مُرْتَفع فان كَانَت فِي مطمئن فَهِيَ رَوْضَة (من ترع الْجنَّة) أَي مَوضِع يُعينهُ فِي الْآخِرَة أَو المُرَاد أَن التَّعَبُّد عِنْده يُورث الْجنَّة فَكَأَنَّهُ قِطْعَة مِنْهَا (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (مَنَعَنِي رَبِّي ان أظلم معاهدا وَلَا غَيره) كمستأمن وذمي وَهَذَا لَيْسَ من خَصَائِصه فَيحرم على امته (ك عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (منهومان لَا يشبعان طَالب علم وطالب دنيا) أَي من حَيْثُ مَا هُوَ محب فِي تَحْصِيل كل وَاحِد مِنْهُمَا فَمَا للْعلم غَايَة ينتهى اليها وَلَا لِلْمَالِ غَايَة ينتهى اليها فَلهَذَا لَا يشْبع قَالَ بَعضهم مَا استكثر أحد من شئ الا مله وَثقل عَلَيْهِ الا الْعلم وَالْمَال فانه كلما زَاد كَانَ اشهى لَهُ (عد عَن أنس) ثمَّ قَالَ مُنكر (الْبَزَّار عَن أنس) وَفِيه لَيْث بن أبي سليم (موالينا منا) فِي الاحترام والاكرام لاتصالهم بِنَا فَلَيْسَ المُرَاد أَنه تحرم عَلَيْهِم الزَّكَاة وَفِيه أَنه ينْسب الى الْقَبِيلَة مَوْلَاهُم سَوَاء كَانَ مولى عتاقة وَهُوَ الاكثر أَو مولى حلف اَوْ مناصرة أمْلى اسلام بَان اسْلَمْ على يَده فِي تَهْذِيب الاسماء (طس عَن ابْن عمر) واسناده ضَعِيف وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ باسناد حسن (موت الْغَرِيب شَهَادَة) أَي فِي حكم الْآخِرَة (هـ عَن ابْن

عَبَّاس) واسناده ضَعِيف وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَزَاد اذا احْتضرَ فَرمى ببصره عَن يَمِينه ويساره فَلم ير الا غَرِيبا وَذكر أَهله وَولده وتنفس فَلهُ بِكُل نفس يتنفسه يمحو الله عَنهُ ألفي ألف سَيِّئَة وَيكْتب لَهُ ألفي ألف حَسَنَة وَفِيه عَمْرو بن حُصَيْن مَتْرُوك (موت الْفجأَة) بفاء مَضْمُومَة مَعَ الْمَدّ ومفتوحة مَعَ الْقصر البغتة (أَخْذَة أَسف) بِفَتْح السِّين أَي غضب وبكسرها وَالْمدّ أَي أَخْذَة غَضْبَان أَي هُوَ من آثَار غضب الله فانه لم يتْركهُ ليتوب ويستعد للآخرة وَلم يمرضه ليَكُون كَفَّارَة (حم د عَن عبيد بن خَالِد) السلمى البهزى واسناده صَحِيح (موت الْفجأَة رَاحَة لِلْمُؤمنِ) أَي المتأهب للْمَوْت المراقب لَهُ (وَأَخذه أَسف لِلْفَاجِرِ) أَي الْكَافِر وَالْفَاسِق الْغَيْر المتأهب لَهُ (حم هق عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (موتان الارض) أَي مواتها الَّذِي لَيْسَ بمملوك (لله وَرَسُوله فَمن احيا شيأ مِنْهُ فَهُوَ لَهُ) وان لم يَأْذَن الامام عِنْد الشَّافِعِي وَشَرطه الْحَنَفِيَّة (هق عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ مُنكر فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (مُوسَى بن عمرَان صفى الله) أَي اصطفاه الله من خلقه وشرفه بِكَلَامِهِ (ك عَن أنس) بن مَالك (مَوضِع سَوط فِي الْجنَّة) خص السَّوْط لَان شَأْن الرَّاكِب اذا أَرَادَ النُّزُول فِي منزل أَن يلقى سَوْطه قبل نُزُوله (خير من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) لَان الْجنَّة مَعَ نعيمها لَا انْقِضَاء لَهَا وَالدُّنْيَا مَعَ مَا فِيهَا فانية وَهَذَا فِي مَحل السَّوْط فَمَا الظَّن بِغَيْرِهِ مِمَّا هُوَ اعلى (خَ ت هـ عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (ت عَن أبي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ البُخَارِيّ وَذهل عَنهُ الْمُؤلف (مولى الْقَوْم) أَي عتيقهم (من أنفسهم) أَي ينْسب بنسبهم ويعزى الى قبيلتهم ويرثونه ان كَانَ مولى عتاقة فالمعتق يَرث الْعَتِيق بالعصوبة اذا فقد عصبَة النّسَب (خَ عَن أنس) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ (مولى الرجل أَخُوهُ وَابْن عَمه) فهما ناصراه معيناه أَو المُرَاد يرثانه اذا فقد الاقرب أَو لم يسْتَغْرق (طب عَن سهل بن حنيف) وَفِيه يحيى بن يزِيد ضَعِيف (مهنة احداكن) بِفَتْح الْمِيم وتكسر خدمتها (فِي بَيتهَا تدْرك) بهَا (جِهَاد الْمُجَاهدين ان شَاءَ الله) أَي تدْرك ثَوَاب الْجِهَاد وَلَكِن لَا يلْزم التساوى فِي الْمِقْدَار (ع عَن أنس) باسناد ضَعِيف (ميامين الْخَيل فِي شقرها) أَي بركتها فِي الاحمر الصافي مِنْهَا وَتَمَامه وأيمنها نَاصِيَة مَا كَانَ وَاضح الجبين محجل ثَلَاث قَوَائِم طلق الْيَد الْيُمْنَى (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (ميتَة الْبَحْر حَلَال وماؤه طهُور) بِمَعْنى خبر هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته وَفِيه أَن مَالا يعِيش الا بالبحر ميتَته طَاهِرَة يحل اكلها (قطّ ك عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده ضَعِيف لَكِن لَهُ متابع ( (المَاء لَا يُنجسهُ شئ) هَذَا مَتْرُوك الظَّاهِر فِيمَا اذا تغير بِنَجَاسَة اتِّفَاقًا وَخَصه الشَّافِعِيَّة والحنابلة بِمَفْهُوم خبر اذا بلغ المَاء قُلَّتَيْنِ لم يحمل خبثا فينجس مَا دونهمَا مُطلقًا وَأخذ مَالك باطلاقه فَقَالَ لَا ينجس المَاء الا بالتغير (طس عَن عَائِشَة) واسناده حسن (المَاء طهُور الا مَا غلب على رِيحه أَو على طعمه) قَالَ ابْن الْمُنْذِرِيّ أَجمعُوا على أَن المَاء قل أَو كثر اذا حل بِهِ نجس فَغَيره لونا أَو طعما أَو ريحًا تنجس (قطّ عَن ثَوْبَان) باسناد ضَعِيف (المائد فِي الْبَحْر) من ماد يميد اذا دَار رَأسه بشم ريح الْبَحْر (الَّذِي يُصِيبهُ القئ لَهُ أجر شَهِيد) ان رَكبه لطاعة (وَالْغَرق) بِفَتْح فَكسر (لَهُ أجر شهيدين) ان رَكبه لنَحْو غَزْو أَو حج (د عَن أم حرَام) واسناده حسن (الْمُؤَذّن يغْفر لَهُ مد صَوته) أَي غَايَة صَوته أَي يغْفر لَهُ مغْفرَة طَوِيلَة عريضة على طَرِيق الْمُبَالغَة أَي يستكمل مغْفرَة الله اذا استوفى وَسعه فِي رفع الصَّوْت (وَيشْهد لَهُ كل رطب) أَي نَام (ويابس) أَي جماد

(وَشَاهد الصَّلَاة) أَي حاضرها فِي جمَاعَة (يكْتب لَهُ خمس وَعِشْرُونَ صَلَاة وَيكفر عَنهُ مَا بَينهمَا) أَي مَا بَين الاذان الى الاذان من الصَّغَائِر اذا اجْتنب الْكَبَائِر (حم دن هـ حب عَن أبي هُرَيْرَة) (الْمُؤَذّن يغْفر لَهُ مدى صَوته وأجره مثل أجر من صلى مَعَه طب عَن أبي امامة) وَفِيه جَعْفَر بن الزبير ضَعِيف فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع الا أَن يُرِيد لشواهده (الْمُؤَذّن الْمُحْتَسب) أَي الَّذِي اراد باذانه وَجه الله (كالشهيد المتشحط فِي دَمه) أَي لَهُ أجر مثل أجره وَلَا يلْزم التَّسَاوِي فِي الْمِقْدَار (اذا مَاتَ لم يدود فِي قَبره) قَالَ الْقُرْطُبِيّ أَنه لَا تَأْكُله الارض كالشهيد (طب عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (الْمُؤَذّن أملك بالاذان والامام أملك بالاقامة) أَي وَقت الاذان مَنُوط بِنَظَر الْمُؤَذّن وَوقت الاقامة مَنُوط بِنَظَر الامام (أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الاذان عَن أبي هُرَيْرَة) صَوَابه عَن ابْن عمر كَمَا ذكره ابْن حجر (المؤذنون أطول النَّاس اعناقا) بِالْفَتْح جمع عنق (يَوْم الْقِيَامَة) أَي أَكْثَرهم تشوقا الى رَحْمَة الله لَان المتشوق يُطِيل عُنُقه الى مَا تشوق اليه أَو مَعْنَاهُ أَكثر ثَوابًا (حم م عَن مُعَاوِيَة) وَهُوَ متواتر (المؤذنون أُمَنَاء الْمُسلمين على فطرهم وسحورهم) لانهم باذانهم يفطرون من صِيَامهمْ وَبِه يصلونَ فَعَلَيْهِم بذل الوسع فِي تَحْرِير دُخُول الْوَقْت فَمن قصر مِنْهُم فقد خَان (طب عَن أبي مَحْذُورَة) واسناده حسن (المؤذنون أُمَنَاء الْمُسلمين على صلَاتهم) لانهم يعتمدون عَلَيْهِم فِي دُخُول الْوَقْت (وحاجتهم) المُرَاد بِهِ حَاجَة الصائمين الى الافطار (هق عَن الْحسن) الْبَصْرِيّ مُرْسلا (الْمُؤمن يَأْكُل فِي معي) بِكَسْر الْمِيم مَقْصُور مصران (وَاحِد وَالْكَافِر يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء) قيل ذَا خَاص بِمعين أَو عَام لكنه غالبي أَو هُوَ تَمْثِيل لكَون الْمُؤمن يَأْكُل بِقدر الحاجه فَكَأَنَّهُ يَأْكُل فِي وعَاء اُحْدُ وَالْكَافِر لشدَّة شرهه كَأَنَّهُ يَأْكُل فِي سَبْعَة أمعاء (حم ق ت هـ عَن ابْن عمر حم م عَن جَابر) بن عبد الله (حم ق هـ عَن أبي هُرَيْرَة م هـ عَن أبي مُوسَى الْمُؤمن يشرب فِي معى اُحْدُ وَالْكَافِر يشرب فِي سَبْعَة امعاء) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر فِيمَا قبله (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة الْمُؤمن مرْآة الْمُؤمن) أَي يبصره من نَفسه بِمَا لَا يرَاهُ بِدُونِهِ أَو الْمُؤمن فِي اراءة عيب أَخِيه كَالْمَرْأَةِ المجلوة الَّتِي تحكى كلما ارتسم فِيهَا من الصُّور وَلَو أدنى شئ واخذ مِنْهُ مَشْرُوعِيَّة اجْتِمَاع الصُّوفِيَّة فِي الزوايا والربط ليَكُون بَعضهم على بعض يوقفه على عيوبه ونقائصه فَأَي وَقت ظهر من أحدهم أثر التَّفْرِقَة نافروه لَان التَّفَرُّق يظْهر بِظُهُور النُّفُوس فاي وَقت ظَهرت نفس الْفَقِير علمُوا خُرُوجه من دَائِرَة الجمعية وحكموا عَلَيْهِ بتضييع حكم الْوَقْت واهمال السياسة (طس والضياء عَن أنس) باسناد حسن (الْمُؤمن مرْآة الْمُؤمن) فانت مرْآة أَخِيك تبصر حَاله فِيك وَهُوَ مرْآة لَك فِيهِ فان شهِدت فِي أَخِيك خيرا أَو شرا فَهُوَ لَك (وَالْمُؤمن أَخُو الْمُؤمن) أَي بَينه وَبَينه اخوة ثَابِتَة بِسَبَب الايمان (يكف عَلَيْهِ ضيعته) أَي يجمع عَلَيْهِ معيشته ويضمها لَهُ (ويحوطه من رُوَائِهِ) أَي يحفظه ويصونه ويذب عَنهُ فِي غيبته بِقدر الطَّاقَة (حم دعن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (الْمُؤمن لِلْمُؤمنِ) أَي بعض المومنين لبَعض (كالبنيان) أَي الْحَائِط أَي لَا يتقوى فِي أَمر دينه ودنياه الا بمعونته كَمَا أَن بعض الْبناء يقوى بعضه (يشد بعضه بَعْضًا) بَيَان لوجه التَّشْبِيه وَتَمَامه ثمَّ شَبكَ بَين أَصَابِعه أَي يشد بَعضهم بَعْضًا مثل هَذَا الشد (ق ت ن عَن أبي مُوسَى الْمُؤمن من امنه النَّاس على أَمْوَالهم وأنفسهم) أَي حَقه أَن يكون مَوْصُوفا بذلك (وَالْمُهَاجِر من هجر الْخَطَايَا الذُّنُوب)

عطف تَفْسِير أَو عطف عَام على خَاص (هـ عَن فضَالة بن عبيد) واسناده حسن (الْمُؤمن يَمُوت بعرق الجبين) أَي عرق جَبينه حَال مَوته عَلامَة إيمَانه لانه اذا جَاءَتْهُ الْبُشْرَى مَعَ قبح مَا جَاءَ بِهِ خجل واستحيا فعرق جَبينه (حم ت ن هـ ك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ت حسن وَقَالَ ك صَحِيح (الْمُؤمن يألف) لحسن اخلاقه وسهولة طباعه ولين جَانِبه (وَلَا خير فِيمَن لَا يألف وَلَا يؤلف) لضعف ايمانه وعسر اخلاقه وَسُوء طباعه والالفة سَبَب للاعتصام بِاللَّه وبضده تحصل النفرة (هـ حم عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ واسناده صَحِيح (الْمُؤمن يألف ويؤلف وَلَا خير فِيمَن لَا يألف وَلَا يؤلف وَخير النَّاس أنفعهم للنَّاس) لانهم كلهم عِيَال الله وأحبهم اليه أنفعهم لعيالة قَالَ السهروردى وَلَيْسَ من اخْتَار الْعُزْلَة والوحدة يذهب عَنهُ هَذَا الْوَصْف فَلَا يكون الْفَا ألوفا وانما أَشَارَ الْمُصْطَفى الى الْخلق الجبلى وَذَلِكَ يكمل فِي كل من كَانَ أتم معرفَة ويقينا وأرزن عقلا وَأتم اسْتِعْدَادًا وَكَانَ أوفر النَّاس عقلا الانبياء فالاولياء وَقد ظن قوم ان الْعُزْلَة تسلب هَذَا الْوَصْف فتركوها طلبا لهَذِهِ الْفَضِيلَة أَو هُوَ خطأ بل الْعُزْلَة فِيهِ أتم واهم لترتقي الهمم عَن ميل الطباع الى تأليف الارواح فاذا وفوا التصفية حَقّهَا اشرأبت الارواح الى جِنْسهَا الاصلي بالتألف الاول فَلذَلِك كَانَت الْعُزْلَة من اهم الامور عِنْد من يألف ويؤلف (قطّ فِي الافراد والضياء عَن جَابر) بن عبد الله (الْمُؤمن يغار وَالله أَشد غيرا) بِفَتْح الْغَيْن وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وأشرف النَّاس وَأَعْلَاهُمْ همة اشدهم غيرَة على نَفسه وخواصه وَعُمُوم الْمُؤمنِينَ (م عَن أبي هُرَيْرَة) بل اتفقَا عَلَيْهِ (الْمُؤمن غر) أَي يغره كل أحد ويغيره كل شئ وَلَا يعرف الش روليس بذى مكر فَهُوَ ينخدع لِسَلَامَةِ صَدره وَحسن ظَنّه (كريم) شرِيف الاخلاق (والفاجر) أَي الْفَاسِق (خب لئيم) أَي جرئ يسْعَى فِي الارض بِالْفَسَادِ (دت ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده جيد (الْمُؤمن بِخَير على كل حَال تنْزع نَفسه من بَين جَنْبَيْهِ وَهُوَ يحمد الله) لَان الدُّنْيَا سجنه وأمنية المسجون اخراجه من سجنه (ن عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (الْمُؤمن من أهل الايمان) أَي نسبته مِنْهُم (بِمَنْزِلَة الرَّأْس من الْجَسَد يألم الْمُؤمن لاهل الايمان كَمَا يألم الْجَسَد لما فِي الرَّأْس) هَذَا بَيَان لوجه الشّبَه فَمن آذَى مُؤمنا وَاحِدًا فَكَأَنَّمَا آذَى الْكل وَمن قتل وَاحِدًا فَكَأَنَّمَا أتلف من الْجَسَد عضوا وآلم جَمِيع الْجَسَد (حم عَن سهل بن سعد) واسناده صَحِيح وَقَول الْمُؤلف حسن غير كَاف (الْمُؤمن مكفر) أَي مرزأ فِي نَفسه وَمَاله لتكفير خطاياه ليلقى الله وَقد خلصت سبيكة ايمانه من خبثها (ك عَن سعد) بن أبي وَقاص وَقَالَ غَرِيب صَحِيح (الْمُؤمن يسير الْمُؤْنَة) أَي قَلِيل الكلفة على اخوانه (حل هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (الْمُؤمن الَّذِي يخالط النَّاس ويصبر على اذاهم) لَهُ أفضل من الْمُؤمن الَّذِي لَا يخالط النَّاس وَلَا يصبر على أذاهم) وَلِهَذَا عدوا من أعظم أَنْوَاع الصَّبْر على مُخَالطَة النَّاس وَتحمل اذاهم (حم خدت هـ عَن ابْن عمر) باسناد حسن (الْمُؤمن أكْرم على الله من بعض مَلَائكَته) لَان الْمَلَائِكَة لَا شَهْوَة لَهُم تَدْعُو الى قَبِيح وَالْمُؤمن سلطت عَلَيْهِ الشَّهْوَة والشيطان وَالنَّفس فَهُوَ أبدا فِي مقاساة وشدائد فَلذَلِك كَانَ أكْرم وَالْمرَاد الْمُؤمن الْكَامِل (هـ عَن أبي هُرَيْرَة الْمُؤمن أَخُو الْمُؤمن) أَي فِي الدّين واذا كَانَ أَخَاهُ فَيَنْبَغِي أَن يعاشره معاشرة الاخوة فِي التحابب (لَا يدع نصيحته على كل حَال) أَي لَا يَنْبَغِي أَن يتْرك نصحه فِي حَال من الاحوال (فَائِدَة) أخرج أَبُو نعيم عَن أبي بن كَعْب خرج قوم يُرِيدُونَ سفرا فاضلوا الطَّرِيق

فعاينوا الْمَوْت اَوْ كَادُوا فلبسوا أكفانهم وانضجعوا للْمَوْت فَخرج جني من خلال الشّجر وَقَالَ أَنا بَقِيَّة النَّفر الَّذين اسْتَمعُوا الْقُرْآن على مُحَمَّد سمعته يَقُول الْمُؤمن أَخُو الْمُؤمن لَا يَخْذُلهُ هَذَا المَاء وَهَذَا الطَّرِيق (ابْن النجار عَن جَابر) بن عبد الله (الْمُؤمن لَا يثرب عَلَيْهِ شئ أَصَابَهُ) أَي لَا تقريع عَلَيْهِ وَلَا توبيخ فِي شئ عمله (فِي الدُّنْيَا انما يثرب على الْكَافِر) قَالَه فِي قصَّة أبي الْهَيْثَم حِين أكل عِنْده لَحْمًا ورطبا وَمَاء عذبا فَقيل يَا رَسُول الله هَذَا من النَّعيم الَّذِي نسئل عَنهُ فَذكره (طب عَن ابْن مَسْعُود الْمُؤمن كيس) أَي عَاقل والكيس الْعقل (فطن) حاذق (حذر) أَي مستعد متأهب لما بَين يَدَيْهِ وَالْمرَاد الْكَامِل (الْقُضَاعِي عَن أنس) وَفِيه النَّخعِيّ كَذَّاب (الْمُؤمن هَين) من الْهون بِفَتْح الْهَاء السكينَة وَالْوَقار لين مخفف لين على فيعل من اللين ضد الخشونة (حَتَّى تخاله من اللين أَحمَق) أَي تظنه من كَثْرَة لينه غير متنبه لطريق الْحق (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ غير قوي (الْمُؤمن واه راقع) أَي واه لدينِهِ بِالذنُوبِ راقع لَهُ بِالتَّوْبَةِ فَكلما انخرق دينه بِمَعْصِيَة رقعه بِالتَّوْبَةِ (فالسعيد من مَاتَ على رقعه) أَي من مَاتَ وَهُوَ راقع لدينِهِ بِالتَّوْبَةِ (الْبَزَّار عَن جَابر) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (الْمُؤمن مَنْفَعَة) أَي كل شؤنه نفع لاخوانه (ان مَاشِيَته نفعك) بارشاد الطَّرِيق والانس بِهِ والاستفادة (وان شاورته) فِيمَا يعرضك من مُهِمّ (نفعك) بنصحه (وان شاركته نفعك) بمعونته وَتحمل المشاق عَنْك (وكل شئ من أمره مَنْفَعَة) تَعْمِيم بعد تَخْصِيص (حل عَن ابْن عمر الْمُؤمن اذا اشْتهى الْوَلَد الْجنَّة) أَي حُدُوثه لَهُ (كَانَ حمله وَوَضعه وسنه فِي سَاعَة وَاحِدَة) وَيكون ذَلِك كُله (كَمَا يَشْتَهِي) من جِهَة الْقدر والشكل والهيئة وَالْمرَاد أَنه يكون ان اشْتهى كَونه لكنه لَا يشتهيه فَلَا يُولد لَهُ فِيهَا (حم ت هـ حب عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (الْمُؤْمِنُونَ هَينُونَ لَينُونَ كَالْجمَلِ) أَي كل وَاحِد مِنْهُم لين مثل لين الْجمل (الانف) بِفَتْح فَكسر من أنف الْبَعِير اشْتَكَى أَنفه من الْبرة فقد أنف على الْقصر وروى آنف بِالْمدِّ (ان قيد انْقَادَ واذا أُنِيخ على صَخْرَة استناخ) فان الْبَعِير اذا كَانَ آنِفا للوجع الَّذِي بِهِ ذَلُول منقاد وَالْمُؤمن شَدِيد الانقياد للشارع فِي أمره وَنَهْيه (ابْن الْمُبَارك) فِي الزّهْد (عَن مَكْحُول مُرْسلا الْمُؤْمِنُونَ كَرجل وَاحِد ان اشْتَكَى رَأسه اشْتَكَى كُله وان اشْتَكَى عينه اشْتَكَى كُله) فِيهِ تَعْظِيم حُقُوق الْمُسلمين بَعضهم على بعض وحثهم على التراحم والتعاضد فِي غير اثم (حم م عَن النُّعْمَان بن بشير الماهر بِالْقُرْآنِ) أَي الحاذق بِهِ الَّذِي لَا تشق عَلَيْهِ قِرَاءَته لجودة حفظه واتقانه (مَعَ السفرة) بِفَتَحَات الكتبة أَي الْمَلَائِكَة (الْكِرَام البررة) أَي المطيعين جمع بار بِمَعْنى محسن وَمعنى كَونه مَعَهم كَونه رَفِيقًا لَهُم أَو عَاملا بعملهم بل أفضل (وَالَّذِي يَقْرَؤُهُ و) هُوَ (يتتعتع فِيهِ) أَي يتَوَقَّف فِي تِلَاوَته (وَهُوَ عَلَيْهِ شاق لَهُ أَجْرَانِ) أجر لقرَاءَته وَأجر بمشقته وَلَا يلْزم مِنْهُ أفضليته على الماهر لَان الاجر الْوَاحِد قد يفضل أجورا كَثِيرَة هَذَا مَا قَرَّرَهُ جُمْهُور الشُّرَّاح وَقَالَ ابْن عبد السَّلَام اذا لم يتساو العملان لَا يلْزم تَفْضِيل أشقهما بِدَلِيل أَن الايمان أفضل الاعمال مَعَ سهولته وَخِفته على اللِّسَان وَكَذَا الذّكر كَمَا شهِدت بِهِ الاخبار (ق د هـ عَن عَائِشَة المتباريان) أَي المتعارضان المتباهيان بفعلهما فِي الطَّعَام (لَا يجابان وَلَا يُؤْكَل طعامهما) تَنْزِيها فَيكْرَه اجابتهما وَأكله لما فِيهِ من المباهات والرياء (هَب عَن أبي هُرَيْرَة المتحابون فِي الله) يكونُونَ يَوْم الْقِيَامَة (على كراسي من ياقوت حول الْعَرْش) لانهم لما اخلصوا محبتهم لله استوجبوا هَذَا

الاعظام وجوزوا بِهَذَا الاكرام (هَب عَن أبي أَيُّوب) واسناده حسن (المتشبع) أَي المتزين بِمَا لَيْسَ عِنْده يتكثر بذلك (بِمَا لم يُعْط) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (كلابس ثوبى زور) أَي كمن يزور على النَّاس فيلبس ذوى التقشف ويتزايا بزى أهل الصّلاح وَلَيْسَ مِنْهُم وأضاف الثَّوْبَيْنِ الى الزُّور لانهما لبسا لاجله وثنى بِاعْتِبَار الرِّدَاء والازار (حم ق د عَن اسماء بنت أبي بكر م عَن عَائِشَة المتعبد بِغَيْر فقه كالحمار فِي الطاحون) لَان الْفِقْه هُوَ الْمُصَحح لكل عبَادَة وَهِي بِدُونِهِ فَاسِدَة فالمتعبد على جهل يتعب نَفسه دَائِما كالحمار وَهُوَ يحْسب أَنه يحسن صنعا قَالَ على كرم الله وَجهه قَصم ظَهْري رجلَانِ جَاهِل متنسك وعالم متهتك روى أَن صوفيا كَانَ يحلق لحيته وَيَقُول هِيَ نَبتَت على الْمعْصِيَة ولطخ رفيع شَاربه بعذرة وَقَالَ اردت التَّوَاضُع لله (حل عَن وَاثِلَة) باسناد ضَعِيف (المتم الصَّلَاة فِي السّفر كالمقصر فِي الْحَضَر) فَيكون آثِما وَبِهَذَا أَخذ الظَّاهِرِيَّة (قطّ فِي الافراد عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (المتمسك بِسنتي عِنْد فَسَاد أمتِي) حِين يكون كَمَا قَالَ فتن الْقَاعِد فِيهَا خير من الْقَائِم والقائم خير من الْمَاشِي (لَهُ أجر شَهِيد) لَان السّنة عِنْد غَلَبَة الْفساد لَا يجد المتمسك بهَا من يُعينهُ بل يُؤْذِيه ويهينه فبصبره على ذَلِك يجازى بِرَفْعِهِ الى منَازِل الشُّهَدَاء (طس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (المتمسك بِسنتي عِنْد اخْتِلَاف أمتِي كالقابض على الْجَمْر) لانه اذا عَارض أهل الرياسة ونفاذ الامر عِنْد الْخلق فقد حط رياستهم وبارزهم بالمحاربة وَذَلِكَ أَشد من الْقَبْض على الْجَمْر (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن ابْن مَسْعُود الْمجَالِس بالامانة) فعلى الجليس أَن لَا يشيع حَدِيث جليسه فِيمَا يجب ستره (خطّ عَن عَليّ الْمجَالِس بالامانة) أَي انما تحسن الْمجَالِس بامانة حاضريها على مَا يَقع فِيهَا من قَول وَفعل (الا) اسْتثِْنَاء مُنْقَطع (ثَلَاثَة مجَالِس سفك دم حرَام) أَي اراقة دم امْرِئ بِغَيْر حق (أَو فرج حرَام) أَي وَطْؤُهُ على وَجه الزِّنَا (أَو اقتطاع مَال) أَي ومجلس يقتطع فِيهِ مَال مُسلم أَو ذمِّي (بِغَيْر حق) فَمن قَالَ فِي مجْلِس أُرِيد قتل فلَان أَو الزِّنَا بفلانة أَو أَخذ مَال فلَان فَلَا يجوز للمستمع كتمه بل عَلَيْهِ افشاؤه دفعا للمفسدة (د عَن جَابر) باسناد حسن (الْمُجَاهِد من جَاهد نَفسه) زَاد فِي رِوَايَة لله أَي قهر نَفسه الامارة بالسوء على مَا فِيهِ رضَا الله من فعل الطَّاعَة وتجنب الْمعْصِيَة وجهادها أصل كل جِهَاد فانه مالم يجاهدها لم يُمكنهُ جِهَاد الْعَدو الْخَارِج (ت حب عَن فضَالة بن عبيد) واسناده جيد (المحتكر) الطَّعَام على النَّاس ليغلو (مَلْعُون) أَي مطرود عَن منَازِل الاخيار أَو عَن دُخُول الْجنَّة مَعَ السَّابِقين (ك عَن ابْن عمر) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (الْمُحرمَة لَا تنتقب) بنقاب بِكَسْر النُّون فلهَا ستر رَأسهَا وَجَمِيع بدنهَا الا الْوَجْه فَيحرم ستر شئ مِنْهُ بنقاب أَو غَيره عِنْد الشَّافِعِي (وَلَا تلبس القفازين) بقاف مَضْمُومَة ثوب على الْيَدَيْنِ يحشى بِنَحْوِ قطن وَأفَاد تَحْرِيم لبسهما وَعَلِيهِ الْجُمْهُور (د عَن ابْن عمر المحروم من حرم الْوَصِيَّة) قَالَه لما قيل هلك فلَان فَقَالَ أَلَيْسَ كَانَ عندنَا آنِفا فَقيل مَاتَ فَجْأَة فَذكره (هـ عَن أنس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (المختلعات هن المنافقات) أَي اللَّاتِي يطلبن الْخلْع من أَزوَاجهنَّ من غير عذرهن منافقات نفَاقًا عمليا (ت عَن ثَوْبَان) قَالَ ابْن حجر فِي صِحَّته نظر (المختلعات والمتبرجات) أَي مظهرات الزِّينَة للاجانب (هن المنافقات) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (حب عَن ابْن مَسْعُود الْمُدبر) أَي عتقه (من الثُّلُث) فسبيله سَبِيل الْوَصَايَا (هـ عَن ابْن عمر) واسناده حسن (الْمُدبر لَا يُبَاع

وَلَا يُوهب) أَي لَا يَصح بَيْعه ولاهبته (وَهُوَ حر من الثُّلُث) أَخذ بقضيته ابو حنيفَة وَجمع فمنعوا الَّذِي دبره بَيْعه وَأَجَازَهُ الشَّافِعِي (قطّ هق عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف وَالصَّحِيح وَقفه (الْمُدعى عَلَيْهِ) اذا أنكر (أولى بِالْيَمِينِ الا أَن تقوم عَلَيْهِ بَيِّنَة) فانه يعْمل بهَا وَالْبَيِّنَة على الْمُدعى وَالْيَمِين على من أنكر (هق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (الْمَدِينَة حرم آمن) بِالْمدِّ فَهِيَ ثَانِيَة الْحَرَمَيْنِ الْمُشَاركَة لمَكَّة فِي التكريم والتفضيل (أَبُو عوَانَة عَن سهل بن حنيف الْمَدِينَة خير) لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ الْمَدِينَة أفضل (من مَكَّة) لانها حرم الرَّسُول ومهبط الْوَحْي وَتمسك بِهِ من فَضلهَا عَلَيْهَا وَهُوَ مَذْهَب مَالك وَالْجُمْهُور على أَن مَكَّة أفضل (طب قطّ فِي الافراد عَن رَافع بن خديج) وَضَعفه الذَّهَبِيّ وَغَيره (الْمَدِينَة قبَّة الاسلام وَدَار الايمان وَارْضَ الْهِجْرَة ومتبوأ الْحَلَال وَالْحرَام) فان أَكثر الاحكام نزلت بهَا (طس عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (المراء فِي الْقُرْآن) أَي الشَّك فِي كَونه كَلَام الله (كفر) أَو أَرَادَ الْخَوْض فِيهِ بِأَنَّهُ مُحدث أَو قديم أَو المجادلة فِي الآى المتشابهة الْمُؤَدى الى الْجُحُود فَسَماهُ كفرا باسم مَا يخَاف عاقبته (دك عَن أبي هُرَيْرَة الْمَرْء فِي صَلَاة مَا انتظرها) أَي مُدَّة انْتِظَاره اقامتها فِي الْمَسْجِد فَحكمه حكم الْمُصَلِّي فِي حُصُول الثَّوَاب (عبد بن حميد عَن جَابر) واسناده صَحِيح (الْمَرْء) قَلِيل بمفرده (كثير بأَخيه) فِي النّسَب أَو فِي الدّين أَرَادَ أَنه وان كَانَ قَلِيلا فِي نَفسه فانه يكثر بأَخيه اذا ساعده على الامر (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الاخوان عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (الْمَرْء مَعَ من أحب) طبعا وعقلا وَجَزَاء ومحلا فَكل مهتم بشئ فَهُوَ منجذب اليه بطبعه شَاءَ أم أَبى وكل أَمر يصبو الى مناسبه رضى ام سخط (حم ق 3 عَن أنس) بن مَالك (ق عَن ابْن مَسْعُود) مَشْهُور أَو متواتر (الْمَرْء مَعَ من أحب وَله مَا اكْتسب) فِي رِوَايَة وَعَلِيهِ بدل وَله وَفِي رِوَايَة الْمَرْء على دين خَلِيله (ت عَن أنس) واسناده صَحِيح (الْمَرْأَة) تكون فِي الْجنَّة (لآخر ازواجها) فِي الدُّنْيَا فَلذَلِك حرم على أَزوَاج النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَن ينكحن بعده لانهن أَزوَاجه فِي الْجنَّة (طب عَن أبي الدَّرْدَاء خطّ عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (الْمَرْأَة عَورَة) أَي أَنه يستقبح ظُهُورهَا للرِّجَال (فاذا خرجت) من خدرها (استشرفها الشَّيْطَان) يَعْنِي رفع الْبَصَر اليها ليغويها أَو يغوي بهَا فيوقع أَحدهمَا أَو كليهمَا فِي الْفِتْنَة أَو المُرَاد شَيْطَان الانسان سَمَّاهُ بِهِ على التَّشْبِيه (ت عَن ابْن مَسْعُود) وَقَالَ حسن غَرِيب (الْمَرَض سَوط الله فِي الارض يُؤَدب بِهِ عباده) لانه يخمد النَّفس الامارة ويذلها ويذهلها عَن طلب حظوها (الْخَلِيل فِي جُزْء من حَدِيثه عَن جرير) بن عبد الله (الْمَرِيض تحات) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (خطاياه) أَي ذنُوبه (كَمَا يتحات ورق الشَّجَرَة) من هبوب الرّيح فان مَاتَ من مَرضه مَاتَ وَقد خلصت سبيكة ايمانه من الْخبث فلقى الله مطهرا (طب والضياء عَن أَسد بن كرز) بن عَامر القسرى واسناده حسن لكنه فِيهِ انْقِطَاع (المزر كُله حرَام) هُوَ بِالْكَسْرِ نَبِيذ يتَّخذ من نَحْو ذرة وبر وشعير (أبيضه وأحمره واسوده وأخضره) أَي بِأَيّ لون كَانَ وَخص هَذِه لانها أصُول الالوان (طب عَن ابْن عَبَّاس المستبان) أَي الَّذِي يسب كل مِنْهُمَا الآخر (مَا قَالَا) أَي اثم مَا قَالَا من السب والشتم (فعلى البادئ مِنْهُمَا) لانه السَّبَب لتِلْك الْمُخَاصمَة (حَتَّى يعتدى الْمَظْلُوم) أَي يتَعَدَّى الْحَد فِي السب فَلَا يكون الاثم على البادئ فَقَط بل عَلَيْهِمَا (حم م دت عَن أبي هُرَيْرَة المستبان

شيطانان يتهاتران ويتكاذبان) أَي كل مِنْهُمَا يتسقط صَاحبه وينقصه من الهتر وَهُوَ الْبَاطِل من القَوْل (حم خد عَن عِيَاض بن حمَار) واسناده صَحِيح (الْمُسْتَحَاضَة تَغْتَسِل من قرء الى قرء طس عَن أبن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (المستشار مؤتمن) أَي أَمِين على مَا استشير فِيهِ فَمن أفْضى الى أَخِيه بسر وأمنه على نَفسه لزمَه أَن لَا يُشِير عَلَيْهِ الا بِمَا يرَاهُ صَوَابا فانه كالامانة لَا يَأْمَن على ايداع مَاله الا ثِقَة (ت عَن أم سَلمَة هـ عَن أبي مَسْعُود) وَهُوَ متواتر (المستشار مؤتمن ان شَاءَ أَشَارَ وان شَاءَ لم يشر) أَرَادَ أَنه لَا يتَعَيَّن عَلَيْهِ مالم يتَحَقَّق بترك اشارته حُصُول ضَرَر لمحترم (طب عَن ثَمَرَة) بن جُنْدُب من طَرِيقين فِي احداهما ضَعِيف والاخرى مَتْرُوك (المستشار مؤتمن فاذا استشير) أحدكُم فِي شئ (فليشر) على من استشاره (بِمَا) أَي بِمثل الَّذِي (هُوَ صانع لنَفسِهِ) لَان الدّين النَّصِيحَة (طس عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف (الْمَسْجِد بَيت كل مُؤمن) وَفِي رِوَايَة كل تَقِيّ لَكِن يشْتَرط أَن لَا يشْغلهُ بِغَيْر مَا بني لَهُ (حل عَن سلمَان) باسناد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (الْمَسْجِد الَّذِي اسس على التَّقْوَى) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {لمَسْجِد أسس على التَّقْوَى} هُوَ {مَسْجِدي هَذَا} مَسْجِد الْمَدِينَة وَبِه أَخذ مَالك وَفِي خبر آخر أَنه مَسْجِد قبَاء وَمَال كثير الى تَرْجِيحه (م ت عَن أبي سعيد حم ك عَن أبي) بن كَعْب (الْمسك أطيب الطّيب) يجوز كَونه حكما شَرْعِيًّا وَكَونه اخبارا عاديا (م ت عَن أبي سعيد الْمُسلم) أَي الْكَامِل (من) أَي انسان أَتَى بار كَانَ الدّين و (سلم الْمُسلمُونَ) وَغَيرهم من أهل الذِّمَّة (من لِسَانه وَيَده) خصا بِالذكر لَان الاذى بهما أغلب (م عَن جَابر) بن عبد الله (الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده) بِأَن لَا يتَعَرَّض لَهُم بِمَا حرم من دِمَائِهِمْ واموالهم واعراضهم (وَالْمُؤمن من امنه النَّاس على دِمَائِهِمْ واموالهم) يَعْنِي أئتمنوه وجعلوه أَمينا عَلَيْهَا لكَونه مجربا مختبرا فِي حفظهَا وَعدم الْخِيَانَة فِيهَا وَذكر الْمُسلم وَالْمُؤمن بِمَعْنى وَاحِد تَأْكِيدًا وتقريرا (حم ت ن ك حب عَن أبي هُرَيْرَة الْمُسلم أَخُو الْمُسلم) أَي يجمعهما دين وَاحِد والاخوة الدِّينِيَّة أعظم من الْحَقِيقِيَّة لَان ثَمَرَة هَذِه دنيوية وَتلك أخروية (د عَن سُوَيْد بن الحنظلية) واسناده حسن (الْمُسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده وَالْمُهَاجِر) أَي هِجْرَة تَامَّة فاضلة (من هجر) أَي ترك (مَا نهى الله عَنهُ) أَي لَيْسَ المُهَاجر حَقِيقَة من هَاجر من بِلَاد الْكفْر بل من هجر نَفسه واكرهها على الطَّاعَة وَحملهَا على تجنب المنهى لَان النَّفس أَشد عَدَاوَة من الْكَافِر لقربها (خَ دن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (الْمُسلم مرْآة الْمُسلم فاذا رأى بِهِ شيأ فليأخذه) أَي اذا أبْصر بِبدنِهِ أَو ثَوْبه نَحْو قذر أَو قذاة لم يشْعر بِهِ فلينحه عَنهُ ثمَّ ليره اياه (ابْن منيع عَن أبي هُرَيْرَة الْمُسلمُونَ اخوة) أَي جمعتهم الاخوة الاسلامية لِاتِّحَاد الْمُوَافقَة فِي وُرُود المشرب الايماني (لَا فضل لَاحَدَّ على أحد الا بالتقوى) وَالتَّقوى غيب عَنَّا اذ محلهَا الْقلب فَلَا يجوز للمتقي أَن يحقر مُسلما (طب عَن حبيب ابْن خرَاش) وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه مَدْفُوع (الْمُسلمُونَ شُرَكَاء فِي ثَلَاث) من الْخِصَال (فِي الكلا) النَّابِت فِي الْموَات فَلَا يخْتَص بِهِ أحد (وَالْمَاء) أَي مَاء السَّمَاء والعيون والانهار الَّتِي لَا مَالك لَهَا (وَالنَّار) يَعْنِي الشّجر الَّذِي يتحطبه النَّاس من الْمُبَاح فيوقدونه وَالْحِجَارَة الَّتِي يقْدَح بهَا (حم د عَن رجل) من الْمُهَاجِرين (الْمُسلمُونَ على شروطهم) الْجَائِزَة شرعا أَي ثابتون عَلَيْهَا واقفون عِنْدهَا (دك عَن أبي هُرَيْرَة) حسنه التِّرْمِذِيّ وَضَعفه غَيره (الْمُسلمُونَ

