التوبيخ والتنبيه لأبي الشيخ الأصبهاني

أبو الشيخ الأصبهاني

باب ذكر ما يلزم المسلم لأخيه المسلم من النصيحة والشفقة عليه

§بَابُ ذِكْرِ مَا يَلْزَمُ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ مِنَ النَّصِيحَةِ وَالشَّفَقَةِ عَلَيْهِ

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَايَعَنِي، وَقَالَ: «§تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَنْصَحُ الْمُسْلِمِينَ، وَتُفَارِقُ الْمُشْرِكَ»

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَخْشِيٍّ، ثَنَا عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَفَعَهُ قَالَ: «§الدِّينُ النَّصِيحَةُ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَلِعَامَّتِهِمْ»

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ يَزِيدَ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الدِّينُ النَّصِيحَةُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ - لِلَّهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ» حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَبْرٍ، ثَنَا يَحْيَى، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سُهَيْلٍ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، وَالشَّعْبِيِّ، قَالَا: قَالَ جَرِيرٌ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ لَهُ: «§أُبَايِعُكَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَبَايَعَنِي عَلَى النُّصْحِ لِلْمُسْلِمِينَ»

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ، ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: قُلْتُ لِسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ: أَرَأَيْتَ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ عَمْرٌو، عَنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِيكَ، سَمِعْتَهُ؟ فَقَالَ -[20]-: حَدَّثَنِيهِ الَّذِي سَمِعَهُ أَبِي مِنْهُ، سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ يَزِيدَ، - صَدِيقٌ لِأَبِي مِنْ أَهْلِ الشَّامِ - يُحَدِّثُ عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الدِّينُ النَّصِيحَةُ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ» ، فَقَالَ رَجُلٌ: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِنَبِيِّهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ»

حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا حَاتِمٌ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ، وَزَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ، كُلُّهُمْ يَذْكُرُهُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الدِّينُ النَّصِيحَةُ» ، قَالُوا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِنَبِيِّهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»

حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الدِّينُ النَّصِيحَةُ - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ -» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو شَيْبَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَبَّبٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[21]-: «§الدِّينُ النَّصِيحَةُ» . وَرَوَاهُ أَبُو مَعْمَرٍ الْقَطِيعِيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ جَرِيرٍ، قَالَ: §«بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ»

أَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الدِّينُ النَّصِيحَةُ» ، قَالُوا: لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ " قَالَ: «لِكِتَابِ اللَّهِ وَلِنَبِيِّهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ، ثَنَا النَّوْفَلِيُّ بِحَلَبَ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّلْتِ الْحَلَبِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الشَّامِيُّ، ثَنَا خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ نَصَحَةٌ وَادُّونَ، وَإِنْ بَعُدَتْ مَنَازِلُهُمْ، وَأَبْدَانُهُمْ، وَالْفَجَرَةُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ غَشَشَةٌ مُتَخَاوِنُونَ، وَإِنِ اقْتَرَبَتْ مَنَازِلُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: §أَحَبُّ عِبَادَةِ عَبْدِي إِلَيَّ النَّصِيحَةُ "

حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ شَرِيكٍ، ثنا لُوَيْنٌ، ثنا حَزْمٌ الْقُطَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ، لَئِنْ شِئْتُمْ لَأُقْسِمَنَّ لَكُمْ، إِنَّ §أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ، وَيُحَبِّبُونَ عِبَادَ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، وَيَمْشُونَ فِي الْأَرْضِ بِالنَّصِيحَةِ»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا حُسَيْنٌ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ مَعْمَرٍ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §أَنْصَحُ النَّاسِ مَنْ خَافَ اللَّهَ فِيكَ "

أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيُّ، قَالَ لِي سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: «§عَلَيْكَ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ فِي خَلْقِهِ، فَلَنْ تَلَقْاهُ بِعَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْهُ»

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْمِصْرِيُّ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §لِلَّهِ عِبَادًا يَجْلِسُونَ بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ، وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ بِقُرْبِ مَجَالِسِهِمْ مِنَ اللَّهِ» ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أُولَئِكَ؟ قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ يَمْشُونَ فِي الْأَرْضِ لِلَّهِ بِالنَّصِيحَةِ، يُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى النَّاسِ، وَيُحَبِّبُونَ النَّاسَ إِلَى اللَّهِ» ، فَقُلْنَا: هَذَا هُمْ قَدْ حَبَّبُوا اللَّهَ إِلَى النَّاسِ، فَكَيْفَ يُحَبِّبُونَ النَّاسَ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «يَأْمُرُ وَيَنْصَحُ بِطَاعَةِ اللَّهِ، فَإِذَا أَطَاعُوا اللَّهَ أَحَبَّهُمْ»

باب ما يلزم المسلم لأخيه من الخصال التي إذا ترك شيئا منها، فقد ترك حقا واجبا

§بَابُ مَا يَلْزَمُ الْمُسْلِمُ لِأَخِيهِ مِنَ الْخِصَالِ الَّتِي إِذَا تَرَكَ شَيْئًا مِنْهَا، فَقَدْ تَرَكَ حَقًّا وَاجِبًا

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، ثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَاصِمٍ، ثَنَا الصَّبَّاحُ بْنُ -[24]- مُحَارِبٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِينَاءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: إِنْ مَرِضَ عَادَهُ، وَإِنْ مَاتَ شَيَّعَ جِنَازَتَهُ، وَإِنْ مَرَّ بِهِ سَلَّمَ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَطَسَ شَمَّتَهُ، وَإِنْ دَعَاهُ وَلَوْ إِلَى ذِرَاعٍ أَجَابَهُ "

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ شَبِيبٍ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى بْنُ مَاسَرْجَسَ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادِ بْنِ أَنْعَمَ، أَنَّ زِيَادَ بْنَ أَنْعَمَ، أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §خِصَالٌ وَاجِبَةٌ لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ، مَنْ تَرَكَ شَيْئًا مِنْهُنَّ فَقَدْ تَرَكَ حَقًّا وَاجِبًا: يُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَإِذَا لَقِيَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَإِذَا عَطَسَ أَنْ يُشَمِّتَهُ، وَإِذَا مَرِضَ أَنْ يَعُودَهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَهُ أَنْ يَنْصَحَ لَهُ "

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ بِالْمَعْرُوفِ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَحْضُرُ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ، وَيُحِبُّ لَهُ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ "

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَحْمُودٌ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا زَنْجُوَيْهِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §سِتُّ خِصَالٍ مِنَ الْمَعْرُوفِ لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ: يُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَشْهَدُهُ إِذَا مَاتَ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيُحْسِنُ صُحْبَتَهُ إِذَا غَابَ، أَوْ شَهِدَ "

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفِرْيَابِيُّ، ثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتَّةٌ: إِذَا لَقِيتَهُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاكَ فَأَجِبْهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ فَانْصَحْ لَهُ، وَإِذَا عَطَسَ، فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتْهُ، وَإِذَا مَرِضَ فَعُدْهُ، وَإِذَا مَاتَ فَاصْحَبْهُ "

ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا زَمْعَةُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ، وَإِجَابَةُ الدَّاعِي، وَإِعَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجِنَازَةِ "

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ، عَنْ عَمِّهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ ابْنِ عُمَرَ إِذْ مَرَّتْ مَحَامِلُ، فَقَالَ: «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ» ، فَإِذَا هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: غَيْبَتُهُ عِلْمٌ، فَسَلُوهُ، مَا حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ؟ فَقَالَ: " §خَمْسٌ حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: رَدُّ السَّلَامِ بِأَفْضَلَ أَوْ مِثْلِهِ، وَإِذَا لَقِيتَ أَخَاكَ الْمُسْلِمَ ضَالًّا فِي طَرِيقٍ، فَلَا تَدَعْهُ حَتَّى تَهْدِيَهُ وَتُرِيَهُ إِيَّاهُ، وَإِذَا اسْتَنْصَحَكَ أَخُوكَ الْمُسْلِمُ أَنْ تَنْصَحَهُ، وَإِذَا اسْتَأْمَنَكَ فَأَمِّنْهُ، وَإِنْ نَزَلَ عَلَيْكَ مُحْوِجًا فَوَاسِهِ بِمَتَاعِكَ حَتَّى يَرْحَلَ عَنْكَ، هَذَا حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ "

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَفَّارُ الْبَغْدَادِيُّ، ثَنَا أَبُو هَمَّامِ بْنُ شُجَاعٍ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ بَزِيعٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا حَقُّ الْجِوَارِ؟ قَالَ: «§إِنِ اسْتَقْرَضَكَ أَقْرَضْتَهُ، وَإِنِ اسْتَعَانَكَ أَعَنْتَهُ، وَإِنِ احْتَاجَ أَعْطَيْتَهُ، وَإِنْ مَرِضَ عُدْتَهُ، وَإِنْ مَاتَ تَبِعْتَ جِنَازَتَهُ، وَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ سَرَّكَ وَهَنَّأْتَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ سَاءَتْكَ وَعَزَّيْتَهُ، لَا تُؤْذِهِ بِقَتَارِ قِدْرٍ لَكَ، إِلَّا أَنْ تَغْرِفَ لَهُمْ مِنْهَا، وَلَا تَسْتَطِلْ عَلَيْهِ بِالْبِنَاءِ لِتُشْرِفَ عَلَيْهِ، وَتَسُدَّ عَلَيْهِ الرِّيحَ إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَإِنِ اشْتَرَيْتَ فَاكِهَةً فَاهْدِ لَهُ مِنْهَا، وَإِلَّا فَأَدْخِلْهُ سِرًّا، لَا يَخْرُجُ وَلَدُكَ بِشَيْءٍ مِنْهُ يَغِيظُونَ بِهِ وَلَدَهُ» ، وَقَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ؟ لَنْ يُؤَدِّيَ حَقَّ الْجَارِ إِلَّا قَلِيلٌ مِمَّنْ رَحِمَ اللَّهُ» ، أَوْ كَلِمَةٌ نَحْوَهَا

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هُرْمُزَ، أَنَا سَالِمُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §سِتَّةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ: إِذَا مَرَّ سَلَّمَ، وَإِذَا عَطَسَ شَمَّتَ، وَإِذَا دُعِيَ أَجَابَ وَلَوْ عَلَى كُرَاعِ شَاةٍ، وَإِذَا مَرِضَ عَادَهُ، وَإِذَا مَاتَ تَبِعَ جِنَازَتَهُ، وَإِذَا غَابَ حَفِظَ غَيْبَتَهُ "

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §سِتَّةٌ لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: إِنْ وَجِعَ أَنْ يَعُودَهُ، وَإِنْ مَاتَ أَنْ يَشْهَدَهُ، وَإِنْ غَابَ أَنْ يَنْصَحَ لَهُ، وَإِنْ لَقِيَهُ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ، وَإِذَا دَعَاهُ أَنْ يُجِيبَهُ، وَإِذَا عَطَسَ أَنْ يُشَمِّتَهُ "

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدَ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §حَقُّ الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ "، وَقَالَ فِي حَدِيثٍ: «يَنْصَحُهُ إِذَا غَابَ»

30 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَشَجُّ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا هِلَالُ بْنُ خَبَّابٍ، عَنْ زَادَانَ أَبِي عُمَرَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " §حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ سِتٌّ: يُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَنْصَحُ لَهُ إِذَا غَابَ، وَيَشْهَدُ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ "

31 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " ابْنَ آدَمَ، §يَجِبُ عَلَيْكَ لِأَهْلِ قِبْلَتِكَ أَرْبَعٌ،: تُعِينُ مُحْسِنَهُمْ، وَتُحِبُّ تَائِبَهُمْ، وَتَسْتَغْفِرُ لِمُذْنِبِهِمْ، وَتَدْعُو لِمُدْبِرِهِمْ "

32 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زَنْجُوَيْهِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " §الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَيُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا، إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا، الَّذِي لِلْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ مِنَ الْمَعْرُوفِ سِتٌّ: يُشَمِّتُهُ إِذَا عَطَسَ، وَيَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ، وَيَنْصَحُهُ إِذَا غَابَ وَشَهِدَ، وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ، وَيُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ، وَيُشَيِّعُهُ إِذَا مَاتَ، وَنَهَى عَنْ هِجْرَةِ الْمُسْلِمِ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ "

33 - حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى الْخُتَّلِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ حِبَّانَ، ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ -[30]-: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا مُجَاهِدُ؟ وَقَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: §تَعْرِفُهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: مَا اسْمُهُ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ رَجُلٍ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ قُلْتُ: بِخَيْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَعْرِفُهُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «مَا اسْمُهُ؟» قُلْتُ: لَا أَدْرِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَتْ هَذِهِ بِالْمَعْرِفَةِ، وَلَكِنْ أَنْ تَعْرِفَ اسْمَهُ، وَاسْمَ أَبِيهِ، فَتَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ، وَتُشَيِّعَ جِنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ»

باب ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن أن يستعملوه في إخوانهم من ترك التقاطع، والتدابر، والتباغض، والتحاسد

§بَابُ مَا أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُؤْمِنَ أَنْ يَسْتَعْمِلُوهُ فِي إِخْوَانِهِمْ مِنْ تَرْكِ التَّقَاطُعِ، وَالتَّدَابُرِ، وَالتَّبَاغُضِ، وَالتَّحَاسُدِ

34 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، ثَنَا شُعْبَةُ، ح وَأَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، ح وَأَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالَقَانِيُّ، ثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَوْسَطَ الْبَجَلِيِّ،. عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ، وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ، وَهُمَا فِي النَّارِ، وَلَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ»

35 - أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيُّ، ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ -[31]- عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا»

36 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جُنَيْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا» . أَخْبَرَنَا. . . . ثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، مِثْلَهُ

37 - أَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَلَا تَعَادَوْا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا»

38 - أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، ح وَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَابُورَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ -[32]- بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا»

39 - أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ، ثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا»

40 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُصْعَبٍ، قَالَا: ثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ، ثنا سُفْيَانُ، ثَنَا الزُهْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ»

41 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، ثَنَا يَعِيشُ بْنُ الْجَهْمِ، ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[33]-: «§لَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا»

42 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، ثَنَا دُحَيْمٌ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ، ثَنَا الزُّبَيْدِيُّ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا»

43 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَمِيلٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ أَبُو عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ»

44 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حُجْرٍ، ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا هِجْرَةَ فَوْقَ ثَلَاثٍ، فَمَنْ هَجَرَ فَوْقَ ثَلَاثٍ فَمَاتَ، دَخَلَ النَّارَ» . 45 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمٌ، ثَنَا أَحْمَدُ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا فُضَيْلٌ، مِثْلَهُ

46 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُصَارِمَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَإِنَّهُمَا إِنْ تَصَارَمَا فَوْقَ ثَلَاثٍ، فَإِنَّهُمَا نَاكِبَانِ عَنِ الْحَقِّ مَا دَامَا عَلَى صِرَامِهِمَا، وَإِنَّهُمَا إِنْ مَاتَا عَلَى صِرَامِهِمَا، لَمْ يَدْخُلَا الْجَنَّةَ جَمِيعًا، وَإِنَّ الَّذِي يَسْبِقُ بِالْفَيْءِ، يَكُونُ سَبْقُهُ إِلَى الْفَيْءِ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَإِنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَقْبَلْ سَلَامَهُ، رَدَّهُ عَلَيْهِ الْمَلَكُ، وَرَدَّ عَلَى الْآخَرِ الشَّيْطَانُ»

47 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَادَةَ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§لَا تَعَادَوْا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا»

48 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[35]-: «§لَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَنَاجَشُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا»

49 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ، ثَنَا أَبِي، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَنَفِيُّ، ثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، ثَنَا ضِرْغَامَةُ بْنُ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ حَرْمَلَةَ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِنَا الْغَدَاةَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: «§اتَّقِ اللَّهَ، وَإِذَا كُنْتَ فِي مَجْلِسٍ فَقُمْتَ مِنْهُ فَسَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا يُعْجِبُكَ فَأْتِهِ، وَإِذَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا تَكْرَهُ فَاتْرُكْهُ»

50 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى الْهَرَوِيُّ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ أَبُو مُعَاوِيَةَ السَّنْجَارِيُّ، ثَنَا عُبَيْدَةُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنٍ جَدِّي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ وَحَّدَ رَبَّنَا، وَصَدَّقَ نَبِيَّنَا، وَصَلَّى قِبْلَتَنَا، فَذَلِكُمُ الْمُسْلِمُ، لَهُ مَا لِلْمُسْلِمِ، وَعَلَيْهِ -[36]- مَا عَلَى الْمُسْلِمِ إِنْ أَحْسَنَ» ، قَالَ أَحْمَدُ: «وَإِنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَقَوِّمُوهُ»

51 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، ثَنَا يُونُسُ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: " قَالَ مُوسَى: يَا رَبِّ، §حَدِّثْنِي بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ، قَالَ: لِمَ؟ قَالَ: لِأُحِبَّهُ لَكَ، قَالَ: سَأُخْبِرُكَ، رَجُلٌ فِي طَرَفِ الْأَرْضِ يَعْبُدُنِي، يَسْمَعُ. . . . فِي طَرَفِ الْأَرْضِ لَا يَعْرِفُهُ، فَإِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ، فَكَأَنَّمَا أَصَابَتْهُ، فَإِنْ شَاكَتْهُ شَوْكَةٌ فَكَأَنَّمَا شَاكَتْهُ، لَا يُحِبُّهُ إِلَّا فِيَّ، فَذَاكَ أَحَبُّ خَلْقِي إِلَيَّ "

52 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، ثَنَا بُرَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ، يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا»

53 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §حَقًّا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَتَوَجَّعَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِلرَّأْسِ»

54 - قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُهَاجِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ أَخِيهِ، كَمَنْزِلَةِ الْيَدَيْنِ، لَا غِنًى لِأَحَدِهِمَا عَنِ الْأُخْرَى»

55 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ، ثَنَا يَعْقُوبُ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ وَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، 56 - قَالَ يَعْقُوبُ: وَحَدَّثَنَا أَبُو مَالِكٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ»

57 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ الْمُؤْمِنِ، إِذَا رَأَى فِيهِ عَيْبًا أَصْلَحَهُ»

58 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثَنَا سَيَّارٌ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّخْتِيَانِيَّ، يَقُولُ: §" لَا يُقْبَلُ لِرَجُلٍ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ خَصْلَتَانِ: الْعِفَّةُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ، وَالتَّجَاوُزُ عَمَّا يَكُونُ مِنْهُمْ "

59 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، أَنَّهُ قَالَ: §«أَخْبِرِ الْحَاسِدَ أَنَّهُ لَمْ يَرْضَ بِقَضَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»

60 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، ثَنَا سَعِيدٌ، ثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ أَوْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَالَ: «§اعْلَمُوا أَنَّ مَنْ حَسَدَ عَبْدًا عَلَى مَا أُعْطِيَ، فَقَدْ أَغْضَبَ الَّذِي أَعْطَاهُ، وَهُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ»

61 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ اللَّيْثِ، ثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ وَافِدِ بْنِ سَلَامَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ §الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ، كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»

62 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْعَلَّافُ، ثَنَا يَعْقُوبُ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ أَبِي عِيسَى، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْحَسَدُ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ، كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»

64 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، ثَنَا يُونُسُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ، قَالَ: " §سَبْعَةٌ مَقَتَهُمُ اللَّهُ، وَقَذَرَتْهُمْ نَفْسُهُ، وَمَيَّزَهُمْ مِنْ خَلْقِهِ: الْقَتَّالُونَ، وَالْمُسْتَكْبِرُونَ الَّذِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَأَمْرِهِ كَانُوا بُطَآءَ، وَإِذَا دُعُوا إِلَى الشَّيْطَانِ وَأَمْرِهِ كَانُوا سِرَاعًا، وَالَّذِينَ يَسْتَخِفُّونَ بِأَيْمَانِهِمْ، وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الْبَغْضَاءَ لِإِخْوَانِهِمْ فِي صُدُورِهِمْ، فَإِذَا لَقُوهُمْ تَخَلَّقُوا لَهُمْ، وَالْمَشَّاءُونَ بِالنَّمَمِ، وَالْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، وَالْبَاغُونَ الْبُرَآءَ الْعَنَتَ ".، وَرَوَاهُ عَبْدَانُ، وَعُمَرُ بْنُ مُصَفًّى، قَالَا: ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ مِشْكَمٍ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «سِتَّةٌ فِي الْأَعْمَالِ يُبْغِضُهَا اللَّهُ» ، فَذَكَرَهُ

65 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثَنَا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ يَعِيشَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ، وَالْبَغْضَاءُ هِيَ حَالِقَةُ الدِّينِ، لَا حَالِقَةُ الشَّعْرِ ". 66 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ، ثَنَا أَبُو عَامِرٍ، ثَنَا هِشَامُ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنِي يَعِيشُ، أَنَّ مَوْلًى لِآلِ الزُّبَيْرِ، حَدَّثَهُ، أَنَّ الزُّبَيْرَ حَدَّثَهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ

67 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا الْحُسَيْنُ، نَا أَبُو مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[41]-: §«كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَسْبِقَ الْقَدَرَ»

68 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، نَا ابْنُ الْحَرِيشِ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَغْلِبَ الْقَدَرَ، وَكَادَتِ الْفَاقَةُ أَنْ تَكُونَ كُفْرًا»

69 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نَا يُوسُفُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كَادَ الْحَسَدُ أَنْ يَغْلِبَ الْقَدَرَ»

70 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، نَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَبُو هَمَّامٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْفَرَافِصِيُّ، قَالَ: بَيْنَمَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، وَحَلَقَ رَأْسَهُ وَسَوَّدَهُ بِالْمِسْكِ، وَلَهُ مِشْيَةٌ مُنْكَرَةٌ، وَخُيَلَاءُ وَهُوَ يَخْطِرُ بِيَدِهِ، فَأَبْصَرَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَغَاظَهُ ذَلِكَ، فَنَهَضَ إِلَيْهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ، وَقَالَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ §أَوَّلَ الْخَلْقِ دُخُولًا جَهَنَّمَ أَهْلُ الْكِبْرِ، ثُمَّ أَهْلُ الْحِرْصِ، ثُمَّ أَهْلُ الْحَسَدِ، ثُمَّ أَهْلُ الْبَغْيِ» ، حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ -[42]-: " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَيْتُكَ بِهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ} [البقرة: 34] ، فَهُوَ أَوَّلُ الْخَلْقِ دُخُولًا جَهَنَّمَ، ثُمَّ أَبُوكَ آدَمُ حَمَلَهُ الْحِرْصُ عَلَى أَكْلِ الشَّجَرَةِ، ثُمَّ ابْنَا آدَمَ قَرَّبَا قُرْبَانًا، فُتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ، فَقَتَلَهُ حَسَدًا، ثُمَّ قَارُونُ خَرَجَ عَلَى مُوسَى فِي زِينَتِهِ، فَبَغَى عَلَيْهِ "، قَالَ: «فَكَأَنَّهُ كَلَّمَهُ بِكَلِمَةٍ ذَهَبَتْ عَنِّي»

71 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: «إِنَّ §أَوَّلَ خَطِيئَةٍ كَانَتِ الْحَسَدَ، حَسَدَ إِبْلِيسُ آدَمَ أَنْ يَسْجُدَ لَهُ، فَحَمَلَهُ الْحَسَدُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ»

72 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَسْبَاطٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، نَا حُمَيْدٌ، قَالَ: قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، §هَلْ يَحْسِدُ الْمُؤْمِنُ؟ فَقَالَ: «مَا أَنْسَاكَ بَنِي يَعْقُوبَ؟ لَا أَبَا لَكَ، حَيْثُ حَسَدُوا يُوسُفَ» ، قَالَ: «نَعَمْ، وَلَكِنْ غُمَّ الْحَسَدَ فِي صَدْرِكَ، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّكَ مَا لَمْ يَعْدُ لِسَانَكَ، أَوْ تَعْمَلْ بِهِ يَدُكَ»

