التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر
السخاوي، شمس الدين
المقدمات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده والصلاة والسلام على محمد نبينا وعبده. وبعد: فإن من شرف المرء أن يسير على منهج السلف الصالح ويقتدي بهم ويخدم ما تركه أولئك العلماء ليستفيد منه الخلف ويقف على آرائهم التي سطروها لنا في كتبهم. وكان للباحث الأخ عبد الله بن محمد عبد الرحيم شرف خدمة هذا الكتاب الذي بين أيدينا، فتناوله تصحيحًا وشرحًا وتعقيبًا وتعقبًا على من سبقه في تحقيق هذا الكتاب المفيد على صغر حجمه وقلة مادته فكان كالمفتاح للمبتدئ والتذكير للمنتهي، ولم أجد بعد قراءتي له موضعًا انتقده فيه في ضبط النص؛ لأنه قام بضبطه كما ينبغي لا كما يجي. ومع هذا فلم يترك موضعًا يحتاج إلى زيادة أو أيضًاح إلا وقام بها في الحاشية تسهيلا للباحث المستفيد منه، فجاء عمله كاملًا والكمال لله وحده -عز وجل- فنرجو من المولى العلي القدير أن يثيبه على قدر نيته وأن ينفع به طلاب العلم في هذا التخصص العزيز. أما الكتاب فهو شرح موجز لكتاب ابن الملقن المعروف بـ "التذكرة" ومؤلفه الإمام المشهور في علم الحديث الإمام السخاوي المتوفى سنة 902هـ أبدع في شرح غامضه، وأيضًاح مبهمه ومشكله وأتى فيه بما لا نجد نظيره في كتابه "فتح المغيث" فصار مكملًا له، والله يثيبه على جهده إنه ولي ذلك والقادر عليه. كتبه د/ عبد الرحيم بن محمد القشقري الأستاذ المشارك بكلية الحديث الشريف ورئيس قسم علوم الحديث حرر في 7/ 10/ 1417هـ
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيد الأولين والآخرين، النبي الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه وأتباعه السائرين على نهجه إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: فإن الاشتغال بالعلوم الشرعية من أعظم القربات وأجل الطاعات لمن صلحت نيته، واتبع سبيل سلفه الصالح، خاصة السنة النبوية وعلومها -بعد الاهتمام بكتاب الله وعلومه- لذا "كان من أعظم ما يسعى إليه الساعون، ويتنافس في الدعوة إليه المتنافسون، علوم الحديث الكاشف النقاب، عن جمال وجوه مجملات الكتاب، والمدار لتفصيل الحكام، وتبيين أقسام الحلال والحرام؛ إذ مستندها ما صح من الخبار، وثبت حسنه من الآثار، ولا طريق لتعرف ذلك إلا بما اصطُلح عليه من أصول تلك المسالك، ولما كان الشيء يشرف بشرف موضوعه أو بمسيس الحاجة إليه كان فن مصطلح الحديث مما جمع الأمرين وفاز بالشرفين؛ لأنه يُبصِّر
من سواء السبيل الجواد، ويرقي الهمم لتعرف سنن الرشاد"1. لذا تنوعت المصنفات من أهل الحديث في هذا الباب، وكثرت وتعددت، فمن مؤلف لها في وريقات، ومن مصنف لها في مجلدة أو مجلدات وهلم جرًّا. ومع هذا لم يثن ذلك الأئمة من التصنيف والتأليف والشرح والتهذيب والتحقيق والتنقيح فيه، وما ذلك إلا إيمانا منهم بوجوب الاستمرار على السنة المتبعة من منهج الأئمة السالفين، وإكمالًا من المتأخرين في التصنيف والتأليف. وقد حاز كتاب الحافظ ابن الصلاح قصب السبق في هذا الفن، فمن متناول له بالتهذيب تارة، وبالاختصار أخرى، وبالتعليق والشرح مرات، وممن اختصره وهذبه الحافظ ابن الملقن وذلك في كتابه "المقنع" كما أشار إليه في مقدمته للتذكرة، ثم اقتضب رسالته المسماة بـ "التذكرة" من كتابه المشار إليه آنفًا، والعلة في الاقتضاب هي أن "يتنبه المبتدي ويتبصر بها المنتهي" "ل1/ أ-ب"، فجاء الإمام السخاوي موضحا لهذه التذكرة محللا لألفاظها، متممًا لفوائدها، جامعًا لمقاصدها فلم يكن مطولًا تطويلًا مملًا، ولا مختصرًا اختصارًا مخلًا، أظهر تبحره في الفن، وعلوِّ كعبه فيه، وأجلى مراد المؤلف من تذكرته، فيسره لمن طالعه وتطلب فيه مراده، فرحمهما الله رحمة واسعة آمين. ولأجل ذلك عزمت على تحقيقه وإخراجه مع التعليق عليه إكمالًا للفائدة، ليخرج في هذه الحلة الجديدة، تليق بمصنف كهذا، ولا أدعي العصمة في العمل أو السلامة من الخلل، فالكمال عزيز، والخطأ والنقص
وارد، فالمرجوّ من الله -جل وعلا- المغفرة من الزلل، والثواب على العمل، إنه نعم المولى ونعم النصير. والحمد لله رب العالمين. وكتب أبو أسامة عبد الله بن محمد عبد الرحيم ابن حسين البخاري المدينة النبوية فجر الخميس 12/ 9/ 1416هـ
القسم الأول: قسم الدراسة
القسم الأول: قسم الدراسة ترجمة ابن الملقن ... ترجمة ابن الملقن 1 اسمه ونسبه ونسبته: هو الإمام عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله، سراج الدين أبو حفص الأنصاري، الوادي آشي، الأندلسي، التكريري الأصل، ثم المصري الشافعي، المعروف بابن النحوي؛ لأن أباه كان عالمًا بالنحو، ويعرف أيضًا بابن الملقن. وسمي بابن الملقن؛ لأن والده توفي وله من العمر سنة واحدة، فأوصى به إلى الشيخ عيسى المغربي، وكان يلقن القرآن في الجامع الطولوني، فلازمه سراج الدين وصحبه من صِغره، وتزوج من أمه، وكان -رحمه الله- يغضب من نسبه إليه ولم يكتبه بخطه وإنما كان يكتب ابن النحوي. مولده: روى السخاوي في "الضوء اللامع" "6/ 100" أن ابن الملقن كتب بخطه أنه ولد في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة.
نشأته: لما توفي والده وأوصى به إلى الشيخ عيسى المغربي اعتنى به الشيخ عيسى عناية فائقة أثر في ابن الملقن، ذلك أن الشيخ عيسى كان يلقن القرآن -كما سبق- في جامع طولون، وكان رجلا صالحا، ووافق ذلك أن تزوج الشيخ عيسى بأم ابن المقن، فاعتنى به وبتربيته، واستثمار مال أبيه، فنشأ ابن الملقن في كنفه فحفظ القرآن الكريم والعمدة للمقدسي والمنهاج وغيرها. رحلاته في طلب العلم: الرحلة في طلب العلم والحديث خاصة سنة متبعة لدى العلماء من سلف الأمة الصالح؛ إذ يندر أن تجد إمامًا لم يرحل في طلب العلم، لذا نجد الآن الإمام ابن المقن رحل إلى بلدان عدة منها دمشق، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وبيت المقدس ومصر وغيرها من البلدان. شيوخه: لقد مكنت الرحلة لابن الملقن لقاء العلماء والحفاظ في تلك الأمصار والأقطار فقرأ عليهم واستفاد منهم وأجيز، فمن شيوخه: الحافظ العلائي، وابن سيد الناس، وتقي الدين السبكي، ومغلطاي والعز ابن جماعة، والقطب الحلبي، وأجاز له الحافظ المزي، وجمال الدين الأسنوي، وأبي حيان الغرناطي، والبرهان الرشيدي وغيرهم كثير جدًّا. فهذه التلمذة على أمثال هؤلاء الأفذاذ من العلماء أثرت في شخصية ابن الملقن العلمية في فنون شتى كالنحو والقراءات والحديث والفقه وأصوله وغيرها من الفنون، لذا تقلد المناصب العديدة كالقضاء والتعليم وغيرها.
تلامذته: رجل جمع مثل هذا الجمع، وأخذ عن علماء عصر ومصره، حريٌّ أن يرتحل إليه، ويطلب العلم بين يديه، وكان الأمر كذلك، فقد ذاع صيته وانتشر خبره، فطلبه الطلاب، وأتوه، ليأخذوا عنه ويتتلمذوا عليه، واستفاد منهم كثير، بل صار أكثرهم أئمة يشار إليهم بالبنان، فمنهم: الحافظ العلامة الثقة البحر أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، والحافظ المتقن أحمد بن عبد الرحمن بن الحسين أبو زرعة العراقي، والإمام الحافظ إبراهيم بن محمد بن خليل برهان الدين الطرابلسي المعروف بـ "سبط ابن العجمي"، والحافظ أحمد بن نصر الله بن أحمد التستري، وغيرهم جمّ غفير. مكانته وثناء العلماء عليه: رحلة ابن الملقن الواسعة، وأخذه عن العلماء، كوّن لديه قاعدة عريضة في الاطلاع والمعرفة، فكان بذلك واسع الاطلاع غزير العلم في الحديث وعلومه والفقه وأصوله، والنحو وغيرها من الفنون، شهد بنبله وعظيم منزلته الأئمة الأعلام، وحسبك بشهادتهم تزكية، وبيانا لمنزلة هذه العلم الهمام، ومن هؤلاء الأئمة: الحافظ العلائي حيث قال: "الشيخ الفقيه الإمام العالم المحدث الحافظ سراج الدين شرف الفقهاء والمحدثين فخر الفضلاء". وقال العراقي: "الشيخ الإمام الحافظ". وقال ابن فهد المكي: "الإمام العلامة الحافظ شيخ الإسلام وعلم الأئمة الأعلام عمدة المحدثين وقدوة المصنفين". وقال الحافظ سبط ابن العجمي: "حفاظ مصر أربعة أشخاص وهم
من مشايخي: البلقيني وهو أحفظهم لأحاديث الأحكام، والعراقي وهو أعلمهم بالصنعة، والهيثمي وهو أحفهم للأحاديث من حيث هي، وابن الملقن وهو أكثرهم فوائد في الكتابة على الحديث". وقال الحافظ السيوطي: "الإمام الفقيه ذو التصانيف الكثرة ... أحد شيوخ الشافعية وأئمة الحديث ... وبرع في الفقه والحديث وصنف فيها الكثير". وقال ابن شهبة: "الشيخ الإمام العالم العلامة، عمدة المصنفين". فهذه بعض الأقوال المذكورة في، وهي كافية في بيان قدرة وعلو منزلته أضف إلى ذلك الثروة العلمية الضخمة التي خلفها -رحمه الله-، وسيأتي ذكر شيء منها. تصانيفه: اتفق الأئمة المترجمون على أنه من المكثرين في التصنيف، ولعل ذلك يرجع إلى أنه اشتغل بالتصنيف مبكرا، قال الحافظ ابن حجر في المجمع المؤسس "2/ 312": "واشتغل بالتصنيف وهو شاب فكتب الكثير حتى كان أكثر أهل عصره تصنيفا". وقال القاضي محمد بن عبد الرحمن العثماني قاضي صفد: "أحد مشايخ الإسلام صاحب المصنفات التي ما فتح على غيره بمثلها في هذه الأوقات". من الضوء اللامع "6/ 102". وقال الحافظ السخاوي: "واشتهرت في الآفاق تصانيفه، وكان يقول: إنها بلغت ثلثمائة تصنيف، وشغل الناس فيها وفي غيرها قديما، وحدث بالكثير منها وبغيرها من مروياته وانتفع الناس بها انتفاعًا صالحًا من حياته وهلم جرًّا" الضوء اللامع "6/ 103".