عِنْد شروطهم مَا وَافق الْحق من ذَلِك) أَي مَا وَافق مِنْهَا كتاب الله تَعَالَى والا فَهُوَ بَاطِل كَشَرط نصر ظَالِم وباغ (ك عَن أنس وَعَن عَائِشَة) واسناده واه (الْمُسلمُونَ عِنْد شروطهم فِيمَا أحل) بِخِلَاف مَا حرم فَلَا يجب بل لَا يجوز الْوَفَاء بِهِ (طب عَن رَافع بن خديج) واسناده حسن (المشاؤن الى الْمَسَاجِد فِي الظُّلم) أَي لصَلَاة أَو اعْتِكَاف فِيهَا (أُولَئِكَ) العالو الْمرتبَة (الخواضون فِي رَحْمَة الله هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه شَارِحه مغلطاي فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع (المصائب والامراض والاحزان فِي الدُّنْيَا جَزَاء) لما اقترفه الانسان من الذُّنُوب (ص حب عَن مَسْرُوق مُرْسلا الْمُصِيبَة تبيض وَجه صَاحبهَا يَوْم تسود الْوُجُوه) وَعَسَى أَن تكْرهُوا شيأ وه خير لكم (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق سنة) وَبِه أَخذ مَالك وَالشَّافِعِيّ وأوجبهما أَحْمد (والاذنان من الرَّأْس) لَا من الْوَجْه وَلَا مستقلتان فيمسحان بِمَاء الرَّأْس عِنْد الثَّلَاثَة وَقَالَ الشَّافِعِي عضوان مستقلان (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (الْمُطلقَة ثَلَاثًا لَيْسَ لَهَا) على الْمُطلق (سُكْنى وَلَا نَفَقَة) فِي مُدَّة الْعدة وَعلله فِي رِوَايَة بِأَنَّهُمَا انما يجبان مَا كَانَت لَهُ عَلَيْهَا رَجْعَة واليه ذهب الْجُمْهُور (ن عَن فَاطِمَة بنت قيس) واسناده صَحِيح بل هُوَ فِي مُسلم (المعتدى فِي الصَّدَقَة) بِأَن يُعْطِيهَا غير مستحقها (كمانعها) فِي بَقَائِهَا فِي ذمَّته (حم دت هـ عَن أنس) قَالَ ت غَرِيب (الْمُعْتَكف يتبع الْجِنَازَة) أَي يشيعها أَي لَهُ ذَلِك وَلَا يبطل بِهِ اعْتِكَافه (وَيعود الْمَرِيض) كَذَلِك وَتَمَامه واذا خرج لحَاجَة قنع رَأسه حَتَّى يرجع (هـ عَن أنس) بن مَالك باسناد ضَعِيف (الْمُعْتَكف يعكف الذُّنُوب ويجرى لَهُ من الاجر كَأَجر عَامل الْحَسَنَات كلهَا هـ هَب عَن ابْن عَبَّاس الْمَعْرُوف بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة) وَهُوَ أَي فعله (يدْفع مصَارِع السوء) أَي يردهَا (أَبُو الشَّيْخ عَن ابْن عمر) فِيهِ مُحَمَّد بن الْقَاسِم الازدي مُتَّهم (المعك) بِسُكُون الْعين الْمُهْملَة المطل واللى بأَدَاء الْحق (طرف من الظُّلم) ان وَقع من مُوسر (طب حل والضياء عَن حبشِي بن جُنَادَة) السَّلُولي (المغبون) أَي المسترسل فِي وَقت الْمُبَايعَة حَتَّى دفع أَكثر من الْقيمَة (لَا مَحْمُود وَلَا مأجور) لكَونه لم يحْتَسب بِمَا زَاد على الْقيمَة فيؤجر وَلم يتحمد الى بَائِعه فيحمد (خطّ عَن عَليّ) وَضَعفه (طب عَن الْحسن) بن عَليّ (ع عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ وَفِي كل مِنْهُمَا مقَال لَكِن الحَدِيث حسن لشواهده (الْمغرب وتر النَّهَار) أطلق كَونهَا وتره لقربها مِنْهُ والا فَهِيَ ليلية جهرية (فاوتروا صَلَاة اللَّيْل) ندبا لَا جوبا بِدَلِيل خبر هَل على غَيرهَا قَالَ لَا الا أَن تطوع (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن (الْمقَام الْمَحْمُود) الْمَوْعُود بِهِ النَّبِي هُوَ (الشَّفَاعَة) فِي فصل الْقَضَاء يَوْم الْقِيَامَة ووراء ذَلِك أَقْوَال هَذَا الحَدِيث يردهَا (حل هَب عَن أبي هُرَيْرَة الْمُقِيم على الزِّنَا) أَي الْمصر عَلَيْهِ (كعابد وثن) فِي مُطلق التعذيب وَلَا يلْزم مِنْهُ استواؤهما بل ذَلِك يخلد وَذَا يخرج (الخرائطي فِي) كتاب (مساوئ الاخلاق وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) واسناده ضَعِيف (الْمكَاتب عبد) أَي فِي اكثر الاحكام كشهادته وَارثه وَحده وَجِنَايَة لَهُ أَو لغيره عَلَيْهِ (مَا بقى عَلَيْهِ من كِتَابَته) أَي من نجومها (دِرْهَم) فَلَا يعْتق مِنْهُ الا بِقدر مَا ادى وَهُوَ قَول الْجُمْهُور (د عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن (المكثرون) من المَال (هم الاسلفون يَوْم الْقِيَامَة) لطول حسابهم وتوقع عقابهم (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أبي ذَر) واسناده صَحِيح (الْمَكْر والخديعة فِي النَّار) أَي صَاحبهمَا لَا يكون تقيا وَلَا خَائفًا لله لانه اذا

مكر غدر واذا غدر خدع وَذَا لَا يكون فِي تقى وكل خلة جانبت التقى فَهِيَ فِي النَّار (هَب عَن قيس ابْن سعد) بن عبَادَة واسناده قوي (الْمَكْر والخديعة والخيانة فِي النَّار) أَي تدخل أَصْحَابهَا النَّار (د فِي مراسيله عَن الْحسن مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ (الملحمة الْكُبْرَى) أَي الْحَرْب الْعَظِيم (وَفتح الْقُسْطَنْطِينِيَّة وَخُرُوج الدَّجَّال) يكون ذَلِك كُله (فِي سَبْعَة اشهر) وَاسْتشْكل بِخَبَر بَين الملحمة وَفتح الْمَدِينَة سِتّ سِنِين وَأجِيب بِمَا فِيهِ نظر (حم دت هـ ك عَن معَاذ) بن جبل وَاسْتَغْرَبَهُ التِّرْمِذِيّ (الْملك) بِضَم الْمِيم (فِي قُرَيْش) أَي الْخلَافَة فيهم (وَالْقَضَاء فِي الانصار) خصهم بِهِ لانهم أَكثر فقها (والاذان فِي الْحَبَشَة) الَّذين مِنْهُم بِلَال (والامانة فِي الازد) بِسُكُون الزَّاي يَعْنِي الْيمن (حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) مَرْفُوعا وموقوفا قَالَ ت وَالْمَوْقُوف اصح (الْمُنَافِق لَا يُصَلِّي الضُّحَى وَلَا يقْرَأ {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} ) أَي علامته انه لَا يفعلهما فاذا وجد من هُوَ مداوم على تَركهمَا أشعر بِنفَاق فِي قلبه وَهَذَا خرج مخرج الزّجر عَن تَركهمَا (فر عَن عبد الله بن جَراد) واسناده ضَعِيف (الْمُنَافِق يملك عَيْنَيْهِ) أَي دمعهما (يبكي كَمَا يَشَاء) لانه ابدا ذُو لونين بَاطِن وَظَاهر ويقين وَشك واخلاص ورياء وَصدق وَكذب وصبر وجزع (فر عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف (المنتعل) أَي لابس النَّعْل (رَاكب) أَي فِي معنى الرَّاكِب (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (المنتعل بِمَنْزِلَة الرَّاكِب) فَلَا يتَأَذَّى كالحافي (سموية) فِي فَوَائده (عَن جَابر) بن عبد الله (المنحة) بِالْكَسْرِ (مَرْدُودَة) مر أَنَّهَا نَاقَة أَو شَاة يُعْطِيهَا الرجل لصَاحبه ليشْرب لَبنهَا فَيجب ردهَا الى مَالِكهَا (وَالنَّاس على شروطهم مَا وَافق الْحق) وَمَا لَا يُوَافقهُ فَلَا عِبْرَة بِهِ (الْبَزَّار عَن أنس) وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (المهدى من عترتى من ولد فَاطِمَة) وَلَا يُعَارضهُ انه من ولد الْعَبَّاس لحمله على أَن فِيهِ شُعْبَة مِنْهُ كَمَا يَأْتِي (د هـ ك عَن أم سَلمَة) واسناده حسن (المهدى من ولد الْعَبَّاس عمي) حاول بَعضهم التَّوْفِيق بِأَنَّهُ من ولد فَاطِمَة لكنه يدلى الى بعض بطُون بني الْعَبَّاس (قطّ فِي الافراد عَن عُثْمَان) بن عَفَّان وَفِي اسناده كَذَّاب (الْمهْدي منا أهل الْبَيْت يصلحه الله فِي لَيْلَة) وَقيل انه يصير متصرفا فِي عَالم الْكَوْن وَالْفساد باسرار الْحُرُوف (حم هـ عَن عَليّ) باسناد حسن (الْمهْدي منا أجلى الْجَبْهَة) بِالْجِيم أَي منحسر الشّعْر من مقدم رَأسه (أقنى الانف) أَي طويله (يمْلَأ الارض قسطا وعدلا) الْقسْط بِالْكَسْرِ الْعدْل فالجمع للاطناب (كَمَا ملئت جورا وظلما) الْجور الظُّلم فالجمع للاطناب (يملك سبع سِنِين) زَاد فِي رِوَايَة أَو ثَمَان أَو تسع وَفِي أُخْرَى يمده الله بِثَلَاثَة آلَاف من الْمَلَائِكَة (دك عَن أبي سعيد) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (الْمهْدي رجل من وَلَدي وَجهه كَالْكَوْكَبِ الدُّرِّي) قَالَ الْمُؤلف وَابْن حجر هَذَا مِمَّا يجب تَأْوِيله وَلَيْسَ المُرَاد بِهَذَا التَّفْضِيل الرَّاجِع الى زِيَادَة الثَّوَاب والرفعة عِنْد الله تَعَالَى فالاحاديث الصَّحِيحَة والاجماع على أَن أَبَا بكر وَعمر أفضل الْخلق بعد النَّبِيين وَالْمُرْسلِينَ بل قَالَ ابْن حجر ان بَقِيَّة الصَّحَابَة أفضل مِنْهُ وَالله أعلم قَالَ فِي المطامح حكى أَنه يكون فِي هَذِه الامة خَليفَة لَا يفضل عَلَيْهِ أَبُو بكر (الرَّوْيَانِيّ عَن حُذَيْفَة) قَالَ ابْن حمدَان بَاطِل (الْمَوْت كَفَّارَة لكل مُسلم) لما يلقاه من الآلام والاوجاع الَّتِي لم يَقع لَهُ مَا يقرب مِنْهَا من قبل قَالَ الْغَزالِيّ أَرَادَ الْمُؤمن حَقًا الْمُسلم صدقا الَّذِي سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده (حل هَب عَن أنس) واسناده حسن وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ (الْمَلَائِكَة شُهَدَاء الله فِي السَّمَاء وَأَنْتُم) أَيهَا الْمُؤْمِنُونَ (شُهَدَاء الله

حرف النون

فِي الارض) قَالَه لما مر بِجنَازَة فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ وَجَبت ثمَّ بِأُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ وَجَبت ثمَّ ذكره (ن عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (الْمَيِّت يبْعَث فِي ثِيَابه الَّتِي يَمُوت فِيهَا) لفظ رِوَايَة مخرجه أبي دَاوُد قبض واراد بثيابه أَعماله وَأخذ بِظَاهِرِهِ الْخطابِيّ وَلَا يُنَافِيهِ بعث النَّاس عُرَاة لانهم يخرجُون بثيابهم ثمَّ تتناثر (دحب ك عَن أبي سعيد) قَالَ ك على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (الْمَيِّت من ذَات الْجنب شَهِيد) أَي من شُهَدَاء الْآخِرَة وَهُوَ من الامراض المخوفة (حم طب عَن عقبَة بن عَامر) وَفِيه ابْن لَهِيعَة فرمز الْمُؤلف لصِحَّته مَمْنُوع (الْمَيِّت يعذب فِي قَبره بِمَا نيح عَلَيْهِ) أَن أوصاهم بِفِعْلِهِ (حم ق ن هـ عَن عمر الْمِيزَان بيد الرَّحْمَن يرفع أَقْوَامًا وَيَضَع آخَرين) أَي جَمِيع مَا كَانَ وَمَا يكون بِتَقْدِير خَبِير بَصِير يعلم مَا يؤل اليه أَحْوَال عبَادَة فَيقدر مَا هُوَ اصلح لَهُم فَيغْفر ويغني وَيمْنَع وَيُعْطِي وَيقبض ويبسط كَمَا تَقْتَضِيه الْحِكْمَة الربانية قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي المعارف وَابْن دُرَيْد فِي الوشاح كَانَ عمر بن الْعَاصِ جزارا بِمَكَّة ثمَّ صَار أَمِير مصر قَالَ ابْن الجوي فِي التَّنْقِيح وَكَذَا الزبير بن الْعَوام كَانَ جزارا ثمَّ رفع الله ذكره وَأَعْلَى قدره (الْبَزَّار عَن نعيم بن همار) واسناده صَحِيح (حرف النُّون) (نَاركُمْ هَذِه) الَّتِي توقدونها فِي جَمِيع الدُّنْيَا (جُزْء) وَاحِد (من سبعين جزأ من نَار جَهَنَّم لكل جُزْء مِنْهَا حرهَا) أَي حرارة كل جُزْء من السّبْعين جزأ من نَار جَهَنَّم مثل حرارة نَاركُمْ (ت عَن أبي سعيد) وَرَوَاهُ مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة وسها الْمُؤلف (نَامُوا فاذا انتبهتم فَأحْسنُوا هَب عَن ابْن مَسْعُود) باسناد ضَعِيف (نَبَات الشّعْر فِي الانف أَمَان من الجذام) وَعدم نَبَاته فِيهِ لفساد المنبت يُؤذن باستعداد الْبدن لعروض الجذام (ع طس عَن عَائِشَة) قَالَ فِي الْمِيزَان عَن الْبَغَوِيّ بَاطِل (نبدأ بِمَا بَدَأَ الله بِهِ) فنبدأ بالصفا قبل الْمَرْوَة وَهَذَا وان ورد على سَبَب مُمكن لَكِن الْعبْرَة بِعُمُوم اللَّفْظ فَيقدم كل مقدم كالوجه فِي الْوضُوء (حم 3 عَن جَابر) واسناده صَحِيح (نجاة أول هَذِه الامة بِالْيَقِينِ والزهد) وَهُوَ ان يقذف الله النُّور فِي الْقلب فيسكن ويستقر فِيهِ سمى يَقِينا لانه اسْتَقر فَامْتَلَأَ الْقلب نورا وأشرق الصَّدْر بِهِ فتصورت لَهُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وشأن الملكوت وَأُمُور الاسلام واسرار الاحكام حَتَّى تذل النَّفس وتنقاد ويلقى بِيَدِهِ سلما من الْخَوْف والهيبة والزهد (وَيهْلك آخرهَا بالبخل و) طول (الامل (الْمُؤَدِّي الى تراكم دُخان الشَّهَوَات الْمُؤَدِّي الى ظلمَة الْقلب والغفلة عَن ذكر ربه وَلِهَذَا قَالَ ابْن عَبَّاس أَنْتُم الْيَوْم أَكثر صَلَاة وصياما وجهادا من أَصْحَاب مُحَمَّد وهم كَانَا خيرا مِنْكُم قَالُوا فَبِمَ ذَاك قَالَ كَانُوا أزهد فِي الدِّينَا وارغب فِي الْآخِرَة فَالْمُرَاد الاسترسال مَعَ الامل أما أَصله فَلَا بُد مِنْهُ لقِيَام الْعَالم (ابْن أبي الدُّنْيَا عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (نح الاذى) من نح شوك وَحجر (عَن طَرِيق الْمُسلمين) فَإِنَّهُ لَك صَدَقَة الامر للنَّدْب (ع حب عَن أبي بَرزَة) باسناد حسن (نزل الْحجر الاسود من الْجنَّة) حَقِيقَة أَو اتساعا على مَا مر (وَهُوَ أَشد بَيَاضًا من اللَّبن فسودته خَطَايَا بني آدم) وانما لم يبيضه تَوْحِيد الْمُؤمنِينَ لانه طمس نوره لتستر زينته عَن الظلمَة (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ حسن صَحِيح (نصبر وَلَا نعاقب) سَببه أَنه لما مثل يَوْم أحد بِحَمْزَة أنزل الله يَوْم الْفَتْح {وَإِن عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا} الْآيَة فَقَالَ رَسُول الله نصبر (عَم عَن أبي) بن كَعْب (نصرت) يَوْم الاحزاب (بالصبا) بِالْقصرِ الرّيح

الَّذِي يجِئ من ظهرك اذا اسْتقْبلت الْقبْلَة يُسمى الْقبُول بِالْفَتْح (وأهلكت) بِضَم الْهمزَة وَكسر اللَّام (عَاد) قوم هود (بالدبور) بِفَتْح الدَّال الَّتِي تجئ من قبل الْوَجْه اذا اسْتقْبلت الْقبْلَة قالقبول نصرت أهل الْقبُول وَالدبور أهلكت أهل الادبار (حم ق عَن ابْن عَبَّاس نصرت بالصبا) فِي غَزْوَة الخَنْدَق (وَكَانَت عذَابا على من كَانَ قبلي) من الامم كعاد وَغَيرهم وَاحْتج بِهِ من فضل جِهَة الْمشرق على الْمغرب لَان الصِّبَا شرقية (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (عَن مُحَمَّد بن عَمْرو مُرْسلا (نصف مَا يحْفر لامتي من الْقَبْر من الْعين) لَا يُعَارضهُ حَدِيث ثلث منا يَا أمتِي من الْعين لَان المُرَاد بِكُل مِنْهُمَا التَّقْرِيب لَا التَّحْدِيد (طب عَن أَسمَاء بنت عُمَيْس) وَفِي اسناده كَذَّاب (نضر الله) بضاد بِمُعْجَمَة مُشَدّدَة وتخفف من النضارة الْحسن أَي خص بالبهجة وَالسُّرُور (امْرأ) أَي انسانا (سمع منا شيأ) من الاحاديث (فَبَلغهُ) أَي أَدَّاهُ الى من لم يبلغهُ (كَمَا سَمعه) من غير زِيَادَة وَلَا نقص فَمن زَاد اَوْ نقص فمغير لَا مبلغ (فَرب مبلغ) بِفَتْح اللَّام (أوعى من سامع) لما رزق من جودة الْفَهم وَكَمَال الْعلم والمعرفة (حم ت حب عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح (نضر الله امْرأ سمع منا حَدِيثا فحفظه حَتَّى يبلغهُ غَيره فَرب حَامِل فقه الى من هُوَ أفقه مِنْهُ وَرب حَامِل فقه لَيْسَ بفقيه) بَين بِهِ ان رَاوِي الحَدِيث لَيْسَ الْفِقْه من شَرطه انما شَرطه الْحِفْظ وعَلى الْفَقِيه التفهم والتدبر (ت والضياء عَن زيد بن ثَابت) قَالَ ت صَحِيح (نُطْفَة الرجل بَيْضَاء غَلِيظَة) غَالِبا (ونطفة الْمَرْأَة صفراء رقيقَة) غَالِبا (فَأَيّهمَا غلبت صاحبتها فالشبه لَهُ) أَي ان غلبت نُطْفَة الرجل نُطْفَة الْمَرْأَة جَاءَ الْوَلَد يُشبههُ أَو عَكسه جَاءَ يشبه الْمَرْأَة (وان اجْتمعَا جَمِيعًا كَانَ) الْوَلَد (مِنْهَا وَمِنْه) أَي بَين الشبهين (أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة عَن ابْن عَبَّاس نظر الرجل الى أَخِيه على شوق) مِنْهُ اليه (خير) أَي أَكثر اجرا (من اعْتِكَاف سنة فِي مَسْجِدي هَذَا) أَي مَسْجِد الْمَدِينَة وَالِاعْتِكَاف فِيهِ مضاعف كتضعيف الصَّلَاة وَالصَّلَاة فِيهِ بِأَلف صَلَاة فَيكون الِاعْتِكَاف فِيهِ يعدل اعْتِكَاف ألف سنة فِي جَمِيع الْمَسَاجِد فَجعل النّظر على شوق مِنْهُ خيرا من هَذَا الِاعْتِكَاف (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (نعم) كلمة مدح (الادام) بِكَسْر الْهمزَة مَا يؤتدم بِهِ (الْخلّ) لامه للْجِنْس فَهُوَ حجَّة أَن مَا خلل من الْخمر حَلَال طَاهِر (حم م 4 عَن جَابر) ابْن عبد الله (م ت عَن عَائِشَة نعم الْبِئْر بِئْر غرس) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وسين مُهْملَة بِئْر بَينهَا وَبَين مَسْجِد قبَاء نَحْو نصف ميل (هِيَ من عُيُون الْجنَّة وماؤها أطيب الْمِيَاه) أَي أعظمها بركَة بعد مَاء زَمْزَم (ابْن سعد عَن عمر بن الحكم مُرْسلا نعم) بِكَسْر فَسُكُون (الْجِهَاد الْحَج) قَالَه حِين سَأَلَهُ نساؤه عَن الْجِهَاد وَفِيه أَن النِّسَاء لَا يلزمهن الْجِهَاد (خَ عَن عَائِشَة نعم السّحُور التَّمْر) أَي فان فِي التسحر بِهِ ثَوابًا كثيرا لَكِن الرطب أفضل مِنْهُ فِي زَمَنه (حل عَن جَابر بن عبد الله نعم الشئ الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة) وَفِي رِوَايَة نعم العون الْهَدِيَّة فِي طلب الْحَاجة (طب عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ واسناده ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع (نعم العَبْد الْحجام) لفظ رِوَايَة الْحَاكِم نعم الدَّوَاء الْحجامَة (يذهب بِالدَّمِ ويخف الصلب ويجلو عَن الْبَصَر) القذى والرمص وَنَحْو ذَلِك (ت هـ ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (نعم الْعَطِيَّة كلمة حق تسمعها ثمَّ تحملهَا الى أَخ لَك مُسلم فتعلمه اياها) لَان فِيهَا صَلَاح الدَّاريْنِ (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (نعم العون على الدّين) بِالْكَسْرِ (أَي ادخارر قوت سنة لِعِيَالِهِ وَذَلِكَ لَا ينافى الزّهْد (فر عَن

مُعَاوِيَة بن حيدة) واسناده ضَعِيف (نعم الْميتَة) بِكَسْر الْمِيم (ان يَمُوت الرجل دون حَقه) فانه يَمُوت شَهِيدا كَمَا مر (حم عَن سعد) وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (نعم تحفة الْمُؤمن) الَّتِي بتحف بهَا أَخَاهُ (التَّمْر) فَيَنْبَغِي للْمُسَافِر اذا قدم أَن يهدي مِنْهُ لاخوانه وجيرانه (خطّ عَن فَاطِمَة (بنت الْحُسَيْن كَذَا رَوَاهُ الْخَطِيب فَمَا أَوْهَمهُ اطلاق الْمُؤلف من انها فَاطِمَة الزهراء غير صَوَاب (نعم سلَاح الْمُؤمن الصَّبْر وَالدُّعَاء) فانهما سلَاح الْفَلاح وَبِهِمَا يبلغ العَبْد النجاح (فر عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مجهل (نعمت الاضحية الْجذع من الضَّأْن) وَهُوَ مَا كمل سنة وَدخل فِي الثَّانِيَة فالاضحية بِهِ مجزئة محبوبة بِخِلَاف الْجذع من الْمعز فَلَا يُجزئ (ت عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ استغربه (نَعْلَانِ) ألبسهماو (أجاهد فيهمَا خير من أَن أعتق ولد الزِّنَا) أَي الْعَامِل بِعَمَل أَبَوَيْهِ الْمصر على ذَلِك (حم هـ ك عَن مَيْمُونَة بنت سعد) أَو سعيد الصحابية ضَعِيف لضعف زيد ابْن جبيرَة (نعمتان) تَثْنِيَة نعْمَة وَهِي الْحَالة الْحَسَنَة أَو النَّفْع الْمَفْعُول على جِهَة الاحسان للْغَيْر (مغبون فيهمَا كثير من النَّاس الصِّحَّة الْفَرَاغ) شبه الْمُكَلف بالتاجر وَالصِّحَّة والفراغ بِرَأْس المَال لِكَوْنِهِمَا سَببا للربح فَمن عَامل الله بامتثال أمره ربح وَمن عَامل الشَّيْطَان بِاتِّبَاع خطوه خسر (خَ ت هـ عَن ابْن عَبَّاس نفس الْمُؤمن) أَي روحه (معلقَة) بعد مُفَارقَة الْبدن (بِدِينِهِ) أَي محبوسة عَن مقَامهَا الَّذِي أعد لَهَا أَو عَن دُخُول الْجنَّة (حَتَّى يقْضِي عَنهُ) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَو الْفَاعِل أَي حَتَّى يَقْضِيه وَارثه أَو يَقْضِيه الْمَدْيُون يَوْم الْحساب وَالْمرَاد دين استدانه فِي فضول أَو محرم (حم ت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (نَفَقَة الرجل على أَهله) من نَحْو زَوْجَة وخادم وَولد يُرِيد بهَا وَجه الله (صَدَقَة) أَي يُؤجر عَلَيْهَا كَمَا يُؤجر على الصَّدَقَة بِشَرْط الاحتساب كَمَا تقرر (خَ ت عَن أبي مَسْعُود) عقبَة بن عمر والبدري (نفى بعهدهم ونستعين الله عَلَيْهِم) قَالَه لِحُذَيْفَة لما خرج وَأَبوهُ ليشهدا بَدْرًا فمنعهما كفار قُرَيْش واخذا مِنْهُمَا عهدا أَن لَا يقاتلا مَعَه فَأتيَاهُ فَأَخْبَرَاهُ فَقَالَ انصرفا ثمَّ ذكره (م عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (نهران فِي الْجنَّة النّيل والفرات) لَا تعَارض بَينه وَبَين عدهَا أَرْبَعَة فِي حَدِيث لاحْتِمَال أَنه أعلم أَولا بِاثْنَيْنِ ثمَّ بِاثْنَيْنِ (الشِّيرَازِيّ عَن ابي هُرَيْرَة) واسناده حسن (نَهَيْتُكُمْ) آنِفا (عَن زِيَارَة الْقُبُور) وَأما الْآن (فزوروها فانها تذكركم الْمَوْت) فَهَذَا نَاسخ للنَّهْي والمخاطب بِهِ الرِّجَال (ك عَن أنس نَهَيْتُكُمْ عَن زِيَارَة الْقُبُور فزوروها فان لكم فِيهَا عِبْرَة طب عَن أم سَلمَة) وَضَعفه الهيثمي بِيَحْيَى بن المتَوَكل فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (نهيت) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (عَن التعري) أَي عَن كشف الْعَوْرَة بِحَضْرَة النَّاس وَهَذَا قبل أَن تنزل النُّبُوَّة وَفِيه قصَّة (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن عَبَّاس) رمز الْمُؤلف لصِحَّته وَلَا يَصح (نهيت أَن أَمْشِي عُريَانا) أَي نهاني الله عَن الْمَشْي من غير لِبَاس يواري عورتي فَمَا رؤيت عَوْرَته بعد (طب عَن الْعَبَّاس) بن عبد الْمطلب وَفِيه قصَّة (نهيت عَن الْمُصَلِّين) أَي عَن قتل الْمُصَلِّين هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَة أُخْرَى قَالَه مرَّتَيْنِ (طب عَن أنس) فِيهِ عَامر بن سِنَان مُنكر الحَدِيث (نهينَا عَن الْكَلَام فِي الصَّلَاة الا بِالْقُرْآنِ وَالذكر) وَالدُّعَاء فَمن تكلم بِغَيْر ذَلِك بطلت صلَاته (طب عَن ابْن مَسْعُود نوروا مَنَازِلكُمْ بِالصَّلَاةِ وَقِرَاءَة الْقُرْآن) زَاد فِي رِوَايَة الديلمي فانها صوامع الْمُؤمنِينَ (هَب عَن أنس) بن مَالك (نوروا بِالْفَجْرِ) أَي صلوا صَلَاة الصُّبْح اذا استنار الافق كثيرا (فانه) أَي التَّنْوِير بِهِ (أعظم للاجر) بَقِيَّته هَامِش قَوْله فِي الْجنَّة كَذَا بالنسخ وَالَّذِي فِي نسخ الْمَتْن من بدل فِي اه

عِنْد مخرجه نور يَا بِلَال بِالْفَجْرِ قدر مَا يبصر الْقَوْم مواقع نبلهم (سموية) فِي فَوَائده (طب عَن رَافع بن خديج) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف (نوم الصَّائِم) فرضا أَو نفلا (عبَادَة) كَذَا فِي النّسخ وَرَأَيْت السهروردي سَاقه بِلَفْظ نوم الْعَالم عبَادَة فَيحْتَمل أَنَّهَا رِوَايَة وَيحْتَمل ان أحد اللَّفْظَيْنِ سبق قلم (وصمته تَسْبِيح) أَي بِمَنْزِلَة التَّسْبِيح (وَعَمله مضاعف) الْحَسَنَة بِعشر الى مَا فَوْقهَا (ودعاؤه مستجاب وذنبه مغْفُور) أَي ذنُوبه الصَّغَائِر وَهَذَا فِي صَائِم لم يخرق صَوْمه بِنَحْوِ غيبَة كَمَا مر وَذَلِكَ لَان العابد المخلص بِعِبَادَتِهِ نور يقظته وَحسن نِيَّته فتتنور الْعَادَات وتتشكل بالعبادات فالنوم وان كَانَ عين الْغَفْلَة لَكِن كل مَا يستعان بِهِ على الْعِبَادَة يصير عبَادَة (هَب عَن عبد الله بن أبي أوفى) بِالتَّحْرِيكِ ثمَّ ضعفه (نوم على علم خير من صَلَاة على جهل) لَان تَركهَا خير من فعلهَا مَعَه فقد يظنّ الْمُبْطل مصححا والممنوع جَائِزا (حل عَن سلمَان) وَفِيه دُحَيْم كَذَّاب (نِيَّة الْمُؤمن خير من عمله) لَان النِّيَّة عبودية الْقلب وَالْعَمَل عبودية الْجَوَارِح وَعمل الْقلب أبلغ وأنفع وَوَجهه الْغَزالِيّ بِأَن بِالنِّيَّةِ وَالْعَمَل تَمام الْعِبَادَة النِّيَّة أحد جزأيها لَكِنَّهَا خيرهما لَان الاعمال بالجوارح غير مُرَادة الا لتأثيرها فِي الْقلب فيميل للخير ويقلع عَن الشَّرّ فيتفرغ للذّكر والفكر الموصلين الى الانس والمعرفة اللَّذين هما سَبَب السَّعَادَة الاخروية (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ هَذَا اسناد ضَعِيف (نِيَّة الْمُؤمن خير من عمله وَعمل الْمُنَافِق خير من نِيَّته) لانه لما كَانَ الْمُؤمن فِي عزمه أَنه يعبد الله مَا دَامَ حَيا وَلَا يُشْرك بِهِ شيأ كَانَت نِيَّته خيرا من عمله لانها سَابِقَة عَلَيْهِ وَحَال الْمُنَافِق بِالْعَكْسِ (وكل يعْمل على نِيَّته فاذا عمل الْمُؤمن عملا) صَالحا (نَار فِي قلبه نور) ثمَّ يفِيض على جوارحه وَفِيه وَفِيمَا قبله أَن الامور بمقاصدها وَهِي قَاعِدَة عَظِيمَة من قَوَاعِد الشَّافِعِيَّة يتَفَرَّع عَنْهَا من الاحكام مَالا يكَاد يُحْصى (طب عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ وَضَعفه الْعِرَاقِيّ (النائحة اذا لم تتب قبل مَوتهَا تُقَام) يَعْنِي تحْشر وَيحْتَمل انها تُقَام حَقِيقَة على تِلْكَ الْحَالة بَين أهل النَّار (يَوْم الْقِيَامَة وَعَلَيْهَا سربال من قطران وَدرع من جرب) أَي يصير جلدهَا أجرب حَتَّى يكون الجرب كقميص على بدنهَا والدرع قَمِيص النِّسَاء وَهَذَا الْوَعيد أجْرى على اطلاقه هُنَا وَقيد بِالْمَشِيئَةِ فِي رِوَايَة أُخْرَى فَيحمل الْمُطلق على الْمُقَيد بِعَيْنِه قَالَ الْعِرَاقِيّ سر ذَلِك أَن الاجرب سريع الالم لتقرح جلده والقطران يقوى اشتعال النَّار (حم م عَن أبي مَالك الاشعري النَّائِم الطَّاهِر كالصائم الْقَائِم) فالصائم بترك الشَّهَوَات يطهر وبقيام اللَّيْل يرحم (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن عمر بن حُرَيْث) واسناده ضَعِيف (الناجش الَّذِي يزِيد فِي السّلْعَة لَا لرغبة بل ليخدع غَيره أَو من يمدح سلْعَة كَاذِبًا ليغير غَيره (آكل الرِّبَا) أَي تنَاوله مَا خدع بِهِ غَيره مثل تنَاوله الرِّبَا فِي الْحُرْمَة (مَلْعُون) أَي مطرود عَن منَازِل الاخيار فالنجش حرَام (طب عَن عبد الله بن أبي أوفى) وَرِجَاله ثِقَات (النَّار جَبَّار) أَرَادَ بالنَّار الْحَرِيق فَمن أوقدها بِملكه فطيرتها الرّيح فأحرقت مَال غَيره لَا يضمنهُ (د هـ عَن أبي هُرَيْرَة النَّار عَدو لكم) أَي هِيَ مُنَافِيَة لابدانكم واموالكم مُنَافَاة الْعَدو وَلَكِن يتَّصل نَفعهَا بكم بوسايط (فاحذروها) أَي خُذُوا حذركُمْ مِنْهَا وأطفؤا السراج قبل نومكم وَيحْتَمل أَن المُرَاد نَار الْآخِرَة قَالَ الجاحظ كل شئ أَضَافَهُ الله الى نَفسه فقد عظم شَأْنه وشدد أمره وَقد فعل ذَلِك بالنَّار (حم عَن ابْن عمر) باسناد حسن (النَّاس تبع لقريش) خبر بِمَعْنى الامر (فِي الْخَيْر وَالشَّر)

فِي الْجَاهِلِيَّة والاسلام لانهم كَانُوا متبوعين فِي كفرهم بِكَوْن أَمر الْكَعْبَة بيدهم فَكَذَا هم متبوعون فِي الاسلام (حم م عَن جَابر النَّاس ولد آدم وآدَم) خلق (من تُرَاب) فهم من تُرَاب وَتمسك بِهِ من فضل الْملك على الْبشر لَان من خلق من نور افضل مِمَّن خلق من تُرَاب وَالْملك مَحْض نور (ابْن سعد عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (النَّاس رجلَانِ عَالم ومتعلم وَلَا خير فِيمَا سواهُمَا) لانه بالبهائم أشبه (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه الرّبيع بن بدر كَذَّاب (النَّاس ثَلَاثَة سَالم وغانم وشاجب) بشين مُعْجمَة وجيم وموحدة أَي هَالك أَي اما سَالم من الاثم واما غَانِم للاجر واما هَالك آثم (طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (وَأبي سعيد) الْخُدْرِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (النَّاس معادن) كمعادن الذَّهَب وَالْفِضَّة ومعدن كل شئ أَصله أَي أصُول بُيُوتهم تعقب أَمْثَالهَا ويسرى كرم أعراقها الى فروعها (والعرق دساس وأدب السوء كعرق السوء) أَشَارَ بِهِ الى أَن مَا فِي معادن الطباع من جَوَاهِر مَكَارِم الاخلاق وضدها يسْتَخْرج برياضة النَّفس كَمَا يسْتَخْرج جَوْهَر الْمَعْدن بالمقاساة والتعب (هَب عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَلَا يَصح (النَّاس تبع لكم يَا أهل الْمَدِينَة فِي الْعلم) كَيفَ وَمِنْهُم الْفُقَهَاء السَّبْعَة وَكفى بِمَالك فخرا (ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد) باسناد ضَعِيف (الناكح فِي قومه) أَي من اقاربه وعشيرته (كالمعشب فِي دَاره طب عَن طَلْحَة) بن عبيد الله وَفِيه مَجْهُولَانِ (النَّبِي) اللَّام للْجِنْس بِدَلِيل رِوَايَة نَحن معاشر الانبياء (لَا يُورث) لاحْتِمَال أَن يتَمَنَّى مُوَرِثه مَوته فَيهْلك فَمَا تَرَكُوهُ صَدَقَة (ع عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان باسناد صَحِيح (النَّبِي فِي الْجنَّة والشهيد فِي الْجنَّة والمولود) أَي الطِّفْل الَّذِي يَمُوت قبل الْبلُوغ (فِي الْجنَّة والوئيد فِي الْجنَّة) بِفَتْح الْوَاو وَكسر الْهمزَة الطِّفْل المدفون حَيا وَلم يكنف بقوله عقب الْكل فِي الْجنَّة لَان الْمَرَاتِب فِيهَا مُتَفَاوِتَة والجنان مُتَفَاوِتَة (حم د عَن رجل) صَحَابِيّ واسناده حسن (النَّبِيُّونَ والمرسلون سادة أهل الْجنَّة وَالشُّهَدَاء قواد أهل الْجنَّة وَحَملَة الْقُرْآن) أَي حفظته الْعَامِلُونَ بأحكامه (عرفاء أهل الْجنَّة) أَي رؤسا ؤهم وَفِيه مُغَايرَة النَّبِي وَالرَّسُول (حل عَن أبي هُرَيْرَة النُّجُوم) أَي الْكَوَاكِب سميت بِهِ لانها تنجم أَي تطلع من مطالعها فِي افلاكها (أَمَنَة) بِفَتَحَات بِمَعْنى الامن فوصفها بِهِ من قبيل رجل عدل (للسماء) فَمَا دَامَت النُّجُوم بَاقِيَة لَا تنفطر السَّمَاء وَلَا تشقق وَلَا يفنى أَهلهَا (فاذا ذهبت النُّجُوم) أَي تناثرت (أَتَى السَّمَاء مَا توعد) من الانفطار والطي كالسجل (وانا أَمَنَة لاصحابي فاذا ذهبت) أَي مت (أَتَى اصحابي مَا يوعدون) من الْفِتَن والحروب وَاخْتِلَاف الْقُلُوب وَقد وَقع (واصحابي أَمَنَة لامتي فاذا ذهب أَصْحَابِي أَتَى أمتِي مَا يوعدون) من ظُهُور الْبدع وَغَلَبَة الاهواء وَاخْتِلَاف العقائد وَظُهُور الرّوم وَغَيرهَا (حم م عَن أبي مُوسَى) الاشعري (النُّجُوم امان لاهل السَّمَاء) بِالْمَعْنَى الْمُقَرّر (وَأهل بَيْتِي أَمَان لامتي) اراد بِأَهْل بَيته علماءهم الَّذين يقْتَدى بهم وَيحْتَمل الاطلاق لانه تَعَالَى لما خلق الدُّنْيَا لاجله جعل دوامها بدوام أهل بَيته ثمَّ رَأَيْت الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ جزم بالاول وَلم يحك سواهُ فَقَالَ اراد بِأَهْل بَيته من خَلفه على منهاجه من بعده وهم الصديقون وَقَالَ فِي مَوضِع آخر وَالْمرَاد بَاهل الْبَيْت أهل ذكر الله عَن يقظة لَا عَن غَفلَة قَالَ وَاصل أهل الْبَيْت من رَجَعَ نسبه اليك وَلَا يخْتَص بِالْقَرَابَةِ فَهَؤُلَاءِ هم الَّذين اذا مَاتُوا ذهب نورهم من الارض فاتى أَهلهَا مَا يوعدون كَمَا ان النُّجُوم اذا انكدرت اتى اهل السَّمَاء مَا يوعدون قَالَ وَذهب الى ان اهل بَيته هُنَا اهل بَيته فِي النّسَب وَهُوَ مَذْهَب لَا نظام لَهُ لَان

أهل بَيته بَنو هَاشم وَالْمطلب فَمَتَى كَانُوا هَؤُلَاءِ امانا لهَذِهِ الامة حَتَّى اذا ذَهَبُوا ذهبت الدُّنْيَا انما يكون هَذَا لمن تقوم بِهِ الدُّنْيَا وهم ادلة الْهدى فِي كل وَقت فاذا تفانوا لم يبْق لاهل الارض حُرْمَة وعمهم الْبلَاء (ع عَن سَلمَة بن الاكوع) واسناده حسن (النّخل وَالشَّجر بركَة على اهلها وعَلى عقبهم) أَي ذُرِّيتهمْ (بعدهمْ اذا كَانُوا لله شاكرين) لَان الشُّكْر يرتبط بِهِ العتيد ويجتلب بِهِ الْمَزِيد (طب عَن الْحسن بن عَليّ) واسناده ضَعِيف (النَّدَم تَوْبَة) أَي هُوَ مُعظم أَرْكَانهَا لانه مُتَعَلق بِالْقَلْبِ والجوارح تبع لَهُ فاذا نَدم الْقلب انْقَطع عَن الْمعاصِي فَرَجَعت بِرُجُوعِهِ الْجَوَارِح (تَنْبِيه) قَالَ بعض العارفين من الْمحَال ان يأتى الْمُؤمن مَعْصِيّة يعود عَلَيْهَا فيفرغ مِنْهَا الا ويجد فِي نَفسه ندما وَقد قَالَ الْمُصْطَفى النَّدَم تَوْبَة وَقد قَامَ بِهَذَا الْمُؤمن النَّدَم فَهُوَ توبا يسْقط حكم الْوَعيد بِهَذَا النَّدَم فانه لابد لِلْمُؤمنِ من كَرَاهَة الْمُخَالفَة فَمن الَّذين خلطوا عَسى الله أَن يَتُوب عَلَيْهِم (حم تخ هـ ك عَن ابْن مَسْعُود دك هَب عَن أنس) واسناده صَحِيح (النَّدَم تَوْبَة والتائب من الذَّنب كمن لَا ذَنْب لَهُ) فان التَّوْبَة تجب مَا قبلهَا (طب حل عَن أبي سعيد الانصاري) ضعفه السخاوي وَغَيره (النّذر يَمِين وكفارته كَفَّارَة يَمِين) اراد بِهِ نذر اللجاج وَالْغَضَب (طب عَن عقبَة بن عَامر) واسناده حسن وَقَول المؤف صَحِيح غير صَحِيح (النَّصْر مَعَ الصَّبْر) أَي ملازم لَهُ لَا يَنْفَكّ عَنهُ فهما اخوان شقيقان وَالثَّانِي سَبَب للاول (والفرج) يحصل سَرِيعا (مَعَ الكرب) فَلَا يَدُوم مَعَه (وان مَعَ الْعسر يسرا) كَمَا نطق بِهِ الْقُرْآن مرَّتَيْنِ وَلنْ يغلب عسر يسرين لَان النكرَة اذا أُعِيدَت تكون غير الاولى والمعرفة عينهَا (خطّ عَن أنس) واسناده ضَعِيف (النّظر الى عَليّ عبَادَة) أَي رُؤْيَته تحمل على النُّطْق بِكَلِمَة التَّوْحِيد لما علاهُ من سِيمَا الْعِبَادَة والبهاء والنور وصفات السِّيَادَة (طب ك عَن ابْن مَسْعُود وَعَن عمرَان بن حُصَيْن) قَالَ ك صَحِيح وشنع الذَّهَبِيّ وَقَالَ بل مَوْضُوع (النّظر إِلَى الْكَعْبَة عبَادَة) أَي من الْعِبَادَة المثاب عَلَيْهَا (أَبُو الشَّيْخ عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (النّظر الى المراة الْحَسْنَاء والخضرة) أَي الى الشئ الاخضرو يحْتَمل ان المُرَاد الزَّرْع وَالشَّجر فَقَط (يزيدان فِي الْبَصَر) أَي فِي الْقُوَّة الباصرة وَالْمرَاد بالمراة الحليلة فالنظر للاجنبية يظلم الْبَصَر أَو البصيرة (حل عَن جَابر) بن عبد الله واسناده ضَعِيف (النَّفَقَة كلهَا فِي سَبِيل الله) فيؤجر الْمُنفق عَلَيْهَا (الا) النَّفَقَة فِي (الْبناء فَلَا خير فِيهِ) أَي فِي الانفاق فِيهِ فَلَا اجْرِ فِيهِ وَهَذَا فِي بِنَاء لم يقْصد بِهِ قربَة أَو كَانَ فَوق الْحَاجة (ت عَن أنس) وَقَالَ حسن غَرِيب (النَّفَقَة فِي الْحَج كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيل الله) أَي الْجِهَاد (بسبعمائة ضعف) وَالله يُضَاعف لمن يَشَاء زِيَادَة على ذَلِك (حم والضياء عَن بُرَيْدَة) واسناده ضَعِيف (النميمة والشتيمة وَالْحمية) الانفة والغيرة وَالْمرَاد أهل هَذِه الصِّفَات (فِي النَّار لَا يجتمعن فِي صدر مُؤمن أَي فِي قلب انسان كَامِل الايمان وَالْمرَاد اذا صدر كل مِنْهَا لغير مصلحَة شَرْعِيَّة (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (النّوم أَخُو الْمَوْت) لانْقِطَاع الْعَمَل فِيهِ (وَلَا يَمُوت أهل الْجنَّة) فَلَا ينامون قَالَه لما سُئِلَ أَيَنَامُ أهل الْجنَّة (هَب عَن جَابر) وَرَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرَانِيّ (النِّيَّة الْحَسَنَة تدخل صَاحبهَا الْجنَّة) تَمَامه عِنْد مخرجه والخلق الْحسن يدْخل صَاحبه الْجنَّة والجوار الْحسن يدْخل صَاحبه الْجنَّة (فر عَن جَابر) باسناد فِيهِ مُتَّهم (النِّيَّة الصادقة معلقَة بالعرش فاذا صدق العَبْد بنية تحرّك الْعَرْش فَيغْفر لَهُ) يحْتَمل تحركه حَقِيقَة وَيحْتَمل انه مجَاز عَن مَلَائكَته وَالْمرَاد