73 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَزِيرِ الْوَاسِطِيُّ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} -[43]-[الفلق: 5] ، قَالَ: ابْنَ آدَمَ، §إِيَّاكَ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّهُ سِلَاحُ سُوءٍ مِنَ الشَّيْطَانِ شَدِيدٌ، إِلَّا مَنْ وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّهُ، وَلَنْ يَضُرَّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ مَا لَمْ يَسْمَعْ بِهِ إِنْسَانٌ

74 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: نَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، نَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا يَجْتَمِعُ فِي جَوْفِ عَبْدٍ الْإِيمَانُ وَالْحَسَدُ»

75 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا الْحُسَيْنُ، نَا أَبُو مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْغِلَّ وَالْحَسَدَ يَأْكُلَانِ الْحَسَنَاتِ، كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ»

76 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§كَادَ الْفَقْرُ يَكُونُ كُفْرًا، وَكَادَ الْحَسَدُ يَغْلِبُ الْقَدَرَ»

77 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا بُنْدَارٌ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ زَكَرِيَّا، نَا عَوْفٌ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: أَنَّ §لِلْحَاسِدِ ثَلَاثَ عَلَامَاتٍ: يَتَمَلَّقُ إِذَا شَهِدَ، وَيَغْتَابُ إِذَا غَابَ، وَيَشْمَتُ بِالْمُصِيبَةِ "

78 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّاجِرُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ الْحَسَنِ، فِي قَوْلِهِ: {§وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} [الحشر: 9] ، قَالَ: «هُوَ الْحَسَدُ»

79 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ. . . . وَكِيعٌ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا يَحْيَى، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ أَبِي عَلْقَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §فِي الْمُؤْمِنِ ثَلَاثُ خِصَالٍ: الطِّيَرَةُ، وَالظَّنُّ، وَالْحَسَدُ، فَمَخْرَجُهُ مِنَ الطِّيَرَةِ أَنْ لَا يَرْجِعَ، وَمَخْرَجُهُ مِنَ الظَّنِّ أَنْ لَا يُحَقِّقَ، وَمَخْرَجُهُ مِنَ الْحَسَدِ أَنْ لَا يَبْغِيَ "

80 - حَدَّثَنَا ابْنُ الْجَارُودِ، ثَنَا أَبُو سَيَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، ثَنَا أَبِي، عَنُ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَ أَبُو بَحْرِيَّةَ، عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ الْبَهْزِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: §«لَنْ تَزَالُوا بِخَيْرٍ مَا لَمْ تَحَاسَدُوا»

81 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ مِهْرَانَ، نَا أَبُو الصَّبَّاحِ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ رَجُلٍ، قَدْ قَرَأَ الْكُتُبَ، قَالَ: إِنَّ إِبْلِيسَ لَقِيَ مُوسَى، فَقَالَ: «§إِيَّاكَ وَالْحِدَّةَ، فَإِنِّي أَلْعَبُ بِصَاحِبِ الْحِدَّةِ كَمَا يَلْعَبُ الصِّبْيَانُ بِالْأَكْرَةِ، وَإِيَّاكَ وَالْحِرْصَ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ الْحِرْصَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ، وَالْحَسَدُ أَنْزَلَ ابْنًا لَهُ مَنْزِلَةَ الْأَشْقِيَاءِ»

82 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلًا يَقُولُ: " §مَا أَقَلَّ مَنْ يَعُدُّ أَمْرَ الْحَسَدِ، وَلَوْ عُرِّيَ أَحَدٌ عُرِّيَ إِخْوَةُ يُوسُفَ، وَدَوَاءُ الْحَسَدِ كِتْمَانُهُ، وَدَوَاءُ الطِّيَرَةِ أَنْ يَمْضِيَ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: {" طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} [يس: 19] "

83 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الدِّرْهَمِيُّ، ثَنَا أُمَيَّةُ، عَنْ حَسَنٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ: «§مَا حَسَدْتُ بَرًّا، وَلَا فَاجِرًا، إِنْ يَكُ بَرًّا، فَلَنْ أَحْسُدَهُ، وَإِنْ يَكُ فَاجِرًا، فَلَنْ أَحْسُدَهُ»

84 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، قَالَ: " إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ: إِنَّ §الْحَاسِدَ لَيْسَ يَضُرُّ بِحَسَدِهِ إِلَّا هُوَ، وَلَيْسَ بِضَارٍ مَنْ حَسَدَ، وَإِنَّ الْحَاسِدَ يُنَغِّصُهُ حَسُدُهُ، وَأَنَّ الْمَحْسُودَ إِذَا صَبَرَ نَجَّاهُ صَبْرُهُ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضَيِعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: 90] "

85 - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، نَا سَهْلٌ، نَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §أَوَّلُ خَطِيئَةٍ كَانَتِ الْحَسَدُ، حَسَدَ إِبْلِيسُ آدَمَ أَنْ يَسْجُدَ لَهُ حِينَ أُمِرَ، فَحَمَلَهُ الْحَسَدُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ "

86 - حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ عِصَامٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ سُعَيْرٍ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى أَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»

باب ما أمر به صلى الله عليه وسلم المسلم من ترك غيبة أخيه، واتباع عورته، وما أوعد في ذلك

§بَابُ مَا أَمَرَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمَ مِنْ تَرْكِ غِيبَةِ أَخِيهِ، وَاتِّبَاعِ عَوْرَتِهِ، وَمَا أَوْعَدَ فِي ذَلِكَ

87 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الرَّازِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلَّامٍ، ثَنَا حَمْزَةُ الزَّيَّاتُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ -[48]- اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي بُيُوتِهَا، أَوْ فِي خُدُورِهَا، ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ §مَنْ آمَنِ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يُؤْمِنْ قَلْبُهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَةَ أَخِيهِ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَهُوَ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ» . 88 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ رُسْتُمَ، ثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْبَغْدَادِيُّ، وَنَا مُصْعَبٌ، مِثْلَهُ

89 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ ذَرِيحٍ، ثَنَا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا مَعْشَرَ §مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مِنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ، يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ فِي بَيْتِهِ»

90 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَرَفَعَ صَوْتَهُ حَتَّى أَسْمَعَ الْعَوَاتِقَ فِي أَجْوَافِ -[49]- خُدُورِهَا، ثُمَّ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ §مَنْ تَكَلَّمَ بِالْإِسْلَامِ، وَلَمْ يَخْلُصِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ. لَا تَلْتَمِسُوا عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ مَنِ الْتَمِسَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْتَمِسَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَيَفْضَحُهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ» . 91 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، نَا ابْنُ حُمَيْدٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، 92 - وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، ثَنَا أَبُو هَارُونَ الْحَدَّادُ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا عِمْرَانُ بْنُ وَهْبٍ الطَّائِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى أَبِي بَرْزَةَ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ. . . .»

93 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَوْفَى بْنِ دَلْهَمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: صَعِدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ، فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ §مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَةَ الْمُسْلِمِينَ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ»

94 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ، قَالَا: ثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، ثَنَا قُدَامَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ شَيْبَةَ الطَّائِفِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يَا مَعْشَرَ §مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَخْلُصِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَةَ أَخِيهِ، يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَخْرِقَهَا عَلَيْهِ فِي بَطْنِ بَيْتِهِ»

95 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرْمِيُّ، ثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ رُمَيْحِ بْنِ هِلَالٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ: صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ يَوْمًا، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ §مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَذُمُّوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ طَلَبَ عَوْرَتَهُ، يَهْتِكْ سِتْرَهُ، وَأَبْدَى عَوْرَتَهُ، وَلَوْ كَانَ فِي جَوْفِ بَيْتِهِ»

96 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُسْلِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا بَحْرٌ السَّقَّا، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللَّهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يُغْضِبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا»

97 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ مِهْرَانَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قَيْسٍ، ثَنَا سُكَيْنُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا، وَلَأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ - يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ - شَهْرًا، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ كَتَمَ غَيْظَهُ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ، مَلَأَ اللَّهُ قَلْبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رِضًا، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الْأَقْدَامُ»

باب ذكر قوله صلى الله عليه وسلم: " إنك إن اتبعت عورات المسلمين أفسدتهم "

§بَابُ -[52]- ذِكْرِ قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ أَفْسَدْتَهُمْ»

98 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ، ثَنَا الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّكَ §إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ أَفْسَدْتَهُمْ» ، أَوْ «كِدْتَ أَنْ تُفْسِدَهُمُ» ، قَالَ: يَقُولُ أَبوُ الدَّرْدَاءِ: «كَلِمَةٌ سَمِعَهَا مُعَاوِيَةُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا»

99 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: ثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[53]-: «§يُبْصِرُ أَحَدُكُمُ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ، وَيَنْسَى الْجِذْعَ - أَوِ الْجِدْلَ - فِي عَيْنِهِ»

100 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دَاوُدَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، نَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْفُضَيْلِ، عَنْ سَلْمِ بْنِ قُتَيْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: " §إِذَا بَلَغَكَ عَنْ أَخِيكَ شَيْءٌ، فَالْتَمِسْ لَهُ عُذْرًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ لَهُ عُذْرًا، فَقُلْ: لَعَلَّ لَهُ عُذْرًا "

باب النهي عن كشف عورات المسلمين

§بَابُ النَّهْيِ عَنْ كَشْفِ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ

101 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يَحْيَى، وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو مُحَمَّدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مُطَرِّفٍ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُرَيْنٍ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: " §احْمِلُوا إِخْوَانَكُمْ عَلَى مَا كَانَ فِيهِمْ، كَمَا تُحِبُّوا أَنْ يَحْمِلُوكُمْ عَلَى مَا كَانَ -[54]- فِيكُمْ، فَلَيْسَ كُلُّ مَنْ رَأَيْتَ مِنْهُ سَقْطَةً، أَوْ زَلَّةً وَقَعَ مِنْ عَيْنَيْكَ، فَأَنْتَ أَوْلَى مَنْ يُرَى ذَاكَ مِنْهُ، فَإِنْ كَانَ فِيكَ صَلَاةٌ فَلَا تَعْجَبَنَّ بِهَا فَلَعَلَّ صَاحِبَ. . . . . وَالشَّعْر. . . . يَنَالُ مِنْ. . . . . . . أَحْيَانًا أَوْفَى لِلْعَهْدِ مِنْكَ، وَإِنْ كَانَ مِنْكَ وَفَاءٌ لِلْعَهْدِ فَلَا تَعْجَبَنَّ بِهِ، فَلَعَلَّ الَّذِي تَمْقُتُهُ فِي بَعْضِ صَلَاتِهِ، أَوْصَلُ لِلرَّحِمِ مِنْكَ، وَإِنْ كَانَ مِنْكَ صِلَةٌ لِلرَّحِمِ فَلَا تَعْجَبَنَّ بِهَا، فَلَعَلَّ الَّذِي تَمْقُتُهُ فِي بَعْضِ حَالَاتِهِ أَكْثَرُ صَوْمًا مِنْكَ، وَإِذَا رَأَيْتَ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ سِنًّا مِنْكَ، فَقُلْ: هَذَا خَيْرٌ مِنِّي، صَامَ وَصَلَّى، وَعَبَدَ اللَّهَ قَبْلِي، وَإِذَا رَأَيْتَ مَنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْكَ، فَقُلْ: هُوَ أَحْدَثُ مِنِّي سِنًّا، وَأَقَلُّ ذَنُوبًا، وَإِذَا رَأَيْتَ مَنْ هُوَ أَقَلُّ مِنْكَ مَالًا، فَقُلْ: هَذَا خَيْرٌ مِنِّي، زُوِيَتْ عَنْهُ الدُّنْيَا خِيَارًا، وَ. . . . . . . وَأُعْطِيتُهَا. . . . . إِلَّا أَنْ يَرْحَمَنِيَ رَبِّي، وَإِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ أَكْرَمُوكَ فَذَا، وَلَكَ حَقًّا، فَقُلْ: هَذَا الْفَضْلُ مِنْهُمْ عَلَيَّ، وَإِذَا رَأَيْتَهُمُ اسْتَخَفُّوا بِكَ، فَقُلْ: هَذَا خَطَئِي وَذَنْبِي، وَاتَّخِذْ أَكْبَرَ الْمُسْلِمِينَ لَكَ أَبًا، وَأَوْسَطَهُمْ لَكَ أَخًا، وَأَصْغَرَهُمْ لَكَ ابْنَا، أَيَسُرُّكُ أَنْ تُعَذِّبَ الطِّفْلَ الصَّغِيرَ؟ أَوْ تَظْلِمَ الشَّيْخَ الْكَبِيرَ؟ وَلْتَشْغَلْكَ ذُنُوبُكَ عَنْ ذُنُوبِ الْعِبَادِ، وَتُذَابُ أَيَّامُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي التَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ، وَلْيَسَعْكَ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْكَ، عَمَّا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَى الْعِبَادِ، وَتُذَابُ أَيَّامُ الْحَيَاةِ فِي الشُّكْرِ، وَلَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ النَّاسِ كَالْأَرْبَابِ، وَانْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ كَالْعَبِيدِ، وَلَا تُعَاهِدِ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَتَدَعُ الْجِذْعَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ وَاللَّهِ مَا عَدَلْتَ "