ومن مصنفاته: 1- "عمدة المحتاج إلى كتاب المنهاج" شرح به "منهاج الطالبين" للنووي في الفقه. 2- "خلاصة الفتاوي في تسهيل أسرار الحاوي" أي "الحاوي الصغير في الفقه الشافعي" للقزويني. 3- "البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير" والشرح الكبير للرافعي. 4- "المقنع في علوم الحديث". 5- "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" شرح لعمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي وغيرها كثير. وفاته: ابتلي -رحمه الله- باحتراق كتبه، وأكلت النار أكثر مسوداته، فتغير حاله بعدها وكان ذلك سببًا في حجب ابنه له عن التحديث، ثم وافاه الأجل في ليلة الجمعة السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة "804هـ" بالقاهرة، ف-رحمه الله- وغفر لنا وله ولجميع المؤمنين. ينظر في مصادر ترجمته: إنباء الغمر "5/ 41"، والمجمع المؤسس "2/ 311"، والضوء اللامع "6/ 100"، وابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية "4/ 373"، وذيل التقييد للتقي الفاسي "2/ 246"، ولحظ الأحاظ لابن فهد المكي "ص197"، وذيل تذكرة الحفاظ للسيوطي "ص369"، والبدر الطالع للشوكاني "1/ 508"، وشذرات الذهب لابن العماد "7/ 44" والأعلام للزركلي "4/ 57".
ترجمة الإمام السخاوي
ترجمة الإمام السخاوي: اسمه ونسبه ولقبه: هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد، السخاوي نسبة إلى سخا بلد غربي الفسطاط، القاهري المولد الشافعي المذهب، نزيل الحرمين الشريفين الملقب بشمس الدين أبو الخير، وأبو عبد الله بن الزين، أو الجلال أبي الفضل وأبي محمد. مولده: ولد في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة، بحارة بهاء الدين علو الدرب، المجاور لمدرسة شيخ الإسلام البلقيني، محل أبيه وجده، ثم تحول منه حين دخل في الرابعة مع أبويه لملك اشتراه أبوه، مجاور لسكن شيخه ابن حجر. رحلاته: رحل وجاب ودخل الآفاق والبلدان، فكان صاحب رحلة واسعة، فمن تلك البلدان: حلب ودمشق وقطيا وغزة وبيت المقدس والخليل ونابلس ودمياط ومكة المكرمة والمدينة المنورة، والزبداني وبعلبك وحمص وحماة وسرين وجبرين وطرابلس وغيرها كثير. شيوخه: رحلة السخاوي الواسعة لقي في خلالها أئمة العصر من كل بلد ومصر، فقرأ وسمع وأجيز، وقد زادوا على الأربعمائة شيخ فمنهم البرهان ابن خضر، والشهاب أبي العباس الحناوي، تضلع على هذين في صناعة
الإعراب، وكذا أخذ عن حفيد سيبويه النحوي الشهير الجمال ابن هشام الحنبلي، وأخذ أيضًا عن صالح البلقيني، والشمني الحنفي، وقاسم بن قطلوبغا، والجلال المحلي، ولازم وأكثر عن شيخه شيخ الحفاظ ابن حجر العسقلاني، وهو أجلّ شيوخه وأعظمهم أثرًا فيه، وغيرهم كثير، جمعهم بنفسه في كتاب له أسماه "بغية الراوي فيمن أخذ عنه السخاوي" أو "الامتنان بمشايخ محمد بن عبد الرحمن". انظرهم في الضوء "8/ 3 وما بعدها". ثناء العلماء عليه: اشتهر السخاوي بنباهته وفطنته وحرصه، حتى فاق أقرانه وشهد له بذلك شيخ عصره وأستاذ مصره حافظة الزمان الإمام الهمام ابن حجر -رحمه الله-، بل كان ينوه بذكره. قال الزين قاسم الحنفي: "وقد كان هذا المصنف -يعني السخاوي- بالرتبة المنيفة في حياة حافظ العصر وأستاذ الزمان، حتى شافهني -أي ابن حجر- بأنه أنبه طلبتي الآن، وقال أيضًا: حتى كان ينوه بذكره ويعرف بعلو فخره ويرجحه على سائر جماعته المنسوبين إلى الحديث وصناعته كما سمعته منه وأثبته بخطي قبل عنه". وقال الحافظ التقي بن فهد الهاشمي: "زين الحفاظ وعمدة الأئمة الأيقاظ شمس الدنيا والدين ممن اعتنى بخدمة حديث سيد المرسلين واشتهر بذلك في العالمين على طريقة أهل الدين والتقوى فبلغ فيه الغاية القصوى. وأثنى عليه آخرون كثيرون منهم تلميذه الحافظ عمر بن فهد الهاشمي المكي، وأبو ذر ابن البرهان الحلبي، والبرهان البقاعي، والتقي القلقشندي، والعز الحنبلي والبلقيني، والشاب أحمد بن محمد بن علي الحجازي، والبدر العيني، والتقي الشمني، وصديق حسن خان،
والشوكاني وغيرهم كثير. مصنفاته: شرع الحافظ السخاوي في التصنيف قبل وفاة شيخه الحافظ ابن حجر، حيث قال في "الضوء" "8/ 15": "إنه شرع في التصنيف والتخريج قبل الخمسين" أي قبل الخمسين وثمانمئة، وهذا النبوغ المبكر أفاده جدًّا من حيث البراعة في أكثر الفنون، كالفقه والعربية والقراءات والحديث والتاريخ، وله مشاركات في الفرائض وأصول الفقه والتفسير وغيرها. فهذه البراعة ساعده في التصنيف والتأليف، وقد ذكر البلوي في "ثبته" ص "375" أن علي بن عياد البكري الفيلالي أخبره أن السخاوي كتب له إجازة عامة، وأحاله على فهرسته، وأخبره أن له مائة وستين تأليفا، وأن بينه وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- عشرة رجال في الحديث. والذي يبدو أن السخاوي لم يقتصر على هذا العدد من المصنفات والمؤلفات، بل تعدت هذا العدد بكثير، فقد ذكر الكتاني في "فهرس الفهارس" "2/ 989" عن ابن روزبهان قوله: " ... وله تصانيف تنيف على أربعمائة مجلد، كما ذكر وفصل في كثير من إجازاته، وكان له مائة وعشرون شيخًا في صحيح البخاري". وقال الزركلي في "الأعلام" "6/ 194": " ... وصنف زهاء مئتي كتاب ... ". ومن تلك المؤلفات والمصنفات: الضوء اللامع لأهل القرن التاسع و"الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ"، والمقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة، وفتح المغيث شرح ألفية الحديث، والتحفة اللطيفة في أخبار
المدينة الشريفة، وتخريج أحاديث العادلين، وتحرير الجواب عن ضرب الدواب، ورجحان الكفة في ذكر نبذة عن حال أهل الصفة، والجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر، والغاية شرح الهداية. وغيرها كثير جدًّا. وفاته: توفي -رحمه الله- بالمدينة النبوية سنة "902هـ" وأسف الناس على موته أشد الأسف، ف-رحمه الله- رحمة واسعة آمين. مصادر ترجمته: جرت عادة الحفاظ في عصره أن يترجم المرء لنفسه في بعض مؤلفاته، وكان من أولئك الحفاظ الإمام السخاوي -رحمه الله- حيث ترجم لنفسه في كتابه الضوء اللامع "8/ 2-32"، والتحفة اللطيفة "3/ 630"، وانظر أيضًا لترجمته: شذرات الذهب "8/ 15-17"، والبدر الطالع "2/ 184-187"، فهرس الفهارس للكتاني "2/ 989-993"، وثبت البلوي "ص375"، والتاج المكلل "ص449" وهدية العارفين للبغدادي "2/ 219-221"، ومعجم المؤلفين لكحالة "10/ 150"، والمستدرك على معجم المؤلفين "ص678-679"، والأعلام "6/ 194-195" وغيرها.
نسخ الكتاب
نسخ الكتاب: وقفت -حسب علمي- على نسختين للكتاب. الأولى: مصدرها دار الكتب المصرية، وهي مصورة بمكتبة المخطوطات بالجامعة الإسلامية -بالمدينة النبوية- فلم. رقمها: "982". عدد أوراقها: "10" أوراق ذات وجهين، عدا الورقة الأولى. ناسخها: العلامة الحافظ الشيخ عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد المكي الهاشمي. إمام محدث ثقة بارع، له مصنفات عدة، لازم الإمام السخاوي، وقرأ عليه الكثير من كتبه توفي سنة "921هـ". له ترجمة في "الضوء اللامع" "4/ 224"، و"شذرات الذهب" "8/ 100"، والكتاني في "فهرس الفهارس" "2/ 754" وانظر مقدمة تحقيق كتاب "غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام" لابن فهد "1/ 15-17"، و"الأعلام" "4/ 24". تاريخها: نسخت هذه النسخة في حياة المؤلف -رحمه الله- في يوم الأحد 3/ 6/ 900هـ وعليها سماعات بخط المصنف -رحمه الله- اعتمدت على هذه النسخة وجعلتها أصلًا، لتقدمها عن الأخرى، ولأن ناسخها من الحفاظ المتقنين، ومن الملازمين للإمام السخاوي ولندرة الأخطاء فيها. والذي يبدو من صنيع الناسخ في المخطوطة هذه أنه كان يكتب "التذكرة" لابن الملقن، بخط مغاير للخط الذي نسخ به التوضيح، وهذا واضح جدًّا في المخطوط، فنجد "التذكرة" بخط فاتح يصل أحيانًا إلى عدم الوضوح، والتوضيح بخط غامق داكن مميز.
وكذا تتميز النسخة هذه بخطها الجميل المرتب، ورمزت لها بـ "أ". الثانية: هي كذلك من محفوظات دار الكتب المصرية، منها صورة في مكتبة المخطوطات بالجامعة الإسلامية -بالمدينة النبوية- فلم. رقمها: "983". عدد الأوراق: "10" ورقات كل ورقة ذات وجهين عدا الورقة الولى والأخيرة، ناسخها: عبد المعطي بن أحمد بن محمد السخاوي. ولم أقف له على ترجمة، وليس هو حفيد السخاوي كما يظن من أول هلة؛ لأن ابن السخاوي أحمد ولد سنة "855هـ" وتوفي بالطاعون سنة "864 هـ" فيكون عمره تسع سنوات، ولم يذكر في ترجمته أنه تزوج أو عقب. ينظر الضوء اللامع "2/ 120". تاريخها: نسخت هذه النسخة أيضًا في حياة المصنف ولكن في آخر حياته، بل قبل وفاته بتسعة أيام -البدر الطالع "2/ 186- وكانت في يوم الأحد "5/ 8/ 902هـ". وعلى هذه النسخة تعليقات كثيرة لعلي الأنصاري، وهي من كتبه، وعليها تملكه، وكذا عليها سماعات تثبت صحتها. وخطها مقروء لا بأس به، والنسخة مقروءة على المؤلف أو مقابلة على أصل له يدل على ذلك ما جاء في حواشي المخطوطة من تكرار كلمة "بلغ" أو "ثم بلغ" أو قوله "بلغ مقابلة على مؤلفه" كما في "ل/ 7/ أ" وقوله "بلغ مقابلة بحضرة مؤلفه" "ل/ 11/ أ" ورمزت لها بـ "ب". ومع هذا فإنه لا يوجد هناك فرق يذكر بين النسختين "أ" و"ب" لأن النسختين معروضتان على المؤلف فنتج عن هذا قلة الأخطاء. ومما يجب الإشارة إليه أن "التوضيح" طبع بتحقيق وتعليق/ حسن
إسماعيل الجمل، نشر دار التقوى، واعتمد المحقق على نسخة واحدة محفوظة بدار الكتب المصرية إلا أنها نسخة مغايرة للنسختين اللتين اعتمدتهما، فجاء عمله مشوبًا بالنقص خاصة في قراءة المخطوط، وحتى لا يقال أن هذا القول خالٍ من التدليل، سأذكر مثالين على سبيل التدليل لا الحصر: جاء في المطبوع من "التوضيح" "ص26": " ... وقت واحد لغيره المتوصل به ... ". مع أن الصواب والوارد في النسختين قوله: " ... واحد لعزة -بالزاي والتاء المربوطة- التوصل -بدون ميم- به ... ". وانظر فتح المغيث "3/ 356". وأيضًا في الصفحة نفسها أخطأ في قراءة كلمة من تعريف المصحف حيث قال: " ... والمصحف زيادة ... ". بالزاي هكذا- والصواب كما في النسختين والموافق لتعريف المصحف والمصطلح عليه عند أهل الفن "تارة" بالتاء والراء ثم التاء المربوطة. ولعله لا يسعني في هذا المقام إلا أن أشكره على عمله ونسأل الله له التوفيق. وأقول للقارئ الكريم قارن بين التحقيقين والتعليقين ثم احكم. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
عملي في التحقيق
عملي في التحقيق: 1- اعتمدت النسخة "أ" أصلًا -كما أشرت آنفًا. 2- جعلت النسخة "ب" نسخة مساعدة. 3- أثبت الصواب في المتن إن كان ما في "أ" خطأًً، وأجعله بين معقوفتين [] ، وأشير في الحاشية إلى مصدر التصويب. 4- استأنست بالطبعة المحققة من التوضيح المشار إليها آنفًا، وأبين في الحاشية -أحيانًا- ما ورد فيها من خطأ في التعليق أو القراءة للمخطوطة ونحوه. 5- قمت بمقارنة ما بين النسخ "أ" و"ب" والمطبوع من التوضيح وكذا بالطبعات الثلاث لـ"تذكرة" ابن الملقن التي تعتبر -أي التذكرة- أصل التوضيح فبعد المقارنة أثبت الصواب في المتن -كما أشرت آنفًا- وأنبه على الخطأ إن ورد في إحدى الطبعات الثلاث من التذكرة إن وجد وهذا لم ألتزمه على الدوام. والطبعات الثلاث هي: الأولى: طبعة علي حسن عبد الحميد. والثانية: محمد عزيز شمس. والثالثة: المضمنة ثبت البلوي. 6- عزوت الآيات إلى مواطنها من كتاب الله -عز وجل-. 7- خرجت الأحاديث الواردة والحكم عليها حسب القواعد الحديثية.