باب المناهي

الصَّغَائِر (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ لَا يَصح وَفِيه مَجَاهِيل (بَاب المناهي) (نهى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] عَن الاغلوطات) جمع اغلوطة كاعجوبة أَي مَا يغالط بِهِ الْعَالم من الْمسَائِل المشكلة ليستزل لما فِيهِ من ايذاء المسؤل واظهار فضل السَّائِل مَعَ عدم نَفعهَا فِي الدّين (حم د عَن مُعَاوِيَة) واسناده حسن (نهى عَن التَّخَتُّم بِالذَّهَب) فَيحرم التَّخَتُّم على الرِّجَال (ت عَن عمرَان بن حُصَيْن) واسناده صَحِيح (نهى عَن التَّرَجُّل) أَي التمشط أَي تَسْرِيح الشّعْر فَيكْرَه لانه من زِيّ الْعَجم (الاغبا) أَي يَوْمًا بعد يَوْم فَلَا يكره بل يسن فالمنهى عَنهُ الْمُوَاظبَة عَلَيْهِ (حم 3 عَن عبد الله بن مُغفل) قَالَ ت حسن صَحِيح (نهى عَن التَّكَلُّف للضيف) أَي ان يتَكَلَّف المضيف لَهُ ضِيَافَة فَوق اللَّائِق بِالْحَال لما فِيهِ من الِاضْطِرَار بل لَا يمسك مَوْجُودا وَلَا يتَكَلَّف مفقودا وَذكر انه نزل بِيُونُس عَلَيْهِ السَّلَام اضياف فَجمع لَهُم كسرا وجز لَهُم بقلا وَقَالَ لَهُم كلوا لَوْلَا ان الله لعن المتكلفين لتكلفت لكم والتكلف تحمل مَا لَيْسَ فِي الوسع وَهُوَ فِي كل شئ مَذْمُوم فالتكلف فِي الملبوس والمركوب والمنكوح وَفِي الْكَلَام والتملق الَّذِي صَار شان اهل هَذَا الزَّمَان وَذَلِكَ لَان التَّكَلُّف تصنع وتملق وتمايل على النَّفس لاجل النَّاس وَذَلِكَ مباين لحَال أهل الْكَمَال وَفِي بعضة حفى مُنَازعَة للاقدار وَعدم الرِّضَا بِمَا قسمه الْجَبَّار وَيُقَال التصوف ترك التَّكَلُّف والتكلف تخلف وَهُوَ تكلّف عَن شَأْن الصَّادِقين (ك عَن سلمَان) وَفِي اسناده لين (نهى عَن الجداد بِاللَّيْلِ) بِالْفَتْح وَالْكَسْر صرم النّخل وَهُوَ قطع ثَمَرهَا (والحصاد) بِاللَّيْلِ قطع الزَّرْع لِئَلَّا يحرم الْفُقَرَاء (هق عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ واسناده حسن (نهى عَن الِاخْتِصَار من الخاصرة بَان يضع يَده عَلَيْهَا اَوْ من المخصرة وَهِي الْعَصَا بَان يتَوَكَّأ عَلَيْهَا أَو من الِاخْتِصَار ضد التَّطْوِيل بَان يختصر السُّورَة اَوْ بَعْضهَا اَوْ يُخَفف الصَّلَاة يتْرك الطمانينة فِي الصَّلَاة لانه ديدن الْيَهُود أَو فعل المتكبرين أَو رَاحَة أهل النَّار أَو غير ذَلِك (حم دت عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (نهى عَن الاخصاء) نهى تَحْرِيم للآدميين لتفويته النَّسْل الْمَطْلُوب لحفظ النَّوْع وَعمارَة الارض وتكثير الامة وَفِي غير الْآدَمِيّ خلاف (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (نهى عَن الاقران) وَفِي رِوَايَة الْقرَان يعْنى ان يقرن بَين تمرتين أَي ياكلهما دفْعَة والنهى للتنزيه ان كَانَ الْآكِل مَالِكًا مُطلق التَّصَرُّف والا فللتحريم (الا ان يسْتَأْذن الرجل اخاه) فَيَأْذَن لَهُ فَيجوز وَيقوم مقَام صَرِيح اذنه قرينَة تغلب على الظَّن رِضَاهُ (حم ق د عَن ابْن عمر نهى عَن الاقعاء فِي الصَّلَاة) بِأَن يقْعد على وركيه ناصبا فَخذيهِ قَالَ الْبَيْهَقِيّ والاقعاء نَوْعَانِ أَحدهمَا هَذَا وَهُوَ المنهى عَنهُ وَالثَّانِي وَصَحَّ فعله عَن الْمُصْطَفى وَهُوَ ان يضع أَطْرَاف اصابع رجلَيْهِ وركبته على الارض واليتيه على عَقِبَيْهِ وَهُوَ سنة فِي الْجُلُوس بَين السَّجْدَتَيْنِ وَأما خبر عَائِشَة انه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ ينْهَى عَن عقب الشَّيْطَان فَيحْتَمل وُرُوده فِي جُلُوس التَّشَهُّد أَي أَو نَحوه (ك هق عَن سَمُرَة) ابْن جُنْدُب وَصَححهُ الْحَاكِم (نهى عَن الاقعاء والتورك فِي الصَّلَاة) فسره بَعضهم بَان يرفع وركيه وراسه اذا سجد حَتَّى ينحس بذلك (حم هق) عَن انس باسناد فِيهِ مقَال (نهى عَن الاكل وَالشرب فِي اناء الذَّهَب وَالْفِضَّة) النَّهْي للتَّحْرِيم فَيحرم على الرِّجَال وَالنِّسَاء اسْتِعْمَال اناء من ذهب اَوْ فضَّة الا ان عجز عَن غَيره (ن عَن أنس) باسناد حسن (نهى عَن التبتل) أَي

الِانْقِطَاع عَن النِّكَاح ارشادا لِكَثْرَة النَّسْل ودوام الْجِهَاد وَأما قَوْله تَعَالَى {وتبتل إِلَيْهِ تبتيلا} فَقيل مَعْنَاهُ انْقَطع اليه اخلاصا وَمحل النَّهْي فِيمَن اتخذ ذَلِك سنة يستن بهَا أما من تبتل لفقد الْقُدْرَة على التَّزَوُّج لفقر اَوْ عدم مُوَافقَة فَلَا يدْخل فِي النَّهْي (حم ق ن عَن سعد حم ت ن هـ عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (نهى عَن التبقر فِي المَال والأهل) أَي الْكَثْرَة وَالسعَة وَالْمعْنَى النَّهْي عَن ان يكون فِي أَهله وَمَاله تفرق فِي بِلَاد شَتَّى فَيُؤَدِّي الى توزع قلبه (حم عَن ابْن مَسْعُود) بأسانيد فِيهَا مَجْهُول خلافًا لرمز الْمُؤلف لحسنه (نهى عَن التحريش بَين الْبَهَائِم) أَي الاغراء بَينهَا وتهييج بَعْضهَا على بعض وَهل النَّهْي للتَّحْرِيم اَوْ التَّنْزِيه قَولَانِ وادخل فِي ذَلِك الزين الْعِرَاقِيّ مناطحة الثيران والكباش ومناقرة الديوك وَنَحْو ذَلِك (دت عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن صَحِيح (نهى عَن الْجِدَال بِالْقُرْآنِ) أَي الْجِدَال فِي آيَات الله بالْكفْر أَو الْجِدَال بِالْبَاطِلِ بِقصد ادحاض الْحق (السجزى عَن أبي سعيد) واسناده حسن (نهى عَن الجلس على مائدة يشرب عَلَيْهَا الْخمر) لانه اقرار على مَعْصِيّة (وان ياكل الرجل) يَعْنِي الانسان وَلَو انثى (وَهُوَ منبطح على وَجهه) فِي رِوَايَة على بَطْنه لانه مَعَ مَا فِيهِ من قبح الْهَيْئَة يضر بالمعدة والامعاء والحجب (ده ك عَن ابْن عمر) واسناده ضَعِيف (نهى عَن الجمة للْحرَّة) أَي عَن سدل الشّعْر وارساله على كتفيها (و) عَن (العقصة) أَي الشّعْر المعقوص (للامة) للتشبه بالحرائر (طب عَن ابْن عَمْرو) وَرِجَاله ثِقَات (نهى عَن الْجَلالَة) الَّتِي تاكل الجلة أَي الْعذرَة (ان يركب عَلَيْهَا أَو يشرب من البانها) اَوْ يُؤْكَل من حمها بالاولى هَذَا بِالنِّسْبَةِ للرُّكُوب للزجر والتغليظ وَزعم أَن ذَلِك لنجاسة عرقها فتنجسه وهم لَان عرقها طَاهِر (دك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (نهى عَن الحبوة) بِكَسْر الْمُهْملَة وَضمّهَا من الاحتباء وَهُوَ ضم سَاقيه لبطنه بشئ مَعَ ظَهره (يَوْم الْجُمُعَة والامام يخْطب) لانها مجلبة للنوم معرضة لنقض الطَّهَارَة (حم دت ك عَن معَاذ بن انس) قَالَ ت حسن وَقَالَ ك صَحِيح (نهى عَن الحكرة بِالْبَلَدِ) أَي اشْتِرَاء الْقُوت وحبسه ليغلو (وَعَن التلقي) للركبان خَارج الْبَلَد للشراء مِنْهُم (وَعَن السّوم قبل طُلُوع الشَّمْس) أَي ان يساوم بسلعة حالتئذ لانه وَقت ذكر الله اَوْ عَن رعي الابل وقته لانها اذا رعت قبل طُلُوعهَا والمرعى ندى اصابها وباء (وَعَن ذبح قنى الْغنم) بِالْقَافِ الَّذِي يقتنى للْوَلَد والنهى فِي الاولين للتَّحْرِيم وَفِي الآخرين للتنزيه (هَب عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ (نهى عَن الْخذف) بمعجمتين وَفَاء الرَّمْي بحصاة اَوْ نواة لانه يفقأ الْعين وَلَا يقتل الصَّيْد (حم ق د هـ عَن عبد الله بن مُغفل نهى عَن الدَّوَاء الْخَبيث) السم أَو النَّجس كَالْخمرِ وَلحم غير الْمَأْكُول اَوْ اراد الْخَبيث المذاق (حم دت هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (نهى) الرجل (عَن) لبس (الديباج وَالْحَرِير والاستبرق) ذكر الْحَرِير بعد الديباج من ذكر الْعَام بعد الْخَاص وَعطف الاستبرق عَلَيْهِ عطف خَاص على عَام وَالْمرَاد النَّهْي عَن الْحَرِير بِجَمِيعِ أَنْوَاعه (هـ عَن الْبَراء) بن عَازِب (نهى عَن الذَّبِيحَة ان تفترس قبل أَن تَمُوت) أَي تبان رَأسهَا قبل ان تبرد وَالنَّهْي للتنزيه (طب هق عَن ابْن عَبَّاس نهى عَن الرقى) جمع رقية بِالضَّمِّ أَي العوذة بِغَيْر الْقُرْآن وَأَسْمَاء الله (والتمائم) بمثناة فوقية جمع تَمِيمَة خَرَزَات تعلق على الطِّفْل لدفع الْعين (والتولة) بمثناة فوقية مَا يحبب الْمَرْأَة للرجل (ك عَن ابْن مَسْعُود نهى عَن الرّكُوب على جُلُود النمار) جمع نمر ضرب من السبَاع منقط الْجلد وَالنَّهْي لما فِيهِ من الزِّينَة وَالْخُيَلَاء (دن عَن مُعَاوِيَة نهى عَن الزُّور)

قَالَ قَتَادَة مَا يكثر بِهِ النِّسَاء شعورهن من الْخرق (ق عَنهُ نهى عَن السدل فِي الصَّلَاة) أَي ارسال الثَّوْب حَتَّى يُصِيب الارض وَخص الصَّلَاة مَعَ انه منهى عَنهُ مُطلقًا لانه فِيهَا اقبح (وان يغطى الرجل) يَعْنِي الْمصلى وَلَو أُنْثَى (فَاه) لانه من فعل الْجَاهِلِيَّة كَانُوا يتلثمون بالعمائم فيغطون أَفْوَاههم (حم 4 ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (نهى عَن السِّوَاك بِعُود الريحان وَقَالَ انه يُحَرك عرق الجذام) لخاصية فِيهِ قد علمهَا الشَّارِع وَالنَّهْي للتنزيه (الْحَرْث) بن أبي اسامة (عَن ضَمرَة بن حبيب مُرْسلا) وَهُوَ مَعَ ارساله ضَعِيف (نهى عَن السّوم قبل طُلُوع الشَّمْس) كَمَا مر (وَعَن ذبح ذَوَات الدّرّ) أَي اللَّبن (هـ ك عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف (نهى عَن الشّرْب قَائِما) فَيكْرَه تَنْزِيها لِكَثْرَة آفاته ومضاره (والاكل قَائِما) فَيكْرَه تَنْزِيها لانه أَخبث من الشّرْب قَائِما (الضياء) فِي المختارة (عَن أنس) باسناد صَحِيح (نهى عَن الشّرْب من فِي السقاء) أَي فَم الْقرْبَة لَان انصباب المَاء دفْعَة فِي الْمعدة ضار وَقد يكن فِيهِ مَالا يرَاهُ الشَّارِب فَيدْخل جَوْفه فيؤذيه (خَ دت هـ عَن ابْن عَبَّاس نهى عَن الشّرْب من فِي السقاء وَعَن ركُوب الْجَلالَة وَالْمُجَثمَة) كل حَيَوَان يرْمى ليقْتل لَكِنَّهَا تكْثر فِي نَحْو طير وارنب مِمَّا يجثم بالارض أَي يلصق بهَا (حم 3 ك عَنهُ) واسناده صَحِيح (نهى عَن الشّرْب) وَالْحق بِهِ الاكل (من ثلمة الْقدح) بِضَم الْمُثَلَّثَة مَحل كَسره لَان الْوَسخ والزهومة تَجْتَمِع فِيهِ وَلَا يُمكن غسله (وان ينْفخ فِي الشَّرَاب) أَي المشروب بِنَحْوِ تنفسه فِيهِ (حم د ك عَن أبي سعيد) باسناد حسن (نهى عَن الشّرْب) وَمثله الاكل (فِي آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة) للرِّجَال وَالنِّسَاء (وَنهى عَن لبس الذَّهَب وَالْحَرِير) للرِّجَال نهى تَحْرِيم (وَنهى عَن جُلُود النمور أَي يركب عَلَيْهَا) لما مر (وَنهى عَن الْمُتْعَة) أَي النِّكَاح الْمُؤَقت (وَنهى عَن تشييد الْبناء) أَي رَفعه فَوق الْحَاجة فَيكْرَه تَنْزِيها (طب عَن مُعَاوِيَة نهى عَن الشِّرَاء وَالْبيع فِي الْمَسْجِد وان تنشد فِيهِ ضَالَّة وان ينشد فِيهِ شعر) مَذْمُوم لَا مَا كَانَ فِي الزّهْد وَالْحكم وذم الدُّنْيَا وَنَحْو ذَلِك (وَنهى عَن التحلق قبل الصَّلَاة يَوْم الْجُمُعَة) التحلق بحاء مُهْملَة أَي الْقعُود حلقا حلقا لانه يقطع الصُّفُوف مَعَ كَونهم مامورين يَوْم الْجُمُعَة بِالتَّكْبِيرِ والتراص فِي الصُّفُوف فَيكْرَه فعل جَمِيع الْمَذْكُورَات تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا (حم 4 عَن ابْن عَمْرو) قَالَ ت حسن (نهى عَن الشّغَار) بِالْكَسْرِ أَي عَن نِكَاح الشّغَار وَهُوَ ان يُزَوجهُ موليته على ان يُزَوجهُ موليته مُعَاوضَة من شغر الْكَلْب رفع رجله ليبول وشغر الْبَلَد عَن السُّلْطَان خلا والنهى للتَّحْرِيم وَيبْطل العقد عِنْد الثَّلَاثَة وَقَالَ أَبُو حنيفَة يَصح بِمهْر الْمثل (حم ق 4 عَن ابْن عمر نهى عَن الشهرتين دقة الثِّيَاب وغلظها ولينها وخشونتها وطولها وقصرها وَلَكِن سداد فِيمَا بَين ذَلِك واقتصاد) وَخير الامور أوساطها (هَب عَن أبي هُرَيْرَة وَزيد بن ثَابت نهى عَن الصّرْف) أَي بيع أحد النَّقْدَيْنِ بِالْآخرِ (قبل مَوته بشهرين الْبَزَّار طب عَن أبي بكرَة) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف وَهُوَ فِي الصَّحِيح بِدُونِ ذكر تَارِيخ (نهى عَن الصماء) بِالْمدِّ أَي اشتمالها بِأَن يَتَخَلَّل بِثَوْبِهِ وَلَا يُمكنهُ اخراج يَدَيْهِ الا من اسفله فيخاف ظُهُور عَوْرَته سمى صماء لسد المنافذ كلهَا كالصخرة الصماء (والاحتباء فِي ثوب وَاحِد) بَان يقْعد على الييه وَينصب سَاقيه ويلف عَلَيْهِمَا ثوبا وَذَلِكَ خوف انكشاف عَوْرَته وَالنَّهْي فيهمَا للتنزيه (د عَن جَابر) بن عبد الله نهى عَن الصُّورَة) أَي عَن تَصْوِير حَيَوَان تَامّ الْخلقَة على نَحْو سقف اَوْ جِدَار اَوْ ممتهن كبساط لانه

تشبه بِخلق الله فَيحرم (ت عَن جَابر) واسناده حسن (نهى عَن الصَّلَاة الى الْقُبُور) أَي عَلَيْهَا فَيكْرَه تَنْزِيها وَيصِح وَهَذَا مالم تنبش والا فَلَا تصح فِيهَا (حب عَن أنس) واسناده صَحِيح (نهى) تَحْرِيمًا (عَن الصَّلَاة بعد) فعل (الصُّبْح حَتَّى تطلع الشَّمْس) أَي وترتفع كرمح (وَبعد) فعل (الْعَصْر حَتَّى تغرب) الشَّمْس فَلَو احرم بِمَا لَا سَبَب لَهُ اَوْ بِمَا لَهُ سَبَب مُتَأَخِّرًا ثمَّ وَلم تَنْعَقِد وَالنَّهْي تعبدي عِنْد قوم ومعقول عِنْد آخَرين لتعليله فِي خبر مُسلم بانها تطلع بَين قَرْني شَيْطَان وَحِينَئِذٍ تسْجد لَهَا الْكفَّار فاشعر بانه لترك مشابهتهم (ق ن عَن عمر) بن الْخطاب (نهى عَن الصَّلَاة نصف النَّهَار) عِنْد اسْتِوَاء الشَّمْس لَان ذَلِك اعلى أمكنتها فَرُبمَا توهم أَن السُّجُود تَعْظِيم لشأنها فَيكْرَه تَحْرِيمًا (حَتَّى تَزُول الشَّمْس) أَي تَأْخُذ فِي الْميل الى جِهَة الْمغرب (الا يَوْم الْجُمُعَة) فانها لَا تكره فِيهِ عِنْد الاسْتوَاء (الشَّافِعِي) فِي مُسْنده (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (نهى عَن الصَّلَاة فِي الْحمام) داخلها ومسلخها فَيكْرَه تَنْزِيها (وَعَن السَّلَام على بادى الْعَوْرَة) أَي مكشوفها عَبَثا اَوْ لحَاجَة كقاضي الْحَاجة فَيكْرَه تَنْزِيها (عق عَن انس) باسناد ضَعِيف (نهى عَن الصَّلَاة فِي السَّرَاوِيل) أَي وَحده من غير رِدَاء فَيكْرَه تَنْزِيها (خطّ عَن جَابر) باسناد ضَعِيف (نهى عَن الضحك من الضرطة) تَمَامه عِنْد الطَّبَرَانِيّ وَقَالَ لم يضْحك أحدكُم مِمَّا يفعل صَاحبه (طس عَن جَابر) باسناد ضَعِيف لاحسن خلافًا للمؤلف (نهى عَن الطَّعَام الْحَار) أَي عَن أكله (حَتَّى يبرد) أَي يصير بَين الْحَرَارَة والبرودة وَالنَّهْي للتنزيه فان تحقق اضراره لَهُ حرم (هَب عَن عبد الْوَاحِد بن مُعَاوِيَة بن حديج مُرْسلا) وَفِيه الْحسن بن هَانِئ ضَعِيف (نهى عَن العب) بِالْفَتْح أَي الشّرْب (نفسا) بِفَتْح الْفَاء (وَاحِدًا) لانه رُبمَا اختنق بِهِ ولانه يُورث وجع الكبد (وَقَالَ ذَلِك شرب الشَّيْطَان) نسب اليه لانه الْآمِر بِهِ الْحَامِل عَلَيْهِ وَالنَّهْي للتنزيه لَا للتَّحْرِيم مالم يتَحَقَّق الضَّرَر (هَب عَن ابْن شهَاب مُرْسلا) وَهُوَ الزُّهْرِيّ (نهى عَن الْعمرَة قبل الْحَج) لَا يُعَارضهُ انه اعْتَمر قبل حجه ثَلَاث عمر لَان النَّهْي لسَبَب وَقد زَالَ باكمال الدّين (د عَن رجل) صَحَابِيّ وَفِي اسناده مقَال (نهى عَن الْغناء) بِالْكَسْرِ وَالْمدّ رفع الصَّوْت بِنَحْوِ شعر اَوْ رجز (وَالِاسْتِمَاع الى الْغناء) أَي الامة الْمُغنيَة فالغناء واستماعه مَكْرُوها فان خيفت الْفِتْنَة حرم (وَعَن الْغَيْبَة وَالِاسْتِمَاع الى الْغَيْبَة وَعَن النميمة وَالِاسْتِمَاع الى النميمة) أَي الإصغاء اليها (طب خطّ عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (نهى عَن الكي) نهى تَنْزِيه لخطره فان اعْتقد انه عِلّة للشفاء لَا سَبَب لَهُ حرم (طب عَن سعد الظفري ت ك عَن عمرَان) بن حُصَيْن وَسَنَده قوي (نهى عَن الْمُتْعَة) أَي النِّكَاح الْمُؤَقت بِمدَّة مَعْلُومَة اَوْ مَجْهُولَة وَكَانَ جَائِزا فِي صدر الاسلام ثمَّ نسخ (حم عَن جَابر) بن عبد الله (خَ عَن عَليّ نهى) تَحْرِيمًا (عَن الْمثلَة) بِضَم فَسُكُون قطع اطراف الْحَيَوَان اَوْ بَعْضهَا وَهُوَ حَيّ اَوْ التشويه بِهِ لَكِن يمثل بِمن مثل وتمثيل الْمُصْطَفى بالعرنيين كَانَ اول الاسلام ثمَّ نسخ (ك عَن عمرَان) بن حُصَيْن (طب عَن ابْن عمر وَعَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة (نهى عَن المجر) لفظ رَاوِيه نهى عَن بيع المجر بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْجِيم مَا فِي بطن الْحَيَوَان فَيحرم وَلَا يَصح (هق عَن ابْن عمر نهى عَن المحاقلة) بيع الْحِنْطَة فِي سنبلها بِالْبرِّ صافيا لعدم التَّمَاثُل (والمخاضرة) بمعجمتين بيع الثِّمَار والحبوب قبل بَدو صَلَاحهَا (وَالْمُلَامَسَة) بِأَن يلمس ثوبا مطويا اَوْ فِي ظلمَة ثمَّ يَشْتَرِيهِ على أَنه لَا خِيَار لَهُ اذا رَآهُ (والمنابذة) بِأَن

يجعلا النبذ بيعا (والمزابنة) بيع تمر يَابِس برطب وزبيب بعنب كَيْلا فَيحرم كل ذَلِك وَلَا يَصح (خَ عَن أنس (بن مَالك (نهى عَن المخابرة) الْمُزَارعَة بالنصيب بِأَن يسْتَأْجر الارض بِجُزْء ريعها فَيفْسد العقد لجَهَالَة الاجرة (حم عَن زيد بن ثَابت) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ (نهى عَن الْمرَائِي) أَي ندب الْمَيِّت بِنَحْوِ كهفاء واجبلاه فانه حرَام (دك عَن عبد الله بن أبي أوفى نهى عَن الْمُزَابَنَة) من الزَّبْن وَهُوَ الدّفع لَان كلا من الْمُتَبَايعين يزبن صَاحبه عَن حَقه (ق ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب نهى عَن الْمُزَابَنَة والمحاقلة) بِالضَّمِّ من الحقل وَهُوَ الزَّرْع اذا تشعب ورقه وَلم يغلظ سَاقه وَهُوَ بيع الْبر فِي سنبله بكيل مَعْلُوم من بر خَالص فَيحرم وَلَا يَصح وَالْمعْنَى فِيهِ عدم الْعلم بالمماثلة (ق عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (نهى عَن الْمُزَارعَة) الْعَمَل فِي الارض بِبَعْض مَا يخرج مِنْهَا وَالْبذْر من الْمَالِك فَيحرم وَلَا يَصح (حم م عَن ثَابت بن الضَّحَّاك نهى عَن المزايدة) فِي السّلْعَة بِأَن يزِيد كل مِنْهُمَا لَا لرغبة فِي الشِّرَاء بل ليغر غَيره بِهِ فَيحرم (الْبَزَّار عَن سُفْيَان بن وهب) الْخَولَانِيّ واسناده حسن (نهى عَن المفدم) بفاء ودال مُهْملَة الثَّوْب المشبع حمرَة بالعصفر كَأَنَّهُ الَّذِي لَا يقدر على الزِّيَادَة عَلَيْهِ لتناهي حمرته فَهُوَ كالممتنع من قبُول الصَّبْغ فَيكْرَه لبسه (هـ عَن ابْن عمر نهى عَن الْمُنَابذَة وَعَن الْمُلَامسَة) وَقد مر (حم ق دن هـ عَن أبي سعيد نهى عَن المواقعة) وَفِي رِوَايَة الوقاع أَي الْجِمَاع (قبل الملاعبة) فِي رِوَايَة قبل المداعبة وَالنَّهْي للتنزيه (خطّ عَن جَابر) بن عبد الله وَفِيه مُحَمَّد بن خلف الْخيام (نهى عَن المياثر الْحمر) جمع ميثرة بِالْكَسْرِ مفعلة من الوثارة بمثلثة وَهِي لبدة الْفرس من حَرِير أَحْمَر وَهِي وسَادَة السرج بِمَعْنى نهى عَن ركُوب دَابَّة على سرجها وسَادَة حَمْرَاء لانه زِيّ المتكبرين (والقسي) بِفَتْح الْقَاف وَكسر السِّين مُشَدّدَة نوع من الثِّيَاب فِيهِ خطوط من حَرِير نِسْبَة الى قس قَرْيَة بِمصْر فان كَانَ حريره أَكثر فالنهي للتَّحْرِيم والا فللتنزيه (خَ ت عَن الْبَراء) بن عَازِب نهى عَن الميثرة الارجوان) بِضَم الْهمزَة وَالْجِيم صبغ أَحْمَر أَو صوف احمر يتَّخذ كالفرش الصَّغِير ويحشى بِنَحْوِ قطن يَجعله الرَّاكِب تَحْتَهُ فَوق الرجل اَوْ السرج فان كَانَت من حَرِير فالنهي للتَّحْرِيم وَإِلَّا فللتنزيه (ت عَن عمرَان) بن حُصَيْن وَحسنه (نهى عَن النجش) بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْجِيم وشين مُعْجمَة الزِّيَادَة فِي الثّمن لَا للرغبة بل ليخدع غَيره لانه غش وخداع وَالنَّهْي للتَّحْرِيم (ق ن هـ عَن ابْن عمر نهى عَن النّذر) لَان من لَا ينقاد الى الْخَيْر الا بقائد لَيْسَ بصادق فِي التَّقَرُّب الى ربه (ق د ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (نهى عَن النعي) أَي اذاعة موت الْمَيِّت وَذكر مآثره ومفاخره (حم ت هـ عَن حُذَيْفَة) واسناده حسن (نهى عَن النفخ فِي الشَّرَاب) فَيكْرَه لانه يُغير رَائِحَة المَاء (ت عَن أبي سعيد) وَقَالَ صَحِيح (نهى عَن النفخ فِي الطَّعَام) الْحَار ليبرد لانه يُؤذن بِشدَّة الشره وَقلة الصَّبْر (وَالشرَاب) لما ذكر فِي حَدِيث آخر ان النفخ على الطَّعَام يذهب الْبركَة (حم عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (نهى عَن النهبى) بِضَم النُّون وَسُكُون الْهَاء مَقْصُورا أَي أَخذ مَا لَيْسَ لَهُ قهرا جَهرا (والمثلة) والمثلة فِي قصَّة العرنيين مَنْسُوخَة اَوْ مؤولة (حم خَ عَن عبد الله بن زيد) الانصاري (نهى عَن النفخ فِي السُّجُود وَعَن النفخ فِي الشَّرَاب) بل ان كَانَ حارا صَبر حَتَّى يبرد وان كَانَ قذاة ازالها بِنَحْوِ خلال أَو امال الْقدح لتسقط (طب عَن زيد بن رَافع) واسناده ضَعِيف خلافًا للمؤلف (نهى عَن النهبة) أَي أَخذ المَال بِنَحْوِ غَارة يَعْنِي

أَن يَأْخُذ كل وَاحِد من الْجَيْش مَا وجده من الْغَنِيمَة من غير قسْمَة (وَالْخلْسَة) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَكسر اللَّام مَا يستخلص من السَّبع فَيَمُوت قبل ذَكَاته (حم عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ واسناده حسن (نهى عَن النوح) على الْمَيِّت (وَالشعر) أَي انشائه اَوْ انشاده وَالْمرَاد المذموم (والتصاوير) الَّتِي للحيوان التَّام الْخلقَة بِخِلَاف نَحْو شجر وقمر (وجلود السبَاع) أَن تفرش لِأَنَّهُ دَاب الْجَبَابِرَة (والتبرج) اظهار الْمَرْأَة زينتها ومحاسنها لاجنبي (والغناء) أَي قَوْله واستماعه (وَالذَّهَب) أَي التحلي بِهِ لرجل (والخز وَالْحَرِير) أَي لبسه لرجل بِلَا عذر (حم عَن مُعَاوِيَة) باسناد حسن (نهى عَن النّوم قبل) صَلَاة (الْعشَاء) لتعريضها للفوات باستغراق النّوم أَو تَفْوِيت جماعتها (وَعَن الحَدِيث بعْدهَا) أَي بعد صلَاتهَا فِيمَا لَا مصلحَة فِيهِ فَيكْرَه (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه عودة الْمَكِّيّ مَجْهُول (نهى عَن النِّيَاحَة) وَهُوَ قَول واويلاه واحسرتاه فَيحرم (د عَن أم عَطِيَّة) باسناد صَحِيح (نهى عَن الْوحدَة أَن يبيت الرجل) وَمثله الْمَرْأَة (وَحده) فِي دَار لَيْسَ فِيهَا أحد فَيكْرَه (حم عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح لاحسن خلافًا للمؤلف (نهى عَن الوسم) بسين مُهْملَة وَقيل بِمُعْجَمَة (فِي الْوَجْه) كُله من السمة وَهِي الْعَلامَة بِنَحْوِ كي فَيحرم وسم الْآدَمِيّ وَكَذَا غَيره فِي وَجهه على الاصح وَيجوز فِي غَيره (وَالضَّرْب فِي الْوَجْه) من كل حَيَوَان مُحْتَرم فَيحرم وَلَو غير آدَمِيّ لانه مجمع المحاسن ولطيف يظْهر فِيهِ اثر الضَّرْب (حم م ت عَن جَابر نهى عَن الوشم) بِمُعْجَمَة فَيحرم فِي الْوَجْه بل وَجَمِيع الْبدن لما فِيهِ من النَّجَاسَة المجتمعة وتغيير خلق الله (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (نهى عَن الْوِصَال) تتَابع الصَّوْم من غير فطر لَيْلًا فَيحرم علينا لايراثه الْملَل والضعف (ق عَن ابْن عمر عَن أبي هُرَيْرَة وَعَن عَائِشَة نهى عَن اجابة طَعَام الْفَاسِقين) أَي الاجابة الى أكله لَان الْغَالِب عدم تجنبهم لِلْحَرَامِ والنهى للتنزيه (طب هَب عَن عمرَان) بن حُصَيْن واسناده ضَعِيف (نهى عَن اختناث الاسقية) أَي ان تكسر افواه الْقرب وَيشْرب مِنْهَا لانه ينتنها فَيكْرَه (حم ق دت هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (نهى عَن اسْتِئْجَار الاجير حَتَّى يبين لَهُ) الْمُسْتَأْجر (أجره) فَمَا لم يبين لَا تصح الاجارة (حم عَن أبي سعيد) واسناده حسن (نهى عَن أكل الثوم) النئ فَيكْرَه لمريد حُضُور الْمَسْجِد تَنْزِيها (خَ عَن ابْن عمر نهى عَن أكل البصل) كَذَلِك (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن (نهى عَن أكل البصل والكراث والثوم) كَذَلِك سَوَاء اكله من جوع اَوْ غَيره (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن أبي سعيد) باسناد صَحِيح (نهى عَن أكل لحم الْهِرَّة) فَيحرم عِنْد الشَّافِعِي لَان لَهَا نابا تعدو بِهِ وَقَالَ مَالك يكره (وَعَن أكل ثمنهَا) فَيحرم بيعهَا اذا كَانَ لَا ينْتَفع بهَا لنَحْو صيد (ت هـ ك عَن جَابر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (نهى عَن أكل الضَّب) لكَونه تعافه النُّفُوس لَا لِحُرْمَتِهِ فَيحل عِنْد الشَّافِعِي (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة د عَن عبد الرَّحْمَن بن شبْل) واسناده حسن (نهى عَن أكل كل ذِي نَاب من السبَاع) أَي مَا يعدو بنابه مِنْهَا كأسد وذئب ونمر وَالنَّهْي للتَّحْرِيم (ق 4 عَن أبي ثَعْلَبَة) الْخُشَنِي (نهى عَن أكل كل ذِي نَاب من السبَاع وَعَن كل ذِي مخلب) بِكَسْر فَسُكُون وَفتح (من الطير) كصقر وعقاب فَيحرم (حم م ده عَن) ابْن عَبَّاس نهى عَن أكل لُحُوم الْحمر الاهلية) أَي الَّتِي تَالِف الْبيُوت فَتحرم بِخِلَاف الوحشية (ق عَن الْبَراء وَعَن جَابر وَعَن عَليّ وَعَن ابْن عَمْرو عَن أبي ثَعْلَبَة نهى) يَوْم خَيْبَر (عَن

أكل لُحُوم الْخَيل وَالْبِغَال وَالْحمير وكل ذِي نَاب من السبَاع) أَخذ بِهِ كثير من الْحَنَفِيَّة فَحرم أكل الْخَيل وَكَرِهَهُ مَالك وأباحه الشَّافِعِي وَقَالَ الحَدِيث مَنْسُوخ (ده عَن خَالِد بن الْوَلِيد) قَالَ ابْن حجر شَاذ مُنكر فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَمْنُوع قطعا (نهى عَن أكل الْجَلالَة والبانها) الَّتِي تَأْكُل الجلة بِالْكَسْرِ البعر فَيكْرَه تَنْزِيها عِنْد الشَّافِعِيَّة وتحريما عِنْد غَيرهم (دت هـ ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب قَالَ ت حسن غَرِيب (نهى عَن أكل الْمُجثمَة) بجيم ومثلثة (وَهِي الَّتِي تصبر بِالنَّبلِ) أَي ترْبط ويرمى اليها بِهِ حَتَّى تَمُوت فاذا مَاتَت بِالرَّمْي حرم اكلها وَقَالَ أَبُو حنيفَة الدينَوَرِي هِيَ الَّتِي جثمت على ركبهَا وذبحت من خلف قفاها (ت عَن أبي الدَّرْدَاء) وَقَالَ غَرِيب (نهى عَن اكل الطَّعَام الْحَار حَتَّى يُمكن) أكله بِأَن يبرد قَلِيلا فَيكْرَه اكل شَدِيد الْحَرَارَة لانه لَا بركَة فِيهِ (هَب عَن صُهَيْب) الرُّومِي (نهى عَن أكل الرخمة) طَائِر يَأْكُل الْجِيَف وَلَا يصيد فَيحرم اكله عِنْد الشَّافِعِي وَقَالَ مَالك يحل جَمِيع الطير (عدهق عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (نهى عَن بيع الثَّمَرَة حَتَّى يَبْدُو) بِلَا همز أَي يظْهر (صَلَاحهَا) بِأَن يصير على الصّفة الْمَطْلُوبَة مِنْهُ وَبيعه قبل ذَلِك لَا يَصح الا بِشَرْط الْقطع (وَعَن) بيع (النّخل حَتَّى تزهو) بِفَتْح أَوله من زها النّخل يزهو اذا ظَهرت ثَمَرَته قَالَ الْخطابِيّ كَذَا روى وَالصَّوَاب فِي الْعَرَبيَّة يزهى من أزهي النّخل اذا احمر أَو أصفر وَذَلِكَ عَلامَة الصّلاح فِيهِ وخلاصه من الآفة (خَ عَن أنس) بن مَالك وَرَوَاهُ مُسلم ايضا (نهى عَن بيع ضراب الْجمل) بِالْجِيم بِخَط الْمُؤلف أَي اجرة ضرابه وَهُوَ عسب الْفَحْل فاستئجاره لذَلِك بَاطِل عِنْد الشَّافِعِي وَأبي حنيفَة للغرر والجهالة وَجوزهُ مَالك (وَعَن بيع المَاء) من نَحْو بِئْر بفلاة أَي بِشَرْط أَن لَا يكون ثمَّ مَا يستقى مِنْهُ وَأَن تَدْعُو الْحَاجة لَهُ لسقي مَاشِيَة لَا زرع وان لَا يَحْتَاجهُ مَالِكه (والارض لتحرث) يَعْنِي نهى عَن اجارتها للزَّرْع وَالنَّهْي للتنزيه (حم م ن عَن جَابر نهى عَن بيع فضل المَاء) أَي بيع مَا فضل عَن حَاجته من ذِي حَاجَة وَلَا ثمن لَهُ فان كَانَ لَهُ ثمن فالاولى اعطاؤه بِلَا ثمن (م ن هـ عَن جَابر حم 4 عَن اياس بن عبيد نهى عَن بيع الذَّهَب بالورق) الْفضة (دينا) أَي غير حَال حَاضر بِالْمَجْلِسِ فَيحرم وَلَا يَصح بيع كل شَيْئَيْنِ اشْتَرِ كَافِي عِلّة الرِّبَا الا مَعَ الْحُلُول والتقابض فان اتَّحد الْجِنْس اشْترط التَّمَاثُل أَيْضا (حم ق ن عَن الْبَراء) بن عَازِب (وَعَن زيد بن ارقم نهى عَن بيع الْحَيَوَان بِالْحَيَوَانِ) يَشْمَل الْمَأْكُول وَغَيره لَان الْمُفْرد الْمحلى بأل أَو الْمُضَاف للْعُمُوم على الاصح (نَسِيئَة) من الطَّرفَيْنِ فَيكون من بيع الكالئ بالكالئ (حم 4 والضياء عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ت حسن صَحِيح (نهى عَن بيع السِّلَاح فِي الْفِتْنَة) أَي لاهل الْحَرْب فَيحرم (طب هق عَن عمرَان) بن حُصَيْن واسناده ضَعِيف (نهى عَن بيع السنين) أَي بيع مَا تثمره نَخْلَة سنتَيْن أَو ثَلَاثًا أَو أَرْبعا لانه غرر وَلَا يَصح (حم م دت هـ عَن جَابر) بن عبد الله (نهى عَن بيع الشَّاة بِاللَّحْمِ) فِيهِ أَنه لَا يُبَاع حَيَوَان بِلَحْم فيستوي فِيهِ الْجِنْس وَغَيره والمأكول وَغَيره (ك هق عَن سمره) ابْن جُنْدُب وَفِيه انْقِطَاع (نهى عَن بيع اللَّحْم بِالْحَيَوَانِ) فَيحرم وَلَا يَصح (مَالك وَالشَّافِعِيّ ك عَن سعيد بن الْمسيب مُرْسلا الْبَزَّار عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (نهى عَن بيع المضامين) وَهِي مَا فِي الْبُطُون من الاجنة (والملاقيح وحبل الحبلة) بِفَتْح الْبَاء فيهمَا لَكِن الاول مصدر حبلت الْمَرْأَة وَالثَّانِي اسْم جمع حابل وَذَلِكَ حرَام وَلَا يَصح (طب عَن ابْن عَبَّاس)

باسناد حسن (نهى عَن بيع الثِّمَار حَتَّى يَبْدُو) أَي يظْهر (صَلَاحهَا) ويكفى بَدو صَلَاح بعض ثَمَر الْبُسْتَان (وتامن من العاهة) هِيَ الآفة تصيب الزَّرْع أَو الثَّمر فتفسده (حم عَن عَائِشَة) واسناده حسن (نهى عَن بيع الطَّعَام حَتَّى يجرى فِيهِ الصاعان) صَاع البَائِع وَصَاع الْمُشْتَرى (فَيكون لصَاحبه الزِّيَادَة وَعَلِيهِ النُّقْصَان) أَفَادَ انه لَا يَصح بيع الْمَبِيع قبل قَبضه وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وَقَالَ ابو حنيفَة الا الْعقار (الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (نهى عَن بيع المحفلات) بِفَتْح الْفَاء جمع محفلة من الحفل الْجمع شَاة أَو بقرة يتْرك صَاحبهَا حلبها ليجتمع لَبنهَا وَالنَّهْي للتَّحْرِيم وَالشَّافِعِيّ يَصح وَيُخَير المُشْتَرِي (الْبَزَّار عَن أنس) بن مَالك وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه لَيْسَ فِي مَحَله (نهى عَن بيعَتَيْنِ) بِكَسْر الْبَاء نظر اللهيثة وَبِفَتْحِهَا نظرا للمرة (فِي بيعَة) بِأَن يَبِيعهُ شيأ على أَن يَشْتَرِي مِنْهُ آخر (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ت حسن صَحِيح (نهى عَن تلقي الْبيُوع) وَهُوَ أَن يتلَقَّى السّلْعَة الْوَارِدَة لمحل بيعهَا قبل وصولها لَهُ وَالنَّهْي للتَّحْرِيم لكنه يَصح (ت هـ عَن ابْن مَسْعُود نهى عَن تلقي الجلب) محركا مَا يجلب من بلد لآخر وَهُوَ الْمعبر عَنهُ بتلقي الركْبَان فَيحرم عِنْد الشَّافِعِي وَمَالك جوزه الْحَنَفِيَّة ان لم يضر بِالنَّاسِ (ده عَن ابْن عمر) باسناد حسن (نهى عَن ثمن الْكَلْب) نهي تَحْرِيم (وَعَن ثمن السنور) الَّذِي لَا نفع فِيهِ (حم 4 ك عَن جَابر نهى عَن ثمن الْكَلْب) لنجاسته وللنهي عَن اتِّخَاذه (الا الْكَلْب الْمعلم) فانه يجوز بَيْعه عِنْد الْحَنَفِيَّة للضَّرُورَة وَمنعه الشَّافِعِي (حم ن عَن جَابر) وَرِجَاله ثِقَات (نهى عَن ثمن الْكَلْب الا كلب الصَّيْد) فانه يحل أَخذ ثمنه عِنْد الْحَنَفِيَّة لصِحَّة بَيْعه عِنْدهم (ت عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (نهى عَن ثمن الْكَلْب وَثمن الدَّم) فَيحرم بيع الدَّم وَأخذ ثمنه (وَكسب الْبَغي) أَي الزَّانِيَة أَي كسبها بِالزِّنَا (خَ عَن أبي جُحَيْفَة) بِالتَّصْغِيرِ (نهى عَن بيع الثَّمر حَتَّى يطيب) يفسره رِوَايَة نهي عَن بيع الثَّمَرَة حَتَّى يَبْدُو صَلَاحهَا (حم ق عَن جَابر) بن عبد الله (نهى عَن بيع الصُّبْرَة من التَّمْر) الَّتِي (لَا يعلم مكيلها بِالْكَيْلِ الْمُسَمّى) تَصْرِيح بِتَحْرِيم بيع تمر بِتَمْر حَتَّى تعلم الْمُمَاثلَة لَان الْجَهْل بالمماثلة هُنَا كحقيقة المفاضلة (من التَّمْر حم م ن عَن جَابر نهى عَن بيع الكالئ بالكالئ) بِالْهَمْز أَي النَّسِيئَة بِالنَّسِيئَةِ بِأَن يَشْتَرِي شيأ الى أجل فاذا حل وفقد مَا يقْضى بِهِ يَقُول بعنيه لاجل آخر بِزِيَادَة فيبيعه بِلَا تقابض (ك هق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (نهى عَن بيع حَبل الحبلة) بِفَتْح الْحَاء وَالْبَاء فيهمَا غلط من سكنها وقرنه بَال اشعارا بِمَعْنى الانوثة اذ المُرَاد بِهِ بيع مَا فِي الْبُطُون قَالَ النَّوَوِيّ اتّفق أهل اللُّغَة على ان الْحَبل مُخْتَصّ بالآدميات وَيُقَال فِي غَيْرهنَّ الْحمل قَالَ أَبُو عبيد وَلَا يُقَال لغيرهن حبلت الا فِي هَذَا الحَدِيث (حم ق 4 عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (نهى عَن بيع الثَّمر) بِالْمُثَلثَةِ (بِالتَّمْرِ) بِالْمُثَنَّاةِ أَي بيع الرطب بِالتَّمْرِ زَاد فِي رِوَايَة وَرخّص فِي بيع الْعَرَايَا أَن تبَاع بِخرْصِهَا (ق د عَن سهل بن أبي خَيْثَمَة نهى عَن بيع الْوَلَاء) أَي وَلَاء الْعتْق (وَعَن هِبته) لانه حَتَّى كالنسب فَكَمَا لَا يجوز نقل النّسَب لَا يجوز نَقله الى غير الْمُعْتق وَالنَّهْي للتَّحْرِيم فيبطلان (حم ق 4 عَن ابْن عمر نهى عَن بيع الْحَصَاة) بِأَن يَقُول البَائِع للْمُشْتَرِي فِي العقد اذا نبذت اليك الْحَصَاة فقد وَجب البيع (وَعَن بيع الْغرَر) أَي الْخطر وَهُوَ مَا احْتمل أَمريْن أغلبهما أخفهما أَو مَا انطوت عَنَّا عاقبته قَالَ النَّوَوِيّ هَذَا أصل عَظِيم من أصُول كتاب البيع يدْخل فِيهِ مَالا يُحْصى من الْمسَائِل (حم م 4 عَن أبي هُرَيْرَة نهى