102 - حَدَّثَنَا خَلِيلُ بْنُ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ: ثَنَا جَدِّي تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، قوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12] ، قَالَ: §«لَا تَلْتَمِسْ عَوْرَةَ أَخِيكَ»

103 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12] ، قَالَ: §«خُذُوا مَا ظَهَرَ لَكُمْ وَدَعُوا مَا سَتَرَ اللَّهُ»

104 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطٍ، نَا أَسْبَاطٌ، ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللَّهِ: هَلْ لَكَ فِي الْوَلِيدِ، وَلِحْيَتُهُ تَقْطُرُ خَمْرًا؟ قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَانَا عَنْ التَّجَسُّسِ، وَإِنْ يَظْهَرْ لَنَا شَيْئًا أَخَذْنَاهُ بِهِ»

105 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ، ثَنَا يَحْيَى، ثَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَاتَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا»

106 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ شُعَيْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَوْطِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَأَلْتُ الْأَوْزَاعِيَّ، قُلْتُ: §الرَّجُلُ يَظْهَرُ مِنْهُ خِزْيَةٌ فِي دِينِهِ، أَذْكُرُهُ عِنْدَ أَصْحَابِهِ؟ فَقَالَ: «لَا؛ لِأَنَّ لَهُ حُرْمَةَ السِّتْرِ، لَا تَذْكُرْهُ»

107 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، نَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: «أَيُّهَا الْقَوْمُ §مَنْ رَأَى مِنْ أَخِيهِ سِتْرًا، فَلَا يَكْشِفْهُ»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا حُسَيْنٌ الْمَرْوَزِيُّ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَا: نَا مَعْمَرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: «§مَنْ وَجَدَ دُونَ أَخِيهِ سِتْرًا فَلَا يَكْشِفْهُ، وَلَا تَجَسَّسْ أَخَاكَ، وَقَدْ نُهِيتَ أَنْ تَجَسَّسَهُ، وَلَا. . . . .»

108 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ مَيْسَرَةَ النَّحْوِيُّ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ -[57]-: خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَإِذَا هُوَ بِضَوْءِ نَارٍ، وَمَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: فَاتَّبَعَ الضَّوْءَ حَتَّى دَخَلَ دَارًا، فَإِذَا سِرَاجٌ فِي بَيْتٍ، فَدَخَلَ، وَذَلِكَ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، فَإِذَا شَيْخٌ جَالِسٌ وَبَيْنَ يَدَيْهِ شَرَابٌ وَقَيْنَةٌ تُغَنِّيهِ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى هَجَمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ عُمَرُ: «مَا رَأَيْتُ كَاللَّيْلَةِ مُنْكَرًا أَقْبَحَ مِنْ شَيْخٍ يَنْتَظِرُ أَجَلَهُ» ، فَرَفَعَ الشَّيْخُ رَأْسَهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: " بَلَى، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا صَنَعْتَ أَنْتَ أَقْبَحُ، §إِنَّكَ قَدْ تَجَسَّسْتَ، وَقَدْ نُهِيَ عَنِ التَّجَسُّسِ، وَدَخَلْتَ بِغَيْرِ إِذَنٍ، فَقَالَ عُمَرُ: «صَدَقْتَ، ثُمَّ خَرَجَ عَاضًّا عَلَى يَدَيْهِ يَبْكِي» ، قَالَ: «ثَكِلَتْ عُمَرَ أُمُّهُ إِنْ لَمْ يَغْفِرْ لَهُ رَبُّهُ، يَجِدُ هَذَا، كَانَ يَسْتَخْفِي هَذَا مِنْ أَهْلِهِ» ، فَيَقُولُ: «الْآنَ رَأَى عُمَرُ فَيَتَتَابَعُ فِيهِ» ، قَالَ: " وَهَجَرَ الشَّيْخُ مَجَالِسَ عُمَرَ حِينًا، فَبَيْنَمَا عُمَرُ بَعْدَ ذَلِكَ بَعِيدٌ جَالِسٌ، إِذَا هُوَ بِهِ قَدْ جَاءَ شِبْهَ الْمُسْتَخْفِي، حَتَّى جَلَسَ فِي أُخْرَيَاتِ النَّاسِ، فَرَآهُ عُمَرُ، فَقَالَ: «عَلَيَّ بِهَذَا الشَّيْخِ» ، فَقِيلَ لَهُ: أَجِبْ. فَقَامَ وَهُوَ يَرَى أَنَّ عُمَرَ سَيُنَبِّئُهُ بِمَا رَأَى، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «ادْنُ مِنِّي» ، فَمَا زَالَ يُدْنِيهِ حَتَّى أَجْلَسَهُ بِجَانِبِهِ، فَقَالَ: «أَدْنِ مِنِّي أُذُنَكَ، فَالْتَقَمَ أُذُنَهُ» ، فَقَالَ: أَمَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ رَسُولًا، مَا أَخْبَرْتُ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ بِمَا رَأَيْتُ مُنْكَرًا، وَلَا ابْنَ مَسْعُودٍ، فَإِنَّهُ كَانَ مَعِي، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَدْنِ مِنِّي أُذُنَكَ، فَالْتَقَمَ أُذُنَهُ، فَقَالَ: وَلَا أَنَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ رَسُولًا، مَا عُدْتُ إِلَيْهِ حَتَّى جَلَسْتُ مَجْلِسِي، فَرَفَعَ عُمَرُ صَوْتَهُ فَكَبَّرَ، مَا يَدْرِي النَّاسُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يُكَبِّرُ

109 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثَنَا ضَمْرَةُ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: «§إِذَا بَلَغَكَ عَنِ الرَّجُلِ شَيْءٌ، فَتَلَقَّاهُ، فَيُنْكِرُ، فَالْقَوْلُ قَوْلُهُ»

باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالستر على المؤمنين، والنهي عن إبداء عوراتهم

§بَابُ أَمْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسِّتْرِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَالنَّهْيِ عَنْ إِبْدَاءِ عَوْرَاتِهِمْ

110 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْخُزَاعِيُّ، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§مَنْ سَتَرَ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الْآخِرَةِ»

111 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ نَصْرٍ، نَا أَبُو زُهَيْرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ سَتَرَ عَلَى أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا، سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ»

112 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، وَأَبِي سَوْرَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ سَتَرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، سَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . -[59]- 113 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، نَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ

114 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، ثَنَا شَيْبَانُ، نَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»

115 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ، نَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ، نَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُسْلِمٍ، سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

116 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نَا أَبُو كُرَيْبٍ، نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ سَتَرَ مُؤْمِنًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»

117 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَرَوِيُّ، نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، نَا خَالِدُ بْنُ إِلْيَاسَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَرَى امْرُؤٌ مِنْ أَخِيهِ عَوْرَةً، فَسَتَرَهَا عَلَيْهِ، إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهَا الْجَنَّةَ» . 118 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا إِبْرَاهِيمُ الْهَرَوِيُّ، نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ، عَنْ مُسَاوِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ. . .، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ

119 - أَخْبَرَنَا هَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مُخَلَّدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[61]- قَالَ: «§مَنْ سَتَرَ مُؤْمِنًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»

120 - حَدَّثَنَا ابْنُ رُسْتَةَ، نَا طَالُوتُ بْنُ عَبَّادٍ، ثَنَا فَضَّالُ بْنُ جُبَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ الْبَاهِلِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§لَا يَسْتُرُ اللَّهُ عَبْدًا فِي الدُّنْيَا، إِلَّا سَتَرَ عَلَيْهِ عِنْدَ الْقِيَامَةِ»

121 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، نَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ أَبَا حَمَّادٍ، أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ مَسْلَمَةَ يَوْمًا، فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ إِلَى عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ مُؤْمِنٍ، سَتَرَهُ اللَّهُ مِنْ خِزْيِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ» ، قَالَ عُقْبَةُ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُهُ

122 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّافِعِيُّ الْمَدِينِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمَاجِشُونِ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنِ اسْتَتَرَ مِنْكُمْ بِسَعَفَةِ نَخْلَةٍ، فَلَا تَكْشِفُوهَا عَنْهُ»

123 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، ثَنَا هُدْبَةُ، ثَنَا أَبَانُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ هَزَّالٍ، قَالَ: وَكَانَ هَزَّالٌ اسْتَرْجَمَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ، فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا هَزَّالُ، §لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ، كَانَ خَيْرًا لَكَ»

124 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَابُورَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ سَتَرَ عَلَى مُؤْمِنٍ خِزْيَهُ، فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَوْءُودَةً»

125 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَمَّالُ، نَا يَحْيَى بْنُ مَعْقِلِ بْنِ مَنْصُورٍ، نَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ وَاهِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَأَبِي حَمَّادٍ الْأَنْصَارِيِّ، صَاحِبَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «§مَنْ وَجَدَ مُؤْمِنًا عَلَى خَطِيئَةٍ فَسَتَرَهُ، كَانَتْ لَهُ كَمَوْؤُدَةٍ أَحْيَاهَا»

126 - أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو الْجَمَاهِرِ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ رَأَى عَلَى أَخِيهِ زَيْغَةً فَسَتَرَهَا عَلَيْهِ، كَانَتْ لَهُ جُنَّةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

127 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، نَا سَلَمَةُ، نَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَاضِي نَيْسَابُورَ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْهُذَلِيُّ، عَنْ خَالِدٍ يَعْنِي الرَّبَعِيَّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«إِنِّي لَأَعْرِفُ قَوْمًا يَضْرِبُونَ صُدُورَهُمْ ضَرْبًا يَسْمَعُهُ أَهْلُ النَّارِ» ، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمُ الْهَمَّازُونَ وَاللَّمَّازُونَ» ، قِيلَ: مَنْ هُمُ الْهَمَّازُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِينَ، وَيَكْشِفُونَ سُتُورَهُمْ، وَيُفْشُونَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْفَوَاحِشِ مَا لَيْسَ فِيهِمْ»

قَالَ: وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنِّي لَأَعْرِفُ قَوْمًا يُضْرَبُ فِي آذَانِهِمْ بِمَسَامِيرَ مِنْ نَارٍ، يُضْرَبُ مِنْ جَانِبٍ وَيَخْرُجُ مِنَ الْجَانِبِ الْآخَرِ» ، قِيلَ: مَنْ هُمْ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «هُمُ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ لَهُمْ عَلَى أَبْوَابِ الْمُسْلِمِينَ، يَلْتَمِسُونَ عَيْبَهُمْ»

128 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ، قَالَا: نَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، نَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«مَنْ ذَكَرَ امْرَأً بِمَا لَيْسَ فِيهِ لِيَعِيبَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، حَبَسَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يَأْتِيَ بِإِنْفَاذِ مَا قَالَ فِيهِ»