8- ما كان في الصحيحين أو أحدهما أكتفى بعزوه، دون التوسع في العزو والتخريج، إلا ما شذ. 9- ترجمت لجميع الرجال والأعلام الواردين في الكتاب إلا ما سهى عنه البصر. 10- علقت على الكتاب بما أراه يزيل اللبس -إن وجد- ويوضح المعنى ويفيد القارئ الكريم. 11- بينت بعض الغريب الوارد في المتن ولم ألتزمه. 12- جعلت عناوين جانبية بجوار المبحث مساهمة في ترتيب وتنسيق مباحث الكتاب ليسهل الرجوع إليها. 13- شكلت في الغالب أواخر الكلمات ليقرأ النص قراءة صحيحة. 14- ميزت بين "التذكرة" وشرحها "التوضيح" حيث جعلت التذكرة بخط عريض أسود بين قوسين هكذا () ، وأما شرح "التوضيح" فبخط عادي أقل منه عرضا. 16- أعددت فهارس في نهاية الكتاب ترشد الطالب لطلبه ومطلبه، وهي: أ- فهرس للآيات. ب- فهرس للأحاديث. ج- فهرس التراجم. د- فهرس لمباحث الكتاب ومحتوياته. هـ- فهرس للمصادر. و فهرس عام.
والله أسأل التوفيق والسداد، والقبول في القول والعمل، وأن يرزقنا الإخلاص في السر والعلانية، ويرحم مؤلف الكتاب ومحققه وقارئه وجميع المؤمنين. آمين.
توثيق نسبة الكتاب
توثيق نسبة الكتاب: لا شك في نسبة الكتاب للإمام السخاوي -عليه رحمة الله- إذ إن هناك جملة من الأدلة تثبت صحة نسبته إليه، مع العلم أن لم يذكره ضمن مؤلفاته الكثيرة التي سردها لما ترجم لنفسه في الضوء، ومع ذلك قال في ترجمة ابن الملقن من الضوء "6/ 100" ما نصه: " ... وله فيه -أي علوم الحديث- أيضًا التذكرة في كراسة رأيتها....". إليك -أخي القارئ- بعض الأدلة المثبتة صحة نسبة الكتاب للمؤلف -رحمه الله- منها: 1- السماعات الموجودة على الكتاب. 2- على الكتاب تصويبات بخط المؤلف -رحمه الله-. 3- الكتاب، بل النسختان معروضتان على المؤلف وفيهما ما يدل على المقابلة كما سبق بيانه. 4- إسناد المؤلف إلى ابن الملقن؛ حيث رواها عن شيخه ابن حجر وشيخه ابن حجر رواها عن شيخه ابن الملقن. 5- اعتمد الإمام السخاوي في شرحه "للتذكرة" على نسخة بخط الحافظ الجمال ابن ظهيرة، وهي نسخة مقروءة على ابن الملقن سنة "777هـ" في رمضان بالناصرية بالقاهرة، فنسخة شيخه ابن حجر ونسخة ابن ظهيرة ليس بينهما اختلاف، ولو وجد لذكره -رحمه الله-. 6- بعد المقارنة بين المطبوعات الثلاث من التذكرة وبين التوضيح مع أصله التذكرة وبين التوضيح مع أصله التذكرة نجد التوافق بينهما في جلّ بل أغلب الكتاب إلا نادرًا.
7- المقارن بين شرح الإمام السخاوي هنا وبين ما سطره في كتابه النافع "فتح المغيث" يجد توافقًا في الشرح والتعليق، وعلى سبيل المثال تعريفه للمقطوع والشاذ، وترجيحه في الكتابين لمذهب الشافعي في تعريف الشاذ، والتغاير بين المتواتر والمشهور حيث قال في الكتابين: "قال شيخنا: إن كل متواتر مشهور ولا عكس" وغيره كثير، وستجده واضحًا في الكتاب مع التعليق عليه. 8- ما ذكره في آخر التوضيح بقوله: " ... وتم هذا التوضيح المناسب لها ... " ثم ختمه بقوله "قال وكتبه محمد السخاوي ... ". 9- ذكر عمر كحالة في "المستدرك على معجم المؤلفين" "ص678" عند ترجمة الإمام السخاوي أن من جملة آثار الإمام السخاوي هذا الكتاب حيث قال: "ويضاف إلى آثاره ... -ثم ساق جملة من كتبه ومنها- التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن على الأثر". وفي نظري أن هذه الدلائل تكفي في إثبات صحة النسبة إليه، والله أعلم.
القسم الثاني: قسم التحقيق
القسم الثاني: قسم التحقيق النص المحقق ... بسم الله الرحمن الرحيم [و] 1 صلى الله على سيدنا محمد "وآله وصحبه وسلم تسليمًا"2. قال شيخنا شيخ الإسلام -أوحدُ العلماء الأعلام، خاتمة الحفاظ بلا نزاع، والمنفرد في سائر الأقطار بالإجماع، شمس الدين أبو الخير محمد بن الشيخ المقري "المرحوم"3 زين الدين عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر السخاوي القاهري الشافعي أدام الله النفع بعلومه آمين. الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد: فهذا تعليق لطيف على "التذكرة"4 التي أشير فيها لكثير من أنواع
علوم الحديث، وأنبأني بها أستاذي إمام الأئمة أبو الفضل ابن حجر1 عن مؤلفها السراج أبي حفص عمر بن أبي الحسن الأنصاري الشافعي ابن النحوي الشهير بابن الملقن -رحمهما الله ونفعنا ببركاتهما-. سئلت فيه وأنا بمكة في أثناء سنة تسعمائة، ناسبت به في الإشارة المتن، معتمدا في المتن نسخة بخط الحافظ الجمال ابن ظهيرة2 قرأ فيا على مؤلفها في رمضان سنة سبع وسبعين وسبعائة بالناصرية من القاهرة3.
ووصف القارئ بالشيخ العالم الفاضل جمال الإسلام نفع الله تعالى به، سائلا من الله الانتفاع به إنه القادر على كل شيء. (الله أحمد على نعمائه) [الجمة] 1 المترادفة المسلسلة، (وأشكره على آلائه) أي نعمه الوافرة المتصلة التي لعدم انفكاكها أكد بالتعبير عنها، كما أتى بالشكر بعد الحمد الذي لا يكون منا إلا شكرا، وإن فرق بأن النعماء ما ظهر، والآلآء ما بطن، (وأصلي على أشرف الخلق محمد وآله) من الصحابة والذرية والقرابة وسائر مقتفيه، (وأسلم) تسليما. (وبعد، فهذه تذكرة في علوم الحديث) التي هي القواعد المعرِّفة بحال الراوي والمروي2 (يتنبه بها المبتدي) لما كان غافلا عنه، (ويتبصر بها) أي بإشاراتها في الجملة، (المنتهي) بحيث يكون هو الأحق بالتذكر بها من المبتدي، (اقتضبتها) أي اختطفتها مستعجلا اختصارا، (من
المقنع1 تأليفي) الذي اختصرت فيه ابن الصلاح مع زيادات وتتمات وهو شهير في مجلد. (وإلى الله) سبحانه (أرغب في النفع بها) لقارئها وسامعها وكاتبها ومطالعها وحافظها، (إنه) أي النفع، (بيده والقادر عليه) لا يرغب لغيرٍ فيه. (أقسامه) أي الحديث المضاف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قولًا أو فعلًا أو تقريرًا أو وصفًا حتى الحركات والسكنات في اليقظة والمنام2 (ثلاثة) بالنظر لما استقر الأمر عليه؛ إذ جمهور المتقدمين لم يذكروا الثاني3.
(صحيح وحسن وضعيف) وما عداها مما سيشار لعدِّه شامل "أكثره"1 لكل ما يتوقف عليه القبول والرد منها. (فالصحيح) : لذاته وكذا لغيره، (ما سلم من الطعن في إسناده ومتنه) إذ هو المتصل السند بالعدل التام الضبط أو القاصر عنه إذا اعتُضد من غير شذوذ ولا علة2. والإسناد أو السند: هو الطريق الموصل للمتن3.
المتن: هو الغاية التي ينتهي إليها1. (ومنه) أي من الصحيح لذاته مما هو أعلى مراتبه، (المتفق عليه: وهو ما أودعه الشيخان) البخاري ومسلم2 (في صحيحهما) الذي أولهما أصحهما لا [عند] 3 كل الأمة، وإن تضمن اتفاقها لتلقيها لهما
إلا ما علل مما أجيب عنه بالقبول، بل ما فيهما إلا ما استُثنيَ قطعي دون مطلق الصحيح فنظري1، ثم إنه على مراتب فأعلاها ما اتفق على تواتره، وإن اشترك مع عداه في مسمى إفادة العلم، ثم المشهور.
(والحسن) : أي لذاته، (ما كان إسناده) أي طريقه ولو في بعض رواته (دون الأول في الحفظ) أي الضبط، (والإتقان) إذ هو والصحيح سواء إلا في تمام الضبط، وإن أريد تعريفه لذاته ولغيره فهو: ما اتصل سنده بالعدل القاصر في الضبط أو بالمضعف بما عدا الكذب1، إذا اعتضد من غير شذوذ ولا علة. (ويعُمُّه و) الصحيح، (الذي قبله) مما زاده، وقال إنه من النفائس، (اسم الخبر القوي) وهما محتج بهما وإن كان الثاني لا يلحق الأول في
المرتبة (والضعيف: ما ليس واحدًا منهما) أعني الحسن بأن يفقد شرطا من شروطه فأكثر، وما يكون منحطًّا عن الحسن فانحطاطه عن الصحيح أولى، فيشمل المرسل الظاهر1، والخفي2، والمنقطع2 والمعضل2 والمعلق2 من غير الصحيحين، وما كان راويه ضعيفا أو مجهولا أو غير ضابط، والشاذ2، والمعلل2، وهو متفاوت المراتب أيضًا، فشرُّه الموضوع، ولا فائدة في سرد ما اجتمع منها بالسير والتقسيم2؛ لأن أكثره لم
يخص بلقب غير الضعيف الذي ضابطه ما تقدم. (وأنواعه) أي مطلق علوم الحديث لا خصوص هذا التقسيم. (زائدة على الثمانين) بل على المائة: (المسند: وهو ما اتصل سنده) ولو ظاهرا مرفوعا، إلى (النبي -صلى الله عليه وسلم-)
(والمتصل: وهو ما اتصل إسناده مرفوعا كان أو موقوفا1، وسُمي موصولا) وكذا مؤتَصِلا2 (أيضًا، وضده) أي الموصول مما زاده المفصول. وأما ضد المتصل فالمنقطع الآتي. (والمرفوع: وهو ما أضيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- خاصة، متصلا كان أو غيره) ، أي غير متصل3 فبان4 أن المسميات الثلاث يُنظر
فيها إلى ما يشعر به أسماؤها، فالمرفوع إلى الإضافة الشريفة خاصة، والمتصل إلى الإسناد خاصة، والمسند إليهما معا. (والموقوف: وهو المروي عن الصحابة قولا) لهم (أو فعلا أو نحوه) كالتقرير، (متصلا كان أو منقطعا1 ويستعمل في غيرهم) أي الصحابة من التابعين فمن بعدهم (مقيدا، فيقال: وقفه فلان على عطاء، مثلا، ونحوه) ، كمالك. (والمقطوع: وهو) عند الإطلاق، (الموقوف على التابعي) فمن يليه من أتباع التابعين فمن بعدهم، (قولا) له أو (فعلا) 2، وربما يقال له
موقوف لكن مع التقييد كما علمته1. (والمنقطع: وهو ما لم يتصل إسناده من أي وجه كان" فيشمل المرسل والمعضل وغيرهما، ولكن التعريف المعتمد المغاير لغيره مما لم يتصل: ما سقط منه قبل الوصول إلى الصحابي واحد، بل ولو سقط منه أكثر من واحد مع عدم التوالي2.