عَن بيع النّخل) أَي ثمره (حَتَّى يزهو) أَي يتموه ويحمر أَو يصفر (وَعَن السنبل) أَي بَيْعه (حَتَّى يبيض) أَي يشْتَد حبه (ويأمن العاهة) أَي الآفة الَّتِي تصيب الزَّرْع فتفسده (م دت عَن ابْن عمر نهى عَن بيع الثِّمَار حَتَّى تنجو من العاهة) بِأَن يظْهر صَلَاحهَا (طب عَن زيد بن ثَابت نهى عَن بيع الثَّمر بِالتَّمْرِ) الاول بِالْمُثَلثَةِ وَالثَّانِي بِالْمُثَنَّاةِ أَي الرطب بِالتَّمْرِ (كَيْلا وَعَن بيع الْعِنَب بالزبيب كَيْلا وَعَن بيع الزَّرْع بِالْحِنْطَةِ كَيْلا د عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (نهى عَن بيع الْمُضْطَر) الى العقد بِنَحْوِ اكراه عَلَيْهِ بِغَيْر حق فانه بَاطِل أما بيع المصادر فَيصح لَكِن يكره الشِّرَاء مِنْهُ (وَبيع الْغرَر وَبيع الثَّمَرَة قبل ان تدْرك) أَي تصلح للاكل (حم د عَن عَليّ) وَفِيه انْقِطَاع (نهى عَن بيع العربان) بِضَم الْمُهْملَة بضبط الْمُؤلف أَي بيع يكون فِيهِ العربان وَيَقُول العربون بِأَن يدْفع البَائِع شيأ فان رضى الْمَبِيع فَمن الثّمن والا فهبة فَيبْطل عِنْد الاكثر (حم ده عَن ابْن عَمْرو) وَفِيه انْقِطَاع (نهى عَن ثمن الْكَلْب وَثمن الْخِنْزِير وَثمن الْخمر وَعَن مهر الْبَغي) أَي مَا تَأْخُذهُ على زنَاهَا سَمَّاهُ مهْرا مجَازًا (وَعَن عسب الْفَحْل) أَي عَن ثمن عسبه (طس عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (نهى عَن ثمن الْكَلْب وَمهر الْبَغي وحلوان الكاهن) أَي مَا يَأْخُذهُ على كهانته شبه بالشئ الحلو من حَيْثُ انه يَأْخُذهُ بِلَا مشقة (ق 4 عَن أبي مَسْعُود) الانصاري (نهى عَن جلد الْحَد فِي الْمَسْجِد) فَيكْرَه تَنْزِيها وَقيل تَحْرِيمًا احتراما لِلْمَسْجِدِ (هـ عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ (نهى عَن جُلُود السبَاع) أَن تفرش للسرف أَو الْخُيَلَاء أَو لانه شَأْن الْجَبَابِرَة (ك عَن وَالِد أبي الْمليح) بِفَتْح فَكسر وَآخره حاء مُهْملَة عَامر بن اسامة (نهى عَن حلق الْقَفَا) لانه نوع من القزع تَنْزِيها (الا عِنْد الْحجامَة) فَلَا يكره لضَرُورَة توقف الحجم عَلَيْهِ أَو كَمَاله (وَنهى عَن خَاتم الذَّهَب) أَي لبسه واتخاذه للرجل (م عَن أبي هُرَيْرَة نهى عَن خَاتم الذَّهَب وَعَن خَاتم الْحَدِيد) لانه حلية أهل النَّار وَالنَّهْي عَن الذَّهَب للتَّحْرِيم وَعَن الْحَدِيد للتنزيه (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (نهى عَن خصاء الْخَيل والبهائم) عطف عَام على خَاص (حم عَن ابْن عمر نهى عَن ذَبَائِح الْجِنّ) كَانُوا اذا اشْتَروا دَارا أَو بنوها ذَبَحُوا ذَبِيحَة خوفًا ان تصيبهم الْجِنّ فأضيفت الذبائخ اليهم (هق عَن) ابْن شهَاب (الزُّهْرِيّ مُرْسلا) وَفِيه مَعَ ارساله ضعف (نهى عَن ذَبِيحَة الْمَجُوسِيّ) وَنَحْوه مِمَّن لَا كتاب لَهُ (وصيد كَلْبه وطائره) وَالنَّهْي للتَّحْرِيم (قطّ عَن جَابر) وَفِي اسناده من لَا يحْتَج بِهِ (نهى عَن ذَبِيحَة نَصَارَى الْعَرَب) مِمَّن دخل فِي ذَلِك الدّين بعد نسخه وتحريفه أَو بعد تحريفه وَلم يجْتَنب الْمُبدل هَذَا مَذْهَب الشَّافِعِي وجوزها الْحَنَفِيَّة (حل عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (نهى عَن ركُوب النمور) أَي الرّكُوب على ظُهُورهَا كالخيل أَو على جلودها كَمَا مر (هـ عَن أبي رَيْحَانَة نهى عَن سبّ الاموات) أَي الْمُسلمين وَالنَّهْي للتَّحْرِيم (ك عَن زيد بن أَرقم نهى عَن سلف وَبيع) كبعتك ذَا بالف على ان تقرضني الْفَا (وشرطين فِي بيع) كبعتكه نَقْدا بِدِينَار ونسيئة بدينارين (وَبيع مَا لَيْسَ عنْدك) يُرِيد الْعين لَا الصّفة (وَربح مالم يضمن) بِأَن يَبِيعهُ مَا اشْتَرَاهُ وَلم يقبضهُ (طب عَن حَكِيم بن حزَام) بِفَتْح الْمُهْملَة وَالزَّاي واسناده حسن (نهى عَن شريطة الشَّيْطَان) الشَّاة الَّتِي شرطت أَي أثر فِي حلقها أثر قَلِيل كَشَرط الْحجام من غير قطع الاوداج وتترك حَتَّى تَمُوت وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يَفْعَلُونَهُ وأضيفت للشَّيْطَان لانه الْحَامِل عَلَيْهِ (د عَن ابْن عَبَّاس وَأي هُرَيْرَة نهى عَن صَوْم سِتَّة ايام من السّنة ثَلَاثَة ايام التَّشْرِيق وَيَوْم الْفطر وَيَوْم

الاضحى وَيَوْم الْجُمُعَة مُخْتَصَّة من الايام) أَي حَال كَون يَوْم الْجُمُعَة مُفردا عَن غَيره وَالنَّهْي فِي الْجُمُعَة للتنزيه وفيهَا قبله للتَّحْرِيم (الطَّيَالِسِيّ عَن أنس) واسناده ضَعِيف (نهى عَن صَبر الرّوح) هُوَ كَمَا فِي النِّهَايَة الخصاء (وخصاء الْبَهَائِم) بِالْمدِّ فعيل بِمَعْنى مفعول نعم يجوز خصاء الْمَأْكُول اذا كَانَ صَغِيرا (هق عَن ابْن عَبَّاس نهى عَن صَوْم يَوْم عَرَفَة بِعَرَفَة (لانه يَوْم عيد لاهل عَرَفَة فَيكْرَه صَوْمه لذَلِك وليقوى على الِاجْتِهَاد فِي الْعِبَادَة (حم د هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك على شَرط البُخَارِيّ ورد (نهى عَن صَوْم يَوْم الْفطر وَيَوْم النَّحْر) فَيحرم صومهما وَلَا ينْعَقد (ق عَن عمر) بن الْخطاب (وَعَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (نهى عَن صِيَام يَوْم قبل رَمَضَان) ليتقوى بِالْفطرِ لَهُ فيدخله بِقُوَّة ونشاط (والاضحى وَالْفطر وايام التَّشْرِيق) فَلَا يَصح صَومهَا وَبِه قَالَ الشَّافِعِي وَأَبُو حنيفَة (هق عَن ابي هُرَيْرَة نهى عَن صِيَام رَجَب كُله) أَخذ بِهِ الْحَنَابِلَة فَقَالُوا يكره افراده بِالصَّوْمِ وَهُوَ من تفردهم (هـ طب هَب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (نهى عَن صِيَام يَوْم الْجُمُعَة) أَي افراده بِالصَّوْمِ فَيكْرَه تَنْزِيها لانه عيدا وَلِئَلَّا يضعف عَن وظائف الْعِبَادَة فان ضم اليه غَيره لم يكره كَمَا فِي حَدِيث آخر لَان فَضِيلَة المضموم اليه جابرة لما فَاتَ لسَبَب الضعْف (حم ق هـ عَن جَابر نهى عَن صِيَام يَوْم السبت) أَي مُفردا فَيكْرَه تَنْزِيها لَان الْيَهُود تعظمه واتخذته عيدا (ن والضياء عَن بشر الْمَازِني) وَبشر بِالْمُوَحَّدَةِ الْمَكْسُورَة (نهى عَن ضرب الدُّف) أَي لغير حَادث سرُور كَنِكَاح (وَلعب الصنج) الْعَرَبِيّ يتَّخذ من صفر يضْرب أَحدهمَا بِالْآخرِ أَو العجمي وَهُوَ ذُو الاوتار وَكِلَاهُمَا حرَام (وَضرب الزمارة) أَي المزمار الْعِرَاقِيّ أَو اليراع وَهُوَ الشبابة وَكِلَاهُمَا حرَام (خطّ عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف نهى عَن طَعَام المتبارين) أَي المتعارضين بالضيافة فخرا ورياء (ان يُؤْكَل) لانه للرياء لَا لله فَيكْرَه (دك عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَحِيح (نهى عَن عسب الْفَحْل) أَي عَن بذله ثمنا اَوْ أُجْرَة وَهُوَ ضرابه أَو مَاؤُهُ فَتحرم الْمُعَاوضَة عَلَيْهِ وَلَا يَصح عِنْد الشَّافِعِيَّة (حم خَ ن عَن ابْن عمر نهى عَن عسب الْفَحْل) وَعَن (قفيز الطَّحَّان) هُوَ ان يَقُول للطحان اطحنه بِكَذَا وقفيز مِنْهُ اَوْ اطحن هَذِه الصُّبْرَة المجهولة بقفيز مِنْهَا (ع قطّ عَن ابي سعيد) الْخُدْرِيّ وَهُوَ حَدِيث مُنكر (نهى عَن عشر الوشر) تَحْدِيد الاسنان وترقيقها ايها مَا لحداثة السن لما فِيهِ من تَغْيِير خلق الله (والوشم) أَي النقش وَهُوَ غرز الْجلد ثمَّ يدر عَلَيْهِ مَا يخضره أَو يسوده (والنتف) للشيب فَيكْرَه أَو للشعر عِنْد الْمُصِيبَة فَيحرم (ومكامعة الرجل الرجل) بِعَين مُهْملَة مضاجعته لَهُ فِي ثوب وَاحِد (بِغَيْر شعار) أَي حاجز بَينهمَا (ومكامعة الْمَرْأَة الْمَرْأَة بِغَيْر شعار) كَذَلِك أَي مضاجعتها اما فعل ذَلِك بالحليلة فَجَائِز (وان يَجْعَل الرجل فِي اسفل ثِيَابه حَرِيرًا مثل الاعاجم) أَي ان يلبس الرجل ثوب حَرِير تَحت ثِيَابه كلهَا لتلى نعومته الْبدن (وان يَجْعَل على مَنْكِبَيْه حَرِيرًا) أَي للزِّينَة (مثل الاعاجم وَعَن النهبى) بِالضَّمِّ وَالْقصر بِمَعْنى النهب كَمَا مر (وركوب النمور وَلبس الْخَاتم) الَّذِي يخْتم بِهِ (الا لذى سُلْطَان) لِحَاجَتِهِ الى الْخَتْم بِهِ وَفِي مَعْنَاهُ من يَحْتَاجهُ للختم بِهِ وَقد دلّت احاديث صَحِيحَة على حل لبسه لكل أحد (حم دن عَن أبي رَيْحَانَة) واسْمه شَمْعُون بشين مُعْجمَة وَعين مُهْملَة واسناده حسن (نهى عَن فتح التمرة) ليفتش مَا فِيهَا من السوس (وقشر الرّطبَة) لتؤكل (عَبْدَانِ وابو مُوسَى) الْمَدِينِيّ كِلَاهُمَا فِي الصَّحَابَة (عَن اسحق) غير مَنْسُوب وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع (نهى عَن قتل النِّسَاء وَالصبيان) أَي نسَاء أهل الْحَرْب وصبيانهم ان لم يقاتلوا فان قَاتلُوا قتلوا (ق عَن ابْن

عمر نهى عَن قتل الصَّبْر) وَهُوَ ان يمسك الْحَيَوَان ويرمى اليه حَتَّى يَمُوت أَو هُوَ كل من قتل بِغَيْر معركة (د عَن أبي ايوب) واسناده قوي (نهى عَن قتل أَربع من الدَّوَابّ النملة والنحلة) لِكَثْرَة مَنَافِعهَا (والهدهد) لانه لَا يضر وَلَا يحل اكله (والصرد) بِضَم فَفتح طَائِر فَوق العصفور لانه يحرم أكله وَلَا مَنْفَعَة فِي قَتله (حم ده عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح (نهى عَن قتل الضفدع) بِكَسْر الضَّاد وَالدَّال وَفتحهَا غير جيد (للدواء) لَا لحرمتها بل لقذارتها ونفرة الطَّبْع عَنْهَا (حم دن ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان التَّمِيمِي) واسناده قوي (نهى عَن قتل الصرد) طَائِر فَوق العصفور أبقع ضخم الرَّأْس قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ انما نهى عَنهُ لَان الْعَرَب تتشاءم بِهِ فَنهى عَن قَتله ليخلع عَن طَرِيقه مَا ثَبت فِيهَا من اعْتِقَاد الشؤم فِيهِ لَا انه حرَام انْتهى والاصح عِنْد الشَّافِعِي حرمته (والضفدع والنملة والهدهد) قَالَ الْحَاكِم انما نهى عَن قَتلهَا لَان لكل وَاحِد مِنْهَا سالف عمل مرضى وَفِي خلقته جَوْهَر يتَقَدَّم الْجَوَاهِر (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف (نهى عَن قتل الخطاطيف) جمع خطَّاف وَيُسمى عُصْفُور الْجنَّة لزهده عَمَّا فِي ايدي النَّاس من الْقُوت وَيحرم أكله (هق عَن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة المرادى مُرْسلا) واسناده ضَعِيف (نهى عَن قتل كل ذِي روح الا أَن يُؤْذى) كالفواسق الْخمس فَيجوز بل قد يجب (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (نهى عَن قسْمَة الضرار (بِالْكَسْرِ (هق عَن نصير مولى مُعَاوِيَة مُرْسلا) ونصير لَا يعرف (نهى عَن كسب الاماء) أَي اجْرِ البغايا كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يأمرونهن بِالزِّنَا ويؤخذون اجورهن (خَ د عَن أبي هُرَيْرَة نهى عَن كسب الامة حَتَّى يعلم من أَيْن هُوَ) وَفِي رِوَايَة حَتَّى يعرف وَجهه لانهن اذا كَانَ عَلَيْهِنَّ ضَرَائِب لم يُؤمن ان يكون فِيهِنَّ فجور (دك عَن رَافع بن خديج نهى عَن كسب الْحجام) تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا فانه احْتجم وَأعْطى الْحجام اجره (هـ عَن أبي مَسْعُود) الانصاري (نهى عَن كل مُسكر ومفتر) بِالْفَاءِ وَمن جعله بِالْقَافِ فقد صحف أَي كل شراب يُورث الفتور أَي ضعف الجفون والخدر كالحشيش الْمَعْرُوف (حم د عَن أم سَلمَة) باسناد صَحِيح (نهى عَن لبستين) بِكَسْر اللَّام نظرا للهيئة وَبِفَتْحِهَا نظرا للمرة (الْمَشْهُورَة فِي حسنها والمشهورة فِي قبحها) كَمَا مر تَوْجِيهه (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (نهى عَن لبن الْجَلالَة) لتولده من النَّجَاسَة على القَوْل بنجاستها (دك عَن ابْن عَبَّاس نهى عَن لقطَة الْحَاج) أَي عَمَّن أَخذ لقطته فِي الْحرم فلقطته يحرم أَخذهَا للتَّمَلُّك (حم م د عَن عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان التَّمِيمِي نهى عَن محاش النِّسَاء) أَي اتيانهن فِي ادبارهن وَهُوَ بحاء مُهْملَة وشين مُعْجمَة وَيُقَال بِمُهْملَة وَالنَّهْي للتَّحْرِيم (طس ن عَن جَابر) وَرِجَاله ثِقَات (نهو عَن نتف الشيب) من نَحْو لحية اَوْ راس فَيكْرَه وَقيل يحرم لانه نور ووقار (ت ن هـ عَن ابْن عَمْرو) وَحسنه التِّرْمِذِيّ (نهى عَن نقرة الْغُرَاب) أَي تَخْفيف السُّجُود وَعدم الْمكْث فِيهِ بِقدر وضع الْغُرَاب منقاره للاكل (وافتراش السَّبع) بِأَن يبسط ذِرَاعَيْهِ فِي سُجُوده وَلَا يرفعهما عَن الارض (وان يوطن الرجل الْمَكَان فِي الْمَسْجِد كَمَا يوطن الْبَعِير) أَي يالف محلا مِنْهُ يلازم الصَّلَاة فِيهِ لَا يُصَلِّي فِي غَيره كالبعير لَا يلوى من عطنه الا لمبركه (حم دن هـ ك عَن عبد الرَّحْمَن بن شبْل نهى ان يتباهى النَّاس فِي الْمَسَاجِد) أَي يتفاخروا بهَا بِأَن يَقُول الرجل مَسْجِدي احسن فَيَقُول آخر بل مَسْجِدي أَو المُرَاد المباهاة فِي انشائها وعمارتها وزخرفتها (حب عَن أنس) بن مَالك (نهى

أَن يشرب الرجل) أَي الانسان (قَائِما) فَيكْرَه تَنْزِيها وَشرب الْمُصْطَفى قَائِما لبَيَان الْجَوَاز (م د ت عَن أنس) بن مَالك (نهى ان يتزعفر الرجل) أَي يصْبغ ثَوْبه بزعفران اَوْ يتلطخ بِهِ لانه شَأْن النِّسَاء فَيحرم (ق 3 عَن أنس) بن مَالك (نهى ان تصبر الْبَهَائِم) أَي ان تمسك ثمَّ يرْمى اليها حَتَّى تَمُوت فَيحرم (ق دن هـ عَن أنس نهى ان يمشي الرجل بَين البعيرين يقودهما) فَيكْرَه تَنْزِيها (ك عَن انس) باسناد صَحِيح (نهى ان يُصَلِّي على الْجَنَائِز بَين الْقُبُور) فانها صَلَاة شَرْعِيَّة وَالصَّلَاة فِي الْمقْبرَة مَكْرُوهَة تَنْزِيها (طس عَن أنس) واسناده حسن (نهى ان ينتعل الرجل) يَعْنِي الانسان (هُوَ قَائِم) فِي رِوَايَة قَائِما وَالنَّهْي ارشادي وَذَلِكَ لانه أسهل وَأمكن (ت والضياء عَن أنس نهى ان يبال فِي المَاء الراكد) أَي السَّاكِن فَيكْرَه تَنْزِيها وَهُوَ فِي الْقَلِيل اشد لتنجسه بل قيل يحرم (م ن هـ عَن جَابر نهى ان يبال فِي المَاء الْجَارِي) فَيكْرَه مالم يستجر بِحَيْثُ لَا تعافه نفس الْبَتَّةَ (طس عَن جَابر) واسناده جيد (نهى ان يُسمى كلب أَو كُلَيْب) لَان الْكَلْب من الفواسق الْخمس فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا تسموا الْمُؤمن فَاسِقًا لَا للتطير (طب عَن بُرَيْدَة) واسناده ضَعِيف (نهى ان يُصَلِّي الرجل فِي لِحَاف) هُوَ كل ثوب يتغطى بِهِ (لَا يتوشح بِهِ) التوشح ان يَأْخُذ طرفه الايسر من تَحت يَده الْيُسْرَى فيلقيه على مَنْكِبه الايمن ويلقى طرف الايمن من جِهَة الْيُمْنَى على مَنْكِبه الايسر (وَنهى ان يُصَلِّي الرجل فِي سَرَاوِيل وَلَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاء) لَان السَّرَاوِيل بمفرده نصف حجم الاعضاء (دك عَن بُرَيْدَة (باسناد ضَعِيف (نهى ان يقْعد الرجل) يَعْنِي الانسان (بَين الظل وَالشَّمْس) لانه ظلم للبدن حَيْثُ فَاضل بَين ابعاضه فَيكْرَه (ك عَن أبي هُرَيْرَة هـ عَن بُرَيْدَة) واسناده صَحِيح (نهى ان يتعاطى السَّيْف مسلولا) فَيكْرَه تَنْزِيها مناولته كَذَلِك لانه قد يُخطئ فِي تنَاوله فينجرح شئ من بدنه اَوْ يسْقط على أحد فيؤذيه (حم ت دك عَن جَابر) واسناده صَحِيح (نهى ان يستنجى ببعرة أَو عظم) نبه بالبعرة على جنس النَّجس وبالعظم على كل مطعوم فَأفَاد منع الِاسْتِنْجَاء بِكُل نجس ومطعوم خلافًا لابي حنيفَة (حم م د عَن جَابر نهى ان يقْعد على الْقَبْر) أَي يجلس عَلَيْهِ فَيكْرَه لانه استهانه بِالْمَيتِ (وان يُقَصَّص) بقاف وصادين مهملتين أَي يجصص كَمَا فِي رِوَايَة فَيكْرَه لانه نوع زِينَة فَلَا يَلِيق بِمن صَار الى البلى (وان يبْنى عَلَيْهِ) كَذَلِك بل يحرم فِي مسبلة (حم م د ن عَن جَابر نهى ان يطْرق الرجل أَهله) بِضَم الرَّاء من الطروق وَهُوَ المجئ لَيْلًا نقُوله (لَيْلًا) تَأْكِيد فَيكْرَه لانه يهجم مِنْهَا على قَبِيح فَيكون سَببا لبغضها طَلاقهَا (ق عَن جَابر نهى ان يقتل من الدَّوَابّ صبرا) كَمَا مر (حم م هـ عَن جَابر نهى ان يكْتب على الْقَبْر شئ) فَيكْرَه الْكِتَابَة عَلَيْهِ وَلَو اسْم صَاحبه فِي لوح أَو غَيره عِنْد الثَّلَاثَة خلافًا للحنفية (هـ ك عَن جَابر) باسناد صَحِيح (نهى ان يضع الرجل احدى رجلَيْهِ على الاخرى وَهُوَ مستلق على ظَهره) تَحْرِيمًا ان لم يَأْمَن انكشاف عَوْرَته والا فتنزيها وَفعله لذَلِك لبَيَان الْجَوَاز (حم عَن أبي سعيد) واسناده صَحِيح فَقَوْل الْمُؤلف حسن تَقْصِير (نهى ان يدْخل المَاء) لنَحْو غسل (الا بمئزر) أَي بشئ يستر عَوْرَته فَينْدب الْمُحَافظَة على السّتْر (ك عَن جَابر) باسناد صَحِيح (نهى أَن يمس الرجل ذكره بِيَمِينِهِ) أَي بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَيكْرَه تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا وَفِيه شُمُول لحالة الْبَوْل وَغَيرهَا (وان يمشي فِي نعل وَاحِدَة) أَو خف وَاحِد فَيكْرَه كَذَلِك (وان يشْتَمل الصماء وان يحتبى بِثَوْب لَيْسَ على فرجه مِنْهُ شئ) فَيكْرَه لانه اذا احتبى

كَذَلِك رُبمَا تبدو عَوْرَته (ن عَن جَابر) بن عبد الله (نهى ان يقوم الامام فَوق شئ) أَي عَال كدكة (وَالنَّاس) أَي المأمومون (خَلفه) أَسْفَل مِنْهُ فَيكْرَه ارْتِفَاع الامام على المقتدين أَي بِلَا حَاجَة (دك عَن حُذَيْفَة) واسناده حسن (نهى ان يُقَام الرجل) الْمُسلم (من مَقْعَده) بِفَتْح الْمِيم مَحل قعوده (وَيجْلس فِيهِ آخر) فَمن سبق الى مُبَاح من نَحْو مَسْجِد يَوْم الْجُمُعَة أَو غَيره لصَلَاة أَو غَيرهَا تحرم اقامته مِنْهُ (خَ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (نهى ان يُسَافر بِالْقُرْآنِ) أَي بالمصحف أَو مَا فِيهِ قُرْآن (الى ارْض الْعَدو) أَي الْكفَّار خوفًا من الاستهانة بِهِ فَيكْرَه عِنْد الشَّافِعِي وَيحرم عِنْد مَالك (ق ده عَن ابْن عمر نهى ان نستقبل الْقبْلَتَيْنِ) الْكَعْبَة وَبَيت الْمُقَدّس (ببول أَو غَائِط) تَحْرِيمًا بِالنِّسْبَةِ للكعبة بِشَرْطِهِ وتنزيها بِالنِّسْبَةِ لبيت الْمُقَدّس قَالَ الْخطابِيّ لَا نعلم من يعْتد بِهِ حرمه (حم ده عَن معقل) بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة (الاسدي) بِفَتْح السِّين وَقيل بالزاي واسناده حسن (نهى ان يتخلى الرجل) يَعْنِي الانسان وَلَو أُنْثَى (تَحت شَجَرَة مثمرة) أَي شَأْنهَا ان تثمر فَيكْرَه تَنْزِيها (وان يتخلى على ضفة نهر جَار) بضاد مُعْجمَة جَانِبه تفتح فتجمع على ضفات وتكسر فتجمع على ضفف (عد عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (نهى ان يبال فِي الْجُحر) بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْحَاء الثقب وَهُوَ مَا اسْتَدَارَ وَمثله السرب بِفتْحَتَيْنِ مَا استطال وَالنَّهْي للتنزيه (دك عَن عبد الله بن سرجس) باسناد صَحِيح (نهى ان يبال فِي قبْلَة الْمَسْجِد) فَيحرم ذَلِك وَكَذَا يحرم فِي جَمِيع بقاعه لَكِن الْقبْلَة اشد (د فِي مراسيله عَن أبي مجلز مُرْسلا) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْجِيم وَفتح اللَّام بعْدهَا زَاي واسْمه لَاحق (نهى ان يبال بِأَبْوَاب الْمَسَاجِد د فِي مراسيله عَن مَكْحُول مُرْسلا) هُوَ الشَّامي (نهى ان يستنجى أحد بِعظم أَو رَوْثَة أَو حمة) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الميمين الفحم وَمَا احْتَرَقَ من نَحْو خشب وَعظم (دقط هق عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح (نهى ان يَبُول الرجل) يَعْنِي الانسان وَلَو أُنْثَى (فِي مستحمه) الْمحل الَّذِي يغْتَسل فِيهِ فَيكْرَه لانه يجلب الوسواس (ت عَن عبد الله بن مُغفل) واسناده حسن (نهى ان يجلس الرجل) أَي الانسان (فِي الصَّلَاة وَهُوَ مُعْتَمد على يَده الْيُسْرَى وَقَالَ انها صَلَاة الْيَهُود) فَيكْرَه لانا أمرنَا بمخالفتهم (ك هق عَن ابْن عمر) باسناد قوي (نهى ان يقرن بَين الْحَج وَالْعمْرَة) نهى تَنْزِيه أَو ارشاد لما فِي الْقرَان من النَّقْص المجبور بِدَم (د عَن مُعَاوِيَة) واسناده جيد (نهى ان يقد السّير) أَي يقطع ويشق (بَين اصبعين) لِئَلَّا يعقر الْحَدِيد يَده فالنهي ارشادي (دك عَن سَمُرَة) قَالَ ك صَحِيح (نهى ان يضحى بعضباء الاذن والقرن) بِعَين مُهْملَة وضاد مُعْجمَة أَي مَقْطُوعَة الاذن ومكسورة الْقرن (حم 4 ك عَن عَليّ) باسناد صَحِيح (نهى ان تكسر سكَّة الْمُسلمين) أَي الدِّرْهَم وَالدِّينَار المضروبين (الْجَائِزَة بَينهم) لما فِيهِ من اضاعة المَال (إِلَّا من بَأْس) أَي أَمر يقتضى كسرهَا كردائتها فَلَا نهي (حم ده ك عَن عبد الله المزنى) واسناده ضَعِيف (نهى ان نعجم) بنُون أَوله بِخَط الْمُؤلف (انوى طبخا) أَي يُبَالغ فِي نضجه حَتَّى يتفتت وتفسد قوته الَّتِي يصلح مَعهَا للغنم (د عَن أم سَلمَة) باسناد صَحِيح (نهى ان يتنفس فِي الاناء) عِنْد الشّرْب (أَو ينْفخ فِيهِ) لَان التنفس فِيهِ ينتن الاناء فيعاف فَيكْرَه تَنْزِيها (حم دت هـ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن صَحِيح (نهى ان يمسح الرجل يَده بِثَوْب من لم يكسه) أَرَادَ ان لَا يستذل أحد من الْمُؤمنِينَ وان كَانَ فَقِيرا فان الله يطعمهُ ويكسوه (حم د عَن أبي بكرَة نهى ان يُسمى اربعة) أَي

بأَرْبعَة (اسماء أَفْلح ويسارا ونافعا ورباحا) فَيكْرَه تَنْزِيها لانه قد يُقَال أَفْلح هُنَا فَيُقَال لَا فيتطير وَكَذَا الْبَقِيَّة (ده عَن سَمُرَة) باسناد حسن (نهى ان تحلق الْمَرْأَة راسها) فَيكْرَه ذَلِك تَنْزِيها لانه مثلَة فِي حَقّهَا وَقيل يحرم فان كَانَ لمصيبة حرم قولا وَاحِدًا (ت ن عَن عَليّ) وَفِيه اضْطِرَاب (نهى أَن يتَّخذ شئ فِيهِ الرّوح غَرضا) بغين وضاد معجمتين مَا ينصب ليرمى اليه فَيحرم لانه تَعْذِيب لخلق الله (حم ت ن عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح (نهى أَن يجمع أحد بَين اسْمه وكنيته) أبي الْقَاسِم فَيحرم حَتَّى يعْذر مِنْهُ عِنْد الشَّافِعِي (ت عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (نهى أَن ينَام الرجل على سطح لَيْسَ بمحجور عَلَيْهِ) أَي لَيْسَ بِهِ حاجز يمْنَع من سُقُوط النَّائِم فَيكْرَه (ت عَن جَابر نهى ان يستوفز الرجل فِي صلَاته) أَي أَن يقْعد فِيهَا منتصبا غير مطمئن فَيكْرَه تَنْزِيها (ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب (نهى أَن يكون الامام مُؤذنًا) أَي أَن يجمع بَين وظيفتي امامة واذان فِي مَحل وَاحِد فَيكْرَه وَبِه أَخذ بَعضهم لَكِن الْجُمْهُور على عدم الْكَرَاهَة (هق عَن جَابر) ثمَّ قَالَ اسناده ضَعِيف (نهى أَن يمشي الرجل بَين الْمَرْأَتَيْنِ) وَلَو محرمين فَيكْرَه لِئَلَّا يساء بِهِ الظَّن (دك عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (نهى أَن يُقَام عَن الطَّعَام حَتَّى يرفع) هَذَا فِي غير مائدة أعدت لجلس قوم بعد قوم (هـ عَن عَائِشَة) رمز الْمُؤلف لحسنه ونوزع (نهى أَن يُصَلِّي الرجل وَرَأسه معقوص) لَان شعره اذا نشر سقط على الارض عِنْد السُّجُود فَيعْطى صَاحبه ثَوَاب السُّجُود بِهِ وَالنَّهْي للتنزيه (طب عَن أم سَلمَة) واسناده صَحِيح خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن (نهى أَن يُصَلِّي الرجل) وَمثله الْمَرْأَة (وَهُوَ حاقن) للبول اَوْ الْغَائِط فَيكْرَه ان لم يضق الْوَقْت (هـ عَن أبي امامة) واسناده حسن (نهى أَن يصلى خلف المتحدث والنائم) أَي أَن يصلى وَوَاحِد مِنْهُمَا بَين يَدَيْهِ لَان المتحدث يلهي بحَديثه والنائم قد يَبْدُو مِنْهُ مَا يلهي (هـ عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه شَارِحه مغلطاى فرمز الْمُؤلف لحسنه زلل (نهى أَن يَبُول الرجل) وَمثله الانثى (قَائِما) فَيكْرَه تَنْزِيها لَا تَحْرِيمًا كَمَا مر (هـ عَن جَابر) وَضَعفه مغلطاى فَقَوْل الْمُؤلف مَمْنُوع (نهى أَن يتبع جَنَازَة مَعهَا رانة) بنُون مُشَدّدَة أَي امْرَأَة صائحة (هـ عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (نهى أَن ينْفخ فِي الشَّرَاب وَأَن يشرب من ثلمة الْقدح أَو اذنه) لما مر (طب عَن سهل بن سعد) وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه غير حسن (نهى أَن يمشي الرجل) أَو الْمَرْأَة (فِي نعل وَاحِدَة أَو خف وَاحِدَة) فَيكْرَه تَنْزِيها لما مر (حم عَن أبي سعيد) واسناده حسن (نهى أَن تكلم النِّسَاء) غير الْمَحَارِم (الا باذن أَزوَاجهنَّ) لانه مَظَنَّة الْوُقُوع فِي الْفَاحِشَة بتسويل الشَّيْطَان اما باذنه فَيجوز حَيْثُ لَا خلْوَة (طب عَن ابْن عَمْرو) باسناد حسن (نهى ان يلقى النَّوَى على الطَّبَق الَّذِي يُؤْكَل مِنْهُ الرطب أَو التَّمْر) لِئَلَّا يخْتَلط بِالتَّمْرِ والنوى مبتل بريق الْفَم فيعاف (الشِّيرَازِيّ عَن عَليّ نهى أَن يُسمى الرجل حَربًا أَو وليدا أَو مرّة) لانه رُبمَا يتطير (أَو الحكم أَو ابا الحكم) لما فِيهِ من تَزْكِيَة النَّفس (أَو أَفْلح أَو نجيحا أَو يسارا) لما مر (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه مُحَمَّد الْعُكَّاشِي مَتْرُوك فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَتْرُوك (نهى أَن يخصى اُحْدُ من ولد آدم) فخصاء الْآدَمِيّ حرَام شَدِيد التَّحْرِيم (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن لَا معول عَلَيْهِ (نهى أَن يتمطى الرجل فِي الصَّلَاة) أَي يمدد اعضاءه (أَو عِنْد النِّسَاء الا عِنْد امْرَأَته

حرف الهاء

أَو جواريه) اللَّاتِي يحل لَهُ وطؤهن (قطّ فِي الافراد عَن أبي هُرَيْرَة نهى أَن يضحى لَيْلًا) فَيكْرَه لانه لَا يامن الْخَطَأ فِي الذّبْح وَلعدم حُضُور الْفُقَرَاء (طب عَن ابْن عَبَّاس ضَعِيف لضعف سُلَيْمَان الخبايرى (نهى أَن تُقَام الصّبيان فِي الصَّفّ الاول) أَي اذا حَضَرُوا بعد تَمام الصَّفّ الاول (ابْن نصر عَن رَاشد بن سعد مُرْسلا) هُوَ الْحِمصِي (نهى أَن ينْفخ فِي الطَّعَام وَالشرَاب وَالتَّمْرَة) وَالْحق بهَا الْفَاكِهَانِيّ الْكتاب فَيكْرَه تَنْزِيها (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيثمي (نهى أَن يفتش التَّمْر عَمَّا فِيهِ) من نَحْو سوس ودود وَيجوز اكل دود الْفَاكِهَة مَعهَا لعسر تَمْيِيزه (طب عَن ابْن عمر) باسناد حسن (نهى أَن يُصَافح الْمُشْركُونَ) أَي الْكفَّار بشرك أَو غَيره (أَو يكنوا أَو يرحب بهم) لقَوْله تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُود وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء} الْآيَة (حل عَن جَابر) بن عبد الله (نهى أَن يفرد يَوْم الْجُمُعَة بِصَوْم) فَيكْرَه تَنْزِيها كَمَا مر (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (نهى أَن يجلس) الرجل أَو الْمَرْأَة (بَين الضح) ضوء الشَّمْس اذا استمكن من الارض (والظل) أَي يكون بعضه فِي الظل وَبَعضه فِي الشَّمْس (وَقَالَ) انه (مجْلِس الشَّيْطَان) أَي مَقْعَده أضيف اليه لانه الْبَاعِث على الْقعُود فِيهِ لافساده للمزاج لاخْتِلَاف حَال المؤثرين المتضادين (حم عَن رجل) صَحَابِيّ واسناده جيد (نهى أَن يمْنَع نفع الْبِئْر) أَي فضل مَائِهَا لانه ينقع بِهِ الْعَطش أَي يرْوى (حم عَن عَائِشَة) واسناده حسن (نهى أَن يجلس الرجل بَين الرجلَيْن الا باذنهما) فَيكْرَه بِدُونِهِ تَنْزِيها (هق عَن ابْن عَمْرو) واسناده حسن (نهى أَن يشار الى الْمَطَر) حَال نُزُوله بِالْيَدِ أَو بشئ فِيهَا (هق عَن ابْن عَبَّاس نهى أَن يُقَال للْمُسلمِ صرورة) هُوَ بِالْفَتْح الَّذِي لم يحجّ فعولة من الصر الْحَبْس وَالْمَنْع قيل اراد من قتل فِي الْحرم قتل وَمَا يقبل مِنْهُ انى صرورة مَا حججْت وَمَا عرفت حُرْمَة الْحرم (هق عَن ابْن عَبَّاس نهى أَن تستر الْجدر) أَي جدر الْبيُوت تَحْرِيمًا بالحرير وتنزيها بِغَيْرِهِ (هق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن مُرْسلا) هُوَ زين العابدين (حرف الْهَاء) (هَاجرُوا تورثوا ابناءكم مجدا) عزا وشرفا من بعدكم (خطّ عَن عَائِشَة هَاجرُوا من الدُّنْيَا مَا فِيهَا) أَي تركوها لاهلها أَو هَاجرُوا من الْمعاصِي الى التَّوْبَة (حل عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (هَذَا القرع نكثر بِهِ طعامنا) أَي نصيره بطبخه مَعَه كثيرا ليكفى الْعِيَال والاضياف (حم ن هـ عَن جَابر ابْن طَارق) واسناده حسن (هَذِه النَّار جُزْء من مائَة جُزْء من) نَار (جَهَنَّم) وَورد أقل أَو أَكثر وَالْقَصْد من الْكل الاعلام بِعظم نَار جَهَنَّم وانه لَا نِسْبَة بَين نَار الدِّينَا ونار الْآخِرَة فِي شدَّة الاحراق (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (هَذِه الحشوش) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وشينين معجمتين جمع حش بِتَثْلِيث الْحَاء (محتضرة) أَي يحضرها الشَّيَاطِين لكَونهَا مَحل الْخبث وكشف الْعَوْرَة وَعدم ذكر الله والخبيث للخبيث (فاذا دخل أحدكُم) اليها (فيقل) عِنْد دُخُوله ندبا (بِسم الله) لتدرأ التَّسْمِيَة عَنهُ شرهم (ابْن السّني عَن أنس) باسناد حسن (هَاشم وَالْمطلب كهاتين) وَأَشَارَ باصبعيه أَي أَنَّهُمَا لم يفترقا جَاهِلِيَّة وَلَا اسلاما (لعن الله من فرق بَينهمَا) أَي طرده وابعده عَن منَازِل الاخيار دُعَاء أَو خبر (ربونا صغَارًا وحملونا كبارًا) أَي حملُوا أثقالنا (هق عَن زيد بن عَليّ مُرْسلا) واسناده حسن (هُنَا تسكب العبرات) جمع عِبْرَة وَهِي الدمع اَوْ انهماله

(يَعْنِي عِنْد الْحجر) بِالتَّحْرِيكِ أَي الاسود فانه مَحل تنزلات الرَّحْمَة (هـ ك عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (هجاهم حسان) بن ثَابت أَي هجا كفار قُرَيْش (فشفى واستشفى) أَي شفى غَيره واستشفى هُوَ أَي وجدوا وجد الشِّفَاء بهجائهم (م عَن عَائِشَة هجر الْمُسلم أَخَاهُ) فِي الدّين (كسفك دَمه) أَي يُوجب الْعقُوبَة كَمَا ان سفك دَمه يُوجِبهَا وَلَا يلْزم تَسَاوِي العقوبتين (ابْن قَانِع) فِي المعجم (عَن أبي حَدْرَد) باسناد حسن (هَدَايَا الْعمَّال غلُول) بِضَم الْمُعْجَمَة أَصله الْخِيَانَة ثمَّ شاع فِي الْغلُول فِي الْفَيْء فَالْمُرَاد أَن هَدَايَا الْعمَّال للامام الاعظم ونوابه من الْفَيْء فَلَا يخْتَص بهَا دون الْمُسلمين (حم هق عَن ابي حميد السَّاعِدِيّ) باسناد ضغيف (هَدَايَا الْعمَّال حرَام كلهَا) على الامام ونوابه فَيجْعَل فِي بَيت المَال (ع عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (هَدِيَّة الله الى الْمُؤمن السَّائِل على بَابه) أَي وجود فَقير يسْأَله شيأ من مَاله (خطّ فِي) كتاب (رُوَاة مَالك) عَن نَافِع (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَضَعفه وَقَالَ الذَّهَبِيّ بل مَوْضُوع (هَل ترَوْنَ مَا أرى) الرُّؤْيَة علمية وَقيل بصرية بِأَن مثلت لَهُ الْفِتَن حَتَّى نظر اليها كَمَا مثلت لَهُ الْجنَّة وَالنَّار (اني لارى مواقع الْفِتَن) أَي مَوَاضِع سُقُوطهَا (خلال) جمع خلل وَهُوَ الفرجة بَين شَيْئَيْنِ (بُيُوتكُمْ) أَي نَوَاحِيهَا (كمواقع الْقطر) أَي الْمَطَر شبه سُقُوط الْفِتَن وَهُوَ كثرتها بِالْمَدِينَةِ بِسُقُوط الْمَطَر فِي الْكَثْرَة والعموم (حم ق عَن اسامة هَل تنْصرُونَ وترزقون الا بضعفائكم) أَي لَيْسَ النَّصْر وادرار الرزق الا ببركتهم فابرزه فِي صُورَة الِاسْتِفْهَام لمزيد التَّقْرِير وَذَلِكَ لانهم أعظم إخلاصا فِي الدُّعَاء وَأكْثر خضوعا (خَ عَن سعد هَل تنْصرُونَ الا بضعفائكم) أَي (بدعوتهم واخلاصهم) لَان عبَادَة الضُّعَفَاء اشد اخلاصا لخلو قُلُوبهم عَن التَّعَلُّق بالدنيا وَذَلِكَ من أعظم أَسبَاب الرزق والنصر (حل عَن سعد) بن أبي وَقاص (هَل من أحد يمشي على المَاء الا ابتلت قدماه) أَي هَل يمشي فِي حَال من الاحوال الا فِي حَال ابتلال قَدَمَيْهِ (كَذَلِك صَاحب الدُّنْيَا لَا يسلم من الذُّنُوب) فِيهِ تحذير مِنْهَا وحث على الزّهْد (هَب عَن أنس) بن مَالك (هَلَاك أمتِي) الْمَوْجُودين اذ ذَاك أَو من قاربهم لَا كل الامة الى يَوْم الْقِيَامَة (على يَدي) بالتثنية وروى بِالْجمعِ (غلمة) كعنبة جمع غُلَام وَهُوَ الطار الشَّارِب أَي صبيان (من قُرَيْش) مِنْهُم يزِيد بن مُعَاوِيَة واضرابه من احداث مُلُوك بني أُميَّة فقد كَانَ مِنْهُم مَا كَانَ من قتل أهل الْبَيْت وأكابر الْمُهَاجِرين وَالْمرَاد بالامة من كَانَ فِي زمن ولايتهم (حم خَ عَن أبي هُرَيْرَة هلك المتنطعون) أَي المتعمقون المتقعرون فِي الْكَلَام الَّذين يرْمونَ بجودة سبيكة سبى قُلُوب النَّاس أَو اراد الغالين فِي عِبَادَتهم بِحَيْثُ تخرج عَن قوانين الشَّرْع قَالَ الْغَزالِيّ أُولَئِكَ قوم شَدَّدُوا على أنفسهم فَشدد الله عَلَيْهِم قَالَ وَمن ذَلِك حَال الموسوس وَأَنت مَا أمرت أَن تصلي وانت متطهر وثوبك طَاهِر بل تصلي وتعتقد انك متطهر وثوبك طَاهِر وَقد تَوَضَّأ الْمُصْطَفى من مزادة مُشْرك وَعمر من جرة نَصْرَانِيَّة وَلَو عطشوا لشربوا مِنْهُ وَشرب النَّجس حرَام وَكَذَا كل مَا صادفته فِي يَد رجل مَجْهُول لَك الاكل مِنْهُ تحسينا للظن بِهِ (حم م د عَن ابْن مَسْعُود هلك المتقذرون حل عَن أبي هُرَيْرَة هَلَكت الرِّجَال) أَي فعلت فعلا يُؤَدِّي للهلاك (حِين طاعت النِّسَاء) فانهن لَا يأمرن بِخَير والحزم والنجاة فِي خلافهن (حم طب ك عَن أبي بكرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (هَلُمَّ) أَي أقبل أَو احضر (الى جِهَاد لَا شَوْكَة فِيهِ الْحَج) أَي لاقتال فِيهِ وشوكة الْقِتَال شدته وحدته أَي فالحج لمن يضعف عَن الْجِهَاد بِمَنْزِلَتِهِ (طب عَن الْحُسَيْن) بن عَليّ