129 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نَا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ الرَّهَاوِيُّ، ثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«كَفُّ اللِّسَانِ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ صِيَامٌ»

130 - حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا ابْنِ إِدْرِيسَ، نَا شُعْبَةُ، وَمِسْعَرٌ، وَأَبِي، وَأَشْعَثُ، وَالْمَسْعُودِيُّ، عَنْ وَاصِلٍ الْأَحْدَبِ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بِجَارِيَةٍ فَجَرَتْ، فَقَالَ عُمَرُ: «وَيْحَ الْمُرِّيَّةِ، أَفْسَدَتْ حَسَبَهَا، §اذْهَبَا بِالْمُرِّيَّةِ فَاجْلِدَاهَا، وَلَا تَخْرِقَا عَلَيْهَا جِلْدَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا جَعَلَ أَرْبَعَةَ شُهَدَاءَ سِتْرًا سَتَرَكَمُ اللَّهُ بِهِ مِنْ دُونِ فَوَاحِشِكُمْ يَسْتُرُكُمْ بِهِ، وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ وَاحِدًا، صَادِقًا أَوْ كَاذِبًا، فَلَا يُطْلِعَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ سِتْرَ اللَّهِ»

باب الأمر بإخفاء الفاحشة على أخيه إذا بلغه، وترك إشاعته

§بَابُ -[66]- الْأَمْرِ بِإِخْفَاءِ الْفَاحِشَةِ عَلَى أَخِيهِ إِذَا بَلَغَهُ، وَتَرْكِ إِشَاعَتِهِ

131 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §مَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ فَأَفْشَاهَا، فَهُوَ فِيهَا كَالَّذِي أَبْدَاهَا "

132 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، ثَنَا الْحُسَيْنُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ، نَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: «§أَيُّمَا رَجُلٍ أَشَاعَ عَلَى امْرِئٍ مُسْلِمٍ كَلِمَةً، وَهُوَ مِنْهَا بَرِيءٌ لِيُشِينَهُ بِهَا، كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعَذِّبَهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي النَّارِ، حَتَّى يَأْتِيَ بِنَفَاذِ مَا قَالَ»

133 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، 134 - وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ، وَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، نَا الْحَسَنُ الْأَشْيَبُ، قَالَا: ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، نَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ حَسَّانَ بْنَ كُرَيْبٍ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «§لِلَّذِي يَعْمَلُ الْفَاحِشَةَ، وَالَّذِي يَشِيعُهَا، لَمَنْزِلَةٌ وَاحِدَةٌ»

135 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثَنَا وَهْبُ بْنُ -[67]- جَرِيرٍ، ثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ، يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ كُرَيْبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§الْقَائِلُ الْفَاحِشَةَ، وَالَّذِي يَشِيعُ بِهَا، فِي الْإِثْمِ سَوَاءٌ»

136 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، نَا بَقِيَّةُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ خَثْعَمٍ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا، قَالَ: سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هَذِهِ: {§إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا} [النور: 19] ، قَالَ: «هُوَ الرَّجُلُ يَقَعُ فِي أَخِيهِ، وَعِنْدَهُ مَنْ يَشْتَهِي ذَلِكَ فَلَا يُنْكِرُهُ عَلَيْهِ» ، قَالَ: «كَأَنَّهُ يَغْتَابُهُ»

137 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: «§الْقَائِلُ كَلِمَةَ الزُّورِ، وَالَّذِي يَمُدُّ بِحَبْلِهَا فِي الْإِثْمِ سَوَاءٌ»

138 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَأَبُو سَعِيدٍ، قَالَا: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِلْيَاسَ، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ مِسْكِينٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ أَشَادَ عَلَى مُسْلِمٍ كَلِمَةً لِيُشِينَهُ بِهَا بِغَيْرِ حَقٍّ، شَانَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

139 - حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ مَرْدَوَيْهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ فُضَيْلًا، يَقُولُ: «§مَنْ سَمِعَ بِفَاحِشَةٍ، فَأَفْشَاهَا، كَانَ كَمَنْ أَتَاهَا» ، قَالَ الْفُضَيْلُ: «فَإِنَّ الْفَاحِشَةَ لَتَشِيعُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ إِلَى الصَّالِحِينَ كَانُوا خُزَّانَهَا»

140 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مَنْصُورٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي النُّعْمَانِ الْبُخَارِيُّ، بِأَنْطَاكِيَةَ، نَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، نَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ شُبَيْلِ بْنِ عَوْفٍ، وَقَالَ غَيْرُهُ: شِبْلٌ، قَالَ: §«مَنْ أَشَاعَ عَلَى مُسْلِمٍ كَلِمَةَ فَاحِشَةٍ، كَانَ كَبَادِيهَا»

باب ذكر الفحش، وما جاء فيه

§بَابُ -[69]- ذِكْرِ الْفُحْشِ، وَمَا جَاءَ فِيهِ

141 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَلَا فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ، وَلَا التَّفَحُّشَ»

142 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَرِيشِ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَادَانَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَكْثُرَ الْفُحْشُ وَالتَّفَحُّشُ، وَسُوءُ الْجِوَارِ، وَقَطِيعَةُ الْأَرْحَامِ، وَيُؤْتَمَنُ الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ الْأَمِينُ»

143 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أُسَيْدٍ، نَا أَحْمَدُ بْنُ ثَابِتٍ فَرْخَوَيْهِ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ»

144 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّافِعِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو غِرَازَةَ، ثَنَا أَبِي، نَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَوْ كَانَ الْفُحْشُ رَجُلًا لَكَانَ رَجُلَ سَوْءٍ، وَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْنِي فَحَّاشًا»

145 - أَخْبَرَنَا هَيْثَمٌ الدُّورِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ النُّعْمَانِ، نَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ الزُّبَيْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِيَّاكُمْ وَالْفُحْشَ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفُحْشَ، وَلَا التَّفَحُّشَ»

باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أبغض الرجال إلى الله، الذي يقتدي بسيئة المؤمن، ويدع حسنته "

§بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ، الَّذِي يَقْتَدِي بِسَيِّئَةِ الْمُؤْمِنِ، وَيَدَعُ حَسَنَتَهُ»

146 - حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطَرِّزُ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مِرْبَعٌ، نَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا أَبُو شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، الَّذِي يَقْتَدِي بِسَيِّئَةِ الْمُؤْمِنِ، وَيَدَعُ حَسَنَتُهُ»

147 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، نَا حُسَيْنٌ الْخَيَّاطُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ -[72]-: «§مِنْ أَبْغَضِ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ، مَنْ يَقْتَدِي بِسَيِّئَةِ الْمُؤْمِنِ، وَيَدَعُ حَسَنَتُهُ»

باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تبلغوني عن أصحابي إلا خيرا "

§148 - بَابُ ذِكْرِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُبِلِّغُونِي عَنْ أَصْحَابِي إِلَّا خَيْرًا»

149 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْجَعْدِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ زَايدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا، فَإِنِّي أَحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ»

أَخْبَرَنِي صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَصْمَعِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا، يَقُولُ: «§إِذَا ثَبَتَتِ الْأُصُولُ فِي الْقُلُوبِ، نَطَقَتِ الْأَلْسُنُ بِالْفُرُوعِ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ قَلْبِيَ لَكَ شَاكِرًا، وَلِسَانِيَ لَكَ ذَاكِرًا، وَهَيْهَاتَ أَنْ يَظْهَرَ الْوُدُّ الْمُسْتَقِيمُ فِي الْقَلْبِ السَّقِيمِ» وَيُقَالُ: قَالَ أَكْثَمُ بْنُ صَيْفِيٍّ لِبَنِيهِ: «يَا بَنِيَّ، كُفُّوا عَنْ ذِكْرِ مَسَاوِئِ النَّاسِ، يَصْفُوا لَكُمْ صُدُورُهُمْ»

150 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، نَا لَيْثٌ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ أُمِّ كِلَابٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ يَقُولُ: «§لَا تُعْجِبُكُمْ مِنَ الرِّجَالِ طَنْطَنَتُهُ، وَلَكِنَّهُ مَنْ أَدَّى الْأَمَانَةَ، وَكَفَّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ، فَهُوَ الرَّجُلُ»

151 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، ثَنَا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ، قَالَ: «§لَا تَصِيرُ أَخًا لِي، وَاحْذَرْ شَيْطَانَكَ، وَإِذَا رَأَيْتُمُ الْأَخَ مِنْ إِخْوَانِكُمْ قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تَكُونُوا عَوَانًا لِلشَّيْطَانِ عَلَيْهِ فَافْعَلُوا، وَسَلُوا رَبَّكُمُ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، وَلَا تُعَيِّرُوهُ، وَادْعُوهُ، وَآنِسُوهُ، وَجَالِسُوهُ، وَإِذَا -[74]- رَأَيْتُمُ الْأَخَ مِنْ إِخْوَانِكُمْ يَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُ فَافْعَلُوا، فَقَدْ أُمِرْتُمْ أَنْ تُسَابِقُوا بِالْخَيْرَاتِ»

152 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، ثَنَا سَيَّارٌ، ثَنَا رَبَاحٌ، ثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ: «§الَّذِينَ يُصْلِحُونَ بَيْنَ النَّاسِ إِذَا تَفَاسَدُوا، وَذَلِكَ خَصَائِصُ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ»

باب الأمر بفحش الطعن بالمسلمين

§بَابُ الْأَمْرِ بِفُحْشِ الطَّعْنِ بِالْمُسْلِمِينَ

153 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحٌ، ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: " وَاللَّهِ، §لَقَدْ عَظَّمَ اللَّهُ حُرْمَةَ الْمُؤْمِنِ حَتَّى يُقَالَ: إِنْ تَظُنُّ بِأَخِيكَ إِلَّا خَيْرًا "، فَقَالَ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ، وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات: 10]

154 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، ثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«الظَّنُّ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ»

155 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، قَالَ: ثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ الْحِزَامِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §ثَلَاثٌ لَازِمَاتٌ لِأُمَّتِي: سُوءُ الظَّنِّ، وَالْحَسَدُ، وَالطِّيَرَةُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا يُصْنَعُ بِهِنَّ؟ قَالَ: «إِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تُحَقِّقْ، وَإِذَا حَسَدْتَ فَاسْتَغْفِرْ، وَإِذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ»

156 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، وَثَنا سُفْيَانُ، ثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ»

157 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ، قَالَ: ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، ثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: §«أَحْسِنِ الظَّنَّ بِصَاحِبِكَ حَتَّى يَغْلِبَكَ»

158 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، نَا سَلَمَةُ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ -[76]-، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ»

وَرَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّهُ مِنْ أَكْذَبِ الْحَدِيثِ»

159 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ رُسْتَةَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُسْتَمِرِّ الْعُرُوقِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حِبَّانَ، وَقَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ»

160 - وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ بَعْضُ إِخْوَانِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْ §ضَعْ أَمَرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ مَا يَغْلِبُكَ، فَلَا تَظُنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا مِنَ الْخَيْرِ مَحْمَلًا، وَمَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهْمَةِ، فَلَا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ، وَمَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيَرَةُ فِي يَدَيْهِ، وَمَا كَافَأْتَ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِيكَ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ، وَعَلَيْكَ بِالصِّدْقِ، وَإِنْ قَتَلَكَ الصِّدْقُ، وَلَا تَغْبِطَنَّ الْحَيَّ إِلَّا مَا يُغْبَطُ بِهِ الْمَيِّتُ، وَشَاوِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخَافُونَ رَبَّهَمْ بِالْغَيْبِ»

161 - حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، كَانَ يَقُولُ: «§أَحْسِنْ بِصَاحِبِكَ الظَّنَّ، مَا لَمْ يَغْلِبْكَ»

باب ما ذكر في الرياء وعقوبته

§بَابُ -[77]- مَا ذُكِرَ فِي الرِّيَاءِ وَعُقُوبَتِهِ

162 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ، نَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§مَنْ صَلَّى يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ صَامَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ»