(والمرسل: وهو) أي الظاهر، (قول التابعي وإن لم يكن كبيرا) لكونه لم يرو إلا عن الواحد ونحوه من الصحابة، (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) كذا. (ومنه ما خفي إرساله) : وهوأن يروي الراوي عن من أدركه ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه، مما يعلم بإخباره أو بتحقيق الحافظ. والصواب فيما يجيء عن الصحابة من ذلك كحديث عائشة في بدء الوحي1، أن حكمه الوصل2، إلا فيما يرسله من له رؤية
فقط1، وحينئذ فيقال قد يجيء عن صاحبي مرسَل حكمه ما يجيء عن
التابعي1 كما يقال: قد يجيء عن تابعي مما يضيفه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما حكمه الاتصال، كأن يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل إسلامه ثم لم يره2. واعلم أن المرسَل حجة عند أبي حنيفة، ومالك ومن وافقهما3، وكذا إن اعتُضد عند الشافعي، والجمهور4، بمجيء مرسَل آخر أخذ
مُرسِلُهُ العلمَ عن غير شيوخ الأول، أو مسنَد ولو كان ضعيفًًا، وبإسناد رواته نفسه له من باب أولى، إن لم يترجح مرسله بقرينة أو بقول صحابي أو بفتيا التابعين فمن يليهم، مما قد يعبر عنه بانتشار لم يخالف، أو يعمل أهل العصر، أو كثيرين، أو بقياس، أو لم يكن في بابه سواه، وكان المرسل مع كونه من كبار التابعين لا يسند إلا عن ثقة، ولا يخالف الحفاظ فيما يأتي به، مما الشرط اجتماع الثلاثة فيه دون العواضِد الأُوَل، فوجود واحد منها يكفي مع كلام في بعضها، ولا يناسب هذا الإشارة، ولولا أن ناظم الأصل1 أشار لها ما ألحقته.
(والمعضل: وهو) المستغلق الشديد، (ما سقط من إسناده اثنان فأكثر) على التوالي1، (ويسمى منقطعًا أيضًا) وكذا مرسلًا بالنظر لما عرف المنقطع به، فكل معضل منقطع ولا عكس؛ إذ هو بمقتضى ما مشى عليه أعمّ. (والمعلق: وهو) مأخوذ من تعليق الجدار أو الطلاق2، (وما حُذف من مبتدأ إسناده) من تصرف مصنف، (واحد فأكثر) 3 ولو حذف جميع
السند، فاختص من المعضل والمنقطع بكونه من مصنِّفٍ [ومما بعد الحصر فيه] 1 (والمعنعن: وهو ما أُتي فيه) ولو في محل واحد، (بصيغة "عن" كفلان عن فلان، وهو متصل2، إن لم يكن) من المعنعن (تدليس) ولو مرة، (وأمكن) كما لمسلم (اللقاء) أو ثبت لو مرة كما للبخاري، مما هو أرجح3؛ إذ ثبوته مرة يمنع من جريان احتمال عدم السماع في باقي
معنعناته لاستلزامه تدليسه المشترط نفيه، ونحوه إجراء الشافعي حكم التدليس بالمرة الواحدة في سائر معنعناته1. (والتدليس: وهو مكروة) إذ هو رواية الراوي عن من سمع منه ما لم يسمعه منه، (لأنه يوهم اللُّقَى والمعاصرة) : يعني السماع (بقوله) : (قال فلان) ، وما أشبهها من (عن) و (أن) 2. (وهو) أي التدليس (في الشيوخ) 3 حيث يصفهم بغير ما اشتهروا به، لمقاصد أفحشها كونه ضعيفًا، سيما إن صادف ما وصف به وجود ثقة في طبقته مشتهرًا بذلك، (أخفُّ) لأنه قلّ أن يخفى على النقاد تعيينه، لكونه ذكر في الجملة، بخلاف الأول فإنه لم يذكر أصلًا. (والشاذ: وهو ما روى الثقة) أو الصدوق (مخالفًا لرواية الناس)
ممن كل منهم دونه؛ إذ العدد يقضي بالحفظ على الواحد، وتطرق الخطأ للواحد -ولو كان أحفظ- أبعد منه إلى الزائد، وكذا ما خالف فيه الواحدُ الأحفظَ، كل ذلك حيث لم يمكن الجمع. وليس الشاذ أن ينفرد الراوي المقبول أو غيره برواية1 ما لم يروه غيره، وإن اندرج الضعيف في بعضه للاستغناء بضعفه عن الوصف بالشذوذ، ولذا نفاه الشافعي واقتصر على الأول، وهو لكونه حكمًا على رواية الثقة بالشذوذ أصنع، كما إن الأصنع اقتصار الترمذي على الحسن لغيره مع ضعف راويه، مما لبسطه المطولات. (والمنكر: وهو ما تفرد به واحد غير متقن ولا مشهور بالحفظ) ، فاجتمعا في اشتراط المخالفة، وافترقا في وصف الراوي2، ومقابل الأول المحفوظ والثاني المعروف. (والفرد: وهو ما تفرد) الراوي (به عن جميع الرواة) 3 ولو
تعددت الطرق إليه، وهذا هو المطلق، أو كان التفرد في (جهة خاصة، كقولهم: تفرد به أهل مكة) ، وهو النسبي، إلا أن يكون تجوَّزَ بإرادة واحد منها. (ونحوه) أي المثال، كتفرد به فلان عن فلان، مما له طرق سواه. (والغريب: وهو ما تفرد به واحد عن الزهري وشبهه) كمالك (ممن يجمع حديثه) وحينئذ فهو والفرد النسبي سواء، بل هما مشتركان في المطلق أيضًا، وقد أشار ابن الصلاح1 إلى افتراقهما فيما إذا كان المنفرد به من مكة أكثر من واحد، فإنه حينئذ يكون فردًا لا غريبًا، فكل غريب فرد ولا عكس. (فإن انفرد) عن من يجمع حديثه (اثنان) على المعتمد3، (أو ثلاثة سُمي عزيزًا) 3 إما لقلته أو لقوته4، وشذ من جعل كونه باثنين شرط
الشيخين1، بل لو قيل له: أبرز له مثالًا في مطلق الأحاديث من ابتدائه إلى انتهائه كذلك، لعجز، ولذا عرفه شيخنا: بأن لا يرويه أقل من اثنين عن أقل من اثنين2 مع تكلفة لتوجيه أصل الدعوى في الجملة. (فإن رواه الجماعة) ثلاثة فأكثر ما لم يبلغ التواتر، (سُمِّيَ) لوضوحه، المشهور (مشهورًا) 3. (ومنه المتواتر) 4: إذ المشهور أعلم لشموله5 ما يتخلف إفادة العلم
عنه، وكونه لا يرتقى للتواتر إلا بعد الشهرة1، ولذا قال شيخنا: إن كل متواتر مشهور ولا عكس2، والمتوانر في مطلق استواء طِباقه كلها. (نحو المستفيض: وهو ما زاد رواته في كل مرتبة على ثلاثة) فتكون الطباق كلها مستوية في الزيادة على الثلاثة، سُمِّيَ بذلك لانتشاره، من فاض الماء يفيض فيضًا3، وقيل إنه والمتواتر سواء4 وليس المتواتر المعروف في الفقه وأصوله من مباحثنا5، وشرطه6 عدد لا انحصار له بممتنع تواطؤهم7 على الكذب، أو وقوعه منهم اتفاقًا، كل طبقة كذلك، ومستند ابتدائه الحس، ويستفيد سامعه العلم بصدقه8..
(والمعلل1: وهو ما اطُُُّلع فيه) لتفرد رواته ومخالفته غيره له1، بعد جمع طرقه2 بسنده أو متنه، (على علة قادحة في صحته مع السلامة عنها3 ظاهرًا) كأن نجد في طريقِ راويًا ضعيفًا بين اثنين ثقتين، التقيا غلطًا فيما غلب على الظن بالقرينة ونحوها راوي الأولى في حذفه، أو نطَّلع على
وهم الراوي بإدخال حديث في حديث، ومثل له الناظم1 بحديثي نفي البسلمة2، وساعة الإجابة3، فهما معلَّان.
(والمضطرب1: وهو ما يروى على أوجه) فأقل من روايين فأكثر، أو راو واحد، (مختلفة) لا يمكن الجمع بينها، (متساوية) لا ترجيح فيها،
مما يكون في السند غالبا وفي المتن، لكن قلّ أن يسلم له مثال لا دخل للسند فيه. (والمدرج1: وهو زيادة تقع في المتن) من صلة بآخره، أو غيرها من أوله وفي أثنائه دون فصل لها عنه، (ونحوه) كأن يسوق سندًا ثم يعرض عارض فيقول كلامًا من قبل نفسه فيظن بعض من سمعه أن ذلك الكلام هو متن2 ذلك الإسناد فيرويه عنه كذلك.
(الموضوع) : وهو الكلام (المختلق المصنوع) المعروف راويه بالكذب في الحديث النبوي، مما ليس بمفرده دليلُ الوضع ولكن مع القرائن1، (وقد يلقب) مما زدته، (بالمدرود، والمتروك) 2 تساهلًا، وإلا فهما فيما يكون راويهما متهمًا بالكذب دون تحققه، وكذا يلقب (بالباطل) 3 وهو كثير، وعن بعضهم، الباطل لغة: الشيطان4، (وبالمفسد) بتح السين وقلّوقوعه5.
(والمقلوب: وهو إسناد الحديث إلى غير راويه) كأن يكون للوليد ابن مسلم فيجعله غلطًا أو جهلًا، لمسلم بن الوليد، ويكون عمدًا كسالم1 بدل نافع2، مما لا يليق تلقيه بالمبدل3، كما إن الأليق فيما "اختبر به"4.