حرف الواو

قَالَ جَاءَ رجل الى الْمُصْطَفى فَقَالَ اني جبان وَضَعِيف فَذكره واسناده حسن (همة الْعلمَاء الرِّعَايَة) أَي الْحِفْظ والاتقان والتفهم واستنباط الْعُلُوم (وهمة السُّفَهَاء الرِّوَايَة) أَشَارَ الى أَنه رُبمَا عَنى المتعلم بِالْحِفْظِ من غير تصور وَلَا فهم فيروى من غير روية ويخبر عَن غير خبْرَة (ابْن عَسَاكِر عَن الْحسن مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ (هن أغلب يَعْنِي النِّسَاء) أَي النِّسَاء يغلبن الرِّجَال ان كيدهن عَظِيم لانهن أنفذ حِيلَة وألطف كيدا (طب عَن أم سَلمَة الْهَدِيَّة الى الامام غلُول) أَي بِمَنْزِلَة السّرقَة فَيحرم عَلَيْهِ قبُولهَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (الْهَدِيَّة تذْهب بِالسَّمْعِ وَالْقلب وَالْبَصَر) أَي قبُولهَا يُورث محبَّة المهدى اليه للمهدى فَيصير كَأَنَّهُ اصم عَن سَماع الْقدح فِيهِ أعمى عَن رُؤْيَة عيوبه لَان النَّفس جبلت على حب من أحسن اليها (طب عَن عصمَة بن مَالك) وصعفه الهيثمي وَغَيره فرمز الْمُؤلف لحسنه لَا معول عَلَيْهِ (الْهَدِيَّة تعور عين الْحَكِيم) أَي تصيره أَعور لَا يبصر الا بِعَين الرِّضَا فَقَط (فر عَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف (الْهِرَّة لَا تقطع الصَّلَاة) اذا مرت بَين يَدي الْمُصَلِّي (لانها من مَتَاع الْبَيْت) زَاد فِي رِوَايَة لن تقذر شيأ وَلنْ تنجسه (هـ ك عَن أبي هُرَيْرَة الْهوى مغْفُور لصَاحبه) بِالْقصرِ مَا يهواه العَبْد أَي يُحِبهُ فحقيقته شَهْوَة النَّفس وَهُوَ ميلها لملايمها وَهُوَ المُرَاد هُنَا (مالم يعْمل بِهِ أَو يتَكَلَّم) بِمَا فِيهِ رَاحَة قلبه ومتابعة هوى نَفسه فَهُوَ ملام وان كَانَ فِي غير محرم فَمَا لم يعْمل بِهِ يغْفر لَهُ مَا كَانَ من الهنات فِي طلب الاسْتِرَاحَة (حل عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (حرف الْوَاو) (وَالله) أقسم تَقْوِيَة للْحكم وتأكيدا لَهُ (مَا الدُّنْيَا فِي الاخرة) أَي فِي جنب الْآخِرَة (الامثل مَا يَجْعَل أحدكُم اصبعه) زَاد مُسلم السبابَة (هَذِه) وَأَشَارَ الى السبابَة (فِي الْمِيم) الْبَحْر (فَلْينْظر) نظر اعْتِبَار وَتَأمل (بِمَ يرجع) وَضعه مَوضِع قَوْله فَلَا يرجع بشئ استحضارا لتِلْك الْحَالة (حم م هـ عَن الْمُسْتَوْرد (وَالله لِأَن) بِفَتْح اللَّام (يهدي) بِضَم أَوله مبْنى للْمَفْعُول (بهداك) أَي لَان ينْتَفع بك (رجل وَاحِد) بشئ من أَمر الدّين بِمَا يسمعهُ مِنْك أَو يراك تعمله فيقتدى بك (خير لَك من حمر) بِسُكُون الْمِيم جمع أَحْمَر (النعم) بِفَتْح النُّون وَالْعين أَي الابل وَخص حمرها لانها كرامها وتشبيه أُمُور الْآخِرَة بأعراض الدُّنْيَا انما هُوَ تقريب للفهم (د عَن سهل بن سعد) السَّاعِدِيّ (وَالله اني لأستغفر الله وَأَتُوب اليه فِي الْيَوْم) الْوَاحِد (اكثر من سبعين مرّة) تصفية للقلب وازالة للغاشية وَهُوَ وان لم يكن لَهُ ذَنْب لَكِن يجب كَونه دَائِم الْحُضُور فاذا التفتت نَفسه الى مَا هُوَ صُورَة حَظّ بشرى عده ذَنبا (خَ عَن أبي هُرَيْرَة وَالله لَا يلقى الله حَبِيبه فِي النَّار) قَالَه لما مر مَعَ صَحبه وصّى بِالطَّرِيقِ فَلَمَّا رَأَتْ أمه الْقَوْم خشيت على وَلَدهَا ان يُوطأ أَقبلت تسْعَى وَتقول ابْني ابْني فَأَخَذته فَقَالُوا يَا رَسُول الله مَا كَانَت هَذِه تلقى وَلَدهَا فِي النَّار فَذكره (ك عَن أنس) بن مَالك (وَالله لَا تَجِدُونَ بعدِي أعدل عَلَيْكُم مني) قَالَه وَقد أَتَاهُ مَال فَقَسمهُ فَقَالَ لَهُ رجل مَا عدلت مُنْذُ اليم فِي الْقِسْمَة فَغَضب ثمَّ ذكره (طب ك عَن أبي بَرزَة حم عَن أبي سعيد) واسناده حسن (واكلى يَا عَائِشَة (ضيفك) ندبا مؤكدا (فان الضَّيْف يستحي أَن يَأْكُل وَحده) وَينْدب أَن لَا يقوم رب الطَّعَام عَنهُ مَا دَامَ الضَّيْف يَأْكُل (هَب عَن ثَوْبَان وَالشَّاة ان رحمتها رَحِمك الله) قَالَه لقرة وَالِد مُعَاوِيَة المزنى لما قَالَ لَهُ اني لآخذ الشَّاة لأذبحها فارحمها

(طب عَن قُرَّة بن اياس وَعَن معقل بن يسَار) وَرُوَاته ثِقَات (وَأي دَاء أدوأ من الْبُخْل) أَي عيب أقبح مِنْهُ لَان من ترك الانفاق خوف الاملاق لم يصدق الشَّارِع فَهُوَ دَاء مؤلم لصَاحبه فِي الْآخِرَة وان لم يكن مؤلما فِي الدُّنْيَا (حم ق عَن جَابر ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] من سيدكم يَا بني سَلمَة قَالُوا الْجد بن قيس وانا لنبخله فَذكره (وَأي وضوء أفضل من الْغسْل) قَالَه وَقد سُئِلَ عَن الْوضُوء بعد الْغسْل (ك عَن ابْن عمر وَأي الْمُؤمن حق وَاجِب) أَي وعده بِمَنْزِلَة الْحق الْوَاجِب عَلَيْهِ فِي تَأَكد الْوَفَاء بِهِ (د فِي مراسيله عَن زيد بن أسلم مُرْسلا وَجَبت محبَّة الله على من أغضب) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (فحلم) فَلم يُؤَاخذ من أغضبهُ وَهَذَا فِي الْغَضَب لغير الله (ابْن عَسَاكِر عَن عَائِشَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ (وَجب الْخُرُوج على كل ذَات نطاق فِي الْعِيدَيْنِ) النطاق ان تلبس الْمَرْأَة ثوبا ثمَّ تشد وَسطهَا بِحَبل ثمَّ ترسل الاعلى على الاسفل (حم عَن عمْرَة بنت رَوَاحَة) أُخْت عبد الله بن رَوَاحَة واسناده حسن (وددت اني لقِيت اخواني) قَالُوا أَلسنا إخوانك قَالَ بلَى أَنْتُم أَصْحَابِي واخواني (الَّذين آمنُوا بِي وَلم يروني) أَرَادَ أَن ينْقل أَصْحَابه من علم الْيَقِين الى عين الْيَقِين فيراهم هُوَ وهم مَعَه (حم عَن أنس) واسناده حسن (وَرَسُول الله مَعَك يحب الْعَافِيَة) قَالَه لابي الدَّرْدَاء وَقد قَالَ يَا رَسُول الله لِأَن أعافى فاشكر أحب الي من أَن أبتلى فاصبر (طب عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده ضَعِيف (وزن حبر الْعلمَاء بِدَم الشُّهَدَاء فرجح عَلَيْهِم) أَي فرجح ثَوَاب حبر الْعلمَاء على ثَوَاب دم الشُّهَدَاء ضرب الْمثل بِمَا يُفِيد أَفضَلِيَّة الْعلمَاء على الْمُجَاهدين وَبَعْدَمَا بَين درجتيهما (خطّ عَن ابْن عمر) ثمَّ اشار الى أَنه مَوْضُوع (وسطوا الامام) بِالتَّشْدِيدِ اجعلوه وسط الصَّفّ لينال كل أحد مِمَّن عَن يَمِينه وشماله حَظه من نَحْو سَماع وَقرب أَو المُرَاد اجعلوه من وَاسِطَة قومه أَي خيارهم (وسدوا الْخلَل) بخاء مُعْجمَة وَلَام مفتوحتين مَا يكون بَين الِاثْنَيْنِ من الاتساع عِنْد عدم التراص (د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده لين (وصب الْمُؤمن) أَي دوَام تَعبه أَو وَجَعه (كَفَّارَة لخطاياه) أَي الصَّغَائِر مِنْهَا (ك هَب عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (وضع عَن أمتِي الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ) قد مر تَقْرِيره غير مرّة (هق عَن ابْن عمر وَعَدَني رَبِّي فِي أهل بَيْتِي من أقرّ مِنْهُم بالتحيد ولى بالبلاغ أَن لَا يعذبهم) بِنَار جَهَنَّم أَي اذا قَامُوا بأركان الدّين وتحلوا بالتقوى (د عَن أنس) قَالَ الذَّهَبِيّ مُنكر (وَفد الله ثَلَاثَة الْغَازِي والحاج والمعتمر) زَاد الْبَيْهَقِيّ أُولَئِكَ الَّذين يسْأَلُون الله فيعطيهم سؤلهم (ن حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناده صَحِيح (وفروا اللحى وخذوا من الشَّوَارِب وانتفوا الابط) أَي أزيلوا شعره بِأَيّ وَجه كَانَ والنتف أولى لمن قوى عَلَيْهِ (وقصوا الاظافر) عِنْد الْحَاجة الى ذَلِك فانه سنة مُؤَكدَة (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الهيثمي (وفروا عثانينكم) بِعَين مُهْملَة فمثلثة جمع عثنون وَهُوَ اللِّحْيَة (وقصوا سبالكم) ندبا لما فِي توفيرها من التَّشَبُّه بالعجم بل بالمجوس وَأهل الْكتاب (هَب عَن أبي امامة) الْبَاهِلِيّ (وَقت الْعشَاء) أَي أول وَقتهَا (اذا مَلأ اللَّيْل) يَعْنِي الظلام (بطن كل وَاد) وَذَلِكَ عِنْد مغيب الشَّفق الاحمر (طس عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح (وقروا من تعلمُونَ) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (مِنْهُ الْعلم ووقروا من تعلمونه الْعلم) فَحق الْمعلم أَن يجرى طلبته مجْرى بنيه فانه لَهُم فِي الْحَقِيقَة أَب وَمن توقيرهم أَن لَا يستعملهم فِي حَوَائِجه (ابْن النجار عَن ابْن عمر) بن

الْخطاب (وكل بالشمس تِسْعَة أَمْلَاك يَرْمُونَهَا بالثلج كل يَوْم وَلَوْلَا ذَلِك مَا أَتَت على شئ الا أحرقته) فِيهِ دلَالَة على كَثْرَة الْمَلَائِكَة واختصاص كل طَائِفَة مِنْهُم بِعَمَل (طب عَن أبي امامة) باسناد ضَعِيف (ولد الرجل من كَسبه من أطيب كَسبه) ايضاح بعد ابهام للتَّأْكِيد (فَكُلُوا) أَيهَا الاصول (من أَمْوَالهم) أَي الْفُرُوع ان كُنْتُم فُقَرَاء لوُجُوب نفقتكم عَلَيْهِم (دك عَن عَائِشَة) باسناد صَحِيح (ولد الزِّنَا شَرّ الثَّلَاثَة) أَي هُوَ وَأَبَوَاهُ لَان الْحَد قد يُقَام عَلَيْهِمَا فيمحص ذنبهما وَهَذَا لَا يدْرِي مَا يفعل بِهِ قيل انما ورد فِي معِين مَوْسُوم بِالشَّرِّ والنفاق أَو فِيمَن قَالَت لَهُ أمه لست لابيك فَقَتلهَا (حم دك هق عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (ولد الزِّنَا شَرّ الثَّلَاثَة اذا عمل بِعَمَل أَبَوَيْهِ) أَي وَزَاد عَلَيْهِمَا بالمواظبة عَلَيْهِ (طب هق عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (ولد الْمُلَاعنَة عصبته عصبَة أمه) لانه انْتَفَى عَن أَبِيه بِاللّعانِ (ك عَن رجل) من الصَّحَابَة (ولد آدم كلهم تَحت لِوَائِي يَوْم الْقِيَامَة وَأَنا أول من يفتح لَهُ بَاب الْجنَّة) وَقد مر مَا فِيهِ (ابْن عَسَاكِر عَن حُذَيْفَة) رمز الْمُؤلف لحسنه (ولد نوح) رَسُول الله (ثَلَاثَة سَام وَحَام وَيَافث) تَمَامه فِي رِوَايَة ك أَبُو الرّوم (حم ك عَن سَمُرَة) قَالَ ك صَحِيح وأقروه (ولد نوح ثَلَاثَة فسام أَبُو الْعَرَب وَحَام أَبُو الْحَبَشَة وَيَافث أَبُو الرّوم طب عَن سَمُرَة وَعَن عمرَان) بن حُصَيْن وَرِجَاله ثِقَات (ولد لي اللَّيْلَة) فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان (غُلَام) من مَارِيَة الْقبْطِيَّة سريته (فسميته باسم أبي ابراهيم) قَالَ ذَلِك عقب وِلَادَته (حم ق دن عَن أنس وهبت خَالَتِي فَاخِتَة بنت عَمْرو) الزهرية (غُلَاما) زَاد فِي رِوَايَة أبي دَاوُد وَأَنا ارجو أَن يُبَارك لَهَا فِيهِ (وأمرتها أَن لَا تَجْعَلهُ جازرا) أَي ذابحا للحيوان (وَلَا صائغا) بغين مُعْجمَة وَفِيه اشعار بدناءة هَذِه الْحَرْف والتنفير مِنْهَا (وَلَا حجاما) لَان الجازر والحجام يخامران النَّجَاسَة والصائغ فِي صَنعته الْغِشّ (طب عَن جَابر) بن عبد الله (وَيْح) كلمة رَحْمَة لمن وَقع فِي هلكة لَا يَسْتَحِقهَا (للفراخ فراخ آل مُحَمَّد من خَليفَة مستخلف مترف) قَالُوا أَرَادَ يزِيد بن مُعَاوِيَة واضرابه من خلفاء بني امية (ابْن عَسَاكِر عَن سَلمَة بن الاكوع وَيْح عمار) بن يَاسر (تقتله الفئة الباغية) قَالَ الْبَيْضَاوِيّ يُرِيد بِهِ مُعَاوِيَة وَقَومه (يَدعُوهُم الى الْجنَّة) أَي الى سَببهَا وَهُوَ طَاعَة الامام الْحق (ويدعونه الى) سَبَب (النَّار) وَهُوَ عصيانه ومقاتلته وَقد وَقع ذَلِك يَوْم صفّين دعاهم فِيهِ الى الامام وَدعوهُ الى النَّار وقتلوه (حم خَ عَن أبي سعيد وَيحك أَو لَيْسَ الدَّهْر كُله غَدا) قَالَه لِابْنِ سراقَة وَقد قَالَ لَهُ وَهُوَ مُتَوَجّه الى أحد يَا رَسُول الله قيل لي انك تقتل غَدا فَذكره (ابْن قَانِع عَن جِعَال) وَقيل جعيل (بن سراقَة) الْغِفَارِيّ (وَيحك اذا مَاتَ عمر) بن الْخطاب (فان اسْتَطَعْت ان تَمُوت فمت) قَالَه لرجل بَاعه ابلا بِتَأْخِير فَلَقِيَهُ عَليّ فاخبره فَقَالَ لَهُ ارْجع اليه فَقل ان حدث بك حدث فَمن يقضيني فَفعل فَقَالَ أَبُو بكر فَقَالَ قل لَهُ فان حدث بِأبي بكر فَفعل فَقَالَ عمر فَقَالَ قل لَهُ فان حدث بعمر فَفعل فَذكره (طب عَن عصمَة بن مَالك) وَضَعفه الهيثمي فَقَوْل الْمُؤلف حسن فِيهِ نظر (ويل) أَي تحسر وهلكة (للاعقاب) أَي لاصحابها الْمُقَصِّرِينَ فِي غسلهَا قَالَ الْبَاجِيّ اللَّام للْعهد وَيبعد كَونهَا للْجِنْس (من النَّار) سَببه أَنه رأى قوما يمسحون على أَرجُلهم فَذكره (ق دن هـ عَن ابْن عمر) وَتفرد بِهِ مُسلم عَن عَائِشَة وَلم يُخرجهُ البُخَارِيّ عَنْهَا كَمَا نبه عَلَيْهِ عبد الْحق فِي الْجمع فَقَوْل عبد الْغَنِيّ فِي الْعُمْدَة انا مُتَّفق عَلَيْهِ من حَدِيثهَا وهم (حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَهُوَ متواتر (ويل

للاعقاب وبطون الاقدام من النَّار) فَمن تَوَضَّأ كَمَا تتوضأ المبتدعة فَلم يغسل بَاطِن قَدَمَيْهِ وَلَا عقبه بل يمسح ظهرهَا فالويل لعقبه وباطن قَدَمَيْهِ من النَّار (حم ك عَن عبد الله بن الْحَرْث) واسناده صَحِيح (ويل للاغنياء من الْفُقَرَاء) تَمَامه عِنْد مخرجه يَقُولُونَ يَوْم الْقِيَامَة رَبنَا ظلمونا حقوقنا الَّتِي فرضت لنا عَلَيْهِم فَيَقُول الله عزوجل لادنينكم ولأباعدنهم (طس عَن أنس) باسناد ضَعِيف (ويل للْعَالم من الْجَاهِل) حَيْثُ لم يُعلمهُ معالم الدّين ويرشده الى طَرِيقه الْمُبين مَعَ أَنه مَأْمُور بِهِ (وويل للجاهل من الْعَالم) حَيْثُ أمره بِمَعْرُوف أَو نَهَاهُ عَن مُنكر فَلم يأتمر بأَمْره وَلم ينْتَه بنهيه اذا الْعَالم حجَّة الله على خلقه (ع عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف (ويل للْعَرَب من شَرّ قد اقْترب) وَهُوَ الْفِتْنَة الَّتِي حدثت بَينهم من قتل عُثْمَان وَخُرُوج معاية على عَليّ (أَفْلح من كف يَده دك عَن أبي هُرَيْرَة ويل للَّذي يحدث فيكذب) فِي حَدِيثه (ليضحك بِهِ الْقَوْم ويل لَهُ ويل لَهُ) كَرَّرَه ايذانا بِشدَّة هَلَكته وَذَلِكَ لَان الْكَذِب وَحده رَأس كل مَذْمُوم وجماع كل شَرّ (حم دت ك عَن مُعَاوِيَة بن حيدة ويل للْمَالِك من الْمَمْلُوك) حَيْثُ كلفه على الدَّوَام مَالا يطيقه على الدَّوَام أَو قصر بِالْقيامِ بِحقِّهِ من نَفَقَة وَغَيرهَا (وويل للمملوك من الْمَالِك) حَيْثُ لم يقم لَهُ بِمَا فرض لَهُ عَلَيْهِ من خدمته والجهد فِي نصيحته (الْبَزَّار عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان (ويل للمتألين من أمتِي) قيل من هم قَالَ (الَّذين يَقُولُونَ فلَان فِي الْجنَّة وَفُلَان فِي النَّار) وليكونن كَذَا وليغفرن الله لفُلَان أَولا يغْفر لَهُ (تخ عَن جَعْفَر الْعَبْدي مُرْسلا ويل للمكثرين) من الدُّنْيَا (الا من قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا) أَي فرقه على من عَن يَمِينه وشماله من أهل الْحَاجة والمسكنة (هـ عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده حسن (ويل للنِّسَاء من الاحمرين الذَّهَب والمعصفر) قَالَ الديلمي يَعْنِي يتحلين بحلى الذَّهَب ويلبسن الثِّيَاب المعصفرة ويتبرجن متعطرات فيفتتن بِهن (هَب عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي اسناده ضعف (ويل للوالي من الرّعية الا واليا يحوطهم من ورائهم بِالنَّصِيحَةِ) أَي يحفظهم بهَا وَالْمرَاد بِالنَّصِيحَةِ ارادة الْخَيْر لَهُم وَالصَّلَاح (الرَّوْيَانِيّ عَن عبد الله بن مُغفل ويل لامتي من عُلَمَاء السوء) وهم الَّذين قصدهم بِالْعلمِ التنعم بالدنيا والتوصل الى الجاه والمنزلة فالواحد مِنْهُم اسير الشَّيْطَان يضْطَر الى اغواء الْخلق (ك فِي تَارِيخه عَن أنس) وَفِيه مَجْهُول (ويل لمن استطال على مُسلم فانتقص حَقه) وَهُوَ وصف قد عَم وطم سِيمَا فِي هَذَا الزَّمَان (حل عَن أبي هُرَيْرَة ويل لمن لَا يعلم وويل لمن علم ثمَّ لَا يعْمل) قَالَه ثَلَاثًا فَالْعُلَمَاء مثل الْقُضَاة عَالم فِي الْجنَّة وعالمان فِي النَّار وَمن ثمَّ قَالَ ابْن عُيَيْنَة أَجْهَل النَّاس من لم يعْمل بِمَا علم وأعلمهم من علم بِمَا عمل قَالَ السهروردي هَذَا قَول صَحِيح يحكم بِأَن الْعَالم اذا لم يعْمل لَيْسَ بعالم بل جَاهِل فَلَا يغرنك تشدقه واستطالته وحذاقته وقوته فِي المناظرة (حل عَن حُذَيْفَة) باسناد فِيهِ كَذَّاب (ويل لمن لَا يعلم وَلَو شَاءَ الله لعلمه وَاحِد من الويل وويل لمن يعلم وَلَا يعْمل سبع من الويل) أَي أَن الْعلم حجَّة عَلَيْهِ اذ يُقَال لَهُ يَوْم الْقِيَامَة مَاذَا عملت فِيمَا علمت وَكَيف قضيت شكرا لله فِيهِ (ص عَن جبلة مُرْسلا ويل وَاد) أَي اسْم وَاد (فِي جَهَنَّم يهوى فِيهِ الْكَافِر أَرْبَعِينَ خَرِيفًا) أَي عَاما (قبل ان يبلغ قَعْره) مَعْنَاهُ ان فِيهَا موضعا يتبوأ فِيهِ من جعل لَهُ الويل فَسَماهُ بذلك مجَازًا (حم ت حب ك عَن أبي سعيد) واسناده صَحِيح (الوائدة) بِهَمْزَة مَكْسُورَة قبل الدَّال أَي الَّتِي تدفن الْوَلَد حَيا كَانَت الْقَابِلَة فِي الْجَاهِلِيَّة ترقب الْوَلَد فان

انْفَصل ذكرا أمسكته أَو أُنْثَى القتها فِي الحفرة والقت عَلَيْهَا التُّرَاب (والموؤدة) الْمَفْعُول لَهَا ذَلِك وَهِي أم الطِّفْل (فِي النَّار) أَي هما فِي نَار جَهَنَّم (د عَن ابْن مَسْعُود) واسناده صَحِيح فرمز الْمُؤلف لحسنه تَقْصِير (الْوَاحِد شَيْطَان والاثنان شيطانان وَالثَّلَاثَة ركب) أَي أَن الِانْفِرَاد والذهاب فِي الارض على سَبِيل الْوحدَة من فعل الشَّيْطَان أَي شئ يحمل عَلَيْهِ الشَّيْطَان وَكَذَا الراكبان وَهُوَ حث على اجْتِمَاع الرّفْقَة فِي السّفر (ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (الْوَالِد أَوسط أَبْوَاب الْجنَّة) أَي طَاعَته تُؤدِّي الى دُخُول الْجنَّة من أَوسط ابوابها (حم ت هـ ك عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده صَحِيح (الْوَاهِب أَحَق بهبته مالم يثب مِنْهَا) أَي يعوض عَنْهَا وَمِنْه أَخذ الْحَنَفِيَّة ان للْوَاهِب الرُّجُوع فِيمَا وهبه لاجنبي بِحكم حَاكم والمالكية لُزُوم الاثابة فِي الْهَدِيَّة (هق عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه ابْن حجر وَغَيره (الْوتر حق فَمن لم يُوتر) أَي لم يصل الْوتر (فَلَيْسَ منا) أَي لَيْسَ بِمُتَّصِل بِنَا ومهتد بهدينا أَي هُوَ ثَابت فِي الشَّرْع ثبوتا مؤكدا فَيكْرَه تَركه عِنْد الشَّافِعِي وَأخذ أَبُو حنيفَة بِظَاهِرِهِ فأوجبه (حم دك عَن بُرَيْدَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (الْوتر بلَيْل) أَي آخر وقته آخر اللَّيْل ذهب مَالك وَأحمد الى أَنه لَا وتر بعد الصُّبْح وَأظْهر قولى الشَّافِعِي أَنه يقْضى (حم ع عَن أبي سعيد) واسناده حسن (الْوتر رَكْعَة من آخر اللَّيْل) أَي آخر وقته آخر اللَّيْل وَفِيه حجَّة للشَّافِعِيّ فِي صِحَة الايتار بِرَكْعَة وندبه تَأْخِيره الى آخر اللَّيْل لمن وثق بانتباهه وَادّعى الْحَنَفِيَّة نسخه (حم دن عَن ابْن عمر حم طب عَن ابْن عَبَّاس الْوحدَة خير من جليس السوء) وَلِهَذَا كَانَ مَالك بن دِينَار كثيرا مَا يُجَالس الْكلاب على الْمَزَابِل وَيَقُول هم خير من قرناء السوء (والجليس الصَّالح خير من الْوحدَة) فِيهِ حجَّة لمن فضل الْعُزْلَة وَأما الجلساء الصالحون فقليل (واملاء الْخَيْر) على الْملك من أفعالك وأقوالك (خير من السُّكُوت) بل قد يجب الاملاء وَيحرم السُّكُوت (وَالسُّكُوت خير من املاء الشَّرّ) وأمثلة ذَلِك لَا تخفى (ك هَب عَن أبي ذَر) وَصَححهُ الْحَاكِم قَالَ الذَّهَبِيّ وَلَا يَصح (الود والعداوة يتوارثان) أَي يرثهما الْفُرُوع عَن الاصول جيلا بعد جيل الى ان يَرث الله الارض وَمن عَلَيْهَا (أَبُو بكر) الشَّافِعِي (فِي الغيلانيات عَن أبي بكر) الصّديق (الود يتوارث والبغض يتوارث) أَي يَرِثهُ الاقارب بعد موت مُورثهم وَهَذَا بِمَعْنى مَا اشْتهر على الالسنة وَلَا أصل لَهُ محبَّة فِي الْآبَاء صلَة فِي الابناء (طب ك عَن عفير) قَالَ ك صَحِيح وشنع عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ (الود الَّذِي يتوارث فِي أهل الاسلام) أما الْكفَّار فَلَا تودوهم وَقد عاداهم الله وَلَا تقربوهم وَقد أبعدهم (طب عَن رَافع بن خديج) وَضَعفه الهيثمي (الْوَرع) بِكَسْر الرَّاء (الَّذِي يقف عِنْد الشُّبْهَة) أَي يتوقى الفعلة الَّتِي تشبه الْحَلَال من وَجه وَالْحرَام من وَجه فيجتنبها حذرا من الْوُقُوع فِي الْحَرَام (طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع (الوزغ) بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الزَّاي (فويسق) تَصْغِير تحقير وذم وَقَضيته حل قَتله وبل رد خبر بالامر بِهِ (ن حب عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح (الْوَزْن وزن أهل مَكَّة) أَي الْوَزْن الْمُعْتَبر فِي أَدَاء الْحق الشَّرْعِيّ انما يكون بميزان أهل مَكَّة لانهم أهل تِجَارَة فخبرتهم للاوزان أَكثر (والمكيال مكيال أهل الْمَدِينَة) أَي الْمِكْيَال الْمُعْتَبر فِيمَا ذكر مكيالهم لانهم أهل زراعة فهم أعرف بأحوال المكاييل (دن عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (الوسق) بِفَتْح الْوَاو أشهر (سِتُّونَ صَاعا) والصاع خَمْسَة ارطال وَثلث بالبغدادي عِنْد الشَّافِعِي وَعند الْحَنَفِيَّة ثَمَانِيَة (حم هـ عَن أبي سعيد عَن جَابر) بن عبد الله وَفِي اسناد ابْن مَاجَه

ضعف وَفِي اسناد أَحْمد انْقِطَاع (الْوَسِيلَة دَرَجَة عِنْد الله) فِي الْجنَّة (لَيْسَ فَوْقهَا) فِي الشّرف والرفعة (دَرَجَة فَسَلُوا الله ان يؤتيني الْوَسِيلَة حم عَن أبي سعيد) وَفِيه ابْن لَهِيعَة فَقَوْل الْمُؤلف صَحِيح غير صَحِيح (الْوضُوء) يجب (مِمَّا) أَي من أكل الَّذِي (مسته النَّار) بِنَحْوِ قلي أَو شي أَو طبخ وَهَذَا مَنْسُوخ وَقيل المُرَاد اللّغَوِيّ وَهُوَ غسل الْيَد والفم مِنْهُ (م عَن زيد بن ثَابت الْوضُوء مِمَّا مسته النَّار وَلَو من ثَوْر أقط) أَي قِطْعَة من الاقط وَهُوَ لبن جامد (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ حسن (الْوضُوء مرّة مرّة) أَي الْوَاجِب ذَلِك والتثليث سنة (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح فرمز الْمُؤلف لحسنه تَقْصِير (الْوضُوء يكفر مَا قبله) من الذُّنُوب يَعْنِي الصَّغَائِر (ثمَّ تصير الصَّلَاة الَّتِي بعده نَافِلَة) أَي زِيَادَة فَترفع بهَا درجاته (حم عَن أبي أُمَامَة) واسناد صَحِيح (الْوضُوء مِمَّا خرج) من أحد السَّبِيلَيْنِ عِنْد الشَّافِعِي وَمَالك وَأخذ أَبُو حنيفَة وَأحمد بِعُمُومِهِ فأوجباه بِخُرُوج النَّجَاسَة من غَيرهمَا (وَلَيْسَ مِمَّا دخل) وَتَمَامه وَالصَّوْم مِمَّا دخل وَلَيْسَ مِمَّا خرج (هق عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ قَالَ وَهَذَا لَا يثبت وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الدَّارَقُطْنِيّ وَضَعفه بشعبة مولى ابْن عَبَّاس (الْوضُوء من كل دم سَائل) أَي يجب من خُرُوج كل دم اذا سَالَ حَتَّى يُجَاوز مَوضِع التَّطْهِير وَبِه قَالَ أَبُو حنيفَة وَأحمد وَقَالَ الشَّافِعِي لَا نقض بالفصد وكل مَا خرج من غير الْمخْرج الْمُعْتَاد وَحمل الْوضُوء على الْغسْل جمعا بَين الادلة لَان الْمُصْطَفى احْتجم وَغسل محاجمه وَلم يتَوَضَّأ (قطّ عَن تَمِيم) الدَّارِيّ وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع (الْوضُوء شطر الايمان) لَان الايمان يطهر نَجَاسَة الْبَاطِن وَالطهُور يطهر الظَّاهِر (والسواك شطر الْوضُوء) لانه ينظف الْبَاطِن (ش عَن حسان بن عَطِيَّة مُرْسلا) هُوَ أَبُو بكر الْمحَاربي (الْوضُوء قبل الطَّعَام حَسَنَة وَبعد الطَّعَام حَسَنَتَانِ) أَرَادَ بِالْوضُوءِ غسل الْيَدَيْنِ (ك فِي تَارِيخه عَن عَائِشَة) وَفِي اسناده كَذَّاب (الْوضُوء قبل الطَّعَام وَبعده ينفى الْفقر) لَان فِيهِ اسْتِقْبَالًا للنعمة بالادب وَذَلِكَ شكر للنعمة ووفاء بِحرْمَة الطَّعَام الْمُنعم بِهِ وَالشُّكْر يُوجب الْمَزِيد (وَهُوَ من سنَن الْمُرْسلين) أَي من طريقتهم وعادتهم فَلَيْسَ خَاصّا بِهَذِهِ الامة (طس عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع (الْوَقْت الاول من الصَّلَاة رضوَان الله) أَي سَبَب رضوانه (وَالْوَقْت الآخر عَفْو الله) وَالْعَفو يكون عَن الْمُقَصِّرِينَ فَأفَاد أَن تَعْجِيل الصَّلَاة أول وَقتهَا أفضل (ت عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف ورمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (الْوَلَاء) بِالْفَتْح وَالْمدّ حق مِيرَاث الْمُعْتق بِالْكَسْرِ من الْمُعْتق بِالْفَتْح (لمن أعْطى الْوَرق) أَي الْفضة وَالْمرَاد الثّمن فَعبر بالورق لغلبته فِي الاثمان (وَولى النِّعْمَة) مطابقته لقَوْله الْوَلَاء لمن أعتق أَن صِحَة الْعتْق تستدعي سبق ملك وَالْملك يستدعى ثُبُوت الْعِوَض (ق 3 عَن عَائِشَة الْوَلَاء لمن أعتق) فِيهِ حجَّة للشَّافِعِيّ على نفى وَلَاء الْمُوَالَاة بِجعْل لَام اللِّوَاء للْجِنْس وَقَالَ الْحَنَفِيَّة للْعهد فَلَا يَنْفِيه (حم طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن (الْوَلَاء لحْمَة) بِضَم اللَّام (كلحمة النّسَب) أَي اشْتِرَاك واشتباك كالسدى واللحمة فِي النسج (لَا يُبَاع وَلَا يُوهب) فَهُوَ بِمَنْزِلَة الْقَرَابَة فَكَمَا لَا يُمكن الِانْفِصَال عَنْهَا لَا يُمكن الِانْفِصَال عَنهُ " طب عَن عبد الله بن أبي اوفى) وَفِيه كَذَّاب (ك هق عَن ابْن عمر) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ وشنع عَلَيْهِ (الْوَلَد للْفراش) أَي تَابع للْفراش أَو مَحْكُوم بِهِ للْفراش أَي لصاحبة زوجا كَانَ أَو سيدا لانهما يفترشان الْمَرْأَة بِالِاسْتِحْقَاقِ وَهَذَا اذا لم ينفسه مِمَّا شرع لَهُ (وللعاهر) أَي الزَّانِي (الْحجر) أَي حَظه ذَلِك وَلَا شئ لَهُ فِي الْوَلَد فَهُوَ كِنَايَة عَن

حرف لا

الحرمان فِيمَا ادَّعَاهُ من النّسَب لعدم اعْتِبَار دَعْوَاهُ مَعَ وجود الْفراش (حم ق دن هـ عَن عَائِشَة حم ق ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة د عَن عُثْمَان ن عَن ابْن مَسْعُود وَعَن ابْن الزبير هـ عَن عمر وَعَن أبي أُمَامَة) وَهُوَ متواتر فقد جَاءَ عَن بضعَة وَعشْرين صحابيا (الْوَلَد ثَمَرَة الْقلب) لَان الثَّمَرَة تنتجها الشَّجَرَة وَالْولد ينتجه الاب (وَأَنه مَجْبَنَة مَبْخَلَة مَحْزَنَة) أَي يجبن أَبوهُ عَن الْجِهَاد خوف ضيعته وَعَن الانفاق فِي الطَّاعَة خوف فقره ويحزن خوف مَوته (ع عَن أبي سعيد) باسناد ضَعِيف (الْوَلَد من ريحَان الْجنَّة) أَي من رزق الله وَالريحَان يُطلق على الرَّحْمَة والرزق والراحة (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (عَن خَوْلَة بنت حَكِيم الْوَلَد من كسب الْوَالِد) لحصوله بِوَاسِطَة أحبال أمه فَلهُ الاكل من كَسبه (طس عَن ابْن عمر) واسناده حسن (الْوَلِيمَة أول يَوْم حق) أَي أَمر ثَابت لَيست بباطل فَهِيَ سنة مُؤَكدَة (وَالثَّانِي مَعْرُوف) أَي سنة مَعْرُوفَة دون الاول فِي التَّأْكِيد (وَالْيَوْم الثَّالِث سمعة ورياء) فَلَا تندب بل تكره وَمحله مالم يدع فِيهَا من لم يدع فِي الاول (حم دن عَن زُهَيْر ابْن عُثْمَان) وَأَشَارَ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه الى تَضْعِيفه فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (الويل كل الويل لمن ترك عِيَاله بِخَير) أَي ترك لوَرثَته مَالا وضياعا (وَقدم على ربه بشر) لكَونه اكْتسب ذَلِك من غير حلّه (فر عَن ابْن عمر) قَالَ الذَّهَبِيّ هُوَ وان كَانَ مَعْنَاهُ حَقًا مَوْضُوع (حرف لَا) (لَا آكل وَأَنا متكئ) أَي مُتَمَكن فِي الْجُلُوس للاكل على أَي صفة كَانَت فَيكْرَه لانه فعل المتكبرين (حم خَ ده عَن أبي جُحَيْفَة لَا اجْرِ لمن لَا حسبَة لَهُ) أَي لمن لَا يقْصد الاحتساب بالانفاق وَنَحْوه انما الاعمال بِالنِّيَّاتِ (ابْن الْمُبَارك عَن الْقَاسِم) بن مُحَمَّد (مُرْسلا لَا أجر الا عَن حسبَة) أَي عَن قصد طلب الثَّوَاب من الله (وَلَا عمل) مُعْتَد بِهِ (الابنية) وَقيل لمن ينوى بِعَمَلِهِ وَجه الله احتسبه لَان لَهُ حِينَئِذٍ أَن يعْتَمد عَلَيْهِ (فر عَن أبي ذَر) وَفِيه ضعف (لَا اخصاء فِي الاسلام) عُمُومه يمْنَع الخصاء مُطلقًا لَكِن خص مِنْهُ الصَّغِير الْمَأْكُول (وَلَا بُنيان كَنِيسَة) وَنَحْوهَا من متعبدات الْيَهُود أَو النَّصَارَى فَيحرم احداث ذَلِك (هق عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف (لَا اسعاد فِي الاسلام) هُوَ ان تساعد الْمَرْأَة جارتها فِي النِّيَاحَة على الْمَيِّت وَذَا اخص مِنْهُ أم عَطِيَّة (وَلَا شغار) بِالْكَسْرِ أَي لَا ينْكح رجل موليته لرجل بموليته وَيجْعَل بضع كل مِنْهُمَا صَدَاقا للاخرى (وَلَا عقر) بِفَتْح الْعين (فِي الاسلام) هُوَ عقرهم الابل على الْقُبُور يَزْعمُونَ ان الْمَيِّت يكافأ بذلك عَن عقره للاضياف فِي حَيَاته (وَلَا جلب فِي الاسلام) أَي لَا ينزل السَّاعِي موضعا وَيُرْسل من يجلب لَهُ مَال الزَّكَاة من أماكنه أَو أَرَادَ لَا يتبع فرسه فِي الْمُسَابقَة شخصا يزجره ويجلب عَلَيْهِ (وَلَا جنب) بِالتَّحْرِيكِ أَي أَن يجنب فِي السباق فرسا لفرسه الَّذِي يسابق عَلَيْهِ فاذا فتر المركوب تحول للمجنوب (وَمن انتهب) من الْغَنِيمَة أَو من مَال النَّاس (فَلَيْسَ منا) أَي من المتبعين لامرنا (حم ن حب عَن أنس) بن مَالك (لَا اسلال) أَي لَا سَرقَة (وَلَا غلُول) لَا خِيَانَة فِي غنيمَة وَلَا غَيرهَا نهى بِمَعْنى الامر (طب عَن عَمْرو بن عَوْف لَا اشْترِي شيأ لَيْسَ عِنْدِي ثمنه) أَي لَا يَنْبَغِي وان جَازَ (حم ك عَن ابْن عَبَّاس) واسناده صَحِيح (لَا أعافى) بِضَم الْهمزَة وَكسر الْفَاء (أحدا قتل بعد أَخذ الدِّيَة) أَي لَا أدع الْقَاتِل بعد أَخذ الدِّيَة بل اقتله وَلَا امكن الْوَلِيّ من الْعَفو عَنهُ لعظم جرمه وَالْمرَاد بِهِ التَّغْلِيظ والزجر لَا الْحَقِيقَة (الطَّيَالِسِيّ عَن جَابر) باسناد صَحِيح (لَا اعْتِكَاف) يَصح (الا بصيام