163 - حَدَّثَنَا الصُّوفِيُّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: ثَنَا عُمَرُ بْنُ يَحْيَى الْأُبُلِّيُّ، قَالَا: ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ غَسَّانَ، نَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُجَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصُحُفٍ مَكْتُوبَةٍ، فَتُنْصَبُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي صُحُفٍ مُخَتَّمَةٍ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَلْقُوا هَذَا، وَاقْبَلُوا هَذَا، فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ، مَا رَأَيْنَا إِلَّا خَيْرًا، فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: إِنَّ §عَمَلَهُ كَانَ لِغَيْرِ وَجْهِي، وَلَا أَقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ الْيَوْمَ إِلَّا مَا أُرِيدَ بِهِ وَجْهِي "

164 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، نَا الْمُقَدَّمِيُّ، نَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ، فَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ»

165 - حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ. . .، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جُبِّ الْحَزَنِ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا جُبُّ الْحَزَنِ؟ قَالَ: «وَادٍ فِي جَهَنَّمَ، تَسْتَعِيذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ أَرْبَعَ مِائَةِ مَرَّةٍ، أَعَدَّهُ اللَّهُ لِلْقُرَّاءِ الْمُرَائِينَ بِأَعْمَالِهِمْ»

166 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: §«بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يُشَارَ إِلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ فِي دِينِهِ»

باب ما روي في قول الله عز وجل: الخبيثات للخبيثين، والطيبات للطيبين

§بَابُ مَا رُوِيَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ} [النور: 26] ، {وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ} [النور: 26]

167 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا ابْنُ وَهْبٍ، ثَنَا طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} [النور: 26] ، قَالَ: " §الْخَبِيثَاتُ مِنَ الْقَوْلِ لِلْخَبِيثِينَ مِنَ النَّاسِ، وَالطَّيِّبَاتُ مِنَ الْقَوْلِ لِلطَّيِّبِينَ مِنَ النَّاسِ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَسْمَعُ الْكَلِمَةَ الْخَبِيثَةَ مِنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، فَتَقُولُ -[80]-: غَفَرَ اللَّهُ لِفُلَانٍ، مَا هَذَا مِنْ خُلُقِهِ، وَلَا مِمَّا يَقُولُهُ "، فَقَالَ: «أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ شِيَمِهِمْ، أَوْ مِنْ أَخْلَاقِهِمْ، وَلَكِنَّ الزَّلَلَ يَكُونُ مِنْهُمْ»

168 - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، نَا سَهْلٌ، نَا مَحْبُوبٌ الْعَطَّارُ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} [النور: 26]

باب كراهية المشهور من الثياب

§بَابُ كَرَاهِيَةِ الْمَشْهُورِ مِنَ الثِّيَابِ

169 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَعْدَانَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ، ثَنَا وَكِيعُ بْنُ مُحْرِزٍ، نَا عُثْمَانُ بْنُ جَهْمٍ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[81]-: «§مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ، أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى يَضَعَهُ مَتَى مَا وَضَعَهُ»

170 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ جَرِيرٍ، نَا عِيسَى بْنُ خَالِدٍ الْمَدَائِنِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: «إِنَّ §اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ الْعَبْدَ، فَيَلْبَسُ الثَّوْبَ الْمُشْتَهِرَ، فَيُعْرِضُ عَنْهُ حَتَّى يَضَعَهُ»

باب النهي عن الغيبة وما جاء فيه

§بَابُ النَّهْيِ عَنِ الْغِيبَةِ وَمَا جَاءَ فِيهِ

171 - أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ. . .، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: نَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، وَحَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، ثَنَا هَنَّادٌ، قَالُوا: ثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا أَبُو رَجَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ،. عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبِي سَعِيدٍ، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِيَّاكُمْ وَالْغِيبَةَ، فَإِنَّ الْغِيبَةَ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ الْغِيبَةُ أَشَدُّ مِنَ الزِّنَا؟ قَالَ: «إِنَّ الرَّجُلَ يَزْنِي ثُمَّ يَتُوبُ، فَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنَّ صَاحِبَ الْغِيبَةِ لَا يُغْفَرُ لَهُ، حَتَّى يَغْفِرَ لَهُ» وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ

172 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَذَّاءُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ عَقَّارٍ - بِهَذَا الْحَدِيثِ فَنَسِيتُ إِسْنَادَهُ - فَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثْتَنِي أَنْتَ، قُلْتَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ، عَنْ ظَرْفِ بْنِ مُزَاحِمِ بْنِ عَلِيٍّ ابْنِ أَخِي سَهْلِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَابِدِ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ، قَالَ: §لَأَنْ أَدَعَ الْغِيبَةَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِيَ الدُّنْيَا مُنْذُ خُلِقَتْ إِلَى أَنْ تَفْنَى، فَأَجْعَلُهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَأَنْ أَغُضَّ بَصَرِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِيَ الدُّنْيَا مُنْذُ خُلِقَتْ إِلَى أَنْ تَفْنَى، فَأَجْعَلَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، ثُمَّ تَلَا: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النور: 30] ، وَأَمَّا الْغِيبَةُ فَأَمْرُهَا بَيِّنٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} [الحجرات: 12] "

173 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ يَعْقُوبَ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نَا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} [الحجرات: 12] ، قَالَ: §«حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَغْتَابَ الْمُؤْمِنَ كَمَا حَرَّمَ الْمَيْتَةَ»

174 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَاهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبَانَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: «§إِيَّاكَ وَالْغِيبَةَ، إِيَّاكَ وَالْوُقُوعَ فِي النَّاسِ، فَيَهْلِكَ دِينُكَ»

175 - حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الرَّازِيُّ، نَا سَلَمَةُ، نَا حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سِنَانٍ، يَقُولُ: «§الْغِيبَةُ أَشَدُّ مِنْ سَبْعِينَ حُوبًا» ، قُلْتُ: وَمَا الْحُوبُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ يُجَامِعُ أُمَّهُ سَبْعِينَ مَرَّةً»

177 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَاتِمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُوسَى بْنَ إِسْمَاعِيلَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مَخْلَدٍ الشَّيْبَانِيَّ، يَقُولُ: §«مَا اغْتَبْتُ أَحَدًا مُنْذُ عَلِمْتُ»

178 - وَحَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، نَا الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: نَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ»

179 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَارُونَ الْبَرْدِيجِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ، نَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ،. عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَهَاجَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، فَقُلْنَا: §مَا هَذِهِ الرِّيحُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنَّ قَوْمًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ ذُكِرَ عِنْدَهُمْ قَوْمٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاغْتَابُوهُمْ» . 180 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ وَاصِلٍ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: كُنَّا عَلَى بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَاجَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ

181 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ، نَا أَبُو سَيَّارٍ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ، نَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حَزْمٍ، قَالَ: كَانَ مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ «§لَا يَغْتَابُ، وَلَا يَدَعُ أَحَدًا يَغْتَابُ عِنْدَهُ، فَإِنِ انْتَهَى، وَإِلَّا قَامَ فَتَرَكَهُ»

182 - أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: نَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، نَا أَزْهَرُ، نَا ابْنُ عَوْنٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، فَقَالَ لَهُ: §إِنَّى نِلْتُ مِنْكَ، فَاجْعَلْنِي فِي حِلٍّ، فَقَالَ: «إِنَّى أَكْرَهُ أَنْ أُحِلَّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، وَمَا كَانَ لِيَ فَهُوَ لَكَ»

183 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، نَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، يَقُولُ: §«إِذَا ظَهَرَتِ الْغِيبَةُ، ارْتَفَعَتِ الْأُخُوَّةُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِنَّمَا مَثَلُكُمْ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ مَثَلُ شَيْءٍ مَطْلِيٍّ بِالذَّهَبِ، أَوْ بِالْفِضَّةِ دَاخِلُهُ خَشَبٌ وَخَارِجُهُ حَسَنٌ»

184 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَتَّوَيْهِ، ثَنَا أَبُو مُوسَى الصُّورِيُّ، نَا الْفَيْضُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْفُضَيْلَ، يَقُولُ: «§يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ، أَعْدَاءُ السَّرِيرَةِ، وَذَلِكَ النِّفَاقُ»

185 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَبُو مُوسَى، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ. . .، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ حَمَّادٍ الدِّمَشْقِيُّ، قَالَ: قَالَ لِيَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ: «§مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ إِلَّا رَجُلَيْنِ، شَامِتٌ نِقْمَةً، أَوْ حَاسِدٌ عَلَى نِعْمَةٍ»

باب صفة الغيبة

§بَابُ -[86]- صِفَةِ الْغِيبَةِ

186 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدَانَ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَامَ رَجُلٌ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرُئِيَ فِي قِيَامِهِ عَجْزٌ، فَقَالُوا: مَا أَعْجَزَ فُلَانًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§أَكَلْتُمْ أَخَاكُمْ، وَاغْتَبْتُمُوهُ»

187 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، وثنا الْبَغَوِيُّ، قَالَا: نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: حَكَيْتُ إِنْسَانًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا، وَأَنَّ لِيَ كَذَا وَكَذَا»

188 - أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ، نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: §«إِنَّكِ تَكَلَّمَتِ بِكَلِمَةٍ لَوْ مُزِجَ بِهَا مَاءُ الْبَحْرِ مُزِجَ» ، قَالَتْ: وَحَكَيْتُ إِنْسَانًا، فَقَالَ: «مَا سَرَّنِي أَنِّي حَكَيْتُ أَحَدًا، وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا»

189 - أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا عَفَّانُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: مَا الْغِيبَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «§ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِي أَخِيكَ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ»

191 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ،. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ ذَكَرَ امْرَأً بِمَا فِيهِ فَقَدِ اغْتَابَهُ، وَمَنْ ذَكَرَ امْرَأً بِمَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَهُ» .، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نَا بُنْدَارٌ، وَأَبُو مُوسَى، قَالَا: ثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغِيبَةِ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ، يَعْنِي نَحْوَ الْحَدِيثِ الَّذِي قَبْلَهُ

192 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا الْحُسَيْنُ الْمَرْوَزِيُّ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أنبا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا، فَقَالُوا: لَا يَأْكُلُ حَتَّى يُطْعَمَ، وَلَا يَرْحَلُ حَتَّى يُرْحَلَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§اغْتَبْتُمُوهُ» ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا حَدَّثْنَا بِمَا فِيهِ، قَالَ: «حَسْبُكَ إِذَا ذَكَرْتَ أَخَاكَ بِمَا فِيهِ» . 193 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، نَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، نَحْوَهُ

194 - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، نَا الْحُسَيْنُ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §مَا الْغِيبَةُ؟ قَالَ: «أَنْ تَذْكُرَ مِنْ أَخِيكَ مَا يَكْرَهُ أَنْ يَسْمَعَ» ، قَالَ: وَإِنْ كَانَ حَقًّا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ بَاطِلًا، فَهُوَ الْبُهْتَانُ»

195 - حَدَّثَنَا عَلِي، نَا الْحُسَيْنُ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، أنبا هِشَامٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «§الْغِيبَةُ أَنْ تَذْكُرَ مِنْ أَخِيكَ شَيْئًا تَعْلَمُهُ مِنْهُ، فَإِذَا ذَكَرْتَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، فَذَلِكَ الْبُهْتَانُ»

196 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفِرْيَابِيُّ، نَا أَبُو مَرْوَانَ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§تَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ» ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ، فَقَدْ بَهَتَّهُ»

197 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: نَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ بْنِ عَبُيْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، وَعِنْدَهَا أَعْرَابِيَّةٌ، فَخَرَجَتِ الْأَعْرَابِيَّةُ تَجُرُّ ذَيْلَهَا، فَقَالَتِ ابْنَةُ طَلْحَةَ: مَا أَطْوَلَ ذَيْلَهَا، فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: §«اغْتَبْتِيهَا، أَدْرِكِيهَا تَسْتَغْفِرْ لَكِ»