البخاري تسميته بالمركَّب1، وقد يقع في المتن كـ $"إن ابن أم مكتوم يؤذن
بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان بلال"1. 1 رواه الإمام أحمد في المسند "6/ 433"، وابن خزيمة في الصحيح "1/ 404"، وابن حبان في الصحيح "8/ 3474- الإحسان"، النسائي في المجتبى "2/ رقم 639" كلهم من طريق هشيم عن منصور بن زاذان عن خبيب بن عبد الرحمن عن عمته أنيسة. ورد الحافظ ابن حبان على دعوى القلب في هذا الحديث ورجح أن ذلك كان مناوبة من ابن أم مكتوم وبلال. انظر الإحسان "8/ 252-253". وما رد الحافظ ابن حبان إلا تبعًا لرد شيخه الحافظ ابن خزيمة. وقال شيخنا العلامة عبد المحسن بن حمد العباد -حفظه الله- في درسه لسنن النسائي "المجتبى" بالمسجد النبوي الشريف الأحد 11/ 11/ 1413هـ - ما نصه: "هذا الحديث - يقصد حديث أنيسة- يخالف الأحاديث المتقدمة، وقال بعضهم: إنه مقلوب، والصحيح أنه ثابت وليس بمقلوب وهو محمول على أن هذا حصل في بعض الأحيان، وليس في الغالب" اهـ. وانظر الفتح "2/ 103". ورد البلقيني وناقش الحافظ ابن حبان في ذلك حيث قال: "هذا مقلوب والصحيح من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن بلالًا -رضي الله عنه- يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، وكان رجلًا أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت. قال ابن حجر: قال شخينا -يعني البلقيني: "وما تأوله ابن خزيمة من أنه يجوز أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل الأذان نوبًا بين بلال وابن أم مكتوم -رضي الله عنها- بعيد، وأبعد منه جزم ابن حبان بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك "النكت "2/ 878-789" وانظر "الفتح" "2/ 102- 103" و "التدريب" "1/ 292". وحديث عائشة -رضي الله عنها- المخالف لحديث أنيسة أخرجه البخاري في "الصحيح" "2/ رقم 622 و 623- فتح"، ومسلم في "الصحيح" "1/ رقم 380 -عبد الباقي". ونص حديثها "إن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم" وفي الباب مثل حديث عائشة، حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- في الصحيحين. أخرجه البخاري "1/ رقم 617- فتح"، ومسلم "2/ رقم 1092- عبد الباقي".
(والعالي: وهو فضيلة مرغوب إليها) لقول أحمد1 هو سنة عن من سلف، وقول محمد بن أسلم الطوسي2: إنه قرب إلى الله تعالى -يعني- وإلى رسوله3، ولقلة تجويز الخطأ لقلة الوسائط، (ويحصل بالقرب من النبي -صلى الله عليه وسلم-) 4بالرواة المقبولين، وأعلى ما وقع لنا ما بيننا وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه عشرة أنفس5، وكذا بالقرب (من أحد الأئمة في الحديث) 6.
كشعبة1 ومالك2 والثوري3 والشافعي4 والشيخين5 وأقل ما يبني وبينهم ثمانية أو تسعة6 فإن اتفق علو ذلك الإمام فأعلى7، وفيه تقع الموافقة8 والبدل9 وغيرهما10
(وبتقدم وفاة الراوي) 1ولو سمع مع المتأخر في وقت واحد لعِزَّة التوصل.
به1 (و) كذا تقدُّم (السماع) 2 عن آخر شاركه في السماع لكن بعده، ولو تأخرت وفاته، وعبر الناظم عن الأخير بقوله: وعن سماع آخر والإجازة، فأخطأ، وهما علو معنوي، والأولان صوري. (والنازل: هو ضد العالي) في كل ما تقدم، ولا رغبة لهم فيه إلا أن انجبر بأوصاف رواته، وأعزذَ وجود ذاك الحديث مثلًا إلا بعدد كبير3.
(والمصحَّف1: وتارة2 يقع في المتن) كـ "أتبعه شيئًًا من شوال" بدل "ستًّا"3 (وتارة في الإسناد) 4 كابن البُذَّر بالموحدة والمعجمة بدل ابن النُدَّر بالنون والمهملة5، (وفيه تصانيف)
................................................................................................
للدَّاَرَقُطْني1 والعسكري2 والخطابي3.
(والمختلف: وهو أن يأتي حديثان متعارضان في المعنى ظاهرًا) كحديث النهي عن التَزَعْفُر1، ورؤيته عبد الرحمن بن عوف2 وقد تزوج وعليه وضر3 من صفرة فأقره4، (فيوفق بينهما) بالترخيص
للمتزوج1، (أو يرجع أحدهما) إن لم يكن "نسخٌ"2.
(والمسلسل: وهو ما تتابع رجال إسناده على صفة) كَبِالدِّمَشْقيين وبالمحمدين، (أو كحالةٍ) كالبمصافحة1 (وقلّ فيه الصحيح) 2 بالنظر للتسلسل لا المتن، وأصحه المسلسل بسورة الصف3، وبالأولية4.
...........................................................................................................
(والاعتبار: وهو) التفتيش، (كأن يروي حماد بن سلمة1-مثلًا- حديثًا لا يتابع عليه) ظنًّا، (عن أيوب2 عن ابن سيرين3 عن أبي هريرة) 4 فيُنظر أَلَهُ متابع أو شاهدٌ5. (والمتابعة: أو يرويه) بلفظه (عن أيوبَ غيرُ حمادٍ، وهي المتابعة
التامّة) إن استمر معه إلى انتهائه1. (والشاهد: أي يُروى حديث آخر بمعناه) ، والمختار: أن ما يروى من حديث ذاك الصحابي فالتابع، أو عن غيره فالشاهد، سواءً كانا باللفظ أو المعنى2. (وزيادة الثقات) بعضهم على بعض، أو من راوي الناقصة نفسه،
(والجمهور على قبولها) منه أو من غيره إن لم تكن منافية للأصل1. (والمزيد في متصل الأسانيد) 2: وهو أن يُزاد راوٍ في سند ومن لم
يزِدْه أتقن، مع تصريحه بالسماع1. (وصفة الراوي) المقبول: (وهو العدل الضابط) 2 في مرويه لصدره أو لكتابه، (ويدخل فيه) أي في التوصل لذلك (معرفة الجرح
والتعديل) وهما مقبولان بدون بيان من العارف بأسبابهما1، والجرح مقدم على التعديل2، (وبيان سن السماع) للأطفال (وهو التمييز) كأن يعرف الجمرة من التمرة، (ويحصل في خمس غالبًا) وربما يتخلف، بل قد يحصل قبلها، وكذا المعتبر في كتابته وتوجهه للطلب، التمييز والفهم، وهو في كل شيء بحسبه3.
(وكيفية السماع) الكائن بلفظ الشيخ أو بقراءة غيره، بأن يكون مصغيًا غير ناعس ولا متحدث ولا ناسخ ونحوها مما يمنعه، ويغتفر الإغفال اليسير، والإجازة تجبره. (و) كيفية (التحمل) الذي هو أعمّ من ذلك لشموله الإجازة والمناولة وغيرهما، وعدم اشتراط التأهل له بحيث يصح للكافر1، والفاسق من باب أولى. (وكتابة الحديث: وهو) بعد الاختلاف2، (جائز إجماعًا) ، بل ربما يجب إذا تعين طريقًا للنقل. (وتصرف الهمة إلى ضبطه) وتحقيقه متنا وإسنادًا بما يسلم معه من التحريف. (وأقسام طرق الرواية، وهي ثمانية) : أعلاها (السماع من لفظ الشيخ) العارف3، ويليها (القراءة عليه) 4 وكذا السماع بقراءة غيره.
(والإجازة) المجردة (بأنواعها) 1 التي أعلاها من معينٍ لمعينٍ في معينٍ واستقر الإجماع على جوازها2 (والمناولة) بالمروي وأعلا صورها ما يكون تمليكًا، أما المستردة وهي المقتصر عليها غالبًا في الأزمان المتأخرة، فلا امتياز لها عن الإجازة بالمعين إلا في بعض الصور. (والمكاتبة) بالمروي. (والإعلام) بالمروي، (والوصية) به. (والوجادة) وهي ما يجده بخط شخص عاصره أو لم يعاصره، وشرط الصحة في الخمسة اقترانها بالإجازة، نعم صححت الثانية المجردة كأنه للاكتفاء بالمقرينة. (وصِفة الرواية) من كتابه المتقن المصون، أو حفظه، (و) صفة (أدائها) من الأصل أو الفرع المقابل عليه، ورخص فيما تسكن إليه النفس مما لم يقابل بصحة كتابه الناقل وكونه من أصل معتمد مع البيان، والإجازة جابرة وإلا ضاق الأمر3، (ويدخل فيه) أي في أداء المروي، (الرواية بالمعنى) وهي جائزة على الصحيح، للعارف بمدلولات الألفاظ وما يجليها
عن معانيها1، (واختصار الحديث) وتفرقته على الأبواب للعارف أيضًا2. (وآداب المحدث) وهو الشيخ، (و) آداب (طالب الحديث) 3 وهما مشتركان في الإخلاص، والابتداء بالحمد والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-،
ويمتاز الأول1 بالجلوس على طهارة كاملة مع التعطر بالبَخُور2، والأدب والوقار، وزَبْرِ3 من يرفع صوته، وأن لا يحدث بحضرة من هو أولى منه، وإمساكه إذا خشي اختلاله بهرم ونحوه. والثاني4 بالابتداء بعوالي مصره ثم الرحلة وعدم التساهل، والعمل بما يسمع في الفضائل، وتبجيل الشيخ، والرفق به وتجنب كتم السماع وإقباله على التخريج والتأليف إذا تأهل بشهادة الأئمة العارفين له بذلك. (ومعرفة غريبه) 5 أي ما يخفى معناه من متنه، (و) كذا معرفة (لغته) بأخذ ذلك عن أهل الحديث العارفين بالغريب، ولا يعدل إلى اللغوي فقط إلا عند (فقد) 6 جامعها ومعرفة أسبابه، (وتفسير معانيه واستنباط
أحكامه، وعزوه) ذلك (إلى) من يراه عنه من المتقدمين (الصحابة والتابعين وأتباعهم وفاقًا وخلافًا) مما اتصف به الأئمة ممن جمع بين الحديث والفقه وأصوله. (ويحتاج في ذلك) مما أشرت إليه هنا للاحتياج إليه وأوضحناه في محله فلا نطيل به، (إلى معرفة الأحكام الخمسة1: وهي الوجوب) المرادف للفرض المذموم تاركه. (والندب) المرادف للمستحب والتطوع والسنة، وهو ما يطلب طلبًا غير جازم. (والتحريم) الآثم فاعله. (والكراهة) المحمود تاركها. (والإباحة) التي لا يتعلق بتركها مدح ولا ذم، وأطال الناظم2 هنا متأسِّيًا بالأصل فيما أطال به، بالإشارة إلى أن الحلال عند الشافعي ما لم يدل دليل على تحريمه3، وهو يعتضد بقوله تعالى: {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا ... } 4 الآية. وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "وسكت عن أشياء رحمة بكم فلا تبحثوا عنها"5 وعند أبي حنيفة: ما دل الدليل على
حله، وبنوا على الخلاف الحيوان المشكل أمره1، وفيه وجهان أصحهما: الحل. وقال الرافعي2 في باب الأطعمة3: إن في موضع الإشكال يميل
الشافعي إلى الإباحة، ويميل أبو حنيفة إلى التحريم. والحشيشة من النبات المجهول تسميته، قال النووي1: إنها مأكولة2، وهو الأقرب، والموافق للمحكي عن الشافعي في التي قبلها، وقال المتولي3: يحْرُمُ أكلُها، وهو يشبه المحكي عن أبي حنيفة4.
قال الناظم1: وليس بالقويم إذا الحرام ما أتى له دليلٌ وما لا فحلالٌ، ومذهب المخالف: الحرام ما لم ير للحل فيه دليل2، ويلتفت إلى أن الأصل الحظر أو3 الإباحة4.
(و) معرفة (متعلقاتها) -أي الأحكام- (من الخاص: وهو مادل على معنى واحد) 1. (والعام: وهو ما دل على شيئين) فأكثر (من جهة واحدة) . (والمطلق: هو ما دل على معنى واحد مع عدم تعيين فيه ولا شرط. والمقيد: وهو ما دل على معنى مع اشتراط آخر) كالعام والخاص. (والمفصل: وهو ما عرف المراد من لفظه ولم يفتقر في البيان إلى غيره) . (والمفسر: وهو ما ورد البيان بالمراد منه في مدلوله) ضد المبهم. (والمجمل: وهو ما لا يفهم المراد منه ويفتقر إلى غيره) ضد المفصل، زاد الناظم، والمؤول: ما أتى فيه تول المجمل. (ومعرفة التراجيح2 بين الرواة من جهة كثرة العدد مع الاستواء في الحفظ والضبط، ومن جهة العدد أيضًا مع التباين فيه) أي في معناه وغير ذلك مما زاد على المائة، والإطالة بكُلِّهِ خروج عن المقصود، وأخصر المقدمات في أصول الفقه محصلة لأصل الغرض.