أَخذ بِهِ أَبُو حنيفَة وَمَالك فشرطا الصَّوْم للاعتكاف وَلم يَشْتَرِطه الشَّافِعِي تمسكا بِخَبَر لَيْسَ على الْمُعْتَكف صِيَام (ك هق عَن عَائِشَة) مَرْفُوعا وموقوفا والاصح وَقفه (لَا اله الا الله لَا يسبقها عمل) لانها مبدؤ الاعمال المعتد بهَا فَعمل الْكَافِر لَا يعْتد بِهِ مالم يسلم (وَلَا تتْرك ذَنبا) فاذا اتى بهَا الْكَافِر مَعَ قرينتها كفر الله عَنهُ كل ذَنْب فان الاسلام يجب مَا قبله (هـ عَن أم هَانِئ) بنت أبي طَالب (لَا ايمان لمن لَا امانة لَهُ) فان الْمُؤمن من امنه الْخلق على أنفسهم واموالهم فَمن خَان وجار فَلَيْسَ بِمُؤْمِن أَرَادَ نفي الْكَمَال لَا الْحَقِيقَة (وَلَا دين لمن لَا عهد لَهُ) هَذَا وامثاله وَعِيد لَا يُرَاد بِهِ الْوُقُوع بل الزّجر والردع وَنفى الْكَمَال والفضيلة قَالَ الْحَكِيم والعهد هُوَ تذكرة الله للْعَبد يَوْم أَخذ الْمِيثَاق فنسيه الاعداء وَحفظه الموحدون لَكِن تعتريهم غَفلَة فأوفرهم حظا من الْحِفْظ أوفرهم حظا من الذّكر (حم حب عَن أنس) واسناده قوي (لَا ايمان لمن لَا امانة لَهُ وَلَا صَلَاة لمن لَا طهُور لَهُ وَلَا دين لمن لَا صَلَاة لَهُ وَمَوْضِع الصَّلَاة من الدّين كموضع الراس من الْجَسَد) فِي احْتِيَاجه اليه وَعدم بَقَائِهِ بِدُونِهِ (طس عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (لَا بَأْس بِالْحَدِيثِ قدمت فِيهِ أَو أخرت اذا اصبت مَعْنَاهُ) لَان فِي الزام الاداء بِاللَّفْظِ حرجا شَدِيدا وَرُبمَا يُؤدى الى ترك التحديث فللعالم التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير وَالتَّعْبِير عَن اُحْدُ المترادفين بِالْآخرِ وَلَيْسَ ذَلِك لغيره (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن وَاثِلَة) بن الاسقع (لَا بَأْس بِالْحَيَوَانِ) أَي بيع الْحَيَوَان (وَاحِدًا بِاثْنَيْنِ) اذا كَانَ (يدا بيد) أَي مقابضة فان كَانَ نَسِيئَة لم يجز عِنْد أبي حنيفَة وَجوزهُ الشَّافِعِي (حم هـ عَن جَابر) رمز الْمُؤلف لحسنه وَفِيه نظر (لَا بَأْس بالقمح بِالشَّعِيرِ) أَي بَيْعه بِهِ (اثْنَيْنِ بِوَاحِد) اذا كَانَ (يدا بيد) أَي مقابضة (طب هـ عَن عبَادَة) بن الصَّامِت واسناده حسن (لَا بَأْس بالغنى لمن اتَّقى) وَهُوَ بِغَيْر تقوى هلكة يجمعه من غير حَقه ويضعه فِي غير حَقه فاذا كَانَ مَعَه تقوى فقد ذهب الْبَأْس (وَالصِّحَّة لمن اتَّقى خير من الْغنى) فان صِحَة الْبدن عون على الْعِبَادَة فالصحة مَال مَمْدُود والسقيم عَاجز (وَطيب النَّفس من النَّعيم) لَان طيبها من روح الْيَقِين وَهُوَ النُّور الْوَارِد الَّذِي اشرق على الْقلب (حم هـ ك عَن يسَار بن عبد) أبي غرَّة الهزلي واسناده صَحِيح (لَا بُد) للنَّاس (من عريف) أَي من بلَى أَمر سياستهم ويتعرف أُمُورهم (والعريف فِي النَّار) زَاد فِي رِوَايَة أبي يعلى يُؤْتى بالعريف يَوْم الْقِيَامَة فَيُقَال ضع صَوْتك وادخل النَّار (أَبُو نعيم فِي الْمعرفَة عَن جَعونَة بن زِيَاد) الشتى وَرِجَاله مَجْهُولُونَ (لَا بر أَن يصام فِي السّفر) أَي فالفطر فِيهِ أفضل بِشَرْطِهِ (طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ واسناده حسن (لَا تَأْتُوا الْكُهَّان) الَّذين يدعونَ علم المغيبات فان اتيانهم لتعرف ذَلِك مِنْهُم حرَام (طب عَن مُعَاوِيَة بن الحكم) السّلمِيّ بل رَوَاهُ مُسلم (لَا تَأتي مائَة سنة وعَلى الارض نفس منفوسة) أَي مولودة فحرج الْمَلَائِكَة وابليس (الْيَوْم) فَلَا يعِيش أحد مِمَّن كَانَ مَوْجُودا حالتئذ أَكثر من مائَة وَكَانَ آخر الصحب موتا أَبُو الطُّفَيْل وَمَات سنة سِتّ عشر وَمِائَة وَهِي رَأس مائَة سنة من مقَالَته تِلْكَ (م عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ (لَا تَأْخُذُوا الحَدِيث الا عَمَّن تجيزون شَهَادَته) فَيشْتَرط فِي رَاوِيه الْعَدَالَة (السجزى خطّ عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ أعله مخرجه الْخَطِيب بِصَالح بن حسان وَقَالَ مَتْرُوك (لَا تؤخروا الصَّلَاة لطعام وَلَا لغيره) ان ضَاقَ وَقتهَا بِحَيْثُ لَو أكل خرج الْوَقْت فَيحرم فان لم يضق قدم الاكل ان كَانَ تائقا (د عَن جَابر) واسناده ضَعِيف (لَا تؤخرا الْجِنَازَة) أَي الصَّلَاة عَلَيْهَا

(اذا حضرت) الى المصل أَي الا لزِيَادَة الْمُصَلِّين والا اذا غَابَ الْوَلِيّ وَلم يخف تغير الْمَيِّت (هـ عَن عَليّ لَا تَأذن امْرَأَة فِي بَيت زَوجهَا) أَي فِي دُخُوله أَو فِي الاكل مِنْهُ (الا بأذنه) بِصَرِيح أَو قرينَة قَوِيَّة (وَلَا تقوم من فراشها فَتُصَلِّي تَطَوّعا الا بأذنه) ان كَانَ حَاضرا فان قَامَت وصلت بِغَيْر اذنه صَحَّ وأثمت لاخْتِلَاف الْجِهَة فَلَا ثَوَاب لَهَا (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات (لَا تأذنوا) ندبا أَو ارشادا (لمن) أَي لانسان اسْتَأْذن فِي الدُّخُول أَو الْجُلُوس اَوْ الاكل (لم يبْدَأ بِالسَّلَامِ) عُقُوبَة لَهُ على اهماله تَحِيَّة الاسلام (هَب والضياء عَن جَابر) قَالَ الْهَيْثَم فِيهِ من لم أعرفهم (لَا تُؤْذُوا مُسلما بشتم كَافِر) قَالَه لما شكا اليه عِكْرِمَة بن أبي جهل أَنه يُقَال هَذَا ابْن عَدو الله فَقَامَ خَطِيبًا فَذكره (ك هق عَن سعيد بن زيد) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (لَا تاكلوا البصل النئ) أَي اذا أردتم حُضُور الْمَسْجِد فانه مَكْرُوه (هـ عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ وَفِيه ابْن لَهِيعَة (لَا تَأْكُلُوا بالشمال فان الشَّيْطَان يَأْكُل بالشمال) فالاكل بهَا مَكْرُوه تَنْزِيها (هـ عَن جَابر) بل هُوَ فِي مُسلم وَذهل الْمُؤلف (لَا تألوا على الله) من الالية الْيَمين أَي لَا تحلفُوا عَلَيْهِ كَأَن تَقولُوا وَالله ليدخلن الله فلَانا النَّار أَو الْجنَّة (فانه من تألى على الله أكذبه الله) فَلَيْسَ لَاحَدَّ الْجَزْم بِالْعَفو أَو الْعقَاب لَاحَدَّ بل هُوَ تَحت الْمَشِيئَة (طب عَن أبي أُمَامَة) وَضَعفه الهيثمي (لَا تباشر) خبر بِمَعْنى النَّهْي (الْمَرْأَة الْمَرْأَة) أَي لَا تمس امْرَأَة بشرة أُخْرَى وَلَا تنظر اليها (فتنعتها) أَي تصف مَا رَأَتْ من حسن بَشرَتهَا (لزَوجهَا كَأَنَّهُ ينظر اليها) فَيتَعَلَّق قلبه بهَا فَيَقَع بذلك فتْنَة وَالنَّهْي منصب على الْمُبَاشرَة والنعت مَعًا (حم خَ دت عَن ابْن مَسْعُود لَا تبَاع أم الْوَلَد) أَي لَا يجوز وَلَا يَصح بيعهَا وَبَيْعهَا فِي زمن النَّبِي كَانَ قبل النّسخ (طب عَن خَوات بن جُبَير) بن النُّعْمَان الانصاري (لَا تباغضوا) أَي لَا تختلفوا فِي الاهواء والمذاهب والنحل الْمُخَالفَة لما عَلَيْهِ السوَاد الاعظم (وَلَا تنافسوا) أَي لَا ترغبوا فِي الدُّنْيَا وَلَا تعتنوا بهَا لَان المنافسة فِيهَا تُؤدِّي الى قسوة الْقلب (وَلَا تدابروا) أَي لَا تقاطعوا أَو لَا تَغْتَابُوا (وَكُونُوا عباد الله اخوانا) أَي لَا يَعْلُو بَعْضكُم على بعض فانكم جَمِيعًا عباد الله ليقبل كل بِوَجْهِهِ الى وَجه أَخِيه (م عَن أبي هُرَيْرَة لَا تبدؤا الْيَهُود وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ) لَان السَّلَام اعزاز وَلَا يجوز اعزازهم فَيحرم ابتداؤهم بِهِ على الاصح عِنْد الشَّافِعِيَّة (واذا لَقِيتُم أحدهم فِي طَرِيق) فِيهِ زحمة (فَاضْطَرُّوهُ الى أضيقه) بِحَيْثُ لَا يَقع فِي وهدة وَلَا يصدمه نَحْو جِدَار أَي لَا تتركوا لَهُ صدر الطَّرِيق (حم م دت عَن أبي هُرَيْرَة لَا تبرز فخذك) أَي لَا تكشفها (وَلَا تنظر الى فَخذ حَيّ وَلَا ميت) فِيهِ ان الْفَخْذ عَورَة (ده ك عَن عَليّ) قَالَ أَبُو دَاوُد فِيهِ نَكَارَة (لَا تبكوا على الدّين اذا وليه أَهله وَلَكِن ابكوا عَلَيْهِ اذا وليه غير أَهله) وَلِهَذَا كَانَ الْعلمَاء يغارون على دَقِيق الْعلم أَن يبدوه لغير أَهله (حم ك عَن أبي أَيُّوب) الانصاري واسناده حسن (لَا تتبع) بِضَم أَوله وَفتح ثالثه خبر بِمَعْنى النَّهْي (الْجِنَازَة بِصَوْت) أَي مَعَ صَوت وَهُوَ النِّيَاحَة (وَلَا نَار) فَيكْرَه اتباعها بِنَار فِي مجمرة أَو غَيرهَا لما فِيهِ من التفاؤل (وَلَا يمشي) بِضَم أَوله (بَين يَديهَا) بِنَار وَلَا صَوت فَيكْرَه ذَلِك (د عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه لَكِن فِيهِ انْقِطَاع (لَا تَتَّخِذُوا الْمَسَاجِد طرقا الا لذكر أَو صَلَاة) أَو اعْتِكَاف أَو نَحْو ذَلِك (طب عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح (لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَة) أَي الْقرْيَة الَّتِي تزرع وتستغل وَهَذَا ان كَانَ نهيا عَن اتِّخَاذ الضّيَاع لكنه مُجمل

فسره بقوله (فترغبوا فِي الدُّنْيَا) أَي لَا يتخذها من خَافَ التوغل فِي الدُّنْيَا فيلهو عَن ذكر الله وينصرف وَجه الْقلب وتستحكم علاقتها فِيهِ فينقل عَلَيْهِ الْمَوْت اما من وثق من نَفسه بِالْقيامِ بِالْوَاجِبِ عَلَيْهِ فِيهَا فَلهُ الاتخاذ (حم ت ك عَن ابْن مَسْعُود) باسناد حسن (لَا تَتَّخِذُوا بُيُوتكُمْ قبورا) أَي لَا تجعلوها كالقبور فِي خلوها عَن الذّكر وَالْعِبَادَة بل (صلوا فِيهَا) كنى بِالنَّهْي عَن الامر (حم عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ (لَا تَتَّخِذُوا شيأ فِيهِ الرّوح غَرضا) أَي هدفا يرْمى اليه بِالسِّهَامِ لما فِيهِ من التعذيب وَالنَّهْي للتَّحْرِيم قَالَه لما رأى نَاسا يرْمونَ دجَاجَة (م ن هـ عَن ابْن عَبَّاس لَا تتْرك هَذِه الامة شيأ من سنَن الاولين) أَي طرائق الاولين (حَتَّى تَأتيه طس عَن الْمُسْتَوْرد) بن شَدَّاد واسناده صَحِيح (لَا تتركوا النَّار فِي بُيُوتكُمْ حَتَّى تناموا) أَرَادَ نَارا مَخْصُوصَة وَهِي مَا يخَاف مِنْهَا الانتشار (ق دت هـ عَن ابْن عمر لَا تَتَمَنَّوْا الْمَوْت) فَيكْرَه وَقيل يحرم لما فِيهِ من طلب ازالة نعْمَة الْحَيَاة وَمَا يَتَرَتَّب عَلَيْهَا من الْفَوَائِد ولزيارة الْعَمَل وَقَيده فِي حَدِيث بِكَوْن تمنيه لضر نزل بِهِ وَالْمرَاد الدنيوي لَا الديني (هـ عَن خباب) بخاء مُعْجمَة مَفْتُوحَة وموحدتين ابْن الارت واسناده جيد (لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاء الْعَدو) لما فِيهِ من صُورَة الاعجاب والوثوق بِالْقُوَّةِ (واذا القيتموهم) أَي الاعداء (فَاصْبِرُوا) اثبتوا وَلَا تظهروا الْجزع ان مسكم قرح (ق عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِي رِوَايَة لمُسلم لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاء الْعَدو وسلوا الله الْعَافِيَة وَاعْلَمُوا أَن الْجنَّة تَحت ظلال السيوف (لَا تثوبن) بمثلثة وَنون التوكيد (فِي شئ من الصَّلَاة) أَي لَا تقولن يَا بِلَال بعد الحيعلتين مرَّتَيْنِ الصَّلَاة خير من النّوم (الا فِي صَلَاة الْفجْر) فثوب لانه يعرض للنائم كسل بِسَبَب النّوم (ت هـ عَن بِلَال) قَالَ ت غَرِيب ضَعِيف (لَا تجادلوا فِي الْقُرْآن فان جدالا فِيهِ كفر) هُوَ أَن يسمع قِرَاءَة آيَة لم تكن عِنْده فيعجل على الْقَارئ ويخطئه وينسب مَا يَقْرَؤُهُ الى أَنه غير قُرْآن أَو يجادله فِي تَأْوِيل مَالا علم عِنْده مِنْهُ وَسَماهُ كفرا لانه يشرف بِصَاحِبِهِ على الْكفْر (الطَّيَالِسِيّ هَب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف فليح بن سُلَيْمَان فرمز الْمُؤلف لصِحَّته خطأ (لَا تجار أَخَاك) روى بتَخْفِيف الرَّاء من الجري والمسابقة أَي لَا تطار لَهُ وتغالبه وتجري مَعَه فِي المناظرة لتظهر علمك وبتشديدها أَي لَا تجن عَلَيْهِ وتلحق بِهِ جريرة (وَلَا تشاره) تفَاعل من الشَّرّ أَي لَا تفعل بِهِ شرا تحوجه أَن يفعل بك مثله وروى مخففا (وَلَا تماره) أَي تلو عَلَيْهِ وتخالفه أَو تجادله وَلَا تغالبه فان ذَلِك يُورث غلا ووحشة بل اسْتعْمل مَعَه الرِّفْق والحلم فان النُّفُوس تظهر فِي المتماريين والكامل كلما رأى نفس صَاحبه ثائرة قابلها بِالْقَلْبِ واذا قوبلت النَّفس بِالْقَلْبِ ذهبت الوحشة وخمدت الْفِتْنَة (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة عَن حويرث بن عَمْرو) المَخْزُومِي (لَا تجالسوا أهل الْقدر) محركا فانه لَا يُؤمن أَن أَن يغمسوكم فِي ضلالتهم (وَلَا تفاتحوهم) أَي لَا تبدؤهم بِالسَّلَامِ أَو المجادلة والمناظرة (حم دك عَن عمر) بن الْخطاب وَفِيه مَجْهُول (لَا تجازوا الْوَقْت) أَي الْمِيقَات (الا باحرام) فَيحرم على مُرِيد النّسك مجاوزته بِغَيْر احرام (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لَا تَجْتَمِع خصلتان فِي مُؤمن) كَامِل الايمان (الْبُخْل وَالْكذب) فاجتماعهما فِي انسان عَلامَة نقص الايمان (سموية عَن أبي سعيد) واسناده حسن (لَا تجزى صَلَاة لَا يُقيم الرجل) يَعْنِي الانسان (فِيهَا صلبه فِي الرُّكُوع وَالسُّجُود) أَي لَا تصح صَلَاة من لَا يسوى ظَهره فيهمَا وَفِيه وجوب

الطُّمَأْنِينَة (حم ن هـ عَن أبي مَسْعُود) عقبَة بن عَمْرو واسناده صَحِيح (لَا تجْعَلُوا على الْعَاقِلَة من قَول معترف شيأ) أَخذ بِهِ الشَّافِعِي (طب عَن عبَادَة) بن الصَّامِت وَضَعفه الهيثمي وَابْن حجر ورمز الْمُؤلف لحسنه هفوة (لَا تجْلِس بَين رجلَيْنِ الا بإذنهما) فَيكْرَه بِدُونِهِ لانه يُوقع فِي النَّفس اضغانا وَيُورث أحقادا (د عَن عَمْرو) واسناده حسن (لَا تجلسوا على الْقُبُور) ندبا فَيكْرَه لانه استخفاف بِالْمَيتِ (وَلَا تصلوا اليها) كَذَلِك لَان فِيهِ تشبها بالكفار المتعبدين بِهِ وَذَلِكَ يَشْمَل الصَّلَاة على الْقَبْر أَو اليه (حم م 3 عَن أبي مرْثَد) الغنوي (لَا تجمعُوا بَين اسمى وكنيتي) فَيحرم حَتَّى الْآن عِنْد الشَّافِعِي كَمَا مر (حم عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي عمْرَة) واسناده صَحِيح (لَا تجني أم على ولد) نهى أبرز فِي صُورَة النَّفْي للتَّأْكِيد أَي جنايتها لَا تلْحق وَلَدهَا مَعَ مَا بَينهمَا من شدَّة الْقرب وَكَمَال المشابهة فَكل من الاصل وَالْفرع يُؤَاخذ بِجِنَايَتِهِ غير مطَالب بِجِنَايَة الآخر (ن هـ عَن طَارق الْمحَاربي) واسناده حسن (لَا تجني نفس على أُخْرَى) أَي لَا يُؤَاخذ أحد بِجِنَايَة أحد وَلَا تزر وَازِرَة وزر أُخْرَى (ن هـ عَن اسامة) بن شريك (لَا تجوز الْوَصِيَّة لوَارث الا ان يَشَاء الْوَرَثَة) فِي رِوَايَة الا أَن يجيزها الْوَرَثَة (قطّ هق عَن ابْن عَبَّاس) باسناد صَالح (لَا تجوز شَهَادَة بدوي على صَاحب قَرْيَة) وَعَكسه لحُصُول التُّهْمَة لبعدما بَينهمَا وَبِه أَخذ مَالك وتأوله الشَّافِعِي كالجمهور على مَا يعْتَبر فِيهِ كَون الشَّاهِد من أهل الْخِبْرَة الْبَاطِنَة (ده ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر مَعَ نظافة اسناده (لَا تجوز شَهَادَة ذى الظنة) بِالْكَسْرِ أَي شَهَادَة ظنين أَي مُتَّهم فِي دينه لعدم الوثوق بِهِ (ولاذى الحنة) بحاء مُهْملَة وبالتخفيف أَي الْعَدَاوَة وَهِي لُغَة قَليلَة ضَعِيفَة كَمَا فِي الْمغرب وَغَيره وَزعم أَنه الْجنَّة بجيم وَنون تَصْحِيف وَفِيه رد على الحنيفة فِي تَجْوِيز شَهَادَة الْعَدو (ك هق عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح قَالَ ابْن حجر وَفِيه نظر (لَا تحدوا النّظر الى المجذومين) لانه أَحْرَى ان لَا تعافوهم فتزدروهم أَو تحتقروهم (الطَّيَالِسِيّ هق عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لَا تحرم) فِي الرَّضَاع (المصة) الْمرة الْوَاحِدَة من المص (وَلَا المصتان) فِي رِوَايَة بدله الرضعة وَلَا الرضعتان قَالَ الشَّافِعِي دلّ على أَن التَّحْرِيم لَا يَكْفِي فِيهِ أقل من اسْم الرَّضَاع وَاكْتفى بِهِ أَبُو حنيفَة وَمَالك (حم ق ع عَن عَائِشَة) و (حب ن عَن الزبير) بن الْعَوام (لَا تخيفوا أَنفسكُم بِالدّينِ) بِالْفَتْح لفظ رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ لَا تخيفوا انفسكم بعد امنها قَالُوا وَمَا ذَاك قَالَ الدّين (هق عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (لَا تدخل الْمَلَائِكَة) أَي مَلَائِكَة الرَّحْمَة (بَيْتا) أَي مَكَانا (فِيهِ جرس) بِالتَّحْرِيكِ كل شئ فِي الْعُنُق أَو الرجل يصوت وَذَلِكَ لانه انما يعلق على الدَّوَابّ للْحِفْظ ليعرف سَيرهَا ووقوفها فتسكن قُلُوب الرّفْقَة بسماعها وَالْمَلَائِكَة حفظَة لَهُم فاذا سكنت النُّفُوس اليها انْقَطَعت عَنْهُم (د عَن عَائِشَة) وَفِيه امْرَأَة مَجْهُولَة (لَا تدخل الْمَلَائِكَة بَيْتا فِيهِ كلب) وَلَو لنَحْو زرع أَو حرث لنجاسته (وَلَا صُورَة) أَي لحيوان بِخِلَاف صُورَة غير ذِي روح كشجر لعظم اثم المصور بمضاهاة الْخَالِق (حم ق ت ن هـ عَن أبي طَلْحَة لَا تدعن صَلَاة اللَّيْل) أَي التَّهَجُّد (وَلَو حلب شَاة) أَي مِقْدَار حلبها (طس عَن جَابر) وَفِيه بَقِيَّة ابْن الْوَلِيد (لَا تدعوا رَكْعَتي الْفجْر) أَي صلاتهما (وان طردتكم الْخَيل) خيل الْعَدو بل صلوهما ركبانا أَو مشَاة بالايماء وَلَو لغير الْقبْلَة فَيكْرَه تَركهمَا (حم د عَن أبي هُرَيْرَة) رمز الْمُؤلف لحسنه وَقَالَ ابْن عبد الْحق اسناده غير قوى (لَا تَدْعُو الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قبل صَلَاة الْفجْر فيهمَا الرغائب) أَي مَا يرغب فِيهِ من

عَظِيم الثَّوَاب (طب عَن ابْن عمر) ضعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (لَا تدفنوا مَوْتَاكُم بِاللَّيْلِ الا ان تضطروا) اليه لخوف انفجار الْمَيِّت أَو تغيره أَو نَحْو فتْنَة فَيكْرَه الدّفن لَيْلًا عِنْد جمع لَكِن الْجُمْهُور على انه نسخ (هـ عَن جَابر) باسناد ضَعِيف (لَا تديموا النّظر الى المجذمين) بِدُونِ وَاو بِخَط الْمُؤلف لانكم اذا أدمتم النّظر اليهم حقرتموهم أولان من بِهِ هَذَا الدَّاء يكره ان يطلع عَلَيْهِ أحد (حم هـ عَن ابْن عَبَّاس) واسناده كَمَا فِي الْفَتْح ضَعِيف فَقَوْل الْمُؤلف حسن مَدْفُوع (لَا تذبحن) شَاة (ذَات در) أَي لبن ندبا أَو ارشادا وَهَذَا قَالَه لابي الْهَيْثَم وَقد أَضَافَهُ النَّبِي وَصَحبه (ت عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده حسن (لَا تَذكرُوا اهلكاكم) أَي مَوْتَاكُم (الا بِخَير) أَي الا ان تمس لذكره بِخِلَافِهِ حَاجَة وَتَمَامه ان يَكُونُوا من أهل الْجنَّة تأثمون وان يَكُونُوا من أهل النَّار فحسبهم مَا هم فِيهِ اه (ن عَن عَائِشَة) واسناده جيد (لَا تذْهب الدُّنْيَا حَتَّى تصير) أَي حَتَّى يصير نعيمها والوجاهة فِيهَا (للكع ابْن لكع) أَي لئيم أَحمَق ابْن لئيم أَحمَق (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح لَا حسن خلافًا للمؤلف (لَا ترجعوا بعدِي) أَي لَا تصيروا بعد موتِي (كفَّارًا يضْرب بَعْضكُم رِقَاب بعض) مستحلين لذَلِك أَو لَا تكن افعالكم تشبه افعال الْكفَّار فِي ضرب رِقَاب الْمُسلمين (حم ق ن هـ عَن جرير حم خَ دن هـ عَن ابْن عمر خَ ن عَن أبي بكرَة خَ ت عَن ابْن عَبَّاس لَا تركبوا الْخَزّ) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وزاي أَي لَا تركبوا عَلَيْهِ لحُرْمَة اسْتِعْمَاله (وَلَا النمار) جمع نمر وَهُوَ الْحَيَوَان الْمَعْرُوف أَي عَلَيْهَا أَو على جلودها لانه شَأْن المتكبرين وَقيل جمع نمرة وَهِي الكساء المخطط فَيكْرَه لما فِيهِ من الزِّينَة (د عَن مُعَاوِيَة) واسناده صَالح (لَا تروعوا الْمُسلم) لَا تفزعوه (فان روعة الْمُسلم) أَي ترويعه (ظلم عَظِيم) فِيهِ ايذان بِأَنَّهُ كَبِيرَة (طب عَن عَامر بن ربيعَة) وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه غير مُصِيب (لَا تزَال) بمثناة أَوله (طَائِفَة من أمتِي ظَاهِرين) أَي غَالِبين ومنصورين وهم جيوش الاسلام أَو الْعلمَاء (حَتَّى يَأْتِيهم أَمر الله) أَي يَوْم الْقِيَامَة (وهم ظاهرون) على من عاداهم (ق عَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة (لَا تزَال أمتِي بِخَير مَا عجلوا الافطار) عقب تحقق الْغُرُوب امتثالا للسّنة (وأخروا السّحُور) الى الثُّلُث الاخير كَذَلِك (حم عَن أبي ذَر) واسناده حسن (لَا تزَال أمتِي على الْفطْرَة) أَي السّنة (مالم يؤخروا الْمغرب) أَي صلَاتهَا (الى اشتباك النُّجُوم) أَي انضمام بَعْضهَا الى بعض وظهورها كلهَا (حم دك عَن أبي أَيُّوب) الانصاري (وَعقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ (هـ عَن ابْن عَبَّاس لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي قَوَّامَة على أَمر الله) لتنجلي بِهِ ظلم أهل الْبدع (لَا يَضرهَا من خالفها) لِئَلَّا تخلوا الارض من قَائِم لله بِالْحجَّةِ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (لَا تزَال طَائِفَة من أمتِي) زَاد فِي رِوَايَة من أهل الْمغرب (ظَاهِرين على الْحق حَتَّى تقوم السَّاعَة) أَي الى قرب قِيَامهَا لَان السَّاعَة لَا تقوم حَتَّى لَا يُقَال فِي الارض الله الله وَذَلِكَ لَان الله يحمي اجماع هَذِه الامة عَن الْخَطَأ حَتَّى يَأْتِي أمره (ك عَن عمر) باسناد صَحِيح (لَا تَزَوَّجن عجوزا وَلَا عاقرا) لَا تحمل وان كَانَت شَابة (فانى مُكَاثِر بكم) الامم يَوْم الْقِيَامَة فَتزَوج غير الْوَلُود مَكْرُوه تَنْزِيها (طب ك عَن عِيَاض بن غنم) الاشعري قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (لَا تَزِيدُوا أهل الْكتاب) فِي رد السَّلَام عَلَيْهِم اذا سلمُوا (على) قَوْلكُم (وَعَلَيْكُم) فان الِاقْتِصَار لَا مفْسدَة فِيهِ فانهم ان قصدُوا السام أَي الْمَوْت فقد دعوتهم عَلَيْهِم بِمَا دعوا عَلَيْكُم والا فَهُوَ دُعَاء لَهُم بالهداية (أَبُو عوَانَة عَن أنس واسناده صَحِيح (لَا تسْأَل النَّاس شيأ وَلَا سَوْطك) أَي مناولته (وان سقط مِنْك) وَأَنت هَامِش قَوْله تأثمون لَعَلَّ ثُبُوت النُّون تَحْرِيف وَلَا مَانع من أَن يقدر فانتم اه

رَاكب (حَتَّى تنزل اليه فتأخذه) تتميم ومبالغة فِي الْكَفّ عَن السُّؤَال (حم عَن أبي ذَر) باسناد حسن (لَا تسْأَل الرجل فيمَ) أَي فِي أَي شئ (ضرب امْرَأَته) أَي عَن السَّبَب الَّذِي ضربهَا لاجله لانه يُؤدى لهتك سترهَا فقد يكون لما يستقبح كجماع (وَلَا تنم الا على وتر) أَي صلَاته ندبا (حم هـ ك عَن عمر) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (لَا تُسَافِر امْرَأَة ثَلَاثَة ايام) بلياليها (الا مَعَ ذِي محرم) أَي من يحرم عَلَيْهِ نِكَاحهَا من قريب وَمن يجرى مجْرَاه كَزَوج (حم ق د عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (لَا تُسَافِر امْرَأَة بريدا) أَي أَرْبَعَة فراسخ (الا وَمَعَهَا محرم يحرم عَلَيْهَا) زَاده تَأْكِيدًا وايضاحا وَلَيْسَ فِي الْبَرِيد تَحْرِيم مَا فَوْقه لَان مَفْهُوم الظّرْف غير حجَّة (دك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (لَا تُسَافِر الْمَرْأَة الا مَعَ ذِي محرم) أَي محرمية (وَلَا يدْخل عَلَيْهَا رجل الا وَمَعَهَا محرم) وَالْمحرم من حرم نِكَاحه على التَّأْبِيد بِسَبَب مُبَاح لحرمتها (حم ق عَن ابْن عَبَّاس لَا تسبوا الاموات) أَي الْمُسلمين كَمَا دلّ عَلَيْهِ بلام الْعَهْد (فانهم قد أفضوا) بِضَم الْهمزَة وَالضَّاد وصلوا (الى مَا قدمُوا) عمِلُوا من خير وَشر فَلَا فَائِدَة فِي سبهم (حم خَ ن عَن عَائِشَة لَا تسبوا الاموات) الْمُسلمين (فتؤذوا) بِهِ (الاحياء) من أقاربهم كَذَا هُوَ فِي رِوَايَة مخرجيه فَسقط من قلم الْمُؤلف لفظ بِهِ (حم ت عَن الْمُغيرَة) واسناده صَحِيح (لَا تسبوا الائمة) الامام الاعظم ونوابه وان جاروا (وَادعوا الله لَهُم بالصلاح فان صَلَاحهمْ لكم صَلَاح) اذ بهم حراسة الدّين وسياسة الدُّنْيَا (طب عَن أبي امامة) واسناده حسن (لَا تسبوا الدَّهْر فان الله هُوَ الدَّهْر) أَي فان الله هُوَ الْآتِي بالحوادث لَا الدَّهْر (م عَن أبي هُرَيْرَة لَا تسبوا الديك فانه يوقظ للصَّلَاة) أَي قيام اللَّيْل بصياحه فِيهِ وَمن أعَان على طَاعَة يسْتَحق الْمَدْح لَا الذَّم فَلَيْسَ مَعْنَاهُ انه يَقُول بصراخه حَقِيقَة الصَّلَاة أَو حانت الصَّلَاة بل أَن الْعَادة جرت بانه يصْرخ صرخات متتابعة اذا قرب الْفجْر وَعند الزَّوَال فطْرَة فطره الله عَلَيْهَا فَلَا يجوز اعْتِمَاده الا ان جرب (د عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ واسناده صَحِيح (لَا تسبوا الرّيح فانها من روح) بِفَتْح الرَّاء (الله تَعَالَى) أَي رَحْمَة لِعِبَادِهِ (تَأتي بِالرَّحْمَةِ) أَي بالغيث (وَالْعَذَاب) أَي باتلاف النَّبَات وَالشَّجر وهلاك الْمَاشِيَة وَهدم الابنية فَلَا تسبوها لانها مأمورة (وَلَكِن سلوا الله من خَيرهَا وتعوذوا بِاللَّه من شَرها) الْمُقدر فِي هبوبها أَي اطْلُبُوا الملاذ والمعاذ مِنْهُ اليه (حم هـ عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (لَا تسبوا السُّلْطَان فانه فئ الله) أَي ظله (فِي أرضه) يأوي اليه كل مظلوم (هَب عَن أبي عُبَيْدَة) بن الْجراح باسناد ضَعِيف (لَا تسبوا الشَّيْطَان) ابليس (وتعوذوا بِاللَّه من شَره) فانه الْمَالِك لامره الدَّافِع لكيده عَمَّن شَاءَ من عباده (المخلص) أَبُو طَاهِر (عَن أبي هُرَيْرَة لَا تسبوا أهل الشَّام فان فيهم الابدال) زَاد فِي رِوَايَة فبهم تنْصرُونَ وترزقون (طس عَن عَليّ) واسناده حسن (لَا تسبوا تبعا فانه كَانَ قد أسلم) هُوَ تبع الحميرى كَانَ مُؤمنا وَقَومه كَافِرين وَلذَلِك ذمّ الله قومه وَلم يذمه (حم عَن سهل بن سعد) وَفِيه عَمْرو بن جَابر كَذَّاب فرمز الْمُؤلف لحسنه غير صَوَاب (لَا تسبوا ماعزا) بن مَالك الَّذِي رجم فِي الزِّنَا لَان الْحَد طهره (طب عَن أبي الطُّفَيْل) عَامر الْخُزَاعِيّ واسناده صَحِيح (لَا تسبوا مُضر) جد الْمُصْطَفى الاعلى (فانه كَانَ قد اسْلَمْ) وَكَانَ يتعبد على دين اسمعيل وابراهيم (ابْن سعد عَن عبد الله بن خَالِد مُرْسلا) هُوَ التَّيْمِيّ مَوْلَاهُم الْمدنِي (لَا تسبوا ورقة بن نَوْفَل فَانِي قد رايت لَهُ جنَّة أَو جنتين) قَالَ الْعِرَاقِيّ شَاهد لما قَالَه جمع انه اسْلَمْ عِنْد ابْتِدَاء الْوَحْي (ك عَن هَامِش قَوْله بِضَم الْهمزَة وَالضَّاد كَذَا بِخَطِّهِ وَهُوَ سبق قلم وَالصَّوَاب بِفَتْح الْهمزَة وَالضَّاد كَمَا فِي شرح الْكَبِير وَغَيره اه

عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح وأقروه (لَا تسبي) خطا بَالَام السَّائِب (الْحمى فانها تذْهب خَطَايَا بني آدم) أَي الْمُؤمنِينَ (كَمَا يذهب الْكِير خبث الْحَدِيد م عَن جَابر) بن عبد الله (لَا تستبطؤا الرزق) أَي حُصُوله (فانه لم يكن عبد ليَمُوت حَتَّى يبلغهُ) أَي يصله (آخر رزق هُوَ لَهُ) فِي الدُّنْيَا (فَاتَّقُوا الله واجملوا فِي الطّلب أَخذ الْحَلَال وَترك الْحَرَام ك هق عَن جَابر) واسناده صَحِيح (لَا تسكن الكفور) أَي الْقرى الْبَعِيدَة عَن المدن الَّتِي هِيَ مجمع الْعلمَاء والصلحاء (فان سَاكن الكفور كساكن الْقُبُور) أَي بِمَنْزِلَة الْمَيِّت لَا يُشَاهد الامصار وَالْجمع فسكانها لبعدهم عَن الْعلمَاء كالموتى لجهلهم وَقلة تعهدهم لامر دينهم (خُذ هَب عَن ثَوْبَان) باسناد ضَعِيف بل قيل مَوْضُوع (لَا تسلموا تَسْلِيم الْيَهُود وَالنَّصَارَى فان تسليمهم اشارة بالكفوف) وَفِي رِوَايَة بالاكف (والحواجب) فَلَا يَكْفِي فِي اقامة النسة ان يَأْتِي بالتحية بِغَيْر لفظ كالاشارة والانحناء وَلَا يلفظ غير السَّلَام وَمن فعله لم يجب جَوَابه (هَب عَن جَابر) وَضَعفه (لَا تسم غلامك) أَي عَبدك (رباحا) من الرِّبْح (وَلَا يسارا) من الْيُسْر (وَلَا أَفْلح) من الْفَلاح (وَلَا نَافِعًا) من النَّفْع فَيكْرَه تَنْزِيها التسمي بهَا وَبِمَا فِي مَعْنَاهَا كمبارك وسرور وَفرج وَخير فانك تَقول أَثم هُوَ فَلَا يكون فَيَقُول لَا كَذَا علله بِهِ فِي رِوَايَة (م عَن مَسَرَّة) بن جُنْدُب (لَا تسموا الْعِنَب الْكَرم) زَاد فِي رِوَايَة فان الْكَرم قلب الْمُؤمن أَي لَان هَذِه اللَّفْظَة تدل على كَثْرَة الْخَيْر وَالْمَنَافِع فِي الْمُسَمّى بهَا وقلب الْمُؤمن هُوَ الْمُسْتَحق لذَلِك دون شَجَرَة الْعِنَب (وَلَا تَقولُوا خيبة الدَّهْر) أَي حرمانه (فان الله هُوَ الدَّهْر) أَي مقلبه والمتصرف فِيهِ أَو الدَّهْر بعنى الداهر (ق عَن أبي هُرَيْرَة لَا تشتروا السّمك فِي المَاء فانه غرر) فبيعه فِيهِ بَاطِل لعدم الْعلم بِهِ وَالْقُدْرَة على تَسْلِيمه (حم هق عَن ابْن مَسْعُود) وَفِيه انْقِطَاع وَالصَّحِيح وَقفه (لَا تشد) بِصِيغَة الْمَجْهُول نفي بِمَعْنى النَّهْي (الرّحال) جمع رَحل بِفَتْح فَسُكُون كنى بِهِ عَن السّفر (الا الى ثَلَاثَة مَسَاجِد) الِاسْتِثْنَاء مفرغ وَالْمرَاد لَا يُسَافر لمَسْجِد للصَّلَاة فِيهِ الا لهَذِهِ الثَّلَاثَة لَا انه لَا يُسَافر أصلا الا لَهَا وَالنَّهْي للتنزيه عِنْد الشَّافِعِي وللتحريم عِنْد غَيره (الْمَسْجِد الْحَرَام) وَالْمرَاد هُنَا نفس الْمَسْجِد لَا الْكَعْبَة وَلَا الْحرم كُله (ومسجدي هَذَا وَالْمَسْجِد الاقصى) وَهُوَ بَيت الْمُقَدّس سمى بِهِ لبعده عَن مَسْجِد مَكَّة أَو لكَونه لَا مَسْجِد وَرَاءه وخصها لَان الاول اليه الْحَج والقبلة وَالثَّانِي أسس على التَّقْوَى وَالثَّالِث قبْلَة الامم الْمَاضِيَة (حم ق دن هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم ق ت هـ عَن أبي سعيده عَن ابْن عَمْرو) الْعَاصِ (لَا تشرب الْخمر فانها مِفْتَاح كل شَرّ) أَي أَصله ومنبعه (هـ عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن (لَا تشْغَلُوا قُلُوبكُمْ بِذكر الدُّنْيَا) لَان الله يغار على قلب عَبده أَن يشْتَغل بِغَيْرِهِ (هَب عَن مُحَمَّد بن النَّضر الْحَارِثِيّ مُرْسلا لَا تشْغَلُوا قُلُوبكُمْ بسب الْمُلُوك وَلَكِن تقربُوا الى الله تَعَالَى بِالدُّعَاءِ لَهُم يعْطف الله قُلُوبهم عَلَيْكُم ابْن النجار عَن عَائِشَة لَا تشمن وَلَا تستوشمن) أَي لَا تفعلن الوشم وَلَا تطلبنه لما فِيهِ من التعذيب وتغيير خلق الله (خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة لَا تشموا الطَّعَام كَمَا تشمه السبَاع) فَيكْرَه ذَلِك (طب هَب عَن أم سَلمَة) قَالَ مخرجه الْبَيْهَقِيّ اسناده ضَعِيف (لَا تصاحب الا مُؤمنا) وكامل الايمان أولى لَان الطباع سراقَة وَلذَلِك قيل (وَلَا يصحب الانسان الا نَظِيره ... وان لم يَكُونُوا من قبيل وَلَا بلد) فصحبة الاخيار تورث الْفَلاح والنجاح وَمُجَرَّد النّظر الى أهل الصّلاح يُؤثر صلاحا وَالنَّظَر الى

الصُّور يُؤثر أَخْلَاقًا وعقائد مُنَاسبَة لخلق المنظور وعقيدته كدوام النّظر الى المحزون يحزن والى المسرور يسر والجمل الشرود يصير ذلولا بمقارنة الذلول فالمقارنة لَهَا تَأْثِير فِي الْحَيَوَان بل فِي النَّبَات والجماد فَفِي النُّفُوس اولى وانما سمي الانسان انسانا لانه يأنس بِمَا يرَاهُ من خير وَشر (وَلَا يَأْكُل طَعَامك الا تَقِيّ) لَان المطاعمة توجب الالفة وَتُؤَدِّي الى الْخلطَة ومخالطة غير التقي تخل بِالدّينِ تووقع فِي الشّبَه والمحظورات قَالَ الْغَزالِيّ فرعاية الصّلاح أصل الامور فان الدُّنْيَا زَاد الى الْمعَاد فليصرف الطَّعَام الى الْمُسَافِرين اليه المتخذين هَذِه الدَّار منزلا من منَازِل الطَّرِيق (حم د ت حب ك عَن أبي سعيد) وَأَسَانِيده صَحِيحَة (لَا تصْحَب الْمَلَائِكَة) أَي مَلَائِكَة الرَّحْمَة لَا الْحفظَة (رفْقَة) بِضَم الرَّاء وبكسرها جمَاعَة مترافقة فِي سفر (فِيهَا كلب) وَلَو معلما (وَلَا جرس) بِالتَّحْرِيكِ الجلجل فَيكْرَه تَنْزِيها عِنْد الشَّافِعِي جرس الدَّوَابّ لذَلِك (حم م دت عَن أبي هُرَيْرَة لَا تصحبن أحدا لَا يرى لَك من الْفضل كَمثل) بِزِيَادَة الْكَاف أَي مثل (مَا ترى لَهُ) كجاهل قدمه المَال وبذل الرِّشْوَة فِي فَضَائِل دينية لحَاكم ظَالِم منعهَا أَهلهَا فَيَنْبَغِي عدم مصاحبته فانه لَا يرى لَك ذَلِك وَكَذَا لَو ولى صَاحبك منصبا يَنْبَغِي تجنبه فانه يتَغَيَّر كَمَا قيل (وكل امارة الا قَلِيلا ... مُغيرَة الصّديق على الصّديق) (حل عَن سهل بن سعد) باسناد ضَعِيف (لَا تصلح الصنيعة) أَي الاحسان (الا عِنْد ذى حسب أَو دين) أَي لَا تَنْفَع وتثمر حمدا أَو ثَنَاء وَحسن مُقَابلَة وَجَمِيل جَزَاء الا عِنْد ذى اصل زكي وعنصر كريم وَهَذَا لمن طلب العاجل فان قصد وَجه الله فَهِيَ صَالِحَة كَيفَ كَانَ (الْبَزَّار عَن عَائِشَة) ثمَّ قَالَ مُنكر (لَا تصلوا صَلَاة فِي يَوْم مرَّتَيْنِ) أَي لَا تفعلوها ترَوْنَ وجوب ذَلِك وَلَا تقضوا الْفَرَائِض لمُجَرّد خوف الْخلَل أما اعادتها فِي جمَاعَة فجائزة بل سنة (حم د عَن ابْن عمر لَا تصلوا خلف النَّائِم وَلَا المتحدث) يُعَارضهُ مَا صَحَّ أَنه صلى وَعَائِشَة مُعْتَرضَة بَينه وَبَين الْقبْلَة وَقد يُقَال انها كَانَت مُضْطَجِعَة لَا نَائِمَة (دهق عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه ابْن حجر فرمز الْمُؤلف لحسنه غير حسن (لَا تصلوا الى قبر وَلَا تصلوا على قبر) فان ذَلِك مَكْرُوه تَنْزِيها (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لَا تصومن امْرَأَة) نفلا (الا باذن زَوجهَا) الْحَاضِر فَيكْرَه تَنْزِيها أَو تَحْرِيمًا لَان لَهُ حق التَّمَتُّع بهَا فِي كل وَقت وَالصَّوْم يمنعهُ (حم دحب ك عَن أبي سعيد) باسناد صَحِيح (لَا تَصُومُوا يَوْم الْجُمُعَة مُفردا) لانه تَعَالَى اسْتَأْثر يَوْمهَا لِعِبَادِهِ فَلم ير ان يَخُصُّهُ العَبْد بشئ من الْعَمَل سوى مَا خصّه بِهِ (حم ن ك عَن جُنَادَة الازدي) واسناده صَحِيح (لَا تَصُومُوا يَوْم الْجُمُعَة الا وَقَبله يَوْم أَو بعده يَوْم) لانه يَوْم عبَادَة وتكبير وَذكر فَينْدب فطره اعانة عَلَيْهَا وبصوم يَوْم بعده أَو قبله يَزُول مَا يحصل بِسَبَبِهِ من الفتور فِي تِلْكَ الاعمال (حم عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (لَا تَصُومُوا يَوْم السبت الا فِي فَرِيضَة) أَي لَا تقصدوا صَوْمه بِعَيْنِه الا فِي فرض) وان لم يجد (أحدكُم الا عود كرم أَو لحاء) بِكَسْر اللَّام وحاء مُهْملَة وَمد (شَجَرَة) أَي قشر شَجَرَة عِنَب (فليفطر عَلَيْهِ) هَذَا مُبَالغَة فِي النَّهْي عَن صَوْمه لَان قشر شجر الْعِنَب جَاف لَا رُطُوبَة فِيهِ وَالنَّهْي للتنزيه لَا للتَّحْرِيم (حم دت هـ ك عَن الصماء بنت بسر) المازنية واسناده صَحِيح (لَا تضربوا اماء الله) جمع أمة وَهِي الْجَارِيَة لَكِن المُرَاد هُنَا الْمَرْأَة أَي لَا تضربوهن لانكم وَهن خلق الله فان وافقوكم فَأحْسنُوا اليهن وسامحوهن والا ففارقوهن (دن هـ ك عَن اياس بن عبد الله بن أبي ذُبَاب)