198 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ جَمِيلٍ، نَا ابْنُ مَنِيعٍ، نَا قُرَّانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ: ذَكَرَ ابْنُ سِيرِينَ رَجُلًا، فَقَالَ: «§ذَاكَ الرَّجُلُ الْأَسْوَدُ» ، ثُمَّ قَالَ: «أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، مَا أُرَانِي إِلَّا قَدِ اغْتَبْتُهُ»

199 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ، نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: ذَكَرَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ مُخَارِقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ قَصِيرَةٌ، وَأَنَا جَالِسَةٌ، عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §فَأَشَرْتُ إِلَى الْمَرْأَةِ أَنَّهَا قَصِيرَةٌ، فَقَالَ: «لَقَدِ اغْتَبْتِيهَا»

باب ذكر ما أعد الله لأهل الغيبة

§بَابُ -[91]- ذِكْرِ مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِأَهْلِ الْغِيبَةِ

200 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نَا أَبِي، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، 201 - وَحَدَّثَنَا عَبْدَانُ، ثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، ثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ ذَكَرَ امْرَأً بِمَا لَيْسَ فِيهِ، لِيَعِيبَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ، حَبَسَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي جَهَنَّمَ، حَتَّى يَأْتِيَ بِنَفَاذِ مَا قَالَ»

202 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ رُسْتَةَ، نَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: §«الْغِيبَةُ تُحْبِطُ الْعَمَلَ»

203 - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ مَاهَانَ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُسْلِمٍ أَبُو مُسْلِمٍ، نَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ، §سَأَلَ رَجُلٌ مُجَاهدًا عَنِ الْغِيبَةِ، فَقَالَ: «تَنْقُضُ الْوُضُوءَ، وَتُحْبِطُ الْعَمَلَ»

204 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْجَمَّالُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَالِكٍ، نَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ وَهْبٍ الْجُمَحِيِّ، قَاضِي مَكَّةَ، قَالَ: وَقَعْتُ فِي رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ حَتَّى قُلْتُ: " إِنَّهُ مُخَنَّثٌ، فَصَلَّيْتُ الظُّهْرَ، فَعَرَضَ فِي قَلْبِي شَيْءٌ، فَسَأَلْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، فَقَالَ: «§يُعِيدُ وُضُوءَهُ، وَصَلَاتَهُ، وَصَوْمَهُ»

205 - أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَوْطِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي §مَرَرْتُ بِأَقْوَامٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ، يَخْمُشُونَ وجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ "

206 - أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، قَالَ: «§إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ، وَأَمَّا الْآخَرُ فَكَانَ لَا يَتَوَقَّى مِنْ بَوْلِهِ»

207 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَيُّوبَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَهَاجَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، فَقَالَ: «§إِنَّمَا هَاجَتْ هَذِهِ الرِّيحُ، إِنَّ قَوْمًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ ذَكَرُوا قَوْمًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَاغْتَابُوهُمْ» 208 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَشْكِيبٍ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، نَا أَبِي، عَنْ وَاصِلٍ، مَوْلَى ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُرْفُطَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ

209 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، نَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الرَّازِيُّ، نَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §إِذَا كَانَ الرَّجُلُ يَغْتَابُ الرَّجُلَ فِي الدُّنْيَا، قِيلَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: كَمَا أَكَلْتَ لَحْمَهُ حَيًّا، فَكُلْهُ مَيِّتًا، فَإِنَّهُ لَيَأْكُلُ، وَيَصِيحُ، وَيَكْلَحُ "

باب كفارة الغيبة

§بَابُ كَفَّارَةِ الْغِيبَةِ

210 - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عَقِيلٍ، نَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ لَاحِقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ -[94]- عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنِ اغْتَابَ رَجُلًا، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ، غُفِرَ لَهُ» يَعْنِي غِيبَتَهُ

211 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، نَا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«كَفَّارَةُ الِاغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَ»

212 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: مَرَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى بَغْلٍ مَيِّتٍ، فَقَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: «§لَأَنْ يَأْكُلَ الرَّجُلُ مِنْ هَذَا حَتَّى يَمْلَأَ بَطْنَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ رَجُلٍ مُسْلِمٍ»

213 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا سَلَمَةُ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ، قَالَ: " كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ لَنَا، فَذَكَرُوا رَجُلًا، فَنَالُوا مِنْهُ، فَنَهَيْتُهُمْ، فَكَفُّوا، ثُمَّ عَادُوا -[95]- فِي ذِكْرِهِ، فَتَفَرَّقْنَا مِنْ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَنِمْتُ، §فَأَتَانِي فِي مَنَامِي أَسْوَدُ بَهِيمٌ، عَلَى كَفِّهِ طَبَقٌ مِنْ خِلَافٍ، فِيهِ بَضْعَةٌ مِنْ لَحْمِ خِنْزِيرٍ، فَقَالَ: كُلْ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: كُلْ، فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ، وَأَحْسَبُ أَنَّهُ انْتَهَرَنِي، وَأَكْرَهَنِي عَلَيْهِ، فَجَعَلْتُ أَلُوكُهُ، وَلَا أُسِيغُهُ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ لَحْمُ خِنْزِيرٍ، فَانْتَبَهْتُ، فَمَا زِلْتُ أَجِدُ رِيحَهَا مِنْ فَمِي نَحْوًا مِنْ شَهْرَيْنِ "

214 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: وَاللَّهِ، §لَلْغِيبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ الْمُسْلِمِ مِنَ الْأَكْلَةِ فِي جَسَدِ ابْنِ آدَمَ "

باب البهتان وما جاء فيه

§بَابُ الْبُهْتَانِ وَمَا جَاءَ فِيهِ

215 - أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، نَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، وَابْنُ مُصَفًّى، قَالَا: نَا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §خَمْسٌ لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَةٌ: بَهْتُ مُؤْمِنٍ، وَفِرَارٌ مِنَ الزَّحْفِ "

216 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَاجِرُ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ، نَا عَبْدةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ، عَنْ زَيْدٍ، مَوْلَى قَيْسٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11] ، قَالَ: §«لَا يَطْعُنْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ»

217 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ فُضَيْلًا، يَقُولُ: «§فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ بَهَّاتُونَ، عَيَّابُونَ، فَاحْذَرُوهُمْ، فَإِنَّهُمْ أَشْرَارُ الْخَلْقِ، لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ نُورُ الْإِسْلَامِ، وَهُمْ أَشْرَارٌ، لَا يَرْتَفِعُ لَهُمْ إِلَى اللَّهِ عَمَلٌ»

218 - ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، نَا سَلَمَةُ، نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، يَقُولُ: «§لَأَنْ أَرْمِيَ رَجُلًا بِسَهْمٍ، أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَرْمِيَهُ بِلِسَانِي؛ لَأَنَّ رَمْيَ اللِّسَانِ لَا يُخْطِئُ»

219 - حَدَّثَنَا أَبِي، رَحِمَهُ اللَّهُ، وَابْنُ الْجَارُودِ، قَالَا: ثَنَا يُونُسُ، نَا أَبُو دَاوُدَ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَعْضَهْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، الْعَضْهُ النَّمِيمَةُ»

220 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§الْهَمَّازُونَ وَاللَّمَّازُونَ، الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْبَاغُونَ، الْبُرَآءَ الْعَنَتَ، يَحْشُرُهُمُ اللَّهُ فِي وُجُوهِ الْكِلَابِ»

222 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، نَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، نَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ أَبِي حُسَيْنٍ، عَنْ شَهْرٍ، وَأَنْبَأَ مَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ، نَا الْفَضْلُ بْنُ الْعَلَاءِ، نَا ابْنُ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «§أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «خِيَارُكُمُ الَّذِينَ إِذَا رُءُوا ذُكِرَ اللَّهُ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِكُمْ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «شِرَارُكُمُ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ، الْمُفْسِدُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ، الْبَاغُونَ الْبِرَاءَ الْعَنَتَ»

223 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَابْنُ صُبَيْحٍ، قَالَا: نَا النَّضْرُ بْنُ هِشَامٍ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §ثَلَاثٌ هُنَّ رَاجِعٌ عَلَى أَهْلِهَا: الْمَكْرُ، وَالْبَغْي، وَالنَّكْثُ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [يونس: 23] الْآيَةَ

224 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الْمَقْدِسِيُّ، نَا عَمْرُو بْنُ بَكْرٍ، نَا عِكْرِمَةُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَزْدِيُّ، عَنْ بِلَالِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«لَا يَبْغِي عَلَى النَّاسِ إِلَّا مَنْ يَرْكَبُ مَعَ الْبَغَايَا، وَمَنْ لَمْ يُبَالِ مَا قَالَ وَقِيلَ مِنْهُ، فَهُوَ لِبَغْيِهِ أَوْ يَشْتَرِكُ فِيهِ شَيْطَانٌ»

225 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، نا أَبُو الرَّبِيعِ، نَا ابْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا أَبُو مَالِكٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «إِنَّ §الْبَغِيَّ لَيُدْرِكُ صَاحِبَهُ، وَلَوْ بَعْدَ ثَلَاثِينَ سَنَةً»

226 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ حَكِيمٍ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّنْعَانِيُّ، نَا أَبُو الْجَوَّابِ، نَا عَمَّارُ بْنُ زُرَيْقٍ، عَنِ الْفِطْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ حُمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ، فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ، كَانَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ، وَمَنْ بَهَتَ مُؤْمِنًا، حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَأْتِيَ مِمَّا قَالَ بِمَخْرَجٍ، وَلَيْسَ بِخَارِجٍ، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، كَانَتْ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ فِي بَاطِلٍ، لَمْ يَزَلْ فِي سَخَطِ اللَّهِ "

227 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ، نَا أَبُو كُرَيْبٍ، نَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الشَّامِيُّ، نَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ، فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي مُلْكِهِ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ، كَانَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ، وَمَنْ بَهَتَ مُؤْمِنًا، أَوْ -[100]- مُؤْمِنَةً، حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ، حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَخْرَجِ، وَمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، أُخِذَ مِنْ حَسَنَاتِهِ، لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، وَحَافِظُوا عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَإِنَّ فِيهِمَا رَغَبَ الدَّهْرِ»

228 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ الْأَشْعَرِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الطَّلْحِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ فِطْرِ بْنِ خَلِيفَةَ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ بَهَتَ مُؤْمِنًا، أَوْ مُؤْمِنَةً بِغَيْرِ عِلْمٍ، حَبَسَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ، حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ، وَلَيْسَ بِخَارِجٍ»

229 - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا أَبُو رَبِيعَةَ فَهْدُ بْنُ عَوْفٍ، نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ يَحْيَى الْمَعَافِرِيَّ، حَدَّثَهُ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَا يَعْلَمُ، حَبَسَهُ اللَّهُ عَلَى جِسْرِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ، وَمَنْ بَغَى مُؤْمِنًا بَشَىْءٍ يُرِيدُ شَيْنَهُ، سَقَاهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ»

230 - حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ عِصَامٍ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَجَّاجِ بْنُ مِنْهَالٍ، ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي. .، عَنْ فِطْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ: §إِنِّي لَأَرْجُمُكَ مِمَّا يُقَالُ فِيكَ، قَالَ: «أَسَمِعْتَنِي أَقُولُ لَهُمْ شَيْئًا؟» قُلْتُ: لَا، قَالَ: «فَارْجُمْهُمْ»

231 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، نَا رُسْتَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ، يَقُولُ: «§لَوْلَا أَنَّى أَكْرَهُ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ، أَحْبَبْتُ أَنْ لَا يَبْقَى فِي هَذَا الْمِصْرَ أَحَدٌ إِلَّا وَقَعَ فِيَّ، وَاغْتَابَنِي، وَأَيُّ شَىْءٍ أَهْنَأُ مِنْ حَسَنَةٍ يَجِدُهَا الرَّجُلُ فِي صَحِيفَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَمْ يَعْمَلْهَا، وَلَمْ يَعْلَمْ بِهَا»

232 - سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ الثَّقَفِيَّ، يَقُولُ: عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجِيلِيِّ، قَالَ: «§مَنْ رَأَيْتَهُ يَطْلُبُ الْعَثَرَاتِ عَلَى النَّاسِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَعْيُوبٌ، وَمَنْ ذَكَرَ عَوْرَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَدْ هَتَكَ سِتْرَ اللَّهِ الْمُرْخَى عَلَى عِبَادِهِ»