(ومعرفة ناسخه ومنسوخه) 1 والمحدث هو المرشد لطريقه. (ومعرفة الصحابة2 وأتباعهم) 3 مما يتوصل به للمرسل والمضاف
للصحابي1. ومعرفة2 (من روى من الأكابر عن الأصاغر) المفيد رفع توهم
القلب، (كرواية النبي -صلى الله عليه وسلم-) قصة الجساسة1 (عن تميم الداري) ، والأذان2 (و) غيره عن (الصديق) ، (و) عن (غيرهما) كعن الفاروق منقبةٌ للصديق3 (ويُلقب أيضًا برواية الفاضل عن المفضول) ، "و" منه مما هو
أخص (رواية الشيخ عن التليمذ كرواية الزهري1 ويحيى بن سعيد) النصاري2 (وربيعة) الرأي3 (وغيرهم عن مالك) 4. (و) دونه معرفة (رواية النظير) من المجتهدين (عن النظير كالثوري) سفيان5 (وأبي حنيفة) النعمان6 (عن مالك حديث "الأيِّم أحق بنفسها من وليها"7 ومعرفة رواية الآباء عن الأبناء) المفيد رفع توهم.
التحريف1 (كرواية العباس2 عن ابنه الفضل3 وكذا عن البحر عبد الله) 4، (وعكسه) وهو الجادة5، (وكذا) مما هو من الذي قبله (رواية الأم عن ولدها) كرواية أنس عن ابنته أُمينة6.
(ومعرفة المدبَّج) بضم ثم مهملة وموحدة مشددة ثم جيم (وهو رواية الأقران بعضهم عن بعض) المفيد رفع ظن الزيادة في السند كرواية كل من أبي هريرة وعائشة عن الآخر1 وكل من مالك والأوزاعي2 عن الآخر3. (فإن روى أحدهما عن الآخر، ولم يرو الآخر عنه) وخص بتسميته الأقران كالأعمش4 عن التميمي5، (فغير مدبج) ، فكل مدبَّج أقران ولا عكس. (ومعرفة الإخوة والأخوات) 6 المفيد رفع ظن أخوه من اشتركا في
اسم الأب1 (كعمر2 وزيد3 ابني الخطاب) ، وعتبة4 وعبد الله5 ابني مسعود، وأسماء6 وعائشة7 ابنتي الصديق، وكلهم صحابة. (و) معرفة (من اشترك عنه في الرواية اثنان تباعد ما بين وفاتيهما) 8 المفيد رفع ظن سقوط في مسند المتأخر9، ويسمى السابق
واللاحق، (كالسرَّاج) 1 بتشديد الراء ثم جيم، (فإن البخاري روى عنه) أشياء في تاريخه وغيره، (وكذا) روى عنه (الخفَّاف) 2 بمعجمه مفتوحة ثم فاءين أُولاهما مشددة، (وبين وفاتيهما مائة وسبع) بل ثمان (وثلاثون سنة أو أكثر) من ثمان3.بدون تردد، وأكثر ما علمته في أمثلته بالسماع خاصة من بين وفاتيهما مائة وخمسون4. (و) معرفة (من لم يرو عنه إلا واحد من الصحابة فمن بعدهم) من التابعين وغيرهم5، (كمحمد بن صفوان) الأنصاري6 الصحابي (لم يرو عنه غير الشعبي) بفتح المعجمة عامر7
و [كحصين] 1 بن محمد الأنصاري التابعي، تفرد عنه الزهري، وكزيد بن رباح المدني2 من الطبقة الثالثة تفرد عنه مالك. وفائدته في الصحابة أن مما تثبت به الصحبة قول التابعي الثقة3، وفي من بعدهم عدم زوال جهالة العين عنه، وإن كان المختار خلافة. (و) معرفة (من عرف بأسماءَ أو نعوتٍ) 4 من كنية أو لقب أو صفة
أو حرفة أو نسب، (متعددة) مما يعتني به المدلس غالبًا أو من يروم تيقظ الراوي بحيث يأمن ظن توهم الواحد اثنين فأكثر1، (كمحمد بن السائب الكلبي المفسر) المتفق على ضعفه2، قيل فيه حماد، وأبو النضر، وأبو سعيد، وأبو هشام3. (ومعرفة الأسماء4 والكنى5 والألقاب) 6 مما من فوائده7 رفع ظن الواحد جماعة. (معرفة مفردات ذلك) كله التي لا يكون منها سوى الواحد مما من فائدته8 تضمن ضبطها، فإن جله مما
يُشكل لقلة دورانه على الألسنة، كسندر1، وأبي السنابل2، ومُشْكدانه3.
(و) معرفة (من اشتهر بالاسم دون الكنية) 1 وإن كانت معلومة
كسلمان الفارسي1، (وعكسه) 2 كأبي الضحى3. (و) معرفة (من وافق اسمه اسم أبيه) كالحسن بن الحسن4 الموافق لاسم جده أيضًا، وفي شيوخ المؤلف ابن سيد الناس5 والقلانسي6 كل منهما محمد بن محمد بن محمد. (و) معرفة (المؤتلف) خطًّا (والمختلف) لفظًا كجرير وحريز، مما
فائدته عدم التحريف1. (و) معرفة (المتفق) خطًّا ونطقًا، و (المفترق) جَدًّا أو نسبة أو غير
ذلك1 مما فائدته رفع ظن الاثنين واحدًا، كالخليل بن أحمد البصري صاحب العروض اسم جده عمرو2، وآخر بصري أيضًا اسم جده بشر3، في جماعة4.
(و) معرفة (ما تركب منهما) 1 كمحمد بن عقيل، اثنان أولهما بفتح أوله نيسابروي، وثانيهما بضمه فربابي2. (و) منه مما هو ضده (المتشابه) 3 كعباس وعياش اسم أبي كل منهما الوليد، وهما بصريان، أولهما بموحدة ومهملة، وثانيهما بتحتانية ومعجمة4، ومن فائدة كل منهما دفع ظن الاتحاد لعدم الضبط، ومن
المتشابه ما قد يقع فيه القلب1، كما تقدم، الوليد بن مسلم ومسلم بن الوليد2. (و) معرفة (المنسوب إلى غير أبيه3: كبلال بن حمامة) 4 بفتح أوله
وهو الحبشي المؤذن، فهي أمه، وأبوه رباح، وفائدته دفع ظن التعدد1. (و) معرفة (النسبة التي يسبق إلى الفهم شيء، وهي بخلافه2، كأبي مسعود) عقبة بن عمرو الأنصاري (البدري3، فإنه نزل بدرًا ولم يشهدها) وعليه غير واحد4، ولكن قد عده البخاري في صحيحه فيمن شهدها5، وعده أيضًا فيهم مسلم6، والمثبت مقدم7.
(و) معرفة (المبهمات) مما في أصل السند أو في المتن1، كرجل وامرأة2، وهما مهمان3، وأولهما أهمهما. (و) معرفة (التواريخ) (و) كذا (الوفيات) التي هي فرد منها4 مما
يعرف به إدراك الراوي لمن روى عنه1. (و) معرفة (الثقات والضعفاء) 2 التي يتيمز بها المقبول "في الحديث عن غيره" (ومن اختلف فيه منهم، فيرجح بالميزان) أي بالعدل
والقسط1، مراعيًا في ذلك"2 التحري والاعتدال، تاركًا التساهل والاحتمال3. (و) معرفة (من اختلط4 في آخر عمره من الثقات، وخَرِف5 منهم) كسعيد ابن أبي عروبة6. (و) معرفة "من روى قبل ذلك" أي في حال صحته، (عنهم) فإنه المقبول، أما من شك فيه أو كان بعده فلا. (و) معرفة (من احترقت كتبه) كالمؤلف7، (أو ذهبت) كابن لهيعة8 (فرجع إلى حفظه فساء) ، والحكم
فيه كالمختلط، وعدم قبولهم إنما هو ملا في ضبطهم من الاحتمال. (و) معرفة (من حدَّث ونسي ثم روى عن من روى عنه) لوثوقه به خوفًا من ضياع المروي، وتطرق الظن في الراوي، ومثل له الناظم1 بحديث الشاهد واليمين؛ إذا نسيه سهيل2.
(و) معرفة (طبقات الرواة والعلماء) 1 وهم القوم المشتركون في الأخذ الملازم غالبًا للاشتراك في السن، وفائدته الأمن من تداخل المشتبهين2. (و) معرفة (الموالي) من أعلى وأسفل3 مما لم يمسه رق، مما زاده الناظم والأغلب كون الولاء بالعِتاقة، وقد يكون بالإسلام والحلف وغيرهما. (و) معرفة (القبائل) وهي البطون التي هي الأصل في النسبة، ولكن
قلّ الانتساب إليها لتضييع الاهتمام بها والإطلاع عليها، فصارت النسبة غالبًا إلى الأوطان1 كالخصوص2، (والبلاد) كدمشق، (والصناعة) والحرفة كالحداد والقزاز، (والحُليّ3 كالأعرج والأعمش) 4 وقال ابنه مما زادهما أعني الصناعة والحلي. (وهذا آخر التذكرة) المتكلم عليها، (وهي عُجالة للمبتدي فيه) 5، (ومدخل) للمقنع، (التأليف السالف المشار إليه اولًا، فإنه) أي ذلك (جامع لفوائد هذا العلم وشوارده، ومهماته، ولله الحمد على تيسيره) ، وأمثاله من التآليف الجمة التي عم الانتفاع بها، فقد كان -رحمه الله- أكثر أهل العصر تأليفًا، وأشهر من توجه لوضعها ترصيفًا.
(وفرغت من تحرير هذه التذكرة) (في1 ساعتين من صبيحة يوم الجمعة، سابع وعشرين من جمادى الأولى، من سنة ثلاث وستين وسبعمائة، أحسن الله [بضها] 2 وما بعدها في خير وعافية) . انتهى. وتم هذا التوضيح المناسب لها في ساعات من أيام لا يكون مجموعها يومًا، في مستهل جمادى الثانية سنة تسعمائة، وبعد تمامه رأيت شرحًا عليها لمؤلفها سماه "التبصرة" في كراسة أرجو أن ما "كتبته"3 أنفع منه، وأطال في أماكن كالضعيف مما نقله من شرح ألفية العراقي، "و"4 في المؤتلف والتاريخ والمشهور، وغير ذلك مما الأنسب باختصار الأصل عدمه، بل رأيت الشهاب ابن العماد "5" نظم المتن في أرجوزة دون مائة وعشرين مع زيادات كشروط المرسل المحتج به، ومالا ذكر له في الأصل وفيهما ما يفتقر لتحرير، رحمهما الله ونفعني بهما، ثم بدا لي إلحاق ما زاده
الناظم ليكون هذا التعليق شرحًا للنظم أيضًا. قاله وكتبه محمد السخاوي -غفر الله له ولأسلافه والمؤمنين. وصلى الله على سيدنا محمد وسلم. انتهى شرح تذكرة ابن الملقن لشيخنا الشيخ العلامة الحجة الفهامة شيخ الإسلام شمس الدين السخاوي أدام الله النفع بعلومه، في بعض يوم الأحد ثالث جمادى الآخرة سنة تسعمائة، بمنزل كاتبه من مكة المشرفة الفقير إلى لطف الله وعونه عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المكي الشافعي لطف الله بهم آمين. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا1.