بِضَم الذَّال الْمُعْجَمَة بضبطه الدوسي (لَا تضربوا الرَّقِيق) أَي رقيقكم ضربا للتشفي من الغيظ (فانكم لَا تَدْرُونَ مَا توافقون) أَي مَا يَقع عَلَيْهِ الضَّرْب من الاعضاء فَرُبمَا وَقع على عين فنفقأ أَو على عُضْو فيكسر أما ضَربهمْ لحد أَو تأيب فَجَائِز بل قد يجب وَعَلِيهِ ان لَا يتَعَدَّى (طب عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (لَا تضربوا اماءكم) وعبيدكم (على كسر انائكم) مِنْهُم فِي نَحْو وضع وَرفع (فان لَهَا) أَي الْآنِية (أَََجَلًا كاجال النَّاس) فاذا انْقَضى أجلهَا فَلَا حِيلَة للمملوك فِيهِ وَخص الاماء لَان مزاولتهن للآنية أَكثر (حل عَن كَعْب بن عجْرَة) باسناد ضَعِيف (لَا تطرحوا الدّرّ فِي افواه الْخَنَازِير) أَرَادَ بالدر الْعلم وبالخنازير من لَا يسْتَحقّهُ من أهل الشَّرّ وَالْفساد (ابْن النجار عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف بل قيل بِوَضْعِهِ (لَا تطرحوا الدّرّ فِي افواه الْكلاب) فان الْحِكْمَة كالدر بل أعظم وَمن كرهها أَو جهل قدرهَا فَهُوَ شَرّ من الْكَلْب وَالْخِنْزِير (المخلص) أَبُو الطَّاهِر (عَن أنس) وَفِيه كَذَّاب (لَا تطرقوا النِّسَاء لَيْلًا) هُوَ فِي البُخَارِيّ بِلَفْظ لَا تطرقوا النِّسَاء بعد صَلَاة الْعَتَمَة (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد جيد (لَا تطعموا الْمَسَاكِين مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ) فان الله طيب لَا يقبل الا الطّيب (حم عَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح (لَا تطلقوا النِّسَاء الا من رِيبَة) أَي تُهْمَة فالطلاق لغير ذَلِك مَكْرُوه (فان الله لَا يحب الذواقين وَلَا الذواقات) وَأبْغض الْحَلَال اليه الطَّلَاق كَمَا مر (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري (لَا تظهر الشماتة لاخيك) كَذَا هُوَ بِاللَّامِ فِي خطّ الْمُؤلف والشماتة الْفَرح ببلية من يعاديك أَو من تعاديه (فيرحمه الله) أَي فانك فعلت ذَلِك يرحمه الله رغما لانفك (ويبتليك) حَيْثُ ركبت نَفسك وشمخت بانفك وشمت بِهِ (ت عَن وَاثِلَة) وَقَالَ ت حسن غَرِيب (لَا تعجبوا بِعَمَل عَامل) أَي لَا تعجبوا عجبا يُفْضِي الى الْقطع بنجاته أَو هَلَاكه (حَتَّى تنظروا بِمَا يخْتم لَهُ) والخاتمة بِالْخَيرِ أَو الشَّرّ تفِيد قُوَّة الرَّجَاء أَو الْخَوْف لَا الْقطع بِحَالهِ الَّذِي لَا يُعلمهُ الا الله (طب عَن أبي امامة) واسناده حسن (لَا تعجزوا فِي الدُّعَاء فانه لن يهْلك مَعَ الدُّعَاء أحد) لما مر انه يرد الْقَضَاء المبرم (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (لَا تعذبوا) من اسْتحق التعذيب (بِعَذَاب الله) أَي النَّار لانها أَشد الْعَذَاب وَلِهَذَا كَانَت عَذَاب الْكفَّار فَمن اسْتحق الْقَتْل قتل بِالسَّيْفِ وَلَا يجوز تحريقه عِنْد أَكثر السّلف وَالْخلف (دت ك عَن ابْن عَبَّاس) ثمَّ رَوَاهُ البُخَارِيّ وَذهل الْمُؤلف (لَا تعذبوا صِبْيَانكُمْ بالغمز من الْعذرَة) هِيَ ان يَأْخُذ الطِّفْل الْعذرَة وَهِي وجع بحلقه فتدغر المراة ذَلِك الْموضع أَي تَدْفَعهُ باصبعها (وَعَلَيْكُم بِالْقِسْطِ) البحرى فانه يَنْفَعهُ وَيقوم مقَام الغمز (خَ عَن أنس) بن مَالك (لَا تعزرا فَوق عشرَة أسواط) أَخذ بِهِ أَحْمد فَمنع الزِّيَادَة عَلَيْهَا وأناطه الْجُمْهُور بِرَأْي الامام وَعَلِيهِ الشَّافِعِي لكنه شَرط أَن لَا يبلغ تَعْزِير كل انسان حَده (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) وَهَذَا حَدِيث مُنكر (لَا تغَالوا) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (فِي الْكَفَن) أَي لَا تبالغوا فِي كَثْرَة ثمنه (فانه يسلبه) سلبا (سَرِيعا) عِلّة للنَّهْي كَأَنَّهُ قَالَ لاتشتروا الْكَفَن بِثمن غال فانه يبْلى بِسُرْعَة وَظَاهر صَنِيع الْمُؤلف ان هَذَا هُوَ لفظ الحَدِيث وَلَيْسَ كَذَلِك فان الثَّابِت فِي اصوله الْقَدِيمَة عِنْد مخرجه لَا تغَالوا فِي الْكَفَن فانه يسلب سَرِيعا (د عَن عَليّ) وَفِيه ضعف وَانْقِطَاع (لَا تغبطن فَاجِرًا بِنِعْمَة ان لَهُ عِنْد الله قَاتلا) بمثناة فوقية بِخَط الْمُؤلف (لَا يَمُوت هَب عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (لَا تغْضب) أَي لَا تفعل مَا يحملك على الْغَضَب

أَو لَا تفعل بِمُقْتَضَاهُ بل جَاهد النَّفس على ترك تنفيذه (حم خَ ت عَن أبي هُرَيْرَة حم ك عَن جَارِيَة بن قدامَة) قلت للنَّبِي أوصني فَقَالَ لَا تغْضب (لَا تغْضب فان الْغَضَب مفْسدَة) للظَّاهِر بِتَغَيُّر اللَّوْن ورعدة الاطراف وقبح الصُّورَة وللباطن من اضمار الحقد واطلاق اللِّسَان بحو شتم وَالْيَد بِنَحْوِ ضرب وَقتل مِمَّا يفْسد الْقلب (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب عَن رجل) هُوَ أَبُو الدَّرْدَاء أَو ابْن عمر (لَا تغْضب وَلَك الْجنَّة) فان بِتَرْكِهِ يحصل الْخَيْر الدنيوي والاخروي (ابْن أبي الدُّنْيَا طب عَن أبي الدَّرْدَاء) قلت يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل يدخلني الْجنَّة فَذكره وَأحد اسانيده صَحِيح (لَا تفقع أصابعك وَأَنت فِي الصَّلَاة) فَيكْرَه تَنْزِيها وَكَذَا وَهُوَ ينتظرها (هـ عَن عَليّ) واسناده ضَعِيف (لَا تُقَام الْحُدُود فِي الْمَسَاجِد) صونا لَهَا وحفظا لحرمتها فَيكْرَه (وَلَا يقتل الْوَالِد بِالْوَلَدِ) أَي لَا يُقَاد وَالِد بقتل وَلَده لانه السَّبَب فِي ايجاده فَلَا يكون سَببا فِي اعدامه (حم ت ك عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ضعف (لَا تقبل صَلَاة بِغَيْر طهُور) بِالضَّمِّ أَي تَطْهِير وَالْقَبُول يُقَال بِحُصُول الثَّوَاب وبوقوع الْفِعْل صَحِيحا وَهُوَ المُرَاد هُنَا بِقَرِينَة الاجماع على الْمَنْع ولانه أقرب الى نفي الْحَقِيقَة وَفِي الْبَحْر هَذَا يدل على قبُولهَا بِطهُور وَيكون نفي الحكم عَن تِلْكَ الصّفة مُوجبا لاثباته عِنْد عدمهَا قَالَ الاسنوي وَفِيه نظر لَان هَذَا من بَاب الشَّرْط واثبات الشَّرْط لَا يسْتَلْزم الصِّحَّة لاحْتِمَال شَرط آخر (وَلَا صَدَقَة من غلُول) بِالضَّمِّ أَي مِمَّا أَخذ من جِهَة غلُول أَي خِيَانَة فِي غنيمَة أَو سَرقَة أَو غضب (م ت هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (لَا تقبل صَلَاة الْحَائِض) أَي حرَّة بلغت سنّ الْحيض (الا بخمار) هُوَ مَا يخمر بِهِ الرَّأْس أَي تستر وَخص الْحيض لانه أَكثر مَا يبلغ لَهُ الاناث لَا للِاحْتِرَاز (حم ت هـ عَن عَائِشَة) واسناده حسن (لَا تقتلُوا الْجَرَاد) لغير الاكل (فانه من جند الله الاعظم) أَي اذا لم يتَعَرَّض لافساد نَحْو زرع والا قتل (طب هَب عَن أبي زُهَيْر) النميري أَو الانماري واسناده ضَعِيف (لَا تقتلُوا الضفادع فان نقيقهن) تَرْجِيع صوتهن (تَسْبِيح) أَي تَنْزِيه لله تَعَالَى (ن عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (لَا تقص الرُّؤْيَا الا على عَالم أَو نَاصح) لما مر (ت عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (لَا تقطع يَد السَّارِق الا فِي ربع دِينَار فَصَاعِدا) أَو مَا قِيمَته ربع دِينَار فَأكْثر فَلَا قطع فِي أقل وَبِه قَالَ الشَّافِعِي (م ن هـ عَن عَائِشَة) بل هُوَ مُتَّفق عَلَيْهِ (لَا تقطع الايدي فِي السّفر) أَي سفر الْغَزْو ومخافة ان يلْحق الْمَقْطُوع بالعدو فاذا رجعُوا قطع وَبِه قَالَ الاوزاعي وَالْجُمْهُور على خِلَافه (حم والضياء عَن بسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة (ابْن أبي ارطأة) وَبسر رجل سوء لَكِن الاسناد جيد (لَا تَقولُوا الْكَرم) أَي الْعِنَب (وَلَكِن قُولُوا الْعِنَب والحبلة) بِفَتْح الْحَاء المهلمة وَالْبَاء وَقد تسكن هِيَ أصل شَجَرَة الْعِنَب يُطلق على الثَّمر وَالشَّجر وَالْمرَاد هُنَا الشّجر نهى عَن ذَلِك تحقيرا لَهَا وتذكيرا لحُرْمَة الْخمر (م عَن وَائِل) بن حجر (لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يتباهى) أَي يتفاخر (النَّاس فِي الْمَسَاجِد) أَي فِي عمارتها نقشها وتزويقها كَفعل أهل الْكتاب بمتعبداتهم (حم ده حب عَن أنس) بن مَالك (لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى لَا يُقَال فِي الارض الله الله) بتكرار الْجَلالَة ورفعها على الِابْتِدَاء وَحذف الْخَبَر وَلَيْسَ المُرَاد أَن لَا يتَلَفَّظ بِهِ بل انه لَا يذكر الله ذكرا حَقِيقِيًّا فَكَأَنَّهُ قَالَ لَا تقوم وَفِي الارض انسان كَامِل الايمان أَو التّكْرَار كِنَايَة عَن أَن لَا يَقع انكار قلبِي على مُنكر (حم م ت عَن أنس لَا تقوم السَّاعَة الا على شرار النَّاس) لانه تَعَالَى يبْعَث الرّيح الطّيبَة فتقبض كل مُؤمن فَلَا يبْقى إِلَّا شرار النَّاس (حم م عَن ابْن مَسْعُود

لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يكون أسعد النَّاس) أَي أحظاهم (بالدنيا) أَي بطيباتها (لكع ابْن لكع) أَي لئيم احمق دنئ ابْن لئيم احمق دنئ (حم ت والضياء عَن حُذَيْفَة) قَالَ ت حسن غَرِيب (لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يمر الرجل) يَعْنِي الانسان (بِقَبْر الرجل) كَذَلِك (فَيَقُول ياليتني مَكَانَهُ) أَي مَيتا لانجو من الكرب وَلَا أرى المحن والفتن وتبديل الدّين وتغيير رسوم الشَّرِيعَة (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى لَا يحجّ الْبَيْت) لَا يُعَارضهُ خبر ليحجن الْبَيْت بعد يَأْجُوج لَان المُرَاد ليحجن مَحَله لَان الْحَبَشَة اذا خربوه لَا يعمر (ع ك عَن أبي سعيد) باسناد صَحِيح (لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يرفع الرُّكْن وَالْقُرْآن) غَايَة لعدم قيام السَّاعَة (السجزى عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يخرج سَبْعُونَ كذابا) أَي يفترون الاحاديث أَو يدعونَ النُّبُوَّة اَوْ الاهواء الْبَاطِلَة (طب عَن ابْن عَمْرو) باسناد حسن (لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يكون الزّهْد رِوَايَة والورع تصنعا حل عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف (لَا تكبروا فِي الصَّلَاة حَتَّى يفرغ الْمُؤَذّن من أَذَانه) أَي ويمضي هنيهة أَي ينْدب ذَلِك (ابْن النجار عَن أنس) بن مَالك (لَا تكْثر همك) فان (مَا قدر) لَك (يكن) أَي لابد من كَونه (وَمَا ترزق يأتك) فالهم لَا يرد مقضيا وَعدم السُّكُوت عِنْد جولان الْمَوَارِد فِي الصَّدْر لَا يُغني شيأ وَقد فرغ رَبك من ثَلَاث (هَب عَن مَالك بن عبَادَة) الغاففي (الْبَيْهَقِيّ فِي الْقدر) وَكَذَا فِي الشّعب (عَن ابْن مَسْعُود لَا تكْرهُوا الْبَنَات فانهن المؤنسات الغاليات) تَمَامه المجهزات (حم طب عَن عقبَة بن عَامر) واسناده حسن (لَا تكْرهُوا مرضاكم على) تنَاول (الطَّعَام وَالشرَاب فان الله يُطعمهُمْ ويسقيهم) أَي يمدهُمْ بِمَا يَقع موقع الطَّعَام وَالشرَاب (ت هـ ك عَنهُ) وَقَالَ حسن غَرِيب (لَا تكلفوا) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ تَخْفِيفًا (للضيف) لِئَلَّا تملوا الضِّيَافَة فترغبوا عَنْهَا بل أحضروا مَا تيَسّر (ابْن عَسَاكِر عَن سلمَان) الْفَارِسِي (لَا تكون زاهدا حَتَّى تكون متواضعا) أَي لين الْجَانِب مخفوض الْجنَاح لعباد الله (طب عَن ابْن مَسْعُود) وَفِي اسناده كَذَّاب (لَا تلاعنوا) بِحَذْف احدى التَّاءَيْنِ (بلعنة الله) أَي لَا يلعن بَعْضكُم بَعْضًا فان اللَّعْنَة الابعاد من الرَّحْمَة والمؤمنون رحماء بَينهم (وَلَا يغضبه) أَي لَا يَدْعُو بَعْضكُم على بعض بغضب الله كَانَ يُقَال عَلَيْهِ غضب الله (وَلَا بالنَّار) أَي لَا يَقُول أحدكُم اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ من أهل النَّار وَلَا أحرقك الله بالنَّار وَهَذَا مُخْتَصّ بِمعين فاللعن بِالْوَصْفِ جَائِز (دت ك عَن سَمُرَة) بن جُنْدُب قَالَ ت حسن صَحِيح (لَا تلومونا على حب زيد) بن حَارِثَة مولى الْمُصْطَفى كَيفَ وَقد قدم أَبوهُ وَعَمه فِي فدائه فاختاره عَلَيْهِمَا ورضى بالعبدية لاجله (ك عَن قيس بن أبي حَازِم مُرْسلا) هُوَ البَجلِيّ تَابِعِيّ كَبِير (لَا تمار أَخَاك) أَي لَا تخاصمه (وَلَا تمازحه) بِمَا يتَأَذَّى بِهِ (وَلَا تعده موعدا فتخلفه) فان الْوَفَاء بالوعد سنة مُؤَكدَة بل قيل بِوُجُوبِهِ (ت عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ غَرِيب (لَا تمس الْقُرْآن) أَي مَا كتب عَلَيْهِ شَيْء من الْقُرْآن بِقصد الدراسة (الا وَأَنت طَاهِر) أَي متطهر عَن الحدثين فَيحرم مَسّه بِدُونِ ذَلِك (طب قطّ ك عَن حَكِيم بن حزَام) واسناده صَحِيح عِنْد الْحَاكِم لَكِن ضعفه فِي الْمَجْمُوع (لَا تمس النَّار مُسلما رَآنِي أَو رأى من رَآنِي) المُرَاد نَار الخلود (ت والضياء عَن جَابر) بن عبد الله (لَا تمسح يدك بِثَوْب من لَا تكسو) أَي اذا كَانَت متلوثة بِنَحْوِ طَعَام فَلَا تمسحها بِثَوْب انسان لم تكن أَنْت كسوته ذَلِك الثَّوْب وَالْمرَاد بِالثَّوْبِ الازار والمنديل وَالْقَصْد النَّهْي عَن التَّصَرُّف فِي مَال الْغَيْر (حم طب عَن أبي بكرَة) وَفِيه راو لم يسم

لَا تمنعوا اماء الله مَسَاجِد الله) أَرَادَ الْمَسْجِد الْحَرَام عبر عَنهُ بِلَفْظ الْجمع للتعظيم فَلَا يمنعن من اقامة فرض الْحَج فان كَانَ المُرَاد مُطلق الْمَسَاجِد فالنهي للتنزيه بِشَرْط كَونهَا عجوزا غير متطيبة وَلَا متزينة (حم م عَن ابْن عمر لَا تنْزع الرَّحْمَة الا من شقي) لَان الرَّحْمَة فِي الْخلق رقة الْقلب ورقته عَلامَة الايمان وَمن لَا رأفة لَهُ لَا ايمان لَهُ وَمن لَا ايمان لَهُ شقى فَمن لَا رَحْمَة عِنْده شقى (حم دت حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده صَحِيح (لَا توصل صَلَاة بِصَلَاة) ندبا (حَتَّى تَتَكَلَّم) بَينهمَا (أَو تخرج) من الْمَسْجِد فَينْدب الْفَصْل بَينهمَا بِكَلَام أَو انْتِقَال من مَحل الْفَرْض أَو خُرُوج مِنْهُ لغيره (حم د عَن مُعَاوِيَة) باسناد حسن (لَا توله) بِضَم الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة (وَالِدَة عَن لدها) أَي لَا تعزل عَنهُ وَيفرق بَينهَا وَبَينه من الوالهة وَهِي الَّتِي فقدت وَلَدهَا وَالْمرَاد التَّفْرِيق بِنَحْوِ بيع قبل التَّمْيِيز (هق عَن أبي بكر) واسناده ضَعِيف (لَا تيأسا) الْخطاب لاثْنَيْنِ شكيا اليه الْفقر (من الرزق مَا تهزهزت رؤسكما) أَي مَا دمتما فِي قيد الْحَيَاة وَقَوله رؤسكما كَقَوْلِهِم قطعت رُؤْس الكبشين (فان الانسان تلده أمه أَحْمَر لَا قشر عَلَيْهِ ثمَّ يرزقه الله) المُرَاد بالقشر اللبَاس وَالْقَصْد الاعلام بِأَن الرزق مَضْمُون واليأس مَعَ ذَلِك الضَّمَان من ضعف الاستيقان (حم هـ حب والضياء عَن حَبَّة) بحاء مُهْملَة وموحدة تحتية (وَسَوَاء ابْني خَالِد) الاسديين أَو الْعَامِرِيين أَو الخزاعيين (لاجلب) بِالتَّحْرِيكِ أَي لَا ينزل السَّاعِي موضعا ويجلب أهل الزَّكَاة اليه ليَأْخُذ زكاتهم أَولا يتبع رجل فرسه من يحثه على الجري (وَلَا جنب) بِالتَّحْرِيكِ أَن تجنب فرسا الى فرس يسابق عَلَيْهِ فاذا فتر المركوب تحول لَهُ (وَلَا شغار فِي الاسلام) وَقد مر ذَلِك (ن والضياء عَن أنس) واسناده صَحِيح (لَا حبس) بِضَم الْحَاء (بعد) مَا نزل فِي (سُورَة النِّسَاء) أَي لَا يُوقف مَال وَلَا يزوى عَن وَارثه وَلَا امْرَأَة نهى عَمَّا تَفْعَلهُ الْجَاهِلِيَّة من حبس مَال الْمَيِّت ونسائه فتحبس وَرَثَة الْمَيِّت الْمَرْأَة عَن التَّزَوُّج (هق عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه ابْن لَهِيعَة (لَا حَلِيم الا ذُو عَثْرَة) أَي الا من وَقع فِي زلَّة وَحصل مِنْهُ خطأ وَاجِب ان يستر من رَآهُ على عَيبه اَوْ اراد لَا يَتَّصِف الْحَلِيم بالحلم حَتَّى يركب الامور ويعثر فِيهَا ويتبين مواقع الْخَطَأ فيجتنبها (وَلَا حَكِيم الا ذُو تجربة) بالامور فَيعرف أَن الْعَفو كَيفَ محبوبا فيعفو عَن غَيره اذا فرط مِنْهُ زلَّة وَقد يعرف الطَّبِيب الطبائع والادوية بأسمائها ونعوتها لَكِن لَا يحذق ويمهر الا اذا جرب (حم ت حب ك عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ واسناده صَحِيح (لَا حمى) أَي لَيْسَ لَاحَدَّ منع الرَّعْي فِي أَرض مُبَاحَة كالجاهلية (الا الله وَرَسُوله) أَي الا مايحمى لخيل الْمُسلمين وركابهم المرصدة للْجِهَاد (حم خَ د عَن الصعب بن جثامة) يزِيد بن قيس الْكِنَانِي (لَا حمى فِي الاسلام وَلَا مناجشة) هُوَ أَن يزِيد فِي ثمن السّلْعَة لَا ليشتريها بل ليغر غَيره فَيحرم (طب عَن عصمَة بن مَالك) وَضَعفه الهيثمي فرمز الْمُؤلف لحسنه مَمْنُوع (لَا حول وَلَا قُوَّة الا بِاللَّه دَوَاء من تِسْعَة وَتِسْعين دَاء أيسرها الْهم) لَان العَبْد اذا تَبرأ من الاسباب انْشَرَحَ صَدره وانفرج غمه وهمه وأتته الْقُوَّة والغياث والتأييد وَبسطت الطبيعة على مَا فِي الْبَاطِن من الدَّاء فَدَفَعته (ابْن أبي الدُّنْيَا فِي) كتاب (الْفرج) بعد الشدَّة (عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد حسن (لَا خزام) جمع خزامة حَلقَة شعر تجْعَل فِي أحد جَانِبي منخر الْبَعِير كَانَ بَنو اسرائيل تخزم أنوفها وتخرق تراقيها وَنَحْوه من أَنْوَاع التعذيب فَنهى الشَّارِع عَنهُ (وَلَا زِمَام) أَرَادَ مَا كَانَ عباد بني اسرائيل يَفْعَلُونَهُ من زم الانف بَان يخرق وَيجْعَل فِيهِ مام

ليقاد بِهِ _ وَلَا سياحة) أَرَادَ نفي مُفَارقَة الامصار وسكنى الْبَادِيَة وَالْجِبَال (وَلَا تبتل وَلَا ترهب فِي الاسلام) لَان الله رفع ذَلِك عَن هَذِه الامة (عب عَن طَاوس مُرْسلا) هـ ابنو كيسَان الْفَارِسِي (لَا خير فِي الامارة لرجل مُسلم) أَي كَامِل الاسلام لانها تفِيد قُوَّة بعد ضعف وقدرة بعد عجز وَالنَّفس امارة بالسوء فيتخذها ذَرِيعَة للانتقام وَهَذَا مَخْصُوص بِمن لم يتَعَيَّن عَلَيْهِ (حم عَن حبَان) بِكَسْر الْمُهْملَة وموحدة تحتية اَوْ مثناة (ابْن بح) بِضَم الْمُوَحدَة فمهملة ثَقيلَة الصدائي واسناده حسن (لَا خير فِي مَال لَا يرزأ) بِضَم أَوله (مِنْهُ) أَي لَا ينقص مِنْهُ (وجسد لَا ينَال مِنْهُ) بألم وسقم فان الْمُؤمن ملقى وَالْكَافِر موقى واذا أحب الله قوما ابْتَلَاهُم (ابْن سعد بن عبد الله بن عبيد بن عُمَيْر مُرْسلا لَا خير فِيمَن لَا يضيف) أَي من لَا يطعم الضَّيْف اذا قدر (حم هَب عَن عقبَة بن عَامر) واسناده حسن (لارضاع الا مَا فتق) أَي وسع (الامعاء) أَي انما يحرم من الرَّضَاع مَا فِي الصغر وَوَقع موقع الْغذَاء بِحَيْثُ يَنْمُو بدنه فَلَا يُؤثر الا كثير وسع الامعاء (هـ عَن ابْن الزبير) قَالَ ت حسن (لَا رقية الا من عين أوحمة) بِضَم الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم مُخَفّفَة أَي سم أَي لَا رقية أولى وأنفع من رقية المعيون أَي الْمُصَاب بِالْعينِ وَمن رقية من لدغة ذُو حمة والحمة السم (أَو دم) أَي رُعَاف لزِيَادَة ضررها فالحصر بعمنى الافضل (م هـ عَن بُرَيْدَة حم دت عَن عمرَان) بن حُصَيْن (لَا زَكَاة فِي مَال حَتَّى يحول عَلَيْهِ الْحول) أَي يمر عَلَيْهِ الْعَام كُله وَهُوَ فِي ملكه وَهَذَا فِي مَال رصد للنماء اما مَا هُوَ نَمَاء فِي نَفسه كحب تمر فَلَا يعْتَبر فِيهِ حول (هـ عَن عَائِشَة) وَضَعفه ابْن حجر وَغَيره فرمز الْمُؤلف لحسنه غير جيد (لَا زَكَاة فِي حجر) كياقوت وزمرد ولؤلؤ وكل مَعْدن غير النَّقْد (عدهق عَن ابْن عَمْرو لَا سبق) بِالتَّحْرِيكِ مَا يَجْعَل من المَال للسابق على سبقه أَي لَا تجوز الْمُسَابقَة بعوض (الا فِي) هَذِه الاجناس الثَّلَاثَة (خف) أَي ذِي خف (أَو حافر) أَي ذِي حافر يَعْنِي الابل وَالْفرس (أَو نصل) أَي سهم فَلَا يسْتَحق الا فِي سبق هَذِه الاشياء وَمَا فِي مَعْنَاهَا (حم 4 عَن عَائِشَة لَا سمر) بِفتْحَتَيْنِ من المسامرة الحَدِيث بِاللَّيْلِ (الا لمصل أَو مُسَافر) فانه ينْدب (حم عَن ابْن مَسْعُود) باسناد صَحِيح (لَا شُفْعَة الا فِي دَار أَو عقار) كل ملك ثَابت لَهُ أصل كدار ونخل وَفِيه رد على من أثبتها فِي غير الْعقار كشجرة وثمر (هق عَن أبي هُرَيْرَة) ثمَّ قَالَ اسناده ضَعِيف (لَا شئ أغير من الله تَعَالَى) أَي لَا شئ أزْجر مِنْهُ على مَالا يرضاه وَلذَلِك حرم الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن غيرَة على عَبده ان يَقع فِيمَا يضرّهُ (حم ق عَن أَسمَاء بنت أبي بكر لَا صرورة) بِفَتْح الْمُهْملَة لَا تبتل (فِي الاسلام) لِأَنَّهُ فعل الرهبان اَوْ لَا يتْرك الْمُكَلف الْحَج فانه من أَرْكَان الاسلام (حم دك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (لَا صَلَاة) أَي صَحِيحَة (بعد الصُّبْح) أَي صلَاته (حَتَّى ترْتَفع الشَّمْس) كرمح (وَلَا صَلَاة) صَحِيحَة (بعد الْعَصْر) أَي صلَاتهَا (حَتَّى تغرب الشَّمْس) قَالَ النَّوَوِيّ اجمعت الامة على كَرَاهَة صَلَاة لَا سَبَب لَهَا فِي الاوقات المنهية (ق ن هـ عَن أبي سعيد حم ده عَن عمر) وَهَذَا متواتر (لَا صَلَاة لمن لم يقْرَأ بِفَاتِحَة الْكتاب) أَي لَا صَلَاة كائنة لمن لم يقْرَأ بهَا فِيهَا وَعدم الْوُجُود شرعا هُوَ عدم الصِّحَّة (حم ق 4 عَن عبَادَة) بن الصَّامِت (لَا صَلَاة) صَحِيحَة (لمن لَا وضوء لَهُ وَلَا وضوء لمن لم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ) أَي لَا وضوء كَامِلا لمن لم يسم أَوله (حم ده ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح قَالَ الذَّهَبِيّ بل فِيهِ لين (لَا صَلَاة) كَامِلَة (بِحَضْرَة طَعَام لَا وَهُوَ يدافعه الاخبثان) الْبَوْل وَالْغَائِط فتكره الصَّلَاة تَنْزِيها بل يُؤَخر ليَأْكُل ويفرغ نَفسه ان اتَّسع الْوَقْت والاصلي وَلَا كَرَاهَة (د عَن

عَائِشَة) بل رَوَاهُ مُسلم (لَا صَلَاة) كَامِلَة (لملتفت) بِوَجْهِهِ فِيهَا فان الْتفت بصدره بطلت (طب عَن عبد الله بن سَلام) وَفِيه اضْطِرَاب (لَا صَلَاة لِجَار الْمَسْجِد الا فِي الْمَسْجِد) أَي لَا كَمَال صَلَاة الا فِيهِ (قطّ عَن جَابر د عَن أبي هُرَيْرَة) واسناده ضَعِيف كَمَا قَالَ الْمُؤلف فِي فَتَاوِيهِ (لَا ضَرَر) أَي لَا يضر الرجل اخاه فينقصه شيأ من حَقه (وَلَا ضرار) فعال بِكَسْر أَوله أَي لَا يجازى من ضره بادخال الضَّرَر عَلَيْهِ بل يعْفُو فالضرر فعل وَاحِد والضرار فعل اثْنَيْنِ أَو الضَّرَر ابْتِدَاء الْفِعْل والضرار الْجَزَاء عَلَيْهِ وفيع أَن الضَّرَر يزَال وَهِي احدى الْقَوَاعِد الاربع الَّتِي رد القَاضِي حُسَيْن جَمِيع مَذْهَب الشَّافِعِي اليها وَقَالَ أَبُو دَاوُد الْفِقْه يَدُور على خَمْسَة أَحَادِيث وعده مِنْهَا وَفِيه أَن الاصل فِي المضار أَي مؤلمات الْقُلُوب بعد الْبعْثَة التَّحْرِيم ذكره الإِمَام الرَّازِيّ أما الْمَنَافِع فالاصل فِيهَا الاباحة لآيَة خلق لكم مَا فِي الارض جَمِيعًا (حم هـ عَن ابْن عَبَّاس هـ عَن عبَادَة) واسناده حسن (لَا ضَمَان على مؤتمن) تمسك بِهِ الشَّافِعِي وَأحمد على انه لَا ضَمَان على أجِير لم يقصر (هق عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (لَا طَاعَة لمن لم يطع الله) فِي أمره وَنَهْيه فاذا أَمر الامام بِمَعْصِيَة فَلَا سمع وَلَا طَاعَة (حم عَن أنس) واسناده قوي (لَا طَاعَة لَاحَدَّ) من المخلوقين وَلَو أَبَا أَو أما (فِي مَعْصِيّة الله) بل حق كل أحد وان عظم سَاقِط اذا جَاءَ حق الله (انما الطَّاعَة فِي الْمَعْرُوف) أَي فِيمَا رضيه الشَّرْع وَاسْتَحْسنهُ (ق د ن عَن عَليّ لَا طَاعَة لمخلوق فِي مَعْصِيّة الْخَالِق) خبر بِمَعْنى النَّهْي وَتَخْصِيص ذكر الْمَخْلُوق والخالق مشْعر بعلية الحكم (حم ك عَن عمرَان وَعَن الحكم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ) واسناده صَحِيح (لَا طَلَاق قبل النِّكَاح وَلَا عتاق قبل ملك) أَي لَا وُقُوع طَلَاق قبل نِكَاح وَلَا نُفُوذ اعتاق قبل شِرَاء فيلغوا الطَّلَاق وَالْعِتْق قبل التَّزَوُّج وَالْملك وَبِه قَالَ الشَّافِعِي وَخَالف أَبُو حنيفَة (هـ عَن الْمسور) بن مخرمَة واسناده حسن (لَا طَلَاق وَلَا عتاق فِي اغلاق) أَي اكراه لَان الْمُكْره يغلق عَلَيْهِ الْبَاب ويضيق عَلَيْهِ غَالِبا فَلَا يَقع طَلَاقه عِنْد الْأَئِمَّة الثَّلَاث وأوقعه الْحَنَفِيَّة (حم ده ك عَن عَائِشَة) قَالَ ك صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ (لَا طَلَاق الا لعدة) قيل أَرَادَ النَّهْي عَن ايقاعه بدعيا (وَلَا عتاق الا لوجه الله) قيل اراد النَّهْي حَال الْغَضَب فانها لَا تصدر عَن قصد صَحِيح (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الهيثمي (لَا عدوى) أَي لَا سرَايَة لعِلَّة من صَاحبهَا لغيره فَمَا يَعْتَقِدهُ الطبائعيون من أَن الْعِلَل المعدية مُؤثرَة بَاطِل (وَلَا صفر) بِفتْحَتَيْنِ تَأْخِير الْمحرم الى صفر فِي النسئ اَوْ دَابَّة فِي الْبَطن تعدى عِنْد الْعَرَب (وَلَا هَامة) بِالتَّخْفِيفِ دَابَّة تخرج من رَأس الْقَتِيل أَو تتولد من دَمه فَلَا تزَال تصيح حَتَّى يُؤْخَذ بثاره كَذَا زَعمه الْعَرَب فكذبهم الشَّرْع (حم ق د عَن أبي هُرَيْرَة حم م عَن السَّائِب بن يزِيد لَا عدوى وَلَا طيرة) بِكَسْر فَفتح من التطير التشاؤم بالطيور (وَلَا هَامة وَلَا صفر وَلَا غول) بِالْفَتْح مصدر مَعْنَاهُ الْبعد والهلاك وبالضم الِاسْم وَهُوَ من الثعالي وَجمعه غيلَان كَانُوا يَزْعمُونَ أَن الغيلان فِي الفلاة وَهِي من جنس الشَّيَاطِين تتغول أَي تتلون للنَّاس فتضلهم عَن الطَّرِيق فتهلكهم فأبطله الشَّرْع وَقيل انما أبطل تلونه لَا وجوده (حم م عَن جَابر لَا عقر فِي الاسلام) كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يعقرون أَي ينحرون الابل على قُبُور الْمَوْتَى فَنهى عَنهُ (د عَن أنس) واسناده جيد (لَا عقل كالتدبير) أَرَادَ بِالتَّدْبِيرِ الْعقل المطبوع (وَلَا ورع كَالْكَفِّ) عَن الْمَحَارِم (وَلَا حسب كحسن الْخلق) أَي لَا مَكَارِم مكتسبة كحسن الْخلق مَعَ الْخلق فالاول عَام وَالثَّانِي خَاص (هـ عَن أبي ذَر) واسناده ضَعِيف (لَا غرار) بغين مُعْجمَة ورائين (فِي صَلَاة وَلَا تَسْلِيم) أَي

نُقْصَان وغرار الصَّلَاة أَن لَا يُقيم اركانها وَالتَّسْلِيم أَن يقْتَصر فِي رد السَّلَام عَليّ وَعَلَيْك (حم دك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (لَا غضب وَلَا نهبة) أَي لَا يجوز ذَلِك فِي الاسلام (طب عَن عَمْرو بن عَوْف لَا غول) بِضَم الْمُعْجَمَة أَي لَا وجود لَهُ أَو لَا يضر تلونه على مَا مر (د عَن أبي هُرَيْرَة لَا فرع) بفاء وَرَاء وَعين مهملتين مفتوحات وَهُوَ أول نتاج ينْتج كَانَت الْجَاهِلِيَّة تذبحه لطواغيتها (وَلَا عتيرة) النسيكة الَّتِي تعتر أَي تذبح فِي رَجَب تَعْظِيمًا لَهُ (حم ق 4 عَن أبي هُرَيْرَة لَا قطع فِي) سَرقَة (ثَمَر) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة وَالْمِيم أَي مَا كَانَ مُعَلّقا فِي النّخل قبل جزه (وَلَا كثر) محركا جمار النّخل وَتَمَامه الا مَا آواه الجرين انْتهى فَبين الْحَالة الَّتِي يجب فِيهَا الْقطع وَهِي كَون المَال فِي حرز مثله (حم 4 حب عَن رَافع بن خديج) اخْتلف فِي وَصله وارساله (لَا قطع فِي زمن المجاعة) أَي فِي السّرقَة فِي زمن الْقَحْط والجدب لانه حَالَة ضَرُورَة وَلم أر من قَالَ بِهِ (خطّ عَن أبي امامة لَا قَلِيل من أَذَى الْجَار) أَي أَذَى الْجَار لجاره غير مغْفُور وَإِن كَانَ قَلِيلا فَهُوَ وان كَانَ قَلِيل الْقدر لكنه كثير الْوزر (طب حل عَن أم سَلمَة) واسناده صَحِيح (لَا قَود بِالسَّيْفِ) مُسْتَثْنى من اعْتِبَار الْمُسَاوَاة فِي الْقود فَمن قتل بِنَحْوِ سحر قتل بِالسَّيْفِ (هـ عَن أبي بكرَة) قَالَ أَبُو حَاتِم حَدِيث مُنكر (وَعَن النُّعْمَان بن بشير) وَسَنَده ضَعِيف (وقلا ود فِي المأمومة وَلَا الْجَائِفَة وَلَا المثقلة) الَّتِي تنقل الْعظم لعدم انضباطها (هـ عَن الْعَبَّاس) رمز الْمُؤلف لحسنه وَهُوَ مَمْنُوع بل ضَعِيف (لَا كَبِيرَة مَعَ الاسْتِغْفَار) أَرَادَ أَن التَّوْبَة الصَّحِيحَة تمحو أثر الْخَطِيئَة وان كَانَت كَبِيرَة (وَلَا صَغِيرَة على الاصرار) فانها بالمواظبة تعظم فَتَصِير كَبِيرَة (فر عَن ابْن عَبَّاس لَا كَفَالَة فِي حد) قَالَ الديلمي الْكفَالَة الضَّمَان فَمن وَجب عَلَيْهِ حد فضمنه غَيره فِيهِ لم يَصح (عدهق عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (لَا نذر فِي مَعْصِيّة) أَي لَا وَفَاء فِي نذر مَعْصِيّة فَلَا صِحَة لَهُ (وكفارته كَفَّارَة يَمِين) أَي مثل كَفَّارَته وَبِه أَخذ أَبُو حنيفَة وَأحمد وَقَالَ الشَّافِعِي وَمَالك لَا ينْعَقد وَلَا كَفَّارَة (حم 4 عَن عَائِشَة) قَالَ ابْن حجررواته ثِقَات لكنه مَعْلُول (ن عَن عمرَان بن حُصَيْن) وَفِيه اضْطِرَاب (لَا نعلم شيأ خيرا من ألف مثله الا الرجل الْمُؤمن طس عَن ابْن عمر) باسناد ضَعِيف (لَا نِكَاح الا بولِي) أَي لَا صِحَة لَهُ الا بِعقد ولي فَلَا تزوج امْرَأَة نَفسهَا فَإِن فعلت بَطل وَإِن أذن وَليهَا عِنْد الشَّافِعِي كالجمهور وَصَححهُ أَبُو حنيفَة (حم 4 ك عَن أبي مُوسَى هـ عَن ابْن عَبَّاس) وَهُوَ متواتر (لَا نِكَاح الا بولِي وشاهدين) أَي لَا نِكَاح صَحِيح الا مَا كَانَ كَذَلِك وَحمله على نفي الْكَمَال لكَونه بصدد فسخ الاولياء لعدم الْكَفَاءَة عدُول عَن الظَّاهِر بِلَا دَلِيل (طب عَن أبي مُوسَى) الاشعري واسناده حسن (لَا نِكَاح الا بولِي وشاهدي عدل) من اضافة الْمَوْصُوف الى صفته لَان الْعدْل صفة الشَّاهِد (هق عَن عمرَان) بن حُصَيْن (وَعَن عَائِشَة) واسناده صَحِيح (لَا هِجْرَة بعد فتح مَكَّة) أَي لَا هِجْرَة وَاجِبَة من مَكَّة الى الْمَدِينَة بعد الْفَتْح كَمَا كَانَت قبله لمصيرها دَار اسلام أما الْهِجْرَة من بِلَاد الْكفْر فباقية (خَ عَن مجاشع بن مَسْعُود لَا هجر بعد ثَلَاث) فَيحرم هجر الْمُسلم فَوق ثَلَاثَة أَيَّام وَيجوز مَا دونهَا لَان الْآدَمِيّ جبل على الْغَضَب فعفى عَن الثَّلَاث ليذْهب غَضَبه (حم م عَن أبي هُرَيْرَة لَا هم الا هم الدّين) أَي لَا هم أشغل للقلب من هم دين لَا يجد وفاءه (لَا وجع الا وجع الْعين) لشدَّة قلقه وخطره فلشدة وَجَعه وَمنعه للنوم والاستقرار كَأَنَّهُ لَا وجع الا هُوَ فَجَمِيع الأوجاع بِالنِّسْبَةِ اليه كلا شئ (عدهب عَن جَابر) ثمَّ قَالَ مخرجاه حَدِيث مُنكر (لَا وباء مَعَ السَّيْف وَلَا نجاء مَعَ