وَقَالَ: «§لَوْلَا الْمُنَافِقُ مَا عُرِفَ لِلْمُؤْمِنِينَ عَيْبٌ، وَلَوْلَا الرِّيَاءُ مَا عُرِفَ الْمُسْتَوْرُونَ، وَلَوْلَا أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ، لَكَانَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فِي مَعْنَى الْبَهَائِمِ، وَلَوْلَا سِتْرُ اللَّهِ، لَكَانَ النَّاسُ كُلُّهُمُ مَهْتُوكِينَ، فَمِنْ كَرَمِهِ جَعَلَ الْبَرَّ وَالْفَاجِرَ فِي سِتْرِهِ، وَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا مَا نَظَرَ إِلَيْهِمْ مُنْذُ خَلَقَهُمْ بُغْضًا لَهُمْ، وَإِنَّ اللَّهَ يَتَعَاهَدُهُمْ، كَمَا تَتَعَاهَدُ الْأُمُّ الشَّفِيقَةُ طِفْلَهَا فِي الْمَهْدِ»

باب جامع

§بَابٌ جَامِعٌ

233 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا سَلَمَةُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ، نَا. . .، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ، بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ جَالِسٌ وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ، وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ، فَتَنَفَّسَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: " خَصْمَانِ بَيْنَ يَدَيِ الرَّبِّ عَزَّ وَجَلَّ: طَالِبٌ وَمَطْلُوبٌ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِلْمَطْلُوبِ: §اقْضِهِ، قَالَ: يَارَبِّ، وَمِنْ أَيْنَ، وَعَلَى هَذَا الْحَالِ؟ فَقَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مِنْ حَسَنَاتِكَ، فَقَضَاهُ، وَبَقِيَتْ عَلَيْهِ بَقِيَّةٌ، فَقِيلَ لَهُ: قَدْ أَخَذْتَ جَمِيعَ حَسَنَاتِهِ، فَقَالَ: فَخُذُوا مِنْ سَيِّئَاتِي فَاجْعَلُوهَا عَلَيْهِ بِقَدْرِ مَا بَقِيَ مِنْ حَقِّي "، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عِنْدَ ذَلِكَ يَحْرِصُ النَّاسُ أَنْ تُلْقَى دُيُونُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ لِيَنْجُوَ، فَلَمَّا اسْتَوْفَى صَاحِبُ الْحَقِّ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ: ارْدُدْ عَلَى أَخِيكَ حَسَنَاتِهِ، وَفَتَحَ لَهُ بَابًا مِنَ الْجَنَّةِ، فَإِذَا مَدَائِنُ وَقُصُورٌ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ذَلِكَ بِإِحْسَانِكَ إِلَى أَخِيكَ، وَرَدِّكَ عَلَيْهِ حَسَنَاتِهِ، فَخُذْ بِيَدِهِ، فَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ "، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَاللَّهُ يُصْلِحُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

234 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، نَا رَوْحٌ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: «وَاللَّهِ، §لَقَدْ عَظَّمَ اللَّهُ حُرْمَةَ الْمُؤْمِنِ، حَتَّى نَهَاكَ أَنْ تَظُنَّ بِأَخِيكَ إِلَّا خَيْرًا» ، فَقَالَ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} [الحجرات: 10]

235 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، نَا أَبِي، نَا أَبُو الْمُخَرِّمِيُّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ بِلَالَ بْنَ سَعْدٍ، يَقُولُ: «إِنَّمَا §الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ، فَكَيْفَ بِإِيمَانِ قَوْمٍ مُتَبَاغِضِينَ؟»

236 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، ثَنَا رَوْحٌ، نَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11] ، قَالَ: " §لَا يَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: فَاسِقٌ كَافِرٌ "

237 - حَدَّثَنَا خَلِيلٌ، نَا جَدِّي، نَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ: {§وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ} [الحجرات: 11] ، قَالَ: " اللَّمْزُ: الْغِيبَةُ، وَالتَّنَابُزُ: أَنْ يَقُولَ لِأَخِيهِ: يَا كَافِرُ "

238 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُقْبَةَ، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ الْعَبْدِيُّ، عَنِ الْمُحَارِبِيِّ، قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ: مَا لَكَ لَا تَذُمُّ النَّاسَ؟ قَالَ: «وَاللَّهِ، §مَا أَنَا عَلَى نَفْسِي بِرَاضٍ، فَأَتَفَرَّغَ مِنْ ذَمِّهَا إِلَى ذَمِّ غَيْرِهَا، إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ فِي ذُنُوبِ غَيْرِهِمْ، وَأَمِنُوهُ عَلَى ذُنُوبِهِمْ»

239 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ، نَا ابْنُ عَرَفَةَ، نَا هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيُّ، عَنْ لُوطِ بْنِ يَحْيَى الْأَزْدِيِّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زُهَيْرٍ الْأَزْدِيِّ، عَنْ وَبَرَةَ الْمُسْلِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: «يَا وَبَرَةُ، §أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الدُّهْمِ الْمَوْقُوفَةِ؟ يَا وَبَرَةُ، دَعْ كَثِيرًا مِنَ الْكَلَامِ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَفْضَلُ، فَلَسْتُ آمَنُ عَلَيْكَ فِيهِ الْوِزْرَ، وَدَعْ كَثِيرًا مِنَ الْكَلَامِ فِيمَا يَعْنِيكَ، حَتَّى تَرَى لِذَلِكَ مَوْضِعًا، فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ بِالْحَقِّ النَّقِيِّ، قَدْ تَكَلَّمَ بِهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ فَيَحِيفُ، وَلَا تُحَارِبِنَّ، أَوْ تُمَارِيَنَّ حَلِيمًا، وَلَا سَفِيهًا، الْحَلِيمُ يَقْلِيكَ، وَإِنَّ السَّفِيهَ يُؤْذِيكَ، وَاذْكُرْ أَخَاكَ إِذَا تَوَارَى عَنْكَ بِمِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ يَذْكُرُكَ بِهِ إِذَا تَوَارَيْتَ عَنْهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ هُوَ الْعَدْلُ مِنْكَ، وَاعْمَلْ عَمَلَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ مَجْزِيُّ بِالْإِحْسَانِ، مَأْخُوذٌ بِالْإِجْرَامِ، حَسْبُكَ يَا وَبَرَةُ»

240 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الرَّازِيُّ، نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، نَا عَاصِمٌ الْعُمَرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11] ، قَالَ: " §الرَّجُلُ يَكُونُ عَلَى غَيْرِ الْإِسْلَامِ فَيُسْلِمُ، فَيَدْعُونَهُ بِدِينِهِ الْأَوَّلِ، فَيَقُولُ: يَا يَهُودِيُّ، يَا نَصْرَانِيُّ، يَا مَجُوسِيُّ، وَقَدْ أَسْلَمَ "

241 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ، نَا أَبُو مَسْعُودٍ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصُّوفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ مَاتَ هَمَّازًا لَمَّازًا مُلَقِّبًا لِلنَّاسٍ، كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَامَتُهُ أَنْ نَسِمَهُ عَلَى الْخُرْطُومِ مِنْ كِلَا الشِّدْقَيْنِ»

242 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، نَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجَوَّازِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحِزَامِيُّ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بن زيد بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §ثَلَاثٌ لَازِمَاتٌ لِأُمَّتِي: سُوءُ الظَّنِّ، وَالْحَسَدُ، وَالطِّيَرَةُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَا يُصْنَعُ بِهِنَّ؟ قَالَ: «إِذَا ظَنَنْتَ فَلَا تُحَقِّقْ، وَإِذَا حَسَدْتَ فَاسْتَغْفِرْ، وَإِذَا تَطَيَّرْتَ فَامْضِ»

243 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ، نَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: §«الظَّنُّ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ»

244 - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، نَا رَوْحٌ، نَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: " §التَّجَسُّسُ: أَنْ تَبْتَغِيَ عَيْبَ أَخِيكَ، لِتَطَّلِعَ عَلَى سِرِّهِ، وَكُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ الْغِيبَةَ: أَنْ تَذْكُرَ أَخَاكَ بِمَا يَشِينُهُ وَيَعِيبُهُ، وَأَنْ تَكْذِبَ عَلَيْهِ، فَذَلِكَ الْبُهْتَانُ "، يَقُولُ: «كَمَا أَنْتَ كَانَ، لَوْ وَجَدْتَ جِيفَةَ امْرِئٍ، أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا، كَذَلِكَ فَاكْرَهْ لَحْمَهُ وَهُوَ حَيُّ»

245 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْخَصِيبِ، نَا يَحْيَى بْنُ يُونُسَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَمْرٍو، نَا الْحَسَنُ بْنُ عَمْرٍو السِّجِسْتَانِيُّ، ثَنَا عَبْدَةُ بْنُ أَبِي بَرْزَةَ، عَنْ عُلَيَّةَ النَّحْوِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12] ، قَالَ: «§هُوَ مَا تُكُلِّمَ بِاللِّسَانِ، وَلَيْسَ فِي الْقَلْبِ»

246 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، نَا أَبُو مُوسَى، وَبُنْدَارٌ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا شُعْبَةُ، عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْغِيبَةِ، فَقَالَ: «§أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟» قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا فِيهِ» ، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ فِيهِ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ مَا تَقُولُ فِيهِ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ»

247 - حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ، نَا الرَّمَادِيُّ، نَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} [الحجرات: 12] ، قَالَ: «§حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِ أَنْ يَغْتَابَ الْمُؤْمِنَ، كَمَا حَرَّمَ الْمَيْتَةَ»

249 - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، نَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى عَامِرٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: زُعِمَ أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ مَعَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ يَخْدِمُهُمَا، وَيخِفُّ بِهِمَا، وَيَنَالُ مِنْ طَعَامِهِمَا، وَأَنَّ سَلْمَانَ لَمَّا سَارَ النَّاسُ ذَاتَ يَوْمٍ، بَقِيَ سَلْمَانُ نَائِمًا، لَمْ يَسِرْ مَعَهُمْ، فَنَزَلَ صَاحِبَاهُ، فَطَلَبَاهُ، فَلَمْ يَجِدَاهُ، فَضَرَبَا الْخِبَاءَ، فَقَالَا: مَا يُرِيدُ هَذَا الْعَبْدُ إِلَّا أَنْ يَجِيءَ إِلَى طَعَامٍ مُعَدٍّ، وَخِبَاءٍ مَضْرُوبٍ؟ فَلَمَّا جَاءَ سَلْمَانُ، أَرْسَلَاهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَعَهُ قَدَحٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَعَثَنِي أَصْحَابِي لِتُؤْدِمَهُمْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ -[108]-، قَالَ: «مَا يَصْنَعُ أَصْحَابُكَ بِالْأَدَمِ؟ قَدِ ائْتَدَمُوا» ، فَرَجَعَ سَلْمَانُ فَأَخْبَرَهُمَا فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَا: لَا، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أَصَبْنَا طَعَامًا مُنْذُ نَزَلْنَا، قَالَ: «§إِنَّكُمَا قَدِ ائْتَدَمْتُمَا بِسَلْمَانَ بِقَوْلِكُمَا» ، فَنَزَلَتْ: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} [الحجرات: 12] «إِنَّهُ كَانَ نَائِمًا»

250 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمَعْنِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: §«اغْتِنَامًا لَعِلْمٍ رَبَّنَا. . . . وَأَكْرِمْنَا بِالتَّقْوَى» ، قَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ: لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى، قَالَ: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]

251 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَحْيَى، نَا سَهْلٌ، ثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ الْوَرَّاقُ، ثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَأَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَنَبِيُّكُمْ وَاحِدٌ، لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا لِأَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، 1 - إِلَّا بِالتَّقْوَى»

أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، ثَنَا شَيْبَانُ، نَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: " §الْإِيمَانُ: أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ مَا قَالَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ كَمَا قَالَ "

§1/1