الفهارس
الفهارس: فهرس الآيات الشريفة * الآية رقم الصفحة * {قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا} 81 * {وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} 106 * {فَعَزَّزْنَا بِثَالِث} 49
فهرس الأحاديث النبوية * طرفه رقم الصفحة * إن بلالًا يؤذن بليل 59 * أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قضى باليمين مع الشاهد 107 * أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر 52 * إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال 88 * الأيم أحق بنفسها 89 * حدثني عمر أنه ما سابق أبا بكر 88 * حديث الجساسة: ليلزم كل إنسان مصلاه 88 * حديث عائشة في بدء الوحي 39 * رأى عبد الرحمن بن عوف وقد تزوج وعليه وضر 68 * الراحمون يرحمهم الرحمن 71 * قرأ علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سورة الصف 70 * نهى -صلى الله عليه وسلم- أن يتزعفر الرجل 68 * هي ما بين أن يجلس الإمام 52 * وسكت عن أشياء رحمة بكم 81
فهرس الرجال: اسمه الصفحة أبو السنابل بن بعكك بن الحارث 96 أحمد بن حنبل الشيباني 61 أحمد بن علي بن حجر العسقلاني 27 أحمد بن عماد بن يوسف الشهاب 43 أحمد بن محمد بن عمر الخفاف 93 أيوب بن أبي تيمية السختياني 72 بلال بن رباح 103 الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب 98 الحسن بن عبد الله العسكري 67 حصين بن محمد الأنصاري 94 حماد بن سلمة 72 حمد بن محمد الخطابي 68 الخليل بن أحمد بن بشير 100 الخليل بن أحمد بن عمرو 100 ربيعة بن أبي عبد الرحمن 89 زيد بن الخطاب القرشي 92 زيد بن رباح مولى الأدرم بن غالب 94 سعيد بن أبي عروبة 106 سفيان بن سعيد الثوري 62 سليمان الفارسي 97
سليمان بن طرخان التيمي 91 سليمان بن مهران الأعمش 91 سندر مولى زنباع الجذامي 96 شعبة بن الحجاج العتكي 62 الفضل بن العباس 90 عامر بن شراحيل الشعبي 93 العباس بن عبد المطلب 90 عباس بن الوليد بن نصر 101 عبد الرحمن بن صخر الدوسي 72 عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي 91 عبد الرحمن بن عوف 68 عبد الرحمن بن مأمون المتولي 83 عبد الله بن عباس 90 عبد الله بن عمر بن محمد الأموي "مشكدانة" 96 عبد الله بن لهيعة 106 عبد الله بن مسعود الهذلي 92 عبد الكريم بن محمد القزويني 82 عتبة بن مسعود الهذلي 92 عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري "ابن الصلاح" 29 عقبة بن عمرو بن ثعلبة 103 علي بن عمر الدَّاَرَقُطْني 67 عمر بن الخطاب القرشي 92
عياش بن الوليد 101 مالك بن أنس 62 محمد بن إدريس الشافعي 62 محمد بن السائب الكلبي 95 محمد بن إسحاق السراج 93 محمد بن أسلم الطوسي 61 محمد بن إسماعيل البخاري 31 محمد بن سيرين الأنصاري 72 محمد بن صفوان الأنصاري 93 محمد بن عبد الله بن ظهيرة 27 محمد بن عقيل بن خويلد 101 محمد بن عقيل أبو سعيد 101 محمد بن محمد بن محمد بن أحمد "ابن سيد الناس" 98 محمد بن محمد بن محمد بن أبي الحرم 98 محمد بن مسلم الزهري 89 مسلم بن الحجاج القشري 31 مسلم صبيح 98 مسلم بن الوليد بن رباح 102 النعمان بن ثابت الكوفي 89 الوليد نب مسلم الدمشقي 101 يحيى بن سعيد الأنصاري 89 يحيى بن شرف النووي 83
فهرس النساء: الاسم رقم الصفحة أسماء بنت أبي بكر الصديق 92 أمينة بنت أنس بن مالك 90 عائشة بنت أبي بكر الصديق 92
فهرس لمباحث الكتاب: الموضوع الصفحة مقدمة المؤلف 27 أقسام الحديث من حيث القبول والرد 29 الحديث الصحيح 30 الحسن 33 الضعيف 34 أنواع علوم الحديث 35 المسند 35 المتصل 36 المرفوع 36 الموقوف 37 المقطوع 37 المنقطع 38 المرسل 39 شروط العمل بالمرسل 42 المعضل 44 المعلق 44 المعنعن 45 التدليس 46 الشاذ 46 المنكر 47
الفرد 47 الغريب 48 العزيز 48 المشهور 49 المتواتر 49 المستفيض 50 المعلل 51 المضطرب 55 المدرج 59 الموضوع 57 المقلوب 58 العالي 61 النازل 64 المصحف 65 المختلف 68 المسلسل 70 الاعتبار 72 المتابعة 72 الشاهد 73 زيادات الثقات 73 المزيد في متصل الأسانيد 74 صفة الراوي 75
كيفية السماع 77 كيفية التحمل 77 كتابة الحديث 77 أقسام طرق الرواية 77 صفة الرواية 78 آداب المحدث والطالب 79 غريب الحديث 80 معرفة الأحكام الخمسة 81 طرق الترجيح 85 الناسخ والمنسوخ 86 معرفة الصحابة وأتباعهم 86 رواية الأكبار عن الأصاغر 87 رواية النظير عن نظيره 89 رواية الآباء عن الأبناء 89 المدبج 90 رواية الإخوة والخوات 91 السابق واللاحق 92 من لم يرو عنه إلا واحد 93 الأسماء والنعوت 94 معرفة الأسماء والكنى والألقاب 95 معرفة المفردات 95 معرفة من اشتهر بالاسم دون الكنية 97
من وافق اسمه اسم أبيه 98 المؤتلف والمختلف 98 المتفق والمفترق 99 ما تركب من النوعين قبله 100 المتشابه 101 من نسب إلى غير أبيه 102 النسبة إلى غير الظاهر 102 المبهمات 103 التواريخ والوفيات 104 الثقات والضعفاء 104 الاختلاط 106 من حدث ونسي 107 طبقات الرواة والعلماء 108 الموالي 108 القبائل 108 الخاتمة 109
فهرس المصادر والمراجع: -القرآن الكريم. -الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة. للإمام ابن بطة العكبري. تحقيق رضا نعسان - ط 1 - 1409 هـ دار الراية السعودية. -أحاديث الصحيحين بين الظن واليقين. حافظ ثناء الله الزاهدي. جامعة العلوم الأثرية - باكستان. -الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان. ترتيب علاء الدين ابن بلبان. مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان. -الإحكام في أصول الأحكام. ابن حزم الأندلسي. القاهرة - مصر. -اختصار علوم الحديث ومعه الباعث الحثيث. لابن كثير الدمشقي. دار العاصمة- السعودية. -الأذان. أسامة بن عبد اللطيف القوصي. م. قرطبة - القاهرة - مصر. -إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق. لابي زكريا يحيى بن شرف النووي. م. الإيمان. المدينة- السعودية. -الإرشاد في عرفة علماء الحديث الخليل بن عبد الله الخليلي - م. الرشد - الرياض - السعودية. -إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل محمد ناصر الدين الألباني - المكتب الإسلامي- بيروت- لبنان. -أسد الغالبة في معرفة الصحابة.
لابن الأثير - دار الباز- مكة المكرمة - السعودية. -إسعاف ذوي الوطر بشرح نظم الدرر في علم الأثر للشيخ الفاضل محمد بن علي آدم. مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة- السعودية. -أسماء من يعرف بكنيته من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محمد بن الحسين الأزدي. الدار السلفية - بومباي - الهند. -الإصابة في تمييز الصحابة. ابن حجر العسقلاني- م. الكليات الأزهرية - مصر القاهرة. -الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار. لأبي بكر محمد موسى الحازمي. من منشورات جامعة الدراسات الإسلامية - كارتشي - باكستان. -الأعلام. خير الدين الزركلي. دار العلم للملايين - بيروت - لبنان. -إمعان النظر شرح شرح نخبة الفكر. محمد أكرم النصر بوري - طبع حيدر آباد - السند - باسكتان. -إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ ابن حجر العسقلاني - دار الباز - مكة المكرمة - السعودية -الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف. لابن المنذر - تحقيق صغير أحمد - دار طيبة - الرياض - السعودية. -إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون. إسماعيل باشا البغدادي - دار الفكر - بيروت - لبنان -الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث.
أحمد شاكر- دار العاصمة - الرياض - السعودية -البحث المسفر عن تحريم كل مسكر ومفتر. الشوكاني - دار البخاري - المدينة. السعودية. -البحر الذي زخر. السيوطي - رسالة ماجستير بالجامعة الإسلامية بالمدينة - مطبوع بالآلة الكاتبة. -بداية المجتهد ونهاية المقتصد. لابن رشد الندلسي. دار الكتب الإسلامية - مصر القاهرة. -البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع. محمد بن علي الشوكاني - م. ابن تيمية - القاهرة - مصر. -بين الإمامين مسلم والدَّاَرَقُطْني. أ. د. ربيع بن هادي عمير المدخلي. المطبعة السلفية بنارس - الهند. -بيان خطأ محمد بن إسماعيل البخاري في تاريخه. أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم - ملحق بآخر التاريخ الكبير للبخاري - دار الكتاب العلمية - بيروت - لبنان. -التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول. صديق حسن خان - م. دار السلام - الرياض - السعودية -تاريخ بغداد. الخطيب البغدادي - دار الكتاب العربي - بيوت - لبنان. -التاريخ الكبير محمد بن إسماعيل البخاري - دار الكتب العلمية - بيوت - لبنان -التبصرة والتذكرة.
زين الدين العراقي - دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان. -تبصير المنتبه بتحرير المشتبه. ابن حجر العسقلاني - المكتبة العلمية - بيروت- لبنان. -التتبع. أبو الحسن الدَّاَرَقُطْني - دار الخلفاء - الكويت. -تجريد أسماء الصحابة. أحمد بن عثمان الذهبي - دار المعرفة - بيروت لنبان. -التحقيق في أحاديث الخلاف. لأبي الفرج ابن الجوزي - دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان. -تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي. لأبي بكر السيوطي. دار الكتاب الحديثة - القاهرة - مصر. -تذكرة الحفاظ. الذهبي - دار إحياء التراث الإسلامي- بيروت - لبنان. -التذكرة في علوم الحديث. لابن الملقن. دار عمار - عمان. الأردن. -التذكرة في علوم الحديث. لابن الملقن. نشر الدار السلفية- بومباي- الهند. -ترتيب القاموس المحيط. الطاهر أحمد الزاوي - الدار العربية - للكتاب - ليبيا. -تصحيفات المحدثين. لأبي هلال العسكري. المطبعة العربية الحديثة - القاهرة - مصر. -تعليق التعليق على صحيح البخاري.
ابن حجر العسقلاني- المكتب الإسلامي - بيروت - لبنان. -تفسير القرآن العظيم. لابن كثير الدمشقي - دار المعرفة - بيروت - لنبان. -تقريب التهذيب. ابن حجر العسقلاني- دار الرشيد - حلب - سوريا. -تقريب التهذيب. ابن حجر العسقلاني- دار العاصمة - السعودية. -تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين. أ. د ربيع بن هادي المدخلي - دار السلام- الرياض - السعودية. -التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح. زين الدين الرحيم العراقي - دار الحديث - بيروت - لبنان. -تلخيص المتشابه في الرسم وحماية ما أشكل منه عن بوادر التصحيف والوهم. الخطيب البغدادي. طلاس للدراسات والترجمة والنشر - دمشق - سوريا. -التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد. ابن عبد البر الأندلسي. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب. -التمييز. مسلم بن الحجاج. شركة الطباعة العربية السعودية المحدودة - الرياض. -تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق. محمد بن أحمد بن عبد الهادي الحنبلي - المكتبة الحديثة - الإمارات العربية.
-العين. -تهذيب التهذيب. ابن حجر العسقلاني- دار صادر - بيروت - لنبان. -تهذيب الكمال في أسماء الرجال. جمال الدين المزي - مؤسسة الرسالة - بيروت - لنبان. -التوضيح الأبهر لتذكر ابن الملقن على الأثر. محمد السخاوي - دار التقوى - بليس. -توضيح الأفكار لمعاني تنقيح النظار. محمد بن إسماعيل الصنعاني - المكتبة السلفية - المدينة - السعودية. -ثبت أبي جعفر أحمد بن علي البلوي. دار الغرب الإسلامي- بيروت- لبنان. -الثقات. لابن حبان البستي - دار الفكر- بيروت - لبنان. -الجامع. للإمام محمد بن عيسى الترمذي. مطبعة الحلبي - القاهرة - مصر. -جامع التحصيل في أحكام المراسيل. للعلائي. عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية - بيروت لبنان. -الجامع الصحيح. للإمام محمد بن إسماعيل البخاري - المطبعة السلفية - عنها دار المعرفة - بيروت - لبنان. -جامع العلوم والحكم. ابن رجب الحنبلي - مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان.
-الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع - الخطيب البغدادي - مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان. -جامع المساند الخوارزمي- دار الباز - مكة المكرمة - السعودية. -جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس. محمد بن فتوح الحميدي - مكتبة الخانجي - القاهرة - مصر. -الجرح والتعديل. ابن أبي حاتم. دار الكتاب العربي - بيروت - لبنان. -الجمع بين رجال الصحيحين. لأبي الفضل محمد بن طاهر بن القيسراني - دار الكتاب العلمية - بيروت - لبنان. -حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء. أبو بكر الشاشي القفال. مكتبة الرسالة الحديثة - عمان - الأرذن. -الخطط. تقي الدين المقريزي - مطبعة بولاق - القاهرة - مصر. -الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة. ابن حجر العسقلاني - دار الجيل - بيروت - لبنان. -الذيل على العبر في خبر من غبر. ولي الدين أبي زرعة العراقي. مؤسسة الرسالة- بيروت - لبنان. -الرسالة - الشافعي. المكتبة العلمية. بيروت - لبنان. -رصف المباني في شرح حروف المعاني. أحمد المالقي - دار القلم. دمشق - سوريا.
-رفع الإصر عن قضاة مصر. ابن حجر العسقلاني. المطبعة الأميرية. القاهرة - مصر. -روضة الناظر وجنة المناطر. لموفق الدين ابن قدامة - مكتبة المعارف - الرياض - السعودية. -سلسلة الأحايدث الصحيحة وشيء من فقهها. محمد ناصر الدين الألباني- المكتب الإسلامي- بيروت - لبنان. -سنن ابن ماجه. المكتبة العلمية. بيروت - لبنان. -سنن أبي داود - دار الحديث - بيروت - لبنان. -سنن الدَّاَرَقُطْني - مطبعة فالكن - لاهور - باسكتان. -سنن الدارمي - نشر دار إحياء السنة النبوية - المكتبة العلمية - بيروت. -سنن النسائي "المجتبى" دار المعرفة - بيروت - لبنان - توزيع مكتبة المؤيد. -السنن الكبرى - البيهقي. دار المعرفة - بيروت - لبنان. -سير أعلام النبلاء - الذهبي - مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان. -شذرات الذهب - ابن العماد الحنبلي - دار إحياء التراث العربي - بيروت. -شرح ألفية السيوطي في علم الحديث. أحمد شاكر - دار المعرفة - بيروت - لبنان -شرح علل الترمذي - ابن رجب الحنبلي - مكتبة المنار - الزرقاء الأردن. -شرح معاني الآثار - الطحاوي- دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان. -شرح نخبة الفكر في مصطلحات أهل الأثر. علي بن سلطان القاري. دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان. -الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية. إسماعيل بن حماد الجوهري - دار العلم للملايين - بيروت - لبنان .
-صحيح ابن خزيمة - المكتب الإسلامي - بيروت - لبنان. -صحيح سنن الترمذي. الألباني - نشر مكتبة التربية العربي لدول الخليج - المكتب الإسلامي - بيروت. -صحيح مسلم - دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان. -الضعفاء والمتروكون - الدَّاَرَقُطْني. مكتبة المعارف - الرياض- السعودية. -ضوابط الجرح والتعديل. د. عبد العزيز العبد اللطيف - مذكرة مقررة في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية - مصورة 1410 هـ. -الضوء اللامع لأهل القرن التاسع. محمد السخاوي. مكتبة الحياة - بيروت لبنان. -طبقات الشافعية - لأبي بكر ابن شهبة، دار الندوة الجديدة 0 بيروت - لبنان. -الطبقات الكبرى لابن سعد - دار صادر - بيروت - لنان. - طبقات المحدثين بأصبهان - لأأبي الشيخ الأنصاري - مؤسسة الرسالة - بيروت. -العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين. تقي الدين الفاسي المكي - مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان. -عقود الدرر في علوم الأثر. لابن ناصر الدين - محطوط - مصورتي. -العلل الصغير - للترمذي.
ملحق بآخر الجامع - مطبعة مصطفى الحلبي - القاهرة - مصر. علل الحديث - ابن أبي حاتم - دار المعرفة - بيروت - لبنان - العلل الواردة في الأحاديث النبوية - لأبي الحسن الدراقطني. دار طيبة - الرياض- السعودية علوم الحديث - لابن الصلاح - دارالفكر - سوريا - دمشق. غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام. محمد ناصر الدين الألباني - المكتب الإسلامي - بيروت - لبنان. غريب الحديث. الخطابي - مركز البحث العلمي - جامعة أم القرى - مكة المكرمة - السعودية. فتح الباري شرح صحيح البخاري. ابن حجر العسقلاني- المطبعة السلفية - تصوير - دار المعرفة - بيروت - لبنان. -فتح الباقي على ألفية العراقي. زكريا الأنصاري - دار الكتب العلمية - بيروت. -فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي. محمد بن عبد الرحمن السخاوي - المطبعة السلفية - بنارس - الهند. -فتح الوهاب فيمن اشتهر من المحدثين بالألقاب. حماد الأنصاري - مؤسسة الرسالة - بيروت - لبان. -الفقيه والمتفقه. الخطيب البغدادي. دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان. -فهرس الفهارس والأثبات - عبد الحي الكناني. دار الغرب الإسلامي - بيروت - لبنان. -الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة. محمد بن علي الشوكاني. المكتب الإسلامي- - بيروت - لبنان. -قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث. للقاسمي- تحقيق محمد بهجة البيطار - دار إحياء الكتب العربية - مصر.
133 -قواعد في علوم الحديث. تحقيق عبد الفتاح أبو غدة- نشر مكتب المطبوعات الإسلامية - حلب. -الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب والسنة. الإمام شمس الدين الذهبي. شركة دار القبلة ومؤسسة علوم القرآن. -كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون. حاجي خليفة. نشر دار الفكر- بيروت - لبنان. -كشف النقاب عن الأسماء والألقاب. ابن الجوزي - دار السلام - الرياض - السعودية. -الكفاية في علم الرواية - الخطيب البغدادي - دار الكتب الحديثة - القاهرة - مصر. -الكنى والأسماء. مسلم بن الحجاج. المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية. -كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال. علي المتقي الهندي. مؤسسة الرسالة - بيروت - لبنان. -لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحافظ. لابن فهد المكي. دار إحياء التراث العربي - بيروت. لبنان. -لسان العرب. لابن منظور الإفريقي - دار المعراف القاهرة مصر. -المؤتلف والمختلف. للدَّاَرَقُطْني - دار الغرب الإسلامي - بيروت. لبنان. -المتفق والمفترق - مختصر - الخطيب البغدادي - مخطوط - مصورتي. -المجروحين - لابن حبان البستي. دار المعرفة - بيروت - لبنان. -المجلس الأول من أمالي ابن ناصر الدين.
لابن ناصر الدين الدمشقي - دار العاصمة - الرياض - السعودية. -المجموع شرح المهذب النووي - دار الفكر- بيروت - لبنان. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمة - جمع عبد الرحمن بن قاسم. طبع مكتبة ابن تيمية - القاهرة - مصر. -المخزون في علم الحديث - للأزدي - الدار العلمية - دلهي - الهند. -مذكرة أصول الفقه- محمد الأمين الشنقيطي. دار القلم - بيروت - لبنان. -المستدرك على الصحيحين - لأبي عبد الله الحاكم - دار المعرفة - بيروت - لبنان. -المسند - أحمد بن حنبل- المكتب الإسلامي - بيروت - لبنان. -المسند - لأبي يعلى الموصلي - دار المأمون للتراث - بيروت - لبنان. -المصنف - عبد الرزاق النصعاني - المكتب الإسلامي - بيروت لنبان. المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية - ابن حجر العسسقلاني تحقيق الأعظمي. -المعتمد في أول الفقه - لأبي الحسين البصري المعتزلي - المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية - دمشق - سوريا. -المعتمد في أصول الفقه - لأبي محمد عمر الخبازي - ت محمد مظهر - جامعة أم القرى مكة المكرمة. -المعجم - لأبي سعيد بن الأعرابي - مكتبة الكوثر - الرياض - السعودية. -معجم البلدان. ياقوت الحموي - دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان. -المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمة النبل. لابن عساكر - دار الفكر - بيروت - لبنان.
-المعجم الكبير - الطبراني - مصورة عن وزارة الشؤون الدينية بالعراق. -معجم مقاييس اللغة - لابن فارس - دار الكتب العلمية - قم - إيران. -المجمع المؤسس للمعجم المفهرس. ابن حجر العسقلاني. دار المعرفة - بيروت - لبنان. -معجم المؤلفين - لعمر كحالة - دار إحياء التراث العربي - بيروت - لبنان. -معرفة علوم الحديث - لأبي عبد الله الحاكم - المكتبة العلمية - المدينة النبوية - السعودية. -المغني في أصول الفقه. جلال الدين الخبازي. -مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى - بمكة المكرمة - السعودية. -المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد. برهان الدين بن مفلح - مكتبة الرشد - الرياضد - السعودية. -المقنع في علوم الحديث - لابن الملقن. دار افواز. الرياض - السعودية. -منهج ذوي النظر شرح منظومة علم الأثر. محمد محفوظ الترمسي - مطبعة مصطفى الحلبي - القاهرة - مصر. -المنهل الروي في مختصر علوم الحديث النبوي. بدر الدين ابن جماعة - دار الفكر - بيروت - لبنان. -منهج النقد في علوم الحديث - نور الدين عتر- دار الفكر - دمشق سوريا. -الموافقات في أصول الشريعة. إبراهيم بن موسى الشاطبي - دار المعرفة - بيروت - لبنان. -موضح أوهام الجمع والتفريق. الخطيب البغدادي - دار الكتب العلمية -
بيروت لبنان. -الموطأ - للأمام مالك، رواية يحيى الليثي - مطبعة الحلبي - القاهرة: مصر. -الموقطة - للإمام الذهبي دار أحد للنشر. -ميزان الاعتدال في نقد الرجال - للذهبي دار المعرفة - بيروت - لبنان. -نزهة الألباب في الألقاب - ابن حجر العسقلاني - كبتة الرشد - الرياض. -نزهة النظر شرح نخبة الفكر - ابن حجر العسقلاني - مكتبة طيبة - المدينة - السعودية. -نزهة النظر شرح نخبة الفكر - ابن حجر العسقلاني - بحاشيته النكت على نزهة النظر - لعلي حسن عبد الحميد - دار ابن الجوزي - الدمام - السعودية. -النكت على كتاب ابن الصلاح - ابن حجر العسقلاني - طبع المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية - المدينة - السعودية. -هدي الساري - ابن حجر العسقلاني - مصورة عن السلفية توزيع مكتبة المعارف- الرياض - السعودية. -هدية العارفين إسماعيل باشا البغدادي - دار الفكر - بيروت - لبنان. -الوافي بالوفيات - الصفدي - نشر دار فرانز ستايز شتو 1411 هـ. -الوصية الكبرى ابن تيمية - دار عمار - عمان الأردن. -الوضع في الحديث - عمر حسن فلانة - مكتبة الغزالي ومناهل العرفان - دمشق - سوريا. -اليواقيت والدرر شرح شرح نخبة الفكر. محمد المناوي - مكتبة الرشد - الرياض - السعودية.
الفهرس العام: الموضوع الصفحة تقريظ د. عبد الرحيم القشقري 3 المقدمة 4 القسم الأول: قسم الدراسة 7 ترجمة ابن الملقن 8 ترجمة السخاوي 13 نسخ الكتاب 17 عملي في التحقيق 20 توثيق نسبة الكتاب للمؤلف 23 القسم الثاني: قسم التحقيق 25 النص المحقق 26 فهرس الآيات الشريفة 113 فهرس الأحاديث النبوية 114 فهرس التراجم 115 فهرس لمباحث الكتاب 119 فهرس للمصادر والمراجع 123 الفهرس العام 137
المخطوطات
المخطوطات ...