الْجَرَاد ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ عَن الْبَراء) بن عَازِب (لَا وتران) هَذَا على لُغَة من ينصب الْمثنى بالالف فان لَا يبْنى الِاسْم مَعهَا على مَا ينصب بِهِ (فِي لَيْلَة) فَمن أوتر ثمَّ تهجد لم يعده (حم 3 والضياء عَن طلق بن عَليّ) قَالَ ت حسن (لَا وصال فِي الصَّوْم) أَي لَا جَوَاز لَهُ بِالنِّسْبَةِ للامة فَيحرم عِنْد الشَّافِعِي (الطَّيَالِسِيّ عَن جَابر) واسناده صَحِيح (لَا وَصِيَّة لوَارث) لَان الْفَرْض بدلهَا زَاد فِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ الا ان يُجِيز الْوَرَثَة وَلَيْسَ الْمَعْنى نفي صِحَة الْوَصِيَّة لَهُ بل نفى لُزُومهَا أَي لَا وَصِيَّة لَازِمَة لوَارث خَاص الا باجازة الْوَرَثَة (قطّ عَن جَابر) ثمَّ صوب ارساله (لَا وضوء الا من صَوت أَو ريح) كَانَ الْوضُوء أول الاسلام وَاجِبا لكل صَلَاة وان لم يحدث ثمَّ نسخ بِهَذَا وَتمسك بِهَذَا الْخَبَر مَالك فِي ذَهَابه الى انه لَا وضوء من النَّادِر ورد بانه ذكر الْغَالِب (ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (لَا وضوء لمن لم يصل على النَّبِي) أَي لَا وضوء كَامِلا لمن لم يصل على النَّبِي عقبه (طب عَن سهل بن سعد) رمز الْمُؤلف لحسنه (لَا وَفَاء لنذر فِي مَعْصِيّة الله) زَاد فِي رِوَايَة وَلَا فِيمَا لَا يملك العَبْد (حم عَن جَابر) بن عبد الله (لَا يَأْتِي عَلَيْكُم عَام وَلَا يَوْم الا وَالَّذِي بعده شَرّ) بِحَذْف الالف عِنْد الاكثر ولابي ذَر باثباتها (مِنْهُ) فِيمَا يتَعَلَّق بِالدّينِ أَو غَالِبا (حَتَّى تلقوا ربكُم) أَي تَمُوتُوا (حم خَ ن عَن أنس لَا يُؤذن الا متوضئ) فَيكْرَه تَنْزِيها للمحدث وَلَو أَصْغَر ان يُؤذن (ت عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه انْقِطَاع (لَا يُؤمن أحدكُم) ايمانا كَامِلا (حَتَّى أكون أحب اليه من وَلَده ووالده وَالنَّاس أَجْمَعِينَ) حبا اختياريا ايثارا لَهُ على مَا يقتضى الْعقل رجحانه من حبه اكراما لَهُ وان كَانَ حب غَيره كنفسه وَولده مركوزا فِي غريزته (حم ق ن هـ عَن أنس) بن مَالك (لَا يُؤمن أحدكُم) ايمانا كَامِلا (حَتَّى يحب لاخيه) فِي الدّين من الْخَيْر (مَا يحب لنَفسِهِ) وان يبغض لاخيه مَا يبغض لنَفسِهِ من ذَلِك ليَكُون الْمُؤْمِنُونَ كَنَفس وَاحِدَة وَزعم أَن هَذَا من الصعب المتمنع غَفلَة عَن الْمَعْنى المُرَاد وَهُوَ أَن يحب لَهُ حُصُول مثل ذَلِك من جِهَة لَا يزاحمه فِيهَا (حم ق ت ن هـ عَن أنس لَا يبغى على النَّاس الا ولد بغي) أَي ولد من زنا (والا من فِيهِ عرق مِنْهُ) أَي شُعْبَة من الزِّنَا لكَونه وَاقعا فِي أحد أُصُوله (طب عَن أبي مُوسَى) باسناد حسن (لَا يبلغ العَبْد أَن يكون من الْمُتَّقِينَ) أَي دَرَجه الْمُتَّقِينَ (حَتَّى يدع مَالا بَأْس بِهِ حذر الما بِهِ بَأْس) أَي يتْرك فضول الْحَلَال حذرا من الْوُقُوع فِي الْحَرَام وَيُسمى هَذَا ورع الْمُتَّقِينَ وَهُوَ الدرجَة الثَّالِثَة من دَرَجَات الْوَرع قَالَ عمر كُنَّا نَدع تِسْعَة اعشار الْحَلَال خوف الْوُقُوع فِي الْحَرَام وَكَانَ بَعضهم يَأْخُذ مَا يَأْخُذ بِنُقْصَان حَبَّة وَيُعْطى مَا عَلَيْهِ بِزِيَادَة حَبَّة وَلذَلِك أَخذ عمر بن عبد الْعَزِيز بِأَنْفِهِ من ريح الْمسك الَّذِي لبيت المَال وَقَالَ هَل ينْتَفع الا بريحه وَمن ذَلِك ترك النّظر الى تجمل أهل الدُّنْيَا فانه يُحَرك دَاعِيَة الرَّغْبَة فِيهَا (ت هـ ك عَن عَطِيَّة السَّعْدِيّ) قَالَ ت حسن غَرِيب (لَا يبلغ العَبْد حَقِيقَة الايمان) أَي كَمَاله (حَتَّى يخزن من لِسَانه) أَي يَجْعَل فَمه خزانَة لِلِسَانِهِ فَلَا يَفْتَحهُ الا بمفتاح اذن الله (طس والضياء عَن أنس) باسناد حسن (لَا يتجالس قوم الا بالامانة) أَي لَا يَنْبَغِي الا ذَلِك فَلَا يحل لاحدهم أَن يفشي سر غَيره (المخلص) أَبُو طَاهِر) عَن مَرْوَان بن الحكم) بن أبي الْعَاصِ وَلم ير الْمُصْطَفى (لَا يتْرك الله أحدا يَوْم الْجُمُعَة الا غفر لَهُ) أَي الصَّغَائِر لانه يَوْم لَا تستجر فِيهِ جَهَنَّم وَلَا يعْمل سُلْطَان النَّار فِيهِ مَا يعْمل فِي غَيره وَهُوَ يَوْمه الَّذِي يحكم فِيهِ بَين عباده وَيفِيض فِيهِ من الرَّحْمَة مَالا يفِيض فِي غَيره وَذَلِكَ يَقْتَضِي عُمُوم الْمَغْفِرَة (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر (لَا يتكلفن

أحد لضيفه مَالا يقدر عَلَيْهِ) فان ذَلِك يُؤَدِّي الى استثقال الضِّيَافَة وَتركهَا فَيكْرَه (هَب عَن سلمَان) الْفَارِسِي واسناده حسن (لَا يتم بعد احْتِلَام) أَي لايجري على الْبَالِغ حكم الْيَتِيم والحلم مَا يرى من امارة الْبلُوغ (وَلَا صمَات) بِالضَّمِّ أَي سُكُون (يَوْم الى اللَّيْل) أَي لَا عِبْرَة بِهِ وَلَا فَضِيلَة لَهُ وَلَيْسَ مَشْرُوعا عندنَا كَمَا شرع للامم قبلنَا (د عَن عَليّ) باسناد حسن كَمَا فِي الاذكار (لَا يتَمَنَّى) أَمر أخرج بِصُورَة النَّهْي للتَّأْكِيد وَفِي رِوَايَة لَا يتمنين (أحدكُم الْمَوْت) لدلالته على عدم الرِّضَا بِمَا نزل من الله من المشاق لَان الانسان (إِمَّا) أَن يكون (محسنا فَلَعَلَّهُ يزْدَاد) من فعل الْخَيْر (واما مسيأ فَلَعَلَّهُ يستعتب) أَي يطْلب العتبى أَي الرِّضَا لله بِأَن يحاول ازالة غَضَبه بِالتَّوْبَةِ واصلاح الْعَمَل وَلَعَلَّ فِي الْمَوْضِعَيْنِ للرجاء لمُجَرّد عَن التَّعْلِيل وَفِيه أَنه يكره تمنى الْمَوْت لضر نزل بِهِ قَالَ بَعضهم لَا يتَمَنَّى الْمَوْت الا ثَلَاثَة جَاهِل بِمَا بعد الْمَوْت وَمن لَا يصبر على المصائب فَهُوَ فار من قَضَاء الله تَعَالَى وَرجل أحب لِقَاء الله (حم خَ ن عَن أبي هُرَيْرَة لَا يجْتَمع كَافِر وقاتله) أَي الْمُسلم الثَّابِت على الاسلام (فِي النَّار أبدا) يحْتَمل أَن يخص بِمن قتل كَافِرًا فِي الْجِهَاد فَيكون ذَلِك مكفراً لذنوبه وَأَن يكون عِقَابه بِغَيْر النَّار أَو يُعَاقب فِي غير مَحل عِقَاب الْكفَّار وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي ادراكها ذكره القَاضِي (م د عَن أبي هُرَيْرَة لَا يجزى) بِفَتْح أَوله وزاي مُعْجمَة (ولد والدا) أَي لَا يُكَافِئهُ باحسانه وَقَضَاء حَقه والام مثله (الا ان يجده مَمْلُوكا فيشتريه فيعتقه) أَي يخلصه من الرّقّ بِسَبَب شِرَاء وَنَحْوه لَان الرَّقِيق كمعدوم لاسْتِحْقَاق غَيره مَنَافِعه ونقصه عَن شرِيف المناصب فبتسببه فِي عتقه المخلص لَهُ من ذَلِك كَأَنَّهُ أوجده كَمَا كَانَ الاب سَببا فِي ايجاده (خدم دت هـ عَن أبي هُرَيْرَة لَا يجلد) تعزيرا (فَوق عشرَة اسواط الا فِي حد من حُدُود الله تَعَالَى) يعْنى لَا يُزَاد على عشرَة اسواط بل بالايدي وَالنعال فَتجوز الزِّيَادَة الى مَا دون الْحَد بِقدر الجرم عِنْد الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة وَأخذ احْمَد بِظَاهِر الْخَبَر (حم ق 4 عَن أبي بردة بن نيسار) واسْمه هَانِئ الانصاري (لَا يجلس الرجل بَين الرجل وَابْنه فِي الْمجْلس) فَيكْرَه ذَلِك تَنْزِيها وَمثله الام وبنتها (طس عَن سهل بن سعد) وَفِيه مَجْهُول (لَا يجوع أهل بَيت عِنْدهم التَّمْر) هَذَا ورد فِي بِلَاد غَالب قوتهم التَّمْر وَحده كَاهِل الْحجاز فِي ذَلِك الزَّمن (م عَن عَائِشَة لَا يحافظ على رَكْعَتي الْفجْر الا أواب) أَي رجاع الى الله بِالتَّوْبَةِ مُطِيع لَهُ وَقد ذهب بَعضهم الى وجوبهما (هَب عَن أبي هُرَيْرَة لَا يحافظ على صَلَاة الضُّحَى الا أواب وَهِي صَلَاة الاوابين) فِيهِ رد على من كرهها وَقَالَ ان ادامتها تورث الْعَمى (ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَقَالَ صَحِيح (لَا يحتكر) الْقُوت (الا خاطئ) بِالْهَمْز أَي عَاص والاحتكار حبس الطَّعَام تربصا بِهِ للغلاء والخاطئ من تعمد مَالا يَنْبَغِي والمخطئ من أَرَادَ الصَّوَاب فَصَارَ الى غَيره (حم م دت هـ عَن معمر بن عبد الله) بن فضلَة الْعَدوي (لَا يحرم الْحَرَام الْحَلَال) فَلَو زنى بِامْرَأَة لم تحرم عَلَيْهِ أمهَا وبنتها وَبِه قَالَ الشَّافِعِي كالجمهور فَقَالُوا الزِّنَا لَا يثبت حُرْمَة الْمُصَاهَرَة وأثبتها بِهِ الْحَنَفِيَّة وَأحمد (هـ عَن ابْن عمر هق عَن عَائِشَة) وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ (لَا يحل لمُسلم أَن يروع مُسلما) وَلَو هازلا لما فِيهِ من الايذاء (حم د عَن رجال) من الصَّحَابَة واسناده حسن (لَا يحل لرجل أَن يفرق بَين اثْنَيْنِ) فِي الْمجْلس (الا باذنهما) يَعْنِي يكره لَهُ ذَلِك (حم دت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت حسن (لَا يخرف قَارِئ الْقُرْآن) أَي لَا يفْسد عقله عِنْد كبره (ابْن عَسَاكِر عَن أنس) بن مَالك (لَا يدْخل الْجنَّة الا رَحِيم) تَمَامه عِنْد مخرجه قَالُوا يَا رَسُول الله كلنا رَحِيم قَالَ لَيْسَ رَحْمَة أحدكُم نَفسه وَأهل

بَيته حَتَّى يرحم النَّاس (هَب عَن أنس) بن مَالك (لَا يدْخل الْجنَّة قَاطع) أَي قَاطع رحم أَي لَا يدْخل الْجنَّة الْمعدة لوصال الارحام أَو لَا يدخلهَا حَتَّى يطهر بالنَّار (حم ق دت عَن جُبَير) بن مطعم (لَا يدْخل الْجنَّة خب) بخاء مُعْجمَة مَكْسُورَة وموحدة خداع يفْسد بَين النَّاس بالخداع أَي لَا يدخلهَا مَعَ هَذِه الْخصْلَة حَتَّى يطهر مِنْهَا بالنَّار (وَلَا بخيل) أَي مَانع لِلزَّكَاةِ أَو مَانع للْقِيَام بمؤنة ممونه (وَلَا منان) أَي من يمن على النَّاس بِمَا يُعْطِيهِ (ت عَن أبي بكر) وَقَالَ حسن غَرِيب (لَا يدْخل الْجنَّة من لَا يَأْمَن جَاره بوائقه) أَي دواهيه أَي حَتَّى يطهر بالنَّار أَو يعْفُو عَنهُ الْجَار (م عَن أبي هُرَيْرَة لَا يدْخل الْجنَّة صَاحب مكس) المُرَاد بِهِ العشار وَهُوَ من يَأْخُذ الضريبة للسُّلْطَان (حم دك عَن عقبَة بن عَامر) قَالَ ك صَحِيح (لَا يدْخل الْجنَّة سئ الملكة أَي سئ الصنيعة الى مماليكه (ت هـ عَن أبي بكر) قَالَ ت غَرِيب (لَا يَرث) نفى تضمن معنى النَّهْي (الْكَافِر الْمُسلم وَلَا الْمُسلم الْكَافِر) لانْقِطَاع الْمُوَالَاة بَينهمَا (حم ق ع عَن اسامة) بن زيد (لَا يرد الْقَضَاء) الْمُقدر (الا الدُّعَاء) أَرَادَ الامر الْمُقدر لَوْلَا دعاؤه اَوْ أَرَادَ برده تسهيله حَتَّى يصير كَأَنَّهُ رد (وَلَا يزِيد فِي الْعُمر الا الْبر) يَعْنِي الْعُمر الَّذِي كَانَ يقصر لَوْلَا بره أَو أَرَادَ بِزِيَادَتِهِ الْبركَة فِيهِ (ت ك عَن سلمَان) قَالَ ت حسن غَرِيب (لَا يزَال هَذَا الامر) أَي أَمر الْخلَافَة (فِي قُرَيْش) يستحقونه (مَا بَقِي من النَّاس اثْنَان) أَمِير ومؤمر عَلَيْهِ وَلَيْسَ المُرَاد حَقِيقَة الْعدَد بل انْتِفَاء كَون الْخلَافَة فِي غَيرهم مُدَّة بَقَاء الدُّنْيَا (حم ق عَن ابْن عمر) بن الْخطاب (لَا يزَال النَّاس بِخَير مَا عجلوا الْفطر) أَي مَا داموا على هَذِه السّنة لَان تَعْجِيله بعد تَيَقّن الْغُرُوب من سنَن الانبياء فَمن حَافظ عَلَيْهِ تخلق باخلاقهم (حم ق ت عَن سهل بن سعد لَا يزَال الْمَسْرُوق مِنْهُ فِي تُهْمَة مِمَّن هُوَ برِئ مِنْهُ) أَي مِمَّن هُوَ برِئ مِنْهُ بَاطِنا بِأَن لم يكن سرق مَا اتهمه بِهِ (حَتَّى يكون أعظم جرما من السَّارِق) أَي حَتَّى يكون رب المَال أعظم اثما مِمَّن سرق مَاله (هَب عَن عَائِشَة) قَالَ الذَّهَبِيّ مُنكر (لَا يسئل بِوَجْه الله) أَي ذَاته (الا الْجنَّة) كَانَ يُقَال اللَّهُمَّ انا نَسْأَلك بِوَجْهِك الْكَرِيم أَن تُدْخِلنَا الْجنَّة وَقيل المُرَاد لَا تسألوا من النَّاس شيأ بِوَجْه الله كَأَن يُقَال يَا فلَان اعطني لوجه الله فان الله أعظم من أَن يسئل بِهِ (د والضياء عَن جَابر) وَفِيه ضعف (لَا يعدل) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (بالرعة) فِي الْمِصْبَاح ورع عَن الْمَحَارِم يرع بكسرتين ورعا بِفتْحَتَيْنِ أَي كثير الْوَرع أَي لَا يعدل بِكَثْرَة الْوَرع خصْلَة غَيرهَا من خِصَال الْخَيْر بل الْوَرع أعظم فضلا (ت عَن جَابر) وَإِسْنَاده حسن (لَا يعضه بَعْضكُم بَعْضًا) أَي لَا يرميه بالعضيهة هِيَ الْكَذِب والبهتان (الطَّيَالِسِيّ عَن عبَادَة) ابْن الصَّامِت واسناده حسن (لَا يغل مُؤمن) أَي كَامِل الايمان فالغلول من الْغَنِيمَة وَنَحْوهَا دلَالَة على نقص الايمان (طب عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (لَا يغلق) لَا نَافِيَة أَو ناهية فان كَانَت ناهية كسرت الْقَاف أَو نَافِيَة رفعت والاحسن جعلهَا نَافِيَة (الرَّهْن) يُقَال غلق الرَّهْن غلوقا اذا بقى فِي يَد الْمُرْتَهن لَا يقدر على تخليصه وَكَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة اذا لم يؤد الرَّاهِن الدّين فِي الْوَقْت الْمَشْرُوط ملك الْمُرْتَهن الرَّهْن فأبطله الشَّرْع (هـ عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ حسن وَأقرهُ الذَّهَبِيّ (لَا يغنى حذر من قدر) تَمَامه عِنْد مخرجه الْحَاكِم وَالدُّعَاء ينفع مِمَّا نزل وَمِمَّا لم ينزل وان الْبلَاء ينزل فيتلقاه الدُّعَاء فيعتلجان الى يَوْم الْقِيَامَة (ك عَن عَائِشَة) وَقَالَ صَحِيح ورده الذَّهَبِيّ وَغَيره (لَا يفقه) أَي لَا يفهم (من قَرَأَ الْقُرْآن فِي أقل من

حرف الياء

ثَلَاث) أَي لَا يفهم ظَاهر مَعَانِيه من قَرَأَهُ فِي اقل من هَذِه الْمدَّة (دت هـ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ قَالَ ت صَحِيح ونوزع (لَا يقبل الله صَلَاة أحدكُم) شَمل صَلَاة الْجِنَازَة فَهُوَ رد على الشّعبِيّ وَابْن جرير (اذا أحدث حَتَّى يتَوَضَّأ) أَخذ من نفى الْقبُول ممتدا الى غَايَة عدم وجوب الْوضُوء لكل صَلَاة لَان مَا بعد الْغَايَة يُخَالف مَا قبلهَا (ق دت عَن أبي هُرَيْرَة لَا يقبل ايمان بِلَا عمل وَلَا عمل بِلَا ايمان طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن (لَا يقتل) خبر بِمَعْنى النَّهْي (مُسلم بِكَافِر) ذِمِّيا أَو غَيره وَعَلِيهِ الشَّافِعِي وَقتل أَبُو حنيفَة الْمُسلم بالذمي (حم ت هـ عَن ابْن عَمْرو) ابْن الْعَاصِ (لَا يقتل حر بِعَبْد) وَبِه أَخذ الشَّافِعِي كالجمهور (هق عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه الذَّهَبِيّ وَابْن حجر وَغَيرهمَا فرمز الْمُؤلف لحسنه زَالَ (لَا يقرا) بِكَسْر الْهمزَة نهى وَبِضَمِّهَا خبر بِمَعْنَاهُ (الْجنب وَلَا الْحَائِض شيأ من الْقُرْآن) فَيحرم عَلَيْهِمَا ذَلِك حَيْثُ قصد الْقِرَاءَة وَمثلهمَا النُّفَسَاء (حم ت هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَفِيه ضعف كَمَا فِي التَّنْقِيح لَكِن حسنه بَعضهم (لَا يقص على النَّاس) أَي لَا يتَكَلَّم عَلَيْهِم بالقصص والمواعظ (الا أَمِير) أَي حَاكم (أَو مَأْمُور) أَي مَأْذُون لَهُ فِيهِ مِنْهُ (أَو مراء) وَهُوَ من عداهما سَمَّاهُ مرائيا لانه طَالب رياسة متكلف مالم يكلفه (حم هـ عَن ابْن عَمْرو) واسناده حسن (لَا يلْدغ الْمُؤمن) بدال مُهْملَة وغين مُعْجمَة (من جُحر) بِضَم الْجِيم وحاء مُهْملَة (مرَّتَيْنِ) روى بِرَفْع الْغَيْن نفى وَمَعْنَاهُ الْمُؤمن المتيقظ الحازم لَا يُؤْتى من قبل الْغَفْلَة فيخدع مرّة بعد أُخْرَى وبكسرها نهى أَي ليكن فطنا كيسا لِئَلَّا يَقع فِي مَكْرُوه مرَّتَيْنِ قَالَ الْحَكِيم وَهَذَا فِي الْمُؤمن الْكَامِل الْبَالِغ فِي ايمانه فالمؤمن المخلط يلْدغ مَرَّات وَهُوَ يشْكر وَلَا يجد لوعة اللدغة وَقد عمل فِيهِ السم وَلَو أَفَاق وَعلم كَانَ يجْتَهد فِي الحذر فالمؤمن الْبَالِغ ينْدَم من خطيئته وَيَأْخُذهُ القلق ويتلوى كاللديغ قَالَ فَقَوله لَا يلْدغ من جُحر مرَّتَيْنِ تَمْثِيل أَي لَا يعود الى ذَلِك كَمَا فعل يُوسُف بعد الْهم كَانَ لَا يكلم امْرَأَة حَتَّى يُرْسل على وَجهه ثوبا وسم الذَّنب هُوَ الظلمَة الَّتِي تتراكم على قلبه فتحجبه عَن الملكوت (حم ق ده عَن أبي هُرَيْرَة حم هـ عَن ابْن عمر لَا يمس الْقُرْآن الا طَاهِر) أَي لَا يجوز مَسّه الا على طهر من الحدثين (طب عَن ابْن عمر) واسناده صَحِيح ورمز الْمُؤلف لحسنه تَقْصِير (لَا يموتن أحد مِنْكُم الا وَهُوَ يحسن الظَّن بِاللَّه تَعَالَى) أَي لَا يموتن فِي حَال من الْأَحْوَال الا فِي هَذِه الْحَالة وَهِي حسن الظَّن بِاللَّه تَعَالَى بِأَن يظنّ انه يرحمه وَيَعْفُو عَنهُ لانه اذا احْتضرَ لم يبْق لخوفه معنى بل يُؤَدِّي للقنوط وَذَا قَالَه قبل مَوته بِثَلَاث (حم م ده عَن جَابر) بن عبد الله (حرف الْيَاء) (يَأْتِي على النَّاس زمَان الصابر) كَذَا بِخَط الْمُؤلف وَفِي نسخ الْقَابِض (فيهم على دينه كالقابض على الجمرت عَن أنس يَأْتِي على النَّاس زمَان يكون الْمُؤمن فِيهِ أذلّ من شاته) أَي مقهورا مَغْلُوبًا عَلَيْهِ فَهُوَ مُبَالغَة فِي كَمَال الذل (ابْن عَسَاكِر عَن أنس يُؤجر الرجل فِي نَفَقَته كلهَا الا فِي التُّرَاب) أَي فِي نَفَقَته فِي الْبُنيان الَّذِي لم يقْصد بِهِ وَجه الله وَقد زَاد على الْحَاجة (ت عَن خباب) بن الارت واسناده صَحِيح (يؤم الْقَوْم أقرؤهم لِلْقُرْآنِ) خبر بِمَعْنى الامر وَكَانَ الاقرأ اذا ذَاك أفقه (حم عَن أنس) بن مَالك واسناده صَحِيح ورمز الْمُؤلف لحسنه تَقْصِير (يبصر أحدكُم القذى فِي عين اخيه) فِي الدّين (وينسى الْجذع) وَاحِد جُذُوع النّخل

(فِي عينه) مثل ضربه لمن يرى بِغَيْرِهِ عَيْبا يَسِيرا فيعيره بِهِ وَفِيه من الْعُيُوب مَا نسبته اليه كنسبة الْجذع الى القذاة وَهُوَ مَا يَقع فِي الْعين وَالْمَاء نَحْو تبن وتراب وَذَلِكَ من أقبح القبائح (حل عَن أبي هُرَيْرَة يبْعَث النَّاس على نياتهم بأعمالهم) مَعْنَاهُ أَن الامم الَّتِي تعذب وَمَعَهُمْ من لَيْسَ مِنْهُم يصاب جَمِيعهم بآجالهم ثمَّ يبعثون على أَعْمَالهم فالطائع يجازى بِعَمَلِهِ والعاصي تَحت الْمَشِيئَة (حم عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح (يبْعَث كل عبد على مَا مَاتَ عَلَيْهِ) أَي على الْحَالة الَّتِي مَاتَ عَلَيْهَا من خير وَشر وَمِنْه أَخذ الْمُؤلف أَن الزامر يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة بمزماره والسكران بقدحه والمؤذن يُؤذن (حم هـ عَن جَابر يتجلى لنا رَبنَا ضَاحِكا) أَي يظْهر لنا وَهُوَ رَاض عَنَّا ويتلقانا بِالرَّحْمَةِ والرضوان (يَوْم الْقِيَامَة) تَمَامه عِنْد مخرجه حَتَّى ينْظرُوا الى وَجهه فَيَخِرُّونَ لَهُ سجدا فَيَقُول ارْفَعُوا رؤسكم فَلَيْسَ هَذَا يَوْم عبَادَة (طب عَن أبي مُوسَى) واسناده حسن (يتْرك للْمكَاتب الرّبع) من نُجُوم كِتَابَته (ك عَن عَليّ يُجزئ من الْوضُوء) أَي فِيهِ (مد وَمن الْغسْل صَاع) لَيْسَ مَعْنَاهُ انه لَا يُجزئ أَكثر وَلَا أقل بل هُوَ قدر مَا يَكْفِي فاذا وجد الشَّرْط وَهُوَ جرى المَاء على الْعُضْو وعمومه اجزأ اقل أَو اكثر لَكِن السّنة أَن لَا ينقص فِي الْوضُوء عَن مد وَالْغسْل عَن صَاع (هـ عَن عقيل) وَفِيه ضعف لَكِن لَهُ طرق يتقوى بمجموعهما فَيصير حسنا (يُجزئ فِي الْوضُوء رطلان من مَاء) وَفِي الْغسْل ثَمَانِيَة ارطال وَهَذَا يشْهد لقَوْل أبي حنيفَة الْمَدّ رطلان والصاع ثَمَانِيَة وَقَالَ الشَّافِعِي الْمَدّ رَطْل وَثلث والصاع خمس وَثلث (ت عَن أنس) بن مَالك واسناده ضَعِيف (يُجزئ من السِّوَاك الاصابع) اذا كَانَت خشنة لحُصُول الانقاء بهَا وَبِه أَخذ جمع وَقد جوز الشَّافِعِيَّة السِّوَاك باصبع غَيره الخشنة (الضياء عَن أنس) بن مَالك واسناده لَا بَأْس بِهِ (يجير على أمتِي أَدْنَاهُم) أَي اذا أَجَارَ وَاحِد من الْمُسلمين وَلَو عبدا جمعا من الْكفَّار وأمنهم جَازَ على جَمِيع الْمُسلمين (حم ك عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه رجل لم يسم (يحب الله الْعَامِل اذ عمل أَن يحسن) عمله (طب عَن كُلَيْب بن شهَاب) الْجرْمِي (يحرم) بِالضَّمِّ وَشد الرَّاء الْمَكْسُورَة وروى بِالْفَتْح ضم الرَّاء (من الرضَاعَة مَا يحرم من النّسَب) وَيُبَاح من الرَّضَاع مَا يُبَاح من النّسَب (حم ق ده عَن عَائِشَة حم م ن هـ عَن ابْن عَبَّاس يخرب الْكَعْبَة ذُو السويقتين) تَثْنِيَة سويقة مُصَغرًا للتحقير (من الْحَبَشَة) بِالتَّحْرِيكِ نوع مَعْرُوف من السودَان اشار الى أَن الْكَعْبَة المعظمة يهتك حرمتهَا حقير نضو الْخلق (ق ن عَن أبي هُرَيْرَة يَد الله على الْجَمَاعَة) أَي حفظه وكلائته عَلَيْهِم يَعْنِي أَن جمَاعَة اهل الاسلام فِي كنف الله فأقيموا فِي كنف الله بَين ظهرانيهم وَلَا تفارقوهم وَتَمَامه عِنْد مخرجه وَمن شَذَّ شَذَّ الى النَّار أَي من خرج عَن السوَاد الاعظم فِي الْحَلَال وَالْحرَام الَّذِي لم تخْتَلف فِيهِ الْأمة فقد زاغ عَن سَبِيل الْهدى وَذَلِكَ يُؤَدِّيه الى دُخُول النَّار (ت عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف لَكِن لَهُ شَوَاهِد (يدْخل الْجنَّة اقوام افئدتهم مثل أَفْئِدَة الطير) فِي رقتها ولينها أَي انها لَا تحْتَمل أشغال الدُّنْيَا فَلَا يَسعهَا الشئ وضده كالدنيا وَالْآخِرَة أَو فِي التَّوَكُّل كقلوب الطير تَغْدُو خماصا تروح بطانا أَو فِي الْهَيْئَة لَان الطير افزع شئ (حم م عَن أبي هُرَيْرَة يَدُور الْمَعْرُوف على يَد مائَة رجل آخِرهم فِيهِ كأولهم) أَي فِي حُصُول الاجر لَهُ فالساعي فِي الْخَيْر كفاعله فَمَعْنَاه أَن هَذِه كلهَا منتهية الى يَد الله الَّذِي يتَقَبَّل ذَلِك الْمَعْرُوف فَهِيَ فِي الثَّوَاب سَوَاء (ابْن النجار عَن أنس) بن مَالك (يذهب الصالحون) أَي يموتون (الاول

فالاول) أَي قرن فقرن (وَتبقى حفالة) بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَفَاء وروى حثالة بمثلثه وهما الردئ _ كحفالة الشّعير أَو التَّمْر) أَي رديئهما وَالْمرَاد سقط النَّاس (لَا يباليهم الله تَعَالَى بالة) أَي لَا يرفع لَهُم قدر اَوْ لَا يُقيم لَهُم وزنا والمبالاة الاكتراث وبالة مصدر لَا يُبَالِي وَأَصله بالية كمعافاة وعافية (حم خَ عَن مرداس الاسلمي يَرث الْوَلَاء من يَرث المَال) تَمَامه عِنْد مخرجه من ولد أَو ولد ولد (ت عَن ابْن عَمْرو) وَقَالَ اسناده لَيْسَ بِقَوي (يُسْتَجَاب لاحدكم) أَي لكل من دَعَا مِنْكُم (مالم يعجل) أَي يطْلب الاجابة على عجل أَي بِسُرْعَة (يَقُول) اسْتِئْنَاف بَيَان لاستعجاله فِي الدُّعَاء أَي يَقُول بِلَفْظِهِ أَو فِي نَفسه (قد دَعَوْت فَلم يستجب لي) المُرَاد أَنه يسأم فَيتْرك الدُّعَاء فَيكون كالمان بدعائه أَو انه يعْتَقد أَنه أَتَى من الدُّعَاء بِمَا يسْتَحق بِهِ الاجابة فَيصير كالمبخل لرَبه (ق د ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة يسروا) على النَّاس بِذكر مَا يؤلفهم لقبُول الموعظة والتعليم (وَلَا تُعَسِّرُوا) أردفه بِنَفْي التعسير مَعَ أَن الامر بالشئ نهى عَن ضِدّه ايذانا بِأَن مُرَاده نفي التعسير رَأْسا (وبشروا) بِفضل الله وعظيم ثَوَابه وسعة رَحمته (وَلَا تنفرُوا) أَي لَا تَذكرُوا شيأ ينهزمون مِنْهُ وَلَا تصدروا بِمَا فِيهِ الشدَّة وقابل بِهِ بشروا مَعَ أَن ضد الْبشَارَة النذارة لَان الْقَصْد من النذارة التنفير فَصرحَ بِالْمَقْصُودِ وَفِيه أَن الْمَشَقَّة تجلب التَّيْسِير وَأَن الامر اذا ضَاقَ اتَّسع قَالَ النَّوَوِيّ جمع فِي هَذِه الالفاظ بَين الشئ وضده لَان الامر بِصدق بِمرَّة أَو مَرَّات مَعَ فعل ضِدّه فِي جَمِيع الْحَالَات وَالنَّهْي ينفى الْفِعْل فِي كل حَال وَهُوَ الْمَطْلُوب (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك (يشفع يَوْم الْقِيَامَة ثَلَاثَة) أَي ثَلَاثَة طوائف مرتبين (الانبياء ثمَّ الْعلمَاء ثمَّ الشُّهَدَاء) فأعظم بِمَنْزِلَة هِيَ بَين النُّبُوَّة وَالشَّهَادَة (هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان واسناده حسن (يشفع) يَوْم الْقِيَامَة (الشَّهِيد فِي سبعين) انسانا (من أهل بَيته) من أُصُوله وفروعه وزوجاتهم وَغَيرهم وَالظَّاهِر أَن المُرَاد بالسبعين التكثير لَا التَّحْدِيد (د عَن أبي الدَّرْدَاء) واسناده حسن (يشمت الْعَاطِس) ندبا على الْكِفَايَة (ثَلَاثًا) أَي ثَلَاث مَرَّات فِي ثَلَاث عطسات (فَمَا زَاد) عَن العطسات الثَّلَاث فَلَا يشمت فِيهِ (فَهُوَ مزكوم) فيدعى لَهُ بالعافية والشفاء (هـ عَن سَلمَة) بن الاكوع واسناده حسن (يطبع الْمُؤمن على كل خلق) غير مرضى أَي يَجْعَل الْخلق طبيعة لَازِمَة لَهُ يعسر تَركه (لَيْسَ الْخِيَانَة وَالْكذب) أَي فَلَا يطبع عَلَيْهِمَا بل قد يحصلان تطبعا وتخلقا (هَب عَن ابْن عمر) قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ عبد الله بن حَفْص كَذَّاب فرمز الْمُؤلف لحسنه خطأ فَاحش (يعْطى الْمُؤمن فِي الْجنَّة قُوَّة مائَة) من الرِّجَال (فِي النِّسَاء) أَي فِي شَأْن النِّسَاء وَهُوَ الْجِمَاع (ت حب عَن أنس) واسناده صَحِيح (يغْفر للشهيد كل ذَنْب الا الدّين) بِالْفَتْح وَالْمرَاد بِهِ جَمِيع حُقُوق الْعباد وَهَذَا فِي شَهِيد الْبر أما شَهِيد الْبَحْر فَيغْفر لَهُ حَتَّى الدّين كَمَا مر فِي خبر (حم م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ (يقتل) عِيسَى (بن مَرْيَم الدَّجَّال بِبَاب لد) بِالضَّمِّ وَشد الدَّال جبل بِالشَّام أَو بفلسطين وَفِي رِوَايَة نعيم بن حَمَّاد دون بَاب لد بسبعة عشر ذِرَاعا وَفِي رِوَايَة لَهُ أَيْضا دون بَاب لد أَو الى جَانب لد (طب عَن مجمع بن جَارِيَة) بن عَامر أحد بني مَالك بن عَوْف (يكسى الْكَافِر لوحين من نَار فِي قَبره) أَي يَجْعَل وَاحِد وطاء وَالْآخر غطاء (ابْن مرْدَوَيْه عَن الْبَراء) بن عَازِب (يكون فِي آخر الزَّمَان عباد) بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيد جمع عَابِد (جهال وقراء فسقة) أَي أَن ظُهُور ذَلِك يكون من اشراط السَّاعَة (حل ك عَن أنس) قَالَ ك صَحِيح وشنع عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ (يلبى الْمُعْتَمِر) فِي عمرته كلهَا (حَتَّى يسْتَلم الْحجر) أَي بالتقبيل

فاذا استلمه قطع التَّلْبِيَة (د عَن ابْن عَبَّاس) واسناده حسن (يمن الْخَيل فِي شقرها) أَي الْبركَة فِيمَا كَانَ مِنْهَا احمر حمرَة صَافِيَة جدا كلون الذِّئْب (حم دت عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن غَرِيب (يَمِينك) مُبْتَدأ خَبره (على مَا يصدقك عَلَيْهِ صَاحبك) أَي وَاقع عَلَيْهِ لَا تُؤثر فِيهِ التورية فَالْمُرَاد يَمِينك الَّتِي يجوز أَن تحلفها هِيَ الَّتِي لَو علمهَا صَاحبك صدقك فِيهَا (حم م دت هـ عَن أبي هُرَيْرَة ينزل عِيسَى بن مَرْيَم) من السَّمَاء آخر الزَّمَان وَهُوَ نَبِي رَسُول (عِنْد المنارة الْبَيْضَاء) فِي رِوَايَة وَاضِعا يَدَيْهِ على أَجْنِحَة ملكَيْنِ (شَرْقي دمشق) هَذَا هُوَ الاشهر فِي مَحل نُزُوله واذا نزل وَقع الْعُمُوم الْحَقِيقِيّ فِي الطَّرِيق المحمدي بِاتِّبَاع الْكل لَهُ (طب عَن أَوْس بن أَوْس) الثَّقَفِيّ (ينزل فِي الْفُرَات كل يَوْم مَثَاقِيل من بركَة الْجنَّة) أَي شئ من بركَة الْجنَّة لَهُ وَقع وَذكر المثاقيل للتقريب للاذهان (خطّ عَن ابْن مَسْعُود يهرم ابْن آدم) أَي يكبر (وَيبقى مَعَه) خصلتان (اثْنَتَانِ) يَعْنِي تستحكم الخصلتان فِي قلب الشَّيْخ كاستحكام قُوَّة الشَّاب فِي شبابه (الْحِرْص) على المَال والجاه والعمر (و) طول (الامل) فالحرص فقره لَو ملك الدُّنْيَا والامل همه وانما لم يكبرها تان لَان الْمَرْء جبل على حب الشَّهَوَات (حم ق ن عَن أنس) بن مَالك (يُوزن يَوْم الْقِيَامَة مداد الْعلمَاء) أَي الحبر الَّذِي يَكْتُبُونَ بِهِ فِي الافتاء والتصنيف (وَدم الشُّهَدَاء) أَي المهراق فِي سَبِيل الله (فيرجح مداد الْعلمَاء على دم الشُّهَدَاء) وَمَعْلُوم أَن أَعلَى مَا للشهيد دَمه وَأدنى مَا للْعَالم مداده (الشِّيرَازِيّ) فِي الالقاب (عَن أنس) بن مَالك (الموهبي) بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْهَاء (فِي) فضل (الْعلم عَن عمرَان) بن حُصَيْن (ابْن عبد الْبر فِي) كتاب (الْعلم عَن أبي الدَّرْدَاء ابْن الْجَوْزِيّ فِي) كتاب (الْعِلَل) المتناهية (عَن النُّعْمَان بن شير) بأسانيد ضَعِيفَة لَكِن يقوى بَعْضهَا بَعْضًا (الْيَد الْعليا خير من الْيَد السُّفْلى) يَعْنِي المنفقة أفضل من الآخذة أَي مالم تشتد حَاجته (وابدأ بِمن تعول) أَي بِمن يلزمك نَفَقَته (حم طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب واسناده صَحِيح (الْيمن حسن الْخلق) بِالضَّمِّ أَي الْبركَة وَالْخَيْر الالهي فِيهِ (الخرائطي فِي مَكَارِم الاخلاق عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف (الْيَمين على نِيَّة المستحلف) بِكَسْر اللَّام أَي من اسْتحْلف غَيره على شئ وَنوى الْحَالِف فَالْعِبْرَة بنية المستحلف لَا الْحَالِف وَبِه اخذ مَالك وَخَصه الشَّافِعِي بِمَا اذا استحلفه القَاضِي فَلَا تَنْفَعهُ التورية (م هـ عَن أبي هُرَيْرَة الْيَوْم الْمَوْعُود) الْمَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى {وَالْيَوْم الْمَوْعُود وَشَاهد ومشهود} (يَوْم الْقِيَامَة وَالشَّاهِد يَوْم الْجُمُعَة) أَي يشْهد لمن حضر صلَاته (والمشهود يَوْم عَرَفَة) لَان النَّاس يشهدونه أَي يحضرونه ويجتمعون فِيهِ (وَيَوْم الْجُمُعَة ذخره الله لنا) فَلم يظفر بِهِ أحد من الامم السَّابِقَة (وَصَلَاة الْوُسْطَى) هِيَ (صَلَاة الْعَصْر) والى هَذَا ذهب الْجُمْهُور (طب عَن أبي مَالك الاشعري) قَالَ ابْن الْقيم الظَّاهِر أَنه من تَفْسِير أبي هُرَيْرَة (الْيَوْم الْمَوْعُود يَوْم الْقِيَامَة وَالْيَوْم الْمَشْهُود يَوْم عَرَفَة وَالشَّاهِد يَوْم الْجُمُعَة) أَخذ بِهِ جمع من الْعلمَاء واضطربت أَقْوَال آخَرين وتشعبت وَمحل بسطها كتب التَّفْسِير (وَمَا طلعت الشَّمْس وَلَا غربت على يَوْم أفضل مِنْهُ فِيهِ سَاعَة لَا يُوَافِقهَا عبد مُسلم) بِزِيَادَة عبد (يَدْعُو الله بِخَير الا اسْتَجَابَ الله لَهُ وَلَا يسعيذ) بِاللَّه (من شئ الا أَعَاذَهُ الله مِنْهُ) وَقد عظم الله شَأْن يَوْم الْجُمُعَة فِي سُورَة البروج حَيْثُ اقْسمْ بِهِ واوقعه وَاسِطَة العقد لقلادة الْيَوْمَيْنِ العظيمين ونكره لضرب من التفخيم وَأسْندَ إِلَيْهِ الشَّهَادَة على الْمجَاز لانه مشهود فِيهِ نَحْو نَهَاره صَائِم (ت هق عَن أبي

هُرَيْرَة) قَالَ ت غَرِيب لَا نعرفه الا من حَدِيث مُوسَى بن عُبَيْدَة وَهُوَ مضعف انْتهى وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم بعد حمدا لله على آلائه وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على خَاتم أنبيائه يَقُول المتوسل الى الله بالجاه الفاروقي ابراهيم عبد الْغفار الدسوقي مصحح دَار الطباعة جمل الله طباعة تمّ بعون الله الْملك الْقَدِير طبع كتاب التَّيْسِير بشرح الْجَامِع الصَّغِير للامام الْعَالم التَّحْرِير من هولأ شتات الْفَضَائِل حاوى الشَّيْخ عبد الرؤف الْمَنَاوِيّ على ذمَّة من هُوَ فِي سَبِيل الْخَيْر جاري الْعُمْدَة الْفَاضِل السَّيِّد عبد الله النهاري مشمولا بنظارة من عَلَيْهِ أحاسن أخلاقه تثنى حَضْرَة حُسَيْن بك حسني بدار الطباعة العامرة ذَات الادارة الباهرة الَّتِي لَا تزَال آخذة فِي التَّقَدُّم والنجاح مسفرة عَن وُجُوه التحسين والفلاح لائحا عَلَيْهَا علائم مجدها مشرقة كواكب سعدها فِي ظلّ صَاحب الدولة الميمونة الَّتِي هِيَ بكواكب السعد مقرونة رب السِّيرَة العادلية وخامس الدولة المحمدية العلوية ذى المناقب الفاخرة والعطايا الجمة الزاخرة من علا فِي الْخَافِقين مجده واشتهر بَين الْبَريَّة جده اشتهار الشَّمْس الضاحية أَو الْبَدْر فِي السَّمَاء الصاحية جناب الداورى الاعظم والخديوي الاكرم عَزِيز الديار المصرية وحامي حمى حوزتها النيلية ومجمل اقطارها بعد لَهُ الجلى جناب اسمعيل بن ابراهيم بن مُحَمَّد عَليّ أدام الله على ارجائها أَحْكَامه وَنشر على هام الْخَافِقين اعلامه حَافِظًا لَهُ وَلَا نجاله الْكِرَام لَا سِيمَا توفيقه الْبَدْر التَّمام بجاه مُحَمَّد خَاتم الرُّسُل الْكِرَام هَذَا قد وَافق تَمام طبعه وَكَمَال حسنه وانتشار نفعة أواسط جُمَادَى الاولى الَّذِي هُوَ من شهور سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَألف من هِجْرَة من خلقه الله على أكمل وصف صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَذريته وكل جَار على نهجه وسنته مَا فاح مسك ختام ولاح بدر تَمام آمين تمّ

§1